LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 تشرين الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october18.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا جُرِّبَ أَحَدٌ فَلا يَقُلْ: «إِنَّ اللهَ يُجَرِّبُنِي»! لأَنَّ اللهَ لا يُمْكِنُ أَنْ يُجَرِّبَهُ الشَّرّ، وهُوَ لا يُجَرِّبُ بِهِ أَحَدًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/المحتل الإيراني وراء المظاهرات وهدفه ضرب القطاع المصرفي وتعميم الفوضى

الياس بجاني/المظاهرات الفوضوية والتدميرية تعم لبنان

الياس بجاني/ترامب في قاطع والقيم والإنسانية والأحاسيس البشرية في قاطع آخر

الياس بجاني/إلى الدكتور توفيق هندي: حراً كنت وحراً ستبقى.

الياس بجاني/لو كانوا منا لبقوا معنا ولكنهم خرجوا ليتعرون وتنكشف حقيقتهم

الياس بجاني/ذكرى 13 تشرين الأول: في يومين الشيء ونقيضه

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً

 

عناوين الأخبار اللبنانية

شربل لكل العالم... أعجوبة جديدة تطال "الموحدين الدروز"/ليبانون فايلز

اعجوبة جديدة مع عائلة درزية....تمجّد الله بقدّيسيه،

ستة أطروحات حول الإنتفاضة القادمة/كمال يازجي

الراعي معلقا على التظاهرات في لبنان: نرفض مع المتظاهرين فرض ضرائب اضافية على الشعب

جنبلاط :اتصلت بالحريري وقلت له اننا في مأزق كبير وافضل ان نستقيل سويا

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 17/10/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 17 تشرين الأول 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المظاهرات الفوضوية والتدميرية تعم لبنان

فضيحة «الواتساب».. خبير إتصالات يكشف لـ «جنوبية»: الرسوم مخالفة والدولة تستفيد بهذه الطريقة

الحسن: رئيس الحكومة لم يتخذ قراره بعد

قوى الأمن: للتظاهر برقي وسقط 40 جريحًا من عناصرنا

مواجهات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب في ساحة رياض الصلح

جعجع بعد عودته الى بيروت: سنستمر بالاتصالات والاجتماعات طيلة هذه الليلة للتوصل الى افضل ما يمكن عمله

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بنس ينجح في إقناع تركيا بوقف عملياتها العسكرية في شمال سوريا واتفق الجانبان على حماية السجون والرئيس الأميركي يؤكد أن هذا القرار أنقذ حياة الملايين

ترمب لإردوغان: لا تكن «أحمق» ولا تخاطر بأن يذكرك التاريخ كـ«شيطان» في رسالة تخلى فيها الرئيس الأميركي عن المجاملات الدبلوماسية

أعنف قصف تركي منذ بدء اجتياح سوريا وإردوغان يستبق لقاء بنس برفض المحادثات مع «قسد» والعقوبات الأميركية

أعنف قصف تركي منذ بدء اجتياح سوريا وإردوغان يستبق لقاء بنس برفض المحادثات مع «قسد» والعقوبات الأميركية

داعش» يعلن «تحرير عدد من النساء المحتجزات» لدى أكراد سوريا

الإدارة الذاتية الكردية تتهم تركيا باستخدام أسلحة حارقة

وزير الخارجية الفرنسي يناقش في بغداد مصير المتشددين الأجانب

إنفوغرافيك... القوات الروسية تتوجه إلى شمال سوريا

عشرات الجرحى الفلسطينيين باشتباكات مع قوات إسرائيلية في الضفة الغربية

جونسون يعلن التوصل إلى اتفاق حول «بريكست» مع الاتحاد الأوروبي

النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في تونس تثبت فوز قيس سعيد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الدخول التركي.. وهوامش على دفتر نكساتنا وضياعنا/منير الربيع/موقع سوريا

مع الغزو التركي لسوريا... توقعوا عودة «داعش»/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

سوريا... الأولوية لإزالة النظام وليست لـ«لجنة دستورية»/صالح القلاب/الشرق الأوسط

إردوغان... مع مراعاة فرق التوقيت/نبيل عمرو/الشرق الأوسط

سيد أنقرة العاجز عن مواجهة الناس/سليمان جودة/الشرق الأوسط

تركيا و«داعش»... رعاية رسمية للإرهاب/حنا صالح/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء أقر تجديد الاتفاق مع سيتا واستراتيجيتي الحدود والهواء الجراح: جلسة غد للانتهاء من الموازنة

قمة لبنانية إيرلندية في بعبدا وتوافق على تفعيل العلاقات عون: متمسكون بال1701 وبحق الدفاع عن النفس هيغنز: للتعاون في مشاريع جديدة أو قائمة

الحريري اجرى محادثات مع الرئيس الايرلندي تناولت الاوضاع في لبنان والمنطقة واولم تكريما له

الحزب الشيوعي: إلى المواجهة في الشارع ضمن خطة تصعيدية فلا تغيير من دون مواجهة

شقير: اياد خفية وراءاشعال التظاهرات الليلة لان ما يجري حاليا يؤثر على المؤسسات الاقتصادية والمالية

حرب: الحمدلله انتفض شعبنا في وجه الفاسدين

أسامة سعد: الشعب قادر على اسقاط كل سياسات الافقار والتجويع الحكومية كما اسقط الرسم على الوا تس اب

سامي الجميل: نحضر لسلسلة تحركات وأدعو إلى التعبير في الشارع من دون اي مخالفة للقوانين

الوفاء للمقاومة: نستهجن الحملة على وزير الخارجية لاعتزامه السفر إلى سوريا وترتيب العلاقات الديبلوماسية بين البلدين

جعجع من مطرانية الكاثوليك في مونتريال: وقت السلم نحن يد تعمر ووقت الخطر قوات

الراعي التقى في بنين وزير خارجيتها والقنصل الفخري أولم تكريما له: نطالب كل الدول الصديقة بفصل الحل السياسي في سوريا عن عودة النازحين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا جُرِّبَ أَحَدٌ فَلا يَقُلْ: «إِنَّ اللهَ يُجَرِّبُنِي»! لأَنَّ اللهَ لا يُمْكِنُ أَنْ يُجَرِّبَهُ الشَّرّ، وهُوَ لا يُجَرِّبُ بِهِ أَحَدًا

رسالة القدّيس يعقوب01/من09حتى18/:”يا إِخوَتِي : لِيَفْتَخِرِ ٱلأَخُ الوَضِيعُ برِفْعَتِهِ. والغَنِيُّ بِضَعَتِهِ، لأَنَّهُ كَزَهْرِ العُشْبِ يَزُول: طَلَعَتِ الشَّمْسُ بِحَرِّهَا، فأَيْبَسَتِ العُشْب، وسَقَطَ زَهْرُهُ، وذَهَبَ جَمَالُ مَنظَرِهِ، هكَذَا يَذْبُلُ الغَنِيُّ في مَسَاعِيه. طُوبَى للرَّجُلِ الَّذي يَثْبُتُ في المِحْنَة، لأَنَّهُ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ قَدِ ٱمْتُحِن، يَأْخُذُ إِكِليلَ الحَياة، الَّذي وَعَدَ بِهِ اللهُ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُ. إِذَا جُرِّبَ أَحَدٌ فَلا يَقُلْ: «إِنَّ اللهَ يُجَرِّبُنِي»! لأَنَّ اللهَ لا يُمْكِنُ أَنْ يُجَرِّبَهُ الشَّرّ، وهُوَ لا يُجَرِّبُ بِهِ أَحَدًا. بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ بِشَهْوَتِهِ يُجَرَّب، حِينَ تَجْتَذِبُهُ وتَسْتَغْوِيه. والشَّهْوَةُ مَتَى حَبِلَتْ تَلِدُ الخَطِيئَة، والخَطِيئَةُ مَتَى ٱكْتَمَلَتْ تُوَلِّدُ المَوت. لا تَضِلُّوا، يا إِخْوَتِي ٱلأَحِبَّاء. إِنَّ كُلَّ عَطِيَّةٍ صَالِحَة، وكُلَّ هِبَةٍ كامِلَةٍ هِيَ مِنْ عَلُ، تَنْزِلُ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَار، الَّذي لا تَحْوِيلَ فيهِ ولا ظِلَّ تَبْدِيل. لقَد شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الحَقّ، لِنَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

المحتل الإيراني وراء المظاهرات وهدفه ضرب القطاع المصرفي وتعميم الفوضى

الياس بجاني/17 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79562/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b8/

*دعوا حزب الله الذي هو المحتل يستلم الحكم مباشرة وليذهب كل اقنعته إلى بيوتهم. المحتل هو وراء المظاهرات لتعميم الفوضى وضرب المصارف.

*لا حل لأي مشكلة اقتصادية أو معيشية في ظل احتلال حزب الله. الحزب هو السرطان ولا جدوى من التعاطي مع أي من اعراضه . تخلصوا من السرطان.

*اي مظاهرة لا تكون ضد الإحتلال الإيراني هي مضيعة للوقت وتغطية للإحتلال وتسويقاً له. طالبوا بتحرير لبنان من الإحتلال الإيراني.

*المطالبة باسقاط الحكومة الحالية لا يغير شيء لأن حزب الله يحتل البلد ويمسك بقراره ويتحكم بحكامه وأي حكومة جديدة ستكون نسخة 100% عن الحالية. طالبوا بتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني.

*الحكومة الحالية عينها حزب الله وكل من فيها هو من ضمن الصفقة وقابل بسلطة الإحتلال مقابل كراسي ومنافع ..وأي حكومة جديدة ستكون نسخة طبق الأصل عن الحالية وإن تغيرت الوجوه.

*حتى وأن اسقالت الحكومة فلا شيء سيتغير وهي ستبقى حكومة تصريف أعمال وتحت سيطرة حزب الله.

*حزب الله دمر لبنان مؤسسة بعد مؤسسة ولم يبقى غير القطاع المصرفي..كل المظاهرات الحالية هي لضرب القطاع المصرفي بالكامل وافلاس لبنان.*تخلي ترامب عن الأكراد اعطى إيران وحزب الله الضوء الأخضر لإستلام الحكم مباشرة في لبنان..فهل هو ضوء حقيقي من ادارة ترامب أم أن الإيراني يغامر بالأمر؟

*مما يؤكد أن المحتل الإيراني هو وراء المظاهرات هي التغطية الإعلامية المنظمة والمحضرة بشكل مهني.. ومشاركة اذرعة حزب الله مسيحية وغير مسيحية في  في المظاهرات دليل كبير ودامغ على المخطط الإيراني. *

*غالبية من يصرحون من المتظاهرين ضد الدولة والحكومة والسياسيين يبدو أنهم قد حفظوها عن غيب مسبقاً..وهذا دليل على أن هناك جهة حضرت المتظاهرين وهي بالغالب حزب الله ..

*العديد من أبواق حزب الله الإعلاميين كانوا صرحوا بتبجح خلال الأيام الماضية عن ما يجري اليوم من مظاهرات وهددوا حاكم البنك المركزي رياض سلامة والقطاع المصرفي.

*توقع بعض المتابعين للشأن اللبناني أن يضع حزب الله يده على حاكمية البنك المركزي ليواجه العقوبات الأميركية الخانقة التي تستهدفه وتعطل ارهابه وتحركه المحلي والإقليمي.

*فرسان الخندق الغميق دخلوا الساحات على درجاتهم النترية وبدأوا بعمليات التدمير ..الجهة التي تحرك هؤلاء الفرسان معروفة للقاصي والداني مما يؤكد أن المحتل الإيراني هو وراء المظاهرات.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

المظاهرات الفوضوية والتدميرية تعم لبنان

المنسقية/18 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79562/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b8/

عمت لبنان أمس مساء وهي لا تزال مستمرة مظاهرات صاخبة وعنفية في العديد من المناطق اللبنانية وخصوصاً في وسط العاصمة بيروت..

المتظاهرون الغاضبون والفوضويون أشعلوا الإطارات في الشوارع وحطموا كل ما واجههم من إشارات مرور واقتحموا وعاثوا تدميراً الكثير من الأبنية التي هي قيد الإنشاء المحاذية للطرق كما حاولوا اقتحام مراكز حكومية متفرقة.

المتظاهرون كرروا مطالب واحدة وبإنشائية واحدة ورفعوا شعارات واحدة مما يؤكد أن ورائهم جهات حزبية منظمة حضرتهم جيداً وعلمتهم ماذا يقولون.

معظم المتابعين للوضع في لبنان ولوضعية حزب الله فيه يرون أن الحزب الإيراني هو وراء المظاهرات بهدف تعميم الفوضى وإسقاط الحكومة وضرب البنك المركزي واستبدال الحاكم رياض سلامة وتفكيك القطاع المصرفي وضربه وإفلاس البلد.

وبعد كل هذه الفوضى من المحتل والمتوقع كما يرى المتابعين للوضع اللبناني المهترئ أن يتسلم حزب الله الحكم مباشرة بما يشبه الانقلاب ويلحق لبنان الدولة بإيران وبولاية الفقيه.

من الملاحظ هنا أن كل الأحزاب التي تدور في فلك حزب الله هي مشاركة في المظاهرات وأفرادها هم من يدمرون ويعممون الفوضى ويطلقون التهديدات والشعارات.. وأكثر هؤلاء عنفية وفوضويية هم فرسان الدرجات النارية المنطلقين من منطقة خندق الغميق.

المظاهرات مستمرة وهي تزداد عنفية في حين أن القوى الأمنية وعملاً بتعليمات من وزارة الداخلية تتجنب حتى الآن مواجهة المتظاهرين أو الإشتباك معهم أو حتى تفريقهم.

 

ترامب في قاطع والقيم والإنسانية والأحاسيس البشرية في قاطع آخر

الياس بجاني/16 تشرين الأول 2019

تغريدات ترامب هي قمة بالغباء والنرسيسية وبنكران الجميل وجهل التاريخ وشرعة حقوق الإنسان والقيم الأميركية وهي تسوّيق وقح لغريزة عبادة المال ولشريعة الغاب. انتخابه كان خطيئة والتجديد له سيكون كارثة انسانية..حمى الله العالم من أمثاله.

 

إلى الدكتور توفيق هندي: حراً كنت وحراً ستبقى.

من الأرشيف لسنة 2002/مقالة تحيي الدكتور توفيق هندي يوم خروجه من السجن بتاريخ 09 تشرين الثاني،2002

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/2002

http://eliasbejjaninews.com/archives/79512/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d9%8b-%d9%83%d9%86%d8%aa-%d9%88/

أطلق أمس سراح الدكتور توفيق هندي بعد اعتقال تعسفي وظالم وسياسي 100% استمر لمدة 15 شهراً.

أُدخل الدكتور توفيق الهندي السجن لأنه حر الضمير، وسيادي بالفكر والقول والفعل، ولا يساوم على قضايا وثوابت الوطن، ولا يخون رفيق ولا ينقض عهد

ولأنه رفض بعناد أن يكون أداة طيعة بيد الطغاة المحليين وأسيادهم لزرع الشقاق والضغينة بين أبناء الصف الوطني والبشيري الواحد وتزور إرادة القاعدة الشعبية مقابل مركز أو كسب مادي.

صد بعناد وعزة نفس محاولات الترغيب والترهيب المتكررة، كما رفض أن يلبس الثوب الإسخريوتي الذي لبسه سعيداً كل من كريم بقرادوني وفؤاد مالك وكل من لف لفهما من ضعاف النفوس وقليلي الإيمان والوفاء.

فعلت صدمة الفشل فعلها عند الطغاة فما كان منهم إلا أن فبركوا من خلال القضاء المسيس والقوى الأمنية المؤتمرة من قوى الاحتلال ملفاً مركباً للهندي.

ملف مفبرك زينوه بتهمة التعامل والاتصال بإسرائيل، وهي التهمة الجاهزة أبداً لكل معارض لبناني ووطني شريف يشهد للحقيقة، ويعمل من أجل تحرير أرضه من نجاسة قوى الاحتلال، وتخليص أهله من كفر واجهاتها.

ملفات مشابهة ركبت وفبركت لكل من رفض سلطة الحكام والسياسيين الفاسدين والمفسدين، وتتمسك بمبادئ وقيم الوطن الثابتة.

اعتقلوا الدكتور هندي دون وجه حق وبأسلوب همجي مخالف لكل الشرائع القانونية ذات الصلة.

زوروا أفادته، وعرضُّوه لأبشع أساليب التنكيل الجسدية والنفسية المستوردة من الجيران الأشقاء أصحاب الباع الطويل في هذا الفن.

إلا أنه صمد وقاوم وأخيراً انتصر لأنه صاحب قضية محقة، وها هو ألان يخرج من سجنه شامخاً مرفوع الرأس بعد أن قضى فيه ظلماً وعدواناً عقوبة دامت سنة وثلاثة أشهر.

لقد تعرض خلال الفترة الأولى من اعتقاله الاعتباطي لشتى وسائل التعذيب الستالينية، إلا أنه حافظ على إيمانه المزدوج المتأصل.

إيمان بالله وبتعاليمه، وإيمان بلبنان السيد الحر المستقل الخالي من كل القوى الغريبة وإفرازاتها.

جاهر بالحقيقة وواجه تجني الطغمة الحاكمة بعناد

هذا ليس بموقف مستهجن من ناشط كرس حياته للدفاع عن قضية وطن ال 10452 كيلومتراً مربعاً وهويته وتاريخه المتجذران في أرض القداسة والعطاء.

خرج الهندي من السجن في حين ما زال أفراد الطاقم الحاكم وطاقم السياسيين والفعاليات وحيتان المال الإسخريوطيين سجناء زنزانات الذل والتبعية وتعفير الجباه.

يشار هنا إلى أنه وبظل الاحتلال وحُكم واجهاته تحول الوطن بأكله إلى سجن كبير.

غير أن الشعب العنيد مصمم على تحطيم أسوار هذا السجن وتحرير ذاته من أغلال العبودية لاسترداد السيادة المصادرة، والاستقلال المُغيب، والحريات المقيدة.

نحيي الدكتور الهندي ومعه كل شهداء لبنان الأحياء - الأموات المعتقلين منذ سنين في غياهب السجون السورية.

ونحيي من بلاد الاغتراب كافة اللبنانيين المعتقلين اعتباطاً داخل لبنان وخارجه، ونخص بالذكر أهلنا من سكان الشريط الحدودي اللاجئين في إسرائيل والمعتقلين منهم في لبنان على حد سواء، وهم الذين طُعنوا ظلماً بوطنيتهم وبكرامتهم بعد أن صمدوا في أرضهم ودافعوا عنها في وجه الغزاة والمارقين والأصوليين.

بعد الإفراج عنه قال الهندي انه مسرور جداً بعودته إلى عائلته بعد «كابوس أمضاه في السجن»، وهو يشعر الآن «انه ولد من جديد لان الاعتقال كان بمثابة موت بالنسبة له». وأضاف: «أنا رجل سياسي بامتياز ولا املك أي ضغينة أو حقد تجاه أحد، وأحاول أن أنسى ما حصل خلال هذه الفترة لكن لن أتناسى» مشيراً انه لن يتوانى عن التحالف مع قيادات وطنية يختلف معها إذا كانت المصلحة العليا تقتضي ذلك.

ومن جهتها قالت زوجته أنها في حلم بعد كابوس مر عليها وعلى عائلتها وتكاد لا تصدق أن زوجها في المنزل أمام عينيها موضحة «أن شعور الظلم مؤذٍ جداً وإنها تحاول نسيان كل شيء في هذه اللحظات»، وتمنت أن يكون إطلاق سراح زوجها بادرة خير للبنان وللوفاق الوطني.

باسم كل سياديي لبنان وأشرافه وعشاق الحرية نحيي صمود وعنفوان الدكتور الهندي الذي بقي حراً حتى وهو داخل أسوار سجن روميه، فيما الذين تجنوا عليه وظلموه من حكام وقضاة ورجال أمن وسياسة ودين كانوا ولا يزالون سجناء جبنهم وتخاذلهم وقعر قعر الخيانة واليودضاسية.

من بلاد الاغتراب نحن مع كل مؤمن بحلم البشير وبحتمية انتصار الحق على الباطل نطلب للدكتور الهندي من العلي القادر على كل شيء نِعَّم الإيمان والصبر ليتابع مع باقي السياديين مشوار التحرر والتحرير.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لو كانوا منا لبقوا معنا ولكنهم خرجوا ليتعرون وتنكشف حقيقتهم

13 تشرين الأول/2019

محزن أن قادتنا الموارنة ليس فيهم من المارونية غير مفردة ماروني المدونة على هوياتهم وفي ما عدا ذلك هم غرباء عنها وهي براء منهم.

 

ذكرى 13 تشرين الأول: في يومين الشيء ونقيضه

13 تشرين الأول/2019

اليوم نطالب بعودة نظام الأسد للجامعة العربية وغداً نحيي ذكرى شهداء 13 تشرين الأول الذين ذبحهم هذا النظام ونكل بجثثهم. هذه شطارة أم نفاق ام ماذا؟

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً

13 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79381/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-13-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86/

بالصوت/فورمات/WMA/الياس بجاني/شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً/13 تشرين الأول/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

 http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias13october2019.wma

بالصوت/فورمات/MP3/الياس بجاني/شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً/13 تشرين الأول/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias13october2019.mp3

 

شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً

الياس بجاني/13 تشرين الأول/19

قمة في النفاق أن يحتفل البعض بذكرى شهداء 13 تشرين ويحمل لوائهم وهو يتحالف اليوم مع من قتلهم وفظع ونكل بهم. خداع للذات وليس للغير لأن الشمس شارقة والناس قاشعة.

أنعم علينا الشهداء وأعطونا دون مقابل حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح: “ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه”. (يوحنا 15/13)

نتذكر اليوم بحزن وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول/1990 ومعهم كل شهداء وطن الأرز الأبرار.

نتذكر بطولاتهم ونتخيل في وجداننا أنهم اليوم في قبورهم يتقلبون غضباً وحزناً على ما وصل إليه وطنهم المفدى الذي سقوا ترابه بدمائهم وافتدوه بأرواحهم.

نعم، فشهداء 13 تشرين الأول/1990 وكل من سبقهم، ومن رحل بعدهم من شهداء وطن الأرز لا بد وأنهم من أمكنة رقادهم على رجاء القيامة يتقلبون حزناً وغضباً ويلعنون كل حاكم وسياسي ومسؤول ومواطن لم يحترم ولم يقدر شهادتهم، كون هؤلاء الإسخريوتيون يتاجرون بدمائهم خدمة لأجنداتهم السلطوية وليس لخدمة الوطن والمواطن.

الإسخريوتيون هؤلاء قفزوا فوق دماء وتضحيات الشهداء، وباعوا الكرامة والاستقلال، وداكشوا الكراسي بالسيادة، واستسلموا للأمر الواقع بذل، ويتعايشون مع الاحتلال وسلاحه ودويلته بضمير مخدر بعد أن اضاعوا وجهة البوصلة الوطنية والإيمانية وغرقوا في أوحال الغرائزية والطروادية وأمست مسالكهم الحياتية هي مسارات الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

ونتخيل هؤلاء الشهداء الأبطال ومن قبورهم يصرخون بصوت مدوي قائلين:” ما من قائد مر في يوم بمقبرة إلا وكل شهيد منا صاح بوجهه غاضباً أين دمي يا هذا؟

نتذكر اليوم الشهداء، كل الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين استشهدوا ببسالة وبطولة وهم يواجهون الجيش السوري البعثي الغازي المحتل ومعه أرتال من طرواديي ومرتزقة الداخل، وذلك دفاعاً عن وطن الأرز والرسالة والتاريخ والإنسان والاستقلال.

ونتذكر اليوم أيضاً وبلوعة وحزن المئات من أهلنا ومنهم رهباناً وعسكراً ومدنيين خطفهم جيش الاحتلال السوري ومرتزقته المحليين ونقلوهم إلى سجون ومعتقلات نظام الأسد النازية، وحتى يومنا هذا لا يزال مصيرهم مجهولاً.

إننا وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار ومنهم شهداء يوم 13 تشرين الأول سنة 1990 ورغم كل الصعاب والمشقات وواقع الاحتلال الإيراني والإرهابي لوطننا الغالي ما زلنا في دواخلنا ووجداننا والضمير والعزائم نتمتع بحريتنا كاملة، وكراماتنا مصانة، وجباهنا شامخة.

الشهداء هم حبة الحنطة التي ماتت من أجل أن تأتِ بثمر كثير.

الشهداء هم الخميرة التي تُخمر باستمرار همة وعنفوان وضمائر ووجدان وعزائم أهلنا ليُكملوا بإيمان وشجاعة وتقوى وتفانٍ مسيرة الشهادة والجلجلة والصلب والقيامة.

إن لبنان، وطن الأرز، هو أرض القداسة والفداء والرسالة، وهو عرين الشهداء والأحرار وملاذ لكل مُتعب ومضطهد.

هكذا كان، وهكذا سوف يبقى حتى اليوم الأخير والقيامة، وواجب اللبناني الإيماني والوطني والإنساني أن يشهد للحق والحقيقة دون خوف أو رهبة، وأن يرفع عالياً رايات الأخوة والحرية والمحبة والإيمان والعطاء والتسامح.

يقول القديس بولس الرسول في رسالته لأهل رومية (08/31 و32): “وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟”

نعم إن الله معنا ومع لبنان في مواجهة الاحتلال الإيراني وطروادية وكل أدواته المحلية، ولذلك لن يتمكن الأشرار وجماعات الأبالسة والإرهاب والأصولية والتقوقع بكل تلاوينهم وأسلحتهم من أن يكسروا عنفواننا أو يفرضوا علينا إرادتهم الشيطانية وكفرهم أو نمط حياتهم المتعصب والمتحجر.

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته.

شكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة.

شكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم.

شكراً للرب القدير الذي انعم على لبنان بالشهداء الأبطال.

وحتى لا تضيع تضحياتهم واجبنا المقدس هو احترام القضية التي من أجلها استشهدوا، وهي قضية لبنان وإنسانه والحريات والإيمان.

أما المخطوف والمغيب والمبعد قسراً فهو شهيد حي ومصيره أمانة بأعناقنا.

الشهداء أعطونا دون حساب، وأعطوا لبنان بسخاء وكرّم.

أعطونا كل ما يملكون دون أن نطلب منهم ذلك ودن مقابل.

قبلوا طوعاً وبفرح عظيم أن يُقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا، فصانوه وافتدوه وحافظوا على كيانه وإنسانه والحريات.

فلنعطيهم حقهم كما أعطونا، ولنكن مؤتمنين بصدق وشجاعة على قدسية شهادتهم بالحفاظ على قضيتنا ووطننا وكرامتنا والإيمان.

من يتنكر لعطاءات الشهداء ويخون القضية التي استشهدوا من أجلها هو ناكر للجميل وزنديق وطروادي لا يستحق لا هوية لبنان ولا بركة قديسيه ولا نعمة الحرية.

كل رجل دين وسياسي ومسؤول ومواطن يخون لبنان وقضيته وإنسانه والحريات، إنما يخون دماء وتضحيات الشهداء، ويستحق نار جهنم.

لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة واحدة مصير أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000 ، وهم عملياً شهداء أحياء وممنوع عليهم من قوى الإرهاب والقهر وتجار المقاومة وزنادقة الممانعة العودة إلى وطنهم لبنان إلا وهم أموات وفي النعوش.

وأيضاً لا يجب أبداً السكوت عن ضرورة معرفة مصير المئات من أهلنا المغيبين قسراً في السجون البعثية-الأسدية.

