LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 أيلول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.september14.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: بشير رسول وطن الأرز إلى السماء

الياس بجاني/ذكرى استشهاد بشير الجميل ال 37: رسول ال 10452 كلم مربع إلى السماء

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

الياس بجاني/الياس بجاني: الضمير والخجل هما الله في داخل الإنسان

الياس بجاني/هل سيُلم لبنان للملالي كما سُلِم سابقاً للجزار حافظ الأسد؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نديم الجميل في ذكرى استشهاد والده: إذا لم نواجه الإحتلال الذي يصادر قرار الدولة لا يمكن أن نحلم بلبنان جديد

من أرشيف عام 2009/من تلفزيون المر مقابلة بالصوت/فورمات/WMA/مع الأباتي بولس نعمان/13 أيلول/2009/

عقوبات أميركية في الأفق ستطاول كل مؤيدي وممولي حزب الله في لبنان

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع المحلل السياسي لقمان سليم يتناول من خلالها بالتفصيل وبشجاعة ملف العقوبات الأميركية المتوقعة على حزب الله وإيران وباقي الأذرع الإيرانية الإرهابية

واشنطن تتوعّد بمعاقبة كل من يتعامل مع «حزب الله»

الخزانة الأميركية: أموال "حزب الله" من المخدرات ولا فصل بين جناحيه العسكري والسياسي

"اكبحوا حزب الله أو واجهوا حرباً".. إسرائيل تحذر لبنان!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 13/09/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 13 أيلول 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الخارجية إستدعت إلقائم الاعمال الأثيوبي للاستعلام عن إعتقال حسن جابر وأمهلت الى الاثنين للحصول على أجوبة واضحة

مخاوف من إقصاء الشيعة من القطاع المصرفي اللبناني وعقوبات وضغوط على تحويلات المغتربين التي تراجعت بنسبة 60 %

"العــهـد" أساس المُلك

رئيس قلم المحكمة الخاصة إختتم زيارة عمل للبنان

الفاخوري بعد توقيفه.. "تعاملت مع اسرائيل وأخذت الهوية"

توقيف عميد ركن لمرافقته الفاخوري الى مركز الامن العام في مطار بيروت

إخبار من محامين ضد عامر الفاخوري

الفاخوري في عهدة المحكمة العسكرية و"أسرى الخيام" شرعوا بمقاضاته

تلفزيون "المستقبل".. هل ينقذه الخواجة؟

علي حسن خليل: مسح الأملاك البحرية وتثمينها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب: إيران تريد عقد لقاء مع الولايات المتحدة

واشنطن: طهران نقلت حمولة «غريس 1» إلى سوريا

سوريا: البنتاغون ينفي ارسال قوات جديدة..ولافروف يعلن نهاية الحرب!

طائرات سوخوي اعترضت طائرات إسرائيلية فوق سوريا

موسكو تعلن «انتهاء الحرب السورية» وتؤكد أولوية تشكيل «الدستورية» ونتنياهو يعلن أنه اتفق مع بوتين على استمرار الغارات الإسرائيلية في سوريا

استعدادات ميدانية في ريف اللاذقية تؤشر لجولة جديدة من القتال

«الخارجية» الأميركية: 15 مليون دولار مقابل معلومات عن قادة «حراس الدين»

قمة تركية روسية إيرانية حول سوريا في أنقرة الإثنين

كيف انتقل أوغلو من صداقة أردوغان إلى عداوته

رئيس الوزراء الباكستاني: تصرّفات الهند في كشمير تزيد التطرّف

الرئيس الفلبيني للمواطنين: أطلقوا النار على المرتشين ولكن لا تقتلوهم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إلى الرئيس الشهيد، شهيد الوطن، القائد بشير الجميل/ميشال جبور

لبنان… التايتانيك الثانية؟/راجح الخوري/الشرق الأوسط

 قلمٌ فارٌّ من وجْـهِ العدالة/جوزف الهاشم/الجمهورية

توسيع التحقيق لمعرفة مسهّلي عودة الفاخوري إلى بيروت: واشنطن تتدخّل لإطلاق جزّار الخيام/حسن عليق/الأخبار

قبول الطعن المتعلّق بحقوق القضاة ومكتسباتهم/غادة حلاوي/نداء الوطن

جسور "قوّاتية" - روسية... و"الإشتراكي" يشكر "الرفيق بوتين"/ألان سركيس/نداء الوطن

حجارة العهد القوي/سناء الجاك/نداء الوطن

المشنوق: أنا والحريري لن نلتقي سياسياً/محمد نمر/نداء الوطن

"عودة" الفاخوري: تيار سياسي تذاكى على الأميركيين وحزب الله/منير الربيع/المدن

مأساة جعجع: الخروج من السلطة ومجابهة الجميع/منير الربيع/المدن

"العمالة" لإسرائيل.. السردية المسكوت عنها/يوسف بزي/المدن

روسيا: حلم العودة إلى الغرب/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مقابلة مع السيدة صولانج الجميل من موفع نداء الوطن: لم أرَ من قرأ في كتاب بشير وطبّق أفكاره/نوال نصر/نداء الوطن

رئيس الجمهورية: اعتمدت الحقيقة خلال مخاطبتي اللبنانيين وسنكمل مسيرتنا لتنظيف البلد ومحاربة الفساد وسنخرج من الوضع الصعب بارادتنا ولبنان لن يسقط

رئيس الجمهورية استقبل دل كول: محاولات اسرائيل تغيير الوضع في الجنوب تشكل خطرا داهما على المنطقة ولبنان

الأحرار: مواقف نصرالله تعرض الوحدة الوطنية وتوهن مقدرات الدولة

نائب وزير الدفاع الروسي عرض ومبعوث الحريري أوضاع المنطقة

سينودس أساقفة الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية: لفتح دعوى تطويب الكاردينال أغاجانيان

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله

إنجيل القدّيس لوقا12/من06حتى09/:”قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَلا تُبَاعُ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ بِفَلْسَين، ووَاحِدٌ مِنْهَا لا يُنْسَى أَمَامَ الله؟ إِنَّ شَعْرَ رَأْسِكُم كُلَّهُ مَعْدُود، فَلا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَة. وَأَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله.”

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: بشير رسول وطن الأرز إلى السماء

http://eliasbejjaninews.com/archives/78479/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%b1%d8%b3/

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورمات/WMA/بشير رسول وطن الأرز إلى السماء/14 أيلول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias bachir13.9.19.wma

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورمات/MP3/بشير رسول وطن الأرز إلى السماء/14 أيلول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias bachir13.9.19..mp3

 

ذكرى استشهاد بشير الجميل ال 37: رسول ال 10452 كلم مربع إلى السماء

الياس بجاني/14 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78479/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%b1%d8%b3/

لقد ناضل البشير ليعيد إلى الأرض اللبنانية وحدتها، وإلى وطن الأرز سيادته، وإلى اللبناني حريته وكرامته، وإلى الدولة هيبتها، وإلى المؤسسات فاعليتها، وهو القائل بصوت عال: “نريد أن نعيش مرفوعي الرأس، وما يجب تغييره هو الذهنية وتجديد الإنسان لتجديد لبنان”، وكما قال النبي ملاخي في الكتاب المقدس فالبشير، “كانت شريعة الحق دائماً في فمه”.

قال الرسول بولس الرسول:”إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن معشر المؤمنين فهي قوة الله”.

يوم عيد الصليب المقدس في 14 أيلول من سنة 1982 كان يوماً مأساوياً لن ينساه لبنان ولن يغيب عن ضمير ووجدان اللبنانيين المؤمنين بالهوية المميزة وبعقيدة ال 10452 كلم مربعاً.

البشير احتضن الصليب وجعله نبراساً وطريقاً ونهجاً وشعاراً في نشر رسالته اللبنانية، رسالة التعايش والمحبة والأخوة والوفاء والحضارة والثقافة والعزة والكرامة.

في ذلك اليوم امتدت يد الغدر الحاقدة وقتلت بشير الجسد، إلا أنها فشلت في قتل بشير القضية والطموح والوطنية والطموح والفكر وروح المقاومة.

ارتفع البشير على صليب لبنان بعد أن روى ورفاقه بدمائهم الذكية والطاهرة تربة وطن الأرز المباركة.

ارتفع شهيد ال 10452 كيلو متر مربعاً وهو محاطاً برفاق دربه الشهداء ليواجه معهم وجه ربه بضمير مرتاح وزوادة إيمانية كبيرة وطهارة مقدسة.

ارتفع إلى السماء بعد أن أدى رسالته الأرضية، وبعد أن صاغ أطر واضحة للقضية اللبنانية، وزرع في نفوس اللبنانيين روح المقاومة والفداء، وغرس في وجدانهم الإيمان بحتمية انتصار وطن الرسالة الذي أجرى فيه السيد المسيح أول عجائبه، والذي باركته السيدة العذراء وجعلت منه محجة للمؤمنين.

لقد أصبحت ذكرى ذلك اليوم محطة بارزة في تاريخ المقاومة اللبنانية التي ما زال مشعلها وهاجاً يحمله بعناد البشيريون بإيمان لا يتزحزح وعزيمة صلبة كعزيمة القديسين.

في ذلك اليوم ارتفع صليب لبنان إلى السماء وعليه شهيد لبنان الرئيس الشيخ بشير الجميل محاطاً برفاق دبه البررة الثلاثة والعشرين الذين رافقوه في رحلة حياته الأرضية التي وهبها للبنان ولقضيته المقدسة، وكان لهم أن يرافقوه أيضاً في رحلة العودة إلى جنة الخلد حيث البررة والقديسين.

لقد أراد الله سبحانه تعالى أن يميز البشير في مماته كما ميزه فيما وهبه من وزنات وإيمان فرفعه إلى جنة خلده في يوم عيد ارتفاع الصليب الذي ارتضى أن يسمر عليه ابنه الحبيب فداءً للإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله، ومن أجل أن يعتقه من عبودية الخطيئة الأصلية.

ارتفع البشير إلى السماء تاركاً قيمه وتعاليمه وروحه وحبه للوطن في نفوس وضمائر شعبه الذي أحب وقدم نفسه قرباناً من أجل خلاصه وحريته، ومن كان الصليب حاميه لن تغلبه الأبالسة ولن تدنس قداسته حقارة وهرطقات الفريسيين والكتبة ومن هم على شاكلتهم ومثالهم. وكما أن السيد المسيح قهر الموت وكسر شوكته وقام من القبر في اليوم الثالث، فإن رسالة البشير الوطنية والإيمانية باقية حتى يوم القيامة والحساب وهي التي ستقيم لبنان عاجلاً أو أجلاً من قبر التبعية والارتهان والخنوع والأنانية والاحتلال.

لبنان البشير لن يموت لأنه حيّ في نضال ومقاومة وعنفوان كل لبناني يؤمن قولاً وفعلاً بحلم البشير، حلم القضية، ويريد أن يعيش مرفوع الرأس بكرامة وعنفوان في وطن حر وسيد ومستقل وديموقراطي، وطن تظلله العدالة والمساواة والعيش الكريم. وطن محرر من الجيوش الغريبة ومن المرتزقة والطرواديين والملجميين، وطن يحكمه أهله وتُحترم فيه حقوق إنسانه ويصون كرامته.

اليوم ونحن نتذكر يوم استهاد بشير نشعر بفخر وعنفوان بلبنانيتنا الحضارية والبشيرية فكراً وعقيدة  ووطنية وممارسات ورؤية ونؤكد على خلفية إيمانية راسخة وصلبة أن حلم البشير حي ولن يموت لأنه متجسد بقوة في همم شباب لبنان السياديين والشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم حمل مشعل الحريات والكرامة والتحرير والتحرر والسيادة والاستقلال بنمط سلمي وحضاري سوف يتوج بإذن الله بتحرير لبنان واستعادة استقلاله وحريته.

بشير القضية حي ولن يموت ومن كان الله نصيره الله فلا غالب له.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

http://eliasbejjaninews.com/archives/78473/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-6/

بالصوتWMA/فورمات/الياس بجاني: تأملات إيمانية  في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس/14 أيلول/19/أرشيف 2016/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio wma15/elias.crossday.14.09.16.wma

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية  في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس/14 أيلول/16/أرشيف 2016/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.crossday.14.09.16.mp3

 

الياس بجاني: الضمير والخجل هما الله في داخل الإنسان

12 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78392/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%ac%d9%84-%d9%87%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a8%d8%af%d8%a7/

إن الحرية المتفلتة من محاسبة الضمير، والبعيدة كل البعد عن أحاسيس ومشاعر وعن كل مقومات الحياء والخجل، والمتعامية عن ضرورة الخوف من الله ومن يوم حسابه الأخير هي حرية مدمرة وسرطانية لا تقود إلى غير مسالك الخطيئة وإلى الوقوع في أوحال وشباك التجارب الشيطانية.

الله الذي خلقنا على صورته ومثاله ووهبنا نعمة الحياة ودعانا أولاده هو يحبنا ويريدنا أن ان نعود إلى مساكنه السماوية التي اشادها لنا لنكون إلى جانب البررة والملائكة والقديسين حيث الفرح الدائم والأبدي.

ولكن، ومن أجلل أن نستحق السُكن في هذه المنازل السماوية مطلوب منا أن نحيا حياة أرضية ترضي الله في كل افعالنا وأقوالنا وحتى في أفكارنا وبحرية ولكن بمفهوم الله وبتعاليمه لهذه الحرية.

الله منحنا الحرية المطلقة ولكنه وحتى يتمكن من تنبيهنا لكل ما هو مهدد لإيماننا ولحريتنا بقي في داخلنا من خلال الخجل والضمير.

ومن هنا فمن من يقتل نعمتي الخجل الضمير بداخله فإنما هو يبعد الله عنه ويبقي نفسه عرضة للتجارب وللنزعات الغرائزية وذلك دون حماية أو تنبيه أو محاسبة للذات.

من المتفق عليه أنجيلياً بأن هدف كل تعليم أخلاقي في المسيحية يبغي اقتياد الإنسان إلى الحرية الحقيقية التي تتحقق بالرب يسوع المسيح: “تعرفون الحق والحق يحرركم” (يو 8: 32).

هكذا يدعونا الإنجيل، وتدعونا الكنيسة، إلى “حرية مجد أبناء الله” (رو 8: 21)، التي تتحقق عندما نحيا وصايا الرب ونسمع كلمته ونستنير بتعاليم قديسيه.

من هنا فإن أي دعوة إلى أي نوع أو نمط أو اسلوب لمفهوم الحرية خارج الحق، وبعيدا عن المسيح وسيادته على حياتنا، هي انغلاق لقلب الإنسان وأسر الخطيئة لنفسه في الأوهام والأهواء المعابة.

الحرية في مفهومها الإنجيلي هي أن “لا يتسلط شيء” على الإنسان.

كل الأشياء تحل لي، لكن ليس كل الأشياء توافق. كل الأشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء” (1كو 6: 12).

بهذه العبارات، أوضح الرسول بولس حدود حرية الإنسان على المستوى الأخلاقي. فالمؤمن بالرب لا يسمح لأي فكر أو ممارسة أو عقلية أن تقيده أو تحرمه من حريته الممنوحة من الله.

الإنسان خلق على صورة الله ومثاله، أي على صورة حريته. هو في تكوينه كائن عقلي حر، وسيد على الخليقة، وهو مدعو إلى المحافظة على هذه النعمة الفريدة التي تميزه عن سائر المخلوقات.

الإنسان الذي يخاف الله ويوم حسابه الأخير هو مدعو إلى النمو في الحرية والسيادة والحكمة والإدراك، وإلى بلوغ كمال الحرية التي تُعطى له في مسيرة نموه الروحي من خالقه الكريم والمعطاء والمحب، ووكذلك في عمله على تنمية مواهبه الخلاقة، وفي العطاء والبذل والتضحية.

تتحقق الحرية في المسيحية بانفتاح الإنسان على نعمة الروح القدس وليس في ممارسات الشواذات الجسدية بكافة مواصفاتها المرّضية.

الحرية هي قدرة كل واحد منا على امكانية تحطيم أغلال الخطيئة وإبعاد كل ما من شأنه أن يؤذيه أو يدخل الظلمة إلى نفسه ويبعده عن الله وعن كل الأخلاقيات.

الحرية هي انطلاق الإنسان إلى ملء الحياة، في التوبة والجهاد والتنقية والمحبة.

الحرية هي المناعة النفسية والروحية ضد كل خطيئة وشر، والتي يقتنيها المؤمن بتمرسه على الاعتراف بخطاياه بصدق والتجائه المستمر إلى المعونة الإلهية.

يحرز الإنسان الحرية بالتربية الصالحة والتدرب الشجاع على طاعة الله واستمداد القوة منه.

يُعطي البشر تعريفات مختلفة للحرية بحسب ما يوافق غاياتهم وتطلعاتهم وتشرّع شوذاتهم وممارساتهم غير السوية.

والبعض يعتبرون الحرية قيمة أخلاقية إنسانية فقط طبقاً لمعاييرهم وبالتالي بثقافتهم هي مجردة من كل بعد إيماني وتتغير وتتبدل وتتلون لتتناسب مع اجنداتهم واطماعهم وشوذاتهم الأرضية.

هذه الحرية غير إيمانية هي في حقيقة أمرها أداة ومجرد أداة بعيدة عن الله وعن تعاليمة ومفرغة كلياً من العطاء والتضحية والتجرد والأهداف النبيلة .. وهي بمفهومها الشارد هذا تستعبد الإنسان وتقتل الله بداخله الذي هو الضمير والخجل وتجعله عبداً لغرائزه والشهوات الجسدية والترابية.

إن ما يدعو إليه البعض ويعيشه اليوم باسم الحرية من تفلت لا مسؤول، وغوغائية، وضياع للقيم، وتمحور أناني حول الذات، وإرضاء للشهوات المظلمة، فهو في حقيقته تذرع غير صادق بأفكار تجرد الإنسان من أثمن ما في حياته، من صورة الله فيه ومن إمكانية النمو وبلوغ “ملء قامة المسيح” (أف 4: 13).

لا يحقق الإنسان إنسانيته إلا في المسيح، وأي كلام غير هذا هو ضياع، بل تضليل، لمن يبحث عن معنى الحياة وعن غاية الوجود.

واجبنا كمؤمنين نؤمن بالعطاء دون مقابل وبواجبات الأبوة والأمومة المقدستين، واجبنا أن نصون أبناءنا من كل أذى، وأن نحميهم ممن يحاولون أن يسبوهم بأفكارهم الدهرية العالمية الغريبة عن الإنجيل وعن وصايا الرب يسوع. واجبنا أن نحميهم من كل شر متأت من كل حرية زائفة، وأن نقودهم، كرعاة ومعلمين وأهل، إلى ينابيع ماء حية.

“الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف” (يو 10: 11) لا سيما إذا ما شاهد الذئب مقبلا. لذا، من واجب المؤمن أن يتصدى بقوة سلمية وحضارية بشجاعة لكل ما من شأنه أن يسيء إلى حرية أبنائه من فن أو فكر أو عادات أو انحرافات وأنماط عيش شاذة.

الحرية هي صورة لكمال الله ومحبته. الله، بملء حريته، يخلق الكون من العدم، ويبدع الإنسان، ويسكب فيه نعمته، ويتدخل في تاريخ الخلاص من أجله.

الرب، من أجل عظم جلال محبته، وبحريته المطلقة، تجسد من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا، وقبل الصليب طوعا من أجلنا، وفتح للانسانية جمعاء الطريق إلى الحق والحياة لأنه هو كان وما زال “الطريق والحق والحياة” (يو 14: 6).

طاعتنا لله ولناموس المسيح هي الضمانة الوحيدة لحرية الإنسان، ولازدهار حياته “بالروح والحق” (يو 4: 23)، وللفرح الحاصل بخلاص الرب. وحدها الطاعة لله تضمن حرية الإنسانية وانعتاقها من كل شر وظلمة.

لذلك، يفتخر الرسول بولس بأن يسمي نفسه في أكثر من رسالة “عبد يسوع المسيح” (رو 1: 1).

هذه التسمية في الكتاب المقدس هي أحد أقوى التعابير عن الحرية الحقيقية التي يمكن للانسان بلوغها.

هي اتحاد الإنسان الكامل بالله، وامتلاؤه من نوره الإلهي، وغلبته على كل ظلمة وقباحة وخطيئة في هذا الدهر.

هذه التسمية هي الانعكاس الكامل لمحبة الله في قديسيه الممجدين بالنعمة، والذين أضحوا، بانفتاحهم الكامل على النعمة المحيية والحق المحرر، آنية مختارة للثالوث القدوس. ألا جعلنا الله القدوس من عداد هذه الآنية المختارة.

ملاحظة: اضغط هنا لقراءة المقالة التي في أعلى بنسختها الإنكليزية

ملاحظة: التأملات في أعلى مستوحاة من روحية عظة للمطران الياس عودة تناول من خلالها مفهوم الحرية .

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

هل سيُلم لبنان للملالي كما سُلِم سابقاً للجزار حافظ الأسد؟

الياس بجاني/10 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78363/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d9%8f%d9%84%d9%85-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d9%83%d9%85%d8%a7/

في السياسة الدولية عموماً، وهنا نعني في سياسات وأطماع ومخططات الدول الكبرى، فلا وجود لثوابت أو لأخلاق أو لقيم أو لما يعُرّف بالعرفان بالجميل..

والأخطر لا وجود لأي خوف من الله ومن يوم حسابه الأخير من قبل هؤلاء الحكام والقادة والمتمولين الأقوياء،

كما أن في ثقافتهم ومعاييرهم وقواميسهم لا إلتزام دائم لا بصدقات ولا بعداوات..

ممارساتهم ومواقفهم وتحالفاتهم تتميز حربائية وزئبقية وباستدارات فجائية، وبما يزيد بأشواط عن ال 180 درجة..

وذلك كله غب مصالح هؤلاء الكبار وعملاً بما يخدم مخططاتهم والأطماع.

وبالتالي ومن هنا دائما تتم التضحية ب بمصير الدول الصغيرة وبشعوبها من مثل لبنان..

هكذا كان حالنا التعيس والجائر والظالم يوم سُلّم وطننا، وطن الأرز، للنظام الأسدي ولإجرامه ولبطشه ولتوحشه ليعيث به قتلاً وتهجيراً وإذلالاً وتعذيباً وإضطهاداً وقمعاً للحريات واستهانة ومهانة للكرامات.

والخوف كل الخوف أن يتم تسليم هذا الوطن المقدس اليوم مع شعبه وبالكامل للمحتل الإيراني.

في المحصلة، فإن الصغار من الدول ومع شعوبها هم دائما يدفعون الأثمان وينتهون أضاحي وهدايا على طاولات الكبار وفي مقدمة هؤلاء الكبار أميركا بلحمها وشحمها.

يبقى أن الاتفاقات المصلحية بين الكبار لا تعرف ولا تعترف بغير الأقوياء.

ونحن للأسف بتنا نحن كلبنانيين أكثر من ضعفاء.

بتنا مهمشين وغائبين ومغيبين عن الساحات كافة.

وذلك بسبب وعلى خلفيات غباء وجشع وترابية وفجع وقصر نظر قادة وزعماء نرسيسيين وطرواديين أين منهم إبليسية الإسخريوتي والملجمي.

نسأل..اليوم وفي أجواء كل ما نواجهه كلبنانيين من الشرائح كافة مع وبسبب جحود وكفر قادتنا المتسرطنين أخلاقياً وإيمانياً وضميرياً ...

وفي ظل كل ممارستهم النتنة من تناطح وفساد وإفساد وإفقار للناس وتعميم للفوضى وتشرّيع للمحسوبيات وتعهير للقيم وساعات تخلي وتجلي وعاهات ميزاجيات والكفر والجحود ..

في ظل، ومع كل هذه المصائب وأصحابها ومسببيها..

ترى هل لبنان سائر اليوم في المنحى الدركي الذي واجهناه مع جزار سوريا حافظ الأسد..

وبالتالي سوف يسلم بلدنا ومعه شعبنا لملالي لإيران ولحزبهم اللاهي بالكامل؟

لم يعد ينجدنا وينجينا من مصير مخيف ينتظرنا غير عودتنا إلى ينابيع الإيمان والثقة بالنفس والرجاء..

ورذل وعزل كل القيادات التي باعتنا ولا تشبهنا واختيار من هم مثلنا ويخافون الله ويوم حسابه الأخير ولا يريدون لأنفسهم أي شي،

بل كل ما يطلبونه ويسعون إليه ومستعدون ليكونوا قرابين على مذبحه هو الشعب والوطن والاستقلال والسيادة والحرية والقرار الحر والعيش الكريم.

لبنان مقدس ومعطاء وفيه ترك الرب الكثير من الخمائر الطيبة، فلنبحث عنها ونسلمها دفة القيادة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نديم الجميل في ذكرى استشهاد والده: إذا لم نواجه الإحتلال الذي يصادر قرار الدولة لا يمكن أن نحلم بلبنان جديد

وطنية - الجمعة 13 أيلول 2019

أحيا حزب "القوات اللبنانية" الذكرى 37 لاستشهاد الرئيس بشير الجميل باحتفال في دير اللعازارية في الأشرفية، القى خلاله النائب نديم الجميل كلمة قال فيها: "يا بشير، نفتقد لمشروعك النهضوي بزمن الإنحطاط، لأخلاقك في زمن نفتقد فيه للنبل والنزاهة في الحياة السياسية، لوطنيتك الصرفة في زمن الولاء لأوطان لا تشبهنا، للأمل الذي زرعته فينا في زمن اليأس والافلاس". أضاف: "حان الوقت لوقف نزيف اليأس. لا حلول وفذلكات للمشاكل في لبنان، إذا لم نجد حلا للسلاح غير الشرعي، وإذا لم نواجه الإحتلال الذي يصادر قرار الدولة، لا يمكن أن نحلم بلبنان جديد".

وتابع: "بعد 15 سنة من الممارسات الشاذة والخطابات الصريحة، يتبين لنا كم كنا على حق في توصيف أساس وأصل المشكلة في لبنان. وهدفنا اليوم، ألا يركع لبنان إلا لله، وأكيد ألا يركع لحزب الله".

وأردف: "ما الذي دفع بشير لحمل السلاح عام 1975؟ لأن فريقا غريبا تطاول على الدولة وسيادتها، وقد تلكأت الدولة وتقاعصت عن القيام بواجباتها في وضع هذا الفريق على حده. وما أشبه اليوم بالأمس: عندما نرى فريقا من اللبنانيين يضع سلاحه ومقدراته بتصرف إيران وحكام إيران. وهذا الفريق مستعد أن يشن حربا من أجل إيران. والدولة من جديد متلكئة ومتقاعسة لا بل متواطئة". وعن الصورة المرفوعة اليوم في ساحة ساسين، قال الجميل: "القضية هي هي، البيارق هي هي كتائب وقوات، ونريد إعادة القلوب هي هي، ومعا سنعيد لبنان الى الحياة". وسأل: "ما هو المطلوب؟ هل نسكت عن المجاهرة بالانتماء لإيران؟ هل نؤجل شكل مصادرة الدولة؟ هل نستسلم أمام السلاح غير الشرعي؟ هل نهاجر ونترك البلد ينهار أمام مبايعة دول أجنية؟". وختم: "خيارنا الوحيد الاستمرار برفض هذا الواقع بقوة والعمل بجهد لتغيير هذا الواقع. معا سنعمل من أجل أن يعيش لبنان، وسيعيش لبنان بصمودكم. ونبقى".

