LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 أيلول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.september15.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/كفى ظلماً لأهلنا اللاجئين في إسرائيل

الياس بجاني/في زمن العهر والفجور تنقلب المعايير وتشوه الحقيقة

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: بشير رسول وطن الأرز إلى السماء

الياس بجاني/ذكرى استشهاد بشير الجميل ال 37: رسول ال 10452 كلم مربع إلى السماء

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

الياس بجاني/الياس بجاني: الضمير والخجل هما الله في داخل الإنسان

الياس بجاني/هل سيُلم لبنان للملالي كما سُلِم سابقاً للجزار حافظ الأسد؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قضية فاخوري/ايلي الحاج

 هل زار الفاخوري لبنان سابقاً؟

واشنطن: سنخنق “حزب الله” مالياً

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 14/9/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

توافق كبير بين روكز والمعارضة “العونية”

رئيس الجمهورية التقى نقيب المحررين واطلع منه على اوضاع الاعلاميين القصيفي: لمست لدى فخامته اصرارا على التصدي للتحديات الاقتصادية والمعيشية

أزمة اللبناني المخطوف في اثيوبيا إلى خواتيمها السعيدة

أزمة اللبناني المخطوف في اثيوبيا إلى خواتيمها السعيدة

بارجة أميركية في مرفأ بيروت.. والسفيرة تصرّح!

سفير النظام السوري ينشر صورة للمتهم باغتيال كمال جنبلاط

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب: بومبيو لن يصبح مستشاراً للأمن القومي وتوقع أن يكون بايدن المرشح الديموقراطي للرئاسة

ترمب: يصعب عليّ تصديق أنّ الإسرائيليين يتجسّسون علينا

ترمب يؤكد مقتل حمزة بن لادن بعملية أميركية لمكافحة الإرهاب

واشنطن تواصل خنق إيران بالعقوبات وقلق أوروبي من انتهاكها “النووي”

ديبلوماسيون: انضمام بريطانيا للتحالف الأميركي عرقل القوة الأوروبية لسلامة الملاحة في "هرمز"

إضرام النار في 55 مؤسسة قمعية إيرانية بمختلف المدن

السيطرة على حريقين بمعملين لـ”أرامكو” استُهدفا بطائرات حوثية والسعودية أكدت مجدداً موقفها الثابت والداعم لليمن وشرعيته الدستورية في مواجهة التمدد الإيراني

وزيرا الطاقة السعودي والأميركي يبحثان بناء مفاعلات نووية

كاتب سعودي: الطائرات التي استهدفت “أرامكو” انطلقت من العراق

ترامب: حمزة بن لادن قُتل بين أفغانستان وباكستان

روسيا: الحرب في سورية انتهت … وواشنطن: لن نرسل قوات إضافية وقمة ثلاثية غداً تبحث الوضع في إدلب وشرق الفرات

اليمن: تحركات للجيش و”المجلس الانتقالي” ونذر معركة في أبين واستشهاد ستة جنود إماراتيين في تصادم آليات عسكرية

أوغلو يقفز من مركب حزب أردوغان الغارق ويؤسس حزباً جديداً وأوامر جديدة باعتقال 223 عسكرياً

العراق: قوات الجيش تتمركز قرب المدن بعد تسلم الشرطة الملف الأمني  وطوابير من العائلات العالقة من دون مأوى

طالبان» ترسل فريقاً إلى روسيا بعد انهيار المحادثات مع واشنطن

السيسي: بيني وبين الشعب ثقة... والجيش المصري مخلص وشريف فند اتهامات أثارت جدلاً بوجود فساد

المرصد: مقتل 6 مدنيين بقصف على إدلب رغم وقف إطلاق النار

الحكومة الإسرائيلية تجتمع في مستوطنة بغور الأردن وقادة الأجهزة الأمنية منعوا نتنياهو من إعلان التوسّع في الضفة

المنسق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب: أعداد من «الدواعش» عادوا من مناطق الصراعات

غوتيريش يطلق خطة عالمية لحماية المواقع الدينية وأماكن العبادة والسعودية تطالب بالتصدي للأعمال التي تغذي الإرهاب وتنشر الكراهية

حمام وغربان ودلافين... المخابرات الأميركية تكشف عن «جواسيسها» خلال الحرب الباردة

استراحة تأمل في عقول «الداعشيات» وكتاب جديد يبحث في خلفيات ودوافع المنضمات للتنظيم الإرهابي

بايدن يحافظ على تقدمه... ووارن تواصل صعودها بين الديمقراطيين التقدميين وملفات الهجرة والعنف المسلح والتعليم والرعاية الصحية تهيمن على المناظرة الثالثة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ملف عامر الفاخوري: صحيح اللي استحو ماتو/يوسف أمين

مروحة العقوبات الأميركية تتوسع وردّ حزب الله لن يتأخر/منير الربيع/المدن

جمهورية لبنان… عميل إيراني يفتي وثلاثة رؤساء يتفرجون/أحمد عبد العزيز الجارالله

الحرية لا تتجزأ/غسان الحجار/النهار

«حزب الله» نفّـذ خطة إحتواء الدولة وحوّلها في خدمة السياسة الإيرانية/أحمد الأيوبي

بين استحقاق الانتخابات وفنون الصفقات/راغدة درغام/موقع إيلاف

انعكاسات الظاهرة الترامبية على السياسة الخارجية الأميركية/د. خطار أبودياب/العرب

إيران والاستسلام/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

نديم الجميل في ذكرى استشهاد والده: نفتقد لمشروع بشير الجميل النهضوي بزمن الانحطاط

حزب الكتائب اللبنانية"، الذكرى 37 لاستشهاد الرئيس بشير الجميل ورفاقه، في وقفة أمام "بيت الكتائب" في الاشرفية في بيروت

جلخ بقداس بذكرى بشير الجميل في بكفيا: حمل منذ البدايات صليب لبنان وطاف به لملاقاة الجميع برغم تنوعهم

الراعي ترأس صلاة عيد الصليب في لحفد: مدعوون بقوة ايماننا وقوة تشبثنا بأرضنا لنعود إلى جذورنا اللبنانية لكي نحافظ على وطننا

رحمة في قداس ذكرى إقامة تمثال العذراء في بعلبك: كلنا مسؤولون عن خلاص لبنان ولنعمل سويا لانقاذه

زهرا: لن نستقيل من الحكومة ولكن لن ننفذ ما يريدونه بل ما نقتنع به قانونيا وما يصب في مصلحة اللبنانيين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة08/من28حتى39/:”يا إِخوتي، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيءٍ لِخَيْرِ الَّذينَ يُحِبُّونَهُ، أُولئِكَ الَّذينَ دَعَاهُم بِحَسَبِ قَصْدِهِ؛ لأَنَّ الَّذينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُم، سَبَقَ أَيْضًا فحَدَّدَهُم أَنْ يَكُونُوا مُشَابِهينَ لِصُورَةِ ٱبْنِهِ، حَتَّى يَكُونَ ٱبْنُهُ بِكْرًا لإِخْوَةٍ كَثِيرِين. والَّذِينَ سَبَقَ فحَدَّدَهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا دَعَاهُم، والَّذِينَ دَعَاهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا بَرَّرَهُم، والَّذِينَ بَرَّرَهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا مَجَّدَهُم. إِذًا فَمَاذَا نَقُولُ بَعْد؟ إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء؟ فَمَنْ يَشْكُو مُخْتَارِي ٱلله؟ أَللهُ يُبَرِّرُهُم. فَمَنِ الَّذي يَدِين؟ هوَ المَسِيحُ يَسُوعُ الَّذي مَات، بَلْ أُقِيم، وهوَ أَيْضًا عَنْ يَمينِ ٱلله، وهُوَ أَيْضًا يَشْفَعُ لَنَا! مَنْ يَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ المَسِيح؟ أَضِيقٌ، أَمْ شِدَّةٌ، أَمِ ٱضْطِهَادٌ، أَمْ جُوعٌ، أَمْ عُرْيٌ، أَمْ خَطَرٌ، أَمْ سَيْف؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ النَّهَارَ كُلَّهُ، وقَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْح!». إِلاَّ أَنَّنَا في كُلِّ ذلِكَ نَغْلِبُ بِالَّذي أَحَبَّنَا. فإِنِّي لَوَاثِقٌ أَنَّهُ لا مَوْتَ ولا حَيَاة، ولا ملائِكَةَ ولا رِئَاسَات، ولا حَاضِرَ ولا مُسْتَقْبَل، ولا قُوَّات، ولا عُلْوَ ولا عُمْق، ولا أَيَّ خَلِيقَةٍ أُخْرَى تقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتي في المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

كفى ظلماً لأهلنا اللاجئين في إسرائيل

الياس بجاني/15 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78525/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d9%81%d9%89-%d8%b8%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%8b-%d9%84%d8%a3%d9%87%d9%84%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%a6%d9%8a%d9%86/

“الراحِمونَ يرحمهم الرحمنُ ارْحموا مَنْ في الأرض يرحمكم من في السماء” (حديث نبوي)

إلى كل الذين اليوم الأمر والنهي والسلطة والقرار بيدهم في لبنان المحتل نقول، كفاكم ظلماً لأهلنا اللاجئين في إسرائيل وكفاكم تجنياً عليهم وكفاكم انتقاماً منهم.

والأهم كفاكم اسقاطاً ما فيكم وعليك من علل وشواذات وارتكابات على وضعهم بعد أن تخلى الجميع عنهم… وباتوا ضحايا الجميع.

وكفاكم لعباً مسرحياً ودونكوشتياً لأدوار الأبطال والوطنيين والشرفاء والمقاومين.

أهلنا وأهلكم اللاجئين في إسرائيل ليسوا لا عملاء ولا مرتكبين ولا خونه ولا غرباء، بل هم كباقي كل اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية وجدوا أنفسهم خلال سنين الحرب في أوضاع لم يختاروها في ظل الإحتلالات وتفكك الدولة وانتشار الميليشيات والفوضى.

أهل الشريط الحدودي وهم من كل المذاهب وجدوا أنفسهم ورغماً عن إرادتهم ضحايا بنتيجة اتفاق القاهرة والإنفلاش الفلسطيني والعروبي واليساري الفوضوي وغياب وتغييب الدولة وتخليها الكلي والمعيب عنهم.

فواجهوا وتحملوا ورفضوا ترك أرضهم ودافعوا عنها بكل الوسائل التي توفرت لهم في حينه.

لقد تخلى الجميع عنهم منذ لجوؤهم الإضطراي لإسرائيل منذ العام 2000 ولكل متخلي ومتعامي أسبابه السلطوية أو التبعية أو المصلحية الخاصة.

لن نعود هنا لفتح الملفات ولسرد الأسباب ولتسمية المسببين للجوؤهم. ..ولندع كل التفاصيل للتاريخ.

وأيضاً لن نعود لتاريخ كيفية تأسيس جيش لبنان الجنوبي بكافة مراحله لأن من بيدهم الأمرة اليوم في لبنان يعرفون كل الحقائق، إلا أنهم ولأسبابهم الخاصة يتعامون عنها ويلوذون بالصمت.

نعم تخلى الجميع عن أهلنا اللاجئين في إسرائيل ولا يزال هذا الجميع في نفس حالة التخلي والإنكار حتى باتت قضيتهم ملفاً غير مربح سياسياً وسلطوياً ومنافع ومواقع يتجنبه كل القادة وأصحاب شركات الأحزاب والسياسيين خوفاً على تعطيل أجنداتهم السلطوية الترابية.

اليوم، وبعد مرور 20 سنة على انسحاب إسرائيل من الجنوب لم يعد اللاجئين في إسرائيل يشكلون خطراً على أحد بمن فيهم المحتل الإيراني نفسه.

اليوم وبعد وصول العماد عون إلى الحكم على خلفية ورقة تفاهمه مع حزب الله بات لزاماً على الطرفين (عون والحزب) تنفيذ البند الخاص باللاجئين هؤلاء وهم لم يسموا في الورقة تلك لا عملاء ولا مبعدين ولا لاجئين، بل سمتهم الورقة ب”الموجودين في إسرائيل”.

كفى متاجرة بملف أهلنا اللاجئين في إسرائيل وليتذكر الجميع ومن بيدهم اليوم السلطة الظاهرة والحقيقية على حد سواء بأنه لو طبقت معايير العمالة القانونية بعدل وأنصاف ومنذ العام 1975 على الجميع من أصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكيلة، وعلى السياسيين والرسميين والإعلاميين والناشطين والمتولين والتجار لما كانت أكثرية هؤلاء بقيت خارج السجون ولما كانت حساباتهم البنكية بقيت منتفخة ومتورمة… ولما بقيت أقنعة تغطي وجه الحقيقة.

وإلى الأحزاب المسيحية والمرجعيات الكنسية نقول دافعوا عن رعياكم ولا تخجلوا بهم ومنهم وتذكروا قول السيد المسيح (إنجيل القدّيس لوقا12/من06حتى09): “كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله”.

ونختم مع قول الإمام علي: “الدهر يومان: يوم لك ويوم عليك، فإذا كان لك فلا تبطر، وإذا كان عليك فاصبر”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

في زمن العهر والفجور تنقلب المعايير وتشوه الحقيقة

الياس بجاني/14 أيلول/2019

نسأل: لو طبقت معايير العمالة العادلة في لبنان كم سيكون عدد السياسيين والإعلاميين وأصاحب شركة الأحزاب الذين سيبقون خارج قضبان السجون.

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: بشير رسول وطن الأرز إلى السماء

http://eliasbejjaninews.com/archives/78479/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%b1%d8%b3/

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورمات/WMA/بشير رسول وطن الأرز إلى السماء/14 أيلول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias bachir13.9.19.wma

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورمات/MP3/بشير رسول وطن الأرز إلى السماء/14 أيلول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias bachir13.9.19..mp3

 

ذكرى استشهاد بشير الجميل ال 37: رسول ال 10452 كلم مربع إلى السماء

الياس بجاني/14 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78479/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%b1%d8%b3/

لقد ناضل البشير ليعيد إلى الأرض اللبنانية وحدتها، وإلى وطن الأرز سيادته، وإلى اللبناني حريته وكرامته، وإلى الدولة هيبتها، وإلى المؤسسات فاعليتها، وهو القائل بصوت عال: “نريد أن نعيش مرفوعي الرأس، وما يجب تغييره هو الذهنية وتجديد الإنسان لتجديد لبنان”، وكما قال النبي ملاخي في الكتاب المقدس فالبشير، “كانت شريعة الحق دائماً في فمه”.

قال الرسول بولس الرسول:”إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن معشر المؤمنين فهي قوة الله”.

يوم عيد الصليب المقدس في 14 أيلول من سنة 1982 كان يوماً مأساوياً لن ينساه لبنان ولن يغيب عن ضمير ووجدان اللبنانيين المؤمنين بالهوية المميزة وبعقيدة ال 10452 كلم مربعاً.

البشير احتضن الصليب وجعله نبراساً وطريقاً ونهجاً وشعاراً في نشر رسالته اللبنانية، رسالة التعايش والمحبة والأخوة والوفاء والحضارة والثقافة والعزة والكرامة.

في ذلك اليوم امتدت يد الغدر الحاقدة وقتلت بشير الجسد، إلا أنها فشلت في قتل بشير القضية والطموح والوطنية والطموح والفكر وروح المقاومة.

ارتفع البشير على صليب لبنان بعد أن روى ورفاقه بدمائهم الذكية والطاهرة تربة وطن الأرز المباركة.

ارتفع شهيد ال 10452 كيلو متر مربعاً وهو محاطاً برفاق دربه الشهداء ليواجه معهم وجه ربه بضمير مرتاح وزوادة إيمانية كبيرة وطهارة مقدسة.

ارتفع إلى السماء بعد أن أدى رسالته الأرضية، وبعد أن صاغ أطر واضحة للقضية اللبنانية، وزرع في نفوس اللبنانيين روح المقاومة والفداء، وغرس في وجدانهم الإيمان بحتمية انتصار وطن الرسالة الذي أجرى فيه السيد المسيح أول عجائبه، والذي باركته السيدة العذراء وجعلت منه محجة للمؤمنين.

لقد أصبحت ذكرى ذلك اليوم محطة بارزة في تاريخ المقاومة اللبنانية التي ما زال مشعلها وهاجاً يحمله بعناد البشيريون بإيمان لا يتزحزح وعزيمة صلبة كعزيمة القديسين.

في ذلك اليوم ارتفع صليب لبنان إلى السماء وعليه شهيد لبنان الرئيس الشيخ بشير الجميل محاطاً برفاق دبه البررة الثلاثة والعشرين الذين رافقوه في رحلة حياته الأرضية التي وهبها للبنان ولقضيته المقدسة، وكان لهم أن يرافقوه أيضاً في رحلة العودة إلى جنة الخلد حيث البررة والقديسين.

لقد أراد الله سبحانه تعالى أن يميز البشير في مماته كما ميزه فيما وهبه من وزنات وإيمان فرفعه إلى جنة خلده في يوم عيد ارتفاع الصليب الذي ارتضى أن يسمر عليه ابنه الحبيب فداءً للإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله، ومن أجل أن يعتقه من عبودية الخطيئة الأصلية.

ارتفع البشير إلى السماء تاركاً قيمه وتعاليمه وروحه وحبه للوطن في نفوس وضمائر شعبه الذي أحب وقدم نفسه قرباناً من أجل خلاصه وحريته، ومن كان الصليب حاميه لن تغلبه الأبالسة ولن تدنس قداسته حقارة وهرطقات الفريسيين والكتبة ومن هم على شاكلتهم ومثالهم. وكما أن السيد المسيح قهر الموت وكسر شوكته وقام من القبر في اليوم الثالث، فإن رسالة البشير الوطنية والإيمانية باقية حتى يوم القيامة والحساب وهي التي ستقيم لبنان عاجلاً أو أجلاً من قبر التبعية والارتهان والخنوع والأنانية والاحتلال.

لبنان البشير لن يموت لأنه حيّ في نضال ومقاومة وعنفوان كل لبناني يؤمن قولاً وفعلاً بحلم البشير، حلم القضية، ويريد أن يعيش مرفوع الرأس بكرامة وعنفوان في وطن حر وسيد ومستقل وديموقراطي، وطن تظلله العدالة والمساواة والعيش الكريم. وطن محرر من الجيوش الغريبة ومن المرتزقة والطرواديين والملجميين، وطن يحكمه أهله وتُحترم فيه حقوق إنسانه ويصون كرامته.

اليوم ونحن نتذكر يوم استهاد بشير نشعر بفخر وعنفوان بلبنانيتنا الحضارية والبشيرية فكراً وعقيدة  ووطنية وممارسات ورؤية ونؤكد على خلفية إيمانية راسخة وصلبة أن حلم البشير حي ولن يموت لأنه متجسد بقوة في همم شباب لبنان السياديين والشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم حمل مشعل الحريات والكرامة والتحرير والتحرر والسيادة والاستقلال بنمط سلمي وحضاري سوف يتوج بإذن الله بتحرير لبنان واستعادة استقلاله وحريته.

بشير القضية حي ولن يموت ومن كان الله نصيره الله فلا غالب له.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

http://eliasbejjaninews.com/archives/78473/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-6/

بالصوتWMA/فورمات/الياس بجاني: تأملات إيمانية  في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس/14 أيلول/19/أرشيف 2016/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio wma15/elias.crossday.14.09.16.wma

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية  في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس/14 أيلول/16/أرشيف 2016/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.crossday.14.09.16.mp3

 

الياس بجاني: الضمير والخجل هما الله في داخل الإنسان

12 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78392/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%ac%d9%84-%d9%87%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a8%d8%af%d8%a7/

إن الحرية المتفلتة من محاسبة الضمير، والبعيدة كل البعد عن أحاسيس ومشاعر وعن كل مقومات الحياء والخجل، والمتعامية عن ضرورة الخوف من الله ومن يوم حسابه الأخير هي حرية مدمرة وسرطانية لا تقود إلى غير مسالك الخطيئة وإلى الوقوع في أوحال وشباك التجارب الشيطانية.

الله الذي خلقنا على صورته ومثاله ووهبنا نعمة الحياة ودعانا أولاده هو يحبنا ويريدنا أن ان نعود إلى مساكنه السماوية التي اشادها لنا لنكون إلى جانب البررة والملائكة والقديسين حيث الفرح الدائم والأبدي.

ولكن، ومن أجلل أن نستحق السُكن في هذه المنازل السماوية مطلوب منا أن نحيا حياة أرضية ترضي الله في كل افعالنا وأقوالنا وحتى في أفكارنا وبحرية ولكن بمفهوم الله وبتعاليمه لهذه الحرية.

الله منحنا الحرية المطلقة ولكنه وحتى يتمكن من تنبيهنا لكل ما هو مهدد لإيماننا ولحريتنا بقي في داخلنا من خلال الخجل والضمير.

ومن هنا فمن من يقتل نعمتي الخجل الضمير بداخله فإنما هو يبعد الله عنه ويبقي نفسه عرضة للتجارب وللنزعات الغرائزية وذلك دون حماية أو تنبيه أو محاسبة للذات.

من المتفق عليه أنجيلياً بأن هدف كل تعليم أخلاقي في المسيحية يبغي اقتياد الإنسان إلى الحرية الحقيقية التي تتحقق بالرب يسوع المسيح: “تعرفون الحق والحق يحرركم” (يو 8: 32).

هكذا يدعونا الإنجيل، وتدعونا الكنيسة، إلى “حرية مجد أبناء الله” (رو 8: 21)، التي تتحقق عندما نحيا وصايا الرب ونسمع كلمته ونستنير بتعاليم قديسيه.

من هنا فإن أي دعوة إلى أي نوع أو نمط أو اسلوب لمفهوم الحرية خارج الحق، وبعيدا عن المسيح وسيادته على حياتنا، هي انغلاق لقلب الإنسان وأسر الخطيئة لنفسه في الأوهام والأهواء المعابة.

الحرية في مفهومها الإنجيلي هي أن “لا يتسلط شيء” على الإنسان.

“كل الأشياء تحل لي، لكن ليس كل الأشياء توافق. كل الأشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء” (1كو 6: 12).

بهذه العبارات، أوضح الرسول بولس حدود حرية الإنسان على المستوى الأخلاقي. فالمؤمن بالرب لا يسمح لأي فكر أو ممارسة أو عقلية أن تقيده أو تحرمه من حريته الممنوحة من الله.

الإنسان خلق على صورة الله ومثاله، أي على صورة حريته. هو في تكوينه كائن عقلي حر، وسيد على الخليقة، وهو مدعو إلى المحافظة على هذه النعمة الفريدة التي تميزه عن سائر المخلوقات.

الإنسان الذي يخاف الله ويوم حسابه الأخير هو مدعو إلى النمو في الحرية والسيادة والحكمة والإدراك، وإلى بلوغ كمال الحرية التي تُعطى له في مسيرة نموه الروحي من خالقه الكريم والمعطاء والمحب، ووكذلك في عمله على تنمية مواهبه الخلاقة، وفي العطاء والبذل والتضحية.

تتحقق الحرية في المسيحية بانفتاح الإنسان على نعمة الروح القدس وليس في ممارسات الشواذات الجسدية بكافة مواصفاتها المرّضية.

الحرية هي قدرة كل واحد منا على امكانية تحطيم أغلال الخطيئة وإبعاد كل ما من شأنه أن يؤذيه أو يدخل الظلمة إلى نفسه ويبعده عن الله وعن كل الأخلاقيات.

الحرية هي انطلاق الإنسان إلى ملء الحياة، في التوبة والجهاد والتنقية والمحبة.

الحرية هي المناعة النفسية والروحية ضد كل خطيئة وشر، والتي يقتنيها المؤمن بتمرسه على الاعتراف بخطاياه بصدق والتجائه المستمر إلى المعونة الإلهية.

يحرز الإنسان الحرية بالتربية الصالحة والتدرب الشجاع على طاعة الله واستمداد القوة منه.

يُعطي البشر تعريفات مختلفة للحرية بحسب ما يوافق غاياتهم وتطلعاتهم وتشرّع شوذاتهم وممارساتهم غير السوية.

والبعض يعتبرون الحرية قيمة أخلاقية إنسانية فقط طبقاً لمعاييرهم وبالتالي بثقافتهم هي مجردة من كل بعد إيماني وتتغير وتتبدل وتتلون لتتناسب مع اجنداتهم واطماعهم وشوذاتهم الأرضية.

هذه الحرية غير إيمانية هي في حقيقة أمرها أداة ومجرد أداة بعيدة عن الله وعن تعاليمة ومفرغة كلياً من العطاء والتضحية والتجرد والأهداف النبيلة .. وهي بمفهومها الشارد هذا تستعبد الإنسان وتقتل الله بداخله الذي هو الضمير والخجل وتجعله عبداً لغرائزه والشهوات الجسدية والترابية.

إن ما يدعو إليه البعض ويعيشه اليوم باسم الحرية من تفلت لا مسؤول، وغوغائية، وضياع للقيم، وتمحور أناني حول الذات، وإرضاء للشهوات المظلمة، فهو في حقيقته تذرع غير صادق بأفكار تجرد الإنسان من أثمن ما في حياته، من صورة الله فيه ومن إمكانية النمو وبلوغ “ملء قامة المسيح” (أف 4: 13).

لا يحقق الإنسان إنسانيته إلا في المسيح، وأي كلام غير هذا هو ضياع، بل تضليل، لمن يبحث عن معنى الحياة وعن غاية الوجود.

واجبنا كمؤمنين نؤمن بالعطاء دون مقابل وبواجبات الأبوة والأمومة المقدستين، واجبنا أن نصون أبناءنا من كل أذى، وأن نحميهم ممن يحاولون أن يسبوهم بأفكارهم الدهرية العالمية الغريبة عن الإنجيل وعن وصايا الرب يسوع. واجبنا أن نحميهم من كل شر متأت من كل حرية زائفة، وأن نقودهم، كرعاة ومعلمين وأهل، إلى ينابيع ماء حية.

“الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف” (يو 10: 11) لا سيما إذا ما شاهد الذئب مقبلا. لذا، من واجب المؤمن أن يتصدى بقوة سلمية وحضارية بشجاعة لكل ما من شأنه أن يسيء إلى حرية أبنائه من فن أو فكر أو عادات أو انحرافات وأنماط عيش شاذة.

الحرية هي صورة لكمال الله ومحبته. الله، بملء حريته، يخلق الكون من العدم، ويبدع الإنسان، ويسكب فيه نعمته، ويتدخل في تاريخ الخلاص من أجله.

الرب، من أجل عظم جلال محبته، وبحريته المطلقة، تجسد من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا، وقبل الصليب طوعا من أجلنا، وفتح للانسانية جمعاء الطريق إلى الحق والحياة لأنه هو كان وما زال “الطريق والحق والحياة” (يو 14: 6).

طاعتنا لله ولناموس المسيح هي الضمانة الوحيدة لحرية الإنسان، ولازدهار حياته “بالروح والحق” (يو 4: 23)، وللفرح الحاصل بخلاص الرب. وحدها الطاعة لله تضمن حرية الإنسانية وانعتاقها من كل شر وظلمة.

لذلك، يفتخر الرسول بولس بأن يسمي نفسه في أكثر من رسالة “عبد يسوع المسيح” (رو 1: 1).

هذه التسمية في الكتاب المقدس هي أحد أقوى التعابير عن الحرية الحقيقية التي يمكن للانسان بلوغها.

هي اتحاد الإنسان الكامل بالله، وامتلاؤه من نوره الإلهي، وغلبته على كل ظلمة وقباحة وخطيئة في هذا الدهر.

هذه التسمية هي الانعكاس الكامل لمحبة الله في قديسيه الممجدين بالنعمة، والذين أضحوا، بانفتاحهم الكامل على النعمة المحيية والحق المحرر، آنية مختارة للثالوث القدوس. ألا جعلنا الله القدوس من عداد هذه الآنية المختارة.

ملاحظة: اضغط هنا لقراءة المقالة التي في أعلى بنسختها الإنكليزية

ملاحظة: التأملات في أعلى مستوحاة من روحية عظة للمطران الياس عودة تناول من خلالها مفهوم الحرية .

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

هل سيُلم لبنان للملالي كما سُلِم سابقاً للجزار حافظ الأسد؟

الياس بجاني/10 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78363/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d9%8f%d9%84%d9%85-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d9%83%d9%85%d8%a7/

في السياسة الدولية عموماً، وهنا نعني في سياسات وأطماع ومخططات الدول الكبرى، فلا وجود لثوابت أو لأخلاق أو لقيم أو لما يعُرّف بالعرفان بالجميل..

والأخطر لا وجود لأي خوف من الله ومن يوم حسابه الأخير من قبل هؤلاء الحكام والقادة والمتمولين الأقوياء،

كما أن في ثقافتهم ومعاييرهم وقواميسهم لا إلتزام دائم لا بصدقات ولا بعداوات..

ممارساتهم ومواقفهم وتحالفاتهم تتميز حربائية وزئبقية وباستدارات فجائية، وبما يزيد بأشواط عن ال 180 درجة..

وذلك كله غب مصالح هؤلاء الكبار وعملاً بما يخدم مخططاتهم والأطماع.

وبالتالي ومن هنا دائما تتم التضحية ب بمصير الدول الصغيرة وبشعوبها من مثل لبنان..

هكذا كان حالنا التعيس والجائر والظالم يوم سُلّم وطننا، وطن الأرز، للنظام الأسدي ولإجرامه ولبطشه ولتوحشه ليعيث به قتلاً وتهجيراً وإذلالاً وتعذيباً وإضطهاداً وقمعاً للحريات واستهانة ومهانة للكرامات.

والخوف كل الخوف أن يتم تسليم هذا الوطن المقدس اليوم مع شعبه وبالكامل للمحتل الإيراني.

في المحصلة، فإن الصغار من الدول ومع شعوبها هم دائما يدفعون الأثمان وينتهون أضاحي وهدايا على طاولات الكبار وفي مقدمة هؤلاء الكبار أميركا بلحمها وشحمها.

يبقى أن الاتفاقات المصلحية بين الكبار لا تعرف ولا تعترف بغير الأقوياء.

ونحن للأسف بتنا نحن كلبنانيين أكثر من ضعفاء.

بتنا مهمشين وغائبين ومغيبين عن الساحات كافة.

وذلك بسبب وعلى خلفيات غباء وجشع وترابية وفجع وقصر نظر قادة وزعماء نرسيسيين وطرواديين أين منهم إبليسية الإسخريوتي والملجمي.

نسأل..اليوم وفي أجواء كل ما نواجهه كلبنانيين من الشرائح كافة مع وبسبب جحود وكفر قادتنا المتسرطنين أخلاقياً وإيمانياً وضميرياً ...

وفي ظل كل ممارستهم النتنة من تناطح وفساد وإفساد وإفقار للناس وتعميم للفوضى وتشرّيع للمحسوبيات وتعهير للقيم وساعات تخلي وتجلي وعاهات ميزاجيات والكفر والجحود ..

في ظل، ومع كل هذه المصائب وأصحابها ومسببيها..

ترى هل لبنان سائر اليوم في المنحى الدركي الذي واجهناه مع جزار سوريا حافظ الأسد..

وبالتالي سوف يسلم بلدنا ومعه شعبنا لملالي لإيران ولحزبهم اللاهي بالكامل؟

لم يعد ينجدنا وينجينا من مصير مخيف ينتظرنا غير عودتنا إلى ينابيع الإيمان والثقة بالنفس والرجاء..

ورذل وعزل كل القيادات التي باعتنا ولا تشبهنا واختيار من هم مثلنا ويخافون الله ويوم حسابه الأخير ولا يريدون لأنفسهم أي شي،

بل كل ما يطلبونه ويسعون إليه ومستعدون ليكونوا قرابين على مذبحه هو الشعب والوطن والاستقلال والسيادة والحرية والقرار الحر والعيش الكريم.

لبنان مقدس ومعطاء وفيه ترك الرب الكثير من الخمائر الطيبة، فلنبحث عنها ونسلمها دفة القيادة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

قضية فاخوري

ايلي الحاج/14 أيلول/2019

قضية فاخوري صراع أجهزة صارت مفهومة، إلّا أنْ العملاء بيننا، خائني لبنان مدمري دولته وأساساته منذ 1969 وقبل 1969.

يتعذر إحصاؤهم، وبعضهم اليوم يحكم هذه البلاد نيابة عن إيران وغير إيران.

 إنهم تجسيد للعمالة المتمادية والبندقية المتنقلة.

تطوعاً وبرواتب، أو على أمل مغانم في خدمة أي قضية، أي دولة على حساب مصلحة لبنان.

ويقولون بوقاحة، وعنجهية، جماعة السطو والغزو والحقد على كل ما هو حضارة ونظام، إنهم وطنيون، وأوادم مثلك. ولاؤهم للبنان يهمّهم أمره.

