LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 أيلول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.september04.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَين. عِنْدَمَا تَكُونُ عَيْنُكَ سَلِيمَة، يَكُونُ جَسَدُكَ أَيْضًا كُلُّهُ نَيِّرًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/طاولة الحوار الاقتصادي اللبناني … النتيجة صفر مكعب

الياس بجاني/طاولة بعبدا الاقتصادية والنتائج الصفر المكعب بظل عمى البصر والبصائر

الياس بجاني/صاروخ إيراني على آلية مهجورة قبالة بلدة مارون الراس ورد إسرائيلي فوفاش وخلصت المسرحية

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: شكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء

الياس بجاني/شكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء

الياس بجاني/انتصارات ع مد عينك والنظر.. والطيارة منسقطها بحجر

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 3/9/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 3 ايلول 2019

باسيل على لائحة العقوبات الأميركية

علوش لـ “السياسة”: تفاهمات إسرائيل و”حزب الله” أكثر مما نتصور

جعجع لعون والحريري: هل أخذتم علماً قبل كلام نصرالله أو بعده بإلغاء القرار 1701؟

سلامة: كل الودائع في جمّال ترست بنك مؤمنة بمواعيد استحقاقاتها

لماذا لم يصافح جعجع الرئيس عون؟... القوات توضح

الجيش الإسرائيلي: مصنع صواريخ لحزب الله في النبي شيت

دوكان: "سيدر لا يزال قائماً"

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اجتماع بعبدا... "تيتي تيتي" ونصرالله ينعى "الخطوط الحمر"

المعارضة “العونية” تعلن التعبئة العامة

تشكيل حكومة اختصاصيين حلم صعب المنال"وعلوش: خوف اكيـد على "سيدر"

الخارجية: إستدعاء السفير التركي لاستيضاحه بشأن بيان خارجية بلاده وتصحيح الخطأ حفاظاً على العلاقات المميزة

تل أبيب تبعث بتهديد للبنان عبر وزير الخارجية الألماني وتقديرات إسرائيلية بأن «حزب الله» سيوجه ضربة... والجنود الجرحى «خدعة حربية»

المانيا تعلن استعدادها للعمل لحفظ الاستقرار بين لبنان وإسرائيل

الناقلة الإيرانية قرب السواحل اللبنانية والسورية وقرار في بيروت برفض دخولها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

نتانياهو أشاد بموقفي البحرين والإمارات

نتنياهو: مساع لعقد قمة ثلاثية مع روسيا وأميركا في القدس

باريس: على طهران الالتزام الكامل بالاتفاق النووي والقبول بمفاوضات أوسع نطاقاً

إيران: قادرون على استئناف اليورانيوم المخصّب بنسبة 20% خلال يومين

روحاني: لم ولن نفاوض أميركا… ونرفض تفتيش المستودع الذري

باريس تقايض طهران: وقف زعزعة الاستقرار في المنطقة والصواريخ الباليستية مقابل 15 مليار دولار

لافروف وظريف: تأييد التحرك الفرنسي وتأكيد «التطبيق الكامل» للاتفاق النووي

محاكمات الاختلاس تكشف تورط مسؤولي “الحرس” والمخابرات

تركيا تقصف الأكراد شمال حلب .. و”قسد” تحتل مباني حكومية في الحسكة وتحضيرات سورية لافتتاح معبر البوكمال مع العراق

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصرالله و1701: الأمر لي تفاوضاً وترسيماً وقراراً/منير الربيع/المدن

البنود الضريبية في ورقة بعبدا: تخريف اقتصادي وخزعبلات/خضر حسان/المدن

لبنان في حروبه المعلقة/فاروق يوسف/العرب

لبنان بين حسابات إسرائيل وحسابات إيران/خيرالله خيرالله/العرب

«جمّال ترست بنك»... منحى قد يجر للهاوية/حنا صالح/الشرق الأوسط

وقاحة تركيا/بشارة شربل/نداء الوطن

سقوط الـ1701/سناء الجاك/نداء الوطن

"المبدأ الأوّل تحقّق"... والثاني "بالمثل وعلى مهل"/غادة حلاوي/نداء الوطن

«حزب الله»... تفسخ الصورة/نديم قطيش/الشرق الأوسط

الجنوب والإعلام اللبناني (الممانع)/يوسف بزي/المدن

ردّ حزب الله "المدروس" يمهّد لخريف ساخن/علي الأمين/العرب

رد حزب الله لا يتجاوز الخطوط الحمراء/محمد قواص/العرب

حزب الله” انتصر مجدداً!/حازم الأمين/الدرج

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الباحثة د. منى فياض لـ«القدس العربي»: السلطة اللبنانية تسلّم البلد لـ«حزب الله» وإيران/القدس العربي/رالي موفق

رئيس الجمهورية: الاقتراحات للنهوض الاقتصادي يجب ان تنفذ ولبنان امام مهلة قصيرة ليثبت قدرته على جبه التحديات الاقتصادية والمالية

الحريري: القرار 1701 لم يسقط والخطوط الحمراء ما زالت موجودة والمهم هو الاستمرار في تطبيق هذا القرار

الحريري عرض ورامبلنغ التطورات الاخيرة والوضع الاقتصادي

بري استقبل السفيرين البريطاني والباكستاني وتابع أوضاع الجنوب مع قائد اليونيفيل

قائد الجيش اسقبل سفير بريطانيا وديل كول ورئيسة أركان هيئة مراقبة الهدنة ومي خليل

كتلة المستقبل: لترجمة نتائج اجتماع بعبدا على طاولة مجلس الوزراء واللبنانيون مكلفون بالدفاع عن ارضهم وسيادتهم تحت سقف الدولة

سليم جريصاتي تناول بعد اجتماع التكتل الوضع في الجنوب والملف الاقتصادي المالي: ما أقدم عليه رئيس الجمهورية خطوة يشكر عليها

التيار المستقل: لاستقالة الحكومة فورا نظرا لعجزها والاتيان بحكومة مصغرة من 12 وزيرا

الراعي شارك في ازاحة الستارة عن تمثال البطريرك الحدشيتي: الكنيسة الجميلة تحتاج الى اساس ترتفع عليه هكذا حياتنا المسيحية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَين. عِنْدَمَا تَكُونُ عَيْنُكَ سَلِيمَة، يَكُونُ جَسَدُكَ أَيْضًا كُلُّهُ نَيِّرًا

إنجيل القدّيس لوقا1من33حتى36/:”قالَ الربُّ يَسوعُ: «لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيَضَعُهُ في مَكانٍ مَخْفِيّ، وَلا تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلَى المنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور. سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَين. عِنْدَمَا تَكُونُ عَيْنُكَ سَلِيمَة، يَكُونُ جَسَدُكَ أَيْضًا كُلُّهُ نَيِّرًا. وَإِنْ كَانَتْ سَقِيمَة، فَجَسَدُكَ أَيْضًا يَكُونُ مُظْلِمًا. تَنَبَّهْ إِذًا لِئَلاَّ يَكُونَ النُّورُ الَّذي فِيكَ ظَلامًا. إِذاً، إِنْ كانَ جَسَدُكَ كَلُّهُ نَيِّرًا، وَلَيْسَ فِيهِ جِزْءٌ مُظْلِم، يِكُونُ كُلُّهُ نَيِّرًا، كَمَا لَوْ أَنَّ السِّراجَ بِضَوئِهِ يُنيرُ لَكَ».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

طاولة الحوار الاقتصادي اللبناني … النتيجة صفر مكعب/الياس بجاني/03 أيلول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%b7%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%aa/

 

طاولة بعبدا الاقتصادية والنتائج الصفر المكعب بظل عمى البصر والبصائر

الياس بجاني/02 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78121/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b7%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7/

 “واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم”. (سفر اشعيا03/04)

إنه وبظل الاحتلال الإيراني وانفلاشه وتوسعه ووقاحته وفجوره ورزم أحلام يقظته وتورم “الأنا” المخيف عنده والأوهام والخزعبلات معطوفة كلها على دجل ونفاق وخرافات الانتصارات الإلهية..

وبظل عمى وتجابن وجحود واكروباتية وتخاذل من يفترض بهم من اللبنانيين القادة والمسؤولين والحزبيين وجماعات الحل والربط والرأي وبدلاً من أن يقاوموا هذا الاحتلال ولا يخافوه فهم بإبليسية يستغلونه بطروادية فاقعة ويلحسون المبارد ويتلذذون بملوحة دماء الناس وكل ذلك خدمة لمصالحهم المالية والسلطوية ولعشقهم المجنون لثروات الأرض الترابية..

وما دام هناك فرق غنمية من شعبنا اللبناني “المعتر والمشحر” تربط حريتها ومصيرها وألسنتها ورقابها بمفاهيم عبودية شعار وهوبرة “بالروح والدم نفديك يا فلان!!

وبظل غياب الإيمان وفقدان كل مقومات الرجاء وعبادة الأرضيات والغرق في تجارب إبليس والتسوّيق الفاجر للانحرافات الأخلاقية والقيمية والمجتمعية..

وما دام المواطن وبدلاً من أن يتمسك بحقه وبأرضه ويقاوم المعتدي والمحتل والمغتصب الإيراني وبشجاعة، ما دام هذا المواطن يقوم دون خجل أو وجل بالتظاهر أمام السفارات الأجنبية مستعطفاً “وشاحداً” بذل فيزا الهجرة للهرب..

وما دام اللبناني “الفاجر” “والمتشاوف” لا يعيش دون خدم وبذخ مفرط ورحلات وشواذات أخلاقية ومجتمعية مخجلة وكأن لبنانه وأهله ومجتمعه بألف خير..

وما دام رجال الدين بغالبيتهم على المستوى القيادي هم أيضاً قد غرقوا ووقعوا في أوحال “عمنا لاسيفورس” ملك الشياطين..

وما دام ودام الإحساس الوطني معدوم وفي الحضيض..

وما دام الخوف من الله ومن ساعة حسابه الأخير هو في غير حسابات أهلنا والقادة والحكام والمسؤولين..

وما دام الفساد والإفساد وبيع الوطن والمتاجرة بسيادته واستقلاله شطارة وتشاطر في ثقافة غالبية اللبنانيين..

وما دام التلهي بأعراض الاحتلال السرطان الإيراني الذي يفتك بلبنان وبكل ما هو لبنان ولبناني وهوية وحضارة وعقل وتاريخ ورسالة..

وما دام الحكم والطاقم السياسي والحزبي المصلحجي يتلهون بأعراض سرطان الاحتلال الإيراني ويتملقونه ودون التركيز على السرطان نفسه…

وما دام ودام ودام دوام عمى البصر والبصائر وتخدر الوجدان والضمائر قائماً ومسيطراً .. ففالج لا تعالج والوضع برمته هو متجه من جورة إلى أخرى..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

صاروخ إيراني على آلية مهجورة قبالة بلدة مارون الراس ورد إسرائيلي فوفاش وخلصت المسرحية

الياس بجاني/02 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78098/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b5%d8%a7%d8%b1%d9%88%d8%ae-%d8%a7%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a2%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%87%d8%ac%d9%88/

بغياب وتغييب كاملين للدولة اللبنانية وللقرار اللبناني السيادي والاستقلالي والحر، وبالتوافق التام “والخص ناص”، والودي بامتياز، بين حزب الله وراعيته إيران، وبين إسرائيل ورعاتها، تم يوم أمس عرض مسرحية غزل ناري كاذب تحت عنوان “حجر بيسقط طيارة”.

والضحايا لهذه المسرحية، وكما دائماً فهم لبنان وشعبه والقرار الدولي رقم 1701.

أما دور قوات اليونيفل الدولية UNIFIL فحدث ولا حرج وكان لا دخل لها في كل ما جرى.

أما عملية أمس فهي مسرحية غزل نارية من تأليف وإخراج وتسويق وتمثيل نيتنياهو وربع الملالي الفرس، وهي مسرحية مكشوفة أخرجت السيد نصرالله من ورطته وحررته من وعوده الوهمية الخاصة بالرد، وهي أيضاً خدمت وفي نفس الوقت وإلى حد كبير أجندة نيتنياهو الانتخابية.

في المحصلة، فالسيد نصرالله وعد ونفذ ولو مسرحياً وحافظ على هالته بنظر بيئته وعسكره، في حين إسرائيل ردت ب 100 قذيفة صوبتها كلها بعيداً عن السكان والبلدات ودون إصابات كما تفعل دائماً وذلك لرفع العتب ليس إلا، وأعلنت للإسرائيليين بفخر الانتصار وانتهاء المواجهة مع حزب الله…وذلك دون حتى “خدش جندي إسرائيلي واحد”.

وتكملة للعرض المسرحي أرسل حزب الله ارتال من مؤيديه من الأهالي والعسكر بلباس مدني إلى الحدود مع إسرائيل للاحتفال بالنصر وللإشادة بهذه النعمة الإلهية،  في حين انتشرت وتوزعت أبواق الحزب وصنوجه على وسائل الإعلام تزف بشائر الانتصار الإلهي الخارق هذا.

 يبقى أنه حتى الأطفال باتوا يلحظون الغزل الودي “والأخوي” المستمر بين حزب الله وإسرائيل بهدف تبادل المصالح والمنافع والخدمات، وذلك غب الإجتياجات التسوّيقية ودائما على حساب لبنان.

في الخلاصة، فأن حزب الله هو فيلق عسكري إيراني من ألف حتى يائه وليس فيه أي شيء لبناني. ..ولا هو مقاومة ولا هو ممانعة ولا من يحزنون.

كما أن الحزب ملالوياً يخطف لبنان وشعبه ودولته، وقد حول وطن الأرز المقدس إلى محزن للأسلحة، ومعسكراً، وساحة، ومنطلقاً، وقاعدة لملالي إيران وأداة في خدمة عمليات نشر حلم ووهم مشروع الإمبراطورية الفارسية المذهبي والاستعماري والإرهابي.

يبقى أن هذا الحزب الملالوي المعسكر يحتل لبنان ويتحكم بمواقع صناعة قراره، ومن هنا فلا خلاص للبنان وللبنانيين في أي مضمار كان قبل تحرير لبنان من هذا الاحتلال وتنفيذ القرارات الدولية واستعادة السيادة والاستقلال والقرار الحر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: شكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء

http://eliasbejjaninews.com/archives/78069/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%8b-%d9%84/

التعليق هو من أرشيف الياس بجاني لعام 2012

الياس بجاني/بالصوت/فومات/WMA/: شكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء/01 أيلول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias martyrs1.9.19.wma

الياس بجاني/بالصوت/فومات/MP3/: شكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء/01 أيلول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias martyrs1.9.19.mp3

 

شكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء

الياس بجاني/01 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78069/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%8b-%d9%84/

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته.

شكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة،

وشكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم،

وشكراً للرب القدير الذي انعم على لبنان بالشهداء الأبطال.

وحتى لا تضيع تضحياتهم واجبنا المقدس هو احترام القضية التي من أجلها استشهدوا، وهي قضية لبنان وإنسانه والحريات والإيمان.

أما المخطوف والمغيب والمبعد قسراً فهو شهيد حي ومصيره أمانة بأعناقنا. أعطونا دون حساب، وأعطوا لبنان بسخاء وكرّم.

أعطونا كل ما يملكون دون أن نطلب منهم ذلك.

أعطونا حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح (يوحنا 15/13): "ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل نفسه من أجل أحبائه"

قبلوا طوعاً وبفرح عظيم أن يُقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا، فصانوه وافتدوه وحافظوا على كيانه وإنسانه والحريات.

فلنعطيهم حقهم كما أعطونا، ولنكن مؤتمنين بصدق وشجاعة على قدسية شهادتهم بالحفاظ على قضيتنا وطننا وكرامتنا والإيمان.

من يتنكر لعطاءات الشهداء ويخون القضية التي استشهدوا من أجلها هو ناكر للجميل وزنديق وطروادي لا يستحق لا هوية لبنان ولا بركة قديسيه ولا نعمة الحرية.

كل رجل دين وسياسي ومسؤول ومواطن يخون لبنان وقضيته وإنسانه والحريات، إنما يخون دماء وتضحيات الشهداء، ويستحق بالتالي نار جهنم التي لا تنطفئ، ودودها الذي لا يهدأ، وعذابها الأبدي.

كل مارق وطروادي وملجمي واسخريوتي قبِّل الذل والحبل على رقبته، والنوم في الزرائب، وأكل التبن من على المعالف، وارتضى العبودية، هو ليس منا،

"لأنه لو كان منا لما خرج عنا". إنه شريك في قتل الشهداء مرتين، وفي خيانة الوطن وترابه وقداسته.

اليوم ونحن نصلي من أجل راحة أنفس شهداء لبنان الأبرار يتوجب علينا أن لا ننسى الشهداء الأحياء من أهلنا المغيبين قسراً في سجون نظام قتلة الأطفال البعثي في سوريا.

اليوم ونحن نبتهل لله ليريح أنفس الشهداء الأبرار ويسكنهم فسيح جناته، لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة واحدة مصير أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000

هؤلاء الأحباء والأبطال الممنوع عليهم من قوى الإرهاب والقهر وتجار المقاومة وزنادقة الممانعة العودة إلى وطنهم لبنان، الذي افتدوه بالغالي والنفيس، ورفضوا إلا أن يدافعوا عنه في وجه المارقين والمرتزقة وجماعات العهر والمؤامرات المذهبية والتوسعية.

الأوطان التي لا يفتديها شبابها بحياتهم هي أوطان إلى زوال، ولبنان المتجذر في التاريخ ما كان بقي واستمر لولا تضحيات شبابه وتفاني الوطنيين والأشراف من أهله.

بارك الله لبنان وحماه وصانه ورد عن أهله كل سوء.

يا شهيد لبنان نام قرير العين لأنه بفضل أمثالك من الأبطال لبنان لن يركع ولن يقبل الذل وهو باق باق وباق.

فلنصلي خاشعين من أجل راحة أنفس شهداء وطن الأرز ومن أجل أن يسكنهم الله فسيح جنات الخلد إلى جانب القديسين والبررة.

وشكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

انتصارات ع مد عينك والنظر.. والطيارة منسقطها بحجر

الياس بجاني/01 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78064/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%b9-%d9%85%d8%af-%d8%b9%d9%8a%d9%86%d9%83-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%b1/

انتصارات الحجر فيها بيسقط طيارة.

ويلي مش مصدق ينفلق ويطق قهر.

انتصارات لاهية مرجفي أميركا وإسرائيل وكل العرب.

بس مع هيك انتصارات بدنا نتعود ناكل ونشرب ونتشبرق من معاجنها ومش من شي تاني..

ومع نِعم انتصارات السيد ورعد وقاووق وقاسم والباقيين كلون من مغاوير وشبيبة محور الممانعة والمقاومة وهز الأصابع بدنا نتعود وغصبن عنا انو انام ونقوم عن اناشيد وأغاني هالإنتصارات الغير شكل.

ونيالنا ع  انتصارات ع مد عينك والنظر

ولكن ما بدنا ما ننسى إنو مع هيك انتصارات ….

ما في لا مي

ولا كهربا

ولا شغل

ولا بنوكي

ولا مصارف

ولا دولارات

ولا دوا

ولا امن

ولا قضاء

ولا سيادة

ولا استقلال

ولا حريات

ولا شيل زبالي من الشوارع

ولا بيئة صحية ولا من يحزنون…

مع السيد وحزبو في انتصارات وبس.. وفي معها رزم ديون.

ويلي مش عاجبو يدق راسو بالحيطان ويشرب البحر.

هيدي انتصارات غير شكل.. مفصلي ع قياسنا وبس.

انتصارات صناعة ملالوية بامتياز

وماركة مسجلي باسمون

وعيش يا لبناني يا معتر ويا مشحر ب نعمة هالانتصارات واشكر وأحمد ليل نهار.

وما تنسى انك بعهدة عهد قوي وقوي ع الآخر..

عهد مقاومي وممانعة وكلو انتصارات…

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 3/9/2019

وطنية/الثلاثاء 03 أيلول 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

مرحلة جديدة في لبنان بعد عملية أفيفيم وموقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الرد على كل اعتداء إسرائيلي..

وصورة موزعة من لبنان لرصد نتنياهو جالسا" داخل مكتبه وتعني : نحن أيضا" قادرون على الوصول إليك.. لا تختبر قدراتنا..

وفي المرحلة الجديدة اقتصاديا" بموازاة مسار عودة توازن قواعد الاشتباك كما الهدوء حدوديا" نضال لدى المراجع المسؤولة من أجل إنقاذ الاقتصاد والمال عبر لجنة الطوارئ وتفعيل لجلسات مجلس الوزراء الذي ينعقد يوم الخميس في السراي الحكومي..

في الغضون أكد المنسق الفرنسي لتنفيذ مقررات مؤتمر سيدر pierre dukaine أن هذه المقررات باقية وستطبق: أنجزوا موازنة الـ2020 لا في الـ2020..

وما عزز الجهد الإقتصادي والمالي نتائج إجتماع القصر الجمهوري والإستعدادات لمتابعتها..

وأما البارز اليوم ويعني الناس مباشرة فهو ما طمأن إليه وزير الاقتصاد منصور بطيش عبر تلفزيون لبنان لجهة حرص الطبقة السياسية بكاملها على عدم تحميل المواطن أي أعباء إضافية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

"من دون كفوف"، وضع اجتماع بعبدا كل القيادات السياسية أمام الواقع الاقتصادي والمالي الحالي، وبكل صراحة شرح حاكم مصرف لبنان ووزير المالية ورئيس جمعية المصارف للسياسيين حقيقة الأرقام والواقع المالي.

لم يعد بامكان السياسيين التحجج بشح المعلومات أو حتى تضارب الارقام الرسمية التي في حوزتهم، لعدم المساهمة بالاصلاح الاقتصادي، أضف الى أن الافكار التي وضعت في ورقة بعبدا هي خلاصة اقتراحات عدد كبير من الخبراء غير البعيدين عن الاحزاب وقياداتها، وقد شكلت مرتكزا للاصلاح الاقتصادي، وهي جاءت إما على شكل بنود مررت فورا، لتعبر من حيث المبدأ إلى كل من مجلسي النواب والوزراء لتقر، وإما على شكل بنود لم تمرر، فحولت الى لجنة سيترأسها رئيس الحكومة، تناقش هذه البنود.

السياسيون وضعوا إذا أمام مسؤولياتهم، والورقة المالية لم تعد ملكهم وحدهم، فهي أصبحت تحت مجهر وكالات التصنيف العالمية والدول الخارجية المعنية بالوضع المالي اللبناني،والتي ستراقب عن قرب مدى قدرة المسؤولين على حل معضلتين خطيرتين: مشكلة المالية العامة، والمشكلة الاخطر وهي ميزان المدفوعات والخوف من خروج الودائع المالية من لبنان وشح التدفقات المالية اليه.

أمام هذه المعادلة، كل لبنان في سباق خطير مع الوقت بعدما استسلم الجميع لواقع الاعتراف بالوضع الاقتصادي الخطير والصعب، فهل سيعزز لقاء بعبدا الثقة بامكان طرح الحلول والاهم تطبيقها في المرحلة المقبلة، وهل ستنفذ السلطات البنود الاصلاحية، ام يضيع الانقاذ امام امكان التمييع عبر اللجنة وتسلل السياسة والمصالح الشخصية اليها والى قرارات مجلس الوزراء والنواب؟

العبرة تبقى في التنفيذ، وكما قال بيار دوكان المبعوث الفرنسي المكلف متابعة مقررات مؤتمر سيدر: "اعن نفسك، تعينك السماء".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

رسم حزب الله الخطوط الحمر البرية، والآن ننتظر تلك الجوية..

هذا ما خلص اليه الصهاينة المقتنعون بادارة السيد حسن نصر الله الحرب على الوعي، وكسره الخطوط الحمر الاسرائيلية، بل نجاحه بالرد على تل ابيب واذلال جيشها كما قال المحلل الصهيوني الشهير "تسفيكا يحزكالي"..

دخان صاروخي المقاومة اللذين كانا اول الواصلين الى الاراضي الفلسطينية المحتلة عام ثمانية واربعين انجلى عن اصابات عديدة في صفوف الصهاينة، اولها واخطرها هيبة جيشهم وصورة رئيس حكومتهم ومصداقيتهما امام المجتمع الصهيوني..

فعملية الاول من ايلول الاسود على الاسرائيليين، لم تغير في نتائجها كثرة التحريف لدى الادارة السياسية والعسكرية ولا تقلب الروايات عن مسار العملية، وبات الصهاينة حكومة وجيشا بل كيانا باسره واقفا عند المعادلة التي ثبتتها المقاومة لحماية لبنان وبنيه كما أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله..

وقبل ان يصل الصاروخ الى صناديق الاقتراع الاسرائيلية، ينتظر الاسرائيليون ما سيرافقه من معادلات اضافية مع تأكيد السيد نصر الله ان قرار الرد على المسيرات الاسرائيلية متخذ، وبات بعهدة القيادة الميدانية..

حزب الله يفرض علينا كيف سيكون نمط العمل من الان وصاعدا، قال محللون صهاينة، فكيف سيكون حال الكيان بعد تغيير المعادلات الجوية؟ سأل آخرون .. والجواب حتما عند مجاهدي المقاومة..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

من الجناح السياسي لسرايا المقاومة كورنيت معدل بالموقف الثابت ضد العدو الإسرائيلي، أطلقه رئيس الحكومة سعد الحريري من منصة السرايا الحكومية، وسمعت أصداؤه في معراب.

فغداة إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، سقوط كل الخطوط الحمر في المواجهة مع إسرائيل قال الحريري في مقابلة حصرية مع الجديد: القرار رقم ألف وسبع مئة وواحد لم يسقط بالأمس، ونتنياهو من زمان أسقط القرار الدولي والأحداث الأمنية التي حصلت استوعبتها الدولة اللبنانية دبلوماسيا، والخطوط الحمر لا تزال موجودة والمهم أن نستمر في تطبيق القرار ألف وسبع مئة وواحد.

ثبت الحريري معادلة احترام لبنان للقرارات الدولية والتزامه بها بالجرم المشهود، لآلاف الخروق الإسرائيلية منذ توقيع القرار عام ألفين وستة والمحفوظة في أرشيف مجلس الأمن والأمم المتحدة. لكن ثمة من شغل باله بالقرار الف وسبع مئة وواحد ولم ير إلا صاروخ مارون الراس خرقا لهذا القرار وعلى عينك يا تاجر،

وجه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع سؤالا إلى رئيسي الجمهورية والحكومة يسألهما في تغريدة هل أخذتم علما قبل كلام السيد حسن نصرالله أمس أو بعده بإلغاء قرار مجلس الأمن ألف وسبع مئة وواحد؟ وهل أنتم موافقون؟ ما بينعسوا الحراس.. لكن الحكيم لم يستيقظ إلا على صاروخ نصرالله وقد يكون جعجع محقا فأصداء الخروق لا تمر فوق معراب حتما وفي كل الأحوال سواء أعلم أم لا فإن من شب على شيء شاب عليه بحسب النائب فيصل كرامي الذي رد بتغريدة على جعجع قال فيها: هل يعلم الذين يبحثون عن مبررات للعدوان الإسرائيلي على لبنان أن معدل الخروق الإسرائيلية برا وبحرا وجوا للقرار الف وسبع مئة وواحد هو ألف وثمانمئة خرق سنويا؟ أي ما يعادل ثلاثة وعشرين ألفا وأربع مئة خرق منذ عام ألفين وستة حتى اليوم، وذلك بحسب سفيرة لبنان لدى الأمم المتحدة أمل مدللي.

رضي نتنياهو بالهزيمة واستجر عطفا دوليا لوقف الحرب بعد وعد وفته المقاومة بصاروخ ولم يرض جعجع انتهى السيناريو الإقليمي العربي الدولي على قناعة بمعادلة: الصاروخ بالصاروخ والقتل بالقتل التي فرضت نفسها ورسختها المقاومة بعد مغامرة نتنياهو بتغيير قواعد الاشتباك، وجعجع وحده المستاء من تثبيت توازن الرعب مع العدو الإسرائيلي.

ليس بالأمن فقط بل بالسياسة أيضا يضغط رئيس حزب القوات ومن أجواء الحوار الاقتصادي في بعبدا وما سرب عن موقف القوات وكلام جعجع خلال الجلسة حيث طالب باستقالة الحكومة وتأليف حكومة تكنوقراط، رد رئيس الحكومة في المقابلة الحصرية للجديد بالقول إن المطالبات بالاستقالة تبقى وجهات نظر والدليل بقاء وزراء القوات في الحكومة. تكلم جعجع وبقي كلامه جعجعة بلا طحين

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

"نحن لسنا من الذين يرضون بالخسارة مهما كانت الصعوبات".

تحت هذا العنوان، وغداة لقاء بعبدا الذي جمع رؤساء الأحزاب والكتل، وخرج بورقة اقتصادية ومالية لمقاربة الأزمة الراهنة، حدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اطار المرحلة المقبلة انطلاقا من الآتي:

أولا: الأهمية القصوى لأن تأخذ الاقتراحات التي أقرت طريقها الى التنفيذ.

ثانيا: الإدراك العميق بأن المهلة المتاحة قصيرة، ولا تتعدى الستة اشهر، ليثبت لبنان قدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية الراهنة، ما يعيد الثقة وينعش الحياة الاقتصادية من جديد.

ثالثا: التحذير الشديد من مساوئ الشائعات التي اثرت سلبا على الاقتصاد ومعنويات اللبنانيين الذين عمدوا الى سحب بعض ودائعهم في مرحلة سابقة، هذا مع الاشارة الى ان معلومات الـ OTV تتحدث عن تناقض كبير بين بعض ما أطلق من مواقف على طاولة لقاء بعبدا أمس، وما صرح به البعض خارجا، او ما سربه للإعلام، حتى ان غلاة المزايدين في موضوع الحرص على الطبقات المتوسطة والفقيرة في الإعلام قدموا طروحات مفاجئة في الداخل، فيما نأوا بأنفسهم عنها في الخارج، آملين في أن تصيب سهام المعترضين سواهم في هذا السياق.

وفي وقت يترقب المعنيون المؤتمر الصحافي الذي يعقده الخميس المقبل المبعوث الفرنسي المكلف متابعة مقررات مؤتمر سيدر من بيروت، التي يجري فيها راهنا جولة جديدة من اللقاءات، الأنظار نحو مجلس الوزراء، صاحب القرار الفصل في ما يمكن أن يتخذ من اجراءات، بعد استخلاص اللازم من جميع الطروحات.

وفي غضون ذلك، وعلى وقع حملة غير مسبوقة يشنها مسؤولون في حزب القوات اللبنانية على التيار الوطني الحر، مستخدمين في ذلك كلمات غير مألوفة وعبارات مستغربة، شكلت دعوة رئيس حزب القوات سمير جعجع أمس إلى رحيل الحكومة، محور مواقف رافضة من الأفرقاء، وسط تكرار السؤال عمن يتحمل مسؤولية اقحام البلاد في فراغ حكومي جديد.