 

من أرشيف عام 2009/من تلفزيون المر مقابلة بالصوت/فورمات/WMA/مع الأباتي بولس نعمان/13 أيلول/2009/

مع الحكيم الاباتي بولس نعمان/علي حماده/النهار/07 تشرين الأول/2008

“الانسان الوطن الحريّة”… مذكرات الأباتي بولس نعمان/منصور بو داغر/نقلاص عن موقع شهادتنا/24 حزيران/2009

الأباتي بولس نعمان إن حكى: ما يحدث في العالم العربي عشناه منذ ألف سنة من دون ثورات…أمّا عن بقاء لبنان عاصمة للموارنة في العالم/أليتيا/2016

من أرشيفنا لعام 2009/بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون المر/مقابلة مع الأباتي بولس نعمان/13 أيلول/2009/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/fr boulouss neaman13.9.wma

http://eliasbejjaninews.com/archives/78466/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2009-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d8%a7/

 

عقوبات أميركية في الأفق ستطاول كل مؤيدي وممولي حزب الله في لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=1I3xMIAX5kA&t=2s

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع المحلل السياسي لقمان سليم يتناول من خلالها بالتفصيل وبشجاعة ملف العقوبات الأميركية المتوقعة على حزب الله وإيران وباقي الأذرع الإيرانية الإرهابية لخنقها مالياً، كما يعلق على تصاريح لمسؤولين أميركيين اليوم وأمس افادت وأكدت بأن كل من يسهل الأمور لحزب الله أو يموله ومن أي مذهب أو طائفة في لبنان وخارجه كان سيتعرض للعقوبات الأميركية...وبالتالي لم يعد أمر تأييد وتمويل حزب الله أو التحالف معه يمر دون عقاب وعواقب

 

واشنطن تتوعّد بمعاقبة كل من يتعامل مع «حزب الله»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 أيلول 2019

أكدت وزارة الخزانة الأميركية اليوم (الجمعة)، أن أي شخص يتعاون مع ميليشيا «حزب الله» سيستهدف بالعقوبات بغض النظر عن دينه وعرقه. وقال نائب وزير الخزانة الأميركي مارشال بيلينغسلي خلال مؤتمر صحافي: «(حزب الله) يحصل على الأموال من تبييض الأموال وتجارة المخدرات في أميركا الجنوبية، ويعتمد على أشخاص وشركات لإرسال الأموال لأسر منفذي عمليات انتحارية». وأضاف: «نظام إيران التجاري فاسد ومشبوه، وعلاقة الشركات الأوروبية معنا ستتأثر إن واصلت تجارتها مع طهران».وبيّن بيلينغسلي أن «شراء النفط الإيراني تمويل للإرهاب»، مؤكداً أن المرشد علي خامنئي «يتحمل المسؤولية عن معاناة شعبه». وشدد على أن «الولايات المتحدة ستواصل سياستها بالضغط اقتصاديا على إيران و(حزب الله)، كما ستواصل جهدها لوقف تمويل الإرهاب ومعاقبة كل من يموّله»، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي يراقب خطة الضغط الاقتصادي على طهران، والتي أثّرت على «حزب الله» الذي «بدأ يشعر بنقص التمويل»، وأدى ذلك إلى «لخفض عدد مقاتليه بجبهات عدة». وأفاد نائب وزير الخزانة الأميركي بأن «(حزب الله) تمكن عبر تحالفات سياسية من فرض نفسه على الحكومة اللبنانية». وذكر أن «العراقيين ضحية لموقعهم الجغرافي المجاور لإيران، ونتفهم احتياجات بلادهم للكهرباء التي يحصل عليها من طهران»، مشدداً على أنه «يجب أن يعتمد العراق على نفسه لتوفير احتياجاته من الطاقة، وسنفرض عقوبات مالية على أي جهة عراقية تدعم الحرس الثوري الإيراني». وبشأن اليمن، قال بيلينغسلي: «استهدفنا عدداً من أذرع الإرهاب المتحالفة مع إيران في اليمن، ونعمل من كثب مع البنك المركزي في عدن ونثق به».

 

الخزانة الأميركية: أموال "حزب الله" من المخدرات ولا فصل بين جناحيه العسكري والسياسي

نداء الوطن/13 أيلول 2019

أكدت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الجمعة، أن حزب الله يحصل على التمويل من تبييض الأموال، حيث يعتمد على أشخاص وشركات لإرسال أموال لأسر منفذي عمليات انتحارية.

وقال نائب وزير الخزانة الأميركي في مؤتمر صحافي، إن حزب الله يحصل على الأموال من تجارة المخدرات في أميركا الجنوبية. وتابع المسؤول الأميركي أن “المصرف المركزي في لبنان يعاني بسبب تصرفات حزب الله”، كاشفاً أن “إيران كانت تمول حزب الله عن طريق بنك جمّال ترست”.

وشدد على أن “واشنطن ستواصل الضغط على حزب الله لوقف تمويله”، مؤكداً أن “دولاً كثيرة تتعاون معنا لوقف تمويل حزب الله”. وأكدت الخزانة الأميركية أن “حزب الله تمكن عبر تحالفات سياسية من فرض نفسه على الحكومة اللبنانية”. ووضعت وزارة الخزانة الأميركية مكافآت مالية لمن يساعد على تفكيك الشبكة المالية لحزب الله. وفي هذا السياق، قال المسؤول: “سنواصل كل جهدنا لوقف تمويل الإرهاب ومعاقبة كل من يموله”. وتابع، “ضغوطنا أثرت على حزب الله وبدأ يشعر بنقص التمويل. أزمة حزب الله المالية دفعته لخفض عدد مقاتليه بجبهات عدة”. ودعت وزارة الخزانة الأميركية لوقف شراء النفط الإيراني، معتبرة أن “شراء النفط الإيراني تمويل للإرهاب”. وفي هذا السياق أضاف المسؤول: “نحن بحاجة لشركائنا الدوليين لوقف تمويل حزب الله”. وأكد المسؤول أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يراقب شخصياً خطة الضغط الاقتصادي على إيران، مضيفاً: “سنواصل سياستنا بالضغط اقتصاديا على إيران وحزب الله”.

وفي سياق آخر، أكدت وزارة الخزانة أنها استهدفت “عددا من أذرع الإرهاب المتحالفة مع إيران في اليمن”، وأنها “تعمل عن كثب مع البنك المركزي اليمني في عدن وتثق به”. كما اعتبرت الخزانة الأميركية أن “إيران لها دور واحد وهو تخريب الديمقراطية في الدول العربية”.

 

"اكبحوا حزب الله أو واجهوا حرباً".. إسرائيل تحذر لبنان!

تايمز أوف إسرائيل - الجمعة 13 أيلول 2019

حذر رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين الخميس الحكومة اللبنانية، من أن تغاضيها عن كبح ما أسماه عدوانية "حزب الله" ضد إسرائيل، سيؤدي لجر كلا البلدين إلى حرب. وقال ريفلين أثناء تسلمه أوراق اعتماد السفير الفرنسي الجديد في إسرائيل، بحسب بيان صادر عن مكتبه: "يتحمل لبنان مسؤولية كل أنشطة حزب الله". وأضاف: "نقول بوضوح للحكومة اللبنانية وحلفائها حول العالم: عدوان حزب الله يجب أن يتوقف قبل أن نجد أنفسنا متورطين في صراع لا يريده لبنان ولا إسرائيل". وتصاعدت حدة التوتر مع الحزب على إثر شن إسرائيل هجوما بطائرات مسيرة في ضاحية بيروت الشهر الماضي، ورد "حزب الله" على الهجمات بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات على شمال إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر، لكن إسرائيل تقول إن الهجوم لم يسفر عن إصابة أي من جنودها. وشكر ريفلين إريك دانون على جهود فرنسا تجاه الأمن في المنطقة – والتي تتضمن محاولات لنزع فتيل التوتر بين الولايات المتحدة وإيران – لكنه حذره من أنه "في الأسابيع الأخيرة رأينا أدلة على نشاط إيراني متزايد في سوريا ولبنان". وأكد ريفلين أن "إسرائيل لن تقبل بتهديدات لسلامة مواطنيها"، وأضاف "مع الإيرانيين، يقوم حزب الله ببناء مصانع لإنتاج الصواريخ لإطلاقها على إسرائيل وهذا شيء لا تستطيع إسرائيل تحمله. لا يمكن للحكومة اللبنانية أن تقدم ذرائع بأن الأمر ليس من مسؤوليتها. إن حزب الله هو جزء من لبنان، وجزء من الحكومة اللبنانية، وجزء من الشعب اللبناني". وقال دانون لريفلين إن "فرنسا تحاول تحسين الوضع في المنطقة وجلب الاستقرار والأمن لجميع سكانه". وأضاف:"اسمح لي أن أؤكد لك أنني هنا للمساعدة في جميع جوانب علاقاتنا الثنائية، والحفاظ على العلاقات الممتازة بين البلدين، مع إيلاء اهتمام خاص لأمن دولة إسرائيل".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 13/09/2019

وطنية/الجمعة 13 أيلول 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

سيمون اسمر وجه افل اليوم بوداع مرحلة فنية مشرقة دخل فيها الراحل عبر شاشة تلفزيون لبنان البيوت كافة وبنى فيها مداميك في قلوبهم لفنانيين معاصرين.

امنيا قضية العميل الاسرائيلي عامر فاخوري التي شغلت الرأي العام انتهت بتوقيفه من الامن العام وتوقيف العميد الركن في الجيش الذي رافقه في المطار. كما اصدرت قيادة الجيش توضيجا بان صورا نشرت على مواقع التواصل للقائد الجنرال عون تم التقاطها خلال زيارته واشنطن، واثناء حفل السفارة دون سابق معرفة بينه وبين العميل فاخوري.

سياسيا المسار الذي فتح بخطوة إنجاز التعيينات القضائية الأساسية في جلسة مجلس الوزراء يؤشر إلى المضي في تعزيز آلية مكافحة الفساد، وقد اثنت مجموعة الدعم الدولية في بيانها هذا المساء على مقررات اجتماع بعبدا الاقتصادي لمعالجة التحديات وفق رؤية والتزامات مؤتمر سيدر .

الرئيس بري إستبشر خيرا بالتعيينات القضائية

وأمل أن يصل مشروع قانون الموازنة الى مجلس النواب قبل منتصف تشرين الأول المقبل ،

وتنطلق ورشة تشريعية تلاقي العمل الحكومي في اطار تصويب المسار المالي باتجاه تقليص العجز وتلافي ما هو ممكن من تحميل الطبقات المحدودة الدخل ضرائب جديدة عبر البحث عن موارد اخرى..

وعلى جدول تلبية متطلبات مؤتمر سيدر الاسراع بإقرار موازنة 2020 وهو ما تركز عليه الورش الحكومية برئاسة الرئيس الحريري الذي يعرض مع المسؤولين الفرنسيين هذا الامر خلال زيارته باريس

وتركز زيارة الرئيس الحريري لباريس وموسكو معا على الوضع في الجنوب والسعي للجم الاعتداءات الاسرائيلية والخروقات المتتالية للقرار الدولي وملف عودة النازحين..

رئيس الجمهورية العماد عون الذي ستكون له محطة مهمة في الاسبوع الاخير من ايلول في نيويورك في الجمعية العمومية للامم المتحدة اكد اليوم امام قائد قوات اليونيفيل رفض محاولات اسرائيل تغيير الوضع في الجنوب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

كل المحاولات لتنظيف السجلات أو تبييض الصفحات لن تمحو سطرا من سطور الوجع المحفور بالدم في الذاكرة الجماعية للأسرى المحررين أو في وجدان عائلات من إرتقوا شهداء تحت سياط التعذيب في عتم الزنزانات وعسسها.

اللبنانيون يتقدمهم أبناء الجنوب لن يسامحوا ولن ينسوا من تفنن في إبتكار العذابات من يحمل هوية خيانة الوطن حصرا ....

وسيكونون بالمرصاد للعملاء في الشارع وأمام القضاء وفي كل مكان حتى ينالوا القصاص الذي يستحقون.

التحقيقات تواصلت اليوم مع جزار الخيام عامر الفاخوري بعد إحالته من الأمن العام إلى النيابة العامة العسكرية فيما تقدم عدد من الأسرى المحررين والناشطين والمحامين بدعوى قضائية بحقه.

أما الضابط الذي رافق الفاخوري وهو برتبة عميد فيخضع أيضا للتحقيق.

هذا في وقت جرى فيه تداول معلومات عن محاولات لتنظيف سجلات 60 عميلا إسرائيليا الأمر الذي يجب أن يؤخذ بأقصى درجات الجدية لكشف خلفياته.

في الشأن الإغترابي وبعد مطالبات بتحرك أجهزة الدولة لكشف مصير المغترب اللبناني حسن جابر، إستدعت الخارجية القائم بالأعمال في القنصلية الأثيوبية وطالبته بالمعطيات المتوافرة لدى سلطات بلاده الأمنية وبأجوبة واضحة حول هذا الموضوع ضمن مهلة أقصاها الإثنين المقبل تحت طائلة إتخاذ تدابير مقابلة لضمان عدم تكرار ما حصل.

أما وقد خطت الحكومة أولى الخطوات بإتجاه مسار التعيينات والتي استهلت بالقضائية منها على ان تستكمل في جلسة يعقدها مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل فانه وعلى أهميتها يبقى ان يتواصل هذا المسار مع وصول مشروع موازنة العام 2020 إلى مجلس النواب قبل الخامس عشر من تشرين الأول المقبل وفق ما لفت الرئيس نبيه بري الذي وصف التعيينات بالجيدة ولاسيما ان الذين جرى تعيينهم يجتمع فيهم معيارا الكفاءة والآدمية وعلمت الـNBN أن جلسة أولى من الجلسات المخصصة لمناقشة موازنة الـ 2020 ستعقد يوم الأربعاء المقبل عشية سفر رئيس الحكومة إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي وعقد لقاءات واجتماعات متعلقة بتنفيذ مقررات سيدر.

الرئيس بري رأى في التعيينات القضائية حركة إيجابية إستجدت وهي تبشر بالخير إذا إستمرت فيما أكد الرئيس ميشال عون إستكمال المسيرة من أجل تنظيف البلد ومحاربة اشكال الفساد فيه.

على خط المال إستعدادات في وزارة المال لإطلاق موازنة المواطن والمواطنة في إحتفال رسمي سيحضره رئيس الحكومة سعد الحريري يوم الإثنين المقبل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

إنها جمهورية "الحبة والقبة"...

منهم من يعملون من "الحبة قبة" في بعض الملفات...

ومنهم من يحاولون إعادة القبة إلى حبة...

الداعي إلى هذا الكلام تحول مسألة عامر الفاخوري إلى كرة ثلج أو إلى كرة نار:

منذ لحظة وصوله إلى مطار بيروت وسحب جواز سفره مرورا بزيارته للأمن العام مع عميد في الجيش وصولا إلى توقيفه ثم توقيف العميد الذي رافقه...

القصة ليست هنا بل في المحاولات لاستهداف قائد الجيش ومدير المخابرات، فانتشر على مواقع التواصل الإجتماعي خبر توقيف العميد لكن مع صورة مدير المخابرات في الجيش، فهل هو خطأ؟ ام خطأ مقصود؟ أو رسالة؟

ثم ألحقت الصورة بصورة ثانية تجمع عامر الفاخوري مع قائد الجيش في السفارة اللبنانية في واشنطن...

وبين صورة الخطأ المقصود، وصورة قائد الجيش مع عامر الفاخوري، يتبين ان ما يجري ليس عمل شخص واحد ولا هو عمل فردي، بل تقف وراءه جهة محترفة أعدت العدة لاستهداف قائد الجيش ومدير المخابرات في الجيش، على خلفية قضية عامر الفاخوري...

السؤال هنا: إذا كانت قضية الفاخوري تعالج في الأطر القانونية البحت، فمن استخدم هذه القضية كمنصة لاطلاق النار السياسية على قائد الجيش وعلى مدير المخابرات؟ هل القضية عفوية غير مرتبطة بأي سياق...

الموضوع ابعد من ذلك لكن التحقيقات الجارية من شأنها أن تظهر الحبة من القبة...

في ملف آخر، موقف أميركي مكمل لما أعلنه شينكر، مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة الإرهاب أعلن في مؤتمر صحافي ان واشنطن لا تعطي ضمانات بأن العقوبات لن تتوسع في اتجاه الأشخاص او الكيانات، وكل من يتعامل مع حزب الله ستطاله العقوبات...

وفي المقلب الآخر، ودع لبنان اليوم الاستاذ سيمون أسمر الذي عاد إلى الأرض التي أحبها ليزرع فيها كما زرع الحب والفرح على مدى نصف قرن.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لم تطو صفحة جزار معتقل الخيام عامر الفاخوري بادعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية عليه، بل فتحت قضيته صفحات لعشرات العملاء كادت ان تطوى بفذلكات قانونية كتلك السياسية، ليكتشف ان ملف فاخوري هو ضمن ستين ملفا لعملاء اسرائيليين تم شطبهم من البرقية 303.

حدث خطير ذاك الذي سجله دخول الفاخوري عبر مطار بيروت الى لبنان، امتد من الامن الى القضاء وما بينهما السياسة.

واللافت ان ضابطا كان يواكبه، فبات اليوم خاضعا للتحقيق من قبل مخابرات الجيش لمعرفة خلفية مرافقته للعميل، على ان يكون عرضة للتدابير المسلكية داخل المؤسسة العسكرية، وفق ما يحدده التحقيق. فيما حددت مديرية الامن العام بعضا من مسار التحقيق مع العميل الموقوف: فآمر معتقل الخيام سابقا اعترف بتعامله مع العدو الاسرائيلي واستحصاله على الجنسية الاسرائيلية وجواز سفر اسرائيلي غادر بموجبه الاراضي الفلسطينية المحتلة.

ولأن العميل الدموي لم يغادر مسلكه الاجرامي، فان الاسرى المحررين الملوعين بسياط ظلمه يوم كان آمرا لمعتقل الخيام، ومعهم اهالي الشهداء، يستعدون لتقديم دعاوى شخصية ضد معذبهم وقاتل ابنائهم.

ولكي لا يعذب الوطن بملفات كهذه وفي توقيت كهذا، هل ستسمع صرخة الاسرى ومعهم الرأي العام لدى المعنيين، فتفتح اعين الجميع وضمائرهم للبحث عن آلية وطنية تجرم العميل بقدر فعلته التي لن تسقطها مصطلحات تقادم الزمن؟

في الزمن الذي تقدم فيه المقاومة قرارها الحاسم بالدفاع عن الوطن بوجه العدوانية الصهيونية، جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على مسمع قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب موقفه الدائم:

محاولات اسرائيل الأخيرة تغيير الوضع في الجنوب تشكل خطرا داهما على المنطقة، أكد الرئيس ميشال عون، ولبنان يحتفظ بحقه المشروع في الدفاع عن النفس اذا ما تعرض لاي اعتداء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في أوائل تشرين الثاني المقبل، يبدأ حفر أول بئر نفطي في لبنان. وفي أواخر تشرين الأول، تنجز الأعمال في سد المسيلحة، أحد أبرز السدود قيد التنفيذ على الخارطة اللبنانية. أما في مثل هذا اليوم من العام المقبل، فلن يكون هناك انقطاع للكهرباء في لبنان.

مفاجأتا البئر النفطي وسد المسيلحة سبق لوزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني خوري أن أعلنت عنهما. أما مفاجأة الكهرباء، فأضافها الى السجل الحافل، رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم، خلال مداخلته في مؤتمر الاقتصاد الرقمي. وكشف الحريري أن تطبيق مقررات مؤتمر سيدر سينطلق بعد زيارته المرتقبة الى باريس لإنجاز الترتيبات مع الرئيس الفرنسي تمهيدا للبدء بالاستفادة من القروض.

لكن، في موازاة الوقائع الايجابية، يواصل السلبيون، على جري العادة، مهمة تضليل الناس وإحباطهم بالشائعات والأكاذيب، أو إلهائهم بالقشور واللغة الخشبية، بمناسبة أو من دون.

أما في المقابل، فيجدد رئيس الجمهورية يوما بعد يوم ضخَّ جرعات الأمل في الشرايين الوطنية.

وفي هذا الاطار، قال رئيس الجمهورية: انا متفائل ولا يمكنني ان اكون متشائما، لأن في التشاؤم نهاية وهربا من الواقع، وسأواصل العمل للحفاظ على معنويات الشعب اللبناني، وفي الوقت عينه دفع قضيتنا الى الامام، وسنواصل الصعود رويدا رويدا الى القمة، وبذل كل الجهد المطلوب لتحقيق هذه الغاية، واطمئنكم الى ان لبنان لن يسقط.

الرئيس عون شدد على أننا سنستخدم كافة الوسائل التي لدينا من اجل انقاذ لبنان من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يجتازه، ولن نسمح بسقوط لبنان وإن كانت الازمة صعبة ألا اننا ملزمون بالنجاح في عملية الانقاذ، مشيرا الى انه اعتمد دائما الحقيقة عند مخاطبة اللبنانيين لذين لطالما وثقوا به.

واكد رئيس الجمهورية انه اعتاد المواجهة، معتبرا ان لكل خطر طريقة لمواجهته، والمطلوب اليوم العمل من اجل معالجة خطر العجز في الموازنة والعمل على تخفيضه، واحداث تغييرات بنيوية في الاقتصاد اللبناني من خلال تشجيع القطاعات المنتجة وتطويرها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

التعيينات القضائية على صعيد رأس الهرم انتهت ، مطلقة دينامية ايجابية يؤمل ان تثمر في خدمة مشروع الدولة. في المقابل صفحة جديدة من التعيينات بدأت ، لكنها لن تفتح مبدئيا وبصورة جدية قبل بدايات الشهر المقبل .

فالوزير جبران باسيل يستعد لبدء جولة خارجية طويلة نسبيا ، تبدأ في اوروبا وتنتهي في الولايات المتحدة الاميركية لن يعود منها قبل نهاية الشهر الجاري . كما ان الرئيس ميشال عون يستعد للسفر في الثلث الاخير من الجاري الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة . في الاثناء ستبدأ الحكومة بحث موازنة ال 2020 بدءا من الاسبوع المقبل .

وفي المعلومات فان مجلس الوزراء قد يعقد جلسة اولى الثلثاء المقبل ، ينتظر ان تشكل خطوة اولى على طريق الموازنة المنتظرة . فهل يمكن الرهان على اصلاحات جذرية بنيوية في الموازنة المقبلة ، ام ان سياسة الترقيع ستظل هي الطاغية والمهيمنة اقتصاديا ؟ توازيا، الضغط الاميركي على حزب الله مستمر .

وآخر تجلياته اعلان مساعد وزير الخزانة الأميركية، إن حزب الله يحصل على الأموال من تجارة المخدرات في أميركا الجنوبية، وان واشنطن ستواصل الضغط على حزب الله لوقف تمويله على صعيد آخر، قضية المسؤول السابق في جيش لبنان الجنوبي عامر الفاخوري استمرت في التفاعل قضائيا اليوم.

اذ اعلنت المديرية العامة للأمن العام توقيفه، واحالته على النيابة العامة العسكرية بعد انتهاء التحقيق معه. كذلك تقدم عدد من المحامين والاسرى المحررين الى النيابة العامة التمييزية باخبار لم يقتصر على الفاخوري بل شمل الذي سهلوا دخوله لبنان. فمن سهل دخول الفاخوري لبنان؟ وهل ما يحصل هو مجرد خطأ ام ان هناك تضادا بين مرجعيات مسؤولة ورسمية وعلى اعلى المستويات ما أدى في النتيجة الى دخول الفاخوري ثم الى توقيفه؟ على اي حال التطورات مستمرة في الملف، والتطور الاخير تمثل في الاعلان عصرا عن توقيف ضابط كبير في الجيش لتورطه في ادخال الفاخوري لبنان. فهل تكر السبحة لتصل في النتيجة الى من هو اعلى رتبة من العميد الركن؟ وهل نحن أمام فضيحة أمنية- سياسية يمكن ان تهز جزءا من الاستقرار المسيطر على العلاقات بين الاطراف السياسية؟.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

صمتت كل الدولة عن ملف بحجم عذابات الأسرى وجروحهم ومرارة عتمتهم. أطبقت الوزارات المعنية والقيادات عن التصريح وظل اسم الفاخوري عامرا في التداول الافتراضي، لكن جهة واحدة فقط كانت "قد البلد".. فجمع الأسرى المحررون قواهم وتحركوا باتجاه القضاء في دعاوى، ستتخذ الاثنين الصفة الشخصية أيضا العشرات ممن تحفر على أجسادهم الآم الاعتقال وممن لديهم ذاكرة تطيح كل مذكرات الجلب والإفراج معا.

قرروا التوجه إلى النيابات العامة فيما أعلنت سمراء معتقل الخيام سهى بشارة التي سرق السجن من عمرها عشر سنوات صبا. أن على الدولة طرح مسألة مجرمي الحرب وسألت بتأكيد الجواب: هل عامر الفاخوري المسؤول عن معتقل الخيام وعن قمع حركات التمرد واستشهاد المعتقلين تحت التعذيب، يعد مجرم حرب؟ سؤال بشارة ومعها اسئلة كل من جرب العتمة لم تكن على جدول أعمال أي مسؤول، لكن الأمر يختلف عندما تتعلق القضية بالملف الشخصي فقيادة الجيش سارعت الى تبيان حقيقة الصورة الملتقطة للقائد جوزف عون مع العميل عامر فاخوري، وأعلنت أنها مأخوذة في احتفال السفارة اللبنانية في واشنطن وليس هناك معرفة شخصية بين الطرفين والمؤسسة العسكرية القادرة على تسطير بيانات التوضيح إذا ما تعلق الأمر بالسمعة الشخصية كان عليها أيضا الإفادة مسبقا عن كل مسار القضية بدءا بوصول فاخوري بمواكبة عسكرية وصولا إلى تبيان حقيقة وثيقة الستين عميلا الذين أصبحوا خارج الملاحقة.. لأن الكشف كان فعلا إعلاميا حصرا.. تولته جريدة الأخبار وبعدها شاع السر وتمت ترقيته إلى رتبة الفضيحة ، واستكمالا للواجب الإعلامي فإن الجديد تكشف اليوم عن وثيقة الستين اسما ممن جرى تنظيف سجلاتهم وقد ورد ضمنها المدعو عامر فاخوري وبموجب الوثيقة ثلاث مئة وثلاثة صار من واجبنا نحن اللبنانيين أن نجند أنفسنا لاستقبال العملاء الركن.. وأن يدخلوا لبنان كفاتحين.. وأن ينسى الأسرى المحررون كل ما أصابهم من أسى..

وقد يتبين للقضاء اللبناني غدا أن الإعلام هو من يجرح شعور العائدين الى لبنان ليعمروا في الوطن الغالي تحقق قيادة الجيش اليوم مع عميد واكب عميلا في مطار بيروت، لكن من يحقق في وثيقة ضمت ستين عميلا نظفت سجلاتهم المتسخة وكيف للعميد الياس يوسف أن يغامر بتصرف فردي وأن يقوم بعملية شبه انتحارية ليمرر عميلا من بين قيود المطار الأمنية؟ في إفادته اليوم يدلي يوسف بأنه قام بهذا العمل من تلقاء نفسه أي إنه "تكيس" الجرم أو أنه أفدى بنجومه حتى يحيا الوطن فإذا كان تصرفه هو فعل مبادرة شخصية فإن الأمر أخطر على قيادة الجيش أما إذا جاء الفعل مذيلا بأمر فإن المصيبة ربما تكون أقل ضررا وما دامت الرؤس الكبرى تحتفظ بصمتها فإن الحلول الأسهل قانونيا وشعبيا على حد سواء هي اصطحاب العميل والعميد معا الى ما تبقى من سجن الخيام.. وهناك فليحكم عليهما الأسرى المحررون بالعدل.. وبالمعاملة بالمثل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 13 أيلول 2019

وطنية/الجمعة 13 أيلول 2019 

النهار

إثر دخوله لبنان من دون معوّقات، وبعد الضجّة الإعلامية حوله، تمّ أمس توقيف المسؤول السابق عن معتقل الخيام عامر الياس فاخوري وإخضاعه للتحقيق وسيُحال على المحكمة العسكريّة.

شكّك مسؤول تربوي في إعلان وزير التربية عن النزوح من المدرسة الخاصة الى المدرسة الرسميّة معتبراً أن زيادة أعداد التلامذة مردّه إلى التلامذة السوريّين.

على رغم بعض الاعتراضات الأهلية تواصل المصلحة الوطنيّة لنهر الليطاني إزالة التعدّيات على أملاكها في مناطق بقاعيّة وجنوبيّة بغطاء سياسي كبير.

الجمهورية

يتجه تيار سياسي بارز نحو إعادة طرح مسألة خلافية على بساط البحث خلال الجلسة النيابية المخصصة لمناقشة الرسالة الرئاسية هذا الشهر.

يقول مطلعون على العلاقة بين مرجع حكومي وحليف سياسي له انها اليوم في أسوأ أحوالها على الرغم من حرص الطرفين على عدم الخروج بهذا التوتر الصامت إلى العلن.

جال رئيس حزب لبناني خلال زيارة له لمؤسسة رسمية على بعض الدوائر فيها وعقد اجتماعاً مع المدير العام.

اللواء

باتت قطاعات الموظفين غير مطمئنة إلى مصير رواتبها وتقديماتها في الموازنة الجديدة؟

لا تخفي قيادة حزب مسيحي خشيتها من محاولة جدّية لعزلها، ووضعها امام موقف معقد بين الخروج والبقاء..