يبقى إن الأوطان التي لا يفتديها شبابها بحياتهم هي أوطان إلى زوال، ولبنان المتجذر في التاريخ ما كان بقي واستمر لولا تضحيات شبابه وتفاني الوطنيين والأشراف من أهله.

بارك الله لبنان وحماه وصانه ورد عن أهله كل سوء.

يا شهيد لبنان نام قرير العين لأنه بفضل أمثالك من الأبطال لبنان لن يركع ولن يقبل الذل وهو باق باق وباق.

فلنصلي خاشعين من أجل راحة أنفس شهداء وطن الأرز، ومن أجل معرفة مصير المغيبين من أهلنا في سجون نظام الأسد المجرم ومن أجل عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

شربل لكل العالم... أعجوبة جديدة تطال "الموحدين الدروز"

ليبانون فايلز/الخميس 17 تشرين الأول 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79547/%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d9%84%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%a3%d8%b9%d8%ac%d9%88%d8%a8%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%aa%d8%b7%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85/

Saint Charbel, A Lebanese Maronite Saint, cures a baby in the USA from a heart deformity. The report enclosed is on behalf of the baby's mother. It is a miracle. The report is in Arabic and with it a video for the mother telling the story
 

الطفل شربل سليمان زيعور من عين زحلتا مواليد 2017 في ميامي والدته ضحى امين القنطار والاقامة في ميامي اميركا ورقم الهاتف 7864868630 ومن طائفة الموحدين الدروز . تفيد الوالدة انها بعد زواجها طلبت من زوجها اذا رذقت بصبي ستسميه شربل . ولما حبلت بصبي وهو بعد جنين في رحم امه قررت ان تخضع للفحص الطبي ومعاينة الولد وكما تخبر عن حالتها:" تفاجأت بنتيجة الفحص اذ تبين للاطباء بان الجنين يعاني من تشوه خلقي في القلب فذهبنا لاكثر من مستشفى في اميركا واجرينا جميع الصور والفحوصات وكانت النتيجة انه لا بد من اجراء عملية للطفل فور ولادته وقد يحتاج لاكثر من ثلاث عمليات في حياته . فابتدات بالصلاة طالبة من طبيب السماء مار شربل ان يشفي الطفل ونذرته لمار شربل ولبست ثوبه قبل الولادة وقررت ان اعمده اذا تحقق شفاؤه وكان زوجي واخت زوجي يصليان لمار شربل ويطلبان شفاعته عند الرب . حان وقت الولادة فحمل الاطباء الطفل الى غرفة العمليات فقالت اخت زوجي للطبيب ان مار شربل الذي احمل ايقونته سيشفي الطفل فاجابها الطبيب علينا ان نعمل بموجب اختصاصنا في الطب . وبعد تسع ساعات اتى الطبيب مذهولا ومصدوما اذ قال لنا ان شربل الطفل لا يحتاج الى عملية انه فقط يحتاج لعلاج وبعد مرور شهرين على ولادته سنخضعه للفحوصات والتصوير . وقبل اربعة ايام من خضوعه للفحوصات الجديدة ذهبت به الى الكنيسة وعمدته في كنسة مار شربل في ميامي وطلبت من القديس شربل ان لا يترك طفلي شربل ويشفيه وقلت له اذا كنت عن تسمعني اعطيني علامة . في الليل كان طفلي مرتديا الاوفرول فوق ثيابه ونام طفلي كل الليل وفي الصباح ذهبت اليه فوجدته لا يرتدي الاوفرول فاستعلمت من زوجي هل هو الذي نزعه عنه فاجابني بالنفي ووجدت الاوفرول تحت فراشه وتاكدت ان مار شربل هو الذي تدخل في الوضع وان هذه علامة منه . ذهبنا على الوقت الى المستشفى فتبين ان قلبه سليم مئة في المئة فقال لي الطبيب من هو القديس الذي صليتم له فانا احب ان ازوره فاخبرته عن مار شربل واين توجد كنيسته . وبعد مدة ظهر علي مار شربل في الحلم وقال لي انا استجبت لك فاذهبي الى عنايا وسجلي الاعجوبة واخبري الجميع . فجئت مع العائلة من اميركا وشكرنا مار شربل وسجلت الاعجوبة مرفقة بكامل التقرير الطبي وذلك بتاريخ 16 تشرين الاول 2019 .

 

اعجوبة جديدة مع عائلة درزية....تمجّد الله بقدّيسيه،

Mazar Saint Charbel-Annaya

https://www.facebook.com/MazarSaintCharbelAnnaya/videos/452782322256469/

تمّ تسجيل أُعجوبة جديدة بشفاعة القدّيس شربل بتاريخ ١٦ تشرين الأوّل ٢٠١٩ في دير مار مارون-عنّايا، مع الطفل الدرزيّ الّذي كان يُعاني من تشوّهٍ خُلقيٍّ في القلب ؛ وهو إبن السيّدة ضحى القنطار زوجة السيّد سليمان زيعور من الطائفة الدرزيّة. وهي الأُعجوبة رقم ٢٦ بعد عيد القدّيس شربل لهذه السنة.

وبناءً على طلب القدّيس، يتمّ نشر هذه الأُعجوبة. تصوير الاب شادي بشارة

 

ستة أطروحات حول الإنتفاضة القادمة

كمال يازجي/17 تشرين الأول/2019

١- وقف الإنهيار وإصلاح الأوضاع ليس ممكناً بوجود العصابات الحاكمة.

٢- لذلك لا بد من الإطاحة بها عن طريق انتفاضة شعبية.

٣- لكي تنجح هذه الإنتفاضة، يجب أن تدعو اليها وتقودها هيئة توحي بالثقة. هذا شرط أساسي. أن تُترك الأمور بدون تنظيم او بيد الهواة هو أسرع طريقٍ الى الفشل. والفشل هذه المرة سيؤدّي الى تيئيس الناس الى الأبد ويقضي على آخر أملٍ في الإنقاذ.

٤- أصبح من الملحّ الآن تشكيل جبهة إنقاذ لقيادة الإنتفاضة، مؤلفة من قوى سياسية وشخصيات معارضة.

٥- يجب أن ننتبه ألا نطرح الشعارات القصوى، حتى لا نثير مخاوف الناس. وكذلك نتجنّب الإستفاضة في طرح الخطط المستقبلية، تفادياً لنقاشات سابقة لأوانها. ونكتفي في كل مرحلة بهدفٍ واحد. وعندما يتم تحقيقه ننتقل الى الهدف التالي.

٦- في هذه المرحلة، الهدف الوحيد هو استقالة الحكومة. عندما يتحقق ذلك، نحدّد نوع الحكومة البديلة التي نريدها.

 

الراعي معلقا على التظاهرات في لبنان: نرفض مع المتظاهرين فرض ضرائب اضافية على الشعب

الجمعة 18 تشرين الأول 2019

وطنية - علق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال لقائه الجالية اللبنانية في كوتونو البينان، على التظاهرات الشعبية القائمة في معظم المناطق اللبنانية، معتبرا ان "الشعب اللبناني لم يعد يحتمل أي ضريبة اضافية، وان على الحكومة ان تعالج اسباب الازمة الاقتصادية والعجز المالي في الدولة". واضاف: "ايها المسؤولون في لبنان، اضبطوا المال العام، أوقفوا التهريب في المرافق الشرعية اولا، في المرفأ والمطار والمعابر الشرعية، اوقفوا الخوات والعمولة والرشوات والكوميسيون الذي تحصلون عليه انتم لتوافقوا على التهريب. اوقفوا الإهدار، اقفلوا المزاريب المسلطة على جيوبكم سرقة ونهبا، قبل فرض الضرائب على الشعب الفقير الذي بات يشكل اكثر من ثلث الشعب اللبناني. كلكم يعلم ان نسبة البطالة في لبنان قاربت الـ 40 في المئة، والجوع والعوز باتا يهددان الكثير من المواطنين". وتابع: "معكم من كوتونو نرفع الصوت عاليا لنرفض مع المتظاهرين في لبنان فرض ضرائب اضافية على الشعب اللبناني. ونقول للسلطة السياسية، يكفي نهب المال العام، يكفي إهدار المال العام، يكفي فسادا، ويكفي تهريبا عبر المرافق الشرعية وغير الشرعية والا سنعتبر تقاعصكم اضطهادا للشعب اللبناني وامعانا في رميه واغراقه في حال الفقر وكأنكم تريدون تهجيره من لبنان قائلين له: "اخرج من لبنان، لا دور لك فيه ولا مكان، لبنان ليس وطنك. نحن نرفض كل هذا ونريد ان يكون لبنان وطنا لكل ابنائه ونريد ان يبقى ابناء لبنان في وطنهم".

 

جنبلاط :اتصلت بالحريري وقلت له اننا في مأزق كبير وافضل ان نستقيل سويا

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لل LBC: "فليستلم الحاكم الفعلي للدولة الحكم وانا لن اترك سعد الحريري الذي يحاول تجليس الميزان حتى لا نقع في الانهيار الكامل، ولنستقل سويا. فلتنته الحكومة وليأتوا بحكومة اخرى اذا كان لديهم حلولا سحرية وانا لن اشارك في اي حكومة مقبلة، واعتقد ان الرئيس بري موجوعا اكثر مني". اضاف : تظاهرات اليوم قلبت الطاولة على الجميع. شعار حكومة الوحدة الوطنية كان نافعا زمن الحكم السوري، والرسالة وصلت و اتمنى من جلسة الحكومة غدا اعادة النظر في البنيان الضرائبي، انا اتكلم في السياسة لكن أدبيا انا لا اترك سعد الحريري، وليحكموا بمفردهم وهو امر أريح بكثير من هذه الازدواجية الكاذبة، ولنعد الى مبدأ الموالاة والمعارضة لان حكومات الوحدة الوطنية كذبة." وتابع :" هناك ازمة بنيوية في الاقتصاد فليتفضل ذلك الفريق على حلها في حال لديه حلولا سحرية". ورأى النظام السوري المستقوي يعود ليحكم البلد على طريقته وفق تصريحات السفير السوري، لكننا لا نريد مشاركتكم في الحكم لان هناك فريقا في البلد لا يريد عودة النظام السوري". واشار الى انه لم يستكمل الحوار مع التيار الوطني الحر بعد لقاء بيت الدين بسبب التصريحات الرعناء، ونحن اختلفنا حتى على الطقس بعد تصريح احد النواب عن الحرائق".وقال: فلنضع اسس مع سوريا وهناك وزراء ونواب يذهبون الى سوريا والاجهزة الامنية تحت الاحتضان السوري. الدولة لا تسيطر على اي من المعابر وانا لا اصدق وزير الدفاع. وختم اتصلت بالرئيس الحريري وقلت له اننا في مأزق كبير وانني افضل ان نستقيل سويا.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 17/10/2019

وطنية/الجمعة 18 تشرين الأول 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الضريبة على "الواتس اب" أبرز البنود الضرائبية المستحدثة وان قلل المسؤولون من اهميتها فهي مثار اخذ ورد في الاوساط العامة، واوضح وزير المال انها لم تقر بالموازنة بل هي قرار من الوزير المختص، وقد بدت مستهجنة للمواطنين ولاسيما ان فاتورة الهاتف من اعلى فواتير العالم وقد فتحت الضريبة المعلنة بزيادة 0،20 سنت على "واتساب كول" بابا للسؤال عن مصير الزيادات المقترحة على البنزين والـTVAوغيرها والتي كانت محور نقاش في مجلس الوزراء، واستتبع اجتماع الحكومة باجتماعات للرئيس الحريري الذي يأمل في جلسة الغد انجاز الموازنة لتكون جلسة الاثنين خاتمة المناقشات قبل احالة الموازنة الى مجلس النواب..

محليا ايضا

مسلسل الحرائق حط لدى الاجهزة القضائية، واليوم انبعث الدخان الاسود من محيط المطار تمت المسارعة لاطفائه قبل ان يؤثر على حركة الطيران وقد لملم المنكوبون ما تبقى من مقتنيات في المناطق التي التهمتها النيران فيما جال رئيس الهيئة العليا للاغاثة شمالا وبقاعا.فيما بشائر السيول بدأت من الشمال اليوم.

وفي كفرفالوس

جريمة مروعة بدافع السرقة اثارت غضبا واسعا أسفرت عن مقتل المواطن بسام اسكندر الذي كان بحوزته 120 ألف ليرة لبنانية وكان المغدور قد فقد قبل ايام..

وفي بيان قوى الامن الداخلي انه بعد عملية رصد ومرافقة نفذت القوة الخاصة مداهمة منزل المشتبه بهما من التابعية السورية في طريق المطار الرمل العالي وأوقفت خلالها الاول وبالتحقيق معه اعترف بإقدامه بالاشتراك مع الثاني على قتل المغدور..

وسط هذه الاجواء محادثات الرئيس العماد عون والرئيس بري مع الرئيس الايرلندي ركزت على ملف النازحين، واكد الرئيس العماد عون بعد لقائه رئيس ايرلندا التمسك بالاحترام الكامل للقرار 1701 وبانسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة وحقه في الدفاع عن النفس وقد شكره الرئيس بري على تقديم مساعدة للنازحين بقيمة 140 مليون دولار.. وهذا المساء يولم الرئيس الحريري بعد المحادثات الرسمية على شرف الضيف الايرلندي..

مجلس الوزراء اقر الإستراتيجية الحدودية التي تهدف الى ضبط الحدود مع الدول المجاورة وتبعه اجتماع مالي تركز على السياسة الضريبية..وقد تجمع العشرات من الناشطين امام السراي قبل قليل هاتفين ضد فرض الضرائب حاملين العلم اللبناني..

الاجواء نطلع عليها مباشرة من الزميلة ريمان ضو.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

إنطوت صفحة الحرائق التي عبثت بمناطق لبنانية واسعة ما أفسح المجال مجددا أمام محاولات إطفاء الحرائق السياسية والإقتصادية والمالية الأمر الذي أنعش على وجه التحديد ملف موازنة 2020 التي باتت على لياليها.

ذلك أن مجلس الوزراء الذي اجتمع اليوم حدد جلسة ختامية لإقرار الموازنة يوم غد وما بينهما إجتماع مالي لاستكمال البحث في الإجراءات الآيلة للإقرار يضم الحريري وخليل وممثلين عن كل مكونات الحكومة باستثناء القوات.

وفي موقف واضح غير قابل للتأويل أعلن وزير المال أنه ملتزم بعدم فرض ضرائب على الناس في الموازنة لافتا إلى أن ضريبة الواتساب لا علاقة لها بالموازنة بل هي قرار وزير.

علما بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري يحذر من أنه إذا لم تصل الموازنة إلى المجلس في موعد أقصاه الإثنين المقبل يصبح من الملزم إجتماع هيئة الطوارئ الإقتصادية في قصر بعبدا.

حال طوارئ سياسية - دبلوماسية - أمنية مطلوبة لمواجهة الخرق الإسرائيلي الذي ترتكبه قوات الإحتلال في بقعة متحفظ عنها قبالة الوزاني.

الخرق يتمثل بإقامة بلوكات إسمنتية في محيط موقع الحماري بالقرب من الطريق العسكري المحاذي للسياج التقني كما يتمثل في أعمال الحفريات ورفع السواتر الترابية قرب هذا الطريق.

الخرق الذي واكبه الطيران الحربي المعادي بتحليق مكثف في أجواء الجنوب كان أول من أثاره الرئيس بري عندما سأل: أين التصدي لقضم العدو الإسرائيلي، خمسة عشر مترا في إحدى النقاط المتحفظ عنها مشيرا إلى أنه أبلغ الأمم المتحدة بهذه التعديات الإسرائيلية.

وخلال لقائه الرئيس الإيرلندي اليوم أكد الرئيس بري أن جنود قوات اليونيفيل يمثلون شهودا على عدوانية إسرائيل وخرقها اليومي لسيادة لبنان ولبنود القرار الأممي 1701.

على المسرح الإقليمي ظل الحدث يتركز في الشمال السوري وإمتداداته الدولية.

فبينما يمسك الجيش السوري بزمام الأمور مسيطرا على المزيد من المدن والقرى والبلدات وآخرها عين العرب الإستراتيجية خلفت الوقائع الميدانية في المنطقة إرباكات ترددت أصداؤها على شكل مشادات وتبادل عباراتْ قاسية بين الرئيس الأميركي ورئيسة مجلس النواب على خلفية سحب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا.

دونالد ترامب وصف نانسي بيلوسي بأنها سياسية من الدرجة الثالثة وشكك بسلامة قوتها العقلية فردت بأنه بدا مهزوزا للغاية.

أما الموقف الشديد اللهجة فكان للرئيس السوري بشار الأسد الذي أعلن مواجهة العدوان التركي بكل أشكاله ونقطة عند أول سطر الشمال السوري ومتفرعاته.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لقد وجدتها الحكومة.. انها خدمة الواتس آب..الكنز الذي سيغني الدولة، وجده جهابذتها بين دفاتر البحث ليس عن حلول وانما عن ايرادات.. وبعد طول فشل، وردوا على متنفس صغير للمواطن كي يخنقوه، "الواتس آب كول"..

الحصيلة دولارات ستة شهريا عن كل مشترك، تحدث عنها اصحاب المعالي انها ضريبة زهيدة، لكنها ثقيلة على أغلب المواطنين العالقين تحت مئة فاتورة وفاتورة، وحكومة يصعب حالها الى هذا الحد..

ولعلم السادة المعنيين فإن كل ايرادات الضريبة الجديدة، لا تساوي بضعة امتار من املاك بحرية مستولى عليها تحت اعين الدولة، متى قررت استرجعتها واغنت خزائنها. ولا تساوي ايراداتها شيئا مقارنة بما سيجبيه وقف بعض مضخات الهدر الهادرة من كل حدب وصوب..

فالازمة ليست بعشرين سنتا يوميا فحسب، بل بعشرين جلسة بحثا عن اصلاحات، والنتيجة واتس آب.. والانكى ان الضريبة بالدولار كما قررت حكومة كانت بالامس القريب تدعو مواطنيها للتعامل بالعملة الوطنية..

ضريبة قد تضرب في مرافق اخرى، والتبرير الوزاري أن لا بديل وإلا ..

حزب الله لم يبدل موقفه، فكل ضريبة تطال ذوي الدخل المحدود نقف ضدها قال الوزير محمود قماطي للمنار، رفضنا ضريبة الواتس آب، لكنها مرت بالاغلبية داخل مجلس الوزراء، وسنحاول اسقاطها في مجلس النواب مع بعض الحلفاء قال الوزير قماطي ..

ومن الواتس آب الى مجمل البحث الحكومي في الموازنة واصلاحاتها، عقدت جلسة حكومية، وعلى هامشها جلسة وزارية، والموعد الجديد غدا كجلسة اخيرة لانهاء البحث في الموازنة كما قال الوزير جمال الجراح..

في الاقليم تخلي دونالد ترامب عن الاكراد وانسحابه من سوريا دوى في مكانين: تل ابيب التي تزيد العويل لفقدها رافعة ضغط في المنطقة بحسب قادتها الامنيين، والبيت الابيض الذي يخوض اشتباكا سياسيا هو الاعنف من نوعه مع الكونغرس الذي صوت ضد الانسحاب.. اما الصوت الابرز فكان اليوم للرئيس السوري بشار الاسد خلال استقباله موفد رئيس الوزراء العراقي، ومستشار الامن القومي فالح الفياض، مؤكدا أن بلاده سترد على الغزو التركي، وستواجهه بكل الوسائل المشروعة والمتاحة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

على صدمة استهداف الواتساب وأخواته، استفاق اللبنانيون اليوم.

وسواء سلك التدبير طريقه نحو التنفيذ، أم حالت دون ذلك اعتراضات سياسية أو عوائق قانونية، من الواضح أن مجرد طرح الفكرة قسم الناس بين فئات ثلاث: غير المصدقين واللامبالين والمتأملين.

غير المصدقين لم يأخذوا الموضوع صباحا على محمل الجد: منهم من اعتبره "حكي جرايد"، على حد التعبير الشعبي الشهير، وبعضهم وضعه في خانة الشائعات اللامتناهية، التي لا يكاد المعنيون ينفون إحداها، حتى تطل أخرى أسوأ منها برأسها أمام الرأي العام.

اللامبالون لم يعد يعنيهم شيء مما يطرح. حتى الضرائب والرسوم لم تعد تحرك فيهم ساكنا. هؤلاء فقدوا الأمل بالوطن، وبطبقته السياسية، وهم فئة موجودة وتكبر يوما بعد يوم، ومن المكابرة بمكان إنكار وجودها، أو تصنيف أعضائها جميعا في خانة التآمر، ولو كان هناك بالفعل متآمرون لبنانيون أو خارج لبنان.

أما المتأملون، فمن الواجب العمل كي يبقوا أكثر. أكثر من غير المصدقين، وأكثر من غير المبالين. هؤلاء، لا يطلبون الكثير. جل ما يسألون الدولة عنه، تختصره كلمة واحدة بثلاثة أحرف: ثقة. أعطونا ثقة، وحصلوا منا ما تريدون من ضرائب. أعطونا ثقة، وافرضوا علينا ما شئتم من رسوم. أعطونا ثقة، وخذوا منا ما يدهشكم، بفعل قدرتنا اللامحدودة على التضحية في سبيل الوطن.

في كلمته خلال افطار بعبدا الرمضاني في ايار الفائت، قال رئيس الجمهورية: إن المراقب لمشهدية الاعتصامات والاضرابات المتنقلة لا بد وأن يتبادر الى ذهنه سؤال منطقي: أيعقل أن يرفض المواطن اللبناني المساهمة بأي شيء وهو يعرف جيدا الوضع الدقيق والمفصلي الذي يعيشه لبنان؟ أيعقل أنه فقد أي ارتباط بالمصلحة العامة وصار ما يهمه فقط مصلحته الضيقة والآنية؟

وأضاف رئيس الجمهورية: هكذا تبدو الصورة ظاهريا، أما جوهرها فينبئ بحقيقة مؤلمة. جوهر الصورة يقول إن هذا المواطن اللبناني، وعلى مر السنوات الماضية، قد فقد ثقته بدولته ولم يعد يشعر أنه معني بها. فالضرائب التي كان يدفعها يراها تشبه الخوة، تذهب منه ولا تعود اليه بأي شيء، لا هو يسأل أو يحاسب ولا هي تعود، وتضيع ما بين هدر وفساد.

ومن هذه الصورة، قال رئيس الجمهورية، أتوجه إلى الحكومة بكلمة واحدة: أعيدوا إلى اللبناني ثقته بدولته، أثبتوا له أن تضحياته لن تذهب سدى في مسالك الهدر والفساد الوعرة، وعندئذ فقط نستعيد شعبنا الى وطنه...

من له أذنان سامعتان، فليسمع كلام الرئيس وليلتزم تطبيقه، وإلا فلا ضرائب ولا رسوم ولا أي إجراء بحق الواتساب وأخواته أو أي تطبيق آخر... بل مجرد بكاء وصريف أسنان...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

الحكومة "الحدقة" "بلفت" مارك زوكربرغ ومدت أنابيب تشبه شرائط سرقة الكهرباء عن عواميد الدولة فدخلت تطبيق "الواتساب" لتسحب منه ضريبة الدولارات الستة وتفرضها على الناس في السنة الجديدة، "وسنة حلوة يا لبنانيين"، ضريبة مررها مجلس الوزراء "عالسكت" ليلا فأحدثت انفجارا اجتماعيا اقتصر على وسائل التواصل مع "بضع" تظاهرة سارت هذا المساء باتجاه وسط المدينة قبل أن تقطع التظاهرة جسر الرينغ، ومع انعقاد جلسة مجلس الوزراء اليوم بدا ميل السياسيين إلى عدم تلويث اليدين بدماء الواتساب.

فوزير الاتصالات محمد شقير أعلن أنه تدبير حكومي يستلزم موافقة مجلس الوزراء ووزير الإعلام جمال الجراح كشف أن الاقتراح وصل من وزير الاتصالات الذي وعد بدوره بالتعويض على اللبنانيين بخدمات أخرى الأسبوع المقبل، على أن الدولة ستجد نفسها أمام مواجهة قانونية لكون تطبيق الواتس آب خدمة عالمية لا تعود بريعها إلى خزينة الدولة، ولم يصادف أن أصحبنا شركاء لمخترع هذا التطبيق والى أن ندخل في الشراكة العالمية فإن مجلس الوزراء كان اليوم أمام طريقة "تغليف" الضريبة فهل تصدر بقانون يحال الى مجلس النواب، وعندئذ تبدأ المزايدات الشعبوية أم تقتضي المصلحة السياسية إصدارها بمرسوم وكفى الله المؤمنين السياسيين شر القتال؟

وتجنبا لسقوطها في المجلس فقد حيدت الضريبة وعبئت في مرسوم لا يلغى إلا بمرسوم فيما دبرت الحكومة اجتماعا جانبيا "ولمت" نفسها في لقاء السرايا بحضور الكتل السياسية واستبعاد وزراء القوات اللبنانية، الذين أكد باسمهم الوزير غسان حاصباني أن القوات لن تصوت على أي ضريبة لا تلحظ الإصلاحات وفي سياسة النأي بالنفس "الواتسأبية" .

اعلن وزير المال علي حسن خليل ان الضريبة لن تكون ضمن الموازنة وهي مسألة يتفق عليها وزير الاتصالات مع الشركات المعنية قائلا أنا ملتزم عدم فرض الضرائب على المواطينن، وبشأن موقف حزب الله فقد أعلن النائب حسن فضل الله للجديد، أن هذه تهريبة من خارج النقاش والنقاط التي كان يجري الحوار في شأنها وبدلا من أن تعمد وزارة الاتصالات الى خفض الانفاق غير المجدي وتوفير ما لا يقل عن مئتي مليون دولار سنوايا، من شركتي الخلوي لمصلحة الخزينة لجأت الى إمرار هذا الاقتراح لمد اليد إلى جيوب المواطنين وهو امر مرفوض من قبلنا ولا يساعد في معالجة الأزمة المالية ونحن ضد هذه الضريبة لأنها تمس جميع اللبنانيين حزب الله ضد الضريبة أمل لن تقرها في الموازنة القوات استبعدت عن العشاء الوزاري الأخير الاشتراكي يعارض في الشارع لكن ضد العهد فمن يتخذ القرارات الضريبة إذن؟ وإذا كان الوزراء قد احتموا بمرسوم اليوم فمن سيحميهم من غضب الشارع غدا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

هل كان وسيم طبارة سابقا عصره؟ هل ما وضعه عنوانا لأحدى مسرحياته، "اضحكوا قبل ما يغلا الضحك" بالإمكان وضعه عنوانا للمسرحية غير المضحكة التي تلعبها الحكومة على خشبة الوطن؟

في ثمانينيات القرن الماضي، قدم وسيم طبارة مسرحية "اضحكوا قبل ما يغلا الضحك"... لو كان وسيم اليوم موجودا، لكان ربما عنون مسرحيته الجديدة "اضحكوا قبل ما يغلا كل شي" لا الضحك فقط... فالحكومة واعية على كل شيء، وربما تصل إلى الضحك فتضع عليه ضريبة، ولكن هذه المرة "رح تطلع سلتها فاضية" إذ لن تتمكن من فرض ضريبة على الضحك لأنه لن يتوافر على وجوه الناس ولا في قلوبهم.

كيف يضحكون وفي كل يوم ضريبة جديدة؟ ربما تفرض الحكومة ضريبة على ضحكة "شر البلية ما يضحك" أو بالأصح "شر الضرائب ما يضحك".

