المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 تشرين الأول/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october17.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فجَلَسَ يَسُوع، ودَعَا ٱلٱثْنَي عَشَر، وقَالَ لَهُم: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ الأَوَّل، فَلْيَكُنْ آخِرَ الجَمِيعِ وخَادِمَ الجَمِيع»

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/قم بواجبك الوطني وشارك الأحرار والسياديين من أهلك في قول لا مدوية للاحتلال الإيراني ولكل أدواته من الطرواديين

الياس بجاني/المعرابي يفتقد للرؤية واجندته مرّضية وتتمحور حول وهمه الرئاسي

الياس بجاني/أرض الموارنة في لاسا هي للموارنة وواجب الكنيسة وأبنائها وفي مقدمهم القيادات السياسية المحافظة عليها وعدم الرضوخ لإرهاب الثنائية الشيعية ومرجعياتها

الياس بجاني/فجور وإجرام وبلطجة الإستيلاء بالقوة على عقار كنسي في لاسا هو رسالة تهديد شيعية لعون وللراعي ولكل المسيحيين فهل فهم قادتنا الرسالة.

الياس بجاني/منطقياً وعملياً مطلوب عدم تشكيل حكومة لبنانية قبل ظهور نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية

الياس بجاني/سجالات الأحزاب الطرواديين والإتحاد العمالي الأداة الإيرانية

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لبنان/“الصحة”: 8 وفيات و1368 حالة كورونا جديدة

رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية درور شالوم لموقع إيلاف:  لو أرادت إسرائيل قتل نصرالله لقتلته/ سيشهد لبنان انفجارات /نصر الله يحكم لبنان بطريقة المافيا وهو يعمل بتجارة المخدرات ويهدد بالتفجيرات ويقتل، وهو من قتل القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين لأنه رفع رأسه امام قاسم سليماني/سوف تحدث في لبنان انفجارات مماثلة لانفجار المرفأ

توضيح من بونفيلد حول تصريحات نسبت الى شنكر

كوبيش شدد على دعم الأمم المتحدة الكامل لحق التظاهر السلمي: لحكومة ذات صلاحيات تطبق الإصلاحات بناء على خطة عمل واضحة تضمن التنفيذ

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 16/10/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 16 تشرين الأول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان … واللاءات السعودية الثلاث

عون اتصل بماكرون مبررا التأجيل... ورئيس حكومة سابق لـ "الشرق الاوسط": التأجيل اتى استجابة لطلب باسيل

الحواط والدكاش: لازالة مخالفة على ارض للكنيسة المارونية في لاسا

الخطيب أسف لما يحصل في لاسا تأليف الحك

من حوّر كلام شينكر في بعبدا؟

بعبدا محرجة: ماذا تفعل الخميس إن لم يلتق الحريري باسيل؟

رواية تسلّح “القوات” لحرف الأنظار عن مأزومية “الحزب”

ابراهيم في واشنطن: رسالة سورية وأخرى حدودية/باسيل يريد العودة من "الطاقة"!

الاتحاد السرياني: لتطبيق القرار 1559

سلامه: الحل بنجاح الثورة وبإبعاد المتسلقين

“لا لن نخذلكم”… بيانٌ من “مجموعات ثورة 17 تشرين”

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الشرطة الفرنسية تقتل رجلا ذبح مدرسا في ضواحي باريس

مباحثات أميركية فرنسية تشدد على وقف إطلاق النار في قره باغ/تجدد القصف على ستيباناكيرت مع اندلاع قتال عنيف على الخطوط الأمامية

أرمينيا تهاجم تركيا.. "أكبر عقبة أمام عملية السلام"

صحيفة أميركية تصف أردوغان بـ"الديكتاتور"

"الأوروبي": قمتنا المقبلة ستبحث فرض عقوبات على تركيا

العالم يسجل أكثر من 400 ألف إصابة بكورونا في 24 ساعة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ذكرى 17 تشرين: إقبالٌ أَمْ إدبار؟/أحمد بيضون/المدن

حزب الله يثبّت الحريري ضد باسيل.. وعون يهدد بالاستقالة/منير الربيع/المدن

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الأول..الحلقة الثانية/الفصل الأول/الحلقة الثانية

نهاد المشنوق .. لا "التباس" بعد اليوم!‏/عبد السلام موسى/مستقبل وب

هل يعيد التاريخ نفسه اذا اعتذر سعد الحريري؟/المحامي عبد الحميد الأحدب

مع تجديد نتنياهو تهديداته لـ«حزب الله» لبنان يقبع على قنابل قد تجعل برّه بحراً.. فهل تتدخل «اليونيفيل»؟/أحمد الأيوبي/اللواء

عقيدة ترامب وعقدة بايدن... والعقائدية الإيرانية!/راغدة درغام/النهار العربي

المصلحة الاقتصادية فوق أي اعتبار/ترسيم الحدود ليس إكسيراً سحرياً ولا مفتاح "البحبوحة"/مريم مجدولين لحام/نداء الوطن

٤ آب … وتغيير معنى القوة/أحمد الغز/اللواء

أين النص الذي يعطي للكتل السياسية والطائفية صلاحية تسمية وزرائها؟/راشد طقوش/اللواء

تشرين: لم أعد عونياً!/ايلي كلداني/ناشط في مجال التنمية المحلية/موقع درج

الطبقة السياسية اللبنانية وثورة 17 أكتوبر/فارس خشّان/الحرة

جبران باسيل يخوض آخر معاركه!/كلير شكر/نداء الوطن

أوقفوا هذيانكم.. الرئيس عون لن يستقيل/زياد عيتاني/أساس ميديا

باسيل وعون: فخامة الرئيسين/إيلي الحاج/أساس ميديا

لهذه الأسباب تأجّلت الاستشارات... فهل يُعاد "خلط الأوراق"؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

السياسة النقدية تتحوّل إلى سياسة تعاميم غبّ الطلب/الأسواق تنتفض على بطاقات الدفع ونقص الليرة يعمّق الانكماش/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي استقبل وفدا من لبنان القوي ورئيس العمالي

عون استقبل مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط: نعول على حلول عادلة في مفاوضات الترسيم شنكر : نتمنى نتائج ايجابية

رئيس الجمهورية تسلم اوراق اعتماد سفراء كندا والنمسا وفرنسا وروسيا

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: لا صحة لما بثته الجديد عن علاقة رئيس الجمهورية في قضية أمير الكبتاغون

بري التقى وزيرة الخارجية الاسبانية ورئيس الوفد اللبناني في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية

وهبه عرض مع الوزيرة الاسبانية العلاقات الثنائية غونزاليس لايا: لبنان يحتاج إلى الاستقرار وتشكيل حكومة تنفذ الإصلاحات الضرورية

ميقاتي التقى شنكر

جعجع عرض الاوضاع مع شنكر

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فجَلَسَ يَسُوع، ودَعَا ٱلٱثْنَي عَشَر، وقَالَ لَهُم: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ الأَوَّل، فَلْيَكُنْ آخِرَ الجَمِيعِ وخَادِمَ الجَمِيع»

إنجيل القدّيس مرقس09/من33حتى37/”وصَلَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى كَفَرْنَاحُوم، ولَمَّا دَخَلَ البَيْتَ سَأَلَهُم: «بِمَ كُنْتُم تَتَجَادَلُونَ في الطَّريق؟». فَظَلُّوا صَامِتين، لأَنَّهُم تَجَادَلُوا في الطَّريقِ في مَنْ هُوَ الأَعْظَم. فجَلَسَ يَسُوع، ودَعَا ٱلٱثْنَي عَشَر، وقَالَ لَهُم: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ الأَوَّل، فَلْيَكُنْ آخِرَ الجَمِيعِ وخَادِمَ الجَمِيع». ثُمَّ أَخَذَ طِفْلاً وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وضَمَّهُ بِذِرَاعَيْه، وقَالَ لَهُم: مَنْ قَبِلَ بٱسْمِي وَاحِدًا مِنْ أَمْثَالِ هؤُلاءِ الأَطْفَال، فَهُوَ يَقْبَلُنِي. ومَنْ يَقْبَلُنِي فلا يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذي أَرْسَلَنِي.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

 قم بواجبك الوطني وشارك الأحرار والسياديين من أهلك في قول لا مدوية للاحتلال الإيراني ولكل أدواته من الطرواديين

الياس بجاني/16 تشرين الأول/2020

أخي المواطن اللبناني الأبي والرافض للذل والذمية والاحتلال..اتكل على الله وشارك غداً السبت الموافق 17 تشرين الأول/2020 في التجمع السيادي والاستقلالي في الصيفي الساعة الخامسة بعد الظهر الهادف إلى المطالبة بتنفيذ القرار الدولي 1559.

http://eliasbejjaninews.com/archives/91361/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d9%85-%d8%a8%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a8%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%a3/

******
بات الوضع الإحتلالي الملالوي والإرهابي في لبنان أمر إبليسي لا يطاق وقد تخطى في مأساويته كل التوقعات وأمسى بصعوباته وإجرامه بحق المواطنين العزل غير مسبوق في تاريخ وطن الأرز المقدس منذ سنين طويلة.

المحتل الإيراني البربري والمذهبي والمجرم يتحكم بكل مفاصل الدولة ولم يترك مؤسسة واحدة لا خاصة ولا حكومية إلا وعهرها وأفرغها من محتواها وشلها وجعل منها أداة مجيرة لخدمة مشروعه الإيراني الاستعماري والتوسعي والإرهابي.

وعن ذمية واستسلام وخنوع وركوع طاقم الحكم الإسخريوتي على كافة المستويات ومعهم المخصيين من أصحاب شركات الأحزاب التجارية البالية والتعتير فحدث ولا حرج.

من هنا فإن لا حلول أكانت كبيرة أو صغيرة في وطن الأرز قبل تحريره من سرطان احتلال حزب الله الملالوي، والإتيان بطاقم سياسي وطني وسيادي ولبناناوي يخاف الله ويحسب حساباً ليوم حسابه الأخير، وضميره حي، ومؤمن بحق لبنان وأهله بالكرامة والسيادة والحرية والاستقلال، وذلك من خلال تنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي: اتفاقية الهدنة مع دولة إسرائيل، وال 1559 و1701 وال 1680

أما عن النظام اللبناني المدني الحالي فهو جيد وممتاز، وربما هو من أفضل الأنظمةفي العالم التي تناسب البلدان التي فيها مجموعات أقلوية اثنية وقومية ومذهبية متنوعة كما هو الوضع اللبناني… وبالتالي العلة ليست في النظام بل هي في الحكام والأطقم السياسية النرسيسية وفي جشع وفجع وعهر أصحاب شركات الأحزاب كافة المحلية منها والوكيلة للخارج على حد سواء.

لهذا ندعوك أخي المواطن اللبناني للمشاركة في كل التجمعات اللبناناوية والإستقلالية والسيادية التي تقوم بها مجموعات مدنية وحزبية حرة أدركت أن مشكلة لبنان لا هي اقتصادية ولا مالية ولا طائفية، بل هي الاحتلال الإيراني المجرم والإرهابي المتمثل بحزب الله، وأدركت أيضاً بأن لا آلية للتحرير بغير تنفيذ القرارات الدولة الخاصة بلبنان كافة ونقطة ع السطر.

أخي المواطن اللبناني الأبي والرافض للذل والذمية والاحتلال..اتكل على الله وشارك غداً السبت الموافق 17 تشرين الأول/2020 في التجمع السيادي والاستقلالي في الصيفي الساعة الخامسة بعد الظهر الهادف إلى المطالبة بتنفيذ القرار الدولي 1559.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

المعرابي يفتقد للرؤية واجندته مرّضية وتتمحور حول وهمه الرئاسي

الياس بجاني/15 تشرين الأول/2020

غرد جعجع يقول: “يوماً بعد يوم يتأكد بالدليل الحسي القاطع أنه مه هذه الأكثرية النيابية وهذه المجموعة الحاكمة، فالج لا تعالج”. الحل الوحيد انتخابات نيابية مبكرة”

http://eliasbejjaninews.com/archives/91327/91327/

سمير جعجع وسامي الجميل يطالبان بانتخابات مبكرة ويعديان القرار الدولي 1559 .. برأينا المتواضع هذا مطلب غبي و”دكنجي” يبين انعدام الرؤية الوطنية والسيادية في مخيلتهما وتجاهلهما المرّضي والنرسيسي وعن سابق تصور وتصميم لواقع احتلال حزب الله للبنان.

ولنفترض ان الحكيم المعرابي المتذاكي والمتشاطر وحده حصل على 128 نائباً اي كل نواب المجلس فماذا يمكنه أن يفعل في ظل احتلال وهيمنة وسيطرة وإرهاب وإجرام واغتيالات حزب الله؟

وهل تمكن من كانوا زوراً يسمون انفسهم تجمع 14 آذار منذ العام 2005 ومنهم الحكيم المعرابي والكتائب والمستقبل وجنبلاط وكان لديهم أكثرية نيابية من عمل أي شيء حتى الانتخابابات النيابية الأخيرة؟

لا لم يفعلوا أي شيء، بل بغباء وانانية داكشوا الكراسي بالسيادة وقبلوا التعايش مع الإحتلال ورفعوا شعارات نفاق الواقعية وعقدوا صفقات تقاسم المغانم وتطول قوائم ركوعهم والتخاذل والنرسيسية.

في الخلاصة فإن هكذا مطلب يبين أن أصحابه لا رؤية شمولية ووطنية واستراتجية ولبناناوية عندهم، وأن اجنداتهم المصلحية والسلطوية الضيقة “أي الدكنجية”، وفي الغالب المرّضية مع مركبات الغباء والحقد هي التي تسكن عقولهم الشاردة عن كل ما هو لبناني وتحركهم، فيما هم يعانون من عمى بصر وبصيرة سيادياً ولبناناوياً.

يبقى أن لبنان بلد محتل ومأخوذ رهينة من حزب الله الإيراني والمذهبي والإرهابي ولا حل بغير المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية كافة وتحديداً ال 1559.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أرض الموارنة في لاسا هي للموارنة وواجب الكنيسة وأبنائها وفي مقدمهم القيادات السياسية المحافظة عليها وعدم الرضوخ لإرهاب الثنائية الشيعية ومرجعياتها

فجور وإجرام وبلطجة الإستيلاء بالقوة على عقار كنسي في لاسا هو رسالة تهديد شيعية لعون وللراعي ولكل المسيحيين فهل فهم قادتنا الرسالة.

الياس بجاني/15 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91321/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d8%ac%d9%88%d8%b1-%d9%88%d8%a5%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85-%d9%88%d8%a8%d9%84%d8%b7%d8%ac%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d9%8a/

بداية وبصوت عال نقول ومعنا كثر من أهلنا في الوطن المحتل وبلاد الإنتشار بأنه بات من الضرورة في مكان وقف غزوات الثنائية الشيعية الوقحة وفي مقدمها غزوة أرض الكنيسة المارونية في بلدة لاسا.

إن ما يجري من قبل الثنائية على كافة الصعد هو فجور ووقاحة واستكبار وثقافة ملالوية وغزواتية وكلها تتمظهر بشكل فج في لاسيا حيث سرقة الأرض والتعدي والتشبيح المسلح والشوارعي على أصحابها.

فإن الإيمان والرجاء والحق وقدسية الأرض والتاريخ ودماء الشهداء تلزم البطريرك الرعي وكل أبناء الكنيسة المارونية وفي مقدمهم الأحزاب والقيادات عدم الخضوع لإرهاب الثنائية الشيعية، وكل من يدور في فلكها من مرجعيات ونافذين ومتسلبطين بما يخص المحاولات الفجة والوقحة والغزواتية لسرقت أرض لاسا المملوكة من الكنيسة بالقوة والإرهاب والتشبيح والتزوير. يبقى أن أي تفريط من قبل البطريرك والموارنة بأرض لاسا هو عمل يرقى إلى الخطيئة المميتة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لاسا وفجور المراجع الشيعية وجبنو وذمية وتبعية الحريري والكفارات المطلوبة من عون بعد إلغاء ورقة التفاهم مع حزب الله

الياس بجاني/15 تشرين الأول/2020

*فجور وإجرام وبلطجة الإستيلاء بالقوة على عقار كنسي في لاسا هو رسالة تهديد شيعية لعون وللراعي ولكل المسيحيين فهل فهم قادتنا الرسالة.

*لأن حزب الله هو محتل إيراني ومذهبي ومجرم ويكره لبنان الرسالة ويأخذ ولا يعطي مطلوب من عون أن يخرج من ورقة التفاهم ويؤدي الكفارات.

*ما كان الحريري يوماً غير غطاء رخيص لإحتلال حزب الله ولعبة بأيدي بري وجنبلاط الطرواديين والملجميين. فاشل وكسول. يفك عن ضهرنا.

* الحريري موضوع عليه فيتو سعودي وأيضاً خليجي لإرتباطه بحزب الله وقبله دون الغطاء والذمي..يرتاح ويحل عن لبنان.

 

منطقياً وعملياً مطلوب عدم تشكيل حكومة لبنانية قبل ظهور نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية

الياس بجاني/15 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91296/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86%d8%b7%d9%82%d9%8a%d8%a7%d9%8b-%d9%88%d8%b9%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%8b-%d9%85%d8%b7%d9%84%d9%88%d8%a8-%d8%b9%d8%af%d9%85/

في الخلاصة، صحيح بأن”المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين”.. وصحيح أيضاً ولأنكم يا أصحاب شركات الأحزاب التعتير لا تعرفون الإيمان ولا تخافون الله ولا ساعة حسابه الأخير، فأنتم بكفركم وذلكم والحقارة ادمنتم لدغ الجحور وتربيتهم على سمومها حتى أمسيتم سماً قاتلاً يسمم كل لبنان وكل ما هو لبناني…حمى الله لبنان وشعبه منكم ومن سمومكم.

***يبدو أن الأطقم السياسية اللبنانية المكونة من أصحاب شركات الأحزاب “التعتير” وبأغلبيتها سوف ترتكب اليوم نفس الغلطة المميتة التي اقترفتها يوم رضخت سابقاً لفرمانات وإملاءات وأجندة حزب الله وراعيته الإرهابية جمهورية الملالي وانتخبت ميشال عون رئيساً قبل أشهر قليلة من الانتخابات الأميركية الأخيرة التي كان فاز فيها الرئيس ترامب.

يومها عقد وعلى عجل ودون رؤية وبغباء وعلى خلفيات الخوف والتهديد بالأجندات الشخصية المالية والسلطوية، عقد ما كان يسمى تجمع 14 آذار، جعجع والحريري ومعهما وليد جنبلاط، صفقة رئاسية خطيئة وانتخبوا عون رئيساً.

علماً أن كل المحللين المطلعين محلياً وإقليميا ودولياً وأميركياً تحديداً يقولون وبناء على رزم من المعلومات المؤكدة بأنه لو لم تماشي القوى السياسية اللبنانية هذه وتحديدا، ثلاثي الركوع والخنوع والنرسيسية، جعجع وجنبلاط والحريري، ضغوطات محور الشر الإيراني، ولو لم تعقد معه صفقة الخطيئة الرئاسية، لما كان من الممكن انتخاب عون رئيساً بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض.

عون الذي انتخبوه رئيساً وفاخروا بخيارهم هذا ونعته جعجع المعرابي “بالصناعة اللبنانية” وخلال 4 سنوات من رئاسته جر لبنان بالكامل إلى قاطع إيران، ودمر حزب الله في”عهده” بالكامل الاقتصاد من خلال القطاع المصرفي، كما عادى العرب، ولم يترك مؤسسة لا سياحية ولا تعليمية ولا استشفائية ولا صناعية إلا ودمرها..

وتوج عهر عهده بتفجير المرفأ، وانهيار الليرة اللبنانية، وسرقة ودائع المواطنين، وفتح الحدود على مصرعيها مع سوريا حيث يتم تهريب كل السلع المدعومة مما قاد البنك المركزي إلى حافة الإفلاس…وهذا العهد مستمر في أيرنة وفرسنة لبنان وتهجير أهله وسلخه عن كل العرب وعن كل الغرب.

هذا الثلاثي الملعون والمدن على الركوع والإستسلام (جعجع وجنبلاط والحريري) يبدو أنه يسير اليوم في نفس المنحى الانتحاري والغبي ذاته الذي سار فيه يوم انتخب عون رغم كل التحذيرات الجادة التي كانت في حينه أسديت له من الناشطين اللبنانيين الأميركيين ومن عدد كبير من قادة الدول العربية.

هذا الثلاثي الملعون والإبليسي يبدو أنه رضخ مجدداً لإرهاب حزب الله ولإغراءات بري الوزارية وهو يهرول لتشكيل حكومة جديدة ربما برئاسة الفاشل سعد الحريري لتكون غطاء لاحتلال حزب الله وتحميه من أميركا وعقوباتها.

سعد الحريري، ذاك المخلوق الطارئ على العمل السياسي في لبنان والذي فشل في كل شيء ولم يلتزم بوعد أو عهد قطعه على نفسه، الحريري هذا كلف نفسه مهمة تشكيل الحكومة الغطاء لحزب الله، وأرسل الوفود إلى الأحزاب طالباً دعمه في سابقة لا دستورية ولا أخلاقية لم يعرف لبنان مثيلاً لها منذ استقلاله.

اليوم مفترض أن تجري الاستشارات في القصر الرئاسي لتكليف الشخص الذي سيعمل على تشكيل الحكومة الجديدة… هذا إن لم تؤجل.

المطلوب سيادياً ومنطقاً ورؤية سياسية وسيادية وعقلانية عدم المشاركة في الاستشارات، وعدم تسمية أي أحد وترك حكومة حزب الله، حكومة حسان دياب، الفاشلة تستمر بتصريف الأعمال إلى ما بعد معرفة نتيجة اللإنتخابات الأميركية.

نقول للنواب ولأصحاب شركات الأحزاب: لا ترتكبوا نفس الخطيئة المميتة التي اقترفتموها بغباء وقلة إيمان وخور رجاء وجبن وطروادية يوم انتخبتم عون، وانتظروا إلى ما بعد معرفة من سيكون الرئيس الأميركي المقبل.

في الخلاصة، صحيح بأن”المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين”.. وصحيح أيضاً ولأنكم يا أصحاب شركات الأحزاب التعتير لا تعرفون الإيمان ولا تخافون الله ولا ساعة حسابه الأخير، فأنتم بكفركم وذلكم والحقارة ادمنتم لدغ الجحور وتربيتهم على سمومها حتى أمسيتم سماً قاتلاً يسمم كل لبنان وكل ما هو لبناني…حمى الله لبنان وشعبه منكم ومن سمومكم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

سجالات الأحزاب الطرواديين والإتحاد العمالي الأداة الإيرانية

14 تشرين الأول/2020

*الإتحاد العمالي العام مجموعة تخريب وإرهاب وكداعش وعسكر العشائر البعلبكية هو جيش احتياط عند حزب الله وبشارة الأسمر من انتاج مصانع بري.

*قادة الإتحاد العمالي هم أدوات يسارية بالية من تفقيس مخابرات الإحتلالين السوري والإيراني. لا يجب الوثوق بهم وخصوصاً ببشارة الأسمر .

*سجالات الطرواديين الذين سلموا البلد لحزب الله، جعجع وباسيل والحريري وفرنجية وبري وجنبلاط وبضهرهم عون لا تعنينا. هم كلن يعني كلن.

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم

13 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/79381/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-13-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86/

الياس بجاني/بالصوت/فورمات/WMA/ شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم/13 تشرين الأول/2020/ اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias13october2019.wma

الياس بجاني/بالصوت/فورمات/MP3/شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم /13 تشرين الأول/2020/ اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias13october2019.mp3

 

شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم

الياس بجاني/13 تشرين الأول/2020

أنعم علينا الشهداء وأعطونا دون مقابل حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح: “ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه”. (يوحنا 15/13)

ولا بد أن شهداء 13 تشرين الأول الأبطال ومن قبورهم يصرخون بصوت مدوي قائلين:” ما من قائد مر في يوم بمقبرة حيث نرقد إلا وكل شهيد منا صاح بوجهه غاضباً أين دمي يا هذا؟

قمة في النفاق أن يحتفل البعض بذكرى شهداء 13 تشرين ويحمل لوائهم وهو يتحالف اليوم مع من قتلهم وفظع ونكل بهم. هذا خداع للذات وعهر وفجور ونرسيسية قاتلة.

نتذكر اليوم بحزن وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول/1990 ومعهم كل شهداء وطن الأرز الأبرار.

نتذكر اليوم الشهداء، كل الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين استشهدوا ببسالة وبطولة وهم يواجهون الجيش السوري البعثي الغازي المحتل، ومعه أرتال من طرواديي ومرتزقة الداخل، وذلك دفاعاً عن وطن الأرز والرسالة والتاريخ والإنسان والاستقلال.

ونتذكر اليوم أيضاً وبلوعة وحزن المئات من أهلنا ومنهم رهباناً وعسكراً ومدنيين خطفهم جيش الاحتلال السوري ومرتزقته المحليين ونقلوهم إلى سجون ومعتقلات نظام الأسد النازية، وحتى يومنا هذا لا يزال مصيرهم مجهولاً.

نتذكر بطولاتهم ونتخيل في وجداننا أنهم اليوم في قبورهم يتقلبون غضباً وحزناً على ما وصل إليه وطنهم المفدى الذي سقوا ترابه بدمائهم وافتدوه بأرواحهم.

إن شهداء 13 تشرين الأول/1990 وكل من سبقهم، ومن رحل بعدهم من شهداء وطن الأرز لا بد وأنهم من أمكنة رقادهم على رجاء القيامة يتقلبون حزناً وغضباً ويلعنون كل حاكم وسياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول ومواطن لم يحترم ولم يقدر شهادتهم، كون هؤلاء الإسخريوتيون يتاجرون بدمائهم خدمة لأجنداتهم السلطوية وليس لخدمة الوطن والمواطن.

الإسخريوتيون من حكام وأصحاب شركات أحزاب قفزوا فوق دماء وتضحيات الشهداء، وباعوا الكرامة والاستقلال، وداكشوا الكراسي بالسيادة، واستسلموا للأمر الواقع بذل، ويتعايشون مع الاحتلال الإيراني وسلاحه ودويلته بضمير مخدر بعد أن اضاعوا وجهة البوصلة الوطنية والإيمانية وغرقوا في أوحال الغرائزية والطروادية وأمست مسالكهم الحياتية هي مسارات الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

إننا وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار ومنهم شهداء يوم 13 تشرين الأول سنة 1990 ورغم كل الصعاب والمشقات وواقع الاحتلال الإيراني والإرهابي لوطننا الغالي ما زلنا في دواخلنا ووجداننا والضمير والعزائم نتمتع بحريتنا كاملة، وكراماتنا مصانة، وجباهنا شامخة.

الشهداء هم حبة الحنطة التي ماتت من أجل أن تأتِ بثمر كثير…وهم الخميرة التي تُخمر باستمرار همة وعنفوان وضمائر ووجدان وعزائم أهلنا ليُكملوا بإيمان وشجاعة وتقوى وتفانٍ مسيرة الشهادة والجلجلة والصلب والقيامة.

إن لبنان، وطن الأرز، هو أرض القداسة والفداء والرسالة، وهو عرين الشهداء والأحرار وملاذ لكل مُتعب ومضطهد.

هكذا كان، وهكذا سوف يبقى حتى اليوم الأخير والقيامة، وواجب اللبناني الإيماني والوطني والإنساني أن يشهد للحق والحقيقة دون خوف أو رهبة، وأن يرفع عالياً رايات الأخوة والحرية والمحبة والإيمان والعطاء والتسامح.

يقول القديس بولس الرسول في رسالته لأهل رومية (08/31 و32): “وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟”

في الخلاصة، نعم إن الله معنا ولبنان في قلبه ومع كل لبناني حر وسيادي في مواجهة الاحتلال الإيراني وطروادية وكل أدواته المحلية، ولذلك لن يتمكن الأشرار وجماعات الأبالسة والإرهاب والأصولية والتقوقع بكل تلاوينهم وأسلحتهم من أن يكسروا عنفواننا أو يفرضوا علينا إرادتهم الشيطانية وكفرهم أو نمط حياتهم المتعصب والمتحجر.

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته، وشكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة، وشكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لبنان/“الصحة”: 8 وفيات و1368 حالة كورونا جديدة

وكالات/16 تشرين الأول/2020

اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 1368 اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 59881.

 

رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية درور شالوم لموقع إيلاف:  لو أرادت إسرائيل قتل نصرالله لقتلته/ سيشهد لبنان انفجارات /نصر الله يحكم لبنان بطريقة المافيا وهو يعمل بتجارة المخدرات ويهدد بالتفجيرات ويقتل، وهو من قتل القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين لأنه رفع رأسه امام قاسم سليماني/سوف تحدث في لبنان انفجارات مماثلة لانفجار المرفأ

موقع إيلاف/16 تشرين الأول/2020

أكد رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية درور شالوم أن إسرائيل لو أرادت قتل الامين العام لحزب الله حسن نصرالله لقتلته، وأشار الى الى أن نصر الله يعرف تمامًا انه سيخسر لبنان إن فتح النار على إسرائيل، لافتا الى ان اسرائيل لا تريد الحرب

ورأى في حديث لايلاف انه “منذ الحرب السورية يحكم نصر الله لبنان بطريقة المافيا فهو يعمل اليوم بتجارة المخدرات ويهدد بالتفجيرات ويقتل”، كاشفا ان نصرالله هو من قتل القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين لأنه رفع رأسه امام قاسم سليماني.

وقال: “من قتل الشهيد رفيق الحريري هم الرئيس السوري بشار الأسد ونصر الله وعماد مغنية وفي 7 أيار هدد نصرالله بنشر قواته في بيروت، هذا هو نصر الله المافيا.”

وأضاف: “في الجانب الإسرائيلي لم يعد نصرالله مخيفا كما كان سابقا وفي داخل الطائفة الشيعية في لبنان لم يعد السيد كما كان وهذا مثير.”

وتابع: “لدى حزب الله اكثر من ألفي قتيل في سوريا، وأخفى بالبداية قتلاه والذين اعادوهم في التوابيت ونحن كشفنا عن ذلك وهناك آلاف الجرحى والعائلات الثكلى وبدر الدين الكل يعرف في حزب الله ان نصرالله قتله وهذا جرح عميق في حزب الله ونصر الله المتورط اقتصاديًا وسياسيًا في الفساد يخشانا جدا ومردوع وهو فقط يهدد ولديه استخبارات لا بأس بها ويعرف بالضبط ما لدينا وما لدى سلاح الجو لذلك لن يفتح حربًا ضدنا.”

واعتبر شالوم أن نصر الله يخشى الدخول في مواجهة ضد اسرائيل ولديه ضغوط داخلية كبيرة وصفها بالمقلقة.

وكشف ان “الحزب حاول مؤخرا قتل أحد الجنود الاسرائيليين وفشل ويعي نصرالله الآن ان تنظيم حزب الله ليس كما كان يعرفه سابقا”.

وعن مباحثات الترسيم، اعتبر أن مباحثات الناقورة هي خير دليل على مشكلة نصر الله والضغط الذي يواجهه، وقال:”لا اعتقد أن هذه المباحثات تهمه بل هي من حاجته للخروج من ازمته. انظر كيف يتحدث ويهتم أن يكون الوفد اللبناني من دون سياسيين وفقط عسكريين. واليوم هناك فرصة لدولة لبنان المأزومة اقتصاديًا أن تحصل على عائدات ضخمة من ترسيم الحدود والحول على الغاز وعندها نصر الله لن يعارض ذلك وسيؤيد ذلك لكنه مشغول بأبعاد التطبيع ونحن في إسرائيل لا نتطلع إلى التطبيع في هذه المباحثات بل التوصل لتفاهمات حول الغاز وإنقاذ الاقتصاد.”

وشدد شالوم على ان “نصر الله يسيطر على لبنان وكل المناطق بها مخازن أسلحة والكثير من البيوت بها صواريخ موجهة على إسرائيل وأقول لك في حال المواجهة سنضرب كل تلك الأهداف قبل أن تنطلق باتجاهنا فهذه الصواريخ موجهة إلى بيتي ولن نبقيها كذلك واعرف جيدًا ما يفكر الجيل الشيعي الشاب وحتى أبناء مقاتلي حزب الله وانا اتحدث معهم ومع لبنانيين شيعة، لا يريدون البقاء في مثل هذا الوضع فهم مثل الجميع يريدون العيش بكرامة وهم لن يثوروا إذا لم يقم العالمان العربي والغربي بدعم هذه الدولة المسكينة.”

وعن انفجار مرفأ بيروت وأسبابه، رأى انه “يمكن القول أن انفجار ما أدى إلى اشتعال تلك المواد الخطرة المخزنة بإهمال شديد وأقول لك انه ستكون انفجارات أخرى ومماثلة في مناطق لبنانية مختلفة تابعة لحزب الله وإسرائيل لن تكون من خلفها وذلك بسبب الإهمال والتخزين غير الحذر وبين التجمعات السكنية وتذكر جيدا أن انفجارات أخرى ستكون في لبنان واعرف جيدا ما أقول.”

أما عن الأماكن التي أشار اليها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال: “نصر الله لم يعد كما كان سابقا فقد دعا الصحافيين لذلك المخزن وكنت على يقين انه سيفعل ذلك وراقبنا نقل بعض المعدات من هناك قبل الزيارة وأثبتنا ذلك للجميع واقول انه لم يرسل الصحافيين إلى موقعين اخرين أشرنا اليهما لأنه لم يكن ليستطيع نقل المواد من هناك وما رأيناه في المخزن هي آليات ومعدات ثنائية الاستخدام وأجهزة الاستخبارات العالمية تعرف تماما كيف تستخدم هذه المعدات وهي معدات تستخدم للصواريخ وتصنيعها.”

وأضاف: “نصبنا له فخا ووقع فيه ونحن كشفنا له انه مخترق واننا نعرف كل ما يدور عنده وان مشروع الصواريخ تحت سمعنا وبصرنا ونكشف للعالم انه في النهاية اذا ضربنا هذه الأهداف ألا يفاجئوا وانه اذا انفجرت تلك المخازن الا يفاجئوا أيضا فنحن لن نقوم باي عمل بشكل متعمد لقتل الأبرياء فلو اردنا ذلك لدمرنا كل بيروت ولا نريد القيام بذلك ليس محبة بالشعب اللبناني انما بسبب ضميرنا وانسانيتنا.”

وعن سوريا، وصف شالوم الرئيس السوري بشار الاسد بالعدو لإسرائيل، لافتا الى ان اسرائيل قدمت المساعدة للشعب السوري خلال الحرب من دون العمل على تنحية الأسد.

وقال: “استخدم الأسد الأسلحة الكيميائية ضد شعبه وكان على المجتمع الدولي الا يبقيه حيًا لا إسرائيل، ولا اعرف كيف ابقوا هذا الديكتاتور يحكم سوريا”.

وأضاف: “نحن نتدخل في الشأن السوري من ناحية منع ايران من التموضع وانا من الذين يقودون النظرية بضرورة ضرب الإيرانيين حتى لا يجعلوا من سوريا لبنان ثانية”.

 

توضيح من بونفيلد حول تصريحات نسبت الى شنكر

وطنية - الجمعة 16 تشرين الأول 2020

اعلن المتحدث باسم السفارة الأميركية كايسي بونفيلد في بيان توضيحي، وزعته السفارة الاميركية في بيروت، حول "تصريحات في الاعلام نسبت الى مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر"، وقال: "لمح مساعد وزير الخارجية شينكر القول المحفور على السيف المعلق في مكتب رئيس الجمهورية ميشال عون والذي كُتب عليه: "الشفافية هي السيف الذي يقضي على الفساد". وفي تعليقه ايجابا على القول، حث السيد شينكر الرئيس على استعمال سيف الشفافية (بشكل مجازي) وتغيير نهج الحكم".

 

كوبيش شدد على دعم الأمم المتحدة الكامل لحق التظاهر السلمي: لحكومة ذات صلاحيات تطبق الإصلاحات بناء على خطة عمل واضحة تضمن التنفيذ

وطنية - الجمعة 16 تشرين الأول 2020

أشار المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش في بيان لمناسبة الذكرى السنوية الأولى على انطلاق التظاهرات الشعبية، الى أنه "منذ عام من الآن، انطلقت سلسلة من التظاهرات الشعبية الحاشدة التي جمعت في ذروتها مئات الآلاف، لا بل ملايين من اللبنانيين في جميع أنحاء البلاد وبشكل عابر للانقسامات والانتماءات الطائفية والسياسية، وحيث كان الشباب والنساء في صلب التحركات. تعبيرا عن خيبة أمل عميقة في النخب السياسية الحاكمة والنظام السياسي والإداري الطائفي الذي رسخ الفساد والمحسوبية، رفعوا اصواتهم ضد ممارسات الماضي الفاسدة وطلبا للاصلاحات الهيكلية الجذرية. لقد طالبوا بالعدالة والشفافية والمساءلة والمساواة في الحقوق والحماية والفرص للجميع، داعين إلى حوكمة سليمة وفعالة وإلى ديمقراطية فاعلة ودولة مدنية علمانية. لقد كسروا العديد من المحرمات والمقولات حول ما يحتاجون إليه ويريدونه - وما يرفضونه. في هذه الانتفاضة الوطنية الحقيقية، وقف اللبنانيون بشجاعة وعزم دفاعا عن تطلعاتهم وحقوقهم المشروعة، مطالبين بحياة كريمة لهم ولأسرهم وبمستقبل أكثر إشراقا لبلدهم. في أعقاب هذه الصحوة الوطنية، لا يزال التزام الناس وتوقهم للاصلاحات والتغييرات البنيوية ثابتا، بالرغم من انحسار الزخم. لقد زرعوا بذور التغييرات المنهجية. وبعد مرور عام، كفاحهم يستمر".

