المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 08 أيلول/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.september08.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيُخْفيِهِ تَحْتَ وِعَاء، أَو يَضَعُهُ تَحْتَ سَرِير، بَلْ يَضَعُهُ عَلى مَنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور.فَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُظْهَر، وَمَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَمُ وَيُعْلَن

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قراءة نقدية في كلمة المعرابي الذمي والمتذاكي التي ألقها في ذكرى شهداء هو أول من تخلى عنهم وقفز فوق دمائهم

اسماعيل هنية إرهابي وعميل إيراني استضافة سيد أمنيوم لا لبنان ولا اللبنانيين

الياس بجاني/ردا على نتاق وهرار جعجع الذمي والمنافق: كلن يعني كلن وانت أولن

الياس بجاني/لبنانك مقدس فدافع عن استقلاله وسيادته

الياس بجاني/مرة أخرى جعجع الذمي والمتذاكي يتاجر بدماء الشهداء

الياس بجاني/لا ثقة برئيس لاهي يعمل  اداة عند حزب الله وإيران ويعرقل التحقيق في جريمة المرفأ برفضه التحقيق الدولي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ما_يميت_المقاتل

موقع المقاومة_اللبنانية/كلمة للشيخ بشير الجميّل في ذكرى إستشهاد وليم حاوي- ١٣-٧-١٩٧٧

لو يخجل العونيون والقواتيون/أنطوان سلامه/موقع ليبانون تاب

لا خلاص إلّا بمعالجة داء "التفاهم"/الياس الزغبي/فايسبوك

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 7/9/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 7 ايلول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ريفي لهنية: لبنان يدعم قضيتكم العادلة ولكن لن يقبل أحد بأن توظفها ايران لتخريب وطننا والأحرى ان يسمع اللبنانيون اعتذارا وتصحيحا

لا استقالة لحاكم مصرف لبنان

هنية في بيروت وسليماني في الضاحية: لبنان في صلب محور الممانعة!

قرار البنك الدولي يعلّق مشروع “سدّ بسري” على حبال خياراتٍ مرجّحة

وزارة المال أول غيث المثالثة والانقضاض على الطائف؟

الى رؤساء الحكومات السابقين: لا تتخلّوا عن دعم اديب

الخليج ينتظر الاشارة الاميركية للمساهمة في المبادرة الفرنسية

غضب من زيارة هنية: “لا أهلاً ولا سهلاً.. عمول عنتريات من بلدك”

شارع باسم قاسم سليماني في الغبيري!

واشنطن تستعد للتعامل مع لبنان… كـ”دولة فاشلة”

النهار: أي حكومة مع "عراضة الممانعة" وإطلالة التعقيدات؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

ترامب يرحب بفتح المجال الجوي السعودي أمام رحلات إسرائيل والإمارات

خط أنابيب نفط إسرائيلي-إيراني سري..بخدمة "اتفاق أبراهام"

الرياض تقفل الدعوى بحق قتلة الخاشقجي "بشقيها العام والخاص"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وليد جنبلاط الدجال المحترف/شارل الياس شرتوني

حزب الله يواجه المبادرة الفرنسية بصواريخ هنيّة و"الجبهات المفتوحة"/منير الربيع/المدن

تعميم لرئيس الجامعة اللبنانية: كاريكاتوري أم ديكتاتوري؟!/وليد حسين/المدن

مصطفى أديب: المسيرة الخاوية والوجه الصبوح/محمد أبي سمرا/المدن

بين الفصائل و«حماس» والسلطة.. فلسطين تُنكب مرتين/علي الأمين/جنوبية

السيادة والحياد بين طيّات الديبلوماسيتين الأميركية والفرنسية/راغده درغام/النهار اللبنانية

هنيّة والخروق السيادية ... يُغازل في فلسطين ويُنازل من لبنان/ألان سركيس/نداء الوطن

رسيم الحدود البريّة والبحريّة أُنجز والإعلان قريباً/سركيس نعوم/النهار

بل أخطأت فخامة الرئيس/د. ياسر عبد العزيز/الشرق الأوسط

مبادرة ماكرون «مؤتمر دوحة ـ 2» بالفرنسية/سام منسى/الشرق الأوسط

إسماعيل هنية الذي استباح لبنان واستباح المخيم/حازم الأمين/موقع درج

باي باي حكومة؟!/طوني أبي نجم/نداء الوطن

هل ننتظر الرئيس الأميركي؟!/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

طموحات ماكرون في بيروت وبغداد/محمد قواص/سكاي نيوز عربية

في عهدة الوباء والاضطراب معاً/غسان شربل/الشرق الأوسط

"قوّات" بشير الجميّل والحزب الخميني.. أبناء خراب المشرق/محمد أبي سمرا/المدن

تهديد المعارضة بانتفاضة ضد ترمب لو انتُخب/شنّ أعنف الحملات ضد الرئيس لحمله على إخلاء البيت الابيض/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام: لاعتبار ضحايا انفجار المرفأ شهداء وتأليف حكومة طوارئ مصغرة تعيد الثقة وتحقق نقلة نوعية في مكافحة الفساد

الراعي استقبل جبران طوق ونجله

رئيس الجمهورية بحث مع وزير المال في عقد التدقيق الجنائي والتقى سليم عون وزني:العقد أصبح ساريا والتعديلات عليه تناقش مع الشركة لاحقا

رئيس الجمهورية شكر العاهل الأردني على المساعدات المقدمة بعد انفجار المرفأ

الوطني الحر رد على جعجع: طبعه الميليشياوي يغلب قدرته على التطبع مع السلام

جنبلاط استقبل وفدا من حماس: مصير لبنان على المحك إن لم تنجز الحكومة في أقرب فرصة هنية: حرصاء على أمن لبنان

بهية الحريري استقبلت اسماعيل هنية : ندعم كل خطوة على طريق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام

لقاء سيدة الجبل أعلن رفضه عودة الفصائل الفلسطينية عسكريا: الأولوية دائما لقضية لبنان

بري التقى رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية وابو فاعور وعرض مع القيسي اجراءات اعادة اعمار المرفأ

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيُخْفيِهِ تَحْتَ وِعَاء، أَو يَضَعُهُ تَحْتَ سَرِير، بَلْ يَضَعُهُ عَلى مَنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور.فَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُظْهَر، وَمَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَمُ وَيُعْلَن

إنجيل القدّيس لوقا08/من16 حتى21/”قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ: «لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيُخْفيِهِ تَحْتَ وِعَاء، أَو يَضَعُهُ تَحْتَ سَرِير، بَلْ يَضَعُهُ عَلى مَنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور.فَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُظْهَر، وَمَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَمُ وَيُعْلَن. تَنَبَّهُوا إِذًا كَيْفَ تَسْمَعُون، لأَنَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ مَا يَظُنُّهُ لَهُ». وَأَقْبَلَتْ إِلَيْهِ أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ، وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَصِلُوا إِلَيْهِ بِسَبَبِ الجَمْع. وَأَخْبَرُوه: «إِنَّ أُمَّكَ وَإِخْوَتَكَ وَاقِفُونَ في الخَارِجِ يُرِيدُونَ أَنْ يَرَوْك». فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُم: «إِنَّ أُمِّي وَإِخْوَتي هُمْ هؤُلاءِ الَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَعْمَلُونَ بِهَا».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

قراءة نقدية في كلمة المعرابي الذمي والمتذاكي التي ألقها في ذكرى شهداء هو أول من تخلى عنهم وقفز فوق دمائهم

يبقى أن أخطر لوثات ولعنات عون وجعجع هو تحويلهم شرائح لا بأس بها من مجتمعنا إلى قطعان وصنميين وزلم وزقيفي مغربين بالكامل عن كل ما هو قضية وعقل وحس نقدي وبصر وبصيرة.

الياس بجاني/07 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90196/90196/

أعمى الله عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيهم (يوحنا12/40)

بداية فإن سمير جعجع ومعه ميشال عون هما ليس فقط لاعنات كوارثية واسخريوتية على مجتمعنا المسيحي، بل هما عملياً من خامة المسحاء الدجالين بكل ما في المعنى الإنجيلي من مفاهيم وعّبر وكفر وتخلي وشرود وإبليسية وعشق أبواب واسعة.

وهنا نسأل هل هذا الرجل الفاشل والنرسيسي والمغرب عن الواقع والساكن في أقفاص أوهامه وهلوساته المرّضية، هل هو قدرّ ومفروض علينا ولا مجال لاستبداله بمن يتمتع بالكفاءة والعلم والمصداقية والتوازن العقلي والنفسي ونظافة الكف وليس في تاريخه دم وقتل وإجرام وذمية وتذاكي وتشاطر؟

بالعودة إلى الكلمة التي ألقاها أمس في ذكرى الشهداء فإنه هو شخصياً آخر مخلوق على الأرض يحق له وجدانياً أن يدعى حرصه عليهم لأنه:

خطف تنظيم لقوات التاريخي والمقاوم وحوله إلى شركة تجارية واستعراضية يملكها هو ويسخرها خدمة لأجنداته الذاتية السلطوية والرئاسية والدكتاتورية.

باع القضية ورفع شعار نفاق الواقعية الاستسلامي المناقض لروحية القوات البشيرية، وسخِّر واضطهد وسخف كل من عارضه في خيار “الصفقة الخطيئة” الإستسلامي والذمي والمصلحي والغبي من الأحرار والشرفاء.

انخرط في الصفقة الرئاسية الجريمة بكل مكوناتها بدءً من انتخاب عون رئيساً، ومروراً بالقانون الانتخابي المسخ الذي تبناه، وليس انتهاءً بورقة النوايا “الخبيثة” مع عون التي تآمر معه من خلال بنودها السرية على تقاسمنا نحن المسيحيين مغانم وحصص.

فرط تجمع 14 آذار، وخان وكالة ثورة الأرز، وقفز فوق داء شهدائها.

قبل بذل وعلى خلفية أوهامه الرئاسية والسلطوية مساكنة احتلال وسلاح وحروب وإرهاب وفجور حزب الله، ولم يترك مناسبة هو وزوجته إلا وتغزلا به وتملقا له محاولين استرضائه ونيل بركاته.

في كلمته أمس كانت القرارات الدولية مغيبة وغائبة كلياً لأنه وعلى خلفية أوهامه الرئاسية لا يريد إزعاج حزب الله.

كما أن موقفه المعادي للقرارات الدولية ليس جديداً كونه أعتبر في مناسبات كثيرة وعلناً بأن “رفع شعار القرار 1559 يفرق ولا يجمع”.

كما أنه لم يأتي على ذكر زيارة الرئيس ماكرون لا من قريب ولا من بعيد… علماً أن هذا الأخير هو أيضاً تعامى عن القرارات الدولية استرضاءً لحزب الله، مع أن أكبر مجموعة عسكرية من قوات اليونيفل المكلفة تنفيذ القرار 1701 هي فرنسية.

وعندما تطرق المعرابي لملف حزب الله خاطبه وكأنه حزب لبناني مطالباً إياه العودة إلى لبنان ووقف تدخلاته العسكرية الخارجية والعمل من أجل لبنان وليس إيران. وهو لم يسميه بالمحتل ولا طالب المجتمع الدولي تنفيذ القرارات الدولية وتحديداً القرار 1559.. وهذا ما يريده الحزب ويسعى لفرضه على اللبنانيين بالقوة والإرهاب والتهجير والإفقار.

والسؤال هنا هل من عاقل يعرف تركيبة حزب الله وأجندته الإيرانية وارتباطه العضوي بالحرس الثوري الإيراني يتوقع منه أن يلغي نفسه وعلة وجوده؟

وفيما يتعلق بورقة التفاهم بين حزب الله وعون، فالمعرابي كان بالعها ومش معتبرها مهمة يوم وقع هو مع عون ورقة النوايا التي عملياً هي تكملة أو بالأصح نسخة مكررة عنها مع بعض التعديلات.

وكما يقول المثل: “من لا يعترف بعلته، علته تقتله”، فالمعرابي لم يعترف بخطيئة ورقة النوايا، ولا بخطيئة الصفقة الرئاسية الجريمة، ولا بخيانة ثورة الأرز وفرط 14 آذار، بل وككل مريض عقلي مرضه مزمن وعصي على العلاج أسقط (Projection ) أخطائه وخطاياه على عون وعلى صهره الثعلب.

وربما عدم اعتراف المعرابي بأخطائه وخطاياه يكون حكمة ربانية عملاً بالآية التي تقول: ” أعمى الله عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيهم (يوحنا12/40).

هذا وحاول التلحف ببشير الجميل وبالبطريرك الراعي مع أن القاصي والداني يعرف بأن عقدة المعرابي هي بشير الجميل، كما أن موقفه من طرح سيد بكركي للحياد تأخر حوالي الشهر، وهنا تتمظهر علة التذاكي بأبشع صورها.

هذا، وإعجاب المعرابي بحزب الله ومحاولة استنساخ نمط مهرجاناته كان ظاهراً في مشهدية الاستعراض الشبه عسكري الذي يبين جلياً عقدة الرجل الرئاسية، وكذلك علل أوهام العظمة التي تسكن عقله وأفكاره.

ونعم المعرابي هو من “كلن يعني كلن،، لا بل من أولن، لأنه شريك كامل الأوصاف لعون وبري وحزب الله وجنبلاط وفرنجية وباسيل والحريري في جريمة خطيئة الصفقة الرئاسية وفي كل متفرعاتها وحواشيها الاستسلامية.

ولأن عقدة المعرابي هي كرسي بعبدا فقد كانت كلمته بمعظم بنودها غير مصوبة على احتلال حزب الله وأخطار هذا الاحتلال اللاغي للبنان ولكل ما هو لبناني، بل على عون وعلى صهره… وهنا نذكِّر من يعنيهم الأمر بقول السيد المسيح: “مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد”

يبقى أن أخطر لوثات ولعنات عون وجعجع هو تحويلهم شرائح لا بأس بها من مجتمعنا إلى قطعان وصنميين وزلم وزقيفي مغربين بالكامل عن كل ما هو قضية وعقل وحس نقدي وبصر وبصيرة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

https://www.youtube.com/watch?v=7k0gvB283WA

 

اسماعيل هنية إرهابي وعميل إيراني استضافة سيد أمنيوم لا لبنان ولا اللبنانيين

الياس بجاني/07 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90182/90182/

من المثير للغضب والاشمئزاز في آن هو أن لبنان المحتل إيرانياً والمتولي حكمه دمى وأدوات طروادية واسخريوتية قد تحول إلى مرتعاً للإجرام وللمجرمين وساحة للإرهاب وللإرهابيين.

سيد أمونيوم الذي هو الحاكم الفعلي للبنان المحتل، وبعد أن فجر مرفأ بيروت مباشرة أو مواربة لا فرق بهدف تهجير المسيحيين وضرب الديموغرافيا اللبنانية عموماً والمسيحية تحديداً وتدمير قلب المناطق المسيحية المقاومة، ها هو بوقاحة وفجور واستكبار يستقبل الإرهابي عباس هنية ويدخله إلى المخيمات الفلسطينية ليهدد منها السلام في المنطقة، وليُعرِّض لبنان وشعبه للأخطار الإسرائيلية المدمرة، وكأن أحتلاله وإرهابه وإجرامه واغتيالاته الملالوية لا تكفي.

هنية هذا الإرهابي والعميل الإيراني إن إراد أن يحارب إسرائيل ويحررها ويرمي اليهود في البحر، فليفعل كل هذا من عزة حيث حماسه الإرهابية تحكم وتتحكم وتمارس كل أنواع الإرهاب والإفقار والقهر والإضطهاد والتنكيل والأصولية ضد سكان القطاع، وليترك لبنان الذي عانى ما عاناه من نفاق ودجل تجار ومقاولي كل المقاومات النفاق من فلسطينيين وعرب وعجم وقوموجيي واصوليين ويساريين ومؤدلجين وكفرة.

وسيد أمنيوم عليه أن يدرك جيداً بأن نهاية احتلاله للبنان المقدس وبلد الشهداء والأبطال لن تكون مختلفة عن نهايات كل الإحتلالات التي شهدها لبنان منذ 7000 سنة.. وليأخذ عبرة من نهاية حليفه البعثي الذي أُجبر على ترك لبنان مهزوماً يجرجر خيباته وذله.

أما الرئيس عون الدمية المدعي وهماً وهلوسة القوة فليعلم علم اليقين بأنه خارج وجدان وضمائر اللبنانيين الأحرار والسياديين واللبناناويين وهم لا يرون فيه غير اسخريوتي باع لبنان بثلاثين من فضة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

ردا على نتاق وهرار جعجع الذمي والمنافق: كلن يعني كلن وانت أولن

الياس بجاني/06 أيلول/2020

ردا على نتاق وهرار جعجع الذمي والمنافق: كلن يعني كلن وانت أولن. اين كان نقدك لتفاهم مار مخايل يوم تآمرت مع عون على تقاسمنا حصصاً ومغانم واين كانت مقاومتك وانت تنخرط في الصفقة الخطيئة وتفرط 14 آذار وتسلم البلد لحزب الله.

انت أسوأ أهل الحكم ومتآمر ع 1559 ولهذا لم تذكره. انت منافق

 

لبنانك مقدس فدافع عن استقلاله وسيادته

الياس بجاني/06 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/77730/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%83-%d9%85%d9%82%d8%af%d8%b3-%d9%81%d8%af%d8%a7%d9%81%d8%b9-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84/

يعلمنا التاريخ المعاصر والغابر أن ما من أمة من الأمم العظيمة قد تمكن منافسوها من هزيمتها عسكرياً، جميع تلك الأمم انهارت أولاً من الداخل، تزعزعت أسسها وتفككت مقوماتها قبل أن تُطلق عليها رصاصة الرحمة من قِبل أعدائها، ولنا في الدولة العثمانية والإمبراطورية الرومانية أفضل مثال.

ويُعلمنا الطب أن الجسم العليل الفاقد لمناعته يكون باستمرار عرضة للأمراض على مختلف أنواعها فيما يقوى الجسم المتعافي على الصمود.

هذا الواقع التاريخي والطبي ينطبق على مواقف البعض من أهلنا في لبنان وبلاد الانتشار على حد سواء. يبرر المنبطح انهزاميته بكلام حق يراد به باطل مفاده “الشطارة تكمن في التعامل مع الأمر الواقع، والإيد يلي ما فيك عليها بوسها ودعي عليها بالكسر” “ومن الضرورة أن لا نغيب عن أي موقع حتى ولو كان تحت هيمنة المحتل”.

لقد غاب عن بال القلة هذه أن الشعب اللبناني ما رضخ في يوم من الأيام لمشيئة محتل أو غازي وصخور نهر الكلب تشهد على هذا الواقع المشرف. نذكر من أصيب بحالة فقدان الذاكرة الطوعية أن سكان مدينة صيدا سنة 350 ق.م وبعد أن قاوموا ببسالة الغازي الفارسي ارتحششتا احرقوا مدينتهم بمن فيها مفضلين الموت بكرامة على الاستسلام والإذلال.

وصور قاومت الاسكندر المقدوني سبعة شهور سنة 332، لم تستسلم ولم تركع مما حذا به بعد الاستيلاء عليها إلى صلب العديد من سكانها وبيع ألفين منهم كعبيد.

أما البطريرك الماروني جبرائيل حجولا فقد فضل الموت حرقاً سنة 1367 في مدينة طرابلس أمام الجامع العمري رافضاً أن يترك أبناء قومه يعذبون ويهانون من قبل المماليك.

ونفس المصير كان اختاره قبله البطريرك دانيال الحدشيتي في نفس المكان سنة 1282 ولأسباب مشابهة. في المبدأ يُعتبر الإنسان مهزوماً لو ربح العالم كله وكان من داخله متجابناً عن قول الحق والشهادة للحقيقية. فيما المؤمن بحقه وحامل راية الكرامة والقيم يبقى منتصراً مرفوع الرأس حتى ولو وضع في غياهب السجون، كبلت يديه بالأصفاد وقيدت قدميه بالسلاسل. نذكر من يخاف اتخاذ المواقف، فيتلون، فيداهن ويتجنب المجاهرة بالحقيقة بأنه يرتكب جرماً بأفعاله هذه.

عن هؤلاء قال الإمام علي: “إن الراضي بفعل قومٍ كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخلٍ في باطلٍ إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به”.

الجبان هو أعمى بصيرة وضميره متخدر. وفي هذا السياق جاء في إنجيل القديس يوحنا 12-39: “أَعمى عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيهم”.

أوحى البعض بأنهم من الميامين الذين لا يرتدون بوجه الشدائد بعد أن اشبعوا الناس بيانات، عنتريات وتنظيرات، فيما هم أثبتوا ميدانياً وعند أول “قطوع” تعرضوا له أنهم “بالهريبة كالغزلان” وأن خصورهم رخوة تميل مع ريح المصالح والمنفعة.

فيا أصحاب العضلات استفيقوا من ثباتكم، كفاكم كفراً وهرطقات، وتوبوا قبل فوات الأوان. اشهدوا للحق، جاهروا بالحقيقة، وسموا الأشياء بأسمائها ولا تنساقوا وراء الأبواب الواسعة وأطماعكم والكراسي، ولا تتركوا بريق العباءات وتفرعاتها يعمي عيونكم ويقسي قلوبكم.

أنه عار على قادتنا أن يتجابنوا عن الشهادة لقضية وطن الأرز المقدسة، ويغضوا الطرف عن واقع الاحتلال الذي ينخر عظامه متحججين بألف حجة وحجة وكلها هروب إلى الأمام وهرطقات تبرر استسلامهم وتعايشهم مع واقع الإحتلال.

في الخلاصة، على من ارتضوا العبودية، ويخافون الشهادة للحقيقة، ويشعرون بالهزيمة في نفوسهم، واستنفذوا كافة حجج التلون والركوع وشذوا عن الطريق القويم، على هؤلاء أن يتعظوا من قول السيد المسيح: “إن ثبتّم في كلامي، كنتم حقاً تلاميذي تعرفون الحقّ والحق يحرركم (يوحنا 8-32)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

مرة أخرى جعجع الذمي والمتذاكي يتاجر بدماء الشهداء

الياس بجاني/04 أيلول/2020

جعجع الذي داكش الكراسي بالسيادة وشارك في الصفقة الخطيئة وكفر بالقيم وفرط 14 آذار وانتخب عون وتلحف بشعار نفاق الواقعية وحول القوات إلى شركة تجارية وقفز فوق دماء الشهداء لا يحق له اقامة احتفال في ذكراهم.

 

لا ثقة برئيس لاهي يعمل  اداة عند حزب الله وإيران ويعرقل التحقيق في جريمة المرفأ برفضه التحقيق الدولي

الياس بجاني/04 أيلول/2020

لم يعرف لبنان في تاريخه رئيس جمهورية ضعيف ومغرب وغريب عن الناس وجاحد وما عندو بقوي ويعيش في أقفاص أوهامه مثل ميشال عون اللاهي

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ما_يميت_المقاتل

موقع المقاومة_اللبنانية/كلمة للشيخ بشير الجميّل في ذكرى إستشهاد وليم حاوي- ١٣-٧-١٩٧٧

ظلّ حيّاً، ورافقنا في جميع المعارك، وكان بيننا مقاتلاً وقائداً، يُصيبه ما يُصيبنا، ويُعاني ما نعاني. ولم نشعر أنه مات إلّا بعدما إنتهت الحرب، وبدأت مرحلة جديدة تميّزت بتقديم تنازلات. يومئذ فقط، قال بعضُنا لبعض: "مات وليم حاوي"،  قتلته رصاصة المرارة، إذ لا يُميت المقاتل إلّا رؤيته أهدافه ومُثُلٓه وقضاياه تذوب الواحدة تلو الأخرى مثل مكعّبات الثلج حين تٓنْفُذْ إليها أشعّةٌ حارّة. مات"وليم حاوي" ما أن أُخْرِجٓتْ من الخزائن القديمة أوّل بذلة رسميّة، وأطلّت وجوه، واستٓوٓتْ رجالات ما كانت لِتٓرِدْ في البال يوم كان لبنان يواجه التحديات المصيريّة، وجلست إلى الطاولات أسماء ما كانت موجودة حين كان لبنان مطروحاً على طاولة الرهان التاريخي:"يبقى الوطن أو لا يبقى". وما كنت، يا قائدي، الإنسان الوحيد الذي مات في تلك الساعة المستمرّة، وذلك اليوم المستمرّ، بل مات معك كثيرون ممن وجدوا أن صمودهم الإستثنائي وبطولاتهم الملحميّة قد تحوّلت إلى مُدٓرّٓجْ يتسلّق عليه الذين لم يصمدوا، ولم يقاتلوا،  والذين لم يتجٓرّٓبوا، والذين لم يستشهدوا حتى في حُلُمْ ليلة صيف.

 

لو يخجل العونيون والقواتيون

أنطوان سلامه/موقع ليبانون تاب/07 أيلول/2020

- تستعرعلى مواقع التواصل الاجتماعي على هامش إحياء القوات ذكرى شهدائها حرب "كراهية" بين العونيين والقواتيين

المؤسف، أنّ من يقود هذه الحملة من "خطاب الكراهية" نواب وصقور وقادة.

في قياس من يتحمّل الوصول الى "الطائف" نرتكز الى النتائج.

شنّ ميشال عون ثلاث حروب، في سنتين تقريبا، وهي مرحلة قياسية وسباقة، ضدّ القوات وضدّ السوريين وضدّ الطائف.

بقيت القوات.

أخرج دمّ رفيق الحريري الجيش السوري، وكان القرار الأميركي الفرنسي في قمة النورماندي الإشارة الآمرة بهذا الخروج، وهذا ما تمّ تاريخيا.

يبقى الطائف الذي يتربّع على دستوره ميشال عون في قصر بعبدا، فحين "ينحشر" يقول هذا هو الطائف الذي لم يترك لرئيس الجمهورية صلاحيات، وحين يرتاح يستعمل صلاحياته التي كفلها الدستور، وحين لا يساعده مجلس النواب في تحقيق طموحه، يتهمه باللاشرعية، وحين ينتخبه رئيسا ينسى، ولهذا القفز في المواقف شريط طويل وموثّق، خصوصا في التحالفات والعداوات...

وينسى العونيون والقواتيون أنّه لولا حروبهم لما كان الطائف وانتهت الحرب"الأهلية" بتسوية من نوع آخر...

أما القوات،فخاضت حربا قاسية، استعملت فيها قوة النار، بقيت... ولكن على أشلاء.

لم يُحسن سمير جعجع قراءة موازين القوى، فأدخل نفسه الى السجن، بحكم أنّه المغلوب، وأنّ المعطيات الدولية والإقليمية التي "تذاكى عليها ربما" أفضت الى "الوصاية السورية" بمظلة أميركية وأوروبية وفاتيكانية وسعودية...

في المحصلة، تقاطع العونيون والقواتيون، في الحروب عند نقاط تصبّ في "وحشية القتال" وخرق حقوق الانسان، والدلائل كثيرة، من الاعتقالات وعدم احترام حرمة البيوت والمرجعيات و"التشبيح" وقمع الأصوات الحرة، والمعارضة، والتنكيل، في كلا المنطقتين المسيطرعليها في ما كان يُعرف ببيروت الشرقية.

وشهود العيان على هذه الخروق يذكرون جيدا...

الحروب الثلاث التي قادها ميشال عون أنتجت فشلا في تحقيق "الأهداف".

الحروب التي قادها القواتيون قادت الى عكس ما ترتجيه القيادة.

وفي الحالتين، فشل العونيون والقوتيون في تحقيق مرتجاهم.

ولا تزال القوتان المسيحيتان تمعنان في "خطأ الحسابات" وفي جرّ المسيحيين الى مزيد من الهجرة، والى مزيد من التشرذم، والى مزيد من الدوران في "العجز والفراغ والكراهية" حاضرا ومستقبلا، في وقت تتفكّك الدولة الحامية الأساسية للمسيحيين وغيرهم من اللبنانيين...

والأخطر، أنّ ما يواجهه المسيحيون هو عجزهم في "مرحلة الطائف" عن خلق "تيار ثالث" تحررا من الثنائية المدمّرة، وهم حتى الآن في عجز...وفي خروج عن مسار التاريخ والواقع المرير الذي صنعه بأيديهم العونيون والقواتيون...

اخجلوا قليلا...

https://www.lebanontab.com/80518/%D9%84%D9%88-%D9%8A%D8%AE%D8%AC%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%88%D9%86

 

لا خلاص إلّا بمعالجة داء "التفاهم"

الياس الزغبي/فايسبوك/07 أيلول/2020

لا بدّ من رفع الحمد إلى من لا يُحمد على مكروهٍ سواه:

فقد بدأ أولياء الأمر السياسي والوطني، خصوصاً السياديين المتنوّرين والصادقين منهم، يدركون خطورة ذاك "التفاهم" بين نصراللّه وعون، وتشكيله خلفيّة سوداء لكل ما ابتُلي به لبنان منذ ١٤ عاماً ونصف العام.

على مدى هذه الأعوام، عرّيتُ بالصورة والصوت والكلمة "حلف الأقليات" القاتل هذا، وعمدتُ إلى تفكيك أوصاله الخبيثة، بدءاً من تلك المقالة البحثية التي نشرتُها في جريدة "النهار" غداة توقيع "التفاهم" في شباط ٢٠٠٦، ثمّ في عشرات المقابلات التلفزيونية والإذاعية والمقالات والتعليقات على وسائل التواصل، منذ تلك اللحظة إلى اليوم.

وقد هالني وصدمني الغياب شبه التام للقوى السيادية عن إدراك خطورة ذاك "التفاهم" وارتداداته على معنى لبنان وأسس قيامه كوطن ودولة، والغطاء الذي أمّنه للسلاح غير الشرعي وانتهاك السيادة، وكلّ الخلل الذي حلّ بأمن لبنان الداخلي والخارجي في حرب تمّوز ٢٠٠٦ وغزوتي بيروت والجبل ٢٠٠٨، وكلّ التشويه الذي أصاب توازناته وسلامة العلاقات بين مكوّناته وأسس تشكيل حكوماته بما يفرض أعرافاً دخيلة، كبدعة "الثلث المعطّل"، ومزاجية الطرح "الميثاقي" الإستنسابي، وصولاّ إلى مقولة "التكنوسياسية" الخادعة، بما أباح السيادة الوطنية واستباح المرتكزات الاقتصادية والإدارية والقضائية والأمنية الشرعية للدولة.

وازدادت الصدمة مع تجاهل هذه القوى السيادية خطورة "التفاهم"، وانخراطها في تسويات مع طرفيه تحت شعار "ربط النزاع"، بما يعني السكوت عن السلاح غير الشرعي الذي كرّسه البند العاشر من "ورقة التفاهم" وسيلةً مقدّسة، وفتحه على أفق غير محدّد لحماية لبنان، متجاهلأ بصورة فاقعة دور الجيش اللبناني في صون السيادة والاستقلال.

نعم، كلّ هذه الموبقات نتجت عن ذاك "التفاهم" الشرير، بما في ذلك إنتاج السلطة الراهنة منذ ٤ سنوات، بكل ترتيباتها وتسوياتها الرئاسية والحكومية والإدارية المتناسلة حتّى هذه اللحظة.

وليس لي الآن، إلّا الإحساس بشيء من العزاء والاكتفاء، مع بدء السياديين وضع يدهم على مكمن الداء الذي ينهش قلب لبنان ويتفشّى في عروقه منذ عقد ونصف.

فاقتناعي كان ولا يزال أنّه بمعالجة داء "التفاهم" يبدأ علاج مرض لبنان لإخراجه من مأزقه الوجودي. لأن السيادة والسياسة لا تزالان رهينتي هذا "الثنائي" التدميري.

والشكر اليوم، للدكتور سمير جعجع الذي شخّص داء "التفاهم" بما يستحق، في خطابه أمس، ووصفه بالصفقة، وكشف عوراته ووعوده الكاذبة.

... والعُقبى لجميع القيادات والأصوات السيادية. آمين.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 7/9/2020

وطنية/الإثنين 07 أيلول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

ليته لم يعقد مؤتمره الصحافي.ليته لم يدع الطلاب الى صفوفهم.ليته أخذ في الحسبان الكورونا وأعطى الطلاب مهلة حتى رأس السنة فترة اللقاحات.

ليته يعلم أن بدء العام الدراسي في الثامن والعشرين من الشهر الحالي صادم لأهالي الطلاب.

ليته لم يدع الطلاب في المدارس الرسمية الى الحضور الإلزامي وفي الوقت هو الذي قال إن هذه المدارس بدون زجاج ونوافذ وأبواب.

قرار وزير التربية صدم أهالي الطلاب والقرار متخذ في سياق تصريف الأعمال وليته ترك الأمر للحكومة الجديدة.

الحكومة الجديدة قيد التأليف والرئيس المكلف مصطفى أديب يعمل بقوة من أجل أن تكون حكومة الشباب على غرار حكومة الرئيس صائب سلام في مطلع السبعينات.

الرئيس المكلف لا يريد حزبيبن لكن التدخلات هل ستكون أقوى من إرادته.