تبيّن لشخصيات التقت المبعوث الأميركي الجديد أنه يجيد العلاقات العامة ويتمتع بمعلومات على درجة من الإتساع، خلافاً لموفدين سابقين!

البناء

أكدت مصادر دبلوماسية في بيروت أنّ ما تمّ تداوله عن لقاءات مساعد وزير الخارجية الأميركية خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين يعبّر عن عدم وجود مهمة دبلوماسية لشنكر بل مهمة سياسية، فتحدث في كلّ لقاء بمضمون مختلف عن الآخر، وأعادت المصادر ذلك إلى أمرين الأول أنّ شنكر حرص على جسّ نبض الداخل اللبناني المتنوّع تجاه العلاقة بحزب الله، والثانية أنّ إقالة جون بولتون أربكت مهمته وجعلته يتريّث بانتظار التعرّف على السياسات الجديدة للإدارة.

توقعت مصادر خليجية تسارعاً في موجة انفتاح السعودية والإمارات على مسارات تفاوضية مع إيران وتمايزاً عن الموقف الأميركي من صفقة القرن التي باتت بحكم الميتة رغم النفخ الأميركي الإعلامي الترويجي لها، وقالت المصادر إنّ تبشير وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف بسقوط الباءات الثلاثة يقلق الرياض وأبو ظبي بعدما صدقت نبوءة ظريف بسقوط أول باء وأهمّها أيّ جون بولتون والقلق من تضحية الرئيس الأميركي بكلّ من محمد بن سلمان ومحمد بن زايد صار حقيقياً طالما قام بالتضحية الأهمّ تقرّباً من طهران.

نداء الوطن

أجمع أكثر من مسؤول سياسي وحزبي التقوا الموفد الأميركي أن الأخير حرص على أن يكون متكلماً أكثر منه مستمعاً في انعكاس لمهمته "الإبلاغية وأن آراء من التقاهم لم تعدّل "الرسائل" التي نقلها لا سلبا ولا إيجابا.

نقل عائد من باريس استمرار العتب الفرنسي على لبنان جراء شراء أسلحة من دولة أخرى بدلاً من فرنسا المساهمة في مؤتمر روما.

يعتري أحد السياديين حالة من الإحباط في الخفاء والاندفاع في العلن، إلى حد قوله: "الوضع ما بيسوى أبداً ولبنان أصبح "فيترين" لدولة أخرى".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الخارجية إستدعت إلقائم الاعمال الأثيوبي للاستعلام عن إعتقال حسن جابر وأمهلت الى الاثنين للحصول على أجوبة واضحة

وطنية - الجمعة 13 أيلول 2019

صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين، البيان الاتي:

"بناء لتعليمات وزير الخارجية والمغتربين ‏جبران باسيل، قام رئيس الدائرة القنصلية المستشار جورج أبو زيد باستدعاء القائم بالأعمال في قنصلية إثيويبا العامة في بيروت، الوزير المفوض السيد Aklilu Tatere Wube في الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة الواقع فيه 13/9/2019، وذلك بعد توجيه مذكرة شفوية إلى القنصلية المذكورة بتاريخ 9/9/2019، والتأكد من استلامها، للإستعلام عن موضوع إعتقال المواطن اللبناني حسن محمد جابر في مطار أديس أبابا يوم السبت في 7/9/2019، حسب الأصول الديبلوماسية.

وقد طالبنا بالمعطيات المتوافرة لدى السلطات الأمنية الإثيوبية وبأجوبة واضحة حول هذا الموضوع الى يوم الإثنين القادم كحد أقصى، تحت طائلة إتخاذ تدابير مقابلة لضمان عدم تكرار هذه الحالة".

 

مخاوف من إقصاء الشيعة من القطاع المصرفي اللبناني وعقوبات وضغوط على تحويلات المغتربين التي تراجعت بنسبة 60 %

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/13 أيلول/2019

عكست أزمة «جمال ترست بنك» الذي اتهمته الخزانة الأميركية بتقديم خدمات مصرفية لـ«حزب الله»، تنامي مخاوف الشيعة اللبنانيين من إقصائهم عن القطاع المصرفي، وزيادة الاعتقاد باستهداف العقوبات للطائفة الشيعية، رغم أن المصارف التي يمتلك متمولون من الشيعة الحصص الأكبر من مساهميها، لا تتخطى حصتها 2 في المائة من السوق المصرفية اللبنانية. وكان المتمولون الشيعة، حتى العام 2010، يساهمون بالجزء الأكبر من 5 مصارف لبنانية، جرى تصفية أحدها، هو «البنك اللبناني الكندي» في العام 2011، بعد إدانته من قبل الحكومة الأميركية بتقديم خدمات مصرفية لـ«حزب الله»، والثاني هو «جمال ترست بنك» فرضت عليه الخزانة الأميركية نهاية الشهر الماضي عقوبات بتهمة تقديم خدمات لـ«حزب الله». أما المصارف الثلاثة الباقية، فلا تزال تعمل بشكل طبيعي، وتمتثل للإجراءات والقوانين الدولية، وهي بنك «فينيسيا» الذي يعتبر الأكبر بين المصارف الشيعية الأخرى، وبنك «الشرق الأوسط وأفريقيا» و«البنك اللبناني السويسري»، ويقول العارفون إن قسماً من ودائع تلك المصارف شيعية، وخصوصاً من المغتربين. وقالت مصادر سياسية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن أزمة «جمال ترست بنك» زادت الاعتقاد بأن هناك استهدافاً بالعقوبات لطائفة محددة في لبنان، بالنظر إلى أن «جلّ المستهدفين في لبنان من العقوبات، أفراداً ومؤسسات، هم من لون واحد، وكأن هناك تمييزاً طائفياً»، رغم نفي الولايات المتحدة. وقالت المصادر: «رغم النفي، يعجز الأميركيون عن إبراز استهداف واحد بالعقوبات، لفرد أو كيان من خارج الطائفة التي من خلالها يستهدفون لبنان». وتنقل المصادر السياسية عن مصادر المصرف المركزي إشارتها إلى انخفاض تحويلات المغتربين تلامس 60 في المائة حتى الآن، وهو ما ينعكس بشكل كبير على السيولة، وعلى محفظة المصرف المركزي من العملات الصعبة، ما دفع المصارف اللبنانية لممارسة تضييق إضافي على السحوبات بالعملة الصعبة والتحويلات النقدية. وتُرجع المصادر السياسية المواكبة هذه الأزمة إلى «العقوبات والضغوطات التي تمارس على المغتربين»، في إشارة إلى اللبنانيين والمتمولين المنتشرين، ومن بينهم الشيعة في بلدان الاغتراب.

وتطرق المسؤولون اللبنانيون إلى أزمة الضغوطات والعقوبات المصرفية مع مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، الذي استمع من معظم المسؤولين الذين التقاهم إلى خطورة التمادي في العقوبات ورفع سقفها والتصعيد ومخاطره، وكانت هناك إيضاحات منه؛ حيث أرجع تصاعد العقوبات إلى المواجهة مع «حزب الله»، رغم اعتقاد اللبنانيين أن مفاعيل العقوبات «تهدد المؤسسات اللبنانية، وهناك مخاوف فعلية من تأثيرها على القطاع المصرفي كله في البلد، وعلى قيمة العملة الوطنية، وصمود الوضع المالي كله».

وقالت المصادر إنه «مع تفهّم الجانب الأميركي لخطورة الوضع الاقتصادي والمالي اللبناني وانعكاساته، فإنه لم يُلمس من خلال اللقاءات مع شينكر أن هناك تعديلاً في سياسة تصعيد العقوبات الأميركية، وهو ما يدفع اللبنانيين إلى رفع مستوى التحذيرات».

ورغم تنامي المخاوف الشيعية، لا تنظر مصادر مصرفية إلى قضية «جمال ترست بنك» كتمهيد لإقصاء الشيعة من النظام المصرفي اللبناني، «بدليل أن بيان الخزانة الأميركية حصر الموضوع بهذا المصرف الذي يمثل 0.36 في المائة من حجم السوق المصرفية في لبنان»، مشددة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على أن القرارات المطالبة بضرورة الامتثال «ليست محددة بالشيعة فقط». وقالت المصادر المصرفية إن واشنطن «ملتزمة بإقصاء أي شخص أو كيان ضالع في مساعدة الحزب، وليس الشيعة»، مضيفة: «الواضح من تبرير الخزانة الأميركية أن ما حصل هو تنفيذ ضربة موجعة لكل متهم بمساعدة الحزب». وإذ أشارت إلى أن الحزب لا يمتلك حسابات مصرفية، لفتت إلى أن هناك «صاحب حق اقتصادي يستفيد فعلياً من الحسابات»، مشيرة إلى أن الاستراتيجية الأميركية «تتلخص بأنه إذا كان صاحب الحق الاقتصادي مستفيداً، فيكون الإجراء مؤلماً، وإذا لم يكن صحيحاً، فيكونون بذلك قد آلموا البيئة الشيعية المؤيدة أو الموالية للحزب»، من غير أن تنفي المصادر أن هناك ضحايا، عادة ما يكونون نتيجة تلك الإجراءات، و«هم ضحايا من كل الطوائف». وترفض الخبيرة الاقتصادية، فيوليت بلعة، «تطييف» المصارف اللبنانية، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن القول إن هناك مصارف شيعية أو مسيحية أو سنية أو درزية، ففي الواقع، هناك مصارف أصحابها ينتمون إلى تلك الطوائف، وهو ما دفع البعض لمنحها هذه الصبغة»، وقالت: «إجمالاً كان القطاع المصرفي ممسوكاً من قبل المسيحيين أكثر من المسلمين، وهذه الصناعة المصرفية جذبت أبناء الطائفة الإسلامية» فيما بعد. ومع أن مساهمة المتمولين الشيعة في الاستثمار في القطاع المصرفي تقلصت من 5 في العام 2010 إلى 3 اليوم، لا ترى بلعة استهدافاً للطائفة الشيعية، «بل لكل مصرف متهم بعلاقة مع (حزب الله)، ويتعامل مع كل ما يخالف القانون الأميركي». وأوضحت بلعة أن «البنك اللبناني الكندي كان مصرفاً عريقاً يمتلكه أشخاص من آل أبو جودة، ودخل على إدارته شخص من آل حمدون من الطائفة الشيعية، قبل تصفية المصرف، لكنه في الأساس بنك يملكه أشخاص مسيحيون، وعندما أخلّ بتنفيذ القانون الأميركي أخرج من الساحة المصرفية».

 

"العــهـد" أساس المُلك

نداء الوطن/13 أيلول 2019

لا يجرؤون على مجرد التعليق على إعلان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن لبنان بلد يأتمر بحربه وسلمه بأوامر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، ويشربون "حليب السباع" في مواجهة الصحافة التي تنقل هذا الإعلان لتضعه برسم الرأي العام، بوصفه انتقاصاً فاضحاً من سيادة الدولة ومسّاً مباشراً بموقع رئيس الجمهورية وبصلاحياته كقائد أعلى للقوات المسلحة. وبدل أن تدبّ النخوة بمن يدّعي الحرص على "العهد القوي" فيبادر إلى التصدي لمحاولات جعله عهداً تابعاً ملحقاً بمحور خارجي، تراه يبادر إلى الإمعان في تصوير هذا العهد من حيث يدري أو لا يدري، عهداً قوياً قادراً فقط على قمع الأقلام وكمّ الأفواه تحت طائل الملاحقة القانونية لكل صحافي تسوّل له نفسه الكتابة والتحليل بما لا يرقى إلى مستوى التبجيل والتهليل للسلطة، والأخطر أنه لا يتوانى عن تحويل مطرقة القضاء إلى أداة ترويض للصحافة وتطويع لأقلامها، عبر تشويه صورة الجسم القضائي وجعله مطيةً لرغبات الانتقام والكيدية، وصولاً إلى محاولة حرف ميزانه وتحوير شعاره من العدل أساس المُلك... إلى "العهد" أساس المُلك.

فمن يفاخر بتقديم نفسه على أنه "وزير القصر" سليم جريصاتي اغتنم بالأمس فرصة انعقاد مجلس الوزراء، لا ليثير قضية الانتقاص من صلاحيات رئيس الجمهورية وسلطة الدولة اللبنانية في تقرير مصير اللبنانيين، إنما ليجاهر ويعلن بحنق وعدائية عن النية في الادعاء على صحيفة "نداء الوطن"، ربطاً بما نشرته في مانشيت عدد الأمس عن خطورة إلحاق لبنان بالمحور الإيراني، مثيراً في المقابل "ضرورة تشكيل لجنة لتعديل قانون المطبوعات"، وهو ما أتى في سياق يشي بالاتجاه عن سابق تصميم وتصوّر نحو تقييد حرية الإعلام والرأي في لبنان بقوة القانون العتيد تحت طائل تجريم المخالفين جنائياً. وبالفعل، بلغ "نداء الوطن" أمس كتاب استدعاء مذيّل بتوقيع النائب العام لدى محكمة التمييز بالإنابة القاضي عماد قبلان، يكلّف فيه رئيس قسم المباحث الجنائية المركزية بدعوة رئيس تحرير الصحيفة ومديرها المسؤول إلى جلسة في مكتبه في قصر العدل عند التاسعة والنصف من صباح يوم الأربعاء المقبل. وإلى فرمان "وزير القصر"، خلص مجلس الوزراء بالأمس إلى إقرار سلة تعيينات قضائية عدلية وإدارية ومالية أبرزها: القاضي سهيل عبود رئيساً أول لمحكمة التمييز ورئيس مجلس القضاء الاعلى، القاضي غسان عويدات نائباً عاماً تمييزياً، القاضي فادي الياس رئيساً لمجلس شورى الدولة، القاضي محمد بدران رئيساً لديوان المحاسبة، القاضي رولا جدايل مديرة عامة لوزارة العدل والقاضي جويل فواز رئيسة لهيئة التشريع والاستشارات. على أنّ تعيين عدد من القضاة رؤساء غرف في ديوان المحاسبة لاقى تحفظاً "قواتياً" نظراً "لعدم اتباع الآلية اللازمة بكاملها" في هذا الموضوع، حسبما أوضح نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني. في حين رفضت مصادر تكتل "لبنان القوي" اعتبار تعيينات ديوان المحاسبة مخالفة للدستور والقانون، وقالت لـ"نداء الوطن": "ينصّ قانون ديوان المحاسبة على أنه يمكن الاستعانة بقضاة من خارج الديوان عند الاقتضاء، وهذا ما حصل في هذه التعيينات".

وإذ استغربت الاعتراض "القواتي"، نقلت مصادر "لبنان القوي" عن رئيس التكتل الوزير جبران باسيل "إصراره على إنهاء حالات الوكالة في التعيينات، لا سيما في السلك القضائي وتحديداً في القضاء المالي، الذي تجاوزت فيه فترة الوكالة الـ 15 سنة ليعيّن رؤساء بالأصالة"، مشيرةً إلى أنّ "الوزير باسيل يشدد على أن للتعيينات التي أقرّت آلية تولى شرحها وزير شؤون الرئاسة (جريصاتي) في البيان الذي تلاه بعد الجلسة". في الغضون، وبينما يعود مجلس الوزراء للانعقاد الثلثاء المقبل في إطار الخطة الهادفة إلى تفعيل العمل الحكومي، يستعد رئيس الحكومة سعد الحريري للسفر في 20 أيلول الجاري إلى باريس، حيث علمت "نداء الوطن" أنّ برنامج الزيارة الرسمي لا يزال قيد الإعداد، غير أنّ الثابت المحوري فيه هو المحادثات التي سيجريها الحريري مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، والتي ستتناول السبل الآيلة إلى تفعيل تنفيذ برنامج الإصلاحات التي نصّ عليها مؤتمر "سيدر" ومشاريعه، إضافةً الى مناقشة سبل حماية لبنان في ظل الأوضاع الإقليمية المتفجرة.

 

رئيس قلم المحكمة الخاصة إختتم زيارة عمل للبنان

وطنية - الجمعة 13 أيلول 2019

أفاد بيان للمحكمة الخاصة بلبنان، أن رئيس قلم المحكمة داريل مونديس الذي يقوم بزيارة عمل لبيروت، زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، واجتمع أيضا بوزير العدل ألبرت سرحان والنائب العام التمييزي بالإنابة القاضي عماد قبلان. وأضاف البيان:"أن هذه المهمة جزء من الزيارات المنتظمة التي يقوم بها رئيس القلم لإطلاع المسؤولين اللبنانيين على آخر المستجدات في عمل المحكمة". ورئيس قلم المحكمة مسؤول عن جميع جوانب إدارة المحكمة، بما في ذلك الميزانية، والتمويل، والموارد البشرية، وتوفير الأمن. ‏وتشمل مسؤولياته أيًا النواحي التنظيمية لعمل المحكمة، والإشراف على وحدة المتضررين المشاركين في الإجراءات، وحماية الشهود، والخدمات اللغوية.

 

الفاخوري بعد توقيفه.. "تعاملت مع اسرائيل وأخذت الهوية"

وطنية - الجمعة 13 أيلول 2019

صدر عن المديرية العامة للأمن العام البيان الآتي: في اطار متابعتها لعملاء العدو الإسرائيلي وتعقبهم، أوقفت المديرية العامة للأمن العام آمر معتقل الخيام سابقاً اللبناني عامر الفاخوري. نتيجة التحقيق معه اعترف بتعامله مع العدو الإسرائيلي والعمل لصالحه وانه استحصل بعد فراره عام 2000 الى داخل فلسطين المحتلة على هوية اسرائيلية وجواز سفر اسرائيلي غادر بموجبه الاراضي الفلسطينية المحتلة. بعد انتهاء التحقيق معه احيل الى النيابة العامة العسكرية استناداً الى اشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس.

 

توقيف عميد ركن لمرافقته الفاخوري الى مركز الامن العام في مطار بيروت

الجمعة 13 أيلول 2019

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عن توقيف العميد الركن إ.ي، وهو يخضع للتحقيق بسبب مرافقته للعميل عامر الفاخوري الى مركز الامن العام في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت. وصباح اليوم، تسلمت قاضي التحقيق العسكري المناوب نجاة أبو شقرا ملف الموقوف القائد السابق لسجن الخيام في جيش أنطوان لحد العميل الفاخوري، بعد ادعاء النيابة العامة العسكرية عليه بموجب ورقة طلب تضمنت ملاحقته بجرم الإنضواء في صفوف العدو، والحصول على جنسيته والتسبب بقتل لبنانيين.

 

إخبار من محامين ضد عامر الفاخوري

وطنية - الجمعة 13 أيلول 2019

تقدم 34 محاميا و10 أسرى محررين الى جانب النيابة العامة التمييزية بإخبار ضد العميل الإسرائيلي عامر الياس الفاخوري وكل من يظهره التحقيق مشاركا ومتورطا بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي وتسهيل دخوله الى لبنان وهو عميل محكوم.

 

الفاخوري في عهدة المحكمة العسكرية و"أسرى الخيام" شرعوا بمقاضاته

المدن/المدن/13 أيلول/2019ا

تسارعت وتيرة الإجراءات الأمنية والقضائية، المتخذة بحق القائد العسكري السابق لمعتقل الخيام، اللبناني عامر الياس الفاخوري، بعد عودته من الولايات المتحدة إلى لبنان، عبر مطار رفيق الحريري الدولي، مستخدماً جواز سفر أميركي. وبات هذا الشخص وحيداً في مواجهة القانون، والرأي العام اللبناني، الذي هاله عودة شخص على هذا القدر من الخطورة إلى لبنان، ضمن صفقة سياسية وأمنية رتّبت مسبقاً وعن سابق تصوّر وتصميم، استهلّت بحذف مذكرات التوقيف وخلاصة الحكم الصادرة ووثائق الاتصال الصادرة بحقه، حتى أن الجهة السياسية التي غطّت العودة المشبوهة، انكفأت نهائياً، ولم تعلّق على ما يحصل، تاركة العميل السابق يواجه وحده إجراءات القضاء العسكري، مشفوعة بعشرات الدعاوى القضائية المزمع رفعها ضدّه في الأيام القليلة المقبلة، من أسرى كانوا معتقلين لديه في سجن الخيام الإسرائيلي.

مراجعة النشرة الجرمية

ما إن أنهى جهاز الأمن العام اللبناني، التحقيقات الأولية التي أجراها على مدى 24 ساعة مع الفاخوري، حتى سارع إلى نقله إلى مقرّ المحكمة العسكرية، حيث ادعت النيابة العامة العسكرية عليه، بجرائم "الانخراط في صفوف جيش العدو والاستحصال على الجنسية الإسرائيلية والتسبب بقتل لبنانيين، جرّاء التعذيب والتنكيل بهم"، وأحالته على قاضي التحقيق العسكري القاضية نجاة أبو شقرا، لاتخاذ المقتضى القانوني. مصادر قانونية متابعة لتطوّرات هذا الملفّ، أوضحت لـ"المدن" أن القاضية أبو شقرا، "شرعت بدراسة ملفّ العميل الفاخوري، لا سيما محاضر تحقيقات الأمن العام، وملفّه السابق الذي حكم على أساسه غيابياً بالأشغال الشاقة مدة 15 عاماً في العام 1998، على أن تستجوبه وتصدر القرار المناسب بشأنه". وأكدت المصادر، أن "القاضية أبو شقرا ستعيد تشريح الملف ورقة تلو الأخرى، والتثبّت ما إذا كان الحكم الغيابي الصادر بحقّ الفاخوري سقط بمرور الزمن"، مشيرة الى ضرورة "اعتماد خطوات أساسية، أهمها مراجعة النشرة الجرمية، والتثبّت ما إذا كان هذا الشخص مارس نشاطاً جديداً مرتبطاً بالاتصال بالإسرائيليين أو غيره من الأفعال الجرمية، بعد مغادرته إلى الولايات المتحدة الأميركية في العام 2000".

بيان "الأمن العام"

وقالت المديرية العامة للأمن العام، في بيان أصدرته: "في إطار متابعتها لعملاء العدو الإسرائيلي وتعقبهم، أوقفت المديرية العامة للأمن العام آمر معتقل الخيام سابقاً اللبناني عامر الفاخوري، وبنتيجة التحقيق معه اعترف بتعامله مع العدو الإسرائيلي والعمل لصالحه، وانه استحصل بعد فراره عام 2000 إلى داخل فلسطين المحتلة على هوية اسرائيلية وجواز سفر اسرائيلي غادر بموجبه الاراضي الفلسطينية المحتلة". وأضاف البيان "بعد انتهاء التحقيق مع الفاخوري أحيل على النيابة العامة العسكرية، عملاً بإشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس".

عشرات الدعاوى

وفي موازاة ملاحقته أمام القضاء العسكري، واستباقاً لأي قرار قد يؤدي إلى إسقاط الحكم الغيابي الصادر بحقه، تقدم 34 محاميا و10 أسرى محررين، بإخبار إلى النيابة العامة التمييزية، ضدّ الفاخوري وكل من يظهره التحقيق مشاركا ومتورطا بجرم "التعامل مع العدو الإسرائيلي وتسهيل دخوله الى لبنان وهو عميل محكوم". وطلب مقدمو الإخبار استجواب هذا العميل وتوقيفه ومحاكمته وإصدار أشد العقوبات بحقّه. وبمعزل عن الإخبار وإجراءات القضاء العسكري، يتحضّر عشرات الأسرى السابقين في معتقل الخيام، لمقاضاة الفاخوري بدعاوى شخصية ستقدّم ضدّه. وأعلن أحد المحامين الموكلين بهذه المهمّة لـ "المدن"، أن "عدداً من الأسرى السابقين، بدأوا اتصالاتهم بمحامين بارعين في القضايا الجزائية، ونظمّوا إليهم وكالات قانونية، لتقديم دعاوى شخصية ضدّ عامر الفاخوري أمام النيابات العامة المختصّة، لا سيما في جنوب لبنان، بجرائم "اعتقالهم وحجز حرياتهم وتعذيبهم وتعريض حياتهم لخطر الموت، وسيطلبون إصدار مذكرات توقيف ومحاكمته، والحكم لهم بتعويضات شخصية عن الأذى الجسدي والمعنوي والنفسي الذي أصابهم جراء سنوات الاعتقال".

إخفاء جثث

وأوضح المحامي الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن "معظم المتحمسين لتقديم الشكاوى، يعرفون عامر الفاخوري جيداً، ويؤكدون أنه دأب شخصياً على تعذيبهم، عندما كان برتبة رائد في ميليشيا العميل أنطوان لحد، وأنه قتل أحد زملائهم تحت التعذيب وعمد الى إخفاء جثث بعض من قضوا تحت التعذييب، التي لم يعرف مكانها حتى الآن".

 

تلفزيون "المستقبل".. هل ينقذه الخواجة؟

المدن/الجمعة13/09/2019

قالت مصادر سياسية لبنانية لـ"المدن" إن رجل الأعمال المقرب من رئيس الحكومة سعد الحريري، والأردني الأصل، علاء الخواجة، يتجه لشراء حصص في تلفزيون "المستقبل" إثر أزمة مالية خانقة يعانيها التلفزيون دفعت الموظفين للإضراب عن العمل وتوقف بث النشرات الاخبارية والبرامج.

وبدأ، منذ الخميس الماضي، تداول اسم الخواجة، في مواقع التواصل الاجتماعي، كمالك جديد للتلفزيون، بعد ظهور اسم النائب فؤاد مخزومي الذي نفت المصادر أن تكون له أي علاقة بالصفقة، ولم يشترِ التلفزيون. ويقول موظفون سابقون في "المستقبل" إن المشكلة وصلت الى طريق مسدود، حتى باتت تصفية التلفزيون وإقفاله، خياراً، في ظل الأزمة المالية وشحّ المال السياسي. وإثر الاجتماع الذي عُقِدَ، الإثنين، بين موظفي "تلفزيون المستقبل" والمدير رمزي الجبيلي، تحدث الموظفون عن اتفاقٍ شبه نهائي يقضي بإصدار بيان من الإدارة يكون بمثابة بلاغ صرفٍ جماعي وإنهاء عقود الموظفين كافةً، على ان تبلِّغ هيئة شؤون الموظفين، مَن ترغب بالتعاقد معهم مجددًا، بشروطٍ مختلفةٍ قد تتضمَّن رواتب أقلّ.

