LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 أيلول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.september13.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء. فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الياس بجاني: الضمير والخجل هما الله في داخل الإنسان

الياس بجاني/هل سيُلم لبنان للملالي كما سُلِم سابقاً للجزار حافظ الأسد؟

الياس بجاني/إسرائيل وملالي إيران ونصرالله ونظام الأسد هم شركاء وحلفاء

الياس بجاني/فصل جديد من مسلسل المسّيرات بين حزب الله اللاهي والإسرائيليين

الياس بجاني/لا تنسى يا أيها المتجبر والمتكبر والمستبد والظالم

الياس بجاني/هل يتمرد د. جعجع عملياً على الصفقة الخطيئة؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة دراسية وأكاديمية تتناول حقيقة جماعات الإخوان المسلمين ومن هم في نفس فكرهم وتوجهاتهم ومخططاتهم السلطوية

"طبيب السماء".. مار شربل يشفي نادين انطوان جريج!

دعاء الصباح/نقلاً عن صفحة إيلي الحاج

أن يكون إتيان صقر، أبو أرز، السياسي المنفي الوحيد في عهد الجنرال عون، فهذه والله لا أفهمها/ايلي الحاج/فايسبوك

وطني .../الأب ثاوذورس داود

عونيو استراليا ينضمّون الى التيار - الخط التاريخي

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 12/09/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 أيلول 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نادي قضاة لبنان بارك للشعب اللبناني التعيينات القضائية الاخيرة: صفحة جديدة من العنفوان القضائي والمبادىء السامية فتحت

وزارة العدل تستدعي رئيس تحرير صحيفة نداء الوطن

الثنائية الشيعية».. قصة «قلوب مليانة»

عائلة جابر تتلقى «نصائح» حزبية بعدم التحرك في قضية إختفائه

هل إبعاد أكبر الصقور والعقوبات يكفي لتراجع إيران/جمال مرعشلي/جنوبية

يديعوت أحرونوت": مسؤول عربي كبير يعمل للاستخبارات الإسرائيلية

المسؤول الأميركي ديفيد شينكر يدعو الحكومة اللبنانية إلى تفعيل دورها في وجه "حزب الله" شينكر اعتبر حفر الأنفاق عبر الحدود خرقاً للقرار 1701

نديم الجميل: لا أحد يملأ فراغ بشير وكثير من المسيحيين أخطأوا بحق القضية والشعب وممنوع على السلطة السياسية تغطية أي سلاح غير شرعي

الحشد الشعبي" في جنوب لبنان/عادل نخلة/ليبانون فايلز

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير إسرائيلي: الولايات المتحدة لن تغير سياستها تجاه إيران وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب طهران من تخصيب مزيد من اليورانيوم

شنكر بعد زيارته لبنان: قناعتي تعززت بأن القرار لـ”حزب الله” وحده

"الكتائب": نصر الله أطاح بسيادة الدولة وأمنها واستقلالها وأركان السلطة متواطئون

ديبلوماسيون: على لبنان لجم “حزب الله”… نذر حرب تلوح في الأفق

ترامب يترك الباب موارباً على التهديد وتخفيف العقوبات على إيران ويدرس مقترح باريس توفير خط ائتمان لطهران بقيمة 15 مليار دولار... وروحاني: لا محادثات مع العقوبات

وزير الخزانة الأميركي: واشنطن مستمرة بالضغط على طهران

تركيا تعزز قواتها بسورية… وروسيا تستعد لاستئناف الهجوم على إدلب

عضو في مجلس حماة ينتقد قرار إشهار امرأتين إسلامهما

تظاهرات عراقية تندد بتركيا … و”البيض” يثير أزمة

السيستاني للأحزاب العراقية: ألقوا أسلحة ميليشياتكم وأنهوا الفوضى واتفاق بين الرياض وبغداد على فتح منفذ عرعر تجريبياً لأغراض تجارية في أكتوبر المقبل

الظواهري يدعو لاستهداف الغرب في ذكرى هجمات 11 سبتمبر

خادم الحرمين لعباس: إعلان نتانياهو ضم أراضٍ فلسطينية باطلٌ ولاغٍ بعد تصريحات مسيئة... غضب فلسطيني ضد سفير قطر في غزة

دعم سعودي لسيادة قبرص ومشروعيتها

تونس: 26 مرشحاً يخوضون سباق الانتخابات الرئاسية… أحدهم من السجن

سورية … أجندات التقسيم ترتطم بصخرة الوحدة/د.باسم عثمان/السياسة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شينكر.. حيث لا يجرؤ اللبنانيون/علي الأمين/جنوبية

فجيعة الشرعية في لبنان/علي حماده/النهار

حتى لا يصبح الهلال الإيراني قمراً/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

خطاب نصر الله والصمت الرسمي يرفعان منسوب الخطر على الإستقرار العام/عامر مشموشي/اللواء

تحليل سياسي: لبنان: فينيقي… عثماني أم عربي/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

القضاء "الدونكيشوتي"/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

جون بولتون لم يعد مستشاراً للأمن القومي الأميركي/مايكل يونغ/مركز كارنيغي

أسئلة ما بعد طرد جون بولتون/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون استقبل رئيس التيار الوطني ونائبتيه قزي: الرئيس عازم على مواجهة التحديات انطلاقا من مفهوم السيادة الوطنية والولاء للبنان

مجلس الوزراء عين عبود رئيسا لمجلس القضاء وعويدات نائبا عاما تمييزيا والياس رئيسا لمجلس الشورى وبدران رئيسا لديوان المحاسبة

بري عرض العلاقات الثنائية مع سفراء الهند والنروج وتشاد

الحريري عرض الاوضاع مع رئيس الكتائب واستقبل رئيس قلم المحكمة الدولية

الرئيس امين الجميل في ندوة بعنوان مسارات 3 امام ايران: يصعب على المستوى الأميركي توقع سياسة ترامب وهل سيغير مجريات الأمور ام يذهب الى المفاوضات؟

الراعي عرض الأوضاع مع عثمان وعصام سليمان واستقبل وفدا من أمن الدولة

الكتلة الوطنية: عدم تسديد مستحقات متعهدي الغذاء للجيش تلاعب بالأمن

الكتائب: ننبه من خطر محاولات حزب الله تحويل لبنان دولة ملحقة والسلطة مسؤولة عن غياب الرؤية الاقتصادية والاجتماعية الانقاذية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء. فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف

إنجيل القدّيس لوقا12/من01حتى05/:”في تِلْكَ الأَثْنَاء، ٱحْتَشَدَتْ عَشَرَاتُ الأُلُوفِ مِنَ الجُمُوع، حَتَّى دَاسَ بَعْضُهُم بَعْضًا، فَبَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ أَوَّلاً لِتَلامِيذِهِ: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء. فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف. لِذلِكَ فَكُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ في الظُّلْمَةِ سَيُسْمَعُ في النُّور، وَمَا تَكَلَّمْتُم بِهِ هَمْسًا في المَخَادِعِ سَيُنادَى بِهِ عَلَى السُّطُوح. وَأَقُولُ لَكُم، يَا أَحِبَّائِي: لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد، وَبَعْدَ ذلِكَ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يَفْعَلُوا أَكْثَر. بَلْ أُبَيِّنُ لَكُم مِمَّنْ تَخَافُون: خَافُوا مِمَّنْ، إِذَا قَتَل، لَهُ سُلْطانٌ أَنْ يُلْقِيَ في جَهَنَّم. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، مِنْ هذا خَافُوا.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني: الضمير والخجل هما الله في داخل الإنسان

12 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78392/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%ac%d9%84-%d9%87%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a8%d8%af%d8%a7/

إن الحرية المتفلتة من محاسبة الضمير، والبعيدة كل البعد عن أحاسيس ومشاعر وعن كل مقومات الحياء والخجل، والمتعامية عن ضرورة الخوف من الله ومن يوم حسابه الأخير هي حرية مدمرة وسرطانية لا تقود إلى غير مسالك الخطيئة وإلى الوقوع في أوحال وشباك التجارب الشيطانية.

الله الذي خلقنا على صورته ومثاله ووهبنا نعمة الحياة ودعانا أولاده هو يحبنا ويريدنا أن ان نعود إلى مساكنه السماوية التي اشادها لنا لنكون إلى جانب البررة والملائكة والقديسين حيث الفرح الدائم والأبدي.

ولكن، ومن أجلل أن نستحق السُكن في هذه المنازل السماوية مطلوب منا أن نحيا حياة أرضية ترضي الله في كل افعالنا وأقوالنا وحتى في أفكارنا وبحرية ولكن بمفهوم الله وبتعاليمه لهذه الحرية.

الله منحنا الحرية المطلقة ولكنه وحتى يتمكن من تنبيهنا لكل ما هو مهدد لإيماننا ولحريتنا بقي في داخلنا من خلال الخجل والضمير.

ومن هنا فمن من يقتل نعمتي الخجل الضمير بداخله فإنما هو يبعد الله عنه ويبقي نفسه عرضة للتجارب وللنزعات الغرائزية وذلك دون حماية أو تنبيه أو محاسبة للذات.

من المتفق عليه أنجيلياً بأن هدف كل تعليم أخلاقي في المسيحية يبغي اقتياد الإنسان إلى الحرية الحقيقية التي تتحقق بالرب يسوع المسيح: “تعرفون الحق والحق يحرركم” (يو 8: 32).

هكذا يدعونا الإنجيل، وتدعونا الكنيسة، إلى “حرية مجد أبناء الله” (رو 8: 21)، التي تتحقق عندما نحيا وصايا الرب ونسمع كلمته ونستنير بتعاليم قديسيه.

من هنا فإن أي دعوة إلى أي نوع أو نمط أو اسلوب لمفهوم الحرية خارج الحق، وبعيدا عن المسيح وسيادته على حياتنا، هي انغلاق لقلب الإنسان وأسر الخطيئة لنفسه في الأوهام والأهواء المعابة.

الحرية في مفهومها الإنجيلي هي أن “لا يتسلط شيء” على الإنسان.

كل الأشياء تحل لي، لكن ليس كل الأشياء توافق. كل الأشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء” (1كو 6: 12).

بهذه العبارات، أوضح الرسول بولس حدود حرية الإنسان على المستوى الأخلاقي. فالمؤمن بالرب لا يسمح لأي فكر أو ممارسة أو عقلية أن تقيده أو تحرمه من حريته الممنوحة من الله.

الإنسان خلق على صورة الله ومثاله، أي على صورة حريته. هو في تكوينه كائن عقلي حر، وسيد على الخليقة، وهو مدعو إلى المحافظة على هذه النعمة الفريدة التي تميزه عن سائر المخلوقات.

الإنسان الذي يخاف الله ويوم حسابه الأخير هو مدعو إلى النمو في الحرية والسيادة والحكمة والإدراك، وإلى بلوغ كمال الحرية التي تُعطى له في مسيرة نموه الروحي من خالقه الكريم والمعطاء والمحب، ووكذلك في عمله على تنمية مواهبه الخلاقة، وفي العطاء والبذل والتضحية.

تتحقق الحرية في المسيحية بانفتاح الإنسان على نعمة الروح القدس وليس في ممارسات الشواذات الجسدية بكافة مواصفاتها المرّضية.

الحرية هي قدرة كل واحد منا على امكانية تحطيم أغلال الخطيئة وإبعاد كل ما من شأنه أن يؤذيه أو يدخل الظلمة إلى نفسه ويبعده عن الله وعن كل الأخلاقيات.

الحرية هي انطلاق الإنسان إلى ملء الحياة، في التوبة والجهاد والتنقية والمحبة.

الحرية هي المناعة النفسية والروحية ضد كل خطيئة وشر، والتي يقتنيها المؤمن بتمرسه على الاعتراف بخطاياه بصدق والتجائه المستمر إلى المعونة الإلهية.

يحرز الإنسان الحرية بالتربية الصالحة والتدرب الشجاع على طاعة الله واستمداد القوة منه.

يُعطي البشر تعريفات مختلفة للحرية بحسب ما يوافق غاياتهم وتطلعاتهم وتشرّع شوذاتهم وممارساتهم غير السوية.

والبعض يعتبرون الحرية قيمة أخلاقية إنسانية فقط طبقاً لمعاييرهم وبالتالي بثقافتهم هي مجردة من كل بعد إيماني وتتغير وتتبدل وتتلون لتتناسب مع اجنداتهم واطماعهم وشوذاتهم الأرضية.

هذه الحرية غير إيمانية هي في حقيقة أمرها أداة ومجرد أداة بعيدة عن الله وعن تعاليمة ومفرغة كلياً من العطاء والتضحية والتجرد والأهداف النبيلة .. وهي بمفهومها الشارد هذا تستعبد الإنسان وتقتل الله بداخله الذي هو الضمير والخجل وتجعله عبداً لغرائزه والشهوات الجسدية والترابية.

إن ما يدعو إليه البعض ويعيشه اليوم باسم الحرية من تفلت لا مسؤول، وغوغائية، وضياع للقيم، وتمحور أناني حول الذات، وإرضاء للشهوات المظلمة، فهو في حقيقته تذرع غير صادق بأفكار تجرد الإنسان من أثمن ما في حياته، من صورة الله فيه ومن إمكانية النمو وبلوغ “ملء قامة المسيح” (أف 4: 13).

لا يحقق الإنسان إنسانيته إلا في المسيح، وأي كلام غير هذا هو ضياع، بل تضليل، لمن يبحث عن معنى الحياة وعن غاية الوجود.

واجبنا كمؤمنين نؤمن بالعطاء دون مقابل وبواجبات الأبوة والأمومة المقدستين، واجبنا أن نصون أبناءنا من كل أذى، وأن نحميهم ممن يحاولون أن يسبوهم بأفكارهم الدهرية العالمية الغريبة عن الإنجيل وعن وصايا الرب يسوع. واجبنا أن نحميهم من كل شر متأت من كل حرية زائفة، وأن نقودهم، كرعاة ومعلمين وأهل، إلى ينابيع ماء حية.

“الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف” (يو 10: 11) لا سيما إذا ما شاهد الذئب مقبلا. لذا، من واجب المؤمن أن يتصدى بقوة سلمية وحضارية بشجاعة لكل ما من شأنه أن يسيء إلى حرية أبنائه من فن أو فكر أو عادات أو انحرافات وأنماط عيش شاذة.

الحرية هي صورة لكمال الله ومحبته. الله، بملء حريته، يخلق الكون من العدم، ويبدع الإنسان، ويسكب فيه نعمته، ويتدخل في تاريخ الخلاص من أجله.

الرب، من أجل عظم جلال محبته، وبحريته المطلقة، تجسد من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا، وقبل الصليب طوعا من أجلنا، وفتح للانسانية جمعاء الطريق إلى الحق والحياة لأنه هو كان وما زال “الطريق والحق والحياة” (يو 14: 6).

طاعتنا لله ولناموس المسيح هي الضمانة الوحيدة لحرية الإنسان، ولازدهار حياته “بالروح والحق” (يو 4: 23)، وللفرح الحاصل بخلاص الرب. وحدها الطاعة لله تضمن حرية الإنسانية وانعتاقها من كل شر وظلمة.

لذلك، يفتخر الرسول بولس بأن يسمي نفسه في أكثر من رسالة “عبد يسوع المسيح” (رو 1: 1).

هذه التسمية في الكتاب المقدس هي أحد أقوى التعابير عن الحرية الحقيقية التي يمكن للانسان بلوغها.

هي اتحاد الإنسان الكامل بالله، وامتلاؤه من نوره الإلهي، وغلبته على كل ظلمة وقباحة وخطيئة في هذا الدهر.

هذه التسمية هي الانعكاس الكامل لمحبة الله في قديسيه الممجدين بالنعمة، والذين أضحوا، بانفتاحهم الكامل على النعمة المحيية والحق المحرر، آنية مختارة للثالوث القدوس. ألا جعلنا الله القدوس من عداد هذه الآنية المختارة.

ملاحظة: اضغط هنا لقراءة المقالة التي في أعلى بنسختها الإنكليزية

ملاحظة: التأملات في أعلى مستوحاة من روحية عظة للمطران الياس عودة تناول من خلالها مفهوم الحرية .

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

هل سيُلم لبنان للملالي كما سُلِم سابقاً للجزار حافظ الأسد؟

الياس بجاني/10 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78363/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d9%8f%d9%84%d9%85-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d9%83%d9%85%d8%a7/

في السياسة الدولية عموماً، وهنا نعني في سياسات وأطماع ومخططات الدول الكبرى، فلا وجود لثوابت أو لأخلاق أو لقيم أو لما يعُرّف بالعرفان بالجميل..

والأخطر لا وجود لأي خوف من الله ومن يوم حسابه الأخير من قبل هؤلاء الحكام والقادة والمتمولين الأقوياء،

كما أن في ثقافتهم ومعاييرهم وقواميسهم لا إلتزام دائم لا بصدقات ولا بعداوات..

ممارساتهم ومواقفهم وتحالفاتهم تتميز حربائية وزئبقية وباستدارات فجائية، وبما يزيد بأشواط عن ال 180 درجة..

وذلك كله غب مصالح هؤلاء الكبار وعملاً بما يخدم مخططاتهم والأطماع.

وبالتالي ومن هنا دائما تتم التضحية ب بمصير الدول الصغيرة وبشعوبها من مثل لبنان..

هكذا كان حالنا التعيس والجائر والظالم يوم سُلّم وطننا، وطن الأرز، للنظام الأسدي ولإجرامه ولبطشه ولتوحشه ليعيث به قتلاً وتهجيراً وإذلالاً وتعذيباً وإضطهاداً وقمعاً للحريات واستهانة ومهانة للكرامات.

والخوف كل الخوف أن يتم تسليم هذا الوطن المقدس اليوم مع شعبه وبالكامل للمحتل الإيراني.

في المحصلة، فإن الصغار من الدول ومع شعوبها هم دائما يدفعون الأثمان وينتهون أضاحي وهدايا على طاولات الكبار وفي مقدمة هؤلاء الكبار أميركا بلحمها وشحمها.

يبقى أن الاتفاقات المصلحية بين الكبار لا تعرف ولا تعترف بغير الأقوياء.

ونحن للأسف بتنا نحن كلبنانيين أكثر من ضعفاء.

بتنا مهمشين وغائبين ومغيبين عن الساحات كافة.

وذلك بسبب وعلى خلفيات غباء وجشع وترابية وفجع وقصر نظر قادة وزعماء نرسيسيين وطرواديين أين منهم إبليسية الإسخريوتي والملجمي.

نسأل..اليوم وفي أجواء كل ما نواجهه كلبنانيين من الشرائح كافة مع وبسبب جحود وكفر قادتنا المتسرطنين أخلاقياً وإيمانياً وضميرياً ...

وفي ظل كل ممارستهم النتنة من تناطح وفساد وإفساد وإفقار للناس وتعميم للفوضى وتشرّيع للمحسوبيات وتعهير للقيم وساعات تخلي وتجلي وعاهات ميزاجيات والكفر والجحود ..

في ظل، ومع كل هذه المصائب وأصحابها ومسببيها..

ترى هل لبنان سائر اليوم في المنحى الدركي الذي واجهناه مع جزار سوريا حافظ الأسد..

وبالتالي سوف يسلم بلدنا ومعه شعبنا لملالي لإيران ولحزبهم اللاهي بالكامل؟

لم يعد ينجدنا وينجينا من مصير مخيف ينتظرنا غير عودتنا إلى ينابيع الإيمان والثقة بالنفس والرجاء..

ورذل وعزل كل القيادات التي باعتنا ولا تشبهنا واختيار من هم مثلنا ويخافون الله ويوم حسابه الأخير ولا يريدون لأنفسهم أي شي،

بل كل ما يطلبونه ويسعون إليه ومستعدون ليكونوا قرابين على مذبحه هو الشعب والوطن والاستقلال والسيادة والحرية والقرار الحر والعيش الكريم.

لبنان مقدس ومعطاء وفيه ترك الرب الكثير من الخمائر الطيبة، فلنبحث عنها ونسلمها دفة القيادة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

إسرائيل وملالي إيران ونصرالله ونظام الأسد هم شركاء وحلفاء

الياس بجاني/10 أيلول/2019

منذ قيام دولة إسرائيل لم يقدم لها أحد أكثر من نصرالله وملالي إيران الخدمات والمبررات والتغطية والتسويق. مجموعة منافقين ودجالين.

 

فصل جديد من مسلسل المسّيرات بين حزب الله اللاهي والإسرائيليين

الياس بجاني/09 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78328/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%b3%d9%84%d8%b3%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%91%d9%8a%d8%b1%d8%a7/

في إطار عروض مسلسل إسقاط وتطيير المسيرات اللاهية (حزب الله الملالوي) والإسرائيلية تم الكشف اليوم صباحاً عن فصل جديد من هذا المسلسل الكرتوني المسلي والترفيهي حيث تم الإعلان في كل الضاحية الجنوبية وتل أبيب عن فصل جديد منه.

الفصل اليوم جاء قصيراً وغير مشوقاً وليس فيه لا بطولية خارقة ولا مؤثرات فوتوشوبية.

العرض الجديد اقتصر على بيان صغير صدر عن حزب الله جاء فيه: " تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية بالأسلحة المناسبة لطائرة إسرائيلية مسيرة أثناء عبورها للحدود الفلسطينية اللبنانية باتجاه بلدة رامية الجنوبية، حيث تم إسقاط الطائرة المسيّرة في خراج البلدة وأصبحت في يد المقاومين وذلك يوم الاثنين 9-9-2019". البيان هذا ترافق مع إعلان قناة "المنار" عن أنّ "حزب الله" أسقط اليوم الاثنين طائرة إسرائيلية مسيرة أثناء عبورها للحدود ‏الفلسطينية - اللبنانية باتجاه بلدة رامية (بنت جبيل) الجنوبية. ونقلت القناة عن الحزب قوله إنّ العملية تمت باستخدام "الأسلحة المناسبة". كما نقلت عنه أنّ الطائرة المسيرة وقعت في خراج البلدة، ‏وأصبحت في عهدته.

بدورها إسرائيل وفي بيان رسمي قصير للغاية أيضاً قالت بأن طائرة استطلاع صغيرة تابعة لها قد تحطمت فوق الأراضي اللبنانية بنتيجة عطل تقني وفني ونفت أن يكون حزب الله هو من أسقطها مؤكدتاً بأن لا خطر من الحصول على معلومات من حطامها.

الإستنتاج هو بأن التوافق المسرحي والتشويقي السابق بين اللاهيين الإيرانيين في لبنان وبين والإسرائيليين ما زال قائماً وبأحسن أحوله تأليفاً وانتاجاً وإخراجاً وتسويقاً، حيث يستفيد كل منهما وعلى طريقته وبأسلوبه وغب حاجته من كل حدث مسرحي من هذا النوع.

فصل اليوم أعطى حزب الله وأمينه العام رصيداً من مصداقية تنفيذ وعود السيد بإسقاط مسيرة رداً على حادث المسيرات الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية من بيروت والمعتبرة عاصمة للدويلة اللاهية.

في حين أنه إسرائيلياً تم إظهار الحادث بأنه عادي للغاية وعبارة عن تحطم مسيرة (درون) صغيرة جداً بنتيجة عطل فني وتقني وليس هناك أي إمكانية للحصول من خلالها على أية معلومات ذي قيمة.

يبقى أن التناغم الكامل وتبادل المصالح والخدمات بين حزب الله ومن خلفه راعيته جمهورية الملالي، وبين إسرائيل ومنذ سنوات لا يزال قائماً وفاعلاً وهو ولم يعد بخافي على أحد ويتمظهر بوضوح كلي في كل حادث أو حدث بينهما.

في الخلاصة، فإن كل شعارات وأطروحات وهوبرات وعنتريات إيران وأذرعتها الإرهابية وفي مقدمها حزب الله بالعمل على رمي إسرائيل في البحر وإزالتها من على الخريطة وتحرير القدس، هي كلها غش وحِيل وأدوات نفاق وخداع ودجل ولعب على عواطف الناس لا أكثر ولا أقل.

إيران أوجدت حزب الله بهدف احتلال لبنان وتحويله إلى قاعدة ومعسكر تابعين لها، وهي حققت هدفها، ومن خلال هذه القاعدة ومن خلال حزب الله وباقي أذرعها في المنطقة هي تعمل على تنفيذ مشروعها التوسعي والإمبراطوري وتفكيك وإسقاط كل الأنظمة العربية...

في حين أن في كل ساحات حروب الملالي الأعداء هم الشعوب والدول العربية وليس لا إسرائيل ولا الإسرائيليين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

لا تنسى يا أيها المتجبر والمتكبر والمستبد والظالم

الياس بجاني/09 أيلول/2019

تذكر بأن كل ما على هذه الأرض باق عليها وليس بمقدور الإنسان يوم يسترد الله منه نعمة الحياة أن يأخذ معه منها غير زوادته اعماله الإيمانية

 

هل يتمرد د. جعجع عملياً على الصفقة الخطيئة؟

الياس بجاني/08 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78311/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%aa%d9%85%d8%b1%d8%af-%d8%af-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%b9%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%84%d9%89/

نُشرِّت قبل أيام رزمة من الأخبار والتقارير المنسوبة إلى مصادر ادعت أنها قريبة من حزب القوات اللبنانية (دون أن تتبناها أو تنفيها معراب) شرحت وفصلت بالوقائع كيف أن الجهود الملالوية بواسطة حزب الله والمتحالفين والمتماهين معه وتحديداً التيار الوطني وتيار المستقبل منصبة حالياً وبقوة وبجدية ومباشرة ومواربة على عزل القوات اللبنانية وإحراجها لإخراجها من الحكومة، وبالتالي إزالة كل العوائق الاعتراضية من درب حزب الله وتركه دون حسيب أو رقيب مسيطراً على القرار اللبناني الحاكم وتجييره لراعيته إيران في مواجهتها مع أميركا دون مضايقات أو حتى ولو احتمال اعتراض.

ترى هل الغضب على “المعرابي” وعلى حزبه مرده إلى خوف من احتمال انقلابه عملياً على “الصفقة الخطيئة” التي دخلها مع الحريري وجنبلاط ونتج عنها فرط 14 آذار، وانتخاب عون رئيساً، وإقرار القانون الانتخابي، وتشكيل الحكومة، والمساكنة والتعايش “الصامت” تحت راية “نفاق الواقعية” مع وضعية حزب الله الإحتلالية والملالوية ووضعها خارج التداول وفي الأدراج، والتركيز فقط وفقط على الملفات المعيشية من ماء وكهرباء واقتصاد ونفايات وغيرها؟

د. جعجع في مقابلته الأخيرة مع مرسال غانم أعلن الحرب الوقائية على جبران باسيل بأسلوب التهكم الذي لم يوفر حتى رئيس الجمهورية، وأكمل في نفس المنحى التصعيدي من خلال الكلمة التي ألقاها في ذكرى الاحتفال بالشهداء، وكذلك فعل ويفعل منذ أسابيع كل المقربين منه من نواب وإعلاميين.

ولكن، وحتى الآن فإن اعتراضات جعجع وثورته هي كلامية وإنشائية وتتركز فقط على عدم مشاركة التيار الوطني له في الحصص والمواقع والمغانم الحكومية المسيحية عملاً ببنود تفاهم معراب، وهي لم تصل حتى الآن إلى تناول وضعية حزب الله الإحتلالية إلا تلميحاً، وحتى دون ذكر اسم الحزب كما كان حال الحكيم في إنشائية كلمته الشعبوية بإمتياز خلال الاحتفال بذكرى الشهداء في معراب.

