LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 تشرين الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october14.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَمَنْ يَعْمَلُ الخَيرَ هُوَ مِنَ الله، ومَنْ يَعْمَلُ الشَّرَّ لَمْ يَرَ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/لو كانوا منا لبقوا معنا ولكنهم خرجوا ليتعرون وتنكشف حقيقتهم

الياس بجاني/ذكرى 13 تشرين الأول: في يومين الشيء ونقيضه

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً

الياس بجاني/سعيد عقل: اللبناني لا عربي ولا فارسي ولا عثماني ولا فرنساوي..اللبناني لبناني وبس

الياس بجاني/07 ساعات خلوة السيد مع جبران..بس 7 ساعات

الياس بجاني/ترامب التاجر والمزاجي والجاهل للتاريخ  وللقيم الإنسانية  والناكر للجميل عرى الغرب وفضح جبنه 

الياس بجاني/تركيا اردوغان ستقيم دولة داعشية واخونجية في شمال سوريا بعد قتل وتهجير سكانها

الياس بجاني/تركيا اردوغان ستقيم دولة داعشية واخونجية في شمال سوريا بعد قتل وتهجير سكانها

الياس بجاني/الشعب الكردي يستحق الاحترام والتقدير والمساندة وليس التخلي عنه وخيانته

 

عناوين الأخبار اللبنانية

شبكة فوكس نيوز نشرت مقالاً عن المواطن اللبناني/الأميركي عامر فاخوري المعتقل ظلماً وعدواناً وافتراءً في لبنان/ابنة فاخوري طالبت الرئيس ترامبو والسلطات الاميركية التحرّك لتحريره من معتقله.

كلمة رفاق شهداء ١٣ تشرين/العميد الركن حنّا المقدسي

ذكرى 13 تشرين... هذا ما تبّقى منها/لبنان 24/ بقلم اندريه قصاص

أكراد لبنان: أردوغان إرهابي

الموساد يكشف سجلاته: هكذا تم اغتيال الشيخ راغب حرب!

طائرة استطلاع إسرائيلية حلَّقت فوق الضاحية الجنوبية لبيروت

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 13/10/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نقيب الأفران يعلن الإضراب غداّ رغم وعد وزير الإقتصاد بتأمين الدولار

“درون” اسرائيليّة فوق عين التينة

المكتب الاعلامي للحريري: موقف الحكومة من التطورات العسكرية على الحدود التركية السورية يعبر عنه بيان وزارة الخارجية والبيان الوزاري لم يقارب مسألة عودة سوريا الى الجامعة العربية

بطرس حرب يسخر من «دولة قانون» التيار الحرّ!

ريفي لباسيل: تتحدث عن زيارة نظام معاقب دولياً أم نظام دانه القضاء اللبناني؟

سباق مسيحي على استقطاب المغتربين اللبنانيين لأسباب انتخابية

عاصفة ردود رافضة مواقف وزير الخارجية من نظام الأسد: كلام باسيل في الجامعة العربية لا يُمثِّل الحكومة

مسيرة لـ”الاشتراكي” لمساندة الحريات وناصر: لن نصمت أمام أي جهاز أمني

أوساط وزارية: المتحاملون على الدول الخليجية يعملون لإفشال الحريري

الحريري: الموازنة ستُقر وستتبعها إصلاحات وقرارات تريح البلد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مركز ابحاث اسرائيلي: إيران تدق أوتادها «الخمسة » في سوريا

“قسد” تستعيد السيطرة على رأس العين وعشائر الجزيرة تستنفر

فرار 785 من أفراد عائلات "داعش" وترامب يسحب الجنود الأميركيين المتبقين في شمال سورية

جيش الأسد يستعد لدخول منبج بأسلحته الثقيلة لتسلم النقاط والمناطق الواقعة تحت سيطرة “قسد”

موالون لتركيا يعدمون تسعة مدنيين رمياً بالرصاص

ماتيس: “داعش” سيظهر مجدداً بعد رحيل الأميركان

قيس سعيد رئيساً لتونس بـ75% من الأصوات

قلق أميركي بعد مقتل سياسية كردية... وميركل تطالب إردوغان بوقف الهجوم «فوراً»

معدات عسكرية تركية في الشمال السوري (رويترز)

تركيا تعلن السيطرة على الطريق الدولي «إم 4» شمال سوريا وإردوغان أكد أن الحظر على الأسلحة لن يوقف الهجوم

ترمب يأمر بسحب ألف جندي أميركي من شمال سوريا

بومبيو يتوعد إيران بانهيار اقتصادي إذا لم تغير سلوكها/مجموعة «فاتف» تبدأ اجتماعها السنوي الثالث والملف الإيراني من بين الأجندة

السعودية: تلقينا رسالة من الناقلة الإيرانية بتعرضها لكسر وتجاهلت اتصالاتنا

خطة للمملكة لمعالجة آثار التسرب النفطي في البحر الأحمر... وإيران تتوعد بالرد على «الهجوم»

إنفوغرافيك... معلومات عن الانفجار «الغامض» على ظهر ناقلة نفط إيرانية

إيران تعلن توقف التسرب من ناقلة النفط في البحر الأحمر

رئيس الوزراء الكندي يرتدي سترة واقية بعد تهديد «غير محدد»

بوتين يشيد بـ«العلاقات التاريخية» مع السعودية... ويدين الهجوم على منشآت «أرامكو»

رئيس صندوق الاستثمارات الروسي لـ«الشرق الأوسط»: سقف التعاون لا حدود له

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إردوغان في سوريا/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

لعبة بروكسل مع الحكومات الاستقلالية النزعة/عادل درويش/الشرق الأوسط

تركيا ومخاطر اللعب بالنار/جمعة بوكليب/الشرق الأوسط

من بلاد العرب إلى أميركا: الملوِّث لا يدفع/نجيب صعب/الشرق الأوسط

أهو إسكندرون ثانٍ؟/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

المتساقط الأكبر في دعوة الإخوان المسلمين/علي العميم/الشرق الأوسط

تفصيل جغرافي آخر يرسمه رعاة المأساة السورية/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

التيار الوطني الحر أحيا ذكرى 13 تشرين باحتفال وقداس في الحدت باسيل: يريدون إخضاعنا اقتصاديا ليفرضوا علينا معادلات مستحيلة لكن سنواجه وننتصر

أبي صالح بقداس 13 تشرين في الحدت: لبنان رسالة كتبت اسطرها بالدماء لنحياها بالضمائر والقلوب

قاسم أشاد بموقف باسيل اتجاه سوريا في الجامعة العربية: كلمتكم يا معالي الوزير جاءت في وقتها

مفتي الجمهورية صادق على نتائج انتخابات الشرعي الأعلى في لبنان

حاصباني: موقف باسيل في الجامعة العربية لا يساعد المسار الاستقراري الذي نريده للبنان

جعجع من تورونتو: كيف لا نصل إلى ما وصلنا إليه مع حكومات تسوية خنفشارية تضم أفرقاء لا يجمعهم سوى نهب الدولة؟

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَمَنْ يَعْمَلُ الخَيرَ هُوَ مِنَ الله، ومَنْ يَعْمَلُ الشَّرَّ لَمْ يَرَ الله

رسالة القدّيس يوحنّا الثالثة01/من01حتى15/:”يا إِخوَتِي : مِنَ الشَّيخِ الكَاهِنِ إِلى غايُوسَ الحَبيب، الَّذي أُحِبُّهُ في الحَقّ. أَيُّهَا الحَبيب، أَوَدُّ أَنْ تَكُونَ مُوَفَّقًا في كُلِّ شَيءٍ ومُعَافًى، كَمَا أَنَّ نَفسَكَ مُوفَّقَة. لقَد فَرِحْتُ جِدًّا، لَمَّا قَدِمَ بَعْضُ الإِخْوَة، وشَهِدُوا لِلحَقِّ الَّذي فِيك، بِحَسَبِ مَا أَنْتَ سَالِكٌ في الحَقّ. ولَيْسَ لي فرَحٌ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ أَسْمَعَ أَنَّ أَوْلادِي سَالِكُونَ في الحَقّ. أَيُّهَا الحَبِيب، إِنَّكَ تَعْمَلُ عَمَلَ المُؤْمِنِ في ما تَصْنَعُهُ لِلإِخْوَة، ولا سِيَّمَا لِلغُرَبَاءِ مِنْهُم. وهُم شَهِدُوا أَمَامَ الكَنِيسَةِ لِمَحَبَّتِكَ. وحَسَنًا تَفْعَلُ إِنْ زَوَّدْتَهُم في سَفَرِهِم كَمَا يَلِيقُ بِالله. فإِنَّهُم مِنْ أَجْلِ ٱسْمِ المَسِيحِ ٱنْطَلَقُوا، ولَمْ يَأْخُذُوا شَيْئًا مِنْ غَيرِ المُؤْمِنِين. إِذًا فعَلَيْنَا نَحْنُ أَنْ نُرَحِّبَ بِأَمْثَالِ هؤُلاء، لِنَصِيرَ مُعَاوِنِينَ لِلحَقّ. كتَبْتُ رسَالةً إِلى الكَنِيسَة، ولكِنَّ دِيُوتْرِيفُوسَ الَّذي يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَهُم لا يَقْبَلُنَا. لِذلِكَ، متَى أَتَيْتُ، سَأُذَكِّرُهُ بِأَعْمَالِهِ الَّتي يَعْمَلُهَا، وهو يُثَرْثِرُ عَلَيْنَا بِأَقْوالٍ خَبِيثَة. ولا يَكْتَفِي بِذلِك، بَلْ يَرفُضُ أَنْ يَقْبَلَ الإِخْوَة، ويَمْنَعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَقْبَلُوهُم، ويَطرُدُهُم مِنَ الكَنِيسَة. أَيُّهَا الحَبِيب، لا تَتَمَثَّلْ بالشَّرِّ بَلْ بِالخَير. فَمَنْ يَعْمَلُ الخَيرَ هُوَ مِنَ الله، ومَنْ يَعْمَلُ الشَّرَّ لَمْ يَرَ الله. أَمَّا دِيمِتْريُوسُ فيَشْهَدُ لَهُ الجَمِيع، ويَشْهَدُ لَهُ الحَقُّ نَفْسُهُ، ونَحْنُ أَيْضًا نَشْهَدُ لَهُ، وأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَنَا حَقّ. كانَ عِنْدِي أَشْيَاءُ كثِيرَةٌ أَكْتُبُ بِهَا إِلَيْك، لكِنِّي لا أُرِيدُ أَنْ أَكْتُبَهَا بِحِبْرٍ وقَلَم، بَلْ أَرجُو أَنْ أَراكَ عَن قَرِيب، فنَتَكَلَّمَ مُشَافَهَةً. أَلسَّلامُ لَكَ! يُسَلِّمُ عَلَيْكَ الأَحِبَّاء. سَلِّمْ على الأَحِبَّاءِ بِأَسْمَائِهِم.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

لو كانوا منا لبقوا معنا ولكنهم خرجوا ليتعرون وتنكشف حقيقتهم

13 تشرين الأول/2019

محزن أن قادتنا الموارنة ليس فيهم من المارونية غير مفردة ماروني المدونة على هوياتهم وفي ما عدا ذلك هم غرباء عنها وهي براء منهم.

 

ذكرى 13 تشرين الأول: في يومين الشيء ونقيضه

13 تشرين الأول/2019

اليوم نطالب بعودة نظام الأسد للجامعة العربية وغداً نحيي ذكرى شهداء 13 تشرين الأول الذين ذبحهم هذا النظام ونكل بجثثهم. هذه شطارة أم نفاق ام ماذا؟

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً

13 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79381/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-13-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86/

بالصوت/فورمات/WMA/الياس بجاني/شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً/13 تشرين الأول/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

 http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias13october2019.wma

بالصوت/فورمات/MP3/الياس بجاني/شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً/13 تشرين الأول/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias13october2019.mp3

 

شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً

الياس بجاني/13 تشرين الأول/19

قمة في النفاق أن يحتفل البعض بذكرى شهداء 13 تشرين ويحمل لوائهم وهو يتحالف اليوم مع من قتلهم وفظع ونكل بهم. خداع للذات وليس للغير لأن الشمس شارقة والناس قاشعة.

أنعم علينا الشهداء وأعطونا دون مقابل حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح: “ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه”. (يوحنا 15/13)

نتذكر اليوم بحزن وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول/1990 ومعهم كل شهداء وطن الأرز الأبرار.

نتذكر بطولاتهم ونتخيل في وجداننا أنهم اليوم في قبورهم يتقلبون غضباً وحزناً على ما وصل إليه وطنهم المفدى الذي سقوا ترابه بدمائهم وافتدوه بأرواحهم.

نعم، فشهداء 13 تشرين الأول/1990 وكل من سبقهم، ومن رحل بعدهم من شهداء وطن الأرز لا بد وأنهم من أمكنة رقادهم على رجاء القيامة يتقلبون حزناً وغضباً ويلعنون كل حاكم وسياسي ومسؤول ومواطن لم يحترم ولم يقدر شهادتهم، كون هؤلاء الإسخريوتيون يتاجرون بدمائهم خدمة لأجنداتهم السلطوية وليس لخدمة الوطن والمواطن.

الإسخريوتيون هؤلاء قفزوا فوق دماء وتضحيات الشهداء، وباعوا الكرامة والاستقلال، وداكشوا الكراسي بالسيادة، واستسلموا للأمر الواقع بذل، ويتعايشون مع الاحتلال وسلاحه ودويلته بضمير مخدر بعد أن اضاعوا وجهة البوصلة الوطنية والإيمانية وغرقوا في أوحال الغرائزية والطروادية وأمست مسالكهم الحياتية هي مسارات الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

ونتخيل هؤلاء الشهداء الأبطال ومن قبورهم يصرخون بصوت مدوي قائلين:” ما من قائد مر في يوم بمقبرة إلا وكل شهيد منا صاح بوجهه غاضباً أين دمي يا هذا؟

نتذكر اليوم الشهداء، كل الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين استشهدوا ببسالة وبطولة وهم يواجهون الجيش السوري البعثي الغازي المحتل ومعه أرتال من طرواديي ومرتزقة الداخل، وذلك دفاعاً عن وطن الأرز والرسالة والتاريخ والإنسان والاستقلال.

ونتذكر اليوم أيضاً وبلوعة وحزن المئات من أهلنا ومنهم رهباناً وعسكراً ومدنيين خطفهم جيش الاحتلال السوري ومرتزقته المحليين ونقلوهم إلى سجون ومعتقلات نظام الأسد النازية، وحتى يومنا هذا لا يزال مصيرهم مجهولاً.

إننا وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار ومنهم شهداء يوم 13 تشرين الأول سنة 1990 ورغم كل الصعاب والمشقات وواقع الاحتلال الإيراني والإرهابي لوطننا الغالي ما زلنا في دواخلنا ووجداننا والضمير والعزائم نتمتع بحريتنا كاملة، وكراماتنا مصانة، وجباهنا شامخة.

الشهداء هم حبة الحنطة التي ماتت من أجل أن تأتِ بثمر كثير.

الشهداء هم الخميرة التي تُخمر باستمرار همة وعنفوان وضمائر ووجدان وعزائم أهلنا ليُكملوا بإيمان وشجاعة وتقوى وتفانٍ مسيرة الشهادة والجلجلة والصلب والقيامة.

إن لبنان، وطن الأرز، هو أرض القداسة والفداء والرسالة، وهو عرين الشهداء والأحرار وملاذ لكل مُتعب ومضطهد.

هكذا كان، وهكذا سوف يبقى حتى اليوم الأخير والقيامة، وواجب اللبناني الإيماني والوطني والإنساني أن يشهد للحق والحقيقة دون خوف أو رهبة، وأن يرفع عالياً رايات الأخوة والحرية والمحبة والإيمان والعطاء والتسامح.

يقول القديس بولس الرسول في رسالته لأهل رومية (08/31 و32): “وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟”

نعم إن الله معنا ومع لبنان في مواجهة الاحتلال الإيراني وطروادية وكل أدواته المحلية، ولذلك لن يتمكن الأشرار وجماعات الأبالسة والإرهاب والأصولية والتقوقع بكل تلاوينهم وأسلحتهم من أن يكسروا عنفواننا أو يفرضوا علينا إرادتهم الشيطانية وكفرهم أو نمط حياتهم المتعصب والمتحجر.

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته.

شكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة.

شكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم.

شكراً للرب القدير الذي انعم على لبنان بالشهداء الأبطال.

وحتى لا تضيع تضحياتهم واجبنا المقدس هو احترام القضية التي من أجلها استشهدوا، وهي قضية لبنان وإنسانه والحريات والإيمان.

أما المخطوف والمغيب والمبعد قسراً فهو شهيد حي ومصيره أمانة بأعناقنا.

الشهداء أعطونا دون حساب، وأعطوا لبنان بسخاء وكرّم.

أعطونا كل ما يملكون دون أن نطلب منهم ذلك ودن مقابل.

قبلوا طوعاً وبفرح عظيم أن يُقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا، فصانوه وافتدوه وحافظوا على كيانه وإنسانه والحريات.

فلنعطيهم حقهم كما أعطونا، ولنكن مؤتمنين بصدق وشجاعة على قدسية شهادتهم بالحفاظ على قضيتنا ووطننا وكرامتنا والإيمان.

من يتنكر لعطاءات الشهداء ويخون القضية التي استشهدوا من أجلها هو ناكر للجميل وزنديق وطروادي لا يستحق لا هوية لبنان ولا بركة قديسيه ولا نعمة الحرية.

كل رجل دين وسياسي ومسؤول ومواطن يخون لبنان وقضيته وإنسانه والحريات، إنما يخون دماء وتضحيات الشهداء، ويستحق نار جهنم.

لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة واحدة مصير أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000 ، وهم عملياً شهداء أحياء وممنوع عليهم من قوى الإرهاب والقهر وتجار المقاومة وزنادقة الممانعة العودة إلى وطنهم لبنان إلا وهم أموات وفي النعوش.

وأيضاً لا يجب أبداً السكوت عن ضرورة معرفة مصير المئات من أهلنا المغيبين قسراً في السجون البعثية-الأسدية.

يبقى إن الأوطان التي لا يفتديها شبابها بحياتهم هي أوطان إلى زوال، ولبنان المتجذر في التاريخ ما كان بقي واستمر لولا تضحيات شبابه وتفاني الوطنيين والأشراف من أهله.

بارك الله لبنان وحماه وصانه ورد عن أهله كل سوء.

يا شهيد لبنان نام قرير العين لأنه بفضل أمثالك من الأبطال لبنان لن يركع ولن يقبل الذل وهو باق باق وباق.

فلنصلي خاشعين من أجل راحة أنفس شهداء وطن الأرز، ومن أجل معرفة مصير المغيبين من أهلنا في سجون نظام الأسد المجرم ومن أجل عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

احزاب لبنان شركات ووكالات ومن فيهم طرابش وفي وضعية الزلم والهوبرجية

الياس بجاني/12 تشرين الأول/2019

لا توجد احزاب في لبنان بل شركات تجارية ملك أفرد وأخرى هي وكالات لقوى خارجية وبالتالي اعضاء هذه الأحزاب هم في وضعية الطرابيش والاتباع والزلم والهوبرجية..وضعية تدميرية للوطن وللحريات وللمواطنية فيه.

 

سعيد عقل: اللبناني لا عربي ولا فارسي ولا عثماني ولا فرنساوي..اللبناني لبناني وبس

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2019

سعيد عقل والشهادة للبنان وللحق وللحقيقة دون تزلف وذمية..سعيد عقل ضمير وعقل ووجدان لبنان التاريخ والهوية والثقافة والعطاءات والإنفتاح. حبذا لو قادة لبنان اليوم الطرواديون يتعلمون من ثقافة وجرأة هذا العملاق.

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

https://www.facebook.com/tony.boustany.98/videos/10157522241104477/UzpfSTYwMjQ0Mjc2NToxMDE1NzYzNDQ5MjY1Nzc2Ng/

 

7 ساعات خلوة السيد مع جبران..بس 7 ساعات

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2019

جبران اجتمع مع السيد 7 ساعات.. عن شو ممكن يكونوا حكيوا؟ أكيد مش عن1701 ولا عن تسليم السلاح ولا عن حصرية قرار الحرب والسلم بالدولة

 

ترامب التاجر والمزاجي والجاهل للتاريخ  وللقيم الإنسانية  والناكر للجميل عرى الغرب وفضح جبنه 

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2019

موقف ترامب الخياني بحق الأكراد وتغريداته الجاهلة للتاريخ عرت كل ادعاءات الغرب حماية الحقوق والحريات والديموقراطية والقيم

 

تركيا اردوغان ستقيم دولة داعشية واخونجية في شمال سوريا بعد قتل وتهجير سكانها

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2019

احتلت تركيا شمال قبرص سنة 1974 ولا تزال تحتلها واليوم تغزو شمال سوريا لإقامة دويلة داعشية اخونجية فيها وتهجير سكانها والعالم يتفرج.

 

الشعب الكردي يستحق الاحترام والتقدير والمساندة وليس التخلي عنه وخيانته

الياس بجاني/09 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79343/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af%d9%8a-%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d8%b1/

ما من شعب اضطهد وشتت وظلم وحرم من حق تقرير مصيره أكثر من الشعب الكردي.

فهذا الشعب العريق بتاريخه وبنضاله وبقوميته وبعطاءاته موزع ومشتت بين عدة دول هي تركيا والعراق وسوريا وإيران وممنوع عليه في كل هذه الدول التمتع لا بالسيادة ولا بالاستقلال الكامل ولا بالقرار الذاتي الحر .

حكام وأنظمة هذه الدول يضطهدون الأكراد ويحاولون باستمرار الحؤول دون مساواتهم بباقي المواطنين في بلدانهم.

في العراق كانت كل الدول العربية قبل غزوها من قبل أميركا تعزل الشعب الكردي وتحاربه لسنين وصدام حسن استعمل ضده السلاح الكيميائي وانزل به المئات من الضحايا.

في سوريا لم يكن النظام الأسدي يقبل حتى بإعطاء الأكراد الجنسية السورية ويعاملهم كغرباء.

وفي إيران الظلم قاعدة تاريخية لحكامها ضد الأكراد.

أما في تركيا حيث يعيش 20 مليون كردي فالحكم فيها يعتبرهم إرهابيين ويتعامل معهم على هذا الأساس الموروب والمريض.

الدول الكبرى تخلت عنهم في الحربين العالميتين الأولى والثانية كما تخلت عن غيرهم وفي مقدمهم الشعب الأرمني.

أي شعب من شعوب العالم بإمكانه أن ينسى دور الأكراد في محاربة داعش في العراق وسوريا؟

ومن من المتابعين لمجريات الحروب في الشرق الأوسط بإمكانه أن ينسى بطولة الأكراد في معركة “كوباني” السورية حيث كانت الهزيمة الأولى للدواعش؟

وها هي اليوم أميركا وكل دول الغرب يتخلون عن أكراد سوريا ويشاركون مباشرة أو مواربة بتسليمهم لمقصلة الدكتاتور أردوغان بعد أن كان الغرب غدر بأكراد العراق في كردستان عقب الاستفتاء الشعبي الذي جرى هناك على حق تقرير المصير.

من المؤكد بأن التاريخ لن يغفر للرئيس الأميركي ترامب تخليه عن أكراد سوريا وخيانتهم وتسليمهم لتركيا اردوغان المسؤولة الأولى عن قيام داعش وعن كل ما ارتكبته من فظائع إجرامية بحق شعوب المنطقة.

أما الغباء  والجهل والجبن الأوروبي فيكمنوا في السكوت المطبق عن قرار ترامب تسليم مصير الآلاف من المقاتلين الدواعش وعائلاتهم المتواجدين حالياً تحت سيطرة الأكراد في شمال سوريا إلى الرئيس أردوغان.. هم يعطون اردوغان سلاح جديد ليهددهم به كما يهددهم باستمرار بهجرة اللاجئين إلى دولهم.

بتصرف الدول الأوروبية الحالي ومعهم أميركا بحق اكراد سوريا هم عملياً بغباء يلحسون مبرد اردوغان ويتلذذون بملوحة دمائهم.

مسكينة الشعوب الصغيرة فهي دائما تُقدم قرابين على موائد الكبار.

ومن عانى من هذه العلة أكثر من شعبنا اللبناني.

ألف تحية للشعب الكردي الحر والمؤمن بحقه في الحرية والحياة.

يبقى أن الشعب الكري الذي رفض دائما الاستسلام لن يرضخ وسوف يتابع نضاله مهما سدت بوجهه المنافذ.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

شبكة فوكس نيوز نشرت مقالاً عن المواطن اللبناني/الأميركي عامر فاخوري المعتقل ظلماً وعدواناً وافتراءً في لبنان/ابنة فاخوري طالبت الرئيس ترامبو والسلطات الاميركية التحرّك لتحريره من معتقله.

شبكة فوكس نيوز/13 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79463/%d8%b4%d8%a8%d9%83%d8%a9-%d9%81%d9%88%d9%83%d8%b3-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%aa-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86-%d8%a7/

وجاء في المقال: "طالبت عائلة من نيو هامبشير الرئيس الاميركي دونالد ترامب بتأمين عودة والدهم سالماً من لبنان ، حيث يتم احتجازه دون توجيه تهم إليه وتقول أسرته إنه تعرض للإيذاء الجسدي من قبل السلطات اللبنانية.

عامر فاخوري، مواطن أميريكي متجنس، قُبض عليه في وطنه لبنان خلال رحلة عائلية الشهر الماضي بعد أن اتهمته إحدى الصحف المدعومة من حزب الله بتعذيب حزب الله والسجناء الفلسطينيين في الثمانينيات والتسعينيات.

تقول عائلته إن السلطات اللبنانية صادرت جواز سفره الأمريكي في مطار بيروت، مدعيا أنها بحاجة إلى إجراء فحص روتيني للخلفية لأن فاخوري لم يعد إلى البلاد منذ 20 عامًا.

طُلب منه استلامه بعد بضعة أيام في 13 سبتمبر.

وقبل ذلك اليوم، نشرت صحيفة الأخبار المدعومة من حزب الله مقالاً وجهت إليه الاتهامات.

وقالت ابنته جيلا فاخوري لقناة فوكس نيوز في مقابلة حصرية: "لقد كان يعلم أنه رجل بريء ولم يكن لديه أي شيء يخشاه، ولهذا السبب ذهب إلى الموعد تمامًا كما أخبروه".

كانت هذه آخر مرة تسمع بها عائلة فاخوري.

خلال أيام، كان السجناء السابقون في سجن الخيام وأنصار حزب الله يجلسون في الشوارع ويدعون إلى إعدام فاخوري علنًا.

كما عبر وزير المالية اللبناني علي حسن خليل، وهو حليف لحزب الله، عن أن الشعب اللبناني "لن يغفر" من عذبهم.

تحت ضغط من السفارة الأمريكية، نُقل فاخوري إلى سجن عسكري في 14 سبتمبر، حيث سمح له بإجراء تقييم من قبل طبيب.

شاهدت قناة فوكس نيوز التقرير الذي يتضمن صورًا تظهر علامات تعذيب. يعتقد محاميه أنه تعرض للخنق والضرب قبل نقله إلى السجن. لم تُعقد جلسة أولية من قبل محكمة عسكرية أبدًا، وتشعر أسرته بالقلق من قتله.

تقول بنات فاخوري، وجميعهن خريجات جامعة نيو هامبشاير، إن الناس قد وجهوا تهديدات بالقتل على الإنترنت ضدهم، إلى والدتهم، وحفيدة فاخوري البالغة من العمر 3 سنوات.

وقالت ميسي فاخوري: "علق شخص واحد" برصاصة واحدة فقط ". لقد كانت على صورة لي وأختي وأمي".

كان عامر فاخوري ذات مرة قائداً في جيش لبنان الجنوبي، وهي قوة مسيحية في الغالب متحالفة مع إسرائيل وتدعمها، والتي قاتلت لاحتواء حزب الله والإرهابيين الفلسطينيين أثناء احتلال إسرائيل لجنوب لبنان حتى عام 2000.

وقال محامي فاخوري إن دوره في سجن الخيام كان لوجستيا بشكل صارم ، ولم يشارك في أي تعذيب. تخشى عائلته على سلامته، قائلاً إنه يتم استخدامه كأداة سياسية من قبل الحكومة الفاسدة.

لقد زاد نفوذ حزب الله في لبنان بشكل كبير على مر السنين، وفي انتخابات أيار/ مايو، زاد عدد مقاعد البرلمان لشغل بعض الوزارات الرئيسية.

تم تأسيس جيش لبنان الجنوبي الذي كان فاخوري عضوًا سابقًا فيه، لمحاربة نفوذ حزب الله ومولته الحكومة اللبنانية حتى عام 2000.

حصل حزب الله على ملايين الدولارات على مر السنين من قبل إيران وأدرجته وزارة الخارجية الأمريكية كمنظمة إرهابية أجنبية في عام 1997.

وقالت جيلا فاخوري "لا نثق في النظام القضائي في لبنان". "نحن لا نثق في الحكومة الفاسدة. هذه صرخة طلب المساعدة لأنه رجل بريء ".

في أعقاب انسحاب إسرائيل من لبنان، وجهت إلى فاخوري تهمة مع الآلاف من أعضاء جيش لبنان الجنوبي الآخرين للعمل مع إسرائيل، ولكن تم مسح سجله في عام 2018 من أي مخالفات.

وتشير أسرته إلى أن التهم السابقة الموجهة إليه كانت تتعلق بالعمل مع إسرائيل ، وليس للتعذيب.

لم يتم توجيه الاتهام إلى فاخوري بأي جريمة وتم احتجازه لأكثر من شهر.

"الآن محتجز بشكل غير قانوني. تعرض للتعذيب العقلي والجسدي أو سوء المعاملة. لدينا سجلات طبية. لدينا صور لسوء المعاملة. وقال سيلين عطا الله محامي فاخوري لصحيفة فوكس نيوز: "نحن بحاجة فعلاً إلى إخراجه من هناك في أسرع وقت ممكن".

وقال مصدر في الحكومة اللبنانية على دراية بالقضية لـ Fox News شريطة عدم الكشف عن هويته ، إنه "لا يوجد أي أساس قانوني على الإطلاق لهذه القضية، إنها كلها ملفقة".

كما أخبر تحالف الشرق الأوسط من أجل الديمقراطية فوكس نيوز أن احتجاز فاخوري يدل على مدى تأثير إيران في المنطقة.

وقال جون حجار المدير المشارك "بسبب خدمته، اضطر إلى الفرار من مسقط رأسه، لبنان، عبر إسرائيل وينتهي في الولايات المتحدة، حيث أصبح مواطنا ومالك أعمال في نيو هامبشاير". "الآن، بعد عودته إلى لبنان، سُجن واستُجوب بسبب خدمته السابقة لإثبات أن لبنان أصبح الآن تحت السيطرة الكاملة لتنظيم حزب الله الإرهابي ورعاته، جمهورية إيران الإسلامية".

أخبرت وزارة الخارجية فوكس نيوز أنها تراقب الوضع وتتحمل على محمل الجد مسؤوليتها عن مساعدة المواطنين الأمريكيين في الخارج.

من ناحية أخرى، قالت السيناتور جين شاهين، من مديتنها نيويورك، إنها على اتصال بالسفيرة الأمريكية في لبنان فيما يتعلق بدائرتها الانتخابية. لم يتم الرد بعد على طلب للتعليق من السفارة الأمريكية في بيروت.

تأمل بنات فاخوري أن يصرخن صرخاتهن للمساعدة في الوصول إلى المكتب البيضاوي.

والدهم من المؤيدين المخلصين للرئيس ترامب، وهو ناشط في الحزب الجمهوري في نيو هامبشاير، وحتى أنه حضر حدثًا في الحملة الانتخابية حيث تم التقاط صورة له مع الرئيس، ونحن نطالب "الرئيس ترامب، إذا كان بإمكانه مساعدتنا، فسيكون ذلك رائعًا.

نريد أن يعود والدي إلى المنزل. وقال غويلا فاخوري "من يستطيع المساعدة ، فهذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك".

منذ عام 2006 ، قدمت حكومة الولايات المتحدة أكثر من 3 مليارات دولار من المساعدات للبنان، على الرغم من أن الكونغرس وإدارة ترامب قد سنت عقوبات تحظر المعاملات المالية التي تفيد حزب الله."

 

كلمة رفاق شهداء ١٣ تشرين

العميد الركن حنّا المقدسي/12 تشرين الأول/2019

رفاقي الشهداء

نحن هنا لنحيّي شجاعتَكم وبسالتَكم ورجولتَكم.