وفي هذا السياق، استغربت مصادر في التيار عبر الـ OTV كيف يخرج من يستهدف انجازات لولاها لما ارتفع صوته، فيما رئيس الجمهورية يتصدى للتطاول على سيادة لبنان وتاريخه.

وأضافت مصادر التيار: المطلوب تدمير صورتنا، وعلى رغم ذلك أعطينا في السابع من آب فرصة أخيرة لانقاذ اتفاق معراب، لكنهم ردوا بسلبية واضحة تؤكد أنهم يريدون الاستفادة من المشاركة في الحكم من جهة وممارسة المعارضة من جهة أخرى للاستفادة من شعبية المعارضة، وهذا ما لن يمر بأي شكل من الأشكال، ختمت مصادر التيار.

قدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

الوضع الاقتصادي اللبناني في سباق مع الوقت، ومع مؤسسات التصنيف العالمية، بل حتى مع المتابعة الدولية لكل ما يمت الى لبنان بصلة. بعض المسؤولين اللبنانيين انشغلوا باول يوم من زيارة المبعوث الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر بيار دوكان.

ما قاله دوكان بعد لقائه وزير المال كان واضحا وصريحا. فمؤتمر سيدر لا يزال قائما ولا سبب لعدم وجوده، لكن الاستفادة منه تمر حكما بتحقيق لبنان اصلاحات بنيوية وقرارات سريعة تتخذ في اطار موازنة 2020، المطلوب ايضا التعجيل في انجازها. فهل المسؤولون اللبنانيون في هذا الوارد؟ ما رشح من اجتماع بعبدا امس يشير الى نوع من الجدية، لكنها جدية غير كافية.

فالخطوات التي اتخذت حتى الان لا تزال بطيئة بعض الشيء ، فيما الوقت يداهم الجميع، وفيما لبنان اصبح تحت المجهر الدولي، بل حتى على المحك. فهل تنقضي فترة السماح المحددة بستة أشهر من دون ان يحقق لبنان المطلوب منه فنقع جميعا في المحظور؟

حكوميا ، يعقد مجلس الوزراء جلسة عادية الخميس المقبل لبحث جدول اعمال عادي من 41 بندا أبرزها بند يتعلق بالشروط المتعلقة بترخيص استيراد الطائرات المسيرة من بعد . ووفق المعلومات فان بند التعيينات القضائية لن يطرح من خارج جدول الاعمال لأنه لم يتم التوافق حتى الان على كل الاسماء. لكن مرجعا قضائيا أكد لل ام تي في ان الوقت لم يفـت بعد ، وان الاتصالات الجارية بين اعلى المراجع قد تؤدي الى انهاء سلة التعيينات القضائية ما يجعل طرحها على مجلس الوزراء واردا .

سياسيا ، لفتت تغريدة رئيس حزب القوات اللبنانية على تويتر وفيها سأل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ما اذا اخذا علما قبل او بعد كلام الامين العام لحزب الله بالغاء قرار مجلس الامن 1701 وهل هما موافقان على ذلك. اهمية التغريدة انه للمرة الاولى ينتقد الدكتور جعجع بالمباشر ليس رئيس الجمهورية فحسب، بل حتى رئيس الحكومة. افلا يؤكد هذا اننا أما واقع سياسي جديد ، وان الهوة بين معراب من جهة و بعبدا والسراي من جهة ثانية تكبر يوما بعد يوم؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

على قاعدة تحسين الشروط الردعية للعدو الإسرائيلي وليس فقط تثبيت قواعد الاشتباك رست المواجهة الأخيرة بين لبنان وكيان الاحتلال.

وعلى القاعدة عينها استعاد الهدوء تموضعه عند الحدود هذا الأمر كان محل متابعة رئيس مجلس النواب نبيه بري مع قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ستيفانو ديل كول.

هذا الواقع منح المسؤولين اللبنانيين فرصة لتركيز اهتمامهم على شأنهم الداخلي ولاسيما الاقتصادي والمالي انطلاقا من توصيات الاجتماع الذي عقد امس في قصر بعبدا.

ولئن تعددت القراءات لما أقره المجتمعون فأن الخلاصة الرئيسية هي إعلان حال طوارئ اقتصادية الأمر الذي لطالما نادى به الرئيس نبيه بري.

بعد إجتماع بعبدا بدا ملحا تسييل التوصيات سريعا إلى قرارات ومراسيم تنفيذية في المؤسسات الدستورية ولاسيما مجلس الوزراء الذي ستكون له جلسة الخميس المقبل في السراي الحكومي برصيد من واحد وأربعين بندا.

عامل السرعة توقف عنده اليوم رئيس الجمهورية بقوله ان الاقتراحات التي اقرت يجب ان تأخذ طريقها إلى التنفيذ وخصوصا ان المهلة قصيرة ولا تتعدى الستة أشهر ليثبت لبنان قدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية الراهنة.

من المفارقات ان المبعوث الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر موجود حاليا في بيروت غداة الإجتماع الاقتصادي في بعبدا لكن (بيار دوكان) حرص على نفي وجود علاقة بين الأمرين وأكد أن (سيدر) لا يزال قائما وان لديه دائما ثقة بلبنان مشددا على أن هناك قرارات يجب أن تؤخذ بسرعة لإقناع المجتمع الدولي واللبنانيين.

وأشار بشكل خاص إلى ضرورة إقرار موازنة 2020 سريعا وفي هذا الشأن أكد له وزير المال علي حسن خليل ان الموازنة ستقر في مهلها الدستورية.

على الخط اللبناني - التركي استدعي السفير (هاكان تشاكل) إلى وزارة الخارجية حيث خضع لاستيضاح من مدير الشؤون السياسية في الوزارة غدي خوري حول رد وزارة الخارجية التركية على كلام الرئيس ميشال عون عن السلطنة العثمانية قبل أن يغادر من دون تصريح.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 3 ايلول 2019

وطنية/الثلاثاء 03 أيلول 2019

النهار

يعتزم نجل مرجع سياسي تأسيس شركة تعمل في مجال الامن الخاص وقد بدأت الاستعدادات لاطلاقها قريبا مع شركاء ‏يروجون انها ستكون الاولى نظرا لتعاون الشركات مع مطالبها ارضاء للمرجع السياسي.

أين لك هذا؟ ...

واجه وزير سابق حملة الكترونية واسعة تسأله "من اين لك ان تصرف على حزبك ومرافقيك وانت غير وارث ولا ‏عمل واضحا لك؟" وذلك بعد تهجم الوزير السابق على مسؤول امني يسأله "من اين لك ان تقيم هذا العرس لنجلك؟"

اعتبر سياسي ان خطاب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في قداس الشهداء كان نعيا رسميا لتفاهم معراب.

البناء

خفايا

قال مشاركون في الاجتماع الاقتصادي الذي عُقد في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية وحضره رئيسا مجلس النواب ‏والحكومة وممثلو الأحزاب الكبرى أنّ كلمة رئيس حزب الكتائب ومواقفه كانت سبباً لانزعاج المشاركين لخروجها ‏عن الموضوع وعدم تقدّمه بأيّ مقترحات عملية تتصل بالوضع الإقتصادي ومحاولة تغيير موضوع الإجتماع لمناقشة ‏علاقة الدولة بالمقاومة، وكأنّ هناك رسالة خارجية يقوم بنقلها بالقول إنه ما لم تنقلب الدولة على المقاومة فلا حلول ‏اقتصادية…!

كواليس

دعت مصادر دبلوماسية لقراءة متأنية للبيان الفرنسي بعد عملية المقاومة داخل فلسطين المحتلة كتعبير عن تغيّر ‏النظرة الغربية لقوة المقاومة وضعف كيان الإحتلال، حيث أكدت باريس حرصها على المساواة بين كيان الإحتلال ‏والمقاومة رغم تصنيفها للجناح العسكري لحزب الله وهو المعني بالعملية على لوائح الإرهاب، ورغم انّ المقاومة تردّ ‏على إستهداف مجاهديها في سورية وهو وجود تعتبره فرنسا غير شرعي، ورغم أنّ العملية تمّت في أرض فلسطين ‏المحتلة عام 48 وفرنسا تنطلق من الاعتراف باعتبارها مناطق سيادة شرعية للكيان

الجمهورية

إستاء وزير من أداء نظيره "الحليف" أثناء مشاركة الأخير في ذكرى حزبية، عندما رصده "يقهقه" متفاعلا مع ‏انتقادات لاذعة وجهت إليه.

يقول مرجع رسمي ان نجاح حوار اقتتصادي يبقى أفضل من الركض وراء المساعدات الموجودة في مؤتمر "سيدر"، ‏والتي ستشكل عبئا اضافيا فوق الدين العام.

يستعد أحد السفراء الأجانب، العائد من إجازة طويلة، لجولة من الزيارات على كبار المسؤوليين بناء على طلب ‏حكومته، للوقوف على حقائق ما جرى في غيابه وما يجري حاليا.

اللواء

اختفت من سماء الجنوب طائرات الـ(M.K)، قبل أيام قليلة من تنفيذ العملية الأخيرة في قرية صلحة الحدودية..

نقل مرجع لبناني عن مسؤول أوروبي صديق للبنان مخاوف من عدم قدرة الحكومة اللبنانية على الوفاء بالتزاماتها في ‏ما خص مقررات "سيدر"!

سجلت فعاليات شوفية انتقاداً، بمحله، لما وصفته بانتقائية ترتيب وتحديد المواعيد الرئاسية في قصر صيفي

 

باسيل على لائحة العقوبات الأميركية

بيروت /الثلاثاء 03 أيلول 2019

 كشفت اوساط نيابية عن ان ملف العقوبات الاميركية، كان حاضرا في المحادثات التي اجراها رئيس الحكومة سعد الحريري، مع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو. والى جانب القسم المعلن من هذا الملف، سواء على لسان الحريري او بومبيو، أفادت هذه الاوساط ان رئيس الحكومة طرح ما يجري تداوله من أسماء شخصيات رسمية سيجري إدراجها على لائحة العقوبات بتهمة التعامل مع “حزب الله” الذي تصنّفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية. وأشارت الاوساط النيابية، إلى ان من بين هذه الاسماء، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، لافتة الى ان الحريري شرح للمسؤول الاميركي التداعيات السلبية التي سيفضي اليها قرار واشنطن إدراج اسم باسيل على لائحة العقوبات، ليس لناحية الضرر الذي سيلحق بهذا الوزير شخصيا فحسب، بل بعمل الحكومة التي يترأسها الحريري. وأضافت ان الحريري أبدى قلقا بالغا على مصير الحكومة في حال وصول سيف العقوبات الاميركية الى وزير بارز جدا لصلته المباشرة برئيس الجمهورية ميشال عون، متسائلا عن كيفية المضي بعمل الحكومة في ظل الواقع الجديد الذي سيؤول اليه باسيل؟.

 

علوش لـ “السياسة”: تفاهمات إسرائيل و”حزب الله” أكثر مما نتصور

جعجع لعون والحريري: هل أخذتم علماً قبل كلام نصرالله أو بعده بإلغاء القرار 1701؟

بيروت ـ”السياسة” /الثلاثاء 03 أيلول 2019

للمرة الأولى منذ الخرق الإسرائيلي للضاحية الجنوبية قبل عشرة أيام، وبعد أقل من ثمان وأربعين ساعة على رد “حزب الله” الصاروخي على مركز عسكري إسرائيلي في مستعمرة أفيفيم، تم، أمس، رصد دورية من الجيش الاسرائيلي، مؤلفة من “ملالة”، و”جيبين” عسكريين، على الطريق العسكرية المحاذية للسياج التقني مقابل سهل مرجعيون، على وقع استمرار الخروقات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية، وبالتوازي مع عودة الحياة إلى طبيعتها في القرى والبلدات الحدودية .

واعتبر القيادي في تيار “المستقبل” مصطفى علوش، لـ “السياسة”، أن “كلام الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بكسر الخطوط الحمر مع إسرائيل، ليس بالضرورة أن يعني شيئاً، فإذا كانت هناك خطوط حمر بينه وبين إسرائيل، فهو يفهم على إسرائيل وهي تفهم عليه، ويبدو أن التفاهمات صارت واسعة أكثر مما نتصور”، مضيفاً : “القيادة الإسرائيلية تفهم حزب الله الذي بدوره يفهم إسرائيل”، مشدداً على أن “الطرفين متمسكان بقواعد اللعبة” . واستبعد علوش، حصول حرب بين إسرائيل، و”حزب الله”، و”لا يبدو أن هناك مؤشرات لأي مواجهة مرتقبة”، لافتاً إلى أن “ما حصل في الجنوب الأحد الماضي، هو سوق عكاظ، وإن تضمن بعض العنف والتهديدات، لكن لا إسرائيل ولا الحزب يريدان الدخول في حرب في هذه اللحظة”.وقال: “الدولة اللبنانية مخطوفة ورهينة عند حزب الله، بعض من فيها متواطئ، والبعض الآخر مرهون”، مستبعداً تغيير الحكومة في الوقت الراهن.

في سياق متصل، توجه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي الى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، بالقول “هل أخذتم علما قبل او بعد كلام الامين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله بإلغاء قرار مجلس الأمن 1701؟ وهل انتم موافقون على ذلك؟. وكان الوضع في الجنوب، محور لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري والقائد العام لليونيفل الجنرال ستيفانو دل كول، يرافقه عدد من مساعديه السياسيين والعسكريين. ووضع دل كول، بري، بآخر التطورات الميدانية في نطاق عمل القوات الدولية بشكل خاص، والجنوب بشكل عام.

وفي السياق، علقت القناة 12 الإسرائيلية على العملية التي نفذها “حزب الله” اللبناني، قائلة: “أثبت الحزب بتوثيقه أنه قادر على إطلاق النار باتجاه طرق كانت تعتبر آمنة في الشمال الإسرائيلي”. وأشارت القناة إلى أن “الجنود لم يخططوا بشكل صحيح مسار السير وقدروا أنهم غير مكشوفين للعدو خلف الحدود”. وختمت القناة الإسرائيلية تقريرها بأن صاروخ “الكورنيت” الذي أطلقه “حزب الله” أطبق على الآلية، وكما يبدو الحظ هو من أنقذ الجنود من الموت.إلى ذلك،اطلعت لجنة البيئة النيابية، على الجريمة البيئية التي ارتكبتها اسرائيل، وفق ما اعلن رئيسها النائب مروان حمادة، بحق احراج تاريخية في مزارع شبعا.وأوصت وزارة البيئة بـ”إدانة الجريمة ومراسلة الامم المتحدة، والمنظمات البيئية لان العدو الاسرائيلي احرق احراجنا داخل وخارج الخط الازرق”.

وأعلنت قيادة الجيش في بيان، أمس، عن خرق 7 طائرات عدوّة الأجواء اللبنانية”.

من جانب آخر، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأن الجيش الإسرائيلي سحب، أمس، آليته العسكرية المعطلة منذ حوالي الأسبوع من أسفل موقع المطلة، بعدما “زرع” فيها دمى للإيهام والتمويه. ولم يقدم الجيش الإسرائيلي على سحب هذه الآلية التي كانت مكشوفة تماما لعناصر حزب الله المنتشرين على الحدود، إلا بعد تراجع التوتر الذي شهدته الحدود اللبنانية الإسرائيلية الأحد بعد التصعيد الخطير وتبادل قصير لإطلاق النار. ويتّخذ “حزب الله” منذ أن خرقت الطائرتان الإسرائيلتان المسيّرتان معقله في الضاحية الجنوبية قرب العاصمة اللبنانية بيروت منذ أكثر من أسبوع، سلسلة إجراءات “احترازية” تتناسب مع طبيعة مرحلة “التضييق” التي يمرّ بها، وذلك للحد من حجم آثار الخرق الأمني الذي تعرّض له. فبالتزامن مع إخلائه المراكز الحزبية الموجودة في مناطق عدة في لبنان، لاسيما في الضاحية الجنوبية، والطلب من العاملين فيها التزام منازلهم تحسباً لأي خرق آخر بطائرات مسيّرة وانتظار قرار الحزب، وسحب “داتا” المعلومات من الحواسيب الموجودة في تلك المراكز، أفادت معلومات أن “حزب الله” أوقف مخيمات التدريب والتعبئة التابعة لمؤسسة كشافة المهدي لنحو 6 آلاف شاب كانوا في المخيمات الكشفية في قضاء بعلبك، تحسّباً لأي “درون” إسرائيلي انتحاري قد يُسيّر فوق المخيم”.

 

سلامة: كل الودائع في جمّال ترست بنك مؤمنة بمواعيد استحقاقاتها

وكالات/الثلاثاء 03 أيلول 2019

صدر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامه البيان الاتي:"يهم حاكم مصرف لبنان الأستاذ رياض سلامه التأكيد على أنه قد تابع وسيستمر بمتابعة التطورات المتعلقة بقضية "جمال تراست بنك". وأن كل الودائع الشرعية تبعا للقانون اللبناني ولتعاميم مصرف لبنان مؤمنة بمواعيد استحقاقاتها كما سبق وأعلن. وهو يطمئن الى حسن سير الأمور.

 

لماذا لم يصافح جعجع الرئيس عون؟... القوات توضح

موقع القوات/الثلاثاء 03 أيلول 2019

صدر عن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي:

تعليقا على ما أوردته بعض وسائل الاعلام عن ان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تجنب مصافحة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نوضح ما يلي: عندما نادى ضابط الحرس الجمهوري (فخامة الرئيس) وقف جميع من هم حول الطاولة فدخل فخامته من الباب ومر خلفهم من دون ان يكون هناك أي مصافحات باليد حتى وصل الى كرسيه، فجلس وبعده جلس الجميع، ولو كان في نية رئيس "القوات" عدم مصافحة رئيس الجمهورية لما شارك في اجتماع بعبدا أساسا، وهو المعروف بحرصه الشديد على اللياقات. والجدير ذكره ان رئيس "القوات" طلب خلال الاجتماع الكلام مرات عدة وتوجه الى فخامة الرئيس ودارت النقاشات كما العادة. لذلك اقتضى التوضيح.

 

الجيش الإسرائيلي: مصنع صواريخ لحزب الله في النبي شيت

المدن/الثلاثاء 03/09/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78180/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d9%85%d8%b5%d9%86%d8%b9-%d8%b5%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae-%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84/

أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن حزب الله أقام موقعًا مخصّصًا لإنتاج وتحويل الصواريخ الدقيقة في البقاع قرب بلدة النبي شيت. وقال أن "المنشأة أقيمت في السنوات الأخيرة كموقع لإنتاج الوسائل القتالية بقيادة إيران وحزب الله. وقد تم أخيراً رصد عمليات إضافية تهدف لاستخدامها كموقع لإنتاج وتحويل الصواريخ إلى دقيقة. وفي إطار هذه الأعمال، يتم إنشاء خط إنتاج للأسلحة الدقيقة، ويتم نقل المعدّات الخاصة والحساسة إلى الموقع. كما أعلن أن "في الموقع الذي يقع شمال النبي شيت هناك عدة مجمعات، معدّة لإنتاج المحركات والرؤوس الحربية للصواريخ ذات القدرة على الاستهداف الدقيق لنحو عشرة أمتار. وتقوم إيران بتزويد المجمّع بالآلات الخاصة، والإرشادات للعاملين في الإنتاج، وهي ترافق العمليات في الموقع بشكل دائم." وأوضح أن "لهذا الموقع أهميّة عليا لمشروع الصواريخ الدقيقة بالنسبة لحزب الله، ولذلك يقوم نشطاء من حزب الله في الأيام الأخيرة، بإخلاء معدات خاصّة وغالية الثمن منه، خوفًا من استهداف المكان، وقد قاموا بنقل المعدات إلى ممتلكات مدنية في لبنان، ومنها في العاصمة بيروت."

 

دوكان: "سيدر لا يزال قائماً"

المدن/الأربعاء 04/09/2019

طمأن المبعوث الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" بيار دوكان، الى أن "سيدر لا يزال قائماً ولا سبب لعدم وجوده ونحن ملتزمون على صعيد برنامج استثماري". مشيراً بعد لقائه وزير المالية علي حسن خليل يوم الثلاثاء 3 أيلول، الى أن على مجلس الوزراء الإسراع في إجراء سلسلة الإصلاحات التي تم طرحها في سيدر والمتعلقة بالقطاع العام والجمارك والتهرب الضريبي "وهذه الأمور يجب بحثها في الأسابيع المقبلة". وعلى صعيد موازنة العام 2020، رأى دوكان أنها "يجب أن تقر بسرعة وضمن المهل الدستورية لا في العام 2020 وهذا الأمر إلزامي ليس للمجتمع الدولي بل لمصلحة لبنان". وأضاف أن هناك قرارات "يجب أن تؤخذ بسرعة لإقناع المجتمع الدولي واللبنانيين".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اجتماع بعبدا... "تيتي تيتي" ونصرالله ينعى "الخطوط الحمر"

نداء الوطن/3 أيلول 2019

في الشكل استنفار وتأهّب وفي المضمون استهتار وتسيّب... هذا هو حال الدولة الدائرة في حلقة من الشعارات المفرغة والفارغة من أي معالجات جذرية لأزماتها المتناسلة على مختلف المستويات الاستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والحياتية والحيوية. ففي بلد واقف على "إجر ونص" يترنّح على شفير الانهيار الاقتصادي لم تعد تنفع معه كليشيهات تحاكي التنظير من "برج بابل" بأوراق وأقوال منفصمة عن الأفعال على أرض الواقع. وما خرج به اجتماع قصر بعبدا الاقتصادي لم يخرج عن إطار المناظرات والتنظيرات الفولكلورية التي لا تُغني ولا تُسمن خزينة الدولة ليصحّ في وصف ما خلص إليه الاجتماع ذلك المثل الشعبي الشهير... "تيتي تيتي متل ما رحتي متل ما جيتي".

أما في جديد تداعيات المشهد جنوباً، وبعدما ضَمِن محدودية الرد على الرد في إطار ميداني رعاه ديبلوماسياً ودولياً رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لمنع تفلّت الأمور وانزلاقها على الجبهة اللبنانية، فقد أطل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ليعلن ما بعد الأول من أيلول 2019 ليس كما قبله، مؤرخاً لهذا اليوم باعتباره يوم إسقاط "الخطوط الحمر" على الحدود الجنوبية، مع ما يختزنه نعي نصرالله لهذه الخطوط من دلائل ومؤشرات تطاول في معانيها القرار الدولي 1701 الناظم للوجود المسلّح ووقف الأعمال العدائية جنوب الليطاني، على أن تتضح تباعاً المعادلة الجديدة التي رسمها نصرالله لـ"المرحلة الجديدة" برعاية رسمية من أركان الدولة... حيث بالنسبة لـ"حزب الله" لم يعد هناك في هذه المرحلة "حدود دولية ولا مزارع شبعا" إنما باتت كل الجبهة مباحة لـ"الحزب" في مواجهة إسرائيل.

وبالعودة إلى اجتماع بعبدا، فما رشح عن هذا الاجتماع شكلاً ومضموناً لا يوحي بالثقة، ليس فقط ثقة المواطنين إنما ثقة الدول المانحة ووكالات التصنيف، سيما وأنّ النقطة المركزية التي تدور حولها ما سمّيت بـ"الورقة الإصلاحية" تتمحور حول كيفية الإلتفاف على الإصلاحات الهيكلية والمستدامة المطلوبة... من وقف النزف الحاصل في قطاع الكهرباء إلى ضبط التهريب الذي أضحى بحد ذاته يشكل إقتصاداً داخل الإقتصاد. فأين هي الأطر التنفيذية للإصلاحات؟ أين الآليات التنفيذية لقانون الشراكة مع القطاع الخاص؟ أين الهيئات الناظمة؟ أين قرارات المعالجة الجذرية لـ"الكهرباء" وأين مجلس الإدارة الجديد؟. جملة من الأسئلة لا تزال تدور في فلك المراوحة والمكابرة من دون إجابات ولا إجراءات عملانية حتى الساعة إنما مزيد من التنظير والتنظير والتنظير.

وإذ خلص المجتمعون بعد نحو 4 ساعات من المداخلات والنقاشات إلى الإعلان عن "تشكيل هيئة طوارئ اقتصادية يدعوها رئيس الجمهورية ميشال عون متى يشاء، مع التأكيد على استقرار سعر صرف الليرة اللبنانية"، فضلاً عن سلسلة من البنود الإنشائية غير المقرونة بأي آليات تنفيذية عملية للإصلاح ولضمان تجفيف منابع الفساد، سرعان ما سقط التوافق على الورقة الاقتصادية "الضرائبية" التي طرحت على الطاولة، واختصر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع توصيف الوضع بمعضلة رئيسية تكمن في وجود "أزمة ثقة كبيرة بالسلطة"، وقال لـ"نداء الوطن": "المطلوب حكومة جديدة تُحدث صدمة إيجابية كي لا تبقى الأمور تراوح في مكانها"، موضحاً أنّ "الوضع بات خطيراً لدرجة أنّ كل السلطة السياسية باتت فاقدة لمصداقيتها أمام الرأي العام المحلي والعالمي وبالتالي يجب الشروع في تشكيل فريق حكومي جديد من الاختصاصيين والتقنيين، يتولى من خلاله أصحاب الاختصاص إيجاد الحلول الجذرية للوضع الاقتصادي". متسائلاً: "أين معالجة قضية المعابر وماذا حصل في مسألة الخمسة آلاف موظف وأين أصبحت معالجة قطاع الكهرباء؟".

ورداً على سؤال، أجاب جعجع: "بطبيعة الحال يجب أن تحظى حكومة التقنيين الجديدة بغطاء ودعم من كل القوى السياسية كي تتمكن من القيام بمهامها الإصلاحية".

 

المعارضة “العونية” تعلن التعبئة العامة

بيروت ـ”السياسة” /الثلاثاء 03 أيلول 2019

أعلنت المعارضة العونية، التعبئة العامة، وعملية تنظيم كوادر الفئات الناقمة على الوضع الحالي. وتقل موقع “ليبانون ديبايت”، عن مطلعين، أنّ “لقاء اللقلوق الذي جمع الاحد الماضي، شخصيات عدّة من المعارضة العونية مع النائب شامل روكز في منزل الاخير، دشّن علناً وللمرة الأولى، مسار التعاون بين الطرفين الذي بدأ في السرّ منذ فترة غير قصيرة، وسيتبلور قريباً من خلال اجتماعات مكثّفة، وصولاً الى إعلان التعبئة العامة وتنظيم عملية كودرة الفئات الناقمة على الوضع الحالي”. وأضاف الموقع أن المجتمعين حددوا في “لقاء اللقلوق”، المعايير التي سيعملون تحت سقفها وهي “المناداة بدولة العدالة والمؤسسات والمطالبة بتكريس الشفافية والنزاهة والآدامية”، مع التمسّك بعناوين “حماية المؤسسة العسكرية والجيش وحقوق المواطنين والخط التاريخي ودولة المؤسسات”. من جانب آخر، كشفت معلومات “السياسة”، أن وزير الخارجية جبران باسيل أبدى انزعاجاً من احتضان النائب روكز لهذه الشخصيات المعارضة، الأمر الذي سيؤثر حكماً على علاقات الرجلين التي تمر في ظروف غير طبيعية، في وقت علم أن المعارضة العونية بصدد توسيع تحركها بمواجهة سياسة باسيل.

 

تشكيل حكومة اختصاصيين حلم صعب المنال"وعلوش: خوف اكيـــــــد على "سيدر"

المركزية/03 أيلول/2019

أطلق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من بعبدا، على طاولة الحوار الاقتصادي – المالي، صرخة أعلن فيها أن "الوضع ‏بات خطيراً لدرجة أنّ كل السلطة السياسية باتت فاقدة لمصداقيتها أمام الرأي العام المحلي والعالمي وبالتالي يجب ‏الشروع في تشكيل فريق حكومي جديد من الاختصاصيين والتقنيين، يتولى من خلاله أصحاب الاختصاص إيجاد ‏الحلول الجذرية للوضع الاقتصادي". فهل تحظى حكومة التقنيين بغطاء ودعم من كل القوى ‏السياسية كي تتمكن من القيام بمهامها الإصلاحية، كما تمنّى جعجع؟

عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أكد لـ"المركزية" "لأن هذا الكلام أصبح وراءنا. نظرياً نتمنّى لو يُطبّق، إنما عملياً يدخل في إطار رفع السقف فقط ولا يمكن أن يتحقق في هذه اللحظة".

ومع تردّي الاوضاع الاقتصادية يوماً بعد يوم، رأى علوش "أن هناك خوفاً أكيداً على "سيدر"، خاصة في ظل المعوقات والجدل المستمر والوضع الأمني غير المشجع كفاية والعملية الاصلاحية المتوقفة"، متسائلاً: "عملياً، إذا لم يرَ من يريد إعطاء المال، أي افق  استثماري جدّي لهذا المال، ووقف للهدر، اقله في موضوع الكهرباء، كيف سيثق بنا؟"

وأضاف: "ليس لدينا اي رؤية مستقبلية، علماً ان الجميع مقتنع ان باستطاعة لبنان وقف الهدر في هذه اللحظة بالذات، إنما الامور ليست في هذا الاتجاه".

وردا على سؤال حول حوار بعبدا الاقتصادي، لفت علوش "إلى أن المواويل نفسها التي نغنيها دوماً، منذ نشأة الدولة اللبنانية حتى اليوم تكررت أمس، لا اكثر"، لافتاً إلى "أن رغم كل هذه المعطيات، لا نريد ان نظهر بمظهر المتشائم، الذي يحاول ضرب مصلحة بلده، لكن في النهاية وبكل موضوعية، لم نلمس حتى الآن ما يعطينا بارقة أمل ولو بسيط، وأن نبرهن أننا تعلمنا الدروس. إنما للأسف، لم نتعلم وما زال منطق الشركة المساهمة او الشركاء المُضارِبين الذين يتداخلون بعضهم ببعض مسيطراً، وما زال منطق "اللطش" قائماً بينهم".

وعن قول أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله بأن "لم تعد لدينا خطوط حمراء على الإطلاق" أجاب: "لا جديد في الموضوع" معتبراً "أن هناك حفلة زجل قائمة بين نصرالله ونتنياهو، وكل منهما يرد على الآخر ليبرهن من الأقوى"، موضحاً "أن الجزء الاكبر من الكلام الذي سمعته الاسبوع الماضي، "مسخرة بمسخرة".

في النهاية، المواطن يدفع الثمن، من هرب ليلة الاحد من المقاهي والمطاعم يدفع الثمن، الاقتصاد الذي ينهار يدفع ايضاً الثمن، والثقة في البلد، كل ذلك على وقع حفلة الزجل القائمة بين ايران واميركا ومن تنفيذ وكلائهما نتنياهو ونصرالله".

