LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 أيلول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.september06.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الكِتَابَ حَبَسَ الكُلَّ تَحْتَ الخَطِيئَة، لِكَيْمَا بالإِيْمَانِ بيَسُوعَ المَسِيحِ يُعْطَى الوَعْدُ للَّذِينَ يُؤْمِنُون

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/يتبين يوميا أكثر وأكثر بأن حزب الله وإيران هما وإسرائيل شركاء متضامنين في كل الدمار والفوضى والحروب التي تضرب لبنان والمنطقة

الياس بجاني/مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ

الياس بجاني/صحيح بأن نظامي الأسد والملالي هما جماعات إجرام ولكن الاستعمار التركي العثماني كان أسوأ منهما بمليون مرة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/طاولة الحوار الاقتصادي اللبناني … النتيجة صفر مكعب

الياس بجاني/طاولة بعبدا الاقتصادية والنتائج الصفر المكعب بظل عمى البصر والبصائر

الياس بجاني/صاروخ إيراني على آلية مهجورة قبالة بلدة مارون الراس ورد إسرائيلي فوفاش وخلصت المسرحية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث للمحلل السياسي الياس الزغبي يشرّح من خلالها بمفهوم سيادي واستقلالي حقيقة وواقع احتلال حزب الله للبنان ويرد على كلام الرئيس الحريري الأخير القائل بأن حزب الله لا يحكم لبنان ويناقض هذا الإدعاء

شاهد هذا الفيديو لتعرف أكثر وأكثر عن قداسة وأهمية وعجائب القديس شريل

انذار مباشر من بومبيو الى باسيل: فككوا مصنع الصواريخ والّا..!

الياس الزغبي: للكف عن التلاعب بأسماء القضاة الشرفاء في بازار التقريب أو الإبعاد

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 5/9/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 5 أيلول 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

من هم اللبنانيون الجدد الذين فُرضت عليهم عقوبات أميركية؟

سلامة: المركزي يتشدد بشروط فتح حسابات مصرفية جديدة

السيسي استقبل جنبلاط في القاهرة وتأكيد على عمق العلاقات الثنائية

مروان حمادة لـ”السياسة”: لم يتبقَّ للعهد شيء من المصداقية

الرابطة المارونية ردت على الحملة التركية على رئيس الجمهورية: واقعة تاريخية كانت من الأسباب المباشرة لإعلان لبنان الكبير

لبنان بين المحاذير المالية والتهديدات الإسرائيلية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب: إيران عاشت أسوأ سنة خلال الـ 50 عاماً الأخيرة

الاتحاد الأوروبي يحض إيران على الالتزام بالاتفاق النووي ,طهران تخلت عن قيود التطوير النووي

محادثات تركية – أميركية بشأن منطقة آمنة شرق الفرات والنظام السوري يعرقل تشكيل اللجنة الدستورية

روسيا: الدرونات التي قصفت منشآتنا في سورية مطورة من الغرب

أنقرة تؤكد استعدادها لاستيعاب أي موجة نزوح جديدة محتملة من إدلب

أردوغان يبتز أوروبا بملف المهاجرين… ويحذر من فتح الحدود لموجة هجرة رفاقه تحولوا إلى خصوم وباتوا في صفوف المعارضة

أردوغان يبتز أوروبا بملف المهاجرين… ويحذر من فتح الحدود لموجة هجرة رفاقه تحولوا إلى خصوم وباتوا في صفوف المعارضة

بريطانيا: جونسون “يخضع” في مواجهة نص “تأجيل بريكست”

رئيس الوزراء البريطاني ونتانياهو يتفقان على وقف سلوك إيران المزعزع للاستقرار

واشنطن تجري محادثات مع الحوثيين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سعد الحريري الذي يبتسم له بومبيو ويمدحه نصرالله/منير الربيع/المدن

لبنان المفلس ينتظر حزب الله.. التفاوض أو الحرب/منير الربيع/المدن

الضاحية في عاشوراء: سوق للموضة والأوشام والندبيات/فؤاد خشيش/المدن

من عبد الناصر إلى نصرالله: الخطابة المنتشية بأوهامها المدمرة/محمد أبي سمرا/المدن

دوكان غادر خائبًا والتصنيف بـ"الأحمر"/عصام الجردي/المدن

صاروخ حزب الله حسم انتخابات صور الفرعية/رولا فرحات/المدن

تخيلوا بيروت من دون «حزب الله»/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

لبنان أكبر من «حسن»/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

الإرهاب العثماني/حازم الأمين/الحرة

تفوووو/عقل العويط/النهار

العدو الحميم الذي لا غنى عنه/رضوان السيد/الشرق الأوسط

موسكو منقسمة على قولين سائرين/أمير طاهري/الشرق الأوسط

هل كان حمل السلاح خياراً أمام السوريين/أكرم البني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: لبنان كان ولا يزال على رأس المدافعين عن القضايا العربية المحقة ومن المؤسف ان تكون الحروب قد فتتت الموقف العربي

الحريري في مجلس الوزراء: لا تعيينات من خارج جدول الأعمال بعد اليوم ويجب تسليم الوزراء السيرة الذاتية للمرشحين

قاسم: مقاومة حزب الله ليست مقاومة في البازار السياسي بل مقاومة تحرير

جعجع استقبل بخاري واستبقاه الى مائدة الغداء

الوفاء للمقاومة: أي عدوان إسرائيلي لن يمر دون رد رادع يمنع العدو من الغطرسة والاستخفاف بأمن لبنان

الراعي استقبل درباس وشخصيات وأكد ان الدولة حاجة لكل مواطن واطلع من لويس لحود على الوضع الزراعي والتحضيرات ليوم التفاح وسياحة البيض

ابراهيم استقبل دل كول وبحثا في التطورات الاخيرة جنوبا

دوكان: الوضع طارىء والسلطات اللبنانية مدعوة لوضع هرمية واضحة لمشاريع سيدر وما وعدتم به ووقعتم عليه عليكم ان تنفذوه

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسُوع: «ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وَآبَاؤُكُم هُمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُم

إنجيل القدّيس لوقا11/من47حتى51/:”قالَ الرَبُّ يَسُوع: «ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وَآبَاؤُكُم هُمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُم. فَأَنْتُم إِذًا شُهُود! وَتُوَافِقُونَ عَلَى أَعْمَالِ آبَائِكُم، لأَنَّهُم هُمْ قَتَلُوهُم وَأَنْتُم تَبْنُونَ قُبُورَهُم.وَلِهذَا قَالَتْ حِكْمَةُ الله: أُرْسِلُ إِلَيْهِم أَنْبِياءَ وَرُسُلاً، فَيَقْتُلُونَ مِنْهُم وَيَضطَهِدُون، لِكَي يُطْلَبَ مِنْ هذا الجِيلِ دَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاء، أَلَّذي سُفِكَ مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم، مِنْ دَمِ هَابيلَ إِلى دَمِ زَكَرِيَّا، الَّذي قُتِلَ بَيْنَ المَذْبَحِ وَالهَيكَل. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، إِنَّهُ سَيُطْلَبُ مِنْ هذَا الجِيل.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

يتبين يوميا أكثر وأكثر بأن حزب الله وإيران هما وإسرائيل شركاء متضامنين في كل الدمار والفوضى والحروب التي تضرب لبنان والمنطقة

الياس بجاني/05 أيلول/2019

أما جماعتنا في لبنان هم مجرد ادوات لا أكثر ولا أقل..أدوات اجرها فتات سلطة ونفوذ وسماح بنفخة صدور لا تقدم ولا تؤخر في الصورة الكبرى. مجرد موكبارس والشعب كل الشعب هو الضحايا والمحزن هنا أن كثر من شعبنا الغفور هم غاشيين ومغشوشين

 

مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ -العنكبوت: 41 

الياس بجاني/05 أيلول/2019

لا حزب الله ولا نصرالله ولا إيران أقوياء عسكرياو سياسياً ، بل أن القيادات والأحزاب اللبنانية هي الضعيفة والمستسلمة والفاقدة للإيمان والترابية بثقافتها والعاشقة الأبواب الواسعة والمغانم.

 

صحيح بأن نظامي الأسد والملالي هما جماعات إجرام ولكن الاستعمار التركي العثماني كان أسوأ منهما بمليون مرة

الياس بجاني/04 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78196/78196/

كم تمنينا ولو مرة واحدة كلبنانيين مسيحيين بأن يكون ولاء وانتماء وحب وفخر وأولوية كثر من أهلنا في لبنان من المذاهب الأخرى وخصوصاً في أزمنة الشدائد والصعاب هو للبنان الهوية والانتماء والوطنية والإنسان والمصير المشترك.

إلا أن تمنياتنا وللأسف كانت ولا تزال باستمرار تحبط وتصاب بالخيبة في كل مرة تتعارض المصلحة اللبنانية مع مصالح العرب أو الأتراك أو إيران تحديداً.

ونعم فإن النظامين الحاليين في كل من سوريا وإيران هما أدوات وماكينات حكم ابليسية ومذهبية وإجرامية وبراميلية وكيماوية وتهجيرية ولا تعرف لا الرحمة ولا أي شيء هو أخلاقي أو إنساني.

ولكن وهنا نشدد على كلمة ولكن.. فإن النظام التركي الحالي هو ليس أفضل بكثير من نظامي الأسد والملالي بعنصريته ومذهبيته وأحلامه العثمانية والاستعمارية التوسعية.

كما أن اضطهاده للمسيحيين في تركيا بكافة مذاهبهم كبير وعلني ويأخذ أشكالا وأنماطاً كثيرة ومتنوعة من الإذلال والحرمان من الحقوق والدونية والذمية والظلم والعنصرية والمذهبية.

وفي نفس الوقت هو في إعلان حرب إبادة مستمرة على الأكراد (وهم من المذهب السني) في تركيا وكل بلاد الجوار على خلفية عنصرية وتوسعية واستعمارية.

وهو في نفس الوقت نظام توسعي بفكره وممارساته ونهجه ومثله مثل نظام الملالي متورط حتى أذنيه في حروب ليبيا وسوريا والعراق وغزة وغيرها من البلدان العربية، وذلك على خلفية مذهبيته وعنصريته وأحلامه العثمانية والاستعمارية.

أما أجداد النظام التركي الحالي، العثمانيين، الذين حكموا بلادنا بالحديد والنار وأعواد المشانق والإبادة والظلم والتجويع والتهجير لحقبة ظالمة ومظلمة تتزيد عن 430 سنة فلم يكونوا أبداً مثالاً مشرفاً يحتذى به في أي حقل أو مجال.

العثمانيون ابادوا الملايين من الأرمن والكلدان والأشوريين والسريان، وقضوا بالتجويع على ثلث سكان الجبل من أهلنا الموارنة، وأذلوا واحتقروا واستعبدوا كل الشعوب التي حكموها ومنها شعبنا اللبناني بكل شرائحه ومذاهبه.

من هنا معيب ومخجل فعلاً هذا الدفاع الأعمى والمذهبي البغيض عن العثمانيين وعن الحقبة العثمانية، ومهاجمة رئيس البلاد لمجرد أنه فتح صفحات التاريخ وقرأ فيها إجرامهم دون زيادة أو نقصان.

لأهلنا هؤلاء الذين يعادون لبنان ويقفون ضده أكان مع التركي أو مع أجداه العثمانيين، أو مع النظامين الإرهابيين الأسدي والملالوي، نقول خافوا الله ودافعوا عن لبنان وعن أهلكم من اللبنانيين، كل اللبنانيين وعن لبنان الدولة، لأن لا النظام التركي الحالي ولا أجداده العثمانيين، ولا نظامي الأسد والملالي هم أقرب إليكم من أهلكم من اللبنانيين، ولا مصيركم مرتبط بمصيرهم، بل هو مرتبط بمصير لبنان الدولة والكيان وباللبنانيين..كل اللبنانيين.

نذكر من يعنيهم الأمر بأن جمال باشا، المجرم العثماني لم يفرّق بإجرامه الموصوف بأعواد مشانقه بين لبناني وآخر ومذهب وآخر.

يبقى، بأن الولاء المطلق ودائماً ودون تردد لكل لبناني لأي مذهب انتمى يجب أن يكون للبنان وليس لأي دولة أو شعب أخر. ونعم وألف نعم لبنان أولاً اليوم وغداً وإلى أبد والآبدين.

*الصورة المرفقة مع المقال هي لعمليات شنق جمال باشا الأحرار والمثقفين من اللبنانيين والسوريين ومن كل المذاهب

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

طاولة الحوار الاقتصادي اللبناني … النتيجة صفر مكعب/الياس بجاني/03 أيلول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%b7%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%aa/

 

طاولة بعبدا الاقتصادية والنتائج الصفر المكعب بظل عمى البصر والبصائر

الياس بجاني/02 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78121/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b7%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7/

 “واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم”. (سفر اشعيا03/04)

إنه وبظل الاحتلال الإيراني وانفلاشه وتوسعه ووقاحته وفجوره ورزم أحلام يقظته وتورم “الأنا” المخيف عنده والأوهام والخزعبلات معطوفة كلها على دجل ونفاق وخرافات الانتصارات الإلهية..

وبظل عمى وتجابن وجحود واكروباتية وتخاذل من يفترض بهم من اللبنانيين القادة والمسؤولين والحزبيين وجماعات الحل والربط والرأي وبدلاً من أن يقاوموا هذا الاحتلال ولا يخافوه فهم بإبليسية يستغلونه بطروادية فاقعة ويلحسون المبارد ويتلذذون بملوحة دماء الناس وكل ذلك خدمة لمصالحهم المالية والسلطوية ولعشقهم المجنون لثروات الأرض الترابية..

وما دام هناك فرق غنمية من شعبنا اللبناني “المعتر والمشحر” تربط حريتها ومصيرها وألسنتها ورقابها بمفاهيم عبودية شعار وهوبرة “بالروح والدم نفديك يا فلان!!

وبظل غياب الإيمان وفقدان كل مقومات الرجاء وعبادة الأرضيات والغرق في تجارب إبليس والتسوّيق الفاجر للانحرافات الأخلاقية والقيمية والمجتمعية..

وما دام المواطن وبدلاً من أن يتمسك بحقه وبأرضه ويقاوم المعتدي والمحتل والمغتصب الإيراني وبشجاعة، ما دام هذا المواطن يقوم دون خجل أو وجل بالتظاهر أمام السفارات الأجنبية مستعطفاً “وشاحداً” بذل فيزا الهجرة للهرب..

وما دام اللبناني “الفاجر” “والمتشاوف” لا يعيش دون خدم وبذخ مفرط ورحلات وشواذات أخلاقية ومجتمعية مخجلة وكأن لبنانه وأهله ومجتمعه بألف خير..

وما دام رجال الدين بغالبيتهم على المستوى القيادي هم أيضاً قد غرقوا ووقعوا في أوحال “عمنا لاسيفورس” ملك الشياطين..

وما دام ودام الإحساس الوطني معدوم وفي الحضيض..

وما دام الخوف من الله ومن ساعة حسابه الأخير هو في غير حسابات أهلنا والقادة والحكام والمسؤولين..

وما دام الفساد والإفساد وبيع الوطن والمتاجرة بسيادته واستقلاله شطارة وتشاطر في ثقافة غالبية اللبنانيين..

وما دام التلهي بأعراض الاحتلال السرطان الإيراني الذي يفتك بلبنان وبكل ما هو لبنان ولبناني وهوية وحضارة وعقل وتاريخ ورسالة..

وما دام الحكم والطاقم السياسي والحزبي المصلحجي يتلهون بأعراض سرطان الاحتلال الإيراني ويتملقونه ودون التركيز على السرطان نفسه…

وما دام ودام ودام دوام عمى البصر والبصائر وتخدر الوجدان والضمائر قائماً ومسيطراً .. ففالج لا تعالج والوضع برمته هو متجه من جورة إلى أخرى..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

صاروخ إيراني على آلية مهجورة قبالة بلدة مارون الراس ورد إسرائيلي فوفاش وخلصت المسرحية

الياس بجاني/02 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78098/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b5%d8%a7%d8%b1%d9%88%d8%ae-%d8%a7%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a2%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%87%d8%ac%d9%88/

بغياب وتغييب كاملين للدولة اللبنانية وللقرار اللبناني السيادي والاستقلالي والحر، وبالتوافق التام “والخص ناص”، والودي بامتياز، بين حزب الله وراعيته إيران، وبين إسرائيل ورعاتها، تم يوم أمس عرض مسرحية غزل ناري كاذب تحت عنوان “حجر بيسقط طيارة”.

والضحايا لهذه المسرحية، وكما دائماً فهم لبنان وشعبه والقرار الدولي رقم 1701.

أما دور قوات اليونيفل الدولية UNIFIL فحدث ولا حرج وكان لا دخل لها في كل ما جرى.

أما عملية أمس فهي مسرحية غزل نارية من تأليف وإخراج وتسويق وتمثيل نيتنياهو وربع الملالي الفرس، وهي مسرحية مكشوفة أخرجت السيد نصرالله من ورطته وحررته من وعوده الوهمية الخاصة بالرد، وهي أيضاً خدمت وفي نفس الوقت وإلى حد كبير أجندة نيتنياهو الانتخابية.

في المحصلة، فالسيد نصرالله وعد ونفذ ولو مسرحياً وحافظ على هالته بنظر بيئته وعسكره، في حين إسرائيل ردت ب 100 قذيفة صوبتها كلها بعيداً عن السكان والبلدات ودون إصابات كما تفعل دائماً وذلك لرفع العتب ليس إلا، وأعلنت للإسرائيليين بفخر الانتصار وانتهاء المواجهة مع حزب الله…وذلك دون حتى “خدش جندي إسرائيلي واحد”.

وتكملة للعرض المسرحي أرسل حزب الله ارتال من مؤيديه من الأهالي والعسكر بلباس مدني إلى الحدود مع إسرائيل للاحتفال بالنصر وللإشادة بهذه النعمة الإلهية،  في حين انتشرت وتوزعت أبواق الحزب وصنوجه على وسائل الإعلام تزف بشائر الانتصار الإلهي الخارق هذا.

 يبقى أنه حتى الأطفال باتوا يلحظون الغزل الودي “والأخوي” المستمر بين حزب الله وإسرائيل بهدف تبادل المصالح والمنافع والخدمات، وذلك غب الإجتياجات التسوّيقية ودائما على حساب لبنان.

في الخلاصة، فأن حزب الله هو فيلق عسكري إيراني من ألف حتى يائه وليس فيه أي شيء لبناني. ..ولا هو مقاومة ولا هو ممانعة ولا من يحزنون.

كما أن الحزب ملالوياً يخطف لبنان وشعبه ودولته، وقد حول وطن الأرز المقدس إلى محزن للأسلحة، ومعسكراً، وساحة، ومنطلقاً، وقاعدة لملالي إيران وأداة في خدمة عمليات نشر حلم ووهم مشروع الإمبراطورية الفارسية المذهبي والاستعماري والإرهابي.

يبقى أن هذا الحزب الملالوي المعسكر يحتل لبنان ويتحكم بمواقع صناعة قراره، ومن هنا فلا خلاص للبنان وللبنانيين في أي مضمار كان قبل تحرير لبنان من هذا الاحتلال وتنفيذ القرارات الدولية واستعادة السيادة والاستقلال والقرار الحر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

شاهد هذا الفيديو لتعرف أكثر وأكثر عن قداسة وأهمية وعجائب القديس شريل

Watch this video to know more and more about Saint Charbel and about his mericals that are taking place all over the world

https://www.facebook.com/NouralShababtv/videos/390724288295480/

فيديو مداخلة من قناة الحدث للمحلل السياسي الياس الزغبي يشرّح من خلالها بمفهوم سيادي واستقلالي حقيقة وواقع احتلال حزب الله للبنان ويرد على كلام الرئيس الحريري الأخير القائل بأن حزب الله لا يحكم لبنان ويناقض هذا الإدعاء

https://www.youtube.com/watch?v=TIcNPYHyvRI&fbclid=IwAR0e3_N-a0qkFQU4GUy24N3FjnqrExE-ZpYn5jBQvZFGeo3s_GewgtSEkUs

 

انذار مباشر من بومبيو الى باسيل: فككوا مصنع الصواريخ والّا..!

05 أيلول/2019

ذكر موقع “ديبكا” الإسرائيلي، أنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أرسل رسالة إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حذّره فيها من أنّ لبنان عليه أن يفكك مصنع الصواريخ الدقيقة رقم 2 فوراً أو ستقوم إسرائيل بالهجوم عليه، وستدعم الولايات المتحدة هذا الهجوم. وقال الموقع، أنّ “الرسالة سلمت إلى وزير الخارجية جبران باسيل، ولم يتم نقلها بالوسائل الدبلوماسية العادية للسفارة الأميركية في بيروت، بل أرسلت مباشرة إلى باسيل، وطلب منه إيصال محتواها إلى امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله”. وأورد، أنّ “إعلان جيش الدفاع الإسرائيلي في 3 ايلول الماضي بشأن مصنع الصواريخ الدقيقة لإيران وحزب الله في بلدة النبي شيت في البقاع، كان مجرد مثال واحد فقط على حجم المعلومات التي لدى المخابرات الإسرائيلية حول إنتاج صواريخ إيرانية دقيقة في لبنان”. وحول محتوى رسالة بومبيو، قال الموقع، إنّ “الوزير الأميركي أوضح أن لدى إسرائيل معلومات استخباراتية مؤكدة عن المصنع الثاني لإنتاج الصواريخ الدقيقة الذي أنشأته إيران وحزب الله في لبنان، وأن معظم الجهود لتصنيع مثل هذه الصواريخ تتم به، بينما يهدف المصنع الموجود في بني شيت إلى تضليل إسرائيل”.

 

الياس الزغبي: للكف عن التلاعب بأسماء القضاة الشرفاء في بازار التقريب أو الإبعاد

وطنية - الخميس 05 أيلول 2019

طالب عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي المعنيين بالتعيينات القضائية بأن "يكفوا عن التلاعب بأسماء القضاة الشرفاء في بازار التقريب أو الإبعاد، وكأن القضاء، وهو سلطة دستورية مستقلة، بات مزادا علنيا يتم فيه حرق أسماء وأسعار ومس بالكرامات". وقال في تصريح: "أوقفوا هذه الاستهانة بأهم مرتكزات قيام أي دولة على الحق والقانون، وابتعدوا بزبائنياتكم عن أقواس العدل، فليس القضاء مطاياكم إلى السلطة، ولا سلالمكم إلى الكراسي، ولا قارعة سائبة لتصفية حساباتكم". أضاف:"أي إصلاح ومكافحة فساد ونهوض اقتصادي ينتظر لبنان، طالما أن مرجعية إحقاق الحقوق والعدالة باتت نهبا للساسة الصغار المهووسين بلعبة السلطة والمال؟".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 5/9/2019

وطنية/الخميس 05 أيلول 2019

 مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

"لماذا تكبير المشكلة مع أنقره؟.

في وقت تظاهر شبان أمام السفارة التركية في لبنان، أكدت الحكومة التركية أنها حريصة على العلاقات المتينة بين أنقره وبيروت.

وقالت أوساط دبلوماسية إن الاتصالات أدت الى تفهم تركي لما قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن الدولة العثمانية، وأن لبنان أوضح ان هذا الكلام يتعلق بحقبة زمنية بعيدة، فيما اليوم لا توجد إمبراطورية ولا دولة عثمانية وإنما دولة تركية...

في مجال آخر لبنان كان حاضرا في لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

وفي المنطقة إقتراب موعد الانتخابات الاسرائيلية وبعدها سيكون لإعلان السياسي عن صفقة القرن من قبل البيت الابيض. وقال المبعوث الاميركي إلى الشرق الاوسط إنه سيقدم استقالته بعد الاعلان عن صفقة القرن.

وفي باريس حذرت الخارجية الفرنسية الحكومة الايرانية من أي تصرف يخالف التزاماتها في الاتفاق النووي.

وتجدر الاشارة الى ان الصدام السياسي حاصل بين طهران وواشنطن في وقت يسعى الرئيس الفرنسي الى قمة أميركية - إيرانية تبدو صعبة المنال.

محليا تقرر عقد جلستين لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل الأولى للموازنة والثانية بجدول أعمال فيه تعيينات.

وكانت جلسة مجلس الوزراء اليوم شهدت كلاما لبعض الوزراء عن رد المقاومة على الاعتداءات الاسرائيلية غير ان الرئيس الحريري عالج الأمر".

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

"في مسجد محمد الأمين ألقى الشيخ سعد الدين الحريري خطبة الحج والناس راجعة.

وفي مولد لحجاج بيت الله الحرام طالب الحريري أهل بيروت بالدعاء للبنان للخروج من أزماته وتقديم الشكر للمملكة السعودية، لأنها أعطت مكرمة الحج لأهالي بيروت وكل أهاليلبنان الذين استفادوا من هذه المكرمة.

ومن عظة الحج رمى الحريري الجمرات الصغرى على أهل الوفا، فسأل أين الصدق والوفاء في هذه الأيام؟...

وأضاف: علي أن أقوم بجهد كبير ولكن، يد واحدة لا تصفق. في هذا البلد يجب أن نعيش معا وأن نضع يدنا بيد بعضنا البعض.

وأما الجمرات الكبرى فرجم بها من يتساءل: لماذا الحوار مع هذا أو ذاك؟. وذكرهم بأن رفيق الحريري عمل مع الجميع، مع من ساعده وأكثر مع من أتعبه، ليقوم بالبلد. وأنا أقوم بالأمر نفسه، ولكن المشكلة أن ثمة من يريد أن يقرر عن الجميع.

سدد الحريري فأصاب عصفورين بحجر واحد ولكن، تسديد الخطى للنهوض بالبلد وأزماته لا يكون بالتسبيح بحمد المسؤولين، والأوطان لا تبنى بالدعاء لهم لا عليهم، والمؤسسات لا تقوم بالتراضي في الصفقات...

وإذا كان الحق يقال، فسعد رفيق الحريري اتخذ موقفا مشرفا عندما تعلق الأمر بالدفاع عن سيادة لبنان، وإبلاغ الداخل والخارج أن من حقنا الدفاع عن أنفسنا، فإن الحريري يحمل إرثا ثقيلا وتركة من فساد على مر الحكومات المتعاقبة بعد الطائف وما الأزمة الاقتصادية وتصنيف المؤسسات الائتمانية للبنان في خانة الـ (سي سي سي)، إلا عينة من إرث تلك السياسات المالية.

وما وصلت إليه البلاد في الاقتصاد ينعكس على التوظيفات في الإدارات، وعلى حماية الأزلام من المحاسبة، وعلى كف يد القضاء بكفوف سياسية وعلى اقتسام المغانم كقالب الجبنة ويصبح موظف بكنية جمال فوق المساءلة، ويوضع لبنان في علبة بريد خاصة تحت مسمى (ليبان بوست) استأثرت ببريد البلد وبرقه عشرين عاما، ومدد لها اليوم ثمانية أشهر لتسوية دفتر شروط قبل مناقصة سترسو حتما على بر من يديرها حاليا.

حال البلد وما وصل إليه، يجعل المواطنين يدعون على المسؤولين لا لهم كما طلب الحريري. وخروج لبنان من أزمته لا يكون بتغيير طريقة العمل فحسب، بل بالعمل بصدق ووفاء لاسترجاع مال الدولة المنهوب، وسد مزاريب الإهدار، وإقفال باب المؤسسات أمام التوظيفات العشوائية لغايات انتخابية، وتعيين الناجحين بكفاياتهم لا بواسطة هذا الزعيم أو ذاك.

ومزيد من فضائح العصفورية اللبنانية تتكشف من مستشفى الفنار، ودور رئيس غرفة التجارة والصناعة في صيدا والجنوب محمد صالح، الذي أوصله رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى موقعه عندما هندس انتخابات الغرفة عام ألفين وعشرة، وللحديث تتمة في سياق النشرة.

صدق الحريري في قوله: المواطن يفتقد العيش بكرامة وعلى حد قول جورج أورويل: (السياسيون في العالم كالقرود في الغابة، إذا تشاجروا أفسدوا الزرع، وإذا تصالحوا أكلوا المحصول).

وفي لبنان المواطن هو من يأكل الضرب".

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

"لماذا تلعب الحكومة الاسرائيلية بالنار في الشمال والجنوب؟، وكيف سيتعامل الاسرائيليون لو اصاب صاروخ من تلك الموجودة لدى حزب الله احد المعامل البيتروكيماوية في خليج حيفا؟

سؤال مشترك بين الاعلام العبري وثلاثة من كبار الخبراء في شركة رافائيل الصهيونية للصناعة العسكرية، يظهر حجم ما صنعه المقاومون من لبنان الى فلسطين بالعقل الجمعي الصهيوني الواقف بين واقع الخيبة وادعاءات الهيبة لدى القادة الصهاينة.

والسؤال المضاف: ما مدى كفاية منظومات الدفاع الجوي الاسرائيلي ومدى حصانة وصمود الجمهور الاسرائيلي اثناء الحرب؟

سؤال بعض اجابته في الكيلومترات الخمسة شمال فلسطين المحتلة، التي حررها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مدة اسبوع، بوعيده بالرد على العدوانية الصهيونية، يضاف اليها الصور الآتية من داخل قاعدة افيفيم التي اظهرتها خالية من ضباطها وجنودها في ساعة اشتباك محدود، فكيف ان قرر القادة الصهاينة التهور، والذهاب بكيانهم الى المجهول؟.

خطوة نحو المجهول مشت صفقة القرن المشؤومة ،مع اعلان مهندسها الحقيقي، المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جايسون غرين بلات الاستقالة من منصبه حتى قبل الاعلان الرسمي عن تلك الخطة.

وخطوات معلومة تمشيها الجمهورية الاسلامية الايرانية ردا على العنجهية الاميركية، وعجز الاوروبيين بالحفاظ على تعهداتهم ضمن الاتفاق النووي مع طهران.

في لبنان تعهدات الحكومة الاصلاحية تحت اعين ناظر سيدر الدبلوماسي الفرنسي بيار دوكان الذي راى من بيروت أن أساس الاصلاحات في مؤسسات الدولة اللبنانية يجب ان يقوم على ضبط النفقات وخفض الضرائب، وتعزيز مكافحة الفساد كما قال...

قول يعرفه اللبنانيون جيدا، ولطالما حملته كتلة الوفاء للمقاومة عنوانا للحل، فهل يؤخذ به اليوم على محمل الجد، بعد ما ردده ناظر سيدر؟".

