LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 تشرين الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october19.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُونُوا عَامِلِينَ بالكَلِمَة، لا سَامِعِينَ فَحَسْب، وإِلاَّ كُنْتُم تَغُشُّونَ أَنْفُسَكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/المحتل الإيراني وراء المظاهرات وهدفه ضرب القطاع المصرفي وتعميم الفوضى

الياس بجاني/المظاهرات الفوضوية والتدميرية تعم لبنان

الياس بجاني/ترامب في قاطع والقيم والإنسانية والأحاسيس البشرية في قاطع آخر

الياس بجاني/إلى الدكتور توفيق هندي: حراً كنت وحراً ستبقى.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 18/10/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 18 تشرين الأول 2019

تيننتي: الوضع على طول الخط الازرق هادىء ورئيس ايرلندا تفقد وحدة بلاده كما كان مقررا

“القوات”: باسيل كان من بين أكثر من هاجمه المتظاهرون

الجنوب يكسر المحرمات: رموز الثنائية الشيعية "حرامية"/حسين سعد/المدن

المظاهرات في بعبدا..استعادة للاحتجاج على اميل لحود؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزارة الخارجية السعودية تحذر مواطنيها من السفر الى لبنان: نأمل أن ينعم لبنان بـدوام الأمن والاستقرار.

وزيرة الداخلية توجه نداء الى المتظاهرين

السفارة المصرية تدعو مواطنيها للحذر والابتعاد عن مناطق التجمعات

رؤساء الحكومات السابقين: نرفض اي محاولة لاستفراد الحريري عبر تحميله مسؤولية الازمات

الأحرار: لحسم موضوع الموازنة وعدم فصلها عن الاصلاحات في شكل يلبي متطلبات المرحلة

حراك العسكريين المتقاعدين: لاستقالة الحكومة وتشكيل حكومة مصغرة من الأخصائيين

أمل ايدت مطالب المحتجين: للتنبه من تسلل أدوات مشبوهة لحرف التحركات المطلبية عن مسارها الصحيح

التقدمي: بدء التحركات بعد ظهر اليوم نتيجة الفشل الذريع للعهد بتحقيق الاصلاحات

الكتائب أعلن الجهوزية الكاملة في كافة الاقاليم والمناطق والاقسام

الكاثوليكي للاعلام دعا اللبنانيين الى التحلي بالحكمة والمسؤولية: الوحدة الوطنية هي الضامن لهز ضمائر المسؤولين

الراعي من ايبادان: كم وكم نبهنا السلطة السياسية الى ان البلاد سائرة نحو الإفلاس

كنائس الشرق الأوسط: نرفع الصلاة لأجل كرامة انسان لبنان واستقرار مجتمعه والتزام مسؤوليه الخير العام

لقاء سيدة الجبل: لاستقالة السلطة بكل تراتبيتها الدستورية وتنظيم انتخابات نيابية جديدة

 المصارف... آخر أعمدة الهيكل/لؤي غندور/الكلمة أولاين

تهديد الحريري بالاستقالة يفشل في احتواء الثورة على السياسيين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

معارضو ترمب يعتبرون وقف النار استسلاماً للأتراك

أردوغان يشترط انسحاب الأكراد من كوباني حتى حدود العراق

إردوغان: الجيش لن يغادر سوريا... وأريد منطقة خالية من الميليشيات الكردية

الكرملين: نتوقع الحصول على معلومات من تركيا بشأن وقف الهجوم على سوريا

العفو الدولية» تتهم تركيا والفصائل الموالية لها بارتكاب «جرائم حرب» في سوريا

ماكرون: الهجوم التركي على سوريا «جنون»... وعلمت بانسحاب أميركا من «تويتر»

اللجنة الدستورية السورية":لا اتفاق على شيء..قبل الاتفاق على كل شيء

هيئة دولية تمهل إيران 4 أشهر لتشديد قوانين مكافحة غسل الأموال

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التظاهرات تقلب الطاولة على تحالف العهد/طوني بولس

المؤسّسات الدستوريّة الـ3 سبب الاحتجاج ولاحقاً الفوضى/سركيس نعوم/النهار

نسيتم الضريبة على التنفّس/راجح الخوري/النهار

انتفاضة على الغطرسة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

حزب الله وبرّي وباسيل والحريري: حلف رباعي ضد الشارع/منير الربيع/المدن

الوجع اللبناني ليس بسبب «واتساب»/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

جون بولتون على وشك الانتقام من ترمب وقد ينقذ أميركا بذلك/اريك لويس/لإانديبندت عربية

الخرائط المتحركة للنفوذ في الشمال السوري/د. خطار أبودياب/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهوية استقبل وفدا من المتظاهرين على طريق القصر: وجعكم وجعي وساعمل ما في وسعي للتخفيف من معاناتكم وسنواصل العمل لايجاد الحلول

الحريري:أمام شركائنا بالتسوية والحكومة مهلة 72 ساعة لاقناع الجميع بأن هناك قرارا بالاصلاح ووقف الهدر والفساد أو يكون لي كلام آخر

الوزير باسيل: اتفهم تحرك الناس وهو ليس موجهاً ضدنا ونحن امام خيارين اما الانقاذ الجريء او الانهيار الكبير

سامي الجميل جدد الدعوة للنزول الى الشارع وتشكيل حكومة اختصاصيين وانتخابات مبكرة: الويل لمن استهتر بالشعب اللبناني فوحده الشعب يقلب الطاولة

جعجع: هذه الحكومة أصبحت منتهية الصلاحية ومطلوب حكومة جديدة من خارج الطبقة الحالية وإلا التحركات الشعبية ستستمر

الاحدب في مؤتمر صحافي: لتعيين حكومة انتقالية ولن نقبل بأي تسوية تعيد انتاج السلطة نفسها

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كُونُوا عَامِلِينَ بالكَلِمَة، لا سَامِعِينَ فَحَسْب، وإِلاَّ كُنْتُم تَغُشُّونَ أَنْفُسَكُم

رسالة القدّيس يعقوب01/من19حتى27/:”يا إِخوَتِي: فَلْيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ سَرِيعًا إِلى السَّمَاع، بَطِيْئًا إِلى الكَلام، بَطِيئًا إِلى الغَضَب؛ لأَنَّ غَضَبَ الرَّجُلِ لا يَعْمَلُ بِبِرِّ الله. لِذلِكَ أَلْقُوا عَنْكُم كُلَّ نَجَاسَة، وكُلَّ طُغْيَانِ شَرّ، وٱقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الكَلِمَةَ المَغْرُوسَةَ فيكُم، والقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُم. كُونُوا عَامِلِينَ بالكَلِمَة، لا سَامِعِينَ فَحَسْب، وإِلاَّ كُنْتُم تَغُشُّونَ أَنْفُسَكُم؛ لأَنَّ مَنْ يَسْمَعُ الكَلِمَة، ولا يَعْمَلُ بِهَا، يُشْبِهُ رَجُلاً يَنْظُرُ صُورَةَ وَجْهِهِ في مِرْآة: ومَا إِنْ رَأَى نَفْسَهُ ومَضى، حَتَّى نَسِيَ في الحَالِ كَيْفَ كَان. أَمَّا الَّذي أَكَبَّ عَلى الشَّرِيعَةِ الكَامِلَة، شَرِيعَةِ الْحُرِّيَّة، وداوَمَ عَلَيْهَا، لا شَأْنَ مَنْ يَسْمَعُ ويَنْسَى، بَلْ شَأْنَ مَنْ يَعْمَل، فهذَا يَكُونُ سَعِيدًا في عَمَلِهِ. مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ مُتَدَيِّن، وهُوَ لا يَلْجُمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فإِنَّ تَدَيُّنَهُ بَاطِل. إِنَّ التَّدَيُّنَ الطَّاهِرَ النَّقِيَّ عِنْدَ اللهِ الآبِ هُوَ هذَا: إِفْتِقَادُ اليَتَامَى والأَرامِلِ في ضِيقِهِم، وصَوْنُ النَّفْسِ بلا وَصْمَةٍ مِنَ العَالَم.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

المحتل الإيراني وراء المظاهرات وهدفه ضرب القطاع المصرفي وتعميم الفوضى

الياس بجاني17 و18 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79562/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b8/

*إلى السيدة ميراي عون: جيل عون انتهى عام 2006 مع ورقة التفاهم مع الملالي وذراعهم المحلية، وبعد ذلك تحول هذا الجيل كلياً إلى ملحق بإيران وحزب الله وتفكك واصبح يفتقد لمفاهيم السيادة والحرية والإستقلال.

*كرسي بعبدا والرئاسة هني حلم المعرابي والباقي تفاصيل: المعرابي مش شايف غير جبران والكرسي ببعبدا ونظرته للأمور كلها أحادية أي تونالية ومرّضّية بامتياز وفيها اطنان من الأوهام ومن التعامي عن وضعية احتلال حزب الله. حكيم مضيع البوصلة وبحاجة لحكيم عيون.

*ما يزيد عن 2000 دراجة نارية انطلقت من الضاحية الجنوبية لتنضم لفرسان الخندق الغميق بمهمة اقتحام وتحطيم شارع المصارف وربما اقتحام السرايا.. وسامي الجميل الفتى الذمي بغير قاطع وما بدو يشوف.. حرام …مضيع البوصلة.

*سامي الجميل ذمي ومضيع البوصلة ويتعامى عن احتلال حزب الله: هل من يعقلن سامي الجميل المعقد من باسيل وجعجع ويفهمه بأن المشكلة هي حزب الله وأن أي حكومة بظل الإحتلال حيادية أو تقنية ستكون نسخة عن الحالية؟ مواقف  الفتى صبيانية فاضحة.

*كلام شجاع وصادق لحنبلاط فهو سمى السرطان الإحتلالي أي حزب الله باسمه اما جبران فهو حقاً بوق وأداة وقناع للحزب لا أكثر ولا أقل.

*المتظاهرون في اسواق بيروت وشارع المصارف هم زعران وارهابيين وهؤلاء يحطمون كل ما في الشوارع والهدف هو ضرب القطاع المصرفي خدمة لحزب الله ويقال بأنهم من فرسان خندق الغميق التابعين للرئيس بري.

*بيان الحريري ذمي وهو لم يسمي الإحتلال الإيراني وباق كأداة بيده .الحريري معربط بالصفقة العار مع حزب الله وإيران والأسد وباسيل وجعجع وجنبلاط ومش راح يستقيل حتى لو البلد وناسه احترقوا. استسلام كامل لحزب الله ولإرهابه ولسلبطته... مهلة ال 72 ساعة خدعة كبيرة.

*لأصحاب شركات الأحزاب والسياسيين التعتير: تضبضبوا وسموا الإحتلال باسمه

*بيان القوات اللبنانية ذمي ومعيب وفيه تعامى مقصود وباطني عن واقع احتلال حزب الله وقد اضاع البوصلة بالتهجم على باسيل. جعجع 100% شريك كامل بالصفقة العار وتاجر كباقي كل افراد الطاقم السياسي الإسخريوتي.

*البلد محتل ومسروق ومفكك وكل هذا بسبب حزب الله وإرهابه ومن هم في الحكم يعملون بأمرته وهم مجرد ادوات وأبواق وبالتالي المشكلة الأساس هي حزب الله وقبل التحرر من احتلاله لا حل لأي مشكلة.

*السرطان والمشكل والكارثة والإحتلال هو حزب الله الملالوي..كل المشاركين بالحكومة 8 و14 آذار ومنهم جنبلاط وجعجع والحريري هم ادوات بيد حزب الله مباشرة أو مواربة. تجار 100% وهم داكشوا الكراسي بالسيادة وخانوا الشهداء وقفزوا فوق دمائهم وباعوا لبنان للإيراني.

*كل المظاهرات حتى الآن هي لمصلحة حزب الله وتقوية لإحتلاله وكل مظاهرة لا يكون مطلبها فقط تحرير لبنان من احتلال حزب الله ومن ارهابه هي لمصلحة الحزب وتقوية لإحتلاله. ضياع بوصلة واضح.

*جنبلاط وجعجع هما من اهل السلطة ومن جماعة الصفقة العار.

*جعجع وجنبلاط طالبا الحريري بالإستقلالة..غريب امرهما هني شو ناقصون ما بيستقيلوا..لا ثقة بالإثنين فهما من ضمن الصفقة العار؟

*دعوا حزب الله الذي هو المحتل يستلم الحكم مباشرة وليذهب كل اقنعته إلى بيوتهم. المحتل هو وراء المظاهرات لتعميم الفوضى وضرب المصارف.

*لا حل لأي مشكلة اقتصادية أو معيشية في ظل احتلال حزب الله. الحزب هو السرطان ولا جدوى من التعاطي مع أي من اعراضه . تخلصوا من السرطان.

*اي مظاهرة لا تكون ضد الإحتلال الإيراني هي مضيعة للوقت وتغطية للإحتلال وتسويقاً له. طالبوا بتحرير لبنان من الإحتلال الإيراني.

*المطالبة باسقاط الحكومة الحالية لا يغير شيء لأن حزب الله يحتل البلد ويمسك بقراره ويتحكم بحكامه وأي حكومة جديدة ستكون نسخة 100% عن الحالية. طالبوا بتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني.

*الحكومة الحالية عينها حزب الله وكل من فيها هو من ضمن الصفقة وقابل بسلطة الإحتلال مقابل كراسي ومنافع ..وأي حكومة جديدة ستكون نسخة طبق الأصل عن الحالية وإن تغيرت الوجوه.

*حتى وأن اسقالت الحكومة فلا شيء سيتغير وهي ستبقى حكومة تصريف أعمال وتحت سيطرة حزب الله.

*حزب الله دمر لبنان مؤسسة بعد مؤسسة ولم يبقى غير القطاع المصرفي..كل المظاهرات الحالية هي لضرب القطاع المصرفي بالكامل وافلاس لبنان.*تخلي ترامب عن الأكراد اعطى إيران وحزب الله الضوء الأخضر لإستلام الحكم مباشرة في لبنان..فهل هو ضوء حقيقي من ادارة ترامب أم أن الإيراني يغامر بالأمر؟

*مما يؤكد أن المحتل الإيراني هو وراء المظاهرات هي التغطية الإعلامية المنظمة والمحضرة بشكل مهني.. ومشاركة اذرعة حزب الله مسيحية وغير مسيحية في  في المظاهرات دليل كبير ودامغ على المخطط الإيراني. *

*غالبية من يصرحون من المتظاهرين ضد الدولة والحكومة والسياسيين يبدو أنهم قد حفظوها عن غيب مسبقاً..وهذا دليل على أن هناك جهة حضرت المتظاهرين وهي بالغالب حزب الله ..

*العديد من أبواق حزب الله الإعلاميين كانوا صرحوا بتبجح خلال الأيام الماضية عن ما يجري اليوم من مظاهرات وهددوا حاكم البنك المركزي رياض سلامة والقطاع المصرفي.

*توقع بعض المتابعين للشأن اللبناني أن يضع حزب الله يده على حاكمية البنك المركزي ليواجه العقوبات الأميركية الخانقة التي تستهدفه وتعطل ارهابه وتحركه المحلي والإقليمي.

*فرسان الخندق الغميق دخلوا الساحات على درجاتهم النترية وبدأوا بعمليات التدمير ..الجهة التي تحرك هؤلاء الفرسان معروفة للقاصي والداني مما يؤكد أن المحتل الإيراني هو وراء المظاهرات.

*المتظاهرون فوضوييون وجماعة شغب ولا يعرفون من الديموقراطية لا ألفها ولا يائها وهم اجبروا القوى الأمنية على ردهم بالقوة وبقنابل مسيلة للدموع ولم يكن أمام القوى الأمنية أي خيار أخر وإلا لكانت السرايا دمرت عن بكرة ابيها.

*من المحزن أن تصرفات بعض المتظاهرين وتحديداً الذين حاولوا اقتحام السريا في بيروت كانت همجية وتدميرية وميليشياوية وإرهابية بامتياز مما يؤكد بأن مرجعيتهم قد اعدتهم لهذه المهة العسكرية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

المظاهرات الفوضوية والتدميرية تعم لبنان

المنسقية/18 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79562/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b8/

عمت لبنان أمس مساء وهي لا تزال مستمرة مظاهرات صاخبة وعنفية في العديد من المناطق اللبنانية وخصوصاً في وسط العاصمة بيروت..

المتظاهرون الغاضبون والفوضويون أشعلوا الإطارات في الشوارع وحطموا كل ما واجههم من إشارات مرور واقتحموا وعاثوا تدميراً الكثير من الأبنية التي هي قيد الإنشاء المحاذية للطرق كما حاولوا اقتحام مراكز حكومية متفرقة.

المتظاهرون كرروا مطالب واحدة وبإنشائية واحدة ورفعوا شعارات واحدة مما يؤكد أن ورائهم جهات حزبية منظمة حضرتهم جيداً وعلمتهم ماذا يقولون.

معظم المتابعين للوضع في لبنان ولوضعية حزب الله فيه يرون أن الحزب الإيراني هو وراء المظاهرات بهدف تعميم الفوضى وإسقاط الحكومة وضرب البنك المركزي واستبدال الحاكم رياض سلامة وتفكيك القطاع المصرفي وضربه وإفلاس البلد.

وبعد كل هذه الفوضى من المحتل والمتوقع كما يرى المتابعين للوضع اللبناني المهترئ أن يتسلم حزب الله الحكم مباشرة بما يشبه الانقلاب ويلحق لبنان الدولة بإيران وبولاية الفقيه.

من الملاحظ هنا أن كل الأحزاب التي تدور في فلك حزب الله هي مشاركة في المظاهرات وأفرادها هم من يدمرون ويعممون الفوضى ويطلقون التهديدات والشعارات.. وأكثر هؤلاء عنفية وفوضويية هم فرسان الدرجات النارية المنطلقين من منطقة خندق الغميق.

المظاهرات مستمرة وهي تزداد عنفية في حين أن القوى الأمنية وعملاً بتعليمات من وزارة الداخلية تتجنب حتى الآن مواجهة المتظاهرين أو الإشتباك معهم أو حتى تفريقهم.

 

ترامب في قاطع والقيم والإنسانية والأحاسيس البشرية في قاطع آخر

الياس بجاني/16 تشرين الأول 2019

تغريدات ترامب هي قمة بالغباء والنرسيسية وبنكران الجميل وجهل التاريخ وشرعة حقوق الإنسان والقيم الأميركية وهي تسوّيق وقح لغريزة عبادة المال ولشريعة الغاب. انتخابه كان خطيئة والتجديد له سيكون كارثة انسانية..حمى الله العالم من أمثاله.

 

إلى الدكتور توفيق هندي: حراً كنت وحراً ستبقى.

من الأرشيف لسنة 2002/مقالة تحيي الدكتور توفيق هندي يوم خروجه من السجن بتاريخ 09 تشرين الثاني،2002

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/2002

http://eliasbejjaninews.com/archives/79512/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d9%8b-%d9%83%d9%86%d8%aa-%d9%88/

أطلق أمس سراح الدكتور توفيق هندي بعد اعتقال تعسفي وظالم وسياسي 100% استمر لمدة 15 شهراً.

أُدخل الدكتور توفيق الهندي السجن لأنه حر الضمير، وسيادي بالفكر والقول والفعل، ولا يساوم على قضايا وثوابت الوطن، ولا يخون رفيق ولا ينقض عهد

ولأنه رفض بعناد أن يكون أداة طيعة بيد الطغاة المحليين وأسيادهم لزرع الشقاق والضغينة بين أبناء الصف الوطني والبشيري الواحد وتزور إرادة القاعدة الشعبية مقابل مركز أو كسب مادي.

صد بعناد وعزة نفس محاولات الترغيب والترهيب المتكررة، كما رفض أن يلبس الثوب الإسخريوتي الذي لبسه سعيداً كل من كريم بقرادوني وفؤاد مالك وكل من لف لفهما من ضعاف النفوس وقليلي الإيمان والوفاء.

فعلت صدمة الفشل فعلها عند الطغاة فما كان منهم إلا أن فبركوا من خلال القضاء المسيس والقوى الأمنية المؤتمرة من قوى الاحتلال ملفاً مركباً للهندي.

ملف مفبرك زينوه بتهمة التعامل والاتصال بإسرائيل، وهي التهمة الجاهزة أبداً لكل معارض لبناني ووطني شريف يشهد للحقيقة، ويعمل من أجل تحرير أرضه من نجاسة قوى الاحتلال، وتخليص أهله من كفر واجهاتها.

ملفات مشابهة ركبت وفبركت لكل من رفض سلطة الحكام والسياسيين الفاسدين والمفسدين، وتتمسك بمبادئ وقيم الوطن الثابتة.

اعتقلوا الدكتور هندي دون وجه حق وبأسلوب همجي مخالف لكل الشرائع القانونية ذات الصلة.

زوروا أفادته، وعرضُّوه لأبشع أساليب التنكيل الجسدية والنفسية المستوردة من الجيران الأشقاء أصحاب الباع الطويل في هذا الفن.

إلا أنه صمد وقاوم وأخيراً انتصر لأنه صاحب قضية محقة، وها هو ألان يخرج من سجنه شامخاً مرفوع الرأس بعد أن قضى فيه ظلماً وعدواناً عقوبة دامت سنة وثلاثة أشهر.

لقد تعرض خلال الفترة الأولى من اعتقاله الاعتباطي لشتى وسائل التعذيب الستالينية، إلا أنه حافظ على إيمانه المزدوج المتأصل.

إيمان بالله وبتعاليمه، وإيمان بلبنان السيد الحر المستقل الخالي من كل القوى الغريبة وإفرازاتها.

جاهر بالحقيقة وواجه تجني الطغمة الحاكمة بعناد

هذا ليس بموقف مستهجن من ناشط كرس حياته للدفاع عن قضية وطن ال 10452 كيلومتراً مربعاً وهويته وتاريخه المتجذران في أرض القداسة والعطاء.

خرج الهندي من السجن في حين ما زال أفراد الطاقم الحاكم وطاقم السياسيين والفعاليات وحيتان المال الإسخريوطيين سجناء زنزانات الذل والتبعية وتعفير الجباه.

يشار هنا إلى أنه وبظل الاحتلال وحُكم واجهاته تحول الوطن بأكله إلى سجن كبير.

غير أن الشعب العنيد مصمم على تحطيم أسوار هذا السجن وتحرير ذاته من أغلال العبودية لاسترداد السيادة المصادرة، والاستقلال المُغيب، والحريات المقيدة.

نحيي الدكتور الهندي ومعه كل شهداء لبنان الأحياء - الأموات المعتقلين منذ سنين في غياهب السجون السورية.

ونحيي من بلاد الاغتراب كافة اللبنانيين المعتقلين اعتباطاً داخل لبنان وخارجه، ونخص بالذكر أهلنا من سكان الشريط الحدودي اللاجئين في إسرائيل والمعتقلين منهم في لبنان على حد سواء، وهم الذين طُعنوا ظلماً بوطنيتهم وبكرامتهم بعد أن صمدوا في أرضهم ودافعوا عنها في وجه الغزاة والمارقين والأصوليين.

بعد الإفراج عنه قال الهندي انه مسرور جداً بعودته إلى عائلته بعد «كابوس أمضاه في السجن»، وهو يشعر الآن «انه ولد من جديد لان الاعتقال كان بمثابة موت بالنسبة له». وأضاف: «أنا رجل سياسي بامتياز ولا املك أي ضغينة أو حقد تجاه أحد، وأحاول أن أنسى ما حصل خلال هذه الفترة لكن لن أتناسى» مشيراً انه لن يتوانى عن التحالف مع قيادات وطنية يختلف معها إذا كانت المصلحة العليا تقتضي ذلك.

ومن جهتها قالت زوجته أنها في حلم بعد كابوس مر عليها وعلى عائلتها وتكاد لا تصدق أن زوجها في المنزل أمام عينيها موضحة «أن شعور الظلم مؤذٍ جداً وإنها تحاول نسيان كل شيء في هذه اللحظات»، وتمنت أن يكون إطلاق سراح زوجها بادرة خير للبنان وللوفاق الوطني.

باسم كل سياديي لبنان وأشرافه وعشاق الحرية نحيي صمود وعنفوان الدكتور الهندي الذي بقي حراً حتى وهو داخل أسوار سجن روميه، فيما الذين تجنوا عليه وظلموه من حكام وقضاة ورجال أمن وسياسة ودين كانوا ولا يزالون سجناء جبنهم وتخاذلهم وقعر قعر الخيانة واليودضاسية.

من بلاد الاغتراب نحن مع كل مؤمن بحلم البشير وبحتمية انتصار الحق على الباطل نطلب للدكتور الهندي من العلي القادر على كل شيء نِعَّم الإيمان والصبر ليتابع مع باقي السياديين مشوار التحرر والتحرير.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 18/10/2019

وطنية/الجمعة 18 تشرين الأول 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

الهبة الشعبية حافظت على حيويتها المتوهجة في يومها الثاني، بمواجهة الواقع الإقتصادي والمعيشي والضريبي الساخن.