 

الخارجية: إستدعاء السفير التركي لاستيضاحه بشأن بيان خارجية بلاده وتصحيح الخطأ حفاظاً على العلاقات المميزة

المركزية/03 أيلول/2019

صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين، البيان الآتي: "بناء لتعليمات معالي وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، استدعى مدير الشؤون السياسية والقنصلية السفير غادي الخوري في وزارة الخارجية والمغتربين، السفير التركي في لبنان هاكان تشاكل، على خلفية البيان الذي أصدرته الخارجية التركية رقم 258 بتاريخ 1/9/2019، والذي تضمن تعابير ولغة لا تتطابق مع الاصول الديبلوماسية والعلاقات الودية التاريخية بين الدولتين والشعبين اللبناني والتركي، في هذا السياق طلب السفير الخوري استيضاحا حول هذا البيان وتصحيحا واضحا للخطأ من الجانب التركي، لتجنب سوء التفاهم حفاظا على العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين ومنعا للإضرار بها".

 

تل أبيب تبعث بتهديد للبنان عبر وزير الخارجية الألماني وتقديرات إسرائيلية بأن «حزب الله» سيوجه ضربة... والجنود الجرحى «خدعة حربية»

تل أبيب: نظير مجلي لندن: «الشرق الأوسط/03 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78178/%d8%aa%d9%84-%d8%a3%d8%a8%d9%8a%d8%a8-%d8%aa%d8%a8%d8%b9%d8%ab-%d8%a8%d8%aa%d9%87%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d8%a8%d8%b1-%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ae/

بعث وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بتحذير إلى لبنان عقب التصعيد الأخير في النزاع مع «حزب الله» اللبناني.

وحسب بيانات الخارجية الإسرائيلية، طلب كاتس من وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، نقل التهديد التالي إلى الحكومة اللبنانية: «إذا لم توقفوا أنشطة (حزب الله) ضد إسرائيل فسيتكبد لبنان بأكمله خسائر، وسيُصاب بقسوة».

وقال كاتس في بيان صدر، أمس (الاثنين)، ونقلته وكالة الأنباء الألمانية، إن إسرائيل ليس لديها نية لاستمرار تصعيد الوضع، وأضاف: «لكن إسرائيل مستعدة للرد بكل قوة على أي هجوم، وتعد الدولة اللبنانية هي المسؤول الوحيد في ذلك».

وحسب البيان، طالب كاتس نظيره الألماني بأن تفرض ألمانيا عقوبات على «حزب الله»، وأن تصنّف الحزب على أنه منظمة إرهابية. ولم تعلق وزارة الخارجية الألمانية على البيان حتى الآن.

وتسود تقديرات إسرائيلية، عسكرية وسياسية، بأن «حزب الله» سيوجه ضربة جديدة نحو إسرائيل، للرد على عملية إرسال الطائرتين المسيرتين الانتحاريتين إلى الضاحية الجنوبية في بيروت، قبل أسبوع. وقالت مصادر في المخابرات العسكرية (أمان) إن كشف خديعة إظهار جنود إسرائيليين جرحى قد تمس بهيبة الحزب. وبالمقابل، هدد وزير كبير في الحكومة الإسرائيلية بـ«إعادة لبنان إلى العصر الحجري، في حال تم الهجوم علينا». وأوضح رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، أن جيشه لن يسمح لـ«حزب الله» بتحديث الصواريخ الموجودة في حوزته.

وكانت إسرائيل قد خفضت حالة التأهب منذ فجر أمس (الاثنين)، وأعلنت عن انتهاء جولة التوتر مع «حزب الله»، بعدما تلقت رسائل عبر فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، مفادها أن الحزب ليس معنياً بحرب، وأعاد فتح المناطق المحاذية للحدود. واستأنف، صباح أمس، أعمال الحفريات ورفع السواتر الترابية قرب الطريق العسكرية المحاذية للسياج التقني مقابل مرج عيون اللبنانية. لكن الجيش أبقى على «حالة تيقظ شديد»، لتقديره أن «هناك احتمالاً قوياً لأن يحاول الحزب توجيه ضربة أخرى»، وذلك لأن نتيجة الصدام الأخير لم تكن مرضية له.

وقالت مصادر عسكرية رفيعة إن «حزب الله» أطلق 3 - 4 قذائف من نوع «كورنيت»، فأصابت إحداها سيارة عسكرية مصفحة. وقد أعتقد أن القصف تسبب في إصابة 4 جنود إسرائيليين، تم الإعلان عن نقلهم إلى مستشفى رمبام للعلاج، ولكن تبين أن قصة الجرحى كانت مجرد خديعة، حيث إن الجنود لم يصابوا، وتم وضع عصب ملطخة بالدماء فقط أمام الكاميرات كخديعة حربية، بل إن اللون الأحمر الذي أظهرها جروحاً كان عبارة عن دهان أحمر.

وأضافت المصادر: «إذا نجح (حزب الله) في إقناع جمهوره بأنه حقق الانتصار، فإنه لن يوجه ضربة أخرى. لكن في حال كانت الغلبة للرواية الإسرائيلية، وظهر أنه خدع، وشعر بأن الأمر يمس كرامته، سنجده يفتش عن ضربة أخرى لاسترداد كرامته، وسيجدنا جاهزين لأي سيناريو»، علماً بأن «حزب الله» ترك الباب أصلاً مفتوحاً، عندما لمح إلى أن القصف على السيارة العسكرية كان انتقاماً من الضربة الإسرائيلية على قاعدة في سوريا، وليس على عملية الضاحية.

وقد استغل الوضع وزير عضو في الكابنيت (المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في الحكومة الإسرائيلية)، يوآف غالانت، ليهدد لبنان من جديد بتحويله إلى العصر الحجري، وذلك في مقابلة مع الموقع الإخباري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس.

وكانت الصحيفة نفسها (يديعوت أحرونوت) قد علقت على خدعة الجيش في قضية الجنود الجرحى، فقالت إن «عدم وجود إصابات حقيقية بين صفوف الجنود الإسرائيليين لا يشكل مصدر خيبة أمل للأمين العام لـ(حزب الله)، حسن نصر الله، الذي يدرك أنه لو تسبب بسقوط قتلى إسرائيليين، فإننا سنرد بقوة».

وأضافت الصحيفة: «يجب الإشادة أيضاً بنصر الله لأنه تجاوز الحادث الذي تحطمت فيه الطائرتان من دون طيار في بيروت، واكتفى بقصف محدود يوم الأحد. والحقيقة أنه رغم عدم وقوع إصابات في الجانب الإسرائيلي، فإنه وجه ضربة دقيقة نحو السيارة العسكرية المصفحة، ولا شك أن حسن نصر الله راض عما حققه اليوم، تماماً على غرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو».

يذكر أن الخدعة التي قام بها الجيش قوبلت بمعارضة واسعة في الحلبة السياسية الإسرائيلية، خصوصاً أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الذي كشفها، عندما قال إنه لا توجد جراح، ولا حتى خدوش، فاتهمه عضو الكنيست المعارض يائير لبيد بـ«استغلال الأمن لمصالحه السياسية»، وقال: «سياسة التعتيم الإسرائيلية انتُهكت مرة أخرى. لم أر شيئاً من هذا القبيل، يكشفون مناورة لكسب المزيد من الأصوات في الانتخابات». ورأى عميرام ليفين، عضو الكنيست المعارض من حزب العمل، وهو لواء (احتياط) في الجيش الإسرائيلي، أن «الجيش كان دائما ينفذ عمليات، ولكن الفرق هذه المرة أنهم يتحدثون عن تلك العمليات». كما استنكر عضو الكنيست المعارض عومير بار ليف «الهجوم على لبنان قبيل الانتخابات»، مُعرباً عن أمله في «ألا يتضح فيما بعد أنه تم استخدام الجيش الإسرائيلي للحصول على مكاسب سياسية». وحذّر بار ليف من أن «يدفع الإعلان الإسرائيلي، أن قصف (حزب الله) لم يسفر عن وقوع أي إصابات، المنظمة إلى تنفيذ عمليات أخرى ضد إسرائيل».

وأعلن في وقت مسبق من صباح أمس عن لقاء تم التخطيط له مسبقاً بين رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، والقائد الجديد لقوات اليونيفيل الدولية الجنرال ستيفانو ديل كول، يجري للمرة الأولى منذ تسلمه مهام منصبه. ووصف الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي اللقاء بأنه «بهدف التعارف المتبادل والمهني بين القادة، خصوصاً فيما يتعلق بمهمة القوات الدولية في جنوب لبنان، وتجديد ولايتها، بالإضافة إلى التوتر السائد بين لبنان وإسرائيل».

ونقل على لسان كوخافي قوله خلال اللقاء: «الجيش الإسرائيلي يبقى في حالة جاهزية لسيناريوهات متنوعة. لن نقبل أي مساس بمواطنينا وبجنودنا، ولن نقبل مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لـ(حزب الله) على الأراضي اللبنانية. يجب على لبنان واليونيفيل العمل لوقف مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لإيران و(حزب الله) في لبنان، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بشكل دقيق. الوضع القائم اليوم لا يمكن التسامح معه».

 

المانيا تعلن استعدادها للعمل لحفظ الاستقرار بين لبنان وإسرائيل

بيروت: «الشرق الأوسط»/03 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78178/%d8%aa%d9%84-%d8%a3%d8%a8%d9%8a%d8%a8-%d8%aa%d8%a8%d8%b9%d8%ab-%d8%a8%d8%aa%d9%87%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d8%a8%d8%b1-%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ae/

تلقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، اتصالا من وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، أعرب فيه عن «رغبة بلاده وسعيها للحفاظ على الاستقرار في لبنان، ومنع حصول أي تصعيد، واستعدادها للعمل مع جميع الأطراف لضمان تحقيق ذلك». وأبلغ الوزير باسيل نظيره الألماني أنه «يقدر جهوده وأن لبنان هو الذي يريد الاستقرار لأن مصلحته وأوضاعه الاقتصادية والاجتماعية لا تتحمل أي خضة، لكن إسرائيل هي التي تعتدي على لبنان، وهي انتقلت من ارتكاب مائة وخمسين خرقا جويا وبحريا وبريا في الشهر إلى مائتين وخمسين خرقا». وأكد باسيل: «إن ما جرى هو اعتداء بواسطة الطائرات المسيرة في قلب الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وهو سابقة خطيرة جدا لا يمكن للبنان القبول بها، وهي نوع جديد من الخروقات الذي يهدد أرواح اللبنانيين وممتلكاتهم في كل لحظة، إذا تم التسليم بحصولها وعدم وقفها»، وأضاف: «لذلك فإن على إسرائيل أن تعود إلى معادلة الهدوء القائمة منذ العام 2006 تحت سقف قرار مجلس الأمن 1701، لأن لبنان لن يقبل ولن يسمح بالخروج عن هذه المعادلة».

 

الناقلة الإيرانية قرب السواحل اللبنانية والسورية وقرار في بيروت برفض دخولها

بيروت«الشرق الأوسط/03 أيلول/2019

كشفت مواقع تتبع السفن أمس عن تحرك ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا» التي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها، قبالة السواحل اللبنانية والسورية، من دون أن تتضح وجهتها النهائية حتى الآن.

وفي لبنان أفادت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» بأن الناقلة كانت تبعد اليوم (أمس) نحو 59 كيلومترا عن المياه الإقليمية اللبنانية وكانت ظاهرة للرصد البحري من مرفأ طرابلس، من دون أن تطلب إذن الدخول من السلطات اللبنانية. وأكد المصدر أن هناك قرارا لبنانيا اتخذ على أعلى المستويات قبل أيام عند إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن الناقلة متجهة إلى لبنان، يقضي بمنعها بكل السبل المتاحة، وتوضح المصادر «أن المسؤولين اللبنانيين يدركون أنه يمكن استيعاب أي قرار قد يؤثر على العلاقة مع طهران لكن ليس بوسعه تجاوز هذا الأمر مع الولايات المتحدة الأميركية التي هددت بإنزال أقصى العقوبات بأي دولة تستضيفها». وبحسب موقع تتبع السفن «تانكر تراكرز»، توقفت السفينة، المحملة بـ2.1 مليون برميل من النفط تبلغ قيمتها نحو 140 مليون دولار، الاثنين على بعد 83 كيلومتراً قبالة سواحل مدينة طرابلس اللبنانية، ولا تزال موجودة في المياه الدولية. وبدت السفينة متوقفة قبالة طرابلس، وقد عدلت وجهتها شمالاً بحسب خريطة الرصد على موقع «مارين ترافيك»، الذي كان أفاد الأحد بأنها توجد قبالة السواحل السورية. وكان لبنان قد نفى الجمعة أن موانئه ستستقبل ناقلة النفط الإيرانية، فيما لم يصدر أي تعليق من دمشق. والسفينة التي كانت تحمل اسم «غريس 1»، احتجزتها قوات البحرية الملكية البريطانية في يوليو (تموز) في جبل طارق لستة أسابيع للاشتباه بأنها تنقل النفط إلى دمشق، حليفة طهران. ومنذ أن سمحت لها سلطات جبل طارق بالمغادرة، تجوب «أدريان داريا» البحر المتوسط، ويثير كل تغيير في اتجاه السفينة تكهنات عدة. وكانت مواقع متخصصة بمراقبة حركة النقل البحري أفادت بأن الناقلة الضخمة قامت بتغيير اتجاهها عدة مرات، دون أي منطق واضح. ورجح موقع «تانكر تراكرز» أن تكون الناقلة تنتظر إفراغ شحنتها إلى سفينة أخرى قبل أن تتوجه إلى إيران عبر قناة السويس. ويشير سمير مدني من موقع «تانكر ترافيك» بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية» إلى خيارين، أن يتم تفريغ الحمولة في ناقلة اسمها «ساندرو» يمتلكها رجل أعمال سوري، وفي هذه الحالة «من المرجح أن ينتهي الأمر بالنفط إلى سوريا»، أو أن تفرغ حمولتها في سفن إيرانية أخرى، وفي هذه الحالة «سيعود النفط إلى إيران». وأفرجت سلطات جبل طارق وهي أرض بريطانية، عن السفينة - رغم اعتراض الولايات المتحدة - بعدما قالت إنها تلقت ضمانات خطية من إيران بأن السفينة لن تتوجه إلى دول مشمولة بعقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي. ونفت طهران في وقت لاحق أن تكون قطعت أي وعود بشأن وجهة السفينة. وتحدث وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو مساء الجمعة عن «معلومات موثوقة بأن الناقلة في طريقها إلى طرطوس، بسوريا». ونفت إيران بيع النفط إلى دمشق من دون أن تحدد هوية المشتري، كما لم تقل ما إذا كان النفط بيع قبل أو بعد احتجاز الناقلة في مضيق جبل طارق. وسوريا تخضع أيضاً لعقوبات أميركية وأوروبية بسبب النزاع المستمر فيها منذ ثماني سنوات، والذي تسبب بخسائر كبرى في قطاع النفط والغاز. وشهدت سوريا الصيف الحالي أزمة وقود حادة فاقمتها العقوبات الأميركية على إيران بعدما توقف لأشهر عدة خط ائتماني يربطها بإيران لتأمين النفط بشكل رئيسي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

نتانياهو أشاد بموقفي البحرين والإمارات

السياسة” /الثلاثاء 03 أيلول 2019

 أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـموقفي البحرين والإمارات من الهجوم الذي شنه حزب الله في شمال إسرائيل، معتبراً أن موقف هذين البلدين هو دليل على تحول جذري في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه قد يبدو هذا عجيبا وخياليا، ولكن هذا يدل على تغير جذري يحدث في الشرق الأوسط، العالم العربي هو الآخر يدرك أن العدوان الإيراني يهدد ليس إسرائيل فحسب، بل المنطقة بأسرها أيضا.

 

 نتنياهو: مساع لعقد قمة ثلاثية مع روسيا وأميركا في القدس

وكالات/الثلاثاء 03 أيلول 2019

قال رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن ثمة مساع لعقد قمة ثلاثية مع روسيا والولايات المتحدة في الفترة الحالية.ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن نتنياهو قوله، في افتتاح اجتماع الحكومة، إن "مفاوضات تجري لعقد قمة أخرى لمستشاري الأمن القومي بإسرائيل، وروسيا، والولايات المتحدة في القدس في الأسابيع المقبلة". ونقلت عن مسؤولين رفيعي المستوى، لم تسمهم، أن ذلك فيما يبدو السبب في إلغاء ننتياهو زيارته إلى الهند.

 

باريس: على طهران الالتزام الكامل بالاتفاق النووي والقبول بمفاوضات أوسع نطاقاً

إيران: قادرون على استئناف اليورانيوم المخصّب بنسبة 20% خلال يومين

باريس - لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 أيلول/2019

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم (الثلاثاء)، أنه «لا يزال هناك الكثير مما يتعين تسويته» في المفاوضات بين الدول الأوروبية وإيران لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وفي الوقت نفسه كانت طهران تعلن أنها قادرة على استئناف إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة نقاء 20 في المائة في غضون يومين. في باريس، حيث يجري وفد إيراني محادثات منذ أمس (الإثنين)، قال لودريان إن على إيران «الالتزام بشكل كامل بالاتفاق النووي والموافقة على مفاوضات أوسع نطاقاً». وأضاف أمام جمعية الصحافة الدبلوماسية: «ما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، لا يزال الأمر هشًا للغاية»، بينما تحاول طهران وثلاث دول أوروبية هي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إنقاذ الاتفاق الموقّع عام 2015 للحد من البرنامج النووي الإيراني، بعد الانسحاب الأحادي الجانب للولايات المتحدة منه عام 2018 وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران. ولفت لو دريان إلى أن المحادثات مع إيران بشأن فتح خطوط ائتمان بضمان عائدات النفط الإيراني مستمرة، وأن الخطة ستعتمد في نهاية الأمر على إصدار الولايات المتحدة إعفاءات من العقوبات المتعلقة بصادرات النفط الإيرانية. وشرح أن الفكرة هي «مبادلة خط ائتمان بضمان عائدات النفط في مقابل، أولاً العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني)، وثانياً أمن الخليج وبدء مفاوضات بشأن أمن المنطقة و(البرنامج النووي) ما بعد 2025... كل ذلك بافتراض أن يصدر الرئيس الأميركي دونالد) ترمب إعفاءات». وفي موازاة محادثات باريس، كان المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي يؤكد من طهران، اليوم، أن بلاده قادرة على استئناف إنتاج اليورانيوم المخصّب بدرجة نقاء 20 في المائة في غضون يومين، وفق وكالة «رويترز». ونسبت وكالة «فارس» للأنباء إلى كمالوندي قوله: «إذا قررت إيران يمكنها الحصول على الوقود المخصّب بدرجة نقاء 20 في المائة في غضون يوم أو اثنين». ويعتبر تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 20 في المائة مرحلة وسيطة مهمة على طريق الحصول على يورانيوم انشطاري بنسبة نقاء 90 في المائة، وهي ما يلزم لصنع قنبلة. وأضاف كمالوندي أن إيران حققت خلال الفترة الممتدة من 2007 إلى 2013 نحو 20 انجازا نوويا، ونحو 260 انجازا منذ 2014 حتى الآن.

 

روحاني: لم ولن نفاوض أميركا… ونرفض تفتيش المستودع الذري

باريس تقايض طهران: وقف زعزعة الاستقرار في المنطقة والصواريخ الباليستية مقابل 15 مليار دولار

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني، أن بلاده لن تجري مطلقا محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة، لكن في حالة رفع العقوبات، قد تشارك في محادثات متعددة مع الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي. وقال روحاني في جلسة البرلمان أمس، إنه “لم يُتخذ قط أي قرار باجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، وكانت هناك عروض كثيرة باجراء محادثات لكن ردنا يكون دائما الرفض”، مضيفا أنه “إذا رفعت أميركا كل العقوبات يمكننا كما حدث من قبل، أن ننضم الى محادثات متعددة بين طهران وأطراف اتفاق 2015”. وأكد أن ايران ستتخذ خطوة ثالثة في تقليص التزاماتها النووية بحلول غد الخميس، ما لم يف الاوروبيون بتعهداتهم لانقاذ الاتفاق. في غضون ذلك، رفضت إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تفتيش مستودع في طهران، يُشتبه في أنه يحتوي على مواد مشعة ومعدات إنتاج أسلحة نووية. ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن ديبلوماسيين قولهم، إن إيران ترفض الإجابة عن الأسئلة المهمة التي أثارتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المستودع، مضيفين أن إيران تزعم أنها قامت بتفكيك الموقع المذكور في طهران، الذي كان يستخدم لتخزين المعدات والمواد النووية المستخدمة خلال تطوير الأسلحة في الماضي. وذكرت أن هذه المرة الأولى التي ترفض فيها إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، منذ دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ في يناير 2016، مضيفة أن الوكالة أبلغت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بأنها ستنتقد إيران بسبب سلوكها. على صعيد آخر، وفيما يبدو أنها الخطوة الثالثة المزمعة للتنصل من قيود طهران النووية، التي حدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الأربعاء موعدا لإعلانها، أكد مسؤول إيراني أمس، قدرة بلاده على استئناف تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 في المئة خلال يومين. من جانبه، كشف وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أن إيران ستعلن عن “خطوتها الثالثة” لتقليص التزامها النووي، قائلا: “نبقي الطريق مفتوحا للديبلوماسية، لكن خطوتنا الثالثة جاهزة. وسيعلن الرئيس (حسن روحاني) عنها الأربعاء”، مضيفا أنه سيبلغ المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بالخطوة، وستبدأ طهران بتطبيقها بعد غد الجمعة. على صعيد آخر، أعلن ظريف أن بلاده تنوي إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا في المحيط الهندي، “بهدف حفظ أمن الجميع، ولن تكون موجهة ضد أحد”. وقال: إن “طرحنا لحفظ أمن الخليج يشابه الطرح الروسي إلى حد ما، وهو لحماية كل دول الخليج وليس لإيجاد توتر بين دول الخليج”. وفي السياق، تواصلت المحادثات بين خبراء فرنسيين وإيرانيين في باريس في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي، وقالت متحدثة باسم الخارجية الفرنسية، إن المحادثات تتواصل بهدف تخفيف حدة التوتر، بينما أفاد مصدر ديبلوماسي فرنسي بوجود مبادرة فرنسية تتضمن تقديم قروض لإيران بقيمة خمسة عشر مليار دولار، كبديل للآلية الأوروبية في التعامل مع إيران “إنستكس”، على أن تحد إيران من دورها الإقليمي المزعزع للاستقرار وتضع حدا لبرنامج صواريخها الباليستية.

كما أشار إلى أن المطالب الفرنسية لإيران، تضمنت أيضا العمل على تهدئة التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

في غضون ذلك، أظهرت بيانات “رفينيتيف” لتتبع حركة السفن، أن ناقلة النفط الايرانية “أدريان داريا 1” المفرج عنها من جبل طارق، أغلقت فيما يبدو جهاز الارسال والاستقبال في عرض البحر المتوسط قبالة الساحل الغربي لسورية. وأظهرت البيانات أن الناقلة التي تحمل نفطا ايرانيا أرسلت اخر اشارة تحدد موقعها بين قبرص وسورية، وهي مبحرة شمالا الساعة 53: 15 بتوقيت غرينتش أول من أمس. من جانبها، ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء، أن آخر موقع معلوم للناقلة كان شرق البحر المتوسط بين قبرص والساحل السوري، مضيفة أن أحدث البيانات تشير إلى أن الناقلة كانت ممتلئة بالنفط. إلى ذلك، أعلنت اليابان عن رفضها الانضمام إلى التحالف الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأميركية لحماية السفن التجارية المارة عبر ممرات مائية رئيسية في الشرق الاوسط، مؤكدة أنها تدرس بدلا من ذلك نشر جيشها بشكل مستقل. ونقلت صحيفة “يوميوري” اليابانية عن مصادر حكومية، أن طوكيو تدرس خطة لارسال قوات الدفاع الذاتي البحرية في مهام لجمع المعلومات في المناطق المحيطة بمضيق هرمز ومضيق باب المندب، كما تدرس ضم مضيق هرمز إلى منطقة عمل قوات الدفاع الذاتي البحرية، إذا وافقت ايران.

 

لافروف وظريف: تأييد التحرك الفرنسي وتأكيد «التطبيق الكامل» للاتفاق النووي

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/03 أيلول/2019

أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، جولة محادثات وُصفت بأنها «شاملة وتفصيلية» مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، تزامنت مع محادثات جرت على مستوى وزيري الطاقة في البلدين، فيما أفادت أوساط متطابقة في وفدي البلدين بأن النقاشات «كانت إيجابية جداً وهدفت إلى تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق في الملفات الإقليمية والدولية». وعلى الرغم من أن المباحثات تطرقت إلى الملف السوري وسبل دفع «مسار آستانة» والتحرك الموجّه إلى تشكيل اللجنة الدستورية السورية، فإن التركيز انصبّ في الجزء الأوسع من المحادثات على الملف النووي الإيراني والتحركات الجارية من جانب فرنسا لتقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن، فضلاً عن الوضع في منطقة الخليج. وعقد الوزيران مؤتمراً صحافياً مشتركاً في ختام المباحثات، أكدا خلاله عقد قمة، في تركيا منتصف الشهر المقبل لرؤساء روسيا وإيران وتركيا تهدف إلى دفع النقاشات حول تشكيل «الدستورية» ومناقشة آفاق إطلاق التسوية السياسية في سوريا.

وفي الملفات الثنائية لفت الوزيران إلى الأهمية التي توليها لجنة العمل الحكومية المشتركة لتعزيز التعاون في المجالات المختلفة. في حين شغل الملف النووي الإيراني الجانب الأكبر من الاهتمام خلال المؤتمر الصحافي وأكد الوزيران أن آراء روسيا وإيران «متقاربة جداً» حيال التطورات الجارية حول هذا الملف وحول الوضع الحالي المتوتر في منطقة الخليج. وأشاد كل من لافروف وظريف بالتحرك الذي يقوم به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقال ظريف إن بلاده تواصل النقاشات مع الجانب الفرنسي من زاوية أن أي تحرك يجب أن يركز على التزامات الأوروبيين الكاملة بالاتفاق النووي، وزاد أن «الأصدقاء الروس والصينيين ينفذون التزاماتهم قدر المستطاع، ونحن نتطلع إلى أن يكون الالتزام شاملاً من كل الأطراف وأن يكون الأساس في المناقشات»، موضحاً أن الحديث يدور حول الرغبة في مناقشة ملفي برنامج الصواريخ الباليستية لإيران، وسياسات طهران الإقليمية، وأن الحديث يدور حول الرغبة في مناقشة ملفي برنامج الصواريخ الباليستية لإيران، وسياسات طهران الإقليمية، والتطبيق الكامل للاتفاق وليس الاستناد إلى جزء منه.

وأكد لافروف من جانبه هذا الموقف، وقال إن بلاده تدعم التحرك الفرنسي وأن الجانب الإيراني «أطلعنا على الاتصالات الجارية في باريس». وقال لافروف إن المهم هو «الحديث عن تنفيذ الخطة الشاملة من دون أي استثناءات وأي أفكار إضافية يرغب بعض الأطراف في مناقشتها». موضحاً أن الحديث يدور حول الرغبة في مناقشة ملفي برنامج الصواريخ الباليستية لإيران، وسياسات طهران الإقليمية. وقال لافروف إن بلاده منفتحة على مناقشة «أي ملفات أخرى»، لكنه شدد على أن ذلك يجب أن يكون «من دون المساس بكل بنود الاتفاق النووي الذي تم إقراره في مجلس الأمن وتحول إلى وثيقة ملزمة لكل الأطراف»، وزاد أن «النقاش يجب أن يجري من دون محاولات لوضع شروط حول النتيجة المرجوة منه». وحمّل لافروف واشنطن مسؤولية تراجع طهران عن جزء من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. وقال إنه «يتفهم الموقف الإيراني إذا قلصت طهران مجدداً جانباً من التزاماتها». وزاد: «لقد أعلن الأميركيون أنهم ليسوا ملتزمين بخطة العمل الشاملة، في حين أنهم يطالبون إيران بالتنفيذ الكامل لالتزاماتها وفقاً للخطة، لذلك أرغب في التذكير مرة أخرى بأن خطة العمل الشاملة تعد توازناً دقيقاً للمصالح والالتزامات وحلول الوسط وغير قابلة للتجزئة».

وتطرق الوزيران خلال اللقاء إلى الوضع في منطقة الخليج. وقال لافروف إن «روسيا وإيران مهتمتان بأن تتفق جميع الأطراف وجميع البلدان وجميع الدول الساحلية في منطقة الخليج وجميع شركائهم الدوليين على طرق مقبولة من جميع الأطراف، لضمان الأمن في هذه المنطقة المهمة من العالم، وهناك مبادرات إيرانية وروسية في هذا المجال، منفتحة ومفهومة، وسنعمل على تشجيع الاتفاقيات التي ستستند إلى مصالح جميع الأطراف المشاركة في هذه المنطقة». وأشار إلى أنه ونظيره الإيراني اتفقا على مواصلة الاتصالات بشأن قضايا الأمن الإقليمي بما في ذلك، وبشأن مسألة ضمان الأمن في منطقة الخليج، حيث «تتكشف العمليات المعقدة الآن». من جانبه أكد ظريف ترحيب بلاده بالمبادرة التي اقترحتها موسكو أخيراً لإنشاء منظومة أمنية مشتركة في الخليج، وقال إن طهران «على استعداد لتوقيع اتفاقات عدم اعتداء مع بلدان المنطقة». كانت موسكو قد اقترحت رزمة تدابير لتعزيز الأمن في المنطقة، بينها: التخلي عن نشر دائم لقوات دول من خارج المنطقة، وإقامة مناطق منزوعة السلاح، وإنشاء خطوط ساخنة بين البلدان المعنية، وتبادل المعلومات حول صفقات شراء الأسلحة وحول القوات المسلحة في المنطقة. وقال ظريف إن «وجهات نظرنا مع روسيا متقاربة جداً. وأعتقد أنه يمكن ضمان الأمن من خلال التعاون لا من خلال المواجهة». كان وزير الخارجية الروسي قد استبق اللقاء مع ظريف بتأكيد أن روسيا تبذل مع شريكيها الإيراني والتركي «جهوداً نشطة لتشكيل اللجنة الدستورية في سوريا». وقال لافروف خلال إلقائه كلمة أمام طلاب معهد موسكو للعلاقات الدولية إن الأطراف تقترب من التوافق على التشكيلة النهائية للجنة، و«تبقّى اسم أو اسمان فقط». وزاد أنه «على الرغم من العقبات التي تم فرضها بشكل مصطنع، فإننا، مع شركائنا في صيغة آستانة، مع تركيا وإيران، نبذل كل ما في وسعنا لتشكيل اللجنة الدستورية في سوريا التي تناسب الجميع، ولكي نكون صادقين، إنه أمر مضحك، إلى حد كبير، التشبث باسم أو اسمين من أصل 150، عندما يتم الاتفاق على قرارات من هذا النوع من اللجان، والتي تعتمد على مبدأ التوافق أو على الحاجة إلى الحصول على 75% من الأصوات». واتهم لافروف الغرب بعرقلة دفع ملف عودة اللاجئين، وقال إن «معظم الدول الغربية لا تخلق الظروف الكافية لعودتهم إلى وطنهم». وأشار لافروف إلى أنه «في الواقع، نحن وحدنا وزملاؤنا الهنود إلى حد ما، وشركاؤنا الصينيون نقوم بذلك، لكن الغرب يرفض رفضاً قاطعاً الاستثمار في تهيئة الظروف لضمان حياة طبيعية بذريعة أنهم لا يستطيعون بدء هذا النوع من العمل حتى يكون هناك وضوح في العملية السياسية».

