LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 تشرين الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october30.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الوزنات وعقاب العبد الكسول الذي لم يتاجر بوزنته

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

فيديو مداخلة للياس بجاني تتناول استقالة الحريري وما هو متوقع بعد الإستقلالة إضافة إلى الاحتلال الإيراني من خلال حزب الله والنظام والحراك الشعبي، وذلك مع تقارير وتعليقات لآخرين/شارك في الحلقة معلقين أخرين

ملخص مداخلة الياس بجاني

مداخلة  تلفونية للياس بجاني عبر تلفزيون i24NEWS Arabicتتناول استقالة الحريري وما هو متوقع بعد الإستقلالة إضافة إلى الاحتلال الإيراني من خلال حزب الله وذلك مع تقارير فيديو وتعليقات لآخرين

من محطة تلفزيون(I24 News ) مقابلة مع الياس بجاني من خلال برنامج هذا المساء تناولت الإنتفاضة اللبنانية الشعبية مع 3 معلقين

اعتقال اللبناني الكندي ثابت ثابت في مطار بيروت على خلفية معارضته للحكم وللإحتلال الملالوي معيب وأكيد لن يرعب السياديين في الإغتراب

اعتقال اللبناني الكندي ثابت ثابت في مطار بيروت على خلفية معارضته للحكم وللإحتلال الملالوي معيب وأكيد لن يرعب السياديين في الإغتراب

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/الاحتلال الإيراني وإرهابه مشكلة لبنان

الياس بجاني/تعليق بالصوت: ضرورة التحرك باتجاه مجلس الأمن لتنفيذ القرارات الدولية: 1559 و1701 واتفاقية الهدنة

الياس بجاني/ضرورة التحرك باتجاه مجلس الأمن لتنفيذ القرارات الدولية: اتفاقية الهدنة وال 1559 و1701

الياس بجاني/جبران مجرد عراض لسرطان احتلال حزب الله

الياس بجاني/الاحتلال الإيراني وإرهابه هما مشكلة لبنان والكوارث وليس نظامه التعايشي الخلاق

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة لمنسق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو من قناة العربية

فيديو مداخلة للصحافي علي حماده تتناول استقالة الحريري من العربية

فيديو مداخلتين للكاتبان الصحافيان كلوفيس شويفاتي ومالك أبي نادر من العربية

فيديو مقابلة من الجديد مع السيد وليد جنبلاط

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 29/10/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 29 تشرين الأول 2019

الحريري قدم كتاب استقالته إلى رئيس الجمهورية: مقتنع بضرورة إحداث صدمة إيجابية وتأليف حكومة قادرة على مواجهة التحديات

وزير خارجية فرنسا: لبنان يمر بأزمة خطيرة جدا واستقالة الحريري تفاقم الازمة

اعتقال المناضل ثابت ثابت بمطار بيروت/حسين المصري

كوبيش: أخذنا علما بإعلان الحريري تقديم استقالته ونحث السلطات على تشكيل حكومة جديدة سريعا

الراعي شجب الاعتداء على المتظاهرين: نأمل أن تكون خطوة استقالة الحكومة بداية الحلحلة

قائد الجيش يرفض الخضوع وسكان الأشرفية يقرعون الأجراس

سليماني ونصرالله وأبو العطا على رأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية

نتانياهو: طهران تسعى إلى ضرب تل أبيب بصواريخ موجهة بدقة من اليمن

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مخاوف من «فراغ سياسي» بعد استقالة الحريري ومطالب للقوى السياسية اللبنانية بوضع المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبارات أخرى

استقالة الحريري "تنعش" الانتفاضة... بعد "غزوة" وسط بيروت

عناصر من "أمل" و"حزب الله" اعتدوا بالضرب والتخريب على المتظاهرين السلميين

 ثورة الشعب تنتصر على بلطجية نصر الله وزعران بري في الساحات

الحريري رضخ وقدَّم استقالته: حاولت البحث عن مخرج للاستماع إلى صوت الناس وبلغت طريقاً

البلطجية والزعران يعتدون على ساحة الشهداء وينزعون لافتة كتب عليها “ثورة”

اشتباكات عند جسر الرينغ وفردان والمنصورية تسفر عن إصابة ستة من المتظاهرين

غالبية الصيدليات بدأت تنفد منها الأدوية وتحذير من كارثة اجتماعية طبية في لبنان

روكز: مؤسف ومعيب ما حصل في بيروت… “مش مقبول إنو تفلت الناس على بعضها”

جنبلاط: بارقة أمل في الجامعات

القضاء يستدعي الأحدب

هذا ما دعت إليه طهران بعد استقالة الحكومة

اللبنانيون أفشلوا انقلاب نصرالله لتنصيب باسيل رئيساً للجمهورية

خطط للسيطرة على المصارف وإقالة أو اعتقال أو تهجير حاكم "المركزي" ووضع البلد تحت سيطرة طهران

أنونيموس” تهدد الحريري وباسيل بـ”الاختراق”

السنيورة: نصرالله يتصرف كالحاكم الفردي للبنان

علوش: باسيل لم يقبل بغيابه من التشكيلة الحكومية

المصارف ستبقى مغلقة

الحريري: مرتاح أنني قدمت شيئاً للشعب اللبناني

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الصدر يدعو العامري للتعاون لسحب الثقة من الحكومة العراقية

18 قتيلاً في ليلة دامية بكربلاء ومتظاهرو بغداد يتحدون حظر التجوال

تضارب في أعداد القتلى... ونفي أمني لسقوط ضحايا... واتهام جهات بمحاولات تشويه صورة المدينة المقدسة

البرلمان يقرر رفع الحصانة عن أي نائب متهم بالفساد بعد وصول ملفه من القضاء

عبد المهدي: الاتفاق بين الصدر والعامري أفضل طريق لتغيير الحكومة

العثور على مقبرة جماعية جديدة في النجف

قنبلة دخانية تخترق رأس صحافي وتودي بحياته

التحالف الدولي: خطر “داعش” لا يزال قائماً في العراق وسورية

مقتل خليفة البغدادي معه ومصرع المتحدث باسم التنظيم في عملية أخرى بجرابلس

إيران تحذر من السفر للعراق

اشنطن ترفض كشف اسم الكلب المصاب وترامب ينشر صورته

أميركا: باقون في سورية وسنمنع دمشق وموسكو من الوصول للنفط واشتباكات عنيفة بين قوات الأسد وتركيا للمرة الأولى ... والمعارضة صاغت مسودتها للدستور

“النواب الأميركي” يستعد لفرض عقوبات على أنقرة

سجناء “داعش” بالبرتقالي على خطى ضحاياهم

تركيا تحذر الولايات المتحدة من خلق مشكلات طويلة

السعودية: لا نسعى للحرب ولا نريدها لكن لن نتردد في حماية أراضينا الرياض وواشنطن تتصديان لتهديدات الطاقة

وزير الإرشاد: “الإخوان” جماعة إرهابية وأداة لنشر الفتنة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أنا نيرون الصغير/عقل العويط/النهار

هل يستفيق العقلاء حول عون قبل الانهيار/علي حماده /النهار

الشبيحة "الثوّار"/بتول خليل/المدن

أركان السلطة يستعملون الانتفاضة مطيّة لإطاحة كل منهم الآخر/منير الربيع/المدن

"فائض القوة" يجبر الحريري على الاستقالة: المواجهة الكبرى بدأت/منير الربيع/المدن

الإنقلاب على القصر/الدكتورة رندا ماروني

إعادة تموضع أميركا في الهلال الخصيب واحتمال انتشار الجيشين التركي والسوري لتسلم المناطق الكردية/وليد فارس/انديبندنت عربية

“من بغداد لبيروت ثورة واحدة ما بتموت”/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

أعمى البصيرة يتحدث/مشعل السديري/الشرق الأوسط

«اتفاق الرياض» الثورة الثالثة ضد إيران/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

الحرب أجلت انفجار الاحتجاجات الشعبية في اليمن/د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع وهاب الاوضاع

بري التقي السفير الفرنسي

دريان من بيت الوسط: استقالة الحريري صدمة إيجابية للمسؤولين واللبنانيين من اجل التفاهم على حلول إنقاذية

منظمة العمل الشيوعي: استقالة رئيس الحكومة نتيجة لرفض تقديم التنازلات لمصلحة البلد

ميقاتي والسنيورة وسلام: ليتحمل الكل مسؤولياتهم تجاه حركة إنقاذية وطنية تتجاوب مع مطالب الناس وتحافظ على السلم الاهلي

وقفة سلمية مؤيدة لرئيس الجمهورية امام قصر عدل زحلة سليم عون :لاعتماد الاليات الصحيحة لتحقيق المطالب الشعبية المشروعة

جعجع: حسنا فعل الحريري بتقديم استقالة الحكومة والمهم الآن تأليف حكومة جديدة من اختصاصيين مستقلين مشهود لهم

التيار المستقل: لحكومة حيادية مصغرة من اختصاصيين تقر تشريعات لمحاكمة رموز الفساد واسترداد الاموال المنهوبة

سفير لبنان في فرنسا نفى خبر إعتراضه على التظاهرات قرب مبنى السفارة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الوزنات وعقاب العبد الكسول الذي لم يتاجر بوزنته

إنجيل القدّيس لوقا19/من11حتى28/:”قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل، لأَنَّهُ كانَ قَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْ أُورَشَليم، وَكانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ سَيَظْهَرُ فَجْأَةً، فَقَال: «رَجُلٌ شَرِيفُ النَّسَبِ ذَهَبَ إِلَى بَلَدٍ بَعِيد، لِيَحْصَلَ عَلى المُلْكِ ثُمَّ يَعُود. فَدَعَا عَشَرَةَ عَبِيدٍ لَهُ، وَأَعْطَاهُم عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ أَي كُلَّ وَاحِدٍ مِئَةَ دِينَار، وَقَال لَهُم: تَاجِرُوا بِهَا حَتَّى أَعُود. لَكِنَّ أَهْلَ بَلَدِهِ كَانُوا يُبْغِضُونَهُ، فَأَرْسَلُوا وَرَاءَهُ وَفْدًا قَائِلين: لا نُريدُ أَنْ يَمْلِكَ عَلَيْنا هذَا الرَّجُل. ولَمَّا عَاد، وَقَدْ تَوَلَّى المُلْك، أَمَرَ بِأَنْ يُدْعَى إِلَيْهِ أُولئِكَ العَبِيدُ الَّذِينَ أَعْطَاهُمُ الفِضَّة، لِيَعْرِفَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ وَاحِد. فتَقَدَّمَ الأَوَّلُ وَقال: سَيِّدي، رَبِحَ مَنَاكَ عَشَرَةَ أَمْنَاء. فقَالَ لَهُ: يَا لَكَ عَبْدًا صَالِحًا! لأَنَّكَ كُنْتَ أَمِينًا في القَليل، كُنْ مُسَلَّطًا عَلَى عَشْرِ مُدُن! وجَاءَ الثَّاني فَقال: سَيِّدي، رَبِحَ مَنَاكَ خَمْسَةَ أَمْنَاء! فقالَ لِهذَا أَيْضًا: وَأَنْتَ كُنْ مُسَلَّطًا عَلَى خَمْسِ مُدُن! وجَاءَ الثَّالِثُ فَقال: سَيِّدي، هُوَذَا مَنَاكَ الَّذي كانَ لي، وَقَدْ وَضَعْتُهُ في مِنْدِيل! فَقَدْ كُنْتُ أَخَافُ مِنْكَ، لأَنَّكَ رَجُلٌ قَاسٍ، تَأْخُذُ مَا لَمْ تَضَعْ، وَتَحْصُدُ مَا لَمْ تَزْرَعْ! قالَ لَهُ المَلِك: مِنْ فَمِكَ أَدينُكَ أَيُّها العَبْدُ الشِرِّير.كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي رَجُلٌ قَاسٍ، آخُذُ مَا لَمْ أَضَعْ، وَأَحْصُدُ مَا لَمْ أَزْرَعْ، فَلِمَاذا لَمْ تَضَعْ فِضَّتِي عَلَى طَاوِلَةِ الصَّيَارِفَة، حَتَّى إِذَا عُدْتُ ٱسْتَرْجَعْتُهَا مَعَ فَائِدَتِهَا. ثُمَّ قَالَ لِلْحَاضِرين: خُذُوا مِنْهُ المَنَا، وَأَعْطُوهُ لِصَاحِبِ الأَمْنَاءِ العَشَرَة. فَقَالُوا لَهُ: يَا سيِّد، لَدَيهِ عَشَرَةُ أَمْنَاء! فَأَجَابَهُم: إِنِّي أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ. أَمَّا أَعْدَائِي أُولئِكَ الَّذينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِم، فَسُوقُوهُم إِلَى هُنَا وٱذْبَحُوهُم قُدَّامي». قالَ يَسُوعُ هذَا وَتَقَدَّمَ صَاعِدًا إِلَى أُورَشَليم.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

فيديو مداخلة للياس بجاني تتناول استقالة الحريري وما هو متوقع بعد الإستقلالة إضافة إلى الاحتلال الإيراني من خلال حزب الله والنظام والحراك الشعبي، وذلك مع تقارير وتعليقات لآخرين/شارك في الحلقة معلقين أخرين

http://eliasbejjaninews.com/archives/80018/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d9%84%d9%81%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%aa%d9%86%d8%a7/

ملخص مداخلة الياس بجاني

*مشكلة لبنان هي بالدرجة الأولى الاحتلال الإيراني من خلال تنظيمه المسلح والإرهابي المسمى زوراً “حزب الله”

*استقالة الحريري لن تؤدي إلى أي تغيير ما لم تشكل حكومة جديدة يكون من أهم مهماتها إيجاد حل للاحتلال الإيراني ولدويلة حزب الله وسلاحه وحروبه من خلال تنفيذ القرارات الدولة الخاصة بلبنان.

*المشكلة ليس في النظام اللبناني الخلاق والمبدع والأنسب للدول التي يكون شعبها مكون من شرائح متنوعة مذهبياً وقوميات وحضارات.

*التركيز على النظام من قبل البعض هو غير بريء وهدفه تبرير الأنظمة المذهبية والدينية في الشرق الأوسط وتحديداً في دول جوار لبنان.

*التركيز من قبل أبواق النظام الإيراني على القطاع المصرفي اللبناني وعلى البنك المركزي وحاكمه رياض سلامة يأتي على خلفية التزام هذا القطاع بالعقوبات الأميركية على إيران وحزب الله.

*لا حل في لبنان إلا من خلال القرارات الدولية 1559 و1701 واتفاقية الهدنة.

*الحاكم الفعلي للبنان هو حزب الله وأي حكومة في ظل احتلاله ستكون أداة ومجرد أداة بيده وفي خدمة مشروع إيران التوسعي والإمبراطوري والإرهابي.

*ملاحظ أن غالبية المعلقين والسياسيين الذين يعلقون من خارج لبنان على الأزمة اللبنانية إما هو جهلة لنظام لبنان الخلاق والتعايشي ويريدون اسقاطه أو أنهم أبواق وصنوج إيرانية مأجورة .

https://www.youtube.com/watch?v=Y4kkRqxWQ9I

 

 مداخلة  تلفونية للياس بجاني عبر تلفزيون i24NEWS Arabicتتناول استقالة الحريري وما هو متوقع بعد الإستقلالة إضافة إلى الاحتلال الإيراني من خلال حزب الله وذلك مع تقارير فيديو وتعليقات لآخرين

29 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80013/%d9%85%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d9%84%d9%81%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%a7%d8%b3%d8%aa/

ملخص مداخلة الياس بجاني

*مشكلة لبنان هي بالدرجة الأولى الاحتلال الإيراني من خلال تنظيمه المسلح والإرهابي المسمى زوراً “حزب الله”

*استقالة الحريري لن تؤدي إلى أي تغيير ما لم تشكل حكومة جديدة يكون من أهم مهماتها إيجاد حل للاحتلال الإيراني ولدويلة حزب الله وسلاحه وحروبه من خلال تنفيذ القرارات الدولة الخاصة بلبنان.

*المشكلة ليس في النظام اللبناني الخلاق والمبدع والأنسب للدول التي يكون شعبها مكون من شرائح متنوعة مذهبياً وقوميات وحضارات.

*التركيز على النظام من قبل البعض هو غير بريء وهدفه تبرير الأنظمة المذهبية والدينية في الشرق الأوسط وتحديداً في دول جوار لبنان.

*التركيز من قبل أبواق النظام الإيراني على القطاع المصرفي اللبناني وعلى البنك المركزي وحاكمه رياض سلامة يأتي على خلفية التزام هذا القطاع بالعقوبات الأميركية على إيران وحزب الله.

*لا حل في لبنان إلا من خلال القرارات الدولية 1559 و1701 واتفاقية الهدنة.

*الحاكم الفعلي للبنان هو حزب الله وأي حكومة في ظل احتلاله ستكون أداة ومجرد أداة بيده وفي خدمة مشروع إيران التوسعي والإمبراطوري والإرهابي.

*ملاحظ أن غالبية المعلقين والسياسيين الذين يعلقون من خارج لبنان على الأزمة اللبنانية إما هو جهلة لنظام لبنان الخلاق والتعايشي ويريدون اسقاطه أو أنهم أبواق وصنوج إيرانية مأجورة .

 

فيديو مداخلة للياس بجاني عبر محطة تلفزيون(I24 News ) يعلق من خلالها على استقالة الرئيس سعد الحريري وعن الحاكم الفعلي للبنان الذي هو حزب الله

29 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79997/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d8%b7%d8%a9-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2/

الياس بجاني: اي حكومة بديلة بظل الإحتلال الإيراني ستكون نسخة 100% عن المستقيلة

استقالة الحريري هي فعلاً انكسار لعناد السيد نصرالله واسقاط لأهم لاءاته الثلاثة (لا اسقط للحكومة ولا اسقاط للعهد ولا انتخابات مبكرة) وهي أيضاً انتصار كبير للحراك الشعبي، ولكن في الواقع العملي والمعاش على الأرض في لبنان المحتل وحيث الدولة الفاشلة، فإنه ما دام حزب الله متحكم بالبلد ويحتله ويسيطر على قرار حكامه ومؤسساته ويتفرد بقرار الحرب والسلم فيه ودويلته أقوى من الدولة فأي حكومة بديلة ستكون نسخة 100% عن المستقيلة.

الإحتلال هو المشكل والمواجهة الفعلية هي بين حزب الله المحتل والحكم التابع له واذنابه من أصحاب شركات الأحزاب التجارية مسيحة واسلامية ويسارية على حد سواء، وبين الشعب اللبناني الحر السيادي المقهور والمضطهد والعابر للمذاهب والمناطق..الحل الوحيد هو من خلال تنفيذ القرارات الدولية التي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701.

 

اعتقال اللبناني الكندي ثابت ثابت في مطار بيروت على خلفية معارضته للحكم وللإحتلال الملالوي معيب وأكيد لن يرعب السياديين في الإغتراب

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2019

ثابت ثابت مواطن كندي لبناني وعسكري سابق في الجيش اللبناني. تم اعتقاله أمس في مطار بيروت على خلفية معارضته للإحتلال الإيراني والحكم اللبناني التابع له.. ساعد هذا الموطن الكندي-اللبناني المعتقل اعتباطاً ودون مضوغ قانوني ووقع العريضة الموجهة إلى الحكومة الكندية.

 

من محطة تلفزيون(I24 News ) مقابلة مع الياس بجاني من خلال برنامج هذا المساء تناولت الإنتفاضة اللبنانية الشعبية مع 3 معلقين

http://eliasbejjaninews.com/archives/79961/%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%ad%d8%b7%d8%a9-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86i24-news-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86/

شارك في الحلقة من كندا عبر السكايب إلياس بيجاني ناشط سياسي لبناني ومن أميركا د.عماد ومن الإستديو د. جاك نيريا مستشار سياسي سابق / د. حسن مرهج خبير/

28 تشرين الأول/2019

https://www.youtube.com/watch?v=-IT_59551w4&t=223s

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

الاحتلال الإيراني وإرهابه مشكلة لبنان/الياس بجاني/28 تشرين الأول/2019/ضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8%d9%87-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7/

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: ضرورة التحرك باتجاه مجلس الأمن لتنفيذ القرارات الدولية: 1559 و1701 واتفاقية الهدنة

http://eliasbejjaninews.com/archives/79952/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7/

الياس بجاني/تعليق بالصوت فورمات/MP3/:ضرورة التحرك باتجاه مجلس الأمن لتنفيذ القرارات الدولية: 1559 و1701 واتفاقية الهدنة/28 تشرين الأول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias28.10.19.mp3

الياس بجاني/تعليق بالصوت فورمات/WMA/:ضرورة التحرك باتجاه مجلس الأمن لتنفيذ القرارات الدولية: 1559 و1701 واتفاقية الهدنة/28 تشرين الأول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias28.10.19.wma

 

ضرورة التحرك باتجاه مجلس الأمن لتنفيذ القرارات الدولية: 1559 و1701 واتفاقية الهدنة

الياس بجاني/28 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79952/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7/

بعد مرور 12 يوم على بدأ الحراك الشعبي الاحتجاجي في لبنان المحتل وفي سياق عدم استجابة الحكم لأي من مطالبه بعناد وشيطنة له وتخوين وتهديد المشاركين فيه وهم من الشرائح اللبنانية والمذهبية والمناطقية كافة وفي مقدمهم مناطق بيئة الثنائية الشيعية يؤكد أن الحكم اللبنانية بمجمله هو صوري وغير فاعل والقرار ليس بيده وبرضاه الكامل.

هذا العناد برفض التجاوب مع المطالب وتهديدات واستكبار وفوقية السيد نصرالله الفجة يبين ودون أي لبس بأنه هو وحزبه ودويلته ومرجعيته الإيرانية هم الحاكم الفعليين لوطن الأرز وبالتالي الحكام جميعهم من كبيرهم حتى صغيرهم ينفذون ولا يقررون.

من هنا وبواقعية فإن ذهابهم أو بقائهم من خلال حكومة جديدة أو معدلة في ظل الستاتيكو الإحتلالي المفروض على لبنان بقوة السلاح والإرهاب لن يغير شيء في واقع الاحتلال وتبعية الحكم والحكام له.

لتحقيق نتائج إيجابية ولو أولية المطلوب تسمية المشكل والاعتراف بأنه فعلاً هو المشكل.

المشكل هذا هو احتلال حزب الله وطالما هو باق في سيطرته وهيمنته واستكباره فلا شيء تغييري ممكن أن يتحقق.

الحل لن يكون سحرياً ولكن البدء بالتعاطي معه مباشرة وليس مواربة وبواقعية وبجرأة ضرورة ملزمة.

الحل يبدأ من خلال المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية تحت إشراف مجلس الأمن الصادرة القرارات عنه.

القرارات هذه هي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل والقرارين الدوليين 159 و1701.

نشير هنا وبقراءة جدية وواقعية لخطابات السيد نصرالله التهديدية والتخويفية ولمواقف إيران المشيطنة للحراك بأن السيد ومن خلفه الملالي لن يتنازلون للحراك عن أي من لاءات السيد الأربعة (لا حكومة جديدة  أو معدلة، ولا إسقاط للعهد، ولا انتخابات مبكرة ولا خروج لباسيل من الحكومات) لأنه يعتبر أي تنازل ولو شكلي هو انكسار لمحور إيران...عناد مستقوي بفائض السلاح وتبعية الحكم والحكام.

الفرصة سانحة حالياً لوضع سلاح ودويلة وحروب واحتلال حزب الله على الطاولة إضافة إلى الدويلات الفلسطينية ال 13 والقواعد العسكرية السورية والفلسطينية في كل المناطق اللبنانية.

يبقى أن التوأمة لا يمكن أن تتم تحت أي ظرف بين نفاق مقاومة وممانعة وحروب واحتلال حزب الله وبين أي وضعية اقتصادية ومعيشية وسيادية واستقلالية مقبولة ولو بحدها الأدنى.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

جبران مجرد عراض لسرطان احتلال حزب الله

الياس بجاني/28 تشرين الأول/2019

حرام تضييع الوقت بالتلهي بأعراض وابواق ورموز الإحتلال. من هنا جبران هو مجرد عارض صغير وهامشي من اعراض الإحتلال وادواته وفي حال ابعد لن تحل المشكال وبالتأكيد سيأتي من هو أسوأ منه..التركيز يجب أن يكون على المشكل المرضي السرطاني الذي هو حزب الله.

 

حزب الله إيراني ومارق وإرهابي وخارج أطر كل ما هو لبناني

الياس بجاني/28 تشرين الأول/2019

احتلال حزب الله هو سرطان لبنان ولا امكانية لحل أي مشكل من أي نوع بظل هذا الاحتلال في حين أن كل الأزمات الحالية هي مجرد أعراض للإحتلال هذا..يبقى أن الحزب مارق وكما كان مصير كل المحتلين والمارقين ستكون نهايته أجلاً أم عاجلاً.

 

الاحتلال الإيراني وإرهابه هما مشكلة لبنان والكوارث وليس نظامه التعايشي الخلاق

الياس بجاني/27 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79925/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8/

علينا أن نكون حذرين للغاية من خطورة ترداد رفع شعار “إسقاط النظام” الذي يطرحه كثر من المتظاهرين والسياسيين والأحزاب اليسارية والدينية في ساحات لبنان الشعبية، وذلك دون معرفة النظام البديل المطلوب.

من واجب المثقفين والكيانيين والأحرار والسياديين والدستوريين من كل الشرائح اللبنانية أن لا يغرقوا في شعبوية هذا المطلب الهدام وأن يشرحوا للشعب بجرأة  أهمية النظام التعايشي الطوائفي الذي هو إنتاج عبقرية لبنانية والأنسب والأفضل للتركيبة اللبنانية المتعددة والمتنوعة الثقافات والقوميات والانتماءات الدينية والمذهبية.

النظام اللبناني أكثر من ممتاز، وهو انسب نظام للتركيبة اللبنانية المجتمعية، وما هو فعلاً مطلوب أن يتم تنقية النظام من بعض الشوائب الدستورية في حال وجدت والتخلص من الفاسدين والمفسدين والتجار وأصحاب شركات الأحزاب الذين صادروا النظام وجعلوه مطية بأيديهم وعطلوه بالقوة والإرهاب والإفقار.

نسأل وبواقعية في حال فعلاً تم إسقاط النظام فبأي نظام نستبدله؟

هل من نموذج نظام في الشرق الأوسط والدول العربية كافة وأيضاً إيران يناسب تركيبتنا المجتمعية والمذهبية وصالح ليحل مكان نظامنا الحالي بدستوره والأعراف الخلاقة؟

بالطبع لا، وألف لا، لأن كل الأنظمة في الشرق الأوسط  وإيران أما هي ملكية أو إمارتية عسكرية أو دينية أو دكتاتورية.

نظامنا اللبناني هو الوحيد بين كل أنظمة الدول العربية والشرق أوسطية ومعهم إيران الذي لا دين له والحريات الدينية والمذهبية مؤمنة ومصانة فيه.

هو النظام الوحيد الذي تشارك في حكمه كل الشرائح المجتمعية والمذهبية ولها دور سياسي فاعل ومؤثر.

هو النظام الوحيد الذي يحق فيه لأي مواطن أن يغير مذهبه أو دينه دون أن يُحلل دمه ويُكفر ويقتل.

ما يجب أن يعرفه كل لبناني بأن نظامنا مطبق الكثير من بنوده الدستورية التعايشية في معظم دول العالم بدءاً من سويسرا وكندا وليس انتهاءً بالولايات المتحدة الأميركية حيث مصانة دستورياً حقوق الأقليات والقوميات ومؤمنة مشاركتها في مواقع القرار.

حذاري من السقوط في المحظور ومماشاة من يطالبون إما عن جهل أو خبث بإسقاط نظامنا.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، ترى هل حزب الله ومعه حركة أمل الممذهبين حتى العظم هما فعلاً يريدون تغيير النظام لغير هدف استيلائهما على الدولة وفرض نظام ملالوي إيراني على الشعب اللبناني؟

نظامنا هو أفضل نظام في العالم يتناسب ويتوافق مع تركيبتنا المجتمعية، فلنحافظ عليه، وربما نضيف عليه نوع من الكونفدرالية الحضارية ليبقى لبناننا بلداً حراً والمواطنين فيه كافة محترمين وبإمكانهم أن يكون لهم دوراً ووجوداً في القرار السياسي والحكم دون ذمية وتكفير واضطهاد وتهجير.

يبقى أن مشكلة لبنان الأساس ومنذ السبعينيات هي الإحتلالات التي ولا يزال هدفها الأول تفكيك النظام اللبناني والقضاء على نعمة تعايش أهله .. احتلالات فلسطينية وسورية وإيرانية.

واليوم مشكلة لبنان هي ليست النظام وطبيعته الطائفية، بل الاحتلال الإيراني الإرهابي والمذهبي الذي خطف البلد، وأخذه رهينة، وحوله إلى معسكراً للجيش الإيراني، وخزاناً لسلاحه، وقاعدة عسكرية لمشروعه الإمبراطوري التوسعي والإحتلالي الفارسي.

لبنان اليوم محتل وبلد فاشل عملاً بكل معايير الأمم المتحدة.

