LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 تشرين الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october17.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لو لَمْ آتِ، وأُكَلِّمْهُم، لَمَا كَانَتْ عَلَيْهِم خَطِيئَة. أَمَّا الآنَ فَلا عُذْرَ لَهُم عَلَى خَطيئَتِهِم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ترامب في قاطع والقيم والإنسانية والأحاسيس البشرية في قاطع آخر

الياس بجاني/إلى الدكتور توفيق هندي: حراً كنت وحراً ستبقى.

الياس بجاني/لو كانوا منا لبقوا معنا ولكنهم خرجوا ليتعرون وتنكشف حقيقتهم

الياس بجاني/ذكرى 13 تشرين الأول: في يومين الشيء ونقيضه

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً

الياس بجاني/سعيد عقل: اللبناني لا عربي ولا فارسي ولا عثماني ولا فرنساوي..اللبناني لبناني وبس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع نوفل ضو : التسوية السياسية اوصلتنا الى الخنوع والاستزلام

نوفل ضو/السلطة السياسية اكلت كل شيء والفساد منتشر وهناك نية  لدى البعض لقلب الطاولة على رؤوس اللبنانيين جميعا/صوت لبنان

لبنان يستنجد بدول صديقة لإخماد سلسلة حرائق ضخمة امتدت إلى 103 مواقع وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة 88

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 16/10/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 16 تشرين الأول 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نصرالله يجمع الحلفاء في اطار المواجهة القائمة.. وبري يحذر

لقاء لقيادتي التقدمي وحزب الله: نقاش مستفيض حول الأوضاع العامة واتفاق على استمرار الحوار والتواصل

مذكرة بحث وتحر بحق ماريا المعلوف

إخبار للتحقيق في كلام وهاب حول هدر المال العام في الكهرباء والنفط

قوى الامن توقف 4 اشخاص تسببوا بحرائق

قوات العدو تابعت تركيب بلوكات اسمنتية ورفع السواتر الترابية مقابل بلدة الوزاني

الحريري يرفض “تغطية” أي وزير يريد زيارة دمشق ولقاء مصارحة ومكاشفة بين رئيس الحكومة وباسيل

وزير المُهجرين يعتذر للنائب يعقوبيان… ومواطنون يطردونه من “مسبح الجسر”

ميقاتي يحذر من استهداف القطاع المصرفي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب: الأكراد ليسوا ملائكة... والعقوبات على تركيا أفضل من القتال

بومبيو: إردوغان مسؤول عن عدم الاستقرار في المنطقة

هل تشتبك قوات النظام السوري مع الجيش التركي في مناطق الأكراد؟

النواب الجمهوريون يطرحون تشريعاً لفرض عقوبات أميركية على تركيا

العملية العسكرية التركية تعقّد خيارات النازحين السوريين

تركي الفيصل: انسحاب ترامب من سورية “غير حكيم”

التحالف يُدمِّر قاعدته العسكرية في عين العرب بعد الانسحاب منها

ترحيل شقيق الرئيس الإيراني إلى سجن “ايفين” الرهيب

طلاب جامعة طهران يستقبلون روحاني بالتنديد بالملالي

رئيس الوزراء الباكستاني: نسعى إلى تفادي نزاع عسكري في الخليج وخادم الحرمين وولي العهد السعودي تبادلا مع خان الرؤى بشأن تطورات المنطقة

واشنطن: عازمون على تأمين حرية الملاحة في مضيق “هرمز”

غداد تنفي موافقتها على نقل “دواعش” سورية إلى العراق وهيئة إعادة إعمار العتبات المقدسة غطاء لتدخل "الملالي"

هوك: سورية لن تعود إلى طبيعتها إلا إذا غادرتها ميليشيات إيران وأميركا تصعّد ضغوطها على أنقرة... وروسيا تسعى لاجتماع أمني سوري - تركي في سوتشي ومنع مواجهة مباشرة

خادم الحرمين لعباس: موقفنا ثابت في دعم فلسطين وحقوق شعبها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان مرشح لعملية «13 تشرين سياسيّة»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

هل تمرّ رسائل باسيل على «البارد»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

العهد القوي»... و«الدولة الرَخوة»/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

"حزب الله" - "الإشتراكي": اللغم السوريّ... على ضفّة النهر/كلير شكر/نداء الوطن

«حزب الله» يُحرّم الصلاة ويُحلّ الإستجداء/آدم البرجاوي/جنوبية

العودة الى سوريا.. «ندّية» لا «يندى لها الجبين»/علي الأمين/جنوبية

قرار ترمب بالانسحاب والتداعيات الاستراتيجية الخطيرة/التطورات المتسارعة تدل على تغيير ملامح المنطقة الواقعة بين إيران ولبنان/د. وليد فارس/انديبندت عربية

عقوبات ترمب تأخرت/بكر عويضة/الشرق الأوسط

في ضرورة المراجعة الاستراتيجية/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

الغزو التركي الماكر للأراضي العربية/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية اطلع من وفد من الدامور على أضرار الحرائق وقمة لبنانية ايرلندية غدا في بعبدا: التوجيهات أعطيت لهيئة الاغاثة لتعويض المتضررين

الحريري عرض مع باسيل التطورات السياسية والاقتصادية والتقى رئيس وزراء حكومة كيبيك السابق

الحريري استقبل نقيب الصحافة وهيئة نادي الغولف وعائلة سيمون اسمر

مجلس الوزراء اقر رفع الرسوم على التبغ والتنباك والغاء ودمج بعض المؤسسات والمرافق و كلف الهيئة العليا للاغاثة القيام بالإحصاءات لتحديد اضرار الحرائق

بري في لقاء الاربعاء: لحسم الموازنة والإصلاحات في اليومين المقبلين وتضامن الشعب بمجابهة الحرائق يعبر عن روح وطنية عالية

الجامعة اللبنانية الثقافية:الحرائق كشفت عورة الدولة وهزالة مؤسساتها ونطالب الرؤساء بحض الاحزاب والسياسيين على الالتقاء حول الوطن لانقاذه

ميقاتي والسنيورة وسلام أكدوا ان الطائف شكل الرافعة لوقف الحرب: لا يجوز لوزير أن يحرض رئيس الجمهورية على الحنث بقسمه في حماية الدستور

جعجع من كندا: كان من الأفضل على باسيل أن يقول أنا ذاهب إلى بشار الأسد بدل قوله إنه ذاهب إلى سوريا وخروج الجيش السوري كان بفضل حركة 14 آذار

الراعي من توغو: نشكر الله انه تمت السيطرة على الحرائق ونصلي من اجل اخماد الحريق السياسي لكي يسلم الوطن

الراعي في بينين بزيارة راعوية الى سبع دول أفريقية:المواطن له حقوقه والسلطات في لبنان ملزمة بتأمين الاستقرار الاقتصادي والمعيشي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لَو لَمْ آتِ، وأُكَلِّمْهُم، لَمَا كَانَتْ عَلَيْهِم خَطِيئَة. أَمَّا الآنَ فَلا عُذْرَ لَهُم عَلَى خَطيئَتِهِم

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من22حتى27/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَو لَمْ آتِ، وأُكَلِّمْهُم، لَمَا كَانَتْ عَلَيْهِم خَطِيئَة. أَمَّا الآنَ فَلا عُذْرَ لَهُم عَلَى خَطيئَتِهِم. مَنْ يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضًا. لَو لَمْ أَعْمَلْ بَيْنَهُمُ الأَعْمَالَ الَّتِي لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ سِوَاي، لَمَا كَانَ عَلَيْهِم خَطيئَة. أَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوا أَعْمَالِي، ومَعَ ذلِكَ أَبْغَضُونِي وأَبْغَضُوا أَبِي؛ لِكَي تَتِمَّ الكَلِمَةُ المَكْتُوبَةُ في تَوْرَاتِهِم: أَبْغَضُونِي بِلا سَبَب! ومَتَى جَاءَ البَرَقلِيطُ الَّذي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُم مِنْ لَدُنِ الآب، رُوحُ الحَقِّ المُنْبَثِقُ مِنَ الآب، فَهُوَ يَشْهَدُ لي. وأَنْتُم أَيْضًا تَشْهَدُون، لأَنَّكُم مُنْذُ البَدْءِ مَعِي”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ترامب في قاطع والقيم والإنسانية والأحاسيس البشرية في قاطع آخر

الياس بجاني/16 تشرين الأول 2019

تغريدات ترامب هي قمة بالغباء والنرسيسية وبنكران الجميل وجهل التاريخ وشرعة حقوق الإنسان والقيم الأميركية وهي تسوّيق وقح لغريزة عبادة المال ولشريعة الغاب. انتخابه كان خطيئة والتجديد له سيكون كارثة انسانية..حمى الله العالم من أمثاله.

 

إلى الدكتور توفيق هندي: حراً كنت وحراً ستبقى.

من الأرشيف لسنة 2002/مقالة تحيي الدكتور توفيق هندي يوم خروجه من السجن بتاريخ 09 تشرين الثاني،2002

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/2002

http://eliasbejjaninews.com/archives/79512/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d9%8b-%d9%83%d9%86%d8%aa-%d9%88/

أطلق أمس سراح الدكتور توفيق هندي بعد اعتقال تعسفي وظالم وسياسي 100% استمر لمدة 15 شهراً.

أُدخل الدكتور توفيق الهندي السجن لأنه حر الضمير، وسيادي بالفكر والقول والفعل، ولا يساوم على قضايا وثوابت الوطن، ولا يخون رفيق ولا ينقض عهد

ولأنه رفض بعناد أن يكون أداة طيعة بيد الطغاة المحليين وأسيادهم لزرع الشقاق والضغينة بين أبناء الصف الوطني والبشيري الواحد وتزور إرادة القاعدة الشعبية مقابل مركز أو كسب مادي.

صد بعناد وعزة نفس محاولات الترغيب والترهيب المتكررة، كما رفض أن يلبس الثوب الإسخريوتي الذي لبسه سعيداً كل من كريم بقرادوني وفؤاد مالك وكل من لف لفهما من ضعاف النفوس وقليلي الإيمان والوفاء.

فعلت صدمة الفشل فعلها عند الطغاة فما كان منهم إلا أن فبركوا من خلال القضاء المسيس والقوى الأمنية المؤتمرة من قوى الاحتلال ملفاً مركباً للهندي.

ملف مفبرك زينوه بتهمة التعامل والاتصال بإسرائيل، وهي التهمة الجاهزة أبداً لكل معارض لبناني ووطني شريف يشهد للحقيقة، ويعمل من أجل تحرير أرضه من نجاسة قوى الاحتلال، وتخليص أهله من كفر واجهاتها.

ملفات مشابهة ركبت وفبركت لكل من رفض سلطة الحكام والسياسيين الفاسدين والمفسدين، وتتمسك بمبادئ وقيم الوطن الثابتة.

اعتقلوا الدكتور هندي دون وجه حق وبأسلوب همجي مخالف لكل الشرائع القانونية ذات الصلة.

زوروا أفادته، وعرضُّوه لأبشع أساليب التنكيل الجسدية والنفسية المستوردة من الجيران الأشقاء أصحاب الباع الطويل في هذا الفن.

إلا أنه صمد وقاوم وأخيراً انتصر لأنه صاحب قضية محقة، وها هو ألان يخرج من سجنه شامخاً مرفوع الرأس بعد أن قضى فيه ظلماً وعدواناً عقوبة دامت سنة وثلاثة أشهر.

لقد تعرض خلال الفترة الأولى من اعتقاله الاعتباطي لشتى وسائل التعذيب الستالينية، إلا أنه حافظ على إيمانه المزدوج المتأصل.

إيمان بالله وبتعاليمه، وإيمان بلبنان السيد الحر المستقل الخالي من كل القوى الغريبة وإفرازاتها.

جاهر بالحقيقة وواجه تجني الطغمة الحاكمة بعناد

هذا ليس بموقف مستهجن من ناشط كرس حياته للدفاع عن قضية وطن ال 10452 كيلومتراً مربعاً وهويته وتاريخه المتجذران في أرض القداسة والعطاء.

خرج الهندي من السجن في حين ما زال أفراد الطاقم الحاكم وطاقم السياسيين والفعاليات وحيتان المال الإسخريوطيين سجناء زنزانات الذل والتبعية وتعفير الجباه.

يشار هنا إلى أنه وبظل الاحتلال وحُكم واجهاته تحول الوطن بأكله إلى سجن كبير.

غير أن الشعب العنيد مصمم على تحطيم أسوار هذا السجن وتحرير ذاته من أغلال العبودية لاسترداد السيادة المصادرة، والاستقلال المُغيب، والحريات المقيدة.

نحيي الدكتور الهندي ومعه كل شهداء لبنان الأحياء - الأموات المعتقلين منذ سنين في غياهب السجون السورية.

ونحيي من بلاد الاغتراب كافة اللبنانيين المعتقلين اعتباطاً داخل لبنان وخارجه، ونخص بالذكر أهلنا من سكان الشريط الحدودي اللاجئين في إسرائيل والمعتقلين منهم في لبنان على حد سواء، وهم الذين طُعنوا ظلماً بوطنيتهم وبكرامتهم بعد أن صمدوا في أرضهم ودافعوا عنها في وجه الغزاة والمارقين والأصوليين.

بعد الإفراج عنه قال الهندي انه مسرور جداً بعودته إلى عائلته بعد «كابوس أمضاه في السجن»، وهو يشعر الآن «انه ولد من جديد لان الاعتقال كان بمثابة موت بالنسبة له». وأضاف: «أنا رجل سياسي بامتياز ولا املك أي ضغينة أو حقد تجاه أحد، وأحاول أن أنسى ما حصل خلال هذه الفترة لكن لن أتناسى» مشيراً انه لن يتوانى عن التحالف مع قيادات وطنية يختلف معها إذا كانت المصلحة العليا تقتضي ذلك.

ومن جهتها قالت زوجته أنها في حلم بعد كابوس مر عليها وعلى عائلتها وتكاد لا تصدق أن زوجها في المنزل أمام عينيها موضحة «أن شعور الظلم مؤذٍ جداً وإنها تحاول نسيان كل شيء في هذه اللحظات»، وتمنت أن يكون إطلاق سراح زوجها بادرة خير للبنان وللوفاق الوطني.

باسم كل سياديي لبنان وأشرافه وعشاق الحرية نحيي صمود وعنفوان الدكتور الهندي الذي بقي حراً حتى وهو داخل أسوار سجن روميه، فيما الذين تجنوا عليه وظلموه من حكام وقضاة ورجال أمن وسياسة ودين كانوا ولا يزالون سجناء جبنهم وتخاذلهم وقعر قعر الخيانة واليودضاسية.

من بلاد الاغتراب نحن مع كل مؤمن بحلم البشير وبحتمية انتصار الحق على الباطل نطلب للدكتور الهندي من العلي القادر على كل شيء نِعَّم الإيمان والصبر ليتابع مع باقي السياديين مشوار التحرر والتحرير.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لو كانوا منا لبقوا معنا ولكنهم خرجوا ليتعرون وتنكشف حقيقتهم

13 تشرين الأول/2019

محزن أن قادتنا الموارنة ليس فيهم من المارونية غير مفردة ماروني المدونة على هوياتهم وفي ما عدا ذلك هم غرباء عنها وهي براء منهم.

 

ذكرى 13 تشرين الأول: في يومين الشيء ونقيضه

13 تشرين الأول/2019

اليوم نطالب بعودة نظام الأسد للجامعة العربية وغداً نحيي ذكرى شهداء 13 تشرين الأول الذين ذبحهم هذا النظام ونكل بجثثهم. هذه شطارة أم نفاق ام ماذا؟

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً

13 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79381/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-13-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86/

بالصوت/فورمات/WMA/الياس بجاني/شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً/13 تشرين الأول/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

 http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias13october2019.wma

بالصوت/فورمات/MP3/الياس بجاني/شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً/13 تشرين الأول/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias13october2019.mp3

 

شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً

الياس بجاني/13 تشرين الأول/19

قمة في النفاق أن يحتفل البعض بذكرى شهداء 13 تشرين ويحمل لوائهم وهو يتحالف اليوم مع من قتلهم وفظع ونكل بهم. خداع للذات وليس للغير لأن الشمس شارقة والناس قاشعة.

أنعم علينا الشهداء وأعطونا دون مقابل حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح: “ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه”. (يوحنا 15/13)

نتذكر اليوم بحزن وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول/1990 ومعهم كل شهداء وطن الأرز الأبرار.

نتذكر بطولاتهم ونتخيل في وجداننا أنهم اليوم في قبورهم يتقلبون غضباً وحزناً على ما وصل إليه وطنهم المفدى الذي سقوا ترابه بدمائهم وافتدوه بأرواحهم.

نعم، فشهداء 13 تشرين الأول/1990 وكل من سبقهم، ومن رحل بعدهم من شهداء وطن الأرز لا بد وأنهم من أمكنة رقادهم على رجاء القيامة يتقلبون حزناً وغضباً ويلعنون كل حاكم وسياسي ومسؤول ومواطن لم يحترم ولم يقدر شهادتهم، كون هؤلاء الإسخريوتيون يتاجرون بدمائهم خدمة لأجنداتهم السلطوية وليس لخدمة الوطن والمواطن.

الإسخريوتيون هؤلاء قفزوا فوق دماء وتضحيات الشهداء، وباعوا الكرامة والاستقلال، وداكشوا الكراسي بالسيادة، واستسلموا للأمر الواقع بذل، ويتعايشون مع الاحتلال وسلاحه ودويلته بضمير مخدر بعد أن اضاعوا وجهة البوصلة الوطنية والإيمانية وغرقوا في أوحال الغرائزية والطروادية وأمست مسالكهم الحياتية هي مسارات الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

ونتخيل هؤلاء الشهداء الأبطال ومن قبورهم يصرخون بصوت مدوي قائلين:” ما من قائد مر في يوم بمقبرة إلا وكل شهيد منا صاح بوجهه غاضباً أين دمي يا هذا؟

نتذكر اليوم الشهداء، كل الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين استشهدوا ببسالة وبطولة وهم يواجهون الجيش السوري البعثي الغازي المحتل ومعه أرتال من طرواديي ومرتزقة الداخل، وذلك دفاعاً عن وطن الأرز والرسالة والتاريخ والإنسان والاستقلال.

ونتذكر اليوم أيضاً وبلوعة وحزن المئات من أهلنا ومنهم رهباناً وعسكراً ومدنيين خطفهم جيش الاحتلال السوري ومرتزقته المحليين ونقلوهم إلى سجون ومعتقلات نظام الأسد النازية، وحتى يومنا هذا لا يزال مصيرهم مجهولاً.

إننا وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار ومنهم شهداء يوم 13 تشرين الأول سنة 1990 ورغم كل الصعاب والمشقات وواقع الاحتلال الإيراني والإرهابي لوطننا الغالي ما زلنا في دواخلنا ووجداننا والضمير والعزائم نتمتع بحريتنا كاملة، وكراماتنا مصانة، وجباهنا شامخة.

الشهداء هم حبة الحنطة التي ماتت من أجل أن تأتِ بثمر كثير.

الشهداء هم الخميرة التي تُخمر باستمرار همة وعنفوان وضمائر ووجدان وعزائم أهلنا ليُكملوا بإيمان وشجاعة وتقوى وتفانٍ مسيرة الشهادة والجلجلة والصلب والقيامة.

إن لبنان، وطن الأرز، هو أرض القداسة والفداء والرسالة، وهو عرين الشهداء والأحرار وملاذ لكل مُتعب ومضطهد.

هكذا كان، وهكذا سوف يبقى حتى اليوم الأخير والقيامة، وواجب اللبناني الإيماني والوطني والإنساني أن يشهد للحق والحقيقة دون خوف أو رهبة، وأن يرفع عالياً رايات الأخوة والحرية والمحبة والإيمان والعطاء والتسامح.

يقول القديس بولس الرسول في رسالته لأهل رومية (08/31 و32): “وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟”

نعم إن الله معنا ومع لبنان في مواجهة الاحتلال الإيراني وطروادية وكل أدواته المحلية، ولذلك لن يتمكن الأشرار وجماعات الأبالسة والإرهاب والأصولية والتقوقع بكل تلاوينهم وأسلحتهم من أن يكسروا عنفواننا أو يفرضوا علينا إرادتهم الشيطانية وكفرهم أو نمط حياتهم المتعصب والمتحجر.

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته.

شكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة.

شكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم.

شكراً للرب القدير الذي انعم على لبنان بالشهداء الأبطال.

وحتى لا تضيع تضحياتهم واجبنا المقدس هو احترام القضية التي من أجلها استشهدوا، وهي قضية لبنان وإنسانه والحريات والإيمان.

أما المخطوف والمغيب والمبعد قسراً فهو شهيد حي ومصيره أمانة بأعناقنا.

الشهداء أعطونا دون حساب، وأعطوا لبنان بسخاء وكرّم.

أعطونا كل ما يملكون دون أن نطلب منهم ذلك ودن مقابل.

قبلوا طوعاً وبفرح عظيم أن يُقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا، فصانوه وافتدوه وحافظوا على كيانه وإنسانه والحريات.

فلنعطيهم حقهم كما أعطونا، ولنكن مؤتمنين بصدق وشجاعة على قدسية شهادتهم بالحفاظ على قضيتنا ووطننا وكرامتنا والإيمان.

من يتنكر لعطاءات الشهداء ويخون القضية التي استشهدوا من أجلها هو ناكر للجميل وزنديق وطروادي لا يستحق لا هوية لبنان ولا بركة قديسيه ولا نعمة الحرية.

كل رجل دين وسياسي ومسؤول ومواطن يخون لبنان وقضيته وإنسانه والحريات، إنما يخون دماء وتضحيات الشهداء، ويستحق نار جهنم.

لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة واحدة مصير أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000 ، وهم عملياً شهداء أحياء وممنوع عليهم من قوى الإرهاب والقهر وتجار المقاومة وزنادقة الممانعة العودة إلى وطنهم لبنان إلا وهم أموات وفي النعوش.

وأيضاً لا يجب أبداً السكوت عن ضرورة معرفة مصير المئات من أهلنا المغيبين قسراً في السجون البعثية-الأسدية.

يبقى إن الأوطان التي لا يفتديها شبابها بحياتهم هي أوطان إلى زوال، ولبنان المتجذر في التاريخ ما كان بقي واستمر لولا تضحيات شبابه وتفاني الوطنيين والأشراف من أهله.

بارك الله لبنان وحماه وصانه ورد عن أهله كل سوء.

يا شهيد لبنان نام قرير العين لأنه بفضل أمثالك من الأبطال لبنان لن يركع ولن يقبل الذل وهو باق باق وباق.

فلنصلي خاشعين من أجل راحة أنفس شهداء وطن الأرز، ومن أجل معرفة مصير المغيبين من أهلنا في سجون نظام الأسد المجرم ومن أجل عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

احزاب لبنان شركات ووكالات ومن فيهم طرابش وفي وضعية الزلم والهوبرجية

الياس بجاني/12 تشرين الأول/2019

لا توجد احزاب في لبنان بل شركات تجارية ملك أفرد وأخرى هي وكالات لقوى خارجية وبالتالي اعضاء هذه الأحزاب هم في وضعية الطرابيش والاتباع والزلم والهوبرجية..وضعية تدميرية للوطن وللحريات وللمواطنية فيه.

 

سعيد عقل: اللبناني لا عربي ولا فارسي ولا عثماني ولا فرنساوي..اللبناني لبناني وبس

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2019

سعيد عقل والشهادة للبنان وللحق وللحقيقة دون تزلف وذمية..سعيد عقل ضمير وعقل ووجدان لبنان التاريخ والهوية والثقافة والعطاءات والإنفتاح. حبذا لو قادة لبنان اليوم الطرواديون يتعلمون من ثقافة وجرأة هذا العملاق.

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

https://www.facebook.com/tony.boustany.98/videos/10157522241104477/UzpfSTYwMjQ0Mjc2NToxMDE1NzYzNDQ5MjY1Nzc2Ng/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع نوفل ضو : التسوية السياسية اوصلتنا الى الخنوع والاستزلام

 صوت لبنان/الثلاثاء 15 تشرين الأول 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79508/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b9-%d9%86%d9%88%d9%81%d9%84-%d8%b6%d9%88-%d8%a7%d9%84/

 

نوفل ضو/السلطة السياسية اكلت كل شيء والفساد منتشر وهناك نية  لدى البعض لقلب الطاولة على رؤوس اللبنانيين جميعا.

صوت لبنان/الثلاثاء 15 تشرين الأول 2019

https://www.youtube.com/watch?v=CPS8daAmSic

شدد منسق التجمع من اجل السيادة نوفل ضو في حديث لبرنامج مانشيت المساء من صوت لبنان على ان اقتراح قانون انشاء جهاز ترقب الحوادث الذي وضع اسسه الوزير الشهيد بيار الجميّل ما زال في ادراج المجلس النيابي ولو نفذ لما كنا تحت وطأة الحرائق التي احرقت قلوب اللبنانيين .

واشار الى ان الحرائق السياسية اقوى من الحرائق الطبيعية ، لان السلطة السياسية اكلت كل شيء والفساد منتشر وهناك نية  لدى البعض لقلب الطاولة على رؤوس اللبنانيين جميعا.

 واشار الى ان التسوية هي التي اوصلت االبلاد الى سياسية الخنوع والاستزلام مبديا تخوفه من فقدان المسيحيين لكل شيء نتيجة تصرفات وزير الخارجية جبران باسيل .

واعتبر ان البلد يعاني من ازمة ديمقراطية ، وقمع حريات وهذا يذكرنا بالسياسة التي اعتمدها الجنرال عون في العام 1990 والتي اوصلت البلاد الى الانهيار .

واشار الى ان حزب الله هو من يمسك بزمام الامور ونحن نعاني من النظام الديكتاتوري

 

لبنان يستنجد بدول صديقة لإخماد سلسلة حرائق ضخمة امتدت إلى 103 مواقع وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة 88

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/2019

استعان لبنان بدول صديقة، بينها دول أوروبية والأردن، لمساعدته في إطفاء سلسلة حرائق اندلعت أول من أمس، هي الأكبر منذ أكثر من 10 سنوات، إذ امتدت إلى 103 مواقع، وأسفرت عن مقتل شخص، وجرح وتشريد العشرات من منازلهم، إضافة إلى خسائر مادية طالت السيارات والمنازل، وسط تضارب في الأسباب التي تتصدرها موجة الحر والرياح السريعة. وأوعز الرئيس اللبناني ميشال عون إلى المعنيين بوجوب تقديم مساعدات عاجلة إلى المواطنين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم المحاصرة بالنار، وتقديم الإسعافات اللازمة، ومعالجة المصابين من السكان أو ممن يكافحون النار. واطلع على تقارير عن الحرائق في عدد من المناطق، وأوعز بوضع كل الإمكانات بتصرف الفرق التي تتولى عمليات الإطفاء، منوهاً بالجهود المبذولة لمكافحة الحرائق التي يبذلها رجال الدفاع المدني والجيش والإطفاء. وطلب فتح تحقيق في الأسباب التي أدت إلى توقف طائرات الإنقاذ وإطفاء الحرائق الثلاث «سيكورسكي» عن العمل منذ سنوات، وتحديد المسؤولية، كما طلب إجراء كشف سريع عليها، والإسراع بتأمين قطع الغيار اللازمة لها.

وشهد السراي الحكومي استنفاراً لمكافحة موجة الحرائق، ومتابعة إخمادها، والحد من انتشارها. وأعلن رئيس الحكومة سعد الحريري التواصل مع دول عدة لإرسال طوافات تكون قادرة على إخماد الحرائق في الليل، في حال تجددها، موضحاً أن المساعدة التي طلبها لبنان من إيطاليا والاتحاد الأوروبي سوف «تصل خلال ساعات»، وشدد على ضرورة فتح تحقيق في ملابسات الحرائق وأسبابها. وجاء كلام الحريري خلال ترؤسه جانباً من اجتماع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث التي التأمت في السراي الحكومي، في حضور وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن التي أوضحت في تصريح أن «الطائرات القبرصية أقلعت من مطار بيروت، في محاولة منها لإطفاء الحرائق»، وأضافت: «لا يمكن القول إنه تم إخماد الحرائق، فالحر وسرعة الرياح التي وصلت إلى 500 كيلومتر في الساعة يُعيدان إشعالها، وغرفة العمليات تقوم بعملها، ونحن حذرون، ونراقب الوضع».

ولفتت إلى أنه «حتى الساعة العاشرة، كنا قد سيطرنا على 80 في المائة من الحرائق، إلا أن سرعة الرياح أعادت إشعالها»، وأعلنت إنشاء «غرفة عمليات في السراي، وأخرى متنقلة على الأرض في المشرف، لمتابعة عملية إخماد الحرائق».

والحرائق، التي كان أضخمها في الشوف، اندلعت أيضاً في مناطق في الشمال والجنوب، وأتت على مناطق حرجية واسعة. وشاركت وحدات الجيش في إخماد الحرائق، إلى جانب الدفاع المدني، إذ أعلنت قيادة الجيش، في بيان، أنه «نتيجة الحرائق الكبيرة التي اندلعت في بلدات جعيتا، والقرنة الحمرا، وبنشعي، ومزيارة، والمشرف، والدبية - الشوف (في جبل لبنان)، قامت وحدات من الجيش، بمؤازرة 4 طوافات تابعة للقوات الجوية ومساعدة طائرتين متخصصتين بإطفاء الحرائق استقدمتا من قبرص، وبالاشتراك مع عناصر من الدفاع المدني، بمحاصرة هذه الحرائق. وقد وضعت قيادة الجيش عدداً من الطوافات في حالة جهوزية تامة في القواعد العسكرية كافة للتدخل عند حصول أي تطور في مختلف المناطق».