ترى هل بإمكان “المعرابي” أن ينتقل بثورته وباحتجاجاته من مجرد الكلام إلى الأفعال على الأرض، وبسبب هذه القدرة والإمكانية الخوف منه، ولهذه المخاوف اللاهية الحرب الملالوية والباسلية الوقائية قائمة ضده؟

في سياق محاصرة د.جعجع وتفشيل أي إمكانية له للانتقال من الكلام إلى الأفعال، تم رصد الوقائع التالية:

*إبعاد القوات اللبنانية عن المجلس الدستوري وعن كامل التعيينات.

*قيام حزب الله بعملية الرد على إسرائيل خلال الاحتفال بذكرى الشهداء في معراب.

*تنفيس وتقزيم وتفشيل جولة جعجع الشوفية حيث وفي نفس اليوم المقرر لانطلاق الجولة هذه:

*قام النائب تيمور جنبلاط بزيارة مفاجأة وغير معلن عنها مسبقاً إلى الصهر جبران في منزله الصيفي في بلدة اللقلوق.

*وفي نفس اليوم أيضاً تم لقاء تصالحي سُلطت عليه الأضواء بين وفد من حزب الله على مستوى عال، مع وفد مماثل من الحزب التقدمي الاشتراكي في عين التينة برعاية الرئيس نبيه بري حيث تمت المصالحة بين الحزبين.

*وفي نفس الإطار ذكرت الأخبار غير المؤكدة بأن سيدنا الراعي لم يتوافق مع د.جعجع (حتى لا يزعل باسيل) على أمر التنسيق بينهما بخصوص بعض التفاصيل الأساسية لجولة الرجلين الشوفية.

السؤال هو، هل فعلاً د. جعجع يخطط للخروج من الصفقة الخطيئة والعودة إلى موقع القوات اللبنانية السيادي والاستقلالي والتاريخي والمقاوم للإحتلالات الغريبة، أم أن ثورته هي شعبوية وكلامية ولن تترجم أعمالاً ومقتصرة فقط على حرمانه من حصص ومواقع كان تم التوافق عليها في ورقة تفاهم معراب؟

في التحليل، فإن الحرب الدروس والوقائية والإستباقية على د. جعجع وعلى حزبه تبين أن حزب الله فعلاً يحسب ألف حساب للمعرابي المقاتل ولحزبه المقاوم، وهو بالتالي يعمل فعلاً وبمنهجية وبجدية مباشرة ومن خلال المتماهين والمتحالفين معه، ومع شركائه في الحكومة وفي مقدمهم الرئيس الحريري على عزله وقائياً وعلى تفشيل مسبق لأي استدارة سيادية واستقلالية عملية قد يقوم بها.

يبقى أنه وبعد استيعاب حزب الله للسيد جنبلاط والعودة إلى مساكنته حبياً، وبعد استدارة الرئيس الحريري ال 180 درجة لاهياً، كان لا بد لحزب الله من تعطيل كل إمكانيات جعجع الانقلابية على بنود الصفقة الخطيئة.

وهذا بالتحليل ما يفسر مجريات ومنحى وأهداف غالبية الوقائع الأخيرة التي استهدفت وتستهدف د.جعجع ودور حزبه بالمباشر، وهي كلها تصب في تنفيذ هدف الحزب عزل جعجع وإبقائه داخل بيت الطاعة الملالوي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة دراسية وأكاديمية مهمة من قناة سكاي نيوز عربية عنوانها: جماعات الإسلام السياسي.. في زمن الأفول

فيديو حلقة دراسية وأكاديمية تتناول حقيقة جماعات الإخوان المسلمين ومن هم في نفس فكرهم وتوجهاتهم ومخططاتهم السلطوية

قناة سكاي نيوز عربية/12 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78447/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%88-%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a3%d9%83%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%87%d9%85%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86%d8%a7/

فيديو حلقة دراسية وأكاديمية مهمة من قناة سكاي نيوز عربية عنوانها: جماعات الإسلام السياسي.. في زمن الأفول يشارك في الحلقة كل من السادة:

 د. رضوان السيد من لبنان

د. ناجح إبراهيم من القاهرة

د.خليفة العبيدي من ليبيا

الباحث الهادي يحمد من تونس

تتركز الحلقة على أمر تظهير مؤشرات كثيرة تدلّ عملياً وبالواقع المعاش والملموس على أفول وتقهقر زمن جماعات الإسلام السياسي وفي مقدمها جماعاة الإخوان المسلمين ويمكن توزيعها على أربعة أسباب رئيسية هي:

 1-النقد يأتي من الداخل، وتحديدًا من أشخاص نبذوا الفكر المتطرف وانتقدوه ومن تناقض المصالح وتناقض الهوية بين هذه الجماعات وبين الدول القائمة فضلاً عن رغبتها في أخذ دور الحكومات.

2- منحى العنف الذي يسيطر لحد كبير على عمل وفكر هذه الجماعات بالرغم من ادعائها السلمية.

3- احتكار هذه الجماعات الدين الإسلامي من خلال رؤية الجماعة المتطرفة، واحتكار رعاية الإسلام فضلاً عن سرية العمل التي تخفي النوايا.

-4- تبيان حقيقة هذه الجماعات التي لم تعد قوية في مناحي العلم الفقهي والإعلام والأعمال الخيرية ،وخصوصاً مع قيام مؤسسات مقابلة تنشر فكر الإعتدال بقوة ومجانية.

https://www.youtube.com/watch?v=ko4E_yffyLM&t=2654s

 

"طبيب السماء".. مار شربل يشفي نادين انطوان جريج!

القناة 23/12 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78435/%d8%b7%d8%a8%d9%8a%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d9%8a%d8%b4%d9%81%d9%8a-%d9%86%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%86%d8%b7%d9%88%d8%a7/

تخبر السيدة نادين انطوان جريج عن حالتها الصحية المرفقة بالتقارير الطبية وتقول: " بعد ولادة ابني شربل بثلاث سنوات بدأت اشعر بألم في ظهري فدخلت المستشفى حيث اهتم بحالتي الدكتور بول معربس وجاءت النتيجة انني مصابة بمرض السرطان في الغدد اللمفاوية والمرض منتشر في كل جسمي حتى ان الطبيب قال لي آنذاك: "كيف بعدك واقفة ع اجريكي والمرض فيكي مضوي متل شجرة الميلاد".

عندها لبست ثوب مار شربل وطلبت شفاعته عند الرب يسوع المسيح.

خضعت للعلاج الكيميائي وفي الجلسة السابعة عشر وانا نائمة اتألم في فراشي ظهر علي مار شربل في الحلم وقال لي بصوت خافة وبطيئ كأنه يصدر من وادِ عميق" متل ما خليت الناس تعرف بخبر مرضك رح خلي الناس تعرف بخبر شفائك".

وقد زارني في المستشفى وباركني وانا في الغرفة المعزولة بسبب هبوط المناعة.

وبعد ان لمسني ارتفعت المناعة من صفر الى 15000 فاندهش الطبيب وارسلني الى البيت وقد علمت ان مار شربل زار طابق مرضى السرطان في مستشفى المقاصد الاسلامية حيث قالت لي الممرضة وهي تاخذ ضغطي "غريب انت آخر وحدة بالطابق باخدلها ضغتها وحرارتها وكلكن نفس الحرارة 36 والضغط 10 " وجاءت نتيجة "البيتسكان" نظيفة.

وقرر الطبيب عملية زرع النخاع الشوكي بتاريخ 22 ايار 2017 فزرعت "البورتا" في شريان القلب الرئيسي بجانب الرقبة لكي يمرر الطبيب العلاج الكيميائي من خلالها.

وبعد ان حقنني الجسم الطبي بالجرعة الكيميائية انفكت "البورتا" من مكانها وابتدا الماء ينز من مكانها.

وفي قسم تمييل القلب تبين بالصور انها موجودة في سلسلة الظهر فسحبت من مكانها بعملية جراحية استمرت لخمس دقائق.

وبعدها اعيدت الخلايا بواسطة المصل من خلال شرايين يدي وهذه العملية اتعبتني كثيرا وكنت اصلِّي باستمرار فقال لي الدكتور حسيني "ما بعرف لمين عم بتصلِّي بس كل صلواتك مستجابة".

وبطلب من الدكتور احمد ابراهيم اجريت صورة للرئة في مركز سان بول الطبي في جبيل بتاريخ12 حزيران 2017 وظهرت ذخيرة مار شربل في الرئة اليمنى بصورة الاشعة.

وبعد ستة اشهر جددت صورة بالاشعة للرئة بطلب من الدكتور احمد ابراهيم فتبين وجود صورة ذخيرة مار شربل في الرئة اليمنى.

خضعت بعد ذلك لثلاث مرات" للبيتسكان" واتت النتيجة لا وجود للمرض السرطاني في جسمي.

فجئت بتاريخ 8 ايلول 2019 لشكر مار شربل وشفاعته بي مع العذراء مريم وسجلت الاعجوبة مرفقة بالتقارير الطبية.

 

دعاء الصباح

نقلاً عن صفحة إيلي الحاج

فايسبوك/12 أيلول/2019

دعاء الصباح:

ألله لا يوفّق جميع الذين ساهموا،

عن معرفة أو عن غباء،

في انتصار حسن نصرالله، وخلفه معلمه وسيده وقائده الخامنئي، على لبنان.

( أذكر بالسوء تحديداً "اتفاق مار مخايل" ، وبالأكثر "اتفاق معراب" الذي قضى على روح المقاومة اللبنانية في صفقة محاصصة مُشينة).

"البعض في لبنان لن يرضى مهما فعلنا، فلا تعذبوا أنفسكم وليشربوا مليون محيط... المهزوم والمكسور يمكنه أن يرفع صوته قليلاً".

(نصرالله - 12 حزيران 2017 )

مَن يقول لهذا الرجل أن عليه الإختيار

إما لبنان أو إيران

هذه بلادنا نحن أيضاً، ما فينا نكفّي هيك؟

 

أن يكون إتيان صقر، أبو أرز، السياسي المنفي الوحيد في عهد الجنرال عون، فهذه والله لا أفهمها.

ايلي الحاج/فايسبوك/12 أيلول/2019

"أبو أرز" كان أبرز مؤيدي الرئيس الجنرال ميشال عون في "قصر الشعب- بعبدا"، هو وسعيد عقل.

أفهم ألا يعيّنه وزيراً تجنباً للإحراج مع "حزب ألله"، وأفهم أن عليه أحكاماً الجنرال عون كمان كان عليه أحكام وتزبطت.

أما أن يكون إتيان صقر السياسي المنفي الوحيد في عهد الجنرال عون، فهذه والله لا أفهمها.

 

وطني ...

الأب ثاوذورس داود/الخميس 12 أيلول 2019 

لنعترف، ليس عدو لك أشرّ من سياسيّيك وتجار الدّين فيك ومن مواطنيك.

ليس حرٌ ولا حرٌ ولا حرُّ، بل كلٌ تابعٌ وعبدٌ وخروفُ ... إمّا لزعيمٍ أو لتاجرِ دينٍ أو لحزبٍ.

أيها اللبنانيون متى ستستفيقون؟ أما الكلُّ تواتروا على حكم البلد بغطاءِ وبركاتِ رؤساء طوائفهم؟ ما ألذي تغيّر ؟ هل نلتم أبسط حقوقكم كبشرٍ وكمواطنين ؟ من الكهرباء إلى الماء إلى الطرقات إلى البيئة إلى الوطن إلى الكرامة ؟

هل بينهم فقيرٌ ؟ أم هل بينكم غنيٌ إن يكن عبداً أو أجيراً أو فاسداً في مؤسساتهم الفاسدة ؟

سافِروا إلى أقرب البلدان في الجوار من قبرص إلى تركيا إلى اليونان إلى دبي إلى قطر وانظروا كيف يعيش الناس من فقراء وأغنياء وستكتشفون أنكم لستم في بلادكم إلا عبيد وخراف في مزرعةً يملكها الزعماء.

كل الأوطان تحرّرت من الإنتداب باحثة عن كرامة ومستقبل إلا بلادي التي ترزح تحت انتداب الداخل من زعماء فاسدين وشعب أفسد أو يائس أو فنّاص.

أيها الشرفاء " يا انتفضوا واعملوا وطن يا هاجروا فتشوا عن وطن يا أمّا أصمتوا إلى الأبد ... بنبريش الأرغيلة إذا بدكم"

وأنتم أيها الزعماء يكفيكم فخراً أنكم ستدخلون التاريخ بلقب : زبالة تحكم دولة الزبالة وأولادكم سيُلقبون بولاد الزبالة التي عملت البلد زبالة...

وأنتم يا تجّار الدين، قريباً ستجيبون الرب، الذي لو آمنتم به لما سمحتم بدمار الأخلاق ووطن الأجداد ولما صرتم جزءاً من منظومة الزبالة الوطنية الروحية بسكوتكم عن الحق .

"الله يرحمك يا يوسف بك كرم ويرحم كل زعيم وكل الشهدا الرجال وكل مين آمن بربو وبالأرض وبالعرض (الروحي والزمني والأخلاقي ) "

 

عونيو استراليا ينضمّون الى التيار - الخط التاريخي

موقع الكلمة أولاين/12 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78439/%d8%b9%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7-%d9%8a%d9%86%d8%b6%d9%85%d9%91%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ae/

في السادسة مساءً، بتوقيت سيدني، إجتمع عددٌ من مؤسسي التيار الوطني الحر في استراليا والمحازبين الأوائل، منهم ميشال حديّد، رئيس تحرير جريدة الهيرالد التي كانت تنطق بإسم التيار في العالم، ومارون طراد، سليم نهرا، توفيق صمّوني، ديغول رعيش، جورج سيمون، فادي قزي، كارمن مطر، بليندا طراد، جوزيف دياب، مارون شرفان، رشيد ابو نادر، جورج تادروس، جورج حنوش ، دايڤيد شهيد اللولو طوق، وطوني خضرا، بحضور جوزف الياس عون، موفداً اليهم من بيروت، وتداولوا في أوضاع لبنان التي تدعو الى القلق، وخطر الإنهيار الإقتصادي الذي يلوح في الأفق، وتفاقم الفساد، وعدم القدرة على لجمه.

كما تداولوا في ما آلت اليه الأمور داخل التيار الوطني الحر من تفرّد ونرجسية واعتباطية وانغماسٍ في الفساد وتخلٍ عن المبادئ وإقصاءٍ للمؤسسين والأحرار وترقيةٍ لأصحاب الأموال والمتملّقين. وإطّلعوا على ما يقوم به مؤسسو التيار من أجل انتشاله من الإنحطاط الذي وصل اليه وإعادته الى نقائه الأول والنهوض به من جديد. وقد أكّد المجتمعون أنهم يضمّون جهودَهم الى جهود التيار - الخط التاريخي، وأنهم مستمرّون في هذا الخط، جنباً الى جنب مع الرفاق الأحرار في لبنان وبلدان

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 12/09/2019

وطنية/الخميس 12 أيلول 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

تواصلت ردود الفعل القوية على كلام نتنياهو المتعلق بالعزم على ضم غور الاردن في الضفة الغربية المحتلة، وقد استنكر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز تصريحات نتنياهو، فيما طلب الاردن تدخل مجلس الامن الدولي.

وفي بيروت اختتم الدبلوماسي الاميركي دايفيد شينكر زيارته بموقفين، الاول: ينتقد لبنان على بطئه في التفاوض مع اسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، والثاني: يبشر بعقوبات اميركية جديدة على شخصيات ومؤسسات لبنانية داعمة لحزب الله.

وفي الشأن المحلي عولجت قضيو تمويل الجيش وبدأت وزارة المال تحويل الدفعات المالية.

في هذا الاطار وفي مجال ثاني ينتظر ان يبدأ مجلس الوزراء في مناقشة ملف موازنة العام 2020 التي اصبح مشروعها لدى الامانة العامة.

مجلس الوزراء يباشر خطوات في مسار التعيينات الادارية، وقد انجز اليوم اقرار التعيينات القضائية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون nbn

بين السياسة والإدارة والإقتصاد والأمن والإغتراب تراوحت الإهتمامات اللبنانية اليوم بحيث شكلت طاولة مجلس الوزراء نقطة التقاء لعناوينها في غمرة الأجواء الإقليمية المحمومة.

أما نجم جلسة المجلس في قصر بعبدا فكان من دون منازع سلة التعيينات القضائية التي أقرت وفق ما هو متداول به فيما أرجأ مجلس الوزراء إقرار خطة وزير المهجرين أسبوعين وأخذ علما بإلغاء الإنتخابات النيابية الفرعية في دائرة صور وفوز المرشح حسن عزالدين بالتزكية على أن يبدأ مجلس الوزراء الأسبوع المقبل درس مشروع موازنة العام 2020 الذي رفعه وزير المال إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء متضمنا نسبة عجز أقل مما هي عليه في موازنة العام 2019 ومقررات متفق عليها في لقاء بعبدا الإقتصادي وخاليا من أي رسوم أو ضرائب جديدة.

ضرائب من نوع آخر يدفعها لبنان بشقه الإغترابي على نحو ما حصل للبناني حسن جابر الذي اختفت آثاره في أثيوبيا في طريق عودته من مغتربه في الغابون إلى وطنه.

أيام انقضت على لغز الإختفاء من دون أن يظهر طرف خيط أمل يمكن التمسك بأهدابه.

من هنا جاءت صرخة كتلة التنمية والتحرير برئاسة الرئيس نبيه بري درءا لإستهداف الطاقات الإغترابية وخصوصا في إفريقيا ودعوة إلى وزارة الخارجية للتحرك العاجل من أجل حماية المغتربين.

ارتباطا بحقبة الإحتلال الإسرائيلي للجنوب تفاعلت اليوم قضية جزار معتقل الخيام (عامر الفاخوري) الذي وصل إلى لبنان عبر مطار بيروت حيث خضع للتحقيق لدى الأمن العام قبل أن يصدر القضاء العسكري مذكرة توقيف بحقه ويحيله أمام المحكمة العسكرية غدا.

هذه القضية حركت رواد التواصل الإجتماعي والشارع اللبناني كما حركت بعض السياسيين مثل وليد جنبلاط الذي سأل: من هي الجهة التي تشرع عودة العملاء من جيش لحد الذين ارتكبوا الجرائم بحق اهل الجنوب.

وفي الجنوب تلقف أهالي هونين قرار وزير المال بتكليف مساحين للقيام بعملية تحديد وتحرير للبلدة المحتلة ومسح الأراضي المحررة منها وتسجيلها وإصدار سندات التمليك الجديدة.

التفاعل العملاني مع هذا القرار بدأه الأهالي المستفيدون مع المعنيين على الفور.

في شأن آخر وخلافا لكل ما يتم تداوله حول أموال تغذية الجيش دعا وزير المال علي حسن خليل في تغريدة المهتمين إلى مراجعة الإدارات المعنية ليكتشفوا أن الأمر غير صحيح كاشفا أن الأموال تحول بشكل طبيعي ومطالبة بعض التجار تتعلق بأموال سابقة إحتاجت إلى إجراءات وفق الأصول علما أن المالية صرفت 16 مليار ليرة لهذه الغاية اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

"أستاذ سيمون"... كان يكفي أن يلفظ هذا الأسم ليعرف الجميع أن الحديث هو عن سيمون أسمر... هو العلامة الفارقة في تاريخ لبنان على مدى نصف قرن، أنطوى ليل أمس:

يظلم سيمون أسمر إذا سمي صانع النجوم وتوقفت التسمية عند هذا الحد... سيمون أسمر "صانع حقبة" حول فيها أحلام كثيرين إلى حقيقة، وبرهن لكثيرين أن في الإمكان صناعة نجم... قبل سيمون أسمر كان الفن محصورا في أسماء ووجوه... صنع سيمون أسمر في أقل من عشرين سنة عددا من النجوم فاق عدد الذين ظهروا منذ عشرينيات القرن الماضي حتى مطلع السبعينيات، تاريخ بدء سيمون أسمر صناعة النجوم...

يظلم سيمون أسمر إذا اقتصر الأمر على وضع لقب مخرج أو منتج قبل إسمه... سيمون أسمر مبدع، خلاق، مغامر، استثنائي، صقل كل هذه الصفات بثقافة عربية وفرنكوفونية, فكان يناقش في الحياة والفن...

كان قاسيا لكنه خلف القساوة كان يخفي شيئا من الإنسانية... كان قاسيا لأنه لم يكن يساير على المستوى وعلى النوعية، والأهم من كل ذلك, على الموهبة. ربما لهذا السبب بقي من صنعهم، من النجوم، في الواجهة، فليس قليلا في عصر الفضائيات والإنفتاح وتعدد الوسائل، أن يصمد من ظهروا في السبعينيات والثمانينيات وحتى بعد ذلك.

لا يكتب تاريخ الفن في لبنان من دون أن يكون لسيمون أسمر فصل كبير فيه... ولا يدرس الفن في لبنان من دون ان يكون سيمون أسمر أحد مواده الأساسية... سيمون أسمر تاريخ ومدرسة، مكانه إلى جانب الكبار ممن سبقوه وممن عاصروه... إفتعل البسمة حين كان الحزن سائدا، وحين حزن، حزن وحيدا... ما بعد سيمون أسمر ليس كما قبله، لا في التلفزيون ولا في الفن، وتكريم سيمون اسمر يكون بتحويله الى مادة دراسية في أكاديميات الفنون، خصوصا أنه مادة لا تتكرر...

سنكون في سياق النشرة مع محور خاص عن "استاذ سيمون" ولكن قبل ذلك لا تتركنا التطورات اللبنانية من مختلف زواياها، ومن ابرزها "الأيام الأميركية في بيروت" مع جولة الديبلوماسي ديفيد شنكر... شنكر تحدث إلى برنامج "عشرين تلاتين " فكشف أننا في المستقبل سنعلن عن أسماء أشخاص يساعدون ويساندون حزب الله بصرف النظر عن الطائفة والدين...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

فيما كان السياسيون يرممون الجسم القضائي بالتعيينات على ما بشروا به اللبنانيين والقضاء معا، كان البعض عند اصراره على جعل العمالة للعدو قدرا او وجهة نظر..

وفيما كانت صواريخ المقاومة تلاحق المحتل داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة رافضة اي خطوط حمر امام حق الدفاع عن سيادة لبنان وحماية بنيه، كان البعض يتخطى الخطوط الحمر محاولا اعادة عميل من مطار بيروت، وغسل دماء عشرات الشهداء ممن قضوا على يديه في معتقل الخيام ، حتى بات يعرف بجزار الخيام ..

انه عامر الياس الفاخوري العميل العابر بظلمه لكل الطوائف اللبنانية يوم جند نفسه طوعا بخدمة العدو الاسرائيلي، عاد اليوم وهناك من تجند لتبييض صفحته تحت مسمى: بمرور الزمن..

ومع ان الخيانة للوطن لا تسقط بمرور الزمن، وفق المنطق والقانون، فان السؤال عن توقيت عودة هذا العميل، وعمن سهل له قضائيا وامنيا؟ في وقت يقف فيه اللبنانيون بابهى صور الوحدة بوجه العدوانية الصهيونية، وتتوحد مواقف الرؤساء الثلاثة وما يمثلون، مع المقاومة وما تنجزه، والجيش وما يصر عليه من حماية للبنان.

وقبل ان يوغل ملف فاخوري بعيدا في جراح معذبي معتقل الخيام واهالي شهدائه، تحرك القضاء العسكري فامر بتوقيفه، واحاله الى المحكمة العسكرية.

في المحاكم المدنية كانت التشكيلات القضائية اليوم ابرز مقررات مجلس الوزراء، ومعها اعلان فوز الشيخ حسن عز الدين نائبا عن صور بالتزكية.

وفيما المقاومة اللبنانية والفلسطينية ترسم صورة اخرى من المعادلات بوجه العدو الصهيوني، لا سيما تلك التي تفقأ اعينه التجسسية عبر اسقاط طائراته المسيرة في لبنان وغزة، كان الكشف اليوم عن اعين تجسسية اسرائيلية على حليفها الاميركي وفي محيط البيت الابيض.. خبر كشفه موقع “بوليتيكو” الاميركي فاوقع الاسرائيليين والادارة الاميركية بحرج شديد، فسارعت الخارجية الاسرائيلية الى نفيه، والصحافة الاميركية الى تأكيده عبر مصادر الاف بي آي..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

بالترتيب الأبجدي السياسي تقدم الاسم الثلاثي لعامر الياس الفاخوري العائد مغفورا وليس مخفورا والذي إن سامحته القوانين فلن يلقى الصفح في قلوب حرق قلوبها وأدمى عيونا وعذب معتقلين اسمه صار مرفوعا ومنصوبا على بوابة معتقل الخيام الشاهد الذي لا تخضع شهادته لأي شك أو تحليل وما إن اعلن وصوله إلى بيروت بمواكبة عسكرية حتى عاد الأسرى المحررون أكثر من اثنتين وعشرين سنة إلى وراء القبضان واستعادوا أياما تحكي سوادها وتنطق بالألم والتعذيب وقنابل الغاز والاستشهاد أو اصطحاب الأمراض لتصبح مزمنة وكل ذلك كان يجري بإشرف العميد العامر بالعمالة فإذا كانت القوانيين جافة وتنسى بمرور الزمن فإن من تعذبوا لن ينسوا ولهم من الذاكرة ما يجعلهم يصدرون مذكرة توقيف دائمة في وجدانهم لكن الإجراءات القانونية هل تسمح بأن يرافق عامر الفاخوري ضابط من الجيش، برتبة عميد؟ وهل يمكن أن يقدم عميد عسكري على تسهيل المرور من دون موافقة وزير الدفاع الياس بو صعب وقائد الجيش جوزاف عون؟ وتحت ضغط تحريك الرأي العام والاعتصام أمام قصر العدل أوقف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس من صار اسمه "جزار الخيام" الذي سيحال غدا الى المحكمة العسكرية لكن الغد لعامره قريب وعسى ألا تكافئه العسكرية وتعتذر إليه عن غربته عشرين عاما عن البلاد لأن الأحكام على العملاء يطالها التقشف "ومطرح ما بدو الفاخوري" وقد غابت الاصوات السياسية عن هذا الملف اليوم ما خلا صوت الزعيم وليد جنبلاط الذي دوى من كليمنصو الى حارة حريك عندما سأل عن الجهة التي تشرع عودة العملاء من جيش لحد الذين ارتكبوا الجرائم بحق أهل الجنوب والخيام، مقترحا على هذا المعدل أن نقيم نصبا لرستم غزالة.

