LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 أيلول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.september02.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ الرَّبَّ قَرِيب! لا تَقْلَقُوا أَبَدًا، بَلْ في كُلِّ شَيءٍ فَلْتُعْرَفْ طِلْبَاتُكُم أَمَامَ الله، بِالصَّلاةِ والدُّعَاءِ معَ الشُّكْرَان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: شكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء

الياس بجاني/شكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء

الياس بجاني/انتصارات ع مد عينك والنظر.. والطيارة منسقطها بحجر

الياس بجاني/السيد رايقا معو اليوم.. بركي ونعمة وحمد

الياس بجاني/إلى المسالخ يسرون بصمت وخنوع ودون حتى "معمعة"

الياس بجاني/قرفتونا حياتنا وكفرتونا بكل شي

الياس بجاني/أهل حكم  وربع سياسة واعلاميين غرباء ومغربين عن لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/صاحب جمال ترست بنك هو مقرب من الرئيس بري وعضو في كتلته

الياس بجاني/احتلال حزب الله سلب من لبنان ال 10452 كلم مربع كل ما هو رسالة ودور وسيادة واستقلال وقرار حر

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الشهداء في شهر الشهداء/الاب سيمون عساف

يا محلا النير العثماني قدام نير الفساد/لوسيان عون

مخاوف من عقوبات أميركية تطال مصارف جديدة

حزب الله يشرع أبواب الحرب من لبنان وإسرائيل تسارع إلى نزع فتيل التصعيد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 1/9/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الخارجية البحرينية تدعو جميع مواطنيها في لبنان إلى ضرورة المغادرة فورا

دل كول: تمت استعادة الهدوء العام وأكدت لي الأطرف التزامها المستمر بمواصلة وقف الأعمال العدائية وفقا للقرار 1701

إطلاق صواريخ مضادة للدبابات من لبنان باتجاه قاعدة ومركبات عسكرية إسرائيلية وتأكيد إصابة البعض منها

إسرائيل ترد بإطلاق النار ويستهدف مصدر إطلاق الصواريخ وأهداف أخرى في جنوب لبنان؛

حزب الله يعلن مسؤوليته عن الهجوم ويزعم أنه دمر مركبة عسكرية وأوقع إصاباتجوداه آري غروس

«حزب الله» يردّ في جنوب لبنان باستهداف آلية إسرائيلية وتوتر في الحدود... والحريري يتصل بالولايات المتحدة وفرنسا

حزب الله» يردّ في جنوب لبنان باستهداف آلية إسرائيلية وتوتر في الحدود... والحريري يتصل بالولايات المتحدة وفرنسا

حزب الله يستهدف قاعدة عسكرية ويكبد إسرائيل خسائر... والعدو يرد قصفا

نتنياهو: لبنان سيدفع الثمن

تحذير" اسرائيلي لنصرالله: كن رحيماً بلبنان وإلّا!

مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله.. "بيان" من ماكرون

ميراي رجعت...

محمود عماد عثمان وعروسه في القفص الذهبي بأجواء خيالية

الدولار مفقود في السوق... وحزب الله قلق من ادراج مصرفين جديدين

سامر فوز يبيّض اسمه.. في حلبة كرة القدم

زهرا: تفكير الحريري قريب من “القوات” ولكن سياسته “مرقلي تمرقلك” لا ترضينا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

روحاني لماكرون: إسرائيل أخطأت بعدوانها على لبنان

تصاعد المطالبات بتنحي خامنئي والخلافات تهز أركان نظامه والجيش الإيراني يناور... وروحاني يهدد... وظريف: على بومبيو الكف عن الصراخ

موسكو: الضربة الأميركية لإدلب تقوّض وقف إطلاق النار

هدوء حذر في ادلب مع سريان «الهدنة الروسية» ووقف المعارك شمال سوريا... وأنباء عن تعزيزات للنظام

اتهام البشير بالثراء الحرام والتعامل بالنقد الأجنبي والمحكمة ترفض إطلاق سراحه بكفالة خشية هروبه من العدالة

ترامب ونتنياهو:الحوار أو الحرب مع إيران؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان… الآتي أسوأ/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

نصر الله يتوعّد وإسرائيل تضرب/ماجد كيالي/العرب

المعارضة الإسرائيلية تصطف خلف نتنياهو لمواجهة حزب الله بحزم/سامي خليفة/المدن

اتصالات سبقت عملية حزب الله وعيّنت أهدافها المتوقعة/منير الربيع/المدن

 الانتخابات إسرائيلية... والناخب الأهم إقليمي/إياد أبو شقرا /الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري طلب تدخل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمجتمع الدولي في مواجهة تطور الاوضاع على الحدود الجنوبية

الحريري وضع رئيس الجمهورية في أجواء اتصالاته الدولية

نتنياهو يطلب من الأميركيين والفرنسيين الضغط لوقف التصعيد

القصف الاسرائيلي لم يتعد خراج بلدات مارون الراس وعيترون ويارون

سامي الجميل: وكأن حزب الله اصبح الدولة وجمهوريتنا هي الدويلة

الراعي مكرسا كنيسة مار سمعان العمودي في القليعات: لتوطيد دولة القانون والمؤسسات لا دولة تقاسم الحصص بين الأحزاب والكتل النيابية

الرئيس أمين الجميل، من صربا الجنوبية: للمقاومة على مختلف الصعد لحماية الوطن

فوز جبران باسيل برئاسة التيار الوطني الحر بالتزكية

جعجع انتقد تقصير الدولة: حافظنا على الشرعية وهم يسخرونها لخدمة الدويلة من جرب اقصاءنا جاهل بالتاريخ والقوات لن تركع

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ الرَّبَّ قَرِيب! لا تَقْلَقُوا أَبَدًا، بَلْ في كُلِّ شَيءٍ فَلْتُعْرَفْ طِلْبَاتُكُم أَمَامَ الله، بِالصَّلاةِ والدُّعَاءِ معَ الشُّكْرَان

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي04/من01حتى07/:”يَا إِخْوَتِي، أَنْتُمُ الَّذِينَ أُحِبُّهُم وأَشْتَاقُ إِلَيْهِم، وأَنْتُم فَرَحِي وإِكْلِيلي، أُثْبُتُوا هكذَا في الرَّبّ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء. أَطْلُبُ إِلى أَفُودِيَةَ، وأَطْلُبُ إِلى سُنْتِكَة، أَنْ تَكُونَا على رأْيٍ واحِدٍ في الرَّبّ. وأَسأَلُكَ أَنْتَ أَيْضًا، أَيُّهَا الرَّفِيقُ الصَّادِق، سِيزِيغُس، أَنْ تُسَاعِدَهُمَا، فقَدْ نَاضَلَتَا مَعِي في الإِنْجِيل، صُحْبَةَ إِكْلِمَنْدُس، وسَائِرِ مُعَاوِنِيَّ، الَّذِينَ أَسْمَاؤُهُم في سِفْرِ الحَيَاة. إِفْرَحُوا دائِمًا في الرَّبّ، وأَقُولُ أَيْضًا ٱفْرَحُوا. لِيُعْرَفْ حِلْمُكُم عِنْدَ جَمِيعِ النَّاس: إِنَّ الرَّبَّ قَرِيب! لا تَقْلَقُوا أَبَدًا، بَلْ في كُلِّ شَيءٍ فَلْتُعْرَفْ طِلْبَاتُكُم أَمَامَ الله، بِالصَّلاةِ والدُّعَاءِ معَ الشُّكْرَان. وسلامُ اللهِ الَّذي يَفُوقُ كُلَّ إِدْرَاك، يَحْفَظُ قُلُوبَكُم وأَفْكَارَكُم في المَسِيحِ يَسُوع”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: شكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء

http://eliasbejjaninews.com/archives/78069/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%8b-%d9%84/

التعليق هو من أرشيف الياس بجاني لعام 2012

الياس بجاني/بالصوت/فومات/WMA/: شكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء/01 أيلول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias martyrs1.9.19.wma

الياس بجاني/بالصوت/فومات/MP3/: شكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء/01 أيلول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias martyrs1.9.19.mp3

 

شكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء

الياس بجاني/01 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78069/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%8b-%d9%84/

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته.

شكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة،

وشكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم،

وشكراً للرب القدير الذي انعم على لبنان بالشهداء الأبطال.

وحتى لا تضيع تضحياتهم واجبنا المقدس هو احترام القضية التي من أجلها استشهدوا، وهي قضية لبنان وإنسانه والحريات والإيمان.

أما المخطوف والمغيب والمبعد قسراً فهو شهيد حي ومصيره أمانة بأعناقنا. أعطونا دون حساب، وأعطوا لبنان بسخاء وكرّم.

أعطونا كل ما يملكون دون أن نطلب منهم ذلك.

أعطونا حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح (يوحنا 15/13): "ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل نفسه من أجل أحبائه"

قبلوا طوعاً وبفرح عظيم أن يُقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا، فصانوه وافتدوه وحافظوا على كيانه وإنسانه والحريات.

فلنعطيهم حقهم كما أعطونا، ولنكن مؤتمنين بصدق وشجاعة على قدسية شهادتهم بالحفاظ على قضيتنا وطننا وكرامتنا والإيمان.

من يتنكر لعطاءات الشهداء ويخون القضية التي استشهدوا من أجلها هو ناكر للجميل وزنديق وطروادي لا يستحق لا هوية لبنان ولا بركة قديسيه ولا نعمة الحرية.

كل رجل دين وسياسي ومسؤول ومواطن يخون لبنان وقضيته وإنسانه والحريات، إنما يخون دماء وتضحيات الشهداء، ويستحق بالتالي نار جهنم التي لا تنطفئ، ودودها الذي لا يهدأ، وعذابها الأبدي.

كل مارق وطروادي وملجمي واسخريوتي قبِّل الذل والحبل على رقبته، والنوم في الزرائب، وأكل التبن من على المعالف، وارتضى العبودية، هو ليس منا،

"لأنه لو كان منا لما خرج عنا". إنه شريك في قتل الشهداء مرتين، وفي خيانة الوطن وترابه وقداسته.

اليوم ونحن نصلي من أجل راحة أنفس شهداء لبنان الأبرار يتوجب علينا أن لا ننسى الشهداء الأحياء من أهلنا المغيبين قسراً في سجون نظام قتلة الأطفال البعثي في سوريا.

اليوم ونحن نبتهل لله ليريح أنفس الشهداء الأبرار ويسكنهم فسيح جناته، لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة واحدة مصير أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000

هؤلاء الأحباء والأبطال الممنوع عليهم من قوى الإرهاب والقهر وتجار المقاومة وزنادقة الممانعة العودة إلى وطنهم لبنان، الذي افتدوه بالغالي والنفيس، ورفضوا إلا أن يدافعوا عنه في وجه المارقين والمرتزقة وجماعات العهر والمؤامرات المذهبية والتوسعية.

الأوطان التي لا يفتديها شبابها بحياتهم هي أوطان إلى زوال، ولبنان المتجذر في التاريخ ما كان بقي واستمر لولا تضحيات شبابه وتفاني الوطنيين والأشراف من أهله.

بارك الله لبنان وحماه وصانه ورد عن أهله كل سوء.

يا شهيد لبنان نام قرير العين لأنه بفضل أمثالك من الأبطال لبنان لن يركع ولن يقبل الذل وهو باق باق وباق.

فلنصلي خاشعين من أجل راحة أنفس شهداء وطن الأرز ومن أجل أن يسكنهم الله فسيح جنات الخلد إلى جانب القديسين والبررة.

وشكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

انتصارات ع مد عينك والنظر.. والطيارة منسقطها بحجر

الياس بجاني/01 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78064/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%b9-%d9%85%d8%af-%d8%b9%d9%8a%d9%86%d9%83-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%b1/

انتصارات الحجر فيها بيسقط طيارة.

ويلي مش مصدق ينفلق ويطق قهر.

انتصارات لاهية مرجفي أميركا وإسرائيل وكل العرب.

بس مع هيك انتصارات بدنا نتعود ناكل ونشرب ونتشبرق من معاجنها ومش من شي تاني..

ومع نِعم انتصارات السيد ورعد وقاووق وقاسم والباقيين كلون من مغاوير وشبيبة محور الممانعة والمقاومة وهز الأصابع بدنا نتعود وغصبن عنا انو انام ونقوم عن اناشيد وأغاني هالإنتصارات الغير شكل.

ونيالنا ع  انتصارات ع مد عينك والنظر

ولكن ما بدنا ما ننسى إنو مع هيك انتصارات ….

ما في لا مي

ولا كهربا

ولا شغل

ولا بنوكي

ولا مصارف

ولا دولارات

ولا دوا

ولا امن

ولا قضاء

ولا سيادة

ولا استقلال

ولا حريات

ولا شيل زبالي من الشوارع

ولا بيئة صحية ولا من يحزنون…

مع السيد وحزبو في انتصارات وبس.. وفي معها رزم ديون.

ويلي مش عاجبو يدق راسو بالحيطان ويشرب البحر.

هيدي انتصارات غير شكل.. مفصلي ع قياسنا وبس.

انتصارات صناعة ملالوية بامتياز

وماركة مسجلي باسمون

وعيش يا لبناني يا معتر ويا مشحر ب نعمة هالانتصارات واشكر وأحمد ليل نهار.

وما تنسى انك بعهدة عهد قوي وقوي ع الآخر..

عهد مقاومي وممانعة وكلو انتصارات…

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

السيد رايقا معو اليوم.. بركي ونعمة وحمد

الياس بجاني/31 آب/2019

السيد رايقا معو اليوم.. بركي ونعمة وحمد.. مبين رايق وهادي ومش زعلان ولا عم يصرخ ونبرتو بالتهديد خفيفي. ومنيح طمنا بدو يرد ومش ساكت.

 

إلى المسالخ يسرون بصمت وخنوع ودون حتى "معمعة"

الياس بجاني/31 آب/2019

"بروح وبالدم نفديك يا.." هوبرة يرددها زلم أصحاب شركات الأحزاب كافة، أي أن هؤلاء فعلاً هم اغنام وأضحية ومسيرون وعبيد وأُجراء وأدوات

 

قرفتونا حياتنا وكفرتونا بكل شي

الياس بجاني/31 آب/2019

اطلالات مدوية اليوم لبري والسيد وغداً للمعرابي.. حرام عليكون ارحموا الناس من عنترياتكن والنفاق والمتاجرة حتى بالشهداء.انتم الكوارث

 

أهل حكم  وربع سياسة واعلاميين غرباء ومغربين عن لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/31 آب/2019

حتى خلال حقبة الإحتلال السوري الغاشم والمجرم لم يكن اهل الحكم والمسؤولين والسياسيين ووسائل الإعلام بهذا الدرك من الخنوع والإستسلام والغرق في أوحال الفسادوالإفساد.زمن طرابيش ومحّل وبؤس وبائسين

 

صاحب جمال ترست بنك هو مقرب من الرئيس بري وعضو في كتلته

الياس بجاني/30 آب/2019

بفضل كذبة مقاومة حزب الله أميركا اعدمت بنك جمال ترست بنك. ترى من هي أو هو الضحية التالية للإحتلال الإيراني والإرهابي؟

 

احتلال حزب الله سلب من لبنان ال 10452 كلم مربع كل ما هو رسالة ودور وسيادة واستقلال وقرار حر

الياس بجاني/29 آب/2019

معيب هذا الخضوع "القدري" الرسمي والسياسي والإعلامي لواقع احتلال حزب الله ولفرض ثقافته الملالوية واللاسيادية واللادستورية  واللالبنانية على لبنان الدولة والشعب. خنوع معيب وفاضح وغير مسبوق بتاريخ لبنان.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الشهداء في شهر الشهداء

الاب سيمون عساف/01 أيلول/2019

"يا ليتهم شهداَءُ الأرز ما قُتِلوا فدى ترابٍ وشعبٍ او فدى علمِ

ما قائدٌ مرَّ في يومٍ بمقبرةٍ إلا وكلُّ شهيدٍ صاحَ أين دمي"؟!

ماذا فعلتم بنا يا خائنون ترى؟ مجدا بنيتُم على اجسادنا فَقُمِ

من خلفِ غيبِك وابصُقْ يا اخي بِوُجُوهِهِمْ فهمْ مجرمون الماءُ ملءُ فمي

ماذا اقولُ وجزَّارون نَخبَتِنا اقزامُ ساحتِهِمْ والعنفوانُ عمي

ما للضميرِ توفَّى العِزُّ يمقتُهُم صرْعى مُرؤتُهُم عرقَ العيوبِ حَمي

يا ايها الشهداءُ الوَجْدُ مزقَّني بِصوتِكم اسألُ المسؤولَ عن ذِمَمِ

اين القضيةُ والمبدا وَوِقْفَتُنا؟ صمتٌ عَقوقٌ ونسيانٌ لِذِكرِهمِ!!

تجارُ دمٍّ وغدرُ النَصلِ مُلْقِمُها طعْناتُه في نُعُوشِ الشُمِّ والشَهُمِ

كم غرّرْوا بشبابِ النبلِ وانمرغوا بِنَتْنِهِمْ كالخنانيصِ بذي الوخمِ

عارٌ يُلَطِّخُ صيتَ الأوفيا الشُرَفا لن يمَّحي ابداً للناقِمينَ ظمي

يا لعنةَ الزمنِ التاريخُ منخجلٌ لا لا يشرّفُهم نعلانُ في قدمي

 

يا محلا النير العثماني قدام نير الفساد

لوسيان عون/01 أيلول/2019

يا فخامة الرئيس

صحيح اننا عانينا منذ القدم من النير العثماني

لكن هذا النير لم يعرف الفساد

لم يعرف نشر النفايات والاوبئة والامراض

لم يعرف السرقة والنهب لان الفقر كان منتشرا اساسا يومهالم يعرف الاختلاس

لم يعرف فرض الضرائب والرسوم وزيادتها كل عام الا جزية واحدة

لم يعرف سلب الاراضي

لم يعرف الصفقات والسمسرات

لم يعرف تقنين الكهرباء

لم يعرف تلويث البيئة ومنح الرخص العشوائية

لم يعرف تشريع المخالفات ونشر الفوضى

لم يعرف الرشاوى كما هو اليوم

لم يعرف التزوير والانحرافات

لم يعرف الكذب والمراوغة والدجل

لم يعرف اطلاق الشعارات والوعود الفارغة

وان كنتم ترغبون ما آل اليه العثمانيون اليوم

فارحلوا الى بلادهم فتكتشفوا

ان العثماني يعيش في بلاد النعيم والرقي والازدهار

والامن والطمانينة والسياحة المزدهرة

والبيئة النظيفة

وهو يعالج النفايات ويحولها الى طاقة كهربائية

وباتت بلاده تعد احدى الدول العظمى الراقية التي تنافس اوروبا والولايات المتحظة

وان كنتم تخيفوننا بالعثمانيين اليوم

فيا ليتهم يحكموننا اليوم ولا نرضخ لحكمكم الظالم المستبد القاتل ...

وليطبقوا علينا ما يطبقونه عليهم

فنعيش بألف نعيم ورخاء وازدهار وطمأنينة

 

مخاوف من عقوبات أميركية تطال مصارف جديدة

بيروت ـ”السياسة” /الأحد 01 أيلول 2019

عشية الحوار الاقتصادي الذي ينطلق، اليوم، في قصر بعبدا، بضيافة رئيس الجمهورية ميشال عون، بحثاً عن حلول للأزمة الاقتصادية والمالية، وفي ظل مخاوف من عقوبات أميركية تطال مصارف لبنانية جديدة، ترأس رئيس جمعية المصارف سليم صفير اجتماعا لمجلس إدارة الجمعية، تم خلاله البحث في التحضيرات لطاولة الحوار الاقتصادي، ودور جمعية المصارف في هذا المجال. ويحمل صفير إلى طاولة الحوار، ورقة أعدتها الجمعية، وتتضمن بنودا كثيرة أبرزها تنفيذ الإصلاحات الموعودة. وستأخذ الورقة حيزا من الاهتمام خلال الحوار الاقتصادي، خصوصا أن صفير سيكون الممثل الوحيد للهيئات الاقتصادية فيه. وتشهد السوق المالية في لبنان طلباً على الدولار الأميركي منذ أيام، في ظل حديث عن فقدان الورقة الخضراء من الأسواق، ما دفع المصارف اللبنانية إلى عدم تلبية طلبات العملاء بالدولار بكميات كبيرة.

 

حزب الله يشرع أبواب الحرب من لبنان وإسرائيل تسارع إلى نزع فتيل التصعيد

بيروت – لعرب/02 أيلول/2019

نفّذ حزب الله وعده بالرد على إسرائيل مشرعا الأبواب على حرب واسعة ذات نتائج مدمّرة على لبنان. لكنّ إسرائيل سارعت إلى نزع فتيل التصعيد بإعلان أن الهجوم الذي شنه حزب الله على مدرعتين إسرائيليتين في أفيفيم، قرب الحدود مع لبنان، لم يؤدّ إلى سقوط أي ضحايا. وذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القول إنّه “لم يصب” أي عسكري إسرائيلي بـ”خدش”. وكان ملفتا أنّ ردّ حزب الله من جنوب لبنان، أي من منطقة عمليات القوّة الدولية التي يفترض أن يكون خارجها، جاء على حدث وقع في سوريا حيث قتلت إسرائيل عنصرين من حزب الله هما حسن زبيب وياسر ضاهر قبل نحو عشرة أيام.

وجاء مقتل الشابين اللبنانيين في عقربا السورية القريبة من دمشق في أثناء تحضير فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني لعملية إطلاق طائرات من دون طيّار في اتجاه إسرائيل. ولاحظت أوساط سياسية لبنانية أنّ حزب الله وزع معلومات فحواها أن الرد على الطائرتين المسيرتين، اللتين تحطمتا قبل أسبوع فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، “شأن آخر”.

كذلك لاحظت هذه الأوساط أنّ إسرائيل اكتفت بالردّ على ما قام به حزب الله بإطلاق نحو أربعين قذيفة في اتجاه الأراضي اللبنانية، مع تركيز خاص على بلدة مارون الراس الحدودية. وترى أوساط سياسية لبنانية أنّ تدخلات أميركية وفرنسية ساعدت في استيعاب الوضع في جنوب لبنان والحؤول دون التصعيد. وأشارت في هذا المجال إلى اتصال أجراه رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري مع كلّ من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومع إيمانويل بون مدير مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. واعتبرت هذه الأوساط أنّ حزب الله سيعلن كعادته أنّه انتصر في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل إذ لم يترك مقتل عنصرين تابعين له قتلا في سوريا من دون ردّ.

وقال سياسي لبناني إن ذلك يمكن أن يرضي الحزب في ضوء الحاجة إلى عمل عسكري ما، حتّى لو لم يؤد إلى مقتل إسرائيليين، يظهره في مظهر من لا يقبل السكوت عن أي استفزاز يتعرّض له. وتوعد حزب الله بالرد على الهجومين الإسرائيليين، وقال أمينه العام حسن نصرالله، مساء السبت، إن “الموضوع بالنسبة لنا ليس رد اعتبار إنما يرتبط بتثبيت معادلات وتثبيت قواعد الاشتباك وتثبيت منطق الحماية للبلد”. وأضاف “يجب أن يدفع الإسرائيلي ثمن اعتدائه”. وأعلنت إسرائيل، الأحد، أنها ردت بإطلاق النار على جنوب لبنان بعد إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه أراضيها، ما أثار مخاوف من تصعيد خطير مع حزب الله بعد أسبوع من التوتر المتصاعد. من جهته، أعلن حزب الله، الأحد، تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة أفيفيم قرب الحدود الجنوبية للبنان، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى، وذلك بعد أسبوع من اتهامه إسرائيل بشن هجوم بطائرتين مسيرتين في معقله قرب بيروت وقتل اثنين من عناصره في غارة في سوريا.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “عددا من الصواريخ المضادة للدبابات أطلقت من لبنان باتجاه قاعدة عسكرية إسرائيلية ومركبات عسكرية”. وأضاف “تم تأكيد الضربات” وردت القوات الإسرائيلية “بالنيران على مصدر الصواريخ وأهداف في الجنوب اللبناني”.

وبعد التقارير الأولية عن إطلاق النار، دعا متحدث عسكري الإسرائيليين الذين يعيشون على بعد أربعة كيلومترات من الحدود مع لبنان إلى البقاء في منازلهم وتجهيز ملاجئ الإيواء دون مطالبتهم بالدخول إليها في الوقت الحالي. ودعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) جميع الأطراف إلى “ضبط النفس” إثر التصعيد. ومنذ وقوع الهجومين، يترقّب اللبنانيون الردّ، ويتساءل البعض ما إذا كان سيؤدي إلى تصعيد أكبر. إلا أن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قال في مقابلة، مساء الثلاثاء، مع قناة روسيا اليوم “أستبعد أن تكون الأجواء أجواء حرب، الأجواء هي أجواء رد على اعتداء وكل الأمور تقرر في حينه”. ويأتي التصعيد، الأحد، قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 17 سبتمبر الجاري. ويرى مراقبون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد تجنب نزاع كبير قبل ذلك بسبب المخاطر السياسية التي ينطوي عليها رغم أنه نبه لبنان وحزب الله إلى ضرورة “توخي الحذر”.

وقال نتنياهو، بداية هذا الأسبوع، ردا على نصرالله إن “دولة إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها وترد على أعدائها”. واقترح نتنياهو على الأمين العام لحزب الله أن “يهدأ”.

وقطع نتنياهو اجتماعه في مدينة القدس مع رئيس هندوراس خوان أورلاندو هرنانديز، على خلفية التصعيد العسكري عند الحدود مع لبنان.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع أنه تم إبلاغ نتنياهو بتطورات الوضع عند الحدود اللبنانية، حيث تبادل الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” قصفا.

وتقول أوساط سياسية إن شبح حدوث مواجهة شاملة لا يزال بعيدا، لكن في ظل لعبة التحدي واستعراض العضلات التي  تمارس فإن جميع السيناريوهات تبقى مفتوحة، خاصة وأن أي طرف لا يظهر أي رغبة في النزول أولا من الشجرة العالية التي صعدها.

وترافقت هذه التطورات الميدانية مع تصعيد كلامي لمسؤولين ومرشحين للانتخابات الإسرائيلية العامة المقررة في سبتمبر المقبل، والتي يعتبر كثيرون أن لها ارتباطا وثيقا بما يجري من احتكاك لبناني إسرائيلي.

ووجه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديدا باللغة العربية إلى لبنان ردا على خطاب الأمين العام لحزب الله، ووصف كاتس في تغريدة على موقعه على “تويتر” نصرالله بـ”دمية إيرانية يأخذ على عاتقه ملف الهجوم الإيراني المخطط من سوريا وأغلب الظن أنه لم يكن على علم به”. واتهم الوزير الإسرائيلي، وهو أحد صقور حكومة بنيامين نتنياهو نصرالله بـ”تسويق روايات عن الدفاع عن لبنان” إلى سكان هذه البلاد، وتابع “لو استمر على هذا المنوال فإنه سيكرس ذكراه كمن خرب لبنان”.

