المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 تشرين الأول/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october13.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ٱكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا في السَّمَاء، حَيْثُ لا عُثَّ ولا سُوسَ يُفْسِدَان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم

الياس بجاني/الحريري ما خصوا بالسياسة ومن أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/الحريري هلكنا بمقولة أم الصبي وهو قتل الأم والصبي ومكمل ع العيلي.

الياس بجاني/الحريري هلكنا بمقولة أم الصبي وهو قتل الأم والصبي ومكمل ع العيلي.

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وأخطار غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 12/10/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 12 تشرين الأول 2020

فيلم "العنبر 12".. يوم ضربت النار مرفأ بيروت

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: تشكيل الوفد الى التفاوض التقني لترسيم الحدود الجنوبية

الحريري: لا حزبيين في الحكومة!

الحزب” ينتظر الحريري.. وجنبلاط سيتّفق مع بري

مشاورات الحريري ذات شقّين.. ولبنان أمام الفرصة الأخيرة؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إرجاء الاستشارات النيابية لمزيد من الاستشارات السياسية؟

بكركي تسعى للقاءات للمصالحة بين الفرقاء “على دفعات”

لبنان دائرة واحدة: استبدال للمناصفة بالمثالثة!

بين التكليف والتأليف... ماذا يريد "حزب الله"؟

هل من قطبة مخفية في مبادرة الحريري؟

أعداد المغادرين من لبنان ارتفعت... وأرقام صادمة

برسم البطريرك الراعي... طرد حوالى 100 موظف

الحريري يُصالح بعبدا وباسيل... طريق السراي تبدأ بالثنائي!

المكتب الاعلامي لباسيل: أنهى فترة العلاج وغدا يلقي كلمة في ذكرى 13 تشرين

النهار : من اليوم إلى الخميس: الحريري أو ترحيل التكليف؟

لقاء سيدة الجبل وحركة المبادرة: ما هي جدوى بقاء سلاح حزب الله إذا إعترفت الدولة بالكيان الاسرائيلي ورسمت الحدود معه؟

جعجع: لن نترك جريمة المرفأ تمر من دون تحديد واضح للمسؤوليات

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

أرمينيا وأذربيجان مجدداً.. مقتل 45 جندياً في كاراباخ

اليونان تستنفر الاتحاد: تركيا قاسم مشترك بأزمات المنطقة

المعلمي: دعم إيران للميليشيات انتهاك للقرارات الأممية

ميليشيات حزب الله تخون الكاظمي.. وشرط جديد لنسف الهدنة

من وراء كوكتيل الجرعات التي "أنقذت" ترمب من كورونا؟

طبيب البيت الأبيض: ترمب خضع لفحص كورونا والنتيجة سلبية

أموال جمدتها بغداد"..إيران تجبر العراق على اتفاق للدفع

ترقب في ليبيا.. هل يتمسك السراج بتقديم استقالته ويرحل؟

سفينة تركيا على طاولة الأوروبي.. "قرار أنقرة يقود لتوتر جديد"

مستعد للانتخابات.. باباجان ينتقد أردوغان وحكومته

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تفاصيل قضية الطفلة المحروقة.. استدرجها عبر “انستغرام” نوّمها واغتصبها/مريم سيف الدين/نداء الوطن

الحريري – جنبلاط: الالتباس لن يفسد المبادرة الفرنسية/كلير شكر/نداء الوطن

مشكلتنا مع سعد الحريري/طوني أبي نجم/نداء الوطن

“التيار” عن الحريري: “رجعت حليمة لعادتها القديمة”/غادة حلاوي/نداء الوطن

ترشيح الحريري: "المكتوب"... مِن عنوانه/بشارة شربل/نداء الوطن

عندما يحل "سلام الشجعان" على حساب لبنان/علي الأمين/نداء الوطن

اللبنانيون غير قادرين على حكم ذاتهم بذاتهم/د. توفيق هندي/اللواء

بعبدا تقبل بالحريري إذا.. وعون لا يضع “فيتو” على أحد/عماد مرمل/الجمهورية

“أنف وأذن وعين” روسية على الحدود البحرية/مرلين وهبة/الجمهورية

بل تشكيل الحكومة أو عدم تشكيلها/توفيق شومان

عشية بدء مفاوضات ترسيم الحدود... حزب الله متخوف ويراقب عن بعد/محمد شقير/الشرق الاوسط

"لبنان يحترق" للسنة الثانية بـ"نجاح كبير"/آمال خليل/الاخبار

تجيير السلاح من التحرير إلى الترسيم/سام منسى/الشرق الأوسط

خرائط... وحرائق/غسان شربل/الشرق الأوسط

النمر التركي... الوجل/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية والحريري اكدا تمسكهما بالمبادرة الفرنسية الحريري: موقف الرئيس عون منها يشجعني على مواصلة الجهود

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: عون طلب من وزيرة العدل ضرورة اعتماد معايير واحدة لمنح العفو الخاص

بري استقبل سفيرة اوستراليا عبد الصمد: عرضنا لقوانين مرتبطة بالاعلام وموضوع متعاقدي الوزارة ارسلان: ليتحمل الجميع مسؤولية انقاذ البلد

الحريري بعد لقائه بري: كان واضحا بأنه موافق وإيجابي جدا بالنسبة للاصلاحات ضمن الورقة الاقتصادية للمبادرة الفرنسية وهو أمر مطمئن بالنسبة إلي

بري استقبل الحريري: ايجابيون ازاء المبادرة الفرنسية كما كنا ولا نزال الحريري:اللقاء كان ايجابيا لجهة المبادرة الفرنسية وهذا مطمئن لي

ندوة حوارية ومسيرة وشموع على طريق بعبدا عشية ذكرى 13 ت1

ميقاتي: التركيز ينصب على انجاح مبادرة الحريري وأنا أدعمها

شقير: كلام جنبلاط عني لا يمت للحقيقة بصلة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ٱكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا في السَّمَاء، حَيْثُ لا عُثَّ ولا سُوسَ يُفْسِدَان

إنجيل القدّيس متّى06/من16حتى21/: “”قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى صُمْتُم، لا تُعَبِّسُوا كَالمُرَائِين، فَإِنَّهُم يُنَكِّرُونَ وُجُوهَهُم لِيَظْهَرُوا لِلنَّاسِ أَنَّهُم صَائِمُون. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صُمْتَ، فَٱدْهُنْ رَأْسَكَ، وَٱغْسِلْ وَجْهَكَ، لِئَلاَّ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّكَ صَائِم، بَلْ لأَبِيكَ الَّذي في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك. لا تَكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا على الأَرْض، حَيْثُ العُثُّ والسُّوسُ يُفْسِدَان، وحَيْثُ اللُّصُوصُ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون، بَلِ ٱكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا في السَّمَاء، حَيْثُ لا عُثَّ ولا سُوسَ يُفْسِدَان، وحَيْثُ لا لُصُوصَ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلبُكَ”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم

13 تشرين الأول/2020

الياس بجاني/بالصوت/فورمات/WMA/ شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم/13 تشرين الأول/2020/ اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias13october2019.wma

الياس بجاني/بالصوت/فورمات/MP3/شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم /13 تشرين الأول/2020/ اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias13october2019.mp3

 

شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم

الياس بجاني/13 تشرين الأول/2020

أنعم علينا الشهداء وأعطونا دون مقابل حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح: “ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه”. (يوحنا 15/13)

ولا بد أن شهداء 13 تشرين الأول الأبطال ومن قبورهم يصرخون بصوت مدوي قائلين:” ما من قائد مر في يوم بمقبرة حيث نرقد إلا وكل شهيد منا صاح بوجهه غاضباً أين دمي يا هذا؟

قمة في النفاق أن يحتفل البعض بذكرى شهداء 13 تشرين ويحمل لوائهم وهو يتحالف اليوم مع من قتلهم وفظع ونكل بهم. هذا خداع للذات وعهر وفجور ونرسيسية قاتلة.

نتذكر اليوم بحزن وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول/1990 ومعهم كل شهداء وطن الأرز الأبرار.

نتذكر اليوم الشهداء، كل الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين استشهدوا ببسالة وبطولة وهم يواجهون الجيش السوري البعثي الغازي المحتل، ومعه أرتال من طرواديي ومرتزقة الداخل، وذلك دفاعاً عن وطن الأرز والرسالة والتاريخ والإنسان والاستقلال.

ونتذكر اليوم أيضاً وبلوعة وحزن المئات من أهلنا ومنهم رهباناً وعسكراً ومدنيين خطفهم جيش الاحتلال السوري ومرتزقته المحليين ونقلوهم إلى سجون ومعتقلات نظام الأسد النازية، وحتى يومنا هذا لا يزال مصيرهم مجهولاً.

نتذكر بطولاتهم ونتخيل في وجداننا أنهم اليوم في قبورهم يتقلبون غضباً وحزناً على ما وصل إليه وطنهم المفدى الذي سقوا ترابه بدمائهم وافتدوه بأرواحهم.

إن شهداء 13 تشرين الأول/1990 وكل من سبقهم، ومن رحل بعدهم من شهداء وطن الأرز لا بد وأنهم من أمكنة رقادهم على رجاء القيامة يتقلبون حزناً وغضباً ويلعنون كل حاكم وسياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول ومواطن لم يحترم ولم يقدر شهادتهم، كون هؤلاء الإسخريوتيون يتاجرون بدمائهم خدمة لأجنداتهم السلطوية وليس لخدمة الوطن والمواطن.

الإسخريوتيون من حكام وأصحاب شركات أحزاب قفزوا فوق دماء وتضحيات الشهداء، وباعوا الكرامة والاستقلال، وداكشوا الكراسي بالسيادة، واستسلموا للأمر الواقع بذل، ويتعايشون مع الاحتلال الإيراني وسلاحه ودويلته بضمير مخدر بعد أن اضاعوا وجهة البوصلة الوطنية والإيمانية وغرقوا في أوحال الغرائزية والطروادية وأمست مسالكهم الحياتية هي مسارات الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

إننا وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار ومنهم شهداء يوم 13 تشرين الأول سنة 1990 ورغم كل الصعاب والمشقات وواقع الاحتلال الإيراني والإرهابي لوطننا الغالي ما زلنا في دواخلنا ووجداننا والضمير والعزائم نتمتع بحريتنا كاملة، وكراماتنا مصانة، وجباهنا شامخة.

الشهداء هم حبة الحنطة التي ماتت من أجل أن تأتِ بثمر كثير…وهم الخميرة التي تُخمر باستمرار همة وعنفوان وضمائر ووجدان وعزائم أهلنا ليُكملوا بإيمان وشجاعة وتقوى وتفانٍ مسيرة الشهادة والجلجلة والصلب والقيامة.

إن لبنان، وطن الأرز، هو أرض القداسة والفداء والرسالة، وهو عرين الشهداء والأحرار وملاذ لكل مُتعب ومضطهد.

هكذا كان، وهكذا سوف يبقى حتى اليوم الأخير والقيامة، وواجب اللبناني الإيماني والوطني والإنساني أن يشهد للحق والحقيقة دون خوف أو رهبة، وأن يرفع عالياً رايات الأخوة والحرية والمحبة والإيمان والعطاء والتسامح.

يقول القديس بولس الرسول في رسالته لأهل رومية (08/31 و32): “وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟”

في الخلاصة، نعم إن الله معنا ولبنان في قلبه ومع كل لبناني حر وسيادي في مواجهة الاحتلال الإيراني وطروادية وكل أدواته المحلية، ولذلك لن يتمكن الأشرار وجماعات الأبالسة والإرهاب والأصولية والتقوقع بكل تلاوينهم وأسلحتهم من أن يكسروا عنفواننا أو يفرضوا علينا إرادتهم الشيطانية وكفرهم أو نمط حياتهم المتعصب والمتحجر.

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته، وشكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة، وشكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الحريري ما خصوا بالسياسة ومن أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2020

الحريري متل العادي رضخ وركع ولحس كل عنترياته ورجع لموال "جبران صديقي" وباس التونت تريز وعبطها وكتر وبكي ندماً. فاشل وخسع بجيناته.

 

الحريري هلكنا بمقولة أم الصبي وهو قتل الأم والصبي ومكمل ع العيلي.

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2020

لم يعرف لبنان سياسي سني ولادي وساذج وجاهل وذمي وجبان وفاشل وكسول كما هو الحريري. الرجل كارثة. نتمنى أن تُحرّم عليه السرايا للأبد

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وأخطار غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

"ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك” (إشعياء33/01)
http://eliasbejjaninews.com/archives/55354/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%b2%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%85%d8%b9-%d8%a7/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/11 تشرين الأول/2020/2020/اضغط هنا

 http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/eliasgreedinesaudio17.5.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/11 تشرين الأول/2020 /2020اضغط هنا
 http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/eliasgreedinesaudio17.5.17.wma

تأملات إيمانية في مفاهيم وأخطار غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب
الياس بجاني
/11 تشرين الأول/2020
"ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك” (إشعياء33/01)
من منا لا يعرف شخصياً العشرات من الذين أعماهم الطمع وافقدهم البصر والبصيرة وحولهم إلى مخلوقات بشعة مجردة من كل ما هو أحاسيس ومشاعر إنسانية، وأبعدهم عن الله، وانتزع من قلوبهم الإيمان، وغربهم شر غربة عن كل مقومات ومرتكزات القيم والأخلاق والمبادئ.
للأسف، فإن كثر من هؤلاء المرّضى بخطيئة غريزة الطمع قد يكونون في الغالب من أهلنا ومن اٌقرب، أقرب، الناس إلينا… أصدقاء وأقارب ومعارف، وحتى أبناء وأخوات وإخوان، وربما أباء
ً وأمهات أحياناً..
هؤلاء المرّضى بقلة الإيمان والجحود، وعندما يُنعم عليهم الله بعطايا المال أو السلطة والنفوذ، أو العلم والمعرفة، فجأة يفقدون ذواتهم الإنسانية ويختل توازنهم الأخلاقي والقيمي وذلك لقلة إيمانهم ولشح رجائهم.
بجحود وجهل وتسرع ودون كوابح وضوابط إيمانية يعبدون النّعم والعطايا متناسين أن الله هو الذي رزقهم بها وأعطاهم إياها، ومتعامين عن جهل وغباء أنها ترابية وزائلة.
خير مثال نقتدي به في هذا السياق ونأخذ منه العبر يتجسد في مصير ونهاية المئات من الملوك والحكام المعاصرين والغابرين الذين سكنهم الجشع وجرهم هم وعائلاتهم إلى نهايات مأساوية ودموية.
إن الجشع أي الطمع هو غريزة إنسانية حيوانية تُولد مع الإنسان كما غيرها من الغرائز الأخرى من مثل الحب والكراهية والجنس والخوف..
الجشع عزيزة مدمرة وصعب جداً التحكم بها والسيطرة عليها دون إيمان ورجاء وأحاسيس إنسانية وخوف من الله، ومن عواقب حساب يوم الحساب الأخير..
هذه الغريزة تتفلت من عقالها بشكل فاضح وإبليسي عند 99% من البشر الذين يصلون إلى السلطة والنفوذ والثروة والمعرفة والعلم.
والمحزن والمخيف في آن، أنها غريزة  توقع صاحبها في التجارب وتودي إلى الهاوية بمن تتحكم به، وتبعده وتضلله عن الطريق القويم، وتجره إلى نهاية مأساوية وتعيسة وغالباً مهينة.
كما أن من تسيطر عليه هذه الغريزة وتتحكم به يفقد البصر والبصيرة، ويبني لنفسه قصوراً من الأوهام وأحلام اليقظة، ويغلق أبوابها والنوافذ، وينسلخ عن الواقع، مما يُعجل بعزلته وبسقوطه وبالتالي حتمية نهايته..
في الخلاصة إن الثروات والنفوذ والسلطة هم من تراب كما هو جسد الإنسان.
"فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم".(إنجيل القديس لوقا12/34)
وكل ما هو من التراب إلى التراب يعود.
هذا، وعندما يسترد الله الخالق وديعته من مخلوقه الذي هو الإنسان لا يمكنه أن يحمل معه من تراب الأرض أي شيء يوم يقف أمام خالقه يوم الحساب الأخير ليؤدي جردة الحساب.
يقول المثل الشعبي الشائع: “لو دامت النعم لغيرك لما وصلت إليك”..
في خضم كل ما نعيشه من فجور وغرائزية وتحديداً على مستوى القادة والحكام لا يسعنا إلا ان نصلي ونطلب من الرب أن يحمينا من شرور وفخاخ وتجارب الطمع والغرور والجحود، ولا تقسي قلوبنا ولا تخدر ضمائرنا.
ربي قوي إيماننا، ولا تفقدنا نعمتي البصر ولا البصيرة حتى لا يغيب عن فكرنا وأقوالنا وأفعالنا يوم الحساب الأخير، حيث لا ينفعنا لا مال ولا نفوذ ولا سلطة ولا علم ولا معرفة، وحيث يكون البكاء وصريف الأسنان.
نختم بتذكير كل صاحب نعمة أكانت مال أو سلطة أو نفوذ أو معرفة بما جاء في إنجيل القديس متى 10/08/: ”مَجَّانًا أَخَذْتُمْ، مَجَّانًا أَعْطُوا”.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
*عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 12/10/2020

وطنية/الإثنين 12 تشرين الأول 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

اسبوع حاسم لاستحقاق التكليف وعلى وقع موعد الاستشارات النيابية الملزمة التي مازالت حتى الساعة على موعدها يوم الخميس انطلق الحريري في مشاوراته للاطلاع على المواقف من عودته الى السراي منطلقا من تعويم المبادرة الفرنسية كفرصة وحيدة واخيرة لوقف انهيار البلد مكررا أن عدم وجود أحزاب في الحكومة هو لأشهر معدودة فقط، ولتنفيذ اصلاحات اقتصادية مالية وادارية فقط لا غير.

الحريري الذي بدأ لقاءاته مساء امس مع نادي رؤساء الحكومات السابقين زار صباحا الرئيس عون مؤكدا تطابق المواقف معه واستكمل اتصالاته عصرا في عين التينة حيث ابلغه الرئيس بري انه ايجابي تجاه البنود الاصلاحية.

فيما يباشر غدا وفد كتلته جولة استشاراته ليبني على الشيء مقتضاه وفي مواعيد جولة الغد يتوجه الوفد الذي ترأسه النائبة بهية الحريري الى بنشعي صباحا ثم حزب الطاشناق عصرا فمعراب ليلا.

وفي المعلومات ان موقف "القوات اللبنانية " شبه محسوم من عدم تسمية الحريري اما موقف ‏الحزب التقدمي الاشتراكي فقد يعلنه رئيسه وليد جنبلاط في مقابلة تلفزيونية ‏مساء اليوم، فيما يعلن باسيل الذي استأنف نشاطه بعد شفائه من كورونا موقف التيار من الاستحقاق الحكومي في قداس يقام غدا في ذكرى 13 تشرين.

فهل ستكون الطريق معبدة امام عودة الحريري الى رئاسة الحكومة او سيفتح باب الاستحقاق الحكومي مجددا على ‏المجهول.

تزامنا يصل الى لبنان في الساعات المقبلة ديفيد شينكر للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لمفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل الاربعاء في الناقورة وقد شدد وزير الطاقة الإسرائيلي ان هذه المباحثات "ليست للتطبيع أو للسلام.

وفيما أعلن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية تشكيل الوفد اللبناني الى التفاوض ردت رئاسة مجلس الوزراء بأن التفاوض والتكليف بالتفاوض يكون باتفاق مشترك بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزارء، واي منحى مغاير يشكل مخالفة واضحة وصريحة لنص الدستور.

‎‎في ظل هذه الاجواء وبناء على قرار وزارة التربية فتحت بعض المدارس ابوابها وسط بلبلة بفعل قرار وزارة الداخلية عزل 169 منطقة حيث يتواجد اساتذة وطلاب لم يتمكنوا من الوصول الى مدارسهم.

صحيا ومع الارتفاع القاسي في عدد الاصابات بكورونا، اعلن الوزي حسن اننا نعيش المشهد الإسباني والإيطالي في النسبة المئوية للإصابات.

الصيدليات إلى المشاركة في الإضراب التحذيري المقرر غدا، "كخطوة أولى لحث المسؤولين على إنقاذ القطاع وتاليا الحفاظ على صحة المواطن اللبناني".

في أزمة الدواء وقرار باقفال صيدليتين: لا إنذارات والإقفال سيكون فوريا لمن يهربه أو يتاجر فيه.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

هو أسبوع الترسيم بإمتياز في اتجاهات أربعة، أولها ترسيم حكومي مع حركة بدأها الرئيس سعد الحريري قبل الظهر باجتماع مع رئيس الجمهورية وتابعها بعد الظهر بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن تستكمل مع باقي القوى قبل موعد الإستشارات الملزمة للتكليف الخميس المقبل ليبنى على الشيء مقتضاه في ضوء النتائج.

ومن بعبدا أعلن الحريري ما وصفه بالفرصة الأخيرة القائمة على تشكيل حكومة اختصاصيين لا ينتمون للأحزاب تقوم بإصلاحات محددة بجدول زمني محدد لا يتعدى أشهرا معدودة رابطا كل ما تقدم بالمبادرة الفرنسية.

ثاني الإتجاهات هو ترسيم مسار إنتشار فيروس كورونا في ظل الإقفال التام للأسبوع الثاني على التوالي لعدد كبير من البلدات وسط تحذير من السيناريو الإسباني في حال بقيت قلة الإلتزام بالإجراءات هي المتفشية.

أما وسط الإتجاهات فهو الأربعاء موعد المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود.

وفيما يصل مساعد وزير الخارجية دايفيد شينكر إلى بيروت مع فريق عمله للمشاركة في لقاء الناقورة كشفت مصادر بعبدا للـ NBN أن الوفد الرسمي اللبناني للتفاوض التقني هو الفريق الذي تم الإعلان عنه من القصر الجمهوري حصرا ولا وفود موازية.

إلا أن الإعلان من بعبدا لقي إعتراضا من السرايا عبر كتاب وجهته الأمانة العامة لمجلس الوزراء إلى نظيرتها في القصر الجمهوري معتبرة أن ما حصل بشأن تشكيل الوفد التفاوضي التقني فيه مخالفة واضحة لكون هذا الأمر يتم بإتفاق مشترك بين الرئاستين الأولى والثالثة.

أما الترسيم الأهم الذي يتقدم على كل ما عداه فيبقى ترسيم الأمان الاجتماعي عند حدود الدولة والمجتمع وفي هذا الإطار واصلت حركة أمل عملها حيث تحولت مكاتبها المركزية إلى خلية نحل تابعت مع الوزارات والإدارات المختصة لإبلاغها موقف الحركة برفض رفع الدعم عن السلع والإنحياز الكامل إلى الناس.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لانها مفاوضات انتزاع الحقوق من عدو – كان وما زال وسيبقى – فلن يخاطبه اللبنانيون الا بالبزة العسكرية وعبر وسيط.

اعلنت دوائر القصر الجمهوري عن تشكيل وفد للمفاوضات غير المباشرة مع العدو الاسرائيلي قوامه عسكريان ومدنيان، والسؤال ما الحاجة الى المدنيين في وفد يواجه عدوا؟ اليس في الجيش اللبناني ما يكفي من خبراء مساحة وقانون وبترول وغيرها من مواد التفاوض الموجب حضورها على طاولة النزال هذه؟

بداية سيصعب اجتيازها لسني العداء المتجذرة مع هذا العدو قبل الوصول الى مقر الامم المتحدة للتفاوض، وزرع لاشكاليات كبيرة على الطريق، قبل ساعات من بدء المفاوضات.

سياسيا وكبدء العام الدراسي الجديد، كان بدء مساعي البحث عن حكومة جديدة. وكلا البدايتين محاصرة بالارباك، ونجاحها مشروط .

زار الرئيس سعد الحريري بعبدا وعين التينة راصدا مواقف الرئاستين، ولم ترصد الاعين المتابعة لحركته جديدا عن الاطلالة التلفزيونية التي اعلن فيها ترشيح نفسه لتولي المهمة المشروطة.

وعلى اهمية اتفاقه ورئيسي الجمهورية ومجلس النواب وكل اللبنانيين على وجوب تشكيل حكومة جديدة باسرع ما يمكن، فان الاهم كيف ستشكل الحكومة ووفق اي معايير ؟ وماذا في جعبته لتعويم المبادرة الفرنسية كما قال، ام انه يعاود الاداء نفسه وبالادوات ذاتها ويتوقع نتيجة مختلفة؟

على كل حال فان التجارب القريبة اثبتت ان التأليف بات يجب ان يسبق التكليف، والايام الفاصلة عن خميس الاستشارات قليلة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

13 تشرين الأول 1990-13 تشرين الأول 2020.ثلاثون عاما على ذلك اليوم الأسود الذي قسم تاريخ لبنان الحديث إلى مرحلتين: قبل وبعد.لكن، إذا كانت العودة إلى تلك المرحلة من باب السرد التاريخي أمرا ضروريا إنعاشا لذاكرة قد يكون فقدها البعض، أو تلاشت لدى البعض الآخر، فاستخلاص العبر يبقى الأهم، في ظل ما نعيش.

عبر الثالث عشر من تشرين بعد ثلاثين عاما يمكن اختصارها بالآتي:

أولا: هذا الوطن لم يسلم بتخاذل سياسي، إلا من قبل البعض، بل احتل بعد معركة عسكرية وقتال مشرف، سقط خلاله شهداء عسكريون ومدنيون، يستحقون منا اليوم أن نواصل المسيرة، تكريما لذكراهم على الأقل، ولبناء الوطن الذي حلموا به، مهما كانت الصعوبات.

ثانيا: تكفي نظرة سريعة على المشهد السياسي المحلي، للاستنتاج بما لا يرقى إليه الشك، بأن الأفرقاء أنفسهم الذين حاصروا رمز الشرعية وقاتلوه يومذاك، يكررون فعلتهم اليوم، ولو في ظروف داخلية واقليمية ودولية مختلفة.

ثالثا: تكفي ايضا مراجعة سريعة للمواقف التي واكبت تلك المرحلة، لتبيان الكم الهائل من الكذب الذي أخضع اللبنانيون له على مدى ثلاثة عقود: من وصف الاحتلال بالوجود الشرعي والضروري والموقت الذي سيزول بعد سنتين، فيما بقي جاثما فوق صدورنا خمسة عشر عاما، مرورا بالتعديلات الدستورية التي قيل إنها تفتح الباب امام تطوير النظام، ليثبت أنها لم تنتج إلا شللا في الدولة، وتشابكا في الصلاحيات يتطلب دائما وصيا خارجيا لفض الإشكال… هكذا كذبوا على اللبنانيين على مدى ثلاثين عاما، وهكذا يكذبون عليهم اليوم. ولعل في ما تعرضت له في الآونة الأخيرة وزيرة الطاقة والمياه السابقة ندى البستاني أحد النماذج الصارخة، التي فضحها اللجوء إلى القضاء

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أم تي في"

نهض رئيس المستقبل من فراشه باكرا، ارتشف قهوته الصباحية اتكل على الله وتوجه الى بعبدا وقد كلف نفسه عناء و مخاطر أن يطرح نفسه على الطبقة الحاكمة كمشروع رئيس مكلف. مهما كثرت التحليلات الناقدة أو المؤيدة لخطوة الحريري، يجب الاعتراف له بأنه سجل سابقة جديدة في طقوس التكليف،

انطلقت من الخواء الذي وقعت فيه عملية التأليف بعد استقالة مصطفى أديب، و من خطورة الأحوال السياسية والاقتصادية والمالية والصحية والاجتماعية في البلاد إثر محاولة إغتيال مبادرة الرئيس ماكرون.

نقاط القوة في المبادرة أن لا مرشح صالحا بديلا من الحريري. وهو اعتمد تكتيك رابح - رابح : إن حظي بالتكليف يكون عاد الى الحلبة السياسية على حصان أبيض، وإن لم يحظ يكون حشر السلطة في زاوية الحلبة، مرة لأنها غير راغبة في تشكيل حكومة مع ما يعنيه الأمر في هذه الظروف الكارثية، ومرة لأنها غير قادرة، فيكشف عريها، خصوصا أن الحريري لم يبتدع جديدا، بل يتسلح بمشروع ماكرون الذي وافق عليه معظم الحاضرين حول طاولة قصر الصنوبر.

أما نقطة الضعف في ما قام به الحريري، أنه أدخل نفسه إراديا في فخ السلطة بقيادة حزب الله، الذي قد يرفضه بالمطلق، أو يقبل بتكليفه ومن ثم يغلق في وجهه ابواب التأليف فيكون احرقه وألحقه بدياب وأديب، إضافة الى أن مناورات التكليف والتأليف أو التفشيل ، ستطول ولبنان يلفظ أنفاسه الأخيرة. ولعل المؤشر الاول على مقبولية المبادرة من عدمها قد يتجلى في تأجيل موعد الاستشارات الخميس

وانطلاقا من صعوبة أن يتمكن الحريري من إقناع الثنائي والرئيس عون بتركه يشكل حكومة اختصاصيين غير حزبيين تحظى برخصة عمل صلاحيتها ستة أشهر، أو أن يقتنع هو بشروطهم، بدأ الكلام عن تخريجة بهلوانية تقول إن الحريري وبقبول فرنسي ضمني، سيتيح للثنائي والتيار الحر تسمية وزراء يثقون بهم شرط ألا يتبعون لهم لا سياسيا ولا تشغيليا .

توازيا، الاهتراء المؤسساتي انفجر بين رئاستي الحكومة والجمهورية، على خلفية اعتراض الأولى على انفراد القصر الجمهوري بتسمية أعضاء الوفد المفاوض الى ترسيم الحدود مع اسرائيل.

دوي الانفجار وصلت أصداؤه الى مسامع ديفيد شينكر الذي يصل بيروت لرعاية أولى جلسات التفاوض، والى مسامع الإسرائيلي الذي يريحه حصول المزيد من التفكك اللبناني.

هذه الهموم تبقى مقبولة أمام الكارثة الناجمة عن الانتشار الكبير والمقلق لفيروس الكورونا، والذي دفع الحكومة الى إقفال عشرات البلدات سعيا الى الحد من توسعه .

هذا التدبير الذي أثار تململا في الأوساط الشعبية والاقتصادية، اعتبرته السلطات الصحية الممر الإلزامي والوحيد لمنع النظام الصحي من الانهيار، خصوصا أن أسرة المستشفيات ووحدات العناية الفائقة امتلأت .

ولم تخف السلطات تخوفها من تكرار النموذجين الإيطالي والإسباني عندنا، الأمر الذي لا تتحمله البلاد، لا ديموغرافيا ولا اقتصاديا. ودعت السلطات الصحية اللبنانيين الى أخذ الخطر الناجم عن الفيروس على محمل الجد وأحترام شروط الوقاية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

اشتباك دستوري نادر بين رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء: فعشية بدء تفاوض الترسيم، أعلنت رئاسة الجمهورية، "تشكيل الوفد اللبناني الى التفاوض التقني لترسيم الحدود الجنوبية، ويتألف من: العميد الركن الطيار بسام ياسين رئيسا، العقيد الركن البحري مازن بصبوص، عضو هيئة ادارة قطاع البترول في لبنان وسام شباط، الخبير نجيب مسيحي، اعضاء.

ما إن صدر البيان رسميا حتى عاجلته رئاسة مجلس الوزراء ببيان تتحدث فيه عن مخالفة الدستور يقول بيان رئاسة مجلس الوزراء: بحسب المادة 52 من الدستور، يتولى رئيس الجمهورية التفاوض بالإتفاق مع رئيس الحكومة وينتهي البيان بالقول : "أن التفاوض والتكليف بالتفاوض يكون باتفاق مشترك بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ، واي منحى مغاير يشكل مخالفة واضحة لنص دستوري.

الرئيس حسان دياب "ربط نزاعا" مع الرئيس عون، فهل سيكون لبيان رئاسة مجلس الوزراء صدى في بعبدا؟ وهل سيعاد تشكيل الوفد لئلا يقع "صدام الصلاحيات" بين القصر والسرايا؟ الجدير ذكره أن القصر كان استجاب للنصائح بعدم تضمين الوفد أي شخصية لها طابع سياسي، فهل يستجيب لنصيحة الصلاحيات؟

تحصل هذه الحادثة عشية وصول دايفيد شينكر لحضور الجلسة الأولى للتفاوض الذي حرص بيان القصر على تسميته "التفاوض التقني"، علما ان هذه التسمية لا ترد في البيان الأميركي ولا حتى في البيان الذي تلاه الرئيس بري حين أعلن الإتفاق الإطار على بدء التفاوض مطلع هذا الشهر...