وقال: "في هذه المناسبة، نحيي الشعب اللبناني ونستذكر الشهداء والجرحى في صفوف المتظاهرين والقوى الأمنية. ومع ذلك، فإن مظلومية واحتياجات اللبنانيين المشروعة ذهبت أدراج الرياح خلال عام مروع تخلله أزمة اجتماعية واقتصادية متفاقمة ووباء قاتل وانفجار صادم وتدهور حاد للعملة والتضخم ومنع استحصال المودعين على أموالهم في المصارف اللبنانية، بالإضافة إلى انهيار الاقتصاد والأعمال في ظل شلل سياسي وحوكمي واستقالة حكومتين. كل هذه العوامل عمقت انعدام ثقة اللبنانيين بقادتهم وبلدهم، وأدت إلى انتشار الذعر والإحباط وفقدان المنظور الممزوج بالغضب، مما يفتح الباب أمام التطرف".

ولفت الى أن "الإصلاحات التي يحتاجها لبنان معروفة. لقد التزمت النخب السياسية الحاكمة مرارا وتكرارا بتنفيذها، دون الوفاء بتعهداتها، الأمر الذي يرسخ الوضع الراهن والشلل. من بين الاحتياجات الملحة تبرز الحماية الاجتماعية للأعداد المتزايدة من الأشخاص الأكثر فقرا واحتياجا في لبنان، بمن فيهم النساء والشباب، المتضررون بشكل غير متكافىء من هذه الأزمات المدمرة". وأكد كوبيش أن "حماية وتطوير الديمقراطية اللبنانية تتطلب أن تكون استقلالية القضاء أكثر من مجرد هدف معلن بشكل متكرر".

وشدد على أنه "لا يمكن للبلد أن يبدأ في معالجة التحديات المصيرية التي يواجهها لبنان دون وجود حكومة فعالة وفاعلة وداعمة للاصلاح، حكومة ذات قدرة وإرادة وصلاحيات لتطبيق الإصلاحات الأساسية المطلوبة بشكل عاجل بناء على خطة عمل واضحة تضمن التنفيذ، وللعمل بشفافية تامة كونها خاضعة للمساءلة أمام الشعب. كما أن أصدقاء لبنان الدوليين هم أيضا بحاجة ماسة إلى مثل هذا الشريك الملتزم والموثوق وذات المصداقية".

وختم بالقول: "في هذا اليوم، نستذكر حريات التعبير والتجمع السلمي المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي شارك لبنان في صياغته. نشدد على دعم الأمم المتحدة الكامل لحق التظاهر السلمي كنوع من حرية التجمع والتعبير التي يجب حمايتها، بغية السماح للناس بممارسة هذه الحقوق بالكامل تحت سقف القانون. ستستمر الأمم المتحدة بالوقوف عن كثب إلى جانب لبنان وشعبه في سعيهم وراء مستقبل عادل وكريم ومزدهر ومستقر وسلمي".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 16/10/2020

وطنية - الجمعة 16 تشرين الأول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بين الخميسين 15 تشرين و22 تشرين إتصالات كثيفة من أجل الوصول الى تسمية المكلف تأليف الحكومة الجديدة وإعادة السياق السياسي العام، من المنحى السلبي الى الاتجاه الايجابي خصوصا" ان التردي في الأحوال المعيشية والأوضاع الاقتصادية والنقدية وسواها, يتخد التوجه الانحداري الحاد وقد انطلقت مساء اليوم تحركات احتجاجية من أمام مباني السراي في عدد من المناطق عشية الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة 17 تشرين المطلبية..

في أي حال الاتصالات تجري على خطين: الاول خط باريس-بيروت والثاني داخلي.

على الداخلي: لقاءات واتصالات في عدد من الاتجاهات لإسقاط السلبيات..

وعلى الخط اللبناني-الفرنسي يرتقب أن يحصل اتصال بين الرئيس إيمانويل ماكرون والرئيس العماد عون أو أن يزور لبنان موفد رئاسي فرنسي حاملا" تحذيرا" فرنسيا" الى القيادات بوجوب الإسراع في تأليف الحكومة المنشودة للافادة من الاجتماع الذي تنظمه فرنسا الشهر المقبل في باريس من أجل لبنان.. مع العلم أن أي اتصال بين ماكرون وعون لم يحصل منذ ثمان وأربعين ساعة ونصف, وحتى الآن.

الاتصالات الكثيفة وازتها جولة الدبلوماسي الأميركي ديفيد شينكر المتناولة عنوانين(2) الأول مفاوضات الناقورة للترسيم الجنوبي.. والثاني مسألة تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة..

شينكر الذي بدأ جولته منذ يومين والتقى الرئيس بري وقبله البطريرك الراعي التقى عصرا" الرئيس الحريري وصباحا" الرئيس عون الذي أكد في اللقاء أنه يعول كثيرا على دور الوسيط الاميركي في مفاوضات الترسيم البحري من جهة ومن جهة ثانية يعمل الرئيس عون لقيام حكومة نظيفة تحقق الاصلاحات.. شينكر, بحسب معلومات تلفزيون لبنان, تمنى أن تؤدي مفاوضات الناقورة هدفها في خلال أسابيع وليس أشهرا"... وعن الحكومة, يؤكد شينكر أنه شأن داخلي ونحن لا نتدخل به.

نبدأ تفاصيل النشرة من قصر بعبدا من لقاء عون-شينكر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

ما بين الخميسين تأجيل ... تبعه صمت يترجم واقع محركات التشكيل المعطلة فماذا عن موعد الإستشارات المقبل؟؟.

حتى الآن لاءات ثلاث تم تكليفها تشكيل المشهد: لا إتصالات رصدت لا لقاءات حصلت أو هناك نية لكي تحصل وفق المعلن والأهم ألا مؤشرات توحي بأن التأجيل سيفضي إلى تغيير في المعطيات المتوافرة منذ ما قبل وقوعه.

في الشارع إنعكست اولى مؤشرات التأجيل بشكل مباشر إرتفاعا في سعر صرف الدولار في السوق السوداء فيما المواطن يئن تحت وطأة فقدان الدواء وتقنين البنزين والأسعار (الفلتانة) بلا رحمة مضافا إليها تقييد السحوبات بالليرة اللبنانية بفعل تعاميم زادت الوضع الطين اصلا بلة لتضاف إلى هم المودع المحجوزة أمواله.

ومن تداعيات التعاميم المصرفية إعلان منشآت النفط في طرابلس والزهراني التوقف عن تسليم مادة (الديزل أويل) للسوق المحلي نظرا لغياب الآلية الواضحة لعمليات البيع والتسليم والإيداع والنقص الحاد في العنصر البشري الكفيل بالقيام بمهمات نقدية معقدة.

على خط المفاوضات ترسيم الحدود إطلع رئيس مجلس النواب نبيه بري من رئيس الوفد اللبناني التقني المفاوض العميد الركن بسام ياسين على أجواء اللقاء الأول.

فيما حضر الملف نفسه في بعبدا بين رئيس الجمهورية ميشال عون ومساعد وزير الخارجية الأميركية دايفيد شينكر.

عون شدد امام ضيفه على تعويل لبنان كثيرا على الدور الأميركي الوسيط للوصول إلى حلول عادلة خلال مفاوضات الترسيم فيما بقي موقف شينكر في إطار التمنيات بإنجاز التفاوض في أسرع وقت ممكن والوصول إلى نتائج إيجابية.

ومن خارج الإطار التفاوضي كان لعون كلام حكومي امام الموفد الأميركي حيث أبلغه بالعمل حاليا من أجل قيام حكومة نظيفة.

اللافت أن بيان قصر بعبدا حول مضمون اللقاء ولاسيما لناحية تأكيده أن شينكر نوه بالدور الإيجابي لعون في قيادة مسيرة مكافحة الفساد لم يعمر طويلا حيث أوضحت السفارة الأميركية عبر المتحدث بإسمها أن شينكر حث عون على إستعمال سيف الشفافية لتغيير نهج الحكم في سياق مجازي تعليقا على عبارة مكتوبة على سيف معلق في مكتب رئيس الجمهورية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

عشية الاحتفال الوطني الشعبي الكبير بمرور سنة على ثورة 17 تشرين ، لا بد من التوقف عند اخفاقات الثورة والنجاحات التي حققتها هذه الانتفاضة الشعبية المدنية العفوية العارمة العابرة للطوائف التي انطلقت في ذلك النهار المبارك.

اما في النجاحات ، فهي وإن لم تكن حاسمة ولم تتمكن من إحداث التغيير المنشود ، أي أنها لم تسقط السلطة الفاسدة ورجالها ، وأنها لم تتمكن حتى الساعة من تشكيل جبهة تغييرية ببرنامج موحد يخولها تسلم الحكم . غير أن الثورة فرضت إطارا حديديا آسرا للسلطة المتسلطة ورجالها الفاسدين، قيد حركتهم ومنعهم من التصرف بمقدرات البلاد كيفما شاؤوا. بمعنى أدق ، صحيح ان الثورة لم تتمكن من الفرض لكنها باتت قادرة على الرفض، وهذا يبدو واضحا من خلال تهاوي الحكومة الأولى والثانية وسقوط محاولة التأليف وهي بعد في طور التكليف. أما في الإخفاقات والمعوقات ، فيعاب على الثورة أنها لا تزال على تفككها ، وهي مصابة بما يشبه الأمراض التي تصيب أهل السلطة ، أي التسابق المكتوم على القيادة والتنافس غير المجدي في استصدار البرامج الاصلاحية المتضاربة، ما سمح بتنامي فطريات عبثية فوضوية تدعي الثورة، أخافت الثوار الحقيقيين. ولا ننس في السياق، القمع السلطوي و انتشار فيروس الكورونا والأوضاع الاقتصادية المزرية التي خففت من اندفاعة الثورة . لكن غدا يجب ان يشكل انطلاقة جديدة لها مسنتدة الى النجاحات ومتعظة من الاخفاقات .. لبنان يحتاجكم

أما على ضفة السلطة فلا مكان للحسابات الوطنية ، فالسلطة بشخص رئيس الجمهورية وجبرانه، عطلت الاستشارات لإخضاع الرئيس الحريري لواجب التواصل مع باسيل بغية التحاصص المباشر معه بلا وسيط، وكأن شيئا لم يتغير ولا شعبا يجوع ولا بلاد تغرق في الفوضى. هذا التصرف الذي لم يفاجىء العارفين بجبران ، لم يفاجىء حزب الله الذي كان يراهن على هذه النتعة الباسيلية مستغلا الوقت الضائع لافتعال شروط لتبديل مضامين المبادرة الفرنسية. علما بأن الحزب واثق من أمرين: الأول، تمسك الحريري بالورقة الفرنسية التي هي بالنسبة اليه بيان الحكومة الوزاري. والثاني ، رفض الرئيس ماكرون تغيير مضمون مبادرته.

والسؤال المطروح الآن ، هل يبقي الرئيس عون على الاستشارات الخميس المقبل فيكسب الدولة ما أضاعه عليها العناد من وقت ثمين؟، أم يدفع البلاد الى جحيم الفراغ فيطير الاستشارات مستعيدا شعار،" إما جبران أم الفراغ" . في هذه الأجواء ، يجول ديفيد شنكر على المرجعيات الرسمية والسياسية مقيما الجولة الأولى من مفاوضات الترسيم مع اسرائيل، وما لم يعره بعض السلطة من اهتمام ، هو تركيز الموفد الأميركي على اهمية التعجيل في الاصلاح وصولا الى الشفافية، لأن هذه الخطوة إن تحققت ستعطي الدولة اللبنانية الدفع الضروري لتلقف مرحلة ما بعد الترسيم ، والتي تبدأ بمساعدة لبنان ماليا واقتصاديا على التعافي من مصائبه، وصولا الى استغلاله ثرواته الغازية والنفطية، من الجنوب الى الشمال، فهل من يسمع؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

ما زالت الدولة العميقة في لبنان تكمل اجهازها على مواطنيها، فيما اهل السياسة يكملون النزال في مربع التكليف والتاليف من دون تجهيز مخرج لازمتهم بعد.

دولة بعمق حفنة من المحتكرين والمصرفيين وحاكم بامر المال، ما مال طرفهم عما بايدي اللبنانيين حتى يسلبوهم ما ابقوه لهم من فتات، رغم معرفتهم بكل جوعهم واوجاعهم.

حفنة من المؤسف انها فاعلة مهما تغيرت الحكومات، ولم تغير يوما في اسلوبها او طريقتها المتوحشة للربح المشروع وغير المشروع، فسلبت المواطن حلمه ورغيف خبزه، وبات اسير بورصات المازوت والبنزين والدجاج والطحين، والدولار المتسيد على الجميع.

في جديد هؤلاء السادة تسقيف السحب من البنوك حتى بالليرة اللبنانية، والذريعة حماية الليرة وخفض التضخم – وهم وحاكمهم ابرز اسبابه.

وفي عذر اقبح من ذنب توقف توزيع المازوت من المنشآت النفطية عبر قرار مصرف لبنان البيع بالليرة اللبنانية وعدم وجود آلات لعد الاموال وعناصر لحمايتها، كما بررت ادارة المنشآت، ما يعني ازمة مازوت متجددة، وبموازاتها ازمة بنزين.

اما ازمة الدواء فقد لاحقها وزير الصحة بحثا عنه في مستودعات تجارها، مكتشفا بعضا من العينات عن محتكرين مجرمين يحبسون الادوية عن محتاجيها بانتظار تحقيق ارباح اضافية.

ووسط كل هذه الازمات المفتعلة، يبقى فعل المواطن بنفسه واهله أخطر الافعال مع مساعدة كورونا على الانتشار بطريقة مخيفة، حيث يبدو انه بات من غير الممكن السيطرة على الوباء مع استنزاف الدولة والمستشفيات والمجتمع المستنزف اصلا. ارقام قياسية تؤكد صدارة لبنان من حيث نسبة الاصابات، وسط حال من التفلت وعدم الالتزام.

اما الحديث عن الحال السياسية فهو لزوم ما لا يلزم، مع الترنح في المواقف والاتصالات، وبروز جولة مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفد شينكر الذي زار القصر الجمهوري واشاد بجهود الرئيس عون لمكافحة الفساد وتغيير النهج السائد.

جهود التطبيع ومحاولة بيع فلسطين باحلام واهية، بددها مشهد من داخل المسجد الاقصى، حيث حضر حفنة من السياح الاماراتيين الى باحات المسجد تحميهم قوة من جنود الاحتلال، وتلعنهم هتافات وصلوات الفلسطينيين..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

في بعض الإعلانات التجارية عن سلعة معينة، ترد الجملة التالية: "انتخب منتج العام عن السنة كذا"... إذا اقتبسنا هذه الجملة وعدلنا فيها لتصبح: انتخب ملف العام في الفساد عن السنة كذا.... فأي ملف يفوز؟

ملف الدواء أو ملف المحروقات أو ملف الاحتيال في تجزئة الفروج أو ملف إخفاء السلع المدعومة أو ملف المحروقات أو غيرها من الملفات؟

صدقا، يصعب انتخاب ملف واحد، فكل الملفات تتسابق في ان تكون الأولى... ما من ملف يفتح في هذا البلد إلا وتفوح منه روائح فساد لا تنتهي.... ولنبدأ بالأحدث: الدواء، مصرف لبنان يبيع مستوردي الأدوية ومصنعي الأدوية الدولار على 1500 ليرة، ليبيعوا الدواء مدعوما، فماذا يفعل كثيرون منهم؟ يخفون الدواء ويقولون إنه "مقطوع"، لكنهم يهربونه على سعر دولار 9000 ليرة! "وبتفرق بين 1500 و9000 آلاف ليرة"... ماذا سيحدث لهؤلاء المستوردين والمصنعين؟ لا شيء! لقد شاهدوا قبلهم مهربي المازوت والبنزين، ولم يجرؤ أحد على معاقبتهم، "وما حدا أحلى من حدا"... ألم يحدث الشيء ذاته مع تجار الفروج؟

"يفصفصونه" ليضاعفوا أرباحهم في الصدر وفي الطاووق، علما أن دعم الفروج لا يستثني شيئا منه... وطالما الحديث عن الفروج، من يتذكر الفروج الفاسد المجمد منذ أكثر من اربعة أشهر، في مستودعات في وسط المتن الشمالي؟ أين أصبح هذا الملف؟ داب الثلج عن الفراريج وبان مرج الفساد، فهل من خبر عنه؟

الدولارات المصروفة على دعم الدواء والسلة الغذائية والمحروقات، تذهب إلى جيوب "كم مستورد أدوية، وكم مصنع أدوية، وكم مهرب محروقات، وكم مستورد مواد غذائية!".

أليس لهؤلاء اسماء؟ أليس لشركاتهم أسماء؟ الا يحمل السجل التجاري اسماءهم وأسماء شركاتهم؟ بالتأكيد نعم، ولكن من يجرؤ على ملاحقتهم بتهم التهريب والفساد؟ بالتأكيد لا أحد، ولهذا فإنهم يضحكون الآن حين يسمعون هذا الكلام... فأخطبوط الفساد في الإدارات عصي على كل كلام وعلى كل إجراء، وكأنهم يقولون: "أنتم تقولوا ما تشاؤون، ونحن ننشط تهريبا ونعيث فسادا، وبعلم من يفترض أن يلاحقنا".

في المقابل، مأساة - ملهاة انشغل بها الوسط السياسي اليوم، أين أصبحت المساعي التي ستفضي إلى التكليف؟ وهل سيتم الإتصال بين الرئيس الساعي إلى التكليف وبين رئيس التيار الوطني الحر؟ كل المؤشرات تدل على ان الأمور "مكربجة".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

فجروا استشارات الخميس ..وجلسوا ينتظرون اتصالا للإطفاء يوم الجمعة. ولما تعذرت لغة التواصل جرت الاستعانة بشبكة الألياف الفرنسية من خلال استجداء "رنة " هاتف من سعد الحريري إلى جبران باسيل عبر جهاز الإليزيه على قاعدة "من ساواك بجنبلاط ما ظلمك "، لكن الحريري لم يكن في وارد خسارة " يونت " واحدة على رئيس التيار وسربت أوساطه أنه مستمر كمرشح طبيعي وأن الصمت هو سيد الموقف، وخلاف ذلك تحليل وتكهنات بحسب مستشاره وحتى الخميس المقبل فإن اللعبة ستحافظ على أدواتها مع فرق أن التيار لن يصعد على كتف كتلة أخرى كالأرمن ليتكئ على زنودها السياسية

وأن رئيس الجمهورية لن يجد سلما للتمسك بالتعطيل ولم يكن الرئيس ميشال عون من أساس الحجة في عوز الى بدعة أرمنية للتأجيل فهو اختبأ وراء النواب الآوادم ليسن شرعة جبران ولأنه يدعي صون الدستور فربما كان من الأسهل مكاشفة الناس والإدلاء أمامها بكل وضوح القسم الدستوري المعدل: أحلف بالله العظيم أني احترم دستور جبران باسيل وقوانينه واحفظ استقلاله ومصالحه وسلامة مساعيه، ربما كان ذلك أكثر إقناعا للمواطنين من ادعاء الحكنة الدستورية وتأجيل الاستشارات بناء على رغبة كتل لم ترغب في التعطيل ، أما أن تصاب البلاد بنكبة التعطيل لأن رئيسا غير مكلف لم يتصل بزعيم تيار فذلك هو العصيان والتمرد واحتجاز الاستشارات ووضع لبنان في علبة الانتظار وهو الذي ينزف أبناؤه يوميا من دواء وغذاء وحصار في المال والأعمال ..

وفي حاجة الى حل بالأمس قبل اليوم فما الضير في عدم اتصال الحريري بباسيل ؟ ما دام لرئيس الجمهورية صلاحية التوقيع في حرب التكليف والتأليف ؟ وقد اعتاد ميشال عون أن يكون صعب التنازل وأن العالم كله يستطيع أن يسحقه ولا يأخذ توقيعه ..وأن له سوابق في عدم الموافقة على التشكيلات القضائية المتحتجزة في أدراجه منذ أشهر .. وايضا استصعب على نفسه تسجيل الإمضاء على مرسوم إعفاء بدري ضاهر واليوم فإن صلاحياته هذه يمكن استخدامها مع تكليف سعد الحريري وعندئذ يكون زعيم المستقبل قد خسر وفق الدستور والصلاحيات وليس لأسباب " عائلية " وشخصية ولرغبات باسيلية غير أن المسار الذي تسلكه بعبدا وميرنا الشالوحي يبدو أنه لمحاصرة بيت الوسط ودفع الحريري إلى "الصراخ" باكرا وقبل بزوغ فجر الخميس وهذا ما لم يقدم عليه الحريري حتى الساعة لأن ما يريد باسيل إيصاله

قد سمعه زعيم المستقبل في الثالث عشر من تشرين " وما قلناه قد قلناه " وليس لدى اللبنانيين مزيد من ترف الوقت للاستماع إلى أهزوجات فرعية وفزلكات عن إجماع وطني معطوفا على إجماع مناطقي وميثاقيات كل في اتجاه تبعا للطائفة .

وإذا كان التيار متمسكا بمثاقية مسيحية فإن سمير جعجع نفسه .. الرافض منذ البدايات لحكومات وميثاقيات لم يتذرع بهذا البند .. وهو عارض من دون ان تنبت له أنياب طائفية. وعلى مرمى ليل واحد من ثورة تشرين .. الناس تقول لكل الزعماء المعطلين منهم والباقين على قيد السلطة : انكم في حجوركم .. تسجنكم كل افعالكم السابقة واللاحقة وقد نجاكم الله بسبب وباء كورونا .. ولولا الجائحة المستجدة لما كان من بينكم زعيم مستبد .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في مثل هذه الساعات قبل سنة بالتمام والكمال، كان سعر صرف الدولار يقارب الألف وخمسمئة ليرة، وكانت هناك حكومة وحدة وطنية، وكان الوضع بالتأكيد أكثر استقرارا من الآن سياسيا واقتصاديا وحتى أمنيا، ولو أننا لم نكن نعيش في أحسن الأحوال… فبماذا نفعنا الحراك أو الانتفاضة او الثورة؟

السؤال الاخير تعبير عن حالة شعبية عامة، تطرح هذه الاسئلة واكثر، فماذا حققت حركة 17 تشرين خلال عام؟ الجواب الموضوعي يمكن ان ينطلق من تحديد ثلاثة انجازات في مقابل ثلاثة اخفاقات.

فلنبدأ بالانجازات:

الانجاز الاول: اكدت حركة 17 تشرين ان شعبنا حي، وان ما كان يقال عن لامبالاة شعبية بالاوضاع السياسية، لم يكن صحيحا. فالشعب اللبناني، ولاسيما في الايام الاولى للحراك، اثبت أنه معني بمستقبل الوطن، بحيث اتى تعبير الناس عابرا للطوائف والمذاهب والمناطق، وحتى للفئات العمرية.

الانجاز الثاني: كشفت حركة 17 تشرين ان الطبقة السياسية في غالبيتها، لم تكن على دراية بحقيقة الشعور الشعبي تجاهها، بحيث تجرأت مثلا على طرح رسم الواتساب، بما يرمز اليه على صعيد الحياة الشخصية واليومية للمواطنين، ظنا منها أن الاعتراض لن يحصل، وأنه لو حصل، سيكون قابلا للاستيعاب السريع. هذا من دون الاغفال بأن التيار الوطني الحر تميز عن سواه بالتعبير عن عدم القدرة على تحمل الاخطاء المستمرة، وانتظار اشارة من رئيس الجمهورية للتحرك وقلب الطاولة، وذلك في كلمة رئيسه جبران باسيل في ذكرى 13 تشرين التي سبقت الانتفاضة بأربعة ايام.

الانجاز الثالث: اسقطت حركة 17 تشرين محرمات كثيرة، سواء لناحية بعض الملفات التي بات فتحها اكثر سهولة، او لجهة بعض الشخصيات التي صار توجيه النقد اليها، ولو بأقسى العبارات، امرا واردا في كل لحظة، الى جانب تحويل مسألة تعديل الدستور واعادة النظر في الطائف الى قضية مطروحة.

لكن في مقابل الانجازات الثلاثة المذكورة، تقتضي الموضوعية ايضا ان نتحدث عن ثلاثة اخفافات:

الاخفاق الاول: الفشل في طرح مشروع موحد يجمع القوى المشاركة في الحراك او الانتفاضة او الثورة، ليكون قادرا على استقطاب فئات مجتمعية عاشت على مدى عام حالا من الضياع ازاء طروحات متناقضة نسبت الى الحراك، وتخبط في اطلاق المواقف من النزوح السوري والحرب او الثورة السورية، مرورا بإلغاء الطائفية السياسية وقوانين الانتخاب خارج القيد الطائفي والانتخابات المبكرة، ووصولا إلى سلاح المقاومة والقرار 1559. ولعل من ابرز علامات غياب المشروع البديل، ان ندور على انفسنا دورة كاملة، قبل ان نعود بعد عام الى طرح رئيس الحكومة التي اسقطها الحراك، رئيسا لحكومة انقاذ.

الاخفاق الثاني: الفشل في تقديم شخصية او هيئة قيادية يمكن التحاور معها، وهو ما منع قيام حوار بناء مع من يحمل طروحات اصلاحية منذ عقود، وتجسد بعدم التجاوب مع دعوات الحوار المتتالية التي وجهها رئيس الجمهورية الى المتظاهرين، علما أن ابرز من تناول موضوع غياب الشخصية او الهيئة القيادية التي يمكن التواصل معها باسم الحراك، كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

الاخفاق الثالث: الفشل في التمييز الواضح بين الحراك الصادق والعفوي، والتحركات الحزبية المكشوفة، التي عبرت عن نفسها بالشتائم الموجهة ضد شخص وفريق واحد، او من خلال محاولات تقطيع الاوصال وقطع الطرقات، والاعتداء على الجيش والقوى الامنية والممتلكات العامة والخاصة، الى جانب أعمال العنف وتخريب وسط بيروت، وصولا إلى الاعتداء على الاعلاميين، حيث كانت للـ OTV حصة الاسد في هذا الاطار، على رغم أنها تميزت على مدى عام بفتح هواءها لجميع اللبنانيين على اختلاف الانتماءات والمشارب والاهواء، في مقابل قنوات خصصت اربعا وعشرين ساعة على اربع وعشرين للتحريض في اتجاه واحد فقط لا غير.

في كل الاحوال، ما قبل 17 تشرين لم يعد كما بعده، وهذا ما ادركه الجميع بالتأكيد. واذا كان الخلاف سيبقى مستمرا حول ما تحقق او لم يتحقق خلال عام، فالاكيد ان التغيير لم يعد امرا غير قابل للتحقيق، ومصيرا يهرب منه البعض الى الامام، عاما بعد عام.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 16 تشرين الأول 2020

وطنية/الجمعة 16 تشرين الأول 2020

النهار

قال نائب حزبي في تكتل وسطي، خلال اتصال هاتفي مع زميل له على خصومة سياسية "حرام عليكم اتهام الحكيم بالتحضير لحرب داخلية، لأن ذلك سينقلب على الجميع، وما منعود نخلص".

لوحظ أن الساعات الماضية شهدت إقفالاً لمحطات وقود كثيرة، معلنة أنه لا مازوت لديها مع اقتراب فصل الشتاء، في حين تباع المادة في السوق السوداء دون حسيب ورقيب.

بدأت صيدليات في بيروت تبيع ادوية باسعار مضاعفة بذريعة انها مقطوعة في لبنان وانها تستوردها من الخارج.

الجمهورية

بدأت مؤسسة غير مدنية تشكو من فقدان مادة أساسية للمضمونين فيها في ظل الحديث المتكرر عن إرتفاع الأسعار ورفع الدعم.

سئلت شخصية حليفة لمرجع رئاسي عن تفسيرها لتمايزه في ملف حساس، فأجابت: انه شبح العقوبات الأميركية.

وجّه مرجع بارز لوماً ظاهرياً لأحد نواب كتلته لكلامه الأخير الموجّه لمسؤول رسمي مع أنه موافق ضمناً على كلامه.

اللواء

اشاد دبلوماسي شرقي في دولة كبرى بالغطاء الذي وفره حزب بارز للمفاوضات المتعلقة بترسيم الحدود، والانعكاسات المرتقبة لها.

يلتزم نائب من تكتل مستجد الصمت ازاء حركة المشاورات الجارية... بانتظار مفاجأة ما.

هل ترفع الاجهزة المعنية الى وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال تقارير حول الوضع داخل شوارع واحياء العاصمة، لجهة كثافة الدراجات النارية، والسيارات والشاحنات التي لا تتوقف ليل نهار؟!

نداء الوطن

عُلم أنّ "حزب الله" لم يتلق حتى أمس النسخة الانكليزية من إعلان "اتفاق الاطار" الذي أعلنه الرئيس بري.

يراقب مسؤولون سياسيون جولة الموفد الأميركي ديفيد شينكر لاستخلاص القراءة الأميركية إزاء التطورات اللبنانية والموقف المتصل بالعلاقة ببعض الشخصيات المحتمل إدراجها على قائمة العقوبات.

نفت مصادر معنية أن يكون "الاشتراكي" حصل على وعد بأن يكون تمثيله بحقيبتين وازنتين في الحكومة مقابل تكليف الحريري.

الأنباء

تروّج بعض الجهات الإعلامية لسيناريو لا يبدو قابلاً للتحقق، الا أن تسريبه يأتي من باب الإشارة الى الخيارات المقفلة لدى تيار سياسي.

أُلغيت زيارة وفد حزبي إلى مرجعية سياسية، لكون المضمون الذي كان مقرراً طرحه بات خارج البحث بعد تأجيل الاستشارات النيابية.

البناء

قالت قيادات بارزة في حزب كبير إن الخلاف مع تيار حليف لن يفسد في الودّ قضية، فهو رغم اتصاله بقضايا استراتيجية ليس خلافاً استراتيجياً وأن ما بين الفريقين من تفاهمات سينجح بربط النزاع حول قضايا الخلاف وإدارتها تحت سقف ضبط مواقف المتحدثين من الفريقين بلغة التحالف القائم على ثوابت يصعب تجاهلها.

قالت مصادر أوروبية إنها تلحظ تبدلاً في التعامل الأميركي مع الملف اللبناني لجهة التخلي عن الخطاب التقليدي "لا حلول مع بقاء سلاح حزب الله"، رغم بقاء الموقف التنديديّ بالسلاح والعدائي للحزب، لكن هذا التبدّل يمنح الضوء الأخضر للسير بمشاريع تسويات وحلول في لبنان كانت خطاً أحمر أميركياً قبل مدة قريبة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان … واللاءات السعودية الثلاث

 صوت بيروت إنترناشونال الجمعة 16 تشرين الأول 2020

بإعتبار المملكة العربية السعودية أكثر دولة ساعدت لبنان على الدوام ، ووقفت مع شعبه في مختلف المراحل ، وأسست لإتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية ، يتسائل الجميع عن موقفها الحالي من الأوضاع المستعصية على الحل في بلاد الأرز ، سيما وأن بعض فرقاء السلطة يزعمون قربهم من الرياض ، وتنسيقهم الدائم معها ، ولكن في هذا العرض السريع نتوقف عند الحقائق في دقائق لنضع نقاط المشهد على حروف الحلول المفترضة.

أولاً : أعلنها الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل مدة وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن لبنان يرزح تحت هيمنة السلاح غير الشرعي لميليشيا حزب الله المدعومة من إيران ، وأن انفجار مرفأ بيروت بلبنان وقع نتيجة هيمنة حزب الله الإرهابي التابع لإيران على اتخاذ القرار في لبنان بقوة السلاح.

ثانياً : تلخيص الموقف السعودي من لبنان اليوم وغداً يتمثل في لاءات سعودية ثلاث ، لا لبقاء السلاح بيد حزب الله ، ولا لهيمنة إيران من خلال الحزب على الدولة والمجتمع ، ولا لبقاء اللبنانيين دون إستقرار أو رخاء أو إعمار نتيجة الإرهاب اليومي الممارس من قبل حزب الله وحلفائه.

ثالثاً : ولم تتعاطى السعودية بشكل مباشر مع صفقة الرئيس الفرنسي ماكرون حول لبنان ، لأن تلك الصفقة كانت محكومة بالفشل وولدت ميتة ، كون فرنسا تعتمد منهجية سياسية خاطئة تفصل فيها بين ما يسمى بالجناح السياسي لحزب الله والجناح العسكري ، والكل يعلم أنه لا فارق بينهما ، فسبب وجود نواب لحزب الله في البرلمان أو وزراء في الحكومات السابقة واللاحقة هو وجود سلاح ثقيل وغير شرعي بيد عناصر تلك الميلشيا التي ترفض تسليم سلاحها للدولة.

رابعاً : تدرك السعودية بأن منطق إيران المعتمد في العراق هو ذاته المطبق في لبنان ، إضعاف الدولة وهدم كيانها المستقل ، وفرض الميلشيات على السلطة كي تكون سلطة أمر واقع ، ويقال إنهم مكون سياسي ، و تعلم السعودية أن من يتحدث عن تمثيل سياسي لحزب الله في لبنان كمن يتحدث عن تمثيل سياسي لداعش في الحياة السياسية بأي بلد ، فلا فرق بين حسن نصر الله أو أبو بكر البغدادي

خامساً : لا تقطع المملكة العربية السعودية شعرة معاوية مع لبنان ، فالرياض تبقي على سفير لها في بيروت وتمد يد العون الإغاثية للشعب اللبناني دائماً ، وتراقب عمل الساسة في لبنان ومدى إنحياز بعضهم لمنطق الإنهيار الكامل و الشامل للبلد كرمى لعيون إيران ، وتقارب المسائل كلها من زاوية الضرورة التي تستدعي حل العقد بالتطرق للأسباب وليس القبول بالنتائج بحكم نفوذ السلاح وسيطرته وتخويف المواطنين.

سادساً : وهو الأهم أن الموقف السعودي حيال أي دولة في العالم ولبنان تحديداً هو دور مفيد ويقود هذا الدور إلى تسهيل الإجماع العربي والدولي على مساعدة لبنان في كل المجالات ، وبدون شك السعودية لن تتأخر عن مساندة لبنان ، لكن الشيء المهم الذي لا تقبله ولن تتقبله هو بقاء حزب الله وأزلامه في واجهة الحكم والسيطرة على مقدرات لبنان ومشهده الحالي .

 

عون اتصل بماكرون مبررا التأجيل... ورئيس حكومة سابق لـ "الشرق الاوسط": التأجيل اتى استجابة لطلب باسيل

الجمعة 16 تشرين الأول 2020

ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الرئيس عون اتصل بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مبررا التأجيل بأنه سعي للحصول على تأييد مسيحي أوسع للرئيس الحريري، لكن اتصال عون لم يؤد إلى تبديد الانزعاج الفرنسي من تأجيل الاستشارات

إشارة الى أن ترحيل الاستشارات النيابية جاء، كما قال رئيس حكومة سابق لصحيفة "الشرق الاوسط" فضل عدم الكشف عن اسمه، استجابة لطلب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ولا علاقة لحزب القوات اللبنانية بهذا الطلب.

 

الحواط والدكاش: لازالة مخالفة على ارض للكنيسة المارونية في لاسا

الجمعة 16 تشرين الأول 2020

طالب عضوا تكتل "الجمهورية القوية" النائبان زياد الحواط وشوقي الدكاش، في بيان مشترك، "القوى الأمنية بازالة مخالفة موجودة على أرض تعود للكنيسة المارونية في لاسا"، مؤكدين "تمسكهما بحكم القانون ومرجعية الدولة"، ومعولين على "الاجهزة الامنية دائما في اتخاذ القرار الحازم". وشددا على "أننا لن نقبل الاستمرار بالتعدي على حقوق الآخرين، وان الاستقواء بفائض القوة لن يكون متاحا بعد اليوم، فالدولة والقانون هما المرجع الذي يجب ان يخضع له الجميع". وجاء في البيان: "فوجئنا أمس بقيام عدد من الاشخاص بقطع طريق لاسا امام القوى الامنية التي كانت متوجهة لتطبيق قرار قضائي. وهي ليست المرة الاولى التي يحاول فيها بعضهم الاستقواء على الدولة والاعتداء على مؤسساتها من القضاء الى الاجهزة الامنية وصولا الى قطع الطرقات على المواطنين، وما يعنيه ذلك من تهديد للسلم الاهلي والعيش المشترك. حاولنا معالجة الموضوع من ضمن المؤسسات، فالتقى النائب الحواط المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، واجرى مع النائب الدكاش سلسلة اتصالات مع فاعليات كنسية ووطنية وامنية، انطلاقا من حرصهما على تطبيق القانون والا يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد". وأكدا ان "الكنيسة المارونية التي تملك الارض في لاسا لا تحتاج الى من يدافع عن حقوقها، وهي تحتكم دوما الى القضاء، وهو ما اعتمدناه بدورنا لنبعد اي شبهة تسييس عن هذا النزاع العقاري. لكن اصرار بعضهم على اقحام السياسة في الموضوع لا يمكن فهمه الا من باب التحريض والاستقواء بالسلاح وهو سلوك بعيد عن ابناء لاسا الاصيلين الذين يحاول البعض تضليلهم. من البديهي تأكيد التمسك بالعيش المشترك، وجبيل كانت مثالا لهذا العيش في عز سنوات الحرب. وفي الوقت ذاته نجدد مناشدة عقلاء لاسا والغيارى على ابنائها العمل لتبريد الرؤوس الحامية لان الاستفزاز يستدرج ردود فعل لا احد منا يريدها. ودائما السلام على من اتبع الهدى".

 

الخطيب أسف لما يحصل في لاسا تأليف الحك

وطنية - ادى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب الصلاة جماعة في مقر المجلس والقى خطبة الجمعة: واسف لما "حصل في بلدة لاسا من استغلال للسلطة في التعدي على أصحاب الممتلكات باتخاذ تدابير تقضي بإزالة منازل، في مخالفة فاضحة للقانون في وقت نحتاج فيه الى تعزيز الوئام بين اللبنانيين وترسيخ العيش المشترك وعدم السماح لعناصر الفتنة بالتسلل الى ساحتنا الداخلية"، مؤكدا "ان الأوقاف الدينية والممتلكات العامة والخاصة حق مقدس لاصحابها ومالكيها لا يجوز التعدي عليه باي شكل من الاشكال، ونحن نتحفظ بحقوقنا في سلوك الطرق القانونية في الحفاظ على أصحاب الحقوق بما يحقق العدالة والانصاف ويمنع التعديات وخرق القوانين المرعية الاجراء".