التظاهرات والمسيرات والإعتصامات تكاد لا تخلو منطقة لبنانية من بصماتها، من بيروت وضواحيها، مرورا بالجبل والبقاع، وصولا إلى الجنوب والشمال. كيف لا والوجع واحد والهم مشترك.

وإذا كانت الإحتجاجات التي تخللها قطع طرقات مثل طريق مطار بيروت/ هي تحركات شعبية طبيعية نابعة من أوجاع الناس وآلامهم، وإذا كانت الشعارات والمطالب مشروعة، فإن تحذيرات عديدة رصدت منبهة من أدوات مشبوهة ومشكوك في أهدافها، تتسلل في صفوف الموجوعين لحرف التحركات المطلبية عن مسارها الصحيح.

على المسار الرسمي إلغاء لجلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة اليوم، وإطلالة للرئيس سعد الحريري قال فيها: أعطي نفسي وقتا قصيرا جدا هو 72 ساعة، فإما يعطي شركاؤنا جوابا حاسما مقنعا وإما يكون له كلام آخر.

وأضاف أن لبنان يمر في ظرف عصيب، مشددا على أن وجعا حقيقيا انفجر أمس لدى اللبنانيين. وأكد ألا حل من دون إصلاحات، موضحا أن الإصلاحات لا تعني فرض ضرائب بل تغيير النهج وتعديل القوانين القديمة.

قبل الرئيس الحريري، أطلق رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل من قصر بعبدا مواقف رأى فيها أن على الحكومة أن تجتمع حتى في ظل وجود الناس في الشارع، محذرا من أن البديل عنها ضبابي، ورأى أن ما يحصل من تظاهرات هو تراكم أزمات وإخفاقات أدت لإنفجار الناس.

كلام باسيل لقي ردا فوريا من الوزير "الإشتراكي" وائل أبو فاعور الذي قال: المصيبة أن هذا الرجل لا يتعلم ولا يعتبر، ويستمر في منطق الغطرسة، الذي يكاد يودي بالبلد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

صرخة من وجع، وإن حاول أن يخطفها بعض المقامرين. بل صرخة صاخبة وجب على الجميع الانحناء أمامها، فهي تحمل صبرا قد أرهقته السنين.

عابرة للمناطق والطوائف، وواضحة المطالب: كفى دفنا للرؤوس بالرمال، فالبلاد لم تعد تحتمل، وابحثوا عن الايرادات خارج جيوب الفقراء.

بين رقي الحراك، وفوعة مفهومة، وأخرى مدسوسة، توزع المشهد الذي استوى على تظاهرات غير مسبوقة، وعدد من الجرحى بين متظاهرين وجيش وقوى أمنية، وقتيل وعدد من الجرحى برصاص مرافقي سياسيين حاولوا امتطاء حراك الشعب، فرفضهم.

وجع حقيقي هو الذي حرك الناس إلى الشارع، قال رئيس الحكومة سعد الحريري الذي تفهم المتظاهرين، كما قال، لكنه لم يفهمهم إلى أين ستؤول الأمور. وبعد شرح للمشكلة بنظرته التي انقلبت والطاولة التي قلبها على نفسه، كما قال، أعطى مهلة اثنينِ وسبعين ساعة لنفسه وشركائه في التسوية والحكومة للمضي بالاصلاحات، وإلا فسيكون له كلام آخر.

وآخر المطاف اننا أمام ارباك سياسي جديد، يقذف كرة النار من يد إلى أخرى، دون التفكير الجدي باطفائها.

ولاطفاء بعض الغضب الحقيقي والمحق المولود من تراكم الأزمات، بحسب رئيس "التيارِ الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، فلا بد من خطوات أمام المواطنين المرابطين في الساحات: ورفع الحصانات عن المسؤولين، ورفع السرية المصرفية واستعادة الأموال المنهوبة، كخطوة جدية وأولى على طريق الاصلاح.

ومع ضيق الخيارات فإننا إما أمام الانهيار الكبير أو أمام الانقاذ الجريء، بحسب باسيل، الذي اعتبر ان بعض الداخل يشن الحرب الاقتصادية على لبنان، ويدعو إلى إسقاط العهد، داعيا إلى ضرورة عقد جلسة حكومية، ولو في ظل وجود الناس في الشارع.

والناس على موعد غدا مع كلام فصل للأمين العام ل"حزب الله" سماحة السيد حسن نصرالله، في أربعينية الامام الحسين عليه السلام، التي يقيمها "حزب الله" في مقام السيدة خولة عليها السلام في بعلبك.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

نحن مع الشعب، ولا يمكن أن نكون، من موقعنا الإعلامي كما الوطني، إلا مع الشعب. فنحن أصلا من هذا الشعب. نعاني ما يعانيه، نأمل كما يأمل، ونثور كما يثور، ونحذر من بعض سياسييه كما يحذر.

فالوطن أصلا أرض وشعب، والدولة في أساسها أرض وشعب وسلطة. سلطة تحول دون الفوضى، وتنظم العلاقات بين الأفراد والمكونات، وترعى مصالحهم، وتؤمن مستقبلهم.

ولعل المشكلة الجوهرية في لبنان تكمن هنا بالذات. فالأرض موجودة، وباتت في غالبها محَّررة، بفضل الجيش والشعب والمقاومة.

والشعب أيضا موجود، مقيما في لبنان، أو منتشرا في أصقاع الأرض. وهو للمفارقة، ناجح جدا في الخارج كما الداخل، على عكس دولته، التي يصفها كثيرون بالفاشلة. فاشلة منذ ثلاثة عقود على الأقل، وليس فقط منذ ثلاث سنوات كما يروج البعض.

أما السلطة، فأيضا وأيضا موجودة. على عهد الوصاية، كانت موجودة، وكان أركانها اللبنانيون معروفين. وفي عهد ما بعد الوصاية، وحتى عام 2016، كانت أيضا موجودة، وكان أركانها أيضا معروفين.

أمر واحد فقط تغير بعد سنة 2016: الميثاق الذي استعيد، والتوازن الذي عاد بانتخاب رئيس يمثل الناس، وتشكيل حكومة تحترم الشراكة، واجراء انتخابات نيابية على أساس قانون يكرس التمثيل الصحيح.

أما ما عدا ذلك، فلم يتغير: أركان سلطة 1990- 2016 استمروا بأصوات الناس أمرا واقعا لا مفرَّ من التعامل معه، فاستعصى الاهتراء الوطني على مستوى الاقتصاد والفساد على النية الصادقة بالإصلاح.

واليوم، تزامنا مع حالة الغضب الشعبي، لم يتغير شيء: الصادقون بالإصلاح موجودون، لكن أركان سلطة 1990- 2016 أيضا موجودون.

الفريق الأول يرسم الخطط ويضع الحلول ويسعى إلى التنفيذ منذ ثلاث سنوات على الأقل. أما الفريق الثاني، فيتفرج على المرسوم، ويعرقل كل الحل ويمنع التنفيذ.

هذه هي خلاصة ما تقدم به رئيس الحكومة ووزير الخارجية اليم. فإما إصلاح، وإما كارثة، والجواب بعد اثنتين وسبعين ساعة فقط.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

18 تشرين الأول 2019 ليس معزولا عما سبقه ولا معزولا عما سيلحقه. فيه أخطر اضطرابات في هذا العهد، حتى أنه أخطر من 7 أيار 2008. وللمفارقة، الإتصالات هي شرارة الحدثين. شبكة اتصالات "حزب الله" كانت شرارة 7 آيار 2008، واتصالات "الواتس آب" كانت شرارة اليوم التي هي ألاخطر للاعتبارات التالية:

أحداث 7 أيار 2008 حصلت في ظل فراغ رئاسي، وقام بها "حزب الله" مع بعض حلفائه وأدت إلى اتفاق الدوحة.

أحداث 18 تشرين الأول تحصل في ظل عهد على رأسه من وقع تفاهما مع "حزب الله"، وهذا التفاهم صامد منذ آذار 2006، ولكن وعلى رغم هذا التفاهم وعلى رغم التحالف الوثيق بين بعبدا وحارة حريك، فإن ما يجري على الأرض اليوم يثبت وفق أكثر من معطى ومؤشر أن هناك "قبة باط" من الحزب للتحرك في الشارع. لكن ما يفتح الباب أمام الإجتهادات هو: كيف تحرك من تحرك في الشارع في اتجاه عين التينة وأمام مكاتب بعض نواب حركة "أمل" في الجنوب؟، هي المرة الأولى التي تتعرض فيه حركة "أمل" لهذا التحدي منذ ثمانينيات القرن الماضي من دون أن تحرك ساكنا، فهل هناك رسالة إلى عين التينة تلقفتها وتعكف على دراستها؟.

الناس نزلوا إلى الشارع، فاجأوا الجميع من دون استثناء، فلا أحد كان يتوقع أن يسيطر الناس على الأرض: من الجنوب إلى الشمال، ومن بيروت إلى البقاع. "الواتس آب" فجر الشارع لكن إلغاء الرسم عليه لم يبرد الشارع.

النهار الطويل في الشارع قابله موقفان بارزان: موقف الرئيس سعد الحريري من "بيت الوسط"، وموقف الوزير جبران باسيل من قصر بعبدا: الرئيس الحريري أعطى لنفسه إثنتين وسبعين ساعة ليتخذ قراره الذي كان سيتخذه الليلة لكنه آثر إرجاءه: قراره الإستقالة لكن هذه الورقة تركها في جيبه إلى السابعة من مساء الإثنين، فإما يسحبها من جيبه ويرميها في وجه الجميع، وتكون الخاتمة بتلاوتها في قصر بعبدا، وإما تنجح الإتصالات في ثنيه عن إعلانها والإتجاه إلى ترميم الحكومة.

الموقف الثاني أعلنه الوزير جبران باسيل وفيه: "إذا لم تستطع الحكومة إقرار الموازنة قبل آخر هذا الشهر، فعليها الإستقالة". لكن باسيل اعترف بأن البديل من هذه الحكومة ضبابي وأسوأ من الوضع الحالي، والخيار الآخر الفوضى في الشارع وصولا إلى الفتنة.

كلام باسيل لم يمر، فالوزير وائل أبو فاعور رد عليه بالقول: المصيبة أن هذا الرجل لا يتعلم ولا يعتبر، ويستمر في منطق الغطرسة الذي يكاد يودي بالبلد.

وفي أول تعليق على كلام الرئيس الحريري، اعتبر الدكتور جعجع أن المطلوب حكومة جديدة، رافضا الترقيع في ثوب بال.

من باسيل إلى الحريري، إلى السيد حسن نصرالله الذي سيطل غدا، وبالتأكيد ستكون كلمته مؤشرا إلى ما يمكن أن يحدث، فهل تكون عطلة نهاية الأسبوع الفسحة للإنفراج أو آخر مهلة قبل الإنفجار؟. الجواب الساعة السابعة من مساء الإثنين، موعد انتهاء المهلة التي أعطاها الرئيس الحريري لنفسه.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 18 تشرين الأول 2019

وطنبة/الجمعة 18 تشرين الأول 2019

 النهار

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً لقيادي في "التيار الوطني الحر" يطلب فيه من محازبيه رفع لافتات بكثافة في سائر المناطق اللبنانية، دعماً للمواقف الأخيرة لرئيس التيار جبران باسيل والرئيس ميشال عون.

سرب وزير الى اعلاميين قريبين منه معلومات مفادها أن زميلين له في الحكومة لا يقرآن الاوراق المرفقة بجدول اعمال مجلس الوزراء وانه احرجهما امام الجميع بعدما كشفهما على حقيقتهما.

أوقف حزب سياسي بارز المساعدات التي كان يقدمها الى جهات معروفة ما أوقعها في أزمة خانقة وهو ما يشير صراحة إلى أزمته المالية المتفاقمة.

الجمهورية

لوحظ أن إحدى شركتي الخلوي قدّمت رعايتها بطلب من وزير بارز ووضعت إسمها على منتوجات بلدية تصنعها بلدته.

نوّه رئيس لجنة نيابية بشخصية غير مدنية أشرفت على صياغة أحد اقتراحات القوانين الخلافية معتبراً أنه "مبكّل تبكيل".

قالت أوساط سياسية أن أحد الوزراء طلب خلال زيارته مرجعاً حزبياً بارزاً التوسط للإنجاح زيارة خارجية له.

اللواء

طلب وزير سابق من رئيس الجمهورية بتخصيص لفتة خاصة لمنطقته القائمة أصلاً على الخدمات، ولتعزيز تياره فيها.

لا يُبدي مرجع فاعل كبير تفاؤلاً بمستقبل الأوضاع، ويكتفي بالسؤال والدعوة إلى الاستبصار.

يكرر قطب وسطي قوله امام زواره انه يزداد يوماً بعد يوم اقتناعاً بتخلي دولة كبرى عن حلفائها اللبنانيين.

البناء

قال مرجع حزبي إنّ العقلية التي يفكر بها الفريق الإقتصادي في الحكومة والمحسوب على رئيسها كما كشفته ضريبة الواتساب سيتكفل بتفجير الوضع في الشارع ويمنع قدرة الدولة على إبقاء تداعيات الأزمات تحت السيطرة على قاعدة التمرير السلس للإجراءات التي يطلب من الناس التأقلم معها، وقال المرجع الحزبي إنّ حزبه المشارك في الحكومة سيكون مع الناس ولو اقتضى الأمر النزول إلى الشارع ومغادرة الحكومة…

قالت مصادر عراقية إنّ مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض حمل إلى دمشق الاستعداد العراقي لتفعيل التعاون الحدودي منعاً لعودة تنظيم داعش من جهة ولتنسيق عسكري وأمني بوجه التطورات العسكرية التي بدأت مع الغزو التركي لشمال سورية، لكن الأهمّ هو تعزيز وضع معبر البوكمال القائم وتوفير الشروط الأمنية الضامنة لاستقراره ليكون بوابة تجارية كبيرة من بوابات التبادل التجاري في المنطقة.

 

تيننتي: الوضع على طول الخط الازرق هادىء ورئيس ايرلندا تفقد وحدة بلاده كما كان مقررا

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

قال الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل أندريا تيننتي ان "الوضع على طول الخط الأزرق هادئ وتعمل اليونيفيل بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية للحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق". كما أشار تيننتي الى ان رئيس جمهورية إيرلندا قام بزيارة المقر العام لليونيفيل هذا الصباح كما كان مقررا.

 

“القوات”: باسيل كان من بين أكثر من هاجمه المتظاهرون

18 تشرين الأول/2019

قالت مصادر في حزب القوات اللبنانية، “لقد استمعنا بكل أسف إلى كلام الوزير جبران باسيل وأقصى تمنياتنا كانت في ان تكون اليقظة الشعبية قد أدت إلى يقظة لدى باسيل وغيره من المسؤولين أيضا. وأضافت المصادر، “فوجئنا بانه يكرر الاسطوانة نفسها التي مللنا من سماعها لسنوات خلت، فمنذ استلامه لوزارة الطاقة في العام 2010 وهو يبشرنا بكهرباء 24/24 وعلى مشارف 2020 ما زال يبشرنا بالشيء نفسه، وليس فقط من دون اي تقدم يذكر بل مع تأخر مستمر”.

وأكدت أن الوزير باسيل مسؤول شخصيا عن عشر سنوات من عمر لبنان الكهربائي الذي لم يشهد اي خطوة ايجابية في الكهرباء وفي الوقت نفسه شهد ما يقارب الـ 25 مليار دولار من العجز الذي يشكل وحده 40% من العجز الحاصل في السنوات الـ10 الأخيرة.

وتابعت، “من جهة أخرى يكرر الوزير باسيل المقولة نفسها عن انهم يحاولون العمل ولكن هناك دائما من يعرقل عمله ومن دون ان يسمي أو يكشف هوية المعرقل، ومن دون ان يفسر لنا أيضا كيف لمن يعرقل ان يعرقل عمله آخذين في الاعتبار بان باسيل يرأس أكبر كتلة وزارية ونيابية إلى جانب الدعم الكامل الذي يحظى به من قبل رئاسة الجمهورية وعلاقته الوطيدة برئاسة الحكومة”.

ولفتت إلى ان “الوزير باسيل وحلفاءه يشكلون وحدهم حوالي ثلثي الحكومة، وبالتالي لا شيء يقف أمامهم ان لناحية ما يتعلق بالبرامج الإصلاحية او لجهة انتظام العمل في الدولة او باعتماد آليات واضحة وشفافة في التعيينات، او في ما يتعلق بمحاربة الفساد. (لا بل ان أكثر من يشار إليهم في الإصبع بما يتعلق بالفساد وفي بواخر الكهرباء تحديدا هو الوزير باسيل)”.

 وذكرت المصادر ان باسيل كان من بين أكثر من هاجمه المتظاهرون تباعا وفي الساعات الـ24 الأخيرة. أما لجهة تهديد باسيل بانه اذا استقالت هذه الحكومة فهناك سيكون خراب البصرة، سألت المصدر، “هل هناك خراب للبصرة أكبر من الذي نشهده الآن، عدا عن ان قوله هذا يدل على انه في حال انقطاع تام بينه وبين الناس، كما يدل على انه بالرغم من كل ما وصلت إليه هذه الحالة لا يوجد لديه اي نية لتغيير المسار نحو الأفضل”.

وقالت، ان “ما سمعناه من باسيل ينم عن انه مصمم على إكمال ما كان يفعله في السنوات الـ10 الأخيرة. وهو الذي أدى إلى ما نشهده اليوم”. وأكدت أن الحل الوحيد في الوقت الحاضر يكمن في حكومة جديدة فعلا وبعيدة جدا عن الطبقة السياسية التي تشكلت منها الحكومات في السنوات الـ10 الأخيرة.

 

الجنوب يكسر المحرمات: رموز الثنائية الشيعية "حرامية"!

حسين سعد/المدن/الجمعة18/10/2019

اختار بضع عشرات من الشبان الغاضبين، السوق التجاري القديم في مدينة صور، وفي آخره مقر البلدية والسرايا الحكومية التاريخي، فاطلقوا صرخات لم تعتد عليها المدينة: نبيه بري حرامي، محمد رعد حرامي، رندة بري حرامية.

جنوب الانتفاضة

وكان شبان آخرون يحطمون لوحة تدل إلى مكتب نائب حركة أمل هاني قبيسي في النبطية، وتوجه آخرون إلى مكتب النائب ياسين جابر في المدينة نفسها، وتجمهر عشرات من شبان بنت جبيل ومنطقتها الغاضبين الثائرين أمام مكتبي النائبين حسن فضل الله (حزب الله) وعلي بزي (حركة أمل) في المدينة. حدث هذا كله من دون حصول أي صدام، مع مناصري حركة أمل وحزب الله، الذين التزموا حماية مراكزهم ومؤسساتهم، مراقبين الأوضاع عن كثب. ووصلت جرأة بعض الشبان إلى اقتلاع مجسم تعلوه أعلام حركة أمل في سهل المجادل قرب بلدة جويا، فقطعوا طرقاً وأشعلوا إطارات السيارات على مفاصل ومتفرعات المدن والبلدات الجنوبية، انطلاقاً من أوتوستراد صيدا - صور في محلتي الغازية والصرفند، وهما من أكبر البلدات الساحلية الجنوبية، مرورا بالزهراني والقاسمية وطريق عام الناقورة - صور ومفرق العباسية صعوداً نحو طيردبا ووادي جيلو وكفرا، وحتى مناطق مرجعيون وحاصبيا وعشرات البلدات والقرى .

هذا المشهد أعاد الى المواكبين تطيير حكومة الرئيس المرحوم عمر كرامي، وإحراق منزل وزير المالية الأسبق المرحوم علي الخليل عام 1992 في صور، والتحركات التي حصلت عقب اغتيال الرئيس الحريري عام 2005، عندما أقدم شبان على إزالة مجسمات وأنصاب تذكارية للرئيس الراحل حافظ الأسد من صور ومحيطها. ومذاك لم تسجل تحركات ضاغطة، باستثناء الاعتصامات المحدودة لقوى اليسار.

على الضفاف

حماسة زينب وعصام وغصوب - شارك كل منهم في احتجاجات منطقته ابتداء من صور إلى القاسمية وحتى بنت جبيل - كانت هي نفسها لدى ألوف المنخرطين في الاحتجاجات والتظاهرات والتحركات على امتداد الجنوب، بدءاً من عاصمته صيدا التي شارك فيها النائب أسامة سعد، وصولًا إلى مناطق بنت جبيل وصور ومرجعيون وحاصبيا والزهراني. كلهم يريدون إسقاط النظام. والمشاركون بينهم أفراد على ضفاف حركة أمل وحزب الله، ومحازبون من قوى يسارية على اختلافها، ومنظمات مجتمع مدني. وهناك من مكثوا في منازلهم متابعين شاشات التلفزة، واستكمال ما تبقى من قطاف موسم الزيتون الذي يسد بعضاً من جوعهم. وهناك من  تضامن مع المتظاهرين بوضعهم العلم اللبناني على بروفيلات هواتفهم وصفحات الفايسبوك. "نريد العيش بكرامتنا في هذا البلد، وأنا لا استثني أحداً من المسؤولين في لبنان، من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال - قالت مريم - فجميعهم مسؤولون عن ما آلت اليه أوضاعنا نتيجة فسادهم وإفسادهم". مكتب نائب حزب الله حسن فضل الله نفى تعرض مكتبه في مدينة بنت جبيل للهجوم، وقال في بيان توضيحي إن المتظاهرين حضروا بكل هدوء لايصال رسالة إلى حزب الله. وأعلنت حركة أمل في بيان أن ما يجري محق، والوقوف الى جانب المطالب المشروعة ضروري. والحركة دعت إلى تحقيقها.

 

المظاهرات في بعبدا..استعادة للاحتجاج على اميل لحود؟

المدن/الجمعة18/10/2019

أعادت الاحتجاجات في بعبدا، على مدخل القصر الجمهوري، الى الاذهان مشهد الاعتصامات التي وصلت الى الموقع نفسه في العام 2005، مطالبة برحيل رئيس الجمهورية الاسبق اميل لحود. للمرة الاولى منذ ان فرض البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير فيتو على سقوط لحود في الشارع، ومنذ مغادرة الاخير للقصر الجمهوري مع انتهاء ولايته الرئاسية، لم يشهد مدخل القصر الجمهوري الا اعتصامات نفذها العسكريون المتقاعدون، رفضاً للمس برواتبهم. لكن التحركات اليوم، أظهرت أن هذا المكان عاد الى نقطة الاحتجاج السياسي والمطلبي، حيث تجمع المئات على مدخل القصر، وتواجهوا مع قوى الامن الداخلي، ولم تنتهِ الا بوعد بلقاء وفد من المتظاهرين برئاسة رامي عليق بالرئيس ميشال عون. وتوسعت التحركات من رياض الصلح الى القصر الجمهوري في اعقاب الاحتجاجات التي عمّت المناطق اللبنانية، ولم يُستثنَ الرئيس عون من تحميله مسؤولية الازمة، حيث اظهرت فيديوهات تناقلها رواد مواقع التواصل احراقاً لاحدى صوره، إسوة باحراق صور زعماء آخرين في مناطق لبنانية أخرى. وفي المقابل، تداعى انصار عون لادانة هذا الفعل، واعتباره خطاً أحمر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزارة الخارجية السعودية تحذر مواطنيها من السفر الى لبنان: نأمل أن ينعم لبنان بـدوام الأمن والاستقرار.

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

حذرت وزارة الخارجية السعودية المواطنين من السفر إلى لبنان ودعت الموجودين فيها إلى توخي أقصى درجات الحيطة والـحـذر. وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجيـة أنه نظرا للأوضاع الراهنة التي تشهدها الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وتحسبا لأي تداعيات سلبية لهذه الأوضاع، وحرقا من المملكة على سلامة مواطنيها، فإن الوزارة تحذر جميع المواطنين من السفر إلى لبنان سواء من المملكة أو أي جهة دولية أخرى. وذلك حرصا على سلامتهم، كما تطلب من المواطنين الموجودين في لبنان توخي أقصى درجـات الحيطـة والحذر. والاتصال بسفارة المملكة في بيروت لتقديم التسهيلات والرعاية اللازمة عند الحاجة، آملين أن ينعم لبنان بـدوام الأمن والاستقرار.

 

وزيرة الداخلية توجه نداء الى المتظاهرين

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

توجهت وزير الداخلية ريا الحسن بنداء الى المتظاهرين لعدم التعرض لعناصر الدفاع المدني المنتشرين على الطرقات للقيام بواجبهم الانساني والوطني من أجل تأمين السلامة العامة والحفاظ على سلامة المواطنين في ممتلكاتهم وأرواحهم. وناشدتهم مجددا عدم التعرض للاملاك العامة والخاصة وتفادي أعمال التكسير.