وبالترتيب الأبجدي العسكري فإن الإهانة التي تعرض لها الجيش اللبناني بإخضاعه لمعركة الأمعاء الخاوية جاءت لتصفع كل وزير وسياسي وحاكم استلحق نفسه بقرارات بعد فوات الاوان. ثكنات بجنودها وضباطها عاشت على "الخبزة من دون الزيتونة" وخفضت معدلات غذائها على اتباع نظام غذائي قاس ورجيم لا إرادي وهو ما استدعى اليوم الاحيتاط من البطاطا والخبز في حرب وصفها النائب شامل روكز بأنها مؤامرة على المؤسسة العسكرية. والأغرب من الحرب الغذائية على الجيش نكرانها سياسيا وإعلان البراءة الوزارية سواء من وزير الدفاع أو وزير المال. واذا كان من قرارات اتخذت اليوم فإنما هي إجراءات متأخرة استلحقت الفضيحة المدوية فهل هذا هو الجيش الذي سيواجه أي عدوان؟ ومن يريده جيشا جائعا في السلاح والغذاء معا؟ والتهديد للمؤسسة العسكرية ولبنان لم يعد عسكريا فقط بل يحمل رسائل سياسية رفعها ديفيد الثاني على راية إسرائيلية، فشينكر اليهودي الهوى والهوية أنهى مهمته في بيروت ملتزما التعاليم الإسرائيلية مهددا المسؤولين اللبنانين بأنهم بلا قرار ولا سيادة قائلا إحذروا من تدمير لبنان معرجا على التهديد الاقتصادي الذي لم يكن من شأنه ولا على جدول اعماله ومكتشفا بالفطنة الذاتية والذكاء الصناعي أن ولاء حزب الله هو لإيران ولكأنه اكتشف أول بئر بترول في المياه الاقليمية. ابتكار شينكر مسجل حصريا ضمن المواهب الخاصة. علما أن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يكرر من خطاب الى آخر أن ولاءه إيراني وأموال حزبه ايرانية بالوجه الشرعي. وبالوجوه الفنية التي شرعت الابتكارات يودع لبنان غدا صانع فرحه ومؤسس عالم الاصوات الذهبية سيمون أسمر, عميد صاغ نجوما يوارى غدا بغزير من الأسى على رحيل الأب الاول والأخير لاستديو الفن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

مفارقتان غريبتان سجلتهما جلسة مجلس الوزراء اليوم:

المفارقة الأولى، اعتبار بعض أفرقاء الحكومة أن خطة عودة المهجرين تتطلب أسبوعين إضافيين من الدرس، وكأن ستة وثلاثين عاما من التهجير، وتسعة وعشرين عاما من سلم الطائف، لم تكن كافية لاستخلاص العبر، ثم التوصل إلى خارطة طريق تقفل الوزارة والصندوق معا، وتغلق الباب وراءهما على عقود من الهدر والسرقة والفساد.

وفي هذا السياق، توقفت مصادر وزارية عبر الـ OTV عند الاعتراض القواتي والاشتراكي على خطة المهجرين، حيث رأى الوزير ريشارد قيومجيان ان اقفال ملف المهجرين ليس اولوية، وان الاموال التي تحتاجها الوزارة لإقفال الملف يمكن الاستفادة منها في مشاريع اخرى، فيما اعتبر الوزير اكرم شهيب ان فتح ملف الضحايا سيكبد الدولة تكاليف كبيرة، بالاضافة الى انه سينكأ الجراح. واعتبر شهيب كذلك ان ملف المهجرين.

يفترض ان يكون محصورا بالجبل، مع العلم أنه الوزير الوحيد الذي دفع تعويضات لضحايا من خارج قرى المصالحات، مطيحا بذلك جميع القوانين المرعية التي لا تستثني اي مهجر على جميع الاراضي اللبنانية... وسألت المصادر الوزارية في هذا الاطار: كيف يمكن للمهجر ان يكون وقحا لدرجة الاعتراض على حق المهجر؟

أما المفارقة الغريبة الثانية، فحصر وزراء القوات اللبنانية اعتراضهم على التعيينات القضائية التي تمت اليوم بالقاضي مروان عبود الذي عين في ديوان المحاسبة، بذريعة انه من خارج الديوان، علما أنه أمضى فترة طويلة من عمله في الديوان وانقطع عنه لسنتين فقط...

وبعد الاعتراض القواتي، قال الرئيس الحريري في الجلسة ان القاضي السني والقاضي الشيعي هما ايضا من خارج الديوان، فكان جواب وزراء القوات: لا مشكلة او اعتراض عليهما بل على المسيحي فقط لا غير.

الى ذلك، استغربت مصادر في تكتل لبنان القوي عبر الـ OTV الاعتراض على تعيينات رؤساء غرف في ديوان المحاسبة، مؤكدة انها غير مخالفة للدستور، خصوصا ان قانون ديوان المحاسبة ينص على انه يمكن الاستعانة بقضاة من خارج الديوان عند الإقتضاء، وهذا ما حصل.

وتشير معلومات الـ OTV الى ان الوزير جبران باسيل أصر على إنهاء حالات الوكالة في التعيينات، لا سيما في السلك القضائي، وتحديدا في القضاء المالي الذي طالت فيه فترة الوكالة، اذ تجاوزت الخمسة عشر عاما.

في كل الأحوال، "التعيينات القضائية الجديدة ضوء في النفق والأسماء ممتازة "، وفق تعبير الوزير السابق وئام وهاب، وهي أنجزت "باعتماد معياري الكفاءة والقاضي المناسب في المكان المناسب"، على ما أعلن وزير العدل ألبرت سرحان.

أما سائر مظاهر "الحرتقة"، فاعتادها اللبنانيون، وهي باتت بالنسبة إليهم مدعاة تسلية، أكثر منها سببا للتوتر أو القلق.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

لعل انكباب الدولة على ملء شواغرها بالأشخاص المناسبين يشكل الدليل العملي الأوضح على جديتها في تلبية ما يتوقعه منها اللبنانيون والدول الصديقة ومؤسسات التصنيف الدولية . رغم أن الدولة لا تزال مقصرة جدا في شأن شدشدة براغيها السيادية ، أي ان تسترجع قرار السلم والحرب الى عصمتها، علما بأن اهمال هذا العامل قد تكون له تداعيات سلبية على سيدر وعلى عملية النهوض الاقتصادي لما للفلتان على هذا الصعيد من تأثير على تثبيت الاستقرار . بالعودة الى الشق المضيء من التعيينات القضائية، نعم لقد اختارت الحكومة على هرم القضاء، من رأسه، كوكبة من القضاة تفخر بهم مراكزهم، وليس العكس، ويعتز بهم الجسم القضائي والعدالة التي ستستعيد عماها وانتصاف إبرة ميزانها ورحمتها وصرامتها، فهل هناك أجمل من قاض عقوق جاحد لا يدين لمن عينه بأي ولاء أو تبعية أو إنحناءة رأس ؟. لكن ما ينغص هذا المسار أنه ظرفي ولم يتحول الى نهج ثابت ومتصاعد، وما ينغص أكثر أن الدولة قادرة على اختيار الأنسب والأقدر لكنها تمتنع عن ذلك بفعل إرادي وعن سابق تصور وتصميم.

وهذا ما ظهر جليا في السجال الذي نشب بين وزراء القوات ووزراء التيار الوطني الحر على خلفية اعتراض القوات على ما اعتبروه خروجا للتيار عن القاعدة التي يفترض أن تحترم في تعيين رؤساء الغرف في المحاكم، ما استدعى ردا استدرج ردا على الرد. لكن و لكي نبقى في الإطار المتفائل، نسجل للحكومة أنها أعادت الى الجيش خبزه وقوته اليوميين بعد مشروع تجويع غير مقصود، وفي الاطار نمتنع عن إعطاء الفعل اي صفة سلبية أو نعت ، كأن نقول بأن الدولة تعمدت ذلك لا سمح الله، فهي ببساطة لم تتنبه الى أن عشرات الآلاف من الجنود المنتشرين على مساحة الوطن حرموا الخبز لأن احدهم نسي مفتاح الخزنة في جيبه فلم يقبض متعهدو تأمين المواد الغذائية أموالهم، فجاع الجيش . في سياق آخر، حدد مجلس الوزراء جلسة الثلثاء المقبل خصصها لدرس موازنة 2020 التي أكد وزير المال علي حسن خليل أنها ستتضمن المزيد من تقليص العجز في أرقامها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 أيلول 2019

وطنية/الخميس 12 أيلول 2019

النهار

تبين أن إحدى المؤسسات الاميركية العاملة في لبنان استمرت الى اليوم الأخير قبل الاقفال تتعامل مع مصرف "جمال ترست بنك".

يبدو أن سياسة اقصاء "القوات" وصلت الى الرياضة حيث استبعد اللاعب "القواتي" العضو في الفريق خلال المباراة مع الوزير جبران باسيل.

لا تزال قضية اللبناني حسن جابر الذي اختفى في مطار اثيوبيا غامضة ولم يصدر أي بيان عن أي جهة رسمية توضح مصيره أو أسباب اختطافه.

الجمهورية

حذّرت مصادر سياسية من المخاطر المترتبة على اصدار حزب كبير بيانات قبل أيام قليلة تغطي العمليات العسكرية في شرق سوريا والحدود العراقية ومحاذيرها على لبنان.

شهدت مناقشات آخر إجتماع لكتلة نيابية كبيرة فروقات في مقاربة بعض المواقف من حليف كبير. وتعالت الدعوات الى وعي خطورة بعض المواقف.

أكّد وزير بارز انّه لو افصح عن كل ما يعرفه على الصعيدين الاقتصادي والمالي لكانت التداعيات وخيمة.

اللواء

فوجئ موظفون حاليون ومتقاعدون بتخفيضات طالت رواتبهم بمفعول رجعي!

لا تزال الجهات الدبلوماسية الدولية تتابع باهتمام تقصي الحقائق حول مجريات الوضع الدقيق في الجنوب.

يُضرب تكتم حول طبيعة المعلومات التي سمعها مرجع كبير من مسؤول نقدي تتعلق ليس بمسار بنك على لائحة العقوبات، بل ربما مصارف أخرى، عادية!

البناء

قال خبير سابق في البنك الدولي إنّ الإجراءات المتداولة في المواجهة الحكومية للوضعين الإقتصادي والمالي قد تتسبّب بجمود اقتصادي وتضخم مالي بسبب عدم تضمينها ما يشجع الإستدانة للمشاريع الإستثمارية أو للإستهلاك، وما سيحدث بالتالي هو زيادات ضرائبية وضخ أموال في الأسواق وزيادة في أسعار الفوائد وكلها إجراءات مضرّة بالإقتصاد بجناحي الإنتاج والإستهلاك، واستغربت اللجوء إلى إجراءات مالية في بلد اقتصاده الصغير قياساً بالدين هو المشكلة وكلّ تضخيم للضرائب والفوائد سيسبّب الركود دون تكبير الإقتصاد.

قال دبلوماسي فرنسي على صلة بملف العلاقة مع إيران إنه لمس عدم وجود رغبة إيرانية بالتفاوض مع الرئيس الأميركي وإدارته ما لم يفز بالولاية الثانية وعندها سيكون التفاوض في حال رحيل وزير الخارجية مايك بومبيو وإختيار مرشح لنائب الرئيس غير مايك بنس، وأضاف أنّ رحيل جون بولتون من الأمن القومي مطروداً أفرح الإيرانيين لكنه ليس سبباً كافياً لتغيير نظرتهم للتفاوض رغم كون هذا الترحيل أحد شروط التفاوض.

نداء الوطن

عُلم أن الوزير جبران باسيل سيتحدث في الجزء الأكبر من مقابلته الأحد عبر قناة OTV عن الوضع الداخلي لـ "التيار الوطني الحر"، وقد وصف أحد المقربين منه المقابلة بـ"التيارية".

رسمت شخصية سياسية بارزة صورة قاتمة عن المشهد اللبناني بعد الكلام الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله واكتفت بالقول: "البلد كلّو فالت".

أكد قيادي لبناني تابع جولة الموفد الأميركي دايفيد شينكر على المسؤولين اللبنانيين أنه لمس لديه "تشاؤماً شديداً" حيال مفاوضات الترسيم، وسمع منه كلمتين: "خيبة أمل".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نادي قضاة لبنان بارك للشعب اللبناني التعيينات القضائية الاخيرة: صفحة جديدة من العنفوان القضائي والمبادىء السامية فتحت

وطنية - الخميس 12 أيلول 2019

وقال في بيان :"ان هذا التعيين، الذي جاء متوافقا مع ارادة غالبية القضاة وكل مؤمن حقيقي بوطنه، اثبت هذه المرة ان السلطة السياسية تعلم ان القضاء المستقل فعلا والشجاع والعالم، صاحب الكرامة والعنفوان هو المدماك الاول لتفعيل المؤسسات التي لا خلاص للبنان من دونها".وحيا النادي" فخامة رئيس الجمهورية الذي ترفع وفعل، وعد ووفى، آمن وسلم باسم الدولة التي نحلم بها شعلة مشروع الدولة الى الشخص المناسب على رأس السلطة القضائية وبذلك:فالورشة الحقيقية لتفعيل الدور المنتظر للقضاء بدأت، وصفحة جديدة من العنفوان القضائي والمبادىء السامية فتحت، وصورة القاضي المثالي المتجرد تجسدت، وامنيات كثيرة بعدالة محقة قوية تتالت، وآمال مرتقبة بقانون استقلالية السلطة القضائية تكاثرت، لذلك، سيقف النادي بكل امل وفرح الى جانب حاملي شعلة القضاء الحلم في مسيرة الالف ميل لتحقيقه، لا سيما عبر تمكين القضاة من انتخاب مجالسهم وانجاز تشكيلاتهم واتمام محاسبة صحيحة بكيلٍ واحد ومكافحة الفساد عن حق واسترداد الاموال المنهوبة والمدافعة عن حقوق القضاة وكرامتهم". وأمل النادي بأن " تنسحب هذه النفحة الايجابية على كل المواقع والمسؤوليات الرسمية، فلا يتولى الا من هو اهل لها للارتقاء بها الى مستوى آمال المواطنين، وبالمناسبة، يبارك لكل المعينين، لا سيما لاعضاء نادي قضاة لبنان القاضية جويل فواز على رأس هيئة التشريع والاستشارات والقضاة جمال محمود وزينب حمود وخالد عكاري ونيللي ابي يونس رؤساء غرف ديوان المحاسبة". ورأى النادي ان "طريق الاصلاح بات واضحا واحدا لا غير هو طريق الحق والحقيقة والشفافية والارادة الوطنية الصادقة المترفعة، حيث لا غبار حسابات ومساومات على حساب وطن يئن من كثرة التبريرات والخيانات".

 

وزارة العدل تستدعي رئيس تحرير صحيفة نداء الوطن

جنوبية/12 أيلول/2019

طلبت وزارة العدل من المباحث الجنائية المركزية استدعاء رئيس تحرير صحيفة “نداء الوطن” بشارة شربل والمدير المسؤول عن الصحيفة جورج برباري للحضور الى جلسة تعقد في  في قصر عدل بيروت الاربعاء في 18 أيلول الساعة التاسعة والنصف صباحا. وكانت صحيفة “نداء الوطن” نشرت اليوم مانشيت الصحيفة تحت عنوان:” سفراء جدد في بعبدا…أهلا بكم في جمهورية خامنئي”.

 

الثنائية الشيعية».. قصة «قلوب مليانة»

حسن حمود/جنوبية/12 أيلول/2019

يبدو أن الجرح القديم والمعارك الطاحنة التي دارت بين حركة أمل وحزب الله لم تندمل بعد، حتى الآن وربما إلى الأبد. فعند أي محطة تشتعل الخلافات، الرأي والرأي الآخر، فيبدأ الثنائي بالتراشق عبر المواقع التواصل الاجتماعي، وفي الجلسات المغلقة، ولا تنتهي إلا بإيعاز من القيادات العليا لعلة المصالح مشتركة كما يقولون. واستطراداً، هناك خطان متوازيان لا يلتقيان إلا في الاتفاق على حكم الطائفة الشيعية والعبث في مقدراتها البشرية والاقتصادية وحتى الحجرية. ويبدو واضحاً للعيان، أنه عند أي عثرة تتأتى من بعيد تشتعل بينهما عن غير قصد طبعاً، وتظهر المشاعر المبيتة منذ زمن بعيد.

في البلدية لا يتفقون، وأيضاً في السياسة، والاجتماع، والاقتصاد، وحتى في العقيدة، ظهر ذلك أخيراً عندما قال الأمين العم لحزب الله السيد حسن نصرالله في يوم العاشر: “هذا المحور، هذا المخيم، هذا المعسكر الذي يقف على رأسه سماحة الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله الشريف، نحن هنا من لبنان نقول للعالم كله إن إمامنا وقائدنا وسيدنا وعزيزنا وحسيننا في هذا الزمان هو سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله وأن الجمهورية الإسلامية في إيران هي قلب المحور وهي مركزه الأساسي وهي داعمه الأقوى وهي عنوانه وعنفوانه وقوته وحقيقته وجوهره”.

ذا الكلام لم يعجب أنصار حركة أمل والذين ينتمون أصلاً إلى مدرسة الفقهية في العراق بشخص المرجع السيد السيستاني، فاشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بين مغال ومدافع من جهة حزب الله، وبين رافض رفضاً قاطعاً “حركة أمل”.

 

عائلة جابر تتلقى «نصائح» حزبية بعدم التحرك في قضية إختفائه

جنوبية/12 أيلول/2019

لا يزال الغموض يكتنف قضية إختفاء المغترب اللبناني حسن جابر في أثيوبيا، وهو من مدينة النبطية، الأمر الذي فتح الباب واسعاً أمام التكهنات والشائعات و الحقائق، وأدت في بعض الأحيان إلى الخلط بينها. “الواقعة” الوحيدة هي رواية العائلة التي كشفت لـ “جنوبية” أنها، تتداعت للاحتجاج على ما تعتبر أن عملية خطف تعرض لها في مطار أديس أبابا في اثيوبيا، لكن نصائح تلقتها من جهات حزبية بالتريث لجهة القيام بأي تحرك في مدينة النبطية مسقط رأس جابر، علما انه هو ابن عائلة معروفة، وقريب الوزير السابق والنائب ياسين جابر، وهو شقيق رئيس بلدية النبطية السابق رجل الأعمال المعروف أدهم جابر. وفي وقت جرى التداول بأن جابر تعرض على الأرجح لعملية خطف، أثناء قدومه إلى بيروت من انغولا حيث يعمل، وخلال توقفه في مطار اثيويبا، كان برفقته افراد عائلته، الذين فوجئوا باختفائه بعد دخولهم الطائرة المتوجهة إلى بيروت، وكان رد الجهات الإثيوبية المعنية حين استفسارهم عن السبب، أنه سيلحق بهم في طائرة ثانية. ‏المعلومات المتداولة في مدينة النبطية، تشوبها الكثير من التساؤلات، عن حقيقة ماجرى يذهب نحو أنه قد يكون تعرض لعملية خطف من قبل جهاز مخابراتي، التكهنات تتجه نحو جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء عملية الخطف، ومن المعروف أن لهذا الجهاز نفوذ في اثيوبيا. وإذ تربط ‏بعض الأوساط بين الحادثة ويين صلة المخطوف مع حزب الله، لكنها تنفي ضلوعه بمهام مالية للحزب، أبدت تحفظاُ على البرودة، التي تتعامل الجهات الرسمية اللبنانية مع القضية، وسط تساؤلات عن طلب جهات حزبية من أهله واصدقائه، أيضاً عدم القيام بأي تحرك تجاه وزارة الخارجية أو غيرها من المقار الرسمية.

 

هل إبعاد أكبر الصقور والعقوبات يكفي لتراجع إيران؟

جمال مرعشلي/جنوبية/12 أيلول/2019

هل يعني إبعاد أكثر الوجوه تشدداً ضد إيران في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، أن المرحلة المقبلة هي للتفاوض مع هذه "الدولة المارقة" وزعيمة "محور الشر" كما تصنفها بلاد العم سام؟ وفي حال حصول هذا التفاوض هل سيؤدي إلى نتيجة؟ لو أن الشخصية المقالة حملت غير هذا الاسم لما أثارت أي لغط، إذ بات الأميركيون معتادين هذه الشنشنة من أخزم البيت الأبيض، الذي سجل الرقم القياسي في ماراتون الإقالات – أو الاستقالات – من إدارته، إذ بلغ عدد من أخرجهم من الإدارة الأميركية خلال الأشهر التسعة الأولى فقط من ولايته 16 شخصية من الصف الأول (انظر موقع “عربي 21” ومقال “رقم قياسي” لصلاح الدهني في 2 تشرين الأول 2017)، ثم تلتها استقالات آخرين كان آخرَهم مدير الاستخبارات الوطنيّة دان كوتس قبل أقل من شهر (في 15 آب الماضي) وحديثاً المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط وأحد أبرز المسؤولين عن صياغة “صفقة القرن” جايسون غرينبلات في 6 أيلول الجاري، لكن أن يعلن الرئيس الأميركي في عز احتدام المعركة السياسية مع إيران في تغريدة عبر “تويتر” أنه أبلغ بولتون (داعية الحرب وصقر الادارة الأميركية ورأس حربتها لمواجهة أعداء أميركا، من كوريا إلى فنزويلا إلى روسيا، وأهمهم إيران، الذي كان الرأسَ المدبر للعقوبات عليها وانسحاب بلاده من الاتفاق النووي معها) بأنه “لم تعد ثمة حاجة لخدماته في البيت الأبيض”، لأنه اختلف “بشدة مع الكثير من اقتراحاته، وكذلك آخرون في الإدارة”، فأمرٌ ذو أبعاد ودلالات متعددة، قد تكون إحداها توجيه رسالة إلى إيران، فحواها أن باب التفاوض على المشكلات العالقة بين البلدين لا يزال مفتوحاً، وأن عرض ترامب بجعل إيران دولة ثرية وذات نفوذ في المنطقة شرط وقف برنامجها البالستي والنووي وتدخّلاتها في الإقليم لا يزال سارياً، وأن موقف بلاده بأنها “لا تبحث عن تغيير النظام في إيران” لم يتبدل.

وبصرف النظر عن التصلب الايراني الظاهري إثر الإقالة، والذي تجلى في قول مبعوث طهران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي إن “لا مجال للحوار ما دامت العقوبات سارية على إيران” (وهي عقوبات خانقة جعلت البلاد قاطبة تستنكف عن استقبال سفينة إيرانية تحمل نفطاً مهرباً تهيم في البحر شهراً على غير هدى)، وانتقاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في صفحته على تويتر “فرض الولايات المتحدة المزيد من عقوبات الإرهاب الاقتصادي على طهران” (ولعله قصد عقوبات وزارة الخزانة الأميركية “على 15 قيادياً وفرداً وكياناً” من ضمنهم الحرس الثوري الإيراني، وشملت أيضاً “حماس” و”الجهاد الإسلامي” الفلسطينيتين و”حزب الله” وتنظيمي “القاعدة” و”داعش” و”طالبان” الأفغانية) مع “تنفس العالم الصعداء لإطاحة رجل الفريق باء في البيت الأبيض”، ودعوته الأميركيين إلى “إزالة التعطش للحرب والضغوط القصوى مع غياب أكبر داعية للحرب”، وإعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع مجلس وزرائه أن “إيران مستعدة للامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة إذا قام الأميركيون بالمثل، أي الالتزام مقابل الالتزام”، مؤكداً “سلمية” سياسة بلاده النووية، فإن الدلائل تشير بقوة إلى أن حوار طهران- واشنطن ما هو سوى مسألة وقت، وأن كلام روحاني ما هو إلّا ملاقاة في منتصف الطرق لكلامٍ صدر عن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مؤتمر صحافي في وزارته الثلاثاء 10 أيلول الجاري لإعلان العقوبات الأميركية الجديدة، وجاء فيه أن الرئيس ترامب “قد يجتمع دون شروط مسبقة مع الرئيس روحاني خلال اجتماع الأمم المتحدة المقبل” (يُفتتح في 17 الجاري). فهل تنجح سياسة ترامب بالضربة على حافر التنازل عن بولتون من جهة، والضربة على مسمار تشديد خناق العقوبات الاقتصادية على رقبة إيران أكثر من جهة أخرى في الحصول على جائزة حلِّ إحدى المشكلتين المستعصيتين مع إيران، وهي إما الملف النووي أو النفوذ الإقليمي، أم أن دولة ولاية الفقيه ترى في ما يعرضه ترامب ثمناً بخساً مقابل حسر نفوذها عن إمبراطورية أقامتها خلال أربعة عقود عجاف وباتت تلمسها عياناً، وترى أنها تستأهل التضحية أكثر والصبر أكثر فتستمر في شد الحبال مع المجتمع الدولي، وبالتالي زيادة التوتر في المنطقة والإقليم؟ إن تصور انسحاب إيران راضية عن منجزاتها الطويلة مجرد وهم، ومن يعشْ يرَ، وإن غداً لناظره قريب.

 

يديعوت أحرونوت": مسؤول عربي كبير يعمل للاستخبارات الإسرائيلية

روسيا اليوم/الخميس 12 أيلول 2019 

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن ملف سري أطلق عليه اسم "توربيدو" يتعلق بتجنيد مسؤول كبير في دولة عربية، للعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية. وبحسب الصحيفة، فإنّ الرقابة العسكرية سمحت بنشر محطة نادرة عن عالم التجسس السري، لافتةً، إلى أنّ الشخص الذي تم تجنيده في ملف "توربيدو" عمل جاسوسا دون علمه، في شعبة التجسس "504". وأوضحت "يديعوت أحرونوت"، أنّ هذه الشخصية تقدم معلومات سرية ذات قيمة هائلة وحساسة جدا لإسرائيل منذ 5 سنوات، مشيرة، إلى أنّ "المصدر ما يزال مهمًا ويقدم الكثير من المعلومات". وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة فإنه تم خداع هذه الشخصية من قبل وحدة التجنيد في شعبة التجسس "504" لكشف أسرار أمنية حساسة. وجاء في الصحيفة، أنّ هذه الشخصية العربية تنقل المعلومات ظنًا منها بأنها تعمل لصالح هيئة مدنية، وليس لصالح إسرائيل. ويقول الضابط المشغل لهذه الشخصية والبالغ من العمر (38 عامًا)، إنهم يسعون دائمًا للحصول على مصادر عالية الذكاء وتقوم بأدوار مهمة للغاية، لأن مثل هذا الشخص في منصب رفيع وكبير يكون كبيرًا بالسن وصاحب خبرة، وله علاقات كبيرة. وبحسب مزاعم الضابط، فإن هذا الشخص طموح جدًا، ويشغل منصبًا كبيرًا للغاية ويحق له الوصول إلى أي معلومة سرية وحساسة تهم المخابرات الإسرائيلية. ولفت الضابط، إلى أنّ عملية التجنيد تعتمد على الكثير من الخطوات منها جمع معلومات من مصادر أخرى من بيئة هذا الشخص أو أي شخص آخر مستهدف للتجنيد، مثل تحركاته خارج البلاد ومستوى حياته الاجتماعية، وإمكانية استعداده للتعاون. وقال ضابط آخر مشغل لهذه الشخصية، إن هذه الشخصية لم تجد صعوبة في العمل مع هيئة مدنية وبدون تهديد أو خوف، وقد تم تجنيدها دون أن تعلم أنها تعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية.

 

المسؤول الأميركي ديفيد شينكر يدعو الحكومة اللبنانية إلى تفعيل دورها في وجه "حزب الله" شينكر اعتبر حفر الأنفاق عبر الحدود خرقاً للقرار 1701

الشرق الاوسط/الخميس 12 أيلول 2019      

 دعا مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر الدولة اللبنانية إلى تكثيف وجودها في جميع الملفات المعنية بها وعدم إفساح المجال أمام «حزب الله» للإمساك بزمام المبادرة بالنيابة عن الحكومة اللبنانية، لأنه يضع لبنان في دائرة الخطر، وحذّر من وقوف الحزب إلى جانب إيران في حال تصاعد التوتر في المنطقة، وبلغ ذروته لأنه في هذه الحالة يجر الويلات على لبنان.