 

 هل زار الفاخوري لبنان سابقاً؟

الكلمة أونلاين/14 أيلول/2019

يتردد في أوساط الجالية اللبنانية في واشنطن أن عامر الفاخوري موجود في الولايات المتحدة منذ ما قبل العام ٢٠٠٠ حيث وصلها عن طريق إسرائيل، وهو ناشط سياسي فاعل وقريب من التيار الوطني الحر وبطبيعة الحال قريب من السفير اللبناني غابي عيسى، وشارك في فترات سابقة في نشاطات دعا اليها التيار. ويتردد في أوساط الجالية أيضا أن الفاخوري زار لبنان أكثر من مرة مستخدما جواز سفره الأميركي، فهل هذا صحيح؟ معلومة برسم المعنيين. ونقل عن أوساط أميركية أن الماكينة الديبلوماسية الأميركية قد نشطت على خط بيروت لإطلاق الفاخوري وإعادته إلى الولايات المتحدة، متوقعة أن لا تُدخل بيروت نفسها في أزمة مع الأميركيين بشأن هذا الملف.

 

واشنطن: سنخنق “حزب الله” مالياً

بيروت ـ “السياسة” /14 أيلول/2019

بعد العقوبات المدمرة التي تلقاها “بنك جمال” من وزارة الخزانة الأميركية، لتسهيله الأمور المالية لـ”حزب الله”، عززت المصارف اللبنانية، وتحديداً التي يديرها شيعة، من إجراءاتها الإدارية والمالية، في إطار الالتزام الكلي بمعايير النزاهة الدولية في تعاملاتها المصرفية.

واعتبر مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب مارشال بيللينغلسيا أن “النظام المركزي اللبناني يعاني بسبب تصرفات حزب الله”، مشدداً على أننا “سنخنق حزب الله ماليا”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 14/9/2019

وطنية/السبت 14 أيلول 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فيما تتوالى التغيرات الميدانية، كما السياسية، على مستوى المنطقة، إنطلاقا من شمال سوريا وشرقها وحدودها مع العراق، وتتبدل نسبيا المواقف المتعلقة بأوضاع منطقة الخليج، وتتحضر تل ابيب لانتخابات نيابية مصيرية، نقلت "إندبندنت عربية" عن "مصدر روسي مأذون له" قوله إن روسيا منعت هجمات إسرائيلية على مواقع للجيش السوري وأخرى على الأرض اللبنانية، مهددة بإسقاط المقاتلات الإسرائيلية في حال ضربها أهدافا بلبنان وسوريا. وأفاد المصدر الروسي بأن مثل هذا الأمر حصل مرتين خلال الفترة الأخيرة، بحسب صحيفة "الإندبيندت".

وزادت أن هذه التطورات دفعت برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى زيارة روسيا على وجه السرعة، لمحاولة إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاستمرار في سياسة "غض النظر" عن هجمات إسرائيل في سوريا، إلا أن بوتين بقي على مواقفه.

في الغضون، وعلى المستوى اللبناني، رئيس الجمهورية العماد عون الذي ستكون له محطة مهمة الأسبوع الأخير من الجاري، في نيويورك في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أكد أمام قائد قوات اليونيفيل رفض محاولات إسرائيل تغيير الوضع في الجنوب.

وفي الملفات المحلية الداخلية، يعقد مجلس الوزراء جلسة الثلاثاء المقبل، للشروع في قراءة أولية لمشروع الموازنة، بعدما رفعه وزير المال إلى رئاسة الحكومة، وهناك جدول عمل عادي يتضمن تعيينات المجلس الأعلى للخصخصة، ورئيس واعضاء مؤسسة "ايدال"، وقد تكون جلسة ثانية لمتابعة مناقشة الموازنة.

لكن بداية تفاصيل النشرة، نبدأها من حريق "آرامكو"- السعودية: الحوثيون في اليمن يتبنون الهجوم على منشآت نفطية تابعة ل"آرامكو، من خلال استهدافها بعشر طائرات مسيرة من نوع "درون".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

المحاولة المستجدة لتبييض سجلات العملاء الإسرائيليين، لن تمر بفعل رأي عام لبناني يتصدى لها في كل المواقع، رافعا في وجهها "لاءات" ثلاث: لا سماح بتعكير مشروع المقاومة، لا عودة إلى إنتاج جديد لصورة العملاء، لا إمكانية لمسامحة العملاء على ما اقترفوه بشطبة جرم.

الشارع اللبناني ما زال يضج بتحركات الرفض لتبرئة العميل عامر الفاخوري، فيما ادعت عليه النيابة العامة العسكرية بجرائم التواصل مع العدو وعملائه داخل لبنان وخارجه، ودخول أراضي العدو من دون إذن، والتجند لمصلحة العدو، والتسبب بتعذيب وقتل لبنانيين. وقائمة الجرائم تطول وتصل العقوبة القصوى لبعضها إلى الإعدام.

لبنان الذي أسقط في سمائه طائرات تجسس مسيرة، هناك من يسعى أن يزرع في أرضه مجددا عملاء وجواسيس، كسوس ينخر في جسمه المحصن بمعادلة شعب وجيش ومقاومة.

على صعيد الحكومة، أخذت موازنة العام 2020 مسارها باتجاه مجلس الوزراء الذي يعقد جلسة الثلاثاء المقبل، وعلى جدول أعماله مشروع الموازنة للعمل على إنجازها ضمن المهل القانونية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

كطيور أبابيل طائرات اليمن الأبي، ستجعل كيدهم وعدوانهم في تضليل، والشاهد نيران بقيق. نار جمع حطبها أهل العدوان السعودي- الاماراتي- الأميركي- الاسرائيلي على اليمن، بسني أحقادهم الخمس، فأشعلها الجيش اليمني واللجان بعشر طائرات مسيرة ومسددة، مدججة بآهات الآلاف من الأطفال والنساء اليمنيين المجوعين المحاصرين، ووقودها دموع الثكالى اللواتي يبكين أبناءهن وأطفالهن القتلى بمذابح العدوان.

طائرات يمنية أصابت درة تاج النفط السعودي "آرامكو"، بأكبر منشأتين لها في بقيق وخريص الواقعتين شرقي السعودية، وأصابت معها رؤية حاكمهم الفعلي محمد بن سلمان الذي لن يسلم من هذه الضربة الاستراتيجية، كما بدأت بالتحليل الصحافة الأجنبية، فمنشأتا "أرامكو" المستهدفتين تنتجان ثمانية ملايين برميل يوميا، ما يشكل غالبية الانتاج السعودي، بحسب "نيويورك تايمز" الأميركية، وبحسب "رويترز" فإن ما يزيد عن نصف الانتاج السعودي من النفط قد تعطل.

النقطة المستهدفة تقع بعمق أكثر من ثمان مئة كيلومتر عن الحدود مع اليمن، لكن أصوات انفجاراتها سمعت جيدا في انحاء المملكة كافة والدول التابعة لها في عدوانها، كما لفت سحب الدخان الأسود سماء المنطقة، تماما كما لف الضباب الأسود قصور ممالك ومشيخات أهل العدوان.

هي عملية توازن الردع الثانية، كما سماها اليمنيون، وهي إحدى أكبر العمليات التي أتت في العمق السعودي، بعد عملية استخباراتية دقيقة وتعاون من الشرفاء داخل المملكة، كما جاء في بيان القوات المسلحة اليمنية التي توعدت دول العدوان بالمزيد.

في لبنان، مزيد من المعلومات عن العميل الموقوف عامر الفاخوري تنشرها "المنار"، وفق روايته التي قدمها بكل صلافة أمام المحققين، كمن يحكي عن انجازات حققها عبر كل صنوف التعذيب لشبان وشابات لبنانيين من مختلف الفئات، بل كيف قتل بعضهم اختناقا بالغاز في معتقل الخيام، خدمة لمشغله الاسرائيلي، بل للكيان الذي ينتمي إليه كونه يحمل إجرامه وجنسيته.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

احتشدت المواقف والتطورات الدولية والاقليمية والمحلية هذا الأسبوع، من واشنطن إلى موسكو إلى تل ابيب إلى حارة حريك إلى بعبدا، لترسم المشهدية الآتية: الموفد الأميركي دايفيد شينكر يدعو الدولة اللبنانية، بما يشبه التحذير المبطن، إلى تكثيف جهودها في جميع الملفات المعنية، لعدم افساح المجال أمام "حزب الله" للامساك بزمام المبادرة نيابة عن الدولة اللبنانية، الأمر الذي يضع لبنان في دائرة الخطر، كما حذر وبرر. لكن اللافت في مواقفه، هو تنبيهه إلى انهيار وقف النار بين "اسرائيل" و"حزب الله" على الحدود، ولم يقل بين لبنان و"اسرائيل" بموجب القرار 1701.

شينكر الملتحي على خلاف باقي الديبلوماسيين الأميركيين الذين يفدون إلى لبنان، يوجه النصح والارشاد إلى من يعنيهم الأمر، بأن "حزب الله" هو جزء من المشكلة إن لم يكن كلها، ولن يكون جزءا من الحل- أي حل- ويتخطى في قراءته السلسلة الشرقية، ليعلن أن النازحين السوريين في لبنان لن يعودوا إلى ديارهم طالما الأسد موجود، من دون أن يقدم أي تصور أو بديل، وهو الذي اتفق رئيسه مع فلاديمير بوتين في هلسنكي على ما عرف بالمبادرة الروسية لاعادة النازحين.

ومن حارة حريك رد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، على شينكر وادارته التي أضافت 4 قياديين جددا من الحزب على لائحة العقوبات، متحدثا عن تعاط مختلف مع الأميركيين في موضوع العقوبات، ملقيا باللائمة على الدولة اللبنانية لتعاطيها غير المناسب وغير المتكافىء مع العقوبات الأميركية، واكتفائها باعلان الالتزام بما تقرره واشنطن في موضوع المصارف والعقوبات.

وعلى مسافة أيام من الانتخابات الاسرائيلية، أقال دونالد ترامب مستشاره للأمن القومي جون بولتون، في خطوة أراحت ايران وأقلقت اسرائيل التي رد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، المستميت في سبيل تمديد بقائه في السلطة، رد بخبطة شعبوية أكثر منها خطوة واقعية. فبعد ضم القدس وضم الجولان، ها هو نتنياهو يعلن أنه في حال فوزه بالانتخابات المقبلة، سيقوم بضم غور الأردن إلى اسرائيل ضاربا عرض الحائط باتفاقية السلام الموقعة بين رابين والحسين بن طلال، برعاية كلينتون العام 1994 في وادي عربة.

وليس بعيدا من غور الأردن، غزل متصاعد بين موسكو وتل أبيب، وعلاقة تزداد وثوقا على الصعيد الشخصي بين نتنياهو وبوتين، تترجم بزيارات مكوكية لنتنياهو إلى موسكو، وبزيارة سيقوم بها بوتين إلى اسرائيل في المدى القريب، ونصف مليون سائح روسي في "اسرائيل"، و11 مليار دولار استثمارات روسية فيها، وتعاون دولي لمواجهة ما سموه الارهاب الدولي في سوريا، واقتناع بوتين بمقترح اسرائيلي قوامه آلية تنسيق ثلاثية دائمة بين روسيا وأميركا و"اسرائيل".

واليوم 14 أيلول، عيد ارتفاع الصليب وذكرى استشهاد رئيس. بعد 37 عاما، يبقى بشير الجميل شارة نصر وعلامة فخر. درع كرامة ورمز مقاومة. كالشهب سطع وكالبرق لمع وكالنجم هوى ووقع. بعد 37 عاما وإلى سنين طويلة، سيبقى مع آلاف وآلاف الذين سبقوه: ذاكرتنا وذكرانا، شهداءنا وجرحانا، جبالنا وقرانا، لأجل الأرض والوطن، لأجل الملك الذي لا نهاية لملكه. بعد 37 عاما وفي 14 أيلول، مسيرة قسطنطين الأول مستمرة: بهذه العلامة تنتصر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

14 أيلول 1982. كم هو جميل وقاس هذا اليوم. إنه يوم ملتبس، متناقض، يحمل أعلى درجات التجلي، بقدر ما يختزن جبلا من الأحزان. في العقيدة المسيحية هو عيد ارتفاع الصليب المقدس، أما في العقيدة اللبنانية فهو يوم اغتيال الرئيس بشير الجميل.

عندما غاب بشير، قيل كلام لا ينتهي، وكتبت مقالات كثيرة فحواها أن اغتياله لن يؤدي إلى اغتيال مشروعه، ولا إلى اغتيال الجمهورية التي ناضل في سبيلها، ثم استشهد من أجلها. اليوم، يتأكد أن كل الكلمات التي قيلت والمقالات التي نشرت، لم تصب عين الحقيقة.

بعد سبعة وثلاثين عاما تبدو المعاناة هي إياها. تغيرت الأسماء والعناوين. تبدلت الوجوه وتعاقب أصحاب الألقاب. تقلبت موازين القوى وانهارت كيانات وسقطت مخططات. استباحت دول أرضنا وفرضت وصايتها واحتلالها علينا ثم اندحرت، مع ذلك فإن مشروع الدولة القوية لم يتركز بعد.

هكذا تبدو الأعوام السبعة والثلاثون المنصرمة كأنها صحراء قاسية، قاحلة، كان لا بد أن نجتازها لنصل إلى حيث أراد بشير أن يصل بنا. فهل يتحقق الحلم يوما ما، أم أن الواقع اللبناني سيظل أشبه بالكابوس، وبالتالي لا حلم ولا من يحلمون؟.

بالعودة من الماضي إلى الحاضر، الأخبار الواردة من العاصمة الأميركية غير مطمئنة. وبحسب معلومات مراسلنا إلى واشنطن، فإن الادارة الأميركية تستعد لفرض عقوبات على أسماء جديدة مقربة من "حزب الله". والعقوبات هذه المرة ستشمل أسماء سياسيين من الطائفة المسيحية على علاقة تحالفية مع "حزب الله"، بالإضافة إلى رجال أعمال وتجار مسيحيين يعتقد الأميركيون أنهم يسهلون أعمال "حزب الله" بشكل أو بآخر. وتؤكد معلومات ال "ام تي في" أن بعض الوسطاء دخلوا على الخط، وذلك في محاولة لتأجيل العقوبات أو لاستبعاد بعض الاسماء منها.

توازيا، الاستحقاق المالي سيحضر بقوة في الأسبوع الطالع، من خلال جلسة مجلس الوزراء الثلثاء، التي سيعرض فيها وزير المال العناوين العامة لموازنة العام 2020، على أن تخصص جلسة لاحقة لاجراء قراءة أولية للمشروع، ثم يصار بعد ذلك إلى مناقشتها بندا بندا في جلسات متتالية يعقدها مجلس الوزراء. هكذا سيذهب الرئيس سعد الحريري إلى باريس، وهو مسلح بالجدية في انجاز الموازنة، ما قد يتيح له تعزيز موقفه في مسعاه لاطلاق تنفيذ مؤتمر "سيدر" أثناء وجوده في العاصمة الفرنسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بالمنطق لا خبر اليوم أهم من خبر استهداف الحوثيين منشآت "آرامكو" للنفط في المملكة العربية السعودية، ما أدى حسب ما نقلت وكالة "رويترز" إلى تعطل انتاج النفط وصادرات المملكة.

ضربة المسيرات الحوثية، جاءت في عز الاشتباك الخليجي- الايراني من جهة، والاشتباك الأميركي- الايراني من جهة أخرى. والرسالة التي وجهتها ايران عبر الحوثيين، أنها قادرة على ضرب المشروع الاقتصادي السعودي، بالتوازي مع ما تتعرض له من ضغوط اقتصادية.

تبادل الرسائل الاقتصادية الموجعة، جاء قبل أيام دقيقة تشهدها منطقة الشرق الأوسط عناوينها: الانتخابات الاسرائيلية التي تحدد مصير بنيامين نتنياهو، والقمة الروسية- التركية- الايرانية المقررة أيضا هذا الأسبوع.

وسط كل هذه الأجواء، أعادت قضية عامر الفاخوري فتح ملف العمالة لاسرائيل على مصراعيه، وأخرجته من التعامل الهادئ في شأنه، من دون اشكالات، وعبر التفاهم الضمني بين كل الأفرقاء ومن بينهم "حزب الله"، لتضعه في قلب الصراع السياسي اللبناني، بكل ما يحمل من غوغائية ومحاولات للاستغلال السياسي.

عامر الفاخوري، أو من يسميه الأسرى المحررون "جزار الخيام"، عميل على كفيه دماء لبنانيين، وعلى هذا الأساس يجب التعامل معه، ولكن ضمن الأطر والمسار القانوني الذي أخذ مجراه.

حتى تظهر حقيقة ملف عامر الفاخوري، لا شك أن ما حدث لن يمر مرور الكرام، فما اعتبر محاولات للالتفاف على القوانين في مسألة تنظيف ملفه ودخوله لبنان، رفع مستوى التعامل مع ملف "التعامل"، إلى مستوى يتخطى الأجهزة الامنية والقضائية، ليطال مؤسسات الدولة وعلى رأسها الحكومة ومختلف القوى السياسية التي ستوضع أمام مقاربة الملف من زاوية وطنية تتخطى تلك القانونية الصرفة.

ملف العميل عامر الفاخوري الذي ختم الأسبوع، كاشفا حقيقة أن جرحا من جروح الحرب لم يندمل، لن يغيب الأسبوع المقبل عن المداولات، حتى ولو طغت عليه موازنة العام 2020 التي ستوضع أمام الوزراء في جلسة الحكومة الثلاثاء.

خلال هذه الجلسة، على السلطة التنفيذية أن تقرأ مليا مقدمة الموازنة، وأن تنعطف سريعا في مجال ادارة الوضع المالي والاقتصادي، فتتجرأ على اتخاذ خطوات تزيل فورا الحالات الشاذة والمحميات، وتعيد للدولة ما أخذ منها، وتمنع اعطاء أطراف خاصة حق الاستفادة من المال العام، وتوقف استباحة أجهزة الدولة وتزيل التوظيف الاستثنائي، إلى ما هنالك من أبواب هدر وفساد.

أبواب بمجرد مناقشتها، ستظهر حقيقة الاصلاح، لئلا نقع كما جاء في ختام مقدمة الموازنة، أمام عدم ترجمة النقاش وتحويله إلى اجراءات تنفيذية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على توقيت طرح السعودية أسهم شركة "آرامكو" النفطية العملاقة للبيع في الأسواق العالمية، كان الحوثيون يلعبون في المزاد، فتتحول "آرامكو" إلى أسهم نارية. وللمرة الأولى تعلن المملكة تعطل صادراتها النفطية قبل إعادة تشغيلها، ولكن مع تأثير الهجوم في خمسة ملايين برميل من الإنتاج النفطي، أي ما يعادل نصف إنتاج السعودية حاليا.

وبالإنتاج اللبناني الخالي من النفط، فإن الحركة السياسية لا تزال في مدار العملاء، الذي تكشف "الجديد" في شأنه وصول شخصية ثانية منهم، مستفيدة من تنظيف سجلها وفقا للوثيقة 303 العابرة للمساءلة والمحاكمة. أما عامر الفاخوري وعميد سلكه المعاون على الوصول، فقد أبقيا موقوفين في انتظار مثول الفاخوري أمام العسكرية يوم الثلاثاء.

وفي معلومات "الجديد"، أن تدخلا أميركيا رفيع المستوى، قد حصل في الساعات الماضية، حيث أوفدت السفارة الأميركية مندوبين لديها مع طبيب معالج، لمعاينة الفاخوري الذي أفاد أمامهم بأنه وقع إفادة لم يطلع على مضمونها لناحيه اعترافه بالعمالة لإسرائيل. وتدخل الولايات المتحدة في ملف العميل فاخوري يأتي لكونه مواطنا حاصلا على الجنسية الأميركية، ما قد يحفز "اسرائيل" بدورها على إيفاد مندوبين بلباس مدني، إلى قلب التحقيق بهدف سؤالها عن مواطنها الذي يحمل جواز سفر إسرائيليا.

وفي مجمل قضية الفاخوري، فإن التحقيقات لا تزال تبعد الشبهات السياسية رفيعة المستوى، وتبقي على المتهمين في دائرة صغار الموظفين، من دون تدوين أي قرار سياسي، أو على الأقل فإن السياسيين المعنيين احتفظوا بصمتهم، وتركوا الملف في عهدة "عميل وعميد".

وإذا كان هذا الملف قد حظي بمتابعة على مدى ثلاثة أيام متواصلة، فإن وصول الموازنة في الأسبوع المقبل إلى طاولة مجلس الوزراء فرع السرايا، سيعيد التشكيل السياسي ويرفع حدة النقمة الشعبية، لاسيما أن الضرائب خرجت من الأبواب العامة لتدخل في النقاش الأولي في السرايا، قبل وصولها إلى بعبدا. فقد قدم وزير المال علي حسن خليل موازنة بريئة، في انتظار ارتكاب الآثام في مجلس الوزراء مجتمعا، لتكون المسؤولية على الجميع.

واتبع خليل هذا الأسلوب في النأي بالنفس عن الدفع، فيما يعمد إلى فتح اعتمادات سياسية، فيدفع إلى جهات محظية ويتجاهل أخرى. وفي المعلومات أن هذا التعاطي قد بحث في آخر جلسة لمجلس الوزراء، وفيها بحثت قضية أسباب التأخير لدفع بعض المستحقات وبينها المؤسسة العسكرية. ما يعزز الكلام عن أن وزير المال يقدم على الدفع فقط وفقا للزبائنية السياسية والمحاسيب، أما الأخصام فليسوا في أولويات الفواتير التي غالبا ما تتبع نظام القطع بنسبة السبعة في المئة.

وأمام سيل المطالب على السيولة، فإن المصرف المركزي يبدو صامدا، وهو اتبع أخيرا سياسة صد الأبواب في وجه طلبات وزارة المال، لأنه إذا فتح بابا واحدا، فعندئذ كل أموال الخزينة لن تكفي لسد مطالب "الأفواه والأرانب"، فالمركزي يمتنع عن الاستجابة، لأنه صندوق الغد، محفظة الناس، وإذا خاطر في التجاوب مع السياسيين، فلن تكفيهم كل صناديق الذهب، ما دام سعر أي زعيم يساوي سبعة في المئة من أي صفقة يجري ابرامها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

توافق كبير بين روكز والمعارضة “العونية”

بيروت ـ”السياسة” /14 أيلول/2019

لا يترك “صهر” رئيس الجمهورية النائب شامل روكز مناسبة، إلا ويظهر خلالها تباينه مع “عديله” رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، بشأن مجموعة ملفات سياسية واقتصادية، الأمر الذي زاد من عمق الهوة بشكل لافت بين “الصهرين”، بعدما سبق لروكز أن أشار في أكثر من مناسبة، عن أنه لا يماشي باسيل في الكثير من المواقف، وأن له استقلاليته السياسية، ولا يريد أن يكون محسوباً على “الباسيلية” السياسية، بأي شكل من الأشكال .

وكشفت المعلومات، أن هناك ارتياحاً واسعاً داخل صفوف المعارضة “العونية” لمواقف النائب روكز التي تؤكد على صوابية خيارها في انتقاد نهج رئيس التيار الوطني الحر الشخصاني، والتوافق الكبير بين المنشقين عن تيار باسيل والنائب روكز الذي يتفهم مطالب المعارضة.

 

رئيس الجمهورية التقى نقيب المحررين واطلع منه على اوضاع الاعلاميين القصيفي: لمست لدى فخامته اصرارا على التصدي للتحديات الاقتصادية والمعيشية

وطنية - السبت 14 أيلول 2019

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي، واطلع منه على عمل النقابة وأوضاع العاملين في الصحافة والاعلام في ضوء الصعوبات التي يعانيها هذا القطاع. بعد اللقاء، قال القصيفي: "تشرفت بزيارة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وكانت مناسبة لعرض الوضع العام في البلاد في ضوء التحديات الضاغطة اقتصاديا، معيشيا وماليا، ولمست لدى فخامته إصرارا على التصدي لهذه التحديات بروح المسؤولية المعهودة فيه بالتعاون مع الحكومة والهيئات المعنية بهذه الملفات".

وتابع: "بطبيعة الحال عرضت لفخامة الرئيس الواقع المأساوي الذي يعيشه قطاع الصحافة والاعلام ودور الدولة في دعمه. كما أكدت لفخامته موقف نقابة المحررين الثابت لجهة اعتبار قانون المطبوعات هو مرجعية البت في الدعاوى المتصلة بمخالفات النشر، وهو ما يجب ان يعتمد في كل قضية ترفع على صحافي او مطبوعة. وأكدت حرص النقابة على حرية الصحافة والاعلام وان تقترن ممارسة هذه الحرية بروح المسؤولية الوطنية". وختم القصيفي: "وضعت فخامته في جو اللقاء الذي عقد يوم الخميس الفائت في نقابة المحررين وضم نقابات العاملين في وسائل الاعلام كافة، والذي انبثق منه اتحاد يهدف الى رفع شأن المهنة وتأمين مصالح أبنائها وإيجاد إطار مرجعي ينظم عملهم".

 

أزمة اللبناني المخطوف في اثيوبيا إلى خواتيمها السعيدة

/14 أيلول/2019

علمت الـLBCI ان سفير الغابون في اثيوبيا التقى رجل الاعمال اللبناني المخطوف حسن جابر. وقد ابلغ رئيس الجالية اللبنانية عائلة جابر أن حسن سيتوجه بالطائرة الاثيوبية ظهر الاحد الى الغابون.

 

أميركا تلوح بالعقوبات على «أمل» و«التيار الحر».. آتية لا محالة

جنوبية/14 أيلول/2019

العقوبات الأميركية تتضخم وحلفاء حزب الله على اللائحة! لم يعد حلفاء “حزب الله”، بمنأى عن العقوبات الأميركية، ولاسيما “حركة أمل” التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، والتيار الوطني الحر الذي يرأسه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، فمساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، كان ق قال في حديث أجراه يوم الخميس مع قناة الـ”LBCI”: “في المستقبل سنعلن ضمن العقوبات عن أسماء أشخاص جدد يساندون حزب الله بغض النظر عن طائفتهم ودينهم”. هذا التصريح الذي يأتي بعد فرض عقوبات على مصرف “جمّال تراست بنك” المقرب إدارياً من حركة أمل. كلام شنكر يتقاطع مع ما نقلته قناة الـ”MTV”، عن مصادر أكّدت أنّ ”الإدارة الأميركية تستعد لفرض عقوبات جديدة على أسماء مقربة من حزب الله”، لافتة إلى أنّ هذه العقوبات ستشمل شخصيات مسيحية على علاقة تحالفية مع الحزب، بالإضافة إلى رجال أعمال وتجار يسهلون أعمال الحزب. ونقلت القناة عن المصادر قولهم أنّ وسطاء دخلوا على الخط لتأجيل فرض العقوبات أو إستبعاد بعض الأسماء. إلا أنّ الأخطر من كلام شنكر هو تصريحات مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب المالي، مارشال بيلينغسلي، الذي حذّر في ندوة عقدت في معهد “مجلس الأطلسي” في واشنطن، تحت عنوان “مناقشة تمويل الإرهاب وجهود مواجهة الشبكات المالية الإيرانية غير المشروعة وحزب الله”، اللبنانيين من أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على بعض المصارف والمؤسسات والأفراد المرتبطين بحزب الله قد تشمل أي جهة أو فصيل بمعزل عن هويته السياسية أو الحزبية أو الدينية، داعياً اللبنانيين إلى أخذ المبادرة لمواجهة سياسات الحزب التي تقود البلد نحو مشكلات حقيقية، قد تعرض استقراره السياسي والاقتصادي لأخطار جدية.

وكانت صحيفة “النهار”، قد أشارت في وقت سابق إلى أنّ ملف العقوبات الأميركية كان حاضراً في المحادثات التي أجراها الرئيس سعد الحريري مع وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، وأنّ وزير الخارجية جبران باسيل من بين الأسماء التي يتم تداولها أميركياً لإدراجها هي أسماء شخصيات رسمية أخرى على لائحة العقوبات بتهمة التعامل مع “حزب الله”. في ما أشارت صحيفة “ذي ناشيونال”، إلى أنّ “الولايات المتحدة الأميركية تعدّ عقوبات ضدّ أنصار رئيس مجلس النواب نبيه بري، بسبب علاقاته الطويلة الأمد مع حزب الله وإيران”، موضحة أنّ “هذه الإجراءات يمكن أن تشمل مسؤولين في حركة أمل وكذلك مؤيديه الماليين، وفقاً لمصادر مطلعة على الخطط الأميركية”، وهذا ما دفع رئيس المجلس في حينها إلى إرسال وفد نيابي إلى واشنطن.

 

بارجة أميركية في مرفأ بيروت.. والسفيرة تصرّح!

جنوبية/14 أيلول/2019

أعلنت السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد أنّ “وجود البارجة العسكرية الأميركية في لبنان رسالة سياسية والعلاقة مع لبنان لا تقتصر على التعاون العسكري فنحن ملتزمون مساعدة الشعب اللبناني خلال هذه الفترة الاقتصادية العصيبة”. وكانت البارجة قد رست في مرفأ بيروت وعليها قائد الاسطول الخامس في الجيش الاميركي الادميرال miroy بالاضافة لعدد كبير من النواب والوزراء ممثلين لمختلف الكتل النيابية باستثناء حزب الله ومن بينهم وزيرا الدفاع والداخلية . وأعلن الادميرال miroy في حفل الاستقبال، ان البارجة شهدت مناورة بحرية مع الجيش اللبناني العام الفائت،هدفت لتأمين التجارة البحرية وحماية البنى التحتية.

 

سفير النظام السوري ينشر صورة للمتهم باغتيال كمال جنبلاط

جنوبية/14 أيلول/2019

تعتبر صورة رئيس الاستخبارات الجوية الأسبق، في نظام الأسد، اللواء إبراهيم حويجة الأكثر ندرة عبر مواقع التواصل. وحويجة هو المتهم الرئيس في اغتيال الزعيم كمال جنبلاط، في 16 آذار 1977 وكان لافتاً في هذا السياق قيام سفير الأسد السابق لدى الأردن، اللواء بهجت سليمان، بنشر صورة جديدة تجمعه بحويجة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب: بومبيو لن يصبح مستشاراً للأمن القومي وتوقع أن يكون بايدن المرشح الديموقراطي للرئاسة

واشنطن/الشرق الأوسط أونلاين/14 أيلول/2019

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم، إن وزير الخارجية مايك بومبيو لن يتولى منصب مستشار الأمن القومي، مشيراً إلى أن هناك 15 مرشحاً لهذا المنصب حالياً. وأضاف ترمب أنه ربما يعلن عمن سيتولى المنصب الأسبوع المقبل، مؤكداً أنه تحدث مع بومبيو حول هذه الإمكانية، إلا أن وزير الخارجية فضّل أن يبحث الرئيس عن شخص آخر لهذا المنصب. وكان ترمب قد طلب من مستشار الأمن القومي جون بولتون الاستقالة من منصبه، مشيراً إلى وجود خلافات قوية في الرأي معه. من جهة أخرى، اعتبر ترمب أنّ نائب الرئيس السّابق جو بايدن، سيتفوّق على منافسيه الديموقراطيّين ليُصبح مرشّح حزبه للانتخابات الرئاسيّة لعام 2020 في حال لم يقترف "خطأ كبيراً". وقال ترامب لصحافيّين قبل مغادرته إلى مدينة بالتيمور قرب واشنطن: "أعتقد أنّ بايدن سيتوصّل إلى ذلك في حال لم يقترف خطأ كبيراً". وكان الرئيس الجمهوري يتحدّث قبل ساعتين من بدء المناظرة بين عشرة مرشّحين للانتخابات التمهيديّة الديموقراطيّة. ويتصّدر بايدن السّباق، يليه السناتور المستقلّ بيرني ساندرز والسناتورة إليزابيث وارن.

 

ترمب: يصعب عليّ تصديق أنّ الإسرائيليين يتجسّسون علينا

واشنطن/الشرق الأوسط أونلاين/14 أيلول/2019

نفى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أمس (الخميس)، أن تكون إسرائيل «تجسّست» على البيت الأبيض، مؤكّداً من جديد أن علاقته بها «ممتازة». وقال ترمب، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «لا أصدّق ذلك، لا أعتقد أن الإسرائيليين يتجسّسون علينا، يصعب عليّ تصديق ذلك»، وأضاف: «كلّ شيء ممكن، لكنني لا أصدّق هذا». وتابع: «علاقتي بإسرائيل ممتازة»، مُذكّراً بالانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الموقّع بين إيران والدول العظمى في خطوة لاقت ترحيباً واسعاً من الحكومة الإسرائيليّة. وكان موقع «بوليتيكو» الأميركي ذكر أن مسؤولين أميركيين يعتقدون أن إسرائيليين زرعوا على الأرجح أجهزة عدة تُسمّى «ستينغ راي» اكتُشفت في واشنطن عام 2017، وهي أجهزة تقلد إشارات بثّ الأبراج الخلوية لاعتراض مكالمات ورسائل نصّية. وكتب الموقع: «من المرجّح أن الأجهزة معدّة للتجسّس على الرئيس دونالد ترمب وفق (رواية) أحد المسؤولين السابقين، إضافة إلى مساعديه الكبار والمقرّبين منه، ومع ذلك ليس واضحاً إن كانت الجهود الإسرائيلية قد نجحت». وكانت إسرائيل، حليفة واشنطن، أصدرت في وقت سابق نفياً قاطعاً، كما نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حدوث ذلك، مندّداً برواية مُلفّقة، وقال: «لدي مبدأ توجيهي: لا تجسّس على الولايات المتحدة»، مشيراً إلى أن هذا المبدأ محترم «من دون استثناءات».