وفي وقت سابق حذر رئيس تحالف “أزرق أبيض” الجنرال السابق بيني غانتس حزب الله من مغبة شن هجوم على الأراضي الإسرائيلية، داعيا نصرالله إلى أن “يشفق على لبنان وألا يدفع إلى إعادته للعصر الحجري، إذ أن الدولة اللبنانية هي التي ستتحمل المسؤولية عن أي اعتداء ينطلق من أراضيها”. وتبدو أوساط سياسية متشائمة حيال إمكانية أن تهدأ الأمور خاصة وأن الطرفين أي حزب الله وإسرائيل دخلا في لعبة خطيرة، قد تنتهي بمواجهة عسكرية.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول أمني، الأحد، قوله إن الأسبوع الجاري “هو الأكثر حساسيّة”، بخصوص التوتر على الحدود اللبنانيّة، “وبعده سنعرف إلى أين نحن ذاهبون”. ولفت المسؤول إلى أن حكومة نتنياهو تعمل على مستويات عدّة من أجل تطويق الردّ المحتمل من حزب الله على الهجومين الإسرائيليين في الضاحية الجنوبيّة لبيروت وعقربا السورية.

وينتظر اللبنانيون بقلق مآلات التصعيد وسط مخاوف من تدحرج الوضع لحرب سيكون لبنان أبرز المتضررين منها، خاصة وأنه يمر بوضع اقتصادي دقيق والذي في حال لم يسرع المسؤولون في تنفيذ الإصلاحات التي تم إقرار جزء مهم منها في موازنة العام 2019 فإن اقتصاد البلاد سينتهي إلى الانهيار.

وقال رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل إن “الشعب اللبناني والنواب والوزراء كمن يتابع فيلما سينمائيا يدور حول من يأخذ المبادرة ويقرر ويخاطب ويهدد كما لو كانت الدولة اللبنانية غير معنية بحماية شعبها وكما لو كان التعدي على لبنان لا يعنيها وأن حزب الله أصبح هو الدولة وجمهوريتنا هي الدويلة وليس العكس”. وغرّدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق عبر “تويتر” الأحد، قائلة “ماذا على اللبناني أن يتوقع؟ من يقرر مصيره؟ هل استسلمت الدولة للحزب وعلينا انتظار سيناريو مشابه لـ2006؟ إذا كان الدمار محتما ما نفع اجتماع بعبدا الاقتصادي اليوم الاثنين؟”.

نصر الله يتوعّد وإسرائيل تضرب

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 1/9/2019

وطنية/الأحد 01 أيلول 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أصغر من حرب مفتوحة وأكثر من رد مفاجئ. ونتنياهو مأزوم سياسيا وعسكريا على حد سواء، فإن هو دخل حربا طويلة فإنه قد يرسب في امتحان الانتخابات هذا الشهر، وإن هو لم يفعل فإنه أيضا سيفشل في الامتحان. بكلا الحالين، نتنياهو يبحث عن مخرج، والمقاومة نفذت تعهدها بالرد على الاعتداء على ضاحية بيروت الجنوبية.

المقاومة استعملت الصاروخ الدقيق "كورنيت" ضد آليةعسكرية للاحتلال في افيفيم، وأوقعت اصابات اعترف فيها الاحتلال بأنها أربع اصابات، ثم نفى ذلك.

وفيما قصف جيش الاحتلال بلدة مارون الرأس والجوار وأشعل حرائق، أجرى الرئيس سعد الحريري اتصالات أميركية وفرنسية لضبط الوضع.

هذا الوضع يميل إلى الهدوء الحذر، في وقت نشطت اتصالات قيادة اليونيفيل للتهدئة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

صفعة نارية تلقاها كيان العدو الصهيوني، فكان ما يرفع الراس عند مارون مرة جديدة.

دروع الصهاينة تم اختراقها بصواريخ مضادة، خلال عملية للمقاومة نفذتها مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر، واستهدفت آلية لجيش العدو ودمرتها، ليسقط من بداخلها بين قتيل وجريح وسط تكتم صهيوني عن الخسائر.

وبعد العملية، قصفت مدفعية العدو أطراف بلدتي مارون الراس ويارون في قضاء بنت حبيل بعشرات القذائف، فيما تم فتح الملاجىء في التجمعات الصهيونية لمدى أربعة كيلومترات عن حدود لبنان، وطلبت ادارة مطار بن غوريون من الطائرات المدنية الوافدة إليه تغيير وجهتها.

هذا في الميدان، أما على مستوى الاتصالات طلبت اليونيفيل وقف التصعيد. وتابع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تطورات الأوضاع في الجنوب، وأجرى اتصالين هاتفيين بكل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون، طالبا تدخل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمجتمع الدولي، في مواجهة تطور الأوضاع على الحدود الجنوبية. كما أجرى الحريري اتصالا برئيس الجمهورية ميشال عون، ووضعه في أجواء الاتصالات الدولية العاجلة التي أجراها، واتصل بقائد الجيش العماد جوزاف عون واطلع منه على الإجراءات التي يتخذها الجيش.

الرئيس نبيه بري الذي يحيي ليالي عاشوراء في دارته بالمصيلح، بقي في الجنوب وتابع تطورات الوضع عند الحدود.

المواقف القوية التي صدح بها الرئيس بري من على منبر ذكرى الإمام الصدر في النبطية، ظلت تتردد أصداؤها داخل حدود الوطن وأبعد، ولا سيما أنها لامست الوقائع اللبنانية والإقليمية وما أكثرها.

هو كلام وصفه البعض اليوم، بأنه استراتيجي بامتياز، وصادر عمن لا تخطىء بوصلته السياسية، وعن مقاوم لم تتعبه الأيام. من هنا جاءت دعوته أبناء "أفواج المقاومة اللبنانية- أمل"، إلى البقاء على أهبة الجهوزية والاستعداد لإفهام العدو بأن كل شبر من لبنان مقاوم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

... وكان وعدا مفعولا. لم تحمهم كل الاجراءات ولا حالات التأهب ولا العنتريات، فوقع الجنود الصهاينة صاغرين تحت مرمى المجاهدين. أتاهم البأس وما هم بياتا ولا نياما، والشمس شاهدة على القبضات السمر وفرسان النهار.

في قلب نهار جنوبي، قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر في "المقاومة الاسلامية"، باستهداف آلية عسكرية صهيونية في مستعمرة افيفيم، فاصابوها اصابة مباشرة.

ضربة للمقاومة أول من أصابت محاولة بنيامين نتنياهو اللعب بقواعد الاشتباك المرسومة مع لبنان، فأكدت "المقاومة الاسلامية" بالميدان ما رسمه قائدها السيد حسن نصرالله.

سارع العدو إلى غسل دمه المسال، وهيبته التي لاحقها المجاهدون إلى عمق أربعة كيلومترات أو يزيد داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، فخرج رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو ماسحا دم الجنود المصابين بكمه السياسي، معلنا أن التطور عند الحدود مع لبنان قد انتهى.

انتهى الاشتباك، لكن لم تنته المعادلة، أكدت المقاومة، وإن عدتم عدنا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

المقاومة تصدق الوعد من جديد. عنوان شبه وحيد على الساحة اللبنانية والاقليمية، وربما الدولية اليوم، بعد العملية النوعية التي أعلنت "المقاومة الإسلامية" عنها في بيان جاء فيه: عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر اليوم الأحد بتاريخ 1أيلول 2019، قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية عند طريق ثكنة افيفيم، شمال فلسطين المحتلة، وقتل وجرح من فيها".

النتيجة الفورية محليا، أجواء احتفالية شعبيا، ومواكبة سياسية على أعلى المستويات، حيث أجرى رئيس الحكومة اتصالات أميركية وفرنسية، اطلع رئيس الجمهورية على فحواها.

أما اسرائيليا، فهلع وارتباك وفتح لأبواب الملاجئ، وموقف متردد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وفي انتظار تطورات الساعات المقبلة، وفي مقابل مشهد الوحدة الوطنية الذي عبرت عنه الايام الأخيرة بعد الاعتداء الاسرائيلي على لبنان، والتي توجتها مواقف رئيس الجمهورية في رسالته إلى اللبنانيين أمس، لغة خشبية، وشعارات فارغة، واستهداف للموقع الرئاسي ومن وما يمثل، وبحسب مصدر وزاري للـ otv، رد سلبي واضح على دعوة رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، في السابع من آب الفائت، إلى العودة إلى تفاهم معراب، بمواصلة الاتهامات العشوائية بالفساد، من دون اثبات سوى الكذب والمزيد من الكذب.

باختصار، المشهد اللبناني اليوم: كرامة وطنية من جهة، ودناءة سياسية من جهة أخرى، يختم المصدر.

أما الأنظار غدا، فنحو قصر بعبدا، الذي يستضيف لقاء اقتصاديا برئاسة رئيس الجمهورية بعد الظهر، تكريسا لمواصلة العمل الجدي نحو اخراج البلاد من الوضع الاقتصادي الموروث، بتنفيذ الورقة الاقتصادية والمالية التي أقرت في بعبدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الصراع محتدم بين من يريد لبنان هانوي، ومن يريده هونغ كونغ، قد يقول البعض إن الأمر ليس جديدا، وعمره من عمر استيلاد نظرية ازدواجية السلاح، لكن ما يعوم هذا المنطق هو أن الدولة تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى إخراج نفسها من الأزمة الاقتصادية القاتلة، لكنها تصطدم دائما بمعادلتها الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة، إذ يبدو عمودها الثالث، أي "حزب الله" هو الغالب المهيمن على شريكيه الأول والثاني، إذ يجذبهما إلى خياراته الحربية من دون استئذانهما.

والدليل، ما حصل عصرا، إذ نفذ "حزب الله" وعيد السيد حسن نصرالله، فقصفت إحدى مجموعاته آلية عسكرية اسرائيلية في مستعمرة افيفيم، ردا على مقتل عنصريه على يد إسرائيل في سوريا، أما الرد على غارة المسيرتين التي استهدفت الضاحية الجنوبية مطلع الأسبوع، بحسب الحزب، فسيتم الرد عليها في الوقت المناسب.

الهجوم سبقه وتلاه استفزازات مارستها تل أبيب، بالإختراقات الجوية وبالنار طيلة الأسبوع، وزادت من وتيرتها اليوم. سبقت الهجوم أيضا، مواقف للرئيسين ميشال عون ونبيه بري، شددا فيها على أهمية النهوض الإقتصادي والإستقرار، وجددا في آن، التزامهما دعم "حزب الله" وتغطيتهما ما يقوم به من عمل مقاوم ومشروع للاحتلال.

في هذه الأجواء، إذا ستنعقد طاولة الحوار الاقتصادي في بعبدا الاثنين، وهي إضافة إلى أنها لا تحظى برضى الهيئات العمالية والاقتصادية المستبعدة عنها، فإنها أعطت لمعارضي نهج الحكم والحكومة في إدارتهما الدولة وقبولهما اقتسام القرار السيادي مع فريق محدد هو "حزب الله"، اعطتهم مادة دسمة للنقد.

في السياق، فتح الدكتور سمير جعجع النار بقوة على الحكم والحكومة، إذ استهل كلمته في يوم الشهيد بالقول: "لنا لبناننا ولهم لبنانهم"، في إشارة صريحة إلى أن "القوات" بدأت مشوار تمايز، ومن دون قفازات، مع شركائها في الحكومة، عنوانه تشديد المراقبة على أدائهم وتوجيه النقد اليهم حيث وجب النقد، والسعي إلى إنهاء التفويض المطلق الممنوح ل"حزب الله" في أن يجر الدولة إلى حيث لا يريد أبناؤها، لما جره ويجره هذا التصرف المتكرر من كوارث على لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

ساعات عصيبة عاشها لبنان بعد ظهر اليوم، فمنذ العملية الإسرائيلية في دمشق والعملية الاسرائيلية في الضاحية الجنوبية، كان السؤال: أين سيرد "حزب الله"؟، ومتى؟.

منذ العمليتين، خطابان للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ، واحدهما كان مساء أمس، أكد فيهما حتمية الرد، وقال إن القادة الميدانيين "يعرفون شغلهم". جاء الرد عصر اليوم ليتبين أنه رد على عملية دمشق لا على عملية الضاحية، علما أن تحليلات تتحدث عن أن عملية اليوم هي رد على العمليتين، وقد أعلن الحزب في بيان له أنه "عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر اليوم الأحد بتاريخ 1 أيلول 2019 قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية عند طريق ثكنة افيفيم وقتل وجرح من فيها".

مع هذا البيان، ارتفعت حرارة التوقعات، ولاحقا أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن حزب الله نفذ الهجوم... لكنه أخفق في إسقاط ضحايا، ويبدو أن الاشتباك على الأرض قد انتهى.

هل يمكن تنفس الصعداء والقول أن لا تصعيد؟. إذا كانت عملية "حزب الله" اليوم ردا على عملية دمشق، فإنه تبقى عملية ثانية مرتقبة ل"حزب الله" ردا على عملية الضاحية، إما إذا كان الرد هو عن العمليتين، يكون الموضوع انتهى.

في السياق، تحركت الديبلوماسية، رئيس الحكومة سعد الحريري اتصل بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وبالديبلوماسي الفرنسي إيمانويل بون، لبحث هذه التطورات.

وبالعودة إلى الروزنامة الموضوعة قبل عملية الرد: غدا في قصر بعبدا طاولة حوار إقتصادية بعد الصعوبات التي يمر فيها البلد، وربما لأخذ موافقات من سيحضرون، على الإجراءات التي تزمع السلطة اتخاذها، والتي يبدو أن بعض بنودها لن يكون شعبيا.

وعشية طاولة الحوار الإقتصادي، خطاب عالي السقف لرئيس حزب "القوات اللبنانية"، رد في بعض منه على رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في خطاب نهر الكلب. جعجع رفع السقف في أكثر من عنوان، فأعلن أنه تم الإنقضاض على اتفاق معراب، وكأنه كان أداة لمجرد الوصول إلى الرئاسة، ليبلغ ذروة التصعيد ويقول: لنا جمهوريتنا القوية ولهم جمهورية الموز وعروش العار.

في المقلب الآخر، كان التيار يعلن فوز الوزير باسيل برئاسة التيار بالزكية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بينما كان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو مجتمعا مع رئيس هندوراس، جاءه ال"كورنيت" من مارون الراس. ففي اليوم السابع صدق الوعد، وكان نصف الرد.

في مثل هذا اليوم، وفجر الأحد الفائت، اغتال العدو في عتمة ليل في ريف دمشق الشمالي، الشهيدين ياسر ضاهر وحسن زبيب، وفي وضح النهار، حدد قادة الميدان في "المقاومة الإسلامية" الهدف، فانطلقت صواريخ ال"كورنيت" وأصابت ناقلة جند إصابة مباشرة وأصابت من فيها.

هو رد "الدفعة على الحساب" في شقه السوري من الأراضي اللبنانية، كما وعد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله بقوله: أردتم تغيير قواعد الاشتباك، فهاكم الرد، ليس في المزارع ولا عند أطرافها بل في قلب مستوطنتكم. أما الرد على عدوان الطائرتين المسيرتين، فمتروك لأجله وتقدير قادة المقاومة، في معادلة الطائرة بالطائرة.

الإعلام الحربي في "المقاومة الإسلامية"، وفي بيان مقتضب، قال إنه "عند الساعة الرابعة والربع من بعد ظهر اليوم الأحد بتاريخ 1 أيلول 2019، قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر، بتدمير آلية عسكرية عند طريق ثكنة أفيفيم وقتل وجرح من فيها"، ولاحقا أضاف إن الآلية الإسرائيلية المستهدفة هي من طراز wolf وتتسع لثمانية جنود.

بعيد العملية، أطلق جيش الاحتلال عشرات القذائف الفوسفورية، والتي تسببت بسلسلة حرائق عند التخوم اللبنانية. بنيامين نتنياهو، وبلهجة من حقق مبتغاه، قال بعد لقائه رئيس هندوراس: إن أحدا من الجنود لم يصب حتى بخدش، بعدما هدد لبنان بأنه سيدفع ثمن الهجوم الذي حصل اليوم، لكن المعلومات والصور الآتية من الميدان، وباعتراف إعلام العدو لحظة وقوع عملية المقاومة، تؤكد إصابة جميع من كانوا في ناقلة الجند، وقد عملت مروحيات العدو على نقل أربعة مصابين على الأقل إلى مستشفى رامبام في حيفا، تزامنا وإعلان مستشفيات العدو حال الطوارئ لاستقبال المصابين.

في مقابل الميدان، حراك سياسي بجزئيه اللبناني والإسرائيلي. رئيس الحكومة سعد الحريري أجرى مروحة اتصالات بالسلطات الأميركية والفرنسية، وطالبها بالتدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان. كما أجرى اتصالات مع رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، وتلقى اتصالا من وزير الخارجية المصري سامح شكري.

أما بنيامين نتنياهو فطلب من الأميركيين والفرنسيين الضغط على لبنان لوقف التصعيد. وفي الوقت نفسه أجرى مشاورات مع هيئة الأركان العسكرية ورئيس جهاز الاستخبارات بشأن الموقف على الحدود مع لبنان.

وفي مطلق الأحوال، فإن المقاومة ردت وأصابت، ومجموعة إخلاء الجنود المصابين كانت في مرمى نيرانها. الأمين العام ل"حزب الله" ترك بنيامين نتنياهو "حيران"، واستعمل معه غاز حرق الأعصاب، وهو ينتظر الرد على اعتداء الضاحية، أما الضاحية فمشغولة بتوزيع الحلوى وإعداد الهريسة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الخارجية البحرينية تدعو جميع مواطنيها في لبنان إلى ضرورة المغادرة فورا

وطنية - الأحد 01 أيلول 2019

دعت وزارة  الخارجية البحرينية جميع مواطنيها في لبنان إلى ضرورة المغادرة فورا.

 

دل كول: تمت استعادة الهدوء العام وأكدت لي الأطرف التزامها المستمر بمواصلة وقف الأعمال العدائية وفقا للقرار 1701

وطنية - الأحد 01 أيلول 2019

أصدر الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، بيانا حول تطورات عصر اليوم، قال فيه: "عند حوالي الساعة الخامسة من مساء اليوم أبلغ الجيش الإسرائيلي اليونيفيل أن صاروخا مضادا للدبابات أطلق من محيط مارون الراس في جنوب لبنان، على آلية تابعة للجيش الإسرائيلي في منطقة أفيفيم جنوب الخط الأزرق. وردا على ذلك، قام الجيش الإسرائيلي باطلاق نيران المدفعية مستهدفا المنطقة التي انطلق منها الهجوم الصاروخي". أضاف ان "رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول بدأ اتصالات على الفور مع الأطراف، من أجل احتواء الوضع واستعادة العمل بوقف الأعمال العدائية. وفي هذا الوقت عاد الهدوء الى المنطقة وتحافظ اليونيفيل على وجودها على الأرض مع القوات المسلحة اللبنانية". وأشار تيننتي إلى أن ديل كول عبر "عن بالغ قلقه من الحادث، وحث الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع أي تصعيد الوضع"، ناقلا عنه قوله: "إن ما جرى حادث خطير ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي 1701 وهو يهدف بوضوح إلى تقويض الاستقرار في المنطقة". وأضاف دل كول: "نحن بحاجة إلى الحفاظ على الأمن على طول الخط الأزرق وممارسة أقصى درجات ضبط النفس. تم استعادة الهدوء العام في المنطقة وأكدت لي الأطرف التزامها المستمر بمواصلة وقف الأعمال العدائية وفقا للقرار 1701". وختم تيننتي البيان بالقول إن اليونيفيل "تتابع الوضع لمعرفة ظروف وملابسات الحادث، بما في ذلك أي اصابات أو أضرار وقعت نتيجة الحادث. وفي هذا الوقت، ليس لدى اليونيفيل تقارير عن اصابات من أي من الجانبين".

 

إطلاق صواريخ مضادة للدبابات من لبنان باتجاه قاعدة ومركبات عسكرية إسرائيلية وتأكيد إصابة البعض منها

إسرائيل ترد بإطلاق النار ويستهدف مصدر إطلاق الصواريخ وأهداف أخرى في جنوب لبنان؛

حزب الله يعلن مسؤوليته عن الهجوم ويزعم أنه دمر مركبة عسكرية وأوقع إصاباتجوداه آري غروس

تايمز أوف إسرائيل/01 أيلول/2019  

أطلقت منظمة حزب الله عددا من الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات باتجاه قاعدة ومركبات عسكرية إسرائيلية في شمال إسرائيل بعد ظهر الأحد، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي، الذي أضاف أنه سيتم نشر المزيد من المعلومات قريبا. وقال الجيش إن عدد من الصواريخ أصابت أهدافها، مما دفع الجيش إلى الرد على الهجوم. وأعلن حزب الله المدعوم من إيران مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، وقال في بيان إن مقاتليه “دمروا مركبة عسكرية إسرائيلية على طريق ثكنات أفيفيم [في شمال إصابة]… وأصابوا من فيها”. ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي بشأن الإصابات. وجاء في بيان للجيش “رد الجيش الإسرائيلي على مصادر إطلاق الصواريخ وأهداف في جنوب لبنان”. جنود إسرائيليون يقفون بالقرب من سلاح مدفعية ذاتي الدفع على الحدود اللبنانية خارج مدينة كريات شمونا الإسرائيلية، 31 أغسطس، 2019. (JALAA MAREY / AFP)

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الجيش الإسرائيلي بدأ بقصف مواقع بالقرب من بلدة مارون الراس على الحدود اللبنانية في أعقاب الهجوم الصاروخي، لكن الجيش الإسرائيلي لم يعلق حتى الآن. وأشار حزب الله إلى أن إطلاق الصواريخ جاء ردا على غارة جوية نفذها الجيش الإسرائيلي في الأسبوع الماضي استهدفت مخططا إيرانيا لاستهداف شمال إسرائيل بواسطة طائرات مسيرة مفخخة، مما أسفر عن مقتل عناصر إيرانية، من ضمنها عضوين في منظمة حزب الله. وقالت المنظمة إن الخلية التي نفذت هجوم الأحد سُميت على اسم عنصري المنظمة اللذين قُتلا في الغارة الإسرائيلية: حسن زبيب وياسر ضاهر.

وزاد هجوم طائرات مسيرة في بيروت نُسب إلى إسرائيل من تأجيج التوتر، وتسبب بحسب ما ورد بتدمير مُركبات لمشروع مشترك لحزب الله وإيران لتصنيع صواريخ دقيقة موجهة في لبنان. وأظهرت صورة للمنطقة التي وقع فيها الهجوم الصاروخي وتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي الدخان يتصاعد في منطقة أفيفيم. في أعقاب هجوم يوم الأحد، أصدر الجيش الإسرائيلي تعلمياته لجميع البلدات التي تبعد حتى مسافة 4 كيلومترات عن الحدود اللبنانية بفتح الملاجئ. بالإضافة إلى ذلك، دعا الجيش السكان الى تجنب الاقتراب من السياج الأمني، بما في ذلك الأعمال الزراعية. وحض الجيش الإسرائيلي السكن في المنطقة على عدم التجول في طرق مفتوحة متاخمة للحدود.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه على اطلاع مستمر بالوضع على الحدود الشمالية.

في وقت سابق من اليوم، أطلق الجيش الإسرائيلي بحسب تقرير قذائف مدفعية نحو اراض متنازع عليها بالقرب من الحدود اللبنانية الاحد. وأكد الجيش الإسرائيلي القيام ب”أنشطة” في شمال إسرائيل، والتي تسببت باندلاع النيران على الحدود، لكنه رفض التعليق على طبيعة هذه الأنشطة.

وبحسب قناة “المنار” التلفزيونية التابعة لحزب الله، اطلق الجيش القذائف نحو تلال مجاورة لقرية كفر شوبا اللبنانية، بالقرب من منطقة متنازع عليها عند الحدود، المعروفة في اسرائيل باسم جبل دوف، وفي لبنان باسم مزارع شبعا.

وقال الجيش اللبناني في بيان إن طائرة مسيرة إسرائيلية اسقطت أيضا قنبلة نارية بمنطقة مجاورة، متسببة باندلاع حريق اخمده سكان محليون. كما نشرت المنار صورا لقذائف مدفعية قالت إن الجيش الإسرائيلي أطلقها على المنطقة. وتحدث سكان في شمال إسرائيل عن رؤيتهم لنشاط عسكري متزايد في المنطقة صباح الأحد، حيث قام الجنود بوضع حواجز على الطرقات السريعة المحلية مع تحليق عدد كبير من الطائرات في الأجواء. قذيفة مدفعية أطلقتها إسرائيل بحسب تقارير إلى منطقة جبل دوف المتنازع عليها على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، 1 سبتمبر، 2019. (Twitter)

مساء السبت، هدد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بأن ردا لبنانيا على احداث الاسبوع الماضي يمكن ان يكون في اي مكان عند الحدود، بما يشمل جبل دوف، حيث نفذ حزب الله هجوما عام 2015 ردا على مقتل عدد من العناصر الرفيعة في المنظمة في غارة جوية نُسبت الى إسرائيل. وقُتل جنديان إسرائيليان في الهجوم الانتقامي، واصيب سبعة آخرون.

جبل دوف وتلال كفار شوبا المتاخمة له عبارة عن قطع صغيرة من الأرض استولت عليها إسرائيل من سوريا خلال حرب “الأيام الستة” في عام 1967 وظلت تحت السيطرة الإسرائيلية منذ ذلك الحين. وتصر لبنان على أن المنطقة هي جزء من أراضيها، لكنها كانت تحت السيادة السورية منذ خمسينيات القرن الماضي حتى استيلاء إسرائيل عليها في عام 1967 مع هضبة الجولان. ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يعتزم مرة أخرى مهاجمة الجنود الإسرائيليين أو المنشآت العسكرية على الحدود، وليس المدنيين.

في ضوء تهديدات المنظمة اللبنانية، ألغى الجيش الإسرائيلي مناورة كبيرة كانت مقررة لهذا الأسبوع، وفرض قيودا على تحركات جنوده في المناطق المعرضة للخطر، وألغى عطلات الجنود في قيادة المنطقة الشمالية وأرسل بحسب تقارير مدفعية وغيرها من المعدات الثقيلة الى لحدود اللبنانية في الأيام الأخيرة.

وقال الجيش في بيان له “في الأسبوع المنصرم، حسنت قوات الجيش الإسرائيلي – بما في ذلك القوات البرية والجوية والبحرية والمخابرات – جاهزيتها لمجموعة متنوعه من السيناريوهات في منطقة القيادة الشمالية وفرقة الجليل”.

كما أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانيليس، الذي كان من المفترض أن ينهي ولايته هذا الأسبوع، بالبقاء في منصبه في الوقت الحالي في ضوء التوترات العالية.