 

علي حسن خليل: مسح الأملاك البحرية وتثمينها

المدن/السبت14/09/2019

طلب وزير المالية علي حسن خليل من رؤساء المصالح المالية الإقليمية، في محافظات عكار ولبنان الشمالي وجبل لبنان ولبنان الجنوبي، ورئيس دائرة ضريبة الأملاك المبنية في مديرية الواردات، كل بالنسبة للعقارات الواقعة ضمن نطاق صلاحياته، إجراء الكشف الميداني على العقارات الصادرة بشأنها تراخيص أشغال أملاك عمومية بحرية، أو مشمولة بأحكام المادة 11 من القانون 64 تاريخ 20/10/2017، لتقدير ثمن المتر البيعي لها. وحدد خليل في مذكرة أصدرها يوم الجمعة 13 أيلول، مهلة أقصاها نهاية شهر تشرين الأول لإنجاز التقديرات.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب: إيران تريد عقد لقاء مع الولايات المتحدة

واشنطن: طهران نقلت حمولة «غريس 1» إلى سوريا

واشنطن/الشرق الأوسط أونلاين/الجمعة13 أيلول/2019

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الخميس)، أن إيران تريد عقد لقاء مع الولايات المتحدة، وذلك بعدما كان لمح إلى إمكان تخفيف العقوبات عن طهران إفساحاً للمجال أمام عقد لقاء مع نظيره الإيراني حسن روحاني. وقال الرئيس الأميركي قبيل توجّهه إلى مدينة بالتيمور القريبة من واشنطن «يمكنني القول إن إيران تريد عقد لقاء معنا». وكان ترمب أبدى مراراً استعداده للقاء نظيره الإيراني الذي يُرتقب أن يُشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر، علماً بأن إيران لم تُبد أي تجاوب مع طرحه. والأربعاء، قال الرئيس الإيراني إنه «لا معنى» لمحادثات مع الولايات المتحدة ما لم ترفع عقوباتها عن طهران. وحذّر ترمب إيران من أن تخصيبها اليورانيوم «سيكون خطيراً جدّاً عليها». وقال ترمب في المكتب البيضاوي «لا يمكننا السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية... سيكون التخصيب خطيراً جدّاً عليها». ولدى سؤاله عن رفع جزئي محتمل للعقوبات، أجاب ترمب «سنرى، سنرى». وأضاف: «أعتقد أن إيران لديها إمكانات مهمة... نأمل في التوصل إلى اتفاق»، وأعاد تأكيد اقتناعه بأن طهران «ترغب في التوصل إلى اتفاق». وتصاعد التوتّر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الرئيس الأميركي في مايو (أيار) 2018 من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين طهران والدول الكبرى وإعادة فرضه عقوبات على طهران. وبعد 12 شهراً على انسحاب واشنطن من الاتفاق، بدأت إيران اتّخاذ خطوات نحو تقليص التزاماتها في الاتفاق. وقامت بزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب متجاوزة سقف 300 كيلوغرام المحدّد في الاتفاق، كما رفعت درجة التخصيب متجاوزة نسبة 3.67 في المائة، وأعلنت بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي متطوّرة. ويرى محللون، أن هناك أملاً متزايداً بإمكان التوصّل إلى تسوية بعد إقالة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون. وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة لديها أدلة على أن ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا 1» نقلت حمولتها من النفط الخام للنظام السوري وخالفت التعهدات بألا تبيع نفطاً لسوريا. وكانت قوات كوماندوس بريطانية قد احتجزت الناقلة التي كانت تعرف باسم «غريس 1» في الرابع من يوليو (تموز) للاشتباه بأنها كانت متجهة إلى سوريا خرقاً لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وأفرجت سلطات جبل طارق عن الناقلة في منتصف أغسطس (آب) بعد تأكيدات إيرانية مكتوبة بأنها لن تفرغ حمولتها البالغة 2.1 مليون برميل في سوريا. وقالت وزارة الخارجية البريطانية يوم الثلاثاء، إن الناقلة باعت نفطها الخام لحكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد رغم هذه التأكيدات، وإن النفط نُقل لسوريا. وفي اليوم التالي، قال السفير الإيراني في لندن والذي استدعته الخارجية البريطانية بسبب هذا الأمر، إن شحنة «أدريان داريا 1» بيعت في البحر لشركة خاصة، نافياً أن تكون طهران قد خالفت ما قدمته من تأكيدات. لكنه قال أيضاً، إن المشتري الخاص «يحدد جهة البيع». ولدى سؤال مورغان أورتاغوس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية عما إذا كان لدى الولايات المتحدة أدلة على أن الناقلة وجهت حمولتها من النفط الخام لسوريا، قالت: «أجل... النظام الإيراني سلم النفط إلى سوريا، وذلك الوقود يتجه مباشرة إلى صهاريج القوات التي تذبح سوريين أبرياء».

وحين سئلت مرة أخرى عما إن كانت لديها أدلة، قالت: «لم نكن لنقول لو لم يكن هذا هو الحال».

 

سوريا: البنتاغون ينفي ارسال قوات جديدة..ولافروف يعلن نهاية الحرب!

المدن/الجمعة/13 أيلول/2019

نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الرائد شون روبرتسون، التقارير الإعلامية التي تحدثت عن اعتزام بلاده إرسال قوات إضافية إلى شمال شرقي سوريا. وأكد في تصريح أنه: "لا يوجد أي تغيير في وضع القوات الأميركية في سوريا". وأشار إلى أن بلاده تواصل الجهود لتنفيذ توجيهات الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا بشكل منسق. وتابع: "عدد قواتنا يحدده الظروف الميدانية، ولا نريد الخوض في مسائل العدد والتوقيت لدواع أمنية". وأشار إلى أن الولايات المتحدة وتركيا تتخذان خطوات سريعة لتهيئة الظروف لـ"الآلية الأمنية" في شمال شرق سوريا، مؤكدا أن عملية تنفيذ الاتفاقية (المنطقة الآمنة) تسير بوتيرة كبيرة في بعض المناطق أسرع مما هو مخطط له بين البلدين. واستطرد: "نحن ملتزمون بالعمل عن كثب مع حلفائنا الأتراك لزيادة تعاوننا والتنسيق والتشاور". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، قد أفادت في وقت سابق أن وزارة الدفاع الأميركية تخطط لإرسال نحو 150 جنديا إضافيا إلى سوريا.

من جهة ثانية، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، في مقابلة مع صحيفة "ترود" الروسية: "لقد انتهت فعلا الحرب في سوريا، وأخذت هذه الدولة تعود بشكل تدريجي إلى الحياة الطبيعية السلمية. لقد بقيت هناك بؤر توتر في الأراضي التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية، على سبيل المثال في إدلب وشرق الفرات". وأضاف: "في هذه الظروف، تبرز في المقام الأول، مهام تقديم مساعدات إنسانية شاملة ودفع العملية السياسية لحل الأزمة لتحقيق استقرار موثوق وطويل الأجل في هذا البلد، وكذلك في منطقة الشرق الأوسط ككل".

وتابع "نعتقد أن تشكيل وإطلاق لجنة تهدف إلى تطوير الإصلاح الدستوري سيكون خطوة مهمة في دفع العملية السياسية التي يقودها السوريون أنفسهم وتنفذ بمساعدة الأمم المتحدة. في الأساس، سيعطي عقد هذه الجلسة للأطراف السورية (الحكومة والمعارضة) للمرة الأولى فرصة البدء في حوار مباشر حول مستقبل البلاد". وأشار لافروف الى ان "موسكو تولي أهمية كبيرة للحفاظ على الاتصالات المنتظمة مع كل الأطراف السورية، بما في ذلك المعارضة، وتدعو أيضا إلى أوسع تمثيل ممكن لجميع فئات المجتمع السوري في العملية السياسية". و"ننطلق من أن المعارضة تلعب دورا هاما، فهي تشارك في الاتصالات السورية المشتركة في جنيف وفي اللقاءات ضمن مباحثات أستانة. ويجب أن يدخل ممثلو المعارضة كذلك في قوام اللجنة الدستورية. لذلك، نعتقد أن المعارضين يمكنهم، ويجب عليهم، تقديم مساهمة بناءة في عملية تسوية سياسية شاملة وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

وأضاف: "بشكل عام، تؤيد روسيا عودة سوريا كدولة ذات سيادة إقليمية كاملة، والتغلب بسرعة على عواقب الإرهاب المتفشي، وعودة جميع السوريين إلى وطنهم، والدولة نفسها إلى الأسرة العربية، وهو ما سيضمن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".

من جانب آخر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن العمل على تشكيل لجنة للتحقيق في الهجمات الجوية الروسية على إدلب لا يزال مستمراً. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في جنيف، إن الإعلان عن تشكيل اللجنة سيتم "قريباً جداً"، وتوقع أن تبدأ اللجنة تحقيقاتها خلال أسبوع.

وفي السياق، رفض الموفد الاميركي الخاص الى سوريا جيمس جيفري، اتهامات ساقها محققون للامم المتحدة بأن ضربات جوية للتحالف الدولي يمكن ان تشكل "جرائم حرب". وقال جيفري: "نلتزم حذرا كبيرا في كل العمليات العسكرية". واضاف "لا نوافق على خلاصات" المحققين.

في حين قال المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن، الخميس في جنيف، بعد عقده محادثات مع ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا ومصر والاردن والمانيا وبريطانيا والسعودية، في اطار مساعيه لتشكيل لجنة لصوغ دستور جديد في سوريا: "آمل أن اتلقى اخبارا جيدة حول هذا الموضوع في مستقبل وشيك".

 

طائرات سوخوي اعترضت طائرات إسرائيلية فوق سوريا

تل أبيب: /الشرق الأوسط أونلاين/الجمعة13 أيلول/2019

كشف المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، ألكس فيشمان، أن طائرات روسية اعترضت الاثنين الماضي طائرات إسرائيلية كانت على وشك مهاجمة ضواح في دمشق أُطلقت منها صواريخ على إسرائيل. وقال، نقلا عن مصادر روسية وإسرائيلية، إن الطائرات الإسرائيلية كانت قد انطلقت من قاعدتها وربما اخترقت الأجواء السورية، فانطلقت باتجاهها طائرات سوخوي 35 الروسية من مطار حميميم. ولم يعرف كيف تصرفت الطائرات الإسرائيلية ردا على ذلك، ولكن المؤكد أنها لم تنفذ مهمتها ولم تقصف في سوريا. وأكدت هذه المصادر أن التصرف الروسي هذا تم بعد الاتفاق مع نتنياهو على لقاء الرئيس بوتين. وأن الروس لم يكتفوا بذلك بل تعمدوا نشر بيان شديد اللهجة ضد تصريحات نتنياهو، التي تعهد فيها أن يضم المستوطنات وغور الأردن ومنطقة شمالي البحر الميت للسيادة الإسرائيلية بعد الانتخابات. وصدر البيان باسم الخارجية الروسية. وعبرت فيه عن «مشاطرتها القلق العربي إزاء هذه الخطط للقيادة الإسرائيلية التي يمكن أن يقود تحقيقها إلى تصعيد حاد للتوتر في المنطقة وتقويض الآمال في إحلال السلام الذي طال انتظاره بين إسرائيل وجيرانها العرب».

 

موسكو تعلن «انتهاء الحرب السورية» وتؤكد أولوية تشكيل «الدستورية» ونتنياهو يعلن أنه اتفق مع بوتين على استمرار الغارات الإسرائيلية في سوريا

موسكو: رائد جبر- تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط أونلاين/الجمعة13 أيلول/2019

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الوضع في سوريا «آخذ في العودة إلى الوضع الطبيعي». وقال إن الحرب السورية «انتهت»، مشيراً إلى أن «هناك فقط بؤر توتر محدودة». وقال لافروف في مقابلة نشرتها أمس، صحيفة «ترود» الروسية: «لقد انتهت الحرب في سوريا فعلاً. هذه الدولة تعود بشكل تدريجي إلى الحياة الطبيعية السلمية. لقد بقيت هناك بؤر توتر في الأراضي التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية، على سبيل المثال في إدلب وشرق الفرات». ولفت الوزير إلى أنه «بالتعامل مع المستجدات والوضع الحالي تبرز في المقام الأول، مهام تقديم مساعدات إنسانية شاملة لسوريا ودفع العملية السياسية لحل الأزمة لتحقيق استقرار موثوق وطويل الأجل في هذا البلد، وفي منطقة الشرق الأوسط عموماً». وحدد لافروف أولويات المرحلة المقبلة، بالإشارة إلى الأهمية الخاصة لـ«تشكيل وإطلاق لجنة تهدف إلى دفع الإصلاح الدستوري». ورأى أن إنجاز تشكيل اللجنة «سيكون خطوة مهمة في دفع العملية السياسية التي يقودها السوريون أنفسهم وتنفيذ مهامها بمساعدة من جانب الأمم المتحدة». واللافت أن لافروف رأى أن تشكيل اللجنة الدستورية سيشكل إطلاقاً تلقائياً لعملية المفاوضات المباشرة بين الحكومة والمعارضة، في تجاهل لسلات الحوار الأخرى التي كانت الأمم المتحدة اقترحتها في وقت سابق، وشدد على أن إطلاق عمل «الدستورية» سوف «يعطي فرصة البدء في حوار مباشر بين الحكومة والمعارضة حول مستقبل البلاد». ولفت إلى أن موسكو «تولي أهمية كبيرة للحفاظ على الاتصالات المنتظمة مع كل الأطراف السورية، بما في ذلك المعارضة»، وتدعو أيضاً إلى أوسع تمثيل ممكن لجميع فئات المجتمع السوري في العملية السياسية. وقال لافروف: «ننطلق من أن المعارضة تلعب دوراً مهماً؛ فهي تشارك في الاتصالات السورية المشتركة في جنيف وفي اللقاءات ضمن مباحثات آستانة. ويجب أن يدخل ممثلو المعارضة كذلك في قوام اللجنة الدستورية. لذلك، نعتقد أن المعارضين يمكنهم، ويجب عليهم، تقديم مساهمة بناءة في عملية تسوية سياسية شاملة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254». وأضاف الوزير الروسي أن بلاده تعمل بشكل عام على «عودة سوريا دولةً ذات سيادة إقليمية كاملة، والتغلب بسرعة على عواقب الإرهاب المتفشي، وعودة جميع السوريين إلى وطنهم، والدولة نفسها إلى الأسرة العربية، وهو ما سيضمن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط». وتطرق إلى نتائج محادثات الرئيس فلاديمير بوتين أول من أمس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال إن الطرفين «اتفقا على مواصلة وتكثيف الحوار على المستوى العسكري في الشأن السوري». وأكد أن «هذا الحوار (العسكري) يتطور بشكل جيد».

وذكر أن «الاهتمام الرئيسي خلال المحادثات انصب على الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع التركيز بالدرجة الأولى على التسوية السورية».

وقال لافروف إن رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدث بالتفصيل عن «الأخطار التي تهدد أمن إسرائيل»، مضيفاً أن الجانب الروسي «أكد بشكل خاص ضرورة ضمان احترام حقيقي... لسيادة ووحدة أراضي سوريا، والإسرائيليون متفقون بالكامل معنا بهذا الشأن».

وتابع أن الرئيس بوتين أشار خلال اللقاء إلى أن العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على الحكومة الشرعية السورية غير بناءة. تجدر الإشارة إلى أن لقاء بوتين مع نتنياهو في سوتشي استمر نحو 3 ساعات. وشارك في المباحثات عن الجانب الروسي وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، ونائب رئيس الوزراء مكسيم أكيموف، ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، ومبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف. ما دل على أن الاهتمام الأساسي خلال المحادثات اتجه إلى الملف السوري. وفي تل أبيب، نقلت صحف إسرائيلية عن نتنياهو، قوله فجر أمس (الجمعة)، للصحافيين المرافقين، إنه توصل إلى «اتفاق لمواصلة وتعزيز التنسيق الأمني بين البلدين من دون أن يمس الأمر بحق إسرائيل في مواصلة حرية عمل طائراتها لمنع إيران من تعزيز وجودها العسكري في سوريا».

ونفى نتنياهو الاتهامات التي رافقت زيارته في تل أبيب بأنها «مجرد زيارة انتخابية فرض فيها نفسه على بوتين ضيفاً ثقيل الظل»، وقال إن «اللقاء استغرق ساعتين ودخلنا فيه بتفاصيل دقيقة حول الوضع في سوريا، وعرضت عليه خرائط ووثائق ومعلومات استخبارية موثوقة تبين كيف تسعى إيران في الأسابيع الأخيرة تثبيت وجودها العسكري أكثر من ذي قبل وكيف تحاول نقل أسلحة نوعية مثل الدرونات والصواريخ الدقيقة إلى مناطق قريبة من الحدود مع إسرائيل ليقوم عناصر من ميليشياتها بتفعيلها ضدنا». وقال نتنياهو، إنه تفاهم مع الرئيس بوتين وقبله مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، على «الاستمرار في حرية العمل وتعزيز التنسيق الأمني». وأضاف: «هذا ليس بالأمر المفروغ منه. فسماء سوريا مزدحمة بالطائرات. ونحن نذكر جيداً كيف كنا في وضع كهذا أيام الحروب مع مصر، حيث كدنا نصطدم عدة مرات مع سلاح الجو الروسي. اليوم نحن بفضل التنسيق نمتنع عن أي تصادم مع الروس».

وقد رد رئيس حزب اليهود الروس «يسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، على هذه التصريحات في اجتماع انتخابي له، أمس (الجمعة)، فقال إن «نتنياهو يكذب. زيارته كانت انتخابية بحتة. لم يأتِ فيها بأي جديد. والروس فوجئوا بإلحاحه على إجرائها قبل 5 أيام من الانتخابات. وعرفوا كيف يظهرون امتعاضهم منها. فقد تأخر الرئيس بوتين عن لقاء نتنياهو، وليس صدفة. فالروس دقيقون في المواعيد وكل شيء عندهم له معنى». وأضاف ليبرمان: «ما لم يتطرق إليه نتنياهو هو ما صرح به وزير الخارجية، سيرغي لافروف، بعد اللقاء في سوتشي، وهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تعهد أمام بوتين بألا يمس بالسيادة السورية وأن يمتنع عن العمل في سوريا. عملياً قال أموراً نقيضة وأنا أصدق لافروف وليس نتنياهو».

وكان مكتب نتنياهو، قد أصدر بياناً مقتضباً، عقب الاجتماع ببوتين، جاء فيه أن «العلاقات الروسية - الإسرائيلية منعت الاحتكاكات الخطيرة وغير الضرورية في سوريا، وتمثل العلاقة عنصراً أساسياً لاستقرار المنطقة. وخلال الشهر الماضي، حدثت زيادة حادة في عدد محاولات إيران لضرب إسرائيل من الأراضي السورية، كما سعت لتثبيت صواريخ دقيقة موجهة ضدنا. أخبرت الرئيس بوتين أن هذا كان تهديداً لا يمكن السكوت عنه، ونحن نعمل وسنواصل العمل ضده». ومع أن نتنياهو رفض التعليق على الأنباء التي نشرت قبل يومين عن حادثة وقعت يوم الاثنين الماضي، وجاء فيها أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي دخلت أجواء سوريا بغرض قصف أهداف لها قرب دمشق، لكن طائرات روسية من طراز سوخوي 35 انطلقت باتجاهها من مطار «حميميم» واضطرتها للعودة إلى إسرائيل. وقال في هذا الشأن: «هذه الزيارة هدفت إلى مواصلة التنسيق بيننا وبين الروس في سوريا لكي نمنع الاصطدامات».

على صعيد آخر، دعا مركز المصالحة الروسي في سوريا، واشنطن، إلى التأثير على المسلحين الواقعين تحت نفوذها في منطقة التنف، لوقف «تعسفهم تجاه لاجئي مخيم الركبان»، الذي أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية هناك. وقال رئيس المركز، اللواء أليكسي باكين، إن بلاده حثت القيادة الأميركية في منطقة التنف على ممارسة الضغط على الجماعات المسلحة التي تقع تحت نفوذها لضمان سلامة اللاجئين في الركبان، وتنظيم التوزيع العادل للمساعدات الإنسانية والإجلاء السريع للمهجرين الذين بقوا في المخيم. وقال إنه بناء على المعلومات الواردة من اللاجئين، فإن مسلحين صادروا جزءاً كبيراً من المساعدات الإنسانية التي تم تسليمها إلى الركبان في الأيام السابقة من قبل ممثلي الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري، وتم نقلهم إلى منطقة «قوات الشهيد أحمد العبدو»، التي تقع على بعد 2.5 كم شمال مخيم اللاجئين.

 

استعدادات ميدانية في ريف اللاذقية تؤشر لجولة جديدة من القتال

بيروت/الشرق الأوسط أونلاين/الجمعة13 أيلول/2019

تجدد التوتر في شمال غربي سوريا، بعد أيام على هدوء نسبي فرضه اتفاق الهدنة؛ حيث خرقت القوات الحكومية السورية الهدنة بعشرات القذائف التي استهدفت أرياف إدلب وحلب، بالتزامن مع استعدادات ميدانية لجولة جديدة من القتال بدأت قوات النظام بها في ريف اللاذقية التي دفعت بتعزيزات إليها.

وقال ناشطون إن قوات النظام السوري دفعت بتعزيزات إلى جبال اللاذقية الشرقية المطلة على منطقة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، تحسباً لمعركة مرتقبة لا يعرف توقيتها، في مقابل استعدادات قامت بها قوات المعارضة لصد الهجمات، في حال وقع الهجوم. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن توقيت العملية التي تنوي قوات النظام القيام بها، غير معروف بعد، لكن يتوقع أن تكون قبل الشتاء في حال حصلت على موافقة روسية. وقالت المصادر إن الإجراءات التي تقوم بها قوات النظام في المناطق المرتفعة في ريف اللاذقية الشرقي، توحي بأن هناك عملاً عسكرياً يستهدف السيطرة على جسر الشغور في إدلب.

وتعتبر جسر الشغور مدينة استراتيجية وتسيطر عليها المعارضة منذ ربيع العام 2015، ويعتبرها النظام منطقة استراتيجية بالنظر إلى أنها تربط اللاذقية بحلب، وتقع على الأوتوستراد الذي لم يتمكن من افتتاحه مرة أخرى إثر انسحاب قواته منها. وتحدثت وسائل إعلام قريبة من النظام عن استئناف قواته عمليات التحصين والتدريب على جبهات ريف اللاذقية الشمالي، بموازاة القصف الذي توسع إلى ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الجنوبي الغربي. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات النظام قصفت القطاعين الجنوبي والجنوبي الشرقي من الريف الإدلبي، بـ118 قذيفة صاروخية استهدفت مواقع في كفرنبل وأم الصير ومعرة حرمة والشيخ مصطفى كفرسجنة وكنصفرة وركايا معرزيتا معرتماتر وأماكن أخرى بريف مدينة معرة النعمان، وخلصة بريف حلب الجنوبي. أما الطيران الروسي، فنفذ، بحسب المرصد، ضربات جوية بعد منتصف الليل استهدفت منطقة عيناتا بسهل الروج في ريف إدلب.

وتحدث ناشطون تحليق لطائرات حربية تابعة للنظام السوري في سماء محافظة إدلب، بالتزامن مع تنفيذها غارات على أماكن في أطراف معرة النعمان ومحيط حاس وسرجة وبينين وشنان وسرجة ومرعيان. كما جددت قوات النظام قصفها الصاروخي على مناطق عدة بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.

 

«الخارجية» الأميركية: 15 مليون دولار مقابل معلومات عن قادة «حراس الدين»

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط أونلاين/الجمعة13 أيلول/2019

بعد يومين من إعلان وزيري الخارجية والخزانة الأميركيين لائحة العقوبات التي تضم 12 شخصاً من قادة «داعش» و«الحرس الثوري» و«القاعدة» و«حماس»، وإعلان إدراج جماعة «حراس الدين» في قائمة المنظمات الإرهابية، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، ظهر أمس الخميس، عن مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى الوصول إلى كبار قادة «حراس الدين»، وهم: أبو عبد الكريم المصري، وفاروق السوري، وسامي العريضي. وصرح ناثان سيلز، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية، بأن «برنامج المكافآت من أجل العدالة» يعرض 5 ملايين دولار للحصول على معلومات، وأضاف: «نأمل أن تؤدي هذه المكافآت إلى بقاء هؤلاء الإرهابيين هاربين، وأن يقدم الأشخاص ما لديهم من معلومات إلى الولايات المتحدة، بحيث يمكن بواسطتها إيقاف الهجمات الإرهابية وإخراج هؤلاء الإرهابيين من ساحة المعركة ومحاسبتهم على جرائمهم».

وأشار بيان الخارجية الأميركية إلى أن القادة الثلاثة هم من كبار الموالين لزعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، وأن جماعة «حراس الدين» تتبع تنظيم «القاعدة». وأوضحت الوزارة أن أبو عبد الكريم المصري، المعروف أيضاً باسم «كريم»، هو مواطن مصري تقلد في عام 2018 منصباً في مجلس شورى «حراس الدين»، وكان وسيطاً بين المجموعة و«جبهة النصرة». أما فاروق السوري، المعروف أيضاً باسم «سمير حجاوي» و«أبو همام الشامي»، فهو مواطن سوري قام بالقتال في أفغانستان في فترة التسعينات، وبتدريب مقاتلي «القاعدة في العراق»، في الفترة من عام 2003 إلى 2005. وقد احتجز فاروق السوري من قبل بلبنان في الفترة من 2009 إلى 2013، وأصبح بعد ذلك القائد العسكري لـ«جبهة النصرة»، لكنه تركها في عام 2016. أما القائد الثالث؛ فهو سامي العريضي، المعروف أيضاً باسم «أبو محمود الشامي»، وهو مواطن أردني ويشغل منصب كبير مسؤولي الشريعة في جماعة «حراس الدين»، وسبق له الاشتراك في مؤامرات إرهابية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. وتقلد العريضي منصب «المسؤول التشريعي الأول» في «جبهة النصرة» (المدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية) منذ 2014 إلى عام 2016.

 

قمة تركية روسية إيرانية حول سوريا في أنقرة الإثنين

موسكو/الشرق الأوسط أونلاين/الجمعة13 أيلول/2019

قال المسؤول الكبير في الكرملين يوري أوشاكوف، اليوم (الجمعة)، إن الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني سيناقشون الموقف المتأزم في محافظة إدلب السورية خلال قمة تستضيفها أنقرة الاثنين، وفق «وكالة الأنباء الألمانية» .

كذلك، صرّح المتحدث الصحافي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف: «تعلمون أنه من المقرر عقد لقاء ثلاثي حول سوريا، يوم الاثنين، مع ضامني عملية آستانا للتسوية». وأضاف: «هذا اللقاء سيكون في أنقرة، والرئيس سيتوجه إلى هناك. طبعا ستكون لقاءات ثنائية أيضا مع إردوغان وروحاني». ويصادف الأسبوع المقبل مرور سنة على إبرام اتفاق سوتشي بين بوتين وإردوغان لحفظ السلام في منطقة إدلب.

 

كيف انتقل أوغلو من صداقة أردوغان إلى عداوته؟

القاهرة: عمرو التهامي/الشرق الأوسط أونلاين/الجمعة13 أيلول/2019

استقال رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، اليوم (الجمعة)، من «حزب العدالة والتنمية» الحاكم بزعامة رئيس البلاد رجب طيب إردوغان، عقب دعوة داخل الحزب إلى إقالته في وقت سابق من الشهر الحالي. وسجلت استقالة أوغلو المحطة الوداعية في علاقته مع الحزب وإردوغان، بعدما دبّت الخلافات بينهما بشكل هامس في بعض القضايا الداخلية، على مدار الأعوام الأخيرة، وفشلت الوساطات في احتوائها لتصل إلى ذروتها بانتقادات أوغلو العلنية لسياسات رفيقه السابق في وقت سابق، تلاها تقديم الاستقالة. وترافق أوغلو مع إردوغان في محطات حزبية مختلفة، أدَّت إلى توثيق صداقتهما التي تعززت بعدما أسسا حزب «العدالة والتنمية»، مع رفيقهما الثالث عبد الله غُل، رئيس تركيا السابق، في أغسطس (آب) 2001. وحين وصل الحزب إلى السلطة بعد عام واحد فقط من تأسيسه، بدأ الثلاثي في تقاسم الأدوار. وخلافاً لغُل الذي خرج على تقاليد تلك الصداقة بانتقاد سياسات إردوغان علناً بعدما ترك منصب الرئاسة في أغسطس 2014، ارتضى داود أوغلو دور الرجل الثاني، وبدا ظلاً داعماً ومؤيداً لإردوغان. ولقاء الالتزام والتأييد المطلق، نال داود أوغلو ثقة واسعة من إردوغان كانت دافعاً للمعارضة لوصفه بـ«الدمية» في يدي رفيقه، خصوصاً بعدما دفع إردوغان الحزب الحاكم نحو اختيار داود أوغلو في منصب رئيس الوزراء في 2014 بالتزامن مع انتقاله إلى موقع الرئاسة. استمرت هيمنة إردوغان، من موقعه «الشرفي» رئيساً للبلاد، على سلطات رئيس الوزراء، سواء من خلال التدخل في تشكيل الحكومة وترؤس عدد من اجتماعات مجلس الوزراء في القصر الرئاسي، أو حتى نفوذه على الحزب من خلال اختيار أسماء مرشحي الحزب لانتخابات 2015، ليستفز هذا التهميش الفج داود أوغلو، ويبدأ تحركاً موازياً لانتزاع جزء من صلاحياته.