 

السفارة المصرية تدعو مواطنيها للحذر والابتعاد عن مناطق التجمعات

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019 

دعت السفارة المصرية في لبنان جميع مواطنيها للحذر والابتعاد عن مناطق التجمعات والاعتصامات

 

رؤساء الحكومات السابقين: نرفض اي محاولة لاستفراد الحريري عبر تحميله مسؤولية الازمات

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

صدر عن الرؤساء نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام البيان الاتي:

دخل لبنان منعطفا دقيقا في ظل ازمة سياسية تلوح في الافق  بالتزامن  مع غضب شعبي نتفهمه ، نتيجة الازمة  الاقتصادية والمعيشية الخانقة  التي يعيشها الوطن واللبنانيون. وكان لافتا ان ما يجري سبقته مواقف تصعيدية لافرقاء  كانوا ولا يزالون مشاركين اساسيين  في السلطة منذ وقت طويل،  هولاء هم من رفع سقف المواجهة  بالتحريض المباشر على "قلب الطاولة" على الجميع.  في هذه الاجواء بات واضحا ان  هناك محاولات  من قبل البعض للتنصل من مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع والبحث عن حلول للازمات الراهنة،ووضع المسألة كلها  على عاتق رئيس الحكومة. وهذا التوجه بتزامن مع  نهج متكرر   لفرض تجاوزات دستورية تستهدف بالدرجة الاولى مقام رئاسة الحكومة ودور رئيس الحكومة ومجلس الوزراء مجتمعا. إننا ، من موقعنا الوطني والسياسي كرؤساء سابقين للحكومة نعلن الاتي:

اولا: التفهم المطلق للتحرك الشعبي الذي يعبّر  عن صرخة وجع من الازمات الخانقة التي يشهدها لبنان ، ودعوة جميع المواطنين الى الحفاظ على سلمية التحرك وعدم الانجرار في انفعالات تسيء الى الشعارات  النبيلة التي يعبرون عنها.

ثانيا: مناشدة جميع  القيادات السياسية  وعي دقة الوضع وعدم اطلاق المواقف التصعيدية    والانفعالية التي لا طائل منها، والتعاون على كلمة سواء لمعالجة الازمات الراهنة وملاقاة المواطنين الموجوعين بمعيشتهم وحياتهم وقوتهم.

ثالثا: التضامن الكامل مع دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري  في هذه المحنة، والوقوف الى جانبه في ما يقرره للخروج من الازمة الراهنة، ورفض اي محاولة لاستفراده عبر تحميله مسؤولية الازمات  كلها وعدم ايجاد الحلول لها.

صحيح  ان دولة رئيس مجلس الوزراء هو رئيس السلطة التنفيذية الا ان مشاركة غالبية الاطراف في الحكومة، تفرض عليها ادبيا وسياسيا ووطنيا المشاركة في البحث عن حل. كما يجب العودة الى احكام الدستور  لجهة الصلاحيات والمهام ، وعدم القفز فوقها لفرض نهج  واحجام سياسية لا تتلاءم  مع الدستور وروحيته، وتشكل تعديا صارخا عليها. في الختام نقول إن افق الحل ليس مقفلا فليتعاون الجميع على ملاقاة صرخة الناس المحقة بخطوات تنفيذية سريعة تمهيدا لاستكمال البحث في ما بحب القيام به.

 

الأحرار: لحسم موضوع الموازنة وعدم فصلها عن الاصلاحات في شكل يلبي متطلبات المرحلة

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

رأى المجلس السياسي لـ"حزب الوطنيين الأحرار"، في اجتماعه الأسبوعي الذي عقد، برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، ان "الامل يتضاءل بإقرار موازنة تتضمن الاصلاحات البنيوية وتلبي مقتضيات المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن". واشار المجتمعون، في بيان، الى ان "هذا الشعور نابع من التردد في اتخاذ قرار شجاع يؤدي الى خفض النفقات وزيادة الواردات من دون الحاق الاذى بالفئات المستضعفة. وهذا يعني تراجع العجز في الموازنة الذي هو شرط من الشروط المنتظرة تحقيقها". واستغرب المجتمعون "كيف لا يتم بعد التوصل الى حل رغم ما اعلن من توافق في اجتماع بعبدا الذي صدر عنه قرار باجماع المشاركين والذي تكلم عن حالة طوارىء اقتصادية. ناهيك عن اجتماعات لجنة الاصلاحات المطالبة بالتفاهم حول الاجراءات المنتظرة. الادهى ان بعض المعنيين لا يزالون يقاربون الموضوع وكأن لديهم الامكانات والوقت ولا يتهيبون فداحة المشكلة التي يواجهها الاقتصاد". ودعا البيان "الى حسم موضوع الموازنة وعدم فصلها عن الاصلاحات في شكل يلبي متطلبات المرحلة ويرسل اشارة ايجابية لاصدقاء لبنان من ضمن مؤتمر "سادر". واننا اذ نتفهم ونؤيد الحركات الاعتراضية على زيادة الضرائب وفرض ضرائب جديدة رغم نفي المعنيين، وندعو الحكومة الى الرجوع عنها والى عدم تحميل المواطنين تابعات الهدر والفساد والسطو على الاموال العامة". واضاف البيان: "كشف مسلسل الحرائق التي ضربت لبنان هشاشة الاستعدادات للتعامل معها رغم الكلام عن هيئة الكوارث والمسؤولية الواقعة على عاتقها. وفضح في نفس الوقت تشتت الصلاحيات ما ادى الى نقص في توفير مستلزمات قيام الدفاع المدني بمهامه. ونطالب من جهة بتفعيل هيئة الكوارث وعدم الاكتفاء بالتسمية ومن جهة اخرى بتأمين الأليات للدفاع المدني وفوج الاطفاء ليتمكنا بالقيام بواجباتهما، وعلى صعيد أخر يقتضي العمل على شق طرقات في الاماكن المعرضة للحرائق لتسهيل وصول الأليات اليها، من دون اغفال اعمال صيانة الاحراج عن طريق تنظيفها، ونطالب بالتعويض عن الاضرار التي حلت بالمواطنين من دون تأخير وبتوفير صيانة طوافات السيكورسكي للمساهمة في المهمات الملقاة على عاتقها". وحذر البيان "من تفاقم الشرذمة والانقسامات على خلفية الانجرار وراء احلاف اقليمية ولا سيما المحور السوري الايراني. وعلى هذا الصعيد نذكر بقيام علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا وان هنالك سفيران يسيرانها. ومازاد على ذلك مرفوض كونه يضرب عرض الحائط بالاجماع العربي ويستفز القوى اللبنانية التي عانت من الممارسات السورية والتي ما زالت ترصد مخططات للتدخل في الشؤون اللبنانبة بواسطة حلفائها. ونبه الى عدم الوقوع في فخ المزاعم المتعلقة بعودة النازحين اذ ان المنطق يبقى في التوصل الى حل سلمي باشراف دولي ولا نعتقد ان هذا الموضوع وارد على اجندة نظام دمشق". ودعا الى قداس الهي لراحة انفس الشهداء داني شمعون وزوجته انغريد وطفليهما طارق وجوليان، الساعة الخامسة مساء غد السبت، في كنيسة مار انطونيوس السوديكو.

 

حراك العسكريين المتقاعدين: لاستقالة الحكومة وتشكيل حكومة مصغرة من الأخصائيين

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

حذر حراك العسكريِّين المتقاعدي في بيان اليوم من" قضية صم السلطة لآذانها عن الأصوات الشعبية المطالبة بوقف الفساد والمحاصصة والسياسات التي أدت إلى الانهيار الاقتصادي". واعلن ان "الحراك العسكري الذي يعتبر نفسه جزءا من الحراك الوطني سوف يتابع المشاركة في الاعتراضات الوطنية حتَّى تحقيق المطالب التالية: - استقالة الحكومة وتشكيل حكومة مصغرة من الأخصائيين لانتشال البلاد من قعر الهاوية التي أوصلتنا إليها الطبقة السياسية الفاسدة. - الدعوة الى تشكيل هيئة تنسيق وطنية لتوحيد جهود الحراك الوطني وصياغة قانون انتخابي جديد والدعوة لانتخابات نيابية مبكرة لتصحيح التمثيل الشعبي. - الدعوة الى إقرار قانون استعادة الأموال المنهوبة من الشعب اللبناني، ومنع سفر كافة المسؤولين الذي تولوا السلطة منذ العام 1990. - إعطاء مجلس القضاء الأعلى صلاحيات استثنائية لاتخاذ كل ما من شأنه وقف الهدر المنظم للأموال العامة. ودعا "جميع المواطنين للمحافظة على سلمية التحرك الوطني وعدم التعرض للأملاك العامة والخاصة والجيش وقوى الأمن المولجة بحفظ النظام".

 

أمل ايدت مطالب المحتجين: للتنبه من تسلل أدوات مشبوهة لحرف التحركات المطلبية عن مسارها الصحيح

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019 

صدر عن حركة أمل البيان الاتي: "إن ما يجري اليوم من تحركات شعبية وتحت عناوين محقة، انطلاقا من معاناة الناس وآلامهم وحقوقهم الطبيعية، إننا في حركة أمل نؤكد  وقوفنا الى جانب المطالب المشروعة، والتي كانت قد دعت الحركة الى تحقيقها بمناسبات عدة سواء لجهة إعداد الموازنة ام لجهة تنفيذ الورقة الاصلاحية ، والدعوة الى إعلان حالة طوارىء اقتصادية. لقد كانت الحركة على الدوام ضد فرض الضرائب والرسوم على المواطنين، بخاصة الفئات الشعبية، وانطلاقا من موقفنا المبدئي بالحفاظ على حقوق الناس، تدعو حركة أمل الى التنبه من تسلل أدوات مشبوهة لحرف التحركات المطلبية عن مسارها الصحيح".

 

التقدمي: بدء التحركات بعد ظهر اليوم نتيجة الفشل الذريع للعهد بتحقيق الاصلاحات

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

كشف امين سر الحزب "التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر، في تصريح اليوم، عن تنظيم تحركات ستبدأ بعد ظهر اليوم في مختلف المناطق اللبنانية، "نتيجة الفشل الذريع للعهد بتحقيق الاصلاحات الموعودة". وقال: "يمكن ان نصل في نهاية المطاف الى حكومة من لون واحد وتشكيل معارضة في الخارج". اضاف: "لا نتهرب من مسؤوليتنا وسنتحملها ولو على حساب خياراتنا. الجميع مسؤولون عما يحصل، لذا علينا اما الخروج بقرار واحد او فليتحمل كل شخص مسؤوليته. واذا اراد الفريق الاخر ان يحكم فليحكم".وأعلن ان الحزب التقدمي الاشتراكي تظاهر الاسبوع الماضي ضد النهج المتبع، ولاكثر من سبب، واوضحنا ان الامور تتجه نحو مأزق حقيقي".

 

الكتائب أعلن الجهوزية الكاملة في كافة الاقاليم والمناطق والاقسام

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

صدر عن الأمانة العامة في حزب الكتائب التعميم الاتي: "الى جميع رؤساء الاقاليم والمناطق، بعد اجتماع المكتب السياسي الطارىء في الساعة العاشرة من صباح اليوم، تم اتخاذ القرار بإعلان حالة الجهوزية الكاملة في كافة الاقاليم والمناطق والاقسام في حزب الكتائب. وبناء عليه، يطلب منكم تعميم هذا القرار الى كافة الاقسام وابلاغها فتح ابوابها لاستقبال اللبنانيين والتوجه الى الاماكن التي تحددها القيادة الحزبية دعما للتحركات الشعبية القائمة".

 

الكاثوليكي للاعلام دعا اللبنانيين الى التحلي بالحكمة والمسؤولية: الوحدة الوطنية هي الضامن لهز ضمائر المسؤولين

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

صدر عن المركز الكاثوليكي للإعلام البيان الآتي: "إزاء ما تمر به البلاد من تظاهرات وإحتجاجات شعبية تعبر عن غضب الشعب اللبناني بسبب الحالة الإقتصادية المزرية التي وصلت إليها البلاد، والتي لم تعالج بشكل كاف إلى الآن، يؤكد المركز الكاثوليكي للإعلام على موقف السيد البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الذي أطلقه من كوتونو خلال جولته الراعوية في أفريقيا، ويدعو المسؤولين اللبنانيين إلى التمعن والإصغاء إلى موقف البطريرك وإلى الإبتعاد عن فرض ضرائب جديدة على الشعب اللبناني، والعمل بجدية على وقف الهدر في المؤسسات العامة، ووقف أسلوب المحاصصة في الصفقات وضبط التهريب في المرافق الشرعية، والتوقف عن نهب المال العام. ويتوجه المركز إلى جميع اللبنانيين ويدعوهم إلى التحلي بأعلى درجات الحكمة والمسؤولية في هذه الظروف الصعبة، وأن يحافظوا على وحدتهم الوطنية التي تبقى هي الضامن الوحيد لهز ضمائر المسؤولين وحثهم ليستشعروا خطورة الوضع وليتحملوا مسؤولياتهم في هذا الظرف العصيب".

 

الراعي من ايبادان: كم وكم نبهنا السلطة السياسية الى ان البلاد سائرة نحو الإفلاس

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "تضامنه مع المتظاهرين في لبنان" مؤكدا "احقية مطالبهم"، داعيا اياهم الى "المحافظة على سلمية التظاهر ".  كلام الراعي جاء خلال عظة  القاها خلال القداس الإلهي الذي ترأسه في كاتدرائية سيدة البشارة في ايبادان - نيجيريا قال فيها: "صحيح اننا نفرح بلقائكم يا ابناء رعيتنا في ايبادان ولكن في قلبنا غصّة كبرى لما يجري في لبنان ولما يجري من مظاهرات وإضرابات وشل لكل حركة. فشعبنا يعترض على سوء الاداء السياسي وعلى تجويعه وعلى فرض ضرائب ترهقه. شعبنا يحتج على هدر المال العام والتهريب. شعبنا يحتج على انتهاك كرامته بتجويعه".

أضاف: "عندما وصلت الأوضاع الى آخر حد ممكن من القدرة على التحمل، نفذ صبر الشعب فنزل الى الشوارع وقطع معظم الطرقات ليعبر عن جوعه، فجل ما يطلبه اللبنانيون هو الاستقرار السياسي، والاستقرار الاقتصادي والأمني. امنوا هذا المواطن وهو يعرف كيف يكسب خبزه بعرق جبينه ونشاطه وروحه الخلاق".

وتابع: "من هنا من ايبادان، وإذ نقدم هذه الذبيحة من اجل لبنان وشعبه، ومن اجل ان يمس الله ضمائر المسؤولين السياسيين لكي يرتدوا الى الله ويخافوا ضميرهم ويمارسوا المسؤولية السياسية بكل ما تملي عليهم من واجبات تجاه الشعب، ونحن نصلي من اجل شعبنا لكي يتمكن من الصبر والاحتمال، فاننا معكم ننضم اليهم في مطالبهم المحقة، هم الذين فقدوا كل الثقة بالجماعة السياسية". وأردف: "كم وكم حذرنا من مغبة ما نحن سائرون اليه، كم وكم نبهنا السلطة السياسية الى ان البلاد سائرة نحو الإفلاس، ولكن صموا آذانهم لكي لا يسمعوا احدا. نحن ننضم بالروح الى اخوتنا اللبنانيين في وجعهم ومطالبهم ومظاهراتهم، لكننا نقول لهم ان يحافظوا على أخلاقياتهم واحترام ممتلكات الغير، وألا ينغشوا بمن يندس بينهم من اجل غايات أخرى تشوه مطالبهم، فمطالبكم محقة ومحقة جدا، ولكن نود ان تكون سلمية وحضارية من دون أي اعتداء على احد أو على أملاكه".  وقال: "نحن نردد لا لضرائب جديدة، لا لتجويع شعبنا، لا لسرقة المال العام، لا لهدر المال العام من السلطة السياسية، لا للمحاصصات السياسية على حساب المال العام". وختم الراعي: "نصلي لكي يعرف المسؤولون أي موقف يجب ان يتخذوا من اجل خلاص شعبنا ووطننا. وأنتم أيها اللبنانيون تفتخرون اكثر بوطنكم عندما يكون شبيها بأوطان فيها احترام للدستور وللقانون، وفيها احترام للإنسان والمواطن والشأن العام".

 

كنائس الشرق الأوسط: نرفع الصلاة لأجل كرامة انسان لبنان واستقرار مجتمعه والتزام مسؤوليه الخير العام

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

صدر عن الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط البيان التالي: "في اللحظة التي يشتعل فيها لبنان من حرقة الناس ووجعهم، نرفع الصلاة من أجل كرامة إنسان لبنان واستقرار مجتمعه. كما ونصلي ليلهم الرب ضمير القيمين على شؤون البلاد والعباد لخدمة الخير العام.

"لبنان الرسالة" لطالما كان منارة مضيئة في هذا الشرق، لذا وفي حمأة غضب الناس، ندعو جميع شركائنا وأصدقائنا في العالم لرفع الصلوات على نية هذا البلد وشعبه".

 

لقاء سيدة الجبل: لاستقالة السلطة بكل تراتبيتها الدستورية وتنظيم انتخابات نيابية جديدة

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

اعلن "لقاء سيدة الجبل" في بيان اليوم، انه عقد لقاء بشكل طارئ اليوم، حضره كل من: سعد كيوان، توفيق كاسبار، فارس سعيد، بهجت سلامة، غسان مغبغب، حسن عبود وايلي كيرللس في مكاتب lcrs politica في الاشرفية.

واشار البيان الى ان "الشعب اللبناني بكل أطيافه اسقط السلطة الحاكمة في الشارع، وحقق انتصارا جبارا على الظلم والفساد وسوء الادارة، بعد ان سقطت رهانات التسوية التي قامت على مقايضة واضحة بين "حزب الله" ومعظم الاحزاب اللبنانية، والتي انتهت بالنفوذ لـ"حزب الله" والكراسي الفارغة للبنانيين".

واكد ان "ما يجري اليوم هو انهيار كامل لمنظومة التسوية"، مطالبا "باستقالة السلطة بكل تراتبيتها الدستورية، بدءا برئيس الجمهورية ومجلس النواب وانتهاء بالحكومة"، مقترحا "تنظيم انتخابات نيابية جديدة بإشراف مباشر من المجتمع الدولي".

 

 المصارف... آخر أعمدة الهيكل

لؤي غندور/الكلمة أولاين/18 تشرين الأول/2019

لطالما برع سياسيّونا في اختيار "شمّاعة" يعلّقون عليها خطاياهم وأسباب فشلهم في كل مرّة تصل فيها الأمور في البلاد إلى طريق مسدود، وكانت شمّاعاتهم هذه تتجسّد في عناوين شعبوية وعاطفية تختلف باختلاف الظروف. فتارةً كانت الشمّاعة العدو الصهيوني وتارة أخرى الغطرسة الأميركية وطوراً المؤامرة الكبرى على لبنان، مع إبقاء المتآمر مجهولاً. أمّا اليوم، وبعد سقوط كل الأقنعة، فكان لا بد لسياسيّينا أن يبحثوا عن شمّاعة جديدة، غير إسرائيل وأميركا ونظرية المؤامرة، يلصقون بها أسباب الفشل والانهيار للهروب من المسؤولية، فاختاروا المصارف التي تشكل العمود الوحيد الذي لا يزال واقفاً بين أعمدة الهيكل المتداعية لتحميلها مسؤولية ما آلت إليه الأمور النقدية والمالية والاقتصادية. بدأت بوادر هذا المخطّط تظهر من خلال الأخبار التي تمّ دسّها أخيراً في بعض صفحات الصحافة الصفراء، وسرّبت الى منتحلي صفة الصحافة المستزلمين لجهات ممسكة بزمام الأمور، فأخذنا أسرارهم من صغارهم.

لهذا الهجوم على المصارف مفعول مزدوج، إذ يهدف، بالإضافة الى تحميلها مسؤولية الفشل، الى محاولة التستر خلفها واستعمالها درعا أو رهينة بوجه العقوبات الأميركية على بعض الأطراف اللبنانية الهوية غير اللبنانية الانتماء. وما يؤكد هذا التحليل هو استعار الحملات بالتزامن مع زيارة حاكم مصرف لبنان الولايات المتحدة الأميركية للتهويل والضغط عليه، ظنّاً منهم أنه سيضطر الى الطلب من الأميركيين "تخفيف العيار" درءاً لأي انهيار مالي قد يودي بالقطاع المصرفي بكامله. والواقع أن رياض سلامة قد كسر الرقم القياسي في عدد الزيارات للقصر الجمهوري، ومع ذلك قاموا بشن حملة ممنهجة عليه، فغدا مثل "راجح" في فيلم "بياع الخواتم" الذي كان "الشمّاعة" التي ألصقت بها جرائم أبطال الفيلم وفضائحهم. وهذه الحملة على مصرف لبنان تعيدنا بالذاكرة الى بضعة أيام عصيبة في الحرب الأهلية، حين حاول البعض محاصرة المصرف للاستيلاء على مخزون الذهب فيه، من دون أن يتمكنوا من ذلك بسبب قيام الحاكم السابق للمصرف ادمون نعيم بصبّ مداخل مستودعات الذهب بالباطون. لا ندافع عن المصارف، وهي ليست ملائكة، وقد استفادت من الدين العام وحققت أرباحا خيالية، إلا أن سقوطها في هذه اللحظة بالذات سيليه تساقط ما تبقى من أحجار الدومينو

 

تهديد الحريري بالاستقالة يفشل في احتواء الثورة على السياسيين

العرب/الجمعة 18 تشرين الأول 2019  

أبدى رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري استعداده للاستقالة من موقعه في خلال 72 ساعة في حال عدم استجابة الأطراف المشاركة في الحكومة لخطة الإصلاح التي سبق لها أن وافقت عليها. وفي وقت يشهد لبنان ثورة شعبية شملت كلّ السياسيين وكلّ المناطق تميّزت بانتقادات صريحة للزعماء بما في ذلك أمين عام حزب الله حسن نصرالله ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الجمهورية ميشال عون، أبدى الحريري في كلمة ألقاها بعد ظهر أمس تفهمّه لـ”وجع اللبنانيين”. واتهم الحريري أطرافا سياسية لم يسمّها بالعودة عن وعودها بدعم الإصلاحات التي طالب بها والتي سبق للجميع الموافقة عليها. وبدا واضحا أن كلمة الحريري لم تؤثر على التحرّك الذي يشهده الشارع اللبناني، فيما ظهر واضحا أنّ عشرات الآلاف من المتظاهرين في كلّ أنحاء لبنان لا يمتلكون برنامجا سياسيا أو اقتصاديا واضحا، بل يصرون على البقاء في الشارع وقطع الطرقات. واعتبرت مصادر سياسية أنّ الحريري تفادى في كلمته القصيرة توجيه أي انتقادات إلى فريق رئيس الجمهورية أو إلى “حزب الله” لكنّه أشار إلى وضع عراقيل في وجهه من أجل عدم إيجاد أي مشكلة مطروحة، بما في ذلك مشكلة الكهرباء التي تكلف الخزينة ملياري دولار في السنة. وكان من المفترض أن تعقد الحكومة اجتماعا طارئا اليوم، لكن تم إلغاؤه بانتظار كلمة الحريري.

وقطع المتظاهرون طرقا رئيسية في مختلف المناطق وتلك المؤدية إلى العاصمة ومطار بيروت الدولي لليوم الثاني على التوالي. وعملت القوى الأمنية مرارا على إعادة فتح الطرق الحيوية. وتجمع المتظاهرون في وسط بيروت قرب مقر الحكومة الجمعة مرددين شعار “ثورة، ثورة” و”الشعب يريد إسقاط النظام”، رافعين الأعلام اللبنانية في وقت أقفلت المدارس والجامعات والمصارف والعديد من المؤسسات أبوابها. وتباينت مواقف الطبقة السياسية من التظاهرات، بين داعم لها ومستثمر للغضب الشعبي في الدعوة إلى إسقاط الحكومة، وبين داع إلى إصلاحات عاجلة لإنقاذ النظام السياسي.

ودعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الممثل في الحكومة، الحريري إلى تقديم “استقالة هذه الحكومة”، حاثا مناصري حزبه على “المشاركة في التحركات الشعبية الجارية، من دون شعارات وأعلام حزبية”. ودعا رئيس حزب الكتائب المعارض النائب سامي الجميل “كل اللبنانيين بمن فيهم الكتائبيون وأصدقاء الكتائب للاستمرار بالتحرك، وأنه لا مكان للتعب فلن نتركهم يقفون في وجه هذه الانتفاضة وسنبقى جميعا تحت راية العلم اللبناني فقط في الطرقات، وفي مناطقنا وضيعاتنا وفي شوارعنا وعاصمتنا حتى تحقيق الهدف”.

من جانبه، قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في حديث تلفزيوني ليل الخميس إن التظاهرات “قلبت الطاولة على الجميع”، مشيرا إلى أنه قال للحريري “إننا في مأزق كبير وأفضل أن نستقيل سويا”.

إلا أن وزير الخارجية اللبناني، رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل أعلن الجمعة رفضه استقالة الحكومة. وقال في كلمة “البديل عن الحكومة الحالية هو ضبابي ويمكن أن يكون أسوأ بكثير من الوضع الحالي”، مشيرا “الخيار (..) الذي لا نتمناه هو الفوضى في الشارع وصولا إلى الفتنة”.