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، في بيان، وضع فرقه «في حال من الاستنفار»، وإقامته مستشفى ميدانياً أمام مركزه في الدامور. وأشار إلى أن «فرق الصليب الأحمر اللبناني تمكنت منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين حتى صباح الثلاثاء من تقديم الإسعافات الأولية في المستشفى الميداني، وفي عدد من المناطق، ونقل حالات أخرى إلى المستشفيات. وبلغ مجموع المصابين الذين تلقوا العلاج في الميدان أو نقلوا إلى المستشفيات 88 شخصاً». ووجد لبنان نفسه عاجزاً عن السيطرة على جميع الحرائق الممتدة على أحراج كبيرة، التي قضت على مساحات خضراء واسعة. وتركزت الحرائق التي لم تتمكن فرق الدفاع المدني من إخمادها طيلة الليل في منطقة الشوف وإقليم الخروب، جنوب بيروت، بشكل خاص. وتوسعت رقعة النيران بفعل سرعة الرياح الساخنة. وفي منطقة المشرف، جنوب بيروت، حيث اندلعت أكبر الحرائق، لم تتمكن فرق الإطفاء والأجهزة المعنية من إخماد الحريق منذ يومين. وأتت النيران على 4 منازل وأحرقتها بالكامل. وأخلى سكان منازلهم جراء شدة الاختناق الذي طال العشرات، وغطت سحب الدخان التي خلفتها الحرائق مداخل بيروت والشوف وصيدا، جنوباً. ودفع النقص في التجهيزات التي تساعد في السيطرة السريعة على النيران الحكومة اللبنانية لطلب المساعدة من الدول الصديقة. وأكد وزير الدفاع إلياس بوصعب أن «الحرائق أكبر مما كان متوقعاً. وقد طلبنا مساعدة من قبرص لاستخدام المزيد من الطائرات». وقال بوصعب، في مؤتمر صحافي من قبرص، إن «الحرائق أكبر مما نتوقع. لا عامل الطقس ساعد في إخمادها، ولا حتى الحرارة والرياح. وهذه أخطر حرائق نمر بها في لبنان».

وعلى غرار قبرص، فعل لبنان آلية للاستجابة السريعة، وقعها مع الاتحاد الأوروبي. وأشارت وزيرة الداخلية في اجتماع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ إلى أنها وقعت أمس «طلباً يسمح بالاستعانة بالبلدان التي تحوز على الجهوزية الكاملة لمكافحة مثل هذه الحرائق والأحداث»، لافتة إلى أن «اليونانيين استجابوا لطلبنا، وسيوفدون أيضاً طائرتين للمساعدة في إخماد الحرائق». ولفتت إلى أنها اتصلت بوزير الداخلية الأردني «وطلبت منه إن كان لدى الأردن الاستعداد للمساعدة في هذا السياق، فأكد أنه في المبدأ لا مشكلة حول هذا الموضوع، لكن يحتاج إلى قليل من الوقت لتأمين الطوافات لإيفادها بأسرع وقت». وقالت: «بين الطوافات القبرصية واليونانية، واستعداد السلطات الأردنية لإيفاد طائرات، أعتقد أنه خلال ساعات نكون قد سيطرنا على الحرائق المنتشرة على الأرض».

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 16/10/2019

وطنية/الأربعاء 16 تشرين الأول 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

خمدت ألسنة اللهب لتتكشف حجم الكارثة التي خلقتها نيران تشرين، وفيما ودعت بلدة "بتاتر" شهيد الواجب "سامي أبو مجاهد" الذي قضى أثناء مؤازرته جهود إخماد الحرائق، أكدت غرفة العمليات في السراي الحكومي لتلفزيون لبنان أنه تمت السيطرة على الحرائق في كل لبنان، ولكن أجهزة الدفاع المدني والطوافات لا زالت في حال استنفار قصوى لمواجهة أي طارئ يستجد، وبالتوازي يتم العمل على تبريد معظم الأحراج التي اندلعت فيها النيران خوفا من تجددها..

وفيما أخمدت الحرائق البيئية بقيت الحرائق السياسية مشتعلة على أكثر من جبهة منها مقاربة العلاقة مع سوريا من بوابة النازحين..

وفي هذا الإطار أكد وزير الاعلام جمال الجراح لموقع الأنباء الإلكتروني الإ قرار في الحكومة بعودة العلاقات مع سوريا إلا من خلال سفارتي البلدين وجهود اللواء عباس ابراهيم، واعتبر الجراح ان كلام الوزير باسيل يعبر عن رأيه الشخصي، وأن لبنان ملتزم بالاجماع العربي ومسألة خروج لبنان عن هذا الاجماع غير مطروحة.

لكن اشارات ايجابية اطلقها الزعيم وليد جنبلاط لدعم الرئيس الحريري في تمرير الموازنة من الرغم من بعض الثغرات بعيدا عن السجال، حول النظام السوري حيث سيكون للحزب موقف واضح ومفصل.. خاتما كفانا حرائق متنقلة..

وقبل التئام مجلس الوزراء لاستكمال البحث في موازنة 2020 حصل لقاء بين الرئيس الحريري والوزير باسيل تناول الاوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد..

وفي هذا الوقت برز نفي الرئيس نبيه بري الشائعات التي تروج عن وقف مفاعيل مؤتمر سيدر ونقل النواب عن الرئيس بري وجوب التئام هيئة الطوارئ في حال لم تصل الموازنة الى المجلس النيابي من اليوم حتى الاثنين المقبل.

بداية من تداعيات الحرائق التي انتشرت في مناطق مختلفة مخلفة اضرارا كبيرة في الاحراش التفاصيل مع بيار البايع.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

حرائق لبنان تركت الكثير من النار تحت الرماد والندوب على مختلف الأصعدة. لهيب نارها كشف عورات كثيرة في أجهزة الدولة وعلى مستوى التخاطب السياسي وحتى الطائفي إلا أنه في الوقت نفسه أضاء على أجمل ما في لبنان...

شعبه الحي الذي تضامن في تعبير راق عن روح وطنية عالية بخلاف التقصير الحاصل في تنفيذ الدولة للقوانين الخاصة بإدارة الكوارث.

على مدى 48 ساعة لم تكن النيران بردا وسلاما على مساحات كبيرة من أحراج لبنان والتي لامست الممتلكات والأرواح، ومن يدري إلى أي حدود كانت ستقف عنده هذه الكارثة لولا تدخل العناية الإلهية التي ردت القضاء لطفا بالبشر والحجر والشجر.

ولكن هذا العجز الذي ظهر جليا خلال كارثة الحرائق هل يعوض بحسم مسألتي الموازنة والإصلاحات؟.

الرئيس نبيه بري تساءل في لقاء الأربعاء النيابي: لماذا نعيش حالة إنكار وكأننا لا نعاني من أزمة مالية واقتصادية واجتماعية، وشدد على ضرورة إقرار الموازنة والإصلاحات خلال اليومين المقبلين ونفى في الوقت نفسه الشائعات التي تروج بوقف مفاعيل سيدر.

رئيس المجلس أبدى استغرابه لإعادة البحث من جديد في ملف الإصلاحات طالما بت بهذا الملف من ضمن البنود الـ 22 وقال: فليحسم التصويت هذا الامر.

وفي هذا الإطار عقد مجلس الوزراء جلسة يفترض أن تكون مفصلة على نية الموازنة وسبقها لقاء بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل.

وزير المال علي حسن خليل رأى قبل الجلسة أن الجلسة بالوقائع تنتهي قبل إنتهاء المهلة الدستورية، لافتا إلى "أنه لم يسمع أن التيار الوطني الحر بدل موقفه بخصوص الضرائب التي تضمنتها ورقته".

على خط الحدود فإن انتهاكات العدو لسيادة لبنان وأراضيه بقيت في صلب اهتمامات الرئيس نبيه بري وهو أثارها يوم أمس مع زواره كما اليوم أمام نواب الأربعاء، هذا الاعتداء الذي تمثل بقضم العدو لـ15 مترا من أرض لبنان وقال: "يلوموننا على الربط بين حدودنا البرية والبحرية، وبستغربون تمسكنا بالمقاومة التي هي بأبسط الأحوال مصلحة لبنان".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

ما خلا بعض المواقف الواضحة، وأولها دعوة رئيس الجمهورية إلى التحقيق أمس في أسباب توقف طائرات سيكورسي عن العمل، وطلبه اليوم من الهيئة العليا للاغاثة التعويض على المتضررين وحديثه عن البدء بحملة تشجير... وما عدا بعض المبادرات الصادقة، كمثل إعلان نائب الشوف فريد البستاني التبرع براتب ثلاثة أشهر لشراء معدات للدفاع المدني، وإلى جانب الأسئلة المشروعة التي يطرحها بعض الناس عن سبب اندلاع أكثر من مئة وخمسين حريقا في يوم واحد هو أمس... تبقى المزايدات المتناثرة هنا وهناك في ملف الحرائق سيدة الساحة السياسية والإعلامية وعبر مواقع التواصل، التي انشغل بعض روادها اليوم بحملة جديدة ضد وزير المهجرين غسان عطالله، على خلفية تحوير كلام له حول الأخلاق والتاريخ في حلقة تلفزيونية، وإخراجه من إطاره السياسي إلى آخر شعبوي، أعاد بعض الوجوه ولو مرحليا إلى دائرة الضوء... علما أن عطالله اتصل بالقاضية غادة عون اليوم وطلب منها عدم توقيف أي ناشط، رافضا اتخاذ صفة الإدعاء الشخصي، وذلك على رغم وجود تقرير طبي يؤكد تعرضه للاعتداء خلال تفقده المتضررين ليل أمس بسبب الحرائق.

وفي انتظار ملف مقبل يشغل اللبنانيين، قد يكون تكرار مشاهد الفيضانات السنوية بفعل هطول الأمطار، في ضوء تقصير تقليدي متوقع لوزارة الأشغال على رغم تنبيهات وزارة الطاقة، عادت الأنظار إلى الشأن الاقتصادي والمالي، وتحديدا إلى موضوع الموازنة، المطروح على طاولة مجلس الوزراء في السراي الحكومي، الذي شهد اليوم لقاء وصف بالتنسيقي الروتيني، هو الثاني من نوعه في حوالى أسبوع، بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية.

وفي السياق الاقتصادي والمالي، سأل رئيس مجلس النواب في لقاء الاربعاء: لماذا نعيش حالة إنكار وكأننا لا نعاني من أزمة، بالرغم من توافق بإجماع المستويات الرئاسية والقيادات المسؤولة على اثنين وعشرين بنداء بندا في لقاء قصر بعبدا، وهي إصلاحات تبدأ بالموازنة وتمر بالكهرباء والتغويز، وصولا إلى غيرهما من البنود.

وإذ نوه بري باجتماعات اللجنة الوزارية المتلاحقة، إلا انه أبدى إستغرابه لإعادة البحث من جديد بملف الاصلاحات، طالما بت بهذا الملف من ضمن البنود الإثنين والعشرين... وإلا فليحسم التصويت هذا الامر، قال رئيس مجلس النواب، مشددا على ضرورة الحسم خلال اليومين المقبلين، ونافيا في الوقت عينه الشائعات التي تروج لوقف مفاعيل سيدر، نقلا عن الجهات المعنية الفرنسية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

أطفئت النيران التي التهمت لبنان، ولم يطفأ الحريق الذي خلفته أسفا على الوطن وحاله..

بين رماد الحريق بحث في حجم الاضرار، وعن دولة تعبت واتعبت مواطنيها، فذرت الرماد في العيون، واخذت تبحث بين جزئياته عن تبرير للتقصير..

هو تقصير وقصور، وفتح لتحقيق جديد سيضاف الى سجل التحقيقات المنتظرة.. لكنه لبنان الذي سيعود ليزرع احراجه المحترقة ببذور الامل واشجار جديدة، ويرمم البيوت التي كانت عصية على كل نار، فلا خيار سوى الاستمرار مهما صعبت الحال..اما سياسيوه فعلى حالهم، يعترفون وينكرون في آن..

شيع الجبل شهيد الواجب الانساني سليم ابو مجاهد، مع انتهاء عمليات اطفاء الحرائق التي التهمت الطبيعة، اما محاولات اطفاء الحرائق الاقتصادية والسياسية فما زالت مستمرة.. وان كان حريق الطبيعة مجهول الفاعل ويحتاج الى تحقيق، فان الحريق الاقتصادي معروف الحقيقة الكاملة، واطفاءه بيد مشعليه.

والبداية الاعتراف، فلماذا نعيش حالة إنكار وكأننا لا نعاني من أزمة مالية وإقتصادية وإجتماعية، سأل الرئيس نبيه بري في الاربعاء النيابي، بالرغم من توافق بإجماع المستويات الرئاسية والقيادات المسؤولة على اثنين وعشرين بندا اصلاحيا في لقاء قصر بعبدا ؟

اصلاحات وضعتها الحكومة على جدول اعمال موازنة 2020 التي تمر بمخاض عسير، فيما الوقت يدهمها، ما يشكل خطرا على انجاز مهمة الموازنة في المهلة الدستورية..

مهمة تفاءل وزير المال بانجازها، وعقد لاجلها لقاء سبق الجلسة الحكومية بين الرئيس سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، فناقشا الموازنة والاوضاع السياسية العامة.

الأوضاع السياسية العامة والأزمة الاقتصادية الاجتماعية المالية الخطيرة التي يعيشها لبنان، كانت محل نقاش مستفيض بين وفدين من قيادتي "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" اجتمعا في اطار اللقاءات الدورية بين الحزبين.

المجتمعون اتفقوا على ضرورة الوصول الى تفاهمات للحد من تداعيات الازمة، ورسم خطة للخروج منها، وأكدوا على استمرار الحوار والتواصل المباشر لتثبيت الاستقرار والتعاون في مجالات العمل النقابي والحكومي والنيابي.

اما العمل الابرز اقليميا فكان دخول الجيش السوري الى مطار الطبقة في الرقة، في خطوة ذات دلالات معنوية واستراتيجية..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

نريد ان نعرف، لن نسكت بعد اليوم، نطالب بتحقيق لكشف ملابسات ما حصل. هذه العبارات، لو اردنا ان نعدد كم من مرة سمعناها منذ الامس البعيد حتى اليوم، لامتلأت صفحاتنا ارقاما، مهما جمعناها او طرحناها لما أوصلتنا الى اي نتائج تخفف من حجم وجعنا على لبناننا.

الكل يريد معرفة من يتحمل مسؤولية كارثة الحرائق التي ألمت بنا، لكن الكل نسي انه حقق او قال إنه حقق في كارثة المجارير التي ملأت شوارع بيروت منذ اقل من عام، وكارثة طوفان منطقة الضبية التي اصبحت متلازمة مع كل شتاء، وصولا الى ملفات الفضائح الكبرى، من الاطباء المسؤولين عن وفاة مرضاهم و الممنوع تسميتهم.

الى ملف المخالفات البحرية الممنوع علينا ايضا تسميتها، الى ملف الانترنت والاتصالات غير الشرعي الموثق بالارقام والمعطيات الدقيقة، الى ملفات الهدر والفساد بالمليارات التي نادى بها كل النواب والوزراء فتحول بعضها مواد اعلامية جذابة وإخبارات، انتهت كلها في جوارير المعنيين.

ويتحدثون عن تحقيق في قصة الطوافات المنسية بفعل فاعل على مدارج المطار، لماذا؟ لكي ينتهي من دون نتائج؟ ويزيد كآبتنا كآبة.

الدولة يا ايها السادة، هي من سيسأل ويجيب ويلاحق ويعاقب ويرفع الغطاء عن كل المرتكبين في كل الملفات وآخرها الحرائق، هي من لا بد ان يعرف من اتخذ قرار شراء مروحيات اطفاء الحرائق، هذا إن لم تكن فعلا صالحة، ومن قرر وقف صيانتها هذا اذا كانت فعلا صالحة.

رجاء، لا تفعلوها هذه المرة ايضا، فحجم هوة الثقة بين اللبنانيين وبينكم، اكبر من ان يردم، فإما أن تكونوا دولة تفرض وبالحق سلطتها حيث يجب، وإما استتروا لأن مواطنيكم افتضحوا أمركم من العاجز، الى المتواطئ، الى المنتفع، الى موزع الحصص، الى مدعي العفة.

هذه الدولة ننتظر يوم قيامتها، او موتها، والسباق بين الاثنين سريع .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

ما إن خرجت السلطة من هشيم النار حتى تحولت بكل طاقمها النيابي والوزاري إلى هيئة معارضة.. ولكأن أحداآخر يحكم، هو يوم ضربت فيه الدولة نفسها فدانت واستنكرت وسألت وطالبت بلجان تحقيق، وظهرت على صورة الضحية وكادت تقبض على البشر والشجر من مفتعلي الشغب الناري، ومنذ الصباح تدافع نواب ووزراء الى ساحة النجمة فأحتلوا المنبر.. تسابقوا إلى الاستنكار ورفع المسؤوليات وحتى لا يوضعوا تحت المساءلة، سارعوا إلى التقصي عن طائرات سيكورسكي وأسباب التعثر في استعمالها ولكن الطائرات هذه ظلت منسية في مخازننا عشر سنوات من دون أن يبادر وزير معني أو مسؤول سياسي إلى كشف أسباب التعثر، ولماذ علينا شراء طائرات لا نتقن استخدامها وكيف نعلم بأمر تعثرها ولا نجري عملية استبدال فورية أو نبيعها بالخردة والملامة اليوم حيث لا ينفع الندم.

إذ إن كل المواقف والتصريحات لا تعبر بالضرورة إلا عن نأي بنفس حرق الأنفاس وبالنأي السياسي، فإن الانبعاثات الإيجابية ظلت تتطاير من اجتماع الحريري باسيل ولم يترك الطرفان جملة مفيدة إلا واستخدمت بهدف ترويج التوافق على الملفات، وبينها زيارة باسيل لسوريا وبين ممتازة وبناءة ومفيدة تنوعت عبارات الوصف لجلسة رئيس الحكومة ورئيس التيار القوي، ما يعني أن الحريري منح وزير الخارجية تأشيرة دخول سياسية إلى دمشق وبذلك تدرج الضوء الأصفر إلى ضوء أخضر يتضمن الموافقة والتشجيع والتمنيات بالتوفيق لكن الخطوة دونها اعتراضات الاشتراكي والقوات.

فإذا كانت زيارة جبران باسيل ستحدث هذه الزوبعة.. فالاجدى أن يصرف النظر عنها.. لاستبدالها بقيام الرئيس ميشال عون شخصيا بزيارة دمشق فرئيس الجمهورية لن يتهم بطموحات رئاسية وهو سيد القصر.. وهو أيضا سيخمد نيرانا تنشب في وجه الزيارة عندما يقدم أسبابها الموجبة وأبرزها: النازحون والمعابر عدا أن رئيس الجمهورية سيدخل مباشرة "قلب الأسد" بلا وزراء ولجان ووسائط تمهيدية واذا كان اعتراض القوات هو لزوم تسجيل الموقف فإن ثورة الاشتراكي على جبران والعهد لها سبب واحد وربما لم تعد تتعلق بالحريات والاستثئار والمحسوبيات والمحاصصة ومختصرها أن لبنان منذ سبعة وعشرين عاما يحكم بترويكا حريري بري جنبلاط اليوم تغيرت المعادلة لنصبح أمام ثلاثية "حريري بري جبران".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

يا الله، وما بقي لنا ملجأ سواك، اسمح لنا أن نتطفل على ذاتك الالهية المنهمكة بشؤون الكون فنطلب منك إبقاء عين دائمة على بلدنا المنكوب، فدمعات قليلة ذرفتها حزنا على وطن الأرز أمس كانت كافية لإطفاء كل الحرائق، وأغنتنا عن تقاعس حكامنا، والإهمال الذي سمر طائرات السيكورسكي على الأرض، وعوضتنا افتقار الدفاع المدني للعتاد، والأهم أنها أراحت رجاله الذين أنهكهم التعب.

ولا يخفاك يا الله، وأنت العالم ببواطن الناس أن ليس للبنانيين غيرك بعدما تركهم رعيانهم طعاما للنار والإهمال، ولا يخفاك أيضا أن هؤلاء الحكام لن يقوموا بعد الكارثة بما يجنبنا كارثة أخرى، فقد اتكلوا على دعمك الفعال، وهم سيراهنون بأن ضميرك الإلهي سيدفعك الى نجدتنا مرة جديدة ، ولن تستغرب ان يضعوا إهمالهم في خانة عصر النفقات - بعد دهشة الكارثة، اكثر ما صعق اللبنانيين، أهل الدولة يتقاذفون المسؤوليات عما حصل ملوحين بسلاحهم الجديد، لجان التحقيق البرلمانية،الذي سيرد الإخضرار الى الأحراج وينظف الادارة من الفاسدين.

تلازما، حريق من نوع آخر لم تتمكن الحكومة من السيطرة عليه بعد، ويتمثل بانقضاء الوقت الأصلي لإقرار الموازنة بعدما اصطدم مسارها بجدار الإصلاحيين، والمراقبون يتابعون من قرب النتائج التي سيحققها الرئيس الحريري من استنجاده بالرئيس بري لإزالة الألغام من طريق إقرارها.

أما وصفة بري فمكونة من اقتراحين: ملحق اصلاحي يضم الى الموازنة بعد إقرارها، أو الذهاب الى التصويت عليها كما هي. وأول الغيث التلطيفي تغريدة جنبلاطية دعت الى إقرار الموازنة رغم ثغراتها، فهل يتجاوب حزب الله مع هذا المنحى فيلتحق به التيار الحر والمردة، على ان يسترد الثلاثي الممانع دينه ليونة حريرية تسهل له طريق الانفتاح على الشام؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 16 تشرين الأول 2019

وطنية/الأربعاء 16 تشرين الأول 2019 

 النهار

يؤكد مصدر وزاري ان زيارة الوزير باسيل الى دمشق ليست قريبة كما رجح البعض لكن الاعلان عنها بعد موقفه في جامعة الدول العربية انما يصب في اطار احتدام الصراع الجاري في المنطقة بين محورين.

يتخوف مراقب سياسي من تطورات أمنية في لبنان عادة ما كانت تحصل عند احتدام الاوضاع واشتداد الازمة بين أطراف الداخل والخارج.

رد ممثل "القوات" في الرابطة المارونية جوزف نعمه على بيان رئيس الرابطة نعمة الله ابي نصر ودعاه الى اعتبار مواقفه شخصية ولا تعبر عن الاعضاء.

جاءنا من الدكتور وليد حرب انه استغرب اثارة قضية في هذه الزاوية كان مجلس شورى الدولة حسمها لصالحه في العام 2016، وربط الامر بالتعيينات الادارية المرتقبة وبحسابات سياسية.

الجمهورية

إستغرب مسؤول كبير إصرار فريق سياسي على المضي في تنفيذ مسألة خلافية وكلّف أحد وزرائه التحضير لمؤتمر صحافي لكشف كل المحاصصات التي تحيط بهذه القضية.

ألغى سفير دولة كبرى تلعب دوراً مهماً في المنطقة سلسلة مواعيد له وأرجأها الى الأسبوع المقبل من دون معرفة الأسباب.

علّق أحد نواب كتلة كبيرة على موضوع مستجد مع دولة عربية فقال عن زميل له متحمّس للموضوع: دعوه يذهب أين المشكلة؟

اللواء

نصحت دولة إقليمية بتوخي الهدوء في التعامل مع تطورات تحيط بوضعها في ضوء التبدلات الدولية..

تلمس قيادات حزبية تراجعاً في العلاقة التاريخية التي كانت تربط دولة كبرى مع أحزاب لبنانية..

حتى تاريخه ما يزال وزراء لا يعرفون تماماً ما يدور في كواليس وزاراتهم ومهامهم والموظفين الخاضعين لهم؟!

البناء

قالت مصادر حكومية إنّ زيارة وزير الخارجية جبران باسيل إلى دمشق قائمة وليست بعيدة، وإنّ النقاش يدور بين احتمالين حولها… أن تتمّ عبر وفد وزاري يكلفه رئيس الجمهورية برئاسة باسيل بالزيارة لبدء محادثات حول اتفاقيات تتصل بعودة النازحين واستثمار لبنان اقتصادياً لسيطرة سورية على معابرها الحدودية مع العراق والأردن والخليج، أو أن يذهب باسيل منفرداً في زيارة تمهيدية يعقبها ذهاب كلّ وزير معني بأيّ من الملفين منفرداً لمحاثات في مجال اختصاصه…

قالت مصادر روسية إعلامية واكبت زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى السعودية إنّ قناعة الرياض بلا جدوى الحرب في اليمن ولا جدوى القطيعة مع سورية ولا جدوى التصعيد بوجه إيران شكلت مصدر اهتمام الرئيس الروسي لتقديم مبادرات في العناوين الثلاثة جرى التفاهم على تشكيل آلية ثنائية روسية سعودية لمتابعتها…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نصرالله يجمع الحلفاء في اطار المواجهة القائمة.. وبري يحذر

النهار/16 تشرين الأول 2019

غرق لبنان أمس في سواد الحرائق التي امتدت على مساحة الوطن دونما اعتبارات طائفية ومذهبية كما ذهب البعض الى التفسير بضيق افق وتفكير، وانشغل المسؤولون على كل المستويات في متابعة الملف الذي بدا مهولاً اذ فاق عدد الحرائق المئة دفعة واحدة، بحيث عجزت الاجهزة المعنية عن السيطرة عليها، أو التعامل معها، ما استدعى طلب المساعدة من قبرص واليونان والاردن. واذا كانت نتائج الحرائق الطبيعية شكلت كارثة بيئية حقيقية لا يمكن تعويضها في وقت قصير، فان الخسائر المادية التي سببتها بدت كبيرة أيضاً، وهي لا تقل عن الكوارث السياسية والاقتصادية المرتقبة نتيجة السياسات غير المدروسة المتبعة على كل المستويات، ونتيجة التباعد في وجهات النظر وفي مقاربة الامور بين أهل السلطة انفسهم.

واذ أفيد ان مجلس الوزراء دعي إلى جلسة اختبار النيات في السرايا الحكومية في الخامسة عصر اليوم للوقوف على تداعيات الحرائق ولمتابعة درس مشروع موازنة 2020، لجأ الرئيس سعد الحريري المستاء الى عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري والتعبير له عن امتعاضه من جراء ما آلت إليه الاوضاع وما حصل في جلسة مجلس الوزراء الاثنين الماضي إذ كان مقرراً بحسب الحريري ان يؤيد الوزراء رزمة من الإصلاحات لكنه فوجئ بتبدل المواقف في اللحظة الاخيرة ما استدعى رفع الجلسة. ويطرح الحريري جملة من التساؤلات عن مغزى التراجع عن مجموعة من النقاط التي تم الاتفاق عليها، معتبراً هذا الأمر مستغرباً ولا جواب عنده. وكان بري شدد على وجوب حسم الأمور ولو بالتصويت على كل بند "لأن الوضع الاقتصادي والمالي بلغ حدوداً كبيرة محرجة". وقال: "على الجميع ان يعلموا أن الوضع المالي صعب جداً ولا يقل خطورة وايلاماً عن الخطر الإسرائيلي وأدواته. وعلينا أن نتحمل المسؤولية الوطنية لإنقاذ البلد سريعاً".

وأفادت مصادر رئيس المجلس ان اللقاء والرئيس الحريري تمحور على المسار الذي تسلكه الموازنة العامة في جلسات مجلس الوزراء واللجان الوزارية والسبل الآيلة إلى تذليل العقبات لإنجاز الموازنة وإحالتها على المجلس النيابي في المواعيد الدستورية. ولفتت الى "المخاطر الناجمة من اضاعة الوقت في السجالات السياسية وانعكاساتها الخطرة على الوضعين المالي والاقتصادي اللذين لا يحتملان التلكؤ في اتخاذ الاجراءات الفورية للجم التدهور الحاصل".

وفي هذا الاطار، نبهت كتلة "المستقبل" النيابية "الجميع الى خطورة استمرار الدوران في الحلقات الفارغة، وهي تبدي شديد القلق من الاصطفافات التي يمكن أن تستجر لبنان الى حلبة الإنقسامات الأهلية وما يترتب عليها من مضاعفات في ظل الضوضاء الاقليمية والاشتباك القائم على الساحات العربية".

من جهة أخرى، وبعد القنبلة التي فجرها الوزير جبران باسيل باعلانه الذهاب الى سوريا بعد طلبه من مجلس جامعة الدول العربية اعادة سوريا الى حضن الجامعة، وهو الموقف الذي جاء ثمرة اجتماع مطول جمع باسيل والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، بدا الاخير كأنه يجمع الحلفاء في اطار المواجهة القائمة دولياً وعربياً مع ايران والتي يقحم لبنان فيها، فعقد اجتماعاً مماثلاً مطولاً مع رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجيه أكد فيه الطرفان، استناداً إلى بيان "موقفهما المعروف بضرورة عودة العلاقات بين لبنان وسوريا الى وضعها الطبيعي، وجددا التأكيد على ضرورة الحوار المباشر والرسمي مع الحكومة السورية، خاصة في مجالين هامين هما الاستفادة من الفرصة الكبيرة التي يتيحها إعادة إفتتاح معبر البوكمال لتعزيز الصادرات اللبنانية عبر سوريا إلى العراق والعمل المشترك مع الحكومة السورية في مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم وتخفيف الأعباء الإقتصادية والإجتماعية الكبيرة على لبنان".

وفي المجال عينه، دعا نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الحكومة الى "فتح العلاقات السياسية مع سوريا لمصلحة لبنان"، مشيراً الى ان "حزب الله" يتابع الملف المالي الاقتصادي، ولم يقرر النزول إلى الشارع حتى الآن. وتساءل: "أين هي سياسة النأي بالنفس التي يتحدثون عنها، هل النأي بالنفس أن نعاقب أنفسنا كرمى لعيون الآخرين، ومن المستفيد من العلاقة مع سوريا وفتح الحوار مع سوريا؟ لبنان هو المستفيد الأول، من ناحية يعود النازحون ومن ناحية أخرى نستفيد من هذا المعبر الإقتصادي بشكل كبير. لكن للأسف بعض المواقف السياسية التي تؤثر على موقف الحكومة اللبنانية هي التي تسبب هذه الأزمة الإقتصادية".