غير أن الصراع المتنامي بين الرفيقين أججه نجاح داود أوغلو في عام 2016 في عقد اتفاق تاريخي مع الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق اللاجئين السوريين مقابل مساعدات ضخمة لتركيا وتسهيلات لدخول مواطنيها أوروبا. وأمام انتفاضة داود أوغلو لانتزاع سلطاته المفقودة، انتهز إردوغان غيابه في زيارة خارجية في أبريل (نيسان) 2016، لاتخاذ توصية بسحب صلاحية تعيين مديري فروع الحزب منه، ونقلها إلى اللجنة المركزية، من دون علم أوغلو، بالتزامن مع حملات هجوم واسعة من جانب أتباع إردوغان في الحزب. أمام هذه التحركات المناوئة من جانب إردوغان تجاه أوغلو، غادر الأخير منصبه رئيساً للحزب، في مايو (أيار) 2016، عبر الإعلان عن أنه لن يرشح نفسه في انتخابات رئاسة الحزب، مرفقاً قراراه آنذاك ببيان قصير قال فيه: «لن أتفوه بحرف ضد الرئيس التركي فشرفه هو شرفي، وأنا أثق به». ظل أوغلو ملتزماً الصمت، بعد انسحابه من رئاسة الحزب وما تبعه من مغادرة منصبه رئيساً للوزراء، وسط أخبار مسربة عن اشتداد الخلافات بينه وبين قادة الحزب وإردوغان، قبل أن يخرج هذا الصراع للعلن مع نشره منشور مطوّل عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، في أبريل العام الحالي. انتقد خلال هذا المنشور سياسات الحزب وتحالفه مع «الحركة القومية»، معتبراً أنها وراء الأداء الضعيف في الانتخابات المحلية التي خسر الحزب فيها أكبر رئاسة بلديات أكبر ثلاث مدن في البلاد. وهاجم القيود على وسائل الإعلام و«الضرر الذي لحق بمبدأ الفصل بين السلطات وبدور المؤسسات»، وطالب بـ«الشفافية والمساءلة بخصوص الإنفاق العام وعدم التضييق على الصحافيين والأكاديميين والسياسيين». ومع صدور القرار الأخير من الحزب بإحالته إلى المجلس التأديبي برفقة ثلاثة أعضاء آخرين بتهمة خرق القانون الداخلي، تمهيداً لعزلهم، كان أوغلو حاسماً في توديع هذه المحطة، ومدركاً أن الوقت قد حان للرحيل، مستبقاً الحزب بتقديم استقالته في ندوة صحافية أكد خلالها اتجاهه إلى إنشاء حركة سياسية جديدة.

 

رئيس الوزراء الباكستاني: تصرّفات الهند في كشمير تزيد التطرّف

إسلام آباد/الشرق الأوسط أونلاين/الجمعة13 أيلول/2019

حذّر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في كلمة ألقاها اليوم (الجمعة) في مظفر آباد، من أن حملة الهند على المحتجين والمعارضة في كشمير ستدفع مزيداً من المسلمين نحو التطرف. وقال خان: «أريد أن أقول للهند إنها باعتقال الآلاف تدفع الناس نحو التطرف». وأضاف: «سينتفض الناس على الهند، ولا يتعلق الأمر بمسلمي الهند فحسب، وإنما هناك 1.25 مليار مسلم حول العالم. كلهم يتابعون ذلك». ولفت خان إلى أنه «حين تصل الأعمال الوحشية إلى ذروتها يفضل الناس الموت على هذه الحياة المذلة»، كمت نقلت وكالة «رويترز». وقد تصاعد التوتر بين الهند وباكستان بعد قرار الحكومة الهندية الشهر الماضي إلغاء الوضع الخاص لكشمير وفرض قيود قاسية على الحركة والاتصالات. وكشمير مقسمة بين الجارين النوويين منذ نهاية الاستعمار البريطاني عام 1947. وكانت سبباً لحربين ومواجهات عدة بين البلدين آخرها في فبراير (شباط) الماضي.

 

الرئيس الفلبيني للمواطنين: أطلقوا النار على المرتشين ولكن لا تقتلوهم

مانيلا/ الشرق الأوسط أونلاين/الجمعة13 أيلول/2019

دعا الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، مواطنيه إلى إطلاق النار على المسؤولين المرتشين دون قتلهم، فيما أكد أن قبول رجال الشرطة لهدايا «رمزية» لا يخالف القانون. ووفقاً لموقع قناة «روسيا اليوم» الإخبارية، قال دوتيرتي إن مطلقي النار في تلك الحالة لن يزج بهم في السجن، بل سيتمتعون بحصانة. وقال: «إذا طلب منك مسؤولون رشوة خلال دفع ضريبة أو الحصول على شهادة، فاضربهم، وإذا كنت تمتلك أسلحة، فأطلق النار عليهم، لكن لا تقتلهم، لأنك قد لا تحصل على عفو من السجن». وعن إمكانية قبول رجال الشرطة لهدايا، قال الرئيس الفلبيني إن قبول الهدايا «الرمزية» مسموح به بنص القانون. ولفتت القناة الروسية إلى أن رودريغو دوتيرتي معروف بتصريحاته غير المألوفة ونكاته شديدة السخرية، وشجّع على قتل المواطنين لتجار المخدرات، ما أثار انتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة. وتشير التقديرات إلى مقتل 5000 شخص، منذ بداية 2019. خلال الحملة ضد تجار المخدرات، فيما تقول منظمات حقوق الإنسان إن العدد قد يكون أكثر من ضعف الرقم المعلن.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إلى الرئيس الشهيد، شهيد الوطن، القائد بشير الجميل 13 أيلول/2019

ميشال جبور/13 أيلول/2019

سيدي القائد وفخامة الرئيس، على مر السنين وصورك عندي على جدران منزلي وفي مكتبي وكل يوم يمر أحاول أن أعض على جرح فقدانك الذي لم ولن يلتئم ابداً.

سيدي القائد لقد مرت الأعوام السبعة والثلاثون وما زلت على عهد الحق وعدم السكوت عن الحقيقة مهما كان الثمن، انت الذي شهد لك أعتى الأعداء بأنك الخصم الشريف والوطني.

سيدي الرئيس، ما زلت على خطاك بالمرؤة والشجاعة وأعلم أنك تبتسم لي من صدر السماء وهذا ما يدفئني في شيخوخةٍ بدأت ترسم معالمها على وجهي وعلى صورنا معاً.

أتعلم سيدي القائد بأنني أحتفظت بكل قصاصة ورق وكل رسالة وكل صورة لأنني لم أؤمن يوماً أن يد الغدر التي إغتالتك قد نجحت بإركاعنا، فبعد كل تلك السنين القاهرة التي مضت لا زال اسمك يصدح بين المشتاقين لك وما زالت بذتك العسكرية وتجوالك بين الناس تحت وطيس القذائف محفور في قلوب جميع من أحبك... وأنا ما زلت على الوعد الذي قطعته عهداً على نفسي... ما زلت على محبتك دون قيد أو شرط وما زلت في قرارة نفسي، فتى الخدمة الكتائبية وأنت أيها القائد الرئيس لا تزال الحلم الواعد وما يزال لبنان على الوعد، يا حلم لبنان،يا حبيب قلبي يا بشير.

أيها الرفيق بشير،ما زالت الأشرفية جميلة وعزيزة وما زالت ساحة ساسين برونقها أبيّة فيك ولك... لكنها تفتقد شمسك وابتسامتك... كنا نبتسم أمام المصائب والويلات، أما ألآن فكل مصيبة تحدق بنا من كل حدب وصوب وتفترسنا كنعاج، لأننا نفتقدك أيها القائد فلم يعد هنالك إلا قلّة من الأوفياء فالجميع قد تحول إلى رجل أعمال يريد حصته من وطنٍ لم يتبقى فيه حصص من كثرة الشره والسرقة.

أيها الرفيق بشير، رفيق أيامي الفرحة وشريكي في لحظات العزة والكرامة، أحاول دائماً أن لا أشكو إليك لكن يخونني قلبي...

تكثر الشكاوى يا قائد، فكتائبك تسللت إليها الشرذمة والإنقسام وكل حاقدٍ عليها يستغل ضعفها ووهنها فيقتطع منها فلذة مزوراً الزمن الجميل، عندما كانت الرجال ملئ بالعنفوان والإصرار تماماً كما وضعت النهج... أما ألآن فقد أدخلها البعض في لعبة الحصص والمحاصصة.

فخامة الرئيس الشهيد، يفتقدك لبنان ويفتقد دفء خطواتك والشباب والكثير منهم تواقون إلى قيادتك ولكن ليس هنالك من يرشدهم... كنت المثل الأعلى لمشروع دولة حاضنة، فأصبحت الرجال يتيمة بعدك...الكثير اعتلى المنابر واستظل بخطاباتك، لكنها معهم مجرد خطابات ولا حياة فيها لمن تنادي...إنها خطابات لا بشير فيها ولا يده ولا صوته... ولا إصراره الحازم.

يا شهيد الوطن، لم يعد في الشرق لا قديسين ولا شياطين... فقط مقّبلو لحى ومتآمرون على الوطن... والمواطن... كم نحن بحاجة الى طيفك يناجينا ليزرع السلام في نفوسنا المتعبة... إننا نتخبط في مشاريع إقليمية ودولية جمّة... ولكن لا مشروع دولة... نحن نشعر بالغربة دونك... وما بقي من الأمل الضئيل إنما هو بشباب ما زال يرسم وجهك على الجدران ومؤمن بأنك... حيٌ فينا.

يا حبيب الوطن ،العدل في لبنان يفتقر إلى روح العدل والإنسانية... الإقتصاد في لبنان يفتقد إلى الرؤيا والقرار الجازم... السياسة في لبنان تفتقد للشفافية والحرص على الوطن والمواطن... هنالك أيادٍ يسمونها حتيان المال، تارةً تصفعنا يميناً وتارة تصفعنا يساراً والشعب الذي أحبك مغلوبٌ على أمره... حتى التضحيات والشهادات اصبحت مفقودة... لكن أغلب الجميع يضحي بالوطن على مذابح شهوة السلطة والخنوع.

أتعلم أيها القائد أننا وصلنا ألى الدُرك الأسفل من الذل... أذكر جيداً عندما أمرتني بتأمين الغذاء لأهل الأشرفية لكي يصمدوا تحت شدة القصف... كم كانت تلك الأيام قاسية... حرب المئة يوم التي رغم وصفها ب"ستالينغراد" لم تقدر على كسر إرادتنا وعزتنا وكرامتنا... تحت زخات القذائف العنيفة، وبمجهودٍ فاق المعقول واستبسال غير مسبوق استطعنا تأمين الغذاء لأهالينا بتضحيات كل الشباب وبكل ما نملك مادياً وجسدياً ومعنوياً ... القذائف كانت بائسة في وطيسها غير أننا جعلناها يائسة أمام إرادتنا، رغبتك برؤية الطمأنينة على وجه الأهالي كانت بالنسبة لنا أوامر لا تراجع عنها مهما كلف الأمر... أما اليوم يا بشير، بقي جيشنا الوطني لأكثر من ثلاثة أيام دون غذاء... بسبب تقاعس الجهات المعنية فقط لا غير... لا حرب ولا من يحزنون... رحم الله ترابك يا بشير،أوصلونا الى درجة من الهوان حتى أن الذل شاح بوجهه عنا... جيش بلادنا يا بشير، لا غذاء مؤمن له... جيش بلادنا لا غذاء له ويريدونه أن يخدم الوطن... رحم الله ترابك يا عزيزي بشير.

يا شهيد الثبات والإستمرار والفكر العقائدي، نحن مستمرون كما عهدتنا لكننا اصبحنا قلّة وكل ما سنحت الفرصة لخض البلد وتركيعه يختذل دعاة الديمقراطية والوطنية جزءاً من فكرك والكثير والكثير من تاريخك... لكنهم لم ينجحوا إلى الآن وأعدك دائماً بالصمود حتى الرمق الأخير.

سيدي الرئيس، الإستئثار بالسلطة ما زال يقضم من مشروع ال١٠٤٥٢ كلم٢ الذي ضحينا لأجله ولم نعد نعرف من هو العدو الحقيقي... لكثرة الأعداء في الداخل، أكثر منهم في الخارج...

في ذكراك السابعة والثلاثين يا شهيد الوطن، وأرفض أن أقول هذه المرة ذكرى اغتيالك لأنك ما تزال حلم لبنان، أتوجه إلى روحك الشاهقة كالجبال وطلتك الجبارة لأقول لك أنني بالرغم من ما أراه من ضياع للأمل وتشتت بالفكر ما زال الشباب اللبناني على تباشيرك ولا بد لسيف الحق أن ينتصر، وربما لي الحق أن أجزم أن العدو يفتقدك قبل الصديق، أرى بأن إرثك لم ولن يضيع فمرؤتك وشجاعتك التي سطّرت تاريخ لبنان الحديث لن تقوى قوى التخاذل على كسرها، ووعدٌ من رفيق دربك أن "الأمر سينفذ سيدي، ليحيا لبنان".

رفيقك ورفيق حلمك ووعدك...

 

لبنان… التايتانيك الثانية؟

راجح الخوري/الشرق الأوسط/14 أيلول/2019

في 14 أبريل (نيسان) من عام 1912 غرقت سفينة التايتانيك في المحيط الأطلسي، وكان بين ركابها 152 لبنانياً من عشرين مدينة وقرية، وقد نجا منهم 27 شخصاً ومات 125. وفي 17 يونيو (حزيران) الماضي نقلت «الشرق الأوسط» عن زوار الرئيس ميشال عون، تشبيهه الوضع في لبنان بوضع سفينة تايتانيك، التي كانت تغرق ببطء بينما كان ركابها يرقصون في صالوناتها غير مدركين الخطر الملمّ بهم.

قبل أيام حطّ على متن «التايتانيك اللبنانية»، السفير الفرنسي بيار دوكان المكلّف متابعة تنفيذ مقررات «مؤتمر سيدر»، الذي عقد في أبريل من العام الماضي أي قبل 18 شهراً، وبعد محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين، تعمّد كما فعل في زيارته السابقة، التي قال في نهايتها «إن لبنان بلد غير قابل للإصلاح»، أن يعقد مؤتمراً صحافياً كرر فيه التحذير من أن السفينة اللبنانية تواجه خطر الغرق بكل من فيها، وقد جاء كلامه موازياً للقرارات التي صدرت عن مؤسسات التصنيف الدولية، التي حذرت بدورها من انهيار لبنان إلى صفوف الدول الفاشلة.

لكن الرقص مستمر في صالونات «التايتانيك اللبنانية» مع فارق جوهري أول، وهو أن الذين يرقصون ليسوا الركاب أي المواطنين الذين يعلو صراخهم خوفاً وذعراً من الخطر الملمّ، بل طاقم القيادة من البحّارة الذين قادوا ويقودون السفينة أي المسؤولون السياسيون والحزبيون الذين يتولون إدارة الدفة، أما الفارق الثاني المهم فهو أن تايتانيك لم تجد من يهرع إلى نجدتها، أما لبنان فيجد من يحرص على عدم انهياره اقتصاديا ومالياً، لكن المسؤولين لا يتوقفون لحظة أمام لفتة جوهرية قالها دوكان في مؤتمره الصحافي مخاطبا إياهم: يقول المثل الفرنسي أعِن نفسك تعِنكَ السماء.

من الواضح حتى الآن رغم كل ما قيل ويقال عن الإصلاح ومحاربة الفساد وعن محاربة نهب المال العام وعن وقف المحاصصات والمحسوبيات، أن لبنان لا يعين نفسه لكي تعينه الدول الشقيقة والصديقة والمانحة، والتي تحرص على أن لا يغرق، رغم أنه حصل قبل أيام على فترة سماح لمدة ستة أشهر من مؤسسات التصنيف الدولية المختصة، وكذلك من الهيئات الاقتصادية التي أمهلت الدولة هذه المدة، لتنفيذ خطة حقيقية وقرارات واضحة ومسؤولة لمعالجة الأزمة قبل أن يغرق لبنان!

دوكان تعمّد أن يحدد في وضوح مكامن الخلل والخطر، داعياً إلى الانخراط في برنامج واضح وسريع للمعالجة الجادة «لأن الوضع طارئ للغاية، ولا يمكن أن نجد أي مؤشّر اقتصادي أو مالي غير سيئ»! غير سيئ؟

بما يعني ضمناً أنه بعد مضي 18 شهراً على «مؤتمر سيدر»، وبعد زيارته الأولى وحديثه عن استحالة الإصلاح، لم يجد حتى الآن سوى المؤشرات السيئة، وليس في كلامه هذا أي مبالغة، فعلى سبيل المثال:

مع وصول دوكان إلى بيروت، كانت وسائل التواصل الاجتماعي تتناقل مانشيت ظهر في جريدة «النهار»، في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1953 أي قبل 66 عاماً يقول: «الكهرباء مهددة بالانقطاع بين ساعة وأخرى والأزمة تتطلب حلاً سريعاً قبل وقوع الكارثة»، ولكن يعرف اللبنانيون كما يعرف دوكان أن الكارثة مستمرة ومستفحلة، رغم أن الكهرباء رتبت على الدولة في العقدين الماضيين، ثلث الدين العام أي ما يوازي 32 مليار دولار، كانت كافية لإنارة قارة آسيا بأكملها، ولهذا كان من الطبيعي أن يعلن دوكان أنه أبلغ من يعنيهم الأمر أن 60 في المائة% من العجز يأتي من كهرباء لبنان، وبالتالي لا بد من التصرف حيال هذا الأمر. واضح أنه أراد الإشارة إلى أن السياسات التي اتبعت في هذا القطاع لم تكن مجدية ولا بد من تغييرها، ولكن كيف عندما يكون ملف الكهرباء عنوان اشتباك بين القوى السياسية، وخصوصاً مثلاً بين القوى التي كانت في حكومة «استعادة الثقة»، التي تحوّلت صراعاً على تقاسم الحصص والتنفيعات وجني الأرباح على حساب خزينة الدولة. ومن أين وكيف يأتي الإصلاح الجذري والحقيقي، عندما تكون دولة «التايتانيك اللبنانية» آخر من يعلم، فهي مثلاً لا تعرف عدد موظفيها والمتعاقدين معها، والذين يتم حشرهم في كواليسها بغض النظر عن الحاجة إليهم، أو وجود وظائف يقومون بها، ولهذا من مرارة السخرية فعلاً، أن تطلب الحكومة من الوزارات والإدارات والمؤسسات الرسمية، أن تقوم بجردة إحصائية لعدد موظفيها الذين يقال إنهم يتجاوزون 350 ألفاً، منهم عشرة آلاف تم توظيفهم عشية الانتخابات طبعاً كرشوة، رغم وجود قرار حكومي سابق بعدم التوظيف، ولكن الأنكى من ذلك أن الدولة، لا ولن تستطيع أن تصرف واحداً منهم، بسبب الخلافات السياسية وقواعد المحاصصة والطائفية والحرص على الشعبوية!

ونحن أمام دولة لا يمكن لعاقل أن يصدق، أنها حوّلت قطاع التعليم الخاص في بعض جوانبه عملية تنفيعات، بحيث إن هناك أستاذا لكل ثلاثة تلاميذ، بينما يصل المعدل المتعارف عليه دولياً إلى ما بين 15 إلى 20 تلميذاً لكل معلم، والأغرب أن هناك مدارس فيها أساتذة وليس فيها أي تلميذ!

دولة يتقاضى فيها بعض المسؤولين ثلاثة رواتب تقاعدية وراتباً إضافياً عن وظائفهم الحالية، دولة فيها مديرون عامون يتقاضون رواتبهم، ويتمّ تعيينهم وحتى تعيين أنفسهم أعضاء في عدد من مجالس الإدارات ويتقاضون عدة رواتب!

وفي لبنان دولة تنام مثلاً على اقتراح قانون منسي في أدراج المجلس النيابي يدعو إلى وقف تعويضات ومخصصات الوزراء والنواب السابقين، وتستمر الدولة في دفع هذه التعويضات والمخصصات حتى إلى عائلات النواب الذين صاروا في ذمة الله، ودولة تخصص سرية كاملة للحمايات السياسية، وتدفع خزينتها الأجور لمئات من المرافقين العسكريين الذين يعملون عند نواب ووزراء حاليين وسابقين، وعند مرجعيات دينية وقادة أحزاب.

وهكذا لم يكن مستغرباً أن يصف أحد الدبلوماسيين الأجانب قبل أسابيع، ما يجري في لبنان بأنه انتحار فعلي بسبب السياسات الرعناء التي تطبقها الدولة، ولهذا لم يكن مفاجئاً أن بعض الدول بدأ يشكك في جدية ما يقوله المسؤولون عن الإصلاح ومحاربة الفساد، والدليل أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات واضحة وصريحة لوقف التنفيعات والسمسرات ونهب المال العام والتهرب الضريبي، وإقفال معابر التهريب وضبط المرافئ. قبل أيام تفقد الرئيس سعد الحريري الوضع في مرفأ بيروت، الذي ترتفع حوله تساؤلات آخرها أنه بين عامي 2006 و2010 وصل دخله إلى مليار و350 مليون دولار، ولكن لم يصل منها إلى خزينة الدولة أكثر من 131 مليون دولار، الحريري قال «إن من سيهرّب من المرفأ سيصطدم بالدولة، وإن الإعفاءات تم توقيفها لأن مصلحة الدولة أهم من مصالح الطوائف ولينضبّ السياسيون خلص». ولكن كيف ومن سيضبّ السياسيين الذين هم الدولة وهم القرار، وخصوصاً عندما تسقط الحدود بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، فهل يمكن أن يتحول السياسيون الذين هم داء لبنان إلى الدواء الذي يمنع غرق التيتانيك الثانية؟

 

 قلمٌ فارٌّ من وجْـهِ العدالة

جوزف الهاشم/الجمهورية/13 أيلول/2019

يقولون: أنتم تكتبون ليقرأوا وهم لا يقرأون ولا يكتبون... ونقول: الكتابة في دولة الأميِّين مخالفةٌ يُعاقِبُ عليها القانون، والمثقّفون هـمْ أَلـدُّ الأعداء للحكّام.

نحن نكتب وهم لا يقرأون... مَـنْ قال إننا نكتب لهم...؟

نحن نكتب لِـمَنْ يقرأون ولِـمنْ يفهمون إذا قرأوا...

نحن نكتب للأجيال، نكتب للّذين تكاد الثورة تحتضر في نفوسهم، نكتب لأولئك الذين يسيرون خلف الزعيم كقافلةٍ من النمل... نكتب للتاريخ، والكلمة ليست سلعة معلّبة يبطل مفعولها.

نحن نكتب تحت وطأة الهمّ والقلق والبؤس واليأس والذُلّ، كمثل مَـنْ يخـدِّرُ الوجع، حتى وإنْ كانت الكلمات كالشموع تُضاءُ وتنطفيء، فلا بـدّ من أن تُلقِّحَ الظلام بالنور.

لأنه لم يعُد هناك جَمالٌ نكتب عنه وقد شوَّهوه، نحاول أن نفضح البشاعة عند الذين يُخفون القبائح بالمساحيق.

نحاول أن نسدّد الرماية على تلك الطيور ذات الأجنحة السوداء والتي لم تحمل إلينا إلا الشؤم.

للّذين يقرأون نقول: نحن لا نكتب في سياسة الخساسة، في هذا اللبنان ليس هناك سياسة، لا علم سياسة ولا علم إِجتماع، ولا سياسيون ولا علماء، السياسة عربدةُ هنودٍ وشعوذةٌ تردّد أصداءً ضجّاجةً جوفاء.

في سياسة «النفايات» يقول سقراط: «لأنني لا أريدُ أنْ أتلّوث أحاول الإبتعاد عن السياسة».

نحن لا نتلوَّث في تحليل السياسات الخارجية كأننا نملك مفتاح تفكيك رموزها، ولا ندّعي استكشاف ما تخبِّـئهُ رؤوس الملوك، فالملوك لا رؤوس لهم، وكلّ ما نحاول استكشافه مكشوف، وكلّ ما نحاول خلْعَ الحجاب عنه فهو سافر.

نحن نكتب عن وطـنٍ حروبنا فيه لم تكن خسائرها هزيمةً بشرية بل إبادة حضارية، فبات مقبرة للأحياء ومقبرة للتراث ومقبرة لذاكرة الأرض.

نكتب عن ذلك المارد الذي بات سجين القمقم، عن ذلك الرأس الشامخ بلا عنفوان، عن الرأس الصالح بلا رجاء، نخاطب إخواننا في المنفى الذي إسمه الوطن كمثل ما خاطب الكاتب الروسي، «دوستويفسكي» أخاه في رسالة من منفاه: «من المحزن أن يعيش المرء بلا رجاء...»

نكتب عن مرحلة العُـقْم في السلالات السياسية والوطنية، عن الخلَف الذي يخجل منه السلف، عن الماضي الذي يصفَعُ عُقوقَنا... نتسكَّع، نتساءل: هل نحن أحفاد الذين ابتدعوا الحرف وعقلنوا المحيط العربي، وعصرنوا النهضة الفكرية.. أو نحن نسلٌ لقيطٌ حبلَتْ به الأمهات بالزنى التاريخي...؟

نحن نكتب، لنستعيد شخصيتنا، وحصيلة تاريخنا الحضاري، لتحطيم الأوثان التي رفعوها أمامنا حتى لا نتعبّد لها.

الكاتب في زمن الإنهيارات الإنسانية والوطنية والسياسية والإيمانية والعقلية والخلقية، هو الذي يلأليءُ المصابيح في الدامسات انفراجاً نحو إشراقة الأمل ومشارف المستقبل، وهو الذي يبدّد الهلع على المصير وسط حضارة مزيّفة ومدنيّـة متوحشة.

من أجل ذلك نكتب، وما هـمَّ إنْ كانوا يقرأون أو لا يقرأون، المهمّ أن يسقط الذين يختمون تطوّر التاريخ بالشمع الأحمر، وألاّ يظل شرط البقاء في لبنان، أن يكون الإنسان فيه: ميليشياوياً أو حاكماً أو لصّاً.

 

توسيع التحقيق لمعرفة مسهّلي عودة الفاخوري إلى بيروت: واشنطن تتدخّل لإطلاق جزّار الخيام!

حسن عليق/الأخبار/13 أيلول/2019

هي الليلة الأولى التي يقضيها جزّار معتقل الخيام، عامر الفاخوري، خلف القضبان. في المديرية العامة للأمن العام، لن يذيقه أحد جزءاً ولو يسيراً من العذاب الذي كان يُنزله بالمعتقلين. القائد السابق لثكنة الخيام في عصابات أنطوان لحد، العميلة لإسرائيل، لم يكن يتوقع أمس أن ينتهي به الأمر موقوفاً. أول من أمس، عندما قصد «المديرية»، برفقة العميد في الجيش اللبناني ا. ي. كان الفاخوري يعتقد بأنه آتٍ لتسوية وضعه، واستعادة جواز سفره الأميركي الذي صودر منه الأسبوع الماضي في المطار. لكن قرار «الأمن العام» كان بعدم استقباله أول من أمس. طُلب إليه العودة صباح أمس، وهذا ما كان. وصل، وبدأ التحقيق معه. أعاد سرد تفاصيل عمله، قائداً لعصابات العملاء في معتقل الخيام، تحت إمرة الاستخبارات الإسرائيلية، وصولاً إلى عام 1998. وفيما كان سائداً أنه غادر لبنان، عبر فلسطين المحتلة حينذاك، أكّدت مصادر قضائية لـ«الأخبار» أن الفاخوري انتقل قبل تحرير الجنوب بنحو سنتين من قيادة العملاء في ثكنة الخيام ومعتقلها، إلى جهاز الأمن التابع مباشرة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان). واستمرّ، حتى تحرير الجنوب عام 2000، يعمل في جهاز الأمن الذي كان يتولى مراقبة الجنوبيين واعتقال من يشتبه العدو به، إضافة إلى تجنيد العملاء في المناطق المحررة.

صحيح أن القانون اللبناني أسقط الحكم الصادر بحق الفاخوري، إلا أن المديرية العامة للأمن العام كانت مصرّة على توقيفه. كذلك كان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس. وبعدما وضع المحققون القاضي في صورة التحقيق، أشار بالإبقاء على الفاخوري موقوفاً. ومن المنتظر أن يُحال الملف، مع الموقوف، على النيابة العامة العسكرية. لكن بإمكان الأخيرة إبقاؤه في عهدة الأمن العام لأيام إضافية، بهدف التوسع بالتحقيق معه. فصحيح أن الموقوف يزعم أنه غادر الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي فرّ إليها مع باقي العملاء في أيار 2000، بعد أشهر قليلة، إلا أن المصادر القضائية تشكّك في ذلك، وترى وجوب التدقيق في أنه عمل لحساب العدو من داخل فلسطين المحتلة لسنوات، قبل انتقاله إلى الولايات المتحدة. وبناءً على طلب من وزير الدفاع الياس بو صعب، تقرر توسيع التحقيق من قبل النيابة العامة العسكرية، لتحديد الأشخاص أو الجهات التي عملت على تسوية وضع الفاخوري، وسحب مذكرات التوقيف الواردة بحقه من قيادة الجيش ضمن البرقية 303. وللتذكير، فإن هذه البرقية لا تتصل بأي إجراء قضائي، بل هي مبنية على «ضرورات الأمن القومي»، وتشمل المشتبه فيهم والمدانين بجرائم التعامل مع العدو والإرهاب. وتتيح للجيش توقيف المطلوبين بموجبها عند المعابر الحدودية المختلفة، أو عند توقيفهم من قبل أي جهاز أمني آخر، ولأي سبب كان. يوم أمس، شهد اكبر عملية تبرؤ من مساعدة الفاخوري. كل «المشتبه فيهم» أنكروا صلتهم به. لكن الوقائع تُثبت أن شخصيات نافذة للغاية في الدولة، سمحت له بالعودة، وساعدته من خلال تنظيف سجلّه. ولو لم تقرر المديرية العامة للأمن العام مصادرة جواز سفره، لكان دخوله الأراضي اللبنانية مرّ بلا أي ضجيج يُذكر.