وفي الوقت الذي تتكثف الإستعدادات للتفاوض، تكثفت الإستعدادات لاستشارات التكليف، علما أن الآلية هذه المرة تتم بالمقلوب، فالرئيس الحريري يتصرف كأنه كلف وبدأ مشاورات التأليف: زار قصر بعبدا ثم عين التينة، وشكل وفدا من كتلة المستقبل لتجول على القيادات، وكانت لافتة ان الزيارة الأولى للوفد ستكون إلى بنشعي للقاء رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه.

واضح من البدء بزيارة بنشعي أن الرئيس الحريري يسعى إلى "تحشيد" أصوات مسيحية، في ظل تمنع القوات عن تسميته واحتمال تمنع التيار، وربما هذا ما دفع نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي إلى سحب ارنب ميثاقي من كمه تحدث فيه عن 22 نائبا مسيحيا مستقلا يؤمنون الميثاقية... علما ان الجميع يدركون ان المسالة ليست مسألة ميثاقية بل مسألة "حكومة مهمة" لكن هذه المرة برئاسة الحريري بعدما اعتذر الرئيس مصطفى أديب أو "عذر".

بدل "حليب العصفور" الذي وعده به الرئيس بري في مرحلة أديب، تقاطعت معلومات مفادها أن الرئيس الحريري شرب "حليب السباع" بعد اتصالات فرنسية - روسية استبقت مشاورات ما قبل الإستشارات، فهل تكسر هذه الجرعة "جرعة السم" التي شربها في مبادرة ولدت ميتة؟

قبل السياسة وقبل تعقيداتها، ماذا عن وجع المواطن ومعاناته؟

الدواء دخل حيز الإنقطاع في ظل إخفائه او تهريبه ولعبة القط والفأر بين الشركات والصيدليات.

المستشفيات في وضع لا تحسد عليه بعدما امتلأت الأسرة المخصصة لكورونا.

البلدات بين الإقفال وبين تسجيل ملاحظات على عدم دقة قرار الداخلية الذي جاء نتيجة توصيات لجنة كورونا.

واخيرا وليس آخرا، كيفية التوفيق بين الضوء الأخضر لبدء العام الدراسي والضوء الأحمر ل 169 بلدة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

قطع الرئيس سعد الحريري المسافات السياسية.. تجاوز خميس الاستشارات وأصبح على تخوم البيان الوزاري مطلقا عناوينه من قصر بعبدا عقب لقائه رئيس الجمهورية للمرة الأولى بعد تباعد تشرين.

اجتماع لساعة ونصف عام على المبادرة الفرنسية، التي قال الحريري إنها الفرصة الوحيدة والأخيرة لوقف الانهيار وإعادة إعمار ما دمره انفجار مرفأ بيروت، وبنص مكتوب تبت الحريري أن القوى السياسية جميعها لم يعد لديها الوقت لتضيعه على المهاترات، وأن الانهيار الكبير يهدد الدولة بالزوال الكامل.

وبتعويم لمبادرة ماكرون قال الحريري: إن الحلول قائمة على تأليف حكومة اختصاصيين لا ينتمون الى الأحزاب تقوم بإصلاحات محددة بجدول زمني محدد لا يتعدى الأشهر وهو كرر أن عدم وجود أحزاب في الحكومة هو لأشهر معدودة فقط أي إننا كأحزاب لن نموت.

وأبلغ الحريري رئيس الجمهورية أنه سيرسل وفدا للتواصل مع جميع الكتل السياسية الرئيسة للتأكد من أنها ما زالت ملتزمة كليا بنود ورقة قصر الصنوبر بحضور الرئيس ماكرون وبالتنفيذ السريع..

أوفد زعيم تيار المستقبل نفسه إلى عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري وفرز وفدا آخر للجولة على المرجيعات، وقوام هذا الوفد: النواب: بهية الحريري هادي حبيش وسمير الجسر على أن تبدأ طلائع الزيارات من الشمال مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

وقد خرج الحريري من اجتماع عين التينة مطمئنا الى موافقة بري على البنود الإصلاحية في المبادرة، واستشارات سعد الحريري السياسية التي استبقت الاستشارات الملزمة في بعبدا، جاءت لنزع سلاح رئيس الجمهورية ميشال عون في التكليف والتأليف، وهي في الوقت

نفسه تضع الزعماء وقيادات الأحزاب على المحك، فهل هناك من سيغامر ويجرؤ على الرفض؟ وإذا فعل، ألا يصبح مجرما بشهادة رسمية أمام المجتمع الدولي والشعب اللبناني على حد سواء؟

والأجوبة المرتقبة على حكومة الحريري المختصة بالإنقاذ تبدأ من الليلة بكلام لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على الجديد مع الزميلة نانسي السبع بعد هذه النشرة، وتطلق الجديد في موازاة الحوار هشتاغ #جنبلاط_يريد على تويتر.

أما مواقف الكتل والأحزاب فينتظر أن تستكمل قبل طلوع ضوء الخميس وإذا كانت الكتل السياسية تتنازع على التسميات الوزارية والحقائب والتمثيل والجهة المخولة التسمية، فإن الحل هو في إسناد المهمة الى مختصين، لتعيين اختصاصيين.

والمخرج الاكثر ضمانا سيكون في اعتماد آلية للتعيينات الوزارية: قوامها لجنة موقتة خارجة عن التمثيل الحزبي وقد تتألف من رؤساء مجالس وقضاة كرئيس مجلس القضاء الاعلى ونقيب المحامين وشورى الدولة والدستوري وغيرهم ممن لا يتولون الشأن السياسي، تطلب هذه اللجنة السير الذاتية من المؤهلين للوزارة.

تتسلم الطلبات وتدرسها وتفرزها لتضع علامات عليها قبل ان تقترح توزيع الاسماء على الوزارات كل بحسب اختصاصه وتبعا لمعدلات المرشحين ترفع هذه الاسماء الى اجتماع تحضره اللجنة مع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، ويجري اطلاع الرأي العام على النتائج طبقا لقانون حق الوصول الى المعلومة.

هذه الآلية من شأنها استبعاد ادوار الاشباح السياسية على أن يتعهد الوزراء باتمام المهمة ومن بعدها الاستقالة في مهلة الستة أو الثمانية أشهر ويعطى لمجلس النواب حق نزع الثقة او التمديد لهم بمعيار نجاحهم في المهمة وهذا الترسيم هو الذي يضع حدودا للاحزاب والسياسيين ويقيم خطا أزرق وآخر أحمر أمام تدخلاتهم ليحصر التفاوض بين أيدي أصحاب الكفاية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 12 تشرين الأول 2020

الإثنين 12 تشرين الأول 2020

صحيفة النهار

ابدى مسؤولون في تيار سياسي استياءهم من موقف لنائبة رئيس التيار فضلت فيه ايران على السعودية وتوقع احدهم ‏ان تقدم استقالتها بعد سلسلة من المواقف غير المدروسة.

دخل اصدقاء لزعيم سياسي ومرجع حكومي سابق على خط التهدئة وعدم إعطاء فرصة للسجالات وهذا ‏ما تبدّى من خلال الرد الهادئ لأحد أبرز مساعدي الزعيم المذكور.

‎ ‎لوحظ أن وكالة "الاونروا" عملت بشكل سريع ومكثف على تقديم مساعدات للمخيمات الفلسطينية ربطا بالمخاوف من ‏أن ينفجر الوضع الاجتماعي في داخلها ويتحول الى صراعات سياسية وأمنية.‏

صحيفة البناء

ـ خفايا

توقعت مصادر معنية بالملف الحكومي أن يتمسك الرئيس سعد الحريري إذا سار كل شيء إيجاباً بتوليه تأليف ‏الحكومة بوزارات الطاقة والاتصالات والأشغال لارتباطها بملفات الخصخصة التي تشكل أحد بنود الخطة التي ‏تقدّم بها الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون.

ـ كواليس

قالت مصادر أممية إن الاتجاه لتسمية مبعوث أممي خاص بالنزاع بين أرمينيا وأذربيجان يدور حوله التشاور بين ‏الأمين العام للأمم المتحدة وممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وأن ترجيح تسمية شخصية دبلوماسية ‏ألمانية لهذه المهمة يتقدم سائر المقترحات لأسماء من موظفي الطاقم الأممي.

صحيفة الجمهورية

ـ لام أحد المقربين من أحد المراجع وزيرا سابقا على "خطوة متهورة" أقدم عليها الأخير وكادت توتر العلاقات ‏بين مرجعين كبيرين.

ـ تبلّغ مرجع دبلوماسي معلومات من نظيره في دولة صديقة معلومات تتصل بتصرفات مجموعة لبنانية قد تهدّد ‏العلاقات بين البلدين.

ـ نفت شركة لبنانية كبرى الحديث عن صفقة مالية مع دولة تخضع للعقوبات تتناول قطاعا حساسا يتعلق بسلسلة ‏قوانين تحظر التعاطي معها.

صحيفة اللواء

ـ ناقش رؤساء الحكومات السابقون مطولاً خطوة ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة والمناخات السياسية الملائمة ‏لها ومسار خروج البلد من الإنهيار الحالي!

ـ أبدى عدد من نواب التيار الحر حماسة لخطوة الحريري، رغم استمرار التحفظ الصامت الذي يُبديه رئيس التيار ‏المؤيد لحكومة تكنو سياسية، ويعارض حكومة إختصاصيين دون مشاركة سياسيين!

ـ أبدت فعاليات الطريق الجديدة تخوفها من تأخر المساعدات الفورية للمتضررين في انفجار مستودع المحروقات ‏ومداهمة أمطار الشتاء لعشرات البيوت المتضررة، على نحو ما حصل مع أهالي الجميزة ومار مخايل!

صحيفة نداء الوطن

ـ تردد أنّ رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل عبّر عن انزعاجه من شخصيات في تياره تستبق كلمته في ‏‏13 تشرين وتروّج لأجواء معينة حيال مبادرة الرئيس سعد الحريري.

ـ عُلم أنّ تخبطاً في المواقف ساد خلال اجتماع حزبي على خلفية مبادرة الحريري التي شكلت مفاجأة للحاضرين ‏وتباينت توجهاتهم إزاءها.

ـ بعد موافقة رئيس الجامعة اللبنانية على منحها "إجازة مدفوعة" لمدة سنة مخصصة للبحث العلمي، غادرت ‏زوجة أحد الوزراء مع أولادها لتستقر في باريس.

صحيفة الأنباء

‏*أخفقت فغادرت

غادرت شخصية حزبية حلقة تلفزيونية تم تسجيلها ولم تكمل التصوير، وذلك بعد إخفاقها في مواجهة العديد من ‏الانتقادات التي وجّهها الجمهور المشارك.‏

‏*خلاف متكرر

لوحظ حصول حالات خلاف وبشكل متكرر، بين نقابات مهنية معنيّة بقطاع حيوي يتعرض لتحدّي كبير. ‏

 

فيلم "العنبر 12".. يوم ضربت النار مرفأ بيروت

بيروت - فاطمة قنيبر/الإثنين 12 تشرين الأول 2020

"كنت قريباً جداً من مكان الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت قبل شهر وأيام، رأيت مشاهد لم أر مثلها في حياتي ولا حتى في أفلام هوليوود، منذ تلك اللحظة قررت أن أصور فيلماً بعنوان "العنبر12".. بهذه الكلمات كشف المخرج اللبناني فادي حداد لـ"العربية.نت" عن خطته لتصوير فيلم يروي تفاصيل ثالث أكبر انفجار في العالم.وأوضح حداد في حدث خاص، أن جرحه كبير جداً من تداعيات ما رأى يوم الكارثة، كاشفاً أن منزله دُمر تماماً لأنه يقع بجانب المرفأ. وعن الفيلم كشف أنه صاحب الفكرة، مشيراً إلى أنه سيستعين للتنفيذ بمشاهد حية وحقيقية من الانفجار نفسه، لتكون الحكاية حقيقية وواقعية.

كما كشف أن ذوي الضحايا سيشاركون في التمثيل أيضا لأنهم أكثر الناس صدقاً بالتعبير عن مشاعرهم مما عاشوه في ذاك اليوم وحتى بعده. يذكر أن انفجار كمية كبيرة من نترات الأمونيوم يوم الرابع من أغسطس/آب الماضي في العنبر رقم 12 من مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت كان قتل أكثر من 200 شخص وخلّف آلاف الإصابات. كما تركت الكارثة آثار دمار هائلة جعلت العاصمة اللبنانية مدينة منكوبة.

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: تشكيل الوفد الى التفاوض التقني لترسيم الحدود الجنوبية

وطنية - الإثنين 12 تشرين الأول 2020

أعلن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، "تشكيل الوفد اللبناني الى التفاوض التقني لترسيم الحدود الجنوبية، ويتألف من: العميد الركن الطيار بسام ياسين رئيسا، العقيد الركن البحري مازن بصبوص، عضو هيئة ادارة قطاع البترول في لبنان وسام شباط، الخبير نجيب مسيحي، اعضاء.

 

الحريري: لا حزبيين في الحكومة!

وكالات/الاثنين 12 تشرين الأول 2020       

أكد الرئيس سعد الحريري انه “مقتنع بأنّ مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هي الفرصة الوحيدة والأخيرة الباقية لبلدنا لوقف الإنهيار وإعادة إعمار بيروت، والجميع يُدرك هذا الأمر ويعرف ألا وقت لدينا لإضاعته على المهاترات السياسية”. وقال الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون: “أبلغت فخامة الرئيس انني سأرسل وفداً للتواصل مع جميع الكتل السياسية الأساسية للتأكد بأنها ملتزمة بكل بنود المبادرة الفرنسية التي طرحها الرئيس ماكرون”. واضاف: “المبادرة الفرنسيّة قائمة على تشكيل حكومة اختصاصيين لا ينتمون إلى أحزاب وضمن جدول زمني لا يتعدّى أشهراً محدودة، وأكرّر القول إنّ عدم وجود أحزاب بالحكومة هو لأشهر معدودة فقط “مش رح نموت كأحزاب يعني”. وتابع: “أنا أعتمد على وعي الأفرقاء السياسيين ومواقفي تتطابق مع مواقف الرئيس عون وهذا يشجعني على المضي قدماً بهذه المبادرة”. وأفادت مصادر قناة الـnbn أن عون والحريري اتفقا على التسريع بتشكيل الحكومة، وشدد عون على تمسكه بالمبادرة الفرنسية.

 

الحزب” ينتظر الحريري.. وجنبلاط سيتّفق مع بري

جريدة اللواء"/الاثنين 12 تشرين الأول 2020   

أكدت مصادر “الثنائي” ان الموقف الأخير تجاه الاستشارات الخميس، يتعلق بما سيسمعه الرئيس نبيه بري من الرئيس سعد الحريري اليوم. وقالت مصادر “حزب الله” لـ “اللواء” انها تنتظر المشاورات التي وعد ‏الحريري بإجرائها مع القوى السياسية، والتي يُبنى على اساس نتائجها الموقف من تسميته او ‏لا، والموقف من شكل الحكومة وعدد وزرائها وتوزيع الحقائب فيها. وهو امر تحسب له ايضا باقي الكتل حسابا لجهة ‏الاصرار على التمثيل واختيار الوزراء، وبهذا المعنى تكون الكتل الكبرى قد حددت شرطا مسبقا لتشكيل الحكومة، ‏ويبقى كيف سيتعامل الحريري مع هذا الشرط وسواء لاحقا في حال تكليف. وفي السياق، اذا كانت كتلة “القوات اللبنانية” تتجه الى عدم تسمية الرئيس الحريري، فان التوجه لدى النائب السابق ‏وليد جنبلاط الى تسميته، بعد التشاور والاتفاق مع الرئيس بري.

 

مشاورات الحريري ذات شقّين.. ولبنان أمام الفرصة الأخيرة؟

الجمهورية"/الاثنين 12 تشرين الأول 2020    

أعلنت مصادر قريبة من الرئيس سعد الحريري انه “يجري مشاورات ذات شقين: داخلي، ويشمل رؤساء الحكومات السابقين وكتلة “المستقبل” النيابية وقيادة تيار المستقبل. وخارجي، سيبدأ اليوم باللقاءين اللذين سيعقدهما مع رئيسي الجمهورية الحادية عشرة قبل الظهر في قصر بعبدا ومع رئيس مجلس النواب في السادسة مساء في عين التينة، وستشمل الكتل النيابية”. وفي معلومات “الجمهورية”، انّ اتصال الحريري بعون كان لدقائق، وطلب منه موعداً للقائه اليوم، مُبلغاً ايّاه انّ “لديه مبادرة محددة ينوي استطلاع رأيه فيها من اجل تحريك ملف تشكيل الحكومة التي تحتاجها البلاد اليوم قبل الغد”. فحدّد له رئيس الجمهورية على الفور موعداً عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم. وأوضحت هذه المصادر انّ “الحريري يريد من خلال هذه المشاورات ان يتأكد ما اذا كان الذين يستشيرهم ما زالوا ملتزمين المبادرة الفرنسية التي طرحها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ليتم وضعها على طاولة البحث والتنفيذ وفق آليّتها السياسية لجهة تأليف حكومة اختصاصيين، وآلّيتها الاصلاحية المتعلقة بالاصلاحات المطلوبة لوقف الانهيار المالي والاقتصادي”. ورأت المصادر انه “لم يعد امام لبنان فرصة للخروج من أزمته إلا هذه المبادرة، وقالت انّ لقاء الحريري مع رؤساء الحكومة السابقين مساء امس يندرج في اطار مشاوراته الداخلية، مشيرة الى انّ نادي رؤساء الحكومة السابقين سحبَ من التداول اقتراح الرئيس نجيب ميقاتي تأليف حكومة تكنو ـ سياسية من 20 وزيراً، منهم وزراء دولة سياسيين والبقية وزراء ذوي اختصاص، وانّ البحث سيتركز على تأليف حكومة وفق ما تقتضي به المبادرة الفرنسية”.

هل يسمّي “الثنائي الشيعي” و”التيار” الحريري؟

وعلمت “الجمهورية” انّ “الثنائي الشيعي” سيسمّي الرئيس سعد الحريري، وانّ “التيار الوطني الحر” ليس بعيداً عن هذا الترشيح خلافاً لِما يُشاع من انه يعارضه، لكنّ التيار يناقش ويهمّه البرنامج الاصلاحي وان يحصل الاتفاق على مجمل المسائل، حتى ولو اضطرّ الامر الى تأجيل الاستشارات بضعة ايام حتى إنجاز تفاهم يقضي الى تسهيل انجاز الاستحقاق الحكومي برمّته.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إرجاء الاستشارات النيابية لمزيد من الاستشارات السياسية؟

 نداء الوطن"/الاثنين 12 تشرين الأول 2020  

يحتاج ارتسام خارطة المواقف النيابية من استشارات التكليف الخميس المقبل إلى مزيد من التشاور والتبصّر بانتظار إنضاج “طبخة التكليف”، من دون أن تستبعد مصادر مواكبة أن يجد رئيس الجمهورية نفسه مضطراً إلى “إرجاء موعد الاستشارات النيابية أسبوعاً إضافياً لمزيد من الاستشارات السياسية”، موضحةً أنّ “طرح الحريري كسَر الجليد في الشكل، لكن المواقف لا تزال على حالها ولا شي تغيّر في جوهر المشهد الحكومي بعد”. وفي هذا الإطار، ستتداعى الكتل النيابية للاجتماع خلال الأيام المقبلة لحسم الاتجاهات في عملية التكليف والتأليف، على أن تبدأ طلائع المواقف بالظهور علناً اليوم على لسان رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط خلال إطلالة متلفزة يحدد فيها خياراته الحكومية، ليليه غداً رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في ذكرى “13 تشرين”، وتكتل “الجمهورية القوية” بعد غد إثر اجتماعه في معراب لاتخاذ الموقف المناسب. وإذا كان موقف الثنائي الشيعي محسوماً سلفاً لصالح تكليف الحريري انطلاقاً من تفضيل تكليف “الأصيل على الوكيل”، يبقى أنّ رصيد هذا التكليف لا يزال حتى الساعة خالياً من دعم الكتل المسيحية الوازنة، في ضوء استمرار “القوات اللبنانية” على رفضها تسميته انسجاماً مع موقفها الداعي إلى تشكيل حكومة اختصاصيين برئيسها وكافة أعضائها، بالتوازي مع معارضة “التيار الوطني الحر” ترؤس الحريري حكومةً لا تضم غيره من القوى السياسية. ومن هنا، تبرز معضلة “الميثاقية” المفقودة مسيحياً لتغطية التشكيلة التي يعتزم تأليفها، وهو ما يجري العمل على تداركه عبر “فتوى” دستورية – سياسية، ترتكز على أنّ هذه الميثاقية يؤمنها توقيع رئيس الجمهورية على التشكيلة باعتباره شريكاً دستورياً في تأليفها، فضلاً عن كونه هو من سيتولى تسمية الوزراء المحسوبين على الحصة المسيحية في تركيبتها.

 

بكركي تسعى للقاءات للمصالحة بين الفرقاء “على دفعات”

بولا أسطيح/الشرق الأوسط"/الاثنين 12 تشرين الأول 2020    

لا تزال البطريركية المارونية التي نشطت أخيراً بدعوتها إلى «حياد لبنان» ونزع السلاح غير الشرعي، تنشط على خط مصالحة الفرقاء المسيحيين بدعوة متوقعة إلى لقاء موسع في مقرها ببكركي. ولم تنجح كل الصيغ التي اقترحتها البطريركية أخيراً لمصالحة «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، بعد الإشكال الكبير بينهما قبل أسابيع في منطقة ميرنا الشالوحي ببيروت، سواء اللقاء الثنائي بين القيادتين، أو اقتراح اللقاء الماروني الموسع. ويبدو أن بكركي باتت تدفع باتجاه «لقاء ذي طابع وطني» لحل الأزمة الراهنة من دون أن تربطه بدعوتها الأخيرة إلى إعلان «حياد لبنان»، لعلمها أن هذا المبدأ لا يلقى إجماعاً محلياً، خصوصاً بعد خروج «حزب الله» للتصويب عليه. ويقول النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم، إنه «تم استمزاج الآراء حول دعوة للقاء في بكركي، لم تتحدد طبيعته والمدعون إليه»، إلا أن رئيس «القوات» سمير جعجع «لم يتجاوب معه».

وأضاف مظلوم لـ«الشرق الأوسط»، أن «البطريركية تتمنى وتسعى إلى جمع اللبنانيين وتوحيد الكلمة ليتشاركوا بحل المشكلات وتخطي المآسي، لكن الأجواء لا تكون دائماً مساعدة وتتطلب تكوين قناعات جديدة لدى المسؤولين». لكنه أكد أن «الجهود مستمرة والدعوة لا تزال قائمة، وإن لم تكن هناك مواعيد محددة»، معتبراً أن أي لقاء «لا يعني جمع كل القوى الوطنية دفعة واحدة، إنما يمكن أن يحصل ذلك على دفعات»، موضحاً أن اللقاءات التي يُعمل عليها «غير مرتبطة بالحياد الذي يدعو إليه البطريرك (بشارة الراعي)، إنما بمصالحة اللبنانيين، وتقريب وجهات النظر والأفكار لحل الأزمة الحالية، علماً بأنه متى تحقق ذلك نكون اقتربنا أيضاً من تحقيق الحياد».

وحسب مصدر قيادي في «القوات اللبنانية»، أبدت بكركي رغبتها بعقد لقاء ثنائي بمرحلة أولى بين قيادتي «القوات» و«التيار» على أن يتوسع في مرحلة ثانية ليشمل النواب الموارنة، إلا أن «الجواب كان بعدم التماس أي فائدة أو جدوى من الصيغتين، لسببين أساسيين؛ الأول أن طبيعة الأزمة اللبنانية الحالية مالية، فلا فائدة من لقاء مسيحي لمعالجة أزمة تطال كل اللبنانيين من دون استثناء. أما السبب الثاني فكون مبادرة الحياد التي أطلقها البطريرك وأيدناها تماماً، تتمتع بحاضنة وطنية، وبالتالي لن يكون مجدياً تقليصها إلى إطار مسيحي».

وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن «لا وجود لتوترات مع التيار الوطني الحر باعتبار أن ما حصل في ميرنا الشالوحي حادث عرضي ثانوي أصبح وراءنا». وأكد «وجود علاقة وثيقة جداً استثنائية وشفافة بالبطريرك، بحيث إننا على تواصل دائم ومستمر معه، إلا أننا لا نرى في المرحلة الراهنة أن الأولوية للقاء مسيحي في ظل الأزمة الوطنية الكبرى التي تستدعي تضافراً للجهود وتشكيل حكومة مستقلة عن القوى السياسية، تليها انتخابات نيابية مبكرة». في المقابل، أوضح عضو تكتل «لبنان القوي» آلان عون، أنه «لم تحصل دعوة بالمعنى الفعلي لكي يتمّ التجاوب معها، أو رفضها، لكن حصل تواصل مع بكركي عبر وفد نيابي من التكتل، ومن ثم بعض الاتصالات في سياق الحادث الذي وقع في ميرنا الشالوحي بين (التيار) و(القوات)». وأكد لـ«الشرق الأوسط» التجاوب مع دعوات بكركي، «فنحن لا نخشى أو نرفض مقابلة أحد، وليست المرّة الأولى والأخيرة التي يتمّ فيها تجاوز وإشكالات وإساءات، وتحصل بعدها لقاءات. المهمّ الاعتبار من الخطأ وطي صفحة المواجهات العنفية إلى غير رجعة، وإبقاء أي اختلاف في إطار تعدد المواقف والخيارات السياسية». وشدد على أن «(القوات) حرّة بموقفها، ولسنا في موقع الطالب للقاء لكي ترفض لقاءنا. مشكلتها مع من عرض عليها ذلك، إذا ما صحّ الموضوع. ففي نهاية المطاف التباعد اليوم سياسي ولا يعني المسيحيين فقط. (القوات) اختارت مواجهة (العهد) بالمعنى السياسي بعد انهيار الاتفاق (بين الرئيس ميشال عون وسمير جعجع) إنما تبقى هناك خطوط تواصل مؤسساتية، خصوصاً داخل مجلس النواب، حيث قد نلتقي على كثير من الملفات والقضايا المطروحة من دون أن يكون التباعد السياسي حاجزاً لذلك». ونفى وجود إشكالية مع بكركي حول طروحاتها الأخيرة، قائلاً: «نحن نتحاور معها في كل ما تطرحه، ونلتقي معها على كثير من الأمور، وقد يحدث تباين حول أمور أخرى، إنما تبقى مرجعية وطنية كبيرة نحترمها ونقدّرها». وتبدو «الكتائب اللبنانية» اليوم في الموقع الأقرب إلى بكركي، بعد ترحيب البطريرك بخطوة استقالة نوابها، إضافة إلى نواب مستقلين آخرين. وفي هذا الإطار، يقول النائب عن «الكتائب» المستقيل حديثاً إلياس حنكش: «لبينا أخيراً دعوة البطريرك لاجتماع النواب المستقيلين، وتحدثنا بعمق بالأزمة»، مشيراً إلى أن البطريرك «أثنى على خطوتنا بالاستقالة، ودعا باقي النواب إلى القيام بالمثل». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن «الكتائب» وصلت إلى قناعة «بعدم إمكانية إحداث أي خرق بجدار الأزمة إلا باستقالة المجلس النيابي الحالي من منطلق أن كل السلطات تنبثق من البرلمان، وإلا فهو سيبقى هكذا مدجناً ومعطلاً».

 

لبنان دائرة واحدة: استبدال للمناصفة بالمثالثة!

المركزية/12 تشرين الأول/2020

تجمع القوى السياسية على ان العلة الاساس في لبنان  هي في عدم تنفيذ اتفاق الطائف والالتزام بتطبيق الدستور والقوانين من جهة وفي القفز فوقها وتطبيقها وفق الاهواء والمصالح الطائفية والمذهبية من جهة ثانية، على ما حاولت كتلة التنمية والتحرير خلال درس اللجان لقانون الانتخابات النيابية باقدامها على طرح مشروع النسبية على اساس لبنان دائرة واحدة وذلك على رغم علمها ورئيسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري تعارض هذا الطرح مع ما جاء في اتفاق الطائف القائل بالنسبية والمحافظات دوائر انتخابية بعد تقسيمها الى اكثر من دائرتين وثلاث اذا اقتضى الأمر.

أوساط نيابية شاركت في اجتماعات الطائف استغربت عبر "المركزية" إقدام كتلة التنمية على هذه الخطوة سيما وان رئيسها هو رئيس السلطة التشريعية المؤتمن الاول على حسن تطبيق الدستور والقوانين والسهر على ذلك.  واعتبرت ان الاتجاه الى جعل  لبنان دائرة انتخابية واحدة  من شأنه ان يكرس الديمقراطية العددية ويغلب فئة على فئة في السلطة التشريعية، كما ان هذا الطرح يتعارض مع الديمقرطية التوافقية التي ارتضاها اللبنانيون صيغة لعيشهم المشترك على اساس تقاسم اعضاء المجلس النيابي ومراكز الفئة الاولى مناصفة بين المسيحيين والمسلمين ، ويناقض وثيقة الوفاق الوطني واتفاق الطائف نصاً وروحا.ً

وتضيف : ان ما جرى في اجتماع اللجان النيابية اخيرا محاولة مكشوفة من قبل الثنائي الشيعي للافادة من فائض القوة لديه ومن موازين القوى القائمة والمرشحة للتغيير بعد الانتخابات الاميركية بغية تكريس امر واقع ينسحب على النظام السياسي،  وتاليا الى ضرب معادلة الطائف التي يسعى حزب الله منذ مؤتمر الدوحة الى استبدالها بما يتناسب والقوة التي يملكها على الارض من سلاح ومحازبين وانصار والتي تقوم على المثالثة بدل المناصفة في وطن اعتبره البابا الراحل يوحنا بولس الثاني نموذجا يفترض التعميم والاقتداء به من قبل الدول المتنوعة الطوائف والمتعددة المذاهب .

وتختم الاوساط لافتة الى ان حزب الله ينطلق في مطالبته بالمثالثة مما لحظه اتفاق الطائف بالنسبة الى تشكيل الحكومة اذ نص على ان يكون عدد الوزراء متساويا بين الموارنة والسنة والشيعة وأن يحتسب للاقليات المسيحية ما يعطى من حصة لطائفة الموحدين الدروز.

 

بين التكليف والتأليف... ماذا يريد "حزب الله"؟

المركزية/12 تشرين الأول/2020

 بدأ رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري مشاوراته الحكومية بإجتماع مسائي مع رؤساء الحكومات السابقين وإستُكملت اليوم بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا يليه لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء على ان تتولّى رئيسة الكتلة النيابية النائبة بهية الحريري مهمة الاتصالات والاجتماعات مع الكتل النيابية الاخرى. وفي ضوء الاجوبة يحسم الحريري موقفه، وبالتالي مصير الاستشارات، بعدما تبين ان هنالك اتّجاها قوياً لإخراج التكليف والتأليف ضمن Package "سلّة كاملة"، وذلك لمنع الوقوع في الفراغ كما حصل مع تكليف السفير مصطفى اديب تشكيل الحكومة من دون اتفاق مسبق على التأليف.

وعلى رغم ان رؤساء الحكومات السابقين من ضمنهم الحريري رفضوا في وقت سابق تجاوز الدستور والتطاول على صلاحيات الرئاسة الثالثة لجهة الاتّفاق على التأليف قبل التكليف الذي كان يصرّ عليه فريق العهد، غير ان ما يقوم به الرئيس الحريري منذ اطلالته التلفزيونية الاخيرة وتقديم نفسه كمرشّح "طبيعي" لرئاسة الحكومة ووضعه خريطة طريق لشكل وعمل الحكومة يؤكد ان التأليف والتكليف سيكونان ضمن "سلّة واحدة".

