المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 10 أيلول/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.september10.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَتُرَانِي الآنَ أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ أَمِ الله؟ أَمْ تُرَانِي أَسْعَى إِلى إِرضَاءِ النَّاس؟ فلَوْ كُنْتُ ما أَزَالُ أُرضِي النَّاس، لَمَا كُنْتُ عَبْدًا لِلمَسِيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/باتت قريبة جداً نهاية المجرم والإرهابي والمحتل حزب الله وكذلك ربع المخصيين والذميين من الحكام والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب

الياس بجاني/قراءة نقدية في كلمة المعرابي الذمي والمتذاكي التي ألقها في ذكرى شهداء هو أول من تخلى عنهم وقفز فوق دمائهم

الياس بجاني/اسماعيل هنية إرهابي وعميل إيراني استضافة سيد أمنيوم لا لبنان ولا اللبنانيين

الياس بجاني/ردا على نتاق وهرار جعجع الذمي والمنافق: كلن يعني كلن وانت أولن

الياس بجاني/لبنانك مقدس فدافع عن استقلاله وسيادته

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رسالة إلى شهدائنا الأبرار/اتيان صقر- ابو ارز/

تحذير أميركي لعون وباسيل بعد بري وفرنجية..إقفزوا من مركب «حزب الله» قبيل غرقه!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 09/09/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 9 ايلول 2020

دقيقة صمت في البرلمان الإيطالي عن أرواح ضحايا مرفأ بيروت والصحافة الايطالية تتعاطف مع لبنان

بري دعا الى جلسة مشتركة في 16 الحالي

بعد العقوبات.. أميركا: سنحاسب سياسي لبنان على فسادهم

الخارجية الأميركية: “حزب الله” ليس حزباً سياسياً وسنواصل محاسبته على أفعاله

مجلس جامعة الدول العربية: التضامن الكامل مع لبنان بمواجهة كارثة تفجير المرفأ

باسيل يتحسس عنقه… وحلفاء حزب الله على مشنقة الخزانة الاميركية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نصيحة” من عون لأديب.. وهذا هو المطلوب!

نداء الوطن:  لقاء بعبدا: عون متوجّس وأديب متفائل

 نداء الوطن: حبل العقوبات يضيق… “وصل الموس للدقن”!

أديب: “بتِمشو بشروط البلد والأزمة أو بمشي”؟

عون سيسعى الى تعويم باسيل… وأديب الى الخطة “ب”؟

جعجع للرئيس المكلّف: “إن رفضوها إعتذر”

 المازوت العراقي يتدفّق إلى لبنان… لمَ التقنين؟

هاربون من لبنان بـ”قوارب الموت”: تعذبنا كثيراً ولا نريد العودة

مؤسسات دينية في أوروبا تمول “الحزب”: هكذا تنقل الاموال الى لبنان وسوريا

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

ترامب مرشح لجائزة نوبل!

شينكر: الانقسام الخليجي أجبر قطر على دفع جزية للنظام الإيراني وتوقع "حواراً مثمراً" منتصف الشهر مع الدوحة بشأن خلافها مع جيرانها ومكافحة الإرهاب

بومبيو: على دول العالم فرض عقوبات قوية على إيران

قرقاش: مسودة القرار العربي عكست موقف الإمارات

مصر: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أطماع تركيا بالمنطقة

لندن تفتح معركة تعديل اتفاقية بريكست.. ورد غاضب من "الأوروبي"

عقب زيارته لأنقرة.. مطالبات بإقالة رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان

بأوامر من الكاظمي.. جسر جوي وبحري مع السودان

الجيش الليبي: لم نخرق وقف النار

بومبيو: الحزب الشيوعي الصيني يمنع الشركات الأميركية ببكين من المنافسة

حريق ضخم يلتهم مخيم لاجئين باليونان.. وتشريد الآلاف

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بلل العقوبات الأمريكية وصل إلى ذقن عون وبري… ماذا بعد؟/عبد الجليل السعيد صوت بيروت إنترناشونال

العقوبات على خليل وفنيانوس مجرّد مقدّمة.. مرحلة جديدة مقبلة؟/ميراي فغالي صوت بيروت إنترناشونال

الثنائي الشيعي” لن يفرّط بعلاقته مع ماكرون.. فهل يُسهّل ولادة الحكومة؟/محمد شقير/الشرق الأوسط

حكومة ربطات العنق الباريسية بمباركة نصر الله/أحمد عياش/أساس ميديا

عقوبات أميركا على حزب الله: خمسة مستويات أساسية/نادر فوز/المدن

"فيلم" العقوبات ببدايته.. عون وباسيل يطمعان بوزارة المال/منير الربيع/المدن

تركيا وعقدة معاهدة لوزان/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

نظام الكفالة الفرنسي للبنان: عبث بداياته أو نهاياته؟/وسام سعادة /أساس ميديا

فنيانوس وخليل: رسالة لبرّي حول الترسيم ولباسيل والأرمن والدروز/محمد ابراهيم/أساس ميديا

العقوبات الأميركية على مسؤولين لبنانيين.. تفكيك المنظومة المالية الجانبية لحزب الله/أيمن شروف/الحرة

متى نخرج من هذا الجحيم؟/المحامي عبد الحميد الأحدب

ملف أمونيوم “الحزب” في ألمانيا يُفتح مجدداً!/راغدة بهنام/الشرق الأوسط

هذه هي العراقيل والخلافات التي تؤخّر التأليف/كلير شكر/نداء الوطن

عين جنبلاط على الحكومة وعين الفرنسيين عليه/غادة حلاوي/نداء الوطن

لماذا العقوبات "جذّابة" هذه المرة؟/يوسف بزي/المدن

صديقي لا يريد أن يكون وزيراً!/فارس خشان/ النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون طلب من وزير الخارجية الاطلاع على ظروف فرض عقوبات على خليل وفنيانوس

الشميطلي في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية : التضامن الكامل مع لبنان بمواجهة كارثة تفجير المرفأ

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية أوضح حقيقة هبة الشاي من سريلانكا: نستغرب استكثار علبة شاي على عسكريي لواء الحرس لحقت ببعضهم الاضرار جراء الانفجار

نديم الجميل صرح عن امواله الى رئيس المجلس الدستوري

حركة "أمل" اللبنانية: "العقوبات الأمريكية على حسن خليل استهداف للبنان وسيادته"

فرنجيه: قرار وزارة الخزانة الأميركية سياسي ويزيدنا تمسكا بنهجنا وخطنا

حزب الله علق على القرار الأميركي بفرض عقوبات على خليل وفنيانوس: وسام شرف لهما ولكل من تتهمه الإدارة الأميركية بدعم المقاومة

الوطني الحر: إن كان باسيل يريد شيئا فهو ان تنتهي حفلة الكذب والقتل السياسي التي يمارسها امثال سمير جعجع

جعجع : طالما ان هذه الزمرة الحاكمة متمسكة بزمام الأمور لا أمل يرجى

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَتُرَانِي الآنَ أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ أَمِ الله؟ أَمْ تُرَانِي أَسْعَى إِلى إِرضَاءِ النَّاس؟ فلَوْ كُنْتُ ما أَزَالُ أُرضِي النَّاس، لَمَا كُنْتُ عَبْدًا لِلمَسِيح

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية01/من01حتى10/:”يا إخوَتِي، مِنْ بُولُسَ الَّذي هُوَ رَسُولٌ لا مِن قِبَلِ النَّاس، ولا بِمَشيئَةِ إِنسَان، بَلْ بيَسُوعَ المَسِيحِ واللهِ الآبِ الَّذي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَموَات، ومِنْ جَمِيعِ الإِخْوَةِ الَّذِينَ مَعي، إِلى كَنَائِسِ غَلاطِيَة: أَلنِّعمَةُ لَكُم والسَّلامُ مِنَ اللهِ أَبينَا والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي بَذَلَ نَفسَهُ عَن خَطايَانَا، لِيُنقِذَنَا مِنَ الدَّهرِ الحَاضِرِ الشِّرِّير، وَفْقًا لِمَشِيئَةِ إِلهِنَا وَأَبينَا، الَّذي لَهُ المَجْدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين! آمين. إِنِّي لَمُتَعَجِّبٌ مِن أَنَّكُم تتَحَوَّلُونَ بِمِثْلِ هذِهِ السُّرْعَةِ عنِ الَّذي دَعَاكُم بِنِعْمَةِ المَسِيح، وَتَتْبَعُونَ إِنْجِيلاً آخَر. ولَيْسَ هُنَاكَ إِنْجِيلٌ آخَر، إِنَّمَا هُنَاكَ أُنَاسٌ يُبَلْبِلُونَكُم، ويُريدُونَ تَحْرِيفَ إِنْجيلِ المَسِيح. ولكِن، حَتَّى لَو نَحْنُ بَشَّرنَاكُم، أَو بَشَّرَكُم مَلاكٌ مِنَ السَّمَاء، بِخِلافِ مَا بَشَّرنَاكُم بِهِ، فَلْيَكُنْ مَحْرُومًا! وكَمَا قُلْنَا مِن قَبْلُ، أَقُولُ الآنَ أَيضًا: إِنْ بَشَّرَكُم أَحَدٌ بِخِلافِ مَا قَبِلْتُم، فَلْيَكُنْ مَحْرُومًا! أَتُرَانِي الآنَ أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ أَمِ الله؟ أَمْ تُرَانِي أَسْعَى إِلى إِرضَاءِ النَّاس؟ فلَوْ كُنْتُ ما أَزَالُ أُرضِي النَّاس، لَمَا كُنْتُ عَبْدًا لِلمَسِيح!”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

باتت قريبة جداً نهاية المجرم والإرهابي والمحتل حزب الله وكذلك ربع المخصيين والذميين من الحكام والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب

الياس بجاني/09 أيلول/2020

في لبنان المحتل الفرنسي يراقب والأميركي يعاقب، الفرنسي يكلف والأميركي يؤلف، الفرنسي ينذر والأميركي ينفذ.. تعاون لتحرير لبنان من احتلال المجرم والإرهابي والملالوي حزب الله لوطن الأرز الذي هو إلى نهاية قريبة بإذن الله وكذلك سقوط كل الطرواديين من عون وبالنازل

 

قراءة نقدية في كلمة المعرابي الذمي والمتذاكي التي ألقها في ذكرى شهداء هو أول من تخلى عنهم وقفز فوق دمائهم

يبقى أن أخطر لوثات ولعنات عون وجعجع هو تحويلهم شرائح لا بأس بها من مجتمعنا إلى قطعان وصنميين وزلم وزقيفي مغربين بالكامل عن كل ما هو قضية وعقل وحس نقدي وبصر وبصيرة.

الياس بجاني/07 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90196/90196/

أعمى الله عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيهم (يوحنا12/40)

بداية فإن سمير جعجع ومعه ميشال عون هما ليس فقط لاعنات كوارثية واسخريوتية على مجتمعنا المسيحي، بل هما عملياً من خامة المسحاء الدجالين بكل ما في المعنى الإنجيلي من مفاهيم وعّبر وكفر وتخلي وشرود وإبليسية وعشق أبواب واسعة.

وهنا نسأل هل هذا الرجل الفاشل والنرسيسي والمغرب عن الواقع والساكن في أقفاص أوهامه وهلوساته المرّضية، هل هو قدرّ ومفروض علينا ولا مجال لاستبداله بمن يتمتع بالكفاءة والعلم والمصداقية والتوازن العقلي والنفسي ونظافة الكف وليس في تاريخه دم وقتل وإجرام وذمية وتذاكي وتشاطر؟

بالعودة إلى الكلمة التي ألقاها أمس في ذكرى الشهداء فإنه هو شخصياً آخر مخلوق على الأرض يحق له وجدانياً أن يدعى حرصه عليهم لأنه:

خطف تنظيم القوات التاريخي والمقاوم وحوله إلى شركة تجارية واستعراضية يملكها هو ويسخرها خدمة لأجنداته الذاتية السلطوية والرئاسية والدكتاتورية.

باع القضية ورفع شعار نفاق الواقعية الاستسلامي المناقض لروحية القوات البشيرية، وسخِّر واضطهد وسخف كل من عارضه في خيار “الصفقة الخطيئة” الإستسلامي والذمي والمصلحي والغبي من الأحرار والشرفاء.

انخرط في الصفقة الرئاسية الجريمة بكل مكوناتها بدءً من انتخاب عون رئيساً، ومروراً بالقانون الانتخابي المسخ الذي تبناه، وليس انتهاءً بورقة النوايا “الخبيثة” مع عون التي تآمر معه من خلال بنودها السرية على تقاسمنا نحن المسيحيين مغانم وحصص.

فرط تجمع 14 آذار، وخان وكالة ثورة الأرز، وقفز فوق داء شهدائها.

قبل بذل وعلى خلفية أوهامه الرئاسية والسلطوية مساكنة احتلال وسلاح وحروب وإرهاب وفجور حزب الله، ولم يترك مناسبة هو وزوجته إلا وتغزلا به وتملقا له محاولين استرضائه ونيل بركاته.

في كلمته أمس كانت القرارات الدولية مغيبة وغائبة كلياً لأنه وعلى خلفية أوهامه الرئاسية لا يريد إزعاج حزب الله.

كما أن موقفه المعادي للقرارات الدولية ليس جديداً كونه أعتبر في مناسبات كثيرة وعلناً بأن “رفع شعار القرار 1559 يفرق ولا يجمع”.

كما أنه لم يأتي على ذكر زيارة الرئيس ماكرون لا من قريب ولا من بعيد… علماً أن هذا الأخير هو أيضاً تعامى عن القرارات الدولية استرضاءً لحزب الله، مع أن أكبر مجموعة عسكرية من قوات اليونيفل المكلفة تنفيذ القرار 1701 هي فرنسية.

وعندما تطرق المعرابي لملف حزب الله خاطبه وكأنه حزب لبناني مطالباً إياه العودة إلى لبنان ووقف تدخلاته العسكرية الخارجية والعمل من أجل لبنان وليس إيران. وهو لم يسميه بالمحتل ولا طالب المجتمع الدولي تنفيذ القرارات الدولية وتحديداً القرار 1559.. وهذا ما يريده الحزب ويسعى لفرضه على اللبنانيين بالقوة والإرهاب والتهجير والإفقار.

والسؤال هنا هل من عاقل يعرف تركيبة حزب الله وأجندته الإيرانية وارتباطه العضوي بالحرس الثوري الإيراني يتوقع منه أن يلغي نفسه وعلة وجوده؟

وفيما يتعلق بورقة التفاهم بين حزب الله وعون، فالمعرابي كان بالعها ومش معتبرها مهمة يوم وقع هو مع عون ورقة النوايا التي عملياً هي تكملة أو بالأصح نسخة مكررة عنها مع بعض التعديلات.

وكما يقول المثل: “من لا يعترف بعلته، علته تقتله”، فالمعرابي لم يعترف بخطيئة ورقة النوايا، ولا بخطيئة الصفقة الرئاسية الجريمة، ولا بخيانة ثورة الأرز وفرط 14 آذار، بل وككل مريض عقلي مرضه مزمن وعصي على العلاج أسقط (Projection ) أخطائه وخطاياه على عون وعلى صهره الثعلب.

وربما عدم اعتراف المعرابي بأخطائه وخطاياه يكون حكمة ربانية عملاً بالآية التي تقول: ” أعمى الله عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيهم (يوحنا12/40).

هذا وحاول التلحف ببشير الجميل وبالبطريرك الراعي مع أن القاصي والداني يعرف بأن عقدة المعرابي هي بشير الجميل، كما أن موقفه من طرح سيد بكركي للحياد تأخر حوالي الشهر، وهنا تتمظهر علة التذاكي بأبشع صورها.

هذا، وإعجاب المعرابي بحزب الله ومحاولة استنساخ نمط مهرجاناته كان ظاهراً في مشهدية الاستعراض الشبه عسكري الذي يبين جلياً عقدة الرجل الرئاسية، وكذلك علل أوهام العظمة التي تسكن عقله وأفكاره.

ونعم المعرابي هو من “كلن يعني كلن،، لا بل من أولن، لأنه شريك كامل الأوصاف لعون وبري وحزب الله وجنبلاط وفرنجية وباسيل والحريري في جريمة خطيئة الصفقة الرئاسية وفي كل متفرعاتها وحواشيها الاستسلامية.

ولأن عقدة المعرابي هي كرسي بعبدا فقد كانت كلمته بمعظم بنودها غير مصوبة على احتلال حزب الله وأخطار هذا الاحتلال اللاغي للبنان ولكل ما هو لبناني، بل على عون وعلى صهره… وهنا نذكِّر من يعنيهم الأمر بقول السيد المسيح: “مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد”

يبقى أن أخطر لوثات ولعنات عون وجعجع هو تحويلهم شرائح لا بأس بها من مجتمعنا إلى قطعان وصنميين وزلم وزقيفي مغربين بالكامل عن كل ما هو قضية وعقل وحس نقدي وبصر وبصيرة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

https://www.youtube.com/watch?v=7k0gvB283WA

 

اسماعيل هنية إرهابي وعميل إيراني استضافة سيد أمنيوم لا لبنان ولا اللبنانيين

الياس بجاني/07 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90182/90182/

من المثير للغضب والاشمئزاز في آن هو أن لبنان المحتل إيرانياً والمتولي حكمه دمى وأدوات طروادية واسخريوتية قد تحول إلى مرتعاً للإجرام وللمجرمين وساحة للإرهاب وللإرهابيين.

سيد أمونيوم الذي هو الحاكم الفعلي للبنان المحتل، وبعد أن فجر مرفأ بيروت مباشرة أو مواربة لا فرق بهدف تهجير المسيحيين وضرب الديموغرافيا اللبنانية عموماً والمسيحية تحديداً وتدمير قلب المناطق المسيحية المقاومة، ها هو بوقاحة وفجور واستكبار يستقبل الإرهابي عباس هنية ويدخله إلى المخيمات الفلسطينية ليهدد منها السلام في المنطقة، وليُعرِّض لبنان وشعبه للأخطار الإسرائيلية المدمرة، وكأن أحتلاله وإرهابه وإجرامه واغتيالاته الملالوية لا تكفي.

هنية هذا الإرهابي والعميل الإيراني إن إراد أن يحارب إسرائيل ويحررها ويرمي اليهود في البحر، فليفعل كل هذا من عزة حيث حماسه الإرهابية تحكم وتتحكم وتمارس كل أنواع الإرهاب والإفقار والقهر والإضطهاد والتنكيل والأصولية ضد سكان القطاع، وليترك لبنان الذي عانى ما عاناه من نفاق ودجل تجار ومقاولي كل المقاومات النفاق من فلسطينيين وعرب وعجم وقوموجيي واصوليين ويساريين ومؤدلجين وكفرة.

وسيد أمنيوم عليه أن يدرك جيداً بأن نهاية احتلاله للبنان المقدس وبلد الشهداء والأبطال لن تكون مختلفة عن نهايات كل الإحتلالات التي شهدها لبنان منذ 7000 سنة.. وليأخذ عبرة من نهاية حليفه البعثي الذي أُجبر على ترك لبنان مهزوماً يجرجر خيباته وذله.

أما الرئيس عون الدمية المدعي وهماً وهلوسة القوة فليعلم علم اليقين بأنه خارج وجدان وضمائر اللبنانيين الأحرار والسياديين واللبناناويين وهم لا يرون فيه غير اسخريوتي باع لبنان بثلاثين من فضة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

ردا على نتاق وهرار جعجع الذمي والمنافق: كلن يعني كلن وانت أولن

الياس بجاني/06 أيلول/2020

ردا على نتاق وهرار جعجع الذمي والمنافق: كلن يعني كلن وانت أولن. اين كان نقدك لتفاهم مار مخايل يوم تآمرت مع عون على تقاسمنا حصصاً ومغانم واين كانت مقاومتك وانت تنخرط في الصفقة الخطيئة وتفرط 14 آذار وتسلم البلد لحزب الله.

انت أسوأ أهل الحكم ومتآمر ع 1559 ولهذا لم تذكره. انت منافق

 

لبنانك مقدس فدافع عن استقلاله وسيادته

الياس بجاني/06 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/77730/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%83-%d9%85%d9%82%d8%af%d8%b3-%d9%81%d8%af%d8%a7%d9%81%d8%b9-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84/

يعلمنا التاريخ المعاصر والغابر أن ما من أمة من الأمم العظيمة قد تمكن منافسوها من هزيمتها عسكرياً، جميع تلك الأمم انهارت أولاً من الداخل، تزعزعت أسسها وتفككت مقوماتها قبل أن تُطلق عليها رصاصة الرحمة من قِبل أعدائها، ولنا في الدولة العثمانية والإمبراطورية الرومانية أفضل مثال.

ويُعلمنا الطب أن الجسم العليل الفاقد لمناعته يكون باستمرار عرضة للأمراض على مختلف أنواعها فيما يقوى الجسم المتعافي على الصمود.

هذا الواقع التاريخي والطبي ينطبق على مواقف البعض من أهلنا في لبنان وبلاد الانتشار على حد سواء. يبرر المنبطح انهزاميته بكلام حق يراد به باطل مفاده “الشطارة تكمن في التعامل مع الأمر الواقع، والإيد يلي ما فيك عليها بوسها ودعي عليها بالكسر” “ومن الضرورة أن لا نغيب عن أي موقع حتى ولو كان تحت هيمنة المحتل”. لقد غاب عن بال القلة هذه أن الشعب اللبناني ما رضخ في يوم من الأيام لمشيئة محتل أو غازي وصخور نهر الكلب تشهد على هذا الواقع المشرف. نذكر من أصيب بحالة فقدان الذاكرة الطوعية أن سكان مدينة صيدا سنة 350 ق.م وبعد أن قاوموا ببسالة الغازي الفارسي ارتحششتا احرقوا مدينتهم بمن فيها مفضلين الموت بكرامة على الاستسلام والإذلال.

وصور قاومت الاسكندر المقدوني سبعة شهور سنة 332، لم تستسلم ولم تركع مما حذا به بعد الاستيلاء عليها إلى صلب العديد من سكانها وبيع ألفين منهم كعبيد.

أما البطريرك الماروني جبرائيل حجولا فقد فضل الموت حرقاً سنة 1367 في مدينة طرابلس أمام الجامع العمري رافضاً أن يترك أبناء قومه يعذبون ويهانون من قبل المماليك.

ونفس المصير كان اختاره قبله البطريرك دانيال الحدشيتي في نفس المكان سنة 1282 ولأسباب مشابهة. في المبدأ يُعتبر الإنسان مهزوماً لو ربح العالم كله وكان من داخله متجابناً عن قول الحق والشهادة للحقيقية. فيما المؤمن بحقه وحامل راية الكرامة والقيم يبقى منتصراً مرفوع الرأس حتى ولو وضع في غياهب السجون، كبلت يديه بالأصفاد وقيدت قدميه بالسلاسل. نذكر من يخاف اتخاذ المواقف، فيتلون، فيداهن ويتجنب المجاهرة بالحقيقة بأنه يرتكب جرماً بأفعاله هذه.

عن هؤلاء قال الإمام علي: “إن الراضي بفعل قومٍ كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخلٍ في باطلٍ إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به”.

الجبان هو أعمى بصيرة وضميره متخدر. وفي هذا السياق جاء في إنجيل القديس يوحنا 12-39: “أَعمى عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيهم”.

أوحى البعض بأنهم من الميامين الذين لا يرتدون بوجه الشدائد بعد أن اشبعوا الناس بيانات، عنتريات وتنظيرات، فيما هم أثبتوا ميدانياً وعند أول “قطوع” تعرضوا له أنهم “بالهريبة كالغزلان” وأن خصورهم رخوة تميل مع ريح المصالح والمنفعة.

فيا أصحاب العضلات استفيقوا من ثباتكم، كفاكم كفراً وهرطقات، وتوبوا قبل فوات الأوان. اشهدوا للحق، جاهروا بالحقيقة، وسموا الأشياء بأسمائها ولا تنساقوا وراء الأبواب الواسعة وأطماعكم والكراسي، ولا تتركوا بريق العباءات وتفرعاتها يعمي عيونكم ويقسي قلوبكم.

أنه عار على قادتنا أن يتجابنوا عن الشهادة لقضية وطن الأرز المقدسة، ويغضوا الطرف عن واقع الاحتلال الذي ينخر عظامه متحججين بألف حجة وحجة وكلها هروب إلى الأمام وهرطقات تبرر استسلامهم وتعايشهم مع واقع الإحتلال.

في الخلاصة، على من ارتضوا العبودية، ويخافون الشهادة للحقيقة، ويشعرون بالهزيمة في نفوسهم، واستنفذوا كافة حجج التلون والركوع وشذوا عن الطريق القويم، على هؤلاء أن يتعظوا من قول السيد المسيح: “إن ثبتّم في كلامي، كنتم حقاً تلاميذي تعرفون الحقّ والحق يحرركم (يوحنا 8-32)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رسالة إلى شهدائنا الأبرار

اتيان صقر- ابو ارز/09 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90262/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d8%b1%d8%b2-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a6%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3/

ما من شيئ أعظم من أن يقدم الإنسان نفسه فداءً عن غيره، هكذا قال الرب وهكذا فعل شهداؤنا.

   ماتوا بصمتٍ و رحلوا  بكبَر، و ذهبوا بدون وداع ولم يستأذنوا أحداً، تسابقوا على الاستشهاد، وطوعاً وهبوا أنفسهم قرابين طاهرة وفديةً نقية عن لبنان وشعبه العظيم، فارتفعوا إلى مرتبة القديسين، وصاروا في ضمير الأمة، وسكنوا وجدان الناس، وأصبحوا النور الذي يضيئ عتمة الايام... وهل من عتمةٍ أشد من عتمة هذه الايام؟

للشهداء منزلة خاصة في قلبي، أحبهم كما لبنان، و أعشقهم كما القضية، وأكتب من وحيهم، وأستلهم منهم أفكاري والمواقف، ومنهم أستمد عزيمتي وقوةَ الإستمرار.

إنهم أهلي وعائلتي، يسكنون معي و في بيتي، وفي أعماق أعماقي، أستأنس بهم في وحدتي، وأتسامر معهم في غربتي... إنهم أصحابي وأصدقائي يوم قلّ الأصحابُ وغاب الأصدقاء... انهم الزاد والذخيرة، والقدوةُ والمثال ، والأملُ الباقي في بلدٍ هاجر منه الأمل.

هم الوفاء في زمن الغدر، الصدق في زمن النفاق، الطهر في زمن العهر، الرجاء في زمن اليأس، الإخلاص في زمن الخيانة، الأقدام في زمن التردد، والبطولة في زمن الجبانة، والاستقامة في زمن الأنحراف.... إنهم الصمتُ في زمن الثرثرة، وهل من صمتٍ أبلغ من صمت الشهداء.

أمامكم ايها الشهداء اجدد عهداً وارفع صلاةً:

العهد، لن نغيّر ولن نتغيّر مهما تلوّن الناس، وجارَ الدهر، وقسَت الايام، لن نُبدّل حرفاً من عقيدةٍ آمنتم بها، ومبادئ استشهدتم من أجلها. وفاءً لكم سنتابع المسيرة مهما تعرَجت مسالكُها، وسنُكمل المشوار حتى تتحقق أمنياتُكم- في قيامة لبنان من تحت الركام- وفي انتشاله من جحيمٍ اوقعه فيه سياسيون حقيرون ومجرمون- وفي إعادة السلام إلى وطن السلام.

والصلاة، يا رب قرٌب شهداءَنا منك، ودعهم يُقيمون في جوارك، كرّمهم مع ملائكتك وقديسيك، لان الأبطال يستحقون الحفاوة والتكريم؛ لا تدع دماءَهم تذهبُ هدراً، وامنح أهلهم ومحبّيهم جميلَ الصبر وبلسمَ العزاء... أما لبنان الذي يحتضر أمام عينيك فأسرع إلى إنقاذه، الآن وقبل فوات الأوان، ولا حاجة لتذكيرك بأنه وطنُك على الأرض، انقذه يا رب رحمةً بشعبه الذي ينتمي إليك، والمعلّق على خشبة الصليب منذ خمسين عاماً، لأنك قادرٌ على كل شيئ، يا أرحم الراحمين... آمين.

لبييك لبنان

اتيان صقر- ابو ارز

 

تحذير أميركي لعون وباسيل بعد بري وفرنجية..إقفزوا من مركب «حزب الله» قبيل غرقه!

جنوبية/09 أيلول/2020

لا يحتاج الاميركيون الى وضع عقوبات جديدة على “حزب الله” لمحاصرته وخنقه، إذا كل الدورب في واشنطن تؤكد ان الخناق سيضيق على إيران و”حزب الله” ليكون يوم “الزحف الكبير” الى تسوية بشروط الاميركيين بعد الانتخابات الاميركية وتربع الرئيس الجديد على كرسي البيت الابيض. عقوبات واشنطن تعكس مرحلة جديدة من الضغط على “حزب الله” عبر حلفائه وقد اختارت “الخط السوري ” التقليدي في فريق 8 آذار! وتقرأ مصادر متابعة العقوبات الجديدة والمتصاعدة اميركياً، وتقول انها تعكس مرحلة جديدة من الضغط على “حزب الله” عبر الضغط على حلفائه وقد اختارت “الخط السوري ” التقليدي في فريق 8 آذار لتكون الرسالة صارخة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري و”حركة امل” التي يتزعمها منذ 4 عقود مع المجلس عبر معاونه الوزير والنائب علي حسن خليل.

 وخليل هو النائب الشيعي الثالث الذي يوضع على لائحة العقوبات بعد محمد رعد وامين شري. اما الرسالة الى النائب والوزير السابق ورئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية فهي اقسى ويقول له الاميركيون وفق المصادر ان استمرار العلاقة مع نظام الاسد و”حزب الله” يعني ان لا فرص بتاتاً في الاستحقاق الرئاسي المقبل. علي حسن خليل هو النائب الشيعي الثالث الذي يوضع على لائحة العقوبات الاميركية بعد محمد رعد وامين شري ورغم ان ملف الفساد ومساعدة “حزب الله” يتقدمان على الجانب السياسي ظاهرياً في العقوبات الاميركية المعلنة بحق خليل ويوسف فنيانوس وزير الاشغال السابق، فأن سبحة العقوبات ستكر على حلفاء “حزب الله” لتطال المزيد من الشخصيات ورجال الاعمال المنضووين في “حركة امل” كما سيكون ربما بري مهدداً في مرحلة لاحقة وكذلك فرنجية.وترى المصادر ان الرسالة الاميركية ابعد ايضا من حارة حريك وبنشعي وعين التينة ليصل صداها الى ميرنا الشالوحي وبعبدا اي ان التحذير الاميركي ساري المفعول لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل ان اتركوا مركب “حزب الله” الغارق والتحقوا بمركب أكثر امناً وبالتالي تحصيل تنازلات في السياسة والحكومة وغيرهما. وخصوصاً ان باسيل يمني النفس ايضاً بخلافة عمه في الرئاسة الاولى متى شغرت الكرسي

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 09/09/2020

وطنية/الأربعاء 09 أيلول 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

العقوبات الأميركية التي فرضتها وزارة الخزانة على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، بقي الحدث الأبرز على الساحة المحلية وسط ترقب لمدى تأثيره على عملية تشكيل الحكومة، فهل سيعقدها أو سيكون له مفعول تسهيلي خوفا من الرزمة المقبلة؟

"حزب الله" علق على القرار مؤكدا "أن سياسة العقوبات لن تتمكن من تحقيق أهدافها في لبنان". اما حركة "أمل" فربطت العقوبات بملف ترسيم الحدود، مؤكدة "أنها لن تغير من قناعاتنا، وإن حدودنا وحقوقنا السيادية في البحر والبر نريدها كاملة ولن نتنازل أو نساوم عليها مهما بلغت العقوبات والضغوطات ومن أي جهة أتت.

فيما قال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية "أن قرار الخزانة الأميركية بحق فنيانوس هو إقتصاص لموقفه وقناعته"، واعتبره "قرارا سياسيا ما يزيدنا تمسكا بخطنا ونهجنا".

في المقابل دعم عربي للبنان أكدت عليه جامعة الدول العربية التي دعت للتضامن الكامل مع لبنان بمواجهة كارثة تفجير المرفأ، مناشدة المجتمع الدولي مواصلة جهودها في تقديم الدعم الإغاثي والإنساني للشعب اللبناني.

وفي قراءة لقرار العقوبات الاميركي، رأى الخبير في القانون الدولي شفيق المصري "أنه يحمل رسائل الى الوزيرين المعنيين 2 ومن ورائهما"، وإعتبرها رسالة الى رئيس المجلس النيابي من أجل تسهيل المفاوضات في ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

وحول تشكيلة الحكومة، توقع المصري أن يكون نصف الوزراء من اللبنانيين المقيمين في فرنسا بعيدين عن الإرتباطات والإنتماءات السياسية.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أن بي أن"

أخطأ الباب العالي المسمى في هذا الزمن وزارة الخزانة الأميركية في العنوان والزمان والمكان، ولكن وصلت الرسالة.

إثر الفرمان الأميركي بحق الوزير علي حسن خليل، هكذا يمكن تلخيص الرد القوي والمفصل لحركة "أمل" بعد الإجتماع الطارئ لهيئة الرئاسة.

موقف الحركة كان حاسما لجهة أن إستهداف خليل ليس لشخصه فحسب، بل هو في الحقيقة إستهداف للبنان ولخط حركة "أمل" التي ينتمي إليها ونقطة عند أول السطر.

هيئة الرئاسة في الحركة كشفت أن إتفاق السير بترسيم الحدود البحرية في الجنوب اللبناني، إكتمل مع الولايات المتحدة التي وافقت عليه منذ شهرين.

وهنا يطرح السؤال الكبير: لماذا ترفض واشنطن توقيت إعلانه من دون أي مبرر؟؟.

موقف تيار المردة الذي شمل القرار الأميركي وزيره يوسف فنيانوس لم يكن بعيدا عن موقف الحركة حيث رأى فيه رئيس التيار سليمان فرنجيه إقتصاصا من فنيانوس لموقعه وقناعاته معتبرا "أن القرار سياسي ما يزيد المردة تمسكا بالنهج والخط".

وفي الإطار نفسه، إعتبر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى "أن القرار الأميركي هو قرار سياسي جائر يمس السيادة اللبنانية ويتحدى إرادة الشعب، داعيا وزارة الخزانة الأميركية إلى التراجع عن قرارها كونه يمثل إعتداء على كل اللبنانيين المطالبين بالوقوف خلف مقاومتهم وعدم السماح بالتعرض لرموزها وحلفائها".