هذه عيّنة من التحذيرات التي أطلقها شينكر خلال جولته على رؤساء الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري وعدد من قادة الأحزاب، مع أن حضوره إلى لبنان جاء على خلفية الوساطة التي تقوم بها الولايات المتحدة بين لبنان وإسرائيل بغية تهيئة الأجواء للوصول إلى تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية والبرية بين البلدين برعاية الأمم المتحدة. لكن شينكر الذي خلف ديفيد ساترفيلد - الذي عُيّن سفيراً لبلاده لدى تركيا - في هذه المهمة لم يتقيّد بجدول الأعمال المنصوص عليه في الوساطة الأميركية، بل تجاوزه، ما سمح له البحث في عدد من القضايا ذات الصلة المباشرة بالوضعين الإقليمي والدولي وارتداداتهما المباشرة على الوضع الداخلي في لبنان. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية مواكبة للمحادثات التي أجراها المبعوث الأميركي في بيروت أن الأخير تطرّق إلى الوساطة الأميركية في ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية، كما شدد في لقاءاته الرسمية إلى الإسراع في الوصول إلى تفاهم يفتح الباب أمام لبنان للالتفات إلى تلزيم التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة.

وفي هذا السياق، تحدّث شينكر عن ضرورة التلازم بين ترسيم الحدود البحرية والبرية، إنما على طريقته، فيما يصر الرئيس بري على إدراجها في صلب الوساطة الأميركية.

لكن شينكر لم يدخل في التفاصيل، بذريعة أنه يعمل الآن على إعداد الملف الخاص به وإن كان يميل بلا تحفّظ إلى تأييد ما طرحه سابقاً في هذا الخصوص الموفد الأميركي فريدريك هوف.

كما أن فرض عقوبات أميركية على «جمال ترست بنك» حضر بامتياز في لقاءات الرؤساء الثلاثة مع شينكر الذي رد على تساؤلاتهم بعودته إلى ما ورد في اللائحة التي أعدتها وزارة الخزانة الأميركية لجهة أن لدى هذا المصرف حسابات مالية لمؤسسات تابعة لـ«حزب الله».

وكانت لرئيس البرلمان مداخلة انطلق فيها من أن البرلمان اللبناني قام بتعديل بعض القوانين الخاصة بمكافحة تبييض الأموال وقد لقيت ارتياحاً دولياً لأنها جاءت مطابقة للمعايير الدولية. واستغرب الرئيس بري - كما نُقل عنه - هذا الحجم من الضغط على الاقتصاد اللبناني والذي لا يستطيع الاقتصاد ولا القطاع المصرفي أن يتحمّله، ورأى أن فرض العقوبات على «جمال ترست بنك» ألحق الضرر بـ400 عائلة، فهل ندير ظهرنا لهؤلاء في ظل الوضع الذي نحن فيه؟

وتطرق الرؤساء الثلاثة إلى القرار 1701 انطلاقاً من تأكيدهم على التمسّك به، واعتبروا أن إسرائيل هي التي تخرق باستمرار هذا القرار وليس لبنان.

ونُقل عن الرئيس بري قوله للمبعوث الأميركي: نحن لسنا من الذين يريدون شن الحروب ونبحث دائماً عن تدعيم استقرارنا في ظل الاختلال الحاصل في المنطقة. ورد شينكر بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها مع أنه قيل له إنها هي التي أسقطت القرار 1701 وأخلّت بقواعد الاشتباك.

ولاحظت المصادر السياسية أن شينكر لم يقف في مداخلته عند حدود الحق الذي يعطيه لإسرائيل للدفاع عن نفسها، وإنما طرح ملف الخروق من وجهة نظره، في محاولة لرمي مسؤولية خرق القرار 1701 على «حزب الله».

وفي هذا السياق، رأى شينكر أن الخروق للقرار 1701 متبادلة وليس صحيحاً إن إسرائيل وحدها هي التي تخرق هذا القرار، وسأل: ألم يخرق «حزب الله» القرار عندما قام بحفر الأنفاق من داخل الأراضي اللبنانية في المنطقة الحدودية وصولاً إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، مع أنه حاول الرد على الحملة التي استهدفته من خلال ادعائه بأن حفرها حصل قبل حرب تموز 2006 وصدور القرار 1701، وتبين أن بعض هذه الأنفاق حُفِر حديثاً.

وواصل شينكر حملته على «حزب الله» على خلفية أنه يخرق القرار 1701، وسأل عن الدوافع التي أملت على قيادته اتخاذ قرارها بالرد على إسرائيل في حال أنها استهدفت مواقعه في سوريا؟ وقال إن هذا الحزب يشكل الذراع الأمنية والعسكرية المتقدّمة لإيران وهو يخطط لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وإلا لماذا يوجد عسكرياً وأمنياً في عدد من دولها بدءاً بسوريا ومروراً باليمن والبحرين وانتهاءً بالعراق؟

وشدد على أن لا عودة عن العقوبات المفروضة على إيران و«حزب الله» باعتبار أنهما يقفان وراء العمليات الإرهابية في المنطقة. في مقابل تكرار موقف واشنطن بدعم وتسليح الجيش اللبناني والوقوف إلى جانب الدولة لتفرض سيادتها وسيطرتها على جميع الأراضي اللبنانية، وألا يكون هناك سلاح خارج السلاح الشرعي، كما جدد تأييد واشنطن لحكومة الرئيس الحريري ومقررات مؤتمر «سيدر» لمساعدة لبنان للنهوض من أزماته الاقتصادية والمالية.

ولدى تطرّق شينكر إلى ضرورة تكثيف وتفعيل وجود الدولة لئلا يكون لـ«حزب الله» اليد العليا في الهيمنة على قراراتها، وتحديداً السيادية منها وصولاً إلى وضعه البلد في دائرة الخطر الشديد، توقف أمام سقوط أو إسقاط الطائرتين اللتين سيّرتهما إسرائيل فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، وسأل عن الأسباب التي حالت دون قيام الدولة بأجهزتها الأمنية والقضائية ومنذ اللحظة الأولى لوقوع هذه الحادثة بالإمساك بزمام المبادرة، بدلاً من أن تترك الأمر للحزب؟

وهنا قيل له إن الدولة كانت حاضرة من خلال أجهزتها. فردّ متسائلاً: متى حضرت الدولة؟ وبعد كم ساعة من سقوط الطائرتين؟ ولماذا لم يسمح «حزب الله» للأجهزة الرسمية بالكشف عنهما بدلاً من أن يبادر إلى نقلهما من مكان سقوطهما إلى مكان آخر؟ أما القول بأنه سلمهما إلى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني فهذا صحيح، إنما بعد مضي نحو أسبوع على الحادثة، ما أتاح له طوال هذه الفترة الكشف عليهما بغياب الدولة. ويُفهم من كلام شينكر أن تغييب الدولة ومنعها من القيام بما هو مطلوب منها لا يخدم التعامل معها كمرجعية لديها القدرة، في ضوء الإمساك بملف هاتين الطائرتين، على التحرّك أممياً، ما يتيح لها فرصة التوجّه إلى المجتمع الدولي من موقع قوي تحت عنوان أن تسيير إسرائيل لهاتين الطائرتين يشكل خرقاً للقرار 1701 واعتداءً على السيادة اللبنانية، بدلاً من أن يُترك القرار لـ«حزب الله»، وهذا ما يُضعف - كما تقول المصادر السياسية - الموقف اللبناني الرسمي، باعتبار أن المواجهة بقيت محصورة بين إسرائيل و«حزب الله» الذي قام بالرد على العدوان.

 

نديم الجميل: لا أحد يملأ فراغ بشير وكثير من المسيحيين أخطأوا بحق القضية والشعب وممنوع على السلطة السياسية تغطية أي سلاح غير شرعي

وطنية - الخميس 12 أيلول 2019

اعتبر النائب نديم الجميل في حديث لمحطة "أم.تي.في" ضمن برنامج "بيروت اليوم" أن "لبنان، بعد 37 سنة على غيابه، مشتاق أكثر إلى الرئيس بشير الجميل ونضاله ويتعلق به أكثر ويفتش عن شخص مثله"، وقال: "إن الكثير من المسيحيين أخطأوا بحق القضية والشعب، قبل أن نقول إنهم أخطأوا بحق بشير". وأشار إلى أن "أحدا لم يملأ فراغ بشير، إذ ثمة مصالح شخصية وصراعات سلطة لا تمت بصلة الى خدمة القضية اللبنانية التي ناضل بشير من أجلها"، وقال: "إن 7 تموز هو جزء من خطة بشير لفرض الهيبة على الاراضي اللبنانية لخدمة قضية لبنان والحرية والديموقراطية في البلد، ولكن ما نراه اليوم أن الصراع هو فقط على السلطة". وعن تصريحات الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله ورد الحزب على اسرائيل، قال الجميل: "نصر الله ليس جزءا من السلطة اليوم، إنما هو السلطة بذاتها، والقرار اللبناني، لا سيما قرار السلم والحرب، محصور بحزب الله، فهو يحتكر قرار سيادة لبنان".

ولفت إلى أن "حزب الله يستفز الشعور اللبناني"، وقال: "هناك حزب إيراني مسلح بعناصر لبنانية يحارب في سوريا وضرب هناك واستدرج الرد داخل لبنان، وأدخل لبنان في الصراع. إن نصر الله يربط مصير لبنان بسوريا، وهو مستعد لادخال لبنان بأزمة كي يحمي سوريا".

وأشار إلى أن "الرد على الانتهاك الاسرائيلي لم يكن لسيادة لبنان، انما لاغتيال عنصرين من حزب الله في سوريا"، مؤكدا "ضرورة أن يكون الكيان اللبناني مستقلا عن محور الممانعة"، وقال: "أريد لبنان سيدا حرا مستقلا ومزدهرا، فنصر الله يضرب الاقتصاد اللبناني وتوازن القوى داخليا والسياحة والاستثمارات والقطاع المصرفي، وهو يتحمل المسؤولية".

وأشار إلى أن "كل السلطة اليوم تحت وطأة حزب الله"، وقال: "لقد وصلنا إلى وضع لا نستطيع تحمله، إذ لا يمكن ربط لبنان بولاية الفقيه وعلي خامنئي والصراع الاقليمي ومحور الممانعة". أضاف: "ممنوع على السلطة السياسية ومجلس الدفاع الأعلى تغطية أي سلاح غير شرعي". وتابع: "لا نريد إلغاء حزب الله، ولكن لن نعطيه براءة ذمة ولن نعطيه توقيعنا". وسأل: "من عطل البلد لوصول رئيس حليف للممانعة؟"، وقال: "إن المطلوب هو الوعي الوطني واحترام الدولة والمؤسسات وقرار الدولة، فهذا العهد تنازل كليا عن قرار السيادة". وعن التعيينات القضائية، شدد على "ضرورة استقلالية القضاء عن القرار السياسي، ولكن للأسف إن التعيينات التي تتم قضائيا هي تعيينات سياسية بغض النظر عن القضاة"، وقال: "يجب الفصل بين السلطتين الاجرائية والقضائية، والقضاة يجب ان يعينوا من قبل مجلس القضاء الاعلى".وعن لقاء بعبدا الاقتصادي، أوضح الجميل أن "الغطاء السياسي للورقة الاقتصادية يحصل في مجلس الوزراء"، متسائلا: "من شارك في طاولة الحوار في بعبدا من خارج السلطة غير الكتائب؟". وقال: "للأسف، في البلد باتت كل المؤسسات رديفة، فلا أعرف جدية الموافقة على ورقة ترسل وتبحث للمرة الاولى في ظرف ساعتين ونصف ساعة. إن الورقة لم تقدم، إلا القليل من الاصلاحات والكثير من الضرائب. أين الإصلاحات التي تحدثوا عنها في الموازنات السابقة وفي قانون سلسلة الرتب والرواتب؟". وأشار إلى أن "الاصلاحات تحتاج إلى سنين طويلة لتنفذ. أما الضرائب فبسرعة قياسية"، وقال: "إن هناك سلطة سياسية تسرق مال الشعب عبر الضرائب والقروض في المصارف لتمويل جماعاتها. ومن هنا، يجب أن يبدأ وقف الهدر".

واعتبر الجميل أن "أي قانون نسبي بوجود السلاح هو خطر"، لافتا إلى أن :الصوتين التفضيليين كارثة على المسيحيين، لا سيما في ظل الاستمرار بالتنازل وعدم وضع حد لحزب الله". وعن التهريب عبر المعابر، أشار إلى أن "المشكلة أن حزب الله يضع يده على الحدود"، لافتا إلى أن "وزير الدفاع اعترف بأن حل موضوع المعابر غير الشرعية سياسي"، وقال: "إن قرار الدولة سائب، فهي تعطي حزب الله صك براءة". وشدد على أن "المسيحيين اليوم يحتاجون إلى إعادة ثقتهم بالدولة"، معربا عن "تشاؤمه من المرحلة الحالية لان التدهور الذي نعيشه رهيب، لا سيما أن السلطة تدعم سلاحا غير شرعي".

وختم الجميل: "عندما نقرر الوقوف وقفة عام 2005، رغم التحديات والصعوبات لبناء بلد، يمكن أن ننتقل إلى مرحلة إيجابية. وفي عام 1975، إن الوضع لم يكن أفضل، فالاحتلال اليوم إيراني وأخطر من الاحتلال الفلسطيني".

 

الحشد الشعبي" في جنوب لبنان؟

عادل نخلة/ليبانون فايلز/12 أيلول/2019

لا يمكن بعد اليوم الحديث عن جبهات عدة في المنطقة إذ إن الحروب الاخيرة التي تُشنّ مَحَتْ الحدود بين الدول، وباتت كل الجبهات مفتوحة على بعضها البعض.

في الشكل، فإن الحرب المندلعة في سوريا تسرق الأنظار، خصوصاً مع إندلاع معارك في إدلب وتدخل الدول في مسارها، أما في المضمون فإن أحداً لا يعلم ماذا سيجري، وكيف ستنتهي" اللعبة الإقليمية الكبرى.

وما زالت الولايات المتحدة الاميركية وروسيا هما من يمسكان بخيوط اللعبة، في حين ان الدول الإقليمية تتحرّك وفق مصالحها وضمن سقف محدود، لأن اللعبة الأكبر تشمل اللاعبين الدوليين وليس فقط أبناء المنطقة.

وفي نظرة سريعة إلى الأحداث التي تدور، فإن إيران تمدّ أجنحتها في كل الشرق الاوسط، من اليمن إلى البحرين وصولاً إلى العراق وسوريا ولبنان، أما المحور العربي فيحاول إنهاء حرب اليمن والإنتصار فيها، ولا يعجبه الوضع في سوريا والعراق، خصوصاً مع تقدّم حلفاء طهران، ف"الحشد الشعبي" يزداد قوةً بفعل دعم الحرس الثوري الإيراني، والنظام السوري مكّن نفسه وذلك بفعل الدعم الروسي غير المحدود.

وبالنسبة إلى لبنان فإن التوازن مفقود على رغم أن رئيس الحكومة هو سعد الحريري، لكن "حزب الله" وحلفاؤه يمسكون بخيوط اللعبة ويملكون القرار الإستراتيجي، وعلى رأسه قرار السلم والحرب، ولديهم أغلبية في مجلس النواب وفي مجلس الوزراء.

وتدخل الإشتباكات بين إسرائيل و"حزب الله" كعامل جديد ومؤثّر في اللعبة الداخليّة، وما حصل في دمشق من مقتل عنصرين للحزب من ثمّ إعتداء الطائرات المسيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت، من ثمّ ردّ "حزب الله" على العملية من خارج مزارع شبعا، يعطي دليلاً على أن المواجهة مستمرة ولا حدود لها وتشمل كل المنطقة وليس فقط نقاطاً محدودة.

وفي السياق، كان قد ظهر في وقت سابق ومنذ عام 2016 قادة "للحشد الشعبي" في جنوب لبنان، وعلى الحدود مع إسرائيل، لذلك فإن هناك أسئلة تطرح وأبرزها هل يمكن أن يشارك الحشد في أي حرب مقبلة بين "حزب الله" وتل أبيب؟

وتؤكد مصادر قريبة من فريق "8 آذار" لموقعنا "أن كل الإحتمالات مفتوحة على مصراعيها، فإسرائيل عدو مشترك لكل محور المقاومة، ومثلما ساعد الحزب الحشد الشعبي في معاركه ضد "داعش"، فإن المقاومة قد تحتاج إلى أي مساعدة".

لكن في المقابل، توضح المصادر أن "حزب الله هو على جهوزية تامة، ويستطيع خوض الحرب والإنتصار فيها، لذلك فانه قد لا يحتاج لأي مساعدة، خصوصاً أن أبناء الجنوب هم أخبر في الدفاع عن أرضهم".

وتنفي المصادر أي وجود "للحشد الشعبي" او أي تنظيمات أخرى مثل الحوثيين في جنوب لبنان، "لأن هذه القوى تخوض معارك ضارية على ارضها، فيما حزب الله قادر على المواجهة في لبنان وسوريا في الوقت نفسه، ولديه من القوة ما يكفيه لمحاربة إسرائيل إذا فُتحت نيران الحرب".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير إسرائيلي: الولايات المتحدة لن تغير سياستها تجاه إيران وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب طهران من تخصيب مزيد من اليورانيوم

 وكالات/اندبندنت عربية/12 أيلول/2019

أعلن وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون، الخميس، أن وكيل وزارة الخزانة الأميركية سيغال ماندلكير، الذي يزور تل أبيب، أكد له أنه لن يطرأ أي تغيير على سياسة العقوبات الأميركية ضد إيران. وقال عبر حسابه على تويتر "كنت سعيداً لسماعه يؤكد عدم وجود أي تغيير في سياسة العقوبات ضد إيران وأنهم سيستمرون بذلك بكامل قوتهم، على عكس ما ذكرت التقارير الإعلامية". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب حذر إيران، الأربعاء، من قيامها بتخصيب مزيد من اليورانيوم. ورداً على سؤال عما إذا كان سيخفف من حدة مواجهته للرئيس الإيراني حسن روحاني، قال "سنرى ماذا سيحدث". وأضاف ترمب "سيكون في غاية الخطورة بالنسبة إلى إيران زيادة مخزونها من اليورانيوم". وذلك بعد إشارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إلى وجود موقع سابق لم يتم الكشف عنه يهدف إلى تطوير أسلحة نووية قامت إيران بتدميره. ولم يقدم نتنياهو، الذي تعتبر بلاده عدواً رئيسياً لإيران، مزيداً من التفاصيل حول التجارب المفترضة أو متى نفذت. وقال نتنياهو إن "إيران دمرت أحد المواقع جنوب مدينة أصفهان في يوليو (تموز) الماضي بعدما أدركت أن إسرائيل اكتشفته". وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ووزير الخزانة ستيفن منوتشين أعلنا، الثلاثاء، أن ترمب مستعد للقاء الرئيس الإيراني من دون شروط مسبقة، بعدما أقال مستشاره للأمن القومي جون بولتون. لكنهما شددا على أن واشنطن ستبقي حملة "الضغوط القصوى" على طهران. ويدعو بولتون منذ زمن بعيد إلى انتهاج خط متشدد مع طهران. وبعيد توليه مهامه، انسحب ترمب من الاتفاق النووي الإيراني، الذي تفاوض بشأنه سلفه باراك أوباما، وفرض عقوبات مشددة على إيران. لكن ترمب كرر مراراً انفتاحه على السبل الدبلوماسية. وأيد على سبيل المثال اقتراحاً فرنسياً يرمي إلى منح طهران "خط اعتماد".

 

شنكر بعد زيارته لبنان: قناعتي تعززت بأن القرار لـ”حزب الله” وحده

"الكتائب": نصر الله أطاح بسيادة الدولة وأمنها واستقلالها وأركان السلطة متواطئون

بيروت ـ”السياسة”: /12 أيلول/2019

عكست أوساط سياسية بارزة أجواء سلبية لنتائج المحادثات التي أجراها مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد شنكر مع المسؤولين اللبنانيين، خلال الأيام الأربعة التي قضاها في لبنان، مشيرة ل”السياسة”، إلى أن المسؤول الأميركي خرج بانطباعات غير مشجعة بالنسبة لما ينتظر لبنان من استحقاقات، سياسية واقتصادية، في موازاة التهديدات التي يطلقها “حزب الله” بعدما ربط أمينه العام حسن نصرالله، لبنان بالأجندة الإيرانية، وقال أنه يقاتل تحت راية سيده الخامنئي .

ولفتت المصادر، إلى أن الدبلوماسي الأميركي لم يكن مقتنعاً بما سمعه من المسؤولين اللبنانيين، لناحية الحرص على تفعيل عمل المؤسسات والإمساك بقرارات الدولة وحصر سيادتها على أراضيها، بعد مواقف نصرالله التي لم يتجرأ أحد من المسؤولين الرسميين على الرد عليه، وهو ما أثار استغراب السفير شنكر الذي عزز قناعته بعد زيارته بأن القرار في لبنان هو ل”حزب الله” وحده، وهذا الأمر لن يكون أبداً في مصلحة لبنان في المرحلة المقبلة.

واستغرب حزب “الكتائب” بعد اجتماعه برئاسة النائب سامي الجميل، “السكوت المريب للسلطة السياسية بكلّ أركانها ومؤسساتها عن الكلام الخطير للأمين العام لحزب الله والذي ربط فيه لبنان بالصراع الإيراني الأميركي مُهدِّدًا بخوض الحرب بإمرة القيادة الإيرانية”.

ونبّه “الكتائب”، “من أخطار داهمة تحدق بالبلاد جراء محاولات حزب الله تحويل لبنان الى دولة ملحقة، وإصراره على الظهور بمظهر الاقوى من الدولة، بعدما أطاح بسيادتها وأمنها واستقلالها وحرية قرارها، وحولها دولة تابعة، فيما أركان السلطة متواطئون، مستسلمون، خاضعون لسلطة السلاح مقابل حصولهم على المغانم، واضعين البلاد على حافة الانهيار الاقتصادي”. وطالب، “باحترام القرارات الدولية ولاسيّما 1559 و1701، مشدّداً “على ضرورة ضبط الحدود بما يحفظ سيادة لبنان”. وشدّد النائب محمد الحجار، عضو كتلة “المستقبل” النيابية، على أنّه “من جديد يؤكد حسن نصرالله أنّ لبنان رهينة في يده يذهب به حيث تشاء إيران التي يفتخر بإلتزامه المطلق بقيادتها وبولائه الكامل لها، وأنه جاهز لتوريط لبنان الدولة والشعب لخوض الحرب إلى جانب مرشدها متى شاء حتى ولو كان ذلك على حساب مصلحة اللبنانيين”.

من جهته، اعتبر النائب نديم الجميل، أن “كل السلطة اليوم تحت وطأة “حزب الله”، مشيراً، إلى أن “هناك سلطة سياسية تسرق مال الشعب عبر الضرائب والقروض في المصارف لتمويل “جماعتا” ومن هنا يبدأ وقف الهدر”. واعتبر النائب السابق فارس سعيد، أن “الوصايات والاحتلالات يلغيان الحريّة والعدالة”. وسأل “لقاء الجمهورية”: “كيف يمكن ان تقوم دولة، وفيها حزب مسلح أقوى منها يرسم سياسة الجمهورية ويأخذها إلى حيث يريد؟”.

 

ديبلوماسيون: على لبنان لجم “حزب الله”… نذر حرب تلوح في الأفق

بيروت /السياسة/12 أيلول/2019

أسرّ ديبلوماسيون أوروبيون لسياسيين لبنانيين، بأن مؤشرات المواجهة بين إسرائيل و”حزب الله” تتزايد أكثر من أي وقت مضى، بالرغم من الحديث عن معاودة المفاوضات الأميركية الإيرانية. وأبلغ عدد من هؤلاء الديبلوماسيين،”السياسة”، أن حرباً تلوح في الأفق، لكن دون التكهن بموعدها، في ظل تنامي حالة الاحتقان على الحدود الجنوبية، بالتوازي مع ارتفاع وتيرة تهديدات “حزب الله” وأمينه العام ضد إسرائيل التي وضعت قواتها في حل تأهب على الحدود مع لبنان. وأشارت المعلومات أن الدبلوماسيين الأوروبيين أبلغوا المسؤولين اللبنانيين، بأن وضع الجنوب لا يطمئن أبداً، وعلى لبنان لجم “حزب الله”، لتفادي أي مغامرة ستكلف اللبنانيين الكثير،وتضع الجميع أمام المأزق الذي لن ينجو منه أحد، وبالتالي فإن على لبنان أن يكون سيد نفسه، ولا يترك الأمور سائبة كي لا يدفع الثمن، جراء تهور “حزب الله” وحلفاء إيران.

 

ترامب يترك الباب موارباً على التهديد وتخفيف العقوبات على إيران ويدرس مقترح باريس توفير خط ائتمان لطهران بقيمة 15 مليار دولار... وروحاني: لا محادثات مع العقوبات

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/12 أيلول/2019

 مواصلا سياسة الترغيب والترهيب، حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران من تخصيب اليورانيوم، قائلا إنه سيكون “خطيرا جدا جدا”، فيما تحدثت تقارير عن انفتاحه لانفراجة مع طهران عبر تخفيف العقوبات، ودراسة المقترح الفرنسي لتوفير خط ائتمان بقيمة 15 مليار دولار. وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض إن “تخصيب اليورانيوم سيكون خطيرا جدا عليهم.. يجب أن ينسوه”، مؤكدا انه لن يدع إيران تمتك سلاحا نوويا. ولدى سؤاله عن امكانية لقاء نظيره الإيراني حسن روحاني على هامش الاجتماعات المقبلة الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال ترامب “لا أبحث عن أي شيء”.

وترك الباب مفتوحا أمام احتمال تخفيف واشنطن العقوبات، قائلا بشأن إمكانية تخفيف العقوبات، إنه يعتقد أن إيران تريد ابرام اتفاق مع واشنطن بخصوص برنامجها النووي، مضيفا “سنرى ما سيحدث”. وتابع “إذا فعلوا ذلك فهذا شيء عظيم. واذا لم يفعلوا فلا بأس أيضا. لديهم صعوبات مالية جسيمة والعقوبات تشتد شيئا فشيئا”.في غضون ذلك، أفادت تقارير بأن الرئيس ترامب ترك انطباعا لدى مسؤولين أجانب، وأعضاء من إدارته وغيرهم من المشاركين في المفاوضات النووية الإيرانية، بأنه يفكر بجدية في المقترح الفرنسي لتوفير خط ائتمان بقيمة 15 مليار دولار للإيرانيين، إذا عادت طهران إلى الامتثال للاتفاق النووي الذي كان تم التوصل إليه في عهد سلفه باراك أوباما. ونقلت صحيفة “ذا ديلي بيست” الأميركية عن أربعة مصادر، إن ترامب أظهر خلال الأسابيع الماضية انفتاحا على قبول خطة قدمها ماكرون في هذا الشأن. وذكرت أن اثنين من المصادر ذكرا أن مسؤولي الخارجية الأميركية، وبينهم وزير الخارجية مايك بومبيو، منفتحون على دراسة المقترح الفرنسي، الذي ستقوم باريس بموجبه بتخفيف فعال لنظام العقوبات الاقتصادية.

