LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 أيلول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.september20.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَطْلُبُوا مَا تَأْكُلُون، وَمَا تَشْرَبُون، وَلا تَقْلَقُوا، فَهذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّونَ في هذَا العَالَم، وَأَبُوكُم يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلَيْه. بَلِ ٱطْلُبُوا مَلَكُوتَ الله، وَهذَا كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ادعاء د.فؤاد أيوب رئيس الجامعة اللبنانية على وسائل الإعلام والإستقواء بفائض السلاح اللاشرعي

الياس بجاني/السيدة سهى بشارة بطلة في نظر البعض، ولكنها مجرمة في نظر البعض الآخر

الياس بجاني/هوليودية تهييج اليساريين ع عامر الفاخوري وتبليعهم ألسنتهم ع قاتل جورج حاوي القيادي في حزب الله

الياس بجاني/الحرب في لبنان مستمرة لإنهاء الكيان وتهجير المسيحيين

الياس بجاني/لماذا لا ترد السعودية والإمارات على إيران وأذرعتها عسكرياً

الياس بجاني/كفى ظلماً لأهلنا اللاجئين في إسرائيل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لقمان سليم لقناة الحدث: لماذا تتبنى الدولة اللبنانية سردية حزب الله وتتوكل للدفاع عنه؟

أنطوان غانم... حين يهب الأوادم لـ"حياة" الوطن

واشنطن تحجب تأشيرات الدخول عن وزراء حزب الله و"جمّال" الى تصفية ذاتية

عون حملات الترويج لانهيار العملة خطيرة وجنبلاط: حريق كبير سيشب في الخليج

ظريف: يستدرجون ترامب الى الحرب.. وبومبيو من الرياض الى الامارات

اجتماع اعلامي موسع رفضاً لإنذارات رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب ومطالبة بعزله ووصف تصرفه بالسابقة الخطيرة واعتباراستمراره في رئاسة الجامعة يهدد مصيـرها وسـمعتها

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 19/9/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 19 أيلول 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

د.توفيق الهندي: ضربة ارامكو قد تؤدي إلى حـرب شـاملة لا تُشبه سابقاتها وايران تملك عناصر قوّة للمواجهة.. وعين ترامب على الناخب الاميركي

رسالة “حزم” سعودية للحريري: فك الارتباط مع “حزب الله” وإلا وتحذر من أن التعاطي مع تيار "المستقبل"سوف يكون كالتعاطي مع الحزب

مصطفى علوش : "حزب الله" متورّط في كل الجرائم التي حصلت

تصفية جمال ترست بنك"... ذاتيًا!

بوادر "مشكلة" بين التيار وحزب الله

من هو الوزير الذي لم يحصل على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة؟

قاسم: معلومات عن جهات داخلية هي جزء من منظومة الترويج للاميركيين

أزمة محروقات» تطل برأسها في لبنان مع شح العملة الصعبة والموزعون يلوحون بإضراب مفتوح الأسبوع المقبل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ولي العهد السعودي وبومبيو بحثا الهجوم على بقيق والرياض أعلنت الانضمام للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة والممرات البحرية

25 «كروز» و«درون» إيرانية نفذت الهجوم على أرامكو وتركي المالكي قال إنها انطلقت من الشمال للجنوب بعكس الرواية الحوثية التي تدعمها طهران

ظريف يحذر من «حرب شاملة» حال تلقي بلاده ضربة عسكرية

تقرير أميركي: خامنئي وافق على «هجوم أرامكو»

فرنسا: إعلان يمنيين مسؤوليتهم عن هجوم أرامكو «يصعب تصديقه»

غوتيريش: الأطراف السورية توصلت إلى اتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية

غانتس يعلن عزمه تشكيل حكومة وحدة ليبرالية موسعة في إسرائيل ورفض دعوة نتانياهو "الضعيف" إلى حكومة ائتلافية

ليبرمان صانع قادة إسرائيل كان حارس ملهى ليلي

اعتذار رئيس وزراء كندا عن صورته التنكرية "الغبية": "لم أعتقد آنذاك أن هذا السلوك عنصري"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صحوة يا قوم! إسرائيل أصبحت في كل بيت عربي/يوسف الخوري/فايسبوك

ريفي وجردة حساب الخلاف وأوهام الإنقلاب/أسعد بشارة/الجمهورية

في السردية الوطنية والانقسام الداخلي/فارس سعيد/نداء الوطن

 لماذا لم يستقل وزراء «القوات» من الحكومة/ابراهيم ناصرالدين/الكلمة أولاين

جمّول» بعد 37 سنة: هذه روايتي/حنا صالح/الشرق الأوسط

في كل أزمة فتشوا عن... إيران/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

نقطة الضعف الأميركية/خيرالله خيرالله/العرب

إيران معضلة أكبر من السعودية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الحل مع إيران/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

الأرض الخراب/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الأردن وقطر: الماضي يطفح بالمرارة فماذا عن المستقبل/صالح القلاب/الشرق الأوسط

عشرة أخطاء تاريخية في مسلسل «الجاسوس» إيلي كوهين وهوقدم معلومات «متخيلة» عن دور حافظ الأسد وأمين الحافظ وميشيل عفلق/إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط

بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية، ما الاتجاهات التي سترصدونها/ مايكل يونغ/مركز كارنيغي

هجمات أرامكو.. العالم يتموضع للرد/محمد قواص/العرب

نتائج الإنتخابات تظهر بوضوح أن الإسرائيليين غير قلقين من الحياة بعد نتنياهولا يزال لدى رئيس الوزراء العديد من الخيارات، ولكن أيا من هذه الخيارات لا يبدو جيدا/دافيد هوروفيتس/تايمز اوف إسرائيل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية لوفد الطاشناق: على الجميع تحمل مسؤولياته والالتزام بمرحلة التقشف والنجاح حتمي في الخروج من الأزمة الراهنة

بري: فلنستثمر كل أرضنا المحررة حتى آخر شبر منها ولا يجوز أن تكون الجنسية اللبنانية وقفا على الاغنياء

القوات: على الكتائبيين الكف عن مهاجمتنا والانصراف الى معركة قيام الدولة الفعلية

باسيل غادر لندن متوجها الى اميركا ويفتتح غدا مؤتمر الطاقة الاغترابية في اميركا الشمالية

سفارة بريطانيا: باسيل وبيرنز وقعا اتفاقية لمواصلة التداول التجاري عندما تخرج المملكة من الاتحاد الأوروبي

الوفاء للمقاومة: التحسينات والاجراءات الاصلاحية الاضافية في مشروع موازنة 2020 تسهم في خفض العجز الى اقصى الممكن

الياس بو صعب عرض نتائج التحقيق بالمسيرتين فوق الضاحية وأكد أن لا تهاون مع العملاء: تغيير خطير بقواعد الاشتباك وللجيش الحق بالدفاع عن لبنان

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

 بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد

إنجيل القدّيس لوقا12/من32حتى34/:”قالَ الربُّ يَسوعُ: «لا تَخَفْ، أَيُّها القَطِيعُ الصَّغِير، فَقَدْ حَسُنَ لَدَى أَبِيكُم أَنْ يُعْطِيَكُمُ المَلَكُوت. بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد، حَيْثُ لا يَقْتَرِبُ سَارِق، ولا يُفْسِدُ سُوس. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ادعاء د.فؤاد أيوب رئيس الجامعة اللبنانية على وسائل الإعلام والإستقواء بفائض السلاح اللاشرعي

الياس بجاني/19 أيلول/2019

ادعاء د.فؤاد أيوب على وسائل الإعلام وفرمانه طلب مسح كل ما كتب عنه يبين كم أن فئة من اللبنانيين هي واهمة ومستقوية بفائض السلاح.

 

السيدة سهى بشارة بطلة في نظر البعض، ولكنها مجرمة في نظر البعض الآخر

الياس بجاني/18 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78595/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%b3%d9%87%d9%89-%d8%a8%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a8%d8%b7%d9%84%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%86%d8%b8/

يحاول البعض في لبناننا المحتل وبفوقية واستكبار وعلى خلفية فائض السلاح والأوهام المرّضية أن يفرض على الآخرين بالقوة وبكل وسائل الإرهاب والتخويف، يحاول أن يفرض معايير وثقافات ونمط حياة ومفاهيم غريبة ومغربة عن ثقافات وقناعات ومعايير كثر من اللبنانيين.

في زمن الاستقواء بفائض السلاح غير الشرعي يحاول من هو السلاح بحوزته، أو من يستقوي به، وأيضاً الذي يتلطى خلفه ويتلون بألف لون ولون طمعاً بالمنافع، يحاول بفوقية إخضاع الجميع لثقافته ولمعاييره في كافة المجالات الحياتية والوطنية وحتى التاريخية.

على سبيل المثال لا الحصر يعتبر السيد نصرالله وعلناً بأن الذين تتهمهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من قادة وأعضاء حزبه في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه هم قديسون وبالتالي لن يسلمهم للمحكمة تحت أي ظرف.

وفي نفس الإطار فإن جماعة القوميين السوريين وباقي الأحزاب “المسورنة” يرون في حبيب الشرتوني بطلاً.

وفي نفس السياق أيضاً فإن ربع اليسار بكافة تشعباته وتلاوينه “المقاوماتية” يرى في السيدة سهى بشارة مناضلة وبطلة.

هؤلاء السادة والسيدات وأحزابهم وتجمعاتهم المستقوون بالسلاح أو المتلطين خلفه يتعامون عن أن شرائح كبيرة من اللبنانيين ومن المذاهب كافة لا تشاركهم رؤيتهم هذه.

لا بل تختلف معهم كلياً في رؤيتها ومفهومها ومعاييرها بما يخص وضعية المتهمين باغتيال الرئيس الحريري الأعضاء في حزب الله، وحبيب الشرتوني القومي السوري الذي اغتال الرئيس المنتخب بشير الجميل، والسيدة سهى بشارة اليسارية التي حاولت اغتيال اللواء أنطوان لحد.

ببساطة ودون فذلكات وتبريرات نقول، نعم سهى بشارة في نظر شريحة من اللبنانيين هي مناضلة وبطلة ومقاومة.

ولكنها وفي نفس الوقت هي في نظر شريحة أخرى ومن اللبنانيين أيضاً هي قاتلة ومجرمة.

ونفس المفهوم المزدوج والمتناقض المعيار هذا ينطبق على وضعية قتلة الرئيس الحريري وعلى قاتل الرئيس بشير الجميل.

ومن هنا فلا هذه الشريحة أو تلك بإمكانها تحت أي ظرف فرض مفهومها بالقوة وعن طريق الإرهاب والفجور على الأخرى.

وبالتالي، كفى الجميع استكباراً، وخصوصاً المستقوين منهم بفائض السلاح، وكفى هرطقات فحص دم لكل لبناني لا يقول قولهم ولا يلتزم بمعاييرهم ومفاهيمهم للوطنية والمقاومة والعنف واستسهال وتشريع وتحليل اغتيال الآخر المختلف.

فلنترك للجميع حرية المفهوم والمعيار والرؤية بما يخص وضعية السيدة سهى بشارة وذلك دون إرهاب وفحص دم واستقواء بالسلاح.

من المفترض أن المعيار الواحد والوحيد الذي يجب أن يسري ويطبق على الجميع هو القانون..

ولكن ولأن القانون في وضعية لبنان الحالية هو شبه مُعطل ومؤجل تطبيقه فليحترم كل أحد الأخر ولتتوقف عمليات الفرض والقهر وقلب المعايير بما يخص البطولة والوطنية والعمالة.

في الخلاصة، فمن يرى في السيدة سهى بشارة بطلة ومقاومة فمبروك عليه رؤيته هذه، ولكن ليفهم أنه ومهما كانت الظروف مؤلمة وصعبة فهو مهما فعل لن يكن بإمكانه تبليع غيره بالقوة رؤيته هذه… والعكس صحيح

أما الجماعات الذميين الذين يتلونون بمليون لون وليس عندهم ثوابت، ويماشون الماشي أياً يكن، فهؤلاء لا يقدمون ولا يؤخرون، لأنهم لا يحترمون أنفسهم وفي النهاية لا أحد يحترمهم أو يثق بهم.

وفي أمثالهم قال الإمام علي: “لا صديق لمتلون، ولا وفاء لكذوب، ولا راحة لحسود، ولا مروءة لدنيء”

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

 هوليودية تهييج اليساريين ع عامر الفاخوري وتبليعهم ألسنتهم ع قاتل جورج حاوي القيادي في حزب الله

الياس بجاني/17 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78561/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%88%d9%84%d9%8a%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%87%d9%8a%d9%8a%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%8a%d9%86/

من عجائب وغرائب لبنان السياسية أن فيه مجموعات وأحزاب محنطة في حين أن منابعها الأساسية جفت وانتهت إلى غير رجعة من مثل الأحزاب الشيوعية بكافة مسمياتها اليسارية الهوى والنوى.

والشباب المقاومون الصناديد في هذه الكيانات المحنطة على ما يبدو وحتى للعميان هم وعن سابق تصور وتصميم غافلون عن التاريخ وعن مجرياته ولا يزالون بفرح مرّضي ومهلوس يعيشون في قصور أوهامهم.

هل من يقول لربع الأحزاب اليسارية الهائجة على عامر الفاخوري ويذكرها بأن الإتحاد السوفياتي ومعه كل الأحزاب الشيوعية والستالينية في دول العالم كافة قد ولت إلى غير رجعة وأن العلم السياسي أكد فشلها المدوي وهي أمست من الماضي وانتهت في مزابل التاريخ؟

وهل من ينبه هؤلاء الهائجين على عامر الفاخوري ويلفتهم إلى أن هذا الرجل لم يغتال جورج حاوي، بل الذي اغتاله وحسب تقرير المحكمة الخاصة بلبنان هو القائد المرموق في حزب الله المدعو سليم جميل عياش!!

ترى هل هيجان هؤلاء اليساريين المقاوماتين اللافت والمفاجئ وعلى مختلف وسائل الإعلام ضد الفاخوري هو هيجان صادق ومحق؟

أم أنه هوليودي ومسرحي وتعموي من إعداد وإخراج وتسوّيق الجهات اللاهية النافذة التي أرادت إشغال الرأي العام بملف الفاخوري والتعمية قدر الإمكان على جريمة سليم جميل عياش وعلى تقرير المحكمة الدولية الذي اتهم حزب الله؟

لنفترض أن كل ما اُتهم به الفاخوري من قِيل الهائجين هو صحيح 100%، وكذلك هي محقة وصحيحة وموثقة  كل العرائض والعراضات التي قدموها ونفذوها ضد الرجل.

فهل نفس هؤلاء الأبطال والشجعان سيتعاملون وبنفس الهيجان والعراضات مع حزب الله ومع العياش قاتل الرمز اليساري اللبناني الكبير جورج حاوي؟

في حال، وكما نتوقع، بلع هؤلاء جميعاً ألسنتهم، أو بالأحرى تم تبليعهم ألسنتهم، وتعاموا عن عياش وعن جريمته، فإنه عندها و100% يكون لا صدق ولا مصداقية لأي كلمة تفوهوا بها بحق الفاخوري وغيره، ولا لأي عراضة نفذوها، ولا لأي رواية أو خبرية هوليودية جاهروا بها وعمموها على وسائل الإعلام.

محزن جداً أن يُستغل كل هؤلاء اليساريين، وتحديداً الإعلاميين منهم في أدوار كومبارس درجة عاشرة لا أكثر ولا أقل، وذلك في مسرحية تعموية هي واحدة من مسلسل مسرحيات مستمر عرضها بين اللاهيين والإسرائيليين، وكان أخرها مسرحيتي إسقاط المسيرات في الضاحية الجنوبية من بيروت بالحجارة، وقصف الحزب اللاهي آلية عسكرية على الحدود اللبناني الإسرائيلية كانت مهجورة من غير الدمى..

ودمتم ودامت المقاومات الهوليودية وهي سوف يستمر إنتاجها وإخراجها وعرضها ما دام الكومبارس متوفراً ودون أجر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الحرب في لبنان مستمرة لإنهاء الكيان وتهجير المسيحيين

الياس بجاني/16 أيلول/2019

الهيجان المقاوماتي المسرحي على عامر الفاخوري يبين أن الحرب في لبنان لا تزال مستمرة وبضراوة لإنهاء الكيان وأن الخاسر هو المسيحي.

 

لماذا لا ترد السعودية والإمارات على إيران وأذرعتها عسكرياً

الياس بجاني/16 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78548/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%b1%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5/

قبل عدة أيام نقلت وكالات الأنباء عن أمير سعودي مرموق قوله الجاد والرصين بأن بلاده قادرة عسكرياً على تدمير إيران خلال فترة أسبوعين.

وهذه حقيقة عسكرية عملية وعملانية وعلمية مؤكدة في مقارنة حسابية وموضوعية للقدرات العسكرية لكل من البلدين.

وفي نفس السياق تفيد التقارير العسكرية الغربية الموثقة التي نشرتها مواقع ومراكز دراسات عسكرية دولية ذات اختصاص بأن لدى الإمارات العربية وحدها قوة جوية ضاربة ومتطورة جداً وهي قادرة على إيقاع الأذى الكبير والمدمر بكل البنى التحتية الإيرانية خلال أيام قليلة.

علماً أن الدول العربية الخليجية وفي مقدمها السعودية والإمارات هي من أوائل البلدان في العالم التي تشتري السلاح من العديد من الدول…

وهي دول عربية غنية ومقتدرة اقتصادياً ومسلحة بأكثر التقنيات تطوراً وتقدماً برياً وجوياً وبحرياً وبشرياً.

في حين أن القوات الإيرانية ورغم أعدادها الكبيرة إلا أن أسلحتها في كافة القطاعات قديمة للغاية ولا يمكنها مواجهة السلاح والجيوش العربية وتحديداً الطيران العربي الحربي.

وبما أن الكل عربياً وغربياً بات مدركاً و100% بأن ملالي إيران وقادة أذرعتهم الإرهابية والمذهبية المنتشرين في معظم الدول العربية لا يفهمون ولا يُردعون بغير لغة القوة.

فلماذا إذا وحتى الآن لا تستعمل الدول العربية الخليجية تحديداً لغة القوة العسكرية هذه وهي اللغة الوحيدة التي يفهمها هؤلاء القادة الفرس المعتدين والإرهابيين والمذهبيين الحالمين بإعادة إقامة إمبراطوريتهم الفارسية بالقوة على أنقاض الكيانات العربية كافة؟

من هنا يأتي السؤال الذي يسأله كل متابع للإرتكابات والتعديات والتهديدات الإيرانية على كافة المستويات.. لماذا لا ترد الدول العربية الخليجية عسكرياً على إيران وبنفس الأسلوب الذي يتبعه الملالي وأذرعتهم في هجماتهم وتعدياتهم تلك المباشرة أو التي تأتي من خلال أذرعتهم اليمنية والعراقية والأفغانية واللبنانية؟

لماذا لا تطلق هذه الدول العربية المقتدرة والمسلحة جيداً أقله مسيرات (درونز) حربية وتستهدف من خلالها مواقع داخل إيران تكون حيوية بترولية وعسكرية وغيرها  في كل مرة تستهدف إيران أي موقع في بلادهم. وذلك كما حدث أول أمس من خلال الهجوم الإيراني الفاضح والمدمر على مصافي البترول التابعة لشركة أرامكو في السعودية؟.

المطلوب من الدول العربية الخليجية أن تتكل على قدراتها العسكرية وهي قادرة على مواجهة الجيش الإيراني ورد الصاع صاعين له وتلقينه الدروس الفعلية ليتم ردعه.

إن اتكال الدول العربية على الغرب للدفاع عنها لن يجدي نفعاً وتحديداً الاتكال على أميركا حيث أولوية رئيسها حالياً هي تأمين فرص نجاحه في الانتخابات، وليس الحرب، وهو سيبلع كما بلع حتى الآن كل عنتريات وارتكابات نظام الملالي وهم يعرفون نقاط الضعف هذه ويستغلونها بوقاحة وفجور.

يبقى، أنه إن لم يكن الهدف الأساسي لشراء الأسلحة المتطورة من قبل السعودية والإمارات تحديداً ودفع البلايين ثمناً لها هو لاستعمالها لحماية بلديهما وصون مصالحهما في مواجهة النظام الملالوي التوسعي والمذهبي، فلماذا إذا تخزين كل هذه الأسلحة؟

أهي للزينة والتشاوف فقط؟ لا ..لا نعتقد ذلك.

إن لغة القوة العسكرية هي اللغة الوحيدة التي يفهمها نظام الملالي وقادة عسكرهم المتوهمين والفجار، وكذلك هو حال وعي وإدراك كل وكلائهم من قادة أذرعتهم الإرهابية الذين يعيثون دماراً وفساداً وفوضى وفقراً وتهجيراً وتفكيكاً لمقومات ومؤسسات كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن وغزة وليبيا والعديد من الدول الأخرى..

باختصار، على من تعتدي عليهم إيران مباشرة أو من خلال أذرعتها أن يتكلموا معها ومعهم بنفس اللغة التي يفهمونها وهي لغة القوة وإلا على الدول العربية الخليجية أن يتوقعوا بالتأكيد المزيد والمزيد من التعديات والانتهاكات والاغتيالات والتدخلات والعنتريات والتهديدات.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

كفى ظلماً لأهلنا اللاجئين في إسرائيل

الياس بجاني/15 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78525/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d9%81%d9%89-%d8%b8%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%8b-%d9%84%d8%a3%d9%87%d9%84%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%a6%d9%8a%d9%86/

“الراحِمونَ يرحمهم الرحمنُ ارْحموا مَنْ في الأرض يرحمكم من في السماء” (حديث نبوي)

إلى كل الذين اليوم الأمر والنهي والسلطة والقرار بيدهم في لبنان المحتل نقول، كفاكم ظلماً لأهلنا اللاجئين في إسرائيل وكفاكم تجنياً عليهم وكفاكم انتقاماً منهم.

والأهم كفاكم اسقاطاً ما فيكم وعليك من علل وشواذات وارتكابات على وضعهم بعد أن تخلى الجميع عنهم… وباتوا ضحايا الجميع.

وكفاكم لعباً مسرحياً ودونكوشتياً لأدوار الأبطال والوطنيين والشرفاء والمقاومين.

أهلنا وأهلكم اللاجئين في إسرائيل ليسوا لا عملاء ولا مرتكبين ولا خونه ولا غرباء، بل هم كباقي كل اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية وجدوا أنفسهم خلال سنين الحرب في أوضاع لم يختاروها في ظل الإحتلالات وتفكك الدولة وانتشار الميليشيات والفوضى.

أهل الشريط الحدودي وهم من كل المذاهب وجدوا أنفسهم ورغماً عن إرادتهم ضحايا بنتيجة اتفاق القاهرة والإنفلاش الفلسطيني والعروبي واليساري الفوضوي وغياب وتغييب الدولة وتخليها الكلي والمعيب عنهم.

فواجهوا وتحملوا ورفضوا ترك أرضهم ودافعوا عنها بكل الوسائل التي توفرت لهم في حينه.

لقد تخلى الجميع عنهم منذ لجوؤهم الإضطراي لإسرائيل منذ العام 2000 ولكل متخلي ومتعامي أسبابه السلطوية أو التبعية أو المصلحية الخاصة.

لن نعود هنا لفتح الملفات ولسرد الأسباب ولتسمية المسببين للجوؤهم. ..ولندع كل التفاصيل للتاريخ.

وأيضاً لن نعود لتاريخ كيفية تأسيس جيش لبنان الجنوبي بكافة مراحله لأن من بيدهم الأمرة اليوم في لبنان يعرفون كل الحقائق، إلا أنهم ولأسبابهم الخاصة يتعامون عنها ويلوذون بالصمت.

نعم تخلى الجميع عن أهلنا اللاجئين في إسرائيل ولا يزال هذا الجميع في نفس حالة التخلي والإنكار حتى باتت قضيتهم ملفاً غير مربح سياسياً وسلطوياً ومنافع ومواقع يتجنبه كل القادة وأصحاب شركات الأحزاب والسياسيين خوفاً على تعطيل أجنداتهم السلطوية الترابية.

اليوم، وبعد مرور 20 سنة على انسحاب إسرائيل من الجنوب لم يعد اللاجئين في إسرائيل يشكلون خطراً على أحد بمن فيهم المحتل الإيراني نفسه.

اليوم وبعد وصول العماد عون إلى الحكم على خلفية ورقة تفاهمه مع حزب الله بات لزاماً على الطرفين (عون والحزب) تنفيذ البند الخاص باللاجئين هؤلاء وهم لم يسموا في الورقة تلك لا عملاء ولا مبعدين ولا لاجئين، بل سمتهم الورقة ب”الموجودين في إسرائيل”.

كفى متاجرة بملف أهلنا اللاجئين في إسرائيل وليتذكر الجميع ومن بيدهم اليوم السلطة الظاهرة والحقيقية على حد سواء بأنه لو طبقت معايير العمالة القانونية بعدل وأنصاف ومنذ العام 1975 على الجميع من أصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكيلة، وعلى السياسيين والرسميين والإعلاميين والناشطين والمتولين والتجار لما كانت أكثرية هؤلاء بقيت خارج السجون ولما كانت حساباتهم البنكية بقيت منتفخة ومتورمة… ولما بقيت أقنعة تغطي وجه الحقيقة.

وإلى الأحزاب المسيحية والمرجعيات الكنسية نقول دافعوا عن رعياكم ولا تخجلوا بهم ومنهم وتذكروا قول السيد المسيح (إنجيل القدّيس لوقا12/من06حتى09): “كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله”.

ونختم مع قول الإمام علي: “الدهر يومان: يوم لك ويوم عليك، فإذا كان لك فلا تبطر، وإذا كان عليك فاصبر”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لقمان سليم لقناة الحدث: لماذا تتبنى الدولة اللبنانية سردية حزب الله وتتوكل للدفاع عنه؟

الحدث/19 أيلول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=ZMg15jluCzY&t=16s

فيديو مداخلة من قناة الحدث للمحلل السياسي لقمان سليم يقراء من خلالها بعين ناقدة في ما جاء في المؤتمر الصحفي لوزير الدفاع، الياس بوصعب، حول تقرير الجيش اللبناني عن المسيرات الإسرائيلية التي اسقطت في الضاحية الجنوبية.

في اسفل بعض الأسئلة الرئيسية التي طرحها سليم:

*لماذا تتبنى الدولة اللبنانية سردية حزب الله وتتوكل للدفاع عنه؟

*لماذا تحول وزير الدفاع إلى ملحق للدفاع عن حزب الله؟؟

*لمذا يًصعد لبنان بدلاً من انتهاج سياسة مختلفة؟

*لماذا لم يعترض الجيش اللبناني المسرات الإسرائيلية؟

 

أنطوان غانم... حين يهب الأوادم لـ"حياة" الوطن

المركزية- 19 أيلول 2007- 19 أيلول 2019.

 ثقيلة كانت 12 عاما قضاها لبنان وحزب الكتائب من دون أنطوان غانم. إنه موعد أسود جديد ضربه القدر المحترف الحزين لوطن لا تكاد نساء الأبطال فيه تخلع عنهن سواد الموت تمهيدا للعودة إلى الحياة، حتى يصفعهن الغدر مجددا، في ضربة لا توفر هزاتها الارتدادية لبنان بأسره.

هذه المرة أيضا، كان "خيرة الأوادم" هو الضحية التي ارتضت أن تقدم نفسها على مذبح بلاد كانت والحرية توأمان لا ينفصلان... إلى أن حلت عليها لعنة الاحتلالات والوصايات وأغرقتها في دوامة البحث المضني عن "حرية حمراء" لونها أنطوان غانم، تماما كما سابقيه ولاحقيه من شهداء ثورة الأرز، بدماء زكية اثر انفجار دوى في منطقة سن الفيل، محولا نائب بعبدا، الآدمي، والمحامي "المرجع" كما يقول حارس بيت الكتائب الأول، القيادي الوفي العتيق، جوزف أبو خليل لـ "المركزية"، إلى شهيد جديد لا يزال لبنان يبحث عن أمثاله، على ما ألمح إليه رئيس الكتائب النائب سامي الجميل في تغريدته اليوم في ذكرى استشهاد غانم. ليس غريبا أن يجد لبنان نفسه أمام أناس من طينة أنطوان غانم، لا سلاح في يده إلا آدميته ومواقفه الحرى ضد الاحتلال السوري، ليدافع عنه في ساعات الاستحقاقات السياسية الكبيرة، وليذود عنه عند المحطات المصيرية. ذلك أن هذا المحامي "المحبوب" في منطقة بعبدا، والرجل العصامي بامتياز، على ما يصفه أبو خليل، رفيق مؤسس الكتائب بيار الجميل، انتسب  إلى حزب رفع ولا يزال، شعار "الله، الوطن، العائلة. غير أن الأهم يكمن في أنه طبقه في حياته الحزبية والعامة على أكمل وجه. فكان تقياً، حاملا فضائل الآدمية والقرب من الناس، ونقلها إلى عائلته الصغيرة، وضحى بنفسه كرمى لوطن لم تنته بعد جلجلته الطويلة نحو قيامة مستحقة بعد طول عذاب يبدو نفقه طويلا، وطويلا جدا.

غير أن عاملا مهما يضاف إلى مسيرة حزبية طويلة رصعها غانم، الكتائبي الوفي، بحضور نيابي مميز، إلى جانب الوزير الشهيد بيار الجميل، "الزهرة التي انقضّ أحدهم عليها على غفلة"، على ما قال أبو خليل في إحدى إطلالاته الصحافية النادرة قبل نحو عامين. ذلك أن غانم الذي اعتاد خوض المعارك الكبيرة في السياسة وفي مواجهة الوجود السوري في لبنان، وكسب معركة تمثيل بعبدا في البرلمان عندما كان النضال السيادي في أوجه، لم يخف الوقوف في مواجهة الرياح التي عصفت على غفلة بـ "حزب الكتائب"، فتموضع بوضوح لا يحمل لبساً إلى جانب الرئيس أمين الجميل ونجله بيار في معركتهما الهادفة إلى إعادة توحيد صفوف الحزب تحت الراية السيادية التي لطالما ميزت نضاله الطويل.

معركة كبيرة وشاقة خاضها الجميل وغانم جنبا إلى جنب، من دون أن يكتب لهما فرح الاستمتاع بالنصر المستحق، خصوصا بعد الانسحاب السوري. فموعداهما الأسودان مع الاستشهاد والبطولة، كانا أسرع من رغبتهما في إعادة ضخ الحياة في عروق حزب آمنا بمبادئه حتى الرمق الأخير. 10 أشهر كانت فاصلة بين الشهادتين، اللتين حرص المجرمون على أن يكتبها البطلان في قلب المعقل الكتائبي المتني الأول، في رسالة يعتبرها القيادي العتيق أبو خليل استكمالا لمسار استهداف الكتائب ومبادئه.

اليوم تحل ذكرى غانم وهي محمّلة بالعبر: ذلك أنها تأتي فيما الكتائب تغرد وحيدة في سرب المعارضة لتسوية يراها الحزب مناقضة لمبادئ كبيرة استشهد لأجلها غانم ولا ينفك رئيس الحزب يؤكد الاستمرار في الحفاظ عليها، إلى أن تزهر شهادة الأوادم من طينة أنطوان غانم وطنا للحياة والحرية... رسم إطاره فرسان شجعان وأبطال أحرار بدماء لا تهاب الموت.

 

واشنطن تحجب تأشيرات الدخول عن وزراء حزب الله و"جمّال" الى تصفية ذاتية

عون حملات الترويج لانهيار العملة خطيرة وجنبلاط: حريق كبير سيشب في الخليج

ظريف: يستدرجون ترامب الى الحرب.. وبومبيو من الرياض الى الامارات

المركزية/19 أيلول/2019

من أعلى رأسها حتى أخمص قدميها تنهمك الدولة في الهمّ الاقتصادي المتصدر واجهة المشهد الداخلي على حساب السياسة المنكفئة الى الحدود الدنيا. فبعدما وضعت مشروع موازنة 2020 على السكة وانجزت قطع حساب العام 2018، الذي سيُحال الى ديوان المحاسبة للتدقيق فيه قبل احالته الى مجلس النواب مع موازنة 2020، في خطوة هي الاولى منذ 25 عاما، تنتقل وجهة الرصد الى باريس التي يصلها رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض لاطلاق مؤتمر سيدر، مدعّما بما تيسر من مساعدات عربية-خليجية واوروبية لمنع الاقتصاد من التهاوي.

غير أن هذا الانهماك، لن يحجب المتابعة المحلية لا لدقائق تطورات الكباش الاميركي والخليجي المستعر مع ايران المهدد باشتعال المنطقة، ولا لما ستؤول اليه الاوضاع الاسرائيلية في ضوء ما عبرت عنه نتائج انتخابات الكنيست من انتكاسة لبنيامين نتنياهو الذي تفرد على مدار 13 عاما برئاسة الوزراء من دون منازع، وسط التقارب والتعادل بالقوة الانتخابية لمعسكري اليمين والوسط واستحالة حصول كل معسكر على ثقة 61 نائبا لتشكيل حكومة، نسبة لانعكاساتهما المحتملة على لبنان واوضاعه.

خارجون حتما: وفيما رئيس الحكومة سعد الحريري يتابع في الرياض خلفيات وأبعاد الموقف السعودي الايجابي الواعد بدعم مالي لبيروت، عشية توجهه الى باريس، خيمت أجواء تفاؤلية ماليا في لبنان. فقد اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اهمية تحقيق التضامن الوطني للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان، معتبرا ان على الجميع تحمل مسؤولياته والالتزام بمرحلة التقشف التي تدخل فيها البلاد. ولفت خلال استقباله وفداً من حزب الطاشناق برئاسة امينه العام النائب أغوب بقرادونيان، إلى خطورة حملات التخويف والترويج للافلاس وانهيار العملة التي يقوم بها بعض الاعلام والاطراف، مشددا على حتمية النجاح في الخروج من الأزمة الراهنة.

لا تأشيرة ؟! في غضون ذلك، وفي وقت يعد رئيس الجمهورية العدة للتوجه الى نيويورك على رأس وفد لبنان الى الجمعية العامة للامم المتحدة، حيث تشخص الاعين الدولية الى مضمون الكلمة التي سيلقيها لا سيما في شقّها المتعلق بحزب الله و"المقاومة"، علم ان وزير الصحة جميل جبق لم يحصل على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة. وكان من المفترض ان يشارك جبق في مؤتمر لنظرائه الوزراء يقام على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي سيشارك فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على رأس وفد.

وعلمت "المركزية" ان وزير الصحة تقدّم بطلب لدى السفارة لتجديد الفيزا التي كان حصل عليها سابقاً وانتهت صلاحيتها، الا ان طلبه رُفض بسبب إنتمائه لفريق وزراء حزب الله في الحكومة، في وقت تشتد العقوبات الاقتصادية على افراد وكيانات مرتبطة بحزب الله مباشرةً او غير مباشرةً.

تصفية بنك جمّال: وفي شأن غير بعيد من العقوبات الاميركية على حزب الله وداعميه، أصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامه بياناً أعلن فيه أن "مصرف لبنان وافق على طلب "جمّال تراست بنك ش.م.ل" تاريخ 19/9/2019 إفادة المصرف المذكور من أحكام المادة 17 من القانون رقم 110 تاريخ 7/11/1991 المتعلق بالتصفية الذاتية". وأضاف "إن قيمة الموجودات الثابتة والحقوق كافةً العائدة للمصرف المعني اضافةً الى قيمة مساهمة المؤسسة الوطنية لضمان الودائع، هي كافية، من حيث المبدأ، لتسديد كامل ودائع والتزامات "جمال تراست بنك"، وذلك بعد التحقق من مراعاتها للقوانين اللبنانية ولقرارات ولتعاميم مصرف لبنان. وعاد سلامه فأكد أنه سيتم تأمين أموال المودعين كافةً بتاريخ استحقاقها، كما والحفاظ على حقوق الموظفين في هذا المصرف"... من جانبها، أعلنت ادارة "جمال ترست بنك" في بيان انه "على ضوء قرار الخزانة الاميركية القاضي بادراج "جمال ترست بنك" ش.م.ل. على قائمة الـSDGT  وعلى الرغم من سلامة وضعه المالي المؤكد في تقارير مفوضي المراقبة وامتثاله التام للقواعد والاصول المصرفية المحلية والخارجية، اضطر مجلس الادارة اتخاذ القرار بالتصفية الذاتية بالتنسيق الكامل مع مصرف لبنان. وأكد المصرف مجددا ان ما يعتمده من تدابير ينطلق من حرصه على حقوق المودعين والموظفين، طالبا الامتناع عن نشر اي معلومة تخص هذا الظرف الاستثنائي ولا تكون صادرة على ادارة المصرف.