ولنعبّرَ لكم عن عميقِ امتنانِنا.

قاتلتم دفاعاً عن الحرية. وعن سيادةِ لبنان واستقلاله.

وكنتم مُفعمينَ بالأمل. تتوقون الى رؤيةِ هذا الوطن ينهضُ ويتقدّم.

رحلتُم وأنتم في مُقتبلِ العُمر. وتركتُم في قلوبِنا جُرحاً لا يندمِل.

ونحنُ نشعرُ بالمسؤوليةِ تِجاهَكم. وبأننا مؤتمنونَ على دمائِكم وعلى آمالِكم.

ونُعاهِدُكم على أن نبقى أوفياء. الى الأبد.

وفي الوقت نفسِه، نشعرُ بالألمِ والحُزن. وبعبثيةِ الحياة.

ولا يسعُنا إلا أن نسألَ أنفسَنا : لماذا استشهدَ هؤلاء الشبّان الطيّبون ؟

أمِن أجلِ أن نصِلَ الى هذا الوضعِ المُزري ؟

دولةٌ فاشلة تحكمُها عصابات.

فسادٌ لا يتصوّرهُ عقل.

بلدٌ تعيس، سيءُ الحظ، تمكّنت منه مجموعةٌ من الضِباع، نهشت لحمَه طيلة ثلاثين عاماً، ولا تزال.

زمرةٌ من السياسيين، بينهم بعضُ الأولاد، يعبثون بمصير البلاد والعِباد.

عقدوا الصفقات. وكدّسوا الأموال. وأتخموا الإدارات بالأزلامِ والمحاسيب.

وأوصلوا البلدَ الى الإفلاس.

وبدلاً من وقف الهدر، يُرهِقون الناس بالضرائبِ والرسوم. ويُقتّرون على العسكريين.

وما يسمّى بالهدر، من باب التلطيف، هو في الواقع نهبٌ منظّم للمال العام.

حتى إنهم وصلوا الى حد الرغبة في إسكات الناس لمنعِهم من الشكوى والتذمّر.

والناسُ مُنهكون. يكافحون لتدبير معيشتِهم. ومنهم من فقد الأمل. وبدأ يبحثُ عن سُبُلِ الهِجرة.

رفاقي الشهداء

لقد ضحّيتُم بأغلى ما تملكون. ولن نسمحَ بأن تذهب تضحياتُكم سُدى. وأن تكونَ دماؤكم قد ذهبت هدراً.

القِصّة لم تنتهِ بعد. والعِبرةُ في النهاية.

وخاتمةُ القِصّة نحنُ سنكتبُها.

نحن القيّمون على المبادئ. نحن ضميرُ القضيّة. نحن الخطُّ التاريخي.

نوفيكُم حقَّكُم عندما نعملُ من أجل الوطنِ الذي كُنتم تحلمون به.

عهداً لكم أن نكونَ في طليعة القوى التي تناضلُ من أجل إنقاذ هذا الوطن.

حتى يكونَ لنا وطنٌ حرٌ، سيّدٌ، مستقلّ، متحررٌ من الطائفية، يحترمُ الإنسان، ويؤمّنُ له حياةً كريمة. وطنٌ يطيبُ العيشُ فيه.

أما الذين استغلّوا تضحياتِكم، وتسلّقوا على جُثثِكم، وحصلوا على مناصبَ لا يستحقّونها، وأحاطوا أنفسَهم بالمتزلّفين وأصحاب المال، وبالخدمِ والأذناب، وهم اليوم يعيثونَ في الأرض فساداً، ويتشدّقون على المنابر، مُعجبين بأنفسِهم، وينطِقون بالكلام الفارغ، ويتبجّحون بإنجازاتٍ وهمية، ويثيرون عواطف أتباعِهم بالكلام الطائفيّ، تحرّكهم أوهامٌ هي أشبهُ بحلمِ إبليس في الجنة، فالتاريخ لن يرحمَهم. ويومُ الحِسابِ قريب.

 

ذكرى 13 تشرين... هذا ما تبّقى منها!

لبنان 24/ بقلم اندريه قصاص/13 تشرين الأول/2019

أحيا عدد من عمداء الجيش المتقاعدين، ومعهم النائب العميد شامل روكز، ذكرى شهداء 13 تشرين الأول، في قداس أقيم في كنيسة الصعود في الضبية، وهي المرّة الأولى التي يحيون فيها هؤلاء العمداء، وأغلبهم كان يدور في فلك "التيار الوطني الحر أو مقربين منه، مثل هذه الذكرى، وذلك وفاء لرفاق السلاح الذين سقطوا في هذا اليوم دفاعًا عن القصر الجمهوري وعن المنطقة التي كانت خارج السيطرة السورية. كذلك يقيم "التيار الوطني الحر قداسًا للمناسبة ذاتها في قداس يقام في كنيسة السيدة في الحدث، وهو بدأ يحشد لها منذ ما يقارب الأسبوعين من خلال إتصالات شخصية بالمنتمين إلى التيار أو المؤيدين له، وذلك من أجل تأمين أكبر حشد برتقالي لتحقيق الأهداف التالية:

أولًا: من أجل إظهار فعالية الماكينة الحزبية في التحشيد والتجييش في الوقت الذي يتعرّض فيه التيار ومعه العهد لحملة إعتراضية واسعة على كل المستويات، بعدما بلغ الوضع المعيشي في ظل الإضرابات التي تشمل كل القطاعات تقريبًا حدًّا لم يعد يُطاق، وهذا ما لم يشهده أي عهد من العهود السابقة.

ثانيًا: يأتي هذا الحشد البرتقالي كردّ مباشر على محاولات تحميل العهد والتيار وحدهما دون سواهما مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع المعيشية من تعثر وتأزم غير مسبوقين، وللدلالة إلى أن كل شارع (التظاهرات في الوسط التجاري من بيروت) يمكن أن يقابله شارع آخر، وللقول بالتالي أن التيار قادر على الحشد أكثر بكثير مما يستطيع حشده الآخرون.

ثالثًا: هذا الحشد في الحدث يرمي إلى إظهار تيار العهد بأنه لا يزال يتمتع بشعبية جماهيرية متنامية على عكس ما يحاول البعض تصويره، عندما يُقال أن النقمة من عجز العهد وصلت إلى حدود الأقربين وليس فقط إلى حدود الأبعدين، لما لهذه الخطوة من تأثير مباشر على معنويات العهد، الذي تراكمت الهموم والمشاكل على أيامه.

رابعًا: أراد التيار من وراء هذا الحشد توجيه رسالة إلى العمداء المتقاعدين مفادها أن هذه الذكرى تعني له الكثير، إذ لولا تضحيات شهداء 13 تشرين لما كان للشرعية المتمثلة اليوم بـ "العهد القوي" أي وجود، وليقول لهم أن الخط الذي يسير عليه هو الخط السيادي القائم حاليًا هو الذي يدوم.

وعلى رغم كل تلك الإعتبارات فإن ما بين المعنى الحقيقي لهذه الذكرى وبين التحشيد والتجييش فرقًا كبيرًا، إذ يعتبر البعض أن لا علاقة لـ"التيار الوطني الحر" بها، وهو لم يكن قد وصل إلى ما وصل إليه لولا رمزية مؤسسه ومن كان إلى جانبه في أوقات الضيق والشدّة والإضطهاد.

ويعرب هؤلاء عن خشيتهم من أن تتحول هذه الذكرى إلى مجرد ذكرى ليس إلا، وأن تُستغل لتسجيل بعض "البطولات الوهمية"، التي يحاول البعض تسجيلها في الخط السياسي المتبع.

 

أكراد لبنان: أردوغان إرهابي

بيروت ـ”السياسة” /13 تشرين الأول/2019

 اعتصم عشرات الأكراد في ساحة الشهداء وسط بيروت،أمس، رفضاً للهجوم التركي في شمال شرق سورية. ورفع المشاركون في الاعتصام شعارات مندّدة بالعملية العسكرية التركية على أكراد سورية، وأطلقوا عبارات رفضاً لسياسية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، واصفين اياه بالارهابي.

ودعوا المجتمع الدولي الى التنديد بهذا الهجوم والضغط على تركيا لوقفه في أسرع وقت، مجددين وقوفهم الى جانب الأكراد السوريين .

 

الموساد يكشف سجلاته: هكذا تم اغتيال الشيخ راغب حرب!

جنوبية/13 تشرين الأول/2019

يبدو ان مخطط الموساد الإسرائيلي في اغتيال الشخصيات المستهدفة الذي اعتمدته طوال سنوات بات مكشوفا، حيث تبين من خلال عدّة عمليات بمعظمها نجح انها تستخدم “جنائز” مقربين من الشخصيات المستهدفة كطعم لإغتيالهم حيث حضورها للمراسم شبه مؤكد. وقد ساهم كشف ظروف محاولة اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، خلال زيارته قبر والده في منطقة كرمان، كما هو معتاد سنوياً، نهجاً إسرائيلياً اتبعه الموساد في مخططاته لتنفيذ عمليات اغتيال. واخترقت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أسرار الموساد لتكشف أن معظم عمليات اغتيال قادة، خصوصاً في لبنان، نفذت خلال مراسم إحياء ذكرى أقارب للأشخاص المستهدفين أو مسؤولين في التنظيم الذي ينتمي له هؤلاء الأشخاص. هكذا فعلت في اغتيال الشيخ راغب حرب والأمين العام السابق لحزب الله، عباس الموسوي والرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.

ضمن سياسة الموساد يتم اغتيال شخصية مقربة من الهدف، وخلال تشييع الجثمان يكون الهدف مشاركاً فيتم اغتياله. واعترفت إسرائيل بأن القيادي في حزب الله عماد مغنية، هو الوحيد الذي، كما تعتقد إسرائيل، فهم سياستها ولم يشارك في جنازة شقيقه الذي تقرر اغتياله من أجل استغلال مشاركته (عماد) في الجنازة واغتياله. وتطرقت الصحيفة لعمليات عدة نفذت. ونقلت عن مسؤول سابق في الموساد أن المرة الأولى التي استخدمت إسرائيل فيها نمط “الجنائز وإحياء الذكرى”، كان مطلع الثمانينيات عندما قررت اغتيال الشيخ راغب حرب، الذي تصفه الصحيفة بأحد أبرز الشخصيات الداعمة لحزب الله. وحرص الموساد، عبر فرقة خاصة، على متابعة ما ينشر عن مراسم إحياء ذكرى أشخاص قريبين من حرب وحدد الموعد في 16 فبراير (شباط) 1984، إذ أعلن عن إحياء ذكرى شخص يسكن في بلدة في الجنوب، قريبة من البلدة التي يسكنها حرب.

 

طائرة استطلاع إسرائيلية حلَّقت فوق الضاحية الجنوبية لبيروت

بيروت ـ “السياسة” /13 تشرين الأول/2019

 في خرق جديد لضاحية بيروت الجنوبية، معقل “حزب الله” الذي أعلن أنه سيسقط المسيرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية، قالت قيادة الجيش في بيان، أمس، أن “طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي، خرقت بتاريخ 12 أكتوبر الأجواء اللبنانية، حيث نفّذت طيراناً على علوّ منخفض لبعض الوقت فوق محلّة معوّض – حي ماضي في الضاحية الجنوبية، ثمّ استمرّت بالتحليق على علوّ مرتفع لتغادر بعد ذلك الأجواء اللبنانية وقد اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة الإجراءات المناسبة”. إلى ذلك، استأنفت القوات الإسرائيلية اعمال الحفريات ورفع السواتر الترابية والصيانة قرب الطريق العسكرية المحاذية للسياج التقني، مقابل منتزهات الوزاني بواسطة 2 بوكلن، فيما قامت 3 شاحنات بنقل الاتربة بحماية جيب هامر الى الجهة الجنوبية لقرية الغجر المحتلة. على صعيد آخر، أوقفت مديرية المخابرات في الجيش، بعد عملية أمنية نفذتها في البقاع، خاطفي الشاب داني التن، في حين عمل عناصرها على تعقب باقي المتورطين في عملية الخطف لتوقيفهم.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 13/10/2019

الأحد 13 تشرين الأول 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

وتيرة الأزمات الحياتية التي يحاول المعنيون الرسميون إيجاد حلول لها، أو مخارج منها في خلال مطلع الأسبوع، خرقها في نهاية الأسبوع الذي مر،َّ وتحديد" ليلة السبت استفزاز اسرائيلي جوي، تمثل بتحليق طائرة معادية على علو منخفض فوق الضاحية الجنوبية لبيروت لبعض الوقت ثم غادرت، فيما اتخذ الجيش اللبناني التدابير المناسبة، بحسب بيان مديرية التوجيه.

في أي حال، أمام ضغط الأزمات القائمة ضمنها اضراب الأفران، وبالتوازي مع الانتهاء الحكومي من مناقشة مواد مشروع موازنة 2020، طمأن رئيس الحكومة سعد الحريري، من دار الفتوى خلال انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي، ردا على سؤال ل"تلفزيون لبنان"، أن حلحلة الأوضاع قريبة، وأن الموازنة ستقر، وسنصل إلى إصلاحات، ويجب أن نصل إلى المكان الذي يريح البلد.

وبالمناسبة، رأى مصدر مراقب لانتخابات المجلس الشرعي الاسلامي، أن النتائج تشير إلى "أن تيار المستقبل قبض على المجلس"، وفيما خسر الرئيس ميقاتي، حقق كرامي والصفدي والصمد انتصارا.

في الغضون، خرق آخر إيجابي، غير الخرق الاسرائيلي السلبي، برز اليوم: فحيال الجدل الحاصل بالنسبة إلى ما أدلى به وزير الخارجية جبران باسيل في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، ويتعلق بسوريا وتحديدا بالموقف اللبناني من العملية التركية في شمال شرق سوريا، صدر عن مكتب الرئيس الحريري بيان أكد تبني بيان وزارة الخارجية حول الأمر.

ميدانيا في المنطقة، العملية العسكرية التركية، آيلة إلى التوسع توغلا ثلاثين كبلومترا على الأقل شمال شرق سوريا. وقد خلفت حتى الآن مايقارب أربعمئة ألف من النازحين المدنيين، ومئة ألف مسلح بينهم عشرات من الأجانب المنضوين تحت لواء تنظيم "داعش" الارهابي. ولقد اعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض عودتهم إلى أميركا وأوروبا.

وسط هذه الأجواء، مهرجان ل"التيار الوطني الحر" في ذكرى "13 تشرين" وقداس مركزي، في ساحة بلدة الحدت، تلاه احتفال خاص لتسليم بطاقات لمنتسبين جدد. باسيل دافع عن الاقتطاعات في الموازنة خصوصا التي تتعلق بالعسكريين، وأكد في الوقت نفسه التمسك بالحقوق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في لبنان هدوء ما قبل عاصفة الخبز التي ستهب من نافذة الإضراب الذي هددت الأفران بتنفيذه اعتبارا من يوم غد، فهل يقع المحظور أم يتكرر سيناريو الحل الذي اعتمد مع قطاع المحروقات في ربع الساعة الأخير؟.

في الانتظار، متابعة لمجريات الأسبوع المقبل الذي يفترض أن تنجز فيه موازنة 2020 في مجلس الوزراء، الذي يعقد جلسة عصر غد لاستكمال درس الموازنة، ومن المرتقب أن يقر سلة إجراءات اصلاحية فيها، وسلة أخرى منفصلة تحال على المجلس النيابي على شكل مشاريع قوانين ومراسيم.

اليوم انشغالات بمضمون الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية جبران باسيل في الاجتماع العربي أمس، ولا سيما في شقه السوري. هذه الانشغالات ترجمت مواقف مؤيدة لدعوة باسيل إلى إعادة دمشق لأحضان الجامعة العربية، وأخرى معترضة.

واسترعى الانتباه إصدار الرئيس سعد الحريري بيانا عبر مكتبه الاعلامي، يشدد فيه على التزام لبنان مقتضيات الإجماع العربي في ما يتعلق بالأزمة السورية، نافيا أن يكون البيان الوزاري للحكومة قد قارب مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

على أي حال، سوريا ما تزال عرضة لاجتياح تركي في شمال شرقها. وفي اليوم الخامس للهجوم العسكري، احتل الأتراك والمسلحون التابعون لهم بلدة تل أبيض، ووصلوا إلى الطريق الدولي الحسكة- حلب.

أبعد من سوريا وتركيا، حط رئيس الوزراء الباكستاني في طهران، وسيطا بين إيران والسعودية. في العاصمة الإيرانية، تبلغ عمران خان من الرئيس حسن روحاني استعداد الإيرانيين للرد بإيجابية على أي موقف إيجابي. أما خان فقال إنه يذهب الثلاثاء إلى السعودية بإيجابية أكبر، وأمل أن تستضيف اسلام أباد الإيرانيين والسعوديين، قائلا إن الأمر معقد ولكنه ليس مستحيلا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

إلى البسكويت أيها اللبنانيون، كاد أن يقولها المسؤولون، فالسلعة الاستراتيجية الأولى تختفي عشية بدء اضراب أصحاب الافران. وصلت الأزمة إلى العيش، إلى رغيف الخبز لتفرض حمية الزامية على من لم يوفق مع سواد هذا الليل إلى اقتناص ربطة خبز له ولأولاده.

مشهد من الحرب الأهلية البغيضة، حيث الطوابير تصطف على حذر من قذيفة أو رصاصة قناص؟. إنها فعلا حرب في عز السلم، حرب على الفقراء يخوضها من يفترض أن يؤتمنوا على قوتهم. حرب يشنها أصحاب امتيازات وكارتيلات من خلف متاريس سوبر محصنة، وبكل أنواع الأسلحة المشروعة والمحرمة. فكيف للمواطن الخائر القوى والمهشم من فرط ما كيل له من لكمات، أن يصمد أمام امبراطوريات احتكرت سلاحي النفط والطحين وغيرهما، فلم يعد يملك اللبناني ربما إلا حناجر تجمع بعضها أمام جمعية المصارف في بيروت؟. هتف الحضور ضد السياسات المالية والمصرفية التي تزيد الفقير فقرا والغني غنى، لكن لا حياة لمن تنادي، فلو نارا نفخت بها أضاءت، لكن كنت تنفخ في الرماد.

ومن تحت الرماد، هل ينهض طائر الفينيق؟.

إلى قصر قرطاج الفينيقي، من يصل في سباق تونس الرئاسي؟. تنافس حاد بين نبيل القروي الملاحق بتهمة غسل أموال، وأستاذ القانون الدستوري قيس سعيد، وتسجيل نسبة اقبال لامست الأربعين في المئة.

أما نسبة فرار المواطنين السوريين نتيجة العدوان التركي على شمال البلاد، ففي تزايد مستمر. أكثر من مئة وثلاثين ألفا تركوا منازلهم، مع توثيق إعدامات ميدانية نفذها الجيش التركي وميليشيات موالية له بحق مواطنين أكراد.

ومع رائحة البارود المنطلقة من فوهات المدافع التركية، كان رئيس الوزراء الباكستاني يصل طهران، حاملا ما وصفها بمبادرة فردية لتحسين العلاقات بين طهران والرياض، إلا أن واقع الحال يشير إلى أنها مدفوعة سعوديا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

تسعة وعشرون عاما على 13 تشرين الأول 1990.

الحرية عادت، على رغم التشويش المفضوح اليوم، تحت عنوان اتهام العهد بقمع الحريات. السيادة استرجعت، على رغم أن بعض اللبنانيين لا يزالون أبعادا خارجية في لبنان، أكثر منه أبعادا لبنانية في الخارج.

أما الاستقلال، فرمزه الأول هو اليوم رئيس البلاد، ومعه لا خوف من الحوار والتواصل، ولاسيما مع سوريا، كي يعود نازحوها إلى بلادهم كما عاد جيشها، وحتى لا يختنق لبنان اقتصاديا، في مقابل شعارات لم تعد تصرف في سوق السياسة الإقليمية والدولية.

فكما سقطت 13 تشرين الأول 1990 عسكريا وسياسيا، مع خروج الوصاية وتكريس الميثاق، ستسقط حكما أي محاولة لتمرير 13 تشرين أول اقتصادي عام 2019. فلبنان المنهوب لا المكسور لن يستسلم لأي مخطط خارجي، يتماهى معه كالعادة بعض الداخل. وشعبه الذي لم يخف أمس دبابة وطائرة، لن ترهبه اليوم كذبة أو شائعة، مهما بلغ حجمها، وتوسع مداها.

واعتبارا من 14 تشرين الأول 2019، اللبنانيون مدعوون إلى مقاربة جديدة للوضع السياسي والاقتصادي الراهن. فمستقبل وطن استشهد من أجله الآلاف، لن يكون معلقا على كذبة بنزين أو شائعة الخبز أو "فزيعة" دولار. فيما الأساس مجرد مصالح صغيرة وضيقة سيكتشفها الجميع، ولو بعد حين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

معركة الخبز بدأت. فبعد ساعة من الآن تقريبا الأفران ستتوقف عن العمل، والإضراب المفتوح سيصبح ساري المفعول حتى إشعار آخر. هذا الإضراب المفتوح سبقته مواجهة مفتوحة بين وزير الإقتصاد وأصحاب الأفران. فمن على حق ومن على خطأ؟، وكيف سينتهي الكباش القاسي بين الطرفين؟، ومن سيصرخ "آخ" أولا؟، عفوا بل من سيصرخ "آخ" ثانيا، لأن ال"آخ" الأولى صدرت وستصدر عن المواطن صاحب الدخل المحدود، الذي يشكل الخبز مادة أساسية في طعامه اليومي. فالرغيف بعد اليوم، لم يعد مجبولا فقط بعرق الجبين، بل بوجع الناس المتألمين الصابرين المنتظرين.

حكوميا: الأسبوع الطالع يحمل مواجهتين. الأولى طابعها سياسي تتعلق بالمواقف التي أطلقها الوزير باسيل من القاهرة أمس، والتي تبرأ منها الرئيس الحريري اليوم عبر بيان صدر عن مكتبه الاعلامي. وقد رد باسيل قبل قليل معلنا انه سيذهب إلى سوريا لكي يعود النازحون إلى سوريا. فإلى أين يمكن أن يؤدي الاختلاف بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية؟.

وكلام باسيل، الذي جاء لمناسبة الثالث عشر من تشرين، تضمن أيضا تهديدا بقلب الطاولة، في حال استمرت المحاولات الحثيثة لمنع العهد من العمل والانجاز.

المواجهة الثانية التي يشهدها الأسبوع المقبل اقتصادية- مالية، باعتبار أن فريقا وزاريا يريد الموازنة من دون إرفاقها باصلاحات، في حين يصر فريق آخر على التلازم بين المسارين.

أمنيا، المسيرات في سماء العاصمة لا تزال تثير الكثير من الأسئلة والهواجس. وليل أمس كان دور عين التينة حيث مقر الرئاسة الثانية. فهل المسيرات هي لايصال رسائل سياسية معينة، أم هي تمهيد ومقدمة لعمل أمني كبير؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لا يعرف على وجه الدقة متى كان آخر إضراب للأفران في لبنان، لكن ما هو موثوق أن ذلك لم يحدث منذ أكثر من ربع قرن، أيام كان الطحين مدعوما فكان الخلاف بين وزارة الإقتصاد وبين الأفران التي كانت تستفيد من القمح المدعوم لانتاج غير الخبز وتحقيق أرباح طائلة.

غدا إضراب للأفران للضغط على الحكومة، بغية الإبقاء على أرباحها ومن دون المس بهذه الأرباح. لكن إضراب الخبز غير إضراب البنزين، فهل وصل الضغط على الحكومة لاستخدام العائلات رهينة؟.

الأسبوع الفائت، أثناء أزمة المحروقات، اجتمع الرئيس الحريري مع الشركات المستوردة، ويبدو أنه ضرب يده على الطاولة فتراجعت الشركات عن الإضراب وسقط ابتزازها للمواطن. فهل سيضرب على الطاولة غدا ليسقط إضراب الأفران. ثم، في كباش عض الأصابع بين الأفران والمواطن، ربما ينقلب السحر على الساحر إذا استمر إضراب الأفران، فهل يتحملون الخسائر إذا أضربوا واستمروا في الإضراب؟.

من خارج سياق المطالب المعيشية، فتح سجال بين الرئيس الحريري والوزير باسيل. فبعد مطالبة باسيل من القاهرة بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، رد الرئيس الحريري على الوزير باسيل فأعلن أن البيان الوزاري للحكومة لم يقارب مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

في المقابل، وبعد ساعات معدودة على موقف الرئيس الحريري الرافض لكلمة باسيل في القاهرة، فجر الوزير جبران باسيل قنبلة سياسية- ديبلوماسية بإعلانه هذا المساء: "أنا بدي أطلع على سوريا حتى يرجع النازح السوري على سوريا متل ما رجع الجيش السوري عا سوريا".

هذه القنبلة يتوقع أن تكون لها تداعياتها السياسية على مستوى البلد ككل، وعلى مستوى الحكومة، خصوصا أن ما طرحه الوزير باسيل هو بند خلافي جدا داخل الحكومة.

باسيل لم يكتف بهذه القنبلة، بل توجه إلى الضباط والعسكريين المتقاعدين بالقول: "ما تخلوا حدا منكم يتحول إلى قطاع طرق. التيار ما بيسمح لحدا انو يسرق 13 تشرين، متل ما حاولو سرقة 14 آذار، هني انتهوا ونحنا بقينا".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

قبل تسع وعشرين سنة، مر جرح الوطن من قصر بعبدا، وبجيش سوري وإرادة سياسية لبنانية، كان الجنرال المتمرد على الطائف رئيس الحكومة العسكرية ميشال عون يغادر القصر، وحلم الرئاسة، فتنقله فرنسا إلى سفارتها بما عليه، قبل أن يعيش المنفى في باريس خمسة عشر عاما.

ترك ميشال عون على أرض بعبدا، هدير طائرات خرقت السيادة برمز الوطن وبيته الأول، وترك أيضا شهداء ومفقودين وبضع دولة. لكن القصر الذي اقتلع منه بتدبير محلي، سوري وغطاء دولي، عاد إليه رئيسا. انتخب ولم يحكم، أطلق إصلاحا وتغييرا ظلت شعارات.

مرت ثلاث سنوات من عمر العهد، وما زال ميشال عون كمن بدأ اليوم، تواجهه أزمات وملفات، من الدولار إلى رغيف الخبز. والبلاد التي يحكمها اليوم صارت وطنا للبنان وسوريا معا.

وفي الثالث عشر من تشرين، باتت الحالة العونية تواجه أيضا "تشرين الثاني" لتيار فتح فروعا أخرى، واستظل فيء مغوار شامل حضن المنشقين وجدانيا، وصلى معهم سياسيا. وبقداس أشمل وأوسع ينشر البرتقالي على امتداد بلدة الحدت، كان التيار يحيي مناسبة الثالث عشر من تشرين باعلان جريء لرئيسه جبران باسيل الذي قال بثقة ديبلوماسية على سندات سياسية: "أنا بدي أطلع على سوريا ليرجع الشعب السوري متل ما رجع جيشها".

وقال باسيل: خسرنا رئة فلسطين بسبب إسرائيل، فهل نخسر الرئة الثانية بسبب جنون الحقد أو جنون الرهانات الخاطئة والعبثية، فنختنق وننتهي ككيان؟.

ونزوح رئيس الديبلوماسية اللبنانية إلى دمشق، يستند إلى ملاءة في الخزينة السياسية، وذلك بعد اعتماد أودعه الرئيس سعد الحريري في بنك الخارجية، عندما أعلنت رئاسة الحكومة تأييدها لبيان وزارة الخارجية فيما خص العدوان التركي على سوريا.

باسيل طالع على سوريا، وعمران خان طلع إلى طهران ومنها إلى الرياض، في وساطة باكستانية ضاغطة جاءت بتكليف من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي لزم الحل إلى رئيس حكومة باكستان. وبين جبران وعمران خان، خيوط حلول ترتسم في المنطقة، على الرغم من جنون أردوغان الذي يتجه نحو إنشاء لواء اسكندون ثان على أطراف سوريا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نقيب الأفران يعلن الإضراب غداّ رغم وعد وزير الإقتصاد بتأمين الدولار

وكالات/الأحد 13 تشرين الأول 2019

أعلن تجمع أصحاب المطاحن في لبنان الإضراب عن العمل غدا الإثنين، معتبرين أن التدابير التي اتخذها مصرف لبنان لم تعالج مشكلة قطاع المطاحن بتأمين الدولار من مصرف لبنان بالسعر الرسمي. وأكد نقيب أصحاب الأفران كاظم ابراهيم في حديث تلفزيوني أن “وزير الاقتصاد سافر الى الولايات المتحدة الاميركية دون ان يقول شيئا، فقط قال انتم تربحون”. وقال ابراهيم ” لا اقبل الاتهام بالإبتزاز، وبعد كلام الوزير معنا الان، اعلن الاضراب المفتوح للافران وليس ليوم واحد فقط، التهديد لا يعني لي ولا اسمعه، ومستمرون بالاضراب حتى نحصل على كامل حقوقنا، ونحن أقوياء ولسنا ضعفاء”. وزير الاقتصاد منصور بطيش ردّ عبر محطة “ان بي ان” فأوضح: عند الساعة العاشرة من صباح يوم غد الاثنين سيتم تأمين الدولار لأصحاب المطاحن. وكانت اعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة اليوم “ان مراقبي مديرية حماية المستهلك في الوزارة واصلوا جولاتهم، في نهاية هذا الأسبوع، على الافران والمخابز في مختلف المناطق اللبنانية، للتأكد من التزام اصحابها بالقوانين لجهة سعر ربطة الخبز العربي ووزنها والتقيد بشروط السلامة الغذائية. وقد تمت خلال يومي السبت والأحد، زيارة 138 فرنا وسطرت 12 محضر ضبط بحق مخالفين تلاعبوا بأوزان الخبز، سوف تحال أمام القضاء المختص”. وقالت في بيان: “ان الوزارة اذ تؤكد التزامها بتطبيق القانون، تتعهَّد بالذهاب حتى النهاية في الدفاع عن لقمة عيش الناس، ومنع الاحتكار تحت اي غطاء أو مسمى. وإن مراقبيها الذين يتفانون في تأدية مهامهم، حتى في خارج دوام العمل الرسمي، سيواصلون ضبط المخالفات، وإن القانون والأخلاق هما الفيصل بيننا وبين الجميع”. ولاحقا اعلن الليلة الاحد، نقيب أصحاب الافران كاظم ابراهيم: غداً هناك جمعية عمومية لأصحاب الافران، وامل بعد اللقاء مع رئيس الحكومة والكلام الايجابي لوزير المال بشأن مطالبنا ان نعود عن الاضراب المفتوح

 

“درون” اسرائيليّة فوق عين التينة

وطنية - الأحد 13 تشرين الأول 2019

حلّقت طائرة مسيّرة إسرائيلية “الدرون” فوق مقر الرئاسة الثانية في عين التينة – بيروت. وأفادت معلومات صحفية ان “طائرة اسرائيلية حلّقت ليل أمس السبت، بشكل مكثّف فوق عين التينة، على مستوى منخفض جداً، مما استدعى تطويق المنطقة من قبل العناصر المولجة حماية المقر، كما انتشر عناصر من شعبة المعلومات بشكل مكثّف في محاولة لإسقاط الطائرة تخوفاً من أن تكون حاملةً أي مواد متفجرّة. وتابعت المصادر، “لم تكن الأولى من نوعها، اذ شهدت المنطقة تحليقاً مكثفاً للمسيرات خلال الأسبوعين الماضيين، ولكن الجديد بالأمر كان المسافة القريبة التي وصلت إليها فجر اليوم الأحد”.

وأضافت المصادر: “فور ظهور المسيرة تم الاستعانة بعناصر من المعلومات”، وبعد تحليق الطائرة لبعض الوقت، غادرت الأجواء. إشارة الى أن “المسيرات أمس كانت تحلق فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بشكل كثيف أيضاً في وقت متزامن مع تواجد هذه الطائرة فوق عين التينة”.

 

المكتب الاعلامي للحريري: موقف الحكومة من التطورات العسكرية على الحدود التركية السورية يعبر عنه بيان وزارة الخارجية والبيان الوزاري لم يقارب مسألة عودة سوريا الى الجامعة العربية

وطنية - الأحد 13 تشرين الأول 2019

صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بيان تعقيبا على ردود الفعل التي تلت موقف لبنان في اجتماع جامعة الدول العربية، جاء فيه:

"1- التزام لبنان مقتضيات الإجماع العربي في ما يتعلق بالأزمة السورية وآخرها البيان الذي صدر عن الاجتماع الأخير في القاهرة .