 

محاكمات الاختلاس تكشف تورط مسؤولي “الحرس” والمخابرات

طهران – وكالات/03 أيلول/2019

كشفت جلسات محاكمة المتورطين بالسرقات المالية الكبرى من البنوك والمؤسسات المالية الإيرانية، تورط مسؤولين كبار في “الحرس الثوري” والمخابرات والجيش الإيراني. ومن أكبر المؤسسات المتورطة بقضايا الفساد بنك “سرمايه”، حيث اختلس مسؤولوه بالاشتراك مع ضباط مخابرات ومسؤولين حكوميين استثمارات صندوق المعلمين المتقاعدين، بحسب ما أفادت صحيفة “شرق” الإيرانية. ومن ضمن المحاكمات، أدين الرئيس السابق لبنك “سرمايه” بارفيز كاظمي، وزير العمل السابق في حكومة أحمدي نجاد، لكن أهم الشخصيات التي تورطت في هذه الفضيحة حسين هدايتي، الضابط في “الحرس الثوري” الذي تحول إلى رجل أعمال إيراني من خلال الاستثمار في أندية كرة القدم، وحكمت المحكمة عليه بالسجن عشرين عاما. وقال ممثل المدعي العام رسول قهرماني، إنه بناءً على شهادات هدايتي، فإن المتورطين في القضية هم مسؤولو شؤون المخابرات و”الحرس الثوري”، مؤكدا أن أحد مديري البنك محمد رضا خاني، شهد بأنه كان يستفيد من دعم مسؤول في استخبارات “الحرس الثوري”. ومن المتهمين الآخرين عمار صالحي، نجل القائد السابق للجيش الإيراني عطا الله صالحي، مما يشير إلى حجم الفساد المتفشي بين كبار مسؤولي النظام. في غضون ذلك، وبعد أن اعتقلت أجهزة الأمن والاستخبارات 16 من الموقعين على بيانين طالبا بتنحي المرشد الأعلى علي خامنئي، أطلق محمد ملكي، البالغ من العمر 86 عاما صرخة ضد الظلم، قائلا: “أقول للنظام وللسيد علي خامنئي: كفاكم ظلما وجورا”

 

تركيا تقصف الأكراد شمال حلب .. و”قسد” تحتل مباني حكومية في الحسكة وتحضيرات سورية لافتتاح معبر البوكمال مع العراق

دمشق – وكالات/03 أيلول/2019

 شهدت مواقع تابعة لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، قصفاً عنيفاً من قبل قوات تركية وفصائل سورية موالية لها. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أمس، أن قصفاً مدفعياً مكثفاً من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها طال مناطق انتشار القوات الكردية في كل من مرعناز والمالكية وعلقمية وشوارغة وأطراف تل رفعت بريف حلب الشمالي، وذلك منذ منتصف الليل وحتى ساعات الصباح. وأضاف “وبالتزامن شهدت محاور غرب بلدة مارع، قصفاً متبادلاً بين الطرفين”. وأشار إلى تصاعد الاشتباكات على خطوط التماس غرب مدينة أعزاز، بين الفصائل الموالية لتركيا من طرف، والقوات الكردية من طرف آخر، حيث دارت اشتباكات عنيفة ليل أول من أمس، في محاولة تسلل للقوات الكردية التي حاولت التقدم إلى نقاط الفصائل المقابلة لقرية مرعناز. على صعيد آخر، هاجم مسلحون من ” قسد”، مجمعاً حكومياً سياحياً وتعليمياً جديداً في مدينة الحسكة، شمال شرق سورية، وبسطوا سيطرتهم عليه محولين إياه إلى مقر أمني بعد طرد الموظفين والطلبة السوريين منه بالقوة. وقالت مصادر سورية إن عناصر “قسد” أقاموا حواجز أمنية حول المبنى، وحولوه إلى مقر لهم. إلى ذلك، قال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أمس، إن بلاده لديها خطط بديلة ستطبقها في حال عدم التزام واشنطن بوعودها بشأن المنطقة الآمنة شرق الفرات السوري. وأشار إلى أن أنقرة “قادرة على فعل ما يلزم بشأن المنطقة الآمنة شرق الفرات”، مضيفاً “لدينا خطة ب وخطة ج، في حال لم تلتزم الولايات المتحدة بوعودها بشأن المنطقة الآمنة ونحن مستعدون لتطبيقهما”. وأضاف “لم ننس تجاربنا في ما يتعلق بوعود الولايات المتحدة في منبج والرقة، لذلك نتابع بدقة وعن كثب الالتزام بالوعود التي قطعتها واشنطن بشأن المنطقة الآمنة، ولن نقبل بأي أمر من دون التدقيق بكل المعلومات المقدمة لنا”. من ناحية ثانية، أكد مصدر في النظام السوري أنه تم الانتهاء من الأعمال اللازمة لافتتاح معبر “البوكمال – القائم” على الحدود السورية – العراقية الذي سيتم افتتاحه السبت المقبل.

وقال إن المعبر بات بجهوزية تامة لاستقبال الوافدين، مشيراً إلى أن لقاءات عدة جمعت محافظ دير الزور مع رؤساء الوحدات الإدارية في البوكمال للتأكيد على جاهزية المعبر والمشاريع المنفذة. من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أمس، بمقتل شخص وإصابة نحو 11 آخرين، جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في سوق شعبي وسط مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا.وذكر أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود أربع إصابات بحالة حرجة، مضيفاً إن “قوى الأمن الداخلي والشرطة” عثرت على دراجة نارية مفخخة كانت معدة للتفجير قرب مدرسة في بلدة الراعي بريف حلب الشمال الشرقي. من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس، إن وزارته تركز في سورية على حماية البنى التحتية في قاعدتي حميميم وطرطوس، والحفاظ على جهوزية الأسلحة والمعدات الروسية فيهما.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصرالله و1701: الأمر لي تفاوضاً وترسيماً وقراراً

منير الربيع/المدن/الأربعاء 04 أيلول/2019

حدد الأمين العام لحزب الله قواعد الاشتباك الجديدة. وفي سياق إعادة تثبيتها، يمكن الخروج بنتيجة واضحة وهادئة، بالاستناد إلى قراءة عقلانية لما جرى. وبالاستنتاج من كلام السيد حسن نصر الله، فإن العملية الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت فشلت. وقابلها ردّ من قبل حزب الله، فيه ما يشبه التماثل بفشل تحقيق الهدف أو بتكبير حجمه. بمعنى، أن حزب الله نجح في إثبات الردّ، وتغيير جغرافية مسرحه، وإفهام الإسرائيليين أن الحزب لن يسكت على أي ضربة. لكن ووفق معايير الردّ، فإن عملية الحزب لم تؤد إلى سقوط قتلى إسرائيليين. بما يفيد أن حزب الله لا يريد الإنجرار إلى حرب. وهذا ما دفعه إلى تنفيذ عمليته من الأراضي اللبنانية ولم يجتز الخط الأزرق.

مسرح الضربات

أسقط نصر الله الخطوط الحمر، معلناً أنه بحال حصول أي عدوان، ستسقط الحدود الدولية. هذا الموقف يعني ضمناً الإطاحة بالقرار 1701. وما يوحي به حزب الله هو أنه في معركة مفتوحة، تشمل كل المنطقة، ستتخذ أشكالاً مختلفة للصراع، طالما أن هناك إجماعاً على رفض الحرب المباشرة. بمعنى أن لدى الإسرائيليين مجموعة أهداف في المنطقة، هي منع الحزب من امتلاك صواريخ دقيقة، ومنع وصل المناطق والجبهات ببعضها البعض، ومنع حيازة تكنولوجيا عسكرية متطورة، بالإضافة إلى الضغوط المالية الهائلة. وكل هذا مع التزام الحزب بقاعدة أي ضربة ستقابل بضربة مضادة وموازية لها.

التطور الجديد هو أن الأراضي اللبنانية باتت مسرحاً مفتوحاً، بعد أن كانت سوريا هي تلك الجبهة المفتوحة. وهذا ما حدا بالحزب إلى تنفيذ عملية علنية إنطلاقاً من الحدود اللبنانية. البعد السياسي لإعلان نصرالله كسر الخطوط الحمر، هو تكريس التكامل في الجبهات وتشابهها بين لبنان وسوريا وفلسطين (غزة) والعراق، من ناحية ضعف الدولة في السيطرة. فهذه "الأقاليم" أضحت تتسم بوهن الدولة، وسيطرة جماعات موازية لها، تتولى هي تحت شعار المقاومة "المواجهة"، فيما يكون الحال انهياراً للكيانات ومشاريع حروب أهلية وخراباً اقتصادياً وانحلالاً للمجتمعات. وهذا الواقع يتيح لإسرائيل قدرة على السيطرة والتحكم، أكثر من أن يكون هناك كيانات مستقرة تحتكم إلى دولتها وسلطاتها الشرعية. فمثلاً لو كانت السلطة الفلسطينية موحدة، لما كان استطاع الإسرائيلي فعل ما يشاء أو يريد. ولو كان هناك إجتماع سوري حقيقي، لما استطاعت اسرائيل ضم الجولان، والأمر نفسه ينسحب على لبنان، الذي تبقى فيه كل الاستحقاقات والقضايا المصيرية عالقة، من تعطيل النظام إلى إجهاض الديموقراطية وصولاً إلى مفاوضات ترسيم الحدود، إلى التلاعب بمقتضيات القرارات الدولية والانتقال من مرحلة وقف الأعمال العدائية إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإحياء اتفاقية الهدنة (1949).

ضعف لبنان وقوة الحزب

في قضية تعطيل ترسيم الحدود، كل الأجواء تشير إلى أن التضارب بين المنطقين اللبناني والإسرائيلي هو الذي يؤدي إلى عدم إنجاز الترسيم. فاللبنانيون يتهمون إسرائيل بالتعطيل، وقوى دولية أخرى تتهم حزب الله بالتعطيل لمصالح متعددة. بينما الحقيقة توحي أن الطرفين لا يريدان ذلك، قبل الوصول إلى اتفاق نهائي في المنطقة (الإيراني – الأميركي). ما يعني أن الوضعية القائمة في الجنوب حالياً، تقتصر على معادلة واضحة: الردّ على الضربات. طبعاً، مع إحالة شعار فتح طريق القدس جانباً في هذه المرحلة، على الرغم من قول نصر الله إن عملية أفيفيم، هي الأولى من نوعها، لجهة تخطي حزب الله لمنطق الـ 1701، وتوجيه ضربات في أراض فلسطينية. ما تفرضه المعادلة الجديدة هي إبقاء لبنان ضعيفاً، لا يحظى بثقة المجتمع الدولي، مقابل حزب الله كطرف أقوى قادر على فرض المعادلات. الأمر الذي سيتيح للإسرائيلي الاستثمار بهذا الوهن اللبناني واستغلاله كذريعة للاستمرار في استباحة لبنان بأي عمل عدائي، طالما أن الدولة لا تلجم حزب الله. وعلى هذا المنوال، سيعمد حزب الله إلى تثبيت سطوته في الداخل أكثر فأكثر، وقد أصبح وجوده أساسياً وراسخاً، ولا يمكن تجاهله من قبل المجتمع الدولي. فهو وحده القادر على اتخاذ القرارات والالتزام بها، بينما الدولة اللبنانية أعجز من إعلان أي قرار أو تطبيقه من دون موافقة الحزب.

معادلة موسكو

تعمّد نصر الله أن يقول للمرة الأولى بأنه جاهز لتخطي القرار 1701 عند حصول أي اعتداء اسرائيلي. وخطورة هذا الإعلان هي ترجمته داخلياً وليس على الحدود فقط. فما تقتضيه هكذا جهوزية، تفترض إمساكاً أشد للسياسة اللبنانية، وقبضاً على كل الملفات بيد الحزب، من ترسيم الحدود إلى اتخاذ القرارات السياسية والاستراتيجية، والتي بطبيعتها لا تنفصل عن "نشاط" حزب الله في كل المنطقة، والمرتبطة عضوياً بالنزاع (والتفاوض) الإيراني الأميركي. أخيراً، لجأ الحزب إلى الردّ من لبنان على ضربات تلقاها في سوريا، لا لتوريط لبنان كساحة إضافية للصراع العسكري فقط، إنما للإستعاضة به عن ما هو ممنوع عليه في سوريا، في ظل المعادلة التي ترسيها موسكو بمنع تحويل الأراضي السورية منطلقاً لتهديد إسرائيل.

 

البنود الضريبية في ورقة بعبدا: تخريف اقتصادي وخزعبلات

خضر حسان/المدن/الأربعاء 04 أيلول/2019

لم يكن اجتماع بعبدا يوم الإثنين 2 أيلول، سوى نموذج صارخ على الفوضوية التي تدار بها البلاد، وعلى الاستهتار في مقاربة ملف الإصلاح. أما البنود الضريبية التي خلص إليها المجتمعون ضمن ما يسمونه "ورقة اقتصادية مالية لمقاربة الأزمة التي يمر بها لبنان"، فخير دليل على العشوائية.

البنود الضريبية

تؤشّر البنود الضريبية التي تختزنها ورقة بعبدا إلى أن أزمة إضافية آتية، وصرخات متتالية سيطلقها المواطنون، وخصوصاً منهم موظفي القطاع العام. فضلاً عن الهروب الإضافي للمستثمرين. فقد تضمنت ورقة بعبدا بنوداً ضريبية هي: اعتماد ثلاثة معدلات للضريبة على القيمة المضافة VAT كما يلي: صفر بالمئة على السلع المعفاة حالياً. 11 بالمئة على السلع غير المعفاة والمعتبرة من غير الكماليات. 15 بالمئة على السلع المعتبرة من الكماليات، على أن تحدد هذه السلع الكمالية لاحقاً، مع إمكانية زيادة النسبة بعد ثلاث سنوات.

أيضاً، زيادة الضريبة على فوائد الودائع المصرفية من 10 بالمئة إلى 11 بالمئة، وجعلها دائمة. إعادة النظر بالنظام الضريبي عموماً ليصبح أكثر كفاءة ومساواة، بدءاً من إقرار الضريبة الموحدة التصاعدية على الدخل. فرض ضرائب أرباح مرتفعة على الامتيازات والأنشطة المضرة بالبيئة وعلى الاحتكارات، ومراجعة كل الإعفاءات الضريبية، وإعادة ربطها بأهداف دعم الإنتاج والعمل والابتكار والمساواة وحماية البيئة والصحة العامة وغيرها. استكمال العمل على لجم التهرب الضريبي ومواصلة خطة مكافحة التهريب، وتوحيد قواعد المعلومات والبيانات، بين وزارة المالية والضمان الاجتماعي، وإمكانية الولوج المتبادلة بينهما. إعادة النظر بتخمين الأملاك العمومية البحرية، واتخاذ الاجراءات القانونية لتحصيل أموالها، إضافة الى إخضاع هذه الأملاك للضريبة على الأملاك المبنية. بالإضافة إلى زيادة الحسومات التقاعدية من 6 بالمئة إلى 7 بالمئة للعاملين في القطاع العام. وزيادة الرسوم على السجائر بمعدل 500 ليرة لبنانية، لعلبة السجائر من الإنتاج الوطني، و1000 ليرة لبنانية، لعلبة الدخان المستورد.

ثقافة الريع

تفاخر السلطة السياسية بنظامها الريعي ولا تعترف بترنّح هذا النظام، بل تصر على المضي به وترقيع أزماته واحدة تلو الأخرى. ووفق هذه الآلية، تسير السلطة على نهج سياسة حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، القائمة على اختزال الاقتصاد بالفوائد المرتفعة وثبات سعر صرف الليرة. سياسات السلطة عبارة عن "طريقة تفكير تعود الى أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي"، وفق ما يراه الخبير الاقتصادي إيلي يشوعي، الذي يعتبر أن البنود الضريبية في ورقة بعبدا "تخريف اقتصادي". وفي حديث لـ"المدن"، أشار يشوعي الى أن الكلام عن كماليات وأساسيات عند فرض الضريبة على القيمة المضافة لم يعد مفيداً، لأنه "في عالم الإستهلاك لم يعد هناك أساسيات وكماليات، فاليوم هناك كماليات أصبحت أولويات، إلا إن أردنا تحديد ما تستهلكه هذه الفئة الاجتماعية أو تلك، وهذا هو التخريف". وإذا كانت السلطة تبحث عن تحسين الأوضاع الإقتصادية عبر الضريبة على القيمة المضافة، فعليها "في ظل الإنكماش الإقتصادي، أن تحافظ على معدلات الضريبة المنخفضة، كأن تكون الضريبة على القيمة المضافة 7 بالمئة مثلاً، لأن زيادة الضرائب لها أثر سلبي على النمو الاقتصادي". أما زيادة الضريبة على دخل الفوائد، فهو إجراء "بلا معنى". إذ أن مستويات الفوائد المصرفية، وفق يشوعي "مرتبطة بمدى توافقها مع حاجة الاقتصاد للإستثمار". وانطلاقاً من ورقة بعبدا فإن السلطة تؤكد أنها "تريد الحياة لمن يحمل الأموال النقدية والموت للمستثمرين والشباب العاطلين عن العمل. فلا معنى لرفع الفوائد ثم رفع الضريبة عليها". واللافت بالنسبة إلى يشوعي، هو الإصرار على ضرب متقاعدي القطاع العام عبر بند زيادة الحسومات التقاعدية، فذلك "يخالف فلسفة الضريبة التي تستند إلى ضرورة تأمين العدالة الاجتماعية بالتوازي مع تحصيل الضريبة وزيادة الواردات". فالضريبة على المعاشات التقاعدية تحت ستار المحسومات التقاعدية يؤدي إلى "تآكل الراتب التقاعدي المحدود للموظف مع الوقت، بسبب عدم تصحيح الرواتب وفق تصحيح مؤشر التضخم".

معجزات غب الطلب

المضحك أن ما تجترحه القيادات السياسية من خزعبلات اقتصادية تحت مسمى خطط إنقاذية، يتم تسويقه مع مهل زمنية محددة لإنتشال لبنان من أزمته. فقد أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أمام زواره في قصر بعبدا يوم الثلاثاء 3 آب، أن "الاقتراحات التي أقرت لبدء مسيرة النهوض الاقتصادي يجب أن تأخذ طريقها إلى التنفيذ، خصوصاً أن المهلة قصيرة ولا تتعدى الستة أشهر، ليثبت لبنان قدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية الراهنة، ما يعيد الثقة وينعش الحياة الاقتصادية من جديد". إذن، أمام السلطة ستة أشهر لتنتشل البلاد من أزمتها وتحسن الاقتصاد وتنعش مالية الدولة. هو تفاؤل قوي يحمله رئيس البلاد، مستنداً إلى بنود يراها هو وقيادات أحزاب السلطة، خشبة الخلاص! ستة أشهر ستكون كافية لإحداث فارق ملموس. كيف لا، وبنود الورقة الاقتصادية أتت كعصارة لأفكار اقتصاديين مخضرمين أنهوا موازنة العام 2019 ويحضرون لموازنة العام 2020! ولعلّ ما يحدث يستدعي العجب لهذا الترف الفكري والعلمي، فبموازنتين إصلاحيتين وورقة اقتصادية داعمة سينمو الاقتصاد ويزدهر الاستثمار وتنخفض البطالة!! هذا ما تريد السلطة منّا تصديقه. معجزة فورية تمحو أثر ما يزيد عن 25 عاماً من الفساد والهدر. غير أن متابعة بنود الورقة الاقتصادية، وربطها بالواقع، تدل على أن تنفيذ البنود سيراكم المزيد من التداعيات السلبية على الاقتصاد.

 

لبنان في حروبه المعلقة

فاروق يوسف/العرب/04 أيلول/2019

ما يخشاه اللبنانيون أن يتكرر سيناريو عام 2008 يوم احتل حزب الله بيروت

متى لم يكن لبنان مهددا بوقوع حرب جديدة؟ ذلك سؤال يخفض من وتيرة قلق الشارع اللبناني. وقد يتمنى البعض من اللبنانيين في ظل المعادلات الجديدة في المنطقة أن تقوم الحرب لتنتهي أسطورة “حزب الله” إلى الأبد. وهي أمنية لن يسمح حسن نصرالله لها بالتحقق رغم أنه أوحى بأنه نفذ وعده بالانتقام من إسرائيل.

غير أنه وَضَعَ كل شيء في إطار قواعد الاشتباك المحدود المعمول بها، وهو ما تعاملت معه إسرائيل بتفهم حين ردت بطريقة لا تحمل أية رسالة ملغزة. نصرالله لا يمل من الكذب حين يقول نصف الحقيقة. فقرار الحرب ضد إسرائيل لا يتخذه قادته الميدانيون بل هو قرار سياسي تتخذه إدارة العمليات في طهران. وبما أن طرق الإمداد بين طهران وبيروت صارت مكشوفة بحيث تحولت هدفا للطيران الإسرائيلي، فإن أية حرب يمكن أن يدخلها حزب الله هي حرب انتحارية. ليس المهم هنا ما يخسره لبنان في تلك الحرب، بل ما يمكن أن تؤدي إليه تلك الحرب من فضيحة على مستوى الكشف عن قدرات حزب الله معزولا عن الدعم الإيراني المستمر. ليس في أجندة إيران أن تُهزم في لبنان. ذلك حلم إسرائيلي سيجهضه حزب الله. لذلك فإن الذعر الشعبي اللبناني لا مبرر له، فالحرب الشاملة لن تقع. وإذا ما كان نصرالله لا يزال يحلو له أن يمثل دور البطل، فإنه يكشف اليوم عن أنه مجرد نسخة من دون كيشوت الذي يحارب طواحين الهواء.

لقد استضعف الرجل الممول من إيران وهو خادمها اللبنانيين بمرتزقته وحول الجزء الأكبر من بيروت إلى زريبة إيرانية، وصار يجد أن من حقه أن يهذي من مخبئه السري بكل ما يحلو له من كلام ثوري. ولكنه في ساعة الحقيقة يصمم رده على أساس افتعال حوادث يعرف أن إسرائيل ستتعامل معها بانضباط. ذلك واحد من أسرار محور الممانعة والمقاومة الذي صارت إيران تقوده. تلك أسرار لن يتمكن المرء من تفكيكها إلا بالعودة إلى المشروع الإيراني الذي لا يستهدف إسرائيل بقدر ما يمثل محاولة لاستعادة خطوط الوصل الفارسي- اليهودي.

اللبنانيون الذين صاروا على بينة من أن حزب الله هو مجرد أداة بيد النظام الإيراني وحرسه الثوري لا تخيفهم مسألة أن يعلن ذلك الحزب حربا على إسرائيل، فهم يعرفون أنه لن يفعلها، بل تخيفهم ردود أفعاله المتشنجة على الساحة اللبنانية.

ما يخشاه اللبنانيون أن يتكرر سيناريو عام 2008 يوم احتل حزب الله بيروت. يومها كان في حاجة إلى أن يرد بالانتصار لبنانيا على الهزيمة التي ألحقتها به إسرائيل. وكما أرى فإن ظروف اليوم يمكن أن تكون أسوأ من تلك التي دفعته إلى ارتكاب حماقته عام 2006.

حزب الله عاجز عن الرد على الضربات الإسرائيلية بالطريقة التي يمكن أن تشعل حربا شاملة. فهو يعرف أن الحرب التي سيخسرها هذه المرة أيضا ستؤدي به إلى حتفه. أما إيران فإنها هي الأخرى عاجزة عن الرد على الضربات الإسرائيلية التي تمكنت من تحطيم مخازن أسلحتها في العراق وسوريا ولبنان. لا لأنها فقدت رصيدها في مشروع الحرب بالوكالة فحسب، بل لأنها أيضا تهيئ نفسها لمرحلة الحوار مع الولايات المتحدة التي قد يطول انتظارها. سيقول البعض إن نصرالله وفى بوعده وضرب إسرائيل. وهو قول يريح أطرافا كثيرة ومنها إسرائيل. فتلك الأطراف لا ترغب في أن تدخل المنطقة منعطفا جديدا، قد لا يؤدي إلى إحداث خلخلة في مسألة الضغط على إيران من خلال العقوبات. لعبة نصرالله هي أقرب إلى الاستعراض منها إلى الحقيقة. ذلك ما يطمئن اللبنانيين إلى أن أية حرب لن تقع ما دامت إيران عالقة في أزماتها.

 

لبنان بين حسابات إسرائيل وحسابات إيران

خيرالله خيرالله/العرب/04 أيلول/2019

أين موقع لبنان في ظلّ الحسابات الإيرانية والحسابات الإسرائيلية؟

من المفيد انعقاد اجتماع ذي طابع سياسي واقتصادي في قصر بعبدا، مقرّ رئاسة الجمهورية في لبنان. ما يمكن أن يكون مفيدا أكثر هو امتلاك ما يكفي من الجرأة وتسمية الأشياء باسمها، بدل الهرب من الواقع الأليم الذي يمرّ فيه البلد. هذا الواقع الذي جعل المواطن اللبناني يشعر باليأس إلى أبعد حدود بعدما تبيّن أنّ لا وجود لرؤية سياسية تشكل قاسما بين كبار المسؤولين وزعماء الأحزاب التي تمتلك وزنا شعبيا. ما هو أهمّ من ذلك كلّه أنّ هناك تعاميا عن الواقع المتمثل في الأسباب الحقيقية التي جعلت الوضع اللبناني يتدهور إلى هذا الحدّ، وصولا إلى فرض عقوبات على “جمّال تراست بنك” الذي هو في نهاية الأمر مصرف لبناني فيه ودائع لمواطنين لبنانيين وربّما أيضا لغير لبنانيين. من السهل قول كلّ الكلام عن تاريخ لبنان الحديث، في ذكرى إعلان دولة لبنان الكبير قبل 99 عاما، بما في ذلك التهجّم على الدولة العثمانية التي لها ما لها وعليها ما عليها، والتي لا يزال الموقف منها موضع نقاشات. هناك نقاشات ما زالت دائرة إلى اليوم بين المختصين في التاريخ. محور هذه النقاشات إيجابيات العهد العثماني وسلبياته. لكنّ ما لا يختلف عليه اثنان أن المدينة في العهد العثماني كانت بالفعل مدينة مزدهرة في ظلّ عيش مشترك وأجواء تسامح بين مختلف الأديان. هكذا كانت بغداد والبصرة والموصل. وهكذا كانت دمشق وحلب وبيروت وطرابلس وصيدا. وهكذا كانت القاهرة والإسكندرية… لكنّ الصعب يبقى الاعتراف بالواقع بدل الهرب منه والتلطي بشعارات يُفترض في لبنان أن يكون تجاوزها منذ فترة طويلة، خصوصا أنّه يعاني منذ نصف قرن من السلاح غير الشرعي الذي كان في البداية فلسطينيا، وصار مع الوقت ميليشيويا، وصولا إلى مرحلة السلاح الإيراني الذي جاء به الاحتلال السوري خدمة لأهداف مرتبطة بطبيعة النظام الأقلّوي في دمشق.

كان في استطاعة الذين التقوا في قصر بعبدا الاستعانة بأحداث يوم الأحد الماضي ليتأكّدوا من أنّ المشكلة الحقيقية في لبنان اسمها سلاح “حزب الله”. ردّ الحزب، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، عبر جنوب لبنان على ضربة عسكرية إسرائيلية استهدفت عناصر له يعملون انطلاقا من سوريا. بغض النظر عن الحسابات الإسرائيلية المرتبطة إلى حدّ كبير بالانتخابات، التي ستجري في السابع عشر من أيلول – سبتمبر الجاري والتي ستحدد مستقبل بينيامين نتانياهو، تبيّن أن لبنان الرسمي غائب عمّا يدور على أرضه. فالجانب الآخر الذي لديه حساباته هو إيران التي أرادت إثبات أن جنوب لبنان ورقة من أوراقها تستطيع استخدامها ساعة تشاء وكيفما تشاء.

هل يستطيع اجتماع مثل ذلك الذي انعقد في بعبدا الإعلان بالفم الملآن أن للبنان حساباته أيضا، وهي حسابات غير إسرائيلية وغير إيرانية، وأنّه معني بالمحافظة على القرار الرقم 1701 الذي صدر عن مجلس الأمن في آب – أغسطس 2006 وأوقف “الأعمال العدائية” بين إسرائيل و”حزب الله”؟

ذلك يبدو التحدي الأكبر أمام مثل هذا النوع من الاجتماعات التي مطلوب منها، قبل أي شيء آخر، رفض تغطية أيّ خرق للقرار 1701، على الرغم من الممارسات الإسرائيلية. هناك بُعد نظر لا مفرّ من التحلي به في حال كان مطلوبا حماية لبنان وليس السقوط في الفخ الإيراني. لعلّ الرئيس سعد الحريري كان أفضل من عبّر عن بعد النظر هذا في أثناء زيارته الأخيرة لواشنطن حيث استمع إلى التحذيرات الأميركية من الأخطار التي تواجه لبنان، ودعا في الوقت ذاته إلى تطوير القرار 1701. دعا صراحة إلى الانتقال من “وقف الأعمال العدائية” إلى “وقف لإطلاق النار” كي ينعم لبنان عموما، وأهل الجنوب خصوصا، بالاستقرار بدل أن يكون البلد كلّه مجرّد ورقة إيرانية… لا حاجة إلى اجتماع من أي نوع في بعبدا، وغير بعبدا، في غياب الكلام الذي يُفترض أن يقال لـ”حزب الله” عن الدور السلبي الذي يلعبه على كلّ صعيد، بما في ذلك على صعيد تغيير طبيعة المجتمع الشيعي في لبنان، وهو مجتمع كان بين أكثر المجتمعات انفتاحا على كلّ ما هو عصري وتقدّمي في المنطقة وفي البلد منذ فترة طويلة. إضافة إلى ذلك، إنّه مجتمع مرتبط بمصالح أبنائه المنتشرين في كلّ أنحاء العالم، بما في ذلك إفريقيا. ما الذي يستفيد منه “حزب الله” عندما يضع كلّ رجل أعمال شيعي في موقع لا يحسد عليه، أكان رجل الأعمال هذا في لبنان أو خارجه؟

ليس الكلام الكبير عن “المقاومة” سوى كلام فارغ يقصد منه إلغاء مؤسسات الدولة اللبنانية لا أكثر. لا يمكن أن تقوم قيامة لبلد أو لاقتصاده عندما يكون هذا البلد رهينة لدى ميليشيا مذهبية مسلّحة تعمل في خدمة قوّة خارجية اسمها إيران لديها مشاكل كبيرة مع العالم، خصوصا مع الولايات المتحدة.