على المستوى السياسي يتابع الرئيس المكلف مصطفى أديب بصمت عمله من أجل تشكيل الحكومة.

زيارته الثانية إلى قصر بعبدا أشارت وفق أديب نفسه إلى أن عملية التأليف لا تزال في مرحلة المشاورات.

لم يحمل أديب إلى بعبدا مسودة أولية للتشكيلة الحكومية، بل أفكارا سيتبعها جولات من الإتصالات مع الكتل النيابية.

على خط آخر، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان المشتركة إلى جلسة ستعقد في السادس عشر من الجاري، وذلك لدرس إقتراحات القوانين المتصلة بالدولار الطالبي وحماية وتجميد بيع الأبنية التي تضررت بعد إنفجار مرفأ بيروت.

أما ماليا، فقد تم اليوم إطلاق المرحلة الأولى من التدقيق الجنائي.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أم تي في"

ما العلاقة بين العقوبات الأميركية والحكومة اللبنانية العتيدة؟ وهل التدابير الأميركية بحق الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس ستؤثر سلبا أم إيجابا على عملية تشكيل الحكومة؟

حتى الآن لا جواب قاطعا عن السؤالين. لكن متابعة الوقائع والتطورات تشير الى أن توقيت صدور العقوبات لا يمكن فصله عن التطورات المتسارعة التي تعصف بلبنان.

من هنا فان للعقوبات ثلاثة أهداف متلازمة على الاقل. الهدف الاول: توجيه رسالة شديدة اللهجة الى كل من يؤيد "حزب الله" عمليا من خلال دعمه أنشطته وتأمين أي نوع من أنواع الغطاء له. الثاني: إستهداف مسؤولين يرتبط إسميهما بشكل أو بآخر بما حصل في مرفأ بيروت، إنطلاقا من المسؤوليات التي تحملاها في مرحلة من المراحل.

أما الهدف الثالث والأخير، فيتعلق بملف تشكيل الحكومة والعقبات والعراقيل التي وضعت أمام رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب.

الأهداف المذكورة تقود الى الإستنتاج أن الإجراءات الأميركية ليست بعيدة عن السياسة الفرنسية الضاغطة في إتجاه تشكيل الحكومة قبل نهاية الأسبوع الجاري.

يؤكد المعطى معلومات تحدثت عن زيارة لمدة 24 ساعة قام بها المسؤول الأعلى في الأمن الخارجي الفرنسي برنارد إيميه الى بيروت.

الزيارة البعيدة عن الأضواء، قابل خلالها إيميه كبار المسؤولين اللبنانيين وحضهم فيها على تسهيل مهمة أديب وصولا الى تشكيل الحكومة باسرع وقت ممكن. فهل الزيارات والإتصالات الفرنسية هي الجزرة، والإجراءات والعقوبات الاميركية هي العصا الغليظة؟

على أي حال، العقوبات الأميركية مستمرة ولن تتوقف هنا. ومعلومات ال "أم تي في" تشير الى أن الأسابيع المقبلة ستشهد عقوبات على حوالي عشر شخصيات جديدة مقربة من مراجع لبنانية أخرى. أي أن الرسالة الأميركية لن تقتصر على مقربين من رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه، بل قد تشمل في مرحلة لاحقة مقربين من رئيس الجمهورية.

إذا، سيف العقوبات سيبقى مصلتا فوق رؤوس الزعماء اللبنانيين، وسيستعمل بقوة أكثر إذا لم يتجاوب الزعماء مع سعي أديب ورغبة فرنسا في تشكيل حكومة إنقاذ فعلا لا قولا.

وحسب مصادر مطلعة فإن رئيس الحكومة المكلف سيقدم تشكيلته المنتظرة الى الرئيس عون إما في نهاية الاسبوع الجاري أو في مطلع الأسبوع المقبل على أبعد تقدير. وسيكون عون امام خيارين: فإما أن يقبلها كما هي، عددا وتوزيعا للوزارات وأسماء، أو أن يرفضها فيعمد أديب الى الإعتذار عن عدم التشكيل.

لكن مصادر أخرى ذكرت لل "أم تي في" أن أديب، لن يعتذر في حال عدم قبول عون تشكيلته الوزارية، بل سيعتكف، وقد يسافر لتأكيد الإعتكاف وتثبيته، وعندها نكون أمام أزمة حكومة وأزمة حكم.

إذا، كل شيء وارد، والأيام الآتية مفتوحة على كل الإحتمالات والسيناريوهات، السلبية منها والايجابية. لكن يبقى سؤال: هل الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية المتردية تسمح لأهل السلطة والحكم أن يواصلوا دلعهم اللامحدود وجشعهم اللامتناهي؟ وهل تسمح للمسؤولين أن يبقوا لا مسؤولين حتى لو سقط البلد وانهار؟

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون المنار"

عدوان أميركي جديد على لبنان بأسلحة سياسية ثقيلة بعدما أثقلت واشنطن اللبنانيين بكل أنواع الحروب والترهيب ولم تجن ما تريد، فأرادت لعب كل أوراقها مع ضيق خياراتها الإنتخابية، وفشل أدواتها الداخلية.

إصرار أميركي على إبقاء لبنان في دائرة التوتر، وضرب وحدته وسيادته والجهود الداخلية الباحثة عن حلحلة الأزمات، والا فماذا عن توقيت هذه العقوبات في ظل المساعي الحكومية؟ ثم ماذا عن الجهود الفرنسية؟ هل أصيبت بالعدوان الأميركي الجديد؟ أم أنه بعيد عن مسارها، بل يمكن للفرنسي الإستثمار فيه؟ وماذا عن ادوات الوشاية وفبركة الملفات من اللبنانيين الذين فشلوا في كل المهمات الا اختلاق ملفات بحثا عن أوراق إعتماد جديدة لدى الاميركي؟ ومن يحاسب هؤلاء؟

"حزب الله" الذي هنأ الوزيرين العزيزين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس بوسام الشرف، أكد "أن العقوبات الأميركية لن تتمكن من إخضاع اللبنانيين وإجبارهم على التنازل عن حقوقهم الوطنية والسيادية.

حركة "أمل" المستهدفة لدورها التاريخي المقاوم، أكدت التمسك بثوابتها الوطنية والقومية في مواجهة فرمان الخزانة الاميركية، معتبرة "أن العقوبات على النائب وعضو مكتبها السياسي علي حسن خليل إستهداف للبنان وليس لشخص".

وخلال اجتماع طارئ لهيئتها الرئاسية، شددت على حقوق لبنان السيادية في البحر والبر كاملة، وعدم المساومة عليها مهما بلغت العقوبات والضغوطات.

على خط تيار المردة، فإن الإيمان بالأرض والسيادة والهوية ليس مصدرا للخجل بحسب الوزير السابق سليمان فرنجية، ولذا فإن القرار الأميركي بحق الوزير يوسف فنيانوس هو قرار سياسي لا يكون الرد عليه الا بالمزيد من تمسك المردة بنهجها وخطها.…

يلوح الأميركي بمزيد من العقوبات، لكن لعبته مكشوفة، وهدفها إكساب كيان بالإحتلال من نفطنا بسلاح العقوبات، ما لم ولن يقدر عليه في السياسة، ولا يقوى عليه في الميدان.

بمعنى آخر، اذا كان التطبيع سهلا جدا مع عرب خذلوا القضية الفلسطينية، فلن يتمكن رواده وعتاته من حصد تنازلات مماثلة في لبنان، ولا جوائز ترضية لبنيامين نتياهو ودونالد ترامب، الباحثين عن مستمسك يعتقهما من شدة الفشل الداخلي على مستقبلهما السياسي.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أو تي في"

مسخرة. هذا هو بالضبط ما أنتم عليه اليوم.

مسخرة لأنكم لا ترون في مواقف الخارج أيا كانت، إلا وسيلة للانقضاض على خصمكم السياسي في الداخل، فيما الأجدى أن تكونوا دائما أبعادا لبنانية في الخارج، لا أبعادا خارجية في لبنان.

مسخرة، لأنكم لستم ملمين بتفاصيل مسار تأليف الحكومة، ولا بالمواقف الحقيقية المواكبة له، والتي يعرفها المعنيون جيدا، لكنكم تزعمون الإطلاع على أدق التفاصيل.

مسخرة، لأنكم تنسبون إلى سياسي شريف ما لم يصدر عنه، فيما تبذلون أقصى الجهود لتبييض الصورة السوداء لسياسي تاريخه ملطخ، وحاضره وسخ، لكن مستقبله السياسي رهن قرار الشرفاء.

مسخرة، لأنكم تلهون الناس بالقشور، وتهملون الأساسيات، والقشور اليوم هي معظم الفبركات التي توزعونها في الإعلام وعبر مواقع التواصل، فيما الأساسيات تختصر بإنقاذ البلاد من نتائج أعوام ثلاثين من التلهي بالقشور.

مسخرة، لأنكم تعرفون من هو الفاسد، وتدركون من هو رمز الإصلاح، لكنكم تتناسون الأول، وتصوبون على الثاني، ولو بالتفاهات.

مسخرة، لأنكم تستكثرون على عسكريي لواء الحرس الجمهوري علبة من الشاي، وتصطنعون منها أزمة، فيما تغضون النظر عن علب من المال المسروق والثروات المنهوبة والكرامات المسحوقة.

نقول مسخرة، كي لا نقول أكثر، نقول مسخرة، حتى لا نعلن أنكم حقا مثيرون للشفقة، ففي ذلك ما يمكن إعتباره بمثابة العذر التخفيفي.

فالأعذار التخفيفية، لا مكان لها عندنا نحن اللبنانيين الصادقين بعد اليوم، لأن الكيل قد طفح، ووحده العناد في الحق سيضع حدا في المحصلة حدا نهائيا لوقاحة الكذب.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أل بي سي"

في وقت حساس على مستوى تشكيل الحكومة الجديدة، ومحاولة إخراج لبنان من أزمته الإقتصادية، فرضت واشنطن عقوبات على كل من علي حسن خليل وزير المال السابق والشخصية الاكثر قربا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويوسف فنيانوس وزير الأشغال السابق، وأيضا الشخصية المقربة من رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه.

العقوبات إرتكزت على ما أسمته وزارة الخزانة الأميركية، ضلوع الوزيرين بالفساد ودعمهما ل"حزب الله".

أما الرسائل خلف العقوبات، فقرئت في بيروت، على أنها محاولة لإبعاد حلفاء الحزب عنه، سواء أكانوا مسيحيين أو شيعة.

الرسالة وصلت الى من يعنيهم الأمر، وحتى الى الحلفاء الذين لم تطالهم بعد، ليصبح السؤال اليوم: هل تنجح المحاولة الأميركية بإبعاد حلفاء الحزب عنه أكثر فأكثر؟ وهل ستعرقل هذه العقوبات التقدم في تأليف الحكومة؟

في قراءة للعقوبات، يتضح أنها ليست وليدة الأمس، فديفيد هيل وديفيد شنكر وغيرهما من المسؤولين الأميركيين تحدثوا عنها سابقا، قبل المبادرة الفرنسية وقبل بدء مشاورات تأليف الحكومة الحالية، ما يعني أنها غير مرتبطة مبدئيا بتشكيل الحكومة.

أما توقيت إعلانها، فجاء بمثابة رسالة قوية جدا، لا سيما للرئيس بري، ومعه طبعا "حزب الله".

فهل يرد المتضررون من العقوبات الأميركية عبر عرقلة المبادرة الفرنسية لتأليف حكومة مهمة؟ أم تحيد باريس ويستكمل تأليف الحكومة مع مراقبة موقف الرئيس بري من مسألة مداورة الحقائب المقترحة، لا سيما منها حقيبة المالية؟

حتى الساعة، يقول المعنيون المحليون: we got the message، فهل سيؤدي ذلك الى مزيد من المرونة في تشكيل الحكومة، أو المزيد من التشدد؟

يبدو أن الجواب بدأ يظهر، والدوائر الفرنسية معنية مباشرة، فهل يفصل مسار العقوبات الأميركية عن مسار المبادرة الفرنسية، لا سيما وأن باريس تتابع التفاصيل اللبنانية يوميا، وهي لن تتنازل عن معركة تأليف الحكومة وبدء الإصلاحات،؟

وعلى هذا الاساس سترسل مجددا، بحسب مصادر فرنسية للـLBCI، وزير خارجيتها في الأسابيع المقبلة الى بيروت.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون الجديد"

أفرغت الخزانة الأميركية الخزانة اللبنانية من سمعتها قبل أموالها، لتأتي العقوبات ولوائح الإرهاب لصقا على أبواب وزارتي المال والأشغال العامة الممثلتين في "أمل" و"المردة".

عبر كل من علي حسن خليل ويوسف فنيانوس حضر الوزير المعاقب الى عين التينة للانضمام الى هيئة رئاسة حركة "أمل"، التي دعيت الى إجتماع طارىء.

لف الإجتماع الحدود ورسمها بحرا وبرا قبل أن يربط العقوبات "وفرمان " وزارة الخزانة بملف الترسيم وتأليف الحكومة سائلا : هل هذا القرار للقول لنا إن الذي يدفعنا هو "أحرف الجر؟". مخطىء من يعتقد ذلك.

أما رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه فقد جاء رده من عبارات مختصرة: قرار الخزانة سياسي وإقتصاص من موقف فنيانوس ما يزيدنا تمسكا بنهجنا وخطنا" ووضع "حزب الله" توقيعه على التضامن مع الوزيرين السابقين، معتبرا "أن الإدارة الأميركية سلطة إرهابية تنشر الخراب والدمار في كل العالم، ولا يحق لها أساسا أن تصنف الشرفاء والمقاومين وتصفهم بالإرهاب، وأن كل ما يصدر عن هذه الإدارة مدان ومرفوض".

ولا جدال في أن العقوبات في شقها السياسي تعبر عن رعونة الولايات المتحدة وتسلطها وتصنيفها الشخصيات والمؤسسات وفقا للأهواء الأميركية والإسرائيلية على حد سواء، وليست أميركا هي المخولة الإعتداء على سيادة الدول هذا في الجناح السياسي.

لكن ماذا عن الجناح الفاسد في القضية؟ وهل لدى اللبنانيين أي شك في أن الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس ضالعان في عقوبات فرضاها على اللبنانيين بالسمسرات والعمولات ومشاريع المقاولين؟ أوليس هذا ما أدلى به رئيس الجمهورية ميشال عون في آخر لقاءاته الصحافية؟

في تاريخ لم يمر عليه الزمن كشف عون أن عددا من المقاولين جاؤوه للشكوى من تدفيعهم نسبة أربعة وخمسة في المئة وربما أكثر في وزارة المال، وكان جوابه لهم "ما دمت تشتكون إلي فهل لديكم دليل حسي؟ وهل أنتم على استعداد للادلاء بالشهادة أمام القضاء؟

هذه الشكوى قد تكون قدمت إلى الولايات المتحدة لا إلى القضاء، وليس مستبعدا أن يكون قد أضيف إليها شهود سياسيون من فئة المتضررين، لكن لماذا لم يتحرك القضاء عفوا ردا على هذه المعلومات؟ وكيف أصبحت قناة "الجديد" مدعى عليها عندما كشفت عنها قبل أشهر بدلا من التحقيق في وقائعها؟

لم ننتظر خزانة أميركية حتى نفتح عنابر الخزانة اللبنانية أو نطارد وزارة الأشغال حتى سرقة آخر أوراقها مؤخرا، فالعقوبات الأميركية لها محركوها ومشغلوها ووشاتها المقيمون والمغتبرون، وسوف تفرض عقوبات على كل من يتعامل مع "حزب الله"، وهذه صنعتها، غير أن صناعتنا منذ زمن هي التدقيق الجنائي الأصيل في مدى إنخراط الفاسدين في مسيرة تدمير الدولة.

وهذا المسار قادنا بالدليل الحسي الملموس الى فساد وزراة المال بشخص وزيرها علي حسن خليل وصحبه الأكرمين ودونا في محاضر على هذه السطور أنه وزير " السبعة في المئة " كنسبة من العمولات على كل مشروع كان يقدم الى وزارة المال.

لم يتحرك القضاء ضده بل ضدنا واليوم فإن القضاء يستمر في التحقيقات الناعمة وفي التعامل مع الوزراء بالحصانات في ملف الإستدعاءات، وهو العارف أن وزير المال الأسبق علي حسن خليل ضالع في المسؤوليات من ملف البواخر وصولا الى انفجار المرفأ، وأن خليل وفنيانوس وقبلهما وزراء المال والأشغال المتعاقبون يستحقون عقوبات محلية على إنفجار دمر بيروت وقتل مئتي شخص وترك آلآف الجرحى وشرد آلآف الأسر.

في الاتهامات الاميركية لناحية الترابط بين الوزيرين و"حزب الله"، فإن اللبنانيين أيضا على علم وخبر بأن الحزب قدم مكرمات إنتخابية لرفع أصوات نواب من أ"مل"، وكان خليل من ضمن هذه الأصوات التي نالت حصة وزانة.

لم نكن لنحتاج إلى عقوبات للمعرفة وقد أصبح الفاسدون كتابا مفتوحا أمام اللبنانيين وبكل صلافة وجرأة يتقدمون للوزارة مرة جديدة، فحتى الأمس كان إسم علي حسن خليل لا يزال مطروحا للعودة إلى وزارة المال تحت " جائحة " الميثاقية التي أعادها الرئيس نبيه بري أرنبا جديدا الى عملية التأليف.

وهذه الميثاقية لم تكن لتنسحب على الإتفاقيات السياسية بالتراضي بين بري والحريري الأب والإبن، عندما كان رئيس المجلس يؤجر وزارة المال لقاء ضريبة سياسية والحصول على الأثمان، وعلى هذه الوزارة مر كل من جورج قرم وفؤاد السنيورة وريا الحسن ومحمد الصفدي وجهاد ازعور وغيرهم ممن هم خارج الميثاقية الشيعية. هي ألغام جديدة يضعها رئيس مجلس النواب في طريق التأليف مبقيا يده على "الزناد" للتعطيل.

وبين المداورة والميثاقية والتطعيم، طعم آخر يرمى لمصطفى أديب الواقف على شوار أيام، فإما يسكن السرايا وإما يعود سفيرا مطعما بالخيبة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 9 ايلول 2020

وطنية/الأربعاء 09 أيلول 2020

صحيفة الأنباء

ظاهرة غير مسبوقة

في ظاهرة غير مسبوقة، لم يرشح بعد أي اسم من فريق مسؤول مكلّف بمهمة وطنية، أو من حلقة الشخصيات المقربة ‏منه على الأقل.

*رسائل تسبق العقوبات

تيار سياسي وازن لن يكون بمنأى عن العقوبات الأميركية كما يبدو ورسائل سبق ووصلته بعد استبعاده من جدول ‏زيارات مسؤول رفيع

‎ ‎صحيفة البناء

خفايا

قال‎ ‎مصدر‎ ‎أمني‎ ‎رفيع‎ ‎إن‎ ‎العقوبات‎ ‎الأميركيّة‎ ‎على‎ ‎الوزيرين‎ ‎السابقين‎ ‎علي‎ ‎حسن‎ ‎خليل‎ ‎ويوسف‎ ‎فنيانوس‎ ‎تشير‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎الموضوع‎ ‎الحاسم‎ ‎في‎ ‎العقوبات‎ ‎ليس‎ ‎الفساد‎ ‎بدليل‎ ‎حصرها‎ ‎بحليفين‎ ‎لحزب‎ ‎الله. وفي‎ ‎هذا‎ ‎الملف‎ ‎أيضاً‎ ‎تبتعد‎ ‎العقوبات‎ ‎عن‎ ‎خطر‎ ‎تفجير‎ ‎التسوية‎ ‎الفرنسية،‎ ‎ولكنها‎ ‎تؤكد‎ ‎الجديّة‎ ‎بسبب‎ ‎موقع‎ ‎الوزيرين.

كواليس

توقعت‎ ‎مصادر‎ ‎فلسطينية‎ ‎تكثيف‎ ‎مسعى‎ ‎المصالحة‎ ‎بين‎ ‎حركة‎ ‎حماس‎ ‎والقيادة‎ ‎السورية‎ ‎وتولي‎ ‎الأمين‎ ‎العام‎ ‎لحزب‎ ‎الله‎ ‎مباشرة‎ ‎قيادة‎ ‎المهمة‎ ‎بسبب‎ ‎التعقيدات‎ ‎الشائكة‎ ‎التي‎ ‎رافقت‎ ‎تاريخ‎ ‎هذه‎ ‎العلاقة‎ ‎خلال‎ ‎الحرب‎ ‎على‎ ‎سورية. وقالت‎ ‎المصادر‎ ‎إنها‎ ‎تتوقع‎ ‎نتائج‎ ‎قريبة‎ ‎على‎ ‎هذا‎ ‎الصعيد.

صحيفة نداء الوطن

مرجع رسمي يميل إلى الإبقاء على الاسم نفسه في حقيبة سيادية بارزة نظراً لرفضه المداورة بين ‏الحقائب.

مستوزرون يرسلون نبذة عن حياتهم وسيرهم الذاتية للمرجعيات الأساسية مع إبداء الجهوزية ‏التامة للضرب بسيفهم في الحكومة.

مصادر سياسية تبدي تخوفها من أن تشكّل إشكالات خلدة وطريق الجديدة المسلحة "بروفا" ‏ميدانية لما ستحمله المرحلة المقبلة.

صحيفة اللواء

تحدثت مصادر عن ثابتين لدى الرئيس المكلف: عدم التراجع والإكثار من الكتمان!

اعتبرت مصادر سياسية ان الهدف من وراء التشكيلات التي تطرح هو الترويج ورصد ردود الفعل.

طلائع عودة الخليوي الى الدولة، تباطؤ في خدمة الانترنت، وانقطاع عن عدد من المناطق!

صحيفة النهار

ـ اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية زيارة القيادي في "حماس" إسماعيل هنية، وتركّزت التساؤلات حول ‏لقائه زعيما سياسيا مقرّبا من السلطة الفلسطينية ومحور عربي مناهض لـ "حماس" ولـ "حزب الله" وإيران.

ـ يتدخل سياسيون وأحزاب ونواب في محاولات لتأمين مقاعد دراسية في المدارس الرسمية لتلامذة في مناطقهم ‏الانتخابية دون جدوى، خلافاً لما كان يحصل في السابق من تلبية لمطالبهم، ومردّ ذلك التحولات التي حصلت بعد 17 ‏تشرين.

ـ يجهد رئيس جديد لاحدى الجامعات الخاصة على استعادة كل الفروع المناطقية المؤجرة من افراد ويلاقي مقاومة ‏صعبة نظرا لوفرة الارباح التي يجنيها هؤلاء.

صحيفة الجمهورية

ـ يردد أحد مستشاري مسؤول رسمي خلال إتصالاته مع سياسيين بلهجة لا تخلو من الإعتذار: "سترو ما شفتو منا".

ـ شنّ الجيش الالكتروني لأحد الأحزاب هجوما عنيفا على فاعلية سياسية انتقدت رئيس الحزب ودوره داخل السلطة في ‏حين تجاهل الهجوم عدداً من التيارات التي انتقدته بصورة قاسية.

ـ قالت مصادر إقتصادية إن هناك توافقا ضمنيا على استثناء الأدوية من قرار رفع الدعم في المرحلة المقبلة تحاشيا ‏لأزمات معقدة لا يمكن تحمل عواقبها

 

دقيقة صمت في البرلمان الإيطالي عن أرواح ضحايا مرفأ بيروت والصحافة الايطالية تتعاطف مع لبنان

وطنية - روما - الأربعاء 09 أيلول 2020

خصصت الصحافة الإيطالية صباح اليوم مساحات واسعة لزيارة رئيس الوزراء الإيطالي جوزبه كونتي أمس لبنان، في الوقت الذي تجري فيه وسائل مرئية ومكتوبة مقابلات مع سفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر، تنعكس في المزيد من التضامن الإيطالي مع لبنان. وقال الصحافي والكاتب الإيطالي البارز فرنشيسكو سمبريني في جريدة La stampa أمس لـ "الوكالة الوطنية للاعلام:" الإعلام يلعب دورا كبير في بحث الطبقة السياسية ومؤسسات المجتمع الإيطالي للتعاطف مع لبنان، وزيارة رئيس الوزراء جوزبه كونتي عبرت قبل كل شيء عن تضامن إيطاليا الإنساني مع لبنان. إلا أن الشعب الإيطالي بمختلف فئاته محب للبنانيين". وقد كتب معظم الصحافيين الإيطاليين الذين رافقوا رئيس مجلس الوزراء أن الزيارة كانت تضامنية، لذلك كانت لقاءات رئيس الحكومة الإيطالية جوزبه كونتي مع المسؤولين قصيرة لا تتعدى النصف ساعة بما فيها الترجمة. وترافقت أمس الصلوات والقداديس والدعاء من أجل لبنان استجابة لنداء قداسة البابا مع مواقف أطلقتها مختلف الأحزاب الإيطالية لتقديم المزيد من الدعم للبنان. يوم أمس دعت رئيسة مجلس النواب لورا بلدريني النواب للوقوف دقيقة صمت عن أرواح ضحايا التفجير الذي أصاب بيروت وتكلم في الجلسة سلفاتوري دايدا النائب والقيادي في حزب أخوة إيطاليا الذي أكد أن حزب أخوة إيطاليا يتضامن في هذه اللحظات مع الجنود الإيطاليين العاملين في لبنان والتضامن الكامل مع الشعب اللبناني.كما عبر النائب الإيطالي عن التضامن والصداقة مع الجالية اللبنانية و مع سفيرة لبنان ميرا ضاهر وجميع أفراد جالية بلد الأرز، هذه الجالية اللبنانية التي وصفها بالجالية الرائعة كما ذكر أن بيروت كانت دائما بوابة الغرب نحو الشرق وبيروت كانت دائما مدينة حيوية حتى انها كانت تتميز حتى عن المدن الأوروبية بحيويتها، معتبرا أن بيروت استطاعت أن تصمد أمام الحروب والصراعات.

 

بري دعا الى جلسة مشتركة في 16 الحالي

وطنية - الأربعاء 09 أيلول 2020

دعا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري لجان: المال والموازنة، الادارة والعدل، التربية والتعليم العالي والثقافة، الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه، الى جلسة مشتركة في تمام الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الاربعاء الواقع في 16 ايلول الجاري 2020 وذلك لدرس:

1- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى إلزام مصرف لبنان بصرف مبلغ عشرة الاف دولار اميركي وفق سعر الصرف الرسمي للدولار "1515" عن العام الدراسي 2020 -2021 للطلاب اللبنانين الجامعيين الذين يدرسون في الخارج. المقدم من النواب ايهاب حمادة، حسن فضل الله، ابراهيم الموسوي وعلي فياض بتاريخ 24/6/2020.

2- اقتراح القانون الرامي الى حماية المناطق المتضررة نتيجة الانفجار في مرفأ بيروت ودعم واعادة اعمارها. المقدم من النواب عماد واكيم ، جورج عقيص وفادي سعد بتاريخ 24/8/2020.

3- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تجميد بيع العقارات المبنية الواقعة في المناطق المتضررة جراء انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020. المقدم من النواب نقولا صحناوي، انطوان بانو، ادكار طرابلسي، حكمت ديب، سيزار ابي خليل والكسندر ماطوسيان بتاريخ 27/8/2020.

 

بعد العقوبات.. أميركا: سنحاسب سياسي لبنان على فسادهم

العربية.نت/09 أيلول/2020

بعد ساعات من فرضها عقوبات على وزيرين لبنانيين مقربين من حزب الله، أعلنت مصادر في الخارجية الأميركية أن واشنطن تدرس فرض عقوبات إضافية على داعمي الميليشيا، مشددة على أن العقوبات ضد شخصيات لبنانية ما هي إلا رسالة قوية لحزب الله. وأضافت في تصريحات خاصة لـ"العربية"، الأربعاء، أنها تشجع المجتمع الدولي على محاسبة الفاسدين في لبنان باتخاذ خطوات جدية حول ذلك. وأكدت عزمها محاسبة السياسيين اللبنانيين على فسادهم، وقالت إنه لا بد من تحقيق مطالب الشعب اللبناني. كما كشفت عن رغبتها بوجود حكومة لبنانية شفافة ونزيهة. يشار إلى أن وزارة الخزانة الأميركية كانت أعلنت، الثلاثاء، فرض عقوبات على الوزيرين اللبنانيين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس بسبب ضلوعهما في عمليات فساد، وتعاونهما مع حزب الله، الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية. ونبه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في بيان إلى أن "الولايات المتحدة تدعم شعب لبنان في مطالبته بإصلاحات، وستواصل استخدام كل السبل المتوافرة لديها لاستهداف من يقمعونه ويستغلونه". كما قالت الخزانة الأميركية إن الوزيرين السابقين ما زالا فاعلين رغم خروجهما من الحكومة، وهما وزير الأشغال العامة في الحكومة اللبنانية السابقة يوسف فنيانوس ووزير المالية السابق علي حسن خليل. والعقوبات الأميركية على الوزيرين اللبنانيين تشمل تجميد الأصول والعقارات. "كلن يعني كلن"وأضافت الوزارة أن فنيانوس أمن عقودا حكومية بملايين الدولارات لميليشيات حزب الله، بينما استغل علي حسن خليل منصبه وعمل على تحويلات مالية لتجنيب حزب الله العقوبات. كما تعهدت الوزارة بمحاسبة كل من يساعد حزب الله داخل الحكومة أو خارجها. واعتبرت واشنطن أن شعار "كلن يعني كلن" تعكس جدية اللبنانيين بمطالب الإصلاح، متهمة حزب الله بتغطية الفساد في لبنان مقابل النفوذ. إلى ذلك، أوضحت أن 90 شخصية مقربة من حزب الله وضعت على قائمة العقوبات منذ 2017.

 

الخارجية الأميركية: “حزب الله” ليس حزباً سياسياً وسنواصل محاسبته على أفعاله

سكاي نيوز/09 أيلول/2020

اكدت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية ان “حزب الله ليس حزبًا سياسيًا وسنواصل محاسبته على أفعاله”، واضافت في حديث لـ”سكاي نيوز عربية” “نعمل على كل الأصعدة لمكافحة الفساد في لبنان”، وقالت “يهمنا تشكيل حكومة في لبنان قادرة على الاستجابة لمطالب الشعب اللبناني”. وقالت جيرالدين غريفيث “تسعى لمحاسبة الفاسدين في لبنان على أفعالهم، وتم استهداف هذه الشخصيات لأنها تمسّ المناصب الحكومية لصالح حزب الله، وهذا شيء غير مقبول، وسنواصل في هذه السياسة من أجل تحقيق مطالب الشعب اللبناني”. وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تعمل على جميع الأصعدة لمكافحة الفساد في لبنان. وأضافت غريفيث أن: “الولايات المتحدة تعمل على جميع الأصعدة لممارسة الضغط على الفاسدين في لبنان، وهذه العقوبات هي جزء واحد من هذه السياسة”. وتابعت قائلة: “يهمنا تشكيل حكومة في لبنان قادرة على الاستجابة لمطالب الشعب اللبناني”. وكان وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين قد نبه في بيان إلى أن “الولايات المتحدة تدعم شعب لبنان في مطالبته بإصلاحات، وستواصل استخدام كل السبل المتوافرة لديها لاستهداف من يقمعونه ويستغلونه”. وفي الامس فرضت وزارة الخزانة الاميركية عقوبات على وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس ووزير المال السابق علي حسن خليل وذلك ضمن قانون مكافحة الارهاب. واتهمت وزارة الخزانة الاميركية “حزب الله بتغطية الفساد في لبنان مقابل النفوذ“. واعلنت واشنطن ان 90 شخصية مقربة من حزب الله وضعت على قائمة العقوبات منذ 2017، كما صرح مسؤولون كبار بالحكومة الأميركية ان “العقوبات تبرز كيف تورط السياسيان اللبنانيان في الفساد وتآمرا مع حزب الله، وواشنطن لن تتردد في معاقبة أي فرد أو كيان يدعم أنشطة حزب الله الإرهابية والمحظورة”، وقال وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو “ اليوم نحاسب وزيرين لبنانيين سابقين قدما مساعدة لحزب الله، كما اننا نقف مع دعوة اللبنانيين للإصلاح وسنعزز مساءلة أي شخص يسهل أجندة حزب الله الإرهابية”. واشارت الخارجية الأميركية الى ان “السياسيون اللبنانيون مكنوا حزب الله من تنفيذ أجندته الإرهابية وانفجار بيروت خير دليل على خلل النظام اللبناني”. من جانبه قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر “فنيانوس وخليل كانا منخرطين في عمليات فساد تسمح بعمل حزب الله في لبنان والعقوبات هي رسالة إلى الحزب وحلفائه بأنه حان وقت سياسة أخرى في لبنان”.

 

مجلس جامعة الدول العربية: التضامن الكامل مع لبنان بمواجهة كارثة تفجير المرفأ

وكالات/09 أيلول/2020

ترأس الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير هاني الشميطلي، نظرا للظروف الصحية لوزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه، وفد لبنان في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته العادية 154 الذي انعقد اليوم عبر تقنية الفيديو، وصدر عنه سلسلة قرارات من بينها قرار حول التضامن مع الجمهورية اللبنانية. وطالب الشميطلي مجلس الجامعة بإصدار بيان خاص بشأن مواجهة كارثة انفجار مرفأ بيروت، وتم التجاوب مع طلبه، وصدر البيان عن المجلس الوزاري وتضمن الآتي:

"استعرض اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري خلال دورته العادية (154) يوم 9 سبتمبر ايلول 2020، تداعيات كارثة تفجير مرفأ بيروت في 4/8/2020 والتي تسببت بخسائر بشرية ومادية فادحة ووضعت لبنان امام تحديات ضخمة.

وأكد المجلس على ما يلي:

1- التضامن الكامل مع الجمهورية اللبنانية في مواجهة كارثة تفجير مرفأ بيروت والذي يعتبر مرفقا حيويا ورئيسيا بالنسبة للبنان لما له من دور تاريخي كصلة وصل تجارية هامة، ومواصلة دعم لبنان ومساعدته على مواجهة تداعيات هذه الكارثة، والدعوة الى ضرورة كشف ملابسات هذا التفجير ومحاسبة المسؤولين عنه.

2- دعوة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والاقليمية العاملة في مجال الاغاثة الانسانية الى مواصلة جهودها في تقديم الدعم الاغاثي والانساني للشعب اللبناني.