من جانبها، أفادت وكالة “بلومبرغ” الأميركية بأنّ “ترامب بحث في لقاء خاص قبل يومين تخفيف العقوبات المفروضة على إيران، كبادرة حسن نية تمهد للقاء يجمعه بالرئيس الإيراني حسن روحاني”، وذلك بحضور وزير الخزانة ستيفن منوشن ومستشار الأمن القومي المقال جون بولتون. وأيد منوشن توجه ترامب بغية إعادة الدفء لمسار التفاوض بين أميركا وإيران لكن بولتون عارضه، بحسب ما ذكرت “بلومبرغ”، منوهة إلى أنّ البيت الأبيض شرع بالترتيبات للقاء محتمل بين ترامب وروحاني على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة. في المقابل، جدد الرئيس الايراني حسن روحاني التأكيد أن “طهران لن تتفاوض مع واشنطن في ظل استمرار العقوبات”، معتبرا في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه “لا معنى لمحادثات مع الولايات المتحدة ما لم ترفع عقوباتها عن طهران”.

وأعرب عن استعداد بلاده للعودة إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، حال التوصل إلى اتفاق نهائي مع أوروبا، مضيفا أن اجتماع إيران ومجموعة 5+1 يكون ممكنا فقط فيما إذا تم رفع الحظر بكل اشكاله.من جانبه، شرح ماكرون اجراءات بلاده ومفاوضاتها المكثفة مع المسؤولين الاميركيين بشأن الحزمة الجديدة من المقترحات للتوصل إلى اتفاقات، وقال: إن فرنسا تواصل جهودها لتنفيذ مضمون الاتفاق النووي والتوصل إلى تفاهم. بدوره، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، على أهمية الحفاظ على “حرية العمل” ضد الأهداف التابعة لإيران و”حزب الله” اللبناني.

وتوقع أن تواصل واشنطن التمسك بنهج متشدد ازاء ايران، قائلا “لا تساورني الشكوك في أي وضع باجراء محادثات ودون اجراء محادثات، سيتخذ الرئيس ترامب وإدارته موقفا متشددا جدا جدا ازاء ايران”.بينما وصف وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون، النهج الحالي لإدارة ترامب تجاه إيران، بأنه “يُظهر ضعفًا”، قائلا إن “سياسة ترامب حيال إيران باتت مقلقة، مضيفا أن إقالة بولتون “نصر لطهران”. من جهة أخرى، طالب وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إيران، بإطلاق سراح المعتقلين الأجانب لديها واتباع القانون، بينما أعرب وزير الخارجية دومينيك راب عن قلقه، بشأن حاملي الجنسيات المزدوجة المعتقلين في إيران وظروف اعتقالهم.

 

وزير الخزانة الأميركي: واشنطن مستمرة بالضغط على طهران

واشنطن، عواصم – وكالات/12 أيلول/2019

أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أمس، أنه لا خطط حتى الآن للقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني، مؤكدا أن واشنطن لا تزال مستمرة حتى الآن في حملة الضغوط القصوى على إيران. في غضون ذلك، رفضت إيران بيان اللجنة الوزارية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، في اجتماعها الذي عقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إن طهران تعتبر “الاتهامات المتكررة والتي لا أساس لها، وسياسة الإسقاط لبعض الدول العربية الفاشلة في السياسة الإقليمية، هي إثبات وبرهان على عدم قدرتها في فهم حقائق المنطقة والعالم”. على صعيد آخر، تصاعد الغضب إزاء انتحار مشجعة نادي استقلال الإيراني لكرة القدم سحر خداياري، خوفا من سجنها لحضورها مباريات كرة القدم، حيث اعتبرت زعيمة المقاومة مريم رجوي ذلك تأكيد على اصرار الإيرانيين على اسقاط النظام، فيما انطلقت مطالبات بابعاد طهران عن بطولة كأس العالم بكرة القدم عام 2020.

 

تركيا تعزز قواتها بسورية… وروسيا تستعد لاستئناف الهجوم على إدلب

عواصم – وكالات/12 أيلول/2019

 استقدمت القوات التركية أمس، مزيداً من التعزيزات العسكرية نحو الأراضي السورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أن رتلاً عسكرياً مؤلفاً من نحو 30 آلية متنوعة بين سيارات ومصفحات تحمل معدات عسكرية ولوجستية، دخلت عبر معبر كفرلوسين الحدودي، برفقة آليات من الفصائل المسلحة المقربة من تركيا، واتجه إلى تجمع القوات التركية في قرية معر حطاط بريف إدلب الجنوب الشرقي. وأضاف إنه تم رصد عمليات تحصين ورفع سواتر ترابية إضافية للقوات التركية التي تمركزت أخيراً، في قرية معر حطاط بريف إدلب الجنوبي، وتثبيت محارس على المنازل المحيطة وذلك لتأمين حماية للنقطة الجديدة حيث تتمركز القوات التركية منذ سيطرة قوات النظام على خان شيخون في معر حطاط جنوب معرة النعمان. في غضون ذلك، قال مقاتلون من المعارضة السورية، إن قوات تدعمها موسكو وأخرى دعمها إيران، تحشد مقاتلين استعداداً لاستئناف هجوم بدأ قبل خمسة أشهر في شمال غرب سورية، وذلك بعد شن طائرات روسية غارات لليوم الثاني، ما يهدد بإنهاء وقف هش لإطلاق النار. وأشار المتحدث باسم “جماعة جيش النصر” محمد رشيد إن “القصف المدفعي لم يتوقف على قرى ريف إدلب الجنوبي منذ الهدنة المزعومة”. وأضاف إن طائرات روسية قصفت مرتفعاً جبلياً يعرف باسم الكبينة بمحافظة اللاذقية، حيث يواجه مقاتلو المعارضة قصفاً جوياً مكثفاً منذ أشهر. وأشار إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة نحو عشرة آخرين جراء الغارات الروسية على قريتين بريف إدلب الغربي. في سياق متصل، قال مصدر عسكري “واصلت قوات النظام قصف مناطق المعارضة في كفرنبل وبلدات معرة الصين وحاس وكرسعة وكفرسجنة وحزارين بريف ادلب الجنوبي، فيما تعرضت أحراش بلدة كفرومة بريف ادلب الجنوبي للقصف بصواريخ عنقودية”. وفي الغوطة الشرقية، عثرت الشرطة العسكرية الروسية على قبو مهجور، أقامت فيه المعارضة مقراً ميدانياً وسجناً لمدة خمس سنوات. في سياق آخر، أشارت مصادر إعلامية أن فتح طريق حلب – حماة بات أمراً محسوماً يحتاج إلى الوقت فقط، فيما أفادت مصادر ميدانية بأن جيش النظام أرسل تعزيزات إلى محافظة حلب استعداداً لتطهير ريف حلب الغربي من “جبهة النصرة”. إلى ذلك، أعلنت المجر، العضو في الاتحاد الأوروبي، أول من أمس، عزمها رفع مستوى تمثيلها الديبلوماسي مع النظام السوري، وذلك في أول خطوة منذ بدء الحرب قبل ثماني سنوات. وذكرت وزارة الخارجية المجرية في بيان، أنه “بدءاً من العام المقبل، ستوفد المجر ديبلوماسياً سيزور سورية من حين لآخر للقيام بمتابعات بشأن الدعم الإنساني والقيام بمهام قنصلية”. من جهة آخري، وافقت الحكومة السورية، على إقرار خطة “إسعافية” لإعادة الإعمار للوزارات العام 2019، حيث تم تحديد المشاريع المراد تنفيذها خلال العام الجاري، والمبالغ المخصصة لكل مشروع.

 

عضو في مجلس حماة ينتقد قرار إشهار امرأتين إسلامهما

دمشق – وكالات/12 أيلول/2019

 أبدى عضو في مجلس محافظة حماة أمس، استنكاره الشديد للقرار الذي أقره المجلس وقضى بالموافقة على “إشهار امرأتين إسلامهما”.

وقال النائب نزيه الضاهر، الذي ينتمي لـ”الحزب الشيوعي الموحد”، إنه كان المعترض الوحيد، على اقتراح قرارين صادرين عن وزارة الداخلية، أقرهما المجلس بإجماع الأعضاء، وكانا ضمن مجموعة قرارات اتخذها المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة، وجرى التصويت للمصادقة عليها، خلال أعمال الدورة الخامسة لمجلس المحافظة أواخر يوليو الماضي. وأضاف إنه استنكر بشدة “ورود مثل هذه القرارات في مجلس محافظة 90 في المئة منه بعثيون، وعشرة في المئة شيوعيون وتقدميون، وليس لنا أية علاقة في مثل هذه الأمور الدينية التي هي من اختصاص الوقف والأوقاف والأزهر والقبيسيات وأمثالها”. وأوضح أن قرارات كتلك ليست من اختصاص المجلس بوصفه هيئة خدمية وإدارية وسياسية، مضيفاً “علينا أن نعالج مشاكل الجماهير الفقيرة والمعاشية … والعمل على إيجاد الحلول لهذا الواقع المرير وأن نتحدث عن انتصارات جيشنا في مواجهة الخطر الإرهابي .. وليس عن امرأة دخلت الإسلام أو المسيحية .. فهذا الشأن لا يعنينا أبداً”.

 

تظاهرات عراقية تندد بتركيا … و”البيض” يثير أزمة

بغداد – وكالات/12 أيلول/2019

 تظاهر العشرات من العراقيين أمس، أمام وزارة الزراعة، ضد ما وصفوه بتدخل السفير التركي في بغداد فاتح يلدز، في الشأن الاقتصادي العراقي. ورفع المتظاهرون شعارات طالبوا فيها بدعم المنتج المحلي، بعد أن أجرى يلدز جولة على تجار كبار في بغداد، مطالباً إياهم بعدم الاستجابة لقرار الوزارة بوقف استيراد منتجات الدواجن التركية مقابل تسهيلات جمركية واسعة لكل تاجر لا يلتزم بقرار الوزارة. وكانت الوزارة أوقفت استيراد منتجات الدواجن من تركيا في أغسطس الماضي، دعماً لأصحاب الدواجن العراقيين الذين تضرروا من جراء المنتجات التركية. وفي السياق، أوضحت صحيفة “زمان” التركية في تقرير، نشرته في وقت سابق، أنه بعد حظر الاستيراد، اضطر منتجو البيض من الأتراك، إلى الدفع بمنتجاتهم التي كانت تصدر إلى العراق (وتشكل 20 في المئة من إنتاجهم)، إلى السوق المحلية بدلاً من ذلك، ما أسفر تزايد عرض البيض في السوق المحلية عن تراجع كبير في أسعاره، وخلق حالة من السعادة في صفوف المواطنين قابلها حالة من الانزعاج لدى منتجي البيض. واضطر منتجو البيض في تركيا خلال العشرين يوماً الأخيرة إلى إتلاف مليون دجاجة بعد عجزهم عن توفير نفقات العلف.

 

السيستاني للأحزاب العراقية: ألقوا أسلحة ميليشياتكم وأنهوا الفوضى واتفاق بين الرياض وبغداد على فتح منفذ عرعر تجريبياً لأغراض تجارية في أكتوبر المقبل

بعداد – وكالات/12 أيلول/2019

 أكد مقرب من المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني أمس، أن السيستاني لا وريث له، وهو يرفض امتلاك الأحزاب للسلاح، موضحاً أنه «سينهي قطيعته للسياسيين عندما يتحسن أداؤهم»، ومشيراً إلى أن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي ليس مرشح المرجعية. وقال مدير مكتب السيستاني في لبنان حامد الخفاف، إن «منهج السيستاني الذي يسير عليه مكتبه في النجف بعيد تماماً عن أي فكرة باستمرار تعاطي أسرته مع الشأن المرجعي بعد غياب شخص المرجع». وبشأن مستقبل قوات «الحشد الشعبي» في العراق، التي تضم ميليشيات غالبيتها شيعية موالية لإيران، أشار إلى أن «هناك قانوناً أقر في مجلس النواب ينظم عمل هذه القوة، وأن يتم فك ارتباط عناصر الحشد عن جميع الأطر السياسية والحزبية والاجتماعية ولا يسمح بالعمل السياسي في صفوفه». وأكد «ضرورة حصر السلاح بيد الدولة وعدم السماح بامتلاك أي حزب أو مجموعة أو عشيرة او غيرها للسلاح المتوسط أو الثقيل تحت أي ذريعة أو عنوان خارج القوات المسلحة الرسمية على الأرض العراقية». وقال إن المرجعية «ترى أنه لا يمكن تطبيق القوانين وفرض هيبة الدولة مع امتلاك السلاح وانتشاره خارج الأطر القانونية الرسمية». ونفى أن يكون رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي مرشح المرجعية، «بل كان مرشح كتلتين كبيرتين وحظي بقبول وطني واقليمي ودولي، فلم تعترض عليه المرجعية». وأشار إلى أن «السيستاني أغلق بابه بوجه السياسيين منذ العام 2011، لأسباب معروفة لدى القوى السياسية، فإذا زالت تلك الأسباب تفتح الباب». من جهة آخرى، جدد الرئيس العراقي برهم صالح خلال استقباله السفير البريطاني جون وولكس والقائمين بأعمال السفارتين الألمانية يوخن مولر والفرنسية جان نويل بونيو، أمس، حرص العراق على إقامة علاقات متوازنة مع جيرانه وأشقائه وأصدقائه بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. وشدد على «ضرورة معالجة الأزمات باعتماد الحوار البناء بين الأطراف المعنية وتخفيف التوترات في المنطقة».

في غضون ذلك، نفى السفير الأميركي لدى العراق ماثيو تولر لدى لقائه رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، أول من أمس، مسؤولية بلاده عن ضرب بعض المواقع العسكرية في العراق ومخازن العتاد. من ناحية ثانية، أعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية أمس، تحديد منتصف أكتوبر المقبل، موعداً للتشغيل التجريبي لمنفذ عرعر الحدودي مع السعودية. وقال مدير إعلام الهيئة علاء الدين القيسي إنه تم الاتفاق مع الجانب السعودي على تحديد 15 أكتوبر المقبل، موعداً للتشغيل التجريبي لمنفذ عرعر. وأشار إلى أن التوصل إلى الاتفاق جاء على هامش اجتماع عقد بين الطرفين في المنفذ بحضور رئيس هيئة المنافذ الحدودية كاظم العقابي ووكيل الهيئة العامة للجمارك السعودية ماجد المرزم. على صعيد آخر، أكد النائب عن محافظة نينوى شيروان اغا الدوبرداني، تعرض أربعة من عناصر حمايته الخاصة للضرب والاعتقال من قبل عناصر من «الحشد الشعبي» في منطقة كوكجلي شرق الموصل.

 

الظواهري يدعو لاستهداف الغرب في ذكرى هجمات 11 سبتمبر

القاهرة – د ب أ/12 أيلول/2019

 دعا زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري، إلى شن هجمات ضد إسرائيل وحلفائها في جميع أنحاء العالم، وذلك في تسجيل نشر في الذكرى الـ18 لهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة. وقال الظواهري في مقطع فيديو بثته ليل أول من أمس، مؤسسة “السحاب”، الذراع الإعلامي للتنظيم، “إخواني المجاهدين في فلسطين وبقية الأمة الإسلامية، إن مصالح إسرائيل وحلفائها الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين والروس والأوروبيين، منتشرة في جميع أنحاء العالم”، مضيفاً إن إسرائيل وحلفاءها “يخنقون الجهاد” في الأراضي الفلسطينية. وأشار “كما يتآمرون ويتحدون ضدنا في كل مكان، يجب أن نطاردهم في كل مكان في الوقت والمكان الذي نختاره، كونوا مبتكرين ومبدعين في أساليبكم”. وحض على مهاجمة القوات الغربية في جميع أنحاء العالم، خصوصاً في العالم الإسلامي، مضيفاً “فهاجموهم انتقاماً لجرائمهم في فلسطين ودعمهم لإسرائيل”.

 

خادم الحرمين لعباس: إعلان نتانياهو ضم أراضٍ فلسطينية باطلٌ ولاغٍ بعد تصريحات مسيئة... غضب فلسطيني ضد سفير قطر في غزة

رام الله، عواصم- وكالات/12 أيلول/2019

 أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الإعلان الإسرائيلي بضم الأراضي الفلسطينية باطل ولاغ. وأشار الملك سلمان إلى البيان السعودي الهام، الذي أكد أن ذلك يمثل خرقا وانتهاكا للقانون الدولي، وأن أي محاولة لفرض الأمر الواقع على حساب الشعب الفلسطيني ستكون مرفوضة، مجددا تأكيد الموقف السعودي الداعم للقضية الفلسطينية. بدوره، أعرب عباس عن شكره للملك سلمان على المواقف السعودية الثابتة تجاه فلسطين ومقدساتها والتي لم ولن تتغير، مؤكدا أن السعودية تقف تاريخيا إلى جانب قضيتنا العادلة دوما، وشعبنا الفلسطيني لن ينسى هذه المواقف الداعمة لفلسطين والقدس. وشكر عباس الملك سلمان، على دعوته لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، لعقد اجتماع عاجل في مكة المكرمة، لمواجهة هذه التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية.

في الاثناء، شدد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، على أهمية تكاتف الجهود الدولية إزاء رفض كل الإجراءات الأحادية الجانب التي من شأنها تقويض حل الدولتين في القضية الفلسطينية.

من جانب آخر، أثارت تصريحات السفير القطري في غزة، محمد العمادي، التي أدلى بها خلال مقابلة تلفزيونية الاثنين الماضي، وألمح فيها إلى أن الفصائل الفلسطينية وحركة حماس تستفيد مالياً من ترك غزة في حالة من النسيان، غضباً ضمن الأوساط الفلسطينية، التي اعتبرت أنها مسيئة بحق الفلسطينيين، وتعزز الانقسام بينهم. وقال الناطق باسم فتح منير الجاغوب، إنه كان من الأجدر بالعمادي أن يكون منصفًا في وصف الوضع في غزة وعدم تحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية، وأكدت الجبهة الديمقراطية، أن تصريحات العمادي، «ليست في وقتها، ولا تخدم ولا تصب في مصلحة دفع مسار إنهاء الانقسام إلى الأمام». وانتقدت حماس تصريحات العمادي، وقالت: «إن تصريحاته غير موفقة». في سياق اخر، نددت حركة الجهاد الفلسطينية، بقرار وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على اثنين من قادتها. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل في طريقها لتدمير حكم «حماس» في قطاع غزة. واعتبر نتانياهو، أنه لا مفر «على ما يبدو» من خوض حرب ضد قطاع غزة، وإسقاط حكم «حماس» هناك ميدانيا، جدد سلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي، غاراته على مواقع فلسطينية في مناطق متفرقة شمال قطاع غزة، وشملت إطلاق صاروخين على موقع في بلدة بيت لاهيا، وأعقبها بدقائق غارتين شنتها مقاتلة إسرائيلية من طراز اف.16على الموقع نفسه ما أدى الى تدميره بالكامل واشتعال النيران فيه.

 

دعم سعودي لسيادة قبرص ومشروعيتها

نيقوسيا – وكالات/12 أيلول/2019

 أعرب وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف، بعد محادثات مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس، عن دعم المملكة لـ”سيادة قبرص ومشروعيتها”. وأكد العساف تأييد الرياض لقرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بالنزاع القبرصي، مبديا أمل المملكة في أن يستطيع الطرفان حل الخلاف القائم بينهما بطريقة سلمية.

وأجرى العساف مفاوضات مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاساديس، كما تعهد بأن تواصل المملكة دعم قبرص، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من العناصر المشتركة المتعددة بين الدولتين والفرص الاقتصادية التي توفرها لهما. من جانبه، قال كريستودوليدس إن هناك “إمكانات هائلة غير مستغلة” في المجالات السياسية والاقتصادية والطاقة والأمنية والعسكرية والدفاعية في قبرص والسعودية تحتاج إلى استكشافها. وأكد ان زيارة العساف كانت “مهمة للغاية وشهادة على الإرادة السياسية المشتركة، والتزام قبرص والسعودية بتحسين علاقاتنا بشكل ملموس”.

 

تونس: 26 مرشحاً يخوضون سباق الانتخابات الرئاسية… أحدهم من السجن

تونس – وكالات/12 أيلول/2019

 يدلي الناخبون في تونس بأصواتهم الأحد القادم لانتخاب رئيس جديد للبلاد، بينما يتجهون الى صناديق الاقتراع في أكتوبر لانتخاب أعضاء البرلمان، في خطوة الانتقال نحو الديمقراطية بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.ودعي أكثر من سبعة ملايين ناخب إلى اختيار رئيس لتونس، في انتخابات رئاسية يصعب التنبؤ بنتيجتها. ويخوض السباق 26 مرشحًا، أحدهم من السجن، وهو نبيل القروي. وتتشابه البرامج الانتخابية للمرشحين، وسط خيبة أمل واسعة بين الناخبين من عدم تحقق الوعود، لا سيما على الصعيد المعيشي والاجتماعي، التي برزت بعد ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، وبالتالي، لم يبرز اتجاه واحد يعطي الأولوية لمرشح على آخر. ومن المرشحين البارزين نبيل القروي، مؤسس قناة “نسمة” التلفزيونية وزعيم حزب “قلب تونس”، والذي أعلن أول من أمس، عن إضرابه عن الطعام بالسجن الذي يقبع فيه بمدينة المرناقية.

وقال عضو هيئة الدفاع عن القروي، رضا بلحاج، إن موكله يطالب بحقه في التصويت في الانتخابات الرئاسية ، وإطلاق سراحه. ويرى أنصار القروي أن عملية توقيفه كانت مهينة، واتهموا رئيس الحكومة يوسف الشاهد، أحد أبرز المرشحين إلى الرئاسة، بالوقوف خلف توقيفه.

كما يتنافس على الانتخابات وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، الذي أعلن استقالته من الحكومة، من دون أن تقبل الاستقالة. ومن بين المرشحين أيضًا الأستاذ الجامعي قيس سعيّد، والمناضل الحقوقي خلال فترة حكم بن علي، محمد عبّو. وتخوض السباق امرأتان هما المحامية ورافعة لواء مناهضة الإسلاميين والدفاع عن نظام بن علي، عبير موسي، ووزيرة السياحة السابقة وامرأة الأعمال سلمى اللومي. وتختتم الحملة الانتخابية في منتصف ليلة اليوم، من دون أن تتضح بعد صورة الفائز أو من سيمرّ للدور الثاني. وأبدى التونسيون اهتمامًا لافتًا في السجال السياسي بين المرشحين، الذي حصل عبر مناظرات تلفزيونية غير مسبوقة، أو على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر أثير الراديو. وهو ما يرشح فرضية تسجيل نسبة مشاركة مهمة في الانتخابات مقارنة بانتخابات سابقة. وتابع ما بين مليونين إلى ثلاثة ملايين مشاهد المناظرات التلفزيونية التي بثها التلفزيون الحكومي أيام 7و8و9 سبتمبر الجاري، وأجاب فيها 24 مرشحًا من أصل 26 عن أسئلة اعتمدت وفقًا للقرعة.

 

سورية … أجندات التقسيم ترتطم بصخرة الوحدة

الإدارة الأميركية لعبت على الحبلين التركي والانفصالي وحافظت على النقيضين لاغتصاب أراضيها

* أردوغان يريد المنطقة الآمنة للنفوذ التركي ولا يمانع بالإبقاء على مناطق الإدارة الذاتية بهيمنة الكرد من باب “الرشوة”

* الانفصاليون أقاموا هياكل الجسم الفيدرالي – التقسيمي وبنوا القواعد الأميركية خدمة للمشروع الأميركي – الصهيوني

د.باسم عثمان/السياسة/12 أيلول/2019

هواجسها ومخاوفها من تداعيات تحرير إدلب، دفعها لاستعجال تأزيم الأوضاع ولقبولها بما كانت ترفضه، ولاستعجال استنساخ الكيان الإسرائيلي شمالًا وشرقًا بالنكهة التركية والانفصالية… ودَعَتها منطقة آمنة رغم التكريد و التتريك على غرار التهويد… ورأت في انفصالييها وأردوغانيها عكاز بقائها اللاشرعي على الأراضي السورية، والذي رأى نفسه ضامناً للحلم العثملي، ورآه السوريون عدوا وقحا ضامنا للإرهاب والاحتلال البائد لا محالة.. واعتبروها فرصة لاستلاب السيادة ولإبراز العضلات بالوكالة، لكنهم بَدوا تائهين وربما سيتحولون إلى نادمين… فهذه سورية ليست أرضا مشاعا لعربدتكم وأوهامكم.

بدأت فصول القصة الفعلية في 17/2/2016 عندما أُطلق في مدينة (رميلان) وبزعامة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ما يسمى “وثيقة النظام الاتحادي الديمقراطي الفيدرالي في روج آفا” – شمال سوريا،لإقامة “إدارة حكمٍ ذاتي” في الرقة وعين العرب وعفرين والجزيرة، وجميع الأراضي التي سيطرت عليها ميليشيات “قسد” بدعمٍ مطلق من قوات الاحتلال الأميركي والفرنسي، وبالتنسيق الكامل مع كافة التنظيمات والمجاميع الإرهابية المتواجدة هناك وعلى رأسها تنظيم “داعش” الإرهابي.

الكاوبوي الأميركي

ففي البداية لم يكن السوريون يعرفون الكثير عمّا سُمي “قوات سورية الديمقراطية” ولا عن أهدافها، لكن الأيام كشفت نوايا مطلقي هذا المشروع المشبوه… و يقوم على الطاعة العمياء للسيد الأميركي، وبادعاءات محاربة الإرهاب، فقد رأى العالم كله مرور وعبور الإرهابيين وإمداداتهم عبر مناطق سيطرة ميليشيات “قسد”، وكان لهم “شرف” حضور حفلات نقل الدواعش عبر الحوامات الأميركية إلى غير جبهات.

لكن الرئيس ترامب تراجع عن إعلان القضاء عليه في اللحظات الأخيرة، ليعود ويعلن عن إمكانية عودة التنظيم، ومؤخرا أعلن رسميا عن عودته، لكن الأهم أنه حافظ على ذريعة وجود وتسليح ميليشيات “قسد”، والتي احتفظت بدورها عبر مخاوفها من العدو التركي، و”حقها بالدفاع عن نفسها” ومناطق “احتلالها”.

وفي السياق ذاته يمكن تلخيص الدّور التركيّ “الاردوغاني” في سوريّة، في عدّة نقاط على النحو التالي:

1– استغلّت تركيّا علاقاتها مع العالم الغربيّ “أمريكا والاتّحاد الأوروبيّ ولاحقاً روسيّا”، في محاولتها الأخذ بزمام المبادرة في “الأزمة السّوريّة”، واعتبار نفسها لاعباً قويّاً، يُحسب لها حسابها في جميع معادلات الحلّ النهائيّ، من خلال استغلالها للجوار الجغرافيّ.

2– طرحت نفسها كدولة إقليميّة مؤثّرة وذات أهميّة استراتيجية بالنسبة لمصالح الدّول الغربيّة.

3– استخدمت ذريعة “متطلّبات الأمن القوميّ التركيّ” للجم أيّ تحرّك دوليّ أو إقليميّ يقف في طريق اطماعها السياسية، مستغلة الورقة الكردية “كمسمار جحا” في حسابات اجندتها الإقليمية.

