المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 تشرين الأول/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october24.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ٱلرَّبَّ هُوَ ٱلرّوحُ. وَحَيثُ يَكونُ روحُ ٱلرَّبِّ، فَهُناكَ ٱلحُرِّيَّة.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/مهرطيقون ودجالون المنجمون

الياس بجاني/غداً قم بواجبك الوطني في مدينة زحلة وشارك الأحرار والسياديين من أهلك في قول لا مدوية للإحتلال الإيراني ولكل أدواته من الطرواديين

الياس بجاني/هرطقة تكليف الحريري تشكيل حكومة جديدة هي اهانة لعقول وذكاء اللبنانيين وضربة قاتلة للثورة والثوار ووصفة مؤكدة للفشل

الياس بجاني/ما رأيناه أمس من استقواء للحريري بعد شربه  “حليب عصفور” الضاحية النافخ، وضعف عون غب إرادة الحزب اللاهي، يبين دون أي لبس أن القوي هو الحزب وفقط الحزب

الياس بجاني/الله محتل وغازي وإرهابي وكل من يغطيه هو يغطي عدو للبنان ولشعبه

الياس بجاني/الرب عاقب سادوم وعامورة على شرودهم والكفر بالنار والكبريت، وهو اليوم يعاقبنا بقادتنا وأصحاب شركات أحزابنا السادوميين والعاموريين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أول قداس قداس بمزار أم النور في بلدة عين إبل الجنوبية

الكولونيل شربل بركات

أميركا: 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن 3 قياديين بحزب الله هم محمد قصير ومحمد قاسم البزال وعلي قصير

عقوباتٌ أميركيةٌ جديدةٌ على قياديين في حزب الله

فرصة... بعدها الطوفان..نحن أمام مرحلة جديدة لا يمكن فيها إنتاج سلطة شبيهة بسابقاتها، ولو برع الطبّاخون في محاولات تشكيل حكومة محاصصة تحت تسمية "اختصاصيين غير حزبيين"، لأن عيون الناس والثورة، وعيون العالم، مفتوحة على الفرصة الأخيرة.

وإذا تهاوت هذه الفرصة، سيجرف الطوفان بقايا الجثث السياسية العائمة على فسادها.

تمارا شمعون/مي عبود ابي عقل

الدويهي: لاسا قضية وطنية “قديمة جديدة” والنزاع لا يُحل بالحوار

الإدارة الأميركية: السودان وافق على تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 23/10/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 23 تشرين الأول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بومبيو يدعو جميع الدول إلى تصنيف “الحزب” كمنظمة إرهابية

إرجاءُ جلسة مفاوضات ترسيم الحدود لهذا السبب!

اليونيفل تعلن انتهاء مهمة جنود حفظ السلام في بيروت

اهتمام أميركي-فرنسي بملف الأسرى والمقاتلين في سوريا.. ما دور إبراهيم؟

المبادرة الفرنسية “menu” وليست “a la carte”!

“الحزب” أوصل الحريري الى السراي.. وورقة الثقة في يده!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

البنتاغون يهدد تركيا بعواقب وخيمة بعد تجربتها لمنظومة إس 400 الروسية

واشنطن تنخرط بحذر في جهود سلام بين أرمينيا وأذربيجان

اتفاق مبدئي سوداني ـ إسرائيلي على تطبيع العلاقات ووقف الأعمال العدائية

مستشارون لنتنياهو وترمب زاروا الخرطوم لساعات واجتمعوا مع البرهان وحمدوك

توجيه اتهامات لفرنسيتين على خلفية طعن مسلمتين بدوافع «عنصرية»

مخلب» تركيا في العراق يهدد بنزوح سكان المنطقة الحدودية ويدمّر مصادر رزقهم

العراق يبعد 8 آلاف عامل آسيوي مخالفين لشروط الإقامة

المرصد: مقتل 17 متطرفاً و5 مدنيين في الغارة الأميركية على سوريا

أميركا «تضبط إيقاع» حلفائها إزاء «ملفات» سوريا ومؤتمر اللاجئين

تشديد غربي وعربي على الحل السياسي وفق القرار 2254 و«مناقشات جوهرية» للجنة الدستورية

فرنسا: قاتل المدرس كان على تواصل مع «داعش» قبل ارتكاب جريمته

مشاورات روسية ـ إيرانية ـ تركية حول اللجنة الدستورية وإدلب

سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند: لا أمل في انسحاب السوريين من غرب ليبيا إذا بقي مرتزقة «فاغنر» بشرقها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مرحباً بالحريري../مجيء الحريري هو إنقاذ لجبران باسيل من دفنه حيّا/يوسف بزي/المدن

الحريري يريد موافقة غير مشروطة على صندوق النقد... و«حزب الله» يرفض/رلى موفّق اللواء

باسيل الخارج والثورة المرهقة/انطوان سعادة/جبل لبنان

«ديجاو» لبناني/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

بمناسبة ذكرى غياب دوري  شمعون وإطلاق البعض التحاليل الهوائية عن الحادثة التي تبريء الفاعل والمشارك والمطنش عن الجريمة/أحمد سويسي/فايسبوك

فتوى ماردين" وقيادة العالم السنّي/الباحث والأستاذ الجامعي شربل بومارون/الجمهورية

خريف المفاجآت: عندما «تمشي» إيران/طوني عيسى/الجمهورية

هام جداً، رداً على التحريف المتعمّد بكلام البابا فرنسيس حول المثليين/روز سمعان/فايسبوك

الانتخابات الأميركية والجولة النهائية لنظام الأحزاب/أمير طاهري/الشرق الأوسط

العنف الساطع ومصائر المجتمعات/رضوان السيد/الشرق الأوسط

الانتخابات الأميركية والتبدلات الاجتماعية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون امل في ان يساهم مبلغ ال100 مليار ليرة في التخفيف من معاناة متضرري انفجار المرفأ: ساتابع العمل على تأمين 150 مليارا إضافيا

الحريري: هذه الحكومة ستكون حكومة اختصاصيين لكي نقوم بالعمل السريع بحسب الورقة الإصلاحية الفرنسية

الحريري اجرى استشاراته النيابية واجماع على الاسراع في تأليف حكومة من اختصاصيين والمباشرة بالاصلاحات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ٱلرَّبَّ هُوَ ٱلرّوحُ. وَحَيثُ يَكونُ روحُ ٱلرَّبِّ، فَهُناكَ ٱلحُرِّيَّة.

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 03/من12حى18: يا إِخوَة، إِذ لَنا مِثلُ هَذا ٱلرَّجاءِ نَتَصَرَّفُ بِجُرأَةٍ كَبيرة. وَلَيسَ كَموسى ٱلَّذي كانَ يَجعَلُ بُرقُعًا عَلى وَجهِهِ، لِكَي لا يَتَفَرَّسَ بَنو إِسرائيلَ في آخِرَةِ ما يُبطَل. بَل أُعمِيَت بَصائِرُهُم، لِأَنَّ ذَلِكَ ٱلبُرقُعَ نَفسَهُ باقٍ حَتّى هَذا ٱليَومِ عِندَ قِراءَةِ ٱلعَهدِ ٱلعَتيقِ غَيرَ مَكشوفٍ إِذ يُبطَلُ في ٱلمَسيح. بَل حَتّى ٱليَومَ، إِذا قُرِئَ موسى، فَعَلى قُلوبِهِم بُرقُعٌ مَوضوع. لَكِنَّهُم حينَ يَرجِعونَ إِلى ٱلرَّبِّ، يُرفَعُ ٱلبُرقُع. وَٱلحالُ أَنَّ ٱلرَّبَّ هُوَ ٱلرّوحُ. وَحَيثُ يَكونُ روحُ ٱلرَّبِّ، فَهُناكَ ٱلحُرِّيَّة. أَمّا نَحنُ جَميعًا، ٱلنّاظِرينَ بِوَجهٍ مَكشوفٍ مَجدَ ٱلرَّبِّ كَما في مِرآةٍ، فَنَتَحَوَّلُ إِلى تِلكَ ٱلصّورَةِ بِعَينِها مِن مَجدٍ إِلى مَجدٍ، كَما مِنَ ٱلرَّبِّ ٱلرّوح.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

مهرطيقون ودجالون المنجمون

الياس بجاني/23 تشرين الأول/2020

رغم كل غضب الله علينا لقلة إيماننا وخور رجائنا وفسقنا لا زالت وسائل اعلامنا المسيحي تسوّق لإبليسية ميشال حايك وليلى عبد اللطيف.

 

غداً قم بواجبك الوطني في مدينة زحلة وشارك الأحرار والسياديين من أهلك في قول لا مدوية للإحتلال الإيراني ولكل أدواته من الطرواديين

الياس بجاني/23 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91361/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d9%85-%d8%a8%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a8%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%a3/

بات الوضع الإحتلالي الملالوي والإرهابي في لبنان أمر إبليسي لا يطاق وقد تخطى في مأساويته كل التوقعات وأمسى بصعوباته وإجرامه بحق المواطنين العزل غير مسبوق في تاريخ وطن الأرز المقدس منذ سنين طويلة.

المحتل الإيراني البربري والمذهبي والمجرم يتحكم بكل مفاصل الدولة ولم يترك مؤسسة واحدة لا خاصة ولا حكومية إلا وعهرها وأفرغها من محتواها وشلها وجعل منها أداة مجيرة لخدمة مشروعه الإيراني الاستعماري والتوسعي والإرهابي.

وعن ذمية واستسلام وخنوع وركوع طاقم الحكم الإسخريوتي على كافة المستويات ومعهم المخصيين من أصحاب شركات الأحزاب التجارية البالية والتعتير فحدث ولا حرج.

من هنا فإن لا حلول أكانت كبيرة أو صغيرة في وطن الأرز قبل تحريره من سرطان احتلال حزب الله الملالوي، والإتيان بطاقم سياسي وطني وسيادي ولبناناوي يخاف الله ويحسب حساباً ليوم حسابه الأخير، وضميره حي، ومؤمن بحق لبنان وأهله بالكرامة والسيادة والحرية والاستقلال، وذلك من خلال تنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي: اتفاقية الهدنة مع دولة إسرائيل، وال 1559 و1701 وال 1680

أما عن النظام اللبناني المدني الحالي فهو جيد وممتاز، وربما هو من أفضل الأنظمةفي العالم التي تناسب البلدان التي فيها مجموعات أقلوية اثنية وقومية ومذهبية متنوعة كما هو الوضع اللبناني… وبالتالي العلة ليست في النظام بل هي في الحكام والأطقم السياسية النرسيسية وفي جشع وفجع وعهر أصحاب شركات الأحزاب كافة المحلية منها والوكيلة للخارج على حد سواء.

لهذا ندعوك أخي المواطن اللبناني للمشاركة في كل التجمعات اللبناناوية والإستقلالية والسيادية التي تقوم بها مجموعات مدنية وحزبية حرة أدركت أن مشكلة لبنان لا هي اقتصادية ولا مالية ولا طائفية، بل هي الاحتلال الإيراني المجرم والإرهابي المتمثل بحزب الله، وأدركت أيضاً بأن لا آلية للتحرير بغير تنفيذ القرارات الدولة الخاصة بلبنان كافة ونقطة ع السطر.

أخي المواطن اللبناني الأبي والرافض للذل والذمية والاحتلال..اتكل على الله وشارك غداً السبت الموافق 24 تشرين الأول/2020 في التجمع السيادي والاستقلالي الذي سيقام في مدينة زحلة الساعة الخامسة بعد الظهر الهادف إلى المطالبة بتنفيذ القرار الدولي 1559.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

هرطقة تكليف الحريري تشكيل حكومة جديدة هي اهانة لعقول وذكاء اللبنانيين وضربة قاتلة للثورة والثوار ووصفة مؤكدة للفشل

الياس بجاني/23 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91631/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d8%b1%d8%b7%d9%82%d8%a9-%d8%aa%d9%83%d9%84%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d8%aa%d8%b4%d9%83%d9%8a%d9%84/

ربما لم تعرف الطبقة السياسية السنية في لبنان أسوأ من سعد الحريري كسياسي ولادي ساذج وجاهل ومتقلب وبعيد كل البعد عن العمل في هذا المجال الصعب، إضافة إلى أن كسله موصوف، والأخطر أنه غريب ومغرب بخيار ذاتي وربما جيني عن كل ما هو ثوابت وطنية وغير وطنية.

الرجل هذا ومن يومه الأول في في العمل السياسي كان طارئاً على لبنان وعلى السياسة اللبنانية.

تربى خارج لبنان ولم يعرف وطنه الأم كما هو مؤكد في أوساطه إلا بعد اغتيال والده، وفي تلك السنة الحزينة والمأساوية 2005 ، لا ندري أن كان العطف هو فقط ما فُرض ليكون وريثاً لأبيه رغم كل ما هو خاص به من ضحالة وفقر معرفة وثقافة وتجربة واستعدادات ذهنية وتكوين شخصية وجهل سياسي مدقع.

ورث المال فخسره وبدده.

وورث الدور السياسي فأفشله وصبينه.

أطلق منذ العام 2005 عشرات الوعود والعهود لكنه لم يلتزم ولا حتى بواحدة منها… وكان دائماً لعبة ومجرد لعبة بيد بري وجنبلاط ومن ورائهما الحزب اللاهي وسيده الأمونيومي.

هذا الرجل الذي لم يرى في طفولته وشبابه لبنان إلا نادراً، ولا عرّف اللبنانيين ولا عاش مآسيهيم وحروبهم وفقرهم…فكيف يمكنه أن يمثلهم ويدافع عنهم وعن استقلال وسيادة وطنهم المعذب والمحتل؟

في مواقفه الزئبقية والصبيانية هو مدمن تكويعات وتنازلات وركوع مجاني، وقد تعود الخنوع المذل لأجندة وملالوية حزب الله ولمشروعه الإحتلالي والإرهابي… حتى وصل الأمر به للتنازل حتى عن دم أبيه والعمل غطاءً لقاتليه!!.

 ملخص عمله في الحقل السياسي منذ العام 2005 وحتى يومنا الحالي هو الفشل الذريع في كل شيء ولم يمارس غير التنازلات اللادستورية والأكروباتية الحمقاء والإستسلام المذل لكل اعداء لبنان واللبنانيين.

في ببغائية وصبيانية تبريراته للركوع والخنوع والزحف إلى الوراء تبرز باستمرار لازمة جوفاء وباهتة وغبية هي “الخوف على البلد وأمنه”، وذلك على خلفية الإدعاء الكاذب بأنه أم الصبي وعليه التضحية.في حين أنه عملياً قتل الصبي ودفنه ولم يعد في البلد لا أمن ولا من يحزنون.

من هنا فإن إعادة نفخ دوره السياسي ملالوياً وسقيه حليب عصافير بري وجنبلاط ونصرالله وتكليفه مهمة تشكيل حكومة في هذا الوقت المحفوف بكافة الأخطار الداخلية والخارجية هو فعلاً اهانة لعقول وذكاء اللبنانيين، كما أنه ضربة قاتلة للثورة والثوار ووصفة مؤكدة للفشل الذريع.

السؤال الذي يسأله كثر من اللبنانيين اليوم، هل بإمكان من أدمن الفشل والزحف إلى الوراء أن ينجح؟

الجواب البديهي هو بالطبع لا …لأن، “من يُجرب المُجرب يكون عقله مُخرّب.. ومن هم أدرى بحقيقة هذا الرجل أكثر من السعوديين أنفسهم.. ولا نزال نذكر تصرف إبن سلمان معه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ما رأيناه أمس من استقواء للحريري بعد شربه  “حليب عصفور” الضاحية النافخ، وضعف عون غب إرادة الحزب اللاهي، يبين دون أي لبس أن القوي هو الحزب وفقط الحزب

كل أصحاب شركات الأحزاب ال 14 و08 آذاريين الذين داكشوا الكراسي بالسيادة هم مجرد زلم وأدوات وهوبرجيي عند حزب الله وكلن يعني كلن

الياس بجاني/22 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91556/%d9%83%d9%84-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84-14-%d9%8808-%d8%a2%d8%b0%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84/

الصراع السلطوي الدائر حالياً بين عون وباسيل من جهة، وبين كل باقي أصحاب صفقة العار والخطيئة (جعجع وبري وجنبلاط والحريري ومن يلف لفهم) هو صراع على فتات سلطوي يرميه لهم المحتل الإيراني بواسطة عسكره المسمى كفراً “حزب الله”، وذلك مقابل مداكشتهم المذلة للسيادة بالكراسي، واستسلامهم للسلاح وللدويلة، وخيانتهم الشعب، وتخليهم عن كل ما هو لبنان ولبناني وضمير ووجدان.

هؤلاء الطرواديين ال 14 آذاريين جميعاً، ومعهم كل انفار 08 آذار من عروبيين منافقين، ويساريين دجالين ومعقدين، وقوميين مأجورين، وجهاديين للأجار، وتجار مقاومة وتحرير دجالين، هم كلهم مجرد أدوات لا تقرر ولا قول لها، وأكياس رمل ومتاريس وخناجر وحناجر تابعة بالكامل لفرامانات وإملاءات الحزب اللاهي الإرهابي.

لا الحريري قوي ولا بي الكل قوي، ولا غيرهما من أصحاب الصفقة ال 14 و08 آذاريين أقوياء، بل هؤلاء ودون استثناء واحد هم مجرد اقزام معاقة يتحكم بألسنتهم ورقابهم وقرارهم حزب الله.

وما رأيناه أمس من استقواء للحريري بعد شربه  “حليب عصفور” الضاحية النافخ، وضعف عون غب إرادة الحزب اللاهي وخدمة لمصالحه الملالوية، يبين دون أي لبس أن القوي هو الحزب وفقط الحزب وبأنه هو من يلعب بكل الذين داكشوه الكراسي بالسيادة من عون وبالنازل ويستغل فجعهم الدركي للسلطة والمنافع اللاقانونية من سمسرات وعمولات وسرقات والخ.

من هنا فإن الحريري الذي نفخه حزب الله أمس بحليب العصفور بعد أن بصم ع العمياني على شروطه، وفي نفس الوقت نفس باسيل وعمه ومعهم كل باقي أنفارالطبقة السياسية العفنة لن يكونوا الحل لا اليوم ولا في أي يوم لأنهم هم من تسبب بالمشكل الذي هو الإحتلال الإيراني.

الحريري المنفوخ لاهياً بحليب العصفور لن ينجح لأنه مدمن فشل واستسلام. وكيف يمكن الوثوق به وهو لم يلتزم بوعد أو بعهد واحد منذ أن جاء طارئاً على السياسة اللبنانية عام 2005 عقب اغتيال والده.

يبقى أن لا حلول كبيرة أو صغيرة بظل احتلال حزب الله الذي يغذي  سلبطة وعهر وفجور وكفر أصحاب شركات أحزاب 14 و08 آذار التجار  والطرواديين، ويضعهم برضاهم في مواجهة الشعب والدستور والعرب والغرب وهم خانعين واذلاء، لا بل هم الذل بلحمه وشحمه.

في الخلاصة فإن لبنان بلد مخطوف ومحتل ومأخوذ رهينة من قبل إيران وذراعها الإرهابية المحلية (حزب الله) ولم يعد بمقدور شعبه أن يحرره، وبالتالي لا مجال للخلاص والتحرير والتحرر بغير اعلان مجلس الأمن الدولي لبنان بلداً فاشلاً ومارقاً ووضعه تحت البند السابع، وتكليف قوات اليونيفل بعد تدعيمها وزيادة عديدها السيطرة الكاملة على كل لبنان ووضع الجيش اللبناني تحت قيادتها، ومن ثم البدأ الفوري بتنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي: اتفاقية الهدنة مع دولة إسرائيل وال 1559 وال 1701 وال 1680 وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

حزب الله محتل وغازي وإرهابي وكل من يغطيه هو يغطي عدو للبنان ولشعبه

الياس بجاني/21 تشرين الأول/2020

مجرم بحق لبنان واللبنانيين كل من يغطي سلاح حزب الله أو يتعايش معه أو يغط الطرف عنه أو يجد له مبررات أو يحتمي به كائن من كان.

 

الرب عاقب سادوم وعامورة على شرودهم والكفر بالنار والكبريت، وهو اليوم يعاقبنا بقادتنا وأصحاب شركات أحزابنا السادوميين والعاموريين

الياس بجاني/19 تشرين الأول/2020

بتنا للأسف في حالة لا تختلف كثيراً عن حالة أهل مدينتي سادوم وعامورة ، وما نواجهه اليوم ما هو إلا عقاب سماوي، ولكن ليس حرقاً وناراً وكبريتاً، بل من خلال عهر وفسق وفساد وإبليسية قادة وحكام وأصحاب شركات أحزاب وكثر ومن رجال أدياننا السادوميين والعاموريين.

*****

ويل للذين يبررون الشرير لأجل رشوة، ويحرمون البريء حقه. فلذلك كما تأكل ألسنة النار القش، وكما يفنى الحشيش اليابس في اللهيب، يذهب كالعود النخر أصلهم ويتناثر كالغبار زهرهم”. (اشعيا 05/23 و24)

بحسرة وآلم وغضب نقول لمن يعنيهم الأمر من حكام وأطقم سياسية ومسؤولين ومواطنين في الوطن الأم لبنان وبلاد الانتشار، نقول وبصوت عال، ويل للبناننا المحتل وانتم من خامة الإسخريوتي ومن عشاق الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

ويل للبناننا من جحود أصحاب شركات أحزابنا كافة التجار الفاسدين والمفسدين.

ويل للبناننا من غباء وتبعية كثر من أهلنا الأغنام الذين يسوقهم أصحاب شركات الأحزاب والحكام والأثرياء وبعض أصحاب القلانيس والجبب إلى الزرائب ومنها إلى المسالخ وهم صامتون صمت القبور.

لأنه وكما هو حالنا التعيس فقد ولينا علينا من هم تجار و”سادوميين وعاموريين” ونحن نعرف بأن أجنداتهم تدور فقط حول غرائزهم وأطماعهم الترابية الشخصية.

ولأننا ابتعدنا عن الله وتخلينا عن شريعته، وبجحود وشيطانية نقضنا تعاليم من افتدانا بدمه على الصليب، وتحولنا إلى جماعة من القطعان، وتخلينا عن تضحيات وعطاءات الشهداء الذين قدموا ذواتهم قرابين على مذبح وطننا المقدس، وغرقنا في أوحال الذل والفساد وعبادة المال والرذيلة فقد أمسى كل شيء عندنا سلعة معروضة للبيع في أسواق النخاسة ولها أثمان بما في ذلك ضميرنا وكراماتنا وأرضنا ووطننا وهويتنا وقيمنا وأخلاقنا وتاريخنا.

ولأننا أمسينا في هذا الدرك الأخلاقي والقيمي والإيماني والوطني، فقد ولينا علينا بغباء وجحود وغنمية جماعات من أسوأ وأبشع “السادوميين والعاموريين”.

ونعم ودون خجل، فهؤلاء الذين وليناهم علينا من حكام وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب وأثرياء وأصحاب قلانيس وجبب هم من نسل أهل مدينتي سادوم وعامورة .. وهم 100% سادوميين وعاموريين بكل شيء.

تركناهم يقودوننا إلى الانتحار الذاتي في رحلة انحدارية نحو الهاوية ونحن نتلذذ بلحس المبارد.

ولأننا تخلينا عن الإيمان وعن القضية وعن الوطن وعن أرضه المقدسة وعبدنا الأشخاص والمقتنيات الترابية فقد تركنا الغريب يدخل بماله وثقافته ونمط حياته ومشاريعه وأطماعه إلى بيوتنا ليحتلها فأصبحنا نحن الغرباء وفقدنا ذاتنا والهوية.

تركنا مركبات الأنانية والشخصنة والحقد والطمع تدمر عقولنا، وماشينا الفسق والفاسقين حتى عشعشت الخطيئة في وجداننا فبتنا مخلوقات غير أدمية ومتوحشة الأخ منا ينهش لحم أخيه، وأصبحت قبلتنا مقتنيات الدنيا الفانية من مال وفحش وسلطة وملذات.

بتنا للأسف في حالة لا تختلف كثيراً عن حالة أهل مدينتي سادوم وعامورة ، وما نواجهه اليوم ما هو إلا عقاب سماوي، ولكن ليس حرقاً وناراً وكبريتاً، بل من خلال عهر وفسق وفساد وإبليسية قادة وحكام وأصحاب شركات أحزاب وكثر ومن رجال أدياننا السادوميين والعاموريين.

في الخلاصة، علينا طلب التوبة وتقديم الكفارات وتغيير انفسنا وإلا لا خلاص ولا من يحزنون، علماً أن حالنا التعيس وارد ذكر ما يماثله في سفر النبي إشعيا الفصل التاسع من 18حتى21:

”لِأَنَّ ٱلْفُجُورَ يُحْرِقُ كَٱلنَّارِ، تَأْكُلُ ٱلشَّوْكَ وَٱلْحَسَكَ، وَتُشْعِلُ غَابَ ٱلْوَعْرِ فَتَلْتَفُّ عَمُودَ دُخَانٍ. بِسَخَطِ رَبِّ ٱلْجُنُودِ تُحْرَقُ ٱلْأَرْضُ، وَيَكُونُ ٱلشَّعْبُ كَمَأْكَلٍ لِلنَّارِ. لَا يُشْفِقُ ٱلْإِنْسَانُ عَلَى أَخِيهِ. يَلْتَهِمُ عَلَى ٱلْيَمِينِ فَيَجُوعُ، وَيَأْكُلُ عَلَى ٱلشَّمَالِ فَلَا يَشْبَعُ. يَأْكُلُونَ كُلُّ وَاحِدٍ لَحْمَ ذِرَاعِهِ: مَنَسَّى أَفْرَايِمَ، وَأَفْرَايِمُ مَنَسَّى، وَهُمَا مَعًا عَلَى يَهُوذَا. مَعَ كُلِّ هَذَا لَمْ يَرْتَدَّ غَضَبُهُ، بَلْ يَدُهُ مَمْدُودَةٌ بَعْدُ”.

ملاحظة/ مفردتي السادوميين والعاموريين هما نسبة لأهل سادوم وعامورة

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أول قداس قداس بمزار أم النور في بلدة عين إبل الجنوبية

الكولونيل شربل بركات/24 تشرين الأول/2020

بعد كل الجهد وبالرغم من الصعوبات هاللي بتطلع بوج العمل البناء وبعيد جميع القديسين هالسنة راح يصلي المطران شكرالله الحاج بمزار ام النور هاللي خلص فيه الباطون وكل شي بيتعلق بالبنى وصار جاهز تيستقبل كفاية الشغل التزييني والكماليات من الدرابزين للمصعد لواجهة الكنيسة والجنينات وأكيد التمثال هاللي راح يزين المنطقة ويرجعلها رونقها بحماية ام النور سيدة بلاد البشارة.

هالمناسبة كتير عزيزي علينا كلنا هاللي ساهموا بالفكرة وبالتبرع وبالحماس وهاللي رافقوا التنفيذ بكل مراحلوا وكل هاللي حلموا بيوم من الأيام انو يصير في عا مدخل عين إبل مزار كبير لأم النور يقصدوه الحجاج على هالأرض المقدسة محل ما مشي سيدنا المسيح وامو وباركوها من شي الفين سني وهاللي بقيوا أهلها فيها على ممر الأيام وتحملوا كتير من الصعوبات والمشاكل واجا وراح عليها جيوش ودول وهيي بقيت أمينة وحفظت التراث والاسامي والعوايد وتعاونوا سكانها بكل مشاربن وأفكارن ومعتقداتن هاللي تلونت وتغيرت مع الوقت ومع التطور بس الروح الحلوة والقبول بالآخر رافقوها بأكتر ايامها بالرغم من النقط السودا هاللي لا بد منها تنفهم أهمية العيش بسلام وقيمة الخير والبحبوحة يوم اللي بيجوا ونعرف نحافظ عليهن وما نفتكر أنن من المسلمات ما بتتغير وما في ضرورة نساهم باستمرارها.

الاسبوع الجايي بأول الشهر راح نودع سيدنا شكرالله ونشكر معو الله على نعمة وجودو بيننا كمطران وراعي صالح وأب فاضل مشي عا درب الرب بكل تواضع وحمل مسؤولياتو بكل جدارة وساهم بتشجيع المشاريع الخيرة بدون منة ولا تكلف. هوي كمان كان وحدة من نعم امنا العدرا هاللي ما منعرف قيمتها تنجرب غيرها. انشالله الله بيبعتلنا مطران جديد يكون من نفس الطينية يتحلى بذات الفضائل وأولها التواضع وبعد النظر والأفق الواسع بالفكر تيجمع المشتتين ويكفي مشوار العاملين بحقل الرب ويرجعلنا بصلواتو وتشجيعو الثقة بلبنان بلدنا هاللي منبقى معلقين فيه وما منعرف قيمتو كمان إلا يوم هاللي منبلش نخسرو أو نحس أنو في شي مش منيح عم يهددو.

واليوم كمان بهالمناسبة منحب نتقدم من خينا بول هاللي كان أساسي بهندسة وتنفيذ المشروع وهاللي خلّى كل من حولو يصير مهتم بمشروع ام النور وكأنو مشروعو الخاص وحلمو الشخصي بدنا نتقدم منو بالتعزية على فقدان واحد من هاللي ساهموا من بعيد بالحلم وهوي هاللي فتش على مين يقدر ينفذ التمثال ووصل عا ارمينيا ونظم زيارة اللجنة لمشغل هالفنان اللي صمم التمثال وما اكتفى بكل المجهود قام دفع رعبون من جيبتو تيبلش الشغل ويطلع التمثال المصغر هاللي فرجانا كيف بدو يكون العمل النهائي. للأسف هراري ما راح يقدر يشوف نتيجة مجهودو لأن الكورونا زارتو وأخدتو معها بها الأسبوع وخلتنا كلنا نحزن على فقدو مش بس خيينا بول وعيلتو والأصحاب. أكيد راح ينذكر بصلواتنا وباسمكن جميعا منتقدم من عيلتو ومن خيينا بول ومن كل أصحابوا بالتعزية وأنشالله ام النور بتكون مرافقتو برحلتو وبتستقبلو بالسما مع الأبرار والصديقين.

من كندا بعدا صلواتنا مرافقيتكن ودعواتنا وحلمنا أنو نلتقي فيكن كلكن على أرض عين إبل قريبا ونكون عم ندشن ونفتتح مزار ام النور والبلد كلو يكون رجع يتعمر على أسس صلبة تعطيه دفع جديد تيبقى أمل الأجيال الطالعة هاللي بدها تبلش تشوف كيف راح تكون المنطقة أحلى بعد كل المشاكل خاصة يوم هاللي راح تباركها ام النور وتشع عليها وتزينها تعاون ومحبة وهمة للعمل المنتج هاللي وحدو بيبني الدول وبأمن الرفاه والاستقرار مش الجدل العقيم ولا الحقد الأسود ولا الاتكالية الفارغة.

العدرا ترافقكن وأم النور تنور ايامكن وما تشوفوا من اليوم ورايح إلا كل خير. المجد لله...

 

أميركا: 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن 3 قياديين بحزب الله هم محمد قصير ومحمد قاسم البزال وعلي قصير

دبي - العربية.نت/الجمعة 23 تشرين الأول 2020    

خصص برنامج المكافآت من أجل العادلة الأميركي مبالغ تصل إلى عشرة ملايين دولار، لإعطاء معلومات توصل إلى قادة الشبكة المالية لحزب الله اللبناني. ومن بين أبرز الشخصيات التي خصصت واشنطن المكافآت للوصول إليهم هم "محمد قصير ومحمد قاسم البزال وعلي قصير".واتهمت واشنطن هذه الشخصيات الثلاث بتمويل الجناح العسكري لحزب الله بملايين الدولارات. وقال برنامج المكافآت من أجل العدالة إن الشخصيات الثلاث مسؤولة أيضا عن تهريب النفط وإخفاء دور الحرس الثوري الإيراني. واتهمت الولايات المتحدة الثلاثة ببيع وتهريب المعادن وتخصيص أموالها لحزب الله. يذكر أن وزارة الخزنة الأميركية قد فرضت عقوبات على "محمد قصير ومحمد قاسم البزال وعلي قصير" وصنفتهم كإرهابيين.

 

عقوباتٌ أميركيةٌ جديدةٌ على قياديين في حزب الله

العربية/الجمعة 23 تشرين الأول 2020

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية مساء أمس الخميس فرض سلسلة من العقوبات على مؤسسات ومسؤولين على صلة بإيران. وفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على عضوين في المجلس المركزي لحزب الله، نبيل قاووق وحسن بغدادي. والمجلس المركزي مسؤول عن تحديد وانتخاب أعلى هيئة لصنع القرار في المنظمة، مجلس الشورى، الذي يصيغ القرارات السياسية ويؤكد السيطرة على أنشطة حزب الله المختلفة، بما فيها الأنشطة العسكرية. ووضع المكتب كلاً من نبيل قاووق وحسن بغدادي على لوائح العقوبات، لكونهما قادة أو مسؤولين في حزب الله.

وقال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، إنّ "كبار قادة حزب الله مسؤولون عن إنشاء وتنفيذ أجندة المنظمة الإرهابية المزعزعة للاستقرار، والمسؤولة عن العنف ضد مصالح الولايات المتحدة وشركائنا في جميع أنحاء العالم". وتابع موتشين مؤكداً على "وجوب الاستمرار في تحميل حزب الله المسؤولية عن أفعاله المروّعة مع اقترابنا من الذكرى 37 لقصف حزب الله لثكنات مشاة البحرية الأميركية في بيروت".

وتم وضع القاووق وبغدادي على لوائح العقوبات بناءً على الأمر التنفيذي رقم 13224 الذي يستهدف الإرهابيين وقادة ومسؤولي الجماعات الإرهابية، وأولئك الذين يقدّمون الدعم للإرهابيين أو للأعمال الإرهابية. وهما مسؤولان قياديان في حزب الله تم حظر الممتلكات والمصالح الخاصة بهما.

ودائماً، حسب الوزارة الأميركية: "يشغل قاووق منصباً في المجلس التنفيذي لحزب الله الذي يشرف على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية للحزب، فضلاً عن مجلسه المركزي. وفي السنوات الأخيرة، تحدث علنًا باسم حزب الله وهدد بالحرب ضد إسرائيل وهاجم حضور الولايات المتحدة في المنطقة، مشيداً باستخدام الحزب حرب العصابات التي تؤدي إلى ضرب الأمن في لبنان. كما ألقى قاووق خطابات باسم الحزب في مناسبات مختلفة، منها تشييع قتلى الحزب بمن فيهم القائد السابق لوحدة العمليات الخارجية فيه عماد مغنية، والقائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. وكلا الأخيرين مسؤول عن مقتل عدد لا يحصى من الأميركيين. وتم عام 2001، إدراج اسم مغنية على لوائح العقوبات لعلاقته بحزب الله، وتم إدراج اسم سليماني على اللوائح في تشرين الأول 2011 لنشاطه في الحرس الثوري".

