المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 11 أيلول/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.september11.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَقالَ لَهُم يسوع: حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/حزب الله يحرق مرفأ بيروت لطمس أدلة جريمته، وليس مستبعداً أن يبدأ باغتيال المحققين والشهود

الياس بجاني/باتت قريبة جداً نهاية المجرم والإرهابي والمحتل حزب الله وكذلك ربع المخصيين والذميين من الحكام والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب

الياس بجاني/قراءة نقدية في كلمة المعرابي الذمي والمتذاكي التي ألقها في ذكرى شهداء هو أول من تخلى عنهم وقفز فوق دمائهم

الياس بجاني/اسماعيل هنية إرهابي وعميل إيراني استضافة سيد أمنيوم لا لبنان ولا اللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تفاصيل الهرولة المقموعة/الياس الزغبي

واشنطن… “الحزب” هو المشكلة ولا حل من دون حلّه

لمصلحة من حرب البيانات المسيحية- المسيحية؟

بعبدا تسأل في باريس عن إمكانية "تعديلٍ ما" في الاتفاق الحكومي!/الثنائي يتمسك بالمالية وأديب على شروطه..وفرنسا: التفاهم مبرم take it or leave it

اللواء ابراهيم أنهى مهمة كلفه بها الرئيس عون في باريس... سلسلة لقاءات تتعلق بالمبادرة الفرنسية

مشاهد "مبكية" من حريق 10 أيلول في المرفأ

عملية التسلل موثقة.. إسرائيل أعطت حزب الله فرصا للنزول من على الشجرة

هكذا خُزّنت نيترات الأمونيوم في المرفأ قبل انفجارها

عقوبات على مقربين من واشنطن... سامي كليب: 3 وزارء ورجل دين وشخصية سنية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 10/9/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: اشتباك العقوبات يهدد بتجميد تشكيل الحكومة

الاحرار: لحكومة طوارئ مصغرة بأقرب وقت تضم أشخاصا مستقلين

باسيل وأثمان التحالف مع "حزب الله" أو الصفقة مع أميركا؟

أديب يعتكف الإثنين... ولن "يبوس تيريز"!

العقوبات... رسالة إلى "التيار الوطني الحر"

نداء الوطن/الدعم العربي مشروط.... ونقطة على السطر

مجلس القضاء والرئاسة...علاقة غير سويّة ضحيتها التشكيلات/هل تفعل المبادرة الفرنسية فعلها في اطلاق سراح المرسوم؟

بين المبادرة الفرنسية والعقوبات الاميركية..

لا انتخابات نيابية فرعية قبل 2021؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل دمرت 270 «هدفاً إيرانياً» في سوريا خلال 32 شهراً و«المرصد» يشير إلى مقتل 500 من قوات طهران وميليشياتها

دراسة تزعم أن «كورونا» قادر على مهاجمة الدماغ مباشرة

«الوزاري العربي» يدين تدخلات تركيا وإيران... ويتمسك بـ«مبادرة السلام» وإخفاق مقترح فلسطيني لإدانة اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل

ماكرون يدعو لموقف «أوروبي» تجاه تركيا «التي لم تعد شريكة»

ألوف الإسرائيليين يحجزون رحلات إلى الإمارات بدءاً من منتصف أكتوبر المقبل

انقسام حول قانون الانتخابات العراقية ...تباينات بين القوى حول تقسيم الدوائر... واتهامات بالتخطيط للتزوير

أميركا وألمانيا تخفضان قواتهما في العراق

تركيا تجري محادثات مع «الوفاق» الليبية بشأن بدء التنقيب عن الغاز

اغتيال ضابط سوري كبير بريف درعا

أنقرة تفرج عن الناشطة الإيرانية شريعتمداري وتتراجع عن ترحيلها/اتفاق إيراني ـ تركي على عمليات عسكرية مشتركة ضد «العمال الكردستاني»

بعد 8 أشهر من إسقاط الطائرة الأوكرانية... كندا تستهدف إيران بدعويين قضائيتين

«مناورات كبرى» للجيش الإيراني تنطلق في شرق هرمز اليوم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انتهت الجمهورية اللبنانية…العصيان المدني، اعلان حكومة مضادة والمطالبة بالفصل السابع/شارل الياس شرتوني

حكومة المهمة”: “الجزرة” فرنسية و”العصا” اميركية!؟/جورج شاهين/الجمهورية

فرنسا بين العاطفةِ الصادقةِ والأَداءِ الملتَبِس/سجعان قزي/جريدة النهار

العقوبات على خليل وفنيانوس في ميزان القانون الدولي/ماجدة عازار نداء الوطن

العقوبات تضرب خصوم باسيل... فهل ينجو من نيرانها؟/ألان سركيس في "نداء الوطن

«حزب الله» والانسحاب الجزئي من سوريا/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

ما كان ينقص لبنان إلا زيارة هنية!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي: نرفض الدويلات ونريد دولة قوية بجيشها ودستورها وموقفي من الحياد ليس ضد حزب الله بل لمصلحة كل اللبنانيين

رئيس الجمهورية ترأس اجتماع المجلس الأعلى للدفاع: لم يعد مقبولا حصول أخطاء ايا كان نوعها تتسبب بمثل هذه الحرائق

سامي الجميل دعا الى توحيد القوى التغييرية: كيف نأتمنكم على التحقيق في انفجار المرفأ ولا احد قادر على ضبط مسرح الجريمة؟

المشنوق: التحقيق الدولي يعالج انهيار نظام إدارة المرافق الحكومية

نواب بيروت في تكتل لبنان القوي شجبوا الحريق في المرفأ: إزاء هذا الإهمال واللامبالاة وغياب الرقابة ندعو إلى تحقيق فوري وشفاف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَقالَ لَهُم يسوع: حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور

إنجيل القدّيس لوق17/من31حتى37/قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ : «في ذلِكَ اليَوْم، مَنْ كانَ عَلَى السَّطْحِ وَأَمْتِعَتُهُ في البَيْت، فَلا يَنْزِلْ لِيَأْخُذَهَا. وَمَنْ كانَ في الحَقْل، فَكَذلِكَ لا يَرْجِعْ إِلى الوَرَاء. تَذَكَّرُوا ٱمْرَأَةَ لُوط! مَنْ يَسْعَى لِكَي يَحْفَظَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، وَمَنْ يَفْقِدُ نَفْسَهُ يَحْفَظُهَا حَيَّةً. أَقُولُ لَكُم: في تِلْكَ اللَّيْلَة، يَكُونُ ٱثْنَانِ عَلَى سَرِيرٍ وَاحِد، فَيُؤْخَذُ الوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَر. وٱثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ مَعًا، فَتُؤْخَذُ الوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى». …فأَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى أَيْنَ يا رَبّ ؟». فَقالَ لَهُم: «حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

حزب الله يحرق مرفأ بيروت لطمس أدلة جريمته، وليس مستبعداً أن يبدأ باغتيال المحققين والشهود

الياس بجاني/10 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90285/90285/

ما راح يخلي حزب الله وأمل وشركائهما في الفساد والإرهاب والأيرنة والملالوية ولا دليل واحد للتحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت .. والله يستر ما يبلشوا يغتالوا المحققين والشهود، متل ما عملوا بكل من كان له علاقة في التحقيق الخاص باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

..وع قول عادل إمام…متعودا؟؟!!

من هنا لا يمكن أن يكون الحريق في مرفأ بيروت اليوم صدفة أو اي شيء آخر.. هو بالغالب حريق مفتعل قام به حزب الله المجرم وذلك لطمس وإخفاء كل الأدلة والإثباتات الباقية التي تدينه وتدين شركائه من الذميين والإسخريوتيين.

وهنا لائحة المتهمين طويلة وعريضة وتضم كل أصحاب شركات الأحزاب التجارية والوكيلة والمؤدلجة واليسارية والقومجية والجهادية وليس فقط في قاطع 08 آذار، بل أيضاً وربما بنسب مرتفعة جداً في قاطع 14 آذار، ربع الصفقة الخطيئة والتجار الطرواديين الذين داكشوا الكراسي بالسيادة، وتحديداً جنبلاط الإخطبوط والحرباية، والحريري الخانع والراكع وكل من لف لفهما.

هذا، وكل يوم يتم التأكد أكثر وأكثر بأن حزب الله اللاهي هو من فجر المرفأ في بيروت بهدف تدمير قلب المناطق المسيحية المقاومة وتهجير المسيحيين وتغيير الديموغرافيا في العاصمة لمصلحته الإيرانية، والأهم هو تخويفه وإخضاعه الشرائح المسيحية السيادية واللبناناوية الرافضة لاحتلاله وللمشروع الفارسي التوسعي والاستعماري.

أما الصنم الطروادي واليوداصي الذي نصبه حزب الله في قصر بعبدا والرافض التحقيق الدولي لتولي جريمة تفجير المرفأ، فهو فعلاً صنم والتاريخ سيلعنه وحسابه سيكون عسيراً يوم ساعة الحساب، لأن البشري الذي يتفلت من قضاء وعدل الأرض، لن يقدر أن يتفلت من عدل وقضاء السماء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

باتت قريبة جداً نهاية المجرم والإرهابي والمحتل حزب الله وكذلك ربع المخصيين والذميين من الحكام والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب

الياس بجاني/09 أيلول/2020

في لبنان المحتل الفرنسي يراقب والأميركي يعاقب، الفرنسي يكلف والأميركي يؤلف، الفرنسي ينذر والأميركي ينفذ.. تعاون لتحرير لبنان من احتلال المجرم والإرهابي والملالوي حزب الله لوطن الأرز الذي هو إلى نهاية قريبة بإذن الله وكذلك سقوط كل الطرواديين من عون وبالنازل

 

قراءة نقدية في كلمة المعرابي الذمي والمتذاكي التي ألقها في ذكرى شهداء هو أول من تخلى عنهم وقفز فوق دمائهم

يبقى أن أخطر لوثات ولعنات عون وجعجع هو تحويلهم شرائح لا بأس بها من مجتمعنا إلى قطعان وصنميين وزلم وزقيفي مغربين بالكامل عن كل ما هو قضية وعقل وحس نقدي وبصر وبصيرة.

الياس بجاني/07 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90196/90196/

أعمى الله عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيهم (يوحنا12/40)

بداية فإن سمير جعجع ومعه ميشال عون هما ليس فقط لاعنات كوارثية واسخريوتية على مجتمعنا المسيحي، بل هما عملياً من خامة المسحاء الدجالين بكل ما في المعنى الإنجيلي من مفاهيم وعّبر وكفر وتخلي وشرود وإبليسية وعشق أبواب واسعة.

وهنا نسأل هل هذا الرجل الفاشل والنرسيسي والمغرب عن الواقع والساكن في أقفاص أوهامه وهلوساته المرّضية، هل هو قدرّ ومفروض علينا ولا مجال لاستبداله بمن يتمتع بالكفاءة والعلم والمصداقية والتوازن العقلي والنفسي ونظافة الكف وليس في تاريخه دم وقتل وإجرام وذمية وتذاكي وتشاطر؟

بالعودة إلى الكلمة التي ألقاها أمس في ذكرى الشهداء فإنه هو شخصياً آخر مخلوق على الأرض يحق له وجدانياً أن يدعى حرصه عليهم لأنه:

خطف تنظيم القوات التاريخي والمقاوم وحوله إلى شركة تجارية واستعراضية يملكها هو ويسخرها خدمة لأجنداته الذاتية السلطوية والرئاسية والدكتاتورية.

باع القضية ورفع شعار نفاق الواقعية الاستسلامي المناقض لروحية القوات البشيرية، وسخِّر واضطهد وسخف كل من عارضه في خيار “الصفقة الخطيئة” الإستسلامي والذمي والمصلحي والغبي من الأحرار والشرفاء.

انخرط في الصفقة الرئاسية الجريمة بكل مكوناتها بدءً من انتخاب عون رئيساً، ومروراً بالقانون الانتخابي المسخ الذي تبناه، وليس انتهاءً بورقة النوايا “الخبيثة” مع عون التي تآمر معه من خلال بنودها السرية على تقاسمنا نحن المسيحيين مغانم وحصص.

فرط تجمع 14 آذار، وخان وكالة ثورة الأرز، وقفز فوق داء شهدائها.

قبل بذل وعلى خلفية أوهامه الرئاسية والسلطوية مساكنة احتلال وسلاح وحروب وإرهاب وفجور حزب الله، ولم يترك مناسبة هو وزوجته إلا وتغزلا به وتملقا له محاولين استرضائه ونيل بركاته.

في كلمته أمس كانت القرارات الدولية مغيبة وغائبة كلياً لأنه وعلى خلفية أوهامه الرئاسية لا يريد إزعاج حزب الله.

كما أن موقفه المعادي للقرارات الدولية ليس جديداً كونه أعتبر في مناسبات كثيرة وعلناً بأن “رفع شعار القرار 1559 يفرق ولا يجمع”.

كما أنه لم يأتي على ذكر زيارة الرئيس ماكرون لا من قريب ولا من بعيد… علماً أن هذا الأخير هو أيضاً تعامى عن القرارات الدولية استرضاءً لحزب الله، مع أن أكبر مجموعة عسكرية من قوات اليونيفل المكلفة تنفيذ القرار 1701 هي فرنسية.

وعندما تطرق المعرابي لملف حزب الله خاطبه وكأنه حزب لبناني مطالباً إياه العودة إلى لبنان ووقف تدخلاته العسكرية الخارجية والعمل من أجل لبنان وليس إيران. وهو لم يسميه بالمحتل ولا طالب المجتمع الدولي تنفيذ القرارات الدولية وتحديداً القرار 1559.. وهذا ما يريده الحزب ويسعى لفرضه على اللبنانيين بالقوة والإرهاب والتهجير والإفقار.

والسؤال هنا هل من عاقل يعرف تركيبة حزب الله وأجندته الإيرانية وارتباطه العضوي بالحرس الثوري الإيراني يتوقع منه أن يلغي نفسه وعلة وجوده؟

وفيما يتعلق بورقة التفاهم بين حزب الله وعون، فالمعرابي كان بالعها ومش معتبرها مهمة يوم وقع هو مع عون ورقة النوايا التي عملياً هي تكملة أو بالأصح نسخة مكررة عنها مع بعض التعديلات.

وكما يقول المثل: “من لا يعترف بعلته، علته تقتله”، فالمعرابي لم يعترف بخطيئة ورقة النوايا، ولا بخطيئة الصفقة الرئاسية الجريمة، ولا بخيانة ثورة الأرز وفرط 14 آذار، بل وككل مريض عقلي مرضه مزمن وعصي على العلاج أسقط (Projection ) أخطائه وخطاياه على عون وعلى صهره الثعلب.

وربما عدم اعتراف المعرابي بأخطائه وخطاياه يكون حكمة ربانية عملاً بالآية التي تقول: ” أعمى الله عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيهم (يوحنا12/40).

هذا وحاول التلحف ببشير الجميل وبالبطريرك الراعي مع أن القاصي والداني يعرف بأن عقدة المعرابي هي بشير الجميل، كما أن موقفه من طرح سيد بكركي للحياد تأخر حوالي الشهر، وهنا تتمظهر علة التذاكي بأبشع صورها.

هذا، وإعجاب المعرابي بحزب الله ومحاولة استنساخ نمط مهرجاناته كان ظاهراً في مشهدية الاستعراض الشبه عسكري الذي يبين جلياً عقدة الرجل الرئاسية، وكذلك علل أوهام العظمة التي تسكن عقله وأفكاره.

ونعم المعرابي هو من “كلن يعني كلن،، لا بل من أولن، لأنه شريك كامل الأوصاف لعون وبري وحزب الله وجنبلاط وفرنجية وباسيل والحريري في جريمة خطيئة الصفقة الرئاسية وفي كل متفرعاتها وحواشيها الاستسلامية.

ولأن عقدة المعرابي هي كرسي بعبدا فقد كانت كلمته بمعظم بنودها غير مصوبة على احتلال حزب الله وأخطار هذا الاحتلال اللاغي للبنان ولكل ما هو لبناني، بل على عون وعلى صهره… وهنا نذكِّر من يعنيهم الأمر بقول السيد المسيح: “مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد”

يبقى أن أخطر لوثات ولعنات عون وجعجع هو تحويلهم شرائح لا بأس بها من مجتمعنا إلى قطعان وصنميين وزلم وزقيفي مغربين بالكامل عن كل ما هو قضية وعقل وحس نقدي وبصر وبصيرة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

https://www.youtube.com/watch?v=7k0gvB283WA

 

اسماعيل هنية إرهابي وعميل إيراني استضافة سيد أمنيوم لا لبنان ولا اللبنانيين

الياس بجاني/07 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90182/90182/

من المثير للغضب والاشمئزاز في آن هو أن لبنان المحتل إيرانياً والمتولي حكمه دمى وأدوات طروادية واسخريوتية قد تحول إلى مرتعاً للإجرام وللمجرمين وساحة للإرهاب وللإرهابيين.

سيد أمونيوم الذي هو الحاكم الفعلي للبنان المحتل، وبعد أن فجر مرفأ بيروت مباشرة أو مواربة لا فرق بهدف تهجير المسيحيين وضرب الديموغرافيا اللبنانية عموماً والمسيحية تحديداً وتدمير قلب المناطق المسيحية المقاومة، ها هو بوقاحة وفجور واستكبار يستقبل الإرهابي عباس هنية ويدخله إلى المخيمات الفلسطينية ليهدد منها السلام في المنطقة، وليُعرِّض لبنان وشعبه للأخطار الإسرائيلية المدمرة، وكأن أحتلاله وإرهابه وإجرامه واغتيالاته الملالوية لا تكفي.

هنية هذا الإرهابي والعميل الإيراني إن إراد أن يحارب إسرائيل ويحررها ويرمي اليهود في البحر، فليفعل كل هذا من عزة حيث حماسه الإرهابية تحكم وتتحكم وتمارس كل أنواع الإرهاب والإفقار والقهر والإضطهاد والتنكيل والأصولية ضد سكان القطاع، وليترك لبنان الذي عانى ما عاناه من نفاق ودجل تجار ومقاولي كل المقاومات النفاق من فلسطينيين وعرب وعجم وقوموجيي واصوليين ويساريين ومؤدلجين وكفرة.

وسيد أمنيوم عليه أن يدرك جيداً بأن نهاية احتلاله للبنان المقدس وبلد الشهداء والأبطال لن تكون مختلفة عن نهايات كل الإحتلالات التي شهدها لبنان منذ 7000 سنة.. وليأخذ عبرة من نهاية حليفه البعثي الذي أُجبر على ترك لبنان مهزوماً يجرجر خيباته وذله.

أما الرئيس عون الدمية المدعي وهماً وهلوسة القوة فليعلم علم اليقين بأنه خارج وجدان وضمائر اللبنانيين الأحرار والسياديين واللبناناويين وهم لا يرون فيه غير اسخريوتي باع لبنان بثلاثين من فضة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تفاصيل الهرولة المقموعة

الياس الزغبي/10 أيلول 2020

إليكم ما توافر من معطيات ومعلومات عمّا جرى مساء أمس حول تشكيل الحكومة:

بعد صدور القرار الأميركي بالعقوبات على خليل وفنيانوس،

سعى الثنائي الشيعي إلى الرد السريع عبر تشكيل "حكومة مواجهة" كأمر واقع،

وأجرى اتصالات عاجلة ب ٣ جهات معنية، قصر بعبدا والرئيس المكلّف والحريري.

ولم يتأخر قصر بعبدا في التجاوب، فأوعز إلى المندوبين الإعلاميين لديه ببث معلومات عن تشكيل وشيك للحكومة، وظهر ذلك جلياً في الرسالة العاجلة التي بثتها مندوبة "ال بي سي"  هدى شديد، والتي ناقضت كلياً مضمون مقدمة النشرة قبل لحظات، والتي استبعدت التشكيل القريب، ما أدى إلى ارتباك إعلامي واضح. لكنّ ساعات الليل ناقضت هذه الهرولة للتشكيل، بفعل التريث الفرنسي الذي أبلغه فوراً ثنائي الآليزيه آيمانويل بونّ وبرنارد آيميه المكلّف بمتابعة تشكيل الحكومة اللبنانية، للموفد الرئاسي إلى باريس اللواء عباس ابراهيم، وكذلك مباشرة لعون وأديب.وهذه الفرملة قطعت الطريق على "حكومة المواجهة" التي أرادها "حزب اللّه" انتقاماً من عقوبات واشنطن. وعادت مسألة تشكيل الحكومة إلى دوّامتها، والصراع على عددها ومداورة حقائبها، وعقدة وزارة المال التي تستولد عُقداً مقابلة. فهل يستغلّ ماكرون هذا الارتباك لدى "فريق الممانعة" ويشدّ على يد أديب والحريري لعرض تشكيلة مضغوطة العدد واستثنائية الأسماء، تحت تسمية "حكومة المهمات"؟ وهل يبتلع الثنائي الشيعي عجزه عن الرد الفوري على واشنطن، ويوعز إلى قصر بعبدا بتمرير حكومة الحد الأدنى من شروطه؟!

 

واشنطن… “الحزب” هو المشكلة ولا حل من دون حلّه

الراي الكويتية/10 أيلول/2020

لن تنتظر الولايات المتحدة نتائج الديبلوماسية التي يقودها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لبنان، ولا ترى أي فارق بين «الجناح العسكري» لـ«حزب الله» و«الجناح السياسي» حسب ما ترى فرنسا والأوروبيون. كما أن واشنطن لا ترى لبنان بتعقيداته السياسية، بل تراه حصراً من زاوية مكافحة الإرهاب. وبما أن وزارة الخارجية تضع «حزب الله»، على لائحة الإرهاب، ستضع كل مَنْ يرتبط به مالياً على اللائحة نفسها، بما في ذلك مسؤولون حاليون وسابقون.

في هذا السياق، فرض «مكتب مراقبة الأصول الأجنبية» التابع لوزارة الخزانة، مساء الثلثاء، عقوبات على وزيرين لبنانيين سابقين، هما يوسف فنيانوس، المرتبط بحزب المردة الذي يقوده سليمان فرنجية، وعلي حسن خليل، القيادي في«حركة أمل» التي يترأسها رئيس البرلمان نبيه بري.

ورغم أن البيان الصادر عن وزارة الخزانة حاول إظهار أن هدف العقوبات هو الاقتصاص من فساد السياسيين اللبنانيين، إلّا أن السند القانوني للعقوبات الأميركية هو الأمر التنفيذي رقم 13224، المخصص لمكافحة تمويل الإرهاب، فيما الهيئة الناظمة للعقوبات على الوزيرين السابقين، هي قوانين وكالة مكافحة هذا التمويل، وهو ما يعني أنه من دون الارتباط بـ«حزب الله» مالياً، لا تطول العقوبات المسؤولين الفاسدين، على عكس ما ألمح اليه البعض في واشنطن وبيروت، أن أميركا ستلجأ إلى «قانون ماغنتسكي» لمحاسبة المسؤولين على فسادهم.

ونقل البيان عن وزير الخزانة ستيفن منوشين، أن الفساد تفشى في لبنان، وأن «حزب الله» استغل النظام السياسي لنشر نفوذه الخبيث، وأن الولايات المتحدة «تقف إلى جانب شعب لبنان في مطالبته للإصلاح، وستواصل استخدام ما بوسعها لاستهداف الذين يضطهدون ويستغلونهم».

على أن بيان وزارة الخزانة حمل زخرفة حاولت إظهار أن سبب القرار الأميركي هو مكافحة الفساد ومناصرة اللبنانيين المعارضين للطبقة السياسة برمتها. وجاء فيه أن سبب الأزمة في لبنان «عقود من الفساد وسوء الإدارة الاقتصادية… استخدم خلالها بعض القادة السياسيين اللبنانيين الصفقات السرية، واعتمدوا على حزب الله، لتحقيق مكاسب شخصية ومكاسب لحلفائهم السياسيين على حساب احتياجات الشعب اللبناني».

وأضاف البيان أنه منذ أكتوبر العام 2019، قامت احتجاجات شعبية عابرة للطوائف وطالبت بإصلاح سياسي واقتصادي، وأن دعوات المتظاهرين «كلهم يعني كلهم» أظهرت جدية الرغبة الشعبية في رؤية الإصلاح ورفع الغطاء عن فساد مجموعات معينة، «بما في ذلك حزب الله».

وعن فنيانوس، ذكر البيان أن الوزير السابق يلتقي «بانتظام مع وفيق صفا، الذي كانت وزارة الخزانة صنفته إرهابياً في 2019 لدوره القيادي في جهاز الأمن التابع لحزب الله».

وأضاف أن فنيانوس «ساعد حزب الله في الوصول إلى الوثائق القانونية الحساسة المتعلقة بالمحكمة الخاصة بلبنان»، فضلاً عن قيامه، أثناء «توليه منصب وزير الأشغال العامة النقل بتحويل الأموال من وزارته لدعم حلفائه السياسيين».

أما خليل، فجاء في البيان أنه سبق أن عمل وزيراً للمالية، وقبل ذلك وزيراً للصحة، وأنه أثناء عمله في المالية، كان ممَنْ استفادوا من علاقته بالحزب لتحقيق مكاسب مالية، وأنه عمل «على نقل الأموال بطريقة لتفادي العقوبات الأميركية من الوزارات الحكومية إلى المؤسسات المرتبطة بحزب الله».

وتابع أن خليل استخدم منصبه كوزير للمالية لمحاولة تخفيف القيود المالية الأميركية على «حزب الله»، كما «لإعفاء أحد منتسبي الحزب من دفع معظم الضرائب على الإلكترونيات المستوردة إلى لبنان، وتم تحصيل جزء مما تم دفعه لدعم حزب الله».

وأضاف البيان أنه في أواخر 2019، «رفض خليل كوزير للمالية التوقيع على شيكات مستحقة الدفع للموردين الحكوميين في محاولة للحصول على عمولات، وطالب بدفع نسبة من العقود له مباشرة».

وختم البيان الأميركي أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية قام بتنسيق خطوته مع «وكالة مكافحة المخدرات» (دي اي ايه)، وذلك «كجزء من مجهود أوسع لمكافحة المخدرات في إطار مشروع كاساندرا التابع لها لاستهداف شبكة الدعم الإجرامي العالمية لحزب الله، والتي تعمل كذراع لوجستي ومشتريات وتمويل لحزب الله». وعلمت «الراي» أن فرض العقوبات على الوزيرين السابقين بتهم تمويل الإرهاب، هو عمل استغرق شهوراً من التحقيقات والإعداد القانوني، وأن الولايات المتحدة ما زالت تحقق في إمكانية تورط مسؤولين حاليين وسابقين مع الحزب مالياً، وهو ما يعني أن عقوبات جديدة سيتم الإعلان عنها فور إنجازها. كما علمت «الراي» أن العقوبات على فنيانوس وخليل تم إنجازها منذ أشهر، وأن تطبيقها والإعلان عنها كان ينتظر القرار السياسي، وهو ما حصل قبل أسبوعين، وهي تقارير إن صحت، تشي بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب أرادت توجيه عدد من الرسائل إلى المسؤولين اللبنانيين والدوليين المعنيين بالشأن اللبناني، أن المشكلة هي «ميليشيا حزب الله»، وأن أي أطراف دولية تُعلن أنه يمكن حل المشكلة اللبنانية من دون حلّ هذه الميليشيا، تتكلم باسمها وحدها، لا باسم واشنطن، وأن ما يعني أميركا هو وقف الانهيار اللبناني الذي يتسبّب به الحزب.