3- اهمية دور الجامعة العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك في تقديم كافة أشكال الدعم الانساني والاغاثي الى لبنان، والمساهمة الفعالة في إزالة آثار هذه الكارثة وجهود إعادة الاعمار".

 

باسيل يتحسس عنقه… وحلفاء حزب الله على مشنقة الخزانة الاميركية

 صوت بيروت إنترناشونال/09 أيلول/2020

بينما كان اللبنانيون يتندّرون على ما وصل إليه عُسر الحال في البلاد من خلال التداول بخبر الرسالة التي خطّها رئيس الجمهورية ميشال عون لنظيره السريلانكي مثمناً معونة “الشاي السيلاني” التي تولت دوائر قصر بعبدا توزيعها على عائلات الحرس الجمهوري، سرعان ما انقلبت الصورة من هزلية إلى جدّية على الساحة الداخلية مع نزول خبر فرض عقوبات على إثنين من “صقور” 8 آذار كالصاعقة على رؤوس السلطة. فإدراج الخزانة الأميركية إسمين من الصف القيادي الثاني ضمن فريق حلفاء “حزب الله” زلزل أرضية قوى الثامن من آذار و”خلخل” على وجه الأخص أحد مفاصل “الخليلين” المعاونين لرأس الهرم في هذه القوى، حتى أتت معاقبة علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، بما ومن يمثلان، لتكون بمثابة مؤشر على أنّ حبل الخناق بدأ يضيق حول عنق الطبقة الحاكمة بعدما “وصل الموس للذقن” بالأمس، لتبدأ عملياً الرؤوس الكبيرة على ضفة أعوان “حزب الله” وحلفائه حبس الأنفاس وتحسّس الرقاب بانتظار اتضاح من ستشمله مقصلة العقوبات في جولاتها وصولاتها التالية. وأصبحت الأنظار متجهة لما بعد بعد العقوبات على فنيانوس وخليل باعتبارها ليست سوى فاتحة الأسماء الوازنة في كفة حلفاء “حزب الله”، ليليها في الأسابيع المقبلة إدراج أسماء أخرى من “أكبر رموز الفساد في لبنان من حلفاء الحزب” وفق التأكيدات الأميركية التي توالت ليلاً على أكثر من مستوى في واشنطن مواكبةً للحدث الجلل الذي أصاب صميم قوى 8 آذار. ويشير مسار العقوبات إلى ان الاوفر الاسم الاوفر حظاً ليكون التالي، هو صهر العهد “المستقوي” جبران باسيل الذي اعطى حزب الله ما لم يعطه النظام السوري لهذا الحزب على قاعدة “غطيلي فسادي” اغطي لك سلاحك. وتدرك الادراة الأميركية وفقاً لمعلومات خاصة لموقع “صوت بيروت انترناشيونال” ان سلوك باسيل فاقم الوضع في لبنان، وهو قام بعمليات وصفقات عبر وزارة الطاقة، جنى خلالها اموالاً طائلة في مقابل إعطاء حزب الله مكاسب مالية وامنية. وكشفت المصادر بأن لديها معلومات وفيرة حول نشاطات باسيل، وهي وضعت تلك المعلومات بتصرف الخزانة الأميركية التي بجورها ستعممها إلى حلفائها الأوروبيين. آن الأوان ليدفع الفاسدون ثمن فسادهم وسرقة لقمة عيش اللبنانيين، آن الأوان لوضع حد “لعربدة” هؤلاء الذين اوصلونا إلى الانهيار، وقتلونا بالامونيوم والمتفجرات والأسلحة المكدسة التي غطوها داخل مرفأ بيروت.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نصيحة” من عون لأديب.. وهذا هو المطلوب!

 الجمهورية/09 أيلول/2020

لفتت أوساط الرئيس المكلّف مصطفى أديب، عبر “الجمهورية”، الى انه ما زال يطالب بـ”حكومة صغيرة” وإن لم تنجح تركيبة الـ 14 وزيراً فالعشرينية هي الحد الأقصى، وقد تكون ابغض الحلال. وانّ العودة الى تركيبات ثلاثينية ليس أوانها، فالرئيس المكلف ليس مستعداً لتحَمّل تَبعات مثل هذه التركيبة الفضفاضة التي لا تحتاجها البلاد، وإذا كان الفريق صغيراً يتحقق مزيد من التضامن والتعاون، كما بالنسبة الى الفاعلية على اكثر من مستوى”. وتلاقت مصادر بعبدا مع هذه الأجواء عندما قالت لـ”الجمهورية” انّ رئيس الجمهورية ميشال عون “ليس مصرّاً على تشكيلة واسعة. ولكنه في الوقت عينه نصح الرئيس المكلف وتمنى عليه مواصلة الاتصالات والمشاورات التي يجريها ليبني عليها النتائج التي تقود الى الصيغة الملائمة”. واكدت “ان القرار موجود لدى الطرفين بالتفاهم والتعاون على مواجهة المرحلة المقبلة قياساً على اهميتها وخطورتها، فالبلد لا يتحمل المناكفات وانّ التوصّل الى فريق عمل حكومي متضامن هو سلاح مهم لا يجب ان يستخف به أحد”. وفي جانب من اللقاء في بعبدا تناول البحث المهمات التي تنتظر الحكومة، فهي في معظمها باتت مرسومة بدقة نتيجة التطورات الناجمة عن تفجير المرفأ، والحاجة الى معالجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي وترميم علاقات لبنان مع الخارج، خصوصاً مع الدول المانحة عبر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي يجب ان تكون اولوية لاستعادة الثقة الداخلية والاقليمية والدولية. فالجميع يعرف ما هي النقاط التي يجب مقاربتها لإحياء واستعادة هذا الحوار في أسرع وقت ممكن، من النقطة التي تم التوصّل اليها من قبل، مع الإصرار على حسم الموقف الرسمي من مقتضياته لجهة توحيد أرقام الخسائر في القطاع المصرفي واقرار قانون “الكابيتال كونترول” والاصلاحات الاولية المطلوبة، والتي باتت على كل جداول اعمال القوى الداخلية والخارجية، وتحديداً بعدما تحدثت عنها المبادرة الفرنسية التي جمعت النقاط المشتركة التي توافر حولها إجماع داخلي ودولي في آن، وبالحد الأدنى الذي يضمن الانطلاق بآلية عمل جديدة غير تقليدية. والجدير ذكره، زار أديب رئيس الجمهورية في قصر بعبدا عند الرابعة عصر أمس، وأطلعه على نتائج المشاورات التي يجريها لتشكيل الحكومة. وبعد اللقاء، اكتفى أديب بالقول: “نحن في مرحلة التشاور مع فخامة الرئيس، وإن شاء الله كل الخير”.

 

نداء الوطن:  لقاء بعبدا: عون متوجّس وأديب متفائل

 نداء الوطن/09 أيلول/2020

يواصل الرئيس المكلف مصطفى أديب شق طريقه بخطوات ثابتة على سكة التأليف ملتزماً أصول الدستور والمشاورات في عملية تشكيل الحكومة بعيداً عن أعراف و”خزعبلات” الطبقة السياسية الحاكمة، وهو في هذا السياق بدا بالأمس حريصاً على بروتوكول التشاور مع رئيس الجمهورية من خلال زيارته قصر بعبدا لوضع عون في أجواء الجهود التي يبذلها لولادة الحكومة العتيدة لكن “من دون أن يحمل معه أي مسودة حكومية أو تشكيلة أولية إلى القصر الجمهوري” وفق ما أكدت مصادر مطلعة على أجواء الزيارة لـ”نداء الوطن”، مشيرةً إلى أنّ أديب تداول مع عون “بأفكار وعناوين معينة ينوي جوجلة الآراء إزاءها تباعاً مع الكتل النيابية خلال الأسبوع الجاري ليعود إلى عقد لقاء آخر مع رئيس الجمهورية نهاية الأسبوع لإطلاعه على حصيلة المشاورات”. ونقلت المصادر عن الرئيس المكلف أنه “متفائل ليس لأنّ طريقه مفروش بالورد بل لأنّه يعول على التزام الأفرقاء السياسيين بالوعود التي قطعوها للرئيس الفرنسي”، مؤكدةً أنّ “البحث لم يصل بعد إلى مرحلة توزيع الحقائب إنما يتمحور حالياً حول المعايير الواجب اعتمادها في تشكيل الحكومة”. وفي المقابل، لا تخفي أوساط مواكبة لأجواء الرئاسة الأولى “توجس” عون من مقاربة أديب لملف تشكيل الحكومة بشكل أحادي لا يلتزم أصول الشراكة الدستورية في التأليف بين الجانبين، ونقلت لـ”نداء الوطن” أنّ رئيس الجمهورية لن يقبل بأن يكون “آخر من يعلم” بتشكيلة الحكومة التي سيوقع على مرسوم تأليفها ولا يمكن الرهان على إمكانية وضعه أمام “تشكيلة أمر واقع”، وعليه لا بد من عقد لقاء آخر نهاية الأسبوع بينه وبين الرئيس المكلف يتم خلاله التباحث في “مسودة الأسماء والحقائب” قبل تبنيها نهائياً في زيارة لاحقة لتقديم التشكيلة النهائية إلى رئيس الجمهورية، موضحةً في هذا السياق أنّ عون لا يزال عند رأيه “بضرورة توسيع التشكيلة الوزارية لتبلغ أقله 20 وزيراً على شاكلة التركيبة العددية لحكومة حسان دياب، من دون استثناء إمكانية اعتماد المداورة في الحقائب وتطعيم الحكومة بأبعاد سياسية لا تتعارض مع طبيعتها الاختصاصية إنما تهدف إلى تأمين مظلة سياسية داعمة لمهمتها الإصلاحية”. وإذا كانت الساعات المقبلة ستعكس في طياتها كيفية تلقف قوى 8 آذار لهزّة العقوبات وارتداداتها على الملفات الداخلية، فإنّ أغلب الظن يجنح نحو استبعاد أن يكون للمعطى المستجد انعكاسات سلبية على ملف تأليف الحكومة، لا بل قد يشكل بحسب ما أعربت مصادر متابعة لـ”نداء الوطن” قوة دفع حاسمة نحو الالتزام بسقف المبادرة الفرنسية لعدة أسباب أبرزها “الخشية من أن يلاقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأميركيين في فرض عقوبات أوروبية موازية للعقوبات الأميركية على حزب الله وحلفائه في حال تعطيل مبادرته الحكومية، وعدم رغبة رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في الإقدام على أي “دعسة ناقصة” تسبق صدور سلة العقوبات الأميركية المقبلة، ربطاً بما شكلته عقوبات الأمس من مؤشر حاسم يؤكد ألا “خيمة” فوق رأس أي طرف أو جهة أو حزب أو تيار من حلفاء حزب الله”.

 

 نداء الوطن: حبل العقوبات يضيق… “وصل الموس للدقن”!

نداء الوطن/09 أيلول/2020

بينما كان اللبنانيون يتندّرون على ما وصل إليه عُسر الحال في البلاد من خلال التداول بخبر الرسالة التي خطّها رئيس الجمهورية ميشال عون لنظيره السريلانكي مثمناً معونة “الشاي السيلاني” التي تولت دوائر قصر بعبدا توزيعها على عائلات الحرس الجمهوري، سرعان ما انقلبت الصورة من هزلية إلى جدّية على الساحة الداخلية مع نزول خبر فرض عقوبات على إثنين من “صقور” 8 آذار كالصاعقة على رؤوس السلطة. فإدراج الخزانة الأميركية إسمين من الصف القيادي الثاني ضمن فريق حلفاء “حزب الله” زلزل أرضية قوى الثامن من آذار و”خلخل” على وجه الأخص أحد مفاصل “الخليلين” المعاونين لرأس الهرم في هذه القوى، حتى أتت معاقبة علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، بما ومن يمثلان، لتكون بمثابة مؤشر على أنّ حبل الخناق بدأ يضيق حول عنق الطبقة الحاكمة بعدما “وصل الموس للذقن” بالأمس، لتبدأ عملياً الرؤوس الكبيرة على ضفة أعوان “حزب الله” وحلفائه حبس الأنفاس وتحسّس الرقاب بانتظار اتضاح من ستشمله مقصلة العقوبات في جولاتها وصولاتها التالية. عملياً، وعلى فداحة الخسائر المعنوية التي ألحقتها بمحور 8 آذار، أصبحت الأنظار متجهة لما بعد بعد العقوبات على فنيانوس وخليل باعتبارها ليست سوى فاتحة الأسماء الوازنة في كفة حلفاء “حزب الله”، ليليها في الأسابيع المقبلة إدراج أسماء أخرى من “أكبر رموز الفساد في لبنان من حلفاء الحزب” وفق التأكيدات الأميركية التي توالت ليلاً على أكثر من مستوى في واشنطن مواكبةً للحدث الجلل الذي أصاب صميم قوى 8 آذار أمس، وسط تعمّد الخزانة الأميركية التشهير بوزيري المالية والأشغال السابقين باعتبارهما “متورطين بعمليات فساد”.

وأوضحت “الخزانة” أنّ فنيانوس كوزير للنقل والأشغال العامة ساعد “حزب الله” لسحب الأموال من الميزانيات الحكومية لضمان فوز شركات مملوكة من قبل الحزب بمناقصات لعقود حكومية لبنانية تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، وتلقى في المقابل من “حزب الله” مئات آلاف الدولارات مقابل خدمات سياسية، فضلاً عن مساعدته الحزب في الوصول إلى وثائق قانونية حساسة تتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان”. أما خليل فعمل كوزير للمالية على “نقل أموال من الوزارات الحكومية إلى المؤسسات المرتبطة بـ”حزب الله” بطريقة يتجنب من خلالها العقوبات الأميركية، وأعفى أحد المنتسبين للحزب من دفع ضرائب ورفض في المقابل توقيع شيكات مستحقة لموردين حكوميين طالباً الحصول على عمولات ونسب من العقود”. وبناءً عليه، وضع كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية عقوبات الأمس في إطار كشف النقاب عن كيفية “تورط السياسيين اللبنانيين في الفساد والتآمر مع حزب الله”. ورأى وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أنّ فنيانوس وخليل “فاسدان أساءا استخدام مناصبهما لتقديم دعم مادي للحزب”، في وقت سارع مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر إلى التشديد على وجوب اعتبار سلة العقوبات الجديدة بمثابة “رسالة إلى كل من يتعامل مع حزب الله”، مفادها أنّ “العقوبات ستتواصل على كل من يوفر دعماً ومساعدة للحزب، وعلى حلفائه أن يعرفوا أننا سنلاحقهم في المستقبل والضغوط ستزيد”.

 

أديب: “بتِمشو بشروط البلد والأزمة أو بمشي”؟

 الجمهورية/09 أيلول/2020

اعتبرت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” انّ “كل من يعتقد انه بالشروط التي يضعها على الرئيس المكلف مصطفى أديب يستطيع تحسين شروط مشاركته في السلطة، هو يعيش في كوكب آخر، لأنّ هذا النمط من الحكومات مرفوض دولياً والدليل الحكومة المستقيلة، وأي محاولة لإعادة إنتاج النسخة نفسها سيكون مصيرها الفشل ذاته، فيما يجب الخروج من التفكير المعلّب باتجاه نمط جديد واستثنائي تماشياً مع المرحلة الاستثنائية”. ولاحظت هذه المصادر انّ “وضع أديب يختلف عن وضع الرئيس حسان دياب، فهو مدعوم بمبادرة فرنسية وخط ساخن مفتوح مع الرئيس الفرنسي ينقل إليه من يضع العصي في دواليب حركته التأليفية. وبالتالي، الطرف المُعرقِل سيظهر أمام ماكرون على حقيقته، وان ّوعوده بالتسهيل لم تكن في محلها، ما يعني انه سيدخل في مشكلة مع الرئيس الفرنسي وليس فقط مع أديب. ولا يبدو انّ باريس في وارد التساهل مع المعرقلين، وليست في وارد الفشل في مبادرتها اللبنانية، وبالتالي يتكئ أديب على قوة دفع وكاسحة ألغام قادرة على تعبيد طريق التأليف بما يتوافق مع شروط المرحلة لبنانياً ودولياً، ويفسح في المجال أمام لبنان بتحقيق الإصلاحات المطلوبة تمهيداً لفتح باب المساعدات بما يعيد تدريجاً الاستقرار المطلوب”. وأشارت الى انّ الشعب اللبناني لن يتسامح مع كل من يمكن ان يفوِّت عليه فرصة الإنقاذ الفرنسية، وهنا بالذات تكمن قوة أديب الذي يتسلح بالعصا الفرنسية من جهة، والعصا الشعبية من جهة أخرى. وبالتالي، فإنه لن يتردد في وضع المعرقلين أمام خيار واضح المعالم: بتِمشو بشروط البلد والأزمة أو بمشي؟”.

 

عون سيسعى الى تعويم باسيل… وأديب الى الخطة “ب”؟

القبس الإلكتروني/09 أيلول/2020

تؤكد المعطيات الأخيرة حول مسار تأليف الحكومة، ان لا شيء تبدل في ذهنية السلطة التي تستمر في نهجها القديم، سواء لناحية مطالبتها بحقائب معينة، او في ممارسة مناورات تقودها الى احكام قبضتها على الحكومة. فلا الانهيار الاقتصادي المتمادي، ولا تداعيات انفجار بيروت الكارثية على كل المستويات، ولا مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التي اعتبرها الفرصة الاخيرة امام انقاذ لبنان، استطاعت ان تبدل شيئا في اداء القيمين على الدولة التي فقدت مقومات الصمود. اول التعقيدات أمام الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، مصطفى أديب، ظهرت في تركيبة وشكل الحكومة العتيدة، اذ قوبل مسعاه بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلة مصغّرة من 14 وزيراً باعتراض قوى السلطة، ظاهره صعوبة تحميل كلّ وزير حقيبتين وأكثر، وحقيقته حسابات تتعلق بسعي التيار الوطني الحر ومعه حزب الله لامتلاك الثلث المعطل، لا سيما في ظل معلومات تفيد بأن الفرنسيين سيقترحون تسمية أربعة وزراء ضمن هذه التركيبة لتولي حقائب أساسية وهي: الأشغال، والنقل، والطاقة، والاتصالات، والعدل. العائق الأبرز أمام عملية التأليف، وفق مصادر سياسية، هو لدى الفريق الرئاسي. فهذا الفريق، وبعد سلسلة الخسارات التي مُني بها شعبياً، لم يعد باستطاعته تقديم أي تنازل في الملف الحكومي، لأنه سيكون بمنزلة إقرار بخسائره. وتعتبر المصادر أن الرئيس عون سيسعى إلى تعويم صهره رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. وبعد مضي أكثر من أسبوع من المهلة المعطاة لتشكيل الحكومة وإزاء محاولات العرقلة، برز الحديث عن الخطة «ب»، التي تقضي باعتذار الرئيس المكلف عن المهمة، وهو خيار ألمح اليه الرئيس الفرنسي نفسه، حين قال انه في حال فشل مبادرته سيسمي المعرقلين. وفي هذا الإطار، كان لافتا تصريح القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش بأن «الرئيس المكلف لن يرد على أحد، وسيظل مصرّاً على موقفه ورؤيته للحكومة العتيدة ولكن في حال استمرت محاولات العرقلة فإن أديب سيكشف كل الأمور وما حصل معه أمام الملأ، ويشرح أسباب اعتذاره عن تأليف الحكومة».

 

جعجع للرئيس المكلّف: “إن رفضوها إعتذر”

 القبس الإلكتروني/09 أيلول/2020

لفتت مصادر في حزب “القوات اللبنانية” في اتصال مع “القبس”، الى ان رئيس “القوات” سمير جعجع أوضح للرئيس المكلف مصطفى أديب أن الخروج من الازمة يقتضي تشكيل حكومة من اختصاصيين حياديين، خالية من أي تأثير للمنظومة الحاكمة، فإن رفضوها يكن الاعتذار الخيار الأفضل.

 

 المازوت العراقي يتدفّق إلى لبنان… لمَ التقنين؟

 قناة العربية.نت/09 أيلول/2020

أفادت مصادر في السفارة العراقية في بيروت لـ”العربية.نت” بأن “الحكومة العراقية ملتزمة بتقديم المازوت المجاني للبنان، وهي ستُرسل بشكل متواصل الصهاريج من طريق البر، وسيستمر المازوت العراقي بالتدفّق إلى لبنان للأشهر الثمانية المقبلة، وذلك كمساعدة من العراق للبنان الشقيق المنكوب جرّاء انفجار المرفأ”.

إذاً المازوت العراقي يصل تباعاً إلى لبنان، ما يعني حكماً أن ساعات التغذية بالكهرباء سترتفع، لكن حتى اليوم لم يلمس اللبنانيون أي تحسن في الكهرباء، بل على العكس التقنين القاسي لا يزال على حاله في وقت يزداد استعمال مكيفات الهواء لمواجهة الحر الشديد، كما أن مولدات الكهرباء الخاصة تلجأ بدورها إلى سياسة التقنين بسبب شح المازوت وعدم تزويدها به، فأين يذهب المازوت؟ وتساءل رئيس تجمّع مالكي المولدات الكهربائية الخاصة في لبنان، عبدو سعادة، في حديث لـ”العربية.نت” عن الانقطاع المستمر للكهرباء في حين يصل المازوت العراقي تباعاً إلى لبنان ويتم تفريغه في المصافي التابعة لوزارة الطاقة، مشيراً إلى أن التجمع يلجأ الى إطفاء المولدات الخاصة في وقت قريب إذا لم يتم تزويده بالمازوت. وأضاف أن التجمع أرسل عدة كتب إلى وزير الطاقة دون جواب. في المقابل، أوضحت مصادر مطّلعة لـ”العربية.نت” “أن المازوت العراقي هو هبة مخصصة لوزارة الطاقة ولا يوزّع في السوق المحلية، لذلك يتم تفريغه في المصافي التابعة للوزارة ومؤسسة كهرباء لبنان”، بينما ربط البعض اختفاء المازوت المدعوم من السوق اللبنانية بتهريبه عبر المعابر غير الشرعية إلى سوريا، حيث قدّرت قيمته بنحو 400 مليون دولار سنوياً.

 

هاربون من لبنان بـ”قوارب الموت”: تعذبنا كثيراً ولا نريد العودة

تقرير من قناة الحرة /09 أيلول/2020

مع اشتداد الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان، لاسيما بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي، وازدياد الرغبة بالهجرة لدى عدد كبير من اللبنانيين، وقع المحظور في الآونة الأخيرة، وبدأت “قوارب الموت” بنقل شبان، فقدوا الأمل بالمستقبل في بلدهم، عبر رحلات منتظمة من طرابلس في شمال البلاد، نحو السواحل القبرصية.

رحلات لم يكتب لها النجاح

ومنذ الخميس الماضي، بدأت القوارب الصغيرة بالانطلاق من منطقة الميناء في الشمال اللبناني نحو الشواطئ القبرصية، إلا أن الرحلة لم يكتب لها النجاح، بعدما وقع لبنانيون في فخ المهربين، الذين حصلوا على مبالغ متفاوتة لقاء تأمين قوارب غير شرعية للهجرة.

على متن خمسة قوارب انطلقت من ميناء طرابلس، وصل 123 مهاجراً لبنانياً وسورياً، إلى السواحل القبرصية في الأيام الأخيرة الماضية، بينهم نساء وأطفال، نصفهم تقريباً سمح له بالنزول. بينما، اعترض خفر السواحل القبرصي قوارب أخرى، وأعاد المهاجرين على متنها إلى لبنان، من خلال سفينة استأجرتها نيقوسيا لهذا الغرض، بحسب وكالة فرانس براس.

كما نقلت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام 35 رجلاً وخمس سيدات و11 طفلاً إلى مركز احتجاز قبرصي، وفقاً لما ذكرته الوكالة نفسها.

وذكر موقع قبرصي، الاثنين، أن الشرطة اعتقلت أربعة اشخاص كانوا ضمن مجموعة أخرى من 51 مهاجراً من السوريين اللبنانيين، تواجدوا على متن القارب، للاشتباه بتورطهم في عملية التهريب والاتجار بالبشر.

لكل قارب سعره

وكشف (ب.أ)، وهو شاب طرابلسي، في حديث لموقع “الحرة”، عن تفاصيل رحلة أصدقائه عبر القوارب نحو قبرص، كاشفاً أنّ هذه الرحلات منظمة من قبل مهربين، تقاضوا مبالغ متفاوتة على حسب نوع القارب.

وأضاف أنّ “للمهاجرين خيارات عدة، قارب مطاطي بسعر مليون و300 ألف ليرة لبنانية (866 دولار أميركي على السعر الصرف الرسمي) للشخص الواحد، قارب نظامي بسعر إجمالي يقارب الـ 1300 دولار أميركي، بالإضافة إلى قارب خشبي صغير لمن يملكه ويكون للمهرب أتعاب تأمين الهرب”.

العبور إلى إيطاليا

ولفت الشاب الذي يطمئن على أصدقائه بين الحين والآخر، إلى أنّ وجهة هذه الرحلات ليست قبرص أو اليونان، بل إيطاليا بشكل رئيسي، وذلك لـ”الهرب من فساد السلطة اللبنانية”، مشيراً إلى أنّ رحلات العودة تتم بتنسيق مع رئيس الجمهورية اللبناني، ميشال عون، “الذي يتحمل هو وحلفائه في السلطة، ونواب مدينة طرابلس، المسؤولية”، على حد قوله.

يمكن أن نموت هنا”

قوارب صغيرة خرج بها الشبان من المياه الإقليمية اللبنانية في محاولة للانتهاء “من المأساة” التي يعانون منها في بلدهم، بعد ارتفاع معدلات البطالة والفقر، إلا أنّها خطورتها كانت مفاجئة لركاب، دفعهم لليأس لخوض هذه المغامرة.

وقال س.ع (شاب طرابلس وصل بطريقة غير شرعية إلى قبرص)، في حديث لموقع “الحرة”،  إنّ “الرحلة كانت مرعبة، وتعذبنا كثيراً للوصول إلى قبرص ولا نريد العودة، ولكن لا يمكننا البقاء في مثل هذه الظروف”، مضيفاً “لا نعلم إذا كنا سنبقى هنا أو ستتم إعادتنا إلى لبنان”.

وأضاف “نحن شباب ومعنا عائلات وأطفال، عددنا 56 شخصاً، وليس بحوزتنا ألف ليرة لبنانية (حوالى نصف دولار أميركي)، يمكن أن نموت هنا”.

وعن الأسباب التي دفعت هؤلاء اللبنانيين للهجرة عبر قوارب غير شرعية، اعتبر (ا.ع)، وهو خال الشابين (س.ع) و(م.ع)، الذين تمكنوا من البقاء في قبرص، أنّ “فساد السلطة والفقر وصعوبة الحياة دفعت شبابنا إلى الهجرة”، قائلاً “قد أخوض نفس تجربتهم”.

لبنانيون “محتجزون” وظروف إيواء سيئة

وكشف الشاب (ب.أ)، في حديث لموقع “الحرة”، أنّه “تم احتجاز العائدين من قبرص في الميناء، ونحن قلقون للغاية، ولا معلومات دقيقة حول مدة بقائهم هناك”، لافتاً إلى أنّه “يحكى أنّ عليهم البقاء 14 يوما بسبب إجراءات فيروس كورونا، والحجر، لا نعلم شيئا، رئيس الجمهورية هو من نسق عودتهم”.

يبدو أنّ لا أرقام دقيقة حول عدد اللبنانيين الذين استطاعوا البقاء في قبرص، ولا معلومات عن مكان تواجدهم.

مزاعم

وبحسب أحد العاملين في ميناء طرابلس، الذي تحدث لموقع “الحرة”، طالباً عدم الكشف عن اسمه، فأنّ “جميع المهاجرين هم من العائلات، وعلى متن القوارب أطفال ونساء، دفعهم اليأس والغلاء المعيشي إلى المخاطرة نحو مصير مجهول”، مشيراً إلى أنّ “الصورة غير واضحة، ولا يوجد لدى الجميع معلومات دقيقة حول عملية تنظيم الرحلات ومن خلفها، ولا يعتقد أن جميع القوارب آمنة”.

من جهته، ادعى أحد منظمي الرحلات السياحية على شواطئ طرابلس، (م.ص)، في حديث لموقع “الحرة”، أنّ رحلات الهجرة غير الشرعية تتم عبر الصيادين على مستوى ضيّق، وشخصي”.

وزعم  أن “لا صحة لوجود مهربين، ورحلات منظمة لقاء مبالغ مالية”، معتبرا أن  السفر عبر هذه القوارب، محصور بعائلات الصيادين وأقربائهم وبعض المعارف ليس أكثر”.

واعتبر أنّ “الوضع المعيشي الصعب وفقدان الكهرباء والمياه، دفع عائلات وأسر كاملة للهجرة عبر البحر”، مناشداً جميع المنظمات الدولية والسلطات القبرصية بـ”السماح لهؤلاء الطرابلسيين بإكمال رحلتهم لأنهم هاربين من اليأس والفقر”.

محاولات الهرب مستمرة

ويبدو أنّ بعض اللبنانيين مستمرون في محاولات الهرب نحو أوروبا عن طريق قبرص، رغم إعادة القسم الأكبر منهم، إذ أحبط الجيش اللبناني، مساء الثلاثاء، محاولة تهريب لبنانيين وسوريين بحرا، بطريقة غير شرعية، وفق ما قيادة الجيش في بيان.

وجاء فيه “أحبطت دورية تابعة للقوات البحرية في الجيش اللبناني، بالتنسيق مع مخابرات الجيش، عملية تهريب عدد من الأشخاص عبر البحر إلى خارج البلاد بصورة غير شرعية، وذلك بعد أن تم رصد المركب في عرض البحر مقابل الشاطئ الشمالي”، موضحة أنّه “كان على متن المركب أشخاص لبنانيون ومن التابعية السورية، وقد وصل المركب بمؤازرة مركب الجيش إلى ميناء طرابلس”.

صمت رسمي لبناني

وحتى الساعة، لم يصدر أي موقف رسمي من السلطات اللبنانية، وإنما معلومات تتحدث حول تنسيق رئيس الجمهورية اللبنانية، ووزارة الخارجية، مع السلطات القبرصية لإعادة اللبنانيين، بحسب ذويهم.

واقتصر الموقف اللبناني على تغريدة لرئيس تيار “الكرامة”، النائب فيصل كرامي، عبر حسابه على تويتر، وهو يحمّل “أجهزة الدولة” مسؤولية ما يحصل، علماً أنّه نائب عن مدينة طرابلس. قوبلت تغريدته بانتقادات باعتباره نائب عن المدينة، ويتحمل هو والسلطة مجتمعة مسؤولية الظروف المعيشية الصعبة التي دفعت اللبنانيين إلى الهجرة غير الشرعية.

وفد قبرصي إلى لبنان لبحث الأزمة

في المقابل، أعلنت قبرص، الإثنين، أنّها سترسل إلى بيروت هذا الأسبوع وفداً للتباحث في سبل منع قوارب محمّلة بمهاجرين غير نظاميين من الإبحار من السواحل اللبنانية نحو الجزيرة المتوسطية التي اعترضت في الأيام الأخيرة عدداً غير مسبوق من هذه القوارب.

وقال، نيكوس نوريس، إنّ “مسؤولين من مختلف الأجهزة القبرصية المعنية بهذه المسألة سيزورون لبنان في غضون 48 ساعة، للتعامل مع هذه الظاهرة بأفضل طريقة ممكنة وأكثرها فاعلية”.

وتخشى قبرص، العضو في الاتّحاد الأوروبي، من أن تتحوّل مقصداً لمهاجرين اقتصاديين ساعين للفرار من أزمة سياسية واقتصادية لا تنفكّ تتفاقم في البلد المجاور.

مراكز إيواء ممتلئة

كما أوضح نوريس رفض بلاده استقبال المزيد من المهاجرين، قائلاً “لم نعد قادرين على استقبال أعداد إضافية من المهاجرين الاقتصاديين لسبب بسيط، هو أن مراكز إيواء هؤلاء المهاجرين في الجزيرة ممتلئة”.

وكان وزير الداخلية القبرصي، قد أشاد، في وقت سابق، بموافقة البرلمان القبرصي على تقليص المدة التي يمكن خلالها للاجئ أن يستأنف قرار رفض طلبه من 75 إلى 15 يوماً.

ووفقاً لوزارة الداخلية القبرصية، فإنّه منذ أغلق عام 2015 “طريق البلقان” الذي كان المهاجرون يسلكونه من تركيا إلى وسط أوروبا، ارتفعت طلبات اللجوء في قبرص من 2.253 طلباً في 2015 إلى 13.648 في 2019.

 اتفاقية لإعادة المهاجرين الاقتصاديين غير الشرعيين

وترتبط قبرص ولبنان باتفاقية تنصّ على “إعادة إرسال” المهاجرين الاقتصاديين غير الشرعيين إلى البلد الذي انطلقوا منه، ما يتيح للسلطات القبرصية إعادة اللبنانيين إلى بلادهم دون أنّ يعرضها ذلك لأي مسائلة دولية. في حين أنّ المتحدّث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في قبرص، لفت إلى أنّ “أيّ شخص على متن قارب يطلب اللجوء يجب أن يُسمح له بالدخول، على الأقلّ بصورة مؤقّتة لدرس طلبه”.

وفي هذا الخصوص، شرحت المحامية الدولية، ديالا شحادة، في حديث لموقع “الحرة”، موقف المفوضية العليا للاجئين بأنّه “يستند الى قوانين ومواثيق دولية أهمها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقية 1951 الخاصة بحقوق اللاجئين، الموقع عليها من قبل قبرص”.

واعتبرت شحادة أنّ “الاتفاقية الثنائية اللبنانية – القبرصية، هي للالتفاف حول الموجب الدولي باستقبال اللاجئ الفار من الاضطهاد أياً كان شكله”، مضيفة أنّ “وصفهم بأنهم مهاجرين اقتصاديين وتمييزهم عن المهاجرين العاديين هو لعدم إعطائهم الحقوق المكفولة للاجئين، أبرزها عدم الترحيل الى بلد المنشأ”.

ورأت شحادة أنّ “ليس للسلطات القبرصية الحق بتحديد صفة اللبنانيين المهاجرين إليها، واعتبارهم مهاجرين اقتصاديين بهذا الشكل غير قانوني، فمن الواجب مثولهم أمام القضاء الأوروبي ومحكمة حقوق الإنسان، لإثبات صفة اللاجئ أو عدمها، وحينها يقرر ترحيلهم أو إبقائهم في البلد”.