 

من حوّر كلام شينكر في بعبدا؟

أي أم ليبانون/16 تشرين الأول/2020

أوضح المتحدث باسم السفارة الأميركية في بيروت كايسي بونفيلد ما ورد في الاعلام عن تصريحات نسبت الى مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر خلال زيارته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

ولفت في بيان الى ان شينكر لمح الى القول المحفور على السيف المعلّق في مكتب رئيس الجمهورية والذي كُتب عليه: “الشفافية هي السيف الذي يقضي على الفساد”، معلقا ايجابا على القول. وأكد المتحدث باسم السفارة الأميركية أن “شينكر حثّ الرئيس عون على استعمال سيف الشفافية (بشكل مجازي) وتغيير نهج الحكم”. وكان الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية قد نقل عبر تويتر تصريحات نسبت لشينكر، جاء فيها أن شينكر نوه بالدور الايجابي الذي يلعبه الرئيس في مكافحة الفساد وتغيير النهج الذي كان سائداً.

 

بعبدا محرجة: ماذا تفعل الخميس إن لم يلتق الحريري باسيل؟

وكالة الانباء المركزية/16 تشرين الأول/2020

بين اصدار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء الاربعاء قراره إرجاء الاستشارات النيابية التي كانت مقررة امس الخميس واليوم، لم تَبرز اي معطيات سياسية جديدة يمكن البناء عليها لمعرفة اتجاهات السفينة الحكومية في قابل الايام، أو البرّ الذي سترسو عليه الخميس، الموعد الجديد للاستشارات.

وفي وقت بدا ان “حرد” رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من “بيت الوسط” الذي لم يزره او يتّصل به اسوة برئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عقب اطلاقه مبادرته الحكومية، هو السبب الرئيسي لتأجيل الاستشارات، كون كل المبررات التي سوّقتها بعبدا امس، لناحية فقدان تسمية الحريري للميثاقيتين المسيحية و”المناطقية”، لم تقنع أحدا، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن اوساط زعيم المستقبل اكدت امس ان الاخير ليس في وارد القيام بأي خطوة او لقاء في المهلة الفاصلة عن الخميس المقبل، اي انه ليس في صدد التنازل لباسيل والخضوع لشرطه الجلوس معه، كممرّ الزامي لتُفتح ابواب السراي امامه. هذا يعني، وفق المصادر، ان رئيس الجمهورية سيكون في موقع حرج جدا الاسبوع المقبل: هل سيؤجّل الاستشارات مرة جديدة لأن الحجج التي قدمتها بعبدا للإرجاء الاول على حالها؟ وهل يحتمل البلد خطوة كهذه؟ ام انه سيبقي الاستشارات في موعدها المحدد ويخرج منها الحريري رئيسا مكلّفا؟ وعندها، كيف سيبرر القصر اهداره اسبوعا من عمر البلاد والعباد النازفة من اجل لا شيء؟ لكن المصادر تقول ان الخميس المقبل يفترض ان يشهد تكليف الحريري اذا لم تبرز عقبات وعقد اضافية في طريق مبادرته. فلا شيء حتى الساعة يضمن ان الثنائي الشيعي – الذي يزكي الحريري لرئاسة الحكومة منذ لحظة استقالته منذ عام تقريبا – سيفرش درب التأليف بعد التكليف بالورود، بل على العكس. فقد بدأ يحكى في صالونات 8 آذار والممانعة عن اعادة نظر في بنود الورقة الفرنسية والاصلاحات التي تتطلبّها. فحزب الله، مثلا، يرفض زيادة اي ضرائب ورفع الضريبة على القيمة المضافة، ويرفض رفع الدعم عن السلع، ويعلن جهارا انه لا يقبل الرضوخ لشروط صندوق النقد الدولي التي تصيب المواطنين، فيما الجميع يعلم ان هذه الشروط ستصيبهم!

فهل سيفاتح “الثنائي” الحريري بمواقفه هذه قبل الخميس المقبل، وماذا سيكون رد الحريري، هل يتخلى عن ترشيحه بعد ان يلمس تخليا عن التزام الطرفين بما وافقا عليه امام الرئيس الفرنسي في قصر الصنوبر؟ وهل يمكن ان “ينام” الحزب وحركة أمل على اعتراضهما هذا، فيكلّفان الحريري، وبعدها “لكل حادث حديث”؟ كل هذه الاسئلة ستتظهر اجاباتها في غضون اسبوع لا اكثر. لكن على الارجح، سنكون امام خيارين لا ثالث لهما: إرجاء جديد للاستشارات، كرمى لباسيل ورفضا لكسره. او تكليف الحريري بمن حضر.. غير ان نجاحه في التأليف موضوع آخر قد يكون مرهونا بالتطورات الدولية والاقليمية…

رواية تسلّح “القوات” لحرف الأنظار عن مأزومية “الحزب”

وكالة الانباء المركزية/16 تشرين الأول/2020

على رغم نفي “القوات اللبنانية” على لسان رئيسها سمير جعجع وعبر الدائرة الاعلامية كل ما ورد في وسائل الاعلام تحت عنوان جعجع قال لجنبلاط “لدي 15 الف مقاتل ومستعد لمواجهة حزب الله”، واعلانها انها ستقاضي كل من يروّج لهذه الاخبار، كما نفي رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ما نُقل عنه، موضحاً ان جعجع واثناء الاجتماع الدوري بينهما الذي عقد منذ عشرة ايام في دارة النائب نعمه طعمه لم يتطرق الى موضوع السلاح، غير ان الموضوع لا يزال يتفاعل في الاوساط الشعبية قبل السياسية.

ومع ان “بيك المختارة” وضع النقاط على حروف ما ادلى به لجهة قوله ان جعجع استفاد من اخطاء التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل في السياسة وبالتالي بات يعتبر نفسه الاقوى مسيحياً، غير ان اجواء الفريق الاخر، لاسيما الاعلامي منه، يستمرّ بلعب معزوفة “تسلّح معراب” وتجنيدها للمقاتلين من اجل مواجهة حزب الله كتعويض عن معاركها السياسية الخاسرة على حدّ قول ووصف الاعلام الممانع. ولعل اللافت في هذه المعزوفة التي دأب الفريق الاخر على تردادها، وتحديداً اعلام حزب الله وجيشه الالكتروني، بحسب ما تقول اوساط معارضة لـ”المركزية”، انها تأتي في وقت يواجه هذا الفريق ضغوطاً هائلة تتراوح بين العقوبات الاميركية المفروضة عليه وعلى راعيته ايران والنقمة السائدة داخل بيئته ضد الاوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها وتُحمّل حزب الله جزءاً كبيراً من مسؤوليتها بسبب “تغاضيه” عن الفاسدين وسكوته عن افعالهم على حدّ تعبيرها.

وما زاد طين النقمة الشيعية بلّة ضد حزب الله، اعلان اتّفاق-اطار ترسيم الحدود مع اسرائيل من عين التينة تحديداً ما يعني موافقة “ضمنية” من حزب الله على المفاوضات بعدما كان أعلنفي وقت سابق معارضته أي دور أميركيفيها (كوسيط) لارتباطها الوثيقبتل أبيب وفي وقت “يتباهى” جمهور حزب الله بانه يحمل وحيداً لواء المقاومة ضد اسرائيل. من هنا، غاب عن مشهد التعليقات الاعلامية للمحللين وكتاب السياسة التابعين للثنائي الشيعي، لاسيما حزب الله كما “انكفأ” الجيش الإلكتروني للحزب عن تناول الموضوع.

وعلى أهمية اعلان الاتّفاق الذي حظي بمتابعة اعلامية وتغطية شاملة من جانب وسائل اعلام اقليميمة وعالمية إلا أنه غاب كلّياً عن إطلالة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأسبوع الماضي وهو ما لم يكن متوقّعاً بالنظر الى “حجم” حدث الترسيم وابعاده الاستراتيجية، ولو أن كتلة الحزب النيابية أشارت في بيان الى “أن مفاوضات الترسيم لا تندرج في سياق المصالحة مع الاحتلال الإسرائيلي”. لذلك، تضيف المصادر، اراد حزب الله “نبش خبرية” ما يُلهي بها جمهوره عن حدث الترسيم وبالتالي اشاحة انظارهم  وامتصاص نقمتهم مما يجري، فكانت رواية معراب تتسلّح وتُجهّز المقاتلين، معتبرةً “ان الغاية من مزاعم التسلّح التي نفتها “القوات” بشدة “تبرير” حزب الله ابقاء سلاحه في وجه السلاح غير الشرعي تماماً كما حصل في العراضة العسكرية في بعلبك منذ ايام بين العشائر، بعدما بدأ يستشعر بأن مفاوضات الترسيم مهما طالت ستؤدي في النهاية الى انتفاء دور سلاحه بعد حسم مسألة مزارع شبعا”.

على اي حال، اكدت اوساط قواتية لـ”المركزية” “ان اجتماع جعجع-جنبلاط يُعقد بصورة دورية بعيدا من الاضواء للتشاور في الامور السياسية عامةً واوضاع الجبل خاصة، اما ما نُشر حول 15 الف مقاتل فهو من نسج خيال من يروّج لروايات كهذه في الغرف السود لغايات واهداف مكشوفة.

 

ابراهيم في واشنطن: رسالة سورية وأخرى حدودية/باسيل يريد العودة من "الطاقة"!

نداء الوطن/16 تشرين الأول/2020

لا يبدو الرئيس سعد الحريري في وارد سحب ترشيحه وتقديم "شيك على بياض" لرئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. فهو إذ أزعجه قرار تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة في ساعاته الأولى، غير أنّه سرعان ما تلقى نصائح "بالتروي وعدم التراجع" حسبما نقلت مصادر مواكبة، على اعتبار أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون "سيجد صعوبة بالغة في إرجاء الاستحقاق مجدداً بعد انقضاء فترة الأسبوع، وبالتالي لا داعي لسحب الحريري ترشيحه خصوصاً بعدما حاز على أكثرية أصوات مرتفعة ومتنوعة نيابياً".

المعضلة الأساس، اختصرتها المصادر بمركزية السؤال الذي وجهه عون للحريري حين قال له: "ما بدك تشوف جبران؟"، وهنا بيت القصيد في تأجيل موعد الاستشارات، لا سيما في ضوء ما تناقلته معلومات موثوقة عن عزم رئيس "التيار الوطني" جبران باسيل الطلب من الحريري أن تعود وزارة "الطاقة" من حصة التيار أسوةً بعودة وزارة المالية للثنائي الشيعي. وعلى هذا الأساس، أتى تأجيل رئيس الجمهورية موعد الاستشارات لإتاحة المجال أمام عقد لقاء بين الحريري وباسيل للتوصل إلى اتفاق وزاري يرضي الثاني قبل تكليف الأول، وحينها سيعتبر عون أنّ "الميثاقية المسيحية والمناطقية" التي تذرع بها للتأجيل عادت فتأمنت من خلال إرضاء باسيل. ولفتت المصادر إلى أنّ وساطات دخلت على الخط لإقناع الحريري بلقاء باسيل غير أنه لا يزال مصراً على أنّ تشكيلة حكومته يجب أن تكون من الاختصاصيين المستقلين بعيداً عن المحاصصات السياسية والحزبية.

وتوازياً، كشفت المصادر أنّ عون "غمز من قناة حزب الله" في تبرير قراره تأجيل الاستشارات فألمح في اتصالاته إلى وجود "كتل غير مسيحية" أيضاً تطلب مزيداً من الإيضاحات والمشاورات قبل تكليف الحريري، مشيرةً في هذا السياق إلى معطيات تفيد بأنّ الحزب لم يكن معارضاً تأجيل الاستشارات بينما رئيس المجلس النيابي نبيه بري كان من أشد المتحمسين لإجرائها في موعدها دون تأجيل وأبدى استعداده لمساعدة حكومة الحريري على مستوى المواكبة التشريعية السريعة لقراراتها. على صعيد منفصل، استرعت الانتباه زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى الولايات المتحدة وسط تساؤلات عما ستختزنه من رسائل مباشرة وغير مباشرة على مستوى لبنان والمنطقة. وفي هذا الإطار، كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ"نداء الوطن" أنّ ابراهيم على المستوى الإقليمي سيحمل معه رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد إلى واشنطن تتعلق بملف الإفراج عن الصحافي الأميركي أوستن تايس. أما على المستوى اللبناني، فلفتت المصادر إلى أنه سيكون هناك تأكيد من جانب ابراهيم على ضمان الاستقرار على الحدود الجنوبية، خصوصاً بعد البدء بمفاوضات الترسيم مع إسرائيل، معتبرةً أنّ ذلك سيكون بمثابة "رسالة غير مباشرة" للأميركيين تؤكد استمرار "حزب الله" بتغطية مسار المفاوضات رغم اللغط الذي حصل حول مسألة أعضاء الوفد اللبناني المفاوض، مع إشارتها في الوقت عينه إلى أنّ الحزب عندما أخذ علماً من المدير العام للأمن العام بالزيارة الأمنية الأميركية التي سيقوم بها "لم يبدِ رفضاً ولا حماسةً لها" إنما فوّضه القيام بما يراه "مناسباً ومفيداً" في محادثاته مع الأميركيين.

 

الاتحاد السرياني: لتطبيق القرار 1559

وطنية - الجمعة 16 تشرين الأول 2020

دعا رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد، في تصريح اليوم، الى ان "تتوحد المطالب على الجوهر لا على القشور". وقال: "غدا يجب أن يكون الشعار والمطلب الأساس هو مناشدة المجتمع الدولي لتطبيق القرار 1559 لأن مشكلتنا الأساسية سيادية بامتياز"، مطالبا "الأحزاب والتجمعات السيادية الى الالتفاف حول مشروع واحد بالتعاون مع الاغتراب اللبناني وأصدقاء لبنان للقضاء على المافيا التي لا توفر جهدا للقضاء على أحلام اللبنانيين في العيش بحرية وازدهار وكرامة". واعتبر أن "لا إنتخابات نيابية مبكرة ولا تشكيل حكومة اختصاصيين أو غيرها سوف تنقذ لبنان وتضعه على السكة السليمة في ظل وجود السلاح الطائفي بأيدي من يسعى لتطبيق مشروعه السياسي الاستراتيجي".

 

سلامه: الحل بنجاح الثورة وبإبعاد المتسلقين

وطنية - الجمعة 16 تشرين الأول 2020

أدلى الوزير السابق يوسف سلامه بالبيان الاتي: "انتقد الرئيس ماكرون الطبقة السياسية من دون استثناء، وركز مبادرته على تأليف حكومة من كفوئين مستقلين، دولة"الشيخ سعد خطف المبادرة وصادرها ويحاول تعويم نفسه مع باقي أمراء الطوائف، الثنائي يلتف على الثورة ويستعيد سعد الحريري لمواجهتها، لم ننس بعد كيف أصروا عليه على عدم الاستقالة في حينها، جنبلاط اقتنص الفرصة وانضم لجوقة المتسلقين تحت راية المبادرة الفرنسية. لا أيها السادة، خلافكم الظاهري مع جبران باسيل لن يعطيكم إجازة مرور إلى حضن الوطن، الثورة تبحث عن هوية ومشروع وقيادة، المعركة لا تزال في بداياتها، الحل بنجاحها وبإبعاد المتسلقين عليها".

 

“لا لن نخذلكم”… بيانٌ من “مجموعات ثورة 17 تشرين”

موقع جديدنا/17 تشرين الأول/2020

صدر عن مجموعات من صفوف ثورة 17 تشرين، بيانٌ لفتت فيه إلى أنّه “وبعد عدة مشاورات واجتماعات مكثفة من قبل مجموعات ثورية من ثورة 17 تشرين وما قبلها والتي تحظى بحضور وتمثيل على مستوى الثورة والوطن ونظرًا لضيق الوقت وعدم الإطالة بمضمون البيان تقرر بالإجماع عدم تسمية المجموعات المشاركة بهذه المبادرة على ان يتم ذلك بالوقت المناسب، وبمؤتمر صحفي موسع يشمل كافة المجموعات والأفراد التي شاركت بنص البيان والموافقة عليه”. وفيما يلي، نص البيان: “لا لن نخذلكم يا شعب لبنان ويا من هب لنصرة ثورة 17 تشرين ضد منظومة حاكمة متجذرة بالفساد والفشل ومحكومة بنظام تحاصصي دمر الوطن وخرب الاقتصاد وافقر الشعب وهجر الكفاءات وسمح بنهب الخزينة واموال المودعين. وحرصًا منا على ما تبقى من وقت لانقاذ هذا الوطن قبل سقوطه الاخير وفقدانه وضياعه، تعلن مجموعات متعددة من ثورة 17 تشرين رفضها التام لما يتم احاكته والتداول به عبر الاعلام وفي الخفاء بتشكيل حكومة من المنظومة نفسها التي نهبت لبنان، وفشلت في ادارته ومحاولة فرضها على اللبنانيين تحت مسميات وصلاحيات ومواصفات لم تعد تنطلي على هذا الشعب الغاضب واليائس والمنكوب. وبناءً عليه، ونظرا للإنهيار المالي النقدي الإقتصادي الاجتماعي الذي يعيشه اللبنانيون ونسبة للمطلب الشعبي العام والمسؤولية الوطنيه التي تحتم على ثوار ١٧ تشرين اتخاذه، يرى المجتمعون تسمية رئيس وزراء مستقل لانقاذ لبنان بعيدا عن الكيدية السياسية الاستفزازية وبمنأى عن نظام المحاصصة والمحسوبيات والتجاذبات والمناكفات بتسمية الدكتور عبد الرحمن البزري المشهود له بنزاهته وخبرته ونظافة كفه وحرصه على تطبيق القانون والدستور ليتم تشكيل حكومة محايدة من الاختصاصين والكفاءات محددة المهلة والمهام وموسعة الصلاحيات انطلاقا من مبادرة الرئيس الفرنسي ماكرون ومضمونها ومن مطالب ثورة 17 تشرين ومضمونها. طالبين من مجموعات الثورة ومن الشعب اللبناني مؤازرة هذه المبادرة ودعمها”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الشرطة الفرنسية تقتل رجلا ذبح مدرسا في ضواحي باريس

انديبندت عربية/16 تشرين الأول/2020

فتح تحقيق بتهمة ارتكاب "جريمة مرتبطة بعمل إرهابي"

   أعلنت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا، الجمعة، أنها فتحت تحقيقاً إثر قطع رأس رجل في كونفلان سان أونورين قرب باريس، وإصابة المشتبه به بجروح بالغة برصاص الشرطة في مدينة مجاورة. وقالت النيابة العامة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن التحقيق بشأن الأحداث التي وقعت نحو الساعة الخامسة عصراً (15,00 ت غ) قرب مدرسة، فُتح بتهمة ارتكاب "جريمة مرتبطة بعمل إرهابي" و"مجموعة إجرامية إرهابية". وتلقى شرطيو قسم الجنايات في كونفلان سان أونورين، على بعد 50 كيلومتراً نحو شمال غربي باريس، نداءً لملاحقة مشتبه به يتجول حول مؤسسة تعليمية، وفق ما ذكرت النيابة. في المكان، عثر عناصر الشرطة على الضحية على بعد 200 متر، في محلة إيرانيي، وحاولوا توقيف رجل كان يحمل سلاحاً أبيض ويهددهم، فأطلقوا النار عليه ما تسبب بإصابته بجروح خطيرة، ثم وفاته. وقالت الشرطة الفرنسية إن الضحية أستاذ تاريخ عرض مؤخراً رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد في حصة دراسية حول حرية التعبير. وتم تطويق المكان واستقدام عناصر قسم إزالة الألغام للاشتباه بوجود حزام ناسف.

تعليق ماكرون

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عملية قتل المدرّس بـ "هجوم إرهابي إسلامي". وأضاف قرب مكان الاعتداء إن "الأمة بأكملها" مستعدة للدفاع عن المدرسين وأن "الظلامية لن تنتصر". وأعلنت الرئاسة الفرنسية في وقت سابق أن ماكرون سيتوجه مساء الجمعة إلى مكان وقوع الجريمة، في حين قرر وزير الداخلية جيرالد دارمانان الموجود في المغرب، العودة فوراً إلى باريس. وقال جون ميشيل بلونكير، وزير التعليم الفرنسي، إن هذه الجريمة تعد هجوماً على الأمة الفرنسية. وأضاف "وحدتنا وعزمنا هي الردود الوحيدة لدينا في مواجهة هول إرهاب الإسلاميين". ويتزامن الهجوم مع محاكمة متواطئين مفترضين مع مهاجمي صحيفة "شارلي إيبدو" عام 2015، كما يأتي عقب أسابيع قليلة من هجوم شنه رجل وأدى إلى جرح شخصين ظن أنهما يعملان في الصحيفة.

 

مباحثات أميركية فرنسية تشدد على وقف إطلاق النار في قره باغ/تجدد القصف على ستيباناكيرت مع اندلاع قتال عنيف على الخطوط الأمامية

(أ ف ب) انديبندت عربية/16 تشرين الأول/2020

بحث وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر ووزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي الجمعة ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في ناغورنو قره باغ. واتفق إسبر وبارلي خلال اتصال هاتفي "على ضرورة أن يفي زعماء أرمينيا وأذربيجان بوعودهم بوقف فوري لإطلاق النار في منطقة ناغورنو قره باغ وتسوية (النزاع) سلمياً"، بحسب بيان نشره البنتاغون. وتقود الولايات المتحدة وفرنسا جهود حل النزاع منذ عام 1994، إلى جانب روسيا، في إطار ما يسمى مجموعة مينسك. وتعرضت عاصمة منطقة ناغورنو قره باغ للقصف مجدداً الجمعة، مع اندلاع قتال عنيف على الخطوط الأمامية، في وقت أعلنت أذربيجان سيطرتها على مزيد من الأراضي. وسمع دوي سلسلة انفجارات ليل الجمعة السبت في ستيباناكيرت، وكذلك صفارات أنظمة التحذير الجوي، وفقاً لما ذكرته وكالة "فرانس برس". وقال أرتاك بيغلاريان وهو مسؤول رفيع المستوى في ناغورنو قره باغ، مساء الجمعة على تويتر إن ستيباناكيرت تعرضت لقصف "بصواريخ ثقيلة". وقد تعرضت هذه المدينة للقصف مراراً منذ استئناف القتال بين أرمينيا وأذربيجان في 27 سبتمبر (أيلول)، وأدى القصف إلى فرار غالبية سكانها. ومنذ التوصل إلى هدنة "إنسانية" في 10 أكتوبر (تشرين الأول) في موسكو كان يُفترض أن تسمح بتبادل جثث الجنود والأسرى، ظل الوضع هادئاً في ستيباناكيرت حتى يوم الخميس. واستمر القتال في أماكن أخرى على الجبهة، وتبادلت أذربيجان وأرمينيا الاتهامات بخرق الهدنة وباستهداف مناطق مدنية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية أرتسرون هوفهانيسيان الجمعة إن القوات الأذربيجانية انتقلت إلى "هجوم واسع النطاق" بعد عملية "قصف مطوّل" في شمال وغرب ناغورنو قره باغ. وأضاف أن الجيش الأرميني صد هذه الهجمات في الشمال بينما تواصلت "المعارك الضارية" في الجنوب. وقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الجمعة إن باكو سيطرت على ثلاث قرى في منطقة خوجافيند.

 

أرمينيا تهاجم تركيا.. "أكبر عقبة أمام عملية السلام"

دبي - العربية.نت/16 تشرين الأول/2020

مع تراجع الآمال في ثبات وقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو كاراباخ وسط استمرار الخلاف والمعارك بين يريفان وباكو، ومع مضاعفة تدخل أنقرة تعقيدات الحرب، أعلن الرئيس الأرميني، أرمين سركيسيان، أن تركيا هي العقبة الرئيسية أمام تسوية سلمية في ناغورنو كاراباخ. وقال سركيسيان في مقابلة مع شبكة "سي بي إن نيوز" الأميركية، الجمعة: "إذا لم يتم إخراج تركيا من السياق العام، فسيكون من الصعب للغاية التوصل إلى تسوية سلمية من خلال المفاوضات والعودة إلى طاولة المفاوضات في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا". كما أضاف: "تعد تركيا الآن أكبر عقبة أمام عملية السلام. وإذا استمر كل هذا، فسيكون هناك منخرطون آخرون من المنطقة في الصراع وسيكون لدينا "سوريا" أخرى". ووفق سركيسيان، "إذا لم يتم إيقاف تركيا، فسيؤدي ذلك إلى وضع غير مستقر للغاية في القوقاز، وستسيطر أنقرة على خطوط الأنابيب الدولية". يشار إلى أن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، كان قد صرح الخميس، لوسائل إعلام روسية، أن "تركيا لا تستخدم جيشها في ناغورنو كاراباخ فحسب، بل تستخدم، بحسب بعض التقارير، قوات خاصة من الجيش الباكستاني". ولفت باشينيان إلى أن "القوات التركية لا تشارك فقط في قيادة الأعمال العسكرية، ولكن أيضاً بوحدات خاصة مباشرة من الجيش التركي على الأرض".

عنف لا مثيل له

يذكر أن إقليم ناغورنو كاراباخ ذا الغالبية الأرمنية كان قد انفصل عن أذربيجان تزامناً مع فترة انهيار الاتحاد السوفيتي، ما أسفر عن حرب أوقعت 30 ألف قتيل في التسعينيات. كما استؤنفت الاشتباكات التي لم تتوقف بشكل نهائي سابقاً، في نهاية سبتمبر وبلغت مستوى من العنف لم يشهد له مثيلاً منذ وقف إطلاق النار في 1994. وأسفرت هذه المعارك عن أكثر من 700 قتيل وفق حصيلة غير نهائية. والأسبوع الماضي رعت روسيا وقف إطلاق نار بين الطرفين ما لبث أن تم خرقه.

 

صحيفة أميركية تصف أردوغان بـ"الديكتاتور"

دبي - العربية.نت/16 تشرين الأول/2020

يبدو أن أزمة غاز المتوسط والتنقيب فيه، والتدخل في ليبيا وسوريا، وإرسال المرتزقة إلى كاراباخ، والسياسة الداخلية، وملفات أخرى كثيرة قد عمّقت الهوة السياسية بين تركيا وباقي الدول.فقد وصف تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الجمعة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالديكتاتور، وذلك بسبب طريقة تعامله مع المعارضة، منوّهاً إلى أن أردوغان يتحدث عن نموذج "ديمقراطي إسلامي" لكنه يتصرف كديكتاتور. وكشف التقرير أن الوقائع أثبتت أن محاكم أردوغان قد أدانت ناشطين دون أي سند أو دليل، مشيراً إلى أن اتهامات الرئيس للسلميين منهم تظهر ما وصلت إليه تركيا.

كما أكدت المعلومات أنه يمكن سجن أي شخص في تركيا لأي سبب، وأن آلاف السجناء باتوا يقبعون في سجون أردوغان. إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن تجريم الناشط عثمان كافالا بمحاولة الانقلاب في تركيا يعكس تحولا "دنيئا".تدهور الإعلام وإغلاق الصحف وكانت المعارضة التركية قد أعلنت قبل فترة أن عدد الصحف المحلية والوطنية بلغ عام 2013 ثلاثة آلاف ومئة صحيفة، وانخفض هذا العدد بنسبة 25% العام الماضي ووصل عدد الصحف إلى 2337 صحيفة. وبحسب الأرقام التي عرضها التقرير، فإن معدل إغلاق الصحف بين عامي 2013 و2019 وصل إلى إغلاق صحيفتين أسبوعياً، ما بين صحف محلية (توزع ضمن الولايات فقط) وصحف وطنية (توزع في عموم تركيا). وأشار التقرير إلى أن "سياسات الضغط التي تمارسها الحكومة التي قلصت الحقوق النقابية، حاولت تحييد المؤسسات الإعلامية المعارضة عبر المجلس الأعلى للراديو والتلفزيون في تركيا وهيئة إعلانات الصحافة". كما أوضح أيضاً "طرق القمع المتعددة للمؤسسات الديمقراطية في البلاد بهدف إسكات الفكر الحر وحرية التعبير ازدادت عام 2017، فأصبح النهج السائد هو إعلام الرجل الواحد والصوت الواحد".

اعتقال معارضين

من جهة أخرى، تستمر حملة الاعتقالات التي تطال معارضين، لاسيما وسط الأصوات الكردية المناهضة لسياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. فقد اعتقلت السلطات عشرات من المعارضين السلميين في إطار عملية أشارت إلى أنها "مرتبطة بمكافحة الإرهاب". كما تتهم حكومة أردوغان أحزاباً معينة بأنها على صلات بحزب العمال الكردستاني، ما أدى لمحاكمة الآلاف من الناس. يذكر أنه منذ محاولة الانقلاب عام 2016 أغلقت الحكومة التركية العديد من وسائل الإعلام غير الموالية لحزب العادلة والتنمية واعتقلت عشرات الصحافيين والمذيعين.

 

"الأوروبي": قمتنا المقبلة ستبحث فرض عقوبات على تركيا

دبي - العربية.نت/16 تشرين الأول/2020

مع تجدد التوتر بين تركيا وعدد من الدول الأوروبية، في طليعتها اليونان وقبرص، وجه الاتحاد الأوروبي في اليوم الثاني من لقاءات القمة الأوروبية التي بحث خلالها ملف شرق المتوسط، انتقادات حادة إلى أنقرة، واصفاً تصرفاتها بالاستفزازية وغير المقبولة.

وانتقد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، الجمعة، عمليات استئناف التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، مندداً بما اعتبرها "استفزازات" تركية أحادية الجانب، في ختام قمة في بروكسل. كما أكد أن الاتحاد الأوروبي يعتزم دراسة الوضع في كانون الأول/ديسمبر للنظر في عقوبات ضد أنقرة.

"لا تنازل"

في حين شدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على تصميم الاتحاد على عدم التنازل أمام الاستفزازات التركية. وكان رئيس وزراء سلوفينيا جانيز جانزا قال للصحافيين لدى وصوله إلى القمة في وقت سابق اليوم "يحدوني الأمل بصدق في أن نتمكن من تقديم الدعم بقوة وبالإجماع لليونان وقبرص في مواجهة أحدث الاستفزازات التركية". أتى ذلك، بعد أن كانت كل من اليونان وقبرص قد مارستا الضغوط لدفع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ رد فعل أشد صرامة إزاء أعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي، التي تقوم بها في البحر المتوسط. وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس الخميس، في بروكسل "تركيا لا تزال مصممة على سلوكها الاستفزازي والعدواني".

فرصة أخيرة

فبعد مضي أسبوعين على آخر قمة ناقش فيها الزعماء الأوروبيون فرض عقوبات اقتصادية، فشل الاتحاد حتى الآن في إقناع أنقرة بوقف التنقيب في المياه المتنازع عليها مع اليونان وقبرص. وأكدت فرنسا وألمانيا في وقت سابق من الأسبوع على أن تركيا لم يعد أمامها سوى "أسابيع" لمراجعة موقفها ووقف ما وصفتاه أيضا بأنه استفزاز، لكنهما أحجمتا عن توجيه إنذار قوي وهو ما ترغب فيه أثينا ونيقوسيا. يذكر أن زعماء الاتحاد الأوروبي اتفقوا في الثاني من أكتوبر على إمهال تركيا حتى أوائل ديسمبر كانون الأول قبل النظر في مسألة فرض العقوبات الاقتصادية، لاسيما أن ألمانيا، التي تقود حتى الآن المحادثات الدبلوماسية مع أنقرة، تود منح فرصة للحوار بسبب العلاقات التجارية الوثيقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

 

العالم يسجل أكثر من 400 ألف إصابة بكورونا في 24 ساعة

 وكالات/16 تشرين الأول/2020

وفيات "كوفيد-19" تتجاوز 1.1 مليون شخص والتصنيف الأحمر يغزو خريطة الاتحاد الأوروبي

سُجّلت أكثر من 400 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا في أنحاء العالم يوم الخميس وحده، وهو رقم قياسي وفقاً لإحصاء أعدته وكالة الصحافة الفرنسية الجمعة، استناداً إلى تقارير قدمتها السلطات الصحية الرسمية. وقد أعلن تسجيل 404758 إصابة جديدة و6086 وفاة. وهذا الارتفاع في عدد الإصابات المبلغ عنها في كل أنحاء العالم، يمكن تفسيره جزئياً بزيادة عدد الفحوص التي أجريت منذ الموجة الأولى للوباء في مارس (آذار) وأبريل (نيسان). في أوروبا وكذلك في الولايات المتحدة وكندا، ارتفع عدد الإصابات المثبتة بشكل حاد في أسبوع واحد، بنسبة 44 في المئة و17 في المئة على التوالي مقارنةً بالأسبوع السابق.

وسجّلت القارة الأوروبية الخميس زيادةً قياسية في عدد الإصابات اليومية منذ بداية الوباء، مع أكثر من 150 ألف حالة جديدة. كما بلغ عدد الوفيات حول العالم 1.100.056 شخصاً من أصل 38.997.267 إصابة مثبتة. ويلاحظ أنّ نحو وفاة واحدة من أصل خمس حالات سجّلت في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً في العالم مع تسجيلها 217.798 وفاة 7.985.356 إصابة. تليها البرازيل مع 152.460 وفاة و5.169.386 إصابة ثم الهند (112.161 وفاة و7.370.468 إصابة) والمكسيك (85.285 وفاة و834.910 إصابات) والمملكة المتحدة (43.293 وفاة و673.622 إصابة).

التفشي في أوروبا

يسود قلق كبير في أوروبا، حيث بدأ فيروس كورونا الانتشار مجدداً في وقت حذر الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية، الخميس، من أن تطور الوباء في أوروبا يشكل "مصدر قلق"، مع أن الوضع لا يشبه ما حدث في الربيع الماضي. وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغه، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، إن "عدد الإصابات اليومية يرتفع وحالات الدخول إلى المستشفيات كذلك"، موضحاً أن "كوفيد أصبح السبب الخامس للوفاة وتم بلوغ عتبة الألف وفاة يومياً". ووضع 17 من بين 27 بلداً في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المملكة المتحدة، في التصنيف الأحمر للخريطة الأوروبية الجديدة حول قيود السفر لمكافحة فيروس كورونا التي نشرها، الخميس، المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها. وشمل التصنيف الأخضر في الخريطة أغلب مناطق ثلاث دول فقط في المنطقة الاقتصادية الأوروبية (النروج وفنلندا واليونان)، في حين طغى اللون البرتقالي على خمس دول (إيطاليا وقبرص وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا).

ولم يطبق التصنيف عبر الألوان على خمس دول "ألمانيا والنمسا والسويد والدنمارك وايسلندا" نتيجة "عدم كفاية المعطيات حول الفحوص" لأسباب لم تحدد. ولم يصدر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها تعليقاً مباشراً على هذا الغياب. ووفق التوصية التي وضعها المركز، يمكن أن تفرض تدابير تقييدية على المسافرين القادمين من مناطق برتقالية أو حمراء (أو رمادية)، لكن ذلك لا يشمل القادمين من مناطق خضراء. وجاء في التصنيف الأحمر 16 بلداً أوروبياً بينها فرنسا وإسبانيا وبولندا، إضافة إلى بريطانيا. والهدف من وضع الخريطة التفصيلية التي تشمل المناطق داخل كل بلد، هو تحديد الوجهات التي تنطوي على تهديد، لكنها غير إلزامية للدول الأعضاء في الاتحاد. وتقوم الخريطة على معيارين لتصنيف الدول: معدل الإصابات الجديدة لكل 100 ألف نسمة خلال آخر أسبوعين، ومعدل الفحوص الإيجابية (أعلى أو أدنى من 4 في المئة). ووفق التفاهم بين الدول الأوروبية الثلاثاء في لوكسمبورغ، سيجري تحديث الخريطة أسبوعياً. وحتى يصنف بلد ما في اللون الأخضر، يجب أن يسجل أقل من 25 إصابة يومية جديدة بكوفيد-19 لكل 100 ألف نسمة طوال 14 يوماً، ونسبة فحوص إيجابية أدنى من 4 في المئة. ويصنف البلد في اللون الأحمر عند تجاوز الإصابات 50 يومياً لكل 100 ألف نسمة ونسبة فحوص إيجابية أعلى من 4 في المئة. ويشمل التصنيف البرتقالي المناطق التي تسجل أقل من 50 إصابة يومية لكل 100 ألف نسمة لكن تتجاوز نسبة الفحوص الإيجابية فيها 4 في المئة، أو يسجل إصابات تراوح بين 25 و150 لكل 100 ألف نسمة لكن مع نسبة فحوص إيجابية أدنى من 4 في المئة.

برطانيا تعمل على تفادي إغلاق عام

قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، اليوم الجمعة، إن حكومة بلاده تتبنى منهجاً يستهدف مناطق معينة للتعامل مع القفزة في حالات الإصابة بكوفيد-19، إذ تفرض قيوداً محلية لتفادي إغلاق عام وطني آخر وما سبّبه من ضرر للاقتصاد.

وقال لتلفزيون هيئة الإذاعة الوطنية (بي.بي.سي)، "نطبّق هذا النهج... لتفادي إغلاق آخر على المستوى الوطني". وأظهرت البيانات الحكومية أن المملكة المتحدة سجلت يوم الجمعة 15650 إصابة جديدة و136 وفاة. وتراجع عدد الإصابات عن العدد المسجل قبل يوم، وهو 18980 إصابة و138 وفاة.

10010 إصابات جديدة في إيطاليا

أعلنت وزارة الصحة الإيطالية، اليوم الجمعة، أنها سجلت 10010 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو أعلى حصيلة يومية تسجلها منذ بدء التفشي في البلاد وبزيادة كبيرة عن الرقم القياسي السابق المسجل أمس الخميس والبالغ 8804 حالات.

وأضافت الوزارة أنها سجلت 55 حالة وفاة بسبب مرض "كوفيد-19" انخفاضاً من 83 في اليوم السابق. كما ارتفع عدد المرضى المحجوزين في وحدات العناية الفائقة بسبب الفيروس بشكل مطرد. فقد بلغ العدد 638 ارتفاعاً من 586 أمس الخميس.