 

ترمب يؤكد مقتل حمزة بن لادن بعملية أميركية لمكافحة الإرهاب

واشنطن/الشرق الأوسط أونلاين/14 أيلول/2019

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (السبت)، أن حمزة بن لادن نجل مؤسس تنظيم «القاعدة» وزعيمه السابق، قد قتل بعملية أميركية لمكافحة الإرهاب بمنطقة أفغانستان / باكستان، بحسب وكالة رويترز للأنباء. وكانت وسائل إعلام أميركية أفادت نهاية يوليو (تموز) الماضي، بوفاة حمزة بن لادن، وذلك نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين. وكانت وزارة الخارجية الأميركية رصدت في فبراير (شباط) مليون دولار مقابل الإبلاغ عن مكان حمزة، ووصفه برنامج «المكافآت من أجل العدالة» التابع للوزارة، عبر حسابه بموقع «تويتر» بأنه «زعيم (القاعدة) الناشئ الذي هدد بشن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها».

 

واشنطن تواصل خنق إيران بالعقوبات وقلق أوروبي من انتهاكها “النووي”

ديبلوماسيون: انضمام بريطانيا للتحالف الأميركي عرقل القوة الأوروبية لسلامة الملاحة في "هرمز"

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/14 أيلول/2019

 أعلن مساعد وزير الخزانة الأميركي لشئون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينجسلي، أن الولايات المتحدة ستستمر في فرض العقوبات على النظام الإيراني، طالما واصل ارتكاب الانتهاكات وتمويل الإرهاب. وأكد بيلينجسلي أن إيران تعاني كثيرا جراء العقوبات، مشيرا إلى أن “الناتج القومي هبط بنسبة 6 في المئة، كما أن صادرات إيران من النفط تقلصت من 3 ملايين برميل، إلى 500 ألف برميل يوميا، وهذا ما أقر به مسئولون في النظام الإيراني”. وطالب بوقف شراء النفط الإيراني، الذي يمول التنظيمات الإرهابية و”فيلق القدس”، مشيرا إلى أن البنك المركزي الإيراني يسهل نقل الأموال إلى “فيلق القدس” التابعة للحرس الثوري الإيراني وميليشيات “حزب الله”، أبرز وكلائها. في غضون ذلك، أكد الرئيس دونالد ترامب أن القيادة الإيرانية ترغب في لقائه وإجراء مفاوضات مباشرة معه. وقال ترامب إن “إيران تسعى لأن تعقد ترتيبات من أجل عقد لقاء قمة بيني وبين الرئيس الإيراني حسن روحاني، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة”.

من جانبها، أعربت فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبروكسل عن القلق العميق من بيانات وتحركات إيرانية، قالت إنها تنتهك التزامات طهران بالاتفاق النووي، ودعتها إلى التعاون مع وكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالتت القوى الأوروبية الأربع في بيان مشترك “أكدت الوكالة أن إيران قامت أو تقوم بتركيب أجهزة متقدمة للطرد المركزي في منشأة “نطنز” النووية ، ونشعر بقلق إزاء هذا النشاط”، داعية إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي والتراجع عن نشاطها “الذي يقوض التزاماتها ضمن الاتفاق”، فضلا عن “الامتناع عن أي خطوات أخرى” في طريق تخصيب اليورانيوم.

وبينما أكدت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة لديها أدلة على أن ناقلة النفط “أدريان داريا 1” نقلت حمولتها من النفط الخام للحكومة السورية، أكد وزير شؤون الملاحة في جبل طارق جيلبرت ليثودي، أن المنطقة تحركت بدافع حسن النوايا، حين أفرجت عن الناقلة “أدريان داريا 1، مشددا على أن ايران لم تلتزم بتعهداتها بألا تبيع النفط الخام لسورية.

وقال إن “المعلومات المتوفرة لدينا هي أنه على الرغم من الضمانات التي حصلت عليها حكومة جبل طارق بأن السفينة لن تفرغ حمولتها في سورية، فان هذا هو ما حدث بالفعل على ما يبدو”. من جانبهم، قال ديبلوماسيون في الاتحاد الاوروبي إن قرار بريطانيا الانضمام الى مهمة بحرية بقيادة الولايات المتحدة في الخليج، عرقل الجهود الاوروبية لانشاء قوة بحرية لضمان سلامة الملاحة في مضيق هرمز بشكل منفصل عن الدوريات الاميركية. وستقوم فرنسا بمحاولة جديدة لتشكيل مهمة لحماية السفن التجارية، على أمل حشد نحو 15 دولة أوروبية في باريس لمناقشة سبل المضي قدما، لكن الديبلوماسيين المشاركين في المحادثات قالوا ان التغيير غير المتوقع في ستراتيجية لندن، أحبط أي تقدم. في المقابل، أكد النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، أن إيران تواجه حربا اقتصادية ظالمة غير متكافئة من قبل الولايات المتحدة. من جانبه، زعم وزير الدفاع أمير حاتمي أن الصناعة الدفاعية لبلاده تحظى بقدرة تصميم المعدات والمنجزات الكبرى والمنظومات. بدوره، أكد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، أن صناعة النفط الإيرانية لا تتوقف وسوف نستخدم “قوتنا وإبداعنا لمواصلة طريقنا عبر استخدام وسائل جديدة”. من جهته، أعلن مساعد وزير التجارة والصناعة عباس قبادي عن منع تسجيل طلبيات استيراد الأرز من الخارج، دعما للمنتج المحلي والمزارعين. على صعيد آخر، استنكرت إيران قيام السلطات الكندية ببيع مباني المراكز الثقافية الايرانية في كندا، واصفة الاجراء بانه “غير قانوني ويتعارض مع القوانين الدولية”.وكان موقع شبكة “غلوبال نيوز” الكندية، أعلن أن الحكومة الكندية صادرت ممتلكات تعود للحكومة الإيرانية، وقامت ببيعها في كندا، وتم تسليم عائداتها إلى ضحايا الجماعات الإرهابية التي يرعاها النظام الإيراني.

 

إضرام النار في 55 مؤسسة قمعية إيرانية بمختلف المدن

طهران، عواصم – وكالات/14 أيلول/2019

نشر موقع منظمة‌ “مجاهدي‌ خلق” الإيرانية فيديو، عرض فيه قيام أعضاء معاقل الانتفاضة من أنصار المنظمة داخل البلاد بسلسلة نشاطات، منها إضرام النار في مقرات تابعة لمؤسسات قمعية ومظاهر النظام الإيراني، ولصقوا صوراً لزعيمة المقاومة مريم رجوي في 55 نقطة في مختلف المدن الإيرانية، كما لصقوا صوراً لقادة المقاومة في مختلف مناطق إيران، ترحيبا بانطلاقة العام الخامس والخمسين لتأسيس منظمة “مجاهدي خلق”. وأدت هذه الأنشطة الجريئة إلى تشجيع وتحفيز الشباب لاتخاذ إجراءات ضد النظام، وتسببت في خوف الملالي من قدرة وتنظيم وانتشار شعبية “مجاهدي” خلق بين صفوف المواطنين الإيرانيين، وشدد نظام الملالي إجراءاته الأمنية والاستخباراتية. في غضون ذلك، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي اليوت انغل، أن كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري يقفان إلى جانب الشعب الإيراني ويطالبان بحماية حقوق الإنسان في إيران. وغطى معرض مفتوح أمام الكونغرس الاميركي في واشنطن، لمناسبة مرور 31 عاما على مجزرة السجناء السياسيين عام 1988.

 

السيطرة على حريقين بمعملين لـ”أرامكو” استُهدفا بطائرات حوثية والسعودية أكدت مجدداً موقفها الثابت والداعم لليمن وشرعيته الدستورية في مواجهة التمدد الإيراني

الرياض وكالات/14 أيلول/2019

 سيطرت المملكة العربية السعودية أمس، على حريقين بمعملين تابعين لشركة “أرامكو” بمحافظة بقيق وهجرة خريص، نتيجة استهدافهما بطائرات حوثية مسيرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، “سيطرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو على حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات من دون طيار (درون)، وباشرت الجهات المختصة التحقيق في ذلك”، وتبقى بعض الأدخنة. من جهته، قال مصدر أمني سعودي إن الجهات الأمنية تابعت الحادث منذ البداية، مشيراً إلى أن الحركة طبيعية في منطقة السوق حيث يقع المعمل في البقيق، مؤكداً أن الموقع يبعد عن المناطق السكنية. بدوره، أفاد التلفزيون السعودي بأن صادرات النفط من المملكة لم تتوقف ولا تزال مستمرة. وأضاف إن السلطات تطمئن مواطنيها والمقيمين فيها وجميع موردي ومصدري الطاقة بأن إمداداتها للنفط ستستمر. وفي ردود الفعل، قال بدر العساكر مدير المكتب الخاص لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تغريدة على صفحته بموقع “تويتر”، “اللهم نستودعك وطننا وأهله، أمنه وأمانه، ليله ونهاره، أرضه وسماءه .. ربّ اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين”.

من ناحيته، ندد السفير الأميركي لدى السعودية جون أبي زيد، بالهجوم، وقال إن الهجمات “تصرف غير مقبول”. بدورها، استنكرت الإمارات في بيان، الهجوم، منددة “بالعمل الإرهابي والتخريبي، باعتباره دليلاً جديداً على سعي الجماعات الإرهابية إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة”.

في غضون ذلك، توالت ردود الفعل المستنكرة للإرهاب الحوثي، حيث قال بدر العساكر مدير المكتب الخاص لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تغريدة على “تويتر”: “اللهم نستودعك وطننا وأهله، أمنه وأمانه، ليله ونهاره، أرضه وسماءه .. ربّ اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين”. من جانبه، ندد السفير الأميركي لدى السعودية جون أبي زيد، بالهجوم، قائلا إن “الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية والتي تعرض المدنيين للخطر تصرف غير مقبول”.

بدورها، استنكرت الإمارات، منددة “بالعمل الإرهابي والتخريبي، باعتباره دليلاً جديداً على سعي الجماعات الإرهابية إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة”. كما دانت البحرين بشدة، مشددة على موقفها الثابت ووقوفها إلى جانب السعودية، ودان اليمن الهجوم “الإرهابي الجبان”، وأدانت مصر بأشد العبارات، مؤكدة تضامنها مع حكومة وشعب المملكة، كما دان الأردن الهجوم الإرهابي، معتبرا إياه تصعيدا جديدا خطيرا يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في السعودية ويزيد من التوتر في المنطقة، ودان البرلمان العربي بأشد العبارات.ونددت بريطانيا، ودانت باكستان بشدة. من ناحية ثانية، أكد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الرياض، أمس، موقف المملكة الثابت والداعم لليمن وشرعيته الدستورية. وقال إنه التقى هادي بناء على توجيهات من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ليؤكد دعم المملكة له ولحكومته. وشدد أيضاً على أن أمن اليمن جزء لا يتجزء من أمن المملكة، مجدداً موقف المملكة الدائم في دعم الشرعية لمواجهة تمرد وانقلاب الميلشيات الحوثية المدعومة من إيران والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره. كما أشاد نائب بحرص هادي على الحوار لمعالجة القضايا وسعيه لإنجاحه. من جانبه، أكد هادي، أن هناك توافقاً ستراتيجياً دائماً بين اليمن والمملكة تجاه القضايا المصيرية في مواجهة التمدد الإيراني ودعم اليمن وشرعيته ووحدته وأمنه واستقراره.

 

وزيرا الطاقة السعودي والأميركي يبحثان بناء مفاعلات نووية

واشنطن، الرياض، عواصم – وكالات/14 أيلول/2019

أكد وزير الطاقة الأميركي ريك بيري إنه يعتزم لقاء وزير الطاقة السعودي الجديد الأمير عبدالعزيز بن سلمان غدا الاثنين، حيث لا تزال الولايات المتحدة تجري مفاوضات مع المملكة من أجل التوصل لاتفاق لبناء مفاعلات نووية هناك، يمكن أن تساعد الصناعة النووية الأميركية المحلية المتعثرة حاليا.وذكر بيري في مقابلة مع تليفزيون “بلومبرغ” الأميركي أن “السعودية تتجه إلى أن تكون قائدة في العالم في مجال التكنولوجيا، وأحد السبل لأن تقود في عالم التكنولوجيا هو إبرام اتفاقية قوية لحظر الانتشار النووي مع الولايات المتحدة”. ومن المقرر أن يلتقي المسؤلان في اجتماع بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا غدا، وقال بيري إن “لنا علاقة سابقة وأعرفه”. وذكر بيري أن عدم بناء الولايات المتحدة مفاعلات نووية مدنية في السعودية، قد يسمح لدول تفتقر لمعايير الانتشار النووي بالدخول للقيام بذلك. وأضاف: “نعتقد أن من المهم للغاية لأي جهة تقوم ببناء محطات مدنية للطاقة النووية في العالم أن تعمل مع الولايات المتحدة”، مشيدا بمعايير أميركا لمنع الانتشار النووي. من جانبه، بحث وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف، في مكتبه بديوان الوزارة في الرياض، مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب، المدير التنفيذي لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورنكوف، نشاط مركز مكافحة الإرهاب الذي ساهمت المملكة بتأسيسه ودعمه بمبلغ 110 ملايين دولار. واستعرض الجانبان الجهود المشتركة المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب.

 

كاتب سعودي: الطائرات التي استهدفت “أرامكو” انطلقت من العراق

الرياض – وكالات/14 أيلول/2019

استبعد المحلل السياسي السعودي شاهر النهاري، أن يكون الحوثيون هم من نفذوا الهجوم على معملين لشركة “آرامكو” شرق السعودية. وقال النهاري، إنه “من غير المعقول أن تقطع هذه الطائرات مسافة 1300 كيلومتر من دون أن تتعرض لها القوات السعودية، وعليه فإن هذه الطائرات أتت من نقطة قريبة ولعلها العراق”، متهماً إيران بالوقوف خلف الهجوم. وأكد أن السعودية تتعامل كدولة وليس كميليشيات، وأعلنت من قبل أنها لا تنوي الدخول في حروب، وعليه فإنها تلجأ دوما للطرق المعترف بها دولياً كمجلس الأمن الدولي.

 

ترامب: حمزة بن لادن قُتل بين أفغانستان وباكستان

واشنطن – وكالات/14 أيلول/2019

 أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، مقتل حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم “القاعدة” السابق أسامة بن لادن. وأوضح ترامب في بيان نشره البيت الأبيض، أن “حمزة بن لادن، المسؤول الكبير في القاعدة ونجل أسامة بن لادن، قتل في عملية لمكافحة الإرهاب نفذتها الولايات المتحدة في منطقة بين أفغانستان وباكستان”. وكان مسؤولون أميركيون كشفوا مطلع أغسطس الماضي، أن حمزة بن لادن، الذي كان مرشحاً لوراثة موقع والده على رأس التنظيم، قُتل في عملية “لعبت الولايات المتحدة دوراً فيها”. وفي وقت سابق، أجاب ترامب أنه لا يريد التعليق على التقارير التي تحدثت عن مقتل حمزة بن لادن، لكن وزير الدفاع مارك إسبر قال لدى سؤاله عما إذا كان حمزة بن لادن قد مات “هذا ما أفهمه”. وأضاف: “ليس لدي تفاصيل، وإذا كانت لدي تفاصيل فإنني لست متأكداً إلى أي مدى يمكنني مشاركتك بها”.وكان حمزة بن لادن فرّ بعد هجمات 11 سبتمبر العام 2001 مع أعضاء آخرين من “القاعدة” إلى إيران، لينُقل بعدها مع عائلته إلى المنطقة الحدودية مع باكستان.

 

روسيا: الحرب في سورية انتهت … وواشنطن: لن نرسل قوات إضافية وقمة ثلاثية غداً تبحث الوضع في إدلب وشرق الفرات

عواصم – وكالات/14 أيلول/2019

 أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الحرب في سورية انتهت، وأن البلاد تعود تدريجياً إلى الحياة الطبيعية، مشيراً إلى بقاء بعض بؤر التوتر في المناطق التي لا تخضع لسيطرة الدولة، مثل إدلب ومنطقة شرق الفرات. واعرب عن قناعته بأن الدعوة لعقد اللجنة الدستورية ستوفر الإمكانية للأطراف السورية في الحكومة والمعارضة للانخراط للمرة الأولى في حوار مباشر بشأن تحديد مستقبل البلاد. في غضون ذلك، أعلن الكرملين أن القمة الثلاثية الخامسة بشأن سورية، التي ستجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، في أنقرة، غداً الإثنين، ستبحث في الوضع في إدلب وشمال شرق سورية. من جانبه، جدد أردوغان، تهديده للدول الأوروبية بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين إلى أوروبا ما لم يتم تقديم مساعدات ودعم للمنطقة الآمنة، مشيرا إلى أن المساعدات الغربية التي قُدمت غير كافية، مضيفاً إن تركيا أنفقت 40 مليار دولار على اللاجئين السوريين. على صعيد آخر، قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي إن الجيش الأميركي لن يزيد عدد قواته في سورية لتنفيذ دوريات مشتركة مع تركيا، مضيفاً إن هدفه النهائي هو خفض عدد القوات. ميدانياً، قتل ستة مدنيين على الأقل، معظمهم جراء قصف صاروخي لقوات النظام على جنوب محافظة إدلب شمال غرب سورية، رغم سريان وقف لإطلاق النار منذ أسبوعين، فيما منعت “جبهة النصرة” عدداً من المدنيين في محافظة إدلب من التوجه نحو معبر أبوالضهور، الذي فتحه النظام السوري من أجل انتقال السكان نحو مناطق سيطرة الدولة.في غضون ذلك، اتهمت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، تركيا بخرق بنود تفاهمات “الآلية الأمنية” المتفق على تنفيذها بين الطرفين شمال سورية. وفي سياق آخر، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية أن المسلحين يمنعون حافلات الأمم المتحدة من دخول مخيم الركبان لنقل النازحين من المخيم.

 

اليمن: تحركات للجيش و”المجلس الانتقالي” ونذر معركة في أبين واستشهاد ستة جنود إماراتيين في تصادم آليات عسكرية

عدن – وكالات/14 أيلول/2019

 دفع الجيش اليمني، تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة أبين (جنوب)، التي يتقاسم السيطرة عليها مع قوات “المجلس الانتقالي الجنوبي”. وقال مصدر عسكري أول من أمس، إن الجيش نقل عربات ومدرعات وعشرات الجنود من مأرب، إلى مدينة شقرة بمديرية خنفر شرق عاصمة أبين، وذلك عبر محافظة شبوة. وأضاف إن التعزيزات هي الثانية خلال 24 ساعة من وصول دبابات ومدرعات إلى شقرة ومواقع في العرقوب بمديرية خنفر، آتية من شبوة. وأشار إلى أن نقل الأسلحة يأتي عقب إزالة الجيش حاجز تفتيش نصبته قوات “المجلس الانتقالي “في مديرية المحفد شمال شرق أبين لمنع تحركات الجيش، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف مقاتلي المجلس، بينهم قيادي. في المقابل، عزز “المجلس الانتقالي” عزز قواته في وادي حسان شرق مديرية زنجبار ومناطق أخرى في خنفر، بمدرعات وآليات ومقاتلين، بعد ساعات من وصول تجهيزات عسكرية، بينها ألغام في مسعى لعرقلة أي محاولة تقدم للجيش نحو زنجبار.

من ناحية ثانية، أعلنت دولة الإمارات أمس، وصول جثامين جنودها الستة، الذين انتقلوا إلى جوار ربهم أول من أمس، في حادث تصادم آليات عسكرية باليمن، إلى مطار البطين الخاص بأبوظبي، على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة الإماراتية. وجرت على أرض المطار المراسم العسكرية الخاصة باستقبال الجثامين، حيث كان في الاستقبال عدد من كبار ضباط القوات المسلحة. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، نعت بالأمس جنودها الستة؛ نتيجة حادث تصادم آليات عسكرية، خلال أدائهم لواجبهم الوطني في أرض العمليات باليمن.

 

أوغلو يقفز من مركب حزب أردوغان الغارق ويؤسس حزباً جديداً وأوامر جديدة باعتقال 223 عسكرياً

أنقرة – وكالات/14 أيلول/2019

 أعلن رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، أنه سيشكل قريباً حزباً سياسياً منافساً لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا. وقال داود أوغلو في مؤتمر صحافي، أول من أمس، إن إنشاء حزب جديد مسؤولية تاريخية وواجب تجاه تركيا، معلناً عن استقالته من الحزب الذي كرس له الكثير من الجهود على مدى سنوات. وأكد أنه يعمل على تشكيل كيان سياسي جديد يعتمد الديمقراطية الدستورية، داعياً “جميع الأشخاص مهما كانت توجهاتهم السياسية للمشاركة في الحركة السياسية”. واتهم “العدالة والتنمية” بالانحراف عن أهدافه، ووصف قرارات إدارة الحزب بالخطيرة والتي لا تتلاءم مع المبادئ التأسيسية للحزب.

وفي المؤتمر، الذي عقده برفقة قيادات مطرودة من الحزب، هم البرلمانيان السابقان أيهان سفر أوستون وعبدالله باشجي، ونائب الأمين العام السابق سلجوق أوزداغ، قال إنه “لا يمكن أن يتخيل مواجهة طرده من الحزب الذي بذلنا فيه جهوداً لنجاحه”، ملوحاً بفتح “دفاتر الإرهاب”.

وأضاف ان “العامل الكبير لإحياء هذا الحزب هو أن يكون مصدر أمل للشعب وأن يكون لائقاً له”. وأكد أن “قرار طرده من الحزب لا يستند إلى المبادئ التي تأسس عليها الحزب، ومن اتخذ القرار سيدفع الثمن أمام الشعب”، مشيراً إلى أن “إدارة الحزب الحالية عملت على تصفية الفريق المؤسس للحزب”. من ناحية ثانية، أمرت السلطات التركية أمس، بإلقاء القبض على 223 عسكرياً في الخدمة بأنحاء البلاد وجمهورية شمال قبرص التركية للاشتباه في صلتهم بشبكة الداعية فتح الله غولن. وأشارت أنباء صحافية إلى أن السلطات تسعى للقبض على المشتبه بهم في 49 إقليماً تركياً وفي شمال قبرص، مضيفة ان من بين هؤلاء مئة من الجيش و41 من القوات الجوية و32 من البحرية. وشنت الشرطة مداهمات للقبض على المشتبه فيهم واحتجزت 50 منهم. قضائياً، أصدر القضاء التركي أمس، حكماً بالسجن ستة أعوام وثلاثة أشهر بحق مواطنة ألمانية

 

العراق: قوات الجيش تتمركز قرب المدن بعد تسلم الشرطة الملف الأمني  وطوابير من العائلات العالقة من دون مأوى

بغداد – وكالات/14 أيلول/2019

كشف مصدر عسكري عراقي أمس، أن قوات الجيش ستتمركز بالقرب من حدود كل مدينة، وذلك بعد تسلم الشرطة المحلية الملف الأمني. وقال المصدر إن “قوات الجيش ستكون حالياً على مقربة من المدن وجاهزة لدعم الشرطة المحلية، في حال حدوث أي طارئ بشكل لا يتجاوز بضع دقائق للوصول إلى أي مكان بتلك المدن”. وأضاف إن إخلاء الأحياء السكنية والابتعاد عن الأسواق والتجمعات المدنية بشكل عام من قبل الجيش يمنح شعوراً للمواطنين بتحسن الأمن ويخفف من الظواهر المسلحة في الشارع. وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن قال أخيراً، إن الشرطة الاتحادية ستتسلم مهام أربع محافظات في بداية أكتوبر المقبل. من ناحية ثانية، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف أمس، أن التوافق الكبير بين بغداد وموسكو سيعزز مواجهة التحديات المشتركة، مشيرا إلى أن العراق وروسيا يعملان سوياً من أجل استقرار المنطقة. وقال إن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ل‍بغداد في السابع والثامن من أكتوبر المقبل، تأتي في إطار جملة من التحولات على مستوى المنطقة، وتدارس الوضع مع بغداد ممثلة بالرئاسات الثلاث ووزير الخارجية العراقي. وأشار إلى أن “العلاقات الروسية – العراقية تتسم بطابع ستراتيجي مستقر”. في غضون ذلك، أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن بلاده لا تتمنى الحرب في أي منطقة، مشدداً على ضرورة أن يتحول العراق من ساحة للتنازع إلى ساحة لتلاقي المصالح.

على صعيد آخر، أعلنت الاستخبارات العسكرية اعتقال إرهابيين إثنين في منطقة القيارة جنوب الموصل، فيما اعتقلت السلطات الأمنية شبكة إرهابية خططت لتنفيذ عمليات خلال “زيارة الأربعين”. إلى ذلك، كشفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان أمس، أنه ولليوم الرابع على التوالي ما زالت طوابير العوائل النازحة المبعدة من مخيمات “الحاج علي” جنوب الموصل عالقة من دون مأوى.

 

طالبان» ترسل فريقاً إلى روسيا بعد انهيار المحادثات مع واشنطن

كابل/الشرق الأوسط أونلاين/14 أيلول/2019

أعلن مسؤولون في حركة «طالبان» الأفغانية أن الحركة أرسلت وفداً إلى روسيا لبحث إمكانات انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بعد انهيار المحادثات مع الولايات المتحدة هذا الشهر. وقال مسؤول كبير في «طالبان» في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز» للأنباء إن «الغرض من مثل هذه الزيارات هو اطلاع زعماء الدول على محادثات السلام وقرار الرئيس ترمب إلغاء عملية السلام في توقيت حل فيه الجانبان كل المسائل العالقة وكانا على وشك توقيع اتفاق للسلام». وقال مسؤول «طالبان»، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن الهدف من الزيارات ليس محاولة إحياء المفاوضات مع الولايات المتحدة بل تقييم الدعم الإقليمي لمسألة إرغامها على الرحيل من أفغانستان. ويأتي ذلك بعد أيام من إلغاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب اجتماعاً كان من المزمع عقده مع قادة في «طالبان» بمنتجع الرئاسة في كامب ديفيد. وتتطلع «طالبان» لتعزيز الدعم الإقليمي لها عبر زيارات خارجية من المقرر أن تشمل أيضاً الصين وإيران ودولاً في وسط آسيا.

وعبرت روسيا الأسبوع الماضي عن أملها في عودة عملية السلام إلى مسارها وحثت الجانبين على استئناف المحادثات. واستضافت روسيا اجتماعات بين ممثلين لحركة «طالبان» والمجتمع المدني والسياسي الأفغاني. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية يوم (الخميس) الماضي: «مقتنعون بأن انتهاء الوجود العسكري الأجنبي التام شرط أساسي لسلام قابل للاستمرار في أفغانستان». وأجرى مسؤولون أميركيون محادثات مع مسؤولي «طالبان» امتدت شهوراً في العاصمة القطرية الدوحة حيث اتفقوا على مسودة اتفاق كانت ستؤدي لانسحاب نحو 5 آلاف جندي أميركي من أفغانستان في مقابل الحصول على ضمانات أمنية من «طالبان». لكن الاتفاق، الذي كان مجرد خطوة باتجاه اتفاق للسلام، لاقى انتقاداً شديداً من الحكومة الأفغانية التي لم يُسمح لها بالمشاركة في المحادثات. ولم تتضمن المسودة اتفاقاً لوقف إطلاق النار. ومع استمرار العنف وبعد هجوم انتحاري في كابول أودى بحياة 12 شخصاً على الأقل منهم جندي أميركي، أعلن ترمب عبر «تويتر» إلغاء اجتماع كامب ديفيد.وقال ترمب بعدها إن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود وإن القوات الأميركية ستصعد عملياتها ضد «طالبان» التي تسيطر حالياً على أكبر مساحة من الأراضي منذ الإطاحة بها من الحكم في حملة قادتها الولايات المتحدة عام 2001.

 

السيسي: بيني وبين الشعب ثقة... والجيش المصري مخلص وشريف فند اتهامات أثارت جدلاً بوجود فساد

القاهرة/الشرق الأوسط أونلاين/14 أيلول/2019

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، أن ما حدث في عام 2011، في إشارة إلى انتفاضة 25 يناير (كانون الثاني) التي أطاحت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، كان له تأثير سلبي على البلاد، مشيرا إلى أن السدود (في إشارة مبطنة إلى سد النهضة الإثيوبي) لم تكن تبنى على نهر النيل إلا بعدما حصل في هذا العام، وكذلك أشار إلى الضرر الذي لحق بقطاع السياحة. وفي رد على الاتهامات التي أطلقها مقاول مصري في الأسبوعين الأخيرين بوجود فساد، قال الرئيس المصري خلال جلسة في المؤتمر الوطني الثامن للشباب، إن حالة «التشكيك موجودة منذ فترة طويلة»، مؤكداً أن «العدالة هي الحل»، وأضاف أن الجيش المصري «مؤسسة كبيرة جداً والهدف هو اللعب في الثقة بين الشعب والرئيس»، مشدداً «اللي بيني وبين الناس الثقة... وأما حد يقولهم الراجل اللي بتثقوا فيه مش مظبوط (سليم) دي حاجة خطيرة جدا». وتابع السيسي موجها حديثه للشعب المصري: «اللي بيني وبينكم مش إني أكبر من المساءلة... الحقيقة أكبر مني ومنكم»، لافتاً إلى أن أي إنجاز يتحقق يأتي بعده هجمات إرهابية أو هجمات بشكل مختلف. وكان المقاول والممثل المصري محمد علي قد أثار جدلاً في الأسبوعين الأخيرين بنشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل يتهم فيها الرئيس المصري والقوات المسلحة بالفساد.

وقال علي إنه شارك في مشروعات اعتبرها بلا جدوى، بينها استراحات وفيلات رئاسية في مناطق بعينها في القاهرة والإسكندرية. وأكد الرئيس المصري أن ما جرى تداوله عن تكلفة بناء مدفن لأسرته على نفقة الدولة هو «كذب وافتراء»، مضيفاً أن كل ما تلقاه من هدايا موجود في متحف. وأوضح السيسي أن الهدف من هذه الاتهامات هو تحطيم إرادة المصريين، قائلا: «والله العظيم ابنكم أمين وشريف ومخلص». وفيما يتعلق ببناء قصور رئاسية جديدة، قال: «آه أنا عامل قصور رئاسية وهعمل... دي مش ليا... أنا بعمل دولة جديدة»، مستدركا: «مفيش حاجة باسمي كله باسم مصر». كما أكد أن هز ثقة الجيش في قائده الأعلى «شيء خطير»، مشيرا إلى أن الجيش المصري هو الأقوى في المنطقة. وشدد الرئيس المصري على أنه لا يسمح بوجود شخص سيئ في مؤسسات الدولة، وقال: «قد يكون هناك شخص مش كويس ده طبيعي، لكن ما ليس طبيعياً أن نشجعه أو نسكت عليه». وكان السيسي قد أكد في وقت سابق اليوم، خلال إحدى جلسات المؤتمر، أن الجيش المصري هو مركز الثقل الحقيقي في المنطقة بشكل عام. وقال: «الجيش المصري هو حائط الصد الأول والأخير للدولة المصرية»، مشدداً على أنه «لا يمكن أن نقبل الإساءة للجيش المصري في ظل ما تحقق من إنجازات وما يمثله للدولة المصرية»، حسب ما نقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية. وأضاف الرئيس المصري أن «إضعاف قدرة الدولة الوطنية هو الهدف الرئيسي للإرهاب»، لافتاً إلى أن الإرهاب استخدم في تدمير سوريا وليبيا وبلدان في وسط أفريقيا واليوم يهدف إلى استنزاف الدولة المصرية.