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

"يعمل المعنيون في لبنان وفق القول الشائع: (كل شي فرنجي برنجي)... حين تكون الحقيقة ساطعة في لبنان، ويقولها لبناني، اي لبناني، يرميها المعنيون في سلة المهملات، ويستخفون بقائلها، أو بقائليها، ولكن حين يقولها (فرنجي) يصبح ما يقوله مسموعا...

أليس هذا ما حصل اليوم مع الديبلوماسي (الفرنجي دوكان)؟.

ما الذي قاله دوكان ولا يعرفه اللبنانيون؟ وكم مرة قال اللبنانيون ما قاله، ولم يسمعهم أحد؟

دوكان قال: (لا يمكن أن نجد مؤشرا اقتصاديا وماليا واحدا ليس سيئا... ثمة بعض الأشخاص ما زالوا يعتقدون ان ثمة حلا يأتي على شكل معجزة، حلا سحريا قد يحل كل المشاكل، وهذا غير موجود)...

أين الجديد في ما قاله دوكان؟ اليس هذا ما يقوله كل لبناني كل يوم؟ فلماذا لا يكون مسموعا؟

يقول دوكان: (يجب ان نتذكر ان 60 في المئة من الدين العام يأتي من عجز شركة الكهرباء في لبنان، وأن زيادة التعرفة يجب ان تقر اعتبارا من الاول من كانون الثاني 2020، وأن التعرفة لم تتغير منذ ربع قرن في هذا الملف... ان جباية الفواتير في شكل كامل ليست مستحيلة، ويجب ان نبدأ القيام بهذا الأمر، لأنه اشارة على الالتزام السياسي بالإصلاحات)...

هل من جديد في هذا القول؟ هل كان يجب ان يأتي دوكان من باريس إلى بيروت ليصدق المعنيون ما كان يجب أن يقتنعوا به حتى قبل مجيئه؟ بماذا يشعر المعنيون حين يسمعون من ديبلوماسي كلاما يعرفونه، لكنهم عاجزون عن تطبيقه، ويعطون عجزهم اسبابا تخفيفية؟

للأسف، في كلام الديبلوماسي الفرنسي إدانة للأداء اللبناني، إن لم نقل: توبيخا، فهل من استفاقة قبل الوصول إلى ما يتخوف منه الجميع ولا يبوحون به؟

في سياق آخر، وبعد الضجة التي أثيرت في موضوع التعيينات، أعلن الرئيس سعد الحريري، وحسبما قال وزير الإعلام، ألا تعيينات من خارج جدول الاعمال"...

مقدمة نشرة تلفزيون ان بي ان

"الهم الاقتصادي في هذه المرحلة، هو العنوان الذي يتربع على رأس الأولويات والانشغالات اللبنانية، وأما نقطة الارتكاز لهذه الانشغالات، فهي القرارات والتوصيات الذي خرج بها الاجتماع الاقتصادي الذي عقد في قصر بعبدا الاثنين الماضي.

الاجتماع كان فرصة بالغة الاهمية للانقاذ الاقتصادي، بحسب ما كرر الرئيس نبيه بري الذي شدد في الوقت نفسه على ان المهم هو التنفيذ الذي يتفرض ان يتم خلال ستة اشهر.

الرئيس بري جدد القول إننا الان في قلب العاصفة، واذا حصل أي تلكؤ في التنفيذ، سنصبح في عين العاصفة.

وأما اولى الخحطوات الايجابية التي يفترض ان تظهر فهي ارسال الموزازنة الى المجلس النيابي، قبل الخامس عشر من تشرين الاول، وفق ما يؤكد الرئيس بري في هذا الشأن، سيكون مشروع موازنة 2020، بصيغته الجديدة، على طاولة مجلس الوزراء، في جلسات خاصة اعتبارا من الاسبوع المقبل. وسيكون خاليا من اي ضرائب جديدة، كما وأنه لا يلحظ زيادات على اسعار البنزين.

أما جلسة اليوم التي عقدت في السرايا الحكومية، فتضمن جدول اعمالها 41 بندا عاديا، وعلى هامشها، رصدت مواقف وزارية ابرزها لوزير محمد فنيش، الذي قرأ مواقف الرئيس سعد الحريري لمحطة (سي ان بي سي) امس ايجابا، وقال انها جيدة وتفيد البلد.

على ان التعيينات القضائية لم تتم مقاربتها، لا من داخل جدول اعمال الجلسة، ولا من خارجه، على اعتبار انه قد تطرح في الجلسة التي يعقدها مجلس الوزراء الاسبوع المقبل في قصر بعبدا، على ما اكد اكثر من وزير، مشددين على ان السير الذاتية للمرشحين لملء المراكز القضائية الشاغرة ربما تكون مطروحة ليطلع عليها الوزراء.

على خط الحدود البحرية والبرية بين لبنلان وفلسطين المحتلة، ينشغل لبنان مطلع الاسبوع المقبل بزيارة مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى دايفيد شنكر الذي خلف دايفيد ساترفيلد في متابعة هذا الملف.

شنكر سيلتقي عددا من المسؤولين اللبنانيين، وبخاصة رئيس مجلس النواب نبيه بري المعني الاول بالتفاوض حول هذا الموضوع".

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

"على المستوى الخارجي، التصعيد في أعلى مستوياته، في وقت تعلن ايران السبت المقبل تفاصيل ما ستتخلى عنه من التزامات بموجب الاتفاق النووي، في موازاة مواقف اوروبية تدعوها الى التروي، وتشدد على الحوار.

أما على المستوى الداخلي، فالهدوء سيد الموقف، وهو ما انعكس في وضوح على جلسة مجلس الوزراء، ما خلا بعض الأصوات التي لا يبدو أنها قررت ألا تفوت فرصة لمحاولة توتير الأجواء.

وفي هذا السياق، وفي مقابل المواقف الواضحة لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وغالبية أفرقاء الحكومة من الاعتداء الاسرائيلي الاخير، اصر وزراء القوات اليوم على اثارة ما اعتبروه (ازالة حدود) جراء الكلام الاخير للأمين العام لحزب الله عن حق الرد داخل فلسطين المحتلة.

لكن هذا الموقف قوبل برد حاسم من طرفين: الرئيس سعد الحريري ووزير حزب الله محمد فنيش.

فالى جانب تحسره المسائي على الوفاء والصدق، توجه الحريري الى وزراء القوات بالقول: نحن ملتزمون بالبيان الوزاري، والبيان المذكور ينص في آن معا على اعتماد القرار 1701 وعلى حق اللبنانيين بالدفاع عن ارضهم والرد على اي عدوان.

أما فنيش، فسأل وزراء القوات: لماذا يساجلون ويثيرون مسائل غير مطروحة، وتحوجه اليهم بالقول: (نحن كحزب الله ملتزمون بالقرار 1701 ونحترم الخط الازرق الذي هو خط وقف النار لكن العدو خرق الخط المذكور وضرب عمق العاصمة وهذا يشكل عدوانا، والعدوان يبرر الرد).

اما ما عدا ذلك محليا، فاختصره المؤتمر الصحافي للمبعوث الفرنسي الخاص بمتابعة مقررات مؤتمر سيدر، وهو ما يرتب مسؤوليات مضاعفة على المعنيين، بالتزام ما اتفق عليه في بعبدا من خارطة طريق، لتحقيق النقلة النوعية المطلوبة على المستويين الاقتصادي والمالي في اسرع وقت ممكن".

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

"مثل استاذ أتعبه كسل تلاميذه وجنوحهم الى اعتناق مخالفة القوانين نهجا، جلس بيار دوكين على طاولة مفردة في المركز الثقافي الفرنسي، وسرد عن ظهر قلب كل التصرفات السيئة التي ارتكبها ويرتكبها الطلبة اللبنانيون المشاغبون.

وبين مرارة اليائس ودمعة الشفقان وحرقة الصديق على صديقه، فند دوكين المخالفات غير القابلة للدفاع عنها التي يرتكبها المسؤولون، وحذرهم من ثلاث: أولا، الاقلاع عن اللوفكة والمزاح مع الوقت بحجة شرائه. الثانية، عدم تزيين خريطة طريق النهوض بفرضيات غير موجودة، كإدخالهم الثروة النفطية النائمة في عمق البحر على خط إغراء المرجعيات المالية الدولية. والثالثة، وجوب اقتناع المسؤولين في لبنان بأن مشروع النهوض لا يمكن ان ينهض ويسير من دون خطط علمية واضحة.

ورغم انه لم يجد مؤشرا واحدا غير سيء، أكد في المقابل أن الوضع قابل للتصحيح، لكنه شدد على أن النجاح يجب أن يكون الغاية، و ليس الاكتفاء بعدم الرسوب، لأن لبنان بدأ ينزلق في التصنيفات الى صفوف أدنى، الأمر الذي إن طال ينتهي بطرده من مدرسة الأمم الناجحة، فيسكن طويلا في نادي الدول الفاشلة.

وحرقة دوكين ducaine الذي يشاطره إياها اللبنانيون الشرفاء، تنبع من أن لبنان يكتنز طاقات بشرية كفية، إن أشركت في خطة النهوض لأخرجته سريعا مما هو فيه.

وسأل دوكين كما يسأل كل الشرفاء في لبنان: كيف تقبلون بأن يبقى قطاع الكهرباء يمتص ستين في المئة من موازناتكم منذ 1990، هل انتم تجهلون سبل سد هذا الثقب الأسود؟ ام أن ثمة مجرمين حقيقيين يمنعوكم من إقفال هذا الجرح النازف؟.

في الانتظار اجتمع مجلس الوزراء بجدول أعمال عادي، لكن غير العادي فيه، هو القرار باعتماد السير الذاتية شرطا للترقية والتعيينات، على أن تطبخ من الآن فصاعدا على طاولة مجلس الوزراء، علما بأن مندرجات القرار لن تطبق في التعيينات القضائية التي أجلت الى الأسبوع المقبل.

خلال مجلس الوزراء، سأل وزير القوات ريشار قيومجيان عن مصير القرار 1701 بعدما أسقط السيد حسن نصر الله الخطوط الحمر، فجاءه جوابان: الرئيس الحريري اكد احترامه والتزامه القرار، فيما ربط الوزير فنيش مصير القرار بخرقه من قبل اسرائيل، فإن فعلت فإن الحزب سيرد من دون استئذان أحد. والكل صدقه في الداخل والخارج، ودوكين الذي طالب باسترجاع القرار السيادي فهم ايضا. وهو يتقن العربية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 5 أيلول 2019

وطنية/الخميس 05 أيلول 2019

 النهار

يقول مطلعون إنّ رئيس الجمهورية ميشال عون لم يلبِّ دعوة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لزيارة المختارة لضيق الوقت وكثرة المواعيد في بيت الدين، وتالياً لعدم إحراج النائب طلال أرسلان الذي دعاه الى زيارة دارة خلدة، فكان الاعتذار من الطرفين.

لا تزال زيارة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى الجبل والشوف تحديدا مدار أخذ وردّ، وتُدرس بعناية لجملة ظروف أمنية وسياسية، خصوصا في ضوء عدم رغبة جنبلاط في استفزاز العهد مجددا.

نقل سياسي عائد من واشنطن ان الادارة الاميركية حريصة على الاستقرار المالي والمصرفي للبنان رغم كل الخطوات المتخذة والتصريحات المعلنة.

الجمهورية

تكثفت الإتصالات على أكثر من مستوى سياسي ونقابي لإحياء هيئة نقابية أدّت دوراً كبيراً في توحيد القوى النقابية والسياسية.

ذهل أحد الأقطاب السياسيين عندما استمع الى تقرير تقدّم به وزير سيادس تحدث فيه عن الإرتفاع المقدّر لكلفة الدين سنة 2020.

عبّر موفد دولي عن قدر كبير من المعلومات التي تثبت فهمه للكثير من الحقائق والأرقام اللبنانية، التي تمكّن من خلالها مواجهة بعض المسؤولين اللبنانيين.

اللواء

لم يشأ دبلوماسي أن يكشف عن المواعيد التي حددت لمسؤولين على هامش اجتماعات الأمم المتحدة..

وضعت قيادات معنية في الجنوب في أجواء الوضع، قبل ساعات قليلة من تنفيذ العملية الأخيرة..

لا تزال جهات عسكرية دولية تتابع باهتمام المعلومات المتوافرة، نتيجة التحقيقات، المتعلقة بكيفية وصول المسيّرتين إلى الضاحية الجنوبية؟

البناء

قالت مصادر مصرفية مطلعة إنّ المصرف المركزي لم يتلقّ ايّ ملف يبرّر العقوبات بحق "جمال ترست بنك"، ولم يستطع أن يقدّم لإدارة المصرف ايّ مستندات تظهر المخالفات التي تمّت ملاحقته بسببها، وقالت أنّ المصرف يقوم بالإعداد للتعاقد مع مكتب قانوني متخصّص في واشنطن لإستئناف قرار العقوبات باعتباره مفتقدا للحيثيات والأسباب في ظلّ وجود قناعة مصرفية بأنّ ملف القرار العقابي خال من أيّ وثيقة باستثناء تقارير مخابراتية مصدرها بعض الوشاة اللبنانيين…

قالت مصادر تركية إنّ حكومة الرئيس أردوغان لا ترغب بدخول مناطق السيطرة الكردية شرق سورية لأنها ترتبط بمصالح نفطية مشتركة مع قيادة "قسد"، وأنّ القيادة الكردية لا ترغب بقطع شبكة المصالح المشتركة مع الحكومة التركية بوجود أنبوب نفطي عابر للحدود في الدرباسية يربط بئرين واحد من الجهة السورية يفرغ فيه الأتراك حمولات صهاريج النفط الخام وينقل الأتراك من الآخر الحمولة لبيعها ويتمّ تسديد المقابل ببضائع تركية تصل بسلاسة إلى شرق سورية وسقوط السيطرة الكردية سيلغي هذه المنافع المشتركة حتى لو حلّ مكانها الأتراك رسمياً…!

نداء الوطن

أجرى حزب مسيحي استطلاع رأي يتعلق باستحقاق داخلي، وجاءت نتيجته صادمة فيه، حيث نال الأول صوتين فيما نال الثاني 9 أصوات.

يستمر البحث عن مصرف يتولى عملية شراء ودمج مصرف "الجمال" بعد إدراجه على لائحة العقوبات الأميركية.

تبين أن الورقة الاقتصادية التي تقدمت بها الرئاسة الاولى ووضعتها على طاولة الحوار، لم تكن نتيجة تفاهم مسبق بين القوى السياسية، لا سيما منها الحليفة، ولذا تعرضت لانتقادات كثيرة وجوهرية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

من هم اللبنانيون الجدد الذين فُرضت عليهم عقوبات أميركية؟

المدن/05 أيلول/2019

وضعت الخزانة الأميركية أشخاصاً وكيانات جديدة على لائحة العقوبات (أوفاك)، من بينهم لبنانيون وإيرانيون وآسيويون. وجاء في اللائحة اسم اللبناني علي قصير من دير قانون النهر يحمل جواز سفر رقمه RL3367620، إضافة إلى شبكة واسعة من شركات وأشخاص، يقودها قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ضالعين في تهريب النفط لـ"فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، لمصلحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ويشرف على الشبكة وزير النفط الإيراني السابق رستم قاسمي، وتضم 40 فرداً وشركة وناقلة نفط، موزعين على الهند ولبنان وسنغافورة والإمارات وقناة السويس وغيرها.

من بين أعضاء هذه الشبكة محمد قصير وعلي قصير (العمود الفقري للشبكة) ومحمد البزال. وهم أعضاء في حزب الله، إضافة إلى الإيرانيين شمس الله أسدي ومحمد رضا أكبري ومحمود أشتري ومرتضى قاسمي.

من بين الشركات مجموعة ألوميكس مقرها في بادارو وشركة الحقول مقرها بيروت مرتبطة بمحمد البزال. إضافة إلى مجموعة مهدي التي تتخذ من الهند مقرا لها ورئيسها علي زهير. والشبكة باعت نفطاً للنظام السوري هذا العام بحوالى نصف مليار دولار.

وقال المسؤول الأميركي عن ملف إيران، براين هوك، إن "فيلق القدس يمارس تحركات سرية لنقل النفط الإيراني"، وأن إيران حاولت تهريب النفط على أنه نفط عراقي. وأكد هوك على أن الضغوطات الأميركية على إيران تهدف إلى دفعها للمفاوضات، مضيفا أن "وجودنا خارج الاتفاقية النووية يساعدنا على تحقيق أهدافنا بشكل أفضل". وكانت وزارة الخزانة أصدرت تعليمات جديدة لشركات الشحن البحري تحذرهم من مخاطر الإنخراط مع شبكات نفط غير شرعية مثل شبكة فيلق القدس في الحرس الثوري. وستعلن الخارجية الأميركية عن منح مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار لأي شخص يدلي بمعلومات تتعلق بشبكات تهريب النفط الإيراني. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشن إن إجراءات الوزارة ضد شبكة النفط المترامية الأطراف توضح بشكل جلي أن اولئك الذين يشترون النفط الإيراني يدعمون بشكل مباشر الذراع العسكري والإرهابي لإيران وفيلق القدس.

وأضاف منوشن أن خطواتنا خلال الأسبوعين الأخيرين يجب أن تكون "تحذيراً قوياً" لكل من يفكر في بيع نفط الحرس الثوري الإيراني، أن "عواقب سريعة" ستواجهه. وكانت الخزانة الأميركية أعلنت الجمعة الماضية إدراج ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1" المتهمة بمحاولة تهريب نفط إلى سوريا على قائمتها السوداء وفرض عقوبات على قبطانها.

 

سلامة: المركزي يتشدد بشروط فتح حسابات مصرفية جديدة

المدن/06 أيلول/2019

أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تعاون المصارف اللبنانية مع الهيئات الدولية "في مكافحة الجرائم المالية منذ العام 2011، في إطار القانون رقم 318 المتعلق بمكافحة تبييض الأموال، والذي أسس لإنشاء هيئة التحقيق الخاصة بالبنك المركزي وتعزيز دورها، لكي تستطيع رفع السرية المصرفية عن حالات محددة وتوقيف الحسابات والحوالات المشكوك فيها". وفي كلمة له خلال مؤتمر اتحاد المصارف العربية الذي عقد يوم الخميس 5 أيلول تحت عنوان "الإبتكارات المالية: القوانين والتشريعات وتحديات الامتثال"، أشار سلامة إلى أن "البرلمان اللبناني تبنى بطلب من مصرف لبنان سلسلة قوانين دعمت قانون مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب في السنوات الأخيرة، ومنها الإعلان والإبلاغ عن تحويل الأموال، مكافحة تبييض رؤوس الأموال وتمويل الإرهاب، وتوسيع مفهوم الأموال المشبوهة لتغطية نشاطات عديدة، والمصادقة على المعاهدة الدولية لقمع تمويل الإرهاب الموقعة في الأمم المتحدة عام 1999، وتبادل المعلومات لأهداف مالية، وتبادل إلكتروني ومعطيات ذات طابع شخصي". وأوضح أن "مصرف لبنان المركزي اتخذ إجراءات لتأمين الامتثال، من بينها فرض إجراءات رقابية على شركات تحويل الأموال، إجراءات متشددة أو صارمة بخصوص شركات الصيرفة، كرفع مستوى رؤوس الأموال وتضييق نقل النقود والمعادن الثمينة خارج الحدود، ومنع وضع بطاقات جاهزة للدفع غير مرتبطة بحساب مصرفي. كما منع مصرف لبنان كل معاملة مصرفية مع شركات غير موثوقة في السوق". ولفت سلامة النظر إلى أن "مصرف لبنان اتخذ أيضاً إجراءات متشددة أمام فتح حسابات مصرفية جديدة"، داعياً الى التدقيق في هوية الزبائن والمستفيدين من الحسابات. وشدد على البنوك "التحقق من الحوالات وفتح حسابات للزبائن، وإجبار البنوك على التحديث الدائم لقواعدها بخصوص معلومات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وإبلاغ هيئة المتابعة الخاصة في حال الضرورة أو في حال الاشتباه بأمرها".

أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تعاون المصارف اللبنانية مع الهيئات الدولية "في مكافحة الجرائم المالية منذ العام 2011، في إطار القانون رقم 318 المتعلق بمكافحة تبييض الأموال، والذي أسس لإنشاء هيئة التحقيق الخاصة بالبنك المركزي وتعزيز دورها، لكي تستطيع رفع السرية المصرفية عن حالات محددة وتوقيف الحسابات والحوالات المشكوك فيها". وفي كلمة له خلال مؤتمر اتحاد المصارف العربية الذي عقد يوم الخميس 5 أيلول تحت عنوان "الإبتكارات المالية: القوانين والتشريعات وتحديات الامتثال"، أشار سلامة إلى أن "البرلمان اللبناني تبنى بطلب من مصرف لبنان سلسلة قوانين دعمت قانون مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب في السنوات الأخيرة، ومنها الإعلان والإبلاغ عن تحويل الأموال، مكافحة تبييض رؤوس الأموال وتمويل الإرهاب، وتوسيع مفهوم الأموال المشبوهة لتغطية نشاطات عديدة، والمصادقة على المعاهدة الدولية لقمع تمويل الإرهاب الموقعة في الأمم المتحدة عام 1999، وتبادل المعلومات لأهداف مالية، وتبادل إلكتروني ومعطيات ذات طابع شخصي". وأوضح أن "مصرف لبنان المركزي اتخذ إجراءات لتأمين الامتثال، من بينها فرض إجراءات رقابية على شركات تحويل الأموال، إجراءات متشددة أو صارمة بخصوص شركات الصيرفة، كرفع مستوى رؤوس الأموال وتضييق نقل النقود والمعادن الثمينة خارج الحدود، ومنع وضع بطاقات جاهزة للدفع غير مرتبطة بحساب مصرفي. كما منع مصرف لبنان كل معاملة مصرفية مع شركات غير موثوقة في السوق". ولفت سلامة النظر إلى أن "مصرف لبنان اتخذ أيضاً إجراءات متشددة أمام فتح حسابات مصرفية جديدة"، داعياً الى التدقيق في هوية الزبائن والمستفيدين من الحسابات. وشدد على البنوك "التحقق من الحوالات وفتح حسابات للزبائن، وإجبار البنوك على التحديث الدائم لقواعدها بخصوص معلومات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وإبلاغ هيئة المتابعة الخاصة في حال الضرورة أو في حال الاشتباه بأمرها".

 

السيسي استقبل جنبلاط في القاهرة وتأكيد على عمق العلاقات الثنائية

وطنية - الخميس 05 أيلول 2019

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بحضور وزير الخارجية المصرية سامح شكري وعدد من المسؤولين المصريين، اضافة الى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط والنائب بلال عبدالله والوزير السابق غازي العريضي.

وتناول اللقاء الذي دام ساعة كاملة، بحسب بيان للتقدمي، "عددا من المواضيع ابرزها القضية الفلسطينية في ضوء الاعتداءات والممارسات الاسرائيلية، والوضع في سوريا، والامور العامة في لبنان والتحديات الاقتصادية التي يواجهها، وما تقدمه مصر من دعم للبنان على شتى المستويات".

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، إن "الرئيس السيسي أكد الاعتزاز بعمق العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان على المستويين الرسمي والشعبي"، كما أكد "حرص مصر على سلامة وأمن واستقرار لبنان"، مؤكدا "تثمين مصر لدور جنبلاط العروبي للحفاظ على الاستقرار والتوازن في لبنان".

من جانبه، أكد جنبلاط "حرص لبنان على تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط لبنان ومصر"، معبرا عن تقديره "للجهد المصري فى دعم لبنان في كافة المجالات، وذلك كركيزة محورية وضامن أساسي لحفظ الاستقرار بها والمنطقة العربية ككل".

واكد الوفد المرافق لجنبلاط ان "اجواء اللقاء كانت جيدة جدا، وعكست عمق العلاقة القديمة التي تجمع الحزب التقدمي الاشتراكي بجمهورية مصر العربية".

 

مروان حمادة لـ”السياسة”: لم يتبقَّ للعهد شيء من المصداقية

بيروت ـ”السياسة”/الخميس 05 أيلول 2019

مع اقتراب موعد صدور الحكم عن المحكمة الخاصة في لبنان، ضد المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، في الأسابيع المقبلة، أكد عضو “اللقاء الديمقراطي ” النائب مروان حمادة، أن “الحكم سيترك تداعيات قانونية ومعنوية كبرى، لأنه قرار صادر عن أكبر جهة قضائية في العالم من خلال محكمة أنشأها مجلس الأمن الدولي. وزاد: “لا أرى توقيفات ولكن أرى صدى قانونياً ومعنوياً كبيراً جداً”، مشيراً إلى أن “ترابط الجرائم التي حصلت في لبنان مع جريمة اغتيال الرئيس الشهيد الحريري، يؤشر إلى قيام الجهة المجرمة بإنشاء شبكة إرهابية كبرى أخذت على عاتقها ليس فقط إلغاء الأشخاص، ولكن استهداف خط كامل سيادي وعروبي في لبنان، لصالح المنظومة التي تخضع لأوامر طهران ودمشق”. وتابع، “تبين أن الالتفاف كان كبيراً على صعيد الجبل ولبنان والعالم العربي، وحتى على الصعيد الدولي إلى جانب وليد جنبلاط في مواجهة مخطط العزل الذي كان متبعاً”، مؤكداً أنه “تبقى للعهد فترة زمنية، ولكن لم يتبق له شيء من المصداقية ومن تلبية خطاب القسم وما تعهد به، وبدخولنا السنة الثالثة ثبت أن التسوية لم تعد بالخير، لا على من أرساها ولا على لبنان”. وبين أن “حزب الله” لم يعد أحداً، لا الوزير باسيل ولا غيره برئاسة الجمهورية، وكعادته يترك أوراقه مفتوحة، وله في فريق الثامن من آذار أكثر من مرشح، لكن باسيل وعد نفسه وداس كل المسلمات الوطنية وتجاوزها، وصولاً إلى الطعن بالدستور وأسس اتفاق الطائف لصالح تشكيل عصبية مذهبية لن تحمله إلى الرئاسة، وأن مفعولها كان عكسياً على العهد من جهة، وعلى طموح باسيل من جهة أخرى. إلى ذلك، أعلن الوزير السّابق أشرف ريفي، أنّ “مقاربة العهد للدولة العثمانية فيها إجتزاء وتبسيط، والهدف إعادة نبش حساسيات طائفية هي نفسها يتم إيقاظها بين المكونات الطائفية في لبنان خصوصاً مع السنة والدروز، ولا يُستثنى المسيحيون إذ يتم استهداف طرف قام بالمصالحة ويكافأ بالتهميش وبنبش قبور الحرب”. وأشار، الى أنّ “هذا العهد لن يُبقي للبنان أي صديق لا على الصعيد العربي ولا على الصعيد الدولي”، لافتًا، الى أنّ “هذا العهد يعزل البلد ويستجلب العقوبات والعزلة ويؤبد بقاءه تحت وصاية ايران”. وشدد ريفي، على أن “مواجهة الفتن المتنقلة باتت مسؤولية جميع العقلاء وإلّا فإنّ الضرر وطنياً سيصبح جسيماً الى درجة يصعب اصلاحه”، سائلاً:”الى أين تأخذون البلد؟ فهل ينقذ البلد أن يَحصر علاقته بالمحور السوري – الإيراني فقط، أين أوصلتم علاقتنا مع الدول العربية الشقيقة؟”. وتوجه اللواء ريفي، الى العهد بالقول:”لا نجد في سياستكم الحد الأدنى من الحكمة والنتائج ستكون كارثية على لبنان واللبنانيين”.

 

الرابطة المارونية ردت على الحملة التركية على رئيس الجمهورية: واقعة تاريخية كانت من الأسباب المباشرة لإعلان لبنان الكبير

وطنية - الخميس 05 أيلول 2019

اصدرت الرابطة المارونية بيانا، ردت فيه على "الحملة التركية وردود بعض الشخصيات اللبنانية على الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لمناسبة بدء الإحتفالات بالمئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير"، وقالت:"من المستغرب والمستهجن أن ترد تركيا وبعض اللبنانيين ومنهم سماحة الشيخ محمد قباني على كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أشار فيه إلى مسؤولية العثمانيين في المرحلة التي سبقت انتهاء الحرب الكونية الأولى وما خلفته من مآس. فالرئيس عون أتى على ذكر هذه المرحلة كونها حقيقة واقعة لا يمكن لأي مؤرخ موضوعي وعلمي أن يتجاهلها، لا سيما أنها كانت من الأسباب المباشرة لإعلان دولة لبنان الكبير". وأوضحت: "لقد أراد العثمانيون إبادة أبناء جبل لبنان بالجوع لا بالسيف، لأنه ما إن دخل جمال باشا السفاح لبنان عام 1915، حتى أعلن حصارا تموينيا وتجويعيا مقصودا برا وبحرا على الجبل والقرى والمدن الساحلية، صادر كل المحاصيل، ألغى نظام المتصرفية الذي سبق أن وضع بضمانة الدول الأوروبية، كما ألغى مجلس الإدارة الذي كان بمثابة برلمانا مصغرا... نفى من نفى من رجال دين وعلمانيين... فرض الضرائب الباهظة وطبق نظام السخرة وأعلن الأحكام العرفية ونصب المشانق. هكذا بين نفي وتهجير واستعباد وتجويع وقتل على مدى ثلاث سنوات متتالية، بين 1915 و1918، انتهى الأمر إلى مقتل ثلث سكان الجبل بسبب الجوع والحرب، وتهجير الثلث الآخر إلى أقاصي الأرض، إنه النزوح الأسري دون عودة. أما الثلث الباقي بالكاد استطاع أن يستمر على قيد الحياة ونحن أحفاد الثلث الذي استطاع أن يصمد ويبقى على قيد الحياة في حينه".

وسألت: "كل هذه المآسي التي لحقت بأجدادنا أبناء الجبل وسائر المناطق اللبنانية بما فيها بيروت، ألا تستحق الذكرى والتذكير؟ ألا يحق لنا أن نتعظ خصوصا نحن المسيحيين لنخرج من محنة فقدان الذاكرة؟"، وقالت: "إنها فعلا محاولة إبادة جماعية بكل معنى الكلمة ولم تفرق بين مسيحي ومسلم".