جنبلاط يحذّر: وسط هذه الاجواء، برزت تغريدة لرئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط عبر تويتر قال فيها: "يبدو ان حريقاً كبيراً سيشبّ في الخليج نتيجة الحرب في اليمن التي لا بد من تسويتها سلمياً ونتيجة المواجهة الاميركية الايرانية التي سيدفع العرب ثمنها. لذا فان اي خلل في معالجة الموازنة في لبنان والخروج عن توصيات Duquesne الواضحة قد يحرق الوضع خاصة اننا نسمع بأن سفناً كهربائية جديدة آتية".

أخطر خرق: على صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الياس بو صعب أنّه حصل 480 خرقًا إسرائيليًا خلال الشهرين الأخيرين للقرار 1701، مؤكدًا أنّ حادثة الطائرتين المسيّرتين في الضاحية الجنوبية تعتبر الخرق الأخطر منذ حرب تموز. وقال خلال مؤتمر صحافي عرض فيه نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش اللبناني في ما خص الطائرات المسيّرة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية إنّ "الدرون" التي سقطت في الضاحية هي صناعة عسكرية متطورة والهدف منها كان الاعتداء داخل مدينة بيروت. وأكّد أنّ الخرق لم يكن بمسيّرتين فقط بل كان الى جانبها طائرات صغيرة UAV في الجو جاهزة لتسييرها، مشيرًا إلى أنّ احدى الطائرتين المسيرتين كانت تحمل 4.5 كلغ من المتفجرات البلاستيكية واحداهما تملك 4 أذرع و8 محركات. وأوضح بوصعب أنّ المسيّرة الثانية مماثلة للأولى نظراً لتطابق اجزائها مع اجزاء الاولى، لافتًا إلى أنّ التحقيقات تؤكد أنّ مخططًا إسرائيليًا كان يُعد لإرسال طائرات مسيّرة عدة بالتزامن مع وجود طائرة UAV وقال إنّ لبنان اليوم في حال الدفاع عن النفس وهذا حق مشروع وارد في البيان الوزاري الحكومي. من جهة أخرى، أكّد أنّه خلال عملية فجر الجرود وضعت لائحة تضمنت 138 معبرًا غير شرعي ومعظمها كان لتهريب الأشخاص والإرهابيين والمخدرات والأسلحة، موضحًا أنّه بعد التحرير حصل تقييم واقعي للمعابر. وقال بو صعب: "أنا لا أقول إن ليس هناك من معابر غير شرعية ولكن هناك قرار بإقفالها كلها".

ظريف والحرب: اقليميا، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إطلاق تعبير "عمل من أعمال الحرب" على الهجمات التي استهدفت موقعين نفطيين سعوديين، على لسان وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو امس، ربما كان يهدف لاستدراج الرئيس الاميركي دونالد ترامب ليشن حربا على إيران. وقال ظريف على تويتر "عمل من أعمال الحرب أم إثارة للحرب؟ بقايا الفريق- بي والحلفاء يحاولون استدراج دونالد ترامب لخوض حرب". وكان ظريف قد قال من قبل إن "الفريق بي"- وهو تعبير يشير به إلى زعماء من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (ومستشار الامن القومي الاميركي سابقا جون بولتون)- قد يدفع الرئيس الأميركي إلى صراع مع طهران.

بومبيو الى الامارات: وانتقل بومبيو اليوم من الرياض الى الامارات التي قررت منذ ساعات القليلة، الانضمام إلى التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية، وذلك بحسب "وكالة أنباء الإمارات".

 

اجتماع اعلامي موسع رفضاً لإنذارات رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب ومطالبة بعزله ووصف تصرفه بالسابقة الخطيرة واعتباراستمراره في رئاسة الجامعة يهدد مصيـرها وسـمعتها

المركزية/19 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78636/%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%85%d9%88%d8%b3%d8%b9-%d8%b1%d9%81%d8%b6%d8%a7%d9%8b-%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%b0%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3/

احتجاجاً على خطوة رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب باستحصاله على قرار من قاضي الامور المستعجلة بـ”شطب وحذف مقالات ومنع تعرّض” من وسائل الاعلام ومواقع التواصل، عقد ممثلو وسائل الاعلام وحشد من أساتذة الجامعة اللبنانية اجتماعاً في مبنى “النهار” تداولوا خلاله الخطوة.

وكان تأكيد على رفض طلب رئيس الجامعة شطب كل ما يسيء اليه، ودعوة المرجعيات السياسية والحكومة الى اتخاذ قرار جريء بعزل فؤاد أيوب، وأكدوا ان المرجع الوحيد للمؤسسات الاعلامية هي محكمة المطبوعات وليس القضاء المستعجل. وشكلوا لجنة متابعة من الزملاء لمتابعة القضية.

وعلمت “المركزية” من اوساط تربوية “أن وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيّب فوجئ بخطوة أيوب الذي لم يضعه في أجوائها، علماً أن وزارة التربية هي وزارة الوصاية على الجامعة اللبنانية.

البيان الختامي: وفي ختام الاجتماع تلا مدير تحرير جريدة “النهار” الزميل غسان حجار البيان الآتي:

“نحن المجتمعين اليوم، نمثل وسائل إعلام معنية بطلب رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب، نعلن اننا لسنا في موقع الدفاع عن النفس تجاه طلبه شطب كل ما يسيء اليه في وسائل الاعلام، وهو طلب أقل ما يقال فيه، انه ضرب من التطاول على الاعلام وحريته، بل اننا ندعو في المقام الأول المرجعيات السياسية والحكومة الى اتخاذ قرار جريء بعزل الدكتور أيوب بعد كل التهم التي طالته والشوائب التي تعتري مسيرته الجامعية، والافتراء الذي يقوم به على الاعلام وعلى مؤسسات بحثية وعلى اساتذة يشهد لهم بالكفاءة ، وهو ما جعل الجامعة الوطنية العريقة في وضع لا تحسد عليه، وأساء اليها.

ان طلب رئيس الجامعة سابقة لم تتكرر في تاريخ الصحافة اللبنانية اذ لو أقدم كل سياسي وأكاديمي وغيره على طلب شطب معلومات تسيء اليه، لفرغ أرشيف المؤسسات الاعلامية من كل مضمون.

ان استمرار د. أيوب رئيساً للجامعة بات يهدد مصير الجامعة وسمعتها ووحدتها. وهو يتخطى كل القوانين والأعراف السائدة، مستنداً الى دعم سياسي يدعيه، يسيء الى كل الجهات التي تغطيه وتدافع عنه.

أما قانونياً فنؤكد أن المرجع الوحيد للمؤسسات الاعلامية هو محكمة المطبوعات وليس القضاء المستعجل، وان الطلب مرفوض جملة وتفصيلاً، بالشكل والمضمون، نتبنى ما ورد في رد المحامي نعوم فرح وفيه الآتي:

أولاً: رد استدعاء المستدعي شكلاً فيما إذا تبين انه غير مستوفٍ لأي من شروطه الشكلية المفروضة قانوناً، وللأسباب التالية:

1- لعدم إختصاص قضاء الأمور المستعجلة وعدم تحقق أي من شروط الفققرتين ( 1) و (2) من المادة 579/أ.م.م. وإلاّ،

2- لسقوط الملاحقة بجرمي الذم والقدح الذين يزعمهما المستدعي بمرور الزمن سنداً للمادة 17/من المرسوم الاشتراعي رقم 104/77

واستطراداً كلياً، رد الاستدعاء في الأساس للأسباب التالية:

1- لالتزام المؤسسات مبدأ الحرية الاعلام دون أي خروج عن الحدود المرسومة بموجب الأحكام والقوانين النافذة.

2- لمخالفة الاستدعاء مبدأ حرية الاعلام وحرية التعبير وموجب الاعلام المكرّسين في الدستور وقانون البث التلفزيوني والإذاعي رقم 382/94 وسائر القوانين المرعية الاجراء.

3- لعدم ارتكازه على أي سند قانوني أو واقعي ولطابعه الكيدي المختلق والبعيد عن أي أساس.

4- لمخالفته قانون البث التلفزيوني والإذاعي رقم 382/94 وأصول لملاحقة المؤسسات الاعلامية المرئية.

خليفة: وألقى الرئيس السابق لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية عصام خليفة مداخلة جاء فيها: “نجتمع اليوم في هذا الصرح الاعلامي (جريدة النهار) لنرد على الموقف اللامسؤول المتخذ من الدكتور فؤاد ايوب ضد حرية وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب

ان التزامنا بالجامعة اللبنانية يعني الالتزام بنشر ثقافة احترام الحريات الاكاديمية والتنوع الثقافي في المجتمع اللبناني انطلاقا من المواثيق الدولية حول التعليم العالي والالتزام بالحريات العامة المنصوص عنها في الدستور وفي الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان.

ان مقاربتنا لملف واجراءات د. فؤاد ايوب يرتكز إلى:

أ- ما ورد في التوصية بشأن هيئة التدريس في التعليم العالي (الاونسكو) والي وافقت عليها الحكومة اللبنانية فقد اكدت المادة 36 من تلك التوصية: ينبغي لاعضاء هيئات التدريس في التعليم العالي ان يسهموا في المساءلة العامة اللازمة لمؤسسات التعليم العالي

ب- كما جاء في نص “اطار اولويات العمل لتغيير التعليم العالي وتطويره (الاونيسكو 1998) المادة 6 الفقرة هـ:

ه – وفي سبيل ضمان الجودة اعتبار المساءلة والتقويم داخليا وخارجيا ووفقا للمعايير القابلة للمقارنة والمقبولة على الصعيد الدولي ومن الامور العادية والملازمة لسير اعمالها وتوفير اطار مؤسسي لنظم او بنى او اليات واضحة ومحددة في هذا المجال.

ج- ما ورد في المادة 26 من توصية هيئات التدريس: يتمتع اعضاء التدريس بالتعبير الحر عن آرائهم في سياسات الدولة والسياسات التي تؤثر على التعليم العالي ولا يجوز ان تفرض عليهم اي عقوبات لمجرد ممارستهم لهذه الحقوق ان لدى الاساتذة الحق في حرية التعبير عن آرائهم بشأن المؤسسات او النظم التي يعملون فيها وفي عدم الخضوع للرقابة المؤسسية

د- جاء في المادة 11 من الاعلان العالمي للتعليم العالي (1998): ينبغي ان يشترك كل اصحاب الشأن كأطراف بالكامل في عملية تقييم المؤسسات.

وهكذا، فانطلاقاً من شعورنا بالمسؤولية تجاه الجامعة اللبنانية قضية وتاريخاً ودوراً ومستقبلاً، وانطلاقاً من التزامنا بالمصلحة العليا للشعب اللبناني بعيداًعن كل الاعتبارات الشخصية والفئوية، وانطلاقاً من الاتفاقيات التي وقع عليها لبنان حول التعليم العالي والتي لا تحمي حقنا بالمساءلة إزاء ما يجري في جامعتنتا، فحسب، بل بالعكس توجب علينا المساءلة والتدخل لإيقاف الانهيار الذي يهدد ليس فقط الاف الطلاب والاساتذة والاداريين الذين ينتمون حالياً لهذه المؤسسة، بل يهدد مستقبل عشرات الألوف من الطلاب الذين يبنون مستقبل مجتمعنا في المرحلة القادمة.

اننا نرفض التعميم الموزع على وسائل الاعلام ونود ان نلفت الرأي العام الى النقاط الآتية:

لقد قدم د. فؤاد ايوب ست دعاوى ضدي لأنني طالبت بالبت قضائياً بالشكوى المقدمة من د. عماد الحسيني حول الخلل في ملفه الاكاديمي. كما قدم دعاوى ضد زملاء اكاديميين واعلاميين.

ان اعتقاد د. عماد الحسيني لمدة 14 يوماً لم يحصل بعد درس الوثائق المقدمة في الملف بل لأن د. حسيني لم يستطع ان يدفع كفالة قدرها 20 مليون ليرة لبنانية.

نطالب وزيري العدل ووزير التربية بتحمل مسؤولياتهما والتدخل لوضع حد لتمادي د. فؤاد ايوب في عدم احترام التقاليد الاكاديمية وتقاليد الحريات العامة في وطننا.

ان استمرار د. ايوب رئيساً للجامعة رغم كل ما يجري يهدد مصير الجامعة وسمعتها ووحدتها، ولذلك من الواجب العمل على اقالته واستبداله برئيس يتمتع بالشروط الاكاديمية والشخصية الملائمة.

مناشدة وسائل الاعلام لكي تستمر في اهتمامها بالجامعة اللبنانية وبالدفاع عنها ضد تجاوزات د. أيوب وضد اهمال المسؤولين فالإعلام يجسد الرأي العام.

مناشدة الملحقين الثقافيين في السفارات الكبرى وممثلي الاونسكو والمنظمات الدولية ذات الصلة بالتعليم العالي مساعدة الاكاديميين اللبنانيين بوضع حد للمهزلة الجارية في الجامعة الوطنية التي تذكرنا بمحاكم التفتيش في القرون الوسطى.

انني باسم قطاع واسع من الاكاديميين والمثقفين نستنكر الرسالة المرسلة من محامي د. أيوب الى وسائل الاعلام، وادعوها للاستمرار في دورها لأنها تشكل روح القضية اللبنانية التي في جوهرها ترتكز على العلم والحرية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 19/9/2019

وطنية/الخميس 19 أيلول 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

فيما انهمك التونسيون بانتخاباتهم الرئاسية ذكرت وسائل إعلامية تونسية ان الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي قد توفي ومن المعلوم ان الربيع العربي بدأ في تونس وأن "بن علي" فر من قصره الرئاسي الى خارج البلاد.

نبقى في المنطقة لنشير الى احتدام المعركة السياسية الاسرائيلية الداخلية لتشكيل حكومة يبدو فيها نتنياهو في موقف صعب بعد فوز حزب "أزرق أبيض" عليه بفارق مقعدين في الكنيست في وقت يرفض بيني غانتس لقاء نتنياهو.

لبنانيا الرئيس سعد الحريري أجرى محادثات مع القيادة السعودية حول ما تبلغه من دعم للبنان ماليا وسياسيا على أن يجري محادثات في فرنسا صباح غد مع الرئيس ايمانويل ماكرون حول تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر.

في الغضون أكدت كتلة الوفاء للمقاومة حق الرد على الاعتداءات الاسرائيلية خصوصا اعتداء الطائرتين المسيرتين على ضاحية بيروت الجنوبية وهذا الامر كان عنوان المؤتمر الصحافي الذي عقد وزير الدفاع.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون" "ان بي ان"

في الأيام القليلة المقبلة حراك لبناني باتجاه الخارج تمثله زيارة رئيس الجمهورية إلى نيويورك الأحد للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك زيارة رئيس الحكومة إلى باريس حيث ينتقل إليها من السعودية ويلتقي غدا الرئيس الفرنسي في محاولة لوضع قطار (سيدر) على السكة التنفيذية.

في الداخل اللبناني لا مستجدات كبيرة اليوم بإستثناء دعوة الرئيس نبيه بري خلال استقباله وفدا من بلدة هونين إلى استثمار كل الأرض المحررة حتى آخر شبر منها ولتكن المنازل التي سوف تشيد على المساحات المحررة من هونين شاهدا على إرادة الصمود والانتصار.

في شأن عقاري آخر لقاء بين الرئيس بري ووفد من القوات اللبنانية جاء طالبا مساعدة ممن يلعب دور الإطفائي على مساحة الوطن وذلك بعدما حاول البعض إيقاع منطقتي بشري والضنية - المنية في فتنة لا تحمد عقباها على خلفيات عقارية بحسب ما أشارت النائب ستريدا جعجع.

في شان موازنة العام 2020 عكست وتيرة المناقشات قرارا بتسريع إقرار مشروعها علما بأن الجلسة المقبلة على نيتها سيعقدها مجلس الوزراء يوم الاثنين على أمل انجازها ضمن المهلة الدستورية.

وعلى ضفاف هذا الموضوع تحذير من زعيم الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط من أن أي خلل في معالجة الموازنة والخروج عن توصيات (بيار دوكان) الواضحة قد يحرق الوضع خاصة إننا نسمع بأن سفنا كهربائية جديدة آتية.

في المنطقة وتيرة التوتر ترتفع مدفوعة بانهماك الإقليم بتداعيات الضربة التي استهدفت منشآت شركة أرامكو السعودية.

في وقائع هذا الغليان سعي من المملكة لاتهام طهران بالوقوف وراء الهجوم على أرامكو وبالتالي استدراج عمل عسكري أميركي لكن دونالد ترامب عبر عن موقفه بالقول إن الحرب تقع في أسفل لائحة خياراته معطيا الأولوية للدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية.

أما إيران فأعلنت عن استعراض عسكري كبير يوم الأحد يشارك فيه مئتا زورق سريع وفرقاطة تابعة للحرس الثوري وفي هذا ألف رسالة ورسالة.

وفي حمأة التوتر وضعت الكويت جيشها في حالة تأهب احترازي حفاظا على أمن البلاد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

من مسار الطائرة الصهيونية المسيرة الى منطقة معوض اللبنانية، الى مصيرها ونياتها العدوانية، عرضت وزارة الدفاع ما اعتبرته اخطر عمل عدائي اسرائيلي على لبنان منذ عدوان تموز الفين وستة.

كشفت الطائرة الاسرائيلية امام وسائل الاعلام المحلية والدولية، ومعها بعض من حمولتها التفجيرية، ومسارها من البحر مقابل الشواطئ اللبنانية فعبورها اجواء خطوط الطيران المدني وصولا الى الحي المقتظ بالمدنيين .

مسار عرضه وزير الدفاع الياس بو صعب مرفقا بشرح عن طبيعة الطائرة وخطورة مهمتها ورفيقتها التي انفجرت والحقت اضرارا في الحي، وعن حق لبنان بالدفاع عن نفسه بكل الوسائل المشروعة وفق البيان الوزاري للحكومة اللبنانية، وكل الشرائع والقوانين الدولية كما قال.

حق كسر به المقاومون العدوان الصهيوني ومعه محاولات الحكومة الاسرائيلية رسم قواعد اشتباك جديدة، فوقعت في شرك اعمالها، ولاحقتها الخيبة من الميدان الى صناديق الاقتراع حيث قرع بنيامين نتنياهو وسقط بتراكم الفشل الميداني من فلسطين الى لبنان، ومعه الفشل السياسي الذي لم تغنه عنه كل وسائل الدعم الاميركي والعربي وحتى صفقة القرن .

فبات محور العدوان امام صفعة القرن، من سقوط نتنياهو انتخابيا الى تيه حلفائه الاميركيين وعويل حلفائه العرب اقتصاديا وعسكريا وسياسيا بعد صفعة بقيق وخريص التي خسرت السعوديين في ثلاثين دقيقة الحرب التي كانوا يستعدون لها لمدة خمسين عاما، كما قال موقع بلومبرغ الاميركي الشهير.

خسروا خمسين بالمئة من انتاجهم القومي من النفط قال الموقع الاميركي، من دون ان تكون الولايات المتحدة قادرة او راغبة في تقديم اي غطاء لهم على الفور، اما فورة التصريحات فلن تغني عنهم شيئا، وايران أكبر من ان تستهدف وفق الرغبة الاميركية بحسب بلومبرغ.

اما بحسب الجمهورية الاسلامية الايرانية فان اي حماقة اميركية او غير أميركية فستجر المنطقة الى حرب شاملة وايران التي لا تريد الدخول في مواجهة عسكرية، لن تتوانى بالمقابل لحظة واحدة في الدفاع عن نفسها، كما قال وزير خارجيتها محمد جواد ظريف.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

اخر أسبوع لبناني دولي بامتياز: الرئيس سعد الحريري في الأليزيه غدا، واجتماعه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عند الحادية عشرة قبل الظهر، و"سيدر" بند أول على جدول عمال المحادثات.

الحريري يستقبله ماكرون ويلقي كلمة قبل الإجتماع, على ان يتحدث الرئيس الحريري بعد الإجتماع، الأحد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يتوجه إلى نيويورك لترؤس وفد لبنان إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وينضم إليه في نيويورك وزير الخارجية جبران باسيل .

وفي سياق اجتماعات نيويورك، علمت الـLBCI أن واشنطن لم تجدد تأشيرة دخول وزير الصحة جميل جبق إليها, للمشاركة مع نظرائه وزراء الصحة, في اجتماعات متخصصة في الامم المتحدة، عدم إعطاء التأشيرة للوزير جبق يأتي في إطار الضغوط والرسائل الاميركية في اتجاه لبنان.

وفيما يعود الرئيس الحريري إلى بيروت الأحد، في الوقت الذي يغادر فيه الرئيس عون إلى نيويورك، تعود ملفات "وجع الرأس " إلى الساحة, وفي مقدمها الجلسة الثانية لمجلس الوزراء لمتابعة درس الموازنة العامة لعام 2020.

وقبل أيام معدودة من الجلسة الثانية تتلاحق الملفات، فبعد أزمة محطات المحروقات وعدم ِ توافر الدولار، اليوم ازمة بطاقات الخليوي مسبقة الدفع، السباق مازال على أشده بين المعالجات وتراجع أكثر من قطاع، ومعظم المشكلة بات مرتبطا بما أصبح يعرف بأزمة شح الدولار الأميركي في الأسواق .

في ملف الضربة التي استهدفت "آرامكو"، كلام إيراني عالي النبرة، وزير الخارجية الايراني يحزر من عواقب توجيه ضربة عسكرية أميركية أو سعودية لإيران، معتبرا أن اي ضربة ستعتبر حربا شاملة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

" بإسكال" سريع في الرياض وإطفائه شمعة عيد ابنه أدى رئيس الحكومة سعد الحريري فريضة عابرة في السعودية، قبل أن يسير طائرته إلى باريس التي وصل إليها مساء اليوم . وعلى جدول أعمال الحريري في العاصمة الفرنسية ترميم أموال سيدر التي أصابها " النش والعفونة " وذلك في لقاء يجمعه صباح الغد مع متعهد المشروع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون .

والحاصل المالي على الأرض الفرنسية يعطي الحريري الأمل بإجراء عملية صيانة على مشاريع سيدر، أما المحطة السعودية فلم يظهر من نتائجها سوى التصريح الذي سبق الزيارة، وعبره ضخ وزير المال السعودي محمد الجدعان تصريحا أودعه محفظة رويترز، معلنا إيمانه بلبنان وبضرورة توفير الأموال لمساعدته ولكن بقيت عملية التنفيذ مبهمة في انتظار مؤتمر الاستثمار السعودي في تشرين الأول المقبل الذي سيشارك فيه لبنان عبر الحريري ووزاء.

والمانح السعودي بالتصريح يتطلع أولا إلى الخروج من أزمته في آرامكو التي يحملها وزير الخارجية الأميركية مارك بومبيو كأسهم للبيع ويتنقل فيها بين السعودية والإمارات طارحا أوراقها بالعملة الصعبة التي ستجنيها واشنطن لإطفاء النار .

وإلى أن يتحدد السعر الأميركي فإن التصريحات " طالعة نازلة " فتبقي الإدارة الأميركية على سلاح الحل بالتفاوض قائما وتشهر سلاح التهديد بالحرب على إيران .

وفيما أغرقت السوق السعودية بتصريحات أميركية للثنائي ترامب-بومبيو باتهام إيران رفض البنتاغون هذا المساء القول ما إذا كان يعتقد بأن الهجوم على منشآت النفط قد انطلق من إيران ولا بد من أن المؤسسة الحربية الأميركية البنتاغون تعرف نقطة الانطلاق وتمسك بورقتها الى حين رسمتلها وقبض أثمانها .

وهي تركت المملكة تعلن ما لديها من أدلة ظلت فارغة من أهم نقاطها وهي: نقطة الانطلاق وهذه الثغرة مفتوحة على الشمال السعودي الذي يمكن أن يكون شمالا محليا لصعوبة تحليق المسيرات مئات الكليومترات .

وما كان ثغرة ناقصة في المؤتمر السعودي بالأمس جاء قطعة فنية ممسوكة ومتقنة في مؤتمر وزارة الدفاع اللبنانية اليوم ، فقيادة الجيش اللبناني وبعد درس تقْني معمق انتشلت الصندوق الأسود للطائرتين المسيرتين اللتين اتخذتا خط سير مطار هابونيم العسكري الإسرائيلي ثم "الجناح" على الشاطىء اللبناني فضاحية بيروت الجنوبية .

وقدم وزير الدفاع الياس بو صعب من اليرزة عرضا تقنيا محكما أعدته قيادة الجيش وأثبت نظرية عدم قدرة المسيرات على التحليق مسافات طويلة, ولصعوبة التحليق بالمتفجرات فقد اعتمدت على الانطلاق من البحر اللبناني .

هو عرض عسكري باهر لهندسة الجيش اللبنانية والضباط الذين التقطوا خيوط مسار المسيرات وفككوا لغزها في عمل مهني دقيق ليس ابن ساعته على غرار المؤتمرات العاجلة عربيا .

هنا دقة وحرفة وتقارير تستند إلى علم تقْني وليس الى الاتهام السياسي الذي لا يستند الى قاعدة انطلاق .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

في موازاة متابعة الرئيس سعد الحريري في الرياض للموقف السعودي الواعد بدعم مالي للبنان، وبعد وضع مشروع موازنة 2020 على سكة البحث، أجواء تفاؤلية على المستوى الاقتصادي عشية توجه رئيس الحكومة الى باريس للقاء الرئيس ايمانويل ماكرون، تمهيدا لبدء الاستفادة من قروض سيدر، على ما كان الحريري نفسه أعلن قبل أيام .

وفي هذا السياق، اكد رئيس الجمهورية اهمية تحقيق التضامن الوطني للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان، معتبرا ان على الجميع تحمل مسؤولياته والالتزام بمرحلة التقشف التي تدخل فيها البلاد. ولفت إلى خطورة حملات التخويف والترويج للافلاس وانهيار العملة التي يقوم بها بعض الاعلام والاطراف، مشددا على حتمية النجاح في الخروج من الأزمة الراهنة.

غير أن الانهماك الداخلي بالشأن الاقتصادي، لا يمنع المتابعة المحلية لتطورات الكباش الاميركي- الخليجي- الايراني، ولا الرصد الدقيق لتداعيات نتائج الانتخابات الاسرائيلية التي اسفرت عن نكسة لبنيامين نتنياهو الذي تفرد لثلاثة عشر عاما برئاسة الوزراء.

واليوم، أكد وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، ان خرق الطائرات المسيرة في الضاحية هو الأخطر منذ حرب تموز ، ويبرهن أن الجانب الاسرائيلي تعمد تغيير قواعد الاشتباك، واذا اكد بو صعب ان الخرق لم يكن بمسيرتين فقط بل شاركت فيه طائرات صغيرة في الجو جاهزة لتسيير المسيرتين، لفت الى ان الهدف كان الاعتداء وليس فقط التصوير.

وعلى خط آخر، شدد بو صعب على عدم التهاون مع أي عميل قتل وعذب المقاومين والأسرى، مؤكدا أن كل مذنب سيحاكم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

دقائق قبل توجه الرئيس الحريري المفاجىء الى السعودية ، كانت الحكومة والمرجعيات الرسمية اللبنانية يعملون على إنجاز موازنة الـ2020 وسط آمال رمادية بأن يؤتي ما يقومون به للنهوض بالاقتصاد ثمارا إيجابية. فبالإضافة الى أن الخطط الحكومية تنقصها الفاعلية، والى أن الموازنة مليئة بالثقوب والمطبات ، يخنق الضغط الخارجي بفكيه المالي والسياسي فرص النهوض، يلاقيه حزب الله من الداخل باندفاعته المصرة على ربط لبنان بزلازل المنطقة .

لكن زيارة الحريري السعودية أحدثت ثغرتين في جدار الأزمة : فهي وعدت بإنعاش ماليته المترنحة وسمعته المهتزة تجاه دول سيدر والدائنين والمقرضين، وصحته على ضرورة أن يفرمل بعزم انزلاقه الى حيث يقوده حزب الله .

على الضفة الأخرى من المتوسط ، في فرنسا تحديدا ، سيلاقي الرئيس الحريري الاحتضان نفسه حيث أعد الرئيس ماكرون له سلة مشاريع وحوافز من شأنها أن تبعد لبنان عن الانهيار وتشجع الاستثمار فيه وتخلق الحوافز الضرورية لإعادة بناء شاملة لإدارته واقتصاده.

هذا في الشق المضيء من الزيارة ، أما في الشق الرمادي ، فالرئيس الحريري يعرف أنه يتعين عليه أن يلتزم أمام مضيفيه بأن حكومته ستدخل المزيد من التحسينات والاصلاحات في متن الموازنة ، أو في موازاتها .

وفي الإطار ، لا بد من التوقف مليا عند طروحات التيار الحر والقوات اللبنانية والقوى الناشطة خارج الحكومة فتأخذ منها ما يزودها جرعات تحتاجها من الصدقية والعلمية والعملانية .

في الانتظار ، لبنان الآخر توزعت اهتمامات مسؤوليه بين متفرغ لسجالات عقيمة لا ترتقي الى مستوى المخاطر الداخلية والاقليمية بل تدفع الى السقوط فيها ، وبين محاولات رسمية يقودها رئيس الجمهورية لطمأنة اللبنانين والعالم الى أن لبنان سيخرج من الكبوة التي هو فيها.

وفي السياق التخريبي الماجن ، لفتت الهجمة الدونكيشوتية التي يشنها رئيس الجامعة اللبنانية على كل الاعلام ، والتي ووجهت من الجسم الاعلامي بصوت غاضب ومستهجن ورافض واحد .

إقليميا ، السباق على أشده بين الانزلاق الى الحرب والحفاظ على الاستقرار في الخليج ، ولم تظهر حتى الساعة أي نتائج ملموسة مطمئنة من زيارة وزير الخارجية الأميركية بومبيو الى السعودية ودولة الإمارات

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 19 أيلول 2019

وطنية/الخميس 19 أيلول 2019

النهار

لوحظ أن وزير الدفاع الياس بو صعب حمل معه الى مجلس الوزراء أول من أمس ملف التحقيق الذي أجراه الجيش في ما خص الطائرات المسيّرة الاسرائيلية مذيلاً بعبارة "سري جداً".

يشكو تجار وأصحاب مصانع من عرقلة يواجهونها في الجمارك وخصوصاً في طرابلس ما يؤخر أعمالهم وتجارتهم.

يرفع تجار عبارة "مطلوب موظف لبناني" على أبواب محالهم تجنباً لمحاضر ضبط من وزارة العمل ولكن من دون تحقيق المرتجى.

الجمهورية

سعى البعض الى الإنضمام الى وفد رسمي لمرافقة أحد المسؤولين الى الخارج من دون جدوى بعدما أصرّ رئيس الوفد على إبقائه إستشارياً وتقنياً.

لم ترصد أي حركة لسفارة أجنبية في بيروت في ملف طارىء رغم حجم الإتهامات التي يتحدث عنها البعض.

يحضّر أحد الوزراء الجدد للسفر إلى دولة في أميركا الجنوبية بهدف تعزيز التبادل التجاري وسيرافقه وفد كبير يزيد عن 90 شخصاً والجميع على حساب الدولة.

اللواء

وصف دبلوماسي لبناني زيارة وزير دولة كبرى إلى المنطقة بأنها تندرج في إطار "المفاوضات على السماء"!

جرت رهانات على إجراءات عقابية سريعة على عدد من الشخصيات، سرعان ما تبيَّن أنها لا تعدو كونها تسريبات، ليس إلاَّ..

تنتظر أوساط المتقاعدين بقلق إحتمالات تخفيضات تطال رواتبهم التقاعدية، على الرغم من التطمينات المتكررة..

البناء

قالت مصادر معنية بملف العملاء وعلى رأسهم العميل عامر إلياس الفاخوري إنّ حزب الله لم يدخل المعركة الإعلامية حول الملف بل لجأ إلى المعالجات الفورية المباشرة التي تجسّد نظرته لخطورة الملف وتجسّدت باجتماعات تخصّصية ومهنية قانونية وأمنية مع الجسمين القضائي والأمني لبحث الملف بدرجة عالية من المسؤولية، وقالت المصادر إنّ قيادة الحزب راضية عن النتائج التي انتهت إليها متابعاتها والتي سيسلكها الملف.…

توقفت مصادر دبلوماسية أمام تسمية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لروبرت أوبراين مستشاراً للأمن القومي، وقالت إنّ سجل المستشار الجديد لا يوحي إلا بمشروع تفاوضي مع الخصوم يريده ترامب يشبه مفاوضات أوبراين لتحرير الرهائن والإستفادة من الخبرات الإقتصادية والقانونية في صياغة العقود وعمليات التحكيم التي قام بها أوبراين تؤكد أن المطلوب من يدير مفاوضات لا من يمهد لخوض حروب.…

نداء الوطن

تردّدت معلومات عن تحديد مكان احتجاز مرهف الأخرس ابن عم عقيلة بشار الأسد، عبر تتبع حركة الاتصالات التي بيّمن أنه مختطف في بريتال.

لوحظ أنّ وزيراً بارزاً اصطحب معه أربعة مستشارين خلال رحلته الخارجية.

سياسي لبناني عتيق اختصر الحالة الراهنة بعبارة "بتجنن"، واصفاً الوضع بـ"ما تهزو واقف ع شوار".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

د.توفيق الهندي: ضربة ارامكو قد تؤدي إلى حـرب شـاملة لا تُشبه سابقاتها وايران تملك عناصر قوّة للمواجهة.. وعين ترامب على الناخب الاميركي

المركزية/19 أيلول/2019

اعتبر السياسي اللبناني توفيق الهندي "ان إذا لم يردّ الرئيس الاميركي دونالد ترامب عسكرياً على إيران بسبب اتّهامها بالتورّط في استهداف "ارامكو"، فإن الاخيرة ستُصعّد ستصعّد إستهدافاتها العسكرية على طول المنطقة وعرضها وعلى المنشآت النفطية تحديداً، معرّضة بذلك إمداد الإقتصاد العالمي بالطاقة، الامر الذي سيُسبّب أزمة إقتصادية عالمية تطال بما تطاله الإقتصاد الأميركي (حتى لو كان لأميركا إكتفاءً نفطياً ذاتياً) وتُطيح بحظوظ ترامب بالفوز بالإنتخابات المقبلة". وقال لـ"المركزية" "إذا ردّ ترامب عسكرياً وبشكل تكتيكي وجزئي، فسيكون لإيران رد على الرد وقد يتطور إلى حرب شاملة مع ما تحمله هذه الفرضية من مخاطر وتداعيات غير محسوبة. وقد يكون في حسابات إيران ان تطور كهذا قد يُطيح ايضاً بحظوظ ترامب بالفوز بالإنتخابات الرئاسية"، ولفت الى "ان  ضربة "ارامكو" يؤشر الى مسار كارثي قد يؤدي إلى حرب شاملة لا تُشبه سابقاتها، في ظل قيادات دولية ليست على مستوى الحدث".