في غياب الموقف الرسمي اللبناني الصريح من “حزب الله”، وثمة من يقول إن ليس في استطاعة لبنان الرسمي الدخول في أي نوع من الحوارات الصريحة مع “حزب الله”، لن تقدّم اجتماعات تعقد في بعبدا أو غير بعبدا أو تؤخّر في شيء. على العكس من ذلك، ستكشف مثل هذه الاجتماعات إلى أي مدى تدهورت أوضاع الدولة اللبنانية التي عليها أن تتفرّج على “حزب الله” يخرق القرار 1701 الذي يشكل في الوقت الحاضر، وإلى إشعار آخر، الحماية الوحيدة للبنان.  لن يجدي تشكيل أي هيئة طوارئ اقتصادية، وما شابه ذلك، في غياب القدرة على القول إن كفى تعني كفى وأن لا وجود لتوازن عسكري مع إسرائيل، ولا وجود لقوة ردع اسمها “حزب الله” وصواريخ “حزب الله”. لم ترد إسرائيل هذه المرّة لأسباب خاصة بها. ما الذي يمكن أن يحصل غدا في حال وجدت الدولة العبرية أن من مصلحتها الردّ، وأنّه آن أوان طرح موضوع الصواريخ الدقيقة التي يقول “حزب الله” إنّه يمتلكها؟ إنّ إطلاق “حزب الله” صواريخ موجهة في اتجاه مدرعتين إسرائيليتين في أفيميم قرب الحدود اللبنانية يعني أوّل ما يعني الإساءة إلى لبنان الذي يشكو من الخرق الإسرائيلي للقرار 1701. فضّلت إسرائيل التظاهر بأن ما حدث كان مجرّد حادث عابر مع ما يعنيه ذلك من إضعاف لموقف الحكومة اللبنانية في تعاطيها مع المجتمع الدولي… هذا المجتمع الذي بدأ يطرح جدّيا أسئلة من نوع هل لبنان دولة بكلّ معنى الكلمة تمارس سيادتها على كل متر مربّع من أرضها أم لا؟ أين موقع لبنان في ظلّ الحسابات الإيرانية والحسابات الإسرائيلية؟

 

«جمّال ترست بنك»... منحى قد يجر للهاوية

حنا صالح/الشرق الأوسط/03 أيلول/2019

إلى أي هاوية يجري دفع لبنان؟ سؤال بات على كل شفة ولسان والأحداث الخطيرة تتلاحق. فبعد ظهر الأحد الأول من سبتمبر (أيلول) كان يوماً مغايراً لما سبقه، مئات السيارات ازدحمت على جسر الخردلي خارجة من الجنوب، مقاهي صور افتقدت روادها مع أنه يوم العطلة، وفي صيدا كانت السيارات المتجهة إلى بيروت تنطلق بسرعة فائقة... وحده النائب عن «حزب الله» حسن فضل الله راح يمتدح الاستقرار في أقصى الجنوب، نتيجة «رد المقاومة على العدو»، وبالتأكيد لم يفته أن المنطقة كادت تفرغ من كل سكانها!

مباشرة بعد أيام قليلة على تصنيف لبنان الائتماني فئة C، وضعت أميركا «جمال ترست بنك» على لائحة العقوبات بتهمة تمويل الإرهاب، وبينهما كان الخرق الإسرائيلي الفادح للقرار الدولي 1701 وتمثل بالاعتداء بطائرتين مسيّرتين على الضاحية الجنوبية، وهو تلا العدوان على «عقربة» جنوب دمشق الذي سقط فيه مهندسا طيران من «حزب الله» قال العدو إنهما كانا يشاركان في خطة «فيلق القدس» للاعتداء بطائرة مسيّرة على الداخل الإسرائيلي. وبالتزامن قدّم العدو مضبطة بالتواريخ والأسماء والصور عما تقوم به طهران في لبنان لتحويل صواريخ «حزب الله» إلى صواريخ «عالية الدقة»!!

القاسم المشترك في كل ما تقدم هو «حزب الله» والأجندة الإيرانية الموكلة إليه التي من غير الممكن أن يتمكن لبنان من تحمل الأعباء المتأتية عنها، فإن يتحدر البلد إلى مستوى الشك العالمي في قدرته على الإيفاء بتعهداته المالية أمرٌ توّج مساراً انحدارياً بدأ مع التسوية الرئاسية في عام 2016، التي سلّمت قرار البلد إلى «حزب الله»، فكانت النتيجة تراجع تصنيف البلد درجة كل سنة، يقابله تفاقم الديْن واتساع الاقتصاد الأسود، ما اضطر رئيس الحكومة للإعلان من واشنطن، في سياق وعوده بمكافحة التهريب، بأن لبنان سيستخدم أجهزة «سكانر» على المرفأ والمطار وسيقفل المعابر غير الشرعية وعددها الرسمي نحو 140 معبراً، وهو يعلم علم اليقين أنها تحت سيطرة الحزب، لكنه تعهد بأن النتيجة ستظهر في ميزانية عام 2020!!

قضية بنك جمال حساسة وبالغة الأهمية، رغم أن البنك المذكور هو أحد أصغر البنوك في لبنان، بحيث إن إجمالي موجوداته هي دون الـ900 مليون دولار أي ما يعادل 0.4 في المائة من حجم الودائع المصرفية، لكن رمزية القرار تستحق وقفة متأنية، تبدأ من حيثيات أوردتها الخزانة الأميركية أنه قبل إعلان العقوبات «تمّ العمل مع الحكومات الصديقة والبنوك العالمية على تجميد أصول البنك في الخارج»، وإن بات لزاماً على «الحكومة اللبنانية والمصرف المركزي تجميد كل أصول المصرف وإغلاقه وتصفيته وحل ديونه الشرعية لأصحاب الحسابات الأبرياء»... وتباعاً بثت شاشات التلفزة صوراً لمواطنين تعذّر عليهم سحب بعض مدخراتهم من آلات السحب العائدة للبنك المذكور التي باتت خارج الخدمة.

ما هو مهم في هذه المسألة، وفي سياق الإعلان الأميركي أن «عقوبات ستفرض على كل فردٍ أو مؤسسة تقدم دعماً لـ(حزب الله)، الذي لن نسمح له بمواصلة نشاطاته الخبيثة حول العالم»، كما أن البنك المذكور، أكثر زبائنه هم من الطائفة الشيعية، وأن إدارة البنك سعت لاستقطاب الودائع مع مغريات بفائدة مرتفعة، ما يعد بشكلٍ أو بآخر مؤشراً على دخول لبنان بشكل رسمي إلى المرحلة الخطرة من العقوبات الأميركية. هي مرحلة كثُر الحديث عنها سابقاً ويبدو أنها بدأت وقد تطال مؤسسات وشخصيات غير حزبية. إن في هذا القرار الذي سيفضي حتماً إلى تصفية البنك المذكور، رسالة أميركية إلى السلطة اللبنانية وإلى كل حلفاء «حزب الله» مفادها أن استمرار هذا المنحى مؤشر على تسريع أخذ البلد إلى الهاوية.

الأمر الأكيد الآن أن هذه المؤسسة المالية والمودعين الصغار القلقين، هم ضحايا المحاصصة الطائفية التي استسهلت إسقاط الدولة، وعندما يُطمئِن حاكم المصرف المركزي أن الحسابات الشرعية مؤمنة ألا يعني ذلك وجود حسابات غير شرعية فأين كان المصرف المركزي ولجنة الرقابة المالية؟ وسط هذا الاختناق، نفّذ «حزب الله» القرار المدروس الذي روّج له بأنه «أقل من حرب»؟ هجوم بثلاثة صواريخ دون إصابات لأنه أمر «مدروس جداً»، وردٌ «مدروس أيضاً» بـ100 قذيفة أشعلت الأحراج! من المبكر معرفة ما حصل وقد لا يعرف أحد، لكن ما أثار قلق الناس تمثل في غياب الدولة، رغم أن نصر الله كان قد أعلن قبل 24 ساعة أن «القرار بيد القادة الميدانيين»، فتحت أي عنوان يمكن القبول بالتغطية الرسمية لقرار من خارج المؤسسات يرتب أفدح المخاطر على البلد، ويجعل مصير اللبنانيين، حياتهم والممتلكات وجني العمر، معلقاً على قرار غير لبناني وما على المواطنين إلاّ تقبل النتائج والتداعيات والأثمان التي لا طاقة للبنانيين على تحملها!

لقد جرى زج لبنان في المواجهة المفتوحة بين أميركا وإيران، والتساهل بقبول خرق القرار الدولي 1701 وتعريضه للانهيار أمر مقلق، لأنه فقط في ظلِّه نعم الجنوب بالاستقرار، وبعد الحديث بأن بيروت واحدة من العواصم الأربع التي تهيمن عليها طهران، تم تثبيت لبنان ساحة مفتوحة متصلة بسوريا والعراق، وبوسع قاسم سليماني متى شاء فتح جبهة الجنوب، فالقرار الفعلي بيد طهران والعملية «المدروسة» أُريد منها تخفيف الضغط عن النظام الإيراني من جهة، ومن الجهة الأخرى تعزيز أوراق طهران التفاوضية التي بدأت في بياريتز، وما يثير الاستهجان هو أن كل أطراف التسوية ما زالت في النهج إيّاه، نهج التكيف مع هذه الإملاءات وانتظار الفتات! في هذا السياق لن يعود بقدرة سلطة تخلت عن دورها الدستوري إقناع العالم بدعم لبنان أو حتى تفهمه، أليس معبراً أن حصيلة اتصال الرئيس الحريري بوزير الخارجية الأميركي بومبيو تلاه بيان عن الخارجية الأميركية يدعم إسرائيل ويحذر «حزب الله» من مغبة أعماله؟ كما أن الدعم للبنان الذي أبرزته الجامعة العربية تضمن كذلك الاستهجان من أن يسمح لفئة بجر لبنان إلى الحرب!

البلد في عنق الزجاجة، وأهل التسوية السياسية كلما اجتمعوا ذهبوا إلى الإمعان باتخاذ القرارات التي تستهدف لقمة الناس، ولم يعر أحد الانتباه إلى مغزى المظاهرة الشبابية أمام السفارة الكندية طلباً للهجرة، في وقت لا يزال الإنقاذ متاحاً وألف باء المدخل إليه استعادة القرار السياسي ووقف خطف البلد، أما تسليم قرار البلد وتحميل الفئات الأضعف ثمن المحاصصة والفساد فهذا قد يعجل الحريق الذي لن ينجو منه أحد!

 

وقاحة تركيا

بشارة شربل/نداء الوطن/3 أيلول 2019

أبحث منذ فترة عن موقف جيد يطلقه فخامة الرئيس لأمتدحه. فالرئيس الذي يستفز اللبنانيين بترويجه لجبران باسيل وبمواقفه المتماهية مع "حزب الله" خصوصاً بموضوع "استراتيجية الدفاع" واستسلامه للثلاثية التي ندفع بسببها الأثمان، فاجأنا ليلة "الفاتح" من أيلول بخطاب يستذكر اعلان "دولة لبنان الكبير" في الذكرى المئوية لحدثٍ مؤسسٍ للكيان. والخطاب رئاسي بكل المعاني. وهو يحض على الايمان بلبنان غير انه على ما يبدو استفز "بني عثمان" فانتفضت وزارة الخارجية التركية مستنكرةً ما جاء فيه من كلام معتبرة انّه "هذيان".

والحقيقة ان الرئيس كان يسرد التاريخ متحدثاً عن الاستعمار العثماني وما خلفه من ظلم وظلام. وهي وقائع غنية عن الاثبات. وما استخدامه تعبير "ارهاب دولة" إلا توصيف ينطبق على الحال.

ولا يهم إن أراد الرئيس "زكزكة" الاتراك إكراماً لحلفائه الطاشناق ومن ورائهم ايران وصديقه بشار، أو انه لم يكن راضياً عن لقائه وزير الخارجية التركي قبل ايام لجهة اشكالية حقوق الغاز مع قبرص، او انه تحدث بتجرّد علمي، فما يعنينا هو تلك الحساسية المفرطة لأحفاد المستعمرين. فبدل أن يلوذوا بالصمت احتراماً للتاريخ والبلد الذي عانى جورَهم اربعة قرون، فضلوا الوقاحة والاستنكار الرسمي، وكأنّهم لم يحكموا هذه البلاد بالحديد والنار ولم يأخذوا أجدادنا للسخرة ولا الى "سفر برلك"، ولم يشنقوا الأحرار، ولا توفي بسبب تجويعهم ثلث سكان جبل لبنان.

يحلو لمن يريدون تجميل سيرة الامبراطورية العثمانية الحديث عن انشائها السكك الحديد والمرفأ والسراي وما شابه من بنى أو عمران أو عن ذهاب بعض اللبنانيين لدرس الحقوق والطب في اسطنبول، كما لو ان ما أقامه الفرنسيون من بنى تحتية ومؤسسات في الجزائر وتخرج جزائريين من جامعات باريس في عز الاستعمار يغفر جريمة "المليون شهيد". ويخشى الحريصون على شعور الأتراك تأثر العلاقات المميزة القائمة بين البلدين، وهي حتماً لمصلحة تركيا سواء بإغراقها أسواقنا بمنتجاتها الرخيصة أم باسترخاص اللبنانيين السفر اليها ودفعهم الدولارات هناك.

ليس هنا بيت القصيد. فمن غير المفيد اطلاقاً الاساءة الى العلاقات الحالية، لكن ليس على حساب الحقيقة التاريخية، ورمزها عيد شهداء "6 أيار" الذين علقهم "جمال باشا السفاح" في ساحة الشهداء، وعنوانها "اعلان لبنان الكبير" الذي انتزع الكيان بعد هزيمة العثمانيين في الحرب الأولى وتقاسم الاوروبيين تركة "الرجل المريض". ينكر علينا الاتراك حق التذكر، ربما لأنهم يعتبرون ما اقترفه اسلافهم "الأوباش" مجرد حادثة عابرة في تاريخ خلافتهم، فالمجزرة الأرمنية التي قتلوا خلالها مليوناً ونصف مليون أرمني هي أيضاً بالنسبة اليهم مجرّد "كذبة" تاريخية.

هذه المرّة تحية لك فخامة الرئيس... والى اللقاء في ومضاتٍ من هذه القماشة.

 

سقوط الـ1701

سناء الجاك/نداء الوطن/3 أيلول 2019

بين "الهدوء الحذر" على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية وهمروجة الانتصار "الحزب إلهية"، حقيقة ساطعة عكستها ساعات أربع شهدت "بروفة نزوح" من جنوب الليطاني على طرق ازدحمت بسيارات حملت العائلات الجنوبية الهاربة باتجاه المناطق اللبنانية "الآمنة" بعد سقوط القرار 1701 الذي لم يعد نافعاً لوقف العمليات الحربية. المشهد لا يكذب، ويتناقض مع "العينة المجانية" الصالحة للاستخدام أكثر من مرة، ليصار إلى تضخيمها واستغلالها لغايات شعبوية تسمح بإمساك خيوط اللعبة تحركها الدويلة التي قزَّمت الدولة، وبأقل ضرر ممكن هذه الجولة، ولله الحمد.

على رغم المكابرة والاستلحاق بالزجل والدبكة وما الى ذلك من مظاهر فرح تتناقض وطقوس ذكرى عاشوراء، سقطت نغمة الصمود والاستخفاف والتهكم على إسرائيل وتوزيع الهريسة والحلويات في الضاحية الجنوبية لبيروت. فكل هذه "الترتيبات المدروسة" والمعدة بالتكافل والتضامن مع الاعلام المرئي اللبناني، لم تخفِ حالة الهلع التي انتابت أهالي منطقة جنوب الليطاني وحولت طرقها "one way"، ينظم شباب "الحزب" حركة السير عليها باتجاه معاكس للحدود التي يسودها الهدوء الحذر وتتأرجح فيها احتمالات الحرب .

خلال الساعات الأربع، مساء الأحد الماضي، تقوضت أضلع المعادلة الذهبية القائمة على وحدة "الجيش والشعب والمقاومة"، وانكشف زيف معدنها. الجيش غائب عن المشهد تماماً. ولا يلام بالطبع، لأن الدولة غابت قبله ونأت بنفسها عن أي قرار سيادي، لذا خاف الشعب، لا سيما ان قوات "اليونيفيل" انسحبت من المناطق التي تحولت مرمى للقصف الإسرائيلي الحارق للبساتين والأحراج.

أما "المقاومة"، فقد ضربت ضربتها وبدأت تروج لنجاح "العملية المحسومة" رافعة سقف توقعاتها بصيد ثمين يوجع العدو قبل الحصول على معلومات واضحة وصحيحة بشأن الإصابات. وإذا سجلنا هذا الاجتهاد في خانة الحرب النفسية والإعلامية المتزامنة مع الحرب العسكرية، لا بد من إعادة النظر بمصطلح "المقاومة" واستبداله بـ"جيش الدويلة". والأهم ان "الدولة" التي "قاومت وانتصرت" في تموز 2006 وصولاً الى القرار 1701 بمضامين انقلب عليها "حزب الله" وخوَّن بطله قبل صياح الديك، وانتصرت بإرسال الجيش اللبناني الى الجنوب الذي كان محرماً عليه بقرار من الوصاية السورية ومن خلفها الإيرانية، وانتصرت بجمع الأموال اللازمة لإعادة إعمار منازل الجنوبيين وأهالي الضاحية من هبات الدول العربية، لا وجود لها اليوم. فقد تم اغتيالها بالتدريج لمصلحة الدويلة. اليوم، سقط القرار 1701 رسمياً من على جانبي الحدود. ولم تعد المعادلة كما كانت عليه في السابق، ولم يعد ممكناً تبرير التفجيرات الغامضة بقارورة غاز فقدت صلاحيتها. فالقرار الدولي هو من فقد صلاحياته وكشف الحدود لمرحلة استنزاف غير محمودة مفاعيلها، عبر تبادل الضربات المحدودة في المرحلة الراهنة، وفق مصلحة اللاعبين ومتطلبات الظروف الإقليمية للمرحلة، ما يطلق رصاصة الرحمة على أي احتمال بإنقاذ اقتصادي للدولة السائرة الى الانهيار مع توقعات بتصاعد العقوبات الأميركية.

 

"المبدأ الأوّل تحقّق"... والثاني "بالمثل وعلى مهل"

غادة حلاوي/نداء الوطن/3 أيلول 2019

حظيت عملية "المقاومة الإسلامية"، التي ردّت فيها بعد ظهر الأحد الماضي على الاعتداء الاسرائيلي الذي استهدف عناصره في سوريا، بأوصاف إيجابية لدى معظم الأطراف. فبعيداً من القراءات السياسية المختلفة، بين من يشدّد على الحق في الردّ وبين من يرفض منح هذا الحق لـ"حزب الله" بحجة السيادة اللبنانية، لفتت أغلبية الآراء إلى "دقة الردّ وحكمته"، والالتزام بالمعايير التي وضعها الأمين العام لـ "الحزب" السيد حسن نصرالله في كلمته في الليلة الأولى من ليالي عاشوراء، ليل السبت الماضي. فقد استهدف الردّ ناقلة جند عسكرية عند الحدود مع لبنان، بتقنية مزجت بين طبيعة المكان وحدود الضربة التي راعت حجم ردة الفعل كي تبقى كل الأمور تحت السيطرة بما يخدم تطلعات "حزب الله" وتوجهاته. بالنسبة إلى المراقبين، يعدّ الأمر الأهمّ في ما حصل أن "الحزب" استطاع أن ينفذ ردّه في ظروف بالغة التعقيد. إذ إنّ الجيش الاسرائيلي بقي مستنفراً على مدى أسبوع كامل منتظراً الردّ، غاب أفراده عن الحدود، ولأول مرة في تاريخه أخلى مواقعه، ونشر القبة الحديدية وكثف من حركة طائرات الاستطلاع كي يعرف أين ستكون الضربة. أي أنه فعلاً، وقف مستنفراً على "إجر ونص"، فيما قيادته السياسية تبعث بالرسائل كي تعرف حجم ردّ المقاومة وموعده.

يقول متابعون إن تأخر الردّ يعود لأسباب ميدانية، إذ رصد "حزب الله" هدفه جيداً. بعض المعلومات عن آلية الرصد والمتابعة لا تعرفها إلا المقاومة، التي أصدر أمينها العام الأمر بالرد وترك للقيادات العسكرية الميدانية تحديد الهدف والتوقيت المناسبين وآلية التنفيذ.

يعتبر "حزب الله" أن تنفيذ العملية، رداً على استهداف عناصره في سوريا، أتى بمثابة مرحلة أولى لتثبيت ميزان الردع ضد الاسرائيلي ومنعه من تغيير قواعد الاشتباك ولا سيما في استهداف أي من عناصر "حزب الله" في سوريا، وبقيت المرحلة الثانية التي لها علاقة بالرد على الاعتداء الذي استهدف مبنى العلاقات الإعلامية في ضاحية بيروت الجنوبية والتي سيحين وقتها لاحقاً. وبالمقارنة، جاء رد "الحزب" على استهداف عناصره مشابهاً لطريقة استهدافهم من اسرائيل، ما يعني أن الردّ على الطائرات المسيّرة قد يكون إما بإرسال طائرات مسيّرة شبيهة أو بإسقاط طائرات اسرائيلية تحلّق في الأجواء اللبنانية. أي أن رسالة واضحة وقوية أعلنت أن الضاحية ليست ساحة مستباحة ولبنان عموماً لن يكون مستباحاً ولن يسمح أبداً للاسرائيلي أن ينفذ عملية اغتيال أو خرق للقواعد المثبتة منذ العام 2006.

قبيل الضربة وبعدها مباشرة توالت الرسائل التي حملها الاسرائيلي عبر أميركا واليونيفيل إلى "حزب الله"، سواء من خلال الجيش اللبناني أو رئيس الحكومة سعد الحريري لتجنّب ردّ "الحزب" أو التخفيف من حدّته لأنه "إذا ردّ سنضرب لبنان وسنعيده إلى العصر الحجري" وفق الاسرائيليين، ولكن "مع هذا كله ردّينا، رغم كل التهديدات ورسائل التهويل المعلنة منها والسرية، رد "حزب الله" وأبقى الاسرائيلي ينتظر ردّه على إجر ونص أن دخيلكم اضربوا". كان "الحزب" كلما أتته رسالة أو وساطة يجيب "قبل الردّ ما حدا يحكي معنا".

هي أيضاً حرب استخبارات نجح فيها "حزب الله" في رصد وجود آلية اسرائيلية واستهدافها، فيما أخفقت الاستخبارات الاسرائيلية في الردّ على مصادر الصواريخ. ومن هنا فلا تتردّد مصادر "الحزب" في وصف الرد بأنه "عملية ممتازة والأهم هو تثبيت ردّ الفعل والمعادلة التي قالها السيد: تستهدفون في سوريا نستهدف في لبنان، وكان الرد عبر الحدود اللبنانية التي كانت تعتبر منذ العام 2006 هادئة ولن يعمد "الحزب" إلى الضرب هناك". وبعيداً من إنجاز العملية الميدانية، هناك "إنجاز سياسي باستعادة المبادرة والتحكم بقواعد الاشتباك، الواضح من الخطاب الأول أنّ الاسرائيلي استوعب وأراد أن يحفظ ماء الوجه حين قال نتنياهو لم تقع إصابات فيما هناك 4 اصابات مؤكدة لا بد سيعلن عنها لاحقاً بعد ان يستوعب ويبلع الحرج". "المبدأ تحقق" بالنسبة إلى "حزب الله"، "والضربة حصلت" لكن الردّ على العملية الثانية لم يحصل بعد "ثبّت في الردّ الأول قواعد الاشتباك في ما يتعلق بسوريا. ضربوه في سوريا فردّ في لبنان، استمرت المعادلة خمس سنوات إلى أن خرقها الاسرائيلي بغبائه ثم جاء يحاول لملمة الموضوع بالقول إنه اعتقد أن الموقع إيراني في سوريا، وأن ضربة لبنان كانت تستهدف مركز تجسس". أما بالنسبة للرد الثاني فسيكون "بالمثل، وعلى مهل"، وما قول السيّد "ما حدا يقللي يا سيّد في طيارة فوق ضيعتنا"... إلا تأكيد على أن الردّ سيكون "مُحكماً ومُعداً له بدقة ودراية".

 

«حزب الله»... تفسخ الصورة

نديم قطيش/الشرق الأوسط/02 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78143/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%aa%d9%81%d8%b3%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%b1%d8%a9/

مسرح العمليات كان مسرحاً بالفعل. لم تمضِ ساعات قليلة على عملية «حزب الله» ضد قاعدة عسكرية إسرائيلية وآلية أو آليات في قاعدة بالقرب من مستوطنة موشاف أفيميم، على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الجنوبية اللبنانية الإسرائيلية، حتى تبين أن ما شهدناه كان مسرحاً معداً بعناية.

من الصعب الزعم أن «حزب الله» كان جزءاً من لعبة توزيع الأدوار، وأن العملية التي انتهت بلا أي إصابات، سوى بعض الدمى، هي ما قصد الحزب تنفيذه بالفعل. الأرجح أن «حزب الله» سقط ضحية خدعة عسكرية هندسها الإسرائيلي ونفذها بدقة فائقة، جعلته يعتقد أنه نفذ عملية ناجحة توازي في نتائجها ما تعرض له في سوريا ولبنان، خلال أقل من أربع وعشرين ساعة.

ففي سوريا استهدفت إسرائيل خلية تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، متخصصة في تطوير الهجمات بالطائرات المسيّرة، ويقودها - بحسب ما كشف الجيش الإسرائيلي - الجنرال الإيراني جواد غفاري الذي يعمل تحت قيادة قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، ويعمل تحت إمرته عدد من الكوادر، بينهم ياسر أحمد ضاهر وحسن يوسف زبيب، اللذان قتلا في الغارة الإسرائيلية. اللافت أن إسرائيل هي من أعلنت أسماء القتلى قبل أي طرف آخر، وهو ما يعني أن غارة دمشق عملية ضد أهداف معروفة مسبقاً، وأن حجم الاختراق الأمني الإسرائيلي بالغ العمق.

أما في لبنان، فلا يزال الغموض يحيط كثيراً من تفاصيل الطائرات المسيّرة التي انفجرت في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت، عاصمة دولة «حزب الله»، وما إذا كانت المسيّرات إسرائيلية، أم تمت السيطرة عليها وسُيّرت نحو أهداف بخلاف إرادة أصحابها. كما لا يبدو واضحاً ما كان الهدف من ورائها.

غير أنه في سوريا كما في لبنان، رفعت إسرائيل التحدي في وجه «حزب الله»، وتحديداً في وجه روايته عن نفسه وعن الآخرين، وعن روايته للصراع وتوازناته.

يعرف «حزب الله» أهمية الرواية في الحرب. منذ البداية صرف كثيراً من الجهد والمال في مجال صناعة الرواية عبر ذراع الإعلام الحربي. وهو يعرف أن في الحروب المعاصرة لم تعد المسألة محسومة لناحية أن المنتصر يكتب رواية الحرب. ثمة حرب أخرى هي حرب الروايات. أجاد «حزب الله» في هذه المسألة لعقود؛ لكنه بدا متعثراً في زمن «السوشيال ميديا». ما عادت «قناة المنار» التابعة له قادرة على تزخيم الانتصارات والتحكم في السياقات السردية للحرب وللعمليات العسكرية. وما عادت أناشيد التعبئة كافية لتصدير صورة واحدة منقحة معتنى بتفاصيلها، عن واقع الجماهير المرصوصة خلف النصر الأكيد.

صورة نصر الله التي يختصرها الشعار الدعائي «الوعد الصادق»، أصيبت بكثير من التفسخات جراء العملية الأخيرة. بدا الصراخ والصوت المرتفع الذي سبقها في خطابيه أعلى بكثير من سقف النتائج التي تحققت، في عملية بلا إصابات. بدا مخدوعاً من الإسرائيلي، مسبوقاً بخطوات، ومحشوراً في زاوية اختراع رواية للنصر لا تعينه عليها الوقائع. الدمى التي اكتشف «حزب الله» أنه استهدفها في الواقع، ونقلت أجسامها بشكل مسرحي من موقع العملية، كانت موضع تندر من قبل مناصريه على مواقع التواصل الاجتماعي قبل العملية، لتقع المجموعة المهاجمة في الفخ نفسه.

أما صورة بيئة المقاومة التي دأب إعلام «حزب الله» على العناية برواية واحدة عنها، هي الصمود والتجرؤ والاحتفال الدائم والتعالي عن صغائر الدنيا من أرزاق وأبناء، لصالح الخير الأعلى وهو النصر الإلهي، كل هذه الصورة خرقتها بضعة فيديوهات لناشطين جنوبيين نقلوا بالفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لنزوح كبير من القرى الجنوبية، تحسباً لاتساع رقعة المواجهة وتدحرجها نحو الحرب. فيديوهات حطمت «الرواية الرسمية» المصممة بعناية، والممسوكة بعصب تعبوي شاهدنا بقاياه عبر قناتي «المنار» و«الميادين»، وفي الاحتفاليات المنظمة في الضاحية الجنوبية لبيروت. غير أن ما علق في الأذهان هي تلك الأشرطة القصيرة التي أظهرت الرعب الطبيعي للناس، من حرب تلوح في الأفق، وأهوال تلح في الذاكرة. صورة صفوف السيارات الطويلة تُقاد بتوتر واضح والمطاعم التي فرغت من روادها، انتشرت كالنار في الهشيم، وبدت نصاً بصرياً أكثر حيوية وصدقاً من بلادة الكلام المكرر والمعلب، على ألسنة من استصرخوا عند الحدود. أما الصورة الثالثة التي أصابتها شظايا العملية الأخيرة لـ«حزب الله»، فهي صورة «توازن الرعب» التي دأب «حزب الله» على الترويج لها، منذ انتهاء الأعمال الحربية صيف عام 2006، وامتناعه مُذَّاك على التورط في مواجهة جدية مع إسرائيل.