ماذا يبقى من مواد لم تفرض عليها الحكومة ضريبة؟ وصلت إلى "الواتس آب" وكل متفرعاته... "الواتس آب" إسمه "مكالمات ومحادثات مجانية"، إلا في لبنان حيث أصبح إسمه "الإتصال بـ 6 دولار بالشهر".

يقولون هناك دول سبقتنا إلى فرض هذه الضريبة لأنها تؤمن خدمات للمواطن... حسنا، ما هي الخدمات التي تؤمنها الحكومة للمواطن؟ هل بمعالجة الحرائق مثلما فعلت في الشوف والمتن وعكار؟ هل بمعالجة النفايات مثلما فعلت في برج حمود والكوستابرافا؟ هل بالبنى التحتية مثلما فعلت بمجرور الإيدن باي؟

الدولة "تشلح" المواطن جزءا من تعبه وتأخذه "من درب عائلته" لا من أجل تقديم الخدمات له، بل من أجل خدمات الديْن... لا تقترب الدولة إلا من جيوب الفقراء وذوي الدخل المحدود، أما من هم من طبقة بعض الوزراء وبعض النواب، فالسلطة التنفيذية لا تقترب منهم.

الحكومة في تخبط، "ما طلع معها إيرادات" إلا ما تفرضه على المواطنين، وإسمه "الرسوم" التي قد تصل إلى فرض رسوم على الهواء الذي نتنشقه، أما أبواب الهدر والفساد والأموال المنهوبة، فلا تقاربها الحكومة لأسباب لا تخفى على أحد

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

التقارب بين الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل ظهر من خلال الليونة في مقاربة البنود الخلافية في الموازنة، خصوصا مشروع رفع الضرائب على المحروقات والاتصالات والـ TVA وغيرها، والتي على ما يبدو سيتم التوافق عليها وإقرارها في جلسة وزارية فضل وزراء القوات اللبنانية عدم المشاركة فيها لاصرارهم على رفض أي ضريبة أو زيادة من دون أن تكون مقرونة بإصلاحات واضحة وملزمة، علما أن هذا الموقف كان موضع توافق قواتي -عوني يتقاطع مع موقف مماثل لحزب الله وحركة أمل والاشتراكي، ولم يعرف ما إذا كانت الأحزاب المنضوية في الثامن من آذار بدلت رأيها وسارت في إمرار الضرائب أم أنها اعتمدت نصيحة الرئيس بري بإمرار الموازنة كما هي احتراما للمهل، ومن ثم إتباعها بملحقات ضريبية وإصلاحية من خارج بنودها

عزز هذا المنحى إعلان وزير المال علي حسن خليل أن الموازنة لن تتضمن أي ضرائب في متنها، ورفع مداخيل الدولة سيأتي من قرارات ورسوم من خارجها. ويبقى السؤال الأصعب كيف سيتم استيلاد موازنة إصلاحية من غير إصلاحات، وكيف ستتوازن أرقامها بما يرضي المرجعيات المالية الدولية من دون تضمينها اي ضرائب؟. في هذه الأجواء، جاء مشروع وزير الاتصالات لوضع رسم على الواتساب، ليشعل غضب الناس و مواقع التواصل الاجتماعي، وهي لم تبرد بعد من كثرة ما ضخته من تعليقات ساخرة وغاضبة على تعاطي الدولة المعيب مع الحرائق التي اتت على الأخضر القليل الباقي في لبنان.

في السياق يتحول إهمال طائرات السيكورسكي من قضية رأي عام الى ملف قضائي بفعل ضغط الإعلام والناس، الذين هالهم التفريط بملايين الدولارات، كلفة الطائرات، والإهمال الذي أوقع لبنان في كارثة بيئية يحتاج الى سنوات لتعويضها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 17 تشرين الأول 2019

وطنية/الخميس 17 تشرين الأول 2019

النهار

عُلم أنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بقي حتى الفجر يتابع حرائق الشوف ويعطي توجيهاته للمحازبين والأنصار بضرورة المساندة والدعم في مناطق الشوف وعاليه والمتن.

تفاعل الخلاف في الرابطة المارونية على خلفية اصدار رئيسها بيانا هاجم فيه رئيس التقدمي وليد جنبلاط ما دفع عددا من الاعضاء الى التهديد بالاستقالة العلنية ما لم يصدر الرئيس توضيحا يعتبر فيه ان موقفه شخصي.

للمرة الاولى يطلب وزير (كميل ابوسليمان) من زميل له (غسان عطاالله) علنا وعبر وسائل التواصل الاعتذار من سيدة (بولا يعقوبيان) لانه تعرض لها.

الجمهورية

عبّر سفير دولة أوروبية عن قلقه من فقدان الثقة بإمكان تجاوز تداعيات قطاع مهمّ كبيرة سبّب نسبة كبيرة من الدين العام وعزا ذلك إلى الإصرار على الصيغة الفاشلة المعتمدة.

لاحظت أوساط سياسية أنه فيما كان البلد يحترق من الشمال إلى الجنوب فإن أحد النواب كان يلقي النكات يميناً ويساراً ضد فريق سياسي خصم.

تبيّن أن وزيراً كان قد تعرض لكلام جارح في مقابلة تلفزيونية قد تحاشى الصحافيين لدى الدخول إلى السراي الحكومي فمشى خلف رئيس التيار الذي ينتمي اليه.

اللواء

ينقل عن مسؤول رفيع استياءه مما يجري، الأمر الذي جرى تداركه قبل ان تسوء الخطوات!

قال نائب في كتلة كبرى ان كارثة الحرائق التي اجتاحت لبنان تحوّلت إلى سوق عكاظ شعبوي.

تتوقف على زيارة الوفد المصرفي إلى واشنطن خطوات العقوبات الأميركية، والإكتتاب بسندات الدولار!

البناء

تساءل مصدر حكومي عن فرص نجاح مسعى قيام الحكومة باللجوء إلى استيراد المحروقات والقمح لفترة موقتة وتسليمهما بالليرة اللبنانية منعاً لتكرار الأزمات، بعدما طرح الموضوع جدياً للنقاش، وقال المصدر: المهمّ أن تستيطع الحكومة تجاوز مصالح كارتلات الاستيراد وتفرّعاتها المسيطرة على مفاصل كثيرة في الحكومة...!

قالت مصادر في طهران إنّ زيارة مسؤول الأمن الأول في دولة الإمارات الشيخ طحنون بن زايد كانت ناجحة جداً في فتح الباب لحلّ سياسي في اليمن يكرّر التعاون الإيراني الإماراتي في اتفاقية الحديدة التي أبرمت في استوكهولم، وأنّ الوفد الإماراتي ربما يكون التقى ممثلين لأنصار الله أثناء زيارته لطهران…

نداء الوطن

أثار كلام النائب ماريو عون استياء "ميرنا الشالوحي وتبلّغ رسمياً بذلك من رئيس "التيار" جبران باسيل، وتمّ التعميم على نواب "التيار" ووزرائه وكوادره وجوب الحذر في اختيار العبارات خلال الإطلالات الإعلامية.

إنتقد نائب عوني بارز تصريحات الوزير غسان عطالله والاتهامات "اللاأخلاقية" التي وجهها الى النائبة بولا يعقوبيان وقال: "عطالله بكل طلعة على الإعلام إلو خبصة".

سمع في مجلس عام أحد المسؤولين وهو يقول في معرض وصفه الوضع المأساوي الاقتصادي في لبنان: "لم يعد أمامنا سوى أمل إنقاذي وحيد وهو يرتبط بملف الغاز في البحر".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المظاهرات الفوضوية والتدميرية تعم لبنان

المنسقية/18 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79562/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b8/

عمت لبنان أمس مساء وهي لا تزال مستمرة مظاهرات صاخبة وعنفية في العديد من المناطق اللبنانية وخصوصاً في وسط العاصمة بيروت..

المتظاهرون الغاضبون والفوضويون أشعلوا الإطارات في الشوارع وحطموا كل ما واجههم من إشارات مرور واقتحموا وعاثوا تدميراً الكثير من الأبنية التي هي قيد الإنشاء المحاذية للطرق كما حاولوا اقتحام مراكز حكومية متفرقة.

المتظاهرون كرروا مطالب واحدة وبإنشائية واحدة ورفعوا شعارات واحدة مما يؤكد أن ورائهم جهات حزبية منظمة حضرتهم جيداً وعلمتهم ماذا يقولون.

معظم المتابعين للوضع في لبنان ولوضعية حزب الله فيه يرون أن الحزب الإيراني هو وراء المظاهرات بهدف تعميم الفوضى وإسقاط الحكومة وضرب البنك المركزي واستبدال الحاكم رياض سلامة وتفكيك القطاع المصرفي وضربه وإفلاس البلد.

وبعد كل هذه الفوضى من المحتل والمتوقع كما يرى المتابعين للوضع اللبناني المهترئ أن يتسلم حزب الله الحكم مباشرة بما يشبه الانقلاب ويلحق لبنان الدولة بإيران وبولاية الفقيه.

من الملاحظ هنا أن كل الأحزاب التي تدور في فلك حزب الله هي مشاركة في المظاهرات وأفرادها هم من يدمرون ويعممون الفوضى ويطلقون التهديدات والشعارات.. وأكثر هؤلاء عنفية وفوضويية هم فرسان الدرجات النارية المنطلقين من منطقة خندق الغميق.

المظاهرات مستمرة وهي تزداد عنفية في حين أن القوى الأمنية وعملاً بتعليمات من وزارة الداخلية تتجنب حتى الآن مواجهة المتظاهرين أو الإشتباك معهم أو حتى تفريقهم.

 

فضيحة «الواتساب».. خبير إتصالات يكشف لـ «جنوبية»: الرسوم مخالفة والدولة تستفيد بهذه الطريقة

جنوبية/17 تشرين الأول/2019

قرر مجلس الوزراء يوم أمس الغاء مجانية خدمة الـ "whatsap"، إذ اقتراح فرض رسم بقيمة 20 سنتاً على أول مكالمة يُجريها المشترك عبر الانترنت يومياً، على أن تكون الاتصالات التي تلي غير خاضعة للرسم. ما يعني أنه في حال أقرّ مجلس النواب هذا الاقتراح، فإن كل مشترك يستعمل تطبيقات الاتصالات الصوتية عبر الانترنت، ومنها “واتساب”، سترتفع فاتورته بنحو 6 دولارات شهرياً. الا ان هذه الضريبة ليست مرتبطة حصرا بتطبيق الواتساب انما ستشمل غيره من تطبيقات الاتصال في لبنان،  وقد ذكرت ” SMEX ” ( فريق من المتطوعين المساهمين على الانترنت بشأن تدريبات في مجال التواصل الاجتماعي الرقمي، والقضاء الرقمي، وخصوصية وحقوق الإنترنت وحقوق الإنسان في المنطقة العربية)، على صفحتها على فيسبوك، أن وزارة الاتصالات والشركات ستستخدم من خلال هذا الاجراء تقنيات تدخّلية تخرق خصوصية المستخدمين من أجل معرفة ما إذا كانوا يجرون اتصالاً عبر الإنترنت سواء عبر whatsapp أو أي تطبيق VOIP آخر. من جهتها، اعلنت “TechGeeK   “أنها تواصلت مع فيبسوك وواتساب بشأن هذا القرار ، وقد أكد متحدث بأنه في حال تم اتخاذ هذا القرار ، فسيكون ذلك بمثابة مخالفة مباشرة لشروط الخدمة (ToS) ، لافتا الى أن هذا التطبيق يجب أن يستعمل كما هو، وبأن الاستفادة من أي وظائف واتساب يعتبر أمرا غير قانوني. في هذا السياق، كان لـ “جنوبية” حديث مع الخبير في الإتصالات محمد الأمين، الذي اشار ان “الدولة اللبنانية تحاول ادخال ايرادات جديدة على خزينتها عبر فرض ضربية على خدمات الهاتف المجانية، في وقت ان سياسة هذه الشركات تمنع الإستفادة من خدماتها المجانية عبر بيعها وهو ما يعتبر أمرا غير قانوني”. وأكّد الأمين انه “في حال ارادت الدولة اللبنانية الإستفادة من التطبيقات الهاتفية هذا الأمر لا يتم من جيب المواطن انما يتم عبر عقد اتفاقية مع الشركات عبر تخيير الأخيرة بدفع مقابل للدولة اللبنانية لتشغيل الخدمة او توقيفها واقتصار الخدمات مثل الواتساب على النصوص المكتوبة فقط والغاء الاتصالات المجانية”، لافتا إلى “تجارب العديد من الدول الخليجية وعلى سبيل المثال خدمة الـ “free call” غير متوفرة في قطر عبر الواتساب، انما متوفرة عبر الـ “skype” اذا تقوم شركة مايكروسوفت بدفع مقابل مادي للدولة القطرية لتشغيل خدماتها”.

وأكد الأمين انه “في جميع الأحوال لن يدفع المواطن اللبناني ضريبة على خدمات الإتصالات، فاما يتمّ توقيفها او تبقى مجانية”، مستبعدا ان تدفع الشركات بدلا ماديا للدولة لصغر حجم لبنان وعدم استفادته منه مقارنة بغيره من الدول كالهند مثلا”. كما نفى الأمين ان يكون لقرار الحكومة هذا اي خرق لخصوصية المستخدمين للواتساب وغيره من التطبيقات لأنه من الممكن معرفة طبيعة استخدمات التطبيقات ان كان عبر النص او المكالمات لكن لا يمكن معرفة مضمونها لذا لا وجود لأي خرق للخصوصية”.

 

الحسن: رئيس الحكومة لم يتخذ قراره بعد

الجمعة 18 تشرين الأول 2019

وطنية - اكدت وزيرة الداخلية ريا الحسن ان تعليماتنا الا يحصل اي احتكاك مع المتظاهرين وقالت في اتصال مع "تلفزيون الجديد" ان "لا مجال في الخروج من هذا الوضع الا من خلال موازنة تعكس اجراءات تقشفية وايرادات إضافية".

اضافت:"ان رئيس الحكومة لم يتخذ قراره بعد وغدا سيكون له كلمة واذا سقطت الحكومة فإن اي حكومة اخرى ستأتي لن يكون لديها خيارات افضل من خيارات الحكومة الحالية، وتغيير الحكومة ليس الحل واذا سقطت فان الانهيار سيكون حتميا".

 

قوى الأمن: للتظاهر برقي وسقط 40 جريحًا من عناصرنا

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

اعلنت “قوى الامن الداخلي” في بيان ان “حرية التعبير مقدسة ويكفلها الدستور ولكن هل يبرر ذلك الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة؟” واضافت: “هل حرية التعبير تسمح بالاعتداء على عناصر قوى الامن الداخلي الذين سقط منهم 40 جريحاً حتى الآن”.

وطلبت “قوى الامن” من المواطنين الكرام التظاهر برقي وعدم اللجوء الى الفوضى والعنف.

 

مواجهات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب في ساحة رياض الصلح

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

‏ افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان مواجهات عنيفة تحصل في هذه الاثناء  في رياض الصلح بين قوة مكافحة الشغب والمتظاهرين الذين يقومون برشق القوى الأمنية بالعوائق الحديدية بهدف خرق الطوق الأمني والوصول إلى السراي الحكومي.

 

جعجع بعد عودته الى بيروت: سنستمر بالاتصالات والاجتماعات طيلة هذه الليلة للتوصل الى افضل ما يمكن عمله

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع البيان التالي: فور عودته من الخارج، مساء اليوم، وعلى وقع انتشار الاحتجاجات في كل المناطق اللبنانية، أجرى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اتصالات بكل من رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، واصدر البيان التالي: انه حقاً لأمر مؤسف أن نرى البلاد في هذه الحالة والمؤسف أكثر أننا حذرنا كثيراً في الاشهر الاخيرة من الوصول الى هذه الحالة، وطالبنا مرات عدة بحكومة جديدة مختلفة جدا مؤلفة من اخصائيين وتقنيين تستطيع اعطاء صورة مغايرة عن لبنان وتعيد الثقة وتبدأ بعملية النهوض الاقتصادي من جديد. واما ما وصل الامر الى ما وصل اليه، سنستمر بالاتصالات والاجتماعات طيلة هذه الليلة للتوصل الى افضل ما يمكن عمله بعد تدهور الاوضاع بهذا الشكل.

نحن بصدد اعادة نظرة شاملة وكاملة والتشاور مع حلفائنا بهذا الشان لاتخاذ القرار المناسب."

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بنس ينجح في إقناع تركيا بوقف عملياتها العسكرية في شمال سوريا واتفق الجانبان على حماية السجون والرئيس الأميركي يؤكد أن هذا القرار أنقذ حياة الملايين

 اندبندنت عربية ووكالات/17 تشرين الأول/2019

في اختتام محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشأن العملية العسكرية التركية في سوريا، أعلن نائب الرئيس الأميركي ​​مايك بنس  خلال مؤتمر صحافي في أنقرة، أنّ "الولايات المتحدة الأميركية وتركيا اتفقتا على وقف إطلاق النار، وأن أنقرة وافقت على وقف العمليات العسكرية في شمال سوريا".كما اتفاق الجانبان "على حماية السجون في شمال سوريا وعلى مواجهة تنظيم داعش". وعقب هذا الإعلان، أعرب ترمب عن امتنانه لقرار أردوغان بوقف النار"، قائلاً "أجرينا اتصالات مع قوات سوريا الديمقراطية لضمان انسحابها مسافة 20 ميلاً من الحدود"، لافتاً إلى أن "الاتفاق مع تركيا أنقذ حياة ملايين الأرواح". وكان بنس وصل إلى تركيا لوقف العملية العسكرية التركية ضد المقاتلين الأكراد في الشمال السوري.

اجتماع تخطى الوقت المحدد

واستقبل أردوغان ضيفه في القصر الرئاسي في أنقرة، في اجتماع تخطى الوقت المقرر له. ونشرت الرئاسة التركية صورة للرجلين يتصافحان في مستهل اللقاء. وقال مسؤول أميركي إن "اللقاء الثنائي استمر ساعة و20 دقيقة"، معلناً انضمام بومبيو إلى المباحثات، عقب ذلك. وأعلن مكتب بنس أن الولايات المتحدة ستسعى إلى فرض "عقوبات اقتصادية قاسية" على تركيا في حال لم يتم التوصل إلى "وقف فوري لإطلاق النار". في حين ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن "بومبيو سيتوجه إلى القدس وبروكسل بعد زيارته تركيا".

روسيا وإيران تدخلان على الخط

وفي سياق الاتصالات المستمرة، أعرب وزيرا خارجية روسيا وإيران عقب اتصال هاتفي، عن استعدادهما لتسهيل إجراء محادثات بين الأكراد والنظام السوري وتركيا.

بيع السلاح لتركيا

بدروه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن "باريس تعمل جاهدة لأن توقف أوروبا مبيعات الأسلحة لتركيا"، ومعرباً عن تطلع بلاده إلى "موقف أوروبي موحد وحازم ضد الهجوم التركي في سوريا". وانضمت الحكومة الإسبانية إلى الحظر المفروض على بيع الأسلحة إلى تركيا، والذي قررته من قبل ألمانيا وفرنسا وهولندا وفنلندا. وجاءت تصريحات ماكرون قبيل بدء قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، محذراً من تداعيات "الاجتياح التركي لسوريا والذي قد يؤدي إلى عودة تنظيم داعش". وأعلن تنظيم "داعش" على حسابات في تطبيق "تلغرام"، تحرير عدد من "النساء المحتجزات"، إثر هجوم شنه على مقر للمقاتلين الأكراد في محافظة الرقة شمال سوريا.

الأسد يعلن المواجهة

وعلى وقع الهجوم التركي المستمر منذ التاسع من أكتوبر، أعلن رئيس النظام السوري بشار الأسد، أن "بلاده ستواجه الهجوم التركي في أية منطقة سورية من خلال كل الوسائل المشروعة المتاحة"، قائلاً إن "العدوان التركي الإجرامي الذي يشنه نظام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، غزو سافر وعدوان واضح مهما حمل من شعارات كاذبة". ونُشرت تلك التصريحات على موقع الرئاسة السورية على "تويتر" نقلاً عن الأسد، خلال لقاء مع مستشار الأمن الوطني العراقي. ونقل المستشار العراقي رسالة من رئيس وزراء العراق، عادل عبد المهدي، إلى الأسد، تمحورت حول قضايا مكافحة الإرهاب وأمن الحدود وفتح المعابر بين سوريا والعراق. وجاءت تصريحات الأسد بعد اتفاق بين دمشق وقوات "سوريا الديمقراطية" التي يقودها الأكراد، لصد الهجوم الذي شنته تركيا. واعتبرت بثينة شعبان، مستشارة الأسد، أن "العملية التركية غزو وعدوان على السيادة السورية، وهدفها اقتطاع أراض من سوريا والعراق"، وأوضحت أن "روسيا بصدد عقد لقاء أمني سوري تركي في سوتشي، لمناقشة الوضع على الأرض".

"عقوبات مدمرة"

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال قبل ساعات من توجه بنس وبومبيو إلى أنقرة، إن الولايات المتحدة "ستحاول تسوية الأمر "مع تركيا في ما يتعلق بهجومها في شمال شرقي سوريا، لكن العقوبات ستكون "مدمرة" إذا لم تمض المباحثات مع أنقرة بشكل جيد. وقال للصحافيين في البيت الأبيض "نحن في وضع قوي". الرئيس الأميركي الذي أنكر منحه أردوغان الضوء الأخضر لشن العملية العسكرية، أضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، "أعتقد أنهم سيعقدون اجتماعاً ناجحاً... وإذا لم يحدث ذلك فإن العقوبات والرسوم والأمور الأخرى التي نفرضها وسنفرضها على تركيا ستكون مدمرة للاقتصاد التركي". وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إن وزارته أعطت بومبيو وبنس قائمة عقوبات إضافية قد تُفرض إذا لم توقف تركيا هجومها. وقال من دون الخوض في التفاصيل إن "العقوبات قد تستهدف مزيداً من الوزراء الأتراك ووزارات أو صناعات". "لا تكن أحمق" وكان ترمب حذّر نظيره التركي في رسالة غير عادية أرسلها إليه في اليوم الذي شنت فيه تركيا هجومها في شمال سوريا قائلاً "لا تكن أحمق"، منبهاً إياه من أنه يخاطر بأن يذكره التاريخ كـ "شيطان". وفي لهجة تخلو من المجاملات الدبلوماسية، بدأ ترمب رسالته المؤرخة في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، والتي أكد البيت الأبيض صحتها، بتهديد صريح، كتب الرئيس الأميركي في الرسالة "دعنا نتوصل إلى اتفاق جيد. أنت لا تريد أن تكون مسؤولاً عن ذبح آلاف الناس، وأنا لا أريد أن أكون مسؤولاً عن تدمير الاقتصاد التركي... ولكني قد أفعل ذلك". وتابع ترمب "سينظر إليك التاريخ بشكل إيجابي إذا قمت بذلك بطريقة صحيحة وإنسانية... وسينظر إليك إلى الأبد كشيطان إذا لم تحدث الأمور الجيدة". ولفت إلى أن إبرام "اتفاق عظيم" أمر ممكن إذا فاوض الرئيس التركي القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية (قسد) مظلوم عبدي الذي تصنفه تركيا على أنه "إرهابي" لعلاقته مع مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" في تركيا. وختم ترمب رسالته إلى أردوغان بالقول "لا تكن رجلاً متصلباً. لا تكن أحمق... سأتصل بك لاحقاً".

الأكراد والنظام

في المقابل، صرح مظلوم كوباني الأربعاء أن ترمب لم يعترض على اتفاق أبرمته "قسد" مع النظام السوري لحماية مناطقها من الهجوم التركي. وأضاف كوباني في مقابلة مع تلفزيون "روناهي" الناطق بالكردية أن روسيا ستضمن ذلك الاتفاق الذي سيمهد الطريق أمام حل سياسي يمكن أن يضمن حقوق الأكراد في سوريا. وتابع كوباني الذي قال إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع ترمب، أن الاتفاق يلزم القوات الحكومية السورية بالانتشار في أنحاء منطقة الحدود الشمالية الشرقية مع تركيا، وأن التقارير التي تحدثت عن تسليم قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على مناطقهم للقوات الحكومية غير صحيحة. وقال القائد العسكري الكردي إن "الحرب ضد داعش، كما صرحنا سابقاً، لن تكون أولوية بالنسبة لنا، الهدف الأساسي لنا الآن هو حماية شعبنا ومنطقتنا"، إلا أنه أكد أن قوات سوريا الديمقراطية ستظل، على الرغم من ذلك، مسؤولة عن نحو 12 ألفاً من تنظيم "داعش" محتجزين في أراضيها.

 

ترمب لإردوغان: لا تكن «أحمق» ولا تخاطر بأن يذكرك التاريخ كـ«شيطان» في رسالة تخلى فيها الرئيس الأميركي عن المجاملات الدبلوماسية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/17 تشرين الأول/2019

حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، نظيره التركي رجب طيب إردوغان، في رسالة غير عادية أرسلها إليه في اليوم الذي شنت فيه تركيا هجومها في شمال سوريا قائلاً "لا تكن أحمق"، منبهاً إياه من أنه يخاطر بأن يذكره التاريخ كـ"شيطان". وبعد ثلاثة أيام على سحب القوات الأميركية من المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا، وهي خطوة اعتبرت بمثابة ضوء أخضر لتركيا لتبدأ عمليتها العسكرية، أبلغ ترمب إردوغان بأنه سوف يدمر اقتصاد أنقرة إذا ما ذهب الغزو بعيداً. وفي لهجة تخلو من المجاملات الدبلوماسية، بدأ ترامب رسالته بتهديد صريح. وكتب الرئيس الأميركي في الرسالة المؤرخة في 9 أكتوبر (تشرين الأول)، والتي أكد البيت الأبيض لوكالة الصحافة الفرنسية صحتها: "دعنا نتوصل إلى اتفاق جيد". وأضاف: "أنت لا تريد بأن تكون مسؤولاً عن ذبح الآلاف من الناس، وأنا لا أريد أن أكون مسؤولا عن تدمير الاقتصاد التركي...وسأفعل ذلك". وتابع: "سوف ينظر إليك التاريخ بشكل إيجابي إذا قمت بذلك بطريقة صحيحة وإنسانية (...) وسوف ينظر إليك إلى الأبد كشيطان إذا لم تحدث الأمور الجيدة". ولفت ترمب إلى أن "اتفاقاً عظيماً" أمر ممكن إذا قام الرئيس التركي بمفاوضة القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي الذي تصنفه تركيا على أنه "إرهابي" لعلاقته مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني في تركيا. وختم ترمب رسالته إلى إردوغان بالقول "لا تكن رجلاً متصلباً. لا تكن أحمقاً"، مضيفا "سوف أتصل بك لاحقاً".

 

أعنف قصف تركي منذ بدء اجتياح سوريا وإردوغان يستبق لقاء بنس برفض المحادثات مع «قسد» والعقوبات الأميركية

أنقرة: سعيد عبد الرازق/17 تشرين الأول/2019

شهدت مدينة رأس العين في شمال شرقي سوريا أعنف قصف تركي منذ انطلاق العملية العسكرية «نبع السلام» في شرق الفرات، في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بينما استبق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لقاءه، اليوم (الخميس)، مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، بالتأكيد على أن العملية ستستمر حتى تحقيق أهدافها، لكنها ستنتهي من تلقاء نفسها حال انسحاب مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من المنطقة الآمنة التي حددتها بلاده، وتسليم جميع أسلحتهم، مشدداً في الوقت نفسه على أن العقوبات الأميركية لن تؤثر على القرار التركي في هذا الشأن.