الاشتراكي

وفي اطار المواجهة المستمرة بين الحزب التقدمي الإشتراكي وفريق السلطة، اعتبر الاشتراكي ان خطوات انتقامية اتخذت في حق مناصريه أمس، وأصدر بياناً جاء فيه: "إستكمالاً لسياسات الاستهداف المنهجي، وفي خطوات لا تماثل عمل الدولة وأجهزتها، تبرع جهاز أمن الدولة بتمثيل وتنفيذ حلقة جديدة من هذا المسلسل. جهاز أمن الدولة بات يأتمر بتوجيهات قوى سياسية وقد أصبح ملحقاً بها ينفذ تعليماتها تارة باستجواب مهين لموظفي السلك الديبلوماسي وطوراً بمحاسبة ضباط وعناصر الجهاز من خلال استهداف مجموعة منهم وتلفيق تهم لهم وتحويلهم إلى التحقيق انتقاماً من موقف الحزب التقدمي الإشتراكي الذي عبر عنه وزير الصناعة وائل أبو فاعور في ساحة الشهداء. إن الحزب التقدمي الإشتراكي، إذ يحذر من التمادي في هذه الخطوات الكيدية الحاقدة، يدعو لوضع حد جذري لهذه السلوكيات والتصرفات المرفوضة في المطلق.

 

لقاء لقيادتي التقدمي وحزب الله: نقاش مستفيض حول الأوضاع العامة واتفاق على استمرار الحوار والتواصل

وطنية - الأربعاء 16 تشرين الأول 2019

عقد ليل الثلثاء، اجتماع في منزل الوزير السابق غازي العريضي، في إطار اللقاءات الدورية بين قيادتي "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي". حضر الإجتماع عن حزب الله: المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين الخليل، وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، والنواب: علي عمار، حسين الحاج حسن والسيد حسن فضل الله، ومسؤول الجبل الحاج بلال داغر. وعن "التقدمي" كل من: الوزيرين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور، والنائبين هادي ابو الحسن والدكتور بلال عبد الله، أمين السر العام ظافر ناصر، عضو مجلس القيادة الدكتور ياسر ملاعب، مفوض الداخلية هشام ناصر الدين، مستشار رئيس اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط حسام حرب، وكلاء داخلية الغرب وعاليه والشويفات: بلال جابر، يوسف دعيبس، مروان أبي فرج، معتمد الغرب نجا ملاعب، نائب رئيس بلدية بيصور رياض ملاعب، مدير فرع بيصور باسل ملاعب، ونزار العريضي. وبحسب بيان "التقدمي"، تخلل اللقاء نقاش مستفيض حول الأوضاع السياسية العامة والأزمة الاقتصادية الاجتماعية المالية الخطيرة التي يعيشها لبنان وضرورة الوصول الى تفاهمات للحد من تداعياتها ورسم خطة للخروج منها، وكان اتفاق على استمرار الحوار والتواصل المباشرين لتثبيت الاستقرار والتعاون في مجالات العمل النقابي والحكومي والنيابي.

 

مذكرة بحث وتحر بحق ماريا المعلوف

وطنية - الأربعاء 16 تشرين الأول 2019

تقدم المحامي غسان المولى أمام النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان بوكالته عن الإعلاميين المقاومين: نبيه عواضة، خليل نصرالله، شوقي عواضة، حسين الديراني وشحاده جمال الدين شميس، بدعوى ضد الإعلامية ماريا المعلوف ب"جرائم تحقير الشعائر الدينية والمس بحرمة الشهداء وإختلاق جرائم والتحريض على إثارة النعرات المذهبية والحض على النزاع بين الطوائف ودس الدسائس والفتن والقدح والذم". وكانت المعلوف نشرت مجموعة من التعليقات والتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي شنت فيها هجوما لاذعا على حزب الله ووصفته بالإرهابي وشبهته بتنظيم "داعش"، كما هاجمت "ولاية الفقيه" والمرشد السيد علي الخامنئي، وأوردت في تعليقاتها عبارات بذيئة بحق القيادي في "حزب الله" السيد مصطفى بدر الدين، متهكمة على التعاليم الدينية الاسلامية ومراسم عاشوراء عند المسلمين، ولا سيما الشيعة منهم، وعليه صدر اليوم بحقها بلاغ بحث وتحري.

 

إخبار للتحقيق في كلام وهاب حول هدر المال العام في الكهرباء والنفط

وطنية - الأربعاء 16 تشرين الأول 2019

تقدم المحامون حسن عادل بزي، هاني الأحمدية وجاد طعمة، بإخبار الى النائب العام المالي، طالبين فيه التحقيق في كلام صادر عن الوزير السابق وئام وهاب حول هدر المال العام في قطاعي الكهرباء والنفط. وجاء في متن الإخبار أن وهاب تحدث خلال حلقة متلفزة مع الإعلامي عماد مرمل في برنامج "حديث الساعة" على تلفزيون المنار عن فضيحة كبرى تتعلق بهدر المال العام منذ أكثر من 15 سنة، حيث قال وهاب إن شركة إستيراد مادة "الفيول اويل" لا وجود واقعي لها على الأراضي اللبنانية وإن خمسة زعماء لبنانيين يتقاسمون مبلغ 300 مليون دولار أميركي سنويا من صندوق أسود عائد للكهرباء يستوفي من الدولة كافة الإستيراد مضافا اليها عمولة بمقدار 40% من قيمة البضاعة المستوردة. وطلب المحامون إجراء المقتضى القانوني اللازم والإستماع الى إفادة وهاب والإطلاع على الوثائق ذات الصلة والمعلومات التي بحوزته تمهيدا لتوقيف المتورطين ومحاكمتهم وإلزامهم برد المال العام المهدور.

 

قوى الامن توقف 4 اشخاص تسببوا بحرائق

وطنية - الأربعاء 16 تشرين الأول 2019

أفادت شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي، في بيان، أنّه "إلحاقاً لبلاغنا السابق المتعلّق بتوقيف أحد الأشخاص بجرم التسبّب بحريق في بلدة بعبدات.

1- الساعة 17.00 من يوم أمس الثلثاء 15/10/2019، شبّ حريق على عقارات في بلدة المعوش طريق الروس، بالقرب من منزل المواطن و. ص. ثم امتدت الى عقارات مزروعة بالكرمة، فأتت النيران عليها بالكامل، قبل أن يتم إخماد الحريق. وبنتيجة الاستقصاءات والتحريات التي قام بها عناصر مخفر مجد المعوش في وحدة الدرك الإقليمي، تبين أنّ المدعو أ. م. (سوداني الجنسية) والذي يعمل بصفة ناطور لدى و. ص. المذكور، هو من أقدم على إحراق بعض الأعشاب اليابسة بعد تنظيفها من أمام المنزل، ولم يتمكن من السيطرة على النيران، حيث امتدت الى العقارات المجاورة.

وأوقف الناطور للتسبّب بالحريق، بناءً على إشارة القضاء المختص".

وأضاف البيان: "2- الساعة 19.00 من التاريخ ذاته، أوقف عناصر مخفر زفتا في وحدة الدرك الإقليمي، بالتنسيق مع البلدية كل من: ح. أ. (مواليد عام 1997، لبناني)، ع. أ. (مواليد عام 1995، لبناني)، وذلك لتسببهما في نشوب حريق في مساحة صغيرة من خراج بلدة زفتا، بعد إضرامهما النار بأعشاب يابسة، ولم يستطيعا السيطرة عليها. وأودعا القضاء المختص بعد التوسّع بالتحقيق معهما من قِبل مفرزة النبطية القضائية، بناءً على إشارته". ولفت البيان إلى أنّ "قوى الأمن الداخلي تتابع التحقيقات بشأن الحرائق لتحديد مّا إذا كان هناك من مفتعلين أو متسببين بها".

 

قوات العدو تابعت تركيب بلوكات اسمنتية ورفع السواتر الترابية مقابل بلدة الوزاني

وطنية - الأربعاء 16 تشرين الأول 2019

مرجعيون - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" الين سمعان، ان قوات العدو الإسرائيلي استأنفت تركيب بلوكات اسمنتية بواسطة رافعة ضخمة في محيط موقع الحماري العسكري بالقرب من الطريق العسكرية المحاذية للسياج التقني مقابل بلدة الوزاني.

ولفتت الى "ان قوات العدو تتابع اعمال الحفريات ورفع السواتر الترابية قرب الطريق العسكرية المحاذية للسياج التقني مقابل منتزهات الوزاني مستخدمين آليات بوكلن وشاحنات لنقل الأتربة الى الجهة الجنوبية لبلدة الغجر السورية المحتلة".

 

الحريري يرفض “تغطية” أي وزير يريد زيارة دمشق ولقاء مصارحة ومكاشفة بين رئيس الحكومة وباسيل

بيروت ـ”السياسة” /16 تشرين الأول/2019

في خطوة هدفها إزالة التوتر الذي ساد العلاقات بينهما، التقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مع وزير الخارجية جبران باسيل، للبحث في الاوضاع السياسية والاقتصادية العامة في البلاد، حيث كان اللقاء “لقاء مصارحة ومكاشفة في آن”.

وفيما قالت قناة “او تي في” ان لقاء الحريري باسيل جيد وروتيني، وأن كل شيء عادي بين الطرفين، علمت “السياسة”، أن الحريري لم يخف انزعاجه مجدداً من كلام باسيل بشأن عزمه زيارة سورية، لناحية التأكيد أن رئيس الحكومة يرفض إعطاء الغطاء السياسي لأي وزير يريد زيارة دمشق، في حين كشفت المعلومات أن باسيل عازم على القيام بهذه الزيارة، على أن يتولى “حزب الله” ترتيب جدول أعمالها”. إلى ذلك، وبعد تزايد الشكوك على قدرة الحكومة بإقرار الموازنة هذا الأسبوع، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري انه “اذا لم تصل موازنة 2020 الى المجلس النيابي من اليوم الى الاثنين المقبل، يصبح من الملزم اجتماع هيئة الطوارئ في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون”. ونفى بري خلال لقاء الأربعاء النيابي الشائعات التي تروج بوقف مفاعيل سيدر، مشددا على ضرورة حسم المعنيين خلال اليومين ملف الفساد والإصلاحات. إلى ذلك، شدد الرؤساء نجيب ميقاتي فؤاد السنيورة وتمام سلام، على أن “الأوضاع المحلية والاقليمية الحرجة تستدعي التعاطي بالكثير من التبصر والحكمة مقرونة بالمبادرات الإصلاحية الجدية، إذ إن متطلبات الحفاظ على الاستقرار النقدي وتحقيق النمو الاقتصادي تستوجب قرارات شجاعة وجدية لاستعادة الثقة وإخراج البلاد من هذا الجو السياسي المحتقن، والتصدي للمصاعب والمشكلات المتفاقمة”. وإذ انتقدوا كلام الوزير جبران باسيل دون أن يسموه، فإنهم اعتبروا أنه “لا يجوز لوزير أو رئيس تيار ان يحرض رئيس الجمهورية على الحنث بقسمه في حماية الدستور وان يعتبر مناسبة 13 تشرين الأول إعادة الأمور إلى نقطة ما قبل الطائف”.

 

وزير المُهجرين يعتذر للنائب يعقوبيان… ومواطنون يطردونه من “مسبح الجسر”

بيروت ـ”السياسة” /16 تشرين الأول/2019

وجه وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق تحيةً الى النائب بولا يعقوبيان. ونشر النائب المشنوق على حسابه عبر “تويتر” مقطع فيديو للسجال الذي حصل بينها وبين وزير المهجرين غسان عطا الله. وأرفق المشنوق، تغريدته برابطٍ لمقالٍ كتبه الصحفي حازم الأمين في موقع “درج” تحت عنوان: “وزراء البذاءة في يوم الحرائق اللبنانية”، في وقت قوبل كلام عطالله بحق يعقوبيان، بموجة ردود فعل مستنكرة ما صدر عنه، ومطالبة إياه بالاعتذار، حيث اضطر عطالله إلى إصدار بيان اعتذار. وكان الوزير عطاالله، تعرض لاعتداء اثناء توجهه الى “مسبح الجسر” في السعديات في الدامور، حيث يقيم عدد من الناشطين حملة لجمع المساعدات للمتضررين من حرائق المنطقة.وأعلن الأهالي رفضهم تواجد الوزير بينهم، مشددين على أنهم لا يريدون أي مسؤول من السلطة القائمة.

 

ميقاتي يحذر من استهداف القطاع المصرفي

بيروت ـ”السياسة” /16 تشرين الأول/2019

مع تزايد التحذيرات السياسية والاقتصادية من محاولة “حزب الله” استهداف المصارف اللبنانية، بذريعة تحميلها المسؤولية في ما يحصل اقتصادياً ومالياً، غرد الرئيس نجيب ميقاتي على تويتر بالقول: “وسط الصعوبات الاقتصادية والمالية التي يعاني منها لبنان أشد المعاناة، تتزايد الضغوط لحرف الانتباه عما يجب القيام به وهو استهداف القطاع المصرفي، هذا علما بأن الاقتصاد اللبناني مثل جميع الاقتصادات في العالم يقوم على أساس التعامل مع المصارف التي يتم من خلالها القيام بكل المعاملات”. وعلمت “السياسة”، أن “حزب الله” يدرس خطوة النزول إلى الشارع، للضغط على المصارف، قبل الإقدام على هذه الخطوة التي من شأنها أن تترك ارتدادات خطيرة جداً على القطاع المصرفي، في وقت علم أن نصائح وجهت إلى قيادة الحزب بصرف النظر عن أي توجه من هذا القبيل، لا الان ولا في المستقبل . إلى ذلك، عقد اجتماع بين قيادتي “حزب الله” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” في منزل الوزير السابق غازي العريضي . وتخلّل اللقاء نقاش مستفيض حول الأوضاع السياسية العامة والأزمة الاقتصادية الاجتماعية المالية الخطيرة التي يعيشها لبنان وضرورة الوصول الى تفاهمات للحد من تداعياتها ورسم خطة للخروج منها، وكان اتفاق على استمرار الحوار والتواصل المباشرين لتثبيت الاستقرار والتعاون في مجالات العمل النقابي والحكومي والنيابي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب: الأكراد ليسوا ملائكة... والعقوبات على تركيا أفضل من القتال

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/16 تشرين الأول/2019

رأى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)، أن الأكراد الذين تشن تركيا هجوماً ضدهم في شمال سوريا منذ انسحاب القوات الأميركية من المنطقة؛ «ليسوا ملائكة، والأمر يرجع لدول المنطقة لحل الأزمة». وكانت قوات متحالفة مع الأكراد ومدعومة بقوات أميركية شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة في قتال تنظيم «داعش» الإرهابي بشمال شرقي سوريا قبل أن تشن تركيا هجومها في المنطقة في أعقاب اتصال هاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وترمب، الأسبوع الماضي. وقال ترمب، للصحافيين، إن «الأكراد محميون بشكل جيد»، وأضاف: «أساساً هم ليسوا ملائكة»، وذلك قبل أن يتوجه نائب الرئيس مايك بنس إلى تركيا، الأربعاء، للقاء إردوغان. وهوّن ترمب، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، من شأن الأزمة التي أثارها التوغل التركي، قائلاً إن الصراع بين تركيا وسوريا، وإنه «لا بأس» إذا قدمت روسيا الدعم لدمشق. وذكر أن فرض العقوبات الأميركية على تركيا سيكون أفضل من القتال في المنطقة.

 

بومبيو: إردوغان مسؤول عن عدم الاستقرار في المنطقة

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/16 تشرين الأول/2019

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الأربعاء)، إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مسؤول عن عدم الاستقرار في المنطقة، مؤكداً أنه ومايك بنس نائب الرئيس، يعتزمان لقاء الرئيس التركي «وجهاً لوجه» عندما يسافران إلى تركيا هذا الأسبوع. وقال بومبيو في مقابلة مع شبكة «فوكس بيزنس» إن الوفد الأميركي يعتزم المغادرة في وقت لاحق اليوم، وإن الهدف هو إيجاد حل للوضع في سوريا وليس الإضرار بالعلاقات الأميركية - التركية، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. وأكدت الرئاسة التركية، اليوم، أن الرئيس رجب طيب إردوغان سيلتقي غدا (الخميس) نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الذي توجه إلى أنقرة اليوم في مسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في شمال سوريا. وكان إردوغان قد قال لقناة «سكاي نيوز» إن بنس ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سيقابلان نظيريهما التركيين فقط، لكن مدير الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون عاد وأكد عبر «تويتر» أن الرئيس التركي «يخطط للقاء الوفد الأميركي الذي يقوده نائب الرئيس» بنس. وأعلن إردوغان لقناة «سكاي نيوز» أنه لن يلتقي إلا بالرئيس الأميركي دونالد ترمب إذا قام بزيارة أنقرة. ونشر ألتون على «تويتر» مقطع فيديو قصيراً يؤكد فيه إردوغان لوسائل إعلام تركية أنه سيلتقي بنس ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو المتوجهين إلى أنقرة.

وسافر مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي إلى تركيا اليوم (الأربعاء) ضمن وفد طارئ في محاولة لإقناع أنقرة بوقف الهجوم على شمال شرقي سوريا الذي اضطر واشنطن إلى سحب قواتها بشكل مفاجئ. ومن المقرر أن يجتمع روبرت أوبراين، الذي يتولى منصب مستشار الأمن القومي منذ شهر، مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قبيل محادثات غداً بين مايك بنس نائب الرئيس الأميركي والرئيس التركي. والهدف من إيفاد ترمب هذه البعثة هو محاولة إقناع أنقرة بإعلان وقف لإطلاق النار شمال سوريا. وباشرت تركيا مدعومة من فصائل سورية موالية لها في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي عملية «نبع السلام» ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة من الغرب سابقاً لدورها الأساسي في محاربة تنظيم «داعش». واستبعد إردوغان أي محادثات مع القوات الكردية السورية، وحضَّها على إلقاء السلاح والانسحاب من مواقعها على الحدود التركية.

 

هل تشتبك قوات النظام السوري مع الجيش التركي في مناطق الأكراد؟

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/16 تشرين الأول/2019

بعد اتفاق مع الأكراد، انتشرت قوات النظام السوري على خطوط تماس مع القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في شمال البلاد في خطوة تعيد رسم خريطة التحالفات على الأرض، لكن يبقى السؤال ما إذا كانت ستسفر عن مواجهات بين دمشق وأنقرة. برغم الاتفاق بين دمشق والأكراد، لا يتوقع محللون، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن تدخل قوات النظام، المدعومة روسياً، في معركة مع أنقرة التي تحدد في محادثات بدأتها منذ عامين مع موسكو مآلات النزاع في سوريا. وبعد يومين من سحب الولايات المتحدة بإيعاز من الرئيس دونالد ترمب قواتها من نقاط حدودية في سوريا، بدأت أنقرة مع فصائل سورية موالية لها هجوماً في شمال شرقي سوريا. واعتبرت الخطوة الأميركية بمثابة ضوء أخضر لأنقرة. وشعر الأكراد بتلقيهم «طعنة» من الأميركيين الذين تخلوا عنهم بعد انتهاء مهمتهم بهزيمة «تنظيم داعش» الإرهابي لم يجد الأكراد خياراً سوى الانفتاح على دمشق، التي طالما رفضت إدارتهم الذاتية واتهمتهم بـ«الخيانة» لتحالفهم مع واشنطن. وبرعاية روسية، تم التوصل الأحد إلى اتفاق نص على انتشار قوات النظام على طول الحدود مع تركيا. والاثنين، بدأت القوات السورية بالانتشار، ودخلت مدينة منبج ومحيطها (شمال شرقي حلب)، وبلدة تل تمر (شمال غربي الحسكة) وضواحي بلدة عين عيسى (شمال الرقة). وتفصل خطوط التماس بين قوات النظام من جهة والفصائل السورية الموالية لأنقرة من جهة ثانية، أما القوات التركية فتقف في الصفوف الخلفية، وتوجد بشكل أساسي في المناطق المحاذية للحدود، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». واقتصر الأمر خلال اليومين الماضيين على مناوشات في محيط منبج وعين عيسى، وأفاد «المرصد السوري» بمقتل عنصرين من قوات النظام، الأربعاء، في قذائف أطلقتها الفصائل الموالية لأنقرة قرب عين عيسى. واستعادت قوات النظام وقوات «سوريا الديمقراطية» ست قرى من الفصائل الموالية لأنقرة قرب عين عيسى. ويقول الخبير في الشأن السوري في مركز دراسات العالم العربي والإسلامي، توماس بييريه: «هناك خريطة جديدة، النظام يستعيد كل شيء تقريباً، فيما تسيطر تركيا على أجزاء قرب الحدود».

صحيح أن الاتفاق بين الأكراد ودمشق رسم خريطة جديدة للتحالفات في سوريا، إلا أنه لم يفتح جبهة عسكرية جديدة برغم إصرار أنقرة على نيتها الاستمرار في هجومها الذي سيطرت خلاله على منطقة تمتد نحو 120 كيلومتراً قرب الحدود. لا يستبعد الخبير في الشأن السوري في جامعة ليون، فابريس بالانش، استمرار المناوشات بين الطرفين «بسبب تداخل مناطق السيطرة ووجود عناصر غير مضبوطين في الجانب التركي»، في إشارة إلى الفصائل الموالية لأنقرة. وبدلاً من المعارك، قد تتحول مناطق سيطرة الأكراد التي دخلتها قوات النظام، وفق بييريه، إلى «مركز خلفي لحرب عصابات ستطلقها وحدات حماية الشعب الكردية» ضد أنقرة التي تصنفها منظمة «إرهابية» وتعتبرها امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يقود تمرداً ضدها منذ عقود، وبالنتيجة، قد يتحول المقاتلون الأكراد، وفق قوله، إلى قوات ضد تركيا وهو سيناريو يصب في مصلحة روسيا التي ستستخدمه للضغط على أنقرة. وتُعد موسكو اليوم عنصراً أساسياً للحؤول دون أي مواجهات واسعة بين دمشق وأنقرة، ويقول الباحث في معهد الأمن الأميركي الجديد، نيكولاس هيراس، إن «موسكو ستعمل بجد لمنع أي نزاع واسع بين قوات الأسد من جهة وتركيا والموالين لها من جهة ثانية». ويؤكد بالانش أن روسيا وإيران، ستقومان بدور الوسيط لكي يبقى كل طرف في المنطقة التي يوجد فيها. ومنذ 2017 تقود موسكو وطهران، حليفتا دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة محادثات حول النزاع السوري، انبثق عنها اتفاقيات عدة تتعلق بشكل أساسي بمناطق سيطرة الفصائل المعارضة ثم محافظة إدلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً). ولا تنوي موسكو التخلي عن هذه المحادثات بأي شكل، لذلك ستسعى للحفاظ على علاقتها مع أنقرة، ويقول هيراس: «تريد موسكو أن تتعاون مع أنقرة لإخراج الأميركيين من سوريا». ولا يتعلق الأمر بمناطق سيطرة الأكراد فقط، بل إن محافظة إدلب، التي تعد منطقة نفوذ تركية، تُعد أولوية، ويقول بالانش: «وافق الروس على التدخل التركي في الشمال مقابل إدلب»، موضحاً: «إذا أراد النظام وروسيا الانتهاء من أمر إدلب، فإن عليهم أن يتركوا شيئا للرئيس التركي رجب طيب إردوغان». ويتوجه إردوغان خلال الأيام المقبلة إلى روسيا للقاء نظيره فلاديمير بوتين، وأعلن الكرملين، الأربعاء، أن الرئيسين أكدا خلال اتصال هاتفي على «ضرورة منع وقوع مواجهة بين وحدات تركية وسورية».

 

النواب الجمهوريون يطرحون تشريعاً لفرض عقوبات أميركية على تركيا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/16 تشرين الأول/2019

قالت ليز تشيني، النائبة بالكونغرس الأميركي، اليوم (الأربعاء)، للصحافيين، إن الجمهوريين في مجلس النواب يعتزمون طرح تشريع اليوم، لفرض عقوبات على تركيا ردا على توغلها في سوريا. ولا يسيطر الجمهوريون على المجلس، لكن فرص تمرير هذا التشريع جيدة بعد أن أدان نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي قيام تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، بإثارة العنف. وفي مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، دعا السيناتور الديمقراطي البارز تشاك شومر، مجلس النواب للموافقة بسرعة على القرار لإحالته على الفور لمجلس الشيوخ. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أعلن فرض عقوبات على تركيا فرفع التعريفات الجمركية على وارداتها من الصلب وعلق صفقات تجارية ضخمة لكن كثيرا من المشرعين قالوا إن الرد الأميركي يجب أن يصل إلى أبعد من ذلك.

 

العملية العسكرية التركية تعقّد خيارات النازحين السوريين

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/16 تشرين الأول/2019

انتابت الهموم أباً كردياً خوفاً على صغيره المريض الذي بدأ يتعلم المشي بعد أن اضطر للخروج من مدينته في شمال شرقي سوريا إثر انهمار القنابل خلال توغل عسكري تركي واتهم الأب أميركا بخيانة الأكراد في المنطقة. فقد هرب أجيد مشمش من بلدة كوباني الحدودية التي يغلب الأكراد على سكانها يوم الاثنين بعد أن فشل في الحصول على غذاء أو حفاظات لابنه المصاب بعدوى شديدة. قال مشمش (29 عاماً) لـ«رويترز» هاتفياً من مدينة منبج القريبة حيث يقيم هو وزوجته وابنه «الحياة توقفت. وهرب كل الأطباء... نحن هاربون لكن لا نعلم أين نذهب». ووصف التحرك العسكري التركي في المنطقة بأنه «كارثة»، وانتقد واشنطن لتخليها عن المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا لتصبح المنطقة تحت رحمة القوات التركية وتطلبالمساعدة من دمشق وموسكو. كانت بلدته كوباني هي المكان الذي وُلد فيه تحالف عسكري أميركي كردي قبل نحو خمس سنوات عندما تدخلت واشنطن بضربات جوية لمساعدة المقاتلين الأكراد على قلب الموائد على تنظيم «داعش». وزاد ذلك من الشعور بالمرارة من جراء الانسحاب الأميركي. وقال مشمش: «الأميركان لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً لنا. كانت تلك خيانة أميركية لشمال شرقي سوريا وللشعب الكردي... تركونا بين شقي الرحى». ووسط الاشتباكات ينتظر مشمش وأسرته بلا حول ولا قوة لمعرفة ما ستتمخض عنه شبكة المنافسات والتحالفات سريعة التغير في ساحة المعركة المتداخلة في شمال شرقي سوريا الذي يسيطر عليه فصيل وحدات حماية الشعب.

وقد أعاد الأسبوع الأخير رسم خريطة سوريا مرة أخرى بعد مرور أكثر من ثماني سنوات على نشوب الحرب. ودفع قرار واشنطن سحب قواتها من المنطقة، بما يفتح الطريق أمام الهجوم التركي القوات الكردية، للبحث عن سبل حماية نفسها. ولذا دعا الأكراد قوات النظام السوري وحليفتها روسيا لدخول منطقتهم.

وقال مشمش إنه يفضل أن تسيطر قوات النظام على بلدته بدلاً من سقوطها في أيدي القوات التركية، وهو ما قال إنه يخشى أن يجعله هدفاً بسبب انتمائه عرقياً للأكراد. وكانت أنقرة قد بدأت العملية العسكرية في المنطقة لاستهداف وحدات حماية الشعب التي تعتبرها تهديداً لتركيا. ويعيش في المنطقة الشمالية الشرقية ذات التباينات العرقية ما يصل إلى مليونين من بينهم أكراد وعرب وآشوريون وغيرهم نزح عدد كبير منهم من مناطق أخرى في سوريا. ويثير نشر قوات النظام السوري تساؤلات حول مصير المنطقة التي اقتطعتها وحدات حماية الشعب وحلفاؤها المحليون وفرضوا فيها حكماً ذاتياً منذ سنوات.

ومما يزيد القلق أن منظمة أطباء بلا حدود أعلنت يوم الثلاثاء أنها علقت معظم أنشطتها في المنطقة وأجلت كل العاملين الدوليين. وقال مشمش إن الواقع الجديد على الأرض سيمثل تهديداً لمن تحاشوا الخدمة العسكرية الإلزامية أو النشطاء الأكراد المطلوبين لدى الحكومة.

وبالنسبة له لا يقارن ذلك بالتوغل التركي إذ قال: «هذه مشكلة وجودية». وأضاف: «أنا فخور بكوني سورياً. أفضل الحكومة السورية... رغم أن ذلك قد يضعف الحقوق والأحلام التي بنيت في السنوات الثماني الماضية». إلا أنه مع تغير خريطة السيطرة بسرعة البرق وبدء موجة نزوح جديدة يتعين على السوريين الموازنة بين خيارات صعبة فيما يتعلق بمن يتجهون إليه طلباً للملاذ. ففي مدينة الرقة إلى الجنوب اختبأ شاب من عرب سوريا في بيته يوم الثلاثاء وظل يتابع الأخبار خوفاً من احتمال عودة قوات النظام. وقال الشاب، وهو من ناشطي المعارضة في العشرينيات من العمر، مشترطاً عدم ذكر اسمه خوفاً من أن يتعرض للانتقام منه: «أعيش في حالة من الرعب. لا أستطيع النوم ليلاً... ولا أعرف ماذا أفعل». وظل هذا الشاب في مدينته منذ أوائل فترة الحرب رغم تغير حكامها من المعارضة السورية المناوئة لرئيس النظام السوري بشار الأسد إلى تنظيم «داعش» ثم إلى المقاتلين الأكراد. لكنه يخشى الآن عودة حكم النظام بسبب نشاطه السابق مع منافذ محلية ونشطاء معارضين للأسد. وقال زعماء أكراد إن الاتفاق مع دمشق يقضي بانتشار قوات الجيش على الحدود ولم يصدر تعليق رسمي من النظام السوري. غير أن الناشط السوري وشخصاً آخر من سكان الرقة قالا إنهما ما زالا يشعران بالقلق من أن تبرم القوات الكردية اتفاقاً مع دمشق وتسلم مدينة الرقة. وقال إن بعض سكان المدينة من أنصار دمشق تظاهروا يوم الاثنين مطالبين بعودة حكم دمشق ورفعوا صور الأسد للمرة الأولى منذ سنوات. وأضاف أن أشقاءه لا يرون مشكلة في البقاء في الرقة، شأنهم في ذلك شأن كثيرين، ولذا سيضطر للبحث عن وسيلة للخروج بمفرده. وهو يتمنى أن يتم تهريبه إلى أراضٍ في الشمال تحت سيطرة معارضين من العرب السنة في الأساس تمولهم تركيا وتدربهم في منطقة من سوريا ترابط فيها قوات تركية. غير أنه يترقب الآن لمعرفة ما سيحدث. وقال الناشط إنه سمع من أقارب له في الشمال أن بعض رجال المعارضة قاموا بعمليات نهب وأتوا بتصرفات غير مناسبة، لكنه سيشعر بقدر أكبر من الأمان هناك عنه في ظل حكم الدولة.