وشددت على أنّ “القانون الدولي هو من يعطي الصفة ويحددها لطالب الحماية وليس السلطات المستضيفة، وبأن هناك اتفاقيتين متناقضتين، توجب العمل بالاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق اللاجئين، ليس باتفاقية ثنائية”.

وفي هذا السياق أيضاً، أوضح الخبير في شؤون الهجرة واللجوء، المحامي الدكتور سلام عبد الصمد، في حديث لموقع “الحرة”، أنّ “في ظل التناقض بين الاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق اللاجئين، والاتفاقية بين لبنان، فالثانية واضحة ومقتصرة على المهاجرين بسبب الأوضاع الاقتصادية، وطالما لم يثبت وجود سبب سياسي للبنانيين المهاجرين عبر طرابلس يبرر الهجرة، فيكون الموقف القبرصي سليماً من الناحية القانونية، لاسيما انها قدمت المستلزمات الإنسانية اللازمة لعودتهم”.

 

مؤسسات دينية في أوروبا تمول “الحزب”: هكذا تنقل الاموال الى لبنان وسوريا

قناة العربية.نت/09 أيلول/2020

مع دخول إيران حقبة جديدة من الحصار الأميركي والعقوبات الدولية عليها، باتت طهران تبتكر استراتيجيات جديدة في تمدد أذرعها الإرهابية عبر “الدعاية والتجنيد” في صفوف الجالية الشيعية المرتبطة بها في أوروبا، إلى جانب آليات جديدة في عمليات تبييض الأموال.

وتستغل إيران نقطة دعم الأنظمة الأوروبية للجمعيات الثقافية وحرية المعتقد، وبالتالي هي تلعب على هذه الثغرة في الأنظمة الغربية، حيث يصعب التفريق بين الجمعيات والمساجد التي تدعم الجماعات المتطرفة وأجندات استخباراتية معادية، وبين حرية المعتقد التي من المستبعد على الأجهزة الاستخباراتية الأوروبية استهدافها نظرا لانتشار الجالية الشيعية هناك والمراكز التابعة لها.

ووفق معلومات حصرية حصل عليها موقع “العربية.نت” من قبل مركز جنيف للدراسات والأبحاث – وحدة دراسات الجماعات المتطرفة، فإن استراتيجية إيران تنقسم إلى 3 محاور رئيسية يبدو أخطرها الاستراتيجية الجديدة التي باتت تتبعها بشكل موسع وهي “الرصد والمتابعة والسيطرة”.

تتلخص هذه الاستراتيجية بتشكيل مراكز دينية تتبع لإيران مباشرة وجماعات سرية مهمتها رصد ومتابعة الجاليات الشيعية في أوروبا والبد بالسيطرة عليها حتى التهديد بالقتل.

ورصد جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية “مكتب حماية الدستور” هذه الاستراتيجية الجديدة لإيران، ما اضطرها إلى الخوض في حساسية التضارب بين الجماعات والمراكز التي تعمل لصالح إيران وبين المراكز الشيعية التي لا ترتبط بأي أجندات خارجية وتتقيد بكافة القوانين الأوروبية.

ومن هذه المراكز التابعة لإيران: “المركز الإسلامي في هامبورغ”، حيث أسس شبكة واسعة في عموم الأراضي الألمانية تمارس نفوذا كبيرا على الجاليات الشيعية المنحدرة من جنسيات مختلفة إلى حد يصل إلى السيطرة الكاملة، بمعنى استغلال هذه الجاليات بكل الوسائل من التجنيد إلى التجسس وغسيل الأموال، وذلك وفق تقرير هيئة حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية الألمانية”، الصادر في صيف 2019.

ولم تذكر الهيئة الاستخباراتية أسماء عناصر هذه الشبكة حفظا على سرية رصدها وتتبعها من جهة، ومنعا لتعريض حياة الأشخاص الذين أبلغوا عنهم للخطر.

وقد تبيّن أن محتوى رسائل وخطب المركزي الإسلامي الشيعي يعد ثمرة للاتصالات مع إيران التي تعمل لتصدير ثورتها، وهذا يتعارض مع الدستور الألماني، بحسب مذكرة بعثتها الحكومة الفيدرالية إلى البرلمان في 21 أب 2019.

ونصت المذكرة حرفيا أن “المنظمات والمساجد الألمانية التي تخضع للنفوذ الإيراني، تعمل نظريا تحت مظلة المجتمع الإسلامي للمنظمات الشيعية، لكن المركز في هامبورغ هو المحرك الأساسي لها”، وعلى رأسه الإمام ومدير المركز الإسلامي في هامبورغ الشيخ محمد هادي مفتح، الذي يدير هذا المخطط.

والأخطر من ذلك، أن أنشطة إيران باتت تورط المؤسسات الأوروبية بما فيها الألمانية، التي تقدم التمويل إلى المؤسسات الدينية، وتجعلها تحت خطر شبهة تمويل نشاطات “غير قانونية”، بدليل أن منظمة المجتمع الإسلامي للمنظمات الشيعية في ألمانيا (أسست عام 2009)، والتي يندرج ضمنها المركز الإسلامي في هامبورغ، قد حصلت على تمويل من الاتحاد الأوروبي في 2019 بلغ 137 ألف يورو، بينما بلغ حجم التمويلات الألمانية في الفترة بين 2016 و2019 ما يعادل 120 ألف يورو في إطار برنامج يرمي إلى مكافحة التطرف الديني، بحسب ما ورد في موقع “غوته” أو GOETHE INSTITUT الألماني.

ولكن ما يحدث فعليا العكس، حيث يتم تسخير هذه الأموال لأهداف النظام الإيراني، إذ إن المركز على اتصال مباشر بمكتب خامنئي، ويوفر كافة أشكال الدعم لحزب الله، وفقا لما قاله خبير السياسة المحلية للديمقراطيين الألمان دنيس غلادياتور، في رسالة إلى البرلمان في هامبورغ.

هذه الانتهاكات شكلت الشرارة للتحركات الرسمية والحزبية في هامبورغ في الأشهر الماضية، لحظر ذراع إيران الرئيسية في ألمانيا، لاسيما بعد تصنيف حزب الله مؤخرا منظمة إرهابية وحظر جميع أنشطته.

مركز المصطفى”.. داعم مالي لحزب الله بغطاء اجتماعي

ومن هامبورغ إلى بريمن في شمال ألمانيا حيث أحد المراكز الاجتماعية في المدينة متورط في دعم حزب الله مالياً: “مركز المصطفى”.

وبحسب تقرير لجهاز المخابرات المحلية في بريمن، حصلت “العربية.نت” على نسخة منه، تبيّن أن هذا المركز الذي يعمل تحت غطاء اجتماعي، يجمع الأموال ويحولها إلى حزب الله في لبنان.

ويظهر تقرير المخابرات، أن حوالي 50 شخصاً في بريمن ونحو 1050 في مختلف أنحاء ألمانيا هم أعضاء في “مركز المصطفى”، أرسلوا أموالا لأسر مقاتلي الحزب.

فرنسا بين نارين: مصالحها وخطر إيران

وإذا كانت ألمانيا قد سبقت فرنسا بخطوة بإعلانها حزب الله “منظمة إرهابية”، فإن لباريس مصالح اقتصادية في إيران قد تجعلها أقل حدة في خط مواجهة الجمعيات الشيعية التي ترتبط بإيران بأجندات متطرفة.

لعل القضية الأبرز هي “مركز الزهراء في فرنسا”، والذي تم الكشف عن ارتباطه بشكل وثيق بالاستخبارات الإيرانية، نظرا للتقارب الأيديولوجي لذلك المركز الذي تأسس عام 2005 مع إيران والترويج لحزب الله، ما جعله محط أنظار أجهزة الأمن الفرنسية.

المفارقة هنا أن السلطات الفرنسية قد أغلقت مركز جمعية “الزهراء” وجمدت أصوله بتهمة “نشر التطرف والإرهاب” في أوروبا لمدة 6 أشهر فقط، حتى إن الجمعيات الشيعية الأربع التي تم حلها وتنضوي تحت مظلة “مركز الزهراء” بينها “الحزب ضد الصهيونية” و”الاتحاد الشيعي لفرنسا” وتلفزيون” فرنسا ماريان تيلي”، يبقى قرار حظرها النهائي بيد الرئيس إيمانويل ماكرون، ما يطرح علامات استفهام حول التراخي في قرار الحظر إلى الآن.

تبييض الأموال”.. وتهريب المخدرات عبر 3 موانئ

كما ذكرنا سابقاً، فإن هذه الجمعيات الثقافية والمساجد تشكل غطاء لعمليات غسيل الأموال في أوروبا بقيادة أعضاء الحزب، وهذا باعتراف من هيئة حماية الدستور في ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا، حيث قالت إن “حزب الله اللبناني يستخدم الأراضي الألمانية كمكان لتوفير الدعم اللوجستي والمالي”.

غير أن المسارات الرئيسية لحزب الله باتت تتغير وتنتقل حاليا من أميركا الجنوبية إلى إفريقيا، ومنها الاتحاد الأوروبي، حيث يتم تهريب الكوكايين إلى ألمانيا مثلا عبر 3 موانئ رئيسية: روتردام (جنوب هولندا) وأنتویرب (البلجيكي) وهامبورغ (شمال ألمانيا)، وفق تقرير لمجلة “دير شبيغل” الألمانية.

آليات جديدة في نقل الأموال

بدأ حزب الله في أوروبا باتباع استراتيجية جديدة في نقل الأموال إلى لبنان أو سوريا، وفق مستشار العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي في مركز جنيف للدراسات والأبحاث ناصر زهير في حديثه للعربية.نت.

وتتمثل هذه الآلية بالشركات والأفراد الذين يقومون بتحويل الأموال بصيغة غير قانونية في أوروبا، وتتمحور عبر تحويل مبالغ نقدية “كاش” بين 5 آلاف إلى 40 ألف يورو في العملية الواحدة، على أن تتكرر عدة مرات في الأسبوع وعبر شبكات مختلفة.

على سبيل المثال: يصل عضو حزب الله إلى الفرد أو الشركة (الوسيط الأول) ممن يقومون بتحويل الأموال في ألمانيا أو فرنسا أو بلجيكا، سواء في نفس المدينة التي يقطنها أو غيرها في محاولة لعدم إثارة الشبهات.

وفي نفس التوقيت، يعطيه عنوان ورقم هاتف الشخص الذي سيقوم بالتسليم في لبنان أو سوريا (الوسيط الثاني) إلى الطرف المقابل المحسوب على حزب الله في بيروت أو دمشق.

وعبر خط هاتف مفتوح، يقوم عضو حزب الله في أوروبا بتسليم المبلغ للوسيط الأول، ويستلم الطرف الآخر في لبنان أو سوريا نفس المبلغ بنفس العملة أو عملة مقابلة من الوسيط الثاني في البلد الذي تم التحويل إليه وتنتهي العملية خلال دقائق.

ووفق مركز جنيف، يتقاضى الوسطاء نسبة من الأموال تنحصر بين 3 و7% من قيمة المبالغ المحولة، ويمكن أن تتكرر هذه العملية 8 مرات في اليوم عبر عدة وسطاء وعدة مدن وعدة أشخاص.

وبحسبة بسيطة، تحويل 40 ألف يورو 8 مرات في اليوم، سيصل المبلغ المحول إلى حزب الله إلى 9.6 مليون يورو شهريا، و115.2 مليون يورو سنويا، مع إمكانية مضاعفة عدد التحويلات بدون الحاجة إلى جهود لتسييل الأموال وتحويلها لبضائع أو مجوهرات وإعادة تحويلها من جديد.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

ترامب مرشح لجائزة نوبل!

مواقع الكترونية/09 أيلول/2020

رشّح البرلمان النرويجي الرئيس الاميركي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، لمساعدته في التوسط في اتفاق سلام بين إسرائيل والإمارات.

 

شينكر: الانقسام الخليجي أجبر قطر على دفع جزية للنظام الإيراني وتوقع "حواراً مثمراً" منتصف الشهر مع الدوحة بشأن خلافها مع جيرانها ومكافحة الإرهاب

مصطفى الأنصاري/انديبندت عربية/09 أيلول/2020

أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر، أن جولته الأخيرة في الشرق الأوسط أوحت له بمزيد قناعة أن إنهاء الانقسام الخليجي بات ملحاً من أجل حشد أكثر صلابة ضد النظام الإيراني، الذي قال إنه أجبر قطر على دفع ما يشبه "الجزية" مستغلاً ظرف مقاطعتها من جيرانها.

وقال في إيجاز صحافي عن بعد، نظمته الخارجية اليوم الأربعاء، إن محطته الأولى كانت الكويت بهدف "طمأنتها بأننا نثمن شراكتنا طويلة الأمد وتعاوننا الوثيق، كما استعرضتُ حوارنا الإستراتيجي الذي سيجري عما قريب، وشكرتهم على جهودهم المتواصلة للتوسط وحل الصراع الخليجي. كما عقدتُ في قطر اجتماعات لاستعراض حوارنا الإستراتيجي الذي سيقام يومي 14 و15 من الشهر الجاري. توقعاتنا كبيرة بأن يكون الحوار مثمراً، وأن يغطي مجموعة كبيرة من القضايا، وناقشنا أيضاً تعاوننا المتقدم الممتاز في مجال مكافحة الإرهاب".  وهي جولة قادت شينكر إلى لبنان أيضاً، حيث ناقش مع المسؤولين اللبنانيين "وضع حد للفساد المستشري المكبل لإمكانات لبنان الهائلة"، إلى جانب تخيير حزب الله بين "الرصاص وصناديق الاقتراع" التي رفض المسؤول الأميركي الجمع بينهما.

الخلاف يخدم أعداء الطرفين

ولفت إلى أن المحادثات مع الكويت وقطر كان الجانب الأبرز منها جرى تخصيصه لإنهاء الخلاف الخليجي الذي نشطت الكويت في جهود الوساطة لإنهائه، وبحد أدنى التقليل من آثاره. مؤكداً أن الحاجة إلى الوحدة الخليجية لم تزل موضوعاً دائماً خلال المحادثات المماثلة، وأن "الخلاف بين دول الخليج لا يخدم إلا مصالح خصومنا ويضر بمصالحنا المشتركة. لدينا عمل مهم نؤديه معاً، ونريد أن تقوم الأطراف المعنية بحل الخلاف. وبات من الضروري أن يتوحد مجلس التعاون الخليجي في وجه التهديدات الإقليمية أكثر من أي وقت مضى، وقد حان الوقت لتتوحد كافة دول الخليج لمواجهة التحديات التي تعترض طريقها".

كانت أنباء ترددت منذ أشهر عن ضغط أميركي على دول الخليج للدخول في تسوية مرضية لكل الأطراف تنهي الانقسام الذي يزعج حلفاءهما، إلا أن تمسك كلا الجانبين بموقفه جعل الأزمة تراوح مكانها.

الأجواء الإيرانية ليست بديلاً آمناً لقطر

لكن المحاولات الأميركية بحسب شينكر لا تزال مستمرة، فأهمية هذه المسألة تبرز عند واشنطن أكثر نظير تعلقها "بمواجهة تأثير إيران الخبيث في المنطقة، وقد شهدنا الشهر الماضي على خطوة قوية للمضي قدماً عندما طلب أعضاء مجلس التعاون الخليجي الستة من مجلس الأمن الدولي تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، ويبرز ذلك أهمية القوة المشتركة للخليج الموحد، وهي قوة ضرورية لتعزيز السلام والأمن. إذاً نتطلع قدماً لمواصلة مشاركاتنا مع دول الخليج، ضمن سلسلة من الحوارات الإستراتيجية المرتقبة تبدأ بالحوار مع قطر الأسبوع المقبل". ولدى سؤال مساعد وزير الخارجية الأميركي عما إذا كان اهتمام القيادة الأميركية على مستويات عليا بوضع حل للملف الخليجي مرتبط بالانتخابات الأميركية، أجاب بالنفي. لكنه أقر بأن الإدارة في واشنطن مهتمة بحل الخلاف سريعاً لقطع الطريق على إيران. وأضاف "ثمة قدر هائل من الاهتمام رفيع المستوى بشأن هذه المسألة وهذه أولوية بالنسبة إلى الإدارة. نحن نعتبر أن الانقسامات الخليجية لا تخدم مصالح أي طرف سوى إيران، وأنها توفر الأموال للنظام في طهران من خلال إجبار قطر على دفع رسوم طيران إضافية له". وأشار إلى عامل إضافي جديد هو تجنيب القطريين والمدنيين الخطر عند المرور على الأجواء الإيرانية "فقد سبق أن رأينا ما حدث عندما أسقطت الطائرة الأوكرانية فوق إيران قبل بضعة أشهر. إذاً نعم، نحن نعمل على حل الخلاف ونجري مشاركات عالية المستوى ونركز كثيراً على هذا الموضوع". لكن قطر على الرغم من ذلك تقول إن إيران فتحت لها أبوابها حين قاطعها الخليجيون، وثمّن أميرها في لقائه مطلع هذا العام نظيره الايراني حسن روحاني "موقف طهران وما قدمته للدوحة خلال الحصار، سواء بفتح موانئها أو أجوائها". مؤكداً أن "العلاقات بين البلدين تااريخية، وشهدت تطورات كبيرة وكانت القنوات بين الجانبين دائما مفتوحة". على حد قوله. وساد الانقسام بين الأطراف الخليجية بعد اتهام السعودية والإمارات والبحرين ومعها مصر، دولة قطر بدعم المنشقين والعناصر الإرهابية التي تستهدف دول المجموعة بوسائل عدة بينها الإعلام المحرض، واشترطت لعودة العلاقة مع الدوحة تخليها عن سلوكها المعادي لها، وهو ما تقول قطر إنه تهم مرسلة لا تدعمها الأدلة. لكن منظمة مجلس التعاون الخليجي التي تجمع الأطراف كافة سوى مصر، لا تزال هيئاتها تقوم بعملها المعتاد.

 

بومبيو: على دول العالم فرض عقوبات قوية على إيران

العربية/09 أيلول/2020

.نتقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الثلاثاء إنه بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون إيران من اليورانيوم يزيد عن 10 أضعاف الحد الذي حددته خطة العمل الشاملة المشتركة فإنه يجب على دول العالم أن تفهم حقيقة أن الاتفاق النووي أصبح من الماضي. وأضاف بومبيو في تغريدة على "تويتر" أنه يجب التوحد بوجه إيران لفرض عقوبات قوية، لافتا إلى أن الضغط والمحادثات الشاملة هما الحل الأمثل للمضي قدما. وكانت "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" قد ذكرت في تقريرها الفصلي الذي صدر الجمعة الماضي، أن كمية احتياطيات اليورانيوم المخصب منخفض التركيز في إيران وصلت إلى 2320 كيلوغراماً، وهو ما يزيد 10 أضعاف عن الحد الذي حدده مجلس محافظي "الوكالة الدولية للطاقة الذرية". ووفقاً للاتفاق النووي، لا يُسمح لإيران بامتلاك أكثر من 203 كيلوغرامات من احتياطيات اليورانيوم منخفض التركيز، لكن إيران كانت قد أعلنت سابقاً أنها قلصت التزاماتها النووية بسبب العقوبات الأميركية. وكان مجلس محافظي "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" في فيينا قد أصدر قراراً في أواخر يونيو/حزيران الماضي، اقترحته ثلاث دول أوروبية هي بريطانيا وألمانيا وفرنسا، يدين انتهاكات إيران النووية وعدم سماحها للوكالة بزيارة موقعين مشبوهين. وكان هذا أول قرار حاسم لهذه المنظمة الدولية ضد إيران خلال السنوات الثماني الماضية. في غضون ذلك، قالت "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" إن مفتشيها زاروا أحد الموقعين اللذين اتفق على تفتيشهما مع إيران الأسبوع الماضي. وقالت الوكالة في تقريرها، دون تسمية الموقع، إنه تم أخذ عينات بيئية من الموقع، وسيتم اختبارها لمعرفة ما إذا كانت توجد آثار لليورانيوم في الموقع.

 

قرقاش: مسودة القرار العربي عكست موقف الإمارات

العربية.نت/09 أيلول/2020

في تصريح خاص له مع "العربية"، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الأربعاء، أن مصلحة فلسطين هي أولوية للإمارات، مشدداً على أن بلاده سيكون لديها أدوات عدة لدعم الموقف الفلسطيني مستقبلا. وكشف قرقاش، أن فرصة مهمة ضاعت على الإخوان الفلسطينيين، مشيراً إلى أنه حتى صباح الأربعاء كان هناك اتفاق بشأن القرار العربي حول فلسطين. وأضاف أن لغة الشجب أفسدت مسودة القرار العربي، مؤكداً على تمسّك الإمارات دوماً بدولة فلسطينية وفق مبادرة السلام العربية، وقال: "نطمح لدولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية". إلى ذلك، نوّه أن الكل أجمع على القرار العربي باستثناء الأخوة الفلسطينيين، مشدداً على أن الإمارات استطاعت وقف ضم الأراضي الفلسطينية.  كما اعتبر الوزير الإماراتي أن الاتفاق مع إسرائيل قرار سيادي وليس موجها ضد أحد، قائلاً: "علينا تبني أنماط تفاوض مختلفة عن الماضي".

ثم تابع أن إدارة الملف مع إسرائيل بيد الفلسطينيين، وأن الموقف الإماراتي عكسته مسودة القرار العربي.

تركيا والحلم العثماني

من جهة أخرى، كشف قرقاش في حديثه، أن تركيا تحاول إحياء السياسة العثمانية غير الحصيفة، مؤكداً على أنه من غير تجاهل الإجماع العربي ضد التدخل التركي السلبي.وأشار إلى أن تركيا تهدد أمن مصر بتدخلها في ليبيا، وكذلك تهدد الأمن المائي للعراق بسبب السدود. أيضاً نوّه على أن الرد العربي واجب وضروري لمنع التدخل التركي، معلناً إمكانية الإمارات دعم العراق لوقف سياسة أنقرة العدوانية، قائلاً: "مضى أكثر من 10 سنوات على الوجود التركي العسكري في العراق". كما شدد على عدم قبول بلاده للوجود التركي شمال العراق، كاشفاً أن وجود لجنة وزارية لمتابعة التدخل التركي انعكاس لحجم التهديد. وأشار إلى أن التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية يعد مثالا واضحا على التدخلات السلبية في المنطقة. ولفت إلى أن تركيا تستمر في أعمالها الاستفزازية سواء بشكل مباشر في الدول العربية أو عبر وكلائها من الميليشيات والجماعات المسلحة، وتواصل تهديد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية في البحر المتوسط.

"إيران تواصل تهديداتها"

يشار إلى أن قرقاش كان أكد خلال كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية، الأربعاء، أن إيران تواصل تهديدها لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية وإمدادات الطاقة في الممرات المائية بالمنطقة، وتابع "نؤكد إدانتنا واستنكارنا لتلك التدخلات".وجدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية تأكيد موقف الإمارات الداعم لتحالف الشرعية في اليمن بقيادة السعودية في حث كافة الأطراف على اتخاذ خطوات واضحة لتنفيذ اتفاق الرياض. كما شدد على ضرورة وقف التدخلات الأجنبية في ليبيا. يذكر أن أعمال الدورة 154 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب قد بدأت، الأربعاء، "افتراضيا" عن بعد برئاسة فلسطين خلفا لسلطنة عمان، ومشاركة وزراء الخارجية العرب ومن يمثلونهم، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

 

مصر: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أطماع تركيا بالمنطقة

العربية.نت/09 أيلول/2020

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأربعاء، أن الممارسات والتدخلات التركية السافرة في العديد من الدول العربية تمثل أهم التهديدات المُستجدة التي تواجه الأمن القومي العربي، مشددا على أن مصر لن تبقى مكتوفة الأيدي بمواجهة هذه الأطماع. وأضاف شكري خلال كلمته أمام اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتدخلات التركية في إطار فعاليات الدورة العادية 154 لمجلس جامعة الدول العربية، أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة الأطماع التركية التي تتبدى في شمال العراق وسوريا وليبيا بشكل خاص. وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة إنهاء التدخلات الخارجية في ليبيا أيا كان مصدرها ونزع سلاح الميليشيات. وعبر عن دعم مصر للعراق في مواجهة الاعتداءات التركية المستمرة على حدوده والإجراءات التي يتخذها في مواجهة هذه التدخلات السافرة. وصرح أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير شكري استعرض خلال الاجتماع الممارسات الهدّامة للنظام التركي الحاكم في عدد من الدول العربية، وبما يُرسخ للانقسامات المجتمعية والطائفية في المنطقة. وأضاف أنه سلَّط الضوء كذلك على بعض الشواهد التي تعكس حجم التدخلات السافرة للنظام التركي في بعض من الدول العربية؛ من تسهيل لمرور عشرات الآلاف من الإرهابيين والمرتزِقة إلى سوريا، ودفعه بآلاف المقاتلين إلى ليبيا، وافتئاته على موارد شعوب عربية شقيقة في العراق، وفي ليبيا عبر توقيع مذكرات تفاهم غير شرعية. وأشار المتحدث باسم الخارجية المصرية أن القاهرة أكدت الحاجة لانتهاج سياسة عربية موحدة وحازمة لردع النظام التركي، عبر مزيد من التنسيق بين الدول العربية.

 

لندن تفتح معركة تعديل اتفاقية بريكست.. ورد غاضب من "الأوروبي"

العربية.نت/09 أيلول/2020

فتحت بريطانيا معركة تعديل اتفاقية البريكست، بإعلان اعتزامها التخلي عن بنود في اتفاقية بريكست مع الاتحاد الأوروبي، من خلال مشروع قانون تقدمت به الحكومة إلى البرلمان لحماية إيرلندا الشمالية. على الرغم من إقرار لندن أن في ذلك خرقا للقانون الدولي. وبرر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الخطوة بالحاجة إلى حماية أيرلندا الشمالية من أية تفسيرات لاتفاقية البريكست تهدد السلام في المنطقة. وأكد جونسون أن الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي يلفه الغموض بسبب كتابته بسرعة مضيفا أن بريطانيا كانت دائما تنوي الاتفاق على التفاصيل بشأن أيرلندا الشمالية بعد التوقيع. في المقابل، رد الاتحاد الأوروبي بالتحذير من أن الخطوة البريطانية قد تهدم الثقة، داعيا إلى محادثات عاجلة مع بريطانيا لحل الأزمة. مع ذلك، أفادت 3 مصادر لوكالة رويترز، أن الاتحاد الأوروبي لن يسعى إلى تعليق المحادثات حول صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على الرغم من نشر لندن لمشروع قانون يعترف بأنه بإمكانها اختراق القانون الدولي من خلال تجاهل أجزاء من الاتفاقية المبرمة. في هذا السياق، أشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه لن يكون الطرف الذي سينسحب من المحادثات، رغم توتر الأجواء وقلة الثقة المتبقية.. لكنه شدد على أن اتفاق البركسيت نهائي ولن يعاد التفاوض عليه. هذا وقد أكد وزير الأعمال Alok Sharma أن بريطانيا ستتبع قواعد منظمة التجارة العالمية بشأن الإعانات بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي بنهاية العام.

 

عقب زيارته لأنقرة.. مطالبات بإقالة رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان

العربية.نت/09 أيلول/2020

طالبت رئيسة هيئة حقوق الإنسان في تركيا شيبنيم كورور فينكانسي، رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، روبرت سبانو، بالاستقالة بسبب زيارته إلى أنقرة، ووصفتها بأنها كانت تشبه "عرض الدمى الموالي للحكومة". وزار سبانو تركيا الأسبوع الماضي لافتتاح العام القضائي، والتقى بكبار المسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بما في ذلك الرئيس رجب طيب أردوغان. وأثارت زيارته وخط سير الرحلة الأسبوع الماضي إدانات شديدة من منظمات حقوق الإنسان في تركيا والمحامين والنشطاء وكذلك السياسيين والمدافعين الأوروبيين. ولم يدل رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأي تصريحات أو إجراء مقابلات منذ الزيارة المثيرة للجدل التي استمرت أربعة أيام. كما قالت فينكانسي لموقع "أحوال تركية"، إن سبانو التقى فقط بالمسؤولين الحكوميين والمؤسسات الحكومية بينما تجاهل طلبات عقد اجتماعات مع مسؤولين من منظمات حقوق الإنسان في البلاد.

بدورهم، قال المنتقدون إن زيارة سبانو إلى تركيا لعبت دورًا في إضفاء الشرعية على الانتهاكات التركية لحقوق الإنسان والحريات الأساسية. ووفقًا لفينكانسي، لعبت زيارة سبانو في الواقع دورًا في إضفاء الشرعية على المحكمة ومنصب سبانو الرئاسي في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وقالت "على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان مناقشة الوضع ورفض هذه الزيارة غير الشرعية لحماية سمعة المحكمة".كما أضافت أن هناك دعوات مطردة ومتنامية لإقالة سبانو، لكن رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يرفض القيام بذلك، ثم "ينبغي على المحكمة أن تناقش وتدعو إلى استقالته".

وقالت إن هناك الآن مشكلة تحيز واستقلال فيما يتعلق بالمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بسبب "الزيارة المؤسفة" لرئيس القضاة سبانو. كما زار رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان مدينة ماردين جنوب شرق البلاد، حيث تم استبدال رئيس البلدية المنتخب بمسؤول معين من قبل الحكومة. وأظهرت صور نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي سبانو إلى جانب رئيس البلدية المعين من قبل الحكومة وهما يزوران مدرسة الإمام الخطيب في المدينة. وقالت إن سبانو التقى برئيس نقابات المحامين في ماردين، ولكن ليس بنظيره في ديار بكر، إحدى أبرز جمعيات القانون في البلاد. كما تابعت "عندما تنتهك الحياد والاستقلالية، فإن جميع الأحكام ستكون عليها علامات استفهام"، مشيرةً إلى عدم الاهتمام خلال الزيارة بـ "اللوائح الأخلاقية".

ورفضت فينكانسي الفكرة القائلة بأن زيارة سبانو كانت "روتينية"، كما عبر عنها القاضي التركي السابق للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان رضا تورمان، قائلاً "ينبغي على رئيس المحكمة الانتباه إلى حياد المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وأنه كان بإمكانه رفض هذه الدعوة".

وقالت إن زيارة رئيس المحكمة لدولة يُزعم أنها مسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان بينما لم يجتمع مع منظمات حقوق الإنسان في البلاد يعد أمراً يبعث على الاندهاش. وأشار بيدر إلى أن الأمين العام لمجلس أوروبا والمفوض الحالي دنيا مياتوفيتش، تمت دعوتهما، لكنهما رفضا بأدب.

وقالت فينكانسي إن جماعات حقوق الإنسان دعت سبانو وأرادت مقابلته، لكن طلباتهم تم تجاهلها. وقالت المدافعة عن حقوق الإنسان إن عدم السماح للطلاب بحضور مراسم حصوله على الدكتوراه الفخرية من جامعة اسطنبول جعل الزيارة تبدو مثل "عرض الدمى الموالي للحكومة، ومن الواضح أن سبانو كان يخشى أن يحتج الطلاب عليه".

 

بأوامر من الكاظمي.. جسر جوي وبحري مع السودان

العربية.نت/09 أيلول/2020

أمر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، الأربعاء، بفتح جسر جوي وبحري مع السودان، وذلك لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى المنكوبين والمتضررين من السيول والفيضانات التي ضربت البلاد منذ أيام. ومن المقرر أن تنطلق الأربعاء، أول طائرة شحن عسكرية محملة بأطنان من المستلزمات الطبية وعشرات الآلاف من السلات الغذائية، وآلاف القطع من الاحتياجات الإنسانية الضرورية والخيم لإيواء المتضررين الذين أجبروا على ترك منازلهم جراء الفيضانات. كما أمر السيد الكاظمي ببدء تحميل 10 آلاف طن من الحنطة من موانىء البصرة لدعم الشعب السوداني الشقيق. إلى ذلك أتت توجيهات الكاظمي في إطار حرص العراق حكومة وشعبا على تعزيز أواصر مع باقي الدول العربية، والوقوف مع السودان التي تعيش أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة جراء الفيضانات. يشار إلى أن السودان يعيش حالة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر بسبب الفيضانات التي ضربت البلاد، وراح ضحيتها العشرات، واعتبرت "منطقة كوارث طبيعية"، بحسب ما ذكره مجلس الأمن والدفاع الوطني قبل أيام. وكان وزير الري السوداني ياسر عباس، قد أعلن الثلاثاء الماضي، أن الخرطوم سجلت أعلى منسوب للنيل في التاريخ، مضيفاً "منذ اليوم سنشهد انخفاضا تدريجيا للنيل.. ولن تكون هناك زيادة في مناسيب النيل في الأيام المقبلة". كما أكد في مؤتمر صحفي، أن هطول الأمطار بغزارة هو السبب الأساسي في فيضان النيل التاريخي. وقال إن "تخزين المياه في خزانين رئيسيين في السودان قلل من حجم الكارثة ولولا ذلك لحدثت كارثة كبرى"، نافياً حدوث تشققات في سد جبل الأولياء جنوب الخرطوم. وأوضح أن الغرض من إشاعة أن هناك تشققا في خزان جبل أولياء هو إشاعة الرعب وهو كلام غير مسؤول. مبيناً أن سد النهضة ليس سببا في فيضان النيل. إلى ذلك سجلت الفيضانات والأمطار التي شهدها السودان هذه السنة نسباً تجاوزت الأرقام القياسية التي سجلت في سنتي 1946 و1988.

 

الجيش الليبي: لم نخرق وقف النار

العربية.نت/09 أيلول/2020

نفى المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري خرق قواته لوقف إطلاق النار في البلاد. في التفاصيل، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، الأربعاء، أن الجيش الليبي لم يخرق الهدنة في البلاد أبداً، مبيّناً أن القوات المسلحة لن تتراجع عن الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب. وأوضح خلال مؤتمر صحافي، أن العملية العسكرية توقفت منذ أشهر بناء على المبادرة المصرية لأجل التسوية في ليبيا. كما شدد على أن قواته جاهزة دائما لصد أي طارئ أو أي اعتداء في تمركزات الجيش بمحيط غرب سرت والجفرة وعدة أماكن أخرى.

المرتزقة مجدداًوأضاف أن عددا من المرتزقة الأجانب من الصوماليين والسوريين يجري نقلهم إلى منطقة الهيشة والقداحية، في ظل دعم تركي مستمر للميليشيات الإرهابية، كاشفاً أن هؤلاء المرتزقة تحركوا، يوم الثلاثاء، من خلال عربات "غراد"، في إطار محاولتهم الاقتراب من منطقة الجفرة.

يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، كان أكد قبل أيام أن تركيا نقلت نحو 350 قاصرا من سوريا إلى ليبيا، وذلك للقتال في صفوف الميليشيات المتطرفة. وقال حينها إن ما لا يقل عن 34 من أولئك القاصرين قد قتلوا أثناء المعارك الدائرة في ليبيا، وقد أعيدت جثامينهم إلى جانب نحو 500 جثة أخرى أرجعت إلى سوريا عبر تركيا. فيما اشترط الجيش الليبي الثلاثاء، وقف نقل المرتزقة إلى البلاد رافضاً نزع السلاح في سرت والجفرة بوجود الأتراك ضمن أي مبادرة أو مقترح للحل. وأعلن مسؤول عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي، أن الجيش يتحفظ على أي مسار سياسي لحل الأزمة الليبية لا تأخذ مخرجاته أو تفاهماته بعين الاعتبار تفكيك الميليشيات المسلحة وإخراج المرتزقة والأتراك من البلاد. كما أوضح اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش، في تصريح لـ"العربية.نت"، أن المشكلة ليست في إمضاء الاتفاقيات وإنما في تنفيذ بنودها، مشيرا إلى أن هناك عدة اتفاقيات تم التلاعب بأساسياتها، من ضمنها اتفاق الصخيرات، فلم يتم تفكيك الميليشيات المسلحة ونزع أسلحتها وهي التي تمنع الاستقرار والأمن وإقامة المؤسسات، مؤكدا أن حجم المشكلة الليبية زاد اليوم بالمرتزقة الأجانب والغزاة الأتراك، وعقد اتفاقيات بيع الوطن والتفريط في سيادته من قواعد عسكرية وموانئ بحرية. أتى ذلك، ردّا على تصاعد وتيرة الحراك السياسي والمباحثات بين الأطراف المعنية بالأزمة الليبية في محاولة للوصول إلى تفاهمات حول النقاط الخلافية بين الفرقاء الليبيين في الغرب والشرق، حيث تستمر جلسات الحوار بين وفدي المجلس الأعلى للدولة والبرلمان الليبي في مدينة بوزنيقة المغربية، وسط تكتم شديد حيال نتائجها وحديث عن خلافات حول اقتسام المناصب السيادية والتوزيع الجغرافي والمؤسساتي على أقاليم البلاد، كما وصل وفد ليبي إلى مصر لطرح اقتراح جديد حول سرت وتثبيت وقف النار.

 

بومبيو: الحزب الشيوعي الصيني يمنع الشركات الأميركية ببكين من المنافسة

العربية.نت/09 أيلول/2020

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الحزب الشيوعي الصيني يمنع الشركات الأميركية في بكين من المنافسة. تصريحات بومبيو تأتي في إطار توتر العلاقات بين واشنطن وبكين والتي أعلنت قبل أيام فرض عقوبات على شركات صينية ومسؤولين من الحزب الشيوعي الصيني تتهمهم بالمساهمة في "عسكرة" بحر الصين الجنوبي. من جهة أخرى، أضافت وزارة التجارة الأميركية 24 شركة حكومية صينية إلى لائحتها السوداء، بينها فروع شركة الاتصالات الصينية، التي تتهمها بمساعدة الجيش الصيني في عسكرة الجزر. وأمس تطرق الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إمكانية فصل الاقتصاد الأميركي عن الصين، في خطوة قد تعني فصل أكبر اقتصادين في العالم عن بعضهما. وقال ترمب في مؤتمر صحفي خارج البيت الأبيض: "عندما تذكر كلمة (فصل)، فهي كلمة مثيرة للاهتمام". ولمح الرئيس الأميركي إلى أن الولايات المتحدة قد تستفيد اقتصاديا من اتخاذ مثل هذه الخطوة، موجها الانتقاد إلى بكين بسبب ممارساتها التجارية غير العادلة، حتى وسط مخاوف من أن خسارة سوق تصدير رئيسية قد تضر بالشركات الأميركية. وتصاعدت الحرب التجارية بين البلدين لتتحول إلى خلاف بشأن التكنولوجيا والسيطرة على بحر الصين الجنوبي ومصير الديمقراطية في هونغ كونغ وقضايا أخرى، من بينها أزمة تفشي فيروس كورونا. ووقع ترمب ما يسمى باتفاق المرحلة الأولى التجاري مع الصين في وقت سابق من هذا العام، لكنه أشار منذ ذلك الحين إلى أنه غير رأيه، حيث يلقي باللائمة على بكين في التفشي العالمي لوباء فيروس كورونا. وتشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توترا منذ أن تولى ترمب منصبه، وكان ذلك في البداية بسبب نزاعات تتعلق بالتجارة والملكية الفكرية، ثم بسبب جائحة فيروس كورونا ضمن أسباب أخرى.

 

حريق ضخم يلتهم مخيم لاجئين باليونان.. وتشريد الآلاف

العربية.نت - وكالات/09 أيلول/2020

بات آلاف المهاجرين في جزيرة ليسبوس اليونانية بلا مأوى، الأربعاء، بعد اندلاع حريق ضخم فجرا في موريا أكبر مخيم للاجئين في اليونان والذي يؤوي أكثر من 12 ألف مهاجر. ورجّح وزير يوناني أن يكون قد تسبب طالبو لجوء بهذا الحريق. وتشكل جزيرة ليسبوس بوابة الدخول الرئيسية للمهاجرين إلى اليونان وهي تقع قبالة السواحل التركية في بحر إيجه. وأغرق الحريق الجزيرة البالغ عدد سكانها 85 ألف نسمة، في أزمة غير مسبوقة وأعلن الدفاع المدني "حالة الطوارئ" فيها. وأعرب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عن "حزنه لأحداث موريا" ملمحا إلى أن الحريق قد يكون عائدا إلى ردود فعل عنيفة على التدابير الصحية المتخذة منذ الأسبوع الماضي مع تسجيل 35 إصابة بكوفيد-19 في المخيم. كما أضاف "أدرك الظروف الصعبة (في موريا) لكن لا مبرر أبدا لردود الفعل العنيفة على التدابير الصحية وخصوصا اضطرابات بهذا الحجم".

من جانبه، قال وزير الهجرة نوتيس ميتاراكي خلال مؤتمر صحافي "اندلعت بؤر حريق عدة في المخيم ليل الثلاثاء الأربعاء (..) واندلعت الأحداث في موريا عندما احتج طالبو لجوء على الحجر المفروض" على المخيم منذ تسجيل الإصابات"، وأكد الوزير عدم وقوع "إصابات خطرة". إلى ذلك، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لاين عن "حزنها العميق" للحريق الذي دمر مخيم موريا مضيفة أن الاتحاد الأوروبي "جاهز للمساعدة". وطالبت ألمانيا التي ترأس الاتحاد الأوروبي بالتقدم "بشكل عاجل" باتجاه اعتماد سياسة هجرة مشتركة. وطلبت ألمانيا كذلك من دول الاتحاد الأوروبي استقبال مهاجرين من المخيم. وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستتكفل بنقل 400 طفل ومراهق فورا إلى مناطق يونانية أخرى. وقالت النروج إنها ستستقبل 50 من المقيمين في المخيم مع إعطاء الأولوية "لعائلات من سوريا".

وخرج رجال ونساء وأطفال مذعورين من خيم وحاويات للاحتماء في حقول الزيتون المجاورة في حين كانت ألسنة اللهب تلتهم كل شيء في المخيم المكتظ. وقال مساعد وزير الهجرة جورج كوموتساكوس خلال مؤتمر صحافي إن الحريق أتى على "الجزء الرئيسي من مركز التسجيل وبات الكثير من الأشخاص من دون مأوى". وإلى جانب هذا الجزء الرئيسي من المخيم، الذي يسكنه نحو أربعة آلاف شخص ويضم المكاتب الإدارية، يمتد المخيم في بساتين الزيتون المجاورة حيث يقيم نحو ثمانية آلاف شخص آخرين في خيم تعرضت أيضا لأضرار كثيرة. وجلس غالبية اللاجئين والمهاجرين عصر الأربعاء على قارعة الطريق الذي يربط المخيم بمرفأ ميتيليني مشكلين طوابير تمتد على ثلاثة كيلومترات. وسأل محمود وهو من أفغانستان "ماذا عسانا نفعل الآن؟ أين عسانا نذهب؟".

وإلى جانبه كانت مواطنته عائشة تبحث عن أطفالها وتقول "اثنان من أطفالي هنا معي لكن لا أعرف أين البقية". وقال كونستانتينوس تيوفيلوبولس قائد فرق الإطفاء "مساء الثلاثاء قرابة الساعة 23,00 (الساعة 20,00 ت غ) اندلعت عدة حرائق في المخيم وقد حاصرتنا النيران بسرعة كبيرة. إنها عملية صعبة جدا".وقال ميخاليس فراتزيسكوس نائب رئيس البلدية للدفاع المدني لقناة "اي ار تي" العامة "كان الحريق متعمدا لأن الخيم كانت شاغرة". وذكرت فرق الإطفاء أن الحريق لم يوقع ضحايا "بل فقط إصابات طفيفة مع مشاكل تنفسية جراء الدخان". وبعد ساعات من اندلاع الحريق استمر تصاعد سحابة من الدخان الأسود من المخيم الأكبر في اليونان والذي يؤوي حالياً ما يقارب 12700 طالب لجوء أي ما يفوق بمعدل أربعة أضعاف قدرته الاستيعابية. وكان عشرات الأشخاص يهيمون بين الحاويات المتفحمة، يأخذ البعض أغراضا منها فيما التقط آخرون صورا بهواتفهم النقالة.

هذا وأعلن نائب الحاكم الإقليمي اريس هاتزيكومنيوس لقناة "اي ار تي"، "لم يعد مخيم موريا موجودا. لقد دمر". وأضاف أن تعزيزات من قوات مكافحة الشغب أرسلت إلى المكان. والأسبوع الماضي رصدت السلطات اليونانية أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في المخيم وعزلته مدة 15 يوما. وبعد إجراء ألفي فحص، تبينت إصابة 35 شخصا بكوفيد-19 في موريا. ومنذ منتصف آذار/مارس فرضت تدابير صارمة للتنقل في مخيمات المهاجرين.

ولم ترفع الحكومة هذه القيود بتاتا رغم انتقادات منظمات غير حكومية تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان اعتبرتها "تمييزية" في حين اتخذ قرار رفع العزل في البلاد مطلع أيار/مايو. وتدين هذه المنظمات حجز طالبي اللجوء في هذه المخيمات غير الملائمة لتطبيق تدابير الوقاية اللازمة لمنع تفشي فيروس كورونا. وفي السنوات الأخيرة صار مخيم موريا يتعرض لانتقادات من المنظمات غير الحكومية لاكتظاظه وعدم احترامه المعايير الصحية، والتي تدعو السلطات اليونانية إلى نقل طالبي اللجوء الذين يعانون من وضع هش إلى اليونان.

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بلل العقوبات الأمريكية وصل إلى ذقن عون وبري… ماذا بعد؟

 عبد الجليل السعيد صوت بيروت إنترناشونال/09 أيلول/2020

‏بدون أدنى شك تشكل العقوبات الأمريكية على وزيرين سابقين ومقربين من ميشال عون ونبيه بري سابقة خطيرة ، ستتكفل بنسف وجود هذين الشخصين الجاثمين على كرسي بعبدا و عين التينة. والشعب اللبناني الذي ضحى لسنوات في سبيل الخلاص من منظومة الفساد والإحتلال الإيراني ، يقرأ رسالة واشنطن من خلال ذلك ومفادها ، لست وحيداً أيها الشعب ، المجتمع الدولي يستمع جيداً لصوتك وصوت الثورة التي أطلقت بمواجهة الفساد و الإرهاب. ‏وبما أن الحساب سيطال كل الفاسدين و الداعمين للإرهاب و الميليشيات المسلحة المتمثلة بحزب الله ومن يواليه ، فإن المتسببين بإنهيار وطن الأرز باتوا يتلمسون رؤوسهم ، ويدركون أكثر من ذي قبل أن العقوبات ستطالهم ، ولن تحجبهم عنها ورقة التوت الماكرونية التي يريدون ستر عوراتهم بها وكما غرد بهاء الحريري : ‏على الشعب اللبناني أن يواصل الضغط من أجل الإصلاح والتغيير المنهجي ، مما سيسمح لنا ببناء لبنان جديد لا مكان للفساد و الميليشيات فيه ، يتوجب على الشعب مواصلة مشوار الحراك الشعبي وبزخم كبير غير مسبوق. ‏وقد بات من الضرورة بمكان تأسيس منظومة فكرية وثقافية وسياسية واقتصادية واجتماعية لبنانية لمواجهة المشروع الإيراني الذي يستهدف لبنان ، فالمعاقبون أمريكياً تورطوا بأمر من أسيادهم بدعم ميلشيا حزب الله الموالية والتابعة والمنتمية لولاية الفقيه ضد الدولة اللبنانية التي كانوا وزراء في حكومتها.

وعربياً وبشكل عابر للحدود ، لاقت العقوبات الأمريكية ترحيباً واسعاً ستتم ترجمته قريباً ، بإصدار قوائم عربية مشابهة تلاحق كل مسؤول لبناني يتعاطى مع حزب الله ، فالحدود الأمريكية التي رسمتها تلك العقوبات تقول بالمباشر : حزب الله ليس منظمة سياسية إنه حزب إرهابي ولامكان له في لبنان الدولة أو المجتمع. والتطبيع مع حزب الله من قبل أي مسؤول سياسي أو حكومي في لبنان سيؤدي في نهاية المطاف إلى تغيير جذري في حياة ذلك المسؤول حين يصبح مدرجاً على قوائم إرهاب أقوى دولة في العالم وللهوية والديموغرافيا والتاريخ والحضارة والعادات والتقاليد هنا حضور قوي ، فعلي حسن خليل هو من ضمن كتلة بري التي يفخر زعيمها و عدد من أعضائها البارزين بحملهم للجنسية الأمريكية ، ولطالما قدموا أنفسهم على أنهم منفتحون ومعتدلون ، وأنهم فقط حلفاء سياسة لحزب الله ، لكن مع صدور العقوبات تم نسف كل ذلك ، والقول بأن الحزب وحركة أمل في كفة واحدة بالنسبة للإدارة الأمريكية

والأسس التي تقوم عليها أي عقوبات أمريكية من خلال التجربة تفيد بنجاعة مثل هكذا قرارات ، فلن يجرؤ أي بنك لبناني بعد اليوم أن يبقي على حسابات مالية للوزيرين الفاسدين المعاقبين ، ولن تقدر أي شركة محلية أو عربية أو دولية أن تتعامل معهما وماجرى بالتالي هو مشهد قصير من مسلسل طويل لليالي الأحزان التي ستخيم فوق الرابية وبعبدا وعين التينة ، والحسابات التي شرع عون وبري بالتفكير بها ، لن توقف سيل واشنطن الجارف لكل الموالين لإيران ، فمبروك للبنان هذا القرار ، وهنيئاً لشعبه الثائر هذا الإنتصار المهم في طريق إستعادة الدولة .

 

العقوبات على خليل وفنيانوس مجرّد مقدّمة.. مرحلة جديدة مقبلة؟

 ميراي فغالي صوت بيروت إنترناشونال/09 أيلول/2020

شكّلت الخطوة الأميركية بالامس، خضّة لدى الرأي العام اللبناني بالرغم من كونها متوقعة لا بل منتظرة منذ حين. فبالامس فرضت الخزانة الاميركية عقوبات على ظل الرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل وعلى ظل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يوسف فنيانوس، وهذه العقوبات لم تأت من عدم بل من ادلة مثبتة وواضحة تم تفنيدها، تشير الى انهما لعبا دورا كبيرا في الفساد في لبنان وأنّهما دعما حزب الله وسهّلا عمله الى اقصى حدود، وهذه العقوبات وضعت كل حلفاء حزب الله في خوف كبير. مصادر دبلوماسية اكدت لموقع “صوت بيروت انترناشونال” ان حزب الله بات في ازمة حقيقية اليوم لأن العقوبات بدأت تطال حلفاءه اللبنانيين من دون تمييز وذلك بعد ان طالت كل بنية حزب الله، مشيرة الى ان حلفاء الحزب باتوا في موقف حرج اذ ان عليهم التوقف عن دعمه لأن العقوبات بالامس لسيت سوى مقدمة لعقوبات آتية بشكل اوسع على كل من تعامل مع حزب الله.

وتشدد المصادر الدبلوماسية على ان الاميركيين يملكون ملفات الفساد التي تورط بها كل داعم لحزب الله في لبنان، وكل الملفات يجري العمل عليها وسيتم الاعلان عنها تباعا. وتلفت المصادر الى أن تصريحات الاميركيين تبيّن عدم الرضى على السياسة الفرنسية في لبنان، لأن الاميركيين لا يريدون الفصل بين حزب الله السياسي والعسكري كما يفعل الفرنسيون. وتكشف المصادر عن ان العقوبات المقبلة ستشمل مروحة واسعة من حلفاء الحزب في لبنان وهناك اسماء ستشكل صدمة للجميع وهي من احزاب مسيحية وشبيهة بالوزن لاسم الوزير فنيانوس، وهذا الامر اثّر رئاسيا على آمال فرنجية بسبب درجة تورط فنيانوس مع حزب الله بعدم من فرنجية. وتعتبر المصادر ان الحراك الاميركي يجب ان تتم ملاقاته بحراك قضائي لبناني وإلّا فإن الاميركيين لن يتعاونوا مع لبنان، لأن الخزانة الاميركية فضحت الفساد ويجب ان تتم محاسبة هؤلاء داخليا والا سيكون لاميركا كلام اخر، خصوصا وان الفرنسيين يمهدون الطريق للاميركيين، ودخول اميركا على الخط يعني دخول صندوق النقد الدولي ودخول مرحلة جديدة عنوانها مواجهة حزب الله…

 

الثنائي الشيعي” لن يفرّط بعلاقته مع ماكرون.. فهل يُسهّل ولادة الحكومة؟

محمد شقير/الشرق الأوسط/09 أيلول/2020

أكدت مصادر سياسية مواكبة للاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة، أنه لا نية لدى الرئيس المكلف بتشكيلها مصطفى أديب بتمديد المهلة التي حددها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لولادتها التي يُفترض أن تتم بصورة طبيعية، وكشفت لـ«الشرق الأوسط» عن أن الساعات الأخيرة من المداولات حقّقت تقدّماً يدفع باتجاه الانفراج الذي يبشّر بأنها سترى النور قريباً. ولفتت إلى أن أديب يعكف حالياً على غربلة ما لديه من أسماء من ذوي الاختصاص والخبرة والأداء الحسن في المجالات التي يعملون فيها تمهيداً لبلورة مشروع أولي يشكل إطارا عاماً لحكومته وتضم 14 وزيراً وتأخذ بعين الاعتبار مبدأ المداورة في توزيع الحقائب على الطوائف، ويتشاور في صددها مع رئيس الجمهورية ميشال عون، وقالت إن أديب على تواصل يومي مع الفريق الاستشاري للرئيس الفرنسي صاحب الخبرة في الملف اللبناني وتفاصيله، وأن الأخير يوظّف ما لديه من علاقات عربية ودولية لتأمين شبكة أمان لدعم الخطة الإنقاذية لوقف الانهيار المالي والاقتصادي.

وقالت المصادر نفسها إن إصرار أديب على تطبيق مبدأ المداورة في توزيع الحقائب على الطوائف بات يلقى كل تأييد، وأكدت أنه ليس هناك من مشكلة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي لا يمانع بتخلي الثنائي الشيعي عن وزارة المالية شرط أن يصار إلى تحقيق التوازن في إعادة توزيع الحقائب على قاعدة النأي بها عن الاحتكار.

واعتبرت أن استعداد الثنائي الشيعي بتخلّيه عن وزارة المالية من شأنه أن يُسقط ما يمكن أن يتذرّع به هذا الفريق أو ذاك لجهة إصراره على احتكار حقيبة معينة وكأنها مطوّبة له، وقالت إن الثنائي الشيعي على تواصل مع زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وإن المعاونَين السياسيين للرئيس بري النائب علي حسن خليل، وللأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، حسين خليل، التقيا به أمس انطلاقاً من تقدير لدوره إلى جانب رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام في تسميتهم لأديب واستعدادهم لتسهيل مهمته بلا شروط.

ورأت هذه المصادر أن «حزب الله» الذي يتموضع حالياً تحت عباءة الرئيس بري ليس في وارد التفريط بعلاقته مع الرئيس ماكرون الذي حصر جدول أعمال الحكومة بالملف الإصلاحي الاقتصادي والمالي وارتأى تأجيل الشق السياسي من الأزمة الراهنة إلى وقت لاحق.

وقالت إن «حزب الله» يبدي كل بادرة حسن نية لإنجاح مهمة أديب رغبة منه بتوجيه رسالة إلى ماكرون يعكس فيها استعداده لتطوير العلاقة معه، طالما أن باريس لم تنضم حتى إشعار آخر للولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الأوروبية التي لا تميّز بين جناحي الحزب أكان عسكرياً أو مدنياً.

وأوضحت المصادر أن الحزب وإن كان لا يريد التفريط بعلاقته مع حليفه الرئيس عون، وبالتالي يحرص على مراعاته، فإنه في المقابل لن يغض النظر عن دور الرؤوس الحامية بداخل فريقه السياسي التي تقوم بالتحريض لعلها تتمكن من تحسين شروطها في التسوية، مع أنها تدرك أن ماكرون مع تواري الأحزاب عن الحضور في الحكومة الإنقاذية. وأكدت أن «حزب الله» قد يضطر للتدخل في الوقت المناسب، ويقول لهؤلاء الرؤوس الحامية من خلال عون: كفى وما عليكم إلا السير في التسوية التي وضع ماكرون خطوطها العريضة بالتفاهم مع القيادات السياسية التي التقاها في قصر الصنوبر والتي أبدت استعدادها لتوفير الغطاء السياسي لحكومة أديب من دون أن تشارك فيها. وفي هذا السياق علمت «الشرق الأوسط» أن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل لم يعد يمتلك القدرة على المناورة وتمديد الوقت لتأخير ولادة الحكومة التي لن يكون فيها من مكان له ولغيره لتعويم وضعه السياسي وإن كان يسأل كيف يترك رئيس الجمهورية يواجه وحده حكومة من اختصاصيين من دون وجود وزراء مساعدين له؟

لكن التيار المناوئ لباسيل داخل تياره السياسي، يرى – بحسب المعلومات – أن هناك ضرورة لعدم الوجود في الحكومة وأن نبدي كل استعداد للتعاون لتأخذ الأمور مجراها لإنقاذ ما تبقى من الولاية الرئاسية. وبالنسبة إلى الرئيس أديب الذي يلتزم بالمهلة الفرنسية التي حددها ماكرون لتشكيل الحكومة والتي تنتهي صباح الأربعاء المقبل فإنه وإن كان يلتزم الصمت ويقوم بغربلة أسماء الوزراء المرشحين لدخول التركيبة الوزارية بعيداً عن المداولات وبعض التسريبات الإعلامية، فهو في المقابل لن يحيد عن التزامه بالثوابت التي رسمها لنفسه للمجيء بحكومة تتكامل مع المبادرة الفرنسية وتعمل لإخراج لبنان من الأزمات بدءاً بوقف الانهيار المالي وإعادة إعمار بيروت وانتهاءً بتفعيل التدابير الوقائية لوضع حد لتزايد أعداد المصابين بوباء «كورونا». وقالت إن أديب يؤيد المداورة في توزيع الحقائب والاستعانة باختصاصيين مستقلين والمجيء بوجوه جديدة وإلغاء بعض الوزارات مثل الإعلام والمهجرين والشباب والرياضة واحتمال دمج بعضها لقطع الطريق على رفع عدد الوزراء من 14 إلى 20 وزيراً أو أكثر، وأكدت أن خطة الإنقاذ – كما يقول الرئيس تمام سلام – يجب أن تتقدم على ما عداها وإن «من ساواك بنفسه ما ظلمك» في إشارة إلى موقف رؤساء الحكومات الذين لا يريدون شيئا لأنفسهم ويبدون كل استعداد لدعم أديب الذي لن يخضع للابتزاز ويصر على ولادة الحكومة ضمن المهلة الزمنية المحدّدة وإلا ستخلو الساحة لغيره.

 

حكومة ربطات العنق الباريسية بمباركة نصر الله

أحمد عياش/أساس ميديا/الأربعاء 09 أيلول 2020

الكتمان الذي أحاط ولا يزال بموضوع تشكيل الحكومة كان ضرورياً لإخراج التشكيلة العتيدة إلى حيّز التنفيذ. وكلّ المعطيات من الأوساط القريبة من فريق الحكم تفيد بأنّ الدخان الأبيض سيتصاعد خلال أيام من مدخنة قصر بعبدا مترافقاَ مع إطلالة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ليمنح بركته للحكومة الوليدة. على بعد خطوات من مقر الرئاسة الثانية في عين التينة استقرّ الرئيس المكلف مصطفى أديب في شقّة مفروشة وفّرتها تسهيلات الرئيس نجيب ميقاتي. في هذا المربع السكني المحاط بأسوار الحماية لهذا المقرّ، تجري الاتصالات واللقاءات التي يقوم بها رعاة الرئيس المكلف بعيداً من رقابة الإعلام وتحركات المجتمع المدني الذي كانت له تجارب مرّة عندما جرّب الوصول سابقا الى هذا المربع.

في الأيام الاخيرة جرى تصوير "التيار الوطني الحر" ورئيسه النائب جبران باسيل بأنه منيَ بسلسلة خسائر من العيار الثقيل، كتلك التي وردت في الورقة الفرنسية التي جرى إعدادها في دوائر الخارجية الفرنسية والتي ستكون البيان الوزاري للحكومة المقبلة

هذا في الشكل، أما في المضمون وهو الأهم، فقد علم "أساس" أنّ الفارق بين التشكيلة الجديدة وبين تلك التي أتت بها حكومة الرئيس حسان دياب، هو مراعاته توزير من له صلة مباشرة بفريق الحكم، أي الثنائي الشيعي و"التيار الوطني الحرّ". وسيتبيّن لاحقاً بعد إعلان الحكومة أنّ أسماء الوزراء الجدد لا تحمل أي صفة تمثيلية لأطراف هذا الفريق، لكنها أتت بموافقته. وهكذا سيكون هؤلاء عملياً مثل أقرانهم في الحكومة المستقيلة، ولو تحت ستار الاختصاص ولو  بلا سوابق انتماءات سياسية معروفة.

في المعلومات أيضا أنّ "التيار الوطني الحر" الذي حرص على إبقاء وزارة الطاقة بحوزته، سينال مراده أيضا، مثلما هو حال الرئيس نبيه بري مع وزارة المال و"حزب الله" مع وزارة الصحة. وفي سياق متصل، سًئِلَت مصادر المعلومات عن اسم تداولته مواقع التواصل الاجتماعي ليكون وزيرا للصحة، وهي شخصية معروفة على علاقة وثيقة بالفرنسيين، فأجابت المصادر بأنّ حزب الله وضغ فيتو على هذا الاسم، وقد تم صرف النظر عنه. وهذه عيّنة من التفاصيل التي ترافق ولادة الحكومة التي يجري إحاطتها بتسريبات توحي وكأن من هو مكلف بالاستشارات النيابية الملزمة تشكيل الحكومة يتولى هذه المهمة بنفسه، على غير ما هو واقع الحال. في الأيام الاخيرة جرى تصوير "التيار الوطني الحر" ورئيسه النائب جبران باسيل بأنه منيَ بسلسلة خسائر من العيار الثقيل، كتلك التي وردت في الورقة الفرنسية التي جرى إعدادها في دوائر الخارجية الفرنسية والتي ستكون البيان الوزاري للحكومة المقبلة. وفيها وردت عبارة "الاستغناء" عن مشروع إنشاء معمل سلعاتا الذي يمثل للتيار درّة انتفاعه مادياً وسياسياً في حقل الطاقة. ومثل هذه الخسارة كان قرار البنك الدولي وقف تمويل إنشاء مشروع سدّ بسري الذي كان يمثّل كنزا للتيار ولمن سار في المشروع. لكنّ هذه الخسائر، التي وقعت فعلاً، لم تغيّر حرفاً في الطريقة التي تعامل بها العهد بالتكافل والتضامن مع "حزب الله". وكلّ ما قيل حول التدخل الفرنسي غير المسبوق في الملف اللبناني بعد انفجار الرابع من آب من أنّه سيغير قواعد العمل في السلطة التنفيذية، تثبت الوقائع أنّه ينطوي على مبالغة في تقييم هذا التدخل.

أديب آتٍ من داخل الدور الفرنسي العميق في لبنان، وهذا يفسر أنّ اللقاء جمع ليلاً الرئيس ماكرون مع الرئيس سعد الحريري في قصر الصنوبر ليلة وصول الرئيس الفرنسي، انضمّ إليه بعيدا عن الأضواء الرئيس المكلف

عندما سُئِلَ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد وصوله في نهاية آب الى بيروت في مستهل زيارته الثانية، وبعد ساعات من تكليف أديب مهمة تشكيل الحكومة، عن رأيه في شخصية الرئيس المكلّف، أكد أنّه ليس من اختصاصه الموافقة على أديب كرئيس للوزراء: "هذه مسألة سيادة لبنانية". لكن  بحسب معلومات "أساس" فإنّ أديب آتٍ من داخل الدور الفرنسي العميق في لبنان، وهذا يفسر أنّ اللقاء جمع ليلاً الرئيس ماكرون مع الرئيس سعد الحريري في قصر الصنوبر ليلة وصول الرئيس الفرنسي، انضمّ إليه بعيدا عن الأضواء الرئيس المكلف. كما أنّ والد زوجة الأخير، وهي فرنسية، يعمل في قصر الإليزيه. وفي خلاصة هذه المعلومات أنّ أديب هو رجل فرنسا في تركيبة الحكم الآن، ويعمل وفق هذا الارتباط.

ماذا عن دور "حزب الله" في تشكيل الحكومة الجديدة؟

يجيب مسؤول سابق ممن له معرفة وثيقة بالحزب والرئيس المكلف على هذا السؤال بأنّ البرهان على وجود هذا الدور هو إطلالة مرتقبة للأمين العام للحزب يمنح فيها "بركته" للحكومة والضوء الأخضر لكي تشرع في العمل.

في أحد لقاءات مساعد  وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر في بيروت، تساءل أمام مضيفيه عما يمكن لباريس أن تقدمه للبنان من مساعدات بعيداً عن صندوق النقد الدولي في واشنطن وعن دول الخليج العربي التي كانت ولا تزال مصدر أي تمويل للبنان كما كان  الحال في مؤتمر سيدر الباريسي والذي يمثل ركيزة الجهد الفرنسي في هذه المرحلة. وخلص شينكر بعد هذا التساؤل إلى التأكيد على أنّ جدول أعمال الولايات المتحدة في لبنان لم يتغيّر وعلى رأس هذا الجدول بند "حزب الله" الذي لم تطبّق عليه حتّى الآن  القرارات الدولية وآخرها القرار الرقم 1559 الذي ينصّ على نزع سلاح المليشيات.

إذاً ستكون هناك حكومة جديدة في الأيام المقبلة. وتتوقع مصادر معنية أن تكون ولادة الحكومة الأحد المقبل. أما الكلام عن تغيير سيتحقّق بعد الولادة، فهو متجاوز لواقع الحكومة نفسها التي أتت على قياس عهد وحزب، حتّى لو ارتدى رئيسها وأعضاؤها ربطات عنق باريسية.

 

عقوبات أميركا على حزب الله: خمسة مستويات أساسية

نادر فوز/المدن/10 أيلول/2020

فتحت واشنطن باباً جديداً في ملف العقوبات على حزب الله، وعلى كل من وما يدور حوله. إضافة اسمي الوزيرين السابقين، علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، على لوائح العقوبات الأميركية، ليست إلا مقدّمة لما تنوي الحكومة الأميركية خوضه في مواجهة الحزب. فأشار محللون ومطلّعون على ملفات الحزب في واشنطن، خلال الساعات الماضية، إلى أنّ رزم إضافية من العقوبات سيتمّ فرضها على شخصيات لبنانية خلال الأسابيع المقبلة. فينشط مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزينة الأميركية على تحديث لوائحه، لمضاعفة الضغوط علّها تأتي بنتيجة. الإدارة الأميركية، التي تعمل منذ سنوات على محاصرة الحزب مالياً واقتصادياً، ضمّت عامل الضغوط السياسية على حلفاء حزب الله أخيراً لاستكمال الهجمة.

الإرهاب الدولي

في الدوائر الأميركية، تنقسم مواجهة حزب الله، وتمويله ووجوده وارتباطاته، على مستويات عديدة. وضع الحزب على لوائح المنظمات الإرهابية الخارجية عام 1997، وترقيته إلى لوائح المنظمات الإرهابية الدولية عام 2001، لم يأت بمنفعة على الأميركيين. لا بل أنه زاد من ارتباطات الحزب وعمّق صلاته بمنظّمات وحكومات مصنّفة إرهابية. ويمكن ترجمة ذلك من خلال آلاف الوثائق التي نشرتها وكالة الاستخبارات الأميركية قبل أعوام، وتشير إلى اتصالات وعلاقات الحزب بتنظيم القاعدة بعد أحداث 11 أيلول، وصولاً إلى الورود التي نثرت على بحر العرب بعد مقتل أسامة بن لادن عام 2011. وهنا لا بد من الإشارة أيضاً إلى النصيحة التي وجّهها الأمين العام لحزب الله إلى تنظيم القاعدة عام 2012 بشأن القتال في سوريا فقال إنّ "الغرب وبعض الحكومات العربية نصبت لكم كميناً في سورية، وفتحت لكم ساحة لتأتوا إليها من كل العالم، حتى يقتل بعضكم بعضاً، ولو فرضنا أنكم استطعتم تحقيق إنجاز ميداني، فإن أول من سيدفع الثمن ويكون الضحية هو أنتم، كما حدث في أفغانستان وبلدان أخرى".