في الخلاصة فإن المشكلة اللبنانية هي الاحتلال الإيراني، وبالتالي كل ما يعاني منه المواطن على كافة الصعد، وفي كل المجالات من معيشية وحقوقية وأمنية وخدمات وهجرة وفقر ونفايات وكهرباء وغيرها الكثير هي مجرد أعراض لسرطان الاحتلال الإيراني، ومن هنا لا يمكن حل أي منها بظل هذا الاحتلال.

ويبقى بأن حل المشكلة اللبنانية، والتي هي الاحتلال الإيراني المذهبي والإرهابي لا يتحقق فقط من خلال تغيير الحكومة، أو إجراء انتخابات نيابية، أو سجن الفاسدين واسترداد المال المنهوب، بل من خلال تنفيذ القرارات الدولية كافة، وفي مقدمها ال 1559 و1701 واتفاقية الهدنة مع إسرائيل، وذلك لبسط سلطة الدولة على كل الأراضي اللبناني بقواها الذاتية، وضبط الحدود، واسترجاع القرار المغيب بالقوة، واستعادة السيادة والاستقلال المصادرين، وجمع كل السلاح غير الشرعي المتفلت اللبناني وغير اللبناني وتسليمه للدولة، وإنهاء وضعية كل الدويلات والمربعات والقواعد العسكرية الفلسطينية والسورية والإيرانية، وفي مقدمها دويلة حزب الله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة لمنسق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو من قناة العربية/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=20sjCuNAjJ4

 

فيديو مداخلة للصحافي علي حماده تتناول استقالة الحريري من العربية/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=RV3b-tYRcEk

 

فيديو مداخلتين للكاتبان الصحافيان كلوفيس شويفاتي ومالك أبي نادر من العربية/الراب في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=tRpntXuMTnQ

 

فيديو مقابلة من الجديد مع السيد وليد جنبلاط/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=HkXj1mMgdpk

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 29/10/2019

وطنية/الثلاثاء 29 تشرين الأول 2019

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

استقال الرئيس سعد الحريري... فماذا بعد؟

رئيس الجمهورية قد يقبل غدا الإستقالة وستجري مشاورات فهل سيعاد تكليف الرئيس الحريري تأليف حكومة جديدة؟

أم يبقى البلد في ظل حكومة تصريف أعمال، أم سيتم تجاوز المحظور وولوج لعبة الكسر في تكليف شخص من قوى الثامن من آذار وتأليف حكومة من اللون نفسه؟

ماذا عن الإستقرار الأمني وماذا عن دور الجيش؟

وماذا عن الوضعين المالي والإقتصادي وسط كلام على تراجع قيمة السندات رغم إقفال المصارف؟

السؤال الكبير هو من يلجم أسعار المواد الغذائية والسلع؟

أكثر من ذلك ينبغي القول : حمى الله لبنان.

أما لماذا استقال الرئيس الحريري فهو يعطي الأسباب.

الرئيس الحريري توجه الى القصر الجمهوري وسلم الرئيس عون كتاب استقالته

من بيت الوسط رئيس الحكومة سعد الحريري أعلن استقالة الحكومة تجاوبا مع إرادة الكثير من اللبنانيين والتزاما بتأمين شبكة أمان تحمي البلد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

هل ستولد إستقالة الحريري صدمة إيجابية وفق ما تضمن كتاب إسقالته إلى رئيس الجمهورية أم أنها ستشكل عناصر تعقيد تضاف إلى المشهد المعقد أصلا؟

اللافت لم يكن فعل الإستقالة فحسب بل رد فعل أنصار الحريري الذين عمدوا إلى قطع الطرقات إحتجاجا على إستقالته، الامر الذي دفع تيار المستقبل بتوجيه من رئيس الحكومة المستقيل إلى التمني على جميع المناصرين الإمتناع عن أي تحرك إعتراضي في الشارع والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لتسهيل تنقل المواطنين.

هذا في وقت إعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري للـNBN أن ما يجري يتطلب تهدئة فورية وحوارا بين المكونات اللبنانية وما يحصل ليس موضوعا طائفيا وهو غير مذهبي بالمطلق.

هذا الموقف لم يكن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بعيدا عنه عندما دعا للهدوء والحوار.

وفي اليوم الثالث عشر... انفجر غضب تراكم وكبر ككرة ثلج حتى وصلت الأمور غلى ما وصلت إليه في ظل مضي قطاع الطرق في ثورتهم ضد اللبنانيين والاستمرار في إهانة الناس وابتزازهم على الطرقات ومنعهم من الوصول إلى أعمالهم ومنازلهم.

أوتستراد الجنوب في الأولي ومفرق برجا والناعمة حاله حال اتوسترادات البقاع والشمال جسر الرينغ والشفروليه وجل الديب، باتت مرتعا ومراكز للعابثين والزعران والفوضويين.

تعيش الثورة ثورة اندس فيها الانتهازيون واللصوص والزعران وباتوا ملهميها وقادتها ومحركيها.

وتعيش الثورة التي تستغل أوجاع الناس ومعاناتهم ثورة أوصلتنا إلى حافة الانهيار المالي فأشغال الناس معطلة والطلاب في الشوارع والمصارف مقفلة والناس تعاني وتكابد وتسأل من المعني؟.

تعيش الثورة التي ترفع شعار اسقاط الدولة كلها وتترجم شعاراتها بالسب والشتم والتحريض والتشهير بالكرامات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

"لا ما خلصت الحكاية".

كثيرون يذكرون هذه الأغنية الشهيرة، التي طبعت الأيام الأولى للانتفاضة الشعبية التي تلت استشهاد الرئيس رفيق الحريري عام 2005.

واليوم أيضا، "لا ما خلصت الحكاية".

فاستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري ليست النهاية، ولعلها قد تكون بداية مرحلة جديدة، طالما الميثاق مكرس بروحه، والدستور محترم بآلياته...

تلك كانت النظرة الإيجابية لما جرى. أما النظرة الواقعية، فقد تفضي إلى اعتبار أن خطوة الحريري أتت لترمي البلد في المجهول في ظل وضع اقتصادي ومالي صعب جدا، لا يحتمل فراغا حكوميا وبحثا قد يطول في التأليف، خصوصا أن الاتفاق كان ممكنا على حكومة جديدة قبل الاستقالة... هذا مع الاشارة الى ان معلومات الـ OTV تؤكد أن التيار الوطني الحر، وعلى عكس ما يشارع، أبدى الاستعداد للبحث في كل الأمور، من دون إغلاق الباب على أي موضوع، كما يحاول البعض الإيحاء...

من الطرافة بمكان، أن يتلو فؤاد السنيورة بيان الانتصار على الحريري في ثورة الأيام الاخيرة على الفساد. هكذا علق أحد الظرفاء على مشهد ما بعد الاستقالة.

أما أحد الوزراء المعنيين مباشرة بتطورات الايام الاخيرة، فرأى عبر الـ OTV ان الانقلاب على العهد قائم بأشكال مختلفة، مؤكدا ان الأدوات الخارجية والداخلية ظاهرة، ومشددا على العمل لإفشال المخطط، قائلا: نريد للحراك ان يستمر ليساعدنا بالمحاسبة، وليس لمساعدة المرتكبين على الإفلات منها، بأخذ البلد إلى المجهول.

وتابع الوزير عينه قائلا: الاهم الآن، منع الانجراف نحو الأسوأ، وتلبية طلبات الناس في محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، وهذا ما يجب ان يكون الاساس في تأليف الحكومة الجديدة، بمعاييرها الوطنية والميثاقية وعدم الإتيان بالفاسدين اليها، رئيسا وأعضاء.

وفي ردود الفعل الأولية، رئيس مجلس النواب يدعو إلى التهدئة والحوار بين المكونات، وووليد جنبلاط يشدد في اتصال مع الـ OTV على الحوار، وسمير جعجع يؤكد مطلب حكومة التكنوقراط.

اما في الشارع، فتفاوت بين مطالب بوقع التحركات، ومتمسك باستمرارها، لكن المطلوب في كل الحالات فتح الطرق اعتبارا من صباح الغد، قطعا لدابر الفتنة التي أطلت برأسها من وسط بيروت اليوم، وتسييرا لشؤون الناس الحياتية، التي لم تعد تحتمل عرقلة الحواجز، ووقاحة طلب الهويات، وقرف الاحتجاز ساعات وساعات جراء زحمة السير.

وفي كل الأحوال، أيها اللبنانيون: "لا ما خلصت الحكاية"... ورح نبقى سوا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

هل هو الوصول الى طريق مسدود، ام انه رمي البلاد في المجهول؟ وهل هي الاستجابة للمطالب الشعبية، ام انه الهروب من المسؤولية؟

استقال رئيس الحكومة سعد الحريري بعد ثلاثة عشر يوما من التظاهرات لاحداث صدمة ايجابية كما قال، فصدم مناصريه الذين زادوا عدد الشوارع المقطعة اصلا. فمن يوصل البلد وشوارعه السياسية والشعبية؟ واي خيارات مطروحة؟.

رئيس الجمهورية لم يجب على رسالة الاستقالة الى الآن، ورئيس مجلس النواب اعتبر ان ما يجري ليس موضوعا طائفيا، ويتطلب تهدئة فورية وحوارا بين المكونات، فيما اعتبر نائبه ايلي الفرزلي ان استقالة الحريري قد تكون مدخلا لحل الازمة..

ولانها ازمة تنمو سريعا وتتكشف جذورها ومراميها، فان الرامي في قلب الوطن فوضى سياسية او شعبية هو واهم.

فالبلاد فيها دستور وانتظام مؤسسات، ورئيس للجمهورية هو رأس السلطة التنفيذية والقائد الاعلى للقوات المسلحة.

اما من يتسلح بالشارع لاذلال الناس ممن تظاهروا بالوقوف الى جانب المتظاهرين لغاياتهم المعروفة، وتولوا او اوكلوا لآخرين قطع الطرقات، فلم يحتملهم الفقراء الحقيقيون المرميون بعيدا عن فوعة الاعلام والشاشات، فخرجوا اليوم يحملون اوجاعهم بوجه قطاع الطرق، متحدثين عن مصالحهم المعطلة وهم المياومون الكادحون المنهوبون من السلطة وفاسديها، لا كقطاع الطرق الذين اما هم تابعون سياسيون، او ابناء الرفاه الاجتماعي المدفوعون كواجهات لمهمات خبيثة..

ما جرى على جسر الرينغ في بيروت صرخة وجع حقيقية ممن يعانون كما السالكين طريق الناعمة وخلدة وضهر البيدر وغيرها.. فهل من يتحمل المسؤولية لا سيما القوى الامنية التي طمأنت اليوم ان لديها رصاصا مطاطيا وقنابل مسيلة للدموع، ام ان هناك من يريد ان يضع اللبنانيين ، وجها لوجه؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

من إقالة على أبواب البيت الأبيض إلى استقالة جبرية مخطوفة في الرياض، واليوم يغادر سعد الحريري الحكومة بإرادة الشعب الأقوى من كل المعادلات الإقليمية والدولية، وضع الحريري ورقة الاستقالة في عهدة رئيس الجمهورية الذي ما عليه قانونا سوى قبولها، لكنه استمهل الإجراءات المرافقة وإصدار المراسيم الى حين فتح الطرقات.

استقال الحريري لكن لا غنى عن سعد، وإذا ما دعا رئيس الجمهورية في الساعات المقبلة إلى استشارات نيابية ملزمة فإن المستقيل سيعاد تكليفه وبرضى الأطراف المؤسسة للحكومات، لأن أي طرف لن يكون مستعدا لتحمل تعبات إخراجه من السرايا، وسيتراءى لحزب الله وحركة أمل وبقية المكونات مشهد اصطف فيه رؤساء الحكومات السابقون: نجيب ميقاتي تمام سلام وفؤاد السنيورة، معلنين بيانا مشتركا يثني على الخيار ويقول شكلا: نحن هنا.

وفيما قدم الحريري ما سماه الصدمة كان التيار الوطني أكثر المصدومين لكون الاستقالة لم تنسق مسبقا مع الوزير جبران باسيل، في وقت رأى فيه وزير الدفاع الياس بوصعب أن الاستقالة خطأ وخطوة في المجهول في هذا الظرف الدقيق، وهي استقالة بررها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي لأن الحريري كان قد وصل إلى أفق مسدود لكن جنبلاط قال إن إسقاط السلطة أمر مستحيل وإن التفكير في عزل حزب الله غباء.

وخطوة الحريري على جبهة القوات كانت أمرا مرحبا به، حيث رسم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع المرحلة التالية وحددها بتأليف حكومة جديدة من اختصاصيين مشهود لهم بنظافة الكف والاستقامة والنجاح، والأهم أن يكونوا اختصاصيين مستقلين تماما عن القوى السياسية، أعطى جعجع مواصفات وتمهل رئيس الجمهورية وصمت حزب الله وصدم التيار وفتح الحريري ديوانية لاستقبال الداعمين وفي طليعتهم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، غير أن الحصانة الأفعل لسعد الحريري هي الناس الذين استقال تلبية لصوتهم وسيعود بصوتهم إذا ما تحصن بهم، فبقاء الشعب في الشارع سيشكل ذريعة للحريري للضغط على السياسيين والإتيان بحكومة الأوادم أصحاب الكف النظيفة.

هذه المقادير السياسية لن تنطبق على وزراء رفضهم الشعب وتظاهر ضدهم فـ"بأي عين" سيعود الحريري لطرح اسمين متفجرين، هما محمد شقير وجمال الجراح؟ وهل من مقامر في تسمية جبران باسيل؟ وإذا طار باسيل ماذا عن وزير المال علي حسن خليل أو الأشغال يوسف فنيانوس؟ فلم يعد لرئيس السلطة الحاكمة أن يستمر في قهر الناس وتسمية شخصيات عليها مئة ألف علامة استفهام مع علامة تعجب هي حكومة نظيفة وأيضا محتم عليها أن تكون سريعة إلا إذا واجهها تنكيل من النظام نفسه كحال غزوات اليوم من الرينغ الى ساحة الشهداء، حيث لم يتردد مناصرو أمل وحزب الله في ضرب تظاهر سلمي بصمت مبارك من المرجعيات الحزبية المختصة، تنكيل وهجوم وتكسير وإزالة خيم وفوضى وجرحى وتفلت على مرأى القوى الأمنية ثلاثة عشر يوما من التظاهر السلمي خربته في ساعات مجموعات تناصر أمل وحزب الله، وذلك على صورة وصفتها وكالة رويترز العالمية بالغوغائية، وبعد ذلك يخرج الرئيس نبيه بري ليتلو تعويذة التهدئة والحوار بين المكونات اللبنانية، فيما مؤيدوه يمارسون كل انواع العنف ويفرغون غضبهم من "فج وغميق" على متظاهرين لا يملكون سوى صوت وخيمة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

استقال الرئيس سعد الحريري... بعد ثلاثة عشر يوما على "لبنان_ينتفض"، سقطت حكومة الرئيس الحريري ... جاء سقوطها بعد عشرة أشهر على تشكيلها، وهي الحكومة الثانية في العهد، على رغم أن رئيس الجمهورية كان سماها حكومة العهد الأولى، لأنها انبثقت بعد الانتخابات النيابية وأطلق عليها رئيسها حكومة "إلى العمل" ... لكنها سقطت قبل ان تنجز العمل، ومن أبرز ما كان مطلوبا منها: مفاعيل مقررات "سيدر" ...

لكن في مساء 17 آب حصل ما لم يكن في الحسبان: بدأ الإعتصام في رياض الصلح وتمدد تباعا إلى وسط بيروت وجل الديب والذوق وغزير، وصولا إلى طرابلس وصعودا إلى البقاع وجنوبا إلى صيدا وصور والنبطيه ...

استشعر الحريري بهول ما يحدث، قدم ورقة إصلاحية وأعطى لنفسه إثنتين وسبعين ساعة ليأخذ موافقة جميع الأطراف للمباشرة بالتنفيذ ... حاز موافقة الجميع لكن الشارع لم يتفاعل إيجابا ... كانت الكلمة التي وجهها رئيس الجمهورية الخميس الفائت والتي دعا فيها إلى ضرورة إعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي وفق الآليات الدستورية ... دعوة الرئيس عون قوبلت بترحيب فوري من الرئيس الحريري ... في اليوم التالي ألقى السيد حسن نصرالله كلمة أعلن فيها لاءاته الثلاث :

لا نقبل بتقصير الولاية الرئاسية ... لا نوافق على استقالة الحكومة ... لا نقبل بانتخابات نيابية مبكرة ...

بدأ وضع السيناريوهات: السيناريو الأول استقالة ثمانية وزراء يضافون إلى وزراء القوات الاربعة ... سقط هذا السيناريو لأن الوزير جبران باسيل رفض الإستقالة ما لم يخرج والرئيس الحريري معا من الحكومة ...

طرح السيناريو الثاني الذي تمثل بحكومة تكنوقراط ... فجاء رد باسيل ان حكومة التكنوقراط تكون كذلك بمن فيها رئيسها ... استشعر الرئيس الحريري بأن هناك محاولات لوضع العصي في دواليب المخرج ... أمس الإثنين اتخذ قرار الإستقالة ... اليوم استقبل اللواء عباس ابراهيم وطلب اليه إبلاغ قيادة حزب الله بقرار الإستقالة ... رفض الحزب القرار وحمل اللواء ابراهيم رسالة الرفض ... لكن لاحقا لين موقفه وأبلغ إليه أنه قد يوافق على إعادة تسميته لرئاسة الحكومة ... ايضا صباحا اتصل بالرئيس نبيه بري وأبلغ إليه قراره... رئيس المجلس رأى ان الإستقالة تدخل البلاد في المصير المجهول ... أعد كتاب الإستقالة ... وعند الرابعة تم استدعاء الإعلاميين إلى بيت الوسط وتلا كتاب الإستقالة وتوجه الى قصر بعبدا حاملا الاستقالة وسلّمها الى رئيس الجمهورية وغادر من دون الإدلاء بأي تصريح ...

اللافت في البيان الذي صدر عن القصر الجمهوري انه لم يتضمن الطلب بتصريف الأعمال الى حين تأليف حكومة جديدة ...

السؤال هنا: هل تحمل استشارات التكليف، عندما تحصل، الرئيس الحريري مجددا إلى ان يشكل حكومة جديدة؟ في حال لم يكن هو الرئيس المكلف، فمن يكون؟ وتاليا ما هو مصير التسوية الرئاسية التي حملته إلى السرايا الحكومية؟

واستطرادا، ما هو مصير الضلع الثاني في التسوية الرئاسية الوزير جبران باسيل في حال جاءت الحكومة من التكنوقراط؟

في الذكرى الثالثة لانتخاب الرئيس عون، التي تصادف بعد غد، هل يمكن القول إن التسوية الرئاسية خدمت ثلاث سنوات؟ ماذا عن السنوات الثلاث المتبقية؟ ما هي التسوية المقبلة؟ والاهم من كل ذلك، ما هو مصير الوضع المالي والنقدي الذي بات مرتبطا بالاستقرار واستعادة الثقة وتطبيق مقررات سيدر؟

في المحصلة ما بعد 17 تشرين الاول غير ما قبله، وإذا كان ما قبله قد أصبح معلوما، فمتى سيكون معلوما ما بعده؟

وكذلك ما هو وضع الطرقات بعد استقالة الحريري؟ هل يكون اليوم الرابع عشر هو يوم فتح الطرقات؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

أثبت الشعب اللبناني أنه لم يجمع مرة على أمر إلا وانتصر، فبعد ضغط متصاعد تمكنت الانتفاضة المثخنة ظلما وقهرا وحرمانا أن تحول هذه العوامل الى قوة دافعة للتغيير، لم تستخدم الحقد ولا التخريب وسيلة للتغيير ، بل تحركت ضمن ما تقول به كتب الديموقراطية.

وما أعطى حركتها هذا البعد الناصع هو ما سبق استقالة الرئيس الحريري من أعمال عنف وحشية حولت ساحتي الشهداء ورياض الصلح، برمزيتهما المغمسة بالشهادة، الى ساحتي غزو ونهب وشتيمة، الأخطر فيها أنها كانت مبرمجة ومليئة بالرسائل الخطرة غير المشفرة.

والمقارنة بين الحركتين إذا جازت المقارنة، أن الحركة الحضارية التي دامت ثلاثة عشر يوما عززت اللحمة بين الناس وغسلت جباههم من دنس الطائفية وأمنت نصرا نظيفا للنموذج اللبناني. فيما الحركة الثانية التي دامت دقائق معدودة عادت بالمهانة على منفذيها ورعاتها وانحسرت لا أسف عليها.

الى أين من هنا؟ الجواب عن هذا السؤال يفترض أسئلة كثيرة: أولا، هل يبقى الحراك في الشارع أم ينسحب الى الساحات مبقيا الطبقة الحاكمة تحت ضغط معنوي ومادي تؤلف في ظله الحكومة المنشودة، أي حكومة اختصاصيين مستقلة؟. ثانيا، الى المعتصمين، كما فاجأتم أنفسكم واللبنانيين بانتفاضتكم المجيدة، هل ستفاجئون اللبنانيين بلائحة قيادات تشكل منها الحكومة مزودين ببرنامج حكم عصري؟. ثالثا، الى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وحلفائهما: هل ستشكلون الحكومة التي طالب بها ملايين اللبنانيين،أم ستؤلفون حكومة كيدية لا تأخذ بما يحلم به الشعب الواعي، فتعتمد نموذج الخط الواحد وتلغي التنوع وتدخل لبنان في متاهات خطيرة ليس أقلها إيلاما فصله عن الأسرتين العربية والدولية وإغراقه في أزمة اقتصادية مالية بعد تجريده من ديموقراطيته ؟. كل هذا تحت عنوان خادع: فلتحكم الأكثرية ولتعارض المعارضة.

أخيرا، تحية الى سعد الحريري، لا لم تهزم، لقد خرجت من الحكم كبيرا منتصرا لإرثك التاريخي ولاقتناعك الراسخ بالديموقراطية وحرصك على المؤسسات والسلم الأهلي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 29 تشرين الأول 2019

وطنية/الثلاثاء 29 تشرين الأول 2019

النهار

تمنى حزب بارز على بعض حلفائه في 8 آذار سحب أنصارهم الذين يتظاهرون في الشوارع بأعداد كبيرة، بذريعة أن "القوات اللبنانية" تقود الحراك المسيحي وأن دولاً مناهضة لمحورهم تمول هذا الحراك.

بدأ "التيار الوطني الحر" حراكا مضادا منذ ايام يستهدف كل المواقع والمقامات لخلق رأي عام مؤيد وداعم للرئيس ويواجه مستقبلوهم احراجا تجاه الجماهير الغاضبة في الشارع.

لم يجد وزير سابق تفسيرا لقيام عناصر في الامن العام اللبناني بتوزيع الحلوى على المتظاهرين المشاركين في السلسلة البشرية الاحد فيما يطلب من الجيش قمع هؤلاء.

الجمهورية

يُعاني عدد من المعنيين من حال ضياع وإرباك إضافة الى خوف من الخروج من منازلهم ويسألون عما يُطبخ على رؤوسهم.

إنتقدت مراجع معنيّة بعض التسريبات التي تتناول تحركات القوى العسكرية والأمنية وتفسيرها بشكل لا يتوافق ومنطق الإمرة فيها.

يرى حزب بارز أنه تجاوز القطوع في مسألة حسّاسة "حاولت جهة خارجية قلب المعادلات من خلال إثارتها".

اللواء

تردَّد أن مسؤولاً كبيراً انتقد مرجعاً في لقاء قصير، ولم تتوضح خلفية الإنتقاد!

ارتفع منسوب الحذر من وضعيات أمنية خطيرة مع إنسداد أفق المعالجة السياسية لمطالب الشارع.

قدَّر مسؤول غير مدني، في تقرير، عدد المشاركين في تظاهرة لتيار موالٍ بـ350 شخصا فقط، في منطقة شمالية.

البناء

قالت مصادر حكومية إنّ عدم وجود دعوة لعقد جلسة للحكومة منذ إقرار الورقة الإصلاحية يدلّ على أنّ رئيس الحكومة يعطي الأولوية لمفاوضات سياسية داخلية وخارجية للتوصل إلى تسوية يقبلها القادرون على وقف الحراك بغير الطريق الذي أوحت به الورقة الإصلاحية، وهو البحث بأسباب الغضب الشعبي وملاقاته بإجراءات تعالج المشاكل الاقتصادية واستبدال هذا السعي بالانتقال إلى السياسة…

قالت مصادر متابعة للأسواق النفطية إنّ كلام الرئيس الأميركي عن حقول النفط في سورية إعلان رسمي عن فتح باب التفاوض للحصول على امتيازات للشركات الأميركية النفطية والاستعداد لمقايضتها ببقية الوجود العسكري الأميركي في سورية، واعتبرت المصادر أنّ الكلام الأميركي رسالة لدمشق يكملها الاعتراف بالحقوق السيادية للدولة السورية على أجوائها في بيان الرئيس الأميركي…

نداء الوطن

قيادي في "حزب الله" وصف تطوّر المباحثات في الوضع الحالي بجملة: "ما في شي مفتوح... كلو مسكر".

يزور وفد من "التيار الوطني الحر" رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود اليوم لتسليمه قرار رفع السرية المصرفية عن حسابات وزراء "التيار" ونوابه.

على إثر تعرض أحد نواب "تكتل لبنان القوي" لنصائح كثيرة بالخروج من تكتله قبل فوات الأوان، إختار أن يخرج مضموناً ويبقى شكلاً.

 

الحريري قدم كتاب استقالته إلى رئيس الجمهورية: مقتنع بضرورة إحداث صدمة إيجابية وتأليف حكومة قادرة على مواجهة التحديات

وطنية - الثلاثاء 29 تشرين الأول 2019

تقدم رئيس الحكومة سعد الحريري من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بكتاب استقالته لدى زيارته قصر بعبدا عند الرابعة بعد ظهر اليوم، وجاء في كتاب الاستقالة: "فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المحترم، تحية وبعد، عملا بالأصول الدستورية ونظرا للتحديات الداخلية التي تواجه البلاد ولقناعتي بضرورة إحداث صدمة إيجابية وتأليف حكومة جديدة تكون قادرة على مواجهة التحديات والدفاع عن المصالح العليا للبنانيين، أتقدم باستقالة حكومتي متمنيا لفخامتكم التوفيق.

وتفضلوا، فخامة الرئيس، بقبول فائق الاحترام.

سعد الدين الحريري.

الثلاثاء 29 تشرين الاول 2019".

ولدى مغادرته القصر الجمهوري رفض الرئيس الحريري الادلاء بأي تصريح للصحافيين.

 

وزير خارجية فرنسا: لبنان يمر بأزمة خطيرة جدا واستقالة الحريري تفاقم الازمة

الثلاثاء 29 تشرين الأول 2019

وطنية - أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم، بعد إعلان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري استقالة الحكومة، أن لبنان "يمر بأزمة خطيرة جدا منذ 15 يوما مع تظاهرات شعبية حاشدة وحوادث وتوترات وأزمة ثقة".

وقال أمام الجمعية الوطنية: "مع هذه الأوضاع تدعو فرنسا المسؤولين اللبنانيين إلى بذل كل الجهود لضمان استقرار المؤسسات ووحدة لبنان"، معتبرا أن اعلان الحريري استقالته "يفاقم الأزمة".

وأضاف: "الشرط للاستقرار هو الرغبة في الإصغاء إلى صوت الشعب ومطالبه".

 

اعتقال المناضل ثابت ثابت بمطار بيروت

حسين المصري/الثلاثاء 29 تشرين الأول 2019

اعتقال الحرية علي ايدي النظام الللبناني. اعتقال قائد من ثوار الثورة بمطار بيروت والتهمة انه يحرض الشعب علي ان يكون حر وغير تابع لا لزعيم ولا لحزب. اعتقال ثابت ثابت هو ضربة لثوار لبنان. اليوم ثابت ثابت وغدًا كل واحد منا لاننا ننادي بالحرية. اعتقال ثابت ثابت يثبت ان لبنان ليس حر بقراره

لان قرار اعتقال ثابت ثابت اتي من ضاحية الذل.اعتقال ثابت ثابت لن يمر مرور الكرام. هلموا يا احرار لبنان واجعلوا يومكم اليوم يوم الحرية. يوم الأحرار ويوم خروج ثابت ثابت من المعتقل اللبناني. ثورة ثورة ثورة لن نسكت علي قمع السلطات لنا لاننا نتكلم سياسة. السلطة تترك من قتل رفيق وبيار وسمير وأنطوان وجبران وتعتقل الأحرار. فخر الاعتقال لك يا ثابت ثابت لبنان كله معتقل من قبل العصابة الحاكمة.