مدن فرنسية تستعد لحظر التجول

سيخضع 20 مليون فرنسي في باريس وثماني مدن كبرى أخرى من بينها ليون ومرسيليا، لحظر تجول مسائي، بين الساعة التاسعة مساءً والسادسة صباحاً، اعتباراً من السبت. وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، الخميس، "عند الساعة التاسعة مساءً ينبغي على الجميع العودة إلى المنزل. وستغلق كل الأماكن والمتاجر والمرافق التي توفر خدمات للجمهور". وأضاف أن كل "الحفلات الخاصة التي تقام في قاعات متعددة الاستخدامات أو في مؤسسات أخرى تستقبل المواطنين ستحظر أيضاً" على كامل الأراضي الفرنسية، على أن تطبّق كل المطاعم بروتوكولاً صحياً مشدداً.

وتريد الحكومة الفرنسية بذلك إبطاء انتشار الفيروس في وقت تجاوزت فيه الإصابات في غضون 24 ساعة للمرة الأولى عتبة 30 ألف إصابة.

برلين تفتح مطاعمها 

في ألمانيا، ألغت محكمة في برلين إلزامية إغلاق الحانات والمطاعم في العاصمة يومياً بين الساعة 23:00 والسادسة صباحاً، بعد شكوى من قبل 11 صاحب مطعم. ورأت المحكمة أن الإصابات الجديدة في ألمانيا ناجمة خصوصاً عن تجمّعات خاصة بين عائلات وأصدقاء وفي مصانع معالجة اللحوم والتجمّعات الدينية أو على علاقة بالسفر. وأضافت أن إغلاق المطاعم والحانات يشكل "انتهاكاً غير متناسب لحرية" هذا القطاع. وكانت السلطات فرضت هذه القيود في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول).

احتجاج في برشلونة

احتج مئات المتظاهرين الجمعة على إغلاق الحانات والمطاعم في كاتالونيا بأمر من السلطات للحدّ من انتشار وباء كوفيد-19 في هذه المنطقة الواقعة في شمال شرقي إسبانيا. ووسط صيحات "لا للإغلاق"، تجمّع المتظاهرون ومعظمهم من العاملين في قطاع المطاعم، في ساحة سانت خاومي منتصف النهار أمام مجلس بلدية برشلونة ومقر الحكومة الكاتالونية. وكان بين المتظاهرين نُدُل وطهاة وأصحاب مطاعم صغيرة، بعضهم يعتمرون قبعات الطهاة ويضربون على المقالي. وألقى بعضهم البيض والأطباق المصنوعة من البورسلين على المباني الرسمية لإيصال غضبهم في يوم الإغلاق الأول. 

ومنذ مساء الخميس، أغلقت الحانات والمطاعم لمدة 15 يوماً على الأقل في منطقة كاتالونيا، من أجل إبطاء انتشار كوفيد-19 الذي أودى بحياة 33 ألف شخص في إسبانيا وأصاب حوالى 900 ألف.

روسيا ترصد 15150 إصابة

سجّل عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا في روسيا ارتفاعاً قياسياً بلغ 15150 إصابة اليوم الجمعة، منها 5049 حالة في العاصمة موسكو، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى مليون و369313 منذ بدء الجائحة.

وأعلنت السلطات رصد 232 وفاة جديدة مرتبطة بكوفيد-19 في الساعات الـ24 الماضية، لتصل حصيلة الوفيات إلى 23723.

رقم قياسي في أوكرانيا

قال مجلس الأمن القومي في أوكرانيا، اليوم الجمعة، إن البلاد سجّلت 5992 إصابة جديدة بكوفيد-19 خلال 24 ساعة، ارتفاعاً من الرقم القياسي السابق البالغ 5804 إصابات المسجّل في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول). وارتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 287231، منها 5394 حالة وفاة، بينها 92 وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية. وتسجّل أوكرانيا أكثر من 5000 إصابة جديدة يومياً تقريباً منذ بداية أكتوبر، ممّا دفع الحكومة إلى تمديد إجراءات العزل العام حتى نهاية 2020.

مستويات قياسية في الغرب الأوسط الأميركي

في موازاة ذلك، تكافح ولاية ويسكونسن وولايات أخرى في الغرب الأوسط الأميركي وخارجه لمواجهة تزايد معدلات الإصابة بالفيروس، مع ارتفاع عدد الإصابات ومعدلات دخول المستشفيات إلى مستويات قياسية، في مؤشر مقلق على تزايد تفشي الفيروس في البلاد مرة أخرى مع انخفاض درجات الحرارة.

وسجلت تسع ولايات، من بينها ميشيغان ونورث كارولاينا، الخميس معدلات قياسية لزيادة حالات الإصابات اليومية وفق إحصاء لـ "رويترز". وتواكب الموجة الأحدث من معدلات الارتفاع القياسية الاتجاه السائد لمعدلات التفشي في أكتوبر، وهو الشهر الذي سجلت خلاله نصف الولايات الأميركية الخمسين أعلى زيادات يومية في الإصابات الجديدة.

وزادت الإصابات الجديدة في ويسكونسن بواقع 3747 حالة، الخميس، وهو أعلى عدد يومي على الإطلاق. وفي بعض المناطق، بلغ معدل استخدام أسرة وحدات الرعاية المركزة في المستشفيات 90 في المئة.

وأعلنت أندريا بالم المسؤولة بالقطاع الصحي في الولاية خلال مؤتمر صحافي أن مستشفى ميدانياً افتتح في إحدى ضواحي مدينة ميلووكي، تحسباً لتجاوز عدد المرضى المصابين بالفيروس الطاقة الاستيعابية للمرافق الطبية، لم يستقبل أي مرضى حتى الآن.

الصين تسجل 24 إصابة جديدة

في الصين، قالت اللجنة الوطنية للصحة، اليوم الجمعة، إن البر الرئيس سجل 24 حالة إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 في 15 أكتوبر مقارنة مع عشر حالات في اليوم السابق. وقالت اللجنة إن جميع الحالات الجديدة جاءت من الخارج. وذكرت اللجنة أيضاً أنه جرى تسجيل عشر حالات إصابة جديدة بكوفيد-19 من دون أعراض مقارنة مع 23 في اليوم السابق. وبلغ العدد الإجمالي لحالات كوفيد-19 المؤكدة في البر الرئيس حتى الآن 85646 حالة، بينما لا يزال عدد الوفيات دون تغيير عند 4634.

تخفيف القيود في إسرائيل

قالت إسرائيل اليوم الجمعة إنها ستبدأ في تخفيف إجراءات العزل العام التي تفرضها على مستوى البلاد للمرة الثانية بسبب فيروس كورونا، إثر انخفاض مطرد في المعدل اليومي للإصابات، وستبحث أفضل السبل لإعادة فتح المواقع الدينية بالقدس. وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن قسماً كبيراً من الاقتصاد سيظلّ مغلقاً، لكن سيتم اعتباراً من الأحد إعادة فتح الشركات والمتاجر التي لا تقدّم خدمة العملاء ودور الحضانة ورياض الأطفال، علاوة على المنتزهات الوطنية والشواطئ. وستبدأ وزارة الصحة وغيرها من السلطات أيضاً في وضع قواعد استرشادية ومبادئ توجيهية جديدة لفتح الأماكن المقدسة في المدينة القديمة بالقدس، بما في ذلك كنيسة القيامة، وحائط المبكى، والحرم القدسي الشريف.

ريمديسيفير لم يقلص وفيات كورونا

وفي سياق الجهود الطبية المبذولة لمكافحة كورونا، خلصت تجربة سريرية لمنظمة الصحة العالمية إلى أن عقار ريميدسفير، الذي تنتجه شركة "جيلياد ساينسز"، ليس له تأثير يذكر على مدة بقاء مرضى الفيروس في المستشفى أو فرصهم في النجاة. والدواء المضاد للفيروسات من بين أول الأدوية التي استخدمت كعلاج لكورونا، وكان أحد الأدوية التي استخدمت في الآونة الأخيرة لعلاج الرئيس الأميركي دونالد ترمب من العدوى. والنتائج من تجربة "سوليداريتي" التي أجرتها منظمة الصحة العالمية، والتي شملت تقييم آثار أربعة أدوية محتملة، هي "ريمديسيفير، وهيدروكسي كلوروكين، وعقار مضاد لفيروس (أتش آي في) مكون من خليط من عقاري لوبينافير وريتونافير، وعقار إنترفيرون"، على 11266 مريضاً بالغاً في أكثر من 30 دولة. وقالت منظمة الصحة العالمية، الخميس، إن "الدراسة وجدت أن الأدوية لم يكن لها تأثير يذكر على ما يبدو على معدل الوفيات أو مدة بقاء مرضى كوفيد-19 في المستشفى". وكانت بيانات من دراسة أميركية لريمديسيفير أجرتها "جيلياد" قد أظهرت أن العلاج قلص مدة التعافي من الوباء بواقع خمسة أيام بالمقارنة مع المرضى الذين تناولوا دواء وهمياً في تجربة شملت 1062 مريضاً. وقالت جيلياد لـ "رويترز" إن "بيانات (منظمة الصحة العالمية) تبدو متناقضة، في حين توجد أدلة أقوى من دراسات عديدة عشوائية ومحكومة نشرت في دوريات... تؤكد فائدة ريمديسيفير". وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد أجازت استخدام ريمديسيفير للطوارئ في الأول من مايو (أيار)، وأجازت عدة دول استخدامه بعد ذلك.

الوضع سيئ في الهند والأرجنتين

في موازاة ذلك، أظهرت بيانات وزارة الصحة في الهند ارتفاع عدد الإصابات بكورونا بواقع 63371 في الساعات الـ24 الماضية ليصل إلى 7.37 مليون، اليوم الجمعة. وقالت الوزارة إن الوفيات الناجمة عن الإصابات بالفيروس ارتفعت بواقع 895 إلى 112161.

وتجاوزت الهند حاجز السبعة ملايين إصابة، الأحد، بع دما أضافت مليون حالة في 13 يوماً فقط. ويوجد في الهند ثاني أعلى حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة، حيث تجاوز الرقم ثمانية ملايين. أما وزارة الصحة الأرجنتينية فأعلنت، الخميس، أن حصيلة جائحة كورونا في البلاد تجاوزت عتبة 25 ألف وفاة من أصل نحو 950 ألف إصابة مؤكّدة بالفيروس. وقالت الوزارة إنّ العدد التراكمي للإصابات المسجلة في الأرجنتين، البالغ عدد سكانها 44 مليون نسمة، وصل الخميس إلى 949.050 مصاباً توفي منهم 25.342 شخصاً. وأضافت أن الساعات الأربع والعشرين الفائتة سجلت 17.096 إصابة جديدة و421 حالة وفاة. ووفقاً لتعداد أعدته وكالة الصحافة الفرنسية، فإن الأرجنتين هي خامس أكثر دولة تضرراً في العالم من الفيروس المستجد لجهة أعداد المصابين بالفيروس، والدولة الثانية عشرة عالمياً لجهة أعداد الوفيات الناجمة عنه. إلى ذلك، أفادت وزارة الصحة المكسيكية، الخميس، بتسجيل 5514 حالة إصابة جديدة بكورونا إلى جانب 387 حالة وفاة، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 834 ألفاً و910 حالات والوفيات إلى 85285. وتقول الحكومة المكسيكية، إن العدد الحقيقي للمصابين أعلى بكثير على الأرجح من الحالات المؤكدة.

العالم يواجه "وباءً مركباً"

كشفت دراسة عالمية حول صحة الإنسان أن العالم يواجه عاصفةً عاتيةً من زيادة معدلات الإصابة بأمراض مزمنة وأمراض معدية مستمرة وإخفاقات في الصحة العامة، وهو ما تسبّب في زيادة معدلات الوفاة خلال جائحة كوفيد-19.

وقالت الدراسة إن تفشي فيروس كورونا وتداخل الجائحة مع زيادة عالمية مستمرة في أمراض مزمنة مثل السمنة والسكري، إضافةً إلى مخاطر بيئية مثل تلوث الهواء، أدى إلى تفاقم أعداد الوفيات بسبب الإصابة بالفيروس. تحمل الدراسة عنوان "العبء العالمي للأمراض" وهي الأكثر شمولاً من نوعها. ونُشرت في دورية "لانسيت" الطبية وحللت 286 سبباً للوفاة و369 من الأمراض والإصابات و87 عامل خطورة في 204 بلاد ومناطق، لتقديم صورة للوضع الصحي الأساسي لسكان العالم وتأثير كوفيد-19. وقال رئيس تحرير دورية "لانسيت" ريتشارد هورتون، "كوفيد-19 حالة طوارئ صحية خطيرة". ووصف اقتران جائحة كورونا وارتفاع معدلات الإصابة العالمية بالسمنة والسكري وغيرها من الأمراض المزمنة بأنها "وباء مركب". وخلصت الدراسة إلى أن أهم أسباب اعتلال الأشخاص في سن الـ50 وما فوقه على مستوى العالم، هي مرض القلب الإقفاري والسكتات الدماغية والسكري. أما في الفئات الأصغر عمراً بين الـ10 والـ49، كانت حوادث الطرق ومرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) وألم أسفل الظهر واضطرابات الاكتئاب، هي الأكثر شيوعاً. كما كشفت أن زيادة الأمراض المزمنة المقترنة بإخفاقات الصحة العامة في مواجهة عوامل الخطورة التي يمكن تجنّبها، جعلت سكان العالم أكثر ضعفاً في مواجهة الطوارئ الصحية مثل جائحة كورونا. وقال هورتون إن الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة السكر في الدم والسمنة وارتفاع معدل الكوليسترول، وهي أعراض يعاني منها الملايين في أنحاء العالم، لعبت دوراً مهماً في وفاة نحو مليون شخص بسبب الإصابة بكوفيد-19 حتى الآن. وأضاف أن هذه الأعراض ناتجة عن أنظمة غذائية غير صحية وعدم ممارسة الرياضة بمعدلات كافية. وتابع "سنواصل تحديد الوضع الصحي في كل بلد بعد انحسار الجائحة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ذكرى 17 تشرين: إقبالٌ أَمْ إدبار؟

أحمد بيضون/المدن/17 تشرين الأول/2020

هذا التأهّبُ كلُّهُ للاحتفالِ بمرورِ عامٍ على انطلاقِ حركةِ السابع عشرَ من تشرين لا يبدو بشيرَ خير. فهو لا يأتي محطّةً في مَساقِ حركةٍ واضحةِ الاستِمرارِ، بيِّنةِ التجسّدِ اليوميِّ أو الأسبوعيّ، أو سريعةِ الاستجابةِ، في الأقلّ، لأطوارِ وضعٍ عامٍّ في البلادِ، لا يَزالُ يتَرَدّى. بل إنّ تردّيهِ بَلَغَ ذُرىً مَهولةً لم يَكُنْ أقلَّها تفجيرُ العاصِمةِ الفريدُ في سجلّاتِ العَواصِم، وكانَ أرسَخَها تفاقُمُ الأزْمةِ المعيشيّةِ والوعْدُ الصريحُ بمزيدٍ من هذا التفاقمِ يصْحبُهُ تضاؤلُ الأملِ، مع مضيِّ الأيّامِ، في استعادةِ اللبنانيّينَ السيطرةَ المفترضةَ، بحسب القانونِ والعُرْفِ، على أموالِهم بعدَ أن أخَذَ يُقالُ بإصرارٍ متنامٍ أنّ افتراضَ وجودِها المستمرَّ محتجزةً في المصارفِ إنَّما هو افتراضٌ يزيده التأخيرُ وهْناً على وهْنٍ وأنّها، في واقعِ الحالِ، قد فُقِدَ جُلُّها وشارَفَتْ أن تُفْقَدَ كلُّها. فإنَّ أدنى معالَجةٍ سياسيّةٍ أو ماليّةٍ للخرابِ الجاري وحبْلُهُ على غاربِهِ لَمْ يظْهَرْ لها أثَرٌ ولا وُضِعَ تدبيرٌ يُعْتَدُّ بهِ على سِكّةٍ معلومةٍ، لا في الوجهةِ الإجماليّةِ التي رسَمت الحركةُ الشعبيّةُ مَلامِحها العامّةَ ولا في وجهةٍ غيرَها.

إلى ذلكَ يتبدّى الوباءُ الذي ظَهَرَ عنْدنا ثَقيلَ الخُطى في أوائلِ أمْرِهِ وقد راحَ يُضاعِفُ وتائرَ انتِشارِهِ مُشْتَمِلاً كلَّ أسبوعٍ برداءِ المرَضِ والموتِ على مزيدٍ من الضحايا والمناطقِ وموشِكاً على إرداءِ النظامِ الصحّيّ المرهَقِ الذي باتَ قريباً من حدودِ طاقتِهِ في المواجهةِ وحدودِ توسيعِها... وهو ما يقرِّبُ الجائحةَ كلَّ يومٍ من الاستِواءِ هَمّاً متصدّراً لعامّةِ اللبنانيّين يطغى على سائرِ ما سبَقَهُ من هُمومٍ إذ يُحيلُها إلى عواملَ مشدِّدةٍ لوقْعِهِ، ملحقةٍ بأذاهُ، نازِعاً عنها صفةَ المكوِّناتِ الأصيلةِ لوضْعٍ شامِلٍ، متضافِرِ الأبعادِ ومتوجّبِ التَغْييرِ بحُكْمِ إلحاحهِ الغامِرِ المتزايد.

خمولُ الحركة

هذا كلُّهُ، مقتَرِناً بما أصبَحَت عليه الحركةُ الشعبيّةُ من خُمولٍ إجماليٍّ تمادى أشْهُراً عديدةً إلى الآنِ، يوحي لأوّلِ وهلةٍ، على الأقَلِّ، أنَّ الاحتفالَ بالذكرى السَنويّةِ الأولى لانطِلاقِ حركةٍ كَفَتْ لإطلاقِها شرارةُ الضريبةِ السفيهةِ المعلومةِ على التَخابُرِ بواسطةِ الواتسآب إنَّما هو احتِفالٌ بذكرى حركةٍ مضت وانقَضتْ وليس وقفةَ اعتِزازٍ ومحاسبةٍ للسلطةِ وللذاتِ في خضَمِّ حركةٍ جاريةٍ ومحطّةً في المواجهةِ تستَاْنِفُ الحركةُ فيها وفي غَدَواتِها تصاعُدَ وتائرِها. هل يكفي هذا الهمودُ الظاهِرُ فعلاً للجزمِ ببلوغِ الحركةِ الشعبيّةِ هذه نطاقَ هزيمتِها الأخيرة أو باتّجاهِها للإفضاءِ إلى هذا النطاقِ ولو بقيت تعاندُ الإقرارَ بدخولِهِ بمبادرةٍ موضعيّةٍ هنا وأخرى هناك على ما كانَ حالُها في الأشهُرِ الأخيرة؟ لا أعرفُ جواباً يُطْمَأَنُّ إليهِ لهذا السُؤالُ ولا وقَعْتُ في ما يتردَّدُ بصددِهِ من كلامٍ كثيرٍ على صورةٍ لمستقبلِ الحركةِ القريبِ تَفْرِضُ وجاهَتَها. بل يكفي استذكارُ ما كانت عليهِ شرارةُ انطلاقِها السابقةُ الذكْرِ من تواضُعِ الحالِ لردْعِ النبوءات. ولعَلّ أقصى ما يبيحُهُ هذا الاستذكارُ، ومعَهُ الاسترجاعُ العامُّ لمَسارِ الحركةِ، القَوْلَ بأنّ التوازي بين جسامةِ حدثٍ ما، موجبٍ للاحتجاجِ، وحدّةِ ما يستثيرهُ من احتجاجٍ فوريٍّ فعلاً وسِعَتَهُ ليس بالأمْرِ المحتوم. عليهِ أستَحْسِنُ التوقُّفَ، بعيداً عن أيّةِ نبوءةٍ، عندَ حصادِ الحركةِ ومناسباتِ التريُّثِ والاحتدامِ فِيهِا وعِنْدَ ملمحٍ آخرَ بارزٍ في مسارِها هو التحوُّلُ في المكانةِ التي تبوّأَتْها مسألةُ تمثيلِها السياسيِّ أو قيادتِها بما تفتَرضُ من تنظيمٍ مشتركٍ مقبولِ الفاعليّةِ لما يُخَمَّنُ أنّهُ تشكيلاتُها أو أجنحتُها.

وأوّلُ ما يلاحَظُ بصدَدِ مَسارِ الحركةِ (وهذه ملاحظةٌ لم يولِها المحلّلونَ والنقّادُ ما تستحقّه من انتباه) إنَّما هو توزّعُ قوى الحركة، في تشكيلها العامِّ، إلى شرائحَ (نختَزِلُها هَهُنا في اثنتَيْنِ تيسيراً للتناول) مختلفةِ الاستعدادِ والتوجّهِ، متراكبةٍ على نحوٍ شبهِ هرَمِيٍّ، وهذا فضلاً عن توزّعها البيّنِ التفاوتِ ما بين المناطقِ والمدنِ والفئاتِ العمريّةِ والمنابت الطائفيّةِ والموائلِ الطبقيّةِ، إلخ. والشرائحُ التي نشيرُ إليها كان توسُّعُ أكبَرِها، أيْ قاعدةِ هرَمِها، أو انكماشُها محَكّماً في استتبابِ الصفةِ الجماهيريّةِ للحركةِ أو في تضعْضُعِها. وهذا بحسب ما وَجَدَتْهُ هذه الشريحةُ داعياً لخروجِها إلى ساحاتِ الحركةِ أو داعياً، بِخِلافِ ذلك، لانكفائها واعتمادِها موقفَ التَرُيُّثِ والتَرَبُّص. فهي قد أَبْدت مَيْلاً ظاهِراً إلى انتِظارِ المآلِ لدى كلِّ مَخاضٍ كانَت مبادرةٌ ما في معسكر السُلْطةِ تنشرُ في أوساطِ هذه الشريحةِ أمَلاً في إسفارِهِ عن جديدٍ لِجِهةِ التصرُّفِ بمعطياتِ الأزْمةِ العامّةِ وفي مواجهتها. فكانَ أنّ هذه الشريحةَ، وهي القوامُ الأعظمُ للحركةِ كلّها، مالت إلى الصبرِ والترقّبِ في كلِّ مرّةٍ أعْلِنَ فيها عن خطّةٍ تُعِدُّها الحكومةُ لمداراةِ الأزْمةِ أو عن تفاوضٍ دخلت فيه السلطةُ ويُحْتَمَلُ إفضاؤهُ إلى أفُقٍ لحلٍّ ما... وقد خابَ هذا النوعُ من التَعَلُّلِ في كلِّ مَرّةٍ وثبَتَ تكراراً أنّ ما تلوّحُ به السلطةُ لجمهورِ المنكوبين هذا لم يكن غيرَ سَرابٍ وأنّ السلطةَ (على ما كانت تُردِّدُ شريحةٌ أخرى من شرائحِ الحركةِ أضْأَلُ عَديداً من الآنفةِ الذكر) غيرُ مُسْتَحِقّةٍ، بسائرِ قواها وأجنحتِها، أدنى تصديقٍ مستأنفٍ أو فرصةٍ جديدة. مع ذلكَ، تكرّرَ التريّثُ والتربّصُ الجماهيريّان موحيَيْنِ أنّ معظَمَ جمهورِ الحركةِ لا يأخُذُ، في سلوكِهِ الفِعْلِيِّ، بجذريّةِ الأسلوبِ والوجهةِ اللذين راحت تقترحهما الشريحةُ الأخرى في الحركةِ وهي شريحةُ "الطلائع"، وهذه، على ما سَبَقَت الإشارةُ إليه، أضيقُ نطاقاً من الأولى، من غيرِ أن تكونَ ممتَّعةً بتماسُكٍ في الصفوفِ يتعدّى التواطُؤَ على أعَمِّ الشعاراتِ ومن غيرِ أن يظهَرَ منها تنسيقٌ يُذْكَر للمبادرات. وأمّا جذريّتُها فهي متحصّلةٌ من تتبُّعِ المعطَياتِ ومزاولةِ القراءةِ في الديناميّاتِ العامّةِ للنظامِ القائمِ وفي وقائعِ السياسةِ أو أيضاً من الموقعِ الأيدلوجيِّ أو التنظيمي.

جديدٌ مُعْتَبَرٌ غامضُ المصير...

لا يَفْترِضُ هذا التوزيعُ لقوامِ الحركةِ الشعبيّةِ بينَ شريحتين أساسيّتين فصلاً ناجزاً بينهما بل الأصحُّ افتراضُ قَدْرٍ من التداخل. ولكنّهُ لا يَفْتَرِضُ أيضاً نوعاً من الترابطِ الناجزِ تنْشَأُ منه قابليّةٌ من جهةِ القاعدةِ للاستِجابةِ المضمونة لما يَقْتَرِحُهُ عليها النُشطاءُ المُثابرون. وهو لا يفتَرِضُ أوّلاً وأخيراً أيَّ اتّساقٍ أو وحدةٍ لكلٍّ منهما باستثناءِ معطى التفاوتِ البيِّنِ في الحجْمِ والتفاوتِ أيضاً في درجةِ الالتزامِ واستمرارِهِ وفي قربِ أوسعِهما من حدٍّ أدنى سياسيٍّ مطلبيٍّ وقربِ أضيقِهما من حدٍّ أقصى لجهةِ المضمونِ وطموحِه... يَسَعُ المراقبَ أن يَجْزِمَ بالانفكاكِ الفعليِّ لأجنحةٍ معتبَرةٍ من الجمهورِ الواسعِ عن الولاءِ للقادةِ الطائفيّين وبتَقَبُّلِها رَهْنَ المَسارِ المحْتَمَلِ نحو الخروجِ من الأزْمةِ بتَخَطّي السدودِ المنصوبةِ بينَ قوى الطوائفِ (وليسَ باجتراحِ معارضةٍ مكسّرةٍ ينحصِرُ كلُّ شَطْرٍ منها بهذه أو تلكَ من الطوائف). ولكنْ يتعَيّنُ على المراقبِ نفسِهِ أن يلاحظَ أيضاً دخولَ بعضٍ من القوى الطائفيّةِ المعلومةِ، على طريقتِها وفي مواقِعِ غَلَبَتِها، في صفوف الحركةِ، وهذا من غيرِ مراجعةٍ، أيّةً تَكُنْ، لسيرتِها أو لواقِعِ انخراطِها في النِظامِ القائمِ ولمضمونِ هذا الانخراط. فإنّما صَدَرَ هذا الدخولُ عن ضعفٍ ظرفيٍّ في الموقِعِ السياسيِّ لكلٍّ منها وجدت أمَلاً في الإفادةِ من الحركةِ لتعويضهِ ولم يصْدُر عن تغيُّرٍ في لُزومِ أَيٍّ مِنْها منطقَ النظامِ الطائفيِّ جُمْلةً. وأمّا الانفكاكُ الآنفُ الذكْرِ، بما يُضْمِرُ أو يُعْلِنُ من تقَبُّلٍ لمنطقِ المواطنةِ وإقرارٍ بإفلاسِ الصيغةِ الطائفيّةِ للنظام القائم، فهو المَكْسبُ الوطنيُّ الأعظَمُ من الحركةِ كلِّها ولَها. وهو أيضاً ما ينشئ جسراً  وطيداً بين شريحَتَيْها الأساسيَّتين اللتَين افتَرَضنا بينهُما ما سَبَقَ بيانُه من تمايُزٍ وتَداخُل. وهذا مع العِلْمِ أنّ الشريحةَ الواسعةَ لا تُداومُ بِمُعْظَمِها على سلوكِ هذا الجسرَ بالانتظام المَرْجُوِّ مبدئيّاً على ما سَبَقَ بيانُه أيضاً...

ما خَطْبُ الشريحةِ الضَيّقةِ من بَعْدُ؟ لا ريبَ أنّها اجتذَبتْ إليها صفّاً معتبَراً من شبيبةِ البلادِ كانَ بعضُهُ قد اكتَسَبَ مراساً في حَراكِ 2015 وفي ما سبَقَهُ أو تَلاهُ من تَحرّكاتٍ "مدنيّةٍ" محصورةِ الهدَفِ المعْلَنِ ومن انتخاباتٍ بلديّةٍ ونيابيّةٍ شَهِدَتْها الأعوامُ الأخيرة. وقد كان حُضُورُ الشبيبةِ غامِراً في جُمْهورِ الحَركةِ الشعبيّةِ الواسِعِ أيضاً. وتَتَّسِمُ الشريحةُ الضيّقةُ، على الإجمالِ، بالمثابَرةِ وبأسْلوبٍ في المبادرةِ ينْحو إلى الكسبِ الرمزيِّ أو المعنويِّ الآنِيِّ معَ العِلْمِ برجَحانِ احتِمالِ العُنْفِ في المواجهةِ مع قوى القَمْعِ المولَجةِ بسدِّ المنافذِ إلى هذا أو ذاكَ من حُصونِ السُلْطة. ولَعَلَّ أبرزَ الجَبَهاتِ التي نشَطَت فيها تكراراً جبهةُ المنافذِ المفضيةِ إلى مجلس النوّاب. على أنَّ هذه الشريحةَ حَمَلَت فَوْقَ ذلك عبْءَ إدامةِ الحركةِ، بينَ مواجهةٍ وأخرى أو بينَ تظاهُرةٍ وأخرى. وذلك بتولّي المسؤوليّةِ عن معظم المواقِعِ الثابتةِ للحركةِ في طولِ البلادِ وعَرْضِها، وعلى الأخصِّ منها الخيامُ بِما شَهِدَتْهُ من أنشطةٍ متنوّعة. يبقى أنَّ هذه الشريحةَ نَفْسَها كانت، على غِرارِ الأخرى، متكسّرةً وبعيدةً عن التجانُس. فلا يُمْكِنُ افتراضُ التجانُسِ، ولو مع رعايةِ الاختلافِ في مقاديرِهِ وأصْعِدَتِه، ما بينَ جَماعةِ العسكَرِيّين المتقاعدين وهذه أو تلك من الخيامِ الطلّابيّةِ أو الحزبيّةِ مَثَلاً. إلى ذلك ظهرَت ما بينَ المُثابِرينَ مجموعاتٌ لم تتردّدْ في التجوّلِ المنتظم بين مواقع الحركةِ المختَلفةِ، مع جُنوحٍ إلى اعتِمادِ العُنْفِ حيثُما حَلّت، وقَدْ حامت على بعضِها شبْهةُ الارتباطِ ببعضِ أجهزةِ السلطةِ أو بهذا أو ذاكَ من أعيانِها... وهذا على غِرارِ ما كانت عليهِ حالُ "القَبَضاياتِ" في زَمَنٍ مَضى.

جديرٌ بالملاحظةِ أيضاً أنّ شبيبةَ الحزب الشُيوعيِّ جهدت لإبقاءِ التركيزِ في الاحتجاجِ على القطاعِ المصرفيِّ، وفي صدارتِهِ المصرفُ المركزيُّ وحاكمُهُ، فيما أُلْحِقَ هذا البعدُ من أبعادِ الأزْمةِ العامّةِ، في المسلكِ الغالب للمجموعاتِ غيرِ الحزبيّةِ، بالمواجهةِ مع السلطةِ السياسيّةِ والنظامِ المشتمِلِ عليها جملةً. وكانَ ظاهراً أنّ الحزبَ، مع جسامةِ حضورِهِ في الحركةِ كلّها، لا يرغبُ في الإخلالِ بموالاتِهِ الإجماليّةِ للتحالفِ الحاكمِ ولقيادة المحورِ الحزب اللهيِّ-العونيِّ هذا التحالفَ، على التخصيصِ، ولا يحبِّذُ اتّخاذَ الحركةِ الجاريةِ صفةَ المواجهةِ العامّةِ لهذا التحالف. هذا في وقتٍ كان على الحركةِ أن تواجِهَ فيه، لا أجهزةَ القمعِ الخاضعةَ للسلطةِ السياسيّةِ وحسب، بل أيضاً عنفَ المحازبينَ لهذا أو ذاك من أطرافِها وللمِحورِ الشيعيِّ المتصدّرِ بينَ هذه الأطرافِ، على الأخصّ.

يبقى جلِيّاً، في كلِّ حالٍ، أنَّ كلّاً من الشريحتينِ اللتينِ استَنْسَبْنا التمييزَ بينهما في الحركةِ الشعبيّة إنَّما كانت، في واقعِ أمرها، شرائحَ وكُسوراً وأنّ الهرمَ الذي افْتَرَضْناه صورةً للحركةِ كلّها بقيَ، فضلاً عن كونِهِ هرماً مقطوعَ الرأسِ، بنيةً مخلخلةَ الأضلاعِ تتداخَلُ مكوِّناتُها إلى هذا الحدِّ أو ذاك وتسفرُ استجاباتُها المتغايرةُ لتحوّلاتِ الوضعِ العامِّ في البلاد عن ديناميّاتٍ تميلُ بالحركةِ نحو التمدّدِ أو الانكماشِ حجماً وطموحاً. وقد سَلَفَ تقديرُنا أنّ بروزَ معارضةٍ ذاتِ صفةٍ جماهيريّةٍ وانتِشارٍ وطنيٍّ للنظامِ الطائفيِّ وما حفَزَ هذا البروزَ من تشخيصٍ للأزمةِ العاصفةِ بالبلادِ على أنّها أزمةُ هذا النظامِ أصْلاً وعلامةُ تهافتِهِ وانْهيارِ أهليًّتِهِ خليقانِ بأنْ يُعَدّا إنجازَ الحركةِ الشعبيّةِ الأعظم. وهذا إنجازٌ طالَ انتِظارُهُ فعلاً إذْ كان الولاءُ العامُّ للمبدإ الطائفيِّ ولسَدَنَتِه يُثَبّطُ كلّ سعيٍ لفرضِ تشخيصٍ غيرِ مراوغٍ لما كان ظاهراً من تهالكٍ في أداءِ هذا النظام وما راحَ يُرَتِّبُه التهالُكُ على الدولةِ والمجتمعِ من خسائرَ متَواليةٍ لا أفُقَ لها إِلَّا الخرابُ العميم.

على أنّ هذا الإنجازَ نفسَهُ يبقى عُرْضةً للتآكُلِ ما دامَ أنّه لم يقترِنْ بفرضِ تغييرٍ يجانسهُ في النظامِ ولا، بالتالي، بإثباتٍ حِسّيٍّ لوجاهةِ هذا المنحى في التغيير. يزيدُ من شرعيّةِ هذا التوجُّسِ أنّ التحلّلَ من القيدِ الطائفيِّ بدا مختلفَ الوطْأَةِ باختلافِ الطوائفِ وتشكيلاتِها السياسيّة. وأهَمُّ ما ينبغي ذكْرُهُ في هذا الصددِ أنّ المحورَ الشيعيّ ذا الرأسين (وهو المستحوذُ على مقوّماتٍ مادّيّةٍ وسياسيّةٍ للقوّةِ والسيطرةِ لا يجِدُ نظيرُه في أيّةٍ من الطوائفِ الأخرى ما يكافئها) لم تُحْدِث في صفوفِهِ الحركةُ الشعبيّةُ ما أحدثَتْهُ من خللٍ واضطرابٍ في صفوفِ التشكيلَيْنِ المتصدّرينِ للطائفتينِ الأخريَيْنِ (المارونيّةِ والسُنّيّةِ) من الثلاثِ الكُبْريات. وهذا على الرغم من نفاذٍ بقيَ محدوداً للاحتجاجِ الشعبيِّ إلى مضارِبِ هذا المحورِ وموائلِ نفوذه. يفسِّرُ اتّساعُ الشبكةِ المادّيةِ التي يوزّعُ التنظيمان الشيعيّان فوائدَها ومعه التمسّكُ المنتشرُ بامتيازِ السلاح وما يُثْمِرُه من سطوةٍ هذا التماسكَ البارزَ الذي أبداه التنظيمان المذكوران في وجه الحركة الشعبيّة. ولكنّ السطوةَ نفسَها، بفِعْلِها في الأوساطِ المحيطةِ بالتنظيمين، أيْ في "حاضنَتِهما"، تزيدُ عُسْراً قياسَ المدى الفعْلِيّ لتضعضُعِ الولاءِ الشيعيِّ للطائفيّةِ ونظامِها. لا ريبَ، مع ذلكَ، في أنّ هذا التضعْضُعَ، وما يوافقُهُ من انكماشٍ في الولاءِ للتنظيمين، واقعةٌ لا يُسْتَهانُ بجسامتها.

بينَ التمثيلِ وتمثيلِ التمثيل

بقي سؤالُ التمثيلِ والقيادةِ أو التنسيقِ وقد ازدادت حدّةُ طرحِه على الحركةِ الشعبيّةِ مع مَيْلِها المتزايدِ أيضاً إلى الخمول. ففي أوانِ ازدهارِها، عَرَضَت الحركةُ مُرادَها في مطالبَ لا تعدو بُنوداً ثلاثةً أو أربعةً ولا تستثيرُ غيرَ النَزْرِ من الجدَلِ. وبدا أنّ المعوَّلَ عليهِ إنَّما هو التفاعلُ ما بينَ تعاظمِ الحركةِ نفْسِها وخواءِ جعبةِ السلطةِ القائمةِ (وهي المستوجبةُ المحاسبةِ أَصْلاً عَمّا جَرى) من معالجةٍ للإعصار الذي ضربَ البلادِ. وذاكَ أنَّ المُعالَجَةَ الناجعةَ كانَ لا بدَّ لَها أنْ تَعْتَبِرَ بِما جرى فتفضي إلى تغييرٍ جوهريٍّ في قواعدِ إنتاجِ السلطةِ العامّةِ وعمَلِها وفي قُواها وأشخاصِها بالتالي. ولم يَكُنْ هذا التعويلُ على نموِّ الحركةِ واشتِدادِ وَطْأَتِها يدفعُ إلى الصدارةِ حاجةَ الحركةِ إلى قيادةٍ متبلّرةِ الهيئاتِ أو إلى تنسيقٍ متقدّمِ الصيغةِ، في الأقَلِّ، تَتَعَيَّنُ مَراجِعُهُ في سائرِ مواقعِ الحركةِ وتوضعُ لَهُ آليّةٌ معلومة.