2- إن البيان الوزاري للحكومة لم يقارب مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وهو كرر التأكيد على سياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في الشؤون العربية.

3- إن موقف الحكومة من التطورات العسكرية الأخيرة على الحدود التركية - السورية يعبر عنه البيان الصادر عن وزارة الخارجية وليس أي مواقف آخرى".

 

بطرس حرب يسخر من «دولة قانون» التيار الحرّ!

وكالات/الأحد 13 تشرين الأول 2019

غرد الوزير والنائب السابق بطرس حرب عبر حسابه على “تويتر” قائلا: “‏إذا لم تكن تابعا للتيار الوطني الحر ستفقد وظيفتك وسيحل مكانك محازب له، ولا يهم إذا كنت كفوءا وجديرا أو أن يكون من سيخلفك كفوءا. المهم أن لا حقوق لك أذا لم تكن من التيار!!! هذه دولة القانون التي وعدوا اللبنانيين بها. عيب إستحوا بقا. صحيح اللي بيستحقوا ماتوا والعهر صار السائد”.

 

ريفي لباسيل: تتحدث عن زيارة نظام معاقب دولياً أم نظام دانه القضاء اللبناني؟

وكالات/الأحد 13 تشرين الأول 2019

ردّ الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، عبر “تويتر” فقال “باسيل بعد لقائه نصرالله يرد على الرئيس الحريري كأنه هو رئيس الحكومة وكأنه يقرر سياستها وهذا تكريس لأمر واقع انقلابي، إذا لم يواجه، سيطيح مدعوماً بالسلاح بالدستور والمؤسسات، أما أخلاقياً فنقول، تتحدث عن زيارة لنظام معاقب دولياً عربياً بسبب جرائم الكيماوي، أم لنظام أدانه القضاء اللبناني بتفجير المسجدين وبمؤامرة سماحة – المملوك، أم عن نظام قتل كمال جنبلاط وحسن خالد وبشير الجميل ورفيق الحريري؟”. وكان باسيل قد قال مساء اليوم الاحد في كلمته بمناسبة ذكرى 13 تشرين “أريد أن أذهب إلى سوريا لكي يعود الشعب السوري إلى سوريا كما عاد جيشها. السيادي الحقيقي يريد سوريا في سوريا بجيشها ونازحيها وشعبها، والسيادي المزيف يريد إبقاء نازحيها في لبنان. مشكلته فقط أنه مختلف مع نظامها”.

 

سباق مسيحي على استقطاب المغتربين اللبنانيين لأسباب انتخابية

الشرق الأوسط/13 تشرين الأول/2019

تسابق القوى المسيحية الأساسية في لبنان على تفعيل التواصل مع المغتربين اللبنانيين، وبناء جسور الثقة، وتوطيد العلاقات السياسية، تمهيداً لاستقطابهم في الانتخابات النيابية المقبلة في عام 2022، التي سيكون للمغتربين فيها دوران: أولهما يتمثل في مشاركتهم في عملية الاقتراع، والثاني يتمثل في ترشح 6 لبنانيين في الخارج يمثلون المغتربين. وخلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، أجرى كل من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع جولة في كندا، ورئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل جولة في أميركا الشمالية، حيث عقدت لقاءات لهما مع المغتربين اللبنانيين في تلك المناطق، ولم تخلُ الجولات من مضمون انتخابي، إلى جانب وضع المغتربين في صورة التطورات السياسية والاقتصادية المرتبطة بالواقع اللبناني الحالي. وسجل 82900 شخص من المغتربين اللبنانيين في 40 دولة أسماءهم للاقتراع في الانتخابات النيابية الماضية في 2018، نصفهم يقيمون في أستراليا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا. وشارك 59 في المائة منهم في الانتخابات السابقة. وشكل المسيحيون القسم الأكبر من المقترعين في الانتخابات الماضية في أستراليا والولايات المتحدة، فيما تتركز القوى الانتخابية للمسلمين بشكل أساسي في الدول العربية وفي ألمانيا.

وينفي عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب جوزيف إسحق أن يكون الحراك المسيحي الأخير باتجاه المغتربين في الخارج سباقاً على استقطاب المسيحيين، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن حضور «القوات اللبنانية» في بلدان الاغتراب كبير جداً، لكن القيود الأمنية على حركة الدكتور سمير جعجع تحول دون عقد لقاءات مستمرة مكثفة، وهو يسعى على الدوام لعقد لقاءات مشابهة ليكون بين أهله ومناصريه، ويضيف: «أتت الفرصة الآن ليكون في كندا بين مؤيديه، وقبلها بعامين كان موجوداً في أستراليا، وهي فرصة ليكون قريباً من الرفاق الحزبيين، ويضعهم بأجواء الوضع السياسي اللبناني، ويحفزهم على المشاركة بالحياة اللبنانية السياسية من خلال الانتخابات». ولا ينفي اسحق أن كل السياسيين مرتبطون بشكل أو بآخر بلبنان المغترب، وهو أمر طبيعي يزيد الحاجة إلى أن يكون المسؤولون على تواصل معهم، وقريبين منهم، موضحاً أن فكرة التواصل «اجتماعية وعائلية وحزبية، إضافة إلى أنها تحفيز على العمل السياسي الذي يجب أن يشارك فيه الجميع». وكان اسحق، في شهر أيار الماضي، في أستراليا، حيث جال على الجالية اللبنانية هناك، وعقد لقاءات معهم، وأشار إلى أنه «لدينا طاقات تمثل لبنان في الخارج، وهم فاعلون من خلال وجودهم وبناء اقتصاد البلدان التي يقيمون فيها، خلافاً للوضع في لبنان، حيث لا توجد آليات في الدولة للاستفادة من تلك الطاقات». وقام جعجع بزيارته الأولى إلى كندا منذ سنوات، علماً بأنه كان قد زار أستراليا في وقت سابق، وشارك في انعقاد المؤتمر الـ23 لمقاطعة أميركا الشمالية في «القوات اللبنانية»، وتسجل هذه المنطقة حضوراً قواتياً كبيراً، وانتشاراً لبنانياً واسعاً، ويسعى جعجع لتعزيز تواصله مع المغتربين هناك.

وقالت النائبة ستريدا جعجع، في لقاء مع المغتربين في كندا: «نحن كحزب سياسي نقوم بالمستحيل من أجل أن تتمكنوا من العودة، وكل صوت من أصواتكم في صندوق الاقتراع له أهمية كبيرة جداً، لذا عليكم أن تتحضروا بشكل جيد لانتخابات 2022. فنحن كحزب سياسي نتكل عليكم. وكما كانت انتخابات 2018 جيدة جداً بالنسبة لنا، مع وصول تكتل من 15 نائباً لحزبنا، نأمل أن يتمكن الاغتراب من فرض وجوده في الانتخابات المقبلة بشكل أكبر، عبر التنظيم ورص الصفوف، كي نتمكن من الحصول على عدد نواب أكبر».

وتحذو «القوات» في هذا الملف حذو «التيار الوطني الحر» الذي يعد من أكثر الأحزاب اللبنانية تركيزاً على المغتربين. وقد فعل رئيسه الوزير جبران باسيل منذ تسلمه حقيبة «الخارجية» في الحكومة مؤتمرات الطاقة الاغترابية. وكان التيار من أبرز الدافعين باتجاه إنجاز قانون استعادة الجنسية للمغتربين.

وقام باسيل أخيراً بجولة على المغتربين اللبنانيين في أميركا الشمالية وكندا، وكرر في معظم لقاءاته دعوة المغتربين للمشاركة بطريقة فعالة في الاستحقاق الانتخابي اللبناني المقبل في 2022، وحفزهم على استعادة جنسيتهم اللبنانية، وخاطب مناصريه في لقاء في ولاية تكساس الأميركية أواخر الشهر الماضي بالقول: «نريد أن نكون أقرب إليكم، ونزيل كل العراقيل من أمامكم، لتستعيدوا جنسيتكم، وتشاركوا في الانتخابات النيابية. وهذا حلم تحقق للمرة الأولى عام 2018، ونريدكم أن تشاركوا بكثافة في المرة المقبلة في عام 2022، خصوصاً أنه سيكون لكم ممثل تنتخبونه في مجلس النواب، يهتم بكم، ويشرح قضيتكم، ويدافع عن مصالحكم». وتكتسب الانتخابات النيابية المقبلة زخماً إضافياً على صعيد المغتربين، بالنظر إلى أنه ستكون هناك 6 مقاعد برلمانية في مجلس النواب تمثل المغتربين. وتنص المادة 112 من قانون الانتخاب، المتعلقة باقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية، على أن «المقاعد المخصصة في مجلس النواب لغير المقيمين هي 6، تحدّد بالتساوي بين المسحيين والمسلمين، موزعين كالتالي: ماروني - أرثوذكسي - كاثوليكي - سني - شيعي - درزي، وبالتساوي بين القارات الست». وإثر توسع الحملات والجولات، يتوقع خبراء في الانتخابات أن تتضاعف مشاركة المغتربين في الانتخابات المقبلة، بعد الانتخابات الماضية التي انتخب فيها ما يناهز الـ49 ألف لبناني. وكان هناك في الانتخابات الماضية، في 2018، 232 قلم اقتراع في 40 دولة، لكن كل قلم منها كان مخصصاً لأكثر من دائرة انتخابية.

 

عاصفة ردود رافضة مواقف وزير الخارجية من نظام الأسد: كلام باسيل في الجامعة العربية لا يُمثِّل الحكومة

بيروت ـ”السياسة”/13 تشرين الأول/2019

 فتحت مواقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، الباب على موجة جديدة من التصدع داخل الجسم الحكومي المنقسم على نفسه أصلاً، بدفاعه عن النظام السوري ودعوته لإعادته إلى الحظيرة العربية، وهو ما جوبه برفض قاطع من المكونات الوزارية الأخرى، كتيار “المستقبل” و”القوات اللبنانية” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” التي اعتبرت مواقف باسيل اجتهادات شخصية، لا تلزم الحكومة اللبنانية بشيئ، متوعدة رئيس التيار الوطني الحر بمحاسبته على كلامه الذي يحمّل لبنان أعباء أكثر من طاقته، ويلزمه بأجندات إقليمية لا قدرة له على الاستجابة لها . وفيما اعتبرت مصادر وزارية لـ”السياسة”، أن باسيل لا يمثل الحكومة في ما قاله في اجتماع الجامعة العربية، باعتبار أن موقف لبنان الرسمي من الموضوع السوري معروف ويتطابق مع مواقف الدول العربية من نظام الأسد، شدد المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة سعد الحريري في بيان تعقيباً على ردود الفعل التي تلت موقف لبنان في اجتماع جامعة الدول العربية على أن “لبنان ملتزم مقتضيات الاجماع العربي في ما يتعلق بالازمة السورية وآخرها البيان الذي صدر عن الاجتماع الاخير في القاهرة”. وأكد أن “البيان الوزاري للحكومة لم يقارب مسألة عودة سورية الى الجامعة العربية، وهو كرر التأكيد على سياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في الشؤون العربية”. وأوضح أن “موقف الحكومة من التطورات العسكرية الاخيرة على الحدود التركية – السورية يعبر عنه البيان الصادر عن وزارة الخارجية وليس أي مواقف اخرى”.

وفي السياق، شدد وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب عبر “تويتر” على أن “أحدهم من باب المزايدة أدان الهجوم التركي، ومن باب الممالقة نطق بعودة النظام السوري”، مضيفاً : “هزُلت”، في حين اعتبر وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي ان “موقف وزير خارجية لبنان في القمة العربية حريص على الإجماع العربي ويعبّر عن سياسة لبنان الخارجية عربيًا منذ الاستقلال”. وأضاف على حسابه عبر “تويتر”: “الخروج عن منطق الإجماع مشرذم وعاجز ومشبوه وعقيم”. وانتقد حزب “القوات اللبنانية” مداخلة الوزير باسيل في القاهرة، حيث لفت وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان عبر “تويتر” إلى أن “موقف وزير الخارجية باجتماع وزراء الخارجية العرب حول عودة عضوية سورية الى الجامعة العربية يعبّر عن موقفه الشخصي كرئيس حزب وليس عن موقف الحكومة اللبنانية”. وغرد النائب فادي سعد عبر تويتر قائلا: “يبدو أن وزير خارجية لبنان أراد أن يحول نفسه وزير خارجية جزء من اللبنانيين” وشدد الوزير السابق أشرف ريفي، عبر “تويتر” على أن “في ذكرى 13 اكتوبر تُعلّق أكاليل الغار لشهداء الجيش اللبناني الذين قاوموا جيش الأسد الأب ويلحق العار بمن باتوا ناطقين بإسم نظام الأسد الإبن في الجامعة العربية”.

وعلّق رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” شارل جبور، عبر “تويتر”، ولفت إلى أن “باسيل عبّر عن موقفه كرئيس تيار وليس كوزير للخارجية، وهو موقف فئوي لا لبناني”.

 

مسيرة لـ”الاشتراكي” لمساندة الحريات وناصر: لن نصمت أمام أي جهاز أمني

بيروت ـ” السياسة” ”/13 تشرين الأول/2019

دعت منظمة الشباب التقدمي الى مسيرة سلمية من الكولا الى ساحة الشهداء، اليوم، تحت شعار “بدنا نسمعكن صوتنا” دفاعا عن الحريات. وقال أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر، ان “المسيرة ستحمل عنوان الحريّات وسنقول للجميع “مين ما كان يكون” أننا ان نسكت أمام أيّ جهاز أمنيّ من هنا أو هناك”، كاشفا ان المسيرة ستحمل أيضا هموم المواطن الاقتصادية والاجتماعية، مشدداً على أن “مطالبة الوزير جبران باسيل بعودة سورية إلى الجامعة العربية هو فقط “رأي مُطلقه” وهناك أشخاص في “التيار الوطني الحر” لا يُوافقونه على موقفه ولا إجماع لبناني على موقف باسيل”.

وأشار الى ان “العلاقة مع “حزب الله” تتّصف بالتنظيم وفق المرحلة وهناك نقاط مشتركة بيننا على المستوى الإقتصادي والإصلاحي”، مستطردا “حزب الله” لم يعد مكلّفاً لرئيس مجلس النواب نبيه بري في الموضوع الإقتصادي وبات يتعاطى مُباشرةً معه ومَن رفع السقف في رفض الضرائب لن يُماشي الحريري وباسيل في فرض ضرائب جديدة”.

 

أوساط وزارية: المتحاملون على الدول الخليجية يعملون لإفشال الحريري

بيروت ـ”السياسة”/13 تشرين الأول/2019

أكدت أوساط وزارية بارزة لـ”السياسة”، أن المتحاملين على المملكة العربية السعودية والدول الخليجية من أبواق النظامين السوري والإيراني في لبنان، يريدون من كل ذلك وضع العراقيل أمام رئيس الحكومة سعد الحريري لإفشال مهمته لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، من خلال سعيهم لعرقلة تنفيذ مؤتمر سيدر وتالياً دفع الدول الخليجية إلى وقف مساعدتها للبنان، وهو ما تريده دمشق وطهران، مشددة على أن نجاح زيارة الرئيس الحريري إلى أبو ظبي، وما يمكن أن يليها من مساعدات ستقدم إلى لبنان، دفع بحلفاء النظامين السوري والإيراني إلى التصعيد ضد الدول الخليجية، علها توقف ما قررته من مساعدات للبنان، وبذلك يعملون على عرقلة مهمة الحريري الإنقاذية، لإظهارهم بمظهر المنتصر . وفي الإطار، قال عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب نعمة طعمة، إنه “أمام كل المحطات والظروف الصعبة التي مر بها لبنان وما زال، فإن المملكة العربية السعودية ودول الخليج كانوا أبرز المبادرين لإنقاذ بلدنا ودعمه والحفاظ على اقتصاده، إلى احتضانهم أعدادا هائلة من اللبنانيين”، مشيرا إلى “أنه وفي الوقت الذي نشهد هذا الدعم يعود مجددا ويعطينا بارقة أمل حيال ما نمر به من أزمات اقتصادية ومعيشية واجتماعية صعبة بعد المؤتمر الاستثماري اللبناني – الإماراتي، وصولا إلى انعقاد اللجنة اللبنانية – السعودية المشتركة قريبا، فإننا نرى الحملات تطاول دول الخليج بشكل غير مسبوق، ولا سيما التعرض للمملكة العربية السعودية التي تربطنا بها أفضل العلاقات”.، لافتا إلى أن “هذه الحملات تسيء لتلك العلاقات التاريخية، ولا تعبر عن الغالبية من اللبنانيين الذين يكنون كل التقدير والاحترام للسعودية التي بلسمت جراح اللبنانيين وكانت إلى جانبهم في السراء والضراء”.

 

الحريري: الموازنة ستُقر وستتبعها إصلاحات وقرارات تريح البلد

بيروت ـ”السياسة”/13 تشرين الأول/2019

يطل هذا الأسبوع مثقلاً بهموم الناس ومطالبهم، حيث تحاصر الإضرابات والاعتصامات الحكومة التي تستعد لإقرار موازنة 2020 التي تستكمل مناقشتها في جلسة تعقدها، اليوم، وتضمينها اقتراحات إصلاحية لا يزال يدور بشأنها خلاف بين المكونات الوزارية، في وقت أشار رئيس الحكومة سعد الحريري من دار الفتوى حيث شارك في انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، أمس، إلى أن “الموازنة ستقر وسيتبعها سيل من الإصلاحات، والقرارات التي تريح البلد”.

في المقابل، أبدت مصادر نيابية خشيتها من عدم إقرار الموازنة في موعدها الدستوري، محذرة عبر “السياسة” من تداعيات التأخير في إقرارها، لأن ذلك سيزيد المتاعب أمام الحكومة، ويجعل الأمور أكثر صعوبة بما يتصل بمعالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية، كاشفة أن لا توافق حتى الآن على الإصلاحات التي يجب أن تتضمنها الموازنة. وفيما أعلنت الأفران في بيروت والمناطق عن إضراب تنفذه، اليوم، حيث يفتقد اللبنانيون الرغيف للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، بذريعة فوضى الدولار التي ما زالت تعم الأسواق المالية في لبنان، نفذ أمس، قطاع الشباب والطلاب في الحزب “الشيوعي”، اعتصاما امام جمعية المصارف، وسط استنفار كثيف من قبل عناصر للجيش اللبناني ومكافحة الشغب، وطالبوا باسترجاع الاموال المنهوبة، رافعين شعارات ضد كل الطبقة الحاكمة. وسأل رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع: “كيف لا تريدون أن تصل الأوضاع إلى ما وصلت إليه والجميع يرى كيف يتم تشكيل الحكومات التي اسمها بالظاهر جميل جداً وهو “الوحدة الوطنيّة” إلا أنها عملياً هي لا تعدو كونها حكومات “من كل وادي عصا”، حكومات “تسوية خنفشاريّة” تجمع أفرقاء من هنا وهناك لا يجمعهم سوى أمر واحد وهو نهب الدولة؟”. وأضاف من كندا: “كيف لا تريدون منا أن نصل إلى ما وصلنا إليه وحتى اليوم بعض المسؤولين الكبار في الدولة ينكرون وجود أزمة مستفحلة كالتي نعيشها ويصرّون على اعتبارها مجرّد إشاعات من ضمن مؤامرة دوليّة كونيّة على لبنان، ولا يعترفون أن إدارتهم للدولة هي التي أوصلت الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم؟ كيف لا تريدون منا أن نصل إلى ما وصلنا إليه ونحن كنا كحزب قد طرحنا ورقة إصلاحيّة من 30 بندا منذ شهر، باعتبار أننا لم ننتقد في أي يوم من الأيام لمجرّد الانتقاد وإنما نعمل دائماً على اقتراح الحلول”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مركز ابحاث اسرائيلي: إيران تدق أوتادها «الخمسة » في سوريا

ترجمة عربي 21/13 تشرين الأول/2019

تحدث مركز أبحاث إسرائيلي، عن الخطة الاستراتيجية الإيرانية، الخاصة بتعزيز التواجد والنفوذ الإيراني في سوريا اقتصاديا وعسكريا، مسلطا الضوء، على أهم أهداف ووسائل هذه الخطة. وأوضح “مركز بحوث الأمن القومي” التابع لجامعة “تل أبيب” العبرية، في تقديره الاستراتيجي الذي أعده أفرايم كام، أنه في “نظر إيران، أفضل طريق للعمل في سوريا، هو الإبقاء على قواتها العسكرية هناك، بما فيها القوات الموالية لها، ولهذا التواجد العسكري، أهمية استراتيجية في نظر طهران”. ورغم “استقرار نظام بشار الأسد، إلا أن بقاءه ليس مضمونا، لذا فبقاء القوات الإيرانية يستهدف الحفاظ على الصلة والتعلق من جانب نظام الأسد بإيران، ومساعدته على التصدي للصدمات المستقبلية المحتملة، ومنع إمكانية المس بمكانة إيران في سوريا ومحيطها، في حال استبدل نظام الاسد بآخر”.

وأكد التقدير، أن “إيران تسعى لاستغلال تواجدها في سوريا، من أجل تعزيز تواجدها في لبنان والعراق، ولتشديد التهديد على إسرائيل، لأن الانتشار العسكري في سوريا يشكل في نظرها، جبهة متقدمة أمام خصومها بعيدا عن حدودها”. ونوه المركز في نشرته شبه الدورية بعنوان “نظرة عليا”، أن “سوريا هي الحلقة التي تربط إيران عبر العراق، بلبنان وبالبحر المتوسط، وهو ما يتيح لها تعزيز المجال الشيعي، وتحسين متواصل لقدرات حزب الله العسكرية”، لافتا أن “مفتاح بقاء القوات الإيرانية في سوريا، يوجد بقدر كبير في يد الأسد؛ الذي يرغب لعدة أسباب بتواجد القوات الإيرانية”. وذكر أن “الأسد الذي بدأ بعملية إعادة بناء صعبة ومركبة وطويلة، يحتاج لمساعدة اقتصادية وعسكرية واسعة من إيران”، لافتا أن “إيران تأخذ في الحسبان بأن الدولاب قد ينقلب، والأسد لا يزال بحاجة لها”. ومن جانب آخر، “يدرك الأسد أن استمرار التواجد العسكري الإيراني في بلاده، يلحق به الضرر أكثر من النفع، وذلك لأنه يورطه المرة تلو الأخرى مع إسرائيل، ويخلق احتكاكات في علاقاته مع روسيا”، بحسب المركز الذي قدر أن “الضغط الخارجي سيستمر على سوريا من واشنطن، تل أبيب، موسكو ومن المحتمل من تركيا، لإخراج القوات الإيرانية”. ولفت إلى أن “إيران لا تتجاهل إمكانية ان نظام الأسد، لن يبقى في المدى البعيد، وسيستبدل بنظام يفضل الابتعاد عن طهران”، مضيفا: “لهذه الأسباب، قررت إيران قبل بضع سنوات على ما يبدو، ألا تكتفي بتقديم المساعدة العسكرية والاقتصادية لسوريا”.

وأشار إلى أن “إيران تستغل الضائقة والخراب اللذين تعيشهما سوريا، لمحاولة التأثير على بعض العناصر الطائفية والاقتصادية في المنظومة السورية، لتعزيز صلاتها بطهران، دون أن تكون متعلقة فقط بنظام الأسد”، مؤكدا أن “التغلغل الاقتصادي – الاجتماعي في سوريا، أصبح عنصرا مركزيا في سياسة إيران الشرق أوسطية”. وتناول مركز الأبحاث الإسرائيلي في دراسته، العديد من الوسائل التي تثبت التواجد الإيران في سوريا كـ”الأوتاد” ومنها، الوسيلة الأولى: منظومة الاتفاقات بين طهران ودمشق، وبين أن “المساعدة العسكرية الواسعة التي تمنحها ايران لسوريا منذ 2012، كانت تكمن في منظومة اتفاقات موقعة بين الطرفين، تهدف لترتيب التدخل العسكري الإيراني في سوريا والمساعدة الاقتصادية الواسعة لها”. وذكر أنه “منذ 2018، حين تبين أن نظام الأسد نجا من خطر الانهيار، انكشفت بالتدريج تفاصيل اقتصادية عن الاتفاقات التي وقعت بين إيران وسوريا، والتي ستؤثر على منظومة العلاقات بينهما في المستقبل”، مرجحا تعلق تلك الاتفاقيات وخاصة في المجال العسكري، بـ”التصدي لإسرائيل”.

وفي آب/اغسطس 2018 و آذار/مارس 2019، وقعت بين دمشق وطهران سلسلة من الاتفاقات التي تعنى أساسا بتوسيع التعاون العسكري، وإعادة بناء القوات العسكرية والصناعات العسكرية السورية، وقررت استمرار تواجد الحرس الثوري وقوة القدس والميليشيات الشيعية”. أما في المجال الاقتصادي، “وقعت في 2018 و 2019 سلسلة من الاتفاقات لاستثمارات إيرانية، تتعلق ببناء وترميم المناطق المدمرة في الحرب، وتوريد النفط الإيراني، إضافة لمجال المواصلات والقطارات واستغلال المحاجر”، بحسب المركز الذي رأى أن “الدعم الاقتصادي الايراني هام لسوريا، لذا لن يسارع نظام الأسد إلى المس بعلاقاته مع إيران رغم الضغوط”. ومن الناحية الإيرانية، “المساعدة الاقتصادية، هي أداة مركزية في ربط سوريا بإيران، وتثبيت نفوذها في المنطقة بين إيران والبحر المتوسط”. وأما الوسيلة الثانية، “توطين سكان شيعة في سوريا”، حيث تعمل طهران بالتنسيق مع الأسد، “إسكان عائلات شيعية في سوريا على حساب السكان السنة؛ ما يعمل على تغيير الميزان الديمغرافي في سوريا لصالح الشيعة العلويين الذين يبلغ عددهم 1 بالمئة من إجمال عدد سكان سوريا”.

 ونبهت الدراسة، إلى أن “إيران تسعى في مناطق معينة وزيادة وزن الشيعة فيها، وخاصة بالمنطقة بين دمشق وحمص، لتعزيز القبضة الإيرانية في غرب سوريا، وفي المناطق المؤدية الى لبنان، لذا تشجع طهران نقل عائلات شيعية عراقية، وعائلات مقاتلي الحرس الثوري والميليشيات الشيعية، وتسكنها في منطقة دمشق وشرق سوريا، التي فر منها سكانها السنة”. ومن أجل تشجيع نمو السكان الشيعة في سوريا، “تمنحهم إيران المال، الغذاء، الخدمات العامة والتعليم المجاني”، بحسب الدراسة التي أكدت أن “زيادة عدد السكان الشيعة في سوريا يعد أمرا ايجابيا في نظر الأسد، وهناك من يعتقد أن نظام الأسد سيساعد الاستيطان الشيعي في سوريا، عبر منع عودة اللاجئين السنة لبيوتهم، وبذلك يتعزز النفوذ الإيراني ومكانة حزب الله في أجزاء من سوريا”. والثالثة؛ “تنظيم حزب الله السوري”، وساعدت طهران الأسد في منتصف 2012، في “بناء ميليشيات محلية وإقليمية، وبنهاية 2012 بدأت إيران بجمع هذه الميليشيات في جنوب سوريا في تنظيم عسكري شيعي برعاية قوة القدس والحرس الثوري، وبمساعدة حزب الله اللبناني وميليشيات عراقية، وسمي لواء 313، وتشكل من شيعة من سوريا، العراق، إيران، وأفغانستان، كما تأثر بنموذج حزب الله اللبناني”. وشكك المركز، في أن “تستخدم إيران حزب الله السوري مثلما تفعل مع حزب الله اللبناني، لأن الحزب بسوريا، سيرتبط بغيران بهدف تعزيز نفوذها في سوريا”.

والوسيلة الرابعة تتعلق بحسب الدراسة الإسرائيلية، بتدشين “محاور مواصلات استراتيجية”، وفي هذا الجانب عملت طهران على “تطوير محاور مواصلات آمنة من إيران إلى العراق، وحتى سوريا وصولا إلى لبنان، في ظل العديد من التحديات التي منها الهجمات الإسرائيلية، وجود القوات الأمريكية في العراق، ولكن الرد الإيراني على هذه التحديات تركز في 3 مجالات؛ محور بري يؤدي من إيران عبر العراق إلى سوريا ولبنان، ربط خطوط قطارات إيران بالعراق وسوريا؛ ودق وتد إيراني في ميناء اللاذقية بسوريا”. وأفادت أنه “في نهاية 2019، سيفتح معبر البوكمال على الحدود بين سوريا والعراق؛ وهذا المعبر هو نقطة أساسية في الرواق البري الذي تسعى إيران لإقامته، والذي سيمتد من إيران عبر العراق وإلى داخل سوريا ولبنان، حتى البحر المتوسط”. وبالتوازي مع فتح معبر البوكمال، “في خريف 2019 سيبدأ تنفيذ مشروع سكة الحديد من غرب إيران حتى البصرة جنوب العراق، ليربط لاحقا الخليج بالبحر المتوسط، وتبحث كل من إيران، العراق وسوريا في مشروع لربط سكة الحديد من ميناء بندر الخميني جنوب غرب إيران إلى ميناء اللاذقية في سوريا”. وعن الوسيلة الخامسة، والتي تختص بالموقع الإيراني في ميناء اللاذقية، وهو ما يؤكد التطلعات الإيرانية بـ”إيجاد موقع لها على شاطئ البحر المتوسط، لتحقيق اتصال مباشر بالبحر، وبناء محور تموين آخر لسوريا عبره، وصولا سريعا إلى الحليف السوري في البر، في الجو وفي البحر”.