 

المرصد: مقتل 6 مدنيين بقصف على إدلب رغم وقف إطلاق النار

بيروت/الشرق الأوسط أونلاين/14 أيلول/2019

قتل ستة مدنيين على الأقل، معظمهم جراء قصف صاروخي لقوات النظام على جنوب محافظة إدلب شمال غربي سوريا، رغم سريان وقف لإطلاق النار منذ أسبوعين، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (السبت). وبدأ في نهاية أغسطس (آب)، سريان وقف لإطلاق النار في إدلب (شمال غرب) ومحيطها أعلنته موسكو ووافقت عليه دمشق، إلا أنه يتعرض لخروقات متزايدة وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد. وتسبب قصف صاروخي نفّذته قوات النظام أمس (الجمعة) على مدينتي معرة النعمان وكفرنبل في ريف إدلب الجنوبي بمقتل خمسة مدنيين بينهم طفلة، فيما قتل مدني سادس جراء ضربات روسية استهدفت قرية في ريف إدلب الغربي، بحسب المرصد. وبذلك، ارتفعت حصيلة القتلى، بحسب المرصد، منذ سريان وقف إطلاق النار، إلى 11 مدنياً، ثمانية منهم بقصف صاروخي ومدفعي لقوات النظام، واثنان جراء غارات روسية، فيما تسببت غارات نفذتها قوات النظام بمقتل مدني واحد على الأقل.

وأفاد المرصد عن قصف بقذائف صاروخية تنفذه قوات النظام السبت على مناطق عدة في جنوب إدلب وشمال اللاذقية وغرب حماة، غداة سقوط قذائف عدة ليلاً في محيط نقطة تتمركز فيها القوات التركية في قرية كفرحطاط في ريف إدلب الجنوبي. وتركز الطائرات الروسية ضرباتها على مواقع مجموعات متشددة في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، بحسب المرصد. وخلال الأيام العشرة الأولى من الهدنة، توقفت الغارات تماماً كما هدأت المواجهات الميدانية بين قوات النظام والفصائل المعارضة عند أطراف المنطقة. إلا أن ذلك لم يحُل دون استمرار القصف المدفعي والصاروخي، بينما شنّت طائرات روسية وأخرى سورية غارات على مناطق عدة خلال الأيام القليلة الماضية. وهذه الهدنة هي الثانية من نوعها منذ بدء دمشق بدعم روسي في نهاية أبريل (نيسان) تصعيد قصفها على المنطقة، ما تسبب بمقتل 980 مدنياً على الأقل وفق المرصد، وفرار أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة. وتؤوي إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم تقريباً من النازحين، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) كما تنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً. والمحافظة ومحيطها مشمولان باتفاق أبرمته روسيا وتركيا في سوتشي في سبتمبر (أيلول) 2018 ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مواقع سيطرة قوات النظام والفصائل، على أن تنسحب منها المجموعات المتشددة. إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذ الاتفاق، وتتهم دمشق أنقرة بالتلكؤ في تطبيقه. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وتسبّب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

الحكومة الإسرائيلية تجتمع في مستوطنة بغور الأردن وقادة الأجهزة الأمنية منعوا نتنياهو من إعلان التوسّع في الضفة

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط أونلاين/14 أيلول/2019

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس الجمعة، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الأمن العام، ناداف أرغمان، منعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الإعلان عن ضم مناطق واسعة جداً من الضفة الغربية لإسرائيل، من بينها غور الأردن وشمالي البحر الميت وجميع المستوطنات، بينما قرر نتنياهو، عقد جلسة حكومته العادية، غداً الأحد، في إحدى المستعمرات اليهودية المقامة في غور الأردن. وقالت المصادر إن نتنياهو كان قد اتخذ قراره بهذا الشأن، عندما أدرك أن حظوظه للفوز بالانتخابات تضمحل. وقرر الإعلان عن ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم الثلاثاء الماضي. ولذلك صدرت بلاغات من مكتبه للصحافيين، في ظهيرة ذلك اليوم، بأنه سيدلي بتصريح «دراماتيكي» عند الساعة الخامسة مساء؛ لكن انعقاد المؤتمر الصحافي تأخر ساعة ونصف الساعة تقريباً، ليتبين أنه خلال هذه المدة جرى نقاش صاخب بين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية، الذين حذروه بشدة من مغبة خطوة كهذه وتبعاتها الأمنية الخطيرة، ما دفعه إلى التراجع عن قراره، والإعلان عن نيته اتخاذ قرار بضم غور الأردن في حال فاز في الانتخابات وشكل الحكومة المقبلة. وقالت هذه المصادر إن المحادثة التي أجراها نتنياهو مع كل من أرغمان وأفيف كوخافي، على مسمع من رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، من أجل إطلاعهم على قراره بالإعلان عن ضم الضفة، كانت محادثة صعبة، تضمنت صراخاً من جانب نتنياهو بالأساس، بعد أن لمح قادة الأجهزة الأمنية بأن إعلاناً كهذا ينطوي على عدم مسؤولية؛ لأن من شأنه أن يقود إلى مخاطر كبيرة. وكان هذا موقف «الشاباك» والجيش؛ لكن موقف بن شبات غير معروف حتى الآن. يضاف إلى ذلك موقف المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، بأنه توجد صعوبات في تنفيذ خطوة كهذه من جانب حكومة انتقالية، لم تحظَ بثقة الجمهور. وحسب هذه المصادر، فإن نتنياهو اتصل بقادة الأجهزة الأمنية قبل عشر دقائق من الموعد الأصلي للمؤتمر الصحافي؛ لكن هذه المحادثة استمرت ساعة ونصف الساعة، تخللها صراخ نتنياهو؛ لكن «قادة الأجهزة الأمنية وجهوا انتقادات لنتنياهو واستخدموا عبارات شديدة للغاية». وقد حذره قادة الأجهزة الأمنية من أن إعلاناً كهذا، الذي يشكل حالة سياسية وأمنية تنهي العلاقة مع السلطة الفلسطينية: «ينبغي تنفيذه بعد مداولات عميقة، وعمل جماعي، واستشراف الأضرار المحتملة إلى جانب النجاعة» من خطوة كهذه. وطرحوا سيناريوهات الأضرار المحتملة من ضم فوري لغور الأردن إلى إسرائيل، عشية الانتخابات، من دون دعم أميركي كامل. كذلك تحدث قادة الأجهزة الأمنية عن الوضع الحساس لملك الأردن، عبد الله الثاني، وطرحوا احتمالاً مفاده أن خطوة كهذه من شأنها أن تشكل خطراً على حكمه، وأن تقود إلى إلغاء اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن.

وشدد قادة الأجهزة الأمنية أيضاً، أمام نتنياهو، على مخاطر خطوة كهذه وانعدام المسؤولية بالإعلان عن قرار كهذا «من دون التحضير له، وتنسيقه مع جهات كثيرة، وإعداد دعم دولي وإطلاع شركاء لإسرائيل في الشرق الأوسط على القرار». ونقلت المصادر عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، اطلع على فحوى المحادثة، قوله إن «هذا كان حدثاً غير مسبوق في عهد نتنياهو الحالي، من ناحية نبرات الصوت المرتفعة، والانتقادات الشديدة التي تبادلها الأطراف». ومن هنا غير نتنياهو تصريحه، ليكتفي بالحديث عن نية للضم. من جهة أخرى، وفي خطوة انتخابية تظاهرية تؤكد تصميمه على ضم مناطق واسعة في الضفة الغربية المحتلة إلى السيادة الإسرائيلية، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد جلسة حكومته العادية، غداً الأحد، في إحدى المستعمرات اليهودية المقامة في غور الأردن. وحسب مصادر سياسية مطلعة، فإن نتنياهو سيعيد حديثه مرة أخرى عن نيته ضم المنطقة، وربما يفاجئ بتصريح أشد حدة، ما جعل المستشار القضائي للحكومة، أبيحاي مندلبليت، يقرر حضور الجلسة لكي يحذر الوزراء من أن أي قرار ضم في هذه المرحلة يعتبر غير دستوري؛ لأن حكومتهم تعتبر حكومة انتقالية. وسبق نتنياهو عقد الجلسة بتصريحات أدلى بها للصحيفتين اليمينيتين المعبرتين عن مواقفه ومواقف المستوطنين: «يسرائيل هيوم» و«ماكور ريشون»، ونشرتاها أمس الجمعة، قائلاً: «أنا الذي جلب اعترافاً أميركياً، من الرئيس دونالد ترمب، بالقدس كعاصمة إسرائيل، ونقل السفارة إليها، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية في هضبة الجولان، وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الخطير مع إيران. والآن أنا أجهز العقول وأمهد لنشر الوعي من أجل فرض السيادة على المستوطنات، تلك التي داخل الكتل وتلك التي خارجها، وبالطبع على مناطق أخرى، وبضمنها غور الأردن». وأضاف: «إنني أمد سككاً حديدية، أمهد للعقول، أجهّز الأمور من أجل أن يكون ما فعلته في الجولان والقدس سارياً في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أيضاً، وفي غور الأردن بالطبع. ولم أتحدث عن فرض القانون على المستوطنات فقط، وإنما على المنطقة كلها». وقال نتنياهو إن «(صفقة القرن) ستنشر، حسب كافة المؤشرات، بعد الانتخابات مباشرة. وقد قلت إنني سأحاول فرض السيادة بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ولذلك سأنتظر حتى يتم استعراض خطة الرئيس؛ لكن ثمة خطوة واحدة بالإمكان تنفيذها فوراً، وهي فرض السيادة على غور الأردن وشمال البحر الميت، وهي منطقة مهمة، مع الخطة أو من دونها، لمستقبل دولة إسرائيل، ويوجد إجماع واسع في هذا الشأن».

 

المنسق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب: أعداد من «الدواعش» عادوا من مناطق الصراعات

بروكسل: عبد الله مصطفى/الشرق الأوسط أونلاين/14 أيلول/2019

قال جيل دي كيروشوف المنسق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب، إن هناك أعداداً من المقاتلين الذين حاربوا ضمن صفوف «داعش» عادوا بالفعل إلى أوروبا، كما أن هناك أعداداً منهم قتلوا هناك، وأعدادًا أخرى غير معروف مصيرهم، أو أين هم الآن، وربما ذهبوا إلى ليبيا أو أفغانستان».

في الوقت نفسه حذر المسؤول الأوروبي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «من أنشطة (الدواعش) في أي مكان آخر، عقب الهزيمة التي لحقت بهم في سوريا والعراق، هذا مع استمرار نشاط قياداتهم هناك حتى الآن»، وأشار المسؤول الأوروبي إلى ظهور أنشطة لـ«الدواعش» في أماكن أخرى من العالم.

جاءت تصريحات المسؤول الأول عن ملف مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، على هامش إطلاق أول سجل قضائي أوروبي لمكافحة الإرهاب تحت إشراف وكالة العدل الأوروبية (يوروغست). وقال دي كروشوف رداً على سؤال حول أهمية هذا السجل القضائي، إن الهدف من هذا السجل هو ربط أجزاء الملف ببعضها البعض للوصول إلى تفاصيله، فأجهزة المخابرات والأمن تتبادل المعلومات بينها، وهو ما نحتاج عمله للمعلومات القضائية، وبالتالي فإن وجود هذا السجل يسمح بمعرفة المحاكمات الجارية والأحكام الصادرة، ما يسهل ربط الأشخاص المعنيين، والمنظمات، ويسهل معرفة العلاقة بين الإرهاب والجريمة المنظمة.

وحول سؤال عن عودة المقاتلين الأجانب من الأوروبيين، بعد مشاركتهم في القتال بمناطق الصراعات، قال دي كيروشوف «لا يوجد قرار موحد حول المقاتلين الأوروبيين المعتقلين في سوريا والعراق»، وأضاف أن الدول الأوروبية تريد التعامل مع ملفاتهم، «ونحن نعمل على جمع المعلومات التي تسمح بمقاضاتهم، وأيضاً نبحث في إمكانية عودتهم أم لا، ولكن حتى الآن لا يوجد قرار نهائي على مستوى التكتل الأوروبي الموحد، بشأن التعامل مع ملف (الدواعش) من المقاتلين الأوروبيين».

ونوه إلى أن هذا الملف له أيضاً بعد إنساني يتمثل في أرامل وأطفال «الدواعش»، والظروف الصعبة التي يعيش فيها هؤلاء داخل المعسكرات التي خصصت لاستقبالهم. وحول إمكانية إجراء محاكمات للمقاتلين من الأوروبيين، قال دي كيرشوف: «نستطيع أن نساعد، وسيكون لنا دور، وأظهرنا الاستعداد للتعاون، وقمنا باتصالات عدة بالفعل، ومن المهم أنه في حال عاد هؤلاء الأشخاص أن يكون لدينا سجل قضائي يتضمن كل المعلومات بشأنهم».

وحول سؤال عن أعداد هؤلاء الأشخاص، سواء الذين عادوا بالفعل أو المتوقع عودتهم خلال الفترة المقبلة، قال المسؤول الأوروبي: «هذا سؤال صعب للغاية، نحن نعلم أن هناك أعداداً عادت بالفعل إلى أوروبا، وهناك أعداد أخرى لقيت حتفها في مناطق الصراعات، ولهذا يمكن القول إن هناك أعداداً نعلم ماذا حدث لهم، وأعداداً أخرى لا نعرف شيئاً عن مصيرهم، وهناك الآن إمكانية للتعرف على هوية الذين قتلوا في مناطق الصراعات، ومنها الرقة والموصل، عقب إجراء تحليلات (دي إن إيه)، ولكن ستظل هناك حالات مجهولة المصير، بعد أن غادروا، وربما يكونون قد توجهوا إلى ليبيا وأفغانستان، وهناك أعداد غادرت مناطق الصراعات ولم تصل بعد إلى أوروبا». وحول المخاوف من أن يظهر تنظيم «داعش» من جديد في دولة أخرى، عقب هزيمته في منطقة الحدود بين سوريا والعراق، قال دي كيروشوف «إن تنظيم (داعش) لا يزال موجوداً من خلال تأثيره على الأشخاص في أماكن متفرقة من العالم، ولك أن تأخذ على سبيل المثال، الهجوم الذي استهدف كنيسة في سيرلانكا، وأودى بحياة أعداد كبيرة من الأشخاص، وهذا يثبت أن هناك من تأثر بالتنظيم الإرهابي وأفكاره، وقام بتنفيذ هجمات دون أن يكون هناك أي وجود حقيقي لـ(داعش)، وهذا أمر مصدر قلق كبير، كما أن قيادات (داعش) لا تزال ناشطة في مناطق في سوريا والعراق، وتضع مخططات إرهابية، إذن ليس من السهل لأي شخص أن يقول: إن (داعش) قد انتهى». وعندما أعدت السؤال حول أعداد محددة لـ«الدواعش» الذين وصلوا إلى أوروبا، حتى الآن، قال دي كيرشوف إن هناك المئات جرى رصدهم من خلال الأجهزة المعنية على الصعيد الأوروبي، وهي مكلفة بهذا الأمر، وهناك أيضاً أعداد جرى رصدهم عبر السلطات الوطنية في الدول الأعضاء. ومنذ فترة، شهدت عدة عواصم أوروبية، ومنها بروكسل ولاهاي ولندن وباريس وغيرها، جدلاً كبيراً حول مسألة عودة أرامل وأطفال «الدواعش»، ثم بدأ الجدل يزداد بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، دول أوروبا، لاستقبال 800 من المقاتلين الأجانب، الذين يحملون جنسيات أوروبية، وجرى احتجازهم في معسكرات خاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرقي سوريا». ومع قرب حلول ربيع العام الحالي، قالت متحدثة باسم السياسة الخارجية والأمنية الأوروبية في بروكسل، إن الاتحاد الأوروبي يدرس إعداد مجموعة من المقترحات تتعلق بخطوات تساعد الدول الأوروبية على التعامل مع ملف عودة المقاتلين الأجانب الذين اعتقلتهم القوات الأميركية في سوريا. من جهتها، قالت مايا كوسيانتيش، في إجابة على أسئلة «الشرق الأوسط» في بروكسل، إن المقترحات ستوضع على الطاولة للنقاش بشأنها، وتتضمن مجموعة من الإجراءات للتعامل مع هذا الملف، ولكن يبقى لكل دولة عضو في الاتحاد الحرية في التعامل مع هذه الخطوات وفقاً لرؤيتها وظروفها.

 

غوتيريش يطلق خطة عالمية لحماية المواقع الدينية وأماكن العبادة والسعودية تطالب بالتصدي للأعمال التي تغذي الإرهاب وتنشر الكراهية

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط أونلاين/14 أيلول/2019

قدّم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خطة عمل لحماية المواقع الدينية إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، واصفاً إياها بأنها «جهد جديد رئيسي لمحاربة الكراهية والعنف في العالم». وحضّ حكومات العالم على حماية كل المواقع الدينية، عقب سلسلة الهجمات الدامية التي استهدفت المصلين.

وكان غوتيريش يعرض أمام الصحافيين الخطة التي طوّرها، بناء على طلب الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، ميغيل أنخل موراتينوس، عقب المذبحة التي وقعت في مسجدين بكرايستتشيرش في نيوزيلندا، والهجوم على كنيس شجرة الحياة في مدينة بيتسبرغ في الولايات المتحدة، و3 كنائس كاثوليكية في سريلانكا، خلال الاحتفال بعيد الفصح، فقال للصحافيين في نيويورك إن «عالمنا يواجه موجة من معاداة السامية، والكراهية المعادية للمسلمين، والهجمات على المسيحيين والتعصب تجاه الجماعات الدينية الأخرى»، مشيراً إلى أنه «في الأشهر الأخيرة وحدها، قُتل اليهود في المعابد، وقتل المسلمون بالرصاص في المساجد، وقتل المسيحيون أثناء الصلاة». وأضاف أن «المواقع الدينية هي رموز قوية لوعينا الجماعي»، مشيراً إلى أنه «عندما يتعرض الناس للهجوم بسبب دينهم أو معتقدهم، فإن المجتمع كله يتضاءل». وأكد أن «أماكن العبادة حول العالم يجب أن تكون ملاذات آمنة للتأمل والسلام، وليس مواقع سفك دماء وإرهاب. يجب أن يكون الناس في جميع أنحاء العالم قادرين على ممارسة إيمانهم بالسلام». وفي سياق تصميم الخطة، التقى فريق موراتينوس بكثير من أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومات والمنظمات الدينية والشباب والمجتمعات المحلية ووسائل الإعلام وشركات القطاع الخاص. وتوصلوا سوية إلى خطة، تشمل توصيات محددة لمساعدة الدول الأعضاء في جهودها لضمان أمن المواقع الدينية، بالإضافة إلى توصيات للأمم المتحدة والزعماء الدينيين والمجتمع المدني ومقدمي خدمات الإنترنت. وتوصي الخطة بالتالي بأن تقوم الأمم المتحدة بتطوير حملة اتصال عالمية لتعزيز الاحترام والتفاهم المتبادل وتطوير خرائط للمواقع الدينية في جميع أنحاء العالم، ووضع أداة تفاعلية عبر الإنترنت لشرح عالمية المواقع الدينية والمساعدة على تعزيز احترام وفهم أهميتها العميقة للأفراد والمجتمعات في كل قارة. وبعد العملية التشاورية الشاملة، أثنى موراتينوس على المجتمعين في الأمم المتحدة لدعمهم الشامل وشكرهم على مساهماتهم.

وأوضح موراتينوس أن الخطة وُضعت مع الأخذ بالاعتبار أهمية اتباع نهج شامل تؤدي من خلاله الجهات الفاعلة ذات الصلة دوراً في معالجة الوضع، معدّداً النقاط التي شددت الدول الأعضاء على إدراجها، مثل أن تكون الخطة ذات طابع عالمي، وأن تحارب خطاب الكراهية، وبخاصة على الإنترنت، وأن يكون للنساء والشباب دور فيها، وأن تشارك فيها كل الجهات الفاعلة الرئيسية بفاعلية، وأن يجري تأطير الخطة في سياق قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن، ذات الصلة. وتهدف الخطة أيضاً إلى أن تكون «وثيقة موجهة نحو تحقيق نتائج لتوفير استعداد أفضل، والاستجابة للهجمات المحتملة ضد المواقع الدينية»، كما ذكر موراتينوس أن نجاحها «سيعتمد على تنفيذها والتزام الجميع المستمر بالعمل بنشاط لحماية المواقع الدينية». وأكد أنه لن يدخر جهداً للمساعدة في تنفيذ التوصيات الواردة في الخطة، ومواصلة العمل عن كثب جميعاً من أجل العبادة الآمنة والسلمية.

وشاركت المملكة العربية السعودية، عبر نائب المندوب الدائم لدى المنظمة الدولية، الوزير المفوض في وزارة الخارجية خالد المنزلاوي، في هذه الفعالية، فقال إن بلاده تؤكد على حرمة كل المواقع الدنية وأماكن العبادة، مشدداً أيضاً على أن مبادرة الأمين العام «تأتي في وقت حساس، يشهد في العالم اعتداءات متزايدة على أماكن العبادة واستباحة حرمة الأماكن المقدسة». ووصف هذه الاعتداءات بأنها أعمال إرهابية تتطلب وقفة جادة للتصدي لهذه الممارسات والأعمال التي تغذي الإرهاب، وتنشر أفكار الكراهية والتطرف وممارسات الظلم والصدام الحضاري.

 

حمام وغربان ودلافين... المخابرات الأميركية تكشف عن «جواسيسها» خلال الحرب الباردة

نيويورك/الشرق الأوسط أونلاين/14 أيلول/2019

كشفت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) عن تفاصيل مهامها الجاسوسية السرية التي استخدمت فيها الحيوانات خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي. وتكشف الملفات التي عرضتها الوكالة عن كيفية تدريب الحمام على القيام بمهام سرية لتصوير مواقع حساسة داخل الاتحاد السوفياتي، حسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وكشفت الملفات أيضاً عن كيفية استخدام الغربان لإسقاط أجهزة التنصت من على عتبات النوافذ، وكيف تم تدريب الدلافين للقيام بمهام نوعية تحت الماء. وحسب الملفات، فقد اعتقدت «وكالة المخابرات المركزية الأميركية» أن الحيوانات يمكن أن تؤدي المهام «الفريدة» خلال العمليات السرية للوكالة. ففي السبعينات، تم إطلاق الاسم «تاكانا» على عملية استكشاف إمكانية استخدام الحمام المزود بكاميرات صغيرة تلتقط الصور تلقائياً في عمليات استخباراتية. واستفادت العملية من حقيقة أن الحمام يمتلك قدرة مذهلة تتمثل في أنه يمكن إسقاطه في مكان لم يسبق له زيارته من قبل ورغم ذلك فإنه يستطيع العودة لوطنه، حتى لو كان يبعد مئات الأميال. وكانت تكلفة الكاميرا 2000 دولار ووزنها 35 غراماً فقط، وأوضحت الاختبارات أن نحو نصف الصور المُلتقطة ستكون ذات نوعية جيدة، وتُظهر تفاصيل واضحة بشكل ملحوظ، ووجد الخبراء أن جودة الصور الفوتوغرافية تلك أعلى من مثيلتها التي تنتجها أقمار التجسس في ذلك الوقت. وتظهر الملفات أن الهدف الرئيسي لهذه العملية كان أحواض بناء السفن في لينينغراد، التي بُنيت فيها الغواصات السوفياتية الأكثر تقدماً. ويعود استخدام الحمام في الاتصالات إلى آلاف السنين، لكن في الحرب العالمية الأولى بدأ استخدامها لجمع المعلومات الاستخبارية.

وخلال عملية «تاكانا» أيضاً دربت المخابرات الأميركية الغربان على تسليم وتسلم أشياء صغيرة يصل وزنها إلى 40 غراماً عبر النوافذ في المباني التي يتعذر الوصول إليها. كما درست وكالة الاستخبارات الأميركية أيضاً إمكانية استخدام الطيور المهاجرة بوضع أجهزة استشعار فيها للكشف عما إذا كان الاتحاد السوفياتي قد اختبر أسلحة كيميائية. ويبدو أنه كانت هناك تجارب سِرّية لتوجيه الكلاب عن بعد عن طريق نوع من التحفيز الكهربائي للدماغ. ووضع أجهزة تنصت داخل القطط. وحاولت الاستخبارات الأميركية استخدام الدلافين في الهجوم على سفن العدو تحت الماء، وكان هناك اختبارات حول ما إذا كان بإمكان الدلافين حمل أجهزة استشعار لجمع أصوات الغواصات النووية السوفياتية أو البحث عن آثار أسلحة مشعة أو بيولوجية في منشآت قريبة. وبحلول عام 1967 كانت وكالة المخابرات المركزية الأميركية قد أنفقت أكثر من 600 ألف دولار على ثلاثة برامج لتدريب الدلافين والطيور والكلاب والقطط على عمليات جاسوسية.

ولا يزال عدد المهمات الفعلية التي استخدمت فيها الحيوانات للتجسس، والمعلومات التي جمعتها في نطاق السرية. ويُطلق مصطلح «الحرب الباردة» لوصف حالة الصراع والتوتر والتنافس بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وحلفائهما من فترة منتصف الأربعينات حتى أوائل التسعينات في القرن الماضي. وخلال هذه الفترة، ظهرت الندية بين القوتين من خلال التحالفات العسكرية والدعاية وتطوير الأسلحة والتسابق الفضائي، واشتركت القوتان في إنفاق كبير على الدفاع العسكري والترسانات النووية. واقتربت الحرب الباردة من نهايتها أواخر الثمانينات وبداية التسعينات، بوصول الرئيس الأميركي رونالد ريغان إلى السلطة حيث ضاعفت الولايات المتحدة ضغوطها السياسية والعسكرية والاقتصادية على الاتحاد السوفياتي. وفي النصف الثاني من الثمانينات قدّم الزعيم الجديد للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف مبادرتين للإصلاح الاقتصادي واتباع سياسات أكثر شفافية وصراحة، قبل أن ينهار الاتحاد السوفياتي عام 1991 تاركاً الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة في العالم.

 

استراحة تأمل في عقول «الداعشيات» وكتاب جديد يبحث في خلفيات ودوافع المنضمات للتنظيم الإرهابي

واشنطن: آن برنارد/الشرق الأوسط أونلاين/14 أيلول/2019

تحت عنوان «استراحة تأمل في عقول الداعشيات»، جاء كتاب أزاده مافيني قوياً ومليئاً بالتحديات، حيث تناولت عبر صفحاته الحياة الداخلية ودوافع النساء اللائي انضممن إلى أو ساندن تنظيم «داعش» الإرهابي، في سرد روائي سلس رائع وسهل الفهم.

يتناول كتاب «استراحة تأمل في عقول الداعشيات» الكثير من المحرمات التي أعاقت النقاش الحاد عن التطرف الأصولي بشكل عام وتنظيم «داعش» بشكل خاص. الكتاب لا يقدم تصحيحاً مضيئاً لفهمنا للجماعة التي أرعبت المسؤولين والشعوب في جميع أنحاء العالم فحسب، بل أيضاً لمفهوم «الحرب الكبرى على الإرهاب» وللسياسات غير الفعالة، وغالباً غير المجدية للحكومات الغربية والشرق أوسطية. تتبعت مافيني خطى ثلاث عشرة امرأة وفتاة من تونس وبريطانيا وسوريا وألمانيا، حيث ترسم صوراً ثلاثية الأبعاد لعوالمهن ومناطقهن والخيارات المتاحة وغير المتاحة لهن؛ وهو ما جعلني في كل مرة أتوقف لمعرفة ما سيحدث لهن. قد يثير هذا النهج غضب بعض القراء، وبخاصة بعد سنوات من التغطية الإعلامية التي مالت إلى تصوير هؤلاء النساء على أنهن شر فريد من نوعه، أو متطرفات متعطشات للدماء، أو نسوة متلهفات للقاء الجهاديين الرجال.

توقعت مافيني مثل هذه الاعتراضات وتعترف بحالة الرعب وبأهمية المعاناة التي عاشها ضحايا تنظيم «داعش»، مثل الإيزيديات اللائي حاز استعبادهن واغتصابهن تغطية هائلة، وأحياناً متقنة. لكن، بحسب الكاتبة، «ربما أعمانا الغضب الشديد ومنعنا من تقدير الظروف التي أفضت إلى ظهور أنصار تلك الجماعة»، و«لفهم حقيقة تلك الظروف» بحسب مافيني، «يجب علينا النظر إلى الفوارق بين هؤلاء النسوة ببعض التعاطف». توجه الكاتبة نداءً بعد أن استشعرت معاناة المئات من المنتسبات لـ«داعش» – الحاليات والسابقات – وكذلك أطفالهن في المخيمات وفي مراكز الاحتجاز في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وما رأته من محاكمات قصيرة وتجريد من الجنسية والسجن إلى أجل غير مسمى في ظروف بشعة، في حين تلقى الحكومات، بما في ذلك حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بمشكلات مواطنيها المنضمين إلى «داعش» على كاهل السلطات غير المجهزة في العراق وسوريا.

الملاحظة الأهم لمافيني، وهو الموضوع الذي طفا على السطح مراراً وتكراراً في سردها التفصيلي، هي أن قرارات مجندات «داعش» - وبعضهن من الفتيات الصغيرات – كانت ذات مغزى لهن. في الواقع، لم يكلف أحد نفسه عناء معالجة ذلك في حينه؛ ولذلك يسلط الكتاب الضوء على إخفاق العائلات والمجتمعات والحكومات في الإنصات إلى المخاوف الحقيقية والمشروعة للنساء والفتيات، والمخاوف التي استغلها تنظيم «داعش»، وعدم معالجتها بطرق كان من الممكن أن تكون أفضل من الدعوة لـ«داعش».

وبحسب مافيني، يكمن أحد التحديات في أن مثل هذه المناقشات كان من الممكن أن تفهم على أنها تعاطف مع «داعش». فمن الولايات المتحدة وأوروبا إلى الدول العربية، غالباً ما تساهم شبكات مكافحة الإرهاب في أن تفهم أي سياسة متعلقة بالإسلام على أنها دعم لتنظيم «داعش» أو «القاعدة». والأسوأ من ذلك، في هذا الجو، فإن أي نقاش سياسي بين الشباب المسلم حول القضايا الجيوسياسية أو الاجتماعية الأكثر إلحاحاً من الممكن أن يفهم على أنه موضوع يخص المتشددين.

تبدو مافيني واقعية بشأن الأسباب التي أفضت بنا إلى هنا. فبينما أقامت «داعش» ما يسمى بـ«دولة داعش» وسط صراعات أكبر ذات دوافع سياسية في سوريا والعراق، كتبت مافيني تقول، إن التنظيم استخدم أدوات «فعالة للغاية» لجذب المجندين وإخضاع السكان والقضاء على «المنطقة الرمادية» للتعايش مع المسلمين في الغرب. ومن خلال اللعب على مخاوف العالم من الإسلام، تمكن التنظيم من «بث الزعر من المزاعم الدينية التي سعوا إلى ترويجها». وهكذا، بحسب مافيني، «بات (داعش)، في الخيال الغربي، ينظر له باعتباره قوة شيطانية أكثر من أي شيء واجهته الحضارة منذ أن شرع الإنسان في تسجيل تاريخ القتال منذ حروب طروادة». كان ينظر إلى «داعش» على أنه تنظيم فريد بشكل صعب الفهم ويتطلب فئة جديدة من علماء الأرواح وطرد الشياطين، كما تصفهم مافيني، وأنها تتطلب جهداً لفهم ما إذا كانت ممارسات «داعش» مغروسة في الإسلام السائد. لم يكن هناك اهتمام كبير بأصول تلك الجماعة في «السياسات والحروب الأميركية» أو بالتجارب الحية للمسلمين في الغرب وفي أماكن أخرى، أو «للحسابات الباردة» للكثيرين في الغرب بأن الرئيس السوري القمعي العنيف بشار الأسد، كان أفضل من أي بديل ديني محتمل.

وبحسب مافيني، ربما توفر النصوص الإسلامية أدلة حول بعض قادة «داعش» واللاهوتيين، لكنها كانت إلى حد كبير بعيدة عن ممارسات آلاف الجنود والإداريين والمقيمين في الخلافة الذين كانوا يفتقرون في الغالب إلى الخبرة الدينية وكانوا مدفوعين بمزيج متنوع من الدوافع السياسة والإيمانية والاقتصادية والرغبة في الحفاظ على الذات.

للأشخاص المعنيين، هنا الذي تناولت مافيني حكاية كل منهن قصة تدور أحداثها في سياق شيق مما يجعل تحليل الكتاب سهلاً، لكن نقاط انطلاقهن متنوعة. فنور، على سبيل المثال، مراهقة تونسية شعرت بالحنق والاختناق من حكومة علمانية كانت الثورة السلمية مصدر إلهام لها، لكن أملها تبدد بعد أن تلاشت وعود الثورة. أما إيما، فهي شاب ألمانية وحيدة اعتنقت الإسلام لأنها أحبت الجالية المسلمة الدافئة القريبة من أصدقائها الألمان ذوي الأصول التركية. أما لينا، وهي ألمانية من أصول لبنانية، فقد تركت زوجها المسيء ووجدت عزاء في التطرف بعد أن نبذها والدها اللبناني العلماني. أما أسماء، ودعاء، فهما لم يكونا من سكان الرقة المتدينين، لكنهما أجبرتا على العيش في الرقة عندما سيطر «داعش» على مدينتهما. وهناك الفتيات الثلاث اللاتي قدمن من مدرسة ثانوية شهيرة بمنطقة «بيثنال غرين» بضواحي لندن. فقد كن صديقات شيماء (شميمة) بيغوم، وهرب الأربعة للانضمام إلى «داعش» في سن المراهقة. ظهرت بيغوم، ذات الأصول البنغلادشية، في أحد المعسكرات وجردت من جنسيتها البريطانية بعد أن رفضت الاعتذار. أنجبت شميمة ثلاثة أطفال، أحدهم في المخيم. لكنهم ماتوا جميعاً لنقص الرعاية.