ورأت انه "أمام هذا الواقع، ألا يحق لفخامة الرئيس ميشال عون أن يتحدث عن واقعة تاريخية ليذكرنا دون الغوص في التفاصيل لأنه في الذكرى عبرة وفي العبرة حياة واستمرارية للأوطان"، مؤكدة أن "فخامته تحدث عن واقعة تاريخية ولم يقصد الإساءة إلى العلاقات اللبنانية - التركية التي نريدها جيدة وقائمة على الإحترام المتبادل".

 

لبنان بين المحاذير المالية والتهديدات الإسرائيلية

النهار/05 ايلول 2019

بعد أقل من 48 ساعة من انعقاد اللقاء الاقتصادي الموسع في قصر بعبدا وصدور جملة توصيات ومقررات وتوجهات اصلاحية عنه للتعامل مع الازمة الاقتصادية والمالية المتفاقمة، وجد لبنان نفسه مضطراً الى التعامل الشاق مجدداً مع المؤشرات الصادرة عن وكالات التصنيف الدولية حيال أوضاعه المالية كما مع المتطلبات الضاغطة لجبه تداعيات المواجهة الحدودية الاخيرة التي لم تنته ذيولها بعد. ومع ان التقرير الجديد الذي أصدرته أمس وكالة "ستاندارد اند بورز غلوبال" ركز في وجه خاص على القدرات المالية لمصرف لبنان في الوفاء بمتطلبات التمويل للدولة والقيمة المقدرة للعملات الاجنبية لديه، فان الوكالة حذرت من أن لبنان يواجه خفضاً جديداً للتصنيف الائتماني واختباراً محتملاً لربط عملته إذا تسارعت وتيرة استنزاف احتياطاته المحدودة من النقد الأجنبي.

وقالت "ستاندارد آند بورز" إنها تُقدر انخفاض احتياطات لبنان القابلة للاستخدام إلى 19.2 مليار دولار في نهاية السنة الجارية من 25.5 مليار دولار في نهاية 2018. وبينما يجب أن يكون ذلك كافياً لتغطية حاجات الاقتراض الحكومية والعجز في المعاملات الخارجية طوال الأشهر الـ12 المقبلة، فإن ثمة مخاطر واسعة النطاق. وقالت الوكالة في تقريرها الجديد: "نعتقد أن هناك مخاطر من استمرار انخفاض تدفقات ودائع العملاء، على الأخص من غير المقيمين، مما سينتج منه تسارع السحب من احتياطات النقد الأجنبي وهو ما سيختبر قدرة البلاد على الحفاظ على ربط العملة بالدولار الأميركي. استمرار تلك الاتجاهات خلال الأشهر الستة المقبلة قد يتسبب في خفض التصنيف إلى مستوى 'CCC' وصدر تقرير الوكالة بعد أيام من إعلان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان احتياطات المصرف من النقد الأجنبي إرتفعت بما قيمته 1.4 مليار دولار خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر آب نتيجة تدفق ودائع مباشرة الى مصرف لبنان، من القطاع الخاص غير المقيم وليس من دول أو جهات دولية، موفرة دعماً إضافياً للنظام المالي في مواجهة الأزمات العميقة التي يواجهها. وقد رفعت هذه الزيادة الاحتياطات الأجنبية لدى مصرف لبنان إلى نحو 38.66 مليار دولار مقابل 36.3 ملياراً في حزيران 2019. ولا تشمل هذه الارقام احتياطات المصرف المركزي من الذهب والتي تقدر بنحو 14 مليار دولار، ما يرفع الاحتياطات الاجمالية الى ما يقارب 52.66 مليار دولار، بما يعكس ثقة المودعين ويعزز الثقة بالليرة ويساهم في خفض العجز في ميزان المدفوعات.

الجنوب والتهديدات

وبدا واضحاً ان الاتجاهات الجديدة التي تقررت في لقاء بعبدا بدأت رحلة اثبات جدية الدولة وصدقيتها الحاسمة في استدراك الاخطار المتفاقمة اقتصادياً ومالياً ضمن مهلة الاشهر الستة على الاقل التي تحدث عنها رئيس الوزراء سعد الحريري بعد اللقاء السياسي - الاقتصادي في قصر بعبدا الاثنين الماضي. وليس خافياً ان هذه التحديات قد تعاظمت عقب التطورات الاخيرة على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية بين اسرائيل و"حزب الله" والتي أعادت تسليط الاضواء بقوة خارجياً على ضعف قدرات الدولة في الامساك بزمام الامور الاستراتيجية. لذا اكتسب اللقاء الذي ضمّ أمس الرئيس الحريري والقائد العام لقوات "اليونيفيل" اللواء ستيفانو ديل كول أهمية بارزة اذ تناول الوسائل الكفيلة بمنع التدهور مجدداً والتزام القرار 1701. وصرح ديل كول بأن "أولويتي كانت تتمثل في تهدئة الوضع بسرعة واستعادة الهدوء في المنطقة، وهو ما تحقق من خلال العمل المكثف مع الأطراف خلال التطورات. ومرة أخرى، لعبت آلية الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل دوراً حاسماً في نزع فتيل التوتر على طول الخط الأزرق. وفي هذا الوقت، لا نزال نعمل بشكل وثيق مع الأطراف لاحتواء التوترات والحوادث وتوفير بيئة آمنة ومأمونة في المنطقة". وقال: "سعدت للغاية بعدما سمعت اليوم تأكيد رئيس مجلس الوزراء التزام لبنان المستمر لوقف الأعمال العدائية بموجب قرار مجلس الأمن 1701. وانه لمن الضروري أن تكون المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل".

وكانت اسرائيل قد عاودت أمس تهديداتها للبنان، اذ هدد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس مساء أمس "حزب الله" بمهاجمة لبنان مرة ثالثة، وذلك في حوار مع إذاعة الجيش الإسرائيلي. وقال: "إذا هاجم حزب الله إسرائيل من لبنان، سنهاجم أهدافا مزدوجة، أي شيء يمكن أن يخدم حزب الله والسكان المدنيين اللبنانيين".

الحريري

ورأى الرئيس الحريري، في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه محطة "سي ان بي سي" الاميركية ان "حزب الله ليس مشكلة لبنانية فحسب بل مشكلة إقليمية. واذا كانت إسرائيل تريد أن تعتمد هذا السيناريو بأن لبنان مسؤول كما يقول نتنياهو، وتريدون تصديقه صدقوه. ولكنه يعلم والمجتمع الدولي يعلم أن هذا غير صحيح. نحن لا نوافق حزب الله على هذه الاعمال. أنا لا أتفق مع حزب الله على هذه الأعمال". وأضاف: "أنا شخص براغماتي أعرف حدودي وأعرف حدود هذه المنطقة. لو كان الناس جادين في هذه المسألة، لكانوا فعلوا شيئاً قبل 10 و15 و20 و30 عامًا. ربما بدأوا القيام بشيء الآن، لكنها ليست مشكلتي أو خطئي أن حزب الله أصبح قوياً الى هذه الدرجة. لكن أن يقولوا لي إن حزب الله يدير الحكومة، لا، حزب الله لا يدير الحكومة. نحن ندير الحكومة. أنا أدير الحكومة والرئيس عون بصفته رئيساً والرئيس بري بصفته رئيسا لمجلس النواب. هم حزب سياسي له حجمه في الحكومة وفي مجلس النواب. لا يديرون البلد، لكنهم يستطيعون إشعال حريق أو حرب قد تحصل لأسباب إقليمية لا رأي لنا بها في لبنان. وهذا هو سبب الخلاف الكبير بيننا وبينهم. ماذا أفعل كرئيس لمجلس الوزراء، هل أتشاجر مع حزب الله ليلاً ونهاراً أم أقوم بالإصلاحات الضرورية والتي تتضمن تقوية المؤسسات والجيش اللبناني والقوى الأمنية ومصرف لبنان وأجعل الحكومة المركزية قوية؟". وفي الملف المالي أكد الحريري "أن الحكومة ماضية في معالجة المشكلة الاقتصادية والمالية التي يواجهها البلد، "لقد بدأنا سلسلة إجراءات في موازنة 2019، وخفضنا العجز فيها إلى نسبة 7.6%، ونأمل أن نتوصل إلى نسبة 7% في موازنة العام 2020، وسنمضي بخفض عجز الكهرباء والقيام بالإصلاحات وسن القوانين اللازمة، وأنا واثق من أننا نستطيع الخروج من هذه المشكلة إذا استطعنا تنفيذ جميع الخطوات الضرورية التي وضعناها أمامنا". ولاحظ "إن صندوق النقد الدولي لديه معايير معينة عندما يتعلق الأمر بالليرة اللبنانية، ونحن في الحكومة ووزارة المال والبنك المركزي نؤمن بأن إبقاء سعر صرف الدولار الأميركي بـ 1500 ليرة لبنانية هو الطريقة الوحيدة الثابتة للمضي قدماً في الإصلاحات". وبرزت في هذا السياق الانطباعات التي عبر عنها المبعوث الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات "سيدر" بيار دوكين عقب لقائه الطويل مساء أمس والحريري والتي راوحت بين التشجيع والتذكير بالالتزامات. فهو اشاد بلقاء بعبدا قبل يومين، لكنه قال: "أعتقد أن هناك أيضاً اتفاقاً على عدم وجود حلول سحرية، بل توليفة إجراءات وخطوات يمكنها وحدها أن تعيد إطلاق الاقتصاد اللبناني لتقليل الضغوط المالية الحاصلة وخدمة مصالح الشعب اللبناني. وعلى الجميع بالتالي عدم انتظار حلول سحرية، بل سلسلة إجراءات بينها ما يتعلق بالموازنة". وذكر "بأن الهدف الذي تم تحديده وما اتفق عليه في مؤتمر سيدر هو خفض الدين العام بنسبة نقطة في السنة على مدى خمس سنوات، إلا أنه بالمقارنة مع ما كنا عليه قبل سنة ونصف سنة، فإن العجز اتسع، وبالتالي لا بد من التصحيح والمحافظة على الخفض بنسبة 1% سنويا".

وخلص الى "أن الرسالة التي أحملها من المانحين هي أنهم موجودون وحاضرون دائماً لمساعدة لبنان ولن يخذلوا هذا البلد، لكنهم ينتظرون".

جنبلاط وشكري

وسط هذه الاجواء التقى أمس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في القاهرة وزير الخارجية المصري سامح شكري. وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شُكري "أكد حرص مصر على سلامة لبنان وأمنه واستقراره وتحقيق المصالح الوطنية اللبنانية وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات في المنطقة، وذلك في إطار الاهتمام المصري الدائم بكل ما فيه مصلحة لبنان وشعبه، مُثمناً الدور البَنّاء والأساسي الذي يلعبه السيد جنبلاط للحفاظ على الاستقرار والتوازُن في لبنان".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب: إيران عاشت أسوأ سنة خلال الـ 50 عاماً الأخيرة

واشنطن – وكالات/05 ايلول 2019

 أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن “إيران تقتل اقتصادياً وتسعى لحل مشاكلها”، كاشفاً أن “إيران تريد التفاوض والتوصل إلى اتفاق”. وشدد ترامب أول من أمس، على أن “العقوبات المفروضة على إيران لن ترفع”، مضيفاً إن “إيران عاشت أسوأ سنة خلال الخمسين عاماً الأخيرة”.

وفي سياق آخر، ترك ترمب الباب مفتوحاً أمام إمكانية اجتماعه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني أثناء الاجتماعات المقبلة، للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ورداً على سؤال عن احتمال لقائه مع الرئيس الإيراني في مقر الأمم المتحدة، قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض “كل شيء ممكن”. وأضاف “قطعاً، كل شيء ممكن، يريدون حل مشكلتهم”، في إشارة إلى التضخم في إيران، ومضى ترمب يقول “يمكننا حلها في غضون 24 ساعة”. ورحب ترمب بجهود نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة مجموعة السبع، إلا أنه شدد على أن بلاده “لا تحتاج إلى أحد” للتفاوض. وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية أول من أمس، عن حزمة عقوبات جديدة تستهدف شبكة تهريب نفط إيرانية. وذكر موقع وزارة الخزانة الأميركية أن العقوبات تشمل 16 كياناً و10 أفراد، ووضعت 11 سفينة على قائمة سوداء.

 

الاتحاد الأوروبي يحض إيران على الالتزام بالاتفاق النووي ,طهران تخلت عن قيود التطوير النووي

عواصم – وكالات/05 ايلول 2019

 حض الاتحاد الأوروبي أمس، إيران على الالتزام بالاتفاق النووي، منتقداً قرارها رفع القيود المفروضة على عمليات البحث والتطوير النووي. وقال المتحدث باسم الاتحاد للشؤون الخارجية كارلوس مارتن في مؤتمر صحافي، إن “انشطة ايران لا تتفق مع خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)”.

وأضاف: “نحض إيران على اتخاذ خطوات مغايرة والامتناع عن الإجراءات التي تقوض الاتفاق النووي”. وفي باريس، طالبت فرنسا إيران بالامتثال ببنود الاتفاق النووي كافة وعدم انتهاكها، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني ليل أول من أمس، أنه أمر بالتخلي عن كل القيود المفروضة في مجالي البحث والتطوير النوويين. وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، أن باريس بذلت جهوداً كبيرة لتهدئة التوترات، مشيرة إلى ضرورة عدم حدوث انتهاك جديد للاتفاق النووي والعودة إلى الامتثال الكامل للاتفاقية فهما من الأهداف الأساسية لهذه العملية. وشددت على ضرورة وأهمية عدم وجود عمل من طهران يبعث بإشارات سيئة، لأن ذلك قد “يضر بجهود وقف التصعيد”. وكان روحاني قال في خطاب متلفز: إن منظمة الطاقة النووية الإيرانية تلقت أمراً باتخاذ كل الإجراءات الضرورية على صعيد البحث والتطوير، والتخلي عن كل الالتزامات القائمة في هذا المجال، وذلك في سياق إعلانه عن المرحلة الثالثة من خطة تقليص الالتزامات الإيرانية التي نص عليها الاتفاق النووي، والتي تشمل تطوير أجهزة الطرد المركزي لتخصيب مادة اليورانيوم. وأكدت طهران أنها ستعلن عن تفاصيل الخطوة الثالثة من تخفيض التزاماتها في الاتفاق النووي غداً السبت. وذكرت وكالة “إيسنا” الإيرانية للأنباء أن المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، سيكشف غداً السبت عن تفاصيل هذه الخطوة خلال مؤتمر صحافي. في المقابل، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، إلى ممارسة مزيد من “الضغط” على إيران. وقال “إنه ليس الوقت المناسب لإجراء محادثات مع إيران، بل الوقت لزيادة الضغط” على طهران. وأضاف، إن انتهاكات إيران المستمرة للاتفاق، وكذلك “الأعمال العدوانية” التي تقوم بها بحق النقل البحري الدولي، ومحاولات شن “هجمات قاتلة” في إسرائيل، هي الدافع لفرض المزيد من العقوبات. على صعيد آخر، اعترفت وزارة الخارجية الأميركية، بأنها عرضت ملايين الدولارات على ربان ناقلة النفط الإيرانية “أدريان داريا 1” ليتوجه بها إلى ميناء حيث يمكن احتجازها. وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أمس، أن وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون إيران برايان هوك، قدم عرضاً بملايين الدولارات للربان الهندي أخليش كومار، بالبريد الإلكتروني، ليتوجه إلى بلد يمكن للولايات المتحدة الاستيلاء فيها على الناقلة بعد إطلاق سلطات جبل طارق سراحها في أغسطس الماضي. من جهتها، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية “رأينا مقال صحيفة فاينانشال تايمز ويمكننا أن نؤكد أن التفاصيل دقيقة”. وأضافت ان الوزارة “أجرت اتصالات مكثفة مع العديد من قادة السفن وشركات الشحن التي تحذرهم من عواقب تقديم الدعم لمنظمة إرهابية أجنبية (في إشارة إلى الحرس الثوري الإيراني)”. بدوره، علق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، قائلاً: إن “السلطات الأميركية فشلت في القرصنة، وتحاول حالياً إيقاف الناقلة بالرشوة”. وقال: “تلجأ الولايات المتحدة إلى الابتزاز التام، وتهدد الناس وتخيرهم بين تسليم النفط الإيراني إليها أو أنها تعاقبهم”. وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، على ظريف مستخدمة نفس كلماته قائلة، إن “إيران تلجأ إلى الابتزاز فهي تطالب أوروبا بالحصول على 15 مليار دولار على أن ترد تلك الأموال من عائدات بيع النفط في المستقبل”.

محادثات تركية – أميركية بشأن منطقة آمنة شرق الفرات والنظام السوري يعرقل تشكيل اللجنة الدستورية

روسيا: الدرونات التي قصفت منشآتنا في سورية مطورة من الغرب

أنقرة تؤكد استعدادها لاستيعاب أي موجة نزوح جديدة محتملة من إدلب

عواصم – وكالات/05 ايلول 2019

 بحث المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين مع مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، في إنشاء منطقة آمنة شرق نهر الفرات شمال سورية. وذكرت الرئاسة التركية في بيان، ليل أول من أمس، أن كالين وبولتون بحثا في اتصال هاتفي، في قضايا تسريع الخطوات التي ستتخذ من أجل المنطقة الآمنة المقررة إقامتها شمال سورية، والحفاظ على اتفاق محافظة إدلب، واستكمال لجنة صياغة الدستور السوري الجديد بأسرع وقت. وأكد كالين أن الجانب التركي استكمل استعداداته بشأن تنفيذ خطة العملية المشتركة بشأن المنطقة الآمنة مع الولايات المتحدة من دون تأخير.

وفي سياق آخر، أكدت السلطات التركية استعدادها لأي موجة نزوح جديدة محتملة من محافظة إدلب. وقال نائب وزير الداخلية التركي اسماعيل تشاتقلي إن ستراتيجية بلاده الأساسية تقوم على استقبال أي موجة نزوح من إدلب، معرباً عن الأمل في أن يتحقق الاستقرار في المنطقة. بدوره، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، ان أنقرة مصممة على بدء تنفيذ وإنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات بحلول الأسبوع الأخير من سبتمبر الجاري. وأضاف إن بلاده عازمة على إنشاء “منطقة آمنة” في شمال شرق سورية بالشراكة مع الولايات المتحدة بحلول نهاية سبتمبر الجاري، لكنها مستعدة للعمل بمفردها في حال اقتضت الضرورة ذلك.

من ناحية ثانية، قال رئيس “هيئة التفاوض السورية” نصر الحريري، إن “النقاش حاليا يدور بشان معالجة الخلاف بشأن الأسماء الستة وموضوع القواعد الإجرائية، حيث تم إنجاز نحو 95 في المئة من التوافق على تشكيل اللجنة الدستورية، غير أن ذلك لا يعني أن الأمر انتهى هنا، لأن المشكلة الأكبر في مناقشة المضامين الدستورية”. وأوضح أن النظام السوري، وضع حزمة من التحفظات على القواعد الإجرائية، وأساسها أن النظام لا يريد مناقشة إلا التعديلات على الدستور الحالي وهو أمر مرفوض من قبل المعارضة. وقال إن كل الأطراف “عدا النظام، تطالب أن يتم تشكيل اللجنة الدستورية، بأسرع وقت ممكن، وكل المجتمع الدولي عموماً من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي وتركيا إلى البلاد العربية تسعى جميعاً حالياً من أجل الانتهاء من هذه الخطوة، وما يليها من خطوات وبالتالي تسريع العملية السياسية”.

إلى ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية أوليغ سيرومولوتوف أمس، أن الطائرات المسيرة التي يستخدمها المسلحون لمهاجمة الأهداف الروسية في سورية ليست مصنعة يدوياً، ويتحدث الخبراء عن استخدام تكنولوجيا غربية، وترى موسكو أنه من الضروري وضع تدابير قانونية وتكنولوجية لمكافحة استخدام المركبات الجوية غير المأهولة من قبل الإرهابيين. وقال “نحن نسجل بانتظام الاستخدام المكثف لهذه التقنية لتنظيم هجمات على القواعد الروسية في سورية، وفي الوقت نفسه، فإن بنية الطائرات المسيرة ليست حرفية، يشير الخبراء إلى أن … تجربة الخبراء الغربيين مستخدمة في هذا المجال”.

 

أردوغان يبتز أوروبا بملف المهاجرين… ويحذر من فتح الحدود لموجة هجرة رفاقه تحولوا إلى خصوم وباتوا في صفوف المعارضة

أنقرة – وكالات/05 ايلول 2019

 أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إن بلاده قد تفتح الأبواب إلى أوروبا أمام اللاجئين السوريين إذا لم تحصل أنقرة على المساعدات الدولية اللازمة. واعتبر أردوغان أنه “سيكون مثالياً لو أقمنا المنطقة الآمنة في سورية مع أميركا، لكننا مستعدون للتحرك منفردين”، مضيفاً إنه عازم على إقامة منطقة آمنة في سورية شرق الفرات بحلول الأسبوع الأخير من سبتمبر الجاري.وقال إن أنقرة تهدف لإعادة توطين نحو مليون من إجمالي 3.65 مليون سوري في هذه المنطقة، مهدداً أنه “سنضطر إلى فتح البوابات، لا يمكن إجبارنا على تحمل هذا العبء وحدنا”. وذكر أن بلاده “لم تتلق الدعم اللازم من العالم لمساعدتها في التعامل مع اللاجئين السوريين”.من ناحية ثانية، أظهرت صور للأقمار الصناعية نشرتها شركة “آي أس آي” الإسرائيلية ثلاث بطاريات لصواريخ “أس 400” متمركزة في قاعدة “تورتد” الجوية التركية قرب أنقرة. وأشار تعليق مصاحب للصور الفضائية إلى استنتاج يشير إلى أن رادارات منظومة صواريخ تبدو في وضع التشغيل، إلا أن منصات الإطلاق غير مذخرة. على صعيد آخر، ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، أن “أردوغان كان يتلاعب بواشنطن كيفما يشاء، فمن خلال مزيج من الخداع والتهديد والوعيد، تمكن من إقناع الولايات المتحدة بالتوصل إلى اتفاق في شمال سورية يضفي إلى منع الغزو التركي، إذ إنه اتفاق يأتي على حساب الأكراد الذين تحملوا وطأة القتال ضد داعش”. إلى ذلك، علق رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو على قرار حزب “العدالة والتنمية” بإحالته للجنة الانضباط، بعد توجيهه لانتقاد لسياسات الحزب ورئيسه رجب طيب أردوغان. وقال داود أوغلو في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، إن “هذه هي المبادئ التي تريد إدارة حزب العدالة والتنمية تصديرها .. نتمسك بمواقفنا وبما قلناه”، في إشارة إلى تصريحاته السابقة وانتقاداته التي تسببت في إحالته إلى لجنة تأديبية تمهيداً لفصله من الحزب. وقال محللون إن مسيرة صعود أردوغان إلى السلطة واجهت الكثير من التحديات، ورافقه في تلك الرحلة عدد من الساسة (شركاؤه في تأسيس العدالة والتنمية)، لكن هؤلاء باتوا في صف المعارضة الآن. وأضافوا إن اردوغان تخلص منهم واحداً تلو الآخر بسبب معارضتهم له في إدارة البلاد، وكان آخرهم داوود أوغلو. وأشاروا إلى أن قائمة الإقصاء “الأردوغانية” شملت كل من الرئيس السابق عبد الله غول ونائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد السابق علي باباجان ونائب أردوغان عندما كان رئيساً للوزراء عبداللطيف شنر.

 

“الإخوان” ينقلبون على السراج والخلافات تعصف بحكومة طرابلس والأمم المتحدة تسعى إلى عقد مؤتمر دولي بشأن ليبيا وتحذر من توسع العنف

طرابلس – وكالات/05 ايلول 2019

 تصاعدت حدة الخلافات بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق” فايز السراج وحلفائه من تنظيم “الإخوان” بشأن إدارة المعركة ضد الجيش الليبي في طرابلس. وقادت قيادات “الإخوان” في ليبيا ووسائل الإعلام التابعة لهم، حملة انتقادات غير مسبوقة ضد السراج، الذين اتهموه بالضعف والمرونة في مواجهة قائد الجيش الليبي خليفة حفتر. وعبر رئيس المجلس الأعلى للدولة، القيادي في “الإخوان” خالد المشري عن عدم رضاه عن أداء قوات “الوفاق” في معركة طرابلس، وعلق كل الفشل السياسي والأمني والعسكري على المجلس الرئاسي، كما هدد بتشكيل حكومة والتقليص في أعضاء الرئاسي. وتحدث عن “وجود خلل في إدارة المعركة العسكرية لدى قوات حكومة الوفاق جراء عدم وجود وزير ووكيل لوزارة الدفاع، إضافة إلى عدم وجود رئيس لجهاز المخابرات العامة”، مشيراً إلى أن “وفداً من المجلس سيلتقي السراج، لمناقشة هذه المواضيع”. وعبّر عن استغرابه “لعدم قيام المجلس الرئاسي بتعيين أمراء مناطق عسكرية في الدوائر الخارجة عن سيطرة الوفاق، تناط بهم مهام استعادتها”، كما تحدث عن عدم رضا مجلس الدولة حيال أداء المجلس الرئاسي أخيرا، خصوصاً بشأن تعامله مع الأزمة في العاصمة. وقال إنه “جرى الاتفاق مع نواب طرابلس على البدء بخطوات عملية لتقليص عدد أعضاء المجلس الرئاسي إلى رئيس ونائبين ورئيس حكومة مستقل يترأس حكومة مصغرة، مهمتها التمهيد للانتخابات وتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين وتفعيل الأجهزة الرقابية”. من جهته، قال مصدر ليبي: إن وقف الحرب والعودة إلى المفاوضات السياسية أمر يرفضه “الإخوان”، خصوصاً أن تبعية غالبية قوات “الوفاق” الحقيقية وولاءاتها ليست للسراج إنما لـ “الإخوان”.

من ناحية ثانية، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى لیبیا غسان سلامة، عن شروعه في حملة مكثفة مع الفاعلین الدولیین من أجل التوصل لتوافق في الآراء بشأن عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنیة في لیبیا. وتحدث سلامة خلال إحاطته لمجلس الأمن الدولي بشأن لیبیا، ليل أول من أمس، عن تدهور حاد في الأوضاع الأمنية والإنسانية في البلاد منذ أبريل الماضي، معرباً عن امتنانه لمجموعة الدول الكبرى السبع على الرسالة القویة التي وجهتها من خلال دعوتها إلى عقد مؤتمر دولي یضم جمیع الأطراف المؤثرة والفاعلین الإقلیمیین ذوي الصلة بالنزاع في لیبیا ولإقرارها بأن الحل السیاسي وحده یمكن أن یضمن استقرار لیبیا. وأشار سلامة إلى توسع النطاق الجغرافي للنزاع منذ أبریل الماضي، ما ألحق خسائر فادحة بالمدنیین والمتقاتلین على حد سواء وأدى إلى مقتل نحو مئة مدني ونزوح 120 ألفاً آخرين. وأضاف ان “كارثة كانت على وشك الوقوع الأحد الماضي، عندما نجت بأعجوبة طائرة ملیئة بالحجاج العائدین من القصف بقذائف أطلقت على مطار معیتیقة”. وتناول مسألة استمرار تورید الأسلحة إلى ليبيا قائلاً: إن “هذا الأمر یفاقم من أعمال العنف في لیبیا”، مشدداً على أن الطرفین الرئیسیین في النزاع والدول الأعضاء الراعیة لكل منهما تنتهك الحظر المفروض على تسلیح ليبيا.

وأضاف: “سجلنا وصول عدد كبير من المرتزقة للقتال في ليبيا”، معتبراً أن “المقاتلين يسعون لوقف العنف أكثر من السياسيين”.

 

بريطانيا: جونسون “يخضع” في مواجهة نص “تأجيل بريكست”

رئيس الوزراء البريطاني ونتانياهو يتفقان على وقف سلوك إيران المزعزع للاستقرار

لندن- وكالات/05 ايلول 2019

 بعدما فقد أغلبيته في مجلس العموم البريطاني، وأخفق في الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، أول من امس، وافق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس، على عدم عرقلة نص تشريعي يطالب بتأجيل جديد لموعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وكتبت الكتلة البرلمانية لحزب العمال أكبر حزب معارض، في تغريدة على “تويتر” أن حكومة جونسون “تعهدت” السماح بأن يمر النص “بكل المراحل” في مجلس اللوردات، و”يعود إلى مجلس العموم لتعديلات محتملة أخرى”. وكان معارضو “بريكست بلا اتفاق” يخشون خصوصا أن يحاول حلفاء جونسون إبطاء تقدم النص عبر إطالة أمد المناقشات. وينبغي أن يحصل أي طلب لإرجاء جديد بموافقة كل الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وكان مجلس العموم البريطاني صوت مساء أول من أمس ضدّ مذكرة طرحها رئيس الوزراء لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 15 أكتوبر يأمل في الحصول بعدها على أغلبية جديدة أكثر تماسكا، تسمح له بالتحرك بحرية قبل القمة الأوروبية التي ستعقد في 17 و18 أكتوبر في بروكسل. وحصلت المذكرة على تأييد 298 نائبا، أي أقل من أغلبية الثلثين، التي تسمح بتبنيها في مجلس العموم. وامتنع النواب العماليون عن التصويت على المذكرة. وقال جونسون خلال مناقشات حامية في مجلس العموم إن زعيم العماليين جيريمي كوربن “سيدخل التاريخ الديمقراطي لبلدنا كأول زعيم للمعارضة يرفض المشاركة في انتخابات”. وتريد المعارضة العمالية قبل كل شيء التأكد من أن اقتراح القانون ضد بريكست بلا اتفاق سيتم تبنيه، مما يبعد شبح انفصال قاس مع الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك يمكن أن يقدم حزب العمال مذكرة لحجب الثقة من أجل إسقاط حكومة جونسون. ونسف النواب خطط جونسون لمغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر مع أو من دون اتفاق، من خلال إقرارهم بأغلبية 28 عضواً مشروع قانون يلزم جونسون بطلب تأجيل بريكست لمدة ثلاثة أشهر، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق ينظم الطلاق بين لندن وبروكسل بحلول ذلك الوقت. وكان رئيس الوزراء البريطاني خسر الثلاثاء الماضي، الغالبية المطلقة في مجلس العموم مع انشقاق نائب محافظ واحد واستبعاد 21 آخرين من الحزب، بعدما صوتوا الى جانب المعارضة للي ذراع جونسون. في سياق آخر، أكد رئيسا وزراء بريطانيا بوريس جونسون، وإسرائيل بنيامين نتانياهو، أمس، اتفاقهما على ضرورة منع إيران من الحصول على سلاح نووي ووقف سلوكها المزعزع للاستقرار. وأجرى نتانياهو محادثات مع نظيره البريطاني، أمس، في مقر الحكومة البريطانية في لندن. وبحث الطرفان كيفية تعميق الروابط الاقتصادية والأمنية بين البلدين وسبل إيجاد حلول لعملية السلام في الشرق الأوسط. وقالت متحدثة باسم رئيس الحكومة البريطانية إن جونسون ونتانياهو “اتفقا على ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي ووقف سلوكها المزعزع للاستقرار. وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء البريطاني أن جونسون يتطلع لرؤية المقترحات التفصيلية للإدارة الأميركية بشأن اتفاق سلام إسرائيلي-فلسطيني قابل للتطبيق “يعالج المخاوف المشروعة للطرفين”. وكان نتانياهو قد حث القوى العالمية على عدم فتح حوار مع إيران وذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه قد يجتمع مع نظيره الإيراني لحل الأزمة المتعلقة ببرنامج طهران النووي والعقوبات المفروضة عليها. وقال نتانياهو للصحفيين قبيل سفره إلى لندن: “هذا ليس وقت إجراء محادثات مع إيران… إنه وقت زيادة الضغط عليها”. كما قال نتنياهو إثر لقائه جونسون: “لا أرفض مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران ولا أقول للرئيس الأميركي مع من يجلس أو لا يجلس، أثق بأنه سيأتي بتوجه حازم غير معهود”.