الرئيس المكلف يريد حكومة مصغرة من أربعة عشر وزيرا لكن هناك تدخلات لتصبح عشرينية.

الرئيس المكلف سيحمل بعد غد الأربعاء الى رئيس الجمهورية مسودة التشكيلة الوزارية والرئيس عون أكد أنه سيكون مسهلا لولادة الحكومة.

وفي التحرك الدولي باتجاه لبنان وبعد ماكرون وشينكر يصل غدا الى بيروت رئيس الحكومة الايطالي فيما حضر الملف اللبناني خلال محادثات ماكرون مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

البداية من قرار وزير التربية.

* مقدمة نشرة اخبار "تفزيون ام تي في"

الصيدليات تطلق جرس الانذار وادوية كثيرة تفقد من الاسواق. الدعم يسقط عن بعض السلع ما نشر الفوضى والضياع. أسعار الكتب المدرسية تطرح اكثر من تحد على الاهل. انها الصورة اجتماعيا واقتصاديا. اما سياسيا فأسبوع كامل مر على تكليف مصطفى اديب تشكيل الحكومة. واذا عدنا الى المهلة الفرنسية المعطاة، فانه لم يتبق امام اديب اكثر من اسبوع واحد للتأليف. فهل ينجح في ذلك؟ الاجابة ليست سهلة، وخصوصا ان الرئيس المكلف يحيط عملية التأليف بستار كثيف من السرية والكتمان. لكن ما تسرب الى الان يشير الى ان الشروط والشروط المضادة عادت لتتحكم في تشكيل الحكومة.العقدة الابرز تتمثل في المداورة. فنتيجة اصرار الرئيس نبيه بري على وزارة المال، فان التيار الوطني الحر عاد الى المطالبة بالوزرات التي كانت له.لكنه اصطدم هذه المرة بالرغبة الفرنسية المدعمة دوليا بالاشراف المباشر على وزارات معينة هي:الاشغال والنقل، الطاقة، الاتصالات، والعدل. وهذا يعني انه سيخسر وزارتين من الوزارات التي تعود تقليديا له. فهل يرضى التيار ويسلم بالامر الواقع، ام ان عقدة المداورة ستولد عقدا اخرى تبرز لاحقا، ما يسقط المهلة الفرنسية المعطاة ، وربما حتى المبادرة الفرنسية برمتها؟

من جهة رئيس الحكومة المكلف الامور واضحة، وغير قابلة للمساومة. فهو يريد حكومة مصغرة قادرة على العمل والانتاج وتشكل فريق عمل متجانسا. وهو، على الارجح سيصبح جاهزا لتقديم التشكيلة التي يراها مناسبة الى رئيس الجمهورية بدءا من الاربعاء المقبل. وحسب اجواء أديب فانه بعد تقديم التشكيلة يرتسم واقع جديد. فاما ان يوافق رئيس الجمهورية والقوى السياسية على التشكيلة، واما ان يرفضوها وعندها سيعتذر عن عدم التأليف مع ان ذلك سيرتب تداعيات خطرة على الوضع اللبناني. واللافت ان كل المعلومات تتقاطع على التأكيد ان اديب على تواصل دائم مع الرئيس سعد الحريري وانه ينسق المواقف معه. فهل سينعكس الامر هذا على علاقة اديب برئيس الجمهورية؟الثابت ان اديب لن يكون كدياب ولن يخضع لمطالب القوى السياسية. وهو يتسلح بثلاثة امور كان يفتقر اليها دياب:الغطاء السني، الغطاء الفرنسي، وعدم الرفض الاميركي والخليجي له. فهل العوامل الثلاثة ستحرر أديب من شروط الطبقة السياسية؟ ام ان اخطبوط اهل السلطة سيبقى اقوى وسيلتف على اديب ليجعلـه حسان دياب آخر وان بطبعة جديدة منقحة؟

* مقدمة نشرة اخبار "تفزيون ان بي ان"

أمام تحد مع الوقت يقف لبنان بعدما إنقضت نصف المهلة المعلنة للتشكيل الحكومي.

الرئيس المكلف مصطفى أديب تابع إتصالاته بعيدا من الإعلام قبل أن يحمل مشروع صيغة أولية إلى بعبدا خلال الساعات المقبلة علما أن النقاش بين أديب ورئيس الجمهورية لم يصل إلى مرحلة طرح الأسماء.

ماليا وفي ما يتعلق بمسألة التدقيق الجنائي أكد وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني ان العقد مع شركة ALVAREZ وقع وأصبح ساري المفعول وان كان ثمة تعديلات عليه فتناقش مع الشركة لاحقا فيما هيئة التشريع والإستشارات ستكون عضوا في اللجنة التي سوف يشكلها لمتابعة عمل التدقيق.

في الشأن المعيشي بقيت قضية دعم السلع الشغل الشاغل للناس وفي هذا الإطار وجه وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى كتابا إلى وزير الإقتصاد وحاكم مصرف لبنان طلب فيه التزام آلية دعم السلع المتعلقة بالإنتاج الزراعي والحيواني إنطلاقا من أن توقف الدعم يستهدف حرمان فئة كبيرة من الدعم الذي تقدمه الدولة الى المزارعين ومربي الدواجن والمواشي.

وبالحديث عن رفع الدعم توجه للترشيد المصرف المركزي يعمل على بطاقة دعم لكل لبناني للشراء بقيمة 1515 للدولار لكن السؤال هل يمكن لهذه التجربة ان تنجح في لبنان؟ واي معايير ستعتمد؟ وماذا عن الإصلاحات في الرواتب؟؟.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

من هو الخاسر إذا نجحت عرقلة المشاريع؟ على هذا السؤال البسيط، ينبغي أن يجيب اليوم كل شعب لبنان.

فإذا كان الجواب: “التيار الوطني الحر”، قد يكون تعطيل خطة الكهرباء، التي تعود طبعتها الأولى إلى عام 2010، مبررا… ومن الممكن أن يعتبر التهليل لوقف العمل بسد بسري مقبولا، ولربما كان تأخير إطلاق التنقيب عن النفط والغاز وسوى ذلك من الملفات، أمرا مشروعا في السياسة، ولو بتحفظ.

أما إذا كان الجواب عمن هو الخاسر بفعل عرقلة المشاريع: “الشعب اللبناني بكامله”، فيصبح التعطيل الممنهج لخطة الكهرباء جريمة، والتهليل المستغرب لوقف العمل بسد بسري خطيئة، والتأخير المفتعل لإطلاق التنقيب عن النفط والغاز وسوى ذلك من الملفات بمثابة الخيانة العظمى.

أمام المعاناة التي نعيشها جميعا، والمأساة التي ضربتنا كلنا، باقتصادنا ومالنا ونقدنا ومعيشتنا، والاهم بمستقبلنا في هذا الوطن، الإجابة على أسئلة من هذا النوع لا تعد من البديهيات، بل هي أساسيات غائبة، ذلك أن التفاهم الداخلي الذي يفترض ان يكون طبيعيا على عناوين تعني جميع الناس، بغض النظر عن التباين السياسي، هو المغيب الأول، تماما كالمعلومات الدقيقة حول مسار تأليف الحكومة وشكلها، ما خلا العناوين المبدئية، التي تختصر بتشكيل حكومة منتجة وفاعلة وقادرة على تحويل الإصلاح من قول إلى فعل.

واليوم، رد التيار الوطني الحر بقوة على كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمس، حيث اعتبر ان شعار الأخير هذه السنة “باقيين”، لكن خطابه يذكرنا بأفعال “قايين”. فقد نسي الشهداء، لا بل ان معظم شهداء المقاومة سقطوا على يديه، والأسماء معروفة، وقد وصلت به الوقاحة ان يذكر من ضمن الشهداء من هم ضحايا غدره.

واضاف بيان التيار: ‏لم يكن هذا الرجل مرة بناء ولم تصدر عنه البارحة، كما في كل مرة، فكرة إيجابية واحدة، ولم يقدم حلا واحدا ، ولم يقترح مشروعا لا في الاقتصاد ولا في المال ولا في النقد، وهو الذي انتزع الخوات من جيوبنا ليبني منها قصرا ويشتري العقارات… ولا في الشأن الحياتي، وهو الذي امتهن إنتزاع حياة الناس وإغتيال قادتهم. ولا في البيئة وهو الذي زرعت ميليشياته النفايات السامة في جبالنا منذ سنوات. وختم البيان: لم يكن هم جعجع يوما تقديم مشروع واحد بل محاربة مشاريع التيار وصولا إلى حد التآمر على العهد لاسقاطه في لحظة احتجاز رئيس الحكومة السابق سعد الحريري… وآخر ممارساته ضرب الاستقرار ‏وتخويف الناس عن طريق نشر الرعب وأعمال التخريب والترهيب بين البترون والشفروليه تحت ذريعة المشاركة في الثورة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

صحيح أن أيلول استعار من آب اللهاب اسبوعين من الحرارة المرتفعة، لكن طرفه مبلول بكم هائل من الملفات والأزمات، في غياب من يعالج، لأن السلطة التنفيذية في يد مصرفي الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة، ولأن الحكومة الجديدة مازالت قيد الإعتقال، عند هذا الموزر أو ذاك، الذين يريدون هذه الحقيبة او تلك، كأن (حليمة) المطالب عادت إلى عادتها القديمة في طلب هذه الحقيبة أو تلك.

لا داعي للتسمية لأن المشترطين معروفون، "وما بيستحوا":إنفجار في المرفأ، أضراره كارثية، دمار وأضرار في نصف بيروت، مؤسسات اقفلت، استثمارات انهارت، عائلات لا تجد سقفا يؤويها. ومع ذلك "ما بيستحوا" ويشترطون لتسهيل التأليف ان ياخذوا أو يحتفظوا بحقائب معينة.

ملفات بلغت حافة الكارثة : حوت الأقساط المدرسية بدأ يفتح فمه ليبتلع ما تبقى في جيوب الأهالي ، هذا إذا بقي شيء ... إنقلبت الآية التي تقول : "الفاجر بياكل مال التاجر" ، لتصبح : " التاجر بياكل مال الدعم " ...

وملف الدواء ليس افضل حالا ... صيدليات اقفلت ابوابها ... صيدليات أخرى لا توجد فيها أدوية ضرورية ...

أزمة محروقات تلوح في الأفق، ومع ذلك "ما بيستحوا" همهم الحقائب، "ومن بعد حقيبتي ما ينبت حشيش " ...

لكن السؤال : هل يفعلها الرئيس المكلف مصطفى أديب ؟ فيقلب الطاولة على من بدأوا يمارسون هوايتهم و" فجعنتهم " في نيل حقائب او الإحتفاظ بها ؟

ما يعرفه الرئيس المكلف جيدا أن عين الأليزيه عليه ، و" ممنوع الغلط " ، فهل يتعلم من التجربة الفاشلة للحكومة السابقة ؟ أو يقع في المحظور ذاته؟

انقضى نصف المهلة المعطاة له، وهي خمسة عشر يوما، فأين اصبح التاليف، يفترض في آخر الأسبوع أن تكون انقضت المهلة، فماذا سيفعل بعد ذلك الرئيس المكلف؟ هل ينزع "كفوف الديبلوماسية " ويبق بحصة التفشيل؟.. في مطلق الأحوال، السبت لناظره قريب، فهل يحمل الرئيس المكلف تشكيلته عند انتهاء المهلة الفرنسية إلى قصر بعبدا؟ في الإنتظار، البداية من هم آخر ... إقترب طرح السؤال الكبير : كيف سيكون التعايش بين كورونا والسنة الدراسية ؟ ونشير إلى أن العداد انخفض نسبيا اليوم، فبلغ أربعمئة إصابة

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

على ضفاف حكومة أديب انفجر العنبر السياسي بين التيار والقوات وجاء بحصيلة اتهامات مدمرة عاد فيها التيار الى زمن قايين وهابيل والأخ الذي قتل أخاه ثم كذب على الله وقال "لا أعلم.. ولست حارسا أنا على أخي" جاء ذلك منذ بدء التكوين قبل أن يتكرر مرة ثانية في تفاهم معراب علما أن طرفيه الموقعين أدناه وأعلاه نظرا على اللبنانيين في حكمة "أوعى خيك" الشهيرة وعملا بنقيضها تخلى التيار اليوم عن كل المحرمات فخاطب سمير جعجع على أنه احتفى بشهداء كانوا من ضحايا غدره وعدد له مساوئ الماضي والحاضر سواء بانتزع "الخوات" وشراء القصور والعقارات واغتيال القادة وتغلب الطبع الميليشياوي على التطبع مع السلام وفي أنه لم يخرج من ماضيه بل بقي أسير زنزانة الحقد التي يجب أن يعود إليها وصولا إلى حد التآمر على العهد لإسقاطه في لحظة احتجاز رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري وحرب الإلغاء هذه اندلعت على مرمى حكومة.. ومسافة زمنية تعد على الأصابع لانتهاء مهلة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون لكن حركة ملاحة التأليف اعترضتها رياح سياسية ناشطة.. وكتل غير هوائية معرقلة حيث برز الثلث المعطل والمداورة والتمسك بالحقائب السيادية.. وإعادة توزير سياسيين تابعين لزعماء فاسدين وسيج مصطفى أديب بزنار نار سياسي وشروط ورغبات حزبية.. حيث وزارة المال حكر على الشيعة.. الداخلية للسنة.. حصة سعد وتمثيل جنبلاط الخفي.. ومداورة جبران التي تساعد على اللف والدوران حول التأليف وتدور هذه الزوايا في الكواليس المظلمة ولكن تحت ظلال ايمانويل ماكرون المشرف على تنفيذ الوصايا وبينما الحكومة عالقة في براثن السياسية فإن وزراء تصريف الأعمال يسيرون على قاعدة "يا رايح كتر القبايح" لكن أقبحهم وزير الاقتصاد راوول نعمة الذي تجند لحماية التجار والإعفاءات لهم معلنا عن فتح باب الاستيراد للمنافسة.. وذلك في أصعب زمن يحتاج إليه القطاع الصناعي والزراعي إلى الحماية الوطنية والاكثر قبحا هو ما يجري في ملف المرفأ حيث أفادت معلومات الجديد بأن المحقق العدلي القاضي فادي صوان وافق على طلب محامي بدري ضاهر نقله الى مديرية الجمارك ولدى الاستفسار عن عنابر المديرية يتضح أن لا سجن فيها.. وأن بدري سيكون تحت مراقبة سجان هو رئيسه.. وبتفسير أدق أن المدير العام للجمارك سوف يخضع لما يشبه الإقامة الجبرية في مكان عمله وحصلت الجديد كذلك على مرسوم يقضي بإعفاء المدير العام للجمارك من مهام وظيفته ووضعه في تصرف رئيس الحكومة ولما وقع على هذا المرسوم كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير المال فإن رئيس الجمهورية امتنع عن التوقيع لتاريخه ..وجاءت خانة توقيعه .. فارغة .. كفراغ العهد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

أي نموذج يريده اللبنانيون، الهندي أم الصيني؟ والفرق بين النموذجين في الدولتين الاكبر من حيث عدد السكان كلمة واحدة “الالتزام”. فالصين اتخذت قرارا رسميا وشعبيا بالمواجهة ، فكادت أن تلامس صفر اصابة في كورونا، فيما التفلت في الهند يقربها من المرتبة الاولى، واذا استمرت على هذا المنوال فقد تطيح بالولايات المتحدة الاميركية. فالارقام المقلقة في الشمال دفعت وزير الصحة حمد حسن لاستنفار الطاقات، محذرا من الاسوأ.

الوزير أكد من طرابلس أن التحدي كبير، الا أن أهل شمال لبنان هم على قدر التحدي، وللتحدي قواعد يحفظها الجميع عن ظهر قلب. والى الان لا يبدو ان اللبنانيين نجحوا في التحدي كورونيا، فهل ينجحون في التحدي حكوميا. انتهى الاسبوع الاول، ودخلنا الاسبوع الثاني والمفترض أن يشهد الولادة الميمونة وفق القواعد الفرنسية.

ولانه لا يمكن الركون للهمة والمزاج اللبناني وفق الاعتقاد الباريسي، يتابع الاليزيه التفاصيل اليومية لطبخته الحكومية الى حد اختيار بعض النكهات والمكونات. وبرغم ذلك لم تحسم الحقائب ولا الاسماء، ومن المفترض أن يحمل الرئيس المكلف ما بجعبته من نتائج المشاورات خلال الثماني والاربعين ساعة المقبلة الى رئيس الجمهورية اللبنانية.

أما رئيس الجمهورية السورية فكان يستقبل وفدا روسيا رفيعا يحمل الكثير في جعبته، دعم من القيصر الروسي في وجه قانون قيصر الاميركي.

أما الامارات فيتوقع أن تستقبل وفدا تجاريا صهيونيا بحثا عن فرص بمليارات الدولارات. فقد فتح التطبيع شهية الصهاينة على غزو السوق الخليجي وبشروط التاجر العبري.

صحيفة معاريف الصهيونية أشارت الى أنه على الاماراتيين الاستعداد لطبيعة السياح الصهاينة الذين يريدون كسب الكثير مقابل دفع القليل، وذلك تحت شعار العربي الجيد هو صاحب المال الكثير.

أما قمة العدالة اليوم، فكانت الاحكام التي أصدرها محمد بن سلمان بحق من أرسلهم لقتل الصحافي جمال الخاشقجي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 7 ايلول 2020

وطنية/الإثنين 07 أيلول 2020

 صحيفة النهار

ـ يُتوقّع أن يشهد مؤتمر أحد الأحزاب تغييرات جذرية في الوجوه والمواقع والمناصب وتطعيمه من خارج بيئته ‏الطائفية وحصول مفاجآت في المواقع القيادية الأساسية.

ـ عُلم أنّ أحد الفنادق الأبرز في لبنان بدأ يدخل في مرحلة وضع اللمسات النهائية على الإقفال بعد صرف معظم ‏الموظفين، إلا أنّ هذا القرار أُجّل إلى موعد تشكيل الحكومة ليبنى على الشيء مقتضاه.

ـ قال وزير سابق ان معظم اللوائح المسربة عن تشكيلات حكومية مرتقبة لا يقارب الواقع الذي يمكن ان يشكل ‏مفاجأة.

ـ اتصل زعيم سياسي برئيس سابق للحكومة يعاتبه على تقديم الاخير منزلا للرئيس المكلف في جوار منزله بذريعة ‏ان المتظاهرين اذا لاحقوه سيقفلون الشارع ويتسببون بشغب فيه.

صحيفة البناء

ـ خفايا

قالت مصادر معنية بالاتصالات لتشكيل الحكومة إن إحدى العقد الخفيّة قد تكون في مسعى لتسمية المدير العام ‏السابق لوزارة المال ألان بيفاني وزيراً للمالية وهو ما يفسر الحديث عن المداورة والحملة حول عقد التحقيق ‏الجنائي في مصرف لبنان الذي وقعه وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال.

ـ كواليس

تحدثت مصادر دبلوماسية أوروبية عن تخوّفها من موجة تصعيد على جبهات العراق وشرق سورية والداخل ‏الفلسطيني والحدود اللبنانية الفلسطينية، رغم مساعي التهدئة التي برزت في حركة الرئيس الفرنسي. وقالت ‏المصادر إن إيران تنظر بعين الريبة للتهدئة من دون تفاهمات وتعتبرها كسباً للوقت في فترة الانتخابات الرئاسية ‏فقط.

صحيفة الجمهورية

ـ دعا سفير عربي الى تأجيل البحث عمّن انتصر نتيجة مبادرة ماكرون لافتا الى أن ما سيليها لن يبقي أحدا ‏منتصرا إلا لبنان.

ـ سئلت شخصية قريبة من "8آذار" عن رأيها في الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فأجابت: "إنه حبّوب".

ـ لوحظ أن عددا من النواب باتوا بعيدين كل البعد عن العمل السياسي سوى للضرورات القصوى خصوصا بعد ‏إنفجار 4 آب.

صحيفة اللواء

ـ فوجئت أوساط ديبلوماسية باقتراح رئيس الجمهورية حكومة من 24 وزيراً، خلافاً لما تم التوافق عليه إبان زيارة ‏الرئيس الفرنسي بتشكيل حكومة مصغرة من 14 وزيراً خلال أسبوعين!

ـ تعثر البحث في مداورة الوزارات بين الطوائف بعد اعتراض التيار الوطني على بقاء حقيبة المالية مع حركة ‏‏"أمل"، ومطالبته بالاحتفاظ بوزارة الطاقة مقابل ذلك!

ـ تجري اتصالات لجمع النواب المستقيلين في تكتل واحد، يكون بمثابة النواة لإنشاء جبهة عريضة مع قيادات ‏بعض فصائل حراك 17 تشرين الأول!

صحيفة نداء الوطن

ـ نقل ديبلوماسي غربي في مجلس خاص أنّه سمع من الفرنسيين تعليقات "بالغة السلبية" تجاه أداء جبران باسيل ‏ومسؤوليته المركزية في الأزمة اللبنانية.

ـ يتردد أنّ مصطفى أديب سيحمل معه حين يُقدّم تشكليته الحكومية، ورقة اعتذاره، فإما تُقبل تشكيلته أو يُقبل ‏اعتذاره.

ـ استنكر مستوردون للأدوية الزراعية سياسة المحسوبيات وتوزيع البونات في الدعم، مطالبين بجعله دعماً مشابهاً ‏لدعم البنزين.

صحيفة الأنباء

*مستشار غير كفوء‎ ‎

تبيّن أن إسماً تم تداوله لوزارة معنيّة بقطاع حيوي، إنما هو مستشار من فريق الوزير الأسبق، وليس مختصاً ولا ‏كفوءاً على الإطلاق بهذا القطاع.

*موعد يثير الحنق‎ ‎

موعد لشخصية تزور لبنان مع زعيم سياسي أثار حنق جهات محددة تظهّر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ريفي لهنية: لبنان يدعم قضيتكم العادلة ولكن لن يقبل أحد بأن توظفها ايران لتخريب وطننا والأحرى ان يسمع اللبنانيون اعتذارا وتصحيحا

وطنية - الإثنين 07 أيلول 2020

وجه اللواء أشرف ريفي رسالة مفتوحة الى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"

اسماعيل هنية قال فيها: "أخاطبك من مدينتي الحبيبة طرابلس لبنان، وأخاطبك بإسمي وبإسم الشهيدين وسام الحسن ووسام عيد. مواقفك التي استظلت ب"حزب الله" الإيراني، لا تخدم قضية فلسطين ولا توحد الموقف الفلسطيني الذي ندعم صموده في الأرض المحتلة. إيران حولت القضية الفلسطينية الى ورقة مساومة ومزايدة وعمقت الخلاف الفلسطيني ودعمت نموذج غزة، وما فعلته بفلسطين كان نسخة عن مشروعها لتفتيت لبنان واليمن والعراق وسوريا". وأضاف: "إن تمكين إيران من الورقة الفلسطينية، هو خطأ جسيم، والخطأ الأفظع، تسليمها ورقة المخيمات الفلسطينية في لبنان، لتستعملها بعدما استنفدت أوراقها، وكل من يساهم في ذلك يصيب لبنان وفلسطين بأفدح الأضرار". وتابع: "نتوجه إليك لنقول وبكل صراحة: لبنان وطن مستقل وليس مسرحا لإيران، والفلسطينيون الذين تيقنوا من درس الحرب، إستخلصوا عبر قيادتهم الوطنية، خطورة تجيير قضيتهم، للمتاجرين في محور الممانعة الذين أمعنوا قتلا بالفلسطينيين في مخيمات الشتات ومنها مخيم اليرموك". وقال: "لبنان يدعم قضيتكم العادلة بمنطق الأخوة، ولكن لن يقبل أحد بأن توظف إيران هذه القضية لتخريب وطننا، وأنتم أهل أعزاء حتى عودتكم الى الأرض المحتلة". وأضاف: "أما السلاح الذي تستثمره الممانعة للمتاجرة بكم ولتخريب لبنان فهو مرفوض، ولا سلاح في لبنان إلا سلاح الشرعية، ولا ضمان للحدود إلا الدولة وقرارات الشرعية الدولية". وختم: "نقول لك: فلسطين في قلوبنا، لكن لسنا مستعدين للقبول بالمؤامرات والمغامرات التي ألحقت بقضية فلسطين الأذى، والتي مست بسيادة لبنان. الأحرى أن يسمع اللبنانيون إعتذارا عن هذه المواقف وتصحيحا، لأن ما قد ينتج منها خدمة مجانية لمشروع إيران على حساب لبنان وفلسطين".

 

لا استقالة لحاكم مصرف لبنان

النهار/07 أيلول/2020

يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما عبر تطبيق واتساب، منشورا يزعم ان ثمة “معلومات تتحدث عن استقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خلال 48 ساعة، وسيغادر لبنان، متوجها إلى أميركا”. لكنّ مصادر متابعة أكّدت لصحيفة “النهار” أنّ “لا صحة” لهذه المعلومات، مشيرة لى أنّ “الحاكم ليس في وارد الاستقالة”.وقالت المصادر إنّها “ليست المرّة الأولى التي تنتشر فيها إشاعات عن استقالة سلامة ومغادرته لبنان”، ليتبيّن أنّها غير دقيقة لاحقاً.

 

 هنية في بيروت وسليماني في الضاحية: لبنان في صلب محور الممانعة!

 وكالة الانباء المركزية/07 أيلول/2020

فيما لبنان منهمك بلملمة جراح النّكبة التي ألمّت به في 4 آب الماضي، وفيما هو غارق في محاولة ايجاد اتفاق سياسي صعب بين مكوناته، يقيه شرّ السقوط النهائي القاتل في الانهيار الاقتصادي – المالي التام، في عملية انقاذية ترعاها فرنسا مباشرة.. وسط هذه الفوضى كلّها، حطّ في  بيروت في “غفلة” من اللبنانيين، وعلى ما يبدو، في “دفع” متعمّد، من بعض أحزابه السياسية، رئيسُ المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية.

الزيارة لا يمكن ان تمر مرور الكرام، فهي لافتة من حيث الشكل والتوقيت والمضمون، وتحمل دلالات خطيرة، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. فلمَن لا يتابع من كثب التطورات السياسية سيما الاقليمية منها، لا بد من التوضيح ان “الحركة” المتمركزة في قطاع غزة، تُعتبر ارهابية في نظر جزء لا بأس به من المجتمع الغربي، كما انها مدعومة سلاحا وعتادا ومالا من الجمهورية الاسلامية الايرانية، أي انها امتداد للمحور الايراني في المنطقة. الرجل الذي دخل من الباب العريض الى لبنان وقد فتح له صالون الشرف في مطاره، ما يعني ان الدولة اللبنانية اعتبرته ضيفا يلبي دعوة رسمية، أطلق من أراضينا مواقف عالية السقف ضد واشنطن وحلفائها في المنطقة. وقد التقى بطبيعة الحال، أهل المحور الممانع، وعلى رأسهم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، امس حيث جرى استعراض مفصل لمجمل التطورات السياسية والعسكرية في فلسطين ولبنان، وما تواجهه القضية الفلسطينية من صفقة القرن ومشاريع التطبيع الرسمي العربي. وأكد المجتمعون “ثبات محور المقاومة وصلابته ومتانة العلاقة بين حزب الله وحركة حماس، والقائمة على أسس الإيمان والأخوة والجهاد والمصير الواحد، وتطوير آليات التعاون والتنسيق بين الطرفين”. وبعد اللقاء، توجّه المسؤول الفلسطيني الى مخيم عين الحلوة، وتجوّل في انحائه محمولا على الاكتاف على وقع ازيز الرصاص واطلاق النار، قائلا “قطار التطبيع لا يمثل شعوب الأمة”، مشددا على أن “مخيمات الشتات هي قلاع المقاومة ومنها صنعت الأحداث الكبرى وخرج منها الأبطال، وفيها ظلت القضية حية”، مؤكداً أن “المقاومة في غزة تمتلك صواريخ لتدك بها تل أبيب وما بعد تل أبيب”.

في المشهد، كل رصاصة أطلقت اصابت في الصميم السيادة اللبنانية. أما في المضمون، فانتقاد العرب من جهة واستعراض بطولات “مقاومة غزة” وصواريخها، من بيروت، من جهة ثانية، وتأكيد التنسيق بين حزب الله وحماس، من جهة ثالثة، تشكّل كلّها، عناصر تثير القلق حيال مستقبل لبنان. فهي، وفق المصادر، تدل الى ان فريق 8 آذار لا يزال يصر على ربط لبنان بمحور الممانعة وعلى تحدّي العرب والغرب من اراضيه… كما انها تؤكد انه، في رأي حزب الله، لا مجال للنأي بالنفس ولا لسياسة الحياد التي ينادي بها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وان الحزب لا يكتفي بدعم القضية الفلسطينية وهو امر لا يختلف عليه اثنان، بل يسخّر طاقاته ومعها لبنان، دولة المساندة، بأكمله، لمهاجمة المحور الآخر في المنطقة. وهنا الاخطر. ولتكتمل الصورة، عمدت بلدية الغبيري منذ ساعات، في قلب الضاحية الجنوبية للبنان، معقل حزب الله، إلى إطلاق اسم “الحاج قاسم سليماني” على أحد شوارعها، وهو قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي اغتيل في عملية عسكرية أميركية في 3 كانون الثاني 2020، في العراق. هذه الخطوات يقول من خلالها الحزب للعالم، من فرنسا الى الرياض فواشنطن، إن “لبنان تحت ادارته وجزء لا يتجزّأ من محور الممانعة”. فكيف سيرد العرب والغرب على هذا الموقف، في حين لبنان بأمسّ الحاجة الى اموالهم ودعمهم واستثماراتهم؟ وكيف سيتصرف اللبنانيون السياديون تجاه هذا الخرق الجديد للسيادة؟ والاهم، كيف سيتعاطى مصطفى اديب اذا نجح في تشكيل حكومته، مع قضية انحياز لبنان للمحور الايراني، سيما وان الخليجيين لا يزالون حتى الساعة، حذرين واكثر، في التعاطي مع مسألة تكليفه؟

 

قرار البنك الدولي يعلّق مشروع “سدّ بسري” على حبال خياراتٍ مرجّحة

وكالة الانباء المركزية/07 أيلول/2020

أثار قرار البنك الدولي وقف تمويل ما تبقى من كلفة مشروع “سدّ بسري”، سلسلة تساؤلات أوّلها موقف الدولة اللبنانية من القرار، يليه مصير الاستملاكات المدفوعة والبالغة 155 مليون دولار، وهل من خطوات قانونية تفرضها الاتفاقية الموقعة؟ مدير المشروع إيلي موصللي أعلن عبر “المركزية” أنه لم يُتّخذ حتى الآن القرار النهائي في ما يخصّ الرّد على قرار  البنك الدولي الأخير، لافتاً إلى أن “الأسباب الموجبة المطروحة التي دفعت البنك إلى اتخاذ هذا القرار، غير مبرّرة قانونياً بموجب الاتفاقية”. وتابع: لا يجوز بالتالي، أن يتخذ البنك هذا القرار في منتصف الطريق، فقرار الحكومة اللبنانية سيادي أما البنك الدولي فهو الجهة المموّلة.وكشف عن “خيارات عديدة أمامنا للرّد على قرار البنك الدولي، أبرزها:

1-  اللجوء إلى التحكيم الدولي لفسخ القرار. ولدينا معطيات فاعلة في هذا الموضوع، لأن الأسباب التعليلية التي حدّدها البنك الدولي ضعيفة جداً.

2- البحث عن تمويل بديل، في النهاية الدولة هي سيّدة نفسها وصاحبة القرار وستأخذ المشروع على عاتقها للمضي به بكل الوسائل المتاحة.

وقال: ورشة العمل انطلقت اليوم، بعدما تبيّن لنا أن البنك الدولي كان مصراً على اتخاذ قرار تعليق التمويل، والمؤسف أن هذا الإصرار هو سياسي بامتياز، ومن غير الجائز بجهة دولية تموّل مشاريع للحكومة اللبنانية، أن تدخل في زواريب السياسة، علماً أن المشروع ليس محصوراً في منطقة حيث تستفيد منه جهة سياسية معينة أو طائفة واحدة، بل شريحة واسعة من اللبنانيين تضمّ مليوناً و600 ألف نسمة من كل الطوائف والأحزاب.