 

كوبيش: أخذنا علما بإعلان الحريري تقديم استقالته ونحث السلطات على تشكيل حكومة جديدة سريعا

وطنية - الثلاثاء 29 تشرين الأول 2019

أعلن المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش في بيان، أنه "أخذ علما بإعلان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تقديم استقالته"، لافتا إلى أنه "يحث السلطات على العمل بحزم وبسرعة، وفق المعايير الدستورية، لتشكيل حكومة جديدة تلبي تطلعات الناس وقادرة على كسب ثقتهم، لتوفير الأمن والنظام واحترام القانون والسهر على الإصلاحات والتغييرات العميقة وتنفيذها ووقف التدهور الاقتصادي ووضع البلاد على سكة الانتعاش والتنمية المستدامة والنمو الذي يشمل الجميع والاستقرار ووحدة لبنان وشعبه". وأشار إلى أنه "في الوقت ذاته، يحث السلطات على الحفاظ على استقرار الدولة ومؤسساتها وضمان سلاسة ادائها لوظائفها"، داعيا "جميع القادة والقوى السياسية الى الامتناع عن التصريحات والأفعال التي يمكن أن تشعل التوترات وتحرض على المواجهة والعنف"، مطالبا "جميع اللبنانيين بالحفاظ على الهدوء وضبط النفس". ولفت إلى أنه "يحث القوى الامنية الشرعية على الحفاظ على النظام والأمن واحترام القانون واتخاذ إجراءات ضد من يحرضون على العنف، بغض النظر عن انتمائهم الحزبي وحماية المتظاهرين المدنيين الذين عليهم الالتزام بالطابع السلمي لمظاهراتهم"، مذكرا "الأحزاب السياسية بأنها تتحمل كامل المسؤولية عن سلوك وأفعال مناصريها والسيطرة عليهم، خصوصا إذا افتعلوا الاشتباكات مع المتظاهرين السلميين أو القوى الأمنية"، وقال: "تبقى الأمم المتحدة ملتزمة بدعم لبنان واستقلاله السياسي واستقراره وامنه ووحدته وسلامة أراضيه".

 

الراعي شجب الاعتداء على المتظاهرين: نأمل أن تكون خطوة استقالة الحكومة بداية الحلحلة

وطنية - الثلاثاء 29 تشرين الأول 2019

قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في اليوم الثالث من صلاة مسبحة الوردية على نية لبنان، تعليقا على استقالة الحكومة: "ان الرب يقود سفينة الوطن ونأمل بأن تكون هذه الخطوة بداية الحلحلة. ونصلي ليكمل الرب صنيعه وان تحل الأزمة بالشكل الأفضل وان يكون تأليف الحكومة الجديدة سريعا ومرضيا ويوحي بالثقة. سنضع هذه الأمنية بين يدي العذراء امنا سيدة لبنان التي توحي بالعمل وتقرأ حاجات ابنائها كما فعلت في عرس قانا الجليل من دون ان يطلب منها احد. نطلب ان تقود صلاة الوردية هذه المسيرة".

وشجب الراعي ما حصل اليوم، من "اعتداءات على المتظاهرين في بيروت"، وقال: "لا يمكننا الا ان نعبر بأسف شديد عما حصل في وسط بيروت من تعد على المتظاهرين بالشكل العنيف من ضرب وتكسير، وهذا لا علاقة له بالحضارة اللبنانية. نأسف لحصول هذا الأمر الخطير، على الا يتكرر من جديد وجوابنا يجب ان يخلو من العنف. ولقد قلنا منذ البداية ان قوتنا وسلاحنا هي المسبحة، وأخلاقياتنا هي الأقوى، وعلينا قبول هذا الأمر كمؤمنين بالمسيح وبآلامه. والليلة نتأمل بأسرار الحزن اي آلام السيد المسيح لفدائنا. ونقول لكل الموجودين في الساحات وعلى الطرقات ان يضموا معاناتهم الى آلام يسوع ولا سيما ما تسبب به من اعتدى عليهم".

 

قائد الجيش يرفض الخضوع وسكان الأشرفية يقرعون الأجراس

بيروت- وكالات/29 تشرين الأول/2019

 دخل على خط الوساطة، أمس، المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم، بين الثنائي الشيعي (أمل وحزب الله) وقائد الجيش العماد جوزيف عون، لفتح طرقات بيروت والجنوب والبقاع بالقوة، إلا أن قائد الجيش أبلغ اللواء إبراهيم رفضه اتخاذ قرار في هذا الشأن، ما دفع الثنائي الشيعي الى التصرف ببلطجية واعطاء الأمر لعناصرهم الميليشياوية بفتح الطرقات بالقوة صباح أمس، وابلغوا قائد الجيش بالحرف الواحد: “مناطقنا ممنوع تتسكر…!”.على اثر ذلك، قرع السكان في منطقة الاشرافية وبيروت، أجراس الكنائس للتاهب وحماية مناطقهم من اعتداءات زعران أمل وحزب الله. من جانبها، وبعد إعلان الرئيس سعد الحريري استقالة الحكومة، اعتبرت وزيرة الداخلية ريا الحسن في تغريدة على “تويتر”، أن “استقالة الحريري كانت ضرورية، لمنع الانزلاق نحو الاقتتال الأهلي الذي شهدنا خطره اليوم في وسط بيروت”.

 

سليماني ونصرالله وأبو العطا على رأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية

نتانياهو: طهران تسعى إلى ضرب تل أبيب بصواريخ موجهة بدقة من اليمن

رام الله، عواصم- وكالات/29 تشرين الأول/2019

 وضعت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، بتوجيه من ضباط عسكريين رفيعي المستوى، إيراني ولبناني وفلسطيني، على رأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية. ووفقا للصحيفة، يحتل قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني المركز الأول في قائمة الاغتيالات، باعتباره العدو رقم 1 المسؤول عن الترسيخ المستمر للتواجد الإيراني في سورية، ودعمه الدائم لمشروع “حزب الله” اللبناني للصواريخ الدقيقة. الشخصية الثانية على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية، الأمين العام “لحزب الله” اللبناني حسن نصر الله، الذي “تحول “حزب الله” تحت قيادته، ليصبح الأكثر هيمنة في لبنان، وحركة اجتماعية كبرى للطائفة الشيعية”.

أما الشخصية الثالثة التي تمثل “خطرا محدقا على أمن إسرائيل” وفقا للصحيفة، فيشغلها رئيس المجلس العسكري لـ”سرايا القدس” الفلسطينية بهاء أبو العطا. وقالت: “شارك أبو العطا في التخطيط لهجمات ضد إسرائيل، وتصنيع الأسلحة، وتحسين قدرات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى”.

من جانبه، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو إيران بالسعي إلى ضرب إسرائيل بصواريخ موجهة بدقة من اليمن. وحث نتانياهو خلال لقاء جمعه بوزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في القدس أمس، الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيادة الضغط على طهران.

في سياق أخر، أكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، أن قرار الحكومة وقف استيراد العجول من إسرائيل ما زال ساري المفعول. وأضاف أن الحكومة حصلت على موافقة لاستيراد 10 آلاف رأس من العجول بشكل مباشر من الخارج، حيث سيصل خلال أيام 1500 رأس من هذه العجول، ومع بداية الشهر المقبل سيصل نحو 4000 – 6000 بالاستيراد المباشر وليس عبر وسيط إسرائيلي، لافتا إلى أن القرار الحكومي زاد من كمية الاستيراد المباشر من الخارج، وكذلك من عدد المستوردين. ميدانيا، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، منزلا للمواطن الفلسطيني محمد القط من أراضي عام 1948 على مدخل قرية جبارة جنوب محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية، وهو ضمن عدد من المنازل المهددة بالهدم في تلك المنطقة. وتوغلت آليات عسكرية إسرائيلية، في أراضي المواطنين الفلسطينيين الحدودية شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وسط أعمال تجريف وإطلاق نار مقتطع.

واعتقلت قوات الاحتلال،11 فلسطينيا من الضفة الغربية. على صعيد آخر، انتقدت حركة حماس، مشاركة وفد إسرائيلي في مؤتمر علمي في دبي الإماراتية. واعتبر الناطق باسم الحركة حازم قاسم، أن استضافة وفدا إسرائيليا “إصرار على التطبيع مع المحتل الذي يواصل احتلاله لأرض فلسطين”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مخاوف من «فراغ سياسي» بعد استقالة الحريري ومطالب للقوى السياسية اللبنانية بوضع المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبارات أخرى

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين» والقاهرة : سوسن أبو حسين/29 تشرين الأول/2019

أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم (الثلاثاء)، استقالته من رئاسة الحكومة بعد الوصول إلى «طريق مسدودة»، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ نحو أسبوعين. وقال الحريري في كلمة متلفزة: «أضع استقالتي بتصرف رئيس الجمهورية»، مضيفاً أن «المناصب بتروح وبتجي والمهم كرامة وسلامة البلد» وأنه «لا أحد أكبر من بلده». وتابع أن الاستقالة تأتي «تجاوباً مع كثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الشارع». وفور الاستقالة، دعا المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش السلطات اللبنانية إلى العمل بسرعة لتشكيل حكومة جديدة وفق المعايير الدستورية التي تلبي تطلعات الشعب. ودعا كوبيتش في بيان «جميع القادة والقوى السياسية إلى الامتناع عن التصريحات والأفعال التي يمكن أن تُشعل التوترات وتحرض على المواجهة والعنف». وحث القوى الأمنية على الحفاظ على النظام والأمن واحترام القانون واتخاذ إجراءات ضد من يحرضون على العنف، بغض النظر عن انتمائهم الحزبي، وحماية المتظاهرين المدنيين. وذكّر كوبيتش الأحزاب السياسية بأنها «تتحمل كامل المسؤولية عن سلوك وأفعال مناصريها، خصوصاً إذا افتعلوا الاشتباكات مع المتظاهرين السلميين أو القوى الأمنية». وأكد أنه «تبقى الأمم المتحدة ملتزمة بدعم لبنان واستقلاله السياسي واستقراره وأمنه ووحدته وسلامة أراضيه».

وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن تطلعه لتمسك جميع اللبنانيين بالوحدة الوطنية والحفاظ على السلم الأهلي والمظهر الحضاري الذي صاحب المظاهرات منذ بدايتها، وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار البلاد من خلال شق وحدة الصف اللبناني. وطالب أبو الغيط القيادات السياسية اللبنانية بوضع المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبارات أخرى، والشروع في الإجراءات التي تتيح الخروج من الوضع المتأزم الحالي ومنع انزلاق البلاد نحو مصير مجهول، والعمل معاً لمواجهة التحديات الراهنة على أرضية من الوحدة الوطنية. وأشار مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى أن الأمين العام يتابع باهتمام كبير التطورات المتلاحقة في لبنان والتي أدت إلى استقالة الحريري، ويتفهم الخطوة التي أقدم عليها الحريري خاصة في ضوء استمرار المطالب الشعبية الموحدة التي أصر عليها اللبنانيون بمختلف انتماءاتهم الطائفية على مدار الفترة الماضية.

بدورها، أكدت فرنسا أن إعلان الحريري استقالته يزيد من تردي الأمور في لبنان و«يفاقم الأزمة». وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن لبنان «يمر بأزمة خطيرة جداً منذ 15 يوماً مع مظاهرات شعبية حاشدة وحوادث وتوترات وأزمة ثقة». وقال: «مع هذه الأوضاع تدعو فرنسا المسؤولين اللبنانيين إلى بذل كل الجهود لضمان استقرار المؤسسات ووحدة لبنان».

بدوره، حذر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، من حدوث «فراغ سياسي» في لبنان بعد استقالة الحريري. وقال: «الشيء المهم بدرجة بالغة هو ألا يستمر الاستقرار في بيروت في التأثر سلباً بعد الاستقالة... نحن في غنى عن حدوث فراغ سياسي وتحديداً في الموقف الراهن».

وأكد ماس أن التطورات الأخيرة في لبنان «لها أهمية حاسمة بالنسبة لنا وأيضا بالنسبة للمنطقة كلها»، وأعرب عن أمله في أن تحتفظ الاحتجاجات في لبنان بطابعها السلمي. وأبلغ مصدران رسميان وكالة «رويترز» للأنباء في وقت سابق اليوم أن الحريري يتجه صوب الاستقالة، في وقت هاجم أنصار لـ«حزب الله» و«حركة أمل» محتجين عند حاجز طريق في بيروت اليوم وفكوا خيامهم مما دفع الشرطة للتدخل، مرددين هتافات مؤيدة للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري رئيس «حركة أمل». وبدأ الأمر عندما شق أنصار «حزب الله» و«حركة أمل» طريقهم داخل مخيم الاحتجاج على جسر الرينغ بوسط بيروت وحاولوا جعل المحتجين يفتحون الطريق. ويشهد لبنان احتجاجات واسعة منذ السابع عشر من الشهر الحالي بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وللمطالبة بمكافحة الفساد، وإسقاط الحكومة.

 

استقالة الحريري "تنعش" الانتفاضة... بعد "غزوة" وسط بيروت

عناصر من "أمل" و"حزب الله" اعتدوا بالضرب والتخريب على المتظاهرين السلميين

محمد غندور صحافي/انديبندنت عربية/29 تشرين الأول/2019

سجلت الانتفاضة الشعبية في لبنان، الهدف الأول في مرمى السلطة الحاكمة، بعد ثباتها في الشارع والتمسك بمطالبها، واستقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استجابة لمطالب فئة كبيرة من اللبنانيين على مدار 13 يوماً.

الذي سرّع في تقديم الاستقالة، ما أقدمت عليه مجموعة مؤيدة لرئيس مجلس النواب ورئيس حركة أمل نبيه بري، إذ اعتدت على المحتجين السلميين على جسر فؤاد شهاب وفي ساحتي رياض الصلح والشهداء، ما أوقع عدداً من الجرحى في صفوف المتظاهرين، وخرّبت وحرقت وكسّرت كل ما في ساحة الشهداء من خيم ومعدات صوتية وسيارات، على وقع هتافات "بالروح بالدم، نفديك يا نبيه".

كلمة الحريري

وقال الحريري في كلمة توجه بها إلى الشعب "سأتوجه إلى قصر بعبدا لتقديم استقالة الحكومة" لرئيس الجمهورية ميشال عون وللشعب اللبناني، "تجاوباً لإرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات للمطالبة بالتغيير". وأضاف "وصلت إلى طريق مسدود وبات من الضروري أن نقوم بصدمة كبيرة لمواجهة الأزمة"، مؤكداً أن "المناصب تذهب وتأتي، المهمّ كرامة البلد وسلامته". ووجّه الحريري نداءً إلى اللبنانيين "في هذه اللحظة التاريخية" طالباً منهم "أن يقدموا مصلحة لبنان وحماية السلم الأهلي ومنع التدهور الاقتصادي على أي شيء آخر".وتسلم الرئيس ميشال عون من الحريري كتاب استقالة الحكومة، وغادر القصر الجمهوري من دون الإدلاء بتصريح. وتلقى المتظاهرون في الساحات والشوارع خبر الاستقالة بالترحيب والهتافات.

 تأخر الاستقالة

وتصدى مؤيدو السلطة وجمهورها لقمع وكبت الأصوات الشابة المطالبة بالحرية والعدالة والعيش الكريم ومحاربة الفساد، بالتخوين والترهيب والضرب والسحل والتكسير والحرق، والاتهام بالتبعية إلى الخارج. وأدى هذا الاستقرار الذي تكلمت عنه أحزاب السلطة إلى تقسيم البلد، والمحاربة شارع مقابل شارع.

طلبات بسيطة قد تمنع هجرة الأدمغة في حال نُفّذت، لكن تعنّت بعض أركان السلطة وإصرارها على المواجهة بالشارع، دفع البلد إلى الانقسام مجدداً، واستعادة مشاهد من الحرب الأهلية التي توقفت عام 1990. في المقابل، حاول الحريري تدارك الأمر، فقدم استقالته بعدما شاهد على الهواء مباشرة كيف يقاتل اللبناني أخوه في الشارع، وربما قد يقتله لو سنحت الفرصة، أو القرار لذلك. الفرحة باستقالة الحكومة كانت منقوصة بالنسبة إلى المحتجين في الشارع، خصوصاً أولئك الذين يقطعون جسر فؤاد شهاب منذ ثلاثة أيام بأجسادهم، والسبب بسيط، "تُحاربنا الدولة بأدواتها الشعبية البسيطة، الفقر مقابل الفقر، والحاجة مقابل الحاجة، والدم مباح في تلك الحالات، وإلا كيف يفسّر غياب القوى الأمنية عن كل المعارك التي حصلت منذ الصباح".

غياب الدولة

قررت السلطة اللبنانية، أن "تذوب" في المشهد الدرامي الذي تعيشه البلاد، فوقفت خلف جدار شارع ثانٍ، يرفض الحراك الشعبي، ويتهمه بالعمالة للخارج، وتلطت وراء أحزابها وجمهورهم البسيط الذي "يعبد" زعماءه، دافعة بهم لمواجهة متظاهرين سلميين عزل لفتح الطرقات والتنكيل بهم، في حين فضلت أن تكون "شاهد ما شفش حاجة"، إذ لم تسجل اعتقالات تذكر من قبل المعتدين، ولم تكن حاسمة في التصدي للشغب والعنف. وقد يكون ما حصل في بيروت منذ صباح اليوم، الأعنف منذ 11 سنة، أي  أحداث مايو (أيار) 2008، عندما اندلعت اشتباكات بين عناصر من حزب الله وتيار المستقبل. ويبقى السؤال، لم يكون قسم من الشيعة في لبنان دوماً في وجه الشارع والحركات المطلبية، ولماذا تختارهم السلطة، لمجابهة الشارع الآخر، وما دور الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ورئيس حركة أمل نبيه بري في كل هذا التوريط، وإلى متى يبقى الحب الأعمى للزعماء، منتصراً على الانتماء للوطن؟ فمنذ أيام تهجّم مؤيدون لحزب الله على المتظاهرين في ساحة رياض الصلح، بحجة ما يتعرض له حسن نصرالله من شتائم، واليوم تعرض مؤيدون لحركة أمل للمتظاهرين السلميين في كل ساحات وسط بيروت، بحجة فتح الطرقات.

انسحاب تكتيكي

انسحب الحريري من المشهد الحكومي، تاركاً خلفه آلاف الملفات المفتوحة، مقدماً فرصة ذهبية للحراك الشعبي للاستمرار في تحركه لإسقاط النظام الطائفي، والانقلاب على رجعية القوانين واتفاق الطائف، في حين كسب رئيس الحكومة السابق ثقة الشارع السني مجدداً.

إذ نزل جمهوره بعد الاستقالة إلى الساحات وقطع الطرقات، منوهاً بالخطوة العظيمة التي أقدم عليها رئيسهم. من جهة ثانية، يجمع الحراك المطلبي، على أن الاستقالة، نقطة أولى من سلة مطالب متكاملة يجب أن تنفذ، ومنها محاكمة الفاسدين في الحكم وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وتشكيل حكومة إنقاذية واستعادة الأموال المنهوبة. ولدى السؤال عن الاستعدادات الشعبية للمواجهة، يأتي الرد سريعاً "سنبقى في الشارع حتى تحقيق كل مطالبنا، وكما أسقطنا الحكومة، سنعمل على تحقيق البنود التالية ضمن مدة زمنية قد لا تكون قصيرة".

"غزوة" اليوم؟

يصر المتظاهرون السلميون منذ أيام ثلاثة على قطع جسر فؤاد شهاب الذي يربط شرق المدينة بغربها، بطريقة سلمية وحضارية. لكن سكان المنطقة المجاورة للجسر، تضايقوا من فعل القطع، ودارت مناوشات بينهم وبين المحتجين في الأيام الماضية، لكنها لم تتخط الشتائم والصراخ.

صباح اليوم، كان مختلفاً وغريباً، ثمة ما أوحى بأن المواجهة حتمية. إذ تجمع عدد من شبان المنطقة على الجسر في محاولة لفتح الطريق، وتصادموا مع المحتجين، وحدث كر وفر بينهما لكن الطريق لم يُفتح، مع مساعدة من القوى الأمنية الموجودة التي تصدت لعنف الشبان في بعض الأحيان.

ومن جسر فؤاد شهاب، انتقل الشبان المعترضون إلى ساحة الشهداء. هناك بات المشهد أشد عنفاً وقسوة. عشرات الشبان يجتاحون الساحة ويكسرون كل ما فيها، ويعتدون على الصحافيين والمصوّرين وكل من كان يحمل هاتفاً أو كاميرا، لتوثيق ما يحصل، كأنها معركة حياة أو موت. معركة بين الحق والباطل، بين الخير والشر.

هجم الشبان الغاضبون بكل حقد وهمجية على المدينة، كسروا ما فيها من لحظات، لاعنين كل من كان أو مر من هنا، هاتفين بأعلى أصواتهم لحبيب قلوبهم نبيه بري. حرقوا الخيم التي كان المتظاهرون يبيتون فيها، أشعلوا النار بمجسم للثورة في الساحة، كما حاصروا بعض المحتجين في ساحة رياض الصلح، إلى أن تدخلت القوى الأمنية. تحولت الساحة إلى أرض لمعركة طاحنة، بين الرمزية وشبان غاضبين. ومن أقسى المشاهد التي رصدت، ما تعرضت له الفتيات من دفع وشتائم ومحاولات لسرقة هواتفهن التي تصور ما يحدث. عنّفت نساء في الساحة، على مرأى قوى الأمن التي لم تتحرك، إذ كان القرار السياسي واضحاً في ما يحصل، "لا تتدخلي أيتها الدولة، دعينا ننهي ما بدأناه". شبان غاضبون يضربون بوحشية، ويهددون بحقد من يقف في طريقهم. سقط عصر اليوم في الساحة مفهوم الدولة، وسقطت معها الثقة بكل مؤسساتها العسكرية والأمنية. فالتواطؤ واضح للعيان بين "الغضب الشعبي من الحراك" وبين أركان الدولة.

وكالعادة وصل الجيش متأخراً، بعدما تغيرت ملامح الساحة وتبدلت، وباتت أشبه بساحة كانت للحرية. اللافت في الأمر، كمية الكره والحقد من الغاضبين على ما كان يحصل في الساحة، ومن كل غرض يكسرونه أو "يدمرونه" يقولون، "انظروا، ما كل هذا الطعام والشراب، إنها من أموال حرام، لا تلمسوها".

العودة إلى الوضوح

كل ما تقدم، لم يمنع اللبنانيين المؤمنين بمستقبل أفضل، من النزول مجدداً إلى الساحات، إذ غصت بالزائرين مجدداً بعد الاعتداء الهمجي، ودفعت استقالة الحكومة، كثيرين بدعم هذه الانتفاضة والتوجه مع عائلاتهم إلى الساحات للتعبير عن التضامن والوقوف مع المحتجين السلميين، في وجه قوى الظلام.

ردود فعل

في المقابل، اعتبرت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن التي تنتمي إلى تيار المستقبل بزعامة الحريري، في تغريدة مساء اليوم أن الاستقالة "كانت ضرورية لمنع الانزلاق نحو الاقتتال الأهلي الذي شهدنا خطره اليوم في وسط بيروت"، في إشارة إلى أعمال العنف التي وقعت.

وفي إطار ردود الفعل الداخلية، أشاد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي قدّم وزراؤه استقالتهم في أول أيام الحراك، بخطوة الحريري مشيراً إلى أن المهمّ حالياً "تشكيل حكومة جديدة من اختصاصيين مشهود لهم بنظافة كفهم (...) اختصاصيون مستقلون تماماً عن القوى السياسية".

ووصف النائب سامي الجميّل، رئيس حزب الكتائب الوحيد غير الممثل في الحكومة، عبر "تويتر" قرار الحريري بأنه "قرار تاريخي في ظرف تاريخي"، مشيراً إلى أن "هذه بداية مسار التغيير". ودعا إلى "تشكيل حكومة اختصاصيين وإجراء انتخابات مبكرة".

على الصعيد الخارجي، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن إعلان الحريري استقالته "يفاقم الأزمة". وسأل في بيان "هل سيضع القادة اللبنانيون المصلحة العامة أمام مصالحهم الخاصة؟ هذا سؤال يطرحه قرار رئيس الوزراء بالانسحاب".

 

 ثورة الشعب تنتصر على بلطجية نصر الله وزعران بري في الساحات

الحريري رضخ وقدَّم استقالته: حاولت البحث عن مخرج للاستماع إلى صوت الناس وبلغت طريقاً

البلطجية والزعران يعتدون على ساحة الشهداء وينزعون لافتة كتب عليها “ثورة”

اشتباكات عند جسر الرينغ وفردان والمنصورية تسفر عن إصابة ستة من المتظاهرين

غالبية الصيدليات بدأت تنفد منها الأدوية وتحذير من كارثة اجتماعية طبية في لبنان

روكز: مؤسف ومعيب ما حصل في بيروت… “مش مقبول إنو تفلت الناس على بعضها”

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/29 تشرين الأول/2019

في اليوم الثالث عشر لثورة المليونين ونصف المليون لبناني، حقق المنتفضون إنتصارا مدويا على بلطجية نصر الله، وزعران بري، في ساحات لبنان الباسلة، ونجح الشعب اللبناني في تحقيق البند الأول من البنود التي وضعها عنواناً لانتفاضته، بإرغامه رئيس الحكومة سعد الحريري على تقديم استقالته دون أي توافق سياسي، وهو ما قد يدخل البلد في أزمة طويلة، إذا لم يكن هناك نية لتشكيل حكومة جديدة، بالرغم من الضغوطات التي تعرض لها الحريري، من جانب “حزب الله” والدائرين في فلكه من المحور السوري الإيراني. وكان الرئيس الحريري الذي قدم استقالته خطياً إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، قال في كلمته التي ألقاها، أمس: “حاولت طوال هذه الفترة البحث عن مخرج للاستماع الى صوت الناس وحماية البلد واليوم بلغت طريقا مسدودا”. وتابع: “سأذهب الى قصر بعبدا لتقديم استقالة الحكومة الى الرئيس عون تجاوبا مع ارادة اللبنانيين الذين نزلوا الى الساحات للمطالبة بالتغيير”. وشدد الحريري الى ان “مسؤوليتنا حماية لبنان ومنع وصول الحريق اليه والنهوض بالاقتصاد وأضع إستقالتي بعهدة الرئيس عون واللبنانيين ولا أحد أكبر من بلده”.الى ذلك، علم ان رئيس الجمهورية ميشال عون يتريث بدرس رسالة استقالة الرئيس سعد الحريري.

وفي السياق، قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع: “حسنا فعل الرئيس سعد الحريري بتقديم استقالته واستقالة الحكومة تجاوبا مع المطلب الشعبي العارم بذلك”. وأضاف “المهمّ الآن الذهاب نحو الخطوة الثانية والأساسية والفعلية المطلوبة للخروج من أزمتنا الحالية ألا وهي تشكيل حكومة جديدة من أخصائيين مشهود لهم بنظافة كفهم واستقامتهم ونجاحهم، والأهم أخصائيين مستقلين تماما عن القوى السياسية”. وتابع، “أدعو المؤسسات الأمنية المعنية إلى الحفاظ على سلامة المتظاهرين حيثما وجدوا في لبنان بعد الاعتداءات الشنيعة التي تعرضوا لها في وسط بيروت”.

من جانبه، أشار رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب السابق وليد جنبلاط، الى أنّه “منذ اللحظة الاولى دعوت الى الحوار، وعندما رفضت الإستقالة ساد موقف من التململ والانزعاج في صفوف الحزب الاشتراكي وتحملت الكثير”. وأضاف جنبلاط، عبر “تويتر”:”لكن في هذه اللحظة المصيرية، وبعد اعلان الرئيس سعد الحريري إستقالة الحكومة بعدما حاول جاهدًا الوصول الى تسوية وحاولنا معه، فإنني أدعو مجددًا إلى الحوار والهدوء”.

وأشار النائب شامل روكز، الى ان “صوت الشعب صوت مقدس وعلى المسؤولين السياسيين الاستماع الى صوت الناس”. وفي حديث الى MTV، هنأ روكز، “الرئيس سعد الحريري على خطوته الجريئة ولو أتت متأخرة”. وقال: “الرئيس ميشال عون عزيز عليه صوت الناس، ومؤسف ومعيب ما حصل اليوم في وسط بيروت”، داعياً “الجيش الى ضبط الشارع و”مش مقبول إنو تفلت الناس على بعضها” وحق التعبير عن الآراء حق مقدس والحل لا يكون عسكرياً بل سياسياً”. ولفت الى ان “ما حصل اليوم في الشارع لا يتوجّه الى الحريري وأشدّ على يده وأعرف معاناته خلال هذه الفترة”. واضاف روكز “احترم ارادة الناس واحترم التمثيل الشعبي، وتسميتي لرئيس الحكومة المقبل ستنطلق من هذه الاعتبارات ومن قناعتي الشخصية”.

وعلق أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، عبر “تويتر” على إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري توجّهه الى قصر بعبدا ليقدِّم إلى رئيس الجمهورية ميشال عون إستقالة الحكومة”. وكتب: “سعد الحريري يبقى سعد الحريري، قرأ كتاب الضمير، وليس كتاب الأمير”.

وكان سبق استقالة الحريري، إقدام بلطجية نصر الله، وزعران بري، على تكسيرِ وحرقِ خيام المعتصمين في ساحتي رياض الصلح والشهداء بوسط بيروت. وحاولت عناصر القوى الأمنية تهدئة البلطجية والزعران الذين اعتدوا على المتظاهرين، لكن عدد العناصر الأمنية لم يكن كافياً.

ورمت قوات مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع كما اطلقت الرصاص المطّاطي باتجاه المعتدين على المتظاهرين لتفريقهم في ساحة رياض الصلح، ودفعتهم إلى التراجع نحو منطقة الخندق الغميق التي جاءوا منها.