الحقيقة أن توازن الرعب ليس سوى شعار معلب آخر. لا يختلف اثنان على أن لـ«حزب الله» القدرة على إيذاء إسرائيل في أي حرب مقبلة. ولا شك أن ترسانته تطورت كماً ونوعاً، غير أن القفز من هنا إلى معادلة توازن الرعب، هو قفز هائل فوق وقائع ومحددات كثيرة. توازن الرعب المزعوم لم يردع إسرائيل عن المجازفة بضرب إيران وأذرعها في سوريا والعراق ولبنان، ضربات فيها كثير من المغامرة والتجرؤ على ما يسمى قواعد الاشتباك، ومن دون حسابات كثيرة، والأرجح أنها ستستمر بذلك وأكثر.

وصلت إسرائيل إلى قلب الضاحية، ورد «حزب الله» رداً شديد التواضع، وبمثل هذا التواضع سيتعامل مع معادلة الخرق الجوي، حتى ولو طال مسيّرة أو أكثر؛ لأنه لن يستطيع تغيير مسار الأمور.

«حزب الله» يخسر حرب الرواية رويداً رويداً، وهذا أخطر عليه من خسارة مواجهة هنا أو مواجهة هناك.

 

الجنوب والإعلام اللبناني (الممانع)

يوسف بزي/المدن/الثلاثاء 03/09/2019

ضعوا "المنار" جانباً، بوصفها جهازاً دعائياً ضمن منظومة "حزب الله" العسكرية والأمنية والسياسية. لا عتب على "المنار" بتجاوز "الموضوعية" والالتزام بالدعاية الحربية على معناها التعبوي المتعصب والأعمى، والغارق بتمجيد القتل والقتال، وإسرافه المثير للغثيان في صور المعارك الحقيقية منها والتمثيلية.

لكن ما يهمنا هو هذه السذاجة التي باتت وباء متفشياً في وسائل الإعلام اللبناني، وهذه الضحالة في لغة التلفزيونات، وبلاهة مراسليها ومذيعيها وضيوفها ومحرريها..

الذين أطلّوا بعد ظهر يوم الأحد، أول أيلول، وما زالوا حتى الساعة، ولا يفعلون سوى إهانة ذكائنا والاستخفاف بمشاعر أهل الجنوب وسكان الضاحية خصوصاً، واللبنانيين عموماً.

استغباء المشاهدين والقراء والمستمعين بهذا الهذر المجاني، والانزلاق إلى الخبل السياسي الذي ينكر الواقع ويكابر على الحقائق ويكذب في أحوالنا، هو ما يدأب هذا الإعلام عليه.

ولا يريد أن يرى الحقيقة العارية الواضحة أمامه.

إعلام يلحق العار به ويصيبنا الخجل منه، إذ يستأنس بالتكاذب والادعاءات، استرضاءً لإملاءات "بروباغندا" من الصنف الذي اعتدناه منذ الستينات مع ذاك الإعلام النضالوي العروبي الفلسطيني واليساري: "وأوقعنا عدة إصابات في صفوف العدو وعادت المجموعة إلى قواعدها سالمة آمنة". ويكون الحال بائساً وعملاً فاشلاً ويستجلب من ذاك العدو خراباً وموتاً وتهجيراً.

الإعلام اللبناني كان مهجوساً باللغو عن "هلع" و"رعب" و"خوف" سكان المستوطنات الإسرائيلية، وعن انعدام مظاهر الحياة والحركة في المناطق المتاخمة للحدود.

إعلام منتشٍ بترداد ببغائي معمم ومكرر عبر كل وسائله لخطاب أجوف عن "القلق" الذي أصاب الإسرائيليين، ويتعامى عمداً عن حال اللبنانيين جميعهم منذ مساء الأحد 25 آب وحتى آخر ليل الأحد الأول من أيلول.

أسبوع كامل من الكوابيس التي عاشوها في كل ساعة وهم يرون أشباح الحروب الماضية وبالأخص حرب 2006.

يخرس هذا الإعلام ويغمض عينيه عن وجل اللبنانيين، هازئاً من "الطبيعة البشرية" وغريزتها الأولى، فيعيّر المدنيين الإسرائيليين بتحضير أنفسهم للنزول إلى الملاجئ أو امتناعهم عن التجول قرب الحدود.

وكأن هذا نصر عظيم ودليل هزيمة نزلت بالعدو!

وبالمقابل، يتجاهل ما وقع في نفوس مئات ألوف الجنوبيين الذين لا ملاجئ لهم والذين تدافعوا إلى الطرقات المتجهة شمالاً، وقضى كثيرون منهم أكثر من خمس ساعات للوصول إلى بيروت، تخوفاً من اشتعال الحرب. من لا يعرف الخوف ولا يعترف ببداهته إما معتوه وإما مخيف.

إعلام البطولات الجوفاء، إعلام الانتفاخ بالأوهام، الذي لا يعير أدنى اعتبار لمشاعر المدنيين اللبنانيين الطبيعية والإنسانية، ولخوفهم من خسارة حياتهم وبيوتهم وأرزاقهم وخراب مستقبلهم..

 ولا يعير لمصير البلد المتهالك أصلاً، بيئة واقتصاداً وسياسة وإدارة، أي انتباه أو اهتمام، فيروح يهلل ويعظّم لصواريخ حزب الله ويتناقل شائعات وأخباراً وصوراً غير صحيحة، ويوغل بتضخيم توافه الأمور، ويصمت تماماً عن ما هو حقيقي محرج وواقعي مؤلم.

لا يسائل معظم الإعلام اللبناني حزبَ الله عن ما يقترفه في سوريا وما يشترك فيه مع الحرس الثوري من أعمال في الدول الأخرى، بما لا علاقة للبنان به بل بما هو شر على لبنان وعلى شعوب عربية، من نوع ذبح السوريين كرمى عيون المجرم بشار الأسد.

لا يسائل هذا الإعلام تلك المليشيات المتطوعة في صراع إيران مع أميركا وإسرائيل ونصف الدول العربية، وما تجلبه من كوارث على لبنان ومستقبله، ويكتفي بالوقوف على "مارون الراس" يلغو ويثرثر من غير معنى، عن "الردع" و"توازن الرعب".

ولا لحظة استطاع هذا الإعلام الارتقاء عن مستوى الدجال أفيخاي أدرعي. كأنه استطاع إصابتها بعدواه: احتقار ذكائنا.

مساء الأحد، جدد الإعلام اللبناني فضائحيته.

لا يقول ولا يرى ما أصاب لبنان، ليس في هذا الأسبوع، بل على مدى السنوات الماضية، وإلى أين أخذنا حزب الله، وكم بتنا بعيدين عن كوننا بلداً طبيعياً وشعباً عادياً.

لا يتجرأ أحد من على هذه الشاشات أن يبوح بحال لبنان المعزول عن عالمه العربي، المصاب بالمروق السياسي والدبلوماسي، المتذاكي على المجتمع الدولي على نحو مفضوح ومشين، والمتهرب من مسؤولياته تجاه القرارات الدولية والمتورط باقترافات "محور الممانعة" إلى حد الإدانة. ولا يفعل الإعلام اللبناني سوى تمويه كل هذا بالتجاهل أو الكذب أو التحريف والإلهاء.

كان أهل الجنوب على عكس الصورة التي اعتمدها الإعلام اللبناني، وكان سكان الضاحية على عكس ما تظاهر به هذا الإعلام.

وكان اللبنانيون جميعهم ممتقعي الوجوه ومنقبضي القلوب، إذ راحوا يتخيلون مجدداً قرى متهدمة وطرقات متقطعة وجسوراً مقصوفة وبنى تحتية مدمرة وبنايات الضاحية مستوية بالأرض، ومئات القتلى وآلاف الجرحى ومئات ألوف الهائمين على وجوههم.. ليضاف إلى "إفلاسنا" الاقتصادي بؤس لن نجد من ينتشلنا منه هذه المرة. كان هذا كابوسنا. وما نطق الإعلام بشيء من هذا.

تكشّف صفر حالنا في لحظة ظهور نتنياهو بابتسامة استفزازية واستعلائية معلناً توقف العمليات العسكرية.

ما فعله نتنياهو بعباراته القليلة هذه - ويا للمفارقة- أنه لم يبث الطمأنينة في نفوس مواطنيه (المرتعبين) وحسب..

بل بنفوس اللبنانيين، والجنوبيين خصوصاً، الذي لم يكتموا فرحتهم بما سمعوه من فم العدو لا من الأفواه المهذارة.

 

ردّ حزب الله "المدروس" يمهّد لخريف ساخن

علي الأمين/العرب/03 أيلول/2019

أمكن تفادي الانجرار إلى حرب بعد الضربة المحدودة والمدروسة التي قام بها حزب الله عبر ثلاث قذائف مضادة للدروع طالت مستعمرة افيميم في شمال إسرائيل وعلى بعد نحو ألف متر عن الحدود اللبنانية بين بلدتي عيترون ومارون الراس. الضربة محدودة ولا تصعيد إضافيا. هذا ما نقلته وسائل الإعلام عن مصادر حزب الله بعد حصول حالة هلع في عدة مناطق لبنانية، لاسيما في جنوب لبنان، الذي شهد حالة نزوح لعشرات الآلاف من السيارات نحو الشمال، تخوفا من اندلاع حرب. وساهم إطلاق إسرائيل نحو مئة قذيفة بحسب جيشها، وأربعين قذيفة حسب بيان الجيش اللبناني، في محيط بلدتي مارون الراس ويارون، في خلق جو من التوتر في الجنوب، خاصة أن ذلك ترافق مع قلق من احتمال شن غارات إسرائيلية. فيما سبق رد حزب الله اتصالات طالت واشنطن وموسكو وباريس، كان هدفها لجم التدهور، وتردد لدى أوساط سياسية لبنانية عن دور روسي في تخريج عملية رد حزب الله، دون أن تؤدي إلى رد فعل يستجلب حربا لا يريدها أحد من الأطراف المعنية. طبيعة العملية التي قام بها حزب الله ونتائجها، ترجح هذه المعلومات في ظل إعلان إسرائيل عدم سقوط إسرائيليين نتيجة العملية.

الأرجح أن الهدوء عاد ولكن إلى حين، فالمتحدث العسكري الإسرائيلي الذي أشار إلى عودة الهدوء بعد ساعات قليلة من العملية داخل إسرائيل، استطرد بأنّ “الموقف الاستراتيجي لا يزال قائما وقوات الدفاع الإسرائيلية لا تزال في حالة تأهب قصوى”. فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “إسرائيل ستحدد التحرك المقبل على الحدود مع لبنان وفقا لتطور الأحداث”، مضيفا “أجريت مشاورات مع رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع ومع اللواءات. تمت مهاجمتنا بعدة صواريخ مضادة للدبابات ورددنا بإطلاق 100 قذيفة وبإطلاق النار من الجو بوسائل مختلفة. نجري مشاورات حول المراحل القادمة. أوعزتُ بالاستعداد لجميع السيناريوهات”. وتابع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تطورات الأوضاع في الجنوب، وأجرى اتصالين هاتفيين بكل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون طالبا تدخل الولايات المتحدة وفرنسا والمجتمع الدولي في مواجهة تطور الأوضاع على الحدود الجنوبية. ليس خافيا أن ملف الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله شكل العنوان الذي دفع إسرائيل إلى تصعيد الموقف، منذ أثاره بنيامين نتنياهو قبل عام في الأمم المتحدة، وفي محطات عدة كان محور اهتمام إسرائيلي ودولي، وهو ما يدفع اليوم نحو أن يشكل مع الطائرات المسيرة الإسرائيلية، عنواني تعديل لقواعد الاشتباك في المرحلة المقبلة. الأمين العام لحزب الله كان قد أكد في خطابه مساء السبت أن لا مصانع صواريخ دقيقة لديه، وشدد على أنه سيكون فخورا لو كانت بحوزته. وفي نفس الخطاب أوضح ما قاله بأن حزب الله سيستهدف الطائرات المسيرة، بالتأكيد إن ما قاله لا يعني ضرب كل الطائرات فوق لبنان، بل استهداف بعضها بالطريقة والتوقيت المناسبين.

إثارة ملف الصواريخ الدقيقة إسرائيليا، وإعلان حزب الله عبر مصادره أن عملية الأحد في افيميم هي رد على استهداف عنصرين له في الغارة الإسرائيلية على سوريا، وأن ما جرى في الضاحية الجنوبية من استهداف إسرائيلي، لم يتحقق الرد عليه بعد، تعني أن الحساب سيبقى مفتوحا بين الطرفين، وثمة توقعات دبلوماسية في بيروت، بأن مرحلة ما بعد الانتخابات الإسرائيلية هذا الشهر ستشهد تطورات ساخنة مع لبنان، في وقت يبدو أن ملف النفوذ الإيراني بات على سلم أولويات إسرائيل من العراق إلى سوريا ولبنان، وهو مرشح لأن يحتل موقعا متقدما وأن يشكل عنصر ضغط على لبنان. إسرائيل نزعت القناع عن وجه الضربات العسكرية والغارات الجوية على مواقع إيران وميليشياتها في سوريا ولبنان. وبات نتنياهو يتحدث بوضوح عن أهدافه وعمليات جيشه، كما حصل في سوريا قبل عشرة أيام، لذا فإن كل المؤشرات تدل أن الخيارات تضيق بين إيران وإسرائيل، في سوريا ولبنان، وهو ما يرجح أن الخريف المقبل سيكون ساخنا، فالوظيفة الإيرانية في سوريا ولاسيما حزب الله انتهت، والغطاء الأميركي وحتى الإسرائيلي فضلا عن الروسي يجري سحبه بالكامل مع انتهاء الحاجة إلى سلاحه، فيما بات النظام السوري أكثر حذرا تجاه تغطية دور حزب الله خاصة في ما يتصل بما تعتبره إسرائيل خطرا عليها.

وسواء فاز نتنياهو في انتخابات البرلمان ورئاسة الحكومة أو لم يفز، فإن الخشونة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تتزامن مع تصعيد في العقوبات الأميركية على حزب الله، الذي بات أمام خيارات وجودية، أقصاها الحرب المدمرة، وأقلها الاندراج ضمن قواعد الدولة وعلى رأسها إنهاء دوره العسكري وخضوعه الكامل للجيش اللبناني.

 

رد حزب الله لا يتجاوز الخطوط الحمراء

محمد قواص/العرب/03 أيلول/2019

يمثل “الردّ المدروس” الذي قام به حزب الله وردّ إسرائيل المدروس بدوره ذروة التفاهم الذي رعته العواصم الكبرى لمنع تدهور التوتر إلى مستوى الحرب الشاملة. وفي ذلك أن العواصم المنخرطة في شؤون المنطقة تعيد ضبط اللعبة وفق قواعد الكبار التي لا تتجاوز قوانين واشنطن وموسكو وبكين وأوروبا في مقاربة منطقة الشرق الأوسط. على أن للفعل ورد الفعل قوانين في علم السياسة. في يونيو الماضي أسقط الدفاع الجوي التابع للحرس الثوري الإيراني طائرة أميركية مسيّرة فوق مياه الخليج. ضخت وسائل الإعلام الأميركية حينها سيناريوهات حول طبيعة الردّ الذي اتُّخذ القرار بشأنه في واشنطن، فيما استعدت طهران لرد أميركي “حتمي” استبقته برشقات من التصريحات المهددة. خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدها بقراره المفاجئ بعدم الردّ. قال إن ما يسببه الردّ من خسائر بشرية لدى الطرف الإيراني سيكون مفرطا لا يتناسب مع خسارة طائرة مسيّرة لم يؤدّ سقوطها إلى خسائر بشرية أميركية.

لا أحد صدّق الجانب “الحنون” في مقاربة سيّد البيت الأبيض. كان واضحا أن العقل السياسي وحده هو الذي يقرر الردّ لأقل من ذلك أو عدم الردّ لأكثر من ذلك. حسب الرجل الأمر في ميزان الربح والخسارة، وأطلّ على الحدث بصفته من الأعراض الجانبية لعلاج قاسٍ طويل الأمد تفرضه واشنطن على نظام الولي الفقيه في طهران. بدا مع ذلك، ورغم إعراض واشنطن عن الانتقام لطائرتها المسيرة، أن الولايات المتحدة تتقدم في إحكام الخناق على إيران ومحاصرة اقتصادها وإرباك قواها، فيما تهدأ إيران في مضيق هرمز الذي تتقدم نحوه الأساطيل، وتتأمل بترنح قيام إسرائيل بضرب مواقع تابعة لها في العراق وسوريا على نحو يوحي بأن طهران تَعِدُّ العصيّ المنهالة عليها دون أن تجرؤ، حتى إشعار آخر، على ردّها عنها.

حين أُسقطت الطائرة الأميركية المسيّرة، وهي من طراز غلوبال هوك (تصنعها الشركة الأميركية نوثروب غرونمان)، قيل إن ثمنها 150 مليون دولار أسقطها صاروخ بخس الثمن. تجاوزت واشنطن أمر ذلك بسهولة داخل سياق حرب طويلة الأمد ستتخللها معارك كرّ هنا وفرّ هناك. غير أن ما يخرج عن حزب الله وزعيمه منذ هجوم المسيّرتين الإسرائيليتين على ضاحية بيروت الجنوبية يربك قواعد الاشتباك التي بدا أن طهران لم تتجاوزها والتزمت بها بحذافيرها. والظاهر أن ما أقدمت عليه إسرائيل تجاوز معايير المواجهة الحالية، بما أتاح تدخلا أميركيا مباشرا لإعادة ضبط المؤشرات وفق البوصلة الأميركية وحدها، وأباح في الوقت عينه لأمين عام الحزب السيد حسن نصرالله إطلاق وعد بالردّ بما أثار خشية لبنان واللبنانيين أكثر من خشية إسرائيل والإسرائيليين.

اعتداءات الضاحية

عقب الكشف عن اعتداءات “الضاحية” تواصل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وما صدر علنا من الشخصيتين من “دعم لحقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها” يخفي مداولات سرية أريد منها ضبط السلوك الإسرائيلي ووقف تفلّته ليعود إلى السير وفق السكة التي ترسمها واشنطن. مثّلت التحذيرات التي وجهها بومبيو، في اتصاله برئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بعد ذلك، رسالة واضحة للبنان و”حزبه الحاكم” عمّا يمكن لإسرائيل أن تذهب إليه في ردّها على أي ردّ مفرط لا يتناسب مع حادثة المسيّرتين، اللتين في سقوط إحداهما وتفجّر الثانية لم تتسببا في أضرار كبرى وخلت من سقوط أي خسائر بشرية. أتت حادثة المسيّرتين في “الضاحية” خطيرة في اقتحامهما لمعقل حزب الله ومربعه الأمني، وتجولهما فوق أو تحت نوافذ مقرّ أمينه العام. وفيما كثرت السيناريوهات المنتجة في لبنان كما تلك المنتجة في إسرائيل لتنفخ في أهمية الحدث بصفته تحولا استراتيجيا لا مثيل له منذ الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، عُدَّ الأمر تجاوزا إسرائيليا للأمر الواقع الذي فرضه حزب الله في لبنان وعودة إلى السلوك الذي كانت تنتهجه إسرائيل في تعاملها مع البلد قبل هذا التاريخ.

التقط نصرالله هذه الحقيقة الرهيبة رافضا “العودة إلى وضع ما قبل عام 2000. والتقطت العواصم هذا التجاوز لإعادة عقارب الساعة إلى التوقيت الدولي الذي ظهرت معالمه الجديدة في اجتماع قمة الدول السبع الكبرى في بياريتز بفرنسا. ففي تواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الإيراني حسن روحاني، ظهر أن فرنسا و”اتساقا مع أجواء بياريتز” تضغط لضبط ردّ فعل حزب الله في لبنان.

ورقة جديدة

لاحت لطهران ورقة جديدة في لبنان بإمكانها التلويح بها للعالم في معرض تظهير قدراتها على تحديد مسارات الحرب والسلم في لبنان كما في اليمن وميادين أخرى في العالم. على أن إيران تترك لحزبها في لبنان أن يذهب بعيدا في التهديد والوعيد وفي ردّه “المدروس” جدا، لكنها في الوقت عينه لا مصلحة لها في تفجير حرب كبرى تستنزف حزب الله في لبنان. صحيح أن نصرالله لوّح بأن حزبه لن يسكت إذا ما تعرضت إيران لأي اعتداء، لكن الصحيح أيضا أن إيران، وبحكم التجارب السابقة ووضعها الراهن، لن تستطيع أن تفعل شيئا إذا ما تعرض الحزب ولبنان لحرب كبرى. وإذا ما كانت قوة حزب الله مهمّة لطهران في معرض رد الخطر عن إيران، فلا مصلحة لطهران أن يستهلك حزب الله قواه في التورط داخل معركة جانبية لا تشكل خطرا وجوديا مصيريا على الحزب وديمومته. وإذا ما صحّ أن باريس وعواصم أخرى قد تواصلت مع حزب الله لتهدئة انفعالاته وطمأنته بأن لا خطط إسرائيلية ضده، فإن في الأمر بالنسبة للحزب اعترافا به وبكينونته اللبنانية المنفصلة عن علاقة هذه العواصم مع طهران، ويأتي متناقضا مع مساعي واشنطن لشيطنته ومواصلة محاصرته ومحاصرة بيئته الحاضنة. ولئن أظهرت واشنطن خطوة جديدة في استهداف مصرف لبناني (جمال تراست بنك) لتورطه في تعاملات مالية مع الحزب، فإن أي ردّ مفرط للحزب سيخرجه من أي حساب حتى في حال التوصل إلى صفقة دولية جديدة مع إيران. وفق تلك المعطيات تم تدبير الردّ الذي وعد به نصرالله وفق حسابات إيران وإسرائيل والولايات المتحدة. إسرائيل كانت قد وعدت بـ”إعادة لبنان إلى العصر الحجري”، ولا يبدو أن المجتمع الدولي سيكون قادرا كما فعل عام 2006 على ضبط أي حرب تندلع في لبنان. ناهيك عن أن أي حرب تشنّها إسرائيل ضد حزب الله قد تتوسع لتشمل حربا قد تكون حتمية ضد إيران. وهنا، لا واشنطن تريد ذلك، ولا طهران تريد ذلك، ولا المجتمع الدولي يريد ذلك. قد يكون التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير في المنطقة، والذي لامس ذروته في الضاحية الجنوبية بلبنان، يمثل رياحا تهدد أجواء بياريتز المفاجئة. حققت طهران في تلك المدينة الفرنسية إنجازا قُدّم لها مجانا ومن خارج أي سياق. وفي التحضير لذلك الطبخ الذي قد يُخرج وليمة تجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني على هامش الاجتماع السنوي للأمم المتحدة في نيويورك، فإن ما يُعدُّه حزب الله ينضبط تماما في تصاعده وهدوئه داخل إطار المصلحة الإيرانية وحدها. ومصلحة إيران، التي لا تجد مرفأ في العالم يستقبل ناقلتها الشهيرة للنفط، أن تنهل من بياريتز حصادا لا تريد أن يحرقه حدث “الضاحية” وانفعالات نصرالله وحزبه.

 

حزب الله” انتصر مجدداً!

حازم الأمين/الدرج/02 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78108/%d8%ad%d8%a7%d8%b2%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%b1-%d9%85%d8%ac%d8%af%d8%af%d8%a7%d9%8b-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a/

استيقظ الرجل مذهولاً صبيحة يوم الإثنين في 2 أيلول (سبتمبر) الحالي. فقد احتاج الأمر ساعات لكي يهضم وقائع يوم الأحد عن الحرب التي لم تقع. رئيس الوزراء الإسرائيلي يُخفي في مؤتمره الصحافي غبطة جراء نجاح “حزب الله” في القيام برد دقيق يسحب فيه فتيل الحرب، ويعفي أطرافها المفترضين والمنهكين من أعبائها. ألا يبعث ذلك على الذهول؟ في وجه نتانياهو ملامح تخبئ رغبة في منح “حزب الله” هذه الفرصة! إسرائيل القوية والمحصنة بدعمٍ أميركي مطلق، تبحث عن مخرج لعدوها وعن طريق لتنفيس احتقانه! هذه سابقة على المرء أن يتوقف عندها.

لكن ليس هذا وحده ما يبعث على الذهول، فالحزب بدوره، كشف عن ركاكة في بحثه عن مخرج عبر حرب لا يريدها. الآلة الإعلامية التي رافقته في حرب الساعات الثلاث كانت فعلاً مضحكة. المحطة التلفزيونية الرديفة لقناة “المنار”، أي تلفزيون “الميادين”، أعلنت للبنانيين أن مقاتلي الحزب تفادوا قتل جنودٍ إسرائيليين لأنهم لاحظوا أنهم من يهود الفالاشا! هل هذا حقاً ما بثه التلفزيون؟ نعم نشر التلفزيون هذا الخبر! وقبل ذلك بأيامٍ وقف مراسل هذا التلفزيون على الشريط الحدودي الشائك وأعلن من هناك أنه دخل إلى فلسطين وأن الجنود الإسرائيليين قد فروا عندما شاهدوه يدخل. على المرء أن يخاطب نفسه بعد سماعه ومشاهدته “الميادين”. ما هذا؟ ومن أنتم؟ لا بل “من نحن” حتى يظهر من يتجرأ على مخاطبتنا بهذا الهُزال؟ وهنا دخلت “يديعوت آحرنوت” على هذا المشهد المسرحي فقالت أن جنوداً إسرائيليين أوحوا لمقاتلي حزب الله بأن ثمة إصابات من بينهم، ونشروا صوراً لنقلهم إلى المستشفى!

نتانياهو فعلاً كان سعيداً في مؤتمره الصحافي، عندما أعلن أن العمليات العسكرية ستقتصر على ما حصل. و”حزب الله” من جهة أخرى، كان ضعيفاً وغير مقنعٍ في هذه المواجهة! إذاً نحن أمام عدوان غير راغبين في الحرب، فما الذي أملى عليهما إذاً المشاركة في هذا المشهد الهزيل؟

عندما أعلن أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله أن الحزب سيرد من لبنان على إرسال إسرائيل طائرتي الاستطلاع إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، قال الجميع هنا إن الحزب لا يمكنه إلا أن يرد. في مقابل ذلك، وقفت حقائق ثقيلة تؤشر بأن الحزب لن يرد، من بينها أن حرباً مع إسرائيل لن تجد من يمولها ويمول نتائجها في ظل العقوبات على طهران وفي ظل الحرب المذهبية بين الحزب وبين دول الخليج العربي. ولن يجد النازحون بفعل هذه الحرب من يستقبلهم على نحو ما حصل عام 2006، ناهيك بعقبات ميدانية أخرى كالحرب في سوريا والعقوبات التي باشرتها واشنطن على لبنان. إذاً كنا في الأيام القليلة الفائتة أمام هذا الاستعصاء. الحرب بصفتها ضرورة “نرجسية” من جهة، واستحالتها واقعياً من جهة أخرى. إلى أن جاء من قدم تخريجاً عبقرياً لهذا الاختناق.

الحزب بدوره كشف عن ركاكة في بحثه عن مخرج عبر حرب لا يريدها. الآلة الإعلامية التي رافقته في حرب الساعات الثلاث كانت فعلاً مضحكة.

سبقت حرب الساعات الثلاث مؤشرات إلى الوجهة التي تسير إليها الوقائع. صور لآليات إسرائيلية على الحدود استبدل الجنود في داخلها بدمى. مراسل “حربي” في محطة قريبة من “حزب الله” يقتحم الحدود ويعلن فرار الجنود. استدعاء الحزب الإعلام اللبناني لنقل صور عن “الروح المعنوية” العالية لـ”الأهالي”. إذاً كنا أمام مسرحية شارك في الإعداد لها طرفا الحرب!

ومرة أخرى على المرء أن يسأل: لماذا كل هذا الجهد المبدد على حرب لن تقع؟

البحث عن الجواب يقتضي اقتفاء أثر ما استنتجه اللبنانيون عندما قالوا إن ليس بإمكان الحزب ألا يرد بعد كلام أمينه العام. هذا الاستنتاج إذا ما رُبط بغبطة نتانياهو في أعقاب الرد، فسنخرج باستنتاج ثانٍ مفاده أن الحزب وإسرائيل كانا يبحثان عن مخرج عبر حرب غير حقيقية. لكن لهذا الاستنتاج وجه آخر، فالحزب قوة أهلية وطائفية إقليمية وأي خسارة معنوية له سترتد على موقعه هذا. إسرائيل بدورها لا تريد أن تُلحق هزيمة بهذا الموقع الذي يشغله “حزب الله”. هي تخوض حرباً “سرية” عليه في الجبهات التي يقترب فيها من أمنها، لكنها لا تهدده في الحرب العلنية التي شهدنا يوم الأحد الفائت فصلاً من فصولها.

صورة تظهر دمية في آلية اسرائيلية

حزب الله” لا يمكنه ألا يرد ليس بسبب “توازن رعب” بينه وبين إسرائيل، فالأخيرة نفذت مئات الغارات عليه في سوريا من دون أن يرد، إنما بسبب توازن رعب بينه وبين خصومه المذهبيين والأهليين. فالحزب يمارس سلطته ونفوذه في لبنان وفي سوريا مستعيناً بـ”مقاومة” لطالما تمّ تكريسها بـ”انتصارات” على إسرائيل. عام 2006، وما أن انتهت الحرب حتى وظف الحزب “انتصاره” في النزاع الداخلي. انقض على الوسط التجاري لبيروت وبعدها اجتاح المدينة في 6 أيار/ مايو من عام 2008. في هذا الوقت نعمت إسرائيل بهدنة هي الأطول على الحدود مع لبنان منذ عام 1967.

حزب الله” لا يمكنه ألا يرد ليس بسبب “توازن رعب” بينه وبين إسرائيل، فالأخيرة نفذت مئات الغارات عليه في سوريا من دون أن يرد، إنما بسبب توازن رعب بينه وبين خصومه المذهبيين والأهليين.

إذاً، لطرفي الحرب التي لم تقع مصلحة بعدم وقوعها وببقاء الوضع على ما هو عليه، فلماذا كل هذا الضجيج الذي رافق حرب الساعات الثلاث في لبنان يوم الأحد الفائت؟ “البطولات” المفبركة للأهالي تم كشفها بعشرات الفيديوات لازدحام الطرق بسيارات الهاربين، وقناة “الميادين” لم تجد غير مصطفى حمدان محللاً ميدانياً، والجميع خرج من هذه الحرب مبتسماً ومنتصراً.

حين وقف مراسل “الميادين” على الحدود وأعلن دخوله إلى فلسطين، توجه بكلامه إلى اللبنانيين، وليس إلى الإسرائيليين. لقد “حرر فلسطين” ليقول لهم إنه أقوى منهم، وإن عليهم أن يستمروا خاضعين. والمسألة لا تحتاج إلى أكثر من دمية في آلية إسرائيلية.      