 

وزارة المال أول غيث المثالثة والانقضاض على الطائف؟

 وكالة الانباء المركزية/07 أيلول/2020

كان أغلب ظن الرئيس المكلف مصطفى أديب على الارجح  أن على رغم صعوبة المرحلة المقبلة، ستكون مهمة تأليف الحكومة الجديدة سهلة، لا لشيء إلا لأن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رسم إطار تحرك الزعماء اللبنانيين، إلى حد اطاحة اي هامش مناورة قد يستغلونه لعدم تشكيل الفريق الوزاري الجديد في مهلة الأسبوعين التي حددها الضيف الفرنسي العائد بعد 3 شهور. غير أن الرياح لم تجر كما اشتهت سفن المتفائلين بالضغط الفرنسي. ففي وقت يبدو ماكرون متيقنا من صعوبة مهمة بحجم ملء الفراغ الانتخابي الأميركي إلى حد الاعتراف من بيروت بأنه “يلعب ورقة رصيده السياسي بالكامل” في الميدان اللبناني اللاهب، زرع بعض أطراف الداخل ألغاما مبكرة ومباغتة على طريق الحكومة العتيدة. فبين إصرار الرئيس المكلف، مدعوما من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على صيغة مصغرة، ومطالبة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بحكومة موسعة باعتبار ان تجربة وزير بحقيبتين فشلت، ضاع التأليف، حتى اللحظة على الأقل، في غياهب هذا النوع من الشكليات. لكن الأهم يكمن في أن مخاض التشكيل هذا أعاد إلى الواجهة بديهيات كبيرة من نوع التمسك باتفاق الطائف، واستكمال تطبيقه بعد أكثر من ثلاثين عاما على إقراره.

وفي السياق، لفتت مصادر سياسية عبر “المركزية” إلى أن مسارعة الثنائي الشيعي، على لسان عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أيوب حميد، إلى المطالبة بالاحتفاظ بوزارة المال، تحمل بين طياتها قفزا فوق مندرجات الطائف. ذلك أن هذا الاتفاق نص على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين.

وذكّرت المصادر بأن بعض الوجوه التي شاركت في مؤتمر الطائف، تؤكد أن محاضر النقاشات، التي لا يزال الرئيس حسين الحسيني يحتفظ بها ويرفض كشف النقاب عنها، لا “تكرس” أي وزارة لأي طائفة أو مذهب، بل إن الطائف يكرس المناصفة بين المسيحيين والمسلمين فقط لا غير والمذهب الشيعي هو من ضمن الطائفة الاسلامية تماما كما الارثوذكس او الكاثوليك من ضمن المسيحيين.  في المقابل، نبهت المصادر إلى أن الكلام عن التوقيع الشيعي الثالث ليس إلا محاولة جديدة لفرض المثالثة، بين الموارنة والسنة والشيعة، على اعتبار أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة صاحبا توقيعين ثابتين على مختلف المراسيم، فيما لا سلطة قرار أو رقابة للمكون الشيعي على الحكومة في عملها الاجرائي باستثناء اسقاطها في مجلس النواب، أو حجب الثقة عنها، مع العلم أن الرئيس بري يعتبر غياب أي مكون طائفي أساسي عن المجلس سببا كافيا لعدم عقد الجلسة النيابية، على اعتبار أنها تكون حينئذ غير ميثاقية. تبعا لذلك، اعتبرت المصادر أن حكومة الرئيس أديب قد تقع باكرا في الفخ الطائفي الذي نصبه لها رعاتها لتكريس العمل بأعراف جديدة لا ترضي جزءا كبيرا من اللبنانيين.

 

الى رؤساء الحكومات السابقين: لا تتخلّوا عن دعم اديب

وكالة الانباء المركزية/07 أيلول/2020

لم تنتهِ مهمة رؤساء الحكومات السابقين بتسمية الرئيس المكلّف مصطفى اديب لتشكيل الحكومة الجديدة، ما يعني حكماً توفير الغطاء السنّي له على عكس الرئيس حسّان دياب، وانما ستتواصل لتأمين النجاح لمهمة صعبة جداً ومحفوفة بالمخاطر، لاسيما وان المولج بها يدخل حديثاً الى نادي رؤساء الحكومات بدعم داخلي وخارجي. وتنقل اوساط سياسية لـ”المركزية” عن رؤساء الحكومات السابقين “ان دورهم الحالي في انجاح مهمة الرئيس المكلف وتوفير الغطاء السنّي والسياسي له وتجنّب الوقوع في تجربة سلفه الرئيس دياب الذي وصل الى السراي الحكومي “عارياً” من الغطاء السنّي السياسي والشعبي. لذلك، يسعى هؤلاء، الى “احتضان حالة اديب من خلال العمل لانجاح المبادرة الفرنسية التي قادت الرئيس ايمانويل ماكرون الى لبنان، لانها تعوّم الحالة السيادية من خلال اخذ مباركة المكوّن السنّي الذي يُمثّله رؤساء الحكومات واستطراداً دار الفتوى، وتلتف على محور الممانعة الذي استعجل التحرك في مقابل “الحجّ” الدولي الى بيروت عبر وصول رئيس المكتب السياسي لـ”حركة حماس” اسماعيل هنية الى لبنان واستقباله في صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي قبل ان يجول على المسؤولين السياسين في اشارة الى ان لبنان تحت نفوذ محور الممانعة الذي تقوده ايران وان على المجتمع الدولي عامةً، وفرنسا خاصة التعاطي معه على هذا الاساس”. ولا يمكن في الاطار تجاوز المواقف اللافتة التي اطلقها هنية من مخيم عين الحلوة مهدداً اسرائيل من الاراضي اللبنانية، وهو ما يتعارض تماماً مع المبادرة الفرنسية التي تدعو الى الالتزام بسياسة النأي بالنفس وعدم زجّ لبنان في صراعات اكبر من حجمه.

على اي حال، توضح الاوساط السياسية “ان رؤساء الحكومات يعملون على بلورة صورة مستقلّة للرئيس المكلّف، لا صورة التبعية التي احاط بها الرئيس دياب نفسه بها. فتقديم الدعم للرئيس اديب من خلال مساعدته على نزع الالغام امامه سيؤدي الى تثبيت مشروع لبنان الدولة المستقلّة الخارجة عن لعبة المحاور وسيطرة النفوذ الايراني”. الرئيس اديب برأي الاوساط “اتى من ضمن مبادرة فرنسية تحظى-كما يبدو حتى الان بمباركة دولية. ونجاح المبادرة الفرنسية من نجاح مهامه. فإذا فازت في امتحان استعادة لبنان سيادته واستقلاله وقراره الحرّ وانقذته من الانهيار وحمته من الزوال، فان النجاح سيكون من نصيب الرئيس اديب سنّياً والرئيس ماكرون انتخابياً. كما ان نجاح المبادرة الفرنسية سيحوّل باريس الى لاعب اقليمي في المرحلة المقبلة، خصوصا في سوريا ويعزّز موقعها في مواجهة المد التركي في البحر الابيض المتوسط الذي يهدد امن اوروبا”.

وتشير الاوساط السياسية الى “ان هناك فرصة دولية متوفرة للبنان لا بد من اقتناصها لانقاذه، لذلك على رؤساء الحكومات السابقين تحديداً ان يكونوا الرافعة للرئيس المكلّف كي يمضي في مهمته فيُشكّل حكومة تُشبهه. حكومة مستقلّة تضمّ وزراء من اصحاب الاختصاص والكفاءة، وان يكونوا الى جانبه في كل خطوة يُقدم عليها، لان ايصاله الى محطة التكليف ليس كافياً، بل عليهم مواكبته حتى يدخل السراي الحكومي ويبدأ تنفيذ برنامج العمل المطلوب منه، والا فان مصيره سيكون مشابهاً للرئيس دياب، والبلد الى مزيد من التدهور والانهيار”.

 

الخليج ينتظر الاشارة الاميركية للمساهمة في المبادرة الفرنسية

وكالة الانباء المركزية/07 أيلول/2020

قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كلمته ومشى، واستكمل السياسيون الحلقة الثانية من المبادرة الفرنسية التي بدأت بتسمية الرئيس المكلّف مصطفى أديب لتأليف الحكومة الجديدة، على ان تُبصر الحكومة النور وفق المعايير التي وضعها الرئيس المكلف  قبل نهاية الاسبوع الحالي او مطلع الاسبوع المقبل على ابعد تقدير، وذلك تماشياً مع المهلة التي اعطاها ماكرون للتشكيل تليها فترة ثلاثة اشهر لإنجاز الاصلاحات المطلوبة من لبنان كمقدّمة لفتح خزّان المساعدات المالية. حتى الساعة يبدو ان المسؤولين في لبنان “حفظوا الدرس” الفرنسي بضرورة تسهيل مهمة الرئيس المكلّف والا فإن العصا الفرنسية الغليظة والمقصود بها العقوبات قد تُستخدم لإخراج الحكومة من شرنقة الشروط وعقلية المحاصصة التي عطّلت الحياة السياسية في لبنان وأدخلته في نفق مُظلم من الازمات المتلاحقة. واذا كان التحدي اللبناني الداخلي يُشكّل الاساس لإنجاح المبادرة الفرنسية، وذلك إنطلاقاً من مدى التزام القوى السياسية “بتعهداتها” للرئيس ماكرون، فان التحدي الاميركي ومن ورائه الخليجي لا يقلّ اهمية في تطبيق مبادرة الاليزيه، ذلك ان التوقيع النهائي على شيك المساعدات للبنان سيكون للأميركي ومعه الخليجي. وفي الاطار، استغربت اوساط دبلوماسية عربية عبر “المركزية” اداء وتصرّف حزب الله تحديداً واعتماده الاساليب الملتوية ذاتها. فمع مغادرة ماكرون بيروت بعد عرض مبادرته التي تقوم على التزام لبنان سياسة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة، واعتماد الحياد الذي دعا اليه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليهاجم من جديد دول الخليج، وتحديداً السعودية ودولة الامارات بعد خطوتها في اتّجاه اسرائيل، متجاوزاً ومتجاهلا المبادرة الفرنسية الامر الذي حمل دول الخليج على التريث حيال المبادرة بإنتظار الاشارة الاميركية التي تطمئن الخليجيين وتؤمّن لهم الضمانة المطلوبة. عندها تشارك دول الخليج في المؤتمر الدولي الذي ستعقده فرنسا في منتصف تشرين الاول وتقدم مساعدات عاجلة الى لبنان بضمانة اميركية”. ومع ان التعليقات الأميركية الأولية بعد زيارة ماكرون لا تزال تتأرجح بين الشدّ والإرخاء. ولا يزال الاختلاف في مقاربة المواضيع ظاهراً، لاسيما لجهة “الاعترف” بتمثيل “حزب الله” الشعبي، غير ان المصلحة الفرنسية والاميركية تلاقت على انقاذ لبنان والتهدئة على الساحة في هذه المرحلة التي تنشغل فيها الادارة الاميركية في الانتخابات الرئاسية في الخريف المقبل. وتنقل الاوساط الدبلوماسية عن مسؤولين قولهم ان المبادرة الفرنسية بحثت مع واشنطن وان الورقة الفرنسية متّفق عليها رغم انها تنطوي على مصالح فرنسية.

وعلى رغم ان الرئيس ماكرون يسعى الى تسجيل انتصار في الخارج، لاسيما في لبنان ليوظّفه في الداخل عشية الانتخابات الفرنسية، اوضحت الاوساط “ان الجانب الاميركي يريد التهدئة في لبنان وضبط الساحة وتوفير الاستقرار ومنع استخدامها ضده الى ما بعد الانتخابات الاميركية، بحيث ترعى واشنطن بعد الانتخابات وعودة دونالد ترامب الصلح في المنطقة”. وبحسب الاوساط الدبلوماسية فان المبادرة الفرنسية قد تكون مطلوبة في هذه المرحلة، والرئيس الفرنسي وصف الحكومة بـ”حكومة المهمة” gouvernemet de mission وهي التي قد تستكمل بعد مطلع العام اميركياً بعدما تردد ان مساعد وزيرالخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد شينكر سيعود الى بيروت قبل نهاية ايلول، بحيث سيجري محادثات مع المسؤولين والسياسيين والرئيس نبيه بري بشأن ترسيم الحدود مع اسرائيل.

 

غضب من زيارة هنية: “لا أهلاً ولا سهلاً.. عمول عنتريات من بلدك”

أي أم ليبانون/07 أيلول/2020

عمّ غضب عارم في لبنان إثر زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية، وتهديده اسرائيل بان “المقاومة في غزة تمتلك صواريخ لتدك بها تل أبيب وما بعد تل أبيب”، إضافة الى استقبال هنية في مخيم عين الحلوة في ظل انتشار لعناصر مسلحة.

رواد مواقع التواصل وجهوا انتقادات لاذعة للمواقف السياسية التي أطلقها والتي بات لبنان بغنى عنها في ظل أزماته الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي يرزح تحتها، بالاضافة الى استباحة حدوده لإطلاق التهديدات، والمظاهر المسلحة التي يطالب معظم اللبنانيين بالغائها.

شارع باسم قاسم سليماني في الغبيري!

وكالة الانباء المركزية/07 أيلول/2020

ألغت بلدية الغبيري منذ ساعات إسم شارع “الفانتزي وورلد” Fantasy World وسمته شارع الشهيد الحاج قاسم سليماني، وهو قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الذي قتل بغارة اميركية. والشارع محاذ لطريق المطار، وفيه عيادة هاجم فيها عناصر حزب الله محققي المحكمة الدولية قبل أعوام، وسرقوا منهم أجهزة كومبيوتر محمولة، وفق ما افادت معطيات صحافية.

 

واشنطن تستعد للتعامل مع لبنان… كـ”دولة فاشلة”

صحيفة الراي الكويتية/07 أيلول/2020

قد لا يقولها المسؤولون الأميركيون صراحة. وقد تقتصر تصريحات مساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر، أثناء زيارته إلى بيروت، على تصريحات سياسية حول كيفية التعامل مع «حزب الله»، الذي تصنفه الولايات المتحدة، تنظيماً إرهابياً، ومع حلفاء للحزب، هدد بفرض عقوبات عليهم.

ما لا يقوله المسؤولون علناً، ولكن تعكسه تصرفات الحكومة الأميركية إدارياً، أن واشنطن بدأت تستعد للتعامل مع لبنان كـ«دولة فاشلة».

في العقد الماضي، كانت الولايات المتحدة تخصص برامج مساعدات للحكومة والمنظمات غير الحكومية، على اعتبار أن لبنان دولة نامية. المشاريع الأميركية تضمنت رعاية التنمية الاجتماعية وإصلاح مؤسسات الدولة. مثلاً، منحت واشنطن عقوداً لجمعيات تنموية قامت بدراسات حول وضع المرأة في لبنان، وعقدت مشاريع لتدريب القادة من النساء اللبنانيات. كما موّلت الإدارات المتعاقبة مشاريع تدريب على إدارة الانتخابات، وتطوير عمل الجمعيات التي تقوم بمراقبة الانتخابات.

على مدى السنة الماضية، تغيرت رؤية البيروقراطية الأميركية تجاه الوضع اللبناني، وقامت الإدارة – بقرار تقني بحت وغير سياسي – بتغيير المشاريع التي تدعمها في لبنان، من تنمية مجتمعية وإصلاحات إدارية، إلى مشاريع احتواء الأزمات والكوارث، من انفجار مرفأ بيروت، في الرابع من أغسطس الماضي، إلى الفقر والجوع الذي يصيب، حاضراً ومستقبلاً، عدداً كبيراً من اللبنانيين والمقيمين في لبنان.

هكذا، لم تعد «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (يو اس ايد) تستدرج عروضاً من مؤسسات التنمية الأميركية المتخصصة بشؤون الانتخابات، أو شؤون المرأة، أو الإصلاح الإداري، بل قامت بنقل الأموال المرصودة للبنان إلى «مكتب المبادرات الانتقالية» (أو تي آي)، المعني بمكافحة الأزمات في مناطق الصراع وتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة.

وعلى موقعه، يعرّف المكتب الأميركي عن نفسه بأنه يقدم «مساعدة سريعة، ومرنة، وقصيرة الأجل، تستهدف التحول السياسي الأساسي واحتياجات الاستقرار».

وتضيف الصفحة التعريفية أن «مكتب المبادرات الانتقالية» تم تصميمه بشكل إستراتيجي للتعامل مع كل حالة على حدة، ودعم التنمية من خلال تعزيز المصالحة، وتحفيز الاقتصادات المحلية، ودعم وسائل الإعلام المستقلة الناشئة، وتعزيز السلام والديموقراطية… «في البلدان التي تنتقل من الاستبداد إلى الديموقراطية ومن العنف إلى السلام»، أو في الدول التي تعيش في «سلام هش».

ولا تعتقد الوكالات الحكومية الأميركية، أن لبنان يعاني من اهتزاز الأمن السياسي فيه، لكنها تخشى اهتزاز الأمن الاجتماعي وارتفاع معدلات الفقر والجريمة، وهو ما يحوّل البلاد إلى أرض خصبة لنشوء تنظيمات إرهابية في السنوات المقبلة. لهذا، سارعت وكالات التنمية في إيفاد مدير «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» جون برسا إلى بيروت، في الأيام التي تلت انفجار المرفأ، الذي نجم عن نحو 2700 طن من مواد نيترات الأمونيوم.

وذكرت الوكالة في بيان، أنه أثناء تواجده في لبنان، قام برسا بالإشراف على جهود الوكالة في استجابتها للكوارث، وعمل على تقييم الوضع على الأرض، والتقى فريق الاستجابة للمساعدة في حالات الكوارث، والذي تم نشره في بيروت في السابع من أغسطس لقيادة جهود الاستجابة الإنسانية الأميركية. وأضافت أن فريق الوكالة يعمل على «تقييم الضرر وتحديد الاحتياجات الإنسانية وتنسيق الجهود لتقديم المساعدة الفورية».

في هذا السياق، التقى المسؤول الأميركي في بيروت مع مسؤولي «برنامج الأغذية العالمي»، وتم التنسيق لتقديم مساعدات غذائية لـ 300 ألف شخص تضرروا من انفجار المرفأ. كما قدمت الوكالة «إمدادات طبية طارئة لدعم 60 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر».

قد ينشغل السياسيون والمعلقون في لبنان، كما في عواصم العالم، بالعناوين السائدة حول سلاح «حزب الله» والفساد الإداري والانهيار الاقتصادي. لكن وكالات الإغاثة والتنمية في الولايات المتحدة وحول العالم، تدرك أن الأزمة التي يواجهها لبنان أعمق بكثير من الأزمات السياسية، وأن الأزمة المعيشية قد تتطلب تدخلاً إغاثياً دولياً واسع النطاق للحد من إمكانية اندلاع مجاعة. ويعتقد الخبراء الأميركيون، أن الأمور في لبنان ستمضي بالتدهور بوتيرة أسرع مع مطلع العام المقبل، وهو الموعد الذي تتوقع فيه غالبية الاقتصاديين اللبنانيين والدوليين نفاد آخر احتياطات النقد الأجنبي في لبنان، وهو ما سيؤدي إلى رفع الدعم الحكومي عن المواد الغذائية الأساسية، ويضع هذه المواد خارج متناول مئات الآلاف، بل الملايين، في لبنان. ومع مضي العملة اللبنانية في التراجع، يصبح راتب القوى الأمنية والموظفين الحكوميين بلا قيمة، وهو ما يفاقم من الفساد ويسرّع من كل أنواع الجرائم.

لهذا السبب، تستعد وكالات واشنطن للتعامل مع انهيار كبير، وهو ما يتطلب تدخلاً على غرار التدخل في «الدول الفاشلة» حول العالم والتي يتهدد الجوع سكانها الذين يعانون من الفقر وارتفاع معدلات الجريمة. أما إمكانية الإصلاح في لبنان، فتبدو منعدمة – حسب رأي الخبراء ومسؤولي وكالات الإغاثة الأميركيين – لأنها ترتبط بأزمة إقليمية كبرى، أي سلاح «حزب الله»، الذي يراه الخبراء، غير دستوري، والذي يدفع الحزب إلى تقديم الحماية للمسؤولين الفاسدين للسكوت عنه، ويمضي السلاح والفساد في حماية بعضهما البعض. المسؤولون الأميركيون من أمثال شينكر، ومن هم أرفع منه مرتبة، يتحدثون في شؤون السياسة المرتبطة بالمنطقة ولبنان، لكن مسؤولي وكالات الإغاثة الأميركيين والأممين يتباحثون – بعيداً عن الأضواء – في كيفية احتواء ما يرونها كارثة إنسانية مقبلة على اللبنانيين، «من دون ضوء في آخر النفق»، وهو التعبير الأميركي الموازي لـ «من دون حل في الأفق».

 

النهار: أي حكومة مع "عراضة الممانعة" وإطلالة التعقيدات؟

النهار/الإثنين 07 أيلول 2020

لم ينقض أسبوع بعد على الزيارة الثانية التي قام بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ‏للبنان، والتي شكلت دفعا قويا لاستعجال خطوات الاستحقاق الحكومي، حتى بدأت تتلبد ‏الغيوم والشكوك المريبة في المناخات التي تواكب انصراف الرئيس المكلف تشكيل ‏الحكومة مصطفى أديب الى اعداد مسودة تركيبة حكومته. وإذ تتسم صورة عملية التأليف ‏بغموض كبير في انتظار ما قد تتكشف عنه الأيام القليلة المقبلة من معطيات ملموسة في ‏شان تركيبة الحكومة العتيدة لم يكن ممكنا تجاهل المناخ السلبي الذي نشأ في الأيام الأخيرة ‏من خلال تعمد "محور الممانعة" اطلاق "عرض للقوى" واكب زيارة رئيس المكتب السياسي ‏لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية والذي تحولت لقاءاته وجولاته ومواقفه من ‏بيروت ومنابرها الى عملية مدروسة لاطلاق الرسائل في اتجاه خصوم ايران وتحويل بيروت ‏منصة مستباحة. وأسوأ ما واكب هذه الظاهرة ان هنية الذي كان هدد من بيروت إسرائيل ‏بصواريخه العابرة الى ما بعد تل ابيب ظهر امس في لقاء تنسيقي مع الأمين العام لـ"حزب ‏الله " السيد حسن نصرالله، قام بجولة واسعة في مخيم عين الحلوة ليعلن منه ان "مخيمات ‏الشتات ستبقى قلاع المقاومة". والواقع ان هذا الاستعراض المتعمد من "محور الممانعة " ‏شكل تحديا سافراً للدولة العاجزة من جهة، فيما رسم علامات ريبة كبيرة حيال طبيعة ‏التوظيف الذي يستغله "حزب الله" للوساطة الفرنسية في لبنان والمرونة التي تتبعها حياله ‏فيما يمرر غداة زيارة الرئيس الفرنسي هذا الخرق ليقول انه باق على تحكمه بقرارات الدولة ‏أيا تكن نتائج الوساطة الفرنسية.

‎ ‎وفي ظل هذا التطور السلبي ينقضي اليوم الاسبوع الاول من مهلة الاسبوعين والمعطيات ‏الحكومية لا تبشر بولادة سهلة للحكومة. ووفق المعطيات فان الرئيس المكلّف استمع لكل ‏القوى السياسية والكتل النيابية، كما اطلع من رئيس الجمهورية على ما يطلبه في الحكومة ‏المقبلة، بتوسيع العدد الى 24 وبأن يكون في الحكومة وزراء اختصاص مسيسون. وهو ‏حتى الآن لا يبادر الى طلب اللقاء بأحد، ولا يقترح اسماء ولا حقائب على احد كما لا يطلب ‏من أحد اقتراح اسماء.

‎ ‎واللقاء الذي عقده أديب قبل ايام مع المعاونين السياسيين للأمين العام لـ"حزب الله " ‏ورئيس مجلس النواب حسين الخليل وعلي حسن خليل جاء بناء لطلبهما ولم يكشف الا ‏القليل عما دار في هذا اللقاء. لكن علم انهما لم يفهما من أديب من الذي سيسمي الوزراء ‏وكيف ستوزع الحقائب ولا اذا كانت حقيبة المال ستبقى مع الطائفة الشيعية علما ان ‏الثنائي متمسك ببقائها معه ويرفض المداورة في الحقائب الأساسية.‎‎ ‎ كما ان بيت الوسط لا يتدخل بعملية التأليف والرئيس سعد الحريري قال بوضوح : لا نريد ‏حقيبة ولا اي وزير.‎‎ ‎ الى ذلك علم ان رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل قال امام نواب كتلته السبت في ‏اللقلوق إن الرئيس اديب لا يطلب لقاء الاحزاب ولا يسأل الاحزاب رأيها في حقائب أو ‏اسماء. لذلك عندما يعرض تشكيلته نقرر كيف سنتعاطى مع الحكومة المقبلة. ‎ ‎ويقول المتابعون، ان مسار التأليف لا يبشر بأنه سيكون سهلاً ولن يتوضح قبل ان يعرض ‏الرئيس اديب تصوره الاولي على رئيس الجمهورية، ويتوضح ما اذا كان اتفق ورئيس ‏الجمهورية على الخطوط العريضة للحكومة لاسيما وان المعلومات تشير الى انه مصر ‏على حكومة من 14 وزيراً. ‎ ‎وكان لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان امس موقف جديد شدد فيه على ضرورة ‏قيام لبنان بالإصلاحات. وإذ اكد وقوف فرنسا الى جانب لبنان بحيث ان الرئيس ايمانويل ‏ماكرون كان رئيس الدولة الوحيد الذي زار بيروت في اليوم التالي لانفجار مرفأ بيروت قال ‏‏"على كل طرف ان يقوم بدوره. على اللبنانيين تنفيذ الإصلاحات وعلى فرنسا تأكيد ‏الإصلاحات كما ان المجتمع الدولي ثمن وأيد جهود ماكرون والأمم المتحدة وكذلك ‏الفاتيكان".

‎ ‎جعجع وبكركي

‎ ‎وسط هذه الأجواء برزت المواقف التي اعلنها رئيس حزب "القوات اللبنانية " سمير جعجع ‏في القداس السنوي لـ"شهداء المقاومة اللبنانية " الذي أقيم عصر امس في معراب والتي ‏تميزت بشن جعجع اعنف هجماته على "تفاهم مار مخايل " بين "التيار الوطني الحر" ‏و"حزب الله " قبل ان يتوجه مباشرة الى الحزب داعيا إياه الى اتخاذ القرار الحاسم بالتسليم ‏للدولة اللبنانية والكف عن خدمة ايران. واعتبر جعجع "ان كلمة سحرية تختصر أسباب كل ما ‏وصلنا اليه : تفاهم مار مخايل لانه صفقة بين حزبين على تأمين مصالحهما الحزبية الضيقة ‏على حساب لبنان" وتوجه الى الحزب سائلا :" الى اين تريد بعد ان يصل الوضع في لبنان ‏وهل هناك أسوأ مما نعيشه وهل تنتظر مجاعة كاملة " ودعاه الى "وضع نفسه في خدمة ‏لبنان". وفيما دافع جعجع بقوة عن بكركي وموقف البطريرك الداعي الى الحياد تميزت ‏عظة الراعي امس بدعوته الرئيس المكلف الى التزام مواصفات محددة للحكومة الجديدة ‏ابرزها "ان تكون حكومة طوارئ مصغرة ومؤهلة وقوية توحي بالجدية والكفاية … حكومة ‏من الشعب وللشعب وليس من السياسيين وللسياسيين ".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

ترامب يرحب بفتح المجال الجوي السعودي أمام رحلات إسرائيل والإمارات

صحيفة القدس/07 أيلول/2020

كشف المتحدث باسم البيت الأبيض ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ العاهل السعودي الملك سلمان في اتصال هاتفي أنه يرحب بفتح المجال الجوي السعودي أمام الرحلات الجوية بين إسرائيل والإمارات.

وقال المتحدث ان ترامب والعاهل السعودي بحثا أيضا سبل تعزيز الأمن الإقليمي.

 

خط أنابيب نفط إسرائيلي-إيراني سري..بخدمة "اتفاق أبراهام"

المدن/07 أيلول/2020

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إن خط أنابيب النفط الذي كانت إسرائيل تعمل به في السابق كمشروع مشترك سري مع إيران، قد يكون أحد المستفيدين الرئيسيين من "اتفاق أبراهام" لتطبيع العلاقات مع الإمارات بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

مع إلغاء الإمارات رسمياً المقاطعة العربية التي استمرت ثمانية عقود لإسرائيل، ومن المرجح أن تحذو دول الخليج الأخرى الغنية بالنفط حذوها، فإن الدولة اليهودية على وشك أن تلعب دوراً أكبر بكثير في تجارة الطاقة في المنطقة، وسياسات البترول، واستثمارات النفط الكبيرة.

تبدأ القصة بخط أنابيب غير مستخدم ولكنه استراتيجي للغاية. يقول المديرون الإسرائيليون لشركة "Europe Asia Pipeline CO" وهم يخططون بحذر بعيداً في الظل، إن القناة التي يبلغ طولها 158 ميلاً من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط توفر بديلاً أرخص لقناة السويس المصرية وخياراً للاتصال بالعرب.  شبكة خطوط الأنابيب هذه تنقل النفط والغاز ليس فقط إلى المنطقة، ولكن إلى الموانئ البحرية التي تزود العالم. وقال الرئيس التنفيذي للشركة إيزيك ليفي ل"فورين بوليسي"، إن الأنبوب "يفتح الكثير من الأبواب والفرص". ويعتقد أن خط الأنابيب، الذي يربط ميناء إيلات جنوب إسرائيل بمحطة ناقلات في عسقلان على ساحل البحر الأبيض المتوسط، يمكن أن يقضي على حصة كبيرة من شحنات النفط التي تتدفق الآن عبر قناة السويس القريبة.

وفي حين أن الكثير من الضجيج حول الاتفاقية الإماراتية-الإسرائيلية ركّز على قطاعات أخرى مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية والتعليم والسياحة، قالت المجلة إن خط أنابيب إيلات-عسقلان يأخذ الصفقة إلى عالم البترول، القلب النابض لاقتصاد الخليج. الآن بعد أن كسر الإماراتيون الجليد، أصبحت فرص صفقات الطاقة العربية-الإسرائيلية واسعة ومربحة، بدءاً من الاستثمار في خط الأنابيب الإسرائيلي نفسه، إلى تكييفه لنقل الغاز الطبيعي أو توصيله بخطوط الأنابيب عبر السعودية والشرق الأوسط الأوسع. ويقول سفير الولايات المتحدة السابق في عمان مارك سيفيرز: "إذا أجروا شراكات مع إسرائيليين، فهناك إمكانات هائلة لجميع أنواع الأعمال".

منذ ما يزيد قليلاً عن 60 عاماً عندما تم بناؤه، كان خط أنابيب إيلات-عسقلان بمثابة مشروع بناء وطني ضخم يهدف إلى ضمان إمدادات الطاقة لإسرائيل وأوروبا في أعقاب أزمة قناة السويس عام 1956.

جاء معظم النفط المتدفق عبر خط الأنابيب من إيران، التي كانت تربطها لعقود علاقات وثيقة وإن كانت سرية، مع إسرائيل في عهد الشاه محمد رضا بهلوي. في عام 1968، سجّلت الحكومتان الإسرائيلية والإيرانية ما كان يُسمى آنذاك شركة خط أنابيب "إيلات-عسقلان" كمشروع مشترك يملك كل منهما 50 في المئة منه، لإدارة تصدير النفط الخام الإيراني عبر الأراضي الإسرائيلية ثم عن طريق الناقلات إلى أوروبا.

وأمرت محكمة سويسرية إسرائيل في عام 2015 بدفع تعويضات لإيران بنحو 1.1 مليار دولار كحصة من الأرباح من الملكية المشتركة لخط الأنابيب منذ قطع الخصمين العلاقات في عام 1979، لكن إسرائيل رفضت الدفع.

وبينما تم بناء خط الأنابيب الرئيسي للشركة البالغ قطره 42 إنشاً لنقل النفط الإيراني شمالاً إلى البحر الأبيض المتوسط، فإنه يقوم الآن بمعظم أعماله في الاتجاه المعاكس. يمكن لإسرائيل ضخّ النفط الذي تم تفريغه في عسقلان من السفن المرسلة من قبل منتجين مثل أذربيجان وكازاخستان إلى ناقلات في خليج العقبة لنقلها إلى الصين أو كوريا الجنوبية أو أي مكان آخر في آسيا. يعمل بالتوازي مع خط الأنابيب الخام أنبوب مقاس 16 إنشاً يحمل المنتجات البترولية مثل البنزين والديزل. كما تجني الشركة الأموال من تشغيل صهاريج التخزين في محطات الشحن الخاصة بها.

ميزة خط الأنابيب على قناة السويس هي قدرة المحطات في عسقلان وإيلات على استيعاب الناقلات العملاقة التي تهيمن على شحن النفط اليوم، لكنها أكبر من أن تتناسب مع القناة. فقناة السويس هي فقط عميقة وواسعة بما يكفي للتعامل مع سفن بنصف سعة ناقلة النفط العملاقة.

لطالما كانت أعمال هذه الشركة أحد أسرار إسرائيل التي تخضع لحراسة مشددة، بحسب "فورين بوليسي"، حتى اليوم، لا تصدر الشركة أي بيانات مالية. يقول رئيسها التنفيذي إنه لا يمكنه الكشف عن أسماء العملاء، رغم أنه يوضح أنهم يشملون "بعضاً من أكبر الشركات في العالم". المعلومات القليلة المعروفة علناً لم تظهر إلا نتيجة المعارك القانونية التي أعقبت الانهيار في خط الأنابيب عام 2014 والذي تسبب في أسوأ كارثة بيئية في تاريخ إسرائيل، مما أدى إلى تسرب أكثر من 1.3 مليون غالون من النفط الخام إلى المحمية الطبيعية الصحراوية في عين إيفرونا.