وعمل البلطجية والزعران، على نزع اليافطة في وسط ساحة الشهداء والتي كتب عليها كلمة “ثورة”. وجاء هؤلاء على متن دراجاتهم النارية من الخندق الغميق، وعملوا على تحطيم واحراق خيم المتظاهرين في وسط بيروت وإعتدوا على المتظاهرين ورموا الحجارة على القوى الامنية التي بادرة بالرد بقنابل مسيلة للدموع.وعاد المئات من المتظاهرين الى ساحتي الشهداء ورياض الصلح للاحتفال بانتصار الانتفاضة باستقالة الرئيس الحريري، كما عمت الأفراح كافة ساحات التظاهرات على طول مساحة البلد.

وقطع مناصرون لتيار “المستقبل” عدداً من الطرقات في بيروت، بعد استقالة الرئيس الحريري. وتعليقاً على “غزوة” بلطجية نصر الله، وزعران بري، على ساحتي رياض الصلح والشهداء، قال رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل، عبر تويتر:” ها هو الراعي الرسمي للحكومة يستخدم الوسائل التي يبرع بها من تكسير وترهيب وبلطجة بوجه أرقى انتفاضة شهدها لبنان في تاريخه…إنما إرادة الشعب اللبناني ستبقى الأقوى”. وتعليقًا على اعمال الشغب في وسط بيروت، غرَّد منسق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو، عبر “تويتر”، ” كسّروا… احرقوا… اضربوا… بلطجوا… سلاحكم غير شرعي… ممارساتكم ارهابية”.

وتابع:”لن نتراجع حتى اسقاط سلطتكم كاملة! تسويتكم الى مزبلة التاريخ!”.

وقال النائب الياس حنكش على اعمال الشغب في وسط بيروت في تغريدة عبر تويتر، قائلاً:” إعتداء بربري على ناس مسالمين… لن تهدّوا عزيمته”. وتابع:” إرادة الشعب إنتفض، أقوى من زعرناتكم”.

ورأى عضو كتلة “الكتائب ” النائب نديم الجميّل أن “ما يحصل اليوم شبيه جداً بـ7 أيار 2008، وقال: “عيب تبقى في حكومة متل ما هيي” فلا أحد يتحمّل مسؤوليته ولا أحد يتصرّف”. وأكد الجميّل في حديثٍ للـ”ام تي في” أن “أكبر انتصار حققته الثورة أنها دمّرت الصورة التي كان يظهرها “حزب الله” وهو الذي يحمي الفاسدين من المرفأ والحدود”. وطالب “باستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري بأسرع وقت وإذا كان لا يريد الاستقالة أدعو وزيرة الداخلية ريا الحسن بعد مشهد تخاذل القوى الأمنية الى الاستقالة”.

واعتبرالنائب تيمور جنبلاط، “ان الاعتداء على المتظاهرين والاعتصام في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، مرفوض ومدان بالكامل، وعلى القوى الأمنية حماية المتظاهرين وحقهم بالتعبير عن الرأي.” واضاف “الحياد في هذه اللحظة مشبوه ضد حقوق الناس.”

من جهته، اعتبر الوزير السابق بطرس حرب، عبر تويتر، تعليقا على اعمال الشغب التي شهدتها ساحتي الشهداء ورياض الصلح، وقال: “من المعيب أن يتم الاعتداء على المواطنين الذين يعبَرون عن غضبهم بطرق سلمية، اسأل من يقف وراء هؤلاء،هل أن خوفكم على مكاسبكم ومواقعكم أهمّ من سلامة الناس الآمنين وحقهم بالتعبير عن رأيهم، ولماذا تدفعون البلاد الى المواجهات الدموية ؟ ثرواتكم وأسلحتكم لن تحميكم، خافوا الله”.

وكان اليوم الثالث عشر للاحتجاج الشعبي الواسع على الاوضاع الاقتصادية والمعيشية، أمس، تميز بقطع مبكر للطرقات وانتشار مجموعات من الحراك الشعبي في الطرقات لمنع فتحها من قبل القوى الامنية، وشهدت العديد من الطرقات في بيروت وصيدا وخلدة وبين جبيل وجونية وجل الديب والمنصورية، إشكالات بين العابرين وبين المعتصمين نتيجة اقفال الطرقات، فيما نفذ بعض المحتجين اعتصاما امام منزل وزير الاتصالات محمد شقير في الحمراء، وصدرت دعوات لمسيرات في صيدا وصور وبعلبك، وباتجاه فروع مصرف لبنان المركزي. ووقع اشكتباك كبير عند جسر الرينغ حيث أصرت مجموعة من الشبان على ضرورة فتح الطريق حتى ولو بالقوة، في حين أصر المتظاهرون على موقفهم الرافض والاستمرار في قطع الطريق. وعلى الفور عمدت عناصر من مكافحة الشغب الى الفصل بين الطرفين، لكن ما لبث الشبان أن قاموا بتكسير الخيم التي كانت موضوعة على الطريق وفتحها.

وحصل تضارب بالحجارة والعصي، أسفر عن اصابة ستة أشخاص، عمل الصليب الاحمر على اسعافهم. وحضرت عناصر من الجيش وقوى الامن الداخلي الى المكان. وعزز الجيش حضوره في المكان حيث قام بالفصل بين المتظاهرين والشبان الذي قاموا بتكسير الخيم. وفي فردان – بيروت، وقع اشكالٌ بين مواطن ومتظاهرين على خلفية اقفال الطريق وأحقية المرور. وفي المنصورية أيضًا، حصل تلاسنٌ وسجالٌ بين المتظاهرين وأحد المواطنين الذي أصر على فتح الطريق، رافضًا الاستمرار في اقفالها.

وأوضح العسكريون المتقاعدون الذين اعتصموا امام مصرف لبنان، أنهم لم يقفلوا الطريق فهم ضد اقفال الطرق و ضد أي مس بمؤسسات الدولة ومع ضرورة المحافظة على هيبة الدولة”. وأعلنوا ان “اعتصامهم امام مصرف لبنان للاحتجاج على سياسة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة واحتجاجا على قطع الطرق في كل المناطق”.

إلى ذلك، استقبل رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود وفدًا من وزراء ونواب تكتل “لبنان القوي” الذي قدموا له الكتب المصدقة من قبل كتاب العدل لرفع السرية المصرفية عن حساباتهم وفقًا للآلية المعتمدة لهذا الإجراء القانوني.

وتشمل هذه الآلية تقديم نسخ من الكتب الى المجلس الدستوري وهيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان ومجلس القضاء الأعلى. وشدّد النائب نقولا صحناوي من أمام قصر العدل، على “انني مستعد للكشف عن كل حساباتي وليس لدينا ما نخفيه عن الشعب”.

وفي سياق غير بعيد، أعلن وزير الصحة جميل جبق، أنّ غالبية الصيدليات بدأت تنفذ من الأدوية بسبب قطع الطرق والتهجّم على آليات النقل.

وأشار، الى أنّ “الأدوية محجوزة في الجمارك لعدم توفر الأموال النقدية بسبب إقفال المصارف”.

وحذَّر، أنّه إذا استمر الوضع على ما هو عليه سنصل الى كارثة إجتماعية طبية في لبنان.

وأشار الوزير السّابق أشرف ريفي، الى أنّ “الثورة تُسجِّل إنتصارًا نوعيًّا على المستوى الوطني، فقد أثبتت خلال أيامٍ معدودة أنّ غالبية الشعب اللبناني فوق المذهبية وفوق الطائفية وفوق المناطقية عكس ما كان يعمل عليه بعض السياسيين”. وفي تغريدة عبر “تويتر”، قال ريفي: “لقد أعادت الثورة القيمة للهوية اللبنانية وللإنسان اللبناني، عاشت هذه الثورة وعاش لبنان وطنًا نعتزُ به ونعتز أن نحمل هويته”.

وتابع، “الثورة أحيت الأمل فينا، إنها ثورة لا تموت”.

 

جنبلاط: بارقة أمل في الجامعات

بيروت ـ”السياسة/29 تشرين الأول/2019

شدد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، عبر “تويتر”، على أنه “لا شك ان النداء المشترك والتحرك المشترك للجامعة الاميركية والجامعة اليسوعية في تحركهما لدعم الحراك ومطالبة الحكم بضرورة الاستجابة هو بارقة أمل كبرى للمستقبل وعلامة مميزة اضافية لاقدم جامعتين ساهمتا في نشر العلم والمعرفة والانفتاح منذ عصر النهضة الى اليوم”.

 

القضاء يستدعي الأحدب

بيروت ـ”السياسة” /29 تشرين الأول/2019

أصدرت قاضي التحقيق الأوّل في الشمال سمرندا نصّار مذكّرات توقيف، منها وجاهيّة وغيابيّة، بحقّ المتورّطين من مرافقي النائب السابق مصباح الأحدب في عمليّة إطلاق النار على المتظاهرين، وتمّت دعوة الأحدب لجلسة استجواب يوم الاثنين المقبل.

وكان سجل الجمعة في 18 أكتوبر، وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين خلال إطلاق نار حصل في إحدى تظاهرات طرابلس.

 

هذا ما دعت إليه طهران بعد استقالة الحكومة

الكلمة أولاين/29 تشرين الأول/2019

بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، دعت إيران إلى الوحدة بين الجماعات السياسية في لبنان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في بيان، إنّ "طهران تدعو إلى الوحدة والتعاطف بين كل الطوائف والأحزاب السياسية في لبنان من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد وتحقيق المطالب المشروعة للشعب اللبناني". وأكّد أنّ "إيران تأمل بأن يجتاز لبنان حكومة وشعبا هذه المرحلة الخطيرة والحساسة بنجاح".

 

اللبنانيون أفشلوا انقلاب نصرالله لتنصيب باسيل رئيساً للجمهورية

خطط للسيطرة على المصارف وإقالة أو اعتقال أو تهجير حاكم "المركزي" ووضع البلد تحت سيطرة طهران

السياسة/29 تشرين الأول/2019

كشف تقرير عن ملامح انقلاب كامل، خطط له أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله، لوضع اليد على المصارف والبنك المركزي، وصولا إلى تنصيب رئيس التيار الوطني جبران باسيل رئيساً للجمهورية. واعتبر التقرير أن الشرارة الفعلية لثورة اللبنانيين التي دخلت يومها الرابع عشر، بعيدة كل البعد عن ضريبة “الواتس أب”، موضحة أنه لفهم ما حصل، لا بد من متابعة سير الأحداث في لبنان وصولا إلى 17 أكتوبر الجاري. ففي الثالث عشر من أكتوبر، أطلق باسيل سلسلة مواقف تصعيدية بمناسبة ذكرى 13 تشرين، أعقبت اجتماعه بأمين عام “حزب الله” حسن نصرالله لسبع ساعات. وفجأة، وبدون مقدّمات أو مبرّر، هدد باسيل رئيس “الحزب الاشتراكي” وليد جنبلاط، ومثله “القوات اللبنانية”، وقال إن تياره هو السيل الجارف الذي سيجرف الجميع من دون استثناء، كما هدد بقلب الطاولة على الجميع. وأعقب لقاء باسيل- نصرالله، لقاء آخر مع الوزير والنائب السابق سليمان فرنجيه مع نصرلله دام ست ساعات، ورشح أن نصرالله بحث مع الحلفاء كيفية وضع لبنان بكامله في دائرة السيطرة الايرانية، خصوصا نظامه المصرفي، وصولاً إلى العمل على تنصيب باسيل رئيسا للجمهورية خلفا لعمه الجنرال الهرم ميشال عون، من خلال سيناريو استقالة الرئيس لأسباب صحية، ليجري بعدها انتخاب باسيل رئيسا لست سنوات، يعمل خلالها على تصفية علاقة لبنان بالمجتمع الدولي، ويضع البلاد في محور الممانعة بالكامل. أي أن الرئيس عون وصهره جبران باسيل، وافقا على سيناريو يسمح لحزب الله بإقالة حاكم البنك المركزي رياض سلامة أو اعتقاله أو تهجيره، ووضع يد الحزب على مصارف لبنان، الأمر الذي كان سيحوّل لبنان خلال أشهر، إلى ما يشبه قطاع غزة. وتشير المعلومات إلى أن ترئيس باسيل، اصطدم برفض كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي اتّهم “حزب الله” بإحراق صوره ويافطاته في مدينة صور وغيرها، ورئيس “الحزب الاشتراكي” وليد جنبلاط، وحزب “القوات اللبنانية” و”تيار المردة” برئاسة سليمان فرنجيه، وعدد من النواب المستقلين. في حين أن موقف كتلة “المستقبل” التي يرأسها سعد الحريري كان رماديا، حيث لم يعلن الحريري موافقته أو رفضه تولي باسيل رئاسة الجمهورية.

وليل الخميس 17 أكتوبر الجاري، بدأت حركة احتجاجات سميت “انتفاضة الواتس أب”، احتجاجا على وضع ضريبة على الاتصال بالواتس اب، وذلك في تظاهرة توجهت الى المصرف المركزي في بيروت، وقالت مصادر أن عناصر من “الحزب الشيوعي- لصاحبه حزب الله” شاركت فيها، في حين شهدت ما يسمى المناطق المسيحية تجمعات لمحتجين عملوا على قطع الطرقات في جل الديب والزلقا. وكانت الاحتجاجات التي انطلقت تحت ستار رفض الضرائب، منسقة بين التيار العوني و”حزب الله” حيث توجه أنصار الحزب إلى البنك المركزي، في حين نزل أنصار التيار العوني إلى الطرقات رفضا للضرائب.

وتشير المصادر إلى أن “القوات” لم تكن في وارد أي حركة اعتراض شعبية، واكتفت قبل استقالة وزرائها من الحكومة بتسجيل المواقف ضمن مجلس الوزراء!، فكانت خطة باسيل- نصرالله تحريك الشارع في وجه الحكومة!، فيتولى أنصار عون من دون الاعلان عن هويتهم السياسية، التنديد بالضرائب ورفع السقف وصولا إلى التهديد بفتح ملفات الفساد واهدار المال العام في وجه رئيس الحكومة سعد الحريري، لتطويعه وانتزاع موافقته على تولي باسيل رئاسة الجمهورية، بما يضمن فوز الاخير، في حين يتولى أنصار نصرالله التصويب على مصرف لبنان المركزي، لاقالة الحاكم وتعيين بديل عنه يقف في وجه العقوبات الأميركية على كل من يتعامل مع “حزب الله”. ولكن، ما حصل فعلا هو أن بداية الاحتجاجات أخرجتها عن غايتها الاصلية، فنزل اللبنانيون الذين لم يكونوا على علم بمخطط نصرالله- باسيل الانقلابي، والذين لم ينتبهوا إلى هوية الداعين للتظاهرة الأولى إلى الشوارع في حركة عفوية غير منسقة، للتنديد بقرارات الحكومة، وبدأوا باطلاق الشعارات والهتافات المنددة بالحكومة وبالعهد وبصهر الرئيس جبران باسيل، الذي ما انفك المحتجون يشتمونه منذ 11 يوماً، ويحملونه مسؤولية الانهيار على كل الصُعُد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بسبب جشعه واستهتاره بمن هم ليسوا ضمن تياره وموالين له.

 

أنونيموس” تهدد الحريري وباسيل بـ”الاختراق”

بيروت – وكالات29 تشرين الأول/2019

 نشر حساب “شرطة المشاهير” عبر تطبيق “انستغرام” منسوب لمنظمة “أنونيموس” العالمية، وهي تقوم فيه بتهديد رجال السياسية في لبنان باختراق حساباتهم في الأيام القادمة، معربةً عن استعدادها لمساعدة الشعب اللبناني في ثورته. وأعلنت المنظمة أنها ستشن هجومًا ضد سياسيين في لبنان مثل فؤاد السنيورة، الوزير جبران باسيل، الرئيس سعد الحريري، وغيرهم. وزعمت “انونيموس” أنها ستكشف وثائقًا ذات سرية عالية تتعلق بحساباتهم السرية. “حزب الله” يفقد نفوذه والجيش والبنك المركزي ينسقان لمنع الانهيار و"در شبيغل" الألمانية نفت مسؤوليتها عن التقرير الذي انتشر كالنار في الهشيم

نفت مجلة “در شبيغل” الألمانية، نشرها تقريرا تحت عنوان “حزب الله يفقد نفوذه في لبنان، وتقارير أجهزة الاستخبارات الغربية تظهر تعاون قائد الجيش وحاكم البنك المركزي والتنسيق بينهما لمنع انهيار البلد”. ونقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن الصحافية في قسم السياسة الخارجية في “در شبيغل” رانيا سلوم، القول إن “در شبيغل لم تنشر تقريراً مماثلاً”. وكان التقرير الذي انتشر بشكل واسع على وسائل التواصل، أفاد بأن “حزب الله” يضغط على الجيش اللبناني وقياداته منذ أيام، لحمله على إنهاء حالة العصيان المدني في لبنان، ووصل الضغط إلى حد قيام مسؤول كبير بحزب الله وعلى تنسيق مباشر مع قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، بزيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون بمكتبه بوزارة الدفاع والذي لم يغادره منذ بداية الأزمة بلبنان، وقيامه بتهديده والصراخ بوجهه حيث تدخل بعض المجودين لتخفيف الاحتقان بينهم. وذكر التقرير أن “عون المعروف بعناده الشديد وعدم رضوخه حتى لرئيس الجمهورية بموضوع قمع التظاهرات، ما زال يراهن على التحام اللبنانين بكل طوائفهم بوجه الطبقة الفاسدة التي أوصلت لبنان لحافة الانهيار”.

وأوضح أن حاكم البنك المركزي رياض سلامة يتعرض لضغوط مماثلة، بسبب إغلاقه المصارف لنحو 12 يوما بعد قيامه قبلها بنحو شهر باجراءات ضد ممولي “حزب الله”، حيث تم إغلاق أهم مصرف يستخدمه الحزب لتمويل عملياته وتجارته من المخدرات، كما قام باجراءات تحد من تهريب العملات الصعبة من المصارف اللبنانية لسد عجز النظام السوري. وذكر أن كلا الرجلين يتمتعان بمصداقية عالية لدى اللبنانين ودول المنطقة، وهما يمنعان انهيار البلد واقتصاده وحماية ودائع اللبنانين لدى المصارف. ولفت التقرير إلى أن “حزب الله” الذي يشعر للمرة الأولى بتصدع جبهته الداخلية، بسبب انقطاع الدعم الإيراني بشكل كامل، وفقدانه إيرادات المعابر غير الشرعية والمرافئ التي يسيطر عليها بسبب إقفال المؤسسات اللبنانية، وأيضا بسبب فقدانه أهم مورد وهو تبييض أمواله من تجارة المخدرات في المصارف اللبنانية، دفعه للضغط على جوزيف عون ورياض سلامة لوقف الثورة التي تحدث بلبنان وفتح المصارف.

وأردف أن هذه الثورة تحدث لأول مرة في لبنان ويشارك بها الشيعة وهم معروفون بولائهم التاريخي لحزب الله، مضيفا أن فرنسا والدول الأوربية تنظر بدقة لما يحصل في لبنان مع تخوف شديد من موجة عنف واضطرابات قد يلجأ اليها “حزب الله” الموالي لإيران، وخاصة أن هيمنة إيران على دول مثل العراق وسورية ولبنان بدأت بالتصدع.

 

السنيورة: نصرالله يتصرف كالحاكم الفردي للبنان

بيروت ـ”السياسة” /29 تشرين الأول/2019

اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة، أن “بقاء الحكومة لا يخرجنا من المأزق الخطير، بل إن تغيير الحكومة واتيان بأشخاص يتمتعون بكفاءة وجدارة ونزاهة وعلى رأسهم سعد الحريري يعطينا أملاً للخروج من هذا المأزق، وهذه هي الطريقة الأسلم”. وأضاف السنيورة: الموقف الذي عبر عنه أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عندما قال بأنه ممنوع الاستقالة ووضع اللائات الثلاث لا لنهاية العهد، ولا لاستقالة الحكومة، ولا لانتخابات نيابية جديدة مبكرة، وبالتالي وضع حظراً على موضوع الاستقالة وهو يتصرف بهذا الموقف مثل الحاكم الفردي للبنان”. وتابع السنيورة: مما لا شك فيه أن الوضع أصبح يتطور ومن الضروري المسارعة الى تأليف حكومة جديدة من غير السياسيين والحزبيين لكي يضفوا على المشهد السياسي اللبناني شيئاً من استعادة الثقة بين اللبنانيين والحكومة اللبنانية الجديدة من أجل أن تغير المناخ الذي يفعّل الاقتصاد والحالة الوطنية ويعيد الاعتبار للدولة ومؤسساتها ولاتفاق الظائف ولنزاهة واستقلالية القضاء. وسئل الرئيس السنيورة: هل صحيح ان الأموال المنهوبة التي هربت من لبنان على مدى السنوات السابقة تبلغ 800 مليار دولار؟ واجاب: “الدولة اللبنانية على مدى 30 سنة لم تنفق نصف هذا المبلغ، فكيف هناك تهريب أموال بقدر هذا المبلغ وهذا القدر، هذا الرقم مبالغ به جدا، وهذا الذي يجري هو لحرف الاهتمام عن القضايا الأساسية”.

 

علوش: باسيل لم يقبل بغيابه من التشكيلة الحكومية

بيروت ـ”السياسة” /29 تشرين الأول/2019

أعلن عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” مصطفى علوش، أن “الاصطدام حصل بسبب جبران باسيل، والكلام عن أن جبران باسيل لم يقبل غيابه من التشكيلة الحكومية صحيح”. وتابع أن “الخوف الأكبر هو من أن تطرأ احداث امنية متفرقة، ما يمكن أن يؤدي الى وضعنا في مكان آخر، منها الاحكام العرفية”.

 

المصارف ستبقى مغلقة

بيروت ـ”السياسة” /29 تشرين الأول/2019

أكدت جمعية مصارف لبنان، بعد اجتماع عقدته، أمس، الأستمرار في بذل الجهود الممكنة للتخفيف من وطأة الأزمة على المواطنين في ظل أستمرار التحركات الشعبية وانقطاع الطرق وصعوبة انتقال المواطنين. وقالت إن أبواب المصارف مقفلة اليوم في انتظار عودة الأستقرار الى البلاد.

وطمأنت المواطنين الى أستمرار أعمال الصيرفة الألكترونية والى جهوزية مكاتب الأستعلام Call Centers للإجابة عن استفسارات زبائن المصارف والمساعدة على تلبية حاجاتهم. وكررت الجمعية حرص المصارف على تأمين رواتب موظفي القطاعين العام والخاص وعلى توفير السيولة اللازمة لهذا الغرض.

 

الحريري: مرتاح أنني قدمت شيئاً للشعب اللبناني

بيروت – “السياسة” /29 تشرين الأول/2019

 عقب إعلان الرئيس سعد الحريري إستقالة الحكومة، غص بيت الوسط بالشخصيات السياسية والمناصرين للحريري. وفي دردشة مع الاعلاميين، قال الحريري: “إن شاء الله نخرج من هذا المأزق، ومرتاح أنني قدمت شيئاً للشعب اللبناني”. في غضون ذلك، كشفت مصادر مقربة من الرئاسة اللبنانية أن رئيس الحكومة سعد الحريري لم ينسق مع رئيس الجمهورية ميشال عون بشأن استقالته على الاطلاق. وأوضحت المصادر أن هناك مطالب تعجيزية يضعها الحريري للحكومة المقبلة ولكن المسار الدستوري سيكون هو الحكم. من جانبهم، عقد رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام اجتماعا في منزل السنيورة، عقب استقالة الحريري. وبعد الاجتماع، صرّح السنيورة قائلاً: “الرئيس سعد الحريري تحلّى بإرث والده وشجاعته ومسؤوليته الوطنية”، معتبراً أنه “حانت اللحظة ليتحّمل الكل مسؤولياتهم باتجاه حركة انقاذية وطنية تتجاوب مع مطالب الناس وتحافظ على السلم الاهلي”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الصدر يدعو العامري للتعاون لسحب الثقة من الحكومة العراقية

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/29 تشرين الأول/2019

دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مساء اليوم الثلاثاء رئيس كتلة الفتح هادي العامري إلى التعاون من أجل سحب الثقة من الحكومة العراقية الحالية فورا. وقال الصدر في بيان مساء اليوم الثلاثاء، أدعو رئيس كتلة الفتح هادي العامري إلى التعاون من أجل سحب الثقة عن رئيس الحكومة فورا و"العمل معا لتغيير مفوضية الانتخابات والتعاون على تغيير بنود الدستور لطرحها على التصويت وفي حال عدم تصويت البرلمان فعلى الشعب أن يقول قولته...ارحل". كان الصدر قد دعا إلى اجراء انتخابات مبكرة، ولكن الحكومة العراقية رفضت ذلك. وجاءت تصريحات الصدر وسط تجدد المظاهرات الاحتجاجية في بغداد، وعدد من المحافظات لليوم الخامس على التوالي للمطالبة بتحقيق مطالبهم بإقالة الحكومة العراقية وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة. وانضم الصدر اليوم إلى عشرات آلاف المتظاهرين في العراق المطالبين بـ«إسقاط الحكومة»، معززاً الضغط على السلطات التي تناهضها حركة احتجاجية سجلت نحو 250 قتيلاً حتى الآن.

وظهور الصدر في واجهة المشهد بمدينة النجف المقدسة لدى الشيعة جنوب بغداد، قد يخلط كل الأوراق في الحراك غير المسبوق في البلاد، والذي انطلق من ساحة التحرير في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. فمنذ بداية الحراك، يرفض المتظاهرون أي محاولة لركوب الموجة سياسياً، والإبقاء على طابعها الشعبي المطلبي وصولاً إلى تغيير الدستور وكل الطبقة الحاكمة المحتكرة للمناصب منذ سقوط النظام السابق في عام 2003. وكانت أولى خطوات الضغط السياسي للصدر على رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، السبت الماضي، حين قرر نواب كتلة «سائرون» التي يزعمها الصدر بدء اعتصام داخل البرلمان، الذي بدوره طالب رئيس الحكومة بالحضور إلى مجلس النواب للمساءلة.

ولم يولِ عبد المهدي أهمية لدعوته إلى البرلمان على الفور. لكنه خصص رسالة مطولة للرد على الصدر.

وقال رئيس الوزراء في رسالته «إذا كان هدف الانتخابات تغيير الحكومة، فهناك طريق أكثر اختصاراً، وهي أن تتفق مع (هادي) العامري لتشكيل حكومة جديدة». والعامري قائد منظمة «بدر» ورئيس ائتلاف «الفتح»، ثاني أكبر كتلة برلمانية وتمثل فصائل الحشد الشعبي.

ومنذ الجمعة، كانت مقار فصائل الحشد هدفاً للنيران في جنوب البلاد. وقُتل الكثير من المحتجين برصاص حراس تلك المقار، أو اختناقاً واحتراقاً لدى إضرام النار فيها. ويشير محللون إلى أن ما حدث فعلاً، قد يكون تصفية حسابات بين الصدريين والحشد. وهذا الأخذ والرد العلني بين الصدر وعبد المهدي، ليس محط إقناع للمتظاهرين في الشارع، الذين يصرون على «إسقاط النظام». واتسعت دائرة الاحتجاجات (الثلاثاء) في العراق، بمظاهرات طلابية واعتصامات في جنوب البلاد، بعدما كسرت بغداد ليل (الاثنين) بالسيارات والأبواق والأناشيد حظر التجول الذي فرضه الجيش.

وشهدت مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة، التي تبعد نحو مائة كيلومتر إلى جنوب بغداد، ليلة احتجاجات عنيفة؛ إذ أفاد مراسلون من وكالة الصحافة الفرنسية عن سماع إطلاق رصاص حي في محيط مبنى مجلس المحافظة، في حين أعلنت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان عن مقتل متظاهر.

وفي أنحاء أخرى من البلاد، طالب عشرات الآلاف من المتظاهرين بإنهاء نظام تأسس قبل 16 عاماً إثر سقوط صدام حسين، ويقول العراقيون إنه يلفظ أنفاسه الأخيرة. ويرى مراقبون، أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، المستقل غير المدعوم حزبياً أو شعبياً، لا يزال رهينة زعماء الأحزاب التي أتت به إلى السلطة ويتهمها المحتجون بالتقصير في توفير الوظائف والخدمات، وبملء جيوب المسؤولين بأموال الفساد الذي كان سبب تبخّر أكثر من 450 مليار دولار في 16 عاماً، بحسب أرقام رسمية.

 

18 قتيلاً في ليلة دامية بكربلاء ومتظاهرو بغداد يتحدون حظر التجوال

تضارب في أعداد القتلى... ونفي أمني لسقوط ضحايا... واتهام جهات بمحاولات تشويه صورة المدينة المقدسة

البرلمان يقرر رفع الحصانة عن أي نائب متهم بالفساد بعد وصول ملفه من القضاء

عبد المهدي: الاتفاق بين الصدر والعامري أفضل طريق لتغيير الحكومة

بغداد- وكالات/29 تشرين الأول/2019

 عاشت مدينة كربلاء، أول من أمس، ليلة دامية، سقط فيها عشرات الضحايا، فيما تحدى المتظاهرون حظر التجول الليلي الذي فرضته السلطات في بغداد، مواصلين الاحتشاد منذ صباح أمس، بعد يوم احتجاجي توافد خلاله آلاف الطلاب إلى شوارع مدن عدة في العراق، غير آبهين بتحذيرات السلطات.