واشار الى "ان خطأ ترامب وصقور إدارته يكمن في إعتقادهم الواهم أن بالإمكان إسقاط النظام الإيراني او دفعه إلى الإستسلام من خلال محاصرته إقتصادياً ودبلوماسياً وإستخدام التناقضات داخل إيران بين شيعي وغير شيعي وفارسي وغير فارسي ومن خلال الاعتماد على قوى معارضة امثال "مجاهدي خلق" كما من خلال التحشيد العسكري من دون إستخدام القوّة، غير ان هذه الإستراتيجية تبدو عاجزة عن تحقيق اهدافها، لأن الجمهورية الإسلامية تتمتع بعدد وافر من عناصر القوة منها الخبرة الطويلة في التعايش مع نظام العقوبات وهي بالتالي تحسّن التخفيف من وطأتها". اضاف الهندي في تعداد عناصر القوّة للجمهورية الاسلامية "ارث الأمبراطورية الفارسية في الدهاء السياسي والدبلوماسي والتفاوضي، مما يمكّنها من إستغلال التناقضات بين الدول والكيانات والأشخاص لصالحها.

-تحسن لعب الشطرنج (الفارسية بالأصل) حيث تخطط لخطوات عدة في مسار تطورات غالباً ما تكون مبادرة فيها.

-تحسن تحديد الأثمان كتجار البازار الإيراني.

-المثابرة في العمل والبال الطويل في مسار تحقيق اهدافها، وهذه الصفة متأتية من المخزون الثقافي التاريخي الإيراني في حياكة السجاد.

-اتّقان العمل العسكري والإستخباراتي.

-الاستفادة من تناقضات عدد وافر من الدول والأطراف مع اميركا-ترامب والتي بالطبع لها مصلحة في الا ينجح ترامب في خطته كي لا يستقوي عليها.

-الاستفادة من الحالة الكربلائية السائدة في اوساط واسعة من الشيعة في إيران وبلدان المنطقة، وهي تغذيها.

كما تستفيد من بعض الإسلاميين السنّة مثل الجهاد الإسلامي الفلسطيني وحركة حماس. وذلك في مقابل إرادة اميركية في عدم خسارة جندي واحد في اية مواجهة.

-فيلق القدس المسؤول عن تصدير الثورة في الحرس الثوري يُشكّل ذراعها العسكري والأمني في المنطقة.

-الاستفادة من كَون السلطة متمركزة في يد الولي الفقيه (الخامينئي) في إطار ديموقراطية وهمية تعطيه مرونة تكتيكية وقدرة على المناورة من خلال ايهام الخصم بتفسخات وصراعات داخل السلطة.

في المقابل، اعتبر الهندي "ان إتّخاذ القرار في اميركا يخضع لعدد كبير من الضوابط في النظام السياسي الأميركي، مما يحد من عملية إتّخاذه، كما ان عين الرئيس الأميركي تظل شاخصة على الناخب غير الملم بضرورات السياسة الخارجية والمحدود إهتمامه بالأوضاع الإقتصادية والإجتماعية". واعتبر "ان السعودية ودول الخليج والدول العربية عامة ليس بمقدورها التحرك عسكرياً في شكل فاعل ضد إيران في غياب قرار اميركي بالمواجهة. وقد تحصل بعض الردود الموضعية على بعض كيانات من فيلق القدس التي لن تغيّر شيئاً بالتوازنات الرئيسية في المنطقة". وتابع "ترامب سيكتفي بتوسيع رقعة العقوبات التي ستزيد بدورها من عزم إيران على الردود المؤذية، وسيحاول استصدار قرار من مجلس الأمن يضع حدّاً لسياسة إيران الهجومية حتى لو كان تحت الفصل السابع، كما سيحاول إقامة تحالف دولي (غربي)-عربي لمحاولة تأمين إستقرار وامن وحرية الملاحة في الخليج، علماً ان لا حول ولا قوة لأوروبا الهرمة والغارقة في مشاكلها". وليس بعيداً، وفي اعقاب صدور نتائج الانتخابات الاسرائيلية، رجّح الهندي "ان يتّجه الوضع الإسرائيلي نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية، مما يقوي إحتمال ان تتجه إسرائيل نحو الحرب لسببين، الأول: لأن حكومة كهذه تجعل من موضوع امن اسرائيل اولوية لدى المؤسسة السياسية والعسكرية على حساب السعي إلى تحصيل السلطة والتمسك الجنوني بها الذي كان سائداً ايام نتانياهو، والثاني لأن إيران و"جبهة المقاومة" يريدان فعلاً تدميرها وهي تريد فعلا تدميرهما". وختم الهندي "يبقى ان نقول ان الوضع في المنطقة في غاية الخطورة والحساسية وان اي شرارة ممكن ان تشعل حرباً شاملة بغض النظر عن رغبات هذا او ذاك في إشعالها".

 

رسالة “حزم” سعودية للحريري: فك الارتباط مع “حزب الله” وإلا وتحذر من أن التعاطي مع تيار "المستقبل"سوف يكون كالتعاطي مع الحزب

بيروت ـ السياسة/19 أيلول/2019

بانتظار اتضاح ماهية المساعدة المالية السعودية للبنان، والتي يرجح بحسب أوساط مصرفية أن تكون وديعة يتم وضعها في مصرف لبنان في الأيام القليلة المقبلة أو اكتتابات مالية، أثارت الخطوة ارتياحاً واسعاً في الأوساط السياسية والاقتصادية، حيث جاءت لتؤكد عمق العلاقات اللبنانية السعودية، وأن الرياض أرادت من خلال ما أعلنه وزير المالية السعودي محمد الجدعان، كما أبلغت مصادر وزارية قريبة من رئيس الحكومة سعد الحريري، “السياسة”، التأكيد على أنها ملتزمة مساعدة لبنان، والإيفاء بتعهداتها تجاهه. وأشارت إلى أن قرار السعودية، سيعزز الثقة بلبنان واقتصاده، ويساعده على تجاوز أزمته، في ظل الإجراءات التقشفية التي تنوي الحكومة اتخاذها، بالتزامن مع بدء مناقشة موازنة الـ2020. من جانبه، كشف مصدر ديبلوماسي واسع الاطلاع، أن زيارة الحريري إلى الرياض ليست لتسليمه اموالا او دعما ماديا، بل من اجل توجيه رسالة واضحة، مفادها “ضرورة فك الارتباط مع حزب الله… وإلا سيكون التعاطي مع تيار المستقبل كالتعاطي مع حزب الله”. وبشأن إعلان وزير المال السعودي محمد الجدعان، أن المملكة تجري محادثات مع حكومة لبنان في شأن تقديم دعم مالي، نقلت وكالة “أخبار اليوم” عن المصدر القول إن المملكة “تجري المحادثات، أي انها لم تتخذ القرار بعد، وبالتالي قد يكون توقيت هذا الإعلان مجرد طُعُم”، مقللا من اهمية الآمال التي علّقت على موقف الجدعان الذي جاء في سياق مقابلة مع وكالة “رويترز”. وعما إذا كانت زيارة الحريري الى باريس ستؤدي للافراج عن مقررات مؤتمر “سيدر”، أكد المصدر أنه لن يفرج عن أي قروض بل سيتحوّل “سيدر” الى ودائع في مصرف لبنان، الامر الذي يحول دون الانهيار، لكنه في الوقت عينه لا يؤدي الى نمو، معتبرا هذا دليل على عدم الثقة بالادارة الحكومية. وإذ لفت إلى أن الحريري سيحاول اقناع الفرنسيين انه يستطيع فعل شيء ما على هذا المستوى، قال: اننا في مرحلة لا مكان فيها للسياسة، بل انها مرحلة الضغط الكبير على “حزب الله”، ولا يمكن فصل لبنان عما يمارس بحق “الحزب”. إلى ذلك، غرد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، قائلاً: “يبدو ان حريقا كبيرا سيشب في الخليج نتيجة الحرب في اليمن التي لا بد من تسويتها سلميا ونتيجة المواجهة الاميركية- الايرانية التي سيدفع العرب ثمنها”. واعتبر جنبلاط، أنّ “أيّ خلل في معالجة الموازنة في لبنان والخروج عن توصيات المبعوث الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر “سيدر” بيار دوكان الواضحة قد يحرق الوضع، خاصة اننا نسمع بأنّ سفنًا كهربائية جديدة آتية”. من جانبه، نوه “لقاء الجمهورية” في بيان بالموقف السعودي الداعم للبنان والمواكب لأزماته المالية، متمنياً في الوقت عينه ان تتنبه بعض القوى الداخلية لأهمية هذا الدعم وعدم التفريط بصداقات لبنان وعلاقاته التاريخية، القائمة على الاحترام والود المتبادلين. وحذر من التمادي في التفريط الرسمي بالسيادة اللبنانية، لأن السيادة هي العنوان الأكبر للإصلاح الاقتصادي.

 

مصطفى علوش : "حزب الله" متورّط في كل الجرائم التي حصلت

السياسة/19 أيلول/2019

رأى القيادي في تيار "المستقبل" الدكتور مصطفى علوش أن "القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية في جريمة اغتيال جورج حاوي ومحاولتي اغتيال مروان حمادة والياس المر، والذي اتهم أحد أفراد "حزب الله" سليم جميل عياش بتدبير هذه الجرائم لن يغيّر في الواقع الداخلي ولن تكون له تداعيات كبيرة". وقال لـ "السياسة": "المعادلة القائمة ترتكز كما يعلم الجميع أن حزب الله متورط في كل الجرائم التي حصلت، وهناك من يدافع عنه، في مقابل قوى تحمله المسؤولية لكنها غير قادرة على المواجهة". ولفت إلى أن "معارضي حزب الله الذين يحملونه مسؤولية الجرائم التي ارتكبها، ليس لديهم إمكانات للمواجهة، وبالتالي فإنني لا أتوقع حصول تغييرات في المشهد القائم، جراء ما قد يصدر عن المحكمة"، مشيراً إلى صعوبات تواجه عمل الحكومة التي لن تكون قادرة على القيام بإصلاحات تنقذ الاقتصاد من أزمته، باعتبار أن المنظومة القائمة لن تسمح لها القيام بذلك".

 

تصفية جمال ترست بنك"... ذاتيًا!

ليبانون ديبايت/الخميس 19 أيلول 2019

أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامه اليوم الخميس، أنّه وافق على "طلب جمال تراست بنك ش.م.ل. تاريخ 19/9/2019 إفادة المصرف المذكور من أحكام المادة 17 من القانون رقم 110 تاريخ 7/11/1991 المتعلق بالتصفية الذاتية". ولفت، الى أنّ "قيمة الموجودات الثابتة والحقوق كافة العائدة للمصرف المعني اضافة الى قيمة مساهمة المؤسسة الوطنية لضمان الودائع، هي كافية، من حيث المبدأ، لتسديد كامل ودائع والتزامات جمال تراست بنك وذلك بعد التحقق من مراعاتها للقوانين اللبنانية ولقرارات ولتعاميم مصرف لبنان". وكرَّر سلامه التأكيد، أنه "سيتم تأمين أموال المودعين كافة بتاريخ استحقاقها كما والحفاظ على حقوق الموظفين في هذا المصرف". وفرضت الولايات المتحدة في وقت سابق، عقوبات على مصرف "جمال ترست بنك" والشركات التابعة له في لبنان بـ "زعم" تسهيله الأنشطة المالية لجماعة حزب الله. وكانت جمعية المصارف في لبنان، قد أسفت حيال إدراج وزارة الخزانة الأميركية جمال ترست بنك على لائحة العقوبات "اوفاك"، مؤكدة، أنّ "هذا الاجراء لن يؤثر على القطاع المصرفي بأي شكلٍ كان". وطمأنت الجمعية على سلامة أموال المودعين لدى جمال تراست بنك، منوهةً بـ "قدرة مصرف لبنان على اتخاذ كل التدابير اللازمة لمعالجة الوضع، مثلما حصل في مواقف سابقة".

 

بوادر "مشكلة" بين التيار وحزب الله

الديار/19 أيلول/2019

منذ تسرّب قضيّة عودة عشرات المُنتمين السابقين إلى ما يُسمّى "جيش لحد" المُتعامل مع جيش الإحتلال الإسرائيلي إلى لبنان، إلى وسائل الإعلام، تفجّرت قضيّة شائكة قديمة جديدة. وعلى الرغم من حرص كلّ من "التيّار الوطني الحُرّ" و"حزب الله" على عدم الدُخول بأي جدّل مُباشر في هذا السياق حتى الساعة، فإنّ ما يُنشر على مواقع التواصل الإجتماعي، وما بدأ يُطلق من مواقف، وجديدها مثلاً إعتبار نائب "التيّار" عن منطقة جزّين زياد أسود أنّ "إحتجاز عامر الفاخوري غير قانوني وسياسي بامتياز" وأنّ "سجلّه العدلي نظيف، وقد سقطت التهم عنه مع مُرور الزمن"، في مُقابل المواقف المندّدة والإعتصامات المُطالبة بإعدام العُملاء، يُنذر بتفجّر مُشكلة بين "التيّار" و"الحزب". ولفتت أوساط سياسيّة مُطلعة إلى أنّ "التيّار" الذي كان حرص على أن تتضمّن "ورقة التفاهم" مع حزب الله بندًا جاء فيه ما حرفيّته: "إنطلاقًا من قناعتنا أنّ وُجود أي لبناني على أرضه هو أفضل من رؤيته على أرض العدوّ، فإنّ حلّ مُشكلة اللبنانيّين الموجودين لدى إسرائيل يتطلّب عملاً حثيثًا من أجل عودتهم إلى وطنهم، آخذين بعين الإعتبار كل الظروف السياسيّة والأمنيّة والمعيشيّة المحيطة بالموضوع، لذلك نُوجّه نداء لهم بالعودة السريعة إلى وطنهم (...)"، قرّر خلال الأشهر القليلة الماضية تحريك هذا الموضوع من جديد، لأنّ العودة الطوعيّة لبعض العُملاء بُعيد إنسحاب الإحتلال الإسرائيلي من الجنوب في العام 2000، كانت محدودة جدًا، ولا يزال نحو 3400 من أصل نحو 8000 لبناني فرّوا إِلى الأراضي المُحتلّة منذ عقدين، عالقين هناك، بينما هاجر الباقون إلى دول أوروبيّة وغربيّة مُختلفة.

وكشفت الأوساط أنّ التيّار الوطني الحُرّ، وبتعليمات مُباشرة من رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل، قرّر خلال الأسابيع القليلة الماضية، وضع آليّة تنفيذيّة لتطبيق القانون الذي أقره مجلس النوّاب اللبناني في العام 2011، بالتنسيق مع وزير العدل ألبرت سرحان المَحسوب على "التيّار" أيضًا، مع التذكير أنّ هذا القانون ينصّ على أنّ المواطنين الذين لم ينضوا عسكريًا وأمنيًا في ما يُسمّى "جيش لحد" يعودون بدون قيد أو شرط باستثناء تسجيل أسمائهم لدى وحدات الجيش اللبناني الموجودة عند نقاط العُبور، بينما أفراد الميليشيا الذين تعاملوا مع الإحتلال يُسلّمون أنفسهم لوحدات الجيش على أن يخضعوا لمُحاكمة عادلة. وأضافت الأوساط أنّ هذا القانون لم يُنفّذ في السابق بسبب عدم مُتابعته بإصدار مراسيم تطبيقيّة له.

ولفتت الأوساط السياسيّة المُطلعة نفسها إلى أنّه في ظلّ التعثّر المُستمرّ لقانون العفو العام، بسبب إتساع الجهات الراغبة بالإستفادة منه وبالتالي تشعّب مشاكله، قرّر "التيّار" اللجوء إلى طريق آخر لحلّ مُشكلة من يصفهم بالمُبعدين وليس بالعملاء الفارين في تمايز واضح عن وصف حزب الله و"محور المُقاومة" ككل. وأوضحت أنّ هذا الطريق تمثّل بالإعتماد على مرور الزمن لسُقوط المُلاحقات والإستنابات القضائيّة، بالتزامن مع شطب أسماء العشرات من البرقية 303 وهي برقيّة تصدر عن مديريّة المُخابرات في الجيش اللبناني وعن أركان الجيش للعديد، ويتمّ تعميمها على كلّ من قوى الأمن الداخلي، والأمن العام، وأمن الدولة، وجهاز أمن المطار، ولا تسقط إطلاقًا بإنقضاء أي مهلة زمنيّة. وختمت الأوساط السياسيّة المُطلعة أنّ الرفض القاطع الذي وُجهت به عودة شخص بمُستوى فاخوري بهذه السُهولة إلى لبنان، أسفرت عن تراجع "التيّار" خُطوة إلى الوراء، لأنّ هذه العودة أضرّت بالهدف الذي كان وضعه "التيّار" لإعادة من فرّ إلى الأراضي المُحتلّة، لكن طبعًا ليس أولئك الذين تورطوا في العمالة ونكّلوا باللبنانيّين. وتوقّعت الأوساط أن لا يتراجع التيّار عن تحريك ملف «المُبعدين» من جديد، بعد أن تهدأ النُفوس قليلاً، وبعد أن تسلك مُحاكمة الفاخوري طريقها القانوني الطبيعي، في ضوء صُدور مُذكّرة التوقيف الوجاهيّة بحقّه، مع إحتمال كبير أن يتسبّب هذا الملفّ بمُشكلة مع "الحزب" الذي يُطالب بمُحاكمة "العُملاء" في حال عودتهم.

 

من هو الوزير الذي لم يحصل على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة؟

ال بي سي/الخميس 19 أيلول 2019

نشرت الـ"ال بي سي" أن وزير الصحة جميل جبق لم يحصل على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة. وكان من المفترض ان يشارك الوزير جبق في مؤتمر لنظرائه الوزراء يقام على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي سيشارك فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على رأس وفد.

 

قاسم: معلومات عن جهات داخلية هي جزء من منظومة الترويج للاميركيين

وكالات/ الخميس 19 أيلول 2019

اتهم نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم جهات لبنانية، لم يسمّها، بأن لها دورا بملف العقوبات الاميركية على "حزب الله". وقال قاسم لـ"الجمهورية": "لدينا معلومات بأنّ هناك جهات داخلية هي جزء من منظومة الترويج للاميركيين وعقوباتهم، وتتولى رفع تقارير دورية للاميركيين، وتقترح عليهم إجراءات معينة حول كيفية مواجهة حزب الله في لبنان". وأكّد قاسم أنّ العقوبات الاميركية لن تؤثر على "حزب الله"، وقال: "اذا كان الاميركيون، بحسب منطقهم، يعتقدون انهم يعاقبون «الحزب»، فهذا نفهمه لأنّ هناك عداوة بيننا وبينهم، و«الحزب» أصبح مُتعايشاً مع هذه العقوبات ولا يكترث لها، لكن ان يفكّر الاميركيون - بحجة العلاقة مع الحزب - باستهداف مواطنين لبنانيين ومؤسسات لبنانية، وأن يتدخّلوا في البلد وإدارة البلد، ويدفعوا الامور باتجاهات معينة ويأمروا الحكومة والبنك المركزي بترتيبات معيّنة، فهذا معناه انه لا يبقى هناك قانون او نظام في البلد، بل نصبح كمقاطعة أميركية تتلقى الأوامر من الرئيس الاميركي، فهذا لن نَقبل به، ونحن حاليّاً ندرس الخيارات المناسبة". وانتقد قاسم ما سَمّاها "بعض الاصوات التي تهاجم "حزب الله" في الداخل وتحمّله مسؤولية كل شيء"، وقال لـ"الجمهورية": "هناك فئة قليلة من الشخصيات التي تحاول ان تبحث لها عن حضور أو مكان في السياسة الداخلية، وتسعى من خلال الهجوم على "حزب الله" لأن تقدّم أوراق اعتمادها لدى الاميركيين والقوى الخارجية، لكنّ هذه الاوراق غير قابلة للصرف ولا تُقلق "حزب الله"، فالمعادلات في لبنان تغيّرت والمنطقة تغيّرت. وفي الخلاصة هذه الاصوات مجرّد قنابل صوتية لا فعالية لها، ولسنا مهتمّين بهذا النوع من التصريحات. ولا نعتقد أنها ستوفّر لهم مكانة أو قدرة إضافية، بل أعتقد انها تؤثر عليهم سلباً.

 

أزمة محروقات» تطل برأسها في لبنان مع شح العملة الصعبة والموزعون يلوحون بإضراب مفتوح الأسبوع المقبل

بيروت: حنان حمدان/الشرق الأوسط/الخميس 19 أيلول 2019

نفذ قطاع المحروقات اللبناني، أمس الأربعاء، إضراباً تحذيرياً ليوم واحد، شمل شركات استيراد المشتقات النفطية والتوزيع والصهاريج ومحطات المحروقات، في كافة المناطق اللبنانية، وذلك بعد تعثر إيجاد حل لموضوع توفير الدولار للتجار، من أجل شراء بضاعتهم من المشتقات النفطية.

وبينما لم تتطرق الحكومة في اجتماعها أمس إلى هذا الملف، ولم تقاربه بحسب ما أعلن رئيسها سعد الحريري، لوّحت شركات موزعي المحروقات بتصعيد في الأسبوع المقبل، عبر تنفيذ إضراب مفتوح. وقال ممثّل شركات موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا لـ«الشرق الأوسط»، إنّ «التزام الشركات المستوردة للنفط في إضراب اليوم (أمس) هو بنسبة 100 في المائة، بينما سجلت محطات المحروقات نسبة التزام وصلت 97 في المائة في كافة الأراضي اللبنانية»، مؤكداً أن «القطاع لن يتراجع عن خطوته هذه، إلا بعد أن يلتمس جدّية في التعاطي مع هذا الملف».

وقال: «في حال لم يتجاوب المعنيون مع مطالب القطاع؛ فقد يصل الأمر إلى حد إعلان قطاع النفط الإضراب المفتوح الأسبوع المقبل»، لافتاً إلى أنّ «وزارة الطاقة لم تتواصل معهم بعد، لوضعهم في صورة أي حل تمّ الاتفاق عليه في هذا الشأن». وقال أبو شقرا إنّ «الحل الّذي نقترحه، كأصحاب محطات وموزعين للمشتقات النفطية، هو أن ندفع ثمن المحروقات للشركات المستوردة للنفط بالليرة اللبنانية، على اعتبار أنّ أصحاب المحطات والموزعين يستلمون ثمن المحروقات بالعملة اللبنانية، وهكذا يبقى أمام الدولة اللبنانية تأمين الدولار للشركات المستوردة للنفط، التي تستورد بضاعتها بالعملة الأجنبية». هذا الإضراب أثار بلبلة بين اللبنانيين. فمع انتشار هذا الخبر قبل يومين، شهدت محطات المحروقات ازدحاماً ملحوظاً، ولا سيما أول من أمس الثلاثاء. وقد كان لافتاً أنّ بعض هذه المحطات حدد قيمة البنزين الّذي يمكن شراؤه من قبل المستهلكين، فإحدى المحطات مثلاً، حددتها بـ25 ألف ليرة لبنانية ليس أكثر، كي تلبي حاجات أكبر عدد من الّذين قصدوها.

إلا أنّ تخوف اللبنانيين لا يقف عند إضراب أمس، إذ يخشى كثير منهم تكرار اعتكاف المحطات عن تزويدهم بالوقود في الأيام المقبلة، ما سيعرقل حتماً وصولهم إلى أماكن عملهم، وممارسة غالبية أعمالهم الحياتية، وهذا ما لمح إليه ممثلو قطاع المحروقات، حين لوحوا بالتصعيد في حال لم تحل الأزمة. وظهرت بوادر الأزمة الشهر الماضي، حين اتهم أصحاب المحطات والشركات الموزعة للنفط محلات الصيرفة ببيعهم الدولار بأسعار تفوق السعر الرسمي للصرف، محذرين من إمكانية تعطيل القطاع، ما لم تتحرك وزارة الطاقة لحل هذه المسألة التي كبدت التجار خسائر كبيرة.

وحصل هذا الأمر في وقت تعثر فيه حصول التجار على الدولار من المصارف اللبنانية، بالسعر الرسمي المعمول به في مصرف لبنان، فما كان أمامهم سوى اللجوء إلى الصرافين الذين استغلوا حاجة التجار، ورفعوا سعر صرف الدولار مقابل الليرة. وتكمن المشكلة الأساسية لدى شركات النفط اللبنانية، في أنّ «الشركات المستوردة للنفط تشتري المشتقات النفطية بالدولار، وتبيعه لشركات التوزيع ومحطات المحروقات بالدولار أيضاً، ولكن المواطن له الخيار في دفع ثمن المحروقات بالدولار أو بالليرة اللبنانية، وفي أغلب الأحيان تستوفي محطات المحروقات ثمن البضاعة من المستهلك بالليرة اللبنانية»، وفق ما يؤكده أبو شقرا.

ولكن أزمة القطاع النفطي ترتبط بأزمة أكبر يعاني منها الاقتصاد اللبناني، تتمثل في شحّ الدولار في السوق في الفترة الأخيرة، وهي نتيجة «تراجع احتياطات العملات الأجنبية في مصرف لبنان، الذي بات اليوم مرغماً على إحكام القبضة على الدولار من أجل زيادة احتياطاته»، حتى أنّ المصارف اللبنانية لم تعد لديها سيولة كافية لبيع الدولار للتجار والمستوردين، علماً بأن المصرف المركزي يحتاج هذه الاحتياطات من أجل التدخل في السوق، لتثبيت سعر صرف الليرة مقابل الدولار، وفق الخبير الاقتصادي إيلي يشوعي. وبدأت متفرعات الأزمة قبل أعوام، مع «تضاؤل تحويلات اللبنانيين المغتربين بسبب زعزعة الاقتصاد اللبناني، وتراجع الاستثمارات الخارجية في لبنان». ويشير يشوعي إلى أنه على جانب آخر، فإنّ اقتصاد لبنان غير المنتج: «كان سبباً في زيادة حجم البضاعة المستوردة من الخارج، وبالتالي الحاجة الدائمة للدولار، بينما كان يفترض وضع سياسات تساهم في تأمين دخول العملات الصعبة إلى لبنان بشكل ثابت، وهذا ما لم تسع إليه الدولة اللبنانية في السنوات الماضية».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ولي العهد السعودي وبومبيو بحثا الهجوم على بقيق والرياض أعلنت الانضمام للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة والممرات البحرية

جدة/الشرق الأوسط/الخميس 19 أيلول 2019

التقى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، أمس في جدة، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وتناول اللقاء الهجوم على المنشآت البترولية في بقيق شرق السعودية السبت الماضي، الذي استخدمت فيه أسلحة إيرانية، والذي وصفه الوزير الأميركي بأنه «عمل حربي»، مؤكداً أن الصواريخ والطائرات انطلقت من إيران، وليس من اليمن كما يدعي الحوثيون. بينما أطلع ولي العهد السعودي، الوزير مايك بومبيو، على تداعيات الهجوم الإرهابي الذي طال مواقع الطاقة في بقيق وخريص، وكان وزير الخارجية الأميركي، قد وصل إلى مدينة جدة في وقت سابق أمس، واستقبله نظيره السعودي الدكتور إبراهيم العساف.

إلى ذلك، أعرب زعماء وقادة دول، تضامن ودعم بلدانهم لأمن واستقرار السعودية، في مواجهة الأعمال التخريبية التي طالت منشآت لشركة أرامكو.

وفي هذا الصدد، تلقى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، اتصالاً هاتفياً، أمس، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي عبر خلال الاتصال عن إدانته الشديدة للاعتداءات التي طالت البنية التحتية الاقتصادية، خصوصا وهي تؤثر على الإمدادات النفطية للأسواق العالمية، معلنا استعداد بلاده للمشاركة مع الخبراء الدوليين في التحقيق لمعرفة مصدر تلك الهجمات، فيما أكد ولي العهد رغبة بلاده في إجراء تحقيق بمشاركة دولية ليطمئن المجتمع الدولي إلى سلامة إجراءاته، وتناول الاتصال بحث السبل الكفيلة لاستقرار أسواق الطاقة بما يدعم الاقتصاد العالمي.

وكان الأمير محمد بن سلمان، تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي عبر عن شجبه واستنكاره للأعمال العدائية التي استهدفت منشآت حيوية في السعودية، مؤكداً مساندة فرنسا ودعمها لأمن واستقرار السعودية في مواجهة هذه الأعمال التخريبية.

وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة ألا يظهر العالم ضعفاً تجاه هذه الاعتداءات، معبراً عن تقديره للقيادة السعودية على حرصها على استقرار منطقة الشرق الأوسط، كما أبدى استعداد بلاده للمشاركة مع الخبراء الدوليين في التحقيق لمعرفة مصدر تلك الهجمات.

بينما أكد ولي العهد السعودي من جهته أن هذه الهجمات التخريبية استهدفت زعزعة الأمن في المنطقة بأسرها والإضرار بالاقتصاد العالمي كله. من جانبه، أدان الرئيس الكوري مون جاي الاعتداءات على منشآت حيوية في المملكة، خلال اتصال أجراه بولي العهد السعودي، مؤكداً أن الاعتداءات «لا تؤثر فقط على السعودية بل على العالم، والاقتصاد العالمي وعلى إمدادات الطاقة»، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حازمة وموقف صارم تجاه مثل هذه الهجمات التخريبية.

بينما عدّ ولي العهد السعودي من جهته ما حدث «اختباراً حقيقياً للإرادة الدولية في مواجهة الأعمال التخريبية المهددة للأمن والاستقرار الدوليين». من جهة أخرى، قررت المملكة العربية السعودية الانضمام للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية، وقال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السعودية، إن التحالف الدولي الذي انضمت إليه بلاده، يهدف إلى حماية السفن التجارية بتوفير الإبحار الآمن لضمان حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وحماية لمصالح الدول المشاركة في التحالف، بما يعزز الأمن وسلامة السفن التجارية العابرة للممرات، وتغطي منطقة عمليات التحالف الدولي لأمن الملاحة في الخليج العربي ومضيق هرمز وباب المندب وبحر عمان. كما يأتي انضمام السعودية لهذا التحالف الدولي لمساندة الجهود الإقليمية والدولية لردع ومواجهة تهديدات الملاحة البحرية والتجارة العالمية وضمان أمن الطاقة العالمي واستمرار تدفق إمدادات الطاقة للاقتصاد العالمي والإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين. من جانبها، أعلنت النيجر عن إدانتها بشدة الهجمات التخريبية التي استهدفت بطائرات مسيرة منشآت نفطية في بقيق وخريص، وقالت في بيان رسمي لوزارة الخارجية النيجرية إن «حكومة النيجر تدين بشدة هذه الأعمال التخريبية غير المقبولة وتؤكد دعمها الثابت للمملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لحفظ الأمن والاستقرار في العالم».

    

25 «كروز» و«درون» إيرانية نفذت الهجوم على أرامكو وتركي المالكي قال إنها انطلقت من الشمال للجنوب بعكس الرواية الحوثية التي تدعمها طهران

الرياض: عبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/الخميس 19 أيلول 2019

أعلنت السعودية أن الهجوم الإرهابي على منشأتي بقيق وخريص النفطية التابعتين لشركة «أرامكو» (شرق البلاد) نفذته 25 طائرة «درون» وصواريخ «كروز»، أقبلت جميعها من الشمال، وهو ما يدحض الرواية الحوثية بأن الاستهداف كان من الأراضي اليمنية.

وأكد العقيد ركن تركي المالكي المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية أن التحقيقات جارية لتحديد نقطة انطلاق هذه الطائرات والصواريخ بالتحديد، معبراً عن ثقته الكاملة في الوصول لهذه المعلومات قريباً. وقال المالكي في مؤتمر صحافي عقده بالرياض، أمس، بحضور عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية إن «الطائرات المسيرة من دون طيار من نوع (دلتـا - وينج) الإيرانية، وصواريخ (كروز) من نوع (يا علي) (...). الهجوم انطلق من الشمال للجنوب وبدعم من إيران من دون أدنى شك». وتابع: «نواصل تحقيقاتنا لتحديد الموقع الدقيق الذي انطلقت منه الطائرات المسيرة والصواريخ (...) الاعتداء مضادّ للقانون الدولي، والمسؤولون عنه يجب أن يُحاسبوا على أفعالهم، ندعو المجتمع الدولي للاعتراف بممارسات إيران الخبيثة في المنطقة ومسؤوليتها عن الأحداث الأخيرة». وشدد العقيد تركي على أن الهجوم الأخير على بقيق وخريص لم ينطلق من اليمن رغم جهود إيران العظيمة لجعله يبدو من اليمن، وتعاونها مع ذراعها (الحوثي) لخلق هذه الرواية المزيفة واضح وصريح. الهجوم جاء من الشمال. وبحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع، فإن التحقيقات التي أُجرِيَت وتمَّت مشاركتها مع حلفاء السعودية تفيد بأن «الطائرة المسيرة إيرانية من نوع (دلتا - وينج) كالتي تم استخدامها في الهجوم على الدوادمي وعفيف. الهجوم على بقيق امتداد لذلك الهجوم، هذه القدرات ونظام التموضع في الهجوم قدرات نوعية (...). التكنولوجيا المستخدمة إيرانية». ولفت المالكي إلى أن الهجوم على منشأة خريص تم بواسطة صواريخ «كروز» إيرانية من نوع «يا علي»، وقال: «تاريخ تصنيع الصاروخ في 2019، وأعلن (الحرس الثوري) في فبراير (شباط) الماضي أنهم يملكون آخر نسخة من صواريخ (كروز) من نوع (يا علي)». وتابع: «خلال الهجوم هناك ثلاثة صواريخ (كروز) سقطت قبل الهدف وكان اتجاهها من الشمال للجنوب، استعدنا كل الثلاثة باستثناء واحد، ونعمل الآن عليها، لأنها تحتوي على متفجرات». ووفقاً للعقيد تركي المالكي، فإنه «تمت مهاجمة بقيق بـ18 طائرة مسيرة، وخريص بـ7 صواريخ (كروز)»، مبيناً أن هذا «الهجوم كان ممنهجاً لتدمير البنية التحتية، (...) هذه القدرات لا تتوافق مع المسافة الكبيرة في هذا الهجوم، صواريخ (كروز) من المستحيل أنها جاءت من اليمن». وتحدث العقيد المالكي بأن السعودية تعمل مع خبراء الأمم المتحدة في التحقيقات الجارية، مشيراً إلى تمكن المملكة من «استعادة معلومات من الطائرات المسيرة». وكشف المالكي أن السعودية تتشارك المعلومات مع الولايات المتحدة الأميركية، ويعمل البلدان بشكل وثيق لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد أن منظومة الدفاع الجوي السعودي اعترضت أكثر من 223 صاروخاً باليستياً وعشرات الطائرات المسيّرة، وهو ما لم تواجهه أي دولة في العالم. وأضاف: «الآن نعمل لتحديد نقطة الإطلاق، وستتم محاسبة هؤلاء الأشخاص، ونحمّلهم المسؤولية (...). الهجمات الإرهابية عبارة عن أدوات من منظمات إرهابية في بعض الدول، ولا يعني ذلك أن النظام قد فشل، لكن آيديولوجية هؤلاء مهاجمة المدنيين. على المجتمع الدولي إيقاف إيران عن ممارساتها الخبيثة، ومحاسبة المسؤولين عبر مجلس الأمن».

 

ظريف يحذر من «حرب شاملة» حال تلقي بلاده ضربة عسكرية

لندن/الشرق الأوسط/الخميس 19 أيلول 2019

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم (الخميس)، إن إطلاق تعبير «عمل من أعمال الحرب» على الهجمات التي استهدفت موقعين نفطيين سعوديين ربما كان يهدف لاستدراج الرئيس الأميركي دونالد ترمب ليشن حرباً على إيران. وكتب ظريف على «تويتر»: «عمل من أعمال الحرب أم إثارة للحرب؟ بقايا الفريق - بي (وحلفاء طموحون) يحاولون استدراج دونالد ترمب لخوض حرب». ووصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الأربعاء الهجمات على السعودية بأنها «عمل من أعمال الحرب».في حديث لشبكة «سي إن إن» الأميركية، قال ظريف اليوم إن توجيه أي ضربة عسكرية لبلاده سيفجر «حرباً شاملة». وأضاف «أقول بكل جدية إننا لا نريد حرباً، لا نريد الدخول في مواجهة عسكرية... لكننا لن نتوانى عن الدفاع عن أرضنا». وفي سياق متصل، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي اليوم الخميس إن إيران «قوية إلى درجة» يتمّ اتهامها «زوراً» بأنها المسؤولة عن أي حادث، وفق ما نقلت وكالة أنباء فارس. وترفض إيران منذ الأحد "الاتهامات" بأنها المسؤولة عن هجمات على منشأتين نفطيتين في السعودية تبنّتها ميليشيا الحوثي الانقلابية. وصرّح سلامي خلال زيارة لبجنورد في محافظة خراسان في شمال شرقي إيران: «بما أن لدينا ثقة بأن جنودنا يترقبون العدو على الحدود، لا نشعر بأي قلق من الأعداء». ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي هذه التصريحات أيضاً عبر شريط إخباري.