 

واشنطن تجري محادثات مع الحوثيين

نداء الوطن/06أيلول 2019

في تطوّر لافت على مسار إنهاء الحرب في اليمن، أعلن مساعد وزير الخارجيّة الأميركي للشرق الأدنى ديفيد شينكر خلال زيارة للسعودية أمس، أنّ واشنطن تُجري محادثات مع المتمرّدين الحوثيين، بهدف إيجاد حلّ "مقبول من الطرفين" لانهاء النزاع الدموي في اليمن. وقال شينكر في تصريح للصحافيين في قاعدة عسكريّة في مدينة الخرج جنوب الرياض: "نحن نعمل مع المبعوث الدولي مارتن غريفيث، ونُقيم اتصالات مع شركائنا السعوديين". وهذه المرّة الأولى التي يُعلن فيها مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب محادثات مع المتمرّدين الحوثيين المدعومين من طهران. ولم يُحدّد شينكر مكان المحادثات مع الحوثيين، وإن كانت مباشرة أم لا. وأكّد مسؤول في وزارة الخارجيّة الأميركيّة في واشنطن هذه المعلومات. وقال في تصريح صحافي إنّ "السفير الأميركي في اليمن وديبلوماسيين أميركيين آخرين على اتصال بكلّ اليمنيين لتحقيق أهداف الولايات المتّحدة في هذا البلد"، مضيفاً: "نحن ملتزمون دعم اتفاق سياسي شامل يضع حداً للنزاع والوضع الانساني المأسوي في اليمن". وخلال زيارة شينكر لقاعدة الخرج، اطّلع من ضبّاط سعوديين على العمليّات العسكريّة في اليمن، وعرضوا أمامه بقايا صواريخ أطلقها الحوثيّون على الأراضي السعوديّة، وأكّدوا أنّها مصنّعة في إيران. وفي صنعاء، رفض المتمرّدون الحوثيّون تأكيد إجراء محادثات مع إدارة ترامب، لكنّهم رأوا في الإعلان الأميركي "نصراً" لهم. وتأتي المبادرة الأميركيّة بعدما كثّف الحوثيّون في الأشهر الأخيرة ضرباتهم الصاروخيّة وبطائرات مسيّرة ضدّ السعوديّة. كما أنّها تأتي في ظلّ تصاعد التوتر في منطقة الخليج بين الولايات المتّحدة وإيران. تزامناً، احتشد آلاف من مؤيّدي الحركة الانفصاليّة في عدن جنوب اليمن، في عرض للقوّة بعد نحو شهر من اندلاع معارك مع قوّات الحكومة المعترف بها دولياً، أسفرت عن سيطرة الانفصاليين على المدينة الجنوبيّة. وفي شارع مدرم وسط عدن، لوّح المشاركون في التجمّع بالعلم الانفصالي، ورفعوا صورة قادة في الحركة الانفصاليّة وقادة من السعوديّة والإمارات، بحيث نُظّم التجمّع تحت عنوان: "مليونيّة الوفاء للإمارات"، الداعم الرئيسي لقوّات الانفصاليين في الجنوب اليمني. وفي السياق، أعربت السعوديّة عن أسفها للتطوّرات العسكريّة الأخيرة في مدينة عدن، التي شهدت مواجهات بين القوّات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي وأخرى موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، مشدّدةً على أن "أيّ محاولة لزعزعة استقرار اليمن تُعدّ بمثابة تهديد لأمن واستقرار المملكة والمنطقة". وشدّدت الرياض على "ضرورة استعادة معسكرات ومقرّات مؤسّسات الدولة العسكريّة والمدنيّة للحكومة الشرعيّة"، مطالبةً الأطراف بـ"الانخراط في حوار جدّة بشكل فوري ومن دون تأخير".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سعد الحريري الذي يبتسم له بومبيو ويمدحه نصرالله

منير الربيع/المدن/06 أيلول/2019

يعرف الرئيس سعد الحريري أن ما دفعه لبنان هو ثمن كبير لدور صغير. صحيح أنه لم يختبر شخصياً هذا الثمن الكبير في الحروب التي شهدها البلد، لكنه عايش ما يماثلها في فترة عصيبة إقليمياً ودولياً ومحلياً. وهو أعلن قبل أيام أنه شخص براغماتي. براغماتيته هذه، المتأتية من تجارب مريرة، هي التي دفعته إلى الطموح للعب دور كبير أملاً بالحصول على ثمن ولو صغير. في خلفية سعد الحريري صورتان مطبوعتان لرفيق الحريري. صورة الاقتصادي الناجح والذي أرسى نموذجاً إعمارياً ونهضوياً في لبنان، وميزته كسياسي في المواءمة بين قوى متناقضة، وإجادته أداء الدور الموفق بينها، إلى حدّ وصفه بوزير خارجية سوريا، ومهندس تفاهم نيسان. بعيد استشهاد رفيق الحريري، خبر نجله مخاض المواجهة السياسية، والتي أسهمت في اشتداد عوده، عاطفياً وإيماناً بخيار محدد، صبّ في مصلحته بمرحلة، وانقلب عليه عندما تغيّرت الظروف. صدمة إقالة حكومته، هي التي أيقظت فيه جوانب نائمة في زوايا تفكيره. اختبر البعد عن السلطة، وثمن الانجراف خلف العواطف والمواقف الكبرى، بمعزل عن ما تمليه الوقائع. طوال مدّة الإبتعاد، بقيت صورتا رفيق الحريري مطبوعتين في مخليته. لذا، انصب بحثه على كيفية إحياء هكذا دور، والذي لا يمكن أن يستمد من رافد خارجي فقط، بل من مقومات ذاتية أو محلية.

وساطة في اليمن!

من هنا، كان لا بد من تنحية الشعارات الكبيرة، واعتناق سياسة براغماتية. وكان لا بد من إبرام تسوية قاسية، لا مجال فيها لفتح مواجهة عند كل مفترق. وتقتضي غض الطرف عن التجاوزات مهما كثرت، لأن الغاية تبرر الوسيلة. استخدم الحريري إرث والده، لاعتماد خيارات لا تتلاءم مع بيئته. وكان شعاره مستمداً من إحدى الصورتين المطبوعتين: الاقتصاد لا يبنى بالعداوة السياسية، ولا بد من التعالي على الخلافات. وهذه كانت أبرز مسوقاته لتبرير خياره التنازلي، عندما قال "ما يهمني هو البلد". أما الصورة الثانية، فأيضاً لا تزال حاضرة، وأبرز تجلياتها "المخفية"، تلك التي انطوى عليها اجتماعه مع مستشار مرشد الثورة الإسلامية في إيران، علي أكبر ولايتي. ففي هذا اللقاء، تكشف معلومات أن الحريري كان يسعى للعب دور الوسيط من أجل حلّ أزمة اليمن. لعلّ هذا الدور إذا ما نجح فيه، يعيد إليه لقباً من ألقاب والده، خصوصاً بعد تغير الظروف في سوريا وانقلاب الوضع لصالح النظام.

رغبة الحريري هذه، تؤكد سكن الصورة الثانية لرفيق الحريري في شخصيته، والتي استعادها رئيس الحكومة مجدداً بعد الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت. فاتخذ موقفاً متقدماً في التضامن مع حزب الله، مستعيداً أيضاً تجربة والده في تفاهم نيسان 1996، وتشريعه عمل المقاومة برضى دولي، وهذا ما دفعه إلى الحماسة في اتخاذ موقف واضح يدعم الحزب من خلال المؤسسات الرسمية. وهذا يؤشر إلى أن الرجل انتقل من طموحاته في لعب أدوار خارجية، كمحاولته العمل على مساعدة السعودية، إثر قضية الكاتب السعودي جمال خاشقجي، ووصفه من قبل البعض بأنه يسعى لأن يكون وزير خارجية مساعد للمملكة لتجاوز هذه المشكلة.. إلى تحقيق طموحه هذا محلياً، بالتفاهم مع حزب الله والتقرب منه، وبإرساء التسوية والحفاظ عليها. طبعاً، مع ما تعنيه له من ضرورة.

بين واشنطن والضاحية

جانب أساسي من رغبة الحريري في أداء هذا الدور، تنطلق من فكرة أن قوته الخارجية تستمد من قوته في المعادلة الداخلية وحضوره فيها. وهذه تقتضي تقديم تنازلات ولو على حساب العواطف، أو الحلفاء أو الأصدقاء. الأمر الذي ظهر في خلافات عديدة بينه وبين حلفائه القدامى، كوليد جنبلاط وسمير جعجع. هو يعلم أن الأمر الواقع قد تغيّر في لبنان. ومصدر قوته يستمد من تفاهم مع حزب الله ورئيس الجمهورية والتيار الوطني الحرّ، على نحو يجعله حاجة للقوى المختلفة دوراً وإسماً. وهذا ما أراد إثباته مؤخراً خلال زيارته إلى واشنطن، ومساعيه إلى تجنّب المزيد من العقوبات، وما يرتبط أيضاً بملف ترسيم الحدود.

بعد أيام على زيارة الحريري الأميركية، والودّ الذي أظهره له وزير الخارجية مايك بومبيو بزيارته العائلية إلى مزرعته، وجد الرجل نفسه أمام استحقاقين مهمّين، التطورات بين حزب الله وإسرائيل، وإعلان السيد نصر الله بشكل ضمني سقوط القرار 1701، والعقوبات الأميركية على جمّال ترست بنك. سريعاً ردّ الحريري على نصر الله بديبلوماسية، حول الحفاظ على القرارات الدولية، وقال لقناة "سي أن بي سي"، أن حزب الله ليس مشكلة لبنانية. وهذه تعني أنه لا يمكن تحميل مسؤولية مواجهة الحزب للدولة اللبنانية، وتحييد منطق هذه المواجهة عن لبنان، لأنه جزء من أزمة إقليمية. وهنا بالذات تحدّث ببراغماتية معلناً أنه محدود القدرة بمواجهة الحزب "الإقليمي".

جمع التناقضات

موقف الحريري من الـ 1701، واعتباره الخطوط الحمراء باقية، هو التزام حيوي تجاه المجتمع الدولي. وهذا سيدفعه إلى جولة اتصالات مع الدول المهتمة بالشأن اللبناني، تماماً كما موقفه من دعم حزب الله ضد الإعتداء الإسرائيلي كان واضحاً، وله هدف تطميني. لكن الموقفين اللذين يعتبرهما البعض تناقضاً، يتكاملان نظرياً وعملياً بالنسبة إلى الحريري وبراغماتيته. هذا التكامل هو بالضبط ما يطبع علاقته بالأميركيين. وما حدث أخيراً في الجنوب والضاحية وموقفه الذي منح الغطاء الكامل لحزب الله، كان من المفترض أن يستدرج انزعاجاً أميركياً بالحدّ الأدنى، لكن ذلك لم يظهر، لا بل على العكس. وهذا يفسّر حاجة الأميركيين إلى شخص قد يمثل صمام أمان بالنسبة إليهم، على الرغم من قوة حزب الله، وسيطرته مع إيران على السياسة اللبنانية. قرب الحريري من الحزب في هذا المجال، هو تنازل، ولكنه قد يكون مطلوباً أميركياً أيضاً، بمعنى أن يبقى على تماس، طالما أن الأمور لم تصل إلى لحظة الحسم وما زالت في مرحلة ما بين الحرب والسلم.

التناغم مع البراغماتية الأميركية

يمثل الحريري حاجة أميركية، كقناة لبنانية وغير لبنانية. وهذا ما يتيح له لعب هذا الدور بكل ارتياح. تقارب الحريري مع حزب الله لا يتنافى مع المتطلبات الدولية، وخصوصاً الأميركية والفرنسية. فمثلاً معروفة هي العلاقة بين الحريري وفرنسا، والتي تتسم حالياً ببعض الانزعاج الفرنسي من الحريري. لكن الاتصالات أدت إلى تحديد موعد له في العشرين من أيلول، لعقد لقاءات حول ملفات متعددة، منها سيدر، ومنها التنقيب عن النفط وترسيم الحدود، ومسألة اللاجئين، وعدم تهديد أوروبا بفتح أبواب الهجرة أمامهم. ومعروف موقف فرنسا من التقارب مع حزب الله وإيران، وما يشكّله من دعم لموقف الحريري في لبنان والتسوية التي يتمسك بها. براغماتية الحريري متناغمة إذاً مع البراغماتية الأميركية، فيميل حيث تميل مصلحته ويتعزز دوره ويوفّر حماية وجوده. هذه الحماية لا يمكن أن تأمن لجانب خارجي من دون مقومات داخلية، تبنى بالتفاهم مع القوى التي تفرض سطوتها وقوتها رجحان موازين النفوذ. وهذا هو الخطّ البياني الذي سيستمر عليه الحريري، لمواجهة كل الاستحقاقات المرتقبة.

 

لبنان المفلس ينتظر حزب الله.. التفاوض أو الحرب

منير الربيع/المدن/06 أيلول/2019

أجاد لبنان لعبة شراء الوقت للهروب من استحقاقات محتّمة. ويبدو أن هذه اللعبة ما عادت مجدية بعد الآن. باتت الاستحقاقات داهمة، سياسياً واقتصادياً وحدودياً. لا يمكن للبنان إنعاش نفسه مالياً واقتصادياً. وهو بحاجة إلى معونة دولية ترتبط حتماً بشروط إصلاحية وتفترض قيام لبنان بخطوات سياسية كثيرة، منها ما يتعلق بالسلاح، وترسيم الحدود، وتوفير الأمن في منطقة الترسيم والتنقيب عن النفط. ما يعني حكماً الحديث حول سلاح حزب الله. لكن نزع سلاح الحزب، في هذه المرحلة، ليس مطروحاً كما كان في السابق على سجية بعض اللبنانيين.

معضلة السلاح النوعي

ما هو مطروح دولياً وإسرائيلياً، ليس نزع سلاح حزب الله بالمطلق، بل البحث في الصواريخ الدقيقة وبعض الأسلحة النوعية. هذا بحدّ ذاته تطور لا يمكن إغفاله، خصوصاً إذا استرجعنا كلام أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، عن أن الأميركيين يريدون التفاوض مع الحزب، وكلامه الآخر حول تنسيق الحزب مع أجهزة دول أوروبية. ناهيك عن حماسة أوروبية للتنسيق مع الحزب والتفاهم معه على جملة ملفات. لا سيما أن هناك قناعة أوروبية تخلص إلى أن حزب الله قوة بشرية واجتماعية لبنانية عصية على الإلغاء أو التجاوز، هذا قبل الحديث عن قوته العسكرية. يعلم أصحاب وجهة النظر هذه أن حزب الله وحده القادر على ضمان تنفيذ اتفاقات عديدة، ولا يمكن إبرام أي اتفاقات لها علاقة بمستقبل المنطقة، من دون التوافق مع إيران وحلفائها الموضعيين في كل دولة من دول الشرق الأوسط. لذلك يشتد الضغط في هذه المرحلة، متخذاً أشكالاً متعددة، اقتصادية، مالية، وعسكرية.. إن عبر تنفيذ بعض الضربات في سوريا أو العقوبات. ومكمن الخطورة حالياً، هو تحويل لبنان مجدداً إلى ساحة نزاع على مناطق النفوذ، بمعناه العسكري الاستراتيجي وليس الجغرافي، أي عبر نوعية الأسلحة ومداها التي يمتلكها الحزب، وترفض أميركا وإسرائيل حيازته لها.

عقوبات وضربات

لذلك يركّز الإسرائيليون على الصواريخ الدقيقة، والتي يعتبرون أن الحزب أصبح يمتلك مصانع لتصنيعها، وهذا ممنوع. وتوحي الحملات الإسرائيلية اليومية والمتكررة، أن لا إشكال حول سلاح حزب الله باستثناء هذه النوعية من الأسلحة. وترتبط الحملات الإسرائيلية الأميركية الضاغطة على لبنان، بملفات عديدة، تفرض على الدولة واللبنانية وحزب الله الاستجابة لشروطها، من دون إغفال القناعة الراسخة أن حزب الله هو الطرف الأقوى والقادر على إبرام التسويات والتفاهمات مع الدول والالتزام بها، على منوال كلام أمينه العام أن قوة الحزب لمنع الحرب وليس لشنها. فهذا يترتب عليه تدبير تفاهمات تثبّت الاستقرار باتفاقات واقعية تلبّي مصالح مختلف الأطراف. التصعيد الواضح في العقوبات، والتي تصدر يوماً بعد آخر، بالإضافة إلى مؤشرات بحزمة عقوبات جديدة مقبلة على شخصيات لبنانية، يهدف فرض شروط قاسية ما قبل التفاوض. والأكيد أن ما يجري هو مراكمة للملفات تحضيراً لحرب ما، قد تتخذ شكلاً جديداً ومختلفاً، تبدأ بالعقوبات والضغوط على الحزب والدولة اللبنانية معاً، وقد تصل إلى إحتمال ضم لبنان إلى خارطة الضربات التي تنفذها إسرائيل في سوريا (والعراق)، خصوصاً بعد واقعة الضاحية، والتهديدات الإسرائيلية باستهداف مواقع الصواريخ التي يتم الإعلان عنها، كالمصنع المزعوم في النبي شيت.

حزب الله اتخذ التدابير الاحترازية، كإجراء مناقلات لعناصره من بعض المواقع المعروفة، تجنباً لضربات محتملة.

في عين العاصفة

قبل أيام، تلقى لبنان مواقف دولية تطالب بإزالة هذه الصواريخ الدقيقة والبعيدة المدى، والتي يعتبرها الإسرائيلي كاسرة للتوازن. ولذلك هم يرفعون من وتيرة الضغط، الذي يترافق مع الوضع المالي والاقتصادي في لبنان. لقد قالها الرئيس نبيه برّي صراحة: "لبنان في عين العاصفة، وهناك حرب حقيقية تمارس ضده وضد كل اللبنانيين". مجمل الضغوط تشكّل حبالاً متعددة، تلتف حول أعناق اللبنانيين والحزب. فهل ستؤدي تلك الضغوط إلى اتفاق أم إلى مواجهة؟ الإجابة مرهونة بالوجهة التي ستتخذها المنازعة الأميركية الإيرانية.

 المحصلة الراهنة: لا يمكن للبنان أن يحصل على أي مساعدات، من دون الوصول إلى اتفاق واضح، وهذا يعني أن لا مؤتمرات دولية، ولا تنقيب عن النفط، من دون تنفيذ لبنان (وحزب الله) ما عليه من شروط والتزامات سياسية وعسكرية وحدودية.

كل المؤشرات تفيد بأن التصعيد مستمر. وبعض التقديرات تفيد أن الإسرائيليين قد يلجأون إلى تعزيز موقعهم بتنفيذ ضربات لبعض المواقع في لبنان بعد الانتخابات الإسرائيلية، طمعاً أيضاً بإجبار اللبنانيين على تقديم التسهيلات أو التنازلات في مفاوضات ترسيم الحدود، التي ستتجدد مع المبعوث الأميركي ديفيد شينكر.

لعبة شراء الوقت ما عادت مجدية.

 

الضاحية في عاشوراء: سوق للموضة والأوشام والندبيات

فؤاد خشيش/المدن/06 أيلول/2019

منذ بعد ظهر نهار السبت 31 آب بدأت ضاحية بيروت الجنوبية تعيش أيامها ولياليها العاشورائية. وهي كانت أعدت العدة لاستقبالها منذ السبت الماضي الذي دهمت في ليلته الطائرتان الإسرائيليتان المسيّرتان حي معوض، وشغلت الناس لأيام عن الذكرى الحسينية، فأخذهم القلق والخوف في انتظار ما يمكن أن يحصل، بعد التهديدات النارية التي أطلقها السيد حسن نصرالله.

بين القلق والأمن

لكن هذين القلق والخوف كانا قد تراجعا نسبياً يوماً بعد يوم، إلى أن أطل السيد نصرالله هادئاً في المساء العاشورائي الأول على مستمعيه ومشاهديه الجالسين أرضاً، يحدقون في صورته على الشاشة العملاقة في مجمع سيد الشهداء بمحلة الرويس. لم يتمادَ هذه المرة في تهديداته، بل منح حزبه وقتاً للرد عندما يشاء باستهداف الطائرات الإسرائيلية المسيرة في سماء لبنان. وبدل القلق والخوف من رد حزب الله العسكري ومن احتمال اندلاع حرب مدمرة، حلت في شوارع الضاحية الجنوبية التدابير الأمنية المشددة تهيوءاً للمجالس العاشورائية في أحيائها. وكانت تلك التدابير قد تراخت نسبياً بعد مضي وقت طويل على التفجيرات الانتحارية التي ضربت بعض أحياء الضاحية على إيقاع الحرب السورية وحرب فجر الجرود. ثم تجددت بعض الشيء بعد حادثة "المسيّرتين" التي أثارت استنكارات وتهديدات وتبريكات بالنصر والبطولة لمن ساهم في إسقاط إحداهما بحجر، على ما روى نصرالله بنفسه.

غلبة أمل: توزيع أدوار؟

وتزامنت بداية عاشوراء هذه السنة مع مناسبة ذكرى "تغييب" الإمام موسى الصدر، التي تعتبر مناسبة لحركة أمل والأستاذ نبيه بري، أكثر منها للسيد نصرالله وحزبه. وليس معلوماً بوضوح سبب انتشار أعلام حركة أمل بكثافة لافتة في أحياء كثيرة في الضاحية وعلى طول الأوتوستراد الساحلي من خلدة إلى الجنوب، من دون تجدّد أعلام حزب الله وزيادتها، إن كان نتيجة "توزيع عمل وأدوار" بين الثنائي الشيعي، أم هو حصل لمناسبة ذكرى "تغييب" الصدر ومهرجانها الأملي الحاشد في النبطية. لكن حتى في الضاحية الجنوبية تفوّق الحضور الكاسح لأعلام أمل وخيمها العاشورائية، حتى في بئر العبد وفي بورة قرب مركز العلاقات الإعلامية لحزب الله في حي معوض.

فأعلام أمل الحزبية، وصور الإمام الصدر وسواها من الشارات والشعارات الأملية، وأقل منها بكثير التابعة لحزب الله، انتشرت بكثافة في شوارع الضاحية الجنوبية كلها تقريباً وعلى أعمدة  الإنارة والجدران، وطغت على مشهد الحياة اليومية. والخيم العاشورائية في الأحياء تدل عليها الأعلام والرايات، كما تدل لأي من الثنائي الشيعي تتبع، وأي من الجمهورين يؤمّها. سيارات وفانات وشاحنات صغيرة تعبر في الشوارع حاملة مكبرات الصوت الضخمة تصدح عالياً بالندبيات الحسينية التي صارت لها "سوقها التجارية" وحضورها في "الذائقة الفنية" الشيعية، إلى جانب الأهازيج والأناشيد الملحّنة لحزب الله وزعيمه. والرايات والأعلام تغطي السيارات ومكبرات الصوت التي تبث الندبيات والأناشيد، حتى بات صعباً رؤية سائقيها. وتنتشر الأعلام الحزبية والرايات العاشورائية في المحال الأكشاك للبيع من الأحجام كلها. لكن اللون الطاغي هو الأسود أو الأحمر، مع كتابات تحمل اسم صاحب المناسبة (الإمام الحسين)، ويتخلل هذين اللونين اللون الأخضر الخاص بأعلام أمل.

صيحات الموضة

أما الألبسة فسوداء، ويحمل الكثير منها الرقم 313 شعاراً. وهناك روايات تشير إلى أن هذا الرقم يعود إلى تفسيرات ورموز تظهر للمرة الأولى في عاشوراء: عدد أنصار النبي محمد الذين قاتلوا معه في موقعة بدر بلغ 313 مقاتلاً. وعدد الذين نصروا جيش نبي إسرائيل على أعداء الله مع النبيّ موسى بلغ 313 أيضاً.

واللافت هو تحول هذا الرقم - الشعار إلى موضة في ضاحية بيروت الجنوبية، فيرتدي الشبان "تي شرتات" سوداء تباع بكثافة وكميات تجارية في هذه المناسبة الحسينية. وبدورها الأوشام العاشورائية تحولت إلى صيحة من آخر صيحات الموضة على أجساد الشبان والشابات. والرقم 313 طُبع على بلوزات سوداء تباع في المحال للنساء.

الطريق تحت جسر محلة صفير قُطعت السبت بسبب التدابير الأمنية التي أتاحت وضوحاً باهراً لمشهديات الأعلام والرايات، ولأصداء الندبيات الصادحة عالياً. فيما على الجهة الأخرى من الطريق قرب الجسر، مقهى يجلس فيه الشبان بقمصانهم السود يرتشفون القهوة.

الفانات ممنوعة من الدخول الى الضاحية بعد السادسة وحتى الانتهاء من المجالس الحسينية في أيامها ولياليها العشر. وإذا أضفنا هذه التدابير إلى أخرى سبقتها منذ وقت طويل، تبدو ضاحية بيروت الجنوبية أشبه بمربعات أمنية مغلقة ومسورة بأسيجة الحديد في أوقات محددة من اليوم.

الشبان يتجولون مجموعات في الشوارع سيراً على أقدامهم، وهناك مجموعات أخرى يمتطي شبانها دراجات نارية يسيرون بها بطريقة فوضوية عشوائية، حاملين الرايات والأعلام الحزبية. وعلى الراجلين في الشوارع تجنبهم وحماية أنفسهم من احتمال أن تجتاحهم الدراجات المنطلقة بسرعة جنونية.

تنوع الخيم والندابين

لا يتوقف هذا أو ذاك من أهالي الضاحية عن سؤال معارفه، في أية خيمة ومكان سيحضر المجالس العاشورائية العشر؟ البعض يقول إنه سينوع ويتردد إلى أكثر من خيمة. آخرون يقولون أنهم سيختارون الخيمة حسب منشد الندبيات الحسينية. والندابون هؤلاء صارت لهم أسماؤهم المشهورة، ويتقاضون عن الندب والإنشاد مبالغ مالية، حسب صيت كل منهم شهرته. أي لكل سعره في السوق الحسيني – الكربلائي. وغالباً ما تُجمع هذه الأموال من متبرعين مقتدرين، تكون لهم الأولوية في تصدر المجالس. وهذا ما يغلب على خيم حركة أمل ومجالسها. وهناك من قال إن حزب الله "مش فاضي لعاشوراء في هذه السنة". فهو مشغول بما بعد حادثة وصول الطائرتين المسيرتين إلى عقر داره في الضاحية. وقال أحدهم إنه لاحظ استنفاراً عسكرياً في صفوف الحزب وحشد عناصره في الجنوب.  

أدام الله الوفاق

لدى سؤال مجموعة من الشبان في أي من الخيم سيشاركون في هذه المناسبة، أجاب أحدهم: "تعودنا، لا شيء مهم". وقال آخر: "لازم نخلص تجارة بالدين، الله يديم الوفق (أي الوفاق) الأفضل البقاء في البيت، وخصوصاً في هذه الفترة.. مع اللغط المتواصل عن الوضع الأمني". وتساءل ثالث: "إلى أين نهرب في حال اندلعت الحرب؟". ويبدو أن الحماسة تدنت لدى الكثيرين لرد حزب الله على العملية الإسرائيلية في معوض، لكن القلق يظل سيد الموقف. تحولت الضاحية في هذه المناسبة إلى ما يشبه الحصن الأمني، الذي تحضر فيه القوى الأمنية الشرعية أو الرسمية، إلى جانب قوى الأمر الواقع (حزب الله وأمل)، وكل على طريقته، مع غلبة أمنية خفية ومنظمة لحزب الله الذي يبدو أنه لا يريد الدخول في مماحكات مع حركة أمل في هذا الظرف. ونشرت بلدية الغبيري لافتات لتوعية الأهالي، ولفت انتباههم إلى عدم مخالفة السير تلافياً للزحام. وحملت اللافتات عبارات مثل: "أنت عكس السير...أنت بتقبل هيك؟!" و"الفوضى ما بتخدم الناس، وأنتم أطيب الناس".

 

من عبد الناصر إلى نصرالله: الخطابة المنتشية بأوهامها المدمرة

محمد أبي سمرا/المدن/06 أيلول/2019

سكرت أجيال عربية من المحيط إلى الخليج بخطابة جمال عبد الناصر الإذاعية من "صوت العرب" في القاهرة، طوال عقدي الخمسينات والستينات من القرن العشرين تقريباً، وانتشت نشوةً عارمة بانبعاث الأمة وجماهيرها وشعوبها، التي أيقظها من سباتها الصوت الرخيم لقائدها الملهم، فسمّته "المارد العربي" وهامت به وذابت في كلماته هياماً وذوباناً خلاصيين من شتاتها وهوانها وخذلانها وعثراتها المديدة.