وقالت مصادر طبية وأمنية لرويترز، أمس، إن 14 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 865 آخرين، جراء فض الشرطة العراقية تظاهرات في كربلاء ليلة أول من أمس، فيما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر أمنية تأكيدها سقوط 18 قتيلا.

وعلى خلاف ذلك، نفى قائد شرطة كربلاء، مقتل أي متظاهر، وقال ان شخصا واحدا توفي في واقعة جنائية لا علاقة لها بالاحتجاجات، واصفا لقطات مصورة لقوات الامن وهي تطلق النار على المتظاهرين وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها “ملفقة”، مشيرا إلى أن الأرقام الرسمية تشير إلى إصابة 90 منتسبا و53 مدنيا، خرج منهم 35 بعد تلقيهم العلاج بالمستشفيات. والإطار، صرح قائد عمليات الفرات الاوسط ، اللواء الركن علي الهاشمي، بأن القوات العراقية لم تستخدم العنف ولم تطلق الرصاص على المتظاهرين في كربلاء.

وأضاف:”لا يوجد شهيد واحد في كربلاء لكن هناك مصابين وغالبيتهم من القوات الأمنية” ، مضيفا :”الوضع الآن في محافظة كربلاء جيد جدا”. وتابع :”تم اعتقال العشرات من المتظاهرين غالبيتهم جاءوا من المحافظات الاخرى في البصرة والمناطق الغربية والشمالية والبعض منهم يحملون أسلحة خفيفة”.

ومن جانبه، نفى محافظ كربلاء نصيف الخطابي لوكالة الأنباء العراقية سقوط أي قتيل بين المتظاهرين أو القوات الأمنية. واعتبر الخطابي، أن الفيديوهات التي انتشرت على أنها من المدينة العراقية مفبركة، مؤكداً على أن القوات الأمنية تمتعت بأعلى درجات ضبط النفس خلال الأحداث التي شهدتها كربلاء، ومعتبرا أن هناك حملة إعلامية لتشويه صورة كربلاء المقدسة. وفي بغداد، تحدى متظاهرون قرارا بحظر التجول وشاركوا في تجمعات حاشدة في ساحة التحرير وسط العاصمة، كما خرج الآلاف سيرا وبسياراتهم مطلقين العنان للأبواق والأناشيد.

وشهدت الساحة تجمعات فاقت أعدادها تظاهرات الأيام الماضية، رافضين المغادرة رغم إطلاق الغازات المسيلة للدموع عليهم والتي استخدمتها القوات الأمنية في محاولة لتفريقهم. وردد المحتجون شعارات تؤكد استمرارهم في التظاهر حتى تلبية مطالبهم، وتتمثل في تحقيق إصلاحات اقتصادية، ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية. وتوافدت حشود المتظاهرين وخصوصا صباح أمس إلى ساحة التحرير وسط بغداد، التي يحتلها المحتجون منذ مساء الخميس الماضي. وكانت السلطات أعلنت حظرا للتجوال من الثانية عشرة من منتصف الليلة الماضية وحتى السادسة فجرا.

واكتسبت الحركة الاحتجاجية المطالبة بـ”إسقاط النظام” زخما ، مع مشاركة آلاف الطلاب في التظاهرات ببغداد ومدن جنوبية عدة. والتحقت بالاحتجاجات نقابات مهن مختلفة بينها نقابة المحامين التي أعلنت إضرابا لمدة أسبوع، ونقابة المهندسين، وذلك رغم الإجراءات الأمنية التي تعرقل الوصول الى أماكن الاعتصام والتظاهر خصوصا في الجنوب.

وشهدت مدن مختلفة مظاهرات طلابية حاشدة، بينها الكوت والديوانية والناصرية والحلة والعمارة وميسان والبصرة، تمتد وسط وجنوب البلاد. وفي محاولة لامتصاص غضب المتظاهرين، صوّت البرلمان، أمس، على تشكيل لجنة برلمانية لتعديل الدستور، إضافة إلى وقف امتيازات كبار المسؤولين. كما صوت مجلس النواب، على رفع الحصانة عن أي نائب متهم بالفساد بعد وصول ملفه من القضاء إلى البرلمان. من جهته، قال الرئيس العراقي برهم صالح إن تشريع قانون جديد للانتخابات في العراق بدل القانون الحالي يمثل مرتكزا أساسيا للإصلاح السياسي والاقتصادي في البلاد. ومن جانبه، صرح رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أمس، بأن أفضل طريق لتغيير الحكومة العراقية الحالية هو حصول اتفاق بين الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وزعيم كتلة الفتح البرلمانية هادي العامري على تغيير الحكومة من دون الذهاب إلى انتخابات مبكرة مجهول أمرها . ووجه عبد المهدي، بانعقاد المجالس الوزارية كافة بشكل دوري يوميا، لتلبية كل مطالب المتظاهرين. الى ذلك، شدد مجلس الأمن الوطني العراقي، على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن وأرواح المواطنين والقوات الأمنية والممتلكات العامة والخاصة. وتوصلت لجنة تحقيق حكومية أجرت تحريات بشأن الموجة الاولى من الاضطرابات والتي كانت في الاسبوع الاول من أكتوبر الى أن 149 مدنيا قتلوا لان قوات الامن استخدمت القوة المفرطة والذخيرة الحية لقمع الاحتجاجات. وجاء في تقرير اللجنة أن أكثر من 70 بالمئة من عمليات القتل نتجت عن اصابات بالرصاص في الرأس والصدر.

وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية أن إجمالي عدد القتلى في صفوف المتظاهرين منذ 25 من الشهر الجاري وحتى الآن يتجاوز 80 قتيلا ونحو أربعة آلاف مصاب.

 

العثور على مقبرة جماعية جديدة في النجف

بغداد – أ ش أ/29 تشرين الأول/2019

 كشفت مؤسسة الشهداء، التابعة لمجلس الوزراء العراقي، أمس، عن مقبرة جماعية جديدة شمال محافظة النجف، موضحة أنها تعود لأحداث الانتفاضة الشعبية العام 1991. وذكرت المؤسسة في بيان، أن “كوادرنا عثرت على مقبرة جماعية جديدة بمنطقة خان الربع شمال محافظة النجف”، مشيرة إلى أنه لوحظ تناثر عظام بشرية على امتداد 400 متراً. وأضافت إنه “تم مخاطبة قيادة شرطة النجف بخصوص توفير الحماية اللازمة، لعدم العبث بها والتجاوز عليها إلى حين وصول الفريق المعني في الدائرة المختصة”، مؤكدة إجراء فريقها في الأيام المقبلة مسح لكل المنطقة المشكوك بها، لمعرفة الحجم الحقيقي للمقبرة والمحافظة عليها، ومن ثم استنفاذ واستكمال الإجراءات القانونية والفنية واللوجستية كافة لفتحها”. وتوقعت أن يضم الموقع أكثر من قبر جماعي، مشيرة إلى أنه “سيتم حسم ذلك خلال زيارة الموقع من قبل الفريق الفني”.

 

قنبلة دخانية تخترق رأس صحافي وتودي بحياته

بغداد – وكالات/29 تشرين الأول/2019

 شيع المتظاهرون، وسط بغداد، فجر أمس، الصحافي صفاء السراي، الذي توفي متأثراً بجراح أصيب بها برأسه أثناء تواجده، حيث يتحصن محتجون في بناية المطعم التركي بساحة التحرير. ونقلت جثة السراي إلى مثواها الأخير، وسط صيحات المتظاهرين الرافضة لما يجري، منددة بمقتل الصحافي، الذي أصيب بالرأس بقنبلة دخانية اخترقت جمجمته. وقال مقربون من السراي، إنه أصيب بقنبلة دخانية في رأسه، وتم نقله إلى قسم الطوارئ وأجريت له عملية جراحية مستعجلة، وتم إخراج القنبلة لكنه فارق الحياة متأثراً بإصابته. وأضافوا إنه كان من ضمن المحتجين الداعين إلى تغيير الوضع السياسي في العراق، مشيرين إلى أنه في العشرينات من عمره. وجاء مقتل السراي مكملاً للأعداد التي قتلت خلال الأيام الماضية، نتيجة لما يشهده العراق من احتجاجات شعبية عارمة، تطالب بتغيير النظام وتعديل الدستور.

 

التحالف الدولي: خطر “داعش” لا يزال قائماً في العراق وسورية

مقتل خليفة البغدادي معه ومصرع المتحدث باسم التنظيم في عملية أخرى بجرابلس

عواصم – وكالات/29 تشرين الأول/2019

 أكد المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” في العراق وسورية مايلز كاغينز أمس، أن خطر التنظيم لا يزال باقياً في المنطقة. وقال كاغينز في مؤتمر صحافي بأربيل، إنه “بناء على طلب من الحكومة العراقية ستبقى قواتنا بالمناطق العراقية، وتقييمنا يؤشر الى استمرار خطر داعش هناك”، مشيراً إلى أن “داعش لم ينته وموجود ببعض المناطق في العراق وسورية”. في غضون ذلك، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الرجل الذي كان من المرجح أن يخلف زعيم “داعش” الذي قتل أبوبكر البغدادي، “قُتل” كذلك في الغارة التي شنتها قوات أميركية خاصة. وكتب ترامب على تويتر “تأكد للتو أن القوات الأميركية قتلت الشخص رقم واحد المرجح لخلافة ابو بكر البغدادي. كان من المرجح أن يحتل منصب القيادة، ولكنه الآن ميت كذلك”، من دون أن يكشف عن هوية ذلك الشخص أو اي تفاصيل أخرى. من جانبه، أفاد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة أكدت ليل أول من أمس، مقتل المتحدث باسم التنظيم أبوالحسن المهاجر في عملية أخرى نفذتها القوات الأميركية في مدينة جرابلس بمحافظة حلب بشمال سورية، مضيفاً أن العملية أدت إلى “القضاء على أحد أكبر مساعدين للبغدادي”. بدوره، تحفظ رئيس الأركان الأميركي مارك ميلاي على مدى صحة المعلومات التي أدلى بها رئيسه دونالد ترامب، بشأن مقتل البغدادي وهو “يبكي”، مشيراً إلى أن ترامب تواصل مع الجنود في الوحدة التي كانت تنفذ العملية وربما أبلغوه بذلك. وأكد أن واشنطن تمتلك صوراً ومقاطع فيديو توثق العملية لكنها غير مستعدة لنشرها حاليا، وأنها قد تفعل ذلك مستقبلاً. من جهته، قال المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” التركي عمر جليك، إن الطائرات الأميركية التي نفذت عملية تصفية البغدادي، انطلقت من أراضي سيطرة الجيش التركي في سورية. في غضون ذلك، أعلن مسؤول كردي، أن عميلاً متخفياً من أكراد سورية، تمكن من الحصول على قطعتين من ملابس البغدادي الداخلية للتحقق من الحمض النووي للقيادي المتطرف قبل العملية الأميركية التي أدت إلى مقتله. إلى ذلك، أعلن مسؤول أميركي أول من أمس، أن اجتماعاً لوزراء دول التحالف الدولي المناهض لـ “داعش” سيعقد في واشنطن في 14 نوفمبر المقبل. وقال: إن الاجتماع الذي طلبت فرنسا عقده في الوقت الذي تنسحب فيه القوات الأميركية من سورية، سيسمح لوزراء نحو 30 بلداً “البحث في التدابير المقبلة الواجب اتخاذها لزيادة تواجد التحالف في شمال شرق سورية”. وأضاف: “عمل الرئيس ترامب لتحقيق ذلك: الحصول من شركائنا وحلفائنا في التحالف على قوات ميدانيا وغطاء جوي وأموال لارساء الاستقرار في المنطقة”.

وأوضح أن أي حليف أوروبي لم يقترح ارسال قوات إلى سورية لتحل مكان القوات الأميركية التي تنسحب حالياً.

 

إيران تحذر من السفر للعراق

طهران – وكالات/29 تشرين الأول/2019

 حذرت إيران أمس، مواطنيها من السفر إلى العراق، على خلفية التظاهرات التي تشهدها بغداد ومحافظات أخرى. ووجهت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، تحذيراً إلى مواطنيها بعدم السفر إلى العراق وتأجيله حتى إشعار آخر. وذكرت وكالة “إيرنا” الإيرانية للأنباء أن “وزارة الخارجية أصدرت بياناً حذرت فيه الرعايا الإيرانيين من التوجه إلى العراق لزيارة العتبات المقدسة”. وأشارت إلى أن “التصعيد الجاري في العراق، يتوجب من المواطنين والزوار المتوجهين إلى العراق تأجيل رحلتهم حتى إشعار آخر”.

 

اشنطن ترفض كشف اسم الكلب المصاب وترامب ينشر صورته

واشنطن – وكالات/29 تشرين الأول/2019

 رفض الجيش الأميركي، الكشف عن اسم كلب أصيب في الغارة التي نفذتها القوات الأميركية الخاصة على المجمع الذي كان يقيم فيه زعيم تنظيم “داعش” أبوبكر البغدادي في سورية وانتهت بمقتله. ورفض رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، في مؤتمر صحافي، ليل أول من أمس، الإدلاء بأي معلومات عن الكلب، مضيفاً: “لن نكشف عن اسم الكلب حالياً، لا يزال الكلب في مسرح العمليات”. وقال: إن “الكلب الذي يعمل في الجيش أدى مهمة هائلة مثلما يفعل الجميع في مختلف المواقف”. وأضاف: “لا ننشر حالياً صوراً عن الكلب أو اسمه أو معلومات أخرى عنه لحماية هويته”. وفي وقت لاحق، نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، صورة للكلب، لكنه لم يفصح عن اسمه.

وقال: “لقد رفعنا السرية عن صورة الكلب الرائع الذي أدى عملاً عظيماً في أسر وقتل زعيم داعش أبوبكر البغدادي”.

 

أميركا: باقون في سورية وسنمنع دمشق وموسكو من الوصول للنفط واشتباكات عنيفة بين قوات الأسد وتركيا للمرة الأولى ... والمعارضة صاغت مسودتها للدستور

عواصم – وكالات/29 تشرين الأول/2019

 أكدت الولايات المتحدة، أن مهمة قواتها في سورية تكمن في صد محاولات انتزاع تنظيم “داعش” أو النظام السوري أو روسيا السيطرة على حقول النفط من حلفائها الأكراد. وقال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر في مؤتمر صحافي، ليل أول من أمس، إن “الولايات المتحدة ستحتفظ بالسيطرة على حقول النفط شمال شرق سورية”. وأضاف “ستبقى القوات الأميركية متمركزة في هذه المنطقة الستراتيجية للحيلولة من دون وصول داعش إلى تلك الموارد الحيوية وسنرد بالقوة الساحقة على أي جماعة تهدد سلامة قواتنا هناك”. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت هذه المهمة تشمل منع وصول أي قوات روسية أو تابعة للنظام السوري إلى حقول النفط، أكد أن “الإجابة المختصرة نعم، إنها تشمل ذلك بالفعل حالياً”. وأشار إلى أن “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة، في الحرب على “داعش”، اعتمدت على عائدات هذا النفط لتمويل مقاتليها وبينهم الذين يحرسون السجون التي تحتجز مسلحي التنظيم. وأضاف: “نريد التأكد من أن قسد تستطيع الوصول إلى هذه الموارد كي تحرس السجون وتسلح قواتها وتساعدنا في مهمة دحر داعش… وعليه فإن مهمتنا هي تأمين حقول النفط”. وفي موسكو، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، أن حقول النفط شرق سوريا يجب أن تكون تحت سيطرة النظام السوري. في غضون ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ليل أول من أمس، أن قوة عسكرية يرجح أنها أميركية نفذت عملية إنزال قرب مدينة جرابلس، الخاضعة لسيطرة فصائل مدعومة من تركيا، واعتقلت خمسة أشخاص. وأضاف إن “مروحيات مجهولة الهوية حلقت فوق منطقة الحاوي في ريف جرابلس بعد أن جابت المنطقة طائرات استطلاع”، مشيراً إلى أن عناصر كانوا على متن المروحيات ضبطوا إحدى العائلات التي يعتقد أنها عراقية أو من محافظة حلب، ويشتبه في انتمائها لـ”داعش”، قبل أن تغادر المنطقة. من جانبه، أعلن المتحدث باسم “قسد” مصطفى بالي، عن “عملية أخرى ناجحة مساء اليوم (أول من أمس)”، من دون توضيح طبيعتها. من ناحية ثانية، أعلن المرصد أمس، أن سبعة من قوات النظام قتلوا وأصيب نحو 14 آخرين، كما قتل أربعة من الفصائل الموالية لتركيا، في اشتباكات بين الطرفين بمنطقة أبو رأسين الواقعة بين تل تمر ورأس العين. وأضاف إن الاشتباكات مستمرة في المنطقة بوتيرة عنيفة بين الطرفين في هجوم متواصل من قبل فصائل موالية لتركيا بغطاء صاروخي وناري مكثف وعنيف ودعم من طائرات مسيرة تركية. كما دارت اشتباكات عنيفة على محاور بريف مدينة تل أبيض، بين الفصائل الموالية لأنقرة من جهة، و”قسد” من جانب آخر.

وفي أنقرة، قال وزير الدفاع خلوصي أكار أمس، إن “قسد” لم تنسحب بالكامل بعد من منطقة في شمال شرق سورية. في المقابل، تواصل قوات النظام انتشارها في مناطق شمال شرق سورية، خصوصاً في أرياف محافظة الحسكة. إلى ذلك، قال الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية هادي البحرة، إن المعارضة أعدت مسودتها للدستور بعد دراسة أنظمة الحكم في روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا واطلعت على مختلف الدساتير. وأضاف “نحن في لجنة التفاوض السورية، نفكر في العملية السياسية برمتها.

 

“النواب الأميركي” يستعد لفرض عقوبات على أنقرة

واشنطن – وكالات/29 تشرين الأول/2019

 يستعد مجلس النواب الأميركي الأسبوع الجاري، للتصويت على مشروع قانون لفرض عقوبات ضخمة على تركيا، وذلك رداً على الغزو التركي لشمال شرق سورية وعمليات التطهير العرقي التي ارتكبتها أنقرة. وقالت مصادر أميركية، إن المشرعين في مجلس النواب يدرسون كيفية الرد على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب القوات من شمال سورية، وغزو أنقرة اللاحق. وقدم مشروع القانون رئيس لجنة الشؤون الخارجية إليوت إنغل، وكبير الجمهوريين في اللجنة مايكل مكول. وينص المشروع على فرض عقوبات ضد المسؤولين الأتراك المتورطين في غزو سورية، والبنوك المتورطة في دعم وزارة الدفاع. ويؤكد مشروع القانون ضرورة فرض البيت الأبيض عقوبات إضافية على تركيا لشرائها أنظمة دفاع صاروخي من طراز “أس 400” الروسي، ويطالب بحظر تصدير الأسلحة الأميركية إلى الجيش التركي.

 

سجناء “داعش” بالبرتقالي على خطى ضحاياهم

دمشق – وكالات/29 تشرين الأول/2019

 ألبس السجناء “الداعشيون” في سجون الحسكة شمال شرق سورية، لباساً باللون البرتقالي، وهو اللباس الذي لطالما أرعب ضحاياهم لارتباطه بمصيرهم المحتم. وأفادت أنباء صحافية بأن “عشرات الرجال الذين يرتدون زياً برتقالياً ممددون أو جالسون أرضاً، يستقبلون زواراً نادرين بنظرات تائهة” في سجون يقبعون بها. وذكرت أن “السجن يضمّ خمسة آلاف عنصر من تنظيم داعش اعتقلتهم قوات سورية الديمقراطية (قسد) خلال المعارك العنيفة التي خاضتها ضدهم في مناطق مختلفة من سورية بدعم من تحالف دولي بقيادة واشنطن”. ويقبع العشرات في زنزانة واحدة وفي أخرى يفوق عددهم المئة سجين. وفي الطابق السفلي، مستشفى السجن الذي يضمّ نحو 300 مريض ومصاب يعانون من نقص في المياه والأدوية، بحسب ما يقول القيمون على السجن، في حين في الطابق العلوي، رواق طويل تقطعه بوابات حديدية، وتصطف على جانبيه زنازين تكاد لا تفرق الواحدة عن الأخرى. مغلقة بباب فيه طاقة صغيرة يفتحها الحراس الذين يضعون أقنعة تخفي وجوههم للردّ على نداءات المساجين.

 

تركيا تحذر الولايات المتحدة من خلق مشكلات طويلة

أنقرة – وكالات/29 تشرين الأول/2019

 حذرت تركيا، حلفاءها، من تداعيات ممارسة الولايات المتحدة سياسات قصيرة النظر في المنطقة، معتبرة أن ذلك سيؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد وزيادة المخاطر على الأمن الدولي. وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون على حسابه بموقع “تويتر”، تعليقاً على دعوة الولايات المتحدة، قائد “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي لزيارتها، “نجدد التأكيد على أن اعتراف حلفائنا بقيادي إرهابي سيكون ضاراً بعلاقاتنا”. وأشار إلى أن هذه الخطوة تمثل “انتهاكاً للقوانين الوطنية والدولية”، وأن ذلك “يتعارض مع روح التحالف والشراكة الستراتيجية” بين تركيا والولايات المتحدة. وأضاف: “ستخلق السياسات قصيرة النظر تجاه منطقتنا مشاكل طويلة الأمد وتزعزع استقرار المنطقة بأسرها وتزيد من المخاطر التي تهدد الأمن الدولي”. وأكد أنه يجب على السلطات الأميركية “ألا تحرم قادة الإرهاب من تأشيرات دخول الولايات المتحدة فحسب، بل إن تتعاون مع الحلفاء لتقديمهم للعدالة”.

 

السعودية: لا نسعى للحرب ولا نريدها لكن لن نتردد في حماية أراضينا الرياض وواشنطن تتصديان لتهديدات الطاقة

الرياض، عواصم – وكالات/29 تشرين الأول/2019

 جدد مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، التأكيد على موقف بلاده الواضح من إشعال أي فتنة أو حرب في المنطقة، مؤكدا “أننا لا نسعى للحرب ولا نريدها ولا نشعل فتيلها، ولكننا في الوقت نفسه لن نتردد في حماية أراضينا من أي عدوان بجميع الوسائل المشروعة”.

وقال المعلمي في جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط، إن “على الدول التي تدعو إلى الحوار أن تنبذ السياسات المرتكزة على تصدير الثورة وخلق الجيوب والطوابير الطائفية في الدول، تمهيداً للتدخل في شؤونها”. وجدد التأكيد على “إيمان بلاده بمبدأ الحوار وحل النزاعات بالطرق السلمية”، ولكنه لفت إلى ضرورة أن “تكون أي دعوة للحوار منسجمة مع وقف فعلي للتهديدات والأعمال العدائية”. في غضون ذلك، بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مع عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، أوجه التعاون الأخوي بين البلدين ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية. كما بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، آفاق التعاون بين البلدين الصديقين وعددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه، أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هنأه خلاله بنجاح العملية التي نفذتها القوات الأميركية الخاصة وأدت إلى مقتل قائد تنظيم “داعش” الإرهابي أبو بكر البغدادي، مؤكدا أن العملية تؤسس لحقبة جديدة وخطوة تاريخية في الحرب على الإرهاب والتطرف والكراهية. من جهته، أثنى ترامب على التعاون المستمر والمثمر بين الولايات المتحدة والسعودية في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.على صعيد آخر، بحث الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس السويسري  أولي ماورر المستجدات على المستويين الإقليمي والدولي وتنسيق الجهود المبذولة تجاهها. بدوره، بحث وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، مع وزير الطاقة الأميركي ريك بيري، قلق البلدين إزاء التهديدات التي تستهدف المنشآت النفطية في الخليج العربي وحرية الملاحة البحرية. وأكد الجانبان العزم للعمل معا لضمان أمن إمدادات الطاقة العالمي، واعتبار أي تهديد لهذه المنشآت الحيوية هو تهديد لمصالح جميع دول العالم. وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان دور المملكة بصفتها المورد الموثوق للبترول الخام في العالم في استقرار السوق والتزامها الكامل بتوفير هذه السلعة الستراتيجية. من جهته، رحب مجلس الوزراء بما تم الاتفاق عليه بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد، بشأن الاستئناف الفوري لأعمال اللجنة الفنية بشأن سد النهضة، للوصول إلى تصور نهائي بشأن قواعد ملء وتشغيل السد بما يضمن المحافظة على مصالح جميع الأطراف ويحقق التنمية المستدامة لها. وأشاد المجلس بجهود الهيئة العربية للطاقة الذرية، في دراسة الآثار المحتملة للمفاعلات الحدودية والعابرة للحدود على المنطقة العربية وبيئتها وبصفة خاصة مفاعلي “ديمونة” الإسرائيلي و”بوشهر” الإيراني، ومتابعة عملية رصد التلوث الإشعاعي في المناطق الحدودية مع إسرائيل وتأثيراتها على المنطقة. وأكد ان إعادة تمركز قوات التحالف في عدن لتكون بقيادة المملكة وإعادة انتشارها، يندرج في إطار جهود المملكة المستمرة لتنسيق خطط العمليات العسكرية والأمنية في اليمن وتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية، وتأكيد استمرار جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ودعم الشعب اليمني. من ناحيتها، أكدت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن الحالة المدارية “كيار” في بحر العرب التي تصنف كإعصار مداري من الدرجة الرابعة، ليس لها تأثيرات على أجواء المملكة حتى الآن.

 

وزير الإرشاد: “الإخوان” جماعة إرهابية وأداة لنشر الفتنة

الرياض – وكالات/29 تشرين الأول/2019

 أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية عبداللطيف آل الشيخ أمس، أن “الإخوان” جماعة إرهابية، سلمت نفسها لتكون أداة لنشر الفتنة في المملكة. وقال الشيخ خلال توقيعه مذكرة تفاهم للتعاون مع رئيس المشيخة الإسلامية في ألبانيا بويار سباهيو: “إن المملكة عانت كثيرًا من الإرهاب والإرهابيين، الذي تقف وراءه إيران”، مشيرًا إلى “أن هناك جماعات تعمل بتوجيههم ووفق مخططاتهم، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان الإرهابية التي سلمت نفسها للأعداء لتكون أداة شر بأيديهم لنشر الفتنة والقلاقل بالمملكة”. وأضاف: “إن الإرهابيين لم ينجحوا بفضل القيادة الرشيدة للملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في التصدي لهذه المخططات حتى استطاعت المملكة التغلب على جماعة الإخوان ومن يقف وراءها”. في غضون ذلك، أيدت محكمة الاستئناف بمنطقة مكة المكرمة تعيين المحامية رباب أحمد المعبي، محكما معتمدا لفض نزاع تجاري بين شركتين في جدة، في أول سابقة من نوعها في السعودية.

وقالت المعبي لصحيفة “عكاظ”، إنها تعتز باختيارها في هيئة تحكيم قضائية معتبرة شرعا، مضيفة أنها انضمت لقائمة محكمي المركز السعودي للتحكيم التجاري، الذي يتولى الإشراف على إجراءات التحكيم في المنازعات التجارية والمدنية، كأول سعودية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أنا نيرون الصغير

عقل العويط/النهار/29 تشرين الأول/2019

للتعميم: مستعدّ أنْ أشعل روما، وأنْ أجعلها طعمًا للنيران، وبمَن فيها. فلا تجرِّبوني.

أقول لكم ما يأتي، على سبيل النصيحة، أو التنبيه، أو التحذير، أو الإنذار: أنا أو لا أحد. فتصرّفوا على هذا الأساس. نَفَسي طويلٌ، وأوراقي كثيرة. وإذا سقطت الأوراق كلّها التي في يديَّ وجيوبي وخزنتي، فلن أُعدَم مَن يعطيني أوراقه، ومَن يسعفني بأوراقٍ أخرى (على سبيل الإيجار أو الإعارة)، لأنّي متفاهمٌ معه على الكبيرة والصغيرة، ولأنّي مسلِّمٌ له ما يرتئيه لي، لليوم وللبارحة وإلى الغد، وإلى ما بعد بعد بعد الغد.

تريدون إزاحتي. إنّي أقهقه. لن تستطيعوا أنْ تنتزعوا شعرةً واحدةً من رأسي. تراهنون على الشارع، وعلى الليرة، وعلى الرغيف، وعلى حليب الأطفال، وعلى الماء، وعلى الدواء، وعلى تسكير المدارس والجامعات، والدموع، وعلى اليأس، وعلى قطع الطرق. يمكنكم أيضًا أنْ تراهنوا على الملائكة وعلى الشياطين، وعلى ربّ الملائكة والشياطين، فلن يجديكم ذلك نفعًا. سأظلّ جاثمًا على قلوبكم. وسأظلّ كابوسًا في لياليكم ونهاراتكم. فموتوا بغيظكم. لن أتزحزح من مكاني. لا أنا، ولا مَن هو أمامي، ولا مَن هو ورائي. واعلموا جيّدًا أنّ البحر ليس أمامي، وأنّ العدوّ ليس ورائي. معابري مفتوحةٌ من الأمام ومن الوراء. أمّا أنتم، فأنتم ينطبق عليكم القول الذي يقول: العدوّ من ورائكم والبحر من أماكم، وأنتم في الطريق المسدود. لا تستطيعون أنْ تتقدّموا خطوةً إلى الأمام، ولا أنْ تتراجعوا خطوةً إلى الوراء. فإلى أين المفرّ؟!