وأعرب باسيل بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عن تفهمه لما يحدث في الشارع اللبناني، مشيرا إلى أن ذلك، هو نتيجة تراكم إخفاقات، داعيا إلى تنفيذ إصلاحات (ورقة بعبدا) ومحذرا من الفوضى والفتنة. وقال باسيل “هناك سلة إصلاحات طالبت بها الرئيس عون في اجتماع بعبدا، وهي بحاجة إلى تنفيذ، ونحن في التكتل وضعنا ورقة اقتصادية تشمل كل النقاط تحت عنوان إن لبنان غني ولكن منهوب”. ونبه إلى أن ما يحصل “يمكن أن يدخل لبنان في الفوضى والفتنة، ونحن إما أمام الانهيار الكبير وإما الإنقاذ الجريء، وهي بين من يريد إحراق الأخضر واليابس، وبين من يريد إطفاء الحرائق ومنع اندلاعها”.

ورأى أن انتفاضة الشعب ليست “موجهة ضدنا بل لصالحنا ولصالح مطالب الناس، ما يحصل يقوي موقف الرئيس وموقفنا ويضعف موقف الذين يواجهوننا إما بوجود بعضهم في الحكومة، وإما في التظاهرات اليوم”. وطالب بإعطاء الحكومة “فرصة لإنهاء العمل، وإذا لم تستطع الحكومة يجب أن ترحل، لأن البديل عن الحكومة الحالية هو ضبابي وأسوأ بكثير من الوضع الحالي”. بدوره، يقول إدغار معلوف، عضو تكتل لبنان القوي (محسوب على رئيس الجمهورية) “مطالب الشارع محقّة ونتفهمها، ونحن كتيار وطني حرّ طالبنا بها مجلس الوزراء وقدمنا اقتراحات قوانين معجلة مكررة في مجلس النواب، بدءا من قانون رفع السرية المصرفية إلى استعادة الأموال المنهوبة ورفع الحصانة”. ويرى معلوف “أن هذه التظاهرات ليست ضد العهد (الرئاسي لميشال عون)، وإن كان البعض يحاول تصويرها كذلك لمآرب سياسية، لكن هي ضد تراكم فساد عمره 30 سنة”.

أما النائب المستقل فيصل كرامي، فيرى أن الاستقالة الفعلية للحكومة من عدمها لم تعد ذات أهمية، معتبرا أن “ثقة الناس بهذه الحكومة قد سقطت في الشارع ولم تعد هناك هيبة ولا قرار لهذه الحكومة التي أثبتت أنها بلا رؤية وبلا عنوان وبلا الحد الأدنى من الحس بالمسؤولية”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

معارضو ترمب يعتبرون وقف النار استسلاماً للأتراك

إيلي يوسف/«الشرق الأوسط أونلاين»/الجمعة18/10/2019

أجمعت تعليقات من معارضي الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الحزب الديمقراطي، أو من المعترضين على سياساته في المنطقة من الحزب الجمهوري، على أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه نائب الرئيس مايك بنس، هو انتصار شبه كامل للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن لم يكن استسلاما له. إذ حصل على الأرض وسيطرد المقاتلين الأكراد ويسبب موجة تهجير جديدة، مقابل عقوبات بسيطة، يستعد ترمب لرفعها لأنه مطمئن إلى أن إردوغان سينفذ وعوده. سياسيون كثر يسألون عن الكلفة التي ستدفعها واشنطن والأكراد مقابل هذا الاتفاق. ورغم أن الاتفاق يوقف القتل في تلك المنطقة، فإن مستقبل الأكراد حلفاء واشنطن بات مشكوكا فيه. ووجهت لترمب انتقادات حادة تتهمه بأنه سعى منذ البداية إلى دفع الأكراد إلى حضن الروس ونظام الرئيس بشار الأسد. وهو ما يؤكده مصدر في المعارضة السورية في واشنطن، قائلا بأن هذه النصائح كانت تتكرر على ممثلي مجلس سوريا الديمقراطية والوفود التي كانت تأتي من سوريا إلى واشنطن، من ممثلين للإدارة ومن الكونغرس على حد سواء، بضرورة الاتفاق مع دمشق بشكل دائم. يقول الباحث في ملف تركيا في معهد واشنطن باراك بارفي لـ«الشرق الأوسط»، بأن اتفاق بنس - إردوغان «لن يحل المشاكل الأساسية للغزو التركي، فالأكراد تعرضوا للخيانة والمدنيون يفرون، وعزز موقع روسيا وإيران والأسد، والأسوأ من ذلك كله، قد يكون فرصة لإعادة إحياء تنظيم داعش من جديد». ترمب الذي كرر تمسكه بسياسته تجاه تركيا وبصوابية قراره بسحب القوات من سوريا، قال في خطاب انتخابي في تكساس مساء الخميس، بعد ساعات من الإعلان عن الاتفاق مع تركيا، بأن الأتراك والأكراد يتقاتلون كالأولاد. وأشاد في تغريدات بحكمة وقيادية الرئيس التركي، قائلا بأن لا حاجة إلى المزيد من العقوبات على تركيا بعدما وافقت على وقف إطلاق النار. غير أن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام والسيناتور الديمقراطي كريس فان هولن اللذين قدما مشروع قرار لمجلس الشيوخ لفرض عقوبات على تركيا، أكدا تمسكهما بالمشروع إلى أن تثبت تركيا التزامها بتعهداتها. لكن السيناتور الجمهوري ميت رومني المرشح الرئاسي السابق، كان أكثر المنتقدين حدة لترمب، واصفا ترك الأكراد «بلطمة دموية في سجلات التاريخ الأميركي». وأضاف رومني في كلمة له في جلسة للمجلس مساء الخميس «لقد قيل... إن تركيا ربما تكون قد خدعت أميركا، وأبلغت الرئيس أنها ستدخل بغض النظر عما نقوم به... إذا كان الأمر كذلك، فيجب أن نعرف ذلك. لأنه سيجعلنا نعرف بشكل كبير عن كيفية تعاملنا مع تركيا، الآن وفي المستقبل». وأثار رومني فكرة أن الرئيس التركي ربما أعطى الرئيس إنذارا وافق ترمب عليه. وقال «هل نحن ضعفاء للغاية وغير كفؤين دبلوماسيا لدرجة أن تركيا كفّت يد الولايات المتحدة؟ تركيا؟ أعتقد أنه من الضروري عقد جلسات استماع عامة للرد على هذه الأسئلة، وآمل أن يتمكن مجلس الشيوخ من عقد هذه الجلسات الأسبوع المقبل». باراك بارفي قال إن إردوغان هو الفائز الأكبر في هذه الأزمة. لقد عزز أوراقه على المستوى الداخلي، وهو يتحرك لإزاحة أعدائه الأكراد من الحدود ولم يخسر شيئا على الإطلاق في هذه العملية، ما عدا بعض القعقعة من قبل الكونغرس والحلفاء الأوروبيين. وأضاف بارفي «لا أحد يفهم حب ترمب للقادة الاستبداديين. لكن إردوغان لعبها بشكل جيد، بعيدا عن قضية القس أندرو برونسون، التي تسجل لترمب. لكن ترمب لا يهمه حلف الناتو ويقدر الملائكة الروس. إنه لا يفهم لماذا نحتاج إلى قوات في كل مكان في العالم الإسلامي لمنع الأعداء من قتال بعضهم البعض». ونقلت وسائل الإعلام الأميركية تحفظات حتى من بعض المسؤولين في البنتاغون، الذين يحتارون بشأن مصير الأكراد، وأين سيذهب عشرات الآلاف من الأكراد النازحين؟ واعتبر الاتفاق على أنه تنازل كامل من الولايات المتحدة عن الأرض في سوريا بما في ذلك القواعد الأميركية إلى روسيا ونظام الرئيس بشار الأسد، وبأن الثقة بالولايات المتحدة اهتزت بشدة من الحلفاء. وقال معلقون بأن وزير الخارجية مايك بومبيو حاول تطمين الإسرائيليين في زيارته العاجلة لها، بعد تخلي واشنطن عن الأكراد، مؤكدا أن دعمها في وجه الإيرانيين ثابت. وقال إريك إدلمان سفير الولايات المتحدة السابق في تركيا، ومسؤول كبير سابق في وزارة الدفاع خلال عهد الرئيس جورج بوش الابن، «هذا يبدو وكأنه مجرد تنازل كامل للولايات المتحدة لكل ما طالب به الأتراك. لا أرى ما الذي قدمه الأتراك في المقابل».

 

أردوغان يشترط انسحاب الأكراد من كوباني حتى حدود العراق

المدن - عرب وعالم/الجمعة18/10/2019

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، إن أنقرة أبرمت الاتفاق المتعلق بعملية "نبع السلام" مع الجانب الأميركي وليس مع النظام السوري، قائلاً: "في حال أقدم النظام على تصرف خاطئ فسيلقى ردًا منّا". وأضاف أردوغان أن وحدات حماية الشعب الكردية لم تخرج بعد، لذلك حددنا مهلة 120 ساعة" من أجل انسحابهم. وقال إن الاتفاق مع الجانب الأميركي يشمل المنطقة الممتدة من عين العرب (كوباني) وحتى الحدود العراقية، أي 440 كم وبعمق 32 كم. وأوضح الرئيس التركي أنه تم تطهير ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين خلال عملية "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، فيما شدد على أن "الأمر لم ينته بعد". وقال: "أعتقد أننا سنقوم بمزيد من الأعمال مع القوات الأميركية هنا بعد خروج الإرهابيين منها". وقال أردوغان: "لا أرى من الصواب توصيف نتيجة مباحثات الخميس، بالنصر أو الهزيمة، لا سيما اعتبار ذلك نصراً بين دول خاطئ للغاية، فأنا أرى أنه نصر على الإرهاب". وتابع: "عندما لم نلمس الرد الإيجابي الذي كنا ننتظره من المجتمع الدولي اقتلعنا شوكنا بأيدينا"، وقال: "لو أننا صمتنا ولم نتدخل ضدهم لذهبوا إلى أبعد مما كانوا عليه".

واعتبر أردوغان أن تركيا ليس بوسعها الانشغال ب"التنظيمات الإرهابية" إلى ما لا نهاية، وأنه "على النظام في سوريا أن يكافح هذه المنظمات الإرهابية أيضاً". وأضاف "كما تعلمون في الوقت ذاته، فإنه في القامشلي على سبيل المثال، هناك روسيا وإلى جانب ذلك يوجد جنود النظام". وأعرب عن اعتقاده بأنه سيتم تطهير تلك المناطق أيضاً "عبر عمل مشترك"، ولفت إلى أنه سيبحث هذا الأمر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال خلال لقائهما الثلاثاء. وبين أردوغان أن "مدينة عين العرب، اسم على مسمى، حيث أنها أرض عربية وليست كردية". وأضاف "لكن الإرهابيين في ما بعد أخرجوا منها العرب". كما لفت إلى لجوء نحو 350 ألف كردي من تلك المنطقة إلى تركيا، في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وشدد أردوغان على أن تركيا ليست راغبة بالبقاء في المنطقة الآمنة، وإنما تطهيرها من "المنظمات الإرهابية" الانفصالية، وإسكان مليون لاجئ على الأقل في منازلهم وأرضهم. وأضاف أنه في حال ضم الرقة ودير الزور، إلى المنطقة، فإنها تستوعب مليوني لاجئ. وبخصوص إطلاق وحدات حماية الشعب الكردية سراح مقاتلي "داعش"، قال: "يتردد الحديث حول إطلاق سراح 750 شخصاً من أعضاء داعش أو أسرهم، وجرى القبض على 195 منهم. سنحيل الأتراك منهم إلى سجوننا أما بخصوص الأجانب ستكون هناك لقاءات مع بلدانهم بخصوص إرسالهم إليها". وأضاف أنه أبلغ وزير الداخلية التركية للتباحث مع نظرائه في الدول المعنية، لتتسلم رعاياها من بين عناصر داعش المحتجزين في المنطقة، ومحاكمتهم في بلادهم. وعن رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي وصفت بالبعيدة عن الدبلوماسية، قال أردوغان: "لم ننسَ هذا الأمر وتجاهلنا لهذه الرسالة غير صحيح، ولكن من باب الحب والاحترام المتبادل لا ينبغي علينا أن نُبقيها دائماً على الأجندة، ولا نعطي هذا الموضوع أولوية اليوم، ونود أن يعلم الجميع أننا سنقوم باللازم عندما يحين الوقت". وانتقد أردوغان موقف السيناتور الأميركي ليندسي غراهام قائلا: "كان شخصًا قام في السابق بقبول حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية، والآن على العكس فهو يدافع عنه، لذلك ندعوه إلى التحلي بالصدق".

 

إردوغان: الجيش لن يغادر سوريا... وأريد منطقة خالية من الميليشيات الكردية

إسطنبول: «الشرق الأوسط أونلاين»/الجمعة18/10/2019

نفى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الجمعة)، وقوع اشتباكات بين القوات التركية والقوات الكردية في شمال سوريا، بعد يوم واحد من اتفاق أنقرة وواشنطن على هدنة في شمال سوريا. وصرح إردوغان للصحافيين في إسطنبول أن جيشه المنتشر في شمال سوريا لن يغادر المنطقة، مؤكداً أن العملية في سوريا ستستمر إذا لم يطبق اتفاق الهدنة بعد انقضاء أجل وقف إطلاق نار مدته 120 ساعة، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء. ولمح إلى أنه يريد إقامة «منطقة آمنة» خالية من الميليشيات الكردية يبلغ طولها أكثر من 440 كيلومتراً وتصل إلى حدود العراق، موضحاً أنه «لا مشكلة بالنسبة إلى تركيا إذا انتشرت القوات السورية في مناطق أخلتها القوات الكردية». وحول الرسالة التي بعث بها ترمب لإدروغان، قال الأخير إنه سيقوم بما يلزم حيال رسالة ترمب المسربة عندما يكون الوقت مناسباً. وكان ترمب قد حذّر نظيره التركي رجب طيب إردوغان، في رسالة غير عادية أرسلها إليه في اليوم الذي شنت فيه تركيا هجومها في شمال سوريا قائلاً: «لا تكن أحمق»، منبهاً إياه من أنه يخاطر بأن يذكره التاريخ كـ«شيطان».

 

الكرملين: نتوقع الحصول على معلومات من تركيا بشأن وقف الهجوم على سوريا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/الجمعة18/10/2019

قال الكرملين، ليل أمس (الخميس)، إنه يتوقع الحصول على معلومات من تركيا، بعدما توصلت لاتفاق مع الولايات المتحدة لوقف هجومها في سوريا لمدة 5 أيام. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قوله: «نتوقع الحصول على معلومات من تركيا». ومن المنتظر أن يعقد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، محادثات مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن سوريا، الثلاثاء المقبل، في جنوب روسيا. ووافقت تركيا على وقف هجومها في سوريا، بهدف السماح للقوات الكردية بالانسحاب من «منطقة آمنة» كانت أنقرة تريد السيطرة عليها في اتفاق رحبت به إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وسارعت الشرطة الروسية المسلحة والجيش السوري إلى السيطرة على أنحاء في شمال شرقي سوريا كانت خاضعة لسيطرة الأكراد، بعدما سحب ترمب القوات الأميركية من المنطقة، مما دفع الأكراد إلى إبرام اتفاق مع دمشق.

 

العفو الدولية» تتهم تركيا والفصائل الموالية لها بارتكاب «جرائم حرب» في سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/الجمعة18/10/2019

اتهمت منظمة العفو الدولية اليوم (الجمعة) القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بارتكاب «جرائم حرب» في هجومها ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا. وذكرت المنظمة في تقرير أن «القوات التركية وتحالف المجموعات المسلحة المدعومة من قبلها، أظهرت تجاهلاً مخزياً لحياة المدنيين، عبر انتهاكات جدية وجرائم حرب، بينها عمليات قتل بإجراءات موجزة وهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين»، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ولم يصدر أي موقف من أنقرة التي وافقت أمس (الخميس) على مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار والهجوم الذي شنته منذ التاسع من الشهر الحالي ضد المقاتلين الأكراد، وسيطرت خلاله على منطقة حدودية واسعة. وتؤكد تركيا أنها تقوم بكل الإجراءات اللازمة لتفادي إلحاق أضرار بالمدنيين، إلا أن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وثق مقتل 72 مدنياً بنيران القوات التركية والفصائل الموالية لها، بينهم من جرى إعدامهم ميدانياً بإطلاق مقاتلين موالين لأنقرة النار عليهم. وتحدثت منظمة العفو الدولية مع 17 شخصاً، بينهم عاملون في مجالي الصحة والإغاثة، ونازحون، كما تحققت من أشرطة فيديو جرى تداولها وراجعت تقارير طبية. وأكدت أن «المعلومات التي جرى جمعها توفر أدلة دامغة على هجمات دون تمييز على المناطق السكنية، بينها منزل وفرن ومدرسة»، فضلاً عن «عملية قتل بإجراءات اعتباطية وبدماء باردة بحق السياسية الكردية هرفين خلف، على أيدي عناصر فصيل (أحرار الشرقية)». ونقلت المنظمة عن صديق لخلف قوله إنه حاول الاتصال بها هاتفياً، ورد عليه شخص عرف عن نفسه بأنه مقاتل في المعارضة المسلحة، وقال له: «أنتم الأكراد خونة»، وأبلغه بمقتلها. وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية كومي نايدو، إن «تركيا مسؤولة عما تقوم به المجموعات السورية المسلحة التي تدعمها وتسلحها»، مضيفاً أن «تركيا أطلقت العنان لهذه المجموعات المسلحة لارتكاب انتهاكات جدية في عفرين»، المنطقة ذات الغالبية الكردية التي سيطرت عليها تركيا والفصائل الموالية لها عام 2018. ودعا نايدو تركيا «لوقف تلك الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها». ونقلت المنظمة عن أحد المتطوعين في الهلال الأحمر الكردي، مشاهداته أثناء عمله على نقل ضحايا غارة جوية تركية، استهدفت منطقة قريبة من مدرسة في قرية الصالحية في الـ12 من أكتوبر (تشرين الأول). وقال المتطوع: «لم أتمكن من تحديد ما إذا كانوا فتياناً أو فتيات لأن الجثث كانت متفحمة».

 

ماكرون: الهجوم التركي على سوريا «جنون»... وعلمت بانسحاب أميركا من «تويتر»

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»/الجمعة18/10/2019

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم (الجمعة)، أنه سيجتمع، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بخصوص العملية العسكرية التركية في سوريا «خلال الأسابيع المقبلة». وقال ماكرون، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، للصحافيين في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إنه سيستغل قمة لحلف شمال الأطلسي في لندن، في ديسمبر (كانون الأول)، لمواجهة الرئيس التركي بخصوص العملية ضد القوات الكردية. ووصف ماكرون الهجوم التركي بأنه «جنون»، وانتقد عجز حلف شمال الأطلسي عن الرد عليه، بوصفه «خطأً جسيماً». وكشف الرئيس الفرنسي أنه علم بالانسحاب الأميركي من موقع «تويتر»، وقال: «مثل الجميع، علمت في تغريدة أن الولايات المتحدة قررت سحب قواتها. اعتقدت أننا في حلف شمال الأطلسي، وأن الولايات المتحدة وتركيا في حلف شمال الأطلسي».

 

اللجنة الدستورية":لا اتفاق على شيء..قبل الاتفاق على كل شيء

صبحي فرنجية/المدن/الجمعة18/10/2019

تُكثف "هيئة التفاوض" السورية ولائحة المعارضة في "اللجنة الدستورية" مناقشاتها حول مبادئ الدستور التي سيتم بحثها خلال عمل "اللجنة الدستورية" التي ستَعقِد لقاءاتها نهاية تشرين أول/أكتوبر في جنيف، في الوقت الذي حملت فيه زيارة المبعوث الدولي غير بيدرسن إلى الرياض للقاء "هيئة التفاوض"، قبل زيارته إلى دمشق، رسالة واضحة إلى النظام ومكانته في العملية السياسية. وقالت مصادر معارضة لـ"المدن"، إن لائحة المعارضة في "اللجنة الدستورية" أنشأت ثماني مجموعات في ما بينها، وتبحث كل مجموعة منها إحدى بوابات الدستور وتفاصيله. وأشارت المصادر إلى أن المجموعات قطعت شوطاً جيداً في نقاشاتها ورسم مبادئ أبواب الدستور التي تضمن حق الشعب السوري. ولفتت المصادر إلى أن المجموعات و"هيئة التفاوض" تضع نصب عينيها خلال العمل نقطتين: القرار الدولي 2254، وقاعدة "لا اتفاق على شيء، قبل الاتفاق على كل شيء". كما تم تسليم المبعوث الدولي ورقة بخصوص المعتقلين، تؤكد على أنه لا يمكن إطلاق العملية السياسية من دون إطلاق سراح المعتقلين، واستكمال إجراءات بناء الثقة. وعلمت "المدن" أيضاً أن المعارضة السورية تخشى من أن تبدأ روسيا في وضع عراقيل أمام عمل اللجنة، وأن المعارضة تدرس كل الخيارات المتاحة، حتى خيارات إفشال اللجنة وعملها من قبل النظام والروس والإيرانيين، بما في ذلك إمكانية التراجع عن العمل في إطار اللجنة في حال تراجع النظام وداعميه عن القرارات الدولية ذات الصلة، وحاولوا حرف مسار اللجنة. ومن الملفات التي وضعت مجموعات اللجنة أسسها؛ السلطة التنفيذية، السلطة التشريعية، الحكم، الانتخابات، السلطة القضائية، فيما تستمر النقاشات بخصوص ملفات متصلة بالسلطات الأخرى، ويتم درس تفاصيل متعلقة بشروحات السلطات وارتباطها بباقي أسس الانتقال السياسي. كما أن المعارضة أكدت للمجتمع الدولي أن الذهاب إلى الانتخابات في ظل الوضع الراهن غير صحيح من دون تطبيق القرارات ذات الصلة، لأن ذلك يعني إعادة انتاج النظام الذي فقد شرعيته، وذلك رداً على ما تم تناقله عن وجود "لا ورقة" فرنسية حول الانتخابات في سوريا. وأكدت مصادر "المدن" أن المعارضة عندما قبلت بالدخول في إطار "اللجنة الدستورية" قبل الانتهاء من بقية السلال التي نص عليها القرار 2254، فإن ذلك لا يعني أنها وقعت في فخ ما، أو أنها تراجعت عن أهدافها. وأوضحت أن المعارضة مستعدة لمناقشة السلال كلها حتى لو كانت بتراتبية مختلفة عن التي أتى بها القرار، لكنها لن تقبل تنفيذ أي اتفاق حول السلال حتى الانتهاء من الاتفاق على كل شيء. والتنفيذ حينها يكون وفق تراتبية القرار 2254، لا وفق تراتبية بحث السلال.

ونبّهت المصادر إلى أن ما يتم تداوله حول وجود فرصة قوية للنظام في تمرير قرار داخل اللجنة، مقابل فرصة أقل للمعارضة هو أمر غير صحيح، لأن الاتفاق على أي بند يحتاج موافقة 113 عضواً من أصل 150، وبذلك يحتاج النظام إلى إقناع قائمة المجتمع المدني كاملة؛ 50 عضواً، بالإضافة إلى 13 عضواً من المعارضة، وهذا أمر أشبه بالمستحيل. وبذلك يكون الاتفاق بشكل فعلي بحاجة إلى توافق عالٍ من قبل الأطراف كلها. وقالت المصادر أيضاً إن النسبة التي يحتاجها الأعضاء لإقرار بند ما، وهي 75 في المائة، كانت مطلباً من المعارضة لا من النظام. كما أن المعارضة هي التي طالبت بأن يتم الاستناد إلى المبادئ 12، والقرار 2254، في حين أن النظام والروس كانوا قد رفضوا تماماً هذا التوجه. وحول عدم وجود كثير من أصحاب الكفاءات في علوم الدساتير في لائحة المعارضة، شددت المصادر على وجود مستشارين قانونيين يعملون مع الأعضاء، وهم من سيتولون وضع ما يتوافق عليه الأعضاء في إطاره القانوني واللغوي. والغاية من التنوع في قائمة المعارضة هو وجود شخصيات من كافة المجالات لتشارك في وضع قواعد وأسس تحفظ حقوق كل مكونات الشعب السوري. وفي الإطار السياسي، فإن زيارة بيدرسن إلى الرياض، ولقاءه مع "هيئة التفاوض" قبل زيارته لدمشق، والتي تُعد سابقة في تراتبية زيارات بيدرسن، تحمل رسالة واضحة وهي أن النظام لا يحظى بالأولوية في الزيارات أو المباحثات، وذلك بعدما أقر النظام بنفسه، عندما وافق على اللجنة الدستورية، بأنه ليس هو وحده صاحب القرار، وإنما هو يملك ثلث القرار. كما حمل توقيع النظام تأكيداً على أن لدى المعارضة الحق في تقرير مصير سوريا، بالنسبة ذاتها التي يحوزها النظام، وذلك أيضاً يمكن النظر إليه على أنه تنازل أُجبِرَ عليه النظام، خصوصاً أنه لم يكن ليقبل بهكذا وضع دون ضغط كبير عليه من قبل المجتمع الدولي وحليفته روسيا التي لم تَعد تملك الكثير من الأوراق لمواجهة الضغوط التي تتعرض لها.