وبغدادي، يعرّف عن نفسه بشكل علني أنه مسؤول في حزب الله، كما مثل حزب الله وتحدث باسمه في مناسبات مختلفة، مشيداً في خطابات عدّة بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وباستهداف الحزب للأميركيين. وعام 2020، شارك البغدادي في ندوة في لبنان أشاد خلالها بالحرس الثوري وبمقاتليه في سوريا والعراق لمهاجمتهم القواعد العسكرية الأميركية. وقام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية وأعضاء من مركز استهداف تمويل الإرهاب (TFTC) بتصنيف نصر الله في أيار 2018 لعمله لصالح حزب الله أو نيابة عنه، وهو يترأس الحزب منذ عام 1992. وقد أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية سابقاً، في كانون الثاني 1995، اسم نصر الله على لوائح العقوبات لتهديده بتعطيل عملية السلام في الشرق الأوسط. كما تم تصنيفه على اللوائح أيضاً في أيلول 2012 لتقديمه الدعم لنظام بشار الأسد.

وعام 2015، حضر بغدادي احتفالاً في طهران، مع (نائب أمين عام حزب الله) نعيم قاسم والعديد من كبار المسؤولين الآخرين في الحزب، كشف خلاله قاسم عن كتابه وأثنى على حرب حزب الله مع إسرائيل. وقد أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية ومركز استهداف تمويل الإرهاب قاسم على لوائح العقوبات في أيار 2018 لعمله لصالح حزب الله أو بالنيابة عنه. ومركز استهداف تمويل الإرهاب هو مبادرة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الكويت وسلطنة عمان ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة يهدف إلى مواجهة تمويل الإرهاب.

كما فرضت واشنطن عقوبات على سفير إيران في بغداد ايرج مسجدي، معتبرةً أن "تعيين عضو في الحرس الثوري الإيراني كسفير في بغداد يُعد تهديداً لأمن العراق".

وقالت واشنطن إن مسجدي أشرف على مدى سنوات على تدريب ودعم فصائل عراقية مسلحة مسؤولة عن هجمات على القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان "بصفته الحالية، استغل مسجدي منصبه باعتباره سفير النظام الإيراني في العراق للتغطية على تحويلات مالية أجريت لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني". وتعليقاً على الموضوع، قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إن "معاقبة سفير إيران خطوة لحماية العراقيين من نفوذ الحرس الثوري الخبيث"، مؤكداً أن "سفير إيران يدعم أنشطة الحرس الثوري الخبيثة في العراق لسنوات عدة".

وأضاف بومبيو: "سفير طهران قدم الدعم للميليشيات العراقية وسهل معاملاتها المالية.. واستغل موقعه الدبلوماسي لتسهيل تحويل أموال للميليشيات العراقية". كما أشرف السفير الإيراني، بحسب بومبيو على برنامج تدريب ودعم الميليشيات العراقية، ودعم الميليشيات العراقية المسؤولة عن هجمات ضد القوات الأميركية.

كذلك فرضت واشنطن عقوبات على مؤسسات إيرانية "تحاول التدخل في الانتخابات الأميركية". وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن "النظام الإيراني استهدف العملية الانتخابية في الولايات المتحدة بمحاولات وقحة لبث التفرقة بين الناخبين من خلال نشر معلومات مضلّلة عبر الإنترنت وتنفيذ عمليات تأثير خبيثة لتضليلهم". وأضافت أن "كيانات تابعة للحكومة الإيرانية، متنكرة بهيئة وسائل إعلام، استهدفت الولايات المتحدة بغية تقويض العملية الديموقراطية الأميركية". ونقل البيان عن وزير الخزانة ستيفن منوتشين قوله إن "النظام الإيراني يستخدم روايات كاذبة ومحتويات أخرى مضللة في محاولة للتأثير على الانتخابات الأميركية". وتعهّد الوزير الاستمرار في "التصدي لجهود أي طرف أجنبي قد يهدد العملية الانتخابية". وشملت العقوبات الجديدة خصوصاً الحرس الثوري وفيلق القدس، علماً بأن هذين الكيانين يخضعان أساساً لعقوبات فرضتها الولايات المتّحدة في مناسبات عدّة سابقة. كما قالت وزارة الخزانة إن "معهد بيان راسانيه جوستار" خضع للعقوبات "لتواطؤه في التدخل الأجنبي في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020".

وأضافت أنها "فرضت عقوبات على اتحاد الإذاعة والتلفزيون الإسلامي الإيراني والاتحاد الدولي للإعلام الافتراضي لمزاعم عن وقوعهما تحت سيطرة الحرس الثوري الإيراني الخاضع للعقوبات بالفعل".

 

فرصة... بعدها الطوفان..نحن أمام مرحلة جديدة لا يمكن فيها إنتاج سلطة شبيهة بسابقاتها، ولو برع الطبّاخون في محاولات تشكيل حكومة محاصصة تحت تسمية "اختصاصيين غير حزبيين"، لأن عيون الناس والثورة، وعيون العالم، مفتوحة على الفرصة الأخيرة.

وإذا تهاوت هذه الفرصة، سيجرف الطوفان بقايا الجثث السياسية العائمة على فسادها.

الياس الزغبي/فايسبوك/23 تشرين الأول/2020

بعد تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة جديدة، يستطيع السيّد حسن نصراللّه تحديد موعد جديد لإطلالته الإعلامية المؤجلة بفعل الحرج الكبير الذي سبّبته مفاوضات الناقورة مع إسرائيل، وارتباكه في تبرير انتقاله من شعار "صراع الوجود وإزالة إسرائيل" إلى واقعية التفاوض على الحدود، والاعتراف ولو غير المباشر، بحدود المفاوض الآخر، سواء سمّاه عدواً أو كياناً.

ولا يصح التشبيه بين مفاوضات سابقة مع إسرائيل لتبادل أسرى ورفات، وبين المفاوضات الراهنة لترسيم الحدود، فالأولى هي مسألة إدارية إنسانية لا تغيّر شيئاً في مبدأ العداء.

وكذلك المفاوضات التي يخوضها الجيش اللبناني منذ سنوات برعاية الأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ القرار ١٧٠١ وضبط الوضع الأمني بين لبنان وإسرائيل، فهي محادثات ذات طبيعة أمنية بين طرفين تحكمهما هدنة بعد حرب.

أمّا مفاوضات ترسيم الحدود فهي من طبيعة سيادية لتأمين سيادة كل من الطرفين المتفاوضين.

فحين يتم الاعتراف بسيادة لبنان على حدوده البحرية والبرية المرسّمة، يكون لبنان بدوره اعترف بسيادة الطرف الآخر، وهو إسرائيل، على حدودها.

ولا يهم إذا كان "حزب اللّه" يسمّي الطرف الآخر عدواً أو صديقاً، كياناً أو دولة، فلسطين المحتلة أو إسرائيل، فالنتيجة هي نفسها.

لذلك، يستطيع نصراللّه الخروج إلى الإعلام قريباً، بعدما وجد مبرراً جديداً لإطلالته، وهو تشكيل الحكومة العتيدة.

والواضح أنه يريد التغطية على انخراطه في المفاوضات مع إسرائيل بطرح نفسه مرشداً سياسياً في الداخل، وحمامة سلام بدلاً من غراب الحرب، وقد مهّد لهذا الدور "السلمي" رئيس كتلته النيابية محمد رعد من بعبدا خلال الاستشارات الملزمة، بتقديم حزبه كوسيط بين عون وتياره من جهة، وبين الحريري من جهة ثانية.

لكنّ دور "وسيط السلام" في الداخل لتغطية الانكفاءات في الخارج، لا يجعل قيادة "حزب اللّه" الآمرة الناهية في القرار السياسي اللبناني، لأن سقوط تجربتها الأخيرة بحكومة حسّان دياب كان بمثابة الإنذار لبداية تراجع "الشيعوية السياسية العسكرية".

فمهما لعبت دور المصلح والمرشد، لن يكون في وسعها السيطرة على الحكومة الجديدة، لا في طبيعة تشكيلها ولا في التزامها المبادرة الفرنسية ومعايير صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان.

وفي تجارب التاريخ ودروسه، أن الانهيار حين يبدأ لأي قوة سياسية وعسكرية، لا يمكن وقفه أو إعادة إحياء ما سقط منه.

وهذا ما يحصل الآن مع إيران بعدما بلغت أوج نفوذها في المنطقة، ويحصل تالياً مع "حزب اللّه" في لبنان، وقبله "العهد وتياره" بعد ٤ سنوات من تراكم الأخطاء والخطايا وسوء الأداء.

وقد كان آخر حلقات الضعف في استشارات بعبدا أمس، حين تمّ فرض تكليف الخصم السياسي للعهد في عقر داره.

في المحصلة، نحن أمام مرحلة جديدة لا يمكن فيها إنتاج سلطة شبيهة بسابقاتها، ولو برع الطبّاخون في محاولات تشكيل حكومة محاصصة تحت تسمية "اختصاصيين غير حزبيين"، لأن عيون الناس والثورة، وعيون العالم، مفتوحة على الفرصة الأخيرة.

وإذا تهاوت هذه الفرصة، سيجرف الطوفان بقايا الجثث السياسية العائمة على فسادها.

 

تمارا شمعون

مي عبود ابي عقل/المرصد/23 تشرين الأول/2020

كانت تمارا_شمعون في الرابعة من عمرها عندما صدر القرار الاتهامي باغتيال والدها داني_شمعون. وكان عمرها ١١ شهرا عندما نجت من القتل وكان الرصاص والدماء ورائحة الموت والجريمة تعبق في البيت.

عندما كتبت هذا المقال يوم الجمعة ١٧ حزيران ١٩٩٤ كان عمر طفلتي يارا ١١ شهرا ايضا. تصوروا حالي عندما عدت الى النهار اكتبه: الدموع تنسكب ولا تتوقف، اتخيل مشاهد القتل امامي وأن طفلتي بين يدي تبكي وتصرخ مرعوبة، وانا عاجزة وخائفة اكثر منها لا استطيع حمايتها.لا انسى تلك الساعة المليئة بالحزن والتأثر..  وكتبت باحساس الأم الضعيفة المكسورة. واذكر تماما كيف كانت تمارا تهرب من الكاميرا وتلجأ الى حضن جدتها خوفا من هذه الآلة الكبيرة السوداء. لكن زميلي المصور وسام موسى تمكن من التقاط صورة لها نشرتها النهار على الصفحة الاولى، وما لبثت ان احتلت الساحات والجدران كونها كانت الصورة العلنية الاولى لابنة القائد المسيحي الشهيد داني كميل شمعون. بالامس شاهدت المقابلة التي اجراها الزميل والصديق ريكاردو_كرم مع تمارا، وسررت جدا حين رأيتها شابة ناضجة، منفتحة على الحياة، هادئة، تعيش في سلام ذاتي داخلي، وقد تخطت مأساتها، وتضج شبابا وايمانا ومفعمة بالأمل في مستقبل افضل لوطنها لبنان.. كل الحب لك تمارا شمعون.

 

الدويهي: لاسا قضية وطنية “قديمة جديدة” والنزاع لا يُحل بالحوار

أخبار اليوم/23 تشرين الأول/2020

 الصمد بعد لقائه الحريري أعطى الأولوية لموضوع كورونا وانتشاره: الصمد بعد لقائه الحريري أعطى الأولوية لموضوع كورونا وانتشاره: الحريري: الحكومة ستكون حكومة اختصاصيين من أجل العمل سريعاً بحسب الورقة الفرنسية والأساس هو تنفيذ الإصلاحات وفقاً للخطة التي توافقنا عليها في قصر الصنوبرالحريري: الحكومة ستكون حكومة اختصاصيين من أجل العمل سريعاً بحسب الورقة الفرنسية والأساس هو تنفيذ الإصلاحات وفقاً للخطة التي توافقنا عليها في قصر الصنوبر

اشار رئيس حركة الارض طلال الدويهي في حديث لبرنامج "نقطة عالسطر" الى ان لاسا اصبحت قضية وطنية “قديمة جديدة” والسبب يعود الى ان الدولة لم تحسم أمرها في المنطقة بعد.

واعتبر الدويهي ان وضع بيت Préfabriqué في عقار تملكه المطرانية في لاسا هو رسالة سياسية، اضاف: المشكلة في لبنان هي انه وبعد خروج الجيش السوري من لبنان تحول الاحتلال الى ايراني بصورة حزب الله.

واوضح ان لاسا جغرافيا تقع في خاصرة جبل لبنان وتعتبر نقطة استراتيجية لحزب الله الذي يُخطط لقضم المناطق المسيحية وتقسيمها داخل جبل لبنان وخصوصا الاراضي المملوكة واصحابها يحملون سندات خضراء بها ، واضاف: نحن حضاريون اتينا بالحرف الى البلد ولولانا لكان الجميع اليوم يتحدث اللغة التركية.

ودعا الدويهي الى وقف الاستفزازات في لاسا ، مضيفا: على القضاء ان يصدر حكمه معتبرا ان العلة بالقضاء وبالدولة ككل.

واشار الى ان البلد بحالة انهيار بسبب الطبقة السياسية والواقع السياسي المرير، وامؤكدا ان النزاع في لاسا لا يُحل بالحوار بل باللجوء الى لجنة قضائية تواكبها قوة من الاجهزة الامنية على الارض.

إمام بلدة لاسا الشيخ محمد العيتاوي تمنى ان يكون لدينا قضاء عادل معتبرا ان القضاء يبعد نفسه عن الناس وعن مهمته التي هي العدل والفصل بين المتنازعين مشيرا الى ان لديهم دعاوى في لاسا متراكمة منذ 80 سنة ولغاية الآن القضاء غير قادر على اصدار الاحكام بها . واعتبر ان الذي يحصل اليوم هو كإبرة بنج او مخدر لا اكثر .

ولفت العيتاوي الى عدد قليل من الصكوك الخضراء وهي شرعية في حين ان اغلبية الاراضي لا تزال عالقة ، اضاف : المطرانية قامت بعملية مسح للاراضي في العام 1939 واخذوا 14 حكما من القضاء. ورأى ان مشكلة لاسا تحل بالحـوار.

وكيل النيابة البطريركية المارونية في منطقة جونيه المحامي اندره باسيل اكد اننا امام نزاع عقاري وتعدي على عقارات ولا تنازع على عقارات، مضيفا: هناك عقارات معتدى عليها موضحا انه لا يوجد لدى النيابة البطريركية اي عقار غير ممسوح بشكل نهائي بشهادة قيد.

وعن موضوع العقارات غير الممسوحة بسبب عدم وجود المختار مع المساحين، اوضح باسيل ان هناك عقارا ممسوحا وفيه شهادة قيد يأتي المختار ويعطي علم وخبر على العقار الممسوح ويستعملون هذا العلم للحصول على رخصة فما بني على باطل هو باطل والرخصة باطلة كون العقار ممسوح .

 

الإدارة الأميركية: السودان وافق على تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية

صوت بيروت انترناشيونال/23 تشرين الأول/2020

بعد توصل السودان وإسرائيل لاتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين، كشف مسؤول بالإدارة الأميركية، الخميس، أن السودان قد وافق على تصنيف حزب الله اللبناني كمنظمة إرهابية. وجاء القرار بعد إعلان البيت الأبيض، الجمعة، توصل السودان وإسرائيل لاتفاق لتطبيع العلاقات، وذلك بعد معاهدات مماثلة بين الإمارات والبحرين وإسرائيل. وقال البيت الأبيض إن تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل خطوة جديدة باتجاه صنع السلام في الشرق الأوسط تحت اتفاق إبراهيم التاريخي. وانضمّ الرئيس الأميركي، دونالد ترمب إلى اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، ونظيره الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لإعلان بدء علاقات دبلوماسية وتجارية بينهما. وتأتي هذه الخطوة تزامنا مع إعلان البيت الأبيض، الجمعة، أن ترمب أبلغ الكونغرس نيته رفع السودان من قائمة الدول الراعية الإرهاب. وقال البيت الأبيض في بيان إن “السودان قام بتحويل مبلغ 335 مليون دولار إلى صندوق معلق لتعويضات أسر ضحايا الإرهاب”. ووعد ترمب، الاثنين الماضي، بشطب السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وذلك بعد موافقة الخرطوم على دفع مبلغ 335 مليون دولار كتعويضات لأسر ضحايا الإرهاب. وقال ترمب في تغريدة إن الحكومة السودانية الجديدة وافقت على دفع التعويضات، وأضافت في تغريدة أن العدالة ستتحقق للشعب الأميركي بعد طول انتظار وأن السودان سيخطو “خطوة كبيرة”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 23/10/2020

وطنية/الجمعة 23 تشرين الأول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

لم تخرج استشارات التأليف في ساحة النجمة عن سقف استشارات التكليف التي شهدتها بعبدا أمس. ولولا اللقاء الذي جمع الرئيس المكلف بالنائب جبران باسيل، والذي وصفت أجواؤه بالايجابية، لكانت استشارات اليوم نسخة عن سابقتها أمس.

وعلى رغم إجماع الكتل والنواب المستقلين على مطلب الاسراع في التأليف واستعداد الكتل التي لم تسم الحريري للتعاون مع الحكومة العتيدة، غير أن شياطين التسميات واختيار الوزارات كانت واضحة في التصاريح، علما أنه كان قد نقل عن الرئيس الحريري أن لديه تصورا لشكل الحكومة.

هذه أجواء الداخل الحكومية، وأما الخارج فبدى وزير الخارجية الأميركي مستعجلا للتدخل في عملية التأليف، من خلال تصريح في ذكرى الهجوم على ثكنة المارينز في بيروت، فجدد هجومه على حزب الله وتوعد بتجويعه من الأموال والدعم، عقب ساعات على إضافة قياديين في الحزب على لائحة العقوبات الأميركية.

وفي مقابل ذلك نقلت وكالة الانباء المركزية عن أوساط اللواء عباس ابراهيم العائد من الولايات المتحدة، أن أجواء لقاءاته الاميركية كانت ممتازة، وأن مفاعيلها ستتظهر سريعا على الساحة المحلية وعلى كل المستويات.

قبل أخبارنا السياسية خبر طبي مفاجىء، فقد أعلنت ست مستشفيات كبرى في بيروت وجبل لبنان، اعتذارها عن عدم قدرتها على تقديم العلاجات والجراحة إلى المرضى في الفترة المقبلة بسبب النقص الكبير في المستلزمات والادوية.

إذا أنهى الرئيس المكلف سعد الحريري الاستشارات النيابية غير الملزمة، وجدد التزامه تأليف حكومة اختصاصيين والذهاب بورقة قصر الصنوبر الاصلاحية حتى النهاية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

بين محطتي إستشارات التكليف الملزمة في القصر الجمهوري، وإستشارات التأليف غير الملزمة في ساحة النجمة، يبدو أن قطار تشكيل الحكومة وضع على السكة بدفع من جرعة وقود تفاؤلية ضخها من بعبدا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهي تترجم في المعلن من مواقف الكتل النيابية.

إرتفاع منسوب التفاؤل يعود إلى مؤشرات عدة: إجتماع الرئيس المكلف سعد الحريري والكتل النيابية، على وجوب الإسراع بتشكيل حكومة إختصاصيين تراعي الكفاية وتنفذ البنود الإصلاحية، ومنها تنفيذ القوانين العالقة في الحكومة وعددها خمسة وخمسون، وملف الكهرباء الذي يستحوذ على أكثر من 60 في المئة من مجمل الدين العام.

الإستشارات التي إنتهت إلى نتيجة إيجابية وفق توصيف الحريري في ختامها، بدأها الرئيس المكلف بلقاء مع الرئيس بري، وشارك فيها رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل شخصيا على رأس التكتل، بعدما تحدثت معلومات عن إمكان عدم حضوره.

ومن روحية الأجواء التفاؤلية تحدث باسيل عن إيجابية إلى أقصى الحدود، داعيا إلى اعتماد معايير محددة وموحدة في التشكيل، لافتا إلى الا مشكلة شخصية مع الحريري.

أما كتلة الوفاء للمقاومة فأكدت الإستعداد للتعاون، وقدمت النصيحة إلى الرئيس المكلف بعدم الذهاب إلى تشكيل حكومة مصغرة.

وإذا كان الإسراع في تشكيل الحكومة عنوان إستشارات التأليف، فإن الرئيس المكلف يظهر بدوره السعي إلى تشكيل سريع، وهو في سباق مع الوقت. ومن المفارقة انه بعد أسبوع من اليوم، تحل ذكرى عام على إستقالة حكومة الحريري. فهل يعود في التاريخ نفسه رئيسا للحكومة؟.

وعليه فإن خلاصة الإستشارات الإيجابية وفق ما رشح، ستشكل أساسا يستند عليه مسار التأليف.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

الطبخة الحكومية: هبة باردة وهبة ساخنة. فبعد التعقيدات والمواقف الساخنة التي ميزت اليومين الفائتين، أخذت الامور اليوم منحى مختلفا.

المرونة كانت سيدة الموقف في ساحة النجمة، صوتا وصورة. في الصورة اجتمع النائب جبران باسيل برئيس الحكومة المكلف بعد قطيعة طويلة، فانكسر جبل الجليد القائم بين الرجلين، ما يمهد لخطوات لاحقة. في الصوت: الايجابية سيطرت على معظم التصريحات والكلمات.

التفاؤل شكل قاسما مشتركا عند معظم الكتل النيايبة والمستقلين، اما القلة التي تشاءمت او شككت، فبدت كأنها تغني خارج سرب المنظومة الحاكمة. فهل ما يحصل هو مقدمة لا بد منها لتسوية جديدة بين اركان هذه المنظومة؟ الظاهر ان الامور تسير في هذا الاتجاه، في ظل غياب شبه تام لقوى الانتفاضة والثورة عن المشهد السياسي، وهو ما يمنح قوى السلطة شيكا على بياض ليعودوا الى تسوياتهم وتركيباتهم السابقة.

لكن هل بالتسويات يعاد المال المسروق والمهرب؟ وهل بالتركيبات يحاكم السارقون ويحاسب المرتكبون؟ والاهم: هل القوى السياسية التي اوصلت البلد الى الانهيار والافلاس هي القوى المخولة تحقيق المحاسبة والاصلاح؟ وبالتالي هل ينقلب المثل المعروف ليصبح: حراميها حاميها؟

حكومة اختصاصيين، حكومة تكنوسياسية، حكومة مستقلين، حكومة بصلاحيات استثنائي، حكومة قادرة ومتجانسة.

تصنيفات وتوصيفات مختلفة أخذت شكل مطالب، قدمتها الكتل السياسية الى الحريري، في الاستشارات النيابية غير الملزمة. فماذا سيفعل الرئيس الحريري بها وكيف سيتصرف؟ هل هو قادر على تنفيذ المطالب كلها، بخاصة وأن بعضها متضارب؟

الاجابة رهن الايام المقبلة، علما ان الرئيس الحريري بات مسلحا بموقف اميركي لافت.

فمساعد وزير الخارجية الاميركي دايفيد شنكر اعلن ان الولايات المتحدة لا تكترث لمن هو رئيس الحكومة ولا لمن تضم. همها - أضاف شينكر - ان تحقق الحكومة العتيدة الاصلاحات وان تحارب الفساد، فاذا احسنت ستسلك المساعدات طريقها الى بيروت.

الموقف الاميركي غير المسبوق، يدل على مرونة لافتة في التعاطي مع الحريري، ويؤكد الا مواقف مسبقة للادارة الاميركية من اي تشكيلة حكومية، اذا لم يكن وجود حزب الله فاقعا وواضحا فيها. فهل تعني كل هذه الوقائع ان التشكيلة الحكومية المنتظرة سترى النور قريبا، أي في غضون اسابيع وليس في غضون اشهر؟.

اشارة الى ان التهدئة الاميركية حكوميا، تتزامن مع تصعيد اميركي ضد حزب الله وايران، تمثل بعقوبات جديدة وبدعوة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو العالم الى تصنيف حزب الله منظمة ارهابية. فهل يعقد الضغط الاميركي على حزب الله وايران ولادة حكومة المهمة ام يعجل في ولادتها ولو بعملية قيصرية؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بعد تصحيح الخطاب، هل ستصلح النيات للمضي سريعا بما امكن نحو الانقاذ؟

أجمعت كلمات مجلس النواب على الايجابية، فرسمت الاستشارات غير الملزمة، صورة تفاؤلية أكثر من تلك الملزمة.

وسريعا بدأت مساعي محو رواسب التكليف من امام مسار التأليف، فحضرت كل الكتل ليس فقط بعنوان الواجب الدستوري، وانما بكل عناوين التعاون والتسهيل لانتاج حكومة اصلاح وانقاذ في اسرع وقت ممكن، وهو ما اجابه الرئيس المكلف بالاستعداد للتعاون والتنسيق مع الجميع، فهل ستتطابق الافعال مع الاقوال فيكون مسار تاليف الحكومة قد وضع على السكة الصحيحة؟

كل اللقاءات كانت ايجابية، قال الرئيس المكلف سعد الحريري، وبلا تكلفة كان لقاؤه مع تكتل لبنان القوي، الذي أكد عبر رئيسه جبران باسيل كل الايجابية للاسراع في تشكيل حكومة بمعايير واضحة وموحدة مع كل الاطراف والمكونات، مع تفضيل ان تكون تكنوسياسية بوزراء قادرين من ذوي الاختصاصات.

ومع حقه الطبيعي بالخوف من عدم القدرة على انجاز الاصلاحات المطلوبة وفق التجارب السابقة كما قال، اكد النائب باسيل تقديم كل مساعدة لازمة وكل تعاون ممكن.

ما يمكن تحقيقه من تعاون وانفتاح، ابدته كتلة الوفاء للمقاومة امام الرئيس المكلف. ومع قطع مسافة من التوافق على دور الحكومة - كما قال رئيسها النائب محمد رعد - كان تأكيد ضرورة التفاهم مع كل الكتل لسرعة تنفيذ القرارات الاصلاحية، مع النصح بان تكون حكومة تكنوسياسية من اربعة وعشرين وزيرا.

وبناء على التمني والنصيحة من الرئيس نبيه بري، للتواصل وتذليل العقبات، كانت المسارات الايجابية اليوم، والتي سيتبعها لقاء لن يكون بعيدا بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري لاطلاع رئيس الجمهورية على مسار الاستشارات النيابية كما أكد الرئيس المكلف.

مساع للتأليف يجب ألا يغيب عن القيمين عليها صورة الحال التي لم تعد تطاق، وإن عد اللبنانيون ازماتهم فانها لا تحصى، لكن اقساها اليوم كانت كورونا التي خطفت فردا ثالثا من عائلة واحدة في بخعون الشمالية وابقت اثنين آخرين من افراد العائلة حبيسين في العناية الفائقة. فهل نستفيق لمواجهة هذا الخطر المميت؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

استشارات سياسية... لحكومة الاختصاصيين فبتقليد غير ملزم أهدر يوم كامل من عمر تأليف الحكومة بالاستماع إلى آراء الكتل النيابية، التي تعكس توجهات أحزابها واستشار الرئيس المكلف سعد الحريري من لا يريد تمثيلهم في الحكومة.

وكان له تقطيع هذا الواجب بالتباعد السياسي واستخدام عوامل كورونا للتواصل اللاسلكي إذا دعت الضرورة، كما فعل مع رؤساء الحكومة السابقين.

أما وقد وقعت الاستشارات فإن العبرة في عدم التنفيذ هذه المرة، وفي صمود الحريري على اختيار الخبراء والاختصاصيين من بين رغبات سياسية جامحة وتكاد تتحول إلى جائحة.

وفي ختام نهاره الاستشاري، أعلن الرئيس المكلف إيجابية، تركزت على الإصلاحات ووضع اللبنانيين أمام فرصة إزاحة الخلافات جانبا واستعادة الثقة قائلا: "الوضع الاقتصادي حدث ولا حرج، وكل القطاعات مأزومة، والطريق الوحيد سيكون في الإسراع نحو تأليف حكومة تنفذ الإصلاحات".

وأضاف "ما حدا عارف وين رايح والضياع هوي الي مضيعنا"، لكنه وعد بلقاء رئيس الجمهورية سريعا، وبوضع أهداف قائلا "رح افلق الناس" لتنفيذ هذه الأهداف. وهو لن يتعب بهذه المهمة لأن الناس "مفلوقة" من تلقاء نفسها وجاهزة للانفجار بعد محاصرتها اقتصاديا وماليا.

واليوم صحيا مع تفاقم أزمة المستشفيات والصيدليات والشركات المستوردة للأدوية والمستلزمات الطبية وآخر العلاج. كي المستشفيات إذ اعلنت ستة كبرى منها الاعتذار الى المرضى حيث لن تتوافر الخدمات العلاجية والجراحية.

وعلى وقع هذا الوجع والمرارة الإنسانية هل تسهل الأحزاب والكتل المهمة فتسلك البلاد طريق الحكومة السريع؟

في مضامين لقاءات اليوم، كسر التيار الوطني عقدة لقاء باسيل الحريري ورأس رئيس التيار وفد تكتل لبنان القوي الى الاستشارات، وعكس أجواء إيجابيا مع وصف الودية، حيث قالت مصادر التيار أن لا مشكلة شخصية بين الطرفين، وان الحريري أكد لباسيل ضرورة التعاون مع كل الكتل بغية إنجاح الحكومة، ولا يسعى إلى إلغاء اي طرف.

وكان رد باسيل ان وحدة المعايير هي اساس النجاح في التشكيل، وان التكتل يشدد على اهمية التفاهم التام بين الحريري والرئيس ميشال عون.

أما اللقاء مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، فكاد فيه الحريري ينسى أنه قد تجرع السم بالموافقة على إسناد المالية إلى الثنائي الشعي، وبدا أن الطرفين تجرعا العسل السياسي، وبخاصة بعدما اعلن رعد أن الكتلة قطعت شوطا كبيرا في التوافق مع الحريري، والأشواط هذه كانت أسسست لها لقاءات ما قبل التكليف بين زعيم تيار المستقبل والحاج حسين خليل.

على رغم استعداد الجهتين للنفي وعلى حكومة تتوسل الإسراع فإن الولايات المتحدة، تبقي على خيار العقوبات معزولا عن أي تطور، وآخر القرارات ما طاول قياديين في حزب الله مساء أمس وإعلان وزير الخارجية الاميركي مايك بمبيو اليوم أن بلاده ستستمر في استهداف وتعطيل وتفكيك شبكات تمويل الحزب وعملياته عقوبات على حزب الله في لبنان.

ورفعها عن السودان لقاء اتفاق تطبيع مع اسرائيل، فقد أعلن بيان ثلاثي مشترك بين اميركا واسرائيل والدولة السودانية هذا الاتفاق الذي ظل غامضا في تفاصيله.

واكدت اطرافه، ان وفودا من كل بلد ستجتمع خلال أسابيع للتفاوض على اتفاقات للتعاون في شأن الزراعة والطيران والهجرة، لكن السودان لن يتمكن من تنفيذ ما اعلنته اميركا لكون صلاحيات اي اتفاق تفاهم سيقرره البرلمان، والبرلمان لم يتشكل بعد.

وبذلك يتضح ان خطوة الاعلان المشترك هي صورة اخرى من الحملات الانتخابية لكل من ترامب ونتياهو.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

استشارات التكليف ملزمة، وكانت حصيلتها معروفة قبل بدئها.

استشارات التأليف غير ملزمة، ولهذا حصيلتها غير معروفة، فهي أقرب إلى أن تكون شكلية و"عصف ذهني" وكسر جليد ودردشات: تدلي الكتل بما عندها وبرأيها في شكل الحكومة، وكذلك يفعل النواب المستقلون، لكن الرئيس المكلف ينطلق من ثوابت يقول إنه لن يحيد عنها:

حكومة غير فضفافة، بين أربعة عشر وزيرا وعشرين وزيرا.

حكومة اختصاصيين: خطتها الورقة الفرنسية التي قدمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الصنوبر، والتي قال الرئيس المكلف أنه لن يحيد عنها، وفد تكون البيان الوزاري إذا ما استطاع تجاوز كل ألغام التأليف من دون أن ينفجر لغم الشروط المستعصية فيه.

الرئيس المكلف عازم على التفاهم مع رئيس الجمهورية، وحتى على حصر التفاهم به في موضوع التأليف، وهو أعلن في نهاية يوم استشارات التأليف أنه سيزوره قريبا.

هذا يعني أنه لن يكون هناك وسيط بين بيت الوسط والقصر الجمهوري، هذا ما حرص الرئيس المكلف على توضيحه في لقاءاته.

الموضوع الثاني أنه هو الذي يقترح الأسماء ويعرضها على رئيس الجمهورية، لا أن يتلقى الأسماء ويضعها في تشكيلة.

لكن هل سيتاح له أن يفعل ما لم يفعله في حكومتي الـ 2016 والـ2018؟ ربما الظروف اليوم تتيح ما لم تتحه ظروف تشكيل الحكومتين السابقتين، فهل يكتب للثالثة النجاح؟ وتكون "الثالثة ثابتة"؟ أم يكون التفاؤل مجرد سراب.

من السابق لأوانه ترجيح أي احتمال، فالمشاورات الحقيقية للتأليف تبدأ مطلع الأسبوع، وربما تشكل عطلة الاسبوع "استراحة المحارب".

لكن لا استراحة في مكان آخر بل سباق هستيري إلى التطبيع قبل عشرة أيام من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.

اليوم اتفاق بين إسرائيل والسودان على تطبيع العلاقات وعلى بدء علاقات اقتصادية وتجارية بين البلدين. وإعلان واشنطن أنها ستتخذ خطوات لاستعادة حصانة السودان السيادية والعمل مع شركاء دوليين لتخفيف أعباء ديونه.

يذكر ان ديون السودان تتجاوز الستين مليار دولار، فهل باعت التطبيع بهذه المليارات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

تحدث سعد الحريري أمس عن حكومة اختصاصيين غير حزبيين، واليوم، عن حكومة اختصاصيين فقط، من دون أن يأتي على ذكر الحزبيين أو غير الحزبيين.