في العامين السابقين لتحرير الجنوب، انتقل الفاخوري للعمل في جهاز الأمن التابع لـ«أمان»

السفارة الأميركية في بيروت دخلت على الخط. الفاخوري المتباهي (على حسابه على موقع «فايسبوك») بصورة له مع دونالد ترامب (كما مع سياسيين لبنانيين زاروا الولايات المتحدة) يحمل الجنسية الأميركية. وبهذه الذريعة، أجرت السفارة اتصالات بمسؤولين لبنانيين، طالبة مقابلة الموقوف بهدف تقديم العون له، إلا أن طلبها قوبِل بالرفض. وفيما تجزم مصادر معنية بالقضية أن الضغط الأميركي سيؤدي إلى الإفراج عنه، تؤكد مصادر أخرى أن المسار القضائي لن يتوقف: النيابة العامة ستدّعي عليه، وقاضي التحقيق سيُصدر قراراً اتهامياً بحقه، ليُحال على المحكمة العسكرية. لكن ذلك بحاجة، بحسب مسؤولين حكوميين (وزراء وقضاة وأمنيين)، إلى استكمال الضغط الشعبي، إضافة إلى إجراءات قضائية من قبل المتضررين الشخصيين من الفاخوري. فالذين نظّفوا سجلّه وضمنوا له العودة ليسوا ضعفاء. وهزيمتهم في هذه القضية تحتاج إلى متابعة الضغوط وتكثيفها.

 

قبول الطعن المتعلّق بحقوق القضاة ومكتسباتهم

غادة حلاوي/نداء الوطن/13 أيلول 2019

انتصر المجلس الدستوري للسلطة القضائية في مواجهة السلطتين التنفيذية والتشريعية، لإقرارهما من ضمن الموازنة بنوداً تنال من حقوق القضاة ومكتسباتهم. ليشكل هذا القرار باكورة قرارات المجلس الدستوري الجديد الذي اكتمل نصابه مؤخراً، ولو لم يأتِ قراره بالاجماع.

قبِل المجلس الدستوري الطعن الذي قدمه أحد عشر نائباً في تموز الماضي والمتعلق بحقوق ومكتسبات القضاة، لا سيما لجهة إعادة الإعفاءات المتعلقة بسياراتهم، وأبطل مواد عدة لعدم دستوريتها وتمس بحقوق القضاة ومكتسباتهم، ولكن تم رد الطعن لجهة تخفيض مساهمة الدولة في صندوق تعاضد القضاة.

قرار وصفه مصدر قضائي في نادي قضاة لبنان بـ"الإنجاز الفريد في تاريخ القضاة" من ناحية التقدم بطعن والأخذ به من المجلس الدستوري، خصوصاً أنّ المجلس تطرق في تعليله إلى "مبادئ دستورية أساسية تكرس القضاء كسلطة دستورية مستقلة". وقال المصدر القضائي لـ"نداء الوطن": "مجرد أنّ القرار كرس المبادئ الأساسية فهذا إنجاز يمكن أن يؤسّس عليه لسنوات لاحقة في نظر الجسم القضائي ويجب أن يؤخذ به في الموازنات اللاحقة".

أما في ما يتعلق برد الطعن لجهة تخفيض مساهمة الدولة في صندوق التعاضد ففسره مصدر قضائي آخر على أنه "أمر منطقي ويتوافق مع المبادئ الدستورية لأن قانون الموازنة لم يتعامل مع القضاة كسلطة دستورية، وتخفيض مساهمة الدولة شأن يعود للحكومة. بمعنى آخر لا يمكن إصدار تشريع يمس بحقوق القضاة المكتسبة بينما يمكن تعديل الأحكام الأخرى كمثل مساهمة الدولة".

ورأى في التعليل الذي ورد في قرار المجلس الدستوري "تعليلاً قوياً جداً ويكرس استقلالية السلطة القضائية وهو بمثابة تحذير إلى السلطتين التنفيذية والتشريعية لعدم المس بحقوق القضاة مجدداً وعدم معاملتهم كسائر الموظفين، بل يجب معاملتهم كأفراد السلطتين التنفيذية والتشريعية"، على أنّ "الأهم والأخطر" في نظر المصدر القضائي هو "في النهج الذي انتهجه البعض في الموازنة والذي فسره القضاة على أنه "هجوم" على الجسم القضائي، مع أنّ تقديماته جد متواضعة مقارنةً مع تقديمات غيره من الأسلاك والمجالس".

إعادة المجلس الدستوري المكتسبات إلى القضاة فُسرت من قبل الجسم القضائي على أنها "تعبير من المجلس الدستوري بهيئته الجديدة عن موضوعيته لا سيما من خلال تعليله العميق لمختلف ما هو مقدم أمامه". لكن الملفت بالنسبة إلى بعض القضاة مخالفة الأعضاء الثلاثة، المحاميين الياس ابو عيد والياس مشرقاني المحسوبين على "التيار الوطني الحر" والقاضي المتقاعد عمر حمزة المحسوب على "تيار المستقبل"، نص قبول الطعن والسير عكس الأكثرية.

مواد الطعن وردّ "الدستوري"

وكان نادي القضاء ركز في طعنه على المواد المتعلقة بالقضاة وحقوقهم وهي أتت ضمن فئتين، أولى تتعلق بسائر القضاة وثانية بفئة محددة منهم.

الفئة الأولى:

أما المتعلقة بكل القضاة فالطعن طلب اعلان عدم دستورية المواد ٢٦ (الغاء إعفاء رسوم السير)، ٢٧ (اتاحة العلامة J للجميع)، ٩٤ (تخفيض منح التعليم ١٥٪)، تخفيض مساهمة الدولة في الصندوق، المادة ٩٠ (رفع سن التقاعد وهو على كل حال غير واضح ما إذا كان يطبق على القضاة ولكن جرى الطعن بها على سبيل الاحتياط)، المادة ٨٣ (تم الطعن بها على سبيل الاحتياط مخافة أن يتم تفسيرها على أنها تعديل للعطلة القضائية وهو أمر مستبعد ولكن على مبدأ افتراض سوء النية).

لتكون النتيجة وفق ما ذكر في متن القرار، قبول الطعن وابطال المواد ٢٦، ٢٧، ٩٤ واعتبار المادتين ٩٠ و٨٣ دستوريتين كما واعتبار التخفيض دستورياً".

الفئة الثانية:

المادة ٨٩ (منع انتداب القضاة ونقلهم للإدارة العامة)، المادة ٧٢ (تحديد سقف لاتعاب القضاة المنتدبين للإدارة).

النتيجة هي قبول الطعن وابطال المادة ٨٩ (ما خلا الجزء المتعلق باستفادة المنتدبين من تقديمات الصندوق) ورد الطعن في ما خص المادة ٧٢.

 

جسور "قوّاتية" - روسية... و"الإشتراكي" يشكر "الرفيق بوتين"

ألان سركيس/نداء الوطن/13 أيلول 2019

الحوّاط وسعد خلال زيارة السفارة اللبنانية في موسكو ولقاء السفير بونصّار

تتّجه روسيا إلى أن تكون مقصداً لرجال السياسة نظراً إلى الدور الذي تنفرد به في سوريا والمنطقة. ومعروف أن هناك قوى أساسية وفاعلة لها علاقات تاريخيّة مع موسكو، وقد تعزّزت هذه العلاقات في السنوات الماضية. ومع استمرار الحرب السورية المندلعة، يبقى الدور الروسي أساسياً ويتفوّق على بقية الدول.

أما من الطرف اللبناني، فقد كانت مواقف روسيا طوال الفترة الماضية معتدلة، وهي وإن كان يربطها تحالف قديم مع النظام السوري منذ أيام الحرب الباردة والصراع بين المعسكرين الشرقي والغربي، فإنها في محطات عدّة وقفت إلى جانب لبنان خصوصاً في مرحلة ما بعد 2005، حيث كانت من الدول الكبرى الداعمة لقيام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، كما إنها صوّتت على القرار 1701 في آب 2006 والذي أنهى حرب تموز، وتطالب دائماً بحماية أمن لبنان واستقراره.

وإذا كانت كل القوى اللبنانية تزور موسكو، فقد برزت زيارة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط ولقاؤه المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، بحيث دارت محادثات تناولت الوضع اللبناني والوضع في المنطقة.

وبحسب المعلومات المتوافرة عن الزيارة لـ "نداء الوطن" فإنّ زيارة تيمور جنبلاط أتت تأكيداً للعلاقات التاريخية التي تربط المختارة و"الرفاق" في موسكو والتي تأسست منذ أيام المعلّم كمال جنبلاط، وعلى الرغم من مراحل التوتر بينهما بسبب مواقف رئيس الحزب "التقدّمي الإشتراكي" وليد جنبلاط و"التويتات" المنتقدة لتدخّل روسيا في سوريا وإنقاذها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، عادت العلاقة واصطلحت مع زيارة وليد جنبلاط الروسيّة منذ سنتين ولقائه وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف.

ويحرص تيمور جنبلاط على مواصلة العلاقات التاريخية مع موسكو وتوطيدها إستناداً إلى دور روسيا الأساسي في المنطقة وفي سوريا تحديداً وتدخّلها في ملفات مهمّة وخصوصاً وساطتها أثناء خطف دروز السويداء حيث كانت المساهم الأكبر في إطلاق سراحهم.

ومن جهة أخرى، تأتي زيارة تيمور جنبلاط والوفد المرافق الذي ضمّ وزير الصناعة وائل أبو فاعور وحليم أبو فخر الدين لشكر موسكو على الدور الذي لعبته أثناء أحداث الجبل الأخيرة، حيث كان الموقف الروسي واضحاً في عدم السماح لأحداث قبرشمون بالتأثير على أمن لبنان واستقراره، ومن جهة أخرى رفض الهجوم على جنبلاط ومحاصرته ومحاولة إلغائه، وقد ساهمت موسكو بفكّ الحصار عن جنبلاط خصوصاً وأن فريق العهد و"حزب الله" كانا يريدان النيل منه، فأتى التدخّل الروسي حاسماً في هذا الموضوع.

وباتت زيارات "الإشتراكي" إلى روسيا تُعتبر عاديّة ودوريّة، لكن الجديد هو دخول "القوات اللبنانية"، التي تواجه بدورها محاولات العزل والإنقضاض عليها، على خطّ الرحلات إلى موسكو.

وفي السياق، برزت زيارة نائبي "القوات" زياد الحوّاط وفادي سعد إلى روسيا، بالتزامن مع زيارة تيمور جنبلاط. ويرى البعض أن هناك رابطاً بين الزيارتين خصوصاً تزامنهما في الوقت نفسه، في حين أن زيارة الحوّاط وسعد أتت تلبيةً لدعوة من وفد برلماني روسي زار لبنان منذ أشهر ولا علاقة لها بزيارة جنبلاط، وقد زار الحوّاط وسعد السفارة اللبنانية في روسيا وأقام السفير شوقي بونصّار مأدبة غداء على شرفهما.

وعلمت "نداء الوطن" أنّ "الحوّاط وسعد هما من افتتحا العلاقة مع روسيا عبر برلمانيين روس، وتهدف الزيارة إلى ترسيخ هذه العلاقات، وقد تناولت اللقاءات مواضيع عدّة أبرزها الحرب السوريّة وتأثيرها على لبنان، أزمة النزوح السوري والدور الروسي في حلّها، والعلاقة القواتيّة - الروسيّة.

وفي المعلومات أيضاً أن "القوات" تسعى إلى تطوير علاقاتها مع موسكو، وهناك مهمّة كبرى تنتظر الحوّاط وسعد على هذا الصعيد، كذلك فإن الطرف الروسي يُبدي رغبة أيضاً في هذا المجال خصوصاً وأن "القوات" طرف فاعل وأساسي في اللعبة السياسية اللبنانية.

ويبدو أن الزيارات القواتيّة إلى موسكو ستتكرّر، وستتم متابعة العلاقات مع السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين ومع المسؤولين الروس، علماً أن "القوات" تحاول توسيع مروحة علاقاتها الخارجيّة، وسط نفي أن يكون هذا الأمر له علاقة بمحاولة عزلها.

 

حجارة العهد القوي

سناء الجاك/نداء الوطن/13 أيلول 2019

يقول رئيس الجمهورية ميشال عون إنه "مستمر في العمل على إعادة تركيب الدولة حجراً حجراً، والتعيينات ستكون على أساس اختيار النخبة". في الشق الأول من الجملة نصدق فخامة الجنرال، فالعهد القوي حتى قبل وصوله إلى قصر بعبدا، ساهم بتفكيك الدولة وبعثرة حجارتها.

حينها لم نفهم أبعاد هذه الخطة. لكن الإجراءات المؤلمة والدامية بجرعاتها المتتالية أفهمتنا أن الهدف هو إعادة التركيب وتغيير صيغة البلد. أما في الشق الثاني، فليسمح لنا. ذلك أن مفهوم النخبة التي يمكن أن نثمن ومضاتها المضيئة لتحول دون استكمال الانهيار الشامل، هو غير ما يشي به أسلوب التعيينات.

قد يقول قائل إن العلة في إيماننا وفي تفكيرنا النمطي والتقليدي وخوفنا من التغيير وسوء فهمنا للإصلاح. وأن المطلوب أن نصدق العهد القوي الذي يتحالف ويتعاون مع جميع من خاصمهم وخوَّنهم وكال لهم الاتهامات بالفساد. إذ ليس مُهِمّا أنه مسح اتهاماته التي بنى عليها أمجاده وسامح حلفاء اليوم عما ارتكبوه بحق الوطن. فالأولوية حالياً للمصالحات التي تؤمن الاستقرار السياسي والأمني ليصار بعدها إلى تجميع الحجارة وتوكيل وظيفة إعادة التركيب إلى الطبقة السياسية "الفاسدة" إياها، كما كان يصفها. وكأن إنجازات النخبة الحالية ممن يتولون مقاليد السلطة والإدارة، لم تكف، ليتحفنا العهد القوي بزبدة من أصحاب الكفاءة الذين يحضرون موسوعات عن الإنجازات التي لم تنجز إلا في أذهانهم، فيما لا يزال العشاء خبزاً وزيتوناً. هذا إذا توفرا. وإلا فطبخة بحص. أو كأن الاستقرار السياسي والأمني يمكن أن تقوم قيامته في ظل هذه الازدواجية المستعرة بين الاحتفالات بمئوية إعلان "لبنان الكبير" من جهة، وإعلان الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله أن "لبنان جزء من محور المقاومة، ليس على الحياد ولن يكون على الحياد".

وفي ظل هذه الازدواجية، ليخبرنا العهد القوي أي حجارة سيستخدم لإعادة بناء الدولة؟ وأي دولة؟

ألم يتناهَ إلى مسامعه أن لا قيامة لدولة وفق هذه المعادلة؟

بالتأكيد لا تكفي كل الكسارات ومقالع الحجارة الشرعية وغير الشرعية لتطبيق خطة العمل الجديدة والخلاقة التي تتوافق مع احتفاظ أحجار شطرنج التركيبة السياسية بمكانهم في التركيبة، وإن خسر معظمهم مكانته أو أعاد تدوير الزوايا، وحمل الحجارة على ظهره ليضعها حيث تصدر التوصيات من الباب العالي الذي انتقل من الإمبراطورية العثمانية إلى الإمبراطورية الفارسية. أي قيامة مرجوة؟ وأي نخبة ستساهم في تحريك عجلتها، إذا كان قلب من يدير العهد القوي من حجر، وقلوبنا على خشبة خلاص تنقذ "لبنان الكبير" من حاملي الحجارة، الذين يتجاوزون قدراتهم ليتحفونا بالنسخة الجديدة المطلوبة لوطن عظيم، يقول للعالم كله إن "إمامنا وقائدنا وسيدنا وعزيزنا وحسيننا في هذا الزمان هو سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي، دام ظله".

 

المشنوق: أنا والحريري لن نلتقي سياسياً

محمد نمر/نداء الوطن/13 أيلول 2019

من يتابع حركة النائب نهاد المشنوق الأخيرة يدرك أن محركاته جرى تزييتها من جديد. "مواقف دقيقة"، خرجت من احتفال بالحجّاج حينما قال المشنوق: "لا ازدهار ولا نموّ، وأكاد أقول (وان شاء الله أكون مخطئاً) لا نفط ولا غاز، من دون الاتفاق الجدّي والحاسم على الاستراتيجية الدفاعية".

ومن يرصد مواقف الرئيس فؤاد السنيورة يلحظ أنه لاقى المشنوق بأن الأزمة سياسية وبنيوية وليست اقتصادية. وبعد خطاب السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء، غرّد المشنوق: "كنّا نظن أننا نطالب السيد نصرالله بالاستراتيجية الدفاعية، حماية للبنان ووحدة اللبنانيين في مواجهة العدوّ الإسرائيلي، فتبيّن أنّنا يجب أن نطالبه بحقّ تقرير المصير". لا يخلو حديث عن "تيار المستقبل" أو ترتيب البيت السني الداخلي من العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والنائب نهاد المشنوق. محبو الأول، وبصراحة، لا يخفون احترامهم للثقل السياسي الذي يحمله وزير الداخلية السابق "بدك تسمع سياسة عليك بالمشنوق"، وفي الوقت نفسه لا يخفون عتبهم عليه. وبعيداً من الدردشات الصريحة يبقى السؤال المستمر: متى تعود العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والنائب المشنوق إلى "عصرها الذهبي؟".

سؤال صحافي طرحته على المشنوق مرات عدة، في لقاءات ومناسبات وزيارات، في الفترة الأخيرة من توليه وزارة الداخلية وما بعدها، ولم أحظ بالجواب الشافي والواضح، خصوصاً أن المشنوق يتقن فن اختيار المصطلحات والجمل والمواقف، لحظات تفكير سريعة دائماً تسبق إجابته التي لا تخلو من الرسائل المشفّرة، فمن يخاطب المشنوق عليه أن "يفهمها على الطاير". حملت الجواب لفترة قصيرة، من الغيرة "الفاضحة" على أن تعود العلاقة وينصهر الحديد، خصوصاً في هذه المرحلة، لكن كثرة الأسئلة عن العلاقة بين الحريري والمشنوق، باتت تستدعي مشاركة الجواب مع المهتمين.

سألته مجدداً: متى تعود العلاقة بينكما وتلتقي الحريري؟

أجاب المشنوق بعبارة تختصر الكثير من المعاني: "أنا والحريري لن نلتقي سياسياً".

لم أرَ في كلام المشنوق مجرد جواب، بل مساراً سياسياً واضحاً، ومنذ مغادرة المكتب في الحمرا بقيت عبارته "الحرفية" تتكرر في ذهني... ماذا يقصد المشنوق؟ كيف سيكون المشهد في العام 2022؟ هل نشهد حدثاً يفرض "العودة" كما حصل في العلاقة مع اللواء أشرف ريفي التي عادت مع الحدث ولم تعد؟

 

"عودة" الفاخوري: تيار سياسي تذاكى على الأميركيين وحزب الله

منير الربيع/المدن/14 أيلول/2019

في أحد مشاهد انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني، أيار العام 2000، تبرز صورة لآخر ضابط في مليشيا أنطوان لحد، يقف شاخصاً نحو البوابة التي يتم إقفالها قائلاً: "كنّا نعرف أنه سيأتي يوم ويغادرون ويتركوننا. لكن كنا نأمل أن يتركونا بشرف على الأقل". حينها أجاب أحد أبناء الجنوب بسؤال: "وهل للعميل شرف؟".

طبقات العملاء

منذ الانسحاب الاسرائيلي، ولبنان لم يجد طريقه إلى حلّ معضلة العملاء الذين غادروا مع الاحتلال. لبنان في هكذا حالات لا يلجأ إلى مواجهة المشكلة ومعالجتها من جذورها، إنما يهرب إلى الأمام، ويتجنّب مواجهة الاستحقاقات. فكان الخيار تقسيم العملاء إلى مستويات مختلفة، منهم من جرمه كبير ومسؤولية خيانته لا يمكن إلا إنزال أحكام صارمة وعادلة بحقه، تصل إلى الإعدام أو المؤبد. وهذا المستوى من العملاء هو الذي غادر. آخرون، هم من الذين يمكن تسهيل التعامل مع ملفاتهم، وفق الظرف والحاجة. فمنهم من حكم عليه بالسجن لسنة، وأسوأهم من حكم عليه بالسجن لعشر سنوات.

معضلة العمالة في لبنان مستعصية، لها أسبابها الأخلاقية والسياسية، إضافة إلى الإغراءات المالية مثلاً. فشعور البعض بالحاجة إلى الاستقواء، تعويضاً عن ضعف في نفوسهم أو في مواقعهم الاجتماعية، هو الذي يدفعهم إلى ارتكاب الخيانة ضد مواطنيهم ووطنهم. وهذا الصنف أسوأ من العمالة في سبيل المال أو طمعاً بمكاسب مادية أخرى. أما العملاء الأكثر شراً وخطورة فهم الذين يحملون أحقاداً وضغائن تدفعهم إلى ارتكاب الجرائم وليس فقط الانحياز إلى العدو. هؤلاء يسبقون العدو ويبزونه في إلحاق الأذى بجيرانهم ومواطنيهم وبلدهم.

هذا الصنف من العملاء، هو الذي لا مفر له من محاكمات قاسية. هؤلاء يشكلون خطراً حتى في ظل غياب الاحتلال، الذي يستمدون منه قوتهم. ونحن أبناء الجنوب، عايشنا هذه النماذج والطبقات المختلفة من العملاء. والذين سعى الكثير منهم بعد التحرير إلى تبييض سجلاتهم، إما بالاستناد إلى نفوذ أو بدفع المال، أو بتغيير الولاء سريعاً والانتساب إلى حزب أو تيار قوي.

هكذا، أصابت الاستنسابية قضية العملاء السابقين، خصوصاً أن كثراً منهم، ومن الطوائف المختلفة، باتت لهم حصانة أو حماية حزبية وسياسية.

تفاهم مار مخايل و"المبعدين"

تمثّل قضية "إعادة" (أو "عودة") العملاء الذين غادروا مع الإحتلال الإسرائيلي، جانباً أساسياً من اهتمامات قوى سياسية متعددة. التسوية بين حزب الله والنظام السوري والبطريركية المارونية وقوى سياسية أخرى، أسهمت في معالجة ملفات الكثير من العملاء قضائياً، وضمان سلامتهم وعدم التعرض لهم. "التيار الوطني الحرّ" هو أبرز من رفع لواء استعادة العملاء، وهو يصفهم بـ"المبعدين"، حسب تعبير استخدمه مؤخراً الوزير جبران باسيل أثناء جولته الأخيرة في الجنوب. هذا الملف يشكل بنداً أساسياً من بنود "ورقة التفاهم" بين حزب الله والتيار الوطني الحر، التي وقعت في العام 2006. وعلى كل حال، أي مسعى من هذا النوع قد يكون ضرورياً. لكن على قاعدة إجراء محاكمات جدية وحقيقية، ولا تكون خاضعة لتسوية سياسية. تماما كما هو واجب التعامل مع لبنانيين آخرين التحقوا بتنظيمات إرهابية مثلاً.

عودة العميل عامر الفاخوري، تطرح أسئلة كثيرة حولها. فلا يمكن أن يكون قد عاد بقرار ذاتي منه، أو بلا أي ضمانات. فمن شجعه وقدم له الضمانات؟ ومن رافق الفاخوري إلى الأمن العام لتسهيل دخوله؟ ومن أتم الإجراءات العديدة قبيل حجز الفاخوري لتذكرة سفره؟ ومن نظف صفحته وسحب كل الأسباب لتوقيفه لحظة وصوله؟ هذه الإجراءات لا يمكن أن تحدث لوحدها أو بالصدفة، خصوصاً في لحظة سعي التيار الوطني الحر إلى تحقيق مكسب شعبي جديد بين المسيحيين، عبر ترتيب حلّ لهؤلاء العملاء.

قصة العميد وأمن المطار

عالم السياسية لا يعرف كثيراً الصدفة، أو لا يمكن فصل أي حدث عن حدث آخر مزامناً أو مجاوراً له. من هنا، لا بد من السؤال عن العميد الذي رافق الفاخوري إلى "الأمن العام" وسهّل عملية دخوله. بالتأكيد، لم يبادر العميد بمفرده، وهو حسب المعلومات، أحد المرشحين بتولي منصب رئيس جهاز أمن المطار. ومعروفٌ من هي الجهة "القوية" هذه الأيام التي تتولى توزيع الحصص الوظيفية والتعيينات في الدولة. وبالتأكيد، أن من طلب منه مساعدة الفاخوري، يعتزم مكافأته فيما بعد، بمعزل عن توقيفه حالياً.

وحسب المعلومات أيضاً، فإن عملية عودة الفاخوري كانت منظمة ومرعية من قبل مسؤولين كبار في الدولة، وهم يريدون بإصرار حلّ ملف العملاء الفارين. وهذا في جانب منه له مبرره الإنساني والوطني. إذ أن من غادر لبنان مثلاً مع أهله وكان طفلاً في العام 2000 لا ذنب له. لكن في جانب آخر، هناك حسابات انتخابية وشعبية وسياسية تتبدى في تدبير عودة الفاخوري خصوصاً أنه صاحب الصور مع مسؤولين بارزين في الحزب الجمهوري الأميركي والرئيس دونالد ترامب. وقد تدخلت السفارة الأميركية وسفارات أخرى لإطلاق سراحه.

التبييض والتمويه والتشويه

كل هذا يكشف أن الرجل ليس وحيداً، ويحظى باهتمام. وبالتالي لا بد أن يكون لإعادته بعضاً من المنفعة على راعي هذه العودة. وقد ترتبط بمحاولة هذا الراعي تبييض صفحته مع الأميركيين عبر تبييض صفحة الفاخوري لبنانياً وتوفير عودته. وهذه المسألة لا تنفصل عن ما يجري في لبنان من ضغوط أميركية وعقوبات قاسية تشمل حزب الله وحلفاءه. وكثر من هؤلاء "الحلفاء" تحديداً يريد تجنب العقوبات أولاً، وتحسين علاقاته مع الأميركيين ثانياً. عودة الفاخوري بالمعنى السياسي أيضاً لا تنفصل عن مقولة: "حق اسرائيل بالسلام وعدم وجود خلاف أيديولوجي معها"، ومساعي صاحب هذه المقولة  لإعادة "المبعدين". وربما وجد في اختبار الفاخوري فرصة لجس النبض، وضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.

هذا الطرف الذي يلعب على التناقضات، ويتذاكى في تعامله مع كل الملفات، يقدم إشارة تودد إلى الأميركيين، من دون أن يعلنها جهاراً  لبنانياً بما يعاكس التفاهمات مع حزب الله، الذي لا يريد أن تكون عودة العملاء استفزازية لجمهوره وبيئته.

في هذا السياق "التمويهي" جاء النشر المكثف لصورة الفاخوري إلى جانب قائد الجيش جوزيف عون خلال زيارته إلى واشنطن. ونشر هذه الصورة عمداً، تمويهاً للجهة التي رعت وصول الفاخوري إلى مطار بيروت، يتصل بما يُحكى عن المنافسة القوية أو التهديد الذي يشكله قائد الجيش في معركة الانتخابات الرئاسية، خصوصاً أنه يحظى برضى أميركي وعربي ولبناني. وهناك من أراد من خلال هذه الحملة، إظهار قائد الجيش على أنه هو الذي رعى عودة الفاخوري. بينما الواضح أن مبادرة من هذا النوع، لا يمكن إلا ان تكون صادرة عن قرار سياسي "قوي".

 

مأساة جعجع: الخروج من السلطة ومجابهة الجميع

منير الربيع/المدن/14 أيلول/2019

يزداد الحصار إحكاماً على سمير جعجع. يُراد له ألا يخرج من معراب. خبير المعارك والأزمات، يتورّط أكثر فأكثر في إدارة التفاصيل السياسية التي تنطوي على تسويات. لا يتقدم ولا يتراجع، كمن رُبطت قدماه بحبل.