تمويل الإرهاب

أقرّ الكونغرس الأميركي قانون مكافحة التمويل الدولي لحزب الله، عام 2015، بصفته منظمة إرهابية تنشط على أكثر من مستوى اقتصادي. عدا تمويله نشاطه الارهابي، ربط  القانون الحزب بأعمال متّصلة بالمخدرات وتهريبها والاتجار بالأسلحة والبشر وغيرها. فوسّع القانون المذكور مجال العمل على ملاحقة الحزب، وقيادته ومؤسساته وكل شخص طبيعي أو معنوي على علاقة به. ضيّق عليه الخناق الأكثر. فمن ينشط اقتصادياً لصالح الحزب بأي غطاء كان، وبأي قطاع كان، بات عرضةً للملاحقة والعقوبات. بات كل من يدور في فلكه، متّهماً أو مشروع متّهم. الأمر الذي دفع قيادة الحزب إلى البحث عن أساليب أخرى للتمويل.

مشروع كاسندرا

بحسب محقّقين من وكالة مكافحة المخدرات الأميركية، تم رصد حركة العشرات من الأشخاص المحسوبين على حزب الله أو المقرّبين منه في إطار تجارة المخدرات، في تهريبها وتبييض أموالها. سبق للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن نفى كل هذه الاتهامات قبل سنوات، إذ أنها أصلاً تضرّ بصورة حزب الله الدينية والشرعية أيضاً. إلا أنّ القضاء الأميركي سطّر عشرات الاستنابات القضائية بحق مقرّبين من الحزب، بتهم التجارة السوداء بين الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية وأفريقيا، علّ أبرزهم أيمن جمعة المتّهم بالاتجار بالمخدرات وتبيض أموالها لصالح الحزب. يتّهم محققو كاسندرا حزب الله باللجوء إلى تجارة المخدرات وغسيل أموالها للتعويض عن الخسائر المالية التي مني بها نتيجة العقوبات المالية المفروضة عليه.

قانونا ماغنتسكي وقيصر

لم يتضّح بعد إن كانت العقوبات التي فرضت على خليل وفنيانوس تندرج في إطار قانون ماغنتسكي الذي يخوّل الحكومة الأميركية فرض عقوبات على منتهكي حقوق الإنسان في كل دول العالم، فيتم تجميد أصولهم وحظر نشاطاتهم في الولايات المتحدة. وقراءة تفاصيل النص الصادر عن الخزانة الأميركية يشير إلى اتّهام الوزيرين السابقين بالمساعدة في تمويل حزب الله وفي عمليات فساد على حدّ سواء. أي أنّ العقوبات الأخيرة تفعّل مبدأ "العقاب" على مختلف المستويات، في الفساد وسوء الإدارة وحقوق الإنسان والإرهاب وتمويله. لتصبح بذلك، المنظومة اللبنانية الحاكمة، بمسؤوليها الذي يتشاركون السلطة مع حزب الله تحت تهديد العقوبات. أما قانون قيصر، فموجّه ضد حزب الله مباشرة في لبنان، بصفته صلة الوصل الفاعلة للحكومة الإيرانية على الأراضي السورية.

عقوبات أخيرة

سبق للخزانة الأميركية أن وضعت عام 2018 مجلس الشورى في حزب الله وأعضاءه على لوائح العقوبات، منهم أمينه العام حسن نصر الله، ونائبه نعيم قاسم، ومحمد يزبك وحسين الخليل وإبراهيم أمين السيد. إضافة إلى طلال حميّة وعلي شرارة وحسن الابراهيمي وهاشم صفي الدين وأدهم طباجة وكيانات أخرى مثل مجموعة سبيكتروم وماهر للتجارة ومجموعة الإنماء والإنماء للهندسة والمقاولات. كما أضافت إلى اللوائح أسماء محمد بزي وعبد الله صفي الدين وقاسم حجيج وحسين فاعور. وفي شهر تموز 2019، أضاف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزينة الأميركية أسماء كل من النائبين محمد رعد وأمين شري، ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا إلى لوائح العقوبات. كما أضافت إليها كل من صالح عيسى وناظم أحمد، أواخر العام نفسه. يضاف إلى هذه المستويات، مستوى آخر يتمثّل بالعقوبات على المصارف اللبنانية، منها جمال تراست بنك قبل عام، وقبلها البنك اللبناني الكندي عام 2011. في المستويات الخمس التي تلاحق فيها الإدارة الأميركية حزب الله والمسؤولين فيه والمتمّولين حوله، تتّسع رقصة المواجهة إلى مختلف بقاع الأرض. فإن كانت العقوبات شملت قيادة الحزب في لبنان وسوريا وتواصلها مع إيران، وُضع متموّلون مقرّبون من الحزب في أفريقيا وأميركا اللاتينية على لوائح العقوبات. فاتّسعت الرقعة الجغرافية مع اتّساع  مستويات المواجهة، حتى وصلت إلى أوروبا وشرق آسيا أيضاً. بين تلك المدن والعواصم والقارات، ملايين اللبنانيين يدفعون ثمن فساد منظومتهم الحاكمة من جهة، والعقوبات المفروضة على حزب الله من جهة أخرى. وسيناريو العقوبات المستمرّ، قد يساهم في تحويل الوضع في لبنان إلى واقع جزيرة محاصرة كثرت نماذجها منذ سبعينيات القرن الماضي، ومنها من لا يزال مستمراً إلى اليوم حاملاً خطاب كسر الاستكبار والإمبريالية.

 

"فيلم" العقوبات ببدايته.. عون وباسيل يطمعان بوزارة المال

منير الربيع/المدن/10 أيلول/2020

افتُتِحت العقوبات الأميركية بالوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس. وهي تفتتح مرحلة سياسية جديدة: انتهاء الفصل بين الجناح السياسي والعسكري للثنائي الشيعي، وإيصال رسالة للأطراف المتحالفة مع حزب الله، بما فيهم رئيس الجمهورية ميشال عون وتياره، وعلى رأسهم جبران باسيل.

فرح العونيين الموقت

وعلى الرغم من أن العقوبات طالت شخصيتين من أشد المعارضين للعونيين ولباسيل شخصياً، فإنها في نصها ومضمونها يتطابقان مع موقف أعلنه رئيس الجمهورية في إحدى مقابلاته مع الصحافة الغربية قبل أيام، اتهم فيه علي حسن خليل بتلقي أموال من متعهدين. وأرفق عون موقفه هذا بعزمه على الاستقالته من رئاسة الجمهورية، في حال تبين أن أحداً من عائلته متورط بالفساد. وبما أن هذه الدفعة من العقوبات لم تطل صهره وغيره من جماعته، فلا بد له من استثمار "براءتهم" من الاستهداف الأميركي الراهن في هذه المرحلة، على اعتبار أنها طالت حليفين يتنافسون معه ويشكلون قوة فعلية في معارضته، أي حركة أمل وتيار المردة. لكن "فيلم" العقوبات لا يزال في بدايته. وهناك مصادر تقول إن عدم شمولها جبران باسيل أو مقربين منه، يعني أن ضرورات إبقاء السيف مسلطاً على السياسيين اللبنانيين واستمرار "الفيلم" يقتضيان عدم موت "البطل" في بداية العرض.

مأزق الثنائي الشيعي

ويفترض بالعقوبات الأميركية أن تمنح المبادرة الفرنسية دفعاً جديداً، خصوصاً أن ماكرون لوح بعقوبات على المسؤولين اللبنانيين لمنع عرقلتها. والأميركيون يؤيدون مبادرة ماكرون وفق شروطهم، الثلاثة الأبعاد: الأول، هو القول للفرنسيين إنه لا يمكن تأجيل النقاش في موضوع حزب الله. وهذا ما أعلنه ديفيد شينكر، عندما أشار إلى الاختلاف بين الرؤيتين الأميركية والفرنسية حول أدوار حزب الله. وواشنطن تقول في هذه المسألة: لا يمكن تكرار الخطأ نفسه الذي ارتكب في التسوية الرئاسية العام  2016، والتي بينت أن حزب الله أزمة خارجية لا علاقة للبنان واللبنانيين بها، ولا يمكن تسليمه كل شيء في لبنان والتشارك معه. وبالتالي لا يمكن لموضوع الحزب أن يكون مؤجلاً. البعد الأميركي الثاني، يطاول تعقيد مسألة توزيع الحقائب الوزارية ونوعية أشخاص الوزراء، وخصوصاً وزارة المال وارتباطها بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي. ومن المفروغ منه أن حزب الله وحركة أمل لا يتنازلان بسهولة في هذه المسألة. وبعض مواقف الرئيس نبيه برّي تشير إلى أنه لن يرضخ للضغوط، ليبدو وكأنه استسلم للأمر الواقع، وقَبِل بما اتُهم به أقرب المقربين منه. وربما يكون الجواب على مسألة وزارة المال في إطار الميثاقية: إذا اتهم شخص ما معين من جماعة، فلا ينبغي معاقبة الجماعة كلها. أي لا يمكنه التخلي عن وزارة المال، بل إيكالها لشخص آخر وكفوء من جماعته. لكن من الواضح أن رئيس الجمهورية وصهره يريدان توظيف العقوبات لصالحهما، للحصول على حقيبة المال. أما إذا ظل الثنائي الشيعي متمسكاً بوزارة المال، بعدما شملت العقوبات وزيراً سابقاً للمالية، فيكون لبنان بحكومته الجديدة قد ذهب في مواجهة جديدة مع أميركا. وموقف حزب الله وحركة أمل من مسألة ترسيم الحدود يكمل هذه الصورة – المواجهة. وفي حال حصول توافق معين في هذه المسائل، تكون مسيرة التنازلات قد بدأت. أما إذا لم يحصل التوقيع قريباً، فإن المواجهة ستكون مستمرة.

هل نجا عون وباسيل؟

البعد الأميركي الثالث المترتب على العقوبات، هو تجاوز التشدد في عدم تمثيل حزب الله في الحكومة، إلى وجهة جديدة: فرض شروط على تمثيل حلفاء الحزب، ووفق أي معايير يمكن تمثيلهم في الحكومات. صحيح أن العقوبات تشكل رسالة تهديد واضحة للعونيينّ، الذين لديهم ما يستندون إليه لحماية أنفسهم من آثارها. وهذا يفتح المجال لتساؤلات كثيرة عن المصلحة أو الحسابات الأميركية في تجنّبها فرض عقوبات على العونيين. وقد يرتبط الأمر بموقف أعلنه باسيل سابقاً: إعلانه عدم الخلاف الأيديولوجي مع إسرائيل، وإطلاق سراح عامر الفاخوري. وهناك أيضاً موقف لعون أعلنه لدى سؤاله عن إمكان تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فأجاب: لا بد من حلّ بعض الخلافات معها. مثل هذه المواقف، إلى جانب ما يدور في الكواليس، قد تكون مؤشراً للمرحلة المقبلة، إنطلاقاً من موضوع ترسيم الحدود، وصولاً إلى ما سيأتي بعده.

 

تركيا وعقدة معاهدة لوزان

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 10 أيلول 2020

تعيش تركيا عقدة معاهدة لوزان للعام 1923. تظنّ انّ في استطاعتها تمزيق هذه المعاهدة التي  كرّست تخلّيها عن بلدان قائمة حالياً، بينها مصر والسودان والعراق، وعن مناطق قريبة انتزعت منها. تعتبر تركيا أنّ السنتين اللتين تفصلان عن مرور مئة سنة على توقيع معاهدة لوزان في الرابع والعشرين من تمّوز 1923، هما سنتان مفصليتان مهمتان جداً بالنسبة إلى بقاء تركيا كدولة حرة ذات سيادة. هذا غير صحيح على الإطلاق. ليس هناك من يريد الاعتداء على تركيا، كما ليس هناك من يريد المسّ بسيادتها. تعتقد تركيا برئاسة رجب طيّب اردوغان أنّ هناك فرصة كي تستعيد جزءاً من الأراضي التي فقدتها بموجب معاهدة لوزان. أكثر من ذلك، تظنّ أنّ في استطاعتها الانتهاء من مفاعيل المعاهدة في ذكرى مرور مئة سنة على توقيعها. هل يسمح القانون الدولي بذلك؟ هل صحيح أنّ المعاهدات بين الدول تنتهي بمجرّد مرور مئة عام على توقيعها؟ هل هناك من هو مستعدّ لإعلان موت معاهدة لوزان والاحتفال بدفنها في الرابع والعشرين من تمّوز 2023؟

هناك أمر واقع واحد ستتمكّن تركيا من فرضه، إضافة إلى وجودها في شمال قبرص منذ العام 1974، وهو وجودها الدائم في الشمال السوري وذلك بالتفاهم مع روسيا وأميركا

ذلك هو التحدّي الذي يرى أردوغان أنّ عليه مواجهته كي يدخل التاريخ عبره ويعيد أمجاد الدولة العثمانية. لذلك، نرى كلّ جهوده منصبّة على الانتهاء من معاهدة لوزان التي وجدت تركيا نفسها مجبرة على توقيعها بعد خسارتها الحرب العالمية الأولى التي خاضتها إلى جانب ألمانيا. مثل هذا التصرّف ليس طبيعياً نظراً إلى أنّ تركيا لم تستطع أن تكون قوّة اقتصادية قادرة على لعب دور أكبر من حجمها على الصعيد الإقليمي. تركيا ليست قوّة إقليمية تستطيع السماح لنفسها باستعادة قبرص وليبيا ومصر والسودان والعراق وسوريا ومنطقة المشرق التي وجدت نفسها مضطرة إلى التخلّي عنها في لوزان. ليس مسموحاً لتركيا، حتّى، باستعادة الموصل في العراق وذلك على الرغم من أنّ الموصل بقيت مدينة تركية طوال أربعة قرون من العهد العثماني. هناك أمر واقع واحد ستتمكّن تركيا من فرضه، إضافة إلى وجودها في شمال قبرص منذ العام 1974، وهو وجودها الدائم في الشمال السوري وذلك بالتفاهم مع روسيا وأميركا. هذا عائد لسبب في غاية البساطة يتمثّل في أنّ الدولة السورية تفكّكت ولا أمل في إعادة تركيبها في المدى المنظور. ستكون المشكلة الكبرى التي ستواجه تركيا في الشمال السوري مشكلة التعاطي مع الأكراد الذين يحظون بدعم روسي وأميركي من اجل إقامة منطقة يكون لهم فيها حكم ذاتي في أقل تقدير.

لا حدود لطموحات رجب طيّب أردوغان التي تجعله عاجزاً عن التفريق بين الأوهام والواقع، بل يظنّ أنّ هناك مؤامرة على تركيا تقودها فرنسا المسيحية تستهدف التجديد لمعاهدة لوزان في السنة 2023.  أكثر من ذلك، تعتقد تركيا أنّه سيكون في استطاعتها مواجهة مخطط اوروبي ـ غربي يعمل من أجل اختلاق وضع أمني أو عسكري يفضي إلى اشتباك معيّن يقود إلى تمديد معاهدة لوزان. من بين ما تتضمنّه معاهدة لوزان، التي لعب فيها اللورد كيرزون وزير الخارجية البريطاني دوراً كبيراً، منع تركيا من التنقيب عن النفط والسيطرة على مضيق البوسفور. في حال تمزيق معاهدة لوزان، ستكون تركيا حرّة في التنقيب عن النفط والغاز حيثما تعتقد أنّه يحقّ لها، خصوصاً بعد الاتفاقات التي توصّلت إليها مع حكومة الوفاق ذات التوجّه الإسلامي، أو على الأصحّ الإخونجي (نسبة إلى الإخوان المسلمين)، في ليبيا. لا يمكن تبرير هذه الاتفاقات قانونياً في غياب أيّ شرعية ليبية وفي ظلّ الشرذمة التي تسود البلد.

هناك من دون شكّ فراغ كبير في المنطقة، لكنّ السؤال هل تركيا مؤهّلة لملئه عبر الذهاب بعيداً في تدخلاتها في غير منطقة بدءاً بليبيا وصولاً إلى العراق مروراً بسوريا ولبنان وفلسطين ومصر وقبرص واليونان

في هذا الإطار، أي استعادة تركيا ما تعتبره حقوقها المسلوبة بموجب معاهدة لوزان، يعدّ رجب طيّب أردوغان نفسه لمعركة السنتين الفاصلتين عن مرور مئة سنة على توقيع تلك المعاهدة. في الواقع، تعدّ تركيا نفسها لخوض مواجهة مع فرنسا، ومع آخرين مثل اليونان، في البحر المتوسّط . تجد في فرنسا رأس الحربة للقوى التي تعمل من أجل تجديد معاهدة لوزان. أسوأ ما في الأمر أنّ الأتراك يعتبرون نفسهم في مواجهة مع الغرب المسيحي المعادي للإسلام السنّي تحديداً. وهذا شيء غير صحيح إذا أخذنا في الاعتبار أنّ هذا الغرب حاول كثيراً إقامة تعاون مع تركيا قبل أن يكبر رأس أردوغان ويحوّل النظام التركي إلى نظام رئاسي لا مكان فيه سوى لشخصه ولطموحاته.

هناك من دون شكّ فراغ كبير في المنطقة، لكنّ السؤال هل تركيا مؤهّلة لملئه عبر الذهاب بعيداً في تدخلاتها في غير منطقة بدءاً بليبيا وصولاً إلى العراق مروراً بسوريا ولبنان وفلسطين ومصر وقبرص واليونان. وصل الأمر بتركيا إلى التدخل في اليمن وإيجاد قواعد لها في الصومال. في مرحلة معيّنة، في عهد عمر حسن البشير، السعيد الذكر، سعت تركيا إلى أن تكون على البحر الأحمر في السودان بشكل دائم. هناك موازين القوى التي تتحكّم بالعلاقات بين الدول. لم تستطع ألمانيا النازية تمزيق كلّ الاتفاقات والمعاهدات التي اضطرت إلى توقيعها بعد الحرب العالمية الأولى إلّا بعدما أصبحت القوّة العسكرية الأهمّ في أوروبا وفي ظلّ رغبة أميركية في الابتعاد عن مشاكل العالم الخارجي، في ما عرف بالسياسة الانعزالية للولايات المتحدة. وضع الهجوم الياباني على بيرل هاربور حدّاً لهذة السياسة الانعزالية في السابع من كانون الأوّل من العام  1941... وأدخل أميركا الحرب العالمية الثانية إلى جانب الحلفاء.

ليست أوروبا بالضعف الذي تتصورّه تركيا، على الرغم من الخلافات القائمة داخل الاتحاد الأوروبي، خصوصا بين فرنسا وإيطاليا. ولكن يبقى أنّ هناك الأوهام وهناك الواقع. يقول الواقع إنّ في استطاعة تركيا إعادة التفاوض على تعديل بنود في معاهدة لوزان. هناك القانون الدولي الذي يسمح بتعديل المعاهدات والاتفاقات في ضوء شروط معيّنة. أمّا حلم استعادة أمجاد الدولة العثمانية... فهذا شيء آخر، خصوصاً أنّ تركيا – أردوغان تنسى أنّها في حاجة دائمة إلى المال القطري كي تبقى أوهامها حيّة ترزق!

 

نظام الكفالة الفرنسي للبنان: عبث بداياته أو نهاياته؟

وسام سعادة /أساس ميديا/الخميس 10 أيلول 2020

منذ مؤتمر باريس1 عام 2001 وفرنسا تؤدي دور "الكفيل المالي" للبنان الرسمي. تعايش نظام الكفالة الفرنسي للبنان مع نظام الوصاية السورية على لبنان، ومع نظام التأرجح بين الانقسام والتغلّب الفئوي في فترة ما بعد الوصاية. تعايش مع تغيّر الرؤساء والحكومات والسياسات في فرنسا نفسها. وصل نظام الكفالة الفرنسية المالية للبنان إلى لحظة ذروته مع مؤتمر باريس4، أو "سيدر" 2018. مع سيدر صارت شروط مدّ الاقتصاد اللبناني بالمنح والقروض أكثر صرامة مما كانت عليه الحال قبل ذلك، وصارت قدرة التركيبة اللبنانية ككلّ على النهوض بهذه الشروط أصعب من قبل في الوقت نفسه. بل إنّ حركة مضادة عملياً لسيدر قامت من على يمينها، وتجلّت في أسلوب المعالجة الذي ساد في قطاعي الكهرباء والاتصالات، كما على صعيد الموانئ والمعابر الحدودية. شيئاً فشيئاً، لم يعد سيدر كافياً لوحده لإنقاذ النظام. وصار النظام، سواء عنينا به مؤسسات الدولة أو ما يوازيها أو ما يستتبعها له، أكثر تعثّراً في إيفاء إصلاحات سيدر مرتباتها، وأقل قدرة في الوقت نفسه على الانفكاك عن هذه الإصلاحات أو إيجاد بدائل عنها. انسجم ذلك مع استحقاق كلّ أنواع الأزمات في وقت واحد، من استفحال خدمة الدين العام، إلى شحّ الدولار، إلى العجز عن ضبط الإنفاق، إلى تداعيات الانعزال العربي والغربي للبلد، ناهيك عن الافتقاد المزمن لسياسات اجتماعية في مقابل انتفاخة محاصصاتية للقطاع العام. وكلّ هذا على خلفية انشطار عميق سواء على صعيد القوى السياسية أو على الصعيد المجتمعي بين خيارات انتمائية إقليمية متعارضة تماماً.

أياً يكن الموقع الذي ينطلق منه المرء لتقييم زيارتي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، لا يجوز فصل تفاصيل وأجواء وتوقّعات وانتظارات وإحباطات الزيارتين عن المعطى الأساسي المتمثّل في أنّ سياسة فرنسا تجاه لبنان مرتبطة أساساً بأنها الدولة "الكفيلة" مالياً للنظام اللبناني، المالي والسياسي، منذ باريس1، إلى اليوم. كلّ النقاش إذا كانت فرنسا تمارس نفوذها اليوم كقوة استعمارية سابقة أو كدولة صديقة، يفقد صلة وصله السياسية إذا تمّ تضييع هذه السمة الأساسية، والمزمنة. سواء اشتاقت فرنسا لأدوار انتدابية جديدة على لبنان أو لم تشتَق، فالأساس في النظرة إلى موقعها من الإعراب أنّها دولة كفيلة مالياً لدولته، أو لنظامه، ودولة تتحمّل بشكل أو بآخر هي أيضاً مسؤولية الاستمرار في كفالتها هذه

عشرون عاماَ الآن، لهذا الدور، كدولة أقامت منذ 2001 مع لبنان علاقة كفالة. الكفيل الفرنسي تعايش مع الوصيّ السوري، ثم تعايش مع اتّساع رقعة النفوذ الإيراني على لبنان، مثلما هو متعايش مع النفوذ الأميركي فيه. يبقى أنّه، وأياً كانت نظرة الوصاية السورية أو النفوذ الإيراني الى هذا الدور، دور الكفالة الفرنسي، فإنهما بقيا بمنأى عن التصادم مع هذا الدور. وسواء اشتاقت فرنسا لأدوار انتدابية جديدة على لبنان أو لم تشتَق، فالأساس في النظرة إلى موقعها من الإعراب أنّها دولة كفيلة مالياً لدولته، أو لنظامه، ودولة تتحمّل بشكل أو بآخر هي أيضاً مسؤولية الاستمرار في كفالتها هذه، وتجديد شبابها في كلّ مرة، في مقابل تردّي أوضاع المكفول أكثر فأكثر. أكثر من ذلك: الأبهة العاطفية، الزجرية "للطبقة السياسية"، على مائدتها، التي أقبل عليها إيمانويل ماكرون، وإكثار الحديث عن مواكبة فرنسية لعملية فرط الحكومة السابقة وتسريع تشكيل الحكومة العتيدة، يجب ألا تخفي أنه في وقت تحاكي هذه الأبهة صورة من صور الوصاية، إلا أنّها تعبّر عن أزمة نظام الكفالة الفرنسي نفسه تجاه لبنان. من جهة، ليس سهلاً على الكفيل الفرنسي أن يواصل دوره هذا في وقت ليس هناك طاقم حاكم بمستطاعه تلبية الحدّ الأدنى من الشروط المنصوص عليها في مؤتمر سيدر، فكم بالأحرى بالنسبة إلى الشروط المتوقّعة بالنسبة إلى صندوق النقد الدولي. ومن جهة ثانية، ليس سهلاً على الكفيل الفرنسي إبطال دوره هذا، ففيه مصالح متشابكة، وموطئ قدم لنفوذ لا يستهان به. الأسلوب التربوي – المدرسي الذي استعاره ماكرون في زيارتيه، لا يلغي أبداً هذه الإشكالية، بل يعزّز طابعها التناقضي أكثر فأكثر. يقول لنا هذا الأسلوب إنّ فرنسا تريد الآن أن تعرف ما اذا كان بالإمكان أن تقوم حكومة في لبنان، تراعي شروط سيدر وصندوق النقد والأفكار الفرنسية الأخيرة، كي يبنى على الشيء مقتضاه.

يعيش نظام الكفالة الفرنسي للبنان استحقاق نهايته أيضاً. فهذه الحكومة العتيدة التي يراد منها تحقيق المطلوب منها في سيدر وصندوق النقد والخطة الفرنسية الجديدة، تبدو حكومة خيالية، اللهم إلا إذا أرادت فرنسا "التصرّف بشكل مجازي" مع هذه الشروط المحدّدة للدعم المالي، وهذا عبث

لكنّ فرنسا تدرك، أو يفترض أنها تدرك، أنّ هذا لن يتأمّن، وليس للتركيبة القائمة أيّ قدرة على تأمينه. وأيّا يكن من شيء بالنسبة إلى تشديد ماكرون على أنّ حزب الله ركن فعلي في الواقع اللبناني، وهو ما يفترض أن لا ينكره أحد، فإنّ التعايش الفعلي بين الكفالة الفرنسية وبين النفوذ الايراني، ومن قبله الوصاية السورية، عمره 20 عاماً اليوم. وهذا التعايش الذي دخل في مرحلة حساسة منذ إقرار مؤتمر سيدر، وأكثر فأكثر مع وقائع الانهيار المالي المتعاقبة في لبنان، ثم كارثة 4 آب العدوانية والإجرامية، لم يعد من المفهوم كيف يمكنه أن يتماشى مع تجديد شباب نظام الكفالة الفرنسي للبنان مرة جديدة، ولسنوات إضافية. لأجل هذا، ثمة مشهديتان مختلفتان كليّاً. من جهة، بعد 4 آب، يبدو أنّ هناك سياسة فرنسية جديدة للبنان تجد بدايتها في زيارتي ماكرون، وعموم الحركة الفرنسية تجاه البلد. لكن من جهة ثانية، يعيش نظام الكفالة الفرنسي للبنان استحقاق نهايته أيضاً. فهذه الحكومة العتيدة التي يراد منها تحقيق المطلوب منها في سيدر وصندوق النقد والخطة الفرنسية الجديدة، تبدو حكومة خيالية، اللهم إلا إذا أرادت فرنسا "التصرّف بشكل مجازي" مع هذه الشروط المحدّدة للدعم المالي، وهذا عبث.

 

فنيانوس وخليل: رسالة لبرّي حول الترسيم ولباسيل والأرمن والدروز

محمد ابراهيم/أساس ميديا/الخميس 10 أيلول 2020

فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية (OFAC) عقوبات على الوزيرين السابقين، المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب علي حسن خليل ويوسف فنيانوس  بتهم تتعلّق بدعمهما لحزب الله وتورّطهما بعمليات فساد حسبما جاء في البيان الصادر عن الوزارة ليل الثلاثاء الماضي، حيث إنّ هذه العقوبات هي الأولى من نوعها التي تطال حلفاء مُقرّبين من حزب الله، وبحسب مصادر أميركية لـ"أساس" فإنّ هذه العقوبات ليست سوى الانطلاقة، وعلى كلّ من يمنح غطاءً سياسيًا لحزب الله أن يفهم أنّ واشنطن لم تعد تفصل إطلاقًاً بين الحزب وحلفائه من شيعة وغير شيعة. مصادر وزارة الخارجية الاميركية، قالت لـ"أساس" إنّ الإدارة تعمّدت افتتاح العقوبات الخاصة بلبنان بشخصيتين من الطراز الرّفيع، لتكون رسالة لكلّ من قد يعتبر نفسه منزّهًا أو مُرفّعًا من أن يندرج اسمه على لوائح العقوبات، فهذه انطلاقة زمن جديد في لبنان. واعتبرت المصادر أنّ فرض عقوبات على علي حسن خليل يهدف لـ"هزّ العصا" للمعنيين بملف ترسيم الحدود البحرية لضرورة إنجازه في زيارة ديفيد شينكر المُرتقبة إلى بيروت قريبًا بعيدًا عن كلّ محاولات "المراوغة على الطريقة اللبنانية"، وإلا فإنّ واشنطن سيكون لها "تصرّفات أخرى"، وأضافت انّ إدراج علي حسن خليل على لائحة العقوبات التي تشمل تجميد أصول وعقارات ومنع من دخول الولايات المتحدة تمّ بعد حصول مكتب OFAC على وثائق وأدلّة تثبت تورّط وزير المال السّابق بتقديم تسهيلات إدارية لحزب الله مكّنته من التهرب من دفع الرّسوم من عدّة عمليات نقدية وإلكترونية، بالإضافة إلى أدلة. العقوبات ينبغي أن تكون محفّزًا لأي حكومة مُقبلة لمحاربة الفساد والفاسدين وأن تعطي دفعًا بهذا الاتجاه إذ إنّ الإدارة الاميركية تتنظر من الرئيس المكلّف القيام بهذه الإصلاحات بحال كان يريد أن يحصل على دعم أميركي ودعم من صندوق النقد الدّولي للحكومة التي يريد تشكيلها والنجاح في مهمة انتشال لبنان من الازمة التي يعانيها

وعن العقوبات على فنيانوس، قالت مصادر وزارة الخارجية الأميركية لـ"أساس" إنّ وزير الأشغال السابق متورّط بأدلة ثابتة بتسهيل ودعم نشاطات لحزب الله لقاء مبالغ طائلة، مشيرة في الوقت عينه إلى أنّ أيّ إدراج على لوائح العقوبات الاميركية يخضع لتدقيق الادلة والإثباتات التي تؤدّي لاتخاذ القرار لإعطائه المصداقية التامة ولإبعاده عن خانة "الاستهداف بدون دليل". وأكّدت المصادر أنّ زمن انفراد الشّيعة اللبنانيين بالعقوبات قد ولّى، وأنّه ينبغي على كلّ حلفاء حزب الله من المسيحيين والدّروز وحتى الأرمن التنبّه إلى أنّ دعمهم ومنحهم الغطاء للحزب سيعرّضهم لعقوبات قادمة لا محالة، وأنّه على الشّامتين من بعض التيارات المسيحية بفنيانوس أن يُدركوا أنّ دورهم يمكن أن يكون التّالي بحال لم تلحظ الإدارة الاميركية أي تغيّر في السّلوك الذي يعلمون جيدًا كيف يغيرونه وأكّدت المصادر نفسها أنّ النائب جبران باسيل ليس بمنأى عن هذه العقوبات بحال لم يتلقّف رسالة إدراج اسم يوسف فنيانوس على لوائح العقوبات الأميركية واستمرّ بدعمه للحزب والانخراط مع مقربين من الدائرة اللصيقة به بالأنشطة السياسية وغير السياسية الداعمة له. وعن تأثير هذه العقوبات على تشكيل الحكومة اللبنانية، قالت المصادر إنّ العقوبات ينبغي أن تكون محفّزًا لأي حكومة مُقبلة لمحاربة الفساد والفاسدين وأن تعطي دفعًا بهذا الاتجاه إذ إنّ الإدارة الاميركية تتنظر من الرئيس المكلّف القيام بهذه الإصلاحات بحال كان يريد أن يحصل على دعم أميركي ودعم من صندوق النقد الدّولي للحكومة التي يريد تشكيلها والنجاح في مهمة انتشال لبنان من الازمة التي يعانيها. حذّرت المصادر من استخدام ورقة "أمن المخيمات" من بعض الأطراف المرتبطة بإيران وتركيا اللتان تعملان من تحت الطاولة لإجهاض المبادرة الفرنسية لغايات تتعلق بصراعات الإقليم ونزاع شرق المتوسّط

وتطرّقت المصادر إلى زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيّة إلى لبنان، واصفة إيّاها بـ"الصّادمة" و"المخيبة للآمال" إذ إنّ اسماعيل هنية يترأس حركة تصنّفها الولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية، متسائلة كيف يُمنح شخص كهنية والمرافقين له تأشيرات دخول إلى لبنان ولقاء المسؤولين الرسميين فيه وبعض من يُصنّفون أنفسهم كأصدقاء للولايات المتحدة، مشيرة إلى أنّ الزيارة وتوقيتها لا يصبان في مصلحة لبنان على الإطلاق، كما حذّرت المصادر من استخدام ورقة "أمن المخيمات" من بعض الأطراف المرتبطة بإيران وتركيا اللتان تعملان من تحت الطاولة لإجهاض المبادرة الفرنسية لغايات تتعلق بصراعات الإقليم ونزاع شرق المتوسّط...

 

العقوبات الأميركية على مسؤولين لبنانيين.. تفكيك المنظومة المالية الجانبية لحزب الله

أيمن شروف/الحرة/09 أيلول/2020

فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على وزيرين لبنانيين سابقين، في خطوة كانت متوقعة ومنتظرة. الوزيران السابقان، على حسن خليل وهو الذي شغل وزارة المالية العامة لسنوات، ويوسف فنيانوس الذي كان وزيراً للأشغال في حكومة العهد الأولى عام 2016 والتي شكلها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري.

من جملة ما تقوله وزارة الخزانة الأميركية في بيانها التي تشرح فيه أسباب هذه العقوبات إن "الوزيرين تعاونا مع حزب الله وتورطا بملفات فساد"، ففنيانوس "حرص من خلال منصبه كوزير للأشغال على تجيير ‏عقود مع الدولة اللبنانية لشركات مرتبطة بحزب الله كما أمّن عقوداً حكومية بملايين الدولارات للحزب ووفر له وثائق رسمية حساسة خاصة بمحكمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق الراحل رفيق الحريري". وبحسب ما أوردته الوزارة، فإن "خليل سهل لحزب الله تحقيق أرباح مالية، وعمل على تحويلات مالية لتجنيبه العقوبات، كما ساهم في إعفاء حزب الله من دفع رسوم على وارادات إلكترونية، ورفض التوقيع عام 2019 على شيكات مطالباً بحصته". وعلى الرغم من أنها تضع حزب الله على لائحة الإرهاب، فإن الولايات المتحدة لا تُصدر أي قانون أو تضع عقوبات على أي شخصية سياسية إلا في حال تورطها مباشرة بدعم الإرهاب بطريقة واضحة وليس بالمواقف السياسية، وبالتالي فإن أي عقوبة تصدر، تمرّ حكماً على وزارات الدفاع والخارجية والعدل والخزانة، وهو ما حصل في حالة الوزيرين، والعقوبات تستند إلى قانون مكافحة الإرهاب، "باتريوت آكت" الصادر بعد اعتداءات سبتمبر 2001.