وما بين موقفي أمس واليوم، نقل جورج عدوان عنه اليوم حديثا عن حكومة اختصاصيين مستقلين، فيما لفت جبران باسيل، إلى أن الاتجاه بات نحو حكومة سياسية، لكنه تمنى أن تكون تكنوسياسية.

أما محمد رعد، وردا على سؤال عن موضوع الاختصاصيين والحزبيين، فقال: هيدي تجاوزناها، ملمحا إلى أن للمشاورات تتمة.

من حيث الشكل، ما سبق غير مهم، إذا كان المضمون الإيجابي هو فعلا السائد. لكنه يدق ناقوس الخطر، إذا كان الجو العلني شيئا، والجو الضمني، شيئا آخر.

ولكن، عملا بقاعدة “تفاءلوا بالخير تجدوه”، فلنتفاءل بأن الشكل تفصيل، فيما المضمون هو الأساس.

فلنتفاءل بأن الجميع أدرك أخيرا وجوب الإصلاح، لأن الإصلاح مدخل الإنقاذ.

ولنتفاءل بأنهم جميعا فهموا أن الإصلاح لا يمكن أن تديره إلا حكومة إصلاحية، منبثقة من قواعد ميثاقية معروفة، ومسلمات تمثيلية غير قابلة للتجاوز، وقائمة على معايير واحدة موحدة وحدها تسرع التأليف، وإلا فالتعطيل والعرقلة بالمرصاد، كرد فعل طبيعي، من أي جهة تشعر بالاستهداف.

ففي المحصلة، الحكومات في لبنان لا تشكل بالنهاية، لا بالتصريحات ولا بالتغريدات ولا بالعنتريات ولا بالتمنيات، بل بالميثاق والدستور وبثقة الكتل النيابية والنواب الأفراد… وقبل كل شيء بتوقيع رئيس الجمهورية الذي يصدر بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة، وفق نص المادة 53 من الدستور.

وفي الخلاصة، بعد الاستشارات النيابية الملزمة التي أفضت إلى تكليف سعد الحريري تشكيل الحكومة في قصر بعبدا، انتهت الاستشارات النيابية البروتوكولية، بالمعنى السياسي، في مجلس النواب اليوم، لتبدأ المشاورات الجدية، بدءا بالقصر الجمهوري، الذي يتوجه إليه الحريري قريبا، ومرورا باللقاءات والاتصالات الجانبية، التي يفترض ألا تستثني أحدا، وأن تكون نتيجتها تفاهما وطنيا يضع القطار على سكة الخروج من الأزمة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 23 تشرين الأول 2020

وطنية/الجمعة 23 تشرين الأول 2020

النهار

سمعت مرجعية طائفية شكوى مؤسسات تابعة لها من توزيع شركة كبيرة مساعدات اعتبرت انها تصب لدى لون طائفي واحد.

عُلم أنّ موسكو أجرت اتصالات بعيدة من الأضواء قبل الاستشارات النيابية مع بعض القوى الإقليمية لتسهيل تكليف الرئيس سعد الحريري، على أن يكون للسفير الروسي الجديد في بيروت دور مواكب للملف اللبناني وإعادة إثارة موضوع النازحين السوريين الذي كان في عهدة سلفه.

تتوالى عمليات صرف موظفين ومعلمين في القطاع الخاص والمؤسسات السياحية من دون تدخلات نقابية أو سياسية في ظل الإفلاس الذي يخيم على البلد.

الجمهورية

نُقل عن مسؤول كبير قوله: إن مشكلة أحد المراجع تكمن في مستشاريه الذين يقدمون لخصومه خدمات مجانية عند كل محطة.

تبلّغ مرجع أمني بضرورة التشديد في التدابير الأمنية في المرحلة المقبلة تجاه بعض البعثات الأجنبية.

علّق مسؤول حزبي على وضع حليفه وقال: نريد أن نحميه من غيره، لكنه لا يساعدنا على أن نحميه من نفسه.

اللواء

حسب معلومات دبلوماسي نافذ في بيروت، فإن عاصمة كبرى انتزعت موافقات على "سيناريو أعدَّه بإتقان" لوضع نهاية سعيدة للتكليف بتأليف حكومة.

تفاجأت جهات أمنية بحجم المبالغ التي يتعرّض أصحابها للسرقات، والأطراف الضالعة بها.

من المستبعد أن تنجح محاولات تجري لضم مسؤول، أصبح سابقاً إلى نادي سياسي ضيّق ومؤثر!

نداء الوطن

يتردّد أنّ الادارة الفرنسية تستعدّ لاستضافة رؤساء الكتل النيابية اللبنانية مطلع العام للمشاركة في طاولة حوار وطني تتناول مستقبل النظام.

توقّفت مصادر قضائية عند قرار قضائي أصدرته قاضية في مجلس شورى الدولة اعتبرت فيه شركة سوليدير غير شرعية لإنتهاء مدّتها.

عبّر أحد النواب في مجلس خاص عن انزعاجه من رئيس حزب سياسي بسبب عدم موافقة الاخير على أن تقاطع الكتلة الاستشارات تضامناً مع رئيسها.

الأنباء

ترددت معلومات أن شخصية كانت ابتعدت عن العمل السياسي، تعمّد تيار سياسي آخر تسريب طرحها لموقع رسمي.

كان لافتاً الخيار الحكومي لنائب بيروتي، وقد ربط بعض المراقبين بين هذا الخيار وبين ما نُقل عن غض نظر من دولة معنية.

البناء

توقفت مصادر دبلوماسيّة أمام حصول تسمية الرئيس سعد الحريري بعدد غير ضروري لفوزه بالتكليف كمرشح وحيد، لكنه يمثل فرصة تشكيل أغلبية نيابية من دون ممانعة حزب الله، رغم عدم مشاركته فيها وبقائه تضامناً مع حليفه التيار الوطني الحر خارجها.

تراقب مصادر أميركيّة الصمت الروسي تجاه مفاوضات ترسيم الحدود البحرية للبنان برعاية أميركية واتصالها بثروات الغاز في ظل الصراع حول شبكات الأنابيب إلى أوروبا بين مشروع روسي تركي تسعى موسكو لضم سورية إليه وآخر برعاية أميركية، يضمّ مصر واليونان وقبرص و"إسرائيل" تسعى واشنطن لضم لبنان اليه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بومبيو يدعو جميع الدول إلى تصنيف “الحزب” كمنظمة إرهابية

وكالات/23 تشرين الأول/2020

دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو جميع الدول إلى تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية بالكامل. واستذكر في هذا اليوم “المهيب” تضحيات 241 من أفراد الخدمة الأميركية “الشجعان” الذين قتلوا في الهجوم الإرهابي عام 1983 على ثكنة مشاة البحرية في بيروت.

 

إرجاءُ جلسة مفاوضات ترسيم الحدود لهذا السبب!

ليبانون ديبايت/23 تشرين الأول/2020

علم "ليبانون ديبايت" أنه تم إرجاء جلسة المفاوضات الثانية بشأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل من 26 الى 28 و29 الجاري، وذلك لأسباب تقنية بحتة تتصل بترتيبات له صلة بالوفود. يُذكر أن في 14 تشرين الأول الجاري، انطلقت مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، في مقر قوة الأمم المتحدة في رأس الناقورة بحضور مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر.

 

اليونيفل تعلن انتهاء مهمة جنود حفظ السلام في بيروت

الوكالة الوطنية للإعلام/23 تشرين الأول/2020

أعلنت اليونيفيل أنها “بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من العمل الهندسي في بيروت لدعم القوات المسلحة اللبنانية، وبالتنسيق معها، للتعامل مع تداعيات انفجارات 4 آب المأساوية، أعادت مفرزة اليونيفيل المكونة من قوة متعددة الجنسيات انتشارها اليوم إلى منطقة عمليات البعثة في جنوب لبنان”. وأشارت في بيان الى أن “ما يقرب من 150 جندي حفظ سلام من 13 كتيبة من أصل 45 كتيبة تابعة لليونيفيل، قد عملوا على تسهيل استئناف العمليات في مرفأ بيروت من خلال إزالة 11,500 طن من الركام ونفذوا أعمال بناء. وخلال هذه العملية، قاموا أيضا بتفكيك أربعة من العنابر المتضررة. بالإضافة إلى ذلك، ساعد جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل أيضا، في ترميم المواقع التراثية المتضررة لحمايتها من المزيد من الدمار من خلال إزالة 500 طن من الأنقاض وفصل وتخزين حوالي 150 طنا من الأحجار والواجهات والزخارف الخشبية لاستخدامها في المستقبل. وقد تم تنفيذ هذا النشاط بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية ومديرية الآثار اللبنانية ومنظمة الدرع الأزرق الدولية”. من ناحيته، وجه رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول “تحية خاصة لمئات الآلاف من الأشخاص المتضررين بشكل مباشر من الانفجارات”. وأعرب عن تقديره لجنود حفظ السلام الذين “شاركوا في مهمة بيروت، بعد أن تم تفويضهم بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2539 في اطار القيام “بإجراءات موقتة وخاصة” لتقديم الدعم للبنان وشعبه في أعقاب الاتفجارات”. وقال في كلمة ألقاها قبيل وضع اكليل من الزهور على النصب التذكاري لذكرى ضحايا انفجار بيروت: “في البداية، أوجه التحية الى كل أولئك الذين عانوا وأصيبوا ولقوا حتفهم في انفجارات 4 آب 2020 المأساوية”.

وخاطب جنود حفظ السلام قائلا: “لقد ساعدتم في استئناف العمليات في مرفأ بيروت، وأزلتم الركام من الطريق الرئيسي في منطقة مار مخايل الذي بقي مغلقا لأكثر من شهرين، ودعمتم الأعمال في المواقع التاريخية. يشرفنا أن نكون جزءا من هذه الجهود المشتركة لتخفيف بعض الآلام التي مرت بها المدينة”. وأكد أن “تركيز اليونيفيل الرئيسي لا يزال منصبا على ضمان الاستقرار في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق”. وختم بالقول: “نعمل على خلق الظروف المؤاتية للجهود السياسية والدبلوماسية من أجل تحقيق حل طويل الأمد ووقف دائم لإطلاق النار، والتزام الأطراف عنصر أساسي فيه”.

 

اهتمام أميركي-فرنسي بملف الأسرى والمقاتلين في سوريا.. ما دور إبراهيم؟

وكالة الانباء المركزية/23 تشرين الأول/2020

كان من المفترض ان يستكمل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم جولته الخارجية التي بدأها من واشنطن بزيارة العاصمة الفرنسية، غير ان اصابته بفيروس كورونا في الولايات المتحدة واضطراره الى البقاء هناك لايام عدّل في مسار رحلته الخارجية.

اليوم أعلنت  المديرية العامة للأمن العام، في بيان، أن “اللواء ابراهيم عاد الى بيروت بعد زيارة رسمية قام بها الى العاصمة الأميركية التقى خلالها عدداً من المسؤولين الأمنيين، فضلا عن مشاركته في حفل كرّمته فيه “جمعية جيمس فولي” للحرية في واشنطن، التي تعنى بقضايا تحرير الرهائن. وسيستأنف اللواء ابراهيم أعماله بعد استكمال فترة الحجر الصحي”. وفي حين اشارت معظم المعلومات والقراءات الى ان عنوان محطته الاميركية هو دخوله على خط المفاوضات من اجل اطلاق رهائن اميركيين في سوريا ابرزهم الصحافي أوستن تايس الموجود وفق المعلومات عند النظام السوري وأن هناك عرضاً سورياً لإطلاقه يتضمّن إعادة فتح السفارة الاميركية في دمشق، تقاطعت معلومات اخرى حول ان زيارته التي كانت مقررة الى العاصمة الفرنسية تندرج ايضاً في سياق التفاوض من اجل متابعة ملف الفرنسيين الذين التحقوا بالمنظمات الارهابية في سوريا من داعش الى النصرة وشاركوا في المعارك الحربية ضد النظام. وفي الاطار، تقول اوساط دبلوماسية غربية لـ”المركزية” ان هذا الملف بات اولوية لدى الفرنسيين بعد الحوادث الاخيرة التي جرت في ضواحي العاصمة، لاسيما حادث اقدام طالب شيشاني عمره ثمانية عشر عاماً على قطع رأس استاذه بسبب صور للنبي محمد”.

وتكشف الاوساط “ان الفرنسيين وبعد عودة الهدوء تدريجياً الى سوريا وإنكفاء المعارك في اكثر من مدينة، بدأ هؤلاء بالانتقال الى لبنان وكمحطة عبور في اتّجاه تركيا وذلك من اجل القتال في ليبيا واقليم كاراباخ وغيرها من الجبهات تحت عنوان “الارهاب او الالتحاق بخلايا ارهابية نائمة كمثل لبنان”. وينطلق حرص الاليزيه من إنهاء ملف الفرنسيين في سوريا سريعاً من قلقها على عودة هؤلاء الى ديارهم “مطّعمين” بأفكار وإيديولوجيات “غريبة” عن المجتمع الفرنسي ما يُصعّب عملية إعادة تأقلمهم من جديد، فيسلكون طريق “الارهاب” والتخريب كتعبير عن رفضهم للمجتمع الفرنسي وعاداته، وقد يقودون عمليات ارهابية شبيهة بما حصل منذ ايام. اما لماذا تعوّل فرنسا على اللواء ابراهيم لإنهاء هذا الملف، فتشير الاوساط الى “ان باريس تعرف جيداً قدرته وحنكته في هذا المجال، وهو سبق ان لعب ادواراً كثيرة في اطلاق سراح مخطوفين واسرى في سوريا، مثل راهبات معلولا، لذلك تريد الاستثمار في قدراته وعلاقاته العابرة للحدود من اجل إنهاء ملف الفرنسيين المتطوعين في الجماعات الارهابية”. ولم تستبعد “ان يستأنف اللواء ابراهيم نشاطه في هذا المجال بعد تعافيه من جائحة كورونا، ويزور باريس من اجل الاجتماع بالمسؤولين الامنيين الفرنسيين للحصول على معلومات وافية عن هؤلاء الفرنسيين قبل عودتهم الى فرنسا”.

 

المبادرة الفرنسية “menu” وليست “a la carte”!

وكالة الانباء المركزية/23 تشرين الأول/2020

أسبوع واحد فصل بين العودة والذكرى، ففي 29 تشرين الأول الفائت، وضع الرئيس سعد الحريري نفسه على رأس قائمة السياسيين المستجيبين لغضب الشارع، فاستقال من رئاسة الحكومة، محاولا ابعاد نفسه عن شعار “كلن يعني كلن”. لكنه بعد عام، عاد إلى السراي مدعوما من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ومبادرته الهادفة أولا إلى انتشال لبنان من كبوته، وثانيا إلى تأكيد دور فرنسا وحضورها في الشرق الأوسط من البوابة اللبنانية، في مواجهة الطموحات التوسعية التركية وتمدد النفوذ الايراني في المنطقة.

غير أن كل الأحداث التي أعقبت خطاب ماكرون من قصر الصنوبر في الأول من أيلول الفائت تدل إلى أن التجربة التي قرر الرئيس الحريري الغوص في وحولها لن تكون سهلة. بدليل فشل تجربة تكليف مصطفى أديب تشكيل الحكومة كما أرادتها المبادرة الفرنسية نفسها: حكومة مهمة تضم بين صفوفها اختصاصيين مستقلين عن الطبقة السياسية، غير أنه سرعان ما اصطدم بجدار من الشروط والشروط المضادة من جانب الثنائي الشيعي. مع العلم أن الحريري حاول شخصيا الدخول على خط التسهيل مقترحا إسناد حقيبة المال إلى شخصية شيعية، على أن يعمل بهذا الاقتراح لمرة واحدة فقط.

وذكرت مصادر سياسية مطّلعة عبر “المركزية”أن تصلب موقف حزب الله أتى في توقيت ملتبس وفي ظروف من شأنها طرح علامات استفهام حول مضمون النقاشات التي سجلت في اجتماع السفارة الفرنسية. فبعد خطوة الانفتاح اللافت من جانب فرنسا على حزب الله، الهدف الأول والأكبر للعقوبات الأميركية في زمن السباق الرئاسي، خرج الرئيس ماكرون ليؤكد للبنانيين أن جميع الزعماء الذين انتخبوهم التزموا تشكيل حكومة جديدة في مهلة 15 يوما، من دون أن يعترض أحد على مضمون البنود الاصلاحية التي تشملها خريطة الطريق الفرنسية، مع العلم أن الجميع يعرفون أن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عارض اجراء الانتخابات النيابية المبكرة. لكنه لم يكن الوحيد الذي حاول وضع النقاط على الحروف، حيث رفع رئيس حزب الكتائب سامي الجميل صوت الاحتجاج على سلاح الحزب، على اعتباره سببا أول لاختلال التوازن السياسي في البلاد، في وقت طالب رئيس القوات سمير جعجع بانتخابات نيابية مبكرة. لكن هذا كله يبقى رهن المعلومات القليلة المسربة عن مضمون اللقاء، فيما تستدعي مجريات التأليف الصعب، كشف النقاب عن بعض جوانب المداولات لتسهيل مهمة الحريري، من جهة،  ولإلزام كل الأطراف بتطبيق كل مندرجات المبادرة الفرنسية بما فيها الاصلاحات الاقتصادية من جهة ثانية، خصوصا بعدما بدأ الاعلام الدائر في فلك حزب الله يضخ اخيرا معلومات عن رفضه الكثير من الوارد في البنود الاصلاحية. تؤكد المصادر ان الحزب وباستثناء الانتخابات المبكرة، لم يعترض في لقاء قصر الصنوبر على اي بند من ورقة الاصلاحات الاقتصادية، لا سيما ما يتصل بشروط صندوق النقد ولا يحق له تاليا العودة عن تعهداته واخراج ارنب الاعتراضات من قبعته لحظة التأليف لينصب افخاخا جديدة في درب فتح باب السراي امام الرئيس المكلف، والبنود الاصلاحية كل متكامل لا يمكن تجزئتها او اختيار المناسب منها وترك ما لا يناسب فهي  menu وليست a la carte. على الحزب ان يلتزم، تختم المصادر، فلا فائض قوة هنا، وما يسري على سائر القوى لا بد ان يسري عليه ايضاً.

 

“الحزب” أوصل الحريري الى السراي.. وورقة الثقة في يده!

وكالة الانباء المركزية/23 تشرين الأول/2020

قطع المسار الذي سلكته الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا امس الشك باليقين ان الثنائي الشيعي وزّع الادوار بين حلفائه لتأمين تسمية مقبولة لتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة وهو الذي أصر عليه منذ لحظة استقالته في 29 تشرين الاول العام الماضي. جيّر الاصوات حيث أمكن من الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي انقلب موقفه بين ليلة وضحاها، الى النائبين جهاد الصمد وعدنان طرابلسي كما كتلة نواب الارمن لمصلحة الحريري، في اطار تكتيك جاء تعويضا عن الرفض المسيحي من الكتلتين الكبريين  “لبنان القوي” و”الجمهورية القوية “، ولكل اعتباراته.  اوصل الثنائي الرئيس الحريري الى عتبة السراي في انتظار ان يفتح التأليف بابها الواسع. كثيرة هي التساؤلات حول تمسك الثنائي بالحريري و”الاستماتة” في سبيل عودته الى رئاسة الحكومة ، هل لاستمرار ربط النزاع مع المستقبل وتفادي التصعيد السني- الشيعي الذي يمسك الحريري ناصيته، ام لأن مساحات التفاهم مع الزعيم المستقبلي ارحب واوسع من غيره من المرشحين وتجربة مصطفى اديب خير دليل، او بفعل ضغوط دولية لم يعد قادرا على تجاوزها؟

تقول اوساط سياسية متابعة لـ”المركزية” ان الثنائي، وتحديدا حزب الله يدرك اكثر من اي وقت مضى طبيعة التغيرات في المنطقة والتقلبات السريعة التي تنقلها الى واقع جديد لن تكون الغلبة فيه لمحوره الاقليمي، اذ يتبين يوما بعد يوم، ان تحالفا عريضا اميركيا- سعوديا- مصريا مرشحا للتوسع في اتجاه دول عربية كثيرة وُلد لمواجهة محور ايران وسيقطع عليها طريق استمرار تمديد نفوذها عربيا، بحيث يصبح مضطرا للانكفاء الى الداخل اللبناني والانخراط بقوة في مشروع الدولة لان فائض قوة سلاحه سيصبح من دون جدوى حينما توضع اللمسات الاخيرة على هذا التحالف.من هنا تبرز الحاجة الى تشكيل حكومة يكون قادرا من خلالها على حفظ رأسه وتحقيق مكاسب سياسية قد يكون الرئيس الحريري الاكثر انفتاحا وتفهما لهذا الواقع. لكن الحزب الممسك حتى اليوم بكل الاوراق اللبنانية من الامن الى السياسة لا بدّ تفاهم مع الرئيس المكلف حول شكل ومسار حكومته للوصول الى حيث يريد. ومقابل ورقة التكليف يريد مكاسب في التأليف، والا فإنه يكمن له على طريق الثقة المجلسية الممكن ان يسقط عبرها الحكومة ان هو لم يلتزم، والنواب الذين سموه اضافة الى من لم يسموه يشكلون وزنا في مجال حجب الثقة والاكثرية المطلوبة مجلسيا ما زالت في يد الحزب، لتنتهي اللعبة من حيث بدأت.

بيد ان الاوساط تعرب عن اعتقادها بأن القطار الحكومي اقلع ولن يعود الى الوراء استنادا الى ما افرزته الساعات الاخيرة من معطيات واجواء تفاؤلية توحي بأن اتفاقات كثيرة ابرمت من تحت الطاولة بين القوى السياسية الوازنة لانهاء الوضع اللبناني الشاذ وتلقف فرصة الانقاذ الاخيرة قبل اعلان زوال لبنان عن الخريطة الدولية، كما حذر مسؤولون دوليون كثر. قد يكون الاتفاق ظرفيا يمنح الحكومة فرصة الاشهر الستة المطلوبة لفرملة الاندفاعة السريعة نحو الهاوية، وبعدها لكل حادث حديث.

اما المعترضين والممتعضين من عودة الحريري الى السراي، فقد تتم معالجة هواجسهم  بين الحريري والحزب وبحنكة الرئيس نبيه بري الذي تكشف الاوساط انه بدأ لعبته هذه التي يتقنها مسبقا . ففي الجلسة  النيابية الاخيرة التي جدد فيها المجلس مطبخه التشريعي حاول الرئيس بري ان يملأ المناصب التي شغرت بفعل الاستقالات، بنواب قواتيين لاسيما في رئاسة بعض اللجان، في خطوة وجد فيها حزب القوات نوعا من محاولة استمالة يمكن لبري ان يقايض عليها في موضوع العفوالعام  وتأييد ترشيح الرئيس الحريري. الا ان الحزب رفض بحسب مصادره خطوة كهذه  تمنح نوابه مكاسب  على حساب زملاء اخرين، لا سيما من استقالوا من الندوة النيابية اثر انفجار 4 اب، بهدف تهميشهم ، وبقي متمسكا  بموقفه المبدئي وعدم الدخول في بازارسياسي او المساومة على مواقفه.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البنتاغون يهدد تركيا بعواقب وخيمة بعد تجربتها لمنظومة إس 400 الروسية

دبي - العربية.نت/23 تشرين الأول/2020

دان البنتاغون قيام تركيا بإجراء تجارب على منظومة "إس 400" الروسية، مؤكدا أن هذه الخطوة لا تتوافق مع التزامات أنقرة كحليف لواشنطن، كما أنها تضع العلاقات الأمنية في خطر. وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان: "لقد كنا واضحين وثابتين في موقفنا: تشغيل نظام إس-400 لا يتوافق مع التزامات تركيا كحليف للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. نحن نعترض على اختبار تركيا لهذا النظام، الأمر الذي ينطوي على مخاطر عواقب وخيمة على علاقتنا الأمنية". وذكّرت أن واشنطن علّقت مشاركة تركيا في برنامج تصنيع مقاتلات "إف 35" بسبب هذه المسألة، معتبرةً أن موضوع نظام "إس 400" لا يزال يمثل "عقبة كبيرة أمام التقدم في مكان آخر في العلاقة الثنائية" بين البلدين. وكانت واشنطن هددت مراراً أنقرة بالعقوبات في حال أقدمت على تشغيل المنظومة. لكن الرئيس التركي أردوغان تعهد بمواصلة التجارب، وقلل من أهمية الانتقادات الأميركية. وأكد أردوغان الجمعة أن بلاده أجرت الأسبوع الماضي أول اختبار للمنظومة الصاروخية الدفاعية الروسية "اس-400" المثيرة للجدل. وقال أردوغان للصحافيين في اسطنبول بعدما نشرت معلومات قبل أسبوع تشير إلى أن الجيش التركي أجرى أول اختبار للمنظومة إن "هذا صحيح. جرت الاختبارات وستتواصل". وأضاف ردا على انتقادات واشنطن "لن نطلب الإذن من الأميركيين".

 

واشنطن تنخرط بحذر في جهود سلام بين أرمينيا وأذربيجان

دبي – العربية.نت/23 تشرين الأول/2020

دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الجمعة أرمينيا وأذربيجان إلى "إنهاء أعمال العنف وحماية المدنيين" في إقليم ناغورنو كاراباخ الذي يشهد قتالاً دمويّاً منذ ثلاثة أسابيع. والتقى بومبيو بشكل منفصل نظيره الأذربيجاني جيهون بيرموف ثمّ الأرميني زهراب مناتساكانيان في مقر وزارة الخارجية بواشنطن. ولم يحدث لقاء ثلاثي. وقالت الخارجية الأميركيّة إن بومبيو "شدد على ضرورة إنهاء أعمال العنف وحماية المدنيين".وكرر بومبيو التعبير عن رغبة بلده في حل النزاع "دون اللجوء إلى القوة أو التهديد باستعمالها، وعبر احترام وحدة الأراضي والحقّ في المساواة وتقرير المصير".

وتتبادل أرمينيا وأذربيجان اتهامات باستهداف المدنيين منذ بدء الأعمال العدائية في 27 سبتمبر. وأكد بيرموف أنه طلب من بومبيو أن تضع أرمينيا حدّاً لـ"احتلالها" ناغورنو كاراباخ، حسب تعبيره. وقال وزير الخارجية الأذربيجاني في بيان: "نحن ملتزمون إيجاد حل دبلوماسي للنزاع، ومستعدون لاستئناف المفاوضات الجدية فوراً". وأضاف: "على أرمينيا أن تتوقّف عن تجنب المفاوضات المهمة، وأن تختار السلام الدائم". من جهته، اتهم مناتساكانيان باكو بالتسبب في العنف وتركيا بالتورط مباشرةً في النزاع "عبر الدعم التقني العسكري وإرسال إرهابيين عسكريين إلى المنطقة". وتواجهت مجموعات صغيرة من المتظاهرين المؤيدين لأرمينيا وأذربيجان بشعارات ولافتات خارج وزارة الخارجيّة الأميركية، وكان أحد عناصر الأمن يَقف بينهم. وقبيل المحادثات، لم يرفع بومبيو سقف التوقعات، لافتاً إلى أن اتفاقات وقف النار السابقة لم تصمد. وكثفت الولايات المتحدة، على غرار روسيا، الدعوات إلى وقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو كاراباخ الذي تقطنه أغلبية أرمينية وأعلن انفصاله عن أذربيجان مع تفكك الاتحاد السوفياتي، وقد نشبت بداية التسعينات حرب خلفت 30 ألف قتيل. وواشنطن جزء من الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك، مع كلّ من موسكو وباريس. وقد أسست منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هذه المجموعة لتكون الوسيط الأساس في النزاع. وتتصدّر روسيا حالياً جهود إيجاد حل دبلوماسي لوقف الأعمال العدائية الجارية التي خلّفت نحو 5 آلاف قتيل وفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي الولايات المتّحدة جالية كبيرة من الأرمن الناشطين سياسياً، لكنّ واشنطن ترتبط أيضاً بعلاقات استراتيجية مع أذربيجان.

والجمعة، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن "تقدماً طيباً" جار إحرازه بشأن القضية لكنه لم يخض في التفاصيل كما رفض الإفصاح عما إذا كان تحدث مع أي من زعيمي البلدين. وقال للصحفيين في المكتب البيضاوي في البيت ألأبيض: "نعمل مع أرمينيا. لدينا علاقة طيبة للغاية مع أرمينيا.. سنرى ما سيحدث".

 

اتفاق مبدئي سوداني ـ إسرائيلي على تطبيع العلاقات ووقف الأعمال العدائية

مستشارون لنتنياهو وترمب زاروا الخرطوم لساعات واجتمعوا مع البرهان وحمدوك

الخرطوم: أحمد يونس - تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2020

توصل السودان وإسرائيل، وبوساطة أميركية إلى اتفاق مبدئي لتطبيع العلاقات بينهما، بعد مارثون مفاوضات شهدتها مدن عربية وغربية، آخرها كان في أبوظبي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وأبلغ مصدر سوداني رفيع «الشرق الأوسط»، أن اجتماعاً مع وفد أميركي - إسرائيلي رفيع، عقد في الخرطوم، الأربعاء، أول من أمس، توصل إلى اتفاق مبدئي بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، واتفاق كامل على وقف الأعمال العدائية بين الخرطوم وتل أبيب؛ وذلك استكمالاً لمفاوضات سابقة جرت مع الوفد نفسه، الذي حضر للخرطوم، وتناول دور السودان في السلام العربي - الإسرائيلي. وقال المصدر السيادي، إن الوفد الإسرائيلي - الأميركي، وصل الخرطوم، أول من أمس، قادماً من تل أبيب، وهم نفس أعضاء الوفد الذي التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان في أبوظبي 21 سبتمبر الماضي، مشيراً إلى أن الوفد عقد اجتماعات سرية مع وفد التفاوض السوداني، بحضور رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك. وكشفت مصادر سياسية، في تل أبيب، عن أن الوفد الذي زار الخرطوم، يتكون من مستشارين اثنين لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، هما نائب مدير عام مكتب رئيس الحكومة، رونين بيرتس، ومبعوث نتنياهو إلى العالم العربي الذي يطلق عليه اسم «ماعوز»، إلى جانب مستشاري ترمب، وهما رئيس دائرة الخليج وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، الجنرال ميغيل كوريا، ومستشار كبير للسفير الأميركي في إسرائيل، أرييه لايتستون، قاموا بزيارة مشتركة سرية خاطفة إلى العاصمة السودانية الخرطوم، والتقوا عدداً من كبار المسؤولين هناك. وكشفت المصادر في تل أبيب، عن «تطورات عميقة» في العلاقات الإسرائيلية – السودانية؛ تمهيداً لإبرام اتفاقية سلام. وأكدت أن اللقاءات جاءت تتويجاً لاتصالات كثيرة تمت بشكل حثيث ومتواصل في الشهور الكثيرة الأخيرة، وأنه وكنتيجة لهذه اللقاءات نضجت الظروف لإخراج العلاقات إلى العلن والإعلان عن اتفاق في الأيام القليلة المقبلة. وقالت هذه المصادر، إن الرئيس ترمب معني بأن يتم هذا الإعلان قبيل الانتخابات الأميركية، التي ستجري في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وحسب مصادر تل أبيب، توجه الوفد الإسرائيلي - الأميركي برحلة مباشرة على متن طائرة خاصة مستأجرة من مطار بن غوريون في اللد (قرب تل أبيب) إلى مطار الخرطوم، ثم عادت إلى إسرائيل بعد سبع ساعات.

وأجرى الوفد الإسرائيلي – الأميركي محادثاته في السودان حول صفقة واسعة تشمل شطب السودان من القائمة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب وتخصيص مساعدات أميركية مالية للسودان وتحرير الأموال السودانية المحتجزة في الولايات المتحدة، وإقامة علاقات كاملة مع إسرائيل.

وربط المسؤولون الإسرائيليون بين هذه المحادثات وبين إعلان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أول من أمس، بأن عملية إخراج السودان من قائمة الإرهاب قد انطلقت، وذلك بعدما حوّلت السودان مبلغ 335 مليون دولار إلى حساب خاص تتم من خلاله عملية دفع تعويضات مالية لضحايا الإرهاب الأميركيين، الذين سقطوا من جراء أحداث تفجيرات السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998، وتفجير المدمرة الأميركية «يوس إس إس كول، عام 2000 والتي اتهم السودان بالضلوع فيهما. وأضاف بومبيو، أن التطبيع مع إسرائيل هو قرار سيادي للحكومة السودانية، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة تأمل بأن تنفذ السودان ذلك بسرعة.

ونقل موقع «واللا» الإخباري في تل أبيب عن مصادر مطلعة القول، إن المحادثات بين الولايات المتحدة والسودان وإسرائيل حول اتفاق المبادئ قد انتهت، ولكن بقيت هناك تفاصيل لوجيستية عدة حول موعد ومكان وطريقة الإعلان عن العلاقات بين إسرائيل والسودان. وقالت مصادر سياسية للموقع، إن المحادثات ما زالت مستمرة لغرض ترتيب إجراء محادثة هاتفية بين ترمب ونتنياهو والبرهان ورئيس الحكومة السودانية، عبد الله حمدوك، حتى يتفق على نشر بيان يقول، إن السودان وإسرائيل قررا إنهاء حالة الحرب بينهما بشكل رسمي والبدء بعملية تدريجية لتطبيع العلاقات بينهما. وأكد أن الرئيس ترمب هو الذي سيصدر البيان.

الجدير ذكره، أن الدكتورة نجاة السعيد، الباحثة في معهد الإمارات، عرضت نتائج استطلاع رأي يقول، إن 81 في المائة من العرب في العالم يؤيدون اتفاقات السلام مع إسرائيل، و45 في المائة يرون أن هذا السلام سيساهم في إقامة سلام واستقرار شاملين في الشرق الأوسط و33 في المائة يرون أن السلام بين العرب وإسرائيل يساهم في تسوية القضية الفلسطينية. وجاء ذلك في ندوة دولية أقامتها صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، مساء أول من أمس، بمشاركة شخصيات إعلامية وبحثية إسرائيليين وعرب وأميركيين. وقالت السعيد، إن الاستطلاع أجري بواسطة معهد البحوث «TRENDS»، وأجري بمشاركة عينة تمثيلية من 3500 شخص. قال رئيس تحرير الصحيفة، بوعز بوسموط، إن اتفاق السلام مع الإمارات يقنع الإسرائيليين بعملية السلام لأنه يبنى على مستوى الشعوب وليس فقط القادة.

وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين في تصريحات نقلتها «القناة 13» الإسرائيلية، إن اتفاق التطبيع مع السودان «بات وشيكاً». وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس، إن مباحثات الخرطوم توصلت إلى اتفاق مبدئي بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين. وأكد مصدر سوداني لـ«الشرق الأوسط»، أن الطرفين توصلا لاتفاق بوقف الأعمال العدائية، والشروع المتدرج في تطبيع العلاقات بين البلدين. وأضاف «بحث الوفد مع المسؤولين السودانيين الدعم الأميركي للسودان، وتسريع حذفه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأن يلعب السودان دوراً في اتفاقية السلام العربية - الإسرائيلية». وتوقع المصدر، أن يتم حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في غضون أيام، قبل أن يدخل الطرفان في مفاوضات مباشرة تتعلق بتطبيع علاقات الدولتين، وأن الوفد الأميركي - الإسرائيلي حصل على «موافقة مبدئية» لتطبيع علاقات السودان مع إسرائيل.

وكان الطرفان قد توصلا في أبوظبي، وفقاً لما نقلته «الشرق الأوسط» وقتها إلى اتفاق بدعم السودان، وحذفه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، على أن تلعب الخرطوم دوراً في اتفاقيات السلام العربية - الإسرائيلية، بيد أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك اشترط فصل مساري حذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وحذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لكن الطرفين لم يتفقا على التفاصيل الفنية. وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أول من أمس، أن السودان سيحذف من لائحة الدول الداعمة للإرهاب؛ إنفاذاً لوعد الرئيس دونالد ترمب، قبل أن يحث الخرطوم على الإسراع بتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقال، إن إدارته وقّعت مع الحكومة السودانية 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، اتفاقية للتعاون في مشاريع رئيسية للطاقة والعناية الصحية، وأضاف «ستكون هناك منافع هائلة للشعب السوداني»، مبدياً سعادته بأن العلاقة بين البلدين «تتقدم».

 

توجيه اتهامات لفرنسيتين على خلفية طعن مسلمتين بدوافع «عنصرية»

باريس/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2020

وجّهت السلطات الفرنسية تهمتي الاعتداء والإهانات العنصرية لامرأتين يشتبه بطعنهما محجّبتين قرب برج إيفل ومحاولة نزع حجابيهما".

وجهت السلطات الفرنسية تهمتي الاعتداء والإهانات العنصرية لامرأتين يشتبه بطعنهما محجبتين قرب برج إيفل ومحاولة نزع حجابيهما، وفق ما أفادت مصادر قضائية بحب وكالة الصحافة الفرنسية أمس». وتأتي القضية في ظل ارتفاع منسوب التوتر العنصري بعد قتل طالب لجوء شيشاني متطرف أستاذا فرنسيا عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي الأسبوع الماضي». وكانت المتهمتان بالاعتداء في حالة سكر عندما صادفتا مجموعة من النساء المسلمات والأطفال في ساحة «شان دو مارس» في محيط برج إيفل. واشتكت العائلة المسلمة من كلب السيدتين وأعربت عن قلقها منه». واندلع سجال فأخرجت إحدى المرأتين سكينا وطعنت اثنتين من المحجبات تبلغ إحداهما التاسعة عشرة والثانية 40 عاما». وأصيبت المرأة البالغة 40 عاما بست طعنات وتخضع للعلاج في المستشفى جراء ثقب في رئتها نجم عن الطعنات. وأما الضحية الأصغر سنا فتعرضت لثلاث طعنات وخضعت كذلك للعلاج في المستشفى وغادرت لاحقا». وأثارت الحادثة موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي حيث اتهم البعض الإعلام الفرنسي بالصمت حيال هجوم اعتُبر بشكل واضح مناهضا للمسلمين». ووضعت المشتبه بها الرئيسية قيد الحبس الاحتياطي بينما أفرج عن صديقتها بكفالة، بحسب مصادر قريبة من التحقيق».

ووجهت اتهامات لهما في وقت متأخر الأربعاء بتنفيذ اعتداء زاد من خطورته استخدام سلاح والسكر وتوجيه إهانات ذات طابع عنصري». لكن محامي الضحيتين آري عليمي طالب بتوجيه تهم أشد للمهاجمتين، متهما إياهما بمحاولة القتل بناء على عرقية أو ديانة الضحيتين».

وأفاد أن إحدى المرأتين أشارت على وجه الخصوص إلى الحجاب الذي ارتدته عدد من النساء في العائلة المسلمة، إذ أشارت إليه على أنه «ذاك الشيء الذي تضعنه على رؤوسكن». كذلك، اتهم المشتبه بهما بمحاولة نزع حجاب الضحيتين وتوجيه ضربات على رأسيهما». ونفت المشتبه بهما أن تكونا وجهتا أي إهانات عنصرية». وحذر محاميهما برنار سوليتود من «تضخيم هذه الرواية» مشيرا إلى ضرورة «الالتزام بالحقائق: (إنه) خلاف نجم عن توجيه إهانات». واتهم عليمي بدوره السلطات الفرنسية، التي أغلقت مسجدا في ضواحي باريس وعدة جماعات إسلامية بعد عملية قتل الأستاذ صامويل باتي على أيدي المتطرف الشيشاني البالغ 18 عاما، بالقيام بـ«حملة شعواء». وأفاد بأن من شأن خطوات كهذه مساعدة الجهاديين على «بلوغ هدفهم وهو وصم المسلمين، ما يدفع بمزيد من الأفراد إلى التطرف».

 

مخلب» تركيا في العراق يهدد بنزوح سكان المنطقة الحدودية ويدمّر مصادر رزقهم

أربيل باريس/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2020

وقف العراقي حسن نهيلي قرب سياج بستانه الصغير عاجزا يراقب النيران تلتهم أشجار التفاح التي رعاها لخمس سنوات وبالكاد بدأت تؤتي ثمارها، بعد فشل كل محاولاته التي استمرت لساعات في إيقاف انتشار النيران التي أتت على البستان بعد قصف جوي تركي وقع منتصف ليل الأربعاء - الخميس، في إطار عملية «مخلب النمر» التي أعلنتها أنقرة في شمال العراق. حسن، ذو الستين عاما، عاد إلى قريته سكيري في منطقة نهيلي التابعة لقضاء العمادية بإقليم كردستان العراق قبل 6 أعوام، بعد أن هاجر منها لعقود بسبب سياسات النظام السابق والتقلبات السياسية والأمنية في المنطقة. وعمل على مدى 5 سنوات على إعادة تأهيل وزراعة بستانه الذي ورثه عن جده، آملا أن يقضي فيه سنواته الأخيرة براحة وطمأنينة افتقدها فترة هجرته. وقال بصوت متقطع وهو يتتبع بقايا النيران ليطفئها مستخدما جذع شجرة أمسكها بيديه: «ماذا أقول؟ الحمد لله اقتصرت خسائرنا على الأضرار المادية ولم تقع خسائر في أرواحنا. الشخص الذي أطلق القنابل علينا كان يتمنى أن تحصد أرواحنا كما حصدت الأشجار في بساتيننا». ومنطقة نهيلي هي إحدى المناطق الحدودية التي تتعرض للقصف الجوي والهجمات بشكل متكرر من قبل الجيش التركي بذريعة ملاحقة عناصر «حزب العمال الكردستاني». وكان آخرها قصف جوي مزدوج وقع منتصف ليل الأربعاء - الخميس، استهدف 3 قرى هي سركالي وسكيري وبالافا التابعة للقضاء، ما تسبب بحرائق كبيرة انتشرت في بساتين ومراعي الفلاحين. ولا يقتصر استهداف الغارات الجوية وهجمات الجيش التركي على مناطق قضاء العمادية، بل يطال جميع القرى على الخط الحدودي الذي يبدأ بقضاء زاخو في محافظة دهوك، وينتهي عند المثلث الحدودي العراقي - الإيراني - التركي على تخوم محافظة السليماني. وعلى مدى عقود، تبدأ عمليات الجيش التركي ضد مقاتلي «حزب العمال» في مطلع الربيع وتستمر حتى الشتاء حين تتوقف الهجمات بسبب قسوة الظروف الجوية والتضاريس الجبلية في هذه المناطق. وتستهدف العمليات عادة أي تحرك بشري في هذه المناطق، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين. وكانت غارات جوية تركية استهدفت مجموعة من المدنيين في مجمع شيلادزي التابع لقضاء العمادية مطلع العام الماضي، ما تسبب بمقتل اثنين منهم وأشعل غضبا شعبيا في المنطقة تحول إلى مظاهرة أمام إحدى القواعد التركية التي استهدف عناصرها المتظاهرين بالسلاح الحي، ما تسبب بجرح متظاهرين اثنين قبل أن يقوم المتظاهرون باجتياح القاعدة.

- اتفاق مع نظام صدام

وتستند تركيا في تجاوزاتها للسيادة العراقية في المناطق الحدودية إلى اتفاقية أبرمت في عهد نظام الرئيس الراحل صدام حسين، بهدف تنسيق جهود ملاحقة «البعث» لعناصر البيشمركة وملاحقة تركيا لعناصر «العمال الكردستاني». وتعطي هذه الاتفاقية الحق لكل دولة بملاحقة أهدافهما داخل حدود الدولة الأخرى بعمق 20 كيلومترا. ويرى الخبير القانوني طارق حرب أن اتفاق صدام وتركيا بشأن دخول القوات «انتهى منذ نهاية الحرب العراقية - الإيرانية في 1988». وقال حرب في تصريح صحافي إن «الاتفاقية كانت أحد شروط ضمان تأييد تركيا للعراق في الحرب مع إيران، وبما أن الحرب قد انتهت ولم يجدد صدام الاتفاق بعدها فتكون الاتفاقية منتهية». بعد سقوط النظام السابق عام 2003 استغلت تركيا هذه الاتفاقية لتقيم قواعد ثابتة لها داخل الأراضي العراقية، ونفذت نحو ألف هجوم في مناطق شمال العراق خلال الأعوام الأربعة الماضية، بحجة ملاحقة عناصر «العمال الكردستاني»، دمرت خلالها قرى كاملة وقتلت عشرات من المدنيين، علاوة على الخسائر المادية الناجمة عن حرق البساتين وتدمير المراعي وحقول تربية النحل. وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت في 16 يونيو (حزيران) الماضي عن انطلاق عملية «مخلب النمر» في شمال العراق، لملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني. ونفذ الجيش التركي الكثير من عمليات الإنزال الجوي في قرى ناحيتي باطوفة ودركار التابعتين لقضاء زاخو، بهدف السيطرة على مواقع جبلية استراتيجية، وتمت السيطرة فعليا على عدد من المواقع واتخاذها كمراكز مراقبة ورصد وهجوم، وهي قريبة أو تطل على قرى المنطقة ما تسبب بنزوح سكانها. وخلال 3 أشهر من العملية، قُتل 6 مدنيين، وتم استهداف سيارات مدنية عدة، إلى جانب مقتل ضابطين عسكريين في قوات حرس الحدود العراقية، إضافة إلى تضرر سكان نحو 150 قرية تابعة لمحافظة دهوك بشكل مباشر أو غير مباشر.

- سيطرة مخابراتية

وأقام الجيش التركي منذ نهاية ثمانينات القرن الماضي وحتى العام المنصرم نحو 20 مركزا أمنيا في مناطق داخل إقليم كردستان. وبات يسيطر فعليا على عشرات القرى، وتقوم بين فترة وأخرى بقطع الطرق والتحقيق مع سكان بعض القرى والمزارعين بشأن تحركات مقاتلي «العمال الكردستاني»، وهي تنتشر فعليا اليوم في مناطق بامرني وشيلادزي وباتوفا وكاني ماسي وكيريبز وسنكي وسيري وكوبكي وكومري وكوخي سبي وسري زير ووادي زاخو والعمادية. وخلال العملية الأخيرة، أضاف الجيش التركي سلسلة نقاط أمنية جديدة داخل أراضي إقليم كردستان وبعمق يصل إلى 30 كيلومترا، أضيفت إلى القواعد الثابتة والنقاط الأمنية السابقة. ويقول ناشط مدني من سكان المنطقة ينتقد وجود تركيا وعملياتها وتلاحقه قواتها أمنيا: «نحن تحت سيطرة المخابرات التركية المسيطرة على كامل المنطقة وتقوم بعمليات نوعية من اغتيال واعتقال من دون أي رقيب». وأضاف أن «وجود الأتراك ليس هدفه ملاحقة حزب العمال، إنما يسعون إلى السيطرة على المنطقة بكاملها وفق مخططات مستقبلية لفرض أنفسهم كقوة في الشرق الأوسط». ولم يصدر عن الحكومة العراقية حتى الآن أي بيان يحدد عدد القواعد التركية في شمال العراق، وحجم تمدد الجيش التركي في أراضي إقليم كردستان العراق. لكن مصادر تركية تتحدث عن وجود أكثر من 20 قاعدة ونقطة أمنية.

- خيبة أمل من بغداد

ورفضت الحكومة العراقية بشكل متكرر الاعتداءات التركية الأخيرة في شمال العراق، وأكدت على لسان الناطق باسمها أحمد ملا طلال في بيان أن العراق سلّم السفير التركي رسالتي احتجاج شديدتي اللهج، مشيرا إلى أن بغداد «لديها حق حماية أراضيها». وحمّل تركيا «المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كلّ ما يقع من خسائر بشرية ومادية». ودعا المجتمع الدولي إلى دعم حق العراق السيادي في حماية أراضيه وحفظ سلامة شعبه. غير أن حسن نهيلي يشعر بخيبة أمل إزاء اقتصار موقف الحكومة على الشجب، ويعتبر حياته معرضة للخطر، ما يدفعه إلى التفكير بالهجرة والنزوح مرة أخرى. ويقول بعد تنهيدة عميقة، وهو ينظر إلى سفح الجبل المطل على بستانه المحترق: «هل علينا أن نعيش طوال حياتنا مهجرين ونازحين بسبب دولة ضعيفة عاجزة عن حماية مواطنيها ودولة معتدية لا يردعها أحد؟».

 

العراق يبعد 8 آلاف عامل آسيوي مخالفين لشروط الإقامة

بغداد باريس/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2020

أبعدت السلطات العراقية أكثر من ثمانية آلاف عامل آسيوي بسبب مخالفتهم شروط الإقامة في خطوة لإتاحة الفرصة للعراقيين لإيجاد فرص عمل في بلد يعاني من نسبة بطالة مرتفعة خصوصا بين الشباب، بحسب بيان رسمي. وجاء في بيان لوزارة الداخلية العراقية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «تنفيذا لأمر وزير الداخلية عثمان الغانمي ومتابعة مدير عام الأحوال المدنية اللواء رياض جندي، قامت دائرة الإقامة بتسفير مخالفين أجانب بلغ عددهم 8039 من جنسيات آسيوية مخالفين لقانون إقامة الأجانب من أحد المشاريع الاستثمارية في بغداد». وأضاف أن من شأن هذه العملية تحقيق «إيرادات بمبلغ قدره تسعة مليارات و148 مليون دينار (8 ملايين دولار)». وأوضح مسؤول في الداخلية رفض الكشف عن اسمه، أمس (الخميس)، أن هذه الإيرادات تحقّقت من الغرامات التي أجبر صاحب المشروع على دفعها. ويفضل أغلب المقاولين والمستثمرين استقدام العمالة الآسيوية بسبب تدني كلفة اليد العاملة في هذه الدول لكنهم غالبا ما يتوقفون عن تجديد إقاماتهم وأوراقهم القانونية، ما يجعلهم في وضع غير قانوني. واعتبرت الوزارة ما تحقق بأنه «إنجاز كبير لرفد الموازنة وإتاحة فرص عمل للشباب العراقي». وبحسب آخر إحصاء أجراه الجهاز المركزي للإحصاء في بغداد في أغسطس (آب)، فإن نسبة البطالة بين الشباب في العراق بلغت 22.6 في المائة.

وبحسب المسؤول في الداخلية، فقد أبعد المخالفون من مشروع بسماية السكني، أكبر المشاريع السكنية الواقع على بعد عشرة كيلومترات جنوب شرقي العاصمة. ويعاني العراق وضعا اقتصاديا صعبا وسط انهيار أسعار الخام في الأسواق العالمية، وهو الذي كان يشكل أكثر من 90 في المائة من الإيرادات في موازنة البلاد.

 

المرصد: مقتل 17 متطرفاً و5 مدنيين في الغارة الأميركية على سوريا

بيروت باريس/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2020

قُتل 17 متطرفاً وخمسة مدنيين في غارة استهدف خلالها الجيش الأميركي، أمس الخميس، قياديين في تنظيم «القاعدة» في شمال غرب سوريا، كما جاء في حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الجمعة. وأعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان أنّ «القوات الأميركية شنّت ضربة استهدفت مجموعة من كبار مسؤولي تنظيم القاعدة في سوريا كانوا مجتمعين» في إدلب قرب الحدود التركية. وأضافت أن «القضاء على هؤلاء القياديين في تنظيم القاعدة في سوريا سيقلّل قدرة التنظيم الإرهابي على التخطيط وتنفيذ هجمات تهدّد المواطنين الأميركيين وشركاءنا والمدنيين الأبرياء». ولم يحدّد البيان عدد القتلى الذين سقطوا في الغارة. لكن المرصد السوري أحصى من جهته مقتل 17 متطرفاً، بينهم 11 قيادياً، بالإضافة الى خمسة مدنيين في الغارة التي استهدفت عشاء أقيم في خيمة داخل مزرعة في قرية جكارة بمنطقة سلقين قرب الحدود التركية. ومن بين القتلى خمسة غير سوريين، وفق المرصد الذي لم يتمكن من تحديد جنسياتهم.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قادة منشقين عن هيئة تحرير الشام، معارضين لاتفاقات التهدئة الروسية التركية مع متطرفين آخرين مقربين من تنظيم «حراس الدين» كانوا موجودين في العشاء. وينشط تنظيم «حراس الدين» المرتبط بـ«القاعدة»، والذي أُسس العام 2018 ويضم مئات المقاتلين، في إدلب. ويقاتل إلى جانب هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) التي تسيطر حالياً على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة من محافظات حماة وحلب واللاذقية. ويسري في مناطق في إدلب ومحيطها منذ السادس من مارس (آذار) وقف لإطلاق النار أعلنته روسيا وتركيا بعد ثلاثة أشهر من هجوم واسع شنته دمشق بدعم من موسكو، دفع قرابة مليون شخص الى النزوح. واستهدفت القوات الأميركية مراراً قادة متطرفين واجتماعات لهم في إدلب، آخرها غارة شنتها في منتصف سبتمبر (أيلول) وأدت الى مقتل قيادي تونسي في تنظيم «حراس الدين». وجاءت الغارة الخميس بعد ساعات من إعلان مصدر مطلع على قضية قطع رأس أستاذ التاريخ الفرنسي صامويل باتي، أن منفّذ الاعتداء وهو لاجئ روسي من أصل شيشاني، كان على اتصال بمتطرف يتحدّث الروسية في سوريا. وأوردت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية الخميس أن الشخص الذي يشتبه بأن القاتل كان على اتصال به موجود في إدلب، بناء على عنوان بروتوكول الإنترنت التابع له.

 

أميركا «تضبط إيقاع» حلفائها إزاء «ملفات» سوريا ومؤتمر اللاجئين

تشديد غربي وعربي على الحل السياسي وفق القرار 2254 و«مناقشات جوهرية» للجنة الدستورية

لندن: إبراهيم حميدي باريس/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2020

سعى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى «ضبط الإيقاع» بين الدول الأعضاء في «المجموعة المصغرة» التي تضم دولا عربية وأوروبية رئيسية، إزاء عدد من «الملفات السورية» بينها العملية السياسية والمؤتمر الروسي للاجئين المقرر في دمشق منتصف الشهر المقبل، ذلك في آخر جهد قيادي أميركي قبل الانتخابات الأميركية بداية الشهر المقبل. هذا الجهد الأميركي، يسبق زيارة المبعوث الأممي غير بيدرسن إلى دمشق يومي السبت والأحد للقاء وزير الخارجية وليد المعلم ورئيس الوفد الحكومي في اللجنة الدستورية أحمد كزبري قبل تقديمه (بيدرسن) إيجازا إلى مجلس الأمن عن نتائج الجولات الثلاث السابقة لـ«الدستورية». كما تزامنت الاندفاعة الأميركية مع محادثات مكوكية روسية - تركية - إيرانية لـ«ضبط الإيقاع» بين «ضامني آستانة» إزاء اللجنة الدستورية وترتيبات عسكرية في حماة وإدلب وشرق الفرات.

وتضم «المجموعة المصغرة» (النواة) وزراء خارجية السعودية ومصر وفرنسا وألمانيا والأردن وأميركا وبريطانيا، حيث تؤكد المجموعة دعم «تسوية سياسية للأزمة السورية على أساس القرار 2254» وجهود بيدرسن، لحل سياسي يتضمن «سلامة ووحدة أراضي سوريا وسيادتها ويؤدي إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية التي دخلت سوريا بعد عام 2011». وكان مسؤولون أميركيون أعلنوا أكثر من مرة ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية بما فيها الإيرانية، من سوريا باستثناء الجيش الروسي الذي وقع اتفاقات مع نظيره السوري بعد الانخراط في سوريا في سبتمبر (أيلول) 2015. وتنخرط في سوريا حاليا جيوش 5 دول: أميركا، روسيا، إيران، تركيا وإسرائيل. ويسود اعتقاد أن المدخل لتنفيذ 2254 هي اللجنة الدستورية الذي عقدت ثلاثة اجتماعات مع تقدم بطيء في عملها. ووجد بيدرسن صعوبة في الدعوة لجولة رابعة بسبب الخلاف بين وفدي الحكومة والمعارضة حول جدول أعمالها. وسيكون هذا بندا رئيسيا في محادثات بيدرسن مع المعلم وكزبري في دمشق الأحد المقبل. وحسب مسؤولين غربيين، فإن دول «المجموعة المصغرة» ستحث «على استمرار التعاون مع اللجنة لضمان إحراز تقدم على صعيد المناقشات المتعلقة بالدستور بما يتناغم مع مهام اللجنة وإجراءاتها» مع ضرورة أن تناقش الجولة الرابعة «قضايا جوهرية من أجل إنجاز تقدم حقيقي وخلق زخم لتعزيز جميع الأبعاد الأخرى للعملية السياسية، بما في ذلك نحو عقد انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة حسب القرار 2254». وكانت دول غربية سعت إلى إقناع بيدرسن بالمضي قدما خطوة عبر تحمل أطراف معينة، خصوصا الحكومة، مسؤولية فشل اجتماعات «الدستورية» السابقة وعدم إحداث اختراق جوهري في عملها. لكن يبدو أن الاتجاه الحالي اكتفى بحث بيدرسن على «مناقشة قضايا جوهرية». لكن الملف الحاضر - الغائب هو مؤتمر اللاجئين الذي دعت الحكومتان الروسية والسورية لعقده في دمشق يومي 11 و12 الشهر المقبل. وجاء في نص الدعوة الذي وجهته الخارجية السورية، وحصلت «الشرق الأوسط»، على نسخة منه، أن «عودة الأمن والاستقرار إلى مساحات واسعة من أراضي الجمهورية العربية السورية وكذلك عمليات إعادة إعمار وتجديد البنية التحتية، تمثل خطوة جوهرية لتوفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين والمشردين السوريين إلى مدنهم وقراهم لممارسة حياتهم الطبيعية».

وحسب إحصاءات «المفوضية لشؤون اللاجئين»، وصل عدد اللاجئين السوريين، في تركيا ولبنان والعراق والأردن ومصر، إلى 5.6 مليون لاجئ، بينهم 3.5 مليون في تركيا (63.8 في المائة) و952 ألفا في لبنان و673 ألفا في الأردن. يضاف إلى ذلك، نحو 7 ملايين نازح داخل البلاد. وإذ أشارت الدعوة إلى قرارات عفو من دمشق لعودة اللاجئين وإلى أن «الخسارة الأعظم في الحرب الدائرة تتمثل في رحيل أبناء سوريا وكوادرها المؤهلة عن وطنهم، وهو ما يتطلب عدم ادخار أي جهود لتأمين عودتهم إلى وطنهم ومشاركتهم في جهود الإعمار»، حث ممثلو الدول الغربية والعربية والمنظمات الأممية للمشاركة في المؤتمر في دمشق يومي 11 و12 الشهر المقبل. وتراهن دمشق وموسكو على أن مؤتمر اللاجئين سيضع الدول الغربية بين خيارين: المقاطعة والتعرض لاتهامات منهما في مجلس الأمن بأنها تتبع «معايير مزدوجة»، أو عودة شريحة من السوريين واستعمال ذلك للضغط على الدول المانحة كي تحول مساهماتها إلى دمشق بدل الدول المجاورة عبر مؤتمر الدول المانحة في بروكسل.

في المقابل، أبدت واشنطن وعواصم غربية التحفظ على هذا المؤتمر لأسباب كثيرة بينها «الإعمار» ذلك أن موقف الدول الأوروبية وأميركا يقوم على ربط المساهمة بالإعمار بـ«تنفيذ عملية سياسية ذات صدقية، في وقت قدر خبراء سوريون خسائر الاقتصاد السوري خلال 9 سنوات من الحرب بنحو نصف تريليون دولار أميركي». وعليه، فإن «المجموعة المصغرة» تتبع لغة دقيقة إزاء ذلك، إذ إنها تشير إلى «معاناة عميقة» للشعب السوري بعد نحو 10 سنوات من الحرب وسط انتشار وباء «كورونا» وأزمة اقتصادية في سوريا، ثم تؤكد على أهمية «وصول آمن ودون أي عقبات للمساعدات الإنسانية أمام جميع السوريين» مع حث المجتمع الدولي على «الاستمرار في دعم اللاجئين السوريين والدول والمجتمعات المضيفة لهم، حتى يتمكن السوريون من العودة طواعية لوطنهم بسلامة وكرامة وأمن». وهناك إشارة إلى رفض «التغيير الديموغرافي القسري وعدم تقديم أي مساعدات لأي عملية توطين للاجئين سوريين لا تتوافق مع المعايير التي أرستها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين». وحسب وثيقة من «المفوضية السامية لشؤون اللاجئين»، فإنه «يجب أن تتم عودة اللاجئين فقط كنتيجة لقرارهم الحر والمُعلن عنه بشكل فردي، على أساس المعرفة ذات الصلة والموثوقة فيما يتعلق بالظروف في سوريا بشكل عام وفي مناطق العودة المقصودة بشكل خاص». كما ذكر بعض المسؤولين، في اجتماع داخلي، بضرورة تجديد المطالبة بإلغاء القانون رقم 10 الذي يخص ممتلكات المهجرين والشرط الأخير الذي تضمن ضرورة تصريف السوري مائة دولار أميركي بالسعر الرسمي، لدى عودته إلى البلاد، إضافة إلى «ضمانات عدم الملاحقة وتوفر البيئة الآمنة». والتزام معايير «المفوضية» هو موقف جماعي بين الدول الأوروبية. «الخلاصة» بالنسبة إلى دول «المجموعة المصغرة» التي تضم دولا غربية وعربية رئيسية «لا حل عسكريا» وأن بوابة الحل هي «التسوية السياسية بالتوافق مع القرار 2254» لأنها توفر ظروفا للعودة الآمنة والطوعية والكريمة للمشردين داخليا واللاجئين... ودعما للدول المضيفة للاجئين.

 

فرنسا: قاتل المدرس كان على تواصل مع «داعش» قبل ارتكاب جريمته

باريس: ميشال أبونجم باريس/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2020

يوما بعد يوم، يتبدى أن عبد الله أبوزيدفيتش أنذوروف، قاتل صامويل باتي مدرس مواد التاريخ والجغرافيا في إحدى المدارس التكميلية، في مدينة كونفلان سانت هونورين الواقعة شمال باريس لم يكن ذلك «الذئب المتوحد» الذي استفاق يوم الجمعة الماضية وقرر من نفسه قتل صامويل باتي لأنه أظهر رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي، أثارت حفيظة عدة تلامذة وأهلهم». ذلك أن التحقيق الذي أطلقته الأجهزة الأمنية وتوقيف 16 شخصا من أهل وأصدقاء وآخرين معنيين بما حصل كشف الكثير من الأسرار ووفر صورة مختلفة عن صورة العمل الإرهابي الفردي الذي ارتكبه هذا الشاب شيشاني الأصل وروسي الجنسية والبالغ من العمر 18 عاما فقط». واليوم، تمسك الأجهزة الأمنية ومعها التحقيق القضائي بكافة العناصر إلى توفر رؤية دقيقة ومتكاملة عن العملية وتشعباتها». وليس الاتهامات الرسمية التي وجهها القضاء أول من أمس لسبعة أشخاص بينهم تلميذان قاصران «15 و14 عاما» بشأن ارتكاب عمل إرهابي إجرامي وتشكيل عصابة إجرامية ذات صلة بمشروع إرهابي والمشاركة بعمل إرهابي سوى المآل المنطقي للتحقيق». آخر ما توصل إليه المحققون وكشف عنه أمس أن أنذوروف، قبل الإقدام على جريمته الإرهابية، كان على تواصل مع جهادي في سوريا ينطق بالروسية وأن هناك إشارات في الرسائل المتبادلة إلى «داعش» ما يمكن أن يعني أن العملية الإرهابية كانت مسيرة من الخارج، وتحديدا من التنظيم الإرهابي». لكن الأجهزة الأمنية لم تذهب حتى اليوم، بعيدا في استنتاجاتها. وبحسب ما توصلت إليه صحيفة «لو باريزيان» أمس، فإن الجهادي المتحدث بالروسية موجود، بناء على عنوان البروتوكول، الذي يستخدمه حسابه، في مدينة إدلب الواقعة شمال غربي البلاد وما زالت تحت سيطرة المعارضة بتشكيلاتها المختلفة بما فيها الجهادية». وأصبح مؤكدا اليوم أن أنذوروف قد تبنى عمليته الإرهابية برسالة صوتية باللغة الروسية يقول فيها إنه قتل المدرس الفرنسي «انتقاما للنبي محمد» لأن صامويل باتي «أظهره بشكل مشين» في إشارة إلى الرسوم المسيئة».

وتؤكد مصادر الشرطة أن الجاني كان «يلهث» وهو أمر مفهوم لأن الأخير سارع إلى الابتعاد عن الجثة مسافة حوالي 200 متر قبل أن تعثر عليه دورية للشرطة وتقتله بتسع رصاصات». وبحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية التي اطلعت على نص الرسالة الصوتية، فإن أنذوروف أكد أنه «يتحضر ليموت شهيدا». وأرفق الشيشاني الرسالة الصوتية بتسجيل فيديو وضعه على تطبيق «إنستغرام» مرفق بتغريدتين إحداهما تتضمن اعترافا بمسؤوليته عن قتل صامويل باتي وصورة رأسه المقطوعة إضافة إلى إشارة سريعة من كلمتين باللغة الروسية إلى «الخلافة الإسلامية» الداعشية. ومما جاء في تغريدته الثانية الطلب من «إخوته» أن «يصلوا له لعل الله يقبل شهادته».

واضح أن العناصر الأخيرة تلقي أضواء جديدة على العملية الإرهابية التي كانت بمثابة الصدمة بالنسبة للفرنسيين وللحكومة التي تريد اليوم تشديد التدابير والإجراءات والقوانين لمحاربة «الإرهاب الإسلاموي»، وفق ما صدر عن الرئيس ماكرون وكبار المسؤولين الآخرين. وبعد أربعة أيام من التوقيف والاستنطاق، عمدت النيابة العامة أول من أمس إلى توجيه اتهامات رسمية لسبعة من الأشخاص بينهم تلميذان قاصران، لعلاقتهما بالعملية». ولا يستبعد المحققون أن يتم استدعاء آخرين مع تقدم التحقيقات». وهؤلاء السبعة هم إبراهيم شنينا، والد التلميذ الذي قام بحملة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولدى إدارة المدرسة والشرطة ضد صامويل باتي بسبب إبرازه الرسوم الكاريكاتورية، وما اعتبره تعاطيا غير مقبول مع التلامذة المسلمين، الذين أمرهم بالخروج من الصف كما زعم». والثاني عبد الكريم الصيفريوي وهو مؤسس «جماعة الشيخ ياسين» التي أمرت الحكومة بحلها».

والأخير رافق شنينا لدى لقائه مديرة المدرسة وعمد إلى إعادة بث الفيديو الذي ضمنه تنديدا بما قام به مدرس التاريخ مع إعطاء اسمه وعنوان المدرسة التكميلية التي يعمل فيها ودعوة للاحتجاج على ما يقوم به». وهذان الاثنان متهمان رسميا بـ«المشاركة» في العملية الإرهابية، علما بأن والد التلميذ اعترف أن أنذوروف تواصل معه». وثمة ثلاثة شبان متهمون بمساعدة أنذوروف، أحدهم رافقه إلى مدينة روان لشراء سكين الجريمة وسعى لتوفير سلاح ناري له». والثاني نقله بسيارته من مكان إقامة عائلته في مدينة إيفرو، التي تبعد حوالي ستين كلم عن كونفلان سانت هونورين، وأنزله بعد الظهر أمام المدرسة». أما الأخير، فإنه كان الأقرب إليه آيديولوجيا. وما توصل إليه التحقيق أن أنذوروف مال إلى التشدد سريعا وتبنى اللباس التقليدي وثابر على ريادة المسجد في إيفرو». ومن بين المتهمين تلميذان «14 و15 عانا» أغراهما الجاني بالمال ليساعداه على التعرف إلى صامويل باتي». وتفيد التفاصيل أنه أعطاهما قسما من الـ350 يورو بداية والقسم الآخر بعد خروج المدرس من المدرسة والاستدلال عليه، علما بأنهما أكدا أن أنذوروف لم يقل إنه يريد قتل المدرس بل أشار فقط لرغبته بـ«تأديبه»، وإجباره على طلب «العفو». وليلة أول من أمس، كرمت فرنسا في باحة جامعة السوربون في باريس ذكرى المدرس القتيل. وفي الكلمة المؤثرة التي ألقاها، أكد الرئيس ماكرون أن «المعركة من أجل الحرية مستمرة». وقال موجها كلمته للقتيل: «سنكمل أيها الأستاذ «المعركة»، وسندافع عن الحرية التي كنت تعلمها بشكل رائع وسنكون حملة لواء العلمانية». وعلق ماكرون على نعش صامويل الضحية ميدالية جوقة الشرف ووصف جريمة قتله بـ«الهمجية» مضيفا: «لن نتخلى عن الرسوم الكاريكاتورية حتى وإن تخلى عنها آخرون». ورأى في المحصلة أن صامويل باتي هو «أحد الأساتذة الذين لا نستطيع نسيانهم».