وذكّرت مصادر أميركية بأنه «حتى الساعة، لا توجد أي عقوبات أميركية على دولة لبنان أو مؤسساتها»، وأن كل العقوبات المرتبطة بلبنانيين، هي على أشخاص وكيانات غير حكومية، وأن الانهيار الاقتصادي سببه سوء الإدارة التي يحميها «حزب الله»، وأن لا عقوبات على لبنان تتسبّب بالانهيار الاقتصادي الحاصل

 

لمصلحة من حرب البيانات المسيحية- المسيحية؟

المركزية/10 أيلول/2020

 كما مع كل تشكيل حكومة منذ انطلاق عهد الرئيس العماد ميشال عون على الأقل، استعرت مجددا حرب البيانات والخطابات بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، في توقيت ملتبس ويحمل كثيرا من الرسائل السياسية . ففيما كان من المفترض أن تسير المبادرة الفرنسية بسهولة بفضل الاجماع الذي نجح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في انتزاعه من القادة السياسيين لجهة تشكيل الحكومة في مهلة لا تتجاوز 15 يوما، على أن ينكب الفريق العتيد على الاصلاحات التي بات الجميع على دراية بها، تكهربت الجبهة المسيحية مجددا. ففي خطابه عقب قداس شهداء المقاومة المسيحية، شن الزعيم القواتي سمير جعجع هجوما عنيفا على غريمه العوني جبران باسيل، غامزا من قناة تمشيط الذقن لأسباب رئاسية مبكرة، ليكمل "حربه" ببيان عنيف قصف فيه الجبهة الحكومية تحت ستار مطالب باسيل ومعارضات الثنائي الشيعي، مطلقا في الوقت نفسه إشارات ايجابية في اتجاه الرئيس المكلف مصطفى أديب، المصر على موقفه الحكومي حتى اللحظة على الأقل. قد يكون هذا المشهد بات مألوفا في المجتمع المسيحي الذي طبع مع فشل تفاهم معراب الذي لم يصمد أكثر من بضعة شهور حتى الانتخابات الرئاسية. ولكن، وفي وقت يتغنى البعض بما يسمى التنوع المسيحي، تتساءل مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" عن الهدف من العودة بالمجتمع المسيحي الذي ما كاد يبلسم جراحات الحرب الأهلية ، حتى أعاده زعماؤه إليها في وقت قياسي لأسباب وطموحات سياسية وحكومية ورئاسية بعيدة المدى لدى الطرفين. وتنبه المصادر إلى أن أخطر ما في الأمر يكمن في أن الطرفين المسيحيين الأقويين يبدوان غارقين في حروبهما المعتادة متجاوزين معطى أساسيا ومهما: الشارع المسيحي بات في مكان آخر رسمته الثورة بوضوح، وهو يبدو مصرا على التمسك بشعار "كلن يعني كلن"، مذكرة بأن الثورة إنطلقت من المعاقل المسيحية الكبرى للتيار الوطني الحر كما القوات اللبنانية، وهي حال مناطق المتن وكسروان وجبيل، ما يوجب إعادة النظر في الاستراتيجية السياسية المتبعة، وإن كان عمل لجنة متابعة تفاهم معراب لترطيب الأجواء بين الجانبين مطلوبا ومشكورا... قبل فوات الأوان.

 

بعبدا تسأل في باريس عن إمكانية "تعديلٍ ما" في الاتفاق الحكومي!/الثنائي يتمسك بالمالية وأديب على شروطه..وفرنسا: التفاهم مبرم take it or leave it

المركزية/10 أيلول/2020

هل هي العقوبات الاميركية القاسية التي فرضت على شخصيات من الصف الاول مقرّبة من حزب الله، أم هي العقد السياسية المحلية التقليدية عينها المتعلّقة بالحصص والاحجام والحقائب، ما عرقل تقدّم عربة تشكيل الحكومة العتيدة؟ لا جواب واضحا بعد. لكن مصادر سياسية مراقبة لا تستبعد عبر "المركزية"، ان يكون خليطٌ من العاملين، المحلي والاقليمي، المذكورين اعلاه، أصاب عملية التشكيل بشلل شبه تام... نعم، اتصالاتُ التأليف لم تسجّل اي تقدم بعد، رغم انقضاء اكثر من نصف المهلة التي اتفق عليها الفرنسيون والقوى السياسية اللبنانية في قصر الصنوبر، ومدّتها 15 يوما. الرئيس المكلّف مصطفى أديب، يعتصم بحبل الصمت. وقبل العقوبات كما بعدها، يواصل مساعيه لتشكيل حكومة قادرة فعلا على الانقاذ، مختلفة تماما عن الحكومات السابقة، شكلا ومضمونا، ترتقي من حيث وزرائها وتوزيع حقائبها، الى مستوى "حكومة المهمّة" التي تريدها باريس ومعها المجتمع الدولي...

إصرارُ أديب هذا، ورقصُه في شكل شبه منفرد على مسرح "التشكيل"، مديرا ظهره لشروط القوى السياسية، يبدو بات مزعجا لمَن كلّفوه، علما ان الرجل لم يخرج عن بنود التفاهم الفرنسي – اللبناني، بل يتصرّف انطلاقا من موافقة القوى السياسية كلّها على مضامينه. انطلاقا من هنا، أوفد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على عجل، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى باريس، حيث عقد في الساعات الماضية، سلسلة لقاءات لاسيما مع السفيرين برنار ايمييه وايمانويل بون تتعلق بمسار المبادرة الفرنسية من مختلف وجوهها لاسيما الشق المتعلّق بتشكيل الحكومة والمهلة المحددة ، على أن ينقل الى الرئيس عون نتائج مباحثاته بعد عودته اليوم.. وبحسب المصادر، فإن عون يريد جسّ نبض الفرنسيين من العقوبات الاميركية من جهة، ومن امكانية تدخّل باريس لدى الرئيس المكلّف لتليين موقفه من المداورة ومن توزيع الحقائب. فالثنائي الشيعي، في اعقاب تحدّيه اميركيا، بات مصرا اكثر من اي وقت، على إبقاء المالية من حصته، وعلى حكومة فيها حضور سياسي "واضح". ورئيس مجلس النواب نبيه بري يريد ان يطرح بنفسه اسماء لوزير المال في الحكومة العتيدة، على ان يختار اديب واحدا منها... اما على ضفة التيار الوطني الحر، فالصورة ضبابية ايضا، لكن الاكيد ان رئيسه النائب جبران باسيل غير راض لا عن عدم طرق أديب بابه حتى الساعة، ولا عن خسارته وزارة الطاقة بعد ان طوت الورقة الفرنسية صفحة معمل سلعاتا والخطط التي كان رسمها "البرتقالي" للقطاع الكهربائي.

بعبدا تسعى اذا الى معرفة ما اذا كان ثمة احتمال لتعديلٍ ما، في الاتفاق الفرنسي، اذ ان إبقاءه على صيغته الحالية، بات يعني في شكل شبه حاسم، سقوطه وفشله، نظرا الى "التشدد" الشيعي المستجد، وتمسّك اديب بالمداورة وبوزراء مستقلّين يختارهم هو.

والمرجّح ان يأتي الجواب الفرنسي على الصورة الآتية: الاتفاق مبرم ولا يحتمل تغييرات، وعنوانه "take it or leave it". وبعد انتهاء المهلة، اديب قد يعتكف او يستقيل اذا رفضت تشكيلته، وعندها استعدوا لعقوبات اضافية، ولانهيار شامل، ولن تكون في يدنا حيلة آنذاك، والكلام لباريس دائما!

 

اللواء ابراهيم أنهى مهمة كلفه بها الرئيس عون في باريس... سلسلة لقاءات تتعلق بالمبادرة الفرنسية

المركزية/10 أيلول/2020

أنهى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في باريس مهمة كلفه فيها رئيس الجمهورية بلقاء خلية الازمة في قصر الاليزيه المكلفة الملف اللبناني.  وعقد ابراهيم في يوم واحد سلسلة لقاءات لاسيما مع السفيرين برنار ايمييه وايمانويل بون تتعلق بمسار المبادرة الفرنسية من مختلف وجوهها لاسيما الشق المتعلق بتشكيل الحكومة، على ان ينقل الى الرئيس ميشال عون  نتائج مباحثاته بعد عودته اليوم.

 

مشاهد "مبكية" من حريق 10 أيلول في المرفأ

ليبانون ديبايت/الخميس 10 أيلول 2020      

اندلع حريق في أحد مستودعات المنطقة الحرة في مرفأ بيروت اليوم الخميس، بعد مرور شهر وبضعة أيام على الانفجار الهائل الذي وقع بالمرفأ ودمر مناطق واسعة من العاصمة بيروت. واندلع الحريق في مستودع لإطارات السيارات والزيوت في المنطقة الحرة في المرفأ، في حين لم تؤكد المعطيات عن حدوث إصابات في الحريق. وأدى الحريق إلى ارتفاع عمود من الدخان في سماء المدينة. وأظهرت لقطات رجال الإطفاء وهم يحاولون إخماد النيران في المرفأ. وأفادت معلومات لـ"ليبانون ديبايت" إن الحريق وقع في مبنى توجد فيه براميل زيوت للقلي وإطارات كاوتشوك تابعة لشركة مستوردة. وكثف الدفاع المدني العمليات والجهود لمحاولة السيطرة على الحريق. كما نُقل عن الصليب الأحمر وجهات أخرى بأن هذا الحريق لا يمكن أن يؤدي إلى انفجار من أي نوع. وتعمل فرق الدفاع المدني بمشاركة مروحيات الجيش على إطفاء الحريق، ومنعت قوى الأمن مرور السيارات على الطريق المجاور للمرفأ إفساحا للمجال أمام وصول سيارات الإطفاء. وأثار الحريق حالة من الهلع والرعب في بيروت وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

 

عملية التسلل موثقة.. إسرائيل أعطت حزب الله فرصا للنزول من على الشجرة

الحرة/10 أيلول/2020

أكثر من خمسين يوما والحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان في حالة تأهب، وقعت فيها محاولتان من حزب الله للرد على مقتل أحد عناصره في غارة إسرائيلية على أحد الأهداف الإيرانية في دمشق قبل حوالي ثلاثة شهور. الجيش الإسرائيلي ضاعف عدد قواته في الجبهة الشمالية ثلاث مرات عن العدد الطبيعي، ولم يتوقف عن تدريباته التي يسمع دوي انفجارها بين الحين والآخر، ولم تهدأ أصوات طائراته المسيرة في سماء الحدود. ويقول مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى لقناة الحرة إن إسرائيل أعطت حزب الله الكثير من الفرص للنزول عن الشجرة. ويضيف المصدر أن عملية تسلل عناصر من حزب الله تجاه إسرائيل وهم يحملون أسلحة قنص قبل شهرين، "موثقة"، وأن الجيش الإسرائيلي حينها قرر عدم إطلاق النار ضد هذه العناصر بل اكتفى بتشتيتها والسماح لها بالعودة إلى لبنان. حزب الله على ما يبدو لم يلتقط الرسالة وسارع بنفي أن هذه الخلية تنتمي إليه، "فكبرياؤه كان أهم من لبنان وجنوبه"، على حد تعبير المصدر الإسرائيلي. وعند سؤاله عن الفيديو الموثق واحتمالية نشره، أجاب المصدر الإسرائيلي أن "هذه هي الفرصة الثانية لنصر الله للنزول عن الشجرة لكن يبدو أنه يريد أن يبقى معلقا". الفرصة الثالثة، كما يرى المصدر، تمثلت عند محاولة خلية أخرى إطلاق نار تجاه آلية عسكرية إسرائيلية عند بلدة المنارة الحدودية، غير آبهين لمقر قوات اليونيفيل القريب من منطقة الحادث الأمني. إسرائيل ردت باستهداف مواقع تابعة لمنظمة "أخضر بلا حدود" التي يستخدمها حزب الله "لتجميع معلومات استخباراتية وأمنية تجاه المناطق الإسرائيلية تحت غطاء جمعية تعني بالحفاظ على البيئة"، وأطلقت العشرات من القنابل لكشف المنطقة ولم تكن تريد التصعيد "ليس من موقع ضعف بل من موقع قوة"، كما يقول المصدر. وترى إسرائيل في معادلة الردع (أي الرد على مقتل عنصر من حزب الله مقابل قتل أي جندي إسرائيلي)، معادلة قادرة على إشعال المنطقة من جديد. ويؤكد المصدر العسكري أن استهداف جندي إسرائيلي لن يسكت عنه وسيؤدي إلى رد عنيف وقوى يمتثل باستهداف عناصر حزب الله ويتوسع لأبعد من ذلك. "حزب الله هو الذي يعرض الجنوب اللبناني للخطر، عندما يستخدم منازل المدنيين كمخازن للأسلحة ومقرات عسكرية، يقول المصدر. وعن استخدام روبوتات ودمى على هيئة جنود إسرائيليين، يقول المصدر إنه يصعب على حزب الله في هذه الأيام التفريق بين الحقيقي والوهمي من جنود ومركبات ودبابات وإن هذه الأساليب مشروعة الاستخدام في هذه الظروف. أما تحركات حزب الله التي لا تزال مستمرة حتى اللحظة عند السياج الأمني لعناصر المخابرات والاستخبارات التابعة له، "فكلها معروفة وواضحة كالكتاب المفتوح"، يضيف المصدر. وبخصوص القصف الإسرائيلي ضد أهداف إيرانية في دمشق، أكد المصدر أن لن يسمح لإيران بنقل أسلحة لحزب الله عبر الأراضي السورية وأن أي عمل من هذا القبيل سيتم استهدافه. ولا يعتقد المصدر أن قتل أحد عناصر حزب الله في المقرات الإيرانية في سوريا كان مقصود، لكنه يتساءل "ماذا يفعل عناصر حزب الله هناك؟". ووجه المصدر رسالة لحزب الله أن الجيش الإسرائيلي في حالة جهوزية لا يمكن تخيلها، وأن تصرفاته المتتالية تعرض الجنوب لخطر كبير. وشهد لبنان صيف 2006 حربا دامية بين إسرائيل وحزب الله استمرت 33 يوما وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيليا معظمهم جنود. وفي 27 تموز الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه خاض "قتالا" على الحدود مع لبنان بعد إحباط محاولة تسلل "خلية إرهابية" عبر الحدود. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّ حزب الله "يلعب بالنار".

 

هكذا خُزّنت نيترات الأمونيوم في المرفأ قبل انفجارها

القناة 23/10 أيلول/2020

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير مفصّل لها عن انفجار مرفأ بيروت، أنّ "أيّ تحرك في ميناء بيروت يستلزم دفع رشاوى، والتهرب من القانون هو القاعدة وليس الاستثناء، ما جعله بوابة للبضائع المهرّبة في الشرق الأوسط، ما سمح للأسلحة والمخدرات بالمرور من دون عوائق".

وأكّدت الصحيفة أنّ "الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل)، يسيطران بشكل شبه كامل على هذا المرفق العام"، مشددةً على أنّ "حزب الله يتمتع بقدرة فريدة على نقل البضائع من دون فحص، بفضل شبكة منظمة تابعة له". ونقلت عن مسؤولين أميركيّين أنّ "حزب الله لا يعتمد على المرفأ لتهريب الأسلحة فقط، إذ أنّه يفضل مطار بيروت الذي يسيطر عليه أيضاً". وأشارت إلى أنّ "الميناء يتعامل مع 1.2 مليون حاوية شحن سنوياً، لكن جهاز فحص الشحن الرئيسي الخاص به معطّل وغير متصل بالإنترنت منذ سنوات"، موضحةً أنّ "ضباط الجمارك يفحصون الحاويات يدويّاً، ويتقاضون رشاوى بشكل روتيني للتوقيع على سلع غير مسجّلة أو مشبوهة"، كما ذكر ضبّاط في الجمارك. وحصلت الصحيفة على صور من داخل العنبر تكشف عن الطريقة العشوائيّة، التي كانت المواد المتفجرة، من نوع نيترات الأمونيوم، مخزّنة داخل العنبر 12.

 

عقوبات على مقربين من واشنطن... سامي كليب: 3 وزارء ورجل دين وشخصية سنية

القناة 23 /10 أيلول/2020

أعلن الإعلامي سامي كليب عبر حسابه على "تويتر" أن "معلومات من واشنطن تشير إلى أن الموجة الثانية من العقوبات قد تشمل 3 وزراء من طوائف مختلفة وبعضهم يتولى مسؤوليات سياسية مهمة، ورجل دين اضافة الى شخصية سنية معروفة قد تكون المفاجأة. وبعض هؤلاء المسؤولين كانوا منذ ٢٠٠٥ ضد حزب الله، على الأقل فوق الطاولات". وأضاف: "المعلومات الأميركية تؤكد أن العقوبات ستشمل أيضا مقربين من واشنطن ومن كل الطوائف تحت شعار مكافحة الفساد وليس فقط مساعدة حزب الله. ولا شك أن فرنسا على علم ببعض ما حصل ويحصل".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 10/9/2020

وطنية/الخميس 10 أيلول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

مرة انفجار ومرة حريق..هذه حال مرفأ بيروت المدمر وسط الإستعدادات لأربعين الضحايا الذين قضوا في الإنفجار.

سبب الحريق كما قال وزير النقل تعود لشرارة صاروخ جلخ أثناء عمل في المرفأ وهنا السؤال أي عمل في مرفأ مدمر ولماذا الحريق في السوق الحرة في مجموعة كبيرة من إطارات السيارات والزيوت؟

والسبب أيضا عدم التناغم بين الحال الأمنية والوضع التشغيلي.

وقد انعقد المجلس الأعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية.

على الصعيد الحكومي صمت وسرية في اتصالات تشكيل الحكومة التي لا يمكن القول عنها سوى إنها ستكون متوسطة غير كبيرة وستأتي بوجوه جديدة غير حزبية.

وفهم أن الإتصالات تجري في مقر الرئيس المكلف مصطفى أديب وفي قصر الصنوبر حيث يقيم موفد فرنسي.

وهذه الإتصالات يشرف عليها الرئيس إيمانويل ماكرون بدعم أميركي يهدد بفرض مزيد من العقوبات خصوصا على المعرقلين.

والليلة يعود المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم من باريس التي أجرى فيها محادثات حول التأليف الحكومي.

وبالعودة الى حريق مرفأ بيروت نشير الى أنه حصل بالتزامن مع تحليق طائرات حربية وأخرى مسيرة إسرائيلية على علو منخفض فوق بيروت.

وغدا يصدر المدير العام للمرفأ باسم القيسي تعميما الى جميع التجار والمستوردين يطلب منهم عدم استيراد أو تخزين أي مواد أو بضائع قابلة للاشتعال.

وفي موقف بارز قال الزعيم وليد جنبلاط: يا لها من نعمة إلهية وجود وزارة الذئاب والمستشارين انهيار إقتصادي وكورونا وانفجار المرفأ وتدمير بيروت وحريق جهنم اليوم مرورا بصيف حار لا مثيل له يبقى الزلزال والعواصف والعصر الجليدي مرورا بالطاعون والجراد إن نعمة الذئاب لا حدود لها وإن شكرتم لأزيدكم.

وأعلن الجيش أن الشرطة العسكرية باشرت التحقيق بطلب من النيابة العامة وبأمر من العماد جوزف عون.

قضائيا يستمع المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان الإثنين المقبل 14 أيلول الجاري الى إفادة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بعد عودة الأخير من فرنسا.

وأنهى صوان اليوم الإستماع الى إفادتي وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا وذلك في جلستين منفصلتين على أن يستكمل الاستماع الى إفادات الوزراء الذين تعاقبوا على وزارات الأشغال والمالية والعدل منذ العام 2013.

إذا رئيس الجمهورية رأس المجلس الأعلى للدفاع بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب التفاصيل مباشرة مع ميرنا الشدياق.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

حلت اللعنة مجددا في المرفأ اليوم من باب الحريق الضخم الذي اندلع في أحد مستودعات الزيوت والإطارات المطاطية بالمنطقة الحرة.

وفيما تشير المعلومات الأولية حول أسباب الحريق الى أنه ناجم عن تطاير شرارة عند استخدام أحدهم صاروخا أثناء قيامه بورشة تصليح كما أفاد وزير الأشغال ميشال نجار للNBN إلا أن ما حصل لم يتسبب بضحايا وإصابات بفضل العناية الإلهية ولكنه كان كفيلا بزرع الذعر في نفوس المواطنين الذين ما زالوا يكتوون بنيران الانفجار ومتابعة لموضوع الحريق وتداعياته دعا رئيس الجمهورية ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع للإجتماع في بعبدا.

حادثة اليوم لم تحجب العقوبات الواردة في الفرمان الأميركي الأخير والتي ظلت ارتداداتها جاثمة على صدر المشهد اللبناني.

حركة أمل قالت كلمتها بالأمس في مواجهة هذا القرار الجائر الذي طاول عضو مكتبها السياسي النائب علي حسن خليل.

أما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية فأكد في موقف ثان له ان هذه العقوبات تنطوي على استهداف سياسي مباشر وقال إن الأميركيين اتخذوا قرارها ثم راحوا يبحثون عن الأسباب لتبريرها.

فرنجية قال: العقوبات لن تبعدنا عن المقاومة بل ستفضي إلى مفعول عكسي.

حكوميا لم يطرأ أي جديد ولم يعلن عن أي اختراق على مستوى التأليف فيما انقسمت الآراء بين مؤكد لتأثر هذا الملف بالعقوبات الأميركية المستجدة وبين مستبعد لهذا الأمر.

لكن الثابت هو مضي باريس في الدفع باتجاه إنجاز التأليف الحكومي وعلى هذا الخط كشفت معلومات صحفية عن زيارة قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى العاصمة الفرنسية موفدا من رئيس الجمهورية ميشال عون.

وفور عودته من باريس زار اللواء إبراهيم الرئيس عون وأطلعه على نتائج مباحثاته مع السفير برنار إيمييه والفريق المكلف متابعة المبادرة الفرنسية ولا سيما ما وصله مسار تشكيل الحكومة.

ونقل إبراهيم إلى الرئيس عون إهتمام فرنسا بمتابعة ما اتفق عليه خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خصوصا لجهة الإسراع في تشكيل الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

لم يكن ينقص المشهد الكارثي اليوم على المرفأ سوى نشر صورة تظهر العمال الذين يقومون بعملية تلحيم أو قص حديد ، فتتطاير نثرات النيران وتحط على بضائع ، وبسبب الحر الشديد يندلع حريق، ... تهرع سيارات الإطفاء والدفاع المدني ومروحيات الجيش للإطفاء ... تتم الدعوة إلى المجلس الأعلى للدفاع الذي تبقى مقرراته سرية ... قد يحال الحريق إلى المجلس العدلي ويعين محقق عدلي له وقد يدمج في قضية انفجار 4 آب... وفي آخر النهار يصدر بيان عن قصر الأليزيه يعلن ان الرئيس إيمانويل ماكرون سيتوجه غدا إلى بيروت ليتفقد حريق المرفأ...

هذا ليس سيناريو هوليودي ... هوليود لصناعة الأفلام قد تحتاج إلى سيناريوهات من بيروت لأن مخيلة كتاب السيناريوهات في عاصمة صناعة الأفلام لن تجد أروع من السيناريوهات اللبنانية ... حتى هيروشيما في الحرب العالمية الثانية لم تتلق قنبلتين ذريتين، الثانية ألقيت على ناغازاكي ... بيروت اقوى ، ومرفأ بيروت أقوى ... حريقان في مكان واحد في خمسة أسابيع ...

إذا كان اهمالا ، فإن مفعول الإهمال يضاهي مفعول القنبلة الذرية.

إذا كان افتعالا فإن مفعول الإفتعال أقوى من القنبلة الذرية.

التحقيق في انفجار الرابع من آب مازال في مراحله الأولى، فكيف سيكون التحقيق في حريق العاشر من ايلول؟

من سلم منزله في المرفأ والصيفي ومار مخايل والجميزة والأشرفيه، أراد الحريق ان يذكره بالرابع من آب، فدخل عليه الدخان الأسود لأن لا نوافذ تحمي ولا ابواب تمنع الدخان من الدخول ...

السؤال الكبير : كيف اندلع الحريق؟ بما ستجيب الأجهزة الأمنية التي سطرت إليها استنابات قضائية لمباشرة التحقيق؟

إذا كان صحيحا أن الحريق سببه تطاير شهب نارية من صاروخ تلحيم ، فكيف يتم التلحيم بالقرب من براميل زيت للقلي ودواليب؟

هل سيتم استدعاء العمال الذين لحموا بالشاليمون؟ هل سيظهر في التحقيق أن أحد العمال تعلم التلحيم عبر يوتيوب ، كما حصل مع أحد عمال التلحيم في العنبر الرقم 12؟

في حريق 4 آب، كان اسرع جواب وأول جواب، ان الحريق تسببت فيه مفرقعات لياتي نفي عاجل له ... اليوم ماذا سيقال ؟

لكن مهما قيل فإن المواطن لم يعد يثق بأي جواب يعطى له .... المواطن لم يعد يعرف ماذا يفعل لأنه يشعر انه متروك.

المضحك المبكي أن الرئيس المدير العام لادارة واستثمار مرفأ بيروت باسم القيسي أعلن أنه سيصدر غدا تعميما الى جميع التجار والمستوردين يطلب منهم عدم استيراد او تخزين اي مواد اوبضائع قابلة للاشتعال وتشكل خطرا على السلامة العامة دون إذن مسبق.

سؤال: هل من مادة او بضاعة في الدنيا غير قابلة للاشتعال؟

ثانيا: مرت خمسة اسابيع على انفجتر المرفأ ، فماذا فعلت السلطة لجهة إجراء مسح للمواد والبضائع الموجودة ؟ هل تأكدت من أنها تطابق السلامة العامة.

ثالثا: أبعد من حريق اليوم وانفجار الرابع من آب ، متى تتعرف السلطة وتعترف بأن هناك شيئا إسمه السلامة العامة ؟ وما هي العقوبات في حال عدم الإمتثال لها؟

حكوميا ... شر التذاكي ما يضحك : إذا كان هناك ثلاثة أطراف معنيين بالتشكيل ، الثنائي الشيعي ، ورئيس التيار الوطني الحر ، لا يعرقلون أو يضعون شروطا ، فلماذا لم يشكل الرئيس المكلف حكومته بعد ؟ وما هي العراقيل ؟ ومن هم المعرقلون الذين استدعوا سفر اللواء عباس ابراهيم إلى فرنسل للقاء خلية الأزمة الفرنسية ؟ ومن اين تأتي العرقلة يا ترى ؟ " نورونا "!

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

ماذا عسانا نقول أو نفعل في مواجهة جرصة اليوم المتمثلة في الحريق الذي اندلع في المرفأ، وقد صارت الجرصة طبقنا اليومي ، والعيب سمعتنا، وقد أطاحتا صحن التبولة وأكبر صحن حمص وهال "كم أرزة العاجئين الكون" وصارتا واجهتنا المضيئة التي يتباهى بها وطننا بين الأمم .