ورغم الرفض السوري السابق على منح إيران خدمات في ميناء طرطوس، إلا أن نظام الأسد وافق في مطلع 2019، على وضع ميناء اللاذقية، شمال طرطوس تحت إدارة شركة إيرانية، ابتداء من تشرين الأول/أكتوبر 2019، ويعتبر هذا “تطورا عاما يندرج ضمن الجهد الإيراني لربط الخليج وغرب إيران بالبحر المتوسط، من خلال سكة الحديد والرواق البري”، بحسب المركز الإسرائيلي الذي نبه أن “الهدف الاساس هو خلق محور إضافي لنقل وسائل قتالية إلى حزب الله والقوات الإيرانية والشيعية عبر البحر”. وفي نهاية الدراسة خلص المركز، إلى أن “إيران تطلع إلى تصميم كتلة من الدول، يكون فيها للشيعة مكانة سائدة، تمتد من غرب أفغانستان وحتى لبنان والبحر المتوسط، وهذا الهدف ينبع من رؤية إيران الاستراتيجية، بأن تكون جبهتها المتقدمة أمام خصومها بعيدة عن حدودها الغربية، وتوجد في مجال سوريا- لبنان”. وزعم أن “تفوق وقدرة” سلاح الجو الإسرائيلي على ضرب أهداف هامة، استنادا على “الاستخبارات النوعية والدقيقة”، يشكل “صعوبة أمام بناء منظومة المحاور التي تخطط لها طهران”، وعليه ستكون إيران مطالبة بحسب خلاصة الدراسة، بـ”بناء قدرات جديدة للرد ، تتمكن من ردع إسرائيل عن مواصلة هجماتها”. )

 

“قسد” تستعيد السيطرة على رأس العين وعشائر الجزيرة تستنفر

فرار 785 من أفراد عائلات "داعش" وترامب يسحب الجنود الأميركيين المتبقين في شمال سورية

جيش الأسد يستعد لدخول منبج بأسلحته الثقيلة لتسلم النقاط والمناطق الواقعة تحت سيطرة “قسد”

عواصم – وكالات/13 تشرين الأول/2019

 استعادت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) أمس، السيطرة على مدينة رأس العين بريف الحسكة بشكل شبه كامل. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أن استعادة “قسد” للمدينة جرت بعد هجوم معاكس قتل فيه 17 من الفصائل الموالية لتركيا، إلى جانب مقتل أربعة من “قسد”، موضحاً أن الاشباكات بين الجانبين أفضت إلى انسحاب الفصائل من المنطقة الصناعية. وأضاف ان الاشتباكات تتركز حالياً في منطقة معبر رأس العين بالإضافة لمحور تل حلب، وسط قصف مكثف وعنيف بشكل متبادل. وأشار إلى أن القوات التركية وحلفاءها سيطروا على أجزاء كبيرة من بلدة سلوك بشمال سورية. وذكر أنه مع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، فإنه يرتفع إلى 104 عدد عناصر “قسد” الذين قتلوا منذ انطلاق العملية العسكرية التركية جراء القصف الجوي والبري والاشتباكات، كما ارتفع إلى 76 تعداد مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا، بالإضافة إلى مقتل ثمانية جنود أتراك، اعترفت أنقرة بخمسة منهم فقط. وفي سياق آخر، ذكرت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء أمس، أن حصيلة ضحايا هجمات “حزب العمال الكردستاني” على مناطق تركية، انطلاقاً من سورية بلغت 18 مدنياً، بينهم رضيع سوري. من جانبها، أعلنت “قسد” أمس، قتلها 75 جندياً تركياً، وإصابة 19 آخرين، وتدمير سبع دبابات في رأس العين. وقال المتحدث باسم “الإدارة الذاتية الكردية” عبدالقادر موحد: إن نحو 785 شخصاً من أفراد عائلات تنظيم “داعش” فروا من مخيم عين عيسى للاجئين. وأضاف إن “المخيم بات بلا حراسة وبلا إدارة، حيث انسحبت عناصر الأمن الداخلي منه بعد أعمال الشغب التي قام بها أفراد عائلات التنظيم إثر القصف التركي الذي استهدف أطراف المخيم”. وأشار إلى أن القصف التركي لخيم عين عيسى “يشكل دعماً لإعادة إحياء تنظيم داعش مجدداً”. من ناحية ثانية، أعلن شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل العربية، في منطقة الجزيرة السورية، ليل أول من أمس، النفير العام من أجل صد التوغل التركي. على صعيد آخر، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان، أن نحو 130 ألف شخص نزحوا من مناطق ريفية في محيط تل أبيض ورأس العين نتيجة للقتال. وفي الرياض، عقد المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون أمس، اجتماعاً مع هيئة التفاوض السورية واللجنة الدستورية بمقر الهيئة في الرياض. وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، أنه في بداية اللقاء أثنى رئيس الهيئة نصر الحريري على جهود بيدرسون، معرباً عن شكره للأمم المتحدة على دورها البناء في الوصول إلى الإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية، وعن أمله في استمرار تلك الجهود للعمل على البدء ببحث بنود القرار 2254، مؤكداً أن الهيئة واللجنة الدستورية الممثلة لقوى الثورة والمعارضة سوف تعمل بإيجابية لتحقيق أهدافها وإنجاز عملها. وفي لندن، أبلغ رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون أول من أمس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بريطانيا يساورها “قلق عميق” تجاه العدوان التركي وحضه على إنهاء الهجوم والدخول في حوار. وفي باريس، أعلنت وزارتا الدفاع والخارجية الفرنسيتين في بيان مشترك، أن “فرنسا علقت كل مبيعات السلاح إلى تركيا”، وحذرتا أنقرة من أن هجومها على شمال سورية يهدد الأمن الأوروبي. وأضافتا إن وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي سينسقون مواقفهم في اجتماع يُعقد اليوم الإثنين في لوكسمبورغ. وفي برلين، أوقفت ألمانيا صادرات السلاح لتركيا. وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، إن الرئيس دونالد ترامب أمر بسحب نحو ألف جندي أميركي “متبقين” من شمال سورية، وذلك في أعقاب العدوان التركي هناك. وفي سياق آخر، أعلنت الولايات المتحدة أن الرئيس ترامب أقر صرف 50 مليون دولار للمساعدة في تحقيق الاستقرار بسورية. إلى ذلك، أكد مصدر ميداني سوري، وصول تعزيزات كبيرة لجيش النظام إلى محيط مدينة منبج شمال حلب، بهدف الانتشار داخل المدينة وتسلم النقاط والمناطق الواقعة تحت سيطرة “قسد”.

 

موالون لتركيا يعدمون تسعة مدنيين رمياً بالرصاص

دمشق – أ ش أ/13 تشرين الأول/2019

أظهرت مقاطع مصورة تداولها نشطاء، قيام مسلحين سوريين موالين لتركيا بإعدام تسعة مدنيين رمياً بالرصاص في شمال شرق سورية، من أصل 20 مدنياً قتلوا أول من أمس، في الهجوم التركي المتواصل. وقال نشطاء إن المقاطع وثقت عمليات الإعدام التي نفذت في حق المدنيين التسعة، مشيرين إلى أنه جرى إعدامهم على دفعات في جنوب مدينة تل أبيض. وأضافوا إن من بين المعدمين رئيسة حزب كردي محلي وسائقها الخاص. وجرى على وسائل التواصل الاجتماعي تناقل شريطي فيديو، يظهر الأول شخصين بلباس مدني جاثمين على الأرض فيما يقول مقاتل إلى جانبهما إنه تم أسرهما من قبل فصيل “تجمع أحرار الشرقية” على أنهما مقاتلان كرديان، فيما يظهر الفيديو الثاني، أحد المقاتلين وهو يطلق الرصاص بكثافة على شخص بملابس مدنية، مردداً “صوروني”. وفي وقت لاحق، شيعت مدينة ديريك، بمحافظة الحسكة، أمس، رئيسة حزب “سورية المستقبل” هفرين خلف، التي صفيت ضمن المدنيين التسعة. على صعيد آخر، أفادت وسائل إعلام عراقية أمس، بأن “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) تحتجز نحو 3500 إرهابي عراقي، محذرة من تنفيذ تنظيم “داعش” عمليات مفخخة بمخيم الهول للاجئين. ونقلت عن مصادر قولها، إن “نحو 3500 إرهابي من الجنسية العراقية، والمئات ﻣ ﺳﺠﻨﺎء داﻋ ﻣﺤﺘﺠونﻓﻲ ﺳﺠن ﻣوﻗﺘﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟقسد ﻘب اﻟﺤود اﻟﺘﻛﻴﺔ، حيث ﻗﺎﺗل غالبيتهم ﻓﻲ ﺻﻔف ﻋﺼﺎﺑﺎت داﻋ ﻓﻲ ﺳرﻳة واﻟﻌاق”.

 

ماتيس: “داعش” سيظهر مجدداً بعد رحيل الأميركان

واشنطن – وكالات/13 تشرين الأول/2019

 حذر وزير الدفاع الأميركي السابق جيمس ماتيس، من أن قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من الحدود السورية قبل الغزو التركي يمكن أن يكون له عواقب وخيمة تؤدي إلى عودة تنظيم “داعش”، معلناً عدم قناعته بهذا القرار. وقال ماتيس خلال مقابلة مع قناة “أن بي سي” الأميركية، أول من أمس: إن “علينا أن نواصل الضغط على داعش حتى لا يتعافوا”. وأضاف: “قد لا نرغب في الحروب، يمكننا إعلان نهاية الحروب وسحب قواتنا كما فعل الرئيس أوباما عندما خرج من العراق، لكن العدو يحصل على التصويت، كما نقول في الجيش، في هذه الحالة إذا لم نستمر في الضغط فسيثور داعش، إنه بالتأكيد أمر سيعودون إليه”. وأوضح أن الأكراد يستطيعون التكيف في مواجهة “داعش” من دون القوات الأميركية

 

قيس سعيد رئيساً لتونس بـ75% من الأصوات

وكالات/13 تشرين الأول/2019

أعلن التلفزيون التونسي قبل قليل عن فوز المرشح المستقل قيس سعيد برئاسة الجمهورية بعد ان نال حوالي 75% من الاصوات. زاغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في تونس، مساء اليوم الأحد، أمام أكثر من 7 ملايين ناخب، بعد الإدلاء بأصواتهم وانتخاب رئيس للبلاد، في جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية. وبدأت عمليات الفرز عقب إغلاق مراكز الاقتراع، وسط معلومات تتحدث عن تقدم المرشح قيس سعيد بنسبة كبيرة على منافسه القروي. وفيما يتعلق بالنتائج، أوردت وكالة “أمرود” لسبر الآراء أن قيس سعيد (61 عاماً) حصد ما نسبته 72.53% من الأصوات مقابل 27.47% لمنافسه لرجل الأعمال نبيل القروي. بدورها أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة الإقبال العام على التصويت في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بلغت 60% وأشارت الهيئة إلى أنها سجلت بعض التجاوزات القانونية، مؤكدة أنها لم تؤثر على حسن سير عملية الانتخاب.

 

قلق أميركي بعد مقتل سياسية كردية... وميركل تطالب إردوغان بوقف الهجوم «فوراً»

واشنطن - برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»»/13 تشرين الأول/2019

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لوكالة «رويترز» اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة اطلعت على تقارير عن مقتل السياسية الكردية هفرين خلف، ومقاتلين أكراد أسرى في شمال شرقي سوريا، مضيفاً أنها تبحث الواقعة. وأضاف المتحدث في تصريحات أرسلها بالبريد الإلكتروني: «نعتبر تلك التقارير مثار قلق بالغ، وتعكس زعزعة الوضع بشكل عام في شمال شرقي سوريا منذ بدء الأعمال القتالية». وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس (السبت) إن جماعات مدعومة من تركيا قتلت تسعة مدنيين، من بينهم هفرين الأمين العام لحزب «سوريا المستقبل». وذكر حسين عمر منسق حزب «سوريا المستقبل» في أوروبا، أن هفرين كانت عائدة من اجتماع في مدينة الحسكة عندما وقع الهجوم الذي قُتل فيه أيضاً سائقها وأحد مساعديها. وأضاف أن مسؤولين بالحزب من بينهم هفرين كانت لهم اتصالات بمسؤولين أميركيين، منذ تأسيس الحزب عام 2018. وفي سياق متصل، قالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية، إن المستشارة أنجيلا ميركل طلبت من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مكالمة هاتفية، اليوم (الأحد)، ضرورة وقف العملية العسكرية التركية في شمال سوريا على الفور. وقالت المتحدثة في بيان: «المستشارة طلبت وقفاً فورياً للعملية العسكرية». وأشارت المتحدثة إلى أن المكالمة الهاتفية جرت بناء على طلب من إردوغان. وبدأت تركيا وحلفاؤها من المعارضة السورية المسلحة هجوماً على المناطق التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية» في شمال شرقي سوريا يوم الأربعاء. وكان حزب «مستقبل سوريا» قد تأسس قبل عام، في احتفال بمدينة الرقة، ورئيسه سياسي عربي من مدينة منبج. وقالت «قوات سوريا الديمقراطية» في بيان، إن مقتل هفرين خلف «يدل على أن هذا الغزو التركي لا يفرق بين عسكري ومدني أو سياسي». وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» قد قالت في وقت سابق، إن من وصفتهم بمرتزقة الجيش التركي قتلوا عدداً من المدنيين على الطريق، بعد أن تسللوا إلى المنطقة. وأضافت أنها طردت القوات الموالية لتركيا، وأعادت فتح الطريق.

 

معدات عسكرية تركية في الشمال السوري (رويترز)

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 تشرين الأول/2019

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم (الأحد)، بأن «قوات سوريا الديمقراطية» استعادت السيطرة على مدينة رأس العين بريف محافظة الحسكة بشكل شبه كامل. وأوضح «المرصد» أن استعادة القوات التي يقودها الأكراد للمدينة، جرى بعد هجوم مضاد قُتل فيه 17 من الفصائل الموالية لتركيا، إلى جانب مقتل أربعة من قوات سوريا الديمقراطية، مشيراً إلى أن الاشتباكات بين الجانبين أفضت إلى انسحاب الفصائل من المنطقة الصناعية. وأضاف أن الاشتباكات تتركز الآن في منطقة معبر رأس العين، بالإضافة لمحور تل حلب، وسط قصف مكثف وعنيف بشكل متبادل. ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، فإنه يرتفع إلى 85 عدد عناصر «قوات سوريا الديمقراطية»، الذين قتلوا منذ انطلاق العملية العسكرية التركية جراء القصف الجوي والبري والاشتباكات، كما ارتفع إلى 76 تعداد مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا. وذكر «المرصد» أيضاً أن الاشتباكات والاستهدافات تسببت في مقتل ثمانية جنود أتراك، وأن تركيا اعترفت بمقتل خمسة منهم. في سياق متصل، قال «المرصد» إن القوات التركية والفصائل الموالية لها سيطروا على أجزاء كبيرة من بلدة سلوك بشمال سوريا، في تقدم جديد على حساب «قوات سوريا الديمقراطية». وتقع سلوك على بعد نحو 10 كيلومترات عن الحدود السورية التركية إلى الجنوب الشرقي من مدينة تل أبيض. وكانت «قوات سوريا الديمقراطية»، التي يقودها الأكراد، قد أعلنت أن هجوم تركيا على شمال سوريا أنعش تنظيم «داعش» الإرهابي، ودعت دول التحالف التي تقاتل هذا التنظيم إلى إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الحربية التركية. وذكر القيادي الكبير في «قوات سوريا الديمقراطية»، ريدور خليل، في بيان، حسب وكالة «رويترز» للأنباء، أن القوات ستواصل التعاون مع التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد «داعش»، وفي الوقت ذاته صد الهجوم التركي على شمال سوريا. وقال خليل: «الغزو التركي لم يعد يهدد بانتعاش (داعش) بل أنعشها ونشط خلاياها في قامشلو والحسكة وكل المناطق الأخرى»، مشيراً إلى هجمات بسيارات ملغومة في المدينتين»، وأضاف: «ما زلنا إلى الآن نتعاون مع التحالف لمحاربة (داعش)، إننا الآن نحارب على جبهتين، جبهة الغزو التركي وجبهة (داعش)».

 

تركيا تعلن السيطرة على الطريق الدولي «إم 4» شمال سوريا وإردوغان أكد أن الحظر على الأسلحة لن يوقف الهجوم

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 تشرين الأول/2019

أعلنت وزارة الدفاع التركية أن القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها سيطرت اليوم (الأحد) على طريق «أم 4» الدولي الواقع جنوب المنطقة الممتدة بين بلدة رأس العين ومدينة تل أبيض في شمال سوريا والتي تشهد معارك منذ خمسة أيام. وأعلنت الوزارة، في بيان، على تويتر أن القوات التركية والفصائل الموالية لها «سيطرت على الطريق الدولي أم 4 بعد توغلها بعمق 30-35 كلم» في شمال سوريا. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أكد، في وقت سابق اليوم، أن الجيش التركي وحلفاءه من مقاتلي المعارضة السورية سيتوغلون مسافة تتراوح بين 30 و35 كيلومتراً في أراضي سوريا خلال هجومهم على المقاتلين الأكراد، مضيفاً أنهم سيطروا بالفعل على بلدة رأس العين. وذكر إردوغان في مؤتمر صحافي بإسطنبول أن القوات التي تقودها تركيا حاصرت أيضاً بلدة تل أبيض السورية الحدودية. وقال إن جنديين تركيين و16 من مقاتلي المعارضة السورية المدعومين من أنقرة قتلوا في العملية. فيما تجاهل التهديدات الغربية بفرض عقوبات على أنقرة، قائلاً إن حظر تصدير الأسلحة إليها لن يدفعها إلى وقف عمليتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا. وقال الرئيس التركي: «بعدما أطلقنا عمليتنا، واجهنا تهديدات مثل عقوبات اقتصادية وحظر على بيع الأسلحة (لأنقرة). من يعتقدون أن بإمكانهم دفع تركيا إلى التراجع عبر هذه التهديدات، مخطئون كثيراً». وأعلنت كل من فرنسا وألمانيا، أمس (السبت)، قرارهما تعليق تصدير الأسلحة إلى تركيا على خلفية العملية التي أطلقتها ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية في سوريا. وترى تركيا في «الوحدات» الكردية ذراعاً «إرهابية» للمتمردين الأكراد على أراضيها، بينما لعبت هذه القوات التي دعمها الغرب دوراً أساسياً في المعارك ضد تنظيم «داعش». وقال إردوغان إن الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له باتوا يسيطرون حالياً على بلدة رأس العين الحدودية بينما تتم محاصرة تل أبيض من جهتين. ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد جاء في بيان مشترك من وزارتي الدفاع والخارجية الفرنسيتين: «قررت فرنسا، التي تتوقع انتهاء هذا الهجوم، تعليق كل خطط تصدير السلاح إلى تركيا الذي يمكن أن يستخدم في هذا الهجوم. القرار يسري على الفور». وتابع البيان أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سينسقون مواقفهم في اجتماع يُعقد، الاثنين، في لوكسمبورغ. في غضون ذلك، شهدت النمسا وسويسرا مظاهرات حضرها الآلاف للاحتجاج على التدخل التركي في سوريا. وقالت وكالة الأنباء السويسرية إن المتظاهرين حملوا لافتات جاء فيها: «لا للحرب في شمال وشرق سوريا» وساروا بها عبر شوارع مدينة زيوريخ السويسرية. وأضافت الوكالة أن المحتجين لفتوا الانتباه بجوقة الصفارات التي أطلقوها وبالموسيقى الكردية التي كانوا يشغلونها، مطالبين بـ«وقف الإرهاب».

 

ترمب يأمر بسحب ألف جندي أميركي من شمال سوريا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 تشرين الأول/2019

أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، اليوم (الأحد) أن الرئيس دونالد ترمب أمر بسحب نحو ألف جندي من شمال سوريا، في وقت وصل فيه عدد السكان الفارين جرّاء الهجوم التركي إلى 130 ألفاً. وقال إسبر لشبكة «سي بي إس»: «تحدثت مع الرئيس الليلة الماضية بعد نقاشات مع باقي أعضاء فريق الأمن القومي، ووجّه بأن نبدأ بسحب (...) للقوات من شمال سوريا». وأفاد لشبكة «فوكس نيوز» بأن عدد العناصر الذين سيتم سحبهم هو «أقل من ألف». من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أن هجوم تركيا الدامي على مواقع الأكراد في شمال شرقي سوريا، أجبر 130 ألف شخص على الفرار من منازلهم، مشيرة إلى أنها تتوقع أن يرتفع هذا العدد أكثر من ثلاث مرّات. وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لاركي، في رسالة عبر البريد الإلكتروني لوكالة الصحافة الفرنسية: «انتقلنا إلى سيناريو الاستعداد لنزوح ما يقارب 400 ألف شخص داخلياً في أنحاء المناطق المتأثرة» بالعملية التركية، مضيفاً أن هؤلاء سيكونون «بحاجة إلى المساعدة والحماية». وأفادت الأمم المتحدة بأن نحو مائة ألف شخص أجبروا على مغادرة منازلهم، منذ بدأت العملية العسكرية التركية الأربعاء، بعدما أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب جنود بلاده بالانسحاب من المنطقة الحدودية. لكنها حذرت لاحقاً من حالات نزوح جديدة من المناطق الريفية، في محيط تل أبيض وراس العي، مع إشارة التقديرات الأخيرة إلى أن العدد «تجاوز 130 ألف شخص». وأكدت الوكالة الدولية في آخر تقييم لها، أنه «لا يمكن التحقق من الأرقام الدقيقة». وحذرت الأمم المتحدة من تأثير أي تصعيد إضافي في العملية التركية أو التحولات المفاجئة في الجهات المسيطرة على الأرض. وأفادت: «لا يزال القلق بالغاً، بشأن المخاطر التي تواجه آلاف النازحين الضعفاء، بمن فيهم نساء وأطفال في مخيمات عدة» للنازحين. ونوهت الأمم المتحدة كذلك إلى وجود تداعيات عدة أخرى للهجوم العسكري، الذي يجري على عدة جبهات على الحدود بين سوريا وتركيا. وأعربت كذلك عن قلقها على سلامة موظفي 113 منظمة إغاثة دولية وتابعة للأمم المتحدة في المنطقة، بينما خفضت عدد موظفيها الدوليين إلى 200 من 384.

 

بومبيو يتوعد إيران بانهيار اقتصادي إذا لم تغير سلوكها/مجموعة «فاتف» تبدأ اجتماعها السنوي الثالث والملف الإيراني من بين الأجندة

لندن/الشرق الأوسط/13 تشرين الأول/2019

بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، إرسال نحو 3 آلاف جندي أميركي إلى المنطقة، حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إيران، من أنها ستواجه انهياراً اقتصادياً، إذا لم يغير النظام الإيراني سلوكه ويتصرف كدولة سوية. وقررت الإدارة الأميركية، أول من أمس، إرسال قوات إضافية وأسلحة إلى السعودية. وهذه المرة تركز القوات الأميركية على دعم العمليات الجوية، وتشمل سربين من المقاتلات الدفاعية، فضلاً عن قوة استطلاع وبطاريات «باتريوت» وصواريخ «ثاد». وقال بومبيو، في هذا الصدد، عبر حسابه في شبكة «تويتر»، إن الولايات المتحدة «تقوم بنشر قوات إضافية ومعدات عسكرية في المملكة العربية السعودية لتعزيز قدارتها الدفاعية، وللمساعدة في التصدي للعدوان الإيراني». وفي تغريدة منفصلة أخرى، شدد بومبيو على تعديل السلوك الإيراني، في إشارة إلى استراتيجية الضغط الأقصى التي تتبعها الولايات المتحدة، منذ مايو (أيار) 2018، بعد إعلان 12 شرطاً للتوصل إلى اتفاق جديد بعدما طوى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، صفحة اتفاق فيينا الموقع في 2015، وأعاد العقوبات الاقتصادية على إيران. وكتب بومبيو: «يجب أن يغير النظام الإيراني سلوكه، ويتصرف كدولة سوية وإلا سينهار اقتصاده». وقبل ذلك، كان بومبيو قد أشار إلى خلافات إيران ومجموعة مراقبة العمل المالي الدولية «فاتف» المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وقال في تغريدة «إذا كانت إيران جادة بشأن مكافحة تمويل الإرهاب، والالتزام بالمعايير العالمية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، فعليها أن تعمل وفق اتفاقية (بالرمو) و(اتفاقية منع تمويل الإرهاب) على الفور».

وحاولت حكومة حسن روحاني الانضمام إلى الاتفاقيتين العام الماضي. ووافق البرلمان الإيراني على مقترحين للحكومة الإيرانية في تعديل قانونين محليين، لكن البرلمان لم يتمكن في تمرير قانونين آخرين يسمحان للحكومة بالانضمام إلى «فاتف»، وذلك بعد تحفظ من مجلس صيانة الدستور (يشرف على قرارات البرلمان) ومجلس تشخيص مصلحة النظام. وأمهلت «فاتف»، إيران، هذا العام، مرتين، لتشريع قوانين. ويبدأ الاجتماع السنوي الثالث لمجموعة «فاتف» أعماله اعتباراً من اليوم لنهاية الأسبوع. وذكرت المجموعة أن إيران ستكون من بين الدول التي ستناقش مخاطرها على النظام المالي العالمي هذا الأسبوع. كانت الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) الموقعة على الاتفاق النووي، طالبت إيران بالامتثال لمعايير «فاتف» كجزء من الخطوات الإيرانية لتفعيل آلية «إينستكس» المالية الأوروبية التي تهدف إلى مواصلة التجارة مع إيران، وحماية الشركات الأوروبية من العقوبات الأميركية. وفرضت الإدارة الأميركية، الشهر الماضي، عقوبات على البنك المركزي الإيراني، بسبب صلاته بـ«الحرس الثوري»، وذلك بعد أيام من الهجوم على منشآت «أرامكو». ويتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، بعدما قررت إيران الرد على العقوبات الأميركية بخفض التزامات الاتفاق النووي، وفي المقابل، اتخذت الولايات المتحدة خطوة أكثر تقدماً بالضغط على طهران بتصنيف قوات «الحرس الثوري» على قائمة المجموعات الإرهابية الدولية، قبل أن تمنع إيران من صادرات النفط.

 

السعودية: تلقينا رسالة من الناقلة الإيرانية بتعرضها لكسر وتجاهلت اتصالاتنا

خطة للمملكة لمعالجة آثار التسرب النفطي في البحر الأحمر... وإيران تتوعد بالرد على «الهجوم»

جدة: أسماء الغابري/ لندن - طهران/الشرق الأوسط/13 تشرين الأول/2019

أكدت السعودية، أمس، أنها تلقت «رسالة إلكترونية» من الناقلة الإيرانية «سابيتي»، يوم الجمعة، تفيد بتعرضها إلى أضرار في البحر الأحمر، لكنها واصلت سيرها وأغلقت نظام التتبع الآلي بها قبل أن يتسنى تقديم المساعدة لها.

وقال المتحدث الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود، إنه «عند الساعة 11:47 (بالتوقيت المحلي)، من يوم الجمعة (أول من أمس) تم استقبال بريد إلكتروني من المحطة الساحلية بجدة، من كابتن الناقلة سابيتي والتي تحمل العلم الإيراني، تُفيد بتعرض مقدمة الناقلة لكسر، نتج عنه تسرب نفطي في البحر من شحنة وخزانات الناقلة». وقال المتحدث الرسمي: «عند تحليل المعلومات من قبل مركز التنسيق، بهدف القيام بتقديم أي مساعدة لازمة، تبين أن الناقلة واصلت سيرها، وأنها تبعد مسافة 67 ميلاً بحرياً جنوب غربي ميناء جدة الإسلامي، وأنها قامت بإغلاق نظام التتبع الآلي، مع عدم الرد على اتصالات المركز».

وتابع: «عند الساعة (15:50) تم تحديث لآخر موقع للناقلة، حيث اتضح أنها كانت تبعد مسافة 79 ميلاً بحرياً، جنوب غربي ميناء جدة الإسلامي، وعلى مسافة 64 ميلاً بحرياً عن أقرب نقطة من الشاطئ، مبحرة بسرعة 9.7 عقدة باتجاه 152 درجة. وتؤكد المملكة التزامها وحرصها على أمن وسلامة الملاحة البحرية، والتزامها بالاتفاقات والأعراف الدولية المنظمة لذلك».

من جهة ثانية، وضعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، خطة لمكافحة التلوث بالزيت بالتعاون مع الجهات المختصة، إثر التسرب النفطي من ناقلة النفط الإيرانية في المياه الدولية في البحر الأحمر.

وتقضي الخطة إلى الحد من الأضرار البيئية والصحية والاقتصادية الناجمة عن استخدام ونقل الزيت والمواد الضارة الأخرى وحصرها في أضيق الحدود، واتخاذ الإجراءات الفورية في حالة وقوع تلوث، والعمل على الحد من المخاطر التي قد تتعرض لها البيئة وصحة المواطن ورفاهيته.

وتهدف الخطة أيضاً إلى وضع نظام للاستجابة الفورية وتنسيقها لحماية البيئة البحرية والسواحل السعودية من تأثيرات التلوث بالاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة، إقليمياً ودولياً، ويشمل ذلك استنفار وتنسيق كل الإمكانات المتوفرة بما في ذلك المعدات والقوى البشرية والخبرات اللازمة لمواجهة حالات التلوث، والوفاء بالتزامات المملكة التي تضمنتها الاتفاقيات الإقليمية والدولية لحماية البيئة البحرية وأي اتفاقيات أخرى ذات علاقة تكون المملكة طرفاً فيها.

جاء ذلك، وسط تضارب الأنباء الواردة من إيران بشأن هذا الحادث، لليوم الثاني على التوالي، عقب إعلان وزارة النفط الإيرانية تعرض إحدى ناقلاتها لحادث «غامض» في البحر الأحمر. وعادت الحكومة الإيرانية على لسان المتحدث باسمها علي ربيعي، أمس، للتنديد بما وصفه «الهجوم الجبان» على ناقلة النفط الإيرانية متوعدا برد إيراني «بعد تقصي الحقائق». فيما تمسك سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني برواية «تعرض الناقلة الإيرانية لصاروخين» وذلك غداة نفي وزارة النفط الإيرانية ما نسبت وسائل إعلام إيرانية إليها عن «هجوم بصاروخين من الأراضي السعودية».

وبدأ نشر تفاصيل الحادث الجمعة بخبر نشرته الوكالات الإيرانية عن «نشوب حريق» في الناقلة الإيرانية «سبتي» في البحر الأحمر قبالة شواطئ ميناء جدة ونسبت إلى مصدر مسؤول في وزارة النفط أنه «يرجح أن يكون الهجوم ناتجا من صاروخين أطلقا من الأراضي السعودية». في بيانها الأول أشارت وزارة النفط الإيرانية إلى تعرض الناقلة إلى هجوم من دون أن تشير إلى طبيعته. وفي البيان الثاني قالت الوزارة بأنها «تكذب» التقارير عن اندلاع حريق في الناقلة. ولوحظ أن البيان الثاني لم يستخدم كلمة «هجوم» واكتفى بإشارة إلى «الناقلة المتضررة» مشددا على أن «الوضع تحت السيطرة وتراجع التسرب إلى أقل مستوى». وفي بيان ثالث قالت الوزارة إن «الناقلة لم تتلق دعما من أي جهة» من دون أن يوضح البيان ما إذا كانت وجهت نداء استغاثة.

أول من أمس، نسبت قناة «العالم» الإيرانية الناطقة بالعربية إلى المدير التنفيذي لشركة النفط الإيرانية، نصر الله دشتي أن الناقلة «تعرضت لضربة صاروخية قبالة ميناء جدة ما أدى إلى انفجار في هيكل الناقلة». وسارع الناطق باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إلى التحذير من «التبعات الخطيرة لحادث الناقلة الإيرانية» وحمل مسؤوليتها إلى «مسببي هذه المغامرة الدولية»، وقال إن «تحقيقات الشركة الوطنية الإيرانية للنفط تشير إلى أن الناقلة تعرضت لهجومين متتاليين على بعد نصف ساعة بالقرب من الممر شرق البحر الأحمر»، لكن بعد لحظات تراجعت حدة الردود الإيرانية، إذ نشرت وكالة وزارة النفط «شانا»، بيانا لشركة النفط الإيرانية يكذب «إصابة الناقلة الإيرانية بصواريخ» مصدرها السعودية ولفت إلى فتح تحقيق «لمعرفة أسباب الحادث». واعتبرت ما نسبت إلى الشركة «نتيجة انطباع خاطئ». كما جددت الوكالة تكذيب وقوع أي حريق فوق الناقلة مؤكدة سلامة جميع طاقمها.

وقبل تكذيب وزارة النفط الإيرانية قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن «السفينة أصيبت مرتين دون ذكر ما الذي أصابها». ونشر التلفزيون الرسمي صورا لسطح الناقلة وقال إنها التقطت بعد الهجوم لكنها لا تظهر أي ضرر واضح. ولم يظهر هيكل الناقلة في الصور.

ولم تتطرق أغلب الصحف الإيرانية في صفحاتها الأولى إلى الهجوم فيها صحيفة «جوان» الناطقة بـ«الحرس الثوري» وصحيفة «إيران» الناطقة باسم الحكومة، إلا أن صحيفة «كيهان» المقربة من مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي توعد بـ«رد على الهجوم الصاروخي» ولم تتطرق الصحيفة إلى تكذيب وزارة النفط.

وبدا سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، أمس، متمسكا برواية إصابة الناقلة بـ«صواريخ»، في أول تعليق أمني إيراني رفيع المستوى. ونسبت وكالة أنباء فارس التابعة لـ«الحرس الثوري» إلى شمخاني قوله «من خلال مراجعة صور الفيديو الموجودة والأدلة المتوفرة، تم الحصول على قرائن رئيسية لهذه المغامرة الخطيرة»، مضيفا أن «القرصنة البحرية والأعمال الشريرة في ممرات المياه الدولية التي تستهدف أمن السفن التجارية لن تبقى بدون رد». وأشار إلى «تشكيل لجنة خاصة للتحقق من الهجوم» موضحا أنها ستقدم تقريرها قريبا إلى المسؤولين المعنيين لاتخاذ قرار».

وقبل تصريحات شمخاني بساعتين، غرد حساب وكالة التلفزيون الإيراني على «تويتر» أن الناقلة «تسير جيدا بسرعة تحت السيطرة تبلغ 10 عقد» وقالت إنها «تعبر منطقة القوز» مرفقة ذلك بخارطة من موقع لتتبع السفن وتظهر موقع الناقلة وسط البحر الأحمر.

كما نقلت رويترز المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي قوله، أمس، إن إيران «تقوم في الوقت الحاضر بدراسة القضية بدقة والكشف عن حقائقها من دون تسرع، ولا شك أنه سيتم إبداء الرد المناسب تجاه المخططين لهذا الهجوم الجبان لكننا سننتظر حتى اتضاح جميع أبعاد هذه المؤامرة».

في الأثناء، ذكرت وكالة مهر شبه الرسمية أمس أن «تسرب شحنة من المخازن التالفة في الناقلة توقف وأنها تتجه صوب الخليج». وقال المدير التنفيذي لشركة النفط الإيرانية إن الناقلة «سبتي» ستصل المياه الإيرانية في غضون 10 أيام.

وقال الأسطول الخامس الأميركي الذي يعمل في المنطقة إنه سمع بالأنباء وليس لديه المزيد من المعلومات. وأبدت وسائل الإعلام الإيرانية اهتماما بالقفزة التي حققتها أسعار الخام لفترة وجيزة بعد نبأ الهجوم. وقالت مصادر في قطاع النفط إنه قد يزيد تكاليف النقل المرتفعة بالفعل.