 

مشاورات روسية ـ إيرانية ـ تركية حول اللجنة الدستورية وإدلب

موسكو: رائد جبر- أنقرة: سعيد عبد الرازق باريس/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2020

أُعلن في موسكو، أمس، أن سادات أونال، نائب وزير الخارجية التركي، أجرى محادثات في الخارجية الروسية تناولت الوضع في سوريا. وشكّلت الزيارة التي أعلنت السفارة التركية لدى روسيا عنها، استمراراً لجولات النقاش الروسية - التركية. وكان الطرفان عقدا جولتي مناقشات خلال الأسابيع الماضية فشلتا في تقريب وجهات النظر حول ترتيبات الوضع في إدلب، لكن إعلان أنقرة أخيراً استعدادها سحب بعض نقاط المراقبة الواقعة جنوب طريق حلب - اللاذقية، فتح على مجالات للتوصل إلى تفاهمات حول وضع آليات جديدة لترتيب الوضع الميداني في إدلب. وكانت وسائل إعلام روسية نقلت عن مصادر، أن «القرار التركي جاء بعد تعمد روسيا عرقلة أو تأخير وصول الإمدادات إلى عدد من نقاط المراقبة التركية التي باتت محاصرة بالكامل من جانب الجيش السوري». ورغم أن موسكو لم تعلق على مجريات محادثات أونال، فإن مصادر روسية رجّحت أن يكون الطرفان في طريقهما لوضع تفاهمات كاملة حول إعادة التموضع التركي، وترتيبات لاحقة في المنطقة. وجاءت الحوارات الروسية - التركية حول سوريا بعد مرور يوم واحد على محادثات أجراها مبعوث الرئيس الروسي لسوريا، ألكسندر لافرنتييف في طهران، وتم التركيز خلالها على التطورات في سوريا والوضع الميداني في إدلب. والتقى لافرنتييف، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي أصغر حاجي. وناقش الجانبان المستجدات في سوريا، بما في ذلك العملية السياسية واللجنة الدستورية، والأوضاع الميدانية في إدلب، إلى جانب المبادرات المطروحة للمساعدة في تحسين الوضع الاقتصادي والإنساني في سوريا. وأكد لافرنتييف على «النتائج الإيجابية للتعاون الإيراني - الروسي في سوريا، على الصعيد الثنائي وفي إطار عملية آستانة»، مشدداً على ضرورة مواصلة وتعزيز المشاورات والتعاون بين البلدين على مختلف المستويات السياسية والميدانية. من جانبه، أشار حاجي إلى جهود إيران وروسيا لدفع عمل اللجنة الدستورية، وشدد على «الدور الرئيسي لعملية آستانة في تشكيل هذه اللجنة»، التي وصفها بأنها «أهم نقلة على طريق إيجاد حل سياسي للأزمة السورية»، وقال إن موقف طهران الثابت يقوم على ضرورة «دعم عمل اللجنة الدستورية من دون تدخل خارجي، وفي إطار بناء الثقة بين أعضاء اللجنة». كما شدد حاجي على أهمية «التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا في سوريا على الصعيدين الميداني والسياسي»، ورحب بتعزيز التعاون في الشؤون الإنسانية وعودة السلام والهدوء إلى سوريا. وتوجه الوفد التركي إلى موسكو، أمس الخميس، ويضم مسؤولين بوزارتي الخارجية والدفاع وجهاز المخابرات التركي، حيث يجري مباحثات في ظل تطورات متسارعة في إدلب فيما يتعلق بسحب النقاط التركية من مناطق سيطرة النظام بدأت بسحب نقطة مورك أكبر النقاط التركية في منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، والتي كانت تقع في ريف حماة الشمالي ونقلها إلى قاعدة جديدة أنشئت منذ أيام على تلة استراتيجية قرب قرية قوقفين في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب. ومن المتوقع أيضا أن تسحب تركيا نقاط مراقبتها العسكرية في شير مغار بريف حماة الغربي، والصرمان وتل الطوقان وترنبة ومرديخ ومعرحطاط ونقطة شرق سراقب، التي تقع في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، تنفيذا لاتفاق مع موسكو. وينتظر الانتهاء من سحب جميع النقاط التركية من مناطق النظام خلال شهرين. ونشرت تركيا خلال العامين الماضيين 12 نقطة مراقبة في إدلب، ضمن 69 نقطة في شمال غربي سوريا، وفق اتفاق أستانة مع روسيا وإيران، قبل محاصرة بعضها من جانب قوات النظام أواخر العام الماضي. ويسعى الجانبان خلال اجتماعات موسكو إلى التوصل لاتفاق جديد بشأن إدلب ومناطق الانتشار التركي في شمال سوريا.

 

سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند: لا أمل في انسحاب السوريين من غرب ليبيا إذا بقي مرتزقة «فاغنر» بشرقها

لندن: كميل الطويل /الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2020

دافع سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، عن سياسة بلاده في هذه البلاد، نافياً دعمه طرفاً على حساب آخر، في رد على اتهامات تتكرر في ليبيا بأنه يدعم تيار الإسلام السياسي ويغض الطرف عن توسيع تركيا نفوذها في هذه البلاد في إطار جهوده لاحتواء النفوذ الروسي.

وقال نورلاند، في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط»، إن الليبيين «سئموا» من الحرب، مشيراً إلى «إجماع متزايد» بينهم على أن حل النزاع يجب أن يكون عبر الحوار السياسي وليس القوة العسكرية. وأشاد بقرار رئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» في طرابلس، فائز السراج، التنحي من منصبه، واصفاً ذلك بالخطوة «الشجاعة وغير المسبوقة». لكنه قال إنه «يتمنى» بقاءه لفترة أطول حتى يصبح انتقال السلطة ممكناً. وتحدث السفير الأميركي عن زيارته الأخيرة لكل من مصر وتركيا حيث قابل مسؤولين، بينهم قادة بارزون في أجهزة الاستخبارات، موضحاً أنه يريد «تشجيع» القاهرة وأنقرة على التشاور مباشرة «كوسيلة لتجنب الحسابات الخاطئة» في ليبيا. وشرح اقتراح بلاده بخصوص جعل مدينتي سرت والجفرة منزوعتي السلاح، قائلاً إنه يعني «أن تتولى قوات شرطية مشتركة أو أفراد الأمن المدني، على الأرجح، البقاء في تلك المناطق» بعد إخلائها من السلاح، مضيفاً أن بقاء «أي جماعات مسلحة، بما في ذلك مجموعة فاغنر، لن يؤدي إلا إلى تقويض إجراءات بناء الثقة» بين حكومة «الوفاق» و«الجيش الوطني». وتناول السفير الأميركي قضية انتشار مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية في ليبيا، قائلاً إن «ليس هناك شك في أن مجموعة فاغنر تتصرف نيابة عن الحكومة الروسية، وأن أنشطتها تساعد في زعزعة الاستقرار في ليبيا». وتابع أن «أولئك الذين يدعون إلى انسحاب المقاتلين السوريين وغيرهم من غرب ليبيا، على سبيل المثال، لا يمكنهم أن يأملوا في حدوث ذلك طالما استمرت مجموعة فاغنر في تعزيز وجودها في الشرق». ورفض إعطاء موقف من شرعية الاتفاق الذي وقعته حكومة «الوفاق» مع تركيا العام الماضي، قائلاً إن الخلاف بخصوص المياه الإقليمية في المتوسط يجب أن يُحل وفق القانون الدولي ومن خلال حوار بين الأطراف المعنية. لكنه زاد: «ما أفهمه هو أن حكومة الوفاق الوطني فعلت ما كان عليها فعله للنجاة من هجوم الجيش الوطني الليبي».

وفيما يأتي نص المقابلة:

> الأطراف الليبية منخرطة في حوار في المغرب وتونس ومصر وسويسرا وربما في أماكن أخرى. هل أنتم متفائلون بتحقيق تقدم نحو التوصل إلى تسوية؟

- لقد أحرز الليبيون تقدماً نحو تسوية سياسية. وساعدت عدة جولات من المحادثات في جنيف ومونترو، بالإضافة إلى مناقشات مفيدة لبناء الثقة جرت في مصر والمغرب، على تمهيد الطريق لمنتدى الحوار السياسي الليبي القادم (LPDF) بتوجيه من الأمم المتحدة والآن حان الوقت للتركيز على هذه العملية. أعلم أن العديد من الليبيين يرون أن هذا مجرد مؤتمر آخر يتحدث فيه السياسيون، وربما يعتقدون أنه سيفشل كما حدث في المحادثات السابقة. ومع ذلك، هناك العديد من الأشياء المختلفة هذه المرة. بادئ ذي بدء، لقد سئم الناس الحرب: وخلال مشاوراتي العديدة مع القادة الليبيين، لمستُ أن هناك إجماعاً متزايداً على أهمية الحوار السياسي - وليس القوة العسكرية لحل النزاع. وبالمثل، يرغب الليبيون بشكل متزايد في إعادة فرض السيادة الليبية وإخراج القوات الأجنبية المسلحة من البلاد. بالإضافة إلى ذلك، سيكون منتدى الحوار السياسي الليبي النسخة الأولى من المحادثات التي يجب فيها على المشاركين الإعلان عن عدم الترشح للمناصب السياسية في المؤسسات الجديدة التي سيتم إنشاؤها. ومن الجدير بالذكر أيضاً في نفس السياق، أن رئيس الوزراء السراج قد أشار إلى نيته التنحي في نهاية المطاف وتسليم مقاليد الحكم إلى السلطة التنفيذية الجديدة التي سيتم إنشاؤها في إطار منتدى الحوار السياسي الليبي وهذه خطوة شجاعة وغير مسبوقة تميز هذه اللحظة أيضاً عن المحاولات السابقة لإيجاد تسوية سياسية.

> شاركتَ أخيراً في اجتماعات حول ليبيا مع كل من المصريين والأتراك. هل توسطت في «هدنة ليبية» بينهما؟ وماذا تتوقع أن تفعل القاهرة وأنقرة لدفع الليبيين نحو عقد اتفاق؟

- لقد شجعتني مشاوراتي مع كبار المسؤولين في القاهرة وأنقرة في وقت سابق من هذا الشهر وفي أغسطس (آب)، تمشيا مع رغبة الوزير بومبيو في استخدام الأدوات الدبلوماسية الأميركية للمساعدة في تهيئة الظروف التي تؤدي إلى عملية سياسية ناجحة في ليبيا. وتشير المشاورات التي أجريتها إلى أن الولايات المتحدة ومصر وتركيا وشركاء دوليين آخرين يبحثون عن طرق عملية لدعم منتدى الحوار السياسي الليبي. وتساعدنا مثل هذه المشاورات على فهم المصالح المشتركة في إيجاد تسوية سلمية تفاوضية للنزاع بدلاً من تصعيد وزيادة زعزعة استقرار ليبيا والمنطقة. وبناء عليه، أود بالتأكيد أن أشجع مصر وتركيا على التشاور مباشرة مع بعضهما البعض كوسيلة لتجنب الحسابات الخاطئة وبناء التعاون من أجل مصلحتهما المشتركة في أن تكون ليبيا دولة مستقرة وآمنة.

> ما المقصود من اقتراحكم «بنزع السلاح» من مدينتي سرت والجفرة؟ وهل هذا يعني انسحاب مجموعة فاغنر منهما أيضاً؟

- ضمن سياستها المتبعة، دعت الولايات المتحدة باستمرار إلى رحيل جميع القوات الأجنبية بما في ذلك المرتزقة والقوات المتعاقدة من ليبيا. هذه الجماعات المسلحة الأجنبية لم تؤد إلا إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في ليبيا وتصعيد النزاع. فمجموعة فاغنر، وهي شركة تعاقدات مرتبطة بالكرملين، هي من بين تلك الأطراف الفاعلة. وعلى المدى القريب، ما أوصينا به هو إجراء ملموس لبناء الثقة من خلال نزع السلاح من سرت والجفرة، على أن تتولى قوات شرطية مشتركة أو أفراد الأمن المدني، على الأرجح، البقاء في تلك المناطق. ويجب أن يتفاوض الليبيون أنفسهم على التفاصيل الدقيقة لتفعيل هذه الفكرة. وقد تكون هذه خطوة أولى ملموسة تسهل اتخاذ خطوات إضافية نحو خفض التصعيد. إن بقاء أي جماعات مسلحة، بما في ذلك مجموعة فاغنر، لن يؤدي إلا إلى تقويض إجراءات بناء الثقة هذه.

> هل تعتقدون أن هؤلاء المرتزقة الروس لم يكن من الممكن نشرهم دون موافقة من أعلى السلطات في موسكو، أي الكرملين؟

- تعارض الولايات المتحدة أي تواجد عسكري أجنبي في ليبيا بما في ذلك تواجد مجموعة فاغنر. وكما رأيتم، فإن جيشنا، أي أفريكوم، قد فضح علناً الأنشطة العسكرية الروسية والحالات التي جلبت فيها روسيا أسلحة متطورة في انتهاك لحظر الأسلحة. وللأسف، ليس هناك شك في أن مجموعة فاغنر تتصرف نيابة عن الحكومة الروسية، وأن أنشطتها تساعد في زعزعة الاستقرار في ليبيا. أولئك الذين يدعون إلى انسحاب المقاتلين السوريين وغيرهم من غرب ليبيا، على سبيل المثال، لا يمكنهم أن يأملوا في حدوث ذلك طالما استمرت مجموعة فاغنر في تعزيز وجودها في الشرق.

> هل تعتقد أن روسيا تسعى لإقامة قاعدة لها في ليبيا، وماذا يعني ذلك إن كان صحيحاً؟

- أنا لا أدعي أنني أعرف النوايا الروسية، وهذا السؤال يوجه إلى موسكو. ما أعرفه هو أن الليبيين يبحثون عن وجود عسكري أجنبي أقل وليس أكثر في بلدهم. ونحن نشارك هذا التوجه ونرى أن منتدى الحوار السياسي الليبي هو أفضل أداة لمساعدة الليبيين على تحقيق ذلك.

> اشتكت روسيا مؤخراً من أنها عرضت الجلوس والتحدث معكم بشأن ليبيا، لكنكم رفضتم. لماذا؟

- لم أرفض قط إجراء محادثات مع روسيا. الولايات المتحدة لديها اتصالات منتظمة مع روسيا، بما في ذلك بشأن ليبيا. إن الحكومة الروسية على علم جيد بموقفنا من دور فاغنر في ليبيا، ودعمنا لمنتدى الحوار السياسي الليبي. أعتقد أن هناك تياراً داخل روسيا يدعم فعلياً حلاً سياسياً ليبياً ويدرك أن بإمكان روسيا تحقيق مصالحها المشروعة في ليبيا، مثل تعزيز الأعمال التجارية الروسية ومكافحة الإرهاب، من خلال الحوار السياسي. لكن الاستثمار العسكري الروسي في ليبيا يقوض هذا الموقف.

> لقد تعرضتم لانتقادات مستمرة من قبل خصومكم في ليبيا، الذين يزعمون أنكم تميلون أو حتى تدعمون الإخوان المسلمين في غرب ليبيا، وتتجاهلون التدخل العسكري التركي. فما ردكم؟

- نحن لا ندعم أي طرف في الصراع الليبي. من الناحية العملية، لم يكن من المحتمل أن يحدث التدخل العسكري التركي لو لم يُشرك الجيش الوطني الليبي مرتزقة فاغنر في هجومه على طرابلس. والتحدي الآن هو مساعدة جميع الليبيين - شرقاً وغرباً وجنوباً - على تهيئة الظروف لاستعادة سيادتهم وتمهيد الطريق لرحيل جميع القوات الأجنبية المقاتلة. وتنخرط الولايات المتحدة في دبلوماسية نشطة مع جميع الأطراف، وهو ما أطلق عليه البيت الأبيض انخراطاً دبلوماسيا كاملاً وتاماً (بدرجة 360)، من أجل دعم منتدى الحوار السياسي الليبي. إن الديناميكية العسكرية التصعيدية المستمرة محفوفة بخطر سوء التقدير ومستويات جديدة من العنف. ويجب أن يكون واضحاً للجميع أن تجدد الأعمال العدائية في ليبيا لن يُسفر عن منتصر، بل سيجلب المزيد من المجازر والمزيد من النشاط الإجرامي والمزيد من الهجرة غير الشرعية والمزيد من المشاكل للمواطن الليبي العادي - سواء كان ذلك من حيث انخفاض الدخل، أو تدهور الرعاية الصحية وقطاع الكهرباء. كما قلت، نحن نعارض أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا ولا نتسامح مطلقاً مع الإرهابيين. وستفتح التسوية السياسية في ظل منتدى الحوار السياسي الليبي الطريق أمام رحيل جميع القوات الأجنبية ويمكن أن تسهل حل المشكلات التي تزدهر في ظل حالة عدم الاستقرار التي يفرضها الصراع الليبي.

وبالمثل، سيتعين نزع سلاح الميليشيات أو تسريحها أو دمجها حيثما أمكن في الخدمات العسكرية أو الأمنية النظامية الخاضعة للسيطرة المدنية. وكيف يحدث ذلك بالضبط هو سؤال يقرره الليبيون أنفسهم. وستكون عملية القرار هذه أكثر فاعلية في ظل المؤسسات السياسية الجديدة في ليبيا ذات السيادة بعد تسوية سياسية في ظل منتدى الحوار السياسي الليبي.

> ما هو موقفكم من شرعية المعاهدة التركية مع حكومة الوفاق بخصوص التنقيب عن النفط في البحر المتوسط، وكذلك الاتفاقية الأمنية؟

- لا تتخذ الولايات المتحدة موقفاً بشأن النزاعات البحرية الثنائية التي تنطوي على مطالبات متنافسة على المياه الإقليمية - فهذه مسألة تخص القانون الدولي والمفاوضات بين الأطراف نفسها. ما أفهمه هو أن حكومة الوفاق الوطني فعلت ما كان عليها فعله للنجاة من هجوم الجيش الوطني الليبي.

> هل أوضح لك السيد السراج سبب عرضه الاستقالة نهاية الشهر الجاري؟ هل ما زلت تتوقع منه أن يفعل ذلك قريباً؟

- أريد فقط أن أثني على رئيس الوزراء السراج لإعلانه نيته التنحي. إن قراره التاريخي بالتنحي طواعية يظهر أنه مستعد لوضع مصالح الشعب الليبي فوق مصلحته الشخصية، ويستحق الاحترام. فيما يتعلق بالتوقيت الدقيق، يجب أن أقر بأنه في وقت إعلانه توقعنا أنه سيكون قادراً على تسليم السلطة إلى سلطة تنفيذية جديدة في نهاية أكتوبر (تشرين الأول). ومع ذلك، وبسبب جائحة فيروس كورونا وغيرها من التعقيدات في تنظيم الحوار، أشارت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى أن التوقيت الحالي لاجتماعات منتدى الحوار السياسي الليبي سيؤخر هذا الأمر إلى نوفمبر (تشرين الثاني). لذلك آمل وأتوقع أن يبقى في منصب رئيس الوزراء لفترة أطول قليلاً، على الأقل حتى يصبح انتقال السلطة هذا ممكناً. وأكرر قولي إنه من الواضح لي أنه ينوي التنحي.

> لمحت في إيجاز صحافي قبل شهور إلى أن البعض في مصر ربما دعموا الجانب الخطأ في ليبيا، في إشارة إلى المشير حفتر. هل لا يزال المصريون متمسكين به، وهل للأميركيين أي اتصال معه الآن؟

- إعلان القاهرة، الذي وسع المشهد السياسي للشرق، ودعم مصر لمنتدى الحوار السياسي الليبي بخطوات مهمة مثل استضافة محادثات الغردقة الأمنية، دليل على أن المصريين يستثمرون في الحل السياسي للصراع الليبي وليس الحل العسكري. لا أريد أن أتحدث نيابة عن المصريين، لكن في مشاوراتي مع كبار المسؤولين أشاروا إلى نهج براغماتي يعترف بأن التصعيد العسكري لا يؤدي إلا إلى زعزعة استقرار ليبيا ومن المحتمل أن يهدد المنطقة بشكل أوسع. وكجارة (لليبيا)، هذا هو عكس ما يريدون رؤيته تماماً. لذلك سأكرر هنا تقديري الحقيقي لخطوات مصر الملموسة في دعم منتدى الحوار السياسي الليبي.

فيما يتعلق بالجزء الثاني من سؤالك، لدينا اتصالات مع المشير حفتر والجيش الوطني الليبي، ونعترف بأنهما يمكن أن يكونا جزءاً من الحل إذا كانا على استعداد لاتباع المسار السياسي الخالص. لقد كانت إشارة جيدة من الجيش الوطني الليبي على أن إنتاج النفط يمكن استئنافه لصالح الليبيين. ونحن نتفهم أن ممثليهم يتخذون مقاربة بناءة في محادثات 5+5 هذا الأسبوع في جنيف. إن تواصلنا مع الجيش الوطني الليبي هو جزء من انخراطنا الدبلوماسي الواسع النطاق مع جميع الأطراف، ولا ينبغي الخلط بينه وبين الانحياز.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مرحباً بالحريري..

مجيء الحريري هو إنقاذ لجبران باسيل من دفنه حيّاً. هو تمديد باذخ لسلطة نبيه برّي الجاثمة على جسد الديموقراطية الواهن. هو فك حصار عن "عهد" محجور في عزلة الخواء والهذيان. هو تنصيب لمثال حسان دياب الأجوف في رئاسة الحكومة. هو تبرع بالدولة لصاحب الدويلة، الذي لا "قوّي" إلا هو، الذي لن يربح إلا هو، الذي يحرس الدوامة ويديرها، ككابوس لا نهاية له. 

يوسف بزي/المدن/23 تشرين الأول/2020

اليوم وليس حينها، يكتسب اعتذار مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة وجاهةً إضافية أو معنى أسمى، بوصفه ترفعاً وإنفة ونفوراً من وحل السلطة اللبنانية ومفاسدها. ويبدو اليوم، أن ما فعله "الثنائي الشيعي" بأديب، كان مصدر بهجة سرّية للحريري شخصياً. بل يبدو أن زعيم تيار المستقبل، الذي اضطر للاستقالة في 29 تشرين الأول 2019، قد لجأ بمقدار من الخبث إلى "استعمال" أديب -الغافل تماماً عن المكائد- ككاسحة ألغام بشرية، دافعاً إياه إلى الميدان لتنفجر به العبوات الناسفة وتطيح به، منظفاً الطريق، فاتحاً ثغرة عبور الحريري مجدداً إلى السراي.

نال الحريري خليطاً متنافراً من 65 صوتاً نيابياً، بصحبة مئات آلاف الرصاصات الطائشة في سماء خريفية يمتزج فيها الرمادي بالأزرق والبرتقالي بالأبيض والأصفر بلطخات خضراء باهتة، في يوم لبناني شاحب شحوب الساحات الكئيبة الخالية، المهجورة بقوة اليأس واللاجدوى. فعاد إلى "مهنته" بيّاعاً سياسياً قليل البراعة كثير المساومة مدمن الاستدانة والتسليف.

ومع هذه العودة، التي تُخرجنا من بلادة حسان دياب وزمنه السادر، سنستأنف سيرة علاقة يمكن وصفها بالـ"فيتشية" بين الزوج اللعوب الحريري – باسيل، وما فيها من زواج وطلاق متكرر، وكثيرة الفضائحية، مع اضطرارهما وفق الشرع السائد إلى "التجحيش" المقيت مراراً.. والأشبه بالخيانات العلنية المخزية.

وعلى هذه السيرة تقوم السياسة اللبنانية، أو بالأحرى "تقع" في حفلة دسائس متناسلة منذ 15 عاماً بلا توقف، ينظمها ويخربها ويقلبها ويقمعها ويحييها حزب القوة الناهي والزاجر كيفما أراد.

أتى مصطفى أديب بملامحه الباردة وغادر سريعاً، في إعلان مقتضب عن استعصاء التحول والخروج من دوامة نظام سياسي واقتصادي لا يحيد عن المناهبة والمحاصصة، ولا يبرع إلا بتغذية العلاقات الريعية الطائفية. فكان عزوف الديبلوماسي القليل الحيلة إعلاناً مهذباً عن الفارق الشاسع بين مخيلة فرنسية وحال لبنانية ممتنعة عن إصلاح ذاتها. وصاحَبَ هذا الفشل تلك الخلجات الأخيرة للتمرد المدني، الذي كان انكساره تأجيلاً فادحاً للمستقبل. يعود الحريري الذي لا يملك إلا فكرة ميتة عن تكرار "إعادة البناء والإعمار" إياه، وتصوراً كسولاً عن إدارة سياسية هي عينها التي تجرّع سمّها (وعنفها) مرات لا تُحصى، من غير دراية منه أنه شريك في طبخة السم هذه. فما أن يدخل السراي حاملاً مشروع رفيق الحريري وقد بات سراباً وماضياً، حتى يوقظ نزعة الممانعة إلى لعب دور التخوين والترهيب وإلى تحسس المسدس، ويوقظ في العونية عصبيتها وغريزتها التواقة إلى نسخة باهتة ومشوهة من "المارونية السياسية" حين رست على ذاكرة مأزومة ومتقوقعة. وهذا عدا عن إحيائه تلقائياً تلك التقاليد التي رست بين أركان السياسة والدولة في التنافس الضاري على مصادر التربح والتكسب وسوء استخدام السلطة والنفوذ. هكذا نعود إلى الدوامة. فلا يفعل الحريري إلا ما فعله منذ العام 2009: طرحُ سياسات ومشاريع وأفكار.. وتبني نقيضها مرغماً أو رضوخاً أو صفقةً حرصاً على بقائه "رئيساً". مجيء الحريري هو إنقاذ لجبران باسيل من دفنه حيّاً. هو تمديد باذخ لسلطة نبيه برّي الجاثمة على جسد الديموقراطية الواهن. هو فك حصار عن "عهد" محجور في عزلة الخواء والهذيان. هو تنصيب لمثال حسان دياب الأجوف في رئاسة الحكومة. هو تبرع بالدولة لصاحب الدويلة، الذي لا "قوّي" إلا هو، الذي لن يربح إلا هو، الذي يحرس الدوامة ويديرها، ككابوس لا نهاية له. 

 

الحريري يريد موافقة غير مشروطة على صندوق النقد... و«حزب الله» يرفض

الانتخابات الأميركية تُلقي بظلالها على عملية التأليف... ومخاوف من فقدان قوة الزخم الدولي

رلى موفّق/اللواء/23 تشرين الأول/2020

انتهى قطوع التكليف. خاض رئيسُ مجلس النواب نبيه بري معركة الأصوات لمصلحة الاسم الأوحد المطروح، فنال سعد الحريري 65 صوتاً كفيلة بإضفاء شرعية قانونية هي «النصف زائد واحد» المطلوبة لنيل الثقة البرلمانية، وإن كانت ليست شرطاً في التكليف بل في التأليف. معركة الأصوات، عدا عن قيمتها المعنوية، قطعتِ الطريق على اجتهادات غبّ الطلب السياسي لتوظيفها في «الكباش» الدائر بين الحريري ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، واستطراداً رئيس الجمهورية ميشال عون.

كان الأميركيون قد نشطوا على خط الجنرال عبر اتصال وزير الخارجية مايك بومبيو ولقاء السفيرة بباسيل. في المعلومات أن هذه الاتصالات أسهمت في تجنيب البلاد الدخول في أزمة حكم كانت تُطل برأسها. على مضض، مرَّ التكليف. فالظروف الخارجية ما عادت تسمح بمغامراتٍ سياسيةٍمن دون حسيب أو رقيب. العهد مُنهك، وسيف العقوبات على أهل البيت مُصلت، وحليفه الذي اتَّكأ عليه لتحقيق مكاسب داخلية يواجه ضغوطاً متمادية من جهة، ومنهمك، من جهة ثانية، في ترتيب أوراقه لمرحلة ما بعد الاستحقاق الأميركي، وبالتالي فإن عليه أن يدرسَ جيداً خطواته.

لم يُقدِّم «حزب الله» هدية ترسيم الحدود مع إسرائيل لو كان وإيران في وضع مريح. فمغزى رسالة عقوبات واشنطن على المعاون السياسي لشريكه في «الثنائية الشيعية» من حيث توقيتها قد وصله، ولم يكن في يده الكثير من خيارات الرفض والمناورة والتأخير، فكان أن منحَ إدارة الرئيس المرشَّح الإنجاز الذي تريد، تحت ضغط الضرورة، وحجزَ في الوقت نفسه مقعداً على الطاولة لما بعد الانتخابات الأميركية تسهيلاً أو تعقيداً للمشهد، بحسب ما ستسفرُ عنه النتائج. وهي معادلة يمكن إسقاطها على مشهد تكليف الحريري.

دخول الأميركيين على خط عون - باسيل ساهم في إنجاز التكليف وتجنب أزمة حكم

بدا أن «التيار العوني» أُسقط بيده، وهذه حقيقة. ما كان لدى «حزب الله» القدرة على تعطيل الاستشارات إلى حين رضوخ الآخرين لمشيئة حليفه. في المرَّات السابقة حصل هذا الأمر، لا بل أُقفلت الأبواب في وجه عودة الحريري إذا كانت الحكومة ستكون حكومة اختصاصيين. وجرى تبنّي معادلة الحريري- باسيل في الحكومة معاً أو خارجها معاً. اليوم، خفتت هذه النظرية. لم تُطرح شرطاً في التأليف لإنجاز التكليف. انخراط الخارج المباشر في الساحة اللبنانية أَنجزَ العملية سواء بالعصا أو الجزرة. جلس «حزب الله» في صف المتفرِّج مؤقتاً، حاجزاً دوره عند أوان التأليف، الذي لا يرى لصيقون منه أنه سيحصل قبل ظهور نتائج السباق الى «البيت الأبيض». فتلك النتائج ستُرخي بظلالها على عملية التأليف ليونة أو تشدداً.

فعلى الرغم من إعلان الحريري بعد تكليفه من أنه سيعمل على «تشكيل حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين، مهمتها تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية الواردة في ورقة المبادرة الفرنسية، التي التزمت الكتل الرئيسية في البرلمان بدعم الحكومة لتطبيقها»، فإن ثمة أموراً جوهرية غير محسومة نهائياً لجهة شكل الحكومة، ولجهة الالتزام الكلي بمجمل بنود الورقة الإصلاحية. ما يؤكده لصيقون بـ»حزب الله»، أن لقاءً مطولاً حصل بين الحريري والمعاون السياسي حسين خليل بعد الإطلالة التلفزيونية لزعيم «المستقبل» التي أَعلن فيها أنه مرشح طبيعي لرئاسة الحكومة. يقول هؤلاء إنه جرى التفاهم على الجزء السياسي، من دون أن يوضحوا ما المقصود تحديداً من هذا التعبير، وما إذا كان يعني مراعاة «الحزب» لطريقة تسمية الوزراء الشيعة، بعدما كان متشبثاً بأن «الثنائي» هو من سيُسمّي الأسماء. لكن الأهم هو إشارة هؤلاء إلى عدم وجود تفاهم على الورقة الإصلاحية.

فالحريري أراد التأكد من تغطية «حزب الله» لصندوق النقد الدولي، والحصول على موافقة غير مشروطة للإصلاحات التي سيطلبها، خصوصاً أن التدابير التي سيتمّ اتخادها في هذا السياق ستكون موجعة، لكنه ووجه برفضِ مَنحِـهِ «شيكاً على بياض». فـ»حزب الله» لا يُعارض تعاون الحكومة مع صندوق النقد للخروج من المأزق المالي، إنما يريد التوقف عند كل تفصيل، خوفاً من أن تؤدّي «الوصفة الجاهزة» للصندوق، والتي يُطبّقها على الدول المتعثرة، إلى انفجار اجتماعي يقلب الأمور رأساً على عقب ونقلها من مكان إلى آخر. ما يتخوَّف منه «حزب الله» هو أن يكون صندوق النقد يُستخدم كوسيلة لمزيد من الضغط السياسي عليه، يُفضي إلى وقائع جديدة. غير أنه في المقابل يعلمُ علم اليقين أن بقاء الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى انفجار اجتماعي أيضاً. وهو الأمر الذي يدفعه عملياً إلى القبول بتجرّع سمّ الصندوق، شرط ألَّا يكون سماً قاتلاً له. ما هو غير واضح ما إذا لا يزال لدى لبنان وقواه السياسية، ومن ضمنهم «الحزب»، ترف القبول أو الرفض في ظل دولة مُفلسة، حتى لو أنهم كانوا ينظرون إليه على أنه لغم.

على أن الأكيد أن مسار التأليف أمام الحريري لن يكون سهلاً إذا تعقد المشهد الإقليمي، وآلت المراوحة إلى فقدان قوة الزخم الدولي الذي يشهده لبنان راهناً، بحيث يمكن للقوى السياسية الحاكمة التقاط أنفاسها مجدداً، وفرض شروطها التي لا تنطلق من شعور بالمسؤولية حيال حجم الانهيار الحاصل وانعكاساته على اللبنانيين بل من حساباتهم في لعبة المصالح السياسية والضيّقة، إذ إن أداء هؤلاء لا يشي بيقظة حتى الساعة، وما زالوا يتصرَّفون على قاعدة «العمل كالمعتاد» من دون أي تبديل أو تغيُّر. ويتهيؤون، إذا سمحت لهم الظروف، للانقضاض على أي خطوة من شأنها أن تحدَّ من نفوذهم. فالكل في انتظار الفصل الجديد من المواجهة بين الحريري وباسيل، وهي مواجهة سيقف فيها «الحزب» إلى جانب حليفه، ذلك أنه في نهاية المطاف لا يريدُ أن يكون الحريري ومَن خلفه طليقي اليدين.

 

باسيل الخارج والثورة المرهقة

انطوان سعادة/جبل لبنان/23 تشرين الأول/2020

بري باقٍ. ماذا يعني هذا القول؟

لا انتخابات نيابية مبكرة بالتالي لا مجلساً نيابياً جديداً. حكماً لا انتخابات رئاسية مبكرة .

ولم تنته القصة هنا بل أكملت ناحية النواب المستقيلين؛ فهذه الاستقالة الشعبوية لم تأت بنتيجة حتى اليوم رغم عدد من عمليات التجميل التي اجريت لها.