النشوة العمياء

واقعتان اثنتان أسّستا لذلك الانبعاث الهيامي والهوامي العروبي المنتشي بالصوت والكلمات: واقعة تأميم قناة السويس وحربها أو  "العدوان الثلاثي" الإسرائيلي والبريطاني والفرنسي على مصر، والذي ما كان مقدّراً له أن ينقلب من هزيمة عسكرية مدمرة إلى نصرٍ سياسي لمصر الناصرية، لولا التدخل الدولي، وخصوصاً الأميركي، في إطار الحرب الباردة الدولية التي قسّمت العالم مناطق نفوذ بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، بعد الحرب العالمية الثانية.

أما الواقعة الثانية التي استتبعها، بل ولّدها ذاك "النصر" السياسي الذي طوى الهزيمة العسكرية وأزاحها جانباً، فكانت نشوة جماهير العروبة التواقة توقاً خلاصياً إلى نصر، أي نصر، من دون أي تقدير لحدوده الظرفية وملابساته الدولية، والتعامي عنهما وعن الهزيمة العسكرية التي لابسته.

كانت تلك النشوة العمياء وليدة نكبات العروبة منذ الحرب العالمية الأولى التي أدت إلى نكبتها الكبرى في فلسطين. وتجلّت النشوة بأبهى قوتها وصورها في "قلب العروبة النابض"، دمشق التواقة، جماهيرَ وساسةً وجيشاً، إلى انبعاث "مارد عربي" يخلّصها من نفسها ومن السياسة والسياسيين، ومن سوريتها وحدودها، ويأخذها إلى رحاب عروبة خلاصية بلا حدود ولا سياسة ولا أوطان. وهكذا تحولت سوريا إلى "الإقليم الشمالي" في "الجمهورية العربية المتحدة" الناصرية الدكتاتورية العسكرية والأمنية، ما بين 1958 و1961.

وزحفت جماهير العروبة من لبنان إلى دمشق منتشية في مبايعتها الزعيم المخلص، ودعته إلى ضم "الكيان اللبناني المسخ" إلى دكتاتورية الوحدة العربية، فنشبت في ربيع 1958 وصيفها الحرب الأهلية الصغيرة الملبننة. أما سوريا التي اختبرت الدكتاتورية الناصرية الوحدوية، فأخذت تتوق إلى الانفصال، وغرقت بعد انفصالها في انقلابات عسكرية متتالية، أدت إلى استسلامها لدكتاتورية البعث الأعتى والأشد وطأة، وصولاً إلى دكتاتورية الأسد العائلية والأمنية التي دمرت، أخيراً، عمران سوريا واجتماعها تدميراً كاملاً.

ناصرية المشرق

لم يكن إسهام الناصرية الوحدوية في "تعريب" العراق وتوقه إلى الوحدة قليلاً، فانقلب من ملكية دستورية إلى جمهورية انقلابات عسكرية استولى عليها البعث الصدامي، أخيراً، فمزّقها بعدما أغرقها في حروب إقليمية وأهلية مديدة ومدمرة. واليمن الشمالي انقلب ضابط ناصري على إماميّتها المتوكليّة المغلقة والمنكفئة، فقامت عليه القبائل رافضة حكمه، فأرسل عبد الناصر جيشه إلى صنعاء لتثبيت الانقلابيين. وفي المقابل نصرت السعودية القبائل الإمامية بالمال والسلاح، فدارت في اليمن الشمالي حرب أهلية - إقليمية، استعمل فيها الجيش المصري الناصري السلاح الكيميائي ضد مسلحي القبائل.

ووصل الإلهام الناصري إلى ليبيا والسودان أخيراً، فقام كل من الضابطين الناصريين، معمر القذافي وجعفر النميري السوداني، بانقلابين عسكريين في بلديهما، فأسسا دكتاتوريتين عسكريتين على المنوال الناصري.

كان هذا كله مبعث نشوة مستمرة لعبد الناصر ورهطه العسكري والأمني القابع في الظل والخفاء، فيما استمر هو بخطابته الجماهيرية الطروب بصوته الرخيم الذي جعل الجماهير الفقيرة والأمية الزاحفة إلى القاهرة والاسكندرية تنتشي بفقرها نشوة خلاصية سادرة في دكتاتورية دمرت المجتمع ومراتبه، وأفقرت النخبة المصرية وكتمت أنفاسها، وهجّرت جالياتها الكوزموبوليتية المدينية، وأمّمت الصحافة والثقافة والإعلام والتفكير. واللغة، حتى اللغة العربية، أفقرتها وحطمتها، وجعلتها لغة شفوية جرداء. ولم تستفق الدكتاتورية الناصرية من نشوتها الخطابية الانتصارية إلا مساء 5 حزيران 1967 على هزيمة ساحقة مدوية.

أمّة المستضعفين

السيد حسن نصرالله، منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي في صيف العام 2000 من شريط جنوب لبنان الحدودي المحتل، استرسل في نشوته الخطابية التلفزيونية المقاوِمة المنتصرة. وكان قد ورث احتلال ذاك الشريط عن مقاومة سابقة تحدرت من الإرث الناصري المجيد، وبعثت مع توأمها اللبناني "الحركة الوطنية والتقدمية"، شِقاقاً عمودياً في لبنان وحروباً أهلية - إقليمية بين جماعاته. لكن العالم والتاريخ كانا غارقين في سبات سديمي قبل أن يذيع حزب الحركة الإسلامية الخمينيّة بيانه التأسيسي الأول، أو رسالته الخلاصيّة من مسجد الغبيري إلى "أمة المستضعفين في الأرض" في نهار من العام 1985.

آنذاك كانت الغبيري وضاحية بيروت الجنوبية وكان لبنان كله في دوّامة تلك الحروب الأهلية - الإقليمية التي مضت سنوات عشر على بدئها وتناسلها المدمر للعمران والاجتماع والجماعات، وولّدت الحركة الإسلامية وحزبها الخميني من رحم دمارها وتهجيرها وحطام اجتماعها. فخاض ذاك الحزب حروبه الأهلية انشقاقات وتمزقات أهلية وعائلية وقتلاً واغتيالاً ومطاردات وغارات دموية في قلب الطائفة الشيعية، وعلى منظماتها الحربية العروبية واليسارية. ومن قلب تلك العمليات وسواها من عمليات انتحارية ضد القوات الدولية وسفاراتها واختطاف الأجانب وترويع بيروت، وُلِد حزب أمة المستضعفين في قلب حطام مجتمع التهجير والخراب الشيعي تحديداً، على إيقاع السيرة الكربلائية الحسينية الأسطورية ومثالها الخميني الإيراني.

وحدها تلك الولادة أذنت بانطلاق مسيرة التاريخ الملحمية الذي لم يكن تاريخ ولا مجتمعات قبلها. فأثمر وعد تلك المسيرة الحسيني الأول في صيف العام 2000: النصر والتحرير اللذان نُسبا إلى المقاومة الإسلامية الخمينية وحدها، مجرّدين من أية ملابسات ظرفية لبنانية وإسرائيلية وإقليمية ودولية، فيما كانت دكتاتورية الأسد السورية قد أتمت سيطرتها على لبنان برضى شطر من جماعاته، وراحت تدير شؤونه بالشراكة والتراضي وتقاسم الأدوار بينها  وبين الدكتاتورية الإسلامية الخمينية الإيرانية التي رعت، بل انشأت على مثالها حزب أمة المستضعفين المقاوم في لبنان، وجعلته درّة تاجها وشطراً من حرسها الثوري.

من انسحاب الجيش الإسرائيلي من الشريط الحدودي الجنوبي اللبناني المحتل، صنع حزب المقاومة نشوة نصره الأسطوري الأول، فبلغت تلك النشوة المتلفزة أرجاء بلدان عربية كثيرة كانت لا تزال مهانتها فاغرة منذ الخطابة الناصرية وهزائمها في حزيران 1967، وتتوق إلى أي نصر.

حروب الثأر

مع بلوغ التململ اللبناني من سيطرة الدكتاتورية الأمنية الأسدية على لبنان ذروته بين العام 2000 والعام 2004، بذل حزب التحرير والنصر الخميني جهده كله لاستمرار تلك السيطرة وتمكينها. لكن اغتيال رفيق الحريري الذي كان هدفه تحقيق ذلك التمكين إلى الأبد، انقلب إلى عكسه في العام 2005 بفعل يقظة لبنانية ظرفية مفاجئة ساعدتها ظروف إقليمية ودولية على إجلاء جيش الدكتاتورية الأسدية وأجهزة مخابراتها عن لبنان. لذا هبّ الحزب الخميني حائراً ماذا يفعل، فلم يجد لتقويض الحركة الاستقلالية اللبنانية الشديدة الهشاشة سوى افتعال حرب مع إسرائيل في تموز 2006. دامت تلك الحرب المدمرة أكثر من شهر، خرج الحزب الخميني من ركامها في دياره بنصر إلهي وزّع عائده الإيراني المالي على رهطه الجماهيري. ومذاك تعملق ذاك الحزب واختفى خطيبه، وراح يبثّ خطابته التلفزيونية الانتصارية والحربية، وحوّل نصره المدمر قوةً ثأرية من الدولة اللبنانية المفككة والمهيضة الجناح، وبدأ بالتهامها، فاحتل مع رهطه وأتباعه وسط بيروت وعسكر فيه نحو سنتين، وأغار على أحيائها وعلى الشوف في حملة تأديبية أدت إلى ترويع كل من لا يدين بالولاء لسيطرته وحروبه وانتصاراته المدمرة. مذاك، أي من العام 2008، يعيش لبنان في دوامة من التفكك والتفسخ والانهيار، فيما يسترسل خطيب حزب النصر الإلهي والوعد الصادق في خطابته الانتصارية من دون توقف. وسمّى مساهماته في قتل الشعب السوري المنتفض على الدكتاتورية الأسدية وتدمير عمرانه، حرباً على الإرهاب والإرهابيين منذ العام 2012 وحتى الساعة. وها نحن نعيش على ايقاع خطابة النصر الإلهي ومواعيدها المتلفزة، كما عاشت الجماهير العربية الناصرية على النشوة الخطابية المنتصرة طوال أقل من عقدين بقليل، لتستفيق من نشوتها على هزيمة مدوية. ومن طهران إلى بيروت تغرق البلدان العربية إما في شقاق أهلي مذهبي وإما في حروب أهلية يساهم فيها حزب الله، ويسميها خطيبه التلفزيوني انتصارات يَمنُّ بها الله عليه، ويهتف: لقد ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات.

هل من نهاية في يوم ما من هذه النشوة المدمرة؟

 

دوكان غادر خائبًا والتصنيف بـ"الأحمر"

عصام الجردي/المدن/06 أيلول/2019

"خلافاً لما تقوله الدولة اللبنانية فإننا لم نطلب منها وضع ضرائب ورسوم جديدة. إنما طالبنا بإصلاحات جِدّية، وبالتالي فإن إقدام الحكومة اللبنانية على وضع هذه الضرائب والرسوم لا يعفيها من القيام بإصلاحات. وهذا معيار الحكم لدينا في الدول المانحة وليس الضرائب". يختصر هذا الكلام المنسوب إلى المبعوث الفرنسي بيار دوكان، المسؤول عن ملف مؤتمر سيدر في لقاءاته بالمسؤولين، لغز الأزمة المالية والاقتصادية المستعصية. يصل إلى عمق الأزمة حين أبلغ المسؤولين "أن أي اصلاحات وتدابير مالية واقتصادية يجب أن يسبقها وفاق سياسي داخلي لحمايتها، وتعبيد الطريق أمام تنفيذها والاستفادة من مفاعيلها، وإلّا يبقى كل إجراء أو تدبير هشًا".

 بينما كان دوكان يجول على المسؤولين، أطلّت علينا وكالة ستاندرد أند بورز من الخاصرة الرخوة، لتشكك في قدرة لبنان على الدفاع عن سعر الصرف، لو استمر عجز ميزان المدفوعات وتراجع التدفقات النقدية الخارجية. الوكالة غاصت مرةً أولى علانية في خزين مصرف لبنان من العملات الأجنبية. وحاولت تفكيك ما لمصرف لبنان منها وما عليه من التزامات. وهذا شأن محظور على الرأي العام، منذ تبني سياسة تثبيت سعر الصرف مطلع التسعينات. وكأنها ترسل إشارة سالبة، مفادها أن الشهور الستة التي منحتها الوكالة للبنان لإصدار تصنيفها لن تكون بردًا وسلامًا.

القرارات غير التوصيات

لا يهم كثيرًا ما اذا كان دوكان قام بزيارة مقررة قبل لقاء بعبدا الاقتصادي، كما تردد، أم بـ"غارة" بعد اللقاء. اللقاء لم يتخذ قرارات. ولا صفة له بذلك. خرج بتوجهات واقتراحات تحتاج إلى ترجمة فعلية. مكان ذلك في مجلس الوزراء سلطةً اجرائية، وفي مجلس النواب إن احتاج الأمر إلى تشريعات وقوانين. وسيحتاج إلى منظومة منها على الأرجح. لو تمحّصنا ما سبق جلسة مجلس الوزراء الأولى  بعد لقاء بعبدا، التي رفعت شعار حالة الطوارئ الاقتصادية، وما سبق الجلسة، لتأّكد أننا بتنا في حاجة إلى حالة طوارئ سياسية لا يقوم بها إلاّ الشعب. كل البلايا التي نحن فيها غابت وحضرت التعيينات القضائية المتنازع عليها سياسيًا. وهي ضرورية وملحة. فلا تكتمل دولة من دون قضاء. وسائل الإعلام راحت تتحدث عن هذا القاضي لهذا المركز، وعن ذاك لمركز آخر، على جاري المألوف من الاستحصاص السياسي، لسلطة مستقلة بالدستور ولا يفترض أساسًا أن تخضع تعييناتها للسلطة السياسية. هل هذا الأسلوب ترجمة لتوصيات لقاء بعبدا؟ وهل يصلح ليعود به الموفد الفرنسي ليطمئن رئيسه إيمانويل ماكرون وسكرتاريا مؤتمر سيدر، بأن لبنان جادٌ للبدء في الإصلاح والحصول على تعهدات المؤتمر والشروع في تنفيذ المشاريع الحيوية؟

كيف يمكن أن نلج إلى الإصلاح من بوابة الاستحصاص السياسي. لم نرَ كمثل هذا العهد تمتد فيه يد السياسيين إلى كل مفاصل الدولة من الموظف العادي إلى المدير العام وكل فئات الوظيفة الأولى. العاملون في القطاع العام يؤدون خدمة للمواطن والشعب اللبناني. ومنهما تموّل رواتبهم بالدين والفوائد. هذا الشبق لاستباحة الوظيفة في القطاع العام، واسترهانه لمنافع السياسيين، هو الذي يفسّر كيف خالف مجلس الوزراء قانون منع التوظيف بحشر نحو 9 آلاف موظف بالتعاقد قبل أن يجف حبر موازنة 2018. هذه قمة الفساد السياسي والإداري، أُمّ كل أنواع الفساد الأخرى التي تستبيح المؤسسات، وتحرم خزانة دولة من حقوقها. أمّا أن تصل الاستباحة إلى التعيينات القضائية وبهذا الشكل المخجل، فأي إصلاح يرتجى، وأي مخرج من أزمتنا؟

سأخرج عن المألوف، لأشهد كلمة أحسبها حقًا. من دون الانتقاص من كل الأسماء التي طُرحت لتولي المراكز القضائية، سمعت أن القاضي سهيل عبود مرشحٌ لرئاسة مجلس القضاء الأعلى. هذا القاضي الذي لم يتيسّر لكاتب السطور لقاؤه وجهًا لوجه سنوات الحرب وسيطرة الميليشيات، كان عضوًا في غرفة بيروت الأولى – محكمة الإفلاس- التي نظرت بكل الافلاسات المصرفية من مصرف المشرق، ومبكو، واللبناني العربي، والتجارة الخارجية وغيرها. لم يكن هناك سلطة دولة بل الميليشيات كانت. كل تلك المصارف نُهبت من كبارها وأفلست لأسباب ليست اقتصادية. ولم يبقَ طرف لم ينل حصة منها. وتناوبوا عليها وسرقوا أموال المودعين، الذين بالكاد حصلوا على القرش الدائر بالتصفية. لم نسمع، وكنا نتابع تلك الملفات بدأب، لا بالمباشر، ولا بالتلميح إلى شائبة ارتكبها عبود. وكان نزيهًا يليق بالقضاء وبه القضاء يليق. علامَ يلوكون إسم هذا القاضي وأمثاله، طالما يمعنون في ترداد مفردات مكافحة الفساد والشفافية أراجيف تبعث على الاشمئزاز والسخرية؟

غادر دوكان وشهد على تكلؤ لبنان في القيام بالإصلاحات. وعلى عجز مؤسسة مجلس الوزراء التقرير في القضايا الرئيسة إلاّ بالتسويات من خارج المؤسسات. وينتظر هو الآخر موازنة 2020 في المهل الدستورية لخفض العجز والاصلاح. وزير المال علي حسن خليل، يقول، أن موازنة 2020 لن تشهد ضرائب جديدة على البنزين والفوائد. وربما على غيرها خلافًا لتوصيات لقاء بعبدا. هذا يستلزم مصادر تمويل من مواطنها حتى نصل إلى 7 في المئة عجزًا فعليًا وليس تقديرًا. كل ذلك إشارات غير مقنعة للعمل الجِدّي. على مجلس الوزراء وضع جدول أعمال من نوع آخر. في رأسه تأسيس الهيئة الناظمة للكهرباء ومجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان. وقبل الولوج في تنفيذ خطة الكهرباء. لم يعد لدينا مليارات الدولارات نزهقها على هذه المسخرة وعلى ملف استيراد المحروقات التي لا يراقب نوعيتها أحد.

الخاصرة الرخوة

تقرير ستاندرد أند بورز الذي خصّ به مصرف لبنان تحديدًا، وقدّر أن احتياطه القابل للتصرف لن يتجاوز 19.2 مليار دولار أميركي في نهاية 2019، ذو أثر سيء. علمًا أن المصرف كان أعلن ارتفاع موجوداته من العملات إلى 38.6 مليار دولار أميركي. كان معلومًا أن تلك الموجودات ليست احتياط المصرف الصافية، بل ومعظمها توظيفات للمصارف، ونتاج الهندسات المالية المستمرة لجذب الدولار الأميركي لتثبيت سعر الصرف. ولم يكن مصرف لبنان يعلن ما له من موجوداته الاجمالية وما للمصارف. "الاحتياط القابل للتصرف" قصدت به وكالة التصنيف التفريق بين توظيفات المصارف لدى مصرف لبنان، وبين احتياطه الصافي المحرّر من الأعباء. ربما اعتبرت ستاندرد اند بورز في احتسابها "الاحتياط القابل للتصرف"، أن مصرف لبنان مقيّد في التصرف بتوظيفات المصارف لديه. وقد بقي هذا الأمر غامضًا سنوات طويلة. بيد أننا نستنتج أن مصرف لبنان الذي يدفع فوائد عالية للمصارف لقاء تلك التوظيفات، مخوًل ضمنًا التصرف بها حين الظروف الطارئة. بينما يوحي تقرير ستاندرد أند بورز بـ"الاحتياط القابل للتصرف" خلاف ذلك. وهذا الجانب ذو حساسية في العلاقة بين مصرف لبنان وبين المصارف ويتم التعامل معه بالتوافق. كبار المسؤولين على علم بذلك. بقي أن يفعلوا. دوكان غادر خائبًا والتصنيف بلغ الأحمر.

 

صاروخ حزب الله حسم انتخابات صور الفرعية

رولا فرحات/المدن/06 أيلول/2019

بإعلان حسن نصر الله ترشيح حسن عز الدين عن المقعد الشاغر في قضاء صور، بعد استقالة نواف الموسوي، وبعد الدعوة التي وجهها الرئيس حركة أمل نبيه بري إلى "الحركيين" للاقتراع لمرشح حزب الله، تكون صور وقضاؤها على موعد مع انتخابات فرعية في 15 أيلول محسومة النتائج، خصوصاً أن ما يسمى بالمعارضة المدنية واليسارية لم تتفق على مرشح لخوض الانتخابات وانقسمت بين دعم المرشحة "المعارضة" دينا حلاوي والعزوف عن الانتخابات.

"محامية" الديكتاتوريين

وقد انكشفت المعارضة على تضعضع صفوفها وعدم الجدوى من الترشح، بعد البيان الملتبس الذي أصدرته حلاوي للإعلان عن عزوفها عن الاستمرار بالمعركة معتبرة أن "الأحداث التي حصلت مؤخراً، ولا سيما العدوان الاسرائيلي على لبنان والذي يظهر حجم الاستهداف لهذا الوطن ومقاومته.. وحيث أنني ابنة عائلة وبيت مقاوم.. وبرغبة من عائلتي ومنعاً لإتاحة أي فرصة للعب على وتر الانقسام الداخلي". كما لو أن الترشح ضد حزب الله في انتخابات يفترض أنها ديموقراطية يخدم العدو الإسرائيلي! وعليه تنحصر المنافسة في صور بين مرشح حزب الله و"المحامية" بشرى الخليل، "محامية" آل القذافي، التي تحولت إلى "محامية" آل الأسد، بعدما كانت "محامية" صدام حسين ونجله عدي، وغيرهم من صنوف المجرمين والدكتاتوريين. بدأت التحضيرات للمعركة الانتخابية المحسومة تظهر على الأرض، على الرغم من تأخرها. وتتسم هذه التحضيرات بالهدوء. صور المرشحين علّقت على جوانب الطرقات، على الرغم من غلبة الأعلام السوداء واليافطات العاشورائية. مقارنةً بأجواء الانتخابات الأخيرة، تأخذ التحضيرات والدعاية الإعلامية شكلاً ضيقًا في منطقة صور. وهذا ما أكد ظنون أهالي قضاء صور بأن الانتخابات محسومة لصالح حزب الله وليست بحاجة إلى المال الإعلامي الذي اعتادت الأحزاب واللوائح الانتخابية ضخه في سبيل رفع نسب التصويت.

وحسب مرشح حزب الله الشيخ حسن عز الدين في حديث إلى "المدن" "أن التحضيرات بدأت منذ 10 أيام وتولّت ماكينتهم الانتخابية تفاصيل العملية الإنتخابية بدءًا من لوائح الشطب إلى أسماء الناخبين وغيرها من الأمور اللوجيستية. أما بالنسبة للحركة الإعلانية والإعلامية فهم يعتمدون تكتيكًا تحديثيًا دوريًا إنطلاقًا من مبدأ التنافسية المشروعة".

قوى المعارضة تغيب عن الانتخابات

منذ لحظة الدعوة إلى إجراء الانتخابات الفرعية، بدأت قوى المعارضة بالبحث عن المرشح المناسب لخوض المعركة. ولم تتوافق على مرشح  قوي يحصل على تأييد جميع المعارضين. فأغلب الأسماء التي عُرض عليها الترشح رفضت. وبينما كانت المعارضة تجري نقاشاتها الداخلية، قدّمت حلاوي ترشيحها. فرأت مجموعة من قوى المعارضة أنها أفضل خيار ممكن. بينما رأت مجموعة ثانية ضرورة الاحتكام بالمنطق والعقل. وعليه، تجد أن الانسحاب هو الأنسب لسببين اثنين: الأوّل أن المرشحة المعارضة لم تستطع إقناع جميع الأطراف، والسبب الثاني ضعف الإمكانيات وعدم وجود الوقت لبناء ماكينة انتخابية تستطيع خوض معركة انتخابية في مدة قصيرة.  من ناحية ثانية، غياب المزاج الانتخابي لدى الناس سيعود بأرقام هزيلة في صناديق الاقتراع. وبانسحاب حلاوي نجت قوى المعارضة من الانقسامات والتضعضع والانكشاف أمام الثنائي الشيعي على مستوى تراجع نسب التصويت. كما انقذت حلاوي حزب الله من معركة حاول جاهداً تجنبها كي لا ينكشف بدوره على ضعف الاقبال الشيعي على التصويت بعد استقالة الموسوي الملتبسة من ناحية، والخوف من عدم التزام الحركيين في حركة أمل للتصويت لمرشحه من ناحية ثانية. فالتجربة التي خاضتها الثنائية الشيعية في الانتخابات النيابية السابقة، أظهرت تراجع شعبية أمل شيعياً، بعد أن منح معظم الشيعة الأصوات التفضيلية لمرشحي حزب الله.

معركة محسومة

يعتبر عز الدين أن حسم المعركة لصالحه أمر إيجابي "كون كل إنسان يتمنى الفوز، وهو أمر عظيم في السياق الانتخابي، لكني أناشد كل المواطنين بعدم الاسترخاء وأدعوهم إلى النزول إلى الاقتراع وانتخاب المرشح الذين يجدون فيه أهلاً لأن يكون صوتًا لمنطقتهم والدفاع عن قضاياهم، وهي فرصة للتعبير عن خيارهم بإرادتهم إنطلاقًا من المسؤولية التي تقع عليهم". ترفض "لادي"، جمعية مراقبة الانتخابات، الحديث عن حسم المعركة لجهة فريق دون آخر، وبحسب علي سليم مسؤول قسم الأبحاث في لادي، في حديث لـ "المدن"، الترويج أن المعركة محسومة، لما يحمل في طيّاته تشجيعًا للمواطنين على عدم ممارسة حقهم في الانتخاب والإدلاء بأصواتهم. وهذا مسيء للعملية الانتخابية ولديموقراطية الانتخابات على الرغم من غياب الحماسة الانتخابية وعدم وجود معركة انتخابية نظرًا لغياب المنافسة القوية". تقنيًا، تتحضّر لادي إلى تأدية عملها خلال الانتخابات، ومتابعة المراكز الانتخابية المحدّد عددها بـ79 مركزًا. وعليه، تم تخصيص 20 فريقاً جوّالاً يضم على الأقل 60 مراقبًا ومراقبة. إضافة إلى مراقبين لعمليات الفرز، ولنقل وقائع الانتخابات من القضاء.

 

تخيلوا بيروت من دون «حزب الله»!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/06 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78174/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d8%aa%d8%b5%d9%88%d8%b1-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%b3%d9%8a%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

أتوقع أن هناك فئة لا تزال تصدق الهراء الذي يبرر به «حزب الله» ورئيسه استخدام لبنان في الهجوم على إسرائيل، وفي نفس الوقت أستبعد أن هناك، حتى داخل هذه الفئة، من هو راضٍ عن أفعاله، والأضرار التي ألحقها ببلدهم تحت مسوغات لم تعد تقنع أحداً. سنوات من مبررات القومية والوطنية والدينية، من تحرير الجنوب إلى المراقد الدينية إلى مزارع شبعا السورية. بسببه لبنان محاصر خارجياً، في تعاملاته البنكية والمتاجرة الدولية، والسياحية، وداخلياً هو محاصر الدولة يسيطر عليها من المطار إلى دار الحكومة.

وبيسر يمكن احتساب الضرر الذي دفعه كل لبناني ويدفعه إلى اليوم. إن مرتب مهندس مؤهل أقل بكثير من 24 ألف دولار سنوياً، ربع نظيره في أي مكان آخر، ومثله الطبيب وحتى المزارع وسائق التاكسي.

ومطار بيروت الضيق، لا يستطيع أن يستوعب أكثر من تسعة ملايين راكب سنوياً، في حين أن دبي، التي سكانها نصف سكان بيروت، مطارها يستقبل 70 مليون راكب في السنة. وفي الوقت الذي يستخدم 13 مليون راكب السفن واليخوت في ميناء دوفر، فإن عدد الركاب الذين عبروا من ميناء بيروت تسعة آلاف شخص فقط. كل مواطن لبناني لا يملك خدمات كافية صحية، ولا كهرباء، ولا بلدية من طرق ونظافة وغيرها يعود السبب في معظمه إلى وجود «حزب الله» المسلح، رغم أن اللوم، عادة، يوجه إلى السياسيين، الذين لا يتجرأون على لوم الحزب، وأنه وحده سبب نقص مداخيل الدولة والتنمر السياسي من الميليشيات المسلحة باسم المقاومة. عندما بنى المرحوم رفيق الحريري مطار بيروت شن «حزب الله» والنظام السوري حملة شعواء ضده، اتهموه بالفساد لأنه بنى مطاراً أكبر من حاجة البلد، وكان يتسع لسبعة ملايين راكب سنوياً، وخطة التشييد النهائية كانت أن يستوعب 35 مليوناً. انتهى التنمر بقتل الحريري بعد أربعة أشهر فقط من افتتاح المطار. ولا تزال عملية اغتيال البلد وإفقاره مستمرة، السبب حتى لا يستطيع أن يستقل أي فريق على الدولة المسيطر عليها، وحتى لا يكبر أحد على الحزب ورجاله. ليس صعباً فهم الأضرار التي يلحقها وجود «حزب الله»، كميليشيا مسلحة، على سكان لبنان، الستة ملايين، لكن الأصعب أن نجد من يغني له حتى اليوم مردداً ادعاءاته عن المقاومة ضد إسرائيل، مبرراً حمله السلاح وتحديه المستمر يومياً للدولة وسلطاتها، في وقت كل دول المواجهة وقعت اتفاق سلام مع الإسرائيليين، مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، وحتى سوريا في اتفاق فك الاشتباك الشهير، لهذا كانت تستخدم «حزب الله» ليقوم بأعمالها البطولية على حساب لبنان. ملايين السياح من أنحاء العالم لا يزورون البلد الذي يفترض أنه الأول سياحيا في المنطقة، حيث يضع معظم الحكومات لبنان على قائمة التحذير الحمراء لمواطنيه، والسبب فقط «حزب الله».

فقر أهل لبنان، وهجرة الآلاف من اللبنانيين، وفيضان اللاجئين السوريين كلها سببه الحزب. وكذلك ضعف الدولة، وسوء خدماتها أيضاً سببهما «حزب الله». هو السبب في هبوط الليرة، وانخفاض الأجور، وارتفاع البطالة في وقت كان يمكن لكل مؤهل أن يجد عملاً ويتسلم أضعاف نظيره في دول المنطقة. إسرائيل ليست المشكلة بل الحزب، وما لم يتدارك السياسيون اللبنانيون أمر بلدهم، فإنه لن يخرج من هذه الحفرة التي حفرتها لهم إيران ووكيلها. بإمكان كل مؤيدي «حزب الله»، والمعحبين به، أن يحافظوا عليه، وعلى بلدهم في آن، في أن يجبروه على أن يتحول إلى حزب سياسي مدني منزوع السلاح، وإلا فإن المزيد من القرارات المؤلمة آتية. أخيراً، أقول فقط تخيلوا بيروت، ولبنان كله، بدون «حزب الله».