كان صعودُ الحركةِ على النحوِ الذي حصَلَ فِيهِ يتكفّلُ، في واقِعِ الحالِ، بتهميشِ هذا النوعِ من الحاجاتِ وإن لم يَسْتَبْعِدْ وجودَها ولا الوصولَ اللاحِقَ إلى الإقرارِ بصِفَتِها الحَيَويّة والبَحْثِ في الصِيَغِ الموافِقةِ لَها. وأمّا التكوينُ المُسْتَتِبُّ لِ"بدائلَ" سياسيّةٍ ذواتِ أسماءٍ وعناوينَ لمكوّناتِ السلطةِ القائمةِ وطاقَمِها المعلومِ فافْتُرِضَ ضِمْناً أن تُباشرَه انتخاباتٌ جديدةٌ برزَتْ على أنّها محطّةٌ رئيسةٌ في المساقِ الذي رسمهُ برنامَجُ الحركةِ، ولو أنّ التغييرَ المرجُوَّ من الانتخابات بقيَ رهناً بمتغيّراتٍ عِدّةٍ ولم يكن ليستطاعَ الجزمُ بدرجتِه سَلَفاً بطبيعةِ الحال. على أنّ التوجُّهَ نحو الانتِخاباتِ لم يَفْرِض نفْسَهُ في واقِعِ السياسةِ وبقِيَتْ معَلَّقةً وظيفةُ "التكريسِ" (تكريسِ التَمْثيلِ والقِيادةِ) بَعْدَ أن نيطَتْ بهذه الانتخاباتِ ضِمْناً. ليسَ هذا فحسبُ بل إنّ جملةَ ما طرحتهُ الحَركةُ من مطالبَ، فضلاً عن الانتخاباتِ: من حكومةِ المستقلّين ذاتِ الصلاحيّةِ التشريعيّةِ إلى برنامجِ الإصلاحِ الماليِّ واستردادِ الأموالِ المنهوبةِ إلى التمهيدِ لإصلاحٍ سياسيٍّ يَعْتَبِرُ بما ساقَ النظامَ القائمَ ومعَهُ البلادَ إلى المحنةِ الجارية... هذا كُلُّهُ راحت قوّةُ الدَفْعِ في اتِّجاهِهِ تتناقَصُ محطّةً بعد محطّة، إذ مالَت الشريحةُ العظمى من الحركةِ الشعبيّةِ، وهي مصدَرُ هذه القوّة، إلى الانكماشِ والتضَعْضُع.

في ظَرْفِ التَراجُعِ هذا، أَخَذَ السَعْيُ يزدادُ تسارُعاً إلى استحداثِ تمثيلٍ للحركةِ الشعبيّةِ ينَظّمُ الفواصِلَ في صفوفِها إن لم يفرِضْ لها هيكلاً قياديّاً واحداً، مجسَّداً في هيئاتٍ معلومة. وقد طُرِحت مبادراتٌ ونُشِرت وثائقُ وأنشئت مواقعُ للتنسيقِ وحصَلَت أو تَقَرَّرَت لقاءاتٌ... وانتهى الأمرُ إلى نشوءِ "ائتِلافاتٍ" عدّةٍ أصبحَتْ ذواتَ أسماءٍ وبات معلوماً أنّ كلّاً منها يضمُّ "مجموعاتٍ" من "النشطاء" يفترَضُ أنّها ذواتُ سابقةٍ في هذا أو ذاك من مواقعِ الحركةِ الشعبيّةِ وماجرَياتِها. ليس في يدنا ما يكفي من المعطياتِ لتقويم الحصيلةِ وهي لا تزالُ غيرَ مستقرّةٍ في كلِّ حال. ولكنّ تنظيمَ صفوفِ النُشطاءِ، أي الشريحةِ الصغرى من الحركة، لا يمثّلُ ضماناً لاستجابةِ الحركةِ بأَسْرِها متى دعاها هؤلاء. فَلَو أنّ هذا الضمان حاصلٌ لما ظهر ما هو ظاهرٌعلى الحركةِ من تَضاؤلٍ واختِلال. وهذا في ظرفٍ لم يتحقّقْ فيه شيءٌ من مطالبِ الحركةِ وازدادت الحالُ التي نشأت منها الحركةُ سوءاً على سوءٍ وبدا الأسْوَأُ ماثلاً بلا لَبْسٍ في الأفق المنظور.

فالأَسْوَأُ – على ما سبَقَت الإشارةُ إليه – لا يَضْمَنُ بِمَحْضِ حُصولِهِ أَعْظَمَ النُهوضِ الشَعْبيِّ ولو أَوْجَبَ هذا النُهوضَ مَبْدَئيّاً.

يَبْقى أنَّ المُرادَ، في كلِّ حالٍ، إنَّما هو أن يَنْشَأَ تمثيلٌ سياسيٌّ للحركةِ الشعبيّةِ لا أن يَنْشَأَ بديلٌ منها! وهو ما يقتضي أن تُمْتَحنَ الدالّةُ القياديّةُ بالقدرةِ على تعبئةِ القوامِ الحيِّ للحركةِ في الميادينِ وبإحسانِ التعريفِ بقضاياها وإحسانِ المتابعةِ لمآلِها وبثبوتِ الاعترافِ بهذا الإحسانِ وذاك من جانبِ الحركةِ نفسِها. إلى الآنِ لم يحصُلْ شيءٌ من هذا ولكنّ الفرصةَ معروضة. هي معروضةٌ والحاجةُ إلى اغتنامِها واضحةٌ وضوحَ حاجةِ البلادِ إلى الحركةِ نفسِها. وعلى النجاحِ في اغتنامِها، حينَ يستَشْعِرُ جمهورُ اللبنانيّينَ المنكوبينَ جَدْوى محتملةً من الرجوعِ إلى الساحاتِ، يتوقَّفُ الجزمُ بأنّ "النشطاءَ" الآخذين في تنظيمِ صفِّهِم لا يُقْبِلونَ على التجهُّزِ للقيادةِ فيما الحركةُ التي لم تنشِئها قيادةٌ أصْلاً مصَمِّمةٌ على الإدبار.

 

حزب الله يثبّت الحريري ضد باسيل.. وعون يهدد بالاستقالة

منير الربيع/المدن/17 تشرين الأول/2020

يختلف مضمون زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر الأخيرة عن مضمون زيارته السابقة. عندما غادر سابقاً، قال إنه مستعد للعودة ولقاء القوى السياسية، في حال وافق لبنان على محادثات ترسيم الحدود.

شينكر: عون يكافح الفساد! تنازل لبنان، وبدأت المفاوضات، وعاد شينكر، وعقد لقاءات مع مختلف القوى السياسية بنبرة مختلفة عن نبرته السابقة. لم يلتق هذه المرّة ناشطي المجتمع المدني، بل اقتصرت لقاءته على السياسيين. لم يهدد ولم يتحدث عن العقوبات. لم يذكر حزب الله كما كان يذكره سابقاً. هناك شيء ما تغيّر إذاً في المواقف الأميركية المباشرة. في لقائه مع عون أثنى شينكر على مساعيه في مكافحة الفساد، وعمله على تشكيل حكومة منتجة تعنى بتحقيق الإصلاحات (وإن أوضح لاحقاً بما يعني التشجيع على.. وليس الثناء الآن). أما في لقائه مع البطريرك الراعي فتحدث عن حكومة حيادية شفافة تعنى أيضاً بتنفيذ الإصلاحات. والإصلاحات الأميركية تختلف عن الإصلاحات الفرنسية من حيث المبدأ. لكن مواقف شينكر تنطوي على تمويه متعمد. فهل الثناء على موقف عون يحتمل تأييداً لتأجيله الاستشارات، وقطع الطريق على التسوية بين الحريري وحزب الله؟ أم أن الثناء جاء فقط بسبب موقف عون من ترسيم الحدود وبروز خلافه مع الحزب؟

هذا التمويه والذي يتسبب بضياع لبناني، تلاقيه في المقابل قناعة لبنانية بأن الأميركيين يعلمون أن عملية ترسيم الحدود لا يمكن أن تحصل من دون موافقة حزب الله. وفي النهاية ستكون التسوية بين الحزب ومن خلفه إيران، مع الاميركيين.

حلف رباعي جديد؟

لبنانياً، يتمسك حزب الله بشروطه. هو عزز التفاهم مع سعد الحريري بمعزل عن موقف جبران باسيل وتأجيل الاستشارات. وتؤكد المعلومات أن حزب الله ثبّت الحريري على موقفه من ترشيح نفسه وعدم التراجع، بغض النظر عن موقف باسيل. التفاهم بين الحريري والحزب ونبيه بري ووليد جنبلاط، يوفر مظلة كبرى لرئيس تيار المستقبل، ليفرض نفسه كأمر واقع لا يمكن تجاوزه. لن يتراجع الحريري عن الترشح، ولن يتنازل لباسيل حسب المعطيات المتوفرة حتى الآن. وهناك قناعة بأن عون لن يكون قادراً على تأجيل الاستشارات، وبالتالي سيكون الحريري رئيساً مكلفاً الأسبوع المقبل.

بلبلة مسيحية

الأحزاب المسيحية الكبرى في موقف حرج. المعلومات تتحدث عن انشقاقات كبرى في داخل التيار العوني، وآراء نيابية متباينة، لجهة رفض تأجيل الاستشارات كرمى لعيون جبران. وهناك من يتحدث عن أن القدرة على إنقاذ جبران باسيل لم تعد ممكنة. ويعطي هؤلاء أمثلة كثيرة على ذلك. من بينها زيارة اللواء عباس إبراهيم إلى الولايات المتحدة الأميركية، والوضع السيء الذي يربط علاقة باسيل بالمسؤولين الأميركيين. معروف أن زيارة ابراهيم إلى أميركا لها علاقة بعمله سابقاً على إخراج مواطنين أميركيين من سوريا وتأمين ذهابهم إلى بلادهم. وهناك عملية أخرى مشابهة للعملية الأولى. ولكن لا يمكن إلا قراءة زيارة ابراهيم بتمعن، ما بعد مفاوضات ترسيم الحدود. ويصعب ألا تكون لها أبعاد على صعيد علاقة الشيعة بالولايات المتحدة الأميركية. وخصوصاً أن شينكر طوال زيارته إلى بيروت لم يأت على ذكر كلمة عقوبات، كما كان يفعل سابقاً. في المقابل، القوات اللبنانية تلجأ إلى اتخاذ مواقف متمايزة، على الرغم من الخلاف الكبير مع الحريري. لكن المواقف القواتية تشير إلى رفض استخدام عدم تسميتها للحريري في خانة حجب الميثاقية، بخلاف الورقة التي يستخدمها باسيل وعون.

استقالة عون؟!

في مقابل المسار الأميركي، يستمر الفرنسيون في محاولاتهم لتأمين التوافق على حكومة الحريري، وهم على خط التواصل بينه وبين باسيل، لا يبدي الأول أي استعداد للتنازل، ولا الثاني ينتظر شيئاً وفق ما يسرّب ولن يتغير موقفه مهما حصل. عون غير مقتنع بالحريري. يريد حكومة من لون واحد، حكومة اكثرية برئاسة جواد عدرا، غير قادر على فرضها بسبب موقف حزب الله ونبيه بري وسليمان فرنجية. عون في موقف حرج، غير قادر على النظر إلى عهده ينهار، وغير قادر على البقاء تحت سيف التهديد الأميركي المرفوع فوق عنق باسيل، أحد أساليبه التكتيكية والتفاوضية هو استخدام التهديد بالاستقالة، وقد لوح عون باللجوء إليها قبل أيام، وذلك بهدف نقل المشكلة من مكان إلى آخر، فلا تعود المشكلة محصورة بالحكومة بل بالتركيبة ككل. تجزم المصادر ان تهديد عون بالاستقالة لا يعدو كونه ابتزازاً لحلفائه، ولن يكون له أي أبعاد أخرى. ولدى السؤال عما إذا كان يفكر بالاستقالة لترئيس باسيل بدلاً منه، تسارع المصادر إلى النفي بشكل قاطع، مؤكدة أن هذا لا يمكن أن يحصل.

هدوء أميركي

يريد الأميركيون تطويع كل الأطراف، سواء بالضغوط أو العقوبات، أو بالتلويح بها أو بتقديم إغراءات. من هنا يمكن فهم المواقف الأميركية المتعددة، والتي لا تحيد عن مسار واحد وواضح بالإتجاه نفسه، وهو تحقيق الهدف، بغض النظر ما إذا كان هذا الهدف يتحقق بالضغوط أو بالمفاوضات أو باللعب على التناقضات. غياب تهديدات شينكر لا تعني تغيير المسار الأميركي، إنما قد تتم العودة إليها عندما تقتضي الحاجة. وهذا ينسحب على العلاقة بباسيل أو غيره. ولن يتغير شيء في هذا المسار من الآن إلى ما بعد الانتخابات الأميركية.

 

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الأول..الحلقة الثانية

الفصل الأول/الحلقة الثانية/16 تشرين الأول/2020

أما على الجسر حيث لسعت أشعة الشمس بعض النائمين، وبدأت حركة هنا وتململ هناك يقطعان الصمت والهدوء السائدين حتى الآن. فقد كان سعيد لا يزال غائصا في نومه ولم تعد تقلقه ازاحة الغطاء عنه. فقد ساد شيء من الدفء يلذ أستغلاله بعد برد الليل وقبل أن تزداد حدة الشمس. كانت تنام بجانبه سيدة في أوائل العشرينات من العمر ترتدي فستانا أسودا طويلا وتربط شعرها ببساطة خلف راسها وقد نام على يدها اليسرى طفل دون السنتين، بينما جلس أخوه الذي يكبره بسنة على الأكثر في حضنها، لافا يده حول خصرها وقابضا على قنينة "الصحة" باليد الأخرى وكأنها كنزه الثمين. أما من الجهة الثانية فقد جلس كهل وزوجته، "يبلكشان" في صرة جمعت كثيرا من الأغراض غير المعروفة، بين ثياب وأحذية وأشياء ملفوفة ببعضها أو باكياس من النايلون. كان الرجل في أواخر العقد السادس من العمر وقد تربّع على الجسر بقرب زوجته التي كانت تستند إلى صندوق كبير من الكرتون لا يبدو أنه يخصها. فكانت كلما أحست بحركة تنظر إلى القادم وإلى الصندوق كأنها تريد الأعتذار. كان الزوجان قد استيقظا منذ أول الغسق ف"بوحنا" مزارع ينهض في العادة قبل الفجر اذا كان نائما في بيته، فكيف وهو لم يغمض له جفن ولم يزل يتذكر ذلك الموقف المذل في اثناء الانتظار في "الحوض الخامس".

فقد كان زوج ابنته "يوسف" الذي يقيم في عين الرمانة أوصلهم في الساعة العاشرة مساء إلى "الحوض الخامس"، ولم يسمح له عناصر الأمن هناك من البقاء أو مرافقتهم إلى حيث سينتظرون موعد الاقلاع. فنزل"بو حنا" وحمل بعض الأغراض بيديه وحملت "ام حنا" الصرة وتوجها بمحازاة قسطل ممدود افقيا على ارتفاع الخصر يمنع دخول السيارات إلى الرصيف، حيث تقف بعض الزوارق، وقلما يرفع ليسمح بدخول المميزين بسياراتهم.

دخل "بوحنا" و"ام حنا" إلى باحة صغيرة أمام ما ظنه غرفة منامة الحرس، ولم يشأ الانتظار هناك رغبة منه في عدم الازعاج. وكان شعر بتلك الروح العدائية المسيطرة على المجتمع باسره في زيارته هذه لبيروت، وهو الذي لم يكن يحب المدن ولا "العجق" ولا أحس مرة بالانتماء إلى هذا المجتمع. ولولا مشكلة "تريز" والحاح "ام حنا"، لما كان تحمّل كل هذا العناء بانسلاخه عن بيئته وانغماسه في هذه المصاعب، وبخاصة في هذه الأيام.

كانت "تريز" ابنته الصغرى قد تزوجت شاب سرياني من "الكتائب" وصل إلى المنطقة مع جماعة "المنشر" في بداية الأحداث وقد تعرّف ب"تريز" وأحبها وتزوجها بالرغم من أن هذه الزيجة لم تكن على خاطر "بوحنا". فالشاب يبدو "آدمي" ولكن لم يكن لديه عمل ثابت، ولو أنه "معلم مخرطجي عقد الدنيا"، كما يقول، فأين سيعمل في هذه الأيام؟ ولكن تعلّق البنت فيه، وأصرار أمها أن "نصيبها قد أتى ولا يجوز أن نقف بدربها"، و"حديث النسوان" كل ذلك جعل "بوحنا" يقبل على مضض. وها هي قد تزوجت ونزلت معه إلى بيروت وسكنا في عين الرمانة، وقد رزقت بصبي وفرح الجميع. ولكن الفرح في هذه الأيام لا يدوم. فقد أصيبت "تريز" بشظية أثناء القصف الشهر الماضي، وأدخلت المستشفى، ما جعل "ام حنا" تصرّ على "بوحنا" للذهاب معها إلى بيروت "لتشق" على ابنتها و"تخدمها كم يوم" حتى تصبح قادرة على خدمة بيتها.

فتش "بوحنا" عن موضع لينتظر فيه، أو عن أحد ليستفسر منه، ولم "يهن" عليه العودة إلى حيث ذلك الحارس "الجفص"، ففضل أن يبحث بنفسه عن مطرح لا يسببان فيه ازعاجا لأحد. فنزل وتجول في المكان. لم يكن أي من الركاب قد قدم بعد. فلا يمكن أن تنطلق الباخرة قبل منتصف الليل. لكن توق "بوحنا" واستعجاله للخروج من هذا الجو، ورغبته في العودة السريعة إلى ضيعته، وبخاصة أنه لم يفرّك الكرم، وقد كان أوان التفريك، وربما لم يستطع "ابو عيسى"، الذي اتكل عليه، أن "يتني" له الملكيات، فزيتونات "الخلة" خطرين لأنهم "قبال الجماعة" وإذا " حدثت حركة أو وقع قصف، ما حدا بعود يسترجي يوجه لهونيك". كان هذا الموضوع يشغل باله كثيرا، بالأضافة إلى مشكلة ابنه "سليم" الذي عاد فالتحق بالجيش، وأولاد المرحوم "حنا" وكيف تتدبر أمهم وهي "المجبورة" أن تذهب قبل الفجر إلى عملها في اسرائيل. فقد ترك المرحوم "حنا" خمسة أولاد. فمن يعيلهم في هذه الظروف؟.. كانت هذه الأمور كلها تدور بذهنه وتحثه على الاسراع في العودة. لذلك كان أصرّ على "يوسف" صهره ليوصلهم إلى "المينا عبكير".

نزل "بو حنا" من تلك البوابة المؤدية إلى الرصيف وتمشى، وزوجته تتبعه، حاملة صرتها على رأسها، ولم يلتق باي شخص ليرشده إلى مكان الانتظار. ولكنه عندما تقدم قليلا رأى من الجهة الثانية رصيفا آخر تقف قبالته عدة بواخر. فتذكر أن إحداها تشبه الباخرة التي جاءوا فيها. فتقدم باتجاهها وتخيل أن أفضل مكان للأنتظار هو الباخرة نفسها ولما لا؟ فقد يجد مكانا مريحا يستقر به فيضمن رحلة أفضل من وقت القدوم.

وصل "بو حنا" إلى الرصيف الذي ترسو عليه الباخرة. لم يخب ظنه. كانت هذه فعلا الباخرة التي قدموا بها وكان على متنها بعض البحارة يعملون على التحضير للسفر، فتقدم "بو حنا" و"ام حنا"، فأذ هناك خشبة بعرض "لاطتين" ممدودة من الباخرة إلى الرصيف، فوقف وانتظر أن يظهر أحد من البحارة ليسأله عن أمكانية الصعود. فلم يرَ أحدا في تلك الأثناء. فاستحسن أن يصعد إلى السفينة بالرغم من اعتراض "ام حنا" التي كانت تشعر أن ما يقومان به قد يكون غير مقبول على أولئك الحراس الذين واجهاهم عند الباب. ولكن اندفاع "بو حنا" جعلها تصمت. صعد "بو حنا" ووضع ما بيديه على الجسر. وعاد فتناول الصرة من "ام حنا" بيد ومد لها يده الأخرى ليساعدها على الوصول إلى الجسر، وتقدما إلى سطح العنبر فأودع "بو حنا" الأغراض هناك وقال ل"ام حنا":

- الهيئة مسرحة هالمرة، فيكي عاد، توخديلك غطة للصبح، ما قلتلك الجينة بكير أفضل هيانا لاقينا أحسن محل.

فتمتمت "ام حنا" بالأيجاب مع أن قلبها كان، لا يزال، "ناقزها"، وتعربشت على سطح العنبر، فوجدت هناك صندوقا كبيرا من الكرتون ارتكت عليه ووضعت صرتها بجانبها ثم جاء "بو حنا" بالأغراض الباقية وجلس بقربها.

لم يكن هناك الكثير من الضوء على الباخرة. فقد كان الرصيف عادة قليل الانارة في ايام الحرب تلك، ولا سيما في هذه الجهة منه. أما السفينة فقد أشعل في الجهة الخلفية منها لمبة واحدة تكاد لا تنير محيطها القريب. ولم يكن على الجسر إلا الضوء المنبعث من باب المطبخ، والذي يغطي جهة واحدة من الممر الجانبي بين الحافة الخارجية للسفينة وظهر العنبر، حيث جلس الرجل وزوجته. وهكذا فقد كانوا في شبه ظلام ولم يشعر البحارة بوجودهم.

مرت حوالي الساعة و"ام حنا" متكئة على صرتها تحاول أن تنام، بينما سرّح "بو حنا" نظره في السماء وكانت صافية. رأى فيها لأول مرة منذ مجيئه إلى بيروت، النجوم التي ذكرته بنجوم "دبل"، فأخذ يحاكيها ويتنقل بينها، من وسط القبة صوب الشرق، حتى ظهرت له أشباح التلال المشرفة على بيروت، يزين سوادها كومة من الأنوار المتقطعة هنا وهناك. وما هي إلا لحظات حتى قطع ذلك السواد لمعان في الأفق، تلاحق بسلسلة من اللمعات الأخف منه، ثم سمع بعض الدوي الناتج عنها. كان هذا من المناظر اليومية التي تذكر بالأشتباكات في الجبل حيث يواجه السوريون وأعوانهم قوات الجيش. ثم سهت عينه قليلا، فلم يشعر بالسيارة التي تحركت على الرصيف، ولم يفق إلا عندما اقتربت من الباخرة وبهر ضوؤها ناظريه، ففتح عينيه وإذا بها تقف أمامهم وينادي صوت منها على البحارة. فنظر ليرى سيارة جيب يظهر من شباكها نصف شاب في مقتبل العمر يرتدي ثيابا عسكرية وينادي، فيجاوبه صوت من قرب حجرة القيادة. ويسأل العسكري إذا كانوا رأوا أحدا على الرصيف، أو إذا دخل أحدهم السفينة. فيجيب "جورج" بأنهم يعملون في الداخل ولم يشاهدوا أحدا… شدت "ام حنا" على يد "بو حنا" الذي كان يهم بالوقوف، أن يسكت، ووضعت يدها على قلبها خوفا من الأسوأ فهي تعرف زوجها، وقد رأت شباب اليوم، خاصة المسلحين. فهم لا يوقّرون أحدا، و"بو حنا" عنده من نفسه ولا يقبل الإهانة. لكن "بو حنا" لم يطاوعها وسحب يده قائلا:

- اتركيني يا مرا…

ونزل إلى الممر، مقتربا من الضوء الصادر عن باب المطبخ، فلمحه "جورج" وقال:

- مين؟

فقال "بو حنا":

- هيدا أنا، عشو داير؟

فنهره العسكري:

- هيدا انت؟ إنزل لهون… إنزل… أحسن ما إطلع دعوسك… وين الحرمة الكانت معك؟

فأحس "بو حنا" بالإهانة، ولكنه تذكر ما قالت له زوجته، من أن "هيدا الجيل ما بيعرف يحكي غير هيك"، فحاول أن يتماسك، وارتد إلى الوراء ليحضر "ام حنا" والأغراض، فما كان من ذلك العسكري إلا أن نزل بسرعة من السيارة وخرطش سلاحه ووجهه إلى "بو حنا" قائلا:

- استرجي فط فطة.. قلتلك إنزل .. بتنزل .. وإلا بطلع بنزلك متل الكلب.

فوثب "بو حنا" وقد ثار غضبه ونزل كالأسد على تلك الخشبة ليصل إلى ذلك الفتى الذي لا يعرف كيف يحترم الناس ويلقنه درسا، غير آبه بالبندقية التي يحملها، ولكن قدمه زلت، إذ تحركت الخشبة تحته، فوقع، وما كان من ذلك الشاب بالزي العسكري إلا أن بادره بضربة من عقب بندقيته على ظهره، فتحملها "بو حنا" وحاول النهوض، ولكنه أحس برجله تخونه، وتكاتر عليه من في الجيب، فحملوه وزجوه داخل السيارة. وكانت "ام حنا" قد نزلت لمساعدة زوجها فوضعوها هي الأخرى بجانبه واقتادوهما إلى المكتب.

كان "بو حنا" يحاول التأكد من إصابة قدمه، فيحركها ويدسدسها، بينما صمتت "ام حنا" وتمسّكت بطرف الكرسي لأن السائق كان مسرعا وكأنه هارب من معركة، وكان رفيقه يتمتم بجانبه موجها الحديث إلى "بو حنا" :

- بدك تعمل مراجل أيه.. هلق بفرجيك..

بينما وقف الثالث على الباب الخلفي متمسّكا بيد وقابضا باليد الأخرى على بندقيته. وما هي إلا لحظات حتى توقف الجيب بالقرب من "المكتب". كان "المكتب" تلك الغرفة التي مر عليها "بو حنا" و"ام حنا" عند دخولهنا واعتقداها غرفة منامة الحرس، ولكنها كانت مضاءة هذه المرة وتعج ساحتها بالمسافرين. فقد كانت الساعة حوالي الحادية عشرة النصف وكان كل المسافرين قد حضروا تقريبا. توقف الجيب وترجل الشاب الذي ضرب "بو حنا" وتوجه إلى الباب الخلفي وكان صاحبه الواقف في الخلف قد نزل وفتح البابين.

تجمع الركاب، عندما رأوا الجيب يدخل مسرعا وينزل من فيه على هذا الشكل، ليستطلعوا الأمر. تطلع "بو حنا" وبهت من هذا المنظر وأحس بالذل أكثر، إذ نهره ذلك الفتى إلى الداخل. لم يستطع أن يميّز أحدا بين الناس، إلا أن "ام حنا" رأت "بو فادي" وكانت تسمع أن له مركزا بال"قوات". وكان "بو فادي" رجلا منظورا في المنطقة، يعرف الجميع أهميته عند "اليهود" وعند "القوات"، فركضت إليه مسرعة وأرتمت بين يديه صارخة:

- يا "بو فادي" إلحق "بو حنا" ..

تطلع "بو فادي" إلى "ام حنا" وكان القلق والخوف يغلفانها، فتذكرها يوم اختفاء ولدها المرحوم "حنا" في بداية الأحداث. فقد اختطف بين "حانين" ودبل. وكانت الدولة قد غابت عن المنطقة لتطلق يد "فتح" وزلمها. وتدخل "بو فادي"، حينها، ومن تدخل من الوجهاء، مع جميع المنظورين، من "علي بزي" النائب والوزير السابق، إلى "عبد اللطيف" نائب المنطقة يومها، إلى الوجهاء والمحازبين في القرى المجاورة، وكل من له صلة ب"فتح"، ولم يستطيعوا أن يردوه إلا جثة هامدة بعد ثلاثة ايام من خطفه ورفيقه المرحوم "جورج". تأثر "بو فادي" لصرخة "ام حنا" فتقدم منها مستفهما:

- شو السيرة يا "ام حنا".. شو السيرة؟..

- دخلك يا "بو فادي".. الحقو.. الزلمي ما بيحمل إهانة..

عندها تدخل أحد الشباب ووشوش "بو فادي" ففهم الموضوع واستدار متوجها إلى المكتب وقال ل"ام حنا":

- ما عليكي يا "ام حنا".. ما بصير إلا عقد خاطرك..

دخل "بو فادي" إلى المكتب وتجمّع كثيرون حول "ام حنا" وبخاصة أولاد البلدة، فكلهم معرض لمثل هذا الموقف. ولولا وجود بعض الذين لا يزالون يخدمون في "القوات" أو يعرفون المسؤولين ولهم كلمة معهم مثل "بو فادي" لكان الجميع تعرضوا للأهانة. ففي هذا الوقت تتحكم المليشيات بالناس دونما قانون أو رادع. وهؤلاء العناصر لا يمكن ضبطهم في أغلب الأحيان. وهذا ما تنبّه له أخيرا قائد "القوات" الجديد، الذي يقال بأنه يحب الشعب كونه ابن الجبل وهو يمضي الكثير من أوقاته في أحد الأديرة حيث يصلي متأملا من حين إلى آخر بأمور الناس ومشاكل البلد من ناحية مسيحية. وقال "أبو فادي" أن هذا القائد قد بدأ بتدريب عناصر "القوات" على الانضباط وتشكيلهم في سرايا منظمة على غرار الجيش، وقد يمكن عندها التأمل بنوع من العدل أو الانضباط في تعاملهم مع الناس وليس كما هي الحال اليوم.    

دخل "بو فادي" الغرفة، فساد هدوء، ثم حديث بدأ يعلو شيئا فشيئا، وبعد قليل فتح الباب وخرج "بو حنا" وظل صوت "بو فادي" يلعلع.

مرت عشر دقائق تقريبا والجميع مكوّم حول "بو حنا" يحاول الاستفهام عن سبب المشكل، و"بو حنا" لا يجاوب. ثم فتح الباب من جديد ليخرج أحد العسكريين ويبدأ عملية إنزال الركاب إلى السفينة. في هذا الوقت إنزوى "بو حنا" مع زوجته جانبا وانتظرا حتى لم يبقَ هناك الا القليل من الركاب. فسار و"ام حنا" باتجاه الباخرة حيث وجد أمتعته وجلس "بدون نفس كل الليل" وهو يفكر بهذه الحالة "والأيام التي وصلنا إليها حتى أصبح القاصي والداني يتحكم بنا".

- يتبع -

ملاحظة/*اضغط هنل لقراءة التمهيد والحلقة الأولى (طريق البحر) من كتاب الكولونيل شربل بركات المداميك

 

نهاد المشنوق .. لا "التباس" بعد اليوم!‏

عبد السلام موسى/مستقبل وب/16 تشرين الأول/2020

لعل نهاد المشنوق، مع حفظ الألقاب، أكثر الأسماء "التباساً". ‏صفة "الإلتباس" التي "لا لبس" عليها التصقت به شكلاً ومضموناً منذ أن نبت ريشه في ‏الصحافة، وظهر في النيابة، ونفّش في الوزارة.‏

المشنوق يشكر ولايتي.

المشنوق يقاطع الإستشارات ويكرر دعوة دياب إلى الإستقالة.

شخصية "التباسية" بامتياز، حتى عندما قرر، قبل 7 سنوات، أن ينصب نفسه أميراً على "أهل ‏السنّة"، بخطبةٍ على شكل مقال بعنوان "أهل السنّة والإلتباس"، عندما كان لا يزال في طور ‏النيابة، قبل الدخول إلى "جنة الوزارة"، حيث أثار عاصفةً من "الإلتباس" عند أهل السنّة تحت ‏انطباع، كان ولا يزال "ما كل هذا الإلتباس؟ّ".‏ يومها، تقصد نهاد المشنوق أن يُحدثَ شرخاً ظنه ملتبساً بين أهل السنّة، كي لا يسقط القناع ‏باكراً، فلبس لبوس "حامي حمى" السنّة، في محاولة بائسة ليعيث فرقةً وفتنةً، عبر ما أطل به من ‏‏"التباس" هشم من خلاله البيت السني، وشكك بتماسكه، وقلل من شأن شخصياته، وفي مقدمها ‏‏"ولي" نيابته ووزارته .. سعد الحريري، وهو في عقر داره!.‏ كان هذا المقال في حينه إحدى الشرارات لنية المشنوق الإنحراف عن السياق السني الطبيعي، ‏وافتعاله تمايزاً أخفق فيه بشدة، على طريق أحلامه وكوابيسه وأطماعه السياسية .. على حساب ‏أهل السنّة.‏

ما يؤكد "سوء النية" أنه لاذ بصمتٍ مريب لدى مساءلته عما حصده أداؤه في الوزارة من ‏‏"التباس" كان حرياً به تجنبه، فيما لو كان فعلاً مصيباً بما ساقه في نظرياته عن "الإلتباس" لدى ‏أهل السنّة، (وكاتب المقال هو أحد الذين سألوه عن هذا الأداء .. ولم يتلقَ جواباً حتى اليوم).‏

ما أثاره المشنوق من "التباس" قبل 7 سنوات، كان "بطله" بعد تسلمه وزارة الداخلية، على مدى ‏‏5 سنوات، وكان بما لا يدعو إلى الإلتباس يقترف "نقيصات" معروفة من القاصي والداني لم تقم ‏أي وزن أو اعتبار لأهل السنّة وشخصياتهم وشهدائهم وتاريخهم.‏

يبدو أن نهاد المشنوق لم يحتمل حتى اليوم صدمة الخروج من الحياة السياسية، خارج فردوس ‏‏"الداخلية" ومناجمها، وخارج أضغاث أحلامه بـ"فلتة شوط" تؤدي به إلى السرايا، فمسّه على ما ‏يبدو "شعور عظمة" لا "عظمة" فيه، إلى درجة خُيل له أن من كان في "موقع" و"أساس" ‏صلصال ورمال متحركة قادرٌ أن يضرب أساس من كانت أساساته على أرض صلبة ومتينة.‏ انتهى الإلتباس.‏

 

هل يعيد التاريخ نفسه اذا اعتذر سعد الحريري؟

المحامي عبد الحميد الأحدب/16 تشرين الأول/2020

حكاية ان التاريخ يتغير او لا يتغير! واذا تغير! موضوع أخذ جدلاً ما يزال مستمراً.

في لبنان، وفي آخر أيام عهد الرئيس سليمان فرنجية كانت الأوضاع السياسية متدهورة، بعيداً عن الإنهيار الحاصل هذه الأيام، ولكن الوضع السياسي كان يستدعي تغييراً حكومياً جذرياً لأن إدارة الدولة قد أصبحت في يد طوني فرنجية، وادارها طوني كما يدير بلدية زغرتا وهو ما يزال في سن المراهقة. إذاً كانت البلاد وقتها بحاجة الى تغيير وزاري للإتيان برجال دولة أقوياء يمسكون على وضع آخذ في التدهور، وأثبتت الحرب الأهلية التي وقعت بعد ذلك ان الوضع كان خطيراً وكان يحتاج للتغيير. هكذا استقالت الحكومة وكلف الرئيس فرنجية الرئيس صائب سلام بتشكيل حكومة من الرجال القادرين على التغيير واصلاح الأوضاع السياسية والاجتماعية المتدهورة، وكانت الأجواء الشعبية والسياسية تحمل طوني فرنجية الذي اصبح رئيس الظل مسؤولية هذا التدهور، وبدأ صائب بك الإستشارات وهو المعروف بالرجل القوي بحل الأزمات منذ ايام الشيخ بشارة الخوري.

وسارت الإستشارات مراعية الأوضاع الخطيرة في البلد وكان البلد يغلي بسبب "انتقال" السلطة من الرئيس سليمان فرنجية الى الإبن طوني فرنجية وسياسة طوني فرنجية.

هكذا وضع صائب سلام مشروع تشكيلة حكومية تقصي طوني فرنجية! ووقعت الواقعة ونشبت الأزمة، فالبلد يشكو من طوني فرنجية وسياسته وسلطته، والتغيير المطلوب هيأ له صائب سلام بإقصاء طوني فرنجية.

وتأجل تشكيل الوزارة! ثم تأجل وأخذت الوساطات تتدخل لإقناع الرئيس فرنجية بقبول تشكيلة حكومة صائب بك ولكن الرئيس فرنجية ظل متمسكاً "بالابن" وبين البلد وبين الابن بقي الرئيس سليمان فرنجية مفضلاً الابن. وبقي صائب سلام كما هي عادته عنيداً متمسكاً بقناعة ان ابعاد طوني فرنجية هو بداية حل الأزمة السياسية المستحكمة بالبلد! ثم حصل ما حصل بقي الرئيس فرنجية متمسكاً بطوني فرنجية وبقي صائب بك متمسكاً بإقصاء طوني فرنجية! وانتهت الأزمة باعتذار صائب بك! فكلف الرئيس فرنجية رشيد الصلح بتشكيل الحكومة فزاد الطين بلّه... ثم وقعت حادثة بوسطة عين الرمانة وزادت الأوضاع تدهوراً حتى وصلت الى الحرب الأهلية وانقسام الجيش و... و... وأخطر ما حصل بعد ذلك مجزرة اهدن التي ذهب ضحيتها طوني فرنجية وعائلته.

والآن هل يعيد التاريخ نفسه؟

كان من المفروض تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة وفقاً للبرنامج الفرنسي. لأن الأكثرية النيابية مع هذا التكليف! وفجأة صدر قرار رئاسة الجمهورية بتأجيل الاستشارات النيابية التي كانت ستقضي بتكليف سعد الحريري أي لا حكومة بدون حبران باسيل.

وفي الإنهيار الذي يشكو منه البلد أطل جبران باسيل ليقول ما معناه سعد الحريري وأنا وإلاّ فلا سعد الحريري...

فهل نعود الى حكاية طوني فرنجية؟

وإذا اعتذر سعد الحريري رغم أن الأكثرية النيابية مع تكليفه كما هو واضح، ماذا يجري؟

هل يعيد التاريخ نفسه كما حصل مع طوني فرنجية؟

جبران باسيل دوره أكبر بكثير من الدور الذي لعبه طوني فرنجية في هدر رصيد العهد!

جبران باسيل كما يبدو شعبياً هو أكثر شخصية مكروهة في البلد كما دلت على ذلك المظاهرات الشعبية والثورة وترداد كلام الناس! حتى أنه يوم نظم مظاهرة تأييد للرئيس فرنجية وقف يعتذر من أمه بسبب الشتائم التي سمعها الناس في التلفزيون، ويقول لها ان الوطن يحميها وانها ضحية الوطن!