باسيل الخارج من السلطة والتسلط لا يجد مكاناً له. فهو حاول أولاً ان يستميل القوات اللبنانية وأرسل من يقنع جعجع بدعمه في موضوع الحريري والتكليف، ولم يلق تجاوباً لا بل جوبه بمقولة "من جرب المجرب....".

فقام بعدها بإرسال أشخاص من الصف الثالث للتواصل مع من يعرفون بالقوات علهم يؤثرون على قيادتهم ولم يفلحوا.

ناهيك عن ان باسيل غير مقبول خليجياً ومحروق أوروبياً ومرفوض اميركياً.

في الداخل فحزب الله يحاول قدر المستطاع تجنبه. ولا كيمياء نهائياً بينه وبين بري.

جنبلاط، القوات، المردة، ومؤخراً سعد الحريري على خلاف معه .

فكيف له وهو معاد لكل الطبقة السياسية الا يكون خارجها، مع كل محاولات الرئيس ادخاله من جديد والفشل له دائما بالمرصاد. زد على ذلك نقمة الثورة عليه،

فكلما ثار اثنان من الثوار لاي دين او طائفة او حزب انتموا يتفقان على مهاجمة جبران.

ومؤخراً تعمد شنكر للمرة الثانية عدم لقاء جبران وهذه المرة التقى فرنجية مما اخرج جبران من اللعبة السياسية والرئاسية حتى.

وأصبح واضحاً ان جبران وبواسطة بعبدا يقف بوجه تشكيل الحكومة مرة جديدة ككل المرات ليأخذ منها ما تيسر ضارباً بعرض الحائط حرج الوضع في لبنان .

الثورة مرهقة مشرزمة لا جامع بين مكوناتها الا المأكل والمشرب ولكل مجموعة مطالب في السياسة تختلف عن الأخرى .

وكيف تكون ثورة اذا لم تكن الأهداف واحدة ؟!

كيف نثور فقط على المواضيع المعيشية ولا نثور على اساس المشكل وهو هوية لبنان؟

ماذا تقول الثورة عن السلاح غير الشرعي؟

ذلك اشبه بشاب وفتاة اتفقاعلى الزواج وارتأيا ارجاء مناقشة كل المواضيع الخلافية الى ما بعد الزواج. حينها تبرز المشاكل مرة واحدة على السطح وتوضع باكملها على الطاولة وطبعاً لا تحل. حينذاك على الزواج السلام .

شنكر وبظرف دقائق فقط وضع خطوطاً للجميع لا يجب تخطيها وطبعاً رضخ الجميع، ولم يكتف بل انَّبَ المعارضة هذه المره .

التقى شنكر سامي الجميل ولم يُفرح هذا اللقاء قلب الشيخ الشاب بعد ان سمع انه لا جدوى ترجى من الاستقالة من المجلس مما شكل إحراجاً للشيخ وللمستقلين ولبعض أفراد الثورة المنادين بالاستقالة.

من هنا نرى ان باسيل استعمل الوقت الضائع في اللعبة السياسية فخرج منها كما ان الثورة تقف في اللحظات القاتلة من الوقت الضائع .

 

«ديجاو» لبناني

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2020

هناك ظاهرة نفسية أو عصبية تعرف باسم: ديجا و (Déjŕ vu) أو ديجاو، وهي كلمة فرنسية تعني «شوهد من قبل»، هي ظاهرة الشعور الذي يشعر به الفرد بأنه رأى أو عاش الموقف الحاضر من قبل. التجربة السابقة التي يهيأ لنا بأننا عشناها عادة ما تكون زارتنا في أحد أحلامنا... غير أنه في بعض الحالات تكون الواقعة قد حدثت حقاً في الماضي، ويتم تكرارها في حياتك فتنبهك لها ذاكرتك. في كل حال هذا بحث يخص الخبراء وأهل العلم، بيد أن شأن هذه الظاهرة طاف بخيالي وأنا أقرأ خبر تعيين سعد الحريري، أو تكليفه، للمرة لست أعلم كم! بتشكيل الحكومة اللبنانية...

وحين قرأت كلمات الحريري، الابن، ووعوده، وتحذيراته، ومعه كلام مكلفه الرئيس ميشال عون، بعد اصطفاف نيابي من «مستقبله» وغيرهم، ومساندة «صامتة» من الثنائي الشيعي، «حزب الله» و«أمل»... كل هذه الجزئيات، بمجموعها، شكلت صورة «ديجاو» سياسي لبناني شرق أوسطي عبثي جديد.

نتذكر لماذا خرج سعد الحريري أصلاً من السراي الحكومي؟ في 17 أكتوبر (تشرين الأول) مظاهرات شعبية غير مسبوقة في لبنان استمرت أشهراً، ودفعت حكومة الحريري إلى الاستقالة بعد نحو أسبوعين. وحمّل اللبنانيون في «ثورتهم» المسؤولين السياسيين مسؤولية التدهور وتسرطن الفساد السياسي والاجتماعي والإداري في جسد الدولة والمجتمع في لبنان، وكان الشعار الشهير «كلن يعني كلن» شاملاً باسيل وعون وبري ونصر الله وجنبلاط... والحريري طبعاً. ماذا سيفعل الرجل المكلف «الخالد» في ملفات: الفساد، والعقوبات الأميركية، والعزوف العربي، واحتلال إيران للقرار اللبناني... الخ؟

هل سيخرج من الباب السياسي اللبناني «الدوار» ليعود مرة أخرى بعد سنة أو أقل في دوران ودوار سياسي مهلك، لتزجية الوقت، حتى يقرر الإيراني، عبر وكيله «حزب الله»، ما هو فاعل في لبنان؟ وربما المهلة أقرب من ذلك... بعد أسابيع الانتخابات الأميركية الرئاسية الوشيكة؟

ديجاو مسيو!

 

بمناسبة ذكرى غياب دوري  شمعون وإطلاق البعض التحاليل الهوائية عن الحادثة التي تبريء الفاعل والمشارك والمطنش عن الجريمة ، أعيد  نشر مقالتي هذه عن اغتياله:

أحمد سويسي/فايسبوك/21 تشرين الأول/2020

*نادى داني شمعون على إثنين من مرافقيه وطلب منهم ايصال الامانة الى قصر بعبدا وتسليمها للجنرال عون  شخصياً،،، فتح بضعة حقائب سفر من الحجم الكبير وظهرت رزم العملة الاميركية موضبة داخلها،،، " هذا مبلغ عشرة ملايين دولار، يجب ان يصل الى قصر بعبدا كما هو دون زيادة او نقصان "

كان داني قد استطاع بواسطة صديقه الملك حسين ان يقنع صدام حسين بضرورة تسليح الجنرال وتمويل حربه العبثية ضد السوريين وبالفعل كانت المساعدات المالية العراقية تصل الى الجنرال عبر داني شمعون فيقوم بايصالها اليه،،،

تعقدت الامور العسكرية للجنرال وبدات هزائمه تتوالى بعد ان تمرد على السلطة الشرعية اللبنانية وبعد ان استولى بالقوة العسكرية على قصر بعبدا ونادى بنفسه رئيساً للجمهورية  ورفض تسليم القصر الرئاسي للرئيس المنتخب رينيه معوض،  ومن ثم للرئيس المنتخب بعد اغتيال  معوض الياس الهراوي،،، وبدأت تسؤ علاقاته مع الجميع، فسحب الفصيل العسكري الذي كان  مولجاً بحماية منزل شمعون ، بحجة انه بحاجة للعسكر في معاركه الدونكيشوتية،  وبعدها بايام كانت ليلة الهروب الكبير الى السفارة الفرنسية ،،، هرب بشجاعة مرتدياً البيجاما تاركاً العديد من عساكره يواجهون آلة الحرب السورية بدون قيادة!

بعد دخول السوريين احس داني شمعون بانه صار مقيد الحركة من جهة وخارج دائرة الامان من جهة اخرى فعقد العزم على مغادرة البلد،،، اتصل بالسفير الفرنسي طالباً منه موعداً لانه يريد ان يراه قبل مغادرته ولانه يطلب الحصول على تاشيرة عاجلة لخادمته السيرلانكية التي ستغادر معه ومع عائلته الى باريس ،،،ذهب شمعون في اليوم التالي الى السفارة لمقابلة السفير حسب الموعد، استقبله موظف العلاقات العامة في السفارة وقاده، ربما بطريق الخطأ او بتعليمات من السفير نفسه، الى صالون خاص في السفارة، وما ان فتح الباب حتى فوجيء بالجنرال عون جالساً الى جانب ايلي حبيقة يتبادلان النكات وتعلوا اصواتهما بالقهقهة،،، اصيب شمعون بالصدمة لجلسة الانسجام هذه بين الخصمين اللدودين فيما كان دم الجنود اللبنانيين الذين تخلى عنهم عون لم يجف بعد، كما فوجيء عون وحبيقة بدخوله المباغت عليهما! كان رد فعل شمعون على المشهد الغير متوقع حاداً:" تتضاحكان وتقهقان  وانتما في غاية الانسجام فيما الناس تموت في الخارج جراء خلافاتكما والبلد يحترق"،،، تقدم منه إيلي حبيقة بدمٍ بارد : كنت اتمنى ان نلتقي في ظروف افضل ولكننا التقينا،،، استغرق المشهد دقائق معدودة قبل ان يخرج شمعون للقاء السفير في مكتبه!

بعد يومين وفيما كان شمعون يحزم حقائبه ويرتب اموره للسفر اتصل به إيلي حبيقة ليخبره بان الشباب قد عثروا على دراجته النارية الجديدة التي سرقت البارحة وانه سيردها له بنفسه لانها ستكون مناسبة للتعارف والحديث وتناول القهوة سوية،،، وافق داني على العرض مرغماً لانه لم يجد مجالاً للتملص،،،

كان داني شمعون من هواة دراجات هارلي داڤيدسون وكانت دراجته قد سرقت في ظروف غامضة من امام منزله الذي كان بلا حراسة منذ تم سحب عناصر الجيش من حوله!

في اليوم التالي حضر ايلي حبيقة في موكب الى سنتر شاهين في بعبدا مع الدراجة النارية وصعد الى الطابق السادس في المبنى A حيث شقة شمعون  حيث تناول القهوة وتجاذب اطراف الحديث معه في مواضيع الساعة وتحدثا عن موعد سفره القريب الخ ،،،

بعد يومين من زيارة حبيقة صعدت مجموعة مسلحة الى منزل داني شمعون من دون ضجة او خلع وكسر للابواب ، سواء في بوابة المبنى او المنزل نفسه ، حيث تم تنفيذ مذبحة مروعة اودت بحياة عائلة شمعون ما عدا ابنته التي نزلت بها مربيتها تحت السرير بعد ان وضعت يدها على فمها كي تمنعها من الصراخ ،،، نفذ القتلة جريمتهم بدم بارد وبدأوا بقتل شمعون ثم زوجته وبعدها دخلوا بحثاً عن الاولاد والخادمة ليقتلوهم جميعاً حتى لا يبقى من الاحياء من يخبر،،، ولقد نفذت ابنته ومربيتها باعجوبة بفضل ذكاء الاخيرة وحسن تصرفها،،،

اما بواب المبنى فقد ترك عمله بعد الجريمة وقد ارتقى من مهنة بواب الى مالك لعدد من شاحنات النقل العام  ولم يتم العثور على اي من الشهود على جريمة هزت الاوساط السياسية وتركت آثارها العميقة على الطبقة السياسية المارونية!

بعد سنوات  قتل إيلي حبيقة قرب منزله في مار تقلا إثر تصريحه بانه على استعداد للشهادة امام المحكمة البلجيكية التي كان ينبغي ان تحاكم وزير الدفاع الاسرائيلي ارييل شارون عن دوره في جريمة صبرا وشاتيلا مما كان سيحرج النظام الامني السوري لانه سيفضح دور حبيقة في هذه الجريمة المهولة،،،، جرى دفنه في المقبرة الشهابية على بعد امتار من منزل داني شمعون حيث تطل شرفته الجنوبية الشرقية على قبره!!!

يسكن في شقة داني اليوم شقيقه دوري وغير بعيد منه تسكن ترايسي ، ابنة داني البكر من زوجته الاولى ،،، والبلوك A  حيث حدثت الجريمة شهد احداثاً تاريخية تستحق الذكر. فبعد الغزو الاسرائيلي للبنان سكن في الطبقة الثامنة منه ارييل شارون وبعده تحولت الشقة الى مركز للاتصالات الاسرائيلية حيث وضعت الاجهزة واللواقط في الشقة وعلى ظهرها نظراً لانها مفتوحة على البحر وتشرف على بيروت ومطارها،،، سكن في هذا الشقة فيما بعد النائب سليمان فرنجية ومن بعده سكنتها انا لمدة 3 سنوات قبل ان انتقل الى منزلي الحالي في اليرزة،،، وسنتر شاهين هو من اجمل المراكز السكنية في المنطقة يتمتع بحديقة كبيرة تبلغ آلاف الامتار ويضم ثلاثة مبانٍ تشرف على بيروت والجبل،،،

 

فتوى ماردين" وقيادة العالم السنّي

الباحث والأستاذ الجامعي شربل بومارون/الجمهورية/23 تشرين الأول/2020

ماردين، عاصمة طورعابدين، البلدة السريانية الواقعة اليوم في جنوب شرق تركيا، تحمل اسم إحدى أخطر الفتاوى في التاريخ الإسلامي، "فتوى ماردين".

مع بداية الفتح العربي، بدأت الديموغرافيا تتغير شيئًا فشيئًا في الهلال الخصيب. وفي نهاية القرن الثالث عشر الميلادي بات السواد الأعظم من سكان ماردين مسلمين. خلال هذه الفترة بدأت الغزوات المنغولية لبلاد الشام، فكان أغلب السكان من المسلمين، أما الحكام فكانوا من خارج الإسلام وشريعتهم هي "الياسا" التي وضعها جانكيزخان .هذا الأمر خلق مشكلة كبيرة. ففقهاء الإسلام كانوا يقسمون إلى دار إسلام ودار كفر، فأتى ابن تيمية وأفتى في القضية، وظهر مفهوم جديد عُرف بالدار المُركّبة، أي يسكنها المسلمون، وتُحكم بقانون الكفار. أما بالنسبة للمسلمين الذين لم يهاجروا هذه الدار فقال ابن تيميّة: "... يُعامل المسلم فيها بما يستحقه، ويُقاتل الخارج عن شريعة الإسلام بما يستحقه". بسبب هذه الفتوى وفتاوى أُخرى، بدأت حملات المماليك التي سار معها ابن تيمية لتأديب بلاد الجرد وكسروان في جبل لبنان، ولتأديب الرافضة وأبناء وادي التيم في ثلاث حملات متتابعة، كان آخرها الحملة على كسروان عام 1305 التي أدّت الى تدمير كسروان نهائيًا ولجوء الموارنة إلى معاقلهم المتبقية في المنيطرة وجبة بشري وإهدن.

لكن ما علاقة "فتوى ماردين" التي صدرت منذ حوالى 700 عام بقيادة العالم السنّي اليوم، وتأثيرها على مجرى الأحداث في العالم العربي؟

منذ أصدر محمد عبد السلام فرج كتابه "الفريضة الغائبة" وقاد تنظيم الجهاد، استند إلى "فتوى ماردين" لتكفير واغتيال الرئيس المصري أنور السادات، كذلك فعل جهيمان العتيبي، ومن بعده أسامة بن لادن، للإطاحة بنظام حكم آل سعود. فالتنظيمات السلفية الجهادية تعتبر الدول الإسلامية الحالية بحكم ماردين في عهد ابن تيمية، أي إنّ سكانها مسلمون ولكن حكامها لا يحكمون وفق الشريعة، بل يحتكمون للشريعة في ما يتعلق بالأحوال الشخصية فقط، وفي غير ذلك لديهم "الياسا" العصرية التي أخذوها من دول الانتداب، لذلك وجب مقاتلتهم عملًا بفتوى ابن تيمية.

لكن، مع تنامي السلفية الجهادية، تداعى عدد من العلماء المسلمين لدرس الفتوى، وقصدوا المكتبة الظاهرية في دمشق، حيث النسخة الأصلية المكتوبة بخط يد ابن تيمية، وقد اكتُشف أنّه مكتوب: "...يُعامل المسلم فيها بما يستحقه، ويُعامل الخارج عن شريعة الإسلام بما يستحقه"، خطأ مطبعي أسهم ولا يزال يسهم في زهق آلاف الأرواح المسلمة وغير المسلمة.

عام 2010 عُقد مؤتمر في ماردين نفسها، وتداعى المجتمعون لتجاوز التصنيف التقليدي في ظلّ أنظمة مدنية ومعاهدات سلام بين الدول، واقترحوا استعمال دار العهد والموادعة.

الصراع السعودي - التركي

بعد معركتي مرج دابق (سوريا) والريدانية (مصر)، تكرّس حكم العثمانيين على بلاد المسلمين، فقدّم شريف مكة مفاتيح الحرمين الشريفين إلى السلطان سليم، اعترافًا بخضوع الأراضي المقدّسة الإسلامية للعثمانيين، وتنازل في الوقت عينه آخر الخلفاء العباسيين محمد الثالث المتوكل على الله، عن الخلافة لسلطان آل عثمان، فأصبح كل سلطان منذ ذلك التاريخ خليفة للمسلمين، وبات يحمل لقب "أمير المؤمنين". بقي الأمر على ما هو عليه حتى القرن الثامن عشر، حين شرع محمد عبد الوهاب، وهو عالم دين حنبلي من نجد، بدعوة المسلمين للتخلّص من البدع والخرافات التي انتشرت مع العثمانيين، وتحالف مع أمير الدرعية محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى، فكانت الدولة الوهابية في مواجهة الدولة العثمانية، فاستشعرت السلطنة العثمانية الخطر، فأسقطت الدولة السعودية الأولى سنة 1818 عسكريًا مباشرة بواسطة محمد علي باشا، وأسقطت بعدها الدولة السعودية الثانية، عبر دعم آل الرّشيد منافسي آل سعود.

استمر الخلاف التركي - السعودي، خلافًا صوفيّاً- وهابيّا إلى حين وصول رجب طيب أردوغان، الذي تحول تدريجًا من العلمانية إلى الإسلام الليبيرالي المعتدل، وصولًا لحلم الخليفة الشرعي للعثمانيين أجداده. فلم يبقَ من الصوفية غير شعار الاصابع الأربعة (شعار رابعة العدوية)، الذي بدأ باستبداله بشعار الذئب الرمادي (شعار القومية التركية الجديد)، فقضى على فتح الله غولن ( الصوفي على طريقته)، وبدأ بتطهير الجيش وأصدر قوانين دينية... وبعد أن انتهى من أسلمة الداخل التركي، بدأ عملية التوسع من جديد، فباشر بالبحث عن جلال الدين الأفغاني آخر، يتوسع فيه عربيًا، وبدأ بتقوية العصب التركي من جديد ليتوسع طورانيًا.

فبعد خروج السعودية من الوحول السورية والعراقية، دخلت تركيا داعمة وراعية للمجموعات الجهادية السلفية، ووجدت في منظّريها، جمالًا أفغانياً جديدًا ، يُكفّر الأنظمة العربية ويسعى الى قلب النظام فيها. فدخلت الى الشمال السوري، حيث أنشأت قواعد، لا سيما في دابق، ودخلت على الخط الليبي مزاحمة لمصر، ربما لإعادة عقارب الزمن الى الوراء، وحصول أردوغان على لقب "أمير المؤمنين" من جديد.

هذا التزاحم عاد واشتدّ نتيجة أمور إضافية، مثل مقتل الصحافي جمال خاشقجي المتحدر من عائلة تركيّة، وصولًا إلى ما نشهده اليوم في اليمن ولبنان، الدولتان اللتان كانتا، حتى الأمس القريب، ساحتي نفوذ منفرد للسعودية، أقلّه في أوساط "أهل السنّة والجماعة" فيهما... فالتسلّل التركي إلى اليمن بدأ تحت مظلة التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن المسلمين).

أما في لبنان، فتُشير التقارير، إلى أنَّ أكثر من 10 آلاف لبناني استفادوا من مِنَح دراسية في تركيا على مدى 15 عامًا، وتعلّم معظمهم اللغة التركية، وهم على اتصال دائم ببرامج الدعم التركية في شمال لبنان، من خلال وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، التي تساعد اللبنانيين في قضاء طرابلس وعكار. من جهة أخرى تحتضن تركيا بعض الشخصيات السلفية في شمال لبنان، إلى جانب دعمها المتواصل للفرع اللبناني لجماعة الإخوان المسلمين. كذلك بدأت السفارة التركية في بيروت بالبحث عن لبنانيين من أصول تركية أو تركمانية لحثهم على الحصول على الجنسية التركية، على أساس أنّهم كانوا تاريخيًا "مواطنين في الدولة العثمانية".

وعلاوةً على ذلك، دأبت مراكز الأبحاث التركية على نشر دراسات حول خطر الوهابية وفشل المملكة في إدارة أزمات اليمن وليبيا، ونشرها لخرائط ودراسات تُظهر المملكة مقسّمة بعد عقد من الزمن على أساس قبلي- مذهبي.

ظاهرة مقاومة المدّ

بهدف استكمال سيطرتها على المدى الحيوي التركي، بدأت تركيا بعملية إبادة جديدة للأرمن في ارتساخ، من خلال دعمها للأذريين، ومدّهم بمرتزقة سلفية جهادية من الدول العربيّة. وبذلك تكون تركيا قد نقلت الصراع إلى الحديقة الخلفية لروسيا، بعد أن كانت المواجهة في سوريا. وأتت مسألة مقتل الأستاذ الفرنسي صامويل باتي، وضلوع جماعة الشيخ ياسين التابعة لـ"حماس" فيها، لتعقّد الأمور أكثر.

بدأت السعودية باستعادة موقعها تدريجًا، بعد أن أحكم السُّديريون قبضتهم على الحكم، وبدأت بالعودة تدريجًا إلى لبنان واليمن. ففي لبنان، بدأت بتعويم سعد الحريري مجددًا، لقطع الطريق على تركيا. أما مصر من جهتها، فقد أنشأت منتدى غاز شرق المتوسط للغاية نفسها. وفرنسا بدورها بدأت بعملية تطهير بلادها من السلفية الجهادية، في حين اتفق الرئيس الروسي مع نظيره الفرنسي على ضرورة تكثيف الجهود لمحاربة الأرهاب.

على ما يبدو، إنّ المسألة الشرقية اليوم والرجل المريض، هو الإسلام الثوري بشقيّه المدعومَين من إيران وتركيا، حيث يبدو أنَّ المعركة سوف تكون ضدّ هذا الحلف الجديد. فهل سنشهد دولًا مذهبية، أم دولًا إتنية؟

نقطة أخيرة وجب التطرق إليها، هي حلف جديد بين الأردن ومصر والعراق. فصحيح أنّ الأشراف القتاديين والوا العثمانيين لفترة طويلة، غير أنَّ ثورة الشريف حسين كانت السبب في موت الرجل المريض... فهل سيشكّل هذا الحلف خطًا مواجهًا للهلال الشيعي؟ أم أنّ عميد أهل البيت وشريف مكّة يتحضّر لدور مستقبلي ما لقيادة العالم السنّي؟

 

خريف المفاجآت: عندما «تمشي» إيران!

طوني عيسى/الجمهورية/23 تشرين الأول/2020

عندما أعلن الرئيس نبيه بري اتفاق الإطار لمفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل، وقرَعَ جرس انطلاقها في معقل «المقاومة» الشيعي، كان على الجميع أن يعرف أنّ المخاض العظيم، الذي يهزُّ المنطقة بعنف منذ 10 سنوات، ربما أشرف على نهاياته، وأنّ شرقاً أوسطَ جديداً بات على وشك الولادة.

لماذا الرئيس بري؟ لأنّه الوحيد الذي يختزن أسرار التلاقي بين المحاور المتصارعة إقليمياً ودولياً، والطوائف المتصارعة داخلياً. وإذا كان الرئيس ميشال عون قد سعى، طوال عهده، إلى إنهاء «امتياز» بري، وتجييره مجدداً إلى الرئيس الماروني، بوصفه رأس الدولة، فالواضح أنّ العام الأخير من العهد سيشهد توهُّجاً في موقع بري، مع ما يعنيه ذلك من استعادة لمناخات «التحالف الرباعي».

منذ العام 2016، حاول عون أن ينتقم من هذا «التحالف الإسلامي» الذي يتهمّه بتهميش المسيحيين، العام 2005، مستغلاً ضعف القوى المسيحية وتمزُّقَها. وهو يعتبر أنّ من إنجازات عهده استعادة بعض التوازن داخل مؤسسات السلطتين التشريعية والتنفيذية والمؤسسات والأجهزة.

حتى إنّ عون وفريقه السياسي استطاعا أن يقيما علاقة لا مثيل لها بين رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة من حيث الانسجام. فابتعد الرئيس سعد الحريري عن بري نسبياً، وحافظ على إيقاع متوازن تماماً مع عون ورئيس «التيار الوطني الحرّ» جبران باسيل. وأما الرئيس حسّان دياب، فقد تكفّل عون تكليفه بالموقع السنّي الأول، غير عابئ بأنّه لا يحظى بتمثيل طائفته.

ولكن، اليوم، تغيَّرت اللعبة فجأة: عندما قرَّر الحريري أن يعود إلى السرايا «مستقلاً»، ظنَّ عون أنّه قادر على مواجهته بـ»الفيتو»، أي بتأجيل الاستشارات إلى ما لا نهاية. ولكنه، فوجئ بأنّ هناك «فيتو» على «الفيتو»، أميركي المصدر. وتحت الضغط، أفرج عن الاستشارات.

ما الذي تغيَّر؟ هل صار الأميركيون متحمِّسين للحريري وأركان الطبقة القديمة- وبينهم «حزب الله» طبعاً- بعدما كانوا أشدَّ الدعاة إلى تغييرهم؟ وتالياً، هل سحبوا غطاءهم المعنوي عن «الانتفاضة»؟

المطَّلعون يقولون، إنّ واشنطن لا تقاتل اليوم لإعادة الحريري والطاقم السياسي. وأساساً هي منشغلة بالانتخابات الرئاسية في الدرجة الأولى. لكن انتفاضة 17 تشرين الأول تعثّرت في توحيد القيادة والبرنامج. وبات واقعياً اعتماد أي خيار واقعي لإنقاذ البلد. وبمعزل عن الأسماء والصيَغ الحكومية، المهمّ إيجاد حكومة تأخذ على عاتقها الإصلاح ووقف الانهيار.

هذا التفكير يوحي بأنّ لدى الأميركيين حرصاً مستجداً على عدم تحميل لبنان مستوى أعلى من الضغط في هذه المرحلة، لأنّه لم يعد قادراً على التحمُّل وقد ينهار تماماً. وربما ساهم الفرنسيون في إقناعهم بذلك.

ولا يبدي العديد من المتابعين تفاؤلاً بالمرحلة، ويخشون ذهاب الأمور إلى ما هو أسوأ، خصوصاً على المستوى المالي- الاقتصادي. كما أنّ بعض ناشطي الانتفاضة يعتقدون أنّ من الخطأ «الاستسلام الدولي» للطاقم السياسي والرهان عبثاً على الإنقاذ بواسطة الذين تسبّبوا أساساً بالانهيار.

ولكن، في نظر المحللين، المقاربة الأميركية للملف الحكومي ليست معزولة عن تحوّلات كبيرة ومتسارعة على مستوى الشرق الأوسط، والرقعة اللبنانية جزء منه. وفي رأيهم، أنّ الدافع الأساسي لهذه التحوُّلات هو نشوء مناخات جديدة في العلاقة بين واشنطن وطهران، تظهر تجلياتها في لبنان وسوريا والعراق، إضافة إلى تحريك العديد من الملفات المتعلقة بالوضع العربي- الإسرائيلي.

ويسأل هؤلاء: ما مغزى الهدوء غير المألوف، من جانب إيران وحلفائها، في ما يتعلق بانطلاق مفاوضات الناقورة وما يمكن أن تقود إليه من نتائج؟ وماذا يدور في كواليس التواصل بين بيروت وطهران؟ وما مغزى زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم للولايات المتحدة في هذه اللحظة الحساسة؟

وماذا عن خط التواصل الأمني الأميركي الذي كُشِف عنه مع نظام الأسد، حيث العنوان الواضح هو الإفراج عن المخطوفين الأميركيين؟ وهل هناك ملفات أخرى تتعلق بموقع النظام وبالوجود العسكري الأميركي في سوريا؟

وكيف سيتمّ التفاهم على دور كل من روسيا وإيران وتركيا هناك؟ وهل يمكن إنضاج الظروف لمفاوضات مع إسرائيل على الخط السوري، على غرار المفاوضات الجارية مع لبنان، وسط دينامية التطبيع غير المسبوقة بين دول عربية وإسرائيل؟

وما الذي يتمّ تحضيره للعراق، الخاصرة الإيرانية، حيث يتحدث المطلعون عن مناخات تبريد للعلاقات مع الأميركيين، شبيهة بالمناخ الذي يشهده لبنان اليوم، وبمباركة القوى الشيعية الدينية والسياسية الحليفة لطهران؟

ثمة مَن يقول إنّ هذه المظاهر لا تتعدّى رغبة طهران وواشنطن في ملء الفراغ الحاصل حتى الانتخابات الأميركية، وبعد ذلك سيعرف الإيرانيون كيف يفصلون الخيط الأبيض عن الخيط الأسود في سجادتهم الشرق أوسطية التي يحيكونها بصبر وتأنّ.

ولكن، في المقابل، هناك من يعتقد بأنّ ما يجري عميق بكل المقاييس، وأنّ العالم قد يستفيق على صفقة مفاجئة بين واشنطن وطهران في أي لحظة. حتى إنّ البعض لا يستبعد مفاجآت، خلال أيام، يقطف الرئيس دونالد ترامب ثمارها الطازجة يوم 3 تشرين الثاني؟

إنه «خريف المفاجآت». وستكون لطهران مكافأتها على تسهيل التسويات، وستحصل عليها بين لبنان وسوريا والعراق. فهل بدأت الترجمة في الناقورة، وفي الخطوط الأمنية المفتوحة، وفي تشكيل الحكومة الحريرية، برعاية حثيثة من بري؟ وما طبيعتها؟ وكيف ستنعكس على عملية الإنقاذ المالي والاقتصادي الذي سيتاح للبنان، بدعم دولي؟

واستطراداً، مَن سيتولّى رعاية الاتفاق المنتظر بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود وتقاسم مخزونات الغاز، بمشاركة أميركية مباشرة؟ أي، مَن ستكون له امتيازات السلطة والمال في لبنان الآتي؟

حتى الآن، الشيعة ضَمِنوا أنفسهم إلى طاولة المفاوضات. والسُنَّة يتطلعون إلى تحصيل قطعةٍ من الكعكة، ولو كانت أدنى بقليل من المرتجى، وكذلك الدروز.

وأما المسيحيون فمسموع صُراخهم من ساحل بعبدا إلى تلة معراب، وأمُّهم الحنون «ليست فاضية» لهم في الزحمة الخانقة. وستَحسم الأيام: هل سيتمكنون من الجلوس شركاء أم سيكونون مادةَ تَقاسمٍ مُلقاة على الطاولة؟ وفي تخبّط الطوائف ومصالحها، هل سيكون لبنان موجوداً؟ وأي لبنان؟

 

هام جداً، رداً على التحريف المتعمّد بكلام البابا فرنسيس حول المثليين

روز سمعان/فايسبوك/23 تشرين الأول/2020

رأينا أمس كافة أنواع الصحافة والقنوات العالمية تتسابق على نشر كلام محرف لم يقله قداسة البابا بخصوص المثليين، كل هذا وبدون حتى مصدر واحد. وهنا الكثير الكثير من المسيحيين صدقوا مباشرة بدون أن يقرأوا شيئاً او يبحثوا عن المصدر أو أقله يشككوا! فأنطلق الهجوم على البابا والكنيسة، لكن أطلبوا السماح الآن لأنكم اخطأتم يا من نشرتم الخبر او ساهمتم بنشره.

أولاً: تغيير تعاليم الكنيسة!

حتى البابا لا يستطيع أن يغير شيء من تعليم الكنيسة والحقائق المعلنة في الكتاب المقدس أو التقليد المقدس. لذلك أن ما يقوله قداسة البابا خلال مقابلة لا يعد تعليماً رسمياً. لذلك لا يمكن لأحد تغيير تعاليم الكنيسة أبداً وعلينا دائماً الرجوع إلى الكتاب المقدس وكتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية.

ثانياً: ماذا قال البابا فرنسيس حقاً؟

كلام البابا جاء خلال فيلم وثائقي وما قاله يختلف اختلافاً شاسعاً عما تم تحريفه وتفسيره. حيث في كلامهم المحرف يقولون ان البابا يغير موقف الكنيسة والفاتيكان من المثليين ويطالب بسن قانون مدني يحق للمثليين أن يتزوجوا ويكوّنوا عائلة!!!

بينما ما قاله بالحقيقة هو التالي:

"يحقّ للمثليين أن يكونوا ضمن العائلة. إنهم أبناء الله. ولديهم الحق أن ينتموا لعائلاتهم. لا يمكن طرد أحد من العائلة أو مقاطعته، هذا يجعل الحياة مستحيلة".

وأضاف البابا: "ما علينا فعله هو قانون التعايش المدني. لديهم الحق في الحصول على حماية قانونية من تصرفات الرفض الاجتماعي. لقد دافعت عن ذلك".

وهنا في كلام البابا لا ذكر للزواج المدني، وما يطالبه ببساطة هو حمايتهم من الدولة وعدم التعدي عليهم.

البابا فرنسيس بكلامه لا يشجع ابداً الزيجات المثلية، بل يقدم فكرته الخاصة لطريقة حمايتهم على أمل أن يعيشوا الحب داخل عائلاتهم والكنيسة من أجل شفائهم وعودتهم إلى قلب الله واسترجاع صورته التي تشوهها الخطيئة حيث خلقنا على صورته ومثاله.