كما تعترف مافيني، قد يكون لدى بعض مصادرها الدوافع للتقليل من عنصر التورط وكونهن ضحايا، والتأكيد على عنصر تعمد المشاركة. ومع ذلك، يتوافق تصورها مع ما تعلمته أنا وزملائي خلال سنوات من إعداد التقارير الصحافية والتجارب تغلغلنا من خلالها في عمق المصادر بحثاً عن إجابات مقنعة لألغاز كبيرة محيرة. ولنصل إلى إجابة، دعونا نتساءل: لماذا كانت تونس التي تعد قصة النجاح النسبية لباقي الثورات العربية، المورد الأول للمتطرفين؟ هنا تشير الكاتبة إلى الإصلاحات الفاشلة والآمال المحطمة للشباب حديثي العهد بالتطرف). لماذا انجذب بعض البريطانيات من الجيل الثاني الناجح أكاديمياً إلى تلك الجماعة، وكيف لم يعلم آباؤهم بذلك ولماذا لم يمنعوهم؟ تشير مافيني هنا إلى نقطة مهمة: إذا كان لدى أولياء الأمور المهاجرين الفقراء وغير الناطقين بالإنجليزية وقت لملاحظة الفتيات اللاتي كن يقضين وقتاً أطول في المساجد، فإن كل ملاحظاتهن كانت تصب في أن ذلك علامة ومؤشر على تمسكهن بالقيم الحميدة والإيمان، لكنها في الحقيقة كانت انعكاساً لحيرة الأطفال بين بيئتهم الحرة في لندن والضغوط العائلية المحافظة. وشأن الأطفال (والفتيات) المعزولين عن مجتمعهم الغربي بدافع من آبائهن، جاء حديثي العهد بالإسلام من دون امتداد أو جذور عائلية أيضاً عرضة للمتطرفين.

* خدمة «نيويورك تايمز»

 

بايدن يحافظ على تقدمه... ووارن تواصل صعودها بين الديمقراطيين التقدميين وملفات الهجرة والعنف المسلح والتعليم والرعاية الصحية تهيمن على المناظرة الثالثة

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط أونلاين/14 أيلول/2019

في المناظرة الثالثة للمرشحين الديمقراطيين، التقى للمرة الأولى نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بمنافسته التقدمية إليزابيت وارين التي يصعد نجمها شيئاً فشيئاً، والتي باتت تتخطى، حتى زميلها اليساري الأشهر بيرني ساندرز. المناظرة جمعت بين أبرز المتنافسين الذين لديهم حظوظ فعلية في التمكن على الأقل من استكمال السباق إلى حين بدء المنافسات الجدية بينهم، والتي تبدأ في فبراير (شباط) المقبل. فقد تم استبعاد باقي المتنافسين عن المناظرة بسبب عدم تمكنهم من تلبية شروط وضعتها اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، تفرض تحقيق المرشح نسبة 2 في المائة على الأقل في استطلاعات الرأي، وعلى 130 ألف تبرع فردي أيضاً. وهيمنت قضايا الهجرة والتجارة والعنف المسلح والتعليم والرعاية الصحية والإصلاح الجنائي على المناظرة التي أجريت في مدينة هيوستن بولاية تكساس. وجددت السيناتورة إليزابيث وارن، والسيناتور بيرني ساندز تأييدهما لإسقاط الديون الطلابية، فيما صفق عدد من الجمهور للسيناتورة كامالا هاريس، عندما أعلنت عن خطة لضخّ ملياري دولار لبرامج تدريب المعلمين. وفي قضية الرعاية الصحية، وهي من أهم قضايا السباق الانتخابي، جدّد ساندرز دعوته لنظام رعاية صحية حكومي يكفل التغطية للجميع، ويطلق عليه «ميديكيد للجميع»، على غرار «النظام المعمول به في كندا والدول الاسكندنافية». ورفض اتهامه بأنه يحمل أفكاراً اشتراكية قد تؤدي إلى تجديد التجارب التي منيت بفشل كبير في دول أميركا اللاتينية من فنزويلا إلى البرازيل وغيرهما. أما نائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي يتقدم استطلاعات الرأي، باعتباره المرشح الأوفر حظاً لمنافسة ترمب، فقال إن مثل هذه الخطة ستكون «باهظة التكاليف»، مقترحاً توسيع نظام الرعاية الصحية، المعروف باسم «أوباما كير». وأكد بايدن رفضه التعامل مع القضية من وجهة نظر «اشتراكية»، ورأى أن مقترح وارن زيادة الضرائب على الأثرياء 2 في المائة لتنفيذ هذه الخطة لن يوفر المبالغ المطلوبة.

الوزير السابق في عهد أوباما، جوليان كاسترو، استغل الفرصة للهجوم على بايدن، قائلاً إن خطته فيما يتعلق بـ«أوباما كير» ستجعل نحو 10 ملايين أميركي خارج نطاق التغطية الصحية. وفي قضايا السياسة الخارجية، قال بيت بوتيغيغ، رئيس بلدية مدينة ساوث باند، في ولاية إنديانا، إنه يرفض خوض حروب «لا نهاية لها»، واتهم الرئيس دونالد ترمب بأنه يستخدم القوات المسلحة الأميركية «لخدمة مصالحه السياسية». وحول الحرب التجارية مع الصين، قالت وارن إن العلاقات التجارية للولايات المتحدة بالخارج معطلة منذ عقود، متعهدة بإصلاح هذه العلاقات بما يخدم العمال والمزارعين وأصحاب الشركات الصغيرة. واتهم بوتيغيغ ترمب بأنه «لا يمتلك استراتيجية» للتعامل مع الصين في الملف التجاري. أما السيناتورة آمي كلوبوشار فقالت إن الحرب التجارية مع الصين كلفت العمال الأميركيين 300 ألف وظيفة. وفي ملف الهجرة، أيّد عدد من المرشحين تخفيف القيود التي وضعتها إدارة ترمب؛ حيث تعهدت وارن بتسهيل الحصول على الجنسية الأميركية. وانتقدت قرار الإدارة الحالية إلغاء مساعدات كانت مقدمة لدول في أميركا الوسطى بسبب تدفق مهاجرين غير قانونيين من هذه الدول إلى أميركا. واتهمت وارن ترمب بأنه «خلق أزمة» على الحدود الجنوبية لخدمة أهدافه السياسية. ورفض جو بايدن الانتقادات بأن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما رحّلت ملايين المهاجرين غير الشرعيين، مؤكداً أن الإدارة السابقة فتحت أبوابها للمهاجرين، ودعمت من يطلق عليهم «الحالمين» وهم الأشخاص الذين دخلوا أميركا بشكل غير شرعي عندما كانوا أطفالاً، وكذلك أتاحت فرصاً للمهاجرين غير الشرعيين للحصول على الجنسية الأميركية. كما تناظر المرشحون حول ملف العنف المسلح الذي يعتبر أحد أهم الملفات الداخلية، خاصة بعد حوادث قتل وقعت مؤخراً خلّفت عشرات القتلى والجرحى.

عضو الكونغرس السابق عن تكساس، بيتو أورورك، الذي يتحدر من مدينة إل باسو التي شهدت أخيراً مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 20 شخصاً في أحد المتاجر العامة، واستهدفت لاتينيّين، وخصوصا من المكسيك، دعا إلى مصادرة البنادق الهجومية، وأكد أنه لا توجد ضرورة لاقتناء المدنيين لها. وقال وسط تصفيق حار: «بالطبع سنأخذ بنادقكم من نوع (إيه آر 15) و(إيه كاي)». ولقي أورورك إشادة خلال المناظرة، بسبب تعليقه برنامجه الانتخابي بعد الحادث. وارن قالت: «لدينا مشكلة في العنف المسلح، ونتفق على كثير من الخطوات التي يمكن أن نتخذها لإصلاحها». وفي الحديث عن الإصلاح الجنائي، قال بايدن: «إن أحداً لا يجب أن يسجن لارتكابه جريمة غير عنيفة أو حيازة المخدرات عبر اقتناء كميات صغيرة بهدف التعاطي»، مشيراً إلى أن جرائم حيازة المخدرات يجب أن يتم التعامل معها بتوفير برامج تأهيل، وليس بسجن مرتكبيها.

هاريس التي لاقت انتقادات حول أدائها، عندما كانت مدعية عامة لكاليفورنيا، قالت إن لديها خطة تتضمن إلغاء عقوبة السجن في بعض قضايا حيازة المخدرات. يذكر أن متظاهرين قاطعوا نائب الرئيس السابق جو بايدن في نهاية المناظرة، بينما كان يجيب على سؤال حول «إخفاقاته المهنية»، لكن تم احتواء الموقف واستمرت المناظرة. واعتبر كثير من المراقبين والمحللين أن الفائز الأكبر في المناظرة هو الحزب الديمقراطي نفسه، لأنها كانت أكثر تركيزاً من المناظرتين السابقتين، واقتصرت على مرشحين لديهم فرص أكبر للفوز.

أوباما أيضاً كان من بين الفائزين، إذ إن المتناظرين أشادوا بنظام الرعاية الصحية «أوباما كير» الذي انطلق في عهده، وتم تناول عهده في غالبية الملفات والإنجازات التي تنسب إليه. وكالة «بلومبرغ» اعتبرت أن التصريحات الملتبسة التي وقع فيها بايدن والهجمات المتكررة عليه من خصومه خلال المناظرات السابقة لم تنجح في إقصائه عن تصدر السباق، مشيرة إلى أنه نجح في إثبات أنه يحمل إرث أوباما، وحافظ على تماسكه وعلى نبرته الهجومية خلال ردوده على الاتهامات المتجددة له حول مواقفه من التمييز العنصري قبل نحو 40 عاماً. واستبعدت الوكالة أن تغير المناظرة الأخيرة ترتيب المتسابقين، وتوقعت أن يستمر بايدن في التقدم، بينما سيستمر ساندرز ووارن في محاولة اللحاق به. ويحظى بايدن بشعبية في صفوف العمال والناخبين من أصول أفريقية، ويمثل بنظر كثيرين صورة المعتدل القادر على هزيمة ترمب، الذي تكهن قبل بدء المناظرة بأنه قد يكون هو المرشح الديمقراطي الذي سينافسه الصيف المقبل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ملف عامر الفاخوري: صحيح اللي استحو ماتو

يوسف أمين/15 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78532/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%84%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b5%d8%ad%d9%8a%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%8a-%d8%a7/

ببلد تحت الاحتلال منعرف انو كتار بخافو من الظلم وبيسكتو عليه. بس اذا ما بتنقال الحقيقة وشي حدا بدافع عن المظلوم الشعب كلو بيرجع يدفع تمن جريمة السكوت لأنو مثل ما بيقول ابن المقفع بخبرية الثور الأبيض والأسود "انما أكلت يوم أكل الثور الأبيض". وساعتها ما بيعود ينفع الندم.

الموضوع هاللي عم يتداول على وسائل التواصل بشكل مخزي بدور حول ضابط من جيش لبنان الجنوبي كان ترك الجيش وسافر على الولايات المتحدة ورجع بنى حالو متل كتار من هاللي ظلمتن الحرب وخلتن يدافعو عن أهلن وأرضن وتراب جدودن وكانو مفتكرين أنن عم يعملو الواجب لأنو الوطن كان مخزق والناس عم تقتل بعضها وكل يوم خبرية وكل يوم مأساة. وهاللي بالجنوب من واجبو يبقى بالأرض أحسن ما يحتلا الاسرائيلي ويعمرا متل ما عمل بالجولان والضفة وسينا قبل هيك. ولو هوي تركها فاضيي متل ما كان بدو المحتل الفلسطيني يومها وأذنابو هاللي اليوم عم يدعو المراجل أكيد كانت صارت وطن بديل يمكن للروس يمكن للفلاشة ما حدا بيعرف.

عامر الفاخوري كان عمرو شي أربعتعشر سني يوم هاللي فاتو "ابطال الجيش العربي والمقاومة الفلسطينية وحررو العيشية ضيعة قايد الجيش من اهلها" بخريف سنة 1976 يومها تهجرت الضيعة وفضيت من الرجال وانقتل شي 40 واحد من شبابها وقايد الجيش الحالي زمط لأنو كان بعدو صغير وأهلو ساكنين بسن الفيل. ومن يومها عامر صار يكبر ويتمسك بالأرض أكتر ويعرف شو يعني الدفاع عن مرجعيون وأهلها.

صحيح انو التعامل مع العدو جريمة بس مين عم يحكي؟ هاللي كل يوم بيجرب يخبرنا قديش هوي مفتخر انو عميل لنظام الأسد أو لنظام طهران أو أنو كان عميل كبير للأتحاد السوفياتي بأيامو وبعد ما انتهت الشيوعيي بالعالم كلو بعدو مفتكر انو لينين راح يرجع يحررا والا القومي السوري هاللي اليوم صار يعرف شو معنى لبنان واذا قام أنطون سعادة وشافن شو عم يعملو راح يرجع يشنق حالو هالمرة لأنن صارو عملا لايران هاللي كل عمرو يقول انها عدوة سوريا الطبيعية.

إذا بدنا نكون عادلين جيش لبنان الجنوبي صحيح اخد أوامر من الاسرائيلي بس متلو متل الجيش اللبناني هاللي كان ياخد أوامر من السوري وهاللي اليوم بعدو مسيطر عليه عميل أيران.

إذا كان عامر الفاخوري مسؤول بسجن الخيام فهوي متل كتار من ضباط الجيش اللبناني هاللي كانو مسؤولين عن سجن وزارة الدفاع والكل بيعرف قصصن مع المدنيي من جماعة الجنرال عون أو الحكيم أو الكتائب أو غيرن. تعوا نشوف مين عمل أكتر ضد شعبو وليش نزل مليون ونص على ساحة الشهدا ب14 آذار وضد مين؟ تعو نشوف هاللي قتلو الحريري ورئيس الحزب الشيوعي والقصير وجبران التويني وعيدو وبيار الجميل وأنطوان غانم والضباط وينن وليش ما حدا بيسترجي يحكي بقصتن؟ أو يجيب اساميهن عالسانو؟ لأنن صارو قديسين ولبنان الن؟

واليوم وقت بيطلع زعيم يتمرجل ويحاول يفهمنا انو هوي عم يحارب اسرائيل وشوي لما منخسر الفين مدني وسبعمية من جماعتو غير الدمار بقول ما كان عارف انو هيك راح يصير وبيرجع على نفس النغمة وبيصير هوي والاسرائيلية يتناغمو ويمثلو علينا بس تيعمل هالة لايران وما بيستحي يقول انو أوامرو من ايران وشغلو لايران وحتى لو تدمر البلد راح يكفي لأنو هيك بدها ايران.

ما بدكن تشوفو بلاش وما بدكن تفتشو على العملا الحقيقية كمان منيح بس روحو تضبضبو وبخرو تمكن يوم هاللي بدكن تجيبو سيرة ولاد الجنوب هاللي حملو الوطن بقلبن وفدوه بدمن بدون تمن حتى الافتخار بالتضحية انحرمو منو وبعدن عم يتحملو كرمالو ولا يوم نسيو انو هني سياج الوطن مش ارطة تجار "المقاومة" عملا كل البلاد من عبد الناصر للخمينئي للأسد للقذافي ولأردوغان ويمكن كمان هني العملا لاسرائيل لأنن ولا مرة كانو مع لبنان دايما مع أعداء لبنان.

بدنا نقول لكل هاللي عم يتمرجلو اليوم على عامر الفاخوري الهيئة بعدكن خايفين من جيش لبنان الجنوبي حتى ولو ترك سلاحو من عشرين سنة لأنو وحدو كان حامل قضية لبنان المظبوطة وما الو هدف إلا حماية الأرض والأهل ومنع التهجير. وكل المسرحيات هاللي عم بتدور اليوم مش راح تعمل إلا تزيد الحقد على هاللي ما بيعرف حدود ولا عندو كرامة وطنية وبعدو مشروع سلعة بينباع وبينشرا.

 

مروحة العقوبات الأميركية تتوسع وردّ حزب الله لن يتأخر

منير الربيع/المدن/الأحد15 أيلول/2019

مرحلة جديدة من العقوبات الأميركية على حزب الله ومن يرتبط به. هذه هي فحوى كلام المبعوث الأميركي ديفيد شنكر، الذي أشار إلى اتساع مروحة العقوبات ولن تنحصر فقط بشخصيات أو مؤسسات من طائفة محددة. العقوبات ستشمل رجال أعمال، أو شخصيات سياسية، على علاقة بحزب الله، أو تعتبرها واشنطن توفر الغطاء للحزب وتقدّم له المساعدة المالية وغير المالية. تصرّ واشنطن على الفصل بين لبنان كدولة وحزب الله. والقاعدة التي يعمل الأميركيون على تكريسها، هي عدم السماح للحزب بالاستفراد بالدولة، أو بالسيطرة عليها منفرداً. ولذلك لا تهدأ التحذيرات الأميركية للسياسيين اللبنانيين بوجوب التصدي لحزب الله وكبحه، رغم علم واشنطن أن مواجهة الحزب لبنانياً لن تكون متكافئة.

 تعرف الولايات المتحدة الأميركية أن رهانها على قوى لبنانية في مواجهة الحزب سيبوء بالفشل. وتعلم أن حزب الله غير قابل للعزل أو التطويق، وهو يمتلك أوراقاً متراكمة من القوة، فلم يعد أي طرف سياسي في لبنان يتبوأ أي موقع في الدولة من دون موافقة الحزب. ولا يمكن للدولة اللبنانية اتخاذ أي قرار لا يتوافق مع مصلحة الحزب وتوجهاته. وبالتالي، فإن كل هذه العقوبات والضغوط تهدف إلى ترتيب "شراكة" أميركية مع حزب الله، لا إلغاء الحزب. وهذا يمكن استلهامه مما ركّز عليه شنكر في مباحثاته.

البحث عن "شراكة"

المواقف التي أطلقها المبعوث الأميركي أمام وسائل الإعلام هي نفسها التي أبلغها للمسؤولين الذين التقاهم. أي أنه كان بمنتهى الوضوح. الرجل يريد تكريس مفهوم خاص به لإدارة الملف الموكل إليه. وما ركز عليه شنكر في مباحثاته، كان العقوبات والقرار 1701 وملف الصواريخ الدقيقة. أما تفاصيل ملف ترسيم الحدود، فهي مؤجلة إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية، حين ستنطلق من النقطة التي انتهت إليها مهمة المبعوث السابق ديفيد ساترفيلد. لكن مع سقف زمني محدد (أشهر ستة)، وإن كان لبنان نال بعض التنازلات.

عملياً، سلّمت واشنطن بحقيقة أن هذه المفاوضات لا بد لها أن تدار من قبل حزب الله. ومن هنا قد تبدأ "الشراكة"، إنما وفق الشروط التي ترفعها الولايات المتحدة الأميركية، والمتعلقة بإعادة تجديد الاتفاق حول القرار 1701 عبر توسيعه، ولو باتفاق ضمني وغير مكتوب، يضمن أمن إسرائيل.. والمرتبطة أيضاً بالملف الثاني الذي ركز عليه شنكر، أي الصواريخ الدقيقة. وكأن واشنطن تسلّم للحزب بإدارة مفاوضات الترسيم عبر الرئيس نبيه بري، أو الدولة اللبنانية، وتسلّم له ببقاء سلاحه، شريطة أن تبقى المنطقة الحدودية هادئة كما كان الحال منذ العام 2006. لكن ما لا يمكن التساهل به هو مسألة الصواريخ الدقيقة، تماماً كما هو حال المفاوضات التي ستكون بين واشنطن وطهران عندما يحين وقتها، وستكون محصورة بالسلاح النووي والصواريخ البالستية، فيما التفاصيل الأخرى تبقى غير ذات أهمية.

ترامب المستعجل

في الأثناء، يستعجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب أي لقاء مع المسؤولين الإيرانيين. وهو وجّه قبل فترة دعوة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لزيارة البيت الأبيض. رفض الإيرانيون ذلك، لعلمهم أن ترامب يريد أخذ الصورة مع المسؤولين الإيرانيين ليستفيد منها انتخابياً. غضب ترامب.. فأدرج ظريف على لائحة العقوبات. واليوم تتعامل إيران مع المساعي الدولية لعقد لقاء مع الأميركيين وفق القاعدة نفسها: التمنّع. فترامب يحتاج اللقاء قبل الانتخابات، بينما طهران تبحث عن كيفية الصمود إلى ما بعدها، لأن الاتفاق سيكون محتماً حينها.

لذا تلجأ الإدارة الأميركية إلى الضغط بالعقوبات على إيران وحلفائها. ومن الآن إلى أن تحين لحظة المفاوضات فإن التوتر سيزداد في المنطقة، والتصعيد سيستمر. وقد تتكرر المناوشات بعد الانتخابات الإسرائيلية.. ليبقى السؤال حول مدى قدرة طهران تحمّل كل هذه الضغوط، كما كان الحال في فترة العام 2006 مع الاستعداد للبدء بالمفاوضات غير المباشرة. حينها اندلعت حرب تموز وحرب غزة. واليوم قد لا يتكرر مشهد الحروب، لكن هناك تحذيرات من اللجوء إلى تكرار سيناريو سوريا في لبنان عبر توجيه ضربات لبعض مواقع حزب الله في لبنان.

لبنانياً، تدعّم واشنطن حملتها الإعلامية بحملة العقوبات التي ستتزايد في الفترة المقبلة، وقد تشمل شخصيات سياسية ووزارية، سيكون إدراجها على لائحة العقوبات مرتبطاً بالحاجة السياسية. هذا الأمر، يدفع حزب الله إلى تلمّس مخاطر مرحلة جديدة من العقوبات ستكون أشد قسوة. وهذه بالتأكيد ستدفعه إلى عدم السكوت، وتغيير سلوكه إزاء ما يتعرض له. وهذا ما لمّح إليه حسن نصرالله في خطبته الأخيرة حول معاقبة مقربين أو حلفاء أو أصدقاء الحزب. وخصوصاً، أن الحزببات يعتبر نفسه مستهدفاً ليس في لبنان فقط، إنما في مختلف دول العالم لا سيما بعد خطف رجل الأعمال الشيعي في أثيوبيا حسن جابر، والترجيح أن ما تعرض له هو عملية إسرائيلية أميركية.

خيارات الرد

يدرس حزب الله كيفية الردّ على هذا النوع من العقوبات. وهو بلا شك طلب من الدولة اللبنانية إيجاد آلية للتصرف، والتواصل مع الأميركيين لحثهم على وقف هذا المسار، لأن استمراره سيؤدي إلى نفاذ صبر الحزب، وقد يقوم برد فعل محدد، إما في لبنان أو في الخارج. بل وهناك أيضاً هامش لمقربين من الحزب ومن خارج جسمه التنظيمي يتوقون إلى الرد على العقوبات بطريقة ما. وقد يبدأ الرد بواسطة تحركات وأعمال تجاه مصالح أميركية أو غربية في لبنان والخارج. الرد على هذه العقوبات أصبح على جدول أعمال الحزب. أما ملف الصواريخ الدقيقة، فيعتبره الحزب خارج دائرة النقاش. وجولة وزير الخارجية مع السفراء ووسائل الإعلام لن تتكرر. لأن الحزب لا يريد أن يعمل كشافاً لدى الإسرائيليين، وغير معني بالكشف على مواقعه العسكرية.

 

جمهورية لبنان… عميل إيراني يفتي وثلاثة رؤساء يتفرجون!

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/14 أيلول/2019

لم يخطئ الزملاء في صحيفة “نداء الوطن” اللبنانية حين عنونوا مانشيتهم بـ”أهلاً بكم في جمهورية خامنئي”، وهو ما أثار حفيظة السلطات الخاضعة، كأمر واقع، لـ”حزب الله”.

هذا العنوان حقيقة لا يمكن نكرانها في ظل الوضع اللبناني الحالي، فالهيمنة التي يمارسها الحزب الإيراني على نظام الحكم، والمعايير التي يضعها حسن نصرالله للسياسة الخارجية، وإمساكه بالأجهزة الأمنية كافة، لا يمكن أن تجعل الجمهورية لبنانية القرار، إنما ستكون شكلاً لبنانية، ومضموناً إيرانية الهوى.

هذا الوضع الشاذ لم يكن ليحصل ويستمر لولا تلك التركيبة العجيبة للنظام السياسي والخلل الكبير فيه ما أفسح في المجال لهذه الفوضى التي تسلل منها “حزب الله” بقوة السلاح إلى السيطرة على القرار، فيما حوّل الخضوع الذي يمارس فيه الرؤساء الثلاثة سلطاتهم، وفقاً لما يمليه عليهم إلى ما يشبه الواجهات السياسية للحزب في هذه المواقع الحساسة من الدولة، بينما المطلوب منهم أن يعملوا على حفظ استقلال بلادهم، وتطبيق الدستور، خصوصاً ما يحفظ هويته العربية لا ان يصبحوا متفرجين فيما عميل إيراني يفتي ويقرر وينفذ ما جعل مجلس الوزراء سلطة تنفيذية غير فاعلة والوزراء المعارضون للحزب إما شهود زور، وبأضعف الإيمان شيطان أخرس.

كي يمارس هذا الحزب هيمنته، فهو يحمي الفساد ويمارسه بأساليب عدة، وخير مثال ما حصل في مطار بيروت قبل أيام، حين جرى تسهيل عودة ما يسمى “جلاد معتقل الخيام” إلى بيروت، بعدما جرى تنظيف سجله الإجرامي بفعل فاعل مجهول- معروف، اذ لا يمكن لأحد أن يمر من المطار من دون معرفة الحزب، ولا تُقدم الأجهزة الأمنية على خطوة لم يجر تنسيقها معه، وحين وُجد من يعترض على هذه الفضيحة، التزم هو وحليفه، التيار العوني، الصمت، وهذا غيض من فيض، غير أن السؤال: إذا كان جرى تنظيف سجل هذا المجرم، فماذا عما يهربه الحزب عبر المطار والموانئ من لبنان إلى الخارج، وما يستورده من إيران إلى لبنان؟ هذه الحقيقة كانت، ولا تزال، تحت مجهر الرقابة الدولية التي بدأت تتخذ الإجراءات الكفيلة، ليس فقط بتجفيف منابع تمويل الحزب، بل تشكيل وصاية على لبنان في ظل رضوخ أجهزة الدولة لإرادة الحزب الذي قال أمينه العام قبل أيام: “إن المعركة بين الحسين ويزيد بن معاوية، تتجدد الآن”، في إشارة إلى التحالف العربي لمكافحة الإرهاب الذي تقوده المملكة العربية السعودية لمواجهة إيران وأتباعها في المنطقة.

أضاف: “هذا مخيمنا وهذا إمامنا وهذا قائدنا وهذا حسيننا (يقصد مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي) في هذه المعركة لا مكان للحياد إما أن تكون مع الحسين أو تكون مع يزيد، المعركة تتجدد والمواجهة تتجدد من جديد”. بعيدا عن الإهانة التي وجهها هذا العميل الإيراني إلى المسلمين كافة، وليس الشيعة فقط، في وصف خامنئي بسبط رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وهي في الحقيقة من عظائم التعدي على آل بيت الرسول، فإن هذا الرجل رَهَن مصير بلاده بمصير إيران التي تخوض حروبها الإرهابية مع العالم، عبر وكلاء لها في اليمن ولبنان وسورية والعراق، ولا يعنيه أن يتدمر بلده حماية لنظام ملالي طهران، كما لا يعنيه أن هذا التصريح يثير غضب بقية اللبنانيين، مسيحيين وسنة ودروز، والوطنيين الشيعة الذين لا يؤيدون الحزب وزعيمه.

في هذا الخطاب أضاف نصرالله مشكلة جديدة للبنان مع محيطه العربي، خصوصاً في هجومه على المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية، وهو يعتبر ذلك فخراً له، إذ سبق أن قال إن أفضل خطبه كانت تلك التي هاجم فيها المملكة. في ظل هذا الوضع كان من الطبيعي أن يشتد الحصار المالي الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية، والمجتمع الدولي على لبنان، ويضعا مزيدا من المؤسسات التابعة للحزب الأداة على قائمة العقوبات، التي قال المسؤول عنها في وزارة الخارجية الأميركية قبل أيام إنها ستزداد، وأن هناك المزيد من الأشخاص والكيانات سيدرجون على هذه القائمة، فماذا بيد اللبنانيين أن يفعلوا؟

لا شك أن كل هذا الوضع لا تقبله بقية المكونات اللبنانية الرافضة لإبقاء بلدها تحت وصاية سلاح الإرهاب، وبالتالي لا بد لها من أن تصل في لحظة، لم تعد بعيدة، إلى الثورة التي لا شك ستتحول حربا أهلية طالما أن هناك من لا يريد تغليب مصلحة بلاده على مصلحة مشغله الإيراني، فالشعب الذي صبر كثيراً، لن يقبل ببيع بلده إلى “حزب الله” الذي يجيره إلى نظام الملالي، كي يكون ذلك ترجمة واقعية حذرت منها “نداء الوطن” بعنوانها “أهلاً بكم في جمهورية خامنئي”.

 

الحرية لا تتجزأ

غسان الحجار/النهار/14 أيلول/2019

سألني صديق امس ما اذا كنت أوافق جريدة “نداء الوطن” على المانشيت التي نشرتها (“أهلاً بكم في جمهوريّة خامنئي”) والتي استدعت ملاحقة رئيس تحريرها الزميل بشارة شربل ومديرها المسؤول الزميل جورج برباري أم لا؟ فأجبته: “ان المانشيت وجهة نظر، وتتبع مدرسة صحافية معيّنة، وبالتالي لا يمكن الاجابة بنعم او لا. لكن السؤال الذي يمكن ان تطرحه عليّ هو ما اذا كنت مع “نداء الوطن” أم لا”؟ سألني مجدداً: “وما هو الفرق؟”. قلت: “إنني حتماً مع الجريدة، لانني مع الحرية، والحرية لا تتجزأ. وانا مع الجريدة، وكل جريدة ووسيلة اعلامية، اذا تجاوزت السلطة حدّها في التعامل معها. فالصحافيون يخضعون، مع مؤسساتهم، لقانون المطبوعات، ويمثلون امام محكمة المطبوعات على كل عمل صحافي يعتبره البعض، او تعتبره السلطة، تجاوزا او قدحا وذمّاً. وبالتالي فانه لا يجوز اخضاع الصحافة والإعلام، المرخص، والعامل تحت سقف القانون، لأهواء اهل السلطة، فيما مؤسسات ومواقع غير مرخصة، تصول وتجول من دون رادع او رقيب. والحقيقة، والواقع، يؤكدان ان لا نية لدى اهل السلطة لتنظيم عمل الاعلام، الالكتروني تحديداً، لان اهل السلطة مستفيدون من الفوضى القائمة الى اقصى الحدود. فسيف عدم الترخيص مصلت على رقاب اصحاب تلك المؤسسات، الفردية غالباً، محولاً اياهم الى ازلام للاجهزة، يحركونهم في مختلف الاتجاهات، تحت وطأة الاقفال والملاحقة”. بالعودة الى المضمون، ثمة نقاش حوله، واكثر حول الاسلوب. لكن النقاش يتجاوز هذا وذاك، الى الاسباب التي دفعت الجريدة الى مثل هذا العنوان. لا بد من سؤال عن المسبِّب، فلا تتغاضى عنه السلطة السياسية الى محاسبة ردة الفعل. السلطة، سياسية ام قضائية، تعتمد سياسة النعامة. فتصريح السيد حسن نصرالله اثار الكثير من الردود السياسية، قبل ان يبلغ عنوان جريدة ويحتل صدارة صفحتها الاولى. في الواقع لا يمكن سؤال السيد نصرالله او غيره من السياسيين، ومحاسبتهم، واتهامهم بالولاء للخارج، لان هؤلاء في لبنان فوق المحاسبة، وفوق القانون. وهم في تعاملهم مع القضاء، يشكلون عنصر تخويف له، او انهم السبب في المناصب والمواقع التي بلغها عدد من القضاة. بين هذا وذاك، تظل العودة الى القانون العلاج الافضل، ولو ضعفت الثقة بعدد من القضاة، ومنهم في محكمة المطبوعات، ولنا تجارب معهم. ما ذكرته الصحيفة الزميلة، وإن أتى وقعه قاسياً، فانه يعبّر عن “حقيقة” ما، وعن رأي شريحة واسعة من اللبنانيين، وهو يأتي ردة فعل، وليس فعلاً في ذاته، ولا يشكل قدحاً وذمّاً صريحين. وعلى المتضرر في هذه الحالة إن وقعت، ان يتقدم بشكواه، ولو كانت الدولة في ذاتها، تنتفض لكرامتها. أما بعد، فان تكرار بعض الحالات، المتجاوزة للقانون، في التعامل الرسمي مع الإعلام، لا يعبّر عن سيادة دولة القانون والمؤسسات، ولا يؤسس للبنان بلد تفاعل الحضارات، لان الحضارات والثقافات لا تتفاعل إلا في اجواء من الحرية.