أنا أو لا أحد. أكرّر: أنا أو لا أحد. بعد حماري لن ينبت حشيشٌ في هذه الجمهوريّة. افهموا ذلك بوضوح. أنتم ولبنان رهائني، ورهائن مَن هو أمامي، ورهائن مَن هو ورائي. إنّي أنا مَن يلفّ الخناق حول رقابكم جميعًا، وإنّي أنا مَن يشدّ هذا الخناق، ساعة أشاء، أو بإرادةٍ من أسيادي. سيّان. نحن متفاهمون على كلّ شيء. ومتفاهمون على الهواء والماء والنار والتراب. فعبثًا ما تفعلون.

أمّا بعد، فإني رجلٌ لا ربّ لي، ولا أتورّع عن شيء. أساليبي جهنّميّةٌ، ورأسي معملٌ للشرّ. ويدايَ تطالان ما لا يُطال.

إنّي مُرسِلٌ إليكم جحافلي غير المعلومة، وغير المرئيّة، وغير المتفكَّر فيها. وإنّي مُشعِلٌ في ما بينكم نيران التفرقة والحزازات. وإنّي مُنتظركم في كلّ مكان، وفي كلّ حلم، ووراء كلّ ظلّ، وعند كلّ مفترق. فإلى أين المفرّ؟!

للتعميم: أنا أو لا أحد. وإنْ أكن أنا هو الذي لن يرث إلّا هذا الخراب.

أكرّر: أنا أو لا أحد. وأنا نيرون. نيرون الصغير. فلا تجرّبوني!

 

هل يستفيق العقلاء حول عون قبل الانهيار ؟

علي حماده /النهار/29 تشرين الأول/2019

في الوقت الذي يصر رئيس الجمهورية ميشال عون مدعوما من “حزب الله” على عرقلة جميع المسارات لحل سياسي للازمة الحالية يترافق مع مسار اقتصادي – إصلاحي، بدأ رئيس الحكومة سعد الحريري في اشهار تمايز صريح بين نظرته للحل، ونظرة رئيس الجمهورية الواقع عمليا تحت تأثير نسيبه ووريثه السياسي جبران باسيل التي ترى ان الحل يجب ان يسير في مسار امني – اقتصادي. ولعل التسريبات التي خرجت من أوساط رئيس الحكومة حول المسار السياسي القائم على تعديل جوهري في الحكومة، او ربما الذهاب نحو حكومة اختصاصيين مصغرة ما يشير الى ان الحريري بات ملزما الضغط على شريكيه في “التسوية الرئاسية ” الرئيس عون والأمين العام ل “حزب الله” السيد حسن نصرالله في محاولة لفتح كوة في الجدار السميك الذي رفعه الثنائي عون – نصرالله اللذان لا يريان في انتفاضة السابع عشر من تشرين الأول سوى “مؤامرة” ضد العهد والحزب لا ينبغي تقديم تنازلات لها، والعمل على العودة ما قبلها. واذا كانت تصريحات حاكم مصرف لبنان الأخيرة في محطة “سي ان ان” الأميركية التي لمحت الى اقتراب الانهيار في حال عدم إيجاد حل سريع، فانها زادت الضغط على الفريق الرافض تقديم ثمن سياسي يتيح عودة الناس الى بيوتهم، ومنح فرصة جديدة للحكم ككل ( بما يتجاوز شعار كلن يعني كلن ) على قاعدة استقالة الحكومة الحالية التي انهارت الثقة الشعبية بها، واستبدالها بمستقلة مصغرة برئاسة الحريري ( مبدئيا ) تضم اختصاصيين من اعلى المستويات، فتعطى الفرصة اللازمة للعمل بغياب أي عنوان سياسي يمكن ان يعيقها.

لكن في غياب الصورة الواقعية والحقيقية التي يوضع فيها رئيس الجمهورية، فان حظوظ تمايز الحريري تبدو ضعيفة في احداث خرق حقيقي، يدفع الرئيس الى تقبل فكرة استبعاد الوزير باسيل من أي حكومة مقبلة وخصوصا ان احدى نقاط ضعف العهد اليوم باتت تتلخص في وجود باسيل وريثا له، لا بل ان البعض يعتبر انه وضع يده على موقع الرئاسة، ويدير اللعبة منفردا، بصرف النظر عن “الانتفاضة ” العائلية ضده شخصيا التي اشتعلت في اعقاب انفجار الازمة، محملة إياه مسؤولية إيصال العهد الى حافة الانهيار. ولا يغيب عن البال موقف “حزب الله” الحاسم رفضا لاي تنازل سياسي، أي رفض المساس بالحكومة الحالية، والقبول بملْء المقاعد التي خلت باستقالة وزراء “القوات اللبنانية”. فالحزب متصلب بمقدار تصلب عون الواقع تحت تأثير باسيل، لا بل يزعم مطلعون انه اكثر تصلبا كونه ينظر في ما يحدث بعيون شبيهة لنظرة الإيرانيين لما يحدث في العراق !

اذا نحن امام استحالات كبيرة، والانهيار الكبير ما عاد بعيدا في ظل عرقلة رئاسة الجمهورية الواقعة تحت سيطرة باسيل لفكرة تلازم المسارين السياسي ( تعديل جذري في الحكومة او تغييرها )، ورفض اخذ العبرة من رسالة الشارع القاسية التي والحقيقة تقال انهت العهد قبل ان ينتهي. فهل يستفيق المحيط العاقل للرئيس عون ويستعيد المبادرة بنزع وصاية باسيل عن قصر بعبدا وتحييد الموقف المتطرف لـ”حزب الله”، او يترك العهد ينزلق نحو حالة من الاهتراء الكامل؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الشبيحة "الثوّار"

بتول خليل/المدن/الثلاثاء 30 تشرين الأول/2019

لم تكن محاولات إعلام السلطة بالإنكار والتعمية على الحقيقة، مجدية، خلال تغطيتهه أحداث الاعتداءات على المتظاهرين اليوم. وكان من الواضح القرار بالتعتيم والإصرار على التضليل وضخّ كمٍ هائل من المعلومات الكاذبة والمغلوطة. وكعادتها لم تجد كلّ من قنوات "أو تي في" و"إن بي إن" و"المنار" أي حرجٍ باجتزاء الأحداث وتحويرها، بل وتقديمها على أنها حقيقة الوقائع الجارية على الأرض.

يتفاقم إفلاس هذه القنوات يوماً تلوَ الآخر، إذ باتت تحار من أين تأتي بدلائل لإثبات إدعاءاتها وتحقيق مساعيها في تحريض جمهورها ضد الثورة والمتظاهرين والمعتصمين. فالإعلام الذي لا يخجل من أن يُعلن بأنه باتت بين يديه مستمسكات تفضح الحراك المشبوه وتؤكّد ارتهانه للسفارات، من خلال الإعلان بأنه قد تم رصد أحد الأشخاص الذي كان يتكلم بلكنة أميركية مع المعتصمين، لن يتوانى اليوم عن القول إنّ "الشغب يحصل من قبل المتظاهرين المعتصمين"، كما فعلت "إن بي إن"، وإنّ من قاموا بالاعتداء على المتظاهرين وتحطيم وحرق خيمهم في ساحتي الشهداء ورياض الصلح "لهم أسبابهم المبررة، كونهم من أبناء المناطق المجاورة،  ومن الثوار غير الحزبيين، الذين تضرروا من قطع الطرق وعرقلة سير أعمالهم، إذ إنهم لا يريدون سوى أن يكسبوا لقمة العيش"، بحسب رواية "أو تي في" و"المنار".

التزام هذه القنوات بالقرارت الحزبية ظهر اليوم بصورة أوضح وأكثر جلاء. ففي حين كانت باقي الشاشات تنقل على الهواء مباشرة قيام شبيحة "حركة أمل" و"حزب الله" بالهجوم والاعتداء على المتظاهرين وفرق وسائل الإعلام بل وحتى عناصر قوى الأمن المتواجدين على جسر الرينغ، قبل الانتقال إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء، مرددين شعارات "شيعة شيعة" و"بالروح بالدم نفديك يا نبيه" و"لبيك يا نصر الله"، كانت شاشات إعلام التيار البرتقالي والثنائي الشيعي، تنقل الحدث على أنه إشكال بين مواطنين معترضين على إقفال جسر الرينغ الذين يحاولون فتح الطريق أمام السيارات العالقة منذ ساعات، وبين المعتصمين الذين يُصرّون على إغلاق الطرقات وعرقلة سير حياة المواطنين، والتلويح من على منابرهم بأنّ الفوضى والخراب آتيان لا محال.

المتابع لأداء هذه القنوات لن يصعب عليه ملاحظة التغيير الذي طرأ على خطابها عقب كلمة أمين عام "حزب الله"، السيد حسن نصر الله، الأخيرة، التي وضع فيها المعتصمين في خانة المناهضين للمقاومة، والذين ينخرطون اليوم في مشروع "تدور حوله شبهات كثيرة، كونه مدعوم من سفارات وقوى حزبية، ما يستدعى تطويقه والتصدّي إليه"، وهي الذرائع  نفسها التي ساقها "حزب الله" لإخماد الثورة السورية، حين نصّب نفسه بداية كمدافع عن اللبنانيين (الشيعة من جمهور المقاومة) المتواجدين على الحدود السورية اللبنانية، ليخترع بعدها حجّة الدفاع عن المقامات الدينية في الداخل السوري، ومنع "الإرهاب التكفيري من دخول لبنان"، وصولاً إلى إعلان "سنكون حيث يجب أن نكون".

واليوم، وبعدما أعلن نصر الله أنه مع الحراك، لكن بشرط أن يبقى محصوراً في المطالب الاجتماعية، مبدياً "تسامحه" مع من يشتمه من الجماهير الغاضبة، كانت شتيمته هي الحجة الرئيسية التي استخدمها مناصرو الحزب في هجومهم على المتظاهرين قبل إطلالة نصر الله الثانية منذ بدء الانتفاضة، حين أطلّ وسحب الغطاء عن الحراك وأحاطه بكثير من الشبهات والتهم، معلناً معارضته قطع الطرق، ليقوم أنصاره اليوم بالاعتداء على المتظاهرين على جسر الرينغ ومباغتتهم قبل الانقضاض عليهم في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وتحطيم كافة خيمهم وسرقة محتوياتها قبل حرقها.

ولا بدّ أنّ "حزب الله" أراد من هذه الأحداث تحطيم معنويات المتظاهرين وكسر شوكتهم وتخريب لحظة إحساسهم بتحقيق مطلبهم بإسقاط الحكومة، بعدما علم بأن الرئيس سعد الحريري قرر إعلان استقالته، فكان هذا الردّ الاستباقي والترهيبي، والذي يبدو أنه ستكون له استتباعات أخرى، بعدما نقلت شاشات "إل بي سي" و"الجديد" و"إم تي في" عن ألسنة الشبيحة الذين ملأوا الساحتين بأعداد غفيرة، بأنّه "إذا بيرجع بيطلب منا الاستاذ نبيه والسيد حسن نحرق دينهم، منحرق دينهم"، و"كل يللي شافوه اليوم ولاشي قدّام يللي رح يشوفوه بالأيام الجاي".

بات واضحاً أنّ هذه الاعتداءات التي سبقت إعلان الحريري الاستقالة هي رسالة أيضاً للمرحلة المقبلة، وإشارة واضحة لكيفية التعامل من الآن فصاعداً مع المتظاهرين، وربما الميل إلى تشكيل حكومة صدامية مهمتها قمع الحشود وسحق المتظاهرين وتفريقهم عنوة. لكن على الأغلب فإنّ الإحساس بنشوة النصر عند الثوار بعدما أنجزوا إسقاط الحكومة، لن تؤثّر هذه الأفعال على عزيمتهم كما يعكس المشهد الحالي في الساحات، ولن تثنيهم عن متابعة التحركات والمطالبة بالمزيد من الانجازات. وها هم يعودون إلى الساحة، يفرزون النفايات، يلمّون الجراح، ويعيدون تركيب الخيم... ومستمرون.

 

أركان السلطة يستعملون الانتفاضة مطيّة لإطاحة كل منهم الآخر

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 30 تشرين الأول/2019

يصعب على السلطة السياسية، حتّى الآن، قراءة ما تغيّر في المشهد اللبناني. فالسلطة تتجاهل ما حققته انتفاضة اللبنانيين من طرابلس شمالاً إلى صور جنوباً. لم يحصل أن أقفلت المصارف أبوابها أياماً عشر في أي دولة طبيعية. ولم يحدث أن وقفت السلطة مربكة، بل غائبة فيما مؤسساتها وشركاتها وجامعاتها ومدارسها معطلة، وسط صرخة واحدة: المطالبة بالتغيير، وإسقاط الحكومة، تمهيداً لتغيير السياسات الاقتصادية والتركيبة السياسية، انطلاقاً من قانون انتخابي جديد.

لقد أصمّت المكونات السياسية آذانها عن نداءات اللبنانيين، إنكاراً، أو انفصاماً أو مكابرة.

إنكار وكمائن متبادلة

أقصى ما فعله أطراف السلطة اللبنانية، هو استمرار كل منهم في نصب الكمائن والفخاخ للآخرين، في عملية تقاسمهم المناصب وتسجيل النقاط. لقد سلك أركان التسوية والحكم وتصرفوا كأنما لا شيء يحدث في الشارع. أو كأن ما يحدث يطالب كل منهم بتحسين شروطه في الحكم. لذا عمل كل طرف منهم على استثمار ما يجري لصالحه. فمن تواصل مع رئيس الحكومة سعد الحريري، وجده بعيداً كل البعد عما يجري في الشوارع والساحات. فهو يعتبر أنه غير معني بالهتافات، والمستهدف بها هما رئيس الجمهورية والوزير جبران باسيل. لذا عمل على أن يستفيد لتقوية موقعه في معادلة السلطة. وهو تصرف بناءً على  أن الحلّ ليس عنده، بل عند الآخرين. لذا لم يقدم استقالته. في دوائر رئيس الجمهورية وبطانته، حال إنكار أشد من إنكار الحريري. فالرئيس يرى، في ما يشبه غيبوبة، أن ما يجري استهداف لرئيس الحكومة. وهذا ينسجم مع  نظرته الدائمة إلى نفسه: نبيّاً مخلصاً أو محرراً للبنان والمسيحيين، ولا يمكن لأحد أن يشكك في ذلك، أو يضعه في دائرة الاستهداف. ولذلك تمسّك بمواقفه، وعلى رأسها التمسك بصهره وزيره الملك جبران باسيل، الذي لا يمكن ولن يسمح بأن يكون ضحية أو كبش محرقة.

استقتال على السلطة

حال الاستهزاء بالناس أبرز الدلائل على فصام السياسيين. كأنما الوصول إلى  المناصب والمكانات في السلطة اللبنانية، شرطه الأساسي اعتماد الخبث والكلبية سلوكاً سياسياً أعلى، نواته الانفصال عن هموم المواطنين. وهذا لبّ السلوك السياسي اللبناني حيال هموم البلاد وأهلها، في مقابل إيهام كل رجل من رجال السياسة جماعته بأنه يدافع عن حقوقها ضد الجماعات الأخرى. الحريري أبدى في البداية استعداداً للتخليّ عن باسيل، والحصول على ضمانة بالعودة رئيساً للحكومة. باسيل رفض ذلك قطعياً بدعم من رئيس الجمهورية وحزب الله. وأدى الاستقتال على البقاء في السلطة إلى خلاف مستفحل بين الحريري وباسيل الذي يعتمد توسّع دائرة خلافاته، مصدراً لنجوميته السياسية في بعض الدوائر المسيحية. لذا استمر في التمسك بطموحه الرئاسي. وفي المقابل اعتبر أن الهجوم على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والنقمة على سياساته المالية، والتظاهرات أمام المصرف المركزي، أدت وفق ما يشتهي إلى إحراق سلامه مستقبلاً وتحييده عن أي طموح رئاسي.

باسيل وسعيه الرئاسي

معركة باسيل الثانية تتجلى أكثر فأكثر مع قائد الجيش جوزيف عون الذي ينظر إليه باسيل كمنافس جدي على الرئاسة في الاستحقاق المقبل. لذلك كان هناك إصرار على تدخل الجيش لفتح الطرقات بالقوة، وإغراق المؤسسة العسكرية في صدامات مع المواطنين، لإحراق صورة قائد الجيش  وتحييده من طريق باسيل الرئاسي. لكن قائد الجيش علم أن العائلة العونية، على الرغم من تنافرها، تريد التضحية به على مذبح الانتفاضة. وهو يعلم أيضاً أنه ليس في وارد دفع ثمن أخطاء السلطة السياسية. وأمامه تجربة الرئيس السابق ميشال سليمان الذي لم يتصد لتظاهرة 14 آذار 2005.

هذه الحسابات الضيقة، هي التي تسهم في استعصاء الأزمة: لا السلطة قادرة على فتح الطرق وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الانتفاضة، ولا الأجهزة الأمنية في وارد الدخول في صدام مع المواطنين. أصبحوا جميعاً في حالة ارتباك. بينما يحاول باسيل رد الضربات، بإصراره على بقائه وثباته في موقعه، في أي تشكيلة حكومية. وخصوصاً أن رئيس الجمهورية وحزب الله المحتاج إلى باسيل، يعتبران أن خروجه من الحكومة يغيّبه عن المشهد، وهذا لن يخدمه شعبياً ولا سياسياً.

حسابات نصرالله الصارمة

وحده حزب الله تصرّف بتدرج مع كرة الثلج التي تكبر. أيدها في البداية، وجمهوره كان في الساحات، إلى أن بدأ يتراجع. معركة حزب الله أبعد من المطالب المعيشية والاقتصادية. هو يقرأ ما يجري من منظور أوسع، لا ينفصل عن تطورات المنطقة. لذلك يتشدد إلى أقصى حدّ في مواجهة إسقاط المعادلة السياسية التي أرساها، والقادر على التحكم بمفاصلها لتلبّي مصالحه. لا يتخلى الحزب عن نظرة المؤامرة في شأن ما يجري. كلام حسن نصرالله عن تدخل سفارات وتسييس الحراك، هو أمر عمليات أصبح واضح المعالم: ضرورة إنهاء هذه الانتفاضة، أو على الأقل منعها من تحقيق أي من أهدافها، بما فيها إسقاط الحكومة. لأن ذلك يعني توجيه صفعة له، ترتبط بحسابات إقليمية (خصوصاً العراق). ويعني أن هناك دولاً أرادت التعويض عن خسائرها في الإقليم من خلال فتح معركة معه على الساحة اللبنانية. هذا ما دفع الحزب إلى رفع لاءاته: لا لإسقاط الحكومة، قبل الاتفاق على حكومة جديدة يفرض عليها شروطه. لا لاستبعاد الوزير جبران باسيل. ولا لحكومة تكنوقراط، لأن هدفها إخراجه من الحكومة. يفضّل حزب الله الهدوء حالياً. يقرأ في ما يجري بأن رأسه مطلوب في لبنان، أو على الأقل دفعه إلى تقديم تنازلات. وهذه غير واردة. يضبط الحزب تحركاته، مع رفعه درجات الاستنفار. يتابع ما يجري، محاولاً دفع الآخرين من حلفائه لمواجهة ما يجري. لكنه يترقّب لحظة فتح الطرق، خصوصاً أن قراره واضح في ذلك، ولو اضطر إلى القيام بمسيرات شعبية حاشدة في اتجاه المواقع المقفلة، لفتحها بضغط جمهوره. كل المؤشرات تفيد بأن المعركة ستكون طويلة، وبحاجة إلى نفس طويل. وقد تتغير أساليب المنتفضين في المواجهة.

متى يسقطون الحريري؟

المسافة بعيدة بين اهتمامات الناس واهتمامات أركان السلطة. رئيس الجمهورية من موقعه، لا يهتم إلا بتقوية تياره برئاسة باسيل. حزب الله لديه مشروعه وتنظيمه وقدرته على الاستثمار في كل ما يجري. وهذا ما يدفعه لدراسة خيارات كثيرة. أما الحريري فهو الطرف الأضعف في المعادلة. قوته ببقائه في رئاسة الحكومة، في ظل عدم احتضان إقليمي ومحلي له، بسبب صرخات المناطق التي كانت محسوبة عليه. لذلك يرفض الاستقالة، ويجد نفسه مضطراً للتماهي مع عون وباسيل وحزب الله، وتقديم التنازلات لصالحهم. لكن السؤال الأساسي هو: إلى متى سيستمر الحريري في مجاراتهم؟ ومتى سيسقِطون حكومته بالطريقة التي أسقطوها سابقاً،  ويحمّلونه مسؤولية التمسك بالسلطة وتدهور الأوضاع المالية والاقتصادية؟

 

"فائض القوة" يجبر الحريري على الاستقالة: المواجهة الكبرى بدأت

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 30 تشرين الأول/2019

وُضع الرئيس سعد الحريري بين خيارين: إما إعطاء غطاء سياسي من قبل الحكومة للجيش والأجهزة الأمنية لفض الاعتصامات بالقوة وفتح الطرقات. وهذا ما يرفضه بشكل قطعي.. وإما استمرار الاستعصاء، الذي سيؤدي إلى توتر وربما صدامات في الشارع، في ظل القرار الحاسم الذي اتخذه حزب الله بضرورة فتح الطرقات. ما بين الخيارين كان الحريري مكبّل اليدين. هو مقتنع بضرورة تعديل حكومي حقيقي، أو تغيير الحكومة وتشكيل حكومة جديدة. لكن ما أراده اصطدم بـ"فيتوين". الأول، من رئيس الجمهورية برفض استبعاد الوزير جبران باسيل من الحكومة المعدلة أو الحكومة الجديدة. والثاني، من حزب الله برفضه حكومة التكنوقراط.

الانزعاج من باسيل و"الحل الأمني"

طوال ليل الإثنين ونهار الثلاثاء، كان الحريري يجري اتصالاته، للبحث عن مخرج حقيقي. وحسب المعلومات، فإنه طرح أثناء تواصله مع باسيل التعديل الحكومي بشكل جدي وإلغاء وزراء الدولة. لكن حصل تباين في الآراء، ما أدى إلى انزعاج الحريري الشديد من باسيل. وهذا ما دفعه أيضاً إلى اتخاذ خيار الاستقالة، فيما استمر الاستعصاء السياسي. وكانت ترده معلومات أن مجموعات من حزب الله ستتوجه إلى الشوارع صباح الثلاثاء لفتح الطرقات، لأن الحزب لن يسمح باستمرار قطعها. عندها لوّح الحريري بتقديم استقالته، مشترطاً التراجع عن تقديمها بعدم اللجوء إلى أي "حلّ أمني" أو ممارسة القوة ضد المتظاهرين، ومشترطاً أيضاً تقديم تنازلات سياسية لتشكيل الحكومة الجديدة.

العنف واستنساخ التجربة العراقية

لم يحصل أي تقدّم سياسي، وتحركت مجموعات أمل وحزب الله تجاه جسر الرينغ لفتح الطريق، وبعدها توجهت إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح عامدين بالعنف إلى تحطيم الخيم وإحراقها والإعتداء على المعتصمين هناك. في هذا الوقت، كانت مصادر الحريري تتحدث عن كلمة سيوجهها إلى اللبنانيين، وسيعلن فيها استقالته. وهنا، ثمة من ربط بين التصعيد على الأرض، ومحاولات تخويفه من تقديم استقالته، لأن الاستقالة بلا اتفاق سياسي ستدخل لبنان في فوضى عارمة بكل الاتجاهات، سياسياً، اقتصادياً وحتى أمنياً.

في المقابل، هناك وجهة نظر أخرى، تعتبر أن تحرك مجموعات حزب الله على هذا النحو العنيف، بالتوازي مع تلويح الحريري باستقالته، كان يهدف إلى دفعه إلى الاستقالة أكثر وتأكيدها. فلو كان الحزب حريصاً على بقاء الحريري لما كان لجأ إلى العنف، بل عمد على إرساء الهدوء لتأجيل استقالته. في هذه القراءة، لا بد من ربط كل التطورات المحلية بما يجري من اتصالات إقليمية ودولية في الكواليس. فإذا ما أراد الحزب استقالة الحريري بعد كل المحاولات لإبقائه ومعالجة الموضوع، فهذا يعني أن هناك تواصلاً دولياً بين إيران وبعض الدول أفضت إلى قناعة بالإنقلاب على الحريري، أو أن حزب الله ومن خلفه إيران أرادوا استنساخ التجربة العراقية، في أخذ لبنان كله أسيراً، وإزاحة الحريري عن المشهد للتأكيد على قدرتهم على الإمساك بكل المفاصل اللبنانية، وحكمه من دون الحاجة إلى شراكة مع أي طرف. وعندها يكون لبنان بكامله أصبح ضمن المحور الإيراني، كما هو حال العراق وسوريا. وهذه النظرة هي نتاج لقراءة سابقة، تعود إلى فترة حاول فيها رئيس الجمهورية ميشال عون الدفع إلى إقالة حكومة الحريري واختيار شخصية بدلاً منه، بذريعة الوضع الاقتصادي وعدم نجاح مساعي الحريري لمعالجتها. وتضيف القراءة، أن عون وحزب الله تمسكا بالحريري نظراً لعلاقاته الدولية والتي يمكن أن يوظفها لخدمة العهد والتسوية التي ترضي حزب الله وتلبي مصالحه. وبالتالي، طالما أنه لم ينجح بذلك ولم يتلق لبنان المساعدات الدولية، فلا بأس من التضحية بالحريري، والذهاب إلى حكومة أحادية.

إلى مواجهة كبرى؟

وحسب المعلومات، فإن الحريري أبلغ الجميع أنه لم يعد قادراً على تحمل جبران باسيل والتعايش معه ومع طروحاته. ما دفع بقوى أخرى لتشجعيه على الاستقالة، وهي التي كانت سعت إلى ثني الحريري عن تقديم استقالته، وفق مبدأ أنه لا يجوز اتخاذ هذا القرار، في هكذا لحظة دقيقة بسبب باسيل، بعد أن كان عقد توافقات كبيرة معه استثنيت منها كل القوى السياسية الأخرى، وكانا على انسجام تام في إدارة أمور البلاد، وهو الذي سمح لباسيل بأن يحقق ما حققه بسبب تنازلاته. في المقابل، علم الحريري أن حزب الله نظر إلى استقالته بشكل سلبي، ويصفها بالانقلاب أو بالتماهي مع الضغوط الخارجية، التي تهدف إلى تغيير الموازين السياسية في البلاد. ما يعني التوجه إلى عدم إعادة تسمية الحريري. والسؤال يبقى حول ما سيحدث في الشارع، وإذا كانت التظاهرات ستستمر. وبحال عدم التوافق فإن الأمور ستذهب إلى مواجهة كبرى في البلد.

 

الإنقلاب على القصر

الدكتورة رندا ماروني/29 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79993/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%b1%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%82/

الإنقلاب على القصر بما يشكل رمزا لتسوية سميت بالتسوية الرئاسية إنحرفت عن شروط قيامها بالنسبة لفريق وعن علة وجودها بالنسبة لفريق آخر يحضر نفسه للإنقضاض على السلطة بشكل كامل، وإبتعدت عن شروط قيامها لمن وعد بالمشاركة الفعلية لا المحدودة والمحددة والمقلصة بالنسبة لفريق وعصت عن أن تكون أداة طيعة كليا في يد الفريق الآخر مما سبب نوع من الفتور والحقد على إسماء لم تلبي كافة المطالب منها خاصة في أمور التعيينات والتوظيفات، والتي كانت تجاهر بالحفاظ على حقوق المسيحيين فيما هم بالحقيقة لا يرون من المسيحيين سوى أتباعهم ومحاسيبهم عدا عن تغطيتهم لسلاح غير شرعي الأمر الذي حد من طموح اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة في تحقيق مبتغاهم في الحرية والسيادة والإستقلال كعنوان راسخ في ضميرهم وأهدافهم الوطنية على مدار تاريخهم النضالي منذ عهد العثمانيين وحتى اليوم.

لقد جسد القصر رمزا مستفزا انقلب عليه الجميع فكانت الثورة الجامعة من الجنوب إلى الشمال ومن الغرب إلى الشرق بعناوين إقتصادية جامعة وإنما بمضامين وأجندات سياسية متضاربة مع بعضها البعض شكلت عنصرا مفاجئا إرتداديا للبعض.

نقول الإنقلاب على القصر حيث وجهت السهام المباشرة بشكل مكثف من الثائرين على رئيس الجمهورية وفريقه السياسي ليشكلوا ضغطا في الشارع وليرسموا خارطة طريق تضاربت بين إسقاط النظام وكل رموزه مع التركيز على رئيس الجمهورية بشخصه إلى إسقاط الحكومة وتأليف أخرى مؤلفة من إختصاصين لديها مهمات محددة فندت في ورقة إصلاحية إضافة إلى الإشراف على إجراء عملية إنتخابات نيابية مبكرة وقد تجاوز البعض هذين المهمتين ليولي للحكومة الجديدة المفترضة صلاحية إستثنائية بوضع قانون إنتخابي جديد خارج القيد الطائفي يقوم على أساس لبنان دائرة إنتخابية واحدة. 