 

تقرير أميركي: خامنئي وافق على «هجوم أرامكو»

واشنطن/الشرق الأوسط/الخميس 19 أيلول 2019

ذكرت وسائل إعلام أميركية، أن المرشد الإيراني علي خامئني وافق على الهجوم على منشأتي النفط التابعتين لمجموعة أرامكو في السعودية (السبت) الماضي، وذلك حسبما ذكرت شبكة «سي بي إس نيوز» الإخبارية الأميركية، أمس (الأربعاء) نقلاً عن مسؤول أميركي. ويأتي التقرير الإعلامي بعد أنّ وصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي يزور السعودية، الهجوم الذي أوقف نصف الإنتاج السعودي من النفط الخام بـ«العمل الحربي». وذكرت «سي بي إس نيوز» من دون أن تكشف هويات المسؤولين أو كيف حصلوا على المعلومات، أنّ خامئني وافق على الهجوم شرط أن يتم تنفيذه بشكل يبعد الشبهات في أي تورط إيراني. وقال المسؤولون الأميركيون في التقرير إنّ الأدلة الدامغة ضد إيران هي صور التقطت بقمر صناعي ولم يتم نشرها بعد، تظهر قوات الحرس الثوري الإيراني وهي تقوم بترتيبات للهجوم في قاعدة الأهواز الجوية. وأوضح التقرير أن أهمية الصورة لم تتضح سوى في وقت لاحق.

ونقل التقرير عن مسؤول أميركي قوله: «أخذنا على حين غرّة». وكانت طائرات مسيرة قد هاجمت مصفاتي نفط بقيق وهجرة خريص التابعتين لشركة النفط السعودية العملاقة أرامكو في شرق المملكة يوم السبت الماضي. وفي حين أعلنت ميليشيا الحوثي الانقلابية مسؤوليتها عن الهجوم، حملت الولايات المتحدة إيران المسؤولية عنه. بدورها، نفت طهران أي دور لها في الهجمات، وحذرت من أي تحرّك ضدها. وشددت في مذكرة دبلوماسية رسمية أُرسلت الاثنين عبر السفارة السويسرية التي تمثّل مصالح الولايات المتحدة في طهران، على أن «إيران لم تلعب أي دور في هذا الهجوم وتنفي وتدين الاتهامات الأميركية لها في هذا الصدد». وكرّر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الثلاثاء تصريحات للرئيس دونالد ترمب: «لا نريد حرباً مع أحد، ولكن الولايات المتحدة مستعدة».

 

فرنسا: إعلان يمنيين مسؤوليتهم عن هجوم أرامكو «يصعب تصديقه»

باريس/الشرق الأوسط/الخميس 19 أيلول 2019

قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم (الخميس) إن إعلان الحوثيين في اليمن مسؤوليتهم عن الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط سعوديتين تابعتين لمجموعة أرامكو العملاقة «يصعب تصديقه». وأضاف لو دريان في حديث لتلفزيون «سي نيوز»: «أعلن المتمردون في اليمن أنهم شنوا هذا الهجوم. هذا يصعب تصديقه إلى حد ما». وتابع قائلاً: «هناك تحقيق دولي، فلننتظر نتائجه. لن يكون لي رأي بعينه قبل هذه النتائج»، مضيفاً أن التحقيق في الهجمات سيكون سريعاً. وأشارت المملكة العربية السعودية وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإصبع الاتهام إلى إيران في الهجمات التي وقعت يوم 14 سبتمبر (أيلول) واستهدفت معملين أحدهما أكبر مصفاة لتكرير النفط الخام في العالم وأوقفت نصف إنتاج السعودية في بادئ الأمر. وأمس (الأربعاء) عرضت وزارة الدفاع السعودية الأسلحة التي استخدمت في هذه الهجمات مؤكدة تورط إيران في تلك الاعتداءات. ونفت إيران التي تدعم جماعة الحوثي أي دور لها في الهجمات.

 

غوتيريش: الأطراف السورية توصلت إلى اتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية

نيويورك/الشرق الأوسط/الخميس 19 أيلول 2019

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم أمس (الأربعاء) أنّ الأطراف السورية توصّلت إلى «اتفاق» على تشكيل لجنة لإعداد دستور جديد للبلاد في خطوة تعتبرها المنظمة الدولية مدخلاً أساسياً للعملية السياسية الرامية إلى حل النزاع المستمر منذ أكثر من ثمانية أعوام.

وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: «يوجد الآن اتفاق بين جميع الأطراف على تكوين اللجنة، و(المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا) غير بيدرسن يضع اللمسات النهائية مع الأطراف فيما يتعلق بالاختصاصات». وعبر عن أمله في أن «تكون هذه خطوة مهمة للغاية في تهيئة الظروف لحل سياسي لهذا الصراع المأساوي». وذكرت وسائل إعلام محلية سورية مقربة من النظام، اليوم (الخميس) أن غير بيدرسون سيصل الأحد المقبل إلى دمشق حيث سيلتقي الاثنين وزير الخارجية وليد المعلم. وإن «بيدرسون سوف يبحث في الإجراءات وآلية عمل (اللجنة الدستورية)، بعد الاتفاق على أسماء هذه (اللجنة) كاملة، وأعضائها ونسب توزع الأطراف المكونة لها». وتعمل الأمم المتحدة منذ أشهر عديدة على تشكيل هذه اللجنة التي يفترض أن تضم 150 عضواً، يختار النظام خمسين منهم والمعارضة خمسين آخرين بينما يختار المبعوث الخاص للأمم المتحدة الخمسين الباقين لأخذ آراء خبراء وممثّلين للمجتمع المدني في الاعتبار. ولم يتم الاتفاق بعد على الأسماء في اللائحة الثالثة التي تثير خلافات بين دمشق والأمم المتحدة. إلا أنّ دبلوماسيين أفادوا بأنّ الخلاف بين الطرفين تقلّص خلال الصيف ولم يعد يتعلق سوى باسم واحد فقط على هذه اللائحة. وتطالب المعارضة بصوغ دستور جديد لسوريا، يرفض النظام ذلك مقترحاً مناقشة الدستور الحالي وإدخال تعديلات عليه. ويأمل مبعوث الأمم المتحدة الذي تولى مهامه في يناير (كانون الثاني) 2019. أن يتمكن من إحياء عملية السلام المتعثرة بعد أكثر من ثماني سنوات من الحرب في البلاد.

 

غانتس يعلن عزمه تشكيل حكومة وحدة ليبرالية موسعة في إسرائيل ورفض دعوة نتانياهو "الضعيف" إلى حكومة ائتلافية

تل أبيب – وكالات/19 أيلول/2019

 أكد زعيم حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس، الذي يتصدر نتائج الانتخابات الإسرائيلية، أمس، عزمه تشكيل حكومة وحدة موسعة في إسرائيل.

وقال غانتس في تصريح للصحافيين، “أعتزم تشكيل حكومة وحدة ليبرالية موسعة”، متعهداً بإجراء مفاوضات دقيقة وحثيثة من أجل تشكيلها. وأضاف إنه “بعد حملة انتخابية فُرضت على مواطني إسرائيل … ذهب الشعب لصناديق الاقتراع، وصوّت، وأخذ قراراً واضحاً، لقد اختار الشعب الوحدة، الشعب اختار إسرائيل قبل أي شيء”.وأكد “لن نرضخ لأحد، سأجري المفاوضات بمسؤولية وموضوعية من أجل تحقيق ما هو أفضل لمواطني إسرائيل في ظل الظروف السياسية الراهنة”. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو دعا في وقت سابق، بعد ضعف موقفه السياسي منافسه الرئيسي غانتس للانضمام إليه في ائتلاف موسع في خطوة بمثابة تغير مفاجئ في توجهه بعدما أخفق في تحقيق غالبية تتيح له الحكم. وعبر عن خيبة أمله من رفض منافسه في الانتخابات عرضه بحث تشكيل حكومة وحدة، لكنه قال إنه يظل منفتحاً على الحوار. وقال على حسابه بموقع “تويتر”، “أنا مندهش ومحبط من حقيقة أنه، حتى الآن، ما زال بيني غانتس يرفض دعوتي للقاء”. وأضاف في تغريدة أخرى، إن “عرضي بأن نجتمع ما زال قائماً يا غانتس، هذا ما يتوقعه المواطنون منا”. ورد القيادي في حزب “أزرق ابيض” موشي يعلون قائلاً، “لن ندخل في ائتلاف يتزعمه نتانياهو”. سخرت مصادر من الحزب من دعوة نتانياهو لتشكيل حكومة وحدة، مشيرة إلى أن “هذه الدعوة لتشكيل حكومة وحدة ما هي إلا حيلة إعلامية بائسة”. وتساءلت “منذ متى يدعو الخاسرون الفائزين؟”، مؤكدة أن “أزرق أبيض” هو الذي سيشكل الحكومة. فلسطينياً، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارة إلى أوسلو، أول من أمس، رفضه حكومة إسرائيلية جديدة برئاسة نتانياهو. وقال للصحافيين ردّاً على سؤال بشأن أي حكومة إسرائيلية مقبلة يفضل، غن “موقفنا هو ضد نتانياهو”. وجاء تصريح عباس بعد ساعات من إعلان وزير خارجيته رياض المالكي استعداده للتفاوض مع أي رئيس حكومة إسرائيلية جديد تنبثق من الانتخابات، في موقف بدا متعارضاً مع ما صرح به لاحقاً عبّاس. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال أمس، 22 فلسطينيا في محافظات مختلفة، فيما أصيب خمسة فلسطينيين بالرصاص المعدني خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مدينة رام الله. وفي الخليل، أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبحالات اختناق، إثر مواجهات مع قوات اسرائيلية في بلدة حلحول. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن “قوات الاحتلال، دهمت حلحول، لتأمين حماية عشرات المستوطنين الذين اقتحموا مسجد النبي يونس وسط البلدة لإقامة طقوس تلمودية بالمكان، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عشرات المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبحالات اختناق”. وأضافت إن “عشرات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، اقتحموا أيضا مركز مدينة الخليل التجاري في منطقة باب الزاوية، واقاموا طقوسا تلمودية في شارع بئر السبع”.

 

ليبرمان صانع قادة إسرائيل كان حارس ملهى ليلي

تل أبيب – وكالات/19 أيلول/2019

تسبب زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، بإعادة الانتخابات السابقة، وبسببه فإن الانتخابات الثانية خلال العام الحالي قد لا تكون الأخيرة. وقال ليبرمان لمؤيديه ليل أول من أمس، وسط تصفيق حاد، إن المواقف التي طرحناها قبل الانتخابات هي ذاتها التي نكررها حالياً بعد الانتخابات.

ويحظى ليبرمان، المولود في ملدوفيا العام 1958، بقاعدة من المهاجرين اليهود، من الاتحاد السوفياتي السابق. وسبق أن خدم في الجيش الإسرائيلي، قبل أن يحصل على شهادة البكالوريوس في العلاقات الدولية والعلوم السياسية من الجامعة العبرية في القدس، وكان خلال دراسته في الجامعة العبرية يعمل حارساً في ملهى ليلي في القدس. وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية يوني بن مناحيم، إن ليبرمان بات حالياً صانع ملوك، فهو بيده المفتاح للائتلاف الحكومي الجديد، وهو يحاول أن يفرض شروطه على “الليكود” برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وزعيم حزب “ازرق ابيض” بيني غانتس.

 

اعتذار رئيس وزراء كندا عن صورته التنكرية "الغبية": "لم أعتقد آنذاك أن هذا السلوك عنصري"

آدم ويذنول/اندبندنت/19 أيلول/2019

اعترف رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو بوضع مساحيق تجميل للتنكر بحلّة رجل أسود البشرة خلال حفل أقامته المدرسة التي علّم فيها سابقاً في العام 2001 وعبّر عن "ندمه الشديد" إزاء تصرّفه. وقال السيد ترودو الذي يقود حملة من أجل إعادة انتخابه في 21 أكتوبر (تشرين الأول)  للصحافيين "لم أعتقد أنّ هذا التصرف عنصري آنذاك.. ولكنني أرى اليوم أنه كذلك." وتظهر صورة الحفل التي نشرتها مجلة تايم في الكتاب السنوي  للمدرسة ويبدو فيها ترودو البالغ من العمر 29 عاماً في ذلك الحين معتمراً عمامة ومدثّراً بثوب فيما غطّت مساحيق التجميل يديه ووجهه وعنقه باللون الداكن.   

وأوضح السيد ترودو أنّ الصورة التقطت خلال حفل حمل عنوان "ألف ليلة وليلة" أقامته أكاديمية ويست بوينت غراي وهي المدرسة الخاصة من مقاطعة كولومبيا البريطانية حيث علّم قبل أن يدخل المعترك السياسي. وانتشرت الصورة فيما كان رئيس الوزراء يتنقل بين محطتين في إطار حملة إعادة انتخابه. وتشير استطلاعات الرأي إلى أنّ حزبه الليبرالي يواجه معركة شرسة في هذه الانتخابات. وتطرّق السيد ترودو إلى هذه المسألة على متن طائرة حملته الانتخابية معترفاً للصحافيين أنّ هذا التصرف لم يكن الأول من نوعه في ماضيه الذي سبق عمله السياسي. فردّاً على سؤال وُجّه له عن إقدامه "على تصرف مماثل" في مناسبة أخرى، قال رئيس الوزراء "خلال فترة الثانوية شاركت في عرض للمواهب فتنكّرت ووضعت مساحيق التجميل لأؤدي أغنية ’داي أو‘ (وهي أغنية من تراث جامايكا حول أشخاص يحمّلون أقراط الموز على متن السفن)". وجاءت ردة الفعل السياسية لمقال مجلة تايم سريعة للغاية. وفي هذا الإطار، صرّح آندرو شير، زعيم حزب المحافظين، وهم المنافسون الأقرب للسيد ترودو قائلاً "ما رآه الكنديون هذا المساء هو شخص يفتقد إلى أدنى حسّ بالحكم السليم والنزاهة وهو شخص غير جدير بحكم هذا البلد." أمّا جاغميت سينغ، زعيم حزب الديمقراطيون الجدد الذي احتل المركز الثالث في استطلاعات الرأي، فيعتنق الديانة السيخية ويرتدي عمامة. وقال سينغ للصحافيين "عندما  نرى هذه الصورة اليوم، وعندما يراها الأطفال والناس، سيتذكرون كل المواقف التي مروا بها في حياتهم حين تعرضوا للسخرية والأذى والضرب والشتيمة وشعروا بأنهم أقل من الآخرين بسبب هويتهم."

واعتبرت زعيمة حزب الخضر إليزابيث ماي من جانبها أنّه على السيد ترودو "الاعتذار عمّا سببه من أذى والالتزام بفهم وتقدير متطلبات الزعامة المناصرة للعدالة الاجتماعية على كافة مستويات الحكم. لأنه فشل في هذه المسألة."

حصد السيد ترودو الكثير من المعجبين من حول العالم بفضل سياساته التقدمية التي تتزامن وسير الولايات المتحدة في الاتجاه المعاكس وتراجعها تحت قيادة دونالد ترمب. وتلقّت كندا الكثير من الثناء لأنها استقبلت عدداً أكبر من اللاجئين مقارنة بجارتها الجنوبية ذات الكثافة السكانية الأعلى.

مذكّرة بسيطرة رئيس الوزراء المُحكمة على سياسات الهوية في كندا، قالت زعيمة حزب الشعب ماكسيم بيرنييه إن الليبراليين "قضوا الأشهر الأخيرة في اتهام الآخرين بالتعصّب للعرق الأبيض"، مضيفة أنّ "(ترودو) أكبر منافق في البلاد".

وحصل الليبراليون على 34.2 في المئة في استطلاعات الرأي وفقاً لآخر مجموع للاستطلاعات صادر عن الإذاعة الكندية "سي بي سي" متخلّفين بهامش بسيط عن المحافظين الذين سجّلوا 34.4 في المئة. واحتلّ الديمقراطيون الجدد المركز الثالث بفارق كبير إذ لم يسجّلوا سوى 13.5 في المئة.

ولا تستطيع معدلات التأييد الشخصية للسيد ترودو أن تتحمل فضيحة أخرى. فما زال يرزح تحت وطأة ضربة سددها الكشف في وقت سابق من السنة عن ممارسته ضغوط غير ملائمة على وزيرة العدل آنذاك من أجل الكف عن الملاحقة الجنائية لإحدى الشركات في كيبيك. ومع أنّ السيد ترودو قال حينها إنه يدافع عن وظائف العاملين في الشركة، فإن ذلك لم يحول دون زعزعة الحكومة بسبب هذه الفضيحة التي تعدّ إحدى أكبر الفضائح في تاريخ كندا السياسي، فضلاً عن استقالة عدد من المسؤولين. ومؤخراً، اهتزّ المعترك السياسي في أميركا الشمالية بعد الكشف عن عدد من فضائح التنكر العنصري بحلة شخص أسود أو أسمر البشرة، ولكن تركّزت جميعها في الولايات المتحدة. ففي وقت سابق من هذا العام، واجه حاكم ولاية فيرجينيا رالف نورثام ضغوطاً كبيرة ومطالبات بالاستقالة في أعقاب ظهور صورة عنصرية من كتاب سنوي يعود إلى العام 1984 حين كان يدرس الطب. وفيما نفى الحاكم وجوده في الصورة، اعترف في المقابل بأنه تنكّر بزي رجل أسود البشرة في شبابه حين كان يقلّد شخصية مايكل جاكسون في حفلة راقصة خلال ثمانينيات القرن الماضي.

ومنذ هذه الحادثة، أقرّ النائب العام في ولاية فيرجينيا مارك هيرينغ أيضاً بالتنكر بزي رجل أسود البشرة في الجامعة واعتذرت حاكمة ولاية ألاباما كاي آيفي لتنكرها بزيّ سيدة سوداء البشرة خلال فقرة تمثيلية كوميدية أدّتها في الجامعة منذ أكثر من خمسين عاماً. ولم يستقل أيّ من الثلاثة.

وما زال تأثير الفضيحة على حملة ترودو الانتخابية مشكوك به، برأي نيلسون وايزمان، أستاذ العلوم السياسية في جامعة تورونتو، الذي قال إنه لا يعتقد أن انتشار الصورة سيدفع المواطنين إلى تغيير تصويتهم لأن تأثير مسائل العرق والتنكر بزي شخص من العرق الأسود أعظم في الأوساط السياسية الأميركية منه في الأوساط الكندية. وأوضح وايزمان "لا أعتقد أنّ هذه المسألة ستغير نتيجة الانتخابات مع أنّ الخبر سيحظى  باهتمام كبير من الإعلام في اليومين المقبلين. ويمكن أن يخسر الليبراليون الانتخابات، ولا شك أنهم لن يحصدوا النتيجة الإيجابية ذاتها التي حصدوها في العام 2015، ولكن هذا النوع من الفضائح لن يدفع الناخبين باتجاه المحافظين".

في المقابل، صرّح السيد ترودو الذي أسرع إلى الاعتذار بعد انتشار الصورة يوم الأربعاء، انه سيتحدث إلى أولاده في الصباح عن تحمّل المسؤولية.

ردّة فعل ترودو- وتصريحه

" في العام 2001، كنت أستاذاً في فانكوفر وحضرت حفلة نهاية العام التي حملت عنوان ألف ليلة وليلة. تنكّرت حينها بزي علاء الدين ووضعت مساحيق تجميل. أخطأت بهذا التصرّف وكان عليّ أن أكون أكثر وعياً ولكن حصل العكس وأنا آسف بشدة".

س: كنت آنذاك في التاسعة والعشرين من العمر. كيف تبرر فعلتك؟

ج: "كان خطأ. لم يكن عليّ الإقدام على هذا التصرف بل وجب أن أتحلى بالوعي الكافي لعدم الإقدام عليه وأنا آسف بشدة. نعم أنا اعتذر وأشعر بخيبة الأمل".  

س: لو كان أحد المرشحين الآخرين عن الحزب الليبرالي مكانك، هل كنت لتطلب منهم التنحي؟

ج: "في هذه الحياة من يخطئ، لذلك تبني قرارتك كفردٍ على أساس أعمال الأشخاص الحالية والماضية وتقرر كل قضية  بشكل منفرد".

س: هل هذه المرة الوحيدة في حياتك التي بدر عنك هكذا تصرف؟

ج: "خلال فترة الثانوية شاركت في عرض للمواهب فتنكّرت ووضعت مساحيق تجميل لأؤدي أغنية ’داي أو‘ (وهي أغنية من تراث جامايكا حول أشخاص يحمّلون أقراط الموز على متن السفن)".

س: لو أقدم غيرك على هذا الفعل، هل كنت لتطلب منهم التراجع عن أقوالهم؟

ج: "لطالما حاربت خلال حياتي ضد التمييز وعدم التسامح. في ذلك السنّ، كان حريّ بي أن أتحلى بالوعي الكافي كي لا أقدم على هكذا فعل".

س: عندما يبدر هذا النوع من السلوك عن أي شخص في الولايات المتحدة، يطلب إليه أن يستقيل. هل فكّرت بالاستقالة؟

ج: " أنا أتحمل مسؤولية خياري وسلوكي.. لم أعتقد حينها أن هذا التصرف عنصري ولكنني أرى الآن أنه كذلك. وأنا آسف للغاية.. إتصلت هذا المساء بعدد من الاصدقاء والزملاء وعليّ إجراء المزيد من الاتصالات".

س: لماذا يحق لك أن تستمر بالترشح للانتخابات؟

ج: "سوف أطلب الصفح من الكنديين بسبب فعلتي. إرتكبت عملاً غبياً. وأشعر بخيبة أمل من نفسي. وأنا غاضب من نفسي بسبب هذا التصرف".

© The Independent

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صحوة يا قوم! إسرائيل أصبحت في كل بيت عربي...

يوسف الخوري/فايسبوك/19 أيلول/2019

عندما كنت يافعًا أبّان حرب الـ 1975، كنت أسمع دائمًا ضمن البيئة التي أعيش فيها أننا نحن كلبنانيين وبالتحديد كموارنة نشكّل أكبر خطر على إسرائيل ولذلك لا مصلحة للأخيرة ببقائنا... وكنت دائمًا أطرح الأسئلة على نفسي وليس على الآخرين كي لا ينعتونني بقلّة الفهم؛ لو كان الإسرائيليون يُريدون النيل منّا، فلما يساعدوننا في حرب الـ 75 في الوقت الذي تخلّى عنّا فيه مسيحيو الغرب قبل مسلمو الشرق؟ ولو كانت لإسرائيل أطماع في لبنان، فلماذا لبنان هو الدولة الوحيدة المجاورة لإسرائيل الذي له حدود معها تمّ ترسيمها عام 1948 ودُوّنت في محاضر موقّعة ومحفوظة في ملفات الأمم المتحدة، بينما باقي الدول المجاورة حدودها لا تزال عالقة؟ وبعد عشرات السنين صار يراودني سؤال إضافي على السؤال الأخير، إذا فعلًا لإسرائيل أطماع في لبنان، فما الذي أحوِجها لتحديد موعد للانسحاب منه عام 2000 داعيةً الجيش اللبناني لاستلام مواقعها، وفي الموعد المحدّد تنسحب تاركةً أرضنا ومتجاوزةً قرار حكومتنا الرافض لتسلّم جيشنا المواقع منها؟ أبزراعة البندورة والخيار نُخيف إسرائيل؟ لا، لأن عندها الكثير من هذه البضاعة! أبقوّتنا العسكرية وترسانة أسلحتنا نُخيفها؟ لا، يومذاك – عندما كنت يافعًا – ترسانتها كانت أقوى وأكبر! ربما بحنكتنا التجارية واقتصادنا الحر ونظامنا المصرفي، لكن لا أيضًا، فإسرائيل عندها من كل ذلك وزيادة! ماذا إذًا؟ التكنولوجيا والصناعات الحديثة؟ لا لا لا!

وتمرّ الأيام وتكثر الأسئلة في رأسي وتغيب عنّي الأجوبة، وإن حضرني أحدها كنت لا أتجرأ على مناقشته مع أحد كي لا يتمّ الطعن بوطنيّتي، حتى جاءني قريب من المنظّرين اليساريين الأقحاح ليشرح لي بماذا نتفوّق على إسرائيل، فقال: "نحن نتفوّق عليهم بإلمامنا الواسع في الثقافة، نحن شعب منفتح ومتفاعل، هم ghetto عنصري في دولة محتلّة، هم جسم غريب في منطقتنا لن يكون أمامه في النهاية سوى الرحيل، لنا البقاء ولهم التشرّد!"

توقّعت في البداية أن هذا الشرح سوف يُسهّل الأمورَ عليّ، لكن سرعان ما اكتشفت أنّه زاد الجدلية في رأسي حول أطماع إسرائيل، وفي نفس الوقت أعطاني شيئًا من الأمل! لما لا وأمامنا أمثلة حيّة لثقافات تخطّطت التفوّق العسكري!؟ أوَلَم ينجح في ذلك أدباءُنا النهضويون في وجه حركة التتريك؟ أولم ينجح غاندي في ثقافته السلمية في وجه الإمبراطورية البريطانية؟

قلت إن شرح قريبي اليساري لسرّ قوتنا وضعف إسرائيل أعطاني شيئًا من الأمل ليس أكثر، لأني يومها لم أكن جاهزًا لأفهم ماهيّة فلسفة الثقافة في وجه القوّة، ومع الوقت تبلورت الفكرة في رأسي حتى بتّ مؤمنًا بأبعادها العميقة وفاعليتها، وصرت ناشطًا في سبيلها حتى أضحت أقنومي الأوحد في النضال! غير أنّه ولغاية كتابة هذه السطور، يبدو أنّ الواقع لا يتطابق مع النظري، وأن إسرائيل تعي كل الوعي أهميّة الثقافة للانتصار في حروبها، لا بل تسبقنا بأشواط في ذلك، إذ برهنت التطورات على الأرض أن لإسرائيل استراتيجية عميقة في هذا المضمار بينما نحن لا نملك سوى النظريّات والشعارات الباهتة! وإليك عزيزي القارئ بعض البراهين الواقعيّة:

- انفتاحنا لم يأتِ علينا بأقلّ من ضياع هويتنا اللبنانية وتشرذمنا في مجتمعات طائفية حتى ضَعُفَ كياننا، بينما العنصرية اليهودية قوّت إسرائيل وجعلتها متماسكة.

- يوم كان الظرف (على المستوى العربي) يتطلّب مواجهة إسرائيل بالقوة كونها لم تكن بعد متمكّنة (1948 – 1967) لا عسكريًّا ولا ديبلوماسيًّا، أضعنا الفرصة إذ تلهّينا بخطابات المنابر الشعبويّة، ومظاهرات الدم والروح والفداء، والايديولوجيّات المعفّنة التي ما زلنا نجاهر بها حتّى اليوم بلا فائدة.

- يوم كان على العرب توحيد الجهود والجيوش بما فيها جيش تحرير فلسطين، وأعدادهم بعشرات الملايين بينما اليهود المهاجرين لم يتجاوزوا المليونين، تلهّى العرب والفلسطينيون المغتَصَبون بخلافاتهم الرخيصة والمشينة وضلّوا الطريق المؤدّي إلى القدس.

- يوم تغيّرت اللعبة وصار رأس المال هو القوّة وليس الترسانات العسكرية والجيوش، ذابت أموال العرب في النظام العالمي الجديد بإدارة اليهود وظهر عندنا مَن يُعلن بأنّه يمتلك صواريخ تدمّر إسرائيل عن بكرة أبيها... ومَن سيسمح له بتدمير إسرائيل وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء!!؟

- أمّا الأخطر من كل ما سبق هو أن العالم اليوم صار يرصدك بكل خطوة تخطوها يسبب تطوّر وسائل الاتصال، بينما ساستنا لا يزالوا يمارسون "البروباغندا" الزائفة لحشد الجماهير على غرار الأساليب البولشيفيّة والنازيّة قبل مئة عام!

- واليوم تحوّلت إسرائيل، بعد فرضها حضورها بالقوّة في الشرق الأوسط، إلى فلسفة التوسّع في كل المنطقة العربية عن طريق الثقافة والعلوم والفنون، وعدنا نحن نتوسّع بأيديولوجياتنا المتناقضة وغير النافعة، ونزداد تشرذمًا، ونهتف بالشعارات المندّدة والمهدّدة من دون التقدّم خطوة واحدة نحو الهدف المنشود ألا وهو "تحرير القدس".

اصحوا يا قوم! إسرائيل أصبحت في كل بيت عربي بثقافتها وفنونها، وهو الأمر الذي سيجعلها قريبًا مقبولة من محيطها وجسمًا طبيعيًّا في المنطقة.

تقول مي زيادة: "كل أمّة تسعى إلى نشر لغتها بين الأمم، باذلة في سبيل ذلك المال والاغراء والدعاية والجهود." وانتشار اللغة هو الباب لنشر الثقافة والفنون لاحقًا وبالتالي السيطرة. هذا الأسلوب الناجع اعتمدته هوليوود بعد مي بعشرات السنين، فغزت أفلامها بلغتها الانكليزية العالم، وبالتالي فتحت الباب لتكون أميركا اليوم سيّدة العالم. هذه الثقافة المنهجيّة ليست بغريبة عن اليهود، فالمهاجرين منهم هم الذين اخترعوا هوليوود، والإسرائيليون اليوم ينهجون نفس الأسلوب لغزو العالم العربي والتطبيع مع العرب. لن أتوقف عند الفضائيات العربية التي لا تغيب الثقافة اليهودية عن الأفلام التي تعرضها يوميًّا، بل سأتوقّف عند ثلاث محطّات لا يُمكن تجنّب ما تعرض نظرًا لقيمته الفنيّة ولمضمونه الجذّاب، وعنيت بها: Histoire و Toute l’Histoire وشبكة Netflix. فجأة منذ ثلاثة أو أربعة شهور صار واضح مضمون الأعمال اليهودية، لا بل الإسرائيلية على شاشات هذه المحطّات، ولا يمرّ أسبوع إلا وتُضيف أفلام جديدة بمضمون إسرائيلي أو يهودي (لا فرق)، فعلى سبيل المثال لا الحصر، ظهر على Netflix أخيرًا عشرات الأعمال الوثاقية والمسلسلات والأفلام التي تتحدث عن المحرقة واضطهاد اليهود، ما يجعل المشاهد يتعاطف معهم نظرًا للظلم الذي تعرضوا له، وأخرى تتحدث عن بطولاتهم الاستخبارية في العالم العربي بالشكل الذي يُظهر سذاجة العرب وضعفهم... هذه هي الحقيقة المرّة التي باتت اليوم قابعة في بيوتكم يا عرب ويا سوريّين ويا مقاومين، فإمّا أن تقبلوا بها وتقبلوا بالتطبيع وتتحوّلوا من ثقافة الحرب لتواجهوا بثقافة الأدب والفنون، وإمّا أن ترموا تلفزيوناتكم خارج بيوتكم وتحملوا الراية وتنطلقوا إلى تحرير القدس ومحو إسرائيل عن الخارطة، فالكلام والشعارات والصواريخ في المستودعات فاتها الزمن ولم تعد تُفيد.

 

ريفي وجردة حساب الخلاف وأوهام الإنقلاب

أسعد بشارة/الجمهورية/19 أيلول/2019

سرّبت جهة سياسية الى أحد المواقع الإلكترونية خبراً يزعم وجود جفاء بين الرئيس سعد الحريري واللواء أشرف ريفي، وأنّ الأخير عاتبٌ على الحريري الذي صالحه بهدف نيل مقعد نيابي والسلام. قرأ ريفي الخبر فعرف التسريب من المصدر، أما الحريري فبادر الى الاتصال بريفي واتفقا على لقاء، وكانت زيارة لبيت الوسط، وابتسامات متبادلة تنمّ عن تفاهم على الخطوط العريضة، هذا اللقاء يستكمل لقاءً سابقاً في منزل الرئيس فؤاد السنيورة، والزيارة التي قام بها رئيس الحكومة لمنزل ريفي في طرابلس.

ليس سرّاً أنّ تلك المصالحة كانت بلا شروط وبلا أثمان، وبلا خريطة طريق للعلاقة الجديدة، وليس سرّاً أيضاً أن لا راعي إقليمياً للمصالحة لا سعودياً ولا إماراتياً، بل كانت نتيجة جهد من الرئيس السنيورة أثمر في توقيت مناسب، فتمّ فرز الخلاف، لينتج تمايزاً من دون حملات إعلامية او سياسية، وليبقي القديم على قدمه، ولكن ضمن لعبة تقبّل التمايز، وصولاً حتى توزيع الأدوار، فلا الحريري يملي ويطلب، وفي الوقت نفسه لا يتحمّل وزرَ أيِّ موقف عالي السقف يطلقه ريفي.

كان هذا شكل الخلاف قبل أن ينفجر، باستقالة ريفي من الحكومة، ومعارضته التسوية الرئاسية، وعاد الخلاف الى حجمه، بعد المصالحة، إذ تعمّد ريفي لدى استقباله الحريري في منزله التشديد على معارضة التسوية وانتقاد «حزب الله» وسيطرته على قرار الدولة، لكن هذه المرة، كانت الروح الرياضية للحريري أوسع أفقاً، ونشأ واقع ايجابي بقبول الطرفين. على هامش ذاك الخلاف بين الحريري وريفي الذي كان يحصل وجهاً لوجه، كان تسعير النار يحتلّ خلفية المشهد، ظهراً لظهر، ووصل استثماراً الى درجة استغلال الخلاف، لفتح ملفات وهمية للقائد السابق لقوى الامن الداخلي، والضغط على القضاء لاستدعائه ولو مرة واحدة لتلويث سمعته، ذلك على الرغم من عدم وجود أيّ ثغرة تسمح بالاقتراب منه، لكنّ قضاةً امتنعوا عن الرضوخ لهذه الضغوط.

هذا التسعير كان يقوم به طرف معروف، ما لبث أن أعلن اجندته بصراحة، والهدف السراي الحكومي، وهو اليوم على ما يقول ريفي يُتحفنا، بمعارضة سيادية تايوانية، لا يصدّقها حتى مَن يطلقها، وهو يتوهّم أنه حيث يسير سواء نحو «حزب الله» أم في الإتّجاه المعاكس، فإنّ الجماهير ستتبعه، وننصحه بالإقلاع عن هذا الوهم، لأنّ مخزون المصداقية كاد ينفد. ويضيف ريفي: عارضت التسوية الرئاسية، وسأبقى اعارضها لأني توقعت نتائجها، لم أتربّص ولم أطعن، وبالامس قلت للرئيس الحريري إنني أعارض هذه التسوية، وارفض سيطرة «حزب الله» على البلد، وحين رفضت استقلت، ولم استثمر السلطة للسلطة او لتحقيق منافع، وحين تصالحت مع الحريري، إنما من موقعي وثوابتي، أما ما نراه اليوم ممّن شاركوا في نعيم التسوية، واستقبلوا مسؤولي «حزب الله» في المواقع الرسمية، فهو خِداع لم يعد ينطلي على أحد، فلا يعتقد هذا البعض إنه بمجرد إطلاق المواقف الرنانة، سوف يستعيد ما خسره، فهناك نوع من الخسائر لا يعوَّض بالتفافة من هنا او كوع من هناك. يكفي التذكير بما حصل في سجن رومية، ليُسقط ادّعاءات حماية مصالح الطائفة، ويكفي التذكير بوعد كشف التحقيق في جريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، والنكث بهذا الوعد، للتيقّن من حجم الخسارة التي حصلت، فملف اللواء الشهيد نائم، وكان يُفترض تحريكه للضغط لإحالته الى المحكمة الدولية، اسوة بملفات اغتيال باقي الشهداء، فإحياء ذكرى شهادة وسام الحسن ليست بالخطابات الرنانة على المنابر، بل بالمواقف الشجاعة. وختم ريفي: الرأي العام بالتاكيد لن يقبض هذه الاستثمارات السياسية المكرَّرة، بالأسلوب والمضمون، ونحن في موقعنا واثقون من أنّ الإيجابية التي تطبع العلاقة مع الرئيس الحريري رغم التمايز في بعض المواقف السياسية، ستؤدي الى المزيد من التعاون، كما نحن مستمرون بالتعاون والتنسيق مع الرئيس فؤاد السنيورة وجميع القوى والشخصيات والأحزاب التي نتشارك معها في الموقف الوطني، الذي يقاوم الهيمنة والوصاية الجديدة على لبنان.