 

تركي الفيصل: انسحاب ترامب من سورية “غير حكيم”

الرياض – وكالات/16 تشرين الأول/2019

انتقد رئيس الاستخبارات السعودية السابق تركي الفيصل أمس، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بسبب قرار الانسحاب من سورية، مؤكداً أنه قرار “غير حكيم”. وقال الفيصل في لقاء على شبكة “سي أن أن”، أن “الرئيس الأميركي (دونالد) ترامب أكثر غرابة في تعبيره عن الأشياء”.

وبشأن انتشار قوات أميركية في السعودية، أوضح أنه “إذا كان الإيرانيون يريدون إحداث اضطرابات، فالمملكة وحلفاؤها على استعداد لذلك، وإذا كانوا يريدون ان يتعاونوا وأن يكونوا شريكاً بناء في تحقيق السلام والأمن ليس فقط في الخليج بل في المنطقة كلها من حولنا فهناك مجال للمناقشة”.

 

التحالف يُدمِّر قاعدته العسكرية في عين العرب بعد الانسحاب منها

دمشق – وكالات/16 تشرين الأول/2019

أفادت أنباء صحافية أمس، بأن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” دمر قاعدته العسكرية في بلدة خراب العاشق في مدينة عين العرب (كوباني) بعد الانسحاب منها. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أن القوات الأميركية دمرت أمس، قاعدتها العسكرية في عين العرب بعد الانسحاب منها. وأضاف إن طائرات حربية تابعة للتحالف استهدفت قاعدة “خراب عشك”، التي انسحبت منها القوات الأميركية. وكانت القوات الأميركية أخلت فجر أول من أمس، قاعدة عسكرية تابعة لها جنوب غرب منبج في الشمال السوري، قبيل انتشار قوات الجيش السوري في المنطقة. في غضون ذلك، أعلن التلفزيون الروسي أمس، أن جيش النظام السوري سيطر على القواعد العسكرية بشمال شرق سورية، التي تركتها القوات الأميركية. في غضون ذلك، أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود”، تعليق غالبية عملياتها في شمال شرق سورية، لمخاوف على سلامة عمالها خلال العملية التركية. وقال مدير الطوارئ في مكتب المنظمة في سورية روبرت أونيوس في بيان، أول من أمس، إن “التطورات الأخيرة ضاعفت الحاجة للمساعدة الإنسانية، ومع ذلك من المستحيل تقديمها وسط انعدام الأمن الحالي”.

 

ترحيل شقيق الرئيس الإيراني إلى سجن “ايفين” الرهيب

طهران، عواصم – وكالات/16 تشرين الأول/2019

أودع شقيق الرئيس الإيراني حسين فريدون أمس سجن “إيفين” الرهيب ذائع الصيت شمال طهران، بعد إدانته بقضية فساد مالي والحكم عليه بالسجن خمس سنوات مع النفاذ. وأوقف حسين فريدون وهو شقيق ومستشار روحاني الخاص، في يوليو عام 2017، بعد أن ذكر اسمه في قضايا فساد عدة، وأشار القضاء آنذاك إلى أنه متهم بارتكاب جرائم مالية. ولا يتشارك الشقيقان اسم العائلة ذاته، منذ أن غير الرئيس روحاني اسم عائلته عندما كان شابا. يذكر أن سجن “إيفين” يشتهر باحتجازه للسجناء السياسيين، حيث توجد فيه مجموعة من سجناء الرأي قبل وبعد الثورة الإيرانية عام 1979، كما يطلق عليه اسم “جامعة إيفين” نظرا لوجود عدد كبير من المثقفين فيه.

 

طلاب جامعة طهران يستقبلون روحاني بالتنديد بالملالي

طهران، عواصم – وكالات/16 تشرين الأول/2019

استقبل طلاب جامعة طهران أمس، الرئيس الإيراني حسن روحاني لدى زيارته للجامعة باحتجاجات واسعة، ودعوات لاطلاق سراح زملائهم المعتقلين، في وقت تتصاعد فيه احتجاجات الطلاب في مختلف المدن الإيرانية. ونظم مجموعة من طلاب جامعة طهران تجمعًا احتجاجيًا أمام مسجد الجامعة، بالتزامن مع وصول موكب روحاني إلى الجامعة، حيث هتف الطلاب ضده مطالبين بإطلاق سراح زملائهم المعتقلين، رافعين صورعدد منهم. وجاء الاحتجاج في خضم تصاعد موجة الاحتجاجات الطلابية في إيران خلال الأيام الأخيرة، حيث نظم طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا في طهران تظاهرات ليلية، في أعقاب إصابة العشرات من الطلاب بالتسمم بعد تناولهم وجبة الخدمة الذاتية في الجامعة، ونقل نحو 60 طالبا إلى المستشفى حتى صباح أمس. وأثر ذلك، دخل الطلاب في اعتصام للاحتجاج على “الوضع الغذائي المأساوي”، وساروا في تظاهرات تجمعت أمام مبنى رئاسة الجامعة في الساعات الأولى من صباح أمس.

وبحسب مصادر طلابية، فإنه بينما استمر اعتصام الطلاب، كانت سيارات الإسعاف لا تزال تنقل الطلاب المسمومين. من جانبهم، قام مجموعة من طلاب جامعة قوجان الصناعية في محافظة خراسان، بتنظيم تجمع احتجاجي أمام المقر المركزي للجامعة، رافضين فرض الجامعة رسومًا شهرية على الطلاب الدارسين بعد نهاية سنوات الدراسة، بسبب تأخرهم في التخرج. وبالتزامن، نظم طلاب جامعة أمير كبير في طهران تجمعًا احتجاجيًا في حرم الجامعة، رفضا لفرض رسوم شهرية باهظة غير قانونية من الطلبة، وفرض قوانين لتحويل التعليم إلى وسيلة للتربح.

من جانبها، توجهت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي إلى الطلاب، قائلة إن احتجاجاتهم جزء من حركة احتجاج واسعة مستمرة يقوم بها الشعب الإيراني، لوقف الكبت وخنق الحريات وإنهاء الدمار والفقر والفساد الذي ينشره نظام ولاية الفقيه. في غضون ذلك، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى إجراء استفتاء لتوضيح المسار السياسي للبلاد، وسط تصاعد الدعوات للتغيير. وقال روحاني “إذا فشلنا في التوصل لحلول لقضايا نناقشها منذ نحو 40 عاما، يتعين أن نطالب بإجراء استفتاء”، مضيفا أن “الخلافات الستراتيجية بين القوى السياسية للإصلاحيين والمتشددين في البلاد يتعين توضيحها من خلال تصويت”.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية محمد جواد ظريف اعتزام بلاده مواصلة تقليص التزاماتها الخاصة بالاتفاق النووي، قائلا إن “صبر بلاده الستراتيجي نفد، بسبب الوعود الفارغة من قبل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا”. على صعيد آخر، كشف مسؤولان أميركيان إن الولايات المتحدة نفذت هجمات سيبرانية ضد إيران، في أعقاب الهجمات التي وقعت في 14 سبتمبر الماضي على منشآت نفط سعودية، مضيفين أن “العملية تمت في أواخر سبتمبر، واستهدفت قدرة طهران على نشر الدعاية”. وبينما رفضت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون” اليسا سميث التعليق، قائلة “لا نناقش العمليات الالكترونية أو المخابراتية أو التخطيط وذلك لاعتبارات تتعلق بسياسة الوزارة وأمن العمليات”، نفى وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي، تعرض بلاده لهجوم إلكتروني، قائلا “يبدو أنهم شاهدوا حلما، لا لم يحدث ذلك”. وبينما اتهم ممثلو الادعاء الاميركيون بنك “خلق” التركي المملوك للدولة، بالضلوع في مخطط يشمل مليارات الدولارات للتحايل على العقوبات الاميركية على إيران، حذر البيت الأبيض شركات الشحن الصينية من اخفاء شحنات نفط إيرانية.

 

رئيس الوزراء الباكستاني: نسعى إلى تفادي نزاع عسكري في الخليج وخادم الحرمين وولي العهد السعودي تبادلا مع خان الرؤى بشأن تطورات المنطقة

الرياض، إسلام آباد، عواصم – وكالات

فيما جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، التأكيد أن السعودية حليف جيد للولايات المتحدة، أكد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، ضرورة “تفادي نزاع عسكري في منطقة الخليج، والسعي نحو إجراء محادثات بناءة بين الأطراف المعنية”. وأفاد بيان أصدره مكتب خان في ختام زيارة قام بها أول من أمس إلى السعودية، بأنه أعرب خلال محادثاته مع القيادة السعودية، عن استعداد إسلام آباد لتسهيل الجهود الرامية لتخفيف التوترات وتسوية الخلافات والنزاعات عبر الطرق السلمية. وأضاف البيان أن خان ناقش مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الروابط الودية، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول تطورات المنطقة. وذكر أن القيادة السعودية أشادت بجهود خان الجادة، تجاه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وأكد خان وقوف باكستان إلى جانب السعودية، قائلا: إن باكستان تولي أهمية بالغة لروابطها القوية مع المملكة، مشدداً على ضرورة تعزيز هذه العلاقات في المجالات كافة. وجددت القيادة السعودية الالتزام بالروابط القوية مع باكستان، والعزم لتعميق التعاون الثنائي في مجالات الأمن والدفاع والطاقة والتجارة. من جانبها، كشفت تقارير أن المحادثات التي أجراها خان مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، تركزت على الجهود المبذولة تجاه الأوضاع الاقليمية والدولية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” أن الملك سلمان استعرض مع رئيس الوزراء الباكستاني العلاقات الوثيقة وآفاق التعاون الثنائي، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها. كما عقد ولي العهد السعودي اجتماعا مع خان استعرض خلاله العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، ومجالات التعاون المشترك وفرص تعزيزه، كما تم بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، والمسائل ذات الاهتمام المشترك. في غضون ذلك، جددت السعودية التأكيد على وجود قصور في الاتفاق النووي الإيراني، وعلى أهمية وجود اتفاق دولي شامل يضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي بأي شكل من الأشكال. وقال رئيس لجنة نزع السلاح والأمن الدولي في الوفد الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة منصور المطيري، إن “إيران استغلت العائد الاقتصادي من الاتفاق النووي لتمويل نشاطاتها العدائية والإرهابية في المنطقة، والتي كان آخرها الهجمات النكراء التي تعرضت لها المنشآت النفطية التابعة لشركة (أرامكو) في مدينتي بقيق وخريص

 

واشنطن: عازمون على تأمين حرية الملاحة في مضيق “هرمز”

واشنطن، عواصم – وكالات

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورجان أورتاجوس، عزم الولايات المتحدة على تأمين حرية الملاحة في مضيق هرمز، معربة عن تضامن بلادها مع الإمارات والشركاء الخليجيين في مواجهة العدوان الإيراني. وأضافت أورتاجوس أن هذا التأكيد جاء خلال لقاء وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشئون السياسية ديفيد هيل، ضمن زيارته للإمارات، مع كبار المسئولين الحكوميين هناك. وأوضحت أن هيل التقى مستشار الأمن القومي بالإمارات الشيخ طحنون بن زايد، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبد الله بن زايد، ووزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش. وذكرت أن المسؤول الأميركي شدد على الحاجة إلى حل سياسي للصراع في اليمن، معربا عن شكره للمسؤولين بالإمارات على جهودهم المستمرة لتعزيز الحل السياسي للصراع. على صعيد متصل، أعلنت الخارجية الأميركية أن شينكر سيزور قطر اليوم، حيث يلتقي وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، ومسؤولين في الحكومة القطرية لمناقشة القضايا السياسية الثنائية والإقليمية. ولفتت إلى أن الزيارة ستركز “على أهمية العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة وقطر، وعلى الحاجة إلى مجلس خليجي موحد لمواجهة نشاط النظام الإيراني المزعزع للاستقرار”.

 

بغداد تنفي موافقتها على نقل “دواعش” سورية إلى العراق وهيئة إعادة إعمار العتبات المقدسة غطاء لتدخل "الملالي"

بغداد – وكالات: نفى الرئيس العراقي برهم صالح أمس، أن يكون وافق على نقل نحو 13 ألف “داعشي” موجودين لدى “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في سورية إلى العراق. وأكد مستشار الرئيس العراقي شروان الوائلي، أن “المكالمة الهاتفية التي أجراها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مع رئيس الجمهورية تناولت قضايا تتعلق بالعلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، فضلاً عن مختلف الأمور ذات الاهتمام المشترك، لكن لم يكن من بينها ما أثير عن نقل دواعش إلى العراق تهدد بهم قوات قسد الأميركيين”. وأضاف إنه “في الوقت الذي نؤكد فيه أن بومبيو لم يطلب شيئاً كهذا، فإن صالح أكد أنه لن يقبل أن تكون أرض العراق مكباً لحثالات ما تبقى من داعش تحت أي ذريعة”. من جانبه، بحث وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري مع نظيره التركي خلوصي اكار هاتفياً ليل أول من أمس، في تداعيات التوغل العسكري التركي شمال سورية. في غضون ذلك، كشفت حكومة إقليم كردستان أمس، عن ارتفاع عدد اللاجئين السوريين في الإقليم جراء العملية التركية إلى 930 لاجئ. وتوقع وزير داخلية الإقليم ريبر احمد وصول نحو 250 ألف لاجئ سوري إلى الإقليم. من ناحية ثانية، دعا زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، أول من أمس، إلى تحويل مناسبة “أربعينية الحسين” في كربلاء إلى تظاهرة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل والفاسدين. وقال “أيها العراقيون (السائرون) إلى قبلة الثوار الأحرار سيروا بحشود مليونية منظمة”، مضيفاً “سيروا لابسين أكفانكم، هاتفين يوم الأربعين كلا كلا أميركا، كلا كلا إسرائيل، كلا كلا يا فاسد”. وفي السياق، كشفت وثائق حكومية عراقية، عن اتخاذ مجلس الوزراء قراراً بإعفاء 61 مسؤولاً تنفيذياً، جميعهم من دون درجة وكيل وزارة. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان أمس، إنه سيتوجه إلى العراق قريباً لبحث الإطار القضائي الذي يتيح محاكمة “الدواعش” الأجانب. وأشار إلى أن تسع فرنسيات فررن بالفعل الأحد الماضي، من مخيم عين عيسى في سورية.

في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني بمحافظة نينوى أمس، بمقتل خمسة أشخاص نحراً على يد عناصر من “داعش” غرب الموصل. إلى ذلك، يستخدم النظام الإيراني (نظام الملالي) الأجهزة والمؤسسات الخيرية، كغطاء لتدخل “الحرس الثوري” في العراق. واستخدم الملالي “هيئة إعاد إعمار العتبات المقدسة” باباً لدخول النظام الإيراني بقوة في المجتمع العراقي وتغطية أعماله الخبيثة، فيما حقيقة الهيئة أنها ذراع تنفيذية لـ”الحرس الثوري” لتحقيق أهدافه في العراق.

 

هوك: سورية لن تعود إلى طبيعتها إلا إذا غادرتها ميليشيات إيران وأميركا تصعّد ضغوطها على أنقرة... وروسيا تسعى لاجتماع أمني سوري - تركي في سوتشي ومنع مواجهة مباشرة

دمشق – وكالات: واشنطن، دمشق، عواصم – وكالات: أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران براين هوك، أن سورية لن تهدأ ولن تعود إلى طبيعتها، إلا إذا غادرتها ميليشيات إيران، مشددا أمام جلسة استماع للكونغرس الأميركي حول إيران، على أن “مجلس الأمن بحاجة إلى تجديد قانون حظر السلاح على إيران”.

وكان مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي روبرت أوبراين وصل إلى تركيا، أمس، ضمن وفد طارئ، في محاولة لإقناع أنقرة بوقف الهجوم على شمال شرق سورية. ومن المقرر أن يجتمع أوبراين مع وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو قبيل محادثات اليوم الخميس، بين نائب الرئيس الأميركي مايك بنس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال أردوغان أمس، إن المنطقة الامنة التي تعتزم تركيا إقامتها ستمتد من منبج إلى الحدود العراقية. من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أنه لا يزال يخطط لزيارة تركيا، متهماً أردوغان بالمسؤولية عن عدم الاستقرار في المنطقة. وقال إنه يتوقع مقابلة أردوغان، مشدداً على أن بلاده تعمل على ضمان عدم حدوث فراغ في سورية. جاء ذلك بعد أن قال أردوغان إنه لن يلتقي بنس وبومبيو، قبل ان يتراجع ويعلن أنه سيستقبلهما. على صعيد آخر، أعلنت الرئاسة الروسية، أن موسكو تحترم حق أنقرة في الدفاع عن النفس، فيما أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف أن بلاده ستسهم في تشجيع التعاون الأمني بين سورية وتركيا على الحدود المشتركة بينهما بهدف ضمان أمن البلدين. من جانبها، أكدت المستشارة السياسية لرئيس النظام السوري بثينة شعبان، أن دمشق اتخذت الإجراءات اللازمة لصد العدوان التركي. وأشارت تعليقاً على إمكانية حدوث صدام بين القوات السورية والتركية، إلى أن كل شئ محتمل، وأن غالبية من يقودهم أردوغان تابعون لـ”جبهة النصرة” و”داعش”، مؤكدة أن التنظيمات الكردية ناشدت الحكومة السورية صد العدوان التركي. وكشفت أن الحليف الروسي يريد عقد اجتماع أمني “سوري – تركي” في سوتشي. في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون إنه أجرى محادثات مع وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم في دمشق. ودعا بيدرسون إلى “وقف فوري للأعمال العدائية وإلى الابتعاد عن الأفعال التي تعرض المدنيين للخطر وتقوض سيادة سورية ووحدتها الإقليمية”. وفي منبج، بدأت الشرطة العسكرية الروسية تسيير دوريات أمنية جابت شوارع المدينة للمرة الأولى، واستغرقت الجولة نحو ثلاث ساعات. وفي الرقة، دخلت عناصر من قوات النظام إلى المدينة وأقامت بعض مواقع المراقبة الخاصة بها.

 

خادم الحرمين لعباس: موقفنا ثابت في دعم فلسطين وحقوق شعبها

الرياض، عواصم – وكالات/16 تشرين الأول/2019

 جدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التأكيد على وقوف بلاده الدائم مع فلسطين وحقوق شعبها في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن ذلك جاء أثناء جلسة المحادثات الرسمية التي عقدها العاهل السعودي، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث جرى بحث آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية. من جانبه، أعرب الرئيس عباس عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على مواقف المملكة الثابتة ودعمها لفلسطين، مؤكداً إدانة فلسطين للاعتداءات التخريبية على المنشآت النفطية السعودية. على صعيد متصل، دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة اقتحام مجموعات من المستوطنين المتطرفين، بمشاركة وزير زراعة الاحتلال الإسرائيلي وتحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك، معتبرة ذلك امتداداً لانتهاكات إسرائيل المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة، وخرقاً صارخا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي.وحملت المنظمة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية عن تبعات استمرار اعتداءاتها الممنهجة، التي تشكل استفزازا لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم، داعية المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسئولياته لوضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة والمتكررة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة. على صعيد آخر، بحث وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، مع وكيل وزارة الخارجية الأميركي ديفيد هيل، العلاقات الثنائية بين البلدين. وخلال استقباله له في الرياض، تبادل الجانبان وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان مرشح لعملية «13 تشرين سياسيّة»!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 16 تشرين الأول/2019

هناك معطيات تتنامى لدى بعض الأوساط: الطائف يتعرَّض لاهتزاز عنيف. تدعم ذلك ملامح الانهيار الذي تتكامل عناصره السياسية والإدارية والمالية والنقدية، والتطورات المثيرة التي بدأ يشهدها الشرق الأوسط.

إنّ الطريقة التي عرضها الوزير جبران باسيل لـ«قلب الطاولة» توحي بالكثير، خصوصاً أنّها أعقبت لقاء قيل إنّه دام 7 ساعات مع الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله. والأهم قوله: «منطلع على ساحة قصر الشعب أحسن ما نكون جالسين على أحد كراسيه، وأنت بترجع تتصرَّف متل العماد عون... يمكن أحسن من الرئيس عون». في تقدير بعض المتابعين، هذه الرسالة تؤشّر إلى تحوُّلات يُحتمل أن تشهدها المرحلة المقبلة. وسيناريو «قلب الطاولة» المطروح يبدو وكأنه استعادة للسيناريو اللبناني بين العامين 1988 و1990، خصوصاً أنّ عناصر الأزمة ومعادلات القوة القائمة حالياً باتت شبيهة إلى حدّ بعيد بتلك التي كانت تتحكّم باللعبة في تلك الفترة.

آنذاك، فُرِض اتفاق الطائف، لأنّ مؤسسات الدولة كانت شاغرة (الرئاسة) ومشرذمة وفاشلة. وليس واضحاً إذا كانت «حرب التحرير» التي خاضها عون ضد سوريا الأسد، من موقعه في رأس السلطة (رئاسة الحكومة الانتقالية)، جزءاً من عملية التصدّي للطائف أو إنّها جزء من عملية إنضاج الظروف لطبخة الطائف.

واستتبعت الصفقة عملية تلزيم لبنان بشكل واضح ومباشر لسوريا الأسد… إلى أن تُنجَز الحلول في الشرق الأوسط (الرئيس الفرنسي جاك شيراك قالها صراحةً عام 1996، مقفلاً الباب على أصوات الاعتراض آنذاك). ولإنجاح عملية التلزيم، كان حتمياً ضرب المناعة اللبنانية ضد سيطرة سوريا، أي المسيحيين، فجرى إغراقهم (أو أغرقوا أنفسهم) في تَقاتل مدمّر لم ينتهِ إلا باجتياح 13 تشرين الأول 1990. اليوم، عناصر الأزمة الداخلية تبدو هي إيّاها، بأشكال مختلفة: مؤسسات الدولة مشرذمة بسبب الفساد ومصادرة القرار في دولة على وشك الانهيار الشامل.

وقد تعمَّق الصراع طائفياً ومذهبياً، وسط انشقاق حادّ مسيحياً. ما يجعل الأمر خطراً، هو أنّ المناخ الإقليمي يوحي بانقلاب في المعادلات تترجمه، خصوصاً العملية العسكرية التركية في الشمال السوري، مقابل سحب الأميركيين قواتهم هناك. وواضح أنّ الأتراك ينفذون مهمّة جرى التفاهم عليها مع الأميركيين، كما مع الروس والإيرانيين. ولذلك، هم ملتزمون الضوابط المتفق عليها كوكلاء، كما فعل نظام الأسد في لبنان على مدى عقود. لكن الأتراك، من خلال المنطقة الآمنة التي سينشئونها لإسكان بضعة ملايين من النازحين على حدودهم، سيقيمون شريطاً حدودياً عربياً سنّياً يفصل تركيا عن الأكراد من جهة، وعن العلويين من جهة أخرى. وهذا ما يطمئن تركيا الى أنّ وحدتها ليست عرضة للاهتزاز. لكن هذا التحوّل الديموغرافي والجغرافي سيترك تداعياته على الخريطة السورية، ومنه ستنطلق مفاوضات الحل النهائي هناك.

ما حصلت عليه تركيا من الصفقة هو تسديد الضربة للأكراد. والمؤكّد أنّ شريكتها الأساسية في هذا الهدف هي إيران. فالتواصل الإيراني- التركي قائم دائماً على أرفع مستوى، وأبرز ثماره رفض الأتراك مشاركة الولايات المتحدة حصارها لإيران. وقد تعهّدت أنقرة لطهران بتوسيع خرقها للحصار الأميركي إلى الحدّ الذي يتيح لها التنفس اقتصادياً، متحدّية كل التحذيرات الأميركية. وهذا التواصل التركي - الإيراني تمّت ترجمته في سوريا لمصلحة الرئيس بشّار الأسد، وبمباركة روسية. ولذلك، إنّ العملية التي ينفذها الرئيس رجب طيب إردوغان، لـ«تأديب الأكراد» تخدم إيران أيضاً، لأنها تقضي على حلمهم بإنشاء كيان يهدّد وحدة كل من تركيا وإيران والعراق. كما أجبرت العملية أكراد سوريا على العودة مكرهين إلى حضانة الأسد، فاستفاد أيضاً من إمساكه بالحدود مع تركيا.

وفي هذا الخضم، يبقى العرب خارج الصفقة. وفي عبارة أخرى، إنهم مادة التقاسم على الطاولة، وليسوا لاعبين وشركاء. وواضح أنّ زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للمملكة العربية السعودية تهدف إلى إقناع قيادتها بالانخراط في المناخ السوري الجديد، حيث يرتقب الجميع تطورات دراماتيكية.

الأرجح أنّ السعوديين سيكون لهم دور في رعاية المعارضة خلال المفاوضات المنتظرة، لكن الزخم العربي في المفاوضات سيكون أضعف من الزخم التركي. فلا حصة للسعوديين ولا حضور ميدانياً في سوريا، فيما حصّة الأتراك في التسوية مضمونة، وكرّسها الحضور العسكري داخل سوريا ورعاية المنطقة الآمنة (الشريط الحدودي). وهذه المقايضة الإقليمية- الدولية في سوريا، في لحظة الضعف العربي، ستنعكس في آن معاً على العراق ولبنان. وهنا يكمن الخطر من قلبِ المعادلات القائمة في لبنان من خلال ضرب الطائف. وربما هذا ما يقود إليه التهديد، في ذكرى 13 تشرين، بـ«قلبِ الطاولة»، أي عملياً بـ«13 تشرين» ثانية، سياسية، تشكّل رداً على الأولى، أو انتقاماً منها. بالتأكيد، هناك أمرٌ يتبلور في الشرق الأوسط، ولا بدّ من أن يشمل لبنان. وثمة مَن يقول: قد يكون من مفارقات الأقدار أن يتبدّل النظام في لبنان مرتين خلال وجود عون في بعبدا: مرّة بفرض الطائف ومرّة أخرى بالانتقام من الطائف!

وتبعاً لمسار الأحداث، هناك مَن يتذكّر هنا قول كارل ماركس: «التاريخ يعيد نفسه مرتين. في الأولى بشكل مأساة وفي الثانية بشكل مهزلة»، فحذارِ أن نكون مقبلين على واحدة منهما أو عليهما معاً!

 

هل تمرّ رسائل باسيل على «البارد»؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الأربعاء 16 تشرين الأول/2019

ما من شك في أنّ مواقف الوزير جبران باسيل ما بين الجامعة العربية وبيروت، في شأن الملف السوري والداخل اللبناني، لن تمرّ بسهولة. وكما تسببت بردود فعل عربية في القاهرة، فإنّ إشارته الى احتمال قلب الطاولة تهدّد بالمِثل في الداخل أيضاً. وجاء ردّ رئيس الحكومة سعد الحريري، باعتبار انّ دم والده الشهيد أعادَ الجيش السوري الى بلاده، أول الغيث. وبناءً عليه، فما هو المتوقع؟ ما زالت الدوائر السياسية والديبلوماسية تبحث في الأسباب التي دفعت وزير الخارجية رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الى اتخاذ ما أطلقه من مواقف في اجتماع وزراء الخارجية العرب الاستثنائي في القاهرة يوم السبت الماضي، والتي استكملها في احتفال الحدت في الذكرى الثلاثين لـ 13 تشرين، من دون التوصّل الى تحديد ما أراده في رسائله، سواء بالنسبة الى الخارج او الداخل، وسط خلاف كبير في قراءة خلفيّاتها ومَراميها.

قبل الدخول في الكثير من التفاصيل، تجدر الإشارة الى أنّ اختيار باسيل إطلاق هذه المواقف على حِدّتها من منبرين: واحد إقليمي وآخر داخلي، بفارِق ساعات قليلة، لم يكن مُصادفة، بل أراد إطلاق مسار سياسي جديد وغير تقليدي في الداخل والخارج معاً. فاختياره للداخل مناسبتين قريبتين في تاريخيهما: الأولى بحجم «واقعة 13 تشرين» قبل ثلاثين عاماً، والثانية غير بعيدة هي انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية في 31 من تشرين قبل ثلاث سنوات، يَشي بالكثير الذي يحتمل التأويل.

على وَقع ردود الفعل المتنامية على هامش كلمة لبنان التي أطلقها باسيل من القاهرة، وما شَكّلته من مفاجأة لدى كثيرين على الساحة اللبنانية، باعتبار أنّ ما أشار إليه في شأن الدعوة الى استعادة سوريا عضويتها في الجامعة العربية ما زال عنواناً لبنانياً خلافيّاً كبيراً يفرز اللبنانيين. وجاء خطاب الحدت ليُلقي الضوء أكثر فأكثر على حجم الخلاف في ما بينهم، وهو ما أطلق حملات متبادلة ليس من السهل احتواؤها في الساعات والأيام المقبلة.

وباعتقاد كثر ممّن يدافعون عن موقف باسيل في توقيته وشكله ومضمونه، انه من الضروري ان يكون لبنان حاضراً في قلب المعادلات الجديدة الجاري بناؤها بين العرب والنظام السوري. ففي توقيت خطاب باسيل مُحاكاة لواقع يجري طَبخه في الكواليس بين العواصم الخليجية وطهران، وما بينها ودمشق.

وفي اعتقادهم انّ التطبيع العربي والخليجي، تحديداً مع النظام السوري، جارٍ على قدم وساق في الكواليس السياسية والديبلوماسية، ولا بد من ان يكون لبنان من أصحاب المبادرة قبل غيره ممّن يقومون بهذه الإتصالات. فالساحة السورية باعتقادهم مُكمّلة للساحة اللبنانية، وانّ بعضاً من الفرج الإقتصادي والمالي والإجتماعي والتجاري، الذي يسعى اليه الفريق المؤيّد، يكمن في إحياء الإتصالات بين بيروت ودمشق.