4– التسهيل للعناصر المتطرّفة القادمة من كافّة أصقاع العالم، باستخدام أراضيها ممرّاً لهم للوصول إلى سوريّة، ودعمها بكافّة أسباب القوّة والانتشار.

5– استنزاف الاقتصاد السّوريّ، بفتحها المجال أمام المجموعات المسلّحة بسرقة ونهب المصانع والمنشآت الصناعيّة السّوريّة، ونقلها وبيعها في تركيّا.

6– بعد حشر تركيّا أهدافها ودورها في سوريّة بمحاربة “الكرد”، غدت أداةً طيّعة بيد القوى الفاعلة، تبتزّها في العديد من القضايا، والتي تعاملت معها بمبدأ “الصفقات”.

7– غياب أيّ توجّه استراتيجي تركيّ يذهب باتّجاه استقرار المنطقة وإزالة أسباب التوتّر، على العكس تماماً، تميّز الدّور التركيّ بتصعيد العنف، وخلق صراعات هامشيّة، خاصّة الشيعيّ – السنّيّ، بما يطيل من عمر”الأزمة في سورية”.

8– غياب الثبات في المواقف التركيّة، وتذبذبها بين الانحياز الكامل للجهويّة الإخوانيّة، وبين رعاية مصالح الدّول الكبرى.

9– الانقسام بين الولاء لروسيّا والولايات المتّحدة الأميركيّة، واستعدادها للتضحية بعلاقاتها الستراتيجية، مقابل الحصول على مكاسب آنيّة.

10-عدم إيفائها بتعهّداتها مع القوى الكبرى، لعدم قدرتها على التزاوج بين طموحاتها الإقليميّة، وبين الشروط التي فرضتها عليها القوى الكبرى، وارتداد ذلك سلباً عليها.

11– الإصرار غير المجدي في فرض رؤيتها على المجتمع الدّوليّ، وانكشاف حجم النفاق الذي تمارسه، من خلال دعوتها إلى حلول مجتزأة، لا ترقى إلى مستوى إنهاء “الأزمة السورية” بالطرق السلميّة.

12– خيبة الأمل الأميركيّة، في توظيف الدّور التركيّ في كبح محاولات تمدّد قوى اقليمية في المنطقة، وانقلاب تركيّا على التّحالف الدّوليّ في محاربة تنظيم “داعش”، والالتفاف إلى محاربة “الكرد”، وهندسة القوى الحليفة لها وفق هذه الذّهنيّة والتوجّه.

13– تبدّل أدوارها، تبعاً لسياساتها المستندة في الأساس إلى تقوية نفوذ الإخوان المسلمين، ومحاولاتها الحثيثة في فرضها على المجتمع الدّوليّ، كطرف وحيد لحلّ الأزمة السّوريّة.

14– نفوذ أجهزتها الاستخباراتيّة في التغلغل داخل هياكل حلفائها، السياسيّين والعسكريّين، والتحكّم بها، وفق مقتضيات المصالح التركيّة، الفتوى التي أصدرها “مجلسها الإسلامي” إبّان عملية “غصن الزيتون” لاحتلال عفرين، وكذلك بيان الإخوان المسلمين حيال إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريّة.

تركيا تؤكد أهدافها الاحتلالية عبر المعطيات الآتية:

تشكيل مؤسسة عسكرية متكاملة شمالي حلب: اندمجت جميع الفصائل المسلحة بضغوط تركية،إعلامياً فقط، تحت راية واحدة، ولكن لا تزال الفصائلية موجودة في صفوف المسلحين فكل مجموعة مرتبطة بقيادتها الفصائلية، ولا يزال الاقتتال في الأحياء المدنية، والمظاهر المسلحة داخل المدن وانتشار المقرات العسكرية في أحياء سكنية مستمراً.

شركات تركية تقتحم المنطقة: تفرض شركات تركية خاصة واقعاً استثمارياً جديداً في تلك المنطقة، بعدما أقحمت نفسها ووضعت موطئ القدم بمشاريع كبيرة.

الرواتب بالليرة التركية: الملف الأكثر ارتباطًا بتركيا على صعيد المواطنين ومعاملاتهم اليومية هو رواتب العاملين في المشاريع الجديدة والموظفين في المجالس المحلية والمدرسين والمؤسسات العسكرية، والتي حولتها أنقرة جميعها إلى الليرة التركية.

إشـــراف تركيا على التعليم: ظهرت البصمة التركية بصورة جلية من الناحية التربوية، فتركيا أدخلت لغتها في المناهج واصبحت اللغة التركية لغة رسمية إلى جانب العربية في تلك المدارس، إضافة إلى ذلك، تسمّى العديد من المدارس بأسماء تركية.

مناطق تبدلت أسماؤها: غالب البلدات والمدن السورية في مناطق سيطرة تركيا ومسلحيها تبدلت اسمائها لأسماء تركية، فمدينة الراعي أصبح اسمها “جوبان باي” وباتت اسماء القرى والمدن والبلدات والاحياء والساحات العامة تكتب باللغة التركية والعربية.

الحقيقة السورية

في خضم هذه الأجندات، أعلنت الدولة السورية عن موقفها الرافض لأي مشروع تقسيمي، وتحذيرها لكل من “تسول له نفسه النيل من وحدة أرض وشعب الجمهورية العربية السورية تحت أي عنوان”، وتأكيدها مرارا أن “طرح موضوع الاتحاد أو الفيدرالية يشكل مساسا بوحدة الأراضي السورية”، وأنه “يتناقض مع الدستور والمفاهيم الوطنية والقرارات الدولية” وأنه “لا قيمة ولا أثر قانونيا له”.. واعتبرته عملا داعما للإرهاب وأنه يصب في خانة إضعاف سورية، وأنها ترى في أي تواجد لا شرعي”عسكري” على أراضيها هو مجرد احتلال.

لكن هذا لم يردع الانفصاليين، واستمروا في العمل على تكريس الانفصال، وأقاموا هياكل الجسم الفيدرالي–التقسيمي، واستولوا على كافة مصادر الثروات المتنوعة على امتداد الشرق السوري، وبنوا بأيديهم القواعد الأميركية، وحفروا الخنادق حول القواعد الفرنسية، وقاموا بتنفيذ كل ما من شأنه خدمة المشروع الأمريكي-الصهيوني. ولعبت الإدارة الأميركية على الحبلين التركي والانفصالي، ومضت في استغلالهما إلى أبعد مدى، فقد رفضت “المنطقة الآمنة التركية” على مدى ثماني سنوات، ورفضت سحب السلاح الأميركي من أيدي الانفصاليين، وحافظت على النقيضين، فالأتراك يتمسكون بادعاءات “امنهم القومي” وبمنع قيام أي شكل سياسي لكيان كردي لطالما دعاه الرئيس أردوغان بالإرهابي، فيما يمضي الانفصاليون تحت العباءة الأميركية بتكرار مخاوفهم من عدوان تركي يجتاح مناطقهم .. من خلال علاقة تكافلية لم يعد بالإمكان إخفاؤها. ومن الواضح أن مطالبة كلا الطرفين التركي والانفصالي بإنشاء المنطقة الآمنة، أنهما يتفقان على اغتصاب الأرض السورية لكنهما يختلفان حول السيطرة، فأردوغان يريدها مناطق نفوذ تركي ولا يمانع بالإبقاء على مناطق الإدارة الذاتية وبهيمنة المكون الكردي من باب “الرشوة”، فيما يريدها الانفصاليون منطقة آمنة بقرار دولي أو أميركي تمنحهم أحقية السيطرة عليها وإدارتها. وفي وقتٍ تراقب فيه واشنطن الاندفاعة السورية – الروسية نحو تطبيق بنود اتفاق “سوتشي” بالقوة العسكرية، وربما إلى أبعد من ذلك فتحرير إدلب بات “قاب قوسين او أدنى”.

فبعد لقاءاتٍ مكثفة تم الإعلان عن الاتفاق التركي-الأميركي لإقامة المنطقة الآمنة، وعلى إقامة مركز عمليات مشترك بينهما في “شانلي أورفا” أو “غازي عنتاب”، وقد يتوهم البعض بأن مبررات الرفض الأميركي قد زالت، وزالت معها هواجس ومخاوف الأتراك والانفصاليين، مع تحوّل الإعلام للحديث عن طول وعمق المنطقة وعن ترتيبات لوجستية وإدارية، وآليات انسحاب الجماعات الإرهابية بحسب تصنيف كلٍ منهما، في حين أن الأميركيين لم يفصحوا عن أي من تلك النقاط، وفضلوا الحفاظ على منسوب الغموض، وتركوا المجال مفتوحا للتوقعات والتكهنات، وربما لانتظار ردود الأفعال وقبض الثمن من جميع الأطراف.

سورية غير قابلة للقسمة.. لا رياضيا ولاحضاريا ولافكريا ولاجغرافيا!! لان التاريخ وصيرورته في الحاضر يؤكد ذلك!! اقرأوا التاريخ جيدا..؟! حتى لا تضعكم سورية في مزبلتها التاريخية!!! هي الشام وطريق الحرير وعبق التاريخ وتراتيل السيد المسيح وحنين محمد لتجارته القديمة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شينكر.. حيث لا يجرؤ اللبنانيون

علي الأمين/جنوبية/12 أيلول/2019 

 غادر المبعوث الأميركي ديفيد شينكر لبنان الى إسرائيل، بعد سلسلة لقاءات اجراها مع المسؤولين اللبنانيين، وجّه رسائل مباشرة الى اللبنانيين وأخرى غير مباشرة، عقد لقاءات معلنة، وأخرى بعيدة عن الاعلام، عبّر عن موقف بلاده التي تستجيب لطلب وساطة بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود ولا سيما البحرية، لكنه أكد في المقابل أنّه لن يضغط على لبنان ولا إسرائيل من أجل التوصل الى اتفاق، وبالتالي فان سقف الوساطة الأميركية الزمني ليس مفتوحاً، حدد ستة أشهر كحدّ أقصى، تبدأ مع تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأولى بعد الانتخابات البرلمانية المقررة في الشهر الجاري.

في الانطباعات التي خرج بها من التقوا شينكر في بيروت، ما يشير الى أنّ ثمة دبلوماسية أميركية بلمسات جديدة، لايعني تغيير موظف في الإدارة الأميركية، تغير في السياسة، فالولايات المتحدة الأميركية كما هو معروف، دولة عظمى تقوم إدارة مصالحها على مؤسسات كبرى، ومهما بلغت مواصفات الشخص المسؤول، فان ذلك لن يخفي حقيقة أن القوة الأميركية تكمن في قوة المؤسسات التي تنتج القرار سواء في “الإدارة” ومؤسساتها أو في مجلسي النواب والشيوخ. على ان شينكر بدا بخلاف سلفه ديفيد ساترفيلد، مهتما باجراء لقاءات تتجاوز الدائرة التقليدية للقاءات الرسمية، وهو يعبر بذلك عن اهتمام أميركي بلبنان فرض هذه الزيارات المكثفة التي طالت قطاعات غير سياسية، وهو ما يتصل بمصرفيين ورجال أعمال. ربما ملف العقوبات على حزب الله وتداعياته على هذه القطاعات هو ما دفع شينكر لاجراء لقاءات تتجاوز الدائرة الرسمية والمهَمة المتصلة بترسيم الحدود.

ما ينقله بعض الذين التقوا شينكر، هو أن القرار 1701 يشكل احد عناوين اهتماماته في المرحلة المقبلة، فشينكر مهتم بالانتقال من مرحلة تحديد قواعد الاشتباك الى مرحلة وقف اطلاق النار كما يقرّ القرار الدولي، حزب الله من خلال مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تحدث عن تجاوز قواعد الاشتباك، بسبب الخروقات الإسرائيلية للقرار، لكن عاد وأكد على غير عادته، الالتزام بالقرار 1701 الذي طالما كان هذا القرار في خطاب حزب الله “مؤامرة دولية”، لن تعترف به “المقاومة” وخديعة تورط بها الرئيس فؤاد السنيورة في سياق المؤامرة على حزب الله. المهم أن شينكر رحب ضمنا بموقف نصرالله، واعتبره موقفا مساعدا للحكومة اللبنانية في سبيل تعزيز الاستقرار وتثبيته على الحدود مع إسرائيل. في المقابل ثمة رسائل أميركية حملها شينكر، بأن لا اخلال في التوازنات الداخلية اللبنانية، بمعنى أن تثبيت مرجعية الدولة والدستور، سيعيد التوازن السياسي الى الدولة من دون غلبة ولا استقواء من خارج المؤسسات الدستورية.

ما يمكن ملاحظته أيضا في زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى، بحسب بعض من التقوه، هو أن السلطة المالية الأميركية والتي تكشّفت من خلال العقوبات وسيفها المسلط على من تسميهم “المتعاونين مع الإرهاب”، جعل من هذا الملف عنوانا رئيسيا في حديث شينكر وفي أسئلة محدثيه. وبعيداً عن الترهيب أو الترغيب أو الطمأنة التي حاول بثها لدى المؤسسات المالية والاقتصادية، وحتى السياسيين، فان ما يمكن تلمسه هو أن ثمة إدارة أميركية مباشرة في لبنان من دون وسائط، ذلك أن السياسة الأميركية، طالما اعتمدت وسائط في معالجة ملفات لبنانية، وكان النظام السوري في ظل حكم الرئيس حافظ الأسد، الملتزم للورشة اللبنانية، وهذا ما كان يغني الإدارة الأميركية على الدخول بالتفاصيل، طالما أن الرئيس حافظ الأسد هو من يستطيع ان يلبي المصالح الأميركية بلبنان في معظم الأحيان من دون الاضطرار الى تورط الإدارة الأميركية في تفاصيل لبنانية، ووفّر هذه المصالح في فترة لاحقة دول عربية وخليجية لعبت دور الوسيط ايضاً لاسيما بعد مرحلة العام 2005. الجديد أن الملفات التي قاربها شينكر، تشير الى أن الإدارة الأميركية باتت معنية بجملة قضايا تمس الاستقرار المني والاقتصادي، وأن التصادم اللبناني معها يكشف كم أن لبنان عاجز عن الصمود في وجه أي اجراء مالي تقوم به الإدارة الأميركية، فضلا عن الاقتصادي والأمني، وبالتالي فان التوقعات بناء على انطباعات لبنانية برزت بعد زيارة شينكر، أننا أمام إدارة أميركية مباشرة يراها البعض مساعدة لعدم انهيار لبنان والبعض الآخر لا يبدو أن لديه جواب واضح بعدما صار في قلب السلطة والقرار الرسمي وعلى رأسه.

 

فجيعة الشرعية في لبنان

علي حماده/النهار/12 أيلول/2019

كان المفجع “الطرش”، وما أعقبه من صمت القبور أمام كلام نصرالله الذي أطاح كل الشرعية اللبنانية من أعلى القيادة

http://eliasbejjaninews.com/archives/78443/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%af%d9%87-%d9%81%d8%ac%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%a7/

على عكس الفكرة السائدة في البلد، فإن خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء ما كان مفاجئا ولا جديدا، بإعلانه انتماءه الأيديولوجي والتنظيمي لمرجعية الولي الفقيه في إيران السيد علي خامنئي، ولا كان مفاجئا ولا جديدا ان يذهب نصرالله الى القول انه منخرط في المحور الذي تقوده إيران، او انه وتنظيمه سيدخلون أي حرب تنشب بين إيران وطرف آخر، و بالطبع ما سمعنا جديدا من الأمين العام لـ”حزب الله” وهو يقسم يمين الولاء الاعمى لقائده في قم الإيرانية، ويغدق عليه أوصاف الأنبياء الى حدود كادت تلامس التأليه.

المفاجئ، لا بل المستغرب، وأكثر من ذلك، المفجع، هو هذا “الطرش” الذي أصاب القيادة العليا اللبنانية، او ما يسمى الشرعية اللبنانية التي غابت عن كلام الأمين العام لـ”حزب الله”، الذي وإن تحدث عن احترام القرار ١٧٠١، لم يقل كيف يتم احترام القرار، وفي منطقة عمليات “اليونيفيل” يتمركز آلاف المسلحين التابعين للحزب، ويتم منذ ٢٠٠٦ بناء قواعد عسكرية ومخازن سلاح في كل القرى والبلدات الجنوبية، بينما تترك للجيش اللبناني مهمة ادارة الحياة اليومية للناس، بمعنى آخر، لا يسمح للجيش بمهمات تتجاوز حفظ الامن الداخلي في المنطقة، فيما يكمل “حزب الله” بناء قواعدة تحت مساكن الناس وبينهم، ليتم استخدامهم في اللحظة المناسبة دروعا بشرية!

كان المفجع “الطرش”، وما أعقبه من صمت القبور أمام كلام نصرالله الذي أطاح كل الشرعية اللبنانية من أعلى القيادة، فما اكتفى بأن رسخ الانطباع الذي ساد منذ انتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا، بأن الحكومة أشبه ما تكون بمجلس بلدي موسع، بل تمدد الانطباع ليشمل رئاسة الجمهورية “القوية” التي بدت، على الرغم من معرفتنا بانتماء عون الى المحور الذي يقوده “حزب الله” في لبنان، أقرب الى الرئاسات الصورية التي يغلب عليها الطابع البروتوكولي، اللهمّ باستثناء مراحل الحروب الشرسة التي تخاض في سبيل تجميع المكاسب البلدية والمادية التي لا تزعج المسار الذي تسير فيه البلاد الواقعة تحت سطوة قرار “حزب الله” في المسائل التي تهمه.

المفجع أن القيادة العليا اللبنانية التي يفترض أنها تمسك بالشرعية في لبنان، وبعدما عبدت الطريق أمام نصرالله، من خلال المواقف الطاعنة بالدستور والشرعية، إن على صعيد المواقع او على صعيد مجلس الدفاع الأعلى، أدارت ظهرها للجريمة التي ترتكب اليوم بحق الكيان والنظام، وتتصرف كمن يعيش في غربة تامة عما يجري. مفجع حقا ما يحصل اليوم في لبنان، ومفجعة رموز الشرعية التي تغيب بشكل مخيف عن الضرر الذي ينزل بلبنان جراء هذا الانسحاق التام أمام اللاشرعية المتورطة، ليس بدماء السوريين فحسب، بل، وهنا الأهمّ، المتورطة بدماء اللبنانيين، والآخذة بتحويل لبنان الى سجن ظلامي كبير!

 

حتى لا يصبح الهلال الإيراني قمراً

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/12 أيلول/2019

كلَّما حذرت السعودية من خطورة استنساخ «حزب الله» آخر في اليمن، يكون رد الفعل من الغرب سلبياً ومتردداً، معتبراً أن ذلك مبالغة وليس حقيقة. بالطبع الكثير من الحكومات الغربية، الأوروبية تحديداً منها، تعتبر ذلك أمراً صعب المنال ولا يمكن تحققه، إلا أن التحذير شديد اللهجة الذي وجَّهه المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران براين هوك من سعي طهران إلى استنساخ التجربة اللبنانية في اليمن، منبهاً في مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» من أن «على العالم أن يواجه طموحات إيران، وإلا فإنَّ الهلال الإيراني سيصبح قمراً كاملاً»، لا شك أنه قرع أجراس الخطر أمام كل العاجزين عن التعاطي مع «حزب الله»، وتحوله شيئاً فشيئاً إلى واقع مخيف يهدد استقرار المنطقة والعالم، بل إن خطر النسخة الجديدة من «حزب الله» اليمني سيكون أشدَ وأكثرَ تهديداً للدول الأوروبية، نظراً لموقع اليمن الاستراتيجي على باب المندب، حيث يمرُّ من خلاله نحو 15 في المائة من التجارة العالمية، لو تركت المملكة المخطط الإيراني يمضي حتى يسيطر الحوثيون على اليمن ويحكموه تحت اسم الشرعية، ومن ثم تحت طائلة تهديد السلاح، كما يفعل تماماً «حزب الله» الذي تصفه بعض الحكومات الأوروبية بالإرهابي، غير أنها مضطرة للتعاطي مع الحكومة اللبنانية حتى والحزب جزء أساسي منها.

إذا كان «حزب الله» استمر لأكثر من ثلاثين عاماً رأس الحربة في المشروع الإيراني بالمنطقة، فإن إيران تحضر الحوثيين ليكونوا هم بديلهم الجديد، باعتباره الوكيل الإيراني الأكثر قدرة، ليس على حرب المملكة فحسب، بل والولايات المتحدة وحلفائها، وأكبر دليل على ذلك أنه عندما أرادت إيران الرد على إرسال الولايات المتحدة مجموعة من حاملات الطائرات وقاذفات سلاح الجو إلى الشرق الأوسط، مبررة خطوتها تلك بـ«تهديد وشيك من إيران»، لم نشاهد رد الفعل يأتي من إيران نفسها، ولا من ميليشياتها في العراق، بل لم يأت من «حزب الله» الأكثر جاهزية عدة وعتاداً، وإنما من الحوثيين الذين صعدوا من هجماتهم على المملكة باعتبارها الحليف الأكبر لواشنطن، كما أن الهجوم على أنبوب نفطي سعودي كان بلا شك رسالة إيرانية واضحة للغرب وإمداداته النفطية القادمة من المملكة.

الاستراتيجية الإيرانية في تحويل اهتمامها من «حزب الله» إلى نظيره في اليمن، تعتمد أساساً على تكتيكات عدة، أبرزها تطوير طهران لشكل جديد من أشكال الحرب الهجينة التي تساعدها على الاستمرار في مواجهة خصومها بعيداً عن حدودها، واستثمار الحوثيين، بعد تحولهم لـ«حزب الله» آخر، إلى أكثر الأدوات التي تعين إيران على تلك المواجهة، وللتذكير فإن «حزب الله» في بداياته لم يعمل كوكيل رسمي لإيران، كما فعل لاحقاً، وهو ما تخطط له إيران من تدرج في الارتباط العضوي مع الحوثيين، وكما قلل العالم من خطورة «حزب الله» في لبنان حتى غدا واقعاً جاثماً على صدور اللبنانيين، فإن الإيرانيين أيضاً يخططون لذلك وتكرار نفس التجربة، حتى يصبحوا على نفس الحالة التي أصبح عليها «حزب الله».

عندما تُهاجم السعودية بسبب حربها ضد الحوثيين، يتم التغافل عن أن الرياض «الملومة» تصد عن العالم خطراً أشد من خطر «حزب الله» في لبنان، بالإضافة إلى أنها تقوم بمسؤولياتها لحفظ أمنها القومي، وفي نفس الوقت ماذا لو كان الحوثيون على حدود فرنسا أو ألمانيا أو بريطانيا، هل سيتفرجون عليهم وإيران تستنسخ نسخة جديدة من «حزب الله» بالقرب منهم؟! بالتأكيد لن يسمحوا بذلك، وبالتأكيد لن تسمح السعودية بأن يصبح الهلال الإيراني قمراً على حدودها يوماً من الأيام.

 

خطاب نصر الله والصمت الرسمي يرفعان منسوب الخطر على الإستقرار العام

عامر مشموشي/اللواء/12 أيلول/2019

المراقبون والمحللون: ألم يسأل السيّد حسن نفسه عن أسباب قبوله الاشتراك بالحكومة على أساس مضمون بيانها الوزاري باعتماد لبنان سياسة النأي بالنفس قبل ان يضع لبنان في عين العاصفة؟

تحفل الساحتان الداخلية والدولية بتطورات دراماتيكية بالغة الخطورة، يجمع المراقبون والمحللون على ان تكون لها ارتدادات غير محمودة العواقب على الوضع العام في البلاد الذي ينوء اساساً تحت أعباء اجتماعية واقتصادية جد خطيرة.

فعلى الصعيد الداخلي، يبرز ما تضمنه خطاب الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله لجهة نسف البيان الوزاري لحكومة الوفاق والوحدة الوطنية وسياسة الحياد والنأي بالنفس عن المحاور من خلال جعل لبنان ليس في قلب محور قوى الممانعة الذي تقوده الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الخامنئي بل قاعدة عسكرية لهذه الجمهورية ومنصة للدفاع عنها في حال تعرضها لأي هجوم من الاستكبار الأميركي.

ويتخذ موقف السيّد مع استئناف الحملة المبرمجة على المملكة العربية السعودية ودول الخليج ابعاده الخطيرة على لبنان أولاً في ضوء السخونة التي تتحكم بالعلاقات الاميركية- الإيرانية التي يُمكن ان تنزلق في أي لحظة إلى مواجهات عسكرية بدأت تظهر مؤشراتها على غير صعيد أميركي وأوروبي في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي يجعل لبنان الذي كان يجدر به ان يحكم العقل ولا ينزلق في لعبة أكبر منه، يكون هو أكثر الخاسرين فيها.

وفي هذا السياق، يتصدر سؤال أساسي عند هؤلاء المراقبين والمحللين: ألم يسأل السيّد حسن نفسه قبل ان يضع مصير البلد امام هذا الخطر عن الأسباب والخلفيات والمسببات التي حملته إلى قبول الاشتراك في الحكومة الحالية على أساس ما تضمنه بيانها الوزاري من اعتماد لبنان سياسية النأي بالنفس عن صراعات المنطقة، وعدم الدخول في أية محاور أكانت ممانعة أم غير ممانعة، أليس لأنه اقتنع بهذه السياسة الحكيمة التي تجنّب لبنان الكثير من المخاطر التي تصل إلى حدّ تهديده بوجوده، أم انه انقلب على هذه القناعة لأن هناك املاءات خارجية عليه ليس في مقدوره، ان يتجاهلها ولا يلتزم بها، والمقصود بذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي لم يخف السيّد في خطابه الأخير تقيده بكل ما تفعله وما تعتزم فعله فجاء انقلابه على الدولة اللبنانية من خلال اختزاله القرار السيادي بنفسه تأكيداً لهذا الانتماء العضوي، لكن السؤال الأخطر الذي طرحه المراقبون والمحللون هو ما ورد على لسان رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع في معرض تعليقه على ما تضمنه خطاب السيّد، ومفاده ان يضع كلام السيّد برسم رئيس الجمهورية الذي لم يصدر عنه رغم مرور اكثر من 48 ساعة أي موقف ولو من باب رفع العتب لا أكثر ولا أقل امام أكثرية الشعب اللبناني الذي كان لا يزال يأمل في ان يلتزم حزب الله بسياسة الابتعاد عن المحاور وسياسة النأي بالنفس حتى ولو كان المقصود بذلك حزب الله بحكم كونه امتداداً للحرس الثوري الإيراني ويلتزم التزاماً كاملاً بسياسة ولي الفقيه وفق ما عبّر عنه بكل وضوح السيّد حسن نصر الله في خطابه الأخير.

وإذا كان هؤلاء المراقبون والمحللون يجدون عذراً لرئيس الجمهرية لألف سبب وسبب فما هو عذر رئيس الحكومة ليسكت على ما تضمنه خطاب السيّد من نسف للبيان الوزاري وللاستراتيجية التي بنت عليها حكومته سياستها الخارجية والتي اتفق على تسميتها بسياسة النأي بالنفس وعدم الدخول في المحاور، هل معنى هذا السكوت ان أركان الدولة سلموا بكلام السيّد وقراراته لنسف استراتيجية الحكومة والامساك بقرار الحرب والسلم واستطراداً جعل لبنان عملياً وفعلياً جزءاً من الدولة الإسلامية في إيران.