واستهدفت المدفعية التركية، ريف مدينة رأس العين السورية، بقصف عنيف، بدأ أول من أمس، واستمر طوال يوم أمس، وسمع القصف، وشوهدت سحب الدخان من قضاء جيلان بينار، في ولاية شانلي أورفا الحدودية مع سوريا في جنوب تركيا. وتعد الاشتباكات في رأس العين وتل أبيض، التي وقعت منذ مساء أول من أمس، على مدى الـ24 ساعة الماضية، هي الأعنف منذ انطلاق العملية العسكرية التركية.

وقالت مصادر عسكرية إن الجيش التركي وفصائل المعارضة الموالية له، سيطرا على قرى العثمانية وطنوزة والديمو والعبو وطرابلس كبيرة وطرابلس صغيرة وفلسطين ومتقلة وقنديل وتنورة، بريف تل أبيض، بعد اشتباكات ضد «قسد». كما قصفت القوات التركية قرية «قصر ذيب» بعدد من القذائف. كما سمع أيضاً دوي انفجارات في أطراف جرابلس ومنبج، في غرب الفرات، حيث شهدت المنطقة قصفاً مدفعياً تركياً. وذكرت مصادر عسكرية أن الجيش التركي حشد نحو 700 جندي، و30 دبابة تركية، وعشرات الآليات الأخرى، في محيط المنطقتين. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس، أن عدد عناصر «قسد» الذين تم تحييدهم منذ انطلاق العملية بلغ 637. في حين قتل 46 من عناصر الجيش الوطني السوري، المكون من فصائل موالية لأنقرة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 71 مدنياً لقوا حتفهم، إلى جانب 158 مقاتلاً من «قسد» منذ بدء العملية التركية.

وعلى صعيد الاتصالات الجارية حول عملية «نبع السلام» العسكرية، استبق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، إلى تركيا ولقاءه بهما اليوم، بالتأكد على أن تركيا لن تتفاوض مع «تنظيم إرهابي» (في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات «قسد») ولن توقف العملية العسكرية حتى تحقيق أهدافها بالكامل. وقال إردوغان، في خطاب حماسي أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، أمس (الأربعاء): «اقتراحنا هو أن يُلقي (الإرهابيون) كلهم السلاح والمعدات هذه الليلة، ويدمروا كمائنهم ويخرجوا من المنطقة الآمنة التي حددناها... في حال تطبيق مقترح خروج (الإرهابيين) ستكون عملية (نبع السلام) انتهت من تلقاء نفسها». وتابع: «تمكنا حتى الآن من تطهير مساحة 1220 كيلومتراً مربعاً من خلال التقدم، خطوطاً تلو أخرى»، قائلاً: «بعض القادة يتصلون بنا من أجل إيقاف عملية نبع السلام... لكن لا يمكن الثقة بهؤلاء... هؤلاء لم يكونوا يتوقعون أن الجيش التركي سيتقدم بهذه السرعة، وعندما وجدوا حساباتهم تتجه بشكل معاكس بدأوا يتصلون لوقف العملية».

وأضاف: «عند تشكيل حكومة مشروعة تمثل جميع الشرائح في سوريا، سنترك مسألة نقل وإدارة الأماكن التي بسطنا فيها الأمن لهم، فنحن نبني ونعمر فقط، لكن لا نظلم أبداً». ووجّه إردوغان انتقادات لحلفاء بلاده في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتعهد بتصعيد العملية العسكرية التي تنفذها بلاده في شمال سوريا، وذلك رغم تهديدات الولايات المتحدة بفرض عقوبات مشددة على بلاده، وكذلك رغم حظر دول أوروبية بيع السلاح لتركيا. وقال: «تعالوا وقِفوا إلى جانب تركيا في هذا الصراع، وليس ضدها. أو على الأقل لا تتدخلوا فيه». وأضاف: «أقول لمن يهددون بفرض عقوبات علينا؛ كل جرح ستتسببون فيه لاقتصادنا، سيقابله جرح أكبر في اقتصادكم»، في إشارة إلى التهديدات الأميركية بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على تركيا.

وذكر أن هناك أنفاقاً تستخدمها «قسد» بطول أكثر من 90 كيلومتراً، والإسمنت الذي بنيت به، قادم من شركة فرنسية، فكيف ستوضحون ذلك؟ مضيفاً: «(الإرهابيون) يطلقون النار بالقناصات من داخل الكنيسة حتى يدفعوا تركيا لقصفها، ولكن نحن لم نفعل ذلك، لأن ذلك المكان هو دار للعبادة».

وأدرجت الإدارة الأميركية وزراء الدفاع والطاقة والداخلية، إلى جانب وزارتي الدفاع والطاقة، على لائحة العقوبات، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أول من أمس، أنه سيوفد نائبه مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو إلى تركيا، وأنهما سيقودان وفداً، يضم أيضاً كلاً من روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي، وجيمس جيفري المبعوث الأميركي إلى سوريا، وأن الوفد سيلتقي إردوغان اليوم (الخميس) لتأكيد التزام واشنطن بفرض عقوبات اقتصادية ضد تركيا، لحين التوصل إلى حل بشأن سوريا. وقال إردوغان، لصحافيين رافقوه الليلة قبل الماضية في طريق عودته من أذربيجان، إنه يرفض وقف إطلاق النار، والوساطة من أجل التفاوض مع «قسد»، وجدّد تأكيده على أن هدف تركيا هو إبعاد «قسد» إلى ما بعد 32 كم من الحدود، وتأمين هذا الخط من قبلنا بداية من نهر الفرات حتى الحدود العراقية. وتابع: «أود لفت الانتباه إلى أمر متناقض، وهو أن الولايات المتحدة تنسحب من المنطقة، ولا ترغب في دخولنا إليها»، معتبراً أن «عملية (نبع السلام) سيكون لها إسهام كبير في عملية الحل السياسي بسوريا». وعن دخول النظام السوري لمنبج، قال إردوغان: «هذا أمر ليس سلبياً للغاية بالنسبة لي، فهذه في النهاية أرضهم. لكن المهم بالنسبة لي ألا تبقى تنظيمات إرهابية هناك».

وفي كلمته بالبرلمان، أشار إردوغان إلى أن الولايات المتحدة لا توجد في المنطقة بطلب من النظام السوري، ولا قوات التحالف، لكن روسيا توجد بطلب منه، وتابع: «نحن أيضاً لا نوجد هناك بطلب من النظام، وإنما بموجب اتفاقية أضنة التي وقّعها النظام أصلاً مع تركيا في السابق، لذلك فإننا نشعر بموقف قوي... هذا فضلاً عن الشعب السوري الذي يريدنا هناك، وهو ما لا يتوفر لدى الآخرين». وبعد أن أعلن إردوغان أنه لن يلتقي الوفد الأميركي، قالت الرئاسة التركية إنه سيلتقي الوفد، اليوم (الخميس). كما التقى وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، أمس، مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، لبحث التطورات المتعلقة بالعملية العسكرية التركية. وقبل اللقاء، أكد جاويش أوغلو، في عرض أمام البرلمان لتطورات العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا، أمس، أن بلاده سترد على العقوبات التي فرضتها واشنطن، وأن جميع التهديدات والعقوبات على أنقرة غير مقبولة. وأضاف أن تركيا تتوقع من الكونغرس الأميركي التراجع عن «نهجه المدمر»، مشيراً إلى أن العلاقات بين أنقرة وواشنطن تمر بمنعطف خطير، وأنه سينقل ذلك إلى الوفد الأميركي، بقيادة نائب الرئيس مايك بنس.

وجددت وزارة الخارجية التركية، مطالبتها الدول الأوروبية بزيادة التدابير من أجل حماية البعثات والمصالح والمواطنين الأتراك على أراضيها من اعتداءات حزب العمال الكردستاني. وقالت الوزارة، في بيان أمس، إنها تتابع بكل قلق استمرار المظاهرات وأعمال العنف التي يقوم بها أنصار «العمال الكردستاني»، منذ انطلاق عملية «نبع السلام»؛ خصوصاً في البلدان الأوروبية، رغم كل التحذيرات للجهات المعنية، ولا يمكن تفسير عدم التحرك ضد الهجمات الإرهابية التي تستهدف محلات ومنازل الجالية التركية والمساجد والبعثات الدبلوماسية التركية وموظفيها.

وفي السياق ذاته، أوقفت السلطات التركية أمس 24 شخصاً بتهمة «نشر دعاية سوداء على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن العملية العسكرية التي تنفذها أنقرة في سوريا»، وذلك بسبب معارضتهم لهذه العملية، وهم من بين 186 شخصاً ألقي القبض عليهم لانتقادهم العملية العسكرية، ووجّهت إليهم تهم «تحريض الرأي العام على الكراهية والعداء» و«نشر دعاية لمنظمة إرهابية». كما اعتقلت السلطات التركية رئيس بلدية هكاري، جيهان كارامان، والرئيسين المشاركين لبلدية نصيبين، بولاية ماردين، سميرة نرجس، وفرحات كوت، ورئيس بلدية أرجيتش، يلدز شتين، لرفضهم العملية العسكرية.

 

القوات التركية تتقدم داخل مدينة رأس العين الحدودية ونزوح أكثر من 300 ألف مدني شمال شرقي سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/17 تشرين الأول/2019

تقدمت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، اليوم (الخميس)، داخل مدينة رأس العين الحدودية شمال شرقي سوريا، وباتت تسيطر على نحو نصف مساحتها، إثر اشتباكات عنيفة ضد قوات سوريا الديمقراطية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتشنّ تركيا مع فصائل سورية موالية لها هجوماً منذ التاسع من الشهر الجاري في شمال شرقي سوريا، تسبب بنزوح أكثر من 300 ألف مدني. وتمكّنت من السيطرة على مناطق حدودية واسعة باستثناء رأس العين، حيث تدور معارك عنيفة. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها تمكنت فجر اليوم من السيطرة على نحو نصف مساحة رأس العين بعد خوضها اشتباكات عنيفة ضد قوات سوريا الديمقراطية، ترافقت مع غارات كثيفة مستمرة منذ ثلاثة أيام». وقال: «إنه أول تقدم حقيقي للقوات التركية داخل المدينة، بعد مقاومة شرسة أبدتها قوات سوريا الديمقراطية خلال أسبوع من المعارك». وأضاف أن غالبية النازحين فروا من محافظة الحسكة حيث تدور المعارك بين الطرفين في مناطق حدودية، بالإضافة إلى منطقتي كوباني (حلب) ومنطقة تل أبيض (الرقة) في شمال البلاد. وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية من ظروف صعبة يعيشها النازحون، خصوصاً بعدما علّقت منظمات إغاثة كبرى نشاطها في المنطقة وسحبت موظفيها خلال الأيام الأخيرة. ومنذ بدء هجومها، حقّقت القوات التركية تقدماً سريعاً، وباتت تسيطر على شريط حدودي يمتد على طول نحو 120 كيلومتراً، ويصل عمق المنطقة تحت سيطرتها في إحدى النقاط إلى أكثر من ثلاثين كيلومتراً، بحسب المرصد. ويخوض الطرفان معارك مستمرة في المنطقة الواقعة بين مدينة رأس العين وبلدة تل تمر جنوبها، تترافق مع غارات تركية وقصف كثيف. ومنذ اندلاع الهجوم، قتل 72 مدنياً على الأقل بنيران تركيا والفصائل الموالية لها، بالإضافة إلى 203 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، وفق المرصد. وأحصت أنقرة من جهتها مقتل ستة جنود أتراك في المعارك، و20 مدنياً جراء قذائف اتهمت المقاتلين الأكراد بإطلاقها على مناطق حدودية، كما قتل 171 عنصراً من الفصائل السورية الموالية لأنقرة وفق المرصد. وبناء على طلب الإدارة الذاتية الكردية بعد تخلي واشنطن عنها، انتشرت قوات النظام السوري على طول الحدود. وباتت موجودة في مناطق عدة أبرزها مدينتا منبج وكوباني (عين العرب). وتهدف تركيا من هجومها إلى إقامة منطقة عازلة تنقل إليها قسماً من 3.6 مليون لاجئ سوري موجودين على أراضيها. ورغم ضغوط دولية واسعة، رفض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وقف عمليته العسكرية، فيما أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترمب نائبه مايك بنس إلى أنقرة لإقناع تركيا بوقف إطلاق النار.

 

داعش» يعلن «تحرير عدد من النساء المحتجزات» لدى أكراد سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/17 تشرين الأول/2019

أعلن تنظيم «داعش» اليوم (الخميس) عبر حسابات على تطبيق تلغرام أنه «حرر عددا من النساء المسلمات» المحتجزات، حسب تعبيره، إثر هجوم شنه على مقر للمقاتلين الأكراد في محافظة الرقة في شمال سوريا. ويأتي ذلك بعد سلسلة حوادث أعقبت انصراف قوات سوريا الديمقراطية لصد الهجوم التركي ضد مناطق سيطرتها. وتخلل هذه الحوادث فرار نحو 800 شخص من عائلات مقاتلي التنظيم من مخيم للنازحين، فضلاً عن فرار متشددين من أحد السجون، بينهم بلجيكيان وأعمال شغب شهدتها مراكز احتجاز أخرى. ونزح أكثر من 300 ألف مدني منذ بدء الهجوم، في «واحدة من أكبر موجات النزوح خلال أسبوع» منذ اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011، وفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفرّ، وفق الأمم المتحدة، نحو ألف شخص إلى العراق المجاور.

 

الإدارة الذاتية الكردية تتهم تركيا باستخدام أسلحة حارقة

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/17 تشرين الأول/2019

اتهمت الإدارة الذاتية الكردية في سوريا، اليوم (الخميس)، القوات التركية باستخدام أسلحة محرمة دولياً في هجومها على مدينة رأس العين الحدودية، حيث تخوض معارك عنيفة ضد «قوات سوريا الديمقراطية» منذ أكثر من أسبوع. وأوردت الإدارة في بيان أنه «في انتهاك صارخ للقانون والمواثيق الدولية، يقوم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً كالفوسفور والنابالم الحارق، ما ينذر بكارثة إنسانية ومجازر حقيقية وبشكل كبير». ولم يتمكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» من التثبّت من صحة الاتهامات. وقال مديره رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن «(المرصد) لم يتمكن من توثيق قصف بأسلحة محرمة على رأس العين الحدودية (شمال الحسكة)، لكنّه وثّق إصابات بحالات حروق وصلت إلى مستشفى تل تمر خلال اليومين الماضيين». وتحدث عن «قصف جوي وبري كثيف تركز على رأس العين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة». والمواد الحارقة مثل النابالم أو الفوسفور الأبيض تسبب حروقاً بالغة يمكن أن تصيب العظام والجهاز التنفسي. ويُستخدم الفوسفور الأبيض لتوليد ستار دخاني أو إرسال إشارات ووضع علامات أو حتى بوصفه سلاحاً حارقاً. ونشر مسؤولون أكراد على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة يظهر فيها طفلان على الأقل أحدهما جسمه مضمّد كلياً والآخر مصاب بحروق، خصوصاً في وجهه. ويقول طبيب إن الإصابات مشابهة لتلك الناجمة عن استخدام هذا النوع من الأسلحة. ودعت الإدارة الذاتية «العالم أجمع إلى فتح تحقيق رسمي ودولي حيال هذه الانتهاكات». وحضّ المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية» مصطفى بالي، في تغريدة، «المنظمات الدولية على إرسال فرقها للتحقيق في بعض الإصابات جراء الهجمات». وقال إن «المنشآت الطبية في شمال شرقي سوريا تفتقر إلى فرق مختصة بعد انسحاب المنظمات غير الحكومية بسبب هجمات الغزو التركي». ووجهت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية «نداء استغاثة» إلى المنظمات الإنسانية المعنية لإجلاء الجرحى والمدنيين من رأس العين، مضيفة: «تعجز فرقنا الصحية عن الوصول» إلى المدينة. وتقدمت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها اليوم داخل رأس العين، وباتت تسيطر على نحو نصف مساحتها، بعد أسبوع من مقاومة شرسة من «قوات سوريا الديمقراطية»، وفق «المرصد السوري».

 

وزير الخارجية الفرنسي يناقش في بغداد مصير المتشددين الأجانب

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/17 تشرين الأول/2019

وصل وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان، اليوم (الخميس)، إلى بغداد في زيارة رسمية. وذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع) أن وزير الخارجية محمد الحكيم استقبل نظيره الفرنسي في مقر وزارة الخارجية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وكان لودريان قال في تصريحات أمس إنه سيناقش في العراق وضع «آلية» دولية لمحاكمة مقاتلي «تنظيم داعش». وقال: «يجب أن نعمل مع السلطات العراقية لإيجاد سبل من أجل إقامة آلية قضائية لمحاكمة جميع هؤلاء المقاتلين، وبينهم حتما المقاتلون الفرنسيون». ويبحث لودريان في إمكان نقل المتشددين الأجانب ومحاكمتهم، بمن فيهم 60 فرنسيا محتجزون في شمال شرقي سوريا حيث تشن تركيا هجوما منذ أكثر من أسبوع. ويجتمع لودريان مع القادة العراقيين في حين يخشى الأوروبيون من هروب المتشددين المحتجزين في سجون أو مخيمات يحرسها الأكراد في المنطقة حيث بدأت تركيا هجومها في 9 أكتوبر (تشرين الأول)، علماً أنه يُحتجز لدى الأكراد 12 ألف متطرف، بينهم 2500 إلى ثلاثة آلاف أجنبي.

 

إنفوغرافيك... القوات الروسية تتوجه إلى شمال سوريا

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/17 تشرين الأول/2019

في أول اتصال هاتفي بين رئيسي البلدين منذ عملية «نبع السلام»، تم الاتفاق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان على زيارة الأخير إلى موسكو قبل نهاية الشهر للبحث في الملفات المتعلقة بسوريا، وبحسب الكرملين فإن الطرفين أكدا أهمية وحدة الأراضي السورية. الموقف الروسي تجاه العملية العسكرية التركية «نبع السلام» خلال الأيام الماضية كان يشهد بعض التخبط، فالمبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف صرح أول من أمس أن موسكو «لم تؤيد قط عملية عسكرية في سوريا»، لكن الكرملين أكد «احترام حق أنقرة في اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان أمنها»، بينما تحدثت مصادر روسية عن أن موسكو لن تعارض التحركات العسكرية التركية إذا «التزمت أنقرة بعدم توسيع نطاق المواجهة وتحويلها إلى حرب شاملة قد تضر بالعملية السياسية التي ترعاها موسكو». وفي وقت تريد فيه أنقرة تحجيم قوة الأكراد شمال شرقي سوريا، تريد موسكو للعملية السياسية التي ترعاها ألا تتعطل بالتدخل التركي، والأهم، ألا يضطر جيشا البلدين للاحتكاك على الأراضي السورية خاصة مع وجود اتفاقات أمنية بين البلدين، ذلك أن مناطق سيطرة الأكراد ملاصقة لمناطق سيطرة النظام السورية وحلفائه ومن بينهم روسيا، كما يوضّح هذا الإنفوغرافيك:

 

عشرات الجرحى الفلسطينيين باشتباكات مع قوات إسرائيلية في الضفة الغربية

رام الله: «الشرق الأوسط أونلاين»/17 تشرين الأول/2019

أفادت جمعية الهلال الأحمر في مدينة نابلس بالضفة الغربية اليوم الخميس بأن 51 شخصاً أصيبوا في اشتباكات مع قوات إسرائيلية قرب «مقام يوسف» شرق المدينة. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أن 51 شخصاً أصيبوا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، إلى جانب حدوث اختناقات بالغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت قبيل زيارة مئات اليهود للمكان. وكانت الضفة الغربية شهدت مواجهات أمس (الأربعاء)، بعدما هاجم مستوطنون قاطفي الزيتون في مناطق مختلفة وأضرموا النار في بعض الحقول القريبة، في محاولة لعرقلة عمل المزارعين وضرب الموسم الذي يعتمد عليه كثير من العائلات الفلسطينية. وهذه الهجمات ليست الأولى هذا العام وينتظر أن ترتفع وتيرتها مع انضمام عائلات ومزارعين إلى موسم قطف الزيتون الذي يعد في بداياته الآن.

 

جونسون يعلن التوصل إلى اتفاق حول «بريكست» مع الاتحاد الأوروبي

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/17 تشرين الأول/2019

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم (الخميس) إن بريطانيا والاتحاد الأوروبي توصلا إلى اتفاق جديد «عظيم» للانفصال، وحض أعضاء البرلمان على الموافقة عليه مطلع الأسبوع المقبل. وكتب جونسون على «تويتر»: «توصلنا إلى اتفاق جديد عظيم يستعيد السيطرة على الأمور»، وأضاف: «الآن ينبغي أن يتمم البرلمان يوم السبت مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي حتى نتمكن من الانتقال إلى أولويات أخرى مثل تكلفة المعيشة والخدمات الصحية الوطنية والجريمة العنيفة والبيئة». من جانبه، قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إن بريطانيا والاتحاد الأوروبي توصلا إلى اتفاق جديد للخروج. وأضاف: «عندما تكون هناك إرادة يكون هناك اتفاق، لدينا واحد! إنه اتفاق عادل ومتوازن بالنسبة للاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وهو دليل على التزامنا بإيجاد حلول».

 

النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في تونس تثبت فوز قيس سعيد

تونس: «الشرق الأوسط أونلاين»/17 تشرين الأول/2019

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس اليوم (الخميس) النتائج النهائية لانتخابات الجولة الثانية للرئاسية والتي ثبتت فوز قيس سعيد بفارق كبير عن منافسه نبيل القروي. واعتمدت الهيئة النتائج الأولية بعد أن امتنع المرشح الخاسر نبيل القروي عن تقديم أي طعن في النتائج وتهنئته في وقت سابق للمرشح الفائز. وكان المرشح المستقل سعيد فاز بنسبة 71.‏72 في المائة من أصوات الناخبين في مقابل 29.‏27 في المائة للقروي. ويمهد هذا الإعلان لأداء الرئيس المنتخب اليمين الدستورية في جلسة عامة استثنائية للبرلمان سيحدَّد موعدها في وقت لاحق هذا الأسبوع. وكانت تونس شهدت انتخابات تشريعية في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أسفرت عن فوز حركة النهضة الإسلامية بأكثرية ضئيلة ضيقة أمام منافسها حزب «قلب تونس» الليبرالي. ويتوقع أن تعلن الهيئة النتائج النهائية للتشريعية بعد استيفاء الفترة المخصصة للطعون في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وستكون أولى مهمات سعيد في الفترة المقبلة تكليف مرشح لحزب الأغلبية تأليف حكومة جديدة. ومع انتهاء الانتخابات الرئاسية المبكرة تكون هيئة الانتخابات قد نجحت في احترام الآجال الدستورية للرئاسة المؤقتة التي تولاها رئيس البرلمان محمد الناصر منذ وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي يوم 25 يوليو (تموز) الماضي. وتقتضي الآجال أن لا تتجاوز الرئاسة المؤقتة 90 يوما تنتهي في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الدخول التركي.. وهوامش على دفتر نكساتنا وضياعنا

منير الربيع/موقع سوريا/17 تشرين الأول/2019

تجاوزت التطورات العسكرية في سوريا وعليها، حدود المبدئية. الموقف المبدئي على أهميته وقدسيته، يبقى بعيداً حالياً عن واقع التطبيق، أو الواقع المنظور والمُعاش. والمقصود بالمبدأ هنا، هو الالتزام الأولي والأساسي والبديهي، بوحدة الأراضي السورية والحفاظ عليها بنسيجها الاجتماعي والجغرافي والديمغرافي. الأساس هنا، هو أن هذا المبدأ الذي نلتزم به وننشده، لم يعد له أيّ أساس من الوجود، والمبدأ الثاني هو في رفض تدخل أي قوة عسكرية أو غير عسكرية، خارجية بمسار الأحداث السورية التي اندلعت في آذار العام 2011. وشيء من هذا أيضاً لم يتحقق.

الواقع السوري اليوم، يشير إلى انتهاء سوريا التي نعرفها، والتي ثار شبابها للمطالبة بالحفاظ عليها وتطويرها وتحسين ظروف حياتهم فيها. لم تكن ثورة الشباب السوري بهدف الوصول إلى ما آلت إليه الأوضاع، وهذا يعني أن المبدأ أيضاً قد تبدد، على مذبح

من أوائل الخروق للمبدأ العام للثورة ومآلاتها، هو النزعة الكردية المتسرعة إلى رسم حدود الكيان الانفصالي، بدلاً من التنسيق مع المعارضة

الصراعات الدولية والإقليمية في سوريا وعليها، وبحث الدول عن مناطق النفوذ. سوريا اليوم، أكثر من دولة، وعلى أراضيها أكثر من احتلال أو توغل أو تدخل، وتعرضت لأكثر من اعتداء. وفي هذه الحالات، ومع الاحتفاظ بالمبدأ العام الذي لا تنازل عنه، يجب تغيير النظرة إلى حقيقة الوضع، بحيث يصبح التشخيص مركّزاً على صراعات النفوذ بين القوى الغريبة المتنوعة، وما تحققه على الأرض السورية. ومن أوائل الخروق للمبدأ العام للثورة ومآلاتها، هو النزعة الكردية المتسرعة إلى رسم حدود الكيان الانفصالي، بدلاً من التنسيق مع المعارضة والحراك الثائر على مبدأ واحد وهو إسقاط النظام على أن يتم التفكير بالنظام الجديد فيما بعد الانتهاء من هذا الهدف. هذا الخرق، كما غيره من الخروق العربية والدولية التي جعلت سوريا مذبحاً تتصارع عليه الأمم، وتتداخل فيه جملة حسابات وطموحات لمشاريع، قومية، أقلوية، إسلامية، وغيرها.

مع إعلان تركيا تدخلها في شرق الفرات، طرحت أسئلة وجدانية كثيرة في نفوس المؤيدين للثورة السورية، إذا ما كان التدخل مشروعاً أم غير مشروع ولا بد من معارضته. بمجرد طرح السؤال، يقع ضياع هوية الوجهة السياسية، ولهذا أثر بالغ على علاقة الثوار بثورتهم، لكنهم أيضاً أكثر من استشعر اليتم والذبح والتهجير الممنهج على مرأى العالم، وبرعاية "أصدقاء الشعب السوري" الذين لم يقدموا على أي خطوة تستحقها التسمية. في حالة المغبون والمهزوم، والذي تراءت بلاده أمامه تتجاذبها قوى دولية معارضة له أو شاركت في سحق طموحاته وتهجيره من أرضه، تبدو النظرة مختلفة وبعيدة عن التنظير، فجمع كبير من هؤلاء العراة والمهجرين في الشتات، كانت دواخلهم تتوق إلى ما يرتكزون إليه، أو يركنون لديه في أمن وأمان، يستشعرون استنصاره لهم، بمعزل عن قراءتهم أو رؤيتهم لكل النقاش السياسي المبدئي، أو السيادي، برفض التدخل. جل ما يريده هؤلاء أن تدخل قوة تمنحهم بعضاً من قوة البقاء والوجود، في ظل وجود قوى مختلفة ومتنوعة أنزلت بهم ما أنزل الله بها من جور وسلطان.