 

الرياض تقفل الدعوى بحق قتلة الخاشقجي "بشقيها العام والخاص"

المدن/08 أيلول/2020

أصدرت محكمة في الرياض الاثنين أحكاماً نهائية في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قضت بسجن ثمانية مدانين لفترات تراوح بين 20 وسبع سنوات، في تراجع عن أحكام سابقة قضت بإعدام خمسة منهم، معلنة انه "بصدور هذه الأحكام النهائية تنقضي معها الدعوى الجزائية بشقيها العام والخاص وفقاً للمادتين (22 و23) من نظام الإجراءات الجزائية".  وجاءت الاحكام النهائية بعدما أعلن أبناء خاشقجي الذي قتل بأيدي سعوديين في قنصلية بلاده في اسطنبول في 2018، "العفو" عن قتلة والدهم في أيار/مايو الماضي، في خطوة سمحت بتفادي عقوبة الإعدام. وأعلن متحدث باسم النيابة العامة "صدور أحكام نهائية تجاه المتهمين بمقتل المواطن جمال بن أحمد بن حمزة خاشقجي"، بحسب وكالة الانباء الحكومية "واس". وأكّد أن المحكمة الجزائية بالرياض "أصدرت أحكاماً بحق ثمانية أشخاص مدانين، اكتسبت الصفة القطعية (...) حيث قضت بالسجن 20 عاماً على خمسة من المدانين حيال كل فرد منهم، وثلاثة من المدانين بأحكام تقضي بالسجن لعشر سنوات لكل واحد منهم (مع اضافة) سبع سنوات لاثنين منهم"، أي من الثلاثة الاخيرين. وصدرت في السابق أحكام أولية بإعدام خمسة، وسجن ثلاثة، في قضية أثارت إدانات دولية واسعة. ولم تعرف أسماء المتهمين رسمياً، وجرت المحاكمة بعيداً من وسائل الإعلام. وفي أيار/مايو الماضي أعلن أبناء خاشقجي بشكل مفاجئ "العفو" عن قتلة والدهم. ونشر صلاح خاشقجي، نجل جمال خاشقجي، في تغريدة على حسابه على "تويتر" آنذاك بيانا مقتضبا جاء فيه "نعلن نحن أبناء الشهيد جمال خاشقجي أننا عفونا عمن قتل والدنا"، مضيفا انّ قرار العائلة يستند إلى آية قرآنية تشجّع على العفو. وبحسب المتحدث باسم النيابة العامة، صدرت الاحكام النهائية الاثنين بناء على "إنهاء الحق الخاص بالتنازل الشرعي لذوي القتيل". وكان جمال خاشقجي، المقرّب من السلطات في المملكة قبل أن يتحوّل إلى معارض، ينشر مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تنتقد سياسات ولي العهد. ولم يتم العثور بعد على جثته التي جرى تقطيعها داخل القنصلية. وتغيّرت الرواية السعودية الرسمية مراراً حيال القضية، فنفت في البداية مقتل الصحافي داخل قنصليّتها، ثم ذكرت أنه قتل من طريق الخطأ، إلى أن أقرّت بأن المتهمين وبينهم مسؤولون استخباراتيون رفيعوا المستوى، سافروا إلى تركيا بغرض اغتياله. بعد أكثر من عام على مقتل خاشقجي، فاجأت السلطات المراقبين بإعلان تبرئة أحد كبار مساعدي ولي العهد هو نائب رئيس الاستخبارات السابق أحمد العسيري، اضافة الى عدم توجيه اتهام للمستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني.

والعسيري، أحد أبرز المسؤولين الذين تمّت محاكمتهم في القضية، غالبا ما كان يرافق ولي العهد في رحلاته الخارجية، وقد أفرج عنه "لعدم ثبوت إدانته في القضية بشقيها العام والخاص". كما أنّ النيابة العامة لم توجّه الاتهام إلى القحطاني، وهو من المقرّبين من ولي العهد، وأحد أكثر المسؤولين إثارة للجدل في السنوات الأخيرة في المملكة، وذلك "لعدم وجود أي دليل ضده". وفي تشرين الأول/اكتوبر 2019، أفاد شهود، بينهم مقرّرة الأمم المتحدة انييس كالامار، أن القتلة كانوا يتبادلون تعليقات ساخرة قبل قتل خاشقجي، منها "حتى الجزار لا يقطع اللحم على الأرض"، بحسب ما نقلت قناة "بي بي سي" البريطانية.

واستمعت المحامية البريطانية هيلينا كينيدي الى تسجيل قدّمته السلطات التركية التي كانت تضع على ما يبدو، أجهزة تنصت في القنصلية، وصف فيه أحدهم خاشقجي بأنه "حيوان مخصص للتضحية". وفي تركيا، بدأت محكمة في اسطنبول في تموز/يوليو محاكمة غيابية لعشرين سعودياً بينهم العسيري والقحطاني، تتهمهم السلطات التركية بقتل وتقطيع أعضاء خاشقجي. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت في نيسان/أبريل 2019 أن أبناء خاشقجي تسلّموا منازل بملايين الدولارات كتعويضات عن قتل والدهم، وأنهم يتقاضون شهريًا آلاف الدولارات من السلطات السعوديّة. وأشارت إلى أنّ تلك المنازل تقع في جدّة في غرب السعوديّة في مجمّع سكني واحد، وتبلغ قيمة كلّ منها أربعة ملايين دولار. ونفت العائلة في حينه وجود أي تسوية مالية مع السلطات. وبصدور الأحكام النهائية الاثنين "تنقضي الدعوى الجزائية بشقيها العام والخاص وفقاً (...) لنظام الإجراءات الجزائية"، وفق ما أفاد المتحدث باسم النيابة العامة.

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وليد جنبلاط الدجال المحترف

شارل الياس شرتوني/07 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90201/90201/

وليد جنبلاط يستقبل اسماعيل هنية، وكالمعتاد يسابق حزب الله في احتراف الدجل عبر  تزكية سياسات الممانعة  والتباكي على فلسطين، اي فلسطين، الله اعلم. هذا الدجال يضع اصناءه اعضاء الاوليغارشيات الناهبة في الجيب الاصغر في مجال اصطناع المواقف  الكاذبة، والتمهيد للانقلابات السياسية، والتآمر على السلم الاهلي  في البلاد خدمة لاهدافه، وامعانا في الطعن بما تبقى لهذا البلد من تماسك بحدوده الدنيا. هذا الدجال يصيب عصفورين بحجر عند استقباله لاسماعيل هنية: تظهير صورته المنطفئة من خلال اللقاء مع دجال آخر، والتأكيد الموارب على ديمومة ارتباطه بحزب الله، والتمهيد لعودة العلاقات العلنية معه. بالنسبة له زيارة اسماعيل هنية واركانه ومرافقيهم من حزب الله هو اعلان انقلابي على الخيار الاستقلالي اللبناني، والانضمام الى سياسة التخريب الارادية للمداخلة الانقاذية الفرنسية التي اخرجت لبنان من العزلة الخانقة التي تفرضها الفاشيات الشيعية، والالتحاق بمواقف نادي رؤوساء الوزارة السنة، لجهة تغطية سياسة حزب الله الانقلابية، واستهداف الخط السيادي الذي يمثله غالبية المسيحيين.

هذا النمط الانقلابي ليس بالامر المستحدث، لقد خبرناه في ال ٢٠٠٥ مع الاتفاق الرباعي، ومع انقلاب جنبلاط على خط ١٤ آذار، هذا حتى لا نتوسع في انقلابات كمال جنبلاط، المبرمجة على خط استهداف الخيارات السيادية التي انتهت بمقتله غداة وعيه المتأخر لمترتباتها. ان العلاقة المرضية التي تربط هذه العائلة السيئة والمتمرسة بقلة المبدأ والانتهازية بلبنان ومسيحييه، تجعل منها احدى ابرز روافع الحرب الاهلية على نحو لم ينقطع، لا في تاريخ الامارة ولا في تاريخ لبنان الكبير. ان مواجهة هذا القدر من المواقف الكاذبة والخبيثة، والنوايا المبيتة، يحيل الازمات القاتلة التي يعيشها اللبنانيون الى استحالات تصيب السلم الاهلي، وتماسك الكيان الدولتي، وامكانية العبور الى مرحلة جديدة تنهي هذا الارث السيء الذي يضرب التحول الديموقراطي في اسسه، اي في المنابع الاخلاقية التي يرتكز عليها لناحية قيمه ومرتكزاته الدستورية والمؤسسية … ،.

 

حزب الله يواجه المبادرة الفرنسية بصواريخ هنيّة و"الجبهات المفتوحة"

منير الربيع/المدن/08 أيلول/2020

لا الولايات المتحدة الأميركية ولا حزب الله يريدان تسليم الملفات الاستراتيجية في لبنان إلى فرنسا. وإذا كانت واشنطن قد منحت باريس فرصة لتحقيق بعض الأمور الإدارية والإصلاحية في لبنان، منتظرة ما يمكن أن تنتزعه من تنازلات يقدم عليها حزب الله، فإن الحزب إياه غير جاهز لتقديم أي تنازل لفرنسا. فمعركته ليست معها بل مع أميركا، وحساباته مختلفة عن الفرنسيين.

أوكسجين لحزب الله

يرى حزب الله أن مصالح فرنسا تضطرها للحفاظ على علاقتها به، وبإيران من ورائه. وهذا ما يمنحه فرصة أكبر للمناورة، طمعاً بالوصول إلى لحظة التفاوض الأميركي - الإيراني المباشر، ليكون هو شريكاً فيه. وهو آنذاك فقط يفضّل المساومة مع الأميركيين، وليس مع الفرنسيين.

لكن حزب الله يستفيد من المبادرة الفرنسية: يعيد إنتاج التركيبة السياسية في لبنان. يلقي أثقال الإنهيار اللبناني كله على القوى المحلية والخارجية معاً. ويغرق الجميع في ألاعيب الحكومة وتركيبتها ومنحها الغطاء، في موازاة الدعم الدولي المعنوي لها. وهو في هذا كله يكسب المزيد من الوقت والفرص، بحثاً عن أوكسيجين في انتظار الانتخابات الأميركية ونتائجها، وما يأتي بعدها من مفاوضات. لذا تلقف حزب الله المبادرة الفرنسية، فمنحته - إلى جانب مواقف رؤساء الحكومة السابقين - دفعاً إيجابياً ساهم بتعويمه. فاستعاد زمام المبادرة بطروحاته لعملية تشكيل الحكومة، وحفاظه على الثلث المعطل فيها، والذي يتصرف على أنه لا يمس، وعقد لقاءً مع رئيس الحكومة المكلف لهذه الغاية. وهكذا اطمأن حكومياً، وانتقل في معركته إلى مكان آخر: الردّ على طروحات الحياد التي أعلنها البطريرك الماروني بشارة الراعي. والرد العملي على طرح النأي بالنفس، بلقاء أمينه العام حسن نصر الله برئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية. ثم جاء كلام هنية من لبنان وعبره عن تطوير صواريخ حماس الدقيقة، وقدرتها على الوصول إلى تل أبيب.

استعادة الجبهات المفتوحة

ومشهد التكامل السياسي والعسكري بين حزب الله وحماس، حمل أبعاداً جديدة في المعركة الدائرة في المنطقة. فهو رده السياسي والاستراتيجي الأول على المبادرة الفرنسية، مستعيداً مبدأ "الجبهات المفتوحة" الذي رفعه قبل سنوات، بحديثه عن ربط الجبهات من ايران إلى العراق فسوريا فجنوب لبنان، إضافة إلى غزة.

ففي العام 2017 - بعد أزمة استقالة سعد الحريري من الرياض، وعودته عنها بشروط إعادة الاعتبار لمبدأ النأي بالنفس، وتكاثر الحديث عن إعلان بعبدا - زار زعيم عصائب أهل الحق العراقية قيس الخزعلي لبنان، والتقى نصر الله، وجال على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ودخل الخزعلي إلى لبنان من طريق سوريا آتياً العراق برّاً. وهذه من إشارات حزب الله الثابتة إلى تلازم الجبهات، والحفاظ على الخطّ الاستراتيجي المفتوح بين طهران وبيروت، مروراً ببغداد ودمشق.

رداً على المبادرة الفرنسية

الرسالة نفسها يريد حزب الله تكرارها وتمريرها في تعامله مع زيارة اسماعيل هنية: وظفها في رد مزدوج على طرح الحياد، وعلى المبادرة الفرنسية التي لا يتصرف الحزب إياه حيالها وكأنها منزلة، وخصوصاً في مسألة الحديث عن انسحابه من الميادين الخارجية، والتزامه الحدود اللبنانية واللعبة السياسية الداخلية.

"القاعدة التي أرسيتها في لبنان لا تزال على حالها". هذا ما إراد حزب الله قوله في تصرفه مع زيارة هنية وكلامه على الصواريخ. وهو قال ضمناً أو موارباً إنه غير مستعد للتنازل في إطار المبادرة الفرنسية. وخصوصاً في مسائل استراتيجية، لا بد لحلّها أن يكون مبنياً على اتفاق أميركي - إيراني.

والمعادلة هذه التي يتمسك بها حزب الله، ترفع سقف مطالب القوى السياسية اللبنانية التي تتلقف المبادرة الفرنسية الداعية إلى تغيير النظام أو تطويره وتعديله. صحيح أن سمير جعجع أكد - في ذكرى شهداء القوات - تمسكه باتفاق الطائف وضرورة تطبيقه. لكنه قال أيضاً إن معركته ستكون في سبيل اللامركزية الموسعة، إذا أرادت القوى السياسية الذهاب إلى تغيير في النظام اللبناني. ولكلمة اللامركزية أبعادها في الواقع السياسي والاجتماعي وبنية الدولة في لبنان. فكثيرون في هذه الحال سيبحثون عن تعزيز مواقعهم وقدراتهم لدى رعاة إقليميين، أسوة بحزب الله.

 

تعميم لرئيس الجامعة اللبنانية: كاريكاتوري أم ديكتاتوري؟!

وليد حسين/المدن/08 أيلول/2020

في قرار لا يُفهم منه سوى قمع الطلاب والحريات في الجامعة اللبنانية، أصدر رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب تعميماً، حمل الرقم 34، تحت عنوان "التوجيهات والارشادات الواجب التقيد بها من قبل الطلاب الراغبين بالتسجيل في الجامعة اللبنانية للعام الجامعي 2020-2021". طلب فيه من الطلاب الذين يرغبون بالتسجيل الالتزام بعدم توجيه الانتقادات إلى الجامعة والمسؤولين فيها. ونص التعميم حرفياً في البند الثاني على "احترام سمعة الجامعة ومسؤوليها وأساتذتها، وعدم ارتكاب أيَ تجاوز تجاههم على شبكات التواصل الاجتماعي، أو عبر أيَة وسيلة من وسائل النشر المرئي أو المقروء أو المسموع أو المعلوماتي. وفي حال وجود شكوى، إرسالها إلى العنوان البريدي التالي Shakwa@ul.edu.lb. أما البند الخامس فنصّ على "عدم بثَ الشائعات والترويج للأكاذيب، بغية الهروب من إتمام الواجبات المطلوبة أو إثارة الهلع لدى سائر الطلاب وأهلهم".

الجامعة المتهالكة

تكتل طلاب الجامعة اللبنانية اعتبر في تعليق لـ"المدن" أن التعميم هدفه القمع والترهيب، وأتى في وقت باتت فيه الجامعة متهالكة ومتداعية، جراء الممارسات الطويلة من التوظيف الانتخابي، والتقسيمات الطائفية والحزبية لفروعها، فضلاً عن مزاريب الهدر فيها، والتي بذّرت موازنتها الضئيلة أصلاً.

وأضاف أحد الطلاب، الذي فضل عدم ذكر اسمه، تجنباً لصدامٍ مع أيوب، أن القرار هو لطمس الواقع الأسود للجامعة ولكمّ الافواه الرافضة لواقع الجامعة الحالي، وأتى بعدما أقدم طلاب كثر على نشر مجريات الامتحانات، وعدم وجود كراسات في العديد من الكليات لإجراء الامتحانات. وهو غير مستغرب من إدارة الجامعة بل هو استكمال لمحاولتها استحصال قرار قضائي بمنع تناول الجامعة اللبنانية في الوسائل الإعلامية! وملاحقة للأساتذة الذين عارضوا أيوب.

نظام الجامعة

أحد أعضاء رابطة أساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية اعتبر القرار "كاريكاتوري" أكثر منه "دكتاتوري"، لأن رئيس الجامعة يعرف أن هكذا قرارات يصعب تطبيقها في الجامعة. والطلاب سيستمرون في توجيه الانتقادات عندما يجدون ما ينتقد. وأضاف أن التعميم لم يستند على أي بند في نظام الجامعة، التي يفترض بها أن تكون صرحاً للحريات. ولم يقل التعميم أن قانون الجامعة يفرض في المادة الفلانية أو الفقرة الفلانية على الطلاب أو الأساتذة عدم توجيه انتقادات للجامعة وللمسؤولين فيها. جل ما يريده التعميم من خلف فرض "احترام سمعة الجامعة والمسؤولين والأساتذة"، فرض سلوك على الطلاب لا يشبه الجامعة والتعليم الجامعي، القائم على التفكير والنقد، وليس التلقين وفرض الرقابة الذاتية في حرم الجامعة. واعتبر أن أيوب وعوضاً عن البحث في كيفية مواجهة العام الدراسي المقبل، بعدما تراجعت ميزانية الجامعة وباتت الكليات بلا كراسات للامتحانات، يتلهى في تعاميم تتعلق بصورته الشخصية، ويكرس مسيرته الطويلة في الادعاء على كل شخص أو وسيلة إعلامية تنتقده. وعوضاً عن إبقاء المسألة في إطار حقه وحق الجامعة في الادعاء على أي افتراء يطاله أو يطال الجامعة، يريد رئيس الجامعة فرض شروط مسبقة على الطالب قبل التسجيل في الجامعة، هذا في وقت تتحضر الجامعة لاستقبال آلاف الطلاب الجدد الآتين من الجامعات الخاصة، بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها جميع اللبنانيين.

الشيوعيون والحركة الشبابية

وتعليقاً على هذا التعميم اعتبر قطاع التربية والتعليم في الحزب الشيوعي أنه "تحت مسمى توجيهات وإرشادات سطّر فؤاد أيوب تعميماً أقل ما يقال به أنه بيان ترهيب وحجز استباقي على حرية التعبير". وجاء في البيان الشيوعي: تتحضّر إدارة الجامعة اللبنانية -بشخص رئيسها فؤاد أيّوب (ومن يقف خلفه)-للإنهيار الآتي، نتيجة الفشل الإداري الذريع ومنطق التحاصص والمحسوبيات، والّذي سينفجر غضباً في وجهها. بتعميمٍ أصدره البروفّسور فؤاد أيوب اليوم، طمأننا - بشكلٍ غير مباشر، بأنّه لن يصلح أزمة الجامعة، بل سيلجأ لكتم صوت كل من يعترض عليها. هو قرار بإذلال الطلّاب، بكتم صوتهم، بالتعتيم على آرائهم، وحصر شكواهم ببريدٍ الكتروني ندرك سلفاً أنّ الغبار سيأكله، كما كل الشكاوى المقدّمة سابقاً. اللافت، أن كل ذلك يجري بموجب "تعهّد" عند التسجيل، كما تفعل مخافر السلطة؛ إذ يأتي هذا التعميم متماشياً مع حالة الطوارئ والقمع التي تتلطّى خلفها الطبقة الحاكمة. وبينما يتوجّه العدد الأكبر من الطلّاب نحو الجامعة اللبنانية في العام المقبل، وبينما يُفترض على الإدارة أن تبحث عن سبلٍ لاحتوائهم ولتطوير مناهجها بما يناسب الظرف الصحّي الراهن، وبينما يُفترض أن تسير الجامعة بنهج مجّانيّة التعليم وديمقراطيّته؛ يضرب السيّد أيّوب كل ذلك بعرض الحائط، تحت مسمّياتِ "احترام سمعة الجامعة" وغيرها من العناوين الرنّانة التي واظب فؤاد أيوب نفسه على مخالفتها.

ختاماً، نستنكر في قطاع الشباب والطلّاب في الحزب الشيوعي اللبناني هذا التعميم - تحديداً ببَندَيه الثاني والثالث؛ نطالب الإدارة بالتراجع عنه فوراً وتعديله، كما نطالب الطلّاب بعدم التوقيع عليه إن بقيَ على حاله. ونشدّد على أن طلّاب الجامعة هم سمعتها الحسنة، وهم من واظبوا طيلة سنين طويلة لرفع اسم جامعتهم الوطنية اللبنانية، ولن يكون أحداً أحقّ منهم بجامعتهم، ولن يسلب منهم أحداً صوتهم ورأيهم الحر، الرافض لإدارة المحاصصة والمحسوبيات.

من ناحيتها اعتبرت الحركة الشبابية للتغيير أن "القمع السلطوي، وإلغاء الاخر، وكم الأفواه، وإسكات الأصوات المعترضة هو حال الجامعة اللبنانية في ظل هذا النظام".

إلى ذلك بدأت المجموعات الطلابية بعقد اجتماعات وتتحضر لإطلاق حملة واسعة ضد هذا التعميم، ستبدأ في الساعات المقبلة، كما أكد طلاب لـ"المدن".

 

مصطفى أديب: المسيرة الخاوية والوجه الصبوح

محمد أبي سمرا/المدن/08 أيلول/2020

وكان أن جمعنا من بعض عارفي الدكتور مصطفى أديب - المكلف حالياً تأليف الحكومة اللبنانية ورئاستها لإدارة خراب لبنان - أخباراً قليلة ومتناثرة عن حياته العائلية الطرابلسية، وعن مساره التعليمي والمهني أو العملي. وفي أخبارهم القليلة عنه، أجمع عارفوه على صفاته التالية: شاب متعلم، شديد التهذيب واللياقة والكياسة. دمث، مساير، ديبلوماسي، لطيف المعشر، "لذيذ"، خدوم. لا يكسف أحداً ولا يرد طلباً لأحد. ولا علاقة له بعالم السياسة والسياسيين، ولا بالرأي السياسي والخيارات السياسية والشؤون العامة. لا بالأيديولوجيات ولا بالأحزاب. وهو ظل على هذه الحال بعد عودته من فرنسا إلى مدينته ومسقطه طرابلس، حاملاً شهادة دكتوراه في العلوم السياسية، ليعمل محاضراً في الفرع الطرابلسي للجامعة اللبنانية، وفي المدرسة الحربية في الفياضية.

في حاشية "السياسي الملياري"

لكنه في طرابلس انضم إلى بطانة وحاشية سياسي طرابلسي، لم يطرق باب السياسة إلا من طريق ما يسمى الزبائنية والمحسوبية: الإعالة والإعاشة والرعاية وتقديم الخدمات للمعوزين وطالبي الوظائف في الإدارات الحكومية العامة والخاصة في مدينته، وجمعَهُ حوله بعضاً من أبناء عائلاتها المتعلمين وحملة شهادات الدكتوراه، لكسب ولائهم وولاء عائلاتهم. وهو لم تغوه السياسة والعمل السياسي، ليذهب إليهما من هذا لباب المشرع على مصراعيه في لبنان – إذا صحت تسميتة الغواية والمذهب هذين عملاً سياسياً - إلا لأنه جمع مع أخيه ثروة كبرى جعلتهما من ما يسمون في طرابلس "جماعة المليار". أما عمل الدكتور مصطفى أديب في حاشية "السياسي الملياري" الطرابلسي هذا، فاقتصر على شؤون إدارية وتنظيمية في تسيير وتيسير الخدمات والإعالات والإعاشات والرعايات التي يمنحها ذاك السياسي لأبناء المدينة، ليصيروا من محاسيبه وأتباعه ومواليه، ويصير هو زعيماً خدماتياً فيها، فيمنحونه أصواتهم في الانتخابات النيابية. وهذه الأعمال وحدها - أي الثروة وما توفره من كسب الرعايا والأتباع والمحاسيب، إلى جانب خدماته لآل الأسد في سوريا ومشاركته حاشيتهم الاقتصادية في نهبها من باب قطاع الاتصالات المحدث والجديد في تسعينات القرن العشرين - كانت مطله على عالم السياسة والزعامة في طرابلس، ووصوله إلى النيابة عنها في البرلمان اللبناني، ثم إلى رئاسة الحكومة.

فقد شاءت أقدار لبنان التعيسة أن يصل ذاك السياسي والنائب الطرابلسي إلى رئاسة الحكومة مرتين: في العام 2005، وفي العام 2011. فاختار منظم خدماته في طرابلس، أي الدكتور مصطفى أديب، لإدارة مكتبه في السرايا الحكومية ببيروت. ومن ذلك المكتب عرف أديب أهل السياسة في لبنان وعرفوه.

بتلك الصفات الشخصية، وبهذه المحطات في حاشية "السياسي الملياري" الطرابلسي، تكتمل صورة مسيرة الدكتور مصطفى أديب العامة، قبل أن يكافئه السياسي إياه مرتين: عينه سفيراً للبنان في ألمانيا، ثم اختاره أخيراً رئيساً مكلفاً تأليف الحكومة، خلفاً لحكومة حسان دياب المستقيلة.

ومسار حياة الدكتور أديب الأملس هذا، الخاوي والخالي من النتوء، هو ما تشي به الأخبار القليلة عنه، والمنقولة عمن توفر لنا محادثتهم من عارفيه. فلم يرو أحد منهم خبراً واحداً لافتاً عنه، مداره حادثة أو تجربةٍ أو منعطف أو خيارٍ ما، يثير أي منها الانتباه، يستوقف ويبعثُ على الحيرة التساؤل والاستفسار والمراجعة.

ومن هذه حاله ودأبه في مسيرة حياته الممهدة سلفاً، الملساء الخاوية، والخالية من النتوء والمنعطفات والفعل والفاعلية الشخصيين، إلا على نحوٍ وظائفي وتقني خالصين - خلوها من الاختيار والتجربة والخيارات والمثالات الباعثة على التقلّب والقلق والاضطراب في خضم الحياة المتلاطم – يصعب العثور على بؤرة أو نواة أو مثال أو معنى أو فكرة ما، يمكن الانطلاق منها لبناء سيرة ما له، تتمحور عليها حياته، فتتوسع وتتموج وتتأرجح، لتنطوي على معطىً درامي ما، يثير التفكير ويبعث فيها الحياة، ويجعلها قابلة للرواية. 

صعوبة الرواية والتاريخ

لكن الحق أن مثل هذا المطلب – أي صيرورة حياة الناس، جماعاتٍ وأفراداً، سيرة درامية تُروى أو روائية في تحولاتها العائلية والاجتماعية والشخصية في حالة الأفراد، وعملاً تأريخياً في حالة الجماعات والمجتمعات - ليس أمراً متوفراً، سهلاً وبديهياً، في اجتماعنا وثقافتنا اللبنانيين والعربيين. بل هو أمر على خلاف ذلك وعكسه: استثنائي ونادر وصعب، على صعيد استقبال الناس والأشخاص حيواتهم، فهمها والتفكر فيها والنظر إليها، للعثور على معنىً ما لها ومثالٍ يتعالى عليها، ويجعلانها مدار سؤال واستنطاق ومراجعة، وقابلة للرواية. وهذا كله لا يزال ضعيفاً أيضاً على صعيد الفنون الأدبية والكتابية، التصويرية أو البصرية السينمائية، في ثقافتنا اللبنانية والعربية.

وقد تكون علّة ذلك كله أن حيوات الناس والجماعات ومساراتها وصيروراتها في مجتمعاتنا، إنما تُعاش شبه صامتةٍ وخرساء، ومرسومة سلفاً، أو تسير خبط عشواء، ممزقة وبلا مثالات فاعلة فيها وتجعلها قابلة للبناء والتركيب الدرامي. لذا تظل شبه قدريّة، بلا خيارات ولا مصائر، أي ما دون الرواية. وهذا ما ينطبق أيضاً على حياة الجماعات والمجتمعات، مساراتها وتحولاتها وصيروراتها، شبه الصامتة والتي يجعلها صمتها وعزوفها عن التأريخ لنفسها ما دون التأريخ.

فلتصير حياة الناس، جماعاتٍ ومجتمعات وأفراداً، مادة للرواية والتاريخ، تحتاج إلى ما عجزت عنه المجتمعات العربية، ولا تزال تتخبط في محاولات إنجازه المحبطة منذ قرنين: الانتقال إلى التنوير والعقلانية والفردية والحداثة والدولة التي أنجزتها الحضارة الغربية.

إدارة "عزم السياسي الملياري"

لذا لم نعثر في القليل من ما جمعناه من أخبار عن مسيرة حياة الدكتور مصطفى أديب، على ما يمكن جعلها سيرة تُروى أو روائية. وقلة ما تمكنا من جمعه وعاديته سببهما أن حياته ممهدة ملساء، مرسومة سلفاً، خاوية وصامتة، ولا تُروى حوادثها الضئيلة إلا نحو خيطي وتقليدي لا نتوء فيه: من البيت العائلي الطرابلسي، إلى المدرسة فالجامعة اللبنانية، فشهادة دكتوراه في العلوم السياسية من فرنسا. فعودة إلى مدينته ومسقطه طرابلس، وتدريس في فرع الجامعة اللبنانية الطرابلسي. ثم انضمام الدكتور الشاب إلى بطانة أو حاشية "السياسي الملياري"، الناسج في طرابلس على مثال رفيق الحريري في بيروت وصيدا. وعلى مثال تيار الحريري "المستقبل"، أنشأ الثري الطرابلسي تياراً كاريكاتورياً طرابلسياً سماه "تيار العزم" الذي لا يتردد اسمه إلا قليلاً في طرابلس، وندر أن تردد وشاع خارجها.

وانتخب "رجل المليار" السياسي ذاك، الدكتور الشاب مصطفى أديب واختاره لإدارة شؤون وخدمات وإعالات وإعاشات "تيار عزمه" وتنظيمها. وفي غفلةٍ من الزمن السياسي اللبناني المضطرب والدرامي بعد اغتيال رفيق الحريري، ضحك الزمان للنائب والثري الطرابلسي، فرست عليه قرعة اختياره رئيساً للحكومة. وذلك لأنه بلا لون ولا طعم ولا رائحة، سوى خدماته التي أداها مع أخيه لنظام حافظ وبشار الأسد في سوريا ولبنان. وهذه هي المواصفات التي كان مطلوباً توافرها في رئيس الحكومة اللبنانية في تلك اللحظة الحرجة، عقب جلاء جيش الأسد ومخابراته عن لبنان في العام 2005.

وهكذا ضحك الزمان لمنظم "تيار عزم" من صار رئيس حكومة، اختار المنظم الدكتور مصطفى أديب ونقله لينظم شؤون مكتبه في السرايا الحكومية ببيروت ويديرها. لكن الإقامة تلك في السرايا البيروتية كانت سريعةً خاطفة للرئيس العابر ومدير مكتبه، في انتظار فرصة أخرى تمكنهما من العودة إليها، بعد انضمام رئيس حكومة القرعة والصدفة والخدمات الأسدية، إلى نادي رؤساء الحكومة.

سياسة الفراغ والرعب

وراح الزمن السياسي اللبناني ينقلب بالتهديد والوعيد، بالتفجيرات والقتل والاغتيالات المتنقلة والمتلاحقة، نسجاً على منوال اغتيال رفيق الحريري، الذي ترك اغتياله فراغاً سياسياً كبيراً في لبنان ما بعد نظام الأسد فيه. وكان مستحيلاً في تلك الحقبة اللبنانية المضطربة والمحتقنة والدامية، أن يملأ ذلك الفراغ ورثة رفيق الحريري المعرضين وسواهم من الخارجين على طاعة نظام الأسد وسلطانه والمناوئين لوديعته الإيرانية في لبنان – للتهديد والترويع والاغتيال بعد العام 2005.

لذا تمكنت الوديعة الأمنية والعسكرية الإيرانية من تحطيم الإرث السياسي اللبناني لرفيق الحريري، وانتقلت في العام 2011 إلى سوريا وأعملت القتل والتدمير والاقتلاع والتشريد بشعبها الثائر على ديكتاتورية الأسدية.

ووسط هذين التحطيم والترويع في لبنان، والقتل والتدمير والتشريد في سوريا، ضحك الزمن مرة ثانية لـ"رجل المليار" الطرابلسي الذي عبر إلى السياسة وسراياها الحكومية من باب الفراغ والرعب السياسيين في لبنان، فاختاره المنتصرون على الإرث الحريري رئيساً للحكومة في العام 2011. وكان من البديهي أن يأتي بمهندس "تيار عزمه" الطرابلسي، مصطفى أديب، إلى مكتبه في السرايا الحكومية، ليدير شؤونه الداخلية وينظمها وفقاً لسياسة الفراغ و"النأي بالنفس"، أي التكاذب اللا لون واللا رائحة المطلوبة في لبنان، بعدما أنهكته وأرهقته المنظمة العسكرية الإيرانية، وصارت لها اليد الطولى في اختيار أهل السياسة والمناصب والحكم فيه. وفي هذا المناخ وولاءاته تعرّف مصطفى أديب من مكتبه في السرايا الحكومية على أهل السياسة والسلطان في لبنان، وجعل دماثته وتهذيبه ولياقته وكياسته – أي غربته عن السياسة وعالمها ورجالها – في خدمة من يماثله في لا سياسيته وشعار "النأي بالنفس" عن السياسة في السرايا الحكومية.