وتواجه إيران ضغوطا دولية متزايدة بعد الهجوم على منشآت أرامكو منتصف الشهر الماضي. وحملت السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، مسؤولية الهجوم الذي جرى بصواريخ وطائرات درون إلى إيران.

وتجري أطراف دولية اتصالات لتشكيل تحالف بحري يهدف إلى حماية أمن الملاحة وخاصة في مضيق هرمز الذي يقع في بؤرة التوترات الإقليمية منذ عقود، وهو ممر ملاحي حيوي يربط بين منتجي النفط في الشرق الأوسط والأسواق في آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية وما وراء ذلك.

وحاولت طهران إطلاق مبادرة تحت عنوان «هرمز للسلام» في الأمم المتحدة وذلك بعد ردود الفعل الدولية الغاضبة على إثر الهجوم على منشآت أرامكو. وشهدت الأشهر الماضية سلسلة من الأحداث هزت استقرار المنطقة، حيث تعرضت ست ناقلات للهجوم منذ مايو (أيار) وسط تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن عقب فرض عقوبات مشددة على مبيعات النفط الإيراني من الولايات المتحدة.

 

إنفوغرافيك... معلومات عن الانفجار «الغامض» على ظهر ناقلة نفط إيرانية

لندن/الشرق الأوسط/13 تشرين الأول/2019

أعلنت إيران، أمس (الجمعة)، تعرض ناقلة نفط ترفع العلم الإيراني لانفجارين في البحر الأحمر، وسط تضارب حول سبب الانفجار. وفيما أفادت وسائل إعلام إيرانية بتعرض الناقلة «سابيتي» لضربتين يُشتبه في أنهما «صاروخيتان»، قالت الشركة المالكة للسفينة إن انفجارين منفصلين وقعا على ظهرها، على بُعد 100 كيلومتر قبالة سواحل المملكة العربية السعودية. والناقلة «سابيتي» بُنِيَت عام 1999 وتبلغ حمولتها القصوى 159681 طناً، وتملكها الشركة الوطنية الإيرانية للسفن. ويستعرض «الإنفوغرافيك» التالي أبرز المعلومات المتوفرة عن الحادث:

 

إيران تعلن توقف التسرب من ناقلة النفط في البحر الأحمر

لندن/الشرق الأوسط/13 تشرين الأول/2019

أعلنت إيران، اليوم (السبت)، توقف التسرب من ناقلة نفط إيرانية في البحر الأحمر قالت وسائل إعلام إيرانية إنها تعرضت لهجمات يُشتبه في أنها «صاروخية»، وأضافت أن السفينة تتحرك صوب الخليج. ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية شبه الرسمية، اليوم (السبت)، عن مسؤول لم تذكر اسمه: «تتجه الناقلة نحو مياه الخليج، ونأمل أن تدخل المياه الإيرانية بأمان... وتسرب الشحنة توقف». وكانت وسائل إعلام إيرانية قد ذكرت أن الناقلة سابيتي تعرضت، أمس (الجمعة)، لانفجاريين منفصلين على بعد نحو 100 كلم من سواحل المملكة العربية السعودية وفي سياق متصل، وصف متحدث باسم الحكومة الإيرانية، اليوم (السبت)، ما تعرضت له ناقلة النفط بأنه «هجوم جبان» وقال إن «طهران سترد بعد تقصي الحقائق». ونقلت وكالة إيران الرسمية «إرنا» عن علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة قوله: «إيران لا تتسرع وتدرس بدقة ما حدث وتتقصى الحقائق. سنرد على نحو ملائم على منفذي هذا الهجوم الجبان لكننا ننتظر لحين تكشف جميع جوانب المخطط». وقال الأسطول الخامس الأميركي الذي يعمل في المنطقة إنه سمع بالأنباء، وليس لديه المزيد من المعلومات، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن السفينة أُصيبَت مرتين، دون ذكر ما الذي أصابها. ونشر التلفزيون الرسمي صورا لسطح الناقلة وقال إنها التقطت بعد «الهجوم» لكنها لا تظهر أي ضرر واضح. ولم يظهر هيكل الناقلة في الصور.

 

رئيس الوزراء الكندي يرتدي سترة واقية بعد تهديد «غير محدد»

أوتاوا: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 تشرين الأول/2019

ارتدى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو سترة مضادة للرصاص، وسط إجراءات أمنية مشددة في تجمع انتخابي كبير أمس (السبت). ولم يكشف المسؤولون عن طبيعة التهديد. وقد أدى ارتداء السترة المضادة للرصاص إلى تأخير ظهور ترودو لمدة 90 دقيقة أمام نحو ألفين من المؤيدين قبل الانتخابات التي ستشهدها البلاد في 21 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. وأظهرت الصور الملتقطة من الحدث أمس (السبت) السترة المضادة للرصاص التي ارتداها ترودو أسفل الملابس الرسمية التي ظهر بها. وكان بصحبة رئيس الوزراء الكندي عدد كبير من ضباط شرطة الخيالة الكندية الملكية يرتدون ملابس مدنية، حسب ما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس». وقالت المتحدثة باسم شرطة الخيالة الكندية الملكية ستيفاني دومولين إنه لأسباب أمنية فهي لا تعلق على التدابير الأمنية التي تم إصدارها لرئيس الوزراء. ورفضت متحدثة باسم ترودو التعليق. وذكرت الوكالة أن زوجة ترودو، صوفي غريغوار، كانت ستقدم الزعيم الليبرالي خلال التجمع الانتخابي، لكنها لم تظهر سواء على المسرح أو خلال التجمع. وقال زعيم حزب المحافظين المعارض أندرو شير في تغريدة عبر «تويتر»: «من المزعج جداً أن نسمع أن جاستن ترودو كان يرتدي سترة واقية من الرصاص في إحدى الحملات الانتخابية. تهديدات العنف ضد الزعماء الاستراتيجيين ليس لها مكان في ديمقراطيتنا». وكان زعيم الحزب الوطني الديمقراطي المعارض جاجميت سينغ أول من عبر عن قلقه إزاء ارتداء ترودو للسترة المضادة للرصاص، وقال: «أي تهديد ضد ترودو، أو أي قائد، يثير قلقنا جميعاً».

 

بوتين يشيد بـ«العلاقات التاريخية» مع السعودية... ويدين الهجوم على منشآت «أرامكو»

رئيس صندوق الاستثمارات الروسي لـ«الشرق الأوسط»: سقف التعاون لا حدود له

الرياض: فتح الرحمن يوسف/13 تشرين الأول/2019

يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غداً (الاثنين) زيارة للسعودية يستقبله خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وتعد الزيارة التي توصف بـ«النوعية»، الأولى للرئيس الروسي للمملكة منذ 12 عاماً (زيارته الأخيرة كانت عام 2007)، وتأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الرياض وموسكو تطوراً لافتاً في مجالات مختلفة، بما في ذلك التقارب المستمر منذ أربع سنوات في ملف الطاقة. وسيكون ملف التعاون الاقتصادي بين البلدين الأكبر خلال زيارة الرئيس بوتين للمملكة، حيث يتوقع أن تتوج المباحثات بتوقيع أكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تعاون في ملفات الطاقة والصناعة والزراعة والتقنيات، بالإضافة إلى التعاون الثقافي. وعشية بدء زيارته التي تشمل أيضاً دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الثلاثاء، قال الرئيس بوتين إنه يولي أهمية كبيرة لزيارته للمملكة العربية السعودية، مضيفاً أن العلاقات مع السعودية في السنوات الأخيرة تطورت بشكل كبير. وجاء كلامه في مقابلة أجرتها معه ثلاث محطات تلفزيونية هي «العربية» و«سكاي نيوز عربية» و«روسيا اليوم». ونقلت «العربية» على موقعها على الإنترنت مقتطفات من المقابلة التي أشاد فيها بوتين بالعلاقات التاريخية الممتدة بين روسيا والسعودية وسعيه إلى تطويرها. وقال: «نحن ننظر إلى (المملكة) العربية السعودية كدولة صديقة لنا. لقد نشأت لدي علاقات طيبة مع الملك، ومع الأمير ولي العهد (الأمير محمد بن سلمان) أيضاً. وعلاقاتنا تتطور عملياً في الاتجاهات كافة». وجدد الرئيس الروسي إدانته للحادث الإرهابي الذي تعرضت له منشآت أرامكو النفطية في السعودية، مشيراً إلى عدم دراية روسيا بشأن الجهة التي تقف خلف الهجوم. وأضاف: «لقد قلت للتو، وأريد أن أكرر: بغض النظر عمن يقف وراء هذا الحادث فإننا ندين هذا النوع من الأعمال. هذا هو بالضبط ما قلته. لا يمكن أن يكون هناك تفسير مزدوج... تخيل، نحن لا نعرف. في اليوم التالي، سألت كلا من رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية ووزير الدفاع... لا، نحن لا نعرف».

- لبنة جديدة

وعشية بدء الزيارة، اعتبر كيريل ديمترييف، الرئيس التنفيذي للصندوق الروسي للاستثمار المباشر، أن الزيارة المزمعة للرئيس بوتين للسعودية تعكس المستوى الرفيع لما وصلت إليه العلاقات بين البلدين، في ظل توقعات بإبرام 30 اتفاقية مشتركة، كاشفاً عن 8 محاور رئيسية يرتكز عليها برنامج الزيارة، من بينها قيام المنتدى السعودي - الروسي الذي يضم أكثر من 300 مشارك من الطرفين. وقال ديمترييف، في حوار مع «الشرق الأوسط» في الرياض أمس، إن «زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للسعودية زيارة نوعية بكل المقاييس، وتحمل دلالات مهمة، وذات أبعاد معززة للعلاقة بين الرياض وموسكو، حيث تضع لبنة جديدة لمرحلة جديدة من العلاقات التي ستكون هي الأفضل في المستقبل القريب». وتابع: «بفضل المشاركة والتفاهمات واللقاءات عالية المستوى التي أقامها الرئيس فلاديمير بوتين مع الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فإن التعاون بين روسيا والمملكة في تطور مستمر، وهو الآن على أعلى مستوى على الإطلاق، حيث تشهد علاقاتنا الثنائية نقلة في التحوّل على مستويات متعددة». ورأى ديمترييف أن الزيارة تكتسب أيضاً أهميتها نتيجة «آثارها الفعلية الإيجابية على الأرض»، لافتاً إلى أنها «ستحقق قدراً كبيراً من استقرار المنطقة نتيجة الموقع المحوري للبلدين ودورهما المؤثر في المنطقة، ما سيساهم في استقرار الأسعار لسوق الطاقة ونمو الاقتصاد وسلامة التجارة التي سيستفيد منها الجميع في المنطقة».

- لا حد للتعاون

وأكد ديمترييف أن سقف التعاون السعودي - الروسي لا تحدّه حدود، مبيناً أن هناك كثيرا من المجالات والفرص التي ستكون بيئة خصبة لتعزيز التعاون للبلدين، لا سيما تلك الفرص التي رسمتها «الرؤية السعودية 2030» والتي شملت جميع المجالات، متوقعاً «تدفقاً استثمارياً وتجارياً وإقبالاً مزدوجاً على المنتجات بين البلدين». وأضاف ديمترييف: «كانت هناك مباحثات ولقاءات حصلت بين الرئيس بوتين وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وكذلك مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الأعوام الخمسة الأخيرة، وهذا خلق أرضية صلبة للتعاون الإيجابي ووضع كثيرا من ملامح التعاون على الطريق الصحيح». وتابع أن التعاون بين السعودية وروسيا «سيستمر أثره الإيجابي في خلق سوق عالمية متوازنة وسيساعد على استقرار أسعار الطاقة في الأسواق العالمية». وتوقع ديمترييف أن تشهد الفترة المقبلة تعاوناً كبيراً في قطاعات الصناعات والتكنولوجيا الحديثة عالية المستوى، وعلوم الفضاء وغيرها من المجالات الحيوية المهمة للبلدين، إلى جانب تعزيز التعاون في الاقتصاد والاستثمارات والتجارة بشكل عام.

- 30 اتفاقية

وبيّن ديمترييف أن هناك نحو 30 اتفاقية ستوقع بين البلدين خلال هذه الزيارة، معتبراً أن ذلك «يوضح بجلاء أن التعاون بين البلدين ليس لديه سقف ولا حدود، وسيشمل كل القطاعات التقليدية والجديدة، بجانب مجالات الطاقة والبتروكيماويات والغاز والقطاع السياحي والزراعة والقطاع الثقافي والتكنولوجيا الحديثة ذات المواصفات العالية، والفضاء والصناعات والسكك الحديدية والذكاء الصناعي وغيرها من المجالات». وكشف عن لقاءات عقدها مع عدد من المسؤولين السعوديين في الشركات الحكومية الكبيرة ومن بينها شركة «سابك» وشركة «أرامكو» لرسم «خريطة طريق» لكيفية زيادة التعاون في الصناعات ذات الصلة بقطاعات البترول والغاز والبتروكيماويات وغيرها من المنتجات ذات الصلة. ولفت ديمترييف إلى تكليف الصندوق الروسي للاستثمار المباشر (RDIF) مهمة دعم تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الرئيسية، إذ إنه يعدّ الشريك الرئيسي للشركات السعودية في روسيا. وأوضح أن هناك خططاً لإعلان أكثر من 10 اتفاقيات جديدة تزيد قيمتها على ملياري دولار خلال هذه الزيارة، ومن بينها اتفاق شراكة مع مستثمر سعودي رائد في الزراعة الروسية، وشراكة في قطاع السكك الحديدية. وتشتمل هذه الاتفاقيات أيضاً، وفق ديمترييف، على إطلاق شراكة لاستكشاف فرص الاستثمار في قطاع الأسمدة السعودي، وإنشاء شركة لتأجير الطائرات، بجانب تنظيم الخدمات التجارية لإطلاق وتوصيل الأقمار الصناعية الفضائية، ومضخات التنقيب عن النفط، وإطلاق صفقة لبناء الميثانولانت في أقصى شرق روسيا.

- منتدى للأعمال

وأكد أن برنامج هذه الزيارة سيشهد نشاطاً مكثفاً، حيث ستشهد الرياض غداً الاثنين أعمال المنتدى السعودي - الروسي وهو أكبر وفد لرجال الأعمال الروس في المملكة، وبمشاركة أكثر من 300 مشارك من الجانبين. وأوضح ديمترييف أن الصندوق الروسي للاستثمار (RDIF) وصندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) يعملان سوياً لبناء تعاون متبادل المنفعة باستثمارات تزيد على 2.5 مليار دولار في أكثر من 30 مشروعاً. ولفت إلى أن الاستثمارات تشمل: «مجمع ZapSib Neftekhin للبتروكيماويات»، و«HPPs الصغيرة في كاريليا»، و«الترام» عالي السرعة، ومطار «بولكوفو» في سان بطرسبرغ، بالإضافة إلى مشاريع أخرى في البنية التحتية واللوجيستية والبناء والقطاع الصناعي وتجارة التجزئة والتكنولوجيا وغيرها.

- عوائد استثمارية

ووفق ديمترييف، فإن محفظة استثمارات الصندوقين حققت عائداً بلغ 12 في المائة من عائد الاستثمار، في حين أن العمل يجري على أكثر من 25 مشروعاً جديداً تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار في مختلف القطاعات، بما في ذلك التكنولوجيا والزراعة وتطوير الأعمال في منطقة الشرق الأقصى الروسي.

كما شدد على أن هناك تركيزاً خاصاً على التكنولوجيا المتقدمة بما في ذلك الذكاء الصناعي (AI)، مؤكداً أن الصندوق الروسي سيتعاون بنشاط مع الجانب السعودي في هذا الشأن. وشدد ديمترييف على أن العمل سيتم تعزيزه مع صندوق الاستثمارات العامة و«أرامكو» السعوديين، وغيرهما من الشركاء السعوديين، لمساعدة الشركات الروسية على دخول السوق السعودية. ومن بين المشاريع الأخرى، وفق ديمترييف، هناك خطط لأكثر من 10 شركات روسية لتنفيذ مشاريع في السعودية، بجانب إنشاء أكبر مصنع للبتروكيماويات في حديقة الجبيل الصناعية (سيبور، أرامكو السعودية، توتال، سينوبك). وأكد أن من ثمار برامج هذه الزيارة العمل على زيادة العمل مع «أرامكو» السعودية على عدد من مشاريع البتروكيماويات، حيث تقوم «أرامكو» و«سابك» بتشكيل تحالف غير مسبوق لبناء مجمع بتروكيماويات هائل في منطقة القطب الشمالي يستخدم طريق البحر الشمالي لتزويد المنتجات إلى الأسواق الآسيوية. ووفق الرئيس التنفيذي للصندوق الروسي للاستثمار المباشر، فإن ذلك يوفر فرصة فريدة للاستثمار في مجموعة من المشاريع تبلغ قيمتها أكثر من 400 مليار دولار في مجموعة واسعة من الصناعات، بما في ذلك البنية التحتية. وبيّن ديمترييف أن هناك تشابهاً في الأهداف الوطنية للتنمية في روسيا مع «الرؤية السعودية 2030».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إردوغان في سوريا

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/13 تشرين الأول/2019

لمن يراقب تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها، يجد أن أهم قواعد العلاقة بالنسبة لأميركا أن يكون الطرف الحليف لها «دائماً» قابلاً للتوقع always predictable، ومتى ما تغير هذا المفهوم اهتزت العلاقة. وقد تترك لك أميركا الحبل ممدوداً، وتعتقد أنك صاحب قرارك وليس حليفاً لها، حتى تفاجئك وتباغتك في لحظة «الغفلة» بالسؤال الذي لا مفر من الإجابة عنه «أنت معنا أو معهم». تذكرت كل ذلك وأنا أتابع مغامرة إردوغان داخل الأراضي السورية، وعدوانه الصريح عليها، وتهديده للمجتمع الأوروبي «بإطلاق» ملايين المهاجرين السوريين عليهم، أعد إردوغان لما قام به جيداً، «رتب» أموره ونسقها مع إيران وروسيا، بل وأخبر نظام الأسد عن الطريق الدبلوماسية في قنصليته بإسطنبول، وتجاهل اعتراض أميركا وتحذيرها من العملية، ولكن هو وكعضو في «الناتو» قرر رفع السقف مع أميركا وأعضاء حلف الأطلسي، فأقدم على شراء منظومة دفاع صواريخ روسية متطورة، ليكون بذلك أول دولة في حلف الأطلسي تدخل منظومة سلاح روسي على تركيبتها الدفاعية، وهي تتفاوض مع الروس حالياً على منظومة طائرات روسية حديثة جداً، كل ذلك وسط اعتراضات أميركية جادة جداً. لم يحترم إردوغان هذا الاعتراض رغم تعرضه لعقاب اقتصادي شديد من أميركا عندما احتجز القس الأميركي، وانهارت الليرة التركية في خلال 48 ساعة، ما أجبره على أن يطلق سراح الرجل. واليوم قام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالتوقيع مع اليونان (الخصم الأول لتركيا) على اتفاقيات دفاع غير مسبوقة لحمايتها من أي خلاف مستقبلي، وطبعاً المقصود أي مواجهة مع تركيا، ما يعني فعلياً أن أميركا نفسها ستكون في مواجهة تركيا في حال الخلاف مع اليونان. المجموعات الكردية المعروفة في سوريا، والمعروفة باسم «البي كي كي» هي صنيعة نظام حافظ الأسد، كان يستخدمها قديماً ضد تركيا حتى هددته يوماً ما بإغلاق السد المائي، وبالتالي القضاء على الزراعة السورية، واجتياح سوريا عسكرياً، فسلم حافظ الأسد عبد الله أوجلان زعيم الحركة لتركيا، وبالتالي ما يحصل من إردوغان اليوم في سوريا يحصل برضا وموافقة أكبر حليفين لبشار الأسد؛ وهما إيران وروسيا، بل وبموافقة نظام الأسد نفسه الذي التزم الصمت ونفى نيته التباحث مع المجموعات الكردية واعتبرهم خونة. عدوان إردوغان هو سجل أسود جديد في حق سوريا، ولا علاقة له بدعم الثورة السورية وتدخل عسكري لا يخلص سوريا من «البي كي كي» و«حزب الله» و«الحرس الثوري» ونظام الأسد في آن واحد؛ هو لعبة سياسية قذرة يدفع ثمنها الشعب السوري وحده. أميركا لا تغير أهدافها ولكنها فقط تغير طريقة اللعب، ويبدو أن إردوغان لم يقدر الفخ الأميركي الذي نصب له جيداً فوقع فيه.

 

لعبة بروكسل مع الحكومات الاستقلالية النزعة

عادل درويش/الشرق الأوسط/13 تشرين الأول/2019

مع تسارع العد التنازلي لـ«بريكست» في نهاية الشهر، الاتحاد الأوروبي متهم بالتآمر لإجبار حكومة بوريس جونسون على طلب مهلة تمديد ثلاثة أشهر أخرى، أو إسقاطه من منصبه. تمديد المهلة يضيف مليار جنيه إسترليني شهرياً إلى دخل بروكسل، التمديد قبل ستة أشهر كلّف خزانة المملكة المتحدة 7 مليارات و640 مليون دولار. التأجيل المقترح يكلف 3 مليارات و820 مليون دولار دون ضمان أن تسفر ثلاثة أشهر إضافية عن التوصل إلى اتفاق. زعيمة حزب بريطاني (الديمقراطيين الأحرار) جوزيفين سوينسون، طلبت من رئيس المفوضية الأوروبية التشدد مع بلادها وعدم منح لندن أي تنازلات.

في المحادثة التليفونية بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الزعيمة الفعلية للاتحاد الأوروبي وصاحبة الكلمة الأخيرة في سياسته، ورئيس الحكومة جونسون، أصرت على خيار لا يقبله أي زعيم أي بلد، وهو استقطاع جزء من بلاده، شمال آيرلندا وضمه عملياً في اتفاقية جمركية إلى الاتحاد الأوروبي، ربما عملاً بنصيحة زعيمة «الديمقراطيين الأحرار». رأى البريكستيون في شروط الزعيمة الألمانية برهاناً على عدم حسن نيات بروكسل منذ بدء المفاوضات، وحمّلوا حكومة تيريزا ماي (يوليو «تموز» 2016 - يوليو 2019) مشروع اتفاق يضمنون أن يرفضه وستمنستر ويتكرر تمديد مهلة الخروج.

وصول جونسون إلى داوننغ ستريت وارتفاع شعبيته كان صدمة أربكت حسابات المفوضية. كشفت الصحافة الأوروبية عن لقاء بين رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد - ماريا ساسولي، ورئيس مجلس العموم جون بيركو، وهو ما لم يفصح عنه الأخير الذي خرق اللوائح البرلمانية لصالح البقائيين فاختطفوا جدول الأعمال ليصدروا قانوناً يُلزم الحكومة بطلب تمديد مهلة الخروج في حال عدم التوصل إلى اتفاق، وهو ما تراهن عليه بروكسل.

المتابع لسياسة المفوضية، عقب معاهدتي ماستريخت ولشبونة، يرى ما حذرت منه رئيسة الوزراء الراحلة الليدي ثاتشر: تحوُّل السوق المشتركة، التي دخلتها بريطانيا قبل أربعة عقود، إلى اتحاد فيدرالي، بجيش موحد، وحكومة (المفوضية) ومفوضة (وزيرة) خارجية بممثلين (سفراء) في عواصم العالم. الأهم هو البرلمان الموحد ويسعى الاتحاد إلى إعادة رسم حدود دوائره الانتخابية، لتعبر الحدود القومية، السياسة نفسها التي اتبعها الاتحاد السوفياتي في إلغاء مفهوم الدولة القومية. والمتابع أيضاً سيلاحظ سوابق بروكسل في تقويض دعائم وإضعاف مواقف حكومات منتخبة ديمقراطياً، تجرأت على اتباع سياسة، صوّت لها الشعب، مختلفة عن سياسة المفوضية. سيلفيو بيرلسكوني صاحب الرقم القياسي في رئاسة حكومات إيطاليا (1994 - 1995. 2001 - 2006. 2008 - 2011) يتهم المفوضية بالتآمر لإسقاطه في أوج الأزمة المالية الاقتصادية لمنطقة اليورو في 2011 واستبدال لجنة من التكنوقراط بحكومته، كحكومة مؤقتة غير منتخبة، برئاسة ماريو مونتي، الذي كان مفوضاً في الاتحاد الأوروبي.

المفهوم السلطوي لمحور القوى الأوروبية ذاتها التي فرضت لجنة للسيطرة على السياسة المصرية في أزمة الديون المالية في القرن التاسع عشر. أجبرت بروكسل آيرلندا على قبول صفقة مع صندوق النقد الدولي لإنقاذ اقتصادها بشروط مهينة أدت لإسقاط حكومة بريان كاوين (2008 - 2011) المقاوم لسيطرة المفوضية الأوروبية الفيدرالية الاتجاه. لكنّ «تغيير النظام» إذا صح استخدام تعبير المحافظين الجدد الأميركيين، تلجأ إليه بروكسل عند غياب أساليب أخرى، خصوصاً أن أكبر انتقاد يوجَّه إلى المفوضية، غير المنتخبة، هو تقييدها أيدي الحكومات المنتخبة ديمقراطياً.

وبسبب الديون أصبحت اليونان مثل مصر في نهاية القرن التاسع عشر، مستعمرة اقتصادية يحكمها الاتحاد الأوروبي. مارست المفوضية ضغوطاً على حكومة رئيس الوزراء اليساري الاشتراكي الشعبوي أليكس تسيبراس (2015 - 2019)، بثت ضدها أخباراً مزيفة في حملة بروباغندا مركّزة وأرهقتها في سلسلة من المفاوضات العبثية لإعادة جدولة الديون بتأجيل يتبعه تأجيل لإتعاب الأعصاب وإضعاف مركزه داخلياً، وأجبرته على قبول صفقة قروض بشروط كان الشعب اليوناني قد رفضها في استفتاء عام لم تعجب نتيجته المفوضية الأوروبية. والنتيجة: خسر الانتخابات هذا الصيف.

الأمثلة الثلاثة السابقة لا تستطيع المفوضية تكرارها مع المملكة المتحدة، التي تقدم 12% من ميزانية الاتحاد، والمقصد الأول لأكبر عدد من المهاجرين، وخامس أكبر اقتصاد في العالم. لكنّ المفوضية تستخدم وسائل أخرى في ضغوطها على رئيس الوزراء بوريس جونسون، رغم تظاهرها بالنية الحسنة بإعطاء الأعضاء الضوء الأخضر، أول من أمس (الجمعة)، لكبير المفاوضين ميشيل بارنيه، (صاحب المذكرة الإلكترونية الداخلية المسربة: «عندما نتوصل إلى اتفاق يجعل البريطانيين يفضلون البقاء في الاتحاد على الخروج منه، نكون نجحنا في مهمتنا») لتكثيف جهود المفاوضات للتوصل إلى اتفاق في الأيام الأخيرة.

بروكسل لا تريد أن تبدو مسؤولة عن إفشال المفاوضات في حالة «بريكست بلا اتفاق». فثلثا البريطانيين (63%) يحمّلون بروكسل مسؤولية الفشل في استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «كوم - روس» يوم الثلاثاء، وجد أن 94% بين البريكستيين و79% بين البقائيين يوجّهون اللوم إلى نواب مجلس العموم الذين تراهن عليهم بروكسل في خطة برأس حربة مزدوج. إجبار لندن على طلب تمديد فترة البقاء أو إسقاط جونسون.

الخيار الأخير يتطلب نجاح المعارضة والبقائيين والمارقين من نواب الحكومة في سحب الثقة في جلسة طارئة مقرر لها الانعقاد السبت القادم. المرة الثالثة في تاريخ وستمنستر للانعقاد يوم السبت؛ الأولى كانت في أثناء أزمة السويس في 1956، والثانية للتصويت على إرسال قوة إنقاذ بحرية لتحرير الفولكلاند من احتلال الأرجنتين في 1982. الجلسة للتصديق على، أو رفض، ما يتوصل إليه جونسون من اتفاق، أو خلاف، مع الزعماء الأوروبيين في لقاء القمة الأوروبية يومي الخميس والجمعة. جونسون فقد الأغلبية العددية البرلمانية وبروكسل تراهن على برلمان، أغلبية نوابه موالون لبروكسل يسحب الثقة من حكومة جونسون، واختيار شخصية يوافق عليها النواب بالأغلبية، يتقدم بها المجلس إلى الملكة التي بإمكانها، دستورياً إقالة جونسون، وتعيين رئيس حكومة مؤقتة. ولأن الشرعية تُستمد من الشعب، فالقصر سيشترط تحديد موعد انتخابات، وهو ما يعوقه قانون تثبيت البرلمان الذي يعدل فقط بأغلبية الثلثين؛ والمعارضة لا تريد حل البرلمان خشية انتقام الشعب في الانتخابات. جونسون قد يستبقهم باللجوء إلى المحكمة الأعلى (Supreme Court) التي حكمت ضد حكومته بإلغاء فترة تأجيل البرلمان، ومن المتوقع أن تحكم ضده مرة أخرى وتُصدر أمراً بتمديد فترة الخروج. خطوة يستغلها جونسون كممثل للشعب الذي يواجه طغيان الصفوة الحاكمة التي ترغمه على البقاء في الاتحاد الأوروبي. الانتخابات في ظل الانقسامات الحالية، غالباً ما ستمنح جونسون أغلبية مريحة. مواجهة حكومة وبرلمان يتفقان على تمثيل إرادة الشعب ستكون كابوساً مرعباً لبروكسل.

 

تركيا ومخاطر اللعب بالنار

جمعة بوكليب/الشرق الأوسط/13 تشرين الأول/2019

من الصعوبة بمكان أن يحافظ المرء، هذه الأيام، على تركيزه، ولا تحيد عيناه عن الكرة، لأن قواعد اللعب تغيّرت، وبدلاً من كرة واحدة، كما تقتضي اللوائح، امتلأ الملعب بكرات من كل الألوان والجنسيات. الحرب الدائرة في ضواحي العاصمة الليبية منذ 6 أشهر يستحيل على الليبيين وجيرانهم تجاهلها. هناك، أيضاً، حرب «البريكست» الدائرة منذ أزيد من 3 سنوات، وسرعة تقلباتها، تطوراتها مؤخراً تجعل من غير الممكن تحويل الأنظار عنها. هناك الانتخابات النيابية والرئاسية التونسية، وما لحقها من تطورات، وإلى مصلحة أي من القوى السياسية المتنافسة ستحسم الأمور... وماذا عن الوضع في الملعب العراقي، وما حل بأبنائه الذين ضاقوا بالفساد والاستيطان الإيراني؟ وكيف يمكن تجاهل المعركة الدائرة في واشنطن بين الرئيس ترمب وخصومه الديمقراطيين الذين يريدون إسقاطه؟ فمن أين لنا بعيون إضافية كثيرة، كي نتابع ونركز على الكرة التي دخلت أرض الملعب، مؤخراً، بركلة تركية مُعلنة بداية حرب أخرى، وقودها هذه المرّة الأكراد في شمال سوريا، وحلمهم التاريخي في تأسيس دولة. التقدم العلمي جعل من الممكن على الناس، في مناطق العالم المختلفة، مشاهدة وقائع حربية حقيقية، تجري أمامهم، وهم جالسون في بيوتهم، وعلى الشاشات أمامهم، يتابعون أناس أبرياء يقذفون من الجو بصواريخ مهلكة، أو يحملون ما خفّ حمله من متاعهم ويجرون هاربين من موت يلاحقهم على شكل قواذف وقنابل مدفعية. الغزو التركي، مؤخراً، لأراضي شمال سوريا، كان منقولاً مباشرة، على شاشات التلفاز. طائرات حربية تحلق. مدافع أرضية تقصف. أعمدة دخان تتصاعد سوداء كثيفة من عدة أماكن.

الجبال، يقول الأكراد في أمثالهم المأثورة، هي الصديق الوحيد لهم. الجبال، فعلياً، وتاريخياً، هي الملجأ الآمن الذي يلتجئ إليه الأكراد في أوقات المحن، وهم مطمئنون إلى أنها لن تغدر بهم، ولن تدير لهم ظهورها، متخلية عنهم، كما فعل أصدقاؤهم وحلفاؤهم الأميركيون مؤخراً. الجبال هي التي كانت، دوماً، خط الدفاع الأخير، الذي يتحصن به حلم الشعب الكردي المشرد في إنشاء دولة له، بعلم ونشيد ودستور وجيش وشرطة وسجون، مثل غيرهم من شعوب العالم. الصمت، والتجاهل، أو البيانات الرسمية المنددة، جميعها، لن تجعل حكومة أنقرة المعتدية تعيد النظر في قرارها بالغزو، أو أن تصدر أوامرها لوحداتها العسكرية الغازية بالتوقف والعودة إلى معسكراتها، لأن الفيتو التركي ضد إقامة دولة كردية ما زال ساري المفعول، وسيظل، دائماً، حافزاً أمام حكومات أنقرة، لوأد أي محاولة كردية في مهدها، تهدف للحصول على حكم ذاتي، فما بالك إقامة دولة!