وفي هكذا حالات، لا يسيطر الضياع وحده فحسب، إنما تتجلى معاني التناقض السياسي في المواقف بين الدول التي كان هؤلاء المسحوقون ينظرون إليها ناصرة لهم وخاصرة حمايتهم. من رحّب بالتدخل التركي، استوقفه الاستغراب من حجم المواقف العربية المدينة لهذا التدخل، متمنياً لو أنها كانت بهذه السرعة والفعالية أمام التدخل الإيراني أو الروسي. ولو حصل ذلك لما وصلت الأوضاع إلى ما وصلت إليه. سوريا العربية يغيب عنها العرب، تحضرها قوى متعددة، من إيرانيين، روس، أتراك، وأميركيين. والطامة الأكبر تنعكس في الموقف العربي الرافض للتدخل التركي بما يمثّله من تهديد لوحدة الأراضي السورية، بينما بعضهم كان يدعم الأكراد، أصحاب المشروع والطموحات الانفصالية التي تشكل التهديد الأساسي لوحدة الأراضي السورية. هذا الإجماع العربي الذي جُلب على عجل، باجتماع جامعة الدول العربية، لم يتوفر بشأنه أي مبادرة بهذه الشراسة والسرعة إزاء التدخل الإيراني، أما التدخل الروسي فقد حظي بالدعم العربي الكافي لتتولى روسيا الوصاية الكاملة على سوريا، مع توزيعها لأدوار مختلف القوى وخصوصاً الإيرانيين والأتراك.

وبالعودة إلى السؤال الأساسي، هل يجب على المرء أن يقف ضد التدخل التركي أم معه؟ ليس من السهل الوصول إلى جواب شاف وواضح. لتركيا مشروع واضح في سوريا، تستند إلى عناوين عديدة لتبرير تدخلها، أولاً حماية الأمن القومي التركي، وثانياً المنطقة الآمنة لنقل اللاجئين إليها، وقطع الطريق أمام أي مشروع انفصالي كردي قد ينعكس سلباً على تركيا، وإيران والعراق معاً. وتستند تركيا في تدخلها إلى ما سبقها

الغياب العربي، والوقوع في التناقضات، وغياب أي رؤية سياسية جدية كانت قادرة على حماية سوريا من كل هذه التدخلات، رمى بالسوريين في أحضان الآخرين

من تدخلات في سوريا، من قبل الروس الذين دخلوا لحماية النظام والدولة بما يتلاءم مع مصالحهم، وإعلانهم الدخول في حرب مقدسة لحماية الأقليات، إلى إيران التي تدخلت أيضاً بذريعة الدفاع عن المقدسات وحرب استباقية على الإرهاب، بهدف تحقيق أهداف استراتيجية في سوريا من مناطق النفوذ وتوفير الأمن للهلال الإيراني أو للأوتستراد الذي يصل إيران بالعراق بسوريا وصولاً إلى لبنان. لا جواب للسؤال، إلا أن الغياب العربي، والوقوع في التناقضات، وغياب أي رؤية سياسية جدية، كانت قادرة على حماية سوريا من كل هذه التدخلات، رمى بالسوريين في أحضان الآخرين، سواء كانوا أتراكاً أم غير أتراك. تربح تركيا من تدخل كما ربح من قبلها الإيرانيون والروس، بينما العرب هم الخاسرون، وطبعاً الخسارة الفادحة تقع على الشعب السوري وما مني به. لم يكن التدخل التركي ليحصل لو لم يكن هناك توافق دولي حوله، تماماً كما هو الحال بالنسبة إلى روسيا وإيران. موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان واضحاً، والتنسيق مع موسكو متكامل وصولاً إلى رفع الفيتو في مجلس الأمن دول قرار يدين التدخل التركي في شرق الفرات. في غياب العرب، تلعب قوى خارجية أدوارها على أراض عربية، فلاديمير بوتين هو المايسترو، وهو تحدّث بوضوح قبل أيام حول وجوب عمل إيران وإسرائيل معاً، لربما هذه الجملة البسيطة، كافية لاتضاح الصورة أكثر، من الحرب الساحقة التي تعرضت لها الثورة السورية، إلى عمليات التهجير الممنهج التي شهدتها سوريا، ربطاً بما يحكى عن تحالفات أقلوية، وصفقة القرن. قال بوتين كلمته خلال زيارته إلى السعودية، التي تستعد لعقد حوار مع إيران، التي استهدفت الأراضي السعودية والأمن القومي والنفطي الخليجي بلا أي مواجهة جدية، وتستعد للذهاب إلى حوار مع الأميركيين. هذا الكلام يفسّر وجهة التطورات المقبلة، وستكون نتائجها مماثلة لما شهدته سوريا بلا حاجة للحرب. على قاعدة مبادلة العرب ومساومتهم على أمن شعوبهم مقابل الحفاظ على أنظمتهم، فيعودون إلى تعويم نظام الأسد انطلاقاً من الجامعة العربية، وفق منطق نفسه قاده الإيرانيون منذ سنوات. وهذا أساس الهزيمة ومنطلقها، وأمامها لا قيمة لأي جدال آخر، يأتي على حساب أمن السوريين وبحثهم عن ملجأ في آفاق مسدودة أمامهم بالكامل.

 

مع الغزو التركي لسوريا... توقعوا عودة «داعش»

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2019

الفرق بين زعيمين، واحد من المفترض أنه متمرس في السياسة، يريد تحقيق طموحاته التوسعية المتشددة على صهوة جواد الحروب، وآخر جديد في السياسة، وصل إلى رئاسة الحكومة في بلاده منذ أقل من سنتين، فأنهى حرباً طويلة بين بلاده إثيوبيا وآريتريا، أطلق السجناء السياسيين وفتح المجال واسعاً أمام الحريات السياسية، ساعد في انتقال السلطة في السودان، ويعمل على مصالحة الشمال مع الجنوب. وكذلك يعمل على نشر سياسة السلام والازدهار في كل القارة الأفريقية، إنه آبي أحمد الفائز بجائزة نوبل للسلام.

أما الرئيس التركي رجب طيب إردوغان فإنه عكس ذلك تماماً، من ليس معه فهو إرهابي، وهجومه الآن على شمال شرقي سوريا لم يؤد فقط إلى مجازر جماعية ضد الأكراد السوريين وبقية الإثنيات، بل إلى دق جرس النفير لإعادة إطلاق تنظيم «داعش».

أولاً وقبل كل شيء «داعش» لم يُهزم، لا في سوريا، ولا في العراق. لاحظنا أخيراً عودة ظهوره وإعادة تأمين موارده المالية، وتشكيل هيكل القيادة والسيطرة واللوجستيات والأماكن التي يهاجمها. كل ذلك يشير إلى أن التنظيم يستعد لمرحلة جديدة. إن خطر «داعش» قائم، وبينما يقيم بعض مقاتليه في غرب سوريا فإن تركيزهم يقع شرق وادي نهر الفرات. عندما تم شن الهجمات الأخيرة على الموصل في العراق لطرد «داعش» وكذلك في الرقة في سوريا، خرج التنظيم، وحمى غالبية قواته من المنطقتين، وحافظ على قوة صغيرة للبقاء والقتال حتى النهاية. يقول المفتش العام للبنتاغون إن عدد قوات «داعش» يتراوح ما بين 20 و30 ألفاً، والبعض يعتقد أنه قد يكون أقرب إلى 15 ألفاً. في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، دعا زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي المعتقلين في السجون العراقية والسورية إلى الخروج فعلياً من تلك السجون. أهمية هذه الدعوة، أنه عندما خرج تنظيم «داعش» من تنظيم «القاعدة» في العراق عام 2013، فعل ذلك من خلال شن حملة للخروج من السجون ومراكز الاحتجاز التي كان فيها في العراق. قامت قيادة «داعش» التي كانت خارج تلك السجون بالتنسيق مع أعضاء «داعش» الذين كانوا في الداخل وشنوا هجمات مذهلة، بما في ذلك كثير من السيارات المفخخة ضد السجون بطريقة منسقة، من أجل تجديد القوة القتالية للمعتقلين. أطلق «داعش» على هذه الحملة عبارة «كسر الجدران»، ثم نجح في أقل من عام في السيطرة على الموصل.

الآن يستعد «داعش» لحملة جديدة لإطلاق سراح مقاتليه من المخيمات السورية، والغزو التركي سيسهل ذلك. وهذا يعني أن «داعش» يريد فعلاً استعادة الأرض، إما للحكم أو للمساعدة في حرية التنقل وتأمين الملاذ الآمن، من أجل إعادة تشكيل قواته وإعادة إنشاء دولة الخلافة. قد لا يكون هذا هدفاً فورياً، ما يهم التنظيم الآن هو استعادة الوصول إلى الموالين له، من أجل أن يكونوا قادرين على المضي قدماً. من هنا خطورة الغزو التركي. المعروف أن الأكراد هم الذين يتحملون مسؤولية المعتقلين الذين لا يخضعون لحراسة مشددة، وهذا يجعل الأكراد غير قادرين على منع «داعش» مما يحاول القيام به، وأشار تقرير المفتش العام للبنتاغون عن سوريا (صدر خلال الصيف) إلى قلق القيادة العسكرية الأميركية في المنطقة إزاء تطرف الأشخاص داخل مراكز الاحتجاز. وقال إن هذه المخيمات محمية فقط من الخارج، أي أن من فيها أحرار بتصرفاتهم ومعتقداتهم المتشددة.

من هنا خطورة الوضع. ويقول محدثي الأميركي، الذي لديه اطلاع كامل على الأوضاع هناك، إن عاصمة الخلافة موجودة «بمعنى ما» في مراكز الاحتجاز في الأراضي التي كان يسيطر عليها الأكراد السوريون داخل سوريا؛ حيث هناك 70 ألفاً من المعتقلين، أو في المخيمات المجاورة. وأطرح عليه أن الرئيس ترمب أمر بإجلاء بقية الجنود الأميركيين، فيجيب أن على أميركا الاحتفاظ بقوات في سوريا، لأنها «الغراء» الذي يحافظ على مساحة كبيرة من شمال شرقي سوريا مرتبط بعضها ببعض. إن القوات الأميركية توفر قدرات هائلة، في وقت يريد «داعش» إعادة بناء نفسه. هذه القدرات نحتاجها لوقت طويل في شمال شرقي سوريا.

مع تصعيد تركيا لعملياتها العسكرية للسيطرة على الأراضي في شمال شرقي سوريا، ولإقامة ممر بين سوريا وتركيا، ستكون مهمتها الأساسية طرد القوات الديمقراطية السورية من المنطقة.

تاريخياً، كانت أولوية الأكراد في الدفاع عن أرضهم ضد الأتراك تتقدم على دفاعهم عن أراضي الآخرين ضد «داعش»، والآن من دون الوجود الأميركي ستقوم القوات الديمقراطية السورية بإعادة الانتشار خارج المناطق، حيث «داعش» يشكل التهديد الأكبر، وتذهب إلى مناطق آمنة لعوائلها.

يعود محدثي إلى القول؛ تعتبر القوات الأميركية في شمال شرقي سوريا ضرورية لمنع الوكلاء الإيرانيين والوكلاء الروس ونظام الأسد من السيطرة فعلياً على الثروة الرئيسية هناك، أي حقول النفط في شرق سوريا، وهذا ما تتطلع إليه أيضاً تركيا من خلال غزوها الأخير، كما تفعل مع نفط قبرص اليونانية حيث بدأت هي أيضاً تحدي الحفر! يضيف؛ وبمغادرة الولايات المتحدة لشمال شرقي سوريا، فإنها تقوّض الجهود المتضافرة التي فرضتها على النظام وعلى روسيا وعلى إيران عبر نظام العقوبات، من خلال منح هذه الأطراف إمكانية الوصول إلى آبار النفط والغاز التي تستطيع من خلالها إعادة بناء رفاهها الاقتصادي، كانت الفكرة أنه ليست للولايات المتحدة مصلحة جيوسياسية في شمال شرقي سوريا، باستثناء القضاء على «داعش»، لكن محدثي يقول؛ يجب أن نرى أن لها مصالح جيوسياسية تشمل «داعش» وإيران وسوريا، بالإضافة إلى تركيا والمنافسة بينها وبين روسيا. كان الوجود الأميركي في تلك المنطقة هو ما يقلل قدرة جميع الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة من تصعيد العنف، بعضها ضد بعض، بطريقة من المحتمل أن تزعزع الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط بأكمله.

الآن تحاول قوات «داعش» التأثير على القوة القبلية الموجودة في شرق سوريا، وخاصة القوات العربية؛ إذ يعيش العرب في معظم الأراضي، والأكراد في الجزء الشمالي من القطاع. لا يرى «داعش» نفسه يسيطر على المنطقة مرة أخرى هذه السنة أو السنة المقبلة، لكنه لم يستبعد النية، وعندما تتاح الفرصة سيبسط سيطرته على الأراضي بشكل رئيسي في سوريا، وأيضاً في العراق. كان يمكن ألا يحدث ذلك لو بقيت القوات الأميركية بغطائها الجوي، لكن الآن مع القوات الجوية التركية، ستتدخل القوات الجوية الروسية، وستتولى إيران الجزء الشرقي من سوريا. إذا غادرت أميركا بشكل نهائي، فإن الروس والإيرانيين سيفعلون ما يريدون. إن سوريا دولة فاشلة، ولن تتغير إلى الأفضل في المستقبل المنظور، وسوف يعود «داعش» ويلتقي مع الإسلاميين المتشددين الذين دخلوا مع تركيا.

من ناحيتها، أكدت القوات السورية الديمقراطية أنها سمحت للقوات النظامية السورية بدخول أراضيها لوقف الهجوم التركي. إن هذا مسمار في نعش آمال الأكراد في الحفاظ على الحكم الذاتي في شبه دولتهم في شمال شرقي سوريا. تاريخ الشعب الكردي يؤكد أن العواطف معه لا تكفي. «وكلنا أكراد» لم تمنع من إسالة دمائه. مع الغزو التركي أيدٍ كثيرة تلطخت بدمائه، والفاجعة ستكبر وتتعمق.

 

سوريا... الأولوية لإزالة النظام وليست لـ«لجنة دستورية»

صالح القلاب/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2019

ليس مستغرباً أن يكون هناك ترحيب عربي بتشكيل اللجنة الدستورية السورية؛ على اعتبار أنها ستعزز المسار السياسي لأزمة غدت مستفحلة بعد ثمانية أعوام من انفجارها في مارس (آذار) عام 2011. هذه اللجنة التي من المفترض أن تشكيلها قد استند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ووفقاً لما تمخض عن اجتماع «جنيف1» الذي كان انعقد في الثلاثين من يونيو (حزيران) عام 2012. لكن المشكلة تكمن في أن نظام بشار الأسد قد حاول تعطيل هذه الخطوة، وأنه قد بذل جهوداً مضنية بدعم إيراني ومساندة من قبل دولة الولي الفقيه لتعطيلها، وعلى أساس أنه لا ضرورة لها طالما أن هناك دستوراً عاماً هو دستور عام 2012 الذي بالإمكان أن يكون هو الأساس مع بعض «التعديلات» التي تتطلبها بعض مقتضيات المرحلة الجديدة. وهنا، فإنه لا بد من التأكيد أن الروس هم أصحاب هذه الخطوة، وأنهم قد بادروا إلى تشكيل هذه اللجنة «الفضفاضة» رغم أنف بشار الأسد ونظامه وحكومته، وأيضاً رغم معارضة إيران التي ترى أنها الأحق بأن تكون الوصية على هذا النظام الذي تنظر إليه من زاوية مذهبية وطائفية مثل نظرتها إلى العراق ولبنان، وأيضاً الجزء اليمني المسيطر عليه من قبل الجماعة الحوثية.

فالروس، الذين وفرت لهم الأزمة السورية وجوداً عسكرياً في هذا الجزء الاستراتيجي المهم من البحر الأبيض المتوسط المقابل للجزيرة القبرصية، التي هناك تقديرات بأنها تغوص في بحيرة نفطية و«غازية»، أصبحوا شركاء في عمليات السباق على هذه الجزيرة التي باتت تنخرط في الصراع عليها تركيا واليونان والولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان.

وهكذا، فإن الروس عندما بادروا إلى التدخل عسكرياً في سوريا، فإن هدفهم كان ولا يزال هو هذا الهدف، وحيث إن المعروف أن الوجود الروسي في هذا الجزء الاستراتيجي من العالم العربي يعود إلى عام 1959 في عهد الاتحاد السوفياتي، وأن تجديد هذا الوجود في عام 2015 لم يكن لا من أجل عيون بشار الأسد ولا من أجل نظامه، وإنما لأن روسيا أرادت موطئ قدم على الشواطئ الشمالية - الشرقية للبحر الأبيض المتوسط الذي كان محرماً على الأساطيل الروسية سابقاً ولاحقاً وحتى عام 2015 وما بعد ذلك بقليل! وحقيقة، أن الروس عندما أجبروا بشار الأسد ونظامه على القبول بهذه «اللجنة الدستورية» التي أُغرقت في هذا البحر المتلاطم من الأعضاء والمشاركين: (خمسون للنظام وخمسون للمعارضة) بكل تشظياتها، وخمسون إلى شيء يدعى «المجتمع المدني»، فإنهم أرادوا ترسيخ وجودهم في هذا البلد وبحيث إن «القطر العربي السوري» سيصبح يدار من القاعدة العسكرية الروسية في «حميميم» وليس من العاصمة الأموية!

والمستغرب حقاً في هذا المجال أن اثنين من رموز المعارضة السورية، التي تشير بعض التقديرات الموضوعية إلى أن عدد فصائلها وتشكيلاتها وتنظيماتها قد تجاوز الألف تنظيم، هما نصر الحريري والفنان المبدع جمال سليمان، قد بادرا إلى اعتبار أن تشكيل هذه اللجنة يعتبر انتصاراً للشعب السوري، وذلك مع أنهما يعرفان أن هذا الشعب لا علاقة له بكل هذا الذي يجري، وأن عمليات ذبحه وتشريده لا تزال متواصلة وأن روسيا، صاحبة هذه المبادرة، مستمرة في دعم النظام، وبخاصة في إدلب التي باتت مدنها وقراها أكواماً من الأتربة والحجارة.

كان يجب قبل تشكيل هذه «اللجنة الدستورية» أن يتم الإفراج عن أكثر من مليون معتقل في سجون بشار الأسد، الذي كان أعلن في بدايات انفجار هذا الصراع عن أنه، «لا يريد إلا ما يعتبر سوريا المفيدة»، والسماح لأكثر من 12 مليون لاجئ بالعودة إلى وطنهم، ثم وقبل هذا كله فإن الأولوية كان يجب، قبل تشكيل هذه اللجنة الغريبة العجيبة، أن يتم إخراج كل هذه الاحتلالات من هذا البلد الذي يحتاج إلى سنوات مكلفة طويلة للعودة إلى ما كان عليه قبل أن يبتلى بسلسلة الانقلابات العسكرية التي كان آخرها انقلاب حافظ الأسد على «رفاقه» في عام 1970.

والسؤال هنا في ظل كل هذه التعقيدات الحالية والمتوقعة، هو: هل أن هناك يا ترى ضرورة إلى دستور جديد بينما أوضاع سوريا وأوضاع شعبها هي هذه الأوضاع المأساوية؛ فالعربة، كما يقال، توضع وراء الحصان وليس أمامه، والمفترض أولاً أن تتوقف هذه المذابح، وأن يعود المشردون واللاجئون إلى وطنهم، وأن يتم الإفراج عن نزلاء المعتقلات والسجون، والتخلص من كل هذه الأجهزة القمعية التي لا يمكن اتخاذ أي خطوة إصلاحية فعلية ما دام أنها موجودة، وما دام أن هذا النظام الاستبدادي قائم، وما دام أن هناك هذا الاحتلال الإيراني الذي إذا أردنا قول الحقيقة أن خطورته الآن ومستقبلاً أكثر كثيراً من خطورة الوجود الروسي وهو يتساوى مع خطورة الاحتلال الإسرائيلي.

إن الشعب السوري قبل تشكيل هذه اللجنة الدستورية وقبل إعداد دستور جديد في حاجة إلى التخلص من هذا النظام ومن أجهزته القمعية، ثم وأن المفترض أن ما لا خلاف عليه هو أن المشكلة ليست في «الدساتير» السابقة، وبخاصة دستور عام 2012، وأيضاً دستور خمسينات القرن الماضي، وإنما في عدم تطبيقها؛ ولهذا فإن الأولوية يجب أن تكون لإنهاء هذا الاستبداد الذي بقي مستمراً ومتواصلاً منذ عام 1970 والذي من الواضح أنه لن يزول لا بتشكيل هذه اللجنة الدستورية هذه، ولا بإعداد دستور جديد أفضل «ديباجة» من دساتير الدول الديمقراطية إلا بإزالة هذا النظام الذي بقي يجثم على صدر هذا البلد العربي كل هذه السنوات الطويلة... منذ عام 1970 وحتى الآن. ويبقى أنه لا بد من التأكيد أن الولايات المتحدة لاعب رئيسي في سوريا، وأنها، وذلك رغم كل ما يقال عن أنها بصدد مغادرة هذا البلد نهائياً وتركه لصراع الدول والأطراف الأخرى، تشكل رقماً في المعادلة السورية والمعروف أن أميركا لديها لاءات كثيرة ترفعها في وجه روسيا وبالطبع ووجه إيران وأيضاً في وجه اللجنة الدستورية التي هي، كما سلفت الإشارة إليه، لجنة روسية تم إجبار نظام بشار الأسد على القبول بها وإن مؤقتاً وليرتد عليها لاحقاً مستنداً إلى دعم إيران التي يرى البعض أن مكانتها في هذه المعادلة تتفوق حتى على مكانة روسيا الاتحادية.

وعليه، وفي النهاية، فإنه لا يمكن أن يُؤْخذ تشكيل هذه اللجنة على أنه انتصار للشعب السوري على محمل الجد؛ فهذا الشعب في واد وكل هذا الذي يجري في واد آخر، ثم وهناك، كما هو معروف، جزء رئيسي من هذا البلد خارج سيطرة هذا النظام وبصورة مطلقة وخارج سيطرة الإيرانيين وخارج تأثير «الملاّ» رجب طيب إردوغان الذي باتت سيطرته حتى على تركيا نفسها وفي كل المجالات في تراجع مستمر، وذلك حتى بعد تكريسه زعيماً للتنظيم العالمي لـ«الإخوان» المسلمين، وهنا فإن ما تجدر الإشارة إليه هو أن هناك تشكيلات رئيسية من بينها ما يسمى «سوريا الديمقراطية» ترى أن هذه اللجنة الدستورية ليست سورية، وإنما لجنة القوى الضامنة لمسار «آستانة»، وأن هدفها هو حلّ المشكلات العالقة بينها!

 

إردوغان... مع مراعاة فرق التوقيت

نبيل عمرو/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2019

كثيراً - وربما دائماً - ما كان الخطأ في تقدير القوة الذاتية وحجم القوى الأخرى المؤثرة في اللعبة، السبب الأساسي في هزيمة الذات. والحديث هنا ليس عن زعيم يمكن أن يغادر الموقع بحكم الفشل؛ بل عن بلد يمكن أن ينهار، وهيهات أن يُبنى من جديد.

أمامنا نموذجان بينهما فوارق كثيرة، إلا أن مشتركاً واحداً بينهما يكفي لإحداث نتائج فادحة، إن لم تدمر البلد فإنها تعوق وتيرة نموه، وتعيده سنوات إلى الوراء.

النموذج العراقي الذي جسّده صدام حسين، الذي أهدر انتصاره الكبير على إيران، حين استسهل احتلال الكويت وإعلانها محافظة عراقية، دون أن يقيم وزناً للمعارضات الإقليمية والدولية؛ بل إنه وبفعل أحادي غيَّر بديهيات الحسابات؛ بحيث صار واحد مقابل الكون كله كفيلاً بالنصر.

ذهب صدام وترك لنا عراقاً لا لزوم للتوسع في وصف حالته، ذلك أن المعطى الحاسم لما فعل صدام في الكويت لم يكن مجرد تدمير متأخر للعراق، الذي هو إحدى أهم دول الشرق الأوسط؛ بل ضرب أساس القوة الاستراتيجية لأمة بأسرها.

مع فوارق كبيرة ذاتية وموضوعية بين العراق وتركيا، وبين صدام وإردوغان، فإن العالم رأى المشترك الذي هو خطأ تقدير حجم القوة الذاتية، وخطأ آخر لا يقل فداحة، هو خطأ تقدير حجم القوى الأخرى المعنية باللعبة الراهنة التي تقع تركيا في مركزها.

دوافع الاهتمام التركي بتطورات الأوضاع على الأرض السورية مفهومة ومنطقية ومتعاطف معها، غير أن الحساب والعقاب لا يكون وفق منطقية الدوافع وعدالتها، وإنما وفق كيفية أداء مهامها، ذلك أن العدو الحاسم لعدالة الدوافع ومنطقيتها هو التهور في أداء السياسة، ودفع الأمور إلى الحرب، التي غالباً ما تبدأ محدودة، إلا أن تفاعلاتها المباشرة والبطيئة لا تتوقف طيلة عقود.

ما هو المقياس البسيط لخطأ إردوغان في قراره اجتياح الأراضي السورية؟ المقياس ليس فقط ما وفر من مزايا غير متوقعة لمصلحة خصومه، ولا ما جلب على تركيا من كوارث متعددة الأوجه، فهذا النوع من الكوارث تنتجه الحروب حتى المنتصرة منها. المقياس يحدده تجنب السلوك الذي يحقق الأهداف بأقل الخسائر، لمصلحة سلوك يضاعف الخسائر ولا يحقق الأهداف، وهذا ما ذهب إليه إردوغان، ومهما ساق من مبررات فلن يؤثر ذلك على فداحة الخسارة.

العرب جميعاً من الخليج إلى المحيط - والترتيب ليس صياغياً فقط - اعتبروا تركيا الإسلامية وحتى الأطلسية والعثمانية، إن لم تكن شقيقة فهي ابنة عم، وكانوا يسعدون كلما تقدمت تركيا في أي مجال، حتى أن بعض الخرافات اتخذت وقعاً منطقياً حين استفتي شعب في دولة عربية: من هو زعيم الأمة: صدام أم إردوغان؟ إن مجرد عرض هذين الاسمين لاستفتاء أو استطلاع، ولو محدود المساحة، حول زعامة أمة، يسجل في مصلحة إردوغان، ذلك قبل أن يتحول إلى محتل لأرض عربية، ما نبش من الذاكرة حكاية ربما تكون نسيت اسمها، اقتطاع لواء إسكندرون.

إن إصدار أمر للجيش التركي العملاق باجتياح أجزاء من الأرض السورية هو أسهل ما في الأمر، والأسهل كذلك أن ينجح هذا الجيش الأطلسي في احتلال قوى ومدن تخص دولة أخرى وشعباً آخر، غير أن الصعب الذي يشارك حدود المستحيل أن ينجح صاحب قرار الاجتياح العسكري في وقف التفاعلات التي ستنتج عن هذا القرار، والحرب التي نجمت عنه. فهل يفكر الرئيس إردوغان بأن هنالك أكثر من طوق نجاة يلقى إليه، ويقابله أكثر من لغم يمكن أن ينفجر فيه، فيتخلى عن القرار السريع والمتهور، ويلوذ بالحكمة؛ خصوصاً أن ما حدث مع غيره يصلح نموذجاً للاقتداء المعاكس؟

 

سيد أنقرة العاجز عن مواجهة الناس

سليمان جودة/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2019

لا تملك سوى أن تضحك بينك وبين نفسك، وأنت تقرأ في الأخبار أول هذا الأسبوع، أن فرنسا وألمانيا تحذران من عواقب استمرار الهجوم التركي على الشمال السوري؛ لأنه يمكن أن يؤدي إلى هروب 800 شخص من أفراد عائلات عناصر تنظيم «داعش». فهؤلاء محتجزون في مخيم يضم لاجئين هناك، واندفاع الهجوم الذي لا يعبأ في سبيله بأي تحذير، سوف يفتح أمامهم الطريق إلى حيث لا ندري في أرجاء المنطقة!