هل نفعلها ثانية وثالثة ورابعة فنبصق على حالنا كي لا نفعلها في وجوه القيمين على البلاد فيأخذ على خاطرهم ؟ أم نوفرها للمساهمة في إطفاء الحرائق التي ستندلع في أي مكان وزمان في ظل التقصير الفاضح في تأهيل المرفأ وباقي المرافق العامة? .

نسأل بسخرية مرة أسئلة لفشة الخلق ، ولا ننتظر من المسؤولين أي جواب، أولا لإنهم لن يجيبوا وثانيا لأننا لن نصدقهم .

في الحقيقة عندما شب حريق اليوم في المرفأ إتصل بنا الناس متسائلين: أهي لحظة الحقيقة؟ هل أشعل مسؤولون نادمون قبولة وبدأوا يرمون بأنفسهم فيها تكفيرا عما ارتكبوه بحق لبنان، دولة وشعبا ومؤسسات وطبيعة ؟، وهل صحيح أنه بعد التطهر بالنار سينشأ لبنان الجديد؟، فأجبناهم، كي لا نحبطهم، هذا لن يحصل ولو لم يبق في لبنان بيت واحد ومواطن واحد ، فيما حذر مواطنون غيارى إخوتهم في الوطن من سكان محيط المطار من أن ينتقل إليهم الإنماء المتوازن، على قاعدة الستة وستة مكرر، خصوصا بعد التطمينات الرسمية المتكررة بأن لا خطر يتهدد واجهة لبنان الجوية ، وبأن المطار سيظل يؤمن تصريف النزيف البشري الهادر من عروق الوطن

ترى هل سألتم انفسكم يا اهل السلطة ماذا سيقول فيكم المسؤولون الدوليون المتدافعون لنجدة لبنان وقد تأكد لهم بأنكم انتم الخطر الأكبر الذي يتهدد الوطن الصغير؟ أم أنكم تعتقدون بأن اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي صار أشبه بجمعية لدفن الموتى، وتعيين لجنة للتحقيق في الحادث، سيقنعهم ويقنع شعبكم بأن الأمور صارت تحت السيطرة؟ لا تجيبوا، لا نريد أن نسمع الجواب خصوصا انكم وضعتم كل الضباط الصغار في السجن عصر انفجار الرابع من آب، فمن تسجنون الآن ومع من ستحققون؟ إرحلوا فقط ، ولا تخش الفراغ يا شعبي الخائف، فهو أقل ضررا عليك من رعيانك الذين سلخوا جلدك وباعوا لحمك للذئاب.

هذا في الكوارث التي تنتج نارا و دخانا، اما في الكوارث الأقل ضجيجا ولكن الأكثر تدميرا، فطبيعي ان يأخذنا البحث عن طوق نجاة الى السؤال عن مآل تشكيل الحكومة .

إطمئنوا، لا جديد ، فالسلطة "كتير" زعلانة من العقوبات الأميريكة، إذ كيف لهذه الإدارة أن تجبرنا على محاربة الفساد والارهاب؟ هذا المزاج المعكر قد يبطىء عملية التأليف، إلا إذا أقدم مصطفى أديب على طرح تشكيلته، مستقويا بأربعة عوامل دافعة: المجاعة والفوضى والفيروس والدعم الدولي المطلق والمؤقت. وفي السياق نلفت الرئيس المكلف الى ان الطابة ليست في ملعب السلطة وحدها فأنت مسؤول أيضا.. شكل او إرحل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

نسخة كربونية قاتمة السواد عن الرابع من آب طبعت يوم اللبنانيين، بالزيوت المحترقة والاطارات المطاطية ومستحضرات التجميل، ومن دون هزة ارضية ولا صوت انفجار ولا نيترات..

لكن دوي الحريق اليوم كان أكبر من كل انفجار، وان حالت العناية الالهية دون وقوع مجزرة بمئات العمال الموجودين في المرفأ، او تمدد الحريق الى عنابر تحوي مواد قابلة للانفجار.

اما بيروت فغصت بخيبتها اكثر جراء الاهمال ، وبدت النيران كأنها تلتهم ما تبقى من احلامها وآمالها، وهي التي لم تكمل بعد تضميد جراحها، ولم تنج من المستثمرين باوجاعها..

حريق اتى اولا على اعلى درجات الاستنفار لكل الاجهزة الامنية والمعنية في مرفأ بيروت دون استثناء، ومعهم كل الاجهزة الدولية الحاضرة ببوارجها ومعداتها واجهزة استخباراتها.

دخان الحريق غطى سماء العاصمة والعديد من المناطق اللبنانية، كما زاد من السواد القاتم المسيطر على عقول وقلوب بعض السياسيين والاعلاميين المستثمرين بكل شيء.

تمكنت فرق اطفاء الدفاع المدني وفوج اطفاء بيروت وفوج اطفاء الضاحية والعديد من فرق الاسناد من السيطرة على تمدد النيران الى عنابر اخرى، فيما عمليات اخماد ما تبقى من الحريق متواصلة. والواجب أن لا تتأخر التحقيقات بمعرفة اسباب اندلاع الحريق الذي اعادوه مجددا الى فعل “تلحيم”، وأن لا يعييها الوقت كما اصاب الكشف عن اسباب انفجار الرابع من آب.

رئيس الجمهورية سارع الى دعوة المجلس الاعلى للدفاع الى الانعقاد في قصر بعبدا منذ السابعة مساء، لكي لا نصبح على كارثة جديدة تصيب البلاد بمزيد من الضحايا، على ان الضحايا المعنويين لهذا الحريق هم كثر.

وحتى ينجلي دخان الحريق عن الاسباب والتداعيات، فان السؤال عن موعد انجلاء الضباب الذي يصيب الصورة الحكومية، المطوقة بنيران سياسية كالعقوبات الاميركية، ونيران المرفأ المتجددة وعمليات الاستثمار فيها.

ومن بين كل هذا الدخان، كانت زيارة اللواء عباس ابراهيم الخاطفة الى باريس بعنوان حكومي، حيث علمت المنار من مصادر متابعة بتأكيد الفرنسيين على الاستمرار بمبادرتهم ودعوتهم اللبنانيين للاسراع بتشكيل حكومتهم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

حجب الحريق المفاجئ الذي اندلع اليوم في مرفأ بيروت صورة المفاوضات الحكومية عن المشهد العام ولو مرحليا، لكن دخانه الأسود لن يغطي على مسار التحقيق المستمر في انفجار الرابع من آب، حتى تحقيق العدالة.

ففيما يترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في هذه الاثناء اجتماعا طارئا للمجلس الاعلى للدفاع للبحث في الحريق المستجد، استمع المحقق العدلي في انفجار المرفأ القاضي فادي صوان على مدى ثلاثة ارباع الساعة تقريبا اليوم إلى المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا كشاهد.

وقد ركزت جلسة الاستماع على الاجراءات التي اتخذها الرائد الموقوف جوزاف النداف منذ علمه بوجود نيترات الامونيوم في العنبر رقم 12. وقدم اللواء صليبا شرحا تفصيليا موثقا بالتواريخ، كما شرح انه رفع كتابا الى المجلس الاعلى للدفاع بعد تبلغه من قبل النداف بعدم التزام ادارة المرفأ بتنفيذ اشارة النيابة العامة التمييزية والاكتفاء باقفال بوابة العنبر بمستوعب.

واشارت معلومات ال OTV في هذا السياق، الى ان الجلسة اتسمت بالايجابية وسط اصغاء صوان لكل الشروحات بما فيها ما يرتبط بالصلاحيات الممنوحة للضابط العدلي وفق قانون اصول المحاكمات الجزائية والتي تحرك النداف ضمن هامشها، مع الاشارة الى ان معلومات ال OTV تؤكد ان وكيل الدفاع عن الرائد النداف، سيتقدم بطلب لإخلاء سبيله مطلع الاسبوع المقبل.

هذا في ملف المرفأ. أما على الخط الإصلاحي، وفي وقت خطا التدقيق الجنائي خطوته الأولى، بعدما تجاوز مطبات عدة، يترقب اللبنانيون المرحلة المقبلة بحذر، مرده محاولات العرقلة المرتقبة، التي تستوجب تضامنا وطنيا واسعا منعا لإجهاض المولود الإصلاحي وهو جنين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: اشتباك العقوبات يهدد بتجميد تشكيل الحكومة

النهار/الخميس 10 أيلول 2020

هل تنجو محاولات الفصل بين الولادة الحكومية وتداعيات المعركة المتفجرة حول ملف العقوبات الأميركية في إنقاذ "مشروع حكومة الرئيس مصطفى أديب" من ان يدفع الثمن الباهظ لهذا الاشتباك الذي اخترق استحقاق تشكيل الحكومة العتيدة ؟

لقد رسمت التداعيات الحادة خصوصا في البيئة السياسية وحتى الدينية للثنائي الشيعي التي اثارها قرار وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس مخاوف جدية لدى الدافعين نحو انضاج التشكيلة الحكومية الجديدة التي كان يعمل الرئيس المكلف مصطفى أديب على إنجازها قبل نهاية الأسبوع الحالي. واستندت هذه المخاوف الى توقيت قرار العقوبات في عز اقتراب العد العكسي لانجاز التشكيلة الحكومية ضمن مهلة الأسبوعين المتوافق عليها لبنانيا وفرنسيا خشية ان يربط الثنائي الشيعي ومعه قوى حليفة العقوبات بما اعتبروه تشديدا للحصار الأميركي على "حزب الله" وحلفائه في لحظة انفتاح بين الحزب وفرنسا على خلفية الرعاية الفرنسية للواقع اللبناني في ظل زيارتي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان. ومع ان معظم المؤشرات تؤكد ما أوردته "النهار" امس من تنسيق وتكامل بين الدور الفرنسي المرن والتشدد الأميركي، يبدو ان المعطيات الطارئة أدت الى فرملة عملية تشكيل الحكومة بالحد الأدنى ان لم تتجاوز الأمور التجميد الى احتمالات التعطيل والعرقلة.

ذلك ان المعلومات المتوافرة ليل امس اشارت الى ان عملية التأليف دخلت حالة من الجمود بعدما كانت المعطيات تشير الى ان الرئيس المكلّف سيحمل الى بعبدا بين اليوم وغد تشكيلته الحكومية الجاهزة بالحقائب والاسماء من اربعة عشر وزيراً من اختصاصيين مستقلين بتسهيل من كل القوى السياسية وفق ما اتفقت عليه مع الرئاسة الفرنسية.

وعلم ان الرئيس المكلّف وحرصاً على عدم استفزاز الثنائي الشيعي بعد القرار الاميركي، ولئلا يفسر اي قرار سيتخذه بالتسميات الجاهزة وفق ما يراه هو مناسبا وتحديداً في اختياره الوزير الذي سيشغل حقيبة المال، اتخذ القرار بالتريث في حمل تشكيلته الى بعبدا.

وهذا يعني انه مصر على ألا يسمي اي طرف وزراءه بمن فيهم وزير المال الذي يصر رئيس مجلس النواب نبيه بري على تسميته. ونقل عن بري امام زواره امس ان البحث لم يصل بعد الى من يسمي الوزير الشيعي في المال وهو سيكون مرناً باقتراحه الاسم للرئيس المكلّف ولديه في جعبته اسماء كثيرة من غير حزبيين واختصاصيين، وسيبقى يعرض الاسم تلو الآخر حتى يرضى الرئيس المكلّف بأحدها، مشيراً الى ان الجميع يريد تسهيل ولادة الحكومة لأن لدينا ستة اشهر صعبة.

وكانت المعطيات في قصر بعبدا تشير الى ان التشكيلة الحكومية وصلت الى اسقاط الاسماء على الحقائب في الاجتماع المرتقب عقده قبل نهاية الاسبوع، انطلاقاً من رغبة بالتعجيل كي لا تدخل في التعقيدات.

وحرصت كل القوى الداعمة للحكومة على الاعلان انها تريد التسهيل ولا شروط لها لا في حقيبة ولا بتسمية تاركة موقفها الى حين الاطلاع على الاسماء ومعرفة ما اذا كانت استفزازية او مقبولة.

وانقسمت الاراء بين من اعتبر قرار العقوبات الاميركية عصا عرقلة في عجلة المبادرة الفرنسية، وبين من اعتبره مساعداً لها بإبعاد تأثير الثنائي الشيعي عن الحكومة المقبلة وحركة "أمل" عن وزارة المال. لذلك رأى فيه فريق الثامن من اذار "قراراً سياسيا للي ذراع المقاومة والهدف منه ترهيب كل من يدور في فلك الثنائي الشيعي، ومع مثل هذا الضغط لن تكون هناك حكومة جديدة وقد يعود الخيار الى حكومة مواجهة، اي اعادة تعويم حكومة تصريف الاعمال".

وقالت مصادر متابعة انه رغم الحرص على تسهيل المبادرة الفرنسية والتمسك بانجاحها، الا ان الرئيس بري لن يتراجع بعد الآن عن تولي التسمية في وزارة المال، و"حزب الله" لن يكون الا الى جانبه وتالياً لن يكون بوسع رئيس الجمهورية السير بحكومة يضع الثنائي الشيعي نفسه خارجها، مما يعني عودة ملف الحكومة الى النقطة الصفر.

ترسيم الحدود

وكانت ردود الفعل على العقوبات الأميركية اتسمت باستنفار واسع لدى الثنائي الشيعي والمجلس الإسلامي الشيعي. ولعل ابرز الردود جاء عبر البيان الذي أصدرته هيئة الرئاسة في حركة "امل " الذي لم يستغرق في تفاصيل الاتهامات التي وجهت الى الوزير السابق علي حسن خليل، بل كان لافتا انه ركز على ملف ترسيم الحدود البحرية في الجنوب كما لو انه ربط قرار العقوبات بموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري وفريقه من الترسيم. وقال البيان ان قرار العقوبات "لن يغير قناعاتنا وثوابتنا ..ان حدودنا وحقوقنا السيادية في البحر والبر نريدها كاملة ولن نتنازل عنها او نساوم عليها مهما بلغت العقوبات والضغوط من أي جهة أتت". وكشف البيان ان اتفاق ترسيم الحدود البحرية في الجنوب "اكتمل مع الولايات المتحدة ووافقت عليه في تاريخ 9 تموز 2020 وحتى الان ترفض توقيت إعلانه دون مبرر". وفيما اعتبرت "امل" استهداف علي حسن خليل "استهدافا للبنان وسيادته وللخط والتنظيم الذي ينتمي اليه" اعتبر "حزب الله" القرار "وسام شرف للصديقين العزيزين ولكل من تتهمه الإدارة الأميركية بانه مقاوم او داعم للمقاومة". ووصف الإدارة الأميركية بانها "سلطة إرهابية "مشددا على ان سياسة العقوبات "لن تتمكن من تحقيق أهدافها في لبنان". كما ان المجلس الشيعي الأعلى اعتبر القرار "جائرا ويمس السيادة اللبنانية" ووصفه "بالقرار الصهيوني".

واعتبر رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية القرار بحق يوسف فنيانوس " اقتصاصا من موقفه وقناعته ولن يزيدنا الا تمسكا بخطنا ونهجنا". واعلن مساء ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طلب من وزير الخارجية الاتصال بالسفارة الأميركية في بيروت والسفارة اللبنانية في واشنطن للاطلاع على الظروف التي أملت قرار فرض العقوبات الأميركية على خليل وفنيانوس "ليبنى على الشيء مقتضاه ". وفيما ترددت معلومات عن دفعة جديدة من العقوبات على شخصيات لبنانية ستصدر قريبا أكدت وزارة الخارجية الأميركية امس عزم واشنطن على محاسبة السياسيين اللبنانيين على فسادهم مشددة على تحقيق مطالب الشعب اللبناني وأكدت "اننا نريد حكومة في لبنان شفافة ونزيهة وندرس فرض عقوبات إضافية على داعمي حزب الله ".

 

الاحرار: لحكومة طوارئ مصغرة بأقرب وقت تضم أشخاصا مستقلين

وطنية - الخميس 10 أيلول 2020

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار، في البيت المركزي للحزب في السوديكو، إجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب الأستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء، وصدر بيان دعا "اللبنانيين المخلصين الى تبني المذكرة الصادرة عن صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي المتضمنة طلب إلتزام لبنان بخطه السياسي السابق القائم، منذ إعلان استقلاله، على الحياد (إن قوة الدولة في قدرتها على حماية الوطن والمواطنين من أي اعتداء خارجي بقواها الشرعية).ان الفترة الزمنية، التي إلتزم لبنان خلالها بالحياد، لغاية تاريخ الحرب اللبنانية، أمنت له القرار الحر والسيادة الكاملة على أراضيه، مما انعكس على المواطنين بالاستقرار الأمني والازدهار الاقتصادي والمالي، حيث وصف لبنان وقتها بأنه سويسرا الشرق. لعودة لبنان، الى سابق ما كان عليه أثناء الفترة المذكورة، يفرض التقيد مجددا بالحياد الناشط كما وصفه غبطة البطريرك والاعتراف به دوليا عبر إبلاغ قرار الحياد من الأمم المتحدة، كما حصل بصدد اعلان بعبدا". اضاف البيان: "ودعما لحرية القرار اللبناني ولتحريره من هيمنة السلاح الغير شرعي، يدعو الحزب مجلس الأمن الى الإسراع في تنفيذ قراره رقم 1559 تاريخ 2/9/2004 وقراراته اللاحقة ( 1680 و1701) التي أكدت جميعها على القرار المذكور.ان الفقرة الثالثة من القرار رقم 1559 نصت بكل وضوح على وجوب "حل جميع الميليشيات الموجودة على الأرض اللبنانية ونزع سلاحها". ان مصداقية مجلس الأمن تستدعي قيامه على الفور، حتى تحت باب الفصل السابع، تنفيذ قراره رقم 1559 بكافة مندرجاته". واعتبر المجتمعون ان "وجود اسماعيل هنية في لبنان واستقباله من بعض اللبنانيين، يشكل تحديا للدولة اللبنانية وتدخلا سافرا في شؤونها وسيادتها الداخلية والخارجية، وخاصة بإعلانه، ومن مخيم عين الحلوة، ان حركته طورت سلاحها المدفعي والصاروخي وأصبح بإمكانها أن تطال عمق الاراضي الاسرائيلية، وإن حركته هي جزء من محور الممانعة. ان اسماعيل هنية يقصد، مجددا، ادخال الفلسطنيين في الشؤون اللبنانية، متجاهلا عمدا ما سبق لهم وفعلوه في البلد المضيف. ان الحزب يشد على ذراع السيد هنية لتحرير القدس إنطلاقا من منطقة وجوده في غزة، وليس من لبنان لأن اللبنانيين لم ينسوا بعد السبب الاساسي للحرب اللبنانية ومقولة بعض القادة الفلسطنيين بأن "تحرير فلسطين يمر بجونية". واشاروا الى ان "تصريح وزير سابق وضع النقاط على الحروف، وبين أن أهل السلطة، بكافة الاطراف السياسية التي شاركت فيها، ومنذ سنة 2011، على علم تام بالأزمة الاقتصادية والمالية وناقشوها مع حاكم مصرف لبنان، ولكن بدلا من اتخاذ التدابير الآيلة الى تصحيح الوضع، كان همهم الوحيد اقتسام الحصص والمنافع والانتقام من أخصامهم السياسيين". واكد الحزب انه "من أجل خلاص لبنان ووضع حد لانهياره، وجوب تأليف حكومة طوارئ مصغرة، وبأقرب وقت، تضم أشخاصا مستقلين من أصحاب الاختصاص والخبرة ناجحين في أعمالهم ومن ذوي السيرة البيضاء".

 

باسيل وأثمان التحالف مع "حزب الله" أو الصفقة مع أميركا؟

Lebanon24/10 أيلول/2020

فعلتها الإدارة الأميركية، دفعت بالوضع اللبناني نحو خيار التحدي بفتح بازار العقوبات الاقتصادية. تضع الإدارة الأميركية نصب عينيها إعادة ترتيب البيت اللبناني وفق رؤيتها بغض النظر عن موازين القوى الداخلية والحسابات الاقليمية. في الشق الأساسي، تؤكد المعطيات المتوافرة بأن لائحة وزارة الخزانة الأميركية تتجاوز عدد المجلس النيابي حيث سيتم الكشف عنها تباعا. فخلفيات فرض العقوبات لا تهدف بالطبع إلى  مساعدة الشعب اللبناني للتخلص من الفاسدين،  بل لخنق "حزب الله" داخليا وافقاده الغطاء الشرعي داخل  لبنان، وهذا ليس بالأمر البسيط عند أركان الإدارة الأميركية.

 اما في التوقيت، فقد عمدت أميركا إلى فرض مواصفات محددة في تشكيل الحكومة عند  تسديد ضربتها وعند البحث الجدي بتوزيع الحقائب، وسط تباين عن إنعكاس فرض العقوبات على سلوك الأطراف المحلية ودفعها نحو الاذعان للمطالب الفرنسية المتعلقة بحكومة حيادية قادرة على إنجاز إصلاحات سريعة. الصدمة من الجانب اللبناني لم تقتصر على إدراج الخليل وفنيانوس كما الوعيد الأميركي بالكشف عن المزيد تباعا، حيث تفيد المعلومات عن تهيب جبران باسيل الموقف، إذ ان  تجنيب إدراج اسمه كما آخرين من "التيار الوطني الحر" لا يعني مطلقا تجنيبه منحه فرصة كي يستفيد منها بقدر وضع أثقال مرهقة على اكتافه وفك التحالف مع "حزب الله" ما يستلزم الحسم في ظل انعدام الهوامش، وهذا الأمر لن يمر من دون دفع أثمان باهظة. هنا يبرز تساؤل تفرضه الوقائع عن استعداد باسيل لتحمل تبعات فرض عقوبات اقتصادية تقطع الطريق على تبوئه اي منصب رسمي او وزاري، بالمقابل توفير إمكانيات أمامه تسمح  بفك الارتباط مع "حزب الله"، علما أنه سعى جاهدا لفتح قنوات التواصل مع واشنطن إلا أنه جوبه بالرفض. في هذا الصدد، ترصد مصادر سياسية مسار المفاوضات النهائية كونها المؤشر الأساسي لحقبة جديدة في تاريخ لبنان. فواشنطن تسعى إلى إبعاد كل الطاقم السياسي الحالي بالكامل وتتولى فرنسا المهمة الشاقة في ظل إنكار بعض الطبقة الحاكمة ومكابرة البعض الآخر وتشبث البعض بواقع سياسي تؤكد الوقائع تباعا استحالة بقائه على حاله.

 

أديب يعتكف الإثنين... ولن "يبوس تيريز"!

أم تي في/10 أيلول/2020

لم تكد تمضي ساعات قليلة على تسريب اسم مصطفى أديب للمرة الأولى كمرشّح رؤساء الحكومات السابقين لتشكيل الحكومة، حتى انتشرت رسالة صوتيّة، عبر تطبيق "واتساب"، لإمرأة لبنانيّة تنتمي الى التيّار الوطني الحر وتقيم في برلين وتتحدّث فيها عن العلاقة الوطيدة التي تجمع رئيس "التيّار" النائب جبران باسيل مع أديب. يدلّ مسار تشكيل الحكومة، حتى الآن، على أنّ سلوك أديب بعيد تماماً عمّا بشّرت به السيّدة في برلين رفاقها الحزبيّين. لم يلتقِ أديب بباسيل، إلا مع أعضاء كتلته في الاستشارات، على الرغم من أنّ رئيس الجمهوريّة طلب منه ذلك، على طريقة "قوم بوس تيريز" التي تحدّث عنها سمير جعجع. لا بل هناك من يتحدّث عن موقفٍ مسبق لأديب من باسيل، بالإضافة الى تجنّبه هذا اللقاء كي لا يواجَه بلائحة شروط ومطالب من رئيس تكتل "لبنان القوي". علماً أنّ الرئيس ميشال عون أبلغ أديب أنّ باسيل لا يريد المشاركة في الحكومة ولن يشارك في تسمية الوزراء.

علماً أنّ هذا التنازل الباسيلي، إن أضفنا إليه رفض القوات اللبنانيّة المشاركة في الحكومة، سيجعلان التمثيل المسيحي في الحكومة هزيلاً، خصوصاً إذا تمثّلت تيّارات وأحزاب أخرى بمقرّبين منها.

وتجدر الإشارة الى أنّ تواصل أديب مقطوع ليس فقط مع باسيل، بل أيضاً مع شخصيّات أخرى نذكر منها وليد جنبلاط، سليمان فرنجيّة وطلال ارسلان، ما يضع، خصوصاً فرنجيّة وارسلان، في موقفٍ مربك لأنّ أحداً لم يفاتحهما بموضوع المشاركة في الحكومة والحقائب التي ستُسند الى ممثّليهما. من هنا، تزداد التوقعات عن تقديم أديب، مطلع الأسبوع المقبل، تشكيلة حكوميّة مستقلّة سيرفضها رئيس الجمهوريّة، الأمر الذي قد يؤدّي الى اعتكاف رئيس الحكومة المكلّف. اعتكافٌ قد يؤدّي الى تراجع عن التأليف. حينها ستتجه الأنظار نحو "جزرة" فرنسا الراعية للولادة الحكوميّة، و"عصا" أميركا التي ستضرب بعقوباتها. وقد تكون ضربة الأسبوع المقبل أشدّ قساوةً من ضربة هذا الأسبوع.

 

العقوبات... رسالة إلى "التيار الوطني الحر"

القبس/10 أيلول/2020

اعتبر مدير مركز المشرق للشؤون الإستراتيجية في بيروت سامي نادر، في حديث لـ «القبس«، أن «هناك وقائع، لا بد من قراءتها في مسألة العقوبات: فهي المرة الأولى التي تفرض عقوبات على حلفاء سياسيين لـ«حزب الله»، أي إننا لم نعد في مرحلة عقوبات على أعضاء أو كيانات مرتبطة بـ«حزب الله» أو داعمة له في قطاعات مالية أو إعلامية أو غير ذلك. اليوم تطول العقوبات حلفاء سياسيين، وبالتالي فإن النظام السياسي الذي يركن إليه الحزب في لبنان، ويشكّل له «شبكة أمان» هو المستهدف. وهذا جزء مهم من تركيبة «حزب الله» السياسية التي سمحت له بقلب موازين القوى بعد الانتخابات النيابية«. إذاً، المنظومة السياسية اليوم هي في المرصاد، وهذا ما يجب أخذه بعين الاعتبار في مقاربة مسألة العقوبات. المسألة الثانية التي يجب التوقف عندها في الوقائع أيضاً، هي مسوّغات القرار، وكيف جرى الإعلان. صحيح أنه يأتي على خلفية دعم منظمةٍ مصنّفة إرهابياً، ولكن بالمسوّغات هناك اتهام لهاتين الشخصيتين بالفساد، والذي لا يتصل بالإرهاب بشكل مباشر وتحت مظلة القوانين المتعلقة بمكافحة الإرهاب أو تمويله أو تبييض أموال. نحن اليوم أمام مظلة أخرى تتعلّق بمكافحة الفساد تطبيقاً لقانون ماغنيتسكي. وهذه مسألة بالغة الدلالات على ضوء ما يعيشه لبنان اليوم على المستوى السياسي، بدءاً من انتفاضة الناس الى المبادرة الفرنسية لانتشال لبنان من قبضة نظام المحاصصة والفساد. وانطلاقاً من هاتين النقطتين تكمن قراءة الواقع السياسي وفق سامي نادر. هي رسالة سياسية الى حلفاء «حزب الله»، بمن فيهم التيار الوطني الحر لكونه حزب رئيس الجمهورية لأخذ مسافة منه. فالتيار الوطني الحر شريك في تسهيل أو عدم تسهيل الحكومة، والعقوبات رسالة له، للقول إن تشكيل الحكومة عملية إصلاحية أساسية، وان العودة إلى النهج القديم ستعطي منطق العقوبات قوة ومصداقية، ويعني أن الولايات المتحدة ماضية قدماً، ولن تتراجع.