حكومة أنقرة، لم ترسل وحداتها العسكرية الغازية، قبل أن تمهد أمامها الأرض، سياسياً، مع الدول المعنية بالصراع في سوريا، وتحديداً، أميركا، وروسيا، وإيران. فلواشنطن أولوياتها، وتركيا مقارنة بالأكراد، أولوية وحليف يعتمد عليه. ولموسكو حساباتها وأهدافها في تمديد مساحات نفوذها في سوريا وتثبيت وجودها في المنطقة على حساب الغريم الأميركي المنكمش. ولطهران مخططها في أن تكون القوة الإقليمية التي لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها. طهران، منذ أول حرب شنت ضد العراق، حتى الآن، هي الرابح في كل الحروب التي اندلعت في المنطقة. فالحرب ضد العراق، خلصتها من عدو لدود، نظام البعث في بغداد. والحرب في أفغانستان خلصتها من نظام «طالبان». عصفوران بحجر واحد، ومن دون إطلاق رصاصة واحدة. وها هي ترى الجيش التركي يقوم نيابة عنها بالتخلص من قوات الأكراد السنّية، ويعزز من فرص توطيد النفوذ الإيراني في سوريا، والمنطقة عموماً، ويحول مخطط الهلال الشيعي إلى واقع.

تركيا، استناداً إلى تقارير المحللين، تتحرك وفق حسابات تقتضيها مصلحة الدولة، ومصلحة الحزب الحاكم، والأهم مصلحة إردوغان الشخصية، ممثلة في الاستمرار في مسك كل الخيوط في يده، وتحريكها. عليه، فإن تركيا ستتمكن من التخلص من أكثر من مليوني لاجئ عربي سني سوري، بحشرهم فيما سمته منطقة عازلة، وهي أراضٍ سورية كردية، الأمر الذي قد يتسبب في تغيير الواقع الديموغرافي بمحاولة تعريبها، وتحويلها إلى جدار عازل يحول بين وصول المقاتلين الأكراد، والمتطرفين الإسلاميين أيضاً، إلى أراضيها. أضف إلى ذلك أن من أهداف الحملة العسكرية أن تقود إلى رفع أسهم حظوظ إردوغان الهابطة شعبياً.

التخلي الأميركي عن الأكراد، مؤشر لما يحدث في أروقة واشنطن، من تغيرات، وما يدور في البيت الأبيض من مراجعة للحسابات السياسية، على بُعد سنة تقريباً من الانتخابات الرئاسية. وتصريحات الرئيس ترمب التي رافقت قراره بالتخلي عن الأكراد، قد تكون رسالة مقلقة، لكنها ذات مغزى، ودعوة ضمنية لكثير من الدول الحليفة، لإعادة النظر فيما كان يعتبر سابقاً من الثوابت في علاقاتها بواشنطن. انعكاسات الغزو التركي الأخير لن تكون عابرة، بل ستخيم نتائجها بظلالها سلبياً على المنطقة، لفترات طويلة مقبلة، وتركيا لن تكون في مأمن من تلك العواقب.

 

من بلاد العرب إلى أميركا: الملوِّث لا يدفع

نجيب صعب/الشرق الأوسط/13 تشرين الأول/2019

الخوف على الطبيعة من التدمير، بما يحمله من تأثير على حياة البشر وصحتهم، يجمع الناس عبر القارات. فالأخطار لا تستثني أحداً فوق هذا الكوكب. مهدي بدير طبيب جرّاح شهير من أصل لبناني، يقيم في ولاية تينيسي الأميركية. قرأ مقالاً نُشر أخيراً في «الشرق الأوسط» بعنوان «ماذا صنعْتَ بالذهب، ماذا فعلْتَ بالوردة»، يتحدث عن التدمير المنهجي للطبيعة، الذي يؤدي إلى فقدان التوازن بين عناصرها، متسبباً بهدر الموارد وانتشار الأمراض. كان المقال حافزاً للدكتور بدير على المشاركة بتجربته، فكتب معلّقاً: «للأسف، العالم في معظمه لا يهتم بالبيئة. كميات البلاستيك التي نرميها في البحار والغابات هائلة. لو تعلمون ما الكميات التي ترميها المستشفيات يومياً بلا معالجة في المطامر وسط الطبيعة، لأُصبتم بالصدمة». وتابع: «أنا أتولّى يومياً، بمساعدة طلاب الطب، جمع فضلات البلاستيك بعد العمليات الجراحية، ثم نأخذها إلى مراكز التدوير في سياراتنا الخاصة. لكن معظم الجرّاحين لا يهتمون بذلك، ويذهب معظم الفضلات مباشرةً إلى الطبيعة. كذلك أجمع مع طلابي قنانيّ البلاستيك وعلب الكرتون والمشروبات الغازية الفارغة، ونأخذها إلى معامل التدوير. لكنّ هذا مجهود فردي، ومعظم المستشفيات الأميركية لا يهتم بالأمر إذا لم تكن هناك حوافز وروادع. فرمي البلاستيك وبقية الفضلات في الطبيعة يبقى الأرخص».

ولاحظ الدكتور بدير أن البلدان الغربية تهتم بنظافة شوارعها أكثر من معظم البلدان العربية. لكن النتيجة، في رأيه، واحدة. فغالباً ما يعمد العرب إلى رمي القمامة في الشوارع، من نوافذ بيوتهم وسياراتهم، إذ إن همهم يكاد يكون محصوراً في المحافظة على نظافة غرف الجلوس حيث يستقبلون الضيوف. أما الطرقات والأماكن العامة، فهي خارج اهتماماتهم. الغربيون، في المقابل، يحافظون على نظافة الأماكن العامة، لكنهم لا يخففون من الاستهلاك، بل يتركون لشركات جمع القمامة الاهتمام بفضلاتهم، التي يرمونها في المستوعبات، والشركات التي تجمعها ترميها في المطامر وسط الطبيعة. وليس من فارق بين أن تتحلل في الشارع أو المطمر لأنها، في كلتا الحالين، تنتهي في الطبيعة. ويعلّق الدكتور بدير بحزن أن بعض الناس في الولايات المتحدة يعدّون الأنماط الاستهلاكية المتوحشة جزءاً من الحريات الشخصية التي لا يمكن المسّ بها. وكمثل على ذلك، فقد استخدم مؤيّدو الرئيس دونالد ترمب، في احتفالات إعادة الانتخاب، أكواباً ومصّاصات بلاستيكية وضعوا عليها اسمه، رافضين الاستعاضة عنها بأخرى مصنوعة من ورق وكرتون، وذلك للتعبير عن عدم قناعتهم بأضرار البلاستيك البيئية، وتمسكاً بما يعدّونه حرية شخصية.

أرفق مهدي بدير كلامه بصورة لكومة من نفايات البلاستيك والكرتون، تقارب حجم سيّارة متوسّطة، قال إنه جمعها من عمليات جراحية أجراها هو شخصياً في يوم واحد. وعلّق: «تخيّلوا كم عملية جراحية تحصل يومياً في العالم، وتخيّلوا كمية الفضلات التي يتم رميها فقط من المستشفيات. فماذا عن تلك التي تُرمى من المحلّات التجارية والمنازل والمكاتب والطائرات والبواخر؟». يشكّل البلاستيك نحو 10% من النفايات في البلدان العربية. وإذا كان المجموع اليوم يقدَّر بنحو 200 مليون طن سنوياً في المنطقة، فهذا يعني أن هناك 20 مليون طن من البلاستيك يذهب معظمه إلى الطبيعة، ويتطلب تحلّله مئات السنين. والخطر الأعظم يتمثل في الأكياس والعبوات التي تُستخدم مرّة واحدة، ثم تنتهي في مكبّات النفايات.

بعض الدول يعتمد فقط على حملات التوعية للحدّ من انتشار البلاستيك ذي الاستخدام الواحد. لكن التجربة أثبتت أن التوعية وحدها لا تكفي ما لم تترافق مع تدابير قانونية وضريبية، بحيث تشكّل الرادع والحافز. وقف استعمال أكياس البلاستيك في المغرب، مثلاً، حصل نتيجة قانون صارم يمنع تصنيعه واستيراده وتوزيعه واستعماله. وتَرافق هذا مع توفير بدائل لأكياس مصنوعة من نسيج ورقي. الغرامات والعقوبات أدّت إلى وقف استخدام أكياس البلاستيك على نحو شبه كامل، وهذا ما لم تحققه برامج التوعية التي تم تجريبها سابقاً.

وكانت وزارة البيئة اللبنانية قد أعلنت مؤخراً عن خطوة في هذا الاتجاه، تتمثل في فرض سعر متواضع لكل كيس بلاستيك يستخدمه المستهلك لجمع مشترياته من المحلات التجارية. لكن الوزارة قد تكتشف سريعاً أن هذا التدبير لا يحل المشكلة، ويُبقي الباب مفتوحاً للمخالفات في حال لم يتم المنع الكامل لأكياس البلاستيك، تصنيعاً واستيراداً وتوزيعاً واستخداماً. وليس ما يمنع تحقيق هذا، إذ إن البدائل موجودة. ويلاحَظ أن معظم منتجي اللبن والحليب في البلدان العربية يوزعونه في عبوات بلاستيكية، لأنها أرخص قليلاً من العبوات الكرتونية القابلة للتدوير، مع أن المصانع التي تنتجها موجودة في كثير من بلدان المنطقة. والحل الناجع يكمن في فرض قوانين وضرائب وغرامات، إلى جانب توفير الحوافز المالية للبدائل الأفضل بيئياً. وأصبحت فرنسا مؤخّراً أول بلد في العالم يمنع بالكامل أدوات الطعام البلاستيكية، من أكواب وصحون وفناجين وغيرها. تشكّل عبوات المياه والمشروبات الغازية ذات الاستعمال الواحد الحجم الأكبر للنفايات البلاستيكية في البلدان العربية. وإذا كان لا يمكن، بالتأكيد، منع الناس من شرب المياه في منطقة شديدة الحرارة، فمن الممكن، طبعاً، منع استعمال العبوات البلاستيكية الرقيقة، وإبدالها بعبوات من الزجاج أو البلاستيك الصلب، الصالحة للاسترجاع وإعادة الاستخدام. لكن نجاح هذا البرنامج يتطلّب فرض سعر مرتفع للعبوة الفارغة، لدفع المستهلك إلى إرجاعها عند شرائه أخرى جديدة.

ما لم يتم تطبيق مبدأ «الملوِّث يدفع»، سيبقى الحديث عن رعاية البيئة وحماية الطبيعة مجرد تمنيات.

- الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) رئيس تحرير مجلة «البيئة والتنمية»

 

أهو إسكندرون ثانٍ؟

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/13 تشرين الأول/2019

منح الحلفاء تركيا لواء إسكندرون الذي اقتطعوه من سوريا عام 1939، نظير مشاركتها في الحرب العالمية الثانية، ثم - للتذكير من جديد - في يناير (كانون الثاني) 2018، اجتاحت القوات التركية بلدة «عفرين»، على الحدود الشمالية الغربية لسوريا، في عملية أطلقت عليها اسم «غصن الزيتون»، بالحجة ذاتها، وهي حاجتها لمنطقة آمنة، وبدعوى إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم؛ وتبلغ الإحصاءات الرسمية عن وجود أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري في تركيا! وكانت حصيلة الاجتياح التركي لعفرين نزوح أكثر من ربع مليون سوري، تزامن مع دخول ألوية عسكرية تركية بتسميات عثمانية، مثل لواء السلطان مراد ولواء السلطان شاه! ويذكر أن من سهّل دخولهم وتعاون معهم فصيل سوري معارض، هو «فيلق الشام» المحسوب على «الإخوان المسلمين» السوريين، وهو الفصيل السوري ذاته المتعاون مع تركيا اليوم في الاجتياح الثاني. للعلم، عفرين منطقة مغلقة يصعب السيطرة عليها، في حين يبلغ الشريط الحدودي الذي تريد تركيا تأمينه 100 كيلومتر مربع، وهو مفتوح الجبهات. وتجتاح تركيا الحدود السورية بعملية أطلقت عليها «نبع السلام»، حرصت فيها على نشر فيديو يبين قراءة الجنود الأتراك لسورة الفاتحة قبل تحركهم، في إشارة إلى أن «الغزوة» إسلامية الطابع عثمانية المصدر، ودليل على أن إردوغان غارق في أحلامه!!

صحيح أن الاجتياح الثاني يتم بتفاهمات أميركية روسية، رغم كل التصريحات المتشددة التي يطلقها ترمب، إلا أن هناك خطوطاً حمراء تم التفاهم حولها، أكدت واشنطن أن تركيا - إلى الآن - لم تتخطها!! فالولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لتركيا كي تتوغل بعمق 5 كيلومترات فقط لتأمين حدودها، إنما النوايا التركية هي عمق يمتد إلى 30 كيلومتراً، والإغواء الأميركي واضح هنا حين سحبت الإدارة الأميركية قواتها، وتركت لإردوغان «تقدير» المسافة!!

الكاتب التركي إسيدات إرجين يتحدث عن تعقيدات وتحديات للمنطقة الآمنة، تتمثل في الديموغرافيا السكانية في المنطقة، لافتاً إلى أن المنطقة الواقعة إلى الشرق من الفرات هي جغرافياً تضم سكاناً أكراداً في عدة مناطق، وآخرين من السكان العرب، وآخرين خليطاً، ولفت في مقال له على صحيفة «حرييت» التركية إلى أن الفروقات الديموغرافية شرق الفرات تجعل إنشاء منطقة آمنة أكثر صعوبة.

ويبدو أن التفاهمات الروسية - التركية في عفرين ستتكرر في البلدات على الشريط الحدودي الذي ستجتاحه تركيا، فلا حكم ذاتي للمنطقة، إنما تهجير للأكراد، وتوطين للعرب السنة، ومجالس محلية تحت سيطرة النازحين، أي تغيير ديموغرافي يبعد الأكراد وميليشياتهم عن الحدود. وكان إردوغان قد وعد الأمم المتحدة، في كلمته الشهر الماضي، بأنه سيبني للنازحين 140 قرية، ويعيد إحياء 10 مناطق سكنية ومدارس ومستشفيات. للتذكير، يعاني الاقتصاد التركي من ضغوط شديدة، تضاف إليها هذه التعهدات!!

لكن إردوغان يحذر الاتحاد الأوروبي من أنه في حال إدانته، سيطلق اللاجئين السوريين باتجاه الدول الأوروبية كي يتحملوا هم مسؤوليتهم. والجدير بالذكر أن تركيا تشهد أعمال عنف تجاه اللاجئين السوريين في الآونة الأخيرة. أما التحدي الآخر الذي سيواجه إردوغان، فهو مسؤولية أسرى «داعش»، إذ يؤكد الباحث ويل تودمان، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (csis)، أنه تبرز مخاوف من عـودة «داعـش» للظهور. فبما أن «قسد» (قوات سوريا الديمقراطية) ستركز جهودها على مواجهة الهجوم التركي، فإنها ستضطر لسحب قواتها من المناطق التي شهدت تصاعداً في هجمات خلايا «داعش»، ومن المناطق التي تشهد توتراً بين العشائر العربية و«قسد»، وقد يترتب على الهجوم التركي إطلاق سراح نحو 12 ألف سجين داعشي، وعشرات الآلاف من عوائلهم التي تقطن مخيمات ومناطق تسيطر عليها قوات «قسد». وكان تنظيم «داعش» قد دعا عناصره ومقاتليه للعمل على تحرير المحتجزين في السجون والمخيمات التابعة لـ«قسد»، في حين أكد البيت الأبيض أن تركيا ستتولى المسؤولية عن سجناء ومحتجزي «داعش»، إلا أن احتمالات تسليم المخيمات من قبل الكرد للأتراك تبدو ضعيفة، وقد تترتب على العمليات العسكرية نتائج وخيمة على الصعيد الإنساني، إذ يمكن أن تفضي إلى تشريد أكثر من 758 ألف سوري يسكنون في المناطق الحدودية، وقد تشرد بعضهم أكثر من مرة خلال فترة الصراع، ويحتمل أن ينزحوا مرة أخرى جنوباً من المناطق الحدودية إلى المناطق ذات الغالبية العربية، أو أن يضطروا لعبور الحدود إلى العراق الذي يعاني من احتجاجات ومظاهرات واسعة، في حين تخطط تركيا لإعادة توطين أكثر من مليون لاجئ سوري «مما سيؤدي إلى حدوث تغيير ديموغرافي وعرقي يمكن أن يتسبب في مزيد من انعدام الاستقرار»، وذلك حسبما ذكر «المرصد الاستراتيجي». خلاصة القول: العملية ليست سهلة كما يتخيلها إردوغان، وقد تكون فخاً نصب لاستدراجه وإغراقه في مستنقع يصعب الخروج منه، وهو الذي يريد تلميع صورته المنهكة في الداخل التركي، استعداداً للانتخابات المقبلة، وتعويض هزيمته النكراء في الانتخابات البلدية.

 

المتساقط الأكبر في دعوة الإخوان المسلمين

علي العميم/الشرق الأوسط/13 تشرين الأول/2019

ألّف اللبناني الطرابلسي فتحي يكن كتابه «المتساقطون على طرق الدعوة - كيف... ولماذا؟»، ليحرم دينياً الخروج من دعوة الإخوان المسلمين والانضمام إلى دعوة إسلامية أخرى، أو إنشاء دعوة إسلامية جديدة، أو التملّص منها لأي سبب، حتى لو كان هذا السبب وجيهاً، وذلك لمواجهة مشكلة الانشقاق عن دعوة الإخوان المسلمين في العالم العربي، مع أنها كانت مشكلة ليست بذات خطر على الإخوان المسلمين؛ فأعداد المنشقين عنهم والمتسربين منهم كانت أعداداً صغيرة. ومن العجب أن الكتاب ومؤلفه أسفرا عن مفارقة تجعل حتى الرجل الجهم والعبوس يلج في الضحك.

الأولى زمناً، أن الجماعات الإسلامية الجهادية والتكفيرية، وهي من ضمن الجماعات التي يحرم الخروج من دعوة الإخوان المسلمين والانضمام إليها، تبنّت كتابه في مجال التثقيف الحركي والحزبي! ويرجع هذا إلى أن مؤلفاته ومؤلفات الإخواني الآخر السوري سعيد حوى - مثلهم في هذا مثل الإخوان المسلمين - تملأ عندهم الفراغ التنظيري، الحركي الحزبي، الذي تركه سيد قطب بعد إعدامه، وتكميل ما بدأه في كتابه «معالم في الطريق».

الثانية زمناً، وكانت أشد مهزلة من الأولى أن صاحب كتاب «المتساقطون على طريق الدعوة - كيف... ولماذا؟» فتحي يكن، حسب المصطلح الذي سكّه وهو التساقط والمتساقطون، كان المتساقط الأكبر في طريق الدعوة، دعوة الإخوان المسلمين.

ففي عام 1993 (وهو الذي كان يحرم الخروج من جماعة الإخوان المسلمين في كتابه المذكور) انفصل أو فُصل من الجماعة الإسلامية - فرع الإخوان المسلمين في لبنان، رغم أنه كان من أبرز مؤسسي هذه الجماعة في مطلع الستينات، وهي الجماعة المنشقة عن جماعة عباد الرحمن الناشئة في مطلع الخمسينات، ورغم أنه كان مراقبها العام أو أمينها العام من عام 1964 إلى عام 1992، ثم أنشأ في عام 2006 جماعة إسلامية جديدة، هي «جبهة العمل الإسلامي»، استناداً إلى الرأي الذي أطلقه في كتابه المذكور، فلقد ارتكب معصية وإثماً. واستناداً إلى القرآن الكريم، هو كالتي نقضت غزلها، فأسقط بسلوكه هذا كتابه المذكور، وأسقط معه كتابه الآخر، «مشكلات الدعوة والداعية»، إذ إنه في الكتاب المذكور نقل منه فصلاً (ابتداء من صفحة 73 إلى آخر صفحة فيه، وهي صفحة )125.

قال لي صديق لديه بعض المعلومات الداخلية عن الإخوان المسلمين وعن بعض الحركات الإسلامية الأخرى إنه «صدر تعميم شفاهي بألا يُعتمد كتابه (المتساقطون في طريق الدعوة - كيف... ولماذا؟)، وكتبه الأخرى، في تثقيف الكوادر الإخوانية في العالم العربي، وألا تُباع كتبه في المكتبات الإسلامية فيه». وأضاف موضحاً أن هذه التعاميم التي لها تاريخ طويل في تاريخ الإخوان المسلمين تكون غير مكتوبة. والغاية منها إلحاق الضرر المالي بالمغضوب عليهم، الذي يكون كبيراً، خصوصاً في السعودية، لتوفر القدرة الشرائية فيها. والغاية منها أيضاً - كما أضاف - إلحاق الضرر النفسي والمعنوي بالمغضوب عليهم. والسروريون في السعودية وفي أماكن أخرى يلتزمون تنفيذ تعاميم الإخوان السلمين ولا يخالفونها. فالمغضوب عليه عند الإخوان المسلمين - كما قال لي - هو أيضاً مغضوب عليه عندهم. وإذا ما كانوا بحاجة إلى بعض كتب المغضوب عليهم، فإنهم يستثنونها من الحظر، وذلك على قاعدة: نزكي الكتاب ولا نزكي المؤلف!

على ضوء هذه المعلومات التي أنارني بها صديقي، أسأل: هل ألّف أبو عبد الإله بن مقبل العصيمي كتابه: «من أخبار المنتكسين: مع الأسباب والعلاج»، الصادر في طبعته الأولى عام 1995، ليكون بديلاً لكتاب فتحي يكن: «المتساقطون على طريق الدعوة - كيف... ولماذا؟)؟

أعلمني صديق له سابق انتمى إلى تيار سلفي تكفيري، بعد أن كتبت عن كتاب أبي عبد الإله في حلقات سابقة، أن كتابه كان منتشراً عندهم، وعند التيار السروري.

يزعم أبو عبد الإله من بين ما يزعمه في أسباب اختياره موضوع كتابه، أن مَن كتب في هذا الموضوع لم يُفرد له مؤلفاً، بل وضعه في ثنايا كتاب من كتبه. وهذا غير صحيح، فكتابه - كما قلتُ عنه في المقال السابق - محاكاة ساذجة وهزيلة لكتاب فتحي يكن. فنوعان من الانتكاس عنده هما نفسهما المذكوران عند فتحي يكن، لكن مع اختلاف في صياغة عبارتيهما. والنوع الثالث الذي ذكره، وهو الارتداد عن دين الله، صحيح أن فتحي يكن لم يعرّج عليه في كتابه، لكن إذا ما أخذنا القصيمي بوصفه عينة للارتداد عن دين الله؛ فهو قد كان يجهله تماماً في مرحلة إيمانه، وفي مرحلة إلحاده. والأربعون سبباً للانتكاس التي ذكرها في كتابه، العديد منها مذكور في كتاب فتحي يكن. ومع هذا ضلل القارئ بأن كتاب فتحي يكن هو، فحسب، مرجع من بين مراجع كثيرة رجع إليها.

الأربعون سبباً التي رأى أنها مسببة للانتكاس، كثير منها تعليل غثّ وسطحي وتافه، لكن استرعى انتباهي سبب ذكره، وهو عدم الهجرة.

ومما قاله في هذا السبب: «إن ترك الهجرة والمكث في بلاد ومواطن الفتن من أهم وأخطر العوامل التي تؤدي إلى الردة والعياذ بالله؛ فكم من مسلم فارق دينه بسبب معاشرة الكافرين»!

وبعد كلام طويل عن ضرورة الهجرة، ختم كلامه بقوله: «أعرف إنساناً بذل معه أهله كل السبل والطرق لترك التزامه وتمسكه بدينه، وأصبح وجوده معهم سبيلاً لا مفر منه للانتكاس، وهو مع ذلك يرفض مفارقتهم، مع علمه بأنه لا يستطيع التأثير فيهم، بل لا يستطيع المحافظة على التزامه، فليت شعري كيف يكون هذا لوكان الأمر أشد من ذلك، هو مفارقة الوطن كله، والخروج من البلد، والتضحية بالأموال والأهل؛ فماذا عساه أن يفعل؟»!

كما نعلم، لا توجد أسرة في السعودية وفي العالم العربي تفعل ما زعمه أبو عبد الإله في قصته هذه، حتى لو كانت هذه الأسرة شديدة في تحررها الفكري. والحاصل أن أسراً تُبتلى بأبناء مغالين في دينهم. والصحوي عادة، حتى لو كان صغيراً في السن، يكون سلطويّاً وتسلطيّاً بسبب لقافة دعوية وديكتاتورية صحوية، ولا يدع أسرته في حالها، حتى لو كانت أسرته أسرة متدينة تديناً عادياً ومعتدلاً؛ فهو يريد أن يخضعها لإملاءاته المتشددة التي تحرم عليهم ما هو مباح في الدين، فتحاول هذه الأسرة - إن كانت أسرة واعية - دفاعاً عن نفسها ودفاعاً عنه نزع فتيل الغلو والتطرف من فكره وسلوكه.

وبمناسبة كلامه الأول عن ضرورة الهجرة، أذكر أنني تعرفتُ في آخر سنتين من عقد الثمانينات على مدرّس في كلية هي غير الكلية التي كنت أدرس فيها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وقلتُ له ذات مرة إن الجامعة على غير سياستها في عهود سالفة خلقت جواً يشجع على النفاق الديني؛ فبعض الأساتذة بعدما تم تعاقدها معهم على التدريس فيها صار إخوانياً. ومن مراجعة مؤلفات هذا البعض قبل أن يقدموا إلى السعودية، لم أجد فيها حساً وتوجهاً إخوانياً. كما أنني ألمس من أحاديثهم عن النظرية الإسلامية في العلوم الاجتماعية وفي شأن الدعوة الإسلامية أنهم مستجَدّون وطارئون على الاتجاه الإسلامي؛ فعلّق قائلاً: أزيدك من الشعر بيتاً، فبعض زملائنا العرب مع انتهاء مدة عقده، يستطيع بسهولة أن يجدده بدعوى أنه مطارَد من حكومة بلاده، لأنه من الإخوان المسلمين، مع علم بعضنا أنه ليس لهم صلة بالإخوان المسلمين في بلادهم. لكن ما باليد حيلة، فالتيار - يا علي - جارف والموج عالٍ.

صنع الإسلاميون أسطورة اضطهاد الإسلام وامتحانه في بعض البلاد العربية منذ الخمسينات والستينات الميلادية، فأشاعوا أن حكوماتهم تشتبه بك إذا ما رأتك محافظاً على أداء الصلوات الخمس!

خُلِقت هذه الأسطورة وتخلقت في زمن أبعد في بلد غير عربي، وهو تركيا، وذلك في فترة حكم كمال أتاتورك. ولما التقى الهندي مسعود الندوي بطلبة أتراك في 5 – 2 - 1949 يدرسون في كلية الشريعة ببغداد، سألهم هو ومن معه، عن موقف الحكومة من تلاوة القرآن الكريم بمتنه العربي، فقالوا إن الحكومة لم تفرض قيوداً من أي نوع على قراءة القرآن الكريم، وهذه خرافة لا أساس لها من الصحة، ولا شك أن الأذان باللغة العربية ممنوع، وهذا المنع يمكن أن ينتهي قريباً.

وما قاله هؤلاء الطلبة الأتراك في ذلك العام قد تحقق بعد حين من الزمن. إن حديث أبو عبد الإله عن ضرورة الهجرة للفرار بالدين من المحن والفتن إلى محل يأمن فيه المسلم على نفسه ودينه من الآثام، ضرب من الاغتراب الثقافي عن الواقع وعن الحياة وتعلق بأوهام وترهات لا أصل لها. وليس واضحاً إن كان يقصر حديثه على البلدان العربية والبلدان الإسلامية، أم يشمل به بلداناً غير إسلامية، كالبلدان الأوروبية. وإن كان يشمل بحديثه البلدان الأوروبية، فمن المتواتر أن هذا البلدان، منذ زمن بعيد، لا تضطهد الأديان والمذاهب الدينية ولا تضطهد الإنسان لدينه ولمذهبه الديني ولمعتقداته السياسية والفكرية. والمسلمون في هذه البلدان وفي بلدان سواها لم يفارقوا دينهم لمعاشرتهم لغير المسلمين. إن أوروبا وأميركا منذ عقود طويلة كانت من ضمن البلدان التي يلجأ إليها الإسلاميون العرب المتورطون في أنشطة سياسية معادية لحكوماتهم العربية. وبعض حكومات أوروبا والحكومة الأميركية التي يسميها ويسمي شعوبها «الكافرة»، كانت هي الحادبة عليهم بجميع تياراتهم، بدعاوى آيديولوجية مختلفة، ومنها خرافة اضطهادهم في بلدانهم.

 

تفصيل جغرافي آخر يرسمه رعاة المأساة السورية

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/13 تشرين الأول/2019

الحقيقة الأكيدة الوحيدة في محنة سوريا المستمرة منذ 2011، بل ربما منذ إسقاط ورقة رئاسة أمين الحافظ في بواكير عام 1966، هو أن الثابت الوحيد هو التغير. «سوريا الكبرى»، وليس فقط كيان سوريا المستقلة عام 1943، عرفت التنوّع منذ فجر التاريخ المكتوب. وكما صار التنوع جزءاً لا يتجزأ من هويتها، صارت الاجتياحات والاحتلالات وعمليات الضم لإمبراطوريات شرقية وغربية من كل الهويات والمعتقدات والأحجام. وحقاً، فإن قلة من مناطق «العالم القديم» شهدت حركة مستمرة، وتعاقب ممالك وإمبراطوريات ودول كحال ذلك «الهلال الخصيب» الممتد من غرب جبال زاغروس في الشرق إلى سواحل شرق البحر المتوسط غرباً، وأعلاه الشمال السوري من جبال الهكارية إلى جبال طوروس. القوميات ظاهرة حديثة نسبياً في حياة الشعوب، بل ثمة خلاف في تعريف القومية حتى اللحظة، ولا سيما لدى الخلط بينها وبين عبارات كالوطن والحضارة أو ربطها بالأديان واللغات. حتى في الغرب، هناك مفردات كثيرة تعني أشياء مختلفة... تبعاً لنسبتها لحالات وظواهر سياسية متعددة.

وهنا، في خضم هذا الارتباك تحدث تطوّرات، كتلك التي نرى اليوم في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا، شرق نهر الفرات، تنقسم حيالها الاجتهادات... بصرف النظر عن المعايير الأخلاقية والإنسانية.

لا جديد إطلاقاً في أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحمل قناعات عقائدية وقومية تحفّزه على استعادة ما كان حتى 100 سنة خلت مناطق تابعة لـ«دولة الخلافة العثمانية». والحال، أن إردوغان، لا يعتبر في قرارة نفسه أنه وريث مصطفى كمال «أتاتورك» بقدر ما هو مؤتمن على الشرعية الدينية، والمرجعية السنّية خاصة، في تاريخ تركيا العثماني. وهذا المزيج بين الحنين إلى الحلم الإمبراطوري التركي العثماني والمرجعية العليا للسنّة الذين يشكّلون ما بين 75 في المائة و80 في المائة من المسلمين، يعطيه الحق - في رأيه - بالتدخل حيث يرى له مصلحة في التدخل.