 

«حزب الله» نفّـذ خطة إحتواء الدولة وحوّلها في خدمة السياسة الإيرانية

أحمد الأيوبي/14 أيلول/2019

فاخر «حزب الله» منذ باشر تسويق «إنتصاره» الجديد في الجنوب بأن «الدولة اللبنانية» غطت عمليته بمواقف رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب.. بالتوازي مع تسخير المؤسسات وكل وسائل الإعلام لتظهير أن الدولة إستجارت بـ«حزب الله» للدفاع عن سيادتها فإستجاب بعمليةٍ إنطلقت من داخل الأراضي اللبنانية، محدثة إهتزازاً عنيفاً في ركائز القرار 1701 وفي صورة الدولة والجيش اللبناني.. ليعود السجال والسؤال الكبير: بيد من قرار السلم والحرب وكيف يمكن فعلاً حماية لبنان، وهل يمكن تحقيق الإنقاذ الإقتصادي بدون إستراتيجية وطنية للدفاع؟

خطة إحتواء الدولة

الواضح أنه بالتوازي مع تصاعد العقوبات الأميركية على إيران و«حزب الله» فإن الحزب نفّذ خطة إحتواءٍ وسيطرة على الدولة اللبنانية للتمكن من إستخدام البلد ورقة ضغطٍ ومساومة ميدانية وسياسية في الصراع الدائر بين طهران وواشنطن.

هذه الخطة جرى تنفيذها بشكلٍ «نموذجي» من خلال «تبني» رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة لما أسماه مجلس الدفاع الأعلى «حق اللبنانيين في الدفاع عن سيادتهم» بعد إعتبار ما جرى في الضاحية الجنوبية وقوسايا عدواناً إسرائيلياً يتيح لـ«حزب الله» القيام بالردّ المباشر من داخل الأراضي اللبنانية والقيام بخرقٍ علني للقرار 1701.

انخرط الرؤساء عون وبري والحريري في حملةٍ سياسية سخـّروا فيها مواقع الدولة وجمعوا المجلس الأعلى للدفاع وتحوّلت وسائل الإعلام المرئية إلى إنعكاسٍ لشاشة لقناة المنار، وبات بإمكان أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله أن يعلن أنه أمام موقفٍ «تاريخي» غير مسبوق من التأييد والتغطية من المسؤولين في الدولة، ليختفي الخط الفاصل بين الدولة والحزب، مع ما يعنيه ذلك من أبعادٍ ومخاطرَ محليةٍ وخارجية، وهذا المشهد هو الحصاد الفعلي لقانون الإنتخاب النسبي المشوّه وما تلاه من تسويات.

مواقف التبرير والتغطية.. ومواقف الإعتراض والتحذير

في الخلفية، فإن الرئيس ميشال عون سبق أن قال إن «حزب الله» منخرطٌ في الصراع وقد أصبح جزءاً من أزمة إقليمية دولية، وبات فوق طاقة لبنان معالجة هذا الوضع، مضيفاً أن «مساعدة إيران لـ«حزب الله» تأتي في إطار المقاومة، وهذه المساعدة تحوّلت إلى ما يوصف بالحرب على الإرهاب في سوريا، وقد يطول إلى أمد لا نعرفه».

وفيما قال الرئيس عون أن «الإعتداءين على الضاحية الجنوبية وقوسايا هما بمثابة إعلان حربٍ يتيح اللجوء إلى الحق بالدفاع عن السيادة، دان الرئيس الحريري العدوان على لبنان وكرّر موقف عون في مقابلة مع قناة CNBC الأميركية، فإعتبر أن «حزب الله» ليس مشكلة لبنانية فقط، بل إنه مشكلة إقليمية، وأنه لا يوافق على تصرفات الحزب، لكنه في الوقت نفسه حمّل رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية الأزمة.

جعجع: ماذا بقي من هيبة العهد؟

في المقابل، أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «التزام لبنان بالصراع العربي الإسرائيلي، أمر مسلم به»، وهو «ينطلق من إيماننا بعدالة القضية الفلسطينية من جهة، ومن مبدأ التضامن العربي ووجود لبنان ضمن جامعة الدول العربية من جهة ثانية، لكننا لا نفهم وفق أيّ أسسٍ ومعايير يريد أحد الأطراف اللبنانيين، الزج بلبنان وشعبه في أتون المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران؟ من غير المسموح أن يفرض على اللبنانيين أمر واقع بهذه الخطورة».

وشدد جعجع على أنه «من غير المقبول، أن يوضع لبنان أمام احتمال حرب مدمرة لا ناقة له فيها ولا جمل.. وماذا يبقى أصلا من هيبة الدولة ومن مقومات العهد القوي، إذا كان القرار الاستراتيجي الأول والأخير في يد أطراف خارج مؤسسات الدولة».

المشنوق: مخاطر تجاهل الإستراتيجية الدفاعية

الموقف الأوضح جاء من النائب نهاد المشنوق بإتجاهاتٍ ثلاثة:

الإتجاه الأول: الهوية العربية. تحدّث المشنوق عن ثوابت باتت غائبة عن الخطاب السياسي في لبنان نتيجة التسوية وتداعياتها فأكد «وجود مطامع إسرائيلية ونوايا مبيّتة»، وفي المقابل «لم يخرج أحد ليقول إنّه مع المشروع الأميركي، لكن أيضاً نحن لسنا جزءًا من المشروع الإيراني ولن نكون، بل نحن عربٌ، عربٌ، عرب».

الإتجاه الثاني: رفضُ إنتهاك الدستور وإختزال رئاسة الحكومة بواجهات بأدوار غير دستورية لمجالس ومؤسسات والإعتراض على تداعيات التسوية في بُعدها السيادي مما يؤدي إلى تهميش رئاسة الحكومة لصالح «هرطقات» دستورية، يُرادُ منها تحويل مجالسَ تأتمر برئاسة الوزراء إلى مؤسساتٍ آمرة.

رفض المشنوق «الحديث عن قراراتٍ يتّخذها مجلس الدفاع الأعلى، فهو لا يحقّ له اتّخاذ قرارات، فهذا مخالف للدستور» الذي «يقول إنّ مجلس الدفاع الأعلى ينفّذ قرارات مجلس الوزراء»، رافضاً «استعمال هذه الصيغ لاختصار مجلس الوزراء في هيئات، أيّاً كانت أهميتها وأهميّة الأشخاص الذين يشاركون فيها، لأنّ هذا يشجّع على المزيد من خرق الدستور، «فليس مسموحاً ولا منطقياً ولا مقبولاً أن تتحوّل الدولة، إلى مجرّد قوة إسناد قانوني وشرعي للقرار المستقلّ لـ«حزب الله»، صراحةً وبدون مواربة».

الإتجاه الثالث: خطورة تأجيل طرح الإستراتيجية الدفاعية:

دعا المشنوق إلى «استراتيجية دفاعية تعيد للبنان مواصفات الدولة الطبيعية، بحقوقها في السيادة على أرضها ومقدّراتها، وبواجباتها كدولة مسؤولة أمام النظام الدولي، وليس دولة ساحة أو غرفة عمليات كما هو واقعنا اليوم»، لأنّ «هذا يراكم التبريرات أمام المجتمع الدولي للإعتداءات الإسرائيلية على لبنان» ولأنّ «السلاح ليس عتاداً فقط، بل هو موقفٌ سياسيٌ واستراتيجيّ على صلة بتوازنات المنطقة الدقيقة جداً هذه الأيام»، مشدّداً على ضرورة «الحفاظ على الحدود بين دور الدولة ودور المقاومة، حدود لا يحقّ لأحد أن يلغيها ويجب أن تبقى».

وحذّر المشنوق من حديث الرئيس عون عن «إضافاتٍ طرأت على موضوع الاستراتيجية الدفاعية جعلت مناقشتها أصعب من قبل» فهذا أمرٌ لا يمكن التسليم به «فكلّ يوم هناك ظرف وإضافة وطارىء ومشكلة وعنوان جديد يمكن أن نستعمله كي نؤجّل. لكنّ التأجيل ليس في مصلحة لبنان ولا اللبنانيين، بل على العكس تماماً، سيؤدي أكثر وأكثر إلى تراجع الثقة الدولية بلبنان وتراجع الدفاع الدولي عنه وتراجع التمسّك الدولي والعربي باستقراره».

وأكّد المشنوق أنّنا «قادرون على الدفاع عن أنفسنا ولا نحتاج أحداً، لا نحتاج إيرانيين ولا أميركيين ولا غيرهم، بوجه أيّ عدوان، بتفاهمنا على كيفية الدفاع وعلى أننا كلّنا يد واحدة، وهذا لا يتم لا بالإرغام ولا بالإلزام، بل بالتفاهم على الاستراتيجية الدفاعية» ولا أحد يمكن أن يدّعي للحظة أن الجيش اللبناني بقيادته الحالية إلا أنّه قادر أن يقاوم وأن يردّ العدوان وأن يقوم بدور يحفظ كلّ لبنان وكلّ اللبنانيين».

تفكيك الخطاب السلطوي

تأبيد هيمنة السلاح

يحاول الرئيس عون ومعه الرئيس الحريري إقناع الجميع بإستحالة بحث الإستراتيجية الدفاعية ويوحون بتأبيد الواقع الراهن، مقابل طرحٍ شديد الواقعية طرحه النائب المشنوق، وهو الوصول إلى آلية تحدّد دور الدولة والمقاومة، وتبقي الحدّ الفاصل بينهما، لأن زوال الحدود سيعني إنكشاف لبنان أمام العدوان.

أين السيادة؟

لا يمكن فهم موقف الرئيس عون الذي سلّم بكلّ مفاصل السيادة لـ«حزب الله»، ثم إعتبر القصف الصهيوني لقوسايا إنتهاكاً للسيادة، من دون أن يتحدث عن إنتهاك جماعة أحمد جبريل لسيادة لبنان بسيطرتها على قوسايا ومواقع الناعمة، من دون أن يكون للدولة ولأجهزتها الأمنية أيّ قدرةٍ على السيطرة عليها.

كذلك لا يمكن فهم موقف الرئيس الحريري الذي قال إنه لا يوافق على تصرفات «حزب الله» وهو قد تبنى وجهة نظره وحضر في مجلس الدفاع الأعلى وغطى خرق القرار 1701 تاركاً للحزب أن يقرّر عن لبنان الردّ وطريقته وتوقيته، وإقتصر دوره على تغطية دور الحزب من دون أن يكون له العلم بما بعد الرد.

بل إن «حزب الله» لم يحترم الدولة اللبنانية في تغطيتها لعمليته في الجنوب. فبدل إعتبار العملية رداً على «إعتداء الضاحية»، أعلن الحزب أنه إستهدف آلية صهيونية ثأراً لمقتل إثنين من كوادره في سوريا، فاتحاً المجال لردود ومخاطر مواجهات جديدة.

من الحاكم في لبنان؟

إعتبر الحريري أن «حزب الله» لا يحكم لبنان، بل إنه مع عون هما من يحكمان. وهذا يناقض الواقع الذي يؤكد إمتلاك الحزب مع حلفائه.. أغلبية نيابية ووزارية، بينما الحريري بات يمثل الأقلية، خاصة بعد فرط تحالفه مع الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب القوات اللبنانية، وكيف يكون الحريري حاكماً مع إقراره بأن «حزب الله» يتحكم بقرار السلم والحرب لصالح إيران فهو «يسيطر على شرارة أو حرب قد تندلع لدواع إقليمية».

من يضرب دور الجيش؟

الحريري تماهى أيضاً مع مواقف عون عندما قال إنه كرئيس للوزراء، «يعمل على إجراء إصلاحات لتعزيز مؤسسات الدولة بما فيها القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي والبنك المركزي والحكومة المركزية»، والرئيس عون إعتبر الدولة مسؤولة عن حفظ أمن الأفراد والجماعات.

والسؤال: كيف تكون الدولة قادرة على بسط سيادتها ورئيسُ جمهوريتها يستبعد الإستراتيجية الدفاعية، وأحد نوابه وصهره شامل روكز يعتبر أن دور الجيش هو ضبط الأمن الداخلي.. وكيف يمكن ضبط هذا الأمن إذا كانت الأجهزة الشرعية عاجزة عن قمع المعتدين على الجيش وعن إنهاء ظاهرة خطف الأشخاص في البقاع وبعض أحياء الضاحية الجنوبية، حيث تنتشر العصابات وتكثر الإشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة؟!

تجاهل الإستراتيجية الدفاعية

إلا أن الإشارة الأخطر من الحريري جاءت في إشارته إلى «مبادرة الرئيس عون بشأن إطلاق حوار استراتيجي في البلاد، بغية حماية لبنان من أي تدخلات أجنبية وحروب»، لافتا إلى أن بحث الأمور بهدوء حول طاولة الحوار يتطلب وقتا لكن ذلك سيعطيثماره.

قدّم الحريري صيغة ملغومة لم يتحدث فيها بشكلٍ واضح عن سلاح «حزب الله» بل إنه تحدث عن التدخلات الأجنبية والحروب، ولم يحدّد الهدف بالوصول إلى إستراتيجية دفاعية وطنية ترسم الحدود وتمنع تحويل لبنان مقاطعة إيرانية.

سنوات التيه الإستراتيجي

أخيراً، قال الحريري إن «السنوات الثلاث الأخيرة هي المرة الأولى التي يدير فيها اللبنانيون أنفسهم» وهو بهذا يريد أن يعظّم من شأن حكم الرئيس عون متجاهلاً أنه قدّم لـ«حزب الله» قانون إنتخاب أطاح بالتوازنات وسلّمه الأكثرية ومكنه من ربط مصيره وصراعاته بمصير لبنان فسقطت الحدود بين الدولة والحزب، بل أصبح الحزب هو الحاكم بالسلاح وبالسياسة وبالإعلام.

في هذه السنوات الثلاث سقط لبنان في «إستراتيجية التيه» التي إعتمدها الحريري، فبات البلد بيد حزبٍ يجعل إيران مرجعيته وتراجعت هيبة الدولة فباتت القراراتُ تصدر من البثّ المباشر للسيد حسن نصرالله، بينما رئاسة حكومتها غائرة في غياهب الإجتماعات الرئاسية وجيشـُها يناضل للبقاء جيشاً وطنياً، ورافضاً بقيادة العماد جوزاف عون، محاولات مسؤولين كبار تحويله شرطي سير!

 

بين استحقاق الانتخابات وفنون الصفقات

راغدة درغام/موقع إيلاف/14 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78522/%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%82%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d9%81/

سنرى ان كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتبعثر في سياساته الخارجية ويرتكب أخطاءً جسيمة تمليها نزعته الارتجالية وقراراته الاعتباطية، أو ان كان سيعدّل سياساته الصارمة ويلين أمام التوعّدات والصعوبات، فيتراجع. ذلك ان مغادرة مستشار الأمن القومي جون بولتون منصبه، مُقالاً أو مستقيلاً، سيفسح المجال للرئيس المزاجي ليتدخّل في صلب السياسة الأمنية الأميركية بما لربما يزعزعها ويعرّضها للمخاطر. بغض النظر عن شخصيّة جون بولتون الاستفزازية، لقد كان الرجل درعاً يحمي الرئيس من الوقوع في أخطاء ويضمن التماسك في السياسة الخارجية الأميركية. السياسة الأميركية نحو إيران تقع في مقدّمة السياسات التي اما قد تتبعثر أو قد تتغيّر – عكس موقع السياسة الأميركية نحو روسيا مثلاً – تليها السياسة الأميركية نحو أفغانستان، ثم فنزويلا، ثم كوريا الشمالية. لدى دونالد ترامب أولوية الصفقة دائماً، وهو يُحسن التفاوض والتوصّل اليها عامّة، وإن يكن ذلك في الصفقات المالية وليس بالضرورة في الصفقات الاستراتيجّية الكبرى. الصفقة تتطلّب المرونة والليونة ومساحةً للمناورات، وجون بولتون كان عثرة الأمر الواقع لأنه التزم التماسك والحزم والصرامة بعيداً عن فن إبرام الصفقات. ثم ان أمام دونالد ترامب استحقاقات انتخابية جعلته أكثر تمسّكاً برفض الانجرار الى الحروب مهما بلغ استدراجه اليها. الرئيس الأميركي وجد نفسه أمام استفزاز إيراني نووي سيدفعه اما الى الاضطرار لتوجيه ضربة عسكرية قد تتوسّع الى مواجهة عسكرية مع إيران، أو سيدفع به الى الانصياع على نسق سلفه الرئيس باراك أوباما الى تلبية مطالب إيران. ارتأى دونالد ترامب، حتى الآن، ان يتبنّى الرفض المتماسك لاستدراجه الى خيار المواجهة العسكرية دون أن ينصاع ولذلك اختار فتح الباب أمام الحوار الديبلوماسي مع الإبقاء على استراتيجية فرض العقوبات الخانقة على إيران وأذرعتها بما في ذلك "حزب الله" في لبنان و"الحشد الشعبي" في العراق.

الرئيس الأميركي وجد نفسه أمام احتمال انجراره الى مواجهة عسكرية لا يريدها مع إيران أساساً، إضافة الى الاعتبارات الانتخابية، فقرّر ان الحزم القاطع ليس في مصلحته الانتخابية ولا هو مفيد في فنون الصفقة. القيادة الإيرانية تعمّدت أن تدب الهلع في قلوب الأوروبيين بتهديداتها بالانسحاب من الاتفاقية النووية واستئناف النشاطات النووية وذلك لابتزازهم ليس فقط من أجل إيجاد وسيلة ما للالتفاف على العقوبات الأميركية ضد إيران، وإنما أيضاً من أجل الضغط على دونالد ترامب ليغيّر سياساته نحوها. الى حدٍّ ما، يجوز القول ان السياسة الإيرانية هذه تنجح نسبيّاً، إذا تم النّظر اليها من زاوية اختيار دونالد ترامب زيادة الترغيب بالصفقة بدلاً من تكثيف الحزم والضغوط بما يستدعي الضربة. إنما هذا لا ينفي أن العقوبات على إيران تبقى سياسة أميركيّة ثابتة ودائمة تمنع طهران من تصدير نفطها وتخنق النظام في إيران، بغضّ النظر عمّا قد يتم من لقاءات ديبلوماسية بين الرئيس دونلد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني، وعن تلك الآلية التي يعمل عليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتنفيس العقوبات النفطية.

يكثر الكلام عن فكرة ماكرون إنشاء آلية مقايضة Barter system في عملية انقاذ bail out للاقتصاد الإيراني بقيمة 15 مليار دولار لإقناع طهران بعدم الخروج من الاتفاقية النووية التي أبرمتها مع مجموعة دول 5+1، أي الولايات المتحدة في عهد باراك أوباما، والصين وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، إضافة الى المانيا. ماكرون يريد إحياء هذه المجموعة وإحياء دورها في المسألة الإيرانية بدلاً من استمرار فرض الولايات المتحدة إملاءاتها بدءاً بقرار دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاقية وفرض عقوبات شاملة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

مصدر أميركي وثيق الاطّلاع أكّد أن واشنطن أوضحت لماكرون ان أفكاره مرفوضة وأن الولايات المتحدة "ليست في حاجة له ليبني جسراً" بينها وبين إيران. وقال المصدر ان فكرة آلية المقايضة "باتت ميتة" تماماً لدى واشنطن.

بحسب هذا المصدر ان العقوبات مستمرة و"لن يتم تخفيفها من أجل الجلوس" مع القيادة الإيرانية، إشارة الى الحديث عن استعدادات نحو لقاء بين الرئيسين ترامب وروحاني على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وتواجد الرئيسين يوميّ 24 و25 أيلول (سبتمبر) معاً في الأمم المتحدة. هذه ليست المرّة الأولى التي يُهيّمن خبر لقاء الرئيسين على أعمال الجمعية العامة علماً ان المحاولة الأولى فشلت عام 2017.

"سنُقدّم فرصة إجراء حوار"، قال المصدر "لكننا لن نمحو العقوبات كي نجري محادثات". هذا الموقف يتعارض بصورة قاطعة مع المواقف التي عبّر عنها الرئيس الإيراني والتي يكرّر فيها إصرار طهران على رفع العقوبات كمدخلٍ لإجراء المحادثات. والسؤال هو، كيف ستضيق الفجوة بين الموقفين بما يسمح باللقاء سيما إذا كانت المبادرة الأوروبية التي يحملها ماكرون "ميتة" حقاً، سيما وان واشنطن تسعى بقوة الى توسيع حلقة الدول التي تضيّق العقوبات من أجل زيادة الضغوط وتشديد العقوبات على إيران؟

الرئيس الأميركي يتحدّث بلغة الاستعداد للجلوس مع نظيره الإيراني، لكنه دائماً يقنّن استعداد القيادة الإيرانية للجلوس معه في خانة الاضطرار رضوخاً لسياسة العقوبات التي وضعت اقتصاد إيران في "وضع عاطل وسيء جداً"، ثم يمد جرعة الثقة اليها بقوله ان "في وسعهم إصلاح الوضع السيّء بسهولة" و"اعتقد انّهم يودّون إبرام صفقة"، تعيد إيران الى ما كانت عليه من دولة "غنيّة" وثريّة.

واشنطن ستنشغل الأسبوع المقبل بإعلان الرئيس عن الشخصية التي ستتولى منصب مستشار الأمن القومي والطاقم الذي سيرافقها علماً بأن مغادرة جون بولتون للمنصب رافقتها مغادرة عدد كبير من فريقه في مجلس الأمن القومي. اجتماعات مهمّة ستُعقد يوم الأربعاء المقبل، حسب المصادر، وذلك للنظر في خطوات السياسة الأميركية نحو إيران بما في ذلك إعلان خطوات تشديد العقوبات والمزيد منها.

السياسة الأساسية الرئيسية نحو إيران لن تتغيّر برحيل بولتون أو بوصول خلفه الى المنصب. اللقاء بين ترامب وروحاني، إذا تمّ، "لن يكون طويلاً أو موسّعاً" Substantial، قالت المصادر. أضافت ان ما قد يفعله دونالد ترامب أثناء الاجتماع القصير هو أن يقدّم الى روحاني رزمة مطالب من طهران لتغيير سلوكها وسياساتها ليأخذها معه ويعود اليه بالرد. عناوين هذه المطالب معروفة وهي: إعادة التفاوض على الاتفاقية النووية لتحسينها، وقف تصنيع واختبار الصواريخ الباليستية، والكف عن دعم طهران لما تعتبره واشنطن تنظيمات إرهابية مثل "حماس" و"حزب الله"، الى جانب الجيوش غير النظامية الأخرى التابعة لطهران مثل "الحشد الشعبي" في العراق.

دونالد ترامب لم يسد الباب أمام احتمال تخفيف العقوبات بصورة ما على إيران. وهذا تطوّر مهم، بالرغم من غموضه ومن تأكيد أركان في إدارته بأن لا تخفيف للعقوبات. فهو أجاب "لنرى" لدى سؤاله ان كان مستعدّاً لتخفيف العقوبات على إيران دون أن يوضّح ان كان في باله تخفيف العقوبات بعدما يجلس مع روحاني ويضع أمامه شروط تخفيفها، أو ان كان التخفيف سيأتي قبل اللقاء كترغيب لإيران لبدء الحوار. سنرى.

الواضح أن نبرة النظام في طهران لا تبدو أبداً في وارد الرضوخ للمطالب الأميركية، النووية والباليستية والإقليمية. إقليمياً، ان أذرعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومرشدها علي خامنئي وقيادات "الحرس الثوري" تتأهب وتتوعّد وتعلن الولاء القاطع للخامنئي من عواصم بلادها. الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله رفع السقف في خطابٍ ألقاه هذا الأسبوع بصورة لا مثيل لها إذ أعلن في اليوم العاشر من محرم وخلال إحياء مراسم عاشوراء ولاءه القاطع لإيران والمرشد خامنئي قائلاً: "يا سيدنا وإمامنا وحسيننا نقول لك كما قال أصحاب الحسين للحسين ليلة العاشر من المحرم يا سيدنا، يا إمامنا، يا قائدنا، لو ان نعلم أنّ نُقتل ثم نُحرق ثم نُنشر في الهواء ثم نُحيا ثم نُقتل ثم نُنشر في الهواء يُفعل بنا ذلك ألف مرة، يفعل بنا الأميركيون والصهانية ألف مرة، ما تركناك يا ابن الحسين". قال نصرالله أكثر من مرة ان ولاءه هو لإيران والدفاع عن إيران وان "محور المقاومة" سيُشارك في أي حرب على إيران ليُشعل المنطقة ويُدمّر دولها.

لا رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، ولا رئيس البرلمان نبيه بري، ولا رئيس الحكومة سعد الحريري احتج على اقتناص حسن نصرالله قرار الحرب والسلم للبنان وتجييره لإيران، أو على إعلان "حزب الله" ولاءه الأول والقاطع لإيران وليس للبنان، أو على تهديد نصرالله للقطاع المصرفي اللبناني لخضوعه لقواعد العقوبات الأميركية عليه. كل ذلك حدث فيما كان ديفيد شنكر يقوم بأول زيارة له الى لبنان بصفته مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى وسط خطاب ناري لحسن نصرالله وصمت رهيب لأركان الدولة.

المصادر المطّلعة على ما ذهب به شنكر الى لبنان أوضحت التالي: التأكيد على أن مقولة المسؤولين اللبنانيين ان ما يفعله "حزب الله" خارج لبنان لا يخص لبنان باتت مقولة مرفوضة و"لم تعد أسلوباً مقبولاً" في معالجة الأمر. وعليه، ان الذين "يؤمّنون الغطاء" لـ"حزب الله" يزيدون الوضع "سوءاً" و"يعرّضون كامل البلاد للخطر" لأن لبنان لم يعد محيّداً عن الأزمات الإقليمية.

وزير الخارجية مايك بومبيو أعطى تعليمات "خلع القفازات" gloves off approach من خلال "زيادة الضغوط مباشرة على حزب الله وكذلك على الذين يمكّنونه enabel، في المستقبل القريب" قال المصدر. أضاف "اننا لا نسمّي بالأسماء الآن. We are not naming names إنما لا خيار آخر أمامنا مستقبلاً، إذا لم تتغيّر الأمور، وبقيت على ما هي عليه حالياً".

هذه هي الرسالة التي أبلغها شنكر الى المسؤولين اللبنانيين بلغة "الزمالة" Collegial "إنما بحزم"، قال المصدر مؤكّداً ان "نافذة الفرصة لاصلاح المواقف ما زالت مفتوحة، لكنها بدأت تُغلّق. وعلى كل ما يعنيه الأمر أن يعرف جيداً أننا في غاية الجدّية".

ما يتحدّث عنه المسؤول الأميركي هو العقوبات على المزيد من الكيانات وكذلك على شبكة أوسع من الأفراد. قال ان ما حمله شنكر الى بيروت ليس ملف الحدود بينه وبين إسرائيل فهو "ليس مبعوث الحدود"، وهذه ليست مهمته. ما حمله هو التركيز على خطورة إجراءات "حزب الله" بما فيها "قدرات وانتاج وتصنيع الصواريخ الدقيقة في لبنان". قال لقد تمّ "إنذار" لبنان بأنه "ما لم يتخذ إجراءات ضغوط على حزب الله، فإن المغامرة هي في انفجار الأمور داخل لبنان، كما يحدث في العراق، كما حدث في سوريا". وطالما ان "حزب الله" ينفّذ أوامر قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني الذي يتولى تنفيذ السياسة الإيرانية الإقليمية وإدارة الجيوش غير النظامية اللبنانية والعراقية التابعة لأوامر مرشد الجمهورية وفي طليعتها "حزب الله" في لبنان و"الحشد الشعبي" في العراق، فإن معادلة المواجهة ما زالت موجودة على مختلف الجبهات.

 

انعكاسات الظاهرة الترامبية على السياسة الخارجية الأميركية

د. خطار أبودياب/العرب/15 أيلول/2019

أتى إبعاد مستشار الأمن القومي جون بولتون بعد الإعلان عن إلغاء اجتماع كامب ديفيد مع حركة طالبان ليسلط الأضواء على صعوبة الإحاطة بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية في حقبة الرئيس دونالد ترامب وقراءة معالمها بوضوح. والأدهى أن وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس الذي دفعه ترامب إلى الاستقالة أخذ يركز على عيوب ونقائص عدم امتلاك الدولة استراتيجية تتعلق بالقضايا المهمة والأخرى الأكثر أهمية. وهكذا تنعكس الظاهرة الترامبية داخل البيت الأميركي وفي منظومة العلاقات الدولية على مسارات السياسة الخارجية لواشنطن وتقلل من فعاليتها وتأثيرها تبعا لشخصنتها وربطها بإعادة انتخاب ترامب في 2020. تمثل المدة القصيرة من أربع سنوات للولاية الرئاسية الأميركية عائقا لتمكن سيد البيت الأبيض من تحقيق إنجازات ملموسة وفق رؤيته أو تطبيقا لاستراتيجية الأمن القومي. وفي حالة الرئيس دونالد ترامب، ازداد الأمر تعقيدا نتيجة التركيز على أولوية تنفيذ الوعود الانتخابية من دون مراعاة الاتفاقيات الدولية أو الصلات مع الحلفاء والحاجات الدفاعية، والمثل الأبرز في هذا الصدد تحويل أموال من الميزانية العسكرية لبناء الجدار مع المكسيك الذي رفض الكونغرس بأغلبيته الديمقراطية تمويله. علما أن هذه الأموال كانت مخصصة لبناء قواعد عسكرية في الداخل أو لبناء منشآت في أوروبا تقوّي حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا.

وممّا لا شك فيه أن عدم اهتمام ترامب بالدبلوماسية الأميركية التقليدية وأساليبها، وكذلك عدم احترامه قواعد الدبلوماسية الدولية المتعددة الأطراف، لا يساعد في فك أحجية بلورة السياسة الأميركية إزاء القضايا الدولية. وما العلاقات المضطربة مع شركاء واشنطن في الاتحاد الأوروبي والناتو، وما الانسحاب من اتفاقية مكافحة التغيير المناخي ومن عدة اتفاقيات تجارية إلا أمثلة ساطعة على البلبلة التي أحدثتها الظاهرة الترامبية إلى حد غير بعيد عن العبثية.

على الصعيد النظري، لم يسمح تأخر استكمال فريق عمل ترامب بتبديد الإبهام المحيط حول سلوك واشنطن العالمي. بعيدا عن شعارات “أميركا أولا” و”استعادة عظمة أميركا” لا تبرز رؤية استراتيجية متميزة، ولا قراءة عميقة للعلاقات والصراع الدولي ومآل النظام العالمي الجديد، الذي بذلت لتأسيسه الولايات المتحدة الكثير منذ تسعينات القرن الماضي بعد نهاية الحرب الباردة.

ويمكننا القول إن الظاهرة الترامبية تندرج في سياق تصدّع العولمة والانكفاء نحو الهويات القومية والتطرف الوطني في أكثر من بقعة في العالم. ونظرا لموقع القوة العظمى الوحيدة في العالم تتكامل ظاهرة ترامب مع ظاهرة بوتين “القيصر الجديد” بالرغم من نكساته الأخيرة والحالة الإمبراطورية للأمين العام شي جين بينغ الرئيس الصيني مدى الحياة، وكذلك مع الصعود الشعبوي في البرازيل وأوروبا والتطرف في بعض أنحاء العالم الإسلامي.

واللافت أن الممارسة في حقبة ترامب لا تلتزم تماما بمنهجيات العمل المتوارثة وآليات حفظ التوازن في المؤسسات نظرا لطغيان الأسلوب الاستعراضي وأخذ الجانب السلبي من الثورة الرقمية عبر اتخاذ التغريدات السبيل للإعلان عن المواقف والقرارات. وهذا ما حصل بالذات مع جون بولتون وكان متوقعا لأنه من الصعب التعايش طويلا بين البراغماتيكي ترامب والأيديولوجي بولتون، لكن الأخطر هو ما كشفته هذه الاستقالة – الإقالة (سبق لترامب الاستغناء عن الكثير من مساعديه ومستشاريه) عن الاختلال الوظيفي وعدم التماسك في إدارة ترامب. ومن ناحية أشمل يتبين تأثير “الترامبية” على العلاقات الدولية المعاصرة لجهة التفاعل والمبارزة بين اتجاهين يتفاعلان في واشنطن ما بين النزعة الانعزالية المتماشية مع عقيدة ترامب، والنزعة العالمية التقليدية.