 

هيئة دولية تمهل إيران 4 أشهر لتشديد قوانين مكافحة غسل الأموال

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/الجمعة 18 تشرين الأول 2019  

قالت مجموعة العمل المالي (فاتف)، الهيئة الرقابية العالمية المعنية بمكافحة غسل الأموال، اليوم (الجمعة)، إنها حددت لإيران موعداً نهائياً في فبراير (شباط) 2020 لتشديد قوانين مكافحة غسل الأموال. وقالت المجموعة، التي تتخذ من باريس مقراً، إنها في الوقت الحالي تلتمس من أعضائها طلب فحص المعاملات مع إيران، وإجراء عمليات تدقيق خارجي أكثر صرامة لشركات التمويل التي تعمل في البلاد. وقالت في بيان: «إذا لم تقر إيران، قبل فبراير 2020، اتفاقية باليرمو وأخرى لمكافحة تمويل الإرهاب، بما يتماشى مع معايير (فاتف)، فإن (فاتف) ستلغي بالكامل تعليق تدابير مضادة، وتدعو أعضاءها، وتحثّ جميع الولايات القضائية على تطبيق تدابير مضادة فعالة بما يتماشى مع التوصية رقم 19». وتقول شركات أجنبية إن امتثال إيران لقواعد مجموعة العمل المالي أمر حيوي، إذا رغبت طهران في اجتذاب المستثمرين بعد أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران، العام الماضي. وربطت فرنسا وبريطانيا وألمانيا التزام إيران وحذفها من القائمة السوداء لـ«فاتف» بقناة جديدة للتجارة بغير الدولار مع إيران، تستهدف تجنب الوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية. لكن زعماء إيران منقسمون بشأن الامتثال لقواعد «فاتف». ويقول مؤيدون إن الامتثال قد يسهل التجارة الخارجية مع أوروبا وآسيا، في الوقت الذي تستهدف فيه عقوبات أميركية اقتصاد البلاد بهدف عزله. ويقول معارضون متشددون إن إقرار تشريع للانضمام إلى «فاتف» قد يعرقل دعم إيران لحلفائها، بما في ذلك جماعة «حزب الله» اللبنانية. وفرص التزام إيران في غضون 4 أشهر تبدو ضئيلة. وانتهى أجل خطة العمل الخاصة بطهران لتلبية متطلبات «فاتف» التي تم تطبيقها في 2016، في يناير (كانون الثاني) 2018.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التظاهرات تقلب الطاولة على تحالف العهد

طوني بولس/الجمعة 18 تشرين الأول 2019  

في ذكرى دخول القوات السورية إلى لبنان في 13 أكتوبر (تشرين الأول) 1990 هدد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خصومه بقلب الطاولة عليهم، قائلاً "وكما الماء نحن، نجرفكم في لحظة لا تتوقّعونها، إن بقيتم منتظرين عند حافّة النهر تنتظرون مرور جثتنا!". إلا أن النهر البشري الهادر عاكس طموحات باسيل ليغرق محيط القصر الرئاسي بتظاهرات عارمة هاتفة بإسقاط النظام وقلب الطاولة على حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري، التي باتت مطية لتحالف التيار الوطني الحر وحزب الله الذي يتلطى خلفها ليسيطر على الدولة ويمرر سياسته الخارجية من خلالها، وفق ما يعلق مصدر وزاري.

ثلاثة مطالب

وفي ظاهرة نادرة، توجه آلاف المتظاهرين من وسط بيروت باتجاه قصر بعبدا (مقر الرئاسة اللبنانية) في ظل حضور أمني كثيف وانتشار لقطاعات الجيش اللبناني في محيط القصر، حيث رفع المتظاهرون ثلاثة مطالب أساسية وهي إسقاط الرئيس ميشال عون وحكومة الرئيس الحريري والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة وفق قانون انتخابي عادل لإعادة تشكيل السلطة وفق معادلة جديدة. ومن ضمن الظواهر المستجدة في الشارع اللبناني، شهدت المناطق التابعة لنفوذ حزب الله وحركة أمل تظاهرات غير مسبوقة تخللها اقتحام وتكسير لمكاتب ومقرات حزبية من ضمنها مكتب رئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد، في ظاهرة اعتبرتها مصادر مواكبة بأنها نتيجة مباشرة للعقوبات الأميركية على حزب الله والكيانات المرتبطة به، إضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة في الشارع الشيعي إلى حوالى 50 في المئة، في ظل غياب تام للتنمية والخدمات الاجتماعية على الرغم من وعود نواب حزب الله بالعمل على تأمينها قبيل الانتخابات النيابية الماضية.

مقاربة الثورة

ما حصل في لبنان دفع ببعض المراقبين إلى المقارنة مع الأحداث التي جرت مؤخراً في العراق، متخوفين من إمكانية الإنزلاق من التظاهر السلمي إلى مواجهة مفتوحة، خصوصاً بعد تردد معلومات عن إمكانية تنظيم أنصار الرئيس اللبناني ميشال عون تظاهرات مضادة تحت عنوان حماية موقع الرئاسة، في حين ذهب آخرون باتجاه مقارنتها مع حركة السترات الصفراء الفرنسية والتظاهرات اليونانية، وقاربها آخرون بالانتفاضة السودانية التي أسقطت الحكم وانتهت إلى عزل الرئيس عمر البشير وسجنه. وبهذا المعنى توقع المراقبون أن يستمر الحراك حتى يحصد مكاسب اقتصادية وسياسية مؤثرة، تتجاوز إسقاط ضريبة الواتسآب الهامشية، التي كانت شرارة لكنها لم تكن قضية، وفق الاعترافات التلقائية للمحتجين أنفسهم.

الاشتراكي: مهلة الحريري غير مجدية

وفي هذا السياق، أشارت مصادر في الحزب التقدمي الاشتراكي إلى أن رئيس الحزب وليد جنبلاط كان أول من أطلق الرصاصة الأولى على عهد ميشال عون حين وصفه بالفاشل، وصولاً إلى التظاهرة الأخيرة التي دعا إليها الحزب في وسط بيروت، التي كانت بمثابة الإنذار الأخير، قبل إعلان المعركة الحاسمة.

وطالبت المصادر الرئيس اللبناني بالاستقالة فوراً وتجنيب لبنان الانزلاق إلى مزيد من الانهيار والعقوبات، معتبرة أن الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة وفق قانون جديد بات حاجة ملحة وضرورية وهو الطريق الوحيدة التي ستخرج لبنان من النفق المظلم، الذي أوصله إليه تحالف عون- والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله. ورأت المصادر أن اندفاع المتظاهرين باتجاه القصر الرئاسي هو خطوة بالاتجاه الصحيح، محملة الرئيس عون المسؤولية المعنوية عن حال البلاد المزرية، معتبرة أن ارتكاب خطأ تحييد الرئيس لأسباب طائفية هو خطيئة إستراتيجية تم ارتكابها في ثورة 14 مارس (آذار) 2005 خلال عهد الرئيس الأسبق إميل لحود، وأدت إلى تلاشي التحالف وسقوطه لاحقاً. وعن مهلة الـ 72 ساعة التي أعطاها الحريري لاتخاذ قراره الحاسم بشأن مصير حكومته، رأت المصادر أن هذه المهلة لن تُسكت المتظاهرين وهي رهان فاشل على إمكانية تراجع حدة التظاهرات في الشارع، مشددة على أن الحكومة سقطت معنوياً على الرغم من محاولات إنعاشها قانونياً ودستورياً، مؤكدة أن الوضع هذه المرة لم يعد يحتمل أنصاف الحلول.

القوات تتهم باسيل

من جانبها، أعلنت مصادر القوات اللبنانية أنها تنسق خطواتها مع الحزب التقدمي الاشتراكي والعديد من الشخصيات السياسية المعارضة، مشيرة إلى أن تحركها موجه بشكل رئيسي إلى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي يحاول الاستئثار بالحكم وإبرام صفقات تشوبها روائح الفساد، ما أوصل البلاد إلى حال من الاختناق السياسي والاقتصادي. وحملت مصادر القوات اللبنانية باسيل مسؤولية أي نقطة دم يمكن أن تُسفك بين المتظاهرين نتيجة التحريض عليهم عبر إعلان وجود ما يسمى بالطابور الخامس والمندسين بين المتظاهرين، وكأنه يبشر بمواجهة خبيثة ودموية مع المتظاهرين، منتقدة الاستخفاف بعقول اللبنانيين باتهام الفرقاء الآخرين بمنعه عن العمل والإنجاز في الحكومة. وترد على تهديد باسيل بأنه إذا استقالت هذه الحكومة فسيكون خراب البصرة، بالسؤال هل هناك خراب للبصرة أكبر من الذي نشهده الآن؟ وسخرت المصادر من قول باسيل إن "التظاهرات ليست موجهة ضدنا وهناك سلة إصلاحات نادى بها الرئيس عون في بعبدا، ويجب تنفيذها ووضعنا ورقة اقتصادية بموضوع الكهرباء والفساد والهدر"، معتبرة أن باسيل لا يعرف إلا المحاضرة بالعفة وذر الرماد في العيون والتشويش على الرأي العام. وأضافت مصادر القوات اللبنانية "لقد استمعنا بكل أسف إلى كلام باسيل وأقصى تمنياتنا كانت في أن تكون اليقظة الشعبية قد أدت إلى يقظة لديه ولدى غيره من المسؤولين أيضاً، ولكننا فوجئنا بأنه يكرر الأسطوانة نفسها التي مللنا من سماعها لسنوات خلت، فمنذ استلامه وزارة الطاقة عام 2010 وهو يبشرنا بكهرباء 24/24 وعلى مشارف 2020 لا يزال يبشرنا بالشيء نفسه، وليس فقط من دون أي تقدم يذكر بل مع تأخر مستمر"، مشيرة إلى أن الوزير باسيل مسؤول شخصياً عن 10 سنوات من عمر لبنان الكهربائي الذي لم يشهد أي خطوة ايجابية في الكهرباء وفي الوقت نفسه شهد ما يقارب 25 مليار دولار من العجز، الذي يشكل وحده 40 في المئة من العجز الحاصل في السنوات الـ10 الماضية.

المستقبل يرمي الكرة

مصادر تيار المستقبل اعتبرت مهلة الـ72 ساعة المقبلة مصيرية في مستقبل لبنان الحديث، مشيرة إلى أن الكرة باتت في ملعب التيار الوطني الحر وحزب الله وعليهما التعامل بجدية تامة، مؤكدة أن الحريري سيصارح حزب الله بشأن الإستراتيجية الدفاعية التي تضمن للدولة استعادة سيادتها وقرارات الحرب والسلم.

وانتقدت مصادر الحريري بشدة أداء باسيل، متهمة إياه بمحاولة التفرد بالسلطة وإقصاء الفرقاء الآخرين وهذا أمر لا يمر في لبنان وعليه أن يعيد حساباته.

 

المؤسّسات الدستوريّة الـ3 سبب الاحتجاج ولاحقاً الفوضى

سركيس نعوم/النهار/الجمعة 18 تشرين الأول 2019  

ما يشهده لبنان من أقصاه إلى أقصاه من نزول احتجاجيّ إلى الشارع، ومن قطع طرق وحرق دواليب ومواقف شعبيّة تغطّيها وسائل الإعلام على تنوّعها يتّهم أصحابها الحكومة بالفشل والعجز والفساد وإهمال مصالح المواطنين، ويدعون إلى رحيلها أو ترحيلها كان متوقّعاً منذ مدّة غير قصيرة. ذلك أنّها لم تقصِّر في تخييب آمال الناس الذين كانوا يظنّون، وإن مع شكّ مزمن جرّاء التجارب الحكوميّة الكثيرة الفاشلة في السابق، أنّها ستُعالج المشكلات التي يعانون وتجد الحلول لها. لكنّها لم تفعل. فمشكلة النفايات ظهرت بحدّة وقوّة أيّام حكومة الرئيس تمّام سلام وأنزلت الناس إلى الشارع وإن من دون خطّة واضحة مُنسّقة، لكن تمّ حلّها بمسكّنات موقّتة المفعول. وقد برزت من جديد مع الحكومة الحاليّة وتفاقمت وشملت لبنان كلّه. وتلوّث المياه السطحيّة والجوفيّة والنهريّة والبحريّة بلغ مستويات غير مسبوقة عالميّاً ليس فقط بفعل النفايات بل بفعل غياب الصرف الصحّي، واستسهال تحويل النفايات البشريّة إلى الأنهار والوديان والبحر ومعها النفايات الصناعيّة. وما كان ذلك ممكناً لولا جهل الحكومة ولولا تطنيش بعض أعضائها وإغماض عيون بعضهم الآخر وتواطؤ بعضهم الثالث من أجل مكاسب سياسيّة – انتخابيّة وفي الوقت نفسه ماليّة. هذا فضلاً عن تلوّث الهواء. وطبيعيّ أنّ ذلك كلّه “دهْوَرَ” صحّة المواطنين فازدادت نسبة إصابتهم بالأمراض من مُستعصيّة وغير مُستعصية، ولم تكن المستشفيات الحكوميّة الـ 38 التي يُفترض أن تُعالج غير الميسورين منهم وحتّى أبناء الطبقة الوسطى، والتي كادت أن تضمحلّ موجودة لمعالجتهم سواء لعدم وجود أدوية أو عناصر بشريّة كفوءة ومُتخصّصة أو لعدم وجود الآلات الضروريّة أو لعدم صرف رواتب العاملين فيها. كما لم تكن المستشفيات غير الحكوميّة على تنوّع مستوياتها جاهزة لمعالجة كل من يطرق بابها وخصوصاً بعدما صارت مُهمّة وزارة الصحّة في لبنان بل وزرائها ومن زمان توزيع موافقات الاستشفاء على الأزلام والمحاسيب من المُنتمين إلى طوائفهم ومذاهبهم وأحزابهم المتنوّعة. وطبعاً أدّى ذلك، مع غلاء الاستشفاء الخاص ومع محدوديّة الأسرّة فيه وبعض الفساد وبعض قلّة الرحمة وبعض الجشع كما عجز الدولة عن صرف المستحقّات لها، إلى موت المرضى من أطفال وبالغين على أبوابها لأسباب متنوّعة أهمّها عدم امتلاكهم المال الكافي. لكنّ الحكومة ليست وحدها المسؤولة عن كلّ المشكلات المُزمنة المذكورة أعلاه، وهي غيض من فيض، رغم أنّ فيها ومن كلّ الطوائف والمذاهب أعضاء استقتلوا لدخول الحكومة أو للبقاء فيها من أجل الاستفادة الماليّة، في مرحلة يحتاج لبنان فيها إلى تجديد بُناه التحتيّة المتنوّعة وإلى توسيع الذي لا يزال صالحاً منها. ويتمّ ذلك عبر صفقات مع الشركات. والأمر المُفجع هو أنّ اللبنانيّين صاروا يعرفون عندما يسمعون اسم شركة مؤهّلة أو مُرشّحة للتأهُّل لتنفيذ مشروعات بملايين الملايين من الدولارات أسماء الوزراء والنوّاب والكبار في الجسم السياسي والمالي والأعمالي الذين يتصرّفون كأنّهم وكلاء فعليّين لها وإن غير رسميّين.

فمسؤوليّة فشل الحكومة الثابتة بسبب “عُقم” عدد من أعضائها واستعمال عدد آخر الطائفيّة والمذهبيّة للمحافظة على الشعبيّة بالخدمات ولاكتساب المال بوسائل غير مشروعة. وهي ناجمة في صورة أساسيّة عن كونها مجلس نوّاب مُصغَّر بالغالبيّة الساحقة لأعضائه. ويعني ذلك غياب المحاسبة النيابيّة لأنّ أحداً لا يمكن أن يُحاسب نفسه الموجودة في مؤسّسة أخرى، ويعني أيضاً غياب السلطة التنفيذيّة التي يمثّلها مجلس الوزراء مجتمعاً. ويعني ثالثاً محاولة رئاسة الجمهوريّة السيطرة على السلطة الأخيرة هذه أو على الأقل اعتبار نفسها جزءاً منها. وذلك يفقد المتربّع على سدّتها صفة المؤتمن على الدستور ويصبح فريقاً توجّه إليه سهام سلطويّة كما سهام أخرى أشدّ إيلاماً وضرراً للناس، وخصوصاً إذا كان لديه فريق سياسي برلمانيّ مُهمّ هو مؤسِّسه وجمهور شعبي مُهمّ مؤمن به. ومن شأن ذلك تعطيل الدستور والدولة.

طبعاً من يستمع إلى المُحتجّين يُلاحظ انتماءاتهم الطائفيّة والمذهبيّة الواضحة، لكنّه يُلاحظ في الوقت نفسه وجعهم المُشترك ومطالبهم المُشتركة وشكاويهم المشتركة وهذا أمر مُهمّ شرط استمراره، وعدم نجاح المستَهدَفين بالاحتجاج – الانتفاضة في “فلش” بذور التفرقة بينهم. إلّا أنّ استمراره بالحجم الشعبي الحالي المُشارك فيه، ورغم نجاحه في قطع معظم طرق البلاد وإغلاق مصالحها، سيُمكّن المتضرِّرين منه من إنهائه وبلا نتائج. لذلك لا بُدّ من شموله قطاعات شعبيّة ومناطقيّة أكبر، ولا بُدّ من تلافي “منظمّيه” أو قياديّيه أي أمر يتسبّب بإشكال داخله أو بالاشتباك مع الناس ومع القوى الأمنيّة والعسكريّة. ولا بُدّ أيضاً من رفض وقفه قبل إقدام السلطة مجتمعة وممثّلة رسميّاً بالحكومة والمجلس على إقرار اقتراحات ومشروعات قوانين وإجراءات توحي تجاوباً فعليّاً. ولا بُدّ ثالثاً من التيقُّظ والمراقبة ولا سيّما إذا بقي مُسبّبو الاحتجاج – الانتفاضة في مكانهم أو إذا حلّ مكانهم من يُمثِّلهم. ولا بُدّ رابعاً من الاستعداد لـ”مسّ” النظام القائم المُستند زوراً إلى اتفاق الطائف بالتظاهر السلمي وفي الانتخابات. ذلك أنّ التحرُّك الحالي ليست السياسة سببه بل الفساد وإهمال مصالح البلاد ومرافق الدولة وحقوق المواطنين. لكن ما كان ذلك ليستشري لولا الاختلاف السياسي بل الوطني الناجم عن غياب الولاء الوطني لمصلحة ولاءات طائفيّة ومذهبيّة وعشائريّة وحزبيّة وسياسيّة وشخصيّة. ولا يلغي هذا الغياب إلّا نظام جديد عادل وطنيّ ومدنيّ. وهذه مُهمّة صعبة لكن من دون السعي إلى تنفيذها سيبقى لبنان “قرطة عالم مجموعين…” كما يقول زياد الرحباني.

 

نسيتم الضريبة على التنفّس!

راجح الخوري/النهار/الجمعة 18 تشرين الأول 2019  

ذات يوم قال أحد أصحاب المعالي من غير شرّ، إن نفط الدولة اللبنانية ومدخولها الأساسي، يأتي من الهاتف والإتصالات، لكنه لم يفكّر طبعاً، في ما هو فحوى معظم الحكي والإتصالات بين اللبنانيين مقيمين ومغتربين، يومها كتبت في هذه الزاوية من “النهار”:

هذه دولة تعيش من كيل الشتائم المنهالة عليها، فليس خافياً على أحدٍ من الناس أو من السياسيين المبجلين، ان معظم الأحاديث والمكالمات تدور حول أصل الدولة وفصلها، وتقوم بنشر الغسيل الناصع جداً للمسؤولين!

يبدو ان الدولة أحست الآن بأن كمية الشتائم التي يوجهها الناس اليها تراجعت، ليس لأنها صارت دولة، بل لأنها عجزت عن وقف السرقة والنهب والسمسرة والسطو المقونن على المال العام، وهو ما تبارى النواب في الحديث عنه أخيراً خلال مناقشة الموازنة العظيمة، ولهذا تفتحت موهبتها الفذة بأن هناك تهرباً ضريبياً يقوم به المواطن خلسة؟ كيف؟ عندما يتحدث هاتفياً عبر “whatsApp” ولهذا قررت ان تفرض ضريبة على هذا النوع من المخابرات، فالذي سبق له ان أوصلته موهبته المدهشة الى إقتراح ضريبة على نفس النارجيلية، أقرّ وبالإجماع ضريبة على كل دقيقة التهاتف عبر “whastApp”، وعندما قيل أمس إنه يمكن الناس ان يتحدثوا أيضاً عبر “wi-fi”، قيل لهم إن الضريبة تنتظرهم هناك فأين المفر، حتى آخر قرش معكم؟ ما يثير الدهشة فعلاً ان الوزير الصديق محمد شقير يقول ان الزيادة على التخابر ليست ضريبة، وإنه سيعقد مؤتمراً صحافياً يشرح فيه الفرق بين ان تدفع الزيادة [لا الضريبة حبيبي] من جيبك اليمنى أو اليسرى، والمثير أنه قال إن من المبكر الحديث عن مردود هذا الرسم على خزينة الدولة [أي دولة معاليك] لأن ذلك في حاجة الى بعض الدراسات. فهل هذا يعني ان الحكومة بكل كتلها السياسية، كما يقول أقرت زيادة ضريبية مضحكة مبكية، من دون أي دراسة لمردودها، على طريقة مراشقة الشعب بالضرائب كمراشقة شجر الجوز بالحجارة؟ شقير إستمهل الناس المذهولين من موهبة أولئك الذين يبتكرون هذا النوع من الضرائب، ليشرح ما ستقدم الدولة مقابل هذه الضريبة، وليس خافياً معاليك أننا في دولة الأخذ من الشعب وما تبقى منه وله، لا دولة العطاء للشعب لأنها مفلسة مادياً على الأقل!

ما أدهشني أكثر هو ما قاله صديقي وزير المال علي حسن خليل قبل الجلسة من أنه “داخل الموازنة لا ضرائب، كلها من خارج الموازنة، والرسم غير وارد في الموازنة، ولا يحتاج الى مجلس وزراء”… له له له يا علي، كيف يعني من داخل أو من خارج الموازنة، ما دام المصّ من دم الشعب المسكين؟ أما صديقي الوزير جمال الجراح، فقد تفوّق على نفسه في الإبداع، عندما بشّر الشعب السعيد بأنه تجري دراسة لزيادة الضريبة على المحروقات، إضافة الى طموح الحكومة إلى أن تصبح الضريبة على القيمة المضافة ١٥٪ مثل دول العالم!

تقول “مثل دول العالم” يا جمال؟  أي عالم هذا الذي تتحدث عنه، والدولة المنهوبة تدفع لتحسين نسل الجواد العربي مبلغ ٣٠٠ مليون ليرة في السنة من جيب “الحمار” اللبناني، دولة تدفع مبلغ ٣٠٠ مليون ليرة إيجاراً لمبنى الجامعة اللبنانية المهجور في المنصورية منذ عام ١٩٨٧، الدولة المسروقة ودينها مئة مليار دولار، وليس في سجونها أي ملاك خفيف اليد ثقيل الدم، ولكن الدولة التي تقول للناس ان الرسوم غير الضرائب، يمكنها غداً ان تفكر في وضع عدادات لإحصاء ما يتنفّسه المواطن من هواء ليدفع الضريبة عنه!

 

انتفاضة على الغطرسة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط /الجمعة 18 تشرين الأول 2019  

انقسم اللبنانيون في الساعات الماضية إلى قسمين: واحد في الشوارع، وآخر أمام أجهزة التلفزيون، لكنهما كانا فريقاً واحداً في الإجماع على أن البلد لم يشهد في تاريخه المستقل وضعاً اقتصادياً وسياسياً ونقدياً واجتماعياً، أسوأ مما هو اليوم. قبل ثلاثة أيام احتفل حزب التيار الوطني الحر بإحدى مناسباته المعروفة. وفي الاحتفال، ألقى رئيسه جبران باسيل خطاباً لعلعياً هدد فيه خصومه بأنه سيقلب الطاولة في وجوههم. فإذا بالطاولة والكراسي والمقاعد تنقلب في وجه السلطة السياسية. وبدا بكل وضوح، أن مظاهرات عفوية يقوم بها أناس يشكون البطالة والفساد وهجرة الشباب المريعة والغلاء المتوحش، والركود وانعدام الفرص، واستهانة السلطة بنداءات الاستغاثة وازدراء الحكم لأصوات الفقراء والبسطاء. في مثل هذا الخنّاق أقام وزير مأدبة عشاء كلفت وزارته 450 ألف دولار. وفي مثل هذا التردي، خطر لوزير آخر أن يفرض ضريبة إضافية على «واتساب»، باعتبارها خدمة مجانية نادرة. ومعروف أن الوزير المذكور واحد من كبار أثرياء البلد. وأن اسمه يتداول أحياناً بين المستفيدين الكبار من أموال الدولة وعرق الناس. وكما قالت العرب كانت ضريبة «واتساب» القشة التي قصمت ظهر البعير، المكسور الظهر أصلاً بأحمال معيشية لا عدّ ولا حصر.