على اي حال، يبقى لغم وزارة المالية ابرز المعوقات المزروعة في الحقل الحكومي، ذلك ان النجاح في تفكيكه، إما بإبقائها في عهدة الثنائي الشيعي كما يصرّ او الاتّفاق على تخريجة معيّنة، قد يجعل مغامرة الرئيس الحريري الحكومية "نزهة" على عكس سابقتها.

وفي الاطار، اكدت اوساط سياسية مراقبة لـ"المركزية" "ان الثنائي الشيعي، خصوصاً حزب الله بحاجة اليوم الى حكومة تقود سفينة البلد الى شاطئ الامان، لاسيما وان بيئته السياسية تشهد حالات تململ تصل الى حدّ الغضب منه وتُحمّله مسؤولية "سكوته" عن الفاسدين الذين اوصلوا البلد الى التدهور الاقتصادي والمعيشي". وبالعودة الى مبادرة الرئيس الحريري، اعتبرت الاوساط "ان مواقفه الاخيرة تُشكّل رسالة واضحة للداخل والخارج والدول المانحة مضمونها انه هو من سيكون "الضمانة" لحكومة المهمة التي حدد عمرها مسبقاً بستة اشهر، كما ان خطوته بالترشّح مجدداً لرئاسة الحكومة بمثابة تقديم اوراق اعتماد الى بعض القوى المؤثرة، كالسعودية والولايات المتحدة الاميركية بان حكومة المهمة الانقاذية ستكون خالية من وزراء سياسيين وحزبين او ممثلين عنهم". واعتبرت "ان مبادرة الحريري -اذا كُتب لها النجاح- هي ترجمة عملية لاشارات ايجابية ظهرت بعد اتفاق اطار الترسيم للحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل برعاية الامم المتحدة ووساطة واشنطن".

 

هل من قطبة مخفية في مبادرة الحريري؟

المركزية/12 تشرين الأول 2020

 انطلقت رسميا اليوم عجلات الرئيس سعد الحريري على طريق جس نبض القوى السياسية من المبادرة الحكومية التي طرحها مساء الخميس الماضي. هو باشر اتصالاته من قصر بعبدا قبل ظهر اليوم ويستكملها في عين التينة مساء، على ان يوفد فريقا يمثّله الى الاحزاب والكتل النيابية للتشاور معها. بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، فإن المحادثات التي سيجريها زعيم التيار الازرق بين اليوم والخميس المقبل، موعد استشارات التكليف، ستكون مفصليّة في تحديد مصير "ترشيح الحريري"، وحتى الساعة، من الصعب التكهن في نتائجها... الرجل يؤكد انه يتمسك بحكومة اختصاصيين مستقلين، ويبدو حاسما في موقفه هذا. وقد أعلن بوضوح من بعبدا اليوم بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "المبادرة الفرنسية هي الفرصة الاخيرة، وتقوم على تشكيل حكومة اختصاصيين لا ينتمون للأحزاب، تقوم بإصلاحات محددة بجدول زمني محدد، لا يتعدى أشهرا معدودة، وهنا من المهم أن نكرر، أن عدم وجود أحزاب بالحكومة هو لأشهر معدودة فقط، أي أننا كأحزاب لن نموت، ولتنفيذ اصلاحات اقتصادية مالية وادارية فقط لا غير.  والجميع يعرفون السبب، وهو أن جميع الحكومات التي شُكلت على الاسس التقليدية لتمثيل الاحزاب، فشلت بالإصلاحات، وأوصلتنا وأوصلت البلد للانهيار الكبير الذي نعيشه اليوم".

في المقابل، "الثنائي الشيعي" يصر وفق مصادره، على تسمية وزرائه في الحكومة وعلى عدم تجاوز نتائج الانتخابات النيابية، ويطرح تقديم لائحة بالاسماء لرئيس الحكومة، على ان يختار من يريده منها. اما التيار الوطني الحر، فيقال انه يريد حكومة اختصاصيين من رأسها الى اعضائها، فاذا لم تكن الحال كذلك، فإنه سيطالب ايضا باختيار ممثليه.

واذ تشير الى ان الضبابية التي تحوط موقف حزب الله وحركة امل ستتبدد مساء بلقاء الرئيس نبيه بري الرئيس الحريري، تماما كما سيتظهر موقف "البرتقالي" بشكل اوضح في كلمة يلقيها رئيسه النائب جبران باسيل غدا، تقول المصادر إن إصرار كل طرف على وجهة نظره سيقود حتما الى إفشال الاستشارات وسيدفع الحريري الى اطفاء محركاته و"حرق" مبادرته. لكن هل يمكن رئيس المستقبل ان يكون قرر الخوض في مغامرة سياسية كهذه، من دون ان تكون توافرت له مؤشرات او معطيات او ضمانات تطمئنه الى أنها لن تنتهي كما انتهى مشوار مصطفى أديب؟

وفق المصادر، لا خرق الا بتنازل أحد اللاعبَين. قد يكون الثنائي الشيعي سيرضى بالتنحي لـ6 أشهر وبالاكتفاء بوزير شيعي في المالية يتفق على اسمه مع الحريري، وذلك نتيجة تفاهم فرنسي - ايراني. في المقابل، قد يكون الحريري في صدد القبول بحكومة اختصاصيين مع انفتاحه على التفاهم مع القوى السياسية الاخرى على اختيار وزير يمثّلها في الحكومة، بما يخفف من اعتراضها على كون الحريري "سياسيا" بينما هم محرومون من التمثيل في مجلس الوزراء. هنا، سنكون امام نسخة منمّقة لحكومة حسان دياب، تتابع المصادر، وذهاب الحريري نحو هذا النموذج - الذي، وللامانة، يعلن انه يرفضه - يفترض ان يقترن بضوء اخضر مسبق يكون انتزعه من العرب والخليجيين والاميركيين والاوروبيين، فلا يتعاطون مع حكومته العتيدة مثلما تعاطوا مع حكومة سلفه.  الصورة بسيطة ومعقّدة في آن، تتابع المصادر، فاذا لم يتراجع اي طرف للآخر، واذا لم يكن الحريري عزز سلفا هيكل مبادرته وأسسها، قبل اطلاقها، فإننا سنكون امام حرق مكلف اضافي لوقت اللبنانيين وأعصابهم، وسيتأكد اكثر فأكثر ان لبنان الغارق بأزماته، سيبقى معلقا على الصليب، الى حين يقرر اللاعبون الاقليميون إنزاله، وذلك بعد الاستحقاقات الدولية الكبرى واهمها الانتخابات الاميركية.. وربما سواها...

 

أعداد المغادرين من لبنان ارتفعت... وأرقام صادمة

تلفزيون المر/12 لاتشرين الأول 2020

لبنان، رغم أزماته ومصائبه التي يغرق فيها منذ سنة حتّى اليوم، قائم على الحركة. وتجلّى ذلك في الحركة الناشطة للقادمين والمغادرين عبر مطار بيروت الدوليّ. في الأرقام التي نشرتها "الدوليّة للمعلومات"، يتبيّن أنّه، خلال الفترة الممتدّة من 15-8-2019 إلى 15-9-2019، بلغت حصيلة القادمين والمغادرين اللبنانيين 57879 مغادراً أكثر من القادمين، في وقت بلغت، خلال الفترة نفسها من العام 2020، 22114 مغادراً. ونتيجة تراجع حركة السفر بفعل القيود التي يفرضها "كورونا"، والأزمة المالية التي يمرّ بها لبنان، والتي تحدّكثيراً من إمكانية السفر، يمكن الإستنتاج، وفقاً للفترة المدروسة، أنّ عدد القادمين والمغادرين في العام 2019 وصل إلى 934677، مغادراً وقادماً، في حين فاقت أعداد المغادرين 57879 مغادراً. أمّا عدد القادمين والمغادرين في العام 2020، فلامس الـ86614، وتخطّت أعداد المغادرين الـ22114. ولو اعتُمِدت نسبة المغادرين التي سُجّلت في العام 2019، في العام 2020، تبعاً لـ"الدوليّة"، لكان العدد 5364 مغادراً، لكنّه بلغ 22114 مغادراً، ما يقود إلى خلاصة بأنّعدد المغادرين في العام الحالي قد ارتفع بنسبة 312% عمّا كان عليه في العام الماضي.

 

برسم البطريرك الراعي... طرد حوالى 100 موظف

"ليبانون ديبايت"/الاثنين 12 تشرين الأول 2020       

جاء مفاجئاً للكثيرين إقدام جامعة الحكمة على طرد حوالى 100 موظف من موظفيها، ولا سيما القدامى منهم، وأيضاً من هو مصاب بمرض عضال وآخرين وغالبيتهم من المجتمع المسيحي، في ظل ظروف إجتماعية أقلّ ما يقال فيها أنها مأساوية ومدمّرة لأصحاب الدخل المحدود.

واللافت في هذه القضية، أن أحد مدراء الجامعة تولّى التواصل هاتفياً مع الموظفين المذكورين لإبلاغهم بعدم الحضور إلى مكاتبهم دون سابق إنذار، فيما طلب بعضهم موعداً من مطران بيروت للموارنة بولس عبد الساتر، الذي رفض الإجتماع بأي منهم، تحت أعذار غير مقنعة، وكأنه من السهل بالنسبة إليهم ترك العائلات المسيحية في مثل هذا الظرف المعيشي العصيب. بكركي مطالبة أمام هكذا أداء من أعرق جامعاتها بأجوبة على ما حصل، لا سيما وأنه بحسب المعلومات، تم استجلاب موظفين جدد.

 

الحريري يُصالح بعبدا وباسيل... طريق السراي تبدأ بالثنائي!

عبدالله قمح/"ليبانون ديبايت""/الاثنين 12 تشرين الأول 2020  

تحرّكت المياه الحكومية الراكدة. مبدئياً، يجري التعامل مع "حجر الحريري" الذي رماه نهار الخميس على أنه النقطة التي سيفيض بها كأس الحكومة. انها مبادرة الفرصة الاخيرة، فإما يجري تلقفها والبدء العملي بمناقشتها، او ان الأمور ستذهب نحو الاطاحة ليس فقط بما تبقى من المبادرة الفرنسية بل بالحد الادنى من هامش الاستقرار الاجتماعي على أبواب الذكرى الاولى لـ ١٧ تشرين، خلاصة رأي أوساط مقربة من بيت الوسط.

عملياً، الاتصالات التي أجراها الحريري خلال الساعات الـ 72 الماضية أفضت الى اجواء "جيدة يبنى عليها" أساسها فتح صفحة النقاش مع الحريري الذي سيتولى في غضون الايام المقبلة افراغ ما في جعبته من طروحات حكومية بالمباشر وامام المعنيين بعد أن يُدشن زيارته إلى قصر بعبدا ولقاء رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم. لقاء يعوّل عليه الكثير وسيبنى على نتائجه خلال الأيام المقبلة بعدما رفعت قوى سياسية مكانته إلى حدود أن جعلته بوصلة تُحدّد تحركاتها على أساسه. إذاً المطلوب إنجاح اللقاء كي يُستأنف مسار الحركة الايجابية.

في الأساس، يأتي لقاء الحريري بعون بعد قطيعة طويلة دامت نحو عام، بحكم النزاع المتبادل والسقف المرتفع بين الجانبين. أكثر من محاولة جرت لطيّ صفحة الخلاف بينهما كان آخرها محاولة سبق وان عمل رئيس مجلس النواب نبيه بري على انضاج ظروفها دون أن يُكتب لها النجاح لأسباب عدّة من بينها تشدّد الحريري. من جانب عون كان وما زال يعتبر ان الحريري بمثابة "ابنه" وابوابه مفتوحة له. الآن لم تتغير بالنسبة إلى القصر أي من تلك الاعتبارات. عند أوّل فرصة تلقّفَ القصر مبادرة الحريري وسرّب تعليقات ايجابية حولها، وعندما بادرَ رئيس تيار المستقبل إلى الاتصال بالقصر ووضع رئيس الجمهورية بصورة مبدئية لمسعاه، اوعزَ الأخير إلى فريقه أن افتحوا الباب له. على هذا الأساس سيتجاوز لقاء عون بالحريري البروتوكول وسيمضي قدماً باتجاه مصارحة فمصالحة سيبنى عليها أي تطور حكومي مستقبلاً.

بالنسبة إلى التّيار الوطني الحرّ، سيكون لقاء عون - الحريري بمثابة بوصلة لتأمين ظروف لقاء الحريري - باسيل المتوقع في غضون اليومين المقبلين في حال سار خط بعبدا - بيت الوسط كما هو متوقّع. مصادر مطلعة على موقف التيار تقول لـ "ليبانون ديبايت" أن الجليد كُسر عملياً بين الزعيمين الأزرق والبرتقالي في أعقاب "الاتصال الكوروني" الذي أجراه الرئيس سعد الحريري بالوزير جبران باسيل. صحيح أن النقاش يومها لم يدخل ويتعمّق بالتفاصيل السياسيّة، لكنه عملياً انهى قطيعة طويلة وطريقاً محموماً بين الجانبين، والآن التعويل على أن يدخل اللقاء في تفاصيل المتوقّع بعمق مقترح الحريري لرئاسة الحكومة من دون العودة إلى خطوط تماس الماضي.

شيعياً، ينظر الثنائي أمل وحزب الله بعين إيجابية إلى كل ما يحدث من تطوّرات من حوله بدءاً باقتراح الحريري تسمية نفسه وصولاً إلى المشاورات المبدئية والتي يلتمس منها نوايا صالحة لدى القوى كافة. عملياً الحريري كان مرشح الثنائي منذ البداية. بالنسبة إلى الحزب والحركة، الحريري هو من عاد إلى الخطوط الطبيعية و "الثنائي" لا مشكلة لديه بملاقاة الحريري في منتصف الطريق ليستبقيه إلى مائدة الحكومة ضمن الشروط التي أعلن الثنائي عنها وباتت بالنسبة إليه من الثوابت. مع ذلك، لا تستبعد مصادر مطلعة على موقف الثنائي ان يقدّم الأخير تنازلات للمصلحة العامة من اجل انجاح المهمة في حال حملت "مبادرة الحريري" أفكاراً جديدة، ل وطالما ان التنازلات لن تمسّ بجوهر المطالب الشيعية ولن تستخدم في نيّة الاقتصاص منه، وطالما أنها تأتي انسجاماً مع المكتسبات السياسية المعلومة من قبل الجميع، لذا هو ينتظر ما سيتقدم به الحريري. حتى ذلك الحين، "الثنائي" سقفه ما زال ذلك الذي أبلغ إلى السفير مصطفى أديب وهو –أي الثنائي- ليس بوارد تقديم أكثر من ذلك حالياً. هذا الكلام يوحي بشيء من المرونة من جانب الثنائي. التركيز الآن ينصب على طريقة تعاطي الحريري، وعبور طريق "خميس الأسرار" يبدأ بخطوة تجاه الثنائي والتيار.

مع ذلك، فإن موعد الخميس ورغم كل الأجواء الراهنة ما زال غير ثابت. تمسك الحريري بتشكيل حكومة من إختصاصيين فقط كما سبق وأعلن قد يجعل الاتفاق معه شبه معدوماً ومبادرته ساقطة. الأمور بحاجة لنضوج اكثر إذاً، فثمة مساع يفترض أن يبذلها الحريري أبعد من خطوط قصر بعبدا - ميرنا الشالوحي - الضاحية - عين التينة، فانضاج العلاقة مع المختارة أمر مطلوب لتسيير أعمال الحكومة.

الأيام الفاصلة عن موعد الخميس غير كافية بشهادة العارفين بخطوط التواصل، وقد يطلب الحريري أو الآخرين مهلة إضافية افساحاً في المجال أمام تأمين أوسع مروحة اتصالات. هنا، يُصبح تأجيل موعد الإستشارات الملزمة اسبوعاً أو أقل خياراً مرجحاً، رغم أن مجموعة قوى ابدت نيّتها الإفصاح عن موقفها النهائي من "مبادرة الحريري" قبل موعد الاستشارات بيوم. في المقابل، تحاول قوى أخرى الاستفادة من الجو الراهن عبر إفساح المجال المريح وفتح باب المشاورات والمفاوضات ضمن مهلة موسّعة دون ان تكون فضفاضة، وذلك بعد ان تسمع من الحريري "افكاراً جديدة".

 

المكتب الاعلامي لباسيل: أنهى فترة العلاج وغدا يلقي كلمة في ذكرى 13 تشرين

وطنية - الإثنين 12 تشرين الأول 2020

أعلن المكتب الإعلامي لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في بيان، أن "النائب جبران باسيل أنهى فترة العلاج من وباء كورونا، وقد اجريت له كل الفحوص اللازمة وجاءت نتيجة فحص ال"PCR" سلبية، ما يؤكد شفاءه التام من الفيروس، وهو سيستأنف نشاطه العام، وستكون له غدا كلمة في الذكرى السنوية للثالث عشر من تشرين الأول".

 

النهار : من اليوم إلى الخميس: الحريري أو ترحيل التكليف؟

النهار/الإثنين 12 تشرين الأول 2020

رحلة طرح الرئيس سعد الحريري نفسه مرشح الفرصة الأخيرة التي تجسدها المبادرة ‏الفرنسية والتي تبدأ عمليا اليوم بعدما انجز الحريري تحضيراتها في الساعات الأخيرة، تبدو ‏محفوفة بحقول ألغام من خلال ما ينتظر الحريري من حسابات لدى الاًفرقاء السياسيين ‏سواء ساروا في النهاية في خيار تكليفه او رفضوه، باعتبار ان لغة الاشتراطات وربما تصفية ‏الحسابات ستنطلق لدى معظمهم بدءا من اليوم. طبعا ما بدأ يطفو على سطح المشهد ‏السياسي الحكومي منذ البارحة خصوصا لجهة تضخيم العقبات التي قد تحول دون انتهاء ‏جولة اللقاءات والاتصالات التي ستنطلق اليوم الى تكليف الحريري بتشكيل الحكومة ‏الجديدة الخميس المقبل يندرج في خانة رفع الشروط السياسية والحزبية الى ذروتها لوضع ‏الحريري امام معادلة القبول بعودته الى رئاسة الحكومة في مقابل الشراكة السياسية معه ‏في تشكيل الحكومة من خلال استحضار الشروط إياها التي أدت الى اطاحة تجربة تكليف ‏مصطفى اديب، والا دخول استحقاق التكليف في تعقيدات جديدة وإضافية من غير ‏المستبعد ان تؤدي حينذاك الى ترحيل موعد الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا ‏الخميس المقبل. ويمكن القول عشية انطلاق الجولة الحاسمة من الاتصالات واللقاءات ‏التي سيجريها الحريري أولا من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه ‏بري ومن ثم ستتواصل مشاوراته مع القوى السياسية والحزبية سواء عبر موفدين او من ‏خلال اتصالات مباشرة، ان المعادلة التي تحكم مصير هذا التطور تتوزع مناصفة بين ‏احتمالات عودة الحريري الى رئاسة الحكومة او فتح باب الاستحقاق الحكومي مجددا على ‏المجهول اذا أقفلت الطريق امام الحريري. فمن جهة الاحتمالات الإيجابية لمصلحة ترجيح ‏تكليف الحريري لم تبلور الأيام القليلة السابقة بعد المقابلة التلفزيونية للحريري مساء ‏الخميس أي بدائل حقيقية وجدية من طروحاته في شأن الحكومة ولو ان معظم القوى ‏السياسية تنوي التعامل معه بلغة الشروط والمطالب ورفع السقوف.

ولكن ذلك لن يحجب ‏حقيقة ان الوضع في البلاد بلغ مستويات كارثية من التأزم والانهيارات لا تتيح لاي طرف ‏استعمال لغة الرفض للرفض مع الحريري الذي يذهب الى القوى السياسية ببرنامج واضح ‏من شانه فتح ثغرة تنفس للبلاد من خلال المبادرة الفرنسية والدعم الدولي المأمول في ‏حال تشكيل حكومة ذات صدقية إصلاحية كما يطرحها برنامج الحريري. في المقابل تتمثل ‏الناحية السلبية في ان المناخ السياسي السائد بين الحريري وعدد من القوى ومنها العهد ‏و"التيار الوطني الحر" وكذلك قوى حليفة له سابقا مثل "القوات اللبنانية" والحزب التقدمي ‏الاشتراكي لا يوحي بإمكان تجاوز الحساسيات بسرعة ولا سيما اذا صح ما نقل عن التيار ‏الوطني الحر من رفض تلقائي لعودة الحريري. وفي هذه الحال فان الأنظار ستتركز على ‏موقف الثنائي الشيعي الذي وان بدا اكثر مرونة تجاه عودة الحريري فان الشروط التي ‏سيطرحها ستتسم أيضا بتعقيدات تطرح التحدي القوي في وجه الحريري.

‎ ‎بعبدا وعين التينة

في أي حال واستمكالا لمبادرته في طرح ترشيحه لتشكيل الحكومة على أساس المبادرة ‏الفرنسية والتزام تنفيذ البرنامج الإصلاحي، اتصل الحريري امس بكل من الرئيس عون ‏والرئيس بري وتقرر ان يزور الحريري قصر بعبدا في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم على ان ‏يزور عين التينة في السادسة مساء. وانطلق الحريري في مشاوراته من حلقته السياسية ‏الأقرب اذ ألتقى مساء امس في بيت الوسط رؤساء الحكومات السابقين فؤاد السنيورة ‏ونجيب ميقاتي وتمام سلام، وتناول اللقاء موقف الحريري وتحركه والاحتمالات التي تحوط ‏هذا التحرك فيما تردد ان الحريري قد يوفد رئيسة كتلة المستقبل النائبة بهية الحريري على ‏رأس وفد في جولة على رؤساء الكتل والأحزاب.

‎ ‎في موازاة هذه الاستعدادات لاسبوع يفترض ان يكون حاسما لاستحقاق التكليف لم تظهر ‏واقعيا مؤشرات إيجابية وواضحة حيال المواقف التي ستتخذها القوى المعنية بما يبقي كفة ‏الحذر الشديد مرجحة اقله لليومين المقبلين قبل بلورة الاتجاهات الجدية. وإذ بدا لافتا ان ‏تسريبات ذهبت الى اطلاق أسماء سياسيين قيل ان رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ‏جبران باسيل وراءها في مواجهة ترشيح الحريري، لم تعكس أجواء قصر بعبدا أجواء مرنة ‏حيال الحريري الذي سيزور الرئيس عون اليوم اذ ان مقربين منه يقولون ان عون ينتظر ما ‏سيقوله الحريري ولكن رئيس الحكومة المكلف سيكون الشخص الذي ينتج عن الاستشارات ‏النيابية الملزمة التي يجريها الرئيس عون الخميس المقبل في قصر بعبدا غامزة من قناة ‏المشاورات التي اطلقها الحريري بنفسه. ويعتبر هؤلاء المقربون ان المبادرة الفرنسية ‏تتناول الإتيان بحكومة اختصاصيين من رئيس الحكومة الى جميع الوزراء ولا يستطيع ‏الحريري تاليا ان يخرج ويقول انه خارج هذا التصنيف وان يكون أعضاء حكومته من ‏الاختصاصيين فقط باستثناء نفسه فهو بذلك يخالف المبادرة .ولكنهم يستدركون انه في ‏حال كانت الصيغة تكنوسياسية فستكون عندها موضع نقاش ولها هنا شروطها . ولكن ما ‏استرعى انتباه المراقبين ان نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي اعلن مساء امس انه ‏نصح النائب جبران باسيل منذ سنة بتأييد الحريري لان الربط مع المكون السني هو أساسي. ‏وإذ توقع الفرزلي تكليف الحريري الخميس المقبل، استبعد اصطدام التكليف بعقبة ‏ميثاقية مسيحية اذ ان هناك 22 نائبا مسيحيا خارج الأحزاب ومعيار الميثاقية في تسمية ‏رئيس الحكومة غير محصور بالأحزاب .‎ ‎

وإذ يبدو موقف "القوات اللبنانية " شبه محسوم من عدم تسمية الحريري تكرارا فان موقف ‏الحزب التقدمي الاشتراكي قد يعلنه رئيسه وليد جنبلاط في مقابلة تلفزيونية مقررة مبدئيا ‏مساء اليوم .

‎ ‎وبالنسبة الى الثنائي الشيعي سيكون لقاء بري والحريري مساء اليوم محوريا لجهة بلورة ‏الموقف المبدئي للثنائي من عودة الحريري والشروط التي سيطرحها. ولا تبدو هذه ‏الشروط سهلة ابدا اذ فهم ان الثنائي لن يتخلى عن شرط تسمية وزرائه بدءا بوزير المال ‏والإتيان باختصاصيين من غير الحزبيين يطرحهم على الرئيس المكلف ليختار منهم .‎‎ ‎وفي هذا السياق اعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي امس عن ‏قلقه من احتمال "تعثر تكليف شخصية لرئاسة الحكومة الجديدة وبخاصة اذا تعذر تأليف ‏حكومة انقاذية غير سياسية وتكنوقراطية". واعتبر ان ضمان التأليف هو "عزم الجميع على ‏تجنب التسويف ووضع الشروط غير الدستورية وغير الميثاقية من اجل قضم الدولة وإبقاء ‏مصير لبنان مرهونا لصراعات المنطقة التي لا تنتهي". وفي ما يتعلق بالمفاوضات اللبنانية ‏الإسرائيلية برعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة لترسيم الحدود البحرية والبرية قال ‏الراعي "نحتاج الى دولة قوية وحكومة قادرة على اجراء مفاوضات ترسيم الحدود بين ‏دولتي لبنان وإسرائيل. أهمية هذه المفاوضات ان تؤدي الى اتفاق يعزز سلطة الدولة ‏اللبنانية المركزية التي تسيطر على حدودها الدولية المثبتة في خط الهدنة لسنة 1949 ‏أساسا ".

‎ ‎‎واللائحة تطول

في غضون ذلك اثار الانتشار الوبائي المتسع لفيروس كورونا في لبنان مزيدا من التداعيات ‏السلبية لا سيما على صعيد عودة فتح المدارس ولو بشكل محدد ومجتزأ . ذلك ان وزارة ‏الداخلية أعلنت امس قرارا جديدا اتسعت بموجبه لائحة البلدات والقرى المشمولة بقرار ‏والأقفال والحجز المنزلي ورفعت عدد البلدات الى 169 بلدة وقرية في مختلف المناطق ‏اللبنانية . كما نص القرار على اقفال كل الحانات والملاهي والمراقص الليلية على الأراضي ‏اللبنانية حتى أشعار آخر . ‎ ‎وأحدث قرار وزارة التربية بعودة جزء من التلامذة ابتداء من اليوم ضجة وموجة استنكارات ‏ومخاوف واسعة لجهة ما يمكن ان يعرض هذا القرار تلامذة ومعلمين وأساتذة لخطر ‏الإصابة بكورونا في ظل صعوبة التزام تنفيذ الإجراءات الحمائية بالكامل داخل المدارس ‏فضلا عن التمييز الذي سيصيب التلامذة باعتبار ان أعدادا كبيرة من التلامذة في المناطق ‏المقفلة لن يتمكنوا من استلحاق بداية الموسم المدرسي. وأطلقت مناشدات ومواقف ‏تنادي بإرجاء فتح المدارس .

يشار في هذا السياق الى ان عداد الإصابات بكورونا لدى وزارة الصحة سجل امس 1010 ‏إصابات و4 حالات وفاة .‎‎ ‎وفي المقابل بدأت موجة الحرائق التي اجتاحت المناطق اللبنانية في الأيام الأخيرة بالانحسار ‏والتراجع ليتكشف كما في كل مرة مشهد الكوارث الطبيعية والبيئية التي خلفتها .

 

لقاء سيدة الجبل وحركة المبادرة: ما هي جدوى بقاء سلاح حزب الله إذا إعترفت الدولة بالكيان الاسرائيلي ورسمت الحدود معه؟

وطنية - الإثنين 12 تشرين الأول 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" و"حركة المبادرة الوطنية" إجتماعا استثنائيا شارك فيه: الدكتور أحمد فتفت، أنطوان اندراوس، فارس سعيد، أمين بشير، أسعد بشارة، أنطوان قسيس، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، بهجت سلامه، بدر عبيد، توفيق كسبار، جوزف كرم، حامد الدقدوقي، حسان قطب، ربى كبارة، رودريك نوفل،  حسن عبود، حسين عطايا، منى فياض، سامي شمعون، سناء الجاك، غسان مغبغب، فادي حايك، فجر ياسين، طوني حبيب، طوني خواجه، مياد حيدر، سيرج بوغاريوس، سوزي زياده، سولاف الحاج، هشام قطب، وعطاالله وهبة. وأصدر المجتمعون بيانا لفتوا فيه الى ان "المفاوضات اللبنانية-الإسرائيلية تنطلق هذا الاسبوع تحت إشراف الأمم المتحدة وبوساطة أميركية. ومع انطلاق هذه المفاوضات، يطرح "اللقاء" و"حركة المبادرة" السؤال القديم-الجديد: ما هي جدوى بقاء سلاح "حزب الله" إذا إعترفت الدولة اللبنانية بوجود الكيان الاسرائيلي ورسمت الحدود وقامت بعملية ترتيب التعاون الإستثماري للنفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية؟ وهل بقاء هذا السلاح هو للإستعمال الداخلي من أجل تنفيذ مشروع غلبة على سائر الأفرقاء اللبنانيين على حساب الدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية؟". ودعا "اللقاء" و"حركة المبادرة" اللبنانيين جميعا إلى "التمسك، في هذه اللحظة الحساسة، وأكثر من أي وقت مضى، بالدستور اللبناني وبوثيقة الوفاق الوطني وبقرارات الشرعية الدولية 1559، 1680 و1701 حتى يسلم "حزب الله" سلاحه غير الشرعي إلى قوى الشرعية اللبنانية على طريق قيام دولة القانون ودولة الحق والمساواة بين المواطنين جميعا، لأن أي مشروع غلبة يفسد الشراكة الوطنية ويطيح الوحدة الداخلية، يجعل أي نهضة من الأزمة الإقتصادية المستفحلة أمرا مستحيلا، بالأخص إذا فرض مجددا "حزب الله" شروطه على أي حكومة". وطالب المجتمعون "السادة النواب وزملاءهم المستقيلين بأن يتابعوا عن كثب ما يحصل في ملف المفاوضات، لأن أي اتفاق بين لبنان ودولة أخرى يجب أن يكون اتفاقا بين جميع اللبنانيين وهذه الدولة، وليس اتفاقا فئويا أو حزبيا أو مناطقيا".