 

نداء الوطن/الدعم العربي مشروط.... ونقطة على السطر

نداء الوطن/10 أيلول/2020

إنّ الرسالة العربية كانت واضحة وجلية في المقابل من خلال مضامين بيان اللجنة الوزارية العربية الرباعية التي لم تخرج فقرة تضامنها مع لبنان عن دائرة التضامن الإنساني والإغاثي في مواجهة تداعيات كارثة المرفأ، مقابل تخصيصها "ثلاث فقرات" للإضاءة على "إساءات وارتكابات وتدخلات حزب الله" في الدول العربية، مشددةً على كون الحزب "مصدراً رئيسياً للتوتر في المنطقة"، ومؤكدةً على ضرورة "ردعه والتصدي له ولمن يدعمه". أما لمترقبي ماهية الموقف العربي إزاء الحكومة اللبنانية، فكان الجواب بدعوتها الصريحة إلى "إدانة التصريحات والتدخلات السافرة من قبل أحد مكوناتها الأساسية (حزب الله) في إطار الالتزام بعلاقات الأخوة التي تربط الدول العربية بالجمهورية اللبنانية". واستطراداً جاء موقف الخارجية السعودية ليحدد في جملة واحدة النظرة إلى العلاقة مع لبنان: "نتمنى أن يستعيد عافيته ويصون سيادته بعيداً عن الميليشيات الطائفية والتدخلات الخارجية"... وفي كل حرف من هذه العبارة المقتضبة، رصدت مصادر سياسية لبنانية معاني ودلالات "تؤكد المؤكد لناحية حقيقة الموقف السعودي" تجاه لبنان الرسمي، موضحةً لـ"نداء الوطن" أنّ "المملكة بربطها بين استعادة العافية اللبنانية وبين الابتعاد عن الميليشيات والتدخلات الخارجية اختصرت الكثير من الأجوبة المنتظرة منها"، ومن هذا المنطلق رأت المصادر في الموقف الذي عبّر عنه الوزير فيصل بن فرحان في الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية "ربطاً غير مباشر بين الدعم السعودي تحديداً، والعربي عموماً للبنان، وبين شرط أن تكون الدولة اللبنانية محررة من سطوة حزب الله ونقطة على السطر"، لا سيما وأنّ مقاربة اللجنة العربية لوضعية "حزب الله" لم تأت انطلاقاً من حيثيته اللبنانية الداخلية إنما من زاوية إدراجه ضمن خانة "الميليشيات المسلحة التي تدعمها إيران وتبث الخراب والفوضى في كثير من الدول العربية".

           

مجلس القضاء والرئاسة...علاقة غير سويّة ضحيتها التشكيلات/هل تفعل المبادرة الفرنسية فعلها في اطلاق سراح المرسوم؟

المركزية/10 أيلول/2020

في زواريب الصراعات اللبنانية الداخلية المتشعبة اكثر من قضية ما زالت معلّقة على حبال الكباش السياسي، ولئن انكفأت ظرفيا بفعل الحوادث الكبرى الطارئة والنكبات المتتالية التي تصيب اللبنانيين.

احد أهم الملفات المفترض ان يشق طريقه الى الحل نسبة لحساسيته وتأثيره المباشر على الاصلاحات المطلوبة دوليا كشرط لمساعدة لبنان بعد تشكيل الحكومة اذا تمكنت المبادرة الفرنسية من ابصار النور والقفز فوق الافخاخ المنصوبة لبنانيا، ملف التشكيلات القضائية القابع في ادراج رئاسة الجمهورية ينتظر توقيعا من الرئيس ميشال عون بعدما احيل اليه من الرئيس حسان دياب في 6 حزيران الفائت.

وبعيدا من التجاذبات التي احاطت بالملف والاخذ والرد الذي شهده بين مجلس القضاء الاعلى ووزيرة العدل في حكومة تصريف الاعمال ماري كلود نجم ثم تجزئته قبل احالته الى رئاسة الحكومة ومنها الى بعبدا، تعرب مصادر قضائية لـ"المركزية" عن اعتقادها بأن المرسوم قد لا يبصر النور في المدى المنظور، وغير المنظور على الارجح، في ضوء العلاقة غير السوية بين مجلس القضاء والرئاسة، لافتة الى ان الرئيس سهيل عبود ومن خلفه مجلس القضاء مجتمعا ليس في وارد العودة عن المرسوم او احداث تعديلات في متنه، وقد استلزم اصداره عملا وجهدا لا يستهان بهما وانجز بعناية فائقة لجهة اختيار الاسماء "عالمسطرة"، وتاليا فإن طريق العودة  الى الوراء غير سالكة. واذ تشير الى انها تكاد تكون من المرات النادرة التي يصطف فيها مجلس القضاء بكامل اعضائه وعلى مختلف انتماءاتهم، صفا واحدا الى جانب رئيسه، ويدحضونه ملء ثقتهم بما يعزز موقفه ، تلفت الى ان عبود لم يزر قصر بعبدا منذ نشوب ازمة التشكيلات، وهو امر جدير بقراءة ابعاده. وعلى رغم الزيادة المرتفعة للانتدابات، التي انعكست بشكل سلبي على واقع العدالة، لا تبدو رئاسة الجمهورية في وارد الافراج عن المرسوم، علما ان المرحلة المقبلة تستلزم قضاء نزيها وعادلا وشفافا قادرا على مواجهة ما قد يعوق عملية الاصلاح المفترض اطلاقها في مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة. وتبعا لذلك، توضح المصادر ان دفعة من القضاة الجدد يرتقب ان تستلم مهامها نهاية الشهر الجاري اثر انتهاء دورة معهد الدروس القضائية وقد تأخرت بفعل انفجار المرفأ وتداعياته، مشيرة الى ان نحو ستين قاضيا سيوزعون على المراكز القضائية بعد صدور مرسوم ترفيعهم من قاض متدرج الى قاضٍ اصيل.

في عهد مجلس القضاء الحالي الذي تنتهي ولايته في نهاية شهر ايار 2021 ، قد لا يصدر مرسوم التشكيلات بفعل المماحكات السياسية. فهل تفعل المبادرة الفرنسية فعلها قضائيا اذا ما نجحت حكوميا و"تفرض اقرار التشكيلات" لاطلاق قطار المحاسبة؟

 

بين المبادرة الفرنسية والعقوبات الاميركية..

المركزية/10 أيلول/2020

امساك حزب الله بقرار الحرب والسلم في لبنان لطالما اعاق قيام الدولة وادى الى انقسام اللبنانيين بين مؤيد ومعارض لنهجه السياسي والعسكري، ولكن الامور لم تقف عند هذا الحد اذ ادى تدخله في الحروب  الدائرة في المنطقة من جهة والتزامه المبدأ الثوري الايراني من جهة ثانية ، الى جر لبنان الى سياسة وصراعات المحاور الاقليمية والدولية  والعزلة التي يشهدها اليوم،  وتوجت اخيرا بقانون "قيصر" ووصلت الى رفع الادارة الاميركية سيف العقوبات على القيادات اللبنانية حتى المتعاونة معه سياسيا .

ومفاعيل قانون قيصر التي انسحبت على اللبنانيين دون استثناء وترافقت مع الانهيار المالي للبنان وزادت من حدة الازمة المعيشية ساهمت من دون شك في كفر المواطن بكل ما هو قائم من مسؤولين وسياسيين وقوى وفي مقدمها حزب الله الذي بحسب اوساط معارضة وفي ظل هذه المشهدية القائمة وربط اسمه بتفجير مرفأ بيروت، بعيدا من صحة الامر او عدمه ، والمجزرة التي خلفها في الارواح والممتلكات فقد  الكثير من مؤيديه ، ما ادى ايضا الى فقدانه الغطاء المسيحي الذي وفره له رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر الذي بدوره شهد العديد من الانسحابات من صفوفه  والانقسامات بين قياداته وتراجع الكثير من مؤيديه خصوصا بعد اقدام حزب الله على اتهام البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بـ "الخيانة" لمجرد مطالبته بحياد لبنان وابتعاده عن سياسة المحاور التي افقدته دوره الجامع عربيا، واعتباره محطة وصل بين دول العالم وحضارات الشعوب .

وترى الاوساط ان النفور من السياسة التي يتبعها الحزب لم تقتصر على الصف المسيحي وحسب ، انما هي اتسعت الى ابعد من ذلك بكثير لتطال سائر المكونات اللبنانية من سنية ودرزية وحتى شيعية. اذ لاول مرة تشهد بعض المناطق المحسوبة على الثنائي الشيعي خلافات بين مناصري الحزب وحركة "امل " وصلت في بعض قرى الجنوب الى التظاهر ضد الحزب والمناداة بخروجه من لبنان على ما جرى في بلدة"االلوبيه " الجنوبية. وتختم : على رغم سياسة الاستيعاب التي تعتمدها الادارة الفرنسية في تعاطيها الراهن مع حزب الله بغية انجاح مساعيها الانقاذية للبنان الدولة والكيان من السقوط من جهة ، والمرونة التي يبديها  قادة الحزب على هذا الصعيد من جهة ثانية ، بغية تمرير المرحلة بأقل الخسائر الممكنة في ظل الضغوطات المتصاعدة عربيا واميركيا عليه والتي تنسحب ولا شك على لبنان،  فإن الاوضاع في البلاد ماضية في مراوحتها بين البرودة حينا والسخونة احيانا وذلك حتى تظهير الصورة مكتملة على خطي المفاوضات الاميركية -الايرانية والمساعي القائمة لاحلال السلام في المنطقة .

 

لا انتخابات نيابية فرعية قبل 2021؟

المركزية/10 أيلول/2020

أكدت معلومات “الجديد” ان رئيسي الجمهورية ميشال عون وحكومة تصريف الأعمال حسان دياب وبموافقة استثنائية  قرراً التريث بإجراء الانتخابات النيابية الفرعية في هذه المرحلة الى ما بعد 1/1/2021 ، وذلك استناداً الى رأي هيئة الاستشارات والتشريع القاضي بوجود استحالة او شبه استحالة لإجراء العملية الانتخابي”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل دمرت 270 «هدفاً إيرانياً» في سوريا خلال 32 شهراً و«المرصد» يشير إلى مقتل 500 من قوات طهران وميليشياتها

دمشق – لندن/الشرق الأوسط/10 أيلول/2020

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بأن الغارات الإسرائيلية استمرت خلال 23 شهراً ضد «مواقع إيرانية» في سوريا؛ ما أدى إلى 80 استهدافاً أسفر عن تدمير 270 هدفاً ومقتل نحو 500 من القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها.

وأفاد «المرصد» في تقرير موسع أمس، بأنه بين بداية 2018 وبداية الشهر الحالي «شهدت 79 استهدافاً إسرائيلياً للأراضي السورية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 250 هدفاً ما بين مبانٍ، ومستودعات، ومقرات، ومراكز، وسيارات. وأسفرت تلك الضربات عن مقتل واستشهاد 509 أشخاص، وتوزعت على النحو التالي: 12 مواطناً بينهم 3 مواطنات و3 أطفال، ومقتل 497 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و(حزب الله) اللبناني والقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها، وقد وزعوا كما يلي: 63 من عناصر قوات النظام، و35 من المسلحين الموالين لقوات النظام، و228 من (حزب الله) اللبناني والميليشيات الموالية لإيران، و171 من القوات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني».

- منحي تصاعدي

والضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية متواصلة منذ سنوات، لكنها أخذت منحى تصاعدياً منذ عام 2018، حيث سجل «المرصد السوري» ما لا يقل عن 26 استهدافاً لمواقع قوات النظام والقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية، توزعت على الشكل التالي: 12 استهدافاً لدمشق وريفها، و5 استهدافات على حمص و4 على القنيطرة واستهدافان على حلب واستهداف واحد لكل من دير الزور واللاذقية وطرطوس. وشملت تلك الاستهدافات مواقع ومستودعات للأسلحة والذخائر، ومراكز ورادارات وبطاريات دفاع جوي، في كل من القطيفة، ومركز البحوث العلمية في جمرايا، والديماس، وطريق دمشق – بيروت، والكسوة، ومطار الضمير العسكري، ومعضمية الشام، وجرمانا، ومحيط مطار دمشق الدولي، ودير العشائر، ومطار المزة العسكري، وجبل المانع، ومناطق أخرى ضمن دمشق وريفها، ومطار التيفور وأطرافه، ومنطقة البيارات، ومطار الضبعة العسكري، ومنطقة الكوم، و«مدينة البعث»، وحضر، وخان أرنبة، وجبا في القنيطرة، و«اللواء 47» بريف حماة الجنوبي ومعامل الدفاع في مصياف، ومطار النيرب العسكري في حلب، ومنطقة الهري بدير الزور، وضواحي مدينة بانياس، والمؤسسة التقنية في ضواحي اللاذقية. ووثق «المرصد السوري» مقتل ما لا يقل عن 179 شخصاً في القصف الإسرائيلي على مدار عام 2018، غالبيتهم من القوات الإيرانية والميليشيات الموالية من جنسيات سورية وغير سورية.

- تثبيت التصعيد

استمرت إسرائيل خلال عام 2019 بتوجيه ضرباتها إلى مواقع قوات النظام والقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها بالوتيرة ذاتها، وسجل «المرصد السوري» خلال ذلك العام ما لا يقل عن 23 استهدافاً، توزعت على الشكل التالي: 10 استهدافات لدمشق وريفها، و7 استهدافات على القنيطرة واستهدافان على دير الزور واستهداف واحد لكل من حمص، وحلب، وحماة، والسويداء، ودرعا. وشملت تلك الاستهدافات مواقع ومستودعات للأسلحة والذخائر، ومراكز ورادارات وبطاريات دفاع جوي، في كل من مطار دمشق الدولي ومحيطه، والكسوة، وجمرايا، وجرود قارة، وفليطة، وصحنايا، والسيدة زينب، والمزة فيلات، وسعسع، ومطار المزة العسكري، وجديدة عرطوز، وقدسيا، وبيت سابر، وعقربا في دمشق وريفها، ومطار الثعلة العسكري في السويداء، وجباتا الخشب، والقنيطرة المهدمة، والكوم، وتل الشعار، ونبع الصخر، وتل بريقة في القنيطرة، المنطقة الواصلة بين المدينة الصناعية في الشيخ نجار بضواحي حلب، ومدرسة المحاسبة، وقرية الزاوي، ومعسكر الطلائع في مصياف، ومطار التيفور في حمص، وتل الحارة في درعا، ومنطقة الهري و«مركز الأمام علي» ومنطقة الحزام الأخضر والمنطقة الصناعية وفي قرية العباس بالقرب من مدينة البوكمال، والمعبر الحدودي مع العراق ومواقع أخرى في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي. ووثق «المرصد السوري» مقتل ما لا يقل عن 157 شخصاً في القصف على مدار عام 2019، غالبيتهم من القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية.

- «تصاعد» التصعيد

أشار «المرصد» إلى أن الأشهر التسعة كانت «كفيلة لتؤكد إصرار إسرائيل على مجابهة النفوذ الإيراني على الأراضي السورية، وذلك عبر تصعيدها للقصف بشكل أكبر من عامي 2018 و2019، حيث سجل (المرصد السوري) خلال الأشهر التسعة من العام الحالي، ما لا يقل عن 30 استهدافاً»، توزعت على الشكل التالي: 11 استهدافاً على دير الزور، و7 استهدافات على حمص، و6 استهدافات على دمشق وريفها، و3 استهدافات على درعا، واستهدافان لكل من القنيطرة وحماة، واستهداف واحد على حلب. وشملت تلك الاستهدافات مواقع ومستودعات للأسلحة والذخائر ومراكز ورادارات وبطاريات دفاع جوي، في كل من الكسوة و«اللواء 75» في محيط المقيلبية، ومطار دمشق الدولي ومحيطه، ومعبر جديد يابوس على الحدود السورية - اللبنانية وصحنايا، و«اللواء 91» في دمشق وريفها، والمطار الزراعي في ازرع، ومعربة، وتل أحمر، وكتيبة نامر، وكتيبة قرفا، وتل محجة في درعا، ومطار التيفور العسكري، ومطار الضبعة العسكري، ومطار الشعيرات، وبادية تدمر، ومعسكر «الحسن بن الهيثم» الواقع على طريق حمص - تدمر وطريق السخنة - دير الزور، وكودنا والقحطانية في القنيطرة، معامل الدفاع بمنطقة السفيرة في حلب، والقورية والصالحية والميادين وقاعدة معيزيلة وقلعة الرحبة والعباس وبادية السيال ومنطقة الثلاثات بريف البوكمال، بالإضافة إلى معامل الدفاع بريف مصياف ومعمل البصل والبطاطا. ووثق «المرصد» مقتل ما لا يقل عن 161 شخصاً في القصف الإسرائيلي منذ بداية عام 2020، غالبيتهم الكاسحة من القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية. وقال «تأتي الغارات الإسرائيلية تحت ذريعة التهديد الاستراتيجي لإسرائيل الذي يمثله الوجود الإيراني في سوريا، إلى جانب توافق التوجه الإسرائيلي والروسي والأميركي فيما يخص إقصاء إيران عن المنطقة، حيث يأتي عدم اعتراض روسيا على الغارات الإسرائيلية نظراً لرغبتها في تغيير معادلة النفوذ في عموم سوريا، وفي محافظتي السويداء ودرعا على نحو خاص، من خلال (الفيلق الخامس) التابع لها، وكذلك سعيها لتطبيق سياسة (الهيمنة المرحلية) عن طريق السيطرة على معاقل النفوذ الإيراني في ريف حلب الجنوبي، وإعادة الانتشار في محيط منطقة إدلب»، لافتاً إلى أن «اتفاقيّة تعزيز التعاون العسكري والأمني بين طهران ودمشق في منتصف 2018 أثارت المزيد من التدخلات الإسرائيلية، حيث زودت إيران بموجب الاتفاقية سوريا بأحدث أسلحتها، وخصوصاً دفاعاتها الجوية، وفي مقدّمتها المنظومة الصاروخية «خرداد 3»

 

دراسة تزعم أن «كورونا» قادر على مهاجمة الدماغ مباشرة

واشنطن/الشرق الأوسط/10 أيلول/2020

أظهرت دراسة، نشرت أمس (الأربعاء)، أن أوجاع الرأس والشعور بالتشوش وحتى الهذيان... التي يعاني منها بعض مرضى «كوفيد19» قد تكون نتيجة مهاجمة فيروس «كورونا» المستجد الدماغ بشكل مباشر، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ولا يزال البحث في مراحله الأولى، لكنه يقدم خطوطاً جديدة عدة من الأدلة لدعم ما كان يعدّ سابقاً مجرد فرضية. ووفقاً للدراسة، التي قادها عالم المناعة في جامعة ييل الأميركية أكيكو إيواساكي، فإن الفيروس قادر على التكاثر داخل الدماغ، كما أن وجوده يحرم خلايا الدماغ القريبة من الأكسجين، إلا إن مدى انتشاره لم يتضح بعد. وأشاد إس آندرو جوزيفسون، رئيس قسم طب الأعصاب بجامعة «كاليفورنيا» في سان فرنسيسكو، بالتقنيات المستخدمة في الدراسة. وقال إنّ «فهم ما إذا كان هناك تأثير مباشر للفيروس على الدماغ أم لا؛ لهو أمر مهم جداً». لكنه أضاف أنه «من الأفضل توخي الحذر حتى تخضع الورقة لمراجعة من الأقران». ولن يكون الأمر صادماً تماماً إذا تبين أن «سارس كوف2» قادر على اختراق الحاجز بين الدم والدماغ، وهي بنية تحيط بالأوعية الدموية في الدماغ وتحاول منع السموم والمواد الغريبة في الدم من دخول الدماغ. فعلى سبيل المثال، يقوم فيروس «زيكا»، بالأمر ذاته، فيؤدي إلى تلف كبير في أدمغة الأجنة. لكن الأطباء اعتقدوا حتى الآن أن التأثيرات العصبية التي لوحظت لدى نحو نصف المرضى، يمكن أن تكون؛ بدلاً من ذلك، نتيجة استجابة مناعية غير طبيعية تُعرف باسم «عاصفة السيتوكين» التي تسبب التهاب الدماغ، بدلاً من أن يغزوه الفيروس مباشرة. وقرر إيواساكي وزملاؤه التعامل مع السؤال بثلاثة طرق: عن طريق إصابة أدمغة صغيرة نمت في المختبر تُعرف باسم «عضيات الدماغ»، وإصابة فئران بالعدوى، وفحص أنسجة مخ من مرضى توفوا بـ«كوفيد19». وفي «عضيات الدماغ»، وجد الفريق أن فيروس «سارس كوف2» قادر على إصابة الخلايا العصبية ثم السيطرة على الخلية العصبية ليتكاثر.

وتسببت الخلايا المصابة بدورها في موت الخلايا المحيطة عن طريق خنق إمدادات الأكسجين إليها. وكانت إحدى الحجج الرئيسية ضد نظرية الغزو المباشر للدماغ أن الدماغ يفتقر إلى مستويات عالية من البروتين المسمى «إيه سي آي تو» الذي يلتصق به فيروس «كورونا»، والذي يوجد بكثرة في أعضاء أخرى مثل الرئتين. لكن الفريق وجد أن العضيات لديها ما يكفي من بروتين «إيه سي آي تو» لتسهيل دخول الفيروس، وكانت البروتينات موجودة أيضاً في أنسجة دماغ المرضى المتوفين. كما وعن طريق البزل القطني، فحصوا السائل الدماغي النخاعي لدى مريض مصاب بـ«كوفيد19» في المستشفى يعاني من الهذيان، ووجدوا أن لديه أجساماً مضادة معادلة (مُحيِدة) للفيروس في السائل الشوكي، وهو ما شكّل أدلة أخرى تدعم فرضيتهم. ثم درس الفريق مجموعتين من الفئران، مجموعة عُدلت وراثياً بحيث تحتوي على مستقبلات «إيه سي آي تو» في رئتيها فقط، والأخرى في دماغها فقط. أظهرت الفئران المصابة في رئتيها بعض علامات الإصابة في الرئتين، في حين أن الفئران المصابة في الدماغ فقدت الوزن بسرعة وماتت بسرعة، مما يشير إلى احتمالية ارتفاع معدل الوفيات عند دخول الفيروس إلى الدماغ. أخيراً؛ فحص الباحثون أدمغة 3 مرضى ماتوا من مضاعفات خطيرة مرتبطة بـ«كوفيد19» ووجدوا أدلة على الفيروس لدى الجميع بدرجات متفاوتة. وأوضح القائمون على الدراسة أنهم بحاجة إلى مزيد من عمليات التشريح لمعرفة مدى انتشار عدوى الدماغ.

 

«الوزاري العربي» يدين تدخلات تركيا وإيران... ويتمسك بـ«مبادرة السلام» وإخفاق مقترح فلسطيني لإدانة اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل

القاهرة: محمد نبيل حلمي/الشرق الأوسط/10 أيلول/2020

أظهر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الدوري الذي عقد افتراضياً، أمس، تمسكاً بـ«مبادرة السلام العربية» معتبرين إياها من «الثوابت التي لم يطرأ عليها تغيير»، وأدانوا في الوقت نفسه «التدخلات التركية والإيرانية» في الشؤون العربية. وحظيت التطورات بشأن القضية الفلسطينية بنقاش موسع بين وزراء الخارجية خلال اجتماعهم الذي ترأسته فلسطين خلفاً لسلطنة عمان. وأفاد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، بأن «الحوار بشأن مستجدات القضية الفلسطينية كان شاملاً، لكنه لم يشهد التوافق على مشروع القرار المطروح من جانب فلسطين، والمتعلق بالبيان الثلاثي بين الإمارات وأميركا وإسرائيل».

وشرح زكي خلال مؤتمر صحافي، عقب انتهاء أعمال الاجتماع الوزاري، أنه «حدثت تعديلات وتعديلات مقابلة (على المقترح الفلسطيني)، وكانت هناك بعض المطالب من الجانب الفلسطيني، ففضل ألا يصدر القرار بشكل يعتبره هو (منقوصاً)». ونقلت «وكالة الأنباء الفلسطينية» عن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، كلمته أمام الاجتماع الوزاري العربي، والتي اعتبر فيها أن «دولة الإمارات ماضية قدماً في قرار التطبيع رغم مخالفتها لمبادرة السلام العربية، وقرارات القمم العربية»، داعياً إلى إصدار قرار رافض لهذا الخطوة. وأكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري أمام الاجتماع، على «الحاجة لانتهاج سياسة عربية موحدة وحازمة لردع النظام التركي، عبر مزيد من التنسيق بين الدول العربية». ونقل أحمد حافظ المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن شكري شدد على أن الممارسات والتدخلات التركية «السافرة» في العديد من الدول العربية تمثل أهم التهديدات المستجدة التي تواجه الأمن القومي العربي. وأضاف أن شكري سلط الضوء كذلك على بعض الشواهد التي تعكس حجم التدخلات السافرة للنظام التركي في بعض من الدول العربية؛ «من تسهيل لمرور عشرات الآلاف من الإرهابيين والمرتزقة إلى سوريا، ودفعه بآلاف المقاتلين إلى ليبيا، وافتياته على موارد شعوب عربية شقيقة في العراق، وفي ليبيا عبر توقيع مذكرات تفاهم غير شرعية».

وخلال كلمته أمام الاجتماع قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط إن «القضية الفلسطينية كانت، ولا تزال، وستظل بإذن الله، محل إجماع عربي»، ومضيفاً أن «خطة السلام التي تضمنتها مبادرة السلام العربية، والتي اعتمدتها القمة العربية في 2002 لا تزال هي الخطة الأساس والمنطلق المتفق عليه عربياً لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل بين العرب وإسرائيل». وأشار أبو الغيط إلى ما وصفه بـ«الحق السيادي لكل دولة في مباشرة سياستها الخارجية بالصورة التي تراها وإنه حق لا جدال فيه، وهذا أمرٌ يحترمه هذا المجلس ويقره»، ومستطرداً «نحن نؤكد في الوقت نفسه على الثوابت محل الإجماع، والتي لا تنال منها متغيرات سياسية أو قرارات سيادية».

وبحسب ما قال الأمين العام المساعد للجامعة، حسام زكي «إن رفض خطة السلام (صفقة القرن)، والتمسك بحل الدولتين، مواقف لم يطرأ عليها تغيير، ولم نجد أي خروج على أي من هذه المفاهيم المتعلقة بـ(مبادرة السلام العربية)»، موضحاً أن اجتماع وزراء الخارجية العرب شهد «طرح رؤية وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، وشرح وجهة نظر بلاده في إطار حوار جاد واحترام متبادل»، لكن زكي قال إن «الوصول إلى اعتماد قرار متكامل في هذا الشأن، ربما كان يحتاج إلى وقت أطول، ونأمل في المستقبل أن نحظى بتوافق الآراء».