ولكن الضحك سيكون بالطبع «ضحكاً كالبكا» على حد تعبير شاعرنا القديم، الذي راح يتكلم عن أمور في مصر في مرحلة ماضية من تاريخها، ويصفها بأنها تثير ضحكاً ليس كالضحك الذي نعرفه!

أما السبب فهو أنه في اللحظة التي صدر فيها هذا التحذير الثنائي، عن العاصمتين الأوروبيتين الكبيرتين، كانت «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشتهر باسم مختصر هو «قسد»، تتحدث عن فرار عناصر التنظيم المحتجزين في مخيم عين عيسى الواقع تحت سيطرتها شمال سوريا!

وقبل أن تعلن عن ذلك، كانت في وقت سابق قد أصدرت ما يشبه التحذير الفرنسي الألماني، عندما قالت إن سيارة مفخخة قد انفجرت بالقرب من سجن يضم عناصر من «داعش» في مدينة الحسكة، وهي المدينة الواقعة في المنطقة ذاتها التي يقام فيها مخيم عين عيسى!

ولا نزال نذكر كيف أن ضجة إعلامية كبيرة قد قامت قبل فترة، عن «دواعش» بالآلاف محتجزين في منطقة الشمال الشرقي السوري، وكيف أن الدول التي ينتمون إليها قد رفضت استقبالهم، ثم كيف أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد هدد علناً بإطلاق سراحهم، إذا لم تتسلمهم الدول التي يحملون جنسياتها!

وقد استغرقت الضجة وقتها ثم هدأ غبارها تماماً، شأنها شأن كثير من الضجات المماثلة، ولم نكن نعرف إلى يوم انطلاق الهجوم التركي، أن «الدواعش» المحتجزين لا يزالون هناك في أماكنهم ينتظرون، رغم أن بينهم نساءً وأطفالاً، كما فهمنا وقت إثارة الموضوع!

والسؤال هو: هل إطلاق مثل هذه العناصر في أنحاء المنطقة من جديد، واحد من أهداف هذه الهجمة التركية على الشمال السوري؟! وهل هناك بالتالي أهداف مخفية وراء الهجوم، بخلاف الأهداف التي تتحدث عنها أنقرة منذ اليوم الأول؟!

إن الهدف المعلن لعملية «نبع السلام» كما يسميها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، هو خلق منطقة عازلة أو آمنة بين بلاده وبين سوريا، بعرض 500 كيلومتر وعمق 30 كيلومتراً، لعل ذلك يتيح أمامه مساحة من الأرض تستوعب اللاجئين السوريين في تركيا، الذين بلغ عددهم ثلاثة ملايين و600 ألف، على حد تعبيره وهو يخاطب الاتحاد الأوروبي، ويُلوّح بورقتهم في وجهه، ولعل ذلك أيضاً يفصل بين الأكراد السوريين وبين الأكراد الأتراك الذين يمثلون صداعاً في رأسه لا يتوقف!

هكذا يصور إردوغان الأمر أمام العالم، وهو تصوير من جانبه قد يكون صحيحاً في جزء منه، ولكن هذا لا ينفي أن تكون لديه أهداف أخرى، وأن تكون هذه الأهداف لها صلة مباشرة بعلاقته القديمة المتجددة مع عناصر من التنظيم، كانت تطير إلى بلاده على مرأى من العالم، وكانت تعبر منها إلى شرق سوريا وشمالها مرة، ثم إلى غرب العراق مرات! ولا يشرح أبعاد مثل هذه العلاقة شيء، قدر ما يشرحها التصريح اللافت الذي نشرته صحيفة «أحوال» التركية آخر أغسطس (آب) الماضي، على لسان أحمد داود أوغلو، الذي كان إلى وقت قريب رئيساً لوزراء تركيا، ووزيراً لخارجيتها، وكان أيضاً فيلسوفاً لحزبها الحاكم، والأكثر من هذا كله أنه كان لسنوات من أقرب الساسة إلى قلب وعقل سيد أنقرة نفسه!

ولو كنا نعيش في مجتمع دولي جاد، ولو كان هذا المجتمع الدولي ينهض بمسؤوليته تجاه قضية الإرهاب كما يجب، لكان ما نشرته الصحيفة موضع تحقيق يتناسب مع خطورته؛ خصوصاً أن صاحب الكلام ليس شخصاً عابراً، ولكنه كان كذا وكذا في أنقرة ذات يوم!

قال أوغلو للصحيفة التركية صراحة ودون مواربة، إن هناك في الإقليم مَنْ سوف يعجز عن مواجهة الناس، إذا جرى التحقيق يوماً في قضية الإرهاب في المنطقة، وفي تشعباتها المختبئة، ثم في جزئها الغاطس بعيداً عن الأنظار تحت الماء!

ورغم أن جرائد كثيرة نقلت عن تلك الصحيفة، ما صدر عن داود أوغلو في مانشيتات عريضة، فإن التصريح لم يستوقف أحداً ممن كان عليهم أن يستوقفهم، وأن يتحققوا منه، وأن يحققوا فيه. لم يحدث، ومر الكلام المُحمل بكثير من المعاني كما يمر غيره هذه الأيام! وقد كان لكلام أوغلو سياق صدر فيه، ولم يصدر من فراغ، وسياقه الذي يشرحه ويوضحه، يقول إن صاحبه كان يقصد به شخصاً واحداً، وإن هذا الشخص الذي سيعجز عن مواجهة الناس، إذا جرى التحقيق في قضية الإرهاب في المنطقة، اسمه رجب طيب إردوغان! كان السياق هو خروج وزير الخارجية التركي السابق من حزب العدالة والتنمية، الذي يحكم تركيا في الوقت الحالي، والذي يجلس إردوغان على القمة فيه، وكان الرئيس التركي من جانبه يصف انشقاق أوغلو عن الحزب بأنه خيانة، وكان يتحدث عنه وعن سواه ممن رافقوه في عملية الانشقاق باعتبارهم خونة، وبأنهم يجب أن يكونوا محل حساب ومساءلة! والغالب أن أوغلو فضَّل الحديث غير الصريح، على طريقة «إياكِ أعني واسمعي يا جارة»؛ لعل إردوغان من جانبه يفهم أن الشخص الذي يصفه بالخيانة لديه معلومات، وأن هذه المعلومات ليست من النوع العادي، وأنه يمكن أن يثير الدنيا من حوله إذا تحدث بها! قد يكون إردوغان مدفوعاً إلى العملية الهجومية على سبيل الهرب من مؤشرات اقتصاد متراجع تلاحقه في الداخل، وقد تكون هذه المؤشرات هي التي تدفعه إلى افتعال المواجهات في الخارج على عدة جبهات، ابتداءً من جبهة الشمال مع الاتحاد الأوروبي حول اللاجئين، وعددهم، وعبئهم عليه، ومروراً بجبهة الغرب مع قبرص واليونان، وإصراره على إرسال سفن التنقيب عن الغاز والبترول في مياههما الإقليمية، سفينة من وراء سفينة، وانتهاءً بجبهة الجنوب مع السوريين! قد يكون مدفوعاً بهذا كله على سبيل الهروب إلى الأمام في مثل حالته، ولكن هذا كله لا ينفي أن علاقة هذا الرجل بـ«الدواعش» سوف تعيش في انتظار تدقيق وتحقيق!

 

تركيا و«داعش»... رعاية رسمية للإرهاب

حنا صالح/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/2019

قدمت الحرب العبثية في لبنان، والحروب «الأهلية» المتناسلة في المنطقة، نماذج مرعبة من الإجرام والقتل بدم بارد، كلها التقت على قيام جهات حكومية رسمية ببناء تشكيلات إرهابية، ورعايتها، والاستثمار فيها، لتوجيه رسائل بالدم إلى الجهات المناوئة، أو توسل هذه التشكيلات لفرض الهيمنة والتوسع. اختبر النظام السوري هذه الأشكال الإجرامية في لبنان، وتوسل عمليات الخطف المدبرة التي طالت مروحة من الناس، بينهم الكثير من الدبلوماسيين الغربيين، لتحقيق أهداف محددة تبدأ بالخوة والتمويل والصفقات، وتصل إلى محاولة كسر مقاطعة أو فتح باب تفاوض، ولطالما تكررت «النجاحات» في تسليم المخطوفين، وإبقاء الخاطفين مجهولين، وتوجيه الشكر إلى الجهة الراعية للخاطفين!

أما نظام الملالي فقد بزّ النظام السوري في محاولاته بناء بيئة حاضنة لمشروعه التوسعي، فإلى أساليب النظام السوري التي خدمت مخططه البعيد المدى بفرض تغيير ثقافي كمقدمة لإدخال تغييرات ديموغرافية لتعزيز وجود مذهبي، استثمر «الحرس الثوري» في إقامة التنظيمات الطائفية المتطرفة الرديفة للأجهزة الأمنية، فتمت مصادرة دور الجيوش ووظائف الدولة، وجرى تقويض العدالة، وفرض شريعة القوة على الناس، فكانت الغيتوات واستنساخ ممارسات «الباسيج» الترهيبية، ليشكل ذلك جسر هيمنة النظام الإيراني، الذي أقام هلالاً شيعياً يمتدُّ من طهران إلى المتوسط وباب المندب!

هذه الاستعادة فرضها إعلان البيت الأبيض أن «تركيا ستكون الآن مسؤولة عن كل مقاتلي تنظيم (داعش) في المنطقة، الذين اعتقلوا على مدى العامين الماضيين»، أي أن البيت الأبيض الذي افترض أن «قسد» ستتلقى سريعاً ضربة قاصمة، ارتأى تسليم الدولة المتهمة بدعم هذا التنظيم الإرهابي «دواعشها» المعتقلين؟ والسؤال كيف يمكن لجهة استقبلت الإرهابيين، ووفرت لهم ملاذات آمنة والتدريب والتسليح والانتقال إلى سوريا والعراق، أن تقوم بدور السجان بانتظار المحاكمات التي وحدها تقرر مصير هذه المجموعات؟ هنا نفتح مزدوجين إلى الإشارة أن للرئاسة التركية استثمارات تجاوزت «داعش»، إلى كل المجموعات الإرهابية التي خرجت من عباءة جماعة «الإخوان المسلمين»، والمنتشرة في الشمال السوري، وصولاً إلى طرابلس الغرب... وقد راهنت أنقرة على الدور الإرهابي لهذه القوى من أجل توسيع سيطرتها وتحقيق أهدافها الإقليمية على طريق تجسيد الحلم بـ«عثمانية جديدة» هي أولوية الزعامة التركية.

«المآثر» الإردوغانية لا تعد ولا تحصى، وأفضل من ساهم في فضحها كان أحمد داود أوغلو الرفيق السابق للرئيس إردوغان، الذي أورد في سياق الصراع السياسي التركي على خلفية الانتخابات البلدية، أنه لو كشف تفاصيل ملف التفجيرات الإرهابية التي نفذها «داعش» في تركيا عام 2015، لما كان الكثير من المسؤولين قادرين على الخروج إلى الشارع. يومها اتُهمت الرئاسة بتدبير تلك العمليات التي قتلت وجرحت المئات، ليحصد بعدها إردوغان المزيد من الأصوات، بوهم أنه الجهة القادرة على حماية حياة المواطنين الأتراك! وغداة بيان البيت الأبيض، حذّر بريت ماكغورك، المبعوث الأميركي السابق للتحالف الدولي، من خطر تسليم تركيا سجون «الدواعش» و«معسكر الهول»، لأن «الـ60 ألف محتجز هناك سيتحولون نواة تنظيم (داعش) الجديد»، ونبه الإدارة الأميركية من أن «الاعتقاد بخلاف ذلك مقامرة متهورة مع أمننا القومي».

ولأن الذاكرة طرية، فإنه مع انفجار سيطرة تنظيم «داعش» في عام 2014، انعقد مؤتمر جدة لبحث مواجهة هذا الخطر الداهم، وقد أجمع المشاركون على تشكيل التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، وكانت تركيا الدولة الوحيدة المشاركة التي رفضت التوقيع على ذلك البيان. تزامن ذلك مع ما كشفته جريدة «حرييت» التركية عن شحنات من الأسلحة كانت تنقل بإشراف المخابرات التركية إلى «داعش» في سوريا، فجرى على الفور مصادرة الصحيفة، ورمي كتّابها في غياهب السجون!

لكن الفضيحة الأكبر لأنقرة، جاءت من موسكو، عندما عرض الرئيس الروسي في عام 2015 صوراً من الأقمار الصناعية، لقوافل تضم مئات الصهاريج، تنقل النفط المنهوب إلى تركيا، ويكشف الجنرال الروسي أناتولي أنتونوف، نائب وزير الدفاع، تفاصيل التجارة المربحة لبعض أفراد عائلة الرئيس التركي، فيعلن أن قوافل الصهاريج كانت تدخل عبر عدة معابر، وتُسلم «داعش» النفط لشركات نجل الرئيس بلال وصهره بيرات بـ50 في المائة من سعره، فتتضخم جيوب أسرة إردوغان، وتغنم «داعش» مئات ملايين الدولارات! وعلى مشهد من العالم، عرضت موسكو مشاهد قصف جوي دمّر نحو ألف صهريج ما عجّل بانتقال إردوغان إلى سان بطرسبورغ لتقديم أوراق اعتماده للرئيس الروسي الذي بدا أنه يعرف الكثير!

بعد سقوط الباغوز، عرضت «قوات سوريا الديمقراطية» ألوف وثائق السفر الممهورة بأختام تركية، وكشفت جهات وثّقت اعترافات أسرى من «داعش» كيف كان ينظم في تركيا استقبال المجندين من كل أصقاع العالم، وكيف تولت المخابرات التركية عمليات التدريب، وكيف كانت المشافي التركية تستقبل جرحى «داعش»، والآن هناك عشرات الدعاوى أمام القضاء التركي الذي بإيعاز سياسي كان يتغاضى عن عناصر «داعش» ويفرج عنهم!

من البداية، أولى التحالف الدولي الأولوية لقتال «داعش»، وما من جهة أولت أهمية للناس أبناء المنطقة، وهم أول الضحايا، واليوم مع الغزو التركي انفجر القلق من عودة «داعش» التي تبدو حتمية، والكل تذكر الجرائم ضد الإنسانية التي نفذها هذا التنظيم الإرهابي، وكانت أساساً جرائم مدروسة ضد البيئة السنية لتسهيل استتباعها، وهي على الأغلب نتيجة جهد منظم للمخابرات التركية، حوّلت «داعش» والجماعات الإجرامية الأخرى، إلى أدوات في مشروع إردوغان للسيطرة والتوسع؛ هلال تركي بالتوازي مع الهلال الإيراني!! اليوم هناك مسؤولية دولية لوقف الغزو الذي يهدد بكارثة نزوح ويؤسس لبدء مجازر عربية - كردية، فإلى متى يستمر تجاهل دور الدولة التركية راعيةً للإرهاب!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء أقر تجديد الاتفاق مع سيتا واستراتيجيتي الحدود والهواء الجراح: جلسة غد للانتهاء من الموازنة

وطنية - الخميس 17 تشرين الأول 2019

انتهت جلسة مجلس الوزراء عند الخامسة عصر اليوم، أدلى على اثرها وزير الاعلام جمال الجراح بالمعلومات الرسمية الآتية: "انتهت جلسة مجلس الوزراء بإقرار معظم البنود المدرجة على جدول الاعمال، واهم البنود تفويض وزير الاتصالات بتجديد الاتفاق مع شركة "سيتا" القبرصية لمد كابل بحري جديد مكان الكابل الموجود حاليا والذي يؤمن الانترنت الى لبنان، وسيجدد الوزير شقير الاتفاقية ويطلقها من خلال مناقصة جديدة لخط جديد بين قبرص ولبنان اسمه اوروبا. اما البند الثاني الهام، فهو اقرار استراتيجية الحدود والتي تهدف الى ضبط الحدود مع الدول المجاورة. البند الثالث هو استراتيجية الهواء الذي تقدم به وزير البيئة وهذه مسألة مهمة بمعالجة الوضع البيئي. اما باقي البنود فهي عادية. وستعقد جلسة غدا عند الساعة الثانية من بعد الظهر".

سئل: لماذا لم يتم البحث في الموازنة اليوم؟

اجاب: "لأننا أخذنا وقتا في اقرار بنود جدول الاعمال، وغدا هناك جلسة وان شاء الله للانتهاء من الموازنة".

سئل: بالامس تحدثت عن كل المواضيع التي تمت مناقشتها في جلسة مجلس الوزراء، الا الضريبة على "الواتس اب WHATSAPP"، ومن اقترح هذه الزيادة؟

اجاب: "بالامس اتخذ قرار في مجلس الوزراء بزيادة 20 سنتا، والاقتراح اتى من قبل وزير الاتصالات".

سئل: على ماذا ينطبق هذا القرار غير "الواتس اب كول" WHATSAPP CALL؟

اجاب: "على كل OTT VOICE OVER IP ينطبق عليه، علما انه بإمكان أي شخص ارسال VOICE MASSAGE كما بإمكانه ارسال صور وفيديوهات من دون أي تكلفة باستثناء المكالمة الصوتية التي تكون مقابل 20 سنتا مرة واحدة في النهار".

سئل:ماذا عن ايرادات هذا القرار؟

اجاب: "200 مليون دولار".

 

قمة لبنانية إيرلندية في بعبدا وتوافق على تفعيل العلاقات عون: متمسكون بال1701 وبحق الدفاع عن النفس هيغنز: للتعاون في مشاريع جديدة أو قائمة

وطنية - الخميس 17 تشرين الأول 2019

توافق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الايرلندي الدكتور مايكل هيغنز على "ضرورة تفعيل العلاقات الثنائية على مختلف الصعد، وتطوير آليات التعاون في المجالات كافة، لا سيما في مختلف المحافل الدولية، وفق دينامية متجددة لتعاون يخدم مصالح البلدين المشتركة".

وجدد الرئيس عون موقف لبنان "المتمسك بالاحترام الكامل للقرار 1701 وبحقه المشروع في الدفاع عن النفس"، واصفا محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم في 25 آب الماضي عبر الطائرات المسيرة بانه "اخطر خرق اسرائيلي لهذا القرار الذي هدد الاستقرار وكاد ان يشعل المنطقة".

وأعاد رئيس الجمهورية التأكيد، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده ونظيره الايرلندي، "أهمية التوصل الى حلول سياسية للأزمة السورية، وضرورة الاسراع في ايجاد حل لازمة النازحين يساهم في اعادتهم الى بلادهم ومنحهم المساعدات الانسانية فيها، لعدم قدرة لبنان على تحمل المزيد من اعباء حجم هذا النزوح المضافة الى اعباء اللاجئين الفلسطينيين". وطالب نظيره الايرلندي ب"انضمام بلاده الى مجموعة الدول المؤسسة لاكاديمية الانسان للتلاقي والحوار، عبر التوقيع على اتفاقيتها الدولية".

من جهته، اكد الرئيس هيغنز ان بلاده على "استعداد لتقديم اكبر دعم ممكن الى جهود الحكومة اللبنانية الآيلة الى خلق اقتصاد حيوي يتناسب مع الجهود للتعاطي مع التغيير المناخي الذي يضمن الاستدامة ويؤمن الاندماج الاجتماعي المطلوب لتحقيق الاستقرار على الامد الطويل، ومشاطرة تجربتها الخاصة في التنمية الاقتصادية، بما في ذلك من خلال توظيف مواهب المنتشرين وخبراتهم".

وأعرب عن سروره "لمشاركة ايرلندا في رعاية انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، ولعل من احد اسباب انشائها، اعطاء الفرصة للاعتراف بأنه عند انتهاء عمليات السلام، لا يجب ان تترك بل يجب السعي الى ايجاد افكار جديدة حيالها، لانه ما من بلد في العالم يجب ان يعتمد نهج العنف، واذا ما سلمنا بهذا الامر، فهو اعتراف بالفشل الانساني".

وشدد الرئيس الايرلندي على "استمرار دعم بلاده لقوات "اليونيفيل" ومشاركتها في عديدها، منوها بما قام به لبنان على صعيد استضافة النازحين السوريين، ومعتبرا انه لا يجب ان يترك لوحده في تحمل هذه المسؤولية".

الاستقبال الرسمي

وكان الرئيس الايرلندي وصل وقرينته السيدة سابينا ماري هيغنز الى قصر بعبدا عند الساعة الحادية عشرة والدقيقة الخامسة والاربعين يرافقهما رئيس بعثة الشرف الوزير المرافق وزير المهجرين غسان عطالله، حيث كان في استقبالهما الرئيس عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون. واقيمت للرئيس الضيف مراسم الاستقبال الرسمي التي بدأت بعزف النشيدين الوطنيين الايرلندي واللبناني، ليستعرض الرئيسان عون وهيغنز بعد ذلك ثلة من حرس الشرف، فيما رفع العلم الايرلندي الى جانب العلم اللبناني على سارية القصر.

بعد ذلك، صافح الرئيس عون اعضاء الوفد الرسمي الايرلندي الذي ضم وزير الدولة لشؤون الدفاع PAUL KEHOE ، السفير الايرلندي في لبنان SEAN O'REGAN، امين السر العام في قسم الدفاع MAURICE QUINN رئيس اركان القوى المسلحة الايرلندية الاميرال MARK MELLET، ، نائب امين السر العام للرئيس CONOR O'RAGHALLAIGH، نائب امين السر العام في قسم الشؤون الخارجية والتجارة BRENDAN ROGERS ، مستشارة الرئيس CLAIRE POWER ، مساعد الرئيس التنفيذي McCARTHY KEVIN القنصل العام لايرلندا في لبنان GEORGES SIAM.

ثم صافح الرئيس الايرلندي اعضاء الوفد اللبناني: وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، الوزير عطاالله، سفير لبنان في لندن السفير غير المقيم في ايرلندا رامي مرتضى، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، والمستشارون العميد المتقاعد بولس مطر، السفير شربل وهبه، مدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، والآنسة رلى نصار.

المحادثات الرسمية

وتوجه بعد ذلك الرئيسان عون وهيغنز الى "صالون السفراء" حيث عقدا محادثات ثنائية اعقبتها محادثات موسعة بحضور باقي اعضاء الوفدين اللبناني والايرلندي ركزت على سبل تطوير العلاقات الثنائية على مختلف الاصعدة. وقد رحب الرئيس عون بالضيف الايرلندي وتمنى ان يكون لبلاده سفيرا مقيما في لبنان شاكرا لها حضورها فيه ومساهمتها منذ خمسين عاما بمراقبين دوليين، ومن ثم من خلال قوات اليونيفيل حيث سقط لها 46 شهيدا على الاراضي اللبنانية.

واوضح رئيس الجمهورية ان "لبنان يبذل جهده على الحدود الجنوبية للمحافظة على الهدوء والاستقرار وهو يحترم القرار 1701 في ظل مواصلة اسرائيل انتهاكها له وخروجها عن مندرجاته، واصفا اعتداء اسرائيل بطائرتين مسيرتين في شهر آب الماضي على الضاحية الجنوبية من بيروت بانه اخطر خرق اسرائيلي لهذا القرار منذ العام 2006. وشكر الرئيس عون لايرلندا تأييدها لانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، مؤكدا ان "لبنان سيصوت الى جانب ترشيحها كعضو غير دائم في مجلس الامن".

وأكد الرئيس عون "عمق العلاقات التي تجمع لبنان بايرلندا ودعمهما المتبادل في المحافل الدولية"، متمنيا ان "يتواصل تطور العلاقات الثنائية على مختلف الاصعدة لما فيه خير البلدين والشعبين الصديقين".

من جهته، عبر الرئيس هيغنز عن سعادته بزيارته الثانية الى لبنان والاولى كرئيس لايرلندا، لافتا الى انه "لطالما ابدى اهتماما كبيرا بلبنان منذ كان يدرس العلوم السياسية والنصوص الدستورية اللبنانية". واشار الى ان "الايرلنديين الذين خدموا في لبنان منذ العام 1958 كانوا يتحدثون عندما يعودون الى بلادهم عن العلاقات التي اقاموها مع المجتمعات المحلية وينقلون الانطباع الايجابي الذي تكون لديهم عن حكمة وحسن ضيافة شعبكم الكريم، بحيث اصبح المجتمع الايرلندي يعرف عن المجتمع اللبناني اكثر مما يعرف عن اي مجتمع آخر، مؤكدا استمرار مساهمة ايرلندا في مساعدة لبنان طالما هو بحاجة اليها".

وشدد الرئيس هيغنز على انه "سيدعم شخصيا مبادرة الرئيس عون بانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" التي من شأنها معالجة قضايا المنطقة في ظل التنوع الذي تعيشه"، مؤكدا انه "لا يمكن لنا ان نقع في فخ كراهية التاريخ بل علينا ان نقوم ببادرة كرم من خلال التزاوج والتلاقي من اجل المستقبل".

وشكر الرئيس عون على دعم لبنان ترشيح ايرلندا في مجلس الامن، معربا عن رغبته في ان "تسمح زيارته هذه في تعميق العلاقات الثنائية، مؤكدا انه سيطلب من الوكالات الحكومية الايرلندية تعميق العلاقات الدستورية بين البلدين، لا سيما وان ثمة الكثير من المجالات المتاحة لتبادل الدعم بينهما ومشاطرة المعلومات". ووعد ان ينقل رغبة الرئيس عون الى الحكومة الايرلندية في ان يكون لبلاده سفارة مقيمة في بيروت.

واوضح الرئيس هيغنز ان "موقف ايرلندا مماثل لموقف لبنان من الازمة السورية"، معتبرا انه "لا يمكن احراز تقدم في ملفي المهاجرين والهجرة ما لم يتم انشاء صندوق عالمي يعالج الاسباب الاساسية التي ادت للهجرة والتغير المناخي، فضلا عن قضايا الراغبين بالعودة والمخيمات الانتقالية ومسألة الانخراط والاندماج في المجتمعات التي ترغب به، معتبرا ان ازمة اللجوء تسوء ونحن نحتاج لجهد دولي لحلها" . ولفت الى دفاعه عن هذه المسألة في نيويورك "لا سيما وان اكثر من 60% من اللاجئين يريدون العودة الى ديارهم، مشددا على ضرورة ادارة ازمة الهجرة انطلاقا من وجهة نظر عالمية بعدما تم التعاطي معها بردة فعل".

وفي هذا السياق، اعتبر الرئيس عون ان "لبنان يتلقى بايجابية كل الاقتراحات المفيدة الا انه يجد نفسه اليوم تحت اعباء كبيرة تلقيها عليه ازمتا النزوح واللاجئين في ظل وجود اكثر من مليوني شخص فلسطيني وسوري على ارضه"، مستغربا "اصرار المجتمع الدولي على ربط عودة النازحين الى سوريا بالحل السياسي فيها، رغم ان سوريا تريد عودة هؤلاء اليها".