سياسة المكافآت اللبنانية

ولما أنهى الرجلان مهمتهما المطلوبة في تلك السرايا التي صارت شبه خاوية جراء الفراغ الذي خلفه فيها اغتيال الحريري، كان لابد أن يكافئ صاحب "سياسة المليار" مدير مكتبه الدمث والمطواع، مصطفى أديب، فعيّنه سفيراً في ألمانيا. و"سياسة المكافآت" هذه شديدة التجذر في العادات والتقاليد اللبنانية السياسية والإدارية، وقد تكون وحدها خبز السياسة اللبنانية وملحها ومعدنها.

واستكمل لبنان مسار انحطاطه وانقضاض رئيس الخديعة المسيحية وجنرالها وصهره على حطام إرث الحريرية، وفي خدمة المنظمة العسكرية الإيرانية المتعملقة. وغرق لبنان في الإفلاس المالي والاقتصادي جراء تناهب طغمته السياسية والمالية والمصرفية المافياوية وتقاسمها ماليته العامة ومناصبه الحكومية والإدارية. ثم استمرت سياسة المكافآت الراسية على الرغم من الإفلاس، فكوفئ الدكتور حسان دياب، الوزير اللا سياسي في حكومة "رجل المليار" الطرابلسي و"النأي بالنفس" عن السياسة، بتعيينه رئيس حكومة مستشارين لا سياسيين من أمثاله، فأبلى بلاءً حسناً في طاعته صهر رئيس الخديعة المسيحية شبه المتقاعد في القصر الجمهوري، وطاعة المنظمة العسكرية الإيرانية المتسلطة على لبنان.

وفي غمرة هذا التسلط وذاك الإفلاس المالي والسياسي، وقعت كارثة انفجار مرفأ بيروت. وكان لابد من تغيير وجوه أصحاب المعالي الموظفين الحكوميين تحت أمرة صهر الرئيس المتقاعد وعامله أو نائبه ووريثه الموعود، وأمرة المنظمة الإيرانية. وهكذا ضحك الزمن مرة ثالثة لصاحب "النأي بالنفس" عن السياسة وسفيره المخلص في ألمانيا، فاستُدعِي السفير على عجل من سفارته، وكوفئ بتعيينه رئيساً جديداً لحكومة موظفين إداريين لشؤون السرايا الحكومية الخاوية من السياسة، التي صارت من اختصاص المنظمة العسكرية الإيرانية السرية وحدها.

مصطفى وعائلة أديب الطرابلسية

هذا المسار اللا سياسي لرئيس الحكومة المكلف، والذي حظي بمكافآت متلاحقة لخلو حياته ومسارها من السياسة، هو نظير حياته الملساء منذ ولادته سنة 1972 في طرابلس. فهو توأم أخيه وسيم، المحامي ووكيل المراجعات القانونية الخاصة بالأراضي والممتلكات والعقارات الطرابلسية وغير الطرابلسية لـ"رجل المليار" الطرابلسي، والذي تجمع بين عائلته وعائلة أديب مصاهرات وزيجات قديمة متداخلة في طرابلس.

وللأخوين التوأمين أخ وأخت توأمين أيضاً. ووالد مصطفى أديب، سالم أديب، هو ابن وحيد للحاج ديب أديب (أبو سالم)، الثري الطرابلسي والمعمر مديداً، والمتوفي قبل سنوات عن عمر ناهز 104 سنوات، استغرقت القرن العشرين كله وفاضت عنه قليلاً. وكان الحاج أبو سالم أديب يملك قصراً منيفاً من قصور طرابلس، مرصعاً سقفه العالي بماء الذهب.

وورث سالم أديب هذا القصر عن والده، وحظي بوظيفة إدارية في الإنعاش الاجتماعي الذي أسسه العهد الرئاسي الشهابي مطلع الستينات، على الأرجح، وتزوج امرأة من آل الرافعي، والدتها من آل الميقاتي. وفي قصر جده لأبيه تربى مصطفى أديب ونشأ. والشائع في طرابلس أن آل أديب من التجار والمتعلمين وأصحاب المهن الحرة، وغير معروف أن في عائلتهم مشايخ ورجال دين، على خلاف معظم العائلات الطرابلسية التقليدية. وفي الثلاثينات من القرن العشرين كان رشاد أديب نائباً عن طرابلس في البرلمان اللبناني. ولما ضم "السياسي الملياري" الطرابلسي مصطفى أديب إلى حاشيته من حملة الدكتوراه، وصار مدير مكتبه في السرايا الحكومية، راح يتعرف على أبناء عائلته الكبيرة الواسعة. وهو أثناء دراسته الدكتوراه في فرنسا تزوج امرأة فرنسية والدها موظف في قصر الإليزيه، فأنجبا أبناءً خمسة.

ويقول عارفو الدكتور أديب أنه كان يحضر ندوات عامة في طرابلس من باب اللياقات الاجتماعية، وباب وظيفته في حاشية "السياسي الملياري"، فلا يهتم بما يدور فيها من مناقشات، ولا يتدخل في إبداء وجهة نظر بما حملته اللياقات على سماعه. أما حين ترغمه أدواره على اعتلاء منبر ما للكلام – على غرار ما فعل في السفارة اللبنانية بألمانيا في ذكرى "اختفاء" الإمام موسى الصدر، مثلاً – فإنه يتكلم كي "يملأ الهواء والوقت" بكلمات لا تخصه ولا تعني له شيئاً، سوى نيل رضى مستمعيه الحاضرين. وهذه مهنة تفشت وعمت بين أهل السياسة والحكم في لبنان.

وحسب إحدى الروايات الشائعة بين العائلات الطرابلسية في مديح أصلها وفصلها، يقول أبناء هذه العائلة لأبناء تلك: "نحن أبناء السطل والرطل والمقام الرفيع". والأرجح أن هذا القول وأمثاله، ينطوي على حنين طرابلسي مقيم إلى الزمن العثماني، وربما إلى الزمن المملوكي.

جيل الحرب والخواء

تبقى خاتمة أخيرة لهذه المقتطفات من مسيرة مصطفى أديب، وصولاً إلى السرايا الحكومية. فقد تكون هذه المسيرة السلسة الملساء، الخالية من النتوء والمنعطفات الدرامية، وغياب الشخص (إذا وُجد) خلفها أو ذوبانه فيها، من ميزات ومواصفات جيل من أبناء أسر وعائلات مدينته، ولد في عشيات الحرب (1975) وفي خضمها. فانكفأ أبناء ذلك الجيل على حياتهم الأسرية والعائلية، تعلموا وحصلوا شهادات عليا، وحظوا بوظائف ومهن مختلفة. لكن سني فتواتهم وشبابهم خلت وخوت من تجارب شخصية وعامة مفتوحة على الاختلاط  والتجريب، والخروج أو الابتعاد مسافة ما من الأطر والفضاءات العائلية والمحلية التي أغلقتها عليهم الحرب وسجنتهم فيها طوال سنواتها المديدة.

وهذا على خلاف الجيل الذي سبقهم، وعاش فتوته وشبابه في ستينات القرن العشرين والنصف الأول من سبعيناته، فانخرط أبناؤه في تجارب وأهواء حياتية وثقافية وسياسية وعقائدية، ملأت حيواتهم وأوقاتهم، وعرّفتهم على أنفسهم وذواتهم، وعلى العالم والمجتمع والأفكار والطوبويات والفنون، فأنشأوا علاقات متفتحة وسائلة ومليئة بالأهواء المتضاربة والمتلاطمة في خضم تلك التجارب الرجراجة، التي جعلت حيواتهم مفتوحة على احتمال السِّير والروايات، المركبة والدرامية.

أما جيل أبناء العائلات المولودين في عشايا الحرب مباشرة أو في خضمها، فقد حرمتهم الحرب إياها من تلك التجارب كلها، ومن اختبار أنفسهم اختبارات شخصية وفردية في معظم مناحي الحياة ودوائرها، وأغلقت عالمهم في دوائر وفضاءات ضيقة متجانسة تخلو من الاختلاط والتجريب.

وهذه حال رئيس الحكومة المكلف الدكتور مصطفى أديب في عائلته ومدينته وجامعته اللبنانية والفرنسية، وفي مكتب "سياسي المليار" في السرايا الحكومية. وحالة هذه، بمسيرته الممهدة الملساء، وبإطلالته بوجهه المشرق الصبوح، المسالم وشبه الطفلي، هي التي زوّدته بكلماته الإنشائية المنفصلة عنه، وغير الشخصية أو الذاتية، ليملأ بها الهواء والوقت حين يُطلب منه الوقوف على منصة ليتكلم كلاماً لا يقول شيئاً سوى رضى مستمعيه وحظوتهم.

 

بين الفصائل و«حماس» والسلطة.. فلسطين تُنكب مرتين !

علي الأمين/جنوبية/07 أيلول/2020

منذ نكبة فلسطين، يبدو ان الشعبين اللبناني والفلسطيني يٌمنيان بنكبات متناسلة بحسب “بورصة” ما اصطلح على تسميته القضية الفلسطينية المحقة.. “فقط لا غير”. الشعبان من باب المعاناة الفسطينية والتأثر اللبناني المباشر في واد،  والقيادات القديمة والجديدة والمستجدة في واد آخر، لا يهمها سوى لعبة الصوت والصور والعراضات “الحماسية”وعلى “عينك يا سلطة” من فلسطين الى بيروت.. “تناضل في سبيلها و الباقي تفاصيل. لم تكن خطب الامناء العامون للفصائل الفلسطينية، الا تعبيرا عن لغة العاجز، لايكفي هذه الفصائل ان تكون مع الحق الفلسطيني لتصبح محقة، هذه الفصائل معنية بتجديد نخبها، وبصوغ لغة جديدة، لغة تفرض حضورها في هذا العالم، تعطي الشعب الفلسطيني الثقة بقدرتها على تلبية طموحاته.

القضية الفلسطينية لن تنتصر بتلك اللغة الخشبية التي لا تنزاح عن السنة قادة الفصائل الفلسطينية منذ نهاية القرن المنصرم، صار مملا بل يثير الشفقة هذا التسوّل للشعبوية التي باتت تخنق القضية وناسها، فمشهد حمل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية على الاكتاف في عين الحلوة، ترميز عميق لما آلت اليه الفصائل الفلسطينية، سياسيا، الظاهرة الصوتية والشعبوية وجهان لعملة واحدة هي هذه المنظومة الفلسطينية المغرقة في التخلف. لقد أطلق النضال الفلسطيني وشعار الكفاح المسلح في منتصف الستينيات من القرن الماضي، حركة من الوعي واطلق حيويات سياسية وفكرية على امتداد المنطقة العربية، في السياسة وفي الفكر وفي الثقافة والفنون، ورفع من منسوب التضامن مع القضية الفلسطينية عالميا بشكل كبير، ادى الى ان تعترف الأمم المتحدة بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل وحيد للشعب الفلسطيني. اما اليوم فتغرف الفصائل من ماء الانقسام والتبعية والاستسلام لنظم الاستبداد، التي صار الاحتلال متقدما عليها، فغزة المحررة باتت تتشوق الى زمن الاحتلال بعدما اذاقتها سلطة الفصائل مرارات الخيبة والاذلال. القضية الفلسطينية تكمن هنا في القدرة على تحويل الاحتلال الى فعل موت، والتحرر الى فعل ارتقاء بالانسان الى مصاف متقدم. المقاومة عندما تختصرها بندقية وصاروخ وسلطة، ستموت وعندما تتفتح في العقول والسلوك وفي تقديم النموذج  الجاذب انسانيا وحضاريا حينها تنتصر، سواء حررت الأرض او لم تحررها.

لا شك ان مآلات النضال الفلسطيني قبل “اتفاق اوسلو”  لم تصل الى تحقيق كامل اهداف قيام الدولة، ولا ريب في أن اغراء السلطة والنفوذ، استدرج الفلسطينيين الى مهالك الصراع العبثي في لبنان، هذا من جهة، والى نزعة مقابلة تمثلت في تحول معظم الفصائل الى ادوات طيعة بيد انظمة الاستبداد في سوريا من جهة ثانية. هنية “جايي يحج والناس راجعة”، كما يقال في المثل الشعبي، ما سيبقى من زيارة هنية هو الظاهرة الصوتية والاستعراضية، وهي في جلها مزاودة شعبية تصرف في زواريب “حماس”، وتزيد من نفور بعض اللبنانيين من ابناء المخيمات، الذين يزداد بؤسهم ويترسخ التقييد عليهم، في لعبة الرسائل المتبادلة بين فريق الممانعة اللبناني وخصومه اللبنانيين. استعراضات هنية لا تزعج اسرائيل، لأنها تصب في ما يشتهيه، من تظهير القضية الفلسطينية كخطر على اللبنانيين، في ظل خطاب فلسطيني لم يستطع بعد او لا يريد الخروج نحو فضاء جديد، في السلوك أواللغة وفي محاولة استنهاض حيوية الشعب الفلسطيني، والارتقاء بها الى مساحات الفعل والتأثير من خارج لعبة الصواريخ التي ترمز للعجز والتداعي وللسلطة المستبدة على الشعب باسم المقاومة التي فقدت معانيها العميقة والمبدعة. اسماعيل هنية يريد صورته محمولا في عين الحلوة، لكي يرفعها في احد مكاتبه، اما ابناء عين الحلوة الغارقين في وحول البؤس الفلسطيني وفي وحول المخيم، لن تصلهم نسمة باردة في هذا القيض، ولن تتغير قواعد حصارهم، ولا وظيفة استخدام اللاجئين في لعبة الارهاب و”الغريب” وفي استخدامهم كفزاعة بين اللبنانيين، او تجاه دول غربية وعربية. بؤس الفصائل الفلسطينية، هو في انها باتت تكشف عن وجه الموت الذي يريد ان يحتل القضية الفلسطينية.  عندما كان ياسر عرفات يستعرض قوته العسكرية وشعبيته قبل اربعة عقود، كان الزمن مختلفاً والرجل كذلك، لكن ما لم يكن مختلفا ولا يزال هو ان الشعب الفلسطيني يعرف معدن الرجال ويعلم ان فلسطين وقضيتها لا تحيا الا بالثورة على الذات وبالتجدد والابداع وبمفاجأة العالم بحيوية القضية واهلها، هذا هو التحدي الحقيقي، لا في الاستسلام للعدو بجعل فلسطين شركة دول واجهزة لا تبتغي الا بيع ما تبقى من القضية ومن فلسطين.

في الختام لا يمكن تغييب السلطة الفلسطينية، فالرئيس محمود عباس اعلن التزام السلطة بموجبات السيادة اللبنانية من قصر بعبدا قبل اكثر من عامين، وعدم استخدام لبنان من قبل الفصائل الفلسطينية امنيا وعسكريا وسياسيا. وبما أن سلوك هنية واستعراضه اثار ردود فعل مؤذية للفلسطينيين من جزء معتبر من اللبنانيين، فان ما يثير الريبة والاستهجان هو صمت السلطة عن عراضة حماس، لا سيما أن السفير الفلسطيني في بيروت وممثل حزب الله كانا في استقبال هنية حين وصوله الى مطار بيروت.

 

السيادة والحياد بين طيّات الديبلوماسيتين الأميركية والفرنسية

راغده درغام/النهار اللبنانية/07 أيلول/2020

الديبلوماسية الفرنسية ليست مُتطابقة مع الديبلوماسية الأميركية، لا في شأن لبنان والعراق ولا في شأن إيران وتركيا. لكن مستوى التلاقي والتداخل والتنسيق بين الديبلوماسيتين لافت ومُهم بالذات في خضمّ تنشيط الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الدور الفرنسي في الشرق الأوسط عبر البوابتين اللبنانية والعراقية، وفي شمال أفريقيا بصورة خاصة حيث معركته مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان حامية في ليبيا.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب مُنغمس في معركته الانتخابية لكنه لم يُغيِّب الدور الأميركي في منطقة الشرق الأوسط، بل تم تنشيط الديبلوماسية الأميركية على مستوى وزير الخارجية مايك بومبيو ووكلائه ومساعديهم والمبعوثين والقيادة العسكرية في الملف الخليجي العربي والإيراني والعراقي واللبناني والفلسطيني والإسرائيلي والليبي والمصري والتركي وغيره من الملفّات. الأداة الرئيسية لدى إدارة ترامب في صقل وتنفيذ سياساتها الخارجية تبقى العقوبات. واللافت أن الديبلوماسية الفرنسية بدأت تنطق بلغة العقوبات على نسق استخدامها أميركياً في إطار ترغيب إيران وشركائها وحلفائها بالعدول عن سياسات مُدمِّرة للسيادة اللبنانية والعراقية والسورية والخليجية، وإلا العقاب بالعقوبات المدمِّرة لها.

الفارق الرئيسي بين الديبلوماسيتين يصبّ في الوطأة الضخمة لأدوات العقوبات الأميركية على اقتصاد الدول وعلى المنظمات والأحزاب والأفراد، مقابل أهمية سياسية ورمزية لإجراءات فرنسية مماثلة، مؤذية على أي حال. الاختلاف الأساسي هو على حجم التركيز الفرنسي على دور تركيا في المنطقة كأولوية على دور إيران، واستعداد الديبلوماسية الفرنسية للتأقلم مع الأمر الواقع الإيراني بامتداداته الإقليمية كوسيلة للضغط أو للإقناع.

تقليدياً، الديبلوماسية الأميركية لا تثق بنظيرتها الفرنسية وتعتبرها تعبيرية أكثر مما هي مفصلية. اليوم، قررت إدارة ترامب أن تدعم قيادة ماكرون الملف اللبناني، إنما ليس بلا مراقبة دقيقة تضمن عدم استطراد الديبلوماسية الفرنسية بأي نوع من الاعتباطية Arbitrary المكلفة. توجد مؤشرات على تلقّي الرئيس الفرنسي من الرئيس الأميركي تشجيعاً على بذل كل الجهد لمساعدة لبنان شرط أن لا يقفز على السياسة الأميركية العريضة نحو "حزب الله" ودور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان.

كثُرت تعابير وأوصاف ما فعله ماكرون أثناء زيارته الثانية للبنان في غضون شهر لجهة العلاقة مع "حزب الله" من "التعويم" الى "الإمهال" الى "الإنذار" بالعقوبات. زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شنكر، التي تبعت زيارة الرئيس الفرنسي أيضاً تلقّت حصّتها من التأويلات المُتنقّلة بين تهمة "التهميش" للمجتمع المدني وبين قيام شنكر بتوضيح حدود الديبلوماسية الفرنسية لدى الديبلوماسية الأميركية بالذات في مسألة "حزب الله" ودوره و"تعويمه".

القاسم المشترك هو أن الزائِريَنِ تحدّثا بلغة تأنيب وتوبيخ الطبقة السياسية المُتحكّمة بلبنان، وكلاهما أوضح أن لا أموال دولية أو عربية بمستوى ما يتطلّبه الإنقاذ الجدّي للبنان ما لم يتم اتخاذ الإصلاحات الجذرية الضرورية التي لا بد أن تطاول من نفوذ وهيمنة وسيطرة هذه الطبقة. ولذلك انها تقاوم.

"هذا هو الأسبوع"، نقلت المصادر عن شنكر قوله إشارة الى الأسبوع المقبل كموعد جدّي لفرض العقوبات الأميركية على شخصيات سياسية مسيحية لبنانية حليفة لـ"حزب الله"، وذلك كأولى خطوات إبلاغ حلفاء "حزب الله" أن الوقت حان لدفع ثمن تأمينهم الغطاء للحزب. وتابعت المصادر أن الديبلوماسية الأميركية أعطت هامشاً للديبلوماسية الفرنسية "للملمة الوضع الإنساني والمالي" بلا الآفاق السياسية لأنها "ناقصة قضيّتين أساسيتين هما: الحدود والحياد" في إشارة الى موضوع "حزب الله" بِرُمته. ماكرون أراد ترك "حزب الله" حتى لاحقاً. إدارة ترامب تريد تنشيط المبادرة الفرنسية التي "لم تلامس السياسة بموضوعيّ الانتخابات والسلاح"، وقالت المصادر، وهي حريصة على مراقبة المبادرة والسياسة كي لا تقع أخطاء إما بسبب افتقاد الديبلوماسية الفرنسية الرشاقة أو بسبب الإفراط في الافتراض أن السياسة الأميركية ستتأقلم مع السياسة الفرنسية. فالعكس هو الصحيح، والكلام بلغة العقوبات هو المثال على ذلك.

"الجزرة فرنسية والعصا أميركية" قال المصدر الذي نقل عن شنكر قوله إن السياسة الأميركية لن تعود أبداً الى ما كانت عليه في زمن الرئيس الأسبق باراك أوباما مهما راهن أيّ كان على غير ذلك. لكن الجزرة لن تكون بمستوى الـ11 مليار دولار بموجب "سيدر" ولن تفوق 2-3 مليارات. فعملية الإنقاذ الكبرى تتطلّب موافقة صندوق النقد الدولي والولايات المتحدة والدول العربية، فليتوقف وَهم illusion الإنقاذ المالي الكبير إذا لم يطرأ على لبنان تغيير جذري جدّي في إطار الإصلاحات في السياسة والنظام والسلاح والانتخابات والرؤية البعيدة من العقيدة. هذا هو التحدّي الأكبر للحكومة التي يؤلّفها رئيس الحكومة المكلّف مصطفى أديب ووعد أن تكون من اختصاصيين Technocrat وليس من الزُمرة المُعتادة الراضخة لأصبع أوامر الطبقة السياسية.

مسؤولية مصطفى أديب تتقاطع مع مسؤولية رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، حيث ان المطلوب للبلدين هو: السيادة والحياد. مشكلة البلدين هي أن السيادة مبتورة في البلدين والحياد بات تهمة تخوين لئيمة. معنى ومفهوم السيادة هما قدرة الدولة على بسط سلطتها ونفوذها واحترامها والقُدرة على حصر السلاح بيد الدولة. هذا يتطلّب من الرئاسات الثلاث في البلدين، رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة مجلس النواب، ان تكون بمستوى المسؤولية والتحدّيات. وإلا، لن يكون ممكناً للدولة الاستمرار على الأنماط الحالية. ولذلك فإن الانهيار يحدّق بجدّية في مصير كل من لبنان والعراق، ما لم يتم الاستدراك.

إيمانويل ماكرون ركّز على موضوع السيادة عند زيارته العراق واجتماعه بكل من رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. في الشقّ الخارجي، وقع تركيز ماكرون على تركيا ودورها في العراق والمنطقة أكثر مما وقع على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وبحسب المصادر العراقية، تلاقت الأولوية التركية لدى فرنسا مع الهاجس العراقي من تركيا بالذات في هذه المرحلة، حيث "تركيا واضحة في قواعدها ونفوذها وخروقاتها للسيادة وتوسيع وجودها العسكري واختراقها عبر الأجهزة التي لديها".

جزء من الاختلاف بين السياسة الأميركية والسياسة الفرنسية هو الموضوع التركي حيث تريد باريس من واشنطن كبح جماح أردوغان فيما الأولوية الأميركية هي لبقاء تركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) ولاستعادة تركيا من أحضان روسيا.

نقطة الاختلاف الثانية تتعلّق بإيران، حيث أن فرنسا تتحوّل شيئاً فشيء باتجاه المواقف الأميركية من طهران، إلا أن باريس تريد الحفاظ على سكّتين للديبلوماسية الفرنسية على نسق تقليدها، فيما واشنطن تُعطيها الفرصة لبذل الجهد إنما ضمن السكَّة الأميركية الواضحة نحو طهران وشركائها وحلفائها.

وكمثال على التفاوت، أن ما تخلو منه المبادرة الفرنسية بشأن لبنان لجهة عدم ذكرها لسلاح "حزب الله" واعتباره كياناً شرعياً بحسب تصريحات الرئيس الفرنسي إنما يتناقض جذرياً مع المواقف الأميركية. وبحسب مصادر مطّلعة، "أن الأميركيين غير مقتنعين بوصول المبادرة الفرنسية الى نتيجة" لكنهم لن يُحبطوها، بل سيبقون على تواصل مستمر وتعاون كبير وتنسيق دقيق مع الفرنسيين فيما تستمر المقاطعة الأميركية للسلطة اللبنانية حتى إشعار آخر. فالعقوبات آتية، ولكل حادث حديث عند ذاك.

الإقبال الغربي على لبنان بما في ذلك عبر الفاتيكان له أهمية بالغة لا تتوقف عند التعاطف مع الشعب اللبناني بالذات بعد تفجير مرفأ بيروت وأمام وضوح بذاءة المشهد السياسي وعفن النظام الحاكم. انه إقبال غربي يقطع الطريق على تأهّب الصين لابتلاع الفرصة المُتاحة لها للسيطرة على مرفأ بيروت بإعادة تأهيله طبقاً لما يُمليه حليفها الإيراني، بالذات "الحرس الثوري"، و"حزب الله". فالصين التي تأبّطت دائماً مبدأ احترام سيادة الدول تفسيراً لمواقفها إنما هي اليوم تبارك وتشارك في انتهاك سيادة لبنان بازدواجية رهيبة.

وإذا كانت الدول الأوروبية فعلاً مهتمة بلبنان، كما تزعم، يجب ألا يتوقف اهتمامها عند المعونات الإنسانية والعواطف الرمزية. حان لأوروبا أن تقوم بواجباتها الأخلاقية نحو بلد في جيرتها على المتوسط يعاني من فساد حُكّامه المَقيت ومن استرهان إيران له بمشاركة دول كبرى كالصين وروسيا.

أمام فرنسا فرصة لترك بصمة مميّزة لها في الشرق الأوسط، إذا تحلّت بالشجاعة للانطلاق بعيداً من ديبلوماسية الإرضاء. المبادرة الفرنسية تضمّنت الكثير من النقاط المهمّة والجريئة في طرحها على نسق الإجراءات المحايدة للعروض على إعادة بناء المرفأ، وطرح مسألة "سلعاتا" لإبلاغ من يعنيه الأمر أن زمن الهيمنة على الطاقة ولّى.

إنما ما تتطلّبه المبادرة الفرنسية في شأن لبنان هو إلحاقها بمبادرة جدّيّة محصّنة بالعقوبات وبحشد أوروبي لإبلاغ الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن سياساتها الإقليمية لم تعد مقبولة على الإطلاق. فالشعور بالذنب يجب أن يرافق فرنسا وبريطانيا وألمانيا وليس فقط الصين وروسيا وإدارة أوباما – فجميعهم رضخ للشرط الإيراني بحذف وتحييد نشاطات إيران الاقليمية عن المفاوضات على الاتفاقية النووية. وهكذا وصلنا الى حيث نحن، بأموال أميركية وأوروبية، بانتهاك كامل للسيادة، وبكلفة غالية يجب أن تؤنّب الضمائر الأوروبية بالذات.

 

هنيّة والخروق السيادية ... يُغازل في فلسطين ويُنازل من لبنان

ألان سركيس/نداء الوطن/07 أيلول/2020

لا يوجد لبناني لأي جهة سياسية أو طائفية إنتمى إلا ويناصر القضية الفلسطينية ويؤيد حق العودة ويتمنّى أن تتحرّر الأراضي المحتلة اليوم قبل الغد، لكنه في المقابل يريد حماية بلاده من حروب الآخرين على أرضه.

لا شكّ أن إنتهاء الحرب وتوقيع "إتفاق الطائف" كانا السبب في إتمام المصالحة اللبنانية - الفلسطينية، فيما تؤكّد السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس طيّ صفحة الصدام المؤلم، والتأسيس لمرحلة جديدة من العلاقات بين الشعبين، بعدما دفع لبنان ثمن القتال الفلسطيني على أرضه.

لكن ما يدعو إلى الإستغراب هو المواقف المتصاعدة التي اتّخذها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنيّة خلال زيارته الأخيرة للبنان وكأنه يستعرض في غزة أو كأن لا سيادة في هذا البلد ولا وجود للدولة ويستطيع أن يفعل ما يشاء.

إحتضن لبنان القضية الفلسطينية والقضايا العربية المحقّة، لكن أن يأتي هنيّة إلى أرضه ويقوم باستعراض كأنه يُجيّش لحملة إنتخابية فهذا أمر أثار غضب الشعب، فالبلاد يكفيها ما تعاني من مشاكل، من إنهيار إقتصادي إلى أزمة مالية خانقة وتخبّط سياسي، ليأتي إنفجار مرفأ بيروت ويُسبّب كارثة تفوق بأضعاف كل كوارث المنطقة. "يلّي ما إلو خير لشعبو ما إلو خير لجيرانو"، ربما هذا المثل يختصر واقع حكام المنطقة وقواها السياسية، فحركة "حماس" تدور في الفلك الإيراني، وتضرب كل مساعٍ عربية لتوحيد الفلسطينيين، فقرار هنيّة ليس في غزة بل في طهران، وبالتالي، فإن ما فعلته "الحركة" هو تمزيق الأراضي الفلسطينية الممزّقة أصلاً وبناء دويلتها الخارجة عن السلطة الفلسطينية في غزّة، وفك إرتباط الضفة الغربية عن القطاع، من هنا يتساءل اللبنانيون: لماذا يأتي هنيّة إلى بلدهم ويتفوّه بخطابات عالية النبرة، بينما لا يستطيع دخول الضفة بسبب أفعال حركته التي قسّمت الشعب الفلسطيني بدل أن يسعى إلى توحيده ليقف صفاً واحداً في وجه إسرائيل؟ إستخدم هنيّة أرض لبنان صندوق بريد لتوجيه رسائل إلى دول عربية وقفت وتقف إلى جانب شعبنا في محنته. فهنيّة الذي اعتبر أنه لا يوجد تضامن عربي يعلم جيداً أن حركته كانت سبباً رئيسياً في ضرب التضامن الفلسطيني وقسمت الشعب إلى قسمين، فبدل التجنّد لمقاتلة الإحتلال الإسرائيلي بات همّ "حماس" قتال حركة "فتح" وإقامة "كونتون" في قطاع غزّة يكون موطئ قدم لإيران بالقرب من إسرائيل، وورقة تستعملها طهران للتفاوض مع أميركا والغرب، غير آبهة للقضية الفلسطينية.

ووسط تفشّي "كورونا" في لبنان وفي المخيمات الفلسطينية، أطلّ هنيّة من أكبر مخيم للاجئين في "عين الحلوة"، ضارباً كل الإجراءات الوقائية، ومحاولاً دخول المخيم دخول الفاتحين، من هنا فإن هذه الزيارة قد تكون لها إنعكاسات سلبية خصوصاً في بلد ملتهب. وتُذكّر تصرفاته وخطاباته الرنانة بفترة ما قبل الحرب الأهلية، حيث زادت الأجواء حماوة ورفعت منسوب الإحتقان وفجّرت الوضع، وكأن لبنان لا يكفيه ما يعانيه من مشاكل وأزمات.

ويرى اللبناني أنه بدل التلهي بالخطابات الرنانة، على "حماس" تنفيذ وعودها مدعومةً من المحور الذي تنتمي إليه، فبدل إطلاق السهام و"النزال" من لبنان، عليها أن تطلق صواريخ من غزة وتقاتل من أجل تحرير الأراضي المحتلة، فالقتال يكون داخل فلسطين وليس من لبنان بالكلام، خصوصاً أن جبهة غزة تعرف هدوءاً نسبياً، وربما يصل في بعض الأحيان إلى ما يشبه "الغزل" المبطّن مع العدو على الجبهة، وبالتالي كل تهديدات "حماس" كلام بكلام، في حين أن الشعب ينتظر متى تتحقّق تهديدات إيران التي تدعم "حماس" وتتوعد برمي إسرائيل في البحر.

شبع الشعب اللبناني من تصرفات بعض الجهات وكأن أرضه سائبة، وإذا كان هنية يرغب فعلاً بمساعدة اللبنانيين فعليه تسليم سلاح حركته إلى الدولة اللبنانية لا التصرّف وكأنه لا يوجد دولة، فالشعب يطالب بتسليم "حزب الله" سلاحه، لذلك يرفض كل كلام هنيّة وتهديداته وتصرفاته وكأن أرض لبنان ساحة لتحركات "حماس" من دون إقامة أي إعتبار لوجود السلطة اللبنانية ولا لمصالح الشعب الذي لم يعد يثق بكل ما يقوله ما يعرف بـ"محور المقاومة".