 

في السردية الوطنية والانقسام الداخلي

فارس سعيد/نداء الوطن/19 أيلول/2019

بعد أن تمزّق النسيج الداخلي اللبناني خلال سنوات الحرب الأهلية حاولت كل جماعة اقتطاع رقعة جغرافية لتبني عليها دورتها الإنمائية والاجتماعية والسياسية والعسكرية بمعزلٍ عن الأخرى، عملنا مع آخرين لإعادة وصل ما انقطع!

واصطدمنا برغبة النظام السوري في إبقاء اللبنانيين رهائن ماضي الحرب، التي تسلّلت إلى كل منزلٍ وعائلة تاركةً آثاراً عميقة. وتمحورت الحياة السياسية بين العامين 1992 و2005 بين فريقين: فريقٌ يذكّر اللبنانيين بانقساماتهم ويؤكد على أن البلد ممسوك بفضل النظام السوري وغير متماسك بدونه، وفريقٌ آخر يسعى إلى تجاوز الماضي وإعادة جسور التواصل بين اللبنانيين من خلال المصالحات واللقاءات السياسية وصولاً إلى سردية سياسية وطنية جامعة.

تجلّت هذه السردية يوم 14 آذار 2005 على اثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري وتمحورت حول المطالبة بخروج الجيش السوري من لبنان التي شكّلت المساحة المشتركة بين غالبية اللبنانيين.

اليوم، وبعد انهيار المظلّة الوطنية التي كانت قد تجاوزت الماضي وفتحت آفاق المستقبل، وبعد تراجع عناصر الوصل التي ارتكزت على المسامحة والمصالحة، والتي كان رمزها الأقوى إكليلاً من الزهور وضعه نديم بشير الجميل على ضريح الشهيد رفيق الحريري كُتب عليه "من شهيد 14 أيلول إلى شهيد 14 شباط".

اليوم، وبعد خسارة كل هذه الانجازات، عاد اللبنانيون إلى مربعاتهم الطائفية والمذهبية والحزبية، وعادوا إلى التناحر الداخلي حول عناوين ورمزيات تجاوزها الزمن والتاريخ.

يشهد لبنان اليوم بروز "طوائف - أحزاب"، منها من شارك في الحرب الأهلية ولا يعرف حتى اللحظة كيفية الخروج منها، ومنها من لم يشارك في العنف إنما يسعى إلى "وراثة" سردية الحرب. فنشهد صراعاً حول هوية "بشير الجميل" الكتائبية أو القواتية وآخراً حول "الشرعية المسيحية" بين القوات والتيار العوني.

كما نشهد صراعاً درزياً بين مؤيّدٍ لجنبلاط وآخر للأسد وايران؛ وصراعاً سنّياً بين من يرى في الرئيس سعد الحريري الوريث الشرعي للسنّية السياسية وبين من يرى مستقبل السنّة بالتفاهم مع العلويين والشيعة؛ كما نشهد صراعاً شيعياً بين من يحاول البحث عن طريقٍ عربية للشيعة ومن يرى مستقبل الطائفة في كنف ولاية الفقيه. إن انحدار الحياة السياسية إلى هذا المستوى من التفكك هو نتيجة انهيار الاطروحة الوطنية اللبنانية.

فعندما تسقط ضمانة الدولة تبحث الطوائف والجماعات عن ضمانة رديفة، كما فعلت في الحرب. وعندما تسقط الاطروحة الوطنية الجامعة تتقدّم الاطروحة الطائفية، وغالباً ما تتحوّل هذه الاطروحة الطائفية إلى اطروحة حزبية ومنها إلى اطروحة شخصانية وصولاً إلى تفككٍ لا مثيل له.

إن اختزال السياسة بالسُلطة والسُلطة بالطائفة أو الحزب وهذه الطائفة أو الحزب بشخصٍ أو بشخصين يؤدّي إلى اختزال لبنان، فإذا نجحوا حقّقوا مكاسب خاصة وإذا فشلوا فشل معهم لبنان!

لن يستقيم الوضع إلا إذا عدنا إلى مشروع ينظر إلى الأمام وليس إلى الخلف. والمشروع الوحيد هو لبنان العيش المشترك وفقاً للطائف والدستور في عالمٍ عربيٍ للعيش المشترك ومتوسّط العيش المشترك وعالم العيش المشترك.

لأن السؤال الوحيد المطروح اليوم في لبنان والمنطقة والعالم هو: كيف يمكن أن نعيش بسلام إذا كنّا مختلفين؟ الجواب في لبنان حكماً، إذا ما أحسنّا...

 

 لماذا لم يستقل وزراء «القوات» من الحكومة؟

ابراهيم ناصرالدين/الكلمة أولاين/19 أيلول/2019

اذا كانت منطقة الخليج ونفطها لم تعد تشكل اهمية استراتيجية للبيت الابيض، كما قال صراحة قبل يومين الرئيس دونالد ترامب، واذا كان يشترط على السعودية دفع المزيد من الاموال لمساعدتها ضد ايران وليس القتال من اجلها، فان هذا يفسر حالة «الاحباط» لدى حلفاء واشنطن على الساحة اللبنانية بعدما تبلغوا صراحة من السفارة الاميركية في بيروت انهم لا يشكلون اليوم اولوية لدى صانع القرار في واشنطن... وهذا ما يفسر استعادة الادارة الاميركية زمام المبادرة بنفسها لقيادة الحرب المالية على الحزب بالتوازي مع رفع منسوب الضغوط على ايران لاعتقادها ان اضعاف طهران سيؤدي حكما الى «سقوط» حزب الله في لبنان...

هذه المعادلة يعرفها كل حلفاء واشنطن في بيروت، ولا يستطيع احد ان يدعي جهله لهذه الاستراتيجية الاميركية التي تواكبها ايضا المملكة العربية السعودية بقرار «الانكفاء» عن التأثير في مجريات الاحداث في لبنان، لكن الفارق الوحيد بين هؤلاء ان ثمة من فهم «الدرس» جيدا ويحاول تحقيق المكاسب في زمن التقليل من الخسائر، ويتقدمهم رئيس الحكومة سعد الحريري، فيما يتخبط الاخرون بفعل تضارب المصالح على الساحة المسيحية وتناقض الاولويات مع الحلفاء، وابرز من يمثل هذه الحالة القوات اللبنانية التي تجد نفسها «محبطة» وانتقلت من موقع الدفاع عن «المكاسب» مع فقدان الامل بتحقيق اي انجازات...

وفي هذا السياق، تؤكد اوساط وزارية مطلعة ان «فكرة» الخروج من الحكومة طرحت على بساط البحث قبل مدة بين رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع وعدد من مستشاريه حيث تمت مقاربة ايجابيات وسلبيات هذه الخطوة بعدما وصل الحوار مع رئيس الحكومة الى «حائط مسدود» بعدما تواصل مستشار الحريري الدكتور غطاس خوري مع «الحكيم» وابلغه ان الحريري غير مستعد ابدا للمخاطرة «بالتسوية» الرئاسية من اجل «لا شيء» وعلى «القوات اللبنانية» ان ترضى بحصتها في التعيينات بما يتناسب مع حجمها في الحكومة، ومن «الآخر» فان رئيس الحكومة كان صريحا بانه لن يخوض «معركة» «كرمى» «لعيون احد»، وكما ابلغ جعجع قبيل تشكيل الحكومة بانه «سيمشي» مع «القوات» او من دونها، فإن مستشاره كرر هذا الأمر من خلال التأكيد ان مجلس الوزراء «ماشي» ولن تكون «آخر الدني» اذا ما خرجت «القوات»، وفي كلامه كانت دعوة واضحة وصريحة لـ«معراب» بالتواضع، وكانت «الرسالة» الاهم التي أبلغها خوري، بان رئيس الحكومة «لم ينس ولن ينسى»، ولم يعرف ما اذا كان يقصد موقف جعجع ابان ازمته في السعودية او موقف «القوات» المتناقض في الحكومة ومجلس النواب من الموازنة...

هذا التواصل «السيىء» بين الطرفين جعل «القوات» تقف مليا عند اتخاذ قرار «المغادرة» من الحكومة، خصوصا ان التواصل مع «الاصدقاء» الاميركيين لم يكن مشجعا، فالنصيحة التي سمعتها «معراب» واضحة من «عوكر»، «لا شيء» سيتغير، ولن تحدث «صدمة» خروجكم اي فارق في الحياة السياسية اللبنانية، فالواقع الدولي والاقليمي غير مؤات، وليس لدينا ما يشجع على خطوة مماثلة، لكن لا يوجد في واشنطن من يريد خوض «معركة» مباشرة في بيروت، ولذلك ما عليكم الا الحفاظ على «المكاسب» بانتظار «المتغيرات»...!

طبعا هذه المناخات دفعت «معراب» الى العودة مجددا الى «بيت طاعة» والاستمرار في حكومة الوحدة الوطنية، كما تقول تلك الاوساط، مع العلم انها باتت تدفع من رصيدها «المعنوي» والسياسي وتسعى الى «شد عصب» جمهورها من خلال التسويق «للمظلومية» التي تتعرض لها من «ذوي القربى» ومن التيار الوطني الحر الذي انقلب رئيسه جبران باسيل على «اتفاق معراب»، لا رهان «قواتي» على خروج الحريري من تموضعه في كنف «التسوية الرئاسية» طالما انها تحقق له مصالحه في «زمن» تراكم الخسائر، «الصراخ» في وجه حزب الله وانتقاد امساكه بقرار «الحرب والسلم»، لن يغير من الوقائع شيئا في ظل استنكاف الدول الاقليمية والدولية عن «المواجهة»، يبقى متاحا الصراع المفتوح مع «التيار البرتقالي» على «قضم» الساحة المسيحية، وهي معركة «صغيرة» «وهامشية» في المعادلات الكبرى، لكن خروج جون بولتون من الادارة الاميركية، وتذبذب» مواقف ترامب تجاه ايران التي تزداد «صلابة» «وجرأة» في المواجهة، وضرب السعودية دون حصول رد حتى الآن، كلها مؤشرات سلبية تجعل من الاهداف المتواضعة «مكسب» غير مضمون لكن في زمن «تقليل الخسائر» «القرقشة» تغني عن «الجوع»..!

 

جمّول» بعد 37 سنة: هذه روايتي

حنا صالح/الشرق الأوسط/19 أيلول/2019

تجول أرييل شارون في شرق بيروت. تأكد أن المياه تم قطعها عن غرب العاصمة وكذلك الكهرباء. عقد مؤتمراً صحافياً في فندق ألكسندر في قلب الأشرفية متباهياً أمام مئات المراسلين الأجانب بأن أحياء غرب العاصمة، أي الجزء الأكبر من بيروت، آيلة للسقوط قريباً جداً. ابتسم لعدسات المصورين وهو يوزع صوره الشهيرة على درج المتحف الوطني قبالة نصب الجندي المجهول!

استمر الصمود في بيروت إلى ما بعد اتفاق فيليب حبيب الذي قضى بخروج المنظمات الفلسطينية وقواتها العسكرية إلى تونس، فيما سرّع بعض الجهات وبشكلٍ فجائي من رفع التحصينات والدشم التي تحيط بمداخل العاصمة. وتتالت الأحداث العاصفة التي كانت ميزة هذه المرحلة؛ انتُخب بشير الجميل رئيساً ليسقط قتيلاً بعد شهر وأيام قليلة، وهزّت مجازر صبرا وشاتيلا لبنان وأبعد منه. الزمن منتصف سبتمبر (أيلول) 1982، تكثف قوات الاحتلال من حشودها لاقتحام بيروت، ومجموعات قليلة من القوات المشتركة اللبنانية تستعد لخوض قتال اعتراضي بوجه دبابات «الميركافا». ظُهر ذلك النهار، 15 سبتمبر، أعاد جورج حاوي تأكيد مهام عسكرية وشعبية وإعلامية نوقشت سابقاً إبّان الحصار، وأبلغ المجموعة القيادية للحزب الشيوعي الموجودة في بيروت بأن النجاح في معركة الدفاع عن العاصمة وتحريرها أولوية كي تنفتح معركة تحرير لبنان، كان ذلك في اجتماعٍ سريع انعقد في عيادة الطبيب حسني كالوت في الزيدانية في قلب بيروت.

لم تكن العاصمة محصنة، بل كانت تعيش في ظلِّ خطة أمنية تديرها السلطات الرسمية، فتم الاجتياح بدءاً من فجر 16 سبتمبر، وقد جرت مواجهات اعتراضية تركزت في عددٍ من المناطق مثل المتحف وكليمنصو وطلعة الحمام العسكري لجهة البحر. وفي ذلك النهار أصدر جورج حاوي ومحسن إبراهيم، من منزل كمال جنبلاط، نداء تأسيس «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» متوجهين إلى اللبنانيين «بغض النظر عن انتماءاتهم السابقة وعن الاختلافات الآيديولوجية والطائفية» لقتال المحتل لتحرير لبنان «البلد العربي السيد المستقل»، وكان قد مضى على بدء الغزو الإسرائيلي 104 أيام.

كُثُرٌ كانوا ينتظرون إعلان العدو إنهاء احتلال عاصمة لبنان، بيروت. خارجٌ صامتٌ وداخلٌ قَلِق، وكانت قد تعممت صور الخوف واليأس بعد مجازر صبرا وشاتيلا، وما تلاها من مشاهد لمذعورين يتخلصون من السلاح برميه في مكبّات النفايات أو دفنه في أزقة العاصمة، كما كانت قد وصلت الأخبار المضخمة عن جهات رشت الأرز على الغزاة الصهاينة، لكن التحضيرات الأخرى كانت متواصلة لبدء قتال التحرير بأقل الإمكانات وأبسط الأسلحة، والأهم بإرادة صلبة من وطنيين مستقلين، انتموا في مجملهم إلى اليسار اللبناني، لم ينتظروا الدعم من أحد ولم يكونوا مسيّرين في خدمة أي جهة.

تأخرت العمليات أكثر من 48 ساعة، لأن المرحلة كانت مختلفة، فقد قبض جيش الاحتلال على كل محاور الطرق وفرض الحصار على المناطق الداخلية، وانتشر العملاء والمخبرون كالفطر، وأول المقاومين الذين تحملوا عبء تحرير بيروت كانوا بيارتة وتالياً من كل لبنان ومن كل الطوائف، والأولوية كانت للاستيعاب ومن ثم لدغ سريع للتجمعات الإسرائيلية وتلافي الاشتباكات المباشرة. عملية صيدلية بسترس المجاورة لوزارتي الإعلام والسياحة والإذاعة الرسمية كانت البداية، وتتالت الضربات التي أوجعت المحتل مقابل صفر خسائر في صفوف المقاومين، ليدرك الثنائي شارون – بيغن عجزهما عن إنهاء مفاهيم المقاومة، فيندحر الجيش الإسرائيلي عن بيروت بعد أقل من أسبوعين على اجتياحها مناشداً أهلها: يا أهل بيروت لا تطلقوا علينا النار نحن منسحبون.

مثاليةً كانت معركة تحرير بيروت، وهي طبعت لاحقاً سلوك المقاومين. توفرت في العاصمة أفضل الشروط، والأهم كان الرفض الأهلي العارم للاحتلال واحتضان المقاومين الذين وجدوا ملاذات آمنة في كل البيوت، ومن ثمّ تمكن القيادة الميدانية من اختيار الأهداف نتيجة استطلاع دقيق وتأمين سُبل الخروج من مسرح العمليات. ويبقى بين أهم العناصر الإيجابية وجود القيادة السياسية على مقربة من المقاومين، وهي القيادة التي أطلقت نداء المقاومة التاريخي الذي عدّه البعض مغامرة، بفعل اليأس آنذاك، إلاّ أنه فتح الطريق لنشوء «جمول» المقاومة اللبنانية الصافية التي رفعت الشعار الأثير: الوطن باقٍ والاحتلال إلى زوال.

ضمت «جمول» في صفوفها ألوف المقاومين، ونفّذت عمليات مركّبة اتسمت بالجرأة والإقدام وطاردت لأشهُر بعض إرهابيي جيش الاحتلال كما في البقاع الغربي عندما اصطادت قائد مخابرات العدو في المنطقة المقدم أبو النور، ما دلّ على دور لافت للقيادة الميدانية التي حوّلت بعض مشاغل الحديد في الشريط المحتل إلى أماكن تصنيع العبوات الناسفة، وتمكنت بين 16 سبتمبر 1982 (الانطلاقة) وأبريل (نيسان) 1985 من تحرير 2600 كلم مربع من أصل 3450 كلم مربعاً تم احتلالها، بينها بيروت والمدن الكبرى كصيدا وصور والنبطية حتى الشريط الحدودي، ونفّذت 1113 عملية عسكرية حقيقية وقتلت 386 عسكرياً من مجموع 657 قتيلاً إسرائيلياً سقطوا حتى التحرير الكامل في عام 2000. وقدمت حياة 187 مقاوماً و1200 جريح ومعوق، ونحو 4000 مقاوم ومناصر تم زجهم في السجون الإسرائيلية...

بعد 1985 بدأ دور «جمول» في التراجع لينحسر في عام 1989 مع نجاح الاحتلال السوري، مباشرةً وعبر أدواته الطائفية، في كسر لبنانية المقاومة، بعدما تعذّر عليه استتباعها وتحويلها إلى واحدة من أدوات حكم أولى أولوياته قيام تحالف أقليات بوجه البحر العربي، لتنتقل بعدها الراية إلى قوة مذهبية قادها «حزب الله» امتلكت الإمكانات والدعم المفتوح من سوريا وإيران، لتتحول بعد التحرير إلى مقاولة، يَحولُ من يملك الإمرة عليها من استثمار إنجاز التحرير في توحيد البلد وتقوية الدولة، لا بل تم تكليفها بأدوار خارجية كجزء من «فيلق القدس» الإيراني ستكون نتائجها كارثية في نهاية المطاف!

على مدى السنوات التي تلت عام 1990، كان هاجس الفريق «الممانع» محو كل ما يرمز إلى «جمول» المقاومة الوطنية العلمانية التي قاتلت إسرائيل لتحرير الأرض وتوحيد الوطن، وذلك كي يترسخ في الأذهان «مقاومة» طائفية مرتهنة، لم تتورع عن مهمة إسقاط الحدود، من أجل تسهيل عبور غزاة جدد، خبرت شعوبنا دورهم في تفكيك المجتمعات العربية وتدميرها واقتلاع أهلها كما في العراق وسوريا خصوصاً.

 

في كل أزمة فتشوا عن... إيران

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/19 أيلول/2019

الأسبوع الماضي بثّ «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» في واشنطن مقطع فيديو عن الأضرار التي يمكن أن تسببها إيران للبنى التحتية السعودية، فهي تمتلك الصواريخ والقدرة السيبرية، والسعودية إحدى أهم الدول المميزة المنتجة والمصدرة للنفط. جاء في الفيديو أن استهداف البنى التحتية النفطية للسعودية ستكون له ارتدادات ضخمة على كل العالم، من ارتفاع أسعار النفط والمنتجات التي تخرج من المصافي، كما جاء أن منشأة «ابقيق» هي الكبرى في المعالجة النفطية، وبالتالي فهي مهمة جداً استراتيجياً «إذا جرى استهدافها»؛ ففيها تسهيلات لتخزين الغاز السائل، ولدى إيران في المقابل عدد كبير من الصواريخ القادرة على الوصول إلى منشأة مثل «ابقيق»، وتستطيع الصواريخ أن تربك كل الإجراءات الدفاعية بما فيها أنظمة صواريخ «باتريوت» وصواريخ «ثاد». أما «رأس تنورة» فإنه مجمع كبير يضم كل شيء، من تسهيل تصدير النفط؛ إلى محطات، إلى مرافق للمعالجة، وهو قد يكون عرضة لمختلف أنواع الهجمات الإيرانية كاختراق الكومبيوترات، أو الهجوم على ناقلات تحميل أو تفريغ النفط. إنه من المنشآت النفطية السعودية المعروفة جداً.

جاء في الفيديو أن التحدي الآن هو أن السعودية معرضة، ورغم أهمية الإجراءات الدفاعية، فإنها لن تحل المشكلة أبداً، لذلك فإن ما تحتاج الولايات المتحدة وشركاؤها إلى أن تفعله هو ردع العمليات الإيرانية، بإفهام إيران ماذا تعني تصرفاتها وما عليها فعله للبدء في تخفيف الأزمة.

بعد هذا الفيديو بيومين وقعت هجمات سببت موجات من الصدمات؛ إذ تعرض حقلا «ابقيق» و«خريص» لهجمات بطائرات «درونز» وصواريخ، وتسببت في نقص بنسبة 5 في المائة من استخدام النفط عالمياً.

عن الهجوم؛ لم توجّه السعودية أصابع الاتهام لأحد، لكنها ربطته بما تعرضت له حاملات نفط في الخليج قبل أشهر، والذي عدّ كل الخبراء والعسكريين أن إيران وراءه. إيران بالطبع نفت مسؤوليتها، وقال مسؤولون فيها إن الأميركيين سيحاولون خلق حجة تمهيداً لعملية مستقبلية، وتركت للحوثيين في اليمن تبني العملية.

كان التساؤل الأبرز عن أسعار النفط، لأن هناك نقصاً في العرض. لكن من المؤكد أن السعودية ستحاول استيعاب أي نقص وتضخ من مخزونها الاستراتيجي؛ إذ لديها 3 محطات ضخمة في العالم: اليابان، ومصر، وروتردام في هولندا.

الهجوم مقلق؛ لأنه لا سابق له. ولأن الوضع متوتر في المنطقة، والصراع بين أميركا وإيران تأجج عبر «التغريدات»؛ إذ مع اقتراب انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كانت هناك تسريبات عن لقاء بين مسؤولي البلدين؛ حتى ولو كان مستبعداً.

هناك أمر يتكرر دائماً، كلما حاول طرف أميركي أو إيراني التلميح إلى احتمال تقارب أو شيء إيجابي، يحدث شيء على الأرض ينسف كل شيء؛ إذ داخل الجبهتين هناك قوى لا تريد التوصل إلى التهدئة. اللافت في بيان الحوثيين عبارة: «إن العملية جاءت بعد عملية أمنية دقيقة ومراقبة مسبقة وتعاون من الأشخاص الشركاء والأحرار في المملكة»!

هذا ما تعمل عليه إيران للإخلال بالأمن القومي السعودي، بأن تزعم أن الطائرات أو الصواريخ أطلقت من داخل السعودية، لأنه من اليمن تحتاج الـ«درونز» لعبور 600 ميل لتصل إلى أهدافها.

يقول مراقب عسكري؛ إذا كانت الطائرات والصواريخ انطلقت من إيران، فهذا يعدّ إعلان حرب. الإيرانيون حذرون بطريقة مدمرة، يحتفظون دائماً بوسيلة النفي، لذلك يحققون هجماتهم الإرهابية عبر عملائهم من الميليشيات الشيعية.

يوم الاثنين الماضي قال السعوديون إن الـ«درونز» من صنع إيراني ولم يتم إطلاقها من اليمن، ودعمت الاستخبارات الأميركية هذا القول. ويؤكد الأميركيون أن يد إيران موجودة في العمليات، وإن كانت بقفازات عملائها، لكن العملية لم تنطلق من اليمن. واتجهت الأنظار إلى الميليشيات العراقية، رغم نفي العراق وتأكيد مايك بومبيو هذا النفي. فالهجمات على «ابقيق» و«خريص» انطلقت من غرب وشمال غربي السعودية، لكن هل يهم من أين أتت هذه الهجمات؟ يقول محدثي المسؤول الأميركي: إنه يؤثر كثيراً... إذا كانت أتت من إيران؛ فهذا تصعيد خطير ويعني أنها عبرت الخط الذي لم يكن أحد يعتقد أنها ستعبره. الكل في انتظار ما سيقوله الكويتيون عمّا يظهر من مراجعاتهم جدول أجوائهم. إذا كانت جاءت من الحوثيين، فتستطيع إيران أن تنفي، ومؤخراً وقعت انقسامات وخلافات داخل الأطراف الحوثية حول أهمية إجراء اتصالات سرية مع أميركا. أما إذا كانت الصواريخ جاءت من العراق فتستطيع إيران رمي المسؤولية على مجموعات «ضالة» من «الحشد الشعبي».

يستبعد محدثي أن يغامر النظام الإيراني بنفسه ويقوم بهذه الخطوة. لكن قد تكون عناصر متمردة من «الحرس الثوري» استغلت الفترة الانتقالية الحساسة؛ إذ لم يعين الرئيس دونالد ترمب بعد مستشاراً للأمن القومي، وهناك قيادة جديدة على رأس وزارة النفط السعودية وعلى رأس «شركة أرامكو». ومع هذا؛ تظل إيران قادرة على القول إنه لا علاقة لها بما حدث بسبب الظرف الذي تعيشه أميركا، فهي لا تستطيع الكشف عن كل التفاصيل الدقيقة والحساسة من دون الكشف عن مصادر وأساليب أجهزتها الاستخباراتية... لذلك {مع كل هذه المحاذير، سيكون من الصعب على أميركا إقناع المجموعة الدولية بأن الهجمات انطلقت من إيران}. ويضيف: تعرف أميركا جيداً مَن وراء هذه الهجمات؛ إذ ظلت إيران ولفترة طويلة تنفي دعمها الحوثيين، والآن صار دعمها معروفاً. لذلك ما لم تكن الإدارة مستعدة للكشف عن بعض المواد السرية فسيصعب إقناع المجموعة الدولية بأن إيران خططت وسمحت بهذه الهجمات.

وكان الرئيس ترمب قال إنه لا يريد حرباً مع أحد. والمعروف أن أميركا في موسم انتخابي، ولجنة الحزب الجمهوري لا تريد من الرئيس أن يذهب إلى الحرب، ثم وبالتأكيد فإن الكونغرس الأميركي ضد نشر قوات أميركية. يقول محدثي: إنني أعرف أن السعودية تدعم الضغوط الاقتصادية على النظام الإيراني، لكنها لا تريد الحرب. وإيران بدورها لا ترغب في حرب عسكرية؛ تكفيها الحرب الاقتصادية. التحدي الأكبر للسعودية أن تظهر مرونة البنى التحتية للطاقة لديها بإصلاح الأضرار بأسرع وقت ممكن.

وكان الرئيس ترمب قال إنه سيترك الأمر ليرى ماذا تريد السعودية. يقول محدثي: هذه طريقة ذكية، لأنه لا يريد أن يبدأ حرباً حيث حلفاؤه على الجبهة الأمامية، ويعرف أن السعودية لا تريد الحرب. ثم إن الرياض قررت دعوة الأمم المتحدة للتحقيق.

لكن في خلفية كل هذا، أن إيران، رغم تخطيطاتها الإرهابية، تعاني كثيراً من العقوبات الأميركية. لا تريد أن تبقى في الزاوية خوفاً من ثورة شعبية داخلها ضد النظام. لكن أي عمل من قبل المتشددين الإيرانيين قد يستفز أميركا للقيام بردّ تدميري.

على كلٍّ؛ صار الحوثيون هم «حزب الله» الخليج.

 

نقطة الضعف الأميركية…

خيرالله خيرالله/العرب/19 أيلول/2019

الولايات المتحدة دخلت المواجهة مع إيران من أبوابها الواسعة

في النهاية، أين تقف الولايات المتحدة من ردود الفعل الإيرانية على العقوبات المفروضة على “الجمهورية الإسلامية”؟ هل تمتلك إيران حريّة الردّ حيثما تشاء وكيفما تشاء، أم هناك سياسة أميركية واضحة ومحددة ومدروسة تأخذ في الاعتبار أن العقوبات تخنق “الجمهورية الإسلامية”؟.

يُفترضُ في الإدارة الأميركية أن تأخذ في الاعتبار أن إيران ستذهب بعيدا في ردّها على العقوبات التي قرّر الرئيس دونالد ترامب تشديدها الأربعاء الماضي في أوّل ردّ فعل على ما ارتكبته إيران في حقّ المملكة العربية السعودية. لم يكن الاعتداء على المملكة فحسب، بل هو يطاول الاقتصاد العالمي أيضا. كان الاعتداء الإيراني على معامل تابعة لشركة “أرامكو” بمثابة رسالة فحواها أنّ إيران لن تردّ على أميركا، بل على المجتمع الدولي ككلّ. إنّها تردّ على أوروبا أيضا بعدما عجزت عن حمل إدارة ترامب على التمسّك بالاتفاق النووي الموقّع مع مجموعة الخمسة زائدا واحدا في تموز -يوليو من العام 2015.

إلى الآن، أظهرت الإدارة الأميركية حزما واضحا في التعاطي مع إيران وذلك منذ الخطاب المشهور قبل ما يزيد على عامين الذي عرض فيه الرئيس دونالد ترامب، بالتفاصيل المملّة، السلوك العدائي للنظام القائم في طهران وذلك منذ قلب الشاه في العام 1979.

لا يكمن حصر الإنجاز الذي حقّقته إدارة ترامب في الوصف الدقيق لسلوك “الجمهورية الإسلامية” ونشاطها “الإرهابي” الذي بدأ باحتجاز دبلوماسيي السفارة الأميركية في طهران 444 يوما، بما يخالف كلّ القوانين والأعراف والقواعد المعمول بها في أي مكان من العالم. ذهب ترامب في خطابه، الذي ليس معروفا هل لا يزال يتذكّر ما ورد فيه أم لا، إلى أبعد من ذلك عندما تطرّق إلى أدوات إيران في المنطقة وإلى ما نفّذته هذه الأدوات في سنوات مختلفة. شمل ذلك نسف مقر “المارينز” قرب مطار بيروت في الثالث والعشرين من تشرين الأوّل – أكتوبر 1983. أدّى ذلك إلى مقتل نحو مئتين وخمسين عسكريا أميركيا في أسوأ كارثة تتعرّض لها المؤسسة العسكرية الأميركية منذ حرب فيتنام.

حسنا، عملت إدارة دونالد ترامب ما عليها عمله، وصولا إلى تمزيق الاتفاق النووي للعام 2015 وذلك من منطلق أنّ لا وجود لما هو أسوأ منه بين كلّ الاتفاقات التي وقعتها أميركا.

يبدو هذا التقييم الأميركي للاتفاق صحيحا إلى حدّ كبير، ولكن ما ليس صحيحا هو التقييم الأميركي لردود الفعل الأميركية على إلغاء الاتفاق وفرض عقوبات على إيران. هذه نقطة ضعف الإدارة الأميركية التي لم تقدر عواقب ردود الفعل الإيرانية هذه التي شملت إلى الآن احتجاز ناقلات نفط وتفجيرات قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي، ثمّ شن هجمات على مراكز حيوية في السعودية، عن طريق الحوثيين، وصولا إلى الاعتداء المباشر على معامل “أرامكو” في بقيق.

دخلت الولايات المتحدة المواجهة مع إيران من أبوابها الواسعة. أثبتت إدارة ترامب أنّ إيران نمر من ورق وأنّ اقتصادها هو نقطة ضعفها. لكنّ هذه الإدارة كشفت أيضا نقطة ضعف أميركية في غاية الأهمّية. تبدو نقطة الضعف الأميركية هذه في عدم الإعداد لمرحلة ما بعد فرض العقوبات من جهة، والتحسب لما ستكون عليه ردود الفعل الإيرانية من جهة أخرى.

لم تعد إيران تخفي أن العقوبات هي بمثابة إعلان حرب عليها وهي تعني بالنسبة إليها “الموت البطيء”

لم تعد إيران تخفي أن العقوبات هي بمثابة إعلان حرب عليها وهي تعني بالنسبة إليها "الموت البطيء"

لا شكّ أن الأميركيين يعرفون جيّدا أن النظام الذي أقامه آية الله الخميني في إيران ليس نظاما قابلا للحياة في المدى الطويل. يعود ذلك إلى أنّ ليس لدى هذا النظام ما يقدّمه للإيرانيين باستثناء الشعارات التي لا تطعم خبزا. وعد هذا النظام الإيرانيين بتمكين بلدهم من الاستغناء عن دخل النفط والغاز في مرحلة معيّنة. تبيّن، كلّما مرّ الوقت، أن ليس لدى إيران ما تعتمد عليه سوى النفط والغاز، وأن اقتصادها لم يتطور قيد أنملة منذ العام 1979. على العكس من ذلك، تراجع إلى أبعد حدود على كلّ صعيد وفي كلّ المناطق الإيرانية. ما يزيد على نصف سكان إيران يعيش تحت خطّ الفقر…

لا تشبه إدارة ترامب في أمور كثيرة سوى إدارة جورج بوش الابن. قررت هذه الإدارة اجتياح العراق ردّا على غزوتي نيويورك وواشنطن اللتين يقف خلفهما الإرهابي أسامة بن لادن وتنظيم “القاعدة” الذي اتخذ من أفغانستان ملجأ له. لا يوجد إلى الآن سبب منطقي للردّ على تنظيم “القاعدة” في العراق. لكنّ إدارة بوش الابن قررت، لأسباب ما زالت غامضة، معاقبة العراق والعراقيين على عمل إرهابي لم يرتكبه صدّام حسين.

خلاصة الأمر أن أميركا تخلصت من صدّام حسين، وكان يستأهل التخلص منه، ولكن من دون أيّ تصوّر لمرحلة ما بعد صدّام. تبيّن مع العودة إلى أحداث تلك المرحلة أن كمّية كبرى من الأكاذيب تولّى الترويج لها وزير الخارجية كولن باول ومستشارة الأمن القومي كونداليزا رايس من أجل تبرير اجتياح العراق. أّدى ذلك عمليا إلى تسليم هذا البلد إلى إيران على صحن من فضّة.

يجمع بين إدارتي بوش الابن ودونالد ترامب دخول حرب من دون التفكير في النتائج التي ستؤول إليها. في 2003، خرجت إيران المنتصر الوحيد من الحرب على العراق. وفي 2019، ستضع إيران يدها على المنطقة في غياب استراتيجية أميركية واضحة كلّ الوضوح. صحيح أن إيران تتحمّل في سوريا والعراق ضربات دقيقة ومؤثرة توجّهها إليها إسرائيل، لكنّ الصحيح أيضا أنّها استطاعت تغيير قوانين اللعبة بعدما استخدمت أراضيها في الاعتداء على منشآت النفط السعودي وحرمان العالم، وإن لفترة قصيرة، من نحو خمسة ملايين برميل من النفط يوميا.

هل تستكمل إدارة ترامب المهمة التي تولتها إدارة بوش الابن بعدما قامت إدارة باراك أوباما، التي استسلمت كلّيا لإيران بما عليها القيام به؟ يكفي الانسحاب العسكري الأميركي من العراق في 2011، ثمّ توقيع الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني صيف 2015، للتأكّد من أن أميركا وضعت نفسها منذ العام 1979 في خدمة إيران…

في ظلّ حال من التخبط في واشنطن، تبدو الإدارة الأميركية في حاجة أكثر من أي وقت إلى استراتيجية تأخذ في الاعتبار مرحلة ما بعد العقوبات. لم تعد إيران تخفي أن العقوبات هي بمثابة إعلان حرب عليها وهي تعني بالنسبة إليها “الموت البطيء” على حد تعبير دبلوماسي إيراني في بيروت.