على الصعيد العملي، بدا حصاد الإدارة الحالية في السياسة الخارجية ضحلا ويخلو من إيجابيات أو حوافز. وإذا كان أكثر من مراقب قد ركز على الموقف من إيران لتبيان التذبذب أو التخبط في السياسات، لكن معالجة الملفات مع الصين وأفغانستان وفنزويلا وكوريا الشمالية ليست أفضل وتبرهن عن مآزق ليس فقط بالنسبة لفريق ترامب بل لمجمل صناع القرار الأميركي داخل المؤسسات.

عدم اهتمام ترامب بالدبلوماسية الأميركية التقليدية وأساليبها لا يساعد في فك أحجية بلورة السياسة الأميركية إزاء القضايا الدولية

جرى التركيز على إعلان الفشل مع طالبان الذي كشف عن تباين داخل الإدارة وأحدث هزة داخل الدوائر المعنية في واشنطن. لكن مراقبة الأداء حيال الأزمة الكورية والشرق الأوسط والحرب التجارية مع الصين والصلة مع روسيا أو الأزمة مع فنزويلا تبيّن أن المشكلة تكمن في أداء الرئيس المقرر الأول في السياسة الخارجية، وكذلك في قدرة واشنطن على تسويق سياساتها وفرض هيمنتها.

طبعا ابتهج الإيرانيون برحيل بولتون، لكن هذا لا يعني أن قواعد التفاوض معهم ستتغير. ويقول مصدر أوروبي إن واشنطن أبلغت من يعنيه الأمر أن “أي اتفاق نووي جديد مع إيران لا بد أن يتضمن حلولاً للصواريخ الباليستية ودور وكلاء إيران في المنطقة”.

ويعتبر خبير أميركي مستقل أن “هاجس دونالد ترامب الفوز بولاية ثانية وليس حل الأزمات العالمية أو منح الأولوية للمصالح الأميركية العليا”. ويستند إلى اللقاءات مع زعيم كوريا الشمالية التي بقيت في خانة الإعلام والصورة من دون الخروج باختراق ملموس.

وبالطبع، فالحرب التجارية ليست مضمونة النتائج مع الصين الصاعدة والعلاقة الملتبسة مع روسيا المنهكة اقتصاديا بالعقوبات وفشل تركيبتها يمكن أن تحبذ تقاربا صينيا ـ روسيا لغير صالح واشنطن التي تهمل حلفاءها أو تستهين بشروط الشراكة معهم. وفي الأسبوعين الأخيرين، ساد الارتباك والغموض في العاصمة الفيدرالية بسبب المفاوضات التي كانت جارية بين إدارة ترامب وحركة طالبان الأفغانية، وتحديدا بعد قرار ترامب وقف التفاوض وإلغاء اجتماعات مقررة في كامب ديفيد.

أتى التنصل الأميركي بعد مُتابعة طالبان لهجماتها على الجنود الأميركيين في كابول. لكن يتضح أن البعض في وزارة الخارجية كما في المؤسسة العسكرية أو مجلس الأمن القومي لم يكن مطمئنا لقرار سحب جزء من القوات مخافة أن يتعرض ما تبقى من القوات للاستهداف وتكرار سيناريو سايغون في السبعينات مع انتصار كاسح لطالبان يذكّر بانتصار الفيتكونغ وكابوس فيتنام. بغض النظر عن هذه المخاطر، كان الرئيس ترامب يريد تكرار تجربة سلفه جيمي كارتر مع بيغن والسادات لكن الفارق كبير بين الحالتين، وكل تفاوض حول أفغانستان بهذا الشكل كان سيؤدي إلى نصر سياسي مضمون لعدو استهدف عبر القاعدة الداخل الأميركي وكانت اللقاءات ستتزامن مع الذكرى الثامنة عشرة لاعتداءات 11 سبتمبر.

لا تتوقف انعكاسات الظاهرة الترامبية على ملف بعينه في السياسة الخارجية، بل على مجمل النهج والأداء مع افتقاد التوجه الاستراتيجي المتماسك والرؤيوي.

 

إيران والاستسلام

خيرالله خيرالله/العرب/15 أيلول/2019

التخلي عن الأوهام يفيد إيران قبل أي جهة أخرى

لا تزال في لبنان أماكن يمكن التنفّس فيها. إنّها أماكن تفسح في المجال لحوارات في العمق في شأن ما يدور حاليا من أحداث خطيرة في المنطقة. أحد هذه الأماكن “بيت المستقبل” في بكفيا، وهو مركز أبحاث أنشأه الرئيس أمين الجميّل الذي لا يزال قادرا على الجمع بين الأفكار والآراء المختلفة من دون التخلي عن مسلّماته التي دافع عنها في ثلاثة عشر لقاء مع حافظ الأسد عندما كان رئيسا للجمهورية بين 1982 و1988.

كان آخر نشاط لـ”بيت المستقبل” الذي يديره الزميل سام منسّى ندوة عن السيناريوهات المختلفة للحروب التي يمكن أن تقع في المنطقة. نظّم الندوة “بيت المستقبل” بالتعاون مع “مؤسسة كونراد أديناور” الألمانية، وهي مؤسسة غير حكومية.

كان واضحا من خلال النقاشات التي شهدتها الندوة التي تولّى فيها أشخاص معيّنون التعبير عن وجهات النظر المختلفة، بما في ذلك وجهة النظر الإسرائيلية التي عبّر عنها شخص أوروبي تقمّص دور الإسرائيلي، إن الاتجاه العام هو إلى رغبة أميركية في تفادي الحرب المباشرة مع إيران. اللهمّ إلا إذا تقصّدت إيران مهاجمة جنود أميركيين في المنطقة بما يجعل الرئيس دونالد ترامب مجبرا على الردّ عسكريا بدل الاكتفاء بالعقوبات.

مهّدت للندوة ورقة عامة عن الوضع في منطقة الخليج العربي وبحر عُمان خلال الأشهر الثلاثة الماضية التي شهدت “تطورات دراماتيكية متسارعة أدّت إلى تأزّم الأوضاع وتصعيدها إلى مستويات غير مسبوقة”.

تحدثت الورقة التي تلاها أمين الجميّل عن ثلاثة سيناريوهات تجد المنطقة نفسها أمامها. هذه السيناريوهات هي “الحرب أو اتفاق سلام أو استمرار الأزمة وانسداد أفق الحل”.

يقول السيناريو الأوّل: “تدهور الوضع الأمني في مضيق هرمز. تنفذ إيران هجوما يستهدف أحد المواقع الأميركية يتسبب في خسائر بالأرواح ما يدفع الولايات المتحدة إلى ضربة انتقامية للقواعد العسكرية الإيرانية. فترد إيران بهجوم ساحق وواسع النطاق بما يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية. كيف سيكون ردّ كل من اللاعبين الإقليميين والدوليين وما هي العواقب المحتملة لهذا السيناريو في حال حدوثه؟”.

يقول السيناريو الثاني: “تنجح الدبلوماسية الخلفية، أي دبلوماسية الكواليس، في تحقيق تقدّم واختراق كبيرين يمهدان الطريق للتوصل إلى اتفاق جديد بين الولايات المتحدة وإيران يشمل سائر الدول التي وقعت سابقا على خطة العمل المشتركة (الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني). كيف سيكون رد فعل كل اللاعبين الإقليميين والدوليين وما هي العواقب المحتملة لمثل هذا السيناريو في حال حدوثه؟”.

يقول السيناريو الثالث: “تدهورت العلاقات بين إسرائيل وجيرانها لبنان، سوريا والعراق فيتحول لبنان إلى ساحة معركة وقد يتوسع القتال إلى مناطق أخرى في المنطقة، فكيف سيكون رد كل من اللاعبين الإقليميين والدوليين وما هي العواقب المحتملة والأكثر رجحانا؟ يشير السيناريو الثالث أيضا إلى “أنّ لبنان يبقى قاعدة رئيسية لإيران وحزب الله ما يسمح لهما بالقيام بعمليات من لبنان دون أن يستدعي ذلك تدخلا من الدول الكبرى”.

لا بدّ من الاعتراف بأنّ ما شهدته الندوة كشف قدرة لدى الشخص الذي مثّل إيران على الدفاع عن وجهة نظرها بطريقة ذكيّة توحي بأن إيران هي الطرف المظلوم الذي يتعرّض لعدوان. أشار هذا الشخص إلى أن إيران لا تنوي الاعتداء على أحد، لكنّها ستدافع عن نفسها. تطرّق من كان يروّج لوجهة النظر الإيرانية إلى “النزعة الاستقلالية لدى الشعب الإيراني” وإلى أن “هذه النزعة هي المستهدفة”. تساءل “هل الدكتور مصدّق (رئيس الوزراء الإيراني الذي أمّم النفط في خمسينات القرن الماضي) كان يمتلك منظومة صاروخية أو مشروعا نوويا”. وشدّد على أن هذه النزعة الاستقلالية “مهمّة جدّا عند الإيرانيين” وعلى أنّ “الإيرانيين أثبتوا أنّهم ليسوا معتدين وأنّ الوضع الداخلي متماسك في حال حصول عدوان أجنبي”.

شدّد أيضا، في اعتراف واضح بأنّ العقوبات الأميركية ألحقت أذى كبيرا بإيران، على أنّ “الإيرانيين لن يقفوا مكتوفين أمام الموت البطيء الذي تريده أميركا وإسرائيل لإيران، فما يحصل ضدّ الشعب الإيراني هو موضوع الموت البطيء. هذه حرب إرهابية”.

أكّد الشخص الذي عرض وجهة نظر “حزب الله” على أن الردّ على ما تتعرّض له إيران سيشمل كلّ المنطقة بوجود نحو 150 ألف مقاتل حليف لإيران فيها، فهذا “المحور المقاوم موجود في كلّ المنطقة بقوّة وسيدافع عن كيانه ورموزه”. دافع الذي يمثل “حزب الله” بذكاء عن موقفه مشيرا إلى وجود “غرفة عمليات موحدة للمحور”. لم يكن لدى الذين عرضوا وجهات النظر الأميركية والأوروبية والإسرائيلية الكثير يقولونه باستثناء أن احتمال الحرب يظل واردا في حال تجاوزت إيران خطوطا معيّنة، لكنّ الملفت أنّه كان هناك شبه تجاهل لوجود حرب قائمة. فما الذي يمكن قوله عن الوجود الإيراني في سوريا ولبنان والعراق واليمن غير أن هناك حربا تشنّها إيران على كلّ ما هو عربي في المنطقة. لم يوجد من يسأل ما الذي تفعله الميليشيات الإيرانية في لبنان وسوريا والعراق واليمن وحتّى في البحرين؟

ثمّة حاجة حقيقية إلى استكمال مثل هذا النوع من الندوات عن طريق وجود عربي يطرح أسئلة من نوع من الأقوى في لبنان؟ الدولة اللبنانية أو دويلة “حزب الله”، الذي يمثّل إيران؟

لا شكّ أن إيران تستطيع الدفاع عن نفسها والترويج لمشروعها التوسّعي عبر لغة التجاهل. تتجاهل إيران، أوّل ما تتجاهله، الدور الذي تلعبه في الحرب على الشعب السوري وذلك منذ اليوم الأول لاندلاع الثورة في هذا البلد الذي لم يعد يتحمّل الظلم والقهر على يد نظام أقلوي قبل أن يكون الجولان إسرائيليا من أجل التفرّغ، بدعم إيراني، لشنّ حربه على شعب يبحث عن بعض من كرامة.

في نهاية المطاف، يبقى أنّ الردّ الوحيد على وجهة النظر الإيرانية القائلة إن “ثمن الحرب أقلّ من ثمن الاستسلام” يتمثّل في سؤال مقتضب وفي غاية البساطة: هل عودة إيران دولة عادية وطبيعية تهتمّ بشؤون شعبها ورفاهه استسلام… أم الاستسلام هو متابعة السير في مشروع توسّعي يقوم أساسا على الاستثمار في إثارة الغرائز المذهبية، فيما يعيش نصف الشعب الإيراني تحت خطّ الفقر؟

ليست هناك دولة عربية أو غير عربية تريد لإيران الاستسلام. كلاّ المطلوب هو تخلّي إيران عن أوهامها التي هي الطريق الأقصر إلى الهدم والتدمير. هذا لا يقتصر على الهدم والتدمير في إيران وحدها، بل في كلّ مكان تسرح فيه الميليشيات المذهبية التابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني وتمرح. تكفي الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري للتأكّد من ذلك… أم أن لا قيمة للشعوب العربية لدى “الجمهورية الإسلامية”؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

نديم الجميل في ذكرى استشهاد والده: نفتقد لمشروع بشير الجميل النهضوي بزمن الانحطاط

وطنية - السبت 14 أيلول 2019

نظم "حزب القوات اللبنانية"- منطقة بيروت، بالتعاون مع "جهاز الشهداء والمصابين والأسرى" ومصلحة الطلاب في الحزب، احتفالا في الذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد الرئيس بشير الجميل، بعنوان "الأشرفية البداية وإليها نعود"، مساء أمس في باحة مدرسة راهبات المحبة للآباء اللعازاريين في الأشرفية، بمشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، الوزراء مي الشدياق، ريشار قيومجيان وكميل أبو سليمان، النواب: نديم الجميل، عماد واكيم، اغوب ترزيان ممثلا الأمين العام ل"حزب الطشناق"، أدي ماجد أبي اللمع، بولا يعقوبيان وبيار بو عاصي، الوزير السابق ميشال فرعون، الأب غبريال ثابت ممثلا المطران بولس عبد الساتر وأعضاء من مجلس بلدية بيروت وفاعليات ومناصرين. استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد "القوات اللبنانية"، تلاهما أغان للفنانة ماجدة الرومي حول الشهادة والوطن، ووثائقي بعنوان "جمهورية حلم البشير".

سبيرو

ثم ألقى منسق منطقة بيروت في "القوات اللبنانية" دانيال سبيرو كلمة رأى فيها أن "بشير صنع الدولة خلال 21 يوما لأن الشعب اللبناني صدقه وآمن به، اما اليوم فالثقة مفقودة بالدولة وبالمسوولين".

واعتبر ان "بشير ضحى بحياته من اجل الوطن في حين ان البعض اليوم يضحي بالوطن من اجل مصالحه"، مؤكدا "اننا لن نقبل بأي استراتيجية خارج معادلة السلاح الشرعي الوحيد وهو سلاح الجيش اللبناني المدافع الوحيد عن لبنان".

ثم كان عرض لصور عسكرية ل"القوات اللبنانية" خلال الحرب.

سعيد

وألقى نائب رئيس أركان "القوات اللبنانية" سابقا مستشار رئيس الحزب للشؤون التنظيمية أسعد سعيد كلمة قال فيها: "البعض يرى بشير المقاتل والمقاوم فقط، وكثيرون لا يعرفون عنه الجانب الانساني، ففي عز حرب المئة اليوم، كان الهم الاساسي لبشير، التطلع لامور الناس اليومية وتأمين متطلبات الصمود. والناس تجاوبوا مع بشير ولم يشعروا ان هناك حربا قائمة، صمدوا ونفضوا عنهم غبار الحرب من خلال تنظيف الطرقات ورفع آثار الدمار لانهم آمنوا ببشير".

أضاف: "هون النظام السوري انذل، هون قاومنا وناضلنا واستشهدنا وصمدنا وانتصرنا. انتصرنا على مية يوم من الحرب والدمار والقتل، من هون من الاشرفية. من 37 سنة متل اليوم، سقط بشير شهيدا وارتفع صليب. ومن بعدك حملنا الصليب وانشطب قد ما مشينا عدروب الجلجلة، بس من بعد كل جلجلة في قيامة. ب21 يوم، قدر بشير يغير سلوك الدولة، ب21 يوم قدر يحول الجمهورية المهترية لجمهورية قوية. هالجمهورية القوية للي عم ناضل كل يوم لتحقيقا، ومرت عهود ورؤسا جمهورية، وما قدر حدى يعمل للي عملتو لا ب21 يوم ولا ب37 سنة. بعز الحرب والدمار قررت تبني دولة، واليوم بعز السلم عم يهدمو الدولة. بعز الحرب كافحت الفساد، واليوم بعز السلم عم يبنو دولة الفساد. ب21 يوم حسينا بعهدك القوي، بهيبة الدولة".

الجميل

ثم ألقى الجميل كلمة قال فيها: "نحيي اليوم الذكرى السابعة والثلاثين لاستشاد بشير الجميل، نحيي خطه ونهجه كل يوم، نحيي ارادته وصلابته، نحيي مشروع الدولة التي كان يريد بناءها والتي حتى اليوم لم تتحقق، ولا نرى امكانية تحقيقها في الزمن القريب".

أضاف: "نفتقد لمشروع الشهيد بشير الجميل النهضوي بزمن الانحطاط، ولأخلاقه في زمن نفتقد فيه للنبل والنزاهة في الحياة السياسية، ولوطنيته الصرفة في زمن الولاء لأوطان لا تشبهنا، للأمل الذي زرعته فينا في زمن اليأس والفقر والافلاس، حان الوقت لوقف نزيف اليأس. مهما وجدنا من حلول وفذلكات للمشاكل اليوم في لبنان، فإذا لم نجد الحل للسلاح غير الشرعي وإذا لم نواجه الاحتلال المصادر لقرار الدولة، لا يمكن لنا أن نفكر ولو للحظة أننا متجهون نحو الانهيار التام. فالسلاح اليوم هو المشكلة الاساسية في هذا البلد، هو الذي يخلق الفساد السياسي وهو الذي يخلق الخلل في السياسة والمؤسسات والامن، الخلل اينما كان، وحان الوقت اليوم أن نقف ونقول: سلاح ما بقا بدنا، دويلات ضمن الدولة ما بقا بدنا، نريد أن نعيش احرارا دون أن يفرض أحد علينا. وبعد عشر سنوات على العام 2009 وما شهدناه من ممارسات شاذة وخطابات صريحة، يظهر لنا اكثر واكثر كم كنا محقين في تطلعاتنا لأساس مشكلة لبنان. وهدفنا اليوم أن نعيد رفع الشعار الذي رفعناه منذ عشر سنوات، أن لبنان كله لا يركع الا لله، ولن يركع لحزب الله".

وأردف: "ما الذي دفع بشير لحمل السلاح في العام 1975؟ وما الذي دفع الشهداء الى ان يستشهدوا على الجبهات؟ لأن فريقا غريبا تطاول على الدولة وسيادتها، وقد تلكأت الدولة وتقاعست عن القيام بواجباتها في وضع هذا الفريق عند حده، وما أشبه اليوم بالأمس، عندما نرى ونسمع فريقا من اللبنانيين يضع كل سلاحه ومقدراته في تصرف ايران وحاكم ايران، وهو مستعد لإقامة حرب في لبنان من اجل ايران، والاكثر سوءا أن الدولة تعرف ولكنها متلكئة ومتقاعسة. هل المطلوب السكوت عن المجاهرة بالانتماء لايران، هل نستسلم للسلاح غير الشرعي؟ هل نستسلم لمصادرة قرار الدولة؟ أم المطلوب أن نهرب ونهاجر ونترك البلد ينهار أمام مبايعة الدول الاجنبية؟ لو كنا بدنا نهاجر أو نستسلم ونسكت، بشير لم يكن ليستشهد وشهداؤنا ما كانوا استشهدوا، واليوم تضحيات شهدائنا ستجبرنا أن نقف لمواجهة الاحتلال الايراني الذي يفرض علينا. خيارنا الوحيد هو الاستمرار برفض هذا الواقع بقوة، ونقولها وبسقف عال، ونعمل بجهد وتضحية وصمود من اجل تغيير هذا الواقع". وختم الجميل: "أنا نديم الجميل ابن بشير الجميل الكتائبي مؤسس القوات اللبنانية وقائدها، بشير المقاوم الذي خلص لبنان من كل الاحتلالات، بشير الرئيس الذي جمع اللبنانيين من اجل اقامة الدولة القوية. ولأجل ذلك، نحن رفعنا صورة على ساحة ساسين أمس تعبر تماما عن روحيتنا وعن الرسالة التي وجهها لنا بشير بأن القضية هي هي والبيارق هي هي ويجب أن تعود القلوب هي هي. واطلب منكم الترفع فوق كل الامور التافهة التي لا تمت بصلة للقضية اللبنانية، لأن لبنان بحاجة لكم".

واكيم

ثم ألقى واكيم كلمة قال فيها: "ليس هنالك أجمل من استذكار الرئيس الشهيد بشير الجميل. نصرخ بصوت واحد: بشير حي فينا وشهداؤنا ما راحوا. بشير أسس القوات اللبنانية حتى يحقق من خلالها مشروعه، وبأصعب الظروف حققنا مع بشير، وصار رئيس القوات رئيسا للجمهورية وحلم كل لبنان وكل لبناني وحلم ال10452 كلم2، صحيح أن عهد بشير لم يبدأ وصحيح أن القوات بعد بشير مرت بعوائق كثيرة، إلا انها اليوم بقيادة الحكيم، قوات قوية، والصحيح أيضا أن أجمل عهد مرت به الدولة اللبنانية هو عهد ال21 يوما التي ترأس فيها بشير الجميل الجمهورية اللبنانية وصنع الجمهورية. 21 يوما لم يستطع الاخصام أن يتحملوا شخصا لا يشبههم بشيء، وحتى اليوم لا يتحملون اسم بشير الجميل ولا اسم الحكيم ولا اسم القوات اللبنانية. نعم أخصام، فإن من يسرق أحلام اللبنانيين ويأكل أرزاقهم ويمد يديه الى ارواحهم وحياتهم ومستقبلهم أكيد هو خصم لنا".

أضاف: "الشيخ بشير ليس مثلهم، لا يسرق مثلهم ، ولا يستزلم مثلهم ولا يبيع ارضه وكرامته وشعبه، واحد لا يشبههم طبعا يكون أقوى منهم. لم يتحملوه وأرسلوا من يقتل البشير، ولكنه لم يمت فهو حي فينا في كل لحظة، وخصوصا بوجود القوات ووجود من ينطق بالحق، فالحلم لا يزال موجودا".

وتابع: "لو خلقوا ألف حبيب الشرتوني، ولو أتى بشار الأسد وزرع المتفجرة بيده لن ينالوا من القوات وسنبقى هنا متمسكين بأرضنا. قتلوا بشير ولكن لم يقتلوا روح البشير وفكره ومشروعه. مثل ما أتى حبيب الشرتوني وسكن بيننا وحاول قتل حلمنا اليوم نراه موجودا في كل مكان في السياسة، في الحكومة، في المجلس النيابي وفي القصور، واليوم يتكلمون نفس خطابنا ويرددون شعاراتنا وينسبون بطولاتنا وانجازاتنا لهم وهم في الحقيقة ليسوا اكثر من حبيب، جايين يخونوا قضيتنا ووطننا وشعبنا". وأردف: "اذا تكلمنا في السيادة يتكلمون مثلنا، ولكنهم يعرفون أن حزب الله أكبر غطاء للمشروع الايراني، وحتى في عهد الرئيس اميل لحود لم يأخذ حزب الله غطاء بهذا الحجم. واذا تكلمنا عن الفساد يزايدون علينا وهم غارقون في الصفقات والسمسرات والفساد. من قال أن القوي هو الذي يعين من حصته، ومن يترك المعابر غير مضبوطة، فهذا ليس قويا بل شعبويا، ونقول له، لن نستقيل من الحكومة. هذه الاشرفية وهؤلاء الذين يحبون الرئيس القوي، فبعد 37 سنة، لا تزال تجتمع لتذكر الرئيس الحلم والرئيس القوي، فبشير في 21 يوما عمل أكثر من كل الرؤساء من بعده. كهرباء لا تستطيعون تأمينها، وأنتم بظل دعم الدول ومؤتمر سيدر لستم قادرين على حماية الليرة ولا الاقتصاد اللبناني. ونحن في ظل اصعب الظروف وفي عز الحرب كانت الكهرباء والنقل المشترك والضمان الاجتماعي والمؤسسات ناشطة". وختم واكيم: "بشير حي فينا ليس شعارا، هو حي فينا لأنه حتى اليوم لم يملأ فراغه أحد". ثم كانت مسيرة شموع الى ساحة ساسين لوضع الأكاليل على نصب الرئيس بشير الجميل وإقامة الصلوات.

 

حزب الكتائب اللبنانية"، الذكرى 37 لاستشهاد الرئيس بشير الجميل ورفاقه، في وقفة أمام "بيت الكتائب" في الاشرفية في بيروت

وطنية - السبت 14 أيلول 2019

أحيا "حزب الكتائب اللبنانية"، الذكرى 37 لاستشهاد الرئيس بشير الجميل ورفاقه، في وقفة أمام "بيت الكتائب" في الاشرفية في بيروت، تخللتها دقيقة صمت وصلاة الشهيد بصوت جوسلين خويري، ووضع أكاليل على نصب شهداء 14 أيلول، وتحدث في المناسبة رئيس الحزب النائب سامي الجميل والنائب نديم الجميل.

نديم الجميل

وقال نديم الجميل في كلمته: "في الذكرى 37 لاستشهاد بشير، نحتفل بقيمه ومبادئه التي علمنا إياها وأعطانا إياها، وفي المناسبة وبعد 37 سنة، نأسف لأن الخط الوطني السيادي مشرذم". أضاف: "في العام 1975، وحدنا صفوفنا لتحرير لبنان من الاحتلال الفلسطيني، وفي 2005 لإخراج السوري، وإذا لم نتوحد مجددا، فلا أحد يأخذنا على محمل الجد، والقضية دقيقة ومهمة، لذلك يجب أن نكون واعين لأهميتها"، معتبرا أن "العملية بحاجة إلى جرأة ورؤية أوضح من الماضي، لأن الخطر اليوم، الذي يواجهنا كلبنانيين كافة، هو أم الأخطار والمشاكل، لقد استفردوا بنا، وأخذونا بالمفرق، حزبا بعد حزب، وزعيما بعد زعيم، ووصلنا إلى الوضع الذي نحن فيه، مع عدم رؤية ووضوح للمستقبل، ولكن حان الوقت لنتوحد، ونشكل رافعة كأحزاب وطوائف ومواطنين، بوجه السلاح غير الشرعي، ومحاولة احتلال لبنان والسيطرة على الدولة"، معتبرا أنه "عندها نجدد شعار الماضي: لبنان كل لبنان وكل اللبنانيين لا يركعون إلا لله ولبنان لا يركع لحزب الله". ورأى أن "المشكلة التي نعاني منها واضحة، وهي أن هناك حزبا يأخذ أوامره من خارج لبنان، ولاؤه لغير لبنان، وأهدافه غير لبنانية، ونمط حياته غريب عنا، ولا يشبهنا، يفرض علينا خيارات سياسية خارجية، ليست لبنانية"، لافتا إلى أن "الدولة بكل مكوناتها ومؤسساتها، للأسف، كما في العام 1975 متواطئة معه، ويجب أن نتحرر من الدولة، التي لا تقف على رجليها، وتعمل على إرضاء هذا وذاك". وقال: "من هنا ومن مكان استشهاد بشير، أدعو كل الدولة والمسؤولين فيها، إلى تحمل مسؤولياتهم، قبل أن يفوت الأوان، ويحل المصير الذي نخاف منه". أضاف: "بشير الكتائبي ومؤسس القوات ورئيس الجمهورية وجامع كل اللبنانيين، هو من نريده، وهذه هي الرسالة، التي أوصانا بها، وهو أوصانا بالوحدة والجمع، وأن نكون أم الصبي، لأن العملية وصلت إلى حد تحتاج إلى توحيد الجهود والصفوف، لمواجهة الخصم والعدو، الذي يحاول أن يفرض نفسه علينا". وختم "الصورة التي رفعناها، تعبر عن أن القضية نفسها والبيارق نفسها، ولنترفع عن خلافاتنا الصغيرة، لنرفع علم لبنان عاليا، وتكون الكتائب بالمرصاد، بوجه كل عدو وخصم، يحاول فرض هويته ورأيه علينا، ونحن مستمرون بخط بشير، ليحيا لبنان ويعيش".

سامي الجميل

من جهته، حيا سامي الجميل، في مستهل كلمته "رئيس الشهداء الشيخ بشير الجميل، وكذلك كل الشهداء الذين سقطوا في هذا المكان"، وقال: "كم هي صعبة الوقفة في هذا المكان"، مذكرا بأنه "في هذه الأمتار القليلة ولدت أسطورة، وهي مصدر إلهام لعشرات ومئات آلاف من الشباب المستمرين على النهج نفسه"، مؤكدا لصاحب الذكرى أننا "نسير على خطاك في كل يوم، من كل سنة في حياتنا، ولا نذكرك فقط في 14 أيلول". وتوجه إليه بالقول: "رفيقي الرئيس: أتوجه إليك من هنا، لأقول لك إننا على خطاك سائرون، فقد علمتنا أن نقول الحقيقة مهما كانت صعبة، واليوم لبنان بأمس الحاجة إلى قول الحقيقة، وما أفضل من 14 أيلول لقول الحقيقة؟. رفيقي الرئيس: الحقيقة أن كل ما حذرت منه، والأخطاء التي ارتكبت في الماضي ترتكب اليوم، غياب الدولة والتسليم للسلاح، الذي دمر بلدنا وشعبنا، يرتكب نفسه اليوم، ونفتح المجال لسلاح غير شرعي، يمتد على كامل الأراضي، وأن يقرر عنا غيرنا مصيرنا ومستقبلنا مجددا، اليوم يسلمون سيادة الدولة للآخرين، وكأننا لم نتعلم، والحقيقة أن بلدنا محكوم من الخارج، ومن يقرر ذلك، يقول لنا ذلك علنا، إن قرار السلم والحرب يأخذه من الخارج، ولا مسؤول في الدولة يقول له "وينك"، دولتنا متواطئة، متخاذلة ومستسلمة، ولم يكتفوا بهذا القدر، بل أفلسوا البلد، وغيروا وجه لبنان، برهاناتهم الخاطئة، التي ندفع ثمنها كل يوم، يفعلون السبعة ودمتها، ويتلطون خلف صورتك، في زمن التسويات والصفقات والاستسلام، المدرسة التي تربيت فيها، وتخرجت منها، وفية صامدة ومقاومة كما عرفتها.

رفيقي الرئيس: أمام كل مفترق طرق، يلتئم حزبك بالمكتب السياسي، ويسأل نفسه: ماذا كنت فعلت أنت وبيار الشهيد وبيار المؤسس وكل شهدائنا؟ هل كانوا استسلموا ودخلوا بمنطق المحاصصة؟ وهل بشير كان سلم قرار الدولة، وانتخب من لا يؤمن بسيادة لبنان، ودخل بمنطق المحاصصة، مقابل كراسي من "كرتون" وتخلى عن القضية؟ الكراسي "كرتون" لأن القرار ليس بيدهم، والحاكم الفعلي في مكان آخر، يأخذ أوامره من مكان آخر، لقد كسرت كل المفاهيم، التي أوصلت البلد إلى ما وصل إليه، لذلك نسمعك من حيث أنت تقول: لا يمكن أن تكون مقاوما ومساوما ومحاصصا ومستسلما، ويجب أن نكون بالمرصاد، دفاعا عن مبادئنا، وهذا نهج حزبك حيث تربيت.

رفيقي الرئيس: حزبك لم يضعف أمام السلطة، وأقفل باب السلطة عند التعدي على مصلحة البلد، وحزبك لا يزال صامدا مقاوما، ويرفض الانتصار على ظهر البلد، ولا يقبل أن ينتصر إلا مع الناس، وسيكمل الطريق على مبادئك.

رفيقي الرئيس: مشروع بناء دولة سيدة حرة مستقلة حضارية ديمقراطية متطورة تعددية وشفافة، دولة الكفاءة والإنسان، خطابك نسمعه ونستذكره. رفيقي الرئيس: آمنت أن لبنان، لا يبنى إلا بإعطاء الإنسان حقوقه، بمعزل عن الطائفة والمنطقة، أنت آمنت بالإنسان اللبناني، الذي به ننهض بالبلد، وآمنت بإعطائه حقوقه وحمايته، واليوم نكمل بالدفاع عن هذا الإنسان، حزبك رفيقي الرئيس، صامد، وهو قوة تغييرية، هدفه إعادة بناء زمن التغيير الذي حلمت به. رفيقي الرئيس: نحن صادقون مع الناس ونشعر معهم ونضحي معهم، لذلك نسير مرفوعي الرأس ومستعدون لوضع يدنا بيد جميع الناس شرط ان يعودوا لنهجك ومشروعك، هم يراهنون على أن الشعب لن يحاسب، ولكن أطمئنك، أن شعبك أعطى فرصة، وغشوه بشعارات كاذبة، لكن شعبك واع، لأنهم غير قادرين على أن يغشوا الناس كل مرة. رفيقي الرئيس: حزبك قوي، متجذر، لا تهمه إلا مصلحة لبنان، وهو قادر أن يركع على قبرك وقبور الشهداء، ولا يخجل، لأنه لم يساوم على مبادئ الشهداء". وختم واعدا صاحب الذكرى أن "نكمل يدا بيد، من دون تفرقة بين كتائبي وكتائبي، وخطنا الأحمر الوحيد، هو القضية التي استشهدت من أجلها، لأنه إذا ذهبت القضية، فلا أحد يكمل من بعدنا، ولكن إذا بقيت القضية، فأي مسؤول يكمل المهمة".