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الباحثة د. منى فياض لـ«القدس العربي»: السلطة اللبنانية تسلّم البلد لـ«حزب الله» وإيران

القدس العربي/رالي موفق/03 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78148/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%ad%d8%ab%d8%a9-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%84%d9%80%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3/

بيروت ـ «القدس العربي»: تُعرف الباحثة والأستاذة الجامعية منى فياض بالكثير من مواقفها الجريئة. فهي يوم طرحت في أحد مقالاتها معنى «أن تكون شيعياً الآن»، شكّل ذلك نوعاً من «الثورة» لما تضمنه من نقد لأولوية الإنتماء المذهبي وللانتصار الإلهي. في رأيها أن الجيش اللبناني الذي خاض حرباً مع» تنظيم الدولة» («داعش» حسب تعبيرها)، أثبت أنه من أكثر الجيوش إعداداً وتدريبا وأنه قادر على هزيمة هذا التنظيم الذي تبين أنه «نمر من ورق» فيما المعركة التي خاضها «حزب الله» في جرود عرسال كانت «تمثيلية» وظهر أنه كان هناك اتفاق مسبق حول مغادرة المسلحين نتيجة حسابات إقليمية، مُدرجة وجوده على الحدود الشرقية مع سوريا ضمن محاولات الاستيلاء على لبنان بالقوة و«البروباغندا» والشعارات.

المشكلة، حسب فياض، أن هناك سلطة تسلّم البلد لـ«حزب الله» وإيران، ولا يهمها سوى مصالحها. وهي ترى أن «الواقعية السياسية» للقوى التي كانت تحمل توجهاً سيادياً ليست سوى استسلام. والمعادلة بسيطة: إما شراكة حقيقة تأخذ البلد إلى تكريس السيادة وإما الانسحاب، ذلك أنها واثقة من أن «حزب الله» لا يمكنه حكم البلد لوحده وإلا لكان فعل. وتتساءل في ضوء الكلام عن ضغوط أمريكية لمنع أي شراكة بين الجيش وسلاح «حزب الله»: هل ننتظر ضغط الخارج؟ وهل يجب على رئيس الجمهورية أن يكون سيداً على البلد بالقوة وبضغط من الأمريكيين؟

وتذهب إلى الاعتقاد أن على الدول العربية حيث هناك مواطنون شيعة أن تعطي هؤلاء تمييزاً إيجابياً لطمأنتهم وإستعادة ولائهم، وليشعروا أن بإمكانهم أن يمارسوا حقوقهم المواطنية وطقوسهم ويحافظوا على خصوصيتهم الثقافية. هذا الإطمئنان هو ما يجعل الشيعي العربي ملتصقاً ببلده. وهنا نص الحوار:

يحكم الساحة اللبنانية مؤخراً مشهدان، الأول تمثل بمعركة جرود عرسال التي خاضتها ميليشيا «حزب الله» وقوات النظام السوري ضد «جبهة النصرة»، والثاني تمثل في معركة جرود رأس بعلبك والقاع ضد «تنظيم الدولة» كيف قرأتي المشهدين؟

• الأحداث التي تحصل تُبرهن جملة أمور، أولها أن دعاية «حزب الله» التي حاول تسويقها لتبرير انخراطه في الحرب السورية منذ سنوات، والتي احتار في توصيفها ورسى في النهاية على ذريعة محاربته للتكفيريين ومنع تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرها من الدخول إلى لبنان، أسقطتها معركة جرود عرسال. فلو كان صحيحاً أنه ذهب لتشكيل حاجز لمنع دخولهم، لما كان هؤلاء نجحوا في التمترس منذ نحو 3 أو 4 سنوات في لبنان بين جرود عرسال وجرود رأس بعلبك والقاع بسبب تعطيل القرار ومنع انتخاب رئيس. ثانيا، معركة جرود عرسال بالطريقة التي جرت بها ظهرت أنها تمثيلية وأنه كان هناك اتفاق مسبق حول مغادرة المسلحين نتيجة حسابات إقليمية. وتبين أن عدد المسلحين الذين خرجوا من جرود عرسال لم يتعد 120 مسلحاً بشهادة مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

أما المعركة الفعلية، فهي المعركة التي خاضها الجيش اللبناني ضد تنظيم «داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع. ظهر جلياً أن هذا الجيش هو من أكثر الجيوش إعداداً وقدرة، وأنه كانت لديه خطة وحقق انجازات تُحسب له لوحده وبسرعة وفعالية غير مسبوقتين، فيما «حزب الله» مصر بالقوة على التأكيد أنه والنظام السوري يقدمان المساعدة من الجانب السوري ولو كانا على هذه الفعالية كان الأحرى بهما القضاء عليه في سوريا نفسها من دون صفقات مشبوهة؛ إذ ما يلفت النظر كيف أن عناصر تنظيم «داعش»، الذين يُعرف عنهم أنهم لا يسلمون سلاحهم، وهم إما ينتصرون أو يُقتَلون ولكن لا يستسلمون، قد قاموا بتسليم أنفسهم إلى «حزب الله». وكانت الصور التي نشرها الإعلام الحربي التابع للحزب تُظهر ابتسامات عناصر «داعش» واسترخاءها في مشهد مريب يطرح علامات استفهام حول هذا الاستسلام، وحول الصفقات «الحبية المشبوهة». لا يكفي الحزن والغضب على شهداء الجيش الأسرى لدى «داعش»، والشكل الذي انتهت إليه صفقة «حزب الله» مع هذا التنظيم الإرهابي. «حزب الله» كافح لاستغلال قضية العسكريين لإخضاع الحكومة لمشيئته ومشيئة النظام السوري في موضوع إعادة العلاقات وتطبيعها. أمام الاتفاقات والصفقات «الحبية المشبوهة» مع «داعش»، المطلوب تسليم المسؤولين عن خطف العسكريين وقتلهم، ومحاسبة من منع أو تقاعس عن مبادلتهم أنذاك.

ولكن ثمة من ينظر إلى تلك الصفقات على أنها أنهت المعركة بأقل الخسائر؟

  غير مهم. لو أنهم يريدون أن يحاربوهم فعلاً لكانوا حاربوهم دون مهادنتهم ونقلهم إلى دير الزور. تبين أنه عندما يكون هناك جيش يريد أن يحاربهم، يستطيع أن يحاربهم وأن يحسم المعركة. فـ«داعش» نمر من ورق. «حزب الله» اعتمد على «البروباغندا « في حربه لخلق صورة معينة عن قدراته، وليحاول أظهار أن الجيش اللبناني غير قادر وليبرر احتفاظه بسلاحه إلى الأبد، رغم أن الجميع يعلم أن هذا الجيش قادر منذ معركة نهر البارد التي خاضها من دون مساعدة ومن دون سلاح ملائم، واضطر إلى تطوير سلاح قديم ملائم لمعركة نهر البارد الذي كان الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله قد قال يومها أنها خط أحمر.

أما القول إن الجيش لا يتم تزويده بسلاح من أجل مقاتلة إسرائيل، فهذه مسألة أخرى. هناك بيننا وبين إسرائيل اتفاقية الهدنة. نحن غير قادرين على تحرير فلسطين. فلسطين تتحرر على يد أبنائها. المهم أن نحفظ حدودنا، وأن يكون لبنان داعماً معنوياً للفلسطينيين في الأمم المتحدة وكل المحافل الدولية. أيضا، إذا كان سلاح حزب الله لبنانيا حقا وهو يحترم السيادة اللبنانية، فلمَ لا يسلم سلاحه للجيش ويقاتل تحت امرته؟!.

المعادلة الذهبية «جيش وشعب ومقاومة» التي يجهد»حزب الله» وحلفاؤه إلى تكريسها، هي مسألة خلافية في البلد. هل معركة الجيش التي أكد أنه خاضها مع «تنظيم الدولة» من دون تنسيق مع «حزب الله»والنظام السوري يمكن أن تخلق واقعاً جديداً؟

معادلة «جيش وشعب ومقاومة» لم تعد تستقيم، لأن زمن المقاومة انتهى عام 2000. نحن لدينا القرار الدولي 1701 هو الذي يحمي حدود الجنوب، والاتجاه اليوم لأن يمتد القرار لحماية الحدود الشرقية للبنان لأننا نريد أن نحمي كامل حدودنا. وأكبر معترض على ذلك هو «حزب الله». الذي يحترم في الجنوب الخط الأزرق، وهو خضع مع إيران لابعاده عن الحدود التي فرضتها عليه أمريكا وروسيا على تخوم الجولان لحفظ أمن إسرائيل، واليوم يأتي لاستخدام الحدود الشرقية مع سوريا كورقة ضغط بيد إيران والنظام السوري. هذا يندرج ضمن محاولات الاستيلاء على لبنان بالقوة و«البروباغندا» والشعارات. نحن لسنا بحاجة إلى «جيش وشعب ومقاومة» لأن ليست هناك مقاومة. ليتفضل النظام السوري ويقول إن مزارع شبعا هي لبنانية، عندها تُصبح خاضعة لمهام قوات الطوارئ الدولية (اليونيفل)، أو يقول إنها سورية، وعندها لا يعود تحريرها من مهام لبنان.

أنا أرى أن معادلة «جيش ودولة وشعب» التي طرحها رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع معقولة، رغم أن سياسته في الآونة الأخيرة انطوت على مهادنة لـ«حزب الله».

كيف قرأتِ محاولات تأكيد الجيش مرات عدة على أنه قام بالمعركة من دون تنسيق مع «حزب الله» وقوات النظام السوري؟ هل كانت فقط نتيجة ضغوط أمريكية ـ بريطانية ودولية رفضت وترفض أي شراكة بين الجيش وسلاح «حزب الله»؟

في رأيي أن الجيش قال ذلك لأنه فعلاً قام بالعملية من دون تنسيق ولأنه جيش وطني يحمي الدولة اللبنانية. لا أريد النظر من زاوية أن تأكيد عدم التنسيق والمساعدة هو مطلب أمريكي أو دولي. صحيح أن الأمريكيين والبريطانيين يدعموننا ولكني لا أستطيع أن أثق بدعمهم إلى الأبد. أكيد أنهم مع دعم الجيش اللبناني ومع دعم بقاء لبنان، ولكن لا يكفي فقط الاعتماد على الدعم الأمريكي. علينا الاعتماد على أنفسنا لملاقاة هذا الدعم. السؤال إلى أي مدى سيبقى الآخرون يدعموننا إذا كنا نحن غير مهتمين بدعم أنفسنا؟ عدم ملاقاتهم ودعم أنفسنا سيخسرنا دعم الآخرين لنا. من واجبنا كلبنانيين بغض النظر عن الدعم الأمريكي أن نقف خلف الجيش الذي يدافع عن أرض الوطن بوصفه القوة الشرعية الوحيدة الخاضعة لسياسة الحكومة، ومن يريد أن يحارب معه، فليحارب تحت سلطته، لا أن يحارب لحسابه وحساب مشغليه في سوريا والعراق واليمن والبحرين والكويت وغيرها من الدول. نحن بلد محايد ولسنا جيوشاً غازية. والمقاومة إسمها مقاومة لأنها تدافع عن أرض محتلة وليس لأنها تذهب للاعتداء على الآخرين بأي حجة كانت.

  سؤالي ينطلق من قراءة البعض أن لبنان لم يسقط كلياً في الفلك الإيراني بدليل أن حلفاء إيران وعلى رأسهم العهد الحالي هم من أكدوا على عدم وجود شراكة مع سلاح «حزب الله»، وهي شراكة يريد الحزب تكريسها؟

• رئيس الجمهورية والمسؤولون عن البلد يجب أن يكون هذا موقفهم الطبيعي بمعزل عن الضغط الأمريكي. المشكلة أن هناك سلطة تُسلّم البلد لـ«حزب الله» وإيران، ولا يهمها سوى مصالحها. غريبة هذه الاستباحة للبنان. كيف يمكن لمساعد وزير الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري أن يأتي إلى لبنان من دون دعوة ومن دون أن يكون المسؤولون اللبنانيون على دراية بذلك؟ إذا كانت الدولة لا تحمي سيادتها وتحتاج لمن يأتي ويذكرها بأن لديهم بلداً سيداً مستقلاً وأن لديهم جيشاً هو السلطة الشرعية ولا يجب أن تشاركه ميليشيا، فهذا يعني ببساطة أن هناك مشكلة حقيقية. وهذا أمر لا يُطمئن. هل المطلوب أن نجعل القيمين على السلطة سياديين بالقوة؟ وهل يجب على رئيس الجمهورية أن يكون سيداً على البلد بالقوة وبضغط من الأمريكيين؟

ولكن منطق التسوية التي حصلت وأتت بالعماد عون رئيساً للجمهورية كان يتركز على ضرورة إنقاذ ما تبقى من الدولة؟

رهان السياسيين في 14 آذار الذين شاركوا في السلطة وفي التسوية السياسية في البلاد أنطلق من أنهم إذا أتوا بالعماد عون رئيسا للجمهورية، فإنه يمكنهم أن يحدّوا من التصاقه بـ«حزب الله». هذا الخيار تبين أنه لم ينجح أو يغير كثيراً، فالمؤسسات ما زالت متعثرة، والحلف بين عون و«حزب الله» أقوى مما كانوا يظنون. هم اعتبروا أن ذهاب عون إلى السعودية يخلق نوعاً من التوازن تجاه سياسة إيران، ولكن ظهر أن الرئيس لا يستطيع أن يتصرف وفق إرادته، فهو التحق بالحلف وفق شروط محددة. «حزب الله» ومن وراءه لديهم منذ البداية استراتيجية وأهداف واضحة، بينما الطرف الآخر الذي كان يمثل 14 آذار لديه ردود فعل آنية أكثر مما كان لديه سياسة واضحة، فضلا عن ارتباطاته الإقليمية التي تتغير سياساتها وربما يعجزون عن ملاقاتها. مع الأسف هم يتصرفون وكأن البلد ميؤوس منه ويفتشون عن السلطة وكيفية الاستفادة منها. وتحت شعار الديمقراطية التوافقية التي أصبحت ديمقراطية ديكتاتورية واستبداداً توافقياً، اتفقوا على تقاسم مصادر البلد ومقدراته، وقد تركهم الحزب يتقاسمون «الجبنة» التي شاركهم فيها «حزب الله» بقوة، لكنه «المايسترو» ولديه سلاح «مقدس» واستراتيجيا للهيمنة على البلد، وهو يكتشف في الممارسة أن سلطته يمكن أن تكون من دون سقف. نظن أحيانا أن الطبقة السياسية تتصرف وكأننا في سفينة غارقة، حتى أن قراءتهم الإقليمية ليست دقيقة. فهم يتنازلون مسبقاً معلنين الانكسار قبل حصوله وأكثر مما يجب أن يتنازلوا إذا كان صحيحا.

أليس هذا كله انعكاس للخلل في موازين القوى أو ما يستهوي البعض إلى تسميته «الواقعية السياسية»؟

• إذا كان فعلاً هو انعكاس لخلل موازين القوى فليتفضلوا ويتركوا السلطة. وإلاّ فمشاركتهم هي تغطية للخلل ومصلحة. أنا لا أُحمّل المسؤولية لـ«حزب الله» بل للقوى التي كانت تحمل توجهاً سيادياً. هذه القوى بأدائها تكرس الخلل في موازين القوى رسمياً. المعادلة بسيطة: إما شراكة حقيقية تأخذ البلد إلى تكريس السيادة وإما الانسحاب من الحكومة وترك حزب الله يحكم إذا استطاع. لو أن «حزب الله» لا يحتاج إلى توقيعهم لما كان أعادهم للحكومة ولكان طردهم كما سبق وجرب. أنا على قناعة أن «حزب الله» لا يستطيع أن يُسيّر البلد لوحده. لكنهم ببقائهم يغطون مشروعه للسيطرة على لبنان. تواطؤهم لا يؤدي إلى المحافظة على «الستاتيكو» بل سيؤدي إلى تغييرات نوعية على الطريقة الماركسية. إنه يقضم ويقضم ويقضم ويحاول كل مرة أن يحصّل شرعية أكبر. الطرف الإيراني في البلد في حاجة إلى لبنان بما هو عليه نسبياً، إنما بطريقة شرعية، لأنه إذا قام بانقلاب أو وضع يده على البلاد بقوة السلاح أو بالعنف، فالعالم سيعتبر أن إيران احتلت لبنان وهذا له تداعياته ليس فقط سياسية إنما أيضاً ستفضي عاجلاً أم آجلاً إلى نشوء مقاومة ضد هذا الاحتلال.

نحن في مأزق قوامه أن رئيس الجمهورية انتخب من أجل النهوض بالمؤسسات، ولكن المؤسسات ليست فاعلة ما عدا مؤسسة الجيش. والمعضلة اليوم: هل يمكن وقف الانهيار في البلد؟

أنت تدعين إلى انسحابهم من الحكومة؟

• المهادنة يجب ان تتوقف. طالما أن «حزب الله» يستلم الدولة، فلتكن اللعبة مكشوفة. فهم لا يمسكون بخيوط اللعبة وبقاؤهم هو سيناريو خاسر لهم وخاسر للبنان، إلا إذا كانت هناك مصالح مالية من وراء كل ذلك وهو ما يبدو أنه المرجح.

كيف تتوقعين أن يكون عليه واقع الحال مستقبلاً؟

• قبيل الثورات العربية، كان هناك شعور بالفشل وتساؤلات عن الـ «لماذا وكيف»؟ ورفض لما آلت إليه الأوضاع، وحصلت تلك الثورات دون الدخول في تفاصيلها. نحن في حالة شبيهة الآن، تدهّور الأوضاع في لبنان يجعله في حالة غليان. هناك تجمعات ونقاشات وحراك لا من بد من أن يؤسس لشيء جديد، ولا بد أن المراكمة قد تعيد ولادة انتفاضة من جديد شبيهة بما شهدناه في 14 آذار 2015، لا أعرف متى قد يصبح ذلك ممكناً. الانتفاضات أو الثورات تنتج عن تراكمات وانفعالات قوية تتزامن مع «حدث كبير» ربما داخلي أو خارجي يحدث هزة أو صدمة. هذا الحدث قد يكون سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً. وعندئذ من الصعب التكهن بما قد ينتج عنه من حالات قد تكون حالات عنف ومن الصعب إدراك كيفية ضبطها أو لا.

أي مستقبل ينتظر الشيعة سواء في لبنان أو في المنطقة في ظل التأجيج المذهبي الحاصل بين السنة والشيعة؟

• أنا لست مطمئنة لمستقبل الشيعة كمواطنين حقيقيين في بلدانهم. خوفي من أن يدوم الشرخ السني ـ الشيعي لسنوات، في ظل الإسلام السياسي وممارسات إيران المذهبية وتشجيعها لمواطنين شيعة أن يكونوا ضد بلدانهم، من اليمن إلى البحرين إلى لبنان إلى سوريا حيث يعملون على تشييع الناس. هناك إراقة دماء تجري على الأرض بإسم الحسين. هذا معناه أني أقول للسني إن أتباع الحسين يقتلونك، مع أن هؤلاء ليسوا في رأيي من أتباع الحسين. غداً عندما تهدأ المعارك العسكرية، قد يكون هناك نوع من الثأر. كيف سأثق في أن بالمواطن السوري والسني العادي الذي قُتلت عائلته وعُذبت على أيدي عناصر من «حزب الله» وهم شيعة، أو الذي جرى طرده من منزله وأحتُلّ بيته أو جاؤوا بمن يحتله سوف يسامح ويغفر؟ أنا أضع نفسي مكان أولئك الأشخاص، إلى أي حد عليهم أن يكونوا متعالين، أن يكونوا فوق مرتبة البشر كي يسامحوا؟ هناك أناس سوف يسامحون، وهناك من لن يسامح.

هل ما جرى أسس لصراع طويل الأمد لا يمكن احتواؤه؟

• على الأرجح انه أسس لضغائن طويلة. الرهان اليوم هو على استفاقة الشيعة العرب، خصوصا في العراق، وعلى ممارستهم وعلى بعض شخصياتهم التي تبرهن على مواطنتها قبل شيعيتها. والرهان على المرجع الديني السيد علي السيستاني ومواقفه التي لم تكن مع إيران بل كان يقاوم نفوذها وبدعتها بولاية الفقيه. هذا رهان ممكن أن تتنج عنه خطوات إيجابية، إنما عندما أفكر بالمواطن العادي البسيط الذي تَعذّب وتَهجّر، أرى للأسف أن «حزب الله» كان في مقدمة الصورة. وهو لبناني وشيعي أشعر بالأسف. إيران تستغل الشيعة العرب من أجل الهيمنة والسلطة والقوة. وهي استخدمت الدين والمذهب كأداة سياسية.

ماذا مطلوب من الدول العربية؟

• في رأي أن على الدول العربية حيث هناك مواطنون شيعة أن تعطي هؤلاء تمييزاً إيجابياً. أنا هنا لا أتحدث عن إعطائهم فقط كامل حقوقهم وتمثيلهم في السلطة. المطلوب اليوم كبداية أن يتم تغيير الصور الذهنية الموجودة في المجتمع. مثلما نقول عادة أن المرأة تحتاج في البداية إلى «كوتا» لتغيير الصور الذهنية النمطية وإعطائها سلطة كي تقتنع هي أولاً أن لديها سلطة وليقتنع الناس أنها قادرة على ممارسة السلطة. هنا الأمر مماثل. لا بد من إعطاء الشيعة تمييزاً إيجابياً، بحيث تخصص لهم «كوتا» لضمان نجاحهم وممارسة دورهم في السلطة من أجل استعادة ولائهم، ومن أجل طمأنتهم أن هذا بلدهم وأن لديهم فيه سلطة ووجوداً شرعياً مثلهم مثل غيرهم وأن جذورهم فيه وانتماءهم له، وليشعروا أن بإمكانهم أن يمارسوا حقوقهم المواطنية وطقوسهم ويحافظوا على خصوصيتهم الثقافية. هذا الإطمئنان هو ما يجعل الشيعي العربي ملتصقاً ببلده.

على كل نحن العرب نفتقد إلى البراعة في الدعاية التي لدى إيران ولدينا نقص في إعلاء صوت الشيعة العرب المستقلين والمناهضين لسياسة إيران. كما أن العرب والأقليات في إيران مقموعون وليست لديهم حقوق، ولكن ليس لدينا الإعلام الذي يسلط الضوء على ذلك، وحتى أن الشيعة الذين تستخدمهم إيران يعلمون أكثر مني أنهم غير مرحب بهم في إيران ويُنظر إليهم نظرة ازدراء وبأنهم أداة.

 

رئيس الجمهورية: الاقتراحات للنهوض الاقتصادي يجب ان تنفذ ولبنان امام مهلة قصيرة ليثبت قدرته على جبه التحديات الاقتصادية والمالية

وطنية - الثلاثاء 03 أيلول 2019

اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "اللقاء الذي عقد امس في قصر بعبدا مع رؤساء الاحزاب والكتل النيابية، خرج بورقة اقتصادية مالية لمقاربة الازمة التي يمر بها لبنان حاليا". ولفت امام زواره الى ان "الاقتراحات التي اقرت لبدء مسيرة النهوض الاقتصادي يجب ان تأخذ طريقها الى التنفيذ، وخصوصا ان المهلة قصيرة ولا تتعدى الستة اشهر ليثبت لبنان قدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية الراهنة، ما يعيد الثقة وينعش الحياة الاقتصادية من جديد".

وكان قصر بعبدا شهد قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات ديبلوماسية وسياسية وانمائية.

السفير البريطاني

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون السفير البريطاني كريس رامبلينغ واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الاخيرة وموقف لبنان منها. وخلال اللقاء الذي حضره ايضا القائم بأعمال السفارة في بيروت بن وستناج، تم التطرق الى العلاقات اللبنانية - البريطانية وسبل تطويرها في المجالات كافة.

خوري

سياسيا، عرض الرئيس عون مع نائب صيدا وجزين سليم خوري، الاوضاع العامة في البلاد، ومواضيع بيئية وانمائية ومسألة الانهيارات التي حصلت في منطقة جزين أخيرا وضرورة تعويض المتضررين منها. واوضح النائب خوري ان الرئيس عون "تجاوب على الفور وطلب الى الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، الاسراع في تعوض المتضررين اسوة بما حصل في مناطق لبنانية اخرى.

وفد بلدية زحلة

واستقبل الرئيس عون رئيس بلدية زحلة اسعد زغيب مع اعضاء المجلس البلدي الذين شكروه على حضوره ورعايته تدشين المبنى البلدي الجديد، وقال زغيب: "ان زحلة كانت سعيدة باستقبال رئيس الجمهورية، وان اهالي المدينة قدروا عاليا وجود الرئيس عون بينهم خلال تدشين المبنى الجديد، ورعايته الدائمة لهم والتي سمحت بالبدء بمشاريع كبيرة ومنها قرار اللجان المشتركة اعلان بلدية زحلة الكبرى، وان تتوالى المشاريع والانجازات". ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مشيرا الى ان "لزحلة مكانة خاصة عنده"، لافتا الى انه "تم تلزيم طريق بعبدات - بشلاما والى تلزيم طريق اخرى قريبا، بعدما صرفت الموازنات اللازمة لذلك". واضاف: "نتمنى لزحلة دوام الازدهار، في ظل وجودكم ورعايتكم لها باحتراف، وعدم التأثر ببعض الاصوات الشاذة التي تستمر في الاعتراض على كل شيء، كما حصل بالنسبة الى الخطة الاقتصادية للنهوض بلبنان بحيث يستمر البعض في رفضها، علما انها ملائمة جدا، ولكنهم لن يوقفونا وسنبدأ العمل".

رابطة مخاتير قضاء عاليه

ثم استقبل رئيس الجمهورية وفد رابطة مخاتير قضاء عاليه برئاسة رئيسه زياد الاصفر الذي القى كلمة اعتبر فيها ان "المختار هو حجر اساس بناء الدولة لأنه صلة الوصل الاولى والاخيرة بين المواطن ووطنه"، متمنيا على الرئيس عون "تفعيل دور المختار امام حيتان المال، من بلديات او وزارات او كل من يقف حجر عثرة امام اداء عمل المخاتير بما يليق بالمواطن"، لافتا الى "مشاريع القوانين التي ما زالت عالقة في مجلس النواب كقانون ضمان الشيخوخة للمختار". واشار الى عدد من المطالب المتعلقة بمنطقة عاليه، ومنها "حل مشكلة زحمة الطرقات فيها، وتوسيع الطرقات الداخلية، وانهاء مشروع الاوتوستراد العربي".

وبعدما رحب الرئيس عون بالوفد، اعرب عن دعمه "للمشاريع التي يطالب بها ابناء عاليه"، وشدد على "اهمية الحياة المشتركة في الجبل، والعمل الذي قام به من اجل ازالة اثار الاحداث السلبية التي شهدتها المنطقة"، مطمئنا الى ان "اقامته في قصر بيت الدين حققت اهدافها وشجعت الاهالي والسكان على ارتياد مناطق الجبل".

وأكد ان "الاخطاء التاريخية الجسيمة التي حصلت لن تتكرر مجددا، ويجب ازالة كل ما يعوق الحياة المشتركة وعمل الناس، وهذا مغزى السعي الى اقامة "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان التي من المرجح ان يكون مقرها في الدامور، فالسلام لا يقوم الا بين الناس وليس على الورق".

واوضح ان "الاختلاف السياسي يجب الا يؤدي الى خلاف جوهري على الوطن، وخصوصا بعدما "تمكنا من فرض استقرار امني لاقى اشادات الجهات المحلية والدولية، ورسّخ الامان، ومن غير المقبول المساس بالعيش المشترك لان لا احد يمكنه الاستغناء عن الآخر، وبالتحديد في الجبل الذي يمثل القلب بين جناحي الساحل والسهل، وهذا ما سهل لنا طرح مشروع الاكاديمية في الامم المتحدة والذي سيحظى بموافقة الدول خلال هذا الشهر". ثم دار حوار بين الرئيس عون واعضاء الوفد حول الوضع الاقتصادي الذي يعانيه لبنان، فلفت رئيس الجمهورية الى ان "الهدف الاولي هو تشجيع الانتاج الزراعي والاقتصادي وغيره من اجل تحسين ميزان المدفوعات بعدما اصبح المصروف اكثر من الانتاج. وقد وضعنا ورقة اقتصادية - مالية للخروج من الازمة، وامامنا مهلة قصيرة لا تتعدى الستة اشهر لاثبات انفسنا، ونحن لسنا من الذين يرضون بالخسارة مهما كانت الصعوبات". وحذر من مساوئ الشائعات "التي اثرت سلبا على الاقتصاد ومعنويات اللبنانيين الذين عمدوا الى سحب ودائعهم"، وأمل "عودة الثقة الى لبنان واستعادة الودائع وانتعاش الحياة الاقتصادية".

 

الحريري: القرار 1701 لم يسقط والخطوط الحمراء ما زالت موجودة والمهم هو الاستمرار في تطبيق هذا القرار

وطنية - الثلاثاء 03 أيلول 2019

اعتبر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن "الدولة اللبنانية استوعبت دبلوماسيا ما حدث من تطورات في الجنوب"، لافتا إلى "القرار 1701 لم يسقط ولا يزال موجودا، وما يهمنا هو الاستمرار بتطبيق هذا القرار وحماية لبنان".

وقال الحريري، ردا على سؤال حول التطورات الأخيرة على الحدود الجنوبية: "لقد استوعبت الدولة اللبنانية ما حدث دبلوماسيا، منذ قصة المسيرات وصولا إلى ردة فعل حزب الله. علينا أن نحافظ على الاستقرار وعلى القرار 1701. المشكلة الأساسية هي أن الوضع في المنطقة ككل متأزم، ونحن بغنى عن أزمات جديدة. هذا هو منطلقي، وحماية لبنان هي الأساس". وردا على سؤال آخر، قال: "القرار 1701 لم يسقط ولا يزال موجودا، والخطوط الحمراء ما زالت موجودة والمهم هو أن نستمر في تطبيق القرار 1701. ما يهمني هو ما يحصل على الأرض، وهو تطبيق هذا القرار".

أما عن المطالبة باستقالة الحكومة، قال: هذه وجهات نظر، لكن من طالب بذلك لا يزال في الحكومة".

 

الحريري عرض ورامبلنغ التطورات الاخيرة والوضع الاقتصادي

وطنية - الثلاثاء 03 أيلول 2019

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم في السراي الحكومي السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلنغ، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري. وقال رامبلينغ بعد اللقاء: "لقد عقدت للتو لقاء جيدا مع الرئيس الحريري، تباحثنا فيه بعدد من القضايا ذات الصلة حول ما يجري في لبنان، بما في ذلك التطورات الأخيرة وتأثيرها على البلد، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي الداخلي والعلاقات الثنائية. ومن المهم أن نواصل محادثاتنا، في هذا الوقت المهم للبنان".