 

جعجع: لن نترك جريمة المرفأ تمر من دون تحديد واضح للمسؤوليات

وطنية - الإثنين 12 تشرين الأول 2020

رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بيان، أنه " مر أكثر من شهرين على انفجار المرفأ الذي أوقع نحو 200 ضحية وآلاف الجرحى وعشرات آلاف المتضررين، ولم يتبين حتى اللحظة أي مؤشر إلى طبيعة الانفجار الآثم أو المسؤولين عنه". وقال: "إن هذا الانفجار ليس جريمة عادية، وفي حالات مماثلة يتوجب على القضاء والإدارات المعنية وخصوصا وزارة العدل، وضع اللبنانيين تباعا في ما توصلت إليه التحقيقات، وهذا ما لم نر أو نلمس منه شيئا حتى اللحظة. إن على وزارة العدل والأجهزة القضائية المعنية واجب وضع الرأي العام المصاب في الصميم من جراء هذه الجريمة بمعطيات التحقيق تباعا". وختم: "في الأحوال كافة، لن نترك هذه الجريمة تمر من دون تحديد واضح للمسؤوليات على غرار ما يحصل في ملفات وأمور كثيرة في هذا البلد، وسنتابع حتى كشف حقيقة ما حدث وتحديد المسؤوليات بشكل واضح مهما علا شأن المسؤولين المعنيين، وصولا الى سوقهم إلى العدالة احتراما للضحايا الذين سقطوا والجرحى الذين تألموا والمنكوبين من أصحاب المنازل والأبنية والمصالح التي تهدمت أو تضررت".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

أرمينيا وأذربيجان مجدداً.. مقتل 45 جندياً في كاراباخ

دبي - العربية.نت/الإثنين 12 تشرين الأول 2020

في وقت تجددت فيه الاشتباكات بين القوات الأرمينية والأذربيجانية، وتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت سلطات ناغورنو كاراباخ، الاثنين، مقتل 45 من جنودها في القتال مع أذربيجان. وسمع في بلدة باردا الأذربيجانية غير البعيدة عن خط الجبهة، أصداء القصف المدفعي صباح اليوم، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس. وفي مدينة ستيباناكيرت الرئيسية في كاراباخ، سمعت أيضا أصوات القصف من جهة بلدة حدروت. في حين اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية، القوات الأرمينية بعدم الامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه في محادثات طويلة في موسكو الأسبوع الماضي أشرفت عليها روسيا. وقالت الوزارة إن "القوات المسلحة الأرمينية التي لم تلتزم بالهدنة الإنسانية، حاولت مرارا مهاجمة مواقع الجيش الأذربيجاني". كما أضافت أنها دمرت "عددا كبيرا من قوات العدو" ودبابة تي-72 وثلاث قاذفات صواريخ غراد. في المقابل، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان، أن أذربيجان قصفت بشكل مكثف الجبهة الجنوبية". وقالت أرمينيا إن "العدو تكبد خسائر فادحة في الرجال والمعدات العسكرية"، لكنها لم تقدم مزيداً من التفاصيل. يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ السبت، تم التوصل إليه بعد 11 ساعة من المحادثات بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في موسكو، لأسباب إنسانية، لكن الهدنة لم تصمد. فبعد ساعات قليلة من إعلانه، تبادل الجانبان الاتهامات بقصف مكثف لمناطق مدنية وتصعيد الاشتباكات العنيفة على مدى أسبوعين. وكانت تلك الاشتباكات اندلعت أواخر الشهر الماضي، في أسوأ قتال منذ ما يقرب من ثلاثة عقود حول ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة انفصالية في أذربيجان يسيطر عليها الأرمن منذ الحرب التي خاضها الطرفان في التسعينيات وإن لم تعترف أي دولة باستقلال الإقليم. وأسفرت الحرب التي دارت في التسعينيات عن مقتل حوالي 30 ألف شخص وانتهت بوقف لإطلاق النار عام 1994 لم يقدم حلاً طويل الأمد للنزاع. في حين لقي نحو 500 شخص بينهم أكثر من 60 مدنيا حتفهم في القتال الدائر منذ الشهر الماضي، وفقا لتعداد يستند إلى الخسائر التي يعلن عنها الجانبان.

 

اليونان تستنفر الاتحاد: تركيا قاسم مشترك بأزمات المنطقة

دبي- العربية.نت/الإثنين 12 تشرين الأول 2020

صبت خطوة تركيا، الاثنين، إعادة سفينة التنقيب إلى شرق البحر المتوسط قبالة اليونان، الزيت على النار مجددا، بعد هدوء نسبي تكلل الأسبوع الماضي باجتماع بين وزيري خارجية البلدين، لأول مرة منذ انطلاق الأزمة في أغسطس الماضي. وانتقد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس بحدة التصرفات التركية، معتبراً أنها تزعزع الاستقرار والسلام في المنطقة، بحسب ما أفاد مراسل "العربية" في بروكسل. كما اعتبر أن أنقرة تمثل اليوم القاسم المشترك بين الأزمات كافة في المنطقة، في إشارة إلى شرق المتوسط والتدخلات في ليبيا وإقليم ناغورنو كاراباخ في أذربيجان، بالإضافة إلى سوريا. وأكد أن سلوك تركيا ينتهك القانون الدولي وقرارات بيانات الاتحاد الأوروبي، الذي أكد سابقا وقوفه إلى جانب اليونان وقبرص في نزاعهما مع تركيا على حقوق التنقيب في مناطق متنازع عليها في البحر المتوسط. إلى ذلك، استنفر رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الاتحاد الأوروبي، بعد أن أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس المجلس الأوروبي، وأطلعه على إعادة تركيا إرسال سفينة التنقيب، مشددا على أن تلك الخطوة تعد تصعيدا خطيرا من جانب تركيا. كما أبلغه نيته طرح هذا الإجراء الأحادي التركي في اجتماع المجلس يومي 15 و16 أكتوبر. بدوره، اعتبر جوزيب بوريل، نائب رئيس الاتحاد، أن "الإخطار البحري التركي مؤسف ويضاعف التوتر على عكس ما نتطلع له". وكان الاتحاد الأوروبي، أكد سابقا أنه سيفرض عقوبات على أنقرة إذا ما أعادت التنقيب الأحادي في المتوسط. يذكر أن وزارة الخارجية اليونانية كانت نددت في بيان صباح اليوم بالخطورة التركية، وأكدت أن "الإخطار التركي الجديد بشأن عمليات مسح جنوبي كاستيلوريزو داخل الجرف القاري اليوناني وعلى مسافة 6.5 ميل بحري فقط من السواحل اليونانية تصعيد كبير". كما أضافت أن الخطوة التي جاءت بعد أيام قليلة من اجتماع بين وزيري خارجية البلدين، التزمت فيه تركيا باقتراح موعد لبدء محادثات استكشافية، تظهر أن تركيا "لا يمكن الوثوق بها" و"لا ترغب حقا في الحوار". يشار إلى أن تركيا واليونان العضوين في حلف شمال الأطلسي، تتنازعان بشأن حقول غاز ونفط في شرق المتوسط، في منطقة تعتبر أثينا أنها تقع ضمن نطاق سيادتها. وفي العاشر من آب/أغسطس، أرسلت تركيا سفينة رصد زلزالي ترافقها سفن حربية إلى المياه بين اليونان وقبرص. وتصاعد التوتر في أواخر آب/أغسطس، عندما أجرى البلدان مناورات عسكرية متوازية، لكن عودة السفينة إلى الساحل التركي أحيت آمال التهدئة. ثم عمدت تركيا لاحقا إلى اعتماد لهجة أكثر هدوءاً، فدعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطابه أمام الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة، إلى "حوار" لحل النزاع مع اليونان والاتحاد الأوروبي في المتوسط. وتحت عنوان "إعطاء فرصة للدبلوماسية"، أعادت أنقرة في 13 أيلول/سبتمبر سفينة الرصد الزلزالي "عروج ريس" إلى الساحل التركي. كما عقد وزيرا خارجية تركيا واليونان، الخميس الماضي، في براتيسلافا، أول اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ بدء التوتر حول استكشاف النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.

وفي إشارة إلى الرغبة في التهدئة، تم التوصل إلى اتفاق الأسبوع الماضي في الناتو بين اليونان وتركيا بشأن آلية لتجنب النزاعات، إلا ان اعلان تركيا في وقت متأخر ليل الأحد الإثنين عودة السفينة أعاد العلاقات إلى المربع الأول.

 

المعلمي: دعم إيران للميليشيات انتهاك للقرارات الأممية

دبي - العربية.نت/الإثنين 12 تشرين الأول 2020

قال مندوب السعودية في الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، اليوم الاثنين، إن دعم إيران للميليشيات في المنطقة انتهاك للقرارات الأممية. إلى ذلك، أضاف المعلمي في كلمته أمام اللجنة الأولى لأعمال الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أهمية الجهود التي تحقق غايات إزالة الأسلحة النووية لا سيما في منطقة الشرق الأوسط. وقال "إنه من المؤسف أن تظل منطقة الشرق الأوسط مستعصية أمام الجهود الدولية والإقليمية لجعلها منطقة خالية من الأسلحة النووية في ظل توفر إجماع دولي ورغبة إقليمية ملحة في جعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية". وأوضح مندوب السعودية في الأمم المتحدة، أن تأييد المملكة السابق للاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة 1+5، كان مبنياً على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم. كما أعربت السعودية في الكلمة التي ألقاها المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عن بالغ قلها إزاء استمرار إيران بعدم الالتزام بتعهداتها النووية، والتي كان آخرها ما ذكرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصّب يتجاوز حالياً عشر مرّات الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي الدولي مع إيران، الأمر الذي يعد استمراراً للتصعيد الإيراني في مسلسل التجاوزات التي انعكست خلال التقارير السابقة التي أصدرها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكدت المعلمي أهمية وجود اتفاق دولي شامل حيال برنامج إيران النووي، يضمن منعها من الحصول على السلاح النووي، ويضمن معالجة سلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة والعالم ورعايتها الإرهاب.

ميليشيات حزب الله تخون الكاظمي.. وشرط جديد لنسف الهدنة

دبي - العربية.نت/الإثنين 12 تشرين الأول 2020

بعدما أعلنت كتائب حزب الله المدعومة من إيران، الأحد، أن مجموعة من الفصائل المسلحة والميليشيات الموالية لطهران اتفقت فيما بينها على تعليق هجماتها الصاروخية على القوات الأميركية، بشرط أن تقدم الحكومة العراقية جدولاً زمنياً لانسحاب القوات الأميركية، أكد أبو علي العسكري المسؤول الأمني للميليشيا في تغريدة عبر حسابه الرسمي في تويتر، أن عناصره ستنسف الاتفاق وتعود لانتهاكاتها في حال استهدفت قوات الحشد الشعبي وأتباعها من أي جهة كانت، من بينها القوات العراقية بأوامر من رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي. وعلى الرغم من أن الميليشيات لم تحدد في بياناتها السابقة وقتاً للانسحاب الأميركي بل تركته ضمن مهلة مفتوحة، اشترطت اليوم عدم استهداف قوات الحشد الشعبي والفصائل الموالية لها. كما هدد القيادي أن الاتفاق سيلغى إلى دون عودة في حال نفذت هجمات ضد الميليشيات الإيرانية من قبل القوات العراقية أو غيرها.

لا مهلة محددة.. بل مفتوحة

يشار إلى أنه بعد مرور أكثر من أسبوع على تلويح أميركا بإغلاق سفارتها في بغداد مع احتمال فرض عقوبات، واستنفار رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، من أجل محاصرة هجمات الصواريخ التي تقوض سلطة المؤسسات الرسمية وأمن البلاد، قال محمد محيي، المتحدث باسم كتائب حزب الله، لرويترز إن مجموعة تضم جميع فصائل ما وصفها "بالمقاومة المناهضة للولايات المتحدة "بما فيها الفصائل التي تستهدف القوات الأميركية، قد اتفقت فيما بينها على تعليق هجماتها الصاروخية على القوات الأميركية، بشرط أن تقدم الحكومة العراقية جدولاً زمنياً لانسحاب القوات الأميركية.

كما أضاف أن على الحكومة العراقية أن تنفذ قرارا برلمانيا صدر في يناير الماضي، ودعا لانسحاب جميع القوات الأجنبية من العراق. إلى ذلك، أوضح أنه لا توجد مهلة محددة لكي تنفذ الحكومة القرار لكنه حذر من أنه "إذا لم يُحترم قرار المجلس العراقي فبالتأكيد سوف تستخدم الفصائل كل الأسلحة المتاحة لديها".

"هجمات أشد قد تقع"

وأقر أن إطلاق صواريخ الكاتيوشا على القوات الأميركية والمجمعات الدبلوماسية "كان رسائل إلى الأميركان"، مضيفاً أن هجمات أشد قد تقع فيما بعد. ويحمّل مسؤولون أميركيون كتائب حزب الله، مسؤولية شن عشرات من الهجمات الصاروخية على المنشآت الأميركية في العراق، في حين كانت تلك الكتائب تنفي في السابق شن مثل هذه الهجمات. وقد أعلنت فصائل أصغر لم تكن معروفة من قبل، مسؤوليتها عن بعض الهجمات الصاروخية، إلا أن مسؤولين أمنيين عراقيين يعتقدون أن هذه الجماعات مرتبطة بكتائب حزب الله وفصائل أخرى أكبر متحالفة مع إيران.

الكاظمي يتصرّف

يذكر أن موقف المتحدث باسم الميليشيات أتى بالتزامن مع استهداف رتل للتحالف الدولي، بين منطقتي السماوة والديوانية، بحسب ما أعلنت خلية الإعلام الأمني اليوم في بيان. وكان الكاظمي شدد الأسبوع الماضي على أن مثل تلك العمليات التي تستهدف التحالف أو القوات الأميركية المشاركة فيه أو حتى السفارات الأجنبية تشكل مساساً بأمن البلاد ومصالحها. كما أصدر مكتبه، الثلاثاء الماضي، وثيقة تتضمن تشكيل لجنة تحقيق في الخروقات التي تستهدف أمن العراق وهيبته وسمعته والتزاماته الدولية وتحديد المقصرين، في إشارة إلى عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه سفارات أو قواعد أميركية، فضلاً عن تفجيرات استهدفت مواكب للتحالف.

أميركا تحذّر

وكانت أميركا قد أطلقت تحذيراً للعراق قبل أكثر من أسبوع، من أنها ستغلق سفارتها في بغداد إذا لم تتحرك الحكومة العراقية لوقف هجمات الميليشيات المدعومة من إيران ضد الأميركيين.

وتصاعدت أعمال العنف ضد المصالح الأميركية، وإطلاق الصواريخ التي تتهم بعض الميليشيات الموالية لإيران بتنفيذها، لا سيما في الأسابيع الأخيرة، رغم وعود الكاظمي. وازداد نشاط ما يعرف محليا بـ "خلايا الكاتيوشا"، لا سيما منذ زيارة رئيس الحكومة العراقية إلى واشنطن قبل شهرين، في محاولة لزعزعة سلطته.

 

من وراء كوكتيل الجرعات التي "أنقذت" ترمب من كورونا؟

دبي - العربية.نت/الإثنين 12 تشرين الأول 2020

شغل الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال الفترة الماضية بال العالم أجمع على صحته بعد إعلان إصابته بفيروس كورونا المستجد. وبعد خروجه من المستشفى قبل أيام، بقي السؤال المطروح بين الأوساط متعلقاً بماهية العلاج الذي أُعطِي للرئيس أثناء فترة العلاج القليلة. وأتى الجواب وسط تكتم البيت الأبيض عن كشف حالة الرئيس إلا عبر بيانات مقتضبة ينشرها نقلاً عن فريقه الطبي، من الرئيس التنفيذي لشركة ريجينيرون ليونارد شلايفر، بأن علاج ترمب كان عبارة عن كوكتيل من الأجسام المضادة، مشدداً على أن التجارب السريرية مازالت جارية لإظهار فعاليتها. وأدلى المسؤول بكلامه في مقابلة على شبكة سي بي إس الأحد، كاشفا أن علاج ريجينيرون، المسمى ريجن-كوف-2، هو مزيج من اثنين من الأجسام المضادة، فيها بروتينات مقاومة للعدوى تم تطويرها للالتصاق بجزء من فيروس كورونا المستجد الذي يستخدمه لغزو الخلايا البشرية. كما تلتصق الأجسام المضادة بأجزاء مختلفة مما يعرف بـ "شوكة بروتينية" على غلاف الفيروس.

طبيبان وراء علاج الرئيس

وكان كوكتيل الأجسام المضادة الذي تناوله الرئيس ترمب للعلاج من بنات أفكار اثنين من أبرز الأطباء المعروفين، وهما ليونارد شلايفر وجورج يانكوبولوس، المسؤولان الرئيسان في شركة الأدوية العملاقة ريجينيرون، والتي بنت سمعة طيبة حول العالم جنت إثرها أرباحاً طائلة. ليونارد شلايفر، طبيب الأعصاب والرئيس التنفيذي للشركة، البالغ من العمر 68 عاماً، كان حصل قبل تأسيس ريجينيرون وتحديداً في عام 1988، على شهادتي الطب والدكتوراه من جامعة فيرجينيا، وعمل أستاذا مساعدا في علم الأعصاب في كلية طب وايل كورنيل. أما الآخر، جورج يانكوبولوس، البالغ من العمر 61 عاماً، وهو قائد جهود البحث والتطوير في الشركة، فبحسب المعلومات كان بارعاً في العلوم منذ سن مبكرة، وطالبا متفوقا في فصله في مدرسة برونكس الثانوية للعلوم في نيويورك، ثم درس علم الأحياء في جامعة كولومبيا. واجتمع الشريكان مؤسسان شركة باتت من أهم مراكز الأبحاث حول العالم، فقد أنتجت ريجينيرون 6 عقاقير مختلفة، بينها علاج فقدان البصر Eylea، حيث باعت الشركة ما قيمته 4.6 مليار دولار من هذا الدواء في عام 2019 وحده. وعملت الشركة أيضا على التوصل لعلاج من الإيبولا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهي مساع ساعدت في إعدادها لعلاج ضد كورونا.

علاقة مع الرئيس.. نادي الغولف!

في السياق أيضاً، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن شليفر يعرف الرئيس الأميركي شخصيا، لأنه عضو في نادي ترمب الوطني للغولف القابع في مقاطعة ويستشستر، القريبة من مقر ريجينيرون. كما كشف شلايفر عن وجود محادثات مع إدارة الغذاء والدواء في البلاد للحصول على ترخيص استخدام طارئ للعلاج المقترح، موضحا أن هناك بعد الأدلة الأولية على أنه مناسب لهذه الفترة.

مناعة مدى الحياة

يشار إلى أن ترمب وبعدما أكد طبيبه أنه لم يعد يمثل خطراً لنقل العدوى إلى الآخرين، كان كرر، الأحد، أنه خال من الوباء. وقال في مقابلة مع فوكس نيوز " أنا خالٍ من كورونا وربما أصبح لدي مناعة مدى الحياة". وأضاف ترمب، الذي مكث ثلاث ليال في المستشفى بعدما كشف في الثاني من أكتوبر تشرين الأول عن إصابته بالعدوى، أنه لم يعد يتناول أدوية. وقال "لقد هزمت هذا الفيروس الصيني المجنون المروع.. يبدو أن لدي مناعة". ولا يوجد دليل علمي يثبت امتلاك من أصيبوا بالفيروس وتعافوا منه مناعة من التقاط العدوى مجددا، ولا يُعرف أيضا مدة مثل تلك المناعة المحتملة. ويحرص ترمب على العودة للحملة الانتخابية بعد أن غاب عنها أكثر من أسبوع. وهو ينوي السفر إلى ولاية فلوريدا المهمة يوم الاثنين على أن يعقبه لقاءات شعبية في بنسلفانيا وأيوا يومي الثلاثاء والأربعاء على الترتيب.

توقف عن تناول الأدوية

يذكر أن الرئيس الأميركي البالغ من العمر 74 عاماً، أعلن، الجمعة، أنه توقف عن تناول الأدوية المضادة لفيروس كورونا، قائلاً في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز أيضا" إنه لم يعد يتناول أي دواء الآن بعد تماثله للشفاء. وأضاف في حينه أنه لم يعانِ من أي مشكلة في التنفس، إنما فقط من أعراض خفيفة ليست كتلك التي عانى منها كثير من المصابين بالفيروس التاجي. أتى ذلك، بعد أن كشف أطباؤه في وقت سابق أنهم أعطوه مزيجًا قويًا من الأدوية العلاجية، بما في ذلك "ديكساميثازون"، الذي يعطى عادة لحالات كوفيد-19 الخطيرة.

 

طبيب البيت الأبيض: ترمب خضع لفحص كورونا والنتيجة سلبية

دبي - العربية.نت/الإثنين 12 تشرين الأول 2020

أعلن طبيب البيت الأبيض، الثلاثاء، أن نتائج فحوص الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخاصة بكورونا جاءت سلبية لأيام متتالية، وأنه ليس معدياً للآخرين. وقال الدكتور شون كونلي في مذكرة صادرة عن البيت الأبيض إن "النتائج التي تشير إلى أن ترمب ليس معديا تستند إلى إرشادات وبيانات المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها". كما أضاف إن الاختبارات السلبية وغيرها من البيانات السريرية "تشير إلى عدم وجود تكاثر فيروسي يمكن اكتشافه". وأوضح الطبيب أنّ تحديد شفاء الرئيس من كوفيد-19 تمّ بناء على عوامل عدّة وليس على نتائج الفحص السريع فحسب. هذا وكان الرئيس الأميركي قد أكد أنه خال من الوباء، وقال في مقابلة مع فوكس نيوز " أنا خالٍ من كورونا وربما أصبح لدي مناعة مدى الحياة". كما أضاف ترمب، الذي مكث ثلاث ليال في المستشفى بعدما كشف في الثاني من أكتوبر تشرين الأول عن إصابته بالعدوى، أنه لم يعد يتناول أدوية. وقال "لقد هزمت هذا الفيروس الصيني المجنون المروع.. يبدو أن لدي مناعة".يذكر أن الرئيس الأميركي البالغ من العمر 74 عاماً، أعلن، الجمعة، أنه توقف عن تناول الأدوية المضادة لفيروس كورونا، قائلاً في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز أيضا" إنه لم يعد يتناول أي دواء الآن بعد تماثله للشفاء. وأضاف في حينه أنه لم يعانِِ من أي مشكلة في التنفس، إنما فقط من أعراض خفيفة ليست كتلك التي عانى منها كثير من المصابين بالفيروس التاجي.أتى ذلك، بعد أن كشف أطباؤه في وقت سابق أنهم أعطوه مزيجًا قويًا من الأدوية العلاجية، بما في ذلك "ديكساميثازون"، الذي يعطى عادة لحالات كوفيد-19 الخطيرة.

 

أموال جمدتها بغداد"..إيران تجبر العراق على اتفاق للدفع

العربية.نت - صالح حميد/الإثنين 12 تشرين الأول 2020

أجبر البنك المركزي الإيراني العراق على اتفاق للإفراج عن أصول إيران المالية، قائلة إنها مجمدة لدى بغداد. وأوضح أن الأصول التي سيفرج عنها العراق ستستخدم لشراء بضائع أساسية. وفيما تشهد إيران انهيارا تاريخيا لعملتها وحصارا تماما لاقتصادها جراء العقوبات الأميركية، توجه محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، إلى العاصمة العراقية بغداد، مع وفد مصرفي وتجاري بهدف استحصال ديون لطهران رغم الحظر المالي على البنوك الإيرانية. وكانت وسائل إعلام إيرانية توقعت بالفعل أن الهدف من الزيارة هو مناقشة الإفراج عن الأصول الإيرانية المحجوبة في العراق، وتتعلق بالديون المرتبطة ببيع الغاز والكهرباء للعراق. وتقول مصادر رسمية، إن ديون إيران على العراق بنحو 3 مليارات دولار، حيث أعفت العقوبات الأميركية العراق من أجل تسهيل شراء الكهرباء لمدة 60 يوما. وتواجه إيران حاليا نقصا في النقد الأجنبي حيث كان سعر الدولار في السوق الإيرانية المفتوحة في أبريل حوالي 160 ألف ريال (16 ألف تومان)، لكنه انخفض إلى عتبة 320 ألف ريال (32 ألف تومان) حاليا.

وكان رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية يحيى آل إسحاق، قد أعلن الأسبوع الماضي، عن الانخفاض الكبير في التبادل التجاري مع العراق، قائلا إن صادرات إيران للعراق انخفضت بنسبة 15 إلى 20% خلال الأشهر الستة الماضية. وأكد أن "عائدات صادراتنا إلى العراق هذا العام بلغت حوالي 3.5 مليار دولار منذ أواخر مارس/آذار الماضي، مقارنة بنحو 12 مليار دولار في العام الماضي". وأضاف: "بعض معاملاتنا مع العراق بالريال وبعضها تبادل بالحقائب، وهو ما لم يعد ممكناً بسبب وباء كورونا".

وفي إشارة إلى طريقة الالتفاف على العقوبات والحظر المالي على إيران، أكد آل إسحاق أن "التحويلات بين البلدين تتم عبر شركات الصيرفة ومؤسسات القطاع الخاص التي تكون من نوع مختلف ويمكن في بعض الأحيان مقايضتها بالبضائع وأحيانا الصرف بالدينار أو بعملات أخرى".

وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق عن انخفاض الصادرات غير النفطية للعراق إلى النصف، حيث يعد العراق ثاني أكبر وجهة تصدير للبضائع الإيرانية بعد الصين، وبلغت وارداته من إيران 1.8 مليار دولار، وفقا للأرقام الرسمية. وفي يوليو /تموز الماضي، أعلن الأمين العام للغرفة التجارية الإيرانية العراقية المشتركة حميد حسيني، عن تأسيس شركة في العراق لتسوية ديون لإيران بقيمة 5 مليارات دولار، لكنه أوضح أن الدفع لم يكن نقديا بسبب العقوبات، بل مقابل شراء العراق مواد وسلع أساسية لإيران. وتحاول طهران استخدام القناة المالية العراقية لتلبية مشترياتها الخارجية والتحايل على العقوبات الأميركية، لكن نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، قد اعترف بعدم تمكن طهران من نقل أية أموال بسبب العقوبات المالية والمصرفية، قائلا إن "الولايات المتحدة لا تسمح لنا بنقل دولار واحد حتى من الأموال الإيرانية الموجودة في مختلف دول العالم". واتجهت واشنطن نحو تضييق الخناق على طهران مع تكشف المزيد من الشركات الوهمية وطرق التحايل والكيانات التي زرعتها في المنطقة على مدى سنوات، خاصة في العراق. وقد فرضت الخزانة الأميركية، في أبريل/ نيسان الماضي الماضية، عقوبات على 20 كيانا عراقيا وإيرانيا يقدمون الدعم لصالح قوات فيلق القدس، إلى جانب نقل المساعدات إلى الميليشيات العراقية الموالية لإيران مثل كتائب حزب الله العراقي، وعصائب أهل الحق وغيرها.

وأدى نقص موارد النقد الأجنبي في إيران إلى سعي إيران بشدة للحصول على أموالها المحجوبة في دول أخرى مثل العراق وكوريا الجنوبية. وتم تجميد 7 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني بسبب العقوبات الأميركية في البنوك الكورية الجنوبية، والتي تسببت في بعض الحالات في توترات لفظية بين البلدين. وكان عبد الناصر همتي محافظ البنك المركزي الإيراني، قد قال في وقت سابق، إن أنباء خطة إدارة ترمب لفرض عقوبات على البنوك كان لها "تأثير نفسي" على سوق الصرف الأجنبي الإيراني. لكن قيام وزارة الخزانة الأميركية بإدراج 18 مصرفاً إيرانياً في القائمة السوداء كانت معفاة سابقاً من بعض القيود الأميركية، أدى إلى انهيار العملة واستمرار سقوطها الحر. وكانت صحيفة "دنياي اقتصاد" ( عالم الاقتصاد) الإيرانية، ذكرت في تقرير لها الأحد، أن وضع السوق الحالي بأنه نتيجة "الانفعال" إزاء العقوبات الأميركية الجديدة، قائلة إن "القلق من المستقبل دفع الكثير من الناس إلى دخول سوق العملات والذهب، وهناك خشية من استمرار ارتفاع أسعار الصرف". في حين تركت العقوبات الأميركية الجديدة تأثيرا فوريا وبعيد المدى على سوق الصرف الأجنبي والاقتصاد الإيراني بشكل واضح، فقد وصف مسؤولو الحكومة الإيرانية مرارًا إجراءات الحكومة الأميركية بأنها "دعاية انتخابية". وقال رئيس المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الخارجية كمال خرازي، يوم الأحد، حول ضغوط العقوبات على الشعب الإيراني، إن "هناك ارتفاعا للأسعار، هذا صحيح، لكن شعبنا سيتحمل الضغوط الاقتصادية"، حسب تعبيره. بدوره، أعلن البنك المركزي الإيراني أنه سيضخ 50 مليون دولار يوميا في السوق لمنع استمرار انهيار الريال، بدءا من يوم الاثنين.

 

ترقب في ليبيا.. هل يتمسك السراج بتقديم استقالته ويرحل؟

العربية.نت – منية غانمي/الإثنين 12 تشرين الأول 2020

فيما تبقى أقل من 3 أسابيع على انتهاء المهلة التي أعلنها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج للإعلان عن استقالته من منصبه، بات من الواضح أن الأطراف الليبية لن تتوصل إلى اتفاق لتشكيل سلطة جديدة وموحدة قبل نفاذ هذه المهلة، ليبقى السؤال المطروح هل سيتمسك السراج بالإستقالة ويرحل عن المشهد؟ أم سيستمر في منصبه إلى حين اتفاق الفريقين على حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي جديد. وكان السراج، قد أعلن منتصف الشهر الماضي عن نيته ترك منصبه واستعداده لتسليمه مسؤولياته للسلطة التفيذية القادمة التي ستنبثق عن الحوار السياسي في موعد أقصاه نهاية شهر اكتوبر الحالي، لكن هذا التاريخ يتضارب مع ما خططت له البعثة الأممية إلى ليبيا التي أعلنت أن الحوار السياسي بين الأطراف الليبية الذي يبحث تشكيل سلطة جديدة في ليبيا، تتولى الإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية في البلاد، يبدأ مطلع شهر نوفمبر القادم في تونس، وهو ما يضع البلاد أمام معطيات جديدة مليئة بالغموض، وسط حالة من الترقبّ والانتظار. وفي هذا السياق، توقع النائب بالبرلمان الليبي علي التكبالي بقاء فايز السراج في منصبه حتى تشكيل حكومة جديدة تنتقل إليها السلطة، مشيرا إلى أن التوصل إلى توافق بشأن إنتاج سلطة جديدة وبشأن شاغلي المناصب العاليا داخلها لن يكون أمرا سهلا، خاصة أن الحوار يجمع بين شخصيات مضادة توجد بينها الكثير من الخلافات وأراؤها متباينة. البقاء إلى ما بعد أكتوبر ولهذه الأسباب يعتقد التكبالي في تصريح للعربية.نت أن الحوار سيستغرق وقتا طويلا ولن ينتهي في أسابيع أو في بعض الجلسات، و"قد ينتهي بالفشل"، مشيرا إلى أن السراج عندما ربط استقالته بتشكيل سلطة تنفيذية جديدة يسلم لها مهامه، يعلم جيّدا أنه سيبقى في منصبه إلى ما بعد شهر أكتوبر. وبدوره يرى المحلل السياسي الليبي فرج فركاش، أن عدم التوصل إلى حل بنهاية شهر أكتوبر يعني استمرار بقاء السراج في منصبه لفترة أخرى إلى حين التوافق على مجلس رئاسي جديد وحكومة وحدة وطنية حسب ما خططت له الأمم المتحة تجنبا لفراغ سياسي، وذلك رغم إعلان نيته ورغبته في التنحي عند زيارته الأخيرة إلى تركيا، قبل أن يقرر إعادة النظر في قراره بضغط من الأتراك الذين طلبوا منه التريث إلى حين الوصول إلى حل سياسي متوافق عليه.

لكن الكاتب والسياسي الليبي المستقل سليمان البيوضي، يرى إن تنفيذ السراج للوعد الذي قدمه بالإستقالة من منصبه وأشاد المجتمع المحلي و الدولي به، أمر لا يمكن التنبؤ به، مضيفا أن استمرار بقائه في السلطة إلى ما بعد نهاية الشهر الحالي سيثبّت قاعدة أنه لا أحد يريد المغادرة، كما أنّ خروجه منها قد يعطيه مصداقية قد تنسي الليبيين بعضا من حقبة حكمه المليئة بالأحداث. وفي حال استقالة السراج في الموعد الذي حدده وشغور منصب رئيس الحكومة قبل تشكيل سلطة جديدة تتولى زمام الأمور، أوضح البيوضي أن صلاحياته ستنتقل إلى أحد نوابه وهما أحمد معيتيق أو عبد السلام كاجمان للإشراف على تسيير أعمال الحكومة ولمدة محددة لا تتجاوز 10 أيام حسب المادة 4 من الاتفاق السياسي الليبي. وتابع البيوضي في تصريح لـ"العربية.نت"، أن كل المؤشرات القائمة تؤكد أن الوصول إلى حل و مرحلة انتقالية جديدة هو القادم، متوقعا أن تشهد ليبيا ميلاد حكومة جديدة ومجلس رئاسي جديد، إذا لم تحدث تصدعات على الجبهة الدولية. وتخطط الأمم المتحدة إلى توحيد المؤسسات الليبية خاصة المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها الإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية، وقد توصلت بالفعل إلى اتفاق بين المجلس الأعلى للدولة والبرلمان الليبي حول توزيع المناصب على المؤسسات السيادية، وتستمر في جمع الأطراف المتنازعة من أجل الوصول إلى حل نهائي للأزمة الليبية سياسيا وعسكريا وإقتصاديا.