ثالثاً: ما هو تعليم الكنيسة الكاثوليكية بخصوص المثليين؟

تُعلّم الكنيسة الكاثوليكية غربًا وشرقًا بكلّ لغاتها في بقاع المسكونة كلّها ورفضها تمامًا لهذا الزوّاج وتُصرّح علنيًّا في البنود الآتية:

- البند 2357: اللواط يعني العلائق بين رجال أو نساء يحسّون انجذابًا جنسيًّا، حصريًّا أو غالبًا، إلى أشخاص من الجنس نفسه. وله أشكالٌ متنوعة جدًّا على مدى العصور والثقافات. تطوينه النّفسي لا يزال معظمه غير واضح. والتقليد، استنادًا إلى الكتاب المقدّس الذي يعتبره بمثابة فساد خطير، أعلن دائمًا أن "الأفعال اللواطيّة هي منحرفة في حدّ ذاتها". إنّها تتعارض والشريعة والطبيعيّة. إنّها تُغلق الفعل الجنسيّ على عطاء الحياة. فهي لا تتأتّى من تكاملٍ حقيقيّ في الحبّ والجنس. ولا يمكن الموافقة عليها في أيّ حالٍ من الأحوال.

- البند 2358: هناك عددٌ لا يُستهان به من الرجال والنساء، الذين عندهم ميولٌ لواطيّةٌ عميقة. هذه النزعة، المنحرفة موضوعيًّا، هي بالنسبة إلى معظمهم محنة. فيجب تقبُّلهم باحترامٍ وشفقةٍ ولطف. ويجب تحاشي كلّ علامة من علامات التمييز الظالم بالنسبة إليهم. هؤلاء الأشخاص مدعوّون إلى تحقيق مشيئة الله في حياتهم، وإذا كانوا مسيحيّين، أن يضمّوا إلى ذبيحة صليب الربّ المصاعب التي قد يلاقونها بسبب وضعهم.

- البند 2359: الأشخاص اللواطيّون مدعوّون إلى الطهارة. وهم قادرون على التقرّب تدريجًا وبعزم إلى الكمال المسيحيّ، ومُلزمون بذلك، مستعينين بفضائل السيطرة على الذات التي تربّي على الحرية الداخليّة، وأحيانًا بمساعدة صداقةٍ نزيهةٍ، وبالصلاة والنعمة الأسراريّة.

مهم جداً: رجاءاً قم بمشاركة هذا الموضوع وساهم بإيصاله للجميع

 

الانتخابات الأميركية والجولة النهائية لنظام الأحزاب

أمير طاهري/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2020

هل تحمل الحملة الرئاسية الراهنة في الولايات المتحدة أي مضامين آيديولوجية؟

أطرح ذلك التساؤل بعد تغطيتي مراسلاً 6 من أصل الحملات الانتخابية التسع الأخيرة، فضلاً عن متابعة الحملات الثلاث الأخريات من على هامش الأحداث، لتخرج إجابتي بنعم ولا في نفس الوقت.

ودعونا أولاً نشرع بمناقشة الجانب الرافض من إجابتي الملتبسة على السؤال السابق طرحه.

تركز الحملة الانتخابية الأميركية الحالية على موضوعين لا يفسحان مجالاً كبيراً لطرح الأسئلة ذات النطاق الأوسع التي تواجهها الولايات المتحدة في الآونة الراهنة في ظل التغيرات الديموغرافية، والثقافية، والمجتمعية البالغة التأثير في الأوضاع الداخلية، مع البنية المتدهورة للنظام العالمي من حولنا.

كان الموضوع الأول من موضوعات الحملة الانتخابية الحالية يتعلق بشخصية الرئيس دونالد ترمب. وأعتقد أنه لم يتعرض أي زعيم في تاريخ الولايات المتحدة لمثل ذلك القدح والنقد، الذي تعرض له ترمب. لقد تعرض الرئيس الأسبق جيمي كارتر للسخرية بوصفه «مزارع الفول السوداني»، ونال الرئيس الأسبق رونالد ريغان نصيبه من ذلك بوصفه «راعي البقر من هوليوود». كما جرى الأمر نفسه مع الرئيس الأسبق بيل كلينتون بوصفه بـ«المهرج الذي يطارد التنورة»، في حين نال الاستهزاء من الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش لأساليبه في إدارة البلاد. وأطلقت وسائل الإعلام على الرئيس الأسبق باراك أوباما وصف «الدمية التي تتكلم من بطنها»، والذي وصفته السيدة هيلاري كلينتون ذات مرة بأنه «الرئيس الذي لا يلقي خطبه إلا في أوقات الكوارث والأزمات».

وحتى في أزهى عصور الديمقراطية الأميركية، كان الانتقاص من هيبة الرئيس، من الأمور ذات الرواج في كثير من الأحيان. لكن في هذه المرة، وبرغم كل شيء، صار القدح وتشويه سمعة الرئيس الأميركي أشبه ما يكون بالعملية العسكرية المخطط له بعناية. ويبدو أن هناك قسماً من وسائل الإعلام الأميركية يعتبر مواصلة التقريع في شخصية الرئيس ترمب من الواجبات الوطنية في دوائر النميمة والثرثرة، لدرجة أن مجرد ذكر لفظة «ترمب» قد يسبب له الإقصاء والنبذ في بعض الدوائر.

ولأنني لست من هواة ولا دعاة نظرية المؤامرة على أي حال، فلا أوافق على الرأي القائل بأن ترمب يستمتع حقاً بموجات الغضب والسخط التي يثيرها بنفسه لدى مختلف النخب في المجتمع الأميركي. بيد أن الأمر المؤكد عندي، برغم ذلك، هو إن لم يكن دونالد ترمب هو من أشعل هذه النيران فما من شك في أنه يواصل النفخ فيها لكي تبقى جذوتها مشتعلة لا تنطفئ.

ولأكثر من أي وقت مضى في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، فإن الانتخابات المقبلة لا تعدو كونها استفتاء على شخصية الرجل الشاغل لمنصب الرئيس حالياً.

أما الأمر الثاني الذي يجعل من الحملة الانتخابية الرئاسية ذات طبيعة استثنائية هو مقدار الخوف الذي يثيره كلا المعسكرين. إذ يواصل أنصار المرشح الديمقراطي جوزيف بايدن تحذير الأميركيين من أن إعادة انتخاب الرئيس ترمب لن تفضي إلى الفوضى العارمة في الحكومة فحسب، وإنما سوف تشيع حالة من البؤس في أرجاء البلاد كافة، فضلاً عن الموت الذي يطل برأسه من نافذة فيروس كورونا المستجد، تلك الكارثة التي يبدو لديهم أن الرئيس الحالي غير قادر على أن يقدرها حق قدرها حتى الآن.

لقد جرت إساءة استغلال الذعر الناشئ من وباء كورونا المستجد إلى أقصى ما تسمح به الحدود الممكنة. وذلك من خلال وصف الولايات المتحدة بأنها الدولة الأولى على مستوى العالم من حيث ارتفاع معدلات الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس، وذلك على الرغم من الحقائق والأرقام والبيانات التي تتلو رواية مختلفة تماماً. مع أكثر من 185 ألف حالة وفاة جراء الإصابة بالفيروس، لكل مليون نسمة من المواطنين، تأتي الولايات المتحدة في المرتبة السابعة على قائمة البلدان بعد البرازيل، والمكسيك، والمملكة المتحدة، والبيرو، وإسبانيا. وتنسحب نفس الحقيقة على عدد المصابين بالفيروس حتى الآن في الولايات المتحدة. ولقد كشفت تدابير الاختبار واسعة النطاق في البلاد عن وجود 6 ملايين حالة إصابة بالفيروس. ومع ذلك، فهناك عدد قليل للغاية من الدول التي تملك إمكانات الاختبار من نفس المستوى في الولايات المتحدة. وتواجه فرنسا - على سبيل المثال - ارتفاعاً كبيراً غير خاضع للسيطرة في عدد حالات الإصابة بالفيروس.

في ظل هذه الأجواء المفعمة بالتوتر والاضطراب، فشل المعسكر الديمقراطي الأميركي - من خلال استغلال الخوف من الوباء - في توجيه الانتقادات القوية لطريقة تعامل الرئيس ترمب مع الأزمة الراهنة في البلاد. ولا يسعنا إلا القول بأن المعسكر الجمهوري بزعامة ترمب نفسه يستخدم الخوف أيضاً في استمالة الناخبين لصفه. لقد استعان الرئيس ترمب في خطاب قبول ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة بسلاح الخوف كإحدى أدوات ممارسة اللعبة السياسية. ولقد تعرض بالانتقاد ضد بايدن، واصفاً إياه بـ«حصان طروادة للاشتراكية»، والذي يسعى جاهداً أن يجعل من الولايات المتحدة صورة أكبر وأكثر فظاعة من فنزويلا الحالية. وزعمت شخصيات جمهورية أخرى أن بايدن سوف يسمح لمثيري الشغب في البلاد بالتنكر في صورة المتظاهرين السلميين بُغية إفساح المجال أمام عمليات النهب وحرق الأعمال التجارية، والشركات الصغيرة، مع إطلاق سراح الآلاف من عتاة المجرمين من السجون للشروع في ممارسة أعمال الترويع والشغب في الضواحي الهادئة من البلاد.

ودعونا عند هذه النقطة ننتقل إلى مناقشة الجانب المؤيد لإجابتي عن السؤال الذي سبق طرحه. فيما وراء الخطابات والسرديات، ربما يجري الكشف عن رؤيتين للولايات المتحدة لما وراء الأفق.

يمكننا توصيف إحدى هذه الرؤى بأنها تتعلق بالدولة، وذلك من زاوية تأكيدها دور الحكومة الفيدرالية المركزية كإحدى آليات الرفاهية، وتعزيز المعايير الاجتماعية والثقافية التقدمية. وفي العقود الأخيرة، تحول الحزب الديمقراطي إلى إحدى وسائل تحقيق هذه الرؤية في أرض الواقع. أما الرؤية الأخرى، التي تعكسها مواقف وسياسات الحزب الجمهوري منذ سبعينات القرن الماضي، فهي رؤية تتعلق بالحكومة المركزية المصغرة، مع التركيز على المشروعات الحرة، والعناية بالمعايير والأعراف الاجتماعية والثقافية المحافظة.

يتشابه نظام الحزبين في الولايات المتحدة ترتيبات الكارتل (الشركات الكبرى) في مجال الأعمال التجارية، إذ يقيد الوصول إلى مرابض السلطة على اثنين من الكيانات العملاقة اللذين يحولان بين التنوع والتنافس على نطاق كبير. ونتيجة لما تقدم، تضطر مجموعات تسللية صغيرة للولوج إلى الحزبين الكبيرين ومحاولة دفع اتجاهاتهما صوب مسارات غير مرحب بها بالضرورة من قبل السواد الأعظم من جمهور الناخبين.

يكمن الهدف الرئيسي لأي نظام في الوصول وممارسة السلطة بطريقة هي أشبه ما تكون بالإخضاع للهيمنة. وهذا هو السبب في أن الحزب الجمهوري الأميركي على سبيل المثال يمكن أن يبدأ مشواره السياسي القديم باعتباره حزب مُلاك العبيد تحت زعامة الراحل توماس جيفرسون فقط كي ينتهي به الأمر تحت زعامة محرر العبيد الراحل أبراهام لينكولن. وفي الآونة الأخيرة، انتقل الحزب الديمقراطي الأميركي من تيار يمين الوسط متجهاً إلى تيار يسار الوسط لكي يتشبه بالأحزاب السياسية الديمقراطية الاجتماعية في القارة الأوروبية.

قبل اندلاع حرب الانفصال، كان التجزؤ الآيديولوجي ظاهراً بين أنصار الفيدرالية من أتباع ألكسندر هاميلتون وأنصار الجمهورية من أتباع توماس جيفرسون.

كان أنصار هاميلتون من القوميين يفضلون الدولة القوية التي تطرح نسخة بدائية مما صار يُعرف بعد ذلك باسم «دولة الرفاهية» في أوروبا. أما أنصار جيفرسون فقد كانوا يرغبون في إقامة حكومة مركزية محدودة مع منح الأولوية للولايات والحريات الفردية.

بحلول أوائل القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة، بزغ نجم الحزب الجمهوري كحزب كبير مهيمن خرج من تحت عباءته السياسية ثلاثة رؤساء متعاقبين للولايات المتحدة، وكلهم من ولاية فيرجينيا. وهم؛ توماس جيفرسون، وجيمس ماديسون، وجيمس مونرو.

وفي عام 1828، حاول الرئيس جون كوينسي آدامز إحياء السرد الفيدرالي من خلال الحزب الوطني الجمهوري الذي أسسه وتزعمه، لكنه لقي الهزيمة أخيراً على يد أندرو جاكسون الذي أعاد إحياء سرديات توماس جيفرسون عن طريق الحزب الديمقراطي، وإنما بجرعة من شعارات «العرق الرئيسي» القوية.

بين عامي 1828 و1856، فاز الحزب الديمقراطي بـ6 من أصل 8 انتخابات رئاسية أميركية. وبحلول ثلاثينات القرن التاسع عشر، عاود الحزب الجمهوري الخاص بجون كوينسي آدامز الظهور على مسرح الأحداث السياسية بصفته «حزب اليمين» تحت زعامة هنري كلاي، تحت تحالف الجماعات المعارضة للأوضاع الراهنة في البلاد، والتي اشتملت على العبودية آنذاك.

يوفر نظام الحزبين في الولايات المتحدة قدراً استثنائياً من الاستقرار السياسي في البلاد. ومع ذلك، كان الجانب العكسي لذلك الاستقرار يتمثل في أنه يضيق الخناق على الخيارات السياسية إلى خيارين اثنين لا ثالث لهما مع دور الانتخابات الرئاسية في اتخاذ القرار النهائي فيمن يمارس السلطة العليا، بدلاً من البحث في جوهرها الأصيل. وكشفت الحملة الرئاسية الراهنة في الولايات المتحدة عن محدوديات النظام الحالي ومدى تأثره الواضح برهانات السيطرة والاستحواذ من قبل قراصنة السياسة والعمل الحزبي من كلا التيارين الرئيسيين؛ اليمين واليسار.

بصرف النظر تماماً عمن يفوز في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الرئاسية المقبلة، هناك أمر واحد واضح للغاية؛ هو أن التراقص «الثنائي» التقليدي ما بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لم يعد يعكس مدى التنوع المتزايد في الحياة السياسية بالولايات المتحدة، وما يرافقها من توترات آخذة في الاتساع والتصاعد.

 

العنف الساطع ومصائر المجتمعات

رضوان السيد/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2020

مساء يوم الأحد (18/ 10/ 2020)، كنت أستمع إلى إحدى نشرات الأخبار في فضائية عريقة، فمرت على التوالي ثلاثة أنباء عن العنف باسم الإسلام، أو العنف الإسلامي، أو العنف الذي قام به مسلمون (!). الخبر الأول عن خطف اثني عشر شخصاً بناحية بلد في محافظة صلاح الدين بالعراق، وقتل ثمانية منهم، أما الأربعة الآخرون فما يزالون مجهولي المكان والمصير. والخبر الثاني عن تقدم التحقيقات بشأن الخلية «الداعشية» بشمال لبنان التي قتلت ثلاثة مسيحيين بإحدى قرى الكورة، ثم ستة عسكريين كانوا يلاحقونها، وقُتل من أعضائها عشرة، وقُبض على عشرة. أما تقدم التحقيقات بشأنها، فيرجع إلى القبض على شبان جدد كانت لهم علائق بها بطرابلس والضنية وعكار، لبنانيين وفلسطينيين وسوريين... وقد بلغ عددهم المئات! والخبر الثالث من فرنسا عن نتائج التحقيقات بشأن الشيشاني الذي قطع رأس المدرِّس الفرنسي لأنه عرض الرسوم الكاريكاتورية الشهيرة للنبي - صلى الله عليه وسلم - أمام تلامذة المدرسة. أما المجرم فقد قتله رجال البوليس، وأما التحقيقات فقد أدّت للاستماع إلى مئات، في حين أُوقف ثمانون حتى الآن من الأقارب والأصدقاء، وأخيراً من أولئك الذين أصدروا «الفتوى» بقتل معلّم المدرسة!

عندما نتأمل في تفاصيل الأحداث الثلاثة، قد لا نجد علاقة بينها، باستثناء أنّ الذين قاموا بها مسلمون. في الحادثة الأولى يظهر العامل الشيعي - السني المفزع في العقود الأخيرة. أما المشترك الآخر الأبرز بين الأحداث، فهو أنها جميعاً مدبَّرة، أو هكذا يقول الأمنيون، وبذلك ما عاد يمكن الحديث عن «الذئاب المنفردة» المتخلِّفة عن أهوال «القاعدة» و«داعش». وبالوسع بالطبع، ما دامت الأمور «مدبَّرة» أو جرى التخطيط لها، الحديث والتركيز على الاستغلال والابتزاز والاستثارة، بل والمؤامرة! فلماذا تُقْدم عناصر شيعية مسلَّحة في ناحية بَلَد ومحافظة صلاح الدين التي يحكمها عملياً «الحشد الشعبي» على خطف سنة وقتلهم، مع أنه كان بوسعها - كما في حالاتٍ كثيرةٍ - أن تتهمهم بالداعشية وتقبض عليهم، وهيهات أن يُعثر عليهم في أي مكان! وإذا قرنّا هذه المذبحة بما حدث في اليوم نفسه من إحراق لمقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، فيمكن الذهاب إلى أنّ المقصود في الحالتين إظهار ضعف حكومة الكاظمي، وأن الفريق الموالي لإيران بالعراق مستعد لمواجهة الأطراف الثلاثة معاً: حكومة الكاظمي، والأكراد، والسنة! وفي حالة المدرِّس الفرنسي المذبوح بداعي عرض الرسوم المؤذية، بعد أيام على خطاب الرئيس الفرنسي ضد الإسلام «الانفصالي المأزوم»، تظهر دلالتان متعارضتان: هناك من جهة البرهان على ما قاله الرئيس عن انفصالية الإسلام الفرنسي. وهناك من جهة ثانية الدلالة على «وحشية» المسلمين وتخلفهم وعدم قدرتهم على الاندماج في مجتمع ديمقراطي علماني معاصر ليس مستعداً لممارسة العنف، وإن أُهينت له رموز دينية! أما الحادث الثالث في شمال لبنان فيراد له أن يُظهر وجود تنظيمات «جهادية» مسلحة وخلايا نائمة في المجتمع السني اللبناني، خاصة في الشمال، بعد ظنّ الخمود قبل أربع سنوات أو خمس، حيث بين العامين 2012 و2017 قُتل المئات، وسُجن الآلاف، وخرج زعيم الحزب المسلَّح ورئيس الجمهورية بتكليف جديد للحزب، إلى جانب تحرير مزارع شبعا وفلسطين معاً، بمكافحة الإرهاب!

هناك إذن في المشاهد الدموية الثلاثة تحقُّق التدبير المسبق، والانتباه إلى وجود أهداف سياسية واستراتيجية وثقافية أو دينو-ثقافية، كما يقال. إنما في كل هذه الحوادث ومشابهاتها يظلُّ بارزاً - وبارزاً جداً - الاستسهال الشديد للعنف في أوساط شبان السنة والشيعة، وسهولة الدفع باتجاهه مهما كانت النتائج مهولة مدمِّرة للمجتمعات وتماسكها وسلامها، قبل أن تكون مؤثّرة في إضعاف إدارات الدول وأجهزتها الأمنية والقضائية. وإنه ليبلغ من ضعف مجتمعاتنا وإرهاقها طوال عقدين، سواء أكانت مجتمعات الكثرة الإسلامية الأصلية أو مجتمعات الهجرة والاغتراب، أنها في كثرتها الساحقة ترفض العنف وتخشى تداعياته أشدَّ الخشية، وهي وإن تكن مريدة للاندماج والتماسك، أو عاجزة عنهما لأسبابٍ مختلفة، فإنها تنظر إلى التصرفات العنيفة، من جانب أفرادٍ منها أو من خارجها، بصفتها مؤامرات مدبَّرة لإحداث مزيد من الاضطراب والإعياء واليأس.

طوال عدة عقود، ظلَّ مثقفونا الكبار مصرّين على أنّ الموروث الديني بمختلف طبقاته ورموزه هو علة العجز في الدخول إلى الحداثة، وهذا العجز هو الذي يتسبب في التذمر والاستنزاف والعنف، بينما ظلَّ أهل التقليد المتجدّد يعدون الحداثة والعولمة وظواهرهما هما العلة فيما حدث ويحدث للمجتمعات والدول. ثم شغل العنف الهائل باسم الدين الدول والمؤسسات الدينية، فأقبلوا على الاستعداد والعمل باتجاه ثلاثة أمور: مكافحة التطرف والإرهاب، واستعادة السكينة في الدين، والتواصل والتشارك مع الديانات والثقافات في العالم من أجل رؤية أُخرى للإسلام، ورؤى أُخرى من جانب المسلمين تجاه عالم العصر وعصر العالم؛ من رسالة عمّان (2004) إلى مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لحوار الأديان والثقافات (2007)، إلى بيانات وإعلانات الأزهر ومجلس الحكماء للمواطنة والعيش معاً، ومنتدى تعزيز السلم وإعلان مراكش للأقليات، وميثاق حلف الفضول الجديد، ومرة أخرى وثيقة الأخوة الإنسانية بين البابا وشيخ الأزهر بأبوظبي - وكل هذه الإسهامات والشراكات من الأزهر ومجلس حكمائه ومنتدى تعزيز السلم دعمتها - وما تزال - إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية. وهكذا للمرة الأولى منذ مطلع القرن العشرين الذي انقضى وما انقضت آثاره وتداعياته، تقود المؤسسات الدينية عمليات الإصلاح الديني. وتمتد هذه العمليات في سائر المؤسسات الدينية والإسلامية العامة. فرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة أصدرت عام 2018 ميثاق مكة المكرمة عن المواطنة العالمية الشاملة. فالإصلاح أو تجديد الخطاب الديني يتم بالدواخل، وبمد اليدين إلى الخارج العالمي وعالم المغتربات. وقد تكرر في البيانات والإعلانات الاعتراف بالواقع، وهو أن نحو ثلث المسلمين عدداً يعيشون في مجتمعاتٍ غير إسلامية.

هل أثرت هذه الجهود المركَّزة؟ وإلى أي حد؟ لقد ذكرتُ في عدة استطلاعات أكاديمية وصحافية أنّ عمليات تصحيح المفاهيم وتحريرها - وهي التي كان الراحل محمد أركون يسميها: مجالات اللامفكَّر فيه - لدى المؤسسات الدينية الإسلامية تبلغ آفاق السردية الجديدة في الإسلام، الباحثة عن سلامة الدين وسكينته، من طريق السلام مع العالم. المسألة أنه ما تغير المسلمون وحدهم، مستقرين أو مهاجرين، بل حدث التغيير، وبعضه عنيف، أيضاً تجاه الآخر في سائر الأديان والثقافات، باستثناء الكاثوليكية.

إنّ التأثير الجديد للمبادرات والمشتركات يترك آثاره من دون شك، لكنّ الهويات الإسلامية وغيرها، مثل البوذية والهندوسية واليهودية، فضلاً عن القوميات والإثنيات، تتفاصل وتتباعد وتتوتر. والمسؤولون السياسيون في الدول الكبرى ليسوا جميعاً، ولا في معظمهم، مثل البابا فرانسِس. ويبقى أنّ العنف باسم الدين في أوساط شبان المسلمين ما يزال حاضراً، ولا تقلّل من خطورته شبهات الابتزاز والاستغلال والاستهداف. وهكذا ما يزال أمامنا، مثقفين ومسؤولين دينيين وسياسيين، في ديارنا ومجتمعات بلدان الاغتراب، نضالٌ طويلٌ لفرض الانضباط، وكسر العنف، واستعادة السكينة في المجتمعات المتعبة التي تخشى من الحاضر على المصائر «والله غالبٌ على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون».

 

الانتخابات الأميركية والتبدلات الاجتماعية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/2020

تقول آخر استطلاعات «النيويورك تايمز»، إن حظ بايدن في الفوز 60 في المائة، وترمب 41 في المائة، لكن ليس من الحكمة الاستعجال بالحديث عن الفائز في الانتخابات الأميركية. لم يبقِ سوى أقل من أسبوعين ونتائج الاستفتاءات بدأت تتغير مع مرور الوقت، بعد أن كانت المسافة بعيدة بين الاثنين لصالح جو بايدن. أكثر المحللين يرون بايدن سيكون الحصان الفائز، لكن هل سيفوز بفارق هائل على خصمه دونالد ترمب وبالتالي إجهاض أي شكوك واعتراضات على النتيجة أم ستكون متقاربة، بضعة آلاف من الأصوات، تتحول إلى معركة سياسية إعلامية قانونية لعدة أشهر تالية؟

هذه المرة المعركة الانتخابية تعبر عن تبدلات ديموغرافية وثقافية تتشكل في الولايات المتحدة، مرت في مخاض بطيء لسنوات. صراع التيارات عبّر عن نفسه بانتخاب باراك أوباما، وكانت مفاجأة حينها، ثم جاء انتصار ترمب مفاجئاً. حملات الانتخابات بدأت مبكراً وعكست إلى حد كبير ما يمور من حراك في الولايات المتحدة، فالدولة الكبيرة، تعيش اختلافاتها وصراعاتها الثقافية مثل غيرها، وبلغت ذروتها في الصيف الماضي الذي سادته المظاهرات، وبعضها كانت عنيفة.

الفروقات واسعة بين رؤية الناخبين لبلدهم. ففي استطلاع للرأي الشهر الماضي، هل تتفق أن «الوضع أصعب على من هو من أصل أفريقي في هذا البلد من الشخص الأبيض»... فقط أربعة في المائة من مصوتي ترمب يوافقون على هذا الرأي، و74 في المائة من مصوتي بايدن مقتنعون بذلك، وفق استطلاع أجرته «فيو». والنسبة مماثلة للنظرة لوضع المرأة، والإسلام بدرجة أقل. هذه الفروقات تتسع مع تزايد التنافس بين الفئات المختلفة عرقياً ودينياً واقتصادياً. الانتخابات المحلية على مستويات ممثلي الولايات والمقاطعات المحلية أكثر وضوحاً في التعبير عن خلافاتها، ويمكن للناخبين فيها التأثير على النتائج أكثر من الانتخابات الرئاسية. ولهذا فازت الهان عمر وكذلك خصمها دان كرينشاو في انتخابات الكونغرس العام الماضي، ورصيدهما من الإنجازات كان كيل التهم والشتائم. ورغم أهمية الإعلام الاجتماعي في إيصال الرسائل، التي لا يفعلها الإعلام التقليدي، فإن البضاعة المطلوب تسويقها، أي مرشحي الرئاسة، هذه المرة هم الأكبر سناً. ولهذا يحاول حزب بايدن دفع الشباب وإقناعهم بالخروج والتصويت، ونسبة قليلة منهم عادة تفعل ذلك. الديمقراطيون يسعون بكل ما يملكون من أموال للتأثير على جيل الميلنياز، أو جيل الألفية، أعمارهم الآن بين 23 و38 ولو اقترعوا سيكون الفوز لبايدن. لكن اتضح أن الشباب مصدر تهديد أيضاً؛ هذه الجموع التي تتعاطى السياسة رقمياً، أفرزت حركات اجتماعية تقلق لغتها ودعواتها المتطرفة معظم الناخبين. BLM واكيوباي، وهناك أخرى اعتمدت العنف وهي ضد ترمب. ورغم الحماس الذي أشعلته على السوشيال ميديا ضده، فإن 60 في المائة في استبيان حديث، سئلوا عنها، قالوا سيصوتون ضدها. لكن هذا النوع من الحراك خفت مع دنو موعد الانتخابات. وحتى بعد حسم الاقتراع وإعلان الرئيس فإن التغييرات في الولايات المتحدة ليست مجرد عارض انتخابي بل ستستمر وتفرض نفسها لسنوات مقبلة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

الرئيس عون امل في ان يساهم مبلغ ال100 مليار ليرة في التخفيف من معاناة متضرري انفجار المرفأ: ساتابع العمل على تأمين 150 مليارا إضافيا

وطنية - الجمعة 23 تشرين الأول 2020

اعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن امله في ان "يساهم مبلغ الـ100 مليار ليرة الذي صرف بناء على طلبه، في التخفيف من معاناة أصحاب الوحدات السكنية المتضررة نتيجة الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 آب الماضي"، واكد انه "سيتابع العمل على تأمين اعتماد إضافي بقيمة 150 مليار ليرة لبنانية لتغطية باقي الكلفة المترتبة لاصلاح المنازل المتضررة". يذكر ان المرسوم الرقم 6979 تاريخ 23 أيلول 2020 والذي قضى بتخصيص هذا المبلغ لتعويض المتضررين، صدر بناء على طلب رئيس الجمهورية واستنادا الى الصلاحيات المعطاة له بموجب المادة 85 من الدستور التي تجيز له فتح اعتمادات استثنائية اذا دعت ظروف طارئة ومستعجلة لذلك. وقد كلف الجيش توزيع هذه المبالغ وفق آلية محددة واستناداً الى جداول اسمية.

 

الحريري: هذه الحكومة ستكون حكومة اختصاصيين لكي نقوم بالعمل السريع بحسب الورقة الإصلاحية الفرنسية

وطنية - الجمعة 23 تشرين الأول 2020

تحدث الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري عقب انتهاء الاستشارات النيابية غير الملزمة، التي أجرها بعد ظهر اليوم في مجلس النواب، وقال: " اللقاءات اليوم كانت كلها إيجابية والتركيز كان بمجمله على الإصلاحات التي يجب أن نقوم بها بأسرع وقت ممكن. هذه الحكومة ستكون حكومة اختصاصيين، لكي نقوم بالعمل السريع بحسب الورقة الإصلاحية الفرنسية، والتي هي بالفعل إصلاحات كان يفترض بنا القيام بها منذ زمن، لكننا سنقوم بها اليوم. ولسوء الحظ، فإن كل هذا التأخير أوصلنا إلى هنا".

اضاف:"اليوم هناك انهيار في البلد، واللبنانيون باتوا في موقع آخر، ويجب علينا التعامل مع هذه الفرصة بأن نحيّد كل اختلافاتنا السياسية جانبا ونكون إيجابيين لكي نستعيد الثقة بين المواطن والدولة أو بين الدولة والمجتمع الدولي".

وتابع: "الحديث اليوم عن الوضع الاقتصادي، حدث ولا حرج. ليس هناك قطاع إلا ويعاني من أزمة، إن كان بالطبابة أو الدولار أو غيرها من القطاعات التي تعاني كلها من أزمات. هذا لا يعني أننا وصلنا إلى طريق مسدود، كلا، باستطاعتنا الخروج مما نحن فيه، بالتأكيد سيتطلب الأمر وقتا، لكن علينا أن نقوم بواجبنا على صعيد الإصلاحات التي توافقنا عليها في قصر الصنوبر، والطريقة الوحيدة لذلك هي الإسراع بتشكيل حكومة تستطيع أن تعمل على إنجاز كل هذه الإصلاحات وعلى برنامج صندوق النقد الدولي. ومن هذا المنطلق نكون قد أوصلنا البلد إلى وقف الانهيار ونعمل في الوقت نفسه على إعادة إعمار بيروت". واردف: "لدى اللبنانيين الكثير من القدرات، ولكن لكي نتمكن من استثمار هذه القدرات، علينا أن نضع القواعد الصحيحة حتى يعود رأس المال إلى البلد. فمن لديه اليوم رأس مال معين ويرى الوضع الاقتصادي والمصرفي ووضع البلد ككل لن يعود. ولكن حين تحصل هذه الإصلاحات بالطريقة اللازمة وبما يتناسب مع الخطة التي توافقنا عليها في قصر الصنوبر، فإن هذا يعطي ثقة لأي مواطن لبناني، سواء يعيش في لبنان ولديه دولارات يخبئها في المنزل أو لأي مستثمر خارجي، حين يرى بأن هناك تقدما وإصلاحا وخطة وهناك أفق. المشكلة اليوم أن أحدا لا يعرف إلى أين يتجه، وهذا ما يضيّع اللبنانيين. من هنا، يجب أن نضع أمامنا هدفا واضحا ولا نحيد عنه أيا كانت الظروف. إذا كانت هذه هي الخطة التي توافقنا عليها في قصر الصنوبر فيجب أن نطبقها حتى النهاية لأنها هي التي تعيد ثقة المواطن والمجتمع الدولي بالدولة اللبنانية".

وختم:"إنها الخطوة الأولى، حيث قمت بالاستشارات مع معظم الكتل، وسألتقي فخامة الرئيس بأسرع وقت ممكن لكي أتناقش وأتشاور معه بما حصل، كما سأتشاور توصلا إلى تشكيل الحكومة".

سئل: على ماذا تراهن لإنجاح هذه المهمة؟ وهل كل الكتل السياسية تسعى لتسهيل عملك؟

أجاب: "أنا أراهن على أن كل الناس باتوا واعين اليوم أننا وصلنا إلى هذه الحالة. والمشكلة الآن أنه ليس هناك وضوح أمام اللبناني ولا أمام الدولة إلى أين نتجه. هذه الخطة هي فعليا جزء كبير من "سيدر" ومن الإصلاحات التي كان يفترض أن تحصل في السابق والتي توافقنا عليها في قصر الصنوبر. هذه الخطة هي الهدف، وإذا كان الهدف واضحا لدينا، لذلك نقول بحكومة لستة أشهر، حيث يجب أن نحدد لأنفسنا أهدافا ونعمل للوصول إليها، ووعدي لكم أني لن أحيد عن كل إصلاح موجود في هذه الورقة وسألحّ حتى النهاية من أجل تطبيق هذه الإصلاحات".

 

الحريري اجرى استشاراته النيابية واجماع على الاسراع في تأليف حكومة من اختصاصيين والمباشرة بالاصلاحات

وطنية - الجمعة 23 تشرين الأول 2020

اجرى الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري بعد ظهر اليوم في مجلس النواب في ساحة النجمة، واستمع الى آراء الكتل والنواب المستقلين في شأن شكل الحكومة. وشدد الجميع على وجوب الاسراع في التأليف والمباشرة في الاصلاحات المطلوبة للنهوض بلبنان من مختلف النواحي السياسية الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية.

بري

استهل الحريري استشاراته النيابية بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري.

ميقاتي

ثم التقى الرئيس الحريري الرئيس نجيب ميقاتي الذي قال بعد اللقاء: "ضمن الاستشارات النيابية غير الملزمة بحثت مع دولة الرئيس المكلف في شكل الحكومة المقبلة، وأبديت رأيي بضرورة ان تكون من اهل الاختصاص والخبرة، والاهم ان تشكل فريق عمل منسجما مع بعضه البعض بقيادة دولته. هذا الامر مهم جدا لاننا امام تحديات كبيرة جدا واهمها التفاوض مع صندوق النقد الدولي واقناع المكونات السياسية اللبنانية بوجوب التماشي مع متطلبات المرحلة، لا سيما الانتباه في ما يتعلق بالاثر الاجتماعي لهذه المسائل".