اذا اعتذر سعد الحريري، وكلف شبيهاً لرشيد الصلح والبلد انهار انهياراً تاماً ولم تعد امامه سوى فرصة ضئيلة في البرنامج الفرنسي، فإذا سقط البرنامج الفرنسي بإعتذار سعد الحريري وعيّن بديل عنه رشيد الصلح، فهل يعيد التاريخ نفسه من بوسطة عين الرمانة الى انقسام الجيش الى.. الى...

ان الطبقة الحاكمة تعيش فعلاً في كوكب آخر، ولبنان محاصر عربياً ودولياً بسياسة حزب الله.

التاريخ يعيد نفسه، من دولة الفاكهاني التي تحولت الى دويلة الى طوني فرنجية.

هل يحتمل لبنان؟

وزير خارجية فرنسا قال ان لبنان اذا لم يسرع لتقبل عروض الإنقاذ الدولية فهو مهدد بالزوال!

هي ايام فاصلة.

اذا استمر جبران باسيل مصراً على لعبة الإنقسام الطائفي ومخالفة الدستور وفرض نفسه في وزارة بدون سعد الحريري فإن لبنان ذاهب الى الزوال.

وهذه المرة مكان المنظمات الفلسطينية أيام الحرب الأهلية مكانها سيملأ الفراغ اذا حصل "داعش"، و"داعش" ليس ميليشيا دينية فاسدة متعصبة فحسب، بل هي ايضاً بيد دول، تركيا، وضد دول كإيران!

ان الأجراس تدق والآذان ينبه.

لبنان لم يكن يوماً في خطر كما هو هذه الأيام اذا عادت الثورة وساندها الجيش هذه المرة، فلعل هذا حل! طالما ان الحلول الدولية والعربية قد رفضت من اجل عيون جبران باسيل كما في الماضي من اجل طوني فرنجية!

 

مع تجديد نتنياهو تهديداته لـ«حزب الله» لبنان يقبع على قنابل قد تجعل برّه بحراً.. فهل تتدخل «اليونيفيل»؟

أحمد الأيوبي/اللواء/16 تشرين الأول/2020

برزت قضية مستودعات ومخازن أسلحة وصواريخ وذخائر «حزب الله» كأولويةٍ في خضمّ الصراع المندلع بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران وميليشياتها في المنطقة، وهي معضلة تتفاقم بسبب تحوّلها إلى نقطة تجاذب مع القوى الدولية، وإلى نقطة خلاف وتخويف للبنانيين مع تسرّب المعلومات عن وجودها في مناطق سكنية وحيوية، خاصة الموقع الذي كشفه إعلام العدو الإسرائيلي ونشر دخول وخروج الشاحنات منه وإليه، والذي تشير تقارير كثيرة إلى أنّ انفجاره سيحدث فجوة هائلة قد تصل البحر بالشويفات!

اليوم، مع تجديد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الإصرار على المواجهة مع «حزب الله»، تبدو إحدى المعضلات الكبرى في مقاربة ملف صواريخ الحزب هي أنّها لا تخضع لقواعد التخزين العلمية الكفيلة بضمان بقائها صالحة الاستعمال بحيث لا تشكل مصدر خطر لجهة استمرارية الصيانة لمائة ألف صاروخ يمتلكها الحزب ويوضّبها بشكل خال من قواعد الأمان، لا سيما فيما يخصّ قِصَرَ عُمـْرِ الصاروخ وحشوته المتفجرة وتـَلَفِ المحرّكات، وقد بدأت تقارير كثيرة تتحدث عن ضعف القدرة على توفير الصيانة المطلوبة، التي لا يمكن إجراؤها بدون علم إسرائيل التي ترصد بطيرانها وأقمارها الصناعية كل التفاصيل، وهي مستعدة لإصدار المزيد من المقاطع المصورة التي تؤكد وصولها إلى مواقع حساسة للحزب.

سبق لـ«حزب الله» أن نظّم جولة في المنشأة التي أعاد جيش العدو الإسرائيلي الحديث عنها باعتبارها تستخدم لإنتاج مواد صواريخ دقيقة التوجيه في قلب بيروت، لكنّ الحزب وقع في حرج شديد عندما قال إنّ صاحبها لا ينتمي إليه، ليتضح حسب تقارير عدة، أنّ محمد كامل فؤاد رمّال قياديّ في الحزب، وأنّ المصنع يحتوي آلات دقيقة تُستخدم في صناعة الصواريخ، ولا يمكن توافرها في مصانع أخرى، ويبدو أنّ مخازن السلاح والصواريخ ستكون شرارة مرحلة جديدة من الصراع في لبنان، يُخشى أن تكون شديدة الانفجار.

باءت بالفشل، الجولةُ التي نظمها مسؤول العلاقات العامة في «حزب الله» محمد عفيف في «مصنع الحديد» الواقع في محلة بئر حسن قرب السفارة الإيرانية، ولم تمرّ على خير، لأنّ جيش العدو سارع إلى نشر معلومات كشفت بدورها أنّ الحزب يتعاطى بالمسألة على قواعد هشة، منها: تطويع وسائل الإعلام المحلية وتطويع الأجهزة الرسمية لتقديم الروايات التي يريدها، والاعتماد على «جهل» اللبنانيين بالتفاصيل الأمنية والعسكرية الدقيقة.

أسقطت تقارير العدو رواية الحزب بأنّ صاحب المصنع لا ينتمي إليه، وكشف أنّ محمد كامل فؤاد رمال ناشط في وحدة إنتاج الصواريخ الدقيقة وأنّه زار إيران في إطار التعاون لإنتاج هذا النوع من الصواريخ. كما عرضت التقارير معلومات عن الآلات التي جرى الكشف عليها في المصنع، ليتضح أنها تُستعمل في صناعة الصواريخ، ومنها: ماكينة التقطيع بالليزر، ماكينة التقطيع الهيدروليكية، ماكينة درفلة المعادن، وهي آلات تقوم بقصّ المعادن بالزاوية المطلوبة وصناعة أجنحة توازن الصاروخ، كما تقوم بتشكيل المعدن على شكل دائري لاستخدامه في صناعة أجزاء المحرّك والرأس الحربي وأقسام تحكّم الصاروخ. 

لهذا، فإن من المرجح أن تكون قضية مخازن السلاح والصواريخ، محطة اشتباك داخلية وخارجية، ونقطة انطلاقٍ للبحث في كيفية التخلّص من هذا المخزون لحماية المناطق المأهولة بالسكان، بما يستدعي تدخل قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» بدورها الجديد المتوسع في بيروت، مع استقدامها المزيد من الآلات المتطورة الكاشفة للأسلحة والراصدة لحركتها، خاصة أنّ ملاحقة هذه المخازن لا تهدأ وتيرتـُها، ومن الواضح أنّ «حزب الله» تلقى ما يكفي من رسائل تؤكد استحالة الاستمرار في التموضع الراهن لهذه الأسلحة.

هنا يبرز سؤال نافر: أين هو الجيش من كلّ ما يجري؟

لماذا يكتفي ببيانات خجولة تتناول ما جرى في قانا وقبلها في بعبدا، وبداية في مرفأ بيروت، حيث يبقى السؤال: من هي القوة القاهرة التي فرضت إبقاء الأمونيوم سبع سنوات قبل تفجيره؟

وكيف يمكن فهم الدور الراهن للمؤسسة العسكرية، أليس الحلّ الأفضل تنظيم جولات ميدانية بإشراف الجيش وبالتعاون مع قوات الأمم المتحدة، وباستخدام الآليات الكفيلة بإنجاز كشف علميّ دقيق في كلّ المواقع المشبوهة، وما هي العوائق الفعلية التي تمنع الجيش من القيام بواجباته..

ألم يحن الوقت لمصارحة اللبنانيين بالحقيقية المعروفة؟

كلّما تعمّقنا في هذا الملف، يتضح أنّ لبنان كله يقبع على قنبلة لا أحد يعرف توقيت انفجاراتها التي تقد تغيّير من الطبيعة الجغرافية لبعض المناطق، بينما يجهد الحزب على الخطين الفرنسي والألماني للحصول على وقت مستقطع لعدم تعرض مخازنه لضربات قاصمة تصيبه وتصيب من بيئته الحاضنة مقتلاً.                

من الواضح أنّ الأمور لن تمرّ بالسهولة التي يصوّرها «حزب الله» وسيكون لبنان أمام تحديات أخطر، والأسوأ من هذا كلّه أنّ هذه المخاطر والخسائر البشرية والمادية التي يتكبّدها اللبنانيون، تأتي في إطار صراعات تستبيح أرضهم وأرواحهم لصالح مشروع يأكل الدولة ويسحق المصير، ويوشك أن يجعل لبنان في خبر كان!

 

عقيدة ترامب وعقدة بايدن... والعقائدية الإيرانية!

راغدة درغام/النهار العربي/16 تشرين الأول/2020

صعوبة التنبّؤ بنتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية ليست أمراً جديداً، لكن طيّات انحسار القدرة على التنبؤ تضاعفت مع خوض رجلين فوق السبعين في زمن "كوفيد-19" المعركة الشرسة ووسط عنصر جديد في اعتبارات الناخب الأميركي، وهو، الأخذ جدّيّاً في الاعتبار احتمال تصويته لنائب الرئيس كمرشّحٍ رئاسي فعلياً.  عقيدة دونالد ترامب لن تتغيّر في ولاية ثانية إذا فاز في الانتخابات، والأرجح أن نائب الرئيس الحالي مايك بنس سيستمر في نهجه ورؤيته وعقيدته المماثلة لترامب، إذا تحوّل الى مرشح للرئاسة أو ورث الرئاسة في حال وفاة ترامب. كامالا هاريس المرشّحة لمنصب نائب الرئيس الديموقراطي جو بايدن لا تتمتع بالمستوى ذاته من الخبرة وليست لديها شبكة الاتصالات العالمية التي لدى بنس الذي صاغ لنفسه موقعاً مميزاً كنائب رئيس ولم يكن فقط في ظل ترامب. لكن لدى هاريس خبرة في الكونغرس والأولويات الأميركية المحلية، ثم أنها المرأة الأولى من إثنية أفريقية - أميركية وآسيوية - أميركية مرشحة لما هو عملياً منصب الرئيس الظل أو الرئيس المستقبلي. 

كلاهما، بنس وهاريس، يلاقيان معارضة من جزء من الناخبين. فبنس في نظر البعض يميني متطرف ومتعصب دينياً. وهاريس في نظر البعض هي مرشح أفريقي- أميركي للرئاسة في أعقاب رئاسة الأفريقي- الأميركي باراك أوباما التي بدأ خلالها الانقسام الأميركي العمودي الذي زاد في ترسيخه دونالد ترامب لاحقاً. معظم العالم يقبع في انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، وكثير منه بدأ التركيز على التعرّف الى مَن هو مايك بنس ومَن هي كامالا هاريس. فهذه حقاً انتخابات رئاسية أميركية غير اعتيادية. وصنّاع السياسات في مختلف دول العالم في حال ترقب وقلق من اضمحلال القدرة على التوقّع استراتيجياً أو تكتيكياً. الأمر الذي يشلّ القرارات، ويطيل الصراعات والنزاعات، ويكبّل الرؤى البعيدة المدى، لكنه أيضاً يطلق عنان اللاعبين على الفراغ لفرض أمر واقع لصالحهم كما تفعل إيران على سبيل المثال في العراق وفي لبنان.

القرار الإستراتيجي في طهران لا ينتظر نتيجة الإنتخابات الرئاسية الأميركية عندما يتعلق الأمر بلبنان. وفي المعلومات أن "الحرس الثوري" الذي يتولّى الملف اللبناني يضع التفاصيل على خطة اعتمدها قبل أشهر عنوانها الأساسي هو: اعادة تجديد لبنان Renewal تحت قيادة ورعاية إيرانية عبر السيطرة الكاملة على أية حكومة لبنانية وزيادة النفوذ الإيراني في صفوف الجيش اللبناني والهيمنة على الإعلام ليتم ترسيخ واعتماد لبنان "كدولة مستقرّة تحت السيطرة الإيرانية" كما نقلت المصادر. بكلام آخر، تجديد لبنان كدولة مستقلّة تسيطر عليها إيران عبر "حزب الله"، انطلاقاً من استنتاج "الحرس الثوري" أنه "لا توجد قوى سياسية داخلية قادرة على أعادة إحياء لبنان، وليس هناك أي لاعب خارجي مهتم بالسيطرة على لبنان وقادر على التلاعب به، كما إيران".

مهما كان "الحرس الثوري" مُصيباً أو مخطئاً في حساباته، فإن ملامح المرحلة الانتقالية الى حين تسلُّم رئيس أميركي البيت الأبيض في كانون الثاني (يناير) المقبل يمكن وصفها بأنها مرحلة تقويض الاستقرار  stability undermined . إعادة تعريف مفهوم الاستقرار stability redefined هو عنوان قمة بيروت انستيتيوت في أبو ظبي بنسختها الرابعة التي تعقد دائرة مستديرة افتراضية أسبوعياً والتي استضافت في الحلقة 17 هذا الأسبوع كلاً من: وزيرة الدولة للتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمديرة العامة لأكسبو دبي العالمي 2020، الوزيرة ريم الهاشمي؛ مستشار الأمن القومي السابق للهند ووزير الخارجية الأسبق والمفوض السامي سابقاً لدى باكستان وسيريلانكا وسفير الهند السابق لدى الصين وإسرائيل شفشنكر مينون؛ رئيس مجلس العلاقات الخارجية CFR والمدير السابق لتخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد هاس؛ المدير السابق للاستخبارات الوطنية الأميركية والسفير الأميركي السابق لدى المانيا والمبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لمفاوضات السلام بين صربيا وكوسوفو، ريتشارد غرينيل. (https://www.youtube.com/watch?v=wzk23uyHfno&t=1880s)

ريم الهاشمي شدّدت على أن دولة الإمارات لا تنظر الى علاقاتها مع الدول من منظور إيديولوجي ولا تصوغ مواقفها بناءً على موازين التقارب أو التباعد بين الدول التي لها علاقات جيدة معها ومن بينها الولايات المتحدة والصين والهند وروسيا، بل إنها تبني سياساتها الخارجية على "الحوار والتعاون". وأضافت: "إننا نجري أحاديث قاسية tough مع الجميع لأننا أيضاً حريصون جداً على ضمان أن تكون مصالحنا القومية والاستراتيجية في اطار الربح– ربح. وأودّ القول هنا انه إذا نظرنا الى علاقتنا مع الصين، والى علاقتنا مع الهند، وعلاقتنا مع الولايات المتحدة، نرى انها منفتحة وصريحة وقوية... فهناك شركاء لأسباب مختلفة، والقدرة على التحدّث عبر النقاش والحوار للاتفاق أو للاختلاف إنما هو عنصر قوّة في السياسة الخارجية".

بحسب وصف الهاشمي أن علاقة دولة الإمارات مع الصين هي "علاقة استراتيجية قوية"، وأيضاً مع الهند "إن العلاقة مع الهند بالتأكيد استراتيجية جداً". وقالت: "نحن في صدد إجراء حوار استراتيجي مع الولايات المتحدة خلال الأسابيع القلية المقبلة. وكل هذا يأتي في إطار محاولة دولة الإمارات أن تقوم بالإبحار بصورة دقيقة بما يمكننا من الاستمرار في إيجاد الفرص بدلاً من التعثّر أمام العراقيل".

الهند ليست قادرة على صياغة سياسات مماثلة للإمارات نظراً الى ملفات الخلاف الخطيرة بينها وبين الصين وكذلك مع باكستان، الى جانب مشكلاتها الداخلية، إلاّ أن منطقة الخليج بحسب توصيف شفشنكر مينون فإنها "جزء من الحمض النووي لنا Our DNA". أما الولايات المتحدة، فإن العلاقات معها ازدادت تحسّناً بسبب تفاقم خلافات الصين مع الهند والولايات المتحدة، "وأعتقد أننا يجب أن نكون ممتنّين للصين لمساعدتنا في تحسين العلاقة" مع الولايات المتحدة، "إنما هذا ليس كل شيء. أعني أن هناك قدراً أكبر من التطابق هنا. وعلى سبيل المثال، من حيث الأشياء البسيطة- الأمن البحري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فهو يخدم مصالحنا". أضاف مينون، "لا يمكننا تحويل الهند وتطويرها بدون الولايات المتحدة. فالولايات المتحدة شريك أساسي". إلا أن مينون حرص أيضاً على تأكيد أهمية بناء الشراكات وما سمّاه "ائتلافات الراغبين" coalitions of the willing وقال ان اليوم هو "زمن بناء تعدّدية multilateraslim نختارها بأنفسنا".

ريتشارد هاس انتقد أسلوب دونالد ترامب في إدارة البلاد والسياسة الخارجية الأميركية وأكد بدوره أهمية "العمل مع الآخر لحماية مصالحنا في وجه التغيير المناخي والأمراض المُعدية والإرهاب وانتشار الأسلحة". وقال إن "السيادة" لا تعني أن لأحد الحق بارتكاب جرائم الإبادة ضد شعبك أو بتدمير غابة الأمطار أو بتهديد دول أخرى. رأيه أن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما "أخطأت في مسألة الخط الأحمر في موضوع الأسلحة الكيميائية السورية. وإدارة ترامب ارتكبت خطأً كبيراً بتخلّيها عن الأكراد الذين كانوا شركاء للولايات المتحدة في سوريا". رأيه أن رئاسة جو بايدن لن تكون امتداداً لرئاسة أوباما. وقال: "لقد مضى أربع سنوات منذ رئاسة أوباما ونحن دولة مختلفة وعالم مختلف. لذلك كل من يقول انها (رئاسة بايدن) ستكون عبارة عن ولاية ثالثة لأوباما مخطئ تماماً".

انتقد هاس سياسة ترامب نحو إيران، واعتبر ان اتفاقيات إبراهامز بين الإمارات والبحرين وإسرائيل لا تلغي المأزق بين الفلسطينيين وإسرائيل "فالتحدّي يبقى أمام الفلسطينيين للخروج بقيادة موحّدة للتفاوض مع إسرائيل، واعتقد أن على إسرائيل أن تجري حديثاً وطنياً جدّياً حول مدى التنازلات التي عليها أن تكون مستعدّة لها لضمان مستقبل لها كيهودية وديموقراطية".

إدارة ترامب ما زالت تركّز على حشد المزيد من الدول العربية في اتفاقيات ابراهامز التي يعتبرها فريق ترامب انجازاً تاريخياً. ريتشارد غرينيل المُقرّب جداً من الرئيس ترامب ويُذكر إسمه لمنصب وزير الخارجية أو مستشار الأمن القومي في ولاية ثانية لترامب، قال ان هناك ثلاث أو أربع دول "متحمّسة" للإلتحاق بالاتفاقيات "ونحن نتحدث معها. وسترون ان دولاً أخرى" ستلتحق.

عُمان والسودان والمغرب هي الدول الثلاث، بحسب تأكيد مصادر وثيقة الإطّلاع وبحسب تلميح غرينيل. فعندما سألته ان كانت حقاً هذه هي الدول الثلاث قال: "لن أصحح معلوماتك".

وشرح غرينيل خلال الدائرة المستديرة ما سمّاه بـ"عقيدة ترامب" Trump Doctrine التي ستكون ركيزة ولايته الثانية "ذات مرحلتين: الأولى وهي فرض عقوبات قاسية جداً كتلك الأقسى التي نفرضها على كوريا الشمالية والعقوبات الأقسى التي لا مثيل لها على إيران. نحن نفرض أيضاً العقوبات الأقسى اطلاقاً على روسيا. ولكن، لدينا القدرة على التحدّث الى هذه الدول. ولدينا خطة خروج وقوامها هو: نحن مستعدون للانخراط معكم والتحدث معكم وإذا تغيّر سلوككم فإننا على استعداد لتعديل عقوبات الحكومة الأميركية وسياساتها وتأثيرها الإيجابي".

في ما يخص الصين، فإن استراتيجية إدارة ترامب، قال غرينيل، يتلاقى عليها الجمهوريون والديموقراطيون "في شكل لا مثيل له" وبمشاركة الحلفاء الأوروبيين "وهذا سيؤثّر في مشروع الحزام والطريق وكذلك سيؤثّر في علاقتنا مع ايران" التي عقدت الصين معها اتفاقية استراتيجية واسعة، "وتثير قلقنا". وأضاف أن "لدينا الكثير من الأصدقاء في المنطقة، في العالم العربي، وهم أيضاً يركّزون على التأكّد من أن إيران والصين لن يتوصّلا الى نوع من شراكة بينهما تخرج عن السيطرة".

لكن طهران في منتهى الجدّية والبراغماتية في عملية تنفيذ استراتيجيتها المبنيّة على شراكة فعلية مع الصين، ولقد وضعت الخطوات التكتيكية لخطتها الاستراتيجية في أكثر من ملف يهمها، ولبنان في الأولوية. "الحرس الثوري" لا ينتظر الانتخابات الأميركية لأن قراره الحاسم هو أن لبنان لإيران مهما كان ضمن استراتيجية بعيدة المدى قائمة على منطق الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومصالحها. نقطة على السطر. رهانها هو على وهن وتشرذم الأطراف اللبنانية الداخلية وعلى إنهاك اللاعبين الدوليين والإقليميين في لبنان.

وفي المعلومات، وبينما يتخبط رجال السياسة اللبنانية في معاركهم الصغيرة وجشعهم وراء السلطة والمال وتقاليدهم البالية، وضعت طهران "خطة تجديد" renewal plan لبنان بصفته مسألة داخلية إيرانية domestic issue خاضعٍ للرؤية والإيديولوجية السياسية الإيرانية عبر "سيطرة مرنة وناعمة" soft and flexible control ظاهرياً عمقها الفعلي هو تحويل وجه ومصير لبنان ليرتبط عضوياً بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وقراراتها الإقليمية. أي، انه ممنوع على لبنان أن يتوصل الى سلام مع إسرائيل بل يجب أن يبقى "الخطوط الأمامية للمقاومة الدائمة". ممنوع أن يصوغ سياسة خارجية مستقلة عن خطوط السياسة الإيرانية العريضة بما يشمل قيام طهران بتعريف من هم الأصدقاء والأعداء للبنان. ممنوع على الجيش اللبناني أن يقع تحت تأثير أية دول أخرى، بل ضرورة إخراج الجيش اللبناني من اللعبة السياسية ليصبح قوة تابعة للبنان الجديد الذي يحيكه "الحرس الثوري" الإيراني.

وسائل تنفيذ هذه الخطة تشمل التالي: إنشاء حكومة مستقرة ذات رؤية اقتصادية تتلقى الموارد المالية، من الصين وغيرها، تتولّى السيطرة على لبنان لفترة 3-4 سنوات تحت عنوان الإنقاذ الوطني national salvation وضمن آليات أساسها توطيد وترسيخ السيطرة الإيرانية على لبنان، إنما من دون أن يكون ذلك جليّاً، بل محجوب عمداً تجنّباً للاستفزاز والانتقام. ادخال وجوه جديدة عددها محدود على الساحة السياسية اللبنانية - مع بقاء "حزب الله" عنصراً دائماً وضامناً لتنفيذ السياسة الإيرانية في لبنان - مهماتها اتخاذ القرارات السريعة والفعّالة إنما المتماسكة بولاء في تحقيق أهداف إيران الاستراتيجية. السيطرة الناعمة على وسائل الإعلام اللبنانية. الاستفادة من ضعف الانتفاضة أو الثورة مع اختراق صفوفها. اقتناص فرصة انتهاء زمن الحياة السياسية التقليدية في لبنان من أجل تنصيب إيران الحاكم الفعلي للبنان.

هذه هي الاستراتيجية التي لا يتقاعس "الحرس الثوري" في تنفيذها بشراكة صينية ودعم دول أخرى. إنه عازم على تنفيذها ما لم تقف في وجهه استراتيجية مضادة، محلية أو إقليمية أو دولية، أو ثلاثية الأبعاد. إنه لا يعطّل براغماتيته في انتظار نتيجة الانتخابات الأميركية وإنما هو يعمل ليلاً ونهاراً لتثبيت الأمر الواقع مستفيداً من الأشهر الثلاثة الى حين تنصيب رئيس الولايات المتحدة القديم أو الجديد في البيت الأبيض. وهذا ما يجب أن يفهمه المعارضون للنهج الإيراني.

ولكن. تلك الثقة العارمة بالنفس لدرجة الغرور تتعثّر جدّياً إذا ما قامت القوى المعارضة لهذه الإستراتيجية، اللبنانية والإقليمية والدولية، بوضع خطة براغماتية واستراتيجية مضادة ومنطقية لا تعتمد فقط على العقوبات الأميركية وإنما تضع حدّاً لنحيب اللبنانيين الدائم بمقولة: ليس في اليد حيلة...

 

المصلحة الاقتصادية فوق أي اعتبار/ترسيم الحدود ليس إكسيراً سحرياً ولا مفتاح "البحبوحة"

مريم مجدولين لحام/نداء الوطن/16 تشرين الأول/2020

انتهت الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان و"كيان إسرائيل"، من دون صورة تذكارية، ومن دون الإستجابة لمطلب "الثنائي الشيعي" بحصر التفاوض بالعسكر، وستعقد الجولة الثانية في 28 من الشهر الجاري، وبدأت السياسة اللبنانية تميل في المرحلة الراهنة إلى التكيّف مع الواقع الداخلي والإقليمي وسلوك طريق الحوار حيال الملفات المفصلية والقضايا الشائكة، بعد أن منحت "العقوبات الأميركية" هامشاً ودافعاً للسياسيين لإعادة جدولة الأولويات والأهداف التي تضمن "وقف الإنهيار".

السؤال الأهم: هل سينقذ ما سيلي "اتفاق الإطار" لبنان من "جهنم"؟ وما الذي يريده الجانب الإسرائيلي من هذا الإتفاق؟

في التفاصيل، تهدف المفاوضات إلى تغطية منطقة متنازع عليها تبلغ مساحتها 330 ميلاً مربعاً تمتد عبر منطقة الحدود البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط، الغنية بحقول الغاز الطبيعي. ويدعي كل من الطرفين اللبناني والإسرائيلي أن المنطقة المعنية تقع ضمن "منطقته الاقتصادية الخالصة" و "الجرف القاري"، وهما منطقتان نظريتان بطول 200 ميل بحري قبالة سواحل كل من البلدين، وأنه وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1982 بشأن قانون البحار (UNCLOS)، تتمتع الدول الساحلية بحقوق حصرية لاستغلال مواردها الطبيعية والاستفادة منها. تشمل هذه الموارد الأسماك والغاز والنفط، فضلاً عن الرواسب المعدنية الأخرى في قاع البحر والجسم المائي المجاور لساحلها.

ولكن لا يمكن فصل "اتفاق أبراهام"، عن "صفقة القرن" وسياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط إجمالاً، عما يحدث اليوم في لبنان من مفاوضات مع الإحتلال الإسرائيلي. وفي هذا الإطار، يشير المحامي الدكتور بول مرقص، رئيس جوستيسيا لـ"نداء الوطن" الى أن "لبنان خلافاً لاسرائيل، وقّع في العام 1982 اتفاقية البحار وانضم اليها في أواسط التسعينات ووم اصبحت نافذة، بينما اسرائيل لم تنضم اليها، لذا على المفاوض اللبناني التسلح بالمبادئ التي وردت في هذه الاتفاقية، وبالقواعد التي ترعى ترسيم الحدود البحرية، وعليه التمسّك بالنقاط الجغرافية التاريخية الموجودة على خط الشاطئ اللبناني منذ أكثر من نصف قرن، وهي معالم جغرافية وتعطي لبنان حقوقاً في المياه البحرية وصولاً الى المنطقة الاقتصادية الخالصة التي بسبب الاتفاق الاسرائيلي القبرصي هُضمت فيها مناطق عائدة للبنان، ويُرجح استرجاعها بمقتضى المفاوضات على الرغم من المصاعب التفاوضية المتمثلة تحديداً بنقطتي b1 و b2 في رأس الناقورة، حيث تسعى اسرائيل الى قضم نقاط في البلوكات الأخيرة العائدة للبنان عبر التلاعب بهاتين النقطتين والتذرّع بالاتفاق القبرصي الذي جرى من دون ابلاغ لبنان خلافاً للأصول المتفق عليها".

وتابع مرقص "ولكن لا يمكن للبنان فصل الترسيم البري عن البحري، اذ أوضح أن "مكتسبات لبنان هي المعالم الجغرافية البرية الثابتة تاريخياً منذ أكثر من نصف قرن وهي منطلق الترسيم البحري" وأن "لبنان يحترم القواعد الدولية خلافاً لإسرائيل بدليل أنه انضم إلى اتفاقية قانون البحار 1982، الاتفاقية الإسرائيلية القبرصية مخالفة لموجب ابلاغ لبنان، لذلك فاقتطاع 860 كلم من ثروة لبنان البحرية غير قانوني ومثله التشاطر عبر نقطة الناقورة (B1/B2) والتذرّع بصخور من هنا ومن هناك!" وعليه هناك "ضرورة لانطلاق لبنان في تثبيت ترسيم الحدود البحرية من خط الشاطئ، أي من الحدود البرية ومعالمها وهي الأساس في تثبيت ترسيم الخط البحري، فلا يمكن تثبيت الحدود البحرية من دون الانطلاق من النقاط المحددة براً".

نصائح للمتفاوضين

إلى جانب مشكلة تاريخ الإحتلال الإسرائيلي الواضح في التراجع عن الاتفاقات، فإن له اليد الطولى أيضاً في "امتلاك المعلومات المهمة". ففي حين أن لبنان على جهل تام بنتائج دراسة التنقيب من جهته في البلوك 9 القريب من المنطقة المتنازع عليها، في الجهة المقابلة، من المرجح ان تملك اسرائيل معلومات عن حقل الغاز في هذه المنطقة بما لديها من تكنولوجيا متطورة تجمع المعلومات، وبخاصة من خلال شراكتها مع شركة نوبل إنرجي (الشركة التي اكتشفت حقل الغاز) ومن المرجح أن لدى الجانب الإسرائيلي المزيد من المعرفة حول المواقع الدقيقة لاحتياطيات الغاز، وعليه سيتم اقتراح الحدود وفقاً لذلك والضغط باتجاه ذلك والمساومة على المساحات العقيمة.

تنصح المديرة التنفيذية لمبادرة النفط والغاز اللبنانية LOGI ديانا القيسي عبر "نداء الوطن" الجانب اللبناني بوجوب عدم التهاون في التفاوض مع الاسرائيليين خصوصاً عندما تتعلق القضايا بمصالحهم وبضرورة إضافة شخص تقني غير حزبي إلى طاولة المفاوضات لما في الموضوع من دقة وما يضيف عامل الثقة للشعب اللبناني الذي أوضح مراراً أن الطبقة السياسية الحاكمة، أي المفاوضة اليوم، قد فقدت ثقته. وتضيف أنه و"بغض النظر عن المفاوضات التي بدأت حول ترسيم الحدود، على شركة توتال، التي وافقت مسبقاً على حفر بئرين في بلوك 4 و9 وبعيدين عن الحدود المتنازع عليها، ان تعلمنا وفوراً عن الاطار الزمني لتنفيذ حفر البئر الاستكشافي في بلوك 9. وأنه لا يجب الافتراض بأن الحفر بات متعلقاً بنتائج المفاوضات. كما وعليها ايضاح ما إذا ستتوقف عن الحفر أو تؤجله بسبب كورونا كما حدث في قبرص مثلاً؟" علماً أنه بات واضحاً أن هناك تلكؤاً ما في هذا الإطار ويبدو أن كل الشركات تريد ضمان استثماراتها على أقل تقدير قبل الخوض في الاعتبارات السياسية التي قد تُعيقها عن مباشرة الأعمال.

وتكمل القيسي "وجود شخص تقني محايد مهم، علينا أن ننتبه الى متى يتم التفاوض وعلى المواطن اللبناني أن يتأكد أن هناك خبراء يمثلونه على الطاولة، فقد ارتُكب مسبقاً خطأ جسيم في خلال المفاوضات غير المباشرة الماضية ما أدى إلى اعتماد اسرائيل عليه لترسيم حدودها مع قبرص بشكل قضم من مياهنا الإقليمية. ومن المتوقع ألا تتراجع عنه اسرائيل وعليه إن أي خطأ يمكن ان يرتكبه المجتمعون اليوم لعدم وجود خبراء ستستفيد منه اسرائيل لصالحها. فعلى عكس المفاوضات الحدودية المعتادة والروتينية بين الدول المجاورة التي تعيش في سلام مع بعضها البعض، وكما هي الحال في معظم القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، فإن جو العداء السائد والشك وانعدام الثقة والتاريخ الطويل من الصراع المسلح والإرهاب يجعل هذا الترسيم فريداً من نوعه وبحاجة لوجود أخصائيين مستقلين على طاولة التفاوض بخاصة أنها وضعت تحت الإطار التقني وليس السياسي".

وعما إذا كان "ترسيم الحدود" اكسيراً سحرياً وحلاً يوقف لبنان من التوجه نحو "جهنم" تقول القيسي: "حتى في أفضل السيناريوات وأكثرها ايجابية، لا يمكنها تغطية ديون لبنان" مشيرة الى انه "اذا أردنا الاستفادة من النفط المستخرج فسيكون أصلاً بعد التنقيب والإكتشاف والعمل بعشر سنوات. أي كمن يبني للشعب قصوراً وهمية" وتضيف "كما أن وضع إطار للترسيم لن يرفع بالضرورة التصنيف الإئتماني له بشكل مباشر، وليس من شأنه تحسين قدرة التفاوض مع صندوق النقد الدولي بشكل حتمي، كما لن يدخل لبنان إلى نادي الدول النفطية، ولكن هي حتماً خطوة بالاتجاه الصحيح لأنها تعطي إشارات ايجابية للمستثمرين وللجهات المُقرضة".

منطقة التحفظ

لماذا الآن؟

كل من يتابع المفاوضات يتساءل "لماذا أصبحت إسرائيل مستعدة فجأة للتفاوض حول الحدود البحرية مع لبنان، البلد الذي لا تزال تقنياً في حالة حرب معه؟ ولمَ لبنان على استعداد للمضي بالملف نفسه، على الرغم أن إسرائيل قد غزته ودمرت وشنت حروباً عليه لسنوات؟

تشرح القيسي لـ"نداء الوطن" أن "العامل الأساسي لكلا البلدين اقتصادي بطبيعته. فنظراً للتاريخ الدموي والحقائق الحالية في المنطقة، ربما يكون العامل الأكثر أهمية في دفع كلا الطرفين نحو المفاوضات هو الفوائد الاقتصادية المحتملة في استخراج وتسويق الغاز الطبيعي والموارد الطبيعية الأخرى من مياههما الإقليمية "بسلام" و"أمان" يستقطب المستثمرين. ومن الواضح أن مثل هذه الفوائد الإقليمية الجوهرية لا يمكن أن تتحقق في جو من العداء والتهديد والوعيد المتبادلين. ويتضح هذا بشكل أكبر حيث أشارت الشركات الدولية المشاركة في استثمار استخراج الوقود وإنتاجه إلى التردد في المخاطرة بالموارد المالية في منطقة الصراع المحتمل وعدم الاستقرار السياسي والعسكري".

وتضيف "بالنظر إلى المصالح الاقتصادية والسياسية والأمنية الحساسة التي تنطوي عليها هذه المفاوضات المتوقعة، وعلى أمل وافتراض أنها ستكون بالفعل حسنة النية، فمن المرجح أن تسعى اسرائيل لاستغلال ضعف لبنان الاقتصادي الآن لفرض اتفاقية ثنائية لا يمكن أن يطعن فيها لبنان لاحقاً. لذا هناك تخوف كبير من الربط المريب بين ترسيم الحدود و"البحبوحة المنتظرة" وعلينا التنبه لكل تفاصيل المفاوضات بخاصة في هذا التوقيت الذي أتى قبيل الانتخابات الأميركية من جهة والعقوبات على بعض الأطراف السياسية من جهة أخرى".

 

٤ آب … وتغيير معنى القوة

أحمد الغز/اللواء/17 تشرين الأول 2020 00:02

انفجار ٤ آب صنف ثالث أكبر انفجار بتاريخ البشرية بعد التفجير الأول في ٦ آب ١٩٤٥ بضرب هيروشيما بأول قنبلة نووية بالتاريخ، والثاني في ٩ آب ١٩٤٥ بضرب نكازاكي بالضربة النووية الثانية، ومع هذين الانفجارين تغيير معنى القوة على مستوى العالم وأصبحت أميركا القوة الأعظم. أما انفجار ٤ آب فلقد اظهر مدى هشاشة أقوياء لبنان أمام هول الدمار السياسي والإنساني والعمراني والإغاثي والعجز السلطوي أمام هول الرعب الذي اجتاح كل مقومات الأمان الاجتماعي وشرد الآمنين وغيّر خلال ثوان معدودة كل أنماط الوجود والسكينة الاجتماعية.

 منذ ٤ آب …والناس متروكة وحيدة في مواجهة مصيرها المجهول وتعيش حالة من الضياع نتيجة الاستهتار بمصير أطفالها وشبابها وشيوخها ومرضاها، وتتجرع مرارات الذل كل صباح وهي تبيع دولار مدخراتها ب ٣٧٠٠ ليرة لتشتري دولار السوق السوداء ب٩٠٠٠ ليرة من اجل ترميم ما أمكن من بيوتها المتداعية قبل حلول فصل الشتاء، بعد أن طال انتظارها لملهاة اللجان المتنوعة والمتعددة والتافهة المكلفة بحصر الأضرار وتقديم المساعدات المجهولة المصير حتى الآن باستثناء الاستعراضات الإعلامية والاتجار بأوجاع الناس بعيدا عن حقيقة الانفجار وأهواله وتحولاته في بديهيات الناس.