في الدوامة أو المتاهة

مسيحياً، لا يبدو قادراً على الخروج عن مجاراة خطاب التيار الوطني الحرّ، وإن كان مقتنعاً بغير ذلك، ويحاول تصويب المواقف. في السلطة لا يريد الخروج عن منطق التسوية، فيخسر ما يظنّها جنّتها. وهي جنّة خالية من أي مقومات، فتجعله كالمستجير من الرمضاء بالنار. يتحفّظ على الموازنة، ويصوت معها في مجلس الوزراء، ومن ثمّ يعارضها في مجلس النواب. يذهب إلى الاجتماع المالي الاقتصادي في بعبدا، يوافق على النقاش، ويتحفظ على البيان، أو العكس.

يعكس وضع جعجع هذا  تخبطاً قواتياً، أو حيرة سياسية، على عكس الصورة الأكيدة عن قوة التنظيم القواتي. يفقد الكثير من قدرته على التأثير، على نحو مناقض لموقعه وللأدوار القادر على القيام بها. بعد كل "الطعنات" التي تلقاها، يحتاج جعجع إلى كرسي اعتراف. خلوة مع ذاته للقيام بحساب الربح والخسارة، والاعتراف بأن الخيار الذي اتخذه منذ سنوات قد أثبت فشله. بمعزل عن كل حساباته واعتقاده باستعادته شرعيةٍ مسيحية، أو بظنه أنه عزز شرعيته المسيحية بعد سنوات من شيطنته، إلا أن شيطنته تجددت، ليس شعبياً فقط، بل سياسياً هذه المرة، بعد التحالف الوثيق بين الوزير جبران باسيل والرئيس سعد الحريري.

مناصب بلا مكاسب

يجد سمير جعجع نفسه محاصراً. لا تُترك له غير طريق واحدة: دفعه إلى الخروج من الحكومة، واكتمال حصاره وعزله. لكنّه يصرّ على البقاء على قاعدة المعارضة من الداخل، وللقول إنه لم يلبّ طموحاتهم. لكن بقاءه يكلّفه الكثير: التناقض والضياع السياسي، أو ليتهم بأنه يعرقل العهد.

هو ينطلق من حسابات انتخابية بحتة، أولها إثبات وجود القوات في السلطة، وثانيها الرهان على ارتفاع عدد نواب كتلتها في الانتخابات المقبلة. فتكون حاله كحال من يسكر بتعداد المناصب وتكثيرها، لكن بلا مكاسب.

وضع جعجع نفسه حالياً في منزلة تعطيه سيئات الموالاة وسيئات المعارضة. تورط رئيس القوات بخدعة حصوله على 15 نائباً في الانتخابات، فظنّ أنهم سيفتحون له أبواب المجد، متناسياً أن العبرة في السياسة ليست بمقاعد أو مناصب. عندما كان للقوات 8 نواب كانت فاعليته السياسية أكبر وأقوى. حصل على 15 نائباً، لكنه وقع في حصار مطبق، وفقد قدرته على الإقدام أو التراجع. في الموالاة غير قادر على فعل شيء، ولا على تحصيل ما يحصّله الآخرون. والمعارضة الداخلية التي يمارسها، تظهره خارج "الطغمة". كان السبّاق في دعم الجميع: من الحريري إلى عون إلى وليد جنبلاط، لكنه يجد نفسه وحيداً الآن. خاض معاركه ومعارك الآخرين، ولا يجد أحداً يساعده على خوض معركته. خصمه اللدود يدرك كيف يطبق عليه الحصار ويخنقه، وحليفه المفترض (الحريري) حساباته مختلفة. أما وليد جنبلاط فحساباته تنحصر في كيفية تمرير السنوات الثلاث المتبقية من العهد بأقل الخسائر الممكنة.

مواجهة الجميع

وبما أن لا أحد من حلفاء جعجع القدامى يريد المواجهة، تُركت له وحده، وأصبحت لزاماً عليه وملزماً بها. في المعارضة هو قادر على التعبير عن وجدان جمهور حليفيه الافتراضيين. وهذا يفترض خروجه من "أسر الطموح الرئاسي حالياً"، وانتفاضه على الموقع الذي يُراد حشره فيه: المواجهة مع باسيل، بينما لديه خيار واحد وأعظم: المواجهة مع الجميع، مع التسوية الرئاسية بالذات، وهو لم يعد مقتنعاً بها، وقد باتت تستخدم لتطويقه.

 منذ التسوية الرئاسية حاول أن تكون رسائله إيجابية عديدة. أحجم عن مواقف مرتفعة السقف، ولم يعارض كثيراً في البداية. لكنه لم يحصل على ما يريد، أو على الأقل على ما يحصل عليه آخرون من "دلال" حزب الله مثلاً. دلال يحظى به الحريري لحظة زعله، ويناله جنبلاط بعد شبه انتفاضة، ويحوزه سليمان فرنجية عند انزعاجه. حزب الله يكتفي بحليفه الاستراتيجي الذي يمنحه كل ما يريد، وجعجع لا يلبّي ذلك، ولا أمل من الرهان على أي تقارب بينه وبين حزب الله. إذا حاول سيقف في الصف الأخير من صفوف الطارقين على باب حارة حريك.

الثمن الباهظ

كان من الأفضل لجعجع أن يبقى في خطّ المعارضة، طالما أنه لا يستطيع فرض ما يريده داخل بنية السلطة، لأن المعارضة من الداخل ثمنها باهظ، وعليه أن يتحمّله. أن يكون قائد جبهة المعارضة، أفضل له بكثير من تصويره طامحٍ سلطوي همّه جمع المكاسب، وهو بالتأكيد خارج هذا التصنيف.

من خارج السلطة، قادر أن يقود معارضة فاعلة في البرلمان، ويتحول إلى قطب سياسي وشعبي، يرتكز في خطابه على محاكاة هموم الناس وآمالهم، بعيداً عن طموحات السلطة التي تُغرق أصحابها في التفاصيل. لا يمكن لسمير جعجع أن يستمر على حال الضياع هذه، ولن يكون وحده من يدفع الثمن. ومن يلتقي معه على طروحاته ليست شرائح مسيحية فقط.. آن لجعجع أن ينظر إلى ما يتخطى حدود كفرشيما والمدفون، ويتجاوز غرقه في حسابات ضيقة يُستدرج إليها.

 

"العمالة" لإسرائيل.. السردية المسكوت عنها

يوسف بزي/المدن/14 أيلول/2019

من الصعب إنكار حسن تصرف حزب الله في العام 2000 لحظة انسحاب الجيش الإسرائيلي من قرى وبلدات الشريط الحدودي، وانهيار ما كان يسمى "جيش لبنان الجنوبي". في ذاك اليوم، دخلنا كصحافيين إلى بلدات رميش ودبل وعين إبل والقوزح المسيحية، استطلاعاً لأحوال السكان ورد فعلهم إزاء الحدث الكبير، طالما أن القرى والبلدات الشيعية كانت في أوج مظاهر الاحتفال بالتحرير.

يوم القرى المسيحية العصيب

ذاكرة الحروب الطائفية ومجازرها لعبت دورها في بثّ الفزع في صدور السكان المسيحيين، فاندفعوا بالآلاف هرباً نحو إسرائيل خوفاً من أعمال ثأرية مفترضة يقوم بها حزب الله ومناصروه. بالطبع، كان هناك أيضاً من خدموا في الميليشيات العميلة لإسرائيل، من الشيعة والسنّة والدروز والمسيحيين، وقد هربوا على عجل نحو الحدود تجنباً للقصاص الذي ينتظرهم. كانت رميش خالية تقريباً يوم الانسحاب.. بل حتى أن معظم البيوت كانت مفتوحة الأبواب، وطناجر الطعام لا تزال ساخنة في ذاك النهار "العصيب". وما حدث تالياً كان مفاجأة غير متوقعة تقريباً. لم يحدث أي شيء. لا عمليات نهب أو اقتحام للقرى، ولا أي صدام أو حادثة ثأر، ولا غوغاء أو فوضى. كان شبان "حزب الله" غير المسلحين إلا بأجهزة اتصال، ينتشرون بأعداد محدودة عند مداخل تلك القرى، منعاً لارتكاب أي تعدٍ. الانضباط الشديد لعملية الانتشار هذه، فرضت عدم إخلال بالأمن.

الحرص الشديد الذي أبداه حزب الله بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الرسمية، منع تلطيخ "فرحة التحرير" بأي عمل ثأري. لم يكن ذلك لطمأنة المسيحيين (الدروز والسنّة أيضاً) فحسب، بل للحفاظ على تماسك الجماعة الشيعية أولاً. فالسيرة المسكوت عنها لجيش العملاء، أنه طوال 25 عاماً من "العلاقة" التي جمعت بين إسرائيل وسكان الجنوب، إنما ابتدأت من نقمة جنوبية متعاظمة ضد السلاح الفلسطيني واليساري اللبناني المتفلت، وأيضاً من حاجة بلدات مسيحية منحازة لـ"الجبهة اللبنانية" أثناء حرب السنتين، إلى دعم بالسلاح في المعارك التي اندلعت حينها، خصوصاً في مناطق مرجعيون والقليعة، بل وخصوصاً بعد اقتحام بلدة العيشية وتهجير سكانها المسيحيين. فيما الجيش اللبناني الحاضر هناك (بجنوده من الطوائف المختلفة) وجد نفسه يحارب ميليشيات "الحركة الوطنية" ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكان بحاجة للمدد الذي لا تستطيع قيادة الجيش تأمينه، بسبب الانقطاع الجغرافي. وبمسوغ أو ذريعة "عدو عدوي صديقي"، كان التوجه للاستعانة بإسرائيل التي بدأت، في الوقت نفسه، تواصلها مع "الجبهة اللبنانية"، ومدها بالسلاح. كانت إسرائيل تسعى إلى تقويض الجسم العسكري الفلسطيني وسلبه القدرة على شن عملياته الفدائية داخل الأراضي المحتلة، فوجدت في الحرب الأهلية (والفلسطينية -  اللبنانية) فرصة ذهبية للتدخل والقضاء على أعدائها.

الجدار الطيب والتجنيد الإجباري

هكذا، من نواةٍ قوامها قطعات من الجيش اللبناني وبعض مسلحي الأحزاب المسيحية وأهالي القرى الشيعية الناقمين على الفدائيين وحلفائهم، بدأت إسرائيل في تشكيل وإدارة ما سيسمى "جيش لبنان الجنوبي". وبعد الاجتياح الأول في آذار 1978، استطاعت إسرائيل رسم حيز جغرافي متماسك تحت سيطرتها ليكون "الشريط الحدودي" الذي يشكل حاجزاً أمنياً يمنع تسلل الفلسطينيين إلى الأراضي المحتلة، كما يبعد المدفعية الفلسطينية عن المدى الذي تطال به المستوطنات الحدودية. على هذا النحو نشأ كانتون قسري فصل هذا الشريط الحدودي عن لبنان فصلاً شبه تام، واستتب الأمر لإسرائيل و"جيش لبنان الجنوبي" فيه. وبين ما كان يسمى "الجدار الطيب" الذي أمن شروطاً اقتصادية لأهالي القرى والبلدات الفقيرة أصلاً والمحرومة تاريخياً، وبين نظام الخدمة الإجبارية الذي جنّد شبان المنطقة في جيش العملاء، بات الشريط الحدودي مرتبطاً بإسرائيل تماماً.

حتى العام 2000، كانت النسبة الأكبر من عناصر جيش العملاء (جيش لحد) هم من الشيعة بحكم الجغرافيا السكانية للشريط المحتل. كما أن أبرز الرموز المكروهة لحماستها في خدمة إسرائيل أمنياً واستخبارياً وعسكرياً، هم من الطوائف كلها من دون استثناء.

العقوبات الرمزية

لهذه الأسباب جميعها، كان تخوف حزب الله من انفلات غريزة الثأر أو البطش والانتقام في الأيام الأولى للتحرير، لما يعني ذلك من إسالة دماء غزيرة في كل قرية، خصوصاً في البلدات الشيعية، على نحو لا يمكن الشفاء من تبعاته أو تجاوز ضغائنه بما يصدّع الجماعة الشيعية ويصيبها بجروح غائرة ستبقى فاغرة زمناً طويلاً. كذلك، كان السلم الأهلي الهش بين الطوائف اللبنانية لا يحتمل أي واقعة بين حزب الله الشيعي ومناصريه من جهة، وأهل البلدات المسيحية أو الدرزية أو السنّية من جهة ثانية، بما قد يفتح مجدداً كوابيس الحروب والكراهيات والانقسامات اللبنانية.

على هذا، كان تواطؤ حزب الله والدولة اللبنانية على إنزال عقوبات رمزية بحق العملاء السابقين، إضافة إلى استيعاب حزب الله نفسه طوال سنوات انشقاق العملاء والتحاقهم به تائبين. وهذه سياسة شجعت الكثيرين على الهروب من الشريط الحدودي أو على "التعاون" مع المقاومة سراً، ما عجّل بتحول معظم الشيعة في الشريط الحدودي طوال التسعينات للانحياز إلى المقاومة وحزب الله وحركة أمل، خصوصاً وأن "الثنائي الشيعي" بات بعد اتفاق الطائف ركيزة أساسية ومتفوقة في هذا الـ"لبنان الجديد" الذي بات ينعم بالسلم الأهلي.

غياب الثأر أو البطش والأحكام القضائية المخففة منح سريعاً الطمأنينة للذين هربوا تحت وقع صدمة الانسحاب الإسرائيلي وانهيار جيش لحد، فعاد القسم الأعظم منهم خلال شهور قليلة. وبقيت أقلية صغيرة جداً من هؤلاء، اختاروا البقاء في إسرائيل أو الهجرة الدائمة إلى بلدان أخرى منقطعين عن هويتهم اللبنانية وعن بلدهم انقطاعاً نهائياً. وبعضهم ما زال وعيه قابعاً في زمن السبعينات، ومنهم من يحمل وزر ارتكابات لا يمكن محوها، ومنهم ما زال "الخوف" متحكماً بمصيرهم.

"تخصيص" العمالة

معضلة "العمالة" التي أعادت قضية عامر الياس الفاخوري فتح السجال فيها، لا تتصل بأي شك في كونه خائناً من الطراز الشنيع، ولدوره كجلّاد في معتقل الخيام المشؤوم، إنما تتصل في "تخصيص" صفة العمالة لمن تعاون مع إسرائيل حصراً. وهذا ما ليس متفقاً عليه لا وطنياً ولا طائفياً. ويعيد فتح سجال اصطفافات الحرب وسردياتها، خصوصاً إزاء ما اقترفه النظام السوري وإجرامه وفظائعه وأدواره هو وعملاؤه (وحلفاؤه) بحق اللبنانيين، بما لا تشفع معه "عروبته" للتخفيف من مشاعر العداء له، مقارنة بالصهيونية. 

 

روسيا: حلم العودة إلى الغرب

أمير طاهري/الشرق الأوسط/14 أيلول/2019

إذا كان لدى كل دولة، مثل كل لغة، قواعدها النحوية، فما هي القواعد التي قد تساعدنا على فهم روسيا اليوم؟

حتى أقل المتابعين للشأن الروسي والزائرين الأجانب المتوافدين على روسيا هذه الأيام يمكنه بسهولة ملاحظة القاعدة الأولى لهذه القواعد النحوية الرمزية: وحدة المتقابلين. من ناحية، لدينا روسيا المرتبطة على نحو يكاد يصل لدرجة الولع بفكرة «الاختلاف». وعلى الطرف الآخر، نجدُ روسيا التي تسعى سعياً حثيثاً خلف «التطابق» باعتبارها عضواً في أسرة الدول الغربية.

ولا تعتبر ازدواجية «الاختلاف - التطابق» بالأمر الجديد على التاريخ الروسي.

في البداية، بنت روسيا هويتها حول ادعائها بـ«الاختلاف» وتصويرها نفسها باعتبارها «روما الثالثة»، بعد روما والقسطنطينية، وأنها آخر من يحمل رسالة المسيح داخل القارة الأوروبية التي تبتعد بخطوات متسارعة عن المسيحية. وجراء قرنين من الحروب ضد قوى مسلمة كبرى في ذلك الوقت، أبرزها الإمبراطورية العثمانية وإيران، أضيفت إلى الأراضي المسيحية أكثر عن 12 مليون كيلومتر مربع نتيجة توسع الإمبراطورية القيصرية داخل آسيا الوسطى وسيبيريا وحوض بحر قزوين والقوقاز.

ونظراً لكونها محصورة بين ما يفترضون أنه أوروبا في حالة فقدان للهوية المسيحية سريعاً، وعالم مسلم ينظرون إليه باعتباره يسعى للانتقام، طوّر بعض الكتاب والشعراء والفلاسفة الروس فكرة سلافوفيليا، التي تدور حول أن الشعوب السلافية تشكل قطاعاً متميزاً وأرقى من البشرية. وتحولت السلافوفيليا إلى آيديولوجية وطنية. وشكل رفض باسيل الكفيف عام 1439 انضمام روسيا إلى زمرة الأمم الأوروبية تحت زعامة الكنيسة اللاتينية، جذور هذه الآيديولوجية. وبمرور الوقت، أضفى عدد من الفلاسفة أمثال أليكسي خومياكوف وكونستانتين أكاساكوف، وكتاب مثل نيكولاي غوغول، طابعاً علمانياً جديداً على هذه الآيديولوجية.

وبمرور الوقت أيضاً، تعرضت السلافوفيليا باعتبارها الآيديولوجية الوطنية الجديدة لروسيا انتقادات، وعارضتها شخصيات بارزة متنوعة مثل بوريس غودونوف، وبطرس الأكبر، وبيوتر تشاداييف، وفان كريفسكي، وألكسندر هيرزن الذي دعم فكرة وجود هوية بديلة للأمة الصاعدة. وأطلق على أبناء هذه المجموعة اسم «المستغربين»؛ لأنهم نظروا لروسيا باعتبارها دولة أوروبية حديثة، وليس «روسيا القديسة» التي يصورها السلافوفيليون الذين كانوا يتصرفون وكأن الزمن قد توقف عند القرن الـ15.

ويعتبر فلاديمير بوتين نفسه تجسيداً لهذه الازدواجية على أعلى مستويات السياسة الروسية، فهو يتصرف كسلافوفيلي عندما يكون في حاجة إلى تبرير نمط حكمه الاستبدادي، مقارنة بالديمقراطيات الأوروبية الحديثة. في الواقع، واحدة من عباراته المفضلة: «روسيا مختلفة!».

ونجح بوتين في استمالة أساقفة الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، من خلال إقناعهم بأن نظامه حليف وحامٍ لهم في مواجهة الإلحاد واختراق الكنائس الغربية والحركات الأميركية النابذة للكتاب المقدس.

ويفتخر بوتين بأدائه رحلة حج إلى الأرض المقدسة، حيث من المزعوم أنه عايش تجارب روحانية، ويعمل على تعزيز سمعته كرجل يحرص على جمع الأيقونات والتذكارات الدينية، إلا أنه في الوقت ذاته، يرغب في تصوير نفسه باعتباره شخصاً غربياً حتى النخاع على غرار بطرس الأكبر؛ لأنه يعي أن الطبقات الوسطى المتمددة بسرعة داخل روسيا والتي يملك أبناؤها حسابات بنكية في لندن وزيوريخ أكثر اهتماماً بالسفر إلى الريفييرا الفرنسية عن «الأرض المقدسة» المتنازع عليها بين إسرائيل وفلسطين.

من ناحية أخرى، وبعد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد روسيا لضمها شبه جزيرة القرم، أطلق بوتين حملة لإقناع شعبه لقضاء إجازاتهم في تركيا وإيران اللتين تسمحان بدخول الروس من دون فيزا. وبعد عامين، لا تزال أعداد الروس الذين انساقوا وراء حملته هزيلة. وتكشف أحدث التقديرات عن أن نحو 100 ألف روسي يزورون تركيا، بينما لا تزال أعداد الروس الذين يتوافدون على زيارة إيران أقل عن 5 آلاف. على النقيض، نجد أنه عام 2018 اجتذبت فرنسا 3.2 مليون زائر روسي.

وربما يحاول محللون جيوسياسيون في الغرب الترويج لفكرة أن بوتين يشكل تحالفاً مع رجب طيب إردوغان وعلي خامنئي. ومع هذا، فإن الحقيقة أن بوتين، وكذلك قاعدته الانتخابية بدرجة أكبر، تراوده رغبة قوية في تعزيز روابط أوثق مع قيادات مثل إيمانويل ماكرون ودونالد ترمب.

وربما تتحدث روسيا بنبرة سلافوفيلية، لكن في أعماقها ترغب في إعادة السماح لها بالانضمام إلى المعسكر الغربي. ويبدو هذا واضحاً في أسلوب ملبس الروس وأنماط الطعام والمشروبات التي يتناولونها، والموسيقى التي يستمعون لها والأفلام والمسلسلات التي يشاهدونها والكتب التي يقرؤونها. ويكفي النظر إلى الصفوف المتراصة أمام مطاعم ماكدونالدز مؤشراً على زحف التحول إلى نمط الحياة الغربية على روسيا. كما أن حقيقة امتلاك ملايين الروس حسابات بنكية في الغرب، بما في ذلك قبرص أو حتى اليونان المريبة، لا يمكن اعتبارها مجرد مصادفة.

ولدى دخولك في مناقشات مع مثقفين روس، سرعان ما ترصد كزائر للبلاد شعوراً بالقلق من أن روسيا ربما تجد نفسها معزولة في مواجهة قوة صينية اقتصادية وعسكرية صاعدة من ناحية، وتطرف إسلامي تتزعمه إيران وتركيا من ناحية أخرى.

وتكشف نتائج الانتخابات البلدية التي أعلنت الأسبوع الماضي، عن انتكاسة واضحة للبوتينية في نسختها السلافوفيلية؛ فقد خسر حزب روسيا الموحدة الذي يتزعمه بوتين ثلث مقاعده في موسكو التي تحدد إيقاع الانتخابات الوطنية منذ عشرينات القرن الماضي على الأقل.

اليوم، يداعب روسيا حلم العودة إلى الجانب الغربي من هويتها. ويدعي بعض المحللين في الغرب أن هذا محض أوهام، وأن بوتين يرغب في خداع الديمقراطيات الغربية ودفعه لمعاونته على اجتياز مشكلات يواجهها قبل أن يعاود سيرته الأولى. جدير بالذكر، أن دعوة الرئيس ماكرون لإعادة دمج روسيا في الغرب أثناء قمة مجموعة السبع الشهر الماضي قوبلت بالرفض، من جانب مشاركين آخرين حتى قبل أن تجد طريقها إلى الأجندة.

تحت قيادة بوتين، تتصرف روسيا مثل مدفع دون كابح، وتطلق مفاجآت رديئة من حين إلى آخر، ليس فقط في الغرب وإنما كذلك في الصين وغيرها. وعليه، فإن تحقيق استقرار داخل روسيا من خلال تحديد مكانها المناسب في النظام العالمي الصاعد، أو ربما الفوضى العالمية إذا جاز التعبير، ينبغي أن يكون الشغل الشاغل لصناع السياسات والاستراتيجيين في جميع العواصم الكبرى. ولا يمكن إنجاز عملية إعادة التعريف تلك فقط من خلال صب اللعنات عليها، أو النسخة الحديثة من هذه اللعنات وهي العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية ـ درس جلي اليوم مثلما كان في مجلس فلورنسا في القرن الـ15.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مقابلة مع السيدة صولانج الجميل من موفع نداء الوطن: لم أرَ من قرأ في كتاب بشير وطبّق أفكاره

نوال نصر /نداء الوطن/13 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78502/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%b5%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%81%d8%b9/

نحن في دارِهِ. نحن "في دارٍ يُسعدُ بشيرها بمدراجِ العزّ". هي جزءٌ من العبارة ِ المنحوتة عند عتبة دار البشير المذيلة بتوقيع: فؤاد افرام البستاني. نعبرُ فتزدحمُ الصّور شلالات. ندخل فيعوم التاريخ وتنتعش الأحلام فتنشلنا من قلب الخيبات الكثيرة لثوانٍ. هنا، في دارِ البشير، فسحة استراحة تحدثت فيها الشيخة بصراحة عن هذا اللبنان، لبنان الذي نحياه، وعن ذاك اللبنان، لبنان البشير، وعن مؤامرة طويلة طويلة لازمت قضية بشير منذ البدء حتى اللحظة. مضى على استشهاد بشير الجميل، الذي قال ذات يوم "أتيت لأقول لكم أن البناء انهار لأن كل شيء كان طلاء وغشاً وكذباً" 37 عاماً. بشير الجميل قال ما قال... لقاءٌ مع "الشيخة"، مع صولانج بشير الجميل، عشية الذكرى 37 لاستشهاد رئيس الجمهورية اللبنانية الشيخ بشير الجميل.

- هو حلم حلمناه معاً قبل 37 عاماً. ماذا بقي، بصراحة شديدة، منه اليوم؟ هذا الحُلُم منح الأمل وعززه. شعر المواطنون، في 21 يوماً، بهيبة الدولة وبقيمة الحكم فأقفلت أدراج "البخشيش". أملٌ جعل بوليس السير يحضر قبل موعد خدمته الرسمي ويغادر بعد انتهاء الموعد. ويوم استشهد بشير حلّت الصدمة كبيرة. أما اليوم فجميعنا نرى الوضع وجميعنا نشعر، حتى ولو لم نقل، بعدم وجود دولة تهتم بشعبها. يعاني الناس من كل شيء.

- هل خطط من قتلوا البشير كي نبقى كما نحن؟

لم يقتلوا بشير لأنه شاب جميل بل لأنه بشير الجميّل وسيحكم "مظبوط" وسيعيد الديموقراطية والحرية والاستقلال الى البلد. قتلوا بشير ليدفنوا الأمل.

- سمعنا بشير بعيد انتخابه الى حين استشهاده يتحدث عن الجمهورية القوية. ونحن نسمع بها كثيراً اليوم فهل تشعرين بها؟ هل تشعرين بأن مداميك الجمهورية القوية بدأت تبنى؟أين هي هذه الجمهورية التي تتحدثين عنها. بالنسبة لي بعد استشهاد البشير أملنا بها لكن بعد مرور 37 سنة نرى هجرة الشباب وتوظيفات عشوائية ومعابر مفتوحة. الجمهورية القوية لم تتحقق ولبنان القوي مجرد شعار.

- من هو جمهور بشير اليوم؟

لا يمكن تحديد هذا الجمهور. هناك جمهور لبشير في الكتائب وفي القوات اللبنانية وهناك الشعب والشبيبة والطيبون والصادقون ومن يطمحون الى وطن لا سلاح فيه إلا سلاح الجيش اللبناني.

- نشعر بجمهور بشير حائر بين سمير جعجع وسامي الجميل وميشال عون...(تقاطع) بشير الجميل أصبح بالنسبة الى كثيرين رمزاً، وكثيرون يأملون في أن يكون كلّ واحد من هؤلاء الأشخاص بشير الجميل لكنهم، ثلاثتهم، ليسوا بشيرا. بشير الجميل ظاهرة لا تُعاد. أتمنى أن يتكرر ذات يوم لكنه، في الوقت الحاضر، غير موجود. ولم أرَ من قرأ في كتاب بشير وطبّق أفكاره.

- نفهم من كلامك انك تنضمين الى من يُكرر أن بشيراً هو حلم والحلم غير قابل في كثير من الأحيان للحياة؟الحلم ضروري شرط أن يُقرن بالتطبيق ولكن ما أراه أن لا تطبيق في لبنان لأي فكر أو حلم.

- في الذكرى 35 لاغتيال البشير صدر حكم الإعدام في حقّ حبيب الشرتوني وأنتِ رحبتِ به. واليوم، بعد عامين، راوح مكانك. ما رأيك؟ هل كان مجرد إبرة مورفين لاسترضاء محبي البشير؟ صحيح هي مجرد خطوة توقفت عند هذا الحدّ.

- لماذا؟ في الحقيقة، لم يُقفل الملف يوماً. إدعيتُ منذ كانت يمنى ونديم صغيرين. كبرا وحرّك نديم الملف من جديد. تسألين لماذا صدر القرار اليوم ربما لأنهم كانوا يخافون من قبل من الوجود السوري. لم يكن كثيرون يملكون جرأة تحريك الملف. ربما لهذا السبب وربما لغيره لكن، بالنسبة لي، هناك علامة استفهام كبيرة على هذا الملف.

- هل طرحتِ علامة الإستفهام على من يملكون قرار الإجراء؟ لا أنتظر شيئاً من أحد. وأنا مدركة أنه إذا كان الشرتوني مختبئاً عند السوري أو في الضاحية فلا يمكن الوصول إليه وإحضاره.