 

جلخ بقداس بذكرى بشير الجميل في بكفيا: حمل منذ البدايات صليب لبنان وطاف به لملاقاة الجميع برغم تنوعهم

وطنية - السبت 14 أيلول 2019

أحيت "مؤسسة بشير الجميل" وعائلته، الذكرى 37 لاستشهاده، بقداس أقيم في كنيسة مار ميخائيل في بلدة بكفيا في المتن، في حضور الرئيس أمين الجميل وعقيلته جويس، عائلة الراحل: نجله النائب نديم الجميل، زوجته النائبة السابقة صولانج الجميل وكريمته يمنى الجميل زكار، نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل وعقيلته كارين، النواب: نديم الجميل، إلياس حنكش، إلياس نصار، عماد واكيم وجان طالوزيان، الوزراء السابقين: ابراهيم نجار، نايلة معوض، جو سركيس وجان أوغاسبيان، مستشار رئيس "الكتائب" فؤاد أبو ناضر، الأمين العام لحزب "الكتائب" نزار نجاريان وأعضاء المكتب السياسي و"مؤسسة بشير الجميل"، رئيسة بلدية بكفيا - المحيدثة نيكول الجميل، شخصيات رسمية وسياسية وحزبية وإعلامية، حشد من المحازبين وأبناء المنطقة.

ترأس القداس الأب جورج الجلخ، عاونه لفيف من الكهنة، وخدمته جوقة سيدة اللويزة بقيادة الأب خليل رحمة.

الجلخ

بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى الجلخ عظة، فقال: "نلتقي اليوم، ككل سنة، بوهج عيد ارتفاع الصليب المقدس، لنحتفل بالذبيحة الإلهية لراحة نفس الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل ورفاقه، في عروقنا يجري إيمان الآباء والأجداد، الذين سلمونا وديعة ثمينة، مفادها أن المرفوع على الصليب هو الفادي الإلهي، الذي بدمه الذكي حرر البشرية من الخطيئة والعبودية، ورفعها إلى آفاق النعمة والخلاص، وحرية أبناء الله، فتعالوا أيها الأحباء، ننحني بشكر وتواضع، أمام صليب ربنا يسوع المسيح، ونتأمل في معنى الصليب ومعنى الاستشهاد".

أضاف: "لا أحد يستطيع أن يلمس صليب يسوع، من دون أن يترك شيئا منه عليه، ولا يحمل بعض الشيء من صليب يسوع في حياته، البابا القديس يوحنا بولس الثاني في سنة 1984، أعطى الصليب للشبيبة، ليطوفوا به في العالم، كعلامة حب يسوع للانسانية، منذ ذلك الوقت جاب الصليب كل القارات، وعبر القطاعات الأكثر تنوعا من الوجود البشري، باقيا شبه متشرب لحالات حياة أكثر الشباب الذين حملوه، والبابا فرنسيس سأل الشبيبة ثلاثة أسئلة: ماذا تركتم على الصليب، ماذا ترك صليب يسوع في كل واحد منكم وماذا يعلمنا هذا الصليب في حياتنا؟ شرح قداسة البابا معنى الصليب في الحياة الإنسانية، فأكد أن في صليب المسيح يوجد الألم وخطيئة الإنسان، كما خطيئتنا، ويستقبل كل شيء بذراعين مفتوحتين".

وتابع: "الصليب هو تأكيد حب الله الأكيد لنا، حب كبير إلى حد أنه يلج خطيئتنا ويغفرها، ويدخل في ألمنا ويعطينا القوة على تحمله، زرع صليب المسيح منذ آلاف السنين، ليس فقط على تلالنا، بل أيضا في تاريخنا، وفي قلب وحياة كل واحد منا، نشعر بالمسيح المتألم بقربنا، واحد منا، يشارك في العمق بمسيرتنا، لا يوجد صليب، صغيرا كان أم كبيرا في حياتنا، ويسوع لا يشاركنا فيه، واليوم دعوتنا كمسيحيين أن نختار كل واحد، ما يهمه من شخصيات إنجيل الصلب، الشخص الذي نريد أن نشبهه، وأنت مثل من تريد أن تكون، مثل بيلاطس أم مثل القيرواني، أم مثل مريم، ودعا البابا أخيرا إلى الثقة بصليب المسيح، الذي على أقدامه يمكننا أن نحط أفراحنا، آلامنا ونجاحاتنا، وسنجد فيه قلبا مفتوحا يفهمنا، يغفر لنا، يحبا ويسألنا إلى نحمل هذا الحب ذاته في حياتنا، أن نحب إخوتنا وأخواتنا، الحب ذاته، هذا هو رجاؤنا الكبير وأملنا بالمستقبل".

ورأى أنه "من المستحسن اليوم، في البيت، أو في أي مكان آخر، بهدوء، أن نأخذ بعض الوقت، لنبقى أمام الصليب، لنحدق به ونتذكر أنه علامة الانكسار الذي يحض على الاضطهادات، التي تدمرنا، لكنه في الوقت عينه علامة انتصارنا، لأن الرب يسوع عليه انتصر، اليوم، تدعونا الكنيسة أن نتأمل في صليب الرب، الصليب المقدس الذي هو علامة المسيحية، وليس عندنا خوف أن نتأمل الصليب كلحظة انهزام وسقوط، فالصليب هو علامة انتصار لنا نحن المسيحيين، انتصارنا هو صليب المسيح، الذي هو في الوقت عينه، انهزام خطايانا أو الشر فينا، يعلما الصليب أن في الحياة سقوط وانتصار، أما نحن بقوة الصليب، قادرين على تحمل انكساراتنا، أمامه نستوعب بصبر هذه الانكسارات، كما خطيانا، لأن الرب دفع عنا ثمنا غاليا على الصليب".

وقال: "الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل، ابن العائلة اللبنانية المسيحية المؤمنة والملتزمة، شرب منذ نعومة أظفاره القيم المسيحية والوطنية، فهم سر الصليب ومعنى الرجاء المسيحي، لذلك منذ البدايات راح يحمل صليب لبنان ويسير به كعلامة حب للبنان وللانسان في لبنان، طاف به لملاقاة الجميع برغم تنوعهم، لم يخجل يوما بهذا الصليب الذي حمله جسر عبور إلى قلوب الجميع، حتى صار الرئيس الجامع الكل والشهيد فداء عن كل لبنان وكل اللبنانيين، لم يقف أمام اي عائق ولم نسمعه يوما يقول الحق على فلان أو فلان، بل تحمل مسؤولياته بإيمانه الصلب بربه وبلبنان وسعى دائما إلى الحلول، يجدها وينفذها ويحققها، هذا ما نفتقده اليوم". أضاف: "في أيام لبنانية قاتمة وسوداء، تعالوا نركز على يسوع المصلوب والعذراء مريم أمه الواقفة على أقدام الصليب، كنا وسنبقى أبناء الرجاء المسيحي، كنا وسنبقى ننظر إلى المصلوب من خلال القيامة الآتية، ومن خلال دحرجة الحجر عن باب القبر، حيث انفجر نور أبدي لن تمحوه ظلمات الحقد والضغينة والحسد والموت، كنا وسنبقى ننظر إلى لبنان ومستقبلنا برؤية وشجاعة بشير وإيمانه ورجائه". وختم "فيا يسوع أعطنا الخلاص للبنان، ويا مريم سلطانة الجبال والبحار وملكة لبناننا العزيز، إحمي لبنان، وليكن عيد ارتفاع الصليب المقدس نورا حقيقيا في نفقنا اللبناني الطويل".

بعد القداس، تقبلت العائلة التعازي في باحة الكنيسة، وانطلقت مع الحضور بمسيرة إلى مدافن العائلة، حيث وضعت الأكاليل ورفعت صلاة رفع البخور.

 

الراعي ترأس صلاة عيد الصليب في لحفد: مدعوون بقوة ايماننا وقوة تشبثنا بأرضنا لنعود إلى جذورنا اللبنانية لكي نحافظ على وطننا

وطنية - جبيل - السبت 14 أيلول 2019

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، صلاة عيد الصليب في كنيسة مار اسطفانيوس في بلدة لحفد قضاء جبيل، في مستهل زيارته الرعوية الى بلدات: لحفد، ميفوق وجاج، في حضور النائبين سيمون أبي رميا وزياد الحواط، قائمقام جبيل نتالي الخوري مرعي، رئيس البلدية ابراهيم مهنا وأعضاء المجلس البلدي، مختار البلدة جوزف نعمة، راعي الأبرشية المطران ميشال عون، رئيس دير مار مارون عنايا الآباتي طنوس نعمة والآباتي انطوان خليفة، أمين سر البطريرك الخوري شربل عبيد، كاهن الرعية الخوري طوني حردان، منسق العلاقات بين المؤسسات الكنسية المارونية المهندس انطوان ازعور، رئيس "تجمع موارنة من أجل لبنان" المحامي بول كنعان، ولفيف من الآباء والكهنة وحشد من المؤمنين.

العظة

في بداية الصلاة ألقى كاهن الرعية كلمة رحب فيها "ببطريرك الكنيسة بين أبناء الرعية"، منوها ب"مواقفه الكنسية والوطنية لما فيه خير لبنان واللبنانيين، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها. وبعد الانجيل ألقى الراعي عظة تحدث فيها عن معنى الصليب والفداء، مشيرا إلى أن "زمن الصليب هو زمن الرجاء والتفاني والصمود، فهو مصدر قوتنا، به نقهر عدونا الشيطان وننتصر على الشر، وبقوته نعيش في ظل الحقيقة". ولفت إلى مرحلة الالام التي عاشها يسوع "حيث تألم وأهين وأسيء اليه وكلل بشوك"، مشيرا إلى "أن هذا يعني أن زمن الصليب يذكرنا بأن طريقنا إنما فيه مشاركة بآلام المسيح أكانت من داخلنا أو من خارجنا، جسدية أو معنوية أو روحية أو اجتماعية، وكل ما يوجع الانسان أخذ قيمة خلاصية من صليب المسيح". وقال: "نحن نتطلع عند كل الصعوبات إلى الصليب الذي هو وحده الخلاص، فنعيش الرجاء ونصمد بقوة المسيح وقيامته". وتحدث عن مراحل حياة القديس اسطفانوس "شفيع هذه البلدة التي يتخذ أبناؤها منه مثالا في التضحية والعطاء، فهو أول شهيد في الكنيسة، والأب اسطفان نعمة ابن البلدة الذي أخذ شعاره: الله يراني"، مشيرا إلى "أن هذه البلدة بعائلاتها المارونية أعطت الكنيسة وجوها كنسية معروفة، ويوجد فيها تراث تتم المحافظة عليه جيلا بعد جيل، ونحن نصلي لكي يظل مثال هؤلاء لنا دعوة للصمود بقوة الصليب والايمان، بالرغم من كل شيء". أضاف: "نحن أبناء الصليب والقيامة، ولهذا نناضل ونواصل مسيرتنا التي عاشها آباؤنا واجدادنا، وتركوها لنا كي نحافظ عليها، فنحن ندخل المئوية الأولى لاعلان دولة لبنان الكبير، فهذه مناسبة لكي نعود إلى جذورنا، ومعرفة كيف نشأ لبنان وما هي الفلسفة التي عليها بني هذا اللبنان، والتي جعلته مميزا عن كل بلدان هذه المنطقة، وهذه مناسبة أيضا للعودة إلى فلسفة الصيغة اللبنانية". وتابع: "نحن مدعوون بقوة ايماننا وقوة تشبثنا بأرضنا اللبنانية، لنعود إلى جذورنا اللبنانية لكي نحافظ على وطننا الذي يعطي قديسين تلو قديسين، ففيما الأرض تعيش فسادا ولا أخلاقية وبعدا عن الدين والكنيسة والانجيل، إذا بأبناء لبنان يكلموننا من عليائه". وذكر أنه مع بداية الحرب بدأت مسيرة القديسين مار شربل ونعمة الله ورفقا والاخ اسطفان وابو نعمة، واليوم العديد من المكرمين الذين أنهت الكنيسة التحقق "لتقول إنهم عاشوا ببطولة الفضائل الالهية والقيم الانسانية والروحية".

وتمنى "أن يكون زمن الصليب زمن عودة إلى صليب فدائنا وسر الموت والقيامة".

مهنا

وبعد الصلاة، انتقل الراعي والآباء إلى صالة الكنيسة، حيث التقى أبناء الرعية، وألقى رئيس البلدية كلمة رحب فيها بالراعي قائلا له: "الترحيب بكم في لحفد ليس فيه عناء، نحن نعرف أنكم تحبون لحفد وأن لحفد تحبكم كثيرا. رعيتكم في لحفد تطرب، ولديها حنين إلى نغم ودقة صولجانكم على ثابت أرضها، فأرضها أرض البطاركة وتزهو وتفخر بأمجادها". أضاف: "زيارتكم يا صحاب الغبطة إلى لحفد، هي شروق شمس عامية تضيء على القيم والثوابت، تنعش وتنمي الثبات عليها وتحيي الأمل". وختم: "مجددا أهلا وسهلا بغبطتكم في هذه الزيارة، وأنعم الله علينا وعليكم بتكرارها". وبعد تبادل الهدايا التذكارية، توجه الراعي والحضور إلى دار المطرانية حيث اطلع من المهندس جان الخوري على أعمال الترميم التي حصلت بإشرافه، ثم دشن الحناح الجديد الخاص به.

 

رحمة في قداس ذكرى إقامة تمثال العذراء في بعلبك: كلنا مسؤولون عن خلاص لبنان ولنعمل سويا لانقاذه

وطنية – السبت 14 أيلول 2019

 أحيا النائب السابق إميل رحمة وعقيلته، الذكرى السنوية لإقامة تمثال السيدة العذراء في بعلبك، بقداس إلهي في كنيسة سيدة المعونات المارونية، ترأسه راعي أبرشية بعلبك - دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، يعاونه المونسنيور بول كيروز والأب طوني حدشيتي، بمشاركة راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، وممثل راعي أبرشية زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس المطران أنطونيوس الصوري الأب إكسارخوس جورج عازار. وتقدم الحضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب سليم عون، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب غازي زعيتر، ممثل رئيس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النائب بكر الحجيري، ممثل تكتل بعلبك -الهرمل النيابي النائب علي المقداد، ممثل وزير الخارجية جبران باسيل عمار أنطون، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد عبدالله حوراني، النائبان السابقان فادي الأعور وسعود روفايل، الفنان عمر كركلا، مسؤول العلاقات العامة في منسقية التيار الوطني الحر في بعلبك -الهرمل جميل حدشيتي، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات اجتماعية.

رحمة

وشدد المطران رحمة في مستهل كلمته على أهمية هذا القداس الرمزي، حيث "يجتمع فيه المطران الكاثوليكي وممثل المطران الأرثوذكسي والمطران الماروني في كنيسة مجد الرب، حول ممثل فخامة رئيس الجمهورية، لنقدس مع بعضنا البعض، ونجتمع مسيحيين ومسلمين هنا، لإيصال رسالة إلى القاصي والداني عن الهوية اللبنانية الحقيقية التي تتمسك بها عاصمة البقاع الشمالي بعلبك، بأننا كلنا أخوة، لا تكفير ولا قطيعة بيننا، بل نلتقي معا لنمجد ونكرم ونسبح الرب، ولنؤكد على دور أمنا مريم التي تجمعنا على طريق الخلاص، فالعذراء هي جسر العبور الثابت والقوي لنلتقي مع بعضنا البعض، فهي أم الكنيسة وأم البشرية وأم كل إنسان". وأضاف " ذكرت السيدة مريم العذراء في القرآن، بأنها سيدة نساء العالمين، وورد ذكرها 33 مرة، وفيه سورة باسمها هي سورة مريم، لذا فإن قلب ساحة الحوار واللقاء والتعايش بيننا هي أمنا وشفيعتنا مريم العذراء، وقد اعتمدت الدولة 25 آذار عيد البشارة عيدا وطنيا لكل اللبنانيين، لأن مريم جسر التلاقي بين الأديان والطوائف وبين كل أطياف الشعب اللبناني، وهي المثل الصالح لكل البشرية". وأعرب عن إيمانه بأن " خلاص لبنان بأن نتكلم بصراحة، وبأن نشهد لإيماننا بصدق مع بعضنا البعض"، معتبرا أن "أعظم عيد حب حقيقي هو عيد ارتفاع الصليب، فقد أعطى السيد المسيح ذاته كليا ليصالح البشرية مع الله، ولا خلاف بالإيمان بالله، وإنما هناك فروقات بالتعابير، ولكن جوهر الإيمان واحد". ورأى أن " لبنان يرتاح عندما نعلن أن وطننا لنا جميعا، ونريد العيش فيه بمحبة وسلام، وعندما نتحاور بأخوة ومحبة، ونعلن بصوت واحد مهما قست علينا الظروف، كلنا مسؤولون عن خلاص لبنان والوقوف ضد الشر والأشرار، وأن نعمل سويا لإنقاذ بلدنا من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر فيه، فيجب إنقاذ لبنان قبل فوات الأوان، ووطننا ليس فقيرا، بل يستطيع إيفاء ديونه، لذا يجب أن نضع كما يقول المطران رحال اليد باليد والقلب بالقلب لنجعل لبنان آية للشرق والغرب، ونجعل من وطننا لبنان وطن التلاقي".

وختم منوها بتصميم النائب رحمة "على إحياء هذه الذكرى السنوية لتبقى أمنا العذراء مريم المكرمة في لبنان، تعلمنا وتدلنا باستمرار على طريق الوصول إلى يسوع، وندعو الرب أن يحمي اللبنانيين ويشفي لبنان من محنته، ويجعلنا بكل نبضة وبكل نفس لبنانيين مؤمنين صادقين وصالحين".

وتلا القداس تطواف بالشموع، وصولا إلى ساحة مار جرجس التي يتوسطها تمثال السيدة العذراء.

 

زهرا: لن نستقيل من الحكومة ولكن لن ننفذ ما يريدونه بل ما نقتنع به قانونيا وما يصب في مصلحة اللبنانيين

وطنية - السبت 14 أيلول 2019

أقامت دائرة "الجامعات الأميركية" في مصلحة الطلاب في حزب "القوات اللبنانية"، لقاء مع النائب السابق أنطوان زهرا، في بلدة ضبية، حضره رئيس المصلحة شربل الخوري، رئيس دائرة الجامعات جو مايك حشاش، عدد من رؤساء الخلايا وحشد من الطلاب. استهل زهرا كلامه، بالحديث عن الكهرباء، فقال: "ملف الكهرباء انتقل من فاسد إلى أفسد، منذ 10 سنوات، وما زالوا يعدوننا بالكهرباء 24/24، نسبة الفساد والزبائنية عالية جدا في لبنان، لا أنتم ولا نحن، نقبل بالعيش في بلد بهذا النهج، ولم يستشهد آلاف من الشهداء لبلد كهذا، سنة 1968، أسقط الطلاب في فرنسا شارل ديغول، الذي يعد بطل تحرير فرنسا في الحرب العالمية الثانية، والذي قاد حرب التحرير مع بريطانيا والحلفاء، حتى حرر فرنسا من الاحتلال النازي، وحين تحرك الطلاب من أجل مستقبلهم ومستقبل فرنسا المستقر، لاحظوا أن هذا الرجل أصبح ينتمي إلى الماضي ولم يعد يمثل توجهاتهم الاقتصادية والسياسية، فأسقطوه في ثورة الطلاب عام 1968".

أضاف: "تأثرا بثورة الطلاب الفرنسيين، كان طلاب لبنان في مطلع 1969 حتى 1974، قبل الحرب، يحركون الساحة السياسية العامة في لبنان، إذ أجبروا الأحزاب على اتخاذ خيارتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لأن كل من يدخل الشأن العام، يدرك أن "أولادكم ليسوا لكم، أولادكم أبناء الحياة"، كما يقول جبران خليل جبران، لا يعني هذا الكلام أن ننكر التاريخ، بل يعني أن نحترم جذورنا وتاريخنا وأرضنا ووطننا وكل من سبقنا بتضحياته، ليحافظ على بلدنا، لذا مسؤوليتكم هي البقاء في هذا البلد والمحافظة عليه والحفاظ على الأمانة، التي تركتها تضحيات الشهداء خاصة شهداء المقاومة اللبنانية والقوات اللبنانية، وإذا اقتضت المصلحة العامة تضحيات من الحقوق الشخصية، يجب أن تتحلوا بالشجاعة الأدبية والأخلاقية لدعم المجتمع".

وتوجه إلى الشباب "أحملكم المسؤولية، ممنوع البلد يضيع ويستلموا الزعران، كما تعلمون أن قبل العام 2005، أي قبل الانسحاب السوري من لبنان، كان حزب القوات الذي حافظ على لبنان وعلى الدولة، مضطهدا خلال الحرب، إذا لاحق النظام الأمني السوري عناصر القوات وكان الحكيم في الزنزانة، في حين أن الآخرين كانوا خارج البلاد، بعد العام 2005، أصبح عدد نواب القوات اللبنانية، 5 بعد وفاة إدمون نعيم؛ وفي العام 2009، ازداد عدد نوابنا ليصبح 8، أما اليوم، لدينا 15 نائبا وأربعة وزراء، بدأنا بوزير للسياحة، واليوم لدينا نائب لرئيس الحكومة و 3 وزرات فعلية، وبالتالي، يعتبر عمرنا في التعاطي مع السلطة التشريعية والسلطة التنفذية قصيرا". وأردف: "لكن خلال هذه المرحلة القصيرة، تثبت ما لا يقبل أي جدل أو شك، وهي كلمة الدكتور سمير جعجع في قداس شهداء المقاومة اللبنانية في معراب "مطرح ما في قوات، في دولة، حين استلم جو سركيس وزارة السياحة، حاولت جماعة 8 آذار استفزازنا والاستخفاف بهذه الحقيبة الوزارية، ولكن أثبتنا لهم أن الحضور السياسي والقرار في المجلس الوزراء هو الأساس وليس نوع الحقيبة، إذ لا نسعى إلى أي حقيبة وزراية للاستفادة منها، بل نسعى إليها لتفعيلها وفقا للنظام والقانون حتى يستفيد الشعب منها، لا نسعى إلى أي وزارة لنعين موظفين، ولكن نسعى إليها ليصل الموظف الكفوء عوضا عن الموظف غير القانوني، ولنوقف كل موظف يقبض الرشاوى، ومثال على ذلك وقع في وزارة العمل، ومع وصول الوزير كميل أبو سليمان، صاحب العلاقة هو من يقدم الطلب، ولا يدفع أي مبلغ إضافي، إلا بموجب إيصال عن الرسوم القانونية، ليحصل على إجازة العمل في المهلة القانونية، هكذا تبنى مؤسسات الدولة بشفافية ومنع الفساد". واعتبر أنه "منذ عشرات السنين، تمكن المواطن أخيرا أن يقدم إجازة عمل مسبقة في وزارة العمل، وتقديم طلب تأشيرة لدى الأمن العام، من دون أن يدفع أي رشوة مسبقة، ثم بدأت الوزارة بتطبيق قانون العمل، فيما يتعلق باليد العاملة الأجنبية، ثمة وظائف في لبنان لا يحق للأجنبي أن يمارسها أي لا يحق له أن يمارس مهنة لها نقابات كالهندسة والطب والمحاماة وغيرها من الوظائف، عدد كبير من الأطباء والممرضين السوريين عملوا في مستشفيات ومراكز رعاية صحية في لبنان، مما يعتبر مخالفا للقانون، لكن وزارة العمل مستمرة في تطبيق القانون، وبالتالي أقفلت مئات المحلات، التي كانت تعمل بشكل عشوائي ومن دون أي رخصة، كما ينبغي عل كل تاجر غير لبناني يسعى إلى إنشاء محل تجاري أن يستوفي شروطا معينة، ومنها أن يعمل مع شريك وطني لبناني، ولكن ما زاد الوضع سوءا، هو تدفق النزوح لأكثر من مليون سوري إلى لبنان، ومنافستهم لليد العاملة اللبنانية"، مستدركا: "لا أتوجه إليكم بهذا الكلام لأحرضكم على السوريين، ولكن أسلط الضوء على أهمية تطبيق القانون على كل الفئات، وينبغي على كل المؤسسات اللبنانية، أن تكون مؤسسات محترمة، تطبيق القانون لا ينبع من الكذب والكلام الفارغ وحماية الفاسدين، وهذا ما يحصل في الوزارات للأسف، باستثناء الوزارات التي استلمتها القوات".

وفي سياق آخر، رأى أنه "ما من وجود للسيادة، لأن السيد حسن نصر الله يتصرف وكأنه المفوض، من دون أي محاسبة، وكأن قرار الحرب والسلم بيديه، وساعة ما يشاء يحارب في سوريا واليمن، حزب مسلح مذهبي يفاخر في خطابه، أن ولي هذا الزمان هو السيد خامنئي، أي مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، وفي الوقت ذاته يجلس في الصفوف الأمامية ممثلو القوى العسكرية والرؤساء، يصغون إلى خطابه ويصفقون له، هذه إهانة لهم وللرؤساء، إذا السيادة غير موجودة، كما وأن القضاء مسيس، لأن التشكيلات القضائية تولد بحسب مقاييس بعض الرؤساء والوزراء".

وفي ما يتعلق بالوضع الاقتصادي، أوضح أن "الحالة الاقتصادية سيئة"، مشددا على أن "النمو في لبنان صفر، والدين يزداد والوضع المالي في لبنان مكسور، فقد بلغ الدين العام 90 مليار دولار، والدخل القومي يتدنى، ومن خلال التلزيمات، يدعي البعض أنهم يعملون لإصلاح البلد، ولكنهم في الواقع يسرقون البلد، وفي المكان الذي ندخله، لن نسمح بارتكاب الأخطاء والرشاوى والسرقة والاحتيال والكذب، نعمل جاهدين وفقا للضمير والقانون، ونترك الأثر الطيب، ونحن مقتنعون بتطبيقنا للدستور على الصعيد السياسي العام، وتطبيق القانون لإدارة شؤون الناس، وممارسة الشفافية، ونضغط على الآخرين ليمارسوها من أجل مصلحة كل الناس، وليس لمصلحة فريق أو فئة أو طائفة أو حزب أو شخص".

وقال: "بالرغم من البعض الذي يصفنا بالعصبية والتشنج والصلابة، إلا أننا ننطلق من قيم مسيحية مطلقة ثابتة على مدى التاريخ، لقد ولدنا للعز والكرامة والحرية، وممنوع على أحد أن يمس بكرامتنا أو حريتنا أو شخصيتنا، ومن هذا المنطلق، رسالتنا المسيحية هي قبول الآخر والانفتاح عليه أيا كان، لسنا متقوقعين أو متعصبين، وإن رأينا فردا من المستوى الاجتماعي والعلمي المتدني، واجبنا أن نرفع مستواه ونعززه، لذلك، نحن ضد الفقر والجهل والمرض، ومع تحقيق الإنسان لإنسانيته، التي تتحقق من خلال حفظ الكرامة والحقوق والحرية، لا يمكن للانسان أن يلتزم بقضيته إن فقد حريته الشخصية، ومن أجل أن نلتزم بقضايا الناس أن نساعد الآخر، يجب أن نكون أحرارا، ولكن للأسف وجودنا في لبنان، خلال بعض المراحل في التاريخ، دفعنا إلى حمل السلاح واستخدام القوة، لردع العنف من أن يطال حريتنا وأن يعتدي على وطننا".

وتوجه إلى الشباب قائلا: "لا ينبغي أن تسمحوا لكذابي هذا الزمن والمضللين، بأن يستولوا على مسؤوليات في جامعاتكم، لأنها ستبقى ساحات للحرية والكرامة، وستبقى الجامعات بأغلبية هيئاتها التمثيلية قوات لبنانية".

وفي الملف السياسي العام، اعتبر أن "حزب القوات اللبنانية يقدم أفضل نموذج راق للممارسة الديمقراطية، وعلى سبيل المثال"، وقال: "أوضحنا رؤيتنا في ما يتعلق بموازنة 2019، فهي موازنة لا تلبي ما هو مطلوب، ولا تؤدي إلى إصلاح حقيقي، فهي لا تضبط الهدر ولا الفساد، ولا تحافظ على حقوق الدولة وغير كافية، ولكن ثمة بنودا منها لا بد من إقرارها، صوتنا على البنود، وأثناء التصويت على الموازنة إجمالا، صوت حزب القوات اللبنانية ضدها، وأبدى الدكتور جعجع في خطابه في قداس الشهداء، مواقفه اتجاه الأداء السياسي والسلطات السياسية، وسألنا أحد الأفرقاء: "إذا كنتم ضد الموازنة، لماذا بقيتم في الحكومة؟".

أضاف: "نجيبهم بكل بساطة: أولا، نتيجة تركيبتنا الطائفية، لا سيما بعد اتفاق الطائف، وتشكيل الحكومات، نظامنا ديمقراطي برلماني ولكن، لا يمكن أن نأخذ النتيجة منه، أي لم يستطع مجلس النواب في لبنان يوما، أن يطرح الثقة بوزير وأن يسقطه، أو يطرح الثقة بحكومة ويسقطها لأن الغالبية النيابية موجودة في الحكومة ولا يمكن إسقاط الحكومات.

ثانيا، ثمة فجور في السلطة، إذ نتكلم عن فساد البعض وسرقاتهم وممارساتهم وكيدياتهم، وهم لا يبالون، وبالتالي، لا يمكننا أن نصحح من خارج الحكومة؛ أما في الداخل ومهما كان التأثير محدود، يمكننا أن نعرقل السرقة، وأكبر مثال على ذلك هو ملف البواخر مؤخرا، إذ لو لم نكن في الحكومة، لكان عدد البواخر أصبح أربعة، عوضا عن باخرتين، بدلا من أن تشكل الكهرباء مصدر ربح للدولة، فهي تخسر الدولة اللبنانية سنويا ملياري دولار على خمسة ملايين مواطن، أي كل مواطن لبناني يدفع سنويا، 500 دولار خسارة، إضافة إلى ما ندفعه، لذلك، يسمح لنا وجودنا داخل الحكومة بإصلاح قدر المستطاع، خطوة وخطوة نبني الدولة، ولكن إن تركنا كل الأمور، نسمح لهم بذلك القيام بما يريدون، إذا، لن نستقيل من الحكومة، سنبقى فيها ولكن لن ننفذ ما يريدونه، بل نوافق على ما نقتنع به قانونيا، وعلى ما يصب في مصلحة اللبنانيين". وختم "ممارساتنا السياسية ديمقراطية ووفقا للقانون، نبدي رأينا حتى آخر نفس، وحين يصدر القانون نطبقه، لأننا لا نقبل أحدا أن يكون فوق القانون، ضميرنا يلزمنا بتحمل المسؤولية بالكامل، ونقول للآخرين مجددا، إن وقع احتلال أجنبي أو وصاية داخلية أو إن دخل سلاح سوري أو فلسطيني أو حزب إلهي أو إيراني، مستحيل أن نبدل بقنعاتنا تحت أي ضغط، أو أمام أي إغراء، إن كانت السلطة أو المال أو المحاصصة، لن نتعدى على القانون ولن نساير المخالفين، سنستمر في الدولة وخارجها لمصلحة الشعب اللبناني".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 14-15 يلول/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

كفى ظلماً لأهلنا اللاجئين في إسرائيل

الياس بجاني/15 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78525/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d9%81%d9%89-%d8%b8%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%8b-%d9%84%d8%a3%d9%87%d9%84%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%a6%d9%8a%d9%86/

 

 

 

ملف عامر الفاخوري: صحيح اللي استحو ماتو

يوسف أمين/15 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78532/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%84%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b5%d8%ad%d9%8a%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%8a-%d8%a7/

 

 

 

بين استحقاق الانتخابات وفنون الصفقات

راغدة درغام/موقع إيلاف/14 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78522/%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%82%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d9%81/

 

Despite John Bolton exit, don't expect thaw in US-Iran relations
 Raghida Dergham/The National/September 14/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/78522/%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%82%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d9%81/

 

 

بين استحقاق الانتخابات وفنون الصفقات/راغدة درغام/موقع إيلاف/14 أيلول/2019

Despite John Bolton exit, don't expect thaw in US-Iran relations/ Raghida Dergham/The National/September 14/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/78522/%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%82%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d9%81/