ووفق القرارات الصادرة عن الاجتماع، فإن مجلس «جامعة الدول العربية» قرر «دعوة الدول الأعضاء في الجامعة للطلب من الجانب التركي عدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية، والكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها تقويض بناء الثقة، وتهديد أمن واستقرار المنطقة»، وكذلك فإن وزراء الخارجية العرب دعوا أنقرة إلى «سحب قواتها كافة الموجودة في الأراضي العربية». غير أن القرار بشأن إدانة التدخلات التركية حظي بتحفظ قطر والصومال وجيبوتي. وفي شأن التدخلات الإيرانية، أعلن وزراء الخارجية العرب عن إدانتهم بـ«أشد العبارات للهجمات الإرهابية على منشآت (شركة أرامكو) النفطية باستخدام أسلحة إيرانية الصنع، والترحيب بتقرير الأمم المتحدة الذي حمّل النظام الإيراني المسؤولية عن هذه الهجمات التخريبية». ووصف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي القرارات بأنها «تعكس ضيقاً عربياً شديداً من تدخلات تركيا وإيران، لأن كلتا الدولتين، تتبنى سياسيات تسعى لتحقيق فوائد على حساب المصالح العربية، سواء كان على حساب دولة بعينها أو مصالح عربية عامة». وفيما يتعلق بـ«الأزمة الليبية»، قال زكي إننا «نشهد قدراً أكبر وأسرع من التوافق بين الأطراف بشأن ليبيا، وهناك بعض التفاؤل الحذر في الشأن الليبي، ربما تحمل الجهود الجديدة أنباء جيدة، وبكل صراحة الملف الليبي يحتاج إلى جهد».

 

ماكرون يدعو لموقف «أوروبي» تجاه تركيا «التي لم تعد شريكة»

باريس/الشرق الأوسط/10 أيلول/2020

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس أوروبا إلى أن ترفع «صوتاً أكثر وحدة ووضوحاً» تجاه تركيا التي «لم تعد شريكة». وقال قبيل قمة لدول الجنوب في الاتحاد الأوروبية في كورسيكا: «نحن كأوروبيين علينا أن نكون واضحين وحازمين مع حكومة الرئيس (التركي رجب طيب) إردوغان التي لديها اليوم تصرفات غير مقبولة»، ويجب عليها «أن توضح نواياها»، معبراً في الوقت نفسه عن «رغبته العميقة في بدء حوار مثمر مجدداً مع تركيا».

 

ألوف الإسرائيليين يحجزون رحلات إلى الإمارات بدءاً من منتصف أكتوبر المقبل

تل أبيب/الشرق الأوسط/10 أيلول/2020

مع الإعلان عن موعد التوقيع على معاهدة السلام مع دولة الإمارات العربية المتحدة، منتصف هذا الشهر، أفادت مصادر في اتحاد شركات السياحة في تل أبيب، بأن ألوف الإسرائيليين اتصلوا بشركات السياحة لحجز أماكن في رحلات جوية إلى دبي وأبوظبي. وأعلنت شركة «يسرائير» للطيران، أنها أبرمت اتفاقيات تتيح لها بدء رحلات منظمة، ومباشرة، من تل أبيب إلى الإمارات في 15 أكتوبر (تشرين الأول).وقالت هذه المصادر، إن هناك محادثات مكثفة مع شركتي الطيران، «طيران الإمارات» و«الاتحاد»، لتنظيم رحلات إلى إسرائيل. وأوضح مسؤول في إحدى الشركات السياحية الإسرائيلية، أن هناك رزم سياحة يطرحها الإماراتيون وتغري الإسرائيليين، مثل «رحلة سياحية تتضمن زراعة شعر أو عمليات تجميل في دبي». وهي رحلات تتم حالياً إلى تركيا، لكن الإماراتيين يعرضون أسعاراً أفضل. وكانت الإدارة الأميركية قد أكدت إقامة احتفال التوقيع على معاهدة السلام بين إسرائيل والإمارات في البيت الأبيض، الثلاثاء المقبل. وقالت إن الرئيس دونالد ترمب سيستقبل زعماء الدولتين. وفي تل أبيب أكد مصدر سياسي رفيع، أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، هو الذي سيترأس الوفد الإسرائيلي، وبالمقابل سيترأس وفد الإمارات، وزير الخارجية عبد الله بن زايد، شقيق ولي العهد محمد بن زايد. وعندما سُئل المسؤول عن سبب تغيب الشيخ محمد، أجاب «هذه مسائل بروتوكولية عندهم لا نتدخل نحن فيها». وكشف المسؤول، عن أن الإدارة الأميركية، ومنذ الإعلان عن الاتفاق بين الدولتين، في 13 أغسطس (آب) الماضي، تحاول تجنيد ممثلين عن دول عربية أخرى للمشاركة في الاحتفال. وقد تم اختيار منتصف سبتمبر (أيلول) الحالي؛ لأن زعماء الكثير من دول العالم ومسؤولين كباراً، يصلون إلى الولايات المتحدة ليشاركوا في اجتماعات الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وقسم كبير منهم يعرّج على واشنطن.

وقال مسؤول آخر في إسرائيل، إن التوقيع في واشنطن سيتم حول المبادئ العامة وبعض الاتفاقيات، وإن وفداً إماراتياً سيصل إلى تل أبيب في الثاني والعشرين من الشهر الحالي؛ لمواصلة المداولات حول اتفاقيات تفصيلية تتعلق بمواضيع شتى للتعاون بين البلدين. ونقلت مصادر اقتصادية عن وفد لرجال الأعمال الإسرائيليين، الذي يزور الإمارات حالياً، القول، إن توقيع المعاهدة بين إسرائيل والإمارات، في البيت الأبيض، سيوسّع العلاقات التجارية بين إسرائيل والهند بشكل كبير، وذلك على خلفية العلاقات الاقتصادية المتينة بين الهند والإمارات. وقال رجل الأعمال الإسرائيلي المقيم في الهند، ديفيد كينان، في مقال نشره في صحيفة «غلوبس»، أمس (الأربعاء)، إن الهند تستورد من الخليج منتجات الطاقة والمعادن، وتصدر لها السيارات والنسيج والأدوية والمواد الغذائية، والهند هي أكبر مزود من هذه القطاعات للإمارات. وسيكون هناك مكان للشركات الإسرائيلية في هذه المجالات، وربما تتوسع أكثر نحو دول أخرى في آسيا. كما أن الإمارات ستوسع نشاطها في آسيا، بفضل اتفاقها مع إسرائيل، لأن هناك اتفاق تجارة حرة بين إسرائيل وكوريا الجنوبية يتطور في مراحله النهائية، ويتوقع توقيعه خلال أسابيع معدودة. وأضاف كينان، أن محادثات بين الدولتين حول اتفاق كهذا تجري منذ سنوات عدة. وتأخر التوقيع عليه حتى الآن بسبب اعتبارات سياسية. وقد وافقت كوريا الجنوبية على إعطاء «ضوء أخضر» لاتفاق تجارة حرة مع إسرائيل، الآن، في أعقاب توقيع اتفاقية التعاون بين إسرائيل والإمارات. ومن اللافت أن دولة اتحاد الإمارات، أعربت عن «قلق عميق» وعن «أسف»، على تعهد صربيا بنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، عشية استئناف محادثات التطبيع بين إسرائيل وكوسوفو التي يشارك فيها رئيس صربيا ألكسندر فيتشيتش ورئيس حكومة كوسوفو عبد الله حوتي. وقالت مصادر إسرائيلية، إن «هذا الموقف مثير لاهتمام تل أبيب، ويطرح تساؤلات عن دوافعه وأهدافه».

 

انقسام حول قانون الانتخابات العراقية ...تباينات بين القوى حول تقسيم الدوائر... واتهامات بالتخطيط للتزوير

بغداد/الشرق الأوسط/10 أيلول/2020

رغم التصويت عليه قبل شهور تحت ضغط الشارع الذي كان منتفضاً، فإن الألغام التي زرعت في قانون الانتخابات العراقي بدأت الآن تنفجر في وجه مشرعي القانون، فيما عمدت قوى سياسية إلى استثمار ضغوط الشارع المستمرة رغم تشتتها بين مطالب فئوية ومناطقية. ولا يزال قانون الانتخابات يدور في أروقة الكتل السياسية خاضعاً لصراع القوى والأحزاب الكبيرة مرة؛ وفي أروقة اللجنة القانونية التي تحاول إيجاد مقاربة مرضية للجميع بخصوص المادتين «15» و«16» الخاصتين بالدوائر المتعددة والتصويت الفردي؛ مرة أخرى. ولا توجد مؤشرات على إمكانية التصويت على القانون في جلسة البرلمان التي تعقد اليوم، بسبب عدم إيجاد حل لقضية الدوائر المتعددة التي تطالب بها أحزاب وقوى وترفضها أخرى لأسباب متباينة، بينها الموقف الكردي الرافض للفكرة في ظل عدم وجود إحصاء سكاني، مما يعني خسارة الأكراد مزيداً من المقاعد في المناطق المتنازع عليها لصالح المكونات الأخرى في تلك المناطق، خصوصاً في كركوك.

وتمتد النزاعات حول القانون إلى آليات الانتخاب ذاتها، ففي حين تريد كتل وأحزاب اعتماد البطاقة البايومترية بوصفها الحل الوحيد الذي يحد من عمليات التزوير، فإن قوى وأحزاباً أخرى تحاول وضع العراقيل كي تُعتمد البطاقة الإلكترونية القابلة للتزوير بسهولة. ويرى النائب عن تحالف «عراقيون» حسين عرب أن «الجدل حول القانون يتركز حول الدوائر الانتخابية»، مشيراً إلى أن «ائتلاف دولة القانون» الذي يتزعمه نوري المالكي، مثلاً، «يريد أن تكون المحافظة دائرة انتخابية واحدة، والأكراد، خصوصاً (الحزب الديمقراطي الكردستاني)؛ (بزعامة مسعود بارزاني) يريدون أيضاً دائرة انتخابية واحدة، لكن قوى أخرى منها قوى شيعية مثل (تحالف سائرون)؛ (المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر) تريد أن يكون المقعد الواحد دائرة انتخابية». وقال عرب لـ«الشرق الأوسط» إن تحالفه الذي يتزعمه عمار الحكيم لديه «قناعة بأن كل 4 مقاعد نيابية تكون دائرة انتخابية واحدة، بينما القوى السنية ترغب بأن تكون الدائرة الانتخابية إما على أساس الأقضية؛ وإما على أساس الدائرة المتوسطة، وهي كل 4 مقاعد دائرة انتخابية واحدة». وأوضح أن «هذا تقريباً هو محور الجدل والنقاش، وبالتالي سيترك الأمر للتصويت داخل قبة البرلمان ما لم يكن هناك خلاف على موضوع الدوائر الانتخابية». وشدد على التمسك باعتماد البطاقة البايومترية «كي لا يكون هناك مجال للتزوير، وكي لا يتم شراء البطاقات الإلكترونية لغرض التزوير».غير أن عضو اللجنة القانونية في البرلمان النائب بهار محمود عدّ أن «تطبيق أغلب فقرات قانون الانتخابات على أرض الواقع شبه مستحيل». وأضافت أنه «لو اعتبر كل قضاء دائرة انتخابية، فلا توجد لدينا إحصائية موثوقة بالأقضية، وهناك بعض الأقضية في المناطق المتنازع عليها، بعضها تابع للإقليم (كردستان العراق)، والبعض خارجه». وأضافت أنه «رغم محاولات بعض الكتل إعادة القانون للتصويت عليه مرة أخرى في البرلمان، فإن رئاسة البرلمان ترفض ذلك وفق النظام القانوني. لكن يمكن إرجاع القانون تارة أخرى للبرلمان لإجراء التعديلات عليه، في حال صادق عليه رئيس الجمهورية ونشره في الجريدة الرسمية».في السياق نفسه، اتهم النائب عن «ائتلاف دولة القانون» منصور البعيجي «الأحزاب الكبيرة المتنفذة» بـ«السيطرة على مليون ونصف المليون بطاقة انتخابية». وقال في تصريح صحافي، أمس، إن «هيئة رئاسة البرلمان مطالبة بجدية وواقعية أكثر في حسم قانون الانتخابات، وكذلك اعتماد النظام البايومتري لتصحيح مسار الانتخابات... أكثر من مليون بطاقة انتخابية مفقودة، استولت عليها الأحزاب الكبيرة، وبإمكان هذه البطاقات تنصيب 10 نواب من الآن ضمن مقاعد تلك الأحزاب في البرلمان المقبل». وأشار إلى أن «جميع الأحزاب تملك بطاقات مفقودة، والانتخابات المبكرة لا أرضية لها لغاية اللحظة». وأضاف أن «الأحزاب ستأخذ أصوات العازفين (عن الاقتراع) إذا لم يتم تفعيل النظام البايومتري. في حال بقاء نظام البطاقة الإلكترونية، فإن الأحزاب نفسها ستعود وسيعود الفاسدون المنصبون من قبل حيتان الفساد... 20 في المائة من الأحزاب فقط تريد البايومتري والبقية يريدون النظام الإلكتروني، ومن يصر على الإلكتروني يريد التزوير حتماً».

 

أميركا وألمانيا تخفضان قواتهما في العراق

واشنطن/الشرق الأوسط/10 أيلول/2020

أعلن قائد «القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط» الجنرال كينيث ماكينزي، أمس، أن الولايات المتحدة قررت تخفيض عديد قواتها في العراق من 5200 إلى 3000 جندي، فيما أعلنت ألمانيا قراراً مماثلاً. وقال الجنرال ماكينزي في بغداد: «بعد الاعتراف بالتقدم الكبير الذي أحرزته القوات العراقية، والتشاور والتنسيق مع الحكومة العراقية وشركائنا في التحالف، قررت الولايات المتحدة تخفيض وجودها العسكري في العراق من نحو 5200 إلى 3000 جندي خلال هذا الشهر». وأكد البيت الأبيض، أول من أمس، أنه سيجري الإعلان في وقت قريب جداً عن تخفيض جديد لعديد القوات الأميركية في العراق، حيث يتعرض جنود أميركيون يلاحقون خلايا «داعش» النائمة لاعتداءات متزايدة من جانب ميليشيات تابعة لإيران. وفي خطاب ألقاه بمناسبة تسليم القائد الجديد لتحالف مكافحة تنظيم «داعش» الجنرال بول كالفير مهامه، أوضح الجنرال ماكينزي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الجيش العراقي في معركته ضد آخر عناصر ناشطة للتنظيم في البلاد، وأنها ستُبقي وجوداً عسكرياً محدوداً في سوريا. وقال: «علينا مواصلة تعاوننا ضد تنظيم (داعش) مع شركائنا في العراق وسوريا». وأضاف أن «هذا الوجود المحدود يتيح لنا مواصلة تقديم النصائح والمساعدة لشركائنا العراقيين في استئصال آخر بقايا التنظيم في العراق»، مشيراً إلى ثقة واشنطن «بقدرة القوات العراقية على العمل بشكل مستقل». وأشار إلى أن «المسار كان صعباً، والتضحية كانت هائلة، لكن التقدم كان كبيراً... لا يزال هناك كثير من العمل يجب إنجازه». وأكدت الولايات المتحدة والعراق في يونيو (حزيران) الماضي التزامهما خفض القوات الأميركية الموجودة في البلاد في الأشهر المقبلة مع عدم اعتزام واشنطن الإبقاء على قواعد دائمة أو وجود عسكري دائم. وفي عام 2016، دعت حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانتخابية إلى إنهاء «حروب أميركا التي لا تنتهي»، لكن القوات الأميركية ما زالت موجودة في دول مثل العراق وأفغانستان وسوريا، وإن كانت بأعداد أقل. وأثناء اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في واشنطن الشهر الماضي، جدد ترمب وعده بسحب القوات الأميركية من العراق. ونشرت الولايات المتحدة الآلاف من القوات في العراق في عام 2014 لقيادة تحالف عالمي يقاتل تنظيم «داعش» الذي اجتاح بعد ذلك ثلث أراضي البلاد. وبعد إعلان بغداد هزيمة التنظيم أواخر عام 2017، استمرت القوات الأميركية وقوات التحالف الأخرى في عملها بتدريب القوات المحلية وتنفيذ ضربات جوية وعمليات مراقبة بطائرات من دون طيار لمنع عودة «داعش».

وبحلول أواخر عام 2018، كان هناك ما يقدر بنحو 5200 جندي أميركي في العراق، وكانوا يشكلون الجزء الأكبر من قوات التحالف البالغ عددها آنذاك 7500، وفقاً لمسؤولين أميركيين. وتسببت عشرات الهجمات الصاروخية ضد هذه القوات وضد السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد منذ بداية السنة، في مقتل ما لا يقل عن 3 عسكريين أميركيين وجندي بريطاني وجندي عراقي. واتهم مسؤولون أميركيون ميليشيات قريبة من طهران بتنفيذ الهجمات. وبدأ التحالف منذ مارس (آذار) الماضي سحب قواته بهدوء، بينما قلّص وجوده في عشرات القواعد بجميع أنحاء العراق إلى 3 فقط. وقال مسؤولون أميركيون إنه أعيد نشر بعض القوات في القواعد الرئيسية في بغداد وأربيل في الشمال وعين الأسد في الغرب، لكن معظمها نُقل إلى خارج العراق. وأشاروا إلى أن التقليص كان مخططاً له منذ فترة طويلة بعد هزيمة «داعش»، لكن جرى تسريع الجدول الزمني بسبب الهجمات الصاروخية والخوف من انتشار فيروس «كورونا». وبالمثل؛ أعلنت الحكومة الألمانية اعتزامها خفض عدد جنودها المشاركين في مهمة العراق إلى 500 جندي حداً أقصى. ووافق مجلس الوزراء الألماني، أمس، على هذا الحد الأقصى الجديد الذي كان يبلغ في السابق 700 جندي. وعقب سحب طائرات الاستطلاع «تورنادو»، يمكن لألمانيا خفض قواتها حالياً في المهمة التي تساهم فيها ضمن التحالف الدولي لمكافحة «داعش». وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارنباور إن «تنظيم (داعش) يواصل أنشطته الإرهابية أيضاً خلال جائحة (كورونا)، لذلك يتعين الإبقاء على الضغط العسكري عليه». وأشارت إلى أن الحكومة العراقية ترغب في استمرار تدريب قوات الأمن العراقية عبر مهمة «حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، وأن بلادها «ستوفي بمساهمتها على نحو مناسب» بالحد الأقصى الجديد للقوات المشاركة في المهمة.

 

تركيا تجري محادثات مع «الوفاق» الليبية بشأن بدء التنقيب عن الغاز

أنقرة/الشرق الأوسط/10 أيلول/2020

كشف مسؤول تركي رفيع، أن بلاده تجري محادثات مع حكومة «الوفاق الوطني» الليبية لبدء عمليات تنقيب عن النفط والغاز في ليبيا، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال المسؤول الكبير في وزارة الطاقة التركية، لصحافيين: «نناقش مع الحكومة الليبية والشركة الليبية الوطنية للنفط موضوع حقول برية وبحرية للتنقيب عن النفط والغاز». وأضاف المسؤول، من دون كشف اسمه: «نجري أيضاً مناقشات معهم في مجالات أخرى مرتبطة بالطاقة مثل إنتاج الكهرباء. لديهم حاجات هائلة مرتبطة بالطاقة، خصوصاً في الكهرباء»، وتشمل المحادثات أيضاً «تطوير شبكة توزيع واحتمال بناء أنابيب وتشغيلها».

وتملك ليبيا أكبر احتياطات نفط في أفريقيا، ووقّعت أنقرة وحكومة «الوفاق الوطني» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 اتفاقاً لترسيم الحدود البحرية تستند إليه تركيا للمطالبة بالسيادة على مساحة كبيرة تُجري فيها عمليات تنقيب عن الغاز؛ ما يثير غضب معظم الدول المطلة على شرق المتوسط، خصوصاً اليونان وقبرص. ورغم أن عمليات التنقيب التركية في شرق المتوسط لم تتوصل إلى أي اكتشاف كبير منذ إطلاقها عام 2018، فإن أنقرة المصممة على فرض نفسها كجهة فاعلة رئيسية في هذه المنطقة في مواجهة خصومها الإقليميين، تنوي مواصلة عمليات التنقيب عن موارد رغم التوتر الذي تثيره. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في 21 أغسطس (آب)، أن بلاده اكتشفت في البحر الأسود حقل غاز يُقدّر مخزونه بـ320 مليار متر مكعّب، وأن تركيا ستكثّف عمليات البحث في شرق المتوسط أيضاً. وبحسب المسؤول في وزارة الطاقة، فإن تركيا تستورد حالياً 92 في المائة من حاجاتها من النفط الخام و«تقريباً كل حاجاتها من الغاز الطبيعي». وأوضح أن الغاز الذي اكتشفته في البحر الأسود والذي تنوي البدء بتوزيعه اعتباراً من العام 2023، سيسمح لها عندما سيبلغ إنتاجها الذروة، بتأمين «30 في المائة من احتياجاتها» لعدد من السنوات. وقال «سيكون علينا مواصلة استيراد 70 في المائة من حاجاتنا. الحقل الذي اكتُشف في البحر الأسود كبير، لكن نحتاج إلى كمية أكبر من الغاز».

 

اغتيال ضابط سوري كبير بريف درعا

بيروت/الشرق الأوسط/10 أيلول/2020

اغتال مسلحون مجهولون ضابطاً برتبة عالية وعنصرين في الجيش السوري اليوم الخميس في ريف درعا الغربي. وقال مصدر مقرب من الجيش السوري لوكالة الأنباء الألمانية إن العميد الركن طلال قاسم قاسم من مرتبات الفرقة الخامسة اللواء دبابات قتل إثر استهدافه برصاص الغدر من قبل إرهابيين ملثمين على متن دراجة نارية في بلدة بصر الحرير بريف درعا صباح اليوم. وأضاف المصدر أن عنصرين من الجيش السوري قتلا إثر استهدافهما بالأسلحة الرشاشة قرب قرية نهج على أطراف بلدة تل شهاب في ريف درعا الغربي». ويشهد ريف درعا الغربي توتراً كبيراً منذ بداية الشهر الماضي وتكرر استهداف نقاط وحواجز للجيش السوري في ريف درعا الغربي دون تبني تلك العمليات من قبل أي فصيل.وتعتبر محافظة درعا، التي تتقاسم السيطرة عليها القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة، منطقة توتر رغم المصالحات التي أعلنت تحت إشراف القوات الروسية. وشهدت المحافظة عدداً من العمليات قتل خلالها عشرات العناصر من القوات الحكومية والعاملين معها وكذلك عناصر المصالحات.

 

أنقرة تفرج عن الناشطة الإيرانية شريعتمداري وتتراجع عن ترحيلها/اتفاق إيراني ـ تركي على عمليات عسكرية مشتركة ضد «العمال الكردستاني»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/10 أيلول/2020

أفرجت السلطات التركية عن الناشطة الإيرانية في مجال حقوق المرأة مريم شريعتمداري التي اعتقلت في مدينة دنيزلي غرب البلاد وأودعت أحد مراكز الترحيل تمهيداً لترحيلها إلى بلادها بدعوى مخالفتها شروط الإقامة وعدم امتلاكها وثائق كافية، في وقت أعلنت فيه أنقرة وطهران اتفاقهما على تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والتنسيق ضد «حزب العمال الكردستاني».واقتيدت شريعتمداري إلى مركز الترحيل في دنيزلي ليل الاثنين - الثلاثاء، تمهيداً لإرسالها إلى إيران، لكن سلطات الهجرة التركية أطلقت سراحها بعد تدخل مجموعة من المحامين المتطوعين، وبعدما أثار القبض عليها استنكاراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، ومطالبات من جانب الجمعيات والمنظمات التركية المدافعة عن حقوق المرأة، وأخرى خارج تركيا، بالإفراج الفوري عنها. وكانت شريعتمداري، وهي إحدى الناشطات اللاتي يُعرفن بـ«فتيات شارع انقلاب» المحتجات على فرض الحجاب الإجباري في إيران، أعلنت بنفسها نبأ اعتقالها عبر مقطع فيديو صوّرته من داخل سيارة الشرطة، عقب القبض عليها، قائلة إنها محتجزة من قِبل الشرطة التركية، وإنها على وشك الترحيل إلى إيران. وقالت شريعتمداري إن شرطة الهجرة التركية اعتقلتها بدعوى أنها لا تملك وثائق الإقامة اللازمة، لافتة إلى أنها اختيرت وعدد آخر ضحايا لترحيلهم «بلا سبب». وأكد مسؤولون بمديرية الهجرة في دنيزلي أن الناشطة الإيرانية لن تُرحل بعدما أُفرج عنها، وأن سبب القبض عليها كان انتهاء تصريح إقامتها وعدم تجديده، فيما كان الإفراج عنها خبراً رئيسياً في نشرات الأخبار على مدار اليوم في وسائل الإعلام القريبة من الحكومة. وطلبت شريعتمداري في مقطع الفيديو الذي صورته من داخل سيارة للشرطة، نشره على نطاق واسع والمساعدة في عدم ترحيلها، فتطوّعت مجموعة من المحامين لوقف ترحيلها. بالتوازي؛ أكدت تركيا وإيران التزامهما بالتعاون والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب ومكافحة نشاط «حزب العمال الكردستاني»، المصنف في تركيا منظمة إرهابية، وذراعه في إيران منظمة «بيجاك»، وغيرهما من المنظمات الإرهابية في المنطقة. وشدد بيان مشترك، صدر ليل الثلاثاء – الأربعاء عقب اجتماع «مجلس التعاون التركي ـ الإيراني» رفيع المستوى برئاسة الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني عبر «الفيديو كونفرنس»، على مسؤولية البلدين في اتخاذ خطوات منسقة ضد «العمال الكردستاني» وذراعه الإيرانية (بيجاك) وغيرهما من المنظمات الإرهابية في المنطقة، بما في ذلك القيام بعمليات عسكرية مشتركة ضد العناصر الإرهابية التي تنشط على الحدود بين البلدين، والاستفادة التامة من آليات التعاون في هذا الصدد. وسبق أن نفذت تركيا وإيران عمليات عسكرية مشتركة ضد مواقع «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق. كما تواصل تركيا عملية عسكرية باسم «مخلب النمر» أطلقتها في منتصف يونيو (حزيران) الماضي في شمال العراق بدعوى تأمين حدودها من هجمات «العمال الكردستاني». ولم تتوقف العملية رغم الاعتراضات المتكررة من جانب حكومة بغداد. وفي الشأن السوري، أكد البيان التزام أنقرة وطهران «الثابت» بوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، وكذلك على إيمانهما بإمكانية حل النزاع السوري عبر عملية سياسية تتوافق مع اتفاقات «مسار آستانة» وقرار مجلس الأمن الدولي رقم «2254». وقال البيان إن البلدين أكدا دعمهما فلسطين في مواجهة محاولات «بعض الدول» الرامية إلى إضعاف قضيتها، والحاجة إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، في إطار حل عادل وشامل ودائم للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. وعلى الصعيد الاقتصادي، جددت تركيا وإيران تعهداتهما بتطوير مجالات تعاون جديدة لتغيير مسار التراجع في حجم التبادل التجاري بينهما، الناجم عن الظروف العالمية؛ بما فيها وباء «كورونا»، والاستفادة القصوى من آليات التعاون وتعزيز الجهود المشتركة في هذا الإطار. كما أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون فيما يخص مكافحة تفشي وباء «كورونا»، لا سيما فيما يتعلق بتوفير المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة لمواطني البلدين. وكذلك الاتفاقيات التي سنبرمها».