من ناحية أخرى، رغم أن غالبية الأكراد العظمى من أهل السنّة والجماعة، وبالتالي، يفترض أنهم في معسكر واحد مع أنقرة، فإن الشق القومي من المعادلة ينسف هذا الاعتبار، ويحوّل الحليف النظري إلى خصم واقعي. وعند هذه المحطة، لا بد من تكرار القول إن إحدى نقاط التلاقي والتفاهم القليلة بين «العدوين التاريخيين»، الأتراك والإيرانيين، هي منع نشوء كيان كردي كبير يهدّد الكيانين الكبيرين التعدّديين الحاليين اللذين يسيطر عليهما الشعبان التركي والإيراني. والحق، أن الأكراد - أو على الأقل، أهل الدراية منهم - يدركون هذه الحقيقة، ولذا تصرفوا دائماً تحت سقف الواقعية والنَفَس الطويل بانتظار الظرف السياسي المؤاتي. العرب، أيضاً، كانت لهم غالباً مواقف ملتبسة من الهوية الكردية القومية وحلم «الوطن الكردي». غير أن الكيانات العربية التي عاش فيها الأكراد، وما زالوا يعيشون، كانت إما إمبراطوريات تعدّدية (الخلافات الأموية والعباسية والفاطمية) أو أصبحت أجزاء من إمبراطوريات تعدّدية كالدولتين العثمانية والصفوية، وهو ما حال دون تبلوُر تنافر إلغائي بين العرب والكرد، ربما حتى النصف الثاني من القرن الـ20... مع تصاعد مفهوم القومية العربية المتردّد في تفهّم حساسيات الأقليات غير العربية. اليوم، بجانب التحرّك التركي الهادف إلى السيطرة على الشريط الحدودي ذي الغالبية الكردية داخل سوريا، ثمة واقع هيمنة إيرانية صارخة في العراق وسوريا ولبنان وأجزاء من فلسطين واليمن. وبعيداً عن الكلام الاستهلاكي الفارغ، فإن إيران مرتاحة جداً للعمليات العسكرية التركية ضد الجيوب الكردية في شمال سوريا وشمالي شرقها، وذلك لأنها: أولاً صاحبة مشروع... وثانياً، لأن لديها حسابات تحسب معها كلفة مناوراتها، فتعرف أين مصلحتها. هذه الميزة المزدوجة عند الإيرانيين مُفتقَدة عند العرب، حيث لا يوجد مشروع واحد ولا حسابات واحدة. ومع أن العمليات الجارية الآن في الشمال تجري - نظرياً ورسمياً على الأقل - على أرض عربية، فلا تبدو هناك ملامح مقاربة استراتيجية عربية لهذه العمليات... فتقيّم جوهرها، وأبعادها، ومآلاتها المحتملة، بعيداً عن الحسابات الضيقة والكيدية المتبادلة.

لقد أخطأ بعض إخوتنا الأكراد السوريين، بُعيد تفجّر الانتفاضة السورية، عندما تعجّلوا فصل مسارهم وأولوياتهم عن باقي مكوّنات الانتفاضة، طبعاً، قبل أن يقدم آخرون على تلغيمها وتدميرها من الداخل. وخرج نفرٌ من متطرّفيهم ومشبوهيهم علانية للكلام عن مشروع دولة «روج آفا» الكردية بشمال شرقي سوريا، ورسموا خريطتها وغيروا أسماء مدنها، ونشطوا لربطها بـ«جيب» عفرين، عبر مناطق شمال الرقة العربية. وكل هذا، بينما كانت هناك قوى كردية وطنية وعاقلة مقتنعة بأن الغاية الأسمى هي سوريا سيدة مستقلة لا طائفية ولا عرقية تتسع بعدالة وتعايش لجميع مكوّنات الشعب السوري.

في المقابل، انتقلت القيادتان في تركيا وإيران خلال سنوات الانتفاضة التسع من رعاية الجانبين المتناحرين، إلى التفاهم الضمني والتنسيق مع روسيا. إيران التي اتهمت تركيا بدعم التكفيريين... انتهت شريكاً لها في صفقة «مسار آستانة»، وتركيا التي طالما هددت بأنها «لن تقف مكتوفة الأيدي» إزاء ما يفعله نظام الأسد... تناست دور ميليشيات طهران الطائفية ودعم موسكو العسكري، بل وملايين اللاجئين السوريين، من أجل التحالف مع مَن تسبب في تهجيرهم.

وأخيراً، هناك الغائب الحاضر الأكبر، الولايات المتحدة. واشنطن كانت لسنوات تعتبر طهران و«تابعها» نظام دمشق، نظامين داعمين للإرهاب. بيد أنها، مع هذا، بحجة «داعش»، تغاضت عن التمدد الإيراني عبر المنطقة في عهد باراك أوباما، وها هي رغم تصدّي الأكراد لـ«داعش» بالأمس، تتركهم اليوم... بينما تصمت عن بقاء النظام ومعظم أراضيه بحماية موسكو وطهران. الكل، كباراً وصغاراً، لديهم مصالح واعتبارات... في حين يقتصر دورنا نحن - العرب - على ردّات الفعل. هذه مسألة غير مطمئنة للمستقبل. ومع أن القوى الإقليمية الثلاث، إسرائيل وإيران وتركيا، تعاني من أزمات حقيقية، فإنها بفضل القرار الموحّد، والحدّ الأدنى من التفاهم الداخلي، تعمل على «تصدير» أزماتها إلى الخارج... رغم هذه الأزمات، بل ربما بسبب هذه الأزمات! للأسف الشديد، الوضع العربي مختلف، والقراءة العربية لمستقبل المنطقة تبقى قاصرة ومقصّرة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

التيار الوطني الحر أحيا ذكرى 13 تشرين باحتفال وقداس في الحدت باسيل: يريدون إخضاعنا اقتصاديا ليفرضوا علينا معادلات مستحيلة لكن سنواجه وننتصر

وطنية - الأحد 13 تشرين الأول 2019

أحيا "التيار الوطني الحر" ذكرى 13 تشرين، باحتفال وقداس لراحة أنفس الشهداء، في ساحة بلدة الحدت، شارك فيه رئيس التيار الوزير جبران باسيل وزوجته شانتال، وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، وزير المهجرين غسان عطالله، النواب: حكمت ديب، زياد أسود، سيمون أبي رميا، نقولا صحناوي، سيزار ابي خليل، سليم عون، ابراهيم كنعان والآن عون، الوزير السابق بيار رفول، النائب السابق ناجي غاريوس، رئيس بلدية الحدت جورج عون واعضاء المجلس البلدي وشخصيات وفاعليات وأهالي الشهداء وأبناء البلدة والجوار، بالإضافة الى أعداد كبيرة من المناصرين.

وفور وصوله الى مكان الاحتفال، توجه باسيل إلى نصب الشهداء في الحدت ووضع اكليلا من الزهر تكريما لأرواحهم.

بو صعب

وكان بو صعب قد قال لدى وصوله إلى مكان الاحتفال: "نؤكد اليوم لجميع الذين راهنوا ان 13 تشرين كانت النهاية، ان 13 تشرين هي البداية، بداية لكلمة حق، بداية لقائد اثبت انه هو الوحيد الذي لا يهزم لانه يتكلم باسم الشعب وباسم الكرامة، ونؤكد اليوم ان كرامتنا ووطنيتنا بقيتا في دم الشهداء الذين سقطوا فداء للوطن".

وتابع: "لقد سمعنا كلمة الرئيس القائد العماد ميشال عون عندما قال: نحن نحزن ونتألم على ارواح الشهداء ودمائهم، ولكن ارواحهم ودماءهم ذهبت لكي تبقى الكرامة. وسنكون اليوم مؤتمنين على هذه الكرامة وعلى هذا البلد وعلى الخط الذي اسسه العماد ميشال عون. ونحن نحرص ان يصل لبنان حيث يجب ان يصل وكل ولد يولد في هذا الوطن سيزيد الحالة العونية والتيار الوطني الحر ونحن سنكمل الى النهاية". أضاف: "ان الحملات ما زالت تلاحق العماد عون منذ العام تسعين، وهذه الحملات لن تقف لان كل متضرر من الحملة التي بدأ بها الجنرال عون آنذاك سيواصل هذه الافتراءات، ولكننا سنواصل ما بدأنا به على الرغم من ان البعض لا يريد الاصلاح الحقيقي ولا يريد ان يشعر المواطن اللبناني ان اصبح لديه دولة، ولا يريد البعض كذلك ان يكون لدينا حقيقة سيادة واستقلال، وفخامة الرئيس علمنا ان نسير على الخطى التي رسمها لنا وهي السيادة الحقيقية والاستقلالية، ولا يعنينا الا مصلحة الوطن وهذا تعلمناه من الجنرال عون وكل يوم يزيد، وكل 13 تشرين يزيد".

جورج عون

واستهل الاحتفال بكلمة لرئيس بلدية الحدت جورج عون، قال فيها: "هي الحدت وسيدة الحدت تفتح قلبها وذراعيها لشرفاء واحرار لبنان في ذكرى 13 تشرين، وهي الذكرى الأغلى والأعز على حدثنا البطلة، بلدة الألف شهيد، الحدت التي كانت وستبقى وفية للرئيس العماد ميشال عون، وهي على عهدها خلفه والى جانبه وامامه". وتوجه الى رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل قائلا: "في ضميرنا وفي وجداننا، لا نبصر ولا نميز بين شخصك وبين فخامة الرئيس، لا نرى فيك غير فكره وعقله، وتراكم ارثه الثقافي الاخلاقي والوطني، وفيك يصح القول: الأمانة حفظتها وزدت في وزناتها، ولأجل ذلك تستهدفان ويصوب عليكما بالشائعات والأكاذيب والتطاول لتفشيلكما، وكلاكما ابيض ناصع وفوق مستوى الهدف كما يحلو لفخامة الرئيس ان يردد". وختم: "ان الحدت التي تعتز بتاريخها السيادي وشهدائها الابرار، ترفع معكم الصلاة لاجل لبنان وشعبه، ومعكم ايضا نسأل والدة الله مريم ان تجعل عينها على فخامة الرئيس وعلى الوزير باسيل، وقد عاهدا مع المخلصين على الوفاء وتكريم الشهداء وتحقيق الاهداف التي من اجلها استشهدوا".

العظة

وترأس رئيس رعية السيدة في الحدت الأب بيار أبي صالح القداس الالهي للمناسبة، وألقى عظة استذكر خلالها قول البابا القديس يوحنا بولس الثاني بأن لبنان أكبر من وطن، إنه رسالة للشرق والغرب، مؤكدا ان "هذه الرسالة كتبت اسطرها بالدماء ورسخت بالعقول لنحياها بالضمائر والقلوب".

وقال: "نجتمع معا في بلدة الحدت أرض الصمود والإيمان لنرفع الصلاة والقربان لراحة نفوس شهداء 13 تشرين 1990، وهم يذكروننا بمفهوم البذل والتضحية والحياة، اذ بذلوا انفسهم ليحافظوا على ايمانهم بربهم وبمعتقداتهم الدينية وبخياراتهم الوطنية، فأهرقوا دماءهم في خدمة قضية سامية مقدسة، وهل من قضية اسمى من قضية الدفاع عن الوطن والمواطنين؟". أضاف: "نحتفل في الافخارستيا هذه ونحن في الكنيسة نعيش في زمن الصليب الذي فيه نتأمل وجه الالم والموت والشهادة، وفي الوقت عينه وجه الانتصار والقيامة، والصليب الذي كان علامة للضعف والهوان اصبح لنا بالمسيح يسوع المعلق بين الارض والسماء علامة للحب والبذل والحياة، فما من حب أعظم من هذا ان يبذل الانسان ذاته في سبيل احبائه، فبموت المسيح وقيامته اضحت خشبة الذل والعار صليب الفداء والكرامة وعنوان الحب والبذل، انه صليب فادي الانسان. من حضر اليه وجد النور في العتمة والجواب في التساؤل والحب في عالم البغض، ومن روحانية الصليب نسمع في الإنجيل صدى صوت يسوع يحدثنا عن حبة الحنطة، انه هو حبة الحنطة الذي رفع على الصليب فمات فداء عن البشرية جمعاء، والسنبلة هي جميع الناس الذين جذبهم اليه فولدوا انسانا جديدا بقوة الروح الذي اقامه من الموت. بموت المسيح وقيامته ولدت البشرية الجديدة كما حبات السنبلة من حبة الحنطة الواقعة في الأرض الطيبة". وتابع: "كلام الرب دعوة الى كل انسان ليكون بدوره حبة حنطة تموت وتعطي سنبلة جديدة وليصير علامة للحقيقة والحب مجتذبا اليه كل احد. هذا هو الخبر الانجيلي المفرح الذي تعلنه الكنيسة اليوم، في مساء هذا الاحد الذي نحيي فيه هذه الذكرى. ان شهداءنا كحبة الحنطة التي دفنت في الارض فأينعت قيما روحية ووطنية. نعم ان مأساة 13 تشرين أكبر من مأساة وطن، لأنها بحجم انتصار حضارة، لا حضارة الموت بل حضارة المحبة والحياة. ماتوا هم لنحيا نحن اليوم، من اجل ذلك لم يبق خيار لنا في لبنان سوى اكمال المسيرة بروح الرجاء".

وختم أبي صالح: "ان موت شهدائنا هو بذور حياة جديدة لغد افضل فيه ستتبدد الغيوم الدكناء، وكلنا رجاء ان شمس القيامة ستشرق لتبشر بمستقبل افضل، وهنا تقع المسؤولية لنتكاتف يدا واحدة للحفاظ على وطننا وتبني رسالته التي باركها البابا القديس يوحنا بولس الثاني عندما أكد ان لبنان أكبر من وطن وإنه رسالة للشرق والغرب، رسالة كتبت اسطرها بالدماء ورسخت بالعقول لنحياها بالضمائر والقلوب".

أهالي الشهداء وضباط

ثم تعاقب على الكلام عدد من أهالي الشهداء الذين تحدثوا عن الشهداء، معلنين تضامنهم مع باسيل ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

والقى كلمة الضباط المتقاعدين العميد المتقاعد انطوان ابي سمرا وتحدث فيها عن تلك المرحلة والتلاحم مع الجيش "في كل وقت الى حين الوقوف خلف رئيس الجمهورية والتضامن مع الوزير جبران باسيل"، وقال: "المجد والخلود لشهدائنا، انتم لم تموتوا فلا يموت من كان بقلبه لبنان".

باسيل

وفي الختام ألقى باسيل كلمة باللهجة العامية، جاء فيها:

"13 تشرين، التيار الوطني الحر، أهل ورفاق، 13 تشرين هو موعد النا مع الوجدان لأن الشهداء مزروعين بوجداننا، قضيتهم هي بمرتبة القداسة وهي فوق الاستثمار السياسي. 13 تشرين هو موعد النا مع البداية، لأن الشهداء هم الأساس، شهداء 13 تشرين فضحوا بشهادتهم لعبة الأمم وأعطونا شرف الرفض والحق بالمطالبة.

13 تشرين هو موعد النا مع الوفاء، مش بس لأن نتذكر فيه شهدائنا، بس لأن الوفاء لهم هو اننا ننتصر للقضايا اللي استشهدوا من أجلها. التيار هو يللي حامل هالقضايا بضميره، بنضاله، بيومياته، من دون ما يحتكرها لأن هيدي القضايا هي لكل اللبنانيين، متل ما 13 تشرين هو لكل اللبنانيين والتيار لا يحتكره ولكن لا يسمح لأحد بسرقته!

متل ما حاولوا يسرقوا منا 14 آذار لأن ما احتكرناه وفرحنا عندما انضموا الينا، ولكن عندما حاولوا سرقته، هم انتهوا ونحنا بقينا وبعدنا منحتفل فيه لأن نحنا أساسه. هيك نحنا منقول للضباط والعسكريين المتقاعدين يللي كتار معنا اليوم انو انتو أساس 13 تشرين وانتو بتحفظوا قدسية هالنهار. أنتم خميرة الدولة- تقاعدتم من الجيش بس ما تقاعدتم من الوطن لأن الوطن مش وظيفة بتتقاعدوا منها. أنتم أولاد القضية، وابن القضية ما بيستغلها بالقطعة وباللحظة بل بيعيشها كلها وبكل الأوقات. مسؤوليتكم كبيرة بنشر الوعي الوطني وتعزيز مقومات الصمود بالمجتمع وليس زعزعته بعشوائية وغوغائية من أجل شوية مصالح صغيرة. انتم لكم مكانة خاصة عند الناس ترقى إلى مستوى البطولة أيام خدمتكم، كونوا بتقاعدكم على مستوى هالبطولة. الناس تمنحكم ميزة الصدق وتجل العطاء الذي قدمتموه، لذلك بتحترم كلامكم؛ لا تخونوا ثقتهم بكلام غير صحيح يكتشفونه لاحقا. اجعلوا من هذه المكانة عندهم قوة تغيير إيجابي للنهوض، ولا تحولوها إلى طاقة سلبية، ولا تتحولوا إلى قطاع طرق في البلد اعتقادا انكم هكذا تفتحون طريقكم الى السياسة. ادخلوا السياسة من بابها العريض مثل ما دخلتوا البطولة. والتيار هو مكانكم الطبيعي وبابكم الكبير. البلد يحتاج إلى طرقات مفتوحة لننعش اقتصاده، والبلد يحتاج إلى الحقيقة لننهضه وليس إلى الشائعة التي تقتله. الوطن لا تقتصر حمايته على الحدود من عدو الخارج بل أيضا من الداخل. نحن وانتو مدعوون لحماية اللبنانيين من الكذب الذي هو اعتداء على الحرية، لا أن نزيد منه بتسويقه. الجيش هو لحماية الحريات وليس لحماية من يعتدي عليها بالشائعات. شوهوا مواقفنا بخصوص حقوق العسكريين، وصورونا كأعداء لكم فيما نحن حريصون عليكم لأننا نريد إجراءات تمنع انهيار الهيكل، وهيدا يقضي على كامل حقوقكم وليس على جزء صغير جدا منها. إجراءات لصالح الجيش وليس على حساب الجيش! تخيلوا انهم وصلوا لهون بحملاتهم التضليلية، نحن يلي ولدنا من رحم المؤسسة العسكرية، وما بيننا مقدس، لا يمكن أن يعكره سياسي أو يخربه تواصل اجتماعي. ولكن تجرأوا لتخريب العلاقة وهناك ضعاف نفوس. تخيلوا الخفة! مصدقين أنهن بيقدروا يخربوا علاقة شعب مع جيشه! نحنا شعب وهيدي أكبر من علاقة أشخاص ببعضهم. هيدا 13 تشرين ما بيقدروا يفهموا ويفهموا شو يعني نحنا ورثة للشهداء من ضهر الوحش الى سوق الغرب الى الحدث، حدث البطولة والكرامة، اللي منجتمع فيها اليوم. هلق بيقولوا عم تنبشوا التاريخ! ما بيحبوا التاريخ لأن نحنا عندنا تاريخ منفتخر فيه وهن عندهم تاريخ بيستحوا فيه! لا أحد يقدر الفصل بين التاريخ والحاضر والمستقبل، لأن من قطع نفسه عن التاريخ قطع نفسه عن الحاضر ونأى بنفسه عن المستقبل! شارل مالك كان يقول "التاريخ ضوء المستقبل". ونحنا بدنا نعلم شبابنا ومنتسبينا الجدد عن تاريخنا المشرف ليشوفوا حالهم فيه، لذلك نختار كل سنة 13 تشرين يوم حفل للمنتسبين الجدد اللي عددهم هالسنة 5000 وصرنا قريبين من ال40 ألف بطاقة؛ والتيار سيبقى يكبر ليتخطى ال50 الف بطاقة بال2020 وبعدها، والتقدير للجنة الHR و50K وكل الشباب المتطوعين يلي سهروا الليالي لتحضير هالحفل، وجيلنا الجديد يلي ما عاش 13 تشرين، لنعلمه معنى الكرامة الوطنية ونعطيه مكثف منها، يكفي أن نشرح له كيف انو اليوم الذي تحافظ فيه على كرامتك ولو خسرت، يكون هذا اليوم هو نصر للخاسر وذل للرابح!

شاباتنا وشبابنا، 13 تشرين 90، 13 تشرين 2019، 29 سنة، شو صار وشو تغير؟ الجنرال الذي أرادوا إنهاء تمرده لوضع اليد على لبنان، صبر، قاوم وحرر لبنان من الوصاية السورية. خرج من قصر الشعب بالدبابة والطيارة ورجع عليه بصندوق الانتخابات. هو اليوم رئيس للجمهورية يقاوم لانقاذها من إحتلالات ووصايات لا تقل خطورة، تنهك الدولة بمؤسساتها واقتصادها- الفساد هو احتلال للدولة.

بظل التيئيس المعمم، الشهداء والأبطال والمناضلون هم الحافز لنا، لمواصلة تحرير الوطن من كل تبعية وفساد وإقطاع؛ هم الطاقة الحقيقية التي تزودنا بالقوة لاستكمال المسيرة.

المنتسبين الجدد، بدي خبركن شي! هيدي الساحة وهيدي الكنيسة جينا عليهن كتير بين 90 وال2005، نصلي ونضوي شمعة وفاء لنستعيد حكايات بيت جبور والبراك وجتي وابو نقول وزعرب، ونتذكر المفقودين كلهم، ولليوم ما عرفنا عن الملازم أول طانيوس زغيب والأبوين شرفان وأبو خليل وغيرهم. ونشوف الرائد جورج بعيون كوليت، نشوف دمعة وأمل، دمعة على يلي راحوا وأمل بيلي بقيوا، بقيوا بفضل يلي راحوا. اليوم سألت حالي أنا وعم أوضع الإكليل على نصب الشهيد إذا بعدني وفي للدمعة والأمل! فكرت بهالشي لأني مبارح ب12 تشرين نهار يلي حاولوا يغتالوا فيه الجنرال كنت عم دافع عن سيادة سوريا بالجامعة العربية. نحنا السياديين، كنا نقول ايام الوصاية أن لبنان لا يحكم من أي دولة وتحديدا سوريا، ولكنه لا يمكن أن يكون مقرا للمؤامرة على سوريا، لأن حجتهم كانت أن لبنان هو الخاصرة الرخوة لسوريا كمبرر لوجودها في لبنان. بعد أن خرجت سوريا، نحن السياديين الحقيقيين التزمنا بأفضل العلاقات معها وهي خارج لبنان وذهب العماد عون إلى سوريا، أما السياديون الجدد، الذين كانوا أزلام سوريا خلال وصايتها، راحو يحيكوا المؤامرات ضدها من لبنان! هم بذلك يستجلبون سوريا إلى لبنان بإعطائها الحجة لذلك، ونحن الذين نريد أن تبقى سوريا في سوريا ننزع الحجة وندافع، عن سيادتها، ولو وحيدين بين العرب.

وأنا أريد أن أذهب إلى سوريا لكي يعود الشعب السوري إلى سوريا كما عاد جيشها. السيادي الحقيقي يريد سوريا في سوريا بجيشها ونازحيها وشعبها، والسيادي المزيف يريد إبقاء نازحيها في لبنان. مشكلته فقط أنه مختلف مع نظامها.

أنا أريد أن أذهب إلى سوريا لأني أريد للبنان أن يتنفس بسيادته وباقتصاده. قبل نكبة فلسطين كان للبنان رئتان، الآن اصبح برئة واحدة- سوريا هي رئة لبنان الاقتصادية. خسرنا الرئة الأولى بسبب اسرائيل، فهل نخسر الرئة الثانية بسبب جنون الحقد أو جنون الرهانات الخاطئة والعبثية، فنختنق وننتهي ككيان؟

نحن ندفع ثمنا كبيرا لدفاعنا الكبير عن حق المقاومة بوجه اسرائيل وبوجه القوى التكفيرية؛ كما دفعنا سابقا ثمنا كبيرا لمواجهتنا الوصاية؛ ومع ذلك رفضنا الحرب عليها لأننا رأينا في محاولة إسقاطها إسقاطا لكياننا. فاسرائيل التي تحتل أرضنا وتطمع بنفطنا ومياهنا، تستغل تنوعنا، لتحوله إلى تناقض قابل للتفجير لتضرب النموذج اللبناني الذي يفضح أحاديتها وعنصريتها. وتابع: "مجموعة كبيرة من المشاكل تواجهنا، نحن لا نهرب من المسؤولية بالرغم من أننا غير مسؤولين عما آل إليه الوضع، بل نواجه لأننا مؤتمنون على هذا الوطن! صراعات الدول الكبرى تنعكس فوق مساحتنا الصغرى؛ يحرضون علينا ويريدون إخضاعنا اقتصاديا ليفرضوا علينا معادلات مستحيلة. يلوحون لنا بالإنفراج إذا فجرنا وحدتنا الوطنية، ويهددون بخنقنا إذا واصلنا حماية وحدتنا، متناسين ما تعلمناه من السيد المسيح أنه "ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه"، متناسين أننا اصحاب ذهنية حافظت على قدسية نضالها بأن عمادها لم يوقع على صك تنازل عن الحق في 13 تشرين لكي يحفظ لنا حق المطالبة. سنواجه أي صفقة على حساب وحدة لبنان، سنواجه توطين اللاجئين أو النازحين كتهديد وجودي باستخدام الديمغرافيا من أجل تصفية الكيان، وسنواجه أي إلغاء لأي طائفة، مسيحية أو شيعية أو سنية أو درزية أو علوية لأن في ذلك إلغاء للبنان.

بموازاة أخطار الخارج، نواجه أخطار الداخل من تراكم الفساد والديون والاقطاعات والامتيازات والاحتكارات والتنفيعات والمحسوبيات التي تتكدس لتجعل وضعنا هشا لا يحتمل أي شائعة أو تصريح حتى يهتز.

مشهد الدولة محزن وكأنها غنيمة حرب عند الميليشيات تتناتشها وليست مستعدة لوقف جشعها، يقابلها شعبنا بعدم استعداده للتضحية لأنه لا يثق بأنها ستفعل إن هو فعل. أنا أريد أن أصارح شعبنا بأن حكامه لا يبدون مستعدين للتغيير، فهم أصحاب ذهنية ثانية عنا تستسهل التبعية والتسليم للحرب الاقتصادية التي تشن علينا وتوهمنا أننا مفلسون منهارون، فيما نحن أغنياء إنما منهوبون!

ينخر الفساد عظام نظامنا ويترعرع في ظل محميات طائفية ويدير أذنه للخارج ليحظى برعاية الاستمرار. فلا يرضى حتى بمطالبة هذا الخارج بعودة نازح كونه يرهق اقتصادنا، ولا حتى يجرؤ بمطالبته بتعويضات علينا كهبات وليس كقروض. وتتلاقى مصلحة الخارج مع الداخل بتحميلنا مسؤولية هذا الوضع وكأننا من سببه وليس من يقاومه؛ تريد التخلص منا لأننا نعيق لها استمرار مسار التسعينات في تجويف الدولة ونهبها وتركيب الديون الباهظة عليها. هذه ليست فقط حرب اقتصادية على لبنان، بل هي أيضا حرب شعواء علينا. هذا اسمه 13 تشرين اقتصادي وخطورته انه آت من بنية النظام وطالع من منظومة الفساد العميقة في الدولة. هذا هو واقعنا ولكننا مصممون على المواجهة والانتصار! حضورنا في الحكم لا ينسينا ذاتنا وهويتنا كمقاومين للأمر الواقع، كما قمنا من تحت انقاض 13 تشرين سنقوم من تحت هذا الركام الاقتصادي المرمي علينا من مطلقي شائعات ومتلاعبين بالليرة ومتطاولين على رمز الدولة.

رمز الدولة يقود بحكمة وطول بال سفينة الوطن، يحاور، ينبه، يبادر ويتفاءل كمؤمن مقتنع بقدرة شعبنا على النجاة من خطر الإنهيار. لكن إلى متى؟ إلى متى نتحمل معه سبابا من شتامين يتهموننا بكم الأفواه فيما هم أفواههم مفتوحة شائعات وأكاذيب وأفواهنا مكمومة بالأخلاق.

نحن نريد استنهاض الدولة التي طمرت تحت ركام النهب والسطو ونريد أن نبني الدولة المنتجة لا تلك التي تعيش على الريع وإرضاء الأزلام، لا زلنا محصنين بوجه إغراءات شراكاتهم وسمسراتهم ليتهموننا بها لأننا لا نشاركهم. نسكت عنهم فيستضعفوننا، نتكلم عنهم فيتهموننا! وجل ما نريد أن يدعوننا نعمل وننجز؛ وكل ما نريده أن ينفذوا ما نتفق عليه! نحن نقدم الأفكار والقوانين والحلول في الموازنة، في ميزان المدفوعات، في الاقتصاد، في الفساد، وفي النازحين. ونقدم الخطط والمشاريع والدراسات والمناقصات في الكهرباء، والماء، والنفظ، والنفايات، والمقالع والكسارات، والمهجرين، وفي التجارة الخارجية، وفي المنتشرين وطاقاتهم، وفي الصندوق السيادي، وفي التسنيد والتمويل والاسكان وضمان الشيخوخة وووو... ونقترح آليات العمل للاسراع بتنفيذ Mackenzie وCedre وCIP! بماذا نواجه أو نجاوب؟! بأننا نعتدي على الصلاحيات! أو أننا نعتدي على المحرمات! فإلى متى نتحمل؟

صرنا نحن المتهمين والمقصرين والمسؤولين، نعرف أن لا حلول في نظامنا من دون التوافق في بعض الأمور، وقد اصبح هذا التوافق أحيانا كثيرة سببا لوقف الحلول عندما تملك الأكثرية! اما عندما لا تملك الأكثرية، ونحن لسنا بالأكثرية، يلجأون للتصويت. إلى متى نتحمل؟ من أجل التوافق والوحدة وعدم خراب البلد. لكنه يخرب ونحن المسؤولون! شعبنا مقسوم الى فئتين، والفئتان خائفتان اليوم، فئة أولى خائفة على الاقتصاد ولكنها مقاومة مثلنا، وفئة ثانية خائفة من الإقتصاد ولكنها مستسلمة بعكسنا! والفئة الثانية مقسومة أيضا الى قسمين: طيبين ومخربين. الى الطيبين نقول أننا نحمل صوتكم كل يوم في المؤسسات ولكن حرام عليكم أن تساووا الآدمي بالحرامي، تساووا من أتى حديثا إلى نظام مجوف ومنخور وهو يقاومه، مع من أسس لهذا النظام ويستفيد منه ويعمل على تأبيده! اسمعونا ولا تسمعوا الFake News، وارفعوا صوتكم معنا في مطالبنا كقانون استعادة الأموال المنهوبة، وقانون رفع الحصانة وقانون رفع السرية المصرفية. أنا بمبادرة مني رفعتها. طالبوا غيرنا بأن يفعل مثلنا عوض أن تحسبونا مثل غيرنا. إلى المخربين الذين يتطاولون علينا بحراك وتحركات نقول: اسمعوا جيدا: ما ترونه اليوم في الحدث هو مشهد مصغر لما يمكن أن يكون لتتذكروا أننا تيار وطني حر، وكما الماء نحن، نجرفكم في لحظة لا تتوقعونها، إن بقيتم منتظرين عند حفة النهر مرور جثتنا! لا تنسوا أننا أحفاد جبابرة حفروا الجبل بإبرة الصبر وفتتوا الصخر ليجعلوا الأرض تنبت زرعا وتنبت رجالا كأبطال 13 تشرين.

إلى عامة اللبنانيين نقول: لا تنسوا أننا أبناء 13 تشرين الذين حولناه إلى نار ثورة أعادت الحرية والسيادة والاستقلال إلى لبنان، وأعادت الميثاقية إلى نظامه وأعادت الشراكة بين مكوناته.

13 تشرين الاقتصادي لن يتمكن منا، ولبنان لن ينهار طالما فيه شعب يؤمن بالحياة، يقهر الصعاب ويحول الأزمة إلى فرصة ويبتكر من المأزق حلا. أما العماد عون فله نقول: أنت كنت كرامتنا بال88، اليوم صرت كرامة وطن. نحنا اليوم التقينا في الحدث على بوابة بعبدا لنكون قراب منك أكثر. اليوم 13 تشرين وبكرا 31 تشرين تاريخ مرور نصف الولاية الرئاسية؛ الوقت بمر، الناس ونحنا نطالبك أن لا تنتظر طويلا، اليوم الذي تشعر فيه أنك لم تعد تستطيع أن تتحمل، نطلب منك أن تضرب على الطاولة ونحن مستعدون لقلب الطاولة! نحنا منطلع على ساحة قصر الشعب أحسن ما نكون جالسين على أحد كراسيه، وأنت بترجع تتصرف متل العماد عون يمكن أحسن من الرئيس عون. عشتم، عاش التيار الوطني الحر، عاش لبنان". واختتم الاحتفال بتسليم جوائز الهيئات في "التيار الوطني الحر" بحسب أعلى نسبة انتساب والتي بلغت هذا العام خمسة آلاف بطاقة.