- هذا الملف غريب عجيب منذ بداياته؟صحيح، منذ سُجن وُضع في روميه. والسوريون هم من أطلقوا سراحه من روميه.

- هناك من يستغرب فترة وجوده أيضاً في روميه. فهل استجوب؟لا، لا شيء أبداً. لكن، صراحة كان السوريون يسيطرون على كل مفاصل البلد.

- شيخة، من لا يتعرف عليك عن قرب يجهلك، تتمتعين بالصلابة شكلاً ومضموناً لكنك لم تنجحي في عكس هذه الصورة في فترة نيابتك. لماذا؟ يجوز، لأننا انتخبنا نواباً بعد وفاة الرئيس رفيق الحريري، وكان هناك قرار أن نكون منضوين معاً وبدأت الإغتيالات. فترة صعبة جداً بالنسبة لي ولم تكن سهلة. هي فترة كان علينا تثبيت وجودنا فيها قبل رأينا.

- بعد مرور 37 سنة هل رفاق بشير تعثروا وتبعثروا على الطريق؟بقي كثيرون. وفي كل مرة نلتقي يكون بشير حاضراً. بشير شخص غير طبيعي. أنا عشت معه كزوجة، أما أنتم فرأيتموه كمقاتل ثم رئيساً. هو كان يتمتع بقوة هائلة وبقدرة على اتخاذ القرار. وفي البيت كان المحبة واللطف. وكان يتسلل، حتى ولو أتى آخر الليل، الى غرفتي نديم ويمنى ويحتضنهما. وكان يدرك جيداً أن وراءه إمرأة، زوجة، تسانده. وأنا كنت قبل أن أتزوج مقاتلة في صفوف الكتائب وأحمل بطاقة منذ كان عمري خمسة عشر عاماً. وأفتخر أنني ربيت ولدي ولم أتكلم طوال هذا العمر عن نشاطي السياسي. ربيتهما على أسس وقيم وأخلاق.

- كثيرون لا يعرفون هذا الوجه النضالي عنك؟

السياسة تحتاج الى نضال. السياسة تحتاج الى تربية واقتناع. دخلتُ في البداية الى مصلحة الطلاب في حزب الكتائب. ووالدي الجراح لويس توتونجي هو من مؤسسي الحزب. تعرفت الى بشير والإحتكاك والغرام كان في مصلحة الطلاب. تربية الحزب من قبل كانت مهمة جداً وليست مثل اليوم. كان هناك نضال وهدف ومسؤولية. في كلِ حال، تعرفتُ الى بشير يوم كان في الثامنة عشرة وتابعنا الطريق مدة 11 عاماً وتزوجنا في 12 آذار 1977 وعشنا أقل من خمسة أعوام معاً، كزوجين، الى حين استشهاده. صدقيني، خياله يلاحقني حتى هذه اللحظة. وهو لم يغب لحظة من بيننا. بشير هو من اختار المكوث في هذا المنزل الجبلي في بكفيا. بناه حجرة حجرة وتفصيلاً وراء تفصيل. سكنّا في الطبقة السفلية فيه يوم انتخب لأنه لم يكن قد أنجز بعد. وهو أراد ان يطلّ منه كي يقول للناس ان هذا منزله قبل الرئاسة وليس من مال الرئاسة. أكملنا البيت بعد رحيله كما أراد. كل اغراض بشير هنا: ثيابه. حذاؤه. حزامه. بندقيته. السهاريان. ومحرمته. وكل شيء يخصه هنا. نشعر به بيننا. وأحيانا أطرح عليه السؤال حين أشعر بقلقٍ كبير: بشير شو بعمل؟ كيف أتصرف؟ واستمد منه القوة غالباً.

- هل حملت البندقية جنباً الى جنب مع البشير؟خضعت الى تمارين لكنني لم أطلق النار على جبهة.

- هل حاولت بعد كل التجارب التي مررتِ فيها إبعاد كأس السياسة عن ولدك (النائب) نديم؟

لم أقل له إفعل هذا ولا تفعل ذاك. لكن هو يملك "نفساً" سياسياً.

- ماذا عن "نفس" يمنى؟

هي تحب الشأن العام لكن نديم قرر خوض مجال السياسة وهي قادرة أن تحذو حذوه بعد عامين أو ثلاثة. في كل حال، هي داعم أساسي لشقيقِها وتلبي كل طلباته. ربيتهما أن يكونا معاً.

- سند نديم يمنى وأنتِ. حزبياً من يدعمه؟ نراه حيناً كتائبياً وحيناً قواتياً...

نديم أقسم اليمين في حزب الكتائب ايام المرحوم الشهيد بيار الجميل. أحب الدخول في الكتائب لكن هذا لا يمنع ان القوات يحبونه ويرون فيه ابن البشير. والقوات بالنسبة الى نديم ليسوا بعيدين أبداً ودائماً لماذا هنا وليس هنا. الحزبان يتبعان أو يفترض أن يتبعا الخط نفسه. في كل حال، بشير هو من أسس القوات اللبنانية ووالده خرج من الكتائب. وكلاهما من رحم واحد. لكن نديم قرر ان يكون كتائبياً لكن لا يمنع ان يكون يحب القوات والقوات تحبه. وهو حين يُسأل يجيب: هذه عيني وتلك عيني الأخرى.

- هل بين الطاقم السياسي في لبنان من فيه بعض ملامح البشير؟أبداً، ولا أقارن احداً به من "كبيرن لصغيرن".

- يُقال إن بشير استعجل الوصول؟لمذا تقولون إستعجل؟ شكّلت عملية خطفه من الفلسطينيين في تل الزعتر( العام 1970) نقطة تحول في مساره. وكان يظل مع الشباب. كان قريباً منهم. وأسس القوات اللبنانية وكان يتمتع بثقة كبيرة وبكاريزما. وأمور كثيرة تبلورت معه بسرعة هائلة.

- كيف هي علاقة بيت بشير الجميل اليوم مع الدكتور سمير جعجع والرئيس ميشال عون؟علاقتنا مع سمير جعجع ممتازة وطبيعية جداً من زمان وجرّ. أما مع ميشال عون فلا علاقة لنا به. من زمان وجاي لم نره.

- ماذا في جديد مؤسسة بشير الجميل؟ أسسنا المؤسسة في 10 تشرين الثاني العام 1982، في عيد مولده الأول بعد استشهاده، وهذه المؤسسة كانت مهمة وساندني بها الدكتور شارل مالك. طبعنا عدداً من الكتب عن خطابات بشير وكاسيتات وفيديوات. وقدمنا منح تعليم الى كثير من الطلاب. وكل تراث بشير بات في جامعة الكسليك. وهذه السنة أنشأنا أكاديمية بشير يشارك فيها رجال كانوا الى جانب بشير أمثال أنطوان نجم، نعوم فرح، ألفرد ماضي، جورج فريحة وسجعان قزي. وكل واحد من هؤلاء كانت لديه مسؤولية. جورج فريحة كان في الهيئات الشعبية ونعوم فرح في العلاقات الخارجية ألفرد في العلاقات مع اميركا... كل هؤلاء يقدمون محاضرات عن فكر بشير الى الشباب والصبايا.

-"تاتا" صولونج ماذا عنها؟(تضحك من قلبها) أصبحت تاتا لثلاثة أطفال: فتاتان وفتى. مايا، وهي نسخة طبق الأصل عن ابنتي مايا. قلبي بيطلع في كل مرة أعصرها بين ذراعيّ. الفتاة الثانية ماري والصبي ماكس. وهم يومياً معي.

- من خلال الأب بشير كيف تتصورين الجدّ بشير؟

كانت لتكون فرحته "قدّ الدني". كان ممنوعاً بالنسبة الى بشير الصراخ على طفل. حنان وعاطفة وأبوة. لا يمكنني التعبير. هو شخص ظاهرة.

- في الختام، هل هناك من يستحقّ كلمة شكراً من صولونج بشير الجميل؟

أقول شكراً لبشير وحده لأنه أعطاني الحظ أن أكون الى جانبه طوال هذه السنين وشكراً لأنه أعطاني القوة كي أربي أولادي على خطاه. شكراً له وبس بس.

 

رئيس الجمهورية: اعتمدت الحقيقة خلال مخاطبتي اللبنانيين وسنكمل مسيرتنا لتنظيف البلد ومحاربة الفساد وسنخرج من الوضع الصعب بارادتنا ولبنان لن يسقط

وطنية - الجمعة 13 أيلول 2019

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "أننا سنستخدم كل الوسائل التي لدينا من اجل انقاذ لبنان من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يجتازه، ولن نسمح بسقوط لبنان وإن كانت الازمة صعبة، ألا اننا ملزمون بالنجاح في عملية الانقاذ"، مشددا على ان "الاقتصاد المنتج يؤدي الى دعم الليرة اللبنانية ومن المستحيل دعمها بالديون"، مشيرا الى انه اعتمد دائما "الحقيقة عند مخاطبة اللبنانيين الذين لطالما وثقوا بي".

وشدد على انه اعتاد المواجهة "لانها تجعلنا ندرك حقيقة الوضع والخروج معا الى الاستقرار المطلوب"، معتبرا انه "لكل خطر طريقة لمواجهته، والمطلوب اليوم العمل من اجل معالجة خطر العجز في الموازنة والعمل على تخفيضه واحداث تغييرات بنيوية في الاقتصاد اللبناني من خلال تشجيع القطاعات المنتجة وتطويرها"، لافتا الى ان "العجز الذي نعاني منه ناتج بمعظمه عن زيادة نسبة الانفاق على نسبة الانتاج".

واكد الرئيس عون أن "المطلوب هو اعتماد الجدية ومعرفة الاوضاع التي نعمل من اجلها والوفاء للقضية اللبنانية"، وقال: "انني متفائل ولا يمكنني ان اكون متشائما، لأن في التشاؤم نهاية وهروبا من الواقع. وانا سأواصل العمل للحفاظ على معنويات الشعب اللبناني، وفي الوقت عينه دفع قضيتنا الى الامام، وسنواصل الصعود رويدا رويدا الى القمة وبذل كل الجهد المطلوب لتحقيق هذه الغاية".

ولفت الى انه استلم سدة الرئاسة ولبنان في حالة ضعف، وهذا يتطلب بذل جهد كبير في ميادين حساسة لا سيما في الاقتصاد والمال"، مؤكدا "اننا نجتاز وضعا صعبا الا ان لدينا القدرة على الخروج منه، على الرغم من كل ما يثار من قبل البعض من خلال بث ما يمس هذه الميادين ويؤدي الى الاساءة لها".

واشار الرئيس عون الى ان "لدى لبنان ما يكفي من الوسائل للخروج من الازمة، ونحن الان بصدد اتخاذ اجراءات اقتصادية مهمة لتأكيد هذا الهدف، واطمئنكم الى ان لبنان لن يسقط".

كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من مدرسة الاب ميشال خليفة في الفنار برئاسة الاستاذ مارون خليفة، ضم طلابا وقدامى ومسؤولين اداريين ومدرسين، اتى لشكر رئيس الجمهورية على ايفاده امين سر "تكتل لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان ممثلا له في احتفال المدرسة بعيدها الستين، ناقلا دعمه للمدرسة واسرتها.

حوار

ودار حوار بين اعضاء الوفد ورئيس الجمهورية حول مختلف الاوضاع التي يشهدها لبنان، واكد الرئيس عون انه بطبيعته "لا أخاف وقد اعتدت على تحمل العديد من المسؤوليات التي تدفعني التهديدات التي تحيط بها الى اتخاذ موقف قوي للدفاع عنها"، وقال: "انا لا احب التراجع بل العمل من اجل انقاذ الوضع"، مضيفا "ان القوة فرضت علينا امرا واقعا في تسعينيات القرن الماضي، لكن مقاومتنا سمحت لنا بالمطالبة باستقلالنا، وقد ناضلت مدة 15 سنة في سبيل استرداد سيادة لبنان واستقلاله. وعندما عدت الى لبنان وجدت الاقتصاد في حالة مزرية وقد ترتبت علينا ديون كثيرة".

ورأى الرئيس عون "ان لبنان وطن منهوب ولكننا سنكمل مسيرتنا من اجل تنظيف البلد ومحاربة كل اشكال الفساد فيه".

وردا على سؤال، رأى الرئيس عون ان "النظام الديموقراطي يبدأ من الشعب ويقوم على قبول الاخر ايا كان واحترامه، اضافة الى احترام معتقداته السياسية والدينية والفكرية، الامر الذي يؤدي الى قيام احترام متبادل"، مشيرا الى ان "الحق بالاختلاف ساهم في تطوير العالم وابتكار الامور الجديدة، اضافة الى وجوب احترام حرية التعبير. هذه المقومات مجتمعة تؤدي الى تطوير المجتمع من خلال دعم مقومات الحياة السياسية والاقتصادية وازدهار المجتمعات".

خليفة

وكان خليفة القى في بداية اللقاء كلمة، شكر فيها الرئيس عون على استقباله الوفد، وقال: "شرف كبير وفخر لا يضاهى، ان لبيتم طلبنا اللقاء بكم، وحققتم الرغبة التي انتظرناها حيث نستمد من حكمتكم وصبركم ودرايتكم وتضحياتكم ما يثلج القلوب ويريح العقول، ويطمئن الى ان لبنان في ظلكم هو لبنان القوي الذي يتحدى كل من وما تسوله نفسه ان ينال منه".

اضاف: "اننا لنعدكم بأن تبقى المؤسسة منبع التربية والقيم وخريجة الاجيال الصالحة المؤمنة بلبنان العلم والحضارة والتعايش والكثير من قدامى المدرسة اخترتموهم كي يكونوا معاونين لكم وفي السلطة التشريعية والتنفيذية، وهذا شرف كبير لنا".

الى ذلك كانت للرئيس عون لقاءات ديبلوماسية واقتصادية.

سفير ايطاليا

استقبل الرئيس عون سفير ايطاليا ماسيمو ماروتي واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الاخيرة ومجالات التعاون بين لبنان وايطاليا، في ضوء مداولات مؤتمري "سيدر" و"روما 2" والدعم الذي تقدمه ايطاليا للبنان.

سفيرة التشيلي

والتقى الرئيس عون سفيرة تشيلي مارتا شلهوب في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامها الديبلوماسية في لبنان بعد تعيينها مديرة عامة للمراسم في بلادها. وتمنى لها الرئيس عون التوفيق، ومنحها وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر تقديرا للدور الذي لعبته في تطوير العلاقات اللبنانية - التشيلية.

الجمعية العالمية للمسؤولين اللبنانيين التنفيذيين

واستقبل الرئيس عون في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، بول رافاييل وفراس ابي ناصيف من الجمعية العالمية للمسؤولين اللبنانيين التنفيذيين في الحقلين المالي والمصرفي "Life" اللذين اطلعا الرئيس عون على نشاطات الجمعية في لبنان والخارج والدور الذي يمكن ان تلعبه في المساهمة بإنعاش الاقتصاد اللبناني وتطويره، لا سيما من خلال الكفاءات اللبنانية المنتشرة في العالم.

 

رئيس الجمهورية استقبل دل كول: محاولات اسرائيل تغيير الوضع في الجنوب تشكل خطرا داهما على المنطقة ولبنان

وطنية - الجمعة 13 أيلول 2019

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) الجنرال ستيفانو دل كول خلال استقباله له بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، أن المحاولات التي قامت بها اسرائيل اخيرا من اجل تغيير الوضع القائم في الجنوب، شكلت خطرا داهما على المنطقة، وهددت حالة الاستقرار التي تعيشها المنطقة الحدودية منذ حرب تموز 2006. وفيما كرر الرئيس عون التزام القرار 1701، أكد أن "لبنان يحتفظ بحقه المشروع في الدفاع عن النفس اذا ما تعرض لأي اعتداء"، مقدرا "الجهود التي بذلتها الامم المتحدة لتطويق مضاعفات ما حصل والعمل على عودة الاستقرار".

وأشاد رئيس الجمهورية بصدور القرار 2485 عن مجلس الامن القاضي بتمديد ولاية "اليونيفيل" من دون تعديل في مهامها او عديدها، وبإدانة جميع انتهاكات الخط الازرق المرتكبة عن طريق الجو والبر على السواء.

وركز على أهمية استمرار المكون البحري ضمن "اليونيفيل" الى أن يتمكن الجيش اللبناني من بناء قدراته البحرية، بالرغم من امكاناته المادية المحدودة، معربا عن امله في حصول تقدم على صعيد الوساطة الاميركية لترسيم الحدود البرية والبحرية تحت رعاية الامم المتحدة.

وكان دل كول أطلع الرئيس عون على الأوضاع في الجنوب، وعلى الإجراءات التي اتخذتها "اليونيفيل" خلال الاحداث الماضية التي وقعت في الاول من ايلول الحالي، مؤكدا أهمية التعاون القائم بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني لتطبيق القرار 1701.

 

الأحرار: مواقف نصرالله تعرض الوحدة الوطنية وتوهن مقدرات الدولة

وطنية - الجمعة 13 أيلول 2019

رأى حزب الوطنيين الأحرار، في بيان بعد اجتماع لمجلسه السياسي برئاسة رئيسه دوري شمعون وفي حضور الأعضاء أن "الأمين العام لحزب الله رفع في مواقفه الأخيرة وتيرة تماهيه مع إيران ذاهبا الى حد فرض خياراته على اللبنانيين والى إظهار قوة دويلته التي تتحكم بقرار الحرب والسلم. وهو تعمد، شأنه في كل مرة، الكلام على محور المقاومة والممانعة، وهو الشعار الذي يرفعه حليفه الإقليمي ليبرر تدخله في الدول العربية التي تشكل امتدادا للهلال الفارسي. ناهيك بطموحاته التي لا تتوقف عند هذا الأمر، بل تتعداه لتشمل دولا أخرى تجهد إيران لحجز موقع لها فيها".

وأضاف: "جاء كلامه عن الحرب على إيران وجهوزيته كذراع لها لخوضها من دون التوقف عند تداعياتها على لبنان ومن دون اي اعتبار لغالبية الشعب اللبناني. وفي هذا المجال نرى انه حان الوقت لإفهامه ان الوطنية الحقة تفرض التزام الثوابت والمسلمات وتأبى الإنخراط في الحرب الخارجية والمحاور الإقليمية. وعليه ندين مواقفه وممارساته التي تعرض الوحدة الوطنية وتوهن مقدرات الدولة ونطالبه بالرجوع عنها والعودة الى كنف الدولة الواحدة الموحدة التي تمسك بقرار الحرب والسلم والتي تمتلك حصرية السلاح وتفرض سلطتها على كل شبر من أرضها".

واعتبر انه "من الضروري إقرار موازنة 2020 في الوقت المحدد، على ان تحقق خفضا في العجز مقارنة مع الموازنة السابقة. الأهم من ذلك ان تسبقها إجراءات لوقف الإهدار ومكافحة الفساد توخيا لتفادي فرض ضرائب ورسوم جديدة. ومن النافل انه سيكون وقعها إيجابيا ويتلاقى مع انتظارات مؤتمر سيدر".

ولفت في هذا المجال الى "ضرورة التصدي للمرافق التي تتحمل أكثر من غيرها مسؤولية العجز، وفي مقدمها الكهرباء، إضافة الى تأليف الهيئات الناظمة على صعيدها وفي قطاع الاتصالات. كما يجب مواكبة موضوع النفط والغاز وإبعاده عن التجاذبات والمحاصصات كونه يشكل مصدرا مهما للثروة الوطنية".

وأثنى على الاجتماع الذي عقد لمعالجة المعابر غير الشرعية "ولو ان الخطوة جاءت متأخرة، علما ان العبرة تبقى في التنفيذ، على أمل مكافحة التهريب على المعابر الشرعية حيث يتم حرمان خزينة الدولة حقوقها الطبيعية".

 

نائب وزير الدفاع الروسي عرض ومبعوث الحريري أوضاع المنطقة

وطنية - الجمعة 13 أيلول 2019

استقبل نائب وزير الدفاع الروسي الفريق الكسندر فومين المبعوث الخاص لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري جورج شعبان، وتناول البحث، وفق بيان عن وزارة الدفاع الروسية "الأوضاع الحالية في منطقة الشرق الأوسط بما فيها مسألة عودة النازحين السوريين الى أماكن سكنهم الدائم في الجمهورية العربية السورية، كما تناول الطرفان الوضع الحالي وفق تطور التعاون الثنائي التقني العسكري". أضاف البيان: "سادت اللقاء أجواء الصداقة، وكان تأكيد من الطرفين لمواصلة التعاون والتنسيق".

 

سينودس أساقفة الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية: لفتح دعوى تطويب الكاردينال أغاجانيان

وطنية - الجمعة 13 أيلول 2019

وطنية - طالب سينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية في البيان الختامي لأعماله، فتح دعوى تطويب الكردينال الكاثوليكوس البطريرك غريغوريوس بطرس الخامس عشر أغاجانيان، والعمل على جمع أهم الشهادات والمراجع لضمها إلى ملف الدعوى.

البيان

وجاء في بيان السينودس الذي انعقد في دير سيدة بزمار- كسروان لبنان:

"أفتتح كاثوليكوس الأرمن الكاثوليك البطريرك كريكور بيدروس العشرون، أعمال سينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية وذلك صباح يوم الثلاثاء الواقع في 3 أيلول 2019. في دير سيدة بزمار كسروان - لبنان، مقر الكرسي البطريركي، بمشاركة أصحاب السيادة الأساقفة والآباء رعاة أبرشيات كل من: أرمينيا وجورجيا وروسيا وبلاد أوربا الشرقية ولبنان وسوريا والعراق ومصر والسودان والقدس والأردن واليونان وتركيا وايران وبلاد أوروبا الغربية والولايات المتحدة وكندا والأرجنتين والبرازيل وحضور النائب البطريركي لجمعية كهنة دير سيدة بزمار البطريركية، ورئيس المعهد الحبري الأرمني في روما.

إستهلت بداية الجلسة بالصلاة واستدعاء الروح القدس ليمنح الله الآباء الحكمة والفطنة، لما فيه خير الكنيسة. بشفاعة والدة الإله مريم سيِدة بزمار، والطوباوي الشهيد إغناطيوس مالويان.

ثم كانت كلمة افتتاحية لصاحب الغبطة تطرق فيها لأهم الأحداث الكنسية، على الصعيد المحلي، وعلى صعيد الكنيسة الجامعة.

ثم أرسل الآباء رسالة شكر ومحبة، لقداسة البابا فرنسيس على محبته وتوصياته، وجهوده الحثيثة في نشر تعاليم المحبة والسلام في العالم، وخاصة في دول الشرق الأوسط المضطربة.

كما تميز سينودس هذا العام بحدث تاريخي في حاضر الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، وهو تبريك الميرون المقدس، وذلك خلال قداس إلهي إحتفالي أو مهيب، في مدرج الطوباوي الشهيد المطران إغناطيوس مالويان في دير سيِدة بزمار، بمشاركة آباء المجمع المقدس.

وأختتم صاحب الغبطة الكاثوليكوس البطريرك كريكور بيدروس العشرون، أعمال سينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية في مساء يوم الجمعة 13 أيلول، وبعد دراسة أوضاع أبرشيات الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية في لبنان وبلدان العالم، وسماع إقتراحات الآباء، صدر البيان الختامي وأهم التوصيات فيه:

1-عرض الآباء أهم المنشورات الروحية والاجتماعية والثقافية، الصادرة عن اللجان البطريركية، ومختلف إصدارات أبرشيات الكنيسة الأرمنية.

2-استعرض الآباء المراحل التي وصلت إليها دعوى تقديس الطوباوي الشهيد إغناطيوس مالويان، وبحث المؤمنين على زيادة الصلوات بشفاعته للإسراع في إعلان قداسته.

3-ناقش الآباء التفاصيل الخاصة والإجراءات اللآزمة، طالبوا فتح دعوى تطويب الكردينال الكاثوليكوس البطريرك غريغوريوس بطرس الخامس عشر أغاجانيان، والعمل على جمع أهم الشهادات والمراجع لضمها إلى ملف الدعوى، والعمل على تأليف كتاب، يضم بعض الصلوات ومراحل حياته.

4-درس الآباء أوضاع أبرشيات الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية في العالم، وخاصة في دول الشرق الأوسط. مشددين على دعم المؤمنين ليتابعوا رسالتهم، وسط التحديات التي تجابه حضورهم.

5-ناقش الآباء عمل اللجان البطريركية، والمؤسسات الخيرية الأرمنية قيموا أهم الانجازات التي تحققت، والسبل المتوفرة من أجل تطوير عمل هذه اللجان لخدمة الرعايا.

6-ناقش الآباء أوضاع الإكليركيات الأرمنية الكاثوليكية، واتخذوا الخطوات اللآزمة لتنشيطها وتشجيع الشبيبة على سماع صوت الرب لخدمة الكنيسة من خلال الدعوات الكهنوتية.

7-العمل على إصدار كتاب يضم أهم المراحل في حياة القديس غريغوريس المنور ملفان الكنيسة، وأهم الصور لتمثاله في واجهة القديس بطرس الفاتيكانية.

8-إعادة دراسة أصول الشرع الخاص للكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، والعمل على تطوير بعض القوانين فيه لتواكب حاضر الكنيسة.

9-ناقش الآباء أوضاع الشبيبة في كل الأبرشيات، والنشاطات التي أقيمت من أجلهم، والعمل على تفعيل اللجان والمؤسسات الشبابية، لتتمكن الشبيبة من إداء رسالتها في المجتمع والكنيسة.

وفي الختام تمنى الآباء من الكهنة والرهبان والراهبات والشعب المؤمن، كي يرفعوا معهم الصلوات بشفاعة العذراء مريم، سيِدة بزمار العجائبية سلطانة السلام، على نية لبنان وعودة السلام إلى ربوع الأوطان المتألمة من شر الحروب، وخاصة دول الشرق الأوسط".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 13-14 يلول/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: بشير رسول وطن الأرز إلى السماء

http://eliasbejjaninews.com/archives/78479/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%b1%d8%b3/

 

ذكرى استشهاد بشير الجميل ال 37: رسول ال 10452 كلم مربع إلى السماء

الياس بجاني/14 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78479/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%b1%d8%b3/

 

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

http://eliasbejjaninews.com/archives/78473/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-6/

 

 

مقابلة مع السيدة صولانج الجميل من موفع نداء الوطن: لم أرَ من قرأ في كتاب بشير وطبّق أفكاره

نوال نصر /نداء الوطن/13 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78502/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%b5%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%81%d8%b9/

 

 

 

Putin and Netanyahu mark Iranian bases in Syria for removal to 80km from Israeli border
 
موقع دبيكا: اتفاق نيتنياهو وبوتين على ابعاد القواعد الإيرانية 80 كيلومتر عن الحدود الإسرائيلية
 DEBKAfile/September 13/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/78508/%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%af%d8%a8%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d9%86%d9%8a%d8%aa%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%87%d9%88-%d9%88%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7/

 

من أرشيف عام 2009/من تلفزيون المر مقابلة بالصوت/فورمات/WMA/مع الأباتي بولس نعمان/13 أيلول/2009/

مع الحكيم الاباتي بولس نعمان/علي حماده/النهار/07 تشرين الأول/2008

“الانسان الوطن الحريّة”… مذكرات الأباتي بولس نعمان/منصور بو داغر/نقلاص عن موقع شهادتنا/24 حزيران/2009

الأباتي بولس نعمان إن حكى: ما يحدث في العالم العربي عشناه منذ ألف سنة من دون ثورات…أمّا عن بقاء لبنان عاصمة للموارنة في العالم/أليتيا/2016

http://eliasbejjaninews.com/archives/78466/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2009-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d8%a7/

 

 

عقوبات أميركية في الأفق ستطاول كل مؤيدي وممولي حزب الله في لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=1I3xMIAX5kA&t=2s

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع المحلل السياسي لقمان سليم يتناول من خلالها بالتفصيل وبشجاعة ملف العقوبات الأميركية المتوقعة على حزب الله وإيران وباقي الأذرع الإيرانية الإرهابية لخنقها مالياً، كما يعلق على تصاريح لمسؤولين أميركيين اليوم وأمس افادت وأكدت بأن كل من يسهل الأمور لحزب الله أو يموله ومن أي مذهب أو طائفة في لبنان وخارجه كان سيتعرض للعقوبات الأميركية...وبالتالي لم يعد أمر تأييد وتمويل حزب الله أو التحالف معه يمر دون عقاب وعواقب