ومن المفارقات ان تتزامن المواقف التي أطلقها أمين عام حزب الله مع القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي ترامب باقالة جون بولتون مستشار الأمن القومي والمعروف بتشدده تجاه إيران وإعلان مبعوث طهران لدى الأمم المتحدة مجيد تحت روانجي أمس ان إقالة بولتون من منصبه لن تدفع حكومته إلى إعادة النظر في الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية وان لا مجال للحوار مع واشنطن ما دامت العقوبات المفروضة على إيران سارية، وبدوره انتقد وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف الولايات المتحدة لفرضها عقوبات جديدة على بلاده على الرغم من رحيل بولتون الذي وصفه بأنه أكبر داعية للحرب وكتب على الـ«تويتر» بينما كان العالم يتنفس الصعداء للاطاحة برجل الفريق باء في البيت الأبيض أعلنت واشنطن فرض المزيد من عقوبات الإرهاب الاقتصادي على طهران... التعطش للحرب والضغوط القصوى ينبغي ان تزول مع غياب أكبر داعية للحرب.

من جانبه، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني ان الولايات المتحدة ستفشل في سياستها القائمة على التهديد بشن الحرب على إيران. وقال خلال اجتماع لمجلس وزرائه «يتعين على الأميركيين ان يفهموا ان سياسات الحرب والوعيد لا طائل منها، وان عليهم التخلي عنها.. لقد فرض العدو علينا أقصى قدر من الضغوط، وردنا هو مقاومة ذلك والتصدي له».

وبناء على ردود الفعل الإيرانية إزاء خطوة إقالة مستشار الأمن القومي التي اقدم عليها الرئيس الأميركي ترامب، أليس السؤال الذي يطرح بعد خطاب السيّد عمّا إذا كان لبنان انضم عنوة أو طوعاً إلى محور الممانعة يصبح مشروعاً.؟

 

تحليل سياسي: لبنان: فينيقي… عثماني أم عربي؟

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/12 أيلول/2019

خفتت حدة السجالات التي أثارها كلام الرئيس اللبناني ميشال عون، عشية بدء الذكرى المئوية لإعلان «لبنان الكبير»، عن «إرهاب الدولة» الذي مارسه العثمانيون بحق لبنان واللبنانيين، وبردت قليلاً الأعصاب التي وتّرها تناول ماضٍ ما زال حياً، أكثر من اللازم، على ما يبدو.

تبرعُ بعض الشبان برفع صورة العلم التركي تتوسطه جمجمة على مدخل السفارة التركية في بيروت فاقم التوتر، وحض على استعادة تواريخ العلاقات اللبنانية – التركية، والمجازر التي ارتكبها الأتراك بحق الأرمن، وفتح ملف تعود بعض أوراقه إلى ما يزيد عن خمسمائة سنة، لكنها احتفظت بصلاحيتها في إثارة الأزمات والنعرات والحساسيات بين اللبنانيين وبين جيرانهم وجوارهم القريب والبعيد.

الجولة هذه من نبش الماضي، ضمت إلى جانب المحللين والكتاب والحزبيين من شتى المدارس التاريخية والطائفية والمذهبية، فئة جديدة هي فئة متوسطي الدخل الذين اكتشفوا في تركيا التي لا تطلب تأشيرة دخول من اللبنانيين، مكاناً للسياحة والتسوق و«التنفس» (بالمعنى الحرفي للكلمة بسبب تدهور حال البيئة في لبنان)، وشراء الدواء بكسور من الأثمان التي يفرضها المسيطرون على السوق اللبنانية. الفائدة المباشرة، وفي منأى عن الخلفيات الطائفية والسياسية، جعلت افتعال حادث دبلوماسي مع تركيا غير شعبي على الإطلاق، حيث تساهم الرحلات إلى تركيا في تخفيف وطأة الضيق الذي يحاصر اللبنانيين، خصوصاً فئاتهم محدودة الدخل من كل جانب. في المقابل، وجدت الحكومة التركية، في تصريحات عون وأفعال أنصاره، فرصة سانحة لتؤكد «ولايتها» الحصرية على الإرث العثماني شديد التنوع والتعقيد والتركيب، خصوصاً عندما يتصل بالسياسات التي اتبعت حيال الأقليات والطوائف غير المسلمة.

وعلى جاري العادة السائدة في هذه المنطقة من العالم باستحضار أحداث الماضي استحضاراً غير نقدي، ولا يقوم على المقارنة والدراسة، ولا يهدف إلى استخلاص نتائج وتطوير سياسات، استحضر الماضي العثماني في المشرق استحضاراً آداتياً للحشد والتعبئة واستنفار العصبيات المتورمة والملتهبة. لكن ثمة إشارات لا تخلو من أهمية حملتها «هيجاء» المواقف اللبنانية التي اندلعت بين المكونات المحلية. ففي الوقت الذي عاد فيه المسيحيون إلى الزمن الفينيقي وأسطورته على ما هو متوقع، برزت لدى المسلمين اللبنانيين، حسب ما يُفهم من مواقف السياسيين والمقالات الصحافية على الأقل، حميّة عثمانية مستجدة.

ومعلوم أن المسيحيين اللبنانيين يلجأون في كل مواجهة يفترضون فيها أن ثمة ما يهدد تميزهم واستثنائيتهم، إلى الهوية الفينيقية التي صيغت تلبية للحاجة إلى حفظ الهوية في المحيط العربي – الإسلامي (وكل هوية تُصنع وتصاغ لأهداف وحاجات واعية وظاهرة أو لا واعية ومبطنة، لكن هذا حديث آخر). وقليل الأهمية في هذا المقام كل نقاش يسعى إلى تفنيد أو تأكيد صحة النسب الفينيقي. فالجماعات، لا سيما المذعورة منها، تشكل هويتها وفق الظروف. وسواء كان سكان لبنان الحاليون من أصول فينيقية أو سريانية أو عربية أو تركية أو مزيج من كل هذه الأعراق، فلن يتغير الواقع اليومي الذي يعيشونه، الذي تشكل «الثقافة» بمعانيها المتعددة جزءاً من محركاته.

اللافت للانتباه، إذن، أن المسلمين اكتشفوا أن لديهم ما يدفعهم للدفاع عن الإرث العثماني. ويشكل هذا الاكتشاف خروجاً مزدوجاً من حالتين سابقتين: الأولى أن المسلمين اللبنانيين لم يكونوا من المتحمسين للعلاقة مع العثمانيين. بل ساهموا في أواخر عهد السلطنة في أعمال الجمعيات العربية السرية المناهضة لحكم «جمعية الاتحاد والترقي» – ويمكن هنا الحديث عن فارق بين العثمانيين التقليديين وبين من حلّ مكانهم من جماعة «تركيا الفتاة» – وقد سارع المسلمون إلى رفع العلم العربي على مبنى السراي في بيروت فور خروج القوات التركية منها. وجارى المسلمون اللبنانيون الرواية الرسمية عن ظلم نظام الحكم التركي وتخلفه وفساده كجزء من التسوية التاريخية التي قام لبنان عليها.

أما الحالة الثانية التي لم يعرها المسلمون اهتماماً، في الأيام الماضية، فهي الحالة العربية. ذاك أن كل استنفار فينيقي كان يقابله في العادة آخر عربي. فتحضر إنجازات الحضارة العربية – الإسلامية وانتصاراتها وفتوحاتها التي ينبغي أن تشحب أمام شمسها شمعة الحضارة الفينيقية. ولعل تفسير تغييب المعطى العربي عن السجال الأخير يرجع إلى تغير في تعريف المسلمين اللبنانيين لأنفسهم استناداً إلى الواقع العربي الحالي ومآسيه وتشرذم دوله والهوان الذي يلاقيه المواطن العربي في بلاده وفي خارجها.

وانهيار الآيديولوجية القومية العربية الذي جاء كتعبير عن اختفاء النظام العربي السياسي، وتبخر أحلام الوحدة وتحرير فلسطين وغيرها من الشعارات التي رفعها العرب، يدفع اللبنانيين إلى البحث عن مرجعيات تاريخية وهوياتية صلبة تستطيع خوض الصراع ضد الآخرين. ولعل هذا ما يفسر تلك الحمية التي ميزت مواقف المسلمين اللبنانيين أخيراً.

 

القضاء "الدونكيشوتي"

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الخميس 12 أيلول 2019  

ظهر هذا اليوم، ينتظر القضاء صفعة جديدة، فمجلس الوزراء سيطرح التعيينات القضائية على بساطه محتكماً إلى سلسلة اجتماعات سياسية حصلت في الكواليس أنهت عملية غربلة الأسماء المفروزة على القياس.

مسكينٌ هذا القضاء، لم يبقَ منه سوى الاسم، حتى أن الاسم نفسه أصبح "مبهبط عليه"، ولو كان حامل ميزان العدالة عند مداخل قصور العدل مخيراً لكان رماه وولى هارباً، ومع اتساع رقعة التدخل في شؤونه، لم يعد يصلح القضاء إلا لتشكيل وحدة "حراسة" للطبقة السياسية.

وفي زمن العهد القوي، بات تعيين القضاء يجري عبر الصحافة والإعلام، وباتت التهاني تسبق المرسوم، والمرسوم اضحى شكلياً والقسم أمراً ثانوياً والولاء السياسي يحتل المرتبة الاولى وقوس العدالة أساس مُلك ولاة الأمر، مرهونٌ لهم.

لغاية الساعة لا ندري بعد ما هو المعيار الذي جرى على أساسه انتقاء الأسماء الصالحة للتعيين، والسير الذاتية التي تحدثوا عنها، اصبحت مقبّلات تجلس في جوار الطبق الرئيسي.

وفي مكانٍ آخر، ثمّة قضاة يتحضّرون لتقبل التعازي، ليسَ على مناصب فقدوها أو في وارد فقدانها، ابداً، بل بعدما أدركوا أن المريض الذي كان يُداوى بالحبوب والمُسكّنات، دخلَ في موتٍ سريري واصبحَ متعذّراً إنقاذه، لذا بات لزاماً عليهم تجهيز الأجواء لإعلان الوفاة رسمياً.

حتى أن "فِرق الإنقاذ القضائية" من نوادٍ وجمعيات، لم تؤتِ ثمارها، بل غدة أقرب إلى "مراكز رصد وإحصاء" لا حول لها ولا قوّة، وفي أكثر الأحوال، تُقدّم اقتراحات الحلول من دون قدرة على تحقيق بنودها. أحد القضاة السابقين يجلس على أريكة عند شرفة منزله محاولاً قراءة التحوّلات الجارية في الأفق، على مكتبه أوراق وقِصاصات تحكي روايات التعيينات القضائية، وأخرى "غرقت" في أسماء القُضاة المحظيين. يُسأل عنها فيجيب: "لقد حوّلوهم إلى حُرّاس. مُنذ متى كان القاضي يعمل حارساً عند السياسي؟".

بالنسبة إليه، باتَ القضاء في لبنان "يعمل بوّاباً عند الزعيم"، وهي المرة الاولى التي يرى بها هذا الترنّح في المؤسّسة الأولى في البلاد.

ويترحم القاضي السابق على زمن الحرب ويقول انه وفي عز سيطرة "الميليشيات" لم يكن القضاء فاقداً لهيبته إلى هذا الحد الذي نراه اليوم، بل يزيد وهو الخبير في شؤون تلك المرحلة، أن القاضي في تلك الفترة "كان لابس بنطلون (في اشارة إلى رجولته)، كان يملي ولا يُملى عليه، كان "بيخوف"... أما اليوم فـ"كتير عليها يلبس شورت". سبب غضب القاضي المذكور لا يعود إلى منصب يسعى خلفه، هو في الأصل تولّى منصباً رفيعاً زمن وجوده، لكن غضبه يأتي بسبب ما يشهده من ترهل قضائي يُشرّع الأبواب على التدخلات الأمنية والسياسية.

ولم يَعد سرّاً أن القضاء في مرحلته الحالية أضحى "موظّفاً" لدى أجهزة الأمن بحسب القاضي السابق، وهذا الفعل يمثل "كارثة وجريمة تفوق كل الاعتبارات، وتلاعباً في النصوص والقوانين"، فلم نشاهد حتى في الدول البوليسية أن يوظّف القضاء في خدمة الشرطة، على النحو الجاري أتباعه الآن في لبنان. وأصلاً، نموذج ترويض القضاء الذي يشير إليه القاضي، مضى على تطبيقه زمن، حيث استطاعَ أكثر من جهاز أمن من "توريط عدة قضاة جرى اكتشاف نكثهم بالقسم " فكبلوا وبدأ مشروع التحكّم بهم "بالريموت" إلى أن تحوّل هؤلاء إلى اداة طيّعة بخدمة بعض الضبّاط الكبار والسياسيين الأكبر منهم. وبعد أن كانوا يتلقّون التحية أصبحوا يؤدونها!

بالنسبة إليه، هذا نموذج غير بسيط ولم يأتي بالصدفة بل انه مخطط له ومحبوك جيّداً. كان الهدف منذ مدّة طويلة ترويض القضاء بعدما روّضَ كل شيء في البلد، لكن ذلك كان صعباً لأن كانَ هناك قضاة "زِلم" يمنعون ذلك. يُقدم دليلاً إذ يقول إنه وخلال المرحلة التي تلت اتفاق الطائف، كان ثمّة بعض النوّاب وإلى جانبهم بطريقة غير مباشرة قُضاة يقفون بوجه "فرقة المُحاصصة" التي رُكِبت بعد تلك المرحلة، وكان هذا الأمر يُولد "نقزة" لدى حكام الأمر الواقع حينذاك، فصمموا على الشروع بورشة التغييرات.

ولعلّ فكرة تدجين القضاء بالكامل ولدت حين تجرأ قاضٍ على استدعاء وزير المالية فؤاد السنيورة للاستماع إليه في دعاوى فساد واختلاس أموال عامة، فأيقن الساسة أن "لا شمسية فوق رأس أحد". لكن المشكلة التي واجهها السياسيين أن قضاة ذلك الزمان كانوا يحملون جينات ما قبل الحرب، حيث كان ترويضهم متعذراً بالرغم من استخدم "العنصر السوري".

وبطبيعة الحال، لكل شيء "تاريخ صلاحية".. على مرّ الاعوام السابقة غادرَ هذا الصنف من القضاة مناصبهم لبلوغهم السن القانوني، فمثّلت هذه اللحظة "ليلة قدر" بالنسبة إلى السياسيين الذين كانوا يعدون العدّة للبدء بحقن السلطة القضائية بأسماء "على مقاسهم".

وبالفعل نجحَ ذلك بعد مدّة، وهذا ما فتح الباب الآن لدخول الأمن عنصراً مؤثراً على القضاء بعد العنصر السياسي. اليوم نشهد الأمر نفسه، لكن بطريقة "وقحة" أكثر، حيث بات الساسة "يكمشون" القضاء من خلال فرض أسماء القضاة في المواقع التي يختارون، من دون وجود اي اعتراض.

وقد باتَ شرط اختيار القاضي في هذا الزمن يستند إلى مدى قربه من الزعيم وليس ما لديه من كفاءة وتاريخ. أدل الامثلة إلى ذلك، يوم دعا النائب السابق وليد جنبلاط "القضاة الدروز" إلى الاجتماع به، فضرب هؤلاء التحية وقالوا "أمرك سيدي".  نتيجة ذلك، أصبح القاضي منزوع القدرة لا يقو على الحركة، حائراً بين سلطة المذهب و جاذبية الزعيم وتسلط الأمن، يتراكم عليه الخوف من كلِ حدبٍ وصوب، مكشوف للسياسي ومكشوف للأمن ومكشوف للرأي العام ومكشوف للصحافة. عند هذه الحال، كيف يجرؤ مثلاً قاضٍ على استدعاء نائب أو وزير أو مدير عام أو غيره في حال الاشتباه في ضلوعه بقضايا فساد أو غيرها، وهو يتقاسم معه طبق تقديم فروض الولاء للزعيم؟ من يضمن ان لا يتدخّل هذا السياسي لصالح ذلك الوزير أو النائب او الموظف؟ والاخطر من ذلك، من يضمن ان لا يتحرّك قاضياً ضد أحد عند اشارة الزعيم؟

 

جون بولتون لم يعد مستشاراً للأمن القومي الأميركي

مايكل يونغ/مركز كارنيغي/12 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78445/%d9%85%d8%a7%d9%8a%d9%83%d9%84-%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%ba-%d8%ac%d9%88%d9%86-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%aa%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%b9%d8%af-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d9%8b-%d9%84/

يوم الثلاثاء الموافق 08 أيلول/2019 خرج جون بولتون، مستشار الرئيس ترامب للأمن القومي، من البيت الأبيض أو قُفِزَ به إلى خارجه. وقال ترامب في تغريدة على تويتر:" اختلفت بعمق مع العديد من اقتراحاته (بولتون)، كما حدث أيضاً مع آخرين في الإدارة..". وكان أحد الذين أكدوا هذا التطور علناً هو وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي قيل قبل فترة قصيرة أنه على طرفي نقيض مع بولتون في ما يتعلّق بالمفاوضات حول أفغانستان.

ما أهمية ذلك؟

بالنسبة إلى الشرق الأوسط، قد يكون لرحيل بولتون مضاعفات، أساساً في مجال العلاقات الأميركية مع إيران بالتحديد، لأنه لا توجد خلافات جليّة داخل الإدارة الأميركية حيال إسرائيل وفلسطين والنزاعين في سورية واليمن، أو في أي قضايا أخرى في المنطقة.

ففي المسألة الإيرانية، تبنّى كلٌ من بومبيو وبولتون خطاً متشدّداً إزاء طهران. بيد أن هذا الأخير فشل في توفير خيارات لترامب، بعد ان انسحبت الولايات المتحدة مع المعاهدة النووية مع إيران العام المنصرم. هذا الأمر أدى إلى عزل الولايات المتحدة دولياً، في الوقت نفسه الذي أبدت فيه طهران مهارة في اللعب على التناقضات بين الأوروبيين والأميركيين لتوسيع هامش قدرتها على المناورة. وهكذا، جاء الانسحاب الأميركي من المعاهدة وهو يفتقد إلى استراتيجية خط الرجعة، ما جعل الصراع مع طهران أكثر احتمالاً، خاصة بعد أن استأنفت الجمهورية الإسلامية أجزاء من برنامجها النووي، وقررت قبل أيام تفعيل أجهزة طرد مركزي متقدّمة مما يشكّل خرقاً للمعاهدة. لقد أوضح ترامب أنه لا يريد حرباً مع إيران. لا بل كان مسؤولون في الإدارة يوحون بأن الرئيس قد يجتمع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في الأمم المتحدة أواخر هذا الشهر. لكن بولتون رحل الآن، والمقاومة لهكذا اجتماع ربما تهِن، على رغم أنه يجب على المرء ألا يستبعد تأثيرات الامتعاض الإسرائيلي من هذا الاحتمال. الآن، وبعد قول كل شيء، ربما لا يزال ترامب يشعر بخيبة الأمل، ومن غير المحتمل أن يكون روحاني في وارد الاجتماع مع الرئيس الأميركي من دون الحصول على بعض التنازلات الُمسبقة للقيام، وهذا بفعل المقاومة داخل الهرمية السياسية الإيرانية لمثل هذا الاجتماع، وأيضاً بسبب موهبة ترامب في تحويل القمم إلى دردشات لا معنى لها. هذا الوضع سيسلّط الضوء على بومبيو الذي يفترض الآن أن يقترح مقاربة متعددة الأوجه حيال إيران. وهذا قد يعني تخفيف الشروط الـ12 التي فرضها هو على إيران في أيار/مايو من العام الماضي، والتي اعتبُرت غير واقعية للغاية.

وهنا، الكثير سيعتمد على من سيحل مكان بولتون وعلى علاقات هذا الأخير مع بومبيو. لكن، مع أو من دون بولتون، العقبات الكأداء وفيرة في العلاقات الإيرانية- الأميركية، إلى درجة أنه سيكون من السذاجة الافتراض بأن مجرد رحيله سيسفر عن تقدم في المحادثات، هذا إذا ما كان ثمة محادثات.

ما المضاعفات للمستقبل؟ المحصلات الأهم هي تلك التي ستشدّد على أنه أياَ كان الشخص الذي سيحل مكان بولتون، فإنه سيحتاج إلى العمل كمنسّق حقيقي لجهاز الأمن القومي، ويوفّر لترامب مروحة من الخيارات التي يحتاج لاتخاذ القرارات. قد لا يكون الرئيس مهتماً بالسياسة الخارجية، لكنه اشتكى مرات عدة في السابق بأنه لا يحب أن يُحشَر في زاوية الخيارات السيئة. وبالفعل، فإن عدم اهتمامه، يمثّل فرصة نموذجية لأي شخص يستطيع أن يصوغ مثل هذه الخيارات ويحقق إجماعاً بيروقراطياً حولها. مارس ترامب سياسة خارجية غير متّسقة، بيد أن بعض القواعد القوية نجحت في اختراق ستار الضباب، مثل رغبته في تجنّب الحرب، خاصة في الشرق الأوسط. ولهذا، يتعينّ على مستشار الأمن القومي الجديد أن يأخذ هذه القواعد على محمل الجد، بدلاً من الافتراض بأنه هو/أو هي يمكنه فرض تفضيلاته/تفضيلاتها على رئيس جاهل. ولذا، ثمة فائدة من رحيل بولتون، وهي أن دور مستشار الأمن القومي قد يعود إلى ما قُصِد منه في السابق أن يكون.

 

أسئلة ما بعد طرد جون بولتون

خيرالله خيرالله/العرب/13 أيلول/2019

يطرح طرد جون بولتون من موقع مستشار الرئيس دونالد ترامب لشؤون الأمن القومي أسئلة أكثر بكثير مما يوفر أجوبة. لعلّ السؤال الأول هل سيطرأ تغيير على سياسة الإدارة الأميركية تجاه إيران أم لا؟

ليس سرّا أن بولتون كان من صقور الإدارة الأميركية وكان همّه الأول يتمثل في مواجهة إيران وسياستها. ليس معروفا بعد هل قرّر ترامب التمهيد لقمّة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني على هامش دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، خصوصا أنّه تردّد أن إيران اشترطت قبل انعقاد مثل هذه القمّة التخلص من جون بولتون الذي لم يخف يوما عداءه للنظام الإيراني الذي لم يتردّد الرئيس الأميركي في وصفه بأنه نظام “إرهابي”.

ليس مهمّا أن يتغيّر بولتون الرجل الذي لم يخف يوما عداءه لـ”الجمهورية الإسلامية” التي يعرف جيدا مدى خطورة مشروعها التوسّعي في المنطقة، وهو مشروع قائم أساسا على الاستثمار في إثارة الغرائز المذهبية. المهمّ هل هناك تغيير في الموقف الأميركي من العقوبات على إيران. فما تبيّن مع مرور الوقت أنّ لهذه العقوبات تأثيرا أكبر بكثير مما يعتقد، خصوصا أنّها أدت الغرض المطلوب منها، والذي يتمثّل في تضييق الخناق على إيران.

بسبب العقوبات، لم تعد إيران قادرة على الاستمرار في مشروعها التوسعي القائم على ميليشيات مذهبية أنشأتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن. تقوم هذه الميليشيات مقام “الحرس الثوري” الإيراني وتنفذ كلّ المهمات المطلوبة منها ويكون الضحايا، من العراقيين أو السوريين أو اللبنانيين أو اليمنيين، فداء لإيران التي تطمح يوما إلى صفقة مع “الشيطان الأكبر” الأميركي أو “الشيطان الأصغر” الإسرائيلي.

ثمّة مدرستان في واشنطن. تقول إحداهما إنّ ترامب يمهّد لحوار مع إيران وأن هذا الحوار آت لا محالة في ضوء رغبة الرئيس الأميركي في تفادي أي مواجهة عسكرية ستقضي على أيّ أمل في إعادة انتخابه لولاية ثانية في تشرين الثاني – نوفمبر من السنة 2020. يصرّ المؤمنون بهذه المدرسة على أن لا همّ لدى دونالد ترامب سوى العودة إلى البيت الأبيض، حتّى لو كان ذلك على حساب السياسة الإيرانية التي وضع أسسها في بداية عهده، والتي تُوّجت بتمزيق الاتفاق النووي الذي وقّعته إيران مع مجموعة الخمسة زائدا واحدا في تموز – يوليو من العام 2015 عندما كان باراك أوباما لا يزال في البيت الأبيض. أصرّ الرئيس الأميركي الحالي على أن هذا الاتفاق هو “الاتفاق الأسوأ” الذي يمكن التوصّل إليه مع إيران.

وضع ترامب الأسس لسياسته الإيرانية عبر خطاب مشهور بعد سنة من دخوله البيت الأبيض عدّد فيه ما ارتكبه النظام في إيران منذ العام 1979، تاريخ سقوط الشاه وقيام “الجمهورية الإسلامية” التي أسسها آية الله الخميني. لم يترك حدثا إلا وأتى على ذكره بما في ذلك احتجاز الدبلوماسيين في سفارة الولايات المتحدة في طهران لمدّة 444 يوما ابتداء من تشرين الثاني – نوفمبر 1979، تمهيدا لتحوّل الجمهورية الإسلامية إلى نظام لا علاقة له بأي نوع من الديمقراطية والليبرالية والقيم الحضارية التي تؤمن بها المجتمعات المتطورة في أوروبا أو في القارة الأميركية أو في آسيا نفسها.

يؤكد القائلون إنّ ترامب لا يؤمن بالمبادئ، وأنه مجرد تاجر يبحث عن مصلحته وأنّ أميركا مقبلة على حوار مع إيران في اتجاه صفقة جديدة ترضي الطرفين. ستعتبر إيران أن هناك حفاظا على الاتفاق في شأن ملفّها النووي وأن الانتصار الأكبر بالنسبة إليها يتمثّل في رفع العقوبات الأميركية. في المقابل، ستعتبر الإدارة الأميركية أنّها استطاعت التوصل إلى إدخال تعديلات جوهرية على الاتفاق النووي بما يسدّ الثغرات التي جعلتها تضع نهاية له. ليس مهمّا هل هذا صحيح أم لا. المهمّ أن ترامب استطاع في نهاية المطاف تفادي مواجهة عسكرية يمكن أن تقضي على أي أمل بعودته إلى البيت الأبيض في 2020.

يقول المؤمنون في واشنطن بالمدرسة الأخرى إنّ بولتون ليس إدارة ترامب، وإنّه لن يحصل أي تغيير دراماتيكي في شأن إيران والسياسة المتبعة تجاهها التي في أساسها العقوبات. يؤكد هؤلاء أن هناك ضمانة لاستمرار السياسة المتشددة تجاه إيران وأن من يرمز إلى هذه السياسة هو وزير الخارجية مايك بومبيو الذي لم يخف يوما اعتراضه على المشروع التوسّعي الإيراني، ولم يكن في يوم من الأيّام أقلّ تطرّفا وتشددا من جون بولتون.

وحدها الأيّام ستكشف أي مدرسة ستنتصر في واشنطن، لكنّ الأكيد أنّ بومبيو لا يزال يشكل ضمانة للاستمرارية في السياسة الأميركية تجاه إيران. لم يتردد وزير الخارجية الأميركي في كشف إيران وما تقوم به في الداخل وفي المنطقة كلّها بوضوح، ليس بعده وضوح، يجعل من جون بولتون شخصا ثانويا لا يؤخّر وجوده ولا يقدّم بعدما أخذت وزارة الخارجية تستعيد وزنها.