الأكيد أن ليس في الإمكان ردع إيران بالمقاربة التي تقتصر على العقوبات. ثمّة حاجة إلى ما هو أبعد من ذلك. بكلام أوضح، هناك حاجة إلى استراتيجية ذات طابع شامل كي يطمئن حلفاء أميركا أنّ أميركا ليست مجرّد بائع أسلحة وأن دونالد ترامب ليس مجرّد تاجر عقارات…

 

إيران معضلة أكبر من السعودية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/19 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78643/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b9%d8%b6%d9%84%d8%a9-%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7/

غالبية حكومات العالم مقتنعة، حتى قبل الهجمات على منشآت بقيق البترولية بسنوات، أن طهران مشكلة خطيرة على الجميع. إنما ظلَّت ترجو حل هذه المعضلة من دون أن تكون طرفاً في حرب معها؛ إما أن ينهار النظام من الداخل، أو من الخارج، أو يتغير إلى الأفضل. لا شيء تغير. وهذا ينطبق حتى على الولايات المتحدة التي تدير اليوم استراتيجية الحصار، وتسعى لإجبار طهران على تبديل منهجها. منذ عقود، ونحن ندرك أن إيران خطر على وجود السعودية، وكذلك خطر على دول الخليج والعراق ومصر، وغيرها. وأن خطرها لا يتوقف عند حدود دولة أو قارة.

فقط في عامين؛ بين 2011 و2013، تم توثيق ثلاثين هجوماً إرهابياً مرتبطاً بإيران، في نيروبي ولاغوس والهند وتايلاند والولايات المتحدة، كان بينها مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن وتفجير سفارات. لاحِظوا أنهما السنتان اللتان انخرطت فيهما إيران بمحادثات سلام وعلاقة ودية مع الحكومة الأميركية.

هذا السلوك المستمر في عدوانيته لا تمارس مثله أي دولة في العالم، بما في ذلك الأنظمة الموصومة بأنها سيئة، مثل كوريا الشمالية، أو فنزويلا. الأقرب إلى سلوك نظام المرشد الأعلى هما تنظيما «القاعدة» و«داعش». هذه الأنظمة الثلاثة، التي يقودها آية الله خامنئي، والظواهري، والبغدادي، تتشابه في أنها تقوم على الآيديولوجيا الدينية العدوانية، ورفض نظام الواقع العالمي بحدوده ونواميسه. إيران و«القاعدة» و«داعش» تتشابه في أنها تطمح للتمدد ونشر العنف مستخدمة الدين والقوة والفوضى. بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001، اجتمع العالم وقضى على دولة «القاعدة»، ثم طارد وهدم دولة الخلافة لـ«داعش»، لكنه لم يجرؤ على ردع دولة الخلافة لتنظيم المرشد في إيران. السبب غالباً في الخشية من المواجهة الخطيرة، وتبعاتها قد تكون أكبر من قدرة دولة واحدة على تحمُّلِها، حتى لو كانت دولة عظمى بحجم الولايات المتحدة. لهذا لجأت واشنطن إلى السلاح المعقّد والبطيء، وهو حصار إيران اقتصادياً؛ حرمانها من الدولار والنفط. وقد أوجع طهران ما دفعها إلى العدوان على ناقلات أربع دول، وتوظيف ميليشيات داخل العراق بعمليات عدوانية، والتجرؤ على ضرب منشآت النفط السعودية، ولجوئها إلى اعتقال مواطنين أستراليين وبريطانيين وأميركيين داخل إيران، وابتزاز حكوماتهم بتهديدها بإعدامهم بدعاوى تجسس وغيرها.

إيران كابوس عالمي، لم يتم التعامل معها بجدية كافية وردعها مبكراً، ولا يفعل المجتمع الدولي أكثر من التحذير والتأجيل في وقت تستقوي فيه إيران مع مرور الوقت. لقد حاول الرؤساء الأميركيون والأوروبيون مصالحة ومهادنة نظام طهران وفشلوا. رضوا بالتوقيع على اتفاق نووي هش، وقابلته إيران بالمزيد من الانخراط في الحروب والإرهاب، بما في ذلك على الأراضي الأوروبية، بالتخطيط لعمليات اغتيالات وتفجيرات ضدها. إنه من الصعب على العقل السياسي الغربي أن يفهم إيران، لأنه ينظر إليها كدولة، جمهورية لها مقعد وعَلَم في الأمم المتحدة، وهي في الواقع ليست سوى تنظيم ديني إرهابي مماثل لـ«القاعدة» و«داعش».

ستستمر إيران، إلى سنوات، خطراً على أمن العالم واستقراره حتى يتفق الجميع على مواجهتها.

 

الحل مع إيران

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/19 أيلول/2019

لم تعد بيانات الإدانة والشجب والاستنكار التي تصدرها الدول، لتسجيل موقفها من فعل إجرامي أو إرهابي، كافية أو مقنعة بعد الاعتداءات الإيرانية التي ضربت عصب الاقتصاد العالمي.

جاء الوقت الذي ينتقل فيه العالم إلى مستوى أكثر من بيانات مكررة لا تسمن ولا تغني من جوع، فإيقاف خطر التهديد الإيراني للاقتصاد العالمي أصبح مرهوناً بأفعال أكثر من الأقوال، ولعل أحد أهم الحلول هو سياسة الرد الجماعي، التي اقترحها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مرتين؛ الأولى في بيانه المشترك مع المستشارة الألمانية ميركل، والثانية في اتصاله الهاتفي مع ولي العهد السعودي، فالشركاء الدوليون، وخصوصاً الأوروبيين، باتوا على قناعة بأن هجوم أرامكو شكّل ضربة قاصمة لكل محاولاتهم احتواء النظام الإيراني، بعد أن غدا مكشوفاً حتى أمام أقرب أصدقائه فحولهم لخصوم، ليس لأن الاعتداء من الممكن أن يتسبب في كارثة اقتصادية على بلدانهم فحسب، ولكن لأنه قطع شعرة معاوية مع نظام أحرج أشد المتعاطفين معه.

ما إن تعلن الحقائق على العالم بأن هجوم أرامكو هو عمل حربي قامت به طهران، فإن الشركاء الدوليين سيكونون مجبرين على خيار «العمل الجماعي»، وهو السيناريو الذي غاب طويلاً عن طاولة التعاطي مع الدولة الإيرانية الثورية، فسمح لها باختراق المجتمع الدولي تحت ذرائع ظهر زيفها، وبلغ بها الحال تهديد أمن العالم واستقراره، وإطلاق الصواريخ الباليستية على جيرانها، في انتهاك غير مسبوق لقواعد أساسية للنظام الدولي، وفي حال تم التغاضي عن أعمالها العدوانية هذه، فإن العالم سيتحول إلى غابة ينعدم فيه الأمن والسلام أكثر مما يعانيه الآن، خاصة بعد ثبوت فشل سياسة العصا والجزرة مع النظام الإيراني. ولا شك أن معظم الدول الأوروبية التي مضت في هذا الدرب طويلاً، خجلة حالياً من كل محاولاتها لاحتواء النظام وإشغال دبلوماسيتها مع دولة مارقة. وسياسة الرد الجماعي المقترحة، ربما ستكون العصا المناسبة التي ستردع إيران، وتمنعها من مواصلة العبث بالنظام الدولي، بل ستكون هذه السياسة رسالة حازمة لأي دولة تسعى مستقبلاً لأن تفعل كما يفعل النظام الإيراني، ثم تخرج سالمة غانمة بعد تحقيق أهدافها التخريبية من دون مساءلة أو عقاب، وستجعل إيران تفكر ألف مرة قبل ممارسة تخريبية مستقبلاً، تعرف أن ثمنها سيكون غالياً ومكلفاً جداً.

مخطئ من يظن أن المملكة غير قادرة على الرد على العمل العسكري الإيراني ضدها، فالقوات الجوية السعودية مثلاً لديها القدرة الفائقة على الرد بقوة على هذا الهجوم، غير أن السعودية دولة تلتزم بالنظام العالمي وبالقوانين الدولية، ولا تمارس أفعالاً متهورة دون سند قانوني وأدلة دولية تتسلح بها وغطاء دولي.

وكما أن السعودية تقوم بدورها في الحفاظ على إمدادات النفط العالمية، وهو ما يساعد على استمرار أمن العالم واستقراره، فإن دول العالم، صغيرها وكبيرها، عليها مسؤولية أيضاً في إيقاف أي دولة تتسبب في هز ذلك الاستقرار، ولمن يطالب المملكة وحدها بالرد على الاعتداءات الإيرانية هذه، نقول إذن لا تطالبوا السعودية وحدها بتحمل مسؤولية أمن واستقرار إمدادات النفط العالمية، هذه بتلك، وكما على السعودية مسؤولياتها التي ثبت قيامها بها كما لم يفعل أحد، فإن هناك مسؤولية تشاركية على الدول الكبرى للرد الجماعي على العدوان الإيراني ضد مصالحها الاقتصادية.

يبقى السؤال كيف سيكون الرد الجماعي المقترح؟

ربما يكون السيناريو كما ذكرته قناة NBC الأميركية من أن خيارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب للرد على إيران تشمل ضربات عسكرية لمنشآت نفطية، وهنا يأتي دور المسؤولية الجماعية للدول في إطار «الرد الجماعي»، المهم أن أي رد حازم وقوي جماعي سيغير من المعادلة كثيراً ويجعل إيران تحاسب ألف مرة قبل تكرار مثل هذه الاعتداءات على أمن العالم واستقراره.

 

الأرض الخراب

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/19 أيلول/2019

منذ أسبوعين والإعصار «دوريان» يدكّ جزر البهاماس في البحر الكاريبي. خارج فصل الأعاصير، تعدّ الجزر الجميلة محطة أولى في جنات السياحة حول العالم. أما عندما يمر بها «دوريان»، فتبدو جزءاً من الجحيم؛ منازلها بلا سقوف، جدرانها ممسوحة بالأرض، وأرضها طين طريّ الناس غرقى في عذابه.

في ساعات يحوّل «دوريان» قصيدة تي. إس. إليوت «الأرض اليباب» إلى «الأرض الخراب». يختلط البر بالبحر، واليابسة بالفيضان، والحياة بالموت، ويتساوى الفقر بالغنى. لكن ليس تماماً؛ ففي حين تصمد البيوت الحجرية في وجه لجاجة «دوريان»، تُباد من أمامه تماماً بيوت التنك التي يعيش فيها المهاجرون من هايتي. وهؤلاء هم فقراء البهاماس جيلاً بعد جيل، يعيشون في أحياء الصفيح ومعهم الخرافات التي يحملونها معهم من البلد الذي أرسى فيه كريستوف كولومبوس لدى اكتشافه «العالم الجديد». وقد أصبح العالم غنياً في كل أطرافه، إلا في هايتي، وإلا حيث هاجر الهايتيون.

القاتل «دوريان» أعمى، بعكس القتلة من البشر. لا يميز ضحاياه ولا يرسل القناصة إلى مفارق الطرق. لا يبيد الأحباء وفق الخرائط. يهب ويتفجر ويفجّر، غليظاً، قاسياً، وبلا رحمة. ويغرق نحو ألف إنسان تحت الطمي. ويجوع الفقراء ويزيل الخبز. أما الإنسان فإنه يرمي بالرصاص الطوابير الواقفة أمامها لكيلا يحمل الآباء أرغفة إلى أبنائهم. يخرج الإنسان إلى الطبيعة للتمتع بجمالها وفضائها. يذهب إلى البحر للتنعم بمياهه وسعته اللانهائية. لكن الويل عندما تخرج الطبيعة على الإنسان، ويرقد البحر على الأرض. ما أجمل الاعتدال في الإنسان وفي عالمه. يا لها من نعمة أن يولد الإنسان عاقلاً في بيئة طبيعية عاقلة... مهما اختلفت الفصول على الأرض. فالصيف عندنا هو الشتاء في أميركا اللاتينية. وعندما نقول هنا: «اللهم نجّنا من حرّ يوليو (تموز)»، يقول البرازيلي: «اللهم نجّنا من برد يوليو».

 

الأردن وقطر: الماضي يطفح بالمرارة فماذا عن المستقبل؟!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/19 أيلول/2019

غير معروف سبب كل هذا «الخصام» الذي افتعلته «الشقيقة» قطر مع الأردن والذي بقي متواصلاً ومتصاعداً كل هذه السنوات الطويلة سوى أن الإخوة القطريين، والمقصود هنا القيادة وليس الشعب، يظنون أنهم بإمكانهم فرض سياساتهم وتوجهاتهم على الآخرين، وكما هو جارٍ الآن بالنسبة للعديد من الدول العربية القريبة والبعيدة مثل ليبيا واليمن وأيضاً سوريا والعراق والصومال، وسابقاً السودان وقبلها الشأن الفلسطيني، حيث ذهب الشيخ حمد بن خليفة إلى قطاع غزة في عام 2012 لمباركة ذلك الانقلاب الدموي الأسود الذي كانت نفذته حركة «حماس» في عام 2007 على الشرعية الفلسطينية.

لا توجد مناطق جغرافية حدودية متنازع عليها بين الأردن وقطر ولا يوجد خلاف عقائدي على أساس أن الدوحة «مثابة تقدمية وماركسية - لينينية» وأن عمان بؤرة رجعية وعاصمة رأسمالية، وحقيقة أن كل ما في هذا الأمر هو أنّ «الوهم» الزائد على الحدود قد ذهب بالقيادة القطرية الممثلة بـ«الحمدين»، حمد بن خليفة وحمد بن جاسم، إلى أنه بإمكانها فرض وصايتها السياسية على المملكة الأردنية الهاشمية بالأسلوب ذاته الذي تفرضه على التنظيم العالمي لـ«الإخوان المسلمين» وعلى حركة «حماس» وعلى بعض التنظيمات والقوى والأحزاب التي اعتادت على بيع كرامتها ومواقفها في أسواق النخاسة ولمن يدفع أكثر!!

كان على «قطر» ألا تستنزف أموال الشعب القطري على «أوهام» عظمة فارغة، وأن تتصرف كدولة عظمى وبكل هذه الطرق الاستعلائية التي تتبعها والتي جندت من أجلها بعض «المستوردين» من العديد من الدول العربية وأيضاً غير العربية، وذلك في حين أن الأفضل لها لو أنها اتبعت الطرق الصحيحة في اجتذاب احترام الأشقاء والأصدقاء إنْ دولاً وإنْ جمعيات خيرية، وأيضاً إنْ إحزاباً ونقابات وهيئات شعبية وإنْ فصائل فلسطينية فعلية، ولو أنها ابتعدت عن هذه الأساليب والطرق الملتوية التي سترتد عواقبها الوخيمة على الشعب القطري الذي هو في طليعة ركب الطيبين من أبناء هذه الأمة.

لا مصلحة لا لقطر ولا للشعب القطري في فتح أبواب الدوحة على مصاريعها لكل هذه التنظيمات الإرهابية التي بعضها - وهذا إنْ ليس كلها - تؤجر بنادقها لمن يدفع أكثر، ويقيناً أنه كان أفضل ألف مرة لهذا البلد العزيز ولشعبه الطيب ألا يوضع على كل هذه الطرق الشائكة وأن تُصرف خيراته لتحقيق أوهام عظمة فارغة، ويقيناً أن ما يدفع على هذا الكلام هو الحرص على هذا البلد وعلى أهله الطيبين الذين هم الأولى بخيرات وبأموال بلدهم التي إذا كان لا بد من إنفاقها، فإن هناك أشقاء وجمعيات خيرية ومؤسسات اجتماعية وجامعات ومدارس في العديد من دول العالم العربي الذي تعاني شعوب بعض أقطاره معاناة حقيقية في هذا المجال. وهنا فإن الأردنيين عندما يتحدثون عن مشكلاتهم مع الشقيقة قطر فإنهم لا يجدون سبباً لكل هذا العداء ومحاولات فرض وصاية، لم يستطع حتى الرئيس جمال عبد الناصر، رحمه الله، فرض مثلها عليهم في ذروة تألقه وكان هذا قبل نكبة عام 1967 الكارثية التي لا تزال تعاني منها ومن نتائجها أمتنا العربية.

لقد كان على الأشقاء في قطر أن يدركوا أن «الإخوان المسلمين» لم يُحْتضنوا في أي بلد عربي، حتى بما في ذلك مصر العزيزة، كما احتضنوا في الأردن، ولكنهم ومع ذلك عندما اشتد «نبضهم»، كما يقال، بعد انتصار «إخوانهم» المؤقت في أرض الكنانة، ما لبثوا أن بادروا إلى الاستقواء على الدولة الأردنية اعتقاداً منهم وبتوجيهات شيخهم يوسف القرضاوي المقيم في الدوحة، أن تفاحة «الربيع العربي» ستسقط في أحضانهم، ولذلك فقد كان لا بد من اعتبارهم تنظيماً إرهابياً هدفه السيطرة على الدولة الأردنية بالقوة وبالأساليب نفسها التي كان «الإخوانيون» قد اتبعوها في العديد من الدول العربية والإسلامية.

ثم وإن المعروف أن هذا البلد، قد بادر إلى احتضان حركة «حماس»، عندما اصطكت عليها أضلاع المعادلة الدولية والإقليمية وحصل لـ«مرشدها» السابق موسى أبو مرزوق ما حصل له في الولايات المتحدة وأيضاً عندما تعرض خالد مشعل لمحاولة الاغتيال التي قام بها «الموساد» الإسرائيلي، لكن ومع ذلك فإن هؤلاء قد تنكروا لكل هذا وبدأوا يتآمرون على الأردن بالاستناد إلى ارتباطهم بـ«التنظيم العالمي» الإخواني أكثر من ارتباطهم بفلسطين وبالقضية الفلسطينية، ولذلك فقد كان لا بد مما ليس منه بد باتخاذ قرار إبعاد قيادتهم من الأراضي الأردنية.

والآن فإن «الشقيقة» قطر، التي كانت أدارت ظهرها للعرب القريبين والبعيدين والتي تخلت عن دائرتها الخليجية والتحقت بإيران «الخمينية»، رغم تدخل هذه في شؤون العرب الداخلية واحتلالها الشائن لثلاث دول عربية، تحاول استدراج الأردن، لاستعادة علاقاته السابقة بـ«الإخوان المسلمين» وبحركة «حماس» والواضح، حتى الآن، أن هذه الخطوة مستبعدة جداًّ طالما أن واقع هذه المنطقة هو هذا الواقع الحالي وأن هناك معادلات دولية لا بد من أخْذها ودائماً وأبداً في الاعتبار.

وكذلك فإنه لا بد من الإشارة إلى أن أي انفتاح على «الإخوان» وعلى «حماس» يتطلب حسابات إقليمية ودولية، وأيضاً حسابات داخلية كثيرة ودقيقة ومع التأكيد على أن «القطيعة» مع الأشقاء لا يجوز أن تطول ولكن مع الحذر الشديد من أي تآمر ومؤامرات وألاعيب سياسية كتلك التي دأبت قطر على اتباعها!

ثم وما دامت أبواب العتاب الأخوي قد فتحت على مصاريعها فإنه على الأردن أن يُذكّر «الأشقاء» القطريين بأنه صاحب تجربة قاسية معهم وأنهم إذْ يتوددون إليه الآن ويلوحون له بمساعدات «مجزية»!! فإن عليهم أن «يتذكروا» أنهم لم يدفعوا حصتهم من المنحة الخليجية المعروفة رغم مرور كل هذه الأعوام الطويلة.

لكن ورغم ذلك وفي كل الأحوال فإنه وفي مثل هذه الأمور لا بد من الأخذ بتلك الحكمة القائلة: «تفاءلوا بالخير تجدوه»، وحقيقة أن الأردن صاحب التجارب الكثيرة قد بقي يتبع تفاؤلاً مطلقاً مع كل أشقائه العرب ومن بينهم قطر، التي وللأسف بقيت تذهب بعيداً عن إطارها العربي والانخراط في تحالفات إقليمية قد ثبت أنها ضد العرب والأمة العربية.

ثم وإنه في مثل هذه الظروف القاسية التي يمر بها عالمنا العربي بكل دوله فإنه لا بد من وقفة مع الذات، وأنه لا بد من مراجعة صادقة للمسيرة القومية كلها وبعيداً عن المناورات والألاعيب السياسية ومع التذكير بأن الذئاب تستهدف الشاة «المطرفة» وأن الأشقاء القطريين قد ابتعدوا كثيراً عن إطارهم العربي وعن دائرتهم القومية، ويبقى أنه لا بد من القول: إن ماضي العلاقات الأردنية - القطرية يطفح بالمرارة وللأسف وأننا بانتظار ما سيكون عليه المستقبل مع هذه الدولة الشقيقة!!

وهكذا وفي النهاية فإنه على قطر «الشقيقة» أن تدرك أنَّ «آيات الله» أصحاب «تقية» وأنهم يبطنون غير ما يظهرون، وأنهم عندما «يستنفدون» ما يريدونه من «الدوحة» فإنهم سيكشفون عن حقيقتهم، وحيث إن كل ما يفعلونه الآن يؤكد أنهم يعتبرون هذه المنطقة العربية مجالاً حيوياًّ لهم وأنهم مصممون على تحقيق «هلالهم الطائفي» الذي أنجزوا الجزء الأساسي منه وللأسف.

 

عشرة أخطاء تاريخية في مسلسل «الجاسوس» إيلي كوهين وهوقدم معلومات «متخيلة» عن دور حافظ الأسد وأمين الحافظ وميشيل عفلق

إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/الخميس 19 أيلول 2019

بعيداً من سعي مسلسل «الجاسوس» الذي تعرضه شبكة «نيتفلكس» عن الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين المعروف باسم «كامل ثابت أمين»، إلى تكريس الصورة البطولية لـجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (موساد) مقابل صورة نمطية مليئة بالخيانة والفساد والتآمر عن الطبقة السياسية السورية، فإن الحلقات الست للمسلسل تضمنت الكثير من الأخطاء التاريخية والسياسية... وإهانات اجتماعية.

صحيح أن «نيتفلكس» أشارت إلى أن «الجاسوس» ليس وثيقة تاريخية بل استند إلى الكتاب الفرنسي «الجاسوس الذي جاء من إسرائيل» وأخرجه الإسرائيلي جدعون راف من بطولة الممثل الساخر ساشا بارون كوهين الذي اشتهر بسلسلة «بورات»، لكنه تحول إلى «وثيقة تاريخية» عن تجربة كوهين من وجهة نظر إسرائيلية، مقابل غياب الرواية السورية باستثناء بعض المقالات والكتب ومقابلات كان بينها واحدة مع القاضي صلاح الضللي الذي حكم على كوهين بالإعدام في 1965. وبحسب مؤرخين وكتاب سوريين، يمكن الحديث عن عشرة أخطاء تاريخية في «الجاسوس»، هي:

الأول، الرئيس أمين الحافظ: أظهر المسلسل علاقة خاصة بين كوهين والحافظ تعود إلى فترة عمل الأخير ملحقاً عسكرياً في السفارة السورية في بوينس آيرس في الأرجنتين. لكن الحافظ نفسه نفى ذلك في مقابلة تلفزيونية في عام 2001. إذ أنه لم يصل إلى هناك حتى عام 1962. أي بعد سفر كوهين إلى دمشق وأضاف أنه تعرف على كوهين بعد اعتقاله بداية 1965. رواية الصداقة ظهرت في صحف مصرية لانتقاد أمين الحافظ في مشاحنات سياسية. لكنها نقلت في دمشق وتل أبيب لإظهار أهمية كوهين عشية إعدامه، بحسب خبير سوري.

تم عرض لقاءات علنية بينهما في الأرجنتين ثم في دمشق. لكن ليست هناك وثيقة أو صورة تدل على اجتماعات علنية بين كوهين والحافظ الذي كان ذهب إلى العراق ثم عاد بوساطة إلى دمشق قبل أن يتوفى قبل بضع سنوات.

الثاني، حافظ الأسد وأمين الحافظ: حافظ الأسد لم يكن فريقاً كما ظهر في صورته في مكتب الموساد. كان ضابطاً في مصر ثم تحول إلى منصب مدني بعد الانفصال عن مصر.

لم يتسلم أمين الحافظ السلطة بعد 8 مارس (آذار) 1963. بل عُيّن وزيراً للداخلية في حكومة صلاح الدين البيطار. أما رئاسة مجلس قيادة الثورة، فقد ذهبت للفريق لؤي الأتاسي حتى صيف ذلك العام. وبعدها تسلم الحافظ رئاسة المجلس الرئاسي، وليس رئاسة الجمهورية. والحافظ لم يكن موجوداً في دمشق في 8 مارس ولا علاقة له بالمطلق بالسيطرة على مبنى الأركان العامة في دمشق، كما جاء في «الجاسوس».

الثالث، ميشيل عفلق: لم يجتمع كوهين بعفلق، ولم يعطِه قوائم بشخصيات مثل رئيس الحكومة خالد العظم لدعوتها إلى سهرة في 8 مارس. في تلك الليلة، كان خالد العظم موجوداً في منزل الطبيب مدني الخيمي وليس في دار كوهين الذي لم يزره قط في حياته. إضافة إلى أنه لا علم لعفلق بتحركات الجيش في انقلاب 8 مارس، بحسب الخبراء.

الرابع، اللواء عبد الكريم زهر الدين: رئيس الأركان في عهد الانفصال، لم يدخل منزل كوهين. من دخل المنزل هو ابن أخيه، الضابط الاحتياط معذي زهر الدين. كان صديقاً لكوهين، لكنه سُرح من الجيش يوم 8 مارس وتولى منصب في وزارة هامشية. كان يجتمع مع كوهين، إما في دار الأخير أو في مقهى الكمال وسط دمشق، وقد تم اعتقاله والحكم عليه بالسجن خمس سنوات عام 1965.

الخامس، الضابط معذي زهر الدين والجبهة: أخذ الضابط معذي كوهين إلى خطوط الجبهة السورية في عام 1962، وقيل أنه حصل على معلومات عسكرية كان لها تأثير في نكسة 5 يونيو (حزيران) 1967. ولكن الفارق بين زيارة الجبهة وهزيمة الحرب هو خمس سنوات، مما طرح سؤالاً عن أهمية «المعلومات القيمة» التي حصل عليها كوهين نهاية عام 1962 ...في نكسة عام 1967.

يذكر أن جميع ضباط الجبهة نقلوا أو سرحوا، وتغيرت كل الحيثيات العسكرية مراراً، بعد 8 مارس 1963 ولاحقاً بعد حركة 23 فبراير (شباط) 1966. وقال خبير غربي أمس: «مهمة كوهين لم تكن لنقل معلومات عن الجبهة، بل لملاحقة الضباط النازيين المقيمين في دمشق ومتابعة أوضاع يهود دمشق».

السادس، نائب وزير الدفاع: أشار المسلسل إلى أن كوهين رشح لمنصب «نائب وزير دفاع» في الحكومة. أولاً، هذا المنصب لم يكن موجوداً في حينها وقد استحدث بعد عام 1970. ثانياً، لأن هذا المنصب هو حكر على العسكر ولا يمكن لمدني أن يتسلمه.

السابع، اللواء أحمد السويداني. أصبح لاحقاً رئيساً لأركان الجيش السوري. لكن لم يكن مديراً لأمن أمين الحافظ في الأرجنتين، وقصة دخول كوهين إلى مكتب الحافظ وتصويره لمستندات سرية خيالية وبوليسية. وأفاد خبير: «السويداني شكك في كوهين من اليوم الأول، وكان له دور محوري في اعتقاله والكشف عن هويته مطلع عام 1965».

الثامن، الإعدام: ظهر الدمشقي ماجد شيخ الأرض يرفع القبعة لكوهين، حزناً واحتراماً، لحظة إعدامه في ساحة المرجة عام 1965. ويقول مؤرخ: «شيخ الأرض، كما هو معروف جيداً وكما ظهر في العمل، كان أحد ضحايا إيلي كوهين، تعرف عليه على متن باخرة متجهة من أوروبا إلى بيروت عام 1962».

كان كوهين تقرب من شيخ الأرض ودخل معه سوريا عبر لبنان بصفته مستثمراً مغترباً يدعى «كامل أمين ثابت». وخدع شيخ الأرض بهذا الرجل، وقام بمساعدة كوهين على استئجار شقة مفروشة بشارع أبو رمانة بدمشق، تعود ملكيتها لرجل يدعى هيثم قطب، وهو موظف في بنك سوريا المركزي، بحسب معلومات تاريخية. وأضاف الخبير: «العلاقة بين كوهين وشيخ الأرض توقفت عند هذا الحد: أولاً، لأن الأخير كان لا يملك أي معلومات تفيد الجاسوس، كونه بعيداً عن عالم السياسة، وتحديداً بعد 8 مارس عام 1963. ثانياً، تحدث أمام كوهين عن إعجابه بهتلر، مما خلق فتوراً فورياً بينهما منذ عام 1962».

شيخ الأرض لم يحضر الإعدام ولم يرفع قبعته احتراماً للجاسوس، لأنه كان معتقلاً في سجن قلعة دمشق يومها، ومحكوم بالسجن المؤبد. نقل لاحقاً إلى سجن تدمر، وتوفي داخل زنزانته بعد سنوات وقيل إنه انتحر.

كما أن زوجة أمين الحافظ، لم ترتعش حزناً على كوهين يوم إعدامه لأنها لم تكن موجودة في ساحة الإعدام أصلاً، لا هي ولا أمين الحافظ ولا ماجد شيخ الأرض. يضاف إلى ذلك، تلك الصورة المبتذلة التي قدمها المسلسل عن علاقة جنسية بين زوجة الحافظ وكوهين في السفارة السورية في الأرجنتين، أمام أعين زوجها ورضاه.

التاسع، اختراق المجتمع وسهرات المجون: أظهر العمل أن كوهين اخترق المجتمع السوري وصادق شخصيات نافذة. بحسب محاضر التحقيق، التي أذيعت وكان بحضور المحامي الفرنسي جاك مرسييه، فإن أصدقاء كوهين من رجالات الصف الثاني والثالث فقط، لأنه تحاشى شخصيات الصف الأول، خوفاً من فضح هويته.

أحدهم كان الصحافي جورج سيف، الذي أعطاه بطاقة صحافية وعرفه على مساعد ملاح جوي في مطار دمشق يدعى إيلي ألماظ. حكم سيف بعشر سنوات أشغال شاقة، وحكم ألماظ بالسجن ستة أشهر. أما بقية الأصدقاء، فمنهم موظف في وزارة الشؤون البلدية، وآخر موظف في وزارة السياحة، والثالث ابن صحافي، كان يريد أن يزوج كوهين، أو «كامل أمين ثابت»، من شقيقة زوجته، بحسب مؤرخين. واقتربت فتيات من كوهين بهدف الزواج لا أكثر، كونه طرح نفسه على أنه مغترب ثري وأعزب. وجميعهن تمت تبرئتهن أمام المحكمة المخصصة.

كان اللواء صلاح الضللي رئيس المحكمة قال لي في حديث صحافي في 22 مارس 2004. إن كوهين لم يكن سوى «جاسوس عادي». وأضاف: «كان مدفوناً بعد إعدامه في كهف على طريق الديماس لكن بعد فترة أخذت الرفات ودفنت في مكان آخر غير معروف» وأن أغلب من يعرف أين دفن «تسرح من الجيش أو ذهب أو ترك منصبه».

العاشر، حي أبو رمانة والسفارات: أظهر المسلسل «حي أبو رمانة» الدمشقي كأنه ميدان طلعت حرب في القاهرة. كما أشار إلى أن ضابطاً روسياً ساهم في الكشف عنه، لكن هناك أربع روايات عن الكشف عن الجاسوس: ضابط روسي، السفارة الهندية في دمشق التي سجلت ترددات لرسائل مشفرة، الاستخبارات المصرية، اللواء سويداني.

 

بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية، ما الاتجاهات التي سترصدونها؟

 مايكل يونغ/مركز كارنيغي/19 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78640/%d9%85%d8%a7%d9%8a%d9%83%d9%84-%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%ba-%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%86%d9%8a%d8%ba%d9%8a-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%87%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a7/

مطالعة دورية لخبراء حول قضايا تتعلق بسياسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومسائل الأمن.

لارا فريدمان | رئيسة مؤسسة السلام في الشرق الأوسط

إذا أبصرت الحكومة الإسرائيلية العتيدة النور، فسوف تكون، بغض النظر عن تركيبتها النهائية، حكومة يمينية بقوة أو يمينية متشددة. وعلى الجبهة الفلسطينية، فإن تطلعات الضم لدى السياسيين الإسرائيليين وتفضيلهم للحلول الأمنية-العسكرية على المسار الدبلوماسي تنسجم تماماً مع الميول الإيديولوجية للمسؤولين في إدارة ترامب، وداعمي الرئيس ترامب الأساسيين، والجمهوريين في الكونغرس. أما في ما يتعلق بالديمقراطيين فتراودهم، مع انطلاق العد العكسي للانتخابات الأميركية في العام 2020، مخاوف أكبر من أي وقت مضى من تعرضهم للهجوم على خلفية اتهامهم بمعاداة إسرائيل أو معاداة السامية. ونتيجةً لذلك، لايُتوقَّع أن يؤدّي البيت الأبيض ولا الكونغرس دوراً يساهم في ضبط إيقاع السياسات التي من شأن حكومة إسرائيلية جديدة أن تعتمدها، أو أن تتعرض لضغوط تمارسها عليها قوى داخلية من أجل اعتمادها، في مسائل القدس الشرقية (بما في ذلك الحرم الشريف) والضفة الغربية وقطاع غزة. في الواقع، وبغض النظر عن الضوضاء المستمرة المحيطة بالإعلان عن "صفقة القرن"، غالب الظن أن واشنطن سوف تشجّع السياسات المتشددة للحكومة الإسرائيلية العتيدة بدلاً من التصدّي لها.

يبدو المشهد أكثر ضبابية في ما يتعلق بإيران. فعلى الأرجح أن التطورات الأخيرة على غرار إقالة جون بولتون وإعلان ترامب عن استعداده للقاء نظيره الإيراني أثارت خشية لدى بعض الإسرائيليين من أن ثمن حصولهم على شيك على بياض في الموضوع الفلسطيني قد يُدفع من خلال السياسة الأميركية في الملف الإيراني، والتي كانت إسرائيل لتندّد بها علناً باعتبارها خيانة لها لو أن رئيساً أميركياً آخر سعى إلى تطبيقها. وإذا لم تبادر الولايات المتحدة إلى الرد في أعقاب الهجوم الأخير على المنشآت النفطية السعودية – والمقصود بذلك رد من النوع الذي ترغب فيه إسرائيل والسعودية – فهذا سيؤدّي إلى تعميق المخاوف بشأن القدرة على الوثوق بترامب في الموضوع الإيراني. وفي الحالتَين، غالب الظن أن الحكومة الإسرائيلية العتيدة سوف تسعى إلى بذل مزيد من الجهود المشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي لإبقاء ترامب بقدمَين ثابتتين داخل المعسكر المناهض للمسار الدبلوماسي مع إيران.

قد تكون لهذه الديناميكية تداعيات لافتة على المسار الفلسطيني. لقد اعتمد الحفاظ على التحالف الإسرائيلي-الخليجي، حتى تاريخه، على إبقاء إسرائيل على مظهر من مظاهر التزامها بالتوصل إلى حل لصراعها مع الفلسطينيين. ولكن هذه الصورة تزعزعت على ضوء الخطوات التي قامت بها إسرائيل في موضوع القدس، وتحركاتها في غزة، والتصريحات العلنية التي صدرت مؤخراً عن سياسيين بشأن الخطط الآيلة إلى ضم أراضٍ من الضفة الغربية. وفي مرحلة لاحقة، قد تُضطر الحكومة الإسرائيلية العتيدة إلى إرساء توازن بين النزعة إلى تطبيق سياسات ضم استيطانية في الضفة الغربية وإلى خوض مغامرات عسكرية في غزة من جهة، وبين مايعتبره عدد كبير من الإسرائيليين واجباً وجودياً يفرض عليهم تعزيز التحالف المناهض لإيران من جهة أخرى.