 وفيما كان حزب الله يتولى مهمة المفاوضة حول مضمون الورقة الإصلاحية ويفرض شروطه على الحكومة، كان وجه حزب الله المدني المتمثل بالحركات والأحزاب الشيوعية وحركة كلنا وطني وحزب سبعة وكل من يحمل الأجندة السياسية لحزب الله وحركة أمل المتمثلة بمشروع إلغاء الطائفية السياسية وجعل لبنان دائرة إنتخابية واحدة، إضافة إلى الحركات المطلبية على إختلافها، كل هؤلاء شكلوا نقطة إرتكاز قوية لحزب الله للضغط بها على الحكومة لتحقيق المطالب خاصة بعد سلسلة تدابير خارجية وداخلية عملت على تطويق حزب الله إقتصاديا وكان آخرها إغلاق مصرف جمال تراست بنك الذي كان يستعمله الحزب لتمويل عملياته المشبوهة إضافة إلى إتخاذ حاكم البنك المركزي إجراءات تحد من تهريب العملات الصعبة من لبنان إلى الداخل السوري.

كل هذه الإجراءات التي طالته وطوقته دفعت حزب الله للوقوف صفا واحدا مع الحركات المطلبية، الأمر الذي شكل له نقطة إرتكاز قوية للضغط بإتجاه الحكومة وحاكم مصرف لبنان إلى أن ظهرت المفاجأة الإرتدادية. 

فاليد القابضة عملت من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب إضافة إلى المصادر التقليدية للدعم المتمثلة في دول كالإمارات والسعودية وغيرها المناهضة لإيران وحزب الله.

فاليد القابضة لم يقتصر دعمها هذه المرة للحركات المدنية المناهضة لحزب الله بل ايضا كان الدعم للحركات المدنية التي تحمل نفس المشروع مع حزب الله، وتستثني حزب الله والسيد حسن نصرالله من المحاسبة ومن عبارة كلن يعني كلن وقد ظهر بوضوح هذا الامر في هتافات الثائرين اليسار الحاملين نفس المشروع السياسي من إلغاء للطائفية السياسية وإعتماد النسبية في دائرة إنتخابية واحدة، لقد دعمت اليد القابضة الطرفين والفكرين فظهرت اليد القابضة في الجنوب والوسط والشمال وعلى اعلام وشعارات كلن يعني كلن، فعلم شعار كلن يعني كلن يحمل شعار اليد القابضة وحركة كلنا نبطية يحمل شعار اليد القابضة وغيرها... فكانت الثورة العارمة شعاراتها إقتصادية إنما مضامينها إقتصادية وسياسية معا وكل يغني على ليلاه.

فثورة الشمال حملت هتافات ومطالب عدة منها ما تعلق بالوضع الاقتصادي المذري ومنها شعارات وهتافات متضامنة مع الثورة السورية المعارضة لحكم الأسد ولحلفائه الإيرانيين ولحزب الله وللرئيس عون كما تصدرت المطالب العفو العام الشامل عن السجناء الإسلاميين.

أما في الوسط  الكسرواني والمتني ركزت الشعارات والمطالب على محاربة الفساد والفاسدين وتطبيق القرارات الدولية ١٥٥٩ و١٧٠١ .

وكانت هتافات وسط بيروت تتراوح وتتناقض يجمعها الواقع الإقتصادي المذري والمطالب المعيشية وتفرقها الشعارات السياسية بين من يصدح كلن يعني كلن والسيد واحد منن وبين من يهتف كلن يعني كلن والسيد أشرف منن، وهتافات أخرى تعبر عن إنشقاق سياسي  كصهيوني صهيوني سمير جعجع صهيوني وإرهابي إرهابي سمير جعجع إرهابي وغيرها من الشعارات المتناقضة بين الثائرين الموحدين على قضايا الجوع.

أما في الجنوب اللبناني تناولت الشعارات وجوب محاربة الفساد ومحاسبة المفسدين وإلغاء النظام الطائفي وإستبداله بقانون الدائرة الواحدة خارج القيد الطائفي.

المنظم واحد والداعم واحد إنما أهداف الفئات المدعومة متناقضة.

فبعد أن ظن نفسه مسيطرا على اللعبة تفاجأ حزب الله بتدابير مناقضة وبدأ بإستشعار الخطر من خلال نوعية الشعارات المرفوعة والتي تناقض أهدافه إلى كيفية التعبير المعتمدة في الحراك، والمتمثلة بحفلات صاخبة شبيهة بحفلات الملاهي الليلة التي تحتوي كل شي حتى استقدام الراقصات والممثلين والممثلات إلى أن تحسس إستعجال قائد القوات اللبنانية في الإنتشار على الطرقات وربما تنصيب الحواجز المدنية التابعة لأفراد منتمين إلى حزب القوات اللبنانية، ولربما كان لهذا الاستعجال أن تغيرت خطة حزب الله من الإنقلاب على القصر وفرض شروطه إلى الإصطفاف مجددا مع العهد مانعا إسقاط الحكومة.

وعند كتابة هذه السطور ها هو الرئيس سعد الحريري يقدم إستقالته المتلفزة غير المتفق عليها سياسيا ودون معرفة ما سوف تؤول له الأمور على وقع الهجوم الذي نفذه حزب الله وحركة أمل على المعتصمين في ساحات بيروت

ويا للمفارقة فبعد ان رسمت لنا السيناريوهات الخلافية بين الطرفين ها هما ينسقان سويا وينقضا على المعتصمين

المعتصمين

لقد قدم الرئيس الحريري إستقالته بعد ثلاثة عشر يوما على بدء المظاهرات معلنا سقوط التسوية السياسية وعلى الرئيس عون قبول هذه الإستقالة والعودة إلى قواعده الشعبية حيث توالت في الآونة الأخيرة الإستقالات من التيار الوطني الحر ومن إنشقاق بعض النواب من تكتل لبنان القوي وليتذكر أنه حليف وقتي حتى يحين موعد الإنقلاب عليه مجددا من حزب الله، لقد تخوفنا من إعادة سيناريو الحرب السورية في الربوع اللبنانية أما الآن ونحن على أرض المعركة لا بد من مناصرة الحق في أرضنا حرة حيث لا وصاية ولا تبعية ولا أهل ذمة، وليتذكر اللبنانيون قول البطريرك مار نصرالله بطرس صفير أن لبنان لن ينهض الا على سواعد جميع أبنائه متكاتفين متضامنين متعاونين، ما من طائفة في لبنان بإمكانها  أن تدعي أنها هي كل لبنان ولا بمقدورها هي أن تكون الدولة في لبنان، أما أن يكون لبنان لكل أبنائه على إختلاف نزاعاتهم ومشاربهم وطوائفهم وأما لن يكون لبنان

قوم إتحدى الظلم إتمرد كسر هالصمت لي فيك.

 

إعادة تموضع أميركا في الهلال الخصيب واحتمال انتشار الجيشين التركي والسوري لتسلم المناطق الكردية

وليد فارس/انديبندنت عربية/29 تشرين الأول/2019

بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قراره بسحب القوات الأميركية من سوريا، تسابقت الحلقات المهتمة بالشؤون الدفاعية والأمن القومي في واشنطن على مقاربة هذا الانسحاب الكبير والفجوة التي سيسبّبها، خصوصاً أنه جاء من مناطق جغرافية مهمة على الحدود التركية السورية الشمالية، وطول وعرض الشمال الشرقي، وأوحى بالتخلي عن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، متزامناً مع التصريحات التي انتقدت الأكراد.

أوساط المحللين ارتكزت أيضاً على إمكانية انسحاب الأميركيين من قاعدة التنف في الجنوب، والتحاقهم بقواعدهم في العراق، وما رفع منسوب التكهنات، كان طلب القيادة المركزية من البنتاغون، عدم نشر أي جندي في العراق بما في ذلك كردستان.

وفي هذه الأجواء التي دلّلت على أجواء من انهيار الدور الأميركي في المنطقة، تركّزت الأنظار على احتمال انتشار الجيشين التركي والسوري لتسلم المناطق الكردية.

وكنت قد كتبتُ أن انسحاباً بهذا الشكل، سيسحب ورقة مواجهة الانتشار الإيراني، ويضع ضغطاً على القوة الأميركية في العراق، وربما يؤدي ذلك إلى انسحابها، الامر الذي من شأنه أن ينتج جغرافيا جديدة في سوريا والعراق ولبنان، ويوجه الضغط إلى منطقة الحدود السعودية ومنها إلى الخليج. وكان لي حديث مع أعضاء في الكونغرس وجنرالات عسكريين حول خطتين، الأولى "أ"، تتضمن استمرار الدور الأميركي مع "قسد" حتى الحدود، والخطة "ب" التي تقر بانسحاب القوات الأميركية من كل الأراضي السورية والانكفاء نحو العراق.

لكنّ الضغوطات التي حصلت والمراجعات في البيت الأبيض لإعادة تقييم قرار الانسحاب، أدت إلى مراجعة الخطة "ب" ونتج منها خطة جديدة تقرُّ بضرورة بقاء قوة أميركية في سوريا، ما يعني إعادة التموضع بشكل يكون أقوى من السابق.

الخطة الجديدة أو الخطة (د) تشير إلى انسحاب الوحدات الأميركية المنتشرة على طول الحدود التركية والقبول بمنطقة أمنية تسيّر فيها روسيا والنظام دوريات شكلية لمنع تقدم الأتراك، وترتكز الخطة على انسحاب "قسد" بعمق 30 كيلومتراً، تاركةً وراءها منطقة أمنية قد تشهد في المستقبل انتشاراً دولياً وعلى الأرجح أوروبياً.

وتبقى أهمية الخطة "د"، في بقاء المجتمع الكردي في مناطقه، وعودة المهجرين إلى بلداتهم، وترضى القيادة الكردية بشخص الجنرال مظلوم عبادي بهذه الخطة التي تتضمن وجود منطقة تحضن الكرد والعرب والسريان الأشوريين، مفصولة عن تركيا.

قوات "قسد" التي كانت على شفير الانهيار، قدم لها ترمب دوراً استراتيجياً لم تعهده من قبل، فعوضاً عن الانتشار على الحدود مع تركيا كما كانت حالها سابقاً، أصبحت لديها مهمة أخرى قد تكون أكثر حسماً لأميركا، وذلك عبر الطلب منها الانتشار حول حقول النفط على الحدود العراقية. وبحسب المعلومات، فإنّ ترمب وعد الجنرال مظلوم عبادي وقيادته بتخصيص جزء لا بأس به من ريع النفط لتمويل إدارة كردستان سوريا، وتمكينها من الحصول على أسلحة متطورة وتغيير مهامها من حرس حدود إلى قوة منظمة، تتحول إلى حليف استراتيجي للأميركيين وهدفها التصدي لفلول داعش، ومنع الميليشيات الإيرانية من التقدم.

وخلال كلمته بمناسبة مقتل زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، تحدث ترمب عن نقطتين مهمتين، الأولى أن القوات الكردية تحظى بدعم غير محدود وبإمكانها السيطرة على الحدود الشمالية الشرقية، وتشكل رأس حربة بمواجهة إيران في المنطقة، ولمح إلى تسليح بعض القوى العربية، ما يعيد إحياء الجدار وقطع الطريق السريعة الإيرانية التي تربط إيران ببيروت.

والنقطة الثانية التي ركز عليها ترمب، تمثلت في حديثه عن إقامة قاعدتين جويتين، الأولى في أربيل بكردستان العراق، إضافةً إلى قاعدة جوية برية في شرق سوريا تكون قيادتها مشتركة بين أميركا والأكراد، وهذا يعني أن إعادة التموضع، وعلى الرغم من انسحاب القوات من مساحات شاسعة، إلاّ أنّه انتهى بإقامة مناطق قوى في شرق سوريا وغرب العراق، يكون فيها دور أميركا محمياً بمساحات كردية واسعة.

إذاً، الخطة "د" انقلبت إلى خطة أفضل من الخطة "أ"، فالأخيرة لم يكن لها دعم شعبي أميركي. أما الجديدة، فهي تتمحور حول الاحتفاظ بالنفط ودعم الأكراد ومواجهة النفوذ الإيراني، وبموازاة ذلك، فإن إقامة هذه المنطقة العسكرية، سيبعث برسالة إلى التحالف العربي مفادها بأن هناك قدرة ردع أميركية بين بادية الشام والأنبار، ما يعني حماية ظهير السعودية ومنع تقدم إيران باتجاه الخليج.

ولا ندري إذا كانت القيادة العسكرية الأميركية تعمل بشكل سريع يسمح بأن تبصر هذه المخططات النور في أقرب فرصة، ولكننا رأينا أن ترمب إذا قرر البناء على أمر ما، يعمل بسرعة لاستباق ردود أفعال الخصوم.

 

“من بغداد لبيروت ثورة واحدة ما بتموت”

 أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/29 تشرين الأول/2019

من لبنان إلى العراق العصابة واحدة ومشغلِّها واحد، وإن تقنَّع هو وأدواتُهُ بألف قناع، أو لبس عباءة التقية، وتلون بكل مساحيق الزينة… من بيروت إلى بغداد سقط القناع وبان الوجه القبيح لنظام الطواويس منتوفة الريش، وفرقة”حسب الله” العميلة مَنْ صحا منها، ومَنْ لا يزال نائما في الجحور والدهاليز والأقبية العفنة. حسن نصرالله الذي خرج على شعب لبنان الثائر متلحِّفاً للمرة الأولى بعلم الدولة اللبنانية، وليس راية حزبه الصفراء، لعل وعسى،هدد وتوعد، ووزع شهادات حسن السلوك على حلفائه الخاضعين لسلطته، متهما الشعب المنتفض بالخيانة والعمالة، وأفلتَ على المتظاهرين في الساحات زعران حزبه، إلا أنه عاد خائبا بعدما ارتدت عليه كل التهم، عبر هتافات الثائرين الرافضة لكل طروحاته. اللعبة نفسها لعبتها الأصابع الإيرانية المتحكمة في مفاصل السلطة بالعراق، فاتحة جبهات التخوين والعمالة عبر متاريس الاتهامات التي أقامتها في وجه المتظاهرين في بغداد والبصرة وكربلاء والنجف والأنبار، إلا أن كل ذلك ارتد عليها أيضاً. فإذا كان القمع والرصاص والقنابل المسيلة للدموع، والتقتيل العشوائي لن يزيد نار الغضب إلا اشتعالا في العراق، ولن تستطيع الميليشيات الطائفية منع المتظاهرين من التعبير عن جوعهم، فهؤلاء يرون بأم العين ملياراتهم تسرق، والسارق يتمادى فيما لا أحد يحاسبه أو يحاسب من سبقه، كذلك الأمر بالنسبة لعصابة حسن نصرالله التي تُمنى يوميا بالفشل بسبب إصرار الثائرين على سلمية الاحتجاج. يتحدثون في العراق عن نهب 350 مليار دولار في 16 عاما، وفي لبنان عن 260 مليارا في 30 عاما… هذه الأموال لو صرفت على التنمية وتأمين الحياة الكريمة للشعبين، لكان من في السلطة تحولوا أبطالا تاريخيين، لكن نظافة الكف، والمسؤولية الوطنية لم تدخل قاموس أمراء الحرب اللبنانية، ولا هي موجودة أصلا في ذهن عملاء إيران الحاكمين في العراق.

من حقنا في دول الخليج العربي أن نسأل السلطات اللبنانية والعراقية على حد سواء: أين ذهبت المساعدات والقروض التي قدمتها لكم دولنا، وإذا كانت صرفت فعلا على التنمية، فلماذا خرجت كل هذه الجماهير ثائرة عليكم، وهل ما تطلبونه حاليا من مساعدات سيكون مصيره مصير ما سبقه، هدراً ونهباً؟ ولماذا لا تساعدون أنتم بلديكم برد جزء مما حصلتم عليه حراما، وبطرق غير مشروعة. أي شعب يرضى أن يحكم برأسين أحدهما شرعي دستوري، لكنه ضعيف خانع، والثاني ميليشياوي غير شرعي مستبد، يوظف بلده لخدمة مشروع نظام الملالي؟ ورغم ذلك تريدون منا أن نمول ذلك المخطط الجهنمي تحت ستار المساعدات والإنماء! اليوم يسمع العالم صدى النقمة الشعبية في لبنان والعراق، بينما المتسلطون في بيروت وبغداد كأنهم أصنام صماء لا يسمعون إلا صوت طمعهم بالسلطة، متوهمين أن صواريخ نصرالله تستطيع كسر إرادة اللبنانيين وإجهاض ثورتهم السلمية، وأن رصاص الميليشيات العراقية سيمنع الملايين من المطالبة بحقوقهم، فيما الحقيقة أن طوفان الغضب لن ينحسر إلا حين ينال الشعبان حقوقهما، ويسقطان طغمة العمالة الفاسدة، بدليل أن هتافات المتظاهرين العراقيين واللبنانيين في البلدين وحَّدت الثَّورتين تحت شعار: “من بغداد لبيروت ثورة واحدة ما بتموت”.

 

أعمى البصيرة يتحدث

مشعل السديري/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/2019

هناك تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية، يؤكد مقتل أكثر من 1,2 مليون شخص سنوياً، بسبب حوادث السيارات في جميع أنحاء العالم، أي قتيل كل 25 ثانية. لهذا استُحدثت الغرامات المالية للمخالفين، غير أن هناك عقوبات مبتكرة أعجبتني، وأتمنى أن نتأملها على سبيل التجربة، ففي إحدى الولايات الهندية مثلاً، يعاقبون سائقي السيارات المخالفين بإجبارهم على العمل كرجال مرور خلال مدة معينة، لجعلهم يشعرون بالصعوبة التي يواجهها رجال المرور لتنظيم الفوضى في الشوارع. والطريقة التي دخلت مزاجي وأعجبتني أكثر، هي الطريقة الرائعة التي تفتقت عنها قريحة حاكم مدينة في ليتوانيا، فهو عندما يشاهد سائقاً أوقف سيارته بشكل خاطئ، سرعان ما يمتطي الحاكم مدرعة ثقيلة ويهرس السيارة هرساً أمام المشاهدين. ونماذج المخالفات كثيرة وبعضها قد لا يخطر على البال، مثل تلك المرأة الأميركية التي أوقفوها وغرّموها لا بسبب سرعتها ولكن بسبب بطئها الشديد في القيادة، ومثل هذه المرأة الكثير من السائقين وهم الذين يرفعون ضغطي، وتمنيت لو أصدم كل واحد منهم من الخلف، ولولا خوفي من الله ثم من الشرطة لفعلت ذلك من دون أي تردد. والمخالفات ليست مقتصرة على المواطنين العاديين فقط، ولكن قد يقع فيها أيضاً علية القوم، مثلما سجلت إدارة السير بالأردن 67 مخالفة مرورية على وزراء في الحكومة بمن فيهم رئيس الوزراء نفسه.

ولا يخلو الموضوع أيضاً من أخطاء رجال المرور، مثل ذلك الخطأ الذي حصل في السعودية بحق رجل كفيف وصل إليه إشعار بتسديده مخالفة مرورية، وانتبهوا بعد ذلك إلى أن الرجل لا يمكن أن يقود سيارة، كما أنه لا يمتلك سيارة أصلاً، ومن حسن الطالع أو سوئه أن اسمه مثل اسمي «مشعل»، ولا نختلف إلاّ باللقب، أما بالعمى فكلانا أعمى، هو أعمى بصر وأنا أعمى بصيرة. وفي حادثة غريبة من نوعها، حصل سائق روسي على 300 مخالفة سير في غضون 6 أشهر، تقدَّر قيمتها بنحو 23 ألف دولار. أما المخالفة التي لا تُغتفر فقد ارتكبتها في مكة المكرمة امرأة اسمها خلود، إذ عندما تأكدت من شخير زوجها النائم أخذت مفاتيح سيارته «الكرولا»، وذهبت تفحّط بها «خمسات» في أحد الشوارع، وأوقفوها بعد جهد جهيد قبل أن تقع كارثة. وما أبعدها عن تلك المرأة من جنوب أفريقيا واسمها هايزل سوما وعمرها 85 عاماً، عندما كرّمها وزير النقل لأنها طوال قيادتها لمدة 62 سنة، لم ترتكب مخالفة واحدة.

بقيت كلمة أخيرة أقولها: تعلموا منها يا غجر.

 

«اتفاق الرياض» الثورة الثالثة ضد إيران

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2019

ما يجمع بين احتجاجات العراق المكررة، واحتجاجات لبنان الجديدة، أنها خرجت للتعبير عن مطالبها متهمة علانيةً الساسة بالفساد، وكلهم تقريباً محسوبون على إيران. إيران القاسم المشترك بين العراق ولبنان. لكن الحقيقة أن الوضع في العراق أكثر تعقيداً وصعوبة، ويمكن ملاحظة هذا الأمر حتى شكلياً من خلال مظاهر الاحتجاجات. في لبنان نشعر أنها احتجاجات سعيدة بالخروج من سجن الصمت والتبعية للطائفة والحزب وحسابات التاريخ القريب. في العراق صراخ المحتجين لا يزال داخل السجن، لذا يعانون من التهديد بالقتل، فالوجود الإيراني في العراق أكثر عمقاً وتجذراً، ومع كل احتجاج هناك مخاطرة بالتعرض للموت أو الإصابة. في لبنان المكوّنان المسيحي والسني وإن لم يكونا مسلحين، وإن بدوا الطرف الأضعف، إلا أن لهما قيمة سياسية وشعبية معتبرة في الشارع. أما في العراق فـ«الحرس الثوري» الإيراني يجتهد لإخماد كل مظاهرة بكل الأساليب الوحشية، وهذا ما يجعل أعداد القتلى ترتفع هناك، فالمحتجون عُرضة للقتل بكل الصور حتى بالدهس من قبل سيارات الشرطة. في العراق يوجد أكثر من «حزب الله»، فصائل مسلحة من العراقيين والإيرانيين، متوغلة في كل مكان، لذلك قوة المحتجين الوحيدة تأتي من ضعف الطرف الإيراني في كبح الشارع، وإلا أصبحوا مثل السوريين الذين بدأوا بمطالبات عفوية سطروها على الجدران وانتهوا بالقتل والتشريد ولعبة في يد القوى الكبرى.

المظاهرات العراقية تنادي بالخدمات وهذه أمرها سهل، ويمكن أن تخدع الحكومةُ الناس بالوعود الإضافية، المشكلة في مكافحة الفساد والفاسدين، وجلُّهم محسوبون على النظام الإيراني. من حسن حظ لبنان أن «حزب الله» ليس في أفضل حالاته، ولو نزل للشارع بأسلحته النارية أو الثقيلة فهو يخاطر بوجوده، لذلك اكتفى أتباع الحزب حتى الآن برشق المتظاهرين بالحجارة، بعد أن كان يحتل بيروت في ساعة بالسلاح من دون أن يسمع همس اعتراض.

أهم ما يميز احتجاجات العراق ولبنان أنها انعتقتا من هيبة رجال الدين، خصوصاً الشيعة. وفي إحراق صور خامنئي في كربلاء دلالة كبيرة على أن لقمة العيش أهم من أي شيء عداها حتى لو كانت العقيدة التي نُشِّئوا عليها.

وإن كانت ضربتان في الرأس توجعان، فإن «اتفاق الرياض» جاء بالضربة الثالثة على طهران، لأنه أنهى حالة التشرذم التي بسطت الأرض للحوثي وأشعرته بأنه في مركز قوة ويستطيع أن يلعب بالنار من خلال التحريض بين المكونات اليمنية.

الرياض جمعت الحكومة الشرعية مع الجنوبيين بكل مكوناتهم، وأهمها المجلس الانتقالي، ولم تتجاهل أي طيف، بما فيهم حزب الإصلاح. لمّ شمل الجنوبيين وإدماجهم في الحكومة مناصفةً ليس فقط لإحقاق الحق والإنصاف، ولكن أيضاً لوضع تصور ليمن المستقبل الذي سيكون من حق كل قبيلة فيه أو جماعة أو حزب المشاركة في إدارته واتخاذ القرار الذي يناسبهم؛ وحدتهم أو استقلالهم. لكنهم اليوم، وفي هذه المرحلة، لديهم مهمة واحدة وهي تحرير اليمن من ذراع إيران. عندما يصبح اليمن لأهله، حراً مستقلاً، يمكن التفاوض على كل التفاصيل والمطالبات، خصوصاً في ظل دول راعية بكل قوتها السياسية مثل السعودية والإمارات. العراق ولبنان درس واضح لليمنيين، كيف يمكن لأطراف وأحزاب متنافسة مسلحة أن تعبث ببلادهم. لذلك جاءت موافقة الحكومة والمجلس الانتقالي على تنظيم العمل الأمني محلياً وتحييد السلاح خصوصاً الثقيل ليكون بيد الدولة وبإشراف قيادة التحالف، كأساس لتنظيم العلاقة بين الأطراف والتثبت من مصداقية كل طرف. التفاصيل الأخرى ستأتي لاحقاً كتوزيع 24 حقيبة وزارية مناصفةً بين الفريقين، والنقاش حول التوزيع خصوصاً الوزارات السيادية، وإن كنت أعتقد أن أمرها قد حُسم. إيران تجد نفسها اليوم مهددة في مناطقها التي تفاخر بأنها تحتلها، وتتكالب عليها المصاعب من كل الجهات، ويعلم الساسة في طهران أن أساس كل ما يحصل هو ضعف إيران الاقتصادي الذي ألحقته بهم العقوبات الأميركية. والحقيقة التي يجب ألا نغفل عنها اليوم مع توقيع اتفاقية الرياض، أنه رغم كل ما تقدمه السعودية من مساعدات لليمن على كل المستويات، تظل مسؤولية استقرار اليمن بيد أهله، وعليهم حمل هذا العبء. وإن كان علي عبد الله صالح أفسد فكرة الوحدة بالظلم والفساد فعلى اليمنيين أن يعرفوا أن صالح رحل بكل أفكاره وسياساته الفاشلة، وأن الوحدة أولاً وأخيراً في الوطن الواحد هي وحدة القلوب والانتماء أكثر منها جغرافياً.

 

الحرب أجلت انفجار الاحتجاجات الشعبية في اليمن

د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2019

عمت في بعض الأقطار العربية احتجاجات شعبية عارمة في السودان والجزائر، وفي العراق، والآن في لبنان تطالب بإسقاط النظام، حسب الشعارات التي رفعها المحتجون في الأقطار المختلفة. رأى البعض في هذه الاحتجاجات نسخة جديدة لما سمي الربيع العربي الذي انطلق من تونس في 2010.

هل موجة الاحتجاجات الجديدة هي مجرد انتفاضة، أو فورة يعود بعدها المجتمع إلى ما كان عليه قبلها، أي أكثر من حركة احتجاج أقل من ثورة، وفق توصيف سمير أمين في كتابه «ثورة مصر» بما حدث فيها ضد الرئيس مبارك؟

أم أن هذه الاحتجاجات الشعبية هي ثورة حقيقية لا تقتصر على شعار المطالبة بإسقاط النظام، وإنما هذه المرة تهدف إلى قلب الطاولة على النخب السياسية وبناء نظام سياسي جديد يقوم على مفاهيم جديدة بما يعني بكلمة واحدة أنها ثورة حقيقية؟

هل الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها بعض الدول الغربية مثل «السترات الصفراء» في فرنسا يمكن مقارنتها بما يحدث في لبنان والجزائر والعراق؟ أم أنها بطبيعتها مختلفة عما يحدث في تلك الدول؟ في الحالة اليمنية؛ النزاعات المسلحة بين جنوب اليمن والجمهورية العربية اليمنية قبل توحدهما مثلت أهم الأحداث في البلدين، والاحتجاجات الشعبية انطلقت في الجنوب كرد فعل على تداعيات حرب 1994 تجسدت في حركة شعبية واسعة احتلت ساحات العروض في مدينة عدن، وانتشرت بعد ذلك في عموم محافظات الجنوب بدأت أولاً بمطالب إعادة أفراد القوات المسلحة والأمنية التي تم تسريحها بشكل واسع بقرار من الرئيس علي عبد الله صالح مباشرة مع هزيمة القوات الجنوبية في حرب 1994. وتوسعت بعد ذلك تلك المطالب الأولية بانضمام منظمات المجتمع المدني إليها وأفراد ما أطلق عليهم «حزب خليك في البيت» للكوادر الجنوبية التي سرحت من أعمالها وفرض عليهم التزامهم في بيوتهم دون عمل، وفي الوقت نفسه تصرف لهم رواتبهم!! وسميت تلك الاحتجاجات «الحراك الجنوبي» الذي استمر سلمياً لعدة سنوات، وعدّت شخصياً أن ما حدث في الجنوب في 2007 يمثل في الحقيقة بداية انطلاقة شرارة ما يسمى الربيع العربي ذات خصوصية معينة لسببين رئيسيين:

أولهما، أنها انتفاضة شعبية سلمية رغم توفر السلاح ومكوناتها الأساسية من المسرحين من قوات الجيش والأمن الجنوبي.