 

لبنان أكبر من «حسن»

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/05 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78225/%d8%b3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d8%b3%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84/

لعقود طويلة ظل حسن نصر الله الحاكم بأمره في لبنان. يأمر فيطاع. يقرر الحرب كما السلم. لا نظام يردعه، ولا دولة تمنعه. إن أراد أن يورط بلاده فعلها، فلا يتجرأ أحد على معارضته، وإن حرَّكته إيران نفّذ تكتيكاتها، لم يراعِ إن كان ذلك لصالح لبنان أو لضرره. يشارك إيران إرهابها فيعاقب اللبنانيين اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً. يضع نفسه طرفاً في الأزمة السورية فتعاني الدولة بأكملها. وعلى ذلك استمر نصر الله الآمر الناهي، ليس فقط باعتماده على سلاح أقوى من سلاح الدولة، وإنما بإرهاب كل مناوئيه فلا يستطيع أحد أن يرفع صوته، أو يسجل معارضته، أليس الخصوم الذين عاقبهم الحزب بالاغتيالات حاضرين في ذاكرة الجميع؟! فيتصرف الحزب بمعزل عن الدولة كعادته في قضايا سيادية، ثم يكون الرد صاعقاً وفوق طاقة لبنان، وبالطبع لا يهم «حزب الله» وأعوانه أي نتائج كارثية، المهم أنه حقق مراده بهذا التصعيد حتى ولو تحول لحرب شاملة.

هذه المرة، إثر مناوشات إسرائيل و«حزب الله»، فوجئ «حزب الله»، وعلى رأسه نصر الله، بأن المعادلة تغيرت للمرة الأولى، و«إرهاب الخصوم» انتهى مفعوله شيئاً فشيئاً، والوعي اللبناني، كما العربي قبله، من كذبة «المقاومة الإسلامية»، اختلف كثيراً عمَّا كان عليه بعد مغامرة الحزب في 2006، فبدأت الأصوات اللبنانية تخرج في وجه من اختطف بلادهم ويريد تغييبها، ها هو سمير جعجع يدعو من اللحظة الأولى إلى عدم «تضييع البوصلة»، من خلال دعوة الحكومة إلى «مناقشة موضوع وجود القرار الاستراتيجي العسكري والأمني خارج الدولة»، أما فؤاد السنيورة فقال إنه عندما يتحدث «حزب الله» بأنه يمتلك زمام الأمور بالرد العسكري على أي انتهاك إسرائيلي لسيادة لبنان، «فإنه يبدو كأنه مسؤول عن لبنان في ظل تغييب كامل لدور الدولة اللبنانية»، فيما حذَّر سامي الجميل من مغبة أن الحزب «أصبح هو الدولة وجمهوريتنا هي الدويلة وليس العكس»، معتبراً أن «ما نشهده اليوم مهين ومعيب بحق الشعب اللبناني». صحيح أن هذه الأصوات ظهرت بينما غيرها آثَرَ الصمت والخفوت، لكن لنتذكر أن مثل هذا الطرح كان حتى وقت قريب يوصَم بالخيانة، والشعبوية كانت هي السائدة أما العقلانية فغائبة، فمسألة أن يأتي من يرفع صوته في وجه «سلاح حزب الله»، فمعناه أن أفعال الحزب أصبحت تحت المجهر، ومرفوضة من مكونات لبنانية ولم تعد شيكاً على بياض، فحتى مع التسليم بأن الجميع ضد الضربات الإسرائيلية، على أي جزء من لبنان، وليس مناطق نفوذ «حزب الله» فقط، فإن المصلحة تثبت كل مرة أنه لا يجوز أبداً أن يتصرف أي مكون بالنيابة عن الدولة اللبنانية، بما يمكن أن يورطها مجدّداً في «مغامرات غير محسوبة» لا أحد يعلم كيف يمكن أن تنتهي كما حصل في 2006.لم يعد ممكناً أن يبقى قرار الحرب والسلم في يد «حزب الله» يناور به، ويستخدمه حسبما تمليه استراتيجية طهران بالمنطقة، فيما الحكومة اللبنانية تبقى كل مرة في موقع المتلقي من دون تحملها كل المسؤوليات التي أولها وأبرزها، هل من صالح الشعب اللبناني مثل هذه المناوشات والمعارك العبثية أم أنها تصبُّ في صالح الحزب وحده؟! فالصوت اللبناني الجهور وإن كان غائباً بفعل «إرهاب الخصوم» الذي يجيده الحزب، فإن دائرة الرفض ماضية في الاتساع بأن لبنان لم يعد أصغر من «حزب الله». لبنان يستحق أن يعود دولة لها سيادتها، دولة صاحبة الصلاحية الوحيدة في حماية مواطنيها ومصالحهم كافة، وليس ثورة تركب على ظهر الدولة حيث لم يجنِ منها اللبنانيون سوى الخراب والدمار.

 

الإرهاب العثماني

حازم الأمين/الحرة/05 أيلول 2019

ما الذي دها بعقل رئيس جمهوريتنا ميشال عون ليستأنف قضية مضى عليها قرن من الزمن، في وقت تحاصر القضايا الراهنة لبنان من كل حدب وصوب. الرئيس أعلن، قبل يومين فقط، أن العثمانيين مارسوا إرهابا على اللبنانيين! السلطنة التي أُعلن عن موتها بعد الحرب العالمية الأولى، مارست إرهابا على لبنان الذي لم يكن قد ولد بعد، وكانت إمارة الجبل بالكاد تضم بيروت. أطلق الرئيس هذه المواقف عشية احتقان الوضع في جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله، وعلى شفير انهيار اقتصادي يُهدد كل اللبنانيين بلقمة عيشهم. ومن المؤكد أن الرئيس لم يهدف إلى تحويل اهتمام اللبنانيين عن المصائب الراهنة التي تحاصرهم. إذا علينا أن نبحث عن سبب آخر لفعلة ميشال عون. لبنان صغير جدا وضعيف جدا ومُتنازع ومنتهك، وقدرته على المساهمة في منظومة "الهلال الأقلوي" منعدمة

العثمانيون مارسوا "إرهابا" على اللبنانيين! وعبارة "إرهاب" تتصل على نحو وثيق بوقائع راهنة. العبارة بدلالاتها السياسية والاجتماعية والطائفية لا تنتمي إلى الزمن العثماني، إنما إلى ما جرى ويجري منذ عقدين أو ثلاثة. أراد الرئيس أن يذكر بأن الإرهاب بصيغه الراهنة يمت بصلة إلى ذلك الزمن، وأن الخلافة العثمانية هي أم الخلافة التي أعلنتها "داعش". ليس هذا تقويلا وتحريفا لما قاله الرئيس، ذاك أن رجلا في موقعه لن يخرج الكلام منه تلقائيا. العبارة يتم انتقاؤها كجزء من قولٍ ومن خطاب، لا سيما وأنها لم تُسق لخدمة فكرة وطنية. فلو أن الرئيس قالها في سياق انحيازه للمواطنين اللبنانيين الأرمن في ذكرى المجازر التي ارتكبها العثمانيون بحقهم، لكان تفسير هذا القول قد اختلف. لكن الرئيس قال إنهم مارسوا إرهابا على "اللبنانيين". اللبنانيون في حينها كانوا أهل جبل لبنان، وهؤلاء ودون غيرهم من رعايا السلطنة العثمانية منحوا حكما ذاتيا قارب الاستقلال، وازدهر اقتصادهم وسمح لهم بالتواصل مع عمقهم "الاجتماعي والديني" في الغرب، إلى أن جاءت الحرب العالمية الأولى ووقعت المجاعة التي أصابت كل أطراف السلطنة وليس إمارة الجبل وحسب.

وبعيدا عن كل هذا النقاش وهذه الحقائق، يبقى السؤال عن الوظيفة الراهنة لهذا الخطاب؟ هل يقترح الرئيس علينا معنى جديد للبنان؟ وهل هو ومن يمثل في هذا الموقع أصلا؟ نعم الرئيس اللبناني ميشال عون يقترح علينا معنى جديد للبنان، وأن يكون بلدنا جزءا من منظومة دول تشكل "الأقلوية" جوهر هويتها الوطنية. "الأقلوية" التي انتصرت على الإرهاب في العراق وسوريا ولبنان، والتي يشعر العونيون أنها خيط خلاصهم بعد ما أصابهم في عقود الانكفاء والإحباط المنقضية. "الأقلوية" التي استعاضت بها "العونية السياسية" عن تنويرية "المارونية السياسية"، والتي ترى في توسيع حصتها بالسلطة بديلا عن الطموح إلى دفع لبنان لكي يكون نموذجا متقدما في هذا الشرق الذي تخنقه أكثريات ما بعد السلطنة. "العونية السياسية" هي عملية تفريغٍ لموقع المسيحيين في لبنان من أي محتوى كانوا طرحوه علينا نحن اللبنانيين، والتحاقٌ بموقع نزاعي رجعي يطمح لتوظيف العصبيات في لعبة السلطة. وتذكيرنا بإرهاب متوهم مارسه العثمانيون على اللبنانيين هو صورة جلية عن هذا المسار. ومرة أخرى إنه زمن ردة مسيحيي المشرق نحو فالق العصبيات الذي يشطر المنطقة بأسرها. وهذا التفريغ بدأ يأتي أُكله. الكنيسة أصبحت جاهزة للسير بركبه، والعونية بدأت تقضم نفوذ الجميع في بيئة المسيحيين.

جبل لبنان بالنسبة للعونية هو حيز عصبوي مناطقي، لا نموذجا يجب مده على لبنان الكبير. لكن لبنان صغير جدا وضعيف جدا ومُتنازع ومنتهك، وقدرته على المساهمة في منظومة "الهلال الأقلوي" منعدمة. هو متلقٍ عديم التأثير فيها. يُحقق النظام السوري تقدما في إدلب، فيمد العونيون تعريفهم للإرهاب ليشمل العثمانيين، وما أن تقترب العقوبات الدولية لتشمل سياسيين ووزراء قريبون منهم حتى يتنبهون إلى عجزهم ويباشرون بإرسال طلب العون من فرنسا التي لم تعد أما حنونا. العثمانيون "إرهابيون"، وحين يواجه العونيون بحقائق تاريخية مختلفة، لن يسعفهم خيالهم باستحضار الجينوسايد الأرمني، ذاك أن وعيهم مقتصر على حدود جبل لبنان. الجنرال الرئيس غير معني بمأساة الشيعة اللبنانيين مع السلطنة، ففي حينها لم يكونوا لبنانيين، كما أنه طبعا غير معني بالمأساة الأرمنية على رغم تحالفه الانتخابي مع حزب الطاشناق. وجبل لبنان بالنسبة للعونية هو حيز عصبوي مناطقي، لا نموذجا يجب مده على لبنان الكبير، على ما طمحت إليه "المارونية السياسية" في السابق، ولهذا فإن رمي الكلام على عواهنه في سياق التأسيس لعصبية أهلية "أقلوية" في مواجهة عصبية أهلية "أكثرية" سيكون علامة إعادة المسيحيين إلى ثقافة هذا الشرق وإلى عصبياته. يجب انتزاع المسيحيين من العونيين فورا، فرهن مستقبل جماعة مهمة للبنان بعملية توريث يجب أن تتم على نحو سريع، عملية تشمل خطورتها كل اللبنانيين، وبشكل خاص "جبل لبنان".

 

تفوووو

عقل العويط/النهار/05 أيلول 2019

أزعم أنّ القادرين على العيش الكريم من اللبنانيّين، هم قلّة محدودة، بل قليلة، قياسًا بالعدد الإجماليّ للسكّان. أقصد المواطنين.

ماذا أعني بعبارة "العيش الكريم"؟

أعني أنْ يعيش الناس بدون أنْ يضطرّوا إلى قرع الأبواب، أبواب السياسيّين والزعماء وقادة الأحزاب والتيّارات والنوّاب والوزراء والمتنفّذين، وأمراء الطوائف والمذاهب، وأصحاب المال، طلبًا للمساعدة على اختلاف أنواعها وأشكالها ومستوياتها: الحصول على وظيفة، الحصول على مساعدة ماليّة، الحصول على قرض، الحصول على منحة دراسيّة، إلى آخره.

أعني أنْ يعيشوا مرفوعي الرأس، وبكرامة، بدون أنْ يشعروا بالقلق والخوف على الغد والمصير.

أعني أنْ يعيشوا بدون الإحساس بذلّ السؤال.

ماذا أعني بعبارة "قلّة محدودة، بل قليلة" من اللبنانيّين؟

سأفترض أنّ تعداد اللبنانيّين التقريبيّ يبلغ أربعة ملايين ونصف مليون نسمة، إلى خمسة ملايين.

سأفترض أنّ ثمّة من بين هؤلاء، ثلاثمئة ألف شخص إلى خمسمئة ألف، هم من خارج الفئات الغفيرة التي لا تشعر بالحاجة إلى طلب المساعدة.

فكم تبلغ نسبة هؤلاء الذين يعيشون في أحوالٍ طبيعيّة (مادّيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا و... نفسيًّا)، إلى مجموع اللبنانيّين؟

الجواب التقريبيّ هو عشرة في المئة (10%)، إذا افترضتُ أن عدد السكّان التقريبيّ هو خمسة ملايين، والعدد التقريبيّ للذين لا يحتاجون إلى طلب مساعدات هو 500 ألف شخص.

أزعم تاليًا، على سبيل الاستنتاج الموضوعيّ، أنّ بين هؤلاء العشرة في المئة، مجموع أهالي الطبقة السياسيّة الحاكمة، وفي مقدّمهم أهالي السلطتَين التنفيذيّة والتشريعيّة، وسواهما من سلطات، إلى قادة رجال الدين وزعماء الطوائف والمذاهب.

سأفترض أنّ العدد التقريبيّ لهؤلاء الأخيرين (أهل السلطات) ومَن لفّ لفّهم من حاشية ومقرّبين ومستفيدين ومرتزقة وأزلام يمثّلون نصف العشرة في المئة تقريبًا.

هذا يعني أنّ ثمّة فقط خمسة في المئة تقريبًا من مجموع المواطنين الذين لا ينتفعون مباشرةً من السلطة، يعيشون حياةً طبيعيّة، عاديّة، من دون أنْ يعتريهم سؤالٌ "مادّيّ" (لقمة الخبز والعيش والتعليم والطبابة والسكن...) حول الغد والمصير.

هذا يعني تاليًا واستطرادًا، أنّ 95 في المئة من اللبنانيّين يعيشون خارج كرامتهم، تحتها، وبدونها.

هذا يعني تاليًا واستطرادًا، أنّ السلطة في لبنان، الحكم، الحكومة، لا تكون سلطةً عملانيّةً حاكمة، إلّا بمنع العيش الكريم عن مواطنيها الـ95%.

أضع هذه الافتراضات والمزاعم في تصرّف المسؤولين والحكّام وأهل السلطة عمومًا، طارحًا عليهم السؤال الآتي، من دون أنْ أتوقّع أو أنتظر أيّ جواب:

هل يعرف هؤلاء المسؤولون والحكّام واهل السلطة، أيّ شعورٍ يكنّه لهم هؤلاء الـ95 % من اللبنانيّين الذين يمدّون اليد طلبًا للمساعدة، ويعيشون تحت خطّ الكرامة، ولا ينامون الليالي بسبب الخوف "المادّيّ" على الغد والمصير؟

استدراكٌ افتراضيٌّ لا بدّ منه، تجنّبًا للشطط والمغالاة: أُسارِع إلى تدُارك المزاعم والافتراضات المذكورة أعلاه حول أرقام اللبنانيّين "المرتاحين" ونِسَبهم المئويّة، فأقول إنّهم في أحسن الأحوال قد يبلغون العشرين في المئة من مجموع المواطنين.

فأيُّ شعورٍ يكنّه الثمانون في المئة الباقون الذين يعيشون تحت سقف الذلّ والمهانة والفقر والعوز والخوف والقلق، أيُّ شعورٍ يكنّه هؤلاء لحكّامهم؟!

 

العدو الحميم الذي لا غنى عنه!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/06 أيلول/2019

ما جرى بين إسرائيل و«حزب الله» خلال الأسبوعين الماضيين غريب وغير عادي. فالإسرائيليون أغاروا بطائرتين مسيرتين بدائيتين على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يتمركز الحزب منذ أربعة عقود، وهو أمرٌ لم يحدث منذ عام 2006. وظلَّ هدف الغارة غامضاً حتى على المراقبين الإسرائيليين، فهي لم توقع قتلى، بل والدمار الذي أوقعته ضئيل. وفي حين أقبل أركان النظام السياسي على إدانة العدوان الهائل والشكوى لمجلس الأمن، والاتصال بالقوى الكبرى لتجنب شرور الحرب في هذا الوقت الصعب، والإشادة في الوقت نفسه بالمقاومة العظيمة وحكمة حسن نصر الله وشجاعته والترجي بسبب «فروسيته» ألا يردّ أو لا يكون الردّ قاسياً فالظرف دقيق، وهو ليس سيد الحرب وحسب، بل سيد السلم أيضاً؛ فإنّ ردّة فعل الحزب كانت غريبة وغريبة جداً. فأول تصريح بعد الغارة أو التحليق والسقوط للمسؤول الإعلامي بالحزب أنّ المقاومة لم تُسقط الطائرتين، إنما كيف وصلتا ومن أين، وأين كان الجيش اللبناني ودفاعاته ومدفعيته؟! فالعجيب أمران: مَنْ أسقط الطائرتين إن لم يسقطهما الحزب أو الجيش، ثم متى كان الحزب يستعين بالجيش ويطلب مساعدته، ورئيس الجمهورية اللبنانية يقول إنّ الجيش ضعيف، وهو محتاج إلى الدعم بسلاح المقاومة. وهذا في الجنوب على الجبهة، وبالتالي فإنه سيكون أضعف في الضاحية وما حولها!

ولنمضِ في سرد الغرائب: احتاج الحزب إلى هيئة الإغاثة للكشف عن الأضرار وإصلاحها، وهي هيئة مدنية يرأسها ضابط متقاعد وتابعة لرئيس الحكومة، وما كان أنصار الرئيس يريدون إعطاءها موازنة لعام 2019؛ لأنه لا حاجة إليها، ثم إنه كان ممنوعاً عليها الدخول إلى مناطق الحزب حتى لا تكشف أسراره الحربية الهائلة. ومع ذلك، فإنّ الجانب الأشدّ غرابة في ردة فعل الحزب قول سائر مسؤوليه: العدوان متوقَّع من العدو دائماً. إنما المزعج فيما كان هو مخالفته «قواعد الاشتباك» بيننا وبينه، بالإغارة على الضاحية، وليس قصر «الاشتباك» والتشابك على منطقة شمال الليطاني، كما جرى عليه العُرف والاتفاق. فحتى في حرب عام 2006 ما أغرنا بداخل الأراضي «الإسرائيلية»، بل في مزارع شبعا وجوارها، فالرد غير العادي للجيش الإسرائيلي يومها هو الذي خرق قواعد الاشتباك، وليس هجومنا! ولذلك؛ فإنّ ردَّ الحزب سيأتي لا محالة رغم أنه ما كانت هناك أضرار، لكنه «سيكون مُدروساً ولا يثير حرباً» وخلال فترة الترقب ستكون هناك «استفهامات» من تحت الطاولة: أيها الأعداء الحميمون، لماذا خالفتم قواعد الاشتباك في هذا الظرف الدقيق؟

ولا شكَّ أنَّ العسكريين والأمنيين الإسرائيليين يأخذون تهديد الحزب على محمل الجد في العادة. لكنهم في الأسبوعين الأخيرين أظهروا استخفافاً لا حدود له وغير معهود: أغاروا على مكانٍ غير معهود ولهدفٍ ما اتضح بعد وقد لا يتضح أبداً (يقال إنه مكان لتطوير الصواريخ الدقيقة!)، وهذا من جهة. ومن جهة ثانية، وهذا أسوأ، كشفوا عن أنهم هيأوا للحزب هدفاً وهمياً لردِّه المدروس بحيث لا يخلّون بهيبته من جهة، ولا يخسرون هم من جهتهم أحداً، وتستمر اللعبة بين العدوين الحميمين حتى نهايات الصراع بين أميركا وإيران. وما أقوله ليس تقديراً، بل هو ما قاله رئيس الجمهورية اللبنانية: إنّ سلاح الحزب باقٍ إلى نهاية أزمة الشرق الأوسط! لقد انزعج الحزب مرة ثانية وثالثة ورابعة هذه المرة، وكلها أمور داخلة في مخالفة «قواعد الاشتباك». فهو أرسل الفيديوهات فوراً إلى الإيرانيين ولاءً وانتصاراً كالعادة، والإيرانيون بثوها بعد ثلاثة أيام؛ لأنّ الحرس الثوري كان قد هدَّد بخلاف نصر الله بأنّ «الرد سيكون مزلزلاً»! إنما خلال ذلك الوقت كان الإسرائيليون قد كشفوا عن رأس الجحش وذيله، كما يقال! ظهر نتنياهو ضاحكاً بعد الرد المزلزل الذي قال الحزب إنه دمر آلية ضخمة وقتل كل الجنود الذين كانوا فيها، وقال نتنياهو إنّ الهجوم لم يحدث من ورائه أي خسائر. ثم سرَّبت الاستخبارات أنّ الأمر كان حيلة ظريفة ذات طابع مسرحي، عُرضت على الحزب فشارك فيها بحماس. وهنا أيضاً لام الخبراء العسكريون أجهزتهم كما لاموا نتنياهو: لماذا هذا الاستمرار في الإحراج ومخالفة قواعد الاشتباك؛ إذ معظم الحوادث بين الطرفين منذ عام 2006 كانت من هذا النوع من جانب إسرائيل ومن جانب الحزب، فكلما احتاج الحزب الإيراني إلى «تحرش» مباشر أو غير مباشر؛ فإنّ الإسرائيليين يتيحونه له، وكلما احتاج الإسرائيليون إلى إثبات الوجود احتجاجاً على قصور القوات الدولية مثل قصة الأنفاق؛ فإنّ الحزب يتيح ذلك لهم، ويا دار ما دخلك شرّ!

لدينا الآن بعد التأمل التفصيلي للمشهد المتكون خلال أسبوعين بعض التفصيلات:

أولاً: هناك علاقات تشاور وتبادل بين «المقاومة» و«العدو» مما قبل عام 2006، وربما تعود لعام 2000 عندما انسحب الإسرائيليون وأعلنت المقاومة عن انتصارها الخامس عشر أو السادس عشر. وهذه العلاقة مصطلحها: قواعد الاشتباك، وحقيقتها وظيفية، بمعنى أنّ كل طرفٍ ضروري للآخر: إسرائيل محتاجة إلى الحزب في لبنان (وفي السنوات الأخيرة في سوريا أيضاً)، باعتباره مرآة لتطور علاقاتها بإيران من جهة، وزيادة الشعبية بالداخل من جهة أخرى، والحزب محتاج إلى العدو لخدمة إيران في المدى الإقليمي، ولحماية سيطرته على الداخل اللبناني بحجة ردع العدو.

ثانياً: لا تزال قواعد الاشتباك سارية لحاجة الطرفين إليها. وحتى الطائرتان المسيرتان شوهدتا مراتٍ ومراتٍ من قبل فوق الضاحية. إنما اللغز لماذا قرر الإسرائيليون تفجيرهما الآن، وقد قالوا إنهم لن يعودوا لذلك، كما قال الحزب الشيء نفسه في مسألة الأنفاق. وقد فهم ذلك الدوليون أو أفهمهم الإسرائيليون، ولذلك؛ بعد الشكوى والتذمر الشديدين من جانب الأميركيين بمجلس الأمن أعاد المجلس التجديد للقوات الدولية دون تغيير رغم ظهور قلة جدواها.

ثالثاً: غياب السلطات اللبنانية غياباً كاملاً. والتسليم بأمر الحرب والسلم للحزب الإيراني. كما التسليم بأنّ الاعتداء ما كان على لبنان رغم الضجيج الإعلامي، بل على الحزب، ومن حقّه الردّ من عدمه. وهذا التسليم هو الذي أثنى عليه الحزب وأنصاره.

الإيرانيون يرون أنَّ وجود إسرائيل على الحدود مع لبنان لا غنى عنه لأسباب عدة تتصل بعلاقاتهم بالأميركان وبالعرب، فهي تؤمِّن لهم خطوط تماسّ من جهة، وشعبية وميليشيات بالدول العربية. والإسرائيليون يرون أنّ «حزب الله» لا غنى عنه لحماية حدودهم من الأعداء من جهة، وضبط العلاقة بين إيران والولايات المتحدة بالمنطقة من جهة ثانية. إسرائيل و«حزب الله» عدوان حميمان لا غنى لأحدهما عن الآخر!

 

موسكو منقسمة على قولين سائرين

أمير طاهري/الشرق الأوسط/05 أيلول/2019

في روسيا، غالباً ما يجري النظر إلى أغسطس (آب) باعتباره موسماً مبهماً يشكل نهاية الصيف وبداية الطريق أمام ثنائي طويل من الخريف والشتاء. وعليه، لم يكن مثيراً للدهشة أن ألحظ خلال زيارتي منذ وقت قريب لموسكو انعكاس هذا الجو العام المبهم على المزاج السياسي السائد أوساط النخبة الروسية.

المؤكد أن هذا الغموض العام ما يزال في طور التشكل، وما يزال المسؤولون والمثقفون الداعمون للحكومة الحالية يبدون ثقة كاملة في أنفسهم، وربما غروراً وصلفاً، لدى دفاعهم عن سياسات «القوة» التي ينتهجها فلاديمير بوتين. ومع هذا، فإن المحادثات والمناقشات حول الوضع السياسي في روسيا سرعان ما تكشف عن 3 مصادر للغموض والشكوك، وربما القلق. يتمثل المصدر الأول في القلق من أنه رغم أن الفترة الرئاسية الحالية لبوتين ما زال بها 4 سنوات أخرى، فإنه لا يبدو من المؤكد أن النخبة الحاكمة الحالية قادرة على إيجاد شخص يتميز بمكانة مشابهة كي يحل محل بوتين. ويعني ذلك أن «البوتينية» ربما تنتهي مثلما كان الحال مع التوجهات الآيديولوجية الأخرى التي صيغت حول شخصية قائد كاريزمي، مثل «الغولية» و«البيرونية». أما المصدر الثاني فناشئ عن القلق بخصوص مدى استمرارية بعض «النجاحات» الكبرى التي حققها بوتين، خاصة على صعيد السياسة الخارجية. الواضح أن بوتين أفلت بضمّه ليس شبه جزيرة القرم فحسب، وإنما كذلك أوسيتيا الجنوبية، وأبخازيا، وأجزاء من الأراضي الجورجية عام 2008. كما نجح في الحيلولة دون انضمام كوسوفو، أحدث الدول ذات الأغلبية المسلمة الحاصلة على الاستقلال، إلى الأمم المتحدة. إضافة إلى ذلك، نجح بوتين في ترسيخ مكانة روسيا كلاعب محوري داخل سوريا التي مزقتها الحرب، وليس ذلك من خلال تهميش إيران فحسب، وإنما أيضاً تركيا والولايات المتحدة. ويشعر المشيدون ببوتين بفخر خاص إزاء نجاحه في اللعب ببطاقة إيران في مواجهة الولايات المتحدة، في الوقت الذي ضغط على ملالي طهران واقتنص منهم تنازلات غير مسبوقة.

والتساؤل هنا؛ ما مدى استمرارية هذه النجاحات والمكاسب المترتبة عليها؟

مع خفوت الوهج الأول للنصر، بدأت شبه جزيرة القرم تبدو أشبه بسيدة قبيحة يتقدم بها العمر. وبالنظر إلى تكاليف البنية التحتية، بما فيها بناء جسر جديد، نجد أن القرم تكلف روسيا نحو 18 مليار دولار سنوياً، لا تغطي عائدات السياحة سوى نسبة ضئيلة للغاية منها، خاصة مع التراجع الحاد في هذه العائدات بسبب الحظر الذي فرضته دول غربية على سفر مواطنيها إلى القرم. وفي سياق متصل، فإن العائدات على الاستثمارات الروسية في صورة دماء وأموال التي تتكبدها موسكو، في محاولة إنقاذ نظام الرئيس بشار الأسد المتداعي، ربما تبدو هزيلة لدى إمعان النظر إليها. بالتأكيد منح الأسد روسيا عقد تأجير طويل الأمد لقاعدة جوية - بحرية كبرى على السواحل السورية على البحر المتوسط. بيد أنه من المنظور العسكري على الأقل، لا تبدو هذه القاعدة أصلاً ذات أهمية لسببين.

أولاً؛ من غير المؤكد على الإطلاق أن أي نظام سوري مستقبلي سيظل ملتزماً بما وقع عليه حاكم طاغية كان يسيطر على جزء صغير من البلاد وقت التوقيع. ثانياً؛ وجود قاعدة داخل أرض يبدي سكانها شعوراً بالعداء تجاهها، سيجعل القاعدة دوماً في وضع بالغ الخطورة ولا يسمح بالاعتماد عليها بصورة مناسبة باعتبارها أحد الأصول الاستراتيجية. أيضاً، يشعر البعض بالإعجاب تجاه بوتين لنجاحه في إقناع ملالي طهران بالتوقيع على معاهدة تحول بحر قزوين إلى الفناء الخلفي لروسيا. وأبدى رجب سفاروف، عضو بالدائرة المقربة من بوتين والقريب من الوفد الروسي الذي روّج للمعاهدة في أوساط الدول المطلة على بحر قزوين، بما فيها إيران، دهشته علانية من كيفية نجاح الكرملين في دفع الملالي للتخلي عن جميع حقوق إيران التاريخية في بحر قزوين، والتوقيع على نص أعدته وزارة الدفاع الروسية دون أي مشاركة إيرانية.

ومع ذلك، فإن هذا النصر على صعيد بحر قزوين ربما لا يستمر فترة طويلة، فقد أثار توقيع الرئيس حسن روحاني على الاتفاقية موجة مشاعر شعبية معادية لروسيا عبر إيران، ما أجبر الملالي الحاكمين للبلاد على إبطاء وتيرة العملية التشريعية اللازمة، لتوفير أساس قانوني للمعاهدة.