تتعاطى السلطة السياسة مع الناس بعجرفة مقيتة. كان لا بد من أن توصل إلى هذا الانفجار. ففي بلد معتم بالظلام، مظلوم بالرغيف، مذلول بأقساط المدارس وخراب الطرقات، لا تجد هذه السلطة ما تعد به الناس سوى قلب الطاولات وإشعال الحرائق السياسية، وإلغاء كل قوة سياسية أخرى، وتهديد الإعلام بالإسكات، وتمنين الناس بأشياء غيبية مثل إصدار القوانين أو إجراء التشكيلات الفارغة. وقد منّن أحد الوزراء السابقين من حديثي النعمة الشعب اللبناني، من أنه لم يعرف حكماً بطولياً كمثل هذا الحكم منذ 72 عاماً، أي منذ الاستقلال. وبحركة من بُنصره الصغير ألغى هذا الإنسان من تاريخنا رجالاً مثل رياض الصلح، وبشارة الخوري، وصائب سلام، وفؤاد شهاب، وكميل شمعون، وكمال جنبلاط، وريمون إده. أفاق أولئك المكابرون أمس ليَروا لبنان واقفاً في وجوههم يعدد لهم كل ما يُزيل ادّعاءات الكبرياء والغطرسة وتفاهة العجرفة الفارغة. تحدث المتألمون عن الجوع والفقر والبطالة وانعدام الخدمات على أنواعها. وقالوا للسلطة إن الخِطب الفارغة لا تطعم خبزاً، ولا تفتح مدرسة، ولا توفر قسطاً. وأعربوا عن آرائهم الحقيقية في موكب وزير يضم عشرين سيارة في حالات التواضع والقناعة. وصرخوا في وجه هذا الفجور الذي لا يتوقف عند شيء. وهتفوا ضد تواطؤ أهل السلطة سواء عن منفعة أو عن حياء، وأبلغوا العالم أجمع أن لبنان يعيش في حالة انهيار كارثية لا يمكن أن تغطيها بعد اليوم الفصاحة النحوية التي لا تُصرف في أي مكان شأنها شأن العملة المزورة والوعد الزائف.

 

حزب الله وبرّي وباسيل والحريري: حلف رباعي ضد الشارع

منير الربيع/المدن/19 تشرين الأول/2019

منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في مختلف المناطق اللبنانية، مساء السابع عشر من تشرين الأول، كانت الأنظار تتجه إلى الرئيس سعد الحريري، وما الذي سيقرره. كان واضحاً أن الحريري هو موضوع الاستقطاب من مختلف القوى السياسية، الجميع يريد أن يفوز به ليعزز من وضعه السياسي، بحسب ما ستسفر عنه هذه التحركات الشعبية. في موازاة تعاظم الحركة الاحتجاجية، كانت الاتصالات السياسية تدور نهاراً بين مختلف القوى، للبحث عن مخرج من المأزق. وقد انخرطت قوى سياسية متعددة في هذه التحركات، وفقاً لأهدافها.

حركة جنبلاط وجعجع والحريري

في هذا الوقت، جاءت دعوة وليد جنبلاط وسمير جعجع إلى استقالة الحريري والذهاب إلى المعارضة، لأن منطق حكومات الوحدة الوطنية في لبنان وفي ظل هذه الظروف أصبح كذبة. كان جنبلاط وجعجع يعبّران عن سوء الأحوال التي وصلت إليها الأمور. ويكشفان بشكل أو بآخر عن استمرار تطويقهما مع محاصرة رئيس الحكومة. استمر التجاذب وتفاقمت الاحتجاجات، حتى دعى الإشتراكيون والقواتيون صراحة إلى المشاركة بفعالية في التظاهرات "ضد العهد" ولإسقاط الحكومة وتغيير قواعد اللعبة. طوال يوم الاحتجاجات، بقيت الأنظار متجهة إلى ما سيقرره رئيس الحكومة. تضاربت المعلومات حول تقديم استقالته من عدمها. بينما كانت الاتصالات السياسية مفتوحة لمحاولة ثنيه عن هذه الخطوة. إلا أنه لجأ أولاً إلى استخدام صلاحيته بوجه رئيس الجمهورية، بإقدامه على إلغاء جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة في بعبدا. وهذه كانت إشارة مباشرة من الحريري إلى أنه لم يعد بوارد السماح بالتعدي على صلاحياته، أو الاستئثار بالقرارات المهمة، ومن ثم تحميله مسؤولية ما يجري فيما بعد.

حلف رباعي

بموازاة الاتصالات الماراتونية، عُقد اجتماع في بعبدا بين رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وبعض الوزراء المحسوبين عليهما، للبحث في الخروج من المأزق. ظهر بعدها باسيل متحدثاً بإسم رئيس الجمهورية وحزب الله! وأيضاً حاول استباق موقف الحريري والحديث باسمه، بالحرص على الحكومة.. لـ"أن بديلها سيكون أخطر"، وكشف عن تفاهم مع الحريري وحزب الله وحركة أمل على ورقة الإصلاحات. ما يعني ضمناً أن هناك تحالفاً رباعياً تحدث عنه باسيل. وهذا التحالف سيكون على حساب الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية. وهذا ما قصده باسيل بوجوب "تشحيل اليابس لإبقاء الأخضر". هذا الكلام يعني أن المسعى هو لإخراج القوات والاشتراكي من الحكومة. لأن باسيل يريد الحكومة بلا معارضة. من الواضح أن اتفاقاً ضمنياً حدث بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ والحريري على عدم الاستقالة، وأخذ الوقت لمعالجة الأوضاع. والغاية من الاتفاق هي تجنب استقالة الحريري، والحفاظ على تركيبة الحكم، على الرغم من توجيه الحريري انتقادات ضمنية لباسيل ولممارساته، وحديثه عن العراقيل الدائمة والكثيرة. إلا أن خطابه كان متلاقياً مع كلام باسيل، بقناعة أن لا بديل عن الحكومة. وتؤكد المعلومات أن حزب الله تمنى على الحريري عدم الاستقالة. وباسيل نفسه أبلغ الحريري: "لا حاجة لـ72 ساعة، لنبدأ من الآن". ما يعني أن الاتفاق تمّ.

التلويح بالاستقالة طلباً للصلاحيات

كان خطاب الحريري موفقاً نسبياً (في المضمون لا في الأداء). أعاد رمي الكرة إلى الوزير جبران باسيل وحزب الله، ودخل في عملية ربط نزاع معه. وكأنه أراد القول إلى من يهدد بقلب الطاولة، "أنا جاهز لقلب الطاولة". وهذا ظهر بتعبيره عن عدم الندم في إبرام "التسوية". بالطبع يقصد فعلياً أنه نادم عليها وعلى الآخرين تفهم موقفه وخياراته.. وإلا سيضطر إلى قلب الطاولة. طبعاً هو لا يريد تقديم استقالته، ولكنه يريد استعادة الصلاحيات هو الذي عندما وجد نفسه عاجزاً فيما يتم سحب كل الملفات التي كان يعمل عليها، ليستحوذ عليها باسيل ورئيس الجمهورية. مهلة 72 ساعة التي أعطاها الحريري لنفسه هي لكسب الوقت وتجنّب خيار الاستقالة، بأسلوب المكيافيلية السياسية، أي توجيهه الاتهام إلى الجميع ووفق شرط إما أن يمنحوه ما يريده وإلا سيذهب إلى منزله. وهنا تؤكد مصادر مطّلعة، أن الحريري عازم على الاستقالة بحال عدم إنجاز الموازنة بشكل جدي وفعلي خلال يومين، وهو لم يكن يريد أن يستقيل الجمعة على وقع احتجاجات الشارع كي لا تكون الاستقالة مهينة. بل هو كتب استقالته قبل حصول اجتماع بعبدا. ولكن بنتيجة الاتصالات الكثيرة أحجم عنها وأجّلها، رهناً بالتطورات. ما لم يعرفه أركان التسوية أن حراك الشارع تخطّى كل الحسابات. ومطالب الناس تجاوزت كل الحسابات السياسية. إذ أن مواجهتهم لم تعد مع الحكومة أو مع رئيسها. الحراك الشعبي كسر كل الحدود. وبمعزل عن استقالة الحكومة من عدمها، فإن ما أصيب بمقتل معنوي هو "العهد" برمّته. وهذه التحركات إن لم تؤسس حالياً لأي تغيير حقيقي، فهي بالتأكيد ستؤسس لتغيير في المستقبل القريب.

 

الوجع اللبناني ليس بسبب «واتساب»

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط /الجمعة 18 تشرين الأول 2019  

يخطئ حتماً من يظن أن الشعب اللبناني خرج غاضباً لأجل «واتساب»، بل هي القطرة التي أفاضت كأس المواجع، وقشعت الضباب عن أوجاع مكتومة، بسبب تراكم السياسات المزمنة والخاطئة. مظاهرات لبنان، حيث قطع محتجون طرقاً في شمال لبنان وجنوبه، وفي قرى البقاع، واشتعلت النيران في وسط العاصمة بيروت تسببت في اشتباكات في محيط ساحة رياض الصلح، أسفرت عن 22 حالة إغماء بسبب القنابل المسيلة للدموع التي أطلقتها قوى الأمن، بل إن أحد مرافقي موكب وزير التربية والتعليم العالي، الذي تصادف وجوده في محيط المكان استخدم الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن «مرافق إحدى الشخصيات أطلق النار باتجاه المتظاهرين ودهس أحدهم»؛ مما تسبب في زيادة حالة الاحتقان، رغم محاولات وليد جنبلاط تطويق حادثة إطلاق النار، بالقول عبر «تويتر»: «إنني طلبت من الرفيق أكرم شهيب، تسليم الذين أطلقوا النار».

العجز الحكومي والفشل النيابي وابتعادهم عن حلحلة مشاكل المواطن، وحالة التضخم والثراء الفاحش لدى البعض، والفقر المفجع لدرجة الجوع لدى آخرين، هما طرفا المعادلة اللبنانية التي في حاجة إلى إعادة توازن، وإلا فإن خروج مارد الفقر والجوع والمرض ممتشقاً سيف الغضب لن يتوقف بإطلاق رصاصات في الهواء كتلك التي أطلقها مرافقو وزير التربية والتعليم، الذي كان عليه اتخاذ إجراء سريع ضد مرافقيه الذين أطلقوا النار، وبخاصة أن موكب الوزير لم يكن في حالة خطر حتى ولو ترجل من عربته المصفحة.

العجز الحكومي الذي برز في عجز الحكومة في إطفاء الحرائق التي انتشرت في الغابات والمزارع الأيام الماضية، يعكس حالة من العجز قد يكون سببها الرئيسي شح الموارد المالية، ومحاولات وحوش الدولار التلاعب بالعملة الصعبة لإضعاف العملة المحلية لإحراج الحكومة وإظهارها بحالة العجز التام.

مظاهرات بيروت الغاضبة ردد فيها اللبنانيون شعار «الربيع» العربي «الشعب يريد إسقاط النظام»؛ الأمر الذي يمكن تفسيره على أنه حالة مزمنة مكتومة وليست حالة طارئة تسببت فيها الضرائب الأخيرة، وقد تنزلق فيها البلاد نحو استنساخ نماذج «الربيع» العربي المأسوية التي لم تسلم منها بلدان النسيج الاجتماعي والديني والطائفي الواحد مثل ليبيا، فما عساها تكون النتيجة في لبنان البلد المتعدد الطوائف.

أسباب الاحتقان كثيرة ومتنوعة بدءاً من الفساد المنتشر وحالات غسل الأموال والثراء الفاحش وغير المبرر بوجود تجارة أو صناعة أو ميراث أجداد لبعض المسؤولين كما ردد بعض المتظاهرين، الذين قال أحدهم مخاطباً حسن نصر الله زعيم ميليشيا «حزب الله» بالقول: «انظر إلى نوابك وحجم ثرواتهم ومن أين جاءت وكيف كانوا وكيف أصبحوا»، اتهامات صريحة أطلقها المتظاهرون في مداخلاتهم التلفزيونية رافعين شعار «من أين لك هذا؟».

الأزمة اللبنانية ليست وليدة اليوم ولا المتسبب فيها الحكومة الحالية التي هي مغلوبة على أمرها؛ لأنها هي عبارة عن تجمع وزراء كتل وأحزاب ليس رئيسها من اختار أغلبهم، بل هم جاءوا من خلال محاصصة حزبية، وبالتالي يتصرفون كممثلين لأحزابهم وكتلهم لا كوزراء في حكومة لها رئيس، وأبرز الأمثلة تصرفات الوزير باسيل، الذي اتهم بالعنصرية حول تصريحات أداى بها.

جبران باسيل وزير الخارجية تحدث عشية جمعة المظاهرات في سابقة دبلوماسية، إذ لم يكن من العادة أن يتحدث وزير خارجية في شأن داخلي مستبقاً خطاب رئيس الحكومة، رامياً بأسباب الأزمة في حضن خصمه غير المعلن الحريري، معلنا عن سلة من الإصلاحات.

جبران باسيل الذي تحدث بصفة صهر الرئيس الصفة، التي لا وجود لها في وظائف الدولة، جعل من أسباب الأزمة اللاجئين في حين أن اللاجئين هم جزء من الحل بسبب أن المساعدات الدولية إلى لبنان سببها وجود هؤلاء اللاجئين الذين يسعى باسيل لطردهم.

أزمة لبنان لا يمكن اختزالها في ضريبة اتصالات تم التراجع عنها، بل هي أزمة متراكمة، بدءاً من ميليشيا «حزب الله» التي تعتبر نفسها دولة داخل الدولة، بل وتشارك بمقاتلين في صراعات إقليمية منها العراق وسوريا واليمن، بل وثبت تدخلها بمقاتلين في ليبيا أيضاً رغم الاختلاف المذهبي.

للخروج من الأزمة اللبنانية، وإبعاد شبح فوضى «الربيع» العربي، لا بد من معالجة مكامن الخلل، وبخاصة السياسي البنيوي، ومعالجة مكامن الهدر والفساد المالي عند بعض المسؤولين، وتشكيل حكومة تكنوقراط بدلاً من حكومات المحاصصة الحزبية، التي يشد ويطلق الوزير بأوامر من حزبه وكثيراً ما يكون خارج سلطة رئيس الحكومة.

 

جون بولتون على وشك الانتقام من ترمب وقد ينقذ أميركا بذلك

اريك لويس/لإانديبندت عربية/ الجمعة 18 تشرين الأول 2019  

قد يكون بولتون مذنباً بارتكاب أخطاء جسيمة في التقدير وصاحب عيوب في الشخصية، لكنه رفض أن يلعب لعبة ترمب - والآن قد يكون منقذ أميركا الأكثر قيمة في البلاد

لم يكن ترمب يرغب في تعيينه مستشارا للأمن القومي في المقام الأول بسبب مصفاة الحساء الشبيهة بوجه الفقمة التي تُزيّن شفة بولتون العليا، لأن ترمب يعتقد أن شعر الوجه تعلق فيه الجراثيم. وبدلاً من بولتون، اختار ترمب مايك فلين ذو الوجه الحليق، والذي تلقى الرشى من تركيا وروسيا لمدة 24 يوما. ثم اختار جنرالا نظيفا ولامعا، لكن هربرت مكماستر أشعره بالملل بخياراته الكثيرة.

وأخيراً، انتزع ترمب بولتون من قناة فوكس نيوز، التي ما فتيء الرجل يعبر فيها عن قدرة الطلعات الجوية الأميركية على تحسين الأوضاع في كل بقعة ساخنة يراها في العالم.

لم يكن بولتون شخصا بريئا وساذجا كطفل صغير في الغابة، بل كان محاميا داهية، تلقى تدريبه في جامعة ييل، وكان يتنقل في أوساط المحافظين الجدد في واشنطن منذ إدارة ريغان، وكان مقاتلا أسطوريا بينهم. إنه كان لا يطيق الأغبياء كما لا يطيق أي أحد يقف في طريقه للسلطة. لقد كان قاسياً على من هم تحت سلطته.

وبصفته وكيلا لوزارة الخارجية لشؤون الحد من التسلح في إدارة جورج بوش، وقف بولتون فعليا ضد جميع إجراءات الحد من التسلح، بما في ذلك محاربته لمقترح كان يهدف لتفعيل اتفاقية الأسلحة البيولوجية واتفاقية الأسلحة الكيميائية ومبادرة نون - لوغار لتقليص الانتشار النووي إلى النصف. كما زاد التأكيد على محور الشر الذي أعلنه بوش، وأضاف كوبا وليبيا وسوريا للقائمة بعد أن حددها بوش في إيران والعراق وكوريا الشمالية. وقد دافع بولتون عن تغيير الأنظمة في جميع تلك الدول الستة، ومؤخرا في فنزويلا.

لقد كان قوة دافعة وراء خدعة أسلحة الدمار الشامل التي أدت إلى حرب العراق، حيث ضغط على مسؤولي الاستخبارات وحاول فصل المهنيين من وظائفهم الذين جادلوا بأنْه لا يوجد دليل على (امتلاك العراق) لتلك الأسلحة. ثم وقف داعما للحرب بصوت عالٍ. وعلى الرغم من أسلوبه المتهوّر في الدبلوماسية واحتقاره للمنظمات الدولية، فقد تم تعيين بولتون من قبل الرئيس بوش سفيرا لدى الأمم المتحدة، رغم أنه لم يحظى أبدا بتأكيد الكونغرس. وفي تحذيره لزملائه من سفراء العالم آنذاك، قال بولتون:"يتكون مبنى الأمانة العامة (للأمم المتحدة) في نيويورك من 38 طابقاً، وإذا فقدنا منها اليوم 10 طوابق فإن هذا لن يكون له أي تأثير."

إن النهج العدواني الذي يرتد عليه وسوء التقدير واحتقار العمل البيروقراطي - ناهيك عن ازدرائه المماثل للقيم الحضارية الأساسية - كان ينبغي أن تكون نقاطا سلبية تمنعه من العودة إلى الحكومة - علاوة على الشارب. كما أنه كان أقل كفاءة في القيام بوظيفة مستشار الأمن القومي لأنها تشمل تجميع مختلف الخيارات ووجهات النظر الموجودة في الجهاز البيروقراطي للأمن القومي وتقديمها - باعتباره "وسيطا نزيها" - للرئيس لاتخاذ قراره.

قال ترمب إنه معجب بما رآه في بولتون، الذي بدا له "رجلا قويا." وقد أشاد المحافظون بالتعيين باعتباره مؤشراً على سياسة خارجية أكثر تدخلاً، في حين خشي الليبراليون أن يكون بولتون الرجل الذي سيوافق على كل شيء ويؤجج الحرائق التي ستشعلها الغرائز العدوانية للرئيس.

لكن كان كلاهما على خطأ.

لقد كان بولتون تماما كما كان دائماً، وأحبط العمل المشترك بين الهيئات لضمان وصول آرائه فقط إلى أذنيْ الرئيس. كانت لديه استجابة عسكرية لكل تحد - بما في ذلك الهجوم الشهير على إيران الذي تم إحباطه قبل 10 دقائق.

لقد آمن بولتون حقا بإبراز القوة الأميركية. ومما لا شك فيه أنه لو كان لا يزال في الإدارة، لأثار الجحيم بسبب الخيانة المأساوية للأكراد. من ناحيته، يحب ترمب الحديث بلغة القوة، لكنه ظل دائما يخشى الرد على الاستفزازات. وبعبارة أخرى، فإن بولتون صقرٌ، وترمب صقرٌ جبان. أما وزير الخارجية مايك بومبيو، فيتبنى سياسة "تحدث بصوت عالٍ، واحمل غصنا صغيرا،" لأنه يعرف طبيعة اللعبة، وهي اللعبة التي يرفض بولتون أن يلعبها.

لذلك طرده ترمب - وركله كعادته في طريقه للخروج، من خلال وصفه بـ "الرجل القوي" الذي "ارتكب العديد من الأخطاء الكبيرة."

وقال ترمب وقتها "أنتم تعرفون جون. إنه معروف كرجل قوي. إنه رجل قوي لدرجة أنه أدخلنا في حرب العراق. تلك هي القوة." كما قدم ترمب المشهور بودِّه تعليقا ساطع الوضوح حين قال "قلت له، 'جون، لديك الكثير من الناس - أنت لا تتفق مع الناس، والكثير منا، بمن فيهم أنا، لا يتفقون مع التكتيكات الخاصة بك وبعض أفكارك.'" وبعبارة أخرى، استعار الرئيس لنفسه صقرا من صقور الحرب، مناهضا للعمل البيروقراطي ذو مرفقين حادين، ثم طرده للأسباب نفسها تماما.

يدعي بولتون أنه استقال وأنه "سيضع الأمور في نصابها الصحيح" حول كل تلك المهزلة في نهاية المطاف. والآن حان وقت الثأر. وبصفته مستشارا للأمن القومي، من المؤكد أن بولتون كان على علم بالعملية غير القانونية التي قام بها ترمب مع محاميه جولياني لإدارة سياسة خارجية موازية في أوكرانيا، والتي يُزعم أنها سعت إلى مقايضة المساعدات المقدمة للبلاد بفضائح عن نائب الرئيس السابق بايدن، والذي اعتبره أقوى خصم له في الانتخابات المقبلة.

كان ترمب بمثابة العم المجنون المنشغل بنظريات المؤامرة واستعراض فساد المحاباة في قلب إدارته. وبالنسبة له كانت مشكلة الفساد في أوكرانيا على ما يبدو تتلخص في عائلة واحدة، وهي عائلة بايدن - وسيقوم ترمب باستخدام سلطته الرئاسية في إدارة السياسة الخارجية لدفع الأوكرانيين إلى تلفيق القضايا لعائلة بايدن. لقد عمّر بولتون في السياسة ما يكفي من الوقت ليعرف أن القيام بذلك أمر غير مقبول، وبالتأكيد ليس علانيةً أمام العشرات من الناس الذين يشاهدون تنفيذ مثل هذه الاستراتيجية. والآن بدأت شذرات الانتقام السام في الظهور، عندما وصف جولياني، في استعارة ملائمة للإعجاب بـ "قنبلة يدوية ستفجر الجميع." الجميع باستثناء جون بولتون. وأعلن أنه "لن يكون جزءًا من أي صفقة مخدرات يُحَضِّرها سوندلاند (السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي) ومولفاني (كبير موظفي البيت الأبيض بالإنابة)". من كان يظن أن بولتون البائس كان قادرا على انتاج مثل هذه الاستعارة الحية؟ (صفقة المخدرات هنا المقصود بها صفقة سرية أو مشبوهة مخالفة للقانون لا صفقة مخدرات حقيقية) قد يكون بولتون مذنباً بارتكاب أخطاء جسيمة في التقدير وصاحب عيوب في الشخصية. ولكن بدخوله إلى إدارة ترمب، ورفضه أن يكون أحد أتباعها وأن يتجاهل السخرية التي صاحبت رحيله، فقد يكون في وضع يسمح له بأن يفضح من الداخل الجهل الحقيقي والنرجسية والاعتلال النفسي الموجود في قلب رئاسة ترمب.

 

الخرائط المتحركة للنفوذ في الشمال السوري

د. خطار أبودياب/العرب/الجمعة 18 تشرين الأول 2019

أتت العملية التركية الأخيرة في سياق نزاعات السيطرة والنفوذ والمصالح في الشمال السوري. وعلى مدى السنوات الأخيرة أصبحت المأساة السورية أشبه بالروليت التي تكسبها روسيا تباعا. تكرس هذه الخلاصة الأولية روسيا بمثابة اللاعب الدولي الرئيسي والحكم الأول وذلك بعد الانسحاب الأميركي وبلورة موسكو لترتيب ما بين النظام ووحدات الحماية الكردية. لكن الاتفاق الأميركي- التركي الذي جرى التوصل إليه في 17 أكتوبر الحالي، زاد من خلط الأوراق ومن تداخل خرائط النفوذ في منطقة شرق الفرات والجزيرة وصولا إلى نهر دجلة قرب الحدود العراقية.

بعد الترتيب الملتبس للرئيس التركي مع فريق الرئيس دونالد ترامب، لن تضمن تركيا ما تريد تحقيقه من دون موافقة سيد الكرملين. ولذا تبدو اللعبة مفتوحة بكل عناصر غموضها وتحولاتها على مساحة الرمال السورية المتحركة.

بعد عشرة أيام على إطلاق الهجوم التركي الذي لم يكن ممكنا من دون ضوء برتقالي أميركي- روسي، تغيرت قواعد اللعبة شرق الفرات وفتحت المجال كي تقدم موسكو نفسها كلاعب أساسي بين دمشق وأنقرة وبين دمشق والأكراد ووسيط بين الأطراف المتصارعة للوصول إلى ترتيبات اليوم التالي بعد الخروج الأميركي من شرق سوريا.