وعليه، لا يميّز أصحاب هذه النظرية، الذين يراهنون على مواقف باسيل لقيادة مرحلة جديدة في العلاقات بين لبنان وسوريا، بين مواقفه ومضمون لقائه المطوّل قبل أيام مع الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله وتَتمّة للمواقف التي أطلقها الحزب وتبنّاها رئيس مجلس النواب نبيه بري في الأيام الماضية، وما شَهدته آخر جلسة لمجلس الوزراء. فقد جاءت مداخلة الوزير محمد فنيش أثناء النقاش حول فتح معبر البوكمال بين سوريا والعراق، في آخر جلسة للحكومة، لِتُحيي الدعوات القديمة لإحياء الاتصالات مع دمشق لمواجهة مظاهر الأزمة الاقتصادية، ولاسيما الزراعية منها وإعادة حركة الترانزيت الى الخليج عبر معبر نصيب مع الأردن، والى العراق عبر معبر البوكمال واستعادة سوريا نازحيها من لبنان.

وفي مواجهة هذه النظرة، هناك من يعتقد صادقاً أنّ أصحابها يستعجلون المراحل في إحياء العلاقات مع دمشق، فكانت المواقف التي واجهَت طرح فنيش من قبل وزراء «المستقبل» و«التقدمي» و»القوات اللبنانية» في الجلسة نموذجاً لشكل الخلاف وآفاقه. فأصحاب هذه المواقف يعتقدون انّ الحديث عن إحياء العلاقات العربية مع دمشق ما زال أوانه بعيداً، لأنّ الخطوات الديبلوماسية التي افتتحتها الإمارات العربية المتحدة بإعادة فتح سفارتها في دمشق جمّدت ولم تعيّن سفيراً لها فيها، وانّ الرياض وغيرها من الدول العربية ما زالت بعيدة كل البعد عن توقعات أصدقاء النظام في سوريا.

ويضيفون أنّ السيناريوات التي ينسجها أصدقاء النظام ما زالت مجرد رغبات. فإشارة الأمين العام للجامعة العربية، تعقيباً على موقف لبنان يوم السبت الماضي الى انّ ما هو مطلوب من دمشق ما زال كثيراً وبعيد المنال، وهو ما وضعَ لبنان في محور لم تتقدم إليه سوى الصومال والجزائر والعراق وهو ما لا يؤدي الى أيّ تقدّم مُحتمل، لا على مستوى استعادة النازحين السوريين ولا على مستوى تحسين العلاقات الإقتصادية من البوابة السورية. هذا على المستوى العربي والإقليمي، امّا على المستوى الدولي فهناك الكثير ممّا يدفع مُعارِضي اقتراحات باسيل الى المضيّ في رفضها. فالعملية التركية في شمال العراق التي يستخدمها البعض منصّة او مناسبة لاستعادة موقع سوريا في الجامعة العربية لا تكفي. وانّ النزاع المُستحدث بين بعض الأنظمة العربية وتركيا، على خلفية اتهامها بقيادة حركة الإخوان المسلمين في المنطقة ولم تضع سوى قطر في الجانب التركي وأبقت العالم العربي في موقع آخر، لا يؤدي الى استعادة العلاقات مع دمشق.

عند هذه السيناريوات يتمحور الجدل حول مواقف باسيل وما حَوَته، وإن أراد البعض أن يضعها في إطار اللعبة الداخلية منها، سواء على مستوى التيار وما فيه من خيارات أخرى بدأت تطلّ بقرنها من خلال ذكرى 13 تشرين، فهو تَسخيف لحَجم ردود الفعل التي تركتها هذه المواقف. وإنّ قراءتها من قبل البعض، في مواجهة اطراف أخرى في الحكم والحكومة، تطرح السؤال الكبير: هل ساءت العلاقات بين رئيس الجمهورية وباسيل ورئيس الحكومة الى هذا الحد؟

وهل تضاربت المواقف من استحقاقات الموازنة والإصلاحات المنتظرة؟ وإن كان ذلك قائماً فما هي هذه الصورة القاتمة التي نقدمها الى المجتمع الدولي والخليجي على بوّابة الحوار المُنتظر معهم؟ وإن صَحّت هذه الأسئلة فهل تمر مواقف باسيل على البارد، أم أنه سيكون للبحث صِلة؟

 

العهد القوي»... و«الدولة الرَخوة»!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 16 تشرين الأول/2019

كلما لاح أمل قارَعه إخفاق... هكذا يمكن باختصار توصيف الوضع العام في لبنان على كل المستويات. لا يوفّر أهل الحكم فرصة إلّا ويذهبون، من دون أيّ وازِع، أو حتى مبرّر، نحو خيارات خطيرة لا طائل منها سوى إدخال البلاد والعباد في أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية.

من يراقب المشهد السياسي لا بد من أن يكتشف أنّ هناك وجهة باتَت السِمة المشتركة لكل شركاء الحكم، تكمن في البحث عن المشاكل، فإن لم تكن موجودة، فلا بأس في افتعالها، وذلك تحت مسمّيات متعددة، وخلفيات متباينة، وإن كانت كلها تندرج في إطار العبث السياسي.

إنطلاقاً من ذلك، يمكن فهم السجال المتجدّد حول العلاقة مع سوريا، بعدما جاهَر وزير الخارجية جبران باسيل باستعداده للذهاب إليها من أجل «حل قضية النازحين» السوريين، لتتجَدّد بذلك المهاترات حول العلاقة مع دمشق، والتي تقترب، في حالة العبث السائدة، من أن تكون خارج الزمان والمكان، بعدما سبقت الأحداث في سوريا الجميع، فيما ساعة الطبقة السياسية في لبنان توقفت عند توقيت عام 2011.

هكذا صار الكلّ راغباً في إشعال الحرائق السياسية، دونما أي مبرّر، متجاهلاً كل التحديات السياسية، والأهم المخاطر الاقتصادية، التي جعلت اللبنانيين، خلال الأيام القليلة الماضية، مُهدّدين بخبزهم، وبنزينهم، وربما يصبحون مهددين بعد أيام قليلة بدوائهم واستشفائهم، وبطبيعة الحال ببيئتهم، التي استُبيحَت في الساعات الماضية بالحرائق الطبيعية، التي وقفت الدولة عاجزة عن احتوائها، تماماً كوقوفها عاجزة عن احتواء حرائق السياسة في موجاتها الداخلية والإقليمية.

قد يكون السؤال المركزي الأول الذي يمكن أن تطرحه أحدث جولة من المناكفات السياسية عن إيجابيات زيارة باسيل المُحتملة الى سوريا وسلبياتها؟

سؤال يندرج في إطار المنطق السليم الذي يفترض أن تُدار به الحياة السياسية في لبنان، الذي باتَ مشرّعاً على المخاطر من كل حدب وصوب، وتحديد مقاربة موحّدة لتلك الخطوة، خصوصاً أنّ هناك حاجة مُلحّة اليوم لحل أزمة خطيرة، كأزمة اللاجئين، التي صار الكل يعلّقون شمّاعة أخطائهم - أو بالأصح خطاياهم - السياسية والاقتصادية عليها.

في المبدأ، لا يفترض أن تشّكل زيارة وزير خارجية لبنان لسوريا أيّة مشكلة. ثمّة بديهيات يتجاهلها المعارضون، أوّلها أن أيّ حلّ لأزمة النازحين لن يكون ممكناً دونما تَواصل مع الحكومة السورية. وثانيها أن أيّ جهد لإطلاق عجلة الاقتصاد اللبناني، ولو بالحَد الأدنى، لا بد من أن يأخذ في الحسبان أنّ سوريا هي البوّابة الوحيدة للبنان وتجارته، خصوصاً بعدما صار فتح المعابر مع العراق، وقبله الأردن، حقيقة راسخة. وثالثها أنّ التطوّرات الجارية في الشمال السوري اليوم، والتي يَتكشّف عنها توافق إقليمي - دولي على الحل في سوريا، تفرض على لبنان أن يستعد لمرحلة جديدة، وإن كانت ملامحها النهائية غير واضحة بعد.

بهذا المعنى، تصبح زيارة باسيل لسوريا أمراً طبيعياً، لو راعى فيها الحساسيات التي تمليها التوازنات اللبنانية، بصيغتها الحالية، التي يتّهمه خصومه بأنه ساهَم بنفسه، ضمن فريقه السياسي، في فرضها بكل تَبعاتها الكارثية على الحياة السياسية وعلى النظام السياسي المُسمّى «ديمقراطية توافقية»، والتي باتت معها الحكومة مجلس إدارة لشركة خاسرة بفِعل الفساد، بدلاً من التفرّد والتعامل مع الملفات الحساسة بوصفه «رئيس الجمهورية» بحُكم الأمر الواقع.

قد تتطوّر أزمة «الزيارة» وقد تُطوى كغيرها، ولكنها تشكّل دليلاً إضافياً على أنّ الفشل السياسي، الذي أدخلَ لبنان في نفق يصعب التنبؤ بنهايته، والذي جعلَ هذا الوطن، بالمعايير العلمية، يتأرجَح بين مفهومَي «الدولة الرخوة» و«دولة فاشلة» بكل التعريفات الأكاديمية المحددة لهما.

وعلى ما يُقال في صالونات بعض كبار السياسيين، فإنّ لبنان تجاوَز بالفعل مفهوم «الدولة الرخوة»، أي الدولة الهَشّة والليّنة. ذلك انّ هذه الرخاوة ساهمت في أن يصبح الفساد والرشوة نمط حياة، بل ساعدت على أن ينتشر الفساد في كل المؤسسات، من دون أن يستثني مؤسسات وقطاعات جوهر وجودها انها تشكّل جداراً عازلاً ضد الفساد، وقبضة ضد من يرتكب أي مخالفة أو موبِقة.

وعلى ما يقال ايضاً في تلك الصالونات، فإنّ الدولة الرخوة، التي نعيش في ظلّها، تنوب عنها حكومة تتخذ قرارات، وفي جوهر صلاحياتها تطبيق القوانين التي تَسنّها السلطة التشريعية. لكن كما هو واضح، فإنّ الأداء الحكومي، ليس الحالي فقط، بل ما قبله في حكومات سابقة، في الغالب لا يلتزم قرارات اتخذتها الحكومة، ولا يطبّق القوانين النافذة برغم المناشدات على مدى الاشهر الاخيرة. والمِثال، عشرات القوانين النافذة التي تنتظر منذ سنوات طويلة إصدار مراسيمها التطبيقية، من دون أن تصدر، ومن دون ان تقدّم السلطة الحاكمة اي مبررات لهذا التَّجاهل المُريب. علماً أنّ معظم هذه القوانين النافذة مرتبطة بشكل او بآخر بالاصلاحات التي يكثر الحديث عنها في هذه الايام، ومن دون ان يقترن ذلك بخطوات ملموسة على أيّ صعيد.

هذا التجاهل، وكما يَرِد على ألسنة مسؤولين كبار، طبيعي في «دولة رَخوة» بفِعل فاعل، والفاعل هنا السلطة الحاكمة. وهو أمر يبرّر للمواطن أن يُجاهر باتهامها بارتداء وجهَين؛ في الأول تزيّن وجهها بمساحيق تجميلية وشعارات إصلاحية ومبادىء عدالة ونزاهة وديموقراطية وشفافية، وما الى ذلك من عناوين أخلاقية. أمّا في الوجه الثاني، فتبدو أنها تعبّر عن حقيقتها كطبقة أعلى من كل الآخرين، وانها تمتلك فائضاً من القوة، ما يجعلها مُطلقة التصرّف لفَرض إرادتها على سائر فئات المجتمع، وفي تطبيق ما هو في صالحها، وتَجاهل ما هو عكس ذلك. وحيال هذه الحقيقة، لا يُلام الناس إذا وجّهوا أصابع الاتهام الى فئة المتجاهلين، واتهموهم بأنهم لا يدينون بالولاء للوطن، بقدر ما يدينون بالولاء لطبقتهم وعائلاتهم ومحاسيبهم.

على أنّ الاكثر حدّة في ما يُقال في تلك الصالونات، أنّ الواقع اللبناني بالطريقة التي يُدار بها، وتقارب فيه أزماته المتتالية، يقترب من أن يتجاوز مفهوم «الدولة الرخوة» ويكاد يصل الى مرتبة «الدولة الفاشلة» التي لا تحمي مواطنيها، وهذا ما ينطبق بشكل فاقع على حال لبنان في هذه الايام. والفضل الاساس في بلوغ الامور هذا الحد، يعود الى الأداء الذي تَبِعَ التسوية الرئاسية، وما أنتجَته من اتفاقات وتفاهمات منظورة وغير منظورة.

هنا ينبري سؤال: الى أين يتجه لبنان في ظل هذا المنحدر السياسي الذي أوصَل الى منزلقات اقتصادية ومالية؟

سياسياً، يعترف احد كبار المسؤولين بأنّ لبنان يمر في اكثر لحظاته تعقيداً، فـ«العهد يُدحرج ملاحظات على الحكومة، و«حزب الله» مع العهد، وجبران باسيل فتح النار في كل الاتجاهات، ووليد جنبلاط قرر المواجهة المفتوحة، و«القوات اللبنانية» معه بالتأكيد، و«تيار المستقبل» صامِت في العلن ويُماشيه من تحت الطاولة، أمّا الرئيس نبيه بري فيسعى الى منع السقوط في المحظور السياسي والاقتصادي».

وفي خلاصة هذا الاعتراف «انّ الوضع الحكومي مأزوم، والصراخ السياسي الذي عَلا في الايام الاخيرة رَسمَ علامات استفهام حول عمر الحكومة وكيف ستستمر وسط التأزم الشديد داخلها؟ وهو الأمر الذي وصلَ برئيسها سعد الحريري الى حد التعبير عن الضيق من أيادٍ منظورة وغير منظورة تحاول خَنق حكومته. وبالتالي، لن يكون مفاجئاً إن تَفاقَمَ هذا الضيق معه ووصلَ الى لحظة «بَق البحصة» والاعلان أنه لا يستطيع أن يُكمل على هذا النحو. فعلى رأس مَن تنقلب الطاولة هنا؟.

أمّا اقتصادياً ومالياً، فإنّ فرَص إيجاد الحلول صعبة للغاية، لكنها ليست مستحيلة، يقول المسؤول نفسه، علماً أنّ وكالات التصنيف تَتحيّن الفرصة لإسقاط لبنان مزيداً من الدرجات نزولاً، والمؤسسات المالية الدولية أبلغت اللبنانيين في الايام الاخيرة أنّ لبنان أمام فترة سماح مؤقتة، يفترض تحرّك الهرم السياسي، بأجنحته الثلاثة: رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والحكومة، نحو محاولة جدية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والّا فإنّ تلك الاجنحة ستصبح أجنحة متكَسّرة او مكسورة الخاطر على صخرة الأزمة، وفي تلك الحالة يصبح «العهد القوي» مجرّد شعار في «دولة فاشلة»، أو في أحسن الأحوال «دولة رخوة».

 

"حزب الله" - "الإشتراكي": اللغم السوريّ... على ضفّة النهر

كلير شكر/نداء الوطن/17 تشرين الأول 2019

إتفاق بين الطرفين على استمرار الحوار والتواصل المباشرين

على خلاف الروايات التي تنسج حول مصلحة ما، تكمن في حسابات "حزب الله" الباطنية، في حصول الانهيار الاقتصادي - المالي بغية وضع يده على القرار السياسي في البلد، تتصرف قيادة "الحزب" بكثير من الخفر والخشية مما تحمله الأيام المقبلة على هذا الصعيد.

يرصد "حزب الله" حلفاءه ويتراشق خصومه التهم ويتقاذفون كرة مسؤولية التعطيل وعرقلة المسار الاصلاحي ويحاذرون الغوص في عمق "المحميات المالية" التي تقضم من لحم الخزينة العامة الحيّ. ولذا تحاول قيادته منذ فترة قصيرة، تنبيه مَن حولها أنّه لا ترف للمالية العامة لاستنزاف الوقت في سجالات عقيمة شعبوية لن تقدّم أو تؤخر إذا غرق المركب بمن فيه، وأنّ "وقت اللعب" انتهى، ولا بدّ من الدخول في الجدّ.

على هذا الأساس، كان اللقاءان اللذان جمعا الأمين العام السيد حسن نصرالله برئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، ومن ثم برئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية. وها هو اللقاء المباشر الأول من نوعه، منذ اندلاع أزمة "معمل الباطون" بين "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي".

لا صوت يعلو على صوت إنقاذ لا يزال بعيد المنال. الأولوية للملف الاقتصادي وما يمكن له أن يؤثر على الاستقرار العام بعدما قارب العجز خطوطاً محرّمة من شأنها أن تطيح الانتظام السياسي كله. ولذا يشكل مشروع موازنة العام 2020 مقروناً بسلّة إصلاحات جدية مرجوة، التحديّ الأبرز أمام مكونات السلطة، على اختلاف توجهاتها السياسية. بهذا المعنى يجاهر الاشتراكيون أنّ لقاءهم مع وفد "حزب الله" في دارة الوزير السابق غازي العريضي، كان جيداً، كونه يساهم في تبريد خطوط التواصل المباشر بين الفريقين بعد مرحلة من التوتر والاشتباك "غير المباشر"، والتي استدعت تدخل رئيس مجلس النواب نبيه بري لتخفيف الاحتقان وإقناع الطرفين بالجلوس إلى طاولة الحوار الثنائي. عملياً، تجاوز "حزب الله" والاشتراكيون مرحلة "الواسطة" التي كان يرعاها رئيس المجلس، وصار بإمكانهما الجلوس وجهاً لوجه من دون الحاجة إلى "إطفائية" الرئيس بري، بعد التفاهم على التركيز على كل ما هو مشترك والقفز فوق ما هو مختلف عليه.

على هذا الأساس، لم يتحجج "حزب الله" ولا حتى الاشتراكيون بلغم مجاهرة وزير الخارجية بنيّته التوجه إلى سوريا، لتأجيل اللقاء المتفق عليه في وقت سابق. تجاوزا المسألة، مع أنّ وزير الصناعة وائل أبو فاعور استثمر المسيرة الاحتجاجية التي نظّمها "الحزب التقدمي" دفاعاً عن الحريات، على أثر توقيف مناصرين للحزب بسبب منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لفتح النار ضدّ العهد وفريقه السياسي على خلفية ملف الحوار مع سوريا.

تقصّد أبو فاعور حصر هجومه بوزير الخارجية متوجهاً إليه بالقول "تذهبون لتتوسلوا الرئاسة لأنه قيل لكم إن طريق الرئاسة يمر من دمشق وآن الأوان لأن يقول لكم الشعب ارحلوا"، وتجاهل أنّ "حزب الله" هو في طليعة الداعين إلى فتح باب الحوار مع دمشق لمعالجة القضايا الخلافية وأنّ عدم اصراره على عدم اقحام الملف السوري في المشهد اللبناني، لا يهدف إلّا للتخفيف من وزن الملفات الخلافية الزائدة التي تثقل منكبي الحكومة. ولكن بالنتيجة، هو من أكثر المتحمسين لإزالة العوائق عن طريق بيروت - دمشق.

ومع ذلك، بدا الاشتراكيون غير معنيين بموقف "حزب الله" خلال جلستهما المشتركة، ونأيا بالاجتماع عن خطوط التوتر، وحصرا اهتمامهما بما هو قابل للمعالجة، مع استعراض عام للشؤون السياسية. هكذا اتفقا على إعادة تفعيل خطوط الاتصال والتواصل على كل المستويات، النيابية، الوزارية، وحتى الميدانية. وهذا ما يفسّر مشاركة المسؤولين المناطقيين، إلى جانب الكوادر النيابية والوزارية، من باب إعادة تعزيز التعاون الثنائي.

هكذا، جرى التفاهم على النقاش المباشر بين الفريقين، لا سيما في ما يتصل بالمعالجة الاقتصادية بعدما وضع كل طرف الخطوط العريضة لمقاربته، حيث يصار الى الاتفاق على ما هو مشترك بينهما، وتجاوز ما هو موضع اختلاف. وهو الحال التي كانت عليه العلاقة قبل دخولها مربّع "السخونة".

وحضر الإجتماع عن "حزب الله": المعاون السياسي للأمين العام حسين الخليل، الوزير محمد فنيش، والنواب علي عمار، حسين الحاج حسن والسيد حسن فضل الله، ومسؤول الجبل الحاج بلال داغر.

وعن "التقدمي" كل من: الوزيرين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور، والنائبين هادي ابو الحسن، وبلال عبد الله، أمين السر العام ظافر ناصر، عضو مجلس القيادة د. ياسر ملاعب، مفوض الداخلية هشام ناصر الدين، مستشار رئيس اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط حسام حرب، وكلاء داخلية الغرب وعاليه والشويفات: بلال جابر، يوسف دعيبس، مروان أبي فرج، معتمد الغرب نجا ملاعب، نائب رئيس بلدية بيصور رياض ملاعب، مدير فرع بيصور باسل ملاعب، ونزار العريضي.

تخلّل اللقاء وفق البيان المشترك "نقاش مستفيض حول الأوضاع السياسية العامة والأزمة الاقتصادية الاجتماعية المالية الخطيرة التي يعيشها لبنان، وضرورة الوصول الى تفاهمات للحد من تداعياتها ورسم خطة للخروج منها، وكان اتفاق على استمرار الحوار والتواصل المباشرين لتثبيت الاستقرار والتعاون في مجالات العمل النقابي والحكومي والنيابي".

 

«حزب الله» يُحرّم الصلاة ويُحلّ الإستجداء!

آدم البرجاوي/جنوبية/16 تشرين الأول/2019

هل بلغ الحصار الاقتصادي على حزب الله مبلغه بحيث يدفعه ذلك ليستجدي المال على أبواب من كان بالأمس يُحرِّم ويمنع الناس من الصلاة خلفهم!

فقد أدَّت المناكفات بين حزب الله وتيار المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله إلى أن يطلب الأمنيون الذين كانوا يزرعون على  الطرق المؤدية إلى مسجد الإمامين الحسنين عليهما السلام في منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، كان هؤلاء الأمنيين يطلبون ممن كان يُصلِّي خلف المرجع فضل الله أن يُعيد صلاته! واليوم وبعد مضي عقدين من الزمن على الحرب الدعائية التي خاضها الحزب ضد مرجعية فضل الله، وبعد مواقف الحزب المتشنجة من المصلين خلف المرجع الراحل آنذاك وخلف من يدعو لمرجعيته الدينية، لفت انتباه اهالي الضاحية منذ يومين وقوف بعض الموالين للحزب العاملين في “هيئة دعم المقاومة” وقوف هؤلاء على باب مسجد الإمامين الحسنين عليهما السلام طلباً للتبرع المالي من المصلين لدعم المقاومة!

وقد كانت هذه الحملة قوية عند باب مسجد المرجع فضل الله قبل مقاطعة الحزب له، خصوصاً عندما كان يؤمُ الصلاة في مسجد الإمام الرضى عليه السلام في منطقة بئر العبد، فهناك كانت حملات التبرع المالية لهيئة دعم المقاومة جارية على قدم وساق، واستمرت لعقدين من الزمن عند باب المسجد القديم وبعد الانتقال إلى المسجد الجديد لحين وقع الخلاف بين الطرفين والذي لا نريد الخوض في أسبابه الحقيقية.  وما يعنينا هو أن الحزب يتّبع سياسة المصلحة التي تتفوق على المبدأ في غالب الأحيان، ففي الظرف الحالي الذي يعيش فيه الحزب بعض الضائقة المالية بسبب تجفيف بعض منابعه، يلجأ إلى سياسة جباية المال حتى من الخصوم السياسيين، مما يجعلنا نتلتمس بوضوح أن الحزب ينتهج نهج السياسات الأمريكية التي ترفع شعار: “المصالح الدائمة “حيث لا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة في عالم السياسة وقاموسها المعاصر، وهذا ما يترجمه حزب الله بسياساته، ومنها سياساته المالية التي بيَّنا نموذجاً منها منذ يومين عند باب مسجد الإمامين الحسنين عليهما السلام في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية… وفي انتهازية العمل السياسي للحزب، فقد ورد في الحديث الشريف: “الساكت عن الحق شيطان أخرس”، وكأن هذا الحديث ليس معتمداً في قاموس العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي عند حزب الله في لبنان، فالحزب ساهم بسكوته عن السياسات المالية والاجتماعية التي مارستها الطبقة الحاكمة في لبنان في العقود الثلاثة الماضية بل بانخراط بعض المحسوبين عليه في فسادها، ساهم الحزب بهذا السلوك في تدمير البلد ودفعه نحو الهاوية، بل إلى حافة الانهيار على كل الأصعدة!

 واليوم نرى الحزب محكوماً بالتفاهمات والتحالفات الانتخابية بحيث أصبحت حركته المطلبية مقيدة بما يُرضي الحلفاء فضاعت بذلك حقوق الشعب الذي كان يُعوِّلُ على الحزب الكثير، ويعلق الآمال في أن يتمكن الحزب من تحصيل حقوقه، خصوصا بعد الحملات العنيفة لمسؤوليه ومشايخه وجيشه الالكتروني ضد الاحتجاجات المطلبية المحقة التي خرجت قبل اسبوعين ضد فساد المسؤولين، والوضع الاقتصادي المتردي في لبنان. فهل سيبقى الحزب ساكتاً عن الحق؟ أم سيُضحِّي بتحالفاته الانتخابية لكسب القاعدة الشعبية التي سوف يتراجع تأييدها له في الدائرة الشيعية فيما لو لم يبادر بتحركات إنقاذية للوضع المتردِّي؟

 

العودة الى سوريا.. «ندّية» لا «يندى لها الجبين»!

علي الأمين/جنوبية/16 تشرين الأول/2019

يبرز تساؤل في خضم الدعوات المتزاحمة الى باب النظام السوري، لماذا يلزم عتاة الممانعة والمقاومة اللبنانيين بهذه الدونية أمام النظام السوري؟ لن نتطرق الى الجرائم التي ارتكبها هذا النظام ضد شعبه، لا الى القتل او السجن والتدمير ولا التهجير الذي ارتكبه، ولا الى الجرائم المثبتة من قبل هذا النظام ضد اللبنانيين، لا سيما تلك التي تكشفت من تفجير المسجدين في طرابلس الى ما كشفه ميشال سماحة بالصوت والصورة، وهذا غيض من فيض.

رموز الممانعة والمقاومة من السيد حسن نصرالله الى الوزير جبران باسيل والوزير السابق سليمان فرنجية، هم من أبرز من يتقدم المشهد هذه الأيام للدعوة الى الذهاب الى سورية، فيما رئيس الحكومة سعد الحريري لا يعارض هذا الانفتاح على الأقل ان لم نقل انه مؤيد له. مع التأكيد على أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مستمرة ولم تقطع، والتنسيق قائم على المستوى الأمني ولم يتوقف، حتى في أحلك ظروف النظام السوري.

ومن نافل القول، أن مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم هو أحد أبرز المكلفين في هذا التنسيق وليس الوحيد. أيضاً ليس هذا جوهر الموضوع، بل ما يحزّ في النفس وما يمسّ كرامة اللبنانيين ودولتهم، هو أن عتاة المقاومة والممانعة في لبنان، من رؤساء وزعماء ووزراء ونواب ومسؤولين حزبيين، يصرّون على أن لبنان لا يستحق ان يخاطب الدولة السورية بندّية، وأنه لا يستطيع ترجمة “الانتصارات الإلهية” التي حققها على العدوّ ولا يزال، الى حال من الاعتداد الوطني حين يتعلق الأمر بمخاطبة النظام السوري وبشار الأسد، بل دائما هناك خطاب مسيطر، تنزيه للنظام السوري من ايّ خطأ تجاه لبنان، وحرص غير مفهوم لا سياسيا ولا أخلاقيا ولا وطنياً، خطاب مقاوم وممانع يرسخ في وعي اللبنانيين وانصار الممانعة والمقاومة تحديدا، أن لبنان هو المرتكب، وأن اللبنانيين اساؤوا للنظام السوري، وهم من يجب أن يبادروا الى الاعتذار لما ارتكبوا تجاه نظام الأسد، لذا يجب ان يذهبوا بدون شروط ولا أي مساءلة، بل صاغرين ومتمسحين على اعتاب النظام، علّه يعفو عنهم. ما فعله حزب الله من أجل نظام الأسد، سواء ما قدم من دماء ومن تضحيات في سبيله -وهذا ما يقرّ به السوريون انفسهم سواء كانوا من داخل النظام أو من المعارضين او المعادين له – هو رصيد لكن لمن يجيّره حزب الله للبنان أم للأسد؟ واستضافة اللاجئين السوريين في لبنان، يفترض ان تكون محل شكر النظام السوري للبنان ام هي جريمة لبنانية ارتكبت بحق النظام السوري، وتتطلب استجداء النظام وطلب الغفران منه؟ هي في خطاب الممانعة والمقاومة، مسؤولية لبنانية الى حدّ الجريمة وليست مسؤولية سورية بالدرجة الأولى.