ليلة السبت، نشرت المنظمة الشيعية المدعومة من إيران مقطع فيديو جديد باللغة العبرية هددت فيه بمهاجمة شمال إسرائيل، استُخدمت فيه مقتطفات من الخطاب الذي ألقاه نصر الله في أعقاب هجمات الأسبوع الماضي ولقطات فيديو تم تصويرها كما يبدو عند الحدود.

خطاب للأمين العامة لمنظمة حزب الله، حسن نصر الله، يتم بثه على شاشة عملاقة في الضواحي الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت في 31 أغسطس، 2019. (Photo by ANWAR AMRO / AFP)

في الفيديو تظهر صور لبلدات إسرائيلية في شمال إسرائيل مرفقة بكلمات الأمين العام للمنظمة من خطابه مع ترجمة باللغة العبرية، “اليوم أقول لسكان الشمال ولكل سكان فلسطين المحتلة لا تطمئنوا ولا تعتقدوا أن حزب الله سيسمح بعدوان من هذا النوع”.

في وقت سابق السبت، ذكرت الوكالة الوطنية لللإعلام اللبنانية الرسمية أن قنابل مضيئة أطلقتها إسرئيل على الحدود سقطت في قاعدة تابعة لليونفيل داخل لبنان، مما تسبب باندلاع حريق من دون وقوع إصابات. وأفادت الوكالة أيضا أن عددا من الانفجارات سُمعت عند الحدود وأن حريقا آخر اندلع على الجانب الإسرائيلي من الحدود بالقرب من جبل دوف. ردا على استفسار حول هذا الشأن، قال الجيش إن الحريق اندلع جراء نشاط للجيش الإسرائيلي في المنطقة وتم احتوائه.

ورفض الجيش التعليق على طبيعة النشاط.

يوم الجمعة، قام كوخافي بجولة بعد يوم من إعلان الجيش إلغاء عطلات الجنود المقاتلين في المنطقة، في حين حذر قائد المنطقة الشمالية من رد إسرائيلي “قاس” على أي هجوم لحزب الله.

ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل.

 

«حزب الله» يردّ في جنوب لبنان باستهداف آلية إسرائيلية وتوتر في الحدود... والحريري يتصل بالولايات المتحدة وفرنسا

بيروت: الشرق الاوسط اونلاين/الأحد 01 أيلول 2019 

توتر الوضع الأمني على الحدود اللبنانية الجنوبية، إثر استهداف «حزب الله» آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة أفيفيم قرب الحدود الجنوبية للبنان، تنفيذا لتهديده بالرد على مقتل اثنين من مقاتليه في غارة إسرائيلية في سوريا الأسبوع الماضي. تابع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تطورات الأوضاع في الجنوب، وأجرى اتصالين هاتفيين بكل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون طالبا تدخل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمجتمع الدولي في مواجهة تطور الأوضاع على الحدود الجنوبية. وأعلن حزب الله الأحد تدمير آلية عسكرية إسرائيلية، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما أعلنت إسرائيل أنها ردت بإطلاق النار بعد إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه أراضيها. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «عددا من الصواريخ المضادة للدبابات أطلقت من لبنان باتجاه قاعدة عسكرية إسرائيلية ومركبات عسكرية». وأضاف «تم تأكيد الضربات» وردت القوات الإسرائيلية «بالنيران على مصدر الصواريخ وأهداف في الجنوب اللبناني». وقال حزب الله في بيان «عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر اليوم الأحد بتاريخ 1 سبتمبر (أيلول) 2019 قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة أفيفيم وقتل وجرح من فيها».

وأطلق حزب الله اسم عنصريه اللذين قتلا في الغارة الإسرائيلية في سوريا قبل أسبوع على المجموعة التي نفذت الضربة. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن القوات الإسرائيلية تستهدف أطراف بلدة مارون الراس، التي تقع على الجهة المقابلة من منطقة أفيفيم.

وبدأ الدخان يتصاعد من منطقة مارون الراس، وفق ما نقلت قناة المنار التابعة لحزب الله في بث مباشر. وأفادت مقيمة في إحدى القرى القريبة من مارون الراس عن سماع دوي انفجارات ناجمة عن القصف المدفعي الإسرائيلي. ويأتي ذلك وسط توتر بين لبنان وإسرائيل بدأ قبل نحو أسبوع مع اتهام حزب الله والسلطات اللبنانية إسرائيل بشن هجوم بواسطة طائرتين مسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية. وقال الحزب إنهما كانتا محملتين بمواد متفجرة. إحداهما سقطت بسبب عطل فني والثانية انفجرت، من دون أن يحدد هدف الهجوم. ووقع الهجوم بعد وقت قصير من غارات إسرائيلية استهدفت ليل السبت الأحد الماضي منزلاً لمقاتلين من حزب الله قرب دمشق، ما أسفر عن مقتل اثنين منهما، هما زبيب وضاهر. وتوعد حزب الله بالرد على الهجومين الإسرائيليين، وقال أمينه العام حسن نصر الله مساء السبت إن «الموضوع بالنسبة لنا ليس رد اعتبار إنما يرتبط بتثبيت معادلات وتثبيت قواعد الاشتباك وتثبيت منطق الحماية للبلد». وأضاف: «يجب أن يدفع الإسرائيلي ثمن اعتدائه».

 

حزب الله» يردّ في جنوب لبنان باستهداف آلية إسرائيلية وتوتر في الحدود... والحريري يتصل بالولايات المتحدة وفرنسا

بيروت/الأحد 01 أيلول 2019 

توتر الوضع الأمني على الحدود اللبنانية الجنوبية، إثر استهداف «حزب الله» آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة أفيفيم قرب الحدود الجنوبية للبنان، تنفيذا لتهديده بالرد على مقتل اثنين من مقاتليه في غارة إسرائيلية في سوريا الأسبوع الماضي. تابع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تطورات الأوضاع في الجنوب، وأجرى اتصالين هاتفيين بكل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون طالبا تدخل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمجتمع الدولي في مواجهة تطور الأوضاع على الحدود الجنوبية. وأعلن حزب الله الأحد تدمير آلية عسكرية إسرائيلية، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما أعلنت إسرائيل أنها ردت بإطلاق النار بعد إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه أراضيها. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «عددا من الصواريخ المضادة للدبابات أطلقت من لبنان باتجاه قاعدة عسكرية إسرائيلية ومركبات عسكرية». وأضاف «تم تأكيد الضربات» وردت القوات الإسرائيلية «بالنيران على مصدر الصواريخ وأهداف في الجنوب اللبناني». وقال حزب الله في بيان «عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر اليوم الأحد بتاريخ 1 سبتمبر (أيلول) 2019 قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة أفيفيم وقتل وجرح من فيها». وأطلق حزب الله اسم عنصريه اللذين قتلا في الغارة الإسرائيلية في سوريا قبل أسبوع على المجموعة التي نفذت الضربة. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن القوات الإسرائيلية تستهدف أطراف بلدة مارون الراس، التي تقع على الجهة المقابلة من منطقة أفيفيم. وبدأ الدخان يتصاعد من منطقة مارون الراس، وفق ما نقلت قناة المنار التابعة لحزب الله في بث مباشر. وأفادت مقيمة في إحدى القرى القريبة من مارون الراس عن سماع دوي انفجارات ناجمة عن القصف المدفعي الإسرائيلي. ويأتي ذلك وسط توتر بين لبنان وإسرائيل بدأ قبل نحو أسبوع مع اتهام حزب الله والسلطات اللبنانية إسرائيل بشن هجوم بواسطة طائرتين مسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية. وقال الحزب إنهما كانتا محملتين بمواد متفجرة. إحداهما سقطت بسبب عطل فني والثانية انفجرت، من دون أن يحدد هدف الهجوم. ووقع الهجوم بعد وقت قصير من غارات إسرائيلية استهدفت ليل السبت الأحد الماضي منزلاً لمقاتلين من حزب الله قرب دمشق، ما أسفر عن مقتل اثنين منهما، هما زبيب وضاهر. وتوعد حزب الله بالرد على الهجومين الإسرائيليين، وقال أمينه العام حسن نصر الله مساء السبت إن «الموضوع بالنسبة لنا ليس رد اعتبار إنما يرتبط بتثبيت معادلات وتثبيت قواعد الاشتباك وتثبيت منطق الحماية للبلد». وأضاف: «يجب أن يدفع الإسرائيلي ثمن اعتدائه».

 

حزب الله يستهدف قاعدة عسكرية ويكبد إسرائيل خسائر... والعدو يرد قصفا

ليبانون فايلز- الأحد 01 أيلول 2019 

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق قذيفة مضادة للدروع من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل في منطقة أففيم في القطاع الشرقي. ودعا الجيش الاسرائيلي إلى فتح الملاجئ في المستوطنات على الحدود اللبنانية. وأفادت "العربية" عن إطلاق صاروخ من نوع كورنيت على موقع قريب من مستوطنة يارون داخل الأراضي المحتلة. وقامت إسرائيل بقصف أطراف بلدة مارون الراس بـ30 قذيفة فوسفورية بعد إعلانها عن انطلاق صاروخ من لبنان باتجاه اراضيها، وأغلقت الطريق المجاور للسياج الحدودي مع لبنان. وأعلنت "سكاي نيوز" عن مصادر اسرائيلية أن لا إصابات من جراء إطلاق قذيفة من الجانب اللبناني. وأصدر "حزب الله" بيانا جاء فيه: عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر اليوم الأحد بتاريخ 1أيلول 2019 قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية عند طريق ثكنة افيفيم وقتل وجرح من فيها. وقال حزب الله للعدو الاسرائيلي: عليكم أن تعلموا أن هذا الرد كان على عملية استهداف شباب حزب الله في سوريا أما حساب الضاحية فهو حساب آخر.  وكشف الجيش الإسرائيلي عن استهداف قاعدة عسكرية تابعة للجيش بعدد من الصواريخ المضادة للدروع واضرار كبيرة في المكان واصابة عدد من الجنود في هجوم بالصواريخ المضادة على قاعدة عسكرية في الشمال. ويتم التداول بمعلومات غير مؤكدة عن مقتل الجنرال افيف كوخافي اثناء جولة تفقدية للجبهة والاشراف على جهوزية الجيش. وكشفت "المركزية" نقلا عن مصادر قريبة من حزب الله أن الضربة محدودة ولا تصعيد اضافي.

 

نتنياهو: لبنان سيدفع الثمن

ليبانون فايلز - الأحد 01 أيلول 2019

قطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعه في مدينة القدس مع رئيس هندوراس خوان أورلاندو هرنانديز، على خلفية التصعيد العسكري عند الحدود مع لبنان. وأكد مكتب رئيس الوزراء الذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع أنه تم إبلاغ نتنياهو على تطورات الوضع عند الحدود اللبنانية، حيث تبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" قصفا. ووصل هرنانديز إسرائيل الليلة الماضية لافتتاح مكتب دبلوماسي لبلاده في مدينة القدس بعد الاعتراف بها عاصمة للدولة العبرية. وقال نتنياهو: لبنان هو من سيدفع الثمن.

 

تحذير" اسرائيلي لنصرالله: كن رحيماً بلبنان وإلّا!

سكاي نيوز عربية/الاحد 01 أيلول 2019      

حذر رئيس الأركان الإسرائيلي السابق بيني غانتز الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء السبت من مغبة التصعيد على حدود إسرائيل، ودعاه إلى أن "يكون رحيما بلبنان".وكتب غانتز منافس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الانتخابات التشريعية، على تويتر متوجها لنصرالله "كن رحيما بلبنان ولا تجعل الجيش الإسرائيلي يعيده للعصر الحجري". وأضاف "لبنان سيكون مسؤولا عن أي هجوم ينطلق من أراضيه". ويأتي ذلك وسط توتر بين لبنان وإسرائيل بدأ قبل نحو أسبوع مع اتهام حزب الله إسرائيل بشن هجوم عبر طائرتين مسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية، قال إنهما كانتا محملتين بمواد متفجرة إحداهما سقطت بسبب عطل فني والثانية انفجرت، من دون أن يحدد هدف الهجوم.

 

مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله.. "بيان" من ماكرون

ليبانون ديبايت/الاحد 01 أيلول 2019 

دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى "التحرك لإنهاء القتال وفتح باب التفاوض في اليمن"، مطالبا "بأكبر قدر من ضبط النفس في لبنان مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله". وأكّد ماكرون، بحسب بيان صادر عن مكتبه، "أهمية الديناميكية الحالية لتهيئة الظروف لخفض التصعيد من خلال الحوار وبناء حل دائم في المنطقة". وقال الإليزيه إن باريس "ذكّرت بضرورة ان تمتثل إيران بالكامل لالتزاماتها النووية وان تتخذ الخطوات اللازمة من جانبها من اجل اعادة السلام والأمن في الشرق الأوسط". وكان ماكرون قد أجرى اتصالاً هاتفيًا مع نظيره الايراني حسن روحاني الذي أكّد أنّ نهج الجمهورية الاسلامية الايرانية هو الحفاظ على الاتفاق النووي، مشدّدًا على أن بنود الاتفاق غير قابلة للتغيير. ووصف روحاني، مساعي باريس الرامية للحفاظ على الاتفاق النووي بانها جادة، وقال إن زيارة ظريف الى فرنسا حظيت بالاهمية على صعيدي الرأي العام والسياسي في المنطقة والعالم.

 

ميراي رجعت...

ليبانون ديبايت/الاحد 01 أيلول 2019 

بعد انقطاع دام عدة اشهر عن مزاولة مهامها كمستشارة اولى لرئيس الجمهورية، رصدت ميراي عون للمرة الاولى من ضمن فريق عمل الرئيس المساعد خلال استقباله يوم الجمعة رئيس وفد البنك الدولي برئاسة المدير الاقليمي لمجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ساروج كومار جاه بحضور رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان ومدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير. يذكر ان عون لم تشارك حتى في الاعمال التحضيرية لطاولة الحوار الاقتصادي التي ستنعقد في بعبدا يوم الاثنين وتحديدا في اجتماعي العمل للجنة الاستشارية الاقتصادية برئاسة ميشال عون.

 

محمود عماد عثمان وعروسه في القفص الذهبي بأجواء خيالية

ليبانون ديبايت/الاحد 01 أيلول 2019 

بحضور الرئيس سعد الحريري وفي اجواء خيالية فخمة، احتفل محمود عثمان نجل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، بزفافه وعروسه مايا عويدات، في حفل مميز أقيم في الواجهة البحرية لبيروت مساء السبت، بحضور حشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية، والأقارب والاصدقاء، وأحيا حفل الزفاف عاصي الحلاني، جو أشقر، راغب علامة، مايا دياب وغيرهم.

 

الدولار مفقود في السوق... وحزب الله قلق من ادراج مصرفين جديدين

علاء الخوري/ليبانون ديبايت/الاحد 01 أيلول 2019

ترصد الدوائر المصرفية بقلق الاجراءات الاميركية المتخذة بحق "جمال ترست بنك"، ولاسيما أنّ الاخبار الواردة من دوائر الخزانة الاميركية تشي بعقوبات جديدة على الطريق وهذه المرة ستكون موجعة خصوصًا بالنسبة الى حزب الله الذي يخشى من المنحى التصاعدي للخطوات الاميركية في المرحلة المقبلة في حال اختارت ايران سلوك طريق التفاوض مع الولايات المتحدة، عندها سنشهد الكثير من اجراءات واشنطن لدفع طهران الى الجلوس على الطاولة وفي يدها القليل من الاوراق التي يمكن أن تشكل عامل ضغط على الاميركي. وعليه، فإنّ الحزب يبدي مخاوفه من فرض عقوبات على مصرفين يتعامل المقربون من الحزب معهما، وتجري عمليات تحويل خارجية مكثفة الى لبنان، والخطوة الاميركية اذا ما حصلت تؤثر أكثر على الحزب، وسط حياد مصرفي لبناني لأي خطوة كهذه، لأن المصرف المركزي يعمل على ابقاء القطاع بمنأى عن أي عقوبة أميركية قد تؤثر عليه، وهو يتابع بشكل دوري هذا الملف. وتأتي التحذيرات الاميركية في زمن "شح الدولار" في السوق المالي اللبناني. وفي هذا الاطار، اشارت مصادر مصرفية، الى أنّ المذكرة التي صدرت من قبل جمعية المصارف والتي قضت باغلاق المصارف يومي السبت والاثنين لمناسبة عيد السنة الهجرية جاءت مدروسة وبالتنسيق مع مصرف لبنان الذي وجد في الايام الثلاثة فرصة لتخفيف الضغط على الدولار الاميركي خصوصًا وأنّه شهد في الاسابيع الاخيرة طلبًا قياسيًا، ما دفع بالمصارف الى وضع سقف لصرف الليرة بالدولار وهو ٥٠٠ دولار كحد أقصى. وشكا عددٌ كبيرٌ من المتعاملين مع البنوك من الاجراءات القاسية المتبعة، وهي إن دلت على شيء فتدل الى نقص "الدولار" في الاسواق، وازاء ما يجري فَضَّل مصرف لبنان هذه "العطلة" لتجنب اجراء عمليات المقاصة. في الساعات الماضية وقبل انطلاق الاجتماع الاقتصادي المزمع عقده في بعبدا، لمس المواطن اللبناني الكثير من الاجراءات البعيدة من "البيانات الايجابية" التي تصدر لتطمين المواطن، وثمة شركات كبيرة تفرض التعامل بالدولار مع عملائها، وهو الامر الذي تسبب بخلافات كبيرة بين الشركات وأثّر ذلك على سوق البيع، في حين نشهد سوقًا سوداء للدولار الاميركي لدى بعض التجار والصيارفة، وبغياب أيّ رقابة على ذلك. ووسط هذا المشهد، على الدولة حسم قرارها الاسبوع المقبل ومصارحة المواطن ازاء ما يجري من مضاربات على الدولار المفقود في الاسواق، ومصرف لبنان الذي طمأن حاكمه رياض سلامه الى ارتفاع الاحتياطي لديه من العملات الأجنبية بما يقارب 1.4 مليار دولار أميركي، مدعو الى توضيح ما يجري في السوق المالي ولاسيما أنّ مخاوف المستثمرين من مغبة ما يحصل هو ايضًا عامل انكماش لسوق المال.

 

سامر فوز يبيّض اسمه.. في حلبة كرة القدم

شادي الأحمد/المدن/الأحد 01/09/2019

منذ عام تقريباً، فتح رجل الأعمال المقرب من النظام السوري سامر فوز خزائنه المالية لاستثمار اسمه في عالم الرياضة، من خلال دعمه ناديي حطين وتشرين في الساحل السوري، بعدما كان ينشط في "أعمال خيرية" على المستوى الصحي والاجتماعي.

وذكرت مصادر "المدن" أن فوز بدأ بدعم نادي حطين أولاً حين اشترى حقوق الإعلان على لباسهم الرياضي، ودعمهم بمبالغ مالية كبيرة. ثم ما لبث أن بدأ بتقديم الدعم لنادي تشرين، خشية من تفجر صراع على أمواله، نظراً للعداوة التاريخية بين الناديين.

العام الماضي، هاجم مشجعو نادي تشرين غريمه حطين بلوحة بشرية (تيفو) تشير إلى "هجرة" لاعبي نادي حطين وجماهيره إلى الخارج، في إشارة إلى أنهم تخلوا عن البلد، لترد رابطة مشجعي نادي حطين بـ"تيفو" يؤكد دعمهم لسوريا والجيش. وفي النهاية اتفق الفريقان على لوحة  تدعم "سوريا الوطن" وحمل الطرفان صوراً لدعم قوات النظام. لكن تلك الحرب التشرينية ضد حطين لم تتوقف، فنادي تشرين المنتشي بقوته ووصوله للمركز الثاني، هاجمت جماهيره داعمي النادي التقليديين، والسلطة بشكل مبطن، والفوز ونادي حطين أيضاً، بسبب دعم الفوز لحطين. الهجوم على الفوز تم بقسوة ونكرانٍ لما قدمه لهم، وصولاً لاتهامه بالطائفية وأن سُنيته جعلته يدعم نادياً سنياً. وشعرت جماهير تشرين من العلويين بحقها بمهاجمة السلطة لأنها أعادت الكُرة لموقعها التقليدي في سوريا من دون رد الجميل من السلطة.

الملايين التي رماها فوز دفعة واحدة لتعاقدات نادي حطين، وتلاها دفعة أخرى للاعبين أشعلت السوق السوري كاملاً؛ على إثر ذلك استدعي فوز من قبل اللجنة الأمنية لحزب البعث، أمين الحزب في اللاذقية ورؤساء الفرق الحزبية، وممثلين عن الفروع الأمنية، ففتح خزائنه أمام نادي تشرين بحصة مالية.

ووفقاً لمصادر "المدن"، فإن الفوز لم يحضر الاجتماع مع أولئك المسؤولين، بل أرسل شقيقه ومدراء يعملون معه. وتقول المصادر إن فوز مستاء جداً من الطريقة التي أجبر فيها على دعم نادي تشرين بعد اتهامه بالطائفية نتيجة وقوفه إلى جانب نادي حطين.

لكن في النهاية، صدر بيان باسم الناديين يشكر الفوز، ويدعو لاحترام الألفة بين الناديين، والتأكيد بأن الفوز داعم وطني، وليس داعماً مفرقاً بين أي أحد.

توجه فوز لدعم نادي تشرين رغم وجود إدارة غنية على رأس النادي حالياً، يترأسها علي نجيب، أحد أركان التسلط والتشبيح في اللاذقية، منذ عهد أبيه القريب من السلطة وعائلة الأسد، أعاد إلى الذاكرة السلوك التشبيحي للقائمين على نادي تشرين، وعلى رأسهم فواز الأسد، ابن عم الرئيس السوري، الذي دمغت عقود من الترهيب في اللاذقية باسمه وما كان يفعله خلال مباريات ناديه المفضل تشرين. ففي إحدى مباريات النادي مع حطين، نزل الأسد إلى أرضية الملعب ليطلق النار رفضاً لنتيجة المباراة، والآن يبدو أن معاوية جعفر، الرئيس التقليدي للنادي، والذي سارع أيضاً منذ عام إلى أرض الملعب لضرب حكم المباراة، يكمل هذه المسيرة. نادي تشرين، الذي عرف بأنه نادي النظام، كان يملك أكبر رابطة مشجعين معظمها من العلويين، بل ربما هو النادي الوحيد الذي سمح له بتنظيم أكبر تجمع بشري في سوريا تحت مظلة "الالتراس"، في وقت كان يحظر على بضع أفراد تشكيل تجمع خاص بهم، لكن ذلك تجاوز مسألة الرياضة وأصبح جمهور تشرين أداة لترهيب الفرق الأخرى وجماهيرها. كل ذلك ربما دفع فوز إلى بدء استثماراته الرياضية من "نادي السنة" في الساحل، بعد انفضاض الأسديين عن نادي تشرين لانشغالهم بأعمال أهم، فحوّله بسرعة إلى أكثر نادٍ يملك صفقات لشراء لاعبين وهيكل تدريبي، أما تشرين فبدأ موسمه التحضيري بلا أي تعاقد أو دعم من أي أحد. هكذا انتهت الحرب على أموال الفوز، لكن التشرينيين يشعرون بانتصارٍ بخطف أموال سامر فوز من نادي حطين، مقابل غبن يشعر به الحطينيون تحسراً على أعوامهم التي قضوها يعانون ظلم النظام بسماحه لكبار الشبيحة والمتسلطين بقهر ناديهم ولاعبيهم.

عارف الآغا، هداف سوريا الأشهر والأفضل، الذي حمل ساقيه خائفاً لسنين طويلة من طلقة قد يصوبها فواز الأسد نحوه، وأحرز أهدافاً في مرمى تشرين، الذي كان مرمى فواز الأسد أيضاً، إحدى القصص التي تحكيها المدينة كل يوم. جاء الفوز رفيقاً حليماً للنادي، إلا أن السلطة قسمت يديه رغماً عنه، وكأنها تقول لا داعم أساسياً لحطين على مستوى كبار القوم كالفوز، على الفوز أن يفتح يديه للناديين، ولن يشعر جمهور حطين بالطمأنينة أبداً.. لكن هل يزعج ذلك سامر فوز؟ لم وقد أصبح اسمه في المدينة يرن كأجراس الكنائس؟ حلبة كرة القدم جعلت الفوز نظيفاً إلى حدٍ لا يُصدق!

 

زهرا: تفكير الحريري قريب من “القوات” ولكن سياسته “مرقلي تمرقلك” لا ترضينا

بيروت – “السياسة” الأحد 01/09/2019

 أكّد النائب السابق أنطوان زهرا، أن “القوات في المرحلة الأخيرة أثبتت بالفعل وبالقول انها رائدة في مكافحة الفساد لتحسين حياة اللبنانيين، وبالستراتيجية السيادية هناك حلفاء دائمون مهما تباعدت الظروف، ورئيس الحكومة سعد الحريري لديه تفكير قريب من تفكير القوات ولكن أجندته مختلفة عن أجندتنا”. إلى ذلك، لفت زهرا إلى أن “أعضاء المجلس الدستوري الخمسة ينتمون إلى فريق واحد، فمن الطبيعي ألا يكون للمواطن ثقة”، مضيفاً: “لا نريد حصة من دولة مشبوهة وكل ملف نتابعه حتى النهاية، وعندما نعجز عن متابعته نلجأ إلى مراجع قضائية موثوقة، والحليف الأكبر بهذا التعاطي هو الشعب اللبناني”. وتابع: “مرشحنا دعمناه نتيجة كفاءته، وأخذنا وعداً من الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، واتصل بي أحد المسؤولين من مكتب بريّ قال لي إن الحريري تملص من الاتفاق عند زيارة وزير الخارجية جبران باسيل له”. وأردف: “كل شيء وارد خصوصاً أن خصم باسيل المباشر هو القوات لأنه يعتبرنا الخصم الأقوى مسيحياً”، معتبراً أن الحزب التقدمي الاشتراكي كسب جولة في ملف البساتين لأن الأطراف الأخرى لم تحصل على ما كانت تريده. وأكد زهرا أن “القوات بالموضوع السيادي لا تساوم، وبالمواضيع المؤسساتية لا تساوم وتسمي الأشياء بأسمائها وحضورنا في الحكومة أكثر من فاعل”.