زياد ماجد | أستاذ مساعد في الجامعة الأميركية في باريس، صدر له مع فاروق مردم بيك وصبحي حديدي كتاب بعنوان Dans La Tête de Bachar Al-Assad (في رأس بشار الأسد) (منشورات سولين/آكت سود، 2018)

لم تسفر الانتخابات الإسرائيلية عن فوز أكثرية واضحة ووصولها إلى الكنيست. فلا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولا منافسه الأساسي بيني غانتس يمكنهما استقطاب أكثرية كافية لتشكيل حكومة بالاعتماد على الحلفاء المباشرين لهما. ولذلك من الممكن أن تتشكّل حكومة وحدة وطنية. ولكن إذا تمسّك غانتس بموقفه مشترطاً استبعاد نتنياهو من أي حكومة يؤلّفها، فلن تُبصر هذه الحكومة النور إلا بحدوث انقلاب داخل الليكود ضد زعيم الحزب. ومن هذا المنطلق، لاشيء أكيد في الوقت الراهن، ولايُستبعَد تماماً إجراء انتخابات ثالثة.

وفي الوقت نفسه، ليس ثمة مايدعو للاعتقاد بأن أياً من السيناريوهات الممكنة قد يُحدث تغييرات جذرية في الوضع الإسرائيلي-الفلسطيني أو الشؤون الإقليمية. حتى لو طرح غانتس موضوع استئناف عملية السلام، فمواقفه من الاستيطان والدولة الفلسطينية لاتزال ملتبسة جداً. وفي حال إقدامه على تشكيل حكومة وحدة وطنية، سيكون عليه أن يقنع أولاً شركاءه اليمينيين المتشددين بأي تغييرات في طريقة التعاطي مع الفلسطينيين، حتى لو كانت هذه التغييرات طفيفة. وهذا ليس أمراً مضموناً. وينطبق الشيء نفسه على السياسة التي سيتم اتباعها حيال إيران وحزب الله. فحتى لو خففت حكومةٌ يقودها غانتس من وتيرة التصعيد في التشنجات مع إيران – وهو احتمال ضئيل جداً – فهذا لايعني أن المسألة الإيرانية لن تبقى في صُلب أولويات إسرائيل، ولاسيما على ضوء الدعم القوي من الرئيس دونالد ترامب، الذي يرى فيه الإسرائيليون فرصة للتعامل مع مايسمّونه "التهديدات الإيرانية".

آرون ديفيد ميلر | مستشار سابق في وزارة الخارجية الأميركية للمفاوضات العربية–الإسرائيلية (1988 - 2003)، وباحث أول في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي

قد تَعلق الانتخابات الإسرائيلية المُعادة، في ذهن الكثيرين على أنها من بين الانتخابات الأكثر أهمية في تاريخ البلاد من الناحيتين الإيجابية والسلبية على السواء. في ما يلي بعض الاتجاهات الرئيسة التي ستسجلها المرحلة المقبلة.

للمرة الثانية في غضون ستة أشهر، فشل بنيامين نتنياهو في الفوز بعدد كافٍ من الأصوات التي من شأنها جعل حزب الليكود، إضافةً إلى أحزاب يمينية أخرى، يتجاوز عتبة 61 مقعداً وتشكيل حكومة. وكانت النتيجة بأن تحقّق أسوأ كابوس لنتنياهو، وهو عدم حصد غالبية واضحة في الكنيست وتواجد حزب الليكود في موقع لايخوّله أخذ الضوء الأخضر من الرئيس لتشكيل حكومة. لكن لايمكن اعتبار نتنياهو، الذي لايزال رئيساً للوزراء، خارج المعادلة بعد. فحزبه ليس مستعداً بعد للتخلي عنه، واتهامه رسمياً بالفساد لن يتمّ إلا بعد أشهر عدّة. وفي حال تمّ الاتفاق على حكومة وحدة وطنية مع تناوب رؤساء الوزراء، سيبقى نتنياهو على رأس حزب الليكود، الذي يُعدّ شريكاً رئيساً في أي ترتيب محتمل. قد يأمل نتنياهو أيضاً في أن تنقذه بشكل أو بآخر خطة السلام التي أعدّتها إدارة ترامب، أو الخطوات التي اتّخذتها ضدّ إيران. لكن للمرة الأولى منذ سنوات، أُضعف نفوذ نتنياهو بشكل ملحوظ، وبات من الممكن تخيّل إسرائيل من دونه.

على مدى 31 عاماً من أصل الأعوام 42 الماضية، سيطر الليكود واليمين على السياسة الإسرائيلية. فقد فاز حزب العمل ثلاث مرات، مقدّماً مرتين رئيسين سابقين لأركان الجيش، إسحق رابين وإيهود باراك، كمرشحين ناجحين. بيني غانتس، وهو أيضاً رئيس سابق لأركان الجيش، لايُعتبر سياسياً، فهو قاد حملة مملة وهامدة، ولايوجد أمامه مسار سهل – أو أي مسار على الإطلاق في الوقت الراهن - لتشكيل ائتلاف يميني وسطي. كما قد يظهر احتمال الاعتماد على الأحزاب العربية لدعم حكومة من الخارج، لكنه أمر مضنٍ. في الواقع، صرّح رئيس القائمة العربية المشتركة، أيمن عودة، علناً بأنه يتطلّع إلى أن يكون أول عربي يرأس المعارضة. لكن غانتس، خلال دورتين انتخابيتين، تمكّن من الصمود في وجه الليكود، وقد ينتهي به المطاف كرئيس للوزراء في أي ترتيب تناوبي في حكومة وحدة وطنية. يمثّل غانتس الليكود القديم – المتشدّد في الشؤون الأمنية، وبالتأكيد غير المعتدل في قضايا السلام، والملتزم بالسلوك المتحضّر وسيادة القانون – وهي صفات مفقودة خلال سنوات نتنياهو.

في الوقت الراهن، ما من طرق سهلة متاحة أمام حزب الليكود أو تحالف أزرق أبيض لتشكيل حكومة. وعلى الرغم من أن إسرائيل لا تملك دستوراً مكتوباً، ستواجه البلاد "أزمة دستورية" إذا لم ينجح أي طرف في تشكيل حكومة، وقد تضطر إلى إجراء انتخابات ثالثة مطلع العام المقبل. من جهته، أوضح الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أنه يجب تجنّب ذلك بأي ثمن كان. لذا، من المرجح أن تتجّه إسرائيل نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك للمرة السابعة في تاريخها القصير. الجدير ذكره هنا هو أن غانتس كان أشار إلى أنه لن يجلس في حكومة مع الليكود بقيادة نتنياهو. بدوره، قال ليبرمان، الذي بات صانع الملوك مع فوزه بتسعة مقاعد، إنه لن يشارك في أي حكومة تضمّ الأحزاب الدينية. ولا يبدي الليكود أي استعداد بعد للتخلي عن نتنياهو أو شركائه اليمينيين. أضف إلى هذا كلّه احتمال إعلان ترامب عن خطة السلام أو أزمة الولايات المتحدة مع إيران، فيرتفع منسوب التقلّب حكماً. فإذا اعتقدنا أن الأشهر الستة الماضية كانت حافلة بالاضطرابات، حريٌّ بنا أن نستعدّ لما سيحصل لاحقاً: فأمامنا مسار جامح مليء بالتوترات.

زها حسن | محامية متخصصة في مجال حقوق الإنسان وزميلة زائرة في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي

لم تسفر الانتخابات الإسرائيلية التي أُجريت للمرة الثانية هذا العام، عن نتائج جديدة مزلزلة. فالحكومة الائتلافية الإسرائيلية العتيدة ستكون إما يمينية وإما يمينية متشددة للغاية. فما معنى ذلك على صعيد النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي المستعصي دائماً على الحل؟ إذا شكّل حزب الليكود وحزب أزرق أبيض، وهما الحزبان الأكبر حجماً، ائتلافاً، سوف أرصد ما إذا كان تحالف أزرق أبيض الذي يميل أكثر إلى يمين الوسط ويتصدّر ثلاثة رؤساء أركان سابقين في الجيش الإسرائيلي قائمة مرشحيه، سيحاول حمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على العدول عن الوعد الذي قطعه في حملته الانتخابية بضم وادي الأردن والمستوطنات الإسرائيلية، نظراً إلى التداعيات الأمنية التي يمكن أن تترتب عن هذه الخطوة والاستهجان الدولي الذي يُرجَّح أن تثيره. ومع انطلاق الحملة الرئاسية الأميركية على قدم وساق، قد تتعرض حكومة مؤلَّفة من حزب الليكود وتحالف أزرق أبيض للضغوط من أجل المضي قدماً بعملية الضم كي يُقدَّم الاعتراف الأميركي بهذه الخطوة بمثابة هدية إلى القاعدة الإنجيلية للرئيس ترامب على مشارف انتخابات 2020. وإذا كان الائتلاف الوحيد الذي يمكن تشكيله هو ائتلاف يميني متشدد يضم الأحزاب القومية والدينية المتشددة، فسيكون ضم الأراضي شبه مؤكّد في هذه الحالة.

 

هجمات أرامكو.. العالم يتموضع للرد!

محمد قواص/العرب/الجمعة 20 أيلول/2019

في انتظار ردّ أميركي

تدافعت المواقف الشاجبة من شرق الأرض إلى غربها لما تعرضت له منشآت أرامكو داخل المملكة. الأمر يشبه ما أظهره العالم من قلق إثر احتلال العراق للكويت قبل عقود. ترددت كلمة سرّ دولية عن تحقيقات للكشف عن الفاعل، تاركة تحديد هوية المذنب للدولة التي تعرضت لهذا الاعتداء. في ذلك أن تحولات هامة ستطرأ على الموقف الدولي، بما يتطلب حصافة وتأنّيا وإعدادا لسوْق المجتمع الدولي برمته، هذه المرة، باتجاه موقف حازم ضد الجهة التي تهدد سوق الطاقة في العالم، وتتلاعب بقواعد النظام الدولي. وحدها الرياض من قد يقرر مصير الحرب والسلم مع إيران.

السعودية تضع الهجوم على منشآتها النفطية في إطار أنه هجوم ضد إمدادات الطاقة في العالم والاقتصاد العالمي. وعلى هذا فإن الرد ضد الجهة التي ارتكبت هذا الإثم لا يمكن أن يكون سعودياً فقط بل دوليا شاملا.

لم تحدد الرياض حتى الآن تلك الجهة بشكل رسمي. قالت إن الأسلحة التي استخدمت إيرانية وأتت من الشمال وليس من الجنوب، تاركة للتحقيقات أن تكشف، في وقت ما، مصدر هذا الاعتداء الذي يخرج عن سياق الحرب في اليمن وأدواتها. ولئن أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الأمر، فإن المجتمع الدولي أظهر استخفافا بهذه الرواية وانسحابا من وقائعها. نفى المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، علمه وعلم المنظمة الدولية التي يمثلها بهوية المسؤول عن ذلك الهجوم. قال الرجل إنه “لم يتضح بعد بشكل تام” المسؤول عن الهجوم، ما سَحَبَ أيّ تغطية أممية لمزاعم الحوثيين.

تواصلَ رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل واتفقا على ضرورة البحث في “رد جماعي” على الاعتداء على أرامكو في السعودية. وفي ذلك أن الردَّ الجماعي لا يعير بالاً لميليشيات الحوثيين، بل يتقصّد رعاتهم في طهران.

وحين تستنكر روسيا الاعتداء وتدعو وزارة خارجيتها إلى “عدم التسرع في الاستنتاجات حيال من يقف وراء الهجوم”، فذلك أن روسيا تجاهر بشكل غير مباشر أنها لا تلتفت إلى بيان الحوثيين وبيان مسؤوليتهم.

بالمقابل تتالت معلومات واشنطن متهمة إيران بارتكاب ما يشبه إعلان حرب ضد السعودية.

من ثلاثة منابر عالية المستوى داخل الإدارة الأميركية صدر الاتهام ضد طهران. من وزير الدفاع مارك آسبر، الذي يمثل المؤسسات العسكرية للولايات المتحدة. من وزير الخارجية مايك بومبيو، ممثلا للسياسة الخارجية الأميركية. ومن وزير الطاقة ريك بيري الذي يعبّر عن هواجس واشنطن في فضاء الطاقة في بلاده وفي العالم. وفيما سعت مصادر البيت الأبيض إلى التقليل من وقع الحدث على مستوى إمدادات النفط للداخل الأميركي، مذكرة بأن الأمر لا يشبه صدمة النفط في السبعينات ولا تلك عام 1990 بسبب حرب تحرير الكويت، وأن البلاد لم تعد رهن نفط الخارج كما كانت من قبل، فإن الأمر يشكل تحدياً لهيبة الولايات المتحدة لجهة رعايتها التاريخية لمصادر الطاقة في الخليج كواحد من الأسس التي تستند عليها واشنطن لتأكيد زعامتها على العالم. لم يعد الأمر متعلقا بحسابات ترامب الانتخابية، بل بموقف الدولة العميقة من أمر يتلاعب بموقع الولايات المتحدة ودورها في العالم.

قبل أشهر أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسألة علاقة بلاده بمضيق هرمز. قال حينها إن سلامة هذا المضيق تهمّ دولا مستوردة للنفط شرقاً مثل الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية. كان في ذلك يحثّ دول ذلك الشرق على اتخاذ مواقف واضحة ضد تهديدات إيران المتكررة بإقفال المضيق وتعطيل الملاحة الدولية. وقبل أيام تكتشف هذه الدول، لاسيما الآسيوية – الصين خصوصاً (تستورد من السعودية 8 ملايين برميل يوميا) – أن ضرب صناعة النفط في السعودية يقلب كل التوازنات الاقتصادية في العالم، بما يخرج الصراع مع إيران من ثنائيته مع الولايات المتحدة، إلى صراع متعدد الأطراف يضع واشنطن وموسكو وبكين وأوروبا في زورق واحد.

واشنطن تتهم طهران بارتكاب ما يشبه إعلان حرب ضد السعودية

فجأة ينكشف النظام الدولي برمّته. فجأة تتقدم إيران بقراءتها للمشهد الدولي، وهي بالمناسبة ليست قراءة جديدة. استفادت طهران منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979 من ارتباك النظام الدولي وعجزه عن إعطاء جواب واضح للتعامل مع “الاستثناء” الإيراني. نهلت إيران أدوات البقاء من لازمة التهديد المستمر للدوائر الدولية القريبة والبعيدة، كما من قدرتها على نشر شبكات إرهاب ضربت في بوينس آيرس أو باريس أو الخبر أو بيروت…إلخ، دون أن يتعامل العالم مع إيران بصفتها خطراً يجب اجتثاثه. ثبت لإيران أن العالم يسعى إلى اتقاء شرّها من خلال مقاربات التحوّط والاحتواء والمهادنة، أو حتى من خلال سياسة فرض العقوبات التي بقيت دون مستوى الرد على الطبيعة العدوانية البنيوية لنظام الولي الفقيه بصفتها هوية هذا النظام وقانون بقائه.

“لا تستهدف (الاعتداءات) المنشآت الحيوية للمملكة فحسب، إنما تستهدف إمدادات النفط العالمية، وتهدد استقرار الاقتصاد العالمي”. هكذا يرى العاهل السعودي الأمر. وهكذا تماما يرى العالم الأمر.

بسبب الكارثة التي سببتها العقوبات الأميركية، باتت إيران تنتهج سياسة الهروب إلى الأمام وتهديد قواعد النظام الدولي برمته. وإذا ما قارب العالم الحدث بأدواته السابقة البليدة، أي بوضع الرؤوس في الرمال، والترويج لاحتمال أن يكون مهاجمو أرامكو كائنات فضائية مترجلة من زحل أو المريخ، فإن طهران ستفرض على العالم، وزعيمته الولايات المتحدة، التسليم بقدرها والقبول بغرائزها والإذعان لشروطها كقاعدة للسماح لهذا العالم باسترجاع توازنه الاقتصادي ومعابره الملاحية ومصادر الطاقة فيه.

لن يذعن ذلك العالم. وتخطئ إيران هذه المرة في قراءة العالم وأهوائه. كانت واشنطن تحتاج إلى مواقف دولية، أوروبية خصوصا، ترفد موقفها ضد إيران منذ قرار ترامب إخراج بلاده من الاتفاق النووي مع إيران. بات هذا العالم يحتاج إلى الولايات المتحدة لقيادة “رد جماعي” على النحو الذي تلمّح إليه لندن وبرلين. ترامب نفسه الذي يرتب أمور الدنيا وفق ما يصبّ في خدمة حملته الانتخابية لرئاسة جديدة للولايات المتحدة، والذي لا يرى في الحرب ضد إيران ما يسوق أصوات الناخبين نحوه، بات يرى في التحدي الإيراني خطراً على هيبته وكلمته وحسن خياراته وعلى حظوظه للعودة من جديد إلى البيت الأبيض. هكذا دون تردد يتفق مع موقف وزير خارجيته في توجيه التهمة إلى إيران.

وحدها الرياض من قد يقرر مصير الحرب والسلم مع إيران. يُستنتج من تأمل فيض بيانات الإدانة الصادرة من دول العالم، بأن كلمة سرّ جديدة جرى تسريبها تفصح للعواصم عن منحى آخر سيطرأ على الصراع مع إيران. تراقب طهران الأمر جيّداً، وتتأمل ملفا يُعد لها ينتفخ حجمه ساعة بعد أخرى. ليس صحيحا أن إيران الموجوعة تمارس خيار شمشون الشهير “عليّ وعلى أعدائي”، وغير صحيح أن إيران تمارس انتحاراً، بل إن هذا النظام الذي يعرف مصالحه ويجيد معارك الكرّ، فإنه ماهر في معارك الفرّ أيضاً ومستعد لتجرع سمّ البقاء على منوال ذلك الذي تجرعه الخميني لإنهاء الحرب الإيرانية العراقية قبل عقود.

الرد آت، وهو لن يكون سعوديا. الرد أميركي يرعاه مزاج دولي مستجد، بحيث لا يسمح لإيران بالرد المضاد، ولا يتيح لها إلا الاندفاع سريعا نحو طاولة المفاوضات.

 

نتائج الإنتخابات تظهر بوضوح أن الإسرائيليين غير قلقين من الحياة بعد نتنياهولا يزال لدى رئيس الوزراء العديد من الخيارات، ولكن أيا من هذه الخيارات لا يبدو جيدا.

الناخبون لم يعلنوا تأييدهم لغانتس بأغلبية ساحقة، لكنهم لم يصغوا أيضا إلى الصرخة اليائسة التي أطلقها رئيس الورزاء

دافيد هوروفيتس/تايمز اوف إسرائيل/الخميس 19 أيلول/2019

في وقت مبكر من صباح 10 أبريل، في ساعات الفجر الأولى بعد إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات السابقة، ألقى كل من بنيامين نتنياهو وبيني غانتس خطابي نصر لمناصريهم المنتشين، وتبين أن كلاهما استبق الأحداث. الناخبون الإسرائيليون، كما أظهرت النتائج الحقيقية بعد وقت قصير، لم يمنحوا غانتس فرصة واقعية لتشكيل إئتلاف حكومي. ونتنياهو، الذي آمن بصدق بعد أسابيع من يوم الانتخابات بأنه سيتمكن من حشد الأغلبية المطلوبة، انتهى به الأمر بتخلي حليفة السابق الذي تحول إلى عدوه المرير، أفيغدور ليبرمان، عنه.

إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصرية   آلتسجيل مجانا!

في وقت مبكر من صباح 17 سبتمبر، في ساعات الفجر الأولى بعد إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات المعادة، ألقى نتنياهو وغانتس خطابين أمام مناصريهم، لكن أيا منهم لم يعلن النصر هذه المرة. من الواضح أنه تم استخلاص العبر. وبالفعل، نظرة سريعة على نتائج الانتخابات المتوقعة لم تمنح أي قائد منهما سببا محددا للاحتفال. تبين أن كلا الحزبين، “الليكود” و”أزرق أبيض”، خسرا القليل من وزنهما في الكنيست.

ومع ذلك، في الوقت الذي كان فيه نتنياهو المبحوح والمنهك وخائب الأمل يعاني بشكل جلي في خطابه – وواجه أمامه، من بين كل الأمور، أحد مؤيديه الذي قام بمقاطعته بشكل متواصل مع عبارات عبر فيها عن حبه لرئيس الوزراء ولزوجته والجهود التي بذلاها من أجل دولة إسرائيل – فإن غانتس والقادة الآخرين في حزبه وأتباعهم كانوا في مزاج احتفالي. في حين ان نتنياهو بذل قصارى جهده لطمأنة الجمهور بأنه لن يذهب إلى أي مكان، وبأنه سيستمر في حماية إسرائيل، وأنه مصمم على عرقلة حكومة مناهضة للصهيونية تعتمد على دعم الأحزاب العربية، ثبت غانتز نظره بحذر نحو كرسي رئاسة الحكومة.

ما الذي أراده الشعب؟

لقد ترك الناخبون الإسرائيليون – الذين تبين أنهم أي شيء ما عدا كونهم غير مبالين بجولة ثانية من الانتخابات في غضون 5 أشهر – الذين صوتوا لتسعة أحزاب ذات أجندات متنوعة بشكل كبير لدخول كنيست تضم 120 عضوا، للسياسيين مجموعة مذهلة من الخيارات، وطريقا واضح نحو حكومتنا المقبلة. تحدث كل من نتنياهو وغانتس عن الوحدة، وشراكة تحت سيطرة حزبيهما ستضمن لهما بسهولة أغلبية في الكنيست، ولكن أيا منهما لم يذكر اسم الآخر. في الأيام التي سبقت يوم الإنتخابات، وضح غانتس أنه لن يجلس في حكومة مع الليكود بقيادة نتنياهو، الذي يواجه تقديم لوائح اتهام وشيك ضده بتهم فساد. في حين انتقد نتنياهو غانتس بلا هوادة باعتباره يساريا ضعيفا ستكون إسرائيل تحت قيادته في خطر.

في حين أن الشراكة بين أزرق أبيض والليكود تبدو واضحة عدديا، سيكون من الخطأ التأكيد على أن هذه هي إرادة الشعب. بالأحرى، تكلم الناخبون الإسرائيليون بأصوات عديدة، وعكسوا أولويات واهتمامات واسعة ومتضاربة في كثير من الأحيان.

الراعي الكذاب

يبدو أن الأحزاب العربية، وهي أربعة كتل سياسية مختلفة تماما خاضت الانتخابات معا في تحالف “القائمة المشتركة”، حققت نتائج استثنائية في هذه الإنتخابات. ويبدو أن محاولات نتنياهو في السنوات الأخيرة مهاجمة الناخبين العرب وقيادتهم وقمع تصويتهم من خلال نشر مراقبين تابعين لحزبه مع كاميرات في مراكز الاقتراع العربية، ارتدت عليه بنتائج عكسية وبشكل مذهل.

نجله يائير كان حريصا وبصورة غير نزيهة على إثارة المخاوف من إقبال كبير للناخبين العرب على التصويت الثلاثاء لدرجة أنه قام بنشر صورة تظهر صفوفا طويلة للناخبين العرب… في تركيا. من الواضح أنه لم يخطر ببال نجل رئيس الوزراء أنه قد تكون هناك صفوف طويلة للناخبين العرب، صفوف طويلة حقيقية، للناخبين العرب، عند مراكز الاقتراع في إسرائيل. فيما يتعلق بالوسط العربي، تبين أن يائير وبنيامين نتنياهو، مع حديثهما اللاذع ضد جماعات العرب المتدفقة الى صناديق الإقتراع، هما “الراعي الكذاب”.

السياسة الإسرائيلية تمقت الفراغ

ويبدو أيضا أن الوسط الحريدي – الذي استهدفه ليبرمان بشكل مباشر – حقق أيضا نتائج طيبة. أن تكون هدفا لهجمات يصنع لك المعجزات كما يبدو.

وبالنسبة لليبرمان نفسه، فإن الرهان على حرمان نتنياهو من الإئتلاف الحكومي آخر مرة قد أتى بثماره وبشكل كبير. قاهر الملوك في أبريل أصبح يتمتع بقوة أكبر.

الأحزاب الحريدية اعتادت على الحفاظ على التوازن بين اليسار واليمين، لكن حزبي “شاس” و”يهدوت هتوراة” ربطا مصيرهما تماما بنتنياهو. من الواضح أن السياسة الإسرائيلية تمقت الفراغ، وليبرمان قام بملئ هذا الفراغ.

غير متأثرين بيأس رئيس الوزراء

الأمر الأكثر إثارة للدهشة بالطبع هو تراجع قوة الليكود، حيث انخفض عدد مقاعده بعد مقاعدة من المقاعد 35+4 (كولانو) التي فاز بها في المرة الأخيرة.

خاض نتنياهو حملة يائسة، أكد فيها مرارا وتكرار على أنه يتجه نحو هزيمة. ولكنه لطالما أكد على أنه متجه نحو هزيمة، وصرخة ال”غيفالت” كانت هذه المرة غير مقنعة بشكل واضح، أو غير مؤثرة، لحشد ما يكفي من الناخبين من أجل قضيته.

لقد وعد الحركة الاستيطانية بكوكب الأرض – أو بالتحديد ضم 25% من الضفة الغربية في منطقة غور الأردن وجميع المستوطنات و”مناطق حيوية” أخرى لم يحددها. ومع ذلك شهد الليكود تراجعا في التأييد له، والنتائج التي حققها تحالف “يمينا” المؤيد للاستيطان كانت ضعيفة.

واستولى على وسائل إعلام متساهلة على الرغم من مهاجمته له، وفاز بوقت بث غير متكافئ على وسائل إعلام يُفترض أن تكون مستقلة مثل القناة 12 وإذاعة الجيش، واستعطف المشاهدين قائلا “صوتوا لليكود”، وهو ما لم يفعله الكثيرون منهم.

كما يبدو بعد اجراء جميع الحسابات المحتملة، لم يقتنع الكثير من الناخبين أن إسرائيل ستضيع بدون نتنياهو على رأسها بعد عشر سنوات متعاقبة في المنصب وثلاث سنوات أخرى في التسعينيات.

ابعاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن المنصة خلال حدث انتخابي في أشدود بسبب انطلاق صفارات الإنذار منذرة بهجوم صاروخي من غزة، 10 سبتمبر، 2019. (Screenshot: Twitter)

وعلى ما يبدو، بعد دراسة جميع التحالفات والتحالفات المحتملة، لم يقتنع عدد كاف من الإسرائيليين بأن إسرائيل ستكون ضعيفة أكثر أمام أعدائها الوجوديين تحت قيادة تشمل رؤساء الأركان السابقين غانتس وموشيه يعالون وغابي أشكنازي. ويتساءل المرء ما إذا كان مشهد إنزال نتنياهو عن المنصة في الأسبوع الماضي خلال تجمع انتخابي في مدينة أشدود بعد إطلاق صواريخ من غزة – اضطر “السيد أمن” إلى دخول الملجأ – لعبت دورا في ذلك.

ويبدو أن عزوف غانتس عن خوض معركة قذرة خلال حملته الانتخابية، وعلاقته التقليدية بالمايكروفون، وتردده وعدم ارتياحه في استديوهات القنوات التلفزيونية، وزلات لسانه العرضية، لم تقضي على حياته السياسية. (إحدى المقابلات التلفزيونية معه بدأت بهذا الشكل: المحاورة: “كيف حالك؟”؛ غانتس: “اسمي جيد”).

وكما يبدو، عندما يتم أخذ كل التباينات في الاعتبار، سعى عدد كاف من الإسرائليين إلى وئام داخلي أكبر وهجمات أقل بقيادة نتنياهو على اليسار والعرب والإعلام والشرطة والنيابة العامة والقضاة.

لم تعلن إنتخابات الثلاثاء وجود تأييد بأغلبية ساحقة لرئيس الوزراء غانتس. ولكن، خلاصة القول هي إن نتائجها أشارت إلى أن الإسرائيليين غير قلقين من فكرة الحياة السياسية من بعده.

الكثير من الخيارات، وأي منها لا يبدو جيدا

خطاب نتنياهو في ساعات فجر الأربعاء لم يكن خطاب نصر ولا خطاب إعلان خسارة. لقد كان إجراء مؤقتا مع انتظاره للنتائج النهائية والتفكير في خطواته التالية.

هل عليه السعي للطعن في النتائح بدعوى أن تزوير الأصوات في الوسط العربي الذي حذر منه حصل، كما حذر؟ أم ان عليه الإعلان عن أخذ استراحة، وهو ما يحث غانتس على فعله منذ مدة طويلة، لمواجهة التهم القانونية ضده، بهدف إثبات براءته وأن يقوم حتى بالعودة إلى الحياة السياسية في النهاية؟ هل ينبغي عليه أن يسعى بشكل أو بآخر الى اخضاع نتائج الانتخابات غير المرضية لرغبته التي لا يُستهان بها؟

سيبلغ نتنياهو 70 عاما هذا الشهر. من بين النتائج الواضحة لهذه الانتخابات المعقدة هو أن الوقت نفذ منه لبناء حصانة لنفسه ضد محاكمة تلوح بالأفق.

حزبه لم يتخلى عنه، على عكس مارغريت تاتشر، رئيسة وزراء وقوة من قوى الطبيعة والتي شغلت المنصب هي الأخرى لعقد من الزمن، وسعت إلى الاستمرار فيه بدون توقف. فهو لا يزال قوة فاعلة في قلب السياسة الإسرائيلية، وبإمكانه تعقيد الواقع السياسي لأسابيع أو حتى لأشهر قادمة، ولا يزال لديه بعض الخيارات السياسية. ولكن في النهاية المطاف، فإن أيا من هذه الخيارات ليس جيدا. مهما أراد نتنياهو وبشدة فجر الأربعاء إعلان النصر، وأن يحقق النصر بنفسه، وأن يصرخ على هذا المؤيد المغيظ الذين قاطعه لإسكاته وإعلان النصر، لكن لم يكن بإمكانه فعل ذلك.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية لوفد الطاشناق: على الجميع تحمل مسؤولياته والالتزام بمرحلة التقشف والنجاح حتمي في الخروج من الأزمة الراهنة

وطنية - الخميس 19 أيلول 2019

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "اهمية تحقيق التضامن الوطني للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان"، معتبرا ان "على الجميع تحمل مسؤولياته والالتزام بمرحلة التقشف التي تدخل فيها البلاد"، لافتا إلى "خطورة حملات التخويف والترويج للافلاس وانهيار العملة التي يقوم بها بعض الاعلام والاطراف"، مشددا على "حتمية النجاح في الخروج من الأزمة الراهنة". كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله وفدا من حزب "الطاشناق" برئاسة امينه العام النائب أغوب بقرادونيان، ضم، وزير السياحة اواديس كيدنيان والنائب هاكوب ترزيان وعدد من اعضاء اللجنة المركزية للحزب، حيث جرى عرض لآخر المستجدات على الساحة الداخلية ومسار مواجهة الأزمة الاقتصادية.

بقرادونيان

بداية تحدث بقرادونيان، فقال: "فخامة الرئيس، جئنا اليوم لنعبر لكم باسم حزب "الطاشناق" في لبنان والاغتراب الارمني اللبناني وباسم العائلة الحزبية الكبيرة في العالم، وكممثلين عن الامة، عن عميق اعتزازنا بمواقفكم الوطنية المبنية على مبادىء الحق والعدالة، ان لجهة القضايا الكبيرة المطروحة على الساحتين اللبنانية والاقليمية، او لجهة القضايا المتعلقة ببناء الدولة والتحرر من اوجه الفساد والهدر وايجاد السبل الكفيلة بإعادة انهاض الوطن والمواطن".

اضاف: "عرفناكم فخامة الرئيس قبل توليكم سدة الرئاسة. كنتم وما زلتم حارس الحق والحقيقة ورمز العنفوان والصلابة والصراحة. ان خطابكم بمناسبة اعلان دولة لبنان الكبير كان خطابا نابعا من الوجدان اللبناني وحقائق تاريخية. قلتم الحقيقة والحقيقة تحرر الانسان والاوطان وتفتح المساحات امام التلاقي والحوار". وتابع: "انتم قلتم الحقيقة واخرون اظهروا حقيقتهم، حقيقة الانكار المستمر والارهاب الدائم والتهديد والاهانة. نحن اخترناكم رئيسا لهذا الوطن لانكم رمز الحقيقة والقوة. كنا وسنظل الى جانبكم فخامة الرئيس داعمين لكل الجهود التي تبذلونها من اجل اعادة بناء الدولة والمضي قدما وسويا في مسيرة بناء لبنان القوي".

الاتحاد العقاري الدولي

واستقبل الرئيس عون، رئيس "الاتحاد العقاري الدولي" وليد موسى يرافقه وفد من الاتحاد، واطلع منهم على انتخاب موسى كأول رئيس لبناني وعربي للاتحاد للعامين 2019-2020، وعلى اهداف زيارتهم للبنان.

موسى

وفي مستهل اللقاء، القى وليد موسى كلمة، اشار فيها الى انه يزور لبنان على رأس وفد من العقاريين المحترفين، "لعقد اجتماع لمجلس ادارة الاتحاد، واطلاعهم على جمال لبنان وامكاناته من جهة، والفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع العقاري من جهة اخرى"، مؤكدا "وضع امكانات الاتحاد في تصرف رئيس الجمهورية"، موجها اليه التهنئة على "النجاح الكبير الذي حظي به اقتراحه في الامم المتحدة بانشاء اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، معتبرا ان "ذلك يبرهن على ان لبنان كان دائما ولا يزال بلد الحوار والتعدد".

رئيس الجمهورية

من جهته، تمنى الرئيس عون "النجاح للاتحاد في اجتماعاته في لبنان"، ودعا اعضاءه الى "درس امكانية القيام بمشاريع استثمارية عقارية فيه وفقا لحاجاتهم"، وهو سيكون "من اكبر الداعمين لكم في هذا التوجه".

حردان

واستقبل الرئيس عون ممثله الشخصي لدى المنظمة الدولية للفرانكوفونية الدكتور جرجورة حردان وعرض معه التحضيرات الجارية للزيارة المرتقبة للمديرة العامة للمنظمة السيدة لويز موشيكيوابو الى بيروت قريبا. كما تطرق البحث الى جدول اعمال المجلس الدائم للفرانكوفونية الذي سينعقد الشهر المقبل في موناكو ويليه اجتماع المجلس الوزاري للفرانكوفونية.

واشار الدكتور حردان الى ان "زيارة السيدة موشيكيوابو ستشهد توقيع الاتفاقية اللغوية وافتتاح المكتب الاقليمي للمنظمة في بيروت".

ضومط

واستقبل الرئيس عون الطبيب الكندي من اصل لبناني الدكتور غابي ضومط، يرافقه والده السيد ضومط ضاهر ضومط، لمناسبة وجوده في لبنان، وهو الطبيب العربي اللبناني الاول الذي يتولى مع فريق طبي زرع وجه الانسان في مستشفى كليفلاند في اوهايو الاميركية وعدد من المستشفيات العالمية الاخرى.

وشرح الدكتور ضومط للرئيس عون المراحل التي تستغرقها جراحة زراعة الوجه او ترميمه بالتعاون مع فريق طبي متخصص، عارضا للانجازات العلمية والطبية التي حققها في هذا المجال.

وهنأ الرئيس عون الدكتور ضومط على عطائه، متمنيا له "دوام التوفيق والنجاح ورفع اسم لبنان عاليا في المحافل الاقليمية والدولية".

 

بري: فلنستثمر كل أرضنا المحررة حتى آخر شبر منها ولا يجوز أن تكون الجنسية اللبنانية وقفا على الاغنياء

وطنية - الخميس 19 أيلول 2019

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى "السير فورا بالاعمار في المساحات المحررة من بلدة هونين"، قائلا: "فلنستثمر كل ارضنا المحررة حتى آخر شبر منها، ولتكن المنازل التي سوف تشيد على المساحات المحررة من بلدة هونين شاهدا على الصمود والانتصار"، واعدا بالمساعدة في تأمين البنى التحتية من ماء وكهرباء وتشييد مدرسة فور الانتهاء من الاعمار. تحدث بري خلال استقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس واعضاء جمعية هونين الخيرية مع وفد من ابناء البلدة وفاعليتها في حضور عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة وعضو مجلس بلدية بيروت فادي شحرور.