هذا الفريق الممانع والمقاوم، اذا أحسنّا النوايا في منطلقاته الوطنية لمساهماته في الحرب السورية، كان حريّا به ان يقول بالفم الملآن، أن مساهمتنا في انقاذ نظام الأسد لم تذهب سدى ولن، وان تقف مكوناته كلبنانيين امام نظام الأسد لا كإيرانيين، ويقولوا بكل اعتداد هذا ما قدمناه لك من عون انت تعرف أهميته اكثر من غيرك، فماذا ستبادلنا لوطننا ودولتنا لبنان؟

بالطبع لن يقفوا هذه الوقفة لأن لبنان ليس الأصل، ولكن يعلم الجميع ايضاً، ان لا نظام الأسد مقتنع بما يقولون ولا في وارد أن يتعامل بندّية، ذلك ان في الغرفة السوداء مع القيادة الإيرانية هناك سوق البيع والشراء، هناك القرار وما على المسؤولين اللبنانيين الاّ أن يلتزموا بتعليمات قائد فيلق القدس، الملتزم بفتاوى ولي الفقيه الذي يقرر ما عليهم فعله على هذه الأرض. أمّا لبنان أوالدولة اللبنانية، فلن يسمح له ان يكون اعلى رتبة من الدويلة بل دونها، والندّية اللبنانية تجاه سوريا هي من الكبائر، لأن تحققها سيجعل من لبنان دولة فعلية، وهو ما لا ينبغي ان يتحقق في منطق الممانعة والمقاومة، هذا المنطق الذي لا ينتج الا تبعية واستلحاقاً لشعوب ودول، ودوما باسم المقاومة والانتصارات الإلهية ما فوق الكونية. في اللقاء الذي جمع امين عام حزب الله ورئيس تيار المردة قبل يومين، تمّ التأكيد “على موقفهم المعروف بضرورة عودة العلاقات بين لبنان وسوريا الى وضعها الطبيعي”، مؤكدين “ضرورة الحوار المباشر والرسمي مع الحكومة السورية خاصة في مجالين هامين هما الاستفادة من الفرصة الكبيرة التي يتيحها إعادة افتتاح معبر البوكمال لتعزيز الصادرات اللبنانية عبر سوريا إلى العراق والعمل المشترك مع الحكومة السورية في مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم وتخفيف الأعباء الإقتصادية والإجتماعية الكبيرة على لبنان”

كنا نتمنى أن يتضمن البيان ولو إشارة الى سوريا فيها نوع من الثقة الوطنية اللبنانية، التي تشير الى ان التضحيات اللبنانية التي قدمت في وجه المؤامرة الكونية على الأسد (اكثر من عشرة الاف ضحية قدمها اللبنانيون المقاومون دفاعا عن سوريا) لا نريد مقابلها مرفأ على الساحل السوري كما نالت ايران وكما فازت روسيا أيضا والكثير من الامتيازات الأخرى التي حصل عليها البلدان، بل نريد ان يبادر القائد بشار الأسد الى القيام بخطوة تجاه لبنان، تنم عن تقدير تضحيات اللبنانيين الوطنيين من المقاومة والممانعة في دعم سوريا. مبادرة واحدة تقنع بعض اللبنانيين البسطاء او من أصحاب النوايا السيئة، أن القيادة السورية وفية للدولة اللبنانية وليس لأزلامها في لبنان فحسب. مقتضى الكرامة اللبنانية ومقتضى الشرف الوطني، ان يكون اللبناني منحازا للبنانيته في الخطاب والسلوك، فكيف اذا كان الحاكم بأمر لبنان، الدولة والكيان. يريد اللبنانيون ندّية مع النظام.. لا “يندى لها الجبين” اللبناني.

 

قرار ترمب بالانسحاب والتداعيات الاستراتيجية الخطيرة/التطورات المتسارعة تدل على تغيير ملامح المنطقة الواقعة بين إيران ولبنان

د. وليد فارس/انديبندت عربية/16 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79527/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%aa%d8%b1%d9%85%d8%a8-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%b3%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d8%a7/

مع الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب لسحب القوات الأميركية من شمال سوريا والمناطق الحدودية مع تركيا بشكل خاص، يُكتب فصل جديد من التموضع الجيوسياسي على حساب أميركا نفسها وشعوب المنطقة.

هذه معالم المرحلة الجديدة التي نتابعها ولا سيما بعد تهديد قوات سوريا الديمقراطية الممثلة بالأكراد والعرب السنة والمسيحيين، ثم هروعها إلى التفاهم مع النظام السوري بإشراف روسي.

التطورات المتسارعة تدل على تغيير ملامح المنطقة الواقعة بين إيران ولبنان، وما كان يقلق كثيراً في الماضي أصبح أمراً واقعاً على الأرض، لأن الانسحاب الأميركي ولّد معادلة جديدة تعصف بسكان المنطقة أولاً، واللاعبين الكبار في المواجهة داخل سوريا أيضاً.

القوات التركية تحت أوامر الرئيس رجب طيب أردوغان يبدو كأنها تعمل بكل ما في وسعها لإقامة شريط حدودي يمتد من إنطاكية عبر عفرين إلى الحدود العراقية- السورية في الشمال الشرقي، وتستهدف هذه المنطقة إخراج قوات سوريا الديمقراطية والسيطرة على البلدات والمدن الكردية والعربية والمسيحية. وأبلغ أردوغان العالم بأنه ينوي الدفع بمليون لاجئ سوري موجودين داخل تركيا إلى هذه المنطقة لتوطينهم، وهذا يعني عملياً دفع مليون من القاطنين الأصليين في هذه المنطقة إلى خارجها نحو الجنوب وشرقاً إلى العراق، ما يعني أزمة تطهير عرقي لم تشهدها المنطقة. فعوضاً عن إرسال النازحين السوريين إلى مناطق تقع تحت سيطرة تركيا وحلفائها بين حلب وإدلب يتم إرسالهم إلى مناطق بهدف اجتثاث المجموعات الإثنية الأخرى مما يؤسس لحرب إثنية شرسة تمتد لعقود.

ويطرح المراقبون في واشنطن سؤالاً حول سبب إفراغ مناطق سوريا الشمالية من الأقليات واستبدالها بالنازحين؟

التغيير الديمغرافي هذا سيكون عاملاً تفجيرياً للعلاقات العربية- الكردية وله تداعيات كارثية. فإقامة منطقة عازلة بهذا العمق سيتم بالقوة العسكرية التي تضم إلى جانب الجيش التركي مجموعات ميليشياوية معظمها مرتبط بالإخوان و"داعش" والنصرة، وما خسرته القوى المتطرفة في العراق وسوريا ستتمكن من استعادته من جديد وستشكل إمارة يتجه إليها مقاتلون من "داعش"، قد يفرون من مراكز الاعتقال ومجموعات تكفيرية قادمة من خارج سوريا.

ويعد هذا القرار أمراً خطيراً إذا تم تنفيذه، لأنه سيمكّن من إقامة دولة إرهابية بعد الانسحاب الأميركي وفكفكة قوات سوريا الديمقراطية. في المقابل، وكما بات معلوماً جرى تواصل بين سوريا الديمقراطية والنظام السوري عبر القيادة الروسية بعد التخلي الأميركي وتم الاتفاق على نشر القوات السورية في مواقع مواجهة للانتشار التركي، ووضعت قوات سوريا الديمقراطية نفسها بتصرف قوى النظام لتتحول من تحت المظلة الأميركية إلى المظلة السورية- الروسية.

وكما حصل لبولندا عام 1940 عندما دخلتها الجيوش النازية والسوفياتية في الوقت نفسه، واندثرت لسنوات عدة، يبدو أن السيناريو يتكرّر اليوم في الحسكة التي يمكن أن تنتهي كقوة ذاتية وتندثر ما بين مناطق الشمال تحت سيطرة تركيا والإخوان ومناطق الوسط والجنوب التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد وإيران.

القوات الأميركية قد تنحسب إلى عمق سوريا الشرقية، وتحديداً التنف المترابطة مع الانتشار الأميركي في العراق، ولكن بتقديرنا أن هذا التموضع لن يطول لأن القوى الإيرانية تخطط لمحاصرة القوة الأميركية من بادية الشام والأنبار، وتنفذ إستراتيجية الانتظار بهدف الضغط على القوة الأميركية. وتزامناً، سيستخدم اللوبي الإيراني-الإخواني المنطق نفسه الذي استخدمه لإقناع الأميركيين بالانسحاب من المناطق الحدودية، لدفع الجيش الأميركي إلى الخروج من المناطق الأخرى.

ما أطلقت عليه منذ بضعة أشهر تسمية الجبهة الشمالية في المواجهة مع إيران أصبح واقعاً ولكن لمصلحة إيران. فأبرز نتائج التغيير الإستراتيجي يكمن عبر إقامة كيان إخواني على حدود تركيا وسيطرة الأسد على الوسط والجنوب والغرب، ما يضمن فتح أوتوستراد طهران- الضاحية الجنوبية لبيروت، الذي انقطع مع تمدد قوات سوريا الديمقراطية والأميركيين بعد القضاء على "داعش".

ربما قد يحصل تكتيك استخباراتي من قبل النظام السوري والإيراني، بحق الأكراد حيث يتم تقسيمهم إلى قوى متناحرة كما حدث بين القوتين الرئيستين في كردستان العراق، أو كما حصل في لبنان عندما تمكن الأسد الأب من بعثرة الوحدة التي كانت قائمة، وافتعال حرب أهلية بين القوات التابعة لسمير جعجع والجيش بقيادة ميشال عون، ما أفسح المجال أمام اجتياح المنطقة الحرة أو المنطقة الشرقية. السيناريو يتكرّر ولكن بحجم كبير، فالجدار الذي كان يفصل بين قوات إيران في الشرق (العراق وإيران) وقواتها في الغرب (سوريا ولبنان) سقط وبهذا يكون المحور الإيراني حقق انتصاراً إستراتيجياً كبيراً، والقلق يأتي بعد تثبيت هذا المحور امتداده عندما تقوم قواته بالتوجه جنوباً نحو الأردن والسعودية، بالتزامن مع وصول الدعم اللوجيستي إلى حزب الله لمواجهة إسرائيل.

كل هذه التطورات انبثقت بسبب قرار ترمب بسحب 50 جندياً أميركياً من المناطق الحدودية، والذي جاء ضمن حرب سياسية داخل معسكر الرئيس. فجزء من أنصاره في الكونغرس وعلى رأسهم السناتور لينزي غراهام عارضوا القرار، وطالبوا البيت الأبيض بدعم مقاومة التمدّد الإيراني. وهناك جناح آخر أخبر الرئيس أن قاعدته الشعبية بحاجة إلى قرار إعادة الجيش إلى أميركا. والحقيقة أن هذه المواجهة هي ثمرة نجاح اللوبي الإيراني من خلال الضغط على الرئيس لسحب قواته من سوريا، ولو كان الموضوع يتعلق بإعادة الجيش فلماذا لا تُعاد القوات الأميركية من كوريا الجنوبية وقطر وألمانيا واليابان، وهذا يعد إثباتاً على أن المشروع لا يتعلق بمسألة نظرية، إنما بأداء قوي للوبي الإيراني.

 

عقوبات ترمب تأخرت

بكر عويضة/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/2019

هل تنجح عقوبات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ضد حكومة نظيره التركي رجب إردوغان، وفق ما أعلنت أول من أمس، في إصلاح ما أفسده قرار سيد البيت الأبيض بشأن سحب القوات الأميركية من منطقة الحدود التركية - السورية؟ إمكانية التفاؤل لن تلغي الاحتمال الأرجح، وهو الفشل. لماذا؟ لستُ صاحب خبرة في التحليل السياسي، ذلك ميدان له فرسان مشهود لهم ومعروفون. لِم التشاؤم، إذنْ؟ تخميناً فحسب، وليس يقيناً، يبدو أن الوقت تأخر، قليلاً أم كثيراً؟ ليس مهماً، المهم أن فأس قرار الانسحاب الأميركي وقع في الرأس الكردي، ومن ثم، فإن تضميد الجرح بعقاب اقتصادي يطال بضعة وزراء، لن يوقف تدفق النزيف، ثم إن اتفاق أرباب «قوات سوريا الديمقراطية» مع أهل الحكم في دمشق، فتح الأبواب على مصاريعها أمام قطاعات من جيش الرئيس السوري بشار الأسد كي تملأ ما خلّف الأميركي وراءه من أشلاء القرار الخاطئ. ولِمَ لا تفعل؟ ألم يقل أبو الطيب المتنبي، مالئ الدنيا وشاغل الناس منذ زمانه، حتى أيام العرب هذه، وربما الآتي بعدها إن «مصائب قوم عند قوم فوائد»؟ بلى.

بيد أن مأساة أكراد شمال سوريا هي فرع من أصل. المنطق يوجب القول إنه لولا الحروب التي شُنت على السوريين لما كان الحال، أصلاً، وصل إلى ما انتهى إليه على الحدود التركية - السورية. تلك الحروب ما كان لها، من مبرر، أيضاً، لو أن حكم بشار الأسد اختار العقل في التعامل، من الأساس، مع حراك المواطنين السلمي، بدل اللجوء لسفك الدماء. قوى الإرهاب، التي فُتحت لها أبواب سوريا بدعم من جهات عدة، منها بالطبع حكم الرئيس التركي إردوغان، أرادت تمزيق الجسد السوري أشلاء، وقصدت إعادة توزيع تركيبة السكان السورية جغرافياً، فكان تشتيت شمل ملايين الناس، داخل سوريا وخارجها. الواقع يقول أيضاً إن هناك بين زعامات الأكراد في الشمال السوري من تسرّع في تصوّر إمكانية انتزاع حصة من تقسيم البلد، ومن ثم خُيل لهم أن الحليف الأميركي لن يتخلى عنهم، بل لعلهم رجحوا احتمال أن ينجحوا في استنساخ حالة كردستان العراق في سوريا. هيهات. تاريخ المأساة الكردية ذاتها يقول إن ما من حليف أمِن له الأكراد، لم يتخل عنهم، عندما اقتضت المصلحة ذلك. إنما، إلى أين سوف ينتهي زحف الجيش التركي بكل هذا الزخم، لمواجهة ما يسميه إردوغان «خطر» تغلغل «قوات سوريا الديمقراطية» داخل تركيا ذاتها؟ الأرجح ألا تتضح إجابة حاسمة عن السؤال قريباً. لكن، يجب أن يظل تصرف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إزاء الحليف الكردي، ماثلاً في الأذهان، وليس صحيحاً الاكتفاء بأن يوصف أنه موقف مُحيِّر. يبقى التأمل، والتدبّر أيضاً، في كيف أن أقدار شعوب بعض مناطق كوكب الأرض اختارت لها حمل أسفار الآلام. جيل يوّرث المأساة لجيل يليه، ما أن يترجل سِفر أحزان، بعدما أنقض الظهور المنهكة، فتنبض القلوب بإحساس الأمل باقتراب الأمان، حتى يحل سِفر آلام آخر يطرق الأبواب بلا استئذان. الأكراد بين هؤلاء المنكوبين، مثلهم مثل أغلب الفلسطينيين في مخيمات المنافي، الصابرين فيها منذ نكبتهم الأولى، وليس المُرفهين منهم حيثما أتيحت لهم سبل الرفاه، سواء بزعم الدفاع عن القضية، وتلك أم المصائب الفلسطينية، أو بالجهد الذاتي في مجالات الأعمال، وذلك أمر مشروع. ومن الأقليات التي عانت مر الآلام الأرمن كذلك، كما تُماثل هؤلاء وأولئك أقليات تنتمي لثقافات وطوائف عدة تنتشر في جهات الدنيا الأربع. تتغوّل قوى الشر على البشر الآمنين، بلا وازع من ضمير يوقف زئير دبابات، أو أزيز طائرات تقصف المدنيين بحمم نار تنهال من كل صوب. في الأفضل بين سيئ حالات التعامل مع الأقليات، تنحصر المعاناة في معسكرات اعتقال تُسمى «مراكز إعادة تأهيل»، كما هو حاصل مع معظم أهل الإيغور المسلمين بإقليم شينجيانغ بالصين. ختاماً، الواقع يثبت أن القدر لم يزل ينبئ الناس، بساطع البلاغ، الحقيقة التي يغفل عنها كثيرون، والتي تقول خلاصتها إن البغض إذ يستوطن القلوب، فإنه يزرع جذور حقد ربما يستحيل أن تُنزع من الصدور.

 

في ضرورة المراجعة الاستراتيجية

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/2019

هناك حزمة من الأحداث الكبرى التي ألمت بدول عربية، خلال الفترة القصيرة الماضية، وكلها تمس الأمن القومي لهذه الدول، من ناحية، والأمن القومي العربي الجماعي، من ناحية أخرى. آخر هذه الأحداث ما كان قبل أسبوع من اجتياح الجيش التركي لمنطقة شمال سوريا إيذاناً بشن عمليات عسكرية ضد المواطنين الأكراد في الدولة السورية. لم يكن الغزو مفاجئاً لأحد، فقد جرى التحضير له من خلال تفاهم أميركي - تركي تنسحب بمقتضاه الولايات المتحدة عسكرياً، تاركة حلفاءها من «قوات سوريا الديمقراطية» في العراء، ويعلن الطرفان الأميركي والتركي عن إنشاء منطقة آمنة. ولم تفلح تصريحات الرئيس الأميركي حول استمراره في تأييد الأكراد في التغطية على هذا الاتفاق، حتى ولو جرى الحديث عن التزامات تركية بعدم المساس بالمدنيين، أو العدوان على الأكراد السوريين، والحفاظ على 32 ألفاً من «الداعشيين» وأسرهم، ومنعهم من ممارسة الإرهاب. قبل ذلك وبفترة غير بعيدة، قامت إيران بالاعتداء المباشر على المواقع النفطية السعودية بهجوم كبير بالصواريخ والطائرات المسيرة. ولم يكن ذلك هو الاعتداء الأول، وإنما جاء لاحقاً لاعتداءات سابقة جرت على ميناء الفجيرة الإماراتي، وعلى حاملات النفط في قلب الخليج، وعلى مطار أبها السعودي. ولم تشكل الإعلانات الحوثية عن المسؤولية براءة للدولة الإيرانية من استخدامها لهذه الأسلحة بالأصالة أو بالوكالة، فوفقاً لكل البراهين والأدلة المتاحة، فإن إيران كانت وراء هذه الهجمات مباشرة أو من خلال المال والسلاح والتدريب. ورغم إعلان وزير الخارجية الأميركي، بومبيو، عن أن التصرفات الإيرانية كانت «إعلاناً للحرب»، وما سبقه من تدمير طائرة مسيرة أميركية في المياه الدولية، فإن الرد الأميركي على السلوك الإيراني أنه لم يكن جارياً في الأراضي الأميركية! ومواكباً لذلك كله، وبعد سنوات من التفاوض، ودعوة مراكز للبحوث والتقدير، فيما يتعلق بالتأثيرات السلبية لسد النهضة الإثيوبي على دول المجرى والمصب، أي السودان ومصر، فإن إثيوبيا عادت مرة أخرى إلى تجاهل الحقوق التاريخية المصرية في مياه نهر النيل الدولي. التعليق الأميركي على المواقف الإثيوبية جاءَ باهتاً وغير معبر عن المصالح الحيوية المصرية؛ ولكنه كان مشجعاً منذ فترة للمواقف الإسرائيلية بضم القدس والجولان والتوسع بالمستوطنات داخل الضفة الغربية من خلال نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

خلاصة كل ما سبق، وغيره كثير، أن القوى الإقليمية جميعها - إيران وتركيا وإسرائيل - حاولت بشكل أو بآخر استغلال حالة نقصان المناعة التي ألمت بالإقليم العربي منذ نشوب ما سمي «الربيع العربي»، وراحت كل واحدة منها في التهام الأرض أو النفوذ أو المصالح على حساب الدول العربية أو كل ذلك معاً. والأمر هكذا، فإنه يحتاج مراجعة كاملة للاستراتيجيات العربية التي قامت على وجود علاقات «خاصة» مع الولايات المتحدة تكفل تحقيق التوازن مع القوى الإقليمية المعادية، أو تشكل جسراً معها أو ردعاً لطموحاتها الإقليمية. في الواقع العملي ثبت أن ذلك ليس صحيحاً، وأن واشنطن تحت إدارة دونالد ترمب، تعيش حالة من الانسحاب العالمي، والخوف من التورط في حروب «لا نهاية لها»، كما قال الرئيس الأميركي، وبعد أن كانت الولايات المتحدة قوة رادعة أصبحت تتجه إلى القوة الرخوة التي تتخلى عن حلفائها عند كل واقعة. كما قامت هذه الاستراتيجيات في الوقت نفسه على وجود علاقات خاصة بسبب النفط مع القوى الدولية الأخرى مثل اليابان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، ولكن ممارسات هؤلاء خلال الأزمات الماضية لم ترتفع إلى مستوى الأحداث، واكتفت بمحاولات غير مؤثرة للوساطة والعمل الدبلوماسي. وظهر أن هذه القوى مشغولة بانتظار خروج الولايات المتحدة من حالتها، فضلاً عن مواجهة مشكلاتها الخاصة بالحذر من الصين أو «بريكست» ومستقبل الاتحاد الأوروبي. أخيراً فقد كان هناك اعتقاد في وجود قوة خاصة للقانون الدولي وهيئات الأمم المتحدة من مجلس الأمن إلى الجمعية العامة لحسم النزاعات مع دول الجوار الإقليمي. واقع الأمر مرة أخرى أثبت أن هذه القوة قليلة الحيلة في مواجهة قوى عدوانية مصممة على استغلال الحالة الراهنة للنظام الدولي، وما فيه من وهن، والنظام الإقليمي، وما فيه من ضعف، لاستخدام القوة العسكرية في الابتزاز والحصول على امتيازات لا يستحقونها.

هذه الأوضاع غير المواتية تأتي في وقت تنشغل فيه الدول العربية بالإصلاح الجذري لجبهاتها الداخلية، وشحذ همتها في اتجاه التقدم؛ ومن ثم يكون من الصعب الدخول في مواجهات وتوترات تخل من تحقيق هذا الهدف. المعادلة هكذا بين الداخل والخارج صعبة، ولكنها ليست مستحيلة إذا ما كان هناك اقتناع بعدم انتظار «جودو» الأميركي الذي لن يأتي في المدى القريب على الأقل. والحقيقة أن هناك خيارات مفتوحة يقع في مقدمتها أن مراجعة الاستراتيجيات القائمة تكون في إطار عربي يعتمد على ما تم من قبل من تحالف رباعي، ومناورات مشتركة، كان آخرها «الموج الأحمر» الذي جرى بين دول عربية في إطار البحر الأحمر. المراجعة أيضاً تقتضي التعرف على طبيعة النظام العالمي المعاصر الذي انتهت فيه تماماً الولايات المتحدة، باعتبارها القوة العظمى الوحيدة في العالم وقائدة «العولمة» والموجه الرئيسي للتطورات التكنولوجية الكبرى في الدنيا كلها. ومن دون الدخول في كثير من التفاصيل التي سبق لنا في هذا المقام تناولها، فإن العالم الآن له طبيعة ثلاثية تضم الولايات المتحدة والصين وروسيا؛ وإذا كانت الأولى تنسحب، والثانية محافظة في إقدامها إلى الشرق الأوسط، فإن الثالثة تقع الآن في قلبه، ولها علاقات وثيقة بكافة الأطراف. وبقي أن روسيا هي حالياً التي يقع معها مفاتيح المشرق العربي والعلاقات المتشعبة الخاصة بالأزمة السورية وامتداداتها العراقية. ولذلك فربما تكون زيارة فلاديمير بوتين للسعودية بادرة انفتاح على فرص جديدة.

ولعل المقترح الروسي بعقد مؤتمر للأمن الإقليمي يفتح باباً واسعاً للحركة العربية، حينما ينضم الأمن إلى التنمية في حزمة واحدة. تفاصيل ذلك ليست من النوعية التي يتم تداولها في الصحف، وإنما يجري بحثها في أطر سياسية ودبلوماسية تقوم أولوياتها على تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط ليس فقط بمنع التدخل في شؤون دول المنطقة، والحفاظ على تكاملها الإقليمي، وإنما يُضاف إلى ذلك وقف سباق التسلح، ومكافحة الإرهاب. نقطة البداية هي إدانة التدخلات العسكرية التركية والإيرانية في الإقليم مع إقامة علاقات قائمة، ليس فقط على عدم الاعتداء، وإنما على حسن الجوار، وتبادل المنافع، ووقف الحملات الإعلامية، ووقف إطلاق النار على كل الجبهات التي تطلق النيران فيها، سواء في اليمن أو في سوريا. الأمر كله يحتاج قمة عربية سياسية يكون فيها التداول على كيف يكون للعرب استراتيجية جديدة وجادة؟

 

الغزو التركي الماكر للأراضي العربية

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/2019

الاجتياح التركي لشمال سوريا العربية، سيسمح بعودة «داعش» للمنطقة التي طرد منها، بل إن بعض سجناء «داعش» قد تمكنوا بالفعل من الفرار والهرب من السجون، حيث أسهمت العملية العسكرية التركية في فرار عناصر «داعش» من السجون التي كانوا يحتجزون فيها من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تحتفظ بأعداد كبيرة منهم هم أخطر عناصر وقادة «داعش»، فالعمليات العدائية التركية ضد الأراضي السورية تسببت في فرار عناصر «داعش»، خاصة في ظل وجود أنباء عن ترك مقاتلي «قسد» مواقعهم في بعض السجون، وفرارهم نحو الشمال خشية القصف التركي، وهذا ما أكده بيان قوات قسد التي أعلنت فرار 785 عنصراً من «داعش» الأجانب من مخيم عين عيسى تزامناً مع القصف التركي. رغم محاولات الرئيس دونالد ترمب، طمأنة العالم حول احتمالية فرار عناصر «داعش»، حيث كتب مغردا كعادته: «نقلت الولايات المتحدة بالفعل اثنين من مقاتلي (داعش) المرتبطين بقطع الرؤوس في سوريا خارجها وإلى موقع آمن تسيطر عليه». العملية «الوقائية» الأميركية الخجولة بنقل اثنين من عناصر «داعش» وترك عشرات الآلاف الآخرين ومن بينهم نساء «داعش» اللاتي لا يقللن خطورةً وشراسةً وتوحشاً عن رجال «داعش»، يعتبر نوعاً من الاستهتار وفقدان الشعور بالخطر وتقديره حيال خطر المتبقين من عناصر «داعش» الذين فر منهم المئات بمجرد تقدم القوات التركية.

المخاوف الدولية مشروعة وصائبة على مصير قرابة 12 ألف مقاتل في «تنظيم داعش» في سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فالسجون التي تأوي عناصر «داعش» لا تبعد سوى 70 كلم عن حدود العراق، مما جعل الحكومة العراقية في حالة تأهب قصوى لكون مقاتلي «داعش» ستكون وجهتم العراق وليبيا كمرحلة ثانية. ووزير الدفاع الأميركي مارك إسبر رغم تغريدة الطمأنة لرئيسه ترمب فإنه قال في مؤتمر صحافي: «الهجوم التركي يعرض قوات سوريا الديمقراطية للخطر، فهو يخاطر بأمن معسكرات (داعش) وسيزيد من زعزعة استقرار المنطقة».

وتناغم الموقف الروسي مع المخاوف الدولية من فرار عناصر «داعش» بسبب الغزو والاجتياح التركي للأراضي السورية، وتحديداً على مناطق سيطرة قسد، مكان وجود 7 سجون مهمة لعناصر «داعش»، ويعتبر مخيم الهول، أكبر المخيمات الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا، حيث يؤوي المخيم أكثر من ثلاثة آلاف من مقاتلي التنظيم الشرس، إذ قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان إن «الإرهابيين المحتجزين في السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قد يهربون من مراكز الاعتقال جراء العملية العسكرية التركية»، وهذا ما حدث فعلاً بمجرد بدء القوات التركية التقدم بغطاء جوي مكن عناصر «داعش» من الفرار.

هذه المعطيات يؤكد مخاوف العالم من أضرار وخطر فرار عناصر «تنظيم داعش» جراء التعنت التركي بخوض عملية عسكرية تحت مزاعم مكافحة الإرهاب، بينما ما تقوم به قد يتسبب في أكبر كارثة بفرار الآلاف من عناصر التنظيم المتوحش الشرس، خاصة أن القوات الموالية لتركيا التي تتقدم براً تحمل ذات الفكر الذي يحمله عناصر «داعش». فتركيا إردوغان كانت وما زالت الحاضنة الرئيسية لمقاتلي «داعش»، لاستخدامهم في مشاريع الفوضى التي يرتبط بها تنظيم الإخوان الإرهابي بمشاريع تخريبية في المنطقة.

والغزو التركي يسهِّل لعناصر «داعش» ترتيب صفوفهم للعودة لصناعة الفوضى والتوحش ضد السكان المحليين، بل ويشكل تهديداً خطيراً في حالة تمكن عناصر التنظيم الفارة من سجون قسد من التسلل إلى مناطق الصراع الإقليمي، ومنها ليبيا في ظل وجود راعٍ مستعد وجاهز لنقلهم، بل ودفع مصاريف سفرهم وتجهيزهم بالسلاح والعتاد وهو تنظيم الغخوان الشرس الذي يشعل الفوضى العارمة في أرض العرب لمزيد من التخريب والدمار. وفرار عناصر «داعش» سيبقى هو الإنجاز الأهم لعملية الاجتياح التركي للأراضي السورية، التي قد لا تتوقف حتى تقضم تركيا جزءاً من الأراضي العربية السورية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية اطلع من وفد من الدامور على أضرار الحرائق وقمة لبنانية ايرلندية غدا في بعبدا: التوجيهات أعطيت لهيئة الاغاثة لتعويض المتضررين

وطنية - الأربعاء 16 تشرين الأول 2019

يصل مساء اليوم الى بيروت رئيس جمهورية ايرلندا الدكتور مايكل هيغينز في مستهل زيارة رسمية يقوم بها للبنان، بناء على دعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. ويرافق الرئيس الضيف عقيلته سيدة ايرلندا الاولى سابينا ماري هيغينز ووفد رسمي وإداري. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس عون الرئيس الايرلندي الضيف وقرينته ظهر غد في القصر الجمهوري في بعبدا، حيث يقام له استقبال رسمي، يعقد بعده لقاء ثنائي بين الرئيسين، على أن يلي ذلك لقاء موسع يضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس الضيف. ويلي اللقاءان مؤتمر صحافي مشترك بين الرئيسين عون وهيغينز. ويقيم الرئيس عون بعد ذلك مأدبة غداء رسمية على شرف الرئيس الضيف وقرينته والوفد المرافق. ويتضمن برنامج الرئيس هيغينز لقاءات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، على أن ينتقل يوم الجمعة الى مقر "اليونيفيل" في الجنوب حيث يلتقي قوات كتيبة بلاده، على ان يغادر بيروت يوم السبت بعد أن يعقد اجتماعا مع المنظمات غير الحكومية وممثلي اللاجئين في لبنان.