انفجار ٤ آب … اصبح اكبر من الرئاسات والبرلمانات والحكومات والمرجعيات السياسية والروحية واقوى من الطوائف والمذاهب والأحزاب والمقاومة والأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية، واصدق من القطاع الخاص وجمعية المصارف وشركات التأمين وحاكمية مصرف لبنان، ومصيري اكثر من المفاوضات الحدودية والمهرجانات الخطابية الدونكيشوتية والمؤتمرات الصحفية الفوفاشية والأحاديث الإعلامية والطروحات الفيدرالية والمركزية واللامركزية، انفجار ٤ آب هو أوضح صورة عن الانكشاف والضعف والتهور والجوع والفقر والمرض والعطالة والهجرة والادعاءات السلطوية.

تأثير ٤ آب في الواقع اللبناني أعمق من الثورات الوطنية والفلسطينية والثورات العربية والأممية والإسلامية والحرب الأهلية والوصاية السورية وقوات الردع العربية والاحتلالات الإسرائيلية والمقاومات الوطنية واللبنانية والإسلامية والقوات المتعددة الجنسية والطوارئ الدولية والاغتيالات والتفجيرات التاريخية وخطوط التماس والحروب الموسمية والاعتصامات والتجمعات الأذارية والغزوات المليشاوية والفتحاوية والداعشية، يوم ٤ آب اسقط هيبة عموم الأقوياء الكبار والصغار وجدد الرعب من القادم المجهول وكشف حقيقة الخواء الكبير والأكذوبة الإعلامية والخفة الثقافية والفكرية والتجمعات المدنية والمهنية و الفرادة الكذابية.

انفجار ٤ آب …اخطر من العقوبات المالية والشخصية واخطر من وباء كورونا وأعداده اليومية المتزايدة، و٤ آب حول مكونات السلطة اللبنانية الى مجموعات هزيلة وهزلية بعد أن قرروا الهروب من جديد نحو أوهام الماضي واستحضار الخلافات التمثيلية والاختباء خلف مهزلة الحقوق الطائفية والدستورية والميثاقية والرغبات السلطوية، ٤ آب يوم يصعب تجاوزه أو عدم تهيب ما بعده لان تجاوزه لن يكون ألا بحدث اكبر منه كما علمتنا حروبنا ونزاعاتنا العبثية والعدمية والمخيف هو مستوى الخفة اللبنانية بالتعامل مع انفجار ٤ آب ثالث اكبر انفجار بتاريخ البشرية.

يوم ٤ آب سيبقى الامتحان الوطني الأصعب بعد تغيير معنى القوة …طالما بقيت البيوت مدمرة والأهالي خارج بيوتهم وسكينتهم وعموم اللبنانيين يلهثون خلف أدويتهم في الأسواق السوداء والليرة اللبنانية الى مزيد من الانهيار والبطالة والعطالة تتحكم بمستقبل الأجيال، وطالما عبدة السلطة يقدمون مصالحهم الذاتية على حساب عموم الناس والعصابات الحكومية والمصرفية تتمتع بالمشروعية باغتصاب ودائع ومدخرات الناس.

 

أين النص الذي يعطي للكتل السياسية والطائفية صلاحية تسمية وزرائها؟

راشد طقوش/اللواء/17 تشرين الأول 2020

إنهالت الانتقادات على رؤساء الحكومات السابقين من الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر وآخرهم النائب إلياس بوصعب  وإتهموهم بإبتكار أعراف جديدة مخالفة للدستور لأنهم طالبوا بأن يسمي  الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الوزراء والحقائب الوزارية وإعتبروا أن هذه الآلية  مخالفة للدستور وما كان متبعا سابقا  بأن  يسمي كل تيار سياسي أو طائفي وزراءه والحقائب الوزارية. قبل التعليق على طرح الثنائي الشيعي وحلفاءه لا بد من العودة  إلى نص الدستور فيما يتعلق بآلية تشكيل الحكومة. فقد نصت المادة  ٦٤  فقرتها الثانية من دستور الطائف على ما يلي:

«رئيس مجلس الوزراء هو رئيس الحكومة.... يجري الاستشارات النيابية لتشكيل حكومة ويوقع مع  رئيس الجمهورية مرسوم تشكيلها». ونصت الفقرة ٤ من المادة ٥٤ من دستور الطائف المتعلقة بصلاحيات رئيس الجمهورية على ما يلي:

«يصدر بالإتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة...».   هل يوجد أوضح من هذا النص؟ أين النص الذي يعطي للكتل السياسية والطائفية صلاحية تسمية وزرائها ؟

إذا كان الدستور  أجاز لرئيس مجلس الوزراء  إجراء إستشارات نيابية لتشكيل الحكومة فإن هذا لا يعني انه أعطى  لكل فريق حق تسمية وزرائه خاصة وأن الدستور لم ينص على أن هذه الاستشارات ملزمة  للرئيس المكلف والدليل على ذلك ما ورد في الفقرة ٢ من المادة ٥٣ من دستور الطائف التي نصت على ما يلي:

«يسمي  رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب إستنادا إلى إستشارات نيابية ملزمة يطلعه رسميا على نتائجها».

هنا أورد الدستور كلمة «ملزمة» في حين أنه  لم يورد هذه الكلمة بالنسبة للإستشارات النيابية التي يجريها  الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة رؤساء الوزراء السابقين طالبوا بتطبيق الدستور، وهل المطالبة بتطبيق الدستور أصبح عرفا وهل تحولت  الأعراف  المخالفة للدستور التي فرضت بالقوة  دستورا؟

وإذا أخذنا بفتاوى الثنائي الشيعي وحلفائه وسمحنا لهم  بتسمية وزرائهم  والحقائب الوزارية ماذا يبقى لرئيس الحكومة  هل يترأس حكومة ليس له فيها  سوى صوته  ووزير أو إثنين على الأكثر؟

هل هذا هو دستور الطائف الذي عزز صلاحيات رئيس مجلس الوزراء.

 فأغضب البعض الذي لا يزال لغاية اليوم وبعد مرور حوالي ثلاثين سنة لم يستطع أن يهضم دستور الطائف ويحاول بشتى الوسائل غير الدستورية وغير الديمقراطية إبتكار أعرافا لتعويض ما فقده من صلاحيات.

أما بالنسبة لمطالبة الثنائي الشيعي بوزارة المالية فإنه لا يوجد أي نص بالدستور يعطي وزارة معينة لطائفة معينة، أما التذرع بالمناقشات التي قيل إنها حصلت أثناء وضع الدستور وتم إقتراح بإعطاء الطائفة الشيعية وزارة المالية فإنه على فرض صحته غير قابل للتطبيق لأن العبرة لما ورد في الدستور ، إضافة إلى ذلك إن مطالبة الثنائي الشيعي بوزارة المالية ليكون له توقيع ثالث معطل هو غير دستوري لأنه في حال إعطاء الثنائي الشيعي وزارة المالية والتوقيع الثالث تصبح هذه الطائفة تسيطر على السلطتين التشريعية والتنفيذية وهذا مخالف لمبدأ فصل السلطات المنصوص عليه في الفقرة «ه» من مقدمة دستور الطائف.

أما التذرع بالميثاقية فإنه مردود لأن الميثاقية تتوفر بالتمثيل العادل للطوائف في الوزارة وفقا للفقرة «أ» من المادة ٩٥  من دستور الطائف، والتمثيل العادل لا يعني إحتفاظ إحدى الطوائف بوزارة معينة إلى الأبد.

 إضافة إلى ذلك إن إعطاء أي طائفة حقيبة وزارية معينة سيؤدي إلى مطالبة طوائف أخرى بوزارات محددة والنتيجة حرمان طوائف أخرى من وزارات معينة وهذا يخالف مبدأ المساواة بين جميع المواطنين المنصوص عليه في الفقرة «ج» من مقدمة دستور الطائف.

 

تشرين: لم أعد عونياً!

ايلي كلداني/ناشط في مجال التنمية المحلية/موقع درج/16 تشرين الأول/2020

لا أذكر متى أصبحت عونياً، ولكنني أعرف الآن أنني لم أعد كذلك لأن عون نفسه لم يعد عونياً...

لا أذكر متى أصبحت عونيّاً، ولكن أذكر جيداً التحول السياسي الذي أحدثه العونيّون في عكار. قبلهم كانت الحياة السياسية بالنسبة إلينا مملة، مجرّد مزيج من العائلية والعشائرية والكثير من المال، إضافة إلى المهرجانات الانتخابية التي غالباً ما كانت تتخللها مواقف مضحكة يتندر عليها العكاريّون حتى بعد انتهاء موسم الانتخابات. دخل العونيون إلى الانتخابات ووجدنا أنفسنا نلبس البرتقالي، نشارك في اجتماعات انتخابية، نعتلي شاحنة صغيرة مملوءة بأجهزة الصوت، ندور بها على القرى والبلدات مع أغانٍ حماسية كـ”عونك جايي من الله” و”نزل التيار عل أرض”، يتخللها بعض الخطابات الشهيرة للعماد عون كما يحب اهالي عكار مناداته.

قبل عام 2005 كنّا ننظر إلى العونيين كأبطال ونسمع قصصاً عن جنود التحرير والحرية والسيادة والاستقلال، عن الشباب الأوادم المثقفين المندفعين في معركتهم مع الاحتلال السوري، الذين لا يخافون ويتعرضون دائماً للملاحقة، وكلنا نعرف ماذا تعني كلمة “ملاحقة” في ذلك الزمن وكمية الخوف التي ترافقها. شباب يرسمون شعاراتهم على الجدران، آخرون يهرّبون مجلات أو خطابات العماد عون على أشرطة مسجّلة، يجتمعون سراً ويخططون لبعض التحركات في قلب عكار. نسمع قصة الشاب الذي يضع منشورات ممنوعة داخل فرّوج أو بعض الحوادث التي تواجه الشباب على حاجز الجيش السوري في دير عمار وكيف أسعفهم الحظ بالمرور.

بالنسبة إلينا كثلّة من الرفاق، كان ميشال عون يمثل أحلامنا، وبطريقة ما كان أول صلة وصل سياسية بيننا وبين أهالينا. فنحن أصحاب أفكار ثورية كانت مرفوضة رفضاً تاماً في قريتنا، حتى أننا مُنعنا من ارتداء قمصان مرسوم عليها “منجل وشاكوش” بحسب تعبير والدي، إلى جلسات التحقيق التي كان يتولاها والد أحد الأصدقاء بصرامة وحدة لمعرفة رأينا بالشيوعية وغالباً ما كانت تنتهي بصراخ وتهديد ووعيد لأننا “عم نجيب الأفكار الشيوعية على الضيعة، وهذا شيء لن يمرّ”. ثم أتى ميشال عون وشعرنا بأنه يتكلم مثلنا: ثائر يتكلم عن العلمانية والدولة المدنية ويكره الطائفية، يريد محاربة الفساد وإنهاء الإقطاع، يتكلم عن العدالة الاجتماعية والإنماء المتوازن، يهاجم سياسات رئيس الحكومة السابق الراحل رفيق الحريري التي أفقرتنا… هذه الأفكار كانت أفكارنا، وأصبح العماد عون، “الرفيق البرتقالي”.

لا أذكر متى أصبحت عونياً، ولكنني أعرف الآن أنني لم أعد كذلك لأن عون نفسه لم يعد عونياً. تلك الأفكار التي تشاركناها، انقلب عليها كلها، فعكار التي تفتقر للإنماء المتوازن أصبحت بنظره بؤرة للإرهاب والتطرف وخارجة عن القانون. العلمانية والدولة المدنية أصبحتا خطاباً طائفياً عن حقوق المسيحيين وخطاب الـ”نحنا وهني”. محاربة الفساد أصبحت نريد حصتنا. الإقطاعيون والحريري أصبحوا حلفاء وأصدقاء.

هذه المقدمة هي مراجعة لسنوات أمضيناها بتكرار خطابات وشعارات أثبتت الأيام أنها فارغة ولا تحمل أيّ خطة، فعكار ازدادت فقراً وحرماناً. الشرخ الكبير الذي أحدثته الحالة العونية في عكار، كادت تؤدي في بعض الأحيان إلى إشكالات طائفية، إضافة إلى أن عكار لم تستفد من العونية السياسية بشيء سوى بعض الوظائف للمحسوبين على “التيار الوطني الحر”. هذا فيما يذكر الأهالي جيداً جولات جبران باسيل الدائمة على قرى عكار التي لم تستثنِ أي قرية، حتى تلك الصغيرة والنائية التي لا يعرف بوجودها أحد، المهم أن تكون قرية مسيحية. خلال تلك الاجتماعات كان جبران باسيل يحرص على مناداة بعض الأشخاص “المفاتيح” بأسمائهم، حتى أن أحد الأصدقاء كان يقول لي إن جبران يطّلع على صور هؤلاء الأشخاص ويحفظ أسماءهم قبل دخول الاجتماعات وذلك لخلق شعور بالاهتمام بينه وبين الحاضرين.

بالنسبة إلينا كثلّة من الرفاق، كان ميشال عون يمثل أحلامنا، وبطريقة ما كان أول صلة وصل سياسية بيننا وبين أهالينا.

كل الحركات السياسية تتعرض خلال مسيرتها لانتكاسات. الصعود السريع للحالة العونية أو “التسونامي” كما سمّاه وليد جنبلاط تبعه انهيار سريع أيضاً، وهذا الانهيار لم يبدأ بعد 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، كما يعتقد البعض، بل قبل ذلك بسنوات. تعرضت العونية السياسية للكثير من الهزات في السنوات الأخيرة، وكان ذلك ينعكس تذمّراً وانتقاداً على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنّ العونيين لم يعيروا الأمر أهمية. لم يلاحظوا التململ في صفوف المنتسبين، لم يلاحظوا أنهم يفقدون المناصرين، لم يسألوا أنفسهم لماذا تتراجع شعبيتهم، لم يراجعوا مواقفهم. كانت قياداتهم سعيدة وفخورة بمئات المطبلين الفايسبوكيين. العونية التي بنت تاريخها كمدافع عن الحرية والتحرر أصبحت أكثر حركة سياسية ترفع دعاوى وتهدد بالقضاء. العونية التي لطالما تفاخرت بأنها تضم نخبة من المتعلمين والمثقفين وترى انتصاراتها في الجامعات دليلاً على ذلك، لم تعد تجد فيها شخصاً واحداً تستطيع مناقشته أو مجادلته، فتنصاع لنصيحة المثل الجديد “لا تجادل عونياً”. أصبحوا يستنسخون تجارب التطبيل الرائجة في الأنظمة العربية ويعممونها على مناصريهم فأصبحوا نكتة سمجة ومضحكة. تناقشهم بالأرقام فيردون بالحديث عن المؤامرات التي تستهدف العهد. تستشهد بمقال من جريدة فيحدثونك عن ماسونية كاتب المقال. منشوراتهم أصبحت مضحكة ومادة للتندر تتناقلها مجموعات “واتساب”: “شو جديد العونية اليوم؟” هو سؤال صباحي مضحك تبدأ به يومك.

منذ سنتين تقريباً، اتصل بي مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وطلب حضوري للتحقيق معي بدعوى مقدمة من أحد العونيين. أمضيت نهاري أراجع “فايسبوك” لمعرفة المنشور المقصود، فصفحتي تعجّ بالانتقادات والسخرية من العونيين، بعضها قاس وبعضها الآخر قد يعتبر تطاولاً. حضّرت نفسي للأسوأ طبعاً. في اليوم التالي في مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية اكتشفت أن المنشور المقصود، يتضمن قولي لأحد العونيين: “انفخوا”. هذه الكلمة التي درج استعمالها منذ تظاهرات 2015، أزعجت عونياً دخلت معه في نقاش واستفزني عندما نعتني بـ”الأهبل”. تحوّل التحقيق في المكتب المذكور إلى درس في القواعد: ماذا تعني كلمة انفخوا؟ ماذا تحمل من معانٍ؟ فصرت أحاول أن أشرح للمحققين الكلمة، وأن لها مشتقات كثيرة. دعوى سخيفة تستأهل نقاشاً سخيفاً. هذا ما آلت إليه أمور العونيين. يجرونك لتكتشف عمق السخافة التي يعيشونها. هناك دعوى مرفوعة ضدي في القضاء اللبناني بسبب هذه الكلمة. تبلغت بالدعوى في آذار/ مارس، وتم تأجيل الجلسة بسبب “كورونا” والإقفال، ليعاد تحديد جلسة في شهر أيلول/ سبتمبر، يتابعها الآن محام، أصيب بصدمة حين أعلمته بمضمونها.

“من صورة معلقة على الحيط خافوا ونسيوا أساميهن”، هكذا كانت تقول الأغنية عن ميشال عون. اليوم وبعد 15 سنة من عودته تغيّر هذا الرجل كثيراً، وتغيّر أتباعه أيضاً، أما صورته المعلقة على جدران التواصل الاجتماعي، فما عادت تخيف أحداً بل أصبحت (عذراً لعدم كتابة الوصف فلست بحاجة إلى دعوى أخرى). الآن وقد حلّت ذكرى 13 تشرين الأول، وهي المعركة التي سقط فيها مئات الجنود اللبنانيين على يد القوات السورية التي هاجمت قصر بعبدا، بعد استسلام ميشال عون ولجوئه إلى السفارة الفرنسية… وهي الذكرى التي طبعت صورة عون البطل في أذهان كثيرين، أودّ أن أقول، لم أعد عونياً، لقد شُفيت! العقبى للآخرين. 

 

الطبقة السياسية اللبنانية وثورة 17 أكتوبر

فارس خشّان/الحرة/16 تشرين الأول/2020

عندما يصيبك أي تطوّر بالاضطراب، ثمة نصيحة وحيدة قيّمة توجه إليك: خُذ نفسا عميقا.

هذه النصيحة تصلح، أيضا لشعوب كثيرة في الشرق الأوسط، من بينها، بطبيعة الحال، الشعب اللبناني الذي اقتحم، بقوة، أندية الفقر والحرمان والجوع والمرض والعجز والهجرة غير الشرعية واستجداء المساعدات على أعتاب "قساة القلوب"، وانتظار... معجزة.

ومع حلول الذكرى السنوية الأولى لـ"ثورة 17 أكتوبر"، وفي ظل ثبوت العجز عن إيجاد مخارج منتجة للأزمة الولّادة للكوارث، تأخذ هذه النصيحة، مداها.

إذن، عزيزي القارئ، وقبل متابعتك في تفحّص معاني هذا المقال، عليكَ أن تتقيّد بهذه النصيحة، كما فعلتُ أنا قبل أن أبدأ الكتابة، فخُذ نفسا عميقا!

من الواضح، أن غالبية اللبنانيين التي تُثبت الدراسات أنها غير حزبية، ترى الطبقة السياسية اللبنانية، وهي خليط من المسلّحين والطائفيين، عاجزة عن إخراج لبنان وشعبه من الكارثة التي ألمّت به.

إنّ بداية تدحرج لبنان نحو الجحيم، إنّما بدأ بالتزامن مع تدحرج مستوى مجلسه النيابي

دليل هذه الأكثرية على هذا اليقين هو أن لبنان سقط في الهاوية، على يد هذه الطبقة السياسية بالذات.

ويقتضي المنطق الاعتراف بأنّ من قادك إلى الجحيم يستحيل أن يكون مؤهّلا لقيادتك إلى نقيضه.

ومنذ 17 أكتوبر 2019، يسعى كل طرف في هذه الطبقة السياسية اللبنانية، إمّا الى تبرئة نفسه من المسؤولية عمّا آلت إليه أوضاع البلاد والعباد وإمّا إلى التقليل من حجم هذه المسؤولية، حتى يتوهّم من يشاهد ويسمع ويقرأ ما به ينطقون أنّ هؤلاء منفردين قادرون على إنجاز المستحيل، ولكنّ مشكلتهم تكمن في أنّهم محكومون بالعمل جماعيا.

وتعرف غالبية اللبنانيين، وهي أغلبية غير حزبية، أن هؤلاء كما سبق لهم وكذّبوا، فإنّهم يواصلون الكذب.

التجارب تُثبت ذلك. ما من طرف لبناني إلا وسبق له وحكم منفردا، ففشل، تماما كما فشل، حين كان جزءا من الجميع.

تقديم الأمثلة، في هذا السياق، لا يُجدي نفعا، لأن من شأنه أن يحوّل التشخيص الهادئ إلى ما يمكن أن يعتبره البعض تحاملا على من يميل إليه أو يهواه أو يفضّله.

الأهم أن القوى التي تتشكّل منها الطبقة السياسية أصغر من حجم الأزمة.

ادعاء القدرة على إنجاز الحلول هو مجرد توهّم يعيشه الراغبون بالبقاء على كراسيهم السلطوية أو العاملون على استعادتها.

وبعد تفجير مرفأ بيروت وما أنتجه من مآس، ساعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على بلورة هذا التوهّم. أعطى كل قوة من هذه الطبقة السياسية ما يُعينها على ضخ الحياة في توهّماتها.

وبفعل سهولة كتابة برنامج العمل "الإنقاذي" ـ وليس فيه أي إبداع لأنه مجرد تجميع لأفكار سبق وطُرحت مئات المرّات ـ ظنّت القوى السياسية، كل من موقعها، بسهولة التنفيذ.

إذن، عبثا الرهان على هذه الطبقة السياسية، حتى لو أحببتَ طرفا فيها، أو فضّلته على آخر. إنّها طبقة أثبتت فشلها وعجزها وأودت بالبلاد والعباد إلى مصيرهم الذي يزداد سوادا، يوما بعد يوم.

إن السعي إلى استرضاء "حزب الله" في مقابل الاستقواء على شركائه السياسيين في البلاد، جعل غالبية اللبنانيين تشعر أنّ هؤلاء الذين يطرحون أنفسهم بدائل إنمّا هم من الطينة نفسها للطبقة السياسية

ولكن، في المقابل، من هو البديل؟

هذا السؤال يستدعي أن نُجدد تنفيذ النصيحة، فنأخذ نفسا عميقا جديدا، قبل أن نبحث في الجواب الأكثر واقعية.

أمّا، وقد أخذنا هذا النفس، فإنّ سؤالا فرعيا، بأهمية السؤال المركزي، يطرح نفسه: لماذا، وبعد مرور سنة على "ثورة 17 أكتوبر"، قرّرت غالبية القوى التي تتشكّل منها الطبقة السياسية أن تبقى في مناصبها أو أن تعود إليها؟

إنّ مجرد طرح هذا السؤال يعني أنّ "ثورة 17 أكتوبر" لم تعد لها أي رهبة، وحتى التأثير الذي كان لها قد تلاشى.

التبريرات كثيرة، بدءا بتحريك الشارع الطائفي ضد الشارع الثوروي، مرورا بإشهار أسلحة الحرب الأهلية، وصولا إلى اختراق الطبقة السياسية للثوّار.

قد يكون كل ذلك صحيحا، ولكن ماذا نقول، والحالة هذه، إنّه عشية الذكرى السنوية لهذه الثورة التي كانت قد ضخّت في نفوس اللبنانيين الأمل بالتغيير، قد أصبح لـ"ثورة 17 أكتوبر"، بمناسبة تحديد موعد الاستشارات النيابية لتكليف رئيس جديد للحكومة، مرشحان: أوّلهما نوّاف سلام وثانيهما عبد الرحمن البزري؟

وماذا تعني تسمية قوى من "الطبقة الثوروية" للبزري سوى الرضوخ لفيتو وضعه "حزب الله" ضد نوّاف سلام، وتقديم اسم من شأنه أن يُرضي هذا الحزب؟

إنّ هذا التوجّه يُمكنه أن يُفسّر سببا أساسيا من أسباب تآكل "ثورة 17 أكتوبر" بعد تكليف حسّان دياب وتشكيل حكومته، على الرغم من النتائج الكارثية التي انتهت إليها.

إن السعي إلى استرضاء "حزب الله" في مقابل الاستقواء على شركائه السياسيين في البلاد، جعل غالبية اللبنانيين تشعر، ولو من دون "أدلجة" أو "تنظير"، أنّ هؤلاء الذين يطرحون أنفسهم بدائل إنمّا هم من الطينة نفسها للطبقة السياسية.

وتعرف غالبية اللبنانيين، وحتى لو لم تبح بذلك، أنّ "حزب الله" هو أحد الأسباب الجوهرية للمأساة التي يعيشونها، لأنّه يتوسّل العنف في تنفيذ سياساته، ولأنّه يسيء إلى علاقات لبنان الخارجية، ولأنّه مُستفِز لمصلحة الطائفية، بقياداته وعقيدته وارتباطاته ومنابره ومطالبه، ولأنّه مشروع حرب لا نهاية لها، ولأنّه حاجِب للدعم العربي والدولي، وكابِح للاستثمار، ومسهّل للفساد، ومانع لإرساء دولة قوية.

إذن، لا حل مرجوا لا من الطبقة السياسية ولا من "ثورة 17 أكتوبر"، فهل هذا يعني أن يقبع اللبنانيون في زاوية اليأس، أو ينتظرون "مجيء غودو"؟

لا، أبدا، فاليأس ليس قدر الشعوب، بل الإبداع.

إنّ المخرج الوحيد للأزمة التي يتخبّط بها لبنان، يتجسّد بإعادة الاعتبار للنظام البرلماني الذي يقوم على المساءلة والمحاسبة

والشعب اللبناني، كما الشعوب التي تمر مثله بأزمات وجودية، مدعو إلى إعادة إحياء ثورته، بتنظيف نفسها بنفسها، تحقيقا لهدف واحد لا غير، وهو السعي إلى تغيير ديمقراطي للطبقة السياسية.

إنّ إنجاز ذلك، يكون من خلال فرض قواعد ترعى معايير النزاهة والمساواة والمواطنية في قانون الانتخابات، حيث تعتبر، على سبيل المثال لا الحصر، الخطابات الطائفية، من أي جهة صدرت، لاغية لنتائج الانتخابات.

إنّ المخرج الوحيد للأزمة التي يتخبّط بها لبنان، يتجسّد بإعادة الاعتبار للنظام البرلماني الذي يقوم على المساءلة والمحاسبة، فالحكومات التي تفشل، لا تسقط بـ"أمر عمليات"، بل في مساءلة شفّافة في المجلس النيابي، والوزراء الذين يشتبه بتقصيرهم أو بفسادهم، لا ينجون بارتمائهم في أحضان هذه الطائفة أو ذاك الزعيم، وحملة السلاح لا يسيطرون على الدستور، بل الدستور يحدّد مصيرهم، ورؤساء الجمهورية لا يُنتخبون بضغط الفراغ، بل بإرادة الشعب الذي انتخبهم ولم يصنعهم استزلامهم المذهبي والقبائلي.

إنّ بداية تدحرج لبنان نحو الجحيم، إنّما بدأ بالتزامن مع تدحرج مستوى مجلسه النيابي.

ثمة من يرى أن هذا الحل ـ المخرج صعب. هذا صحيح، ولكن السعي إليه ليس أصعب من استسلام الشعب لتيّارات تجرفه جرفا الى الجوع والحرمان والقتل والموت والاندثار.

 

جبران باسيل يخوض آخر معاركه!

كلير شكر/نداء الوطن/16 تشرين الأول/2020

لا تعكس مشهدية تأجيل الاستشارات سوى التخبّط الذي يعيشه باسيل

معركة خاسرة جديدة تضاف إلى سجلّ رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وأسوأ ما فيها أنّها تحصل في توقيت قاتل يعدّ اللبنانيون ثوانيه لا دقائقه وهم يشهدون على انتقالهم السريع إلى "أرض جنهم" التي ستحرق الأخضر واليابس. عشية الذكرى السنوية الأولى لاندلاع انتفاضة 17 تشرين الأول والتي أصابت "التيار"، ورئيسه بشكل خاص، بالصميم ما دفعه إلى الاستعانة بأكثر من شركة متخصصة لتحسين صورته الاعلامية، ها هو يشوّه بيديه، كل المجهود الذي قام به طوال الأشهر الاثني عشر الماضية لمعالجة الندوب في بروفيله السياسي، ويعود إلى نقطة الصفر!

على نحو مفاجئ للحلفاء قبل الخصوم، قررت رئاسة الجمهورية ليل الأربعاء الماضي، رمي أسبوع كامل من الزمن في سلّة المهملات بعد تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة حتى يوم الخميس المقبل، بحجة "طلب بعض الكتل النيابية لبروز صعوبات تستوجب العمل على حلها"... وكأنّ القوى السياسية مرتاحة على وقتها، وغير مستعجلة على تأليف حكومة جديدة. المضحك - المبكي أنّ اللبنانيين، كما سياسييهم، يعرفون جيداً أنّ باسيل، وليس "تكتل لبنان القوي"، هو وحده من طالب بالتأجيل، حتى ولو تبرعت كتلة نواب الأرمن في أخذ مبادرة الطلب بصدرها، لأنّ العديد من أعضاء "التكتل" لا يوافقون رئيسهم الرأي وحاولوا خلال الاجتماع الأخير اقناعه بوجهة نظرهم ولكن من دون جدوى، ولو أنّ هناك من حاول الإيحاء خلال الساعات الماضية بأنّ "حزب الله" يفضّل بدوره تأجيل التكليف بعض الوقت.

لكن المعنيين يجزمون أنّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أنجز تفاهمه مع "الثنائي الشيعي" على نحو كامل، وكان يفترض أن ينتهي يوم أمس على تكليفه رئاسة الحكومة ليبدأ معه مشوار التأليف، على اعتبار أنّ الحريري أبدى استعداده لمواجهة تكليف "منقوص الدسم المسيحي" للاكتفاء بما تيسّر من أصوات مسيحية، والتي كان يرجّح أن تقارب العشرين صوتاً.

بالنتيجة، لم يكن هناك من معترض على موعد الاستشارات النيابية إلّا باسيل. وفق المعلومات، لم يقل صراحة خلال اجتماع "التكتل" إنّه يفضل التأجيل، لكن مقاربته بدت رافضة كلياً لفكرة عودة الحريري إلى السراي. سأله بعض النواب العونيين عن جدوى التأجيل، وما يمكنه أن يغيّر خصوصاً وأنّه لم تمض ساعات على إشهار باسيل سيف رفضه لترؤس الحريري حكومة اختصاصيين، قاطعاً الطريق على أي مسعى تفاهمي مع رئيس "تيار المستقبل". ولكن لم يجد أي من الحاضرين أجوبة مقنعة.

ما إن انتهى اجتماع "التكتل" حتى سطّر قصر بعبدا بيان التأجيل. وسرعان ما انتشرت نيران الانتقادات في هشيم مواقع التواصل الاجتماعي محمّلة رئيس "التيار الوطني الحر" مسؤولية الاستهتار بمصير شعب بكامله. الطامة الكبرى كانت حين كتب باسيل تغريدته المسائية قائلاً: "لكل من يتفلسف ويتكهّن ويراهن: مع احترامنا لقرار رئيس الجمهورية بتأجيل الاستشارات النيابية، فإنّ هذا لن يغيّر في موقفنا".

يعني أنّه بشحطة قلم شطب مسار أسبوع بكامله وحكم عليه بالسلبية لأنّه لن يبدّل شيئاً. هكذا حسمها. في كل ما فعله باسيل، أثبت أنّ أزمته شخصية مع سعد الحريري، فيما الأخير مهجوس بكابوس التنازلات التي واظب على تقديمها منذ صياغة التفاهم الرئاسي. ولذا فضّل أن يُكلف في آخر حكومات عهد ميشال عون بأقل "سكور" متوفّر، على أن يجالس باسيل من جديد ويتفاهم معه لضمان أصواته. لا يبدي الرجل أي مرونة في هذا الشرط، وهذا ما دفع باسيل إلى قلب الطاولة في "ليلة القبض" على موعد الاستشارات النيابية وتأجيلها أسبوعاً جديداً.

لا تعكس هذه المشهدية سوى التخبّط الذي يعيشه باسيل، بدليل التبريرات المتناقضة التي تمّ تسريبها عن أجواء رئاسة الجمهورية لتعكس حالة الارباك الحاصلة. فالحديث عن ميثاقية مسيحية منقوصة لا ينسجم مع سلوك "التيار" الذي خاض معركة تكليف حسان دياب بأصوات "اللقاء التشاوري السني" دون سواه، في حين أنّ الكلام عن "منح فرصة إضافية للاتفاق مع الرئيس الذي سيكلف لانقاذ المبادرة الفرنسية"، فلا يبدو مقنعاً خصوصاً وأنّ الحريري أوفد من يمثله لسؤال الكتل النيابية (بينها "تكتل لبنان القوي")، عن حقيقة موقفها من المبادرة، ويفترض أنّه سمع اجابات شافية لكي يبقي على ترشيحه. بالمبدأ خسر باسيل معركة التكليف الا اذا قرر الحريري القيام بخطوة انتحارية، عبر تلبية طلب رئيس "التيار" في مجالسته وجهاً لوجه. أما غير ذلك، فقد بدأ البحث عن "سُلّم" ينزل جبران باسيل عن شجرته، ليخوض آخر معارك التأليف!

 

أوقفوا هذيانكم.. الرئيس عون لن يستقيل

زياد عيتاني/أساس ميديا/السبت 17 تشرين الأول 2020

لا يتخيّلنّ أحد منكم أنّ رئيس جمهوريتنا سيستقيل. لن يترك الكرسي، لن يغادر القصر، فكلّ ما تكتبونه على وسائل التواصل الاجتماعي، أو عبر الأثير، لا يبدو كونه إلا أمنيات ورغبات من شعب ذاق مرّ هذا العهد، وتحمّل من الويلات الكثير.

رئيس جمهوريتنا لن يستقيل، وهل من عاداته أن يستقيل؟!.. ألا تذكرونه رئيساً للحكومة العسكرية واقفاً على شرفة قصر بعبدا صارخاً "يا شعب لبنان العظيم". ألا تذكرون كم مرة ذهب إليه الوسطاء، وكثيرون من أصحاب الهمة والتدبير، نصحوه أن يستقيل أو أن يسلّم مقالد الأمور لغيره من الزملاء، لإدغار معلوف أو عصام أبو جمرة، إن كنتم تذكرونهما أعضاء حكومته بعدما اعتذر عن الالتحاق بها من الضباط، العديد. لقد أبى "الجنرال" أن يستجيب لأحد، وسألته الإعلامية وردة الزامل عبر الأثير في تلك الليلة: "يا جنرال، الدمار كبير" فأجابها غاضباً: "لا بقي ذاك الرأس في دمشق سنحطّمه ونحطّم معه الصغير والكبير".

حتى كان 13 تشرين الأول 1990. طائرات الميغ السورية تقصف القصر، والجنود في ضهور الشوير يقاتلون، لا تصلهم الأخبار، ولا قرار الانسحاب أو القتال حتى استسلموا، فقُتل منهم من قُتل وأُسر منهم من أُسر، فكانت لحظة ألم، كأنهم يُرمون بوادٍ سحيق. أما الجنرال فذهب على عجلٍ إلى السفارة الفرنسية بمصفحة عسكرية، وقال للعائلة: "انتظروني، فإني عائد بعد قليل". طال غياب الجنرال ولم يعد، لكن صوته صدح عبر الإذاعات يدعو الجنود إلى الالتحاق بزميله القائد الآخر على الضفة المقابلة، إميل لحود، وبقي هو في السفارة دون حقيبة، ودون ثياب المعركة، ودون العائلة والرفاق أو المرافقين. هو حينها لم يستقل، بل انهزم فانسحب، فاستسلم، فنُفي إلى "Paris"، وقوس النصر فيها، وبرج إيفل والشانزليزيه ومقاهيه حيث يحلو الحديث.

كيف تنتظرون منه اليوم أن يستقيل من الرئاسة، وأن يخرج من قصر بعبدا، فلا طائرات حربية في السماء ولا مدافع تدكّ هذا المقرّ الحصين. فحرد سعد الحريري عنده أصغر من رصاصة مسدس صغير، وغضب الرئيس بري لا يشابه مدفع الـ155. أما صمت نصر الله فمقدور عليه، فالسيّد يسلّفنا ونسلّفه دون ضمانات ديون ولا مستندات ولا بطيخ...".أوقفوا هذيانكم، قصر بعبدا لن يغادره الرئيس. ألم تسمعوه عندما قال منذ أيام سأسلّم هذه البلاد لرئيس من بعدي على أفضل صورة وأحسن مما استلمت في ذاك اليوم الحزين.

يا معشر القوم، أنصتوا جيداً واسمعوا كلام هذا العبد الفقير. الرئيس لن يبارح القصر إلا في حالة واحدة لا بديل عنها، وهي أن تقرّوا جميعاً، وأن تبصموا بالعشرة أو بالعشرين، أن جبران باسيل رئيساً للجمهورية، وأن تنتخبوه دون جدال أو نقاش أو حتى صفير وممنوع الزمير.

صدّقوني، وأنا أصدّقكم القول إنّ الرئيس لن يبارح القصر. فقط مستعد لتبادل المكتب وغرفة النوم في القصر مع صهره وابنته شانتال بحيث ينتقل باسيل إلى غرفة نوم الرئيس فيما ينتقل الرئيس إلى غرفة نوم ضيف الرئيس، وهذا ما لن يحدث...

 

باسيل وعون: فخامة الرئيسين

إيلي الحاج/أساس ميديا/ السبت 17 تشرين الأول 2020

يعتقد البعض أو يحاول الاعتقاد أنّ الرئيس ميشال عون يبدي ضعفاً متمادياً أمام الوزير السابق جبران باسيل منذ أن بدأ اسم صهره الطموح يظهر في المجال العام.

هذا خطأ فادح في فهم العلاقة بين الرجلين. الحال الواقع أنهما شريكان. الرئيس عون هو أيضاً رئيس التيار العوني، وباسيل هو أيضاً رئيس الجمهورية.

عندما يختلف باسيل مع أيّ سياسي، حتّى لو كان مرشحاً لتكليفه برئاسة الحكومة بغالبية نيابية مريحة، كما هي حال الرئيس سعد الحريري، فإنّ هذا السياسي يختلف مع رئيس الجمهورية.

لا يهمّ أن يكون مَن يغضب عليه باسيل الزعيم الأوّل عند اللبنانيين السُنّة أو لا. فبصفته الضمنية رئيساً للجمهورية، والعلنية رئيساً لأكبر تكتل في البرلمان، يرى إلى نفسه في موقع الأعلى والأقدر على توزيع المسؤوليات والمناصب والأحجام في المملكة ذات النظام البرلماني التي وقعت في قبضته. يستحيل تالياً أن يحصل مرشح لرئاسة الحكومة على توقيع رئيس الجمهورية بتكليفه بعد استشارات نيابية ملزمة كما ينصّ الدستور، إلا إذا حصل على موافقة شريك الرئيس في الرئاسة وتأييده.