ظل بري

كان ينتظر اللبنانيون أن تصدر عقوبات ولكنهم لم يتوقعوا أن يكون فنيانوس وحسن خليل هما المستهدفان، فمن هما؟

مُنذ بداية عمله السياسي، تدرج على حسن خليل في صفوف حركة أمل التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى أن حاز على ثقة الأخير، فصار رجله الأول في كُل الملفات الحساسة، وظله الذي لا يفارقه. وخليل الذي شغل منصب وزير الصحة في حكومة نجيب ميقاتي عام 2011 والتي أطاحت بحكومة سعد الحريري آنذاك، تربع على عرش وزارة المالية العامة مُنذ عام 2014 حتى استقالة حكومة الحريري إثر ضغط شعبي نتيجة انتفاضة 17 أكتوبر، وهو الآتي من خلفية قانونية، خريج كلية الحقوق ومزاولاً للمحاماة لسنوات.

ومُنذ عام 2014، تكرست وزارة المالية للطائفة الشيعية، فأوكل بري لمعاونه السياسي، حسن خليل، المهمة، والأخير لا يحظى فقط بثقة رئيسه، بل أيضاً بثقة حزب الله الذي يعتبره من أكثر الذين يثق بهم في محيط رئيس مجلس النواب، وفق ما يقوله مقربون من رئيس المجلس، ويُصر الثنائي الشيعي على إبقاء حقيبة المالية في يده ولا يزال حسن خليل يمارس دور وزير الظل حتى بعد انسحابه إذ ينقل عارفون في خبايا الوزارة أنه كان له الكلمة الفصل أثناء تواجد غازي وزنة في الوزارة في عهد حكومة حسان دياب، والأهم من كُل ما سبق هو الدور الذي يلعبه حسن خليل في أفريقيا وفي العلاقة مع رجال أعمال موزعين على دول عدة هناك وشبكة المصالح التي تؤمن تمويل حركة أمل وأبعد منها. وتشرح وزارة الخزانة الأسباب التي دفعتها إلى إدراج حسن خليل على لائحة الإرهاب: "فمن موقعيه السابقين كوزير للمالية وللصحة العامة، كان علي حسن خليل واحداً من المسؤولين الذي استفاد منهم حزب الله لتحقيق مكاسب مالية، إذ تلقى دعماً من الحزب الذي تخوّف من ضعف تحالفه السياسي مع حركة أمل. كما قام بنقل أموال من المؤسسات اللبنانية إلى حزب الله بشكل يجنّب هذه المؤسسات فرض العقوبات الأميركية عليها. واستخدم منصبه كوزير للمالية لتخفيف القيود المالية الأميركية على الحزب واستخدم نفوذه لإعفاء أحد المنتمين لحزب الله من دفع معظم الضرائب على الأجهزة الإلكترونية، وجزء من المال الذي تمّ دفعه تم تخصيصه لتمويل الحزب..".

يد فرنجية الطولى

أما فنيانوس، والآتي أيضاً من خلفية حقوقية، فهو أقرب المقربين للوزير السابق ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، حليف حزب الله والذي تربطه علاقة صداقة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد. وهو أيضاً تدرج في تيار فرنجية إلى أن وصل إلى الدائرة الضيقة للأخير وصار أكثر الناس الذين يحوزون على ثقته ويوكلهم بكُل الملفات الحساسة والتي يعتبرها فرنجية استراتيجية بالنسبة له ولتياره. ويتولّى فنيانوس إدارة العلاقة بين تيار المردة وعدد من قوى 8 آذار، ومع الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية. ينقل عارفوه عن قُربه من قائد الجيش السابق جان قهوجي، وهو إلى جانب كُل ذلك، يدير ملف علاقة فرنجية ومن خلفه تياره بحزب الله، مُنذ سنوات وإلى اليوم. ويؤمن مسؤولو حزب الله له تماماً ويعتبرونه صديقاً وحليفاً وهو كاتم أسرار فرنجية وناقل رسائله إلى حارة حريك، أي إلى أمين عام حزب الله حسن نصرالله. أكثر من ذلك، لعب فنيانوس دوراً بارزاً من خلال منصبه كوزير أشغال منذ عام 2016 حتى أواخر عام 2019 في خدمة حزب الله في مشاريع مالية تسهم في تمويل الأخير كذلك ما تعتبره الولايات المتحدة تحايلاً على العقوبات المفروضة عليه.  وتقول الخزانة الأميركية: "استغلّ حزب الله علاقته بوزراء الحكومة وفنيانوس أحدهم لسحب الأموال من الموازنة العامة للحكومة، وضمان فوز شركات مملوكة من الحزب بمناقصات حصلت بموجبها على عقود بقيمة ملايين الدولارات. ومنح الحزب الله فنيانوس مئات آلاف الدولارات مقابل خدمات سياسية. كما ساعد حزب الله أيضاً في الوصول إلى وثائق قضائية حساسة متعلقة بالمحكمة الخاصة بلبنان، وأدى دور الوسيط بين الحزب وحلفائه في لبنان".

ماذا تعني العقوبات؟

هي المرة الأولى التي تصدر فيها عقوبات تطال الدائرة الضيقة لبري وفرنجية، وكان في الفترة الماضية قد تصاعد الحديث عن عقوبات ستفرضها الإدارة الأميركية على مسؤولين لبنانيين لتعاونهم مع حزب الله وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قد كشفت قبل نحو شهر، نقلاً عن مصادر سياسية رسمية وأخرى مطّلعة، أن الولايات المتّحدة تعدّ لفرض عقوبات "لمكافحة الفساد" بحقّ شخصيات سياسية ورجال أعمال لبنانيين، في محاولة منها "لإضعاف نفوذ حزب الله في لبنان". واللافت أن الصحيفة في تقريرها، كانت قد ربطت العقوبات بانفجار المرفأ في 4 أغسطس الماضي وهو الحدث الذي "عجّل الحراك داخل واشنطن لوضع أسماء بعض القادة السياسيين والعسكريين المتحالفين مع حزب الله ضمن اللائحة السوداء"، وتنقل عن مسؤولين أن "الولايات المتّحدة ترى أن الفرصة مؤاتية الآن لعزل حزب الله عن حلفائه". يقول الباحث في معهد الدفاع عن الديموقراطية طوني بدران في حديثه لموقع "الحرة": "الحديث عن عقوبات بحق مسؤولين ليس وليد اليوم بل هو يرجع إلى أكثر من سنة، وهي اليوم تأتي في سياق واضح وهو خنق كُل من يدور في فلك حزب الله ولا نتحدث هنا عمن هم مع الحزب بل عن حلفائه المباشرين"، واللافت بحسب بدران أن "العقوبات بحق الرجل الأول إلى جانب بري أنها تأتي لتنفي التمايز بين شبكتي حزب الله وأمل في أفريقيا لأنها تتقاطعان في تبييض الأموال لصالح الطرفين وهذه أول مرة تُربط الأمور بهذه الطريقة".

يضع الصحافي والمحلل السياسي حسين عبد الحسين العقوبات في خانة التأكيد على أن "حزب الله بالنسبة للأميركيين هو منظمة إرهابية، ولا فصل بين جناحه العسكري وجناحه السياسي وهذا ما يتحدث عنه الأوروبيون، أي الفصل، في الحديث عن الحزب والتعاطي معه".

وطالما أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حمل في زيارته الأخيرة لبيروت مبادرة قرأها البعض أنها تعويم للحزب بطريقة ما، فإن عبد الحسين يرى أن "العقوبات رسالة واضحة أن لا فصل بين الجناحين وأن التعامل مع الحزب هو تعاون مع الإرهاب وهي رسالة إلى كل الأطراف السياسية المحلية مفادها أنه إذا كنتم لا تريدون التعامل مع مشكلة حزب الله، فتفضلوا العقوبات". يضيف: "هذه المرة العقوبات تحمل أبعاداً أخرى وهي تحميل كُل من هو مُتعاون مع الحزب مسؤولية هذا التعاون وجعلهم عرضة للعقوبات كما حصل مع حسن خليل وفنيانوس"، ويشير إلى أنه "في وقت سابق كانت الحكومة محمية ولكن الآن الوضع تغيّر والحديث عن فساد هو فقط لتزيين القرار إلا أن الأساس واضح، وهو التعاون مع الحزب". وكان الرئيس الفرنسي قد مهد لزيارته باتصال مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضعه خلاله في أجواء المبادرة الفرنسية تجاه لبنان، ووضعت في حينها مصادر سياسية رفيعة "خطوة ماكرون في إطار إضفاء البعد الدولي الواسع على مبادرته ولكن هذا لا يعني أن الأميركيين موافقون بالكامل على كل ما يقول به ويفعله الرئيس الفرنسي". ويقول بدران: "الولايات المتحدة في النهاية دولة عظمى وهي لا تفكر كما يعتقد البعض في لبنان على مستوى (رئيس التيار الوطني الحر جبران) باسيل او غيره من الشخصيات المحلية، بل تعاطيها يأتي من منطلق أن حزب الله حول لبنان إلى مركز عمليات الحرش الثوري الإيراني والتعامل معه هي في سياق حجم تدخله وتداخله في المعركة الكبرى أي مع إيران".

وكانت قد سرت في وقت سابق معلومات تتحدث عن ان العقوبات ستطال باسيل وهو ما لم يحصل، وهنا يقول عبد الحسين: "استطاع باسيل على ما يبدو أن يحمي نفسه ويفلت من العقوبات كون الأميركيين لم يستطيعوا الوصول اليه". ويطرح باسيل نفسه ومن قبله فعل ذلك عمه رئيس الجمهورية ميشال عون، بأنه من يؤمن الغطاء المسيحي لحزب الله وبالتالي فإن عدم شموله بالعقوبات يقوي موقعه وموقفه مع الحزب، وهذا ما يسخر منه بدران الذي يقول إن "حزب الله لا يكترث إن فرضت عقوبات على جبران أو لم تفرض، هذا حديث غير عقلاني، وعقلية فصل حلفاء الحزب عنه بهذه الطريقة هي عقلية فاشلة ولا أعتقد أن الأميركيين في وارد القيام بهذا الأمر". وتقول مصادر متابعة لملف العقوبات إن "ما يجري اليوم هو المزيد من الضغط على حزب الله وعلى كل من يتعامل ويتعاون معه من أجل إضعافه وكف سطوته عن القرار اللبناني وضرب جذوره التي امتدت في كل المنطقة ووصلت حتى إلى الولايات المتحدة".

يختم بدران: "الفصل السخيف بين جناح عسكري وآخر سياسي لم يعد يمر. العقوبات خطوة أولى تجاه عقوبات تحت قانون ماغنيتسكي، وفنيانوس يفتح المجال لعقوبات ممكن أن تطال الجميع ومن بينهم جهاد العرب المقرب من سعد الحريري. كل الخطوط الحمر سقطت".

ويخول قانون ماغنيتكسي الولايات المتحدة فرض عقوبات على منتهكي حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم من خلال تجميد أصولهم وحظرهم من دخول البلاد فضلا عن عقوبات تمتد لنواحي وأمور أخرى.

 

متى نخرج من هذا الجحيم؟

المحامي عبد الحميد الأحدب/09 أيلول/2020

 منذ طرد الإنسان من الجنة وهو يحاول العودة إليها! وهناك طريقان للعودة: الأول، أن نحلم بأننا قد عدنا فعلاً، وذلك بتصور خيالي لعالم جميل، ليس فيه متاعب ولا ظلم، بل فيه حب وعدل وسلام. كما فعل افلاطون في جمهوريته والفارابي وتوماس مور وبيكون وسان سيمون وغيرهم...

 والطريق الثاني لتحقيق هذا الفردوس على الأرض يجيء بالواقعية... بفهم الطبيعة الإنسانية كما هي، وليس كما يجب أن تكون، بفهم وقبول عيوب الإنسان وقدراته، وفهم المنطق الذي يسير عليه التاريخ، وفي تصور نظام واقعي يكثر من تحقيق العدل ويقلل من وقوع الظلم ويساعد على الحب بين الناس ويقلل الكراهية ويكوّن للناس مصلحة في السلام.

 لقد جاءت الثورة الفرنسية وقالت إن طريق تحقيق الفردوس الأرضي هو في الحرية...

 ثم جاءت الثورة الروسية فقالت إن الفردوس الأرضي لن تكون فيه الحرية بلا خبز... وأصبح العالم منقسماً بعد الحرب العالمية الثانية... الكل يبحثون عن الفردوس الأرضي، ولكن الفقراء يقولون إن طريقه هو الخبز للجميع. والأغنياء يقولون ان طريقه هو الحرية للجميع... ومع ذلك أخذ الأغنياء يزدادون غنى ولا يقللون من الحرية، يوزعون خبزاً أكثر، لأن الحرية جعلت للفقراء قوة أتاحت لهم ان ينتزعوا من الأغنياء جزءاً من ثرواتهم، مع الإبقاء على الثروة والغنى، والإبقاء على الحافز في الاقتصاد محركاً له. وأخذت الثورة الروسية تعيد النظر في حساباتها بعد ان وجدت ان الأحلام التي بشرت بها، لم يتحقق منها شيء وأن الدول الشيوعية أصبح الناس يعيشون فيها بعيداً عن الجنة، وحتى بدون حق بأن يحلموا بالجنة!

 فأين كنا نحن العرب من كل هذا؟

 لقد استفاق جيلنا في البلاد العربية على ضياع فلسطين. وحلمنا بالبطل فجاء عبد الناصر، فكانت هزيمة سنة 67! حلمنا بالوحدة التي تحققت سنة 1958 فكان الانفصال سنة 1961؛

 رأينا بلادنا ترزح تحت ظل التخلف والفقر والجهل، فحلمنا بأن نصبح كلنا أغنياء. ورأينا في احلامنا ان القضاء على الأغنياء هو الطريق للقضاء على الفقر، فقضينا على الغنى وسقطنا في فقر وتخلف وجهل أكثر من الذي كنا فيه.

 وحلمنا بالمقاومة الفلسطينية فإذا هي تسير على طريق جونيه وعيون السمان.

 بعد أن أصبنا بهزيمة 67، حلمنا بانتصار، فكان لنا سنة 73 بداية انتصار، ولكنه انتهى بكامب دايفيد.

 أحب العرب لبنان والديمقراطية والحرية فيه، والوئام بين طوائفه وبين الطبقات فيه، فحلموا بأن يصدروا تجربته الى إسرائيل فكانت النتيجة أن إسرائيل صدرت الى لبنان تجربتها في الإرهاب وفي العنصرية الدينية! لم يعد لبنان قبلة العرب صار لكل بلد عربي مشاكله! وحلل الحرام وحرم الفساد وصار لبنان قبلة الفساد بعد ان كان قبلة النجاح والجمال.

 كنا نحلم بالنهضة الإسلامية، فجاء السلفيون من الجاهلية يحاربون الحلم باللحى و"القباقيب" و"الداعشية"!

 حلمنا بحرب مع إسرائيل، فكنا ننتظرهم من "الشرق" على الحدود العربية الإسرائيلية فجاؤوا الينا من "الغرب" على الحدود العراقية – الإيرانية.

 حلمنا بالديمقراطية والحرية، فإذا شعب الجزائر الذي قدم مليون شهيد على مذبح الحرية، يعود، بعد أكثر من ربع قرن من الاستقلال، ليطالب بالحرية!

 هل نحن الجيل الضائع، هل نحن جيل الخيبة؟

كانت القضية الفلسطينية هي القضية العربية ثم تراكمت القضايا واحدة فوق أخرى... وضاعت الحرية وكرامة الانسان ولم تعد قضية فلسطينية سوى قضية من القضايا والهموم العربية. المشاهد الخرافية التي تراها الإنسانية اليوم، لم تهبط من السماء فجأة! "الكورونا" التي تفتك بالعالم بعد أن فتك به الطاعون والانفلونزا الاسبانية و... و... كل المشاهد الخرافية التي نراها ولا نصدقها وتقضي علينا ولا نفهم سبباً لذلك. التغييرات التي تتراكم بعضها فوق بعض تحدث تراكمها تفاعلات لا نفهم حقيقتها... هذه الأوبئة التي كسرت ضلع الانسان "الكورونا" ما هذه المشاهد؟ وكلما تقدم العلم وحقق العجائب انفجر وباء فجأة ليقضي على كل الآمال.

 لبنان ملأه العطر والخلق الكريم أيام شهاب وبشير الجميل وريمون اده فأين أمثالهم؟

 أيام سوداء... الى متى؟ أيام الكورونا وحزب الله وعون والمرفأ والفساد! الى متى؟ هل يقلب ماكرون الطاولة ويعيدونا الى الأيام الحلوة؟

 لقد قرأت لأرنست همنغواي "لا تزال الشمس تشرق" والتي اعتبرها النقاد ملحمة جيل الضياع، وقرأت "وداعاً للسلاح"، ووجدت همنغواي لا يطرح ملحمة جيل الضياع ولا الجيل الذي تخلى عن الثورة من أجل الثورة، بل هو يطرح الفلسفة التي تقول ان الانسان لم يخلق ليقهر، أنه يتحطم ولكنه لا يقهر ولكن الفائز لا ينال شيئاً في النهاية!

لقد غضب همنغواي عندما صارحته سيدة الصالونات في باريس، من خمسين عاماً، واسمها جرترود اشتاين، بأنه انسان ضائع... وحاول ان يستوضحها ان كانت تقصده هو بالذات... والسيدة جرترود اشتاين هي التي وصفت جيل الأدباء والفنانين بين الحربين بأنه "جيل ضائع".

وحاولت سيدة الصالونات ان تحكي للأديب الأميركي قصة هذا التعبير عن الضياع، فروت له أن لها سيارة فورد. وان هذه السيارة الجديدة تجد صعوبة في قيادتها... وأن لديها سائقاً لا يستطيع أن يقودها وهذا السائق ليس "جاداً"... انه شاب حفيف، أي انه مستحف بالقيم الإنسانية!

لقد غضب همنغواي حين سمع سيدة الصالونات تصف جيلاً حارب وقاتل وفقد الذراعين والساقين بأنه جيل ضائع... فهذا الجيل أعطى كثيراً وهو يريد ان يعوّض ما فات، يريد أن يبني الحضارة الانسانية من جديد، ان يترك للجيل الذي يأتي بعده تجربته ليكملها...

فسيبقى الانسان يبحث عن الجنة، طالما كان على قيد الحياة!

وتساءل همنغواي في كتابه الذي نشر بعد موته بعنوان "باريس تلك الأعياد الرائعة" من الذي يمكن أن يوصف بالضياع؟ هذا الجيل الذي يحاول أن يبني، رغم ما ضاع منه، أو هؤلاء الذين لم يفقدوا شيئاً ولا يحاولون أن يفعلوا شيئاً. فهل لأن شخصاً لا يستطيع أن يدير سيارة، يصبح كل هذا الجيل عاجزاً عن إدارة أية سيارة... أية طيارة... من توجيه حياته الى أي هدف؟

وكتب همنغواي عن سيدة الصالونات الباريسية التي وصفته بأنه من جيل الضياع بأنه بعد أن أحس بهذه الإهانة له شخصياً ولكل جيله من الأدباء والفنانين بين الحربين، عاد الى بيته... ووجد البيت دافئاً. فهناك مدفأة في الحائط. ومدفأة أخرى مكوّنة: من زوجته وابنته وقطة ابنته... والطعام صنعته زوجته... ووجد المصابيح المضيئة في السقف... ووجد الماء يجري في الحنفيات... ووجد الصحف على المنضدة... ووجد الكتب على سريره... ووجد شيكاً قد أرسلته الصحيفة التي يكتب فيها.

ومعنى ذلك أنه وجد "نتيجة" أعمال إيجابية قام بها أناس كثيرون في كل مكان... في إدارة النور وفي إدارة المياه وفي المطابع والمطابخ، كلهم يعملون. كلهم قد وجدوا طريقهم... فهم جميعاً لهم هدف... ان يعملوا بعضهم لبعض.

فقال لزوجته: هل تعرفين ان السيدة جرترود اشتاين ظريفة؟

- وأجابت الزوجة: فعلاً!

- هل تعرفين ان لها تعليقات سخيفة جداً في بعض الأحيان؟

- أنا لا أعرف. فأنا زوجتك وأنت الآن تتحدث عن احدى صديقاتك.

- ومط شفتيه في قرف وابتلع ما كان يريد أن يبصقه على الأرض، كأن السيدة، صاحبة الصالون، مرسومة هناك... عند قدميه على الأرض!

 

ملف أمونيوم “الحزب” في ألمانيا يُفتح مجدداً!

راغدة بهنام/الشرق الأوسط/09 أيلول/2020

بعد اعتراف المخابرات الألمانية، الشهر الماضي، بعثورها على مخازن تحوي مادة نترات الأمونيوم في جنوب البلاد، والاشتباه بتورط «حزب الله» بتخزينها، أعاد نواب ألمان في ولاية بادن فورتمبيرغ فتح الملف، ليطالبوا بمعلومات إضافية حول الخطوات التي تلت اكتشاف هذه المادة، وسبب السماح بتخزينها ونقلها «من دون إزعاج». وبعد طلب تقدم به النواب، الشهر الماضي، لوزارة الداخلية في الولاية، للكشف عن تفاصيل إضافية، عاد وزير الداخلية في ولاية بادت فورتمبيرغ، توماس شتروبل، ليكرر ما جاء في تقرير المخابرات الألمانية. وتحدث عن الكشف عن تخزين ما يسمى «الحزم الباردة» التي تحتوي على مادة نترات الأمونيوم، من بين مواد أخرى، في مخزن في الولاية، لكنه أضاف أن هذه المواد تم نقلها خارج البلاد عام 2016. وأشار إلى أنه لا مؤشرات تدل على علاقة بين مخزون نترات الأمونيوم هذا وذاك الذي انفجر في بيروت في 4 آب الماضي.

وفي نيسان الماضي، عندما أعلن وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، حظر «حزب الله» في ألمانيا، وتصنيفه إرهابياً، تناقلت صحف إسرائيلية خبر إبلاغ المخابرات الإسرائيلية للمخابرات الألمانية بوجود مخزن لـ«حزب الله» في جنوب ألمانيا يخزن فيه نترات الأمونيوم. وبحسب تلك الصحف، فقد تصرفت الداخلية الألمانية بناء على هذه المعلومة لحظر «حزب الله».

وحتى الآن، ترفض المخابرات الألمانية ووزارة الداخلية الفيدرالية والمحلية إعطاء مزيد من التفاصيل حول القضية. والشهر الماضي، رد مكتب الوزير شتروبل على سؤال تقدمت به إحدى القنوات لمكتبه عن صحة الأمر، ليقول إنه «وفقاً للمعلومات الواردة من مكتب الدولة لحماية الدستور (المخابرات الداخلية)، فإن العملية المعنية تمت معالجتها من قبل السلطات الفيدرالية المسؤولة. كما أن مكتب الشرطة الجنائية بالولاية ليست لديه نتائج أخرى أو نتائج خاصة به».

ولكن نواباً من حزب الليبراليين المعارض في الولاية رفضوا قبول أجوبة الوزير، وعادوا ووجهوا سؤالاً له الشهر الماضي. وجاء رده ليؤكد أن المخزن كان بالفعل موجوداً، ويضيف أن «حزب الله» الذي تم حظره في ألمانيا في أبريل (نيسان) الماضي ما زال ناشطاً في الولاية.

وقال شتروبل، بحسب صحيفة «شوابيشيه» التي نقلت رده على سؤال النواب: «على الصعيد الوطني، هناك أكثر من ألف عنصر من الدائرة المقربة من (حزب الله)، 75 منهم في ولاية بادن فورتمبيرغ، يدعمون التنظيم مادياً وفكرياً». وأشارت الصحيفة إلى أن «بعض الشيوخ اللبنانيين تتم دعوتهم للمشاركة في صلوات وإلقاء خطب ومحاضرات في منظمات في ولاية بادن فورتمبيرغ، ويتم جمع تبرعات خلال هذه المناسبة».

ولم ترض المعارضة بإجابة الوزير تلك وعدتها غير كافية، وطالبته بإجابات إضافية حول كثير من الأسئلة. ونقلت صحيفة «شوابيشيه» عن رئيس الكتلة النيابية لحزب الليبراليين في البرلمان المحلي، هانس أولريش رولكيه، قوله: «أمر مدهش! كيف تمكن إرهابيو (حزب الله) من تخزين مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار في بادن فورتمبيرغ، ومن ثم إخراجها من البلاد من دون أن يتعرضوا لأي إزعاج؟». وقال النائب إن على وزير الداخلية الآن أن يجيب عما إذا كان يعلم بالمسؤولين عن تخزين ونقل هذه المواد، وما العواقب التي ترتبت على ذلك.

ودعا النائب المعارض وزارة الداخلية في الولاية إلى «التصرف، ومنع منظمات مرتبطة بـ(حزب الله) من دعوة شيوخ ينشرون الكراهية لإلقاء خطب في بادن فورتمبيرغ، وجمع أموال لأهداف إرهابية».

وعلق كذلك على تصريحات الوزير، النائب المعارض من الحزب نفسه نيكو فاينمان بالقول إن هناك كثيراً من الأسئلة بحاجة إلى أجوبة الآن، مثل: «متى علمت السلطات بتخزين نترات الأمونيوم؟ ولماذا لم تمنع نقلها؟». وأضاف أنه على وزير الداخلية أن يجيب كذلك عن سؤال يتعلق بمدى إمكانية تخزين مزيد من هذه المادة في المستقبل في ألمانيا، أو وجودها حالياً لاستخدامها «لأغراض إرهابية».

وكان فاينمان قد أعلن، الشهر الماضي، أن نواب حزبه (الليبراليين الأحرار) قدموا سؤالاً لوزير الداخلية في الولاية حول نشاطات «حزب الله» في بادن فورتمبيرغ، وحقيقة تخزينه للمادة الشديدة الانفجار في ولايتهم. وقال الحزب حينها، في بيان: «لو كان صحيحاً أن مؤيدي (حزب الله) كانوا يخزنون مادة لأهداف إرهابية في ألمانيا، فهذا يكون نوعاً جديداً من التهديد الإرهابي».

وأضاف البيان: «نتوقع من وزير الداخلية شتروبل أن يقدم تفسيراً شاملاً حول المعلومات التي كانت متوفرة لوزارته، وما الخطوات التي اتخذها أو أوقفها؛ عدم التصرف في هذا الموضوع غير مقبول بالنسبة لنا».

وترفض المخابرات الألمانية إعطاء أي تفاصيل حول الأمر، وتقول إنه موضوع يتعلق بالأمن القومي، ولذلك لا يمكن الحديث عنه. وفي تقريرها السنوي لتقييم المخاطر الإرهابية في عام 2019، وقد نُشر قبل بضعة أسابيع، تقول المخابرات الألمانية إن أكثر من ألف عنصر من «حزب الله» ناشط في ألمانيا، وإن هؤلاء ينشرون أفكار الحزب، ويجمعون الأموال له. وكان هذا التقييم للعام الذي سبق حظر الحزب في نيسان الماضي.

 

هذه هي العراقيل والخلافات التي تؤخّر التأليف

كلير شكر/نداء الوطن/09 أيلول/2020

تقول الرواية إنّ رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب سيحمل يوم الاثنين المقبل إلى قصر بعبدا، مغلفين. في أحدهما تشكليته الحكومية، وفي ثانيهما خطاب اعتذاره. يلتزم الرجل بمهلة الخمسة عشر يوماً التي حددها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للتأليف، والتي بدأت وفق ساعة أديب، منذ لحظة تسميته رئيساً للحكومة وليس منذ لحظة انطلاقه في المشاورات.

وهذا ما دفع بعض القوى السياسية التي تبقي خطوط تواصلها مع باريس “شغّالة” إلى توجيه النصائح إلى رئيس الحكومة المكلف، عبر “المفوض السامي” الفرنسي السفير السابق ايمانويل بون الذي يتولى الإشراف على عملية التأليف، بضرورة تدوير الزوايا، وعدم تحويل الاختبار الجدي الأول بين أديب ورئيس الجمهورية ميشال عون حين يلتقيه حاملاً مسودة حكومته، إلى صدام فمواجهة فاعتذار. تستحق دقة المرحلة وخطورتها بعض الليونة والأخذ والردّ قبل وضع النقاط على الحروف. فقد لا تتوافر مجدداً عناصر الفرصة المتاحة راهناً.

من هنا يتردد عن احتمال حصول لقاء بين الرجلين خلال الأيام المقبلة لتنقيح شبه التصور الذي وضعه رئيس الحكومة المكلف قبل حلول “اليوم الكبير” المحدد بيوم الاثنين المقبل، خصوصاً وأنّ أديب وضع شبه مسودة لحكومته وبات بإمكانه مناقشة القوى السياسية على قاعدتها لوضع صيغة نهائية قادرة على عبور معمودية ثقة مجلس النواب.

المفارقة، أنّ رئيس الحكومة المكلف يقفل باب جناحه في فندق “لاهويا” على نفسه. يرفض التشاور مع أي من القوى السياسية. وحدهما طه ميقاتي وايمانويل بون، شريكاه في التأليف. لا بل يذهب أحد النواب المطلعين إلى حدّ الجزم بأنّ عملية التأليف تحصل في قلب العاصمة الفرنسية لا اللبنانية.

يكشف المتابعون عن اتصالات يومية يقوم بها السفير الفرنسي السابق ببعض القوى اللبنانية، ويتردد أيضاً أنّ بون يستعرض مع من يتواصل معهم عبر الهاتف رزمة من الترشيحات والأسماء ومشاريع التوزير. لكن هذه الخطوط المفتوحة بين باريس وبيروت لم تحرك بعد مياه التأليف الراكدة.

يسود الاعتقاد لدى البعض أنّ أديب قد يضع سلة أسماء للتوزير وقد يعود للنقاش حولها مع القوى السياسية للاتفاق على الصيغة النهائية. قد يستقيم هذا الوضع مع الثنائي الشيعي مثلاً أو حتى مع الشركاء السنّة وتحديداً رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ولكن كيف سيستوي الحال مع الشريك المسيحي وتحديداً “التيار الوطني الحر” اذا كان التواصل مقطوعاً مع رئيسه جبران باسيل؟

في الواقع، فإنّ لـ”التيار الوطني الحر” ولرئيسه قصة مختلفة، ولو أنّ أديب لم يلتق الخليلين إلا مرة واحدة حتى الآن، وينأى بنفسه عن التنسيق المباشر مع الحريري، كما أبلغ الأخير الثنائي الشيعي، ولكن مع باسيل الاعتبارات مختلفة. حسم “التيار الوطني الحر” استراتيجيته في التعامل مع هذه الحكومة: التسهيل “كارت أبيض” لا عودة عنه، حتى لو لم يقتنع العونيون بشكل الحكومة وتركيبتها، لن يسمح باتهامه بالعرقلة وتحمّل تبعات نسف المبادرة الفرنسية. يكفيه أنّ التوقيع الذي لا يزال بيد رئيس الجمهورية يتيح المحاولة الأخيرة، وإلا فإلى مجلس النواب در.

يجزم نائب من “تكتل لبنان القوي” بأنّ باسيل لا يمارس أي نوع من المناورات وهو جاد في انكفائه إلى الخلف ليترك كامل الحرية أمام رئيس الحكومة المكلف ليفعل ما يشاء وكيفما شاء. يقول إنّ “المرحلة استثنائية بكل المعايير وينبغي أن تكون خطواتنا استثنائية أيضاً”.

وبناء عليه، يمكن تلخيص العراقيل التي تعتري التأليف على الشكل الآتي:

خلاف حول هوية الحكومة. اذ بينما يصرّ الرئيس المكلف على أن تكون من الاختصاصيين، يطالب الثنائي الشيعي بتطعيمها ببعض الوجوه السياسية منعاً لانزلاقها نحو الفوضى عند أول مطب كما حصل مع حكومة حسان دياب التي انفرط عقد وزرائها عند أول هزة جدية. ولذا ثمة اصرار من الرئيس نبيه بري و”حزب الله” على تقوية “مفاصل” حكومة مصطفى أديب ببعض الوجوه السياسية من دون أن تكون هذه الوجوه استفزازية أو غير مرغوبة من الرأي العام.

– خلاف حول عديدها. وقد صار معروفاً أنّ أديب يريدها مصغرة من 14 وزيراً فيما الثنائي الشيعي يحبّذها أكبر أي أن تكون أقله من عشرين وزيراً لكي لا يلقى على عاتق كل وزير أكثر من حقيبة فيفشل في المجالين، أما رئيس الجمهورية فيميل الى أن يكون عديدها من 24 وزيراً.

خلاف حول آلية التأليف. يعتقد رئيس الحكومة المكلف أنّ بامكانه أن يكتب وحده مسودته الحكومية بمعزل عن مواقف القوى السياسية، فيسقط الأسماء على ما يريد من حقائب، ولهذا أبلغ الثنائي الشيعي أنّه لا يمانع في اجراء المداورة أو بمعنى آخر غير ملزم بإبقاء حقيبة المال للشيعة الا اذا وقعت يداه على سيرة ذاتية لشخصية شيعية قد تتناسب مؤهلاتها مع متطلبات الحقيبة. لكن ردّ رئيس مجلس النواب كان حاسماً: التوقيع الرابع الذي تمثله وزارة المال هو تعبير عن شراكة ميثاقية في السلطة التنفيذية ولا مجال بالتالي للتخلي عنه. كما سئل أديب عن طبيعة المداورة المطروحة: هل هي محصورة بالحقائب السيادية فقط؟ وهل هي موضعية أم هناك محاولة جدية لكسر هذا العرف في كل الحكومات اللاحقة؟ ولماذا لا تتوسع الى المواقع الأمنية والقضائية والادارية الأساسية اذا كانت طرحاً اصلاحياً؟ أم أنّ المطلوب هو نزع هذه الورقة من يد الثنائي الشعيي لا أكثر؟

اذاً، مقابل الحراك العابر للمتوسط الذي يجريه أديب مع السفير بون، لا تزال مشاورات التأليف في بعدها اللبناني، عالقة محلها. أي اختراق قد يحصل، سيجرّ حكماً بقية حجارة الدومينو. فمن سينقر الحدفة الأولى؟

 

عين جنبلاط على الحكومة وعين الفرنسيين عليه

غادة حلاوي/نداء الوطن/09 أيلول/2020”:

طبخة الحكومة لم تنضج بعد. لكن رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب يلزم نفسه بالمدة الزمنية التي منحها الفرنسيون لعمله ولا ينوي تخطيها. ورغم تكتمه لكنه كوّن تصوراً واضحاً لحكومته لم يتمكن من إقناع الآخرين به بعد، ووضع بعض الاسماء وحدد الحقائب المناسبة لها. لكن الواضح ان الرؤية حول الحكومة بينه وبين القوى السياسية غير متطابقة بعد. وبدا لافتاً سؤال تكتل “لبنان القوي” عن الاسباب التي تؤخر تشكيل الحكومة كمؤشر الى أن رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب لا يزال يستثني “الوطني الحر” من مشاوراته الحكومية. التباعد في وجهات النظر استوجب الإستعانة بمحركات المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم التي عادت للعمل على خط التأليف والتواصل مع الفرنسيين من خلال نظيره الفرنسي السفير السابق في لبنان برنار ايمييه.