الأهمّ من ذلك كلّه أنّ السياسة الأميركية تجاه إيران لم تعد مرتبطة بشخص ترامب وحده، وذلك على الرغم من أنه الرئيس وأنّه يستطيع أن يفعل ما يشاء. هناك إضافة إلى وزارة الخارجية المؤسسة العسكرية والأمنية الأميركية التي تدرك ما الذي يعني الاستسلام لإيران. هناك نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي يبقى، على الرغم من أنّه لا يملك أي سلطات فعلية، رمزا للتشدد تجاه إيران… من منطلق أيديولوجي.

تبقى نقطة أخيرة مرتبطة بما ستسفر عنه نتائج الانتخابات الإسرائيلية المقررة في السابع عشر من الشهر الجاري. ستكون هذه الانتخابات مفصلية بالنسبة إلى مستقبل بنيامين نتنياهو الذي يدعو إلى اتخاذ موقف في غاية الصرامة من الملف النووي الإيراني. ليس مستبعدا افتعال نتنياهو حدثا كبيرا قبل موعد الانتخابات بغية حماية نفسه من الملاحقة القضائية والعودة إلى موقع رئيس الوزراء. يلعب نتنياهو في هذه الانتخابات بمستقبله السياسي، بل بمستقبله الشخصي في ضوء الملفّ القضائي الذي أعدّ له.

بإبعاده بولتون، كشف دونالد ترامب أنّه شخص مزاجي إلى حدّ كبير. لماذا جاء بهذا الشخص المعروف بمواقفه المتطرفة من إيران إلى موقع المستشار لشؤون الأمن القومي إذا كان سيقوم باستدارة كاملة في مرحلة معيّنة من أجل البقاء في البيت الأبيض أربع سنوات أخرى. هذا إذا تبيّن أن تغييرا ما سيطرأ على السياسة الأميركية كان وراء طرد جون بولتون.

ما حدث مع بولتون يثبّت مخاوف غير طرف عربي تعاطى مع إدارة ترامب بحذر شديد من منطلق أن الرجل ليس من النوع الذي يمكن الوثوق به إلى آخر حدود… بل من الأفضل التمهّل قليلا والتفكير مليّا قبل وضع كلّ البيض في السلّة الأميركية!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون استقبل رئيس التيار الوطني ونائبتيه قزي: الرئيس عازم على مواجهة التحديات انطلاقا من مفهوم السيادة الوطنية والولاء للبنان

وطنية - الخميس 12 أيلول 2019

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس حزب "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ونائبتي رئيس الحزب المحامية مي خريش ومارتين كتيلي، واجرى معهم جولة افق تناولت الاوضاع السياسية الراهنة والتطورات الاخيرة. واتت هذه الزيارة بعد الانتخابات الاخيرة في "التيار الوطني الحر" وفوز كل من الوزير باسيل وخريش وكتيلي بالتزكية.

قزي

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق سجعان قزي وعرض معه الاوضاع العامة. وقال قزي بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة فخامة الرئيس في هذه المرحلة الدقيقة. والرئيس عازم على مواجهة التحديات انطلاقا من مفهوم السيادة الوطنية والولاء للبنان آخذا في الاعتبار مصلحة لبنان العليا واستقراره". اضاف: "كان لا بد من تقدير مبادراته الأخيرة السياسية في مصالحات الجبل، والاقتصادية في اللقاء الذي عقد في القصر الجمهوري، وفي مواقفه الحازمة حيال ضرورة عودة النازحين السوريين من دون ربط ذلك بالحل السياسي في سوريا. وأعربت لفخامته عن الارتياح الذي تركه موقفه المتمسك بالقرارات الدولية ولا سيما منها القرار 1701 خصوصا في وقت ترتفع فيه نسبة الأخطار".

 

مجلس الوزراء عين عبود رئيسا لمجلس القضاء وعويدات نائبا عاما تمييزيا والياس رئيسا لمجلس الشورى وبدران رئيسا لديوان المحاسبة

وطنية - الخميس 12 أيلول 2019

أقر مجلس الوزراء في جلسة عقدها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، سلسلة تعيينات قضائية في القضاء العدلي والاداري والمالي، لإنهاء حالات الشغور وتعيين الاصيل بدلا من المكلفين بالوكالة لفترة اكثر من 15 سنة، أبرزها: القاضي سهيل عبود رئيسا أول لمحكمة التمييز ورئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي غسان عويدات نائبا عاما تمييزيا، القاضي فادي الياس رئيسا لمجلس شورى الدولة، القاضي محمد بدران رئيسا لديوان المحاسبة.

كذلك أخذ المجلس علما بفوز المرشح حسن عز الدين بالتزكية في الانتخابات النيابية الفرعية في صور، ووافق على التدابير الواجب اتخاذها من وزارة الداخلية والبلديات لاجراء الانتخابات البلدية والاختيارية الفرعية. وقرر عقد جلسة الثلاثاء المقبل.

جريصاتي

بعد انتهاء الجلسة، اعلن وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي المقررات، وقال: "عقد مجلس الوزراء جلسة في قصر بعبدا برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وفي حضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب منهم السادة: وائل ابو فاعور، جمال الجراح وجميل جبق. تداول المجلس بنود جدول الاعمال، وأقر معظمها، وأبرزها:

أولا:

- تعيين القاضي سهيل عبود رئيسا اول لمحكمة التمييز ورئيس مجلس القضاء الاعلى.

- تعيين القاضي غسان عويدات نائبا عاما تمييزيا.

- تعيين القاضي فادي الياس رئيسا لمجلس شورى الدولة.

-تعيين القاضية رولا جدايل مديرة عامة لوزارة العدل.

- تعيين القاضية جويل فواز رئيسة لهيئة التشريع والاستشارات.

- تعيين القاضي محمد بدران رئيسا لديوان المحاسبة.

- تعيين القضاة: جمال محمود، خالد عكاري، انعام بستاني، نيللي ابي يونس، بسام وهبه، مروان عبود، عبد الرضى ناصر وزينب حمود رؤساء غرف في ديوان المحاسبة.

- تعيين القاضية ريتا غنطوس رئيسة للهيئة العليا للتأديب.

ثانيا: تشكيل لجنة وزارية لدرس أوضاع المؤسسات العامة تمهيدا لاتخاذ القرارات المناسبة في شأنها، وهي برئاسة دولة الرئيس سعد الحريري وعضوية الوزراء: غسان حاصباني، سليم جريصاتي، علي حسن خليل، جمال الجراح، وائل ابو فاعور ومي شدياق.

ثالثا: تشكيل لجنة برئاسة وزيرة التنمية الادارية لوضع تصور لإنجاز التوصيف الوظيفي في إطار هيكلية الادارة وتطويرها.

رابعا: تكليف مجلس الانماء والاعمار، بالتنسيق مع المجلس الاعلى للخصخصة، اعداد دراسة اولية لتحديث مشروع "لينور" وعرضه على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار اللازم بشأنه.

خامسا: اخذ مجلس الوزراء علما بفوز المرشح عن المقعد النيابي الشاغر في صور حسن محمد علي عز الدين بالتزكية.

سادسا: وافق مجلس الوزراء على خطة العمل الوطنية لتطبيق القرار 1325 الصادر عن مجلس الامن حول المرأة والسلاح والامن.

سابعا: وافق مجلس الوزراء على التدابير الواجب اتخاذها من وزارة الداخلية والبلديات لاجراء الانتخابات البلدية والاختيارية الفرعية".

حوار مع الصحافيين

ودار بين الوزير جريصاتي والصحافيين الحوار الآتي:

سئل: حصل إشكال على اسم القاضي فادي الياس، فكيف تم حل الموضوع؟

اجاب: "هناك آلية دستورية لتعيين القضاة تقوم على اقتراح من وزير العدل، ويصوت مجلس الوزراء، وفق المادة 65 من الدستور، بالثلثين. تعيين القضاة اليوم حصل بالاجماع لجميع الذين وردت اسماؤهم، انما تم تحفظ وزراء "القوات اللبنانية" عن اسم من دون ذكر الاسباب، وتم تجاوز هذا التحفظ بعد اتخاذ القرار وفق الآلية والاكثرية الدستورية".

سئل: هل تم توزيع مشروع قانون موازنة العام 2020 على الوزراء؟

اجاب: "سوف يوزع المشروع بصورة عاجلة في اقرب فرصة ممكنة كما وعد وزير المال، للتداول بشأنه، وذلك بعدما أنجزه، وستخصص جلسة لدرس المشروع ضمن المهل".

سئل: يقال انه لم تتم مراعاة القانون في اختيار قضاة رؤساء غرف ديوان المحاسبة؟

اجاب: "تم عرض المواد القانونية في الجلسة، وتبين انه قد يكون هناك مراكز تراعي الاولوية وكلمة "عند الاقتضاء"، وفي ضوء النبذات التي تم تقديمها، كان الرأي بتعيين بعض الرؤساء من خارج ملاك ديوان المحاسبة".

سئل: كانت وزارة الدفاع قد طرحت مشروع المسودة النهائية لاستراتيجية الادارة المتكاملة للحدود في لبنان IBM؟

اجاب: "تم ارجاء درس المشروع بناء على طلب الوزير".

سئل: هل يمكن القول انه اعتبارا من اليوم لن نشهد تعيينات من خارج جدول الاعمال، وان تدرج النبذات ضمن الجدول؟

اجاب: "ان التعيينات التي تمت اليوم أتت وفق نبذات شخصية تم ضمها الى جدول الاعمال، والبند هو السابع في الجدول. ولا بد من الاشارة الى ان الآليات التي تنظم عملية التعيينات هي دستورية او قانونية، وكل الآليات الاخرى هي بمثابة توجيه وليست ملزمة. ان الآلية الملزمة وفق الدستور هي اقتراح الوزير المعني، على ان يقرر المجلس وفق أكثرية الثلثين، كما تنص عليه المادتان 65 و66. واذا كان هناك من آليات معينة يرغب البعض من الوزراء المعنيين في اقتراحها، فلا مانع، انما المهم مراعاة الاقتراح من الوزير المعني فقط".

سئل: يتردد ان الاتفاق السياسي الذي سبق التعيينات يبشر بتدخل سياسي في القضاء؟

اجاب: "هذا الامر غير صحيح، لأن هذه التعيينات التزمت النصوص القانونية بحذافيرها، اي نصوص الدستور وقانون القضاء العدلي وقانون ديوان المحاسبة".

سئل: ما قيمة الاتفاق السياسي الذي سبق التعيينات؟

اجاب: "كل اجتماع تنسيقي مطلوب، لكنه لا يلزم مجلس الوزراء، بدليل أن المجلس هو الذي يتخذ القرارات".

سئل: لماذا لم تحترم هذه الآلية عندما اقترح وزير الاعلام السابق ملحم الرياشي اسماء لتعيين رئيس مجلس ادارة "تلفزيون لبنان"؟ وهل سيتم تعيين رئيس لمجلس الادارة هذه المرة من دون اقتراح اسماء؟

اجاب: "سيقترح وزير الاعلام ما يرغب في اقتراحه من اسماء لتعيين رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان، ومجلس الوزراء هو الذي سيقرر".

سئل: كم بقي من شواغر في التعيينات؟

اجاب: "شهدنا اليوم باكورة التعيينات، الذراع الاساسية، اي القضائية، اكان العدلي ام الاداري ام المالي، والاخير اساسي بعد اتخاذ قرار للتدقيق السريع في حسابات السنوات السابقة تمهيدا لإقرار قطع الحسابات، وكان يجب تزخيم القضاء المالي بهذه التعيينات في ديوان المحاسبة، وهو ما تم اليوم".

سئل: هل تعيينات اليوم في ديوان المحاسبة هي تمهيد لاقرار موازنة 2020 ضمن المهل والاطر الدستورية؟

اجاب: "ان التعيينات التي اقرت اليوم تعتبر ممهدا لملء الشواغر وتولي قضاة مهام رؤساء غرف بالوكالة لاكثر من 15 سنة، وهو أمر غير طبيعي. انه عهد انتظام عمل المؤسسات القضاية والادارية وغيرها، وهو أمر يفترض تعيين أصيل، وهذا ما حصل".

سئل: كانت هناك مشكلة في ديوان المحاسبة لعدم وجود موظفين من اجل بت قطوعات الحسابات؟ هل بحثتم في هذا الموضوع؟

اجاب: "اثار معالي وزير الخارجية جبران باسيل هذا الامر خلال الجلسة، وتم الاتفاق على انه فوز استلام الرؤساء والرئيس الجديد لديوان المحاسبة، سوف يعقد اجتماع برئاسة رئيس الحكومة لوضع آلية العمل لتزخيم عمل الديوان ومنها على سبيل المثال لا الحصر اجراء مباراة للمدققين الماليين، وهو أمر متاح".

سئل: ماذا ينتظرنا قريبا من قرارات؟

اجاب: "التعيينات ستتم تباعا".

سئل: متى موعد الجلسة المقبلة؟

اجاب: "تقرر أن يعقد المجلس جلسة الثلاثاء المقبل في اطار تفعيل عمل المجلس".

وسبق الجلسة لقاء بين الرئيس عون والرئيس الحريري، تم خلاله بحث المواضيع المدرجة على جدول الاعمال.

 

بري عرض العلاقات الثنائية مع سفراء الهند والنروج وتشاد

وطنية - الخميس 12 أيلول 2019 

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، السفير الهندي الجديد سهيل أجاز خان، وسفيرة مملكة النروج ليني ستانسيت, وسفير جمهورية تشاد الامين الدودو عبدالله يرافقه قنصل التشاد في لبنان غازي عساكر، وعرض مع كل منهم العلاقات الثنائية.

وكان قد تابع الاوضاع المالية والاقتصادية خلال استقباله قبل الظهر عضو لجنة الرقابة على المصارف أحمد صفا والنائب المنتهية ولايته لحاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري.

 

الحريري عرض الاوضاع مع رئيس الكتائب واستقبل رئيس قلم المحكمة الدولية

وطنية - الخميس 12 أيلول 2019

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم في السراي الحكومي، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، وعرض معه آخر التطورات السياسية والأوضاع العامة.

كما التقى الرئيس الحريري رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان داريل مانديس على رأس وفد.

 

الرئيس امين الجميل في ندوة بعنوان مسارات 3 امام ايران: يصعب على المستوى الأميركي توقع سياسة ترامب وهل سيغير مجريات الأمور ام يذهب الى المفاوضات؟

وطنية - الخميس 12 أيلول 2019

نظمت مؤسسة "بيت المستقبل" بالتعاون مع مؤسسة "كونراد اديناور" ندوة تحت عنوان: "مسارات ثلاثة امام ايران لمواجهة الحزم الأميركي: الصمود، المناورة او التنازل" في سراي بكفيا، شارك فيها الرئيس أمين الجميل رئيس مؤسسة "بيت المستقبل"، مالتي غايير مدير "مؤسسة كونراد" في لبنان، مدير الدراسات في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى باتريك كلاوسون، المستشار السياسي في السفارة الروسية ديمتري ليبيديف، المستشار الثقافي الإيراني عباس خاميار، الوزير السابق روجيه ديب، النائب السابق باسم الشاب، استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله الشايجي، سفيرة العراق السابقة في واشنطن رند رحيم، الخبير والباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية هايكو فيمن، والباحث في المعهد الملكي البريطاني للخدمات المتحدة الدكتور جاك والتنغ، الناشطة السورية عالية منصور، الأعلامي الدكتور محمد عبيد، والإعلامي قاسم قصير وعدد من الخبراء والمتخصصين.

الجميل

افتتح الجميل الندوة بكلمة رحب فيها بالحاضرين وأكد أن "هدف بيت المستقبل هو خلق مساحة حرة لعرض الأزمات ومحاولة المساهمة باقتراح مشاريع حلول لها". ورأى ان "مشاكل المنطقة كبيرة جدا وموضوع المؤتمر شائك ولكننا نحاول دائما إيجاد مسار سلمي لحل الخلافات الدائرة". وقال: "الموضوع متشعب خصوصا في ظل الظروف الراهنة التي تمر فيها المنطقة ولا يمكن حصره بأميركا وإيران بل تتداخل فيه عوامل عدة تؤثر فيه بشكل مباشر، كالبعد الإسرائيلي مع سياسة بنيامين نتنياهو غير المشجعة على حل الخلافات والمتمثلة بمبادرات التصعيد في ما يتعلق بالقدس، الجولان اضافة الى الإعلان عن نيته بضم الضفة الغربية حيث يشكل ذلك عودة الى نقطة الصفر والغاء جميع المعاهدات السابقة مما سيكون له انعكاساته الكبيرة على المنطقة، فضلا عن سياسته العسكرية في سوريا ولبنان والعراق التي حصلت مؤخرا والتي لا تسهل المسار السلمي".

واعتبر ان "للسياسة وللقيادة الإيرانية أيضا تعقيداتها وعلينا النظر اليها ضمن اطارها الواسع لا سيما بعد ان وسعت طهران مجال نفوذها عبر وكلائها في المنطقة من خلال "حزب الله" في لبنان والحشد الشعبي في العراق، او من خلال تدخلها العسكري المباشر وممارساتها في مضيق هرمز والتأثير على الملاحة البحرية الدولية".

ورأى انه "يصعب على المستوى الأميركي توقع سياسة الرئيس دونالد ترامب، ولا نعرف ما هو المتوقع في سياسته هل سيغير مجريات الأمور وهل سيذهب الى المفاوضات؟". وقال: "هناك مؤشرات تشير إلى أنه سيقوم بذلك كما فعل مع كوريا الشمالية والطالبان إضافة الى الاجتماع المتوقع بين الرئيسين الأميركي والإيراني في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة". وأعلن قائلا: "ما يهمنا هو ان يبقى بيت المستقبل مساحة للحوار المنفتح والحر جامعا لكل الاطراف المعنية بالازمات التي تعيشها منطقتنا. وهمنا أن تمهد هذه اللقاءات الى مسار حواري حر ومتجرد بين الاطراف المتنازعة لحل الازمات، صحيح ان هذا حلم ولكن سنسعى دوما الى محاولة ايجاد مسار سلمي لحل النزاعات".

السيناريوهات

وعرضت خلال الندوة ثلاثة سيناريوهات السيناريو الأول: "تدهور الوضع الأمني في مضيق هرمز واندلاع حرب اقليمية وكيفية رد فعل كل من اللاعبين الإقليميين والدوليين وما هي العوائق لهذا السيناريو في حال حدوثه؟".

السيناريو الثاني: "نجاح الديبلوماسية الخلفية بتحقيق تقدم واختراق كبيرين يمهدان الطريق للتوصل الى اتفاق جديد بين الولايات المتحدة وايران يشمل سائر الدول التي وقعت سابقا على خطة العمل المشتركة، وكيف سيكون رد فعل كل اللاعبين الإقليميين والدوليين وما هي العواقب المحتملة هذا السيناريو في حال حدوثه؟".

السيناريو الثالث: "تدهور العلاقات بين اسرائيل وجيرانها لبنان، سوريا والعراق فيتحول لبنان الى ساحة معركة وقد يتوسع القتال الى مناطق اخرى في المنطقة، فكيف سيكون رد كل من اللاعبين الإقليميين والدوليين وما هي العواقب المحتملة والأكثر رجحانا".

 

الراعي عرض الأوضاع مع عثمان وعصام سليمان واستقبل وفدا من أمن الدولة

وطنية - الخميس 12 أيلول 2019

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، رئيس فرع أمن الدولة في الشمال العقيد فادي خالد مع وفد من ضباط الفرع.

ثم التقى رئيس المجلس الدستوري السابق عصام سليمان الذي أشار بعد اللقاء الى ان الزيارة هي "لأخذ البركة من غبطته"، وقدم سليمان الى البطريرك تقريرا مفصلا عن اعمال المجلس الدستوري طيلة المدة التي تولى فيها رئاسته من العام 2009 الى 2019.

الى ذلك، التقى البطريرك رئيس الجالية المسيحية المشرقية في هنغاريا المهندس جوزف نخلة وجان نخلة اللذين أطلعا البطريرك على أجواء النشاطات التي تقوم بها الجالية المسيحية المشرقية في هنغاريا. وظهرا، استقبل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي شكره على زيارته الراعوية لبلدته الزعرورية خلال الجولة التي قام بها على منطقة شرق صيدا وجزين. وعلى مدى ساعة، تم البحث في مجمل الاوضاع الامنية وعمل جهاز قوى الامن الداخلي وخصوصا في مجال مكافحة الإرهاب. وقدم البطريرك للواء عثمان مجلدين عن الوادي المقدس.

 

الكتلة الوطنية: عدم تسديد مستحقات متعهدي الغذاء للجيش تلاعب بالأمن

وطنية - الخميس 12 أيلول 2019

حذر حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" من أن "التلاعب بانتظام سير المرافق العسكرية في لبنان سينعكس سلبا على الأمن في لبنان"، لافتا إلى أنه "بعد شطب بند تسليحه في موازنة 2019 جاءت فضيحة توقف تسديد مستحقات متعهدي المواد الغذائية للجيش اللبناني"، سائلا "صقور السيادة": هل النية إلغاء الجيش والإبقاء على ما يقارب 3 آلاف رجل أمن لحماية الشخصيات؟". واعتبر الحزب في بيان أن "امتناع الحكومة مجتمعة ولاسيما "صقور السيادة" فيها عن تسديد مستحقات المتعهدين منذ تشرين الثاني 2018، أي منذ نحو السنة، يعكس استخفافا خطيرا وقلة مسؤولية تجاه المؤسسة العسكرية".

 

الكتائب: ننبه من خطر محاولات حزب الله تحويل لبنان دولة ملحقة والسلطة مسؤولة عن غياب الرؤية الاقتصادية والاجتماعية الانقاذية

وطنية - الخميس 12 أيلول 2019

عقد المكتب السياسي لحزب "الكتائب اللبنانية" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، وأصدر في ختام مداولاته البيان التالي:

"اولا: في الاطاحة بالسيادة وجر البلاد الى الحرب

يستغرب حزب الكتائب السكوت المريب للسلطة السياسية بكل أركانها ومؤسساتها عن الكلام الخطير للأمين العام ل"حزب الله" والذي ربط فيه لبنان بالصراع الإيراني الأميركي مهددا بخوض الحرب بإمرة القيادة الإيرانية.

إن حزب الكتائب الذي لطالما حذر من توريط لبنان في صراعات المنطقة، ينبه من أخطار داهمة تحدق بالبلاد جراء محاولات "حزب الله" تحويل لبنان الى دولة ملحقة، وإصراره على الظهور بمظهر الاقوى من الدولة، بعدما أطاح بسيادتها وأمنها واستقلالها وحرية قرارها، وحولها دولة تابعة، فيما أركان السلطة متواطئون، مستسلمون، خاضعون لسلطة السلاح مقابل حصولهم على المغانم، واضعين البلاد على حافة الانهيار الاقتصادي.

ثانيا: في التهديدات والاعتداءات الاسرائيلية

إزاء التهديدات الاسرائيلية المتواصلة، يؤكد حزب الكتائب أهمية استمرار دعم الجيش اللبناني الذي يملك وحده حق الدفاع عن لبنان وحماية اللبنانين، ويطالب باحترام القرارات الدولية لا سيما 1559 و1701، ويشدد على ضرورة ضبط الحدود بما يحفظ سيادة لبنان من اي انتهاك.

ثالثا: في تجاهل حل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية

يحمل حزب الكتائب السلطة مسؤولية غياب الرؤية الاقتصادية والاجتماعية الانقاذية وتجاهلها المتمادي لتحذيرات الدول الراغبة بمساعدة لبنان.

ان من شأن هذا النهج ان يسقط البلاد شعبا ومؤسسات في الهاوية ما لم يتم فورا الشروع في الإصلاحات المطلوبة وهي معروفة ولا تحتاج الا لإرادة وطنية ما زالت غائبة في ظل استمرار منطق اللامبالاة القائم، فيما الاستحقاقات داهمة وملحة خصوصا مع بدء عام دراسي جديد وما يحمله من غلاء في الاقساط لا قدرة للمواطن على تحملها".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 12-13 يلول/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني: الضمير والخجل هما الله في داخل الإنسان/12 أيلول/2019

 http://eliasbejjaninews.com/archives/78392/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%ac%d9%84-%d9%87%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a8%d8%af%d8%a7/

 

Conscience and Shame Are God Himself/Elias Bejjani/September 12/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78389/elias-bejjani-conscience-and-shame-are-god-himself-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%ac%d9%84-%d9%87%d9%85/

 

 

"طبيب السماء".. مار شربل يشفي نادين انطوان جريج!

القناة 23/12 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78435/%d8%b7%d8%a8%d9%8a%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d9%8a%d8%b4%d9%81%d9%8a-%d9%86%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%86%d8%b7%d9%88%d8%a7/

تخبر السيدة نادين انطوان جريج عن حالتها الصحية المرفقة بالتقارير الطبية وتقول: " بعد ولادة ابني شربل بثلاث سنوات بدأت اشعر بألم في ظهري فدخلت المستشفى حيث اهتم بحالتي الدكتور بول معربس وجاءت النتيجة انني مصابة بمرض السرطان في الغدد اللمفاوية والمرض منتشر في كل جسمي حتى ان الطبيب قال لي آنذاك: "كيف بعدك واقفة ع اجريكي والمرض فيكي مضوي متل شجرة الميلاد".

 

فجيعة الشرعية في لبنان

علي حماده/النهار/12 أيلول/2019

كان المفجع “الطرش”، وما أعقبه من صمت القبور أمام كلام نصرالله الذي أطاح كل الشرعية اللبنانية من أعلى القيادة

http://eliasbejjaninews.com/archives/78443/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%af%d9%87-%d9%81%d8%ac%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%a7/

 

 

عونيو استراليا ينضمّون الى التيار - الخط التاريخي

موقع الكلمة أولاين/12 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78439/%d8%b9%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7-%d9%8a%d9%86%d8%b6%d9%85%d9%91%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ae/

 

 

فيديو حلقة دراسية وأكاديمية مهمة من قناة سكاي نيوز عربية عنوانها: جماعات الإسلام السياسي.. في زمن الأفول/فيديو حلقة دراسية وأكاديمية تتناول حقيقة جماعات الإخوان المسلمين ومن هم في نفس فكرهم وتوجهاتهم ومخططاتهم السلطوية

قناة سكاي نيوز عربية/12 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78447/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%88-%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a3%d9%83%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%87%d9%85%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86%d8%a7/

 

 

Analysis/Washington May Be Ready for Talks post-Bolton, but Iran Is Still Hesitant
 
زفي برئيل من الهآرتس: قد تكون واشنطن مستعدة للحوار بعد خروج بولتون مع طهران إلا أن هذه الأخيرة لا تزال مترددة
 Zvi Bar'el/Haaretz/September 12/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/78456/%d8%b2%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d9%82%d8%af-%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d9%85%d8%b3%d8%aa/

 

 

John Bolton Is No Longer the U.S. National Security Advisor/Micheal Young/Carnegie MEC/September 12/2019

جون بولتون لم يعد مستشاراً للأمن القومي الأميركي/مايكل يونغ/مركز كارنيغي/12 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78445/%d9%85%d8%a7%d9%8a%d9%83%d9%84-%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%ba-%d8%ac%d9%88%d9%86-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%aa%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%b9%d8%af-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d9%8b-%d9%84/