                               

رسيم الحدود البريّة والبحريّة أُنجز والإعلان قريباً

سركيس نعوم/النهار/07 أيلول/2020

قبل أسابيع قليلة نشر زميلنا في "النهار" رضوان عقيل نقلاً عن عين التينة وسيّدها الرئيس نبيه برّي "إنّنا قطعنا 50 في المئة من الطريق الموصلة إلى اتفاق على ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل". وعندما زار السفير الأميركي الأسبق في لبنان وصاحب الموقع الثالث في وزارة الخارجيّة الأميركية حالياً ديفيد هيل بيروت بعد التفجير - المجزرة الذي أوقع نحو 200 قتيل و6 إلى 7 آلاف جريح ودمّر مئات المساكن كليّاً والآلاف منها جزئيّاً، سُئل بعد زيارته الرئيس برّي الذي يتولّى التفاوض غير المباشر على هذا الموضوع مع واشنطن الوسيطة بتكليف من لبنان الرسمي والواقعي في آن، إذا كان الترسيم جزءاً من محادثاته معه، فأجاب كلّا. لكنّه أضاف إن مساعد وزير الخارجيّة لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر سيزور لبنان بعد مدّة قصيرة، وربّما يتناول موضوع الترسيم مع برّي إذا كان حقّق البحث فيه أيّ تقدّم. وفعلاً زار شنكر بيروت الأسبوع الماضي وتحديداً في الرابع من أيلول الجاري بعد مغادرة رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون لها عائداً إلى باريس. لكنّ المفاجأة كانت إعلانه فور وصوله أنّه باستثناء النوّاب المُستقيلين الثمانية لن يلتقي أحداً في السلطة وتحديداً من "رؤساء الدولة" أي ميشال عون ونبيه برّي وحسّان دياب المستقيل ومصطفى أديب المُكلّف والوزير جبران باسيل. لكنّه سيجتمع إلى قادة عدد من المجموعات المُشاركة في "الثورة" التي بدأت في 17 تشرين الأوّل الماضي، والتي لم تنطفئ شُعلتها رغم "الكورونا" المستمرّة ثمّ مجزرة بيروت ومرفأها، كما رغم انقسامات القائمين بها وعجزهم عن توحيدها. كما عن التخلُّص من "الانفصام" الذي يعيشونه ومعهم شعب لبنان الذي كان السبب الأبرز لتعثُّر ثورتهم. فالفقر والجوع والفساد وغياب دولة المواطنة والحوكمة الرشيدة وانهيار العملة الوطنيّة و... فذلك كلُّه وحَّدهم. لكنّ انتماءاتهم الطائفيّة والمذهبيّة والمصلحيّة وخوفهم من بعضهم بسببها وارتباطهم مصلحيّاً بقادتهم المُزمنين وورثتهم عزّزت انقسامهم. فلم ينجحوا في تحقيق أهدافهم الوطنيّة لكنّهم استمرّوا وإن مُنقسمين لأنّ هؤلاء القادة، رغم شراكتهم العمليّة غير الرسميّة مع بعضهم، لم يستطيعوا أن يُغيِّروا "جلدهم" وأفكارهم، فتمسَّكوا بمكاسبهم وتابعوا بإصرار إستعمال المخاوف المُتبادلة بين المذاهب والطوائف ومعهما الحقد للمحافظة على مواقعهم ونفوذهم. وقد نجحوا في ذلك حتّى الآن. نفّذ شنكر برنامجه فور وصوله إلى بيروت، ولم يأتِ على ذكر قضيّة ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل كما لم يلتقِ برّي. تسبَّب ذلك بشيء من الإحباط، إذ خشي اللبنانيّون أن يكون المسعى الأميركي حلّ هذه القضيّة فشل في تحقيق النجاح المطلوب حتّى الآن على الأقل، وتالياً أن يتسبَّب ذلك بزيادة احتمالات الاشتباك بين "حزب الله" وإسرائيل، كما بزيادة صعوبات لبنان وشعوبه.

ما هي قصّة قطع لبنان وإسرائيل 50 في المئة من الطريق إلى حل مشكلة الترسيم؟

تُفيد معلومات مُتابعين جديّين لهذا الموضوع من داخل لبنان وخارجه كما للعاملين على حلِّه وفي مُقدّمهم الرئيس برّي أن زيارة شنكر تناولته بالبحث بعيداً من الإعلام ولكن ليس مع برّي مباشرة بل مع أحد كبار مُساعديه. لكن الأسئلة التي تُطرح هنا هي: ماذا نقل شنكر إلى رئيس مجلس النوّاب؟ وهل الـ50 في المئة من الاتفاق زادت أم نَقُصت؟ وهل من موعد معروف لانتهاء المفاوضات باتفاق على الترسيم؟ ومتى يعود المسار التفاوضي المحدود وغير المباشر هذا إلى التحرُّك؟ وما هو موعد إعلان ولادة الاتفاق أو العودة إلى نقطة الصفر؟ وما هي عواقب هذه العودة؟

يُجيب المُتابعون الجديّون أنفسهم لهذا الموضوع أن الأسئلة المطروحة وجيهة وفي محلّها. لكنّهم يؤكِّدون أنّ هناك جواباً واضحاً ومحدّداً على واحد من هذه الأسئلة لا بُدّ أن يُفاجئ اللبنانيّين على تناقض شعوبهم وربّما عددٍ كبير من السياسيّين غير المُطّلعين على "الأسرار"، ربّما خوفاً من التسريب الذي يُعرقل ويُعيد كل شيء إلى نقطة الصفر. الجواب هو أنّ الاتفاق التقني على ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل أُنجز في التاسع من شهر تموّز الماضي، وهو يشمل أيضاً الحدود البريّة بين الدولتين. وهو الآن على طاولة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لاتخاذ القرار السياسي فيه ثمّ إعلان الموافقة عليه. وهو أيضاً على طاولة لبنان المُتنوّع الحُكّام بل الرؤساء الذين ينتظرون الموقف الإسرائيلي كي يتولّوا وبواسطة الوسيط الأميركي إعلان التوصُّل إلى الاتفاق وفي موعد واحد بين الدولتين والتفاهم على ترتيبات توقيعه وشكليّاتها وتفاصيلها. وفي هذه الحال سيقوم لبنان وعِبْرَ التفاوض بواسطة واشنطن مع الرئيس برّي بتسليم الاتفاق إلى قيادة الجيش اللبناني كي تُشرف على تنفيذه. وطبيعي أن تكون الأمم المتحدة، وعلى الأرجح عبر قوّاتها المُرابطة في الجنوب اللبناني من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701، مشاركة في تنفيذ الاتفاق لأنّ لبنان لن يجلس مع اسرائيل من أجل هذا الموضوع وربّما غيره إلّا تحت علمها. وإذا كان أحدٌ من طرفيه لبنان وإسرائيل لم يعُد عن موافقته عبر تقديم اقتراحات جديدة تعديليّة له يُصبح تنفيذه ممكناً. وهنا يطرح الرئيس نبيه برّي على نفسه سؤالاً، بحسب المُتابعين أنفسهم هو: لماذا يتأخّر إعلان اسرائيل قبول الاتفاق رغم إنجازه؟ لكنّه لم يجد جواباً رسميّاً شافياً عنه حتّى الآن سواء من أميركا أو من إسرائيل عبرها. غير أنّ التقديرات تُشير إلى انشغال لبنان بتأليف حكومة جديدة قد يكون أحد الأسباب، كما تُشير إلى أن الرئيس ترامب ربّما يريد توظيف هذا الإنجاز في السياسة الخارجيّة الأميركيّة من أجل تعزيز فرص فوزه بولاية رئاسيّة ثانية في انتخابات 3 تشرين الثاني المقبل. تماماً مثلما فعل ولا يزال يفعل مع اتفاق التطبيع بين اسرائيل ودولة الإمارات العربيّة المتحدة الذي وُقّع قبل مدّة قصيرة. ويعني ذلك أن اعلان الاتفاق من عواصم لبنان واسرائيل وأميركا لم يعُد بعيداً لأن توظيفه يحتاج المدّة القصيرة التي تفصل ترامب عن موعد انتخاباته. في هذا المجال لا بُد من الإشارة إلى أن محاولة جرت قبل مدّة من سيّد قصر بعبدا الرئيس عون لتولّي الإشراف على ملف ترسيم الحدودين البريّة والبحريّة بدلاً من برّي. لكنّ الأخير لم يتجاوب لأن واشنطن تُدرك أن ذلك سيُعطِّل ما أنُجز حتّى الآن. فسيّد قصر بعبدا قال أن لديه ما يُثبت أن حصّة لبنان من المياه تبلغ نحو 1700 كيلومتر مربّع ويعني ذلك أنّه يريد أن يقتطع ليس ما يعتبره مساحة للبنان ولكن مساحة أكبر بكثير تصل إلى وسط البُقعة التي تستخرج منها اسرائيل النفط الآن وهي المُجاورة للبلوك رقم 9 علماً أنّ المساحة "المائيّة" التي نجح برّي في زيادتها على ما توصَّل إليه فريدريك هوف في السابق تُقدَّر بنحو 850 كيلومتراً مربّعاً.

 

بل أخطأت فخامة الرئيس

د. ياسر عبد العزيز/الشرق الأوسط/07 أيلول/2020

في 30 أغسطس (آب) الماضي، نشر الصحافي الفرنسي جورج مالبرونو تقريراً في صحيفة «لوفيغارو» تحت عنوان «مآرب ماكرون مع (حزب الله)»، يروي فيه تفاصيل لقاء عقده الرئيس الفرنسي مع محمد رعد، عضو الحزب ورئيس كتلته النيابية في البرلمان اللبناني، في وقت مبكر من الشهر نفسه، بينما كان ماكرون يتأهب للعب دور جوهري في حلحلة الأزمة اللبنانية.

نحن نعرف الآن أن هذا اللقاء جرى بالفعل، لكن الرئيس الفرنسي لم يكن راضياً أبداً عن كشفه للرأي العام، حتى إنه بدا منزعجاً جداً إلى حد تجاوز اعتبارات البروتوكول، حين شاهد الصحافي صاحب التقرير ضمن زملائه الذين ذهبوا لتغطية الزيارة الرئاسية اللاحقة للبنان.

وفي نوبة غضب نادرة، وجّه ماكرون حديثه إلى الصحافي مالبرونو تحت عدسات المصورين قائلاً: «ما قمتم به هو عمل غير مسؤول في ظل حساسية الوضع في لبنان. سمعتني أدافع عن الصحافيين... سأفعل ذلك دائماً، لكني أتحدث إليكم بصراحة... إن ما فعلته هو عمل غير جاد وغير مهني وتافه».

لم يرد مالبرونو على ما قاله الرئيس في نوبة غضبه الحادة تلك؛ وهو أمر يمكن دوماً فهمه ضمن تلك العلاقة الملتبسة والشائكة بين القادة والإعلام؛ إذ نعرف أنه يحق للقادة التعليق على ممارسات إعلامية يشخّصونها حادة وغير مسؤولة، وربما يتخذون قرارات ضمن الأطر القانونية النافذة لمعالجة هذه الممارسات، لكننا نعرف أيضاً أن تلك الصلاحية يجب أن تنطلق من احترام ضروري لحرية الرأي والتعبير، وتقدير واجب لمهمة الصحافة، وعدالة لا تنحرف ولا تكيل بالمكاييل المتعددة.

لا يبدو أن تلك العدالة متحققة، ولا يبدو أن ماكرون يكيل بمكيال واحد؛ فقد بدأت يوم الأربعاء الماضي محاكمة 14 شخصاً من المتهمين في حادث الاعتداء على مقر مجلة «شارلي إبدو» الفرنسية الساخرة؛ وهو الحادث الذي وقع قبل خمس سنوات، وأدى إلى مقتل نحو 17 شخصاً من العاملين بالمجلة، بعد نشرها الرسوم الكارتونية الدنماركية المسيئة للرسول الكريم، وقبل يوم من بدء المحاكمة، أعادت «شارلي إبدو» نشر تلك الرسوم، بداعي «عدم التخلي عن الحرية» و«عدم الانحناء والاستسلام» لأغراض الإرهابيين.

لقد «استفزت إعادة نشر تلك الرسوم مشاعر سلبية لدى ما يقارب ملياري مسلم» كما يقول الأزهر الشريف، الذي رأى أن تلك الممارسة من شأنها «ترسيخ خطاب الكراهية وتأجيج المشاعر بين أتباع الأديان». لكنّ الرئيس الفرنسي دافع عن قرار المجلة، معتبراً أن رئيس الجمهورية «يجب ألا يعلّق على خيارات تحريرية لصحافي أو صحيفة أبداً... لأن هناك حرية إعلام» (...).

لا يتفق ما أتى به ماكرون في هذا الصدد مع ما فعله قبل أيام قليلة، حين وبّخ الصحافي مالبرونو لنشره تقريراً يحوي حقائق سياسية، ولا يتفق أيضاً مع المادة الأولى من دستور بلاده التي تنص على أنها «تحترم جميع المعتقدات»، والأهم من ذلك أنه لا يتفق مع ميراث من الممارسات التي اتخذت فيها باريس قرارات حاسمة حيال ممارسات عدّتها ضارة بالأمن القومي للبلاد.

لقد ورثت «شارلي إبدو» مجلة أخرى كانت تصدر طيلة فترة الستينات من القرن الماضي، وتسمى «هارا كيري»؛ وهي مجلة تم حظرها لأن النظام العام في البلاد، بآلياته القانونية والتنظيمية، رأى أن قيامها بالسخرية من الرئيس الأسبق شارل ديغول بعد وفاته يمثل انتهاكاً لقيمة يجب أن تُحترم. كذلك قرر المجلس الأعلى للإعلام المسموع والمرئي الفرنسي وقف بث قناة «المنار» في 2004 بداعي أنها «تبث محتوى لا يمكن احتماله»، قبل أن يطالب القمر الصناعي المصري «نايل سات» في 2010 بوقف بث «قناة دينية» لأنها «تحرّض على كراهية أتباع بعض الأديان».

إن إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم عمل حاد لا يندرج ضمن استحقاقات حرية الإعلام؛ وهو أمر اتفقت عليه دول أوروبية كثيرة وقطاع كبير من وسائل الإعلام الغربية المرموقة؛ إذ لا يحترم هذا النشر حقوق الإنسان وحرية المعتقد والضمير واحترام كرامة الرموز الدينية وأتباع الأديان، كما يؤجج مشاعر الكراهية، ويخلق أسباباً للفتن والاحتراب. الهجوم على «شارلي إبدو» عمل إرهابي شنيع لا يمكن التسامح معه أو تفهم دوافعه، ولكنّ احترام الرموز والمعتقدات وأصحابها واجب على الدولة الرشيدة القيام به، خصوصاً إذا كانت تفعل ذلك أحياناً وفق سياسة انتقائية غير مستقيمة وغير عادلة.

 

مبادرة ماكرون «مؤتمر دوحة ـ 2» بالفرنسية

سام منسى/الشرق الأوسط/07 أيلول/2020

إبان زيارته إلى لبنان بمناسبة انعقاد القمة الفرنكوفونية عام 1996، أعلن الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك وتحت قبَّة مجلس النواب أن انسحاب القوات السورية من لبنان مرتبط بالتسوية السلمية في المنطقة، واعتبر يومها تصريحه سابقة في تاريخ السياسة الفرنسية.

اليوم، وفي ذكرى مئوية لبنان الكبير في 1 سبتمبر (أيلول) 2020. يأتي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليقول في مقاربة براغماتية خلال زيارته الثانية إلى لبنان في أقل من شهر، إنه يعارض قوة «حزب الله» العسكرية «وندرك أن الحزب مشكلة»، لكن حلها غير متاح اليوم ولا يجوز بسبب ذلك التقاعس عن حل مشاكل البلاد الأخرى ما قد يمهد وفقاً له لحل مشكلة الحزب وإلا تضاعفت قوته وتالياً سطوته على البلاد والعباد.

الانطباع الأول من موقفه هذا هو أوجه الشبه بين موقف شيراك عام 1996 من احتلال الجيش السوري الذي انسحب بعد تسع سنوات من كلامه، إثر زلزال اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري، وموقف ماكرون اليوم في العام 2020 من شبه احتلال إيراني و«حزب الله»، يبشرنا بالعجز عن الخروج من تحت سيطرته رغم وقوع زلزالين: صدور حكم المحكمة الخاصة بلبنان باتهام مسؤول من الحزب باغتيال الرئيس الحريري، وتفجير مرفأ بيروت مع احتمال أن يكون للحزب مسؤولية ما فيه بشكل أو بآخر.

ينطلق موقف الرئيس الفرنسي من فصل تعتمده باريس بين الجناحين السياسي والعسكري لـ«حزب الله» يخالف موقف الدول الأوروبية الأخرى والولايات المتحدة، معتبراً الحزب قوة سياسية شرعية منتخبة من قبل اللبنانيين، وله جمهور واسع يواليه بين أبناء لبنان من الطائفة الشيعية.

ما يمكن استخلاصه من زيارتي الرئيس ماكرون إلى لبنان أنهما ثبتتا موقفاً فرنسياً لافتاً وواضحاً، اختصر الأزمة اللبنانية بسوء الإدارة والحوكمة والفساد، ونسي شقها السياسي ومسببها المتمثل بغياب الدولة بسبب الاحتلال أو تناساها في هذا الوقت الضائع في السياسة الدولية بانتظار ما ستؤول إليه نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية وأثرها على سياسة وتوجهات واشنطن تجاه طهران وبالعكس. ومع أخذ ذلك في الاعتبار يبقى أن موقف ماكرون أظهر تغييباً مقصوداً من فرنسا لأربع وقائع أساسية:

- إغفال غير مبرر للقرارات الدولية لا سيما القرارين 1559 و1701 ووضعهما خارج إطار البحث في المرحلة الراهنة من دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن تتمتع بحق النقض.

- استبعاد البحث في المرحلة الراهنة بموضوع استعادة الشرعية وسلطة الدولة وسيادتها وقرارها المستقل، عبر استبعاد مقاربة قضية سلاح «حزب الله» وهي لب المشكلة اللبنانية وأساس استعصائها.

- تجاهل الرئيس ماكرون لموقف البطريرك بشارة الراعي من موضوع استعادة الشرعية وحياد لبنان أو ما سماه «الحياد الناشط». لماذا لم يأت الرئيس الفرنسي في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد اجتماعه مع البطريرك على ذكر هذا الموضوع إلا عرضاً، مع العلم أنه لقي تأييداً ملموساً لدى الرأي العام اللبناني؟

- القفز فوق اتفاق الطائف غير المطبق أساساً بفعل الوصاية السورية، بدل الانطلاق من ضرورة الشروع بالإصلاح السياسي عبر التطبيق الكامل لهذا الاتفاق التاريخي الذي تم فيه للمرة الأولى التوصل إلى مسلّمات أساسية مرتبطة بالكيان والهوية، وهذه النقطة خطيرة جداً بالنسبة للبنان واللبنانيين لأنها تفتح الباب أمام تجاوز هذا الاتفاق القاضي بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين. الأمر الأكثر خطورة هو حث الرئيس الفرنسي على تغيير النظام ووضع عقد سياسي أو اجتماعي جديد بين اللبنانيين في ظروف يقبع فيها اللبنانيون تحت سطوة سلاح «حزب الله» وفائض قوته السياسية والعسكرية، وأي مفاوضات بهذا الشأن ستكون بالنسبة للأطراف اللبنانية الأخرى كمن يجلس على الطاولة والمسدس مصوب على رأسه! هذا لا يعني أن لبنان لا يحتاج إلى عقد سياسي جديد أو إلى تغيير جذري في النظام السياسي باتجاه أكثر حداثة وعصرية، إنما حتماً ليس في واقع الغلبة فيه للسلاح الممسوك إيرانياً.

إلى ذلك، وإذا صح أن اتفاق الطائف لم ينصف الطائفة الشيعية، وأنها لا تزال تشعر بأنها خارج صناعة القرار في لبنان، فالبحث في تغيير النظام السياسي في هذه المرحلة لرفع هذا الغبن، وكما تبناه على عجل الرئيس اللبناني ميشال عون بعد ماكرون بصيغة «الدولة المدنية» (ناقص مسألة الأحوال الشخصية طبعاً!)، يعني عملياً تجيير نتائج أي تغييرات في هذا الإطار لصالح «حزب الله» تحديداً وليس لصالح الطائفة الشيعية. فالكثيرون من داخل الطائفة الشيعية نفسها أو من خارجها ومن داخل لبنان وخارجه، يعتبرون أن الطائفة الشيعية مخطوفة منذ تغييب أو إخفاء الإمام موسى الصدر في العام 1978. مروراً بتهميش تراث ووصايا الشيخ محمد مهدي شمس الدين، وصولاً إلى مواقف المرجع الشيعي الكبير الشيخ محمد حسين فضل الله في أيامه الأخيرة، حين لم يعد الحزب قادراً أو راغباً في احتماله، علماً بأنه كان الأقرب إليه. وطالما بقيت سطوة الحزب على الطائفة والهيمنة الإيرانية عليها، نكون بأي تغيير سياسي قد قدمنا للحزب وعبره لإيران مزيداً من القوة والقدرة على التدخل والتمدد عوضاً من أن يكون لصالح الطائفة الشيعية اللبنانية.

باختصار، بكل ما أغفله ماكرون وبكل ما طالبه بدا وكأنه يمد «حزب الله» بأوراق إضافية لمزيد من السطوة والجبروت. فهو رحل أسباب المشكلة اللبنانية أولها مشكلة السيادة المنتقصة واستعادة دولة مخطوفة من سلاح متفلت خارج عن الشرعية، وحولها إلى قضية الإصلاحات على غرار المطالب بالإصلاح السياسي منذ العام 1969 حتى اليوم، وكلها كانت واجهات لإخفاء مشكلة رئيسة هي سقوط الدولة اللبنانية والاستيلاء على قرارها. إن فتح باب الإصلاحات بهذا الشكل مع تناسي المشكلة الكبرى، هو بمثابة الإبقاء على الفيل في الغرفة والإصرار على إصلاح زجاجها! وبالمناسبة، يصعب أن يغيب عن المراقب أن الرئيس الفرنسي نفسه وبعد أقل من 24 ساعة على مغادرته بيروت إلى العراق، طرح في بغداد مسألتي تحصين السيادة ومواجهة الإرهاب. الأمران معاً غابا عن الرئيس الفرنسي في لبنان وكأنه «مكتمل السيادة» ولم يعانِ ولا يزال من وطأة الإرهاب.

الأسباب التي تدفع الرئيس الفرنسي إلى هذا الاهتمام بلبنان وهي كثيرة، من حجم كارثة تفجير المرفأ كما العلاقة التاريخية بين البلدين، إلى الدور الفرنسي في منطقة الشرق الأوسط وما يشهده شرق البحر المتوسط من توتر بين تركيا واليونان وقبرص ومصر وغيرها من أزمات، كما ضمور دور الغرب بعامة في المنطقة ولا سيما أميركا.

إنما بالمحصلة، ما قدم للبنان هو ضمادات تسمح له بتنفس بعض الهواء النقي يحتاجه في هذه المرحلة المصيرية بانتظار ما ستؤول إليه الأمور بين أطراف النزاع الرئيسة، أي الولايات المتحدة المنشغلة بانتخاباتها وإيران، من دون أن تغيب أمور أخرى أساسية تعيشها المنطقة لا عن أعين الفرنسيين ولا عن أعين اللبنانيين أبرزها تطور العلاقات العربية الإسرائيلية، لا سيما بعد عملية التطبيع بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، والتي قد تفتح الأبواب لمبادرات مشابهة مع دول عربية أخرى سوف ترتب تداعيات عميقة في الإقليم برمته.

ووسط ذلك كله يبقى السؤال: أين لبنان من كل ذلك، وهل هيأ ماكرون لمؤتمر دوحة 2، إنما بنسخة فرنسية؟

 

إسماعيل هنية الذي استباح لبنان واستباح المخيم

حازم الأمين/موقع درج/07 أيلول/2020

لا ينقص مخيم عين الحلوة ما توعدت به إسرائيل يا سيد هنية. لقد جئت لتضيف إلى مصائب أهل المخيم مصيبة جديدة.

في كل مرة أزور فيها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين تصيبني كآبة تعيق مقدرتي على تنفسٍ طبيعي، أنا ابن صيدا وابن المخيم. الفقر هناك مخصب بأنواع أخرى من الحرمان ومن الاستعصاء، وللفقر والحرمان وظائف حولت المخيم إلى بؤرة أمنية تواطأت عليها أجهزة أمن رسمية وغير رسمية. وأصبت بالدهشة حين شاهدت رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في المخيم مبتسماً وسعيداً ومذهولاً من حجم الاستقبال الذي حظي به في عين الحلوة. فقد وصل الرجل إلى المخيم ليتوعد منه “العدو” بصواريخ تصل إلى العمق الإسرائيلي. لم ينتظر حتى يعود لغزة، على رغم أنه قال أن صواريخه مركونة في القطاع، ولم يأتِ لينظر بأحوال الناس في المخيم!

لا ينقص مخيم عين الحلوة ما توعدت به إسرائيل يا سيد هنية. لقد جئت لتضيف إلى مصائب أهل المخيم مصيبة جديدة. لم يلفتك ما يعيشه السكان من حرمان وحصار تمارسه عليهم “دولة المقاومة” التي استضافك حزبها. لم يلفتك الاكتظاظ المُهدد بفايروس “كورونا”، ولا ما أصاب السكان جراء عيشهم في دولة مفلسة! جئت لتطلق “صواريخ” وتغادر من فورك، وتترك الفلسطينيين في المخيم ضحايا لتصريحاتك التي أثارت ريبة لبنانيين كثراً ومخاوفهم. هذا الأمر يا سعادة رئيس المكتب السياسي، سيخلف صدوعاً جديدة كان الفلسطينيون في لبنان في غنى عنها. أعرف أنه لا يعنيك أمر هؤلاء الفقراء مثلما يعنيك أمر الصواريخ، وأعرف أنك لا تملك حساسية تساعدك على التمييز بين مصلحة اللاجئين ومصلحة أهل المحور. زج الفلسطينيين مرة جديدة في الانقسام الداخلي قد يعينك في علاقاتك العابرة لقطاع غزة، لكنه سيضع هؤلاء اللاجئين بين فكي كماشة انقسام أهلي ومذهبي، ويضيف إلى مصائبهم مصيبة.

ربما أدهشتك حفاوة الاستقبال في المخيم، لكن دعنا نفسر لك سر هذه الحفاوة، لا سيما أن “حماس” ليست القوة الأبرز في عين الحلوة. هؤلاء الذين استقبلوك هم أيتام القضية مثلما هم أيتام لبنان. معلقون في الهواء، لا أحد يسأل عنهم. الأونروا تواصل تهديدها لهم بتركهم للعوز وللجوع، ومنظمة التحرير تركتهم في مواجهة الفراغ الكبير في هذه الدولة المفلسة والتي تمنعهم من العمل ومن الخروج من المخيم. وصلت إلى المخيم يا سيد هنية فشعر الناس بأن ثمة من يسأل عنهم. ليس صعباً أن تطلق “صواريخك” في بيئة هذه حالها. سكان المخيم لا يملكون ناصية عبارتهم، وينتظرون أي شيء يأتيهم به زائر. لقد تذكرتهم بصفتهم وقود انقسام جئت إلى لبنان في سياقه وفي ذروة اشتغاله. لا تعنيك الكارثة المحدقة بهم، ولا يعنيك أنهم ممنوعون من العمل في أكثر من 70 مهنة. السلطة التي استضافك حزبها لطالما حولت المخيم إلى بؤرة مطلوبين، ومدت أجهزتها الأمنية نفوذها فيه عبر جماعات دفعت بهم إلى المخيم. طبعاً هذه تفاصيل لا تعنيك، فالمهم بالنسبة إليك خطاب الصواريخ الفارغة.

والغريب بالسيد هنية، وهو رئيس المكتب السياسي لحركة تقيم دويلتها في غزة أنه حل ضيفاً على حزب في لبنان، لا على دولة ولا على حكومة.

والغريب بالسيد هنية، وهو رئيس المكتب السياسي لحركة تقيم دويلتها في غزة أنه حل ضيفاً على حزب في لبنان، لا على دولة ولا على حكومة. غابت عن حساباته الأوضاع الدقيقة التي يعيشها لبنان. فنحن، وان كان لدينا حزب مسلح، لكن هذا المأزق نكابده كلبنانيين. ننقسم حوله ونحاول ما نستطيع حياله، أما أن يزورنا صاحب سلطة في دولة أخرى ويشعر أن بإمكانه توعد إسرائيل من أرضنا، ومكاشفتها بامتلاكه صواريخ، فهذا ما لا يستطيع هنية فعله من أي دولة أخرى. حليفتاه تركيا وقطر تقيمان علاقات مع إسرائيل لا يقوى السيد هنية على مجرد الغمز منها.

دولتنا، إضافة إلى أنها مفلسة وفاسدة وفاشلة، هي مستباحة أيضاً، وأن يأتي ضيف وينتهك السيادة، فهذا لن يحرك ساكناً في وجدان أهل “لبنان القوي” ذاك أنهم سبق أن باعوا السيادة في مار مخايل وأخذوا ثمنها وزارة الطاقة، ولاحقاً قصر بعبدا ومتفرعاته.

لكن على المرء أن يخاف فعلاً على اللاجئين جراء دفعهم إلى ما لا ناقة ولا جمل لهم فيه. لا مكان لمصيبة جديدة تسقط على رأس هؤلاء الفقراء. أيتام فلسطين وأيتام لبنان، وأيتام العرب الزاحفين لبيعهم في حروبهم في الخليج وغير الخليج.

 

باي باي حكومة؟!

طوني أبي نجم/نداء الوطن/07 أيلول/2020

أخطأ كثيرون حين اعتبروا أنّ بمقدور صانع الكرواسان الفرنسي أن يُجيد التعاطي مع حائِك السجّاد الإيراني، فشتّان ما بين رهافة متذوّقي الجبنة الفرنسية، غير الراغبين في القتال، وبين أركان نظام الملالي، مُصدّري التخريب إلى الدول العربية!

هذه المُقدّمة هي للتأكيد على أنّ إيران، عبر حزبها في لبنان، لم تقبل بأن تُقدّم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكثر من استقالة حكومة حسّان دياب، وتسمية مصطفى أديب لتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد وضع فيتوات على عدد آخر من الأسماء. ومُخطئ من يظنّ أنّ إيران وحزبها يُمكن أن يُقدّما حكومة للبنان تبتعد به عن مِحور المُمانعة، وتُنفّذ إصلاحات تمسّ في العمق منابع تمويل “حزب الله” على حساب الخزينة اللبنانية!

بعد أقلّ من أسبوع على تكليف مصطفى أديب تشكيل الحكومة الجديدة، يبدو أنّ الرهانات على ولادة سريعة للحكومة تبخّرت وتلاشت. أولاً، لأنّ إيران غير مستعدّة لتقديم أي أثمان لماكرون العاجز عن أن يُقدّم لها شيئاً، ولأنّها ثانياً تُصرّ على انتظار نتائج الإنتخابات الرئاسية الأميركية للتفاوض وتقديم الأوراق للإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، أو العائدة بقوة أكبر مع دونالد ترامب.

هكذا أوعز الحزب لحلفائه بتوزيع الأدوار لتعطيل مساعي أديب، فهجم رئيس الجمهورية عبر الإصرار على حكومة تكنوسياسية من 24 وزيراً، وأصرّ الرئيس نبيه بري على الإحتفاظ بالتوقيع الشيعي الثالث في وزارة المالية ليقابله رئيس “التيار الوطني الحرّ” باشتراط المداورة في الحقائب للإستغناء عن حقيبة الطاقة، ما يُعطّل كل مساعي مصطفى أديب “المُبتدئ” في مواجهة خبراء التعطيل.وفي مقابل المناورات السياسية، تولّى “حزب الله” القيام بـ”عراضاته المُمانعاتية” عبر استحضار حركة “حماس” إلى الساحة اللبنانية، للإيحاء بأنّ الإستعدادات قائمة للمواجهة مع الولايات المتّحدة والدول العربية، وذلك انطلاقاً من لبنان، ما يهدّد كل مساعي الإستقرار، ويُظهر في العمق خفّة الطرح الفرنسي بإيجاد حلول للأزمات اللبنانية، بمعزل عن حلّ جوهر مشكلتها المُتمثّلة في سلاح “حزب الله” والهيمنة الإيرانية!