واعتبر زهرا أن “كل كلام عن ستراتيجية دفاعية أسقطها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بكلمة قاضية، وكل ما يحكى عن الموضوع السيادي وعن أدوار المؤسسات العسكرية، أسقطها نصرالله”. وأشار إلى أن “بيان مجلس الدفاع الأعلى هو هروب إلى الأمام، ونعلم جميعاً أن أعضاء هذا المجلس ينتمون إلى محور المقاومة ولا مانع لديهم في إحراج رئيس الحكومة”. وأضاف: “هناك حرص من الحريري على عدم إثارة المواضيع الخلافية بخصوص الستراتيجية الدفاعية”. وشدد زهرا على “اننا لا نندم على دعم رئيس الجمهورية ميشال عون للرئاسة لأن جزءا مما أردناه حققناه، ومنه إنهاء الفراغ الرئاسي وإيصال شخص ذي حيثية كبيرة اليها، وتحقيق التوازن، اما الأجزاء الأخرى فهي محطة من محطات نضال القوات”. وأضاف: “التسوية الثنائية قبل التسوية الرئاسية، كان متوافق عليها من المستقبل والتيار الوطني الحرّ ويبدو أن التقارب بالاهتمامات يجعل التفاهم بين الطرفين أسهل وسياسية “مرقلي تمرقلك” التي يرضى بها الحريري، القوات لا تقبل بها”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

روحاني لماكرون: إسرائيل أخطأت بعدوانها على لبنان

طهران – وكالات/الأحد 01/09/2019

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن إسرائيل تخطئ بحساباتها بعدوانها على لبنان وسورية والعراق، مشددا على أن إشعال النيران في المنطقة لن يكون لصالح أحد. وخلال اتصال هاتفي مع ماكرون، أكد روحاني أن لا حل عسكريا للأزمة اليمنية، ولا بد من إجراءات لإطلاق حوار سياسي بين اليمنيين. وجدد رغبة بلاده في الحفاظ على الاتفاق النووي، مهددا بمواصلة تخفيض التزامات بلاده ضمن الصفقة ما لم تلتزم باقي الأطراف بها، قائلا إن هدف طهران في المفاوضات الجارية مع الأطراف الأوروبية في الاتفاق يتمثل بضمان التزام كافة الأطراف بكامل تعهداتها في إطار الصفقة، وضمان أمن الملاحة البحرية في مياه الخليج ومضيق هرمز.وشدد على أن وقف العقوبات على إيران سيشكل أرضية لأي مفاوضات مقبلة، مضيفا أنه “إذا لم تنفذ أوروبا تعهداتها ستتخذ إيران خطوة ثالثة لخفض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي”. من جانبه وصف الرئيس الفرنسي زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى باريس الأسبوع الماضي بالإيجابية، قائلا إنها أثبتت تمسك طهران بمبدأ التفاوض وحرصها على تامين مصالحها الوطنية.

 

تصاعد المطالبات بتنحي خامنئي والخلافات تهز أركان نظامه والجيش الإيراني يناور... وروحاني يهدد... وظريف: على بومبيو الكف عن الصراخ

طهران، عواصم – وكالات/الأحد 01/09/2019

وسط تصاعد المطالبات بتنحي المرشد علي خامنئي، اعتقلت السلطات الإيرانية الناشط المدني كمال جعفري يزدي، أحد الموقعين الـ 14 على بيان يطالب بتنحي المرشد وتغيير الدستور الإيراني، في مدينة مشهد. وقال مصدر مطلع إنه تمت مداهمة منزل جعفري بمشهد ليل أول من أمس، وتم اقتياده إلى مكان مجهول. من جانبها، رأت مصادر خبيرة بالشأن الإيراني أن “مسلسل الغزل القائم بين وزير الخارجية محمد جواد ظريف وقائد قوات القدس التابعة للحرس الثوري قاسم سليماني، يخفي وراءه خلافا عميقا بين الرجلين يهز أركان نظام خامنئي”. وأضافت أن الخلاف العميق كان ظهر إلى السطح بين ظريف وسليماني، حينما تعمد الأخير عدم ابلاغ وزير الخارجية عن زيارة للرئيس السوري بشار الأسد كان وجه الدعوة لها سليماني شخصيا، وردا على ذلك، سارع وزير الخارجية لتقديم استقالته “على انستاغرام” احتجاجا على اهانته الديبلوماسية، لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني، رفض الاستقالة. بدورهم، خرج أبناء الجاليتين البلوشية والاحوازية في تظاهرة احتجاج، امام مقر البرلمان الألماني في برلين تنديدا بجرائم النظام الإيراني وسياساته القمعية، وأكدت تمسك أبناء بلوشستان بهدف التحرر من سطوة النظام واحتلاله لاقليمهم. ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الأعلام المحلية الوطنية، ورددوا هتافات تؤكد تمسك أبناء بلوشستان بهدف التحرر من سطوة النظام واحتلاله لاقليمهم، وسعيهم للتخلص من سيطرته على أراضيهم ومقدراتهم ورفضهم لكل إجراءات النظام التي تستهدف محو ثقافتهم وفرض أجنداته العنصرية عليهم. في غضون ذلك، بدأت صباح أمس تدريبات عسكرية للقوة البحرية التابعة للجيش الإيراني بعنوان “الامن المستديم 98، في بحر قزوين، يتم خلالها تنفيذ مختلف الخطط الدفاعية والهجومية لحراسة المياه الاقليمية للبلاد وحفظ خطوط المواصلات البحرية. على صعيد آخر، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن رفع جميع أشكال العقوبات المفروضة على بلاده يمهد للمفاوضات المقبلة، مهددا في الوقت نفسه باستمرار بلاده في تقليص التزاماتها وفقا للاتفاق النووي في حال عدم وفاء أوروبا بالتزاماتها. وقال خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، انه “إذا لم تستطع أوروبا الوفاء بالتزاماتها فإن إيران ستنفذ المرحلة الثالثة من تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي”، مشددا على أن بنود الاتفاق النووي “غير قابلة للتغيير” وعلى جميع الأطراف الالتزام بها. من جانبه، وصف ماكرون زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لباريس الأسبوع الماضي بأنها “ايجابية”، وتأكيدا لتوفير مصالح إيران والتزامها بمبدأ التفاوض، مشيرا إلى ان الخبراء الايرانيين والفرنسيين حققوا “نتائج جيدة”، كما ان اجتماعا يضم خبراء اقتصاديين من كلا البلدين سيعقد في باريس خلال الأسبوع الجاري.

بدوره، قال محمود واعظي مدير مكتب روحاني، إنه لن يكون هناك اجتماع بين روحاني والرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، مشيرا إلى أن تصريحات روحاني الأخيرة “أُسيء تفسيرها”.

من جهته، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن طهران ستبيع نفطها لزبائنها ومن تشاء، وصراخ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لن يجديه نفعاً، مضيفا “ان أميركا دخلت حاليا في نطاق القرصنة البحرية، وتريد إعاقة إيران عن بيع نفطها لزبائنها التقليديين”. من ناحيتها، أظهرت بيانات تعقب حركة السفن أن ناقلة النفط الإيرانية “أدريان داريا 1، تباطأت أمس، ووقفت قبالة السواحل السورية، ومن غير المعروف وجهة شحنة السفينة، وهي 2.1 مليون برميل من النفط. من ناحية أخرى، ذكرت موسكو أن ظريف ووزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، سيعقدان محادثات في موسكو اليوم، تركز على مناقشة الاتفاق النووي بالإضافة إلى الوضع في منطقة الخليج العربي.

 

موسكو: الضربة الأميركية لإدلب تقوّض وقف إطلاق النار

المدن/الأحد 01/09/2019

اتهمت روسيا الولايات المتحدة بأنها عرضت وقف إطلاق النار في محافظة إدلب السورية، للخطر، بعدما نفذت واشنطن مساء السبت ضربةً جوية استهدفت اجتماعاً لمتشددين. وقال الجيش الروسي، إن الضربة الأميركية نفذت من دون "إخطار مسبق للجانبين الروسي والتركي"، متهماً واشنطن بأنها "تستخدم الطيران العسكري عشوائياً". وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن "الضربة خلفت الكثير من الدمار والضحايا في المناطق التي طالتها"، متهمةً واشنطن "بتعريض نظام وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب للخطر". وكانت القيادة المركزية الأميركية، قد أعلنت توجيه ضربة لمنشأة تابعة لتنظيم "القاعدة" شمالي إدلب في سوريا، السبت، في هجوم استهدف قيادة التنظيم. وقال اللفتنانت كولونيل إيرل براون مسؤول العمليات الإعلامية في القيادة المركزية: "استهدفت العملية قادة تنظيم القاعدة في سوريا المسؤولين عن هجمات تهدد المواطنين الأميركيين وشركاءنا والمدنيين الأبرياء". وأضاف براون أن تدمير المنشأة سيحد أكثر من قدرة تنظيم القاعدة على شن هجمات وزعزعة المنطقة. وتابع قائلاً "لا يزال شمال غرب سوريا ملاذا آمنا ينسق فيه قادة تنظيم القاعدة في سوريا بفعالية أنشطة إرهابية في أرجاء المنطقة وفي الغرب (..) سنواصل مع حلفائنا وشركائنا استهداف المتطرفين العنيفين لمنعهم من استخدام سوريا ملاذا آمناً". مصادر "المدن" قالت إن طيران "التحالف الدولي" شن غارات جوية على معسكر لتنظيم "حراس الدين" جنوب غربي قرية كفريا، وسط أنباء عن استهداف موقع آخر قريب منه لـ"أنصار التوحيد"، في ريف إدلب الشرقي. غارة طيران "التحالف" استهدفت مقر "حراس الدين" أثناء اجتماع لقادة في التنظيم، بحسب أنباء متضاربة، وأشار مراقبون إلى احتمال أن يكون الطيران قد انطلق من قاعدة "أنجرليك" العسكرية الأميركية في تركيا. وسبق أن استهدف "التحالف الدولي" تنظيم "حراس الدين" أكثر من مرة، موقعاً خسائر فادحة بشرية ومادية بين قادته ومقراته. ويسود هدوء نسبي، الأحد، في محافظة إدلب على الرغم من حدوث مناوشات محدودة أودت بحياة خمسة مقاتلين، وفقا لما نقلت وكالة "فرانس برس" عن "المرصد السوري لحقوق الإنسان". ونقلت الوكالة عن مدير "المرصد" رامي عبدالرحمن قوله: "لا يزال الهدوء النسبي سيد الموقف في عموم المنطقة يتخلله عدة قذائف تسقط بين الفينة والأخرى، فيما لا تزال طائرات النظام السوري والضامن الروسي متوقفة عن استهداف منطقة خفض التصعيد منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".

 

هدوء حذر في ادلب مع سريان «الهدنة الروسية» ووقف المعارك شمال سوريا... وأنباء عن تعزيزات للنظام

بيروت - لندن: /الشرق الأوسط/01 أيلول/2019

توقفت الغارات على محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، مع دخول وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو، حليفة دمشق، حيز التنفيذ صباح أمس (السبت)، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بعد أشهر من التصعيد، في وقت أفاد معارضون بتعزيز قوات النظام عناصرها قرب إدلب.

وهذه الهدنة هي الثانية هذا الشهر، بعدما أعلنت دمشق موافقتها مطلع الشهر الحالي على وقف لإطلاق النار استمر أياماً قبل أن تستأنف بدعم روسي عملياتها العسكرية في المنطقة، حيث تسبب التصعيد منذ نهاية أبريل (نيسان) في مقتل أكثر من 950 مدنياً وفرار أكثر من 400 ألف شخص.

وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس (السبت)، إن «الطائرات الحربية غابت عن الأجواء منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قرابة السادسة صباحاً (03:00 ت غ) والغارات الجوية قد توقفت». وبينما توقفت المواجهات بين قوات النظام والفصائل عند أطراف إدلب منذ بدء الهدنة، يستمر القصف الصاروخي والمدفعي، وفق «المرصد». وأعلن الجيش الروسي، الجمعة، وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد في إدلب. ودعا المركز الروسي للمصالحة «قيادات المجموعات المسلحة إلى وقف الاستفزازات والانضمام إلى عملية التسوية في المناطق الخاضعة لسيطرتها».

وسارعت دمشق إلى إعلان موافقتها على وقف إطلاق النار، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري «مع الاحتفاظ بحق الرد على أي خرق من الإرهابيين». واستغل أحمد أبو إبراهيم إعلان وقف إطلاق النار ليعود إلى بلدته معرشورين في جنوب إدلب، من أجل أخذ مقتنياته، بعد نزوحه منذ نحو أسبوعين. ويقول أحمد وهو أب لستة أطفال، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: «عدت حتى أجمع أغراضي وسأتوكل على الله وأتابع حياتي في الشمال السوري». ويتوقع هذا الرجل أن «ينكث النظام كالعادة بعهده وألا يبقى عند كلامه» فيما يتعلق بالهدنة.

كانت دمشق قد أعلنت موافقتها على وقف لإطلاق النار في الأول من أغسطس (آب) ثم قررت في الرابع منه استئناف عملياتها القتالية بعدما اتهمت الفصائل بانتهاك وقف إطلاق النار واستهداف قاعدة حميميم الجوية التي تتخذها روسيا مقراً لقواتها في محافظة اللاذقية الساحلية غرباً.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة. كما تنتشر في المنطقة فصائل إسلامية ومعارضة أقلّ نفوذاً. وبعد أشهر من القصف الكثيف من الطيران الروسي والسوري، بدأت قوات النظام في 8 أغسطس هجوماً برياً تمكنت بموجبه من السيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية والتوسّع جنوبها، حيث سيطرت على بلدات عدة في ريف حماة الشمالي وطوقت نقطة المراقبة التركية في مورك. وقبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، استهدفت غارة جوية روسية منشأة صحية قرب بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي المجاور لإدلب، ما أدى إلى إصابة العديد بجروح بينهم موظفون في المنشأة وخروجها من الخدمة، حسب «المرصد». ومنذ بدء التصعيد في نهاية أبريل، تضرر 43 مستشفى ومنشأة صحية بالإضافة إلى 87 مدرسة في إدلب ومحيطها جراء القصف، حسب الأمم المتحدة.

ويقول منسّق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية بانوس مومتزيس، إن «الهجمات التي رأيناها على المرافق الصحية والمنشآت التربوية هي من بين الأعلى في العالم (...) وهذا أمر غير مقبول». وباتت بلدات وقرى بأكملها في جنوب إدلب وشمال حماة خالية من سكانها، وفق الأمم المتحدة. ويعيش قرابة نصف عدد النازحين في مخيمات ومراكز إيواء أو في العراء. ويوضح مومتزيس أنّ «معدل نزوح العائلة الواحدة في إدلب هو خمس مرات»، وهو من بين الأعلى الذي سجلته الأمم المتحدة خلال سنوات النزاع في سوريا. وتظاهر مئات السوريين، الجمعة، قرب الحدود مع تركيا، وحاول بعضهم اختراق معبر باب الهوى، تعبيراً عن استنكارهم لهجوم قوات النظام على إدلب، قبل ساعات من إعلان الهدنة. وأطلق حرس الحدود التركي الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لتفريقهم. وقال المتظاهر محمد العموري (53 عاماً)، الجمعة، إنه إذا استمر القصف على حاله «سنتوجه إلى تركيا ونحو أوروبا لأن المدنيين لن يستطيعوا التحمل أكثر».

وتخشى تركيا تدفق موجات جديدة من اللاجئين نحو أراضيها في حال استمر التصعيد في إدلب. وتؤي إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم تقريباً من النازحين من مناطق شكلت معاقل للفصائل المعارضة قبل أن تسيطر قوات النظام عليها إثر هجمات عسكرية واتفاقات إجلاء. والمحافظة ومحيطها مشمولة باتفاق أبرمته روسيا وتركيا في سوتشي في سبتمبر (أيلول) 2018 ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مواقع سيطرة قوات النظام والفصائل، على أن تنسحب منها المجموعات، إلا أن تنفيذ الاتفاق لم يُستكمل، وتتهم دمشق أنقرة بالتلكؤ في تطبيقه.ولا يستبعد الباحث في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر، أنّ «تكون روسيا والحكومة السورية على استعداد لمنح تركيا فرصة جديدة من أجل تنفيذ بنود اتفاق» سوتشي. ولكن في الوقت ذاته، «قد يكون هدف دمشق وموسكو من توقف العمليات هذا لفترة من الزمن، تعزيز مكاسبهما الميدانية والاستعداد للمرحلة المقبلة من الهجوم». ولطالما كرر الرئيس السوري بشار الأسد عزمه على استعادة كامل المناطق الخارجة عن سيطرته، بينها إدلب. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في 2011 في مقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

اتهام البشير بالثراء الحرام والتعامل بالنقد الأجنبي والمحكمة ترفض إطلاق سراحه بكفالة خشية هروبه من العدالة

الخرطوم: أحمد يونس/الشرق الأوسط/01 أيلول/2019

وجهت محكمة سودانية اتهامات بالثراء الحرام، والتعامل بالنقد الأجنبي خارج القنوات الرسمية، وحيازة أموال بطريقة غير شرعية، للرئيس المعزول عمر البشير، ورفضت الإفراج عنه بالضمان خشية تأثير الإفراج عنه على المحاكمة، واحتمالات هروبه من العدالة. وقال البشير لدى استجوابه من قبل قاضي المحكمة الصادق عبد الرحيم الفكي، إنه تلقى أموالاً قدرها 25 مليون دولار من دولة خليجية، تسلمها مدير مكتبه حاتم حسن بخيت، وإنه لم يستفد منها لمصلحته الشخصية، ولم يودعها البنك المركزي حفاظاً على سرية مصدر الأموال. واعترف البشير بالتبرع بمبلغ 5 ملايين لقوات الدعم السريع، و4 ملايين لجامعة أفريقيا العالمية، ومليونين للسلاح الطبي التابع للقوات المسلحة، فضلاً عن تبرع لقناة طيبة، وليس لمالكها عبد الحي يوسف. ورغم أن البشير كان قد أفاد في اعترافه القضائي في وقت سابق، بأنه لا يعرف أوجه صرف تلك المبالغ، لكنه ذكر للمحكمة أن هناك وثائق لدى الجهات التي تبرع لها.

وقال البشير: «أبلغني عبد الرحيم دقلو - نائب قائد قوات الدعم السريع - بأن الأوامر صدرت بنقلي لسجن كوبر، فكشفت له عن مكان الأموال، وفتحت له الخزائن، ووضع الأموال بالعملة الأجنبية في حقيبة، وترك العملات المحلية للتصرف فيها لاحقاً». واعترف البشير بأن صهره طارق سر الختم، الذي يدير شركة «سين للغلال» الخاصة، كان يستبدل له العملات الأجنبية بالجنيه السوداني، وحين سأله القاضي عن العلاقة بينهما قال: «متزوج قريبتنا»، وأن مبلغ 5 مليارات جنيه التي عثر عليها بمكان سكنه لا تخصه، بل تخص سر الختم الذي جلب له المبلغ ولم يتسلم مقابله بالعملات الأجنبية، وأضاف: «كنت أدفع لسر الختم بالعملات الأجنبية لتشتري بها شركته القمح باعتباره سلعة استراتيجية، ويدفع من عائدات شركته (سين للغلال) بالعملة المحلية، ولم أسأله عن سعر الصرف ولا كيفية التحويل».

وفور استجواب الرئيس المعزول قررت المحكمة توجيه تهم تحت المواد (6 - 7) من قانون الثراء الحرام، والمادة (9) من قانون تنظيم النقد الأجنبي، ولائحة الطوارئ 2019 للتعامل بالنقد الأجنبي، وهي اتهامات بحسب قاضي المحكمة تحكم بالسجن أكثر من 10 سنوات. ورفض قاضي المحكمة طلب الدفاع عن البشير الإفراج عنه بالضمان، لما يشكله الإفراج عنه من تأثير على المحاكمة، وللحيلولة دون هروبه من العدالة، وقال: «الاتهامات الموجهة للمتهم قد تدينه بالسجن لأكثر من 10 سنوات، ما يترك أمر الإفراج عنه لتقديرات المحكمة، وليس حقاً مطلقاً». وقرر القاضي مواصلة المحاكمة السبت الموافق 7 سبتمبر (أيلول) الحالي، بسماع قضية الدفاع، بعدما أعلن الاتهام، وتمثله النيابة العامة، وقفل قضيته، لغياب أحد شهوده، والاستغناء عن الشاهد الآخر. وردت هيئة الدفاع عن البشير ضد الاتهامات الموجهة له بأنه رئيس جمهورية، وأن الأموال تم التصرف فيها بطريقة شرعية، ولم تصرف بطريقة غير شرعية، وأن موكلهم لم يثرَ بالأموال المضبوطة أو بغيرها، وأنه لم يتصرف في الأموال لصالحه الشخصي.

ورغم المطالبات بمحاكمة البشير بالقضايا المتهم بها والممثلة في تورطه بجرائم حرب وجرائم إبادة جماعية في دارفور ومناطق أخرى من البلاد، يحتمل أن يواجه البشير في هذه القضية وحدها أحكاماً بالسجن تفوق 10 سنوات حال إدانته. ومنذ الإطاحة به في 11 أبريل (نيسان) الماضي، يدور جدل قانوني في السودان حول جدوى محاكمة البشير أمام المحاكم السودانية، أو تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية، التي تطارده بمذكرتي قبض باتهامات بممارسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية منذ عام 2009 في إقليم دارفور. وتطالب منظمة العفو الدولية منذ الشهر الماضي، بتقديمه للعدالة في الجرائم المرتكبة بموجب القانون الدولي، بما في ذلك تهم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب، التي ارتكبت في دارفور إبان توليه السلطة، ومحاسبته على ما سمته «الجرائم البشعة المرتكبة ضد الشعب السوداني». ويواجه البشير اتهامات أخرى، بالتحريض على والتورط في قتل المحتجين السلميين، ونقل عن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان - المجلس العسكري الانتقالي وقتها - أن البشير طلب فض الاعتصام بالقوة وإن استدعى الأمر قتل ثلث المواطنين، استناداً على فتوى مزعومة منسوبة إلى الإمام مالك. وينتظر أن يخضع البشير ورفاقه الذين دبروا الانقلاب الذي أتى به للحكم وعرف بانقلاب «الإنقاذ»، للمساءلة تحت تهم تتعلق بتقويض النظام الدستوري، والانقلاب على حكومة منتخبة، وهي اتهامات يجرمها القانون الجنائي المعمول به وقتها. وعقدت جلسة المحاكمة تحت إجراءات أمنية مشددة، فيما سمح لأجهزة الإعلام بتغطية الجلسة، ونقل استجواب البشير على الهواء مباشرة، وفي الوقت ذاته سمح للعشرات من ذويه بدخول قاعة المحكمة، ورددوا لحظة دخوله القفص هتافات وتهليلات «الله أكبر... الله أكبر... هي لله... هي لله»، فيما نظم العشرات من مؤيديه وقفة احتجاجية على محاكمته خارج قاعة المحكمة.

 

ترامب ونتنياهو:الحوار أو الحرب مع إيران؟

ريم جبر/المدن/الأحد 01/09/2019

الضربات الاسرائيلية الثلاثية الأخيرة في لبنان وسوريا والعراق لا تزال الشغل الشاغل لمعلقين أميركيين، وبعضهم مسؤولون سابقون تولّوا الملف العراقي أو الاسرائيلي- الفلسطيني مثل آرون ديفيد ميلر. والاخير تساءل على موقع "سي أن أن" عما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى إلى سلام مع إيران في وقت حليفه المقرب بنيامين نتنياهو، يسعى إلى حرب معها. وحملت الحوادث الاخيرة، سواء في قمة مجموعة السبع في بياريتز الفرنسية أم في سوريا ولبنان، جواباً بالايجاب. وينبه آرون ديفيد ميلر إلى أن نتنياهو قد يورط أميركا في حرب لا تريدها ويقوض مساعي دبلوماسية ترامب مع إيران.

وترى نيويورك تايمز أن الهجمات الاسرائيلية الاخيرة سلطت الاضواء على حرب الظل الدائرة بين إيران واسرائيل وأخرجتها الى دائرة العلانية وتهدد بالانزلاق الى مواجهة أوسع. ويرى خبراء أن اسرائيل وجهت رسالة الى ايران عبر الضربات الثلاثية مفادها أنها لن تسمح بنشر صواريخ ذكية على مقربة من حدودها أو في العراق.

ما بين كيم جونغ أون وحسن روحاني

يتساءل آرون ميلر عما إذا كان في المتناول التوفيق بين نهج ترامبي أكثر انفتاحاً على إيران وبين نهج اسرائيلي أكثر عدائية في وقت تتعاظم التوترات في المنطقة. ومن العسير معرفة إذا ما كانت فكرة اللقاء بين الرئيس الاميركي مع نظيره الايراني، حسن روحاني، انعطافاً استراتيجياً أم ثمرة تناقضات رئاسة ترامب فحسب. فالرئيس الاميركي، دونالد ترامب، ردد أكثر من مرة رغبته في الجلوس مع روحاني للتفاوض على اتفاق نووي جديد يخدم مصالح أميركا على خلاف الاتفاق الذي توصل إليه سلفه، باراك أوباما. وعلى رغم توجيه ترامب رسائل انفتاح على إيران، إلا أن قبضة إدارته في مقاربة المسألة الإيرانية لم ترتخِ بل فرضت على طهران "أقصى الضغوط" وشددت العقوبات.

قمم التباهي والخيلاء

ويبدو أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يسعى الى ترتيب لقاء بين ترامب وروحاني في نيويورك في نهاية أيلول/سبتمبر على هامش قمة  مجلس الأمن. ولكن حين يقترح ترامب مد طهران بشريان من القروض لتخفيف وطأة العقوبات عنها ينساق وراء رغبته في تنظيم قمم تجذب الأضواء إليه، والتبجح أمام الاوروبيين بقدراته الدبلوماسية والتغلب على خصومه في الداخل من الديموقراطيين الذين يعيبون عليه نهجه الحربي في الملف الايراني. ومثل هذا الاقتراح لم يترتب عليه تخفيف العقوبات عن إيران. ويخشى روحاني مثلَ هذا اللقاء، أي من تجاوز صاحب القرار الفعلي، المرشد علي خامنئي. لذا، سارع قبل أيام إلى اعلان أن مثل هذا اللقاء متعذر ما لم ترفع واشنطن كامل العقوبات. فإيران ليست كوريا الشمالية حيث في وسع ترامب بدء مفاوضات تجري طوال عامين وأكثر. والمفاوضات هذه، إلى اليوم، لم تثمر ما يعتد به. وعلى خلاف كيم جونغ – أون، لا يملك روحاني القول الفصل في بلاده. وعليه، يرجح ألا تجاري طهران ترامب في قمم التباهي والخيلاء. وعلى رغم التوتر، الحرب مستبعدة بين اسرائيل وإيران. ولكن حوادث الاسابيع الاخيرة، والضربات الثلاثية الاخيرة على مواقع الحرس الثوري وحزب الله جنوب شرق دمشق وطائرات الدرون في بيروت، فاقمت التوتر. وأفلحت اسرائيل الى اليوم في الحؤول دون إرساء إيران قواعد دائمة ومنشآت عسكرية راسخة في سورية من طريق توجيه ضربات جوية أثبطت هذه المساعي. ولكن الايرانيين ردوا على إحباط مساعيهم في سوريا بنقل "أصولهم" العسكرية الى العراق، وتحديداً الصواريخ منها. ولذا، وسعت اسرائيل رقعة عملياتها الى العراق. ولم تنظر واشنطن بعين الرضى الى هذا التوسيع، على رغم أنه يرمي الى عرقلة نقل الترسانات العسكرية الايرانية الى العراق.