 

بعد 8 أشهر من إسقاط الطائرة الأوكرانية... كندا تستهدف إيران بدعويين قضائيتين

أوتاوا: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 أيلول 2020

أكدت الحكومة الكندية للمحامين مؤخراً أنها أقامت دعويين قضائيتين جماعيتين إلى وزارة الخارجية في طهران، مما أدى إلى إزالة عقبة أمام الدعاوى المدنية بشأن إسقاط طائرة ركاب في يناير (كانون الثاني) للمضي قدماً في المحاكم الكندية، وفقاً لصحيفة «ناشيونال بوست». ورفعت الدعوى في يناير بعد وقت قصير من تحطم طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية في إيران، وكانت أوتاوا ملزمة قانوناً بتقديمها إلى طهران، المدعى عليه في كلتا الحالتين. وأثار التأخير في القيام بذلك تكهنات بأن كندا منخرطة في محادثات لإحياء العلاقات الدبلوماسية مع طهران، ولا تريد إثارة القلق من خلال تقديم الدعاوى القانونية. لكن بعد أن اشتكى المحامي مارك أرنولد، الذي ترأس إحدى الدعاوى، في المحكمة من التأخير، قال ممثل الحكومة الفيدرالية إن العوامل اللوجيستية المتعلقة بــ(كورونا)، وليس السياسة، جعلت العملية صعبة. وقال أرنولد إن أوتاوا لم تقل شيئاً عما كان يحدث لأشهر. وتابع: «يسعدني أن دائرة (غلوبال أفيرز كندا)، بعد امتلاكها هذا الادعاء لمدة ثمانية أشهر، قد توصلت أخيراً إلى طريقة لتوصيله إلى إيران». لكن المحامي أضاف أن الدائرة «يجب أن تكون أكثر شفافية وتعاوناً، لا سيما في مواجهة هذه المأساة». وفي رسالة بتاريخ 1 سبتمبر (أيلول)، قالت ميشيل كامبل، نائبة مدير القانون الجنائي والأمني والدبلوماسي في «غلوبال أفيرز كندا»، إن الوثائق تم تقديمها إلى «السلطة المختصة» في وزارة الخارجية الإيرانية. ورفض توم أرندت، المحامي الذي يرأس تلك القضية، التعليق، ولكن تم نشر «شهادة الخدمة» الفيدرالية الخاصة بدعواه على موقع الدعوى الجماعية على الإنترنت.

وتأتي هذه الأخبار بعد أيام قليلة من إعلان إيران استعدادها لبدء محادثات التعويض مع كندا ودول أخرى كان لديها ضحايا على متن الرحلة. في الوقت الحالي، تسير الدعاوى القضائية بشكل منفصل عن تلك العملية. وتحطمت الطائرة خارج طهران يوم 8 يناير، مما أسفر عن مقتل 176 راكباً وطاقم الطائرة فيما كانت مأساة كندية إلى حد كبير. وكان من بين الضحايا 55 مواطناً من هذا البلد و30 مقيماً دائماً، من بين 138 راكباً متجهين إلى كندا عبر كييف، العديد منهم من الطلاب العائدين بعد عطلة عيد الميلاد. وزعمت السلطات الإيرانية في الأصل أنه لا علاقة لها بالحادث، لكن تحت الضغط، اعترفت بأن قوات الدفاع الجوي أطلقت عن طريق الخطأ صاروخين على طائرة «بوينغ 737» وسط توتر مع الولايات المتحدة. وكشفت الصناديق السوداء التي تم استردادها من الحطام مؤخراً أن الطيارين تحدثوا لمدة 19 ثانية تقريباً بعد سقوط الصاروخ الأول. وزعم أرنولد أن إسقاط الطائرة كان عملاً إرهابياً. وتتهم الدعوى إيران بالتقصير. ويتطلب قانون أونتاريو أن ترفع الحكومة الفيدرالية دعوى قضائية مدنية على دولة أجنبية إذا تم تسميتها كمدعى عليه. وبينما كانت أوتاوا تكافح من أجل إيجاد طريقة للقيام بذلك، قال أرنولد إنه استخدم خوادم العمليات وشركات البريد السريع والبريد الإلكتروني لخدمة المتهمين الأفراد المذكورين في دعواه، بدءاً من كبار ضباط «الحرس الثوري» إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

 

«مناورات كبرى» للجيش الإيراني تنطلق في شرق هرمز اليوم

طهران: «الشرق الأوسط»»/10 أيلول 2020

أعلن مساعد القائد العام للجيش الإيراني للشؤون التنسيقية الأدميرال حبيب الله سياري، أن المراحل الرئيسية لمناورات «ذو الفقار» المشتركة للجيش ستنطلق اليوم (الخميس)، في المياه الجنوبية لمدة 3 أيام، لافتاً إلى مشاركة الغواصة «فاتح» والطائرة المسيّرة «سيمرغ» للمرة الأولى. وقال سياري قائد مناورات «ذو الفقار 99» في تصريح أمس (الأربعاء)، نقلته وكالة «فارس» إن «المراحل الرئيسة لهذه المناورات ستجري بمشاركة وحدات من القوات البحرية والجوية والبرية وقوة الدفاع الجوي لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية في منطقة مساحتها مليوني كم مربع في نطاق مياه شرق مضيق هرمز وسواحل مكران وبحر عمان وشمال المحيط الهندي حتى المدار 10 درجة شمال». وأشار إلى أن «هذه المناورات ستجري في إطار 3 مراحل هي: الاستخبارية، والتكتيكية، واستعراض القدرات». وأضاف أن القطع البحرية العائمة والغواصات والطائرات ستشارك في هذه المناورات ومن أهمها الغواصة الوطنية «فاتح». وأوضح أن هذه «المناورات الكبرى ستعرض جانباً من قدرات واستعدادات جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمواجهة على المستوى الحقيقي». واعتبر أن «أمن منطقة غرب آسيا وممراتها المائية الحيوية والاستراتيجية رهن بتوطين الأمن في ظل المشاركة البناءة من جميع دول المنطقة ومنع هيمنة ووجود الأجانب والقوات من خارج المنطقة في مياهها». وحذّر قائد مقر «خاتم الأنبياء (ص)» المركزي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية اللواء غلام علي رشيد، من «اختبار إرادة وقدرات الجيش والحرس الثوري». وقال من منطقة مناورات «ذو الفقار 99» إن «المنجز الأكبر لتجربة الحرب والدفاع المقدس على مدى 8 أعوام للشعب الإيراني الإبيّ والقوات المسلحة، هو ضرورة امتلاك الجهوزية الدفاعية واستخدام القدرات العسكرية للرد القوي على التهديدات».

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انتهت الجمهورية اللبنانية…العصيان المدني، اعلان حكومة مضادة والمطالبة بالفصل السابع

شارل الياس شرتوني/10 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90295/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%87%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84/

هذه الطروحات اصبحت ذات راهنية ولم يعد هنالك من سبيل آخر لمواجهة حرب الابادة التي تقوم بها الفاشيات الشيعية على نحو مباشر.

ان التلطي وراء خطر الحرب الاهلية هو بلف ما بعده بلف، لاننا في الحرب الاهلية وما نشهده ما هو الا توطئة لعملية وضع يد على البلاد.

ان مواجهة هذه التوتاليتارية الهمجية هو امر لا مفر منه والبداية تكمن في اعلان العصيان المدني، ومنازعة شرعية المنظومة السلطوية عبر اعلان حكومة مضادة والطلب الفوري لتدخل الامم المتحدة للحؤول دون حرب الابادة المزمعة.

ان اي تعايش مع المعادلات السياسية القائمة ومحاولة تعويمها وتشريعها من خلال القبول بالسياق الحكومي الذي التأمت الاوليغارشيات الشيعية والسنية ومواليها في الاوساط المسيحية على اعادة احيائه، هو مشاركة فعلية في سياسة الاطباق على ما تبقى من الكيان السياسي والوطني للبلاد من قبل الفاشيات الشيعية الماضية في مشروع السيطرة على البلاد، وكل الباقي يندرج ضمن هوامش لعبة التضليل السياسية من خلال اللعبة الدستورية والمؤسسية الصورية.

نحن امام انقلاب يديره حزب شمولي ارهابي وعصابات اجرام يرأسها نبيه بري تستعمل المجلس النيابي والحكومة ورئاسة الجمهورية كآليات صورية لتغطية عملية وضع اليد المنهجية على البلاد.

المطلوب عقد اجتماع وطني في البطريركية المارونية من اجل المطالبة الرسمية بتطبيق الفصل السابع، والخوض في مشروع حل سياسي خارج عن اوهام التسويات التضليلية التي قامت عليها جمهورية الطائف.

جمهورية الطائف انتهت، لبنان الكبير انتهى واما المتبقي فهو سياسة السيطرة الشيعية ودخول لبنان في متاهات الفوضى الاقليمية المفتوحة، ولكل فريق في هذا البلد حساباته.

 

حكومة المهمة”: “الجزرة” فرنسية و”العصا” اميركية!؟

جورج شاهين/الجمهورية/10 أيلول/2020

في منتصف المهلة الفرنسية الفاصلة بين تكليف السفير مصطفى اديب تشكيل الحكومة وولادتها، ثبت بالوجه الشرعي انّ الطرح الفرنسي قائم على وقع «الجزرة الفرنسية» التي قدّمها الرئيس ايمانويل ماكرون و»العصا» الاميركية التي رفعتها وزارة الخزانة في وجه بعض المعنيين بـ «حكومة المهمة». وهو ما ادخل المبادرة الفرنسية في غرفة «العناية الفائقة» في الايام المقبلة. وعليه كيف يمكن تفسير هذه المعادلة؟

سخر كثر عندما قيل انّ مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر يتولّى بـ «عصا العقوبات الغليظة» تنفيذ الوجه الآخر للمبادرة الفرنسية «الناعمة» التي اطلقها الرئيس ايمانويل ماكرون من بيروت مطلع ايلول الجاري. وليبرّر اصحاب هذه النظرية سخريتهم، انصرفوا الى الإشارة الى الحديث عن «طحشة» اميركية قادها شينكر، من اجل عرقلة او تعطيل هذه المبادرة. ولما لم يثبت ذلك بالسرعة التي توصل اليها اصحاب هذه النظرية، قيل انّ شينكر قاطع المسؤولين الرسميين وخصّص زيارته الى بيروت للقاء المعارضة والنواب المستقيلين وممثلي الانتفاضة من المجتمع المدني، لتحريضهم على ما قالت به «خريطة الطريق» الفرنسية، من ان ينتبهوا الى امكان وجود عملية توزيع ادوار دولية، لا بدّ من ان ينال اللبنانيون نصيبهم منها.

وبقي الجدل قائماً حتى مساء امس الاول الثلثاء، عندما أذاع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية (أوفاك) لائحته الجديدة بالشخصيات اللبنانية التي ضمّتها الى برنامج العقوبات، بتهم التعاطي مع الإرهاب وارتكاب جرائم الفساد، كما يقول القانون الأميركي. وكان لافتاً انّ العقوبات الاميركية شملت هذه المرة صنفاً جديداً من المسؤولين اللبنانيين، لم تطاولهم اي عقوبات من قبل. فبعد ان طاولت العقوبات السابقة نواب «حزب الله» وعدداً من مسؤوليه العسكريين وشخصيات قريبة منه وشركات تجارية ومصرفية ومالية، وضعت في دائرة الشبهة لارتباطها بأموال الحزب ومصالحه، شملت اللائحة الجديدة شخصين من اصدقائه وحلفائه القريبين، المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب، وبصفة مضافة، نائب حالي ووزير سابق للمال علي حسن خليل، وأحد قياديي تيار «المردة»، وبصفته وزيراً سابقاً للاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس. واتهمتهما بالتعاون مع «حزب الله»، الذي تصنّفه «منظمة إرهابية» وبـ «الضلوع» في عمليات فساد بـ «استخدام أبواب خلفية لعقد صفقات مع «حزب الله» من أجل منافع شخصية على حساب الشعب اللبناني». كذلك ميّزت فنيانوس بتهمة إضافية لا تقلّ خطورة عن مثيلاتها بـ «السعي الى الاستحصال على معلومات سرّية عن عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان».

وتأكيداً لما سبق من اتهام، فقد أُعطي القرار ابعاده السياسية والديبلوماسية المكملة له، في اعتبار كل من وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، ومعه مساعده لشؤون الشرق الادنى ديفيد شينكر، انّ ما أُعلن عنه هو «الخطوة الاولى لمعاقبة كل سياسي لبناني يساعد «حزب الله». وهو ما جعل قيادتيهما في حركة «امل» وتيار «المردة» تلقائياً، في دائرة الشبهة الأميركية لتحالفهما مع الحزب، وربما وصل الأمر الى ايران، لمجرد انّ القرار نفسه ضمّ مسؤولين فنزويليين بتهمة الفساد معطوفة على أخرى، من خلال التعاطي مع طهران حليفة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو موروس.

وبمعزل عمّا جاء به القرار من معطيات وشروحات تفصيلية، فإنّه يحتمل تفسيرات أخرى، لمجرد اعتباره قراراً اولياً، استباقاً لدفعات أخرى تطاول عدداً من المسؤولين من العيار عينه. ولذلك، توسعت السيناريوهات التي تحاكيه في توقيته وشكله ومضمونه، وخصوصاً انّه تزامن والمعالجة الدولية لترددات انفجار «العنبر 12»، وما كشفه من استهتار وفساد وما تلاه من ارتدادات سياسية وحكومية، زادت من صعوبة الوضع في لبنان الى حدود اقترابه من «الإنهيار الكامل». ولذلك، بات لزاماً على المراقبين وضعه في إطار السعي الى تنفيذ المبادرة الفرنسية، بما تقتضيه من قرارات جريئة وجدّية لتسهيل ولادة «حكومة المهمة». وهي خطوة ستليها استحقاقات كبرى ومختلفة على اكثر من مستوى داخلي واقليمي ودولي، لا بدّ من بلوغها ان سارت الأمور بما قالت به المِهَل الفرنسية التي قلّصت هامش الحركة الى الحدود الدنيا امام اطراف عديدة.

ولا تغفل السيناريوهات الجديدة الإشارة الى ضرورة تعديل المواقف والتوجهات لدى بعض المعنيين بالمهمة، من باب قدرتهم على التغيير في الإداء والممارسة. فقد كان البعض منهم يعتقد صادقاً انّ لديه الوقت الكافي لتطويع المواقف وادارة الوقت، بما يسمح له بتحقيق ما اراده، قبل ان يفرض الواقع الجديد مقاربة ما هو مستحق، بتغيير جذري غير مسبوق على اكثر من مستوى داخلي واقليمي ودولي، للخروج بلبنان من دائرة الحصار الاقتصادي والمالي والديبلوماسي، الذي قادته اليه السياسات الفاشلة لأهل السلطة المستهدفين بهذا القرار، سواء عن قصد او غير قصد.

وبناءً على ما تقدّم، وفي انتظار ردّات الفعل التي يمكن ان تنعكس تعجيلاً في تشكيل الحكومة او تريثاً، عقب بعض المواقف الفورية الرافضة مضمون القرار، وما انتهى اليه من انقسام بين دعاة التصعيد عقب القرار الأميركي او التهدئة، فليس سراً القول انّ المهادنة افضل الوسائل التي يجب الاعتماد عليها. فما كُتب في الدوائر الخارجية قد كُتب. وانّ على من يعرقل ان يعلم مسبقاً انّ السيف المصلت لا يرحم، وان رؤوساً قد آن قطافها، ما لم تجر الأمور على النحو الذي يضمن التعجيل في مداواة الجرح اللبناني النازف اياً كانت التضحيات، وعلى قاعدة القول المأثور:» بحبك يا اسوارتي بس قد زندي لاء».

على هذه الخلفيات، يترقب الديبلوماسيون الغربيون التطورات على الساحة الحكومية ساعة بساعة، من اليوم وحتى نهاية الأسبوع الجاري، وسط تفسير جديد للمبادرة الفرنسية، تُحتسب فيه مهلة الخمسة عشر يوماً من تاريخ انتهاء استشارات الرئيس المكلّف النيابية، اي بفارق يومين او ثلاثة عن زيارة ماكرون لبيروت ولقائه الشخصيات السياسية والحزبية في قصر الصنوبر. وهو تفسير مقبول يمدّد المهلة من الإثنين الى يوم الخميس المقبلين، وسط اعتقاد انّ الامور ستجري وفق هذه المِهل، وإلاّ فإنّ المسؤولية ستلقى على كل من يعرقل الجهود المبذولة، منعاً من بلوغ مرحلة الإنهيار الكامل.

 

فرنسا بين العاطفةِ الصادقةِ والأَداءِ الملتَبِس

سجعان قزي/جريدة النهار/10 أيلول 2020

فيما تَنكَبُّ أميركا وروسيا وإسرائيل على حَسْرِ التمدّدِ الإيرانيّ في سوريا والعراق، فرنسا تغازلُه في لبنان. ومِن الغزلِ ما يثيرُ غَيْرةَ تركيا. هذه "طيبةٌ" سياسيّةٌ تُعرقِلُ حلَّ الأزمةِ اللبنانيّة، وتُعثِّرُ الدورَ الفرنسيَّ في الشرقِ الأوسطِ والعالمِ العربيّ. يُفترَضُ بفرنسا أن تَفْقَهَ حقائقَ لبنانَ والشرقِ الأوسط أكثرَ من أيِّ دولةٍ أجنبيّة. فرنسا سَبقَت الجميعَ إلى لبنانَ والشرقِ. فمنذ القرنِ الحادي عشر وهي تَلعبُ أدوارًا دينيّةً وسياسيّةً واقتصاديّةً وعسكريّةً وثقافيّة. لكنَّ "طيبةً" وِراثيّةً طَبَعت سياستَها في الشرقِ وأدّت إلى إضعافِ أدوارِها: بعدَ الحربِ العالميّةِ الأولى تَواطأ الإنكليزُ عليها وانتزَعوا منها مناطقَ فِلسطينيّةً وعِراقيّةً وتركيّةً كانت من حِصَّتِها في اتفاقيّةِ سايكس/بيكو. وبعدَ الحربِ العالميّةِ الثانيةِ قَلّبوا عليها شعوبَ سوريا ولبنان وأنْهوا انتدابَها وأَحَلّوا نفوذَهم مكانَها. واليومَ، تَتحرّكُ تحتَ الـمِجهَر الأميركيِّ ولا تدري في أيِّ لحظةٍ يَشكُرها الأميركيّون ويُكْمِلون وحدَهم.

في المرّةِ الأولى كانت فرنسا في الشرقِ حائرةً بين اتّباعِ كاثوليكيَّتِها أو عَلمانيّتِها. وفي المرّةِ الثانيةِ كانت حائرةً بين إعطاءِ الأولويّةِ لدورِها في المشرقِ العربيِّ أو في المغرِب العربيّ. واليوم تبدو فرنسا ضائعةً بين انتمائِها الأوروبيِّ وإطلالتِها على المتوسّط، ومُربَكةً بين سياستِها العربيّةِ وميولِـها الفارسيّة. تَظُنُّ فرنسا أنَّ لا مكانَ لها في لبنانَ والشرقِ الأوسط في الصراعِ وتُفضِّلُ دورَ الوِساطَة. لذلك لا تَرغَبُ أن تكونَ في لبنان فريقًا بين إيران وأميركا، ولا بين إيران والسعوديّة في المنطقة. غيرَ أنَّ هناك فارقًا بين الفريقِ والشريك. فكونُ فرنسا في قلبِ العالمِ الحرِّ وفي طليعةِ الدولِ الديمقراطيّةِ، واجِبُها، قبلَ أميركا وبريطانيا، أن تكونَ شريكًا لهذا العالَم الحرِّ في الدفاع عن الديمقراطيّةِ والقوانينِ الدوليّةِ ضِدَّ القوى التي تُحاول تَقويضَها وإسقاطَها، على الأقلِّ، في لبنان. تسعى فرنسا أنْ تَنجحَ حيث فَشِلَ غيرُها، لكنّي أخشى أن تَفشَلَ حيث بمقدورِها أن تَنجح. فلشِدّةِ ما تتحاشى إغضابَ أحدٍ تُغضِبُ الجميع.

"طيبةُ" فرنسا تصبحُ تذاكيًا لـمّا يُعلن وزيرُ خارجيّتِها "جان ــ إيڤ لو دريان" أنَّ لحزبِ الله جناحين: عسكريًّا ويُدينه، وسياسيًّا انتخَبه اللبنانيّون (إذاعة فرانس إنڤو 06 أيلول 2020). "إنجازٌ" أنْ تَقتبِسَ فرنسا اليومَ موقفَ بريطانيا السابقَ، في حين أنَّ بريطانيا نفسَها تراجعَت عنه وصَنَّفت حزبَ الله، بجناحَيه، منظّمةً إرهابيّةً (16 كانون الثاني 2020). عدا أنَّ الوزيرَ "لو دريان" لا يؤمِنُ بما قاله ـــ إذ يُفكِّرُ عكْسَ ذلك ـــ فاللبنانيّون الّذين انتَخبوا حزبَ الله هم من الشيعةِ، وقد انتخَبوا سلاحَه من خلال انتخابِ نوّابه. وبالتالي لا تمييزَ بين السياسةِ والسلاح. أكثر: إنَّ الانتخاباتِ، وإن كانت معيارَ الصفةِ التمثيليّةِ، فليست معيارًا دائمًا للحقِّ والباطل. وفرنسا تُدرك أكثرَ من سواها كَم انتخاباتٍ ديمقراطيّةٍ في أوروبا أفرَزت في القرنِ الماضي ديكتاتوريّاتٍ دَمَّرت أوروبا وشوَّهت حضارتَها وهويّتَها.

أساسًا، ليست فرنسا مضْطرّةً إلى أن تَتلبَّكَ وتميّزَ بين جناحَي حزبِ الله لتُبرِّرَ التفاوضَ معه، فاللبنانيّون ليسوا ضدَّ ذلك، ولا يُخطِّطون لعزلِ حزبِ الله أو لتجاهلِ صفتِه التمثيليّةِ الواسعةِ في البيئةِ الشيعيّة. لكنّ اللبنانيّين يريدون أن يتركّزَ التفاوضُ معه حولَ دورِ سلاحِه لا حولَ دورِ نوّابِه في المجلسِ النيابيّ، وحولَ مصيرِ عقيدتِه لا حولَ عَقْدٍ سياسيٍّ جديد، وحولَ احترامِه الدستورَ أوّلًا لا حولَ تعديله. إشراكُ حزبِ الله في "الحلِّ الفرنسي" للبنان عنصرٌ حتميٌّ. لكنَّ الإشكالَ يبدأُ مع تَعذُّرِ دخولِ حزبِ الله إلى أيِّ حلٍّ من دونِ سلاحِه ومن دونِ المشروع الإيراني. هناك تَماثلٌ كليٌّ بين عقيدةِ حزبِ الله وسلاحِه ومشروعِه. هكذا دَخل إلى المجتمعِ اللبنانيِّ والحكوماتِ والمجالسَ النيابيّةِ والإدارات، وهكذا دَخَل إلى ساحاتِ القتالِ في سوريا والعراق واليمن.

تجاه هذه الإشكاليّاتِ تراجَعت فرنسا عن مفهوم "الحلّ" إلى مفهومِ "التسويةِ"، وطرحَت فكرةَ "العقدِ السياسيِّ" لإعطاءِ دورٍ أوسَعَ لحزبِ الله في النظام اللبناني. لكنَّ المشكلةَ هي أنَّ حزبَ الله يريد استيعابَ الدولةِ لا أن تَستوعبَه الدولة، ولا يسعى إلى عقدٍ سياسيٍّ بل إلى إسقاطِ عقيدتِه على لبنان. لذلك تراجَعت فرنسا مرّةً أخرى لتكتفيَ حاليًّا بالنضالِ لتأليفِ حكومةٍ وإطلاقِ الإصلاحات الاقتصاديّةِ والماليّة. وهذان التراجعان كافيان لتتأكّدَ فرنسا أنَّ لا فرقَ لدى حزبِ الله بين السياسةِ والسلاحِ. وآخِرُ تَجلّياتِ ذلك، تنظيمُ حزبِ الله، بمشاركةِ الدولةِ اللبنانيّة، الزيارةَ الجماهيريّةَ الوقِحةَ لرئيسِ حركةِ "حماس"، إسماعيل هنية إلى بيروت. هكذا حزبُ الله شَكرَ فرنسا.

هذه الهفواتُ الفرنسيّةُ لا تُلغي مطلقًا عاطفةَ فرنسا الاستثنائيّةَ تجاه لبنان وحِرصَها على استقلالِه واستقرارِه وسيادتِه. وحتّى حين يُخطئُ الرئيس إيمانويل ماكرون ــــ بسببِ مستشارين فرنسيّين يقرأون "ابنَ الـمُقفَّع"، أو لبنانيّين يَفهَمون بالفوائدِ الـمَصرَفيّةِ لا بالفوائدِ الوطنيّة ــــ يَظُنُّ أنّه خيرًا يَفعل ليُنقِذَ لبنان رغمًا عن اللبنانيّين. حين هبَّ الرئيسُ ماكرون وأتى مُسرِعًا إلى بيروت غداةَ تفجيرِ المرفَأ، لم يَكن يُفكّرُ بالسياسةِ والمصالح، لا بالنفطِ ولا بالغاز، ولا بالعربِ ولا بالفُرس. كان يُفكّر بوجودِ لبنانَ ورسالتِه. أتى يَتلو فعلَ إيمانٍ بلبنان ويُنشِدُ ترنيمةَ حبٍّ للّبنانيّين. أتى حاملًا تاريخَ فرنسا من أجلِ مستقبلِ لبنان. أتى بابتساماتٍ وعاد بدموع. لقد ذَرَف ماكرون دموعًا على الضحايا والدَمارِ والأطفالِ واليتامى أكثرَ مما ذَرف المسؤولون اللبنانيّون.

إني واثقٌ من أنَّ فرنسا لا تخونُ لبنان، ورئيسُها مستعدٌّ لتقبّلِ أيِّ ملاحظةٍ لتصحيحِ أيِّ أداءٍ مُلتبِس وإبعادِ أيِّ مجموعةٍ تَستغِلُّ دورَه النبيل لتَتسلّلَ إلى السياسة في لبنان. وإذا أخَذنا عليه التهاونَ مع حزبِ الله، فلا نَـغْـفَلَنَّ أنّه بالمقابل، جاهدَ لتأليفِ حكومةٍ، وأرسلَ مساعداتٍ فوريّةً، ونادى العالمَ لنَجدةِ بيروت، ودَعا إلى مؤتمرٍ اقتصاديٍّ/ماليٍّ جديد، وخَصَّص أموالًا للمدارسِ المتعثِّرة؛ ولا يزال ينتظرُ بَدءَ الإصلاحاتِ ليُحرِّرَ أموالَ "مؤتمر سيدر". أَلم يَندُب اللبنانيّون حظَّهم بمسؤوليهِم وهُم يشاهدون إيمانويل ماكرون يَهتَمُّ وِجدانيًّا بتفاصيلِ حياتهم؟ وأَلم يَتمنَّوا أن يكونَ لهم رئيسُ جمهوريّةٍ مثلَ إيمانويل ماكرون؟ هنا، لا تعودُ خطيئةً أن نَشتهيَ رئيسَ قريبِنا.