اضاف: "كما تحدثنا في كيفية معالجة ذيول انفجار مرفأ بيروت، وطلبت ان تكون من ابرز مهمات الحكومة وضع خطة استراتيجية لسائر المناطق اللبنانية وخصوصا مدينتي طرابلس، ولا سيما الاهتمام بملف المنطقة الاقتصادية الحرة. ندرك جميعا الوضع الاجتماعي وطلبت التركيز على ملف العائلات الاكثر فقرا باسرع وقت".

وتابع: "كما شددت على وجوب المضي في ملف التحقيق الجنائي في كل مؤسسات الدولة من دون استثناء. ورد في موازنة العام 2019 بند ينص على اجراء مسح لكل المؤسسات والادارات العامة من اجل تحديثها ومكننتها، وهذه من الضرورات الاساسية".

وقال: "كل هذه الامور تعني ان امام الحكومة تحديات كبيرة وواجبات مهمة، ونتمنى ان يتم تكوين فريق العمل المتناغم والمتكامل بقيادة دولته من اجل انقاذ البلد".

وردا على سؤال قال ميقاتي: "الرئيس الحريري يدرك تماما هذه المهمات ويمكنكم توجيه السؤال اليه في نهاية هذه الاستشارات مساء اليوم".

سلام

ثم التقى الحريري الرئيس تمام سلام، الذي قال: "اننا اليوم في صدد استشارات التأليف التي نتمنى أن تنتهي بأجواء إيجابية وبناءة يعرب خلالها الجميع، اي كل القوى السياسية والكتل النيابية، عن الرغبة الجادة بإنقاذ البلد وإيقاف الانهيار في ظل المبادرة الفرنسية الكريمة من خلال حكومة إنقاذية تقبل على الإصلاحات المطلوبة كفريق عمل متجانس وموحد لأن المقاربة الاصلاحية بحاجة الى عمل مكثف ومن دون توقف".

وقال: "ان شاء الله، نتمكن بين 3 و 6 أشهر من تحقيق الإصلاح المطلوب، وإلا فجميع الخيارات الاخرى ستكون صعبة".

وتوجه سلام الى النواب بالقول: "في نظامنا الديموقراطي، المجلس النيابي موجود بشكل دائم للمساءلة والمحاسبة كما لمواكبة كل اعمال الحكومة، وبالتالي ليكن الامر كذلك، فبناء هذه المرحلة لا يمكن ان يتحقق بشكل تقليدي كأن البلد بخير"، مؤكدا "ان المطلوب اليوم ان يترفع الجميع وان يكونوا على مستوى التحدي الكبير".

وقال: "انا على ثقة أن الرئيس سعد الحريري، بالتعاون مع رئيسي الجمهورية والنواب، قد يتمكن من تحقيق الكثير مما نتمناه جميعا من منع مزيد من الانهيار".

اضاف: "جميع اللبنانيين، إن كانوا من الثورة او الشعب بكل فئاته، يعانون ويدفعون الاثمان في ظل هذه الظروف، ولا يجوز ان نترك هذا الامر بين أخذ ورد، وجاذب من هنا وهناك للحصول على منصب او حقيبة او موقع".

وأكد ان "بيروت تستأهل من الجميع ان تحظى بحكومة انقاذية".

وردا على سؤال عن حصول وساطة بين الرئيس الحريري ورئيس الجمهورية، قال: "لماذا الوساطة، فالامور يجب ان تكون بشكل مباشر، بالامس عندما جلست مع فخامة الرئيس قال لي "أدرك انك حضرت لتسمية سعد الحريري"، فأجبته "انا سعيد وممنون جدا لانني شفاف وعلمت ماذا سأقول". لذلك اتمنى ان تكون هذه الشفافية بين الجميع لكي نتمكن من عبور هذه المرحلة".

واكد ان "الوساطة أمر جيد وسمعنا بالامس كلاما جميلا من الرئيس نبيه بري، ونأمل ان يتوجه الجميع الى انجاح هذه الفرصة التي ربما قد تكون الاخيرة".

الفرزلي

والتقى الحريري نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء: "كانت مناسبة للحديث مع دولة الرئيس في هذا اليوم الذي نأمل ان يبنى عليه الكثير الكثير لمصلحة البلد اولا. كما تعلمون ان كل الطروحات قبل التكليف كانت إما مبنية على توصيف الحكومة المطلوبة والمرغوبة والمنشودة توصيفا يتلاءم مع ما يهوى الشخص، اما ان يغرق نفسه في مسألة التوصيف على انها مسألة حيادية ومستقلة، لدرجة ان يعتقد السامع ان المطلوب حكومة خارج اطار كوكب مجلس النواب، هذا المجلس الذي مطلوب منه ان ينفذ ويشرع ويصادق على ما يسمى المبادرة الفرنسية وكل الاصلاحات المطلوبة في البلد، او اطروحه اخرى تقول انه لا بد للحكومة ان تكون من كنف هذه الكتل النيابية مستتبعة ومستولدة من كنفها، لدرجة فقدان استقلالية الوزراء".

اضاف: "نحن نقول ان المطلوب حكومة اخصائيين مستقلة، هي خلاصة حوار بين دولة الرئيس والسادة النواب والكتل النيابية، تقوم على مبدأ أساسي نص عليه الدستور، وهو التضامن الوزاري الذي يشكل فريق عمل حقيقي، نعم يحكم البلد وينفذ الاصلاحات المطلوبة في الستة اشهر القادمة، وهذا امر سيتم باذن الله وسيكون هذا المجلس النيابي الساحة".

وتابع: "أقول من موقع المسؤولية، الساحة التي يصار فيها الى دراسة القوانين وتسهيل استصدارها تحت سقف القوانين والدستور ومصلحة الناس من اجل اعادة اعمار البلد من اجل ايجاد حل للمشاكل الاقتصادية والمالية والنقدية والمصرفية، والى هنالك من مشاكل يعاني منها المواطن تبدأ بعملية تمويل الطلاب الذين يريدون ان يذهبوا باتجاه الخارج لمتابعة دراستهم، او باتجاه كل المشاكل الاقتصادية على الساحة الوطنية والسياسية".

وقال: "نحن، وانا شخصيا أشعر بأمل كبير وواحد ان الغد سيحمل في طياته أملا كبيرا لا بد من ان تضع كافة القوى وان نضع جميعا يدنا بيد بعض من اجل بلوغ الهدف، وهو انقاذ البلد ووضعه على شاطىء الامان".

وردا على سؤال، قال: "اليوم، قلت حكومة وحدة وطنية، وقبل ذلك عندما صدر القانون الانتخابي النيابي الجديد، اذكركم بانني طالبت بحكومة اكثرية وأقلية والذي وقف في حينه ضدها هو من يقول اليوم نحن نريد حكومة الاكثرية والاقلية، حكومة اخصائيين مستقلين من كنف الحوار الايجابي بين رئيس الوزراء الذي سيطلب من المجلس النيابي الثقة لهذه الحكومة.

وعن تسمية الارذثوكس والمطالبة بنائب رئيس الحكومة، قال الفرزلي: "الطائفة الارثوذكسية يجب ان يأخذ بعين الاعتبار دولة رئيس مجلس الوزراء الشخصية الارثوذكسية المستقلة التي تستطيع ان تعكس وجدان الواقع الارثوذكسي وينال ثقتنا ورغبتنا وتأييدنا وان يكون مرتهنا لارادة بل لصالح الطائفة الارثوذكسية".

وسئل عما اذا كان الرئيس بري سيرعى لقاء بين الرئيس الحريري والنائب جبران باسيل، اجاب الفرزلي: النائب جبران باسيل سيحضر الى المجلس النيابي، فلا مصالحات شخصية ولا يجب ان نلبس الامور لبوس اخذ وعطاء. انه رئيس كتلة نيابية كبيرة ووازنه، ان لم تكن اكبر كتلة في المجلس النيابي، وسيجتمع مع دولة رئيس مجلس الوزراء ويبحثان في شؤون القوانين والكتل، وكل ما يتعلق بمصلحة البلد".

التنمية والتحرير

والتقى الحريري كتلة التنمية والتحرير، وتحدث باسمها النائب انور الخليل، الذي اوضح "أننا استمعنا لرؤية الحريري التي أعلن عنها حول مهمة الحكومة العتيدة، لجهة إنقاذ لبنان ووقف الانهيار وإعادة إعمار ما تهدم جراء انفحار مرفأ بيروت؛ تنفيذا لما ورد في المبادرة الفرنسية".

ولفت إلى "أننا أكدنا وجوب الإسراع بتشكيل حكومة اختصاص، تراعي الكفاءة والانصراف لتنفيذ البيان الوزاري، وفي صلبه كل البنود الإصلاحية من الكهرباء إلى الفساد وما بينهما"، مشيرًا إلى "أننا كلنا نعلم أن ملف الكهرباء أصبح يستحوذ على 62 بالمئة من مجموع الدين العام، وهو أحد الملفات التي يجب أن تُحاط بكثير من الاهتمام في عملية الإصلاح".

وركز على أن "الحريري أفاد بأنه سيعمل 24/24 ساعة لكي يتمكن من تأليف هذه الحكومة، التي يريدها أن تنطلق مباشرةً إلى العمل. ونحن نذكر وذكرناه بضرورة أن ينفذ القوانين العالقة في الحكومة، وعددها 55، وقسم منها لا يزال في أدراج الحكومة"، معربا عن أمله أن "نرى في فترة قصيرة ما يطمئن في هذا المجال".

تكتل "لبنان القوي"

والتقى الرئيس الحريري، تكتل "لبنان القوي" برئاسة النائب جبران باسيل الذي قال بعد اللقاء: "اولا قمنا بواجبنا الدستوري بتلبية دعوة دولة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري للاستشارات النيابية، وكان حديثنا مسؤول وصريح ومنفتح، وهذا يؤكد الشيء الذي رددناه على الدوام، ان لا مشكلة شخصية اطلاقا، وبالنسبة لنا المنحى الشخصي هو عامل ايجابي ومساعد بتقريب وجهات النظر. ثانيا نحن ايجابيون الى أقصى الحدود ويمهنا تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن لتقوم بمهمة الاصلاحات المطلوبة. وهنا لدينا خوف اساسي وهم كبير بأن تتمكن الحكومة من تنفيذ البرنامج الاصلاحي المتفقون عليه، والذي هو وارد في المبادرة الفرنسية وما هو ابعد، لان المطلوب للبلد والناس ان تنفذ اكثر بكثير مما هو وارد في المبادرة، وركائز هذا البرنامج الاصلاحي معروفة، يبدأ بتنفيذ التحقيق الجنائي باعتماد قانون لضبط التحويلات المالية التي تحصل، اي قانون الكابيتال كونترول ووقفها، باعتماد اجراءات فاعلة بمحاربة الفساد، واولها كشف الحسابات والاملاك لكل قائم بخدمة عامة، وهذا البرنامج لا ينتهي، يبدأ باتفاق مع صندوق النقد لبرنامج دعم لبنان، ويترافق ذلك مع موازنة للعام 2021 فيها كل الاصلاحات، ومنها كهرباء 24 على 24".

اضاف: "حقنا طبيعي ان نتخوف بسبب التجارب السابقة، لكن هذا لا يعني انه ليس لدينا التصميم الكامل على انجاز الاصلاحات وتقديم اي دعم واي مساعدة لازمة واي تعاون. أولويتنا تبقى في مساعدة الناس على تخطي هذه الازمة".

وتابع: "لا نطرح اي مطلب او شرط سوى ان تكون هناك معايير واضحة وواحدة محددة وموحدة ككل الاطراف وكل المكونات، لان اعتمادها يسرع ويسهل تشكيل الحكومة، اما اعتماد مكاييل، حتى لا نقول مكيالين، ومعايير حتى لا نقول معيارين غير موحدة، هذا يؤدي الى العرقلة والتأخير، وهذا آخر امر نريده، والبلد بحاجة الى التسريع والتسهيل، وطبعا هذه الحكومة انتقلت اليوم الى جبهة لتكون حكومة سياسيين، نحن نطالب ان تكون تكنو - سياسية، بمعنى ان يكون لها الدعم السياسي انما ان يكون وزراؤها قادرون حتى ولو كان لديهم الدعم السياسي، الاهم ان يكون لديهم القدرة في الاختصاص والكفاءة، لكن الاهم التجربة على الانجاز السريع وتنفيذ هذا البرنامج الذي تحدثنا عنه. ويجب ان تكون لدى الحكومة معاييرها الدستورية والميثاقية والتمثيلية، وان يتوافر ذلك بشكل عادل لتسريع وتسهيل تشكيلها".

وختم: "نحن سننتظر الامر الذي سيعتمده دولة الرئيس سعد الحريري بالاتفاق مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حتى نقرر كيفية تعاطينا مع عملية التشكيل، دائما بايجابية كبيرة وتعاون، مع تأكيد تقديم كل مساعدة وتسهيل".

كتلة المستقبل

واستقبل الرئيس المكلف كتلة "المستقبل" وتحدث باسمها النائب سمير الجسر، فقال: "الكتلة تركت أمر التاليف لدولة الرئيس، وهو أدرى بشعار التأليف. وتمنينا له التوفيق خصوصا وان البلد لم يعد يتحمل اي ترف بالتغيير او التباطوء بالتأليف، ولا الغلو في المماحكات. في كل الاحوال كل القوى السياسية تدرك المخاطر التي تحيط بالبلد وتداعياتها الاقتصادية والمالية على البلد وعلى الناس".

"الوفاء للمقاومة"

والتقى الحريري كتلة "الوفاء للمقاومة" برئاسة النائب محمد رعد الذي قال: "اللقاء مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بدأ بعرض وجهة نظرنا بأمرين، الأول يتعلق بدور الحكومة وهذا الامر قطعنا فيه مسافة من التوافق، وأكدنا على أولويات تتعلق بالمرحلة خصوصا بعد ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا، في الوقت الذي ينبغي ان نعزز القطاع الصحي".

أضاف: "تحدثنا في امور اصلاحية تتصل بالادارة والقضاء واجهزة الرقابة وبتصحيح الوضع المالي والمصرفي وكل هذه الامور مندرجة في المبادرة التي الزمنا انفسنا بالموافقة على 90 بالمئة منها"، مشيرا الى انه "في الشق المتعلق ببنية الحكومة اكدنا ضرورة التوجه للتفاهم مع كل الكتل في البلد لتحصين الحكومة وحماية دورها وبهدف السرعة في تنفيذ مقرراتها ولتوفير جو من الثقة العامة".

واكد ان "الامر الذي نصحنا به هو اعتماد منهجية ان يكون لكل وزير حقيبة واحدة كي يكون قادرا على حل المشاكل، وبأن لا يذهب الى الحكومة المصغرة على ان يكون حجمها بين 22 او 24 وزيرا، وقد ابدينا استعدادنا للتعاون".

التكتل الوطني

والتقى الرئيس الحريري كتلة التكتل الوطني، وتحدث باسمها النائب فريد هيكل الخازن الذي شدد على "تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن"، معتبرا ان "لا ترف وقت ولا امكانية للتلهي بمشاكلنا والتجاذبات السياسية"، مؤكدا ان "الشعب لا يهتم بالوزراء وباسم الرئيس فما يهمه هو العيش الكريم".

وقال: "على البعض الا يلجأ الى بدعة الميثاقية التي يجب ان تحترم الدستور أولا.

وتمنى "ان يؤخذ في الاعتبار عنصر المهنية والكفاءة، وهذا ‏يتطلب صاحب اختصاص وخبرة بالحقيبة والوزارة".

اللقاء الديموقراطي

والتقى الحريري كتلة "اللقاء الديموقراطي" برئاسة النائب تيمور جنبلاط الذي قال بعد اللقاء: "لقاؤنا اليوم بالرئيس الحريري هدفه التمني له بالنجاح والتوفيق بالمهمة الصعبة. بالتأكيد لدينا الكثير من الطلبات والتمنيات، من أهمها، أولا، تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن. ثانيا، ندعو البعض أن لا يعرقل تشكيل الحكومة، لأن البلد والشعب لا يتحملان. ثالثا، أن تكون حكومة إختصاصيين وفقا للمبادرة الفرنسية".

وردا على سؤال عن التداول بالأسماء، أجاب جنبلاط: "بعد بكير".

الوسط المستقل

والتقى الحريري كتلة "الوسط المستقل" وتحدث باسمها النائب جان عبيد، الذي هنأه وقال: "حملت التمنيات اكثر وهي مختصره لان الناس تنتظر اذا امامنا ضوء وقدرة". واضاف: "نحن في التصرف ومن دون قيد ولا شرط ولا نشترط وعلى العكس اقول اذا انا لا احكم لا اخدم وهذه القاعدة الذهبية، التي برايي حيث لا توجد في هذه المرحلة غير ان على اللبنانيين تسهيل الامور، لان الدائرة تدور على كل الشعب اللبناني وكل المناطق اللبنانية. وليس صحيحا ان المناطق منفصلة عن بعضها البعض، وما يناسب هذه يضر بتلك ابدا. كل شيء يصبح له مراحل انتقال وايضا كل ما يضر.

وختم: هذه جلسة فيها تمنيات وبعض الاشارات وان شاء الله الاستعدادات جيدة والى جانب الاستعدادات نتمنى ان تكون الادوات ايضا.

كتلة القومي

واستقبل الرئيس المكلف "الكتلة القومية الاجتماعية" التي تحدث باسمها النائب أسعد حردان فقال: "بالتداول مع دولة الرئيس خصوصا في اطار الاستشارات غير الملزمة يصبح هناك تداول لرؤيته للمرحلة وكيف ينظر الى المستقبل. نحن لدينا وجهة نظر قدمناها لدولة الرئيس حول موضوعين اساسيين هما: الاصلاحات وهو الشعار المرفوع، والامن الاجتماعي الذي يهم كل مواطن في كل بيت. لذلك تكلمنا في كل المواضيع: الكهرباء، والمياه والمحروقات، وأبدى دولة الرئيس وجهة نظره لمعالجة هذه الامور على المديين المتوسط والطويل".

أضاف: "طالبنا بحكومة في اقصى سرعة لتشكل مرجعية، اذ انها السلطة الاجرائية، ونعلق آمالا على هذا الموضوع. وتمنينا ان يشكل حكومته بأقصى سرعة".

اللقاء التشاوري

والتقى الحريري كتلة "اللقاء التشاوري" وقال باسمه النائب وليد سكرية: كلقاء تشاوري "ان عملية الانقاذ تتطلب حكومة جامعة قادرة على اتخاذ القرارات الجريئة والصعبة وعلى المواجهة مستندة على اوسع دعم سياسي وشعبي".

واضاف: "لقد صارحنا دولة الرئيس المكلف ان عملية الانقاذ هذه تتطلب تغيير في النهج والاداء بوجوه جديدة واداء مختلف، هذا هو التحدي الحقيقي الذي تواجهه المكونات السياسية في لبنان والذي ستواجهه الحكومة العتيدة. بالنسبة الينا كلقاء تشاوري ورغم امتناعنا عن تسمية الرئيس الحريري خلال الاستشارات الملزمة، لكننا ومن مطلق تغلبينا للمصلحة الوطنية نتمنى ان تتمكن حكومة الرئيس الحريري العتيدة ان تنتزع ثقتنا، ولعل الاهم هو ان تنتزع ثقة اللبنانيين".

وأردف: "نحن مع وضع الاختلافات جانيا والذهاب الى تفاهمات من نوع جديد، اي من خارج لعبة المحاصصات والتسويات، ونقصد التفاهمات التي تؤمن اوسع مشاركة في الحكومة تحت عناوين انقاذية وتغييرية واصلاحية، وطبعا وقبل كل الاولويات هناك العنوان الاهم هو حماية مصالح الناس وتحقيق امنيات اللبنانيين".

وردا على موقف عضو اللقاء النائب عدنان طرابلسي الذي خرج عن قرار الكتلة، من دون ان تعلنوا ذلك اجاب سكرية: "النائب عدنان طرابلسي لم يخرج عن قرار الكتلة وهو مصاب بالكورونا ونحن ناقشنا مع السيدة بهية الحريري ووفد تيار المستقبل وقلنا اننا مستعدون لتسمية الرئيس الحريري ولكن عندنا المسألة الفلانية اجيبونا عليها، وهم لم يجيبوا ونحن لم نسم، وقلنا لعدنان سم انت ولتبق شعرة معاوية موصوله، علنا نصل الى تفاهم في التأليف وفي برنامج عمل الحكومة والنائب طرابلسي لا يزال في اللقاء التشاوري.

الجمهورية القوية

والتقى الرئيس المكلف كتلة "الجمهورية القوية"، وتحدث باسمها النائب جورج عدوان فقال: "نحن كقوات لبنانية وكتلة جمهورية قوية موقفنا واضح بالنسبة الى تشكيل الحكومة، لا نريد شيئا إطلاقا ولا مطالب ولا شروط، وما ‏طلبناه من الحريري يتعلق بهموم اللبنانيين ومشاكل الناس والقضايا ‏التي يجب حلها".

وقال: "شددنا مع الحريري على ضرورة ان تكون الحكومة مؤلفة من اختصاصيين مستقلين لئلا ندخل بمحاصصة ومقاسمة وشروط".

اضاف: "نبهنا الحريري إلى أنه اذا دخل في متاهة توزيع الحقائب ‏فستنسحب على كل الأفرقاء وحتى

تشكيل حكومة خلال اسبوع مهلة طويلة".

ودعا إلى انتخابات مبكرة، ليختار الناس من يريدون، ومن ‏يقنع نفسه بأن لديه ترف الشروط فهو يعيش بزمن مغاير".

كتلة نواب الارمن

ثم استقبل الرئيس المكلف كتلة نواب الارمن وتحدث باسمها النائب اغوب بقرادونيان الذي قال: "لمسنا عند دولة الرئيس تفاؤلا بالنسبة لمستقبل لبنان وبالنسبة للتشكيل، ونأمل الاسراع بتشكيل الحكومة لاننا لا نملك ترف الانتظار، وامس في قصر بعبدا عندما تحدثنا قلنا نتمنى على دولة الرئيس الاندفاع الى حوار مثمر مع الاطراف السياسية والكتل النيابية، والعمل مع فخامة الرئيس على برنامج الاصلاح. وعن المبادرة الفرنسية لمست عند دولة الرئيس الحريرس الاستعداد التام للانفتاح ومد اليد وتشكيل الحكومة والحوار مع الجميع، ومن هذا المنطلق يمكن ان اقول مع زملائي ان هناك شعورا بالتفاؤل، ولا اتحدث عن التوقيت، لتشكيل الحكومة. ولسنا بصدد تسمية نوع الحكومة انما نستعمل كلمة الحكومة الانقاذية التي تضم اخصائيين وسياسيين، لكن الاهم ان نشكل حكومة تلبي حاجات الناس وتصل الى طموحات الشباب. ونحن ككتلة نواب الارمن وكحزب طاشناق ابدينا كل الاستعداد لتحمل المسؤولية في الحكومة العتيدة".

وسئل: هل ستسمون وزيركم؟

اجاب: "اكيد، عندما سنعطي الثقة للحكومة سيكون لدينا رأينا، اذا سئلنا عن شخص الوزير".

وردا على سؤال قال: "دستوريا رئيس الحكومة مع فخامة الرئيس يوقعون التشكيلة، لكن العادة والتقليد، والاحسن ان يحصل توافق على اسماء الوزراء ويكونوا ضمن مجموعة تملك الخبره ويمكنهم العمل".

ضمانة الجبل

والتقى الحريري كتلة "ضمانة الجبل"، وتحدث النائب ماريو عون باسمها قائلا: "طلبنا من دولة الرئيس المكلف ان يأخذ بعين الاعتبار خصوصية الجبل في التمثيل في الحكومة العتيدة حيث لدينا اصحاب كفاءة واختصاص، ولدينا ايضا السياسيين، وهذا هو مطلبنا، ولكن نحن من المسهلين ونمد يد التعاون للمرحلة القادمة".

دمرجيان

واستقبل الرئيس المكلف النائب ادي دمرجيان الذي قال:" تشرفت بلقاء دولة الرئيس الحريري وقمت بعرض موجز سريع عن الازمات والحاجات التي يعانيها لبنان فوجدته يحمل هم كافة اللبنانيين وازماتهم الاقتصادية والاجتماعية والطبية.

أضاف: "وركزت كثيرا على حماية ملكية ودائع المودعين واعادتها كاملة غير منقوصة وتمنيت له التوفيق والنجاح لان بنجاحه يصل لبنان الى شاطىء الامان.

المشنوق

والتقى الحريري النائب نهاد المشنوق الذي غادر دون الادلاء بأي تصريح.

سعد

والتقى الحريري النائب الدكتور أسامة سعد الذي قال: "محاصصة وتبادل مصالح وتبعية هكذا مارست المنظومة السياسة الحاكمة افسدت الحياة السياسية وصارت مؤسسات الدولة مزارع، تبدت لجماعات السلطة ان البلد ملك يمينها، فراحت تنهب من خيراته من دون حساب، كانت خسائر اللبنانيين فادحة، 17 تشرين كان يوما للغضب العارم، ثورة ضد فساد سياسي قبل أن يكون ضد فساد آخر".

ورأى أن "انخراط الأجيال الجديدة في المجال العام والحياة السياسية هو أحد أهم إنجازات الانتفاضة. والآن ماذا بعد النهب الاسطوري والخسائر الفلكية وتفجير 4 آب، وهجرة الشباب؟ المنظومة السياسية هي هي بلا حساب، وادعاءات البراءة والإصلاح تجارتها الرائجة. دياب كان محاولة أولى لحفظ ماء الوجه، وأديب محاولة ثانية، فشل دياب وفر أديب، وببركة ورقة فرنسية مبهرة وخارقة كان بالأمس التكليف. بتداخل مصالح أقطاب السلطة وبحساب ملفات لبنان الاستراتيجية يستقر التأليف او لا يستقر. والاختصاصيون هم الأسماء الحركية للمنظومة السياسية".

اضاف: "انا وحكومة الاختصاصيين الفرصة الاخيرة، هذا ما قاله الرئيس الحريري، الفرصة الأخيرة تستدعي اسئلة تستوجب اجابات، من يتحمل مسؤولية ما جرى مع اللبنانيين؟ هل ستحاسب المنظومة السياسية نفسها بنفسها؟ من يتحمل الخسائر؟ هل من محاكمات؟ ماذا بشأن التدخلات والاملاءات والسيادة الوطنية؟ حكومة الفرصة الاخيرة ليس عندها أجوبة، لستم الفرصة الأخيرة".

واعتبر أن "لا فرص أخيرة للبنان، وللأجيال الجديدة فرصها ونضالها نحو الدولة العصرية العادلة والمنيعة، وهي دولة غير دولتكم".

مخزومي

واستقبل الرئيس المكلف سعد الحريري النائب فؤاد مخزومي، الذي قال بعد اللقاء: "لقد استمعنا إلى دولة الرئيس المكلف الحريري وأفكاره، وأقول إننا سمعنا هذا الكلام في عام 2018. لقد مرت موازنتان، ونتمنى أن تكون الحكومة حكومة مستقلين فعليا لا أن تكون هناك تدخلات من قبل الأحزاب".

وسأل: "ما هو الموقف من حسابات المودعين؟ هناك علامات استفهام كبيرة، فكيف ستعاد الأموال إلى الناس؟ أما السؤال الثاني فعن التلاعب بالدولار، هل موضوع صرف الدولار سيكون ثابتا أم مرحليا؟".

وختم: "لقد رأينا في عام 2018، كيف تصرفت الحكومة، ولم نر تغييرا في الأداء. وكنواب واجبنا أن نعمل مع الحكومة لنمرر القوانين الإصلاحية ونعيد الأموال إلى الناس. وعلينا أن نرى البرنامج، وعلى أساسه نعطي الثقة أم لا".

ضاهر

بعد ذلك التقى الحريري النائب ميشال ضاهر، الذي قال: "انا شخصيا ليس لدي اي مطلب، ونتمنى ان تكون حكومة اختصاصيين وان تشكل بأسرع وقت ممكن، وتعالج الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لأن الوضع المالي والاقتصادي لم يعد يحتمل، والناس ملت، وتمنيت عليه الاتيان بأشخاص اختصاصيين، وتمنيت له كل التوفيق على امل ان لا يتأخر التأليف".

روكز

ثم التقى الحريري النائب شامل روكز الذي قال بعد اللقاء: "تمنيت الاسراع بتأليف الحكومة، وان يكون لها صلاحيات استثنائية وتضم اختصاصيين وفريق عمل متجانسا يمكن ان تعمل بطريقة واضحة وصريحة، وان تكون فعالة فإذا لم يأت عمل الحكومة الجديدة كما يتمنى الناس، سوف تكون الظروف أصعب من تلك التي جاءت ب 17 تشرين، لأن الناس تمر بظروف صعبة ولم تعد تحتمل".

أضاف: "انطلاقا من هنا، الاولوية لهذه الحكومة هي الاصلاحات لنتمكن من التجاوب مع طلب صندوق النقد الدولي، وهي اساسية في هيكلية الدولة بكل مؤسساتها، وهيكلة المصارف".

وتابع: "فريق العمل في الحكومة يفترض ان يكون قويا ومتجانسا وشجاعا، ويعمل في الوقت نفسه مع دولة الرئيس لنتمكن من بلوغ النتائج التي نتمناها، لأن العراقيل قد تظهر وتعيدنا الى نغمة ما خلونا نشتغل وما قدرنا نشتغل والناس تدفع الثمن".

وختم: "تمنينا له التوفيق، فحسب التشكيلة وتركيبتها يكون لنا موقف".

الصمد

واستقبل الرئيس المكلف النائب جهاد الصمد الذي اشار الى ان "موضوع كورونا أخذ حيزا كبيرا، لان ‏هذا الوباء ينتشر بشكل كبير والناس لا تستوعب أن الوباء قاتل وفتاك، ولا وزارة داخلية ولا وزارة دفاع استطاعتا ان تفرضا حجرا الزاميا".

وقال: "نريد حكومة انقاذ، لأن الإنقاذ مسؤولية الجميع وكفانا نكدا وكيدا سياسيا، وكل من أوصل البلد الى هنا، من مسؤوليته ان يخرجه منها".

طالوزيان

وقال النائب جان طالوزيان: "تمنيت لدولة الرئيس المكلف النجاج بمهمته التي هي شبه مستحيلة، وطلبت منه ان يكون للحكومة مواصفات معينة بدءا من الوقت. صحيح ان دستورنا لا يضع وقتا لتشكيل الحكومة، انما الدستور يضع مهلة لوضع البيان الوزاري من اجل نيل الثقة لتخفيف فترة تصريف الاعمال بالمعنى الضيق للكلمة".

اضاف: "طلبت منه ان تكون الحكومة مصغرة قدر الامكان، مع مراعاة احكام الدستور والمادة 95 التي تقول بتمثيل الطوائف بصورة عادلة. والامر الثالث المطلوب من مواصفات هذه الحكومة ان تكون حكومة اختصاصيين يملكون الخبرة، وان يواجهوا المواضيع بجرأة، وان تكون فريقا متجانسا لمواجهة التحديات الداخلية من اصلاحات ومكافحة الفساد والتحديات الاقتصادية بكل جرأة، وحتى نتمكن من التوجه الى المجتمع الدولي بنظرة موحدة وخطة موحدة وفريق متجانس، لا ان تكون الادارة في مكان والحكومة في مكان اخر".

ولم يحضر كل من النائبين جميل السيد وميشال المر.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي23- 24 شرين الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

هرطقة تكليف الحريري تشكيل حكومة جديدة هي اهانة لعقول وذكاء اللبنانيين وضربة قاتلة للثورة والثوار ووصفة مؤكدة للفشل

الياس بجاني/23 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91631/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d8%b1%d8%b7%d9%82%d8%a9-%d8%aa%d9%83%d9%84%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d8%aa%d8%b4%d9%83%d9%8a%d9%84/

 

 

غداً قم بواجبك الوطني في مدينة زحلة وشارك الأحرار والسياديين من أهلك في قول لا مدوية للإحتلال الإيراني ولكل أدواته من الطرواديين

الياس بجاني/23 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91361/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d9%85-%d8%a8%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a8%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%a3/

 

 

مرحباً بالحريري..يوسف بزي/المدن/23 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91622/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a8%d8%b2%d9%8a-%d9%85%d8%b1%d8%ad%d8%a8%d8%a7%d9%8b-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a/

 

فرصة… بعدها الطوفان/يستطيع الآن نصراللّه الخروج إلى الإعلام بعدما وجد مبرراً جديداً لإطلالته وهو تشكيل الحكومة العتيدة

الياس الزغبي/فايسبوك/23 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91625/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ba%d8%a8%d9%8a-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d8%a8%d8%b9%d8%af%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%88%d9%81%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%b7/

 

“فتوى ماردين” وقيادة العالم السنّي/الباحث والأستاذ الجامعي شربل بومارون/الجمهورية/23 تشرين الأول/2020

ماردين، عاصمة طورعابدين، البلدة السريانية الواقعة اليوم في جنوب شرق تركيا، تحمل اسم إحدى أخطر الفتاوى في التاريخ الإسلامي، “فتوى ماردين”.

http://eliasbejjaninews.com/archives/91628/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%ad%d8%ab-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d8%b0-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d9%85%d8%b9%d9%8a-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86

 

أول قداس قداس بمزار أم النور في بلدة عين إبل الجنوبية

الكولونيل شربل بركات/24 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91641/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d9%85%d8%b2/

 

*أميركا ستقدم 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن 3 قياديين بحزب الله هم محمد قصير ومحمد قاسم البزال وعلي قصير

*الإدارة الأميركية: السودان وافق على تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية

*عقوباتٌ أميركيةٌ جديدةٌ على قياديين في حزب الله

*US offers up to $10 million reward for information on 3 Hezbollah Terrorists

*Sudan to designate Lebanon’s Hezbollah as terrorist organization under Israel deal

J*Pompeo Says U.S. to Continue Targeting Hizbullah’s ‘Financing Networks

http://eliasbejjaninews.com/archives/91648/sudan-to-designate-lebanons-hezbollah-as-terrorist-organization-us-offers-up-to-10-million-reward-for-information-on-3-hezbollah-terrorists-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%af%d8%a7%d9%86-%d9%88/