في انتظار الرد وليس الحرب

ويبدو أن العمليات الاسرائيلية الاخيرة في سوريا رمت الى استباق ضربة انتقامية ايرانية رداً على هجوم شنته اسرائيل على العراق في تموز (يوليو). فالمنطقة تترقب خطوة جديدة من "حزب الله" الذي لوَّح بالرد على عملية الدرون في ضاحية بيروت التي دمرت جزءاً من آلة حيوية في شحذ دقة الصواريخ وتحسين قدرتها على اصابة الهدف. ويرى آرون ميلر أن الخبر السعيد في الشرق الاوسط هو عدم رغبة القوى التي تملك القرار، أي روسيا وإيران و"حزب الله" واسرائيل، في اندلاع حرب كبيرة. ولكن الوضع الى اليوم هش في المنطقة. ومواجهة اسرائيلية – إيرانية مباشرة ستقوض مآلات الديبلوماسية الاميركية – الايرانية.

بيبي في ورطة

صار من العسير توقع الاتجاهات في المنطقة جراء الانتخابات الاسرائيلية المرتقبة في 17 أيلول/سبتمبر. والسؤال الملح اليوم هو هل تتجه المنطقة نحو حرب أم لا؟ واحتمال لقاء ترامب بروحاني أربك رئيس الوزراء الاسرائيلي. ففي حملته الانتخابية، يُبرز نتنياهو علاقته الوطيدة بدونالد ترامب- وهو الرئيس الذي سحب أميركا من اتفاق نووي رهيب، على قول بيبي. ولكن هذا الصديق الصدوق لا يُعد العدة للقاء الرئيس الايراني فحسب بل كذلك للتفاوض معه، في وقت لا يسع نتنياهو انتقاد ترامب مخافة إبتعاد هذا عنه. غير أن تعاظم التوتر مع إيران يزيد شعبية نتنياهو ويُظهره بصورة رجل الأمن بامتياز. لذا، أعلن الضربة على سوريا ودعا خصمه الأبرز، بيني غانتس، إلى مقر القوات الاسرائيلية للمشاركة في المؤتمر الأمني وتقديم موجز عن الوضع في شمال اسرائيل. ولا شك في أن تسليط الضوء على المآثر الأمنية والعسكرية في الانتخابات الاسرائيلية، هو أمر ترتجى منه فائدة. ولكنه كذلك سيف ذو حدين. فأي خطوة في غير محلها أو رد مبالغ في قوته على انتقام "حزب الله" المرتقب قد يؤدي إلى الانزلاق الى حرب ينجم عنها ضحايا اسرائيليون. وهذا لا يخدم حملة بيبي عشية الانتخابات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان… الآتي أسوأ!

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/01 أيلول/2019

خرجت العقوبات الأميركية من الإطار الفردي في لبنان، وتحديداً من نطاق الأشخاص المنتمين إلى “حزب الله” إلى الفضاء المؤسسي، مع وضع أحد البنوك على القائمة السوداء لتسهيله عمليات الحزب المالية، وهذا يعني أن هذه الدولة المبتلاة بالهيمنة الميليشياوية العميلة لإيران، وتعاني أزمة اقتصادية خانقة، دخلت مرحلة الانهيار بسبب حساسية القطاع المصرفي الذي يهيمن على نسبة كبيرة من سوق العمل اللبنانية. اليوم لم يعد هناك أي مجال لترف المكابرة، ولا الانسياق خلف سياسة نصرالله الانتحارية الذي يجيِّر هو وحزبه كل شيء لمصلحة الراعي الإيراني، من دون أن يترك نافذة مفتوحة على العالم العربي عموما، والخليج خصوصاً إلا وأقفلها بعنترياته واستفزازاته بالتهجم السفيه، إضافة إلى تدخلاته الإرهابية فيها، بدءا من البحرين مروراً بالسعودية وصولاً إلى الكويت والإمارات، وبالتالي لم يعد هناك من منقذ للبنان إلا الخيارات الصعبة المؤلمة، وأولها التخلص من الابتزاز الملالوي.

هذه الصورة اللبنانية القاتمة عن المستقبل هي نموذج مصغر لما يمكن أن تؤول إليه السياسة الخامنئية القائمة على الاستفزاز ومعاداة العالم، وليس المحيط القريب فقط، وتزوير الحقائق سعياً إلى تجميل الوجه البشع لهذا النظام، ومنها على سبيل المثال، المحادثات البحرية في ما يتعلق بالصيد بين الإمارات وإيران التي صورها إعلام الأخيرة سعياً إلى كسب ود طهران، فيما الحقيقة غير ذلك تماماً، والعالم يدرك الأمر جيدا.

في لبنان لم تبق المسألة عند حد العقوبات المالية، بل وصلت إلى حد ازدياد النقمة على الحزب مما يعتبره بيئته الطبيعية، وما الاعتقالات الأخيرة في الضاحية الجنوبية، التي نشرت عنها وسائل الإعلام، إلا رأس جبل الجليد، خصوصا بعد حادثة الطائرتين من دون طيار، والاشتباه بعناصر ومسؤولين من الحزب على صلة بهذه الحادثة. لذا فإن التهديدات التي يطلقها نصرالله في خطبه المتلفزة، وإعلان استعداده لإعادة إسرائيل”إلى العصر الحجري”، ودعوته جنود إسرائيل للوقوف “على رجل ونصف الرجل” وما جرى أمس عند الحدود اللبنانية- الإسرائيلية من عملية استعراضية لـ “حزب الله” ليست الا لتوريط لبنان في لعبة عض الأصابع الإيرانية، وتهويلات يدرك المراقبون جيدا أنها لن تؤدي إلى أي مكان، لأن نصرالله ذاته الذي قال عقب حرب عام 2006 “لو كنت أعلم حجم رد الفعل الإسرائيلي لما أقدمت على الحرب”، يعلم تماما اليوم أن أي عمل عسكري يقوم به سيكون الرد عليه كبيراً، ولا قبل له على مقاومته، خصوصاً وأن الجهات التي آوت سابقا جمهور بيئته لم تعد في هذا الوارد اليوم، كما أن المجتمع الدولي لن يحرك ساكناً بعدما استفحلت الممارسات الإرهابية لإيران وميليشياتها في المنطقة.

في هذا الشأن ربما يكون من المفيد أخذ العبرة من عدم قيام ردة فعل دولية ضد قصف إسرائيل مخازن الأسلحة الإيرانية في سورية والعراق، أو إدانتها على الأقل، لأن هناك رفضاً دولياً للسياسة الإيرانية، وتأييداً كبيراً للضغط الاقتصادي والمالي على طهران الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى ثورة داخلية تنهي هذه المعاناة القاسية، فالمجتمع الدولي عموماً، والولايات المتحدة خصوصاً، باتا على دراية تامة أن الحروب الكلاسيكية لم تعد تصلح لهذا العصر، والحل يكون عبر جعل الداخل يثور على الطغمة الحاكمة الفاسدة الإرهابية وهذا ما يحدث اليوم في بيئة حسن نصر الله وهذا ما سيكون في إيران عمّا قريب.

 

نصر الله يتوعّد وإسرائيل تضرب

ماجد كيالي/العرب/ 02 أيلول/2019/

بينما توعّد حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، بالردّ على اعتداءات إسرائيل في خطاب له يوم 25 أغسطس، بعد غارة الطائرتين المسيرتين، تبدو إسرائيل غير مبالية بتلك التهديدات، وذلك بتأكيدها مواصلتها ضرباتها، إذ هي كانت ضربت قرب دمشق وفي الضاحية الجنوبية في بيروت (24 أغسطس، أي قبيل الخطاب، ثم قامت وضربت بعد الخطاب فجر يوم 26 أغسطس في منطقة البقاع، ضد مواقع الجبهة الشعبية- القيادة العامة، التي يتزعمها أحمد جبريل، والتي ترتبط بعلاقات وطيدة بنظام الولي الفقيه في إيران)، كما ظلت طائراتها تحوم في الأجواء اللبنانية.

وللتذكير فإن إسرائيل كانت قد ضربت، في الفترة الماضية، مواقع عديدة للحشد الشعبي في العراق، بما يعنيه ذلك من أنها تشتغل على عدة جبهات، وهو ما أكده علنا رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو في تصريح له اعتبر فيه بأن كل المواقع التي تعمل لصالح النظام الإيراني لا حصانة لها من الضربات الإسرائيلية، شاملا في ذلك العراق وسوريا ولبنان. وللتذكير، أيضاً، فإن إسرائيل كانت اعتادت منذ العام 2013، على توجيه ضربات لمواقع وقوافل سلاح تابعة للحرس الثوري الإيراني، وللميليشيات التي تتبع له، لاسيما حزب الله، إضافة إلى استهداف بعض المواقع العسكرية للنظام السوري، وقد قامت بتكثيف تلك الضربات منذ العام الماضي (2018)، والتي كانت أكثر شدة وقوة تلك الغارات الجوية التي شنتها على امتداد الأراضي السورية، في أشهر فبراير وأبريل ومايو (للتفاصيل راجع مادتي في صحيفة “العرب”: “إسرائيل كلاعب إقليمي في الصراع السوري 07 مايو 2018).

وعليه فعلى مدار العام الحالي أيضاً، واصلت إسرائيل ضرباتها في الأشهر الماضية، في أشهر يناير ومايو ويونيو ويوليو، وصولا إلى الشهر الحالي، علما أن إسرائيل اشترطت على روسيا إبعاد أي قوات إيرانية، وأي قوات حليفة لها، عن الحدود، بعمق أكثر من 100 كيلومتر، وهو ما أبدت إيران تجاوبها معه، ولو شكليا، ناهيك أن مجمل الضربات الإسرائيلية لقواعد إيرانية تمت في إطار نوع، أو مستوى معين، من التوافق مع روسيا، وهو ما لا تخفيه إسرائيل. في غضون كل ذلك ثمة في لبنان، وحتى في غزة، من يستمرئ الحديث عن قواعد الصراع مع إسرائيل، أو عن قواعد جرى فرضها على إسرائيل، في حين يبدو هذا الكلام غير منطقي، بحكم الاختلال في موازين القوى لصالح إسرائيل، وبحكم أنها تحظى برعاية وحماية الدول الكبرى في العالم، وضمنها روسيا.

أيضا فإن هذا الحديث يوحي بنوع من التكافؤ، ينطوي على سذاجة، فضلا عن أنه محاولة للتغطية والمواربة والتلاعب، إذ لا يوجد تناسب بين إسرائيل وبين حزب الله وحماس، إذ حتى إيران، التي تقوم إسرائيل باستهداف مواقعها في سوريا ولبنان والعراق باستمرار، ومنذ عامين، لا ترد. وفي الواقع فإن تفسير ما يجري مفاده أن نمط تفكير إسرائيل وطريقتها في العمل وإدارة الحرب تختلف، عما نعتقده أو نتخيله. وكما شهدنا فهي في الواقع من يحدد الزمان والمكان لتوجيه ضربة هنا أو هناك، بحسب ما يجري، ثم إنها تضرب بأقل كثيرا مما تتحدث، مع ملاحظة أنها لا تدّعي أو لا تصرخ، بأنها “ستزلزل الأرض تحت إقدام أحد”، كما يفعل البعض عندنا، فيما هي تفعل ذلك بطريقة “ناعمة” وذكية، لا كما القصف الجوي والصاروخي السوري والروسي والإيراني ضد السوريين. فالطائرة المسيرة في بيروت يوم 24 أغسطس الماضي، مثلا، كان يمكن أن تكون صاروخا مدمرا، يمكن أن يستهدف أي حشد عسكري لحزب الله.

وبديهي أن ذلك لا يعني بأن إسرائيل مسالمة أو وديعة، إذ هي ليست كذلك البتة، لكن الفكرة تتعلق بفهم طريقتها بشن حربها بطريقة محسوبة، تأخذ في الاعتبار إزاحة الخصم أو شله، أو ردعه، طالما أنه لا يستطيع إصابتها في مقتل أو في مكسر.

هكذا، فليس ثمة جدال في أنّ إسرائيل عدوة وكيان استعماري استيطاني وعنصري مصطنع وغير مشروع، لكنها مع كل ذلك لا تشتغل وفقا لمنظومتنا في التفكير أو لطريقتنا في إدارة وحسم صراعاتنا الداخلية. وشاهدنا في ذلك، مثلا، طريقة إدارة روسيا وإيران والنظام السوري وحزب الله وميليشيات “الولي الفقيه” الحرب ضد السوريين بكل وحشية، في حين أنها إزاء إسرائيل، أو إزاء اعتداءاتها المتكررة، تتحلى بأعلى درجات الصبر وضبط النفس وبالغ العقلانية، مع دعوتها إسرائيل لاحترام ما يعتبرونه قواعد الصراع بينهم وبينها، وهي كناية عن كلمة التهدئة أو التعايش.

على أي حال فإن إسرائيل هي أكثر من يتفهم مغزى تلك الكلمة المواربة “قواعد” وتعمل وكأن الأمر كذلك، في حين أنها تراهن أو تستثمر في ترك الوضع في سوريا وفي غيرها، لتغول القوى المتصارعة، الداخلية والإقليمية، وضمن ذلك ترك المجال لتفاقم الصراعات الأهلية والهوياتية والسلطوية، في سوريا والعراق ولبنان واليمن، فهي التي أطلقت شعار “عرب يقتلون عربا.. دع العرب يقتلون بعضهم”. في الغضون يفترض التذكير، مجددا، بأن إسرائيل تضرب في دمشق ولبنان والعراق، في حين أن النظام وإيران وروسيا مشغولون في الضرب في إدلب وأرياف حلب وحماه وإدلب، وأن الضربات الإسرائيلية تتم بمعرفة روسيا، ورغم وجود منظومة الـS400.

 

المعارضة الإسرائيلية تصطف خلف نتنياهو لمواجهة حزب الله بحزم

سامي خليفة/المدن/الأحد 01/09/2019

تشخص الأنظار بعد تدمير حزب الله لآلية إسرائيلية عند طريق ثكنة أفيفيم، نحو الرد الإسرائيلي المتوقع في الأيام المقبلة، وهل ستنزلق الأمور إلى تصعيد أعنف من الذي حصل؟

في متابعة ردود الفعل الإسرائيلية بعد هجوم حزب الله بقاذفات مضادة للدروع، أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو محادثات اليوم الأحد مع مسؤولين أمنيين كبار، وأصدر بياناً أوضح فيه أنه أمر الجيش الإسرائيلي بأن يكون "جاهزاً لجميع السيناريوهات". وأكّد أن الرد اقتصر على إطلاق 100 قذيفة صاروخية في اتجاه الأراضي اللبنانية، ولم يصب أي جندي إسرائيلي حتى بخدش بسيط. وأضاف أن المشاورات مستمرة في شأن الخطوات المقبلة، إذ أصدر تعليمات للقوات بأن تكون جاهزة لأي سيناريو. وسيتخذ خطوات إضافية وفقاً لكيفية تطور الأمور.

فشل العملية؟

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بعد ظهر اليوم الأحد عن عدم وجود مصابين جراء إطلاق حزب الله صواريخ في اتجاه إسرائيل، مضيفاً أن الحزب تمكن من تنفيذ العملية التي خطط لها، ولكنه فشل في تحقيق غايته. وفي تغريدة سابقة قال أدرعي: "متابعة للتقارير الأولية عن إطلاق قذيفة مضادة للدروع من لبنان، صدرت بعض الأوامر لضباط الأمن في البلدات: على السكان في منطقة تبعد حتى 4 كيلومتر من الحدود اللبنانية البقاء في المنازل وفتح الملاجئ. ليست هناك حاجة للدخول الى الملاجئ الا عند سماع صافرات الإنذار". وأشارت هيئة البث العام الإسرائيلية " كان" إلى أن الحديث يدور عن هجومين متزامنين، أحدهما استهدف موقعاً عسكرياً لم يسفر عن إصابات في صفوف الإسرائيليين، بينما الهجوم الثاني استهدف مركبة عسكرية من دون وقوع إصابات.

وعلق مراسلو " كان" على تصريحات الجيش الإسرائيلي ونتنياهو، بالقول إنهم شاهدوا بأم العين، نقل جنود مصابين إلى مستشفى رامبام في حيفا.

ضوء أخضر للتصعيد

ونقلت قناة 13 الإسرائيلية، عن بعض المصادر العسكرية، بعض الإشارات المقلقة، فأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعطى الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي لتوجيه ضربات أعنف، رداً على هجوم حزب الله، مضيفةً أن ليلة اليوم ستشهد غارات أوسع لن تقتصر على نطاق مصادر النيران.

واعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن قرار الحزب "بالانتقام" بعد أسبوع من التهديدات هو بمثابة مقامرة كبرى للجماعة اللبنانية بعد ثلاثة عشر عاماً من حرب تموز 2006، حيث جاء الرد بعد أن سمع خلال الأسبوع الماضي تحذيرات من الولايات المتحدة بأن الرد يمكن أن يشعل فتيل الحرب، ومع ذلك لم يكترث.

اليمين يدعم نتنياهو

عبرت معظم الأحزاب الإسرائيلية، عن تأييدها ووقوفها الواسع خلف نتنياهو، وقال وزير التعليم السابق نفتالي بينيت: "هذه ساعات معقدة وحساسة للجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية على الجبهة الشمالية، ونحن نقدم الدعم الكامل لرئيس الوزراء نتنياهو، وواثقون من قدرة الجيش على الحفاظ على أمن سكان الشمال".

من جهته، صرح عضو حزب "أزرق-أبيض" يوعاز هندل، المنافس لنتياهو قائلاً: "نحن جميعًا متحدون في الواجب للدفاع عن وطننا". وعلّق عضو الكنيست عن حزب "البيت اليهودي"، بيزاليل سموتريتش، أن إسرائيل تقف وراء رئيس الوزراء كجدار محصّن ضد الأعداء، داعيًا  نتنياهو إلى التصرف "بحزم" مع حزب الله. بدوره، أعرب رئيس الوزراء السابق أيهود باراك، الذي يُعد من أشرس معارضي نتنياهو، عن وضعه للخلافات السياسية جانباً في أعقاب التصعيد. معتبراً أن أمن إسرائيل يأتي قبل أي شيء آخر.

مواقف مناهضة

وألقى عضو "الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير" عوفر كاسيف، مسؤولية تصعيد الأحد بين حزب الله وإسرائيل، على عاتق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووصفه بأنه "مجرم مسلسل من شارع بلفور". مضيفاً أن نتنياهو "ومن معه" مسؤولون عن الصدام الأخير، وأنهم يتمسكون بالسلطة من خلال إراقة الدماء.

إلى ذلك، حذر رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، من أن المزيد من الحرب لن يحقق الأمن، بل الموت والدمار والضحايا على كلا الجانبين.

عودة الهدوء

بعد أن طلب نتنياهو، من المستوطنين في الشمال، العودة إلى حياتهم الطبيعية، عاد الهدوء إلى الحدود التي ربما لن تشهد المزيد من التصعيد الإسرائيلي. لكن الأمر مرتبط بما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات، خصوصاً في ظل التقارير التي تتحدث عن عدم اكتفاء حزب الله بهذا الرد، وبأن ما جرى يظهر قدرة الحزب على ضرب القوات الإسرائيلية رغم الاحتياطات الأمنية الاستثنائية، وما جرى اليوم من تصعيد ما هو إلا رد أولي على غارة سوريا السبت الماضي، سيتبعه رد أكبر على اختراق الطائرتين المسّيرتين للضاحية الجنوبية مطلع نهاية الأسبوع الفائت.

 

اتصالات سبقت عملية حزب الله وعيّنت أهدافها المتوقعة

منير الربيع/المدن/الإثنين 02/09/2019

منذ صباح الأحد كان الجنوبيون يعيشون على سجيتهم، فيما هم يسمعون أنباء وشائعات متوالية، عززتها عمليات حرق مفتعلة قامت بها طائرات إسرائيلية.

لحظات الضياع

لكن بعد الظهر كان مختلفاً: أطلق حزب الله صاروخاً مضاداً للدروع استهدف دورية للجيش الإسرائيلي. سارع الإسرائيليون إلى قصف مناطق حرجية على أطراف يارون ويارين ومارون الراس الحدودية. لحظات قلقة في انتظار جلاء الصورة، وشبح تكرار حرب تموز يقلق الكثيرين. لكن استبعاد حصول تصعيد كبير كان يقيناً. إنها لحظات الضياع بين الاطمئنان والحماس والقلق. قلق انعكس في مختلف المناطق الجنوبية بمشهد سيارات متراصة غادرت في اتجاه بيروت، بينما كان الإسرائيليون يلعبون لعبة حرق الأعصاب: لبنان سيدفع الثمن، ونتنياهو سيخرج بموقف مهم، ليتبين أن ذلك كله كان جزءاً من الدعاية الإسرائيلية الداخلية والانتخابية.

تنفيذ المحتوم

عملياً لم تتغير قواعد الاشتباك بين حزب الله وإسرائيلي حتى الآن، باستثناء الاعتداء الإسرائيلي بطائرتين مسيرتين استهدفتا الضاحية الجنوبية الأسبوع الماضي. ردّ حزب الله على الغارة التي تعرّض لها في سوريا وأدت إلى مقتل عنصرين من مقاتليه. ما يعني أن منطق ضربة في مقابل ضربة، لا يزال يتحكّم بمسار الأوضاع. وكما فعل حزب الله رداً على اغتيال جهاد مغنية عام 2015 من مزارع شبعا حينذاك، واستهدف آلية اسرائيلية، ردّ أمس على استهداف عناصره في سوريا، بعدما قال نصر الله: إذا سقط ضحايا من الحزب سيكون الرد محتوماً.

وعملية حزب الله، التي أطلق عليها اسم شهيديه في سوريا، كانت إشارة واضحة إلى أن الرد محصور بما يجري في سوريا، وليس رداً على عملية الضاحية التي ستستهدف الطائرات المسيرة في مرحلة لاحقة، عندما يرى ذلك ممكناً ومناسباً. لا تزال قواعد الاشتباك على حالها إذاً: ضربة مقابل ضربة، بدون الذهاب إلى معركة واسعة أو مواجهة مفتوحة، لأن الطرفين لا يريدانها.

نتائج متوقعة

بالحفاظ على هذه المعادلة يكون الجميع قد ضمن حقّه العسكري، السياسي، الأمني والمعنوي: إسرائيل ترفع شعار منع حزب الله من الحصول على صواريخ دقيقة، وتنفّذ العمليات اللازمة لذلك، بشكل يوفر عائداً شعبياً وانتخابياً لبنيامين نتنياهو. في المقابل يلتزم حزب الله معادلة قوة الردع والتوازن والرد على ما تعرض له، بشكل يعيد مجدداً تثبيت التزام نصر الله ما يتعهد به، وتعزيز منطق التوازن الردعي والسياسي. بينما لا تكون الضربة موضوع الرد قد أدت إلى سقوط إصابات في صفوف الإسرائيليين. إنها إذاً ضربة متوقعة النتائج. سياق ما بعد الرد وآلية التعاطي معه لبنانياً واسرائيلياً، واضحان: الالتزام بالاتصالات المباشرة وغير المباشرة التي سبقته. أي أن حزب الله أطلق صاروخاً مضاداً للدروع في اتجاه آليات للجيش الاسرائيلي، فسارع الإسرائيليون إلى استهداف مناطق خالية من السكان في الجنوب، كبعض التلال والأودية. ويسارع الحزب إلى تبني العملية والقول إنه حقق إصابات مباشرة، بينما يسارع الإسرائيليون إلى عقد اجتماعاتهم الأمنية والعسكرية، وسط توتير الأجواء المتعمد في الداخل الإسرائيلي. ولكن سرعة تبني الإسرائيليين ما جرى وسرعة تعاطيهم معه أوضحتا أن الأمور لن تذهب نحو التصعيد، خصوصاً أن الجيش الإسرائيلي أعلن سريعاً أن العملية لم تسجل سقوط إصابات في صفوفه، بينما أشار حزب الله إلى سقوط 4 جرحى. وسريعاً أيضاً أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء العمليات العسكرية.

الدبلوماسية الكثيفة

ترجم هذا التفاهم الضمني تحرك سريع للرئيس سعد الحريري، الذي أجرى اتصالات بوزير الخارجية الأميركي، ومسؤولين فرنسيين ودوليين، للملمة الوضع ومنع التصعيد. وهذا يؤكد الاتصالات التي حصلت طوال الأسبوع الماضي: حزب الله أبلغ الجميع أنه سيردّ، ولكنه لا يريد الحرب. وهذا موقف أبلغ إلى الدول المعنية والمؤثرة، بينما ردت إسرائيل بأنها ستردّ على أي ضربة بشكل عنيف وموسع، ولبنان هو الذي سيدفع الثمن. استمرت الاتصالات للبحث عن كيفية سحب فتيل التوتر، بينما تحدث حزب الله عن أن الإسرائيليين يحاولون تقديم أهداف سهلة للحزب لاستهدافها، لأن تل أبيب تريد طي الصفحة سريعاً. لكن الحزب رفض ذلك وتمسك بمبدأ اختيار التوقيت والهدف المناسبين. اختار حزب الله هدفه وصوب عليه، في عملية أكدت أنه متمسك بمعادلة توازن الردع، وضربة مقابل ضربة. بينما تكثّفت التحركات السياسية والديبلوماسية سريعاً، بين مصر وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، للتشديد على مبدأ التهدئة وعدم التصعيد. وبذلك يكون الجميع قد حفظ حقه وموقعه، في انتظار جولة جديدة من المفاوضات، سياسياً أو نارياً.

 

 الانتخابات إسرائيلية... والناخب الأهم إقليمي

إياد أبو شقرا /الشرق الأوسط/01 أيلول/2019

من المقرّر أن تشهد إسرائيل يوم 17 من سبتمبر (أيلول) الجاري انتخابات عامة جديدة، قد تنهي حكم بنيامين نتنياهو أو لا تنهيه.

لدى المجتمع الإسرائيلي ما يكفيه من المشاكل البنيوية غير المستغربة في كيان أسس على أساس الدين... والدين وحده. إذ طالما قرأنا عن التباين - وأحياناً، التمييز - العرقي بين اليهود الغربيين واليهود الشرقيين. ثم بين يهود أوروبا الشرقية الحديثي الهجرة والمهاجرين القدامى، ثم بين كتل الطيف «اللاهوتي» العريض، بدءاً من الجماعات المتدينة المتشددة لدرجة رفضها الاعتراف بدولة أسسها البشر... وانتهاءً بالعلمانيين الليبراليين واليساريين، وبين هذين الجانبين المشهد الإسرائيلي بكل ألوانه، بغلاة عنصرييه وتوسعييه ومحافظيه وصهاينته المعتدلين التسوويين.

أيضاً سمعنا كثيراً أن أخطاء حسابات العرب كانت الجامع الأقوى والأكثر فاعلية للمجتمع الإسرائيلي. وهذا الأمر لا يجوز التقليل من شأنه لجملة من العوامل، منها ما يلي:

- مع أن الجيل الإسرائيلي الثالث أو الرابع، ربما كان أقل فهماً للمجتمعات العربية من الجيلين المؤسسين، فإن المجتمعات العربية ما زالت أكثر جهلاً منه بطبيعة المجتمع الإسرائيلي مع أنه يعايشنا - بشروطه، غالباً - منذ أكثر من 70 سنة.