 

العقوبات على خليل وفنيانوس في ميزان القانون الدولي

ماجدة عازار نداء الوطن/10 أيلول/2020

أوضح أستاذ القانون الدولي الدكتور شفيق المصري ان "العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الاميركية على وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس ووزير المال السابق علي حسن خليل، ليست عقوبات خارجية بل هي عقوبات من دولة ضدّ افراد خارجها، اي ليس لها مفاعيل دولية قانونية، وتنطبق على المُعاقبَين ضمن نطاق الإقليم، أي ضمن نطاق الولايات المتحدة فقط".

وقال المصري لـ"نداء الوطن": "عادة، عندما يُعاقَب شخص يُمنع اولاً من السفر الى الدولة التي عاقبته، وتُصادر ثانياً أمواله أو أموال عائلته، وتُصادر ثالثاً التبادلات المصرفية التي يقوم بها المُعاقب، اذا وصلت المقاصة الى الدولة التي عاقبته".

وأكد ان "المفاعيل القانونية لهذه العقوبات ليست هي المهمّة وانمّا المفاعيل السياسية، أي تأثيرها السياسي على الشخص نفسه، بمعنى انه اذا سئلت الولايات المتّحدة عن توزيره فانها تستطيع ان تعترض عليه بالسياسة اذا كانت هناك من رسائل موجّهة الى الجهة التي ينتمي اليها هذا الشخص، اي مثلا رئيس مجلس النواب المطلوب منه تسهيل المفاوضات مع اسرائيل حول الحدود البحرية بينها وبين لبنان لان هذه المفاوضات يبدو انها في يده، كذلك هي رسالة الى رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية بتصحيح خطواته من علاقته مع سوريا وحزب الله".

وتوقّع المصري أن تكرّ سبحة العقوبات بالعشرات لكنه ابدى اعتقاده بانها مؤجلة الآن من اجل تسهيل عملية تأليف الحكومة.

من جهته، لفت رئيس منظّمة "جوستيسيا" الحقوقية المحامي بول مرقص عبر "نداء الوطن" الى نقاط عدّة في الإتّهام الأميركي وأبرزها: اولاً، العقوبات الأميركية كانت خمدت منذ أكثر من شهر تقريباً وكأنّه كانت هناك فترة سماح تزامنت مع تفجير مرفأ بيروت، في وقت قارب فيه عدد الأسماء المدرجة على لائحة العقوبات نحو مئة اسم مرتبط بـ"حزب الله". ثانياً، الإتّهام اليوم لم يقتصر على الطرف الشيعي بل طاول ايضاً طرفاً مسيحياً، وهي من المرّات القليلة وليست الوحيدة التي يحصل فيها توزيع للإتهام على اكثر من شخص من طوائف متعدّدة.

ثالثاً، هناك وزراء اتُّهموا من حلفاء "حزب الله"، وهذا يذكرّنا بالاتّهام الذي طاول احد الوزراء السابقين مع الإختلاف بمضمون الاتهام. رابعاً: ان العقوبات طاولت الرجل الثاني في حركة "أمل"، والشخصان المعاقبان ليسا مجرّد وزيرين سابقين بل لهما رمزية سياسية بطبيعة الحال. خامساً: الملفت ايضاً هو دخول عنصر الفساد كسبب من اسباب الاتّهام والإدراج على اللوائح الاميركية. وشرح مرقص كيفية تطبيق العقوبات الأميركية على المدرجين على لائحة OFAC وقال: "ان القانون الاميركي هو قانون عابر للحدود الجغرافية الاميركية ويطبّق ايضا خارج الاقليم الوطني الاميركي، وبالتالي ترجمة ذلك ليس فقط في المصارف اللبنانية انما ايضا في المصارف الدولية المراسلة والمؤسسات المالية العالمية، اي المراسلة للمصارف اللبنانية ايضا تلتزم هذه العقوبات وليس فقط على الدولار بل ايضا على اليورو وغيرها من العملات، استدراكاً لأي عقوبات اميركية تأتي عليها كما حصل مع البعض منها سابقاً، كذلك تحذر التعامل، اي لم يعد في امكانهم تحويل الأموال لهؤلاء عبر شبكة "سويفت"، حتى من يملكون تأشيرة على جواز سفرهم الى الولايات المتّحدة الأميركية تُسحب منهم، كذلك فإنّ التنقّل في مطارات العالم اصبح محفوفاً بخطر التوقيف كما حصل مع أحدهم في كازابلانكا وغيره من المطارات، واقتيد الى الولايات المتّحدة".

 

العقوبات تضرب خصوم باسيل... فهل ينجو من نيرانها؟

ألان سركيس في "نداء الوطن/10 أيلول 2020

على رغم تلويح الأميركيين مراراً وتكراراً بأن العقوبات ستطال حلفاء "حزب الله" وليس شخصيات قيادية في "الحزب" فحسب، إلا أن المفاجأة كانت باستهدافها وزيرين سابقين من حركة "أمل" وتيار "المردة".

منذ إنطلاقة رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل في عمله السياسي، كان لديه حلفاء خصوم أبرزهم رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وكانت الخصومة معهما كبيرة لدرجة أن "حزب الله" لم يستطع رأب الصدع.

ويتذكر الجميع المراحل الصدامية بين باسيل وبري، وتفجرت في خطاب باسيل الشهير من بلدة محمرش البترونية، حيث وصف رئيس مجلس النواب بـ"البلطجي" وكادت البلاد أن تعود إلى زمن الحرب الأهلية، في حين أن بري كان متوجساً من إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية لاعتباره أنه سيصبح للجمهورية رئيس في بعبدا ورئيس ظل هو باسيل. ولم تكن علاقة باسيل بفرنجية أفضل حالاً، فالإبن المدلل عند آل الأسد جاء من يزعزع له مكانته، والصدام الشهير الذي وقع بين باسيل وفرنجية جاء بعد تبني الرئيس سعد الحريري ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية في خريف 2015، فما كان من عون وباسيل إلّا أن اعتبرا فرنجية من صفّ الأعداء، وساعد وقوف الرئيس السوري بشار الأسد و"حزب الله" إلى جانب عون في تغلّب باسيل على فرنجية وتدمير حلم رئاسي يُراود كل ماروني.

وتعتبر العقوبات على الوزير السابق والنائب الحالي علي حسن خليل رسالة قاسية لبري، مفادها أن الأميركيين يعرفون كل التحركات ويعلمون بأدق التفاصيل وماذا كان يفعل حسن خليل في وزارة المال على رغم أنه وبري لا يحبّذان الصدام وليسا بعيدين عن الأميركيين، وما ينطبق على حسن خليل ينطبق أيضاً على الوزير السابق يوسف فنيانوس، وبالتالي فإن العقوبات قد تشمل بري وفرنجية. وفي سياق متّصل، يستغرب الجميع لماذا طالت العقوبات حسن خليل وفنيانوس واستثنت باسيل ووزراء "التيار الوطني الحرّ"؟

وتؤكّد مصادر متابعة لملف العقوبات أن عدم شمول باسيل أو وزراء وشخصيات ومسؤولين آخرين من "8 آذار" هذه المرة بالعقوبات لا يعني أنهم قد أفلتوا من العقاب، لأن العقوبات تصاعدية وبدأت بوزارات حساسة إستلمها حسن خليل وفنيانوس.

وتلفت المصادر إلى أنّ ملف العقوبات الأميركية بات متشعباً ولا يقتصر على موضوع واحد، فمن جهة هناك رزمة عقوبات تتعلق بحلفاء "حزب الله" ومن يخدم سياسته في الداخل، وهناك عقوبات أخرى تتعلّق بملفات فساد داخلية، ويوجد أيضاً عقوبات متعلقة بقانون "قيصر" وقد تطال أفراداً ومؤسسات خاصة وعامة ولا تقتصر على قيادات "حزب الله". ولا تستبعد المصادر أن تشمل الدفعة الثانية من العقوبات وزراء وشخصيات حليفة لـ"حزب الله" وتنضوي تحت لواء العهد أيضاً، لكن كل ملف يُدرس لوحده، ولذلك فإن سيف العقوبات الأميركية سيبقى مصلتاً. ومن جهة أخرى، فإن تدرّج العقوبات الأميركية يتعلّق بمدى إلتزام القوى السياسية بسياسة الإصلاح وعدم تحويل الوزارات والمؤسسات الفاعلة في البلاد إلى أداة في يد "حزب الله"، لذلك فمن غير المستبعد أن تشمل في الفترة المقبلة كلاً من باسيل وبري وفرنجية وشخصيات ومسؤولين آخرين، لكن الأمور تُترك لوقتها وكل دفعة ستعلن بدفعتها.

ويحاول باسيل منذ فترة ترتيب علاقاته مع الأميركيين لكن كل مساعيه لم تصل إلى نقاط إيجابية لأنه لم يُنهِ إلتصاق "التيار الوطني الحرّ" بـ"حزب الله" كما أنه كان يغطّي سياسته خلال توليه وزارة الخارجية، في حين أن الإدارة الأميركية تتهم العهد وباسيل بتغطية إرتكابات "الحزب" ومساعدته على بسط سيطرته على الدولة اللبنانية، وضرب علاقات لبنان مع واشنطن ودول أخرى.

 

«حزب الله» والانسحاب الجزئي من سوريا

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/10 أيلول/2020

لم يكن أحد بحاجة لانتظار التحقيق حول تفجير مرفأ بيروت ليتّهم «حزب الله». المسألة أعمق من ذلك بكثير، الحمل الثقيل الذي وضعه «الحزب» على كاهل اللبنانيين فاق طاقتهم. التململ وصل إلى بيئة «الحزب» ومراكز أساسية بمواقع نفوذه وبنقطة تمدد صلاته.

الحديث اليوم ينصب على موقع «حزب الله» من المعادلة الإصلاحية المزمعة، وكيف سيواجه اللبنانيين، وما السبل المطروحة لمواجهة الجنون والكوارث المرتكبة باسم الدفاع عن القدس، أو مواجهة «داعش»، أو الدفاع عن المقامات المقدسة.

الخطر الذي يواجهه «الحزب» اليوم داخلياً يتمثل في فقدانه السيطرة على قطاع غير قليل من أنصاره، والتململ داخل بيئته ومحازبيه بدأ يظهر للعلن، وفي كلماته الأخيرة بمحرم تطرق الأمين العام لـ«الحزب» حسن نصر الله إلى موضوع بيئته كثيراً ومدى صحة ما يتداول عن الانفلات، تحدث عن مواقع إلكترونية مدعومة من دول خليجية لاستهداف بيئة «حزب الله»، ومن ثم أعاد الحديث عن القتال في سوريا، وذكر أن قتلاه بالآلاف، ولكن قوله المضمر يثبت أن واقع «حزب الله» داخلياً بحالة اضطراب غير مسبوقة، ولعل أبرز دلائل ذلك المظاهرات المناوئة في قلب مناطقه، وقبل ذلك نزع القداسة عن شخص الأمين العام وتعليق صورته على مشنقة في المظاهرات التي سبقت استقالة الحكومة. الدفع الدولي لإيقاف انهيار لبنان يمثله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارتيْه. لديه مصالح ذاتية من زياراته واستعراضه الشعبي، واستثمار الفلكلور اللبناني فناً وأدباً في الزيارات والكلمات. وجهة نظره حول «الحزب» تختلف عن موقف واشنطن. ماكرون يتعاطى بما يعدّه الواقع؛ «حزب الله» ممثل بالبرلمان وجزء من النظام، وما دام هذا النظام قائماً فسيتعاطى معه على هذا الأساس. ويعدّ سامي الجميل في حوارٍ معه قبل أيام أن تعاطي ماكرون هذا مع «حزب الله» بسبب عدم وجود تيار مدني يمكن البناء عليه لتأسيس نظام مختلف. تعويم ماكرون لـ«حزب الله» أعجب مناصريه، حتى إن حليفهم وئام وهاب عدّ الرئيس الفرنسي هو المحامي عن «حزب الله» وأن دفاعه عنه جعله الرابح الأكبر من الزيارات الفرنسية.

منع انهيار النظام اللبناني بالنسبة لفرنسا يعني ضمان عدم مواجهتها موجات هجرة ضاغطة، وتعويمها «الحزب» في العملية الإصلاحية إجراء واقعي (!) كما فسر! ولكن الخطر بدأ يظهر تدريجياً من خلال استئناف «الحزب» سلوكه الميليشياوي داخل لبنان عبر «فيتواته» ضد أسماء رشحت لرئاسة الحكومة، فالدولة اليوم تحت حكم السلاح بتغطية دولية. يسأل الدكتور رضوان السيد في مقالته الأسبوع الماضي تحت عنوان: «لماذا تركتم الدستور وحيداً»، ويقول: «قيل لي إنهم ناقشوا في مجلس الحريري كل الأسماء الممكنة وغير الممكنة. وسقط أول ما سقط الدكتور نواف سلام بحجة أن (الحزب) لن يقبله. لكن: ماذا إن لم يقبله المسلحون؟». على النقيض، فإن واشنطن تضع نزع سلاح «حزب الله» من الأهداف الأساسية في المرحلة المقبلة، ووضعت أسماء على لائحة العقوبات من الداعمين للحزب والمساعدين له في التمويل والاستثمار (يوسف فنيانوس من «تيار المردة» وعلي حسن خليل من «حركة أمل»). بالنسبة للحزب هذه الحكومة طريق نحو نتيجة الانتخابات الأميركية، والواقع أن نزع سلاح «حزب الله» لن يقتصر على إدارة ترمب، ذلك أن ضمان أمن إسرائيل ليس هدفاً حزبياً وإنما جزء من الاستراتيجية الأميركية.

من الداخل إلى الخارج يثير «حزب الله» السؤال حول سحبه آلاف المقاتلين من سوريا، القرار إيراني وليس حزبياً. كتب جوني فخري في موقع «العربية.نت» ناقلاً عن مصادر متعددة، لا سيما من منطقة البقاع القريبة من الحدود اللبنانية – السورية، أن «حزب الله» بدأ خطة الانسحاب التدريجي من سوريا منذ أسابيع، وتحديداً من الجبهتين الجنوبية والشرقية الجنوبية، حيث سحب أكثر من 2500 مقاتل وخبراء وقادة عسكريين... وقالت المصادر إن «عدداً كبيراً من مقاتلي (الحزب) عادوا إلى لبنان في الأسابيع الأخيرة، والتحقوا بالمراكز العسكرية فيه، لا سيما في الجنوب المحاذي للحدود مع الأراضي المحتلة، وذلك بعد التصعيد الذي شهدته الجبهة الجنوبية في الفترة الأخيرة بين (حزب الله) وإسرائيل».

من ناحية عسكرية؛ يقرأ العميد خالد حمادة هذا الانسحاب على أنه «مؤشر لا يمكن فصله عن التغيير الكبير الذي يطال النفوذ الإيراني في المنطقة والذي يبدأ من العراق مروراً بسوريا وحتى لبنان. فهناك مشهد واحد يتعمم بدءاً من العراق؛ حيث يقوم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بترتيبات تتّجه نحو تجريد الميليشيات غير الشرعية من سلاحها والحدّ من النفوذ الإيراني، بالإضافة إلى السيطرة على المعابر البرية، مروراً بسوريا؛ إذ يبدو (ذلك) من خلال التخفيف من عناصر (حزب الله) وانسحاب أعداد كبيرة من الميليشيات الإيرانية».

الدفع باتجاه انسحاب «الحزب» من معارك الخارج جزء من خطاب ماكرون مع قيادات «الحزب». الخلل الذي سببه انخراط الحزب في معارك الخارج على لبنان كانت نتيجته كل الكوارث التي حلت بلبنان. كل حديث عن إنقاذ لبنان من دون اشتراط انسحاب «الحزب» من معارك الخارج لن تكون له أي قيمة أو مردود.

«حزب الله» يعيش حالياً أسوأ أيامه في الداخل، معظم اللبنانيين يعدّون الكوارث سببها بشكلٍ أو بآخر «حزب الله»، ويدرك اللبناني اليوم أن الحزب لا يقاتل في سوريا، بل يقتل اللبنانيين اليوم بشكلٍ تدريجي؛ بالموت البطيء. جملة قالها ماكرون، ويقولها الجميع: «الكرة بملعب اللبنانيين»... هذا صحيح، لكن ماذا يمكنهم فعله أمام حزب السلاح؟! ربما لا شيء.

 

ما كان ينقص لبنان إلا زيارة هنية!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/10 أيلول/2020

الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الذكرى المئوية الأولى لتأسيس دولة لبنان الكبير، الذي بعد تأسيسه بـ14 عاماً ولد رئيس الجمهورية اللبناني الحالي الجنرال ميشال عون (86 سنة)، وبعد 18 سنة من التأسيس ولد رئيس مجلس النواب الحالي نبيه بري (82 سنة)، أتت في الوقت الذي تثير فيه دولة لبنان الكبير الآمال والمخاوف بين النخبة السياسية اللبنانية اعتماداً على من تسأل. إنها الزيارة الثانية التي يقوم بها ماكرون في أقل من شهر إلى البلد الذي حلت بعاصمته كارثة (تواطأ) الكثيرون فيها وكان للرئيس عون ردا فعل؛ الأول عندما وقعت الكارثة حيث قال، إنه لم يكن باستطاعته عمل أي شيء لتجنبها، رغم معرفته بوجود نيترات الأمونيوم لأنه يحترم التراتبية في المسؤوليات. والثاني ما قاله لماكرون في غداء القصر: «أمامنا بديلان: الاستسلام أو البقاء متفائلين». قد يكون ماكرون هو صاحب البشارة المنتظرة. ففي الأسابيع الأخيرة مارست فرنسا ضغوطاً شديدة على لبنان. إن فرنسا مستعدة للمساعدة ولكنها لن تفعل ذلك من دون تمييز.

نقطة البداية واضحة: المساعدة مقابل حكومة فاعلة ملتزمة بالإصلاحات تبذل نفسها لتصحيح النظام المالي المنهار، ومراجعة حسابات البنك المركزي والحسابات الحكومية.

إن زيارة ماكرون للعراق بعد لبنان مباشرة، تبعث برسالة واضحة مفادها بأن فرنسا تشير إلى نيتها في العمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب والقوى الإقليمية الأخرى لتحقيق التوازن في سعي إيران الرامي إلى الهيمنة الإقليمية. لا يريد ماكرون أن يرى ملايين الدولارات التي جمعها ولم يجمعها بعد من أجل لبنان، في أحسن الأحوال تملأ جيوب الفاسدين، وفي أسوأ الأحوال تمول «حزب الله». يسعى ماكرون إلى حكومة تكنوقراطية تضمن تنفيذ الإصلاحات، وهو مستعد لأن يعد لبنان بالقمر إذا كان يضمن الحكم والاستقرار.

من ناحيته، يدرك لبنان جيداً ما تنطبق عليه الصفقة. خلال زيارته ناقش ماكرون برنامجاً تضمن خريطة طريق نهائية بمسارين؛ الأول اقتصادي يحتوي على برنامج إصلاحي محدد جيداً، والثاني سياسي ودستوري يتضمن تطوير البلاد إلى دولة مدنية تنهي 30 عاماً من الفساد والإهمال في ظل النظام الطائفي بعد «اتفاق الطائف»، الذي لم يُطبق. قبل وصول ماكرون إلى لبنان بيوم واحد، أُعلن عن تعيين سفير لبنان لدى ألمانيا مصطفى أديب رئيساً للوزراء، لديه خلفية دبلوماسية وأكاديمية. هو ليس معروفاً، إذ ليس كل السفراء معروفين للبنان شعبياً، إلا أنه اعتبر بمثابة حل وسط جيد من قبل جميع الأطراف، هذا أثناء عملية التكليف.

من الواضح أن «حزب الله» كان يفضل رئيس وزراء مختلفاً، وكان من بين الأسماء المرشحة لهذا المنصب مدعي عام التمييز غسان عويدات. عرف عن عويدات ارتباطه بالحزب الذي يستغل مكانته الرفيعة في القضاء لمصالحه الخاصة. وحسب التقارير حرص «حزب الله» على أن يتسلم عويدات قيادة التحقيق في انفجار مرفأ بيروت فور وقوع الحادث (قبل إحالة القضية إلى المجلس العدلي)، معلومات فيها شيء من الصحة. وبحسب التقارير، فقد أبقى عويدات مسؤولي الحزب على اطلاع على النتائج طوال فترة التحقيق الذي شارك فيه. كان الحزب يعتقد أن عويدات كمدعٍ عام أكثر قيمة من كونه رئيساً للوزراء، ويخشى ما يمكن أن يحدث إذا شارك «مدعٍ عام» أكثر حيادية في التحقيق في انفجار المرفأ أو أي مسائل قانونية أخرى تتعلق بالحزب. علاوة على ذلك تورط عويدات في تسريب وثائق تتهم مسؤولين من غير الحزب بالفشل الذريع الذي أدى إلى الانفجار، فرد هؤلاء باتهامه من فوق أسطح المنازل بأنه كان يعرف عن نيترات الأمونيوم، وتجاهل الحقيقة. كما أن النائب جميل السيد طلب من عويدات التنحي لعلاقة القربى بينه وبين وزير الأشغال غازي زعيتر، الذي سيخضع هو الآخر للتحقيق في قضية انفجار المرفأ، واعتبر السيد أن «تضارب المصالح» يمنع تحقيق الصهر مع والد زوجته. لذلك لو أصر «حزب الله» على تعيين عويدات رئيساً للوزراء، لكان من الممكن أن يلفت إلى ارتباط الأخير به، والأسوأ من ذلك إلى تدخل الحزب في تحقيق الانفجار، وربما حتى علاقته بالإهمال الإجرامي الذي سمح بوجود المادة الخطرة هناك في المقام الأول، لذلك كان الحزب في النهاية مضطراً للرضوخ لتعيين أديب، خصوصاً أن الكثيرين من الذين تضررت مكاتبهم على المرفأ ذهبوا في اليوم التالي للانفجار لمعرفة مدى الدمار، ليكتشفوا أن الذين يسمحون لهم بالدخول من قرب العنبر 12 (مكان الانفجار الذي قتل ثلث العاصمة)، كانوا عناصر من «حزب الله» مدججين بالسلاح ويعملون على تغيير مسرح الجريمة... من هنا تأخر وصول الجيش أياماً طويلة.

هناك الكثير الذي يتعين على لبنان فعله لإثبات أنه قد شرع في طريق جديد وليس مجرد إجراء بعض التغييرات السطحية.

في المقابل، لدى لبنان الكثير ليخسره، إذا لم تنجح الحكومة الجديدة في تنفيذ الإصلاحات اللازمة لتلقي المساعدات الدولية. كلمات ماكرون: «الإصلاح أو المعاقبة»، تركت صدى، لا نعرف إذا كان جيداً أو مخيفاً، في آذان النخبة السياسية في لبنان.

اتهم ماكرون بأنه هادن «حزب الله»، لكن من السذاجة الافتراض أن الرئيس الفرنسي الذي مارس كل نفوذه على القضية اللبنانية، سوف ينحي جانباً مسألة سلاح «حزب الله» إلى الأبد. سيكون من المستغرب أن نفترض أن الأمر لم يثر وراء الكواليس بشكل ما، الوقت سيخبرنا ما ستكون عليه النتيجة. لكن في المؤتمر الصحافي الذي عقده ماكرون قبل استقباله الفنانة ماجدة الرومي ليغادر من بعدها لبنان إلى العراق سئل عن موقف النائب محمد رعد (ممثل «حزب الله») فقال إنه اعترض فقط على الانتخابات المبكرة، وأضاف ماكرون أنه قال لرعد: سنبحث مسألة سلاح الحزب بعد ثلاثة أشهر، وحسب ماكرون: وافق رعد.

علاوة على ذلك، فإذا كان لبنان مستعداً لإعادة تأهيل مؤسساته العامة في ظل حكومة «خالية من (حزب الله)»، فإن الضغط الأميركي سيتلاشى، رغم أن هذا قد يكون أيضاً مسألة وقت. كنا نعتقد أن الجانب السياسي للأزمة سيهدأ على الأقل مؤقتاً، لكن مع السياسيين والأحزاب اللبنانية المتحجرة، الطبع غلب التطبع، ولا تزال المغامرة بآخر فرصة محتملة، لكن الجانب الإنساني سيطارد لبنان لعدة أشهر أو سنوات مقبلة. لا يزال البلد في دوامة من الانحدار نحو أن يصبح دولة فاشلة، سيكون عدم الاستقرار المحتمل عاملاً حاضراً دائماً خلال الأشهر القليلة المقبلة. ويحاول «حزب الله» الوقوف على قدميه في عاصفة عدم الاستقرار السياسي، وكلما ازداد الوضع سوءاً، زاد تضرر «حزب الله» من التداعيات السياسية والاقتصادية والأمنية.

في ظل «تمرمر» مصطفى أديب لتشكيل حكومته، أراد «حزب الله» أن يقول أن لا شيء يؤثر عليه، فإذا به يفرض على لبنان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية وليستقبله الأمين العام للحزب، ورئيس مجلس النواب نبيه بري والنائبة بهية الحريري، وليحرس الجيش اللبناني مخيم «عين الحلوة» الذي زاره هنية، حيث استقبل بالرشاشات والسلاح ورفع على الأكتاف، مما شكل استخفافاً فاضحاً لسيادة دولة لبنان بذكرى مئوية تأسيسه. فهل ننتظر بعد هنية أن يزور لبنان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أو نائبه المطلوب دولياً طارق العيسمي، آخر من تبقى من أصدقاء لإيران والحزب؟ لم نعرف حتى الآن كيف وصلت شحنة نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت، فهل لنا أن نعرف كيف دخل إسماعيل هنية إلى لبنان، وكيف غادر غزة؟ وهل غادر من دون إذن إسرائيل؟ وما معنى أن تقرر «حماس» عقد مؤتمرها السنوي في لبنان وبيروت لا تزال تلملم أشلاءها؟ وهل هناك رائحة حرب في لبنان؟

هل نفهم أن الحزب ليس بوارد إعطاء فرصة للبنان كي يقوم من تحت الأنقاض إذا لم «يبصم» له كل اللبنانيين على شرعية سلاحه بمساواة شرعية سلاح الجيش اللبناني.

على أي سفينة يقف الحزب وأسلحته؟ إنه على السفينة اللبنانية التي تكاد تشبه سفينة «إم في روسوس» التي نقلت نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت، وغرقت.

وكي لا تغرق السفينة، ولأن كل الأطراف في لبنان صارت مكشوفة، سيضطر «حزب الله»، إلى تكريس المزيد من الموارد لأنشطته المدنية في محاولة لإنقاذ قاعدته السياسية من السكان الشيعة من الكارثة المقبلة، وقد يأتي ذلك على حساب عملياته العسكرية في كل من لبنان ودول أخرى.

إن ماكرون وبقية المجتمع الدولي يدركون ذلك، وبالتالي ليسوا في عجلة من أمرهم لتزويد «حزب الله» وحلفائه السياسيين الفاسدين بطريقة سهلة للخروج.