وختم الرئيس الايرلندي بالتأكيد ان "لبنان سيحظى بدعم بلاده في المجتمع الدولي من اجل معالجة المسائل الانسانية الحالية"، لافتا الى ان "ايرلندا حاولت سد الهوة التي تركها خروج الولايات المتحدة من تمويل العديد من الوكالات الدولية"، وقال: "ان ايرلندا تدعم سيادة لبنان البالغة الاهمية بالنسبة لنا"، متحدثا عن الذعر ازاء فكرة استعمال المهاجرين كورقة ضغط.

المؤتمر الصحافي

ثم توجه الرئيسان عون وهيغنز الى "صالون 22 تشرين الثاني" حيث عقدا مؤتمرا صحافيا استهله الرئيس عون بكلمة جاء فيها: "سعدت بلقاء فخامة الدكتور مايكل هيغنز رئيس جمهورية ايرلندا، في مستهل الزيارة التي يقوم بها والسيدة قرينته الى لبنان. وكان اللقاء مناسبة عبرت له فيها عن بالغ الامتنان لمحبته للبنان الذي كان زاره في السابق. كما انه سبق لنا ان التقينا منذ اسابيع في نيويورك لمناسبة انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة.

واني اغتنم اللقاء لأحيي جهود فخامته في ارساء ثقافة التغيير السياسية القائمة على اطلاق مبادرات ايجابية في شتى الميادين لتشجيع الاستثمار في خدمة تطلعات شعوبنا لا سيما اجيالنا الشابة. وقد ابلغت فخامته ان ما يجمع بلدينا اكبر بكثير من مجرد التمسك بقيم السلام والديموقراطية، بل يتعداه الى رفض الاحتلال والظلم ومقاومة اشكالهما، وصولا الى الدفاع عن كل ما يصون كرامة الانسان وحقوقه.

وهذه قيم عكستها مشاركة ايرلندا الفاعلة في قوات حفظ السلام في الجنوب (اليونيفل)، حيث ساهمت في الحفاظ على امن لبنان واستقراره، منذ اكثر من 40 سنة متواصلة، الامر الذي اوجد جيلا ايرلنديا كاملا متعاطفا مع لبنان وقضاياه، بادله اللبنانيون بكامل المحبة والتقدير. ولا يسعني هنا الا ان احيي ارواح الشهداء ال46 من ايرلندا الذين امتزجت دماؤهم بتراب وطننا في الجنوب.

وأطلعت فخامته على تمسك لبنان بالاحترام الكامل للقرار 1701 القاضي بانسحاب اسرائيل من الاراضي التي ما زالت تحتلها، مع تمسكه بحقه المشروع في الدفاع عن النفس، لا سيما وان اسرائيل تمعن في انتهاك هذا القرار برا وبحرا وجوا. وما المحاولة التي قامت بها لتغيير الوضع القائم في 25 آب الماضي عبر الطائرات المسيرة الا الدليل القاطع على ذلك. وقد شكل الامر اخطر خرق لهذا القرار، هدد الاستقرار وكاد ان يشعل المنطقة.

وركزنا على اهمية التوصل الى حلول سياسية للأزمة السورية، وضرورة الاسراع في ايجاد حل لازمة النازحين، يساهم في اعادتهم الى بلادهم، ومنحهم المساعدات الانسانية فيها، بقطع النظر عن توقيت التوصل الى هذا الحل، لا سيما وان لبنان لم يعد بمقدوره تحمل المزيد من الاعباء نتيجة ضخامة حجم هذا النزوح المضافة الى اعباء اللاجئين الفلسطينيين التي يتحملها منذ نحو سبعة عقود.

وكررت شكر فخامته على رعاية بلاده الصديقة وتأييدها لقرار انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، الذي اعتمدته الجمعية العامة للامم المتحدة في 16 ايلول الماضي. وطالبته بانضمام ايرلندا الى مجموعة الدول المؤسسة لهذه الاكاديمية عبر التوقيع على اتفاقيتها الدولية.

وانطلاقا من عمق الروابط المتعددة التي تجمعنا، توافقنا على ضرورة تفعيل علاقاتنا الثنائية على مختلف الصعد، وتطوير آليات التعاون في ما بيننا في المجالات كافة، لا سيما في مختلف المحافل الدولية، وفق دينامية متجددة لتعاون يخدم مصالحنا المشتركة".

مرة جديدة، ارحب بكم في لبنان مع الايرلندية الاولى، متمنيا لكم طيب الاقامة في الربوع اللبنانية التي تعرفون وتحبون".

هيغنز

ورد الرئيس هيغنز بكلمة جاء فيها: "إنه لمن دواعي سروري ان آتي الى هنا مجددا، في زيارتي الثانية الى لبنان بصفتي رئيسا، وزيارتي الرسمية الاولى. ان حسن الضيافة ميزة يشتهر بها لبنان، وهنا اود ان اشكركم على الاستقبال الرائع الذي خصصتموني به وزوجتي سابينا والوفد المرافق. لقد عقدنا للتو اجتماعا مفيدا جدا تمكنا خلاله من استكمال المحادثات التي كنا قد بدأناها في نيويورك في اواخر شهر ايلول.

تاريخيا، هناك الكثير من القواسم المشتركة بين ايرلندا ولبنان. فكلاهما بلدان صغيرا الحجم مع عدد سكان منخفض نسبيا، وقد مرا بفترة من الاستعمار واختبرا الصراعات الداخلية، والطائفية المدمرة، وكلاهما يعرفان قصة الهجرة والنفي وتشتت شعبيهما في جميع انحاء العالم. هذه هي المواضيع التي، بحسب اعتقادي، تقربنا اكثر بعد من بعضنا البعض.

إن العلاقة الثنائية بين ايرلندا ولبنان قوية، وطدتها هذه التجارب. ولعل مرور هذا العدد الكبير من الجنود الايرلنديين بلبنان ضمن خدمة الامم المتحدة - 70 الف دورة خدمة فردية - يعني ان اسماء القرى والبلدات الجنوبية مألوفة للآذان الايرلندية . ان عاطفة الشعب الايرلندي تجاه لبنان وتعاطفه معه حقيقيان جدا، وانني على يقين بأن اللبنانيين سرعان ما يكتشفونهما عندما يسافرون الى ايرلندا.

عندما كنت طالبا شابا في العلوم السياسية، كانت النصوص الدستورية والانجازات اللبنانية تحتل مكانة مهمة ضمن المنهج، وعن حق. فلبنان ذائع الصيت من حيث قيم التعددية والتسامح والانفتاح. وهذا تجلى من خلال الاستضافة الكريمة التي يؤمنها للنازحين القادمين من النزاع السوري منذ سنوات طوال. نعرف ان الامر لم يكن بالسهل، وانكم يجب ان لا تتركوا لوحدكم لتحمل هذه المسؤولية.

لقد ساهمت ايرلندا في المساعدات الانسانية في اطار الازمة السورية والمنطقة اكثر مما ساهمت في اي ازمة اخرى. كما ان ايرلندا منحت اللجوء لحوالي 1700 سوري كانوا قد وفدوا الى لبنان اولا، واننا على ثقة بأن هؤلاء الاشخاص سوف يضيفون الى تجربة ايرلندا الثقافية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال خلق نسيج متجانس من تراثات ثقافية غنية تلعب كلها دورا حيويا في هويتنا المشتركة.

اننا نعترف بالطبع بالتحديات الاوسع التي يواجهها لبنان في مجال التنمية الاقتصادية المستدامة، ونحن على استعداد للتعاون في اطار مشاريع جديدة او قائمة. كما تحرص ايرلندا على تقديم اكبر دعم ممكن الى جهود الحكومة اللبنانية الآيلة الى خلق اقتصاد حيوي يتناسب مع الجهود للتعاطي مع التغيير المناخي الذي يضمن الاستدامة ويؤمن الاندماج الاجتماعي المطلوب لتحقيق الاستقرار على الامد الطويل. وقد لمسنا في كل مكان روح المبادرة والابتكار التي يتمتع بها الانتشار اللبناني والتي يمكن نقلها الى الوطن ايضا. وايرلندا على استعداد لمشاطرة تجربتها الخاصة في التنمية الاقتصادية، بما في ذلك من خلال توظيف مواهب المنتشرين وخبراتهم.

ان احد الابعاد البالغة الاهمية في العلاقة الثنائية بين ايرلندا ولبنان هو الالتزام الايرلندي الطويل الأمد في قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). فحفظ السلام هو جزء حيوي من السياسة الخارجية الايرلندية، علما بأن التزامنا يعود 60 سنة الى الوراء، الى اول انتشار ايرلندي في اطار عمليات حفظ السلام. وتبقى قوة اليونيفيل اكبر مهمة ايرلندية لحفظ السلام. كما ان سقوط 46 جنديا ايرلنديا اثناء الخدمة ضمن هذه المهمة يضيف رابطا مؤثرا جدا بين جيشنا وهذه الارض. واشكركم، فخامة الرئيس، من كل قلبي على تحيتكم لارواح الجنود الايرلنديين الشهداء الذين سقطوا في لبنان، وسوف نواصل تقديم هذه المساهمة من اجل سلام لبنان وأمنه، ايمانا منا بأن حفظ السلام عنصر جوهري في جهودنا الانسانية.

لقد تسنى للرئيس عون ولي ان نمعن في مناقشة انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في الجمعية العامة للامم المتحدة هذا العام. ادرك انه ملتزم شخصيا هذه المبادرة التي سوف تؤمن ندوة حيوية لتعزيز السلام والتفاهم على الصعيد الدولي. ويسر ايرلندا انها قد شاركت في رعاية انشاء هذه الاكاديمية التي طرحها الرئيس عون ولعل من احد اسباب انشائها، اعطاء الفرصة للاعتراف بأنه عند انتهاء عمليات السلام، لا يجب ان تترك بل يجب السعي الى ايجاد افكار جديدة حيالها، لانه ما من بلد في العالم يجب ان يعتمد نهج العنف، واذا ما سلمنا بهذا الامر، فهو اعتراف بالفشل الانساني.

ختاما، فخامة الرئيس عون، اود ان اشكر لبنان على التزامه دعم ترشح ايرلندا الى مجلس الامن لفترة 2021-2022. بصفتنا بلدا صغيرا، اننا على يقين بأننا يجب ان نعول على نظام دولي يرتكز على القواعد. ونحن ملتزمون بعمق اتخاذ مقاربات متعددة الاطراف للتحديات العالمية العديدة التي نواجهها. سبق لنا ان كنا اعضاء في مجلس الامن في الماضي، ولطالما اتخذنا مواقف مبدئية، حاملين راية القانون الدولي والسلام والأمن وحقوق الانسان والكرامة. وهذا ما سنفعله اذا ما انتخِبنا مجددا".

وقال باللغة الايرلندية: "مرة اخرى، لكم الف شكر ولشعب لبنان كل الخير والبركات".

الغداء الرسمي

واقام رئيس الجمهورية مأدبة غداء رسمي على شرف الرئيس الايرلندي وقرينته، حضرها اعضاء الوفدين اللبناني والايرلندي، وعدد من الوزراء وسفراء الدول الاوروبية المعتمدين في لبنان، وعميد السلك الديبلوماسي السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتري وعميد السلك القنصلي جوزف حبيس اضافة الى كبار المسؤولين والمستشارين في رئاسة الجمهورية.

وشرب الرئيس عون نخب الرئيس الضيف وبلاده والقى كلمة قال فيها: " فخامة الرئيس، السيدة هيغينز، يسرني أن أرحب بكما والوفد المرافق أجمل ترحيب، وأنتم تمثلون دولة يرتبط معها لبنان بعلاقات صداقة متينة، وبروابط إنسانية عميقة، من منطلق إيماننا بقيم مشتركة جوهرها الحرية والعدالة والسلام، ورفض الظلم والاحتلال ومقاومتهما.

من هذا القبيل، وقفت إيرلندا دوما إلى جانب لبنان وقضاياه العادلة، ودافعت بثبات عن سيادته واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه. ولبلادكم تاريخ طويل في المساهمة في عمليات حفظ السلام في العالم، ولاسيما في كوسوفو وليبيريا وتشاد وتيمور الشرقية وأفغانستان وقبرص. إلا أن لبنان هو الدولة الأولى التي نشرت إيرلندا على أراضيها، قوات مراقبة، ومن ثم حفظ سلام، منذ حوالي خمسة عقود، تنفيذا لقرارات الامم المتحدة، ودفعت فيها 46 شهيدا من خيرة شبابها.

فخامة الرئيس، عملا بقوة التزامنا بالعمل معا من أجل تعزيز علاقاتنا الثنائية في مختلف الميادين، خدمة لتطلعات شعبينا الصديقين، أشرب نخب صحتكم وهنائكم الشخصي، وصحة وهناء السيدة قرينتكم.

كما أرفع كأسي أيضا لعزة الأمة الإيرلندية العظيمة وشعبها الصديق".

ورد الرئيس الايرلندي بكلمة جاء فيها: "اود أن اشكر فخامة الرئيس على كلماته الطيبة وعلى حسن الضيافة اللبنانية التي اختبرناها منذ أن وطأت اقدامنا ارض لبنان. نشكركم، باسمي الشخصي وباسم زوجتي والوفد المرافق الذي يضم الى أشخاص آخرين وزير الدفاع ووزير الدولة لشؤون الانتشار.

لقد تأثرت كثيرا إزاء ذكركم لتاريخنا المشترك في مجال الدفاع عن الاستقلال وقيمنا المشتركة التي نطبقها في دعمنا المتبادل ضمن الامم المتحدة والمحافل الدولية.

إن حرارة العلاقة بين بلدينا ليست على المستوى الرسمي حصرا، ولكن حضرت مع جنود حفظ السلام الايرلنديين الذين كانوا يخدمون في لبنان عندما كانوا يعودون الى بلداتهم وقراهم في ايرلندا وكانوا يتحدثون عن مشاهداتهم، وعما اختبروه، كما عن الاواصر الانسانية التي تربطهم بسكان الجنوب وشعبه.

هناك العديد من الفرص المتاحة امامنا من أجل تعميق العلاقات التاريخية التي تربط بلدينا وهناك المزيد من الفرص للمستقبل، وآمل أن تتيح زيارتي المجال من أجل توطيد هذه العلاقات على صعيد المؤسسات وزيادة التبادل بين البلدين.

سوف نواصل في المؤسسات الدولية التعاون مع بعضنا بمثابة حلفاء واصدقاء واتخاذ مواقف مبدئية في وجه التهديدات، كما امام الفرص للعمل معا من اجل السلام الاقليمي والعالمي.

واحتفاء بما تشاركنا به وبما سوف نعمل عليه، وتوطيدا لهذه العلاقة التي تربطنا، ادعو الضيوف الكرام الى رفع انخابهم من اجل صحة فخامة الرئيس والسيدة الاولى، ومن اجل ازدهار الشعب اللبناني وتوطيد العلاقات بين شعبينا".

لقاء السيدتين عون وهيغينز

وكانت اللبنانية الاولى والسيدة سابينا ماري هيغينز عقدتا لقاء عند الساعة الثانية عشرة ظهرا بحضور زوجة وزير الخارجية والمغتربين السيدة شانتال عون باسيل، زوجة الوزير المرافق السيدة سيلين عطاالله ومديرة مكتب السيدة عون ميشال فنيانوس، فيما حضر عن الجانب الايرلندي السيدة هيلين كارني السكرتيرة الخاصة لرئاسة الجمهورية وزوجة القنصل سيام السيدة غولدا.

في مستهل اللقاء، رحبت السيدة عون بالسيدة هيغينز متمنية لها اقامة طيبة في لبنان، وجرى التأكيد على اهمية هذه الزيارة في توطيد وتعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين. ثم عرض الجانبان لاهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، فتحدثت السيدة عون عن الملفات التي تتابعها لاسيما تلك المتعلقة بواقع المرأة في لبنان وحقوقها اضافة الى اهتمامها بذوي الاحتياجات الخاصة خصوصا الاطفال الذين يعانون من التوحد والجهود المبذولة في هذا الاطار لتفعيل دمجهم في المجتمع في مختلف المجالات، موضحة ان لبنان حدد الثالث من ايلول من كل عام يوما وطنيا للدمج.

ثم أشارت السيدة عون إلى اهتمامها بالبيئة، ورعايتها لعدة مبادرات في هذا الاطار لاسيما لبرنامج تشجير مليون شجرة في عدد من المناطق اللبنانية، فأعربت السيدة هيغينز عن اسفها للحرائق التي اندلعت في لبنان خلال اليومين الماضيين، مشيرة الى اهمية معرفة اسباب ما حصل، والعمل على إعادة تشجير المناطق التي اصيبت، خصوصا أن لبنان بلد غني بتنوعه البيئي والنباتي، معربة عن محبتها الخاصة لشجرة الارز اللبنانية "الاجمل على الاطلاق"، بحسب السيدة هيغينز.

وشددت السيدة هيغينز على "خطورة التغير المناخي والتصحر وتأثيرهما على الانسان والطبيعة"، فأكدت على "اهمية دور الانسان في الحفاظ على البيئة، منوهة بخطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي دعا فيه الى ضرورة قيام معاهدة بين الانسان والطبيعة".

وأكدت السيدتان عون وهيغينز من جهة ثانية، دعم المبادرات الثقافية ولاسيما الفنية منها، وما لهذا الجانب من اهمية على صعيد المحافظة على هوية الانسان والوجه الحضاري للبنان وايرلندا.

كما تطرق الجانبان في ختام اللقاء، الى موضوع ازمة النازحين السوريين، فعرضت السيدة عون لمدى تأثير هذه الازمة على لبنان في مختلف المجالات لاسيما اقتصاديا وبيئيا، وعلى البنى التحتية التي لم تعد قادرة على تحمل عبء هذا النزوح. فأعربت السيدة هيغينز عن تفهمها لمعاناة لبنان جراء هذه الازمة، معربة عن توافقها مع السيدة عون على ضرورة مساعدة المجتمع الدولي لوضع حل لها يقضي بتأمين عودة آمنة للنازحين الى بلدهم وتقديم المساعدات اللازمة لهم في وطنهم الام. وأكدت هيغينز على وجود وعي لدى المجتمع الدولي لضرورة المحافظة على استقرار لبنان، إلا أنها انتقدت في الوقت عينه تراجع بعض الدول عن تنفيذ تعهداتها في مواصلة تقديم المساعدات للبنان مشيرة الى ضرورة احترام القرارات الدولية الصادرة في هذا الاطار.

 

الحريري اجرى محادثات مع الرئيس الايرلندي تناولت الاوضاع في لبنان والمنطقة واولم تكريما له

وطنية - الخميس 17 تشرين الأول 2019

أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، في السراي الحكومي، محادثات مع الرئيس الإيرلندي الدكتور مايكل هيغنز تناولت الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، والدور الذي تلعبه الوحدة الإيرلندية العاملة المشاركة في قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان في تنفيذ القرار 1701 وترسيخ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة.

وكان الرئيس الإيرلندي قد وصل عند السابعة والنصف مساء إلى السراي الحكومي ترافقه عقيلته، حيث كان في استقبالهما عند الباحة الخارجية الرئيس الحريري. وبعد أن أدت له ثلة من حرس الشرف التحية، عقد الرئيسان اجتماعا في حضور أعضاء الوفد الإيرلندي المرافق الذي ضم: وزير الدولة لشؤون الدفاع PAUL KEHOE، السفير الإيرلندي في لبنان SEAN O'REGAN، أمين السر العام في قسم الدفاع MAURICE QUINN، رئيس أركان القوى المسلحة الإيرلندية الأميرال MARK MELLET، نائب أمين السر العام للرئيس CONOR O'RAGHALLAIGH، نائب أمين السر العام في قسم الشؤون الخارجية والتجارة BRENDAN ROGERS، مستشارة الرئيس CLAIRE POWER، مساعد الرئيس التنفيذي McCARTHY KEVIN والقنصل العام لإيرلندا في لبنان GEORGES SIAM. كما حضر عن الجانب اللبناني وزير الدفاع الياس بو صعب، رئيس بعثة الشرف وزير المهجرين غسان عطاالله والوزير السابق الدكتور غطاس خوري.

وفي ختام المحادثات، دون الرئيس الإيرلندي كلمة في السجل الذهبي.

عشاء تكريمي

بعد ذلك، أقام الرئيس الحريري مأدبة عشاء تكريمية على شرف الرئيس الضيف والوفد المرافق حضرها أعضاء الجانب اللبناني والوزير محمد شقير والنائبان ديما جمالي وسامي فتفت، سفير لبنان في بريطانيا رامي مرتضى، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر ومستشار الرئيس الحريري للشؤون العسكرية العميد الركن مارون حتي.

 

الحزب الشيوعي: إلى المواجهة في الشارع ضمن خطة تصعيدية فلا تغيير من دون مواجهة

وطنية - الخميس 17 تشرين الأول 2019

اصدر المكتب السياسي في "الحزب الشيوعي اللبناني" بيانا جاء فيه: "لقد استبيحت أبسط حقوق المواطنين، وبالتحديد الفقراء عبر فرض المزيد من الضرائب غير العادلة عليهم، حيث تتابع أطراف الحكومة الحالية في اقرار المزيد من الضرائب غير المباشرة والانقضاض الممنهج على وظيفة الدولة وتقاسم ما تبقى من مؤسسات، والسعي الحثيث إلى بيع المرافق العامة وخصخصتها بأبخس الأثمان، كما حصل في المرفأ، بما يخدم مصالح الاحتكارات، وما رشح عن زيادة تعرفة خدمات الواتس اب وزيادة البنزين تحت غطاء ما يسمونه مشاريع إصلاح وتخفيف العجز وزيادة الإيرادات".

وتابع البيان: "الى المواجهة في الشارع، ضمن خطة تصعيدية بمختلف أشكال التحرك، فلا إنقاذ من دون تغيير، ولا تغيير من دون مواجهة؛ لاسقاط هذه المنظومة الحاكمة وسياساتها، الى الشارع، في بيروت وكل المناطق اللبنانية لتأكيد رفضنا للامعان المستمر في سرقة اموال الشعب اللبناني".

 

شقير: اياد خفية وراءاشعال التظاهرات الليلة لان ما يجري حاليا يؤثر على المؤسسات الاقتصادية والمالية

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

وطنية اعتبر وزير الاتصالات محمد شقير في حديث ل "الجديد" ان "موضوع رسم الواتس اب فكرة ولم يتخذ قرار بشأنه بعد وقد يحتاج الامر اشهر لتطبيقه وانا لن افعل شيئا الا بعد ان اعقد مؤتمرا صحافيا اشرح فيه الموضوع وما سيعود للمواطن بالفائدة. ما يجري في الشارع خلفه اياد خفية عدوة للبلد

اضاف :"كل الاطراف في مجلس الوزراء من دون استثناء وافقت على فكرة الواتس اب .ما يحدث هو امر مبرمج. انا رفضت وضع الضريبة على الواتس اب مقطوعة بعد اقتراحات من البعض". وتابع بدأت عمليات المزايدة وحين يخرجون من مجلس الوزراء يتحدثون شعبويا من اجل الانتخابات ،بعد ان يكونوا ابدوا موافقتهم داخل الحكومة . انا تحدثت كثيرا عن موضوع السلسلة والخطأ الكبير الذي حصل وكل الاقتصاد الوطني يدفع ثمنها.

 

حرب: الحمدلله انتفض شعبنا في وجه الفاسدين

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

غرد النائب والوزير السابق بطرس حرب عبر حسابه على تويتر قائلا:"‏الحمدلله انتفض شعبنا في وجه الفاسدين وقرر استعادة حقه في محاسبة المسؤولين لازدرائهم بمشاعر المواطنين وحاجاتهم وحقهم بحياة كريمة . فليفهم المسؤلون أن شعبنا لم يتنازل عن حقه في تقرير مصيره وسيدين من باعوا الوطن ليتحكمّوا بلبنان ويسرقوا ثرواته ويستبيحوا قوانينه". اضاف:"‏نقف مع شعبنا ونؤيد ثورته ضد الفاسدين،  وندعو كل من يؤمن بلبنان الكرامة والعدالة إلى الانضمام إلى صفوف المتظاهرين ،ولاسيما أن التحرك عفوي وأنّ علم لبنان يوحّدهم  ،ولأنه  تحرّك وطني وليس طائفياً أو حزبياً".

 

أسامة سعد: الشعب قادر على اسقاط كل سياسات الافقار والتجويع الحكومية كما اسقط الرسم على الوا تس اب

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

توجه الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد بتحية الفخر والاعتزاز إلى أبناء الشعب اللبناني الذين نزلوا إلى الساحات والشوارع في كل المناطق، معبرين عن الرفض والغضب والاحتجاج على كل السياسات المالية والاقتصادية، وعلى كل ممارسات النهب والفساد التي ترتكبها سلطة المحاصصة الطائفية. وأكد سعد أن هذا التحرك الشعبي قد نجح في إسقاط قرار الحكومة بفرض رسم على الواتس- آب. كما أكد أن هذا التحرك ليس سوى تباشير الانتفاضة الشعبية العارمة القادمة التي ستسقط المحاصصات الطائفية وكل سياسات الافقار والتجويع التي تستهدف أبناء الشعب، وصولاً الى التغيير وبناء الدولة المدنية الديمقراطية، دولة المساواة والعدالة الاجتماعية. وختم سعد بالتشديد على أهمية وحدة أبناء الشعب اللبناني في مواجهة سلطة المحاصصة الطائفية وفي مواجهة سياساتها التي تقود لبنان الى الانهيار.

 

سامي الجميل: نحضر لسلسلة تحركات وأدعو إلى التعبير في الشارع من دون اي مخالفة للقوانين

وطنية - الجمعة 18 تشرين الأول 2019

اعتبر رئيس "حزب الكتائب" النائب سامي الجميل أن "ما يحصل هو نتيجة قلة المسؤولية والاخلاق وقلة الكفاية، واليوم نأمل في الشعب الحي ونرى أن ما يحصل في طرابلس والبقاع وجبل لبنان والشمال، هو أن اللبنانيين قرروا ان يقولوا لا". واشار الى "اننا نحضر سلسلة تحركات في المرحلة التالية ولكن اليوم ادعو كل اللبنانيين إلى التعبير عن ارائهم في الشارع من دون اي مخالفة للقوانين". وقال: "نريد ان نبرهن اننا شعب حضاري ويمكن ان نسقط حكومات ونغير البلد في شكل حضاري" داعيا "الجميع الى التعبير عن رأيهم والنزول الى الساحات في كل المناطق اللبنانية في طريقة حضارية وسلمية. وفي الايام المقبلة سيكون لنا دعوات منظمة. لهذا السبب اطلب من اللبنانيين والكتائبيين التوجه الى الساحات السلمية والحضارية، واتمنى ان يعبر الشعب عن رأيه ويفهم المسؤولين ان الناس ليسوا كالغنم". وختم: "نحن شعب واحد ومصلحتنا واحدة ويجب ان نضع يدنا في يد بعض لبناء لبنان".