ثانياً، تحول مطالب المحتجين من مطالب حقوقية إلى مطالب سياسية، وتلك المطالب السياسية لم تنادِ بإسقاط نظام الرئيس صالح، وإنما ركزت على مطلب إنهاء عقد الوحدة بين الشمال والجنوب. ولهذا السبب برغم وجود أحزاب سياسية معارضة للرئيس صالح في صنعاء، فإنه اقتصر تأييدها على رفع المظالم التي حلت بالجنوبيين بفعل سياسات صالح ورفض مطلبهم بفك الارتباط أو الانفصال وفق تسميتهم. وبانطلاقة ما سمي الربيع العربي من تونس ومصر، كانت ثورة طلاب جامعة صنعاء مثلت المحطة الأخرى، وطالب المتظاهرون بإسقاط نظام الرئيس صالح ووقفوا ضد توجه صالح في محاولته توريث الحكم لابنه الأكبر أحمد، كما وقف المصريون ضد فكرة توريث الحكم في مصر لنجل مبارك جمال.  ولم يفلح الرئيسان مبارك وصالح في توجههما بتوريث السلطة لجمال وأحمد، وفق النموذج السوري بعد وفاة الرئيس حافظ الأسد.

في الحالة الجنوبية، اندلع الحراك الجنوبي بسبب فشل الوحدة وبسبب تداعيات حرب 1994، بينما الثورة الطلابية في صنعاء جاءت امتداداً لثورات الربيع العربي في تونس ومصر. وهي ثورات قامت ضد أنظمة «شرعية» انتخبت من قبل المواطنين، بغض النظر إن كانت الانتخابات حرة ونزيهة أم لا، والشيء نفسه يمكن أن يقال الآن أمام الاحتجاجات التي اندلعت في السودان، والجزائر، والعراق، ولبنان. في السودان؛ بعد الإطاحة بنظام البشير تم التوافق والتفاهم بين المعارضة والقوات المسلحة على أسس المشاركة بينهما في الحكم على فترة انتقالية، وفي الجزائر بعد إسقاط نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة؛ لا تزال الاحتجاجات الشعبية في أسبوعها الثالث والثلاثين مستمرة دون تمكنها من حلحلة قيادة المؤسسة العسكرية في العدول عن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وفق نصوص الدستور الجزائري.

وفي مظاهرات العراق المطالبة بتغيير الحكومة ومحاربة الفساد المستشري في النظام والتي راح ضحيتها المئات من الضحايا حتى الآن، لا تزال الأزمة تراوح في مكانها دون إحداث تغييرات جوهرية في طبيعة النظام، وفي مقابلة تلفزيونية مع «بي بي سي» أجريت مؤخراً مع حيدر العبادي رئيس وزراء العراق السابق، برر عدم إجراء تغييرات في عهده إلى انشغال العراق حينها وتركيزه بصفة أساسية في الحرب ضد الإرهاب وتنظيم «داعش» على وجه الخصوص.

وهنا نشير إلى تميز تجربة تونس التي انطلق منها ما سمي الربيع العربي عن التجارب السابقة، وما قاله مؤخراً الرئيس التونسي الجديد المنتخب قيس سعيد أمام جلسة مجلس نواب الشعب لأداء اليمين الدستورية إن الشعب التونسي حقق إنجازاً تاريخياً وثورة حقيقية بمفهوم جديد، وبأدوات الشرعية، مضيفاً أن «هذه اللحظة تاريخية تؤكد أن الشعب التونسي قادر على تغيير مساره في كنف احترام الشرعية». وثورة الشباب في اليمن كامتداد للربيع العربي لم تعطِ ثمارها التي كان الشباب المتعلم يطمح إليها، فسرعان ما تمكنت أحزاب المعارضة السياسية والشخصيات القبلية والقيادات العسكرية من السيطرة عليها.

في بداية الثورة الطلابية؛ التأييد والدعم الذي حصل عليه شباب المقاومة من الأحزاب السياسية المعارضة والحماية الأمنية من قوات علي محسن الأحمر في مواجهة بطش قوات الأمن الحكومية اعتقدوا بكل طيبة أنهم لن يدفعوا مقابل ذلك التنازل عن مطالبهم «الثورية» في إرساء دولة مدنية لا قبلية ولا عسكرية، دولة المواطنة المتساوية، محاربة الفساد والمحسوبية… إلى آخر ذلك من الشعارات البراقة. وجاءت صدمة أولى لطموحات الشباب حين ألزموا في إحدى مسيراتهم المطالبة بالتغيير بفصل النساء عن الرجال في المسيرة واستخدام العنف بضرب المتظاهرات من قبل شباب «الإخوان المسلمين» التابعين للأحزاب المتأسلمة.

وبسقوط نظام صالح، تولى نائبه عبد ربه منصور هادي السلطة عبر انتخابات رئاسية وانتعشت الآمال بعهد جديد وآفاق مشرقة نحو يمن سعيد.

تعزز هذا التفاؤل بتنظيم الحوار الوطني الذي جمع الأحزاب والمكونات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني ومختلف الشخصيات الوطنية وتوصلوا بعد نحو عام من مداولات مضنية إلى مخرجات الحوار الوطني وإعداد مشروع دستور جديد للدولة الاتحادية التي اتفق عليها.

تبددت تلك المشاريع بانقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية، وبطلب من الرئيس هادي تدخلت المملكة العربية السعودية ومعها عدد من الدول العربية وقامت الحرب لمواجهة الحوثيين وخطر التمدد الإيراني في المنطقة. إذا كان التحالف استطاع وضع حد للتمدد الإيراني في المنطقة فإن المناطق المحررة من سيطرة الحوثيين لم تتمكن الشرعية من تحويلها إلى نموذج جاذب للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من توفير الخدمات الأساسية في مجال الصحة والكهرباء والمياه والتعليم … إلى آخر ذلك. ليس هذا فحسب؛ بل إن معدل الفساد ازداد وقيادات المؤسسة العسكرية والقبلية والأحزاب أحكمت قبضتها على السلطة الشرعية والمواطن لم يعد بإمكانه الخروج في مظاهرات للمطالبة بحقوقه الدنيا، لأن البلاد أصبحت في حالة حرب، بمعنى آخر عكس تجارب ما حدث في السودان، والجزائر والعراق، ولبنان، فإن الحرب في اليمن أجلت انفجار الاحتجاجات الشعبية إن لم تكن خدمت السلطة الشرعية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع وهاب الاوضاع

وطنية - الثلاثاء 29 تشرين الأول 2019

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، وتم عرض للاوضاع العامة في البلاد في ظل التطورات التي تشهدها الساحة اللبنانية.

 

بري التقي السفير الفرنسي

وطنية - الثلاثاء 29 تشرين الأول 2019

إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه وجرى عرض لاخر التطورات والمستجدات السياسية .

 

دريان من بيت الوسط: استقالة الحريري صدمة إيجابية للمسؤولين واللبنانيين من اجل التفاهم على حلول إنقاذية

وطنية - الثلاثاء 29 تشرين الأول 2019 

وصل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى "بيت الوسط" والتقى الرئيس سعد الحريري متضامنا معه في "موقفه الوطني الكبير الذي عبر عنه في استقالته"، وقال المفتي دريان: "ان استقالة الرئيس الحريري تضع جميع المسؤولين امام مسؤولياتهم التاريخية والوطنية في الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه وكرامة اللبنانين في عيشهم الكريم". أضاف: "ان استقالة الرئيس الحريري تشكل صدمة إيجابية لكل المسؤولين واللبنانيين من اجل التفاهم على حلول إنقاذية، تخرج البلاد من المآزق والأزمات التي يعاني منها المواطنون".

 

منظمة العمل الشيوعي: استقالة رئيس الحكومة نتيجة لرفض تقديم التنازلات لمصلحة البلد

وطنية - الثلاثاء 29 تشرين الأول 2019

اشارت منظمة العمل الشيوعي في لبنان في بيان اليوم، الى ان "المتظاهرين السلميين في ساحتي الشهداء ورياض الصلح ومحيطهما، فوجئوا بقيام مجموعات منظمة بالهجوم عليهم مسلحة بالهراوات والسكاكين، ما أوقع جرحى في صفوفهم وخرب الخيم التي نصبوها، والتجهيزات الصوتية التي أعدوها للتفاعل مع المواطنين الذين يشاركونهم رفضهم لسياسة التجويع والخراب". وإذ دانت "هذه السياسة والممارسات"، اكدت "قدرة اللبنانيين على تحقيق أهداف انتفاضتهم رغما عن هذه القوى التي تضلل وتستغل ضحاياها وتحولهم مافيات للتشبيح والبلطجة ضد شركائهم في الفقر والبطالة والمرض والمطالبين بأبسط حقوقهم".

اضافت: "أما استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري التي أعلنها هذا المساء، فهي نتيجة اخفاق الطبقة السياسية وأهل السلطة بكل مكوناتها في ايجاد تسوية الحد الأدنى، وتقديم تنازلات لمصلحة البلد تستجيب ولو جزئيا لمطالب الشعب، وفي الوقت ذاته تؤخر اندفاع البلاد نحو انهيار تتراكم نذره على مختلف الصعد. إن قوى المحاصصة الطائفية بكافة اطرافها، وبالأخص التي تدير البلاد من غرفها السرية هيمنة واستقواء على اللبنانيين، تتحمل مسؤولية انسداد الأفق عن تلبية الحد الأدنى من المطالب ودرء الكارثة، خاصة أنها هي من قاد البلد على امتداد عقود نحو ما وصلت إليه ما أدى إلى الانفجار الذي نعيش لحظاته الآن، وهي تؤكد الآن بالملموس رفضها لفتح أي نافذة في جدار الأزمة التي تتجه نحو الاستعصاء، والتي تدفع بها عبر عنفها الميليشياوي إلى محطات أكثر خطورة، كونها مفتوحة على إشعال فتيل العنف وتولي مهمة القمع المذهبي العاري لجموع اللبنانيين".

ودعت "عموم الشعب اللبناني في كل المناطق للتكاتف وراء وحدته الوطنية التي حققتها انتفاضته"، كما دعا "أبناء الوطن من مختلف الفئات والشرائح لرفض العنف، ومواصلة مواجهة عمليات القمع، والتمسك بالأهداف المعلنة للانتفاضة، التي تحمل دون سواها خشبة الخلاص لوطنهم واقتصادهم ومقومات عيشهم".

 

ميقاتي والسنيورة وسلام: ليتحمل الكل مسؤولياتهم تجاه حركة إنقاذية وطنية تتجاوب مع مطالب الناس وتحافظ على السلم الاهلي

وطنية - الثلاثاء 29 تشرين الأول 2019

عقد الرؤساء السابقون للحكومة: نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام اجتماعا مساء اليوم، في دارة الرئيس السنيورة في بيروت، وصدر عن المجتمعين البيان الاتي: "أيها اللبنانيون، لقد استجاب دولة الرئيس سعد الحريري للنداء الذي أطلقه معظم اللبنانيين من شتى مناطق لبنان واطيافه معبرين عن إيمانهم بلبنان الوطن ودولته السيدة الحرة المستقلة وبسلطتها الكاملة، وغير المنقوصة على جميع مرافقها وأراضيها ومطالبينها بالتصدي الحازم لكل اشكال الفساد والافساد تحت سلطة القانون والقضاء العادل والمستقل والنزيه، وكذلك الالتزام الثابت بأحكام الدستور وبأصول وقواعد الحوكمة والحكم الرشيد.

لقد تحلى الرئيس سعد الحريري عندما قدم استقالته بإرث والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبحكمته، وبشجاعته، وكذلك بحكم مسؤولياته الوطنية. لقد حانت اللحظة لكي يتحمل الكل مسؤولياتهم باتجاه حركة إنقاذية وطنية تتجاوب مع مطالب الناس وتحافظ على السلم الاهلي تقي لبنان من أنواع الانهيارات السياسية والاقتصادية والوطنية".

 

وقفة سلمية مؤيدة لرئيس الجمهورية امام قصر عدل زحلة سليم عون :لاعتماد الاليات الصحيحة لتحقيق المطالب الشعبية المشروعة

وطنية - الثلاثاء 29 تشرين الأول 2019

شدد عضو تكتل لبنان القوي النائب سليم عون على الآليات الصحيحة لتحقيق المطالب الشعبية المشروعة بدعم الرئيس ميشال عون وليس بالإعتداء على هيبته وكرامته. وقال:" إن زحلة دائما هي مع موقع رئاسة الجمهورية، فكيف إذا كان شاغله العماد ميشال عون.

كلام النائب عون جاء خلال وقفة سلمية مؤيدة لمسيرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امام قصر عدل زحلة نظمها التيار الوطني الحر في معركته ضد الفساد، بحضور منسقة هيئة قضاء زحلة جيهان جبور وأعضاء مجلس القضاء وحشد من المناصرين وعدد من المحامين.

وتابع النائب عون أن الرئيس سمع هواجس الناس ودعا إلى الحوار، وإلى حمايته للقضاة الشرفاء في ملاحقة المُفسدين. وانتقد راكبي الموجات من السارقين الذين يوجهون الإتهامات للاصلاحيين الحقيقيين.

وشدد على أهمية استمرار الحراك الشعبي في الساحات لتحقيق المطالب المحقة، لكنه لفت إلى عدم القبول بإقفال الطرق قائلاً:" من يريد إقفال الطريق فليقفلها أمام بيته لضمان حرية التنقل لجميع المواطنين". كما أكد على اعتماد التيار الوطني الحر في تحركاته الشعبية والإعتراضية السلوكيات الحضارية.

والقى المهندس الياس عطالله عضو هيئة قضاء زحلة نص الرسالة التي تم تسليمها إلى القاضي جوزف غنطوس الذي فوضه مدعي عام التمييز تسلم الرسالة التي شددت على دور القضاء في مواجهة الفساد والمفسدين.

 

جعجع: حسنا فعل الحريري بتقديم استقالة الحكومة والمهم الآن تأليف حكومة جديدة من اختصاصيين مستقلين مشهود لهم

الثلاثاء 29 تشرين الأول 2019

قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في تصريح: "حسنا فعل الرئيس سعد الحريري بتقديم استقالته واستقالة الحكومة تجاوبا مع المطلب الشعبي العارم بذلك".

وأضاف: "المهم الآن الذهاب نحو الخطوة الثانية والأساسية والفعلية المطلوبة للخروج من أزمتنا الحالية ألا وهي تشكيل حكومة جديدة من اختصاصيين مشهود لهم بنظافة كفهم واستقامتهم ونجاحهم، والأهم اختصاصيون مستقلون تماما عن القوى السياسية".

وختم: "من جهة ثانية، أدعو المؤسسات الأمنية المعنية إلى الحفاظ على سلامة المتظاهرين حيثما وجدوا في لبنان بعد الاعتداءات الشنيعة التي تعرضوا لها اليوم في وسط بيروت".

 

التيار المستقل: لحكومة حيادية مصغرة من اختصاصيين تقر تشريعات لمحاكمة رموز الفساد واسترداد الاموال المنهوبة

وطنية - الثلاثاء 29 تشرين الأول 2019

عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري برئاسة رئيسه اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر بيانا لفت فيه الى انه "على وقع الثورة التي أطلق شرارتها الشعب اللبناني صباح 17 تشرين الاول الحالي وما تخللها من أحداث على الارض وتطورات سياسية واجتماعية وامنية داخل لبنان وفي عدد كبير من دول العالم وما زالت تتفاعل، أصدر المكتب السياسي في "التيار المستقل" بيانا" حيا فيه مجددا "الشعب اللبناني المتحرر داخل لبنان وخارجه بكل طوائفه وانتماءاته، لتضامنه وتكاتفه طوال 12 يوما في ثورته الوطنية الحرة بامتياز بكسرها العنصرية الطائفية المتزمتة وكشفها الحزبيات المنبثقة منها واهدافها التقسيمية بانتماءاتها الى الخارج ومحاوره المتخاصمة، اضافة الى المحاصصات الوظيفية والمادية في الداخل تشجيعا للانتماء الحزبي المذهبي التقسيمي و لتغطية الفساد الذي مارسه بعض الحكام والمقربين منهم، والذي بلغ أوجه خلال الاعوام الاخيرة الماضية فكان الدافع الاقوى لهذه الثورة".

واعتير المجتمعون أن "المؤسسات الدستورية ولا سيما الحكومة الحالية لم تعد تتمتع بشرعية الاستمرار في الحكم تنفيذا للفقرة "د" من مقدمة الدستور بحيث رفضها اكثر من نصف شعب لبنان المقيم والمغترب لسوء استعمال السلطة والاثراء غير المشروع ونشر الاعلام اسماء بعضهم والمبالغ الهائلة التي حولوها الى حساباتهم في الخارج وطالب الثوار طيلةال 12 يوما من الشارع بتغيير هذه السلطة بدءا باستقالة الحكومة لتتولى الحكم حكومة حيادية مصغرة من اختصاصيين تضع التشريعات وتقرها لمحاسبة المتهمين لان اسقاط رموز الفساد من أعلى الهرم الى أسفله ومحاكمتهم لاسترداد الاموال المنهوبة، أمر لا بد منه لتلبية مطالب هذا الشعب بتنفيذ المشاريع اللازمة لسير حياته ومستقبل أولاده ووقف هجرتهم من وطنهم الى مختلف أنحاء العالم".

وأكد المجتمعون ل"الرفاق الثوار وجوب المضي في تحركهم الحضاري لتحقيق المطالب القانونية والمحافظة على سلمية التحرك لقطع الطريق على أي ذريعة لدى المتهمين ممن يتولون السلطة ويتشبثون بكراسيهم خوفا من ساعة الحقيقة ساعة صدور حكم الشعب".

 

وطنية - سفير لبنان في فرنسا نفى خبر إعتراضه على التظاهرات قرب مبنى السفارة

وطنية - الثلاثاء 29 تشرين الأول 2019 

نفى سفير لبنان لدى فرنسا رامي عدوان، في بيان اليوم، "نفيا قاطعا، الخبر الملفق الذي تتداوله بعض المواقع الالكترونية بشأن اعتراضه على التظاهرات قرب مبنى السفارة".

وأكد السفير عدوان انه "يمثل لبنان واللبنانيين كافة ويستمد قوته وفخره من هذا التمثيل"، معتبرا "ان حرية التظاهر كما وحرية التعبير هما حقان مقدسان عند كافة الشعوب وعلى الأخص عند الشعب اللبناني المعروف بديموقراطيته".

وأعلن انه "يتوجب في هذه المرحلة الدقيقة أكثر من أي وقت مضى الابتعاد كل البعد عن الأخبار الملفقة خصوصا التي من شأنها شرذمة اللحمة التي تجمع سفير كل اللبنانيين في فرنسا بأبناء الجالية المحترمة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 29- 30 تشرين الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

فيديو مداخلة للياس بجاني تتناول استقالة الحريري وما هو متوقع بعد الإستقلالة إضافة إلى الاحتلال الإيراني من خلال حزب الله والنظام والحراك الشعبي، وذلك مع تقارير وتعليقات لآخرين/شارك في الحلقة معلقين أخرين

http://eliasbejjaninews.com/archives/80018/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d9%84%d9%81%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%aa%d9%86%d8%a7/

ملخص مداخلة الياس بجاني

*مشكلة لبنان هي بالدرجة الأولى الاحتلال الإيراني من خلال تنظيمه المسلح والإرهابي المسمى زوراً “حزب الله”

*استقالة الحريري لن تؤدي إلى أي تغيير ما لم تشكل حكومة جديدة يكون من أهم مهماتها إيجاد حل للاحتلال الإيراني ولدويلة حزب الله وسلاحه وحروبه من خلال تنفيذ القرارات الدولة الخاصة بلبنان.

*المشكلة ليس في النظام اللبناني الخلاق والمبدع والأنسب للدول التي يكون شعبها مكون من شرائح متنوعة مذهبياً وقوميات وحضارات.

*التركيز على النظام من قبل البعض هو غير بريء وهدفه تبرير الأنظمة المذهبية والدينية في الشرق الأوسط وتحديداً في دول جوار لبنان.

*التركيز من قبل أبواق النظام الإيراني على القطاع المصرفي اللبناني وعلى البنك المركزي وحاكمه رياض سلامة يأتي على خلفية التزام هذا القطاع بالعقوبات الأميركية على إيران وحزب الله.

*لا حل في لبنان إلا من خلال القرارات الدولية 1559 و1701 واتفاقية الهدنة.

*الحاكم الفعلي للبنان هو حزب الله وأي حكومة في ظل احتلاله ستكون أداة ومجرد أداة بيده وفي خدمة مشروع إيران التوسعي والإمبراطوري والإرهابي.

*ملاحظ أن غالبية المعلقين والسياسيين الذين يعلقون من خارج لبنان على الأزمة اللبنانية إما هو جهلة لنظام لبنان الخلاق والتعايشي ويريدون اسقاطه أو أنهم أبواق وصنوج إيرانية مأجورة .

https://www.youtube.com/watch?v=Y4kkRqxWQ9I

 

 مداخلة  تلفونية للياس بجاني عبر تلفزيون i24NEWS Arabicتتناول استقالة الحريري وما هو متوقع بعد الإستقلالة إضافة إلى الاحتلال الإيراني من خلال حزب الله وذلك مع تقارير فيديو وتعليقات لآخرين

29 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80013/%d9%85%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d9%84%d9%81%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%a7%d8%b3%d8%aa/

ملخص مداخلة الياس بجاني

*مشكلة لبنان هي بالدرجة الأولى الاحتلال الإيراني من خلال تنظيمه المسلح والإرهابي المسمى زوراً “حزب الله”

*استقالة الحريري لن تؤدي إلى أي تغيير ما لم تشكل حكومة جديدة يكون من أهم مهماتها إيجاد حل للاحتلال الإيراني ولدويلة حزب الله وسلاحه وحروبه من خلال تنفيذ القرارات الدولة الخاصة بلبنان.

*المشكلة ليس في النظام اللبناني الخلاق والمبدع والأنسب للدول التي يكون شعبها مكون من شرائح متنوعة مذهبياً وقوميات وحضارات.

*التركيز على النظام من قبل البعض هو غير بريء وهدفه تبرير الأنظمة المذهبية والدينية في الشرق الأوسط وتحديداً في دول جوار لبنان.

*التركيز من قبل أبواق النظام الإيراني على القطاع المصرفي اللبناني وعلى البنك المركزي وحاكمه رياض سلامة يأتي على خلفية التزام هذا القطاع بالعقوبات الأميركية على إيران وحزب الله.

*لا حل في لبنان إلا من خلال القرارات الدولية 1559 و1701 واتفاقية الهدنة.

*الحاكم الفعلي للبنان هو حزب الله وأي حكومة في ظل احتلاله ستكون أداة ومجرد أداة بيده وفي خدمة مشروع إيران التوسعي والإمبراطوري والإرهابي.

*ملاحظ أن غالبية المعلقين والسياسيين الذين يعلقون من خارج لبنان على الأزمة اللبنانية إما هو جهلة لنظام لبنان الخلاق والتعايشي ويريدون اسقاطه أو أنهم أبواق وصنوج إيرانية مأجورة .

 

فيديو مداخلة للياس بجاني عبر محطة تلفزيون(I24 News ) يعلق من خلالها على استقالة الرئيس سعد الحريري وعن الحاكم الفعلي للبنان الذي هو حزب الله

29 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79997/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d8%b7%d8%a9-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2/

الياس بجاني: اي حكومة بديلة بظل الإحتلال الإيراني ستكون نسخة 100% عن المستقيلة

استقالة الحريري هي فعلاً انكسار لعناد السيد نصرالله واسقاط لأهم لاءاته الثلاثة (لا اسقط للحكومة ولا اسقاط للعهد ولا انتخابات مبكرة) وهي أيضاً انتصار كبير للحراك الشعبي، ولكن في الواقع العملي والمعاش على الأرض في لبنان المحتل وحيث الدولة الفاشلة، فإنه ما دام حزب الله متحكم بالبلد ويحتله ويسيطر على قرار حكامه ومؤسساته ويتفرد بقرار الحرب والسلم فيه ودويلته أقوى من الدولة فأي حكومة بديلة ستكون نسخة 100% عن المستقيلة.

الإحتلال هو المشكل والمواجهة الفعلية هي بين حزب الله المحتل والحكم التابع له واذنابه من أصحاب شركات الأحزاب التجارية مسيحة واسلامية ويسارية على حد سواء، وبين الشعب اللبناني الحر السيادي المقهور والمضطهد والعابر للمذاهب والمناطق..الحل الوحيد هو من خلال تنفيذ القرارات الدولية التي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701.

 

اعتقال اللبناني الكندي ثابت ثابت في مطار بيروت على خلفية معارضته للحكم وللإحتلال الملالوي معيب وأكيد لن يرعب السياديين في الإغتراب

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2019

ثابت ثابت مواطن كندي لبناني وعسكري سابق في الجيش اللبناني. تم اعتقاله أمس في مطار بيروت على خلفية معارضته للإحتلال الإيراني والحكم اللبناني التابع له.. ساعد هذا الموطن الكندي-اللبناني المعتقل اعتباطاً ودون مضوغ قانوني ووقع العريضة الموجهة إلى الحكومة الكندية.

 

من محطة تلفزيون(I24 News ) مقابلة مع الياس بجاني من خلال برنامج هذا المساء تناولت الإنتفاضة اللبنانية الشعبية مع 3 معلقين

http://eliasbejjaninews.com/archives/79961/%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%ad%d8%b7%d8%a9-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86i24-news-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86/

شارك في الحلقة من كندا عبر السكايب إلياس بيجاني ناشط سياسي لبناني ومن أميركا د.عماد ومن الإستديو د. جاك نيريا مستشار سياسي سابق / د. حسن مرهج خبير/

28 تشرين الأول/2019

https://www.youtube.com/watch?v=-IT_59551w4&t=223s

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

الاحتلال الإيراني وإرهابه مشكلة لبنان/الياس بجاني/28 تشرين الأول/2019/ضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8%d9%87-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7/

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: ضرورة التحرك باتجاه مجلس الأمن لتنفيذ القرارات الدولية: 1559 و1701 واتفاقية الهدنة

http://eliasbejjaninews.com/archives/79952/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7/

الياس بجاني/تعليق بالصوت فورمات/MP3/:ضرورة التحرك باتجاه مجلس الأمن لتنفيذ القرارات الدولية: 1559 و1701 واتفاقية الهدنة/28 تشرين الأول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias28.10.19.mp3

الياس بجاني/تعليق بالصوت فورمات/WMA/:ضرورة التحرك باتجاه مجلس الأمن لتنفيذ القرارات الدولية: 1559 و1701 واتفاقية الهدنة/28 تشرين الأول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias28.10.19.wma

 

ضرورة التحرك باتجاه مجلس الأمن لتنفيذ القرارات الدولية: 1559 و1701 واتفاقية الهدنة

الياس بجاني/28 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79952/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7/

بعد مرور 12 يوم على بدأ الحراك الشعبي الاحتجاجي في لبنان المحتل وفي سياق عدم استجابة الحكم لأي من مطالبه بعناد وشيطنة له وتخوين وتهديد المشاركين فيه وهم من الشرائح اللبنانية والمذهبية والمناطقية كافة وفي مقدمهم مناطق بيئة الثنائية الشيعية يؤكد أن الحكم اللبنانية بمجمله هو صوري وغير فاعل والقرار ليس بيده وبرضاه الكامل.

هذا العناد برفض التجاوب مع المطالب وتهديدات واستكبار وفوقية السيد نصرالله الفجة يبين ودون أي لبس بأنه هو وحزبه ودويلته ومرجعيته الإيرانية هم الحاكم الفعليين لوطن الأرز وبالتالي الحكام جميعهم من كبيرهم حتى صغيرهم ينفذون ولا يقررون.

من هنا وبواقعية فإن ذهابهم أو بقائهم من خلال حكومة جديدة أو معدلة في ظل الستاتيكو الإحتلالي المفروض على لبنان بقوة السلاح والإرهاب لن يغير شيء في واقع الاحتلال وتبعية الحكم والحكام له.

لتحقيق نتائج إيجابية ولو أولية المطلوب تسمية المشكل والاعتراف بأنه فعلاً هو المشكل.

المشكل هذا هو احتلال حزب الله وطالما هو باق في سيطرته وهيمنته واستكباره فلا شيء تغييري ممكن أن يتحقق.

الحل لن يكون سحرياً ولكن البدء بالتعاطي معه مباشرة وليس مواربة وبواقعية وبجرأة ضرورة ملزمة.

الحل يبدأ من خلال المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية تحت إشراف مجلس الأمن الصادرة القرارات عنه.

القرارات هذه هي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل والقرارين الدوليين 159 و1701.

نشير هنا وبقراءة جدية وواقعية لخطابات السيد نصرالله التهديدية والتخويفية ولمواقف إيران المشيطنة للحراك بأن السيد ومن خلفه الملالي لن يتنازلون للحراك عن أي من لاءات السيد الأربعة (لا حكومة جديدة  أو معدلة، ولا إسقاط للعهد، ولا انتخابات مبكرة ولا خروج لباسيل من الحكومات) لأنه يعتبر أي تنازل ولو شكلي هو انكسار لمحور إيران...عناد مستقوي بفائض السلاح وتبعية الحكم والحكام.

الفرصة سانحة حالياً لوضع سلاح ودويلة وحروب واحتلال حزب الله على الطاولة إضافة إلى الدويلات الفلسطينية ال 13 والقواعد العسكرية السورية والفلسطينية في كل المناطق اللبنانية.

يبقى أن التوأمة لا يمكن أن تتم تحت أي ظرف بين نفاق مقاومة وممانعة وحروب واحتلال حزب الله وبين أي وضعية اقتصادية ومعيشية وسيادية واستقلالية مقبولة ولو بحدها الأدنى.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com