لذلك، تعالوا نصلي من أجل لبنان.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

الراعي: نرفض الدويلات ونريد دولة قوية بجيشها ودستورها وموقفي من الحياد ليس ضد حزب الله بل لمصلحة كل اللبنانيين

وطنية - الخميس 10 أيلول 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في المقر الصيفي في الديمان، السفير الالماني اندرياس كيندل، وكان عرض للعلاقات الثنائية ولما تقدمه المانيا من دعم للبنان وصوصا في المجال الاجتماعي. وشكر البطريرك لالمانيا "كل ما تقوم به من اجل دعم لبنان وللوقوف الى جانب الشعب اللبناني في محنه المتتالية. وبعد اللقاء، قال كيندل: "تشرفت اليوم بلقاء صاحب الغبطة والنيافة، بحيث تحدثنا طويلا في مواضيع عديدة تخص لبنان والأزمات التي مررنا بها. زتحدثنا عن مبدأ الحياد الناشط الذي طرحه غبطته، وجرى التطرق ايضا الى العلاقات الثنائية التي نفخر بها بين البطريركية وألمانيا، ونحن نستمع ونرحب بكل أفكار وطروحات صاحب الغبطة".

وفد اللقاء الروحي

واستقبل البطريرك وفدا من اللقاء الروحي في لبنان ضم عددا من رجال الدين من مختلف الطوائف الاسلامية والمسيحية جاء يعلن تأييده "لمواقف غبطته الوطنية ولا سيما لطرح "الحياد الناشط".وخلال اللقاء، تحدث عدد من اعضاء الوفد، وقال الشيخ محمد علي الحاج العاملي: "بارك الله فيكم يا صاحب الغبطة. انه من اقل الواجب ان نحضر الى هذا الصرح الكريم لكي نشد على ايديكم بمواقفكم الوطنية التي نعتبرها اساسية ومن صلب وظيفتنا كعلماء ورجال دين. لقد تداعينا عام 2012 لتأسيس هذا اللقاء اعتراضا منا على استغلال رجال الدين واستثمارهم في السياسة. اردنا القول ان دور رجل الدين هو دور روحي وديني صرف، ونحن ضد تدخّل رجال الدين في السياسة. نحن هنا اليوم لنتضامن معكم ولنقف الى جانبكم في مواقفكم الوطنية الاخيرة، وهو موقف يبعد كل البعد عن الزواريب السياسية الصغيرة. انه موقف تاريخي ضد كل التدخلات الخارجية في لبنان وضد جعل لبنان مطية لاية دولة اخرى كائنا من كانت شيعية او سنية او مسيحية. آن الاوان وخصوصا في مئوية لبنان الاولى ان يترسخ الاقتناع لدينا ببناء وطن بأبنائه فقط، يكون كيانا نهائيا لهم، يقررون هم ما يشاؤون فيه دون تدخل احد من الخارج. ونرفض، في المقابل، اي تدخل لنا في كل صراعات المنطقة وفي اي صراع في العالم". ثم تحدث الشيخ اياد عبدالله مؤكدا "دعم طرح غبطته لموضوع الحياد الذي يعتبر اساسا في قيام دولة لبنان وضمانا لاستمرارها". من جهته، قال الشيخ عامر زين الدين: "نأتي الى هذا الصرح الذي اعطي له مجد لبنان، مجد الكرامة والعنفوان، كلقاء روحي في الجبل ولبنان ونيافتكم من رعيتم إطلاق هذا اللقاء. ونحن، بإذن الله تعالى، وبرعايتكم وبركتكم نسير حاملين لواء المحبة والسلام بروح ايمانية موحدة، وهذا ما انتم تنادون به ونحن الى جانبكم في مواقفكم ورسالتكم الوطنية الكبيرة التي تعبر عن ضمير ووجدان وعقل كل لبناني وطني في هذا الوقت من حياة لبنان".

الراعي

وفي كلمة ترحيب قال البطريرك الراعي: "اللقاء الروحي يقوينا وينعشنا، ونحن دائما نقول ليت السياسيين يعودون الى القضايا الروحية، لأنها ترفعنا الى الأعلى. هذا اللقاء اليوم هو صورة مصغرة عن لبنان المتنوع والمتعدد ثقافيا ودينيا. ولأن هذه هي طبيعة لبنان لا يمكنه الا أن يكون حياديا وألا يدخل في تحالفات لا غربية ولا شرقية ولذلك عندما اتفقوا في الميثاق غير المكتوب كان القرار أن يكون لبنان حياديا، ولا يمكننا ان نحيا الا هكذا وإلا فسيتجه الماروني الى فرنسا والسني الى السعودية والشيعي الى ايران او النجف، وكلكم تعلمون أننا عشنا في الخمسينات البحبوحة والازدهار. وهذا الأمر ضايق حينها إسرائيل التي كانت تقول إن لبنان كذبة وسنبرهن أنه كذبة وراحوا يعملون من أجل تحقيق هذه الغاية، لأن لبنان حينها كان حياديا، واسرائيل وغيرها من الدول تضررت من حياد لبنان. فلذلك أقول إن لبنان بطبيعته محايد وموقعنا على البحر المتوسط فتح لنا أبواب التجارة، فلبنان وشعبه يحبون التجارة وليس الحروب، ولكن مع اتفاق القاهرة عام 1969 وحرب عام 1975 وفلتان الميليشيات، كل هذه الأمور جعلتنا غير حياديّين، وهذا ما أوصلنا الى العزلة والفقر والعوز ولأن نكون نموذجا لأسوأ الشعوب. الحياد ليس طبيعة جديدة علينا وليس هو برنامجا، بل هي طبيعتنا، ولذلك عندما ذكرت كلمة الحياد للمرة الأولى منذ أشهر قليلة، تفاعل معها الناس بشكل غير مسبوق. وهذا دليل على أن الناس وجدوا ضالته في الحياد الناشط، وأنا أتفهم أن بعض القيادات لا يمكنها أن تتخذ موقفا رسميا، ولكن تصلني مواقفها من خلال بعض المقربين منها". وأضاف: "أما في ما يتعلق بالمرحلة المقبلة، فنحن كمجتمع لبناني علينا أن نوحد الفكرة، لأننا عندما نتحدث عن موضوع الحياد نعني به ثلاث نقاط أساسية: عدم الدخول في محاور وصراعات وحروب اقليمية لأنها ليست ضمن قدرتنا، ونحن بلد صغير. أما النقطة الثانية فلبنان بطبيعة تكوينه له دور في الشرق الأوسط كبلد التنوع والسلم وأرض الحريات، أما النقطة الثالثة، والتي يصعب تحقيقها بوجود الدويلات داخل الدولة، والتي أفقدتها قيمتها، فهي دولة قوية بجيشها ودستورها، ما يسمح لها بفرض سلطتها داخليا وخارجيا، وهذه هي الدولة التي نريد. أنا وزعت نص هذا الحياد الناشط ومبادئه على عدد كبير من سفراء الدول، كي تصل هذه الفكرة الى أكبر عدد من دول العالم، وكي نتمكن من انشاء "لوبي" دولي كي نستطيع في يوم من الأيام أن نصبح بلدا حياديا". وتابع: "أما في الشق الداخلي، وعلى صعيد لبنان، فقد تلقينا اتصالات وردود فعل من الجميع باستثناء "حزب الله" الذي لم يعلن موقفا رسميا بعد، فكل ما يكتب في بعض الجرائد لا يعنيني ولا يمس بي، وموقفي من الحياد ليس ضد "حزب الله"، بل هو لمصلحة كل اللبنانيين، فالفقر اليوم يطاولنا جميعنا، وأنا أعتقد أنه لا يزال هناك سوء فهم لموضوع الحياد". وختم: "ما نريده اليوم هو الولاء للوطن وليس للطائفة، فأنا لبناني قبل أن أكون مارونيا، وكلنا يجب أن نضع لبنانيتنا قبل الطائفة".

عبدالله

بعد اللقاء، صرح الشيخ اياد عبدالله باسم اللقاء الروحي: "جئنا كوفد من اللقاء الروحي نمثل فئة واسعة من رجال الدين المسيحيين والمسلمين لزيارة البطريركية المارونية في الديمان لنعلن تأييدنا لموقف البطريرك والبطريركية في "الحياد الناشط". فالبطريرك الراعي لم يتحدث عن الحياد من باب الترف السياسي ولا من باب الطموح إلى الأفضل، لأن الحياد المطلق ضرورة حتمية بالنسبة الى الأمم الصغيرة والكيانات السياسية الصغرى المليئة بالمتناقضات العرقية والعقائدية مثل لبنان وسويسرا وسنغافورة". وأضاف: طنحن نؤيد العودة إلى الإحتماء بالحياد الذي هو أساس قيام دولة لبنان لأنه هو المبرر الوحيد لاستمرار وجود لبنان، ولأن عدم التخلي عن الحياد وهو الموقف الرسمي الحالي لما تبقى من دولة لبنان لا يزال سببا في عدم زوال لبنان إلى هذه اللحظة، الدول الصغيرة التي تتخلى عن الحياد تبتلعها أو تتقاسمها الدول الكبيرة وتزول من الوجود كما حذر وزير الخارجية الفرنسي الذي لم يكن يهول على أحد. الحياد المطلق هو الخيار الوحيد أمام لبنان وإلا فإنه سيزول". وختم: "لأننا لبنانيون وطنيون ونحب لبنان أكثر من الرئيس ماكرون وأكثر من كل الذين يجاورون لبنان ومن الذين يبيعونه بالجملة منذ نصف قرن، نطالب بالحياد المطلق وبالإصطفاف مع البطريرك الراعي، البطريرك الماروني الوطني ومساعدته في العمل على إنقاذ الأمن الوجودي لبلد صغير وجميل إسمه لبنان" .

كرم

بعد ذلك، استقبل البطريرك الراعي الوزير السابق الدكتور كرم كرم ووفدا من راهبات سيدة الحقلة.

 

رئيس الجمهورية ترأس اجتماع المجلس الأعلى للدفاع: لم يعد مقبولا حصول أخطاء ايا كان نوعها تتسبب بمثل هذه الحرائق

وطنية - الخميس 10 أيلول 2020

وجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التحية للجيش اللبناني والدفاع المدني وفوج الإطفاء، على الجهود الجبارة التي بذلوها اليوم لمحاصرة الحريق الذي اندلع في مرفأ بيروت واطفائه، معتبرا انه لم يعد مقبولا حصول أخطاء ايا كان نوعها تتسبب بحرائق كهذه. ورأى ان ما حصل اليوم "قد يكون عملا تخريبيا او نتيجة خطأ تقني او جهل او اهمال، وفي كل الأحوال، يجب معرفة السبب بأسرع وقت ومحاسبة المسببين". وإذ شدد رئيس الجمهورية على ان "العمل يجب ان ينصب على درس الإجراءات الفعالة لضمان عدم تكرار ما حصل، طالب بتشكيل لجنة برئاسة وزير الاشغال العامة والنقل تضم ممثلين عن الأجهزة الأمنية وشركة المرفأ، بهدف وضع تنظيم جديد للعمل في المرفأ وتأمين السلامة العامة فيه.

دياب

من جهته، وصف رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب ما حصل اليوم بأنه بمثابة طعنة جديدة للبنانيين جميعا، واستهتار كبير واهانة للدولة والمجتمع، مطالبا بالإسراع في التحقيق لتحديد المسؤوليات ووجوب ان تكون هناك أجوبة واضحة على أسئلة الناس. مواقف رئيسي الجمهورية وحكومة تصريف الاعمال أتت في بداية اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي دعا اليه الرئيس عون عند السابعة من مساء اليوم في قصر بعبدا، وسبقه لقاء جمعه والرئيس دياب لبحث أسباب وتداعيات الحريق الذي اندلع في مرفأ بيروت. وحضر الاجتماع الى الرئيس دياب، نائبة رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع الوطني زينة عكر، ووزراء: المالية غازي وزني، الداخلية والبلديات محمد فهمي، الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، والعدل ماري كلود نجم، والاشغال ميشال نجار. كما حضر الاجتماع، كل من: قائد الجيش العماد جوزف عون، مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، مدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا، امين عام المجلس الاعلى للدفاع اللواء محمود الاسمر، مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد اسعد الطفيلي، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي، مدير مخابرات الجيش اللبناني العميد الركن انطوان منصور، مدير المعلومات في الامن العام العميد منح صوايا، رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد خالد حمود، نائب مدير عام امن الدولة العميد سمير سنان، محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، رئيس المرفأ باسم القيسي. وحضر ايضا مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشار الامني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد بولس مطر.

اللواء الأسمر

وبعد انتهاء الاجتماع، تلا اللواء الأسمر البيان التالي:"بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عقد المجلس الاعلى للدفاع اجتماعاً عند الساعة السابعة من مساء اليوم الخميس الواقع فيه 10 ايلول 2020 في القصر الجمهوري، لمتابعة آخر التطورات حضره دولة رئيس مجلس الوزراء، ووزراء: الدفاع الوطني، والمالية، والداخلية والبلديات، والاقتصاد والتجارة، والاشغال العامة والنقل، والعدل. كما حضر الاجتماع، كل من: قائد الجيش، مدعي عام التمييز، مدير عام رئاسة الجمهورية، مدير عام الامن العام، مدير عام قوى الأمن الداخلي، مدير عام أمن الدولة، أمين عام المجلس الأعلى للدفاع، رئيس المجلس الأعلى للجمارك، محافظ مدينة بيروت، المستشار الأمني والعسكري لفخامة الرئيس، مدير عام الدفاع المدني، معاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالانابة، مدير المخابرات في الجيش، مدير المعلومات في الامن العام، رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، نائب مدير عام أمن الدولة، رئيس المرفأ.

في مستهل الجلسة، حيا فخامة الرئيس الجهود الجبارة التي بذلها عناصر الجبش اللبناني والدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت، لمحاصرة الحريق الذي وقع في مرفأ بيروت بعد ظهر اليوم واطفائه. وقال فخامته: "لم يعد مقبولا حصول أخطاء، ايا يكن نوعها تتسبب بحرائق كهذه، خصوصا بعد الكارثة التي تسبب بها الحريق الأول بتاريخ 4 آب 2020." وأضاف فخامة الرئيس: "حريق اليوم قد يكون عملا مقصودااو نتيجة خطأ تقني او جهل او اهمال، وفي كل الأحوال يجب معرفة السبب بأسرع وقت ومحاسبة المسببين وتحميلهم المسؤولية اللازمة." واعتبر فخامته ان العمل اليوم يجب ان ينصب على درس الإجراءات الفعالة لضمان عدم تكرار ما حصل. ثم تحدث دولة الرئيس فقال: "ما حصل في المرفأ اليوم، ومهما كانت أسبابه بمثابة طعنة جديدة للبنانيين جميعا، واستهتار كبير واهانة للدولة والمجتمع. كيف يمكن ان يحصل حريق اول في المرفأ قبل يومين، ثم يحصل هذا الحريق اليوم؟ نحن لا نزال نعيش تحت وطأة كارثة 4 آب وتداعياتها، واذ بنا نتلقى صدمة أخرى اليوم بهذا الحريق الهائل، والذي يكشف مزيداً من الإهمال ومن ترهل النظام." وختم دولته: "يجب الإسراع في التحقيقات لتحديد المسؤوليات. ارجو ان تكون هناك أجوبة واضحة على أسئلة الناس، فالقلق عند اللبنانيين كبير جدا".

بعد ذلك، توالى الوزراء المعنيون وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية على شرح ملابسات ما حصل في المرفأ، والإجراءات الواجب اتخاذها لمنع تكرار ما حصل، فضلاً عن تدابير مستقبلية وتعليمات عامة لتنظيم العمل في المرفأ في اطار المحافظة على السلامة العامة. كما طلب الى الأجهزة المعنية وإدارة المرفأ، التدقيق والكشف على محتويات العنابر والمستوعبات الموجودة في المرفأ حالياً. واخيرا، تم عرض مسألة البضائع والمواد الموجودة في المستودعات في المرافئ والمطار، لا سيما الخطرة منها، والتي يتوجب تلفها او التخلص منها وفقاً للأنظمة والقوانين المرعية الاجراء، تفاديا لاحداث كارثية قد تحصل من جراء خزنها".

 

سامي الجميل دعا الى توحيد القوى التغييرية: كيف نأتمنكم على التحقيق في انفجار المرفأ ولا احد قادر على ضبط مسرح الجريمة؟

وطنية - الخميس 10 أيلول 2020

أكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل أن "لا خلاص للبنان إلا بالتخلص من المنظومة الحاكمة"، مشددا على أن "المواجهة تتطلب توحيد القوى التغييرية والأهداف والتحركات". ورأى أن "أفرقاء التسوية الرئاسية مسؤولون عن دمار لبنان"، داعيا الى "تحقيق دولي في انفجار المرفأ"، سائلا السلطة: "كيف نأتمنكم على التحقيق في انفجار المرفأ والحريق يتجدد ولا احد قادر على ضبط مسرح الجريمة؟ اننا لن نسمح بلفلفة القضية". وشدد الجميل على ان "حزب الله هو حامي المنظومة وعرابها ويتدخل كلما هدد الشارع وجود المنظومة، والمحاولة الاخيرة كانت برفضه الكامل لاي انتخابات مبكرة ومحاولة سحب البند من ورقة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون". وقال رئيس الكتائب في مؤتمر صحافي عقده في مقره ببكفيا: "الإطفاء والدفاع المدني مسؤولان عن البلد في ظل غياب تام للدولة. وبعد 40 يوما على مجزرة بيروت لن ننسى ولن نسامح. لن ننسى من خسرناهم وكل من فقد حياته في المجزرة، ونأسف لأن الأسوأ حصل، فبعد بعد 40 يوما نرى المشهد يتجدد".أضاف: "كيف يعود المشهد؟ الجواب واضح، لأن أفرقاء المنظومة ليس همهم إلا المحاصصة وتقاسم الجبنة، فلا البلد ولا الناس همهم". وتابع: "بتاريخ 6/12/2019 رفع تقرير مفصل الى مكتب امن الدولة صادر عن ضابط اسمه جوزيف النداف يحذر فيه من ان المواد في المرفأ، اذا اشتعلت فستسبب انفجارا ضخما مدمرا لبيروت. مثل هذا التقرير وصل الى جهاز اساسي اي امن الدولة، فما كانت ردة فعل المسؤولين؟". وأردف: "بتاريخ 4/6/2020 قرر رئيس الحكومة زيارة المرفأ بعد ان تسلم التقرير والكشف لكنه غير رأيه، لماذا؟ وفي 20/7/2020 وصل التقرير الى رئيس الجمهورية من خلال المجلس الاعلى للدفاع فلماذا لم يتابع التقرير من قبله؟ ومن هي الجهة المختصة التي حول اليها التقرير؟ ولماذا لم يقم المختص بعمله؟ كلها مسؤوليات سياسية لأن هناك علما بوجود النيترات وخطورتها".

وأكد الجميل أن "الموضوع يمس بالأمن القومي"، سائلا: "اذا كان هناك حقيبة فيها قنبلة ألا ترسلون من يفككها؟". وتوجه للمنظومة بالقول: "لا احد منكم تحمل مسؤولية القنبلة الذرية؟". وسأل: "هل من يشرح لنا لماذا لم يصل التقرير الى رئيس الحكومة الا في 8/6/2020؟ ألم يشعر أحد ان هناك خطورة فتمضي 7 أشهر في الروتين الاداري؟". وقال: "النداف قام بعمله، فلماذا إصرار مديرية الجمارك على مدى سنين على بيع النيترات ولم يكن الهم كيف نتلفها او نرحلها؟". وتوجه الى السلطة سائلا: "كيف نأتمنكم على التحقيق وبعد 40 يوما يشتعل المرفأ مجددا ولا احد قادر على ضبط مسرح الجريمة؟". وعلق على ما يرافق التحقيق في انفجار المرفأ، بالقول: "رئيس الجمهورية قال ان التحقيق سري ولا معلومات لديه، وفي اليوم الثاني يخبرنا سالم زهران كل تفاصيل التحقيق. كيف تكون المعلومات في تصرف صحافي وغائبة عن رئيس جمهورية؟". وعن شفافية التحقيق، قال: "يجب ان يكون هناك تقرير يومي لا سيما اننا امام هيروشيما جديدة". واستغرب "عدم وجود غرفة عمليات لمتابعة الناس المتضررين من انفجار مرفأ بيروت". أضاف: "لكل الأسباب المذكورة آنفا، نحن مع تحقيق دولي وإلا فإننا ذاهبون الى لفلفة احد اكبر انفجارات العالم، ونحن لن نسمح للسلطة بلفلفة القضية". وتابع: "ان المنظومة المدمرة اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا مجتمعة هي المسؤولة أي الأفرقاء الذين عقدوا التسوية الرئاسية وسلموا البلد الى حزب الله وشكلوا 3 حكومات وأقروا موازنة وقانونا انتخابيا سيئا وتحاصصوا ودمروا لبنان والبيئة. المنظومة هي المسؤولة عما وصلنا اليه بإدارتها غير المسؤولة وقد اعتادوا العمل دون مسؤولية اي من خلال محاصصة وغرور بالسلطة". وأكد أن "حزب الله هو حامي المنظومة وعرابها ويتدخل كلما هدد الشارع وجود المنظومة، والمحاولة الاخيرة كانت برفضه الكامل لاي انتخابات مبكرة ومحاولة سحب البند من ورقة ماكرون الذي يقوم بمبادرة تجاه لبنان"، مشددا على "ألا خلاص للبنان الا بالتخلص من المنظومة المسؤولة عن الدمار والتغيير بالوجوه واعادة انبثاق السلطة والشعب يقرر مصيره بيده ويحاسب". وقال: "المواجهة تتطلب توحيد القوى التغييرية في لبنان، أي كل من يرفض المنظومة ويؤمن بالسيادة والقانون، لذلك فلنضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض لكسر حلقة هذه المنظومة، فمن أجل كسرها يجب توحيد القوى والاهداف والتحركات".

أضاف: "المواجهة يجب ان نربحها فهي ليست معركة طائفية بل فيها الاقوى في كل طائفة من الثنائي الشيعي الى الثنائي اللبناني". وتابع: "يجب ان نتوحد للتغيير، وأطلب من الكتائبيين مد اليد الى كل من يرفض المنظومة ويكونوا موجودين الى جانب التغييريين، لأن مستقبلنا بربح المعركة في وجه شد العصب الطائفي".وختم: "الطريقة الوحيدة لمواجهة المنظومة وأدائها تكون من خلال توحد قوى التغيير في لبنان لنعطي أملا بمستقبل أفضل لأولادنا وشبابنا".

 

المشنوق: التحقيق الدولي يعالج انهيار نظام إدارة المرافق الحكومية

وطنية - الخميس 10 أيلول 2020

صدر عن المكتب الإعلامي للنائب نهاد المشنوق البيان الآتي: "وحده التحقيق الدولي في جريمة تفجير مرفأ بيروت، يمكن أن يعيد انتظام عمل الإدارة في لبنان، ويحمي ما تبقى منها ومن مؤسسات الدولة. وحدَهُ التحقيق الدولي يستطيع أن يبث الخوف في نفوس المتآمرين، إذا وُجِدوا، وفي أوساط المُهملين والمُقصرين، أيا كانوا، بدلا من تعميم ثقافة الإفلات من العقاب. بصرف النظر عن الأسباب التقنية المعلنة لحريق السوق الحرة، التي تدل على جهل وتخلف في معالجة آثار الانفجار الأول، يأتي هذا الحريق كمؤشر جدي على انهيار نظام الإدارة الحكومية للمرافق الرئيسية في لبنان، مع ما يعني ذلك من خسائر مادية وإنسانية. تحية إلى فوج إطفاء بيروت وبقية العاملين على إخماد الحريق، وتحية دائمة ومتكررة لعناصر الدفاع المدني على جهودهم، وتحية أكبر لكل المتطوعين الذين يساهمون في معالجة جروح التفجير الأول، ووجدوا أنفسهم يساعدون في محاصرة الحريق الثاني".

 

نواب بيروت في تكتل لبنان القوي شجبوا الحريق في المرفأ: إزاء هذا الإهمال واللامبالاة وغياب الرقابة ندعو إلى تحقيق فوري وشفاف

وطنية - الخميس 10 أيلول 2020

شجب نواب بيروت في تكتل "لبنان القوي" بشدة الحريق الهائل الذي اندلع في مرفأ بيروت، وأصدروا بيانا جاء فيه: "في وقت لا نزال نستذكر فيه زلزال الرابع من آب 2020، وننكب على مساعدة بيروت على لملمة جراحها واستنهاضها من كبوتها، ها نحن نستفيق على مشهد مؤسف بشع جديد يلف مرفأ بيروت مع اندلاع النيران في مستودع لإطارات السيارات والزيوت في المنطقة الحرة. إننا نستنكر بأشد العبارات هذا الحادث الناتج عن الاستمرار في ممارسة اللامسوؤلية في هذا المرفق العام. وإجراء الملاحقات القانونية اللازمة بحق كل من يثبت تورطه أو تقاعسه وأخذ كافة التدابير والاجرات لكي يصبح المرفأ منطقة محمية وآمنة الى حين انتهاء التحقيق واعادة تشغيله ضمن معايير دولية من الشفافية والسلامة العامة. وإزاء الخطر الذي يتهدد اللبنانيين نتيجة تصاعد الدخان الأسود الملوث في العاصمة وأرجائها، اتصلنا بمعالي وزير الطاقة ريمون غجر وبالمعنيين في شركة كهرباء لبنان مطالبين بتزويد أرجاء العاصمة ومحيطها الليلة بالتيار الكهربائي للمساهمة في تخفيض نسبة تعرض سكان تلك المناطق لخطر التنشق، وذلك بغية تمكينهم من إغلاق منازلهم بإحكام، وقد ابدى المعنيون استعدادهم للمساعدة في هذا الموضوع. كما يؤكد نواب بيروت في تكتل لبنان القوي اصرارهم على التحقيق النزيه والسريع والشفاف وإنزال أشد العقوبات بالفاعلين والذين جعلوا من العاصمة منطقة منكوبة، وتسببوا باستشهاد المئات وجرح الالاف وتشريد عشرات الالاف من اهالينا في بيروت".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 10-11 أيلول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

حزب الله يحرق مرفأ بيروت لطمس أدلة جريمته، وليس مستبعداً أن يبدأ باغتيال المحققين والشهود

الياس بجاني/10 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90285/90285/

 

The New York Times Thorough Investigation of the Deadly Blast: Hezbollah, Amal and Associates/Charles Elias Chartouni/September 10/2020

شارل الياس شرتوني: تحقيق النيويورك تايمز الشامل في انفجار المرفأ المميت: حزب الله وأمل والشركاء

http://eliasbejjaninews.com/archives/90275/charles-elias-chartouni-the-new-york-times-thorough-investigation-of-the-deadly-blast-hezbollah-amal-and-associates-%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88/

 

 

ما كان ينقص لبنان إلا زيارة هنية!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/10 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90277/%d9%87%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%86%d9%82%d8%b5-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a9/

 

 

 

انتهت الجمهورية اللبنانية…العصيان المدني، اعلان حكومة مضادة والمطالبة بالفصل السابع

شارل الياس شرتوني/10 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90295/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%87%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84/