هكذا، يتأكّد أنّ لا حكومة يُمكن أن تُبصِر النور قبل الإنتخابات الرئاسية الأميركية، وأنّ شهرين خطرين ينتظران لبنان واللبنانيين، في حال قرّرت إيران الإنتقال من مرحلة الإنتظار إلى مرحلة التخريب، تحت شِعار المواجهة انطلاقاً من لبنان. لكن من يعرف الإيراني جيداً يُدرك أنّه لن يجرؤ على القيام بأي حماقة في المنطقة، لأنّها ستُعطي الذرائع لإسرائيل باستغلال الوقت الضائع الأميركي، وتوجيه ضربات موجعة جداً قد لا تستثني العمق الإيراني، خصوصاً وأن ما حصل في إيران خلال شهري حزيران وتمّوز المنصرمين أرسلا رسائل واضحة إلى نظام الملالي بأنّ الخطوط الحمر سقطت، وهذا ما جعل هذا النظام يبتعد عن أي ردّ. ماذا ينتظرنا حتى 3 تشرين الثاني المقبل؟ لا أحد يملك الجواب. حمى الله لبنان، وألهم الرئيس المكلّف مصطفى أديب الصبر والسلوان…

 

هل ننتظر الرئيس الأميركي؟!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/07 أيلول/2020

البعض ينتظره حتى ينهي 40 عاماً من عدوانية نظام إيران، وربما النظام نفسه. وقد ينهي 24 سنة من سياسة الدوحة بدعم المعارضات المحلية، والجماعات الإسلامية المتطرفة، وتنتهي مقاطعة قطر، ويصبح أهلها سعداء مثل أهل دبي.

وحتى ينتهي انتظار الفلسطينيين بتحقيق دولة مستقلة، بأكثر من إدارة محلية.

وتنتهي مقاطعة العرب لإسرائيل.

وتغلق كل حروب سوريا واليمن وليبيا والصومال.

هذه بعض قائمة تمنيات المنطقة المنهكة من الرئيس الأميركي المقبل. فهل هي توقعات معقولة؟ الحقيقة أنها جميعاً قابلة للتحقيق، وبدون الحاجة إلى الاستنجاد برئيس أميركي، وذلك لو وجد الوعي السياسي لما هي المصلحة الوطنية ووجدت العزيمة على تحقيقه. كل هذه الحروب والفوضى والأزمات في المنطقة لم تحقق لأحد مكسباً، بل الجميع خاسر فيها، حتى الأنظمة السيئة. ما الذي كسبه النظام الإيراني من كل ما فعله منذ أول رهينة أخذها من السفارة الأميركية، وأول رصاصة أطلقها في حروبه الكثيرة؟ لا شيء! لم ينجح في حكم أي بلد، نجح فقط في تعطيل الحياة المدنية المستقرة في هذه الدول التي يوجد فيها، ويروي أراضي هذه الدول بأثمان غالية. وتركيا ستصل إلى النتيجة نفسها بعد أن تجهد ميزانيتها وقواتها وحلفاءها. وستنتهي الحرب في اليمن وتعود الشرعية إلى صنعاء، والجميع سيعود إلى المربع الأول. دعاة الاقتتال لم يحققوا دولة جديدة ولم يقدموا مشروعاً أفضل للشعب اليمني. والأمر يمكن أن ينتهي كذلك صلحاً في ليبيا بين الإخوة المتقاتلين بالعمل في نفس الحكومة، أو تحت مظلة النظام الذي سيتسع للجميع، وبليبيا كاملة وليست مقسمة ومرهقة وكل طرف فيها خاسر.

لا نتحدث عن طروحات مثالية أو أفكار غير واقعية، بل هي أقرب وأهون عليهم من كل المخاطر القائمة التي يتبنونها والحلول البديلة التي يتطلعون إليها.

معظم النزاعات طموحات شخصية، تقود إيران وتركيا، وهي غير قابلة للتحقيق لأسباب أكبر من قدرات هذه الأنظمة التي كل واحدة تعتقد أنها روما. وهي تخاطر بفقدان توازنها، ووجودها بخوض المغامرات. وكذلك في اليمن، الحوثيون، كمكون يمني لهم الحق في الوجود والمشاركة السياسية، لكن جشعهم جعلهم يطمحون إلى الاستيلاء على كل اليمن وهم لا يملكون القدرة على إقناع الشعب اليمني حكاماً، ولا يستطيعون السيطرة بالقوة عليها. لقد باتت عشرات القرى الحوثية في مسقط رأس الجماعة المقاتلة خالية من الرجال والأولاد بعد أن أهلكتهم الحرب. نتيجة حزينة للشعب اليمني الذي كان يطمح إلى وضع سياسي واقتصادي أفضل قبل 9 سنوات. لبنان والعراق مجرد طموحات رجالات النظام الإيراني، الذين يشعرون أنهم يحققون مجدهم بإدامة القتال رغم الخسائر، وهذا ما جربته القيادات الإيرانية السابقة في زمن الخميني في حربهم مع العراق، وفي الأخير قبلت التوقف بعد خسائر مهولة أصابت الجانبين بدون مكاسب.

هل يمكن أن تتوقف الحروب وتلتفت دول المنطقة إلى أوضاعها الداخلية ومتطلبات شعوبها؟ بالوعي والرغبة يمكن. والأمر لا يتطلب كل التنازع العسكري أو السياسي، بين الليبيين في الصخيرات المغربية، أو اليمنيين في جنيف السويسرية، أو السوريين في سوتشي الروسية. ولن يستدعي تدخل رئيس أميركي جديد أو قديم متجدد بعد الانتخابات. شيء من الواقعية وشيء من التواضع يمكن أن يوصلنا إلى بر الأمان.

 

طموحات ماكرون في بيروت وبغداد!

محمد قواص/سكاي نيوز عربية/07 أيلول/2020

لا يملك اللبنانيون ترف التمرد على ما سارع البعض إلى تسميته "وصاية" فرنسية.

تصدعت هياكل لبنان الاقتصادية، انهارت قيمة عملته، انكشفت أسطورة نظامه المصرفي، فقد اللبنانيون ودائعهم المالية، واتضح أن تقاطع الفساد والسلاح يفتك بوجودهم ويدمر عاصمتهم. أفلس لبنان، أفلس اللبنانيون، أفلست الطبقة السياسية التي باتت عاجزة برعاية حزب الله عن نفخ حكومة يقبل بها العالم، عربا وعجما. وحين هبط إيمانويل ماكرون لم يصدق ساسة البلد قبل مواطنيه أن "ملاكا" ترجل لانتشالهم. ماكرون ليس ملاكا وليس فاعل خير. لفرنسا علاقات تاريخية مع لبنان تعود لنشأة هذا البلد منذ مئة عام. غير أن هذه العلاقات لم تكن كافية لصون نفوذ باريس في لبنان وتعزيز حضورها. قيل أن يدا سورية اغتالت السفير الفرنسي لويس دولامار في بيروت عام 1981، وأن يدا إيرانية هاجمت مقرا للجنود الفرنسيين في لبنان فقتل 58 منهم عام 1983. تقدم التنافس الأميركي السوري الإيراني الإسرائيلي، وبات حضور فرنسا متراجعا غير مؤثر في ترتيبات البيت اللبناني.

ومع ذلك بقيت فرنسا "الأم الحنون" التي يرتضي اللبنانيون حنانها. أطلق الراحل جاك شيراك مطلب المحكمة الدولية إثر مقتل صديقه رفيق الحريري عام 2005. نظمت باريس المؤتمر الدولي تلو الآخر لنجدة اقتصاد لبنان، بما في ذلك "سيدر" الذي أسس لشرط الإصلاح الذي بات دوليا معمما لا تنازل عنه قبل الإفراج عن أي دعم مالي لاقتصاد لبنان.

ما زالت فرنسا تمتلك مفاتيح العمل داخل الدهاليز اللبنانية. لباريس حضور عسكري وازن داخل قوات اليونيفل الأممية في جنوب لبنان، وتمتلك علاقات جيدة مع كافة القوى السياسية اللبنانية بما في ذلك حزب الله. امتنعت فرنسا، حتى الآن، عن السير على منوال دول أوروبية أخرى، لا سيما ألمانيا وبريطانيا، في اعتبار حزب الله تنظيما إرهابيا. وما زالت باريس متمسكة بسياسة، أكدها ماكرون في بيروت، تكتفي بوضع الجناح العسكري للحزب على لوائح الإرهاب. وعلى هذا بدا أن فرنسا، وماكرون بالذات، الوحيدان القادران على إحداث خرق دولي فارق داخل ملف يزداد تعفنا ويمثل انفجاره خطرا على حسابات الكبار والصغار.

من خلال الفلاحة في الحقول اللبنانية ينتقل ماكرون للزرع في بساتين العراق. يسبح الرجل في بركة تتشارك واشنطن وطهران في التحكم بمائها. ويسير قطار الرئيس الفرنسي على سكتين، سكة إيرانية وسكة أميركية. ويرتبط نجاح مسعاه بثباتهما. فإذا ما أسقط الأميركيون رعايتهم لهمّته ورفض الإيرانيون التعامل معها، فإن فرنسا لا تملك بقواها الذاتية تسيير قطارها في حقول ألغام المنطقة وفخاخها.

بنت فرنسا مفاعل تموز النووي الذي دمرته إسرائيل في يونيو 1981. لكن الحدث كشف عن حميمية العلاقة الفرنسية العراقية، حتى لو أن تلك الحميمية تختلف عن العلاقة مع لبنان. كان صوت الرئيس الراحل فرنسوا ميتران مرتجفا حين أعلن لمواطنيه بدء الحرب لتحرير الكويت عام 1991. استقال وزير الدفاع جان بيار شوفمنمان اعتراضاً. عام 2003 رفض الرئيس شيراك مشاركة بلاده في الحرب ضد العراق، وألقى وزير خارجيته دومينيك دوفيلبان مطالعته الشهيرة في مجلس الأمن التي باتت نصا يدرس في فن الخطابة الدبلوماسية المُدينة لحرب واشنطن ضد بغداد.

وفق خلفيات الماضي ووقائع الحاضر يتحرك ماكرون داخل لبنان والعراق مظهرا أعراضا سياسة خارجية حيوية في المنطقة. لباريس علاقات ممتازة مع القاهرة ودول الخليج، وتستقبل ملك الأردن هذه الأيام، وتطور علاقات حساسة مع دول شمال أفريقيا. تقود فرنسا ورشة أوروبية لمواجهة استحقاقات ليبيا وصراغ الغاز في المتوسط، وهي رأس حربة صلبة لمواجهة تركيا وطموحات زعيمها. يمثل ماكرون في لبنان عزيمة دولية وبركة أميركية لم يتردد في تهديد من يعرقل مسعاه بهما. ويمثل ماكرون في العراق ملاقاة أوروبية لجهود أميركية لرفد حكومة مصطفى الكاظمي في بغداد.يستدعي الرجل خصومته مع أردوغان درعا مُيسِّراً لمناوراته في ميادين نفوذ إيران. تقصّد في زياراته انتقاد التدخل التركي في العراق، وذهب إلى إقليم كردستان ممعنا في إدانة سلوك أنقرة هناك. أثار قبل ذلك في لبنان محاولة تركيا التدخل في شؤون هذا البلد.

وحين تكلم عن السيادة والاستقلال فهمت أذرع إيران في البلدين أن لعزفه مزاجا تركيا يختلف عن صخب العزف الأميركي ذي العبق الإيراني بامتياز. ربما أن لماكرون طموحات نابوليونية تتوسل استعادة فرنسا لدور وازن في المنطقة. يعمل الرجل في الوقت الضائع حتى تتحدد هوية الرئيس الأميركي المقبل. يدرك ماكرون أن تسويات تركية إيرانية أميركية روسية مقبلة، ويود الرجل أن تكون فرنسا حاضرة في تلك الأعراس.

 

في عهدة الوباء والاضطراب معاً

غسان شربل/الشرق الأوسط/07 أيلول/2020

لا يحقُّ للإنسان أنْ يغرقَ في اليأس لأنَّ وباءً داهمَ العالم وتأخرت المختبرات في العثور على عقار قاتل للقاتل الوافد. سبق للعالم أن مرَّ بتجارب أكثر إيلاماً أنجبت أعداداً مضاعفة من الضحايا. ومن التسرع الحديث عن هزيمة لحقت بالتقدم العلمي ذلك أنَّ العالم سيواجه دائماً مشكلات جديدة لم يسبق له أنْ حلَّ مثلَها وأوبئة جديدة لم يسبق له أنْ كافحَ مثلَها وكشف أسرارَها.

لا يمكن مواصلة العيش من دون امتلاك الحد الضروري من قدرة الصمود في وجه المفاجآت. عدد ضحايا «كوفيد - 19» لا يزال يقلّ بكثير عن عدد الذين سقطوا في حروب عالمية تسببت فيها السياسات المتهورة وسباقات المصالح المحمومة. وفي مواجهة التأخر في الرد على التحدي الجديد يجدر بنا أن نتذكر أنَّ العلم نجح مرات عدة في الرد على التحديات وأنقذ ملايين الأرواح من الهلاك المحقق. لا يمكن التسرع في طرح علامات استفهام حول قدرات العلم لجهة العثور على الإجابات المطلوبة. ولا يمكن الانطلاق من انتشار وباء لخفض الرهان على التقدم الإنساني بمجمله.

لا يمكن في الواقع التقليل من حجم الخسائر التي تسبب فيها انقضاض «كورونا» على العالم. عدد العاطلين عن العمل بسبب الوباء يسجل ارتفاعاً متواصلاً، خصوصاً وسط الحديث عن أنَّ الوباء لن يغادرنا قريباً. الخسائر الاقتصادية مخيفة وبأرقام غير مسبوقة. تكفي الإشارة هنا إلى خسارة قد تتضح آثارها في السنوات المقبلة وهي تلك التي تتعلق باضطراب التعليم على مستوى العالم والأضرار الكارثية، خصوصاً في تلك البلاد التي لا تمتلك بنية تتيح لها مسألة التعلم عن بُعد. هذا الفيض من الخسائر على مستويات عدة ينذر بأن يكون الشرارة لاضطرابات واسعة إذا عجز العالم عن تنظيم خطة نهوض جدية. ما يثير القلق هو أنَّ حجم الخسائر قد يدفع البلدان التي كانت معروفة بسخائها إلى ضبط مساعداتها للآخرين، نظراً لما تكبدته اقتصاداتها بفعل الإغلاق واضطراب دورة العمل.

وجه آخر للأزمة التي تؤرق العالم. ضرب الوباء هالات الأقوياء. لم تستطع الصين التي انطلق منها أن تعتقله في مهده. دفعت هذه القوة الهائلة ثمن ظهور هذا القاتل على أراضيها. لولا الإجراءات الصارمة التي تتيحها طبيعة النظام لتعطل «مصنع العالم» فترة أطول مع كل ما يعنيه ذلك لسلاسل التوريد والاستيراد وتوافر السلع في عالم متداخل اليوميات والمصائر.

ضرب «كورونا» هالات القوى العظمى. الارتفاع المذهل في عدد الوفيات والإصابات في أميركا ترك شعوراً بالمرارة والخيبة. إنَّنا نتحدث عن أكبر قوة في الأرض. عن الدولة التي تمتلك أحدث المختبرات وأرقى الجامعات. أظهر الوباء أنَّ ثمة معاركَ لا يمكن حسمها سريعاً حتى ولو كان اسم الراغب في الحسم الولايات المتحدة. هزَّ الوباء القوة العظمى الوحيدة وأربكَ يومياتها وربما حساباتها الانتخابية مع دخولها في الأسابيع الحاسمة ومن دون لقاح في الأسواق. يمكن القول أيضاً إنَّ الوباء نال من هالة روسيا التي ما انفكت تذكّر العالم بقدرتها على إنتاج صواريخ أسرع من الصوت لا تخطئ أهدافها.

فظاعة الوباء لم تؤثر على الاضطرابات والنزاعات التي كانت سابقة لإطلالته. يمكن القول إنه أسهم في تصعيد بعض الخلافات وكشف النيات المضمرة كما هي الحال بالنسبة إلى العلاقات الأميركية - الصينية. لم يتغير مناخ البيت الدولي رغم الصدمة التي أحدثها «كورونا». خير دليل ما تعيشه حالياً منطقة شرق المتوسط بفعل التسابق على الثروات الذي فجره إصرار إردوغان على فرض أمر واقع جديد في هذه المنطقة. لكن الدليل الأوضح يأتي من الأزمة الجديدة التي تلوح في الأفق بين أوروبا وروسيا بفعل تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.

والقصة بسيطة. أليكسي نافالني مدوّنٌ وكاتبٌ وناشطٌ سياسي روسي معروف، لا يخفي معارضته للسيد الرئيس، ويغتنم أي فرصة للتنديد بما يعتبره فساد العهد الحالي وأجهزته. لم يتردد في وصف حزب فلاديمير بوتين بأنه «حزبُ محتالين ولصوص يمصُّون دم روسيا». ورغم التهديدات ومحاولات توظيف القضاء لتركيب ملفات تدينه قرر السير في معارضته حتى النهاية. صعد نافالني إلى الطائرة في تومسك في سيبيريا وكان يأمل الوصول إلى موسكو. لكنه أصيب خلال الرحلة بإعياء وغاب عن الوعي، فاضطرت الطائرة إلى الهبوط في مدينة أخرى، حيث أدخل المستشفى. وبعد ثلاثة أيام وافقت السلطات على طلب زوجته بنقله إلى ألمانيا لتلقي العلاج. قبل مغادرته نفى الأطباء في روسيا العثور على أي آثار تسمم في جسم الرجل الممدد في غرفة العناية الفائقة. لكن الضربة المدوية جاءت من ألمانيا وعلى لسان المستشارة شخصياً. قالت ميركل إنَّ نافالني كان ضحية محاولة قتل. وبعدما اعتبرت أن «أحدهم حاول إسكاته» تحدثت عن «أسئلة جادة وحدها الحكومة الروسية قادرة على الإجابة عنها ومطالبة بذلك».

وأظهرت التحقيقات الألمانية أنَّ نافالني الذي تناول فقط كوباً من الشاي في المطار قبل الرحلة تعرض للتسميم بمادة «نوفيتشوك» التي تردد اسمها في 2018 لدى اتهام موسكو بتسميم جاسوس سابق وابنته في مدينة سالزبري البريطانية. والطريف أن «نوفيتشوك» تعني بالروسية «القادم الجديد» وهي مواد كيميائية طورها الاتحاد السوفياتي لتفوق درجة تسميمها الأسلحة الكيميائية الأخرى.

لم يتعلم الأقوياء الدرس الذي كان يفترض تعلمه من وباء «كورونا» وهو ضرورة تجميد النزاعات لمواجهة كارثة الخسائر البشرية والاقتصادية. لهذا يعيش البيت الدولي حالياً في ظل الوباء والاضطراب معاً وهو أمر باهظ التكاليف.

 

"قوّات" بشير الجميّل والحزب الخميني.. أبناء خراب المشرق

محمد أبي سمرا/المدن/03.06؟2020

في الصفحات المئة الأخيرة من كتاب الصحافي والكاتب الفرنسي ألان مينارغ "أسرار حرب لبنان" (حوالى ألف صفحة في جزأين، ويغطي أربع سنوات فقط من حرب لبنان المشرقية: 1980- 1984، وكُتِب وصدر بالفرنسية سنة 2004، ثم مترجماً إلى العربية سنة 2006)، يبدأ طيف حزب الله بالظهور في نواته السّريّة التي ولدت من "زواج المتعة" بين الثورة الإسلامية الإيرانية الخمينية وسوريا الأسد، في الرحم اللبنانية - الفلسطينية السوداء، ولّادة الحروب الأهلية ومآسيها المشرقيّة العربية في لبنان.

الولادة من الثارات

حصل ذلك الزواج وتلك الولادة تحديداً، بعد الفصل أو المنعطف الإقليمي الكبير لتلك الحروب: الحملة العسكرية الإسرائيلية على لبنان، بالتحالف مع قوات بشير الجميّل اللبنانية المسيحية، لاجتثاث منظمة التحرير الفلسطينية ومعسكراتها من جنوب لبنان وصولاً إلى بيروت، صيف 1982.

وكان من الصعب على قوات بشير الجميّل الشاب وأركانه من مجايليه، أن تولد من رحم حزب والده المكتهل، الكتائب اللبنانية، وأن تنشأ وتشتد قبضة تلك القوات ويتصلب عودها على الصورة والنهج البشيريين، لولا ارتماء الجميّل الشاب العصابيّ و"الثوري" مع أركانه الشبان وقواته، في أحضان إسرائيل ومخابراتها وجيشها، ثأراً مزدوجاً: من ما سموه "الاحتلال" الفلسطيني والسوري والعربي للبنان "المسيحي" في مخيلتهم السياسية "الوطنية" اللبنانية العصابيّة، ومن تواطؤ المسلمين اللبنانيين المنقوصي اللبنانية، مع ذلك الاحتلال.

وعلى منوال يشبه المنوال البشيري القواتي في بعض وجوهه، كان يستحيل أن تولد نواة حزب الله من رحم زواج المتعة الخمينية - الأسدية في لبنان، وأن تعيش تلك النواة السّريّة، تكبر وتقوى وتستمر في الديار اللبنانية، لولا إرادة ثأر تلك النواة من العصاب البشيري القواتي المسيحي من "الاحتلال" الفلسطيني، واستقواء البشيريِّين عليه بالارتماء في الحضن الإسرائيلي، والذي أدى إلى الحملة العسكرية الاسرائيلية واحتلالها لبنان صيف 1982.

انتفاضة جيلين "ثوريين"

هناك شبَهٌ آخر بين ولادة "المقاومتين الثوريتين"، اللبنانية البشيرية القواتية المسيحية والحزب اللهية الشيعية الخمينية، سوى شبهة  ولادتهما من رحم الاحتلالات والحروب والثارات والتدمير: انتفضت المقاومة البشيرية القواتية على أبوّة حزب الكتائب التقليدي، وعلى التزامه المديد بصيغة لبنان 1943 التقليدية، ميثاقه ودستوره الاستقلالي، باعتبارها صيغة بالية مهترئة، وأدت إلى ويلات وكوارث أصابت المسيحيين. وهي بهذا المعنى انتفاضة جيل حربي شاب على طوطمية بيار الجميّل الأبوية، شبه المقدسة، وعلى جيله المؤسس لحزب الكتائب اللبنانية.

أما الجيل الشاب المؤسس لحزب الله، فنشأ وترعرع في خضم حروب لبنان واحتلالاته. وشطر كبير منه نشأ في رحم أو حاضنة حركة فتح الفلسطينية، و"حركة أمل المحرومين" الشيعية، لمؤسسها وعرّابها الإمام موسى الصدر.

ونشأت النواة الخمينية لحزب الله نشأة سرية جهازية، قبل أن  تنتفض على حركة الإمام الصدر المؤسس التقليدية، وتنشق عنها انشقاقاً دموياً عاصفاً، في خضم الصراع الإيراني الخميني والسوري والأسدي على تركة "الإمام المغيب" التي انشقت عنها "أمل الإسلامية" بقيادة حسين الموسوي. وسرعان ما وضع ذلك الصراع والشِّقاق الدموي خاتمته بتسوية إيرانية - أسدية: تنظيم حزب الله الداخلي والسري، تأطيره وتجهيزه وتربيته العسكرية، وعقيدته الدينية الخلاصية، إيرانية خمينية كلها. أما إدارته ومقاومته إسرائيل على الأراضي اللبنانية، فتنتظم وفق المتطلبات والأوضاع السورية الأسدية.

تصفيات واغتيالات

هناك شبه ثالث بين "الانتفاضتين الثوريتين"، اللبنانية البشيرية القواتية المسيحية، والحزب اللهية الشيعية الخمينية: كلٌ منهما قام بحملات تصفية دموية عاصفة للمنظمات والمجموعات المسلحة والأحزاب في مناطق نفوذه. استمرت حملات بشير الجميل وقواته لـ"توحيد بندقية المقاومة المسيحية"، حتى استطاعت "تنظيف" الشارع والمناطق المسيحية من مناوئيه، بالقتل والاغتيال. وطوال ثمانينات القرن العشرين لم يتوقف حزب الله عن تصفية المنظمات الحزبية اليسارية والعروبية في جنوب لبنان وبيروت وضاحيتها الجنوبية، واغتيال محازبيها وقادتها. ولم تنجُ من ذلك منظمات المقاومة "الوطنية" اليسارية لعدو الحزب الخميني، أي جيش الاحتلال الإسرائيلي، حتى أنجز تفرُّدَه بمقاومة ذاك الاحتلال، بأمرة إيرانية - أسدية في التسعينات، ليصير وحده من دون سواه "حزب المقاومة والتحرير" في العام 2000. وفيما كانت القوات اللبنانية البشيرية تعيش بداية مأساتها باغتيال بشيرها في عزّ فرحتها وعرسها بوصوله إلى سدة رئاسة الجمهورية، في أحلك أيام دمار لبنان وخرابه، لتتواصل بعد ذلك فصول مآسيها الحربية وانكفائها في الشوف ودير القمر وبحمدون وسوق الغرب وشرق صيدا... كانت النواة السّرية الإيرانية الخمينية لحزب الله تولد وتتكوّن من رحم الدمار والخراب، ورحم عمليات الاستشهاد الانتحاري المدوي ضد القوات المتعددة الجنسية، الأميركية والفرنسية، وعمليات خطف الأجانب في بيروت. وكأنما حزب الله بدأ مسيرته الدموية الكبرى، فيما كانت القوات اللبنانية البشيرية تتراجع وتنكفئ وتتصدع ويذوي مشروعها البشيري.

العدوان المتكاملان

وهناك من يقول إن حزب الله والقوات البشيرية - على الرغم من نشأتهما ومسيرتهما على طرفي نقيض، وفي زمنين مختلفين وظروف مختلفة - إنما يتقاسمان سعياً متشابهاً في تقويض لبنان وتدميره: القوات البشيرية لجعله "وطناً قومياً مسيحياً"، وحزب الله لجعله إمارة عسكرية إيرانية شيعية.

ولربما كانت البشيرية القواتية أكثر من مهّدَ الأرضَ الخراب التي ولد ونشأ منها حزب الله وترعرع فيها. وقد تكون القوات البشيرية ومقاومتها "الاحتلال" الفلسطيني والسوري، النموذج الذي تفوق عليه حزب الله وتجاوزه بأشواط بإيرانيته الخمينية الخلاصية، باسم مقاومته إسرائيل واحتلالها. وهو توسل مقاومته هذه أداة أمضى من المقاومة البشيرية، للسيطرة الإيرانية الشيعية على لبنان. فهدف مقاومة إسرائيل الأول والأخير، العروبي والإيراني الخميني، مهما سُفك فيها من الدم وتكاثر شهداؤها، هو قهر الجماعات الأخرى قهراً استبدادياً، على الطريقة الأسدية في سوريا، والخمينية الخامنئية في إيران ولبنان.

ومفهوم "العدوين المتكاملين" المتقابلين، ينطبق أكثر ما ينطبق على إيران الولي الفقيه وإسرائيل. فإسرائيل في منظور الوليّ الفقيه الإيراني وصنيعته حزب الله، ليست سوى "عدوٍّ وظائفي" تتوسل به الجمهورية الإسلامية وتنافسه، لإخضاع المشرق "العربي" والاستبداد به، وربما احتلاله على نحو استيطاني طائفي قد يتفوق على الاستيطان الإسرائيلي.

عجزٌ لا شفاء منه

والمشرق "العربي" هذا، ومنه لبنان، يبدو اليوم في مرآة حروب  لبنان المشرقية المديدة وتسوياتها، أرض سيبةٍ وخراب. وقارئ كتاب ألان مينارغ، أو مَن يعيد قراءته اليوم، لا بد له من أن يحدس ويدرك مقدارَ عجزِ اللبنانيين المديد، سياسيين وزعماء وجماعات، عن تدبير شؤون بلدهم، خلافاتهم وصراعاتهم وأزماتهم، الصغيرة منها والكبيرة. وقد يكون هذا العجز تكوينياً، وليس عارضاً أو عابراً. بل هو عجز يطاول إرادة الجماعات المشرقية الذاتية وتكوينها، وتركيب بلدانها وتكوينها. وربما لا جدوى من التساؤل عن مكمن علّة هذا العجز: أفي إرادة الجماعات، أم في تكوين البلدان المشرقية التي شاءت الأقدار الدولية أن تنشأ دولها المعاصرة أو الحديثة، رغماً عن إرادة بعض جماعاتها، وترحيب بعضها الآخر، القلِق والخائف. أما قوة حزب الله التي يتوعّد بها من يريد ويشاء، فلن يكون مصيرها أفضل من سواها المستمَدَّة من سلطان السلاح والإخضاع والاستبداد: قوةٌ للخراب وعلى الخراب. أخيراً هناك شبه بين القوات اللبنانية البشيرية وحزب الله: عبادة شخص القائد الأسطوري الملهم والخارق، وشبه المقدس دنيوياً في الحالة البشيرية، ودنيوياً ودينياً إلهياً في حالة حسن نصرالله.

 

تهديد المعارضة بانتفاضة ضد ترمب لو انتُخب/شنّ أعنف الحملات ضد الرئيس لحمله على إخلاء البيت الابيض

د. وليد فارس/انديبندت عربية/08 أيلول/2020

تمرّ الولايات المتحدة بمرحلة تاريخية لم تعرفها منذ الحرب الأهلية في العام 1861، إذ يهدد معسكر سياسي بإسقاط الرئيس دونالد ترمب "في الشارع" إذا ما اُعيد انتخابه في نوفمبر (تشرين الثاني)، كما أعلنته هيلاري كلنتون، وأيدها السناتور شوك شومر، وعدد من أعضاء الكونغرس منذ أسابيع، وإذ يشعر معظم الأميركيين بالقلق بما هو خطر دستوري قد يترجم بشلل ما بعد الانتخابات ولمدة قد تطول، إذا لم يُحسم الموضوع بشكل واضح، فالرأي العام العالمي وحكومات عديدة أيضاً تراقب التطورات الداخلية الأميركية خصوصاً هذه التهديدات بالفوضى الشارعية التي تعتزم المعارضة علناً القيام بها. فكيف وصلت الأمور الى هنا؟

أعنف الحملات

منذ انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة في نوفمبر2016، والمعسكر الذي يواجهه، من فلول إدارة الرئيس أوباما إلى الحزب الديموقراطي، والأكاديميا، والصحافة، والجمهوريين المنشقّين عن الحزب، يشنون أعنف الحملات ضد الرئيس واضعين كل ثقلهم لحمله على إخلاء البيت الأبيض.

وبدءاً بإخراج مستشاره الأول للأمن لقومي الجنرال مايكل فلين في بداية عهده، إلى تحقيقات بادعاء لتنسيق مع روسيا لم تؤدِ الى نتيجة، إلى محاولة لعزله، إلى تفجير سلسلة من الاحتجاجات العنيفة في مدن أميركية عدة، إلى تهديد علني بانتفاضة في الخريف إذا نجح في الانتخابات، إلا أن الوعيد الجديد أخطر بكثير من كل التحركات السابقة، وهذه هي الأسباب.

في تاريخ أميركا، لم تشهد أعرق ديمقراطية في العالم محاولات حزبية لاستعمال المؤسسات العدلية والأمنية للضغط على رئيس منتخب كما حصل مع دونالد ترمب بين عامي 2017 و2018، وبعد فشل مجموعة المحقق مولر في اتهام ترمب، تحركت المعارضة لعزله عام 2019 وانتهت في بداية العام 2020 بالتصويت على عزله في غرفة مجلس النواب، وفشلت في مجلس الشيوخ، أما في الصيف، ففجّرت المعارضة عبر حلفائها "البلاشفة" موجة عنف شارعي في مناطق عدة، لتصعيد الضغط على البيت الأبيض.

ومع ارتفاع شعبية ترمب قليلاً في الاستطلاعات انتقلت المعارضة إلى منهجية متطرّفة لم يسمع بها الشعب الأميركي من قبل: انتفاضة على رئيس منتخب.

لن يعترفوا به رئيساً إذا نجح

وفي الأسابيع الماضية، أعلن أكثر من سياسي أميركي كبير على يسار المشهد السياسي، وبعض السياسيين الجمهوريين المعارضين لترمب أنهم لن يعترفوا به رئيساً إذا نجح، ودعوا المرشح بايدن إلى أن "لا يقرّ بشرعية ترمب"، إذا خسر المرشح اليساري، وقالوا إن "البيروقراطية لن تأخذ أوامرها من ترمب بعد انتهاء ولايته"، والأكثر من ذلك، فهذا المعسكر أكد أنه "سيأمر العسكر بإخراج الرئيس من البيت الأبيض وتنصيب بايدن مكانه"!

الناس كانوا يظنون أن هذه السيناريوهات آتية من أفلام هوليود لو لم تصدر عن كبار القيادات المعارضة، ما نشر كثيراً من القلق وبعض الهلع بين المواطنين الأميركيين، والسؤال الكبير داخلياً وخارجياً هو: ماذا حلّ بعقول زعماء الحزب الديموقراطي، وعلى رأسهم الزعيم الفعلي لحكومة الظل، الرئيس السابق باراك حسين أوباما؟ كيف يمكن لأفكار من العالم الثالث، وسيناريوهات من الشرق الأوسط أن تجد أرضاً خصبة في بلد كأميركا؟

أسباب كثيرة

المحللون يتقدمون بأسباب كثيرة منها اثنان يهمان المنطقة العربية، أولاً هكذا أفكار هي من صنع الجامعات التي طالما تلقت مساعدات مالية من دول شرق أوسطية لعقود، فزرعت أكاديميين متطرفين خرجوا إلى العالم السياسي الأميركي.