 

سفينة تركيا على طاولة الأوروبي.. "قرار أنقرة يقود لتوتر جديد"

دبي - العربية.نت/الإثنين 12 تشرين الأول 2020

ندد الاتحاد الأوروبي الاثنين بالتوتر الذي تسبب به قرار أنقرة إرسال سفينة استكشاف مجدداً إلى المياه اليونانية، وقرر مناقشة المسألة في القمة الأوروبية المقررة الخميس والجمعة في بروكسل. وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في ختام لقاء مع وزراء خارجية دول الاتحاد في لوكسمبورغ أن المهمة الجديدة لسفينة البحث الزلزالي أوروك ريس "سيناقشها القادة الأوروبيون خلال قمتهم المقبلة".كما اعتبر أن "القرارات الأخيرة التي اتخذتها أنقرة مؤسفة وستقود إلى توتر جديد بدلاً من خفض التصعيد الذي طالبنا به خلال القمة الأوروبية الأخيرة". لكن لا إجماع بين وزراء الخارجية الأوروبيين حول الخطوات اللاحقة التي يجب اتباعها هذا وندد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس بإرسال السفينة التركية إلى جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية القريبة من السواحل التركية، معتبراً أن ذلك "تصعيد خطير" و"تهديد مباشر للأمن والسلام". كما أعرب القبارصة أيضاً عن احتجاجهم على قرار سلطات "جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من جانب واحد إعادة فتح منتجع فاروشا القبرصي-اليوناني الساحلي، الذي أغلقه الجيش التركي منذ غزوه شمال الجزيرة قبل 46 عاماً. هذا وجاء القراران التركيان بعد أيام من قمة أوروبية وجهت خلالها تهديدات بفرض عقوبات على أنقرة إذا ما واصلت أنشطتها غير الشرعية.

من جانبها، حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين من أنه "إذا واصلت أنقرة أنشطتها غير القانونية، سنستخدم الوسائل المتاحة لنا". وقالت إنه جرى إعداد عقوبات اقتصادية وهي جاهزة "للتنفيذ فوراً".

واعتبر وزير الخارجية اليوناني الاثنين أن "القاسم المشترك بين كل الأوضاع الإشكالية في المنطقة، من ناغورني كاراباخ وسوريا والعراق وليبيا وقبرص وشرق المتوسط، هو تركيا. تتصرف كمخل بالسلام والاستقرار في المنطقة. يتعارض هذا مع القانون الدولي، ومع كل مقررات المجلس الأوروبي". يشار إلى أن تركيا واليونان العضوين في حلف شمال الأطلسي، تتنازعان بشأن حقول غاز ونفط في شرق المتوسط، في منطقة تعتبر أثينا أنها تقع ضمن نطاق سيادتها. وفي العاشر من آب/أغسطس، أرسلت تركيا سفينة رصد زلزالي ترافقها سفن حربية إلى المياه بين اليونان وقبرص. وتصاعد التوتر في أواخر آب/أغسطس، عندما أجرى البلدان مناورات عسكرية متوازية، لكن عودة السفينة إلى الساحل التركي أحيت آمال التهدئة.

 

مستعد للانتخابات.. باباجان ينتقد أردوغان وحكومته

دبي - العربية.نت/الإثنين 12 تشرين الأول 2020

في وقت أكد فيه مواصلة حزبه الاستعدادات لخوض انتخابات مبكرة إن حدثت، انتقد وزير الاقتصاد، ونائب رئيس الوزراء التركي الأسبق، ورئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، سياسة الحكومة ضد وسائل الإعلام والصحافيين. وخلال زيارة باباجان لمدن شرق تركيا، قال في كلمة له بمدينة فان، الاثنين، إنه في اللحظة التي نستعد فيها مع كوادر حزبنا لدخول الانتخابات في الفترة المقبلة، نريد أن نكون مستعدين في أقرب وقت للانتخابات المبكرة المحتملة في تركيا، بحسب تعبيره. وأشار إلى أن البلاد بحاجة إلى الثقة والاستقرار، لافتاً إلى أن البطالة وتكاليف المعيشة واضطراب توزيع الدخل من المشاكل الخطيرة التي تضرب البلاد. وتابع الوزير أنه ومن أجل تحسين الوضع وزيادة مستوى الرفاهية يتوجب أن تأتي الكثير من الاستثمارات إلى مدينة فان، كما يجب أن تقام استثمارات من القطاعين الخاص والعام. وقال: "للأسف تركيا ليس لديها استثمارات في القطاع الخاص بشكل عام، يتردد المستثمرون في الاستثمار لأنه لا توجد بيئة ثقة، والشكوك في الاقتصاد على أعلى مستوى"، بحسب تعبيره. وأضاف: "عندما لا يستثمر المستثمر لا يفتح مجال العمل، لا يستطيع العاطلون عن العمل حالياً العثور على وظائف، علاوة على ذلك، يواجه شبابنا، الذين ينضمون إلى القوى العاملة كل عام، صعوبات في العثور على عمل، لهذا بدأنا حركة سياسية جديدة، شرعنا في إنشاء بديل يمكن للناس أن يثقوا به، ويثقوا حقاً في مستقبل البلاد". وفي مدينة بيتليس، القريبة من فان، وجه باباجان انتقادات شديدة لسياسات حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، تجاه وسائل الإعلام المعارضة، والصحافيين. وقال في خطاب الاثنين: "يريدون فكرا واحدا، ورأيا واحدا في هذا البلد، هذا شيء غير ممكن، لا يحدث توازن في بلد يتحدث فيه الجميع بنفس الرأي، الصحافيون يعتقلون بشكل مستمر، هل تريدون من الصحافيين أن يكتبوا نفس العنوان، ويحملوا نفس الشعار، ألا تريدون أن يُعطى مكان لآراء أخرى؟ هل تظنون أن الصحافي هو ببغاء؟ لا تخشوا من الكلام، ولا من أفكار، ولا من هويتكم المختلفة، ولا من المستقبل، فتركيا المستقبل ستكون حرة وعادلة وغنية". إلى ذلك، ختم باباجان كلامه بأنه عند فقدان القيم، يفقد معه العمل والعلم والصحة والحقوق وكل شيء، إن من يتركون الأطفال بدون تعليم هم مسؤولون عن مستقبل أطفالنا ومستقبل بلادنا. إن الحكومة لم تنجح في إيصال التعليم عن بعد في فترة الوباء. لم توزع الإمكانيات بشكل عادل على جميع أنحاء البلد، يجب أن توزع الحواسيب على كل عائلة غير قادرة على تحمل تكاليف شراء حاسوب لأبنائها، وأن تدعم البنية التحتية لشبكة الإنترنت في بعض المناطق لكي يستطيع الأطفال حضور دروسهم. يجب أن تتوفر خدمة للجميع بشكل عادل"، بحسب قوله.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تفاصيل قضية الطفلة المحروقة.. استدرجها عبر “انستغرام” نوّمها واغتصبها!

مريم سيف الدين/نداء الوطن/12 تشرين الأول/2020

تعقد اليوم، أمام قاضي التحقيق في بعبدا كمال نصار، الجلسة الأولى من محاكمة المتهمين بإحراق الطفلة زينب الحسيني وهي على قيد الحياة في إحدى الشقق في منطقة برج البراجنة. وعملاً بالإجراءات الوقائية المرتبطة بفيروس “كورونا”، لن يلتقي الوالدان المفجوعان بمن أحرق طفلتهما حية، في قاعة المحكمة، إذ سيجرى استجواب المتهمين عبر تطبيق “zoom”. وكانت مخابرات الجيش قد استمعت إلى المتهمين بالقضية قبل إحالة الملف إلى القضاء. وكشف المحامي واصف الحركة، الموكل من قبل أهل الضحية، لـ”نداء الوطن” بعض ما توصلت إليه التحقيقات في مقتل إبنة الـ14 ربيعاً، معتبراً أن الطفلة وقعت ضحية عصابة. فرغم اعتراف (ع.س) باقدامه على حرق الحسيني غير أن التحقيقات والأدلة تشير إلى تورط اكثر من 6 أشخاص في الجريمة، بحسب الحركة.

ووفق المحامي، فإن التحقيقات أظهرت أن الطفلة قد استدرجت عبر تطبيق “انستغرام”، “وقد اعتاد المجرمون على القيام بهذا الأمر”. كما بينت التحقيقات “أن الموقوفين من أصحاب السوابق إذ هناك دعاوى بحقهما بجرائم خطف وايذاء وجرائم مخدرات”. ويحكي المحامي أنه وقبل التعرف على المجرمين لم تكن الحسيني معتادة على الغياب طويلاً عن منزلها، كانت إما تذهب لزيارة والدتها المنفصلة عن والدها، وإما لزيارة صديقتها. لكن وقبل مقتلها فقدها والداها ولم يجداها عند صديقتها فجرى إبلاغ القوى الأمنية بفقدانها.

ووفق الحركة تبين أن (م. س) استدرج الطفلة إلى منزله ووضع لها مخدراً في الشراب لكي تفقد وعيها وقام باغتصابها لتستيقظ بعدها الحسيني وتجد دماءً على ملابسها، فلم تعد تجرؤ على العودة إلى منزل والدها خوفاً من أن يكتشف الأمر. “بعدها بدأ ابتزاز الطفلة عبر تهديدها بأهلها وعبر ضربها وابتزازها بالمال، وبدأ يجبرها على إقامة علاقات جنسية مع أشخاص لقاء مبالغ من المال يحصل هو عليها، قبل أن يقدم (ع. س) على إحراق الطفلة عمداً، وفق اعترافه، لأنها رفضت التحدث إليه”.

وفي حين يحاكم البعض طفلة على جريمة قتلها من قبل راشدين لمجرد أن خرجت من منزل ذويها، يلفت الحركة إلى أن مفهوم الخطف لا يعني فقط أن يأخذ أحد الآخر بالقوة. “ففي هذه الحالة، استدرج المجرمون الطفلة، واغتصبها أحدهم خلال نومها وضربها كثيراً لإجبارها على البقاء تحت رحمتهم وأفعالهم قبل قتلها، ما يشكل خطفاً بالقوة والابتزاز والتهديد”. ويشير المحامي إلى وجود علاقة لأشخاص آخرين في التحريض المباشر على قتل الضحية؛ والتورط بالتكتم على الجريمة التي حصلت في شقة ليست معزولة، بل فوقها شقة وتحتها شقة مسكونتان، وإخفاء معالمها.

ويأمل الحركة بأن تتحقق العدالة لزينب بمحاسبة كل الفاعلين في جريمة حرقها وما سبقها من جرائم شنيعة ارتكبت بحق الطفلة. لعلّ القضية تنتهي هذه المرة بمعاقبة المجرمين بعيداً عن الضغوطات السياسية لإفلاتهم من العقاب، وكذلك بعيداً عن قذارة الأحكام التي تلقى بحق طفلة وتحملها وزر أفعال مجرمين راشدين بمجرد أنها أنثى وأنهم رجال، وبمجرد أن يقال “خرجت من منزل ذويها من دون إذن”. أملاً بأن يشكل العقاب رادعاً للقتلة، خصوصاً في ظل الانهيار الإقتصادي الذي يجعل من الطفلات أكثر عرضة للاستدراج والاتجار بهن وتوريطهن في تجارة الجنس غصباً عنهنّ.

 

الحريري – جنبلاط: الالتباس لن يفسد المبادرة الفرنسية

كلير شكر/نداء الوطن/12 تشرين الأول/2020

أمّا وقد رفع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري السقوف إلى أعلاها، فارضاً معادلة “أنا أو المجهول”، فقد بات “سؤال المليون” على الشكل الآتي: من هنا إلى أين؟

في كل ما قاله في مقابلته التلفزيونية، بدا وكأنّه يلعب هذه الجولة على طريقة “الصولد”. مرّة واحدة وأخيرة. إمّا يربح الرئاسة ويعيد من بعدها معالجة كل الهزائم السياسية والمعنوية التي تعرض لها، وإمّا يخسر كل شيء، ومعه يخسر البلد المحاولة الأخيرة… قبل الانهيار الشامل أو “جهنم”، كما وصفها رئيس الجمهورية ميشال عون. يدرك الحريري أنّ الجميع يسير على حافة الهاوية بما في ذلك المبادرة الفرنسية، ولذلك اختار منطق المغامرة على المعادلات الحسابية المضمونة النتائج. قدّم نفسه على طبق الفرصة الأخيرة المتاحة… وإلا الظلام الشامل.

في كل ما فعله، أقفل باب الترشيحات على نفسه. لا مكان من بعده لأي من رفاقه في نادي رؤساء الحكومات السابقين ولا حتى من خارجه. صحيح أنّه لم يقلها لكن سلوكه يؤكد أنّ فشله في إقناع الآخرين، وتحديداً الثنائي الشيعي ورئاسة الجمهورية ومعها رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، بخريطة الطريق التي طرحها لتوليه رئاسة الحكومة، يعني حكماً أنّ من سيأتي من بعده ستكون طريقه مقفلة. الأرجح أنّ اندفاعة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي وسعيه لاقتناص لحظة تردد الحريري، هي التي دفعت الأخير إلى القفز قدماً للقوطبة وتجاوز القطب الطرابلسي، ويأخذ المحاولة في صدره.

بهذه الروحية، سيبدأ رئيس “تيار المستقبل” مشاوراته اليوم، وهذه المرة تسبق التكليف والتأليف معاً. البداية من قصر بعبدا حيث يلتقي رئيس الجمهورية، ومن ثم عين التينة ليلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري. حتى اللحظة، لا يزال الغموض يحيط بمضامين ما سيتأبطه رئيس الحكومة السابق. أي من القوى السياسية لا يعرف ما اذا كان سيسمح بإحداث كوة مشاورات معها لتبادل الأفكار حول تركيبة حكومته ومكوناتها وبيانها الوزراي وغيرها من التفاصيل، أم سيتصرف على طريقة “الحاكم بأمره” تحت عنوان حكومة اختصاصيين يتولى تسميتهم جميعاً. أسوة بما فرضه على مصطفى أديب والذي انتهى به المطاف عائداً إلى برلين.

يصير هذا التساؤل مشروعاً في ضوء التصلّب الذي بدا على الحريري في مقابلته. إذ مقابل المغامرة الانتحارية التي يخوضها، يحاول احداث نوع من التوازن من خلال التشدد في مواقفه لئلا يُتهم بالخضوع و”الانبطاح”، وهذا ما قد يجعل من مهمته صعبة جداً إن لم نقل مستحيلة. الدعم الفرنسي وحده قد يكون عاملاً مساعداً اذا ما تبيّن أنّ احتمال التأليف لم يعد يحتاج إلى تدخّل إلهيّ!

ما يزيد من صعوبة مهمته، هو أنّ الحريري لم يوفر أحداً في مقابلته. أصابت سهامه القريبين والأبعدين. وها هي “القوات” تنكفئ سريعاً تاركة الساحة المسيحية لجبران باسيل كي يستعيد طقوس الغنج والدلال، ربطاً بحاجة الحريري إلى شريك مسيحي يغطي حكومته، وهذا ما يفسّر البيان العالي اللجهة الذي سطره المجلس السياسي لـ”التيار الوطني الحر” يوم السبت. ولو أنّ هناك من يقنعه أنّ توقيع رئيس الجمهورية على التشكيلة الحكومية يؤمّن الميثاقية المسيحية، كما أنّ هناك مجموعة من النواب المسيحيين، خارج “التيار” و”القوات” قد تصوّت له.

أما رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط فيستعد لتوضيح الإلتباس الذي أثاره الحريري حول موقفه من إسناد حقيبة المال للثنائي الشيعي. الثابت، هو أنّ الزعيم الدرزي لن يقف على جبهة الاعتراض على المبادرة الفرنسية واذا ما نجح الحريري في إعادة إحيائها، فلن يكون الحزب “التقدمي” عاملاً معرقلاً. لا بل يسجّل لسيد المختارة أنّه حاول جاهداً خلال الفترة الماضية تسهيل المسعى الفرنسي ورفع الألغام من أمامه، وهذا ما حاول القيام به مع الحريري في الاتصال الذي وصفه رئيس الحكومة السابق بأنّه “ساخن”. صحيح أنّ خطوط التواصل بين بيت الوسط والمختارة، والتي يتولاها عادة وائل أبو فاعور، لم تشهد أي اتصال منذ ليل الخميس الماضي، إلّا أنّ جنبلاط لن يكون في وارد التكفل بنسف مبادرة الحريري طالما أنها محمية بالحراك الفرنسي. وهنا جوهر موقفه. وفي المطلق يفترض أن يساهم اللقاءان اللذان سيعقدهما الحريري اليوم في توضيح ما سيحمله، ليبنى على الشيء مقتضاه.

 

مشكلتنا مع سعد الحريري!

طوني أبي نجم/نداء الوطن/12 تشرين الأول/2020

أنا أصدّق أنّ الرئيس سعد الحريري يريد أن يحقّق نهوضاً مالياً واقتصادياً للبنان، فهو، مهما حصل، يبقى نجل الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي أعاد إعمار لبنان بعد الحرب، وأمّن له شبكة علاقات دولية مميّزة، كما عمل على تأمين التعليم لعشرات آلاف الشباب اللبنانيين عبر مؤسّساته والمنح التي قدّمها لهم.

لكنّ المشكلة الأساس تبقى في الإجابة على السؤال: من لا يريد أن تقوم دولة فعلية في لبنان، بجيش ومؤسسات أمنية قوية، وتنعم بازدهار مالي واقتصادي؟

من هذا السؤال يبدأ النقاش مع زعيم “المستقبل”، تماماً كما يمكن أن يبدأ من السؤال حول من اغتال والده لمنعه من تحقيق حلمه للبنان؟ وبالتالي، من منع ويمنع مشروع قيام الدولة القوية والمزدهرة في لبنان؟

الغريب أنّ في أول إطلالة تلفزيونية للحريري بعد صدور حكم المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد الحريري، لم يتكبّد نجله عناء توجيه ولو سؤال يتيم لـ”حزب الله” عن سليم عياش، أو يطالب بتسليمه!

والمفارقة أنّ الشيخ سعد تجاهل بالكامل واقع أنّ قيادياً في “حزب الله” اغتال رفيق الحريري، وعلى الأرجح جميع قادة 14 آذار، ليس للإنتقام من الحزب على الإطلاق، بل لمعرفة على أي أسس يجب بناء الدولة. فإذا كان الحزب يقف خلف عملية الإغتيال، ويحمي المجرم سليم عياش الذي صدر بحقّه حكم المحكمة الدولية، فهذا يعني أنّ الحزب أراد اغتيال مشروع رفيق الحريري الذي يُفترض أنّ سعد الحريري يسعى لاستكماله.

هنا لبّ المشكلة يا شيخ. المشكلة لا يمكن أن تكون مع “القوات” أو “الاشتراكي”، ولا حتى مع “الوطني الحر” إلا من باب أنه يغطّي سلاح الحزب.

ليست المشكلة في المبادرة الفرنسية وتفاصيلها وتوزيع الحقائب. المشكلة في أنّ “حزب الله” يسعى إلى السيطرة على لبنان بشكل كامل، والسيطرة على قرارات الحكومة من خلال السيطرة على توقيع وزير المالية كجزء من خطته.

المشكلة أيضاً أن سياسات “ربط النزاع” التي مارسها الرئيس الحريري مع “حزب الله” منذ العام 2013، وتحديداً بعد اغتيال الوزير الشهيد محمد شطح، أوصلت البلد إلى الإنهيار الشامل، بحيث عرقل الحزب كلّ مساعي الإصلاح، كما تسبّب من خلال مشاركته في الحروب الإقليمية من سوريا إلى اليمن، بنزع لبنان من الحضن العربي وجرّه إلى المحور الإيراني، مع ما ترتّب عن ذلك من تخلّ عربي شامل عنّا، ما أوصلنا إلى “جهنم”!

والمشكلة مع الحريري في مقابلته الأخيرة مع الزميل مرسيل غانم، تكمن في أنّه لم يقارب أياً من هذه الملفّات الجوهرية التي أوصلت لبنان إلى القعر. فتحت شعار الخوف من الحرب الأهلية، يبدو الحريري كمن يسلّم البلد إلى “حزب الله” وإيران في حال قبل بشروط الحزب ولو مواربة، وهذه هي الوصفة المثالية ليتحوّل لبنان بالكامل فنزويلا الشرق! ولمن يطالبنا بإعطاء البديل نقول: لا يمكن للولايات المتّحدة والعرب أن يواجهوا “حزب الله” إذا كان البعض في الداخل مُصرّاً على الشراكة معه، لأننا عندها سندفع الثمن جميعاً. البديل هو في خوض مواجهة سياسية شاملة مع الحزب. الشراكة معه أوصلت إلى الإنهيار الشامل. لذلك، دعوا “حزب الله” يحكم وحيداً كأكثرية اليوم، ودعوه ينتهي وحيداً. دعوا نموذج حكومة حسّان دياب يستمرّ، وليتحمّل الحزب وحده المسؤولية لأنكم لن تتمكّنوا من إنقاذ لبنان طالما “حزب الله” يحمل السلاح ويسيطر على البلد.

رجاءً، لا تعيشوا على أوهام أموال “سيدر” وصندوق النقد الدولي والمزيد من القروض، طالما أنّنا نعيش في “دولة حزب الله”، لأنّنا في هذه الدولة سنبقى نعيش في جهنّم نيترات الأمونيوم وفلتان السلاح والإنفجارات الغامضة وعجز الدولة… ولأنّ الحريري لن يستطيع مواجهة هذه الدويلة فليبقَ خارج الحكم!

المشكلة الأساس، وفي اختصار، تكمن في أنّ الحريري يبدو كمن سامح من اغتال والده ومشروعه، أو كأنّ هذا الإغتيال تفصيل بسيط، ولا يستطيع أن يسامح من رفض ويرفض تسميته لترؤس حكومة في “دولة حزب الله”!

 

التيار” عن الحريري: “رجعت حليمة لعادتها القديمة”

غادة حلاوي/نداء الوطن/12 تشرين الأول/2020

في 14 شباط الماضي رد رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل على هجوم شنه عليه الرئيس سعد الحريري بالقول “رحت بعيد بس رح ترجع، الفرق انو طريق الرجعة رح تكون أطول وأصعب عليك”. بإعلان ترشيحه عاد الحريري مجدداً وبفحوى كلامه يبدو أن طريق عودته سيكون أصعب.

يبني “الوطني الحر” على مقابلة الحريري المتلفزة ليقول قيادي بارز: “لغاية الآن لم يعد الحريري بل رجعت حليمة الى عادتها القديمة”. كان حرياً به أن يعود “الى المنطق الذي سبق وتحدد بعد 17 تشرين الماضي وقبل المبادرة الفرنسية بعام، وجوهره هو ذاك المقترح الذي تقدم به باسيل بأن نذهب إما إلى حكومة سياسية برئاستك، أو الى حكومة إختصاصيين مدعومة من الكتل البرلمانية ويرضى عنها الشارع بمطالبه، ومقبولة من المؤسسات الدولية المعنية بدعم لبنان. وهو الجوهر الذي بنت عليه المبادرة الفرنسية”.

كأن الحريري “لم يستخلص العبر” وإصراره على مبدأ ان يكون هو السياسي الوحيد على رأس حكومة تكنوقراط يختار وزراءها بنفسه “فيه شيء من السوريالية، فمن فوضه وبناء على أي مبادرة يختزل الآخرين ويلغيهم، كيف نقفز فوق نتائج الانتخابات الا اذا كان يعتبر ان هذه النتائج سقطت بعد الثورة، وهذا معناه أن شرعيته النيابية سقطت أيضاً”. يلمس التيار هنا “نوعاً من الانقلاب على المبادرة الفرنسية بل هو انقلاب على جوهر الميثاق والدستور”.

على الحريري أن “يعيد النظر ويدرك انه ليس في استطاعة طرف واحد مهما بلغت قوته ان يأتي بالحل، فالحل حصيلة تضافر جهود كل القوى السياسية والأخذ بمطالب القوى المدنية وما طلب منا من دول العالم من مؤتمر “سيدر” وصولاً الى صندوق النقد”. لا يريد التيار استباق الامور”بل نعلق على ما استمعنا اليه عبر المقابلة التلفزيونية حيث قال أطرح 72 ساعة لتفكر الكتل البرلمانية بما تسمعه مني الآن، وهو انني قادر على تنفيذ المبادرة الفرنسية وان اترأس حكومة الاختصاصيين، وعندما سئل هل سيكون ذلك بالتشاور مع الكتل النيابية عندما نذهب الى تسمية الوزراء كان جوابه بالنفي حاسماً قاطعاً”.

يرفض “التيار” اعتبار موقفه بمثابة قطع الطريق على الحريري: “لا نقفل اي باب في وجه اي لبناني من أجل اي مبادرة ذات طابع انقاذي ومهما اختلفنا في السياسة مع اي طرف، فنعتبر اننا كاللبنانيين جميعاً معنيون بإنقاذ مجتمعنا وشعبنا لذلك كل من يقفل الباب أمام مقترح ايجابي متوازن يأخذ في الاعتبار وفي التساوي موقع كل المكونات فلا يمكن ان نختلف معه، أما أن نلمس بشكل او بآخر محاولة تهميش واقصاء وقفز فوق معطيات دستورية وشعبية وبرلمانية فهذا غير مقبول”.

يعيد “التيار” التأكيد على إلتزامه “بإنجاح المبادرة الفرنسية، ومسهلون الى اقصى الدرجات تشكيل حكومة اختصاصيين برئيسها ووزرائها تنفذ برنامجاً اصلاحياً وتكون فاعلة ومنتجة”، مواصفات “لا تنطبق على الحريري لانه سياسي بامتياز ورئيس تيار سياسي وكتلة نيابية وازنة وله شرعيته الشعبية، لكنه ليس رجل اختصاص ليترأس حكومة اختصاصيين بغض النظر عن قدرته او عن كفاءاته من عدمها، فمواصفات الكفاءة والقدرة تنطبق على حكومة اختصاصيين برئيسها ووزرائها”.

يرفض “التيار” المنطق الإلغائي “لا نريد الغاء احد انما لا نقبل من احد ان يلغينا. اذا كان مصراً على تشكيل حكومة اختصاصيين يستبعد منها كل الكتل البرلمانية ويترأسها منفرداً ويسمي وزراءها ويوزع هو حقائبها فماذا نسمي هذا اذاً؟”.

وحول ما اذا كان تشاور مع الثنائي الشيعي بشأن هذا الامر يقول: “الثنائي من الاساس مؤيد لوصول الحريري، فهو صاحب شرعية في ان يترأس حكومة سياسية او تكنوسياسية” ومع ذلك “منفتحون على الحلول، الحريري يمثل قوة شعبية وبرلمانية وازنة، هو مكون سياسي رئيسي من المكونات في لبنان، لكن لا هو ولا غيره يدعي التفرد بانتاج حل ولا هو ولا غيره يُسمح له بالغاء الآخرين”.

لغاية الآن لا تواصل بين باسيل والحريري “وليس مجرد ان نجتمع به يتغير رأينا. هناك اعتراض على الطرح لا نقبل ترؤسه حكومة اختصاصيين. نتشاور معه في امرين إما بالذهاب الى حكومة سياسية او تكنو- سياسية وهذه لها شروطها ومعاييرها الدستورية، وإما نتشاور وإياه وكل الآخرين لتشكيل حكومة إختصاصيين تطبق المبادرة الفرنسية نصاً وروحاً وهذا الاساس. ليس امامنا الا فرصة المبادرة الفرنسية بجوهرها وشكلها ومضمونها. اليوم صرنا وكأن المبادرة خارج الطرح ونناقش بمبادرة جديدة يقوم بها الحريري. متمسكون بالمبادرة الفرنسية وننظر الى تعاون الحريري على انه ايجابي”. ينتظر التيار نتائج اللقاء مع الحريري كي “يبنى على الشيء مقتضاه وتهمنا حكومة اصلاح منتجة وفاعلة من اختصاصيين موضع ثقة، ومصرون على هذا اليوم قبل الغد”.

 

ترشيح الحريري: "المكتوب"... مِن عنوانه

بشارة شربل/نداء الوطن/12 تشرين الأول 2020

ربما رأى سعد الحريري اللحظةَ مناسبةً للعودة الى المسرح السياسي رئيساً للحكومة، فيقطع الطريق أولاً على منافسيه في نادي رؤساء الحكومات السابقين والمحتملين، ثم يثأر من حلفائه الذين "لا يفرق بينه وبينهم إلا الدم!"، ويُعاود الوصلَ مع "صديقي جبران". لكن تحدي استعادة الموقع الشخصي لا يتطابق بالضرورة مع مصلحة عموم اللبنانيين. فهل إن المأزق الرهيب الذي يتخبط لبنان فيه يحتمل تكرار التجارب مع أهل الطبقة السياسية التي قامت ضدها الثورة والمسؤولة عما وصلت اليه البلاد؟ يحق للمواطن المتابعِ استنتاجَ ان الحريري الذي ظهر بنسخته الجديدة في "صار الوقت" استجمع اللازم من خيوط المشاورات والاتصالات المحلية والدولية قبل أن يشرب "حليب السباع" فيترشح معادياً الأصدقاء ومصادقاً الأعداء ومسايراً "العهد" بعدما كان بينهما ما صنعه الحداد. وإذا لم تكن هناك ضمانة فرنسية - ايرانية مُسبقة بتسهيل رؤيته مجدداً في السراي، فإن ترشيحه لن يعدو كونه حلم يقظة أو خطوة تعمِّق الفراغ.

واقع الأمر ان الحريري تجرَّع "لبن عصفور" الخليلين مسلِّماً بالمثالثة عبر "التوقيع المعطِّل" في وزارة المال تاركاً بقية الأطراف تشارك مباشرةً او مواربةً إما تحت عامل "الخشية من الأعظم" الذي يحكم مواقف جنبلاط، او تحت تهديد العقوبات والضغوطات وواجب انقاذ الحصص وما تبقى من "العهد القوي" الذي يتحكم بقرارات "التيار"، أما سائر مكونات 8 آذار فهي "فراطة" في جيب "حزب الله". إذا سارت الأمور حسب المتفائل من التوقعات، فإن سعد الحريري لن يشكل حكومة أفضل بكثير مما كان يبتغيه مصطفى أديب الذي "نُحر" قبل ان يبلغ السراي، وأقل بأشواط من حكومة مستقلين تتجاوب مع مطالب الثورة وكل الناس وكان يمكن ان يشكلها مَن يُشبه نواف سلام من خارج طبقة الفساد والإفساد لو رشحه "نادي رؤساء الحكومات" واستعمل الحريري لتثبيته بعض طاقة "حليب السباع" ومفاعيل ربط فعلي للنزاع مع "حزب الله" خصوصاً بعد حكم المحكمة الدولية وتواتر العقوبات.

كل الناس ترغب في رؤية حكومة توقف الانهيار، لكن تشكيلها بنفس العدة والأطراف أو بتقنيين مموَّهين لا يلبي المتطلبات ولن يضمن الثقة الدولية والدعم الخليجي الضروري، ناهيك عن انه يعطي مكوناتها صك براءة من ارتكابات لا يكفي أن يعترف بها أو بحصته منها كلُّ من شارك في الفشل او الهدر أو النهب أو الجريمة ليعاود تسلم المراكز والمسؤوليات وإطرابنا بتضحياته عبر المشاركة في الانقاذ. إنّها جرائم تستدعي المحاسبة وتغيير النهج والأشخاص مهما تُليت أفعال الندامة وخلُصت النيات. ليُشكل الحريري حكومته اذا كان واثقاً من المعجزات وهبوط الوحي على كل من اعتاد البواخر والاتصالات والسدود وتعليب المناقصات والنفط المغشوش وتوظيف الأزلام وتسخير القضاء... إضافة طبعاً الى النيترات. وكان أفضل لو بدأ بهذا الإلهام، فلا يُدافع عن "حاكمِِ" يستحق المحاكمة مع كل الذين تواطأ معهم من منظومة "الأوباش"، ولا يجعل المكتوب يُقرأ من العنوان.

 

عندما يحل "سلام الشجعان" على حساب لبنان

علي الأمين/نداء الوطن/12 تشرين الأول 2020

بعد كل هذا الصراخ السياسي والعسكري الديني التاريخي وشعارات التكفير والتحريم لكل من "تسوّل" له نفسه حتى بلفظ عبارات تفاوضية او "تطبيعية"، أو يحيد قيد أنملة عن العداء لإسرائيل "العدو الصهيوني الغاشم"، يأتي هذا الفريق بعينه الذي يفترض انه أشد عداوة لهذا الكيان الغاصب في "ليلة لا ضوء قمر فيها"، وبما يشبه التسلل الأقرب الى "التهريبة" ليعلن بدء مفاوضات رسمية حدودية مع إسرائيل.