في كل الأحوال، من غير المؤكد أن أي نظام إيراني مستقبلي لن يندد بالمعاهدة، باعتبار أنه جرى توقيعها تحت ضغط، وأن الظروف تبدلت. وبالنظر إلى أن الدول الأخرى المطلة على بحر قزوين؛ أذربيجان وكازاخستان وتركمنستان، لا تشعر بالرضا إزاء المعاهدة التي أملتها عليهم موسكو، فإن إيران ربما تقود ائتلافاً من دول بحر قزوين يطالب بمنظومة أكثر إنصافاً للتشارك في بحر قزوين.

أما السبب الثالث للقلق داخل موسكو هذه الأيام فيتعلق بالأداء الواهن للاقتصاد الروسي. وبعد التراجع الاقتصادي الذي حدث بين عامي 2012 و2016. ارتفعت نسبة الأسر التي تعيش في الفقر إلى نحو 18 في المائة، بزيادة تبلغ 3 في المائة عن عام 2010. الأسوأ من ذلك أنه تبعاً لأحدث التقارير الصادرة عن البنك الدولي، يكاد يكون الاقتصاد الروسي قد توقف عن خلق وظائف. في الوقت ذاته، بدأت التداعيات المؤلمة للعقوبات الغربية في الظهور، والتي تسببت في تقليص قدرة روسيا على الوصول إلى أسواق رأس المال العالمية، في وقت تحتاج البلاد إلى استثمارات هائلة للحفاظ على صناعة الطاقة الحيوية لديها، والتي تشكل المصدر الرئيسي للدخل الأجنبي.

بصورة عامة، يتمثل الانطباع العام الذي يخرج به المرء من زيارته لموسكو هذه الأيام في أن الواقع بدأ يعكس التداعيات السلبية للعجرفة الروسية التي عززتها التكتيكات الانتهازية لبوتين وضعف ردود الفعل الغربية، خاصة الأوروبية منها. ويشعر الروس الميسورون، الذين يشكلون العمود الفقري لنظام بوتين، بالغضب من أنه لم يعد يجري التعامل معهم كأصدقاء مرحب بهم داخل العالم الغربي. كما أن الروس الأقل حظاً من المال يشعرون بالسخط هم أيضاً إزاء رؤيتهم بلادهم في سلة واحدة مع عدد من دول «العالم الثالث» مثل سوريا وإيران وفنزويلا وكوريا الشمالية.

داخل موسكو، لم يعد حديث الدوائر السياسية عن مراجعة السياسة الخارجية من التابوهات، حتى تكتيك «خطوة إلى الخلف وخطوتين نحو الأمام» الذي صيغ في الحقبة الشيوعية القديمة.

ويحمل هذا في طياته فرصة أمام القوى الغربية لإعادة النظر في سياساتها تجاه روسيا، على أمل دفع الدولة المارقة التي يقودها بوتين من جديد إلى داخل الصف الدولي، وإن كان هذا الهدف يبدو خيالياً هذه الأيام في ظل هالة الغطرسة والغرور القوية التي خلقها القيصر بوتين. ومع هذا، فإنه لدى زيارة المرء موسكو هذه الأيام، يخرج بانطباع أن موسكو ربما تفضل حكمة «الأفضل أن تفعل شيئاً وإن ندمت عليه» على حكمة «لا تفعل شيئاً قد تندم عليه»!

 

هل كان حمل السلاح خياراً أمام السوريين؟!

أكرم البني/الشرق الأوسط/05 أيلول/2019

دافع السؤال هو المقارنة الظالمة بين الثمار الإيجابية التي قطفها السودانيون؛ لأنهم حافظوا على سلمية ثورتهم ولم ينزلقوا إلى لغة السلاح في مواجهة محاولات البطش والتنكيل باعتصاماتهم، وبين المأساة التي وصل إليها السوريون، بدعوى أنهم جازفوا وارتضوا تحويل نضالهم المدني إلى صراع عسكري. وربما الدافع هو الصدفة البحتة؛ حيث كان النقاش في أوجه احتدامه، في مثل هذه الأيام تحديداً، قبل ثماني سنوات، بين الناشطين المدنيين والسياسيين، حول مشروعية حمل السلاح، لتخلص غالبيتهم لتسويغه، شريطة اقتصاره على حماية المظاهرات من غدر السلطة.

في البداية، كان المتظاهرون في مختلف الأحياء المتمردة يسارعون لتسليم ما تتركه أجهزة النظام من مسدسات وبنادق رشاشة في زوايا الطرقات إلى مخافر الشرطة، ساخرين من محاولات إغرائهم بحمل السلاح؛ لكن الأمور تطورت بسرعة فاقت كل تصور، عندما نهجت القوات السلطوية، بشكل مبيت ومقصود وبتواتر مخيف، نهج إطلاق الرصاص العشوائي والقاتل على التجمعات المسالمة، مخلفة كل يوم العشرات بين قتيل وجريح.

وهنا ظهرت تساؤلات خافتة وخجولة في أوساط السوريين، حول المعنى والجدوى من استمرار الحراك السلــمي، حين يطلب من الشعب تقديم عنقه للذبح، بينما تعمل أجهزة السلطة سكاكينها فيه من دون رحمة، ثم أصبحت أسئلة جريئة وقوية طرداً مع تصاعد الفتك والتنكيل السلطويين، مثل: كيف لنا أن نصمد ونحافظ على سلمية الثورة أمام عنف منفلت للنظام، واستفزاز وإذلال لم يعرفا حدوداً؟! وأي خيار لدى المنشقين من الجيش غير اللجوء إلى سلاحهم للدفاع عن أنفسهم، ما داموا بانشقاقهم قد أحرقوا مراكبهم، وأصبح تراجعهم واستسلامهم أشبه بالوقوف أمام تعذيب انتقامي وموت بأبشع صوره؟ وكيف يمكن ردع متطرفين جهاديين ديدنهم الإرهاب أطلقهم النظام من سجونه، مراهناً عليهم لتشويه الحراك المدني وجره نحو العنف، أو محاصرة جماعات إسلاموية وجدت في مناخات التسعير المذهبي فرصة لوضع أجندتها الإقصائية والمتشددة موضع التنفيذ؟ ثم أنى يمكن مواجهة أصابع التدخل الخارجي وإغراء المال وتعويض قنوات التمويل، التي تناطحت لتغطية تكاليف استجرار السلاح، وحاجات أسر المقاتلين والجرحى والشهداء؟!

والحقيقة، فقد تضافرت حزمة من العوامل الموضوعية والذاتية التي لم تدفع فقط السوريين دفعاً صوب السلاح، وإنما حكمت أيضاً على ثورتهم ومطالبهم المشروعة بالهلاك. فهل كان لظاهرة الركون إلى السلاح أن تتقدم لولا انسداد أفق التغيير، واستحكام الاستعصاء السياسي، وفقدان أمل السوريين في دور عربي أو دولي يمكنه أن يوقف أو يحد من الاستخدام السلطوي المفرط للقوة، ويفرض مسارات تسوية لمعالجة الأوضاع المتفاقمة، بدليل فشل مختلف المبادرات العربية والعالمية لوقف العنف السلطوي، وعجز مجلس الأمن عن التدخل لحماية المدنيين، مع تكرار الفيتو الروسي الداعم للنظام؟!

ولعل ما زاد الطين بلة، غياب قيادة سياسية تحوز ثقة الحشود الثائرة، وقادرة على وضع أفضل الخطط لإدارة الصراع بأقل تكلفة وآلام. والقصد الإشارة إلى واقع المعارضة السورية، بتشتتها وضعف تأثيرها في قيادة الحراك الشعبي، وتقصيرها في ابتداع وتطوير أشكال من النضال السلمي، تمكن هذا الحراك من تحقيق خطوات ملموسة نحو الأمام، الأمر الذي عزز الموقف السلبي لقطاعات مهمة من المجتمع، بقيت خائفة ومحجمة عن الانخراط في التغيير جراء غموض البديل، واستسلمت لتشويش ومبالغات مغرضة في قراءة أحوال الثورة الناهضة ومآلها.

ألا يتحمل المسؤولية من أظهر في المعارضة السياسية حماساً منقطع النظير لسلمية الثورة، وكان يفاخر بتكاثر نقاط التظاهر، ثم انتقل، بسرعة غريبة، إلى تطرف معاكس، ليغدو من أشد المدافعين عن مواجهة العنف بالعنف، ومن أكثر المطالبين بمد المتظاهرين بالسلاح، أو بالتدخل العسكري الخارجي، متخلياً عن مسؤوليته في التشجيع على مزيد من النضال السلمي المدني، وفي ابتكار الطرق والوسائل الكفيلة بإبقاء المشاركة الشعبية في أفضل حالاتها؟!

وأيضاً، ألا يتحمل المسؤولية من رد على التسعير المذهبي السلطوي بتسعير موازٍ، ودعا إلى استباحة كل شيء كما يفعل النظام، ورفض الاعتراف بالدور الخطير للتيارات الإسلاموية المتشددة في التشجيع على العنف، فقلل من وزنها، وادعى أنها مجموعات مهاجرة ستترك البلاد بمجرد الانتهاء من مهمة إسقاط النظام، متهرباً من نقد ممارساتها القمعية وتجاوزاتها، حتى بعد أن وصلت سكينها إلى الرقبة، وطاولت كثيراً من المعارضين السياسيين والناشطين الإعلاميين؟!

والحال، هو أمر مفسر أن تتنامى في نفوس المحتجين، بعد أكثر من ستة شهور من الحراك السلمي المكتظ بالشهداء والمعتقلين، المشاعر بعدم جدوى المظاهرات في هز أركان النظام، وتفكيك لحمته الأمنية والعسكرية، وتالياً بعجز الطريق السلمي وحده عن إحداث التغيير. زاد الأمر وضوحاً التبدلات التي طالت القيادات الميدانية، حين تقصد القتل والاعتقال السلطويين إزاحة عدد غير قليل من الكوادر القديمة التي عرفت بنزعتها السلمية، وتولت تنظيم الاحتجاجات في مراحلها الأولى، لتتقدم الصفوف عناصر أقل عمراً وتجربة، وأكثر حماسة واستعداداً للتفاعل مع النتائج الإيجابية التي حققها اللجوء إلى السلاح أو التهديد باستخدامه، إن في حماية حشود المتظاهرين أو في ضمان سلامة عدد من أماكن الاحتجاج الساخنة. فكيف الحال مع النجاحات أو «الانتصارات» التي حققتها الجماعات المسلحة ضد قوات النظام، وفرضت ما صار يعرف بالمناطق المحررة؟

إن مأساة السوريين الحقيقية أنهم ابتلوا بسلطة استبدادية أنانية، لسان حالها يقول: «أنا ومن بعدي الطوفان»، ترفض الحلول السياسية، وتصر على إنكار مطالب المتظاهرين، وإظهارهم كأدوات تآمرية وطائفية يحل سحقهم. أو حين يؤجج إعلامها منذ اللحظات الأولى التعصب المذهبي والانفعالات العدوانية، ويغذي أبسط ردود الأفعال الطائفية الثأرية، حتى لو أفضى ذلك إلى جر البلاد كلها إلى العنف والاقتتال، وما يخلفاه من ضحايا ودمار! والأهم حين لا تضيع أي فرصة في تسخير القمع المفرط والبشع لتغذية ما يمكن من صراعات متخلفة، واستيلاد القوى المتطرفة وسربلتها بسربال تنظيم «القاعدة»، كي تتمكن، تحت ذريعة مواجهة الإرهاب وعصاباته المسلحة، وبدعوى الحفاظ على الأمن وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، من إخضاع المجتمع كله لقواعد لعبة خطيرة ومدمرة تتقنها جيداً، وتمكنها من إطلاق يدها كي تتوغل أكثر في العنف والقهر، مدعومة بما تملكه من خبرات قمعية مشهودة لها، وبحلفاء يضاهونها فتكاً وتنكيلاً!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: لبنان كان ولا يزال على رأس المدافعين عن القضايا العربية المحقة ومن المؤسف ان تكون الحروب قد فتتت الموقف العربي

وطنية - الخميس 05 أيلول 2019

 اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "لبنان كان ولا يزال على رأس المدافعين عن القضايا العربية المحقة وفي طليعتها قضية فلسطين، ونحن نسعى في كل المناسبات الى تحقيق التوافق العربي، لأن الاختلاف بين الدول العربية الذي يحول دون جلوسها معا حول طاولة مستديرة سيدفع بفرض حلول عليها لا ترغب بها. وموقفنا هذا بات معروفا سواء في لبنان او لدى مختلف الدول العربية، وسبق وكررناه في اجتماعات القمم العربية المتتالية او من اعلى المنابر الدولية في الامم المتحدة"، معربا عن سروره "للقاء الشباب العربي في الربوع اللبنانية". واشار الى انه "من المؤسف ان تكون الحروب قد فتتت الموقف العربي وحالت دون التوصل الى موقف عربي موحد، فتم استضعافنا"، آملا "الا تنجح هذه المحاولة في تحقيق اهدافها"، مشددا على أن "الجمعية العامة للامم المتحدة ستصوت في دورتها المقبلة في 13 الشهر الجاري على اقامة "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان، وسوف تعلم هذه الاكاديمية مختلف الحضارات والاديان والاتنيات في العالم على قيم السلام الذي لا يمكن ان ينشأ على الورق انما بين مختلف افراد البشر على تنوع انتماءاتهم"، داعيا الشباب العربي الى "تشجيع هذه المبادرة والمساهمة في تعريف مختلف الشعوب على بعضها البعض، فيصبحوا رسل سلام، وتتطور مختلف العلاقات بين العرب انفسهم من جهة وبين العرب والعالم من جهة ثانية". كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد، وفدا يضم شبانا وشابات من مختلف الدول العربية يشاركون في نشاطات "مخيم الشباب القومي العربي" الذي انعقد في دار الحنان في البقاع بين 27 أب و4 ايلول في دورته ال28".

مراد

وكان الوزير مراد تحدث في مستهل اللقاء، فشكر للرئيس عون استقباله الوفد، وقال: "نحن هنا وفد من مخيم الشباب القومي العربي الذي تأسسس منذ 28 سنة في العام 1991، من قبل مجموعة مفكرين"، مشيرا الى ان "للبنان الحصة الاكبر من مختلف دورات هذا المخيم سنويا، وهو يضم الى لبنان وفودا من سوريا، الجزائر، تونس، اليمن، المغرب، الاردن، العراق وفلسطين"، كاشفا انه شخصيا كان "من خريجي الدفعة الاولى من هذا المخيم التي جرت في العام 1991". ولفت الى ان "ما يجمعنا هو فلسطين والمقاومة، ونحن نقيم حلقات حوار ونقاش حول مختلف القضايا العربية لايجاد ما يجمعنا من قواسم مشتركة لتحقيق الهدف الذي نؤمن به، اضافة الى تنظيم جولات في مختلف المناطق اللبنانية للتعرف عليها".

اسماعيل

كما تحدث مدير المخيم محمد اسماعيل، محييا لبنان على "التزامه الدائم بالمبادىء والقضايا العربية"، معتبرا ان "هذا المخيم الشبابي يعكس الايمان بالوحدة العربية"، شارحا اهداف المخيم واهميته بالنسبة للشباب.

الى ذلك، كانت للرئيس عون لقاءات سياسية وانمائية وصحية تناولت مواضيع الساعة والتطورات الاخيرة.

وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون النائب جميل السيد واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة، لا سيما منها الوضع الاقتصادي، في ضوء المداولات التي تمت خلال الاجتماع السياسي - الاقتصادي الذي عقد في قصر بعبدا يوم الاثنين الماضي.

السيد

واعتبر النائب السيد بعد اللقاء ان "اهم العوامل في تحسين الاقتصاد هو ضبط الانفاق في المؤسسات العامة في الدولة والتدابير الرادعة للفساد قبل تحميل المواطنين اعباء اضافية في ظل الوضع العام"، وقال: "بحثت مع فخامة الرئيس في الوضع الذي نشأ مؤخرا على الحدود وموقف فخامته، وما حصل اسفر عن اعادة خلق روادع تمنع المساس بسيادة لبنان".

واشار الى ان "البحث مع الرئيس عون تناول ايضا الاوضاع الامنية والاقتصادية في البقاع التي يمكن وصفها بالمأساوية، لا سيما لجهة تراجع تصريف الانتاج وصعوبات التصدير الى الدول العربية، ومن واجبات الدولة فتح الاسواق امام هذا الانتاج لان الامر مرتبط بلقمة عيش المواطنين، فضلا عن ان الضائقة الاقتصادية هي من عوامل الخلل الاجتماعي".

ماريو عون

سياسيا ايضا، استقبل الرئيس عون النائب ماريو عون وعرض معه شؤونا سياسية وانمائية، في ضوء النتائج الايجابية التي تركتها اقامة رئيس الجمهورية في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين، وتم خلال اللقاء التركيز على "ضرورة تأهيل طرق منطقة الشوف وفق روزنامة محددة، اضافة الى استكمال انشاء مستشفى دير القمر ومستشفى في الدامور، كما تناول البحث مشاريع عدة طلب الرئيس عون وضعها موضع التنفيذ تشجيعا لابناء المنطقة للبقاء فيها صيفا وشتاء".

لجنة الانعاش السريع لتوقف القلب

في مجال آخر، استقبل الرئيس عون نقيب اطباء لبنان في بيروت البروفسور شرف ابو شرف مع اعضاء لجنة الانعاش السريع لتوقف القلب، الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على التحضيرات الجارية لاطلاق حملة التوعية الوطنية لتحسين نسبة النجاة من توقف القلب خارج المستشفى، وذلك خلال المؤتمر الذي سيعقد لهذه الغاية في نقابة اطباء بيروت يوم السبت 28 ايلول الجاري. واوضح رئيس اللجنة الدكتور حسين اسماعيل ان "التوعية في مجال اسعاف المصابين بتوقف مفاجىء للقلب اساسية وكذلك التدريب على الات الصدمة الكهربائية التي في امكانها انقاذ المصاب بالازمة القلبية قبل فوات الاوان"، لافتا الى ان "التأخير في انقاذ المصاب غالبا ما يؤدي اما الى وفاته واما الى اصابته بضرر دائم". ولفت الى ان "حملات التوعية ستشمل المدارس والجامعات والمؤسسات والشركات بهدف تكوين فريق واسع من الملمين في طريقة انقاذ المصابين بتوقف مفاجىء للقلب"، داعيا الرئيس عون الى "دعم حملات التوعية".

رئيس الجمهورية

ونوه الرئيس عون بما تقوم به نقابة اطباء لبنان في بيروت ولجنة الانعاش السريع لتوقف القلب، معتبرا ان "هذه الحملة لا بد ان تساهم في التوعية وانقاذ الكثيرين"، مقدرا "دور جمعية الانعاش السريع والمنظمات غير الحكومية المشاركة في هذه الحملة".

 

الحريري في مجلس الوزراء: لا تعيينات من خارج جدول الأعمال بعد اليوم ويجب تسليم الوزراء السيرة الذاتية للمرشحين

وطنية - الخميس 05 أيلول 2019

انتهت جلسة مجلس الوزراء التي عقد برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الكبير، وأدلى على أثرها وزير الاعلام جمال الجراح بالمعلومات الرسمية التالية: "كانت جلسة سريعة وتم خلالها اقرار معظم بنود جدول الاعمال، وهناك بعض البنود سحبت بناء على طلب بعض الوزراء المختصين. افتتح الرئيس الحريري الجلسة بموضوع التعيينات، وبناء على طلبه سيتم من الآن فصاعدا وضع بند التعيينات على جدول اعمال مجلس الوزراء ويزود الوزراء السيرة الذاتية للمرشحين ويتم إبلاغهم بها مع الجدول، ويتم التعيين عند اتخاذ القرار من مجلس الوزراء. هذا الامر تم حسمه اليوم، بأن لا تعيينات من خارج جدول الاعمال، والرئيس الحريري أكد هذه المسألة، فالتعيين يجب ان يكون مدرجا ضمن جدول الاعمال مع إرسال السير الذاتية مسبقا للوزراء". أضاف: "اقترح وزير التربية عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء لمعالجة الموضوع التربوي لهذا العام نتيجة الضغط الكبير الحاصل على المدارس الرسمية وتزايد طلبات المواطنين لتسجيل أبنائهم في المدارس الرسمية، وبالتالي فإن القدرة الاستيعابية غير كافية الآن وسيتخذ مجلس الوزراء القرار المناسب في هذا الموضوع. وستكون هناك جلسات لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل لقراءة أولية لمشروع موازنة 2020، ويمكن ان تعقد جلستان الأسبوع المقبل".

سئل: ماذا عن البند المتعلق بالمدارس المجانية؟ كيف تم صرف المساهمة؟

اجاب: "القانون يقول ان لجنة التعليم الخاص فيها عضو التفتيش المركزي وليس بموافقة التفتيش المركزي. جرت قراءة للمرسوم والنصوص وتبين أن اللجنة هي صاحبة القرار. التفتيش يقول انه لا يستطيع ان يقوم بالتدقيق وهذه العملية 2015 و2016. لذلك تمت الموافقة على اعتماد القانون الأساسي او المرسوم الأساسي الذي أقرته اللجنة".

سئل: هل ستكون هناك آلية للتعيينات؟

اجاب: "هناك بعض التعيينات تحتاج الى آلية وأخرى لا تحتاج الى آلية، بحسب ما يرتئيه الوزير".

سئل: كيف ستكون آلية وضع الأسماء؟

اجاب: "يتم تحديد المراكز التي تحتاج الى تعيينات، مثلا في القضاء، يتم طرح ثلاثة او أربعة اسماء مع السيرة الذاتية، ويتم درسها من الوزراء قبل جلسة التعيينات".

سئل: ماذا عن البند المتعلق بالبريد؟

اجاب: "تم التجديد لليبان بوست لمدة ثمانية أشهر بناء على التعديلات التي وضعتها انا والوزير محمد شقير، والتي من شأنها زيادة حصة الدولة أربعة أضعاف. وخلال هذه الفترة سيجهز دفتر شروط جديد لإطلاق مزايدة جديدة للقيام بتلزيم جديد، ويمكن ان ترسو على ليبان بوست او لا، وهي بشروط جديدة وبخدمات إضافية دخلت على السوق بعد العقد سنأخذها في الاعتبار".

 

قاسم: مقاومة حزب الله ليست مقاومة في البازار السياسي بل مقاومة تحرير

وطنية - الخميس 05 أيلول 2019

أقيمت الليلة الخامسة من محرم، في ثانوية المهدي شاهد، وألقى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة مما قال فيها: "منذ أيام كانت هناك معركة وعي وإثبات حضور وعزة، خاضها حزب الله بجدارة، وكان قد وعد بأن يرد على أي اعتداء يطال شابا أو أخا، أو يكون اعتداء موصوفا بالرد على إسرائيل بصرف النظر عن الوضع السياسي المحيط محليا وإقليميا ودوليا. مقاومة حزب الله ليست مقاومة في البازار السياسي، بل مقاومة تحرير، أي أن كل الظروف المتاحة من أجل التحرير والردع الذي يساعد كخطوة من خطوات التحرير نسلكها ونعمل على أساسها".

وأضاف: "قام حزب الله بعمليته التي رأيتموها على شاشات التلفزة، فاستهدف آلية عسكرية فيها خمسة جنود، فاشتعلت من قذيفتين مباشرتين اشتعالا واضحا أمام العالم، وبمستوى من النيران ومستوى من الحرارة التي لا تبقي لا رجلا ولا مخلوقا. أنكر نتنياهو أن يكون هناك قتلى أو جرحى، معتقدا أنه بذلك يقول يا حزب الله أنت لم تستطع أن تنجح، هو يظن أن الأمر مكسب بالنسبة إليه، على كل حال نتياهو لا يستطيع أن يغير صورة الآلية التي اشتعلت بمن فيها، والصورة أصدق إثباتا من الكذب الذي قام به نتنياهو أمام الرأي العام.

في الواقع العملية لم تكن في لحظتها. استمر الرد أسبوعا كاملا، وشمل الجنود والضباط والمستوطنات والحدود إلى عمق خمسة إلى سبعة كيلومترات، حيث اختفت الحياة عن وجه الأرض تماما، ولم يعد يتحرك أحد منهم، ما يعني أن العملية استمرت بآثارها لسبعة أيام وشملت عشرات الآلاف، وأثرت على نفسيات كثيرة وحفرت في عمق الوعي الإسرائيلي أن جماعة حزب الله لا يمكن اللعب معهم، ولا يمكن لأحد الإعتداء عليهم إلا وسينال الرد، والرد الذي يؤدي إلى توازن الردع والمحافظة على قواعد الاشتباك".

وختم: "ما أروع صورة الحزب الصادق والوفي، مقابل صورة رئيس الحكومة الإسرائيلي الذي يكذب على شعبه، بل صورة الإسرائيليين الذين يصدقون الأمين العام ولا يصدقون رئيس حكومتهم. هذه صورة عظيمة من صور النصر، كل هذه النتائج من بركات الإمام الحسين لأنه علمنا أن نعطي الأقصى، فيعطينا الله تعالى ما لا يمكن أن يحلم به بشر على وجه الأرض".

 

جعجع استقبل بخاري واستبقاه الى مائدة الغداء

وطنية - الخميس 05 أيلول 2019

استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في دارته في معراب، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري في حضور الوزير السابق ملحم الرياشي ومدير مكتب جعجع إيلي براغيد.

وتباحث المجتمعون في آخر التطورات السياسية على الساحتين المحلية والإقليمية. واستبقى جعجع السفير بخاري إلى مائدة الغداء.

 

الوفاء للمقاومة: أي عدوان إسرائيلي لن يمر دون رد رادع يمنع العدو من الغطرسة والاستخفاف بأمن لبنان

وطنية - الخميس 05 أيلول 2019

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.

وأصدرت على الأثر البيان الآتي: "إن حلول العام الهجري الجديد وما يرمز إليه ويستبطنه من قيم ومبادئ ومفاهيم رسالية أحدثت تحولا حضاريا في تاريخ البشرية، يحفزنا لمواصلة العمل من أجل بناء الأمة الشاهدة التي تدعو إلى الخير والبر والصلاح وتنهى عن الكفر والجهل والظلم والفساد.

وواقعة كربلاء التي جسد فيها الإمام الحسين مع أهل بيته وصحبه، أسمى وأبهى صور التضحية والتفاني والشهادة, دفاعا عن مضامين القرآن وتعاليم النبوة ستبقى تشكل في وعي الأمة محطة تعبوية لتصويب الأداء ومراجعة المسارات نظرا لعميق الأثر الذي خلفته في الأفهام والمشاعر والسلوكيات الانسانية، وللدلالات والمعايير التي كرستها في حياة المؤمنين الملتزمين نهج الإسلام المحمدي الأصيل.

عند هذين الحدثين الجليلين في تاريخ أمتنا، تدعو كتلة الوفاء للمقاومة الناس جميعا على اختلاف اهتماماتهم واتجاهاتهم إلى استلهام الدروس والعبر منهما والاحتكام في حياتهم إلى نبل وطهر وسمو المعاني وفرادة المضمون اللَذين عبر عن أبعادهما هذان الحدثان اللذان تدين لهما الأمة، سواءا بحضورها أو بروح التجديد فيها.

إن جملة مواقف خلصت إليها الكتلة في جلستها اليوم، ويمكن عرضها وفق ما يأتي:

1- تحيي الكتلة بسالة المقاومين الأبطال الذين نفذوا عملية صلحا ضد العدو الصهيوني وكرسوا من خلالها معادلة توازن الردع التي عمد الإسرائيليون عبر عدوانهم على الضاحية وعقربا، إلى محاولة الانفكاك منها واستخدام دمائنا في لعبتهم الانتخابية الداخلية.

إن المقاومة في ردها على العدوان الإسرائيلي تعمدت أن يكون الرد في عمق الأرض المحتلة عام 1948 وانطلاقا من الأرض اللبنانية المحررة، لتؤكد حقها في ردع أي عدوان والدفاع عن سيادتنا الوطنية انطلاقا من أي مكان في لبنان وباتجاه أي هدف معاد تختاره المقاومة في فلسطين المحتلة، فضلا عن تثبيت قاعدة أن أي عدوان إسرائيلي لن يمر دون رد رادع يمنع العدو من الغطرسة والاستخفاف بأمن بلدنا لبنان.

2- تشكر الكتلة كل الشخصيات والقوى السياسية اللبنانية والإقليمية والدولية، على مواقفها المنددة بالعدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية والداعمة بوضوح لحق اللبنانيين في الرد عليه. وتقدر عاليا الموقف الوطني المسؤول الذي أعلنه كل من فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع وكل القوى السياسية الوطنية في البلاد.

3- تعرب الكتلة عن ارتياحها الى جدية المداولات التي جرت خلال لقاء بعبدا الاقتصادي، وتؤكد إسهامها الإيجابي في إقرار عددٍ من المقترحات التي من شأنها دفع الوضع المالي والاقتصادي إلى الأمام من دون اللجوء الى تحميل ذوي الدخل المحدود أعباء إضافية لا يمكنهم تحملها.

4- تدين الكتلة إصرار نتنياهو، رئيس حكومة العدو، فضلا عن رئيس كيان العدو على تدنيسهما الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، واستفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني وكل شعوب عالمنا العربي والاسلامي, الرافضة قطعا لأي استخفاف بمقدساتها وبمعالم فلسطين التراثية ذات الدلالة.

وتدعو الكتلة الشعب الفلسطيني إلى رص صفوفه للتصدي لمحاولات العدو انتهاك حرمة المساجد والمعالم الدينية والتراثية وطعنه بكل ما يمت إلى الهوية الفلسطينية، وتؤكد الكتلة على الشعوب العربية والاسلامية لتقوم بواجب دعم ونصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

5- تشجب الكتلة الحرب الاقتصادية العدوانية التي تعمد فيها الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات تعسفية ضد أفراد أو جهات أو مؤسسات ودول، وتستهدف من خلالها ممارسة الابتزاز السياسي أو اعتماد التفرد والهيمنة على كل من وما يتعارض مع سياسات التحكم الأميركي بالنقد تارة وبالاقتصاد تارة أخرى وبالحروب المفتعلة تارة ثالثة".