لكن ما بين اتفاق 17 أكتوبر الأميركي- التركي واتفاق 11 أكتوبر الذي رعته روسيا ما بين النظام السوري ووحدات الحماية الكردية نلاحظ الكثير من التداخل في مناطق شرق رأس العين وتبدو المنطقة الآمنة (على مدى 400 كيلومتر وعمق 30 كيلومترا حسب طلب تركيا، علما أن نص الاتفاق لم يحددها ولم يفصح شيئا عنها نائب الرئيس الأميركي مايكل بنس) بمثابة “جبنة سويسرية مثقوبة” خاصة بعد انتشار القوات السورية النظامية في منبج وكوباني (عين العرب).

ومن المحتمل أن تكون المنطقة الممتدة بين رأس العين والقامشلي موضع تنازع وليس من الأكيد أن وحدات الحماية الكردية ستنفذ الانسحاب خلال خمسة أيام وفق الاتفاق الذي تسميه واشنطن وقفا لإطلاق النار وتعتبره أنقرة مجرد تعليق للعملية العسكرية المسماة “نبع السلام”.

لا تنحصر المشكلة في التسميات بل تطال المضمون وغالبا ما يكمن الشيطان في التفاصيل، حسب المثل الفرنسي. ففي البيان المشترك التركي الأميركي بشأن شمال سوريا الكثير من العموميات والالتزامات المبهمة تحت يافطة حلف شمال الأطلسي أو من خلال تفهم المخاوف الأمنية لتركيا.

يمثل هذا الاتفاق الحد الأدنى الممكن بين الطرفين الأميركي والتركي ويمكن اعتبار الجانب الكردي الخاسر الأكبر بموجبه، لكن ذلك لا يعني أن الرئيس رجب طيب أردوغان كسب الشوط بسبب المناورة الكردية مع الجانب الروسي، في ظل النقمة داخل الولايات المتحدة إزاء قرار ترامب والاستنكار الدولي والأوروبي والعربي للعملية التركية.كذلك كانت وقائع المعارك في تسعة أيام وصعوبة المواجهة مع المقاتلين الأكراد من العوامل التي خففت الزخم التركي. ومن جهتها لعبت المؤسسات الأميركية لعبة تخفيف الخسائر بعد قرار ترامب والانقسام الذي أحدثه داخل البيت الأميركي إلى حد اتهام رئيس الكونغرس نانسي بيلوسي لسيد البيت الأبيض بتنفيذ الأجندة الروسية.

ونظرا لذلك حاول الرئيس الأميركي من خلال تسريب رسالته المهينة للرئيس التركي ومن خلال التلويح بعقوبات اقتصادية مدمرة عدم إفلات الورقة التركية كليا من يد واشنطن وردع أنقرة عن استكمال استدارتها نحو موسكو.

هكذا في لعبة الحبال المشدودة وضبط الإيقاع على الساحة السورية، سعى أردوغان لتمرير مصالحه وركز ترامب في توجيه رسائله على الداخل الأميركي غير عابئ ببلورة سياسة متماسكة أو استراتيجية إقليمية.

وفي إطار التجاذب القائم في الشمال السوري دخلت روسيا على الخط واعتبرت أن الوضع مناسب لاستكمال سيطرة النظام الذي تدعمه على كل الأراضي السورية خاصة بعد قرار الانسحاب الأميركي. وحسب باحث روسي “تدخلت موسكو في الملف السوري منذ بداية الصراع، لتحدّي واشنطن في المقام الأول، وأتى الدفاع عن نظام بشار الأسد في المقام الثاني”. إذ أن الهدف الأساسي للرئيس فلاديمير بوتين كان “إثبات أنه يمكن أن يضع حدا لما يراه سياسة أميركية لإسقاط أنظمة غير مرغوب فيها”.

وحاليا في شرق أوسط مضطرب تؤكد الأوساط الروسية أن موسكو لا تنوي أن تحل محل واشنطن ولا تكرار ما كان أيام الاتحاد السوفييتي وكل ذلك لنفي أي توجه أو رغبة في الهيمنة الإقليمية. ومع ذلك، عزّز الكرملين قبضته على المنطقة، وفاز، في نهاية هذا التسلسل الأخير، كقوة عالمية مستعدة لملء المكان الذي تركته الولايات المتحدة فارغة.

على صعيد الساحة السورية لا يزال من الأمور المعلقة مصير الوجود الأميركي في قاعدة التنف في زاوية الحدود السورية- الأردنية- العراقية، وكذلك ليس هناك حتى اللحظة من أجوبة حاسمة حول مصير آبار النفط والغاز التي كانت تحت سيطرة حلفاء واشنطن. وهذا يقود إلى التساؤل إزاء مستقبل دور قوات سوريا الديمقراطية في الميزان الإقليمي وكذلك تموضع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحدات الحماية وما إذا كان الترتيب مع روسيا والنظام هو الأكثر ترجيحا بعد “الطعنة الأميركية” واتفاق 17 أكتوبر.

من جهتها، تصرّ موسكو على “انتشار الجيش السوري رمزيا على جميع النقاط الحدودية ضمن القرار 2254 الذي يتحدث عن «السيادة السورية ووحدة الأراضي السورية». ويبدو أن قمة سوتشي بين بوتين وأردوغان في 22 أكتوبر ستبحث إمكانية تعديل أو تطبيق «اتفاق أضنة» للعام 1998 الذي تعتبره روسيا أفضل حل للخلاف بين دمشق وأنقرة. وهي مستعدة لتسهيل مفاوضات غير مباشرة أو مباشرة، لتطوير هذا الاتفاق.

وفي نفس الوقت تريد موسكو أن تبحث مع دمشق وأنقرة وقوات سوريا الديمقراطية خطوط التماس بين الأطراف المتنازعة. في هذه الأثناء، تخشى بعض الأوساط السورية المعارضة من مساومة جديدة بين موسكو وأنقرة على حساب مناطق غرب وجنوب إدلب وذلك في سياق وضع اللمسات الأخيرة على مناطق نفوذ وتقسيم واقعي وفق الأمر الواقع بانتظار الحل النهائي للمسألة السورية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهوية استقبل وفدا من المتظاهرين على طريق القصر: وجعكم وجعي وساعمل ما في وسعي للتخفيف من معاناتكم وسنواصل العمل لايجاد الحلول

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ليل اليوم في مكتبه في قصر بعبدا وفدا من المتظاهرين الذين تجمعوا على طريق القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة المحامي رامي عليق الذي اطلع الرئيس عون على مطالب المتظاهرين شارحا الاسباب التي ادت الى تحركهم والمعاناة التي يعيشها اللبنانيون لاسيما الشباب منهم.

ورد الرئيس عون عارضا الظروف التي تمر بها البلاد، مؤكدا سعيه منذ انتخابه رئيسا للجمهورية لتحقيق الاصلاحات الضرورية في البلاد، وتطوير النظام السياسي وحملة مكافحة الفساد وغيرها من النقاط التي اثارها الوفد.

وقال الرئيس عون:" وجعكم هو وجعي واشعر معكم وسوف اعمل جهدي من اجل التخفيف من معاناتكم. لقد بدأنا سلسلة اجراءات للحد مما تشكون منه، وسنواصل العمل في هذا الاتجاه، مع ضرورة الاخذ في الاعتبار التركيبة اللبنانية وقواعد النظام اللبناني وخصوصيته".

واكد الرئيس عون للوفد انه سيواصل جهوده في اتجاه المعالجة".

وشكر اعضاء الوفد الرئيس عون على استقبالهم ووعدوا بنقل وجهة نظره الى المتظاهرين.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات

 

الحريري:أمام شركائنا بالتسوية والحكومة مهلة 72 ساعة لاقناع الجميع بأن هناك قرارا بالاصلاح ووقف الهدر والفساد أو يكون لي كلام آخر

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

اعتبر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أن ما رأيناه منذ الأمس هو وجع حقيقي للبنانيين، أساسه مستوى السلوك السياسي بالبلد، الذي هو السبب وراء المماطلة بالحلول والتردد بالقرارات وتعطيل الدولة أمام كل مشكل صغير وكبير، فيما كان الناس ينتظرون من الحكومة وكل الطاقم السياسي جدية في العمل، لكننا لم نقدم لهم إلا العراضات السياسية والسجالات. وقال: "عندما أتينا إلى الخطوة المباشرة وحاولنا التنفيذ، لم تبق هناك مماطلة أو فركوشة إلا ووضعت بوجهي، إن كان في موضوع الكهرباء أو خفض العجز أو تعيينات المجالس والهيئات الناظمة، التي هي أولى خطوات الإصلاح. كانت كلها تعطل وما في شي بيمشي". وحدد الحريري مهلة 72 ساعة لنفسه، وقال: "أنا شخصيا، سأعطي نفسي وقتا قصيرا جدا، فإما أن يعطي شركاؤنا بالتسوية وبالحكومة جوابا واضحا وحاسما ونهائيا، يقنعني أنا، ويقنع اللبنانيين والمجتمع الدولي وكل من يعبرون عن الغضب بالشارع اليوم، بأن هناك قرارا من الجميع بالإصلاح ووقف الهدر والفساد، أو يكون لي كلام آخر". كلام الحريري جاء في رسالة وجهها مساء اليوم إلى اللبنانيين من مكتبه في السراي الحكومي، في ما يلي نصها:

"لقد عودت اللبنانيين في كل اللحظات الحاسمة أن أخاطبهم مباشرة وأصارحهم بالحقيقة، لأنه رغم كل شيء، كنا وما زلنا وسنبقى عائلة وحدة، اسمها لبنان.

البلد يمر بظرف عصيب لا سابقة له في تاريخنا. وهذا الكلام الصريح أتمنى من اللبنانيين أن يسمعوه بدقة، بعيدا عن المزايدات السياسية التي ترونها على الشاشات من الأمس وحتى اليوم. ما رأيناه منذ مساء الأمس هو وجع اللبنانيين، هو وجع حقيقي، أنا أشعر به وأعترف به وأنا مع كل تحرك سلمي للتعبير عنه. لكن المهم هو كيف سنعالجه ونقدم حلولا له، لأن هذه هي المسؤولية التي كلفنا بها الشعب اللبناني.

على الرغم من أن هذا الوجع انفجر في الشارع بالأمس، أنا أحاول منذ أكثر من ثلاث سنوات أن أعالج أسبابه وأقدم حلولا حقيقية له. منذ أكثر من 3 سنوات، قلت لكل شركائنا في الوطن، أن بلدنا فرضت عليه ظروف خارج إرادته، وهو ينفق عاما بعد عام أكثر مما يدخل، وبات الدين كبيرا لدرجة أنه لم يعد بمقدورنا أن نستمر على هذا النحو. الكهرباء تكلف الدولة ملياري دولار في السنة، وسلسلة الرتب والرواتب أقرت وملتزمون بها، لكن تبين أنها فاقت التوقعات وتكلف أيضا حوالي ملياري دولار عجزا إضافيا في السنة. هذا بالإضافة إلى فوائد الديون والهدر وغيرها. قلت أن الحل هو أن نخفض الفارق بين المصروف السنوي والمدخول السنوي، لكي نخفض في مرحلة أولى الحاجة لديون جديدة. وفي الوقت نفسه، قلت للجميع أن الحل الحقيقي هو أن نزيد مدخول البلد، أي أن نعيد النمو للاقتصاد، الذي يخلق فرص عمل، خصوصا للشباب والشابات. ولأننا لا يمكن أن ننفذ هذا الحل بإمكاناتنا وحدنا، اتفقنا مع كل الشركاء بالوطن، على إصلاحات لا حل من دونها، وأخذت هذا الاتفاق إلى أشقائنا وأصدقائنا في المجتمع الدولي. وهنا أود أن أوضح أن الإصلاحات لا تعني ضرائب. الإصلاحات تعني أن نغير الطريقة التي يعمل بها لبنان، فلا يمكننا أن نعيش في العام 2019 في حين نعمل بقوانين أقرت في خمسينات وستينات القرن الماضي. فتحدثت مع أصدقائنا في المجتمع الدولي وأبلغتهم أن هذا ما قررنا أن نقوم به، وطلبت منهم بالمقابل، المساعدة بتمويل هذا الحل، أي ضخ أموال جديدة وحياة جديدة بالاقتصاد اللبناني. ووافقوا مشكورين، أنه بناء على هذه الإصلاحات التي قررناها، أن يلتزموا بـ 11 مليار دولار لتمويل هذا الحل. هذا بالمختصر ما يسمى "مؤتمر سيدر".

عدت لشركائنا في الوطن والحكومة. قلت لهم: هل يرى أحدكم أن المشكلة على غير ذلك؟ قالوا لي كلا. سألتهم: هل يرى أحدكم أن الحل يجب أن يكون غير ذلك؟ وكذلك قالوا كلا. يعني أن لا أحد طرح حلا آخر، فتوكلت على الله وأتيت إلى التنفيذ. فلم تبق هناك مماطلة، ولم تبق هناك "فركوشة" إلا ووضعت بوجهي! بدأنا من تشكيل الحكومة: أسابيع وأشهر وفصول! قلت بإصلاح الكهرباء، لأن الكهرباء وحدها تمثل ملياري دولار في السنة. ولكني منذ يوم تشكيل الحكومة وأنا أعقد اجتماعا بعد اجتماع، ولجنة بعد لجنة، وطرحا بعد طرح، ووصلت أخيرا إلى خط النهاية، فأتى من يقول: "ما بيمشي".

أتينا إلى الخطوة المباشرة الأولى، والتي هي خفض العجز. خفضنا النفقات إلى أقصى درجة، وسألنا من أين نستطيع أن نزيد الدخل. اجتماعات ولجان واتصالات، لنصل أخيرا إلى اتفاق، وحين نصبح عند خط النهاية، يأتي من يقول: "ما بيمشي".

أتيت إلى تعيينات المجالس والهيئات الناظمة، والتي هي أول خطوات الإصلاح، وأيضا "ما كانت تمشي". وبدل أن يركزوا على معالجة العجز والإصلاحات، فإما أن نقضي الوقت بتصفية حسابات بين بعضنا البعض، على حساب الوقت، أي على حساب الناس، أو تصفية حسابات مع الخارج، الذي هو نفسه اتفقنا على أن نشجعه لمساعدتنا والاستثمار باقتصادنا.

هيئة حماية المستهلك، "ما بتمشي". كل لجنة وزارية 9 وزراء على الأقل، ليكون الجميع مسرورا. حكومة وحدة وطنية، فهمنا! ولكن اللجان أيضا لجان وحدة وطنية؟ والنتيجة، "ما فيه شي بيمشي"! كيف ذلك؟. أي شعب يواجه أداء سياسيا على صورة ما رأيتموه من أشهر وسنين، تكون ردة فعله الغضب. الغضب، بالتأكيد نتيجة أوضاع معيشية، لكن أساسه مستوى السلوك السياسي بالبلد، الذي هو السبب وراء المماطلة بالحلول والتردد بالقرارات وتعطيل الدولة أمام كل مشكل صغير وكبير.

ربما هناك جهات بالداخل سعيدة بما يحصل، و"عملت قبة باط" لمجموعات نزلت إلى الشارع وركبت موجة الشباب والشابات التي هي في وجه الجميع، "منا وجر!". وقد يقال أن هناك مخططا خارجيا لتخريب الوضع أو أن هناك متغيرات بالإقليم وموازين قوى انقلبت، وأنه إذا كان الوضع يتجه نحو الهدوء في سوريا فلتخرب في لبنان! لكن هذا كله لا يلغي أن هناك وجعا حقيقيا انفجر بالأمس. الناس أعطونا أكثر من فرصة من 3 سنوات، أول مرة وثاني مرة وثالث مرة وعاشر مرة. انتظروا منا أن نقوم بشيء وأن نبدأ بالإصلاح وننطلق بالمشاريع ونفتح مجال العمل للشباب والشابات، لكن الكل "قاعد ومرتاح على وقتو"، وهمه كيف يسجل نقاطا في ملاعب الآخرين.

لننظر إلى أيام تعطيل البلد، خلال تأليف الحكومة والمناكفات والمشاكل، كم كانت كلفتها بالمال والاقتصاد وتراجع النمو؟ اللبنانيون كانوا ينتظرون من الحكومة وكل الطاقم السياسي جدية في العمل، لكننا لم نقدم لهم إلا العراضات السياسية والسجالات.

لا أريد أن أدخل بمزايدات مع أحد، وأعلم أن هناك كثر ينتظرون أن "يبلوا إيدن بسعد الحريري ويعملوا منا كبش محرقة"، وهناك أشخاص بدأوا يدفعون زعرانهم علينا، كما فعلوا في السابق مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لكن هذا الأمر قادرون عليه، وسيأتي وقت الكلام به.

ما كان يهمني اليوم هو أن أتحدث مع الناس، من دون قفازات، وأن أخبرهم كيف زرع الغضب في قلوبهم يوما بعد يوم. الجميع يعلم أني ذهبت إلى التسوية السياسية لكي لا يذهب البلد إلى صراع أهلي جديد، وقررت أن أقلب الطاولة على نفسي لكي لا تنقلب على البلد. ومنذ أربع سنوات وأكثر أدور الزوايا، وأدور من بلد إلى آخر لكي أفتح للبنان فرص الدعم والمساعدة والاستثمار.

لكن بعدما حصل منذ الأمس، بدأت أرى الأمور بعيون أخرى. ليست عيون الندم على التسوية، لأني لست نادما للحظة أني قمت بواجبي في حماية البلد وإعادة الاعتبار للمؤسسات الدستورية. الناس وجهوا لنا رسالة، وكانوا ينتظروننا من شهور أن نوجه نحن لهم رسالة، وأن نقول لهم كيف يمكن للبلد أن يخرج من "جورة" الفوضى والهدر والفساد. نحن ننتظر منذ شهور شركاءنا بالوطن وبالحكومة، أن يسيروا بالحل الذي اتفقنا عليه. لكننا لم يعد بمقدورنا أن ننتظر. إذا كان هناك من يعتقد أن لديه حلا غير هذا الحل. كان ليتفضل ويقول لنا من قبل. وحتى إذا قرر الآن، لأسباب خاصة به، أنه وجد حلا غير هذا الحل، فنقول له: لا لزوم لوجع الناس، ولا لزوم لينفجر الشارع، ولا لزوم لأن يصطدم الناس بالجيش أو القوى الأمنية لا سمح الله. فليتفضل، ولننظم انتقالا هادئا، وليتسلم هو زمام الأمور، ويطبق الحل الذي يفكر به، أي حل كان يفكر به، ونحن نقول له: "الله يوفقك".

لكن الأهم، أود أن أقول: مهما كان الحل، لم يعد لدينا وقت. وأنا شخصيا، سأعطي نفسي وقتا قصيرا جدا، فإما أن يعطي شركاؤنا بالتسوية وبالحكومة جوابا واضحا وحاسما ونهائيا، يقنعني أنا، ويقنع اللبنانيين والمجتمع الدولي وكل من يعبرون عن الغضب بالشارع اليوم، بأن هناك قرارا من الجميع بالإصلاح ووقف الهدر والفساد، أو يكون لي كلام آخر. أعود وأقول: مهلة قصيرة جدا ويجب أن يكون هذا الكلام واضحا للجميع، وإذا تساءلتم ما هي هذه المهلة القصيرة جدا، فهي 72 ساعة.

عشتم، وعاش لبنان".

 

الوزير باسيل: اتفهم تحرك الناس وهو ليس موجهاً ضدنا ونحن امام خيارين اما الانقاذ الجريء او الانهيار الكبير

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

اكد رئيس تكتل "لبنان القوي" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان "ما حصل كان متوقعاً، والآتي اعظم ان لم يتم استدراكه"، ولفت الى ان "هناك البعض في الداخل الذي يشنّ الحرب الاقتصادية على لبنان ويدعو الى اسقاط العهد، وهو يركب اليوم موجة شعبية صادقة لحرفها عن مسارها المحق من اجل تحقيق غاياته السياسية المعلنة باسقاط رئيس الجمهورية والحكومة ومجلس النواب المنتخب حديثاً ولاول مرة بشكل عادل".

وشدد الوزير باسيل على الى اننا امام خيارين متناقضين: الانهيار الكبير او الانقاذ الجريء، وانه بالامكان اليوم القيام بالاصلاحات واقرار الموازنة في ايام معدودة، "لا ان نعطي الناس وعوداً للخروج من الشارع، بل ان نجتمع ونعمل فيما الناس لا يزالون في الشارع".

واوضح وزير الخارجية ان "رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مستعد، والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله معنا وقد تحدثنا في هذا الموضوع على مدى سبع ساعات، ورئيس مجلس النواب نبيه بري متحمس لورقة بعبدا، ويجب توفر الامكانات السياسية، والوقت والحلول حاضرة، ويكفي ان نظهر للناس اننا جادون بتحقيق شيء ما، من خلال قوانين الفساد الثلاثة مثلاً او اي منها (رفع الحصانة، رفع السرية المصرفية واستعادة الاموال المنهوبة)."

واعتبر الوزير باسيل ان البعض في الداخل الذي يشنّ الحرب الاقتصادية على لبنان ويدعو الى اسقاط العهد، منبهاً من "طابور خامس" موجود بين الناس معروف - مجهول، "تعرفون البعض من شعاراته ونداءاته والبعض الآخر لا تعرفونه لانه يهدف الى افتعال المشاكل والخراب وتكسير البلد، وهنا الآتي اعظم بكثير لاننا نكون قد وصلنا الى المساس بالوضع المالي، فتنهار الليرة ولا تجد الناس اموالها فتقع الكارثة الاسوأ التي تحوّل البلد من الفوضى الى الجوع، وتصطدم الناس ببعضها، وقد نخسر هذا المشهد الجميل الذي نراه اليوم بتوحد اللبنانيين، لان المشهد الموحد قد ينقسم بسبب الحاجة والشعار والمطلب."

مواقف الوزير باسيل جاءت بعد استقبال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون له عصر اليوم في قصر بعبدا، مع وفد من نواب ووزراء التكتل، حيث جرى عرض للاوضاع العامة في البلاد والتطورات الاخيرة.

تصريح الوزير باسيل

بعد اللقاء، تحدث الوزير باسيل الى الصحافيين فقال:

" زرت ووفد من وزراء ونواب تكتل "لبنان القوي" رئيس الجمهورية، ووضعته في اجواء الاجتماعات التي عقدها التكتل امس، واستأذنته التحدث من على هذا المنبر بسبب الاوضاع الراهنة، كما وضعت رئيس مجلس الوزراء في جو موقف التكتل.

ان ما حصل هو تراكم ازمات واخفاقات ادى الى عدم قدرة الناس على التحمل، وانا افهمهم لانني "حبلت متلن" رغم انني لم استطع التعبير مثلهم بسبب موقعي، ولكنني افهمهم جيداً. ما حصل كان متوقعاً، والآتي اعظم ان لم يتم استدراكه. في الورقة التي طرحتها في اجتماع بعبدا اوائل شهر ايلول الفائت، قلت ان لبنان بحاجة الى صدمة كهربائية صدمة "اليقظة من الموت" وليس فقط الى علاج او عملية جراحية. كما قلت ايضاً ان القليل الباقي من الرصيد المالي، قد لا يكفينا لفترة اطول من نهاية السنة اذا لم نعتمد السياسات المطلوبة.

ما نشهده حالياً يمكن ان يشكل فرصة لانقاذ لبنان واقتصاده من الفساد والسياسات المالية والاقتصادية الخاطئة، كما يمكن ايضاً في المقابل ان يتحول الى كارثة كبيرة اقتصادية ومالية واجتماعية وامنية، ويُدخل لبنان في الفوضى والفتنة. الخياران واضحان ومتناقضان، ويختصران عنوانين كبيرين الانهيار الكبير او الانقاذ الجريء، ومن يريد اشعال الحرائق للقضاء على الاخضر واليابس (وهم معروفون من شعاراتهم)، ومن يريد اطفاء الحرائق- لا بل منع اندلاعها- من خلال التخلص من اليابس والابقاء على الاخضر، وهم معروفون ايضاً.

سأتكلم اليوم عن خيارنا في تكتل "لبنان القوي"، وعن موقفنا الذي اعتقد ان معظم المتظاهرين عفوياً يريدونه، ولهذا اتفهم مشاركة مؤيدي "التيار الوطني الحر" في هذه المظاهرات، مع تنبيههم بوجوب عدم الانجرار وراء اي قرار خاطىء."

واضاف الوزير باسيل: "لا اعتبر ما يحصل موجهاً ضدنا، بل لصالح ما نطالب به مع الناس، اي لصالح البلد. هناك سلة اصلاحات طرحها الرئيس عون في ورقة بعبدا ووافقت عليها نظرياً كل قوى المجتمعة، انما يجب تنفيذها، وقد وضعنا ضمن التكتل، ورقة في هذا السياق تشمل الكهرباء، والهدر في الدولة، والفوائد العالية في خدمة الدين، والنازحين، وقوانين الفساد، والاقتصاد، والاستفادة من ثروات لبنان والاملاك البحرية والنهرية والجوية والعقارية والمائية والنفطية والبشرية.... تحت عنوان ان لبنان غني انما منهوب.