هذا ما يبدو أنّ الرئيس الحريري ومن حوله لم يفهموه جيداً بعد. وإن كانوا في ظروف ومناسبات سابقة تصرّفوا بوحيه، وفي ظنهم أنّ إرضاء الصهر يمكّنهم من إرساء علاقة ثابتة ومباشرة بالرئيس.

قبله وقع في سوء الفهم نفسه رئيس "القوات" سمير جعجع. على مدار الأيام كان وزراؤه ونوابه وإعلام حزبه يردّدون أنّ الخلاف مع جبران الذي لم يحترم توقيعه على "اتفاق معراب" الذي يضمن حصة وازنة لـ "القوات" في مواقع الدولة، وليس مع رئيس الجمهورية، إلى أن خرجوا من نعيم سلطة ظلّ على رأسها عملياً الشريك – الحلم جبران بالنسبة إليهم. "صديقي جبران" بالنسبة إلى الحريري الذي تبيّن له أنها صداقة من طرف واحد، خصوصاً عندما يوزّع الرئيس المرشح للعودة إلى السرايا حصصاً في الحكومة العتيدة على الثنائي الشيعي وعلى صديقه اللدود رئيس "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ويستثني باسيل، متكّلاً على حسّ المسؤولية عند الرئيس في بعبدا.

كأن الحريري ومَن حوله نسَوا أنّ التعطيل والعرقلة فنّ قائم بذاته، يبعث البهجة عند الرئيسين عندما يمارسانه بلا تردّد لقهر الناس والبلد والخصوم، وكلما ارتأيا أنه يخدم مصلحة الرئيسين الشريكين في بعبدا.

وقد يكون مصطلح الرئيسين مجاوزاً للدقة. الأصحّ: الرئيس الواحد، الذي يريد أن يقول للبنانيين كافة، وإن كانوا يئنّون من الجوع: "هذا هو صهري الحبيب الذي به سُررت"، بينما يتابع باسيل تثبيت فكرة أنّه وعون واحد.

أما الحريري الذي يوحي بسلوكه أنّه في مواجهة مُربحة له تحت شعار الدستور والطائف وكرامة الطائفة، فإنه يُسقط عملياً المبادرة الرئاسية الفرنسية التي ينادي بتطبيقها مدى ستة أشهر من خلال توافقه مع الثنائي الشيعي على وزارة المال والوزراء الشيعة، ومع جنبلاط على الحصة الدرزية. فيترك بذلك لجبران أن يصيح "شو وِقفت عليّي؟".

وعند ذلك ما جدوى الحكومة العتيدة للبنانيين العالقين في جهنم العهد ذي الرأسين؟

 

لهذه الأسباب تأجّلت الاستشارات... فهل يُعاد "خلط الأوراق"؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/16 تشرين الأول/2020

تباين في الآراء خلال اجتماع "لبنان القوي" حول تسمية الحريري

حتى ساعات الليل كانت ثمة مؤشرات تؤكد أن يوم الإستشارات النيابية الملزمة في القصر الجمهوري سينتهي بالرئيس سعد الحريري مكلفاً تشكيل الحكومة. لكن كفة التأجيل لأسباب "تقنية" هي التي رجحت "لحاجة عدد من الكتل الى مزيد من التشاور". حركة العاملين على خط تسهيل التكليف ربطاً بالتأليف لم تكن نضجت ومن بينهم كان نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي الذي تولى نقل التزام من رئيس مجلس النواب نبيه بري باسم الثنائي الشيعي تسهيل التأليف لكن من دون صلاحيات استثنائية للحكومة. لكن هذه النقطة اندرجت في سياق جملة نقاط بقيت عالقة تم استعراضها خلال الاجتماع المطول الذي جمع الحريري مع المعاون السياسي في "حزب الله" الحاج حسين الخليل والذي شهد سيلاً من الاسئلة الاستيضاحية لم يقدم الحريري إجابات شافية ووافية حولها. وهو لقاء نفى حصوله "المستقبل".

وفق المعلومات التي رشحت عن الاجتماع أن الحريري لم يعتبر ان تسمية الثنائي الشيعي عقبة في طريق التأليف وتعاطى على أنها مسألة قابلة للبحث، لكن برنامجه الاصلاحي تضمن نقاطاً تحتاج الى بحث مستفيض من وجهة نظر "حزب الله" الذي عاد وارتأى عدم وضعها كعقبة امام التكليف وامكانية التفاهم بشأنها في سياق مشاورات التأليف.

في تكليفه كما التأليف يولي الحريري اهمية لعلاقته مع "الثنائي" الذي لا يزال متوجساً منه نتيجة ما شهدته المرحلة الماضية من مطبات أدت الى تدهور في العلاقة بينهما وندوبها لم تزل قائمة واولها الخشية من ان ينقل تكليف الحريري البلاد الى مرحلة ضبابية، في حال أصر على اعداد تشكيلته الوزارية ووضعها في عهدة رئيس الجمهورية للتوقيع عليها أو في حال احتفظ بتكليفه ولم يلتزم بموعد محدد للتأليف.

ارجاء الاستشارات اسبوعاً اضافياً يمكن أن يعيد خلط الاوراق مجدداً لمصلحة الحريري أو ضده. فالاخير كان على عجلة من أمره لبلوغ التكليف بعد حشر الكتل النيابية بمهلة ايام لحسم خياراتها. وخلال اليومين الماضيين كان الحريري اجرى مع فريق عمله عملية حسابية أفضت الى حتمية تكليفه مع فارق عدد الكتل التي ستسميه وهذه مسألة لم يعد التوقف عندها مهماً بالنسبة إليه تماماً كما أن مسألة الميثاقية المسيحية التي كان مصدرها سابقاً كتلتي "القوات" و"التيار الوطني الحر". مسألتان تجاوزهما الحريري الذي لمس تشجيعاً من الفرنسيين على ترشيحه. حتى الآن يمكن القول إن خطوات الحريري باتجاه السراي تقترب أكثر فأكثر طالما المجال مفتوح امام المزيد من مشاورات التأليف بعد التكليف وقد جاء تصريحه بأنه "مرشح طبيعي" بعد مرات متكررة من الرفض. بدا مرتاحاً لمسار الاتصالات التي اجريت. لم يقطع اي فريق الطريق على تكليفه رغم التحفظات والإمتناع عن التسمية، بالمقابل بات هو أحوج ما يكون لفك العزلة عن نفسه والخروج من دائرة الانتظار والرهانات مهدداً مستقبله السياسي فيما تتزايد أعداد المتسلقين على زعامته والمزايدين عليه ومن بين هؤلاء من يجتمع واياهم على صلة الدم والرحم.

كل لإعتباراته ستذهب غالبية الكتل النيابية الى تسمية الحريري رئيساً مكلفاً باستثناء "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" و"اللقاء التشاوري" الذي يميل الى عدم تكليف الحريري وفق مصادره، فيما "حزب الله" لم يكن قد حسم خياره بعد مستنداً الى تأجيل الاستشارات. ومرة جديدة يفترق "التيار" عن "الثنائي الشيعي" باختلاف الخيارات، فيكون لكل منهما قراره، وقد زاد من التوتر في العلاقة موقف رئيس مجلس النواب الرافض لقرار بعبدا ارجاء الاستشارات "ولو ليوم واحد". كأن الخلاف حول تركيبة الوفد المفاوض على الحدود البحرية ورفض تعديله بما يتناسب ورأي "الثنائي الشيعي" ستكون له تداعياته على الملف الحكومي. ومعنى هذا ان الثنائي لن يقف على خاطر "التيار الوطني" في التكليف والارجح في التأليف ايضاً لكن هذا يضع "التيار" في موقف بالغ الحساسية امام الفرنسيين أولاً ولا يقوي ورقته التفاوضية في تشكيل الحكومة.

خلال الاجتماع تراوحت الآراء داخل تكتل "لبنان القوي" بين ممتنع عن التسمية والراغب في إيداع الامر في عهدة الرئيس عون. مع الاصرار على عدم الظهور بموقع المعطل. كان واضحاً ان التيار الوطني لم يتلق اجابات على مجموعة الهواجس حول تكليف الحريري بلا اتفاق على التأليف. من خميس إلى آخر تبقى أبواب المشاورات مفتوحة، ليكون السؤال: هل ستحمل الساعات المقبلة إعلاناً عن لقاء قريب يجمع الحريري بجبران باسيل.

 

السياسة النقدية تتحوّل إلى سياسة تعاميم غبّ الطلب/الأسواق تنتفض على بطاقات الدفع ونقص الليرة يعمّق الانكماش

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/16 تشرين الأول/2020

نقاط البيع تتحجج بتعطل ماكينات السحب وترفض البيع بوسائل الدفع الالكترونية

تراجعت أغلبية المصارف عن قرار تخفيض سقف السحوبات بالليرة اللبنانية بعد ساعات قليلة على انتشار الخبر. فهل هذا يعني طي الصفحة إلى غير رجعة، أم فتح فصل جديد من "حبس الليرة" بعد امتصاص غضب الرأي العام وبلورة صيغة إخراجية جديدة تكون أقل حدة؟

جميع الاحتمالات تقودنا مع الأسف إلى حتمية الخيار الثاني. فالانفلاش الهائل بالكتلة النقدية بالليرة أصبح يمثل قنبلة موقوتة تهدد بانفجار اقتصادي واجتماعي في أي لحظة. إذ ان الكتلة النقدية بالليرة ارتفعت من حوالى 5 آلاف مليار ليرة في مطلع العام 2019 إلى اكثر من 24 ألف مليار حالياً. وهي تمثل عرضاً كبيراً من النقود، يتحول بشكل مباشر وغير مباشر إلى طلب على الدولار، ويساهم في انهيار سعر الصرف. كما ان "بروفا" المصارف مطلع هذا الاسبوع كان قد سبقها قرار وسيط من مصرف لبنان بتاريخ 9 تشرين الاول حمل الرقم 13283 يجبر فيه المستوردين على تسديد النسبة المطلوب تغطيتها الى المصرف بالليرة اللبنانية نقداً، على ان يقوم المصرف بايداعها أوراقاً نقدية Banknotes في مصرف لبنان بغية تأمين العملات الاجنبية اللازمة لعملية الاستيراد. ما يعني عدم السماح للتجار بتحويل الاموال إلى المصرف من حساباتهم الجارية بالليرة أو عبر الشيكات، والزامهم بتأمينها نقداً.

قطع الحلقة التجارية

قرار المركزي سيكبر خلال الأيام المقبلة ككرة الثلج ليصل بنا في النهاية إلى "أسوأ تضخم انكماشي ممكن ان يشهده البلد"، يقول عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي عدنان رمّال. فإلزام المستوردين بتأمين الليرة نقداً سيجبرهم على عدم قبول الشيكات والتحويلات المصرفية وغيرها من وسائل الدفع الالكتروينة من تجار الجملة، وهؤلاء سيصرّون على بيع تجار المفرق نقداً، والذين بدورهم لن يقبلوا بتسديد المستهلكين ثمن مشترياتهم عبر البطاقات الائتمانية أو الشيكات المصرفية، وسيلزمونهم بالدفع النقدي. وهو ما بدأ يظهر جلياً من خلال رفض محلات البيع بالتجزئة قبول الدفع بالبطاقة والتحجج بتعطّل "ماكينات" POS. هذه الآلية تلاقت من جهة أخرى مع طلب المركزي من المصارف تخفيض سقف السحوبات النقدية للأفراد وتشجيعهم على الشراء بالبطاقات، "عندها ستنقطع الحلقة التجارية وتتراجع عمليات الاستيراد وتنخفض كمية السلع والمنتجات في الاسواق إلى الحد الادنى"، بحسب رمال، "وفي هذه الحالة سندخل مرحلة جديدة من عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وارتفاع نسبة إقفال الشركات وتسريح العمال والموظفين".

الغريب من وجهة نظر رمّال هو ان "المركزي ما زال يدور منذ حوالى العام في حلقات مفرغة من التعاميم، واتباع سياسات نقدية غب الطلب، أثبتت فشلها". فحبس السيولة بالليرة والدولار، إجراء لجأ اليه المركزي سابقاً، واضطر بعد رفع الصرخة إلى التراجع عنه وتحرير جميع الرواتب بالليرة من القيود. "صحيح ان هذه الاجراءات خلقت تضخماً من جهة، إلا انها نفّست صعوبة الوضع الاقتصادي من جهة ثانية"، يقول رمّال. "فنحن في النهاية مجتمع استهلاكي. ومن المعروف ان كل ليرة تدفع تتحول الى الدولار. إلا ان الطريقة التي تدار بها الأمور اليوم سترخي بثقلها على القطاعات التجارية، وستضرب قدرة المواطن على تأمين أبسط متطلباته الغذائية والصحية".

إذاً ما الحل؟

"حبس السيولة بالليرة اللبنانية لا يمكن إلا ان يكون جزءاً من حل متكامل، لا يتعلق بالسياسة النقدية فقط إنما بالسياسة المالية أيضاً"، يقول المستثمر في الاسواق المالية الناشئة صائب الزّين، "فلا يمكن السيطرة على التضخم وانهيار سعر الصرف من خلال تعاميم "الترقيع" الصادرة من مصرف لبنان فقط". فهذه التجربة تعيدنا بالذاكرة، بحسب الزين إلى "آلية تثبيت سعر الصرف بالاستدانة، التي اعتمدت لمدة 25 عاماً، في الوقت الذي كانت فيه السياسة المالية بانفلاش دائم وتزداد تعمقاً كل عام اكثر من الآخر. اليوم نكرر الخطأ المميت نفسه، نحبس السيولة وننسى الاصلاحات، وفتح الباب أمام التدفقات النقدية من صندوق النقد الدولي، والتي بتأمينها نفسح المجال أمام المركزي لتوفير السيولة النظيفة بالليرة اللبنانية".

من دون الاصلاحات وتأمين السيولة الخارجية بالعملات الاجنبية فان كل الطرق النقدية المتبعة ستؤدي إلى نتائج كارثية. وبحسب معادلة المبادلة الاقتصادية M.V=P.Q أو ما يعني ان (إجمالي القيمة الإسمية للأموال المتداولة في المتوسط في الاقتصاد× سرعة المال = مستوى السعر × مؤشر حجم الإنفاق الحقيقي أو الناتج المحلي الاجمالي) فان أي تأثير، بحسب الزين، "على حجم الاموال أي M في ظل بقاء بقية مؤشرات المعادلة على حالها، سيهبط بالناتج المحلي بنسب كبيرة ويزيد الانكماش الاقتصادي".

إستسهال الحلول على "القطعة" وعدم الركون إلى آلية متكاملة شفافة وواضحة عاملان نقلا "السياسة النقدية الجديدة لمصرف لبنان إلى سياسة تعاميم"، من وجهة نظر الزين. والتي سرعان ما ستحول الأزمة إلى ثقب أسود، يواصل جرّنا إلى ما لا نهاية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

الراعي استقبل وفدا من لبنان القوي ورئيس العمالي

وطنية - الجمعة 16 تشرين الأول 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة بكركي اليوم ووضعت سيدنا البطريرك في الاجواء التي حصلت اثناء "يوم الغضب" الذي نفذه الاتحاد العمالي العام، هذا اليوم الذي أتى جامعا من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب". اضاف: "ركزنا على الواقع المطلبي الذي ينفذه الاتحاد العمالي على الارض والذي يقتضي الاستمرار بسياسة الدعم، لان رفع الدعم هو الاتجاه نحو الهاوية اكثر واكثر، الناس في البلد تعبث كثيرا والشعب اللبناني باكمله تعب. ان مضاعفة الاسعار اكثر من 4 او 5 مرات لا يستطيع الانسان تحملها، ولمعالجة هذه الامور يقتضي تأليف حكومة باسرع وقت ممكن". واكد "اننا كاتحاد يهمنا ان تكون الحكومة من الاكفاء ونظيفي الكف، ممن يستعملون الوزارات والمسؤوليات منصات للخدمة العامة وليس للمصالح الشخصية. هذا ما يهمنا من تأليف الحكومة، وما يهمنا ايضا هو وجود سلطة اجرائية نستطيع التعاطي معها كي نحدد مكامن الخلل الكبير ولننطلق الى المعالجات بالحد الادنى، وغبطته متفهم لهذه الامور وهو يدعو للجمع بدل التفرقة التي نراها اليوم". وقال: "ان المراقب الذي يتطلع الى الاحداث اليوم، والتراشق السياسي الحاصل منذ 15 يوما لا يؤدي الا الى مزيد من التأزم في الواقع الاقتصادي. لذلك أدعو الجميع الى وقفة ضمير في هذه المرحلة والتنازل عن بعض الانانيات والمصالح للوصول الى تأليف حكومة. ان الشعب اللبناني بحاجة الى تأليفها ولا يهمه من الحكومة، لا شكلها ولا رئيسها ولا وزراءها. ما يهمنا هو ان يكون لدينا حكومة فاعلة نستطيع بواسطتها معالجة قضايانا. لقد وصلنا الى درك مميت، يجب ان نعالج هذا الواقع. ان مسألة رفع الدعم، اعيد واؤكد انها ستؤدي الى الخراب في الشارع والسرقات والقتل وتدهور الاوضاع الامنية، وهذا أمر يجب ان يعالج فورا عبر تأليف حكومة، كي نستطيع وضع حد ادنى من الانهيار للقيمة الشرائية لليرة اللبنانية".

لبنان القوي

بعدها استقبل البطريرك الراعي وفدا من تكتل "لبنان القوي" ضم النواب حكمت ديب، نقولا الصحناوي، هاكوب ترزيان والكسندر ماطوسيان وجرى عرض الاوضاع الراهنة.

الصحناوي

وقال الصحناوي بعد اللقاء: "اطلعنا غبطته على المعاناة التي يعيشها اهالي بيروت المنكوبة وعلى واقع الاحياء المتضررة من سكان وتجار ومواطنين تهجروا من منازلهم، وحتى اليوم وللاسف فان حجم الاعمال التي انجزت ضئيل للغاية ولا يتجاوز العشرة بالمئة، هناك منازل تم ترميمها وبامكان سكانها العودة، وهذا الرقم صغير جدا، خصوصا وان الشتاء على الابواب". اضاف: "سبق ان عقدنا مؤتمرا صحافيا، قدمنا فيه خطة للحكومة والبلدية والجمعيات، واذا كانت هناك نوايا وارادة فان 90% من سكان بيروت باستطاعتهم العودة الى منازلهم خلال ستة اسابيع. كما وضعنا غبطته في هذه الاجواء وخصوصا بعض جوانب التقصير وطلبنا منه مساعدتنا في هذا الجهد كي تعي السلطات اهمية هذا الموضوع. وهذه العاصمة هي قلب بيروت ولا نستطيع تركها". وتابع: "كما اطلعناه على القانون الذي أقر في المجلس النيابي بمعاونة كتلتي "لبنان القوي" و"الجمهورية القوية" الذي يتضمن منع البيع لمدة سنتين، كي نحافظ على النسيج الاجتماعي للمنطقة، اضافة الى التمديد للايجارات لمدة سنة وهذا الامر يتضمن مبلغ 1500 مليار ليرة للتعويضات واعادة الاعمار، ولكننا نعرف وضع الدولة حاليا وماليتها وبالامكان معالجة هذه الكارثة الانسانية بمبالغ أقل في مرحلة اولى الى حين ان تتولى الدولة برمجة ماليتها، وعندها ندخل الى المرحلة الثانية من التعويضات. لقد استمع الينا غبطته باهتمام معتبرا ان العاصمة هي عاصمة لبنان والمفروض بأصحاب القرار ان يعطوها الاهمية القصوى او اكثر من اي موضوع آخر".

ترزيان

اما النائب ترزيان، فقال: "من الطبيعي ان نزور غبطته بعد الكارثة التي حصلت في بيروت"، معتبرا "ان ردة فعل المسؤولين لم تكن على مستوى المسؤولية والحدث، ونسقنا مع الزميل حكمت ديب لامكانية الاستعانة بمبلغ 300 مليون دولار التي كانت مرصودة لردم الحوض الرابع الذي لم يتم، وتخصيصه لاعادة الناس الى منازلها. كما وضعنا غبطته في ما يجري في كازاباخ كونه مسؤولا عن كل مسيحيي الشرق وأطلعته على حقيقة الوضع هناك بالاتفاق مع زملائي في البرلمان الارمني، والتعدي الحاصل من قبل اذربيجان على اقليم ارتساخ لانه يتعلق بالحلم الموجود لدى العثمانيين الجدد الممثلين بأردوغان".

ومن زوار الصرح سفير لبنان السابق في الفاتيكان جورج خوري.

 

عون استقبل مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط: نعول على حلول عادلة في مفاوضات الترسيم شنكر : نتمنى نتائج ايجابية

وطنية - الجمعة 16 تشرين الأول 2020

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، "ان لبنان يعول كثيرا على الدور الأميركي الوسيط للوصول الى حلول عادلة خلال المفاوضات التي بدأت قبل أيام لترسيم الحدود البحرية الجنوبية"، معتبرا "ان هذا الدور يمكن ان يساعد في تذليل الصعوبات التي قد تعترض عملية التفاوض". وشكر الرئيس عون الولايات المتحدة الأميركية على "الدعم الذي قدمته للبنان بعد المحنة التي نتجت عن الانفجار في مرفأ بيروت والمساعدات التي أرسلتها الى المتضررين".

وأكد الرئيس عون للموفد الأميركي "ان العمل يجري حاليا من اجل قيام حكومة نظيفة تركز على تحقيق الإصلاحات الضرورية للنهوض بالبلاد من الأوضاع الاقتصادية والمالية المتردية التي تمر بها، مركزا على أهمية التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، والذي يعتبر خطوة أساسية في الاطار الإصلاحي واستعادة حقوق الدولة وانهاض الاقتصاد اللبناني". وأثار الرئيس عون مع الموفد الأميركي موضوع النازحين السوريين وانعكاساته السلبية على القطاعات العامة كافة، متمنيا على الولايات المتحدة "تسهيل عودة هؤلاء النازحين الى بلادهم التي أصبحت في معظم مناطقها آمنة ومستقرة".

بدوره، اكد السفير شنكر "استمرار الدور المسهل والوسيط الذي تلعبه بلاده في المفاوضات على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية"، متمنيا العمل على "انجاز هذه المفاوضات في أسرع وقت ممكن والوصول الى نتائج إيجابية".

ونوه شنكر ب"الدور الايجابي الذي يلعبه الرئيس عون في قيادة مسيرة مكافحة الفساد وتغيير النهج الذي كان سائدا في السابق"، معتبرا "ان الإصلاحات في لبنان أساسية لاسيما وان لا فرق بين السياسة والاقتصاد". واعرب عن أمله في "ان يتم تشكيل حكومة منتجة تعنى بتحقيق الإصلاحات الاقتصادية الضرورية".

وحضر اللقاء عن الجانب الأميركي السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا والسيد لوغان بروغ،.وعن الجانب اللبناني الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشار أسامة خشاب.

 

رئيس الجمهورية تسلم اوراق اعتماد سفراء كندا والنمسا وفرنسا وروسيا

وطنية - الجمعة 16 تشرين الأول 2020

تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد معتمدين في لبنان هم: سفيرة كندا Chantal CHASTENAY، سفير النمسا Dr René Paul AMRY ، سفيرة فرنسا Anne GRILLO، وسفير جمهورية روسيا الاتحادية Alexander Nikolaevich RUDAVOV، في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه، الامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، المدير العام للمراسم في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد ومديرة المراسم في وزارة الخارجية السيدة عبير علي.

المراسم والتشريفات

ولدى وصول السفراء تباعا الى القصر، أقيمت المراسم والتشريفات المعتمدة، فعزفت موسيقى الجيش نشيد البلاد التي يمثلها السفير في الوقت الذي رفع فيه علم دولته على سارية القصر الجمهوري الى جانب العلم اللبناني. بعد ذلك حيا سفير كل من الدول الاربعة العلم، ثم عرض سرية من لواء الحرس الجمهوري، دخل بعدها الى صالون 22 تشرين وسط صفين من الرماحة، ومنه الى صالون السفراء حيث قدم اوراق اعتماده الى الرئيس عون كما قدم له اعضاء البعثة الديبلوماسية.

ولدى مغادرة كل سفير، عزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني. ونقل السفراء الى الرئيس عون تحيات رؤساء دولهم وتعازيهم بضحايا الانفجار في مرفأ بيروت، كما تمنوا له التوفيق في مسؤولياته الوطنية، مؤكدين له "العمل من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع بين لبنان وبلدانهم".

وحمل رئيس الجمهورية السفراء تحياته الى رؤساء دولهم، متمنيا لهم التوفيق في مهامهم الديبلوماسية، شاكرا لهم "مشاعرهم حيال لبنان والدعم الذي قدموه لمساعدة المصابين والمتضررين نتيجة انفجار المرفأ".

نبذات عن سيرة السفراء

وفي ما يلي نبذة عن سيرة حياة السفراء الذين قدموا اليوم اوراق اعتمادهم:

سفيرة كندا Chantal CHASTENAY

- حائزة على اجازات في الفنون والتاريخ والعلوم السياسية من جامعة Mc Gill وماستر في العلاقات الدولية من جامعة لافال.

- تقلبت في مناصب إدارية وديبلوماسية عدة، حيث شغلت وظيفة نائب مدير البروتوكول ومديرة الجهاز الدبلوماسي التابع لوزارة العلاقات الخارجية والتجارة الدولية الكندية.

- عملت في قسم الفرانكوفونية والشرق الأوسط التابع للوزارة عينها.

- عملت أيضا مستشارة لسفارة بلادها في باريس، كما تولت مهمات ديبلوماسية عدة في كل من المغرب والأردن.

- تولت مسؤولية العلاقات السياسية مع العراق، ومنصب نائبة رئيس بعثة بلادها في مكسيكو.

- تتقن الفرنسية والإنكليزية والاسبانية والعربية.

سفير النمسا Dr René Paul AMRY

- تلقى علومه في الليسيه الفرنسي لدى كل من تركيا ولبنان واليونان والنمسا.

- تابع دراسات جامعية في كليتي التاريخ والاركيولوجيا التابعتين لجامعتي فيينا وميونيخ.

- حائز على ماستر في الحقوق من جامعة فيينا، وشهادة الدكتوراه في القانون الدستوري وحقوق الانسان والقانون الجنائي من جامعة فيينا.

- تقلب في مناصب إدارية وديبلوماسية عدة، وله العديد من المؤلفات والمقالات العلمية.

- عمل مستشارا قانونيا لدى مكتب منسق المشاريع المناهضة للتمييز العنصري، كما شغل منصب مستشار تقني لدى قسم شؤون التنمية النمساوية.

- عمل كذلك مستشارا إعلاميا لدى وزارة الشؤون الأوروبية والدولية النمساوية، قبل ان يعين في منصب نائب رئيس بعثة بلاده في كاراكاس.

- تولى نيابة رئاسة بعثة بلاده وووظيفة مدير الفوروم الثقافي النمساوي التابع للبعثة في القاهرة.

سفيرة فرنسا Anne GRILLO

- حائزة على دبلوم من معهد الدروس السياسية في باريس، ودراسات عليا في العلوم السياسية.

- وحائزة أيضا على دبلوم دراسات عليا في إدارة الاعمال العامة، وهي خريجة المعهد الوطني للإدارة.

- وزيرة مفوضة من الدرجة الثانية.

- تولت مناصب إدارية وديبلوماسية عدة، حيث عملت في وزارة التجهيز والنقل الفرنسية بين عامي 1993-1997، قبل ان تتولى منصب سكرتيرة أولى في سفارة بلادها لدى بكين بين عامي 1997-1999، ومن ثم مستشارة مساعدة لشؤون التعاون والنشاط الثقافي في السفارة عينها بين عامي 1999-2001.

- شغلت منصب القنصل العام في برشلونة بين عامي 2010-2013، ومن ثم في الإدارة المركزية بصفة مديرة التعاون الثقافي والجامعي والأبحاث بين عامي 2013-2017.

- شغلت منصب سفيرة فوق العادة ووزيرة مفوضة لبلادها في مكسيكو منذ العام 2017.

- تتقن الإنكليزية والاسبانية.

سفير جمهورية روسيا الاتحادية Alexander Nikolaevich RUDAVOV

- خريج المعهد الحكومي للعلاقات الدولية MGIMO التابع لوزارة خارجية بلاده.

- التحق في الشؤون الديبلوماسية التابعة لوزارة خارجية بلاده منذ العام 1990.

- تقلب في مناصب دبلوماسية عدة، حيث عيّن في القنصلية العامة لبلاده في كل من مقلّة وعدن في اليمن، ومن ثم لدى سفارة بلاده في سوريا بين أعوام 1997-2001 و2003-2008.

- تولى رئاسة بعثة بلاده لدى السلطة الفلسطينية في رام الله بين عامي 2010-2017.

- منذ العام 2017 شغل منصب نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا لدى وزارة خارجية بلاده.

- يتقن العربية والإنكليزية.

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: لا صحة لما بثته الجديد عن علاقة رئيس الجمهورية في قضية أمير الكبتاغون

وطنية - الجمعة 16 تشرين الأول 2020

أعلن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، أن "ما بثته محطة "الجديد" بعد ظهر اليوم عن مضمون التحقيق مع المدير العام للجمارك السيد بدري ضاهر في ما خص قضية أمير الكبتاغون وعلاقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مسألة رفع منع السفر عنه، لا أساس له من الصحة وهو من جملة الأكاذيب التي تروجها المحطة للنيل من مقام رئاسة الجمهورية. وستكون محطة "الجديد" التي بثت الخبر ومصدره موضع ملاحقة أمام القضاء المختص".

 

بري التقى وزيرة الخارجية الاسبانية ورئيس الوفد اللبناني في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية

وطنية - الجمعة 16 تشرين الأول 2020

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الاسبانية أرانتشا غونزاليز لايا، في حضور سفير اسبانيا لدى لبنان خوسيه ماريا فرري، ومدير الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي مجدي استيبان مارتينز سوليمان، ووفد من كبار موظفي وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية.

وقد غادرت الوزيرة لايا من دونالادلاء بتصريح.

وبعد الظهر استقبل الرئيس بري ، رئيس الوفد اللبناني التقني المكلف التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية العميد الركن الطيار بسام ياسين .

 

وهبه عرض مع الوزيرة الاسبانية العلاقات الثنائية غونزاليس لايا: لبنان يحتاج إلى الاستقرار وتشكيل حكومة تنفذ الإصلاحات الضرورية

وطنية - الجمعة 16 تشرين الأول 2020

استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الاسبانية أرانكا غونزاليس لايا، وبحث معها في العلاقات الثنائية وتطويرها بين البلدين.

بعد اللقاء، عقد وهبه وغونزاليس لايا مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله وهبه بالقول: "إن زيارة الوزيرة الاسبانية للبنان هي للاعراب عن صداقة المملكة الإسبانية مع لبنان وللوقوف عند حاجات لبنان الاقتصادية والاجتماعية التي خلفها التفجير الهائل الذي حصل في مرفأ بيروت في 4 آب الماضي. وبحثنا أيضا في الأوضاع بالمنطقة، والعلاقات الثنائية بين بلدينا، والتي تعتبر ممتازة. وشكر وهبه ل"إسبانيا مساهمتها في قوات الطوارىء العاملة في الجنوب اللبناني - اليونيفيل وتضحياتها الكبيرة التي قدمتها في سبيل الاستقرار والسلام والامن في أراضي الجنوب اللبناني".

غونزاليس لايا

من جهتها، أعلنت غونزاليس لايا أن "زيارتها للبنان هدفها إظهار الدعم لحكومته وشعبه، في وقت يمر فيه هذا البلد باضطراب اقتصادي وسياسي وصحي أيضا، ولكن قبل كل شيء ما يتعلق بآثار الانفجارالذي حصل في المرفأ"، وقالت: "إن التزام اسبانيا مع لبنان طويل الأمد، وذلك من خلال مشاركتها ب600 عنصر من الجيش الإسباني في قوات اليونيفيل يشكلون جزءا من مهمة الأمم المتحدة".

أضافت: "زرنا اليوم برفقة الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل مرفأ بيروت لإظهار دعمنا الذي بدأناه من خلال المساعدات الإنسانية التي أرسلناها منذ اليوم الأول للانفجار، ولكن أيضا من خلال إعادة بناء مدرسة ثانية ستأوي 500 طفل باتوا بسبب الانفجار من دون مدرسة، ونأمل في أن ننتهي من إعادة الإعمار قريبا".

وتابعت: "أردت أن أنقل إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وبالتالي إلى رئيس مجلس النواب والوزير وهبه، أهمية تشكيل حكومة جديدة في لبنان تبدأ بالإصلاح اللازم لإعطاء الأمل لجميع الشباب، الذين يطالبون بالإصلاح الحكومي، الذي يمكن أن يطلق بعد ذلك دعم المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي".

وأعلنت أنها وجهت دعوة إلى "وهبه للمشاركة في الاجتماع الوزاري لاتحاد البحر الأبيض المتوسط الذي سيعقد في برشلونة في 26 و27 تشرين الثاني المقبل لإطلاق مشاريع الاتحاد الأوروبي والبحر الأبيض المتوسط والمشاركة في بناء برنامج مخصص للتعافي الوطني للبلاد ولتحقيق الاستقرار في هذه المنطقة".

وردا على سؤال، قالت: "ليس لإسبانيا أن تتبنى شكل الحكومة التي يحتاج اليها لبنان أو تقرره، ولكن ما أستطيع قوله إن البلد يحتاج إلى الاستقرار وتشكيل حكومة في أسرع ما يمكن تضع على طريق التنفيذ الإصلاحات الضرورية للدفع باتجاه التعافي وعودة الاستقرار".

أضافت: "شددت في لقاءاتي مع المسؤولين اليوم على أن يصار إلى تشكيل الحكومة في أسرع وقت، أما شكلها فقرار لبناني".

بعد ذلك، أولم وهبه على شرف الضيفة الاسبانية.

 

ميقاتي التقى شنكر

وطنية - الجمعة 16 تشرين الأول 2020

إستقبل الرئيس نجيب ميقاتي بعد ظهر اليوم في دارته، مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، في حضور السفيرة الاميركية دوروثي شيا.

 

جعجع عرض الاوضاع مع شنكر

وطنية - الجمعة 16 تشرين الأول 2020

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دافيد شنكر يرافقه سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي ك. شيا، في حضور مستشار رئيس حزب "القوات" للعلاقات الخارجية إيلي خوري، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب د. إيلي الهندي ورئيس مكتب العلاقات الخارجية في الحزب في واشنطن د. جوزيف جبيلي. وتباحث المجتمعون، خلال اللقاء الذي دام قرابة الساعة من الوقت، في آخر التطورات السياسية والاقتصادية في البلاد.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي16- 17 شرين الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

قم بواجبك الوطني وشارك الأحرار والسياديين من أهلك في قول لا مدوية للإحتلال الإيراني ولكل أدواته من الطرواديين

الياس بجاني/16 تشرين الأول/2020

أخي المواطن اللبناني الأبي والرافض للذل والذمية والاحتلال..اتكل على الله وشارك غداً السبت الموافق 17 تشرين الأول/2020 في التجمع السيادي والاستقلالي في الصيفي الساعة الخامسة بعد الظهر الهادف إلى المطالبة بتنفيذ القرار الدولي 1559.

http://eliasbejjaninews.com/archives/91361/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d9%85-%d8%a8%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a8%d9%83-

 لا حلول أكانت كبيرة أو صغيرة في وطن الأرز قبل تحريره من سرطان احتلال حزب الله الملالوي، والإتيان بطاقم سياسي وطني وسيادي ولبناناوي يخاف الله ويحسب حساباً ليوم حسابه الأخير، وضميره حي، ومؤمن بحق لبنان وأهله بالكرامة والسيادة والحرية والاستقلال، وذلك من خلال تنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي: اتفاقية الهدنة مع دولة إسرائيل، وال 1559 و1701 وال 1680

 

مع تجديد نتنياهو تهديداته لـ«حزب الله» لبنان يقبع على قنابل قد تجعل برّه بحراً.. فهل تتدخل «اليونيفيل»؟

أحمد الأيوبي/اللواء/16 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91351/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%8a%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b9-%d8%aa%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%86%d8%aa%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%87%d9%88-%d8%aa/

 

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الأول..الحلقة الثانية

16 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91346/%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%83-%d8%a7/

 

 

 

عقيدة ترامب وعقدة بايدن… والعقائدية الإيرانية!

راغدة درغام/النهار العربي/16 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91353/%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d8%b9%d9%82%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%a8-%d9%88%d8%b9%d9%82%d8%af%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86-%d9%88/

صعوبة التنبّؤ بنتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية ليست أمراً جديداً، لكن طيّات انحسار القدرة على التنبؤ تضاعفت مع خوض رجلين فوق السبعين في زمن “كوفيد-19” المعركة الشرسة ووسط عنصر جديد في اعتبارات الناخب الأميركي، وهو، الأخذ جدّيّاً في الاعتبار احتمال تصويته لنائب الرئيس كمرشّحٍ رئاسي فعلياً. عقيدة دونالد ترامب لن تتغيّر في ولاية ثانية إذا فاز في الانتخابات، والأرجح أن نائب الرئيس الحالي مايك بنس سيستمر في نهجه ورؤيته وعقيدته المماثلة لترامب، إذا تحوّل الى مرشح للرئاسة أو ورث الرئاسة في حال وفاة ترامب. كامالا هاريس المرشّحة لمنصب نائب الرئيس الديموقراطي جو بايدن لا تتمتع بالمستوى ذاته من الخبرة وليست لديها شبكة الاتصالات العالمية التي لدى بنس الذي صاغ لنفسه موقعاً مميزاً كنائب رئيس ولم يكن فقط في ظل ترامب. لكن لدى هاريس خبرة في الكونغرس والأولويات الأميركية المحلية، ثم أنها المرأة الأولى من إثنية أفريقية – أميركية وآسيوية – أميركية مرشحة لما هو عملياً منصب الرئيس الظل أو الرئيس المستقبلي.