LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 تشرين الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october13.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيحُ يَكُونُ مَوْلُودًا مِنَ الله، وكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الوَالِدَ يُحِبُّ المَوْلُودَ مِنْهُ أَيضًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ذكرى 13 تشرين الأول: في يومين الشيء ونقيضه

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً

الياس بجاني/سعيد عقل: اللبناني لا عربي ولا فارسي ولا عثماني ولا فرنساوي..اللبناني لبناني وبس

الياس بجاني/07 ساعات خلوة السيد مع جبران..بس 7 ساعات

الياس بجاني/ترامب التاجر والمزاجي والجاهل للتاريخ  وللقيم الإنسانية  والناكر للجميل عرى الغرب وفضح جبنه 

الياس بجاني/تركيا اردوغان ستقيم دولة داعشية واخونجية في شمال سوريا بعد قتل وتهجير سكانها

الياس بجاني/تركيا اردوغان ستقيم دولة داعشية واخونجية في شمال سوريا بعد قتل وتهجير سكانها

الياس بجاني/الشعب الكردي يستحق الاحترام والتقدير والمساندة وليس التخلي عنه وخيانته

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الناشطين السياديين رمزي كنج وسلمان سماحة بمناسبة ذكرى شهداء 13 تشرين الأول

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 12 تشرين الأول 2019

الياس الزغبي الزغبي: ضيّعا حقيقة 13 تشرين أيّ ذكرى هي هذه؟

قداس في ضبية في ذكرى شهداء 13 تشرين بمشاركة روكز

بطرس حرب: إذا لم تكن تابعاً لـ"التيار" تفقد وظيفتك

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حشد عوني لافت في ذكرى 13 تشرين.. كلمة نارية لباسيل وسهام لمعارضي العهد

لقاء "الوصايا العشر"...قضايا مفصلية بين نصرالله وباسيل والأزمة الاقتصادية... إلى أين؟

«لقاء نصرالله - باسيل: من الموازنة إلى البوكمال

ممنوعٌ التعرّض لـ"شامل"

الموساد ينزع عن سليماني ثوب البطل: لم يدخل بعد نادي الاغتيالات المرموق

تكاثر» التهديدات الإسرائيلية: قادرون على اغتيال نصرالله وسليماني

أبو جمرا: لهذا حصلت عملية 13 تشرين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تركيا تعلن السيطرة على رأس العين... و«قوات سوريا الديمقراطية» تنفي

بوتين: سنخرج من سوريا إذا طلبت منا «حكومة شرعية جديدة» ذلك

«البنتاغون» يعلن تعرض قوات أميركية في سوريا لنيران مدفعية تركية

اشتباكات عنيفة في قرى شرق الفرات... وقتلى مدنيون وجنود أتراك و«ناتو» طالب أنقرة بضبط النفس وعبر عن «مخاوف جدية» إزاء التوغل العسكري

ماكرون يدعو ترمب لوقف الهجوم التركي «في أسرع وقت»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين 13 تشرين 1990 و13 تشرين 2019/شامل روكز/ الديار

مفاوضات وخفايا الساعات الأخيرة..بين 12 و13 تشرين: حرب داخل البيت/نجم الهاشم/نداء الوطن

إعادة العلاقات مع نظام دمشق/سناء الجاك/نداء الوطن

فرنسا وبكركي... جدول أعمال في ظلّ اشتعال الأزمات/ألان سركيس/نداء الوطن

قراءة في المادة 95 من الدستور اللبناني/د. توفيق هندي/جريدة الجمهورية

إنقلاب على مصالحة قبرشمون... وجنبلاط ينتفض/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

ملامح أزمة جديدة بين لبنان وليبيا!/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

العسكر في الشارع: فاتورة 2020 كفاتورة 2019/نقولا ناصيف/الأخبار

تطبيق المادة 95 لا تعديلها/سعدالله مزرعاني/ليبانون فايلز

 جدل في لبنان: الموازنة أولاً أم الإصلاح؟/راجح الخوري/الشرق الأوسط

الغزو التركي والتراجع الأميركي والتقدم الروسي والإيراني/الجزء الأول من المعادلة بدأ سقوطه أيام الرئيس أوباما و"القيادة من المقعد الخلفي"/رفيق خوري/انديبندت عربية

أردوغان يقتحم مشهد «أســـتانة» قبل واشنطن!؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الأردوغانية” بين أضغاث أحلام عبدالحميد وواقعية أتاتورك/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة: مطالبون بأكثر من إدانات كلامية ومدعوون لموقف عربي يكرس المصالحة ويضع خطط المواجهة

الراعي عرض العلاقات المشتركة مع الرئيس السنغالي

الحرمان والاضطهاد بسبب انتماءاتهم

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيحُ يَكُونُ مَوْلُودًا مِنَ الله، وكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الوَالِدَ يُحِبُّ المَوْلُودَ مِنْهُ أَيضًا

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى05/من01حتى12/:”يا إِخوَتِي: كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيحُ يَكُونُ مَوْلُودًا مِنَ الله، وكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الوَالِدَ يُحِبُّ المَوْلُودَ مِنْهُ أَيضًا. وبهذَا نَعْرِفُ أَنَّنا نُحِبُّ أَولادَ الله، إِذَا كُنَّا نُحِبُّ اللهَ ونَعْمَلُ بِوَصَايَاه. فهذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ الله، أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاه، ووَصَايَاهُ لَيْسَتْ بِثَقِيلَة؛ لأَنَّ كُلَّ مَولُودٍ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ العَالَم. والغَلَبَةُ الَّتي تَغْلِبُ العَالَمَ إِنَّمَا هِيَ إِيْمَانُنا. ومَنِ الَّذي يَغْلِبُ العَالَمَ إِلاَّ الَّذي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱبْنُ الله؟ هذَا هُوَ الَّذي أَتَى بِالمَاءِ والدَّم، إِنَّهُ يَسُوعُ الْمَسِيح، لا بِالْمَاءِ فَحَسْب، بَلْ بِالْمَاءِ والدَّمِ أَيْضًا. والرُّوحُ هُوَ الَّذي يَشْهَد، لأَنَّ الرُّوحَ هُوَ الحَقّ. والَّذِينَ يَشْهَدُونَ في السَّمَاءِ ثلاثَة: الآبُ والكَلِمَةُ والرُّوحُ القُدُس، وهؤُلاءِ الثَّلاثَةُ هُم وَاحِد. والَّذِينَ يَشْهَدُونَ في الأَرْضِ ثَلاثَة: أَلرُّوحُ والمَاءُ والدَّم، وهؤُلاء الثَّلاثَةُ هُم في وَاحِد. إِنْ كُنَّا نَقْبَلُ شَهَادَةَ النَّاس، فشَهَادَةُ اللهِ أَعْظَم، وهذِهِ هِيَ شَهَادةُ الله، أَنَّهُ شَهِدَ لٱبنِهِ. مَنْ يُؤْمِنُ بِٱبْنِ اللهِ فَلَهُ في نَفْسِهِ تِلْكَ الشَّهَادَة. ومَنْ لا يُؤْمِنُ بِٱللهِ فقَدْ جَعَلَ اللهَ كاذِبًا، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتي شَهِدَهَا اللهُ لٱبنِهِ. وهذِهِ هِيَ الشَّهَادَة، أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا الحَيَاةَ الأَبَدِيَّة، وهذِهِ الحَيَاةُ هِيَ في ٱبْنِهِ. مَنْ لَهُ ٱلٱبنُ لَهُ الحَيَاة. ومَنْ ليسَ لَهُ ٱبْنُ اللهِ لَيْسَتْ لَهُ الحَيَاة.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ذكرى 13 تشرين الأول: في يومين الشيء ونقيضه

13 تشرين الأول/2019

اليوم نطالب بعودة نظام الأسد للجامعة العربية وغداً نحيي ذكرى شهداء 13 تشرين الأول الذين ذبحهم هذا النظام ونكل بجثثهم. هذه شطارة أم نفاق ام ماذا؟

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً

13 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79381/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-13-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86/

بالصوت/فورمات/WMA/الياس بجاني/شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً/13 تشرين الأول/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

 http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias13october2019.wma

بالصوت/فورمات/MP3/الياس بجاني/شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً/13 تشرين الأول/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias13october2019.mp3

 

شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً

الياس بجاني/13 تشرين الأول/19

قمة في النفاق أن يحتفل البعض بذكرى شهداء 13 تشرين ويحمل لوائهم وهو يتحالف اليوم مع من قتلهم وفظع ونكل بهم. خداع للذات وليس للغير لأن الشمس شارقة والناس قاشعة.

أنعم علينا الشهداء وأعطونا دون مقابل حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح: “ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه”. (يوحنا 15/13)

نتذكر اليوم بحزن وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول/1990 ومعهم كل شهداء وطن الأرز الأبرار.

نتذكر بطولاتهم ونتخيل في وجداننا أنهم اليوم في قبورهم يتقلبون غضباً وحزناً على ما وصل إليه وطنهم المفدى الذي سقوا ترابه بدمائهم وافتدوه بأرواحهم.

نعم، فشهداء 13 تشرين الأول/1990 وكل من سبقهم، ومن رحل بعدهم من شهداء وطن الأرز لا بد وأنهم من أمكنة رقادهم على رجاء القيامة يتقلبون حزناً وغضباً ويلعنون كل حاكم وسياسي ومسؤول ومواطن لم يحترم ولم يقدر شهادتهم، كون هؤلاء الإسخريوتيون يتاجرون بدمائهم خدمة لأجنداتهم السلطوية وليس لخدمة الوطن والمواطن.

الإسخريوتيون هؤلاء قفزوا فةق دماء وتضحيات الشهداء، وباعوا الكرامة والاستقلال، وداكشوا الكراسي بالسيادة، واستسلموا للأمر الواقع بذل، ويتعايشون مع الاحتلال وسلاحه ودويلته بضمير مخدر بعد أن اضاعوا وجهة البوصلة الوطنية والإيمانية وغرقوا في أوحال الغرائزية والطروادية وأمست مسالكهم الحياتية هي مسارات الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

ونتخيل هؤلاء الشهداء الأبطال ومن قبورهم يصرخون بصوت مدوي قائلين:” ما من قائد مر في يوم بمقبرة إلا وكل شهيد منا صاح بوجهه غاضباً أين دمي يا هذا؟

نتذكر اليوم الشهداء، كل الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين استشهدوا ببسالة وبطولة وهم يواجهون الجيش السوري البعثي الغازي المحتل ومعه أرتال من طرواديي ومرتزقة الداخل، وذلك دفاعاً عن وطن الأرز والرسالة والتاريخ والإنسان والاستقلال.