متابعة ذيول الحرائق

وكان الرئيس عون تابع منذ الصباح الباكر، التطورات المتعلقة بالحرائق التي اجتاحت عددا من المناطق اللبنانية أمس، وتلقى تقارير عن أوضاع القرى والبلدات التي استهدفتها، والاجراءات التي اتخذت لمساعدة العائلات التي اضطر افرادها الى ترك منازلهم بعد محاصرتها بالنار. كما اطلع على معلومات اولية عن الاضرار التي خلفتها النيران وتفاصيل عمليات مكافحة النار وتبريد الاراضي في المناطق المحترقة. وتابع الرئيس عون التجاوب الذي لقيه لبنان من عدد من الدول التي سارعت الى مساعدة الأجهزة والقوى اللبنانية في إخماد الحرائق، لا سيما من قبرص والاردن واليونان، منوها بالدعم الذي تحقق في هذا المجال.

وفد من الدامور

وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون بعد ظهر اليوم، النائب الدكتور ماريو عون مع وفد من بلدة الدامور أطلعه على الأضرار التي لحقت بالبلدة وبجوارها نتيجة الحرائق التي اندلعت خلال اليومين الماضيين. وشرح الوفد لرئيس الجمهورية الصعوبات التي واجهت رجال الدفاع المدني والاطفاء في مكافحة النار، واضطرار عدد من سكان البلدة إلى مغادرة منازلهم تحسبا، لكنهم عادوا اليوم. وطالب الوفد بالتعويض على المتضررين في الدامور وكافة بلدات قضاء الشوف التي استهدفتها النيران. وأكد الرئيس عون أن التوجيهات أعطيت للهيئة العليا للإغاثة بإجراء مسح دقيق للأضرار التي حلت بالدامور وغيرها من البلدات ليصار إلى تعويض الأهالي وأصحاب المنشآت التي احترقت كليا أو جزئيا. واشار الرئيس عون إلى أن حملة تشجير واسعة ستشهدها المنطقة فور الانتهاء من معالجة الحرائق وذيولها حتى يعود الشوف أخضرا كما كان.

وتطرق البحث إلى حاجات المنطقة وإلى عزم الدامور على استضافة "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" على أرض قدمتها البلدية لهذه الغاية.

بطلة العالم في رياضة JiuJitsu

على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون اللبنانية مارييلا عطاالله التي أحرزت الميدالية الذهبية في رياضة JiuJitsu التي أقيمت في لاس فيغاس في الولايات المتحدة الأميركية في شهر آب الماضي. وقدمت الآنسة عطاالله ميدالية الفوز للرئيس عون الذي هنأها متمنيا لها التوفيق والنجاح.

 

الحريري عرض مع باسيل التطورات السياسية والاقتصادية والتقى رئيس وزراء حكومة كيبيك السابق

وطنية - الأربعاء 16 تشرين الأول 2019

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي وزير الخارجية جبران باسيل، وعرض معه آخر التطورات السياسية والاقتصادية في البلاد.

كويار

ثم التقى الرئيس الحريري رئيس وزراء حكومة كيبيك السابق فيليب كويار، وكانت جولة افق حول مختلف قضايا الساعة.

 

الحريري استقبل نقيب الصحافة وهيئة نادي الغولف وعائلة سيمون اسمر

وطنية - الأربعاء 16 تشرين الأول 2019

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في السراي الحكومي الهيئة الادارية الجديدة لنادي الغولف برئاسة كريم سلام الذي قال بعد اللقاء:"قمنا بزيارة بروتوكولية للرئيس الحريري بعد انتخاب الهيئة الإدارية الجدية، وشكرناه على مواقفه ووضعناه بالصورة الأخيرة فيما يتعلق بقضية نادي الغولف ولديه المعطيات الكافية في هذه القضية.

عائلة سيمون اسمر

واستقبل الرئيس الحريري وفدا من عائلة الراحل سيمون اسمر في حضور رئيس مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للارسال بيار الضاهر في زيارة شكر على تعزية الرئيس الحريري بوفاة اسمر.

النقيب الكعكي

كما التقى الرئيس الحريري نقيب الصحافة عوني الكعكي وعرض معه شؤونا نقابية.

 

مجلس الوزراء اقر رفع الرسوم على التبغ والتنباك والغاء ودمج بعض المؤسسات والمرافق و كلف الهيئة العليا للاغاثة القيام بالإحصاءات لتحديد اضرار الحرائق

وطنية - الأربعاء 16 تشرين الأول 2019

انتهت عند الثامنة والنصف مساء جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي، أدلى على أثرها وزير الإعلام جمال الجراح بالمعلومات الرسمية الآتية:"بداية، توجه الرئيس الحريري والوزراء بالتعازي بالشهيدين أبو مجاهد وسرعيني اللذين قضيا أثناء المساعدة في إخماد الحرائق التي عمت مناطق عديدة من لبنان. كما توجه دولة الرئيس ومجلس الوزراء بالشكر إلى الدول التي وقفت معنا، وأهمها: اليونان وقبرص والأردن وقطر والسعودية ومصر وإيطاليا، على جهودهم ومساعدتهم أثناء الحرائق. وكل الشكر طبعا للمواطنين والمؤسسات اللبنانية التي ساعدت ووقفت إلى جانب المؤسسات الرسمية، من دفاع مدني وفوج إطفاء وقوى أمنية، وساعدتهم في كافة المجالات، فتحول الأمر إلى شبه إجماع بين الشعب اللبناني على المساعدة قدر الإمكان، كل من زاويته، لإطفاء الحرائق. وكذلك الشكر إلى الإعلاميين الذين أصيبوا أثناء تغطيتهم للحرائق، ونتمنى لهم الشفاء، وكذلك نشكر كل الإعلام الذي كان على الأرض طوال الوقت لنقل الصورة للمواطنين. وكلفت الهيئة العليا للاغاثة القيام بالإحصاءات اللازمة لتحديد الأضرار، كما فتحت وزارة العدل تحقيقا في سبب هذه الحرائق. وقد طلب من وزارتي الداخلية والدفاع تقديم تقرير إلى مجلس الوزراء عن أسباب هذه الحرائق، والعقبات التي واجهتمهما والخطوات التي يجب على مجلس الوزراء اتخاذها منعا لتكررا الأمر مرة أخرى. أما على صعيد الإصلاحات التي أقرت اليوم، وهي مهمة جدا، فقد صدر قرار عن وزير المالية برفع الرسوم على التبغ والتنباك المستورد والمنتج محليا، كما تمت الموافقة على تركيب ماسحات ضوئية (Scanners) على الحدود لضبط التهريب، والطلب من جميع المؤسسات والمرافق العامة عدم القيام بأي إنفاق استثماري إضافي إلا بعد موافقة مجلس الوزراء، وتحويل الفائض بهذه المؤسسات بشكل شهري إلى الخزينة اللبنانية، على أن تكون مدة هذا القرار سنة، وستصدر عن مجلس الوزراء تسمية بهذه المؤسسات والهيئات. كما أقر مجلس الوزراء مبدأ تشركة المرفأ، إضافة إلى مؤسسات أخرى ستصدر فيها لائحة. تم تأجيل البحث في موضوع الكهرباء بسبب غياب الوزيرة المعنية. كذلك أقر إلغاء ودمج بعض المؤسسات والمرافق العامة التي لا لزوم لها ويمكن الاستغناء عنها أو ضمها إلى وزارات أخرى كمؤسسة ضمان الاستثمارات وضمان الودائع والمؤسسة العامة للزراعات البديلة وغيرها.

كذلك تم تكليف وزير المالية إجراء جردة بعقارات الدولة تمهيدا لاتخاذ قرار حول الاستفادة منها. كما أقررنا قانون برنامج على 3 سنوات بقيمة 470 مليار ليرة، وذلك لتنفيذ المشاريع الاستثمارية التي أقرت في مجلس النواب والبالغة قميتها 3.3 مليار دولار. وهذا سيشكل دفعا مهما جدا للاقتصاد، حين يتم ضخ مشاريع بـ3.3 مليار دولار في الاقتصاد اللبناني. وهناك مشاريع الـCIP التي تم توزيع لائحة فيها لكي تتم دراستها غدا وتقرير أولوياتها والبدء بتنفيذها، لأن هناك 1.2 مليار دولار جاهزة للإنفاق حسب أولويات المشاريع وأهميتها.

كما كلف وزيرا العمل وشؤون مجلس النواب متابعة القانون المعروف بضمان الشيخوخة، وهو سبق أن أقره مجلس الوزراء وأرسل إلى مجلس النواب، وعلى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب متابعة الموضوع مع وزير العمل لسرعة وضعه على جدول أعمال مجلس النواب. وطُلب كذلك من الوزراء تقديم اقتراحات بشأن مسودة الدراسة المقدمة من البنك الدولي حول الإصلاحات. وكذلك تقرر إعطاء 5% دعم للمصانع على الصادرات الإضافية، فإذا كان هذا المصنع يصدر هذا العام بقيمة مليون دولار، وصدر في العام المقبل بـ1.2 مليون، يحصل على دعم 5% على المائتي ألف الإضافية تشجيعا للصادرات الصناعية. وهناك بحث أيضا في موضوع الزراعة والأمور الأخرى. وتم الاتفاق على تحويل خطة ماكينزي إلى اللجنة الاقتصادية لدراستها. كذلك التقيد بتعميم الرئيس الحريري بشأن إجراء المشتريات من المنتجات الوطنية لكي تكون لها الأولوية في المؤسسات العامة والوزارات.

كما أن مسألة الدواء مهمة جدا، وقد طُلب إعداد تصور لمناقصات لكل إدارات الدولة التي تستورد الأدوية، مع إعطاء أولوية للدواء الجينيريك والأدوية المصنعة محليا. أما بالنسبة إلى المحروقات، فقد تقرر شراؤها من المنشأة العامة للنفط. وتم إقرار المراسيم التطبيقية للمعاملات الألكترونية وإعادة هيكلة القطاع العام وورقة حول النازحين واعتماد بيان التصدير من المنشأ، أي أن يصدر بيان من المنشأ بوصف البضائع، وتطبق الجمارك الرسوم على أساسه، وذلك لمنع التهريب والتهرب من الجمارك.

غدا، سنعقد اجتماعا لمجلس الوزراء عند الثانية والنصف من بعد الظهر، وسننهي جدول الأعمال ثم نستكمل البحث في الموازنة.

حوار

سئل: ما هو الاتجاه بشأن تحديد قيمة الضريبة على القيمة المضافة؟

أجاب: أُجِّل البحث في الموضوع إلى الغد.

سئل: هل يعني القرار الذي اتخذتموه بأن الدولة ستستورد النفط؟

أجاب: المنشآت تستورد عادة المازوت، وحين تريد الدولة أن تشتري فهي ستجري عقودا مع المنشآت، أما المواضيع الأخرى فيتم بالبحث بها، والتي هي الغاز والبنزين. نحن نتحدث عن عقود الدولة، فعلى سبيل المثال، بدأ الجيش بتطبيق هذه العقود وسمح لمنشآت النفط أن تشترك في المناقصات التي يجريها للحصول على المازوت.

سئل: في ورقة الوزير جبران باسيل بعض المؤسسات التي طلب إلغاءها مثل مجلس الجنوب وصندوق المهجرين، فهل توصلتم لقرار بشأنها؟

أجاب: بالمبدأ أقر عدد من المؤسسات لأن لا عمل لها، أما بقية المؤسسات فهناك جدول بها قُدم إلى مجلس الوزراء، ولكل منها نظامها الداخلي، وعليه يجب دراسة نظامها الداخلي ودراسة أهميتها وحاجتنا لها ومن ثم نتخذ قررا بشأنها، إن كانت ستبقى أو تُضم إلى وزارات أو تُلغى.

سئل: هل ستبحثون غدا في الإجراءات الضريبية؟

أجاب: غدا سنكمل الدراسة، وهناك القوانين التي سنحيلها إلى مجلس النواب، وهناك أيضا بعض النقاط بالإصلاحات التي ستدخل في الموازنة وتلك التي تحتاج إلى مراسيم، سنكملها غدا.

 

بري في لقاء الاربعاء: لحسم الموازنة والإصلاحات في اليومين المقبلين وتضامن الشعب بمجابهة الحرائق يعبر عن روح وطنية عالية

وطنية - الأربعاء 16 تشرين الأول 2019

تساءل رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي في عين التينة. لماذا نعيش حالة إنكار وكأننا لا نعاني من أزمة مالية، إقتصادية وإجتماعية، بالرغم من توافق بإجماع المستويات الرئاسية والقيادات المسؤولة على 22 بندا في لقاء قصر بعبدا، وهي إصلاحات بدءا من الموازنة مرورا بالكهرباء والتغويز الى آخره من بنود؟".

ونوه بري بإجتماعات اللجنة الوزارية المتلاحقة، إلا انه أبدى إستغرابه "لاعادة البحث من جديد بملف الاصلاحات طالما بت بهذا الملف من ضمن البنود ال 22، وإلا فليحسم التصويت هذا الامر".

وفي موضوع الحرائق الطبيعية، أشاد رئيس المجلس "بتضامن الشعب اللبناني الذي عبر عن روح وطنية عالية، خلافا للتقصير الحاصل في عدم تنفيذ القوانين خاصة في موضوع إدارة الكوارث والتي لحظ قانون الدفاع المدني إنشاءها وتفعيلها".

ونفى بري "الشائعات التي تروج عن وقف مفاعيل سيدر، حيث اكدت الجهات المعنية الفرنسية بأن لا صحة لهذه الشائعات"، معيدا "التشديد على ضرورة حسم المعنيين خلال اليومين المقبلين ملفات الموازنة والإصلاحات".

وشدد على ان "المقاومة بالوحدة، والإزدهار بالوحدة، والإستقرار بالوحدة"،، وتساءل "اين التصدي لقضم العدو الإسرائيلي لـ 15 مترا في احدى النقاط المتحفظ عليها"، وقال: "يلوموننا على الربط بين حدودنا البرية والبحرية ويستغربون تمسكنا بالمقاومة التي هي في ابسط الاحوال مصلحة للبنان"، مشيرا الى انه "أبلغ الأمم المتحدة بالتعديات الإسرائيلية".

وتطرق الرئيس بري الى قضايا حياتية إنمائية وإجتماعية مع النواب، لا سيما موضوع المستشفيات الحكومية بشكل عام، وخاصة موضوع المستشفى الحكومي في جزين واعطى التوجيهات اللازمة لمتابعة هذا الملف.

وكان بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي الوزير علي حسن خليل والنواب: قاسم هاشم، مصطفى الحسيني، فريد الخازن، ميشال موسى، فادي علامة، ايوب حميد، بلال عبدالله، الوليد سكرية، ابراهيم عازار، ابراهيم الموسوي، امين شري، عدنان طرابلسي، غازي زعيتر، علي بزي، علي درويش، انور الخليل، علي خريس، هاني قبيسي، محمد خواجة، علي عمار، حسن عزالدين، ياسين جابر وديما جمالي.

وكان إستقبل جمعية التخصص والتوجيه العلمي حيث سلم نائب رئيس الجمعية علي اسماعيل الرئيس بري درعا تقديريا بصفته الرئيس الفخري للجمعية واحد اعضائها المؤسسين بمناسبة العيد الخمسين للجمعية، مثنيا على "دوره الوطني".

واشاد "بالعطاءات التي قدمتها وتقدمها الجمعية على مختلف الصعد لا سيما في المجالات التربوية والإجتماعية وتوجيهها طلابا نحو اختصاصات تلائم اسواق العمل في لبنان والخارج".

 

الجامعة اللبنانية الثقافية:الحرائق كشفت عورة الدولة وهزالة مؤسساتها ونطالب الرؤساء بحض الاحزاب والسياسيين على الالتقاء حول الوطن لانقاذه

وطنية - الأربعاء 16 تشرين الأول 2019

لفت مكتب الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ستيف ستانتن، في بيان عنوانه "لبنان يحترق وقلوب المغتربين تحترق معه"، الى "أن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وقد هالها منظر الحرائق المشتعلة والمتنقلة من مكان إلى مكان، وهي تقضي على الأخضر واليابس، وقد أتت على مساحات شاسعة من الثروة الحرجية، وأحرقت منازل وممتلكات، وأدت إلى استشهاد سليم أبو مجاهد وقاسم سرعيني، وإلى تشريد عائلات بأكملها من منازلها، وأصابت مدارس وجامعات ومؤسسات إجتماعية وخاصة بالضرر، وألبست تلالها الخضر وشاحا أسود، وأدت إلى تدمير البيئة، الطبيعية والحيوانية، وكأن لبنان لا يكفيه ما يعاني من أزمات بيئية واجتماعية واقتصادية، كل ذلك، جعل المغتربين في ذهول، عيونهم تدمع من فظاعة الفاجعة، وقلوبهم تحترق حزنا، وجوارحهم تعتصر كآبة".

وأضاف: "في زمن تحتدم الأزمات المحلية والإقليمية لتشد الخناق على لبنان، يبدو مجلس الوزراء حلبة صراع مقيت، والحلول المالية والاقتصادية معدومة، والإصلاح بعيد المنال في ظل السياسيين الذين أمعنوا وأزلامهم فسادا، فأضعفوا الثقة بالدولة، وهددوا الاستثمارات في الوطن، وأبعدوا المستثمرين المغتربين عنه في ظل أزمة مالية لا ندري إلى أين ستفضي، وفي هذا الواقع المزري، تأتي هذه الحرائق لتكشف عورة الدولة وهزالة مؤسساتها، والاستهتار بالمؤسسات الرسمية وقدراتها، والتي أدت إلى ما شاهدناه من خسائر، نحن في حاجة إلى سنوات كي نعوض خسارة الأفراد والطبيعة على السواء. يكفي أننا نوزع المال العام بطريقة غير مسؤولة على المحاسيب، وتحت عناوين، مهما كانت براقة، فهي هدر في المكان غير الصحيح، في وقت لا نستطيع معه أن نؤمن صيانة لطائرات الدفاع المدني، أو للقيام بأبسط واجبات الدولة في الجهوز للكوارث، وما أكثرها في محيطنا، أمنية كانت، أم طبيعية".

ووجه نداء باسم المغتربين إلى "فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ودولة رئيس مجلس الوزراء السيد سعد الدين الحريري، كي يحضوا رؤساء الأحزاب السياسية والسياسيين اللبنانيين كافة على التضامن، كي يلتقوا حول الوطن، لا على الوطن، فالألسنة اللاذعة أحيانا أدهى من ألسنة النيران، ألا فليتحدوا لإنقاذ لبنان، والإنسان فيه".

وختم: "إن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، إذ تعبر عن حزنها الشديد، وتشارك المصابين وجعهم، خاصة عائلتي الشهيدين أبو مجاهد وسرعيني، تحيي عناصر الدفاع المدني والجيش والدرك الذين جابهوا الأخطار في غياب أدنى مقومات الوقاية والسلامة لهم، والمدنيين الذين هبوا للمساعدة بكل ما حوت أياديهم، تضع إمكاناتها، وإمكانات عناصرها، وقوة مغتربينا في تصرف لبنان واللبنانيين، وهي ما قصرت حين توأمت العديد من مدن العالم مع مدن لبنانية، وساهمت في إرسال دفاعات وإسعافات مدنية الى بعض المدن وخصوصا بيروت، وهي على استعداد للمشاركة في حملة وطنية لمساعدة المتضررين، وإعادة التحريج، وتأمل مع المقيمين كي تستقيم الأمور، وتصلي معهم كما صلوا بالأمس "صلاة الاستسقاء" كي يهطل المطر، فحين تعجز الحلول الأرضية لا خلاص إلا بالرحمة السماوية".

 

ميقاتي والسنيورة وسلام أكدوا ان الطائف شكل الرافعة لوقف الحرب: لا يجوز لوزير أن يحرض رئيس الجمهورية على الحنث بقسمه في حماية الدستور

وطنية - الأربعاء 16 تشرين الأول 2019

عقد الرؤساء نجيب ميقاتي فؤاد السنيورة وتمام سلام اجتماعا مساء أمس، تم خلاله البحث في الاوضاع الراهنة من مختلف جوانبها في لبنان والمنطقة.

وفي نهاية الاجتماع، توجه الرؤساء الثلاثة في بيان، "بالتهنئة الصادقة الى اللبنانيين عموما والمسلمين على وجه الخصوص بانتخاب المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى في ظل اجواء تنافس ديموقراطية طبيعية وحيوية، أدت الى اختيار مجلس تمثيلي يساند دار الافتاء ويعمل على تثبيت خط الاعتدال الاسلامي والوسطية المنفتحة والداعم للعيش المشترك والواحد الاسلامي المسيحي". واعتبر الرؤساء أن "الأوضاع الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية بشكل عام، والأوضاع الدقيقة والحساسة التي يمر بها لبنان وعلى وجه الخصوص من النواحي السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، تستدعي التعاطي بالكثير من التبصر والحكمة مقرونة بالمبادرات الإصلاحية الجدية، إذ إن متطلبات الحفاظ على الاستقرار النقدي وتحقيق النمو الاقتصادي تستوجب قرارات شجاعة وجدية لاستعادة الثقة وإخراج البلاد من هذا الجو السياسي المحتقن، والتصدي للمصاعب والمشكلات المتفاقمة".

واستهول الرؤساء "ما وصلت إليه الحال السياسية والخطاب السياسي من ترد وتوحش لا يقيم وزنا لمصالح الوطن والمواطنين. إذ لا يجوز أن تدار مصالح الدولة من فوق منصات المزايدة. ولا يجوز لمسؤول ولا ينبغي له أن تزدوج شخصيته وان يمارس التحريض من جهة، فيما هو جزء أساس من منظومة الدولة. ولا يجوز لوزير أو رئيس تيار ان يحرض رئيس الجمهورية على الحنث بقسمه في حماية الدستور وان يعتبر مناسبة 13 تشرين الأول إعادة الأمور إلى نقطة ما قبل الطائف. إن لبنان لم يعد يتحمل الأعباء التي ترتبها المغامرات السياسية والتي تعبث بالتوازن الدقيق للبنان في محاولات يائسة للاستفادة من ميزان قوى ظاهر متجاهلة دقة المعادلة اللبنانية، ولا سيما في ظل دقة الأوضاع العربية والاقليمية والدولية الراهنة".

وأكدوا على "ضرورة الحفاظ والاحترام الكامل لاتفاق الطائف والدستور المستند إلى الإجماع الوطني والمرتكز على التمسك بسموّ فكرة العيش المشترك، وعلى الاحترام والالتزام بمقررات الشرعيات الوطنية والعربية والدولية. فدستور الطائف شكل الرافعة التاريخية التي أوقفت الحرب الداخلية اللبنانية والنزف الأهلي وأدت إلى ابتكار صيغة التفاهم بين اللبنانيين والتي أكدت على وحدة وعروبة لبنان ونهائيته وعلى أن لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية، تقوم على احترام الحريات العامة، وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد، وعلى العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمايز أو تفضيل"، مشددين على ان "دستور الطائف يجب ان تدافع عنه كل الطوائف فهو لها كلها وليس ملكا لطرف دون آخر. وان التركيز على استكمال تطبيق اتفاق الطائف واحترام الدستور، يفتح الآفاق لتطوير آفاق رحبة من امام جميع اللبنانيين لتعزيز الوئام الوطني بينهم. بينما وفي المقابل فإن تجاوزهما بالممارسة يفتح الباب على مصراعيه للمزيد من الإشكالات والتوترات والتخاصمات ويتسبب بانقسامات لا يستطيع لبنان ولا اللبنانيين تحملها"، لافتين الى أن "التجارب علَّمت اللبنانيين ان الالتزام بالعيش المشترك والدستور وبنظام المصلحة العربية المشتركة هو الذي جنب ويجنب لبنان الويلات ويحميه من التأثيرات السلبية بفعل الصدمات الداخلية والخارجية الكثيرة التي تهدد استقراره".

كما أكدوا "ضرورة الحرص والحفاظ على العلاقات العربية والدولية للبنان، بعيدا عن القرارات والخطوات الانفرادية والاستنفار وإطلاق العنان للممارسات والتصرفات والتصريحات الشعبوية والطائفية والمذهبية والحزبية. لقد حفلت السنوات والشهور الماضية، بالضغوط على علاقات لبنان العربية، وموقعه في النظام الدولي السياسي والاقتصادي والمالي، وهو ما ليس للبنان ولجميع اللبنانيين أي مصلحة في ذلك. فسياسة لبنان الخارجية كانت دائما تقوم على الالتزام بالإجماع العربي، والالتزام بنظام المصلحة العربية. وكذلك أيضا كان التزام لبنان الكامل بالقرارات الدولية، والحرص على الابتعاد عن سياسة المحاور، وهو الذي شكل وما يزال يشكل حماية للبنان وتعزيزا لأمنه. وأشاروا الى انه "وسط الصعوبات الاقتصادية والمالية التي يعاني منها لبنان أشد المعاناة، تتزايد الضغوط لحرف الانتباه عما يجب القيام به نحو أمرين:

الأول: وهو استهداف القطاع المصرفي، هذا علما بأن الاقتصاد اللبناني مثل جميع الاقتصادات في العالم يقوم على أساس التعامل مع المصارف التي يتم من خلالها القيام بجميع المعاملات اليومية لجميع المواطنين وفي حفظ ثرواتهم النقدية وفي تسديد النفقات لجميع المواطنين وكذلك في تمويل عمليات الاستيراد واستمرار علاقات لبنان المالية مع الخارج. ذلك ما يتطلب الحرص على إنشاء العلاقات المصرفية مع المراسلين في العالم لتأمين احتياجات لبنان من العملات الصعبة، وبالتالي فإن هذا يعني حتمية التزام لبنان بالمعايير الدولية في علاقات مصارفه مع مراسليها في الخارج. أما الأمر الثاني فهو الحؤول دون إقرار الإصلاحات المالية والاقتصادية والإدارية الضرورية الجذرية لمكافحة الهدر والفساد وإيجاد الأرضية الملائمة والصالحة للعلاقة والتعاون بين القطاعين العام والخاص لاستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي بمستقبل لبنان واقتصاده وماليته العامة. وكذلك الإسهام في تسهيل السير في مقررات مؤتمر "سيدر" المخصص لمساعدة لبنان على تخطي العديد من أزماته ومآزقه وتمكينه من تعزيز بنيته التحتية واعداده لمواجهة تحديات واستحقاقات المستقبل باقتدار. إن استمرار الاستعصاء وتقصد الحؤول دون القيام بالإصلاحات الضرورية يزعزع الثقة بلبنان واقتصاده ومعها الضرر الكبير اللاحق بجميع اللبنانيين".

ولفتوا الى ان "هناك إجماعا لدى اللبنانيين على عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم سالمين في أسرع وقت ممكن. وذلك يتطلب توفير الظروف اللازمة لعودتهم".

واعتبروا أن "الفرصة سانحة الان مع مناقشة موازنة العام 2020 والتي يجب ان تشكل محطة اساسية في الاعداد والتعامل مع مقررات مؤتمر سيدر، لمواجهة المستقبل وما يحمله من صعوبات واستحقاقات ويعد به من فرص يجب الاعداد للاستفادة منها. ان المعالجة الاقتصادية والمالية التي تقوم بها الحكومة بحاجة لاسناد وتكامل في الخطوات والاجراءات من جميع السياسيين لكي تنجح وتتقدم، اذ لا يمكن فصل السياسة عن الاقتصاد، بل ان الاستقرار والانتظام السياسي سابق وداعم للاستقرار الامني والنمو الاقتصادي"، داعين "الحكومة الى انجاز الموازنة العامة كما هو جار في موعدها الدستوري مع ما تتطلبه من خطوات جدية اصلاحية لتخفيف العجز وزيادة النمو على مختلف المستويات".

وختم البيان: "لبنان اليوم في أصعب ظروف سياسيا واقتصاديا وأمنيا. ولذلك يستهجن الرؤساء الخفة السياسية التي تسود المشهد العام وعدم المبالاة تجاه دقة الأوضاع الوطنية والاقتصادية والسياسية. وبدلا من ان يتركز الخطاب السياسي على إطفاء الحريق، هناك من يمتهن النفخ في سعيرها كأنه لم يكف لبنان حرائق غاباته. لذلك دعا الرؤساء اللبنانيين جميعا للتنبه والحذر والحرص على المحافظة على لبنان -وطن الرسالة- حتى لا يصبح جذوة صغيرة في لهيب إقليمي ودولي كبير دون شفقة او رحمة بمواطنيه".

 

جعجع من كندا: كان من الأفضل على باسيل أن يقول أنا ذاهب إلى بشار الأسد بدل قوله إنه ذاهب إلى سوريا وخروج الجيش السوري كان بفضل حركة 14 آذار

وطنية - الأربعاء 16 تشرين الأول 2019

اكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال عشاء أقامه مركز "القوات اللبنانية" على شرفه في مونتريال، في صالة استقبال "Chateau Le" في مدينة لافال - كندا في حضور عدد من كهنة الرعايا وفاعليات اجتماعية ومدنية وحشد من المناصرين، أنه "كان من الأفضل على الوزير باسيل أن يقول "أنا ذاهب إلى بشار الأسد" بدل قوله إنه ذاهب إلى سوريا"، سائلا: "أين بشار الأسد من القرار في الشام اليوم؟ الجميع يعلم أنه بيد ايران". وأضاف: "من يريد عودة النازحين السوريين إلى سوريا عليه أن يسعى ليجد طريقة لإخراج الأسد من سوريا".

كلمة جعجع

ولفت جعجع في الكلمة التي القاها إلى أن "الوزير جبران باسيل "ما بيقطعنا" أبدا فهو في كل يوم يعطينا موضوعا يمكننا أن نقوم بأطروحات حوله فهو قد صرح قائلا بما معناه "أنا ذاهب إلى سوريا لأعيد النازحين السوريين إلى سوريا مثلما اعدنا الجيش السوري إلى سوريا"، فيا صديقي العزيز جبران باسيل هل يمكن أن تقول لي أين أعدت الجيش السوري إلى سوريا؟ فأنت أين كنت عندما كانت المعارك الضارية دائرة مع الجيش السوري؟ فنحن منذ اللحظة الأولى لدخول هذا الجيش إلى لبنان بقينا 15 عاما نتقاتل معه من أجل أن تمكنا من ترسيخ منطقة حرة في لبنان كان لبنان بأسره متجسد فيها إلى حين أن أتى الوزير باسيل ومن معه و"حركشوا بالوضعية" وقاموا بأعمال ما كان يجب أن يتم القيام بها بطريقة خاطئة في الوقت الخاطئ أدت إلى احتياح سوري لكل لبنان بعد 15 عاما على ترسيخنا لبنان في هذه المنطقة الحرة منه".