لا بد من التوقف ملياً عند الشكل والتوقيت والمضمون. هم انفسهم أمراء الحرب والسلم والممانعة والمحاباة يقررون مصير البلد ومتى "إذا جنحوا للسلم فجنحوا"، يحتكرون أرنب "سلام الشجعان" الشعار الذي اتحفهم به حافظ الأسد ليهرب من محاربة إسرائيل منذ ان احتلت الجولان والذي كرسه مع إيران و"حزب الله" في لبنان ايضاً تحت مزاعم تحرير القدس، وبالتالي يخرجون هذه الورقة - الأرنب في عز الانكسار العسكري والسياسي ليحرجوا الآخرين ويغطوا على "تعاملهم" مع إسرائيل بأشكال وأشكال ويعوّمون أنفسهم.

إذاً بعد غد الأربعاء تنطلق المفاوضات حول ترسيم الحدود، وسط مخاوف من ان يدفع لبنان اليوم في هذا المسار التفاوضي ما كان يمكن له ان يتفاداه غداة الانسحاب الاسرائيلي في العام 2000 او قبل عشر سنوات، حين كان لبنان أقل عرضة للضغط الخارجي، وفي ظروف مالية واقتصادية افضل حالاً، وفي وضع سياسي واجتماعي أقل تصدعاً مما هو عليه اليوم.

اختيار توقيت اعلان التوصل الى "اتفاق الاطار" الذي صدر عن الرئيس نبيه بري، ومن واشنطن وتل أبيب، جاء بعد مقدمات لا يمكن تغييبها عن المشهد التفاوضي الجديد، فهو موقف صدر عن بري وليس عن مجلس الوزراء، ولا عن اي جهة معنية قانونياً ودستورياً. بدا بري مستعجلاً لإعلان هذا الاتفاق شخصياً، من دون ان يستبق الاعلان بتنسيق ولو في الشكل مع بقية المؤسسات الدستورية، وهذا ما بدأ يتكشف من تسريبات القصر الجمهوري، حول التفاوض لجهة ان لبنان معني بترسيم الحدود البحرية وليس البرية، وان رئاسة الجمهورية لم تكن موافقة على ان يعلن بري ولا اي جهة لبنانية الاتفاق على اطار التفاوض، بل ان يكون الاعلان من الولايات المتحدة الاميركية باعتبارها الطرف الوسيط، لذا كان بيان رئاسة الجمهورية في حينه ترحيباً بالاعلان الاميركي حصراً من دون الاشارة الى ما قاله رئيس المجلس.

ولا يفوت المتابع ان توقيت الاعلان ومن بري نفسه، جاء إثر العقوبات الاميركية التي طالت معاونه السياسي الوزير السابق علي حسن خليل، وهو مؤشر يجب ان يثير القلق لبنانياً، لجهة ان يتم التفاوض على وقع سيف العقوبات، بحيث ان المفاوضات ستجرى في ظل سلطة باتت الى حدّ كبير رهينة سيف العقوبات، وجزء كبير من اطرافها بات رهينة ما ارتكبه من فساد وإفساد، وقد بات أسير النجاة من هذا السيف ولو على حساب المصالح الوطنية، بل سيسعى الى تقديم نفسه على انه الطرف المناسب لضمان اي اتفاق وهو الأقدر على تسويقه وحمايته، بمعزل عما اذا كان ملائماً لمصالح لبنان او العكس.

أما الجانب الآخر فهو المتصل بـ"حزب الله"، ومن خلفه ايران، اذ ليس من الطبيعي او المطمئن ان يترافق الاعلان عن إطلاق المفاوضات بين لبنان واسرائيل، مع توقف الضربات الجوية الاسرائيلية للمواقع الايرانية وميليشياتها في سوريا، اذ يمكن ملاحظة ذلك الامر الذي يجب ان يثير المزيد من الشكوك عن الأثمان التي يمكن ان يدفعها لبنان في سبيل المصالح الايرانية او تلك المتصلة بوجود "حزب الله" في سوريا.

وما يجب الالتفات اليه، هو عدم ذكر اتفاق الهدنة الموقع بين لبنان واسرائيل عام 1949 كمنطلق للتفاوض وذكره في متن اطار التفاوض، باعتبار ان هذا الاتفاق الذي تم باشراف الامم المتحدة يقوم على تأكيد ان خط الهدنة هو خط الحدود الدولية بين البلدين والتي جرى تثبيتها بين بريطانيا وفرنسا في زمن الانتداب عام 1924. وهذه الحدود هي مخالفة للخط الأزرق الذي جرى اعتماده في القرار 1701.

اذا كان الجميع في لبنان يدرك ان المفاوضات مع اسرائيل أمر صعب وخطر ويتطلب تماسكاً داخلياً ووحدة الموقف الداخلي خلف المفاوض اللبناني، فان ذلك يتطلب ان تبادر السلطة الى خلق حال من الالتفاف الوطني حول المصالح اللبنانية السيادية والوطنية، تبدأ من دعوة رئيس الجمهورية في الحدّ الأدنى الى تثبيت الخطوط الحمراء التي لا يمكن للبنان التنازل عنها، وهذا يتم بدعوة رؤساء الكتل النيابية الى لقاء في قصر بعبدا، لبحث هذه الثوابت وترسيخها، بما يجعل التفاوض شأناً يتحمل مسؤوليته الجميع وليس وظيفة طرف او جهة سياسية، مهما بلغت قوتهما ووطنيتهما سيكونان اكثر استجابة للضغوط الخارجية مما لو كان ملف التفاوض يحظى بمظلة وطنية تحد من الابتزاز والمقايضة الفئوية الطائفية او الاقليمية... وتبقى الأمور مرهونة بخواتيمها.

 

اللبنانيون غير قادرين على حكم ذاتهم بذاتهم

د. توفيق هندي/اللواء/12 تشرين الأول/2020

لبنان يرزح تحت إحتلالين، إحتلال إيراني مقنع يمارسه حزب الله وإحتلال طبقة سياسية مافياوية.

لا خلاص للبنان إلا بمعالجة جذرية لهذين الإحتلالين القاتلين للبنان الكيان والدولة، بمعنى أن تحرير لبنان من واحد منهما دون الآخر يبقي لبنان في مأساته.

وإذا كان الإحتلال الأول طارئا» ظرفيا»، فالإحتلال الثاني يمد جذوره إلى البنى الإجتماعية-السياسية اللبنانية. غير أنه لا يمكن إيجاد معالجة أسياسية للإحتلال الثاني في ظل تحكم الإحتلال الأول بالوضع اللبناني برمته، إذ أن حزب الله يشكل المظلة الواقية للطبقة السياسية المارقة الفاسدة.

والمشكلة تكمن في بنية لبنان الاجتماعية-السياسية، وهي مزيج هجين من الإقطاع الآري والقبلية السامية، كما يوصفها اوهانيس باشا كويومجيان، آخر متصرف للبنان، وهي تتمظهر بما يمكن تسميته بالبيوتات السياسية الكبيرة والصغيرة، القديمة والمستحدثة، التي تفرض سيادتها على الحياة السياسية والاجتماعية العامة والخاصة بكل مفاصلها.

وفي واقع الحال، أن هذه البنية متجذرة بأيديولوجيتها وأنماط العلاقات الملازمة لها في الاجتماع والسياسة، بحيث لا تكمن المشكلة فقط في كينونة وتصرفات «زعامات» هذه البيوتات، إنما أيضا» في خضوع الشعب الطوع لها وهو الذي يرتضيها مولاة له، فتحقق له مصالحه خارج المسالك القانونية والنظامية وتحميه من ملاحقة الدولة المركزية، أيا» تكن السلطة التي تتولاها ، مقابل ولاءه الأعمى واستزلامه البخس لها. فلبنان عبارة عن مجموعة دويلات متناحرة متنافسة فيما بينها تتشكل من البيوتات السياسية، تسعى كل منها على اقتطاع أكبر حصة ممكنة من سلطة الدولة المركزية لحساب سلطة دويلتها الخاصة. فهي بذلك تشبه المافيات التي يتوقف قوة رئيس كل منها ليس على عدد الذين هم على استعداد للموت من أجله بل على عدد الذين هم على استعداد للقتل بأمر منه. فالساحة السياسية اللبنانية يسودها ما يمكن توصيفه بتوازن الرعب فيما بين هذه المافيات. لذا لا يصح التساؤل حول أسباب ظاهرة المحاصصة والفساد والإفساد ... وبالتالي لا سبيل للإصلاح في ظل سيادة البيوتات السياسية على الحياة السياسية اللبنانية؟!

والمشكلة تكمن في أن التنظيمات التغييرية، أو بالأحرى تلك التي طرحت نفسها كقوة تغير، لم تتمكن من تكملة الطريق وصولا» إلى تحقيق الهدف المنشود، لا بل تحولت من جماعات سياسية تلتف حول مشاريع سياسية وطنية وتغييرية إلى مجموعة أزلام تدين بالولاء البدائي والغددي لزعيم بيت سياسي مستجد، يختصر «القضية» بشخصه ويشكل نموذجا«مسخا» عن تلك الزعامات التي طرح نفسه أصلا» بديلا» عنها. هذه حالة الغالبية العظمى للأحزاب اللبنانية، الرئيس هو أبدي سرمدي لا «يرثه» إلا ابنه أو زوجته أو أخوه أو ابن أخيه أو حفيده أو ... أقرب الناس إليه بالدم. فالسياسة في لبنان كما في أكثر البلدان تخلفا» لها علاقة وطيدة، ويا للأسف، بالجينات.

لبنان الكيان والدولة ينهار وبسرعة بيانية، ولا مجال لحلول إصلاحية تمنع عنه الموت ولكنها تبقيه في الكوما، ولا النهج الثوري الذي يعتمد المراكمة ملائم للمعالجة لأن وجود لبنان على المحك وقد يزول قبل تغيير موازين القوى لوضعه على طريق الخلاص، كما أن الإصرار على المطالبة بالتغيير من خلال المسارات الدستورية (حكومة مستقلين، إنتخابات مبكرة أو بوقتها) تشكل قلبا» للأولويات، بمعنى أنها لا تأخذ بعين الإعتبار أن المكون الرئيسي لميزان القوى هو الميزان العسكري-الأمني، وهو بإمتياز بيد حزب الله يحمي به إمساكه بمفاصل الدولة كافة بالإضافة إلى تدجين الطبقة السياسية المارقة وحمايتها.

لذا، لا بد من علاج جذري يضع لبنان على طريق التعافي من الإحتلال الإيراني ويستأصل سرطان الطبقة السياسية المارقة ويحاول تخطي البنى الإجتماعية-السياسية الآنفة الذكر من خلال أيدولوجيا منفتحة حديثة يجسدها شباب لبنان الثائر.

فلا يسع الثورة الإطاحة بالإحتلالين بقواها الذاتية حصرا». غير أن مهمتها الرئيسية هي تظهير إرادة اللبنانيين بالخلاص من الإحتلالين والمطالبة بتدويل الوضع اللبناني، وذلك بإتخاذ مجلس الأمن الدولي قرارا» تحت الفصل السابع بوضع لبنان تحت الإدراة السياسية والعسكرية والأمنية.

بالطبع، ليست «الشرعية» اللبنانية الفاقدة لمشروعيتها الشعبية التي يمكنها أن تتقدم من مجلس الأمن بالمطالبة بهذا القرار في وقت هي في قفص الإتهام.

من ناحية، يعيش اللبنانيون حالات إنسانية تشبه جهنم على الأرض. ومن ناحية أخرى، يشكل لبنان قاعدة إنطلاق لحزب الله في مشروعه الجهادي المخل بالإستقرار والأمن والسلام في الإقليم والعالم. هذه الأوضاع كافية لتحرك الأمم المتحدة ووضع يدها على الملف اللبناني.

بأي أدوات؟ بتفعيل تنفيذ القرارات الدولية الحاضرة، ولا سيما القرارين 1559 والـ1701 ووضعهم تحت الفصل السابع، كما من خلال إستصدار قرارات جديدة. كما يمكن توسيع إطار عمل اليونيفيل وتقويتها عدة» وعددا». وبقدر ما لبنان يتجه إلى ما بعد بعد جهنم، سوف يكون المجتمع الدولي مضطرا» إلى التدخل الفاعل. في ظل التحرك المفترض للأمم المتحدة ، يكّون مجلس قيادة مؤقت مشّكل مناصفة بين نخبة من العسكريين ونخبة من المدنيين على شاكلة الوضع السوداني. يعلق مجلس القيادة المؤقت الدستور لمدة سنة أو ما يقارب ويقوم بتطهير مؤسسات و إدارات وأجهزة الدولة كافة كما القضاء من أزلام الطبقة السياسية المارقة، ويضع قانون إنتخابات، على أن تكون أعمال المجلس كافة تحت الرقابة الدولية، لكي لا تنتقل عدوى الفساد والمحاصصة إلى أعضاء المجلس لأن آفات المجتمع اللبناني بنيوي ولا يتعلق فقط بـ«آدمية» الأفراد. ثم يعاد بالعمل بالدستور بدأ» بإجراء إنتخابات نيابية، فإنتخاب رئيس المجلس النيابي ومكتبه، فإنتخاب رئيس الجمهورية وصولا» إلى تشكيل حكومة جديدة.

هكذا، يستعيد الشعب اللبناني الثقة بدولته كما يستعيد المجتمع الدولي والعربي والإنتشار اللبناني بالدولة اللبنانية، مما يمهد لتعاف سريع للبنان «إقتصاديا، ماليا، مجتمعيا، ثقافيا»،...

قد يعتبر البعض أن سلوك خارطة الطريق هذه ضرباً من الخيال وأن هذه الخارطة صعبة التنفيذ أو حتى مستحيلة. ولكن هذا لا يثنيني عن الإعتقاد أن هذه الخارطة هي الوحيدة التي توصل إلى خلاص لبنان الكيان والدولة وأن عدم إعتمادها يوصل دون شك إلى زواله.

 

بعبدا تقبل بالحريري إذا.. وعون لا يضع “فيتو” على أحد!

عماد مرمل/الجمهورية/12 تشرين الأول/2020

هل سيُكلّف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة الخميس المقبل، ام انّ دون ذلك عقبات سيكون من الصعب تذليلها في الأيام القليلة الفاصلة عن استحقاق الاستشارات النيابية الملزمة؟ عندما حدّد الرئيس ميشال عون موعد الاستشارات النيابية الملزمة، يوم الخميس، لم يكن في حوزة احد من اللاعبين الأساسيين حرف واحد من اسم محتمل للرئيس المكلّف. ولكن، ما الذي دفع عون حينها الى ضرب موعد مع استشارات غامضة، مجهولة النتائج؟ نظر عون من حوله، فوقع على المشهد الآتي:

– حبل الامن يهتز بقوة، من استفاقة بعض الخلايا الارهابية النائمة في الشمال، الى الأحداث الأخيرة في البقاع الشمالي.

– خطر اجتماعي داهم، مع إبلاغ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى القصر الجمهوري، بأنّ رفع الدعم عن السلع الحيوية بات قريباً، الأمر الذي يجد فيه عون شرارة محتملة لثورة شعبية أين منها انتفاضة 17 تشرين الأول.

– انقطاع تام للتواصل يين القوى الاساسية المعنية بالنقاش حول اسم الرئيس المكلّف، فلا افكار ولا اقتراحات، بل مراوحة في المكان وانتظار عبثي.

– شعور الجانب الفرنسي بالإحباط والغضب، بعد عرقلة مبادرته التي توقفت محركاتها وصارت بحاجة الى قوة دفع جديدة لتشغيلها.

– اقتراب تاريخ انطلاق مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع كيان الاحتلال الاسرائيلي بعد إقرار اتفاق الإطار، من دون أن تكون هناك حكومة قادرة على مواكبة هذا التحدّي.

أمام كل هذه العوامل المتراكمة، والتي قد يهدّد الاحتكاك بينها بعواقب وخيمة، اتخذ عون قراره بإجراء الاستشارات الملزمة الخميس المقبل، مفترضاً انّ رمي هذا الحجر في المياه الراكدة والآسنة، ربما يطلق دينامية سياسية ما، من شأنها إحداث خرق في الجدار السميك.

ولعلّ عون اصاب في تقديراته، إذ انّّه نجح عبر تحديد تاريخ الاستشارات في «تحفيز» الرئيس سعد الحريري على الخروج من «دائرة الظلّ»، وصولاً الى اعلانه عن استعداد مشروط للعودة الى رئاسة الحكومة، وفق اجتهاده في تفسير المبادرة الفرنسية، بعدما كان قد تخصّص خلال المرحلة السابقة في ترشيح الوكلاء الى هذا الموقع.

ويبدو أنّ الحريري ملّ من لعبة تسمية الوكلاء او «القائمين بالأعمال»، مفترضاً انّ الظرف الخارجي واللحظة الداخلية هما مؤاتيان لتحسين شروط تفاوضه على استعادة رئاسة الحكومة، وسط ضيق الخيارات والوقت أمام الآخرين الذين لا يملك اي منهم بديلاً مكتمل المواصفات والحظوظ.

ولكن، ما هو موقف عون من ترشيح الحريري؟

ليس خافياً انّ عون يعتبر انّ تجربته مع الحريري في الحكم لم تكن جيدة، وهو لديه الكثير من المآخذ على سلوك الرجل أثناء وجوده في السلطة وعلى الطريقة التي كان يتبعها في إدارة الملفات.

وربطاً بهذه «الانطباعات»، معطوفة على شروط الحريري للعودة والتي لا يبدو بعضها مستساغاً في بعبدا، من غير الصعب الاستنتاج بأنّ رئيس تيار «المستقبل» ليس الخيار المفضّل لرئيس الجمهورية في هذه المرحلة، الاّ انّه في الوقت نفسه لن يكون مرفوضاً من قِبل عون، اذا استطاع انتزاع أغلبية داعمة له في الاستشارات، بعد جولة التفاوض التي سيجريها مع الجهات السياسية.

ويؤكّد القريبون من عون، ان ليس لديه فيتو مسبق على اي اسم، بل هو سيحتكم حصراً الى نتائج الاستشارات، وسيتعاون مع الرئيس المكلّف الذي تسمّيه اكثرية النواب، بمعزل عن هويته، وذلك تقيّداً بالاصول الدستورية والديموقراطية.

وبناء على هذه المعادلة، توضح اوساط بعبدا، انّ عون سيحترم ارادة الكتل النيابية، اذا توافقت غالبيتها على تسمية الحريري ليتولّى تشكيل الحكومة، وبالتالي لن تكون عنده مشكلة في التعاون معه تحت سقف المبادرة الفرنسية.

الفيتو الوحيد الذي يمكن أن يستخدمه عون سيكون موجّهاً ضد حكومة اللون الواحد التي يرفضها قصر بعبدا رفضاً كلياً، على قاعدة انّ هذه الصيغة جرى اختبارها عبر حكومة حسان دياب، وكانت النتيجة واضحة وظاهرة، فلماذا تجريب المجرّب مرة أخرى؟ّ

المطلوب بالنسبة إلى بعبدا تشكيل حكومة منتجة وقادرة على تنفيذ الإصلاحات وفق مندرجات المبادرة الفرنسية، بمعزل عن الأخذ والردّ حول شكلها واسمها.

ويأمل القصر الجمهوري في أن يؤدي تشكيل حكومة تنال ثقة المجتمع الدولي، وتباشر فوراً في تطبيق الإصلاحات، الى ضخ جرعات أولية من الدولار في العروق الجافة للجسم اللبناني، الأمر الذي من شأنه اذا حصل، ان يسمح باستدراك خطر رفع الدعم في أواخر العام الحالي او مطلع العام المقبل، وصولاً الى تفادي وقوع كارثة اجتماعية.

ولكن، ماذا لو تعذّر التفاهم بين اغلب الكتل على تكليف الحريري، خلال الفترة الفاصلة عن 15 تشرين الأول، من دون أن يكون هناك بديل آخر؟

من غير المستبعد حينها ان يتخذ عون قراراً بإرجاء الاستشارات الملزمة، حتى لا تتسبّب في مزيد من التبعثر السياسي، الّا انّ كلفة التأجيل ستكون باهظة، لأنّ استمرار الشلل الحكومي سيفضي الى تفاقم الأزمات المتراكمة وتكاثرها، وسط العجز الداخلي والإنكفاء الخارجي عن معالجتها، ما يضع لبنان أمام مجهول معلوم. فهل تلتقط القوى السياسية فرصة 15 تشرين وتُمسك بطرف الخيط، من خلال اختيار رئيس مكلّف، ام انّ الشروط المتبادلة ستفرّط بالفرصة وستقطع الخيط الرفيع من جديد؟

 

أنف وأذن وعين” روسية على الحدود البحرية

مرلين وهبة/الجمهورية/12 تشرين الأول/2020

في ضوء وصول السفير الروسي الجديد الكسندر روداكوف صباح اليوم الى بيروت، يتساءل البعض عن تموضع روسيا، في ضوء التغيير الكبير القادم الى الشرق الاوسط، وتحديداً عن دورها الديبلوماسي في لبنان وتأثيره في مجريات خطة النهوض الإنقاذية والإصلاحية في البلاد؟ وماذا عن تعاطيها مع ملف ترسيم الحدود البحرية؟ وهل صحيح انّ روسيا توليه الاهمية الأكبر على أجندتها اللبنانية؟ يروي المقرّبون من السفير الجديد روداكوف، أنّه صديق صَدوق وشخصية ممتازة، إلّا أنّه، وبعكس سلفه زاسبيكين، لا يحب الظهور الاعلامي، ويتجنّب التصاريح التلفزيونية السياسية، لأنّه يؤمن بأنّ جوهر الشخصية الديبلوماسية ودور السفير تحديداً يَكمُنان في العمل الديبلوماسي الصامت، وليس من خلال إطلاق التحاليل السياسية عبر الوسائل الاعلامية.

المصادر الديبلوماسية المقرّبة من السفير الروسي الجديد، كشفت بأنّه كان من المفترض ان يَتسلّم مهامه من زاسبيكين منذ حزيران الفائت، لأنّ الأخير كان من المفترض ان يُحال الى التقاعد وقتها، الا انّ كورونا أخّرَت موعد مغادرة «الكسندر السابق» وقدوم «الكسندر اللاحق».

وعن روداكوف، يقول المقرّبون منه، إنّه يعمل برصانة، بشهادة جميع من عمل معه في فلسطين، وخلال استلام مهامه كقائم بالأعمال مكان السفير الروسي في سوريا حين غادرها الاخير.

عن المبادرة الروسية تجاه لبنان، يكشف هؤلاء، انّه ليس هناك من مبادرة روسية، بل هناك مساندة روسية للمبادرة الفرنسية ودعم لهذه المبادرة. وأوضحت المصادر الديبلوماسية عينها، بأنّ روسيا لا تريد الظهور اليوم بمظهر المنافس للمبادرة الفرنسية، ولذلك هي تترك للفرنسيين مهمة متابعة مبادرتهم.

ولفتت المصادر نفسها، الى انّ لبنان بحاجة اليوم الى دعم اقتصادي قوي. والروس يعلمون انّهم غير قادرين عملياً على توفير هذا الدعم الاقتصادي. فروسيا غير قادرة على الدعوة مثلاً الى مؤتمر اقتصادي بعكس الفرنسيين، لذلك يقوم الطرف الروسي اليوم بالتواصل والاتصال بأطراف عدة، لحثها على المشاركة في المؤتمر الداعم للبنان الذي تنوي فرنسا عقده لمساعدة لبنان على النهوض، وذلك في إطار دعم روسيا لفرنسا في مهمتها. ويمكن ادراج الاتصال الذي اجراه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولأكثر من مرة، ضمن هذا السياق.

اما عن زيارة وزير الخارجية سيرغي لافروف، فأوضحت المصادر عينها، أنّها وبعكس ما يتمّ التداول به، لم يُحدّد موعدها بعد، الّا انّ الزيارة ما زالت قائمة فيما لم يُحدّد زمنها ولا فريقها، لأنّ الطرف الروسي يترقّب التطورات على الساحة اللبنانية بالأخص في موضوع تشكيل الحكومة، وهو الامر الذي قد يلعب دوراً كبيراً في تثبيت زيارة لافروف وموعدها، الّا انّ عدم تشكيل الحكومة سيدفع بالفريق الروسي الى اعادة النظر في جدول زيارة لافروف وفريقه بحسب المصادر، وفي الوقت نفسه، فإنّ روسيا لا تريد الظهور بمظهر المنافِسة للمبادرة الفرنسية، لذلك فهي لا تحمل اي مبادرة جديدة او شخصية بواسطة سفيرها الجديد الى لبنان.

وفيما اشارت المصادر الديبلوماسية، الى انّ الفريق الروسي في الوقت نفسه يهتم كثيراً بالوضع السياسي والاقتصادي، لأنّه مؤثر جداً على المنطقة وتحديداً من خلال انعكاساته على الداخل السوري، لذلك، يتواصل الروس مع جميع الاطراف في الداخل اللبناني في سبيل احياء التفاهم بين جميع المكونات اللبنانية وفي ما بينها… واضافت المصادر، بأنّ لروسيا تأثيراً كبيراً في سوريا وتُعتبر لاعباً اساسياً هناك، فيما الوضع يختلف في لبنان.

وكشفت المصادر، انّ روسيا تؤيّد بشكل كبير ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، وهي لطالما كانت مع ضبط الحدود البحرية والبرية وتحسين الوضع الاقتصادي والامني في لبنان، لأنّه يؤثر في المنطقة، وينعكس ايجاباً او سلباً على الداخل السوري. واشارت المصادر، الى انّ الاطراف الروسية تعتبر انّ الازمة الاقتصادية في لبنان تأثرت بها سوريا اضعافاً، وهي متخوفة من الوضع الامني الذي اذا انفلش لبنانياً سينعكس حكماً على الداخل السوري، بخاصة انّ هناك مليون ونصف لاجئ سوري في لبنان. لذلك، تحرص روسيا في المرحلة الراهنة على استتباب الوضع الامني في لبنان، وعلى حلّ الازمة الاقتصادية فيه. ومن هذا المنطلق، تتواصل الاطراف الروسية في المرحلة الراهنة مع كافة الاطراف اللبنانية…

وتلفت المصادر، الى انّه وفي الدرجة الاولى يهمّ الجانب الروسي نهضة الاقتصاد اللبناني، الذي تأثر به الاقتصاد السوري، فانعكس سلباً على الاقتصاد الروسي، وهو امر اساسي بالنسبة اليها.

وأضافت، انّ روسيا ايّدت ضبط الحدود بين لبنان وسوريا منذ زمن لضرورته. أما الاكثر اهمية بحسب تعبير المصادر، هو الترسيم البحري، لأنّ لروسيا مصلحة مباشرة في تحقيقه، وذلك لأنّ شركة «نوفاتيك» الروسية تُعتبر جزءاً اساسياً من الكونسورتيوم الذي يقوم بالحفر، وتجد روسيا اليوم مصلحة كبيرة لها بعدم عرقلة مسار هذا الترسيم على الحدود البحرية، لتقوم الشركة الروسية بعملها على اكمل وجه، بخاصة انّ الامل كبير بوجود نفط وغاز في الجنوب، بحسب تعبير المصادر، بعدما خاب املهم في البلوك 4، لأنّهم لم يجدوا هناك خزانات كبيرة او احتياطات فائضة من الغاز. فيما يعقدون الآمال في الجنوب في ان تكون إحتياطات الغاز بكميات كبيرة. وتلفت المصادر، الى اهمية ملف الغاز بالنسبة لروسيا، واهتمامها بأن يلعب الفريق الروسي دوراً مهماً فيه، لأنّ هذا الغاز سيذهب في نهاية المطاف الى اوروبا، وسيكون منافساً للغاز الروسي في الاسواق الاوروبية، في وقت تستخرج روسيا الكميات الاساسية والكبيرة من غازها وتصدّره الى البلدان الاوروبية. ولذلك نجدها اليوم تحرص على أن يكون لديها وجود في كل بقعة يتواجد ويُستخرج منها الغاز، وهي تراقب جغرافياً مكان انتاجه وتصديره، وتحرص على ان يكون لها هناك «عينٌ وانفٌ وأذنٌ».

 

بل تشكيل الحكومة أو عدم تشكيلها

توفيق شومان/12 تشرين الأول/2020

قبل الإنهيار المالي والإقتصادي في صيف عام 2019، أجمع المسؤولون اللبنانيون على أن الدولة اللبنانية ذاهبة نحو الإنهيار، ولم يصدف ، أن مسؤولا لبنانيا ناقض أو عارض مسؤولا آخر وقال : إن لبنان لن يهوي ولن ينهار، أوليس  الأمر غريبا وعجيبا ؟ .

الرجوع إلى مواقف أهل السياسة  ستكون حصيلته على هذا الشكل وعلى هذا المضمون:

ـ كل فريق  يتهم شركاءه في السلطة بالإفساد والإفشال

ـ  كل فريق يؤثم جلساءه في الحُكم  بالتعطيل والتبطيل

ـ كل فريق يجرم  زملاءه في المُلك بالسلب والنهب .

عرًت الطبقة السياسية اللبنانية نفسها وجردت حالها من كل أثرمعنوي ، ف " نزلت  من عيون الناس " ، وباتت حالها  في نظرة  الناس اليها  كما يصفها الشاعر :

وأقبح شيء أن يرى المرء نفسه / رفيعا وعند العالمين وضيعُ .

ولما كانت لغة السوقة والرذالة هي اللغة الرائجة والدارجة بين أهل السياسة في مرحلة ما قبل  " رذالة " بعض الحراك الشعبي ، فقد استعار " أهل الشارع " لغة  " أهل السياسة  "  وأكسبوها " قيمة رذالة مضافة ".

أول ما أسقط أهل السياسة نظام اللغة ، وأول ما فعلوه  أنهم أفسدوا اللغة وأفقدوها معانيها وحصروا مفرداتها بالسُباب والإتهام .

تاريخيا ... أول من انتبه إلى مخاطر فساد اللغة ، الفيلسوف الصيني كونفوشيوس ، ويقول في ذلك  : " إذا فسدت اللغة فسدت الأخلاق  وفساد الأخلاق من فساد العقول " ، ويضيف :

ـ  جملة واحدة  تفصل بين العاقل والجاهل : العاقل من يمسك لسانه.

لم يُمسك المسؤولون ألسنتهم ، طالت كثيرا ، حتى وصلت إلى ألسنة " الجمهور " ، فبات  الجمهور لا يعرف إلا أن يسب وإلا أن يتهم .

هذه عبرة يرويها كونفوشيوس أيضا :

" كان ملك  الصين يردد دائما : لقد حرمت أهلي  وأقربائي وعشيريتي وفضلت عليهم أهل الأخلاق  والفضل والتقوى ".

كم مسؤول لبناني لم يفضل أهله وعشيرته والأقربين ؟

ندرة  وقلة ، من أهل الحكم والسياسة  حادت عن قناعة شاذة  وبشعة  تقول إن طريق السلطة طريق الثروة ، والسلطة  تسلط ، والحكم  استحكام  ، والقرار استئثار ، والإستئثار يكون بالثروة والوراثة والسياسة.

هذه قصة  أخرى يرويها الفيسلوف الفرنسي مونتسكيو في كتابه " تأملات في تاريخ الرومان ":

" رأى الملك زوجته  تملأ السفينة الملكية بالبضائع الثمينة  والمصنوعات الفاخرة والمشغولات  النادرة فصرخ بها قائلا : ما عساك فاعلة ؟ فقالت : كما يفعل أصدقاؤنا التجار ، فصاح بها وزمجر : أنا ملك وأنت جعلتيني تاجرا .

في قصة مونتسكيو حكمة جليلة : الملك يسوس ولا يتاجر.

في لبنان ، ما عاد أهله يعرفون الفارق بين الحاكم والتاجر ، ولا بين التجارة والسياسة ، وجل ما أضحى اللبنانيون يعرفونه أن أهل السياسة هم أهل  المال ،  وكأن بهم سلكوا طريق " التعارض العظيم "  مع ما يقوله الفيلسوف جان جاك روسو: 

 " ينبغي أن يكون الشغل الشاغل للحكومات العمل على عدم حصول تفاوت مفرط بين الثروات ، ليس بإنتزاع الثروات من أصحابها ، إنما بمنع وسائل تكديسها ".  

افتونا يا أولي الألباب

يصرخ اللبنانيون : افتونا ...

 من القصص  التي يرويها  اللبنانيون  عن أهل السياسة عدم معرفتهم الفارق بين الموالاة وبين المعارضة ، وبين صلاحيات الرئاسة الأولى والرئاسة الثالثة ، وبين الأعراف والدستور ، وبين الوزير ورئيس الوزراء ، وبين التضامن الحكومي والتلاعن الحكومي ، وبين الشراكة والمحاصصة ، وبين القرارات والصفقات ، وكل هذا الخلط يولد السؤال الكبير و الجسيم  : أين النظام السياسي في لبنان؟ ما شكله وما تعريفه ؟ أهو رئاسي أم برلماني ؟ ما حدود وصلاحيات الوزير ؟ ما حدود وصلاحيات الرئاسات ؟ أهو نظام قبل الطائف أم نظام بعد الطائف؟ أم ليس من الإثنين ؟  أو أنه من الإثنين ؟.

لم يعد للقواعد معنى

هل يوجد لبناني واحد يستطيع أي يحدد ما هي قواعد الحكم في لبنان ؟

من قصص أهل السياسة أنهم يقولون إن دستور النظام لايطبقه أهل النظام ، ومن شواهد ذلك : عدم معرفة من يشكل الحكومة  وكيف تتشكل ، والسلطات اللبنانية تعتمد  قاعدة التقاتل بين السلطات بدل قاعدة التعاون بينها ،  ولا يتم التوظيف بالكفاءة والجدارة كما ينص الدستور  ، ولا يمثل النائب " الأمة جمعاء"    ولم يتشكل مجلس للشيوخ  ينظر في  "القضايا  المصيرية "  ولا هيئة لإلغاء الطائفية السياسية ، ولا مجلس أعلى لمحاكمة  الرؤساء والوزراء ، ولا ... ولا ... الخ.

ماذا يبقى من الدستور والدستور هو قاعدة الحُكم؟

وإذا انتفت القاعدة أي نظام يبقى ؟ من يحل هذا اللغز؟

يروي أهل  السياسة عن أهل السياسة أنهم أسقطوا النظام السياسي  اللبناني  وأنشأوا مكانه  تحالف  رجال المال ورجال السياسة  ( أين رجال الدولة ؟)  وهذا التحالف ـ المنظومة  دفع لبنان إلى مشهد الخراب " الطليعي " في العالم ، مشرقا ومغربا .

منظومة المال والسياسة  لا تؤمن أصلا بالنظام ، ولا بأي نظام  ، فللنظام قواعده ، وهي جهدت على التفلت من كل القواعد حتى انهارت وأسقطت النظام  معها. 

هذه المنظومة لا عمل لها سوى  البذخ وتمجيد نفسها والفخر بحالها .

عنها يقول الفيلسوف جان جاك روسو :

لايمكن أن يجتمع البذخ والمجد في نفس واحدة .

الفيلسوف قال ذلك

حين يتكلم الفلاسفة يسكت الآخرون.

عشتم وعاش لبنان .

 

عشية بدء مفاوضات ترسيم الحدود... حزب الله متخوف ويراقب عن بعد

محمد شقير/الشرق الاوسط/12 تشرين الأول/2020

يتوجّس "حزب الله" من أن تؤدي المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية لترسيم الحدود البحرية التي تنطلق جولتها الأولى بعد غدٍ (الأربعاء)، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، إلى دخول لبنان في "ترسيم سياسي" يدفع باتجاه تطبيع العلاقات بين البلدين، وهذا ما أملى على قيادته الإصرار على استبعاد أي شخص عن الوفد المفاوض يمكن أن يتمتع بنكهة سياسية. وعلمت "الشرق الأوسط" من مصادر لبنانية رسمية واسعة الاطلاع أنه يُفترض أن يُستكمل تشكيل الوفد اللبناني المفاوض في الساعات المقبلة، بعد أن تقرّر، بناءً على إصرار "حزب الله"، استبعاد الدبلوماسي في وزارة الخارجية هادي هاشم الذي كان مدير مكتب وزير الخارجية السابق رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، من الوفد المفاوض الذي سيرأسه نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الطيار بسام ياسين.

وأكدت المصادر الرسمية أن الوفد سيضم، إضافة إلى العميد ياسين، العقيد البحري مازن بصبوص الخبير في المفاوضات البحرية وعلوم البحار، والقانوني نجيب مسيحي الذي لديه خبرة في حل النزاعات البحرية، ورئيس هيئة قطاع النفط في وزارة الطاقة وسام شباط، رغم أن «حزب الله» كان لمح في تواصله مع رئيس الجمهورية ميشال عون إلى أن لا ضرورة لوجود شباط في عداد الوفد.

ورأت المصادر أن لا مبرر للهواجس التي تشغل بال "حزب الله"، مشيرة إلى أن "الوفد المفاوض يترأسه ضابط برتبة عميد وجميع الأطراف من موقع اختلافها في وجهات النظر لديها ملء الثقة بخيار المؤسسة العسكرية، إضافة إلى أن الوفد لن يتصرّف من تلقاء نفسه حيال الأمور التي ستُطرح على طاولة المفاوضات غير المباشرة، بل سيعود حتماً إلى قيادة الجيش التي ستتواصل بدورها مع رئيس الجمهورية".

ولفتت إلى أن قائد الجيش العماد جوزيف عون كان حدّد لدى استقباله وفد المفاوضات الإطار العام لانطلاق هذه المفاوضات من نقطة رأس الناقورة براً والممتد بحراً تبعاً لتقنية خط الوسط، "من دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة، استناداً إلى دراسة أعدّتها قيادة الجيش وفقاً للقوانين الدولية". واعتبرت أن "حزب الله" أراد تسجيل موقف لتمرير رسالة إلى جمهوره ومحازبيه بأنه وراء إدخال تعديلات على تشكيل الوفد لتبديد ما لديه من هواجس، "مع أن المخاوف من نقل المفاوضات من استرداد الحقوق إلى التطبيع ليست في محلها، لأن الجميع يعتبرها تجاوزاً للخطوط الحمراء بمن فيهم الوفد المفاوض".

وكشفت مصادر سياسية غير رسمية لـ"الشرق الأوسط" أن قيادة "حزب الله" حضرت للمفاوضات بالتواصل مع قواعد الحزب، وتحديداً ذات الصلة المباشرة بالعمل المسلح، انطلاقاً من مبادرة القيادة إلى النأي بنفسها عن تحديد موقف في العلن حيال المفاوضات والطلب من جميع من هم في مواقع المسؤولية عدم التداول بهذه المسألة في العلن.

وقالت إن "الحزب لم يكن مرتاحاً للفقرة الواردة في اتفاق الإطار والمتعلقة ببدء المفاوضات غير المباشرة بين الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية، إضافة إلى أنه يعترض على ترسيم الحدود البرية، وهذا ما أدى إلى حصر جدول أعمال المفاوضات بالترسيم البحري. وأكدت أن إيران لم تعترض على مبدأ التفاوض، ورأت أن مجرد صمتها ما هو إلا تعبير عن موقف سياسي، لا ينطوي على معارضة بذريعة أن المفاوضات شأن داخلي ولا تتدخّل فيها".

وبالنسبة إلى اعتراض "حزب الله" على ضم مندوب لوزارة الخارجية إلى الوفد المفاوض، أكدت المصادر غير الرسمية أن عون تجاوب مع رغبة الحزب باستبعاد هاشم بعد أن أيقن إصرار حليفه على استبعاده بخلاف رغبة باسيل الذي لم يفلح في تسويق إلحاقه بالوفد. وأضافت أن لرفض "حزب الله" ضم هاشم إلى الوفد وتحفّظه على إلحاق مندوب وزارة الطاقة بالفريق المفاوض «أكثر من سبب؛ أول الأسباب إصراره على عدم تسييس المفاوضات وحصرها بالجوانب التقنية والفنية لاسترداد الحقوق اللبنانية لقطع الطريق على اتهامه بغض النظر عن الدخول في ترسيم سياسي للعلاقة مع إسرائيل، بغية التوجُّه برسالة في هذا الخصوص إلى محازبيه، ومن خلالهم لحاضنة الحزب لتبديد الهواجس والتساؤلات لدى كل هؤلاء".

كما أن "حزب الله" أراد، بحسب المصادر، وربما عن سابق تصور وتصميم، قطع الطريق على أن يكون لحليفه باسيل "حضور غير مباشر" في المفاوضات من خلال هاشم وشباط يمكّنه من استثماره محلياً تحت عنوان أن من انتدبهما كانا وراء إنجاح المفاوضات، وأيضاً خارجياً لعله ينجح في تقديم مزيد من أوراق اعتماده إلى واشنطن وصولاً إلى تلميع صورته ومواجهة ما يُشاع عن وجود نية لدى الإدارة الأميركية لاستهداف شخصيات غير شيعية حليفة لـ"حزب الله" برزمة جديدة من العقوبات.

لذلك يدخل لبنان في الجولة الأولى من المفاوضات من دون أن يرتد حضور الوفد سلباً على وضعه الداخلي المأزوم، ما دام أن ورقة التفاوض بيد المؤسسة العسكرية التي تتولى إلى جانب القوى الأمنية ملء الفراغ المترتب على غياب حكومة تصريف الأعمال وانهيار معظم الإدارات والمؤسسات الرسمية.

وعليه، فإن "حزب الله" من موقعه الحليف لعون فضّل أن يبقى حتى إشعار آخر في موقع المراقب لسير المفاوضات، فيما سيحضر نائب وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر جولتها الأولى، باعتباره كان من أبرز الذين شاركوا في التحضيرات التي أدت إلى انطلاقتها.

 

"لبنان يحترق" للسنة الثانية بـ"نجاح كبير"!

آمال خليل/الاخبار/12 تشرين الأول/2020

من دون تغيير يُذكر، تكرّر في الأيام الماضية سيناريو «لبنان يحترق»، بنسخة شبيهة للحرائق التي اجتاحت لبنان قبل عام تماماً. عدا تغيّر أسماء المناطق، لا تزال الإمكانات اللوجستية على حالها، قاصرة عن مواجهة الكوارث في ظل إرباك في إدارة الأزمات.

لا تشعر إنعام عواد بأن الحريق الذي أتى على منزلها في الدبية في ساحل الشوف حصل قبل عام. «أم علي» لا تزال «تحترق» منذ ذلك الحين. ليس قلبها فقط ما يشتعل قهراً على حاجيات وأثاث وثياب وذكريات التهمتها النيران، وإنما أيضاً عظام رقبتها وظهرها بعد احتراق الوسادة الطبية التي لم تستطع شراء غيرها بعد ارتفاع الأسعار. يومها، امتدّ حريق الحرج الواقع خلف منزلها في الطبقة الأرضية إلى كل تفصيل في يومياتها. السيدة التي تعتاش مع زوجها من دكان يقع في المبنى نفسه، فقدت كل شيء. ضيق الحال الذي ازداد مع ازدياد الأزمة الاقتصادية وانهيار سعر صرف الليرة، أعاق قدرتها على استبدال كل ما فقدته. بمساعدة بعض الخيّرين والجمعيات الأهلية، رمّمت غرفتين من المنزل «من قريبو». وبـ«التقسيط المريح»، أصلحت النوافذ وطلت الجدران، لكنها لم تستطع إزالة آثار الحريق عن البلاط لارتفاع سعر تنظيفه، مدّها بعض الجيران بالثياب والأثاث. «الدولة» لم تكن من بين من أعانوها. جاء كثر «من البلدية إلى الجيش والدرك والهيئة العليا للإغاثة والجمعيات الأهلية... عبّأنا استمارات عدة أحصينا فيها حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بنا. وُعدنا بالحصول على تعويضات لا نزال ننتظرها».

في أحراج الدبية لا تزال آثار الحرائق حتى اليوم. لم ينبت الأخضر في الأرض المحروقة. هياكل أشجار واقفة في جميع الأنحاء كالجثث المتفحّمة، شاهدة على ما حصل وما قد يحصل في أي لحظة. «معرض الشجر المحترق» يمتد في أنحاء ساحل الشوف، من الدبية إلى مزرعة الضهر وجون إلى إقليم الخروب والناعمة. في تلال الدامور، امتدّ حريق الأحراج قبل عام إلى مقر جمعية «اركنسيال» لبيع الأثاث المستعمل. المبنى المؤلف من ثلاث طبقات، والذي كان مقصد محدودي الحال وهواة «الأنتيكا» والتصاميم القديمة، احترقت غالبية محتوياته. بعد عام، عرضت الجمعية أغراضاً جديدة في الطبقة الأرضية وسط الجدران المتفحّمة والأسقف المتهالكة.

«اللوحة السوداء» الأضخم لا تزال «معروضة»، منذ عام، فوق تلال المشرف. البلدة الصغيرة التي تتوسط ملايين الأمتار من الأحراج، لم تُطاولْها حرائق الأيام الماضية. يحبس بيار وجوليات نصر أنفاسهما من احتمال استعادة كابوس العام الماضي. باللحم الحي وبـ«إبريق» صغير، تسابقا لإطفاء الحريق الذي امتد إلى حقلهما بجوار منزلهما في المشرف. تدمع جوليات رغم مرور سنة على الواقعة: «ما زلنا معرضين في أي لحظة. لكن ما باليد حيلة». الفيلات والقصور في المنطقة، لم ينتظر أصحابها تعويضات الدولة. حالياً، ينشغل النواطير والعمال الأجانب في إزالة الأعشاب اليابسة على حدودها. لكن الجهود الفردية لا ترافقها جهود عامة. «شركة المشرف النموذجية» التي تضم تلك الفيلات، كانت قد لحظت استحداث مآخذ مياه لإطفاء الحرائق. لكن المآخذ لم تخضع للصيانة منذ فترة طويلة ولم تنفع في إطفاء حرائق العام الماضي، برغم توافر مصادر المياه. «يدنا على قلبنا منذ بداية الشهر الجاري تخوّفاً من تكرار كارثة العام الماضي»، قال رئيس البلدية زاهر عون. قبل عام، «كانت إمكانيات البلدية صفراً. اليوم، بعد أن تحولت المشرف إلى قبلة الاهتمام الرسمي والشعبي، ارتفع مستوى الإمكانيات إلى ما فوق الصفر بقليل»! يؤكد عون أن جمعيات قليلة هي من استمرت بالدعم والمتابعة بعد أن هدأت «الهبّة». إحدى الجمعيات واظبت خلال الفترة الماضية على تنظيف الأحراج واستحداث ممرات داخلها لتسهيل عملية التدخل والوصول إلى عمق الحرج في حال اشتعل الحريق. كما درّبت عدداً من أبناء البلدة على كيفية السيطرة على الحريق عند بدء حصوله لمنع تمدّده، بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني. في مقابل المتطوعين، جهّزت البلدية وسائل محدودة لمواجهة الحرائق المحتملة، وسيّرت دوريات مستمرة لمراقبة الأحراج من الحطّابين والمتنزهين. وتحسباً لموسم الحرائق المعتاد، عملت بلديتا المشرف وكفرمتى والبلديات المجاورة منذ نحو شهر، على تنظيف الأحراج وإزالة الأعشاب اليابسة من جوانب الطرقات. و«بتبرع من المقيمين في قرية المشرف النموذجية، اشترت البلدية صهريج مياه صغيراً للإطفاء واتفقت مع اثنين من أصحاب الصهاريج لوضعها بتصرف البلدية في حال وقعت الواقعة. وبما أن آليات الإطفاء التابعة للدفاع المدني لا تأتي إلا وخزانها خال من المياه، جهّزنا الآبار التي تمر في البلدة ضمن مشروع جرّ مياه الأولي إلى بيروت، بمولد والمحروقات لضخ المياه من دون انقطاع. فضلاً عن توظيف شخص لصيانة محطة الضخ». أما مآخذ المياه في القرية النموذجية، فقد «تعهّدت إحدى الجهات المانحة بصيانتها لأن البلدية غير قادرة بسبب ارتفاع كلفة تصليحها». يقر عون بأن تلك الإمكانيات قادرة على مواجهة حريق صغير. فماذا لو تكررت كارثة العام الماضي؟ «عسى ألا تتكرر، إذ أن أقرب مركز إطفاء للدفاع المدني إلينا في الدامور، يعمل منذ مدة بسيارة إطفاء واحدة لأن بقية الآليات معطلة. والحال نفسه في مركز الدبية المجاور».

عون وزملاؤه في البلديات المجاورة راسلوا وزارة الزراعة للترخيص بقطع الأشجار المحترقة والسماح للناس بالاستفادة منها في ظل ارتفاع أسعار المحروقات. الوزارة كشفت على الأرض المحروقة ولم تصدر قرارها بعد. في المشرف، زرعت البلدية نحو 1500شجرة صنوبر لتعويض بعض ما احترق. فيما المطلوب، بحسب عون، دعم الوزارة لزراعة الشجر البديل الذي يقاوم النار وينبت مجدّداً كالخروب والغار والسنديان.

الدفاع المدني يعتذر: آلياتنا معطلة

لم يكن حال رؤساء بلديات صور وبنت جبيل والنبطية ومرجعيون وعكار والقيطع والمنية في اليومين الماضين أفضل من حال زملائهم في بلديات ساحل الشوف العام الماضي. نسخة حرائق 2020 تركزت في الجنوب وعكار. لكن النتيجة واحدة. واجه الأهالي النيران التي هددت منازلهم وأرزاقهم باللحم الحي وبالإمكانيات المحدودة.

رئيس مركز صور في الدفاع المدني علي صفي الدين اعتذر السبت من المحاصرين بالنيران لأن الآلية الوحيدة الصالحة في مركز صور تعطلت، لتنضم إلى الست التي تعطلت تباعاً وتنتظر موافقة وزارة الداخلية والبلديات على التوقيع على عقد صيانتها. صرخة صفي الدين لاقتها صرخات عدد من زملائه من رؤساء مراكز الدفاع المدني في المناطق التي تعمل جزئياً بسبب تعطل آلياتها. «الأخبار» راجعت مديرية الدفاع المدني، من دون الحصول على إجابة، لأن مديرها العميد ريمون خطار مسافر خارج البلاد، فيما مكتب الإعلام يقفل أبوابه يومي السبت والأحد.

 

تجيير السلاح من التحرير إلى الترسيم

سام منسى/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول/2020

بعد التحول الكبير الذي حصل جراء اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وفي خضمّ مظاهرات حركة «14 آذار» 2005، أُطلقت شعارات ظهّرت تحولات أساسية على مستوى الخطاب السياسي للمسلمين اللبنانيين بعامة والسنة منهم بخاصة، لا سيَّما لجهة تبني شعار «لبنان أولاً». ومع أنَّ المسيحيين في لبنان دأبوا لعقود على مطالبة مسلميه باحتضان هذا الشعار، ما زال حتى اليوم يصدمني موقف أحد الزملاء المسيحيين الناشطين يومها، حين قال بحسرة إنَّ المسلمين سرقوا شعارات الشارع المسيحي كما مواقفه متسائلاً: «ماذا بقي من مطالبنا بعد اليوم؟».

أذكر هذه الحادثة لأنَّها تكاد اليوم تحاكي المواقف المعترضة على موافقة الثنائي «حركة أمل» و«حزب الله» على اتفاق إطار لمفاوضات لبنانية - إسرائيلية لترسيم الحدود لا سيما البحرية، بوساطة أميركية ورعاية الأمم المتحدة. وبغضّ النظر عن الاعتراضات الشكلية والقانونية، فإن السؤال الذي يحيّرنا اليوم يطال مغزى الاعتراضات على المضمون لا سيما من أطراف مناهضة لمبدأ المقاومة المسلحة ضد إسرائيل التي يحتكرها «حزب الله» وإبقاء الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية الجبهة الوحيدة المشتعلة في إطار النزاع العربي - الإسرائيلي لصالح راعيته الإقليمية، بما يؤشر إلى قِصر نظر من يسوّقها وعدم قدرته على رؤية التبدل الاستراتيجي الذي أوحى به الاتفاق والذي سيصبُّ، إذا قُدِّر له النجاح، في مصلحة لبنان.

لا بدَّ من الاعتراف بأهمية الاتفاق على ترسيم الحدود بالنسبة إلى لبنان في هذه المرحلة، لأسباب عدة أبرزها أنه قد يؤشر إلى انعطافة في مواقف الثنائي الشيعي قد تعكس تبدلاً استراتيجياً يعود لعوامل عدة محلية وإقليمية. أبرز هذه العوامل التغيّر الملحوظ في مزاج الحاضنة الشيعية بعامة إزاء صراعات استمرت طويلاً من دون أن تَلوح أي حلول لها في الأفق، والأهم الغضب من فقاعة التدخل الإيراني في الدول الوطنية العربية ومحاولاتها من جهة فرض عقيدة ولاية الفقيه على أبنائها الشيعة، في ظل نزاع تاريخي بين مرجعيَّتَي قُم والنجف وسعي الأولى للسيطرة على الثانية، ومن جهة أخرى القضاء على الهويات الوطنية، وما يجري في العراق خير دليل على هذا الغضب.

ومن العوامل المهمة أيضاً ما تتعرض له بيروت من ضغوط، أميركياً وعربياً وأوروبياً، لا سيما مع اشتداد الضغط على إيران وحلفائها من جهة واتفاقات السلام التي وقعت مؤخراً بين دول عربية وإسرائيل. فإذا كان هدف الضغوط الأميركية هو حماية إسرائيل، والهدف العربي هو الحد من الخطر الإيراني، والأوروبي هو الإفادة من غاز شرق المتوسط، فجميعها تصب في خانة تحقيق السلام مع إسرائيل، ومن الصعب بمكان أن يكون هذا الأمر قد غاب عن الثنائي الشيعي. فإذا نجحت المفاوضات التي أذّن لها اتفاق الإطار ورُسِّمت الحدود مع إسرائيل، فهذا يعني حكماً اعترافاً ضمنياً بها ويعني تالياً أفول روايات المزايدة المشروخة حول العدو والمقاومة التي رهنت الحياة السياسية في لبنان منذ عقود. فهل يسيء حقاً إلى لبنان أن يرتاح من هذا العبء التاريخي؟

ومن العوامل الأخرى الفوائد الاقتصادية التي قد تتأتى عن هذا الاتفاق لو قُدر له النجاح ولم يسقط جراء عمليات التسويف. إن بدء عمليات التنقيب عن النفط مهم للبنان بعامة وللثنائي «أمل» و«حزب الله» بخاصة، إذ يستجلب خدمات أساسية ستصب فوائدها عند قاعدتيهما الشعبية. فالجنوب اللبناني سيكون المستفيد الأول، لأنه سيستضيف كل عمليات الـONSHORE من تجهيزات وصيانة إلى خدمات النقل إلى مهابط الطوافات والمساكن وكل ما تحتاج إليه الشركات المنقِّبة من عاملين ومهندسين ومستشارين، وبالتالي ستكون حصة الأسد من لوجيستيات عمليات التنقيب في البلوك رقم 9 على الأرض لصالح أبناء الجنوب.

لا ننفي فرضية أن تكون هذه الخطوة مجرد مناورة تكتيكية يستخدمها الحزب لتمرير هذه المرحلة الصعبة في لبنان وفي الإقليم، بانتظار تبلور نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية ومعرفة إذا كان اتجاه البوصلة في واشنطن حيال راعيته إيران، سيكون تشدداً أو تسويةً ليبني على الشيء مقتضاه. وفي التكتيك أيضاً، قد تكون هذه الخطوة رغبة من الثنائي الشيعي في تبييض صفحتهما مع فرنسا بالنظر إلى دورها في عملية التنقيب عن النفط بعد إفشالهما مبادرتها حيال لبنان.

ولا ننفي أيضاً ما يراه البعض من مبالغة في أهمية اتفاق الإطار هذا، وإن المشكلة اللبنانية أعمق وأعقد من مجرد مفاوضات حول ترسيم حدود قد لا نصل إلى خواتيمها إلا بعد سنوات، وإن حل الأزمة في لبنان يحتاج إلى مقاربة جديّة لموضوع دور إيران و«حزب الله» في لبنان والإقليم، من دون أن ننسى مواطن الضعف الكثيرة والمتجذرة في النظام اللبناني. كما لا يجوز التغاضي عما يمكن أن يؤول إليه نجاح المفاوضات من تمكين إمساك الحزب بمفاصل الدولة أكثر مما يفعل اليوم. كما لا ننفي أن أهمية ترسيم الحدود مع سوريا هي بأهمية ترسيمها مع إسرائيل.

لكن على الرغم من كل ذلك، وسواء كانت دوافع الثنائي الشيعي استراتيجية أو تكتيكية، فاتفاق الإطار يصبُّ في مصلحة لبنان، وبدلاً من الاعتراض عليه، على جميع الأطراف المناهضة لسياسة «حزب الله» في لبنان القبول به مع السعي لعدم السماح للحزب بتجيير السلم لصالحه إذا نجحت المفاوضات، كما سبق وجيّر فائض القوة والسلاح زمن الحرب، محولاً إياه غلبة سياسية استفاد منها على مدى عقود خلت. وهذا أمر درجت عليه أنظمة الاستبداد العربية التي أطلقت شعار «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» زمن الحرب، وتاجرت بالتحرير زمن السلم لتُحكم قبضتها على الحريات. ولن يتم ذلك إلا عبر إيجاد محاوِر جامع وجدي ضمن صفوفهم يحظى بثقة دولية ودعم عربي، ويتمكن من قيادة حوار واضح مع الحزب ومع إيران مباشرةً من منطلقات وطنية تتخطى الانتماءات الفرعية لا سيما الطائفية منها. فدون هذه القوة الوطنية الوازنة والجامعة، لن يجلس الحزب على الطاولة للبحث عن مخارج واقعية تهدئ ما يعدّه مخاوف كمخاوف اللبنانيين جميعاً من الطوائف كافة، وتعيد للدولة اللبنانية دورها المخطوف.

في المقابل، من غير الحكمة في هذه المرحلة القفز من اتفاق الإطار والمفاوضات إلى الحديث المتسرع عن التطبيع مع إسرائيل. ما تحتاج إليه هذه المرحلة هو أكبر قدر من الواقعية والتوازن والوسطية، والطريق إلى ذلك مفتوح عبر التطبيق الحرفي للدستور اللبناني واتفاق الطائف من جهة، والالتزام الكامل باتفاقية الهدنة اللبنانية الإسرائيلية للعام 1949 من جهة أخرى، والتي من شأنها إذا كانت المحادثات ناجحة أن تكون المدخل الرئيس لتهدئة توصِّل إلى نتائج تفيد الطرفين.

يبقى الرهان على تواضع الحزب، والأمر يبدو ممكناً بعد الضغوط التي يتعرض لها والخضّات الوجودية التي مر بها لبنان، ولعله بات يقترب من الاقتناع أنه لا يستطيع الاستمرار بسياساته على ما هي عليه محلياً وإقليمياً، والتي من شأنها أن تأخذ البلاد برمّتها إلى مهالك ستطال أول ما تطال بيئته الحاضنة. ونذكر هنا ما ورد في بيان غنيّ الدلالة لنواب «حزب الله» بأن «تحديد إحداثيات السيادة الوطنيّة هي مسؤوليّة الدولة اللبنانية».

 

خرائط... وحرائق

غسان شربل/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول/2020

في الغابة كانت السيدة تشرحُ لابنها الذي راودته رغبة في التسلل. علينا احترام الإرشادات. هذه الشجرة جزءٌ من ثروتنا الوطنية. إنَّها ملكُ الأجيال المقبلة أيضاً. لا يحقُّ لأحد أن يتسبب في إتلافها. قتل الأشجار جريمة يعاقب عليها القانون. تنفق الدولة أموالاً ضخمة لحماية الغابات والحدائق وحفظ التوازن البيئي. قالت له إنَّ تطويق شجرة الأَرز الضخمة بالحبال يهدف إلى تذكير الزوار بعدم الوصول إليها. قرأت له العبارة المكتوبة على كرتونة بيضاء لافتة: «أنا مسنة ومتعبة جداً. الرجاء عدم تسلق أغصاني أو الجلوس تحتها». إنَّها رسالة دُبّجت باسم الشجرة نفسها لإقناع صغار الزوار بعدم تعريضها للإيذاء وعدم تعريضهم أيضاً. دققت في هيكل الشجرة المتكئة على سنوات كثيرة فوجدت غصناً ضخماً مكسوراً بطريقة قاسية. واضح أنَّ العاصفة هاجمت الشجرة واغتالت أحدَ غصونِها. وحرصاً على الشجرة والزائرين حاكت الجهة المسؤولة هذه الرسالة الراقية.

استوقفني الموضوع وسلوك المسؤولين عن هذه الحديقة العامة المترامية الأطراف. ففي زمن يلتهم فيه «كورونا» مواطنين وميزانيات، لا تتردّد الجهة المحلية المسؤولة في بذل قصارى جهدها لإنقاذ شجرة قديمة وزوارها. ولأنَّني وافد من الشرق الأوسط الرهيب كان طبيعياً أن أسقط في المقارنات. والحقيقة هي أنَّني لم أطالب لشجرة في لبنان أو سوريا أو العراق أو غيرها بمعاملة مشابهة لتلك التي تحظى بها الشجرة البريطانية. ولو فعلت ذلك لاستهجن القوم وسخروا، وقالوا إن الإقامة في لندن أفسدتني وقطعت صلتي بجذوري. وللإنصاف أنا أطالب أو أحلم بأن يعامل المواطن في بلداننا الشائكة بقدر من المرونة يشبه التعامل مع الشجرة البريطانية أو يقترب منه. ومعلوماتي أنَّ المواطن لا يعامل على هذا النحو، لا في السجون الموزَّعة داخل الخرائط، ولا في الخرائط التي تحولت إلى سجون هائلة.

ذكَّرتني الحادثة بالصدمة التي يتعرَّض لها وافدٌ مثلي من الشرق الأوسط حين يكتشف أنَّه ليس طليق اليد في تنفيذ حكم الإعدام بأشجار حديقته لمجرد أنَّها لا تعجبه. اقتلاع شجرة راسخة يستلزم الحصول على إذن من السلطة المحلية، وأن تكون لديك الأعذار المقنعة للتخلص منها كأن يشكل استمرارها نوعاً من الخطر أو الضرر أو أنَّ لديك أسباباً وجيهة لشطبها.

أكتب لأنَّ قارئاً صديقاً استهجن قبل أيام أن تكون الصورة الرئيسية في الصفحة الأولى من «الشرق الأوسط» صورة حرائق تلتهم الأحراج في سوريا. وكان قصد القارئ أنَّ الحرائق التي تلتهم الناس أعنف بكثير من الحرائق الموسمية التي تقتل الأشجار. كان قصده أنَّ حرائق الأحراج تندلع بفعل ارتفاع حرارة الطقس أو انتقال شرارة خطأ أو تعمد إلحاق الضرر، لكن الحرائق التي تشوي المواطنين تعمل على مدار الأيام والأعوام.

قال القارئ إنَّه لا يقلل أبداً من أهمية المحافظة على الغابات، لكنه يعتقد أنَّ الخريطة بكاملها تشتعل بفعل حرائق مزمنة أشد خطورة. واعتبر أنَّ مشهد لبنانيين ينتظرون حلول الظلام للاقتراب من أكوام النفايات والبحث فيها عمَّا يمكن أن يرد الجوع صار مشهداً عادياً. أنا لا أقول إنَّ إنقاذ الأشجار ليس مهماً لكنَّني أقصد أنَّ الحرائق أخطر بكثير مما يعتقد. يدخل في باب الحرائق الإعلان أنَّ أكثر من 55 في المائة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، وأنَّ لبنانيين آخرين سينضمُّون إليهم في المرحلة المقبلة. وقال إن من بين الحرائق تعرض آخر ما يمتلكه المصرف المركزي لعملية استنزاف بفعل تهريب السلع المدعومة إلى ما وراء الحدود، وكل ذلك لا يمكن أنْ يتم من دون رعاية فاعليات فعلية. العملة الوطنية احترقت عملياً. المؤسسات احترقت معها. الكرامة الوطنية تفحمت بفعل مناورات السياسيين. المقيمون داخل الخريطة رهائن تحيط بهم أشجار محترقة ونفوس متخشبة ودولة متآكلة وقراصنة أصحاب تاريخ في إحراق السفن بعد نهبها. يدخل في باب الحرائق أيضاً إبقاء البلد الجائع معلقاً بلا حكومة، بانتظار نتائج الانتخابات الأميركية والتعليمات الإيرانية والعقاقير الدولية.

واعتبر القارئ العاتب أنَّ حرائق تندلع في كثير من بلدان العالم. حتى أميركا وكندا وأستراليا تجد أحياناً صعوبة في احتواء أمواج الحرائق. نحن تذكرنا الحرائق بالحريق الأهم وهو فشلنا في بناء دولة ومؤسسات. نتباخل على أجهزة الإطفاء والدفاع المدني ونبدّد الأموال على المواكب والفاسدين، ومن دون أن نقيم أي اعتبار لحياة البشر أو حياة الأشجار. بلا دولة تستحق التسمية يستحيل إنقاذ البشر والأشجار والأحجار. الخوف هو أنَّنا نسافر في الاتجاه المعاكس. نرشُّ على الموت كلاماً قديماً. نغطي الجروح بالعسل الفاسد فتزداد التهاباً. نهرب من استحقاقات الدولة والعصر إلى كلام قديم يعطّل الحوار والعقل والنقاش، ويجعل المستقبل مجرد امتداد للماضي من دون الاعتراف بأنَّ مراكبَ الماضي احترقت مع قواميسه.

اعترف السيد القارئ بأنَّ الحرائق في سوريا ضخمة ومقلقة وتثير الغضب وربما التساؤلات. لكنَّه لاحظ أنَّ الحريق الفعلي هو أنَّ سوريا التي قاومت التغيير ثم قاومت الإرهابيين لم تبدأ بعد رحلة العودة إلى دولة طبيعية تجيد الإفادة من التجارب المدمرة والدروس الصارخة. مئات آلاف القتلى وجيش من السجناء والمفقودين. تدهور مريع للعملة الوطنية وجروح عميقة في جسد الوحدة الوطنية. ملايين المواطنين يقيمون تحت خط الفقر وملايين غيرهم ينتشرون في الدول المتاخمة. هذا حريق ما بعده حريق. فقر وانسداد ووصايات ومظلات وآلة قديمة في منطقة صاخبة تتغير. واعتبر أنَّ تغطية الجروح بالعبارات الحزبية القديمة أفضل وصفة لترشيح البلد للحرائق لاحقاً.

مؤلم تماماً ما يقوله اللبناني. والسوري. والعراقي. واليمني. والليبي. حريق الأشجار مؤلم، لكن بلداننا خرائط تحترق بسكانها وأشجارها وتحرق مستقبل أطفالها. متى نستيقظ على حكومات تحترم المواطن وتحترم الشجرة وتحترم العقول وتحترم الأرقام؟ متى نخرج من زمن العرَّافين والمنجمين وتجار الكلام وباعة الأوهام؟ متى نحترم التقدم والجامعات والأبحاث والشفافية والنزاهة وأعمار أطفالنا وأطفالهم؟ تعبنا من حريق الأشجار وحريق الأعمار. تعبنا من الذين يحمّلون الخرائط ما لا تستطيع احتماله. ومن الذين يستخدمون القوة لفرض الزي الموحد على مجتمعات متعددة. تعبنا من تزوير الأولويات وتبرير الجوع والتدهور الاقتصادي والاستعانة بالتوابيت لقهر أحلام التغيير.

 

النمر التركي... الوجل!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول/2020

هل يجبر الاقتصاد، الرئيس التركي المغامر، رجب طيب إردوغان، على اليقظة من مخدرات الأوهام السياسية العقائدية؟!

الاقتصاد التركي تحت ظل السياسات الإردوغانية، ليس بخير، والسلم الأهلي الداخلي ليس بخير، والعلاقات مع المحيط الأوروبي والعربي والآسيوي، حتى الروسي، بعد مغامرة أرمينيا الأخيرة، ليست بخير.

مؤخراً حاول إردوغان التغزل بمصر، وحثّ تابعه «الهجّاء» ياسين أقطاي، على إغداق بقلاوة الكلام التركي على مصر وجيشها، وهو، أي أقطاي، من كتب كتاباً كاملاً يمجّد فيه، رمز الشر والكفر بالوطنية المصرية، سيد قطب... ما علينا!

اليوم نرى رجب طيب إردوغان يحاول، بطريقة غاية في السذاجة والابتذال، مغازلة دول الخليج، خاصة السعودية، بعد أن أجلب بخيله ورجله على السعودية الجديدة - قبل حكاية جمال خاشقجي بالمناسبة! - واليوم يريد أن يقنعنا أنه لا ينطوي إلا على الخير للسعودية.

فرقته «الإنكشارية» موجودة في قطر، على مياه الخليج، بغرض التشويش و«الزعبرة» على دول الخليج، ثم يصرّح من قطر، أنَّ قواته هي لحفظ الاستقرار ومحاربة الفوضى!

الأمر الذي دفع وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية د. أنور قرقاش للقول، وهو محق، وإن كان بتهذيب: «تصريح الرئيس التركي خلال زيارته الأخيرة إلى قطر، والذي زعم فيه أن جيشه يعمل على استقرار دول الخليج برمتها، لا يتسق مع الدور الإقليمي التركي والشواهد كثيرة».

نحن نعلم سياسات وتحريضات السلطات التركية بتوجيه إردوغان ضد السعودية والإمارات ومصر، ونعلم ماذا يفعل التركي الإردوغاني في ليبيا والصومال حتى اليمن، ونعلم من يلوذ بحماه في المدن التركية، ومن يتخذ من إستوديوهات تركيا منبراً للتخريب والتحريض على انهيار الدول، من مصريين وإماراتيين وسعوديين وليبيين ويمنيين... نعلم كل هذا بالأسماء والتفاصيل.

ناهيك عما هو مخفي من مساعي الخراب، غير الحميدة، ضد ديارنا وناسنا ومستقبلنا.

ما عدا مما بدا؟! لماذا، فجأة، صار رجب حريصاً على كسب ود العرب؟!

تحدثنا الأنباء مؤخراً عن أن إردوغان حين أتم الأسبوع الماضي زيارة لقطر، كان ذلك بعد أيام من تهاوي الليرة التركي إلى أدنى مستوياتها مسجلة 7.9 مقابل الدولار.

كما سمع الناس بما حثّت عليه مجموعات أعمال تركية رائدة السعودية السبت الماضي، على التحرك من أجل تحسين العلاقات التجارية مع الشركات التركية التي تواجه مشكلات متزايدة في العمل مع المملكة، وذلك بعد «بوادر» حملة شعبية غير رسمية لمقاطعة المنتجات التركية... وقالت هذه المجموعات التجارية التركية الثماني: «أي مبادرة رسمية أو غير رسمية لعرقلة التبادل التجاري بين البلدين ستكون لها تداعيات سلبية».

مع أنَّ السلطات الرسمية السعودية لم تفرض أي قيود على الواردات التركية حتى اليوم، ما حصل هو مجرد دعوة من بعض التجار والمواطنين لاتخاذ موقف «أهلي» ضد الدولة التركية المعادية... وهذه الضجة والهلع ونحن بعد على البرّ كما يقال!

الواقع أنَّ هذا النمر التركي الهائج من الخارج... هشّ من داخله.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

رئيس الجمهورية والحريري اكدا تمسكهما بالمبادرة الفرنسية الحريري: موقف الرئيس عون منها يشجعني على مواصلة الجهود

وطنية - الإثنين 12 تشرين الأول 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد.

واكد الرئيس عون "وجوب تشكيل حكومة جديدة بالسرعة الممكنة لان الأوضاع لم تعد تحتمل مزيدا من التردي، مؤكدا "ضرورة التمسك بالمبادرة الفرنسية".

بعد اللقاء، صرح الرئيس الحريري للصحافيين، فقال: "لقد قلت أن هدفي هو تعويم مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لأنها الفرصة الوحيدة والاخيرة لوقف الانهيار وإعادة إعمار ما دمره انفجار مرفأ بيروت. ومع الاسف، ما رأيناه في الإعلام من كلام وتسريبات ومواقف، لم تكن لها علاقة بهذه المبادرة وببنودها الإصلاحية والاقتصادية، وكان كله كلام بالمحاصصة الحكومية والشروط الحزبية، أي كلام خارج الموضوع". اضاف: "اليوم، تشرفت بلقاء فخامة الرئيس وأبلغته أني سأرسل وفدا للتواصل مع جميع الكتل السياسية الرئيسية، للتأكد من أنها ما زالت ملتزمة بالكامل ببنود الورقة التي وافقت عليها سابقا في مطلع الشهر الماضي في قصر الصنوبر بحضور الرئيس ماكرون. والهدف من السؤال، هو أني مقتنع أن مبادرة الرئيس ماكرون هي الفرصة الوحيدة والاخيرة الباقية لبلدنا لوقف الانهيار وإعادة اعمار بيروت". وتابع: "جميع القوى السياسية وجميع اللبنانيين يعرفون ذلك، ويعرفون أنه لم يعد لدينا وقت لنضيعه على مهاترات سياسية وأن الانهيار الكبير يهدد بلدنا بمزيد من المآسي ويهدد الدولة بالزوال الكامل". ورأى أن "هذه هي الفرصة الاخيرة، هذه المبادرة الفرنسية قائمة على تشكيل حكومة اختصاصيين لا ينتمون للأحزاب، تقوم بإصلاحات محددة بجدول زمني محدد لا يتعدى أشهرا معدودة. وهنا من المهم أن نكرر، أن عدم وجود أحزاب في الحكومة هو لأشهر معدودة فقط، أي أننا كأحزاب لن نموت، ولتنفيذ اصلاحات اقتصادية مالية وادارية فقط لا غير. والجميع يعرفون السبب، وهو أن جميع الحكومات التي شكلت على الاسس التقليدية لتمثيل الاحزاب، فشلت بالإصلاحات، وأوصلتنا وأوصلت البلد الى الانهيار الكبير الذي نعيشه اليوم. الاصلاحات وجدولها الزمني محددة ومفصلة بورقة قصر الصنوبر التي هي بمثابة بيان وزاري للحكومة الجديدة".

واشار الرئيس الحريري الى أن "تشكيل مثل هذه الحكومة والقيام بهذه الاصلاحات يسمح للرئيس ماكرون، حسبما تعهد امامنا جميعا، بتجييش المجتمع الدولي للاستثمار بلبنان، وتوفير التمويل الخارجي للبنان، وهي الطريقة الوحيدة لوقف الانهيار الرهيب الذي نعاني منه جميعنا، كبلد وكدولة وكمواطنين. وهنا أسمع كلاما كثيرا حول دول موافقة وأخرى غير موافقة، الرئيس ماكرون تعهد، هل تفهمون ما معنى ذلك؟ معناه أنه سيعقد المؤتمر وسينتشل لبنان من الانهيار، وذلك بحسب ما قال لنا في قصر الصنوبر وما قاله للبنانيين في مؤتمره الصحافي". واردف: "أبلغت فخامة الرئيس أنه اذا تبين لي بنتيجة الاتصالات، أن قناعة الكتل السياسية الرئيسية ما زالت قائمة لإعطاء الثقة لمثل هذه الحكومة وليصوتوا لإصلاحاتها بالبرلمان، كما التزموا امام الرئيس ماكرون، فهكذا حكومة هي من تقوم بالاصلاحات. اما اذا كانت نتيجة الاتصالات أن هناك من غير رأيه أو غير كلامه السابق بأنه مع المبادرة الفرنسية، أو أنه يريد الآن أن يغير مفهوم هذه المبادرة، وخصوصا في الشق الاقتصادي فيها وشق الاختصاصيين، مع علمه المسبق أن ذلك يفشلها، فليتفضل يتحمل مسؤوليته امام اللبنانيين ويبلغهم بهذا الأمر". وختم الرئيس الحريري: "انا مع جميع اللبنانيين أراهن على حكمة القوى السياسية وعلى تعاملها الواقعي والايجابي مع الفرصة الوحيدة وعلى قناعتها أنه لا يوجد طريق آخر لوقف الانهيار واعادة اعمار بيروت. وهذا كان موقف فخامة الرئيس أيضا، وهذا الأمر يشجعني على مواصلة الجهود لإنجاح مبادرة الرئيس ماكرون".

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: عون طلب من وزيرة العدل ضرورة اعتماد معايير واحدة لمنح العفو الخاص

وطنية - الإثنين 12 تشرين الأول 2020

صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "بثت محطة "الجديد" في مقدمة نشرتها الإخبارية مساء الاحد 11 تشرين الأول 2020 ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سأل وزيرة العدل عن أسماء الأشخاص المشمولين بالعفو الخاص لا عن ارتكاب الجرم، وان هذا الموقف هو" فئوي".

يهم مكتب الاعلام ان يؤكد ان هذا الخبر كاذب ولا أساس له من الصحة، لان ما طلبه رئيس الجمهورية من وزيرة العدل كان على عكس ذلك تماما لجهة ضرورة اعتماد معايير واحدة لمنح العفو الخاص بعد الاستئناس برأي مجلس القضاء الأعلى".

 

بري استقبل سفيرة اوستراليا عبد الصمد: عرضنا لقوانين مرتبطة بالاعلام وموضوع متعاقدي الوزارة ارسلان: ليتحمل الجميع مسؤولية انقاذ البلد

وطنية - الإثنين 12 تشرين الأول 2020

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، السفيرة الأوسترالية في لبنان ربيكا غريندلي، وعرض معها للاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

عبد الصمد

كما عرض الرئيس بري شؤونا متصلة بوزارة الاعلام، خلال استقباله وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد التي قالت بعد اللقاء: "زيارتي اليوم لدولة الرئيس بري هي خارج اطار الاستشارات النيابية وتشكيل الحكومة، هي زيارة كانت مقررة سابقا في 5 آب ولكن ظروف انفجار مرفأ بيروت حالت دون إتمامها وأرجئت لنقوم بها في وقت انسب قليلا. والمواضيع التي بحثناها اكثرها مرتبط بالقوانين التي لها علاقة بالاعلام ووزارة الاعلام، وتحديدا لدينا قانون الاعلام الذي وضعنا ملاحظاتنا عليه كاقتراح قانون وقدمناه امام لجنة الادارة والعدل، وطلبنا اذا أمكن، إيلاءه الاولوية والاهمية واقراره في اقرب وقت لما يعكسه من نتائج ايجابية على الاعلام عموما والاعلام العام والخاص ايضا". أضافت: "كما اقترحت موضوع المتعاقدين في وزارة الاعلام وأن يشملهم ايضا نظام التقاعد، فاقتراح القانون هذا مهم جدا ليس فقط لموظفي وزارة الاعلام والمتعاقدين فيها انما لكافة المتعاقدين في الدولة اللبنانية. حاليا هناك اقتراحا قانونين في اللجان النيابية، تمنيت على دولة الرئيس أن يتم اقرارهما سريعا، خصوصا أن الجدوى والدراسة المالية التي قمنا بها أثبتت وفرا يمكن تحقيقه من خلال اقرار هذا القانون نظرا الى المبالغ التي يتم دفعها من قبل المتعاقدين عند انتهاء خدمتهم، وبالتالي هناك وفر وليس من كلفة اضافية. ايضا اقترحت بعض المواضيع المتعلقة بالوزارة ووضعته بصورة بعض الامور التي نقوم بها وبعض المشاريع، التي للآسف، حالت الظروف دون تمكننا من أن نكمل بها".

ارسلان

وبعد الظهر، التقى الرئيس بري رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، وكان بحث لآخر المستجدات السياسية والاوضاع العامة. وبعد اللقاء، قال ارسلان: "نحن نعيش ظرفا لا يرحم احدا في لبنان، وكل اللبنانيين عرضة للضغط الاقتصادي والاجتماعي الذي اصبح عبئا على الجميع، ويجب ان نتعالى على الكثير من الاشياء للوصول الى بر الامان".

سئل: هل لمستم ايجابية معينة في ظل الاتصالات التي تجري؟

اجاب: "ما من شك بأن دولة الرئيس يسعى كل جهده، انما الامور بكل صراحة مرهونة بأوقاتها على قاعدة انه لا يجب ان نتكل في هذا الموضوع على ما هو معلن في الاعلام على حساب ما يجرى في الكواليس. بالنسبة إلينا الاهم هو ما يحدث في الكواليس، المواقف العلنية التي اتخذت في الايام الماضية لا اريد ان اعلق عليها لانني اذا اردت ان اقيمها كموقف سياسي، فذلك يعني اننا ما زلنا ندور في حلقة مفرغة، انما نأمل ان يكون الكلام اوضح بالاستشارات التي تتم في الكواليس مع الجميع وان يكون هناك موقف مرن ايضا وموقف أكثر ايجابية لصالح الجميع. لا يمكن لاحد ان يحتكر التمثيل والتسمية في البلد، ففي النهاية هناك كتل نيابية وأفرقاء سياسيون ويمكن للجميع ان يسموا اختصاصيين وليس بالضرورة ان تكون خارج اطار الاختصاصيين انما الاختصاصيون في هذا البلد ليسوا حكرا على شخص ولا اثنين ولا حزب دون الآخر، الكل لديهم اختصاصيون ولبنان بحاجة الى ورشة عمل متكاملة وأن ينضم الجميع إليها".

وختم: "على الجميع ان يتحمل مسؤولية انقاذ هذا البلد والا الامور سوف تزداد تعقيدا وتزداد مشاكلها، والعقد سوف تزداد، ونحن لسنا في هذا الصدد على الاطلاق انما يجب ان تصفا النوايا ومد يد جدية للخروج من هذه الازمة بروحية منفتحة وليس بشروط مسبقة على احد وشروط مستعصية على الافرقاء اللبنانيين او الفئات اللبنانية، بانتظار ما سيصدر من مواقف في ضوئها نحدد موقفنا".

 

الحريري بعد لقائه بري: كان واضحا بأنه موافق وإيجابي جدا بالنسبة للاصلاحات ضمن الورقة الاقتصادية للمبادرة الفرنسية وهو أمر مطمئن بالنسبة إلي

وطنية - الإثنين 12 تشرين الأول 2020

وزع المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري تصريحه بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء اليوم في عين التينة، وقال: "التقيت دولة الرئيس بري وكان اجتماعا إيجابيا، ناقشنا فيه الورقة الاقتصادية والإصلاحية للمبادرة الفرنسية، وكان الرئيس بري واضحا بأنه موافق وإيجابي جدا بالنسبة للاصلاحات التي تتضمنها الورقة الاقتصادية، وهذا أمر مطمئن بالنسبة إلي. أما بالنسبة لوفد كتلة المستقبل الذي سيزور الكتل النيابية، فقد اتفقت مع الرئيس بري على أنه، بما أني التقيت معه ودخلنا في تفاصيل هذا الأمر، فإنه لا داع لأن يزور الوفد كتلة حركة أمل، وسنكتفي بلقائي الرئيس بري، هذا على صعيد الشق الإصلاحي. وغدا، ستكون هناك عدة اجتماعات يجريها وفد الكتلة الذي سأرسله للقاء عدة كتل، وخاصة تلك التي كانت حاضرة في قصر الصنوبر، لمناقشة ورقة الإصلاحات. وحين يكون لدي الجو النهائي لكل هذه الكتل ورأيها بهذا الموضوع، عندها نناقش الأمور الأخرى".

 

بري استقبل الحريري: ايجابيون ازاء المبادرة الفرنسية كما كنا ولا نزال الحريري:اللقاء كان ايجابيا لجهة المبادرة الفرنسية وهذا مطمئن لي

وطنية - الإثنين 12 تشرين الأول 2020

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الرئيس سعد الحريري، على مدى ساعة اكد خلالها الرئيس بري، انه "ايجابي ازاء المبادرة الفرنسية بقوله: نحن ايجابيون ازاء المبادرة الفرنسية كما كنا، و لا نزال".

وبعد اللقاء تحدث الحريري الى الاعلاميين وقال:"التقيت دولة الرئيس بري وكان اجتماعا إيجابيا، ناقشنا فيه الورقة الاقتصادية والإصلاحية للمبادرة الفرنسية، وكان الرئيس بري واضحا بأنه موافق وإيجابي جدا بالنسبة للاصلاحات التي تتضمنها الورقة الاقتصادية، وهذا أمر مطمئن بالنسبة إلي. أما بالنسبة لوفد كتلة المستقبل الذي سيزور الكتل النيابية، فقد اتفقت مع الرئيس بري على أنه، بما أني التقيت معه ودخلنا في تفاصيل هذا الأمر، فإنه لا داع لأن يزور الوفد كتلة حركة أمل، وسنكتفي بلقائي الرئيس بري، هذا على صعيد الشق الإصلاحي. وغدا، ستكون هناك عدة اجتماعات يجريها وفد الكتلة الذي سأرسله للقاء عدة كتل، وخاصة تلك التي كانت حاضرة في قصر الصنوبر، لمناقشة ورقة الإصلاحات. وحين يكون لدي الجو النهائي لكل هذه الكتل ورأيها بهذا الموضوع، عندها نناقش الأمور الأخرى".

 

ندوة حوارية ومسيرة وشموع على طريق بعبدا عشية ذكرى 13 ت1

وطنية - الإثنين 12 تشرين الأول 2020

نظم "التيار الوطني الحر" ندوة حوارية عشية ذكرى 13 تشرين الأول ال 30 تحت عنوان " وثورة الحق مستمرة" على طريق بعبدا، شارك فيها الوزير السابق بيار رفول وعدد ممن رافق العماد ميشال عون في ذاك الوقت. وقد تم استعراض كل المراحل والأحداث التي مرت في 13 تشرين الأول 1990. كما نظم قطاع الشباب في "التيار الوطني الحر" مسيرة شموع ووضعوا صور الشهداء العسكريين وأمام كل صورة وضعت وردة بيضاء، تخليدا لذكراهم، كما كتبوا بالشموع عبارة " أرادوها النهاية...فكانت البداية". ومن ثم وضع الوزير السابق بيار رفول وردة بيضاء وشمعة أمام صورة المفقودين املا بعودتهم سالمين. وألقى منسق قطاع الشباب في "التيار" ايلي ابي رعد كلمة من وحي المناسبة.

 

ميقاتي: التركيز ينصب على انجاح مبادرة الحريري وأنا أدعمها

وطنية - الإثنين 12 تشرين الأول 2020

أعلن الرئيس نجيب ميقاتي في حديث تلفزيوني، أن "المسعى الذي يقوم به الرئيس سعد الحريري ينطلق من المبادرة الفرنسية المشكورة للرئيس ايمانويل ماكرون، وهو يهدف الى استشراف الآراء في شأن مدى تمسك كل الاطراف بهذه المبادرة، عبر تشكيل حكومة اختصاصيين بحتة، لفترة زمنية محددة، تقوم خلالها بالاصلاحات اللازمة لاعادة الثقة بالبلد وتحريك عجلة النمو". وأضاف ميقاتي: "هذه المقاربة التي عبر عنها الرئيس الحريري صحيحة، وانا ادعمها واتمنى لها النجاح، ونحن نجتمع ونتشاور في استمرار، ونتخذ القرار الذي نرى فيه مصلحة البلد، بغض النظر عن بعض الاختلافات في وجهات النظر او المقاربات المختلفة. وفي ضوء نتائج الاتصالات التي يقوم بها، سيقرر الرئيس الحريري الخطوة التالية وهل سيعلن ترشيحه ام لا".وردا عن سؤال عن المبادرة التي اطلقها سابقا لتشكيل حكومة تكنو-سياسية برئاسة الرئيس سعد الحريري قال: "مبادرتي صالحة لكل زمن وهي تنص على تشكيل حكومة تجمع بين السياسة والاختصاص على ان يقوم رئيس الحكومة باختيار 14 وزيرا اختصاصيا من غير السياسيين، اضافة الى ستة وزراء دولة من السياسيين. وكان الهدف تجاوز العقبات التي ظهرت خلال تكليف السفير مصطفى اديب تشكيل الحكومة، وطمأنة جميع الافرقاء واختصار الطريق نحو مجلس النواب الذي تناط به عملية التشريع للملفات الضرورية اقتصاديا وماليا". وتابع: "اما اليوم فالتركيز ينصب على انجاح مبادرة الرئيس سعد الحريري. وعن موقف "حزب الله" من التطورات وهل سيسهل الحزب تشكيل الحكومة قال ميقاتي: "على حزب الله ان يكون اكثر تواضعا وداعما لعملية بناء الدولة، واكثر تجاوبا في دعم الدولة، لأن هذا الامر لمصلحة جميع اللبنانيين ومؤيدي حزب الله ضمنهم، والحزب يمثل شريحة واسعة من اللبنانيين". وأضاف: "خلال تشكيل الحكومة كانت للحزب مطالب واضحة اتمنى ان يتجاوزها من اجل انقاذ البلد، والاهم ان تصفى النيات ونتعاون جميعا للانقاذ". وعن العودة بالوضع الى ما قبل ثورة 17 تشرين الاول 2019 قال: "الثورة اطلقت شعارات سياسية عبرت في حينه عن دعمي لها. ولكن التطورات اللاحقة بدءا بجائحة كورونا وانفجار بيروت وازمة المصارف خلقت واقعا اقتصاديا جديدا لا يمكن تجاوزه، ويجب ان تكون له الاولوية في المعالجات الآن، عبر حكومة تتولى الملفات الاقتصادية والمالية حصرا". وعن العلاقات اللبنانية مع العالم العربي قال: "لبنان بميثاقه ودستورة هو جزء من العالم العربي، ولا يمكن ان يستغني عن الجوار العربي والاشقاء العرب وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية ومصر ودول الخليج وسائر الاشقاء. والمؤسف ان في السنوات الماضية تم انتهاج سلوك ترك حساسيات لدى الاشقاء العرب نتمنى تجاوزها لكي تعود العلاقات الى طبيعتها قريبا".

 

شقير: كلام جنبلاط عني لا يمت للحقيقة بصلة

وطنية - الإثنين 12 تشرين الأول 2020

رد الوزير السابق محمد شقير على كلام رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط الذي ادلى به خلال مقابلة تلفزيونية الليلة. وقال شقير: "استغرب جدا الكلام الصادر عن زعيم وطني مثل وليد جنبلاط، الذي من المفترض - وفي ظل الأزمة الوجودية التي يمر فيها لبنان - أن يكون كلامه مبنيا على معلومات دقيقة لينير الرأي العام، والا يساهم في تضليله". وأضاف: "يقول جنبلاط عبر شاشة (الجديد) انني احتكر استيراد المواد الغذائية، فهو مؤسف لأنه لا يمت للحقيقة بصلة، فأعمالي الخاصة معروفة لدى الجميع، ولم اتعاط يوما استيراد المواد الغذائية. وبالنسبة الي فالمواد الغذائية المدعومة، ولائحة المستوردين معروفة لدى وزارة الاقتصاد ومصرف لبنان. لذلك اقتضى التوضيح".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 12 و13 تشرين الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

Thanksgiving Day: Obligations Prayers & Wishes

الياس بجاني/عيد الشكر في كندا: واجبات وصلاة وتمنيات

Elias Bejjani/October 12/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/67920/elias-bejjani-thanks-giving-day-obligations-prayers-wishes-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%83%d8%b1-%d9%81%d9%8a-%d9%83%d9%86/

Let us never forget that we have a holy obligation to always no matter what to happily keep on thanking Almighty God For His generosity, love and Graces.

This Year, Our beloved Canada celebrates on the 12th of October The Thanksgiving Day. A blessed day by all means that is welcomed and cherished with joy, gratefulness, Hope and faith

 

 

عندما يحل “سلام الشجعان” على حساب لبنان

علي الأمين/نداء الوطن/12 تشرين الأول 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91239/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d9%86%d8%af%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%ad%d9%84-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89/

بعد كل هذا الصراخ السياسي والعسكري الديني التاريخي وشعارات التكفير والتحريم لكل من “تسوّل” له نفسه حتى بلفظ عبارات تفاوضية او “تطبيعية”، أو يحيد قيد أنملة عن العداء لإسرائيل “العدو الصهيوني الغاشم”، يأتي هذا الفريق بعينه الذي يفترض انه أشد عداوة لهذا الكيان الغاصب في “ليلة لا ضوء قمر فيها”، وبما يشبه التسلل الأقرب الى “التهريبة” ليعلن بدء مفاوضات رسمية حدودية مع إسرائيل.*وما يجب الالتفات اليه، هو عدم ذكر اتفاق الهدنة الموقع بين لبنان واسرائيل عام 1949 كمنطلق للتفاوض وذكره في متن اطار التفاوض، باعتبار ان هذا الاتفاق الذي تم باشراف الامم المتحدة يقوم على تأكيد ان خط الهدنة هو خط الحدود الدولية بين البلدين والتي جرى تثبيتها بين بريطانيا وفرنسا في زمن الانتداب عام 1924. وهذه الحدود هي مخالفة للخط الأزرق الذي جرى اعتماده في القرار 1701.

 

ترشيح الحريري: “المكتوب”… مِن عنوانه

بشارة شربل/نداء الوطن/12 تشرين الأول 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91237/%d8%a8%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%aa%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%a8-%d9%85%d9%90%d9%86/

ربما رأى سعد الحريري اللحظةَ مناسبةً للعودة الى المسرح السياسي رئيساً للحكومة، فيقطع الطريق أولاً على منافسيه في نادي رؤساء الحكومات السابقين والمحتملين، ثم يثأر من حلفائه الذين “لا يفرق بينه وبينهم إلا الدم!”، ويُعاود الوصلَ مع “صديقي جبران”.

لكن تحدي استعادة الموقع الشخصي لا يتطابق بالضرورة مع مصلحة عموم اللبنانيين. فهل إن المأزق الرهيب الذي يتخبط لبنان فيه يحتمل تكرار التجارب مع أهل الطبقة السياسية التي قامت ضدها الثورة والمسؤولة عما وصلت اليه البلاد؟

 

اللبنانيون غير قادرين على حكم ذاتهم بذاتهم

د. توفيق هندي/اللواء/12 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91235/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89/

لبنان يرزح تحت إحتلالين، إحتلال إيراني مقنع يمارسه حزب الله وإحتلال طبقة سياسية مافياوية.

لا خلاص للبنان إلا بمعالجة جذرية لهذين الإحتلالين القاتلين للبنان الكيان والدولة، بمعنى أن تحرير لبنان من واحد منهما دون الآخر يبقي لبنان في مأساته.

وإذا كان الإحتلال الأول طارئا» ظرفيا»، فالإحتلال الثاني يمد جذوره إلى البنى الإجتماعية-السياسية اللبنانية. غير أنه لا يمكن إيجاد معالجة أسياسية للإحتلال الثاني في ظل تحكم الإحتلال الأول بالوضع اللبناني برمته، إذ أن حزب الله يشكل المظلة الواقية للطبقة السياسية المارقة الفاسدة.

 

تجيير السلاح من التحرير إلى الترسيم

سام منسى/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91233/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%aa%d8%ac%d9%8a%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84/

بعد التحول الكبير الذي حصل جراء اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وفي خضمّ مظاهرات حركة «14 آذار» 2005، أُطلقت شعارات ظهّرت تحولات أساسية على مستوى الخطاب السياسي للمسلمين اللبنانيين بعامة والسنة منهم بخاصة، لا سيَّما لجهة تبني شعار «لبنان أولاً». ومع أنَّ المسيحيين في لبنان دأبوا لعقود على مطالبة مسلميه باحتضان هذا الشعار، ما زال حتى اليوم يصدمني موقف أحد الزملاء المسيحيين الناشطين يومها، حين قال بحسرة إنَّ المسلمين سرقوا شعارات الشارع المسيحي كما مواقفه متسائلاً: «ماذا بقي من مطالبنا بعد اليوم؟».

 

 

Trump’s Middle Eastern Legacy and the Incoming Challenges/Charles Elias Chartouni/October 12/2020

شارل الياس شرتوني: إرث ترامب الشرق أوسطي والتحديات القادمة

http://eliasbejjaninews.com/archives/91241/charles-elias-chartouni-trumps-middle-eastern-legacy-and-the-incoming-challenges-%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d8%b1/