- منذ 1948 ما كان عند العالم الوعي الكافي أو رد الفعل المناسب، سلماً أو حرباً، للتعامل... أولاً مع الحركة الصهيونية، وثانياً مع دولة إسرائيل.

- لا وجود لموقف عربي واحد متماسك إزاء إسرائيل رغم علو نبرة الخطاب المزايد إلى حد الفوضى. وهنا، أنا لا أعني فقط المزايدة في عدائيتها والمتحمسة لتحرير القدس اليوم قبل الغد، بل نلاحظ الارتباك والهشاشة أيضاً في أولئك الذين يدافعون عن السلام ويتطرفون باتجاه التطبيع حتى عندما يرفض الناخب الإسرائيلي الاعتدال... ويراهن المرة تلو المرة على التطرف والمتطرفين.

- لا وجود لموقف فلسطيني موحّد يكون قاطرة حقيقية لموقف عربي موحّد. وهنا قد يجادل كثيرون، بأن العرب ما سمحوا يوماً للفلسطينيين بأن يكونوا أسياد قرارهم المستقل، بل تلاعبوا بقضيتهم، واختلقوا تنظيمات تابعة لهذا النظام أو ذاك داخل صفوفهم... ومن ثم، جرّوهم إلى الصراعات العربية العربية فأضعفوهم، وأخرجوا القضية الفلسطينية - فعلياً - من إطار الإجماع العربي.

- الفلسطينيون أنفسهم، بسبب مزيج من الإخفاق العربي المتطاول والعدوان الإسرائيلي المتصاعد، سقطوا فريسة لليأس... ومع اليأس جاءت الرهانات الخاطئة. وأخذ الخطأ يولّد خطأ أكبر في مستنقع السياسة العربية التائهة والهروب الإسرائيلي المتسارع بعيداً عن أي تعايش حقيقي معهم.

هذه العوامل، وغيرها على المستويين الإقليمي والدولي، وصلت بنا إلى «السيناريو» الحالي الذي تعيشه الحملة الانتخابية الإسرائيلية.

إقليمياً، لئن كانت الأخطاء العربية «ناخباً» مؤثراً في كل الانتخابات الإسرائيلية تقريباً، ففي المنطقة اليوم عاملان إضافيان تشكلهما القيادتان الإيرانية والتركية.

بالمناسبة، إيران وتركيا ليستا جديدتين لا على منطقة المشرق العربي ولا على الصراع العربي الإسرائيلي. فإيران كانت قوة مهيمنة على عموم المنطقة أو بعضها منذ عهود الأخمينيين، وبالذات داريوش الأول وأحشويروش الأول (بين 522 ق. م. و465 ق. م). وتركيا حكمت معظم العالم العربي بين 1514م و1918م في ظل الدولة العثمانية.

ولكن ما يهمنا اليوم أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية (1945) وتأسيس دولة إسرائيل (1948)، كان على رأس السلطة في إيران الشاه محمد رضا بهلوي الشاب الموالي للغرب (بعد إجبار الحلفاء والده على التنازل عن العرش عام 1941)... وكان اليمين الموالي للغرب والمناوئ للاتحاد السوفياتي يتولّى السلطة في تركيا. بالتالي، مع احتدام «الحرب الباردة»، وظهور «سياسة الأحلاف» في الشرق الأوسط كان الحكمان الإيراني والتركي حليفين للولايات المتحدة وبريطانيا وشريكيهما في «حلف بغداد» (حلف «السنتو» لاحقاً). عليه كانت الدولتان المسلمتان الكبيرتان على علاقة طيبة بالدولة العبرية الوليدة، من واقع كونهما حليفتين لرعاتها الغربيين.

اليوم ترى كل من إيران وتركيا أن لهما حقوقاً مشروعة في لعب دور إقليمي خارج حدودهما الحالية. ومن هنا نرى، أن الضعف العربي غير المسبوق يوفّر فرصة ذهبية أمام طهران وأنقرة للحصول على كل ما بإمكانهما الحصول عليه من كعكة المشرق العربي.

أسوأ من ذلك، جزء أساسي من «شرعنة» طهران وأنقرة طموحهما - بل أطماعهما - في شرق العالم العربي له بعده الديني المذهبي. ذلك أن أياً من الدولتين «الجارتين»، و«العدوتين» سابقاً، لا تستطيع فرض نفوذها إقليمياً عبر استغلال البعد القومي لسببين جوهريين هما:

- العرب ارتضوا في الماضي بالعيش في ظل حاكم مسلم غير عربي يحكم بشرعية إسلامية، لكن يصعب عليهم تقبّل العيش في ظل حكم قومي غير عربي.

- إيران وتركيا دولتان تضمان أقليات عرقية كبيرة، فالأقليات التركية وحدها في إيران تشكل ما لا يقل عن 30 في المائة من سكانها، في حين أن الأقليات غير التركية في تركيا تصل إلى ربع السكان جلّهم من الأكراد، بجانب القوقازيين والعرب وغيرهم.

وحقاً، يقوم التوسع العسكريتاري والسياسي والديموغرافي الإيراني داخل العالم العربي باسم التشيع، بل «الإسلام السياسي الشيعي» مع مرجعية إيرانية، بينما تقود تركيا بزعامة رجب طيب إردوغان وحزبه الإسلامي معركة «الإسلام السياسي السنّي». وهكذا، بين مطرقة «الولي الفقيه» الإيرانية و«الإخوانية» التركية يتمزق نسيج العراق وسوريا ولبنان واليمن، وتتساقط بقايا «الدولة» وتغسل أدمغة الأجبال الشابة، وتتعثر التنمية، وتتسطح الثقافة، وتراق الدماء، وتدمر المجتمعات.

هذا الوضع مناسب جداً للتطرف الإسرائيلي الذي توافرت له ظروف دولية للذهاب أبعد، والطلب أكثر، لا سيما في واشنطن وموسكو. وفي الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة هذا الشهر ينحصر التنافس الحقيقي بين المتطرّفين المدنيين و«جنرالات» المؤسسة العسكرية والأمنية من دون وجود بارقة أمل في اختراق يخدم السلام العادل. مأساة سوريا وانقلاب اليمن وضياع العراق و«انتصارات» حزب الله «الإلهية» كانت هدايا ثمينة تقدّم للتطرف الإسرائيلي. فأي برنامج انتخابي للتطرف الإسرائيلي، عبر الحدود، أفضل من تظاهر اللبنانيين أمام السفارات مطالبين بالهجرة، وعودة نظام الأسد بفعل إعادة «التفاهمات» المشبوهة إلى ريفي حماة وإدلب!!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري طلب تدخل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمجتمع الدولي في مواجهة تطور الاوضاع على الحدود الجنوبية

وطنية - الأحد 01 أيلول 2019

تابع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تطورات الأوضاع في الجنوب، وأجرى اتصالين هاتفيين بكل من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون  طالبا تدخل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمجتمع الدولي في مواجهة تطور الاوضاع على الحدود الجنوبية.

 

الحريري وضع رئيس الجمهورية في أجواء اتصالاته الدولية

وطنية - الأحد 01 أيلول 2019

اتصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ووضعه في أجواء الاتصالات الدولية العاجلة التي اجراها. كما اتصل بقائد الجيش العماد جوزاف عون، واطلع منه على المعلومات والإجراءات التي يتخذها الجيش.

 

نتنياهو يطلب من الأميركيين والفرنسيين الضغط لوقف التصعيد

وطنية - الأحد 01 أيلول 2019

نقلت قناة "المنار" عن الاعلام الاسرائيلي ان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو يطلب من الاميركيين والفرنسيين الضغط لوقف التصعيد.

 

القصف الاسرائيلي لم يتعد خراج بلدات مارون الراس وعيترون ويارون

وطنية - الأحد 01 أيلول 2019

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في تبنين محمد حسن بري، أن أجواء من الترقب والحذر تسود المنطقة الحدودية في قضاء بنت جبيل، بعد توقف قصف قوات العدو الاسرائلي لخراج بلدات مارون الراس وعيترون ويارون، موضحا أن القصف لم يتعد خراج البلدات الثلاث، خلافا لما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي عن قصف مدن وبلدات وقرى أخرى.

 

سامي الجميل: وكأن حزب الله اصبح الدولة وجمهوريتنا هي الدويلة

وطنية - الأحد 01 أيلول 2019

اعتبر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل ان "الشعب اللبناني والنواب والوزراء كمن يتابع فيلما سينمائيا يدور حول من يأخذ المبادرة ويقرر ويخاطب ويهدد، كما لو كانت الدولة اللبنانية غير معنية بحماية شعبها، وكما لو كان التعدي على لبنان لا يعنيها، وان "حزب الله" أصبح هو الدولة وجمهوريتنا هي الدويلة وليس العكس". وقال: "ما نشهده اليوم مهين ومعيب بحق الشعب اللبناني ودستور البلد وجيشه وكل من ناضل وضحى في سبيل لبنان، فيما الدولة تتفرج على من يقرر ويهدد عنا ويقوم بما يريده عنا من دون اذننا"، معتبرا ان "أكثر من أي وقت مضى علينا الدفاع عن لبنان وهو واجب الدولة اللبنانية والجيش اللبناني وواجب المسؤولين اللبنانيين من وزراء ونواب ومسؤولين ان يقوموا بدورهم تجاه البلد من خلال المؤسسات".

كلام الجميل جاء خلال العشاء السنوي لقسم الذوق الكتائبي، والذي حضره النائب مصطفى الحسيني، نائب الرئيس الوزير السابق سليم الصايغ، الأمين العام نزار نجاريان، عقيلة سامي الجميل كارين، القنصل ابراهيم حداد، القنصل نعمان مراد، القائد السابق للدرك صلاح جبران، العقيد ريمون بو معشر، رئيس جمعية "انت رفيقي" ابراهيم حداد، رئيس جمعية "مواطنون جدد" انطوان صفير، هنري صفير، رؤساء بلديات كفردبيان والبوار وداريا، رئيس الاقليم بشير مراد ورئيس القسم مسعود مراد وحشد من المخاتير وفاعليات كسروانية.

وقال الجميل: "كلنا يريد المقاومة دفاعا عن لبنان بوجه اسرائيل او سوريا او التكفيريين وكل معتد على أرضنا من خلال دولتنا وجيشنا، ومن يملك هواية حمل السلاح للدفاع عن لبنان يمكنه ان يتطوع في صفوف الجيش اللبناني لأن الدفاع عن الوطن لا يمكن ان يكون حزبيا او طائفيا، ومقولة ان هناك من هو أهل للدفاع عن لبنان دون غيره من الناس مقولة خطيرة، فالجميع لديه الاستعداد والقدرة على الدفاع واثبتنا ذلك لا سيما نحن اولاد المقاومة اللبنانية انما من خلال جيشنا وبأمر من دولتنا وفي التوقيت الذي تختاره وبناء على استراتيجية يضعها قائد الجيش. فلا يجوز ان نبقى بانتظار موعد الضربة، اهي اليوم او غدا او بعد، وأسأل هل لدينا بلد ودولة ورئيس ووزراء ونواب ودولة ام لا؟".

وأردف: "لدينا جيش قوي نفتخر فيه والبدلة المرقطة التي يرتديها وقد دافع وضحى وقدم الشهداء"، معتبرا انه "لا يمكن لأحد ان يدعي ان الجيش غير قادر وهو اقوى منه ومن يرى غير ذلك يريد ان يستأثر بمستقبل اللبنانيين ومصيرهم واولادهم لنفسه".

وفي الموضوع الاقتصادي رأى الجميل "ان بناء الاقتصاد يتطلب ان تستعيد الدولة قرارها، وان تقوم بواجبها قبل ان تتوجه الى جيوب الناس مرة جديدة فهي عاجزة عن ضبط حدودها وتحصيل مستحقاتها وفواتير الكهرباء والضرائب، فكيف تذهب الى فرض ضرائب جديدة"، لافتا الى "ان الضرائب تطاول الفئة التي تدفع مستحقاتها في حين ان النصف الآخر الذي لا يدفع غير آبه بالدولة"، سائلا: "هل تزيدون الضرائب على الآدمي الذي يطبق القانون ويدفع مستحقاته للدولة؟"، داعيا قبل ذلك الى "اقفال السلة المثقوبة".

ورأى "ان الحكومة اصبحت شكلية، وكلما استمرت على حالها تسببت بالمزيد من الأذى للبلد"، داعيا كل "من لا تروق له الحكومة او أداؤها ان يستقيل وينضم للمعارضة لنقاتل سويا"، معتبرا "أن البقاء في الداخل يمنحها الغطاء للاستمرار بالأداء السائد".

وكان العشاء استهل بفيلم وثائقي يلخص تاريخ القسم والانجازات التي حققها رئيسه مسعود مراد، ومن ثم تحدث رئيس الاقليم بشير مراد عن دور الكتائب "الرائد في كسروان الفتوح وعن المبادئ والقيم التي أرساها الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل وعن دور السينما والدراما التي يجب ان تكون انعكاسا للواقع اللبناني"، وحيا عددا من أسرة مسلسل "انتي مين" الذين تم تكريمهم في العشاء. وتوجه بكلمة وجدانية الى والده المكرم مستذكرا ايام النضال لبقاء لبنان.

وبعد ذلك انطلقت مراسم تكريم الخمسينيين والممثلين نقولا دانييل، جوليا قصار، انجو ريحان وهادي قدوح والاعلاميين شادي ريشا وبيار البايع، وتم تقديم درع تذكارية لكل من رئيس الاقليم ورئيس الحزب.

 

الراعي مكرسا كنيسة مار سمعان العمودي في القليعات: لتوطيد دولة القانون والمؤسسات لا دولة تقاسم الحصص بين الأحزاب والكتل النيابية

وطنية - الأحد 01 أيلول 2019

ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا لتكريس كنيسة مار سمعان العمودي في القليعات- كسروان، وقد عاونه المطارنة بولس روحانا، بولس نجيم والياس نصار والخوري يوسف مبارك.

حضر القداس النائب روجيه عازار ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير المهجرين غسان عطاالله، النواب شامل روكز، نعمة فرام، شوقي الدكاش وفريد الخازن، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، رئيس بلدية القليعات شربل القاعي، الدكتور انطوان صفير، المهندس منير فرام وشخصيات.

وألقى مبارك كلمة في مستهل القداس تحدث فيها عن مراحل بناء الكنيسة وخصوصا بعد فترة الاحداث.

الراعي

ثم ألقى الراعي عظة بعنوان "ماذا أعمل من الصلاح لأرث الحياة الأبدية؟ (لو18:18)"، قال فيها: "هذا السؤال الذي طرحه أحد الوجهاء على يسوع، ينبغي أن يطرحه كل واحد وواحدة منا، في صباح كل يوم. فجواب يسوع يذكرنا بأن الصلاح الضامن للحياة الأبدية هو السير في طريق وصايا الله. هذه ليست عبئا، بل طريقا آمنا يصل بالإنسان إلى الخلاص. ولما طلب ذاك الوجيه صلاحا أكبر، دعاه يسوع إلى كمال المحبة، بالتجرد عن كل شيء والانصراف إلى شؤون الله. هذا الكمال اختاره لنفسه مار سمعان العمودي، فبات من أعلى عموده منارة للمارة بكلامه وإرشاده وبطولة تجرده وتقشفاته، وعلامة رجاء لكل مريض ومتألم، وقوة شفاء". أضاف: "بفرح كبير نجتمع اليوم لنحتفل بهذه الليتورجيا الإلهية، ونحيي عيد مار سمعان شفيع هذه الرعية العزيزة ونتمناه عيدا مليئا بالنعم السماوية. ونحتفل بتكريس كنيستكم الرعائية القائمة من ركام الحرب، ومذبحها على اسم مار سمعان العمودي، الذي رافق حياتكم، يا أبناء القليعات الأحباء، في كل مراحلها الحلوة والمرة. وإنا نذكر نفوس الشهداء الذين سقطوا، وسائر موتاكم، راجين لهم سعادة السماء ولآهلهم العزاء. وإني أذكر في هذه الذبيحة المقدسة جميع أهالي القليعات، كبارا وصغارا، والمرضى والمسنين".

وأردف: "ويطيب لي أن أحيي سيادة أخينا المطران بولس روحانا، نائبنا البطريركي العام الذي واكب أعمال إعادة الإعمار، وعزيزنا الخوري يوسف مبارك كاهن الرعية، الذي شرح لنا بكلمته محطات إعادة البناء منذ إعداد العقار وترسيم حدوده سنة 2004 حتى الإنطلاقة بمشروع إعادة البناء سنة 2010. كما أحيي سيادة أخينا المطران غي بولس نجيم، نائبنا البطريركي السابق الذي رافقكم وشجعكم، صامدا أمامكم بإيمانه وصلاته وتوجيهاته. وهكذا كلكم بشجاعة وصبر وتعاون أحييتم الكنيسة وقاعاتها ومجمعها من دمار حرب أظهرت أن في لبنان لا يستطيع أي فريق إلغاء فريق آخر، وأن إقصاء الآخر يتنافى وهوية لبنان التعددية، ويقوض أسس الوفاق والوحدة الوطنية. وعلمتنا تلك الحرب المشؤومة وسواها واجب السعي الدائم إلى توطيد دولة القانون والمؤسسات، لا دولة تقاسم الحصص بين الأحزاب والكتل النيابية، كما هو حاصل اليوم. فهذه أيضا تعطل مسيرة مؤسسات الدولة وتعتمد نهج الإقصاء وتقضي على أصحاب الكفاءة وعلى أصحاب الضمير الحر في العمل والرأي والحكم، غير المديونين لهذا أو ذاك من السياسيين".

أحيي لجان الأوقاف التي تعاقبت، ورؤساء المجلس البلدي والأعضاء المتعاقبين، وصولا إلى رئيسها الحالي وأعضاء المجلس والمخاتير ومجالسهم، والأخويات وسائر الحركات الرسولية. وهكذا، كما جاءت الكنيسة ومجمعها وحدة جمالية متناسقة، كذلك أعدتم بناء وحدتكم لتكونوا حجارة حية متناغمة في هيكل الله.

وإني شخصيا أقيم هذا الاحتفال بتأثر، لأن الذكريات تعود بي إلى السنوات التي كنت آتي فيها من مدرسة سيدة اللويزة وألقي مواعظ الصوم، أيام كان عزيزنا الخوري حبيب مهنا كاهنا للرعية، في عهد المثلث الرحمة المطران مخايل ضوميط".

وتابع الراعي: "أيها المعلم الصالح، ماذا أعمل من الصلاح لأرث الحياة الأبدية؟" (لو18:18). هذا السؤال طرحه سمعان ذات يوم في بيت الله. واستنجد بأحد الحاضرين، فأشار عليه بالحياة النسكية. ثم ذهب إلى ضريح الشهداء، وجثا على ركبتيه وجبهته على الأرض، سائلا الله الهداية في عزمه. بدأ بالصوم المضني والتقشف. فطار صيت قداسته في منطقته، حتى راحت الجموع تأتيه من كل صوب لنيل بركته ونعمة الشفاء لمرضاهم. وبسبب كثرة الجماهير، قرر أن يقيم فوق عمود، وطلب أن يعلو ستة أذرع، ثم اثني عشر، وبعدها اثنين وعشرين، حتى بلغ أخيرا ستة وثلاثين. هذا كله رواه المطران توادريطس القورشي (458 و 466) الذي عايشه، وعرفه شخصيا، وسمع رواياته من فمه".

وقال: "نحن أيضا في عيد القديس سمعان العمودي، وتكريس كنيسته بحلته الجميلة ومذبحها، ومجمعها، حيث كل شيء يتلألأ بجماله، ترانا مدعوين لنطرح ذات السؤال على أنفسنا: "ماذا أعمل من الصلاح لأرث الحياة الأبدية؟" وهو سؤال يتعلق بالقضية الأخلاقية، وبمعنى حياتي الشخصية، والخير الأسمى الذي يجتذبنا. إن من يتكلم مع المسيح، طارحا عليه هذا السؤال، يعرف تماما الصلة القائمة بين العمل الأخلاقي الصالح وتقرير مصيره الشخصي. ولذا، البحث عن الصلاح في العمل والمسلك يعني فعلا التوبة إلى الله، ينبوع كل صلاح.

ليس السؤال محصورا بفئة من الناس، بل هو واجب على الجميع وفي جميع القطاعات.

على المستوى الاجتماعي الاقتصادي، السؤال واجب من أجل تجنب أنواع الظلم والفساد، وحماية العدالة الاجتماعية وحقوق الغير الأساسية، وتعزيز كرامة الانسان وروابط التضامن. فإذا تم طرح السؤال بضمير حي، يوضع حد للسرقة، والغش في التجارة، وفي تأدية الضرائب، وهضم الأجور ظلما، واستغلال جهل الغير أو عوزه، واغتصاب إيرادات المؤسسات العامة، وتنفيذ الأعمال عاطلا، وتزوير السندات والبيانات المالية، والبذخ، والتبذير، وهدر المال العام (البابا يوحنا بولس الثاني: تألق الحقيقة، 100).

في المجال السياسي، طرح السؤال على الذات: "ماذا أعمل من الصلاح؟" يؤدي إلى التزام جانب الحق بين الحكام والمواطنين، والنزاهة والانصاف في خدمة الادارة العامة، وتعاطي الشؤون المالية العامة بالاستقامة، والامتناع عن اعتماد الوسائل المريبة في المحاولة بأي ثمن للاستيلاء على السلطة أو الحفاظ عليها. إذا لم تراع هذه الأخلاقية السياسية، فإن أساس التعايش السياسي يسقط، وكل عيش اجتماعي مشترك يتعرض تدريجيا للخطر ويزول (المرجع نفسه 101). ذلك أن بغياب هذه الأخلاقية سيقال للشر خيرا، وللخير شرا".

وختم الراعي: "فليطرح كل واحد وواحدة منا هذا السؤال على المسيح. وهو ينيرنا بكلامه وإيحاءات روحه القدوس، تماما كما سأل القديس سمعان العمودي، وكما أجابه الرب يسوع، فوجد ذاته وأدرك معنى حياته الشخصية. ومعه نرفع نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

ثم تحدث روحانا شاكرا الراعي على "لفتته"، وبلدة القليعات على "ما قامت به لجنة الوقف فيها"، وكاهن الرعية. ووزعت دروع تكريمية للراعي والمطارنة وخادم الرعية، وأقيم حفل كوكتيل للمناسبة.

 

الرئيس أمين الجميل، من صربا الجنوبية: للمقاومة على مختلف الصعد لحماية الوطن

وطنية - النبطية - الأحد 01 أيلول 2019

دعا الرئيس أمين الجميل، من صربا الجنوبية، الى "المقاومة بكل ابعادها وعلى مختلف الصعد، لحماية الوطن ووقف التردي الاقتصادي والفساد ووقف الاستسلام للتبعية". وقال: "كنا دائما ندعو الى الحوار والانفتاح والتعاون والالفة والمحبة، وانا فخور اليوم ان اكون معكم على هذه الارض المقاومة بكل معنى الكلمة، ونحن نعرف معنى هذه الكلمة لاننا تربينا على روح المقاومة من اجل لبنان الرسالة والحرية والاستقلال".

جاء ذلك في احتفال شعبي اقامه اقليم النبطية الكتائبي، بالتعاون مع بلدية صربا والاهالي، خلال زيارته للبلدة، حيث كان في استقبال الرئيس الجميل، الى رئيس اقليم النبطية الكتائبي موريس فاضل، رئيس بلدية صربا الياس الحلو، اعضاء من المكتب السياسي في الحزب، منسق "التيار الوطني الحر" في الجنوب ماهر باسيلا، منسق "التيار الوطني الحر" في النبطية خالد مكي، منسق حزب "القوات اللبنانية" في النبطية شربل نصار، فعاليات حزبية وبلدية واختيارية، ومحازبون من مختلف اقاليم الجنوب من بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا وجزين والزهراني، وحشد من ابناء البلدة والبلدات المجاورة.

وقال الجميل: "اليوم على الصعيد الوطني نحن نعاني من الغطرسة الاسرائيلية من خلال التعديات والاستفزازات، وانتم هنا في المواجهة، والمطلوب منا جميعا مواجهة على كل الصعد، مقاومة متعددة الابعاد، مقاومة من اجل العدالة الاجتماعية، مقاومة من اجل الانماء، مقاومة من اجل وقف التردي في اوضاع الدولة، مقاومة بوجه الفساد، مقاومة في وجه كل هذا الاستسلام للتبعية".

وتابع: "نحن اليوم في لبنان كمواطنين من كل المناطق، مطلوب منا مقاومة متعددة الاتجاهات والابعاد، وكلنا يعرف معاناة وطننا العزيز، ونعرف اليأس الموجود لدى الكثير من المواطنين، ونعرف كيف ابواب السفارات اليوم تعج بشباب لبنان الذين يريدون الهجرة من الوطن، وهذا كله سببه التخلي عن المسؤوليات والاستهتار في تسيير شؤون الدولة".

واضاف الجميل: "نحن اليوم في هذه المرحلة نعاهدكم ان نستمر بروح المقاومة على كل الصعد من اجل لبنان السيادة والاستقلال والانفتاح والتعايش ولبنان الالفة والمحبة بين كل ابنائه من كل طوائفه ومذاهبه واديانه واحزابه".

وكان الاحتفال استهل بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه كلمة ترحيب من عريف الحفل المختار جان فارس.

نصار

والقى رئيس قسم صربا الكتائبي انطوان نصار كلمة قال فيها: "كان لبلدة صربا شرف الشهادة للكتائب والاستشهاد في سبيلها، ليحيا لبنان سيدا حرا مستقلا. وان اعتناق حزب الكتائب والالتزام به وفي هذه المنطقة بالذات، هو بمثابة الدعوة الكهنوتية، وان ارتضاء العمل تحت رايتها على مر السنين هو الاصعب، ولكن الكتائبيين يعدون ويتعهدون بمتابعة المسيرة بكل اخلاص وامانة".

سمعان

بدوره ألقى نائب رئيس اقليم النبطية جاد سمعان كلمة قال فيها: "الحق، الحرية، والكرامة الانسانية، التي نادى بها الامام المغيب موسى الصدر، امام المسيحيين والمسلمين، الذي يصادف اليوم ذكرى تغييبه، تحية للرئيس النبيه الذي يكمل الرسالة ويحمل المشعل لإكمال المسيرة. وحيث يصادف أيضا، ذكرى غياب الرئيس المؤسس، الشيخ بيار الجميل، الذي علمنا الصدق، قول الحقيقة، حب الوطن، والولاء المطلق للبنان". واستذكر مقولة للشيخ بيار الجميل يقول فيها "يصير لبنان منبرا حرا للعالم العربي ولكل العالم، هذا كله جيد، شرط أن يكون المنبر لبنانيا. وليس عبثا ان يكون شعارنا: الله، الوطن والعائلة".

واضاف: "كان المسار صعبا فتوليت رئاسة الجمهورية بعد استشهاد البشير، وحافظت على الدستور رغم كل الضغوط، فكنت السد المنيع في الحفاظ على لبنان، فاستحققت لقب العنيد، لن ننسى المقولة الشهيرة التي أطلقتها "اعطونا السلام وخذوا ما يدهش العالم".

وتابع: "وعدنا لكم، سنكمل برعاية رئيس حزبنا الشيخ سامي الجميل الذي بدوره يحمل المشعل اليوم ويرفع الراية من أجل لبنان الذي نحلم به".

الحلو

والقى رئيس بلدية صربا المحامي الياس الحلو كلمة قال فيها: "ان تاريخ اليوم كان محطة في تغييب كبيرين من رجالنا، فغيبت امام الوطن والمقاومة، الامام التاريخي الذي قد لا يتكرر السيد موسى الصدر، كما غيبت الشيخ بيار الجميل المؤسس احد كبار رجال استقلال لبنان والمجاهدين في سبيل تحقيقه".

واكمل: "لا يخفى على احد ان البلدة تعتز وتفتخر بكم وبإنجازاتكم كواحد من كبار هذا الوطن، فلا يخفى على احد ان رئاستكم للجمهورية اللبنانية كانت في اصعب المراحل التي مرت على بلدنا، فأعقبت الاجتياح الغاشم والعدوان الاسرائيلي في العام 1982، ورافقت اصعب مراحل مؤامراته واعتداءاته على هذا الوطن وشعبه. فدفعتم اغلى الاثمان في سبيل رفض الخضوع والتسليم للعدو الصهيوني ومخططاته التدميرية والتقسيمية، فلا يخفى على احد رفضكم اتفاق السابع عشر من ايار وتحملكم كافة النتائج السلبية التي رافقت الضغوطات الصهيونية الصعبة كما ضغوطات المتآمرين من حلفائه من بلدان المؤامرة والتقسيم على هذا الوطن".

وختم: "املنا بكم العمل الدائم على توحيد قلوب اللبنانيين بين بعضهم البعض، فيحافظون على البلد الذي هو رسالة في وجوده واستمراره، فعسى ان يكون درسا للعالم في تعايش الاختلافات الدينية، كما كان في يوم من الايام مصدر الحرف ومعلم الحضارة للعالم اجمع".

 

فوز جبران باسيل برئاسة التيار الوطني الحر بالتزكية

وطنية - الأحد 01 أيلول 2019

صدر عن اللجنة المركزية للاعلام في التيار الوطني الحر البيان الآتي: "عملا بأحكام النظام الداخلي العام للتيار الوطني الحر، اضافة الى التعليمات التطبيقية والتعميم الرقم 387/2019 الصادر بتاريخ 15/7/2019، عقدت هيئة الاشراف على الانتخابات الداخلية في التيار الوطني الحر اجتماعا في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم الاحد في الاول من ايلول 2019. بداية، اطلع المجتمعون على كتاب استقالة السيدة مارتين نجم كتيلي من رئاسة هيئة الاشراف ومن عضوية لجنة قبول الترشيح قبل التقدم بترشيحها لنيابة رئاسة التيار للشؤون الادارية.

ثم اطلعوا على كتاب الترشح الوحيد المقدم بتاريخ 30/8/2019 وعلى قرار لجنة قبول الترشيح الصادر بتاريخ 31/8/2019، والقاضي بالموافقة على الكتاب المذكور. وعليه، اعلنت هيئة الاشراف على الانتخابات الداخلية في التيار فوز اللائحة الوحيدة بالتزكية، وهي مؤلفة من: جبران جرجي باسيل رئيسا، مي ابراهيم خريش نائب رئيس للشؤون السياسية، ومارتين نجم كتيلي نائب رئيس للشؤون الادارية.

 

جعجع انتقد تقصير الدولة: حافظنا على الشرعية وهم يسخرونها لخدمة الدويلة من جرب اقصاءنا جاهل بالتاريخ والقوات لن تركع

وطنية - الأحد 01 أيلول 2019

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" أن "لنا لبناننا، ولهم لبنانهم، لنا جمهورية الأرز واكاليل الغار، ولهم جمهورية الموز وعروش العار، لنا حزب آلاف الشهداء، ولهم حزب مليارات الصفقات وصفقات المليارات، لنا القوة بجيشنا اللبناني، ولهم استقواؤهم بعضلات خارجية، حافظنا على الشرعية عندما دق الخطر على ابواب الدولة، وهم وبكل بؤس ووقاحة يسخرون الشرعية لخدمة الدويلة في زمن قيام الدولة، لنا شرف التضحية للبنان حتى الاستشهاد، ولهم ترف التضحية بلبنان واللبنانيين حتى الهجرة والموت البطيء والإفلاس، نحن لبطنا الكراسي بأقدامنا مرات ومرات، حتى لا نساوم على مبدأ وقضية، وهم بروا أقدامهم وعفروا جباههم من أجل الكراسي". وشدد على أن "التزام لبنان الصراع العربي الاسرائيلي، هو امر مسلم به، انطلاقا من إيماننا بعدالة القضية الفلسطينية من جهة، ومن مبدأ التضامن العربي ووجود لبنان ضمن جامعة الدول العربية من جهة ثانية، ولكننا لا نفهم وفق أي أسس ومعايير يريد أحد الأطراف اللبنانيين، اليوم، الزج بلبنان وشعبه في أتون المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران؟ من غير المسموح أن يفرض على اللبنانيين أمر واقع بهذه الخطورة، ليسوا معنيين به بالأساس، وإذا كان رئيس البلاد قد وجه رسالة الى مجلس النواب من اجل مجموعة من الموظفين، فكيف بالحري، إن تعلق الأمر بأرقاب وأرزاق ملايين اللبنانيين؟ إن مسألة بهذه الخطورة تستوجب المعالجة بهذه السرعة وهذا الحسم وعلى هذا المستوى، قبل خراب البصرة وحريق روما، لا سمح الله".

كلام جعجع، جاء في كلمة ألقاها، عقب القداس الذي أقامه حزب "القوات اللبنانية" في مقره العام، في معراب، لراحة أنفس "شهداء المقاومة اللبنانية"، تحت شعار "ما راحوا"، برعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ممثلا بالنائب البطريركي العام على أبرشية جونية المطران أنطوان نبيل العنداري، وفي حضور: ممثل الرئيس ميشال سليمان نائب رئيس مجلس الوزراء السابق سمير مقبل، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب مصطفى الحسيني، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير الإعلام جمال الجراح، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي النائب نقولا نحاس، نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، ممثل رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط الوزير أكرم شهيب، ممثل رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل الوزير السابق آلان حكيم، الوزراء: فيوليت خيرالله الصفدي، كميل أبو سليمان، ريشار قيومجيان ومي الشدياق، النواب: جورج عدوان، ستريدا جعجع، مروان حمادة، نهاد المشنوق، نديم الجميل، هنري حلو، نعمة افرام، جورج عقيص، سيزار المعلوف، زياد الحواط، شوقي الدكاش، وهبة قاطيشا، فادي سعد، أنطوان حبشي، ماجد إيدي أبي اللمع، جوزيف إسحق، أنيس نصار وجان طالوزيان، ممثل النائب هاغوب بقرادونيان عضو اللجنة المركزية في حزب "الطاشناق" لوي نادر.

وعن الجانب الروحي، حضر: ممثل بطريرك الأرمن الكاثوليك غريغوار العشرين الأب أنطوان كالايجيان، ممثل بطريرك السريان الأرثوذكس مار أغناطيوس افرام الثاني الأب كيريللوس بابي، ممثل بطريرك السريان الكاثوليك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان الأب حبيب مراد، وكيل الطائفة الأشورية في لبنان المونسينيور ياترون كوليانا، رئيس طائفة الأقباط الأرثوذكس في لبنان الأمبا رويس الاورشليمي.

وحضر الوزراء السابقون: ميشال فرعون، أشرف ريفي، وديع الخازن، مروان شربل، ملحم الرياشي، جو سركيس وسليم وردة، النواب السابقون: صولانج الجميل، نائلة معوض، فادي كرم، عاطف مجدلاني، أمين وهبة، منصور البون، أنطوان زهرا، إيلي كيروز، أنطوان أبو خاطر، جوزيف المعلوف وشانت جنجنيان، ممثل النائب السابق دوري شمعون عضو المجلس السياسي في حزب "الوطنيين الأحرار" جورج نعمان، ممثل النائب السابق سيبوه قالبكيان نائبه في حزب "هانشاك" مارديك جامكوجيان، ممثل النائب السابق رئيس الرابطة المارونية نعمة الله أبي نصر دوري صقر ومستشار الرئيس الحريري فادي أبي علام.

ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العقيد بيار بو عساف، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان العميد فؤاد خوري، ممثل المدير العام للأمن العام عباس ابراهيم المقدم روك صفير.

رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض، نائب رئيس حركة "التجدد الديمقراطي" وفيق زنتوت، الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري ممثلا بوسام نهرا، الأمين العام لحزب "الكتلة الوطنية" بيار عيسى ممثلا بعضو اللجنة التنفيذية فريديريك خير، من حزب "الطاشناق" إيلي طنشجيان، رئيس حركة "العدالة والإنماء" صالح المقدم، رئيس "الاتحاد الأشوري العالمي" سارغون ماروكيل، رئيس "الحركة اليسارية اللبنانية" منير بركات، رئيس "الحركة اللبنانية الحرة" بسام خضر آغا، الأمينة العامة لحزب "القوات اللبنانية" شانتال سركيس.

محافظ عكار عماد لبكي، قائمقام البترون روجيه طوبيا، المديرة العام لوزارة العدل هيلانة اسكندر، المدير العام لوزارة الثقافة علي الصمد، المدير العام للاستثمار في وزارة الطاقة غسان بيضون، المدير العام للمهجرين أحمد محمود، مفوض الحكومة لدى مجلس الإنماء والإعمار وليد صافي، المدير العام للطرق والمباني طانيوس بولس، رئيسة هيئة مجلس الخدمة المدنية فاطمة الصايغ عويدات، المديرة العامة لمؤسسة "المقاييس والمواصفات اللبنانية" لانا درغام، رئيس مجلس ادارة الهيئة اللبنانية لسلامة الغذاء إيلي عوض، رئيسة مجلس إدارة ومديرة هيئة إدارة السير والآليات والمركبات هدى سلوم، رئيس ادارة الموظفين في مجلس الخدمة المدنية انطوان جبران، المدير العام للمؤسسة العامة للأسواق الإستهلاكية زياد شيا، مديرة البرنامج الوطني للتعليم في وزارة الشؤون الإجتماعية نعمت جعجع، المدير العام في مجلس النواب إيلي أنطوان الحاج، ممثل رئيس المجلس الأعلى للجمارك اسعد الطفيلي شربل خليل، ممثل المدير العام للدفاع المدني ريمون خطار رئيس منطقة جبيل ابراهيم خوري.

رؤساء اتحادات بلديات: دير الأحمر جان فخري، جبل الشيخ صالح أبو منصور، السهل محمد مجذوب، المتن الأعلى مروان صالحة، جزين خليل حرفوش، بشري إيلي مخلوف، فادي هاشم السلمان، وحشد من أهالي الشهداء وأعضاء المجلس المركزي في حزب "القوات" والحزبيين.

وكان جعجع قد استهل كلمته بالقول: "شكر كبير جدا لغبطة أبينا البطريرك الراعي وسيدنا المطران العنداري والآباء الأجلاء وكل فرد معنا اليوم، شكر كبير للرئيس بري والرئيس الحريري...ما راحوا...استشهدوا بس ما راحوا، اللي راحوا ومن بعدون في قوات، يعني بعدون...وما راحوا، همدت انفاسهم وأسلموا الروح بسلام، لكن روح الثورة التي أشعلوها لن تعرف الراحة والاستسلام، أغمضوا عيونهم للموت دفعة واحدة من دون النظر الى الوراء، ولكن لم ينعسوا ولو مرة واحدة أمام الأعداء، راحوا، نعم راحوا، من لبنان المزرعة راحوا، ومن لبنان اللا دولة راحوا، ومن لبنان السمسرة راحوا، من لبنان الأقزام راحوا، ومن لبنان الوصولية والانتهازية والاستئثار والفساد راحوا، لكنهم من لبنان الحلم والوعد والأمل ما راحوا، طيفهم حاضر دائما ابدا في لبنان الكبار والعظماء، ولبنان المثل والنزاهة والقضية، لبنان كميل شمعون وفؤاد شهاب وبشير الجميل، صحيح أنهم راحوا من كل ما هو سيء وضعيف وفاسد اليوم، لكنهم ما راحوا من الوجدان والذكرى، وكلهم أمل وايمان ورجاء، بأنهم باقون ليشهدوا معنا على انبلاج فجر الجمهورية القوية، وأفول زمن البائسين الفاسدين الدجالين إلى غياهب التاريخ". أضاف: "ما راحوا، إنهم حاضرون دائما أبدا معنا في محطاتنا المفصلية؛ إلى ساحات الحرية مع رفاقهم في "14 آذار" 2005، راحوا واندحر جيش الأسد، وإلى الوزارات دخلوا حيث أحدثوا فرقا وحققوا التجديد والإصلاح الحقيقي والتطوير، ما راحوا، الى القوات اللبنانية انتسبوا مع رفيقات ورفاق لهم، وتحولوا إلى عصب المقاومة اللبنانية وروحها، أياديهم دائما ممدودة لمساعدة رفاقهم على انتشال لبنان من الواقع المرير، والارتقاء به إلى ما يتوقون إليه، وما استشهدوا من أجله من كمال وأخلاق وتغيير".

ووجه جعجع من "معراب الوفاء" تحية إلى "شهدائنا، شهداء لبنان، شهداء المقاومة اللبنانية، شهداء القوات اللبنانية، ألذين لولاهم لما كنا الآن هنا، ولا كانت معراب، ولا كانت بعبدا ولا كانت دولة، ولا كان حكم ولا حكومة، ولا كان جميع الذين يتشدقون الآن ويفاخرون ويشيخون ويسيدون ويميدون، ولا من يحزنون"، مؤكدا "إننا هنا، بالعرق والدم والنضال والاندفاع والعزم والحزم والمثابرة والثبات والاستقامة والتضحية حتى بذل الذات، غيرنا يأتي من حيث لا ندري، ومن حيث الصدف والظروف ومن ثم يرحل، أما نحن فدائما ابدا هنا، في السراء والضراء هنا، صمام أمان شعبنا، وشعلة الأمل لديه وقلبه النابض في كل المواسم والأحوال والظروف، يأتي من حيث لا ندري، حضورنا السياسي على الأرض أو في أي موقع مسؤولية نتولاه، ليس منة إلا من دماء شهدائنا وعرق مناضلينا"، متوجها إلى الشهداء: "شهداءنا الأعزاء، كما أنتم، كذلك نحن: نستشهد ولا نركع!".

وقال: "أقدمنا على خطوة انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، على الرغم من الخصام التاريخي الذي كان قائما بيننا، لأسباب وجيهة وحيوية: وضع حد للفراغ الرئاسي المتمادي الذي كاد يفكك الدولة، تأمين التوازن الفعلي في المؤسسات الدستورية بوجود رئيس يتمتع بصفة تمثيلية، وتحقيق مصالحة تاريخية متمسكين بها حتى النهاية، من خلال تفاهم معراب، الذي هو كناية عن اتفاق شراكة حقيقية بين اكبر حزبين مسيحيين، مثلما يجري بين أعرق الأحزاب الديموقراطية في العالم كله، وليس اتفاقا لتقاسم الحصص كما يحلو للبعض وصفه، ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه: تم الانقضاض على اتفاق معراب والتنكر له والتنصل من موجباته، وكأن الطرف الآخر أراده لمجرد الوصول إلى الرئاسة، ومن بعدها فليكن الطوفان، ولو أن الطرف الآخر تنصل فقط من اتفاق الشراكة السياسية بينه وبين القوات، لكان الأمر مفهوما في إطار الجشع السياسي وحب التفرد بالسلطة والاحتكار، ولكنه تنصل أيضا من ورقة النقاط العشر، التي تليت أمام الرأي العام والإعلام في معراب، وبحضور الفريقين، والتي تعنى مباشرة وبشكل واضح وصريح بقيام الدولة السيدة القوية القادرة المسؤولة وحدها عن مصير شعبها".

وأسف "أشد الأسف" أن "العهد الذي أردناه وما زلنا عهد استعادة الدولة من الدويلة، عهد بحبوحة وازدهار، لم يكن حتى اليوم على قدر كل هذه الآمال، إن لم نقل أكثر، والشيء بالشيء يذكر، يكفينا فخرا أن رئيسا من صفوفنا أمضى عشرين يوما ويوما فقط كرئيس منتخب فقط، ومنذ سبعة وثلاثين عاما، وما زال اللبنانيون حتى اليوم يترحمون على عهده، بشير حي فينا". وقال: "إن الدولة القوية التي أردنا قيامها من خلال هذا العهد، باتت اليوم تخسر أكثر فأكثر من رصيدها ومقومات وجودها، في شتى المجالات والميادين، فأنياب الدويلة بارزة أكثر من اي وقت مضى، وأركان الدولة بالذات يمالئون الدويلة ويغسلون أيديهم من الدولة، وكأني والحال هكذا بالدولة اللبنانية تصرخ عاليا: من بيت أبي ضربت، إذا كان رب البيت لا يريد ان يبني فعبثا يحاول البناؤون، سقط مفهوم الدولة، فقدت هيبتها، تراجعت دولة القانون، اهتزت صورة القضاء، غابت وحدة المعايير وحضرت الزبائنية والمحسوبية والاستئثار بأبهى حللها، استشرى الفساد وتسييبت المعابر الشرعية وغير الشرعية، ومن أين يرجى للبنان تقدم وسبيل حكامه غير سبيله".

أضاف: "إن سوء إدارة مؤسسات الدولة مقرونا بغياب الكفاءة وارتفاع نسبة الفساد والهدر والمحسوبيات، أدت الى تردي الأوضاع المالية للدولة، مما أدى بدوره إلى خفض تصنيف لبنان الائتماني، وضرب صورة لبنان المال والاقتصاد في العالم، مما تسبب بإقفال شركات وصرف موظفيها، وتناقص فرص العمل، وهجرة الشباب، وتزعزع الوضع الاجتماعي، صحيح أن واقع لبنان المتأزم لا ينفصل عن واقع المنطقة، من حروب وتجاذبات إقليمية ودولية، ولكن لا يمكن للبعض أن يضع الحق دائما على الطليان، لتبرير عدم قيام دولة فعلية في لبنان، أو لتبرير انخراطه في عمليات الهدر والفساد، فلنقم بواجبنا البديهي اتجاه الوطن والمواطن، نصل الى بر الأمان على الرغم من ظروف المنطقة، ليست الظروف وحدها من يحدد مستقبلنا ومصيرنا، بل أيضا قراراتنا، ولكن وللاسف حيث لم يجرؤ الآخرون".

وتابع: "لن نبتلي بالمعاصي حتى لا نستتر، ونستر معنا المبتلين بها، وستبقى ضمائرنا متحررة من كل قيد أو شرط، وستبقى لغتنا واحدة في السر وفي العلن، ستبقى حناجرنا تصدح بالحق وتشهد للحقيقة مهما كانت صعبة، هكذا نشأت القوات اللبنانية، هكذا ترعرعت، هكذا كبرت وهكذا ستبقى، إذا رأيتم أحزابا أخرى تغدق على محازبيها الوظائف والخدمات على حساب بقية اللبنانيين وعلى حساب مصلحة الدولة العليا، فلا تتوقعوا أن تجاريهم القوات في سلوكهم".

وأردف: "من السهل أن تنتمي إلى حزب في لبنان، ولكن من الصعب والصعب جدا جدا أن تكون قوات، "مش هينة تكون "قوات"...مش هينة أبدا تكون قوات...أنتم قررتم أن تكونوا قواتا بكل إرادة حرة، حتى تعطوا لا حتى تأخذوا، وحتى تكونوا حراس هيكل الجمهورية لا أن تكونوا تجار هيكلها، وحتى تكونوا القدوة والنخبة، لا أن تكونوا الذل والعار، إن "القوات" لا تجلب لكل واحد منكم سمكة، ولكنها تسعى لتوفير صنارة لكل لبناني على الإطلاق، القوات لا تريد توظيف شخص لأسباب انتخابية لتحرم بقية اللبنانيين من إدارات منتجة، وبالمقابل فإنها تريد خلق استقرار نقدي واقتصادي طويل الأمد يؤمن فرص عمل لكل فرد من أفراد المجتمع، القوات لا تطعمكم دسما خدماتيا ممزوجا بسم إفلاس الدولة، لكنها تريد أن يحصل الجميع على المن والسلوى ضمن أسس اقتصادية ونقدية متينة ومستقرة ومستدامة".

واستطرد: "أما لمن يعيرون القوات اللبنانية، بأنها دخلت جنة السلطة، ولم تستطع تغيير الكثير، نقول: صحيح أن السلطة جنة لغيرنا، لكنها حمل ومسؤولية لنا، لم ندخلها إلا لتحقيق أحلامكم، لكن قدرتنا على تحقيق الاحلام هي بقدر الثقة، التي منحتمونا إياها، ولو منحتمونا ثقة أكبر لكنا فعلنا أكثر ووصلنا إلى ما تأملون، إن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، وإذا كنتم مؤمنين بالقوات واستقامتها وفعاليتها، فلا تسمحوا لمن لدغكم مرة أولى، أن يكررها ثانية، بل ضعوا أصواتكم حيث ضميركم، وازرعوا حبة الحنطة في الأرض الخصبة الطيبة، إمنحوا الثقة لأهل الثقة واحصدوا ما تريدون من حبات حنطة...لا تستطيعون الزرع في أرض، وطلب المواسم من أرض أخرى".

وتطرق جعجع إلى محاولات عزل "القوات"، وقال: "إن محاولات عزل ومحاصرة القوات من الأقربين والأبعدين، ليست جديدة علينا بل هي ملازمة لمسيرتنا التاريخية. إن أغلى ما تملكه القوات في رصيدها الوطني، بالإضافة إلى إرث الشهداء والمصابين والمخفيين قسرا في سجون الأسد، هو كرامتها وكلمتها وواجبها واستقامتها ومصداقيتها تجاه شعبها ونفسها، ولن تفرط بهذا الرصيد أمام اي شيء او اي كان. لن ينالوا منا، حاول قبلهم كثيرون، وفشلوا. والذين يحاولون اليوم فاشلون أصلا. كلما حاولوا إضعافنا ومحاصرتنا في السلطة، تعلق الشعب بنا أضعافا مضاعفة، وكلما أرادوا حرماننا من موقع سياسي نستحقه أصبح جمهورنا أقل تمسكا بكل المواقع والخدمات واكثر عطاء لقضيته. وكلما تعرضنا للإجحاف والتضييق كلما ازداد إنصاف الشعب اللبناني لنا من كل الطوائف والفئات، وشرعت امامنا ابواب وساحات جديدة. من جرب محاصرة القوات وإقصاءها من جديد كان جاهلا بالتاريخ، وهو كذلك".

واستطرد: "صحيح أن بعض أرانب السياسة اليوم تتوهم بأنها تسابق القوات بمجرد انها تقفز يمينا ويسارا وتصدر الأصوات والضوضاء وتركض سريعا امامنا وتخلف على دربنا الحصى وتثير الغبار، ولكنها مهما ركضت وقفزت وافتعلت بهلوانيات، تبقى مجرد ارانب، وتبقى القوات هي الأساس".

وفي موضوع الشراكة المسيحية أكد جعجع أن "ادعاء البعض بأنه يعمل لتحقيق الشراكة المسيحية الكاملة في الدولة، هو ادعاء حق يراد به باطل. إن الضنين بتحقيق الشراكة المسيحية في السلطة لا يسعى لتهميش جميع المسيحيين الذين لا يدينون له بالولاء، ويحرمهم حتى فرصة المنافسة الشريفة. ان تحقيق الشراكة لا يكون بتزكية مبيضي الوجوه والوجوه الصفر والانتهازيين الصغار في الدولة، لاننا بالنهاية سنعود وندفع كمسيحيين وكلبنانيين ثمن ادارة فاشلة فاسدة، كما ثمن التفرد والاستنسابية في الاختيار. ان الحريص على الحضور المسيحي في الدولة يجب أن يكون حريصا على الدولة بالدرجة الأولى. فماذا ينفع الشراكة المسيحية إذا ربح المسيحيون وظائف في الدولة، والدولة بحد ذاتها مغتصبة الصلاحيات، وعلى شفير الإفلاس. إن تأمين التوازن في الدولة لا يكون بدعم سلاح خارج الدولة والاستقواء به على باقي المسيحيين واللبنانيين. تأمين التوازن في الدولة يبدأ بتأمين الدولة، حرة سيدة مستقلة، وبالتعاون والتفاهم مع باقي المسيحيين واللبنانيين. إن القوات اللبنانية تعلنها من هنا، إن المسيحيين براء من هكذا دعوات مزيفة، فالمسيحيون يعرفون صالحهم جيدا ويعرفون من دافع بالفعل عنهم وعن حقوقهم بالعرق والدم والدموع وليس بالطنطنة وافتعال المعارك الوهمية والحرب بطواحين الهواء، لنصل إلى شبه دولة يعشعش فيها الأزلام والفاسدون".

وتابع: "لنا لبناننا، ولهم لبنانهم، لنا جمهورية الأرز واكاليل الغار، ولهم جمهورية الموز وعروش العار. لنا حزب الآف الشهداء، ولهم مليارات الصفقات وصفقات المليارات. لنا القوة بجيشنا اللبناني، ولهم استقواؤهم بعضلات خارجية. حافظنا على الشرعية عندما دق الخطر على ابواب الدولة، وهم وبكل بؤس ووقاحة يسخرون الشرعية لخدمة الدويلة في زمن قيام الدولة. لنا شرف التضحية للبنان حتى الاستشهاد، ولهم ترف التضحية بلبنان واللبنانيين حتى الهجرة والموت البطيء والافلاس. نحن لبطنا الكراسي بأقدامنا مرات ومرات حتى لا نساوم على مبدأ وقضية، وهم بروا أقدامهم وعفروا جباههم من أجل الكراسي".

وسأل "لماذا وصلنا إلى ما وصلنا اليه؟ مجموعة من الأسباب أهمها أن المواطن اللبناني محروم وممنوع من الوصول الى دولة فعلية تحقق له تطلعاته بحكم وجود دويلة داخل الدولة، دويلة تصادر القرار الاستراتيجي، وتقيم اقتصادا موازيا، ولا تتورع عن استخدام وسائل عنفية مدانة لمحاولة تطويع معارضيها وكم أفواههم. وهذا ما تسبب طيلة العقود الأخيرة وحتى اليوم بتشويه الحياة السياسية في لبنان، والوصول الى دولة معتورة وغير سوية".