من شأن ما يجري تقوية موقف الرئيس وموقفنا مع جميع الاصلاحيين، واضعاف موقف المعارضين للاصلاح الذين يمنعوننا من تحقيقه منذ اعوام 2005 و2008 و2016، اما من خلال الوجود الدائم لبعضهم في الحكومة، او بوجودهم الاستغلالي في الشارع اليوم. واضافة الى الخارج الذي باتت اسبابه مفهومة ومكشوفة ومعلنة، هناك البعض في الداخل الذي يشنّ الحرب الاقتصادية على لبنان ويدعو الى اسقاط العهد، وهو يركب اليوم موجة شعبية صادقة لحرفها عن مسارها المحق من اجل تحقيق غاياته السياسية المعلنة باسقاط رئيس الجمهورية والحكومة ومجلس النواب المنتخب حديثاً ولاول مرة بشكل عادل.

ان موقفنا منذ امس في اجتماعاتنا المتتالية كان:

1- تقديم حل جذري متكامل للموازنة والاقتصاد وطلبات الناس.

2- عدم وجوب اقرار الموازنة دون ان تشمل اصلاحات، وتترافق معها عبر قوانين وقرارات داخل مجلس الوزراء وامور اخرى تليها ضمن برنامج واضح كنا وضعنا اجزاء مكتوبة منه في اجتماعاتنا الاخيرة.

3- عدم القبول بفرض ضرائب على عامة الناس، حتى ولو كانت صغيرة، دون ان تفرض ضريبة كبيرة على الاثرياء عبر مقولتنا الدائمة (الجيوب الكبيرة قبل الصغيرة)، واتخاذ اجراءات جذرية بوقف الهدر والفساد، والاستفادة من مقدرات الدولة.

4- طرحنا امس مجدداً عدة امور يمكن انهاؤها قبل اقرار الموازنة وهي باختصار:

- تأمين الكهرباء 24/24 ساعة في عام 2020، اي الوصول الى نسبة صفر في العجز وتفكيك شبكة المولدات التي كانت موجودة قبلنا.

- المصارف والفوائد المرتفعة ضمن سلة انقاذ، ولو تم تغريم المصارف الا اننا نكون قد عملنا على انقاذها.

- التدابير المنتفخة في القطاع العام والحد منها.

- الاتصالات ووقف الهدر فيها.

- اقفال المؤسسات والهيئات والصناديق التي لا لزوم لها وتشهد هدراً.

- الجمارك والتهريب الشرعي وغير الشرعي وتحديداً السكانر وشركات التدقيق.

- التهرب الضريبي وشركات التدقيق.

- اجراءات سريعة لزيادة التصدير والحد من الاستيراد، وقد جرى الحديث عن حماية كل ما يتم تصنيعه محلياً عبر وضع رسوم عالية جداً على استيراده.

- اطلاق العمل، بقرار من مجلس الوزراء وقبل اقرار الموازنة، بخطة الانقاذ "ماكينزي"، وخطة الانقاذ CIP وخطة الاصلاح "سيدر"، وتأليف لجان وزارية واخرى من المتخصصين للعمل بالتوازي وبدء ورشة العمل.

- النازحون ووضع سياسة الحكومة التي تقوم على عودتهم، وتأمين التمويل اللازم للدولة من قبل المجتمع الدولي وليس فقط للنازحين، وانا استمع الى مطالب الناس المحقة التي تطالب بتأمين العمل في ظل المنافسة في هذا السوق. فكيف سنحل ازمتنا ان لم نحل ازمة النازحين؟

- اقرار قوانين استعادة الاموال المنهوبة، ورفع السرية المصرفية، ورفع الحصانة عن النواب والوزراء والموظفين، وقد سألت خلال اجتماعنا امس على سبب عدم اقرار الحكومة هذا القانون الذي من شأنه اعطاء الثقة للناس بأننا نعمل بجدية.

- مجموعة امور على غرار الصندوق السيادي، والتنسيق بين القطاعين العام والخاص، والاملاك البحرية، واقرار مناقصة الغاز المنتهية. ويكفي اخذ قرار واحد في مجلس الوزراء لتوفير ملايين الدولارات في العام، والاهم في هذه المجموعة، الالتزام بها في مجلس النواب، بعد ان تكون الكتل في مجلس الوزراء قد وافقت عليها ، ويمكن ان تزيد عليها لا ان تنقص منها.

5- هناك ما هو اهم من موعد اقرار الموازنة، ونحن نعلم جيداً انه يجب الاستعجال في اقرارها، انما الاهم اقرار هذه الامور معها، وبسبب ضيق الوقت طرحت بالامس ان نعقد اجتماعات متواصلة ايام الجمعة والسبت والاحد على مدار الساعة حتى لو اضررنا  ان ننام في السراي كي ننهي العمل مطلع الاسبوع المقبل، لانني حذرت انه لم نعد نملك الوقت، فالقطاع المالي سيسقط والناس ستنتفض.

لا يزال بامكاننا اليوم القيام بكل هذه الامور في ايام معدودة، لا ان نعطي الناس وعوداً للخروج من الشارع، بل ان نجتمع ونعمل فيما الناس لا يزالون في الشارع، فيشكلون عندها مصدر ضغط كي نعمل بسرعة دون تلكوء ومماطلة. وتعطي الحكومة، او من يريد منها، نفسها فرصة، كما يمكن للناس ان تعطيها فرصة ايام معدودة وهي في الشارع، من اجل انهاء هذا العمل. كنت قد حددت في الكلمة التي القيتها في 13 تشرين الاول، موعداً ينتهي في 31 تشرين الاول، واعتقد انها فترة اكثر من كافية. واذا لم تستطع الحكومة القيام بعملها، ترحل عندها لانها تكون مسؤولة عن وقوعنا في الخيار الثاني الذي كنا تحدثنا عنه، وللاسف ان البديل عن الحكومة الحالية هو ضبابي، ويمكن ان يكون اسوأ بكثير من الوضع الحالي، خاصة عدم وجود حكومة.

ان الخيار الآخر الذي لا نتمنى ان يحصل، هو الفوضى في الشارع وصولاً الى الفتنة، وتذكروا ان هناك "طابور خامس" موجود بين الناس معروف - مجهول، تعرفون البعض من شعاراته ونداءاته والبعض الآخر لا تعرفونه لانه يهدف الى افتعال المشاكل والخراب وتكسير البلد، وهنا الآتي اعظم بكثير لاننا نكون قد وصلنا الى المساس بالوضع المالي، فتنهار الليرة ولا تجد الناس اموالها فتقع الكارثة الاسوأ التي تحوّل البلد من الفوضى الى الجوع، وتصطدم الناس ببعضها، وقد نخسر هذا المشهد الجميل الذي نراه اليوم بتوحد اللبنانيين، لان المشهد الموحد قد ينقسم بسبب الحاجة والشعار والمطلب."

وتابع الوزير باسيل: " تخيلوا ايها اللبنانيون، هذا الوضع دون امن ودون اموال في الاسواق والمصارف، ودون طحين ومحروقات، فإلى اين نأخذ البلد؟ انا انبه من هذا السيناريو منذ فترة، ولم اكن اجرؤ على طرحه في الاعلام، انما هو مكتوب في ورقة بعبدا- واقوله اليوم ليس لخروج الناس من الشارع بل من حقهم التظاهر والتعبير عن غضبهم ويجب ان نتساعد لتحقيق هذه المطالب- بل لمحاولة تفادي الاسوأ معاً طالما ان الفرصة متوفرة من اجل الانقاذ.

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مستعد، والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله معنا وقد تحدثنا في هذا الموضوع على مدى سبع ساعات، ورئيس مجلس النواب نبيه بري متحمس لورقة بعبدا، ويجب توفر الامكانات السياسية، والوقت والحلول حاضرة، ويكفي ان نظهر للناس اننا جادون بتحقيق شيء ما، من خلال قوانين الفساد الثلاثة مثلاً او اي منها (رفع الحصانة، رفع السرية المصرفية واستعادة الاموال المنهوبة). وانا على استعداد، كما رفعت السرية المصرفية عن نفسي، ان اطلب من وزراء ونواب التكتل رفع السرية والحصانة، وتقديم انفسهم الى محكمة خاصة باستعادة الاموال المنهوبة كما طرحناها في القانون.

نحن نملك الجرأة على اقرار هذه القوانين الثلاثة وقد تقدمنا بها، فهل سيلاقينا الآخرون؟ وهذه من شأنها ان تكون علامة ثقة حقيقية للناس.

واخيراً، ارغب في التوجه الى اهلنا في الشارع وفي التيار بالقول: انتم خزان الاصلاح وضمانة البلد، ولن نوفركم للانقاذ عندما يتلكأ الاصلاح ويضيع البلد. ابقوا معنا، واسمعونا جيداً والى موعد آخر".

 

سامي الجميل جدد الدعوة للنزول الى الشارع وتشكيل حكومة اختصاصيين وانتخابات مبكرة: الويل لمن استهتر بالشعب اللبناني فوحده الشعب يقلب الطاولة

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

توجه رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل بكلمة الى اللبنانيين "في يوم انتفاضتهم"، استهلها بالتوجه الى أهل السلطة قائلا :" قلنا لكم ان الشعب اللبناني بحالة غضب و دعيناكم ترحلوا بارادتكم بدل ان ترحلوا طردا فاصريتم على ان ترحلوا طردا.

الشعب اللبناني انتفض فتحية لانتفاضة الشعب اللبناني". أضاف الجميل :" تحية لكل أم وأب موجوعين وموجودين على الطريق اليوم، تحية لكل شاب وشابة طردوا من عملهم و لا يستطيعون ان يجدوا عملا وقد تركوا وطنهم واهلهم ، تحية لكل جائع اليوم فالجوع لا يفرق بين المسيحي والمسلم والحزبي والمستقل والمرأة والرجل. تحية لكل لبناني ينتفض اليوم لكرامته بوجه مسؤولين قالوا له "ما تسمعنا صوتك" أو إخرس أو تحدثوا بكلام طائفي عن حرائق مسيحية وحرائق مسلمة. وتابع الجميل يقول :" ادعو كل اللبنانيين بمن فيهم الكتائبيين وأصدقاء الكتائب للاستمرار بالتحرك الذي بدأوه بالأمس . لا مكان للتعب فلن نتركهم يقفوا في وجه هذه الانتفاضة وسنبقى جميعا تحت راية العلم اللبناني فقط في الطرقات وفي مناطقنا وضيعنا وفي شوارعنا وعاصمتنا حتى تحقيق الهدف". واضاف :" المطلب واضح استقالة فورية لحكومة المحاصصة والتسويات وتشكيل حكومة اختصاصيين تناط بها مهمتان إنقاذ الوضع الاقتصادي والمعيشي من خلال مصلحة لبنان قبل المصلحة الشخصية والتحضير لإجراء انتخابات نيابية مبكرة فانتفاضة اليوم هي بمثابة سحب ثقة اللبنانيين من الطبقة السياسية الحالية" وختم :" في النهاية اقول الويل لمن استهتر بالشعب اللبناني فوحده الشعب يقلب الطاولة".

 

جعجع: هذه الحكومة أصبحت منتهية الصلاحية ومطلوب حكومة جديدة من خارج الطبقة الحالية وإلا التحركات الشعبية ستستمر

الجمعة 18 تشرين الأول 2019

 وطنية - لفت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إلى أن "بياناتنا بين اليوم والأمس وما قبله أوضحت كأننا بحكم المستقلين، لأن لا قناعة لدينا بأن هذه الحكومة من الممكن أن تصل إلى أي مكان، إلا أن جل ما في الأمر أن لدينا علاقات سياسية مع تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي من أجل التنسيق وربما نخرج سوية من الحكومة". وأضاف جعجع خلال برنامج "صار الوقت" عبر "mtv"، أننا "لا نجد أنفسنا في هذه الحكومة، والاتصالات مستمرة مع المستقبل والاشتراكي من أجل تنسيق الموقف، ورئيس الحكومة سعد الحريري يريد أن يستمهل قليلا ولا مشكلة في الأمر، إلا أن المغزى أننا لا نرى فائدة من هذه الحكومة". وقال: "لم نشعر أنفسنا معنيين بكلام الحريري عن العرقلة، لأننا ندرك أنفسنا وما نقوم به، إلا أنه لا سمح الله لو أردنا العرقلة فلا قوة لدينا للقيام بذلك، وعلى سبيل المثال، نحن صوتنا ضد الموازنة إلا أننا لم نستطع عرقلتها، والرئيس الحريري بكلامه عن العرقلة واضح، وهو تطرق إلى الكهرباء، إلا أن تصريح باسيل قبل خطاب الحريري للبنانيين خربط كل شيء". وتابع: "قبل الوصول إلى الحيثيات والجزئيات الاقتصادية، يجب ان يكون هناك مناخ سياسي سائد في البلاد، وأكثر من ساهم في تعكير الأجواء هو الوزير باسيل بجولاته التي خلفت في كل منها مشكلة"، مردفا أنه "إذا كان الشخص صاحب الأكثرية الوزارية، يتوجب عليه ألا يعكر الأجواء السياسية العامة في البلاد. واليوم يريد باسيل الذهاب إلى سوريا في حين أن أكثرية الشعب اللبناني لا يريد هذا الأمر، كما أنه لم ينجز أي شيء بملف النازحين عندما زار موسكو، على الرغم من أن روسيا بإمكانها إعادة النازحين".

ورأى أن "باسيل لم ينجز منذ 10 سنوات حتى اليوم أي شيء في ملف الكهرباء، لذا لا يجوز أن تأتي اليوم لتقول لنا أنك ستنجز وتدعي أنهم عرقلوك وأنت صاحب أكبر كتلة نيابية ووزارية وحليف حزب الله، ولم تستطيع أن تنجز"، سائلا: "هل 4 من أصل 30 صوتا في الحكومة يمكنها العرقلة؟، هو وحلفاؤه لديهم أكثرية في الحكومة، لماذا لم يقروا أي شيء؟".

واعتبر أن "الأكثرية الوزارية هي المسؤولة، واليوم لا يمكن أن نحيي ميتا حتى لو تعهدت هذه الأكثرية بالالتزام بالإصلاحات، لأن هذه الحكومة أصبحت منتهية الصلاحية والناس هم من أنهوا هذه الصلاحية". كما اعتبر أن "قول الوزير باسيل إن البديل عن الحكومة هو ضبابي، يعني أنه يريد أن يستمر بنفس الممارسات"، سائلا: "ما المشكلة إن قلنا اليوم للرئيس الحريري إننا سنقوم بتشكيل حكومة مصغرة من الوزراء الاختصاصيين أمثال نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني ووزير العمل كميل أبو سليمان كحل لهذه الأزمة؟". وشبه "هذه السنوات الثلاث بأيام الرئيس فؤاد شهاب وأيام المكتب الثاني، إذ كلما عارض أي شخص يدعون أنه شتم الرئيس لإلقاء القبض عليه"، معتبرا أنه "لا يمكن أن نصنف الناس ما بين ضد ومع العهد". وسأل: "هل الناس في الشارع طابور خامس؟، هذه المرة الأولى التي ينزل فيها الناس إلى الشارع من كل المناطق والطوائف والأحزاب. فهناك من مناصري حزب الله والتيار الوطني الحر، وهذه هي أزمتهما الكبيرة، هذا ما كنا نحذر منه واليوم وصلنا إليه". ورأى أن "هناك بعض الأمور يمكن أن نستبينها من علامات صغيرة، ومجرد تمسك الوزير باسيل وحزب الله بالرئيس الحريري اليوم، فهذا يعني ما يعنيه ويدل على أن هذا الوضع يناسبهما لذا هو لا يناسب لبنان".

ووافق كلام رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط حول مسألة عدم الاستمرار في هذه الحكومة "إلا أننا لا نوافقه الرأي في موضوع ربط ما يحصل بالتطورات في المنطقة، لأن ما يحصل هو بلدي وأهلي ومحلي، ولا علاقة له بما يحصل في المنطقة. هناك مجموعة تراكمات من الجو السياسي الفاسد إلى الممارسات في الدولة، التي دفعت الناس إلى القيامة. الناس اليوم في الشارع لأن لا حل أمامها سوى النزول إلى الشارع من أجل التعبير عن وجعها".

وطلب من الطبقة السياسية الحالية "أن ترتاح قليلا، فهي تعبت كثيرا ويجب تشكيل حكومة من مجموعة من الاختصاصيين المشهود لكفاءتهم، ولنتركهم يعملون من أجل إنقاذ البلاد، وإن فشلوا يمكن للأكثرية النيابية إسقاط هذه الحكومة في أي وقت".

حديث ل"العربية"

وفي حديث لـ"العربية"، رأى جعجع أن "ما يحدث في لبنان ثورة شعبية حقيقية، ولا يفيد التلطي وراء نظريات المؤامرة أو وجود طابور خامس أو أن هناك فريقا ما يحرك الشارع، وإنما هي تحركات مطلبية يقوم بها الناس جراء الظروف الاقتصادية المالية التي يعيشونها في الآونة الأخيرة".

واعتبر أن "الشركاء الذين توجه إليهم الحريري هم باسيل وحزب الله، ونحن برأينا هؤلاء ميؤوس من أمرهم في السلطة لأن البعض منهم لا يلتفتون إلى الدولة. ولو وافقوا على برنامج رئيس الحكومة فهذا لن ينهي الأزمة الحالية، لأن التحركات في الشارع تخطت كل الأمور، والمطلوب تغيير جذري أقله تشكيل حكومة جديدة خارج الطبقة السياسية الحالية ماذا وإلا التحركات الشعبية ستستمر".

وسأل: "هل هناك من ظلامية أظلم مما نعيشه اليوم؟، ماذا يمكن أن يحصل ويكون أكثر سوءا؟، على الأقل ليكن لدينا أمل صغير للخروج من الأزمة، والناس نزلوا إلى الشارع لأنهم يريدون أمورا جديدة، ماذا وإلا سيستمرون في الشارع"، مؤكدا التنسيق مع الحريري من جهة وجنبلاط من جهة أخرى "من أجل الوصول إلى موقف موحد في مسألة الخروج من الحكومة". ورأى أن "حزب الله متخوف جدا، باعتبار أن قسما من قاعدته تفلت منه وموجود في الشارع، وينادي علنا للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للقيام بأي أمر من أجلهم، كما تبنى نفس طروحات المتظاهرين وقد سبقت الأحداث الحزب". واعتبر أن "وجود حزب الله بهذا الشكل يعرقل قيام الدولة من دون أن يقوم بأي أمر، لذا فهو سبب مباشر أو غير مباشر لما وصلت إليه الأمور، وهو متضرّر من التطورات اليوم في لبنان". وقال إن "وجودنا في هذه الحكومة منذ 10 أشهر حتى اللحظة، ومن خلال وجودنا في الحكومة في السنتين الماضيتين، تبين أن الأكثرية الوزارية ميؤوس منها والوزير باسيل تحدث عن عدة أشياء لكنها لا تعني شيئا، فعلى سبيل المثال تطرق للكهرباء، وحقيبة الطاقة مع فريقه منذ العام 2010 حتى اللحظة. وكلامه لمجرد الكلام فقط".

ورأى أن "أي تغيير جذري يبدأ من خلال تشكيل حكومة مختلفة، ولنبدأ من حيث يجب أن نبدأ"، معتبرا أن "المشكلة ليست في النظام السياسي، بقدر ما هي في الأكثرية الوزارية والنيابية المتحكمة بالوضع اليوم، لهذا ننادي لتشكيل حكومة من خارج هذه الأكثرية ماذا وإلا سيستمر العهد ورئاسة الجمهورية بالتعرض إلى المهاجمات". وختم: "الناس ذاقت الأمرين وتطالب بتغيير جذري، هناك بعض الناس تطالب باستقالة رئيس الجمهورية وبعض آخر يطالب باستقالة مجلس النواب وآخرون باستقالة الحكومة، ولا أعتقد أنه من المناسب في الوقت الحاضر المطالبة باستقالة الرئيس أو مجلس النواب لأننا سنصبح في مكان آخر وإنما الخطوة الأمثل هي استقالة الحكومة".

 

الاحدب في مؤتمر صحافي: لتعيين حكومة انتقالية ولن نقبل بأي تسوية تعيد انتاج السلطة نفسها

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

عقد النائب السابق مصباح الاحدب مؤتمرا صحافيا في دارته بطرابلس، وزع خلاله فيديو للاشكال الذي حصل معه في ساحة النور بطرابلس، لافتا إلى أنه "يظهر ان هناك من قام بإبطلاق النار عليه ما أدى إلى اصابة مرافقه معن عبدالقادر برصاصة في اذنه استدعت نقله الى المستشفى"، داعيا "القوى الأمنية إلى اجراء تحقيق سريع وكشف من أطلق النار عليه"، مشيرا إلى أنه سلم إلى "الجيش اللبناني 2 من مرافقيه قاموا بالرد على إطلاق النار".

وقال: "ان اهلي في طرابلس يعلمون انني ومنذ عشر سنوات حتى الآن لم اترك الساحة لا سيما بعد خوض هذه المدينة اكثر من 21 جولة عنف كنت فيها اقف ضد السياسيين الذين وزعوا سلاحا على المقاتلين حينها، وما حدث اليوم هو انني وصلت الى ساحة النور وتصافحت مع المعتصمين الى ان وصلت الى المنصة وكان هناك ترحيب من قبل الناس بقدومي وإذا ببعض الشبان انتفضوا ضد وجود اي سياسي وطلبوا منا ان ننسحب وفعلا انسحبنا، وفجأة صدر صوت الرصاص واصيب احد شبابنا برصاصة في اذنه واسمه معن عبد القادر وتم نقله الى المستشفى وبفضل رحمة الله اصابت الرصاصة اذنه ولم تصب راسه، وإنني اضع هذا الامر برسم الاجهزة الامنية". اضاف: "انا متأكد ان المتظاهرين لم يطلقوا الرصاص فهم لم يكونوا مسلحين، وان احد مراسلي التلفزيون صرح ان الرصاص كان ينطلق من الابنية المجاورة باتجاهنا، والدولة تعلم من يحمل السلاح ويملك التراخيص وتعلم من يتم زجه في هذه التظاهرة من اجل حرفها عن اهدافها". وتابع: "اعلن من هنا اننا باقون في طرابلس ونحن اهل طرابلس ونحن مستمرون بالدفاع عن حقوقنا ولن نقبل بأن تذهب الامور باتجاه اخر من اجل عقد تسويات جديدة تعيد انتاج هذه السلطة الموجودة".

واردف: "لقد قال الوزير حبران باسيل انه لا يعتبر العهد مستهدفا، واقول له اليوم نعم انتم مستهدفون ونحن لا يمكن ان نرمي بالمسؤولية على الحكومة فقط مع العلم انها مسؤولة ولكن لا تتحمل المسؤولية وحدها، واتمنى من الرئيس سعد الحريري ان يعلن استقالته فهو مسؤول ولكن المسؤولية الكبرى تقع على العهد الذي أخذ حصة الأسد من الحكم ووضع يده على الحصة الاكبر في مجلس الوزراء، كما يملك الكتلة الاكبر في المجلس النيابي وله حصة كبيرة في مختلف مؤوسسات الدولة والاجهزة العسكرية. واليوم لن نقبل بأي تسوية تعيد انتاج السلطة نفسها، والحل يكون بتعيين حكومة انتقالية مع برنامج واضح لتحقيق مطالب الناس المحقة". وقال: "منذ مدة صرح الوزير السابق وئام وهاب ان مئات ملايين الدولارات توزع سنويا على السياسيين وطلب من القضاء اللبناني استدعاءه للاستماع اليه لكن للاسف لم يتم ذلك وهذا الفساد يجب ان يتم وضع حد له".

واكد الاحدب "ان هناك بعض المجموعات التي يتم ارسالها لاحراق الممتلكات والصراخ تحت منزلي ونحن نسأل بأي دولة نعيش هل نجلب افرادا لمواجهة افراد أخرين؟ لم نلعب هكذا لعبه ولن نلعبها نحن نغار على البلد ونحن ام الصبي، وادعو اهلي في طرابلس والمتظاهرين المحقين بثورتهم ان ينتبهوا من المندسين ويتوحدوا حول مطالبهم". وختم الاحدب داعيا "الاجهزة الامنية الى حماية المتظاهرين وعدم السماح بدخول المندسين والمسلحين واليوم الاجهزة الامنية والدولة اللبنانية على المحك".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 17- 18 تشرين الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for October 19/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79624/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-october-19-2019/

 

 

A Bundle Of English Reports Addressing the Riots & demonstrations That are Taking Place In Occupied Lebanon//19/October/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79626/a-bundle-of-english-reports-addressing-the-riots-demonstrations-that-are-taking-place-in-occupied-lebanon/