وتابع: "إذا ما كنت تتكلم عن خروج الجيش السوري من لبنان فيجب على الإنسان أن يأخذ حقه ويعطي الآخرين حقهم وان لم يكن الإنسان موضوعيا بحق غيره لا يمكنه ان يكون موضوعيا بحق ذاته لأن ما أدى إلى خروج الجيش السوري من لبنان هو الموجة الشعبية العارمة التي قامت بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي تكونت من كوكبة حركة "14 آذار" وأدت إلى خروج الجيش السوري من لبنان فإذا يا صديقي العزيز ستخرج النازحين كما أخرجت الجيش السوري من لبنان فهذا يعني أن "بيتنا بالقلعة" يعني أنهم سيبقون هنا كنازحين قرابة الـ10 آلاف عام".

وسأل: "الوزير باسيل ذاهب إلى سوريا، أين هي سوريا الآن؟ كان من الأفضل يا صديقنا العزيز أن تقول أنا ذاهب إلى بشار الأسد، في الوقت نفسه أين بشار الأسد من القرار في الشام اليوم؟ الجميع يعلم أن لا قرار له إنما القرار في الشام اليوم هو بيد ايران ولنلاحظ أنه في كل مرة يتم العمل على مفاوضات ما إيران هي من يفاوض بشكل مباشر أو عبر روسيا وعلى سبيل المثال مسألة المناطق الآمنة مع تركيا فكل الأقطاب يتفاوضون إلا النظام في سوريا فهو لا علاقة له بكل ما هو جارٍ اليوم لذا أسأل أنت ذاهب إلى أين؟ فهل القرار بيد بشار الأسد كي تذهب إليه؟".

واستطرد جعجع: "من غير المقبول أن يكون هناك غش إلى هذه الدرجة لذا النقطة الأساسية في هذه المسألة هي أن الكون بأسره يعرف أن بشار الأسد لا يريد عودة النازحين السوريين لأن الأكثرية الساحقة من بينهم تنتمي إلى طائفة معينة وبالتالي هو مرتاح لوجودهم خارج الأراضي السورية فإذا ما أضفنا على سوريا الحالية 10 ملايين سني لا تعد تناسبه أبدا وإنما العكس فهو لن يتأخر أبدا لو يستطيع إخراج ما تبقى من سنة في سوريا باستثناء من يوالونه لذا ماذا تطرح علينا أنت (الوزير باسيل)؟".

وأوضح أن "النازحين السوريين بذاتهم لن يقبلوا بالعودة في ظل استمرار وجود بشار الأسد هناك ماذا وإلا لو لم يكن هذا هو الواقع فلماذا لم يعودوا منذ ثلاث أو أربعة أعوام؟ فأنت (الوزير باسيل) ذاهب للتفاوض مع بشار الأسد من أجل عودة النازحين في الوقت الذي لا يريد هو عودتهم ولا يريدون هم العودة في ظل وجوده ولا حتى الكون بأسره مستعد للتضحية بأي أمر من أجل العودة في ظل استمراره".

وتابع :" من يريد عودة النازحين السوريين إلى سوريا عليه أن يسعى ليجد طريقة لإخراج الأسد من سوريا، إلا أن النقطة الأهم في المسألة هي أنه في حال أراد الوزير باسيل زيارة سوريا فهو حر وإذا ما أراد الإجتماع ببشار الأسد فهو أيضا حر في ذلك إلا أنه يجب أن نطرح الأمور كما هي فيا معالي الوزير نحن لا نعيش اليوم في العام 1998 أو 1999 او 2000 أو 2001 أو 2002 أو 2003 أو 2004 عندما كان نظام الأسد يحدد من هو رئيس الجمهورية في لبنان أو عندما كان "يطلع رئيس وينزل رئيس" نحن اليوم في العام 2019 ومن بعد العام 2005 أصبحت القوى اللبنانية هي من تحدد من هو رئيس لبنان وأكبر دليل على ذلك فالعماد عون، بحيث ان الوزير باسيل لا يمكن أن تتم مقارنته به حجما وشعبية، فقد بقي على مدى عامين ونصف مرشحا مدعوما من قبل إيران والنظام في سوريا و"حزب الله" وفينزويلا وكوريا الشمالية ولم يستطع من الوصول إلى سدة الرئاسة إلا عندما دعمته القوى اللبنانية وبطليعتهم "القوات اللبنانية" وبالتالي أتمنى على صديقنا الوزير باسيل ألا يضل الطريق فهي ليست "طلوع" أو في الخارج وإنما داخل لبنان وكل ما تبقى لا يفيد بأي شيء "مرتا مرتا تقومين بأعمال كثير أما المطلوب فواحد" وهو قبل كل شيء أن يكون الشخص لبنانيا ويعمل من أجل بناء الدولة ويكون مستقيما ويساهم في إنماء الدولة وليس لكي يصل الوضع إلى ما وصل إليه في الوقت الحاضر، والوزير باسيل رئيس أكبر كتلة وزارية، وهو من يقول ذلك وكلما تكلمنا معه يرد بأنه رئيس أكبر كتلة وزارية فنرد "تشرفنا" تفضل لإنقاذ الوضع إذا، وهو رئيس أكبر كتلة نيابية في ما مضى كانت النصيحة بجمل اليوم أصبحت النصيحة مجانا على من يأخذ بها".

ولفت جعجع إلى أن "أهلنا في لبنان يتعذبون ويتألمون، بلقمة عيشهم موجوعون وبالإنتظار أمام محطات الوقود موجوعون وبالإنتظار أمام الأفران موجوعون وبكل جوانب الحياة وجعهم هذا ليس لأن لبنان فقير ولا أمل فيه فهذه نظرة خاطئة باعتبار أن لبنان ليس بفقير وشعبه ليس فقيرا أيضا فهو شعب نشيط يعمل ويبدع وأكبر دليل على ذلك هي الجاليات اللبنانية المنتشرة في كافة أصقاع الأرض إلا أننا وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم بسبب الطريقة التي يتم بها إدارة الدولة".

وشدد جعجع على أن "الأمل ليس مفقودا ونحن سنستمر بالعمل في كل لحظة ونوابنا ووزراؤنا يحاولون القيام بالمستحيل في كل لحظة من أجل تحسين الوضع القائم قدر الإمكان بانتظار أن تقوموا أنتم بتحسينه بشكل جذري عندما يحين موعد الإنتخابات النيابية"، مشيرا إلى أن "حزب "القوات اللبنانية" قد طرح سلة من الإصلاحات الكبيرة التي يتم النقاش حولها بشكل يومي وقد وافقت الأكثرية الوزارية على بعض من هذه الإصلاحات أما الأخرى فلم توافق حتى الآن على تطبيقها وبالتالي ما سنقوم به سهل جدا باعتبار أننا كما دائما لن نستسلم ولن نكل وسنكمل حتى النهاية لذا من جهة سنعطي أنفسنا فرصة من شهر أو شهر ونصف من أجل أن نرى ما هم فاعلون بالنسبة للإصلاحات المتبقية باعتبار أن الإصلاحات بشكل عام هي سلة متكاملة مع بعضها البعض اما من الجهة الأخرى فنحن سنترقب كيفية تطبيق ما تم الإتفاق عليه من إصلاحات التي تبقى نظرية إلى حين تنفيذها بشكل عملي وعلى ضوء كل ما تقدم من معطيات سنحدد موقفنا من الموازنة وسنقرر ماذا ستكون خطواتنا اللاحقة إلا أن ما يمكنني ان أعدكم به بشكل أكيد هو أننا سنقوم بالمستحيل من أجل تحسين أوضاع الناس بالقدر الذي يمكننا منه الله فنحن بين الناس ومنهم ونعيش وجعهم في كل ساعة ويوم".

واعتبر أن "الحل الفعلي يبقى في أننا يجب أن نذهب باتجاه تغيير أكثرية (الطقم السياسي) وهذا التغيير لا يمكن لأحد القيام به سوى أنتم (الناس) لذا يجب أن نبدأ بتحضير أنفسنا من الآن باعتبار أنه في أول استحقاق انتخابي يجب أن نقدم على الإقتراع بالشكل الصحيح فالجميع يعرف من يقوم بماذا وإذا ما انتخبنا في هذا الإتجاه أو ذلك سنحصد ما انتخبناه".

وأوضح أن "القوات اللبنانية ليس مجرد حزب فنحن اسمنا بالطبع هو حزب "القوات اللبنانية" إلا أننا في الحقيقة لسنا حزبا وإنما وجدان وقضية وتاريخ وجغرافيا، نحن مسيرة عمرها الآلاف من السنوات ستبقى مستمرة بالرغم من كل الصعوبات والعقبات حتى تحقيق أحلام كل من استشهدوا في سبيل هذه القضية وخصوصا حلم "الجمهورية القوية" حلم رئيس ومؤسس "القوات" الشيخ بشير الجميل".

وقال : "منذ 4 أو 5 أيام كما في أحد اللقاءات وكنت أتكلم عن "القوات" كما أفعل الآن وقلت أن عمرها 35 سنة وأنا لم أكن أحسب الاعوام بشكل دقيق وإنما كنت مجرد أطرح الرقم بشكل رمزي فالقوات عمرها آلاف السنوات إلا أن إحدى وسائل الإعلام التي إن كان لجميع الناس حق الكلام في هذا الإطار فهي لا يحق لها ذلك إلا أنه للأسف فقد تكلمت وقد نشرت تقريرا في نشرتها لتقول إن سمير جعجع اعتبر أن عمر "القوات" من عمره هو في "القوات" بالوقت الذي أنا أكثر شخص يعرف ما هي "القوات" ومن الذين عايشوا الشيخ بشير الجميل وأكثر من يعرف أن مؤسس "القوات اللبنانية" هو بشير الجميل وأنه الرئيس الأول لها وأنه الشهيد الأول عندنا وأكثر ما أعرفه هو أنه لولا شخص إسمه بشير الجميل لما كان هناك من قوات ولا من يحزنون".

وتابع: "أتأسف كثيرا لأن بعض فاقدي الأخلاق وهذا أمر جلي من خلال ممارساتهم أن يصل بهم الدرك إلى هذا الحد عبر اتخاذ كلمة قيلت بشكل رمزي من أجل أن يبنوا عليها أساطير وليس لسبب سوى أنها تناسب مصالحهم أو لأنهم مأجورون وفي كلتا الحالتين ما يقومون به ليس بشرف لهم وفي كل الأحوال في حساب بسيط إذا ما أردنا أن نرد عليهم بشكل حرفي فإذا ما عدنا 35 سنة إلى الوراء نقع على العام 1984 فمن كان قائد "القوات" في حينه؟ في أول مرحلة منها كان فادي افرام وفي ثاني مرحلة منها كان فؤاد أبو ناضر، وقت نسي من أعدوا التقرير أنني استلمت قيادة "القوات" من بعد 15 كانون الثاني 1986 وبالتالي كل ادعاءاتهم باطلة لا تعني شيئا فعمر "القوات" من عمر الشيخ بشير على الأكيد من دون أن نقوم بالحسبة إن كانت منذ العام 1976 أو من العام 1980 بعد توحيد البندقية هذا بالنسبة لقواتنا نحن، إلا أن من قبلها كان هناك في كل المراحل قوات ومقاومة فأرضنا أرض المقاومة ولو لم تكن كذلك لما كانت استمرت الحرية في هذه الأرض ولما كان استمر لبنان".

الاحتفال

وكان قد استهل جعجع كلمته بالقول: "لا أعرف من أين يجب أن أبدأ هل من الصالة هنا أو من كندا او من لبنان أو من "القوات" ككل فقد أضحى الكون بأسره يضيق بنا لذا سأبدأ بشكر كل شخص موجود بيننا اليوم وبالترحيب به من دون ذكر الأسماء".

ولفت جعجع إلى أن "العذاب في أيام الإعتقال كان أقل بقليل من الوقت الحاضر باعتبار أنه في زمن الإعتقال كنت في عمل دائم في زنزانتي وكنت أتحداهم العين بالعين والوجه بالوجه لديهم في أحضانهم وأنا جامد صامد راسخ في كل الأوقات ولم يتركوا أي أمر يمكنهم القيام به ولم يقوموا به من أجل أن أظهر كذليل أو أنكسر عندها أيقنت أن واجبي هو أن أبقى واقفا كالرمح رافعا يدي فهذه كانت المعركة في حينه وفي كل صباح كان يأتي رتيب الخدمة ليفتح باب معتقلي، متأملا في أن أكون إما مريضا أو ضعيفا إلا أنه ما كان أن يفتح الباب حتى أصرخ بنشاط "الله معك أبو شريف" وعندها كان ينظر إلي رتيب الخدمة متجهم الوجه ويقول لي "الله يقطعك بعدك طيب" فأرد عليه ضاحكا بنعم وهذا ما كان يحصل في كل يوم لذا فقد كانت مرحلة نضالية كاملة وهذا ما مكنني من الإستمرار حتى النهاية إلا أننا في الوقت الراهن نعيش حالة نضالية أكثر وأكثر إلا أنها تعتريها "سماجة" أكبر الآن".

وتوجه جعجع بشكر خاص للرفيق روجيه فغالي، وقال: "لقد مر قرابة الـ30 سنة على المرة الأخيرة التي التقيت بها بروجيه فغالي وهو كان مسؤولا في القضاء العسكري في "القوات اللبنانية" وكان أحد محامي "القوات" وقليلون هم الذين مروا في هذه المدرسة ولم تبقى القضية تنبض في عروقهم".

واعتذر جعجع لعدم حضور عقيلته النائب ستريدا جعجع العشاء "فهي كانت تود جدا أن تكون بيننا إلا أنه انطلاقا من ظرف طارئ جدا والتزام لم تستطع تأجيله اضطرت على ان تغيب عن العشاء اليوم إلا أنني سأقوم شخصيا بإيصال عاطفتكم لها".

وشدد على أننا "وقت السلم اليد التي تعمر هي نحن ووقت الخطر "قوات". "مسا الأشرفية" أشرفية البداية و"مسا عين الرمانة وفرن الشباك والشياح مثلث الصمود" و"مسا الشوف" و"مسا شرق صيدا"، "مسا قنات وبلا"، "مسا بشري ودير الأحمر"، و"مسا زحلة زحلة النجم الما بينطال مربى الأسود"، زحلة القضية، زحلة الإلتزام، زحلة التضحية، و"مسا عاليه والبقاع الغربي وبعلبك الهرمل" و"مسا كل مناطق لبنان"، و"مسا كل قوات لبنان" و"مسا قوات الإنتشار" وخصوصا قوات كندا وبالأخص الأخص قوات مونتريال".

وأشار إلى أنه "ليس من السهل أن تكون "قوات" إلا أنه ليس من السهل أبدا أن تكون "قوات" في بلدان الإنتشار وليس أبدا أبدا من السهل أن تكون "قوات" في كندا وليس من السهل أبدا أبدا أبدا أن تكون "قوات" في مونتريال وبالرغم من كل ذلك هناك هذا العدد الكبير من القواتيين في المدينة".

وختم جعجع: "الأجواء هنا اليوم هي أجواء عز وكرامة فنحن بلقائنا اليوم إن لم نقم بأي أمر إلا أنه بمجرد وجود هذه الروح فأنا على صعيدي الشخصي أندفع للعمل أكثر وأكثر. لبنان بلدنا وهو جريح في الوقت الحاضر وهو موجوع ومريض وبحاجة لعلاجات عديدة ومن المفترض أن تكرس أنفسنا جميعا بشكل أكبر من أجل محاولة معالجة بلدنا وإيصاله في أقرب وقت ممكن إلى شاطئ الأمان لذا أحييكم فردا فردا على التزامكم ونضالكم وعملكم المستمر أسأل الله أن يوفقكم لتبقوا بهذه الهمة فأمامنا عمل كثير صحيح أن العض منكم يعتقد أن الأفق مسدود إلا أنه يجب عليكم أن تدركوا أن الله لم يخرج أبدا من التاريخ وهو موجود فيه دائما أبدا ويتدخل في كل لحظة وبما أننا بشكل مستمر نسعى للحق والخير فسيبقى الله معنا لينصرنا على كل الباقين كما يجب ألا تنسوا أنه مهما طال الزمن ففي نهاية نهاية نهاية المطاف ما بصح إلا الصحيح".

وكان استهل اللقاء بالنشيدين الوطني اللبناني والكندي اللذين أنشدتهما الفنانة ميراي حرب، فكلمة الإفتاح التي ألقاها الإعلامي شربل ملحم الشيخ، وقال: "في الأيام العشرة الأخيرة صافح أكثر من 27000 يد، لقد ظل سجين القضية والحرية وسعى الى اعتقال شريكة معه في النضال والحياة يدا بيد رفيقة الدرب نحو شموخ الأرز الأزلي. وهكذا هم سجناء القضية سجناء الحرية سجناء المبدأ الذي لم يتبدل يوما ليبقى لبنان لبنان الإنسان لبنان الشجعان".

من ثم ألقى روجيه فغالي قصيدة، ثم تلاه رئيس مركز "القوات اللبنانية" في مونتريال جو كرم بكلمة، استهلها بالقول: "مسا الحرية والقضية" من البعيد البعيد أتيتم وفي قلوبنا حلما وفرحا حللتم. قائد لقضية مقدسة أبية يكمل ما بدأ به الأقدمون وأرزة لم تنحني امام كل عواصف الظلم والإضطهاد".

وختم: "قائدي لقد رمت بنا الأقدار والظروف وهلوسات البعض التي أعمت بصائرهم الانانية والوصولية إلى الخروج من الجغرافيا لكننا لم ولن نخرج من التاريخ. ومن مار يوحنا مارون إلى البشير فبطرس صفير والحكيم نبقى ونستمر".

وعقب انتهاء الحفل الخطابي استبق أعضاء مركز "القوات اللبنانية" في مونتريال عيد ميلاد جعجع وتم قطع قالب حلوى في المناسبة، فيما أحيا سهرة العشاء الفنانين رامي بدر وشادي النداف وزياد إيماز.

 

الراعي من توغو: نشكر الله انه تمت السيطرة على الحرائق ونصلي من اجل اخماد الحريق السياسي لكي يسلم الوطن

وطنية - الأربعاء 16 تشرين الأول 2019

وصل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم، الى توغو المحطة الخامسة من زيارته الراعوية الى الأبرشيات المارونية في وسط وغربي أفريقيا قادما من ساحل العاج وذلك في إطار جولته التي تشمل سبع دول وكان في استقباله في المطار وزير خارجية التوغو روبير دوسيه ممثلا رئيس الجمهورية فور نياسيمبيه وفعاليات رسمية دبلوماسية وسياسية وحشد من ابناء الجالية اللبنانية.

وترأس الراعي الذبيحة الإلهية في كنيسة سيدة لبنان عاونه رئيس أساقفة أفريقيا للموارنة المطران سيمون فضول بحضور وزير خارجية التوغو شخصيات سياسية ودبلوماسية واجتماعية وحشد من المؤمنين.

استهل القداس بكلمة لكاهن الرعية الخوري جورج كيروز الذي اكد انه ما "من احد يحمل عبء المسؤوليات التي يحملها البطريرك الراعي الذي لا ينطق الا بصوت الحق في وجه المسؤولين الذين شوهوا روح المسؤولية".

واضاف: "ان حجم حضوركم اليوم بيننا يا صاحب الغبطة قد أغنانا وأغنى ابناء الرعية واتى ليسلحنا في وجه الرياح العاتية"، وتمنى ان "تكون زيارة الراعي التاريخية علامة فارقة في زمن الانشقاقات تهدم الحواجز بين المتخاصمين وتقرب المسافات".

بعد الإنجيل ألقى الراعي عظة قال فيها:"وزع وزناته على عبيده العشرة" انا سعيد جدا مع سيادة راعي الابرشية والوفد المرافق من لبنان ان نقوم بهذه الزيارة الراعوية ولو كانت خاطفة لكنها ستكون غنية ويكفي ان احمل صورة وجوهكم وتطلعاتكم وتمنياتكم الى وطننا الحبيب لبنان. بداية نود التعبير باسم جاليتنا اللبنانية في التوغو عن شكرنا وامتناننا للاستقبال الذي حظي به اهلنا في هذا البلد العزيز الذي امن لهم فرص العيش بكرامة وساعدهم على تحقيق قدراتهم. وأود نقل تحياتنا الى فخامة رئيس الجمهورية ووفائنا لكل ما تقدمه السلطات لجاليتنا في هذا البلد".

اضاف: "مثل الإنجيل اليوم يحدثنا عن معنى الحياة. والوزنات التي وزعها السيد على عبيده تعني القيم التي اعطانا إياها الله. وزنة الحياة ووزنة الإيمان ووزنة العطاء التي يوزعها الله وهذا يعني ان لحياتنا معنى وقيمة بنظر الرب وفي نهاية الأمر يطلب منا تقديم ما جنيناه. فيكون الحكم الخاص حول كيفية استغلالنا لنعم الرب".

وتابع: "نحن نصلي لنكون اوفياء لهذه النعم وان نتذكر دائما ان كل العطايا التي ننعم بها هي من عند الله وأنه يجب علينا يوما تقديم الحساب أمام عرش الله هذا هو معنى إنجيل اليوم، وكل ما نملك ليس لنا وحدنا بل انه ايضا للجماعة وعليه ان يوظف في سبيل الخير العام".

وقال: "ما هي الوزنة التي وزعها؟ انها وزنة الحياة فحياتي ليست ملكي انها عطية من الله وهي جميلة لانها على صورة الله. إيماني المسيحي هو عطية من الله ويجب ان أعيش بمقتضى هذا الإيمان وبتعاليمه وقيمه. الوزنة هي ما يضعه الله بين يدي من خيرات مادية ومعنوية وثقافية واجتماعية والمطلوب ان اتذكر ان كل ما عندي هو من الله والتمس مساعدته في تثمير العطايا وأحقق ذاتي من خلال مساعدة الآخر في تحقيق ذاته، وأؤدي حسابا لدى الله عن عطاياه".

اضاف: "انتم هنا في التوغو تثمرون عطايا الله التي لم يتوفر لكم ان تثمروها في لبنان لسبب أو لآخر. التوغو فتح لكم الإمكانيات لتثمروا مواهبكم وعطاياكم وتؤمنون حياة كريمة هنا وفي بلدكم انتم تمثلون وجه لبنان والمجتمع التوغي يتعرف الى بلدكم من خلالكم. شكرا لانكم محترمون من السلطات المدنية والكنسية هنا وهذا ما سمعناه منهم وهذا وسام نحمله على صدرنا بانكم مساهمون في حياة وازدهار البلدان المضيفة لقد تضافرتم وجمعتم ما لديكم لبناء هذه الكنيسة لكي تقفوا عبر القداس وتقدموا ذبيحة الشكر وتشكرون الله على خيره ونعمه. الحياة هي مشاركة ونحن عائلة واحدة نساعد الضعفاء والمتعثرين والمرضى والفقراء بيننا لاننا نعيش من فيض مواهب الله وهذه هي المعاني التي تجمعنا في الافخارستيا حيث الرب يعطينا ذاته ذبيحة فداء ومشرب ومأكل روحي. اصلي معكم من اجل التوغو ومن اجل وطننا الحبيب لبنان ونشكر الله انه تمت السيطرة على الحرائق في لبنان. نصلي من اجل اخماد الحريق السياسي في لبنان الذي لا يشرف وطننا، انه الانقسام والاتهامات والإساءات عبر وسائل التواصل، نصلي لإخماد هذه النار السياسية لكي يسلم الوطن، فبإخماد النار السياسية تخمد النار الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والإنمائية".

وختم: "اعرف أنكم تتألمون لهذا الواقع في لبنان الذي هو غير مقبول لانكم تعيشون في دولة تحترمكم وتفتح المجالات أمامكم. لا يحق للسياسيين في لبنان ان يستثمروا في هذه الممارسة السياسية الهدامة التي تهجر شبابه وشعبه. نصلي معا على نية اخماد هذه النيران وان يعطينا الله مسؤولين سياسيين يدركون ان لبنان عطية من الله بكل مقدراته وان المسؤولين لا يحق لهم ان يثمروا طاقات لبنان من اجل مصالحهم الشخصية والفئوية والمذهبية فلبنان كنز لا ينضب وينبغي ان نحافظ عليه وان يستعيد دوره الكبير على مستوى الأسرة الدولية والعربية".

بعد القداس ألقى رئيس الجالية اللبنانية في التوغو كلمة ترحيبية عبر فيها عن "العلاقة القوية التي تجمع بين الجالية اللبنانية والبلد المضيف التوغو التي تعتبره بمثابة بلدها الأم لما قدمه على مدى مئة سنة"، واعتبر نصار ان "زيارة البطريرك الراعي ليست راعوية وحسب وانما هي حدث وطني جمعت كل اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب حول قاسم مشترك وهو لبنان".

والقى وزير الخارجية روبير دوسيه كلمة ترحيبية باسم رئيس الجمهورية رحب فيها بالبطريرك الراعي والوفد المرافق متمنيا "تطوير العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة"، واعرب عن "دعمه لمسيحيي الشرق وما يتعرضون له"، مثمنا "الدور الريادي الذي يقوم به البطريرك الراعي لا سيما في مجال الحوار بين الأديان".

 

الراعي في بينين بزيارة راعوية الى سبع دول أفريقية:المواطن له حقوقه والسلطات في لبنان ملزمة بتأمين الاستقرار الاقتصادي والمعيشي

وطنية - الأربعاء 16 تشرين الأول 2019

وصل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مساء الى دولة بينين في إفريقيا الغربية والوسطى في إطار زيارته الراعوية الى سبع دول أفريقية يلتقي في خلالها المسؤولين الرسميين وابناء الجالية اللبنانية. وأعرب البطريرك الراعي عن فرحه لزيارة كوتونو "حيث عشنا الفترة التأسيسية ًوانطلاقة الرعية وبتنا ننظر لليوم الذي نزوركم فيه مجددا وكل الشكر للمطران سيمون فضول لإتاحته لنا فرصة القيام بهذه الجولة ولقاء ابنائنا وحصد أعمال الخير التي قاموا بها والإنجازات، اضافة الى كلمات الترحيب الحارة التي سمعناها في كافة الدول التي زرناها من رؤساء جمهوريات أو وزراء ونواب والكلام التقييمي الإيجابي عن الجالية اللبنانية بكل مقوماتها والتأييد الإيجابي للجالية اللبنانية التي تمتاز بروح خلاقة وبممارستها ومساهمتها بازدهار الدول وإخلاصها للدول المضيفة. نحن اليوم في بينين وسعداء بلقائكم وبرؤيتكم تتقدمون في كافة المجالات وأنتم تساهمون بازدهار هذا البلد العزيز". اضاف:" كما اود ان أشاطركم هما يختص ببلدنا لبنان والوجع الذي تعيشونه لرؤية وطنكم عاجزا عن التقدم والتطور. على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي وما نراه من اداء للشعب اللبناني في لبنان سواء على صعيد التظاهرات أو الإضرابات واشعال الإطارات وقطع الطرقات يجعلنا نأسف، سيما وأننا نراه في بلدان الانتشار يعمل ويتقدم ويكون بناء وخلاقا في الخارج بينما في وطنه يكون يائسا.اتفهم هذا الوجع وأود ان أوصل الرسالة معكم بأن هذا الأمر غير مسموح به على الإطلاق ولا يمكن الاستمرار بهذا الشكل. المواطن له حقوقه والسلطات ملزمة بتأمين الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والمعيشي لكي ينعم اللبناني بوطنه وارضه مثلما ينعم بها في البلدان التي تستقبله. شكرا لابناء جاليتنا بتنوعها من مسيحيين ومسلمين على الصورة الجميلة للفسيفساء الرائعة التي تقدمونها للعالم من خلال تعاونكم ومحبتكم لبعضكم البعض".

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 15- 16 تشرين الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

إلى الدكتور توفيق هندي: حراً كنت وحراً ستبقى

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/2002

من أرشيف سنة 2002/مقالة تحيي الدكتور توفيق هندي يوم خروجه من السجن بتاريخ 09 تشرين الثاني/2002

http://eliasbejjaninews.com/archives/79512/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82- 

%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d9%8b-%d9%83%d9%86%d8%aa-%d9%88/

 

إريك ستاكبيك/معهد جيتستون: تركيا وروسيا وإيران وملء الفراغ في شمال سوريا

مالكولم لوي/معهد جيتستون: قُدم وتجذر وشيطانية خطط اردوغان للتطهير العرقي في شمال سوريا

Turkey, Russia, Iran: Filling the Vacuum/ Erick Stakelbeck/Gatestone Institute/October 16/ 2019

How Erdogan Planned This Ethnic Cleansing All Along/ Malcolm Lowe/Gatestone Institute/October 16/ 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79517/%d8%a5%d8%b1%d9%8a%d9%83-%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%83%d8%a8%d9%8a%d9%83-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a/

 

 

Turkey, Russia, Iran: Filling the Vacuum/ Erick Stakelbeck/Gatestone Institute/October 16/ 2019

إريك ستاكبيك/معهد جيتستون: تركيا وروسيا وإيران وملء الفراغ في شمال سوريا

http://eliasbejjaninews.com/archives/79517/%d8%a5%d8%b1%d9%8a%d9%83-%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%83%d8%a8%d9%8a%d9%83-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a/

 

How Erdogan Planned This Ethnic Cleansing All Along/ Malcolm Lowe/Gatestone Institute/October 16/ 2019

مالكولم لوي/معهد جيتستون: قُدم وتجذر وشيطانية خطط اردوغان للتطهير العرقي في شمال سوريا

http://eliasbejjaninews.com/archives/79517/%d8%a5%d8%b1%d9%8a%d9%83-%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%83%d8%a8%d9%8a%d9%83-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a/

 

قرار ترمب بالانسحاب والتداعيات الاستراتيجية الخطيرة/التطورات المتسارعة تدل على تغيير ملامح المنطقة الواقعة بين إيران ولبنان

د. وليد فارس/انديبندت عربية/16 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79527/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%aa%d8%b1%d9%85%d8%a8-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%b3%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d8%a7/