 

أبي صالح بقداس 13 تشرين في الحدت: لبنان رسالة كتبت اسطرها بالدماء لنحياها بالضمائر والقلوب

وطنية - الأحد 13 تشرين الأول 2019

استذكر رئيس رعية السيدة في الحدت الأب بيار أبي صالح، خلال ترؤسه القداس الذي يقيمه "التيار الوطني الحر" في ذكرى 13 تشرين في ساحة بلدة الحدت، قول البابا القديس يوحنا بولس الثاني بأن لبنان أكبر من وطن، إنه رسالة للشرق والغرب، مؤكدا ان "هذه الرسالة كتبت اسطرها بالدماء ورسخت بالعقول لنحياها بالضمائر والقلوب". وقال: "نجتمع معا في بلدة الحدت أرض الصمود والإيمان لنرفع الصلاة والقربان لراحة نفوس شهداء 13 تشرين 1990، وهم يذكروننا بمفهوم البذل والتضحية والحياة، اذ بذلوا انفسهم ليحافظوا على ايمانهم بربهم وبمعتقداتهم الدينية وبخياراتهم الوطنية، فأهرقوا دماءهم في خدمة قضية سامية مقدسة، وهل من قضية اسمى من قضية الدفاع عن الوطن والمواطنين؟". أضاف: "نحتفل في الافخارستيا هذه ونحن في الكنيسة نعيش في زمن الصليب الذي فيه نتأمل وجه الالم والموت والشهادة، وفي الوقت عينه وجه الانتصار والقيامة، والصليب الذي كان علامة للضعف والهوان اصبح لنا بالمسيح يسوع المعلق بين الارض والسماء علامة للحب والبذل والحياة، فما من حب أعظم من هذا ان يبذل الانسان ذاته في سبيل احبائه، فبموت المسيح وقيامته اضحت خشبة الذل والعار صليب الفداء والكرامة وعنوان الحب والبذل، انه صليب فادي الانسان. من حضر اليه وجد النور في العتمة والجواب في التساؤل والحب في عالم البغض، ومن روحانية الصليب نسمع في الإنجيل صدى صوت يسوع يحدثنا عن حبة الحنطة، انه هو حبة الحنطة الذي رفع على الصليب فمات فداء عن البشرية جمعاء، والسنبلة هي جميع الناس الذين جذبهم اليه فولدوا انسانا جديدا بقوة الروح الذي اقامه من الموت. بموت المسيح وقيامته ولدت البشرية الجديدة كما حبات السنبلة من حبة الحنطة الواقعة في الأرض الطيبة". وتابع: "كلام الرب دعوة الى كل انسان ليكون بدوره حبة حنطة تموت وتعطي سنبلة جديدة وليصير علامة للحقيقة والحب مجتذبا اليه كل احد. هذا هو الخبر الانجيلي المفرح الذي تعلنه الكنيسة اليوم، في مساء هذا الاحد الذي نحيي فيه هذه الذكرى. ان شهداءنا كحبة الحنطة التي دفنت في الارض فأينعت قيما روحية ووطنية. نعم ان مأساة 13 تشرين أكبر من مأساة وطن، لأنها بحجم انتصار حضارة، لا حضارة الموت بل حضارة المحبة والحياة. ماتوا هم لنحيا نحن اليوم، من اجل ذلك لم يبق خيار لنا في لبنان سوى اكمال المسيرة بروح الرجاء".

وختم أبي صالح: "ان موت شهدائنا هو بذور حياة جديدة لغد افضل فيه ستتبدد الغيوم الدكناء، وكلنا رجاء ان شمس القيامة ستشرق لتبشر بمستقبل افضل، وهنا تقع المسؤولية لنتكاتف يدا واحدة للحفاظ على وطننا وتبني رسالته التي باركها البابا القديس يوحنا بولس الثاني عندما أكد ان لبنان أكبر من وطن وإنه رسالة للشرق والغرب، رسالة كتبت اسطرها بالدماء ورسخت بالعقول لنحياها بالضمائر والقلوب".

 

قاسم أشاد بموقف باسيل اتجاه سوريا في الجامعة العربية: كلمتكم يا معالي الوزير جاءت في وقتها

وطنية - الأحد 13 تشرين الأول 2019

أشاد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في بيان، ب"الموقف الشجاع، الذي أدلى به وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، في اجتماع في جامعة الدول العربية، حول عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة، مؤكدا بأنه حان الوقت لعودتها مكرمة مشكورة، لأنها صمدت بقيادتها وجيشها وشعبها، أمام أخطر مؤامرة لتدمير سوريا المقاومة، تمهيدا لتمكين إسرائيل من المنطقة. كما حان الوقت لوقف حمام الدم والإرهاب وموج النزوح، بسبب سياسات أميركا وحلفائها وعدوانهم على سوريا". وتوجه إلى باسيل قائل: "إن كلمتكم يا معالي الوزير جبران، جاءت في وقتها، علها توقظ المخدرين بوعود السلطة والحماية الكاذبة، وليعلم حكام العرب، أن تحاورهم وتعاونهم ومعالجة قضاياهم معا، هو ربح لهم جميعا، وكف لأيدي المحتلين والمعتدين والإرهابيين، الذين تديرهم أميركا وإسرائيل".

 

مفتي الجمهورية صادق على نتائج انتخابات الشرعي الأعلى في لبنان

وطنية - الأحد 13 تشرين الأول 2019

صادق مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، على نتائج انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، التي جرت في بيروت والمناطق اللبنانية كافة. وقد فاز في الانتخابات:

- عن محافظة بيروت: محمد طلال أنيس بيضون، وسيم محمد المغربل، وائل خالد شبارو، عبد الله رسول شاهين، مصطفى فائز خير، محمد زهير دندن، زياد أحمد الصاحب، فؤاد أحمد زراد.

- عن محافظة الشمال: عمر عبد الإله ميقاتي، بلال راغب بركة، أحمد عبد القادر أمين، أسامة مصطفى كمال طراد، فايز مصطفى سيف، ربيع محمد دندشي، أمير أحمد برهان رعد.

- عن محافظة عكار: وسيم غاندي المرعبي.

- عن محافظة جبل لبنان: رئيف يونس عبد الله، محمد بهيج منصور.

- عن محافظة البقاع: عبد الرحمن يوسف شرقية، محمد شحادي الصميلي.

- عن قضاء صيدا: عبد الحليم سعد الدين الزين، محمد موفق ابراهيم الرواس، فايز صلاح الدين بعاصيري.

- عن قضائي حاصبيا ومرجعيون: حسن اسماعيل دلي.

 

حاصباني: موقف باسيل في الجامعة العربية لا يساعد المسار الاستقراري الذي نريده للبنان

وطنية - الأحد 13 تشرين الأول 2019

وطنية - أمل نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، أن "ينعكس أي تطور إيجابا على لبنان، لأنه يواجه تحديات عدة، أكان تحديات المنطقة المحيطة به ودول الجوار، والانعكاسات الاقليمية الصعبة أو التحديات الاقتصادية الداخلية". أضاف عبر قناة "العربية": "نحن نحاول الحفاظ على الاستقرار. ففي البيان ‏الوزاري لهذه الحكومة التزمنا بالنأي بالنفس عن الصراعات الحاصلة من حولنا، وما زالت الحكومة على التزامها. لكن هناك العديد من المكونات فيها يدلون بتصريحات ومقاربات شخصية لا تمثل بالضرورة الحكومة". وشدد على "ان هناك موقفا واضحا للحكومة، وهو الالتزام بالاجماع العربي كسقف لموقفها، والتضامن مع الموقف العربي في اي اتجاه ذهب". وردا على سؤال، قال: "موقف وزير الخارجية جبران باسيل في جامعة الدول العربية لا يساعد المسار الاستقراري الذي نريده للبنان. وأكرر ما قاله رئيس الحكومة سعد الحريري في البيان الصادر عنه اليوم، وهو التزام الحكومة بالاجماع العربي، ما يؤكد أن ما قيل عن لسان وزير الخارجية لا يعكس الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية". وتطرق حاصباني للوضع اللبناني الداخلي، وقال: "نحن نتقدم قدما بطرح سلة من اصلاحات بنيوية كبرى آملين ان تطبق. نحن مصرون كفريق سياسي في هذه الحكومة، أي "القوات اللبنانية"، على أن تطبق هذه الإصلاحات، وهناك فرقاء يسيرون أيضا في هذا الاتجاه حتى الآن، كي نحصن لبنان ماليا واقتصاديا ونقديا لمواجهة التحديات القادمة".

 

جعجع من تورونتو: كيف لا نصل إلى ما وصلنا إليه مع حكومات تسوية خنفشارية تضم أفرقاء لا يجمعهم سوى نهب الدولة؟

وطنية - الأحد 13 تشرين الأول 2019

سأل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع: "كيف لا تريدون أن تصل الأوضاع إلى ما وصلت إليه والجميع يرى كيف يتم تشكيل الحكومات التي إسمها بالظاهر جميل جدا وهو "الوحدة الوطنية" إلا أنها عمليا لا تعدو كونها حكومات "من كل وادي عصا"، حكومات "تسوية خنفشارية" تجمع أفرقاء من هنا وهناك لا يجمعهم سوى أمر واحد وهو نهب الدولة؟ كيف لا تريدون منا أن نصل إلى ما وصلنا إليه، وحتى اليوم بعض المسؤولين الكبار في الدولة ينكرون وجود أزمة مستفحلة كالتي نعيشها ويصرون على اعتبارها مجرد شائعات من ضمن مؤامرة دولية كونية على لبنان، ولا يعترفون بأن إدارتهم للدولة هي التي أوصلت الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم؟ كيف لا تريدون منا أن نصل إلى ما وصلنا إليه ونحن كنا كحزب طرحنا ورقة إصلاحية من 30 بندا منذ شهر، باعتبار أننا لم ننتقد في أي يوم من الأيام لمجرد الإنتقاد، إنما نعمل دائما على اقتراح الحلول البناءة والعملية، وللأسف بعد شهر من الاجتماعات التي عقدتها لجنة الإصلاحات الوزارية لا نزال في المكان عينه، وهم جل ما يقومون به وعدنا ببعض الإصلاحات الدفترية كإصدار قانون للتهرب الضريبي وكأن المشكلة في إصدار القوانين وليس في أن الإدارات المعنية في الدولة لا تعمل بالشكل المطلوب منها".

كلام جعجع جاء خلال عشاء على شرفه وعقيلته النائبة ستريدا جعجع، في قاعة فندق "هيلتون" - تورونتو، في حضور عضو في البرلمان الإقليمي شريف السبعاوي ممثلا رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد، النائب السابق شانت جنجنيان، القنصل الفخري في تورونتو غريغوار بوستجيان، رئيس مركز تورونتو بسام داغر وأعضاء هيئة المكتب.

وقال جعجع: "ما علينا القيام به من أجل إنقاذ الوضع على المدى القصير هو رفع الصوت والاستمرار، وبكل جرأة، تسمية الأشياء بأسمائها وقول الحقيقة مهما كانت صعبة هذه الحقيقة ومطالبة المسؤولين، بغض النظر عما إذا كنا نثق بهم أو لا بسلوك الطريق الصحيح، إلا أن الحل الفعلي الحقيقي يكمن في الانتخابات النيابية، إذ على الرغم من كل المشاكل التي يعاني منها لبنان إلا أن نظامه ديموقراطي فعلي، وفي هذا الإطار على سبيل المثال، نحن اليوم في تورونتو المدينة التي يسكنها قرابة 25000 لبناني فيما اقترع في انتخابات ال 2018 حوالى 1000 شخص فقط، الأمر الذي لا يجوز. وتسألون لماذا الوضع على ما هو عليه؟ الوضع كذلك لأنكم تتركونه يذهب بهذا الاتجاه، فإذا ما كان الإقبال كبيرا على الانتخابات النيابية، يمكن عندئد للناس تحديد مصيرهم ومصير أولادهم بيدهم، لأن ما من شيء مستحيل، وفي الوقت عينه ما من شيء يتحقق لوحده. لذا أنادي عليكم من اليوم أن يضع كل منا الجهد المناسب من أجل أن تكون كثافة الاقتراع في انتخابات 2022 أكثر بكثير مما كانت عليه في العام 2018، إن كان هنا في تورونتو أو في أي مدينة كندية أخرى أو في أوستراليا وأوروبا ودول الخليج او حتى على أرض الوطن. هناك من يقولون إنهم غير مقتنعين بأي شيء ويريدون الاعتكاف، إلا أن هؤلاء جل ما يقومون به هو تعزية الواقع القائم لأن البطولة ليست بالاعتكاف، وبذلك نترك الوضع القائم يستمر، إنما البطولة تكمن بالتصويت بالاتجاه الصحيح باعتبار أن ما من أمر خفي اليوم على أحد والجميع يعلمون من يقوم بماذا".

أضاف: "في الوقت الذي نجتمع به اليوم في هذا العشاء، يجتمع أقرباؤنا وأهلنا في لبنان أمام محطات الوقود لكي يتمكن الفرد من شراء صفيحة من مادة البنزين، ومن الممكن أن يبدأوا بعد أيام قليلة بالتجمع قرب الأفران وبعد أسبوع من الممكن أن يتجمعوا أمام الصيدليات وهلم جرا".

وسأل: "ماذا حصل لكي وصلنا إلى هذا الوضع؟ هل يا ترى لم يكن أحد يتوقع أن تصل الأوضاع إلى ما وصلت إليه؟ هل هو جسم فضائي سقط على لبنان بشكل فجائي من السماء؟ الجواب هو كلا، أبدا، فمنذ قرابة العشر سنوات ويجمع خبراء الإقتصاد ومكاتب الدراسات على أن الوضع في لبنان في تراجع مستمر، وستأتي اللحظة التي لن يتمكن اقتصادنا تحمل الانهيار أكثر، وسنعيش ما نحن عائشون اليوم. وعلى الرغم من كل التحذيرات لم يحرك أحد ساكنا لتدارك الانهيار. هل أصبحت مقدرات لبنان ضحلة وركيكة؟ أبدا، فمقدرات لبنان جيدة بخلاف ما يظنه الكثيرون، والدولة اللبنانية ليست فقيرة إلا أن المشكلة الأساسية في إدارتها، وفي هذا الإطار أريد أن أفتح هلالين لأقول إن رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري هو صديق شخصي لي وتربطنا معرفة منذ زمن ونتلقي معه في الكثير من الأمور كالنظرة إلى لبنان والقضايا الإستراتيجية الكبرى، وبالتالي تجمعنا المودة وليس هناك أي خصومة أو مشكلة شخصية بيننا، من جهة أخرى وبالنسبة إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كان بيننا منذ زمن بعيد خصومة شخصية إلا أنها انتهت عندما أنجزنا المصالحة في العام 2015 وفتحنا بناء عليها صفحة جديدة مكنتنا من أن نكون من أكبر المساهمين بوصوله إلى رئاسة الجمهورية، وبالتالي ليس لدينا أي مشكلة شخصية مع أحد، كما أن لا خصومة سياسية بالمعنى الفعلي مع أي فريق، إلا أن كل ما تقدم لا يجعلنا نسكت عن قول الحقيقة إزاء الأوضاع والدرك الذي وصلنا إليه، ولا أفشي سرا إن قلت إنه وعلى الرغم من كل ما تقدم، هناك خلاف في وجهات النظر بشأن طرق إدارة الدولة، ونحن منذ سنوات نرى أنه إذا ما استمرت إدارة الدولة بالشكل الذي تدار به اليوم، لا بد من أن نصل إلى ما وصلنا إليه، وبالتالي هذه هي نقطة الخلاف الوحيدة بيننا".

واستطرد جعجع: "كيف لا تريدونا أن نصل إلى ما وصلنا إليه والجميع يرى كيف يتم تشكيل الحكومات التي اسمها بالظاهر جميل جدا وهو "الوحدة الوطنية" إلا أنها عمليا، لا تعدو كونها حكومات "من كل وادي عصا"، وهي في نهاية المطاف غير فاعلة وغير منتجة، في وقت أن الحكومة هي الجسم التنفيذي في البلاد، ومن المفترض أن تتخذ يوميا مئات القرارات وتنفذها، ولكن عندما الحكومات تأخذ في كل مئة يوم وفي بعض الأحيان مئة أسبوع أو مئة شهر، قرارا واحدا ولا تقوم بتنفيذه، وفي هذا الإطار رحم الله مثلث الرحمة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي كان يوصف هذه الحكومات بالقول "كيف لعربة يجرها حصانان كل باتجاه أن تتحرك؟" في أحسن الأحوال هذه العربة لن تبارح مكانها هذا إن لم تتكسر ويذهب كل جزء منها باتجاه معاكس وهذا فعلا ما هو حاصل الآن".

وتابع: "هناك من سينبري بعد كلامنا هذا ليسأل: تطالبون بتشكيل حكومة متجانسة فماذا إن تم تشكيل حكومة ل"8 آذار"؟ انا فأقول إنه من غير الممكن تشكيل حكومة مماثلة وأفرقاء "8 آذار" يدركون ذلك تماما إذ في هذه الحال، سيتم التضييق على الحكومة من الشرق والغرب وسيخسر لبنان كل صداقاته، إلا أن أفرقاء "8 آذار" مع علمهم بكل هذا، يرفضون رفضا قاطعا تشكيل حكومة من "14 آذار"، الوحيدة القادرة على تشكيل حكومة يمكنها بناء دولة فعلية، وهنا أريد التشديد على أن الانقسام بين 8 و14 لا يزال قائما في البلاد، وعلى الرغم من كل ما يقال ستنتصر "14 آذار" في نهاية المطاف لسبب بسيط جدا وهو أن التاريخ لا يسير نحو الخلف إنما نحو الأمام، وفي نهاية المطاف "ما رح يصح إلا الصحيح".

وقال: "في ظل هذا الواقع، يتم تشكيل حكومات وحدة وطنية منذ الغزوة الشهيرة لبيروت التي هي حكومات "ما تيسر" أو "الأمر الواقع" أو لنقل حكومات "تسوية خنفشارية" تجمع أفرقاء من هنا وهناك، لا يجمعهم سوى أمر واحد وهو نهب الدولة. وردا على من يسألون لماذا تشارك "القوات اللبنانية" في الحكومة في ظل كل ما تقدم؟ أريد أن أكرر مرة جديدة وأؤكد أن العمل على التغيير من داخل الحكومة أيا تكن هذه الحكومة هو أفضل بكثير من العمل من خارجها، فالبقاء داخل اللعبة هو أمر أفعل بكثير من البقاء خارجها، وكل الشعب يدرك ذلك، فبقاء القوات داخل الحكومة هو مطلبها لكي تبقى العين الساهرة لربما استطاعت تغيير الأمور وهي تقوم بتغيير بعضها".

وسأل جعجع: "كيف تريدون ألا يصل بنا الدرك إلى ما وصلنا إليه، والأكثرية الوزارية نفسها تستلم زمام الأمور منذ سنوات عدة؟ هذه القوة السياسية التي لم تستطع منذ 6 سنوات عندما كانت احتياطات لبنان بين 20 و30 مليار دولار أن تحافظ عليها واستمر الاستنزاف إلى أن وصلنا اليوم لنكون من دون أي فلس احتياط في البنك المركزي؟ وبالتالي هل هذه الأكثرية الوزارية التي تدهور الوضع في ظل حكمها، هي القادرة على إنقاذه؟ هل القضية هنا هي "وداوني بالتي كانت هي الداء"؟ كيف تريدون ألا تصل الأوضاع إلى ما هي عليه والأكثرية الوزارية، يخالف كثر من وزرائها، القانون وأحدث مثال أمام أعيننا هي قضية ال 5300 موظف غير القانونيين في الدولة والذين تم توظيفهم في العام 2018 لأسباب انتخابية فقط لا غير، واكتشفتهم لجنة المال والموازنة، وحتى هذه اللحظة ترفض الأكثرية الوزارية إيقاف عقودهم؟ كيف تريدون ألا تصل الأوضاع إلى ما وصلت إليه والأكثرية الوزارية لا تقبل اعتماد آلية للتعيينات، وأمامنا اليوم في هذا الإطار مثل صارخ نأمل بألا يتحقق إلا أن الظاهر أنه يتم التحضير له وسيحصل نهار الإثنين المقبل، فعندما كان رفيقنا الوزير ملحم الرياشي وزيرا للاعلام، وأنا من هنا أوجه له تحية كبيرة، عمد انطلاقا من قناعاتنا في حزب "القوات اللبنانية" من أجل ملء الفراغ في منصب رئيس مجلس إدارة "تلفزيون لبنان" لاعتماد آلية واضحة، وأعلن المنصب الشاغر في حين أن التعيينات التي تتم في الدولة بمعظمها من دون الإعلان عنها، ولا يعلم بها سوى أفرقاء الأكثرية الوزارية الذين يجتمعون مع بعضهم البعض لاقتسامها".

أضاف: "بالعودة إلى آلية الوزير الرياشي، فالسيدة داليا داغر وهي صديقة أحد أصدقائنا وتجمعنا بها معرفة، تقدمت مع 145 مرشحا الآخرين للفحوص الخطية سابقا، ونجح من المرشحين 18 مرشحا فقط خضعوا لامتحان شفهي أشرفت عليه لجنة من رئيسة مجلس الخدمة المدنية، وزيرة شؤون التنمية الإدارية ووزير الإعلام، وخلصت اللجنة إلى ثلاثة أسماء تم إرسالها إلى مجلس الوزراء، وتم توقيف التعيين والسيدة داليا داغر لم تكن من ضمن الأسماء الموصى بها. نيموا القضية حتى اليومين السابقين، إذ بدأ يظهر في الإعلام ان السيدة داليا داغر مطروحة من جديد لمنصب رئيس مجلس إدارة "تلفزيون لبنان". كيف تريدون أن تكون هناك ثقة بحكومة مماثلة، وكيف تريدون أن تكون هناك ثقة بدولة مماثلة؟ وكيف تريدون من المواطن أن يساعد نفسه والدولة وكيف تطلبون من الأفرقاء الخارجيين مساعدة دولة مماثلة؟ كيف لا تريدون منا أن نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم، في حين أن أبسط ما يجب على الدولة القيام به ترفضه، وهو إيجاد آلية بسيطة كناية فقط عن إعلان عن الشغور ليتقدم الناس والانتقاء من ضمنهم؟"

وسأل: "كيف تريدون ألا نصل إلى ما نحن عليه اليوم والعالم بأسره أجمع ومنذ سنوات عدة على أن الفساد المستشري في الجمارك ويقدر بمئات ملايين الدولارات سنويا، وعلى الرغم من كل ذلك لم يتم تحريك أي ساكن من أجل القيام بتغييرات كبيرة فيه؟ الأمور تكمل على ما هي عليه ولا شيء سوى الخطابات الرنانة والوعود الفارغة. كيف لا تريدون منا أن نصل إلى الأوضاع التي نعيشها اليوم والدولة لم تحل مسألة مجرد معابر غير شرعية؟ هل هناك من دولة في هذا الكون فيها أمر معترف به من قبلها اسمه "معابر غير شرعية"، الدولة تعترف بوجودها والخسارة على الحزينة سنويا بمئات ملايين الدولارات، ولا يحرك المسؤولون أي ساكن لإقفالها بل يطلقون الخطابات ويقومون بأي أمر سوى إقفال هذه المعابر؟ كيف تريدون منا ألا نصل إلى ما وصلنا إليه ونفس الفريق يدير الكهرباء منذ عشرة سنوات فيما العالم بأسره يتكلم عن الفشل الكبير بإدارتها، واليوم اريد أن أكون لبقا، لذا سأقول إن قام أحد باستلام مسؤولية ولم ينجح بها فهل من المقبول أن تتم إعادة إعطائه نفس المسؤولية، طبعا مع التغيير بالوجوه والجنس في بعض الأحيان، إلا أنه في نهاية المطاف اليد نفسها".

وشدد على أن "ما علينا القيام به من أجل إنقاذ الوضع على المدى القصير هو رفع الصوت والاستمرار بكل جرأة بتسمية الأشياء بأسمائها وقول الحقيقة مهما كانت صعبة هذه الحقيقة ومطالبة المسؤولين، بغض النظر عما إذا كنا نثق بهم أو لا، بسلوك الطريق الصحيح".

وكان استهل جعجع كلمته بتوجيه شكر للحضور "فردا فردا" باسم عقيلته النائبة ستريدا جعجع وباسمه "على حرارة اللقاء". وقال: "ليس المهم المكان الذي نلتقي به إنما حرارة اللقاء والشعور الذي نشعره الآن. "الله يخليكن بهالهمة". نحن أمامكم حتى النهاية من أجل تحقيق الحلم الذي لطالما حلمنا به".

وتوجه جعجع بالشكر إلى "رفاقي ورفيقاتي في مركز تورونتو وعلى رأسهم الرفيق بسام داغر على كل الجهد الذي وضعوه والعمل الكبير والجبار الذي أنجزوه، ففي أيام قليلة تمكنوا من التحضير لهذا اللقاء، الأمر الذي أتاح لنا أن نتكلم سوية".

واستطرد: "أريد أن أوجه في مستهل كلمتي بعض التحيات. "مسا الشوف" شوف التعايش والأبطال وجبل لبنان ولبنان. "مسا كميل شمعون وكمال جنبلاط" وكل آدمي في بلدنا يعمل من أجل تقريب الناس إلى بعضهم البعض، للشوف تاريخ وتاريخه من تاريخ لبنان، كما أن تاريخ لبنان من تاريخ الشوف. "مسا شرق صيدا والزهراني" المنطقة التي مرت عليها أعاصير وأعاصير. "مسا العطر وزهر الليمون مسا البقاع الغربي وراشيا، مسا القلعة والإستقلال وقلعة الإستقلال"، وأخيرا وليس آخرا، "مسا زحلة، زحلة النجم الما بينطال مربى الأسود، زحلة القضية" وكل كلمة أقولها في هذا المجال أعنيها بكل ما للكلمة من معنى، وخصوصا في منطقة عشتها، فزحلة هي القضية، إذ لا تتذكرها فقط من حين إلى آخر، فزحلة هي القضية وتعيشها في كل يوم من حياتها. زحلة هي الوفاء والأهم من كل ما تقدم هو أن زحلة العين التي لا تنام، وهذا بشهادة علمية، فالرأي العام الزحلي هو الأكثر في لبنان متابعة للمجريات ويتابع ويسهر ويلاحق ويحاسب. كما لن أنسى عين الرمانة، مثلث الصمود وفرن الشباك والأشرفية، وإذا ما أردت التعداد لبقينا حتى الغد نعدد، لذا "مسا كل مناطق لبنان". وجه "تحية إجلال وإكبار "لشهدائنا جميعا وخصوصا في هذه الأمسية لشهداء "ضهر المغارة" والمطلة والشوف ككل وشرق صيدا والبقاع الغربي وشهداء زحلة، فلولا شهداء القوات لما كنا اليوم هنا، فهم بالفعل رسموا لنا الطريق وليس هذا فقط، ويحرسوننا ونحن نمر عليها. شهداؤنا هم من يرشدوننا إلى المستقبل وفي طليعتهم شهيدنا الأول المؤسس والرئيس الأول لحزب "القوات اللبنانية" الشيخ بشير الجميل. وكرمى لعيون شهدائنا سنستمر حتى النهاية مهما كانت الصعاب والمخاطر لكي نحقق لهم الحلم الذي من أجله استشهدوا".

السبعاوي

من جهته، ألقى السبعاوي ممثلا رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد كلمة قال فيها: "أنا سعيد جدا اليوم لوجودي هنا للترحيب بالدكتور سمير جعجع، باسم رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد وزملائي أعضاء البرلمان الإقليمي وأنا شخصيا. الليلة يمكنني كما يمكن للجميع وللدكتور جعجع الشعور بمدى المحبة التي تكنها الجماعة اللبنانية هنا لأركان السياسة اللبنانية، ويشرفني وجودي هنا الليلة للترحيب به. أود لو نرى تعاونا أكبر بيننا هنا وبلدنا الأم، لأننا سنشكل دعما كبيرا للبنان".

وفي ختام كلمته قدم السبعاوي لجعجع هدية تذكارية.

العشاء

وكان استهل العشاء بتلاوة كاهن رعية مار شربل ميسيساغا - تورونتو المونسنيور جوزيف سلامة بركة الأكل، وقال: "باسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين. نسألك أيها الرب الإله أن تبارك جمعنا هذا المساء، وأن تشملنا بعطفك وعنايتك، وتسبغ علينا نعمك لأنك إله محب، تكبد الموت لأجلنا. في عيد الشكر هذا الذي نحتفل به في هذه الأيام في كندا، نشكرك على عطاياك اللامتناهية، من حياة وقوت، مواهب وقدرات، شجاعة وحكمة، اجعلنا دوما نقدرها ونمجدك من أجلها. نصلي من أجل الحكام والمسؤولين في لبنان والعالم لكي يجدوا الحلول للأزمات المستعصية، والشجاعة في سياسة الناس وتأمين الأفضل لهم. كما نسألك أن تبارك رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع وزوجته النائبة ستريدا جعجع، ووزراءه ونوابه، وشهداءه الأبرار الذين لولاهم لما كنا هنا اليوم. شهداؤنا الأحياء، وكل الشهداء الذين سقطوا ليبقى لبنان سيدا حرا مستقلا. يا رب إرفع يمينك مع يميني وبارك هذا الطعام الذي نتناوله من جودك، واشبع الجياع من خبزك، وشكرا لك لأنك توفر لنا ما نحتاجه. آمين".

داغر

من جهته، ألقى رئيس مركز تورونتو كلمة قال فيها: "يسعدني في هذه الرائعة أن أشكركم على حضوركم معنا في هذا العشاء كما عودتموننا دائما. اسمحوا لي أن أرحب بالنائبة ستريدا جعجع لما تقوم به من إنجازات في القضاء الذي تمثله وأصبحت مثالا يحتذى به بين القيمين الشرفاء على مصلحة الوطن والمواطنين. فأهلا وسهلا بك بيننا". أضاف: "من أجل القضية سقط الشهداء، ووفاء للشهداء عهد علينا الإستمرار. قائد جسد الأمل لتحقيق الحلم إنه: رسالة، مدرسة وشهادة. فالرسالة تاريخ ناصع كفعل إيمان نردده كل يوم والمدرسة كتاب، نقرأ فيه فنون الأخلاق والإخلاص والشهادة، سيرة مستمرة منذ القدم بالذود عن الوطن وكيانه، أودعنا رسالة اقتدينا بها: قول الحقيقة حتى ولو كانت تحت الأنقاض، لنغفر لا أن ننسى، عدم المساومة على أعز ما نملك مهما كان الثمن، أن نكون أمناء لأن الأمانة فسحة من الأمل، إسمها إيمان وعزم ولونها شجاعة وإرادة، ومسيرتها جلجلة ونتيجتها مسك وعطر، فهنيئا لنا بانتمائنا إلى عقيدة، تتوقف عند حدود الوطن، وتلتزم بما اختاره الآباء والأجداد وتسير على خطى قائد حكيم وفي للشهداء، رائد في تبني الحق قولا وفعلا، متواضع أيام المهادنة ومارد مقدام أيام المحن والصعاب، إنه رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع".

وفي ختام العشاء، قامت هيئة المركز باستباق عيد ميلاد جعجع، وقطعت قالب حلوى، أتى على شكل المجسم الصخري للشهداء الموجود في المقر العام للحزب في معراب.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 12- 13 تشرين الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً

13 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79381/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-13-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86/

 

شبكة فوكس نيوز نشرت مقالاً عن المواطن اللبناني/الأميركي عامر فاخوري المعتقل ظلماً وعدواناً وافتراءً في لبنان/ابنة فاخوري طالبت الرئيس ترامبو والسلطات الاميركية التحرّك لتحريره من معتقله/شبكة فوكس نيوز/

http://eliasbejjaninews.com/archives/79463/%d8%b4%d8%a8%d9%83%d8%a9-%d9%81%d9%88%d9%83%d8%b3-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%aa-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86-%d8%a7/

 

 

شبكة فوكس نيوز نشرت مقالاً عن المواطن اللبناني/الأميركي عامر فاخوري المعتقل ظلماً وعدواناً وافتراءً في لبنان/ابنة فاخوري طالبت الرئيس ترامبو والسلطات الاميركية التحرّك لتحريره من معتقله/شبكة فوكس نيوز

Family of US citizen, Amer Fakhoury, imprisoned in Lebanon pleads for his release: This is a cry for help/Fox News

http://eliasbejjaninews.com/archives/79463/%d8%b4%d8%a8%d9%83%d8%a9-%d9%81%d9%88%d9%83%d8%b3-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%aa-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86-%d8%a7/

 

 

انهيار لبنان المأسوي/خلف أحمد الحبتور/جريدة السياسة الكويتية/13 تشرين الأول/2019

The tragic disintegration of Lebanon/Khalaf Ahmad Al-Habtoor/Arab News/October 13/ 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79477/khalaf-ahmad-al-habtoor-the-tragic-disintegration-of-lebanon-%d8%ae%d9%84%d9%81-%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%86%d9%87%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d8%a8/