 

الراعي استقبل درباس وشخصيات وأكد ان الدولة حاجة لكل مواطن واطلع من لويس لحود على الوضع الزراعي والتحضيرات ليوم التفاح وسياحة البيض

وطنية - الديمان - الخميس 05 أيلول 2019

استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي استقبالاته، قي الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، بلقائه صباح اليوم المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود الذي عرض معه "الوضع الزراعي في لبنان والمشاكل التي تعترضه والاجراءات التي تقوم بها الوزارة لتسويق الانتاج الزراعي والعمل على فتح اسواق جديدة". وأطلعه على اجواء "يوم التفاح اللبناني" في 5 تشرين الاول والتحضيرات لاطلاق سياحة البيض في 28 منه. وكان بحث في اوضاع القطاع الزراعي في قضاء بشري والعمل على وضع برنامج لدعم هذا القطاع".

والتقى الراعي على التوالي: رئيس فرع مخابرات الشمال العميد كرم مراد، متروبوليت عكار للروم الارثوذكس المطران باسيليوس منصور مع عدد من الكهنة، الاب لبنان طربيه من ابرشية اوستراليا المارونية ووفد الجمعية العائلية التربوية.

وظهرا، استقبل البطريرك الماروني الوزير السابق رشيد درباس والمحامي زياد حبيش. وقال درباس بعد اللقاء: "كانت مناسبة للاطلاع من غبطته على نظرته حيال الاوضاع المتردية في الدولة. وكان نقاش حول الاخطار المحدقة بلبنان سواء من جهة تعرضه لنكسات امنية او اقتصادية. وكان تأكيد ان الدولة هي حاجة لكل مواطن، وهي باذن الله ورعاية القادة الروحيين الذين يحاولون ان يلجموا الشطط والشذوذ السياسيين ويعملوا على اعادته الى قاعدته الوطنية".

 

ابراهيم استقبل دل كول وبحثا في التطورات الاخيرة جنوبا

وطنية -الخميس 05 أيلول 2019

إستقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه قبل ظهر اليوم، القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال ستيفانو دل كول Stefano Del Col. وقد جرى البحث في التطورات الأخيرة على الحدود الجنوبية، إضافة إلى سبل التنسيق بين الأمن العام والأمم المتحدة.

 

دوكان: الوضع طارىء والسلطات اللبنانية مدعوة لوضع هرمية واضحة لمشاريع سيدر وما وعدتم به ووقعتم عليه عليكم ان تنفذوه

وطنية - الخميس 05 أيلول 2019

عقد المبعوث الفرنسي المكلف متابعة مؤتمر "سيدر" بيار دوكان مؤتمرا صحافيا، قبل ظهر اليوم في المعهد الفرنسي بيروت، تحدث فيه عن نتائج زيارته إلى لبنان ولقائه مع المسؤولين، وشدد خلاله على "ضرورة العمل على مجموعة من الإصلاحات والإجراءات".

وقال دوكان: "طبعا، انتم تابعتموني خلال اللقاءات المختلفة التي عقدتها مع الوزراء، فأنا لم ألتق بوزراء فقط في لبنان، هناك ايضا جزء أساسي في عملي لمتابعة ملف سيدر، فالتقيت أيضا ببعض العاملين في المصارف ومالكي الشركات، وكبار مدراء الشركات. الهدف من زيارتي لم يكن فقط ان التقي بالوزراء اللبنانين، طبعا اتصلت بالجهات المانحة المتعددة الأطراف و الأحادية الأطراف لانه في هذا العمل وهذا المجهود، فإن فرنسا تتطلع بدور الوسيط بين السلطات اللبنانية، يعني القادة اللبنانيين الاقتصاديين وممثلي المجتمع المدني من جهة والجهات المانحة من جهة ثانية. أنهيت عملي خلال الأيام الأخيرة بشعور قوي وانطباعات قوية، أولها ان الوضع الملح للوضع الاقتصادي مفهوم وواضح".

الوضع ملح وطارىء

اضاف: "من الواضح، ان نقول ذلك وهذا امر جلي، وانا كنت أرى منذ أشهر اشخاصا يعتبرون أن هذا الوضع مألوف في لبنان وانه يمكن الخروج منه ببساطة او بسهولة ولم يشعروا بقلق حيال الوضع. اما اليوم، فشعوري كان مختلفا وانا التقيت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالامس الذي ذكر مهلة ستة أشهر، ولكن الوضع ملح و طارىء كما هو واضح، ولا يمكن ان نجد مؤشرا اقتصاديا وماليا واحدا ليس سيئا. طبعا لن اعدد كل هذه المؤشرات الاقتصادية ولكنكم تعرفونها".

لا حل سحريا

وتابع: "هذا الاتفاق أو التوافق على تشخيص الوضع، والذي كان من الممكن ان نتوصل اليه من قبل ولكننا توصلنا اليه اليوم، مهم وهو تصور مشترك بين اللبنانين والمجتمع الدولي. هذا الوضع كان موجودا في مرحلة مؤتمر "سيدر" الا ان البعض كانت لديه آمال بخلاف ذلك. إلا ان ذلك لا يمنع بان اصل الى انطباعي الثاني وهو ان هناك بعض الأشخاص لا يزالون يعتقدون ان هناك حلا يأتي على شكل معجزة، حل سحري قد يحل كل المشاكل، وهذا غير موجود. لن أعدد لكم اللائحة السحرية من الحلول السحرية التي قد يفكر بها البعض، لان ذلك سيستغرق بعض الوقت، ولكني سأذكر حلا واحدا ليس بالحل السحري ابدا لانه سيستغرق الكثير من الوقت، وهو غير متلائم مع الوضع الملح الذي نعيشه، وهو اكتشاف النفط في لبنان. هذا ليس بالحل السحري الذي سيحل كل المشاكل التي يواجهها لبنان"، معتبرا ان "هذا الامر ايجابي، ولكننا لم نصل اليه بعد"، مشيرا الى ان اعتبار النفط هو الحل، هو أمل خاطىء وليس الطريق المناسب الى الامام".

واوضح ان "الانطباع الثالث هو أن نعمل على مجموعة من التدابير التي سأعود اليها لاحقا. قد تكون هناك اختلافات مشروعة بين القادة السياسين حول ماهية هذه التدابير، إلا اننا نعرف انها يجب ان تقر وبسرعة. بالامس، كنت أتحدث عن هذا الموضوع بالتحديد، وهو ان الوقت يداهمنا ولا يمكن ان نستمر بالجدالات اللامتناهية في هذه المواضيع".

وقال: "اما الفكرة الرابعة، فهي ان عملية "سيدر" ما زالت قائمة بالمنهجية المتفق عليها، وهي ان العقود والاستثمارات بين لبنان والمجتمع الدولي و"سيدر" ما زالت قائمة بموجب هذه الشروط الثلاثة التي أقرت في "سيدر"، ومنها مشاريع محددة. هناك خطة إستثمار أقرت في البنى التحتية وهذه الخطة كانت قد عرضت السنة الماضية من قبل السلطات اللبنانية واتفق عليها وحصلت على الموافقة خلال مؤتمر سيدر، وذلك من اجل وضع هرمية معينة للمشاريع الـ 180 المذكورة في هذه الخطة. الا ان مفهوم هذه الخطة الاقتصادية واضح وليس قابلا للنقاش وهو ان لبنان بحاجة ماسة الى بنى تحتية مادية وإجتماعية، وهي غير موجودة في لبنان، ونأمل بأن توضع على السكة لخدمة الشعب اللبناني ولاعادة انعاش الاقتصاد اللبناني والنهوض به".

الهرمية

وتابع: "يمكني ان اقول ان هناك نوعا من المثلث في "سيدر"، الطرف الاول هو المشاريع وهي موجودة، الا انها يجب ان تخضع للهرمية الافضل. وهنا، السلطات اللبنانية مدعوة الى القيام بهذا العمل وبوضع أولويات واضحة للمشاريع المختلفة".

التمويل موجود

وقال: "اما الطرف الثاني من المثلث فهو التمويل، وانا لم اسمع اي جهة مانحة تقول لي قررنا وقف التمويل او لن ننفذ وعود التمويل في لبنان. البعض منكم او الرأي العام في لبنان كان لديه هذا الانطباع، لكنه ليس صحيحا. إلا انه يوجد شيء من التشكيك، وقد ارتفع خلال الأسابيع الأخيرة".

واكد "ان التمويل ما زال موجودا والجهات المانحة ما زالت جاهزة للمساعدة، شرط ان تحصل الامور بالشكل المطلوب والمناسب في لبنان". وقال: "من الواضح ان التمويل الذي وعد به خلال مؤتمر سيدر لم يبدأ بعد، اولا بسبب مضي تسعة أشهر بدون حكومة في لبنان واستمرت الأسئلة من قبل الجهات المانحة للحكومة اللبنانية حتى بعد تشكيلها. وهذه النظرة مشتركة بين كافة الجهات المانحة".

الاصلاحات

وتابع: "اما الطرف الثالث من المثلث فهو الإصلاحات، والمطلوب هو واضح، ليس ان نقوم بهذه الاصلاحات من اجل ارضاء المجتمع الدولي، بل لوضع البلد على السكة الصحيحة وعودة الحياة الاقتصادية الى طبيعتها، وحتى من اجل تنفيذ المشاريع التي تحدثنا عنها".

واعلن انه "قبل سيدر كنت قد اصريت ان ترتبط المشاريع بمشاريع المياه بشكل خاص، وطبعا في تلك الفترة فان القوانين المعنية باصلاح القطاع المائي لم تكن قد اقرت بعد. اما الآن، فقد أقرت، ولكن عندما نقول اصلاحات ليس الهدف منها ارضاء الخارج بل الهدف ان تسهل حياة الاسر اللبنانية والمؤسسات اللبنانية المختلفة، ولكي ينطلق ملف النهوض الاقتصادي ولخدمة الشعب اللبناني وهذا هو المقصود بكلمة اصلاحات التي لا يجب ان نحملها اكثر مما تستحق".

خفض الانفاق

وقال: "في ما يتعلق بالمالية العامة بشكل عام، من الواضح انه خفض العجز في الموازنة كما فهمت، والجميع متوافق على القول بأن كل ما اتفق عليه في مؤتمر "سيدر" ما زال متبعا. نحن نتحدث عن مستوى التقليص في العجز الذي يجب ان نصل اليه، وهو نقطة واحدة كل سنة، وكان من المفترض ان يبدأ ذلك في نيسان 2018. الآن وصلنا الى ايلول 2019 وحصل بعض الانزلاقات، اي عدم الاحترام لهذه النسب بحذافيرها. طبعا نحن موعودون في موازنة العام 2020، ان تتضمن تدابير تخفض من الانفاق، وافهم ايضا ان هناك جدالا سياسيا في هذا الموضوع، وهذا امر شرعي جدا ويحصل في الكثير من الدول، في ما يتعلق بالضرائب أو المداخيل".

وشدد على ان "اكثر الجهود يجب ان تكون حول ضبط الانفاق وهذا هو الوضع في كل بلدان العالم، فالمفوضية الاوروبية عندما تتحدث الى فرنسا تطلب منها ان تقوم بجهود اكبر من اجل الحد من الانفاق، لان هذا امر هيكلي واسهل من زيادة الضرائب". وقال: "في فرنسا، لدينا ايضا مشكلة الضرائب، وتعرفون اختلاف النظام الضريبي بين لبنان وفرنسا، ولكن يجب ان نفكر بطريقة لتقليص النفقات ولكن ايضا زيادة المداخيل، أكان ذلك على شكل ضرائب بسيطة او ضخمة، وهذا امر يعود للبنانيين. المهم ان نضع التدابير وان ننفذها، اي ان نركز على تقليص النفقات وزيادة المداخيل".

الطاقة

أضاف: "هناك موضوع يتعلق بكافة القطاعات، وهو موضوع الطاقة وهو اساسي من اجل الاستثمارات بشكل عام في اي قطاع، لان اي استثمار بحاجة للكهرباء وهو مرتبط بالحكم الرشيد لانها خدمة عامة. والموضوع مرتبط ايضا بالاقتصاد نظرا لاهميته. يجب ان نتذكر ان 60% من الدين العام يأتي من عجز شركة الكهرباء في لبنان وهذه المشاكل بدأت منذ زمن طويل، لذلك لا بد من التصرف ازاء ملف الكهرباء". وتابع: "عندما انتهيت بالامس من لقائي مع معالي الوزير، قلت له ان علينا ان نعمل على كافة الجبهات وليس على جبهة واحدة، مثل الجبهة الفنية والتقنية من اجل زيادة التغذية، ولكن ايضا تحسين الجباية وانا افهم ان الامر صار على السكة. ربما هناك بعض التردد حيال موضوعين، الاول ان نلتزم بما قيل في فصل الربيع وهو على الاقل ان نبدأ بزيادة التعرفة منذ الاول من كانون الثاني 2020، والا نحاول ان نرحل هذا القرار اكثر بعد. حصل التزام بهذا الامر في موازنة 2020 ولا بد ان نحترم هذا الالتزام من اجل ان نحافظ على الثقة التي نحاول ان نبنيها مع الجميع، مع المجتمع الدولي والجهات المحلية في لبنان، وهذه ستشكل نوعا من المبادرة الجيدة. كما تعرفون ان التعرفة لم تتغير منذ ربع قرن في هذا الملف".

التنظيم والتشريع

وقال: "ثانيا، وفي اي اقتصاد عصري وفي كل القطاعات لا بد من تنظيمات وتشريعات عصرية ومستقلة، اي انه لا بد ان تكون الجهة الناظمة، ومنها جهة ناظمة استحدثت عام 2002 قامت بعمل لا بأس فيه، لكنها لم تعمل على الارض لان اعضاء هذه الجهة الناظمة لم تسم بعد. وفي ما يتعلق بالاتصالات والطيران المدني، نفس الامور تتكرر، فعندما اتحدث عن موضوع التنظيمات والتشريعات فهي ما زالت قديمة. ربما ان مشاريع القوانين موجودة، ولكن يجب ان تمرر هذه القوانين. لا بد من تنظيم قطاع الكهرباء بالشكل المطلوب". واكد انه "في كل بلدان العالم، التسميات والتعيينات موضع نقاش وجدال، ونحن نفهم هذا النقاش، ولكن يجب ان نصل الى نتيجة في نهاية المطاف". وقال: "لديكم ايضا سلسلة واسعة من الاصلاحات الفنية المرتبطة بالمالية العامة. بدأت هذه الاصلاحات وادخلت في الموازنة، ولكن لا بد من اصلاح نظام التعاقد الحكومي، لان الشفافية اساسية في هذا القطاع أكان للشركات اللبنانية او الاجنبية، وهناك ايضا ضرورة الاصلاحات في الجمارك وفي آليات مكافحة التهرب الضريبي بالاضافة الى التخفيض من الاعفاءات الضريبية". وشدد على ان "كل هذه الامور لا بد من العمل عليها، ونحن رأينا بعض الخطوات من قبل الحكومة اللبنانية، ولكن لا بد من اقرار هذه الخطوات من قبل الحكومة والبرلمان اللبناني".

مكافحة الفساد

وقال: "لديكم ايضا بعض المواضيع المرتبطة بالحوكمة حيث تم جزء من العمل، ولكن ما زال هناك جزء آخر يجب ان يطبق من خلال تعزيز قدرات جهات مكافحة الفساد. هناك فكرة بدت لي جيدة أقترحها على المجتمع المدني وهي مسودة مشروع حول الاصلاح القضائي، وهو مشروع قانون بدأ البرلمان بمناقشته على الرغم من عدم وصوله الى النص النهائي". واشار الى "موضوع تقني جدا وهو مهم جدا، وهو شراكة الحكومة المنفتحة التي تعمل يدا بيد مع المجتمع المدني من اجل المزيد من الانفتاح والشفافية في الادارات العامة بكافة اشكالها ويدخل من ضمنه التحول نحو التقنية الرقمية وكل ما يساعد على الحكم الرشيد. هناك ايضا قانون المنافسة او تحسين القدرة على المنافسة. وكل ما سمعته في لقاءاتي يشير الى عزم السلطات اللبنانية والوزراء اللبنانيين على أن يمضوا قدما اسرع من المهل الموضوعة وهذا امر ايجابي".

نفذوا ما وقعتم عليه

واعتبر ان "الوضع حرج، لكن الثقة هي المفتاح والكلمة الاساسية التي اعتمدناها في مؤتمر سيدر". وقال: "نحن نفهم ان الحكومة اللبنانية امامها الكثير من العمل لتقوم به، وانا افهم ان الاطراف في لقاء بعبدا ملتزمة بهذا المجهود وكذلك الجهات المانحة، الا ان عقد الثقة هذا هو حازم. يجب ان تنطلق عملية سيدر في أسرع وقت ممكن ولكن على كل الجبهات. هذا عقد يجب ان يلتزم الطرفان به، ودور بلدي هو ان احرص على التزام الطرفين كما سبق وقلت، عبر القول للطرف الاول والثاني، هذا ما وعدتم به ووقعتم عليه، عليكم ان تنفذوا الآن".

تصنيف لبنان

وردا على سؤال، قال: "أنا لم أقل ان الرئيس الجمهورية قال ستة اشهر ولكني قرأت ذلك، مهلة الستة اشهر من اجل النهوض ولكن لا اريد تأويل رئيس الجمهورية ما لم يقله، ولكن اردت ان أشير الى عزم الدولة اللبنانية على النهوض. وكما تعلمون ستقوم وكالة "ستاندرز اند بورت" بتصنيفها مرة اخرى، وان اثنتين من ثلاث مؤسسات للتصنيف قد خفضت تصنيف لبنان. نحن نعرف كم ان هذا الموضوع معقد وتقني، وهناك وكالة دولية اخرى ليست مؤسسة تصنيف وهي كابيتال انتليجنس قالت ايضا ان هناك مخاطر عالية جدا في لبنان، وبقي لكم ستاندرز اند بورت التي قالت ان المنظور هو منظور سلبي ومن الممكن ان يتحسن الأمر في الأشهر المقبلة، انا لم التق الرئيس عون ولكني حاولت ان اقرأ ما قاله من افكار".

صرف اموال سيدر

وعن صرف اموال سيدر، قال: "ليس هناك اي تاريخ لصرف مستحقات سيدر، ولكن سيبدأ الصرف وستعطى هذه الأموال ويجب ان نفهم ذلك، ولكنها ليست في اطار مساعدة، ستمول عجز الموازنة بشكل مباشر، ليس هذا هو الغرض من هذه المساعدة. ولكن كما سبق وقلت فإن الكثير من الأمور مرتبطة بالثقة وهذا لا يؤثر فقط على المبالغ التي ستعطى بل على الجهات المانحة. فعندما تقول الجهات المانحة انها وصلت الى مرحلة من الثقة ستعطى الأموال". وردا على سؤال عما اذا كان المسؤولون في لبنان يعملون على اقرار هذا المشروع او انهم يحاولون كسب الوقت، قال: "ان البعض من المسؤولين الذين التقيتهم منذ بضعة اشهر ما كانوا يشعرون بأن الأمر ملح وحرج، اما الآن فقد تغيرت الأمور. ولا يسعني الا ان اصدق ما أسمعه من المسؤولين، لذلك طريقتي ليست بالقول للمسؤولين انتم لا تقولون الحقيقة، بل اقول لهم انتم قلتم هذا في المرة الماضية وأين اصبحنا اليوم مما وعدتم به منذ عدة اشهر. انا لا احكم على النوايا، ولكن من جهة اخرى الوقت يمضي، ان اتخاذ هذه القرارات امر صعب واحيانا الوقت يداهمنا".

تطبيق الاصلاحات

وعن انطباعه في سرعة تطبيق الإصلاحات التي اقرت في الأشهر الماضية، قال: "بالنسبة لسرعة التنفيذ لقد تم تضييع تسعة اشهر بين ايار وكانون الثاني في ظل غياب الحكومة، ولكن مؤتمر سيدر عقد قبل الإنتخابات بشهر، وكانت كل التدابير ضمن النقاش العام، ولا يمكن لأحد ان يقول ان الناخب اللبناني كان يجهل شروط هذا العقد. بين 6 ايار تاريخ الإنتخابات و31 كانون الثاني تاريخ اعلان الإصلاحات لم يحصل اي شي. وطبعا التنفيذ لم يكن سريعا. ومنذ تشكيل الحكومة ايضا لم نشهد السرعة في تنفيذ الإصلاحات، ويجب الا ننسى ان اقرار الموازنة تأخر. اما في ما يتعلق بمحتوى التوصيات المطلوبة في موازنة عام 2020 فسبق واخبرتكم ما هي الأمور والإصلاحات المطلوبة، ويجب ان نفكر دائما ان هدف الإصلاحات ليس لارضاء اي جهة بل هي حاجة، والموازنة نفس الشيء. كل دولة بحاجة الى موازنة لتعمل، وان دولة من دون موازنة لا يمكنها ان تنفق بشكل طبيعي ورشيد، طبعا المهل الزمنية مهمة ويجب احترامها".

لجنتا متابعة

اما عن تشكيل لجنة المتابعة، قال دوكان: "الإتفاق ليس بيننا وبين الدولة اللبنانية، بل بين الدولة اللبنانية والجهات المانحة. واذكر ليس هناك لجنة متابعة واحدة بل لجنتان، ولكل واحدة دور مختلف عن الأخرى". اضاف: "النص يقول أن مقر لجنة المتابعة هو في بيروت ولديها روابط تربطها مع القطاع الخاص والمجتمع المدني. والفكرة من آلية المتابعة عملية، لأنه لم يحصل في لبنان سابقا تمويل هذا الكم من المشاريع من قبل جهات مختلفة. لذلك لا بد من لجنة متابعة كي لا يحصل تداخل بين المشاريع، والهدف منها عملي وتقني"، مؤكدا ان "اجتماعات المتابعة يجب ان تحصل بشكل متكرر". واعلن ان اجتماعات اللجنة الثانية لا تتم في بيروت وقد تكون في فرنسا. وقال: "نحن ننهي الآن شروط عمل وتنظيم هاتين اللجنتين، والعمل جار على قدم وساق. الأهم هو ان يتم انشاء موقع الكتروني للحرص على شفافية المشاريع. ودعوني اقول بأن الأمر تأخر، ولا نرى بعد اي موقع الكتروني، فيما الصعوبات ليست واضحة في هذا المجال".

سيدر والسوريون

وردا على سؤال عن ان سيدر مقدم للبنان من اجل تأمين فرص عمل للاجئين السوريين، قال: "البعض في هذا البلد قالوا قبل مؤتمر سيدر ان المساعدة الدولية هي واجب، نظرا لوجود اللاجئين السوريين في لبنان وان لبنان يحق له هذه المساعدة، حتى ان البعض بالغ في القول ان كل المشاكل والصعوبات في لبنان بدأت عام 2011. طبعا، لقد حظيت في العمل مع لبنان في المؤتمرات المختلفة في باريس 1 و2 و3، ولنتذكر ان اسم هذا المؤتمر "سيدر" بدلا من "باريس 4"، والفكرة هي ان نقول ان صعوبات لبنان لم تبدأ منذ العام 2011 بل قبل ذلك. يفاجئني انه لم يعد احد يقوم بهذا الرابط اليوم بين "سيدر" ومسألة اللاجئين، طبعا نحن نعرف ان هناك آليات للمساعدات الإنسانية غير "سيدر" تعنى بأمور اللاجئين، ولكن في المقلب الآخر يمكننا ان نقول ان فكرة انعاش الإقتصاد اللبناني سيؤمن فرص عمل للبنانيين، والغرض النهائي منه ليس مساعدة اللاجئين السوريين". اضاف: "لا اقول ان وجود اللاجئين لم يصعب الوضع في لبنان، وأفضل مثال على ذلك هي شركة كهرباء لبنان. واعرف ان بعض اللاجئين السوريين لا يدفعون ثمن الكهرباء، كما ان بعض اللبنانيين ايضا لا يدفعون فواتير الكهرباء. وفي استنتاجات سيدر نقول ان الوضع صعب واصبح اصعب مع وصول اللاجئين".

المجتمع المدني

وقال: "نحن في سيدر نولي اهمية كبيرة للمجتمع المدني ودوره وألتقي بممثلي المجتمع المدني في بيروت وهم جزء من آلية المتابعة، مثلما كانوا جزءا من التحضير للمؤتمر وكانوا ممثلين فيه وفي اللقاء الوزاري الذي تلاه.

الضرائب

وعن زيادة الضرائب، قال: "نحن نتحدث عن زيادة التعرفة في ما يتعلق بالكهرباء، انا قلت ان الأمر لن يؤدي الى الخروج من الكساد الإقتصادي الذي يعاني منه لبنان منذ العام 1994. نحن نقول ان هذه التعرفة يجب ان تبدأ زيادتها بشكل تدريجي مع تأمين خدمة افضل. المسألة ليست في ان نتمكن من تخفيض عجز الكهرباء بشكل هائل بل بشكل تدريجي. ان جباية الفواتير بشكل كامل ليست مستحيلة يجب ان نبدأ بالقيام بهذا الأمر لأنه اشارة على الالتزام السياسي بالإصلاحات".

اضاف: "اما في ما يتعلق بموضوع الضرائب، يجب ان تكون هناك تدابير تستهدف ضبط الإنفاق والضرائب من جهة اخرى، وقلت ان التنفيذ يجب ان يكون اكثر على ضبط الإنفاق اكثر من الضرائب، وقلت انه يجب ان نحصل على هذه الضرائب من الضرائب غير المباشرة، وهكذا نحسن المداخيل غير المباشرة اي منتجات محددة ومعينة". واكد انه يتحدث عن اصلاح شامل في المالية العامة ولا يشدد على الضريبة بحد ذاتها. ورأى ان "نسبة الجباية في لبنان بالنسبة للناتج المحلي يجب ان تكون من 10 الى 12 في المئة. نحن في فرنسا وصلنا الى نسبة 46 بالمئة من الناتج المحلي". وقال: "عندما تدفعون الضرائب فهذا يسمح بتمويل القطاع العام، والإستثمار فيه هو جزء مما يهدف اليه مؤتمر سيدر. لديكم امور مثل صيانة الطرقات كل هذا يدفع بواسطة الضرائب. الفكرة ليست ان نأخذ الأموال من الفقراء لنعطيها للأغنياء. في فرنسا كان هناك توافق بين السياسيين وبين الشعب بالنسبة للضرائب، فنسبة التقبل للضرائب في فرنسا عالية جدا. اما النسبة في دولة فلسطين فوصلت الى 20 بالمئة". وسئل عن الضمانات التي حصل عليها من قبل المسؤولين اللبنانيين، فقال: "لم أجبر المسؤولين اللبنانيين على التوقيع على اي ضمانات او التزامات جديدة غير التي وقعوا عليها في سيدر، ولكني اظن ان الجميع يعي ان الوضع الإقتصادي لا يمكن ان يستمر على ما هو عليه. البعض ذكر ستة اشهر ليتحسن الوضع، ولكن هناك مؤشرات لم تكن سيئة منذ ستة اشهر كما هي سيئة الآن. البعض كما سبق وقلت كان يؤمن بالحلول السحرية، ولكن اكثرية الأشخاص الذين التقيتهم يقولون بأنهم يريدون الإلتزام بتدابير معينة. في باريس 1و 2 و3 تم انفاق الأموال بعد 18 شهرا من المؤتمر، اليوم الوضع مختلف الضمانات المطلوبة كبيرة وكلما سرعتم اكثر كلما ادى ذلك الى صرف الأموال".

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 5 -06 يلول/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

شاهد هذا الفيديو لتعرف أكثر وأكثر عن قداسة وأهمية وعجائب القديس شريل

Watch this video to know more and more about Saint Charbel and about his mericals that are taking place all over the world

https://www.facebook.com/NouralShababtv/videos/390724288295480/

 

Pompeo to Lebanon: Get rid of 2nd Iranian missile factory or face US-backed Israeli attack
 
موقع دبيكا: بومبيو يحذر الحكم في لبنان من حرب إسرائيلية عليه مدعومة من أميركا ما لم تتخلص من معمل الصواريخ الإيراني الثاني
 DEBKAfile/September 05/2019
 
في رسالة من وزير خارجية أميركا بومبيو إلى قرينه اللبناني جبران باسيل حذر بومبيو من أن إسرائيل تعرف أن هناك معمل صواريخ إيراني ثاني في لبنان وهي تتحضر للقيام بتدميره
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/78237/%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%af%d8%a8%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d8%a8%d9%88%d9%85%d8%a8%d9%8a%d9%88-%d9%8a%d8%ad%d8%b0%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85/

 

لبنان أكبر من «حسن/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/05 أيلول/2019

Lebanon Is Bigger Than Hassan Nasrallah/ Salman Al-dossary/Asharq Al Awsat/September 05/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/78225/%d8%b3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d8%b3%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84/

 

 

 

Analysis/Lebanon Pays the Price for a Burden Called Hezbollah

زفي برئيل/هآرتس: لبنان يدفع ثمن مرتفع جداً بسبب عبء ّوثقل حِّمل اسمه حزب الله

Zvi Bar’el/Haaretz/September 05, 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78230/%d8%b2%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%af%d9%81%d8%b9-%d8%ab%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%b1%d8%aa%d9%81%d8%b9-%d8%ac%d8%af/

 

تخيلوا بيروت من دون «حزب الله»!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/06 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78174/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d8%aa%d8%b5%d9%88%d8%b1-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%b3%d9%8a%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

 

 

Any Way You Slice it, Hezbollah Had a Very Bad Month

طوني بدران من موقع التابلت/ طبقاً لأي معيار نختاره فإن حزب الله واجه شهراً سيئاً للغاية

Tony Badran/The Tablet Site/September 05/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78244/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%aa-%d8%b7%d8%a8%d9%82%d8%a7%d9%8b-%d9%84%d8%a3%d9%8a-%d9%85%d8%b9/

 

Analysis/Israel Almost Dragged Into War With Hezbollah Due to Operational Failure
 
عاموس هاريل/هآرتس: كادت إسرائيل أن تنجر إلى حرب مع حزب الله بسبب عطل تقني
 
Amos Harel/Haaretz/September 04/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/78246/%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b3-%d9%87%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d9%83%d8%a7%d8%af%d8%aa-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d9%86%d8%ac%d8%b1/

 


 Hezbollah Readies for Next War Against Israel
 
سولومي اندرسن/فورن بولسي: حزب الله يتحضر للحرب الثانية ضد إسرائيل
 Sulome Anderson/Foreign Policy site/September 05/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/78242/%d8%b3%d9%88%d9%84%d9%88%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d9%86%d8%af%d8%b1%d8%b3%d9%86-%d9%81%d9%88%d8%b1%d9%86-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%b3%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%aa%d8%ad%d8%b6/
 Despite a pause in hostilities, militia fighters and experts believe the two sides could stumble into their first all-out conflict since 2006.