وتحدثت المعلومات بالأمس عن لقاء مقرر بين الخليلين وأديب الذي زار بعبدا من دون ان يحمل صيغة حكومية واضحة بل مجرد افكار واقتراحات. يتحدث المعنيون مباشرة بمشاورات التشكيل عن بعد شاسع في الافكار بين أديب والفرقاء السياسيين، وبينه وبين مطالب رئيس الجمهورية. الخلاف بينهما يبدأ من الاساسيات. يريدها أديب حكومة إختصاصيين غير سياسية ويريدونها سياسية، يريدها 14 وزيراً ويريدونها 24 وزيراً، يصر على حقيبتين لكل وزير ورأيهم يقول بالكاد ان ينهض وزير واحد بعمل وزارته فكيف سينهض بعمل وزارتين؟ يريد أديب ان يختار بنفسه اسماء مرشحي الطوائف وحقائبهم وهذه سابقة تعارضها القوى السياسية. المعضلة الإضافية ان “التيار الوطني” لم يحسم مشاركته واذا تنحى وقاطعت “القوات اللبنانية” فمن اين يأتي الرئيس المكلف بالغطاء المسيحي لحكومته ومن يمنحه الثقة في المجلس النيابي؟ بالموازاة يرفض بري التنازل عن حصة الشيعة في وزارة المالية. وفق تصور اولي للمداورة لدى أديب تبقى وزارة الدفاع من حصة الشيعة وهذا مرفوض طبعاً. المداورة في الوزارات مسألة حساسة وقد يكون المخرج الذي يناسب الجميع بجعل الوزارات السيادية الاربع ثابتة في توزيعها الطائفي طبقاً لما هو سائد اي المالية والداخلية والخارجية والدفاع فيما تتم المداورة في ما تبقى من حقائب. وسط هذا الجدل والمراوحة يتموضع رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط في موقع المراقب. عينه على الحكومة وعين الفرنسيين عليه.

منذ إستقالت حكومة حسان دياب وبدأ بري العمل على عودة سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، ارسل جنبلاط الوزير وائل ابو فاعور ليثنيه عن قبول العرض. لم يتلق الحريري الرسالة مباشرة ما اضطر جنبلاط للتوجه الى بيت الوسط ونصح الحريري صراحة ومباشرة “بلاها يا شيخ سعد”. يعرف جنبلاط ان الفترة ليست فترة الحريري سعودياً وأميركياً وموقفه عكس تلك الإرادة قد يودي بحياته السياسية. في الأساس لم يكن جنبلاط معارضاً لحكومة دياب بل مستاء من ادائها على المستوى المالي وهو على عكس الآخرين لا يفضل الفراغ ولا تداعي المؤسسات دفعة واحدة. ولذا عارض استقالة نوابه من البرلمان ودفّع نائباً من كتلته هو مروان حمادة ثمن تغريده خارج السرب الجنبلاطي والخروج على اجماع الاشتراكي. بقي جنبلاط على موقفه وصار حمادة بعيداً حتى عن علاقته القديمة مع جنبلاط.

حين إتصل به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وافق على تسمية مصطفى اديب رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة. يحرص على علاقة المختارة التاريخية مع الفرنسيين متماهياً مع ما كانت عليه علاقة والده كمال جنبلاط. يقابل الفرنسيون الود بمثله. يؤيد وجوب تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن وهو لغاية اليوم لم يحسم خياره في المشاركة مباشرة بالحكومة الجديدة لكنه تعهد لماكرون بتسهيل التأليف وعمل الحكومة. موقف “الاشتراكي” لا يزال هو ذاته الذي ابلغه للرئيس المكلف يوم الاستشارات النيابية لا نريد ان نسمي ولكن لدى الطائفة كفاءات كثيرة يمكن ان تختار من بينها.

ورغم تأكيد “الإشتراكي” ان الرئيس المكلف لم يفاتحهم بعد بشأن مشاركتهم في الحكومة ولم يطلب منهم أسماء، الا ان الثابت أن الطائفة الدرزية ستتمثل بوزير لن يكون بعيداً عن جنبلاط أو خصماً له على أي حال. يعرف جنبلاط ان دوره وحضوره مصانين بفعل تحالفه المتين مع بري الذي يعمل على اشراكه مباشرة في الحكومة، وعلاقته مع “حزب الله” مستقرة ايجاباً والتنسيق قائم ومستمر بين ابو فاعور ومسؤول وحدة التنسيق في “حزب الله” الحاج وفيق صفا لا سيما في الشق الامني من العلاقة. من خلال بري يتابع جنبلاط مستجدات الحكومة وهو لم يفتح خط تواصل مع الرئيس المكلف بعد ولا خط تواصل بينه وبين عرابي تشكيل الحكومة اي الحريري ونجيب ميقاتي. السياسي الذي تلتقط راداراته السياسية أبعاد الموقف على الساحة الدولية واستتباعاً المحلية يدرك ان الاميركي لن يهادن في مواجهته ضد “حزب الله” ولكن يرى ان الاولوية اليوم لمعالجة الوضع المالي والاقتصادي ولذا كان نداؤه الاخير للأميركيين وغيرهم: “دعكم من الصواريخ في الوقت الحاضر”. لا يريد تخريب مبادرة الفرنسيين وهو ينتظر تركيبة الحكومة وما يرشح من أسماء ليحدد مستوى التمثيل وحجمه. عملياً بات يتعاطى جنبلاط مع التطورات على القطعة وبالمفرق.

وليس بعيداً عن تصور جنبلاط ثمة من يعتبر ان تشكيل الحكومة تحصيل حاصل مهما بلغت العقبات لكن الاهم هو ما الذي يمكن ان تنجزه هذه الحكومة وهل ستتوسع بقعة الضوء الفرنسية في ظل الاصرار الاميركي – السعودي على تطويق “حزب الله” والاحجام عن دعم اية حكومة فيها تمثيل لـ”حزب الله”؟

 

لماذا العقوبات "جذّابة" هذه المرة؟

يوسف بزي/المدن/09 أيلول/2020

مشكلة إن تبنينا علناً أو أظهرنا أي تأييد لقرار العقوبات الأميركية الأخيرة التي طالت الوزيرين السابقين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل. فهذا، على الأقل، مُحرج "وطنياً". وقد يلامس تهمة العمالة أو العداء لـ"المقاومة"، التي هي في أيديولوجيا الدولة اللبنانية ضلع من مثلث "المعادلة الذهبية" الحاكمة.

وتحاشياً للوقوع في خانة الانحياز للامبريالية الأميركية والتآمر والتحريض على "المقاومة"، غالباً ما نكتم رأينا بهكذا عقوبات، طالما أن هذا الرأي أكان شجباً أو تهليلاً.. لا يقدم ولا يؤخر. ثم أننا في مكان ما، قد نستاء قليلاً من العقوبات لما تجلبه من ضرر عمومي كما حدث مع المصارف اللبنانية، أو لا نبالي مطلقاً طالما أن المُعاقَب "يفتخر" بعقوبته، ويرفعها وساماً على صدره.

ليس المهم هنا، عند الكثير من اللبنانيين، السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة تجاه حزب الله. فالأخير اختار طوعاً وإيماناً محاربة الشيطان الأكبر. وهذا الأخير يبادل الحزب العداوة إياها. فيما أولئك اللبنانيين الكثيرين لا يجدون أنفسهم أعداء كارهين لأميركا، حتى ولو لم تعجبهم الكثير من السياسات الأميركية. ثم أنهم في الوقت نفسه ليسوا على استعداد لاستفزاز حزب الله أو إشهار عدائهم التام له، لما قد يجلبه ذلك من احتراب داخلي يجهدون لأكثر من 15 عاماً في تجنبه.

والمريح نسبياً في المسألة، أننا لسنا مضطرين لإبداء أي رد فعل حين تُعاقب أميركا عضواً في حزب الله متهم بتجارة المخدرات في أميركا اللاتينية، أو رجل أعمال مقرب من الحزب بتهمة تبييض الأموال في مصرف أفريقي. فالحزب نفسه يريحنا من هذا العناء حين ينفي أي صلة له بالمخدرات أو تبييض الأموال. أما الأشخاص المعنيون بالعقوبات نفسها، فليسوا ممثلين للشعب اللبناني ولا للدولة وأجهزتها. وعليهم وحدهم تبعات القرار ورد التهم.

أكثر من ذلك، يمكننا حتى الاقتناع أن التهم المشينة التي تأتي في حيثيات العقوبات إنما هي كيدية سياسية، تجعلنا غير متحمسين للقرار الأميركي ونتجاهله، ونترك للحزب مهمة التصدي له.

وعندما طالت العقوبات نواباً من الحزب منتخبين من جمهور لبناني واسع. أي بمعنى آخر، مست البرلمان اللبناني الذي هو مجلس الأمة وممثلها، أراحنا حزب الله وأمينه العام من أي خوف أو قلق. فهما أعلنا مراراً أن لا تأثير لها عليهما. بل طالبا أميركا بتحييد لبنان واللبنانيين عنها وتجنيبهم تداعياتها، وأنهما يتلقيان العقوبات بصدر رحب وبكل إباء وشجاعة ولا اكتراث.

لكن فيما بعد، بدا أن صدر حزب الله الواسع ليس كافياً لحماية البلد وأهله. وتوضحت لنا سيئات تلك العقوبات بفعاليتها السياسية والاقتصادية. فبسببها تحولت السياسة الدولية والعربية تجاه لبنان إلى القطيعة والعزلة والحصار.. بل والمعاقبة الجماعية. وهي سياسة سرّعت كثيراً في الانهيار المالي وفي تهافت الدولة وسقوطها المدوي.

ورغم ذلك، لم تكن النقمة على حزب الله بالقدر المخيف، ولا على أميركا بالقدر الكافي. حدث نوع من التسليم والانحناء لـ"صراع الجبابرة". فنحن على أي حال لسنا مؤهلين لا بالحاضر ولا بالمستقبل القريب لردع أميركا أو لترويض حزب الله.

مع ذلك، حدث أمس تبدل مهم في المزاج اللبناني إزاء قرار العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة الأميركية مستهدفة يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل. والأكيد، لم يهتم اللبنانيون بتلك التهم من نوع التحالف مع حزب الله أو مساعدته أو تمكينه أو تقديم الخدمات له.. بقدر ما اهتموا بتلك الأسطر القليلة التي بثتها وزارة الخزانة الأميركية بذكاء واقتضاب في طيات قرارها، التي تدل على "الفساد" على مختلف وجوهه من الرشى والخوة والصفقات المالية المشبوهة إلى التنفيعات عبر التلزيمات والمقاولات واستغلال النفوذ.

أتت تلك الأسطر لتقول ما يتداوله اللبنانيون يومياً منذ سنوات طويلة عن فساد رجال الدولة والوزراء والزعماء وقادة الأحزاب والمدراء العامين وكل من يعمل في السياسة أو الإدارة العامة.

ورغم صدور هذه الاتهامات عن "الشيطان الأكبر"، فهي لم تكن مستهجنة أو مستنكرة كثيراً، بل وقابلة للتصديق فوراً لكونها تتشابه جداً إلى حد التطابق مع ما يعرفه اللبنانيون ويشمّونه ويرونه ويسمعونه ويلمسونه يومياً. لذا، كان وقع القرار وحيثياته مختلفاً جداً عن القرارات المشابهة السابقة.

ففي بلد من الصعب تعداد الاقترافات فيه، إن في القتل والاغتيال أو السطو أو الاختلاس أو الصفقات الفاسدة أو التعدي أو انتهاك حقوق الناس أو تدمير الدولة والبيئة أو الإهمال وسوء الإدارة أو التحريض المذهبي والطائفي أو التسبب بالفتن والترويع والإرهاب أو الكذب اليومي على المواطنين أو التفريط بالمصلحة العامة أو نهب خيرات البلد أو التسبب بإفقار الملايين والبؤس وإفلاس خزينة الدولة وتفجير نصف العاصمة، إلخ مما لا تعداد ولا حصر لتلك الجرائم المروعة والموغلة بأذاها، وعلى امتداد عقدين على الأقل.. ومع ذلك، لا محاسبة ولا مساءلة ولا عقاب ولو لمرة واحدة. لذا، فتلك الأسطر اللعينة التي ذكرتها وزارة الخزانة الأميركية مشفوعة بقرار المعاقبة، لها جاذبية لا تُقاوم عند جمهور لبناني عريض.

هذا التحول في "حيثيات" العقوبات الأميركية، يمنحها لأول مرة شعبية لبنانية. يمنحها تأييداً من رأي عام يئس من التظاهرات اللامجدية، إلى حد أنه قد يقتنع بالتحالف حتى مع "الشيطان" للتخلص من هذه المنظومة البائسة.

 

صديقي لا يريد أن يكون وزيراً!

فارس خشان/ النهار العربي/09 أيلول/2020

فيما نعرف أنّ الراغبين بالحصول على لقب "معالي" يقفون بالصف وينيّمون الهاتف الى جانبهم "لعلّ وعسى" يستجيب الله لصلواتهم، اعتذر صديقي من صديقه مصطفى أديب عن عدم قدرته على أن يكون وزيراً في الحكومة التي يشكّلها.

صديقي لبناني - فرنسي، ويشغل منصباً مهماً في باريس، ونال الأوسمة التقديرية لعطاءاته، وكُتب اسمه، مراراً وتكراراً، في سجلات الإنجازات الفرنسية والعالمية. لديه علاقات ممتازة مع السياسيين اللبنانيين والفرنسيين ومع زملاء المهنة، على امتداد الكرة الأرضية.

يتّسم صديقي بشخصية مرنة. حتى في اللقاءات التي تجمعه مع معارفه، يخرج نفسه من السجالات الحادة، و"يحمل العصا من الوسط". لا يقاطع أحداً، بسبب مواقفه أو ميوله، ولكنه لا ينتمي، في الوقت نفسه، الى أحد.

المسألة الوحيدة التي لا يتهاون فيها هي عمله، فله يكرّس عقله ومجهوده وحتى عاطفته وأحلامه.

أسلوبه هذا يجعله، بالنسبة لكثيرين، النموذج الأمثل، للتكنوقراط.

وبعضنا، وربما عن سوء نية، حسب أنّه يجهّز نفسه ليلعب يوماً دوراً سياسياً في لبنان الذي لا ينقطع أبداً عن زيارته، ولا يدخر جهداً ليُشارك في النشاطات المرتبطة به.

وعندما جرى تكليف سفير لبنان في ألمانيا مصطفى أديب لتشكيل الحكومة، في ظلال مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لم يشك أحد بأنّه سيكون مرشحاً جدياً لشغل منصب وزاري، لأنّ علاقته ممتازة بأديب، من جهة، وبالإدارة الفرنسية، من جهة أخرى.

ولكن، عندما حصل المتوقع، اعتذر صديقي، فهو لا يريد أن يكون وزيراً في الحكومة اللبنانية.

من هو صديقي هذا؟

لن أسميه!

عدم التسمية ليس نقصاً في المهنية، بل "تعصّبٌ" لها، إذ إن شرح الأسباب التي تدفع شخصاً بمواصفات صديقي الى رفض منصب وزاري، يقتضي منّي التعمّق في البحث، وتالياً، ليس مهنياً على الإطلاق، نسب ما يرد في التحليل الى صديقي الذي لم يعتد أبداً إطلاق المواقف السياسية الصارمة، ولا أعتقد أنّه سوف يتخلّى قريباً عن "عادته" هذه.

وفي هذا التحليل، صديقي ليس الموضوع بذاته، بل الحقائق التي تنتزع الرغبة من نفوس الطاقات الحقيقية في شغل مناصب حسّاسة في لبنان، حتى في حكومة يرعاها رئيس الدولة التي يعملون فيها ويجهدون فيها ويتألّقون منها.

إذاً، لنتعمّق في فهم الأسباب التي بحثت في بعضها مع صديقي "المتعفّف" وفي معظمها مع آخرين.

إنّ الطاقات اللبنانية التي عملت في دول مثل فرنسا، وهي على احتكاك مباشر، مع إدارتها ومؤسساتها وأجهزتها، تؤمن بأنّ النجاح في أي مهمة، ليس وليد الطاقة الفردية، على أهميتها، بل هو نتاج الإطار العام، قبل أي شيء آخر.

والإطار العام، يعني سُبل التوظيف، ومعايير الترقيات، والشروط المؤسساتية، ومرجعيات مراقبة النزاهة.

وكل ذلك يتوافر، بما يفيض عن الحاجة أحياناً، في فرنسا.

ومن متابعة الطاقات اللبنانية التي يندرج صديقي ضمنها، يبدو لهم أنّ هذا "الإطار العام" غير متوافر في لبنان على الإطلاق، بل تتحكّم بالعمل العام الأهواء السياسية، والمصالح "الزعيمية"(نسبة الى الزعيم)، والانتماءات الطائفية، والتوظيفات الحزبية.

وهذا يعني أنّ من يقبل بأي منصب في لبنان، سواء على مستوى الوظيفة العامة أم على مستوى الوزارة، عليه أن يسلّم بكل ذلك، ويعمل في هديه.

والمفارقة أنّ من يرفض هذه الشروط سوف يتم تفشيله، تماماً كما أن الفشل سيكون مصير من يقبل بها.

ولا يؤمن صديقي وأمثاله بضمانات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

عدم الإيمان هذا لا ينبع مطلقاً من موقف سياسي معارض له، بل من إدراك بأنّه، وهو يبادر لبنانياً، يسهو عن باله أنّ الدولة العميقة في لبنان ليست هي نفسها الدولة العميقة في فرنسا، وتالياً فإنّ أيّ نجاح في العناوين العريضة لا ينسحب أبداً على التفاصيل الدقيقة.

كما أنّ مبادرة ماكرون، إذا نجحت، فهي ظرفية، لأنّ الممسكين بالقرار اللبناني، "يتمسكنون حتى يتمكّنوا"، الأمر الذي سيعيدهم، في اللحظة المناسبة، الى لعبتهم التي رهنت البلاد للأجندات الخارجية وأسقطت الدولة وحطّمت مؤسساتها وأفلست الشعب وسيّدت الفساد وعمّمت الفوضى.

انطلاقاً من كل ذلك، فإنّ صديقي وأمثاله لا يتهرّبون من التضحية بمناصبهم ورواتبهم ورفاهيتهم، على أهميتها، ولكنّهم غير مستعدين مطلقاً لأن تكون تضحياتهم من أجل قطف ثمرة الفشل، فهم أذكياء، بما فيه الكفاية، ليدركوا أن التضحية تستدعي ضمان حصيلة إيجابية، لا حصد حصيلة سلبية.

ولكن، ماذا عن الرئيس المكلّف مصطفى أديب؟

في الواقع، لا يمكن إدراجه في خانة استقطاب الطاقات، لأنّ الرجل، مهما قيل فيه من إيجابيات تعرفها الخاصة وتجهلها العامة، يحصد ترقية وظيفية، فهو كان سفير الدولة نفسها التي استدعته الى أن يكون رئيس حكومتها، أي إنّه، يصعد الى أعلى السلّم، بعدما كان في وسطه، وتالياً، فهو لا يُقدّم تضحيات، بل "ينتهز" فرصة.

إذاً، والحالة هذه، كيف يمكن استقطاب الطاقات الإنقاذية، وهل لبنان محكوم بأن يأتي بسير ذاتية "دفترية" غير مجدية في الميدان؟

إذا اعتمدنا منطق رافضي العروض، فإنّ الإنقاذ يفترض أن يبدأ، بطريقة معاكسة، أي أن تتم محاصرة القوى السياسية والحزبية والطائفية، بكل الوسائل، من أجل كفّ يدها عن الدولة ووزاراتها ومؤسساتها، ما يمكّنها من خلق "إطار عام" ملائم لتحقيق النجاحات المرجوّة، وتالياً جذب الطاقات الحقيقية.

حتى حصول ذلك، فإنّ ماكرون حمل الى لبنان دواءين، الأوّل لتخفيف الآلام، والثاني لتهدئة الاضطرابات النفسية.

البعض يُسعده استسهال فهم هذه الوصفة وتطبيقها، ولكن بالنسبة للأطباء المختصين، فإنّ مشكلة لبنان تحتاج، عاجلاً، الى عملية جراحية معقّدة، ولا ينفعه لا "دوليبران" ولا "ليكزوميل".

إنّ هذا النوع من الأطباء الماهرين غير مرغوب فيهم، وكثير منهم اقتنعوا، بعد الرابع من آب ونتائجه ومسبباته، بالهجرة!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

الرئيس عون طلب من وزير الخارجية الاطلاع على ظروف فرض عقوبات على خليل وفنيانوس

وطنية - الأربعاء 09 أيلول 2020

طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه، اجراء الاتصالات اللازمة مع السفارة الأميركية في بيروت والسفارة اللبنانية في واشنطن، للاطلاع على الظروف التي دفعت وزارة الخزانة الأميركية الى فرض عقوبات على الوزيرين السابقين النائب علي حسن خليل والمحامي يوسف فينيانوس وذلك كي يبنى على الشيء مقتضاه.

 

الشميطلي في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية : التضامن الكامل مع لبنان بمواجهة كارثة تفجير المرفأ

وطنية - الأربعاء 09 أيلول 2020

ترأس الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير هاني الشميطلي، نظرا للظروف الصحية لوزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه، وفد لبنان في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته العادية 154 الذي انعقد اليوم عبر تقنية الفيديو، وصدر عنه سلسلة قرارات من بينها قرار حول التضامن مع الجمهورية اللبنانية. وطالب الشميطلي مجلس الجامعة بإصدار بيان خاص بشأن مواجهة كارثة انفجار مرفأ بيروت، وتم التجاوب مع طلبه، وصدر البيان عن المجلس الوزاري وتضمن الآتي:

"استعرض اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري خلال دورته العادية (154) يوم 9 سبتمبر ايلول 2020، تداعيات كارثة تفجير مرفأ بيروت في 4/8/2020 والتي تسببت بخسائر بشرية ومادية فادحة ووضعت لبنان امام تحديات ضخمة.

وأكد المجلس على ما يلي:

1- التضامن الكامل مع الجمهورية اللبنانية في مواجهة كارثة تفجير مرفأ بيروت والذي يعتبر مرفقا حيويا ورئيسيا بالنسبة للبنان لما له من دور تاريخي كصلة وصل تجارية هامة، ومواصلة دعم لبنان ومساعدته على مواجهة تداعيات هذه الكارثة، والدعوة الى ضرورة كشف ملابسات هذا التفجير ومحاسبة المسؤولين عنه.

2- دعوة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والاقليمية العاملة في مجال الاغاثة الانسانية الى مواصلة جهودها في تقديم الدعم الاغاثي والانساني للشعب اللبناني.

3- اهمية دور الجامعة العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك في تقديم كافة أشكال الدعم الانساني والاغاثي الى لبنان، والمساهمة الفعالة في إزالة آثار هذه الكارثة وجهود إعادة الاعمار".

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية أوضح حقيقة هبة الشاي من سريلانكا: نستغرب استكثار علبة شاي على عسكريي لواء الحرس لحقت ببعضهم الاضرار جراء الانفجار

وطنية - الأربعاء 09 أيلول 2020

صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "اثار خبر توزيع كمية من الشاي السيلاني على عائلات العسكريين في لواء الحرس الجمهوري، ردودا مفتعلة ضمن حملة مبرمجة على مواقع التواصل الاجتماعي، هدفت كالعادة، الى تشويه الواقع واستثماره على نحو ملتبس. لذلك، ووضعا للامور في نصابها ومنعا لاستغلال رخيص للخبر لاسباب واهداف معروفة، يهم مكتب الاعلام ان يوضح ما يلي:

-اولا: ابلغت سفارة سريلانكا في بيروت وزارة الخارجية في 11 آب 2020 بموجب مراسلة رسمية، عن وصول شحنة دبلوماسية الى بيروت تتضمن التالي:

- الف حزمة عبارة عن مواد غذائية خاصة ليصار الى توزيعها مجانا.

- 1675 كيلوغراما من شاي سيلان "هبة الى فخامة الرئيس العماد ميشال عون للتعبير عن التضامن وعلاقة الصداقة التي تربط سريلانكا بلبنان".

- ثانيا: ابلغت قيادة الجيش دوائر القصر الجمهوري عن وصول الشحنة الى مطار رفيق الحريري الدولي في 14 آب 2020، وطلبت استلام الشق المتعلق بالهبة الخاصة برئيس الجمهورية، فتم ذلك وفق الاصول. - ثالثا: خلال زيارة سفيرة سريلانكا الى قصر بعبدا في 24 آب الماضي، شكرها رئيس الجمهورية على تقديم الهبة المؤلفة من مواد غذائية وشاي، الا ان خطأ ورد في الخبر اظهر ان الشكر كان على هبة الشاي فقط. وفي وقت لاحق، وجه الرئيس عون رسالة شكر الى نظيره السريلانكي. - رابعا: تسلمت دوائر رئاسة الجمهورية هبة الشاي وتم توزيعها على العسكريين في لواء الحرس الجمهوري وفقا للعادة التي درج عليها رئيس الجمهورية بتوزيع هدايا المواد الغذائية والتموينية التي تصله، على عسكريي اللواء. ان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية اذ يورد هذه الحقائق، فإنه يأمل ان تضع حدا لمروجي الحملات عبر بعض الابواق ومواقع التواصل الاجتماعي، مستغربا كيف يستكثر بعض المعلقين، حصول عسكريي لواء الحرس الجمهوري على علبة من الشاي، علما ان من بينهم من لحقت به اضرار جراء الانفجار في مرفأ بيروت، كسواهم من المواطنين".

 

نديم الجميل صرح عن امواله الى رئيس المجلس الدستوري

وطنية - الأربعاء 09 أيلول 2020

قال النائب المستقيل نديم الجميل في تغريدة على حسابه عبر "تويتر": "بعد استقالتي من مجلس النواب، تقدمت اليوم بتصريح عن اموالي المنقولة وغير المنقولة،الى رئيس

 

حركة "أمل" اللبنانية: "العقوبات الأمريكية على حسن خليل استهداف للبنان وسيادته"

وكالة/09 أيلول/2020

ذكرت حركة أمل اللبنانية المتحالفة مع حزب الله الأربعاء 09/09 أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على أحد أعضائها لن تغير من قناعاتها وثوابتها الوطنية والقومية مضيفة أن الخطوة التي اتخذتها واشنطن استهداف للبنان ولسيادته. ووسعت الولايات المتحدة نطاق العقوبات المرتبطة بلبنان أمس الثلاثاء بإدراج وزيرين سابقين، أحدهما علي حسن خليل المنتمي لحركة أمل، على قائمة سوداء. وقالت إن الرجلين ساعدا حزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية. وحركة أمل هي ثاني فصيل شيعي مؤثر في النظام السياسي في لبنان إلى جانب حزب الله المدعوم من إيران. تأتي الخطوة الأمريكية في وقت حساس حيث يجري تشكيل حكومة جديدة في إطار زمني ضيق بهدف إخراج لبنان من أزمة اقتصادية عميقة تشكل أكبر تهديد لاستقرار البلد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى عام 1990. وقالت الحركة في بيان ردا على إدراج واشنطن لخليل،أحد أكبر مسؤوليها ووزير المالية السابق، على قائمة سوداء "لن يغير من قناعاتنا ومن ثوابتنا الوطنية والقومية على الاطلاق". وأضافت أن فرض عقوبات على خليل "إنما هو في حقيقته استهداف للبنان وسيادته". كما أدرجت الولايات المتحدة على قائمتها السوداء وزير الأشغال العامة والنقل السابق يوسف فنيانوس وهو سياسي مسيحي وعضو في حزب متحالف أيضا مع حزب الله. ويسعى رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب إلى تشكيل حكومة بحلول مطلع الأسبوع المقبل تحت ضغوط من فرنسا التي تقود جهودا دولية من أجل تطبيق إصلاحات كبرى في لبنان حتى يتسنى تقديم مساعدات تعهد بها مانحون.

 

فرنجيه: قرار وزارة الخزانة الأميركية سياسي ويزيدنا تمسكا بنهجنا وخطنا

وطنية - الأربعاء 09 أيلول 2020

صدر عن رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجيه البيان التالي:

"ان القرار الصادر عن وزارة الخزانة الأميركية بحق الوزير يوسف فنيانوس هو قرار اقتصاص لموقفه وقناعاته وموقعه. ونحن كمرده لم ولن نخجل يوما بمواقفنا بل نفتخر ونجاهر بها من منطلق إيماننا بأرضنا وسيادتنا وهويتنا. وعليه نعتبر القرار قرارا سياسيا ما يزيدنا تمسكا بنهجنا وخطنا".

المجلس الدستوري طنوس مشلب، وفق ما ينص عليه قانون "الاثراء غير المشروع".

 

حزب الله علق على القرار الأميركي بفرض عقوبات على خليل وفنيانوس: وسام شرف لهما ولكل من تتهمه الإدارة الأميركية بدعم المقاومة

وطنية - الأربعاء 09 أيلول 2020

علق "حزب الله" في بيان، على القرار الأميركي بفرض عقوبات على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، جاء فيه:

"أولا: في الجانب المعنوي، إننا نرى أن هذا القرار الجائر هو وسام شرف للصديقين العزيزين ولكل من تتهمه الإدارة الأميركية بأنه مقاوم أو داعم للمقاومة.

ثانيا: إن الإدارة الأميركية هي سلطة إرهابية تنشر الخراب والدمار في كل العالم وهي الراعي الأكبر للارهاب الصهيوني والتكفيري في منطقتنا، ولا يحق لها أساسا أن تصنف الشرفاء والمقاومين وتصفهم بالإرهاب، وكل ما يصدر عن هذه الإدارة مدان ومرفوض.

ثالثا: إن سياسة العقوبات الأميركية هذه لن تتمكن من تحقيق أهدافها في لبنان ولن تؤدي إلى إخضاع اللبنانيين وإجبارهم على التنازل عن حقوقهم الوطنية السيادية، بل ستزيدهم تمسكا بقرارهم الحر وكرامتهم الوطنية وسيادتهم الكاملة، وإن المواقف الصادرة عن هيئة الرئاسة في حركة أمل وعن رئيس تيار المردة تؤكد هذه الحقيقة. إننا في حزب الله نؤكد تضامننا مع الأخوين العزيزين ووقوفنا إلى جانبهم، ونحيي موقفهما الثابت والراسخ والمضحي من أجل الدفاع عن لبنان وحريته وكرامته".

 

الوطني الحر: إن كان باسيل يريد شيئا فهو ان تنتهي حفلة الكذب والقتل السياسي التي يمارسها امثال سمير جعجع

وطنية - الأربعاء 09 أيلول 2020

صدر عن اللجنة المركزية للاعلام في "التيار الوطني الحر" ما يلي:

"معيب جدا ما يحصل من مسلسل كذب يحرص رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع على الاستمرار به، اعتبارا منه ان الكذب هو طريق وصوله الى قلوب الناس بالرغم من كل ما عانته بيروت من دمار وضحايا ومن كل ما يشهده لبنان من أزمات خانقة تحتم على الجميع تحمل مسؤولياتهم الوطنية، عوضا من استغلال عذابات الناس للقنص السياسي الرخيص، وهو اليوم اصدر بيانا باسمه عن موضوع تشكيل الحكومة يزعم فيه ان "جبران باسيل يريد"، والحقيقة ان رئيس التيار لم يلتق رئيس الحكومة الا خلال الاستشارات النيابية، وقد أبلغه حينها امام كافة النواب وصرح للاعلام على اثرها انه لا مطلب ولا شروط للتيار بتأليف الحكومة سوى التزامها بالبرنامج الاصلاحي المتفق عليه واختيار الوزراء القادرين على تنفيذه سريعا؛ والحقيقة ان رئيس التيار الوطني الحر إن كان يريد شيئا فهو ان تنتهي حفلة الكذب والقتل السياسي التي يمارسها امثال سمير جعجع".

 

جعجع : طالما ان هذه الزمرة الحاكمة متمسكة بزمام الأمور لا أمل يرجى

وطنية - الأربعاء 09 أيلول 2020

صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع البيان الآتي:

"معيب جدا ما يحدث على مستوى تشكيل الحكومة، فعلى الرغم من 200 ضحية - شهيد في بيروت، وعلى الرغم من 6000 جريح، وعلى الرغم من 10000 وحدة سكنية مدمرة جزئيا أو كليا، وعلى الرغم من مئات آلاف المواطنين من دون مأوى، وعلى الرغم من أزمة مالية اقتصادية خانقة دخلنا في شهرها الحادي عشر الآن، و على الرغم من كل ذلك عود على بدء، الثنائي الشيعي لا يوافق، وجبران باسيل يريد، ومحاصصة من هنا ومواقع نفوذ من هناك، وهلم جرا... طالما ان هذه الزمرة الحاكمة متمسكة بزمام الأمور لا أمل يرجى، إلا انه يسجل لرئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب محاولاته الحثيثة حتى الآن لتشكيل حكومة متجانسة وحيادية ومستقلة واختصاصية بعيدة عن أي تأثير أو نفوذ".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 08-09 أيلول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

المحامي عبد الحميد الأحدب: متى نخرج من هذا الجحيم/أيام سوداء… الى متى؟ أيام الكورونا وحزب الله وعون والمرفأ والفساد! الى متى؟ هل يقلب ماكرون الطاولة ويعيدونا الى الأيام الحلوة؟

المحامي عبد الحميد الأحدب/09 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90260/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d9%85%d8%aa%d9%89-%d9%86%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%85%d9%86-%d9%87/