 

بري استقبل السفيرين البريطاني والباكستاني وتابع أوضاع الجنوب مع قائد اليونيفيل

وطنية - الثلاثاء 03 أيلول 2019

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفير باكستان نجيب دوراني. وظهرا، استقبل رئيس المجلس السفير البريطاني كريس رامبلنغ وعرض معه المستجدات. وقال رامبلنغ بعد اللقاء: "التقيت دولة الرئيس فور عودتي الى بيروت، وكان النقاش بناء، ولا سيما بعد التطورات الاخيرة في لبنان والمنطقة، كذلك بحثنا الوضع الاقتصادي وتم الاتفاق مع دولته على مواصلة المشاورات".وبعد الظهر، استقبل بري القائد العام لـ"اليونيفيل" الجنرال ستيفانو دل كول يرافقه عدد من مساعديه السياسيين والعسكريين، وأطلع دل كول بري على التطورات الميدانية في نطاق عمل القوة الدولية بشكل خاص والجنوب بشكل عام.

 

قائد الجيش اسقبل سفير بريطانيا وديل كول ورئيسة أركان هيئة مراقبة الهدنة ومي خليل

وطنية - الثلاثاء 03 أيلول 2019

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة السفير البريطاني في لبنان Chris Rampling وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. ثم استقبل قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء Stefano Del Col، وبحث معه في الأوضاع على الحدود الجنوبية.

كما استقبل رئيسة أركان هيئة مراقبة الهدنة التابعة للأمم المتحدة اللواء Kristin Lund على رأس وفد مرافق في زيارة وداعية بمناسبة إنتهاء مهمتها في لبنان. ثم استقبل رئيسة جمعية "ماراثون بيروت" مي خليل، وجرى التداول في شؤون مختلفة.

 

كتلة المستقبل: لترجمة نتائج اجتماع بعبدا على طاولة مجلس الوزراء واللبنانيون مكلفون بالدفاع عن ارضهم وسيادتهم تحت سقف الدولة

وطنية - الثلاثاء 03 أيلول 2019

عقدت كتلة المستقبل النيابية، اجتماعا اليوم برئاسة النائب بهية الحريري في "بيت الوسط"، وفي نهايته أصدرت بيانا تلاه النائب عاصم عراجي اشار فيه الى ان "الكتلة ناقشت النتائج التي انتهى اليها اجتماع بعبدا الاقتصادي - السياسي، ونوهت بحس المسؤولية الوطنية التي طبعت الاجتماع والمداخلات التي أجمعت على توصيف الواقع المالي والاقتصادي، وأملت ان يشكل الاجتماع خطوة في اتجاه التأسيس لمرحلة متقدمة في العلاجات المطلوبة".

واشارت الكتلة الى ان "الاجراءات المرتقبة التي جرى التداول بها يجب ان تترافق مع خطوات ضرورية لامفر منها لتحريك الاقتصاد واستقطاب دفق الاموال والاستثمارات للبلد وتعويض مخاطر الانكماش.فلا مجال بعد اليوم للتأخير او التردد او التلاعب على عامل الوقت. هناك ستة اشهر امامنا لاطلاق عجلة الاصلاحات والاجراءات ولوضع برنامج CEDRE الاستثماري على سكة التنفيذ، وخلاف ذلك من سياسات وتجاذبات وشعبويات هو اصرار على التخبط فوق حدود المجهول.ومن المفيد التنبيه في هذا المجال الى الصرخة التي اطلقها الرئيس الحريري في اجتماع بعبدا، وقوله بان الاجماع على توصيف الوضع بالخطير لا يعفي احداً من الاجماع على ضرورة اتخاذ قرارات صعبة. فالوضع الصعب لا يعالج بالمسكنات وكلام شعبوي، بل يعالج باجراءات وخطوات مسؤولة وبرؤية متكاملة تحاكي النهوض الاقتصادي المطلوب".

واعتبرت ان "سياسات الهروب الى الامام والانقلاب على الحقائق المالية والاقتصادية وعلى الاصلاحات المطلوبة، كما حصل بعد مؤتمرات باريس 1 و2 و3، هي السياسات التي راكمت عوامل الازمة وأدت الى المشهد الاقتصادي والمالي الذي نعيشه الان . وان رمي التبعات والمسؤوليات في هذا الاتجاه او ذاك، بات من الاساليب الممجوجة التي لا وظيفة لها سوى المراوحة في حوارات الطرشان. فلا مهرب من قرارات جريئة، مهما حاول البعض سلوك طريق التكاذب مع اللبنانيين، ولا حلول جدية ومسؤولة وفعالة الا بالتوافق على تغطية سياسية واسعة لتلك القرارات الجريئة، وفي مقدمها اخراج العديد من المرافق الحيوية من دائرة المزايدات، وتنفيذ سريع لخطة الكهرباء وخطة النفايات ومشاريع الصرف الصحي وسلوك طريق الخصخصة الجزئية أو الكلية وتحرير القطاع العام من كلفتها الادارية والوظيفية والمالية، والبداية تكون بقطاع الاتصالات، الذي لا مبرر على الاطلاق لادارته من قبل الدولة، في ما هناك امكانيات متاحة لان يشكل رافداً أساسياً من روافد النمو وتمويل الخزينة العامة. وعلى هذا القياس يمكن الاشارة الى اهمية ادارة اصول الدولة حيث توجد اراض وعقارات وموجودات، لا بد من ايجاد وسيلة طريقة منطقية لاحصائها وتجميعها وادارتها بحيث نتمكن من تأمين مدخول أكبر للخزينة". واذ اكدت الكتلة "تبني الأولويات التي تقدم بها رئيس الحكومة سعد الحريري في اجتماع بعبدا واصراره على ضرورة التكامل بين الاجراءات المالية والاصلاحية وبين اطلاق ورشة النهوض"، نوهت ب"التوجهات التي وردت في كلمة وورقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومداخلة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والمداخلتين القيمتين لوزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ولروح المسؤولية التي سادت الاجتماع من مختلف القيادات"، ودعت الى "ترجمة نتائج اجتماع بعبدا على طاولة مجلس الوزراء، وتناشد وسائل الاعلام تحديداً مواكبة الخطوات الحكومية بما تستحقه من الايجابية والموضوعية والنقاش المسؤول"،مشيرة الى ان "الوقت يداهمنا جميعاً ولا يعفي أحداً من المسؤولية. الواقع صعب ولكن الحلول موجودة والمطلوب ان نكون يداً واحدة وان نعمل كخلية عمل واحدة، وان نتوقف عن الحسابات السياسية الضيقة والتلاعب على عواطف اللبنانيين. هذه عناوين باتت بين يدي القائمين على الشأن العام، ولا مجال للتردد في خوضها بعد الان، مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة وعلينا إنجاز المسيرة في ستة أشهر". وجددت الكتلة ادانتها "للاعتداءات والخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية"، وعبرت عن "الاطمئنان للمسار الذي اعتمدته الحكومة في هذا الشأن وللجهود التي تولاها رئيس مجلس الوزراء الذي أمسك بزمام الاتصالات الدولية والعربية وعمل بالتنسيق مع رئيسي الجمهورية ومجلس النواب على تجنيب لبنان والمنطقة حربا مجهولة الابعاد". واذ نوهت الكتلة ب"التضامن الوطني حيال هذه الاعتداءات" اعتبرت ان "الالتفاف حول مرجعية الدولة وقرارها ومؤسساتها الدستورية والعسكرية والأمنية هو المصدر الأساس لقوة الموقف اللبناني في مواجهة التحديات الماثلة، وتطالب المجتمع الدولي واصدقاء لبنان، خصوصا الوفاء بالتزاماتهم تجاه حماية القرار 1701 وممارسة كل أشكال التدخل لوقف مسلسل الخروقات الاسرائيلية وتجنيب المنطقة المزيد من حلقات التدهور العسكري". ورأت الكتلة ان "اللبنانيين مكلفون بالدفاع عن ارضهم وسيادتهم تحت سقف الدولة ومؤسساتها الشرعية، وهم لن يشكلوا غطاء لأية حروب بالوكالة من أي نوع كانت ولأية أهداف تخرج عن نطاق المصلحة الوطنية اللبنانية، بمثل ما هم في غنى عن بعض المواقف الاقليمية والدولية التي تتطوع لاطلاق التهديدات باسم لبنان وتريده ساحة من ساحات معاركهم الخاصة، او تقدم التبرير تلو التبرير للخروقات والاعتداءات الاسرائيلية".

 

سليم جريصاتي تناول بعد اجتماع التكتل الوضع في الجنوب والملف الاقتصادي المالي: ما أقدم عليه رئيس الجمهورية خطوة يشكر عليها

وطنية - الثلاثاء 03 أيلول 2019

عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الأسبوعي في مقره بميرنا شالوحي برئاسة رئيسه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وحضور الأعضاء وبحث في التطورات الراهنة. بعد الاجتماع، تحدث وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي فقال: "عقد تكتل لبنان القوي اجتماعه الدوري الاسبوعي في مقره برئاسة رئيس التكتل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وتناول في مداولاته موضوعين محوريين:

أولا: الوضع في الجنوب، أي مستجد كان منتظرا، حتى ردة الفعل على اغتيال شابين في سوريا، والموضوع قد يكون على تماس مع النأي بالنفس، إلا أن قواعد اللعبة قد تغيرت بفعل العمل الاسرائيلي الذي حصل في الضاحية الجنوبية، المسيرات التي تتناول أناسا وتشكل خطرا على حياتهم وأحيائهم ودساكرهم وبلداتهم، وهي التحدي الحقيقي، وكان المطلوب عدم استباحة سمائنا وناسنا بطائرات مسيرة تفجر وتغتال وتتجسس وتصور وتنقل الداتا الى حيث لا نعلم او نعلم وما شابه من اعمال عدوانية تمس حياة الناس. محليا، لا يمكن أن نقبل بهذا الخرق السيادي، ولا تعارض مع منطقنا أو إحراج لنا في ردة فعل من منطلق مصلحة الدولة اللبنانية، مصلحة الشعب في ضوء ميثاق الامم المتحدة. رد الفعل الثأري لا يمكن اعتباره تصعيدا، انتخابات رئيس وزراء العدو الإسرائيلي نتنياهو تعنيه ولا تعنينا، وما يعنينا ان العملية انتهت فلا حرب ولا من يحاربنا. في تقييمنا موقفنا المبدئي هو سيادي ويتلاقى مع موقف وطني موحد، باستثناء مكون اعتاد الشعار والشجار".

أضاف: "إنجازنا الأهم الذي يجب أن نشير إليه بكل اعتزاز هو التمديد لليونيفيل من دون تغيير نوعي في المهام كالدخول مثلا الى الممتلكات الخاصة، على ما كان يحكى في أحد مشاريع القرارات. وزارة الخارجية المغتربين لم تلن في هذا الخصوص، وتابعت الاتصالات الحثيثة، ذلك أن الوظيفة الأساسية لقوات اليونيفيل لم يتم اعادة النظر فيها في ضوء ضغوط بعض الدول الوازنة، لا سيما أن عدوان اسرائيل ايضا السافر على العمق اللبناني في الضاحية الجنوبية أثبت للمجتمع الدولي أن القرار 1701 لم يردع يوما إسرائيل حتى بوجود اليونيفيل، فكان التمديد لليونيفيل بالشروط ذاتها هو الحل الذي هو بمتناول اليد من دون اي شرط او تغيير. وإن السقف العالي الذي وضعه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اندرجت تحته كل المواقف والسقوف، وهذا ان دل على شيء فعلى أن الدولة القوية برئاستها ووحدة مكوناتها ظللت المواقف والسقوف، وهكذا تعامل المجتمع الدولي مع الحدث وخلفياته وتطوراته".

وتابع: "الموضوع المحوري الثاني هو الملف الاقتصادي المالي الذي يهم كل الناس ومصالحهم في العيش، فالنهج السائد لا نستطيع مراعاته، لا سيما في هذه الظروف التي تشهد عجزا في الموازنة وفي ميزان المدفوعات، ويجب التصدي له كي يعود النمو وتتحرك الدورة الاقتصادية بصورة فاعلة. المصارحة ضرورية في هذه الظروف، والمعالجة تحتاج على ما قال رئيس التكتل، إلى صدمة كهربائية، وورقة اجتماع الامس في القصر تحاكي ورقة الرئيس، وتدل على الداء والدواء، خصوصا أنها قدمت 49 مقترحا علميا وعمليا وجديا".

وأردف: "ما أقدم الرئيس عليه في جمع الأضداد في السياسة على الانقاذ المالي والاقتصادي خطوة يشكر عليها، فعند كل استحقاق نجد الرئيس المؤتمن علينا جميعا في قلب الاستحقاق والحدث عاملا وفاعلا ومتفاعلا وحاسما للخيارات، الانقاذ ممكن فقط عند عقلنة مقارباتنا للحلول الانقاذية ماليا واقتصاديا. ونحن على هذا المنحى سائرون ولن نحيد لان مصلحة الوطن تعني مصلحة الناس ومصلحة الشعب حيث تهون التضحيات لمستقبل افضل، لان كل اصلاح انقاذي يفترض مساهمة الجميع فيه".

 

التيار المستقل: لاستقالة الحكومة فورا نظرا لعجزها والاتيان بحكومة مصغرة من 12 وزيرا

وطنية - الثلاثاء 03 أيلول 2019

عقد المكتب السياسي ل"التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة رئيس التيار اللواء عصام ابو جمرة واصدر بيانا اشار فيه الى انه "بتاريخ الاول من ايلول في الوقت الذي كان يتم فيه بين تلة مارون الراس وافيفيم تنفيذ عملية رد "حزب الله" بالصواريخ، على التعديات الاسرائيلية التي تعرض لها في سوريا وفي شارع معوض في بيروت، والرد على الرد بالقصف الاسرائيلي المباشر ايضا لتلك المنطقة من لبنان، كان كبار الرؤساء في دولة لبنان وقادة بعض الاحزاب ورؤساء الكتل النيابية وكبار المختصين بالاقتصاد والمال، منشغلين بالتحضير لاجتماعهم في اليوم التالي في قصر بعبدا لدرس واعلان خطة تحقيق الاستقرار المالي، دون اي التفاتة او شكر الله على انتهاء مناورة الصواريخ بالرد والرد على الرد بسلام، وعدم امتداد نارها الى بعبدا".

واشار البيان الى انه "وبعد اعلان الخطة الاقتصادية، فاجأ الرئيس سعد الحريري اللبنانيين بأعلانه فشل حكومته في التوصل الى تقليص العجز المتنامي من جراء الهدر والفساد المستشري في البلاد، داعيا المواطنين الى مزيد من التضحية وتحمل الضرائب اتقاء من الافلاس".

وطالب المجتمعون، ب"استقالة الحكومة فورا نظرا لعجزها وامعانها في قهر المواطنين بضرائبها، من دون المس بمداخيل اهل السلطة من الرؤساء والوزراء والنواب وغيرهم من اصحاب المداخيل المرتفعة، منذ خروج الحكم السوري من لبنان حتى اليوم"، واعتبروا ان "الحل الافضل بهكذا ظرف الاتيان بحكومة مصغرة من 12 وزيرا من الاختصاصيين والعسكريين تعمل بجهد لتقليص العجز في الموازنة، عبر وقف الهدر فورا على كل الاصعدة في ادارات الدولة ووزاراتها بتطبيق قانون من أين لك هذا، واحالة المرتكبين الى المحاكمة واستعادة الاموال العامة المنهوبةالى خزينة الدولة".

كما طالب المجتمعون "رئيس المجلس النيابي بمنع تمرير قانون تشريع الحشيشة، لما يشكله من مخاطر على المجتمع في ظل الفلتان المستشري، وعدم امكانية الدولة فرض قوانينها العادية على كامل اراضيها، فكيف بقوانين الحشيشة وتدخينها".

 

الراعي شارك في ازاحة الستارة عن تمثال البطريرك الحدشيتي: الكنيسة الجميلة تحتاج الى اساس ترتفع عليه هكذا حياتنا المسيحية

وطنية - الثلاثاء 03 أيلول 2019

شارك البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم ابناء بلدة حدشيت فرح عيد القديس مار رومانوس وازاحة الستارة عن تمثال البطريرك دانيال الحدشيتي.

ووصل البطريرك الراعي وصل إلى بلدة حدشيت يرافقه المطارنة جوزيف نفاع ومارون العمار ومطانيوس الخوري وامين الديوان الخوري خليل عرب وامين سر البطريرك الخوري شربل عبيد، حيث اعد له استقبال من ابناء البلدة المقيمين والمغتربين يتقدمهم القيم البطريركي الخوري طوني الآغا وكهنة حدشيت جورج عيد وميلاد الكورة وجورج يرق ورئيس البلدية روبير صقر واعضاء المجلس البلدي ورئيس رابطة المخاتير الكسي فارس ومخاتير البلدة ومنسق القوات اللبنانية في حدشيت المهندس رامي عيد وحشد من الراهبات والكهنة .

وعلى وقع قرع الاجراس والترانيم الدينية ونثر الورود والزغاريد سار الجميع من كنيسة مار سركيس وباخوس بعد زيارتها من قبل البطريرك إلى كنيسة مار رومانوس، حيث ترأس الراعي الذبيحة الالهية يعاونه المطران نفاع والخوري الكورة.

الآغا

والقى القيم البطريركي الخوري الآغا كلمة رحب بها بالبطريرك والمطارنة في حدشيت وقال:"غريب في حدشيت اليوم، مميز ومقدس. أرى صاحبه ينزل عن عرش مذبحه، يتنقل ابتهاجا في ساحات القرية، يصفق مع المصفقين ويهلل مع المهللين. نعم، أرى القديس رومانوس فرحا مسرورا ككل فرد من أبناء الرعية، يرحب بحرارة براعي الرعاة وبصحبه الكريم، ويلتمس من صاحب الغبطة والنيافة أن ينشر باسمه على أرض حدشيت نعم الرب والبركات".

وتابع :"أقترب من القديس رومانوس بعيده، ألتمس منه حاجة، فيهمس في أذني وأذن كل حدشيت ويقول: هنيئا لكم بصاحب الغبطة. هنيئا لكم بصاحب الإبتسامة الدافئة والفرح المطلق. هنيئا لكم بصاحب القلب الكبير الذي حق له، عن جدارة، أن يحتفل بمئوية إعلان دولة لبنان الكبير...هنيئا لكم بعهد كرم الحويك، ودعا إلى تطويب الدويهي وقدس شعبا صغيرا ورفع على الأكف بطريركه الراعي.هنيئا لكم براع يتفقد الرعية، يكرمها قبل أن تكرمه. يذكرها بأسلاف بطاركة عظام، وبزيح ستار التاريخ عن بطريرك من أرضكم فتلتقي كنيسة الحاضر بكنيسة الماضي وتعدنا بمستقبل ميمون...نعم، هنيئا لنا وللبنان، هنيئا للشرق والغرب ببطريرك قلبه كنيسة، ولسانه كتاب مقدس، ومن يديه فوح الطيب والميرون.

يا صاحب الغبطة، أهلا بكم على أرضنا، لا، بل أهلا بنا على أرضكم... حدشيت لكم، بشيبها وشبانها، حتى أطفال المذود فيها يرتكضون فرحا ويقولون: من أين لنا أن يأتي إلينا رسول الآب وصورة الإبن ولسان الروح.

وختم :"باسم الكبير والصغير في حدشيت، باسم بركة أرضها وخلود سماها، باسم البشر والحجر والشجرـ نرحب بكم يا كبيرا بيننا، يرافقكم كبار القوم، ملتمسين لكم، مع العمر الطويل، فيضا من وافر صحة ودفقا من همة ونشاط في خدمة الله والإنسان، واذكري يا كنيستنا المارونية أن من أزاح الستار يوما عن تمثال البطريرك الحدشيتي، سوف يذكره ستار التاريخ ويرفعه عاليا فوق النجوم والسحاب".

الراعي

وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان "من يواضع نفسه يرفع، ومن يرفع نفسه يواضع" قال فيها : يدعونا الرب يسوع الى فضيلة اساسية في حياتنا المسيحية وهي فضيلة التواضع وهي تعني ان الانسان لا يريد شيئا من هذه الدنيا وان ما يريده هو الله. المتواضع هو الذي يقف امام الله كل يوم امام عظمته ويجد انه صغير مهما علا شأنه في المجتمع البشري وعندما يرى نفسه خاطئا ويجد كل ما بناء كالغبار وهكذا دواليك...فكما ان الصروح والبيوت وهذه الكنيسة الجميلة تحتاج الى اساس ترتفع عليه هكذا حياتنا المسيحية صرح بحاجة الى اساس هو التواضع وهكذا يقول لنا الرب اليوم من يواضع نفسه يرفع ومن يرفع نفسه يواضع عند الله".

اضاف:"يسعدنا ان نحتفل معكم اليوم بعيدين عيد شفيع حدشيت العزيزة مار رومانوس الذي تحبونه ويرافقكم في حياتكم وقد رفعتم صرح هذه الكنيسة على اسمه علامة ايمانكم وحبكم الكبير له وتعلقكم بقدسيته وشخصية القديس رومانوس وقد اختبرتم كم رافقكم في الحياة وكم ساعدكم وفتح امامكم ابواب النجاح تحتىسماء هذا الوطن او تحت اي سماء على وجه الكرة الارضية. وهذا العيد يجمع ابناء حدشيت ليس فقط المقيمين بل ايضا من يشاركنا عن بعد ويعيش معنا فرحة العيد، حيثما هو.خصوصا وانهم بنوا الكنائس حيث هم على اسمه، لكم ولهم جميعا اقدم التهاني بالعيد راجين ان يكون مليئا بالخير والنعم والبركات، وانا اتخيل كيف تعيشون بطمأنينة لأن مار رومانوس هنا يرافقنا حيثما كنا ولهذا تحافظون على وحدتكم وايمانكم وتواصلون جهدكم .اما العيد الثاني فهو اننا نرفع الستارة ونبارك تمثال ابن حدشيت البطريرك الشهيد دانيال الحدشيتي الذي قدم شهادته في زمن المماليك من اجل حماية الايمان الكاثوليكي وحماية الارض اللبنانية بعد الهجوم على هذه المنطقة وراحوا يخربون ويهدمون وكان مدافعا امام شعبه حتى النهاية. وانتم اليوم برفع تمثاله انما تجددون ايمانكم المسيحي وحبكم للبنان وارضه وتجددون حضوركم واندفاعكم في سبيل الدفاع عن ايماننا المسيحي في هذا الوطن وعن ارضنا اللبنانية".

واضاف:"بالامس احتفلنا جميعنا ببداية المئوية الاولى لاعلان دولة لبنان الكبير على يد البطريرك العظيم المكرم الياس الحويك الذي قال"ان حلول اول ايلول 1920 مع اعلان دولة لبنان الكبير هو خاتمة مسيرة تاريخية طويلة عاشها بطاركتنا عبر التاريخ ووصلت الان الى الذروة .هذه المسيرة التاريخية لها محطات بدأت مع البطريرك الاول مار يوحنا مارون ،فدانيال الحدشيتي في زمن المماليك فالمكرم البطريرك اسطفان الدويهي مرورا بمسيرة طويلة من البطاركة وصولا الى البطريرك الحويك واعلان دولة لبنان الكبير . نحن نتذوق كل هذا في عيد القديس رومانوس الذي يدعونا الى التشبث بايماننا وهو الذي قاوم السلطة الرومانية الوثنية التي كانت تدعوه للتنكر لأيمانه وانتم تعلمون ان السلطة الرومانية كانت تبسط سلطتها على كل هذه الارض وكان الدين الوثني هو دين الدولة وكان يجب على المسيحيين ان ينكروا ايمانهم ويقدموا الذبائح للأوثان وإلا يقتلوا. القديس رومانوس عاش في الجيل الثالث في الحقبة التي كانت مليئة بآلاف الشهداء الذين قال عنهم طورطريانوس "ان دم الشهداء بذار المسيحيين ففي زمن دمائهم واوجاعهم وآلامهم ومشاركتهم في آلام المسيح نمت الكنيسة وبعد ثلاثماية سنة من الاضطهاد كانت الحرية للكنيسة سنة 315مع الملك قسطنطين" وهذا كله يعلمنا ان القديس رومانوس لو لم يكن رجل التواضع والاتكال على الله والذي لم يعتقد ان قوته من ذاته وبفضل تواضعه توصل أن يقف بوجه الطغاة وبرغم كل الالام التي انزلزها به ظل صامدا حتى النهاية معلنا ايمانه. ونحن نعيش اليوم زمنا صعبا الايمان ينحل شيئا فشيئا عند كثير من الناس ،كثيرون نسوا انجيلهم وفقدوا معنى يوم الاحد، هجروا كنائسهم وغابوا عن اللقاء مع الرب في ذبيحته الاسبوعية ووليمة جسده ودمه ولهذا السبب نتراجع ونتفكك ونتكسر كل يوم اكثر فاكثر.لايهمني ان اكون كبيرا بعين الناس يهمني ان اكون كبيرا بعين الله وان اكون متواضعا متجردا لا ابتغي شيئا لنفسي واعتبر ان كل شيء املكه من قوة وعلم هو من نبع واحد هو الله.والوثن لم ينته زمنه في زمن الامبراطورية الرومانية بل هو متواصل بصورة اخرى اليوم، ثمة وثن المال، وثن السلاح، وثن الذات ووثن الجسد ويقول الرب حيث يكون كنزكم يكون قلبكم ولكن للاسف اذا سأل كل منا ذاته كل يوم اين قلبي؟اين اهتمامي؟تجيب ان الكنز ليس الله بل اوثان متنوعة".

وقال:"مار رومانوس يدعونا اليوم وابن حدشيت البطريرك مار دانيال الذي وقف في وجه المعتدين على الايمان وهكذا كما كتب على احدى اليافطات لقد صلى بالمسبحة وقاوم بالسيف فهو لم يقاوم من اجل مصلحة ذاتية بل قدم نفسه محرقة من اجل لبنان وارضه وقاوم من اجل الايمان المسيحي في لبنان.نتأمل ونحن نقيم هذه الذبيحة المقدسة واعيننا شاخصة الى القربان ورسم القديس رومانوس وعندما نخرج ونتأمل وجه الطريرك دانيال الحدشيتي ان نتسلح بالفضيلة الاساسية في حياتنا الا وهي التواضع حماية لايماننا المسيحي ولوطننا الحبيب لبنان".

وختم: "يا رب بشفاعة مار رومانوس وصلاته وصلاة مار دانيال الحدشيتي نسألك ان تذكي فينا فضيلة التواضع وروح المقاومة حفاظا على ايماننا المسيحي وعلى وطننا لبنان فنرفع معا نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس له المجد الى الابد آمين".

وبعد القداس انتقل البطريرك والمشاركون في الذبيحة الالهية الى باحة قاعة الرعية وازاح البطريرك الراعي ورئيس البلدية صقروالمختار فارس والكهنة والستارة عن تمثال البطريرك دانيال الحدشيتي، والقى كل من الخوري جورج يرق وجان ساسين والخوري ميلاد الكورة ورئيس جمعية حدشيت اكتيفيتز كلمات بالمنسبة حيوا فيها البطريرك الراعي، مؤكدين على مواقفه الوطنية الحكيمة وان غبطته خير قائد وراع ليس فقط في لبنان ولكن في اقاصي الدنيا ومتضرعين الى الله ان يمنحه الصحة كي يواصل تثبيت عدالة الله وسلامه، مثمنين جهود القيم البطريركي الخوري طوني الآغا في سبيل تعزيز دور لجان الاوقاف في حدشيت.

ورد البطريرك الراعي بكلمة شكر فيها ابناء حدشيت على استقبالهم ودعاهم الى التشبث دائما بالايمان والتمثل بصمود البطريرك الحدشيتي في مواجهة كل الطغاة والتواضع في كل مسيرة حياتهم.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 03 -04 يلول/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click  on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for September 04/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78187/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-september-04-2019/

 

الجيش الإسرائيلي: مصنع صواريخ لحزب الله في النبي شيت/المدن/الثلاثاء 03/09/2019

Israel says Hezbollah plans advanced missile plant in LebanonYnetnews/Reuters/|September 03/2019

Israel Alleges Presence of Missile Factory near al-Nabi Sheet/Agence France Presse/Naharnet/September 03/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78180/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d9%85%d8%b5%d9%86%d8%b9-%d8%b5%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae-%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84/

 

تل أبيب تبعث بتهديد للبنان عبر وزير الخارجية الألماني وتقديرات إسرائيلية بأن حزب الله سيوجه ضربة… والجنود الجرحى «خدعة حربية»/الشرق الأوسط/03 أيلول/2019

المانيا تعلن استعدادها للعمل لحفظ الاستقرار بين لبنان وإسرائيل/الشرق الأوسط»/03 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78178/%d8%aa%d9%84-%d8%a3%d8%a8%d9%8a%d8%a8-%d8%aa%d8%a8%d8%b9%d8%ab-%d8%a8%d8%aa%d9%87%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d8%a8%d8%b1-%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ae/

 

Analysis/Recent Attacks on Iranian Targets Are Good for the Israeli Soul – and Not Much Else/Zvi Bar’el/Haaretz/September 03/2019

زيفي بارئيل/هآرتس: الهجمات الأخيرة على الأهداف الإيرانية هي جيدة للروحية الإسرائيلية وليس أكثر

Analysis/Lebanon Crisis Provides Brief Respite From Netanyahu’s Increasingly Deranged Election Campaign/Chemi Shalev/Haaretz/September 03/2019

كيمي شاليف/هآرتس: أزمة لبنان توفر فترة استراحة قصيرة من حملة نتنياهو الانتخابية المتزايدة بالإضطراب

http://eliasbejjaninews.com/archives/78169/%d9%83%d9%8a%d9%85%d9%8a-%d8%b4%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%81-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%88%d9%81%d8%b1-%d9%81/

 

Analysis/Lebanon Crisis Provides Brief Respite From Netanyahu’s Increasingly Deranged Election Campaign.
 
كيمي شاليف/هآرتس: أزمة لبنان توفر فترة استراحة قصيرة من حملة نتنياهو الانتخابية المتزايدة بالإضطراب
 Chemi Shalev/Haaretz/September 03/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/78169/%d9%83%d9%8a%d9%85%d9%8a-%d8%b4%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%81-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%88%d9%81%d8%b1-%d9%81/

 

Analysis/Recent Attacks on Iranian Targets Are Good for the Israeli Soul – and Not Much Else
 
زيفي بارئيل/هآرتس: الهجمات الأخيرة على الأهداف الإيرانية هي جيدة نفسياً الإسرائيلية وليس أكثر
 Zvi Bar'el/Haaretz/September 03/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/78169/%d9%83