 

الوفاء للمقاومة: نستهجن الحملة على وزير الخارجية لاعتزامه السفر إلى سوريا وترتيب العلاقات الديبلوماسية بين البلدين

وطنية - الخميس 17 تشرين الأول 2019

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها. وأصدرت على الأثر البيان الآتي: "في مشهد داهم: بعض زخات من مطر أنعم الله به على لبنان أول من أمس، فأطفأ لهيب حرائق هوجاء متنقلة أربكت الدولة وأجهزتها وأدخلت القلق والخوف إلى مواطنين اضطروا للنزوح من بلداتهم وبيوتهم مع أطفالهم وعيالهم طالبين السلامة والأمان من السماء بعدما ملوا الرهان في الأرض، على سلطات غارقة في عبثها وقيلها وقالها.. فيما عميت أبصارٌ عن حقائق الحال بفعل دخان مفتعل من حرائق سياسية سعر البعض أُوارَها محاولا قطع الطريق على سفر لوزير خارجية لبنان إلى سوريا، غايته إعادة الدفء الأخوي إلى العلاقات بين البلدين وشعبيهما وتخفيف عبء النازحين السوريين عبر توفير المناخات الآمنة لعودتهم المُرضية إلى بلدهم ومسقط رأسهم بعدما استتب فيهما الأمن والاستقرار وانكفأ عنهما مشروع التخريب والتمزيق والتفتيت.

وفي مشهد آخر، تواصل الادارة الأميركية استخدام مكرها السيئ في أكثر من بلد تستشعر فيه الرفض لسياستها ومشاريعها فتعمد إلى افتعال أزمة في أو تهديد اقتصاد أو ابتزازه بالأمن والاستقرار أو التدخل في شأن أو شؤون له داخلية تؤثر سلبا على وحدة مجتمعه أو على سيادته، أو على استقرار نظامه. ولا يرف لها جِفنٌ إن خذلت حلفاءها أو تركهم لمصيرهم، فالمعيار عندها هو مصلحتها والأولى عندها هو التخفف من الكلفة، ولا ضير لديها أن تستعيد بالغدِ أحسن العلاقات مع من أطاح حلفاءها بالأمس.

وأيا يكن مستوى المكر وموضعه فإن الشعوب والأنظمة المتماهية مع تطلعاتها ومصالحها تُثبتُ مرة أخرى أن الوعي والعزم يشكلان المرتكز الأساس لإحباط كل مكر وإجهاض كل تآمر، وأن توافرهما من شأنه أن يوسع هامش الخيارات وطرق المواجهة أو الالتفاف على الضغوط.

أما في المشهد الثالث: فيتنسم الوافدون من كل أنحاء العالم لزيارة الإمام الحسين في كربلاء عطر العز والإباء تتضوع به مواكب الموالين العاشقين الذين تغمر نفوسهم مشاعر الحب والانتماء واليقين بصحة النهج وصوابية الخيار. وترتسم في أربعينية سيد الشهداء صورة الحياة التي تهدرُ فيها أمواج الأحرار الساخطين على كل ظلم، الرافضين لكل فساد، والثائرين من أجل كرامة وحقوق الإنسان.

وسط هذه المشاهد توقفت كتلة الوفاء في اجتماعها الدوري عند جملة من المسائل والقضايا وخلصت بعد النقاش إلى ما يأتي:

1- تعرب الكتلة عن أسفها لمظهر الإرباك والعجز الذي بدت عليه الدولة وأجهزتها في مواجهة امتدادات الحرائق خلال اليومين الماضيين، وإذ تقدر باعتزاز حالة التضامن الشعبي والتطوع من مختلف مناطق اللبنانيين للمساهمة في إخماد الحرائق وتوزيع الطعام على رجال الدفاع المدني والإطفائيين المنتشرين، وتأمين إيواء موقت للنازحين من بيوتهم فإنها تشدد على ضرورة إجراء تحقيق لكشف أسباب القصور والعجز والإهمال والخفة في التعامل مع تجهيزات فنية مكلفة قد تعطلت بسبب عدم صيانتها أو بسبب استهتار إزاء المال العام.

2- تؤكد الكتلة وجوب إنجاز الحكومة لموازنة العام 2020 وإحالتها على المجلس النيابي لمناقشتها وإقرارها.

وترى الكتلة أن مشاريع القوانين الإصلاحية يجب أن ترسل رزمتها إلى مجلس النواب دون أي تأخير أو فاصل كبير بينها وبين الموازنة.

وفي هذا السياق تعتبر الكتلة أن النهوض بالوضع الاقتصادي في البلاد وحماية النقد الوطني هما وجه من وجوه الحفاظ على السيادة الوطنية. والشعب اللبناني بكل مكوناته وشرائحه صاحب مصلحة أكيدة في تحقيق هذين الأمرين.

وبناء عليه، فإن الموجبات التي يقتضيها تحقق الشأن السيادي تتطلب مشاركة وتنسيقا وتكاملا في تحمل الأعباء وتعزيز روح التضامن بين اللبنانيين، والعمل وفق رؤية اقتصادية وطنية تنشط على أساسها الجهود وتوظف في سبيل نجاحها الصداقات والعلاقات وموارد الدعم والمساعدة.

والموازنة العامة باعتبارها الترجمان العملي للرؤية الاقتصادية الوطنية، فإن أهميتها تكمن في كونها التعبير الواقعي عن خريطة تقاسم الأعباء بين اللبنانيين وتوزع المسؤوليات بحسب التقدير الصحيح لإمكانات وقدرات كل منهم. فضلا عما تتضمنه من موجبات إقفال أبواب الهدر والفساد والاستحواذ والتهرب من الإسهام في تحمل المسؤولية وفي المشاركة الإيجابية في توزيع العائدات من الأرباح وفق ما يحقق تكاملا اجتماعيا وحماية تبادلية للمصالح الخاصة والعامة.

3- تستهجن الكتلة الحملة واللهجة التصعيدية ضد عزم وزير الخارجية اللبنانية على السفر إلى سوريا لإعادة ترتيب العلاقات الديبلوماسية بين البلدين ولخدمة مصالح الشعبين وتوفير العودة الآمنة للنازحين السوريين إلى بلدهم الذي هزم المؤامرة التي استهدفت وحدته وموقعه ودوره وأعاد الأمن والاستقرار إلى ربوعه عامة.

إن استئناف العلاقات بين لبنان وسوريا هو مصلحة أكيدة للشعبين وللبلدين وأمر لا ينبغي أن يرتبط بتوقيت عودة العرب إلى سوريا ولا بأي شأن أو توقيت آخر.

4- تأمل الكتلة، وخصوصا بعد الإخفاقات التي انتهى إليها عدد من حكام المنطقة، أن تترسخ في السياسات المعتمدة في بلادنا معادلة أن الحوار أجدى من الطغيان. وأن التفاهم البيني أولى من التبعية للأجنبي، وأن التنمية المستدامة أفعل من السلاح المستورد للاستقواء المؤقت ضد بعضنا البعض.

وبناء عليه، فإن الكتلة ترى أن مناخ التوتر والحرب الذي استنفذ أغراضه دون تحقيق النتيجة المبتغاة في اليمن وفي سوريا، يجب أن يتبدل إلى مناخ يوفر الحل السياسي المنصف في كل من البلدين ولمصلحة كلا الشعبين".

 

جعجع من مطرانية الكاثوليك في مونتريال: وقت السلم نحن يد تعمر ووقت الخطر قوات

وطنية - الخميس 17 تشرين الأول 2019

لبى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع دعوة مطران الروم الملكيين الكاثوليك في كندا ابراهيم ابراهيم إلى لقاء حاشد في دار المطرانية في مونتريال مع جمعيات أبناء زحلة وغيرها من القرى اللبنانية، في حضور النائب السابق طوني أبو خاطر وعضو بلدية مونتريال عارف سالم وحشد من الفاعليات الإجتماعية والإقتصادية والدينية. وألقى جعجع كلمة استهلها بالقول: "سيدنا لقد غمرتني بلطفك، وقد ضربت على وتر حساس جدا لدي فالأندميسي التي تكرمت وقدمتها لي أحملها معي منذ زمن بعيد بشكل غير واع ولاشعوري ولكنني لم أكن أعرف ذلك، وصراحة أنا أخذت من الطقس الماروني، فمنذ القدم أجدادنا وأسلافنا كانوا لا يغيبون عن أرضهم يوما واحدا لكثرة حبهم لها، وفي بعض الأحيان تكون أرضهم بعيدة كثيرا عن مركز قريتهم لذلك كانوا يأخذون القربان معهم إلى الأرض كما في أسفارهم وفي موعد القداس يصلون ويتناولون بعدها القربان، كذلك الأندميسي فأنا حملتها معي من دون أن أعلم في كل الأوقات وبالأخص في فترة الإعتقال حيث كانت تلازمني دائما وقد تحولت الزنزانة إلى محبسة أو كنيسة صغيرة". وتابع: "سيدنا أريد أن أشكرك على هذا اللقاء بوجود أركان الجالية اللبنانية في مونتريال فصراحة أنتم غمرتموني بلطفكم وأريد في هذه المناسبة أن أذكر البعض أنهم يجب ألا ينسوا أبدا أن الموارنة هم كاثوليك في الدين وللبعض الآخر ألا ينسوا أن الكاثوليك هم موارنة في السياسة ولهذا السبب بالذات يسود لقاؤنا هذا اليوم الإنسجام والنظرة الواحدة للأمور".

ولفت إلى أن "جميع طوائف لبنان عملت من أجل الوطن وقاومت كل واحدة منها على طريقتها كذلك الطائفة الكاثوليكية التي قاومت والبعض لا يعرفون ذلك، فهي قاومت في بعض الأحيان بالقوة القهرية للضرورة إلا أنها أكثر من قاوم بالإقتصاد وأكثر من عمل من أجل بناء اقتصاد لبنان وقسم كبير من حضارته وفكره وثقافته لذلك يجب أن نحمي جميعا بعضنا بعضا ليبقى لبنان هو ذاته لبنان الذي نعرفه".

أما بالنسبة للموضوع المسيحي والمخاوف التي عبر عنها المطران ابراهيم ابراهيم، فرد جعجع: "أنا صراحة سيدنا لا أشاركك هذه المخاوف فالذي زرعه الله في أرض معينة قوات الجحيم لن تقوى عليه، يبقى اللهم أن نتصرف بوحي من ربنا لأن عدونا الوحيد الذي يمكن أن يقتلعنا من هذا الشرق هو نحن أنفسنا عندما نتصرف بشكل خاطئ باعتبار أن الإنسان الذي يحسن التصرف ويعمل للخير وبشكل بناء لا يمكن لأحد في الكون أجمع أن يقوى عليه وخصوصا أن العالم كله يدرك تماما أننا عند الضرورة شعب مقاتل، فوقت السلم اليد التي تعمر هي نحن ووقت الخطر "قوات".

وتابع جعجع: "من المؤكد أنه بين الحين والآخر تظهر بعض المجموعات الأقلية وتقوم باضطهاد المسيحيين كمسيحيين إلا أن الأكثرية في منطقتنا ليست كذلك، وإنما هي معتدلة وتحب العيش المشترك وبطبيعة الحال تحب العمل لصالحها أيضا وإذا ما حصل أي نقص فنحن السبب لأن النقص يأتي منا، فنحن إن لم نعمل ونجتهد ونكد ونجد فبطبيعة الحال لن يكون لنا مستقبل أما إذا ما عملنا بجهد وكنا كما يجب أن نكون فتأكدوا تماما أن لا أحدا يريد منا شيئا وإن افترضنا أن هناك من يريد في هذه الحالة لن يستطيع أخذه منا مثلما حصل في مرات عدة من تاريخنا، ونحن الذين تعرضنا لحملات من إمبراطوريات كبيرة وممالك عديدة حاولت أن تحتل لبنان والبعض منها احتله لفترات طويلة إلا أنه في نهاية المطاف كما أتت هذه الممالك والإمبراطوريات فقد رحلت وهكذا إن كان هناك من تسوله نفسه على احتلال لبنان فسيرحل حتما وسنبقى نحن ويبقى لبنان".

ووجه تحية كبيرة لزحلة "عصب الكثلكة في لبنان، زحلة المناضلة التي دائما ما كانت عبر التاريخ على خطوط التماس، الله أراد ذلك كما الجغرافيا وهذا ليس بالمعنى السلبي وإنما بالمعنى الإجابي فبسبب واقعها هذا أهلها دائما أبطال، ورجال الرجال، مقدامون والأهم من كل هذه الصفات دائما ما يكون أهل زحلة يتمتعون بوعي كبير جدا، هذا إن لا ننسى أنه من المؤكد أن هناك مناطق عدة في لبنان يسكنها الكاثوليك إلا أنني ذهبت مباشرة إلى عاصمة الكثلكة في هذا الشرق وعاصمتنا جميعا زحلة".

وختم: "نطلب منكم سيدنا الصلاة لأجل لبنان لأننا في هذه الأيام بأمس الحاجة لها فعندما يكثر الشر نحن بحاجة لكثير من الصلاة، الوضع في لبنان ليس بألف خير إلا أننا من المؤكد سنبقى نناضل حتى آخر رمق من أجل إخراجه من هذا الوضع ولكن هذا الأمر يتطلب جهودا جبارة لذلك نحن بحاجة لكثير من الصلاة".

ابراهيم

وكان قد استهل اللقاء بكلمة للمطران ابراهيم قال فيها: "أرحب بكم في هذه المطرانية العراقية، مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في كندا، وهي أقدم الكنائس اللبنانية والمشرقية في كندا وهي كنيسة أول المهاجرين اللبنانيين إلى كندا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وهو ابن زحلة ابراهيم أبو نادر والذي بعد استقراره في مونتريال تبعه غيره من اللبنانيين بعد مذابح الـ1860، وتجمع هؤلاء وطالبوا بتأسيس أول كنيسة ملكية فكان لهم ما أرادوا سنة 1892 حيث بدأت كنيستنا الملكية بخدمة أبنائنا وسائر الشرقيين الذين بقوا تحت رعايتنا قرابة الثمانين عاما في مونتريال ووينزر - مونتريال".

وتابع: "كما أرحب بكم باسم الكنيسة الوحيدة التي أعطت اسم لبنان للشارع الوحيد الذي يحمل هذا الإسم العظيم "شارع لبنان" ثم بنيت عليه كاتدرائيتنا الجديدة سنة 2007 في الوقت التي كانت فيه الكنائس تباع وتقفل، فقد ماتت بعض كنائسنا في الشرق إلا أنها عادت لتقوم وتحيا في الغرب".

ولفت المطران ابراهيم إلى أن "مسلسل اقتلاع المسيحيين من الشرق أوصلنا إلى هذا البلد المضياف كندا ونحن بفخر نحمل هوية الشرق والغرب معا. هذا المسلسل قد عكس مساره على ما يبدو، فبعد أن كان يستهدف مسيحيي لبنان ليصل إلى باقي المسيحيين في الشرق يبدو اليوم منطلقا من مسيحيي الشرق لينتهي مع مسيحيي لبنان"، معتبرا أننا "أمام تحديين كبيرين على صعيد المسيحيين المشرقيين: الأول هو الحفاظ على ما تبقى من مسيحيي الشرق، والثاني هو عدم ضياع وذوبان المسيحيين المشرقيين في الغرب وسائر بلدان الإنتشار الذي نعمل من أجله ليل نهار".

وختم: "لا نريد أن نتحول إلى حراس أراض مقدسة كما هي الحال في الأراضي المقدسة وفي أرض المسيح. وحدة المسيحيين هي خلاصهم الوحيد فأهلا وسهلا بكم مجددا في بيتكم وبين أهلكم". وعقب انتهاء المطران ابراهيم من كلمته قدم لرئيس "القوات" أندميسي نجم المجمع الفاتيكاني الثاني البطريرك الكاردينال مكسيموس الصايغ كهدية تذكارية لزيارته دار المطرانية في مونتريال. (أندميسي أو أنديميسيون: كلمة يونانية مركبة من "أندي" أي "بدلا من" و"مينسيون" أي "مادة أو طاولة"، وتعني "عوض المائدة" أو "عوض المذبح"، وهي قطعة من كتان أو حرير، رسم عليها تحنيط المسيح وخيط على ظهرها كيس صغير يحتوي على ذخائر للقديسين الشهداء".

 

الراعي التقى في بنين وزير خارجيتها والقنصل الفخري أولم تكريما له: نطالب كل الدول الصديقة بفصل الحل السياسي في سوريا عن عودة النازحين

الخميس 17 تشرين الأول 2019

وطنية - يواصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الراعوية الى 7 دول في إفريقيا الوسطى والغربية، للقاء المسؤولين الرسميين وأبناء الجالية اللبنانية. وفي هذا الاطار، التقى الراعي وزير خارجية بنين التي وصل اليها مساء أمس، اوريليان اغبينونسي ممثلا رئيس جمهورية بلاده، وعرض معه للأوضاع العامة في البلدين ووضع الجالية اللبنانية هناك. وقال الراعي، بعد اللقاء: "انا اليوم في زيارة راعوية لرعايانا في إفريقيا الغربية والوسطى، وقد سررنا جدا بلقاء وزير الخارجية والتعاون الذي استقبلنا البارحة، ويستقبلنا اليوم باسم رئيس الجمهورية". أضاف: "الهدف من الزيارة توطيد العلاقات بين لبنان وبنين وبين كنيستنا المارونية الكاثوليكية الانطاكية مع الدولة، ونعرب عن امتنان هذه الجماعة اللبنانية بمسيحييها ومسلميها الموجودة في هذا البلد والتي تعمل بكرامة وتحقق قدراتها بفضل هذا البلد، وللتأكيد على ان هذه الجماعة سوف تبقى وفية ابدا للبنين. ونتمنى ان تبقى العلاقات متجددة وقوية لخير هذا البلد ولخيرنا ايضا. وقد سمعت من الوزير ان اللبنانيين يعملون ويشاركون في ازدهار البلد، وهذا شرف لنا".

اغبينونسي

بدوره، أشار اغبينونسي الى "متانة العلاقة بين البلدين"، وقال: "أكرر العبارة التي قلتها بالأمس خلال استقبالنا صاحب الغبطة، اننا نحن ابناء بنين ولدنا ورأينا اللبنانيين معنا هنا في وطننا، إنهم اخوتنا وبنين ارض الضيافة والانفتاح". أضاف: "صباحا كان لي شرف استقبال البطريرك الراعي باسم رئيس الجمهورية الذي لم يسمح له الوقت للقاء بطريرك أنطاكيا بسبب ارتباط مسبق، فكلفني باستقباله باسم بلدنا". وتابع: "جمهوريتنا علمانية لكنها تحترم كل المعتقدات، ومنفتحة على كل ما يتيح للانسان التطور وعيش الروحانية في الحرية والكرامة. ورئيسنا يعير أهمية كبيرة لكافة الطوائف في بلدنا، بدليل أنه طلب مني هذا الصباح، لقاء غبطة البطريرك الكاردينال الراعي الذي يزور بلدنا".

حفل استقبال

الى ذلك، أقام القنصل الفخري في بنين طوني الشاغوري حفل استقبال للبطريرك الماروني والوفد المرافق، حضره وزراء الخارجية والسياحة والداخلية والبيئة والرياضة وشخصيات دبلوماسية واقتصادية واجتماعية وفاعليات من ابناء الجالية اللبنانية. وقال الراعي: "أحيي ابناءنا جميعا في هذه الدولة العزيزة، وأحملهم في قلبي وصلواتي، وأود التعبير عن امتناننا لهذا البلد لاستقباله جماعتنا اللبنانية المسيحية والمسلمة، وتقديم الفرص لهم ليحققوا قدراتهم ومواهبهم التي أنعم الله عليهم بها. ونحن نحمل ايضا هذا البلد ومؤسساته في صلواتنا من اجل ان يزدهر وينمو وينعم بالاستقرار الدائم". أضاف: "نشكر القنصل العام الذي يجمعنا الليلة معكم، وأنا أحييكم لأنكم تكشفون وجه لبنان الحقيقي في البنين بوحدتكم وتكاتفكم وتواصلكم وتقاليدكم اللبنانية وعاداتكم الجميلة، وأنتم تغنون هذا المجتمع من خلال ما تحملون من تقاليد وقيم، ونحن حريصون على ذلك لان معنى وجودكم في هذا البلد ليس فقط من اجل العمل وانما ايضا لانكم تغتنون بقيم وتقاليد وتغنون هذا المجتمع وتغتنون منه بما له من قيم، ولهذا توجد هنا رعية وسلطة دينية لان الهدف تعزيز القيم الروحية والأخلاقية، وتعزيز التقاليد التي تحملونها معكم من لبنان ومن اجل المحافظة عليها وإغنائها لكي نكون فعلا كما انتم فاعلون في هذا المجتمع الذي استقبلكم على الرحب والسعة".

وخاطب الحضور البنيني قائلا: "نحن في لبنان ضحية حرب مستمرة في الشرق الأوسط، وندفع الأثمان الباهظة منذ العام 1948 اي منذ بدء النزاع الفلسطيني الاسرائيلي ولجوء الفلسطينيين الى بلدنا وقد بات عددهم اليوم يفوق النصف مليون نسمة، يعيشون في ظروف مأساوية في المخيمات ومعهم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وهم ينتظرون منذ 71 عاما الحل السياسي لقضيتهم من اجل ان يعودوا الى بلادهم، الا ان هذا الحل قد تحول الى سراب ولن يصل ابدا. لقد دفعنا ثمن حرب العراق وسوريا غاليا، واستقبلنا نحو مليون ونصف مليون نازح سوري ليصبح العدد مع الفلسطينيين زهاء مليوني إنسان، اي نصف عدد سكان لبنان على مساحة صغيرة جدا، وهذا يشكل عبئا كبيرا على كافة المستويات. أنا أتساءل معكم، اي دولة قوية قادرة على تحمل هذا العبء واستقبال نصف عدد سكانها؟".

أضاف: "أقول هذا من اجل تحفيز صوت هذا البلد بحضور وزير خارجيته معنا الان، فنحن بحاجة الى صوت الأصدقاء الذين ينادون بصوت عال وبشجاعة بوضع حد للحرب في سوريا والعراق وفلسطين، صوت يطالب بعودة النازحين لان من حقهم العودة الى ارضهم حيث لهم تاريخهم وثقافتهم وهويتهم. السياسة الدولية تعلن انه يجب ايجاد حل سياسي للحرب السورية ومن ثم التفكير بعودة النازحين السوريين، وهذا يعني ان عليهم انتظار الحل كما فعل الفلسطينيون، وعلى الارجح الحل سيأخذ اكثر من 71 سنة، فتجربة الفلسطينيين ماثلة أمامنا. نحن نطالب كل الدول الصديقة بفصل الحل السياسي في سوريا عن عودة النازحين، وإلا فنحن سنكون أمام حربين: الاولى مفروضة لتدمير الحجر، والثانية مفروضة ايضا لتدمير الحضارة والتاريخ والثقافة. لبنان لم يعد يحتمل دفع أثمان حروب لا دخل له بها، فهو صاحب رسالة في المنطقة ومعروف بميزة التعايش القائمة فيه بين المسيحيين والمسلمين وبنظامه الديمقراطي الذي يحترم حرية الرأي والتعبير، هذا البلد الذي يحمل رسالة الوحدة بالتنوع هو ضرورة للشرق الأوسط، ونتمنى مع الاحتفال بمئوية لبنان الكبير ان نتمكن من العودة الى جذورنا والثوابت السياسية في بلدنا والتخطيط من اجل المستقبل". ونوه بجهود الرعية المارونية في بنين ولا سيما راعي الابرشية المطران سيمون فضول وتعاون كاهن الرعية الاب شربل الحاج التي "تساعد المؤمنين على ممارسة طقسهم الماروني ونشر كلمة الله".

الشاغوري

وكان الشاغوري استهل الحفل بكلمة قال فيها: "هذه الزيارة التاريخية لغبطتكم أتت لتشهد على التطور والنمو الذي حققه ابناء الجالية اللبنانية في هذا البلد المضيف، والذي نعتبره وطننا الثاني". وشكر الشاغوري للراعي "اهتمامه الكبير بأبناء الكنيسة"، واصفا الزيارة بأنها "أكثر من تاريخية لانها اعادت الأمل والثقة الى نفوس اللبنانيين المنتشرين بأن هناك راعيا لا يفرق بين المذاهب والطوائف انما يبحث عن قطيعه أينما كان ليشعره بالأمان والاهتمام". وخاطبه قائلا: "زيارتكم اليوم يا صاحب الغبطة، تتزامن مع قرب الاحتفال بمئوية لبنان الكبير الذي وجد بفضل جهود البطريرك الحويك الذي تكملون مسيرته، وذلك برفع صوتكم دائما من اجل ان ينعم بلدنا الحبيب لبنان وشعبه بالأمان والاستقرار ليكمل رسالته في هذا الشرق". أضاف: "لا بد لنا من ان نعلن بأن رعيتنا باتت تشكل منذ شباط العام 2018 جزءا من الابرشية المارونية في إفريقيا الغربية والوسطى وذلك بفضل جهود المطران فضول، تطبيقا لما طلبه قداسة البابا فرنسيس، وبتنا في شراكة مع كافة الرعايا المارونية في إفريقيا الأمر الذي عزز حضور كنيستنا في المنطقة". وختم: "مجددا نشكركم يا صاحب الغبطة لان زيارتكم لنا لم تعزز وتدعم حضورنا في البلد المضيف وحسب، وانما قربت المسافات كثيرا بيننا وبين وطننا الأم لبنان ليس من الناحية الاقتصادية والمادية فقط بل من الناحية الروحية ايضا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 17- 18 تشرين الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

المحتل الإيراني وراء المظاهرات وهدفه ضرب القطاع المصرفي وتعميم الفوضى

الياس بجاني/17 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79562/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b8/

 

المظاهرات الفوضوية والتدميرية تعم لبنان

المنسقية/18 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79562/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b8/

 

شربل لكل العالم... أعجوبة جديدة تطال "الموحدين الدروز"

أليبانون فايلز/الخميس 17 تشرين الأول 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79547/%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d9%84%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%a3%d8%b9%d8%ac%d9%88%d8%a8%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%aa%d8%b7%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85/

Saint Charbel, A Lebanese Maronite Saint, cures a baby in the USA from a heart deformity. The report enclosed is on behalf of the baby's mother. It is a miracle. The report is in Arabic and with it a video for the mother telling the story

 

 

 

Israeli Court Rules That Aramean Minority Can Choose Jewish or Arab Education
 
حكم قضائي في إسرائيل يعطي الأقلية الأرامية حق الإختيار بين المناهج التعليمية العربية والإسرائيلية
 Shira Kadari-Ovadia/Haaretz/October 17/ 2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/79554/%d8%ad%d9%83%d9%85-%d9%82%d8%b6%d8%a7%d8%a6%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%8a%d8%b9%d8%b7%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%82%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1/

 

Analysis/Trump's About-face in Syria Forces Israel to Rethink Its Middle East Strategy
 
عاموس هاريل/هآرتس: مواقف ترامب بما يخص سوريا تجبر إسرائيل على إعادة التفكير بإستراتجيتها الشرق الأوسطية
 Amos Harel/Haaretz/October 17/ 2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/79552/%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b3-%d9%87%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%81-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%a8-%d8%a8%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%ae%d8%b5-%d8%b3/

 

Putin Is the New King of Syria
 
جوناثين سباير/بوتين هو الملك الجديد في سوريا
 Jonathan Spyer/WSJ/October 17/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/79549/%d8%ac%d9%88%d9%86%d8%a7%d8%ab%d9%8a%d9%86-%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%b1-%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%81%d9%8a/

 

Israel must help its allies the Kurds
 
اوري هاينتر/يديعوت أحرونوت: يجب على إسرائيل أن تساعد حلفائها الأكراد
 Uri Heitner/Ynetnews/October 17/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/79560/%d8%a7%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%87%d8%a7%d9%8a%d9%86%d8%aa%d8%b1-%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%b9%d9%88%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%88%d8%aa-%d9%8a%d8%ac%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a5%d8%b3%d8%b1/