وفي موضوع اعادة الجنسية لمن سقطت اسماؤهم سهوا، وعد بري بمتابعة الملف الى النهاية لاعادة الجنسية لمن يستحق، مؤكدا انه "من غير الجائز ان تكون الجنسية اللبنانية وقفا على الاغنياء في حين يحرم المئات ممن يستحقونها وفقا للقانون".

وقال رئيس جمعية هونين احمد بربيش بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة دولة الاستاذ نبيه بري، جمعية هونين الخيرية وفاعليات البلدة، ونقلنا لدولته شكر وتحيات جميع ابناء البلدة لوقوفه الدائم ودعمه لأبناء هونين لاستعادة حقوقهم".

واضاف: "نلتزم ما ورد في خطابه 31 آب في ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه عندما قال كما كنتم مبتدأ المقاومة وحجر الزاوية انتم مدعون للبقاء على جهوزية تامة لافهام العدو ان كل شبر في لبنان مقاومة. إن هونين كانت وستبقى بلدة الشهداء ونحن على أتم الجهوزية للدفاع في حال اعتدت اسرائيل. وتمنيا عليه أن تأخذ الدولة دورها في المساعدة باعادة اعمار هونين من ناحية البنية التحتية والكهرباء والمياه وطلبنا من دولته ان يأخذ بعين الاعتبار ملف الجنسية والاشخاص الذين سقطت اسماؤهم سهوا في قانون العام سنة 1994 في حال صدرت بعض القوانين او المراسيم".

خيرالله

وكان بري قد استهل نشاطه باستقبال وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيوليت خيرالله الصفدي والوزير السابق محمد الصفدي حيث جرى عرض ومتابعة لموضوع الجلسة التشريعية التي ستعقد في آذار من العام المقبل والتي ستكون مخصصة لمناقشة مشاريع واقتراحات القوانين المتعلقة بقضايا المرأة.

نائبا بشري

ثم التقى نائبي قضاء بشري ستريدا جعجع وجوزف اسحق. وبعد اللقاء صرحت جعجع: "جئنا نطلب مساعدة الرئيس بري، الذي يلعب دور "الإطفأجي" على مساحة الوطن، بعد أن حاولَ البعض إيقاع منطقتي بشري والضنية - المنية في فتنة لا تحمد عقباها".

وأضافت: "الحقيقة أن رئاسة مجلس الوزراء كانت قد اتخذت قرارا رقم 70/2010 تاريخ 21/08/2010 بتشكيل لجنة لحل الخلافات العقارية التاريخية بين بشري وبقاعصفرين. وقد أوصت اللجنة بتأهيل "بركة العطارة" في منطقة بقاعصفرين، حيث قام حزب "القوات اللبنانية" بالسعي مع دولة الرئيس سعد الحريري لتمويلها. وكان من المنتظر أن ينتهي العمل فيها في العام 2018. إلا أن الأعمال تأخرت وتبين أن المشروع بحاجة إلى موازنة ملحقة، حيث قام رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير بالتواصل معي شخصيا، من أجل تحضير المطلوب لتأمين التكاليف الاضافية المترتبة. فقمنا بالمراجعات الضرورية وقام وزراء حزب "القوات اللبنانية" بالجهد اللازم، داخل الحكومة، لتأمين الموازنة المطلوبة من أجل تأمين المياه لأهلنا في الضنية. وقدرت تكاليف هذه البركة بنحو مليون ونصف مليون دولار أميركي، تأمنت بمسعى من نواب بشري والضنية".

وتابعت: "في التقرير الموضوع من اللجنة بناء على قرار رئاسة مجلس الوزراء نفسه رقم 70/2010 تاريخ 21/08/2010، أقر إنشاء بركة ري ثانية في جرود بقاعصفرين، في الموقع المعروف بـ"وادي الدبة". وإذ فوجئ أهل قضاء بشري في الأسبوع الماضي، بمخالفة مضمون التقرير المذكور، ونقل موقع البركة من "وادي الدبة" إلى نقطة تسمى "حقل سمارة" على علو 2700 متر تقريبا، أي أعلى بـ350 مترا عن الموقع الأصلي للبركة، بالإضافة الى وقوع "حقل سمارة" في منطقة متنازع عليها عقاريا بين بلدتي بشري و بقاعصفرين".

وشددت جعجع على ان "الجدير بالذكر أنه من الممنوع إقامة أي منشآت أو القيام بأي أعمال حفر على علو أكثر من 2400 متر، إلا بإذن خاص وبعد دراسة من وزارة البيئة، وذلك بحسب القرار رقم 187/1 الصادر في 17 تشرين الثاني 1998 الذي صنف الموقع المعروف بـ"جبل المكمل - القرنة السوداء" من المواقع الطبيعية".

وأوضحت "أننا أبدينا للرئيس بري تمنياتنا بإكمال مشروع ري جرود بقاعصفرين، ولكن تبعا للتقرير الموضوع من اللجنة بناء على قرار رئاسة مجلس الوزراء رقم 70/2010 تاريخ 21/08/2010، وفي الموقع المحدد في القرار، أي "وادي الدبة". وأبدينا أيضا للرئيس بري التمني على وزير الزراعة حسن اللقيس، الوزير المعني، بتنفيذ البركة تبعا للتقرير الموضوع من اللجنة، ومن ثم التمني على وزير المال علي حسن خليل، بصفته وزير الوصاية على الدوائر العقارية، الإيعاز إلى المدير العام للشؤون العقارية جورج معراوي البدء فورا بترسيم الحدود بين مناطق بشري - الضنية - زغرتا، بدءا من منطقة سمارة، لأن هذه هي الضمانة الوحيدة القانونية لإزالة كل الخلافات الموجودة بين أهالي هذه المناطق". وختمت: "أخيرا، أود أن أتوجه بالشكر من القلب لأهلي في قضاء بشري، وتحديدا في مدينة بشري. وعندما أقول أهلي في مدينة بشري أعني كما دائما الجميع من دون أي استثناء بمختلف فاعلياتهم وجميع شرائح المجتمع البشراوي. أشكركم على حكمتكم وبعد نظركم وتضامنكم إزاء هذه القضية المحقة فالحكمة هي القوة وبعد النظر هو الشجاعة. ومن هذا المنبر الكريم أريد أن أؤكد لكم أنه في نهاية المطاف "ما بصح إلا الصحيح".

السفيرة الاميركية

ثم استقبل بري السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد ومحافظ الجنوب منصور ضو.

 

القوات: على الكتائبيين الكف عن مهاجمتنا والانصراف الى معركة قيام الدولة الفعلية

وطنية - الخميس 19 أيلول 2019

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" البيان الآتي:

"تأسف الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" للحملات المستمرة التي يشنها الشيخ سامي الجميل وبعض المسؤولين حوله وآخرها ما ورد في صحيفة "الأخبار" اليوم في مقالة للزميلة رلى إبراهيم بعنوان "القوات - الكتائب: التقارب المستحيل" على لسان "أحد المسؤولين الكتائبيين"، وفقا لما ورد في المقالة. وتؤكد الدائرة أن كل ما ورد على هذا المستوى غير صحيح، وتحديدا لجهة ان "القوات اللبنانية" تهاجم الكتائب، فيما يعلم القاصي والداني ان "القوات" لم تهاجم يوما الكتائب، بل كانت دوما في موقع رد الفعل على التهجمات المتواصلة ضدها، فيما أكبر سجال دائر في البلد، ويا للأسف، هو بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" خلافا لما أورده "أحد المسؤولين" في المقالة. ومن جهة ثانية تستغرب "القوات" القول إنها تمسكت بقانون الستين، فيما عملت أقصى المستطاع وما لا يعمل من أجل الوصول إلى القانون الحالي الذي أعطاها 15 نائبا، فيما كانت ستحافظ في قانون الستين على حجمها السابق. وإذا كان الشيخ سامي وبعض المسؤولين حوله قد اعتبروا ان التسوية خطأ، فهذا حقهم، ولكن أكثر من 80% من المسيحيين كانوا عبروا عن تأييدهم للتفاهم بين "القوات" و"التيار الحر"، الأمر الذي ترجم في الانتخابات على رغم عدم التحالف بينهما، ولكن النتائج بما أفرزته نيابيا وتفضيليا (أي على مستوى الأصوات التفضيلية) عكست حجم الطرفين الفعلي والحقيقي. وتهيب الدائرة الإعلامية بالأخوة الكتائبيين الكف عن مهاجمة "القوات" والانصراف إلى المعركة الفعلية التي تبدأ وتنتهي بقيام الدولة الفعلية التي تجسد تطلعات القواتيين والكتائبيين وجميع القوى السيادية".

 

باسيل غادر لندن متوجها الى اميركا ويفتتح غدا مؤتمر الطاقة الاغترابية في اميركا الشمالية

وطنية - الخميس 19 أيلول 2019

غادر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والوفد المرافق لندن متوجها الى الولايات المتحدة الاميركية، في بداية جولة تقوده الى واشنطن ونيويورك وعدد من الولايات.

ويفتتح باسيل يوم غد الجمعة مؤتمر الطاقة الاغترابية في اميركا الشمالية.

وفي نيويورك سينضم الى الوفد الرسمي الذي سيترأسه رئيس الجمهورية الى الامم المتحدة.

 

سفارة بريطانيا: باسيل وبيرنز وقعا اتفاقية لمواصلة التداول التجاري عندما تخرج المملكة من الاتحاد الأوروبي

وطنية - الخميس 19 أيلول 2019

اعلنت السفارة البريطانية في بيروت في بيان اليوم، ان "وزير شؤون السياسة التجارية النائب كونر بيرنز وقع ووزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، اتفاقية تجارية اليوم بين المملكة المتحدة ولبنان، ما يضمن قدرة الشركات والمستهلكين البريطانيين على مواصلة التداول التجاري بنفس الشروط مع لبنان عندما تخرج من الاتحاد الأوروبي. ويمثل توقيع اتفاقية الشراكة بين المملكة المتحدة ولبنان في المنتدى التقني اللبناني- البريطاني في لندن إطارا للتعاون وتنمية الروابط السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. اتفاقية الشراكة الجديدة هذه بين المملكة المتحدة ولبنان توفر فوائد تجارية، من بينها تجارة المنتجات الصناعية بدون رسوم جمركية، إلى جانب تحرير التجارة في المنتجات الزراعية والمواد الغذائية الزراعية والمنتجات السمكية. وسوف يحقق التداول وفقا لهذه الشروط التفضيلية توفيرا كبيرا، الأمر الذي يساعد في دعم فرص العمل البريطانية وكذلك إعطاء دفعة إيجابية للاقتصاد اللبناني الذي لا يزال متأثرا بالأزمة السورية". وتابع البيان: "كما تشكل هذه الاتفاقية منصة يمكن من خلالها تحقيق نمو في التجارة بين المملكة المتحدة ولبنان، علما بأن إجمالي التبادل التجاري بينهما بلغ 603 ملايين جنيه إسترليني خلال عام 2018. كما وتوفر اليقين للمستهلكين والشركات البريطانية واللبنانية لمواصلة التداول التجاري بعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وتبعث هذه الاتفاقية بإشارة قوية إلى أن بريطانيا ملتزمة بعلاقات ثنائية وثيقة مع لبنان".

بيرنز

وقال بيرنز: "تتمثل أولويتنا في ضمان أن تكون الشركات في جميع أنحاء المملكة المتحدة مستعدة تماما، وأن تكون لديها الأدوات التي تحتاجها لتواصل التداول التجاري بحلول 31 تشرين الاول. والتوقيع اليوم على الاتفاقية مع لبنان يمنح الطمأنينة والفرص للشركات في كل من المملكة المتحدة ولبنان. وإني آمل أن تبشِّر هذه الاتفاقية ببدء مرحلة جديدة من الاستثمار الثنائي المتزايد في اقتصاد كل من البلدين، وهو أمر ضروري لاستمرار النمو الاقتصادي المستقر".

موريسون

وقال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الدكتور آندرو موريسون: "أرحب بتوقيع اتفاقية الشراكة بين المملكة المتحدة ولبنان، والتي توفر الطمأنينة والثقة للمستهلكين والشركات البريطانية واللبنانية حينما نخرج من الاتحاد الأوروبي. تنطوي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدينا على الكثير من الإمكانات. وإني أتطلع إلى تأسيس علاقات عمل بين مزيد من الشركات البريطانية واللبنانية، حيث تستثمر وتنشط في المملكة المتحدة ولبنان نتيجة لهذه الاتفاقية".

رامبلينغ

وقال سفير البريطاني كريس رامبلينغ ان "توقيع اتفاقية الشراكة بين المملكة المتحدة ولبنان - وهي أول اتفاقية تجارية ثنائية - يمثل قوة الشراكة بينهما ومرحلة جديدة من زيادة الاستثمار الثنائي في اقتصاديات بلدينا".

اضاف: "يمثل لبنان فرصا غير مسبوقة للشركات البريطانية، لا سيما في التقنيات الجديدة، والصناعات الإبداعية، والبنية التحتية والطاقة، وبوابة إلى الشرق الأوسط. ويعزز هذا الاتفاق التعاون السياسي والاقتصادي والأمني والثقافي لبلدينا، وسيكفل الاستمرارية، ويؤدي إلى مزيد من التحرير التجاري، ويتيح فرصا للقيام بالمزيد معا".

وختم: "تدعم المملكة المتحدة برنامج الإصلاح الاقتصادي في لبنان، وتعترف بالفرص المحتملة لعلاقات تجارية واستثمارية أعمق بكثير بين اقتصادينا التكميليين ومغتربينا حول العالم".

معلومات عن الاتفاقية

ووزعت السفارة معلومات عن الاتفاقية جاء فيها: "ستخضع هذه الاتفاقية الآن للاجراءات المحلية الداخلية في كلا البلدين الطرفين فيها قبل دخولها حيز التنفيذ. وستظل المملكة المتحدة مشمولة باتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان طالما بقيت عضوا في الاتحاد الأوروبي. وقد صيغت هذه الاتفاقية للدخول حيز التنفيذ عندما يتوقف سريان الاتفاقية الأوروبية - اللبنانية على المملكة المتحدة.

كان حجم التبادل التجاري مع لبنان 603 ملايين جنيه إسترليني في عام 2018، منها 486 مليون جنيه في شكل صادرات بريطانية إلى لبنان و117 مليون جنيه من الصادرات اللبنانية إلى المملكة المتحدة. ونسعى في وقت يتسم بالصعوبة إلى زيادة حجم التجارة بين المملكة المتحدة ولبنان خلال الفترة 2018-2022 بنسبة 25%. الصادرات الرئيسية من المملكة المتحدة إلى لبنان في عام 2018 كانت منتجات صيدلانية (HS30 بقيمة 56 مليون جنيه)، ومركبات غير عربات السكك الحديدية أو عربات الترامواي ( HS87 بقيمة 52 مليون جنيه) وآلات وأجهزة ميكانيكية (HS84 بقيمة 52 مليون جنيه) وهي جميعها تمثل نسبة 54% من إجمالي قيمة الصادرات البريطانية إلى لبنان.

وفي كانون الأول 2018، وقعنا أكبر اتفاق ثنائي في تاريخ العلاقات البريطانية - اللبنانية يتمثل في صفقة تجارية بقيمة 300 مليون دولار بين شركة رولز رويس وخطوط طيران الشرق الأوسط. وبهذا فإن طائرات إيرباصA330-900 الجديدة التي اشترتها الشركة سوف تشغلها محركات رولز رويس ترنت 7000 المقرر تسليمها في عام 2021. هناك قائمة يجري تحديثها بانتظام لجميع الاتفاقيات التي تم توقيعها على موقع GOV.UK".

 

الوفاء للمقاومة: التحسينات والاجراءات الاصلاحية الاضافية في مشروع موازنة 2020 تسهم في خفض العجز الى اقصى الممكن

وطنية - الخميس 19 أيلول 2019

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها واصدرت بعده بيانا، اشارت فيه الى انه "خلال الايام القليلة الماضية افتقدت المقاومة الاسلامية والعالم العربي والاسلامي علما من أعلام الدين والفكر والجهاد وأحد المؤسسين الاوائل لحزب الله سماحة العلامة الحجة الشيخ المجاهد حسين الكوراني، بعد عمر بذله راغبا في طاعة الله ورسوله والائمة الطاهرين مدافعا عن الاصالة في فهم الدين واحكامه ومفاهيمه حاضنا للمجاهدين ومهيئا لهم مساحة من الأمان الروحي والايماني لطالما كان يصر على توفيرها لتنمية الصلة بين ابناء المقاومة وارثهم الثقافي الاصيل الذي كان من ابرز ثماره بعد نهضة الامام الخميني وانتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران والتحول الاستراتيجي الكبير الذي أحدثته في العالم على مختلف الصعد والمستويات، تصاعد وهج المقاومة وفعالية خيارها".

اضاف البيان: "كانت المقاومة الاسلامية قد ودعت ايضا عالما جليلاً هو سماحة العلامة المجاهد الشيخ حسن ملك الذي تميز بزهده واقدامه ووفائه ومشاركته الفاعلة في التعبئة الجهادية والتبليغ والحث على مقاومة الاحتلال والتصدي لقوى العدوان ضد وطننا ومنطقتنا، كما عرفته مواقع التحدي للظلم مدافعا عن حقوق الفقراء والمستضعفين ومزارعي التبغ والمحرومين ومتفانيا في الذود عن الحق والعدل كما عن ثورة الامام الخميني قدس سره على نهج المرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر والذي كان له في قلب الشيخ ابلغ الحب والتقدير".

وتقدمت الكتلة من "الامين العام لحزب الله بأحر التعازي لرحيل هذين العالمين العزيزين" كما تقدمت من "عائلتيهما وابناء مجتمعنا المقاوم بأجمل المواساة سائلة المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته ويجزيهما عنا وعن الشعوب الاسلامية خير جزاء المحسنين".

واشار البيان الى ان "لبنان شهد حدثا آخر مهما خلال الايام المنصرمة ايضا هو اسقاط المقاومة الاسلامية لمسيرة اسرائيلية خرقت الاجواء اللبنانية وكان لاسقاطها اشعار بليغ من المقاومة بأن الخروقات الجوية المعادية لن تكون بمنأى عن تصدي المقاومة في الوقت والمكان المناسبين, وفي هذا دلالة على تثبيت حقها المشروع في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية، وعدم التسليم للعدو الاسرائيلي باستباحة اجواء بلدنا وتهديد شعبنا باستمرار. إن الكتلة تحيي ابطال المقاومة الاسلامية وقيادتهم وتشد على أيديهم لمنع العدو الاسرائيلي من التمادي في استباحة أجوائنا اللبنانية، وتعتبر أن هذا هو من بدهيات حماية السيادة والكرامة الوطنية".

من جهة اخرى اعتبرت الكتلة ان "تسلل العميل المجرم جزار معتقل الخيام الى البلاد، والذي بات رهن التوقيف والمحاكمة كشف عن مجموعة من الثغرات التي لا بد من معالجتها. كما أظهر الحاجة الى اجراءات قانونية لا بد من اتخاذها تلافيا لحالات مشابة تهدد أمن لبنان وتستفز اللبنانيين".

ورأت ان "النقاش الدائر حول المشروع المرتقب لموازنة العام 2020, ينبغي بحسب وجهة نظر كتلتنا ان ينبني على اساسيات سبق واتفق اللبنانيون على اهميتها في قانون موازنة العام 2019، وعليه فإننا نرى أن التحسينات والاجراءات الاصلاحية الاضافية التي سينطوي عليها مشروع قانون موازنة العام 2020 من المفترض ان يسهم في تكريس السياق الآيل الى خفض العجز الى اقصى الممكن، وخفض خدمة الدين العام، وانفاق استثماري يحقق نموا, واقرار اجراءات اصلاحية تتيح مكافحة الهدر والفساد والتهرب الضريبي وتعيد النظر في مجمل النظام الضريبي المعمول به، وتحول دون حصول احتكارات او امتيازات لافراد او جهات محددة تصادر حقوق الآخرين. ان الكتلة ستسهم ايجابا في هذا النقاش مع القوى السياسية ومن خلال الحكومة والمجلس النيابي على قواعد أساسية منها: بذوي الدخل المحدود أو زيادة الضرائب على الفئات الشعبية الفقيرة".

واعتبرت ان "استمرار الادارة الاميركية في السياسات والاجراءات الظالمة ضد مكون اساسي من مكونات الشعب اللبناني هو عدوان وقح على لبنان الذي لا يمكن استعداء بعض ابنائه وخداع بعضهم الآخر. ان شبكة مصالح اللبنانيين متداخلة فيما بينهم واي استهداف لمكون منهم هو استهداف لكامل شبكة مصالح اللبنانيين, فضلا عن ان هذه السياسة الخرقاء لن تنفع في تحقيق اي شيء بل على العكس فإنها ستزيدنا اصرارا على التمسك بسيادتنا الوطنية ورفضنا للابتزاز الاجنبي الرخيص".

وختمت الكتلة مجددة "دعوتها الى وقف العدوان الاميركي - السعودي الظالم على اليمن وشعبه، خصوصا بعد الافق المسدود الذي بلغه هذا العدوان وبات استمراره عملا عبثيا لا طائل منه على الاطلاق. ان الذين يعبرون عن انحيازهم لهذا العدوان الفاشل من خلال استنكارهم لردود الفعل عليه، يشجعونه على جرائمه في قتل اطفال اليمن الابرياء وتدمير هذا البلد وشعبه بأبشع وسائل التدمير، بينما المطلوب أن يسمع هذا العدوان أصواتا تدينه تحثه على وقف عدوانه وترده الى الصواب في سلوك درب الحل السياسي الذي يحافظ على وحدة اليمن وحق شعبه في خياراته".

 

الياس بو صعب عرض نتائج التحقيق بالمسيرتين فوق الضاحية وأكد أن لا تهاون مع العملاء: تغيير خطير بقواعد الاشتباك وللجيش الحق بالدفاع عن لبنان

وطنية - الخميس 19 أيلول 2019

عقد وزير الدفاع الياس بو صعب مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم، في مبنى الوزارة، عرض فيه نتائج التحقيق الذي اجراه الجيش اللبناني في ما خص الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، وقال: "الموضوع الذي سنتحدث عنه ونشرحه هام جدا، لاول مرة الجيش اللبناني يعرض نتائج تحقيقات قام بها بمهنية عالية جدا. نتحدث عن الطائرات المسيرة التي اخترقت اجواء مدينة بيروت واعتدت على الضاحية الجنوبية منذ اسابيع، وهذا لم يكن الخرق الاول 1701 من قبل العدو الاسرائيلي والجميع يعرف ان خروقات العدو هي بالمئات خلال اشهر، وفي الشهرين الاخيرين هناك 480 خرقا للقرار 1701 من قبل العدو الاسرائيلي انما هذا الخرق بالتحديد يعتبر الاخطر منذ اعلان القرار 1701 اي منذ حرب تموز". أضاف: "هذا اخطر عمل عدائي، إذ من الواضح ان الاسرائيلي اعتمد تغيير قواعد الاشتباك مع لبنان وللمرة الاولى نرى طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات تعبر فوق مطار بيروت وتعرض الملاحة الجوية للخطر وتنفجر في شوارع ضاحية مدينة بيروت، لهذا سنقدم لكم عرضا موجزا للتحقيق الذي قام به الجيش اللبناني، كما سنعرض الان الطائرة المسيرة التي استطاع الجيش تفكيكها وتحليلها".

وتابع: "الاعتداء حصل بتاريخ 25-8-2019، واردنا ان نعرض هذه الطائرة المسيرة لنؤكد انها ليست مسيرة عادية انما فيها صناعة عسكرية. وهذه الطائرة الاولى التي وصلت عند الاولى و19 دقيقة فجرا، وسقطت على سقف من القرميد في المنطقة المحدد لها ان تصل اليها. اما الطائرة الاخرى التي انفجرت فتبعت الطائرة الاولى عند الثانية و11 دقيقة فجرا، اي بعد 42 دقيقة من سقوط الطائرة الاولى، مما يؤكد انه كان هناك خطة فيها اكثر من طائرة. والعرض سيبين انه كان هناك طائرات UAV في الاجواء فوق هذه الطائرات لكي تسيرها.

وعرض بو صعب للصحافيين جزءا من الطائرة وهو الصندوق الذي كان يحمل المتفجرات البلاستيكية التي تزن 4.5 كيلوغراما، وهو يلتصق بالطائرة وله يدان تساعدانه للوصول الى الهدف الذي كانت ستوضع عليه المتفجرات.

كما عرض على شاشة في القاعة، صورا للطائرة المسيرة الاولى وهي صناعة octocopter coax x8 لها ثماني محركات واربعة اذرع، والصندوق الذي يحمل المتفجرات. وعرضت أيضا، أجزاء الطائرة والمتفجرات التي تحملها، مشيرا الى أن ذلك يؤكد ان "الهدف منها عدائي وليس للتصوير".

وتحدث عن قدرات الطائرة وحمولتها التي تتراوح بين 17.4و7.2 كيلوغراما مع الصندوق والمتفجرات 4.5 كيلوغراما خليط من المتفجرات البلاستيكية، ومدة طيرانها ومتوسط سرعتها ومسافة طيرانها. اما الشركة المصنعة فهي شركة إسرائيلية واسمها commtact وعنوانها وهاتفها معروف داخل الاراضي المحتلة.

ثم كان شرح للمقدم سمير شمس الدين عن قدرات الطائرة، الذي أكد على "هدفها العسكري والتحكم بها عبر طائرة وسيطة وهي UAV تتحكم بها من الاعلى، ومن مميزاتها انها مشفرة بطريقة تقنية عالية وصناعتها وهدفها عسكري بشكل محترف وجهاز الاستقبال الصغير الذي تحمله الطائرة يستعمل عند تجربة الطائرة وفحصها قبل المهمة". ثم قال بو صعب: "استطاعت الاجهزة الفنية في الجيش اللبناني التوصل الى معلومات تظهر لنا اول مرة تقام فيها نقطة تفتيش للمهمة التي تقوم بها الطائرة، والمهمة كانت تبدأ ونقطة فحص المهمة تحدث عن بعد 11.6 كلم مقابل مطار habonim في الاراضي المحتلة. انطلقت من البحر اما على متن زورق او شيء اخر يوضع جهاز يسمى mission check point بعد ذلك تنطفىء وتنتقل الى المرحلة الثانية، وقد استطاع الجيش أيضا ان يعرف كيفية برمجة هذه الطائرة".

ثم عرض سجل الرحلة المخططة مسبقا واستخلاص مسار كامل الرحلة من نقطة الانطلاق ومسارها وصولا الى الهدف المحدد لها، بالاضافة الى وجود مسلك مبرمج للعودة الى نقطة استرجاع محددة مسبقا. ونقطة الانطلاق كانت على 4180، والخطورة تكمن في انها مرت على مسار الطائرات المدنية. وتم التحكم بالطائرة باستخدام طائرة استطلاع UAV اخرى كوسيط، ويعزز ذلك تصميم الهوائيات الذي يتيح التحكم بالطائرة عبر وسيط محمول جوا".

وتحدث عن سيناريو العملية وكيفية اطلاق الطائرة من البحر وكيف سيرت بواسطة الطيار الالي لإيصالها الى البقعة المستهدفة، فالانتقال الى التحكم اليدوي للمناورة داخل البقعة.

وبعد عرض Drone Path Stimulation لسيناريو العملية، وعرض آخر لمسار الطائرة الثانية التي تبين بعد الكشف انها مماثلة للطائرة الاولى نظرا لتطابق الأجزاء. قال بو صعب: "أحببنا ان نعرض هذا الموضوع ليطلع لبنان والمجتمع الدولي والرأي العام على الاعتداءات المتكررة الإسرائيلية، وخطورة هذا الاعتداء انه طاول منطقة آمنة فيها مدنيون، والطائرة محملة بمتفجرات كان يمكن تركها في اي مكان من هذه المنطقة الامنة وتفجيرها عن بعد. اليوم، اختلفت طريقة الاعتداءات برمتها، فلم نعد نقول انها اعتدت علينا بواسطة طائرة اف 16 على المطار او فوقه او البقاع او الشمال، بل تغيرت نوعية الاعتداءات، وهذا تغيير خطير في قواعد الاشتباك ونأمل ان تتوقف هذه الاعمال".

حوار

بعد ذلك، اجاب وزير الدفاع على أسئلة الصحافيين، فقال: "الجيش اللبناني لديه قرار دائم بالدفاع عن لبنان وارضه، وفي اي وقت واي هدف يرى اعتداء من العدو الاسرائيلي على الاراضي اللبنانية لديه قرار واضح بالدفاع عن ارضنا، واكبر دليل على ذلك اطلاق الجيش النار على مسيرة إسرائيلية فوق موقع له في الجنوب. ان العدو الإسرائيلي هو الذي كان متحكما بهذه العملية عبر الجو والبحر، اما الهدف من عملية المسيرات فقد قال العدو انه من يعرف الهدف، وما تبين لدينا انها وصلت الى منطقة سكنية آمنة وهو مكان مفتوح للجميع والهدف قد يكون مصلحة تفيد بالسياسة الداخلية للعدو. نحن نقوم بالدفاع عن النفس في وجه اعتداء إسرائيلي واضح، وهذا حق مشروع للبنان وللدولة اللبنانية، والبيان الوزاري ينص على حق الدفاع بمواجهة اي اعتداء من هذا النوع. هناك بعض الزوارق المطاطية لا يلتقطها الرادار كما يلتقط الزوارق والبوارج الكبيرة، يمكن ان تكون فرقة كومندوس او سوى ذلك. ليس لدينا نتيجة واضحة عن الهدف من اطلاق المنصة التي كانت موجودة عليه في البحر عند انطلاق المسيرة".

أضاف: "الجيش لم يبادر للاعتداء او اطلاق النار انما لن يقصر في الدفاع عن لبنان، فأطلق النار على طائرة كانت تصور فوق أحد مراكزه".

وأكد ان "موضوع عامر الفاخوري لا له علاقة بالمسيرات والاعتداء الاسرائيلي"، مشددا على ان "للجيش طائرات مسيرة يسيرها فوق المعابر غير الشرعية". وقال: "سمعنا الكثير عن موضوع عامر الفاخوري في الاونة الاخيرة، وعندما تكون الامور قيد التحقيق فإننا ننتظر انتهاءه للتحدث عن الوقائع وفق المعلومات. عامر الفاخوري صدر بحقه حكم غيابي من المحكمة العسكرية بجرم إجراء اتصال مع العدو الاسرائيلي، ضمن ملف يضم تسعة اشخاص برىء أحدهم، في 24/7/1997، اي قبل التحرير عام 2000. بعد عام 1996 كانت اراضي الجنوب تحت الاحتلال وبقي عامر في ميليشيا لحد حتى عام 2000. هذه كل المعلومات التي كانت متوفرة لدى المحكمة عندما أصدرت حكمها على الفاخوري ب 15 سنة مع الاشغال الشاقة، واليوم نسمع انه كان يقوم بدور مختلف بعد 1996 في سجن الخيام. لماذا أعطي الامر هذه الخلفية؟".

أضاف: "الحكم صدر عام 1996 واسم عامر الفاخوري مدرج على البرقية 303 كما حال الكثير من العملاء الذين كان لديهم اتصال مع العدو الاسرائيلي، وبالتالي ليس هناك نظرية مؤامرة، لماذا شطب اسمه عن 303، بحسب السجلات الموجودة لم يكن هناك معلومات كافية وهذا ما توفر لاجهزة الدولة كلها بعد صدور الحكم مر عليه الزمن. طبعا هناك عملاء بدرجات، وكل واحد تختلف مسؤوليته عن الاخر انما لا نحن ولا الجيش متهاونون مع عميل قتل وعذب وكان له دور فعال بمشاركة العدو او ميليشيا لحد بحق الجيش اللبناني او المواطنين او المقاومين اللبنانيين. 303 هو تدبير لتوقيف اشخاص بحقهم اخبار بالتعامل مع الاسرائيلي او لهم دور في عملية ارهابية، إنه وسيلة ولكن في النهاية التحقيق هو من يقرر البريء من المدان. عندما رفع اسم الفاخوري عام 2017 من 303 فلأن ملفاته في المحكمة العسكرية كانت وفق هذه التهمة انما تبين فيما بعد ولا سيما بعد توقيفه، ان هناك تهما اخرى في حقه".

وختم: "اليوم لا يزال لدينا 3571 اسما مدرجة على 303 لهم علاقة بميليشيا لحد او بالتعامل مع الاسرائيلي في الجنوب، هذا لا يعني اننا نشطب اسماء كل الأشخاص عن 303 بل هناك اشخاص تسحب أسماؤهم لانه وضع معيار معين واتخذ القرار في المجلس الاعلى للدفاع منذ سنوات كل شخص مذنب سيحاكم، وهناك اشخاص ذهبوا الى الاراضي المحتلة ويريدون العودة، هناك اطفال ولدوا هناك لا ذنب لهم وحقهم ان يعودوا ولا اعتقد ان هناك اختلافا في السياسة بين الافرقاء في هذا الملف والقضاء اللبناني لا يخضع لاي ضغط من احد في أي ملف".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 18-19 يلول/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

لقمان سليم لقناة الحدث: لماذا تتبنى الدولة اللبنانية سردية حزب الله وتتوكل للدفاع عنه؟

الحدث/19 أيلول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=ZMg15jluCzY&t=16s

 

اجتماع اعلامي موسع رفضاً لإنذارات رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب ومطالبة بعزله ووصف تصرفه بالسابقة الخطيرة واعتباراستمراره في رئاسة الجامعة يهدد مصيـرها وسـمعتها

المركزية/19 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78636/%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%85%d9%88%d8%b3%d8%b9-%d8%b1%d9%81%d8%b6%d8%a7%d9%8b-%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%b0%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3/

 

Lebanon, Hezbollah and Iran’s Emerging Client State
 
توني بدران وجوناثان شانزر/وول ستريت جورنال: لبنان وحزب الله وبروز دولة لبنان العميلة لإيران
 Tony Badran and Jonathan Schanzer/The Wall Street Journal/September 19/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/78633/%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%ac%d9%88%d9%86%d8%a7%d8%ab%d8%a7%d9%86-%d8%b4%d8%a7%d9%86%d8%b2%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d9%88%d9%84-%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%aa-%d8%ac/

 https://www.fdd.org/analysis/2019/09/18/lebanon-hezbollah-and-irans-emerging-client-state/

 

عبد الرحمن الراشد/إيران معضلة أكبر من السعودية/الشرق الأوسط/19 أيلول/2019

Abdulrahman Al-Rashed/ Iranian threat extends far beyond Saudi Arabia/Arab News/September 19/ 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78643/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b9%d8%b6%d9%84%d8%a9-%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7/

 

Micheal Young/ Now That Israel’s Elections Are Over, What Will You Be Watching For/Carnegie September 19/2019

مايكل يونغ/بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية، ما الاتجاهات التي سترصدونها/مركز كارنيغي/19 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78640/%d9%85%d8%a7%d9%8a%d9%83%d9%84-%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%ba-%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%86%d9%8a%d8%ba%d9%8a-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%87%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a7/

 

France: Macron Sides with Iran’s Mullahs
 
غي ميلير/معهد جيتستون: الرئيس الفرنسي، ماكرون يصطف إلى جانب ملالي إيران
 Guy Millière/Gatestone Institute/September 19/ 2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/78628/%d8%ba%d9%8a-%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%8c/

 

إيران معضلة أكبر من السعودية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/19 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78643/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b9%d8%b6%d9%84%d8%a9-%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7/

 

 

Iranian threat extends far beyond Saudi Arabia
 Abdulrahman Al-Rashed/Arab News/September 19/ 2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/78643/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b9%d8%b6%d9%84%d8%a9-%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7/