ولفت إلى أن "من أسباب التدهور ايضا هو القصور في إدارة الدولة، والعقلية الزبائنية التي تحكمت بها. فتحولت مؤسسات الدولة وإداراتها إلى مكاتب انتخابية للبعض. سبب اضافي استجد لتدهور الدولة وهو أن بعض الجماعات التي كانت تنتقد كل الممارسات الشاذة داخل الدولة، من سرقة وهدر وفساد ومحسوبية وتوريث وعائلية، أصبحت هي نفسها عندما وصلت الى السلطة، الشريك الأساسي والمضارب في هذه الممارسات كلها. وهذا يدل على أن انتقاد هذه الجماعات نابع بالأساس من عدم إشراكها بالمحاصصة وتقاسم المغانم، وليس من حرصها على الدولة والمالية العامة".

وقال: "أن تكون ضد الفساد، لا يعني بأن تتحفنا ليل نهار بالشعارات وقصائد الزجل، وفي الوقت نفسه وزارة كوزراة مكافحة الفساد، لا تضبط فاسدا كبيرا واحدا ولا سرقة كبيرة واحدة طوال سنتين. ثم يعودون ويلغون الوزارة، ويبقى الفساد. حسبنا الله ونعم الوكيل. كم من الصفقات ترتكب باسم مكافحة الفساد. من جهة ثانية، وهذا المثير للعجب والدهشة، نجد أن بعض أركان السلطة هم اكثر من يمعن في السلطة تدميرا وفي العهد تشويها، والا كيف نفسر بأنهم هم من تسبب بالاضطراب السياسي الذي ساد البلاد في الأشهر الأخيرة، وصولا إلى تعطيل الحكومة نحو شهر ونصف، فيما نحن بأمس الحاجة إلى كل دقيقة عمل وزاري؟ كيف نفسر أن بعض أصحاب السلطة بالذات أكثر من يساهم في تسيب الدولة، وتفشي المحسوبيات، وفتح دكاكين التوظيف العشوائي، والاستئثار وعرقلة عمل الدولة، وأيضا وايضا، الفساد ثم الفساد ثم الفساد".

وتابع: "ما نقوله ليس غريبا عنكم، فأنتم تعرفونه وتشعرون به وتقاسون الأمرين من تبعاته. إن الأمل بالنهوض من هذا الواقع ليس مفقودا، وهو لا يستلزم لا خططا اقتصادية مكدسة في الأدراج، ولا خرائط طريق أتخمت بها الملفات، ولا دراسات متوافرة بالأطنان. إن ما ينقصنا بالفعل هو رجال دولة. رجال دولة يسهرون على مصالح الناس وحسن سير إداراتها، ويعطون مثالا صالحا للمواطنين في النزاهة والتجرد والاستقامة والإنتاجية. لا يعتقدن أحد أن لبنان أصبح خاليا من هذا النموذج من الرجال، وهو موجود أمام أعيننا. إنه نموذج القوات اللبنانية في الدولة والذي يسعى بعض المتضررين لتهميشه وتطويقه واستهدافه وشله، لا لسبب سوى لأنه لا يشبههم لا بل يضيء على عوراتهم مهما حاولوا ستره".

ورأى أنه "في مقابل كل تهم الفساد والزبائنية واستغلال مقدرات الدولة التي تلاحق آخرين، تبرز صورة القوات اللبنانية في عملها النيابي والوزاري بيضاء ناصعة. فالقوات تلتزم معايير محددة وواضحة إن في العمل النيابي أو في الوزارات التي تسلمتها، بينما غيرها يخضع الوزارات والمؤسسات لمعاييره واستنسابيته ومزاجيته. القوات تعمل على أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب وبالآلية القانونية المناسبة، بينما غيرها يعمل على أن يكون الرجل المستزلم في المكان ولو غير المناسب ولو بطرق ملتوية غير مناسبة. القوات لا تؤمن الخدمات إلا بما يسمح به القانون ومن دون تمييز أو تفرقة حزبية او سياسية او طائفية او مناطقية، بينما غيرها يبخشش وظائف وخدمات من جيب الدولة والناس من دون أدنى أسس علمية او معايير موحدة ولمجرد تحصيل أصوات انتخابية هائمة. القوات تحول كل حجر رذله البناؤون في بناء الدولة الى حجر زاوية في بناء الوطن، وغيرها يحول أحجار الزاوية في الدولة إلى أحجار شطرنج يموت فيها الجميع ليحيا واحد فقط". وشدد على أن "كل الوزارات التي تولتها القوات اللبنانية تحولت إلى حجر الزاوية في بناء دولة القانون والمؤسسات. المثال الأكثر حداثة على ذلك تمثل بوزارة العمل التي كانت وزارة يتهرب منها الجميع وعيرنا لقبولنا بها، ولكنها مع القوات تحولت في فترة قياسية إلى وزارة أساسية تخطف الأضواء وتستقطب الإعلام وتتحدد منها معايير القرارات السيادية، على الرغم من المحاذير والمطبات والمخاطر والعراقيل التي حاول البعض وضعها أمام تدابير الوزارة. فانتظم العمل فيها بسرعة قياسية بعد طول فوضى وفساد، واتى قرار واحد اتخذته الوزارة، أمن آلاف فرص العمل للبنانيين، وأعاد للدولة اللبنانية هيبتها، ووضع وزارة العمل في مصاف الوزارات الأساسية، وشكل نموذجا متطورا للعمل الوزاري السليم، ولن نتراجع عنه مهما كانت الضغوط. مطرح ما في قوات، في دولة فعلية، في جمهورية قوية".

وتطرق جعجع إلى الصراع العربي الإسرائيلي وقال: "إن التزام لبنان الصراع العربي الاسرائيلي هو امر مسلم به انطلاقا من إيماننا العميق بعدالة القضية الفلسطينية من جهة، ومن مبدأ التضامن العربي ووجود لبنان ضمن جامعة الدول العربية من جهة ثانية، ولكننا لا نفهم وفق اية أسس ومعايير يريد أحد الأطراف اللبنانيين اليوم الزج بلبنان وشعبه- ويمكن زجه وخلص- في أتون المواجهة بين الولايات المتحدة وايران؟ من غير المسموح أن يفرض على اللبنانيين أمر واقع بهذه الخطورة ليسوا معنيين به بالأساس. وماذا يمكن للبنان أن يغير أصلا في مجرى مواجهة بهذه الضخامة، في حال تم جره الى أتونها، سوى أن يتلقى الضربات من كل الاتجاهات ويدفع ابناؤه الأثمان الباهظة من أرواحهم وممتلكاتهم ومستقبل أولادهم. من غير المقبول أن يوضع لبنان أمام احتمال حرب مدمرة لا ناقة له فيها ولا جمل. وماذا يبقى أصلا من هيبة الدولة ومن مقومات العهد القوي، إذا كان القرار الاستراتيجي الأول والأخير في يد أطراف خارج مؤسسات الدولة، والدولة تبصم وتمشي".

واعتبر أن "التمادي في الأدبيات الوطنية بشكل ببغائي وفي غير موقعها الصحيح، يخدر الرأي العام ويقوده إلى الهاوية ومن دون أن يدري. إن الحكم الحقيقي هو استباق ودراية وتجنيب المواطنين الويلات والشرور، وليس حفل زجل ينتهي، وهكذا علمنا التاريخ، بتراجيديا إغريقية لا يعود الندم ينفع معها. من هذا المنطلق، ندعو فخامة رئيس الجمهورية الى اتخاذ موقف واضح وحاسم وشفاف من هذه المسألة التي لا تحتمل المزايدات، وطرح الموضوع على مجلس الوزراء، بالتوازي مع توجيه رسالة الى مجلس النواب يضع الجميع فيها أمام مسؤولياتهم. إذا كان رئيس البلاد قد وجه رسالة الى مجلس النواب من اجل مجموعة من الموظفين، فكيف بالحري إن تعلق الأمر بأرقاب ملايين اللبنانيين وأرزاقهم؟ إن مسألة بهذه الخطورة تستوجب المعالجة بهذه السرعة وهذا الحسم وعلى هذا المستوى، قبل خراب البصرة وحريق روما، لا سمح الله".

وشدد على ان "لبنان والشعب اللبناني قام بكل ترحيب وضمير بواجباتهم الإنسانية والأخلاقية تجاه اللاجئين السوريين منذ أكثر من ثماني سنوات وحتى اليوم. إلا أن بلوغ الواقع الاقتصادي ما بلغه أخيرا وضع اللبنانيين أمام خيار المفاضلة بين لقمة عيشهم هم ومستقبل أولادهم ووجودهم بحد ذاته، وبين بقاء اللاجئين السوريين". وقال: "الواقعان الاقتصادي والاجتماعي لا يسمحان ببقاء اللاجئين السوريين أكثر من ذلك بعد على أرضنا، وإلا تعرض النسيج الاجتماعي اللبناني المركب للتفسخ والاختلال، والوضع الاقتصادي للانهيار أكثر مما هو عليه بعد، ووقع لبنان في المحظور، فضلا عن المخاطر الأمنية الكامنة في وضعية مماثلة". واعتبر أن "الحل المثالي والمبدئي الأول بالنسبة لنا لحل أزمة اللاجئين السوريين، يكمن برحيل النظام في سوريا، وإقامة نظام ديموقراطي عادل يعيد لم شمل الشعب السوري تحت جناحيه داخل اراضيه. وبانتظار هذا الحل، هناك حلان آنيان بات من المحتم اعتماد أحدهما: إما إقامة منطقة آمنة في سوريا بحماية روسية مباشرة وإشراف الأمم المتحدة يلجأ إليها اللاجئون السوريون، وإما توزيع اللاجئين السوريين على الدول العربية التي لن تتأثر لا اجتماعيا ولا حتى اقتصاديا من جراء ذلك، على اعتبار أن عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم كل دولة على ارضها لا يمكن أن يؤثر، لا على نسيجها الاجتماعي المتجانس أصلا، ولا على واقعها الاقتصادي. فللمتشدقين ليل نهار بموضوع اللاجئين السوريين، أنيروا بالله عليكم بحكم موقعكم شمعة صغيرة من خلال جولات خارجية على الدول المعنية واتصالات حثيثة معها بدل التلهي بجولات داخلية وخطابات رنانة لا تشبع ولا تروي. هذا الجهد وحده هو الكفيل بإعادة اللاجئين السوريين، وليست التصاريح والزجليات والمواقف الكلامية".

وأوضح أن "قداس شهداء القوات اللبنانية هذا العام يتزامن مع مناسبة وطنية أخرى تتمثل بالذكرى السنوية الواحدة والأربعين لتغييب سماحة الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه. موسى الصدر صاحب العقل المنفتح والثقافة الواسعة، موسى الصدر الثائر على الظلم والإقطاع والتحكم والاستئثار. ونستذكر في هذه المناسبة مواقف الإمام المغيب، وتحديدا لجهة تمسكه بالدولة اللبنانية ورهانه عليها وتشديده على مرجعيتها وتأكيده على أولوية المصلحة اللبنانية على ما عداها من مصالح. اعادك الله الينا سيد موسى وانار عقول الآخرين".

ووجه "تحية من القلب والعقل والوجدان إلى اللبنانيين، أمهات وآباء، شابات وشبانا"، وقال: "أنتم الذين تقاومون الضغوط ومصاعب الحياة والشرور بشجاعة الفرسان وصلابة الأرز، أنتم المناضلون باللحم الحي الذين تواجهون الترهات والولدنات السياسية بحكمة الشيوخ، وتتحملون وزر ونتائج تلكؤ من يفترض أن يكونوا رجال دولة، وتدفعون من مستقبلكم ثمن اللاتخطيط واللارؤية واللا بصيرة، والاستئثار والفساد. في هذه اللحظات الصعبة بالذات، لبنان يناديكم فلبوا النداء، إنه وطننا وملاذنا الأول والأخير، فلا تتخلوا عنه. إنه تاريخ آبائنا وأجدادنا، فلا تتركوه يسقط. لا تعتقدوا بأن بلدنا ميؤوس منه. إذا كانت أكثرية من في السلطة اليوم ميؤوس منها، فهي من يجب التخلص منها، وليس لبنان. لقد مر لبنان بظروف أكثر صعوبة وأكثر تعقيدا، واستطعنا التغلب عليها. والآن أيضا سنتمكن من الخروج من أزمتنا الحالية، لأن الانتصارات دائما تصنعها النفوس القوية المؤمنة. ولا تنسوا انه: إن كان للشر والإهمال والاستئثار والفساد جولة، فإنه سيكون للخير والنجاح والبحبوحة والعدالة ألف جولة وجولة. فهلموا".

أضاف: "نحيي هذه السنة ذكرى الشهداء وفي قلبنا غصة، وفي قلب شهدائنا بالمقابل فرح وغبطة، فقبل أشهر قليلة غادرنا بطريرك كبير من بطاركة الموارنة العظماء الذين خلدوا ذكراهم وأعمالهم في سجلات المقاومة والصمود على هذه الأرض، غادرنا ليلتحق بالشهداء والأبرار والقديسين في ربوع الآب السماوي. فما من مجد أعظم من ذلك". وتوجه إلى مثلث الرحمة البطريرك صفير بالقول: "غبطة ابينا البطريرك صفير نفتقدك اليوم بالذات، ونفتقد حضورك في هذه الأيام البائسة بالفعل. نفتقدك بحزن ممزوج بالفرح والرجاء، لأننا خسرناك قيمة روحية، ورمزا تاريخيا وقامة وطنية تبخل الأيام بمثلها في كل الظروف، وحارس الهيكل، وحارس الحراس، ولو أننا ربحناك شفيعا لنا وللبنان في السماء".

وختم جعجع: "أمامكم غبطة أبينا الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في عليائكم، كما أمام غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وأمام عظمة التاريخ الذي تختزنون ويختزنه أسلافكم، نعاهد الله بأننا سنبقى أوفياء لتاريخ شعبنا، متصالحين مع أنفسنا، مخلصين لمسيرة بطريركيتنا في الذود عن الحرية والإنسان وفي الدفاع عن كل مضطهد ومظلوم في هذا الشرق. ونعاهد الله ايضا بأننا سنبقى العين الساهرة على مصالح اللبنانيين، والجماعة القدوة والمثل الصالح في النزاهة والأمانة والشرف والأخلاق والالتزام والاستقامة. نعاهد الله بأننا سنبقى على قدر آمال شابات وشباب لبنان وتطلعاتهم للبنان سيد حر نظيف مزدهر خال من الفساد، ودولة فعلية خالية من أي سلاح غير شرعي تحافظ لهم على كرامتهم وحقوقهم وتؤمن لهم مستقبلا مضمونا وحياة كريمة. وسنبقى أوفياء لمسيرة شهدائنا في النضال لإيصال لبنان إلى شاطئ الجمهورية القوية، وسنبقى دائما أبدا حراسا مقدامين للكرامة والوجود والمصير، ممكن أن نستشهد، لكننا لن نركع أبدا أبدا أبدا".

العنداري

وكان العنداري قد ألقى عظة قال فيها: "شرفني صاحب الرعاية، غبطة أبينا السيد البطريرك، مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، وكلفني أن أمثله بينكم في هذا القداس السنوي لراحة أنفس الشهداء، وأنقل إليكم مشاعره الأبوية، ولا سيما اننا بدأنا الإستعدادات والإحتفالات بمئوية لبنان الكبير".

أضاف: "مضت الأيام والسنوات، وستمضي الأيام والسنون، وسيبقى ذكر الشهداء الذين سطروا بدمائهم وتضحياتهم راية فخر وعزة. يغيب الشهداء عنا بالجسد إلا أنهم يحيون بيننا بسيرتهم التي تروي قصة بطولة وبسالة، فأصبحوا أوسمة فخر على جبين الوطن. في يوم الشهداء نؤدي تحية الوفاء لهم، ونستلهم تضحياتهم من أجل مواصلة ما عاهدوا الله والوطن عليه مجسدين ما جاء في سفر الرؤيا: كن أمينا حتى الممات أعطيك إكليل الحياة".

وتابع: "لقد حرصت قيادة القوات اللبنانية على إحياء الذكرى السنوية لهم مؤكدة أنها لن تنسى أبدا تضحيات شهدائها، وستظل تحمل لهم مشاعر العرفان والتقدير لأنهم ما راحوا، بل آمنوا بالقيم والمبادئ والقضية اللبنانية ودافعوا عنها وماتوا ليحيا الوطن. وخير ما نعزي به القيادة والأهل والأفراد والوطن ما جاء في قول صاحب سفر الرؤيا عن الشهيد الأكبر على الإطلاق، يسوع المسيح الفادي، الذي أحبنا وعتقنا بدمه. وإذا كانت هذه الآية تنطبق على من نطق بها، أي على السيد المسيح، فهي تصح، ولو مجازا، على كل شهيد يجود بدمه في سبيل وطنه، وفي سبيل كل قضية كبيرة عادلة. فشهادة الشهداء ترجمة لقول القائل: يجود بالنفس أن ضن البخيل بها والجود بالنفس أقصى غاية الجود".

وأشار إلى أن "القراءات تلهمنا أن الشهادة والآلام مسألة المسائل. من منا لم يقاسها فتحترق عينه بدمعة، ويختنق حلقه بغصة، ويعصر قلبه مصاب؟ إننا في وادي الدموع. نحن الأحياء، يقول لنا بولس الرسول، نسلم كل حين إلى الموت من أجل يسوع لتظهر في أجسادنا الفانية حياة يسوع أيضا، أي أننا نتألم ونموت لكي يحيا المؤمنون. لكن ما أخصب الآلام التي نتبرم بها، عندما ننظر إليها على ضوء المصلوب. يقول بول كلوديل، أحد الكتاب الفرنسيين المؤمنين: دموعكم ودموع المسيح، آلامكم وآلامه، دماؤكم ودماؤه، كل هذا يمتزج في كأس واحدة هي كأس الخلاص. ولا بد بعد الصليب من فرحة باقية، وبعد الليل البهيم من فجر بهي، وقد بدت تباشيره تطل في الأفق البعيد".

وشدد على ان " لبنان احتمل الآلام، وقاسى أفظع الويلات وأشرسها، صابرا، جلودا، ساقطا تحت وطأة نكبة تلو نكبة، متعاليا على الألم مرة بعد مرة، حتى بات عدلا وضرورة أن يتخلص من هذا العذاب، قبل أن ينهار الهيكل على من فيه ومن حوله معا. لقد كان لبنان في تاريخه يقاوم العواصف الهوجاء، وفي كل مرة يلملم جروحه، ويعود شعبه ليحصنه بحب وعزم، ويعمره من جديد، فالرياح العاتية تقتلع الشوك والزؤان، لكنها لا تقتلع الأرزة الخالدة العميقة الجذور. فنحن أبناء وطن متجذرون ومتشبثون بأرضهم وإيمانهم بربهم. شئنا لبناننا أرض حرية وكرامة كتبناها بجهادنا ودمائنا جيلا بعد جيل، ملحمة متتالية الفصول، متصلة الحلقات، دفاعا عن الحرية بعيدا عن كل مساومة على أرضها للبيع أو التوطين. وما أشبه اليوم بالأمس. وما أغلى ثمن الحرية، وهو ثمن ما زلنا ندفعه من أجل هذه الأرض الخيرة. ألم يقل جبران خليل جبران: الحياة بغير حرية كجسم بغير روح، والحرية بغير الفكر كالروح المشوشة، الحياة والحرية والفكر ثلاثة أقانيم في ذات واحدة، أزلية لا تزول ولا تضمحل".

وسأل "أما حان للشعب اللبناني المقهور أن يتنفس شيئا من نسيم الهناء والطمأنينة والسلام؟ هل يريد أصحاب الشأن عندنا أن نعتذر للشهداء عن وطن عاث به الفساد، ويهاجر شبابه وادمغته بسبب الضائقة المعيشية والتململات الإجتماعية، والشعور بالعبثية، وكأننا نمضي فترة عقوبة عن أخطاء، لا بل جرائم، إرتكبناها بحق أنفسنا والوطن والإنسان والحضارة والتراث؟ لماذا كتب على هذا الوطن أن ينزف الشهداء تلو الشهداء، على وطن نصفه شهيد بين حي وميت، ونصفه الآخر بين لاجئ ونازح؟ صحيح أننا نعيش في واقع إجتماعي وسياسي يتصف بالعصبية والفئوية، حيث يتم التركيز على المصالح الذاتية وامتطاء الدين لهذا الغرض. وصحيح أننا نعيش انحسارا في القيم الأخلاقية في مختلف المجالات. ونعيش صراعا بين القيم الدينية والوثنية يحتاج إلى عملية تأهيل واسعة على الصعيد الإنساني والإيماني والتربوي والسياسي. هل يعي السياسي والمسؤول عندنا أن الذكي هو الذي يعرف أن يوصل نفسه إلى غايتها، أما العبقري فهو الذي يعرف أن يقود مجتمعه إلى الخروج من اليأس والإحباط، ويوصل وطنه إلى غايته؟ فهل غاب العباقرة عن الساحة الوطنية؟ إذا ما شاب الدولة اللبنانية الشوائب، فليس ذلك ذنب الأرض أو ما سمي بخطيئة التاريخ، بل مسؤولية من لم يعوا قدسية الأرض وكرامة الإنسان، ولا كانوا على مستوى التاريخ".

وقال: "اللبنانيون يطمئنون إلى الدولة القادرة والعادلة والطموحة، إلى دولة المؤسسات السليمة والإنماء المتوازن، إلى دولة الدستور والقانون والنظام دون تلاعب، إلى دولة السيادة الكاملة الحقة والحرية المسؤولة الحقة والديمقراطية النزيهة الحقة، إلى دولة الصدق والأمانة والأخلاق، إلى دولة الجودة لا دولة المذلة. كفانا تلوث العقول والذهنيات والسلوكيات قبل النفايات. نريد أفعالا لا أقوال. كفانا تصاريح من هنا وتصاريح مضادة من هناك، كفانا نبش دفاتر الأيام. لقد مج المواطن اللبناني هذه المهاترات. هل نعتبر من قول أحد الحكماء: من كثر كلامه، كثر خطؤه. ومن كثر خطؤه، قل حياؤه. ومن قل حياؤه، مات قلبه؟".

وختم العنداري: "إن أسعد يوم يحلم به أبناء وبنات لبنان هو يوم يلتئم فيه الجميع، الواحد تلو الآخر، لا يتناحرون على الحق والعدل والخير، مواطنين ومواطنات تحت علم لبنان، ليبقى أرضا مقدسة للعز والكرامة، وطنا أمينا لدماء الشهداء. فهلا نقرأ علامات الأزمنة وعلامات السماء ترسل إلينا قديسا بعد قديس وصولا إلى بطريرك الإستقلال وإعلان لبنان الكبير المكرم حديثا البطريرك الياس الحويك؟ أيها الشهداء ستظل أطيافكم تزور من تركتم وراءكم في ميدان الجهاد لتهديهم خير السبل للإبقاء على أرض الإيمان والحرية والسلام. أللهم شدد وبارك، وأنر منا القلوب والعقول، آمين".

وكان قد استهل القداس، بدخول 10 مجموعات من "كشافة الحرية" على وقع أغنية "بيارق"، ومن ثم دخل لفيف الكهنة للإحتفال بالذبيحة الإلهية، فيما قرأ الرسالة وزير الشؤون الإجتماعية ريشار كيوموجيان، أما النوايا فقد تلاها عدد من أهالي الشهداء وهم: ملكة راضي، جيسي الحاج، جورج خليل وجاكلين بجاني. وقد أطلق حزب "القوات اللبنانية" عقب القداس أغنية "ما راحوا" من كلمات الشاعر نزار فرنسيس وألحان هشام بولس، توزيع باسم رزق، تسجيل ستوديو جو بارودجيان.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 01 -02 يلول/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: شكراً للرب على نعمة وكرّم وعطاءات الشهداء

http://eliasbejjaninews.com/archives/78069/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%8b-%d9%84/

 

انتصارات ع مد عينك والنظر.. والطيارة منسقطها بحجر

الياس بجاني/01 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78064/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%b9-%d9%85%d8%af-%d8%b9%d9%8a%d9%86%d9%83-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%b1/

 

A Plan for Peace
 By Benjamin Netanyahu/The Tablet site/August 01/2019
 
بنيامين نينتياهو: خطة للسلام
 http://eliasbejjaninews.com/archives/78081/benjamin-netanyahu-a-plan-for-peace-%d8%a8%d9%86%d9%8a%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%86%d9%8a%d9%86%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%87%d9%88-%d8%ae%d8%b7%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85/
 Is America about to adopt the Israeli prime minister’s 20-year-old plan for a durable settlement between Israel and the Palestinians?

 

 

Agence France Presse/Associated Press/Naharnet/August 01/2019

Agence France Presse/Naharnet/August 01/2019

Naharnet/August 01/2019

 

رزمة من التقارير العربية والإنكليزية تغطي الاشتباكات العسكرية التي جرت اليوم بين حزب الله و‘إسرائيل عبر الحدود

A Bundle Of Arabic/English Reports addressing today’s Clashes between Hezbollah & Israel

01 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78084/%d8%b1%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a9/

*حزب الله» يردّ في جنوب لبنان باستهداف آلية إسرائيلية وتوتر في الحدود… والحريري يتصل بالولايات المتحدة وفرنسا

*حزب الله يستهدف قاعدة عسكرية ويكبد إسرائيل خسائر… والعدو يرد قصفا

*نتنياهو: لبنان سيدفع الثمن

*الحريري طلب تدخل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمجتمع الدولي في مواجهة تطور الاوضاع على الحدود الجنوبية

*الحريري وضع رئيس الجمهورية في أجواء اتصالاته الدولية

*نتنياهو يطلب من الأميركيين والفرنسيين الضغط لوقف التصعيد

*القصف الاسرائيلي لم يتعد خراج بلدات مارون الراس وعيترون ويارون

*تحذير” اسرائيلي لنصرالله: كن رحيماً بلبنان وإلّا!

مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله.. “بيان” من ماكرون

Hezbollah Missiles Hit Israeli Base, Military Vehicle on Lebanese Border; No Casualties

No Injuries In Hezbollah Missile Salvo: Restrictions Lifted in North-IDF

Hezbollah claimed responsibility for attack against IDF position and military ambulance near Avivim.

Anti-tank Fire From Lebanon Targets Northern Israel, Israeli Army Says

Hezbollah Says Destroyed Military Vehicle

Hariri Asks Pompeo, French Presidency to Rein in Israel after Hizbullah Attack

Hizbullah Attacks Israeli Vehicle, Netanyahu Says No Casualties

UNIFIL Urges ‘Restraint’ after Hizbullah Attack, Israeli Shelling

Israel Fires Shells on Shebaa Farms as Drone Sets Forest Ablaze

Israeli FM Slams Nasrallah as ‘Iranian Puppet

On Israel’s Borders, Drone Rivalries Play Out

Drones Banned over Several Lebanese Areas for Ashoura

Lebanese Army Says Israeli Drone Drops Incendiary Material in South

Nasrallah: We Will Retaliate for Drone Attacks Everywhere We Can Along Border With Israel