ثانياً، لوحظ أن ما يجمع كل الأصوات التي تطالب بالانتفاضة على ترمب على الرغم من إعادة انتخابه، هو تأييدها المطلق للاتفاق النووي الإيراني، فهل ركل سيّد البيت الأبيض مصالحهم من دون أن يدري في العام 2019 بإلغائه الاتفاق، ووضع عقوبات متزايدة، فأشعل نار غضبهم، وأحدث تسونامي من قبل أصحاب المصالح الاقتصادية الهائلة، ضده.

إنها نظرية، ولكن المصالح العميقة التي هندسها شركاء الاتفاق عام 2015 كبيرة بشكل أنها تؤثر في عقول المهندسين، وتجعلهم ينسون أنهم مواطنون في بلد عريق في ديموقراطيته، لا مكان في ثقافته السياسية لهكذا ممارسات.

هذه الدعوات هي بالفعل كارثية إن ترجمت أفعالاً لأنها ستشعل أميركا داخلياً وتشلّ الولايات المتحدة خارجياً، ما يجعل المحللين يتساءلون إذا كانت هذه الصيحات الغريبة عن أميركا منبتها فعلاً خارج بلاد العمّ سام.

"البلشفت"

البعض يظن أن دعوات المعارضة الحالية، ليست ألا ضغطاً تخويفياً على كتلة الناخبين المستقلين في الوسط، وحجمها يتراوح بين 10 الى 15 مليون ناخب، وهي من غير المُسيسين الذين يخافون الشارع. وبالتالي فإن هكذا دعوات، ولا سيما من قبل زعماء معروفين كرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وزعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ شوك شومر وغيرهم، قد تردعهم من التصويت لصالح ترمب، لكي يربح بايدن، وتُجنب البلاد من انقسام لا تحمد عُقباه. بما معناه تطبيق شعار "بايدن أو الفوضى". إلا أن هكذا مقاربة صعبة المنال في الثقافة الشعبية الأميركية، على الرغم من ثقافة الجامعات التي "بَلشَفتْ" طلابها منذ عقود. فالأكثرية الصامتة لا تعبر عن رأيها كثيراً بين انتخابات وأخرى، ولكن إذا شعرت بأن هنالك قوة راديكالية تريد استعمال العنف "لتغيير النظام" الى أسوأ، ستنتفض "حضارياً" وتختار الأقرب الى حياتها اليومية، وليس جماعة الانتفاضات المتطرفة. وقد حدث ذلك في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام: لاعتبار ضحايا انفجار المرفأ شهداء وتأليف حكومة طوارئ مصغرة تعيد الثقة وتحقق نقلة نوعية في مكافحة الفساد

وطنية - الإثنين 07 أيلول 2020

عقدت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام اجتماعا برئاسة رئيسها المطران انطوان نبيل العنداري وحضور نائب الرئيس الاب العام الارشمندريت أنطوان ديب، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم والأعضاء، وبحثت في التطورات وأصدرت بيانا قالت فيه: "شهر كامل مر على الزلزال المريب الذي ضرب العاصمة بيروت وضواحيها من دون أن تظهر نتائج التحقيق لغاية الآن في ظل كارثة حلت بشعب ودمرت ممتلكاته وتراثه وثقافته وطموحاته، وأثرت على حاضره ومستقبله. إننا إذ نتقدم مجددا بالعزاء الى أهالي الضحايا البريئة ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين وعودة سريعة للمشردين الى بيوتهم، نستغرب التباطؤ غير المبرر في الكشف عن خلفيات الانفجار، مؤكدين عدم جواز التعمية على الحقائق وضرورة تحديد المسؤوليات". وطالب البيان "الدولة والجهات المانحة بالاسراع في اعادة الاعمار وتأهيل المباني المتضررة ليتمكن الناس من العودة الى منازلهم قبل حلول فصل الشتاء ولئلا يبقى مهجر واحد في وطنه، داعين الى التحقق من وصول المساعدات الى مستحقيها الفعليين وعدم ذهابها يمينا وشمالاً. وفي هذا الاطار، نطالب ايضً بإعتبار ضحايا انفجار مرفأ بيروت ضحايا الفساد والاهمال وتراخي الدولة، ونطلب من الدولة اعتبارهم شهداء الوطن وتخصيص تعويضات شهرية لعائلاتهم أسوة بغيرهم من الشهداء أبناء الوطن".

وأضاف: "بعد أسبوع على تكليف السفير مصطفى أديب تأليف الحكومة، نأمل أن تتكلل جهود الرئيس المكلف بوضع تشكيلة وزارية منسجمة مؤلفة من اختصاصيين مستقلين في أسرع وقت بعيدا من مصالح القوى السياسية وشروطها ترجمة للتعهدات التي قطعتها هذه القوى والكتل امام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتسهيل عملية تأليف الحكومة والابتعاد عن المحاصصة السياسية واحتكار حقيبة من هنا أو من هناك، على أن تكون الحكومة العتيدة حكومة طوارئ مصغرة، تعيد الثقة وتحقق نقلة نوعية في مكافحة الفساد وتطبيق الاصلاحات الضرورية لاستقطاب المساعدات الدولية والعربية للبنان كي يتمكن من النهوض مجددا واسترجاع عافيته". وتابع: "إن الحياد الناشط الذي طرحه غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يحظى بمزيد من التأييد والدعم الشعبي والسياسي إلا من بعض الذين يصرون على زج البلاد في أتون حروبهم وصراعاتهم ومشاريعهم الخارجية التي لا تشبه لبنان بشيء، فيما البطريركية المارونية لم تنطق يوما إلا بكلمة الحق في وجه الباطل ولم تعبر إلا عن ارادة لبنانية حقيقية وثوابت وطنية تاريخية، ولا ولاء لها إلا للبنان، لذلك ومع انطلاق المئوية الثانية للبنان الكبير فليكف البعض عن محاولاته اليائسة لتزوير هوية لبنان وتغيير وجهه الحضاري والتعددي والتوقف عن محاصرة الشرعية بفائض قوة خارج اطار الدولة التي يعود اليها والى قواها الامنية فقط الحق الحصري في حمل السلاح. وليكن الحياد الناشط نقطة انطلاق المئوية الجديدة للبنان الجديد". وشكرت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام "قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس على عاطفته والقاء الضوء في المقابلة العامة على الوضع اللبناني يوم الاربعاء 2 ايلول 2020 ولفتته الأبوية بإحتضان العلم اللبناني وتقبيله وإيفاده أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، إعرابا عن التضامن والدعم للبنان بمبادرات مادية محسوسة من دون تمييز، وعدم تركه في عزلة عن العالم، وتشديده على ضرورة التمسك بالارض والتجذر بها وعدم بيعها".

 

الراعي استقبل جبران طوق ونجله

وطنية - الإثنين 07 أيلول 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان اليوم، النائب السابق جبران طوق ورئيس "حركة المقدمين" نجله وليام، في حضور النائب البطريركي العام على منطقة الجبة المطران جوزيف نفاع، وكاهني بشري الخوري جوزيف الزين طوق وبيار سكر ورئيس الديوان في الديمان الخوري خليل عرب. بعد اللقاء تحدث وليام طوق، فلفت الى ان الزيارة "ولو جاءت متأخرة بسبب الظروف العامة المعروفة، هي لشكر غبطة البطريرك على مواساته لعائلتنا بفقدان المرحومة والدتي. وكانت مناسبة عرضنا في خلالها مع غبطته مجمل الاوضاع، وخصوصا واقع منطقة بشري وما يواجهه أبناؤها من معضلات اقتصادية على المستويات المعيشية والصحية والزراعية والتربوية. وقد اطلعنا غبطته، ملتمسين مباركته، على مجمل ما نقوم به من واجب خدمة ومساعدة في هذه الظروف وأخذنا توجيهاته الابوية لنعمل بها".

 

رئيس الجمهورية بحث مع وزير المال في عقد التدقيق الجنائي والتقى سليم عون وزني:العقد أصبح ساريا والتعديلات عليه تناقش مع الشركة لاحقا

وطنية - الإثنين 07 أيلول 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الثانية من بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال الدكتور غازي وزني، وعقد معه اجتماعا بحضور مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، خصص للبحث في موضوع العقد مع شركة "ألفاريس ومارسال" للتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، وذلك لتوضيح بعض الملابسات التي حصلت بعد توقيع العقد.

وزني

بعد اللقاء، قال الوزير وزني في تصريح: "التقيت اليوم فخامة الرئيس، وبحثت معه في موضوع عقد التدقيق الجنائي. ويهمني التأكيد ان هذا التدقيق الجنائي هو عنوان أساسي من عناوين الإصلاح، سوف ينسحب على كل وزارات الدولة واداراتها ومؤسساتها وصناديقها".

اضاف: "لقد تم توقيع العقد مع شركة "Alvarez" واصبح ساري المفعول، وان كان ثمة تعديلات عليه فتناقش مع الشركة لاحقا. أما اللجنة التي سوف أشكلها لمتابعة عمل التدقيق، فسوف تضم في عدادها هيئة التشريع والاستشارات ممثلة برئيستها".

سليم عون

الى ذلك، استقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم، عضو "تكتل لبنان القوي" النائب سليم عون واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الراهنة.

عون

وأوضح النائب عون انه بحث مع رئيس الجمهورية في "معاناة الطلاب اللبنانيين في الخارج الذين يشكون من عدم تمكن ذويهم من ارسال المال اليهم لتأمين معيشتهم ودفع اقساطهم الجامعية، وقد وجدت لدى فخامة الرئيس اهتماما بهذا الموضوع الذي يعمل على إيجاد الحلول المناسبة له".

وأشار عون الى ان "البحث تناول أيضا إيجاد التمويل اللازم لاقامة بحيرة "بير هاشم" في زحلة لمواجهة شح المياه المرتقب خلال سنوات".

 

رئيس الجمهورية شكر العاهل الأردني على المساعدات المقدمة بعد انفجار المرفأ

وطنية - الإثنين 07 أيلول 2020

أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اتصالا هاتفيا بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عرض في خلاله معه الأوضاع العامة والعلاقات اللبنانية - الأردنية وسبل تفعيلها في المجالات كافة، وتطرق البحث الى ما يهم البلدين في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة.

وخلال الاتصال شكر الرئيس عون الملك عبدالله الثاني على "المساعدات التي قدمتها المملكة الأردنية الهاشمية للمواطنين اللبنانيين الذين تضرروا نتيجة الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، ولا سيما الجسر الجوي بين البلدين وارسال مستشفى ميداني، إضافة الى طاقم طبي وادوية وحاجات أخرى".

 

الوطني الحر رد على جعجع: طبعه الميليشياوي يغلب قدرته على التطبع مع السلام

وطنية - الإثنين 07 أيلول 2020

رد "التيار الوطني الحر" في بيان، على كلام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، فقال: "في كل مرة ينطلق فيها مسار إيجابي لمعالجة أزمة من أزمات لبنان، يفاجئ رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع اللبنانيين بخطاب سلبي يسمم أجواء الأمل بالخلاص. ‏والمؤسف انه يستغل دوما ذكرى الشهداء، وهذه السنة كان شعاره "باقيين" لكن خطابه يذكرنا بأفعال قايين. فقد نسي الشهداء، لا بل ان معظم شهداء المقاومة سقطوا على يديه والأسماء معروفة وقد وصلت به الوقاحة ان يذكر من ضمن الشهداء من هم ضحايا غدره".

اضاف: "‏لم يكن هذا الرجل مرة بناء ولم تصدر عنه البارح، كما في كل مرة، فكرة إيجابية واحدة، ولم يقدم حلا واحدا ولم يقترح مشروعا لا في الاقتصاد ولا في المال ولا في النقد، وهو الذي إنتزع الخوات من جيوبنا ليبني منها قصرا ويشتري العقارات، ولا في الشأن الحياتي وهو الذي إمتهن إنتزاع حياة الناس وإغتيال قادتهم، ولا في البيئة وهو الذي زرعت ميليشياته النفايات السامة في جبالنا منذ سنوات".

وتابع: "كان خطابه خاويا من أي طرح وممتلئا تحريضا وافتراءات. اما طبعه الميليشياوي فيغلب قدرته على التطبع مع السلام. لم يخرج من ماضيه بل بقي أسير زنزانة الحقد، يرفض أي مصالحة بين اللبنانيين، ولو إستطاع أن يخربها جميعها لما قصر. يزعجه ‏تفاهم مار مخايل ‏لانه قرب اللبنانيين من بعضهم، ويندم على المصالحة بين المسيحيين لأنها لم تلب رغبته بالاستيلاء على السلطة. ‏وفي وقت يسارع العالم الى مساعدة لبنان، يصر سمير جعجع على نكء الجراح وإثارة الغرائز ومواصلة نهجه الحاقد، كما يواصل سعيه لعرقلة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومنعه من أن ينجز في رئاسة الجمهورية".

واردف: "لقد اعترض مشاريع التيار في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب، بانيا اعتراضاته على أضاليل وأكاذيب، كما ساهم مع آخرين في تفشيل خطط الاصلاح وفي التخريب الدائم على مشاريع المياه والكهرباء. لم يكن همه يوما تقديم مشروع واحد بل محاربة مشاريع التيار وصولا إلى حد التآمر على العهد لاسقاطه في لحظة احتجاز رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وآخر ممارساته ضرب الاستقرار ‏وتخويف الناس عن طريق نشر الرعب وأعمال التخريب والترهيب بين البترون والشفروليه تحت ذريعة المشاركة في الثورة".

وختم: "عبارة واحدة تختصر سلوك هذا الرجل هي "شهوة الرئاسة"، لكننا نقول له ان من كان مثله، ومن صدرت بحقه احكام مبرمة من المجلس العدلي بإغتيال زعماء وقادة ومسؤولين سياسيين، مكانه معروف وهو لا يمكن أن يصل الى رأس الدولة الا على أنقاض الوطن، لكن الإرادات الحسنة سوف تمنع الوطن من السقوط وسوف تبقي على لبنان الكبير عوضا عن مشروعه المعروف بلبنان الصغير".

 

جنبلاط استقبل وفدا من حماس: مصير لبنان على المحك إن لم تنجز الحكومة في أقرب فرصة هنية: حرصاء على أمن لبنان

وطنية - الإثنين 07 أيلول 2020

استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، في دارته بكليمنصو، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية على رأس وفد قيادي من الحركة، ضم: رئيس الحركة في منطقة الخارج الدكتور ماهر صلاح، رئيس مكتب العلاقات العربية والدولية عزت الرشق، نائب مسؤول العلاقات العربية والدولية أسامة حمدان، رئيس مكتب العلاقات الوطنية حسام بدران، وممثل الحركة في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، وذلك بحضور عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب أكرم شهيب وأمين السر العام في التقدمي ظافر ناصر وعضو مجلس القيادة بهاء بو كروم.

هنية

إثر اللقاء، قال هنية: "كان لقاء يجمع فلسطين بلبنان، وأيضا التاريخ والماضي، استعرضنا من خلاله التطورات السياسية في ما خص القضية الفلسطينية، خصوصا بعد ما يسمى بصفقة العصر وخطة الضم والتطبيع. إن الموقف الذي سمعناه من جنبلاط ثابت، وهو ليس بالجديد على إخوتنا الدروز الموجودين هنا في لبنان الشقيق والدعم الإسناد والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، فهذا الأمر حاضر وبقوة على طاولة جنبلاط وإخواننا في قيادة الطائفة". أضاف: "استعرضنا استهداف حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وأكدنا أن الشعب الفلسطيني متمسك بحق العودة ويرفض التوطين أو الوطن البديل أو التهجير. واستعرضنا أيضا الأوضاع الإنسانية والمعيشية لأهلنا في بالمخيمات، ولجنبلاط موقف واضح طالما أن الموقف السياسي أننا سنعود بالتأكيد سنبذل جهود لتحسين الأوضاع المعيشية لإخوتنا وشعبنا الفلسطيني هنا في المخيمات". وتابع: "كذلك، تناولنا ما يجري في القدس وغزة المحاصرة، ونعبر عن تقديرنا لجنبلاط لدوره وإسناده في قضيتنا، وهي قضية كل إنسان عربي وكل إنسان مسلم. وكذلك، تناولنا بالتفصيل لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وشرحنا الخطوات التي نقوم بها من أجل الوحدة الوطنية واستعادة العمل الفلسطيني المشترك، وسمعنا من جنبلاط كل التشجيع والترحيب في هذه الخطوات، بل هو جاهز ومستعد لإسناد هذه الخطوات مع الفصائل الفلسطينية سواء مع الأخ الرئيس أبو مازن أو معنا أو مع بقية الفصائل الفلسطينية". وختم هنية: "لا يفوتني أن أشير الى أننا نحن قدمنا تعازينا لجنبلاط بشهداء المرفأ وتمنينا الشفاء للجرحى، لكن أيضا نشعر بأن لبنان قادر على أن يخرج من هذه الأزمة، متمنين النجاح لحوارات تشكيل الحكومة اللبنانية، وأن يكون لبنان أكثر أمنا واستقرارا ووحدة، فلبنان القوي والموحد والمستقر هو قوة ورصيد لفلسطين". وردا على سؤال حول تهديده بالصواريخ من لبنان، قال هنية: "لم تحصل تهديدات إطلاقا، ونحن نتكلم عن تأكيد حق الشعب الفلسطيني التمسك بثوابته، وهذا أمر طبيعي جدا. كما نحن حرصاء على أمن لبنان، وندير مقاومتنا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن شعبنا يحمل همومه ويتمسك بثوابته، ودوره معروف وحاصر في مشهد الصراع مع الإحتلال الصهيوني". أضاف: "علاقتنا بلبنان واضحة وقوية مع كل المكونات. وبالتأكيد، لا نتدخل في الشأن الداخلي ولا نحرج لبنان، وموافقنا من التطبيع معلنة، فنحن نرفض التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي، وكذلك لبنان أعلن أنه ضد التطبيع".

جنبلاط

من جهته، قال جنبلاط: "وصيتي وتمنياتي للأخ إسماعيل هنية أهم أمر وحدة الموقف الفلسطيني أيا كانت الضغوط، أيا كان التطبيع، وأيا كانت الصعوبات، وحدة الموقف الفلسطيني، وأنا جاهز بما أملك من إمكانات للمساعدة في هذا الموضوع، وأيضا وعدته، بما أملك من إمكانات أيضا، بتسهيل الحق البديهي للعيش الكريم للمواطن للاجئ الفلسطيني منذ عام 1948، مجحف بحقه هذا التمييز العنصري الحاصل، رغم صدور قانون يسمح له بالعمل منذ سنوات". وعن الملفات المحلية اللبنانية، قال جنبلاط: "أيدنا منذ اللحظة الأولى المبادرة الفرنسية، مبادرة الرئيس ماكرون، وهي برأيي آخر فرصة إنقاذية للبنان، بعد كارثة تدمير الأشرفية ومار مخايل والمرفأ، وعلي بهذا السياق أن أقول، إذا غرقنا بالتفاصيل الوزارية، يبقى المرفأ مدمرا، تبقى مار مخايل والأشرفية وغيرها من المناطق مدمرة، وقد يغرق لبنان في مزيد من التأزم الإقتصادي، آخذين في الإعتبار أنه عندما تحدث الأستاذ إسماعيل هنية عن التطبيع، قد نرى سكة حديد بين فلسطين المحتلة وبين الخليج، قد نرى خط أنابيب نفط من عسقلان إلى البحر العربي، ونذكر بأنه أيام سايكس بيكو في الثلاثينات، كان هناك أنبوبان للنفط يأتيان إلى لبنان، أحدهما من كركوك إلى طرابلس، والثاني من السعودية إلى الزهراني، ومصير لبنان الاقتصادي والسياسي والتنموي على المحك إن لم تنجز الحكومة في أقرب فرصة".

 

بهية الحريري استقبلت اسماعيل هنية : ندعم كل خطوة على طريق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام

وطنية - الإثنين 07 أيلول 2020

استقبلت رئيسة "كتلة المستقبل" النائبة بهية الحريري في مكتبها في بيروت رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية مع وفد قيادي من الحركة ضم: نائبه الشيخ صالح العاروري، رئيس مكتب العلاقات العربية والدولية عزت الرشق، رئيس مكتب العلاقات الوطنية حسام بدران، عضو المكتب السياسي للحركة زاهر جبارين وممثل الحركة في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي. حضر اللقاء رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، المنسق العام ل"تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود وفريق عمل مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة ، حيث تم عرض لعدد من القضايا والتحديات التي تهم الجانبين.

الحريري

ورحبت النائب الحريري بهنية والوفد المرافق، مستحضرة زيارتها لقطاع غزة على رأس وفد صيداوي في العام 2012 ولقائهم به ومؤكدة "ان القضية الفلسطينية بالنسبة لنا ستبقى القضية المركزية والتاكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة، مؤكدة الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني". كما عرضت الحريري لمسار تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية من خلال الأطر المشتركة الرسمية والأهلية وما تحقق على هذا الصعيد. وباركت بمعاودة الحوار الوطني الفلسطيني الفلسطيني. وقالت:" اننا ندعم كل خطوة تقومون بها على طريق المصالحة وإنهاء الانقسام وارساء أسس الوحدة الوطنية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

هنية

وتحدث هنية فقال: " يعني لنا بشكل كبير اللقاء مع السيدة بهية الحريري وإخواننا في تيار المستقبل، الكتلة البرلمانية، هذا مكون رئيس وأساس في لبنان الشقيق، وحماس علاقتها منفتحة على المكونات اللبنانية، عبرنا عن تقديرنا الكبير للسيدة بهية الحريري، ولمواقفها الداعمة والمساندة لحقوقنا الفلسطينية، وفي مقدمتها حقّ العودة، وأيضا على موقفها في احتضان الأبعاد الإنسانية والمدنية لأهلنا الموجودين في المخيمات الفلسطينية". أضاف "استعرضنا أيضا التطورات السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية اليوم، وأعادت السيدة بهية الموقف الواضح بعدم قبولها لأي مشاريع يمكن أن تنتقص من الحقوق الفلسطينية، وأيضا أكدت أنها كانت وما زالت وستعمل على دعم أي اتجاه يمكن أن يؤمن الحقوق المدنية والمعيشية للإنسان الفلسطيني داخل المخيمات". وشدد الحاضرون على "أن المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية تستوجب المزيد من العمل المشترك، كما الوحدة الوطنية في كل ساحة". وأكدوا "ضرورة تهيئة الظروف الإنسانية والحياتية المناسبة للفلسطينيين في لبنان، والمخيمات بشكل خاص، إلى حين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم. كما تم التشديد على الإجماع اللبناني والفلسطيني على رفض التوطين والتهجير والوطن البديل، وكل ما يمكن أن يؤثر سلبا على قضية الفلسطينيين وحقهم بالعودة".

 

لقاء سيدة الجبل أعلن رفضه عودة الفصائل الفلسطينية عسكريا: الأولوية دائما لقضية لبنان

وطنية - الإثنين 07 أيلول 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري في حضور:أمين بشير، أسعد بشارة، الدكتور أحمد فتفت، أنطوان قسيس، أنطوان اندراوس، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، بهجت سلامه، بدر عبيد، توفيق كسبار، جوزف كرم، حامد الدقدوقي، حسان قطب، ربى كبارة، حسن عبود، حسين عطايا، منى فياض، سامي شمعون، سوزي زيادة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فجر ياسين، طوني حبيب، طوني خواجه، مياد حيدر، سيرج بوغاريوس وعطالله وهبة. وأصدر بيانا أعلن في مستهله رفضه "عودة الفصائل الفلسطينية إلى ممارسة أي دور عسكري أو أمني وامتشاقها السلاح حتى للاستعراض على الأراضي اللبنانية، على غرار ما ظهر كلاميا وعمليا من زيارة القيادي في "حماس" اسماعيل هنية". أضاف البيان :"الواقع أن لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في لبنان أعاد إلى الأذهان حقبة "فتح لاند"، أيام كان لبنان مجرد ساحة. إن صمت الرؤساء والمعنيين في السلطتين اللبنانية والفلسطينية والأحزاب كافة حيال هذه الزيارة، وما رافقها من مواقف وظهور مسلح، هو تهرب صارخ يجعلهم جميعا في موقع المسؤولية الكاملة عن كل ما سيتعرض له لبنان جراء هذه الرعونة السياسية". وختم البيان:"ان لقاء سيدة الجبل الذي يؤيد كل قضايا العرب المحقة، يذكر بأن الأولوية يجب أن تكون دائما لقضية لبنان التي هي قضية الحرية على الدوام".

 

بري التقى رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية وابو فاعور وعرض مع القيسي اجراءات اعادة اعمار المرفأ

وطنية - الإثنين 07 أيلول 2020

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في لبنان وسوريا القس جوزيف قصاب، وتم البحث في الاوضاع العامة وشؤون تربوية. وعرض الرئيس بري الاجراءات المتخذة لاعادة اعمار وتفعيل العمل في مرفأ بيروت، خلال استقباله مدير عام إدارة واستثمار المرفأ بالتكليف باسم القيسي. وبعد الظهر، التقى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل ابو فاعور، وتم البحث في الاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية. وقد غادر ابو فاعور من دون الادلاء بأي تصريح.

برقيات

على صعيد آخر، تلقى رئيس المجلس المزيد من برقيات الدعم والمواساة للبنان، وفي هذا الاطار تلقى برقية من رئيس مجلس النواب الافغاني مير رحمان رحمائي، ومن رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني محمد الصديق سنجراني من رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية اسد قيصر.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 08-09 أيلول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

قراءة نقدية في كلمة المعرابي الذمي والمتذاكي التي ألقها في ذكرى شهداء هو أول من تخلى عنهم وقفز فوق دمائهم

يبقى أن أخطر لوثات ولعنات عون وجعجع هو تحويلهم شرائح لا بأس بها من مجتمعنا إلى قطعان وصنميين وزلم وزقيفي مغربين بالكامل عن كل ما هو قضية وعقل وحس نقدي وبصر وبصيرة.

الياس بجاني/07 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90196/90196/

 

اسماعيل هنية إرهابي وعميل إيراني استضافة سيد أمنيوم لا لبنان ولا اللبنانيين

الياس بجاني/07 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90182/90182/

من المثير للغضب والاشمئزاز في آن هو أن لبنان المحتل إيرانياً والمتولي حكمه دمى وأدوات طروادية واسخريوتية قد تحول إلى مرتعاً للإجرام وللمجرمين وساحة للإرهاب وللإرهابيين.

سيد أمونيوم الذي هو الحاكم الفعلي للبنان المحتل، وبعد أن فجر مرفأ بيروت مباشرة أو مواربة لا فرق بهدف تهجير المسيحيين وضرب الديموغرافيا اللبنانية عموماً والمسيحية تحديداً وتدمير قلب المناطق المسيحية المقاومة، ها هو بوقاحة وفجور واستكبار يستقبل الإرهابي عباس هنية ويدخله إلى المخيمات الفلسطينية ليهدد منها السلام في المنطقة، وليُعرِّض لبنان وشعبه للأخطار الإسرائيلية المدمرة، وكأن أحتلاله وإرهابه وإجرامه واغتيالاته الملالوية لا تكفي.

 

لبنانك مقدس فدافع عن استقلاله وسيادته/الياس بجاني/06 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/77730/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%83-%d9%85%d9%82%d8%af%d8%b3-%d9%81%d8%af%d8%a7%d9%81%d8%b9-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84/

 

Your Lebanon Is Holy, Defend Its Sovereignty & Independence/Elias Bejjani/ٍSeptember 06/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/77734/elias-bejjani/

 

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 07 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90175/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-816/

 

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for September 07/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90173/lccc-english-newsbulletin-for-lebanese-global-news-september-07-2020/

 

أقزام السياسة ولبنان الكبير

اتيان صقر _ابو أرز/06 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90160/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-_%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a3%d9%82%d8%b2%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%88%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

 

ما “البديل” الأميركي للخطة الفرنسية في لبنان؟

فارس خشان/النهار العربي/06 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90165/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%af%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%ae%d8%b7%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

 

ماكرون ـ "حزب الله": الدين كغطاء للخبث السياسي

د. منى فياض/الحرة/06 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90163/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%85%d8%a7%d9%83%d8%b1%d9%88%d9%86-%d9%80-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d9%83%d8%ba%d8%b7%d8%a7/

 

متى يكتشف الفرنسيون ألاعيب السياسيين اللبنانيين؟!

علي الأمين/نداء الوطن/07 أيلول 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90177/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%aa%d9%89-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%b4%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a3%d9%84%d8%a7%d8%b9%d9%8a%d8%a8/

 

مبادرة ماكرون «مؤتمر دوحة ـ 2» بالفرنسية

سام منسى/الشرق الأوسط/07 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90187/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d9%85%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%b1%d8%a9-%d9%85%d8%a7%d9%83%d8%b1%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%af%d9%88%d8%ad%d8%a9-%d9%80-2/

*إغفال ماكرون للقرارات الدولية غير مبرر لا سيما القرارين 1559 و1701 ووضعهما خارج إطار البحث في المرحلة الراهنة من دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن تتمتع بحق النقض.

*ما يمكن استخلاصه من زيارتي الرئيس ماكرون إلى لبنان أنهما ثبتتا موقفاً فرنسياً لافتاً وواضحاً، اختصر الأزمة اللبنانية بسوء الإدارة والحوكمة والفساد، ونسي شقها السياسي ومسببها المتمثل بغياب الدولة بسبب الاحتلال أو تناساها في هذا الوقت الضائع في السياسة الدولية بانتظار ما ستؤول إليه نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية وأثرها على سياسة وتوجهات واشنطن تجاه طهران وبالعكس.

*ينطلق موقف الرئيس الفرنسي من فصل تعتمده باريس بين الجناحين السياسي والعسكري لـ«حزب الله» يخالف موقف الدول الأوروبية الأخرى والولايات المتحدة، معتبراً الحزب قوة سياسية شرعية منتخبة من قبل اللبنانيين، وله جمهور واسع يواليه بين أبناء لبنان من الطائفة الشيعية.

*فالكثيرون من داخل الطائفة الشيعية نفسها أو من خارجها ومن داخل لبنان وخارجه، يعتبرون أن الطائفة الشيعية مخطوفة منذ تغييب أو إخفاء الإمام موسى الصدر في العام 1978.

*باختصار، بكل ما أغفله ماكرون وبكل ما طالبه بدا وكأنه يمد «حزب الله» بأوراق إضافية لمزيد من السطوة والجبروت

 

 

لو يخجل العونيون والقواتيون

أنطوان سلامه/موقع ليبانون تاب/07 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90191/%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%87-%d9%84%d9%88-%d9%8a%d8%ae%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%aa/

ولا تزال القوتان المسيحيتان تمعنان في “خطأ الحسابات” وفي جرّ المسيحيين الى مزيد من الهجرة، والى مزيد من التشرذم، والى مزيد من الدوران في “العجز والفراغ والكراهية” حاضرا ومستقبلا، في وقت تتفكّك الدولة الحامية الأساسية للمسيحيين وغيرهم من اللبنانيين…

والأخطر، أنّ ما يواجهه المسيحيون هو عجزهم في “مرحلة الطائف” عن خلق “تيار ثالث” تحررا من الثنائية المدمّرة، وهم حتى الآن في عجز…وفي خروج عن مسار التاريخ والواقع المرير الذي صنعه بأيديهم العونيون والقواتيون…

اخجلوا قليلا…

 

الياس الزغبي/لا خلاص إلّا بمعالجة داء ورقة التفاهم بين عون ونصرالله

الياس الزغبي/فايسبوك/07 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90193/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ba%d8%a8%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%ae%d9%84%d8%a7%d8%b5-%d8%a5%d9%84%d9%91%d8%a7-%d8%a8%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a9-%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d9%88/

لا بدّ من رفع الحمد إلى من لا يُحمد على مكروهٍ سواه:

فقد بدأ أولياء الأمر السياسي والوطني، خصوصاً السياديين المتنوّرين والصادقين منهم، يدركون خطورة ذاك “التفاهم” بين نصراللّه وعون، وتشكيله خلفيّة سوداء لكل ما ابتُلي به لبنان منذ ١٤ عاماً ونصف العام.

 

Letter to Khamenei and the Iranian Ambassador
Elie Aoun/September 08/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90210/elie-aoun-letter-to-khamenei-and-the-iranian-ambassador-%d8%a7%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d9%85%d9%86%d8%a6%d9%8a/
A meeting took place at the Iranian Embassy in Beirut between Hizballah’s Hassan Nasrallah and Palestinian Hamas leader Ismael Haniyeh. It is obvious that both parties – acting with Iran’s support – are renewing their intent to jointly use Lebanon as a launching ground for attacks against Israel. Firstly, the role of an embassy is to be a point of contact between two countries. It has no authority to hold meetings of parties (foreign and domestic) which intend to use the country as a base for military activities – and under the guidance of the embassy’s government. The meeting between Nassrallah and Haniyeh, and their objectives, constitute a trespass on Lebanese sovereignty and a violation of an embassy’s legitimate responsibility and duties