ونتذكر اليوم أيضاً وبلوعة وحزن المئات من أهلنا ومنهم رهباناً وعسكراً ومدنيين خطفهم جيش الاحتلال السوري ومرتزقته المحليين ونقلوهم إلى سجون ومعتقلات نظام الأسد النازية، وحتى يومنا هذا لا يزال مصيرهم مجهولاً.

إننا وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار ومنهم شهداء يوم 13 تشرين الأول سنة 1990 ورغم كل الصعاب والمشقات وواقع الاحتلال الإيراني والإرهابي لوطننا الغالي ما زلنا في دواخلنا ووجداننا والضمير والعزائم نتمتع بحريتنا كاملة، وكراماتنا مصانة، وجباهنا شامخة.

الشهداء هم حبة الحنطة التي ماتت من أجل أن تأتِ بثمر كثير.

الشهداء هم الخميرة التي تُخمر باستمرار همة وعنفوان وضمائر ووجدان وعزائم أهلنا ليُكملوا بإيمان وشجاعة وتقوى وتفانٍ مسيرة الشهادة والجلجلة والصلب والقيامة.

إن لبنان، وطن الأرز، هو أرض القداسة والفداء والرسالة، وهو عرين الشهداء والأحرار وملاذ لكل مُتعب ومضطهد.

هكذا كان، وهكذا سوف يبقى حتى اليوم الأخير والقيامة، وواجب اللبناني الإيماني والوطني والإنساني أن يشهد للحق والحقيقة دون خوف أو رهبة، وأن يرفع عالياً رايات الأخوة والحرية والمحبة والإيمان والعطاء والتسامح.

يقول القديس بولس الرسول في رسالته لأهل رومية (08/31 و32): “وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟”

نعم إن الله معنا ومع لبنان في مواجهة الاحتلال الإيراني وطروادية وكل أدواته المحلية، ولذلك لن يتمكن الأشرار وجماعات الأبالسة والإرهاب والأصولية والتقوقع بكل تلاوينهم وأسلحتهم من أن يكسروا عنفواننا أو يفرضوا علينا إرادتهم الشيطانية وكفرهم أو نمط حياتهم المتعصب والمتحجر.

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته.

شكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة.

شكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم.

شكراً للرب القدير الذي انعم على لبنان بالشهداء الأبطال.

وحتى لا تضيع تضحياتهم واجبنا المقدس هو احترام القضية التي من أجلها استشهدوا، وهي قضية لبنان وإنسانه والحريات والإيمان.

أما المخطوف والمغيب والمبعد قسراً فهو شهيد حي ومصيره أمانة بأعناقنا.

الشهداء أعطونا دون حساب، وأعطوا لبنان بسخاء وكرّم.

أعطونا كل ما يملكون دون أن نطلب منهم ذلك ودن مقابل.

قبلوا طوعاً وبفرح عظيم أن يُقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا، فصانوه وافتدوه وحافظوا على كيانه وإنسانه والحريات.

فلنعطيهم حقهم كما أعطونا، ولنكن مؤتمنين بصدق وشجاعة على قدسية شهادتهم بالحفاظ على قضيتنا ووطننا وكرامتنا والإيمان.

من يتنكر لعطاءات الشهداء ويخون القضية التي استشهدوا من أجلها هو ناكر للجميل وزنديق وطروادي لا يستحق لا هوية لبنان ولا بركة قديسيه ولا نعمة الحرية.

كل رجل دين وسياسي ومسؤول ومواطن يخون لبنان وقضيته وإنسانه والحريات، إنما يخون دماء وتضحيات الشهداء، ويستحق نار جهنم.

لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة واحدة مصير أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000 ، وهم عملياً شهداء أحياء وممنوع عليهم من قوى الإرهاب والقهر وتجار المقاومة وزنادقة الممانعة العودة إلى وطنهم لبنان إلا وهم أموات وفي النعوش.

وأيضاً لا يجب أبداً السكوت عن ضرورة معرفة مصير المئات من أهلنا المغيبين قسراً في السجون البعثية-الأسدية.

يبقى إن الأوطان التي لا يفتديها شبابها بحياتهم هي أوطان إلى زوال، ولبنان المتجذر في التاريخ ما كان بقي واستمر لولا تضحيات شبابه وتفاني الوطنيين والأشراف من أهله.

بارك الله لبنان وحماه وصانه ورد عن أهله كل سوء.

يا شهيد لبنان نام قرير العين لأنه بفضل أمثالك من الأبطال لبنان لن يركع ولن يقبل الذل وهو باق باق وباق.

فلنصلي خاشعين من أجل راحة أنفس شهداء وطن الأرز، ومن أجل معرفة مصير المغيبين من أهلنا في سجون نظام الأسد المجرم ومن أجل عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

احزاب لبنان شركات ووكالات ومن فيهم طرابش وفي وضعية الزلم والهوبرجية

الياس بجاني/12 تشرين الأول/2019

لا توجد احزاب في لبنان بل شركات تجارية ملك أفرد وأخرى هي وكالات لقوى خارجية وبالتالي اعضاء هذه الأحزاب هم في وضعية الطرابيش والاتباع والزلم والهوبرجية..وضعية تدميرية للوطن وللحريات وللمواطنية فيه.

 

سعيد عقل: اللبناني لا عربي ولا فارسي ولا عثماني ولا فرنساوي..اللبناني لبناني وبس

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2019

سعيد عقل والشهادة للبنان وللحق وللحقيقة دون تزلف وذمية..سعيد عقل ضمير وعقل ووجدان لبنان التاريخ والهوية والثقافة والعطاءات والإنفتاح. حبذا لو قادة لبنان اليوم الطرواديون يتعلمون من ثقافة وجرأة هذا العملاق.

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

https://www.facebook.com/tony.boustany.98/videos/10157522241104477/UzpfSTYwMjQ0Mjc2NToxMDE1NzYzNDQ5MjY1Nzc2Ng/

 

7 ساعات خلوة السيد مع جبران..بس 7 ساعات

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2019

جبران اجتمع مع السيد 7 ساعات.. عن شو ممكن يكونوا حكيوا؟ أكيد مش عن1701 ولا عن تسليم السلاح ولا عن حصرية قرار الحرب والسلم بالدولة

 

ترامب التاجر والمزاجي والجاهل للتاريخ  وللقيم الإنسانية  والناكر للجميل عرى الغرب وفضح جبنه 

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2019

موقف ترامب الخياني بحق الأكراد وتغريداته الجاهلة للتاريخ عرت كل ادعاءات الغرب حماية الحقوق والحريات والديموقراطية والقيم

 

تركيا اردوغان ستقيم دولة داعشية واخونجية في شمال سوريا بعد قتل وتهجير سكانها

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2019

احتلت تركيا شمال قبرص سنة 1974 ولا تزال تحتلها واليوم تغزو شمال سوريا لإقامة دويلة داعشية اخونجية فيها وتهجير سكانها والعالم يتفرج.

 

الشعب الكردي يستحق الاحترام والتقدير والمساندة وليس التخلي عنه وخيانته

الياس بجاني/09 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79343/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af%d9%8a-%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d8%b1/

ما من شعب اضطهد وشتت وظلم وحرم من حق تقرير مصيره أكثر من الشعب الكردي.

فهذا الشعب العريق بتاريخه وبنضاله وبقوميته وبعطاءاته موزع ومشتت بين عدة دول هي تركيا والعراق وسوريا وإيران وممنوع عليه في كل هذه الدول التمتع لا بالسيادة ولا بالاستقلال الكامل ولا بالقرار الذاتي الحر .

حكام وأنظمة هذه الدول يضطهدون الأكراد ويحاولون باستمرار الحؤول دون مساواتهم بباقي المواطنين في بلدانهم.

في العراق كانت كل الدول العربية قبل غزوها من قبل أميركا تعزل الشعب الكردي وتحاربه لسنين وصدام حسن استعمل ضده السلاح الكيميائي وانزل به المئات من الضحايا.

في سوريا لم يكن النظام الأسدي يقبل حتى بإعطاء الأكراد الجنسية السورية ويعاملهم كغرباء.

وفي إيران الظلم قاعدة تاريخية لحكامها ضد الأكراد.

أما في تركيا حيث يعيش 20 مليون كردي فالحكم فيها يعتبرهم إرهابيين ويتعامل معهم على هذا الأساس الموروب والمريض.

الدول الكبرى تخلت عنهم في الحربين العالميتين الأولى والثانية كما تخلت عن غيرهم وفي مقدمهم الشعب الأرمني.

أي شعب من شعوب العالم بإمكانه أن ينسى دور الأكراد في محاربة داعش في العراق وسوريا؟

ومن من المتابعين لمجريات الحروب في الشرق الأوسط بإمكانه أن ينسى بطولة الأكراد في معركة “كوباني” السورية حيث كانت الهزيمة الأولى للدواعش؟

وها هي اليوم أميركا وكل دول الغرب يتخلون عن أكراد سوريا ويشاركون مباشرة أو مواربة بتسليمهم لمقصلة الدكتاتور أردوغان بعد أن كان الغرب غدر بأكراد العراق في كردستان عقب الاستفتاء الشعبي الذي جرى هناك على حق تقرير المصير.

من المؤكد بأن التاريخ لن يغفر للرئيس الأميركي ترامب تخليه عن أكراد سوريا وخيانتهم وتسليمهم لتركيا اردوغان المسؤولة الأولى عن قيام داعش وعن كل ما ارتكبته من فظائع إجرامية بحق شعوب المنطقة.

أما الغباء  والجهل والجبن الأوروبي فيكمنوا في السكوت المطبق عن قرار ترامب تسليم مصير الآلاف من المقاتلين الدواعش وعائلاتهم المتواجدين حالياً تحت سيطرة الأكراد في شمال سوريا إلى الرئيس أردوغان.. هم يعطون اردوغان سلاح جديد ليهددهم به كما يهددهم باستمرار بهجرة اللاجئين إلى دولهم.

بتصرف الدول الأوروبية الحالي ومعهم أميركا بحق اكراد سوريا هم عملياً بغباء يلحسون مبرد اردوغان ويتلذذون بملوحة دمائهم.

مسكينة الشعوب الصغيرة فهي دائما تُقدم قرابين على موائد الكبار.

ومن عانى من هذه العلة أكثر من شعبنا اللبناني.

ألف تحية للشعب الكردي الحر والمؤمن بحقه في الحرية والحياة.

يبقى أن الشعب الكري الذي رفض دائما الاستسلام لن يرضخ وسوف يتابع نضاله مهما سدت بوجهه المنافذ.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الناشطين السياديين رمزي كنج وسلمان سماحة بمناسبة ذكرى شهداء 13 تشرين الأول

11 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79397/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b4%d8%b7/

المقابلة تناولت بالعمق ودون ذمية أو تجميل نفاقي كذبة ما يسمى أحزاب في لبنان والتي هي عملياً مجموعات دكتاتورية بامتياز ومجرد شركات تجارية ملك لأفراد يتحكمون بمسارها وبكل ممارسات وفكر من هم اعضاء فيها.

ومن ضمن المقابلة ركز رمزي كنج على حركة المؤسسيين للتيار الوطني الحر الذين خرجوا أو أخرجوا من التنظيم على خلفية تفرد جبران باسيل بالقرار ورفضه أن يشاركه أي أحد بالقرار.

وفي نفس الإطار تناول سلمان سماحه دوره وتجربته في المقاومة اللبنانية ومع ما يسمي حالياً حزب القوات اللبنانية.

في خلاصة ما جاء على لسان الناشطين وعلى خلفية تجربتهما الصادمة والمخيبة للآمال هو أن لا أحزاب فعلية في لبنان لا من قريب ولا من بعيد، بل مجموعات دكتاتورية يتحكم بها أفراد ويستغلونها خدمة لأجنداتهم الشخصية أكانت نفوذ أو مال أو سلطة.

 https://www.youtube.com/watch?v=3m9MsJnPYeQ&t=2634s

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 12 تشرين الأول 2019

وطنية/السبت 12 تشرين الأول 2019

النهار

بعدما اعلن الوزير محمد شقير ان تكلفة نقل المونديال للبنانيين بلغت 10 ملايين دولار رد المدير العام السابق لتلفزيون لبنان طلال المقدسي سائلا اذا كانت الشركة المعنية طلبت 5 ملايين فقط فمن قبض الـ5 ملايين الاخرى؟

وزع احد النواب لعدد من الوزراء وخصوصا اعضاء اللجنة الاصلاحية ملفا متكاملا عن "معمل سلعاتا للكهرباء" المنوي اقامته مع نبذة عن ملابساته والاهدار فيه.

دعا النائب محمد نصرالله إلى تأخير التنقيب عن النفط واستخراجه لأن مصيره النهب كمصير الخليوي.

نداء الوطن

يتردد أن إعالمية بدأت تتقبل التهاني بتعيينها المرتقب رئيسة لمجلس إدارة تلفزيون لبنان، مع أنها لم تعبر امتحان الآلية التي كان وضعها وزير الإعلام السابق ملحم رياشي.

لوحظ أن أعلاما تركية رفعت في بعض المناطق اللبنانية تأييدا للعملية العسكرية التي تقودها أنقرة في شمال سوريا.

أفيد أن وزيرا سياديا تدخل لدى محطة إعلامية بارزة للامتناع عن نقل وقائع قداس 13 تشرين الأول الذي سيقام يوم السبت في الضبية.

اللواء

فوجئت أوساط لبنانية بعدم صدور موقف رسمي من دولة كبرى، حول الهجوم التركي شمال سوريا!

لم تتوضح بعد خلفيات تأخير هيئات رقابية الإستجابة لطلب إيداع مرجعية رسمية بيانات وظيفية..

قرّر قيادي حزبي رفيع وضع يده على ملف مواجهة تداعيات الحصار الأميركي المالي والنقدي للبنان..

 

الياس الزغبي الزغبي: ضيّعا حقيقة 13 تشرين أيّ ذكرى هي هذه؟

المركزية/12 تشرين الأول/2016

عن ذكرى 13 تشرين، غرّد الناشط السياسي والمسؤول السابق في التيار الوطني الحر الياس الزغبي وكتب: تشرين ليس "هنا" و"هناك" اللذين ضيّعا حقيقته وذهبا إلى المقارعة خارج ساحته هو احتلال نظام الأسد آخر بقعة حرة في لبنان وقتله مئات الضباط والجنود والآباء والمدنيين وخطفه عشرات يغيّبهم في أقبيته وهما لا يسميان المجرم باسمه بل يحالفانه ويهلّلان لذبحه الشعب السوري.. فأي ذكرى هي هذه؟!.

 

قداس في ضبية في ذكرى شهداء 13 تشرين بمشاركة روكز

وطنية - السبت 12 تشرين الأول 2019

أحيا قدامى الجيش، ذكرى شهداء 13 تشرين الأول، بقداس الهي بعنوان "#دماؤكم _أمانة_في_أعناقنا# لن_ننساكم"، أقيم عصر اليوم في كنيسة الصعود- ضبية، ترأسه الأب مروان تابت، وشارك فيه النائب شامل روكز وعدد كبير من الفاعليات والشخصيات وأهالي الشهداء وضباط وعسكريون متقاعدون. بعد الانجيل ألقى الاب ثابت كلمة من وحي المناسبة فركز على "معنى 13 تشرين وما حملته من شهادة وتضحيات لاستقلال الوطن واستعادة سيادته، رغم كل الظروف التي كانت تحيط به على كل المستويات".

 

بطرس حرب: إذا لم تكن تابعاً لـ"التيار" تفقد وظيفتك

المركزية/12 تشرين الأول/2016

قال الوزير والنائب السابق بطرس حرب عبر حسابه على "تويتر" :إذا لم تكن تابعا للتيار الوطني الحر ستفقد وظيفتك وسيحل مكانك محازب له، ولا يهم إذا كنت كفوءا وجديرا أو أن يكون من سيخلفك كفوءا. المهم أن لا حقوق لك أذا لم تكن من التيار!!! هذه دولة القانون التي وعدوا اللبنانيين بها. عيب إستحوا بقا. صحيح اللي بيستحوا ماتوا والعهر صار السائد

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حشد عوني لافت في ذكرى 13 تشرين.. كلمة نارية لباسيل وسهام لمعارضي العهد

صونيا رزق/الديار/السبت 12 تشرين الأول 2019

هي بالتأكيد ذكرى أليمة على لبنان واللبنانيّين، لانها قلبت الاوضاع رأساً على عقب، في ذلك التاريخ الحزين من يوم 13تشرين الاول 1990، وعلى الرغم من مرور 29 عاماً عليها، فهي لا تزال في البال وستبقى، تلك المعركة بين العماد ميشال عون الذي كان يترأس حينها الحكومة الانتقالية والجيش السوري، بعدها إسُتجدت اوضاع لم تكن في الحسبان وتحالفات سياسية غريبة، وانقسامات لن تلتحم ابداً بحسب ما يشير المشهد السياسي في البلاد، مع الامل بأن تبقى هذه المناسبة ضمن معناها الثابت أي وقفة إجلال وصلاة من أجل كل الشهداء الذين سقطوا#0236

هذا المشهد يستذكره مصدر نيابي في التيار الوطني الحر مقرّب من رئيس التيار الوزير جبران باسيل ويقول: «تاريخ 13 تشرين الأول 1990 شكّل نقطة هامة في التاريخ اللبناني عامة والتيار الوطني الحر خاصة، في هذا اليوم نستذكر بطولات الشهداء والتصدّي الذي قاموا به ونترّحم على كل هؤلاء، كما نستذكر مقاومتنا في سبيل تحقيق الحرية والسيادة والاستقلال». وتابع المصدر: «حينها دافعنا عن قضيتنا التي مسّت أسس بناء الدولة، واليوم مستمرون في الدفاع عنها، الى ان تتحقق دولة السيادة كما نطمح اليها نحن كتيار، معتبراً ان الحق عاد الى اصحابه بإنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، اذ ومنذ ذلك الحين تمت إعادة الاعتبار لعلاقة متوازنة مع سوريا بعيداً عن التبعية لها، إضافة الى إحياء منطق التوازن مع باقي الافرقاء، والاهم من كل هذا إستعادة القرار المسيحي».

ورداً على سؤال حول إحياء ذكرى 13 تشرين هذا الاحد في منطقة الحدث، قال: «لهذا اليوم رمزية كبيرة تحمل النضال والشهادة دفاعاً عن الكرامة، لذا فالحضور سيكون حاشداً لانها ذكرى عزيزة على التيار الوطني الحر ومنتسبيه ومناصريه، الذين سيحيون القداس الالهي كما في كل سنة عن روح انفس الشهداء، عند الخامسة من عصر هذا الاحد، كما ستحوي المناسبة فرحة إنتساب اعضاء جدد للتيار. ولفت الى انه سيلي القداس لقاء في ساحة الحدث عند السادسة مساء، سيضّم عدداً من العسكريين المتقاعدين مع حضور عوني لافت جداً، على ان يلقي رئيس التيار الوزير باسيل كلمة نارية للرّد على كل من يحاول إسقاط العهد والتعرّض له، عبر خلق توتر اقتصادي كبير لإفلاس البلد وبث الشائعات للقضاء على لبنان، وكل هذا بهدف إضعاف العهد، لكننا لن نسمح لهم بتحقيق غاياتهم. واشار المصدر الى ان القداديس ستعّم عدداً من المناطق اللبنانية يوم السبت، خصوصاً في منطقتي بعبدا والمتن، فضلاً عن إقامة القداديس في الخارج حيث ينتشر مناصرو التيار أي في دول اميركية واوروبية. وحول إقامة قداس اليوم من قبل معارضيّ التيار في كنيسة الصعود في الضبيه، رفض التعليق، مكتفياً بالقول: « لنستذكر هذا اليوم إنطلاقاً من شهادة العـسكريّين الذين سقطوا دفاعاً عن كل لبنان». الى ذلك دعا الضباط والعسكريون المتقاعدون الى اوسع مشاركة في هذه الذكرى. وعلى خط المعارضين للتيار، فتشير مصادرهم الى ان القداس الذي سيقام اليوم في الضبيه هو لكل اللبنانيّين والدعوة مفتوحة، ولنستذكر معاً من دافع وإستشهد من اجل قضية محقة.

 

لقاء "الوصايا العشر"...قضايا مفصلية بين نصرالله وباسيل والأزمة الاقتصادية... إلى أين؟

نداء الوطن/12 تشرين الأول 2019

لم يتخيّل اللبنانيون أن يعود بهم الزمن إلى المقطع الشهير من أغنية زياد الرحباني التي كانت رائجة في عزّ الحرب الأهلية "بدو ينقطع البنزين بهل يومين (...) وبدو ينقطع الخبز بهل يومين". غير أنّ المتمعّن في الوضع الاقتصادي يرى من البديهي أن تعيد الأسطوانة إنتاج نفسها على إيقاع معزوفة الهدر والفساد والتضخم غير المنتج في القطاع العام، ما حتّم استحكام طبول الأزمة الاقتصادية خلال الأيام والساعات الأخيرة ليصبح السؤال إلى أي مدى يمكن أن تبلغ هذه الأزمة بعدما امتدت إلى الاقتصاد الخاص والأسري، تاركةً صوراً سوداوية مأسوية عند محطات البنزين، وأمام الافران، وفي الصيدليات والمحال التجارية... في مشهدية مستعادة لـ"سياسة التقنين" التي لها ما لها لدى جيل الحرب من ومضات اشمئزاز وذلّ في الأذهان والنفوس.

فطوابير السيارات والناس التي اصطفت خلال الساعات الأخيرة أمام محطات الوقود وعند الأفران، فضحت الواقع الهش المأزوم وسط استمرار دوران السلطة والمواطنين في فلك الأزمات المتناسلة، وبينما لم يتضح بعد ما سيؤول إليه الإضراب الموعود من قبل أصحاب المخابز والمطاحن مطلع الأسبوع، تدارك رئيس الحكومة سعد الحريري غليان قطاع المشتقات النفطية ليحول دون اشتعاله نهاية الأسبوع، فسارع إلى عقد لقاء في السراي الحكومي مع وفد أصحاب الشركات المستوردة للنفط برئاسة النقيب جورج فياض، خلص في إثره فياض إلى تأكيد عودة الشركات إلى تسليم المحروقات ابتداءً من صباح اليوم بالليرة اللبنانية.

لكن وفق العارفين، فإنّ اقتصاد التقنين والشح الذي أطل برأسه من نافذة الدولار والبنزين والقمح والدواء، لن يتأخر في الظهور من جديد عبر باب كل القطاعات الانتاجية والخدماتية، خصوصاً وأنّ ما يعانيه اللبنانيون اليوم على أرض الواقع هو نتاج "الابن الشرعي" لنظام المحاصصة، الذي لم يستطع طيلة سنوات وسنوات صناعة الحلول ووضع الاقتصاد على طريق الإنتاج. هذا الابن الذي بدأ يفتك بالوطن الأم لم يعد من الممكن ترويضه بسياسات التخدير، إنما بات يتطلب العودة إلى جادة الاقتصاد الحقيقي القائم على منطق الإنتاج... بعيداً من كل نظريات المؤامرة وخيوط التآمر على العهد التي يحيكها البعض ويزرعها في عقول الناس، للتعمية على الواقع الأليم الذي يعيشونه وللتغطية على الفشل الذريع في معالجة أزماتهم.

وعشية كلمة رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل غداً في ذكرى 13 تشرين التي، وفق معلومات موثوقة لـ"نداء الوطن"، ستتضمن مواقف عالية السقف لجهة تأكيد التصدي لكل "محاولات التخريب" على عهد الرئيس ميشال عون، من خلال الضرب الممنهج على وتر الاستقرار الاقتصادي والنقدي في البلد، استرعى الانتباه الإعلان عن لقاء عقده الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مع باسيل على مدى 7 ساعات، بحضور مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "الحزب" وفيق صفا للتباحث في التطورات الاقليمية والمحلية.

لقاء نصرالله وباسيل، خرج وفق بيان صادر عن "حزب الله" بما يشبه "الوصايا العشر" التي شملت: 1- ضرورة تأمين الاستقرار الاقتصادي، 2- ضرورة زيادة موارد الدولة، 3- إصدار موازنة 2020 بإصلاحات جذرية، 4- وجوب الانتقال من الاقتصاد الريعي إلى المنتج، 5- وجوب تخفيض عجز ميزان المدفوعات، 6- حل مشكلة النازحين، 7- الحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني، 8- تفعيل العمل النيابي والحكومي، 8- تفعيل عمل مؤسسات الرقابة، 10- مقاومة الفساد.

وإذ آثر "حزب الله" عدم إضافة أي معلومة خارج نطاق البيان عن اللقاء، إكتفت مصادر "التيار الوطني الحر" بوصفه بـ"المهم والشامل"، موضحةً لـ"نداء الوطن" أنه تناول كل المسائل المتصلة "بتأمين الاستقرار الاقتصادي والمالي"، وتحدثت في المجال الإصلاحي عن "توافق تام على دعم خطة الكهرباء التي وضعتها وزارة الطاقة، وعلى رفض فرض ضرائب على الطبقات الشعبية".

في وقت، أكدت مصادر سياسية مواكبة لنتائج لقاء نصرالله - باسيل أنّ "لقاءً من هذا النوع ينعقد في ظروف غير عادية في لبنان والمحيط لم يكن ليطرح قضايا عادية، بل أتى للتداول في قضايا مفصلية على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية"، كاشفةً لـ"نداء الوطن" أنه وإلى جانب التباحث في المسار الإصلاحي ومشهدية الاعتصامات والإضرابات التي تتهدد الأمن الاقتصادي والاجتماعي والنقدي، تم خلاله "التوافق على إيجاد تسوية مشرّفة لرسالة رئيس الجمهورية إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، لتفسير المادة 95 من الدستور بشكل لا يتجاهل طلب الرئيس ولا يصل إلى حد تعديل الدستور"، لافتةً الانتباه في هذا المجال إلى أنّ "باكورة مؤشرات هذا التوافق تجلّت أمس عبر قرار إرجاء موعد جلسة تفسير المادة 95 من 17 تشرين الأول إلى 27 من تشرين الثاني، ريثما يتم تظهير المعالم النهائية لهذه التسوية".

كذلك، أفادت المصادر أنّ لقاء "الساعات السبع"، بحث بالعمق التحضير اللبناني للمفاوضات الحدودية مع إسرائيل برعاية أميركية وأممية عشية عودة مبعوث واشنطن دايفيد شينكر إلى بيروت، كما تطرق إلى ملف العقوبات الأميركية وسط معلومات عن توضيحات قدمها باسيل لنصرالله حول استحالة إقدام لبنان سواء عبر الدولة أو عبر حاكمية المصرف المركزي، على عدم التجاوب مع الطروحات الأميركية خشية المخاطرة بأن تشهد المرحلة المقبلة عقوبات أقسى على البلد، وهو ما ينسحب أيضاً على ضرورة إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الأميركيين وعدم إقفال الباب أمام التفاوض مع الوسيط الأميركي حيال الملف الحدودي.

 

«لقاء نصرالله - باسيل: من الموازنة إلى البوكمال

الأخبار/السبت 12 تشرين الأول 2019

استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، ليل أول من امس، في لقاء دام ساعات طويلة. اللقاء الذي حضره مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا، جاء بعد خمسة أشهر و15 يوماً على آخر لقاء بينهما. مصادر مطلعة على أجواء اللقاء أكدت لـ«الأخبار» أنه «امتداد لكل اللقاءات السابقة وفي الوقت نفسه تأسيسي لمرحلة جديدة من التعامل مع مختلف القضايا سواء على المستوى الداخلي والإقليمي، او حتى على مستوى العلاقة بين الحزب والتيار».

وبحسب المصادر، توقف الأمين العام لحزب الله عند العلاقة بين الحزب ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مؤكداً لباسيل مستوى الثقة الذي يكنه للرئيس وللتيار فضلاً عن العلاقة الشخصية، وهو ما يحقق «أماناً سياسيا» بين الحليفين. نصرالله تطرق بإسهاب إلى «أهمية وقوف العماد عون على رأس الجمهورية، لا سيما في هذه المرحلة الحرجة والحساسة التي يمر بها لبنان والمنطقة». وقد استرسل بالاجابة عن سؤال طرحه بنفسه: ماذا لو لم يكن العماد عون رئيساً في هذه الظروف؟ وكيف كان ليكون المشهد في المحافل المتعددة، سواء في الأمم المتحدة او في القضايا الوطنية التي اكد فيها حق لبنان بالدفاع عن النفس أو غيرها من القضايا؟ مصادر «الأخبار» أكدت ان جزءاً رئيسياً من النقاش كان للجانب الاقتصادي. جرى استعراض كيفية تأمين الاستقرار عبر سلسلة إجراءات لازمة لضبط الوضع الاقتصادي وزيادة واردات الدولة. وبحسب المصادر فإن المجتمعين توقفوا لوقت طويل عند موضوعين اساسيين: الأول، أهمية خطوة فتح معبر البوكمال بين سوريا والعراق، وكيفية استفادة لبنان منه اقتصادياً. الثاني، النزوح السوري، وضرورة حل هذه الأزمة. ولفتت المصادر الى ان النقاش تناول أيضا موازنة 2020 وحصل اتفاق على أهمية تضمينها إصلاحات من شأنها ‏تحسين الواقع الاقتصادي والمالي، فضلاً عن وجوب الانتقال من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المنتج، كذلك ‏وجوب خفض عجز ميزان المدفوعات. وبحسب مصادر مطلعة، لم يتّفق الطرفان على جميع «البنود الإصلاحية» المطروحة على طاولة مجلس الوزراء، وخاصة لجهة نظرة كل منهما إلى الاقتراحات الضريبية والقطاع العام.

العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر نالت نصيبها من اللقاء الذي تخللته مأدبة عشاء. وجرى عرض لواقع العلاقة بين الحليفين على المستويات كافة، «حتى في الفترات التي شهدت بعض التباين إلا انها رغم كل شيئ بقيت متينة». وتطرّق الجانبان إلى العقوبات المالية الأميركية، إضافة إلى الأوضاع الإقليمية من العراق فسوريا فتركيا والخليج، من دون اغفال التهديدات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.

 

ممنوعٌ التعرّض لـ"شامل"

"ليبانون ديبايت"/السبت 12 تشرين الأول 2019

عُلِمَ، أنّ قيادة التيار الوطني الحر، عمَّمت على طقمها السياسي، ضرورة الابتعاد عن الدخول في سجالاتٍ مع عضو تكتّل "لبنان القوي" النائب شامل روكز.

وفي حال طُلِبَ الاستماع إلى رأي "التيار" في شأنٍ صحفيٍّ، على المعنيين محاولة تلطيف أجوبتهم وردودهم والابتعاد عن أيّ "لطشةٍ" أو إنتقادٍ يوجَّه إلى نائب كسروان، مع ضرورة التشديد على أنّه "عضو مستقلّ في التكتل الذي يرأسه باسيل".

 

الموساد ينزع عن سليماني ثوب البطل: لم يدخل بعد نادي الاغتيالات المرموق

العرب/12 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79426/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%af-%d9%8a%d9%86%d8%b2%d8%b9-%d8%b9%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ab%d9%88%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d9%84-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%af/

تل أبيب – نفى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) مزاعم للحرس الثوري الإيراني عن محاولة اغتيال لقائد فيلق القدس المكلف بالعمليات الخارجية لطهران الجنرال قاسم سليماني، مشددا على أنه لم يدخل بعد نطاق أهداف إسرائيل. وقال رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين في مقابلة مع صحيفة “مشبحا”، “إن اغتيال قاسم سليماني، قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية في إيران، هو أمر ممكن، على الرغم من أن سليماني لم يبلغ من المجد بعد، ما يمكّنه من الدخول إلى قائمة الاغتيالات الإسرائيلية”.

وأوضح كوهين “مع كل الاحترام لتصريحاته (سليماني) المُتعجرفة، فإنه لم يرتكب بعد الخطأ الذي يضعه في النادي المرموق لقائمة الذين يسعى الموساد لتصفيتهم”، لافتا إلى “أنه يعلم جيدا أن إمكانية تصفيته ليست شيئا مستحيلا”.

وكان رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، حسين طائب، قد أعلن بداية الشهر الجاري عن إحباط مخطط “عربي عبري” لاغتيال سليماني، وذلك بعد يومين فقط من مقابلة مطولة عرضها التلفزيون الرسمي مع الأخير استعرض فيها “بطولاته” ضد إسرائيل في حرب عام 2006 بلبنان.

ونسب سليماني خلال تلك المقابلة ما اعتبره إنجازا في حرب تموز لنفسه، حتى أنه تحدث أنه كان له الفضل في إنقاذ الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله من محاولة استهداف، خلال المواجهة التي دامت 34 يوما وقتل خلالها 1200 من الجانب اللبناني و160 من الجانب الإسرائيلي.

مزاعم محاولة الاغتيال، واستعراض سليماني لصولاته في حرب مر عليها أكثر من 14 سنة محاولة لامتصاص غضب الإيرانيين وشرح سليماني أنه دخل لبنان مطلع تلك الحرب من سوريا برفقة المسؤول القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية (قتل عام 2008). وفيما بدا استعراضا روى سليماني أنه أمام تصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله حينها، قام شخصيا مع مغنية بإجلاء نصرالله من “غرفة العمليات” التي كان متواجدا فيها.

وأوضح أنه قام مع مغنية خلال تلك الليلة بنقل نصرالله من مكان إلى آخر لتجنب القصف قبل العودة إلى مقر قيادتهما.

وقرأ كثيرون الادعاءات الإيرانية بشأن محاولة الاغتيال، واستعراض سليماني “لصولاته” في حرب تموز التي مر عليها أكثر من 14 سنة بأنها محاولة لامتصاص غضب الشارع في غياب الرد على الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة للقوات الإيرانية داخل الأراضي السورية.

واعتبر هؤلاء أن النظام الإيراني يحاول التغطية على إخفاقاته من خلال إظهار المشرف على العمليات الخارجية في ثوب البطل الخارق.

وتشن إسرائيل منذ العام 2013 ضربات مركزة على مواقع يشتبه أنها تابعة للحرس الثوري وميليشيات موالية له في أنحاء من سوريا، وصلت حتى الحدود العراقية في الأشهر الأخيرة، ليقتصر المسؤولون في طهران على الوعيد والتهديد دون أي رد فعلي.

وهناك شعور متزايد في الشارع الإيراني بأن النظام يتخذ من العداوة مع إسرائيل شعارا لتنفيذ أجندة توسعية في المنطقة لا مصلحة مباشرة لهم بها، بل على العكس تماما باتت تأتي بنتائج عكسية لجهة العزلة الدولية وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وما خلفته من ندوب اجتماعية، فضلا عن خلخلة الاستقرار في المنطقة. وقال رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي في المقابلة التي نشرت الخميس إن إسرائيل تنفذ اغتيالات خارج حدودها بهدف “إزالة التهديدات” وليس لأغراض انتقامية، مضيفا “من يهدد أمن إسرائيل من الخارج سيشعر بقبضة ‘الموساد'”.

وشدد رئيس الموساد “لا نريد إسقاط النظام في طهران، وليست لنا مصلحة بمحاربة إيران، ولا الانتقام من العلماء النوويين ولا قصف قواعد في طهران، كل ما نريده هو جلب الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات وإبرام اتفاق من شأنه إزالة أي إمكانية لتطوير الأسلحة النووية في إيران”. وذكر يوسي كوهين أن إيران “لا تشكل الآن إطلاقا خطرا وجوديا على إسرائيل بل هي تحد أمني”.

 

تكاثر» التهديدات الإسرائيلية: قادرون على اغتيال نصرالله وسليماني

يحيى دبوق/الأخبار/السبت 12 تشرين الأول 2019

هدّدت إسرائيل، على لسان رئيس الموساد يوسي كوهين، باغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، الأمر الذي يرفع مستوى تهديدات تل أبيب إلى حدها الأعلى، في استكمال لتهديدات أُطلقت في الأيام القليلة الماضية، بشنّ الحروب والعمليات الأمنية والعسكرية «غير التقليدية»، على محور أعدائها. والواضح أن الصلة سببية بين التطورات الأخيرة على الساحة الإقليمية، التي تعد تطورات سيئة من ناحية تل أبيب وتحديداً شبه الانكفاء الأميركي عن الإقليم، وبين التهديدات الإسرائيلية كما ترد على لسان كوهين وغيره.

وفي مقابلة مع صحيفة «مشبحة» للمتدينين الحريديم، قال رئيس الموساد إن سليماني «يعرف أن القضاء عليه ليس مستحيلاً، لكنه لم يرتكب إلى الآن الخطأ الذي يضع اسمه على قائمة التصفية لدى الموساد». مع ذلك قال إن «نشاط سليماني واضح وملموس في كل مكان وأنشأ منظومة عمل تمثل تحدياً كبيراً لإسرائيل»، لكن «نريد أن نوضح للجميع أننا سنفعل كل شيء كي لا تكون لإيران قدرة عسكرية نووية، سواء بالاتفاق أم بأي وسيلة أخرى، إذ أن كل الخيارات موجودة على الطاولة».

ورداً على سؤال عن سبب امتناع الموساد عن اغتيال السيد نصرالله، عمد كوهين إلى تطويع الكلام وتوجيهه لأغراض ردعية، وقال: «السؤال هو غير صحيح. السؤال هو هل يعلم نصرالله أن لدينا خياراً للقضاء عليه، والإجابة على ذلك إيجابية؟».

ويتضح من تهديد كوهين المشروط ضد سليماني، وكذلك التهديد «المفذلك» ضد السيد نصرالله، وجود مسعى لدى إسرائيل لتعزيز الردع (الذي بات «مثقوباً» بعد الرسائل العملية الأميركية الانكفائية في المنطقة) عبر التهديد باستهداف قادة المحور المقابل، وعبر ربط تفعيل هذه التهديدات والاغتيالات بعمل ترجّح إسرائيل أن يقدم المحور المعادي عليه: استنساخ هجوم 14 أيلول الماضي على المنشآت النفطية في السعودية، المنسوب لإيران، لاستهداف إسرائيل وبنيتها التحتية.

ورد هذا الترجيح أيضاً في سياق تهديدات أُطلقت في الأيام القليلة الماضية على لسان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، الذي قال (8/10/2019): «لن نسمح بشنّ هجوم ضد إسرائيل وإذا حدث ذلك فسنرد بقوة». وهو أيضاً تهديد يخدم الردع، رغم أنه أيضاً يؤكد وجود تقدير لدى العدو يرجّح هجوماً قاسياً ومؤذياً لإسرائيل. كلام كوهين وكوخافي يتساوق في أهدافه مع سلسلة مواقف وتهديدات أُطلقت من تل أبيب في الأيام والأسابيع الماضية، هدفت إلى إفهام إيران وحلفائها أن الإرادة والقدرة الإسرائيليتين ثابتتان رغم تراجع واشنطن وانكفائها عن المواجهة.

اللافت في هذا المسعى، موقف صدر عن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، في 15 من الشهر الماضي، لدى ترويجه لاتفاق الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة وفوائده الاستراتيجية، رغم أن هذا الاتفاق وُئِد قبل ولادته: «هذا أمر تاريخي، لأنه يضيف عنصراً قوياً للردع ضد أعدائنا». وبعد أقل من شهر على ذلك، عاد نتنياهو ليمسح ما بشّر به الإسرائيليين وهدّد به الأعداء: «إسرائيل لا تحتاج إلى مساعدة أي دولة لضمان أمنها». وفي الواقع، نعى نتنياهو الاستراتيجية التي عمل بموجبها، في مواجهة «محور أعداء إسرائيل»، وفي المقدمة إيران، وذلك عبر الاعتماد على الحليف الأميركي، ودفعه هو لمواجهة إيران وحلفائها بشكل مباشر، باعتبار أن مَهمة المواجهة نفسها جزء لا يتجزأ من نتائج صفته حليفاً، وكون التهديد الإيراني مشتركاً ولا يقتصر على إسرائيل. ما تخشاه تل أبيب هو أن يدرك أعداؤها أن أميركا لن تتصدّى للعمليات التي تستهدف إسرائيل نفسها

وحتى الأمس القريب، كانت هذه الاستراتيجية هي المفعّلة إسرائيلياً في مواجهة إيران، وتقف خلف كل المواقف الإسرائيلية التي تهدّد بأفعال متطرفة، كونها تستند إلى المفهوم الراسخ في وعي أعدائها، ووعيها هي: أميركا هي الجهة التي تتصدى لأعداء إسرائيل في حال استهدافها، وإن جاء هذا الاستهداف في سياق الرد على اعتداءاتها. ما تخشاه إسرائيل هو أن يدرك الأعداء ان الانكفاء الأميركي المتكرّر والامتناع عن الرد على «الاعتداءات» الإيرانية، يعني أن أميركا لن تتصدى أيضاً للعمليات التي تستهدف إسرائيل نفسها. فإذا امتنعت واشنطن عن الانتقام لاستهداف أصولها هي، كما حصل مع إسقاط الإيرانيين للطائرة المسيّرة الاستخبارية التي لا تقتصر خسائرها على كلفة تصنيعها وحسب بل تمتد لتشوّش على الردع الأميركي نفسه، فستكون أيضاً معنية بالامتناع عن الرد على عمليات «عدائية» على إسرائيل، لها في الواقع ما يبرّرها.

هل هذا يعني أن إسرائيل باتت - نتيجة المتغيّرات - في موقع الكلام بدل الأفعال؟ يصعب التقدير في هذه المرحلة، بل يُرجَّح النفي، وإن كان الأمر كذلك إلى المدى المنظور، فواحد من أهم الأهداف الإسرائيلية الآن، هو التعويض عن «ثقب» ردعها نتيجة الانكفاء الأميركي، عبر التهديدات والتطرف في المواقف والإعلان عن النيات العدائية، الأمر الذي يعني توقع تكاثر التهديدات الإسرائيلية ووفرتها، في المقبل من الأيام.

 

أبو جمرا: لهذا حصلت عملية 13 تشرين

ياسمين بوذياب/الكلمة أونلاين/12 تشرين الأول/2019

تأتي ذكرى معركة 13 تشرين الأول هذا العام، لتذكّر اللبنانيين أن السياسة "لعبة قذرة"، وأن أمراء الحرب وأعداء الأمس، باتوا اليوم حلفاء وينضوون تحت المحور عينه. ورغم أن هذا التاريخ هو ذكرى مجيدة للبعض، باعتباره أنهى حربا أهلية كانت دائرة في لبنان بين ابناء الوطن الواحد، الا أنه ذكرى مؤلمة على المقلب الآخر، إذ أسفر عن خسائر عديدة وأوقع مئات الشهداء من العسكريين الذين سقطوا في سبيل الدفاع عن الوطن. اللواء المتقاعد في الجيش اللبناني عصام أبوجمرا عايش تلك الفترة وذلك اليوم بالتحديد، ورغم انه لم يكن في مهمة عسكرية يوم وقوع المعركة، اذ كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء للحكومة العسكرية المؤقتة برئاسة قائد الجيش العماد ميشال عون، الا انه بالمقابل كان على دراية بتفاصيل ما حصل والاسباب الرئيسية التي ادت الى اندلاع الحرب. ابوجمرا، وفي حديث لموقع "الكلمة أونلاين"، أكد أنه كان باستطاعة لبنان تفادي نشوب هذه الحرب ووقوع عدد من الشهداء لو عولجت الأمور بمنظار آخر.

عام 1990، كان لبنان منقسما الى منطقتين: شرقية وغربية، وكانت سوريا في ذلك الحين بمثابة المحتل للبنان وللقوى الموجودة في المنطقة الشرقية، أي، وبطريقة غير مباشرة، كانت سوريا محتلة للقوى الموجودة في السلطة.

سوريا يومها قررت الدخول الى بعبدا واحتلال القصر الجمهوري، وبالطبع هذا القرار لم يأتِ الا باتفاق دولي وإذن خارجي سمح للطائرات التابعة لسلاح الجوّ السوري بدخول المجال الجوي اللبناني وشن هجوم على القصر الرئاسي في بعبدا حيث كان يتواجد قائد الجيش العماد ميشال عون، وكذلك على مواقع تابعة للجيش اللبناني في منطقة اليرزة.

ابوجمرا لفت الى ان الجيش السوري كان محصّنا بأسلحة جوية ونارية ودبابات وغيرها، بينما لم يملك الجيش اللبناني أي من تلك التحصينات، فكان هناك "عدم تكافؤ" بين القوة الموجودة لدي الجيش اللبناني من جهة، ولدى الجيش المحتل من جهة أخرى، ما أدى الى دخول السوري على المنطقة الشرقية بالقوة وحصول معركة كانت نتائجها مؤذية لوزارة الدفاع ورئاسة الجمهورية وكل المنطقة على حد سواء. في المقابل، شدد أبوجمرا على انه ورغم عدم تكافؤ القوة بين الجيش الوطني والجيش المحتل، الا ان شهداء 13 تشرين قاموا بواجبهم على اكمل وجه ودافعوا بشراسة عن وطنهم وأرضهم ودفعوا دماءهم وأرواحهم ثمن ذلك. من هنا، توجه ابوجمرا بالتحية لروح كل شهيد سقط في الدفاع عن هذا الوطن، في وقت يبيع آخرون وطنهم لقاء مصالح شخصية ومادية أو طمعًا بالسلطة. كان يمكن تفادي وقوع هذه المجزرة، بحسب أبوجمرا، لو تم تسليم السلطة من العماد ميشال عون الذي كان في محور ضد سوريا والوجود السوري في لبنان، الى سلطة متعاونة مع سوريا برئاسة اميل لحود، وهذا ما طلبه رئيس الجمهورية في حينها الياس الهراوي، الا ان عون رفض العمل بموجب هذا الطلب ولم يبلغ الجنود والعسكريين بأي إجراء الا بعد ساعتين من بدء المعركة، حيث انتقل عون الى السفارة الفرنسية وكانت المعركة قد شارفت على نهايتها موقعة عدد من الشهداء.

رفض العماد عون تمرير الامرة منه الى العماد اميل لحود كان السبب الاساسي في دخول السوري بالقوة الى المنطقة والاشتباك مع عناصر الجيش اللبناني ومن ثم الوصول الى القصر الجمهوري واحتلاله، اذ ان تحويل القيادة الى لحود كانت كفيلة بتجنيب لبنان كل هذه المعركة، كون كان من الممكن ان يأمر العسكريون بعدم الاشتباك مع الجيش السوري وبالتالي السماح لهم بالدخول دون اي خسائر. تأتي اليوم ذكرى 13 تشرين الأول بعد 29 سنة، وقد أصبح من رفض تسليم السلطة لحليف سوريا بالأمس، حليفا لسوريا اليوم ومتعاون معها، في حين لم يتغيّر شيء في الواقع اللبناني، ومازال الصراع السياسي موجود بالبلد والسلطة منقسمة الى محاور وتابعة لأوامر خارجية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تركيا تعلن السيطرة على رأس العين... و«قوات سوريا الديمقراطية» تنفي

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 تشرين الأول/2019

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم السبت، أنها سيطرت على مدينة رأس العين شمال سوريا، وذلك بعد أربعة أيام من إطلاق عمليتها ضد المقاتلين الأكراد، وهو ما نفته «قوات سوريا الديمقراطية». وقالت الوزارة على «تويتر» إن «نتيجة العمليات الناجحة ضمن عملية (نبع السلام): تمت السيطرة على مدينة رأس العين شرق الفرات»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. بدورها، نفت «قوات سوريا الديمقراطية» ما أعلنته وزارة الدفاع التركية بأن قواتها سيطرت على مدينة رأس العين الحدودية. وقال مسؤول في «قوات سوريا الديمقراطية»: «رأس العين لا تزال تقاوم، والاشتباكات مستمرة». وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها دخلت المدينة من دون أن تسيطر عليها، مع استمرار للمعارك داخلها. وقال المرصد إن عدد القتلى من القوات الكردية خلال التصدي للهجوم التركي، ارتفع إلى 74 قتيلاً، وأغلبهم سقطوا في بلدة تل أبيض الحدودية. وذكر رامي عبد الرحمن مدير المرصد أن 49 مسلحاً ينتمون لجماعات سورية معارضة تدعمها تركيا قُتلوا منذ بدء الهجوم، يوم الأربعاء الماضي، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف أن عدد القتلى من المدنيين في سوريا ارتفع إلى 20 قتيلاً بعد سقوط قتيلين في مدينة القامشلي. وسقط معظم القتلى المدنيين في بلدة تل أبيض الحدودية. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد أعلن يوم (الأربعاء) الماضي، عن إطلاق الجيش التركي عملية «نبع السلام» في منطقة شرق نهر الفرات، شمال سوريا، ضد قوات سوريا الديمقراطية، لإنشاء منطقة آمنة تسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وفتح الهجوم التركي جبهة جديدة للقتال في الحرب الأهلية السورية المستعرة منذ أكثر من ثمانية أعوام، وأثار انتقادات عالمية شديدة. وقالت الأمم المتحدة إن مائة ألف فروا من ديارهم، فيما أفادت الإدارة الذاتية الكردية في سوريا بأن نحو 200 ألف شخص نزحوا بسبب الهجوم التركي شمال شرقي سوريا.

 

بوتين: سنخرج من سوريا إذا طلبت منا «حكومة شرعية جديدة» ذلك

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 تشرين الأول/2019

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (السبت)، إن سوريا يجب أن تتحرر من الوجود العسكري الأجنبي. ونقلت وكالات أنباء روسية عن بوتين قوله إن «أي طرف يوجد بشكل غير مشروع على أرض أي دولة، وفي هذا السياق سوريا، عليه أن يغادرها. هذا ينطبق على كل الدول». وأضاف بوتين أن القوات الروسية في سوريا مستعدة أيضا لمغادرتها بمجرد أن تقول حكومة سورية شرعية جديدة لموسكو إنها لم تعد بحاجة لمساعدتها. وكان بوتين حذّر، أمس، من احتمال فرار متشددي تنظيم «داعش» المحتجزين في شمال شرقي سوريا بسبب العملية العسكرية التركية هناك. ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن بوتين قوله، خلال زيارة لتركمانستان، إنه غير متأكد مما إذا كان باستطاعة تركيا السيطرة على الموقف. وتشن تركيا منذ الأربعاء عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شرق الفرات، وأسفر الهجوم إلى الآن عن نزوح نحو 200 ألف شخص بحسب الإدارة الذاتية الكردية، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 30 مدنياً قتلوا منذ بدء الهجوم.

 

«البنتاغون» يعلن تعرض قوات أميركية في سوريا لنيران مدفعية تركية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 تشرين الأول/2019

أكد متحدث باسم البنتاغون، تعرض قوات أميركية في محيط عند الحدود السورية الشمالية لنيران مدفعية مواقع تركية يوم أمس (الجمعة)، لكن أحدا لم يصب، وذلك في واقعة تسلط الضوء على المخاطر المحدقة بالقوات الأمريكية في ظل هجوم تشنه أنقرة على الأكراد المتحالفين مع واشنطن. وقال الكابتن بروك ديوالت في بيان عقب الحادث الذي وقع عند الساعة التاسعة مساء (18,00 بتوقيت غرينتش): "وقع الانفجار على بعد مئات الأمتار من موقع خارج منطقة الآلية الأمنية وفي منطقة يعرف الأتراك أن جنوداً أميركيين يتواجدون فيها". وأضاف: "لا إصابات بين الجنود الأميركيين. القوات الأميركية لم تنسحب من كوباني".

وقالت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق، إنها اتخذت كل التدابير لضمان عدم الإضرار بأي قاعدة أميركية، مشيرة إلى أنها ردت على إطلاق نار بدأ قرب قاعدة أميركية قريبة من كوباني في سوريا. وأضافت الوزارة في بيان: "توقف إطلاق النار نتيجة ما أثارته الولايات المتحدة معنا". وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه إن عددا قليلا من القوات الأميركية انتقلت بعيدا عن الموقع مؤقتا بعد القصف المدفعي لكنها ما تزال في المنطقة ومن المتوقع عودتها، بحسب وكالة رويترز للأنباء. وكانت القوات الأميركية في شراكة ناجحة مع «وحدات حماية الشعب» الكردية في سوريا لهزيمة تنظيم "داعش". وقال ديوالت "الولايات المتحدة تطالب تركيا بتجنب التصرفات التي قد تؤدي لتحرك دفاعي فوري". وقالت وزارة الدفاع التركية إنه لم يتم إطلاق نار على نقطة المراقبة الأميركية. وأضافت أنها أطلقت النار ردا على هجوم استهدف مواقعها العسكرية جنوب بلدة سروج عبر الحدود من كوباني. وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي للصحافيين في وزارة الدفاع (البنتاجون) في وقت سابق من يوم الجمعة إنه تم إبلاغ تركيا بالمواقع الأميركية في سوريا. وشدد كبار مسؤولي البنتاغون على ضرورة تجنب تركيا لأي فعل يعرض القوات الأميركية داخل سوريا للخطر والتي يصل عددها لنحو 1000 قبل التوغل التركي. ورغم عدم نية القوات الأميركية إطلاق النار على تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي أشار البنتاجون لحقه في الدفاع عن قواته. وقال "الجميع يعلم تماما أننا الجيش الأميركي. نحتفظ بحق الدفاع عن النفس".

 

اشتباكات عنيفة في قرى شرق الفرات... وقتلى مدنيون وجنود أتراك و«ناتو» طالب أنقرة بضبط النفس وعبر عن «مخاوف جدية» إزاء التوغل العسكري

أنقرة: سعيد عبد الرازق - بروكسل: عبد الله مصطفى/12 تشرين الأول/2019

دارت اشتباكات عنيفة بين القوات التركية وفصائل الجيش الوطني السوري الموالية لها من جانب وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جانب آخر على أكثر من محور للقتال في شمال شرقي سوريا. وتركزت المعارك على جبهات عدة بالشريط الحدودي الممتد من رأس العين في الحسكة حتى تل أبيض في الرقة، بالتزامن مع قصف صاروخي مكثف وغارات جوية تركية على كثير من القرى. وصدت «قسد» أمس، هجمات القوات التركية على المنطقة الصناعية في مدينة رأس العين، وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة في ظل استمرار القوات التركية بقصف المدينة، بالتزامن مع مساعٍ للتوغل برياً. وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية إن القوات المشاركة في عملية «نبع السلام»، تمكنت من السيطرة على 3 قرى جديدة تابعة لمدينة تل أبيض في محافظة الرقة، هي «برزان» و«الجديدة» و«كصاص»، ليرتفع عدد القرى التي تمت السيطرة عليها إلى 11 قرية في اليوم الثاني من العملية العسكرية (أول من أمس). وأضافت الوكالة أن الجيشين التركي و«الوطني السوري» تمكنا من تطهير قرية «كشتو التحتاني» بريف رأس العين شمال سوريا ونفق كشتو. كما تمت السيطرة على قريتي تل فندر واليابسة في ريف تل أبيض، وقرى المشيرفة، والدادات، وبير عشق، والحميدية. وقطع الجيش الوطني السوري، طريق إمدادات «قسد» بين رأس العين، وبلدة الدرباسية.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قسد استعادت السيطرة على قرية اليابسة. وأعلنت «قسد»، في بيان، أمس الجمعة، أن «العمليات النوعية التي نفذتها عناصرنا داخل اليابسة أدت إلى مقتل 40 مرتزقا (مقاتلا من الجيش الوطني) في صفوف (جيش الاحتلال التركي) بينهم ثلاثة قادة».

وقالت وزارة الدفاع إن جنديا قتل الخميس وآخر قتل الجمعة في إطار هجوم أنقرة على المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا. كذلك، قتل جنديان وأصيب ثلاثة الجمعة بقصف كردي لقاعدة عسكرية تركية قرب مدينة اعزاز في شمال غربي سوريا، بحسب وكالة أنباء الأناضول الحكومية.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الأربعاء مقتل 17 مدنيا و41 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكّل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري. وفي الجانب التركي قتل تسعة مدنيين، بينهم رضيع سوري، وأصيب نحو 70 بجروح في قذائف سقطت على بلدات حدودية في محافظتي شانلي أورفا وماردين، اتهمت السلطات مقاتلين أكرادا بإطلاقها. وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في كلمة خلال اجتماع تقييمي للعملية أمس في أنقرة، إن عملية «نبع السلام» مستمرة بنجاح كما هو مخطط لها، وتم حتى الآن تحييد 342 من عناصر «قسد» (التحييد يشمل القتل والإصابة والاستسلام). مضيفا: «سننهي العملية بنجاح بجهودنا الذاتية». وأشار إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة في الميدان. وذكر أن تركيا هي الدولة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي تحارب «داعش» وجها لوجه، وأن «القوات المسلحة التركية حيّدت 3 آلاف عنصر من (داعش) خلال عملية درع الفرات».

في المقابل، أفاد المكتب الإعلامي لقوات «قسد» بمقتل 262 عنصراً من قوات الجيش التركي والفصائل الداعمة له، خلال محاولاتهم للتقدم في شرق الفرات خلال اليومين الماضيين. وأضاف البيان الصادر أمس أن 22 عنصراً من قوات «قسد» قتلوا خلال المواجهات مع الجيش التركي، مشيراً إلى سقوط كثير من الضحايا المدنيين بينهم أطفال ونساء سيتم توثيقهم رسميا عبر المؤسسات ذات الصلة.

وفي السياق ذاته، طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، قوات الجيش التركي في شمال سوريا بتجنب استهداف المدنيين، واتخاذ جميع التدابير الاحترازية لمنع وقوع خسائر في صفوفهم وضمان إمكانية خروجهم من مناطق الاشتباكات. ودعت المنظمة الجيش التركي و«قسد» إلى تقديم الدعم الكافي للنازحين من مناطق سكنهم، وضمان عدم الإضرار بهم أو اعتقالهم تعسفياً أو إساءة معاملة السكان الذين قرروا البقاء في مناطق الصراع. وأضافت المنظمة، في بيان، أن الهجوم التركي على شمال سوريا يثير مخاوف بشأن هروب معتقلين متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بمن فيهم عناصر من «داعش» محتجزون لدى القوات الكردية في شمال سوريا. وتابعت المنظمة أن 700 ألف شخص على الأقل من أصل 1.7 مليون مواطن في شمال سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفقاً للأمم المتحدة، ورغم أن نطاق العملية العسكرية التركية لم يزل غير معروف حتى الآن، فإن من شأن توسيع الهجوم إجبار الآلاف على النزوح. في غضون ذلك، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ عن «مخاوف جدّية» بشأن العملية العسكرية التركية ضد الفصائل الكردية في سوريا، داعياً أنقرة إلى «ضبط النفس». وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في إسطنبول أمس، إنه «بينما لدى تركيا مخاوف أمنية جدّية، نتوقع منها التحلي بضبط النفس»، مشددا على أهمية عدم السماح لسجناء «داعش» المحتجزين بالفرار. من جانبه، قال جاويش أوغلو إن أنقرة تتوقع أن ترى حلفاءها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) يتضامنون معها، مضيفا: «لا يكفي قول نتفهم مخاوفكم المشروعة نريد أن نرى تضامنا واضحا».

من جهة أخرى، عبر رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، عن رفض التكتل الموحد «ابتزاز» الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشأن اللاجئين. وكان الرئيس التركي قد هدد الأوروبيين بإغراق بلادهم بملايين اللاجئين في حال اعتبروا عمليته العسكرية في الشمال السوري اعتداءً على أراضي دولة مجاورة. وكان الأوروبيون قد طالبوا إردوغان بوقف العملية فوراً. وجاءت تصريحات توسك، خلال زيارة له أمس الجمعة للعاصمة القبرصية تمهيداً للقمة الأوروبية نهاية الأسبوع المقبل، حيث التقى الرئيس نيكوس أناستاسياديس، حيث قال: «لا نقبل أبدا أن يتم استخدام اللاجئين كسلاح ومادة للابتزاز». ويعبر الأوروبيون عن قلقهم تجاه العملية العسكرية التركية، خاصة لجهة تأثيرها السلبي على المعاناة الإنسانية للسكان المحليين في شمال شرقي سوريا. ويرى توسك، على غرار باقي الزعماء الأوروبيين، أن العملية العسكرية التركية يجب أن تتوقف وأن مخاوف الأتراك الأمنية «المشروعة» يمكن أن تحل بالوسائل الدبلوماسية والسياسية.

ويحذر الأوروبيون من آثار العملية العسكرية التركية في الشمال السوري، مشيرين إلى أنها ستساهم في تعزيز الاضطرابات وعدم الاستقرار في المنطقة. وتقول مصادر أوروبية مطلعة إن مؤسسات التكتل الموحد تجري عدة اتصالات بينية

 

ماكرون يدعو ترمب لوقف الهجوم التركي «في أسرع وقت»

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 تشرين الأول/2019

أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس (الجمعة) أن الرئيس إيمانويل ماكرون طلب في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترمب وقف الهجوم التركي في سوريا "في أسرع وقت". وقال الإليزيه إن ماكرون "أكد ضرورة منع عودة ظهور داعش في المنطقة قبل كل شيء، ودعم الذين قاتلوا على الأرض إلى جانبنا ضد الإرهابيين وحماية السكان المدنيين". وتابع أن رئيس الدولة الفرنسي "ذكر بضرورة وقف الهجوم التركي في أسرع وقت"، مؤكدا أن "فرنسا والولايات المتحدة اللتين تتقاسمان قلقا مشتركا، ستنبقيان على تنسيق وثيق في الأيام المقبلة". وبدأت تركيا هجومها، الذي دفع منذ الاربعاء نحو مئة ألف شخص للنزوح، وفق تقديرات الأمم المتحدة، بعد يومين من سحب واشنطن عشرات من جنودها من نقاط حدودية في شمال سوريا ما بدا وكأنه ضوء أخضر أميركي لتركيا. وكثفت تركيا الجمعة عمليات القصف على أهداف تركية في شمال سوريا بينما أكد الرئيس رجب طيب إردوغان أنه سيواصل الهجوم على الرغم من التحذيرات الأميركية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين 13 تشرين 1990 و13 تشرين 2019

شامل روكز/ الديار/السبت 12 تشرين الأول 2019

13 تشرين 1990... اعتبرها البعض النهاية: نهاية الحلم، نهاية النضال والأمل، نهاية الشرعية، بداية النفي، بداية الوصاية والاستبداد، بداية اللاشرعية...

ولكن بعد تسعة وعشرين عاماً، يتبيّن للجميع من الداخل والخارج أن 13 تشرين كان مجرّد البداية: بداية النضال الحقيقي لتحقيق الحرية والسيادة والاستقلال...

غير أن ذكرى 13 تشرين تختلف هذا العام عن سابق الأعوام؛ فبعدما كنّا نستذكره كأحد الأيام المفصلية في تاريخ لبنان الحديث وتاريخ جيشه الباسل، بتنا نرى الغضب والأسى يحلّ مكان الغصّة والحزن والألم... تسعة وعشرون عاماً مضت على ذكرى سقط فيها خيرة الشباب من ضباط وعناصر للجيش شهداء ومفقودين، في سبيل الدفاع عن سيادة الوطن والصمود بوجه مؤامرة تسليمه لمن استأثر به وبموارده على مدى عقود. وبقدر ما كانت ذكرى 13 تشرين 1990 أليمة في وجداننا، نحن من التزمنا قسم الذود عن الوطن، بقدر ما هي ذكرى نحنّ إلى استعادتها كلحظة تأسيسية لوحدة وطنية أمعن في استباحتها دخلاء السياسة ومتطفلو السلطة، تحت مسميات شتّى...

ما أحوجنا اليوم إلى روحية 13 تشرين وإلى وقفة شجاعة وقرارات مقدامة، وإلى لحظة مماثلة تعيد ثقة المواطن بدولته وتحمي كرامته وتطمئنه في لقمة عيشه ومصير أولاده واستقرار وطنه، ولا تتوانى في تقديم الغالي والنفيس في سبيل استنهاض الدولة وتطويرها. فبدل أن نحتفل اليوم بالتقدم على مدى العقود الثلاثة الغابرة، ترانا نحنّ في هذا الزمن الرديء إلى ماضٍ ظنناه انتهى إلى غير رجعة.

لذكرى 13 تشرين اليوم طعمٌ مختلفٌ ممزوجٌ بالمرارة على فرصٍ ضاعت ـ أو أُضيعت ـ وعلى تضحيات اندثرت وحلّت محلّها شهوةٌ للسلطة ورغبة في التسلّط قلّ نظيرهما في تاريخ لبنان. لقد كنا في ذلك اليوم على موعدٍ مع فجرٍ جديد، سرعان ما تحوّل إلى ظلمٍ شديدٍ حلّ برموز وأبطال تلك المرحلة من الجيش، قيادة ورتباء وعسكريين. وبدلاً من إنصاف ومكافأة مَن لم يتردّد يوماً في تقديم كل ما لديه في سبيل لبنان، نستهول مشهد اقتطاع مستحقات تقاعدية لهؤلاء، بغية تغطية فشل الطبقة السياسية في إدارة البلد ونجاحها في إفلاسه.

فبعد إقرار موازنة أبعد ما يمكن عن طموح العسكريين ومصالح الشعب، اكتشفت أن العسكري في داخلي أقوى من السياسي، وأن وجودي في المجلس النيابي بات تحدياً وليس اندماجاً... أنحني خجلاً من رفاق النضال، ومن كل عسكري وضابط في الجيش اللبناني، وأعتذر على تعذّري أنا وبعض الزملاء في هزيمة الإرادة والقرار السياسي لإنصافكم وضمان حقوقكم... لكنني أعدكم اليوم بأنني لن أتوقف ولن أساوم ولن أتراجع عن قول الحق والحقيقة مستشهداً بقولٍ للإمام علي بن أبي طالب: «لا تستوحشوا طريق الحق لقلّة سالكيه»...

إلى متى سيبقى المواطن اللبناني يؤدي فاتورة فشل أهل السياسة في ضمان أبسط مقوّمات العيش الكريم والحياة اللائقة؟ فاتورة فُرضت عليه من طبقة سياسية لا حول ولا قوة له في كبح جموحها نحو الهاوية مكابرةً وعناداً ونكاية. في ذلك اليوم، في 13 تشرين، استبسلنا في الدفاع عن لبنان خلناه خارج من براثن الحرب كطائر الفينيق، لولوج مرحلة السلم في ظل استقلال يحفظ عزتنا. أما اليوم وقد نخر الفساد والترهّل جسم هذا اللبنان الحلم، أهذا أفضل ما استطعنا تحقيقه مذ ذاك اليوم المجيد؟

في هذا اليوم، أدعو جميع المواطنين ورفاق السلاح إلى النهوض في وجه من سلبهم حلمهم في عيش كريم ولائق، وإلى الانتفاض ضد تزوير إرادتهم، وإلى الاعتراض على كل من تسبب في انحطاط بلدهم. يجب علينا تجديد 13 تشرين وتحويلها إلى وقفة للانقضاض على طبقة حاكمة اعتادت ابتزاز المواطن، وإفقاره وتجويعه بغية استزلامه أو إخضاعه. طبقة متغطرسة جعلت لبنان، ويا للأسف، ينافس أكثر الدول تخلفاً على المركز الأوّل...

فتعالوا لنستعيد الوطن الحلم، ونبنيه من جديد قبل فوات الأوان، لنعود، مرفوعي الرأس، ونحتفل بذكرى 13 تشرين كيوم انطلق فيه ذلك الحلم... ونحذّر من استأثر بمصير هذا الوطن على مدى تسعة وعشرين عاماً من فوات الأوان لأن الشعب بات فقيراً، جائعاً، تائهاً، متمرداً...

فنحن الجيش اللبناني، فخر وكرامة وعز كل اللبنانيين...

نحن العدالة وانتم التعسّف، نحن الكرامة وانتم الانحطاط...

نحن المجد وانتم الزوال، نحن التوافق وانتم التآمر...

نحن الأمن والأمان، وانتم عدم الاستقرار والتقلّب...

نحن المستقبل المزدهر، وانتم الماضي المنحط...

نحن من روى تراب لبنان بدمائنا، وانتم من لوّث تراب ومياه وهواء لبنان بصفقاتكم...

نحن الشرف وانتم الذل...

نحن التضحية وانتم الأنانية...

نحن الوفاء وانتم التخاذل...

نحن الجيش اللبناني وانتم خيبة أمل كل لبناني...

 

مفاوضات وخفايا الساعات الأخيرة..بين 12 و13 تشرين: حرب داخل البيت

نجم الهاشم/نداء الوطن/12 تشرين الأول 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79419/%d9%86%d8%ac%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a7%d8%b4%d9%85-%d9%85%d9%81%d8%a7%d9%88%d8%b6%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ae%d9%81%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3/

 اليوم السبت 12 تشرين الأول 2019 يشارك النائب العميد المتقاعد شامل روكز عدداً من العسكريين والضباط المتقاعدين والمعارضة العونية القداس الذي يقيمونه في كنيسة الصعود في ضبيه لراحة أنفس شهداء 13 تشرين 1990.

ويوم غد الأحد يحيي التيار الوطني الحر المناسبة نفسها في بلدة الحدث بمشاركة رئيسه النائب والوزير جبران باسيل.

قبل ذلك التقى روكز عدداً من المعارضين المطرودين من التيار والعسكريين المتقاعدين في منزله في اللقلوق.

ثم التقى باسيل عدداً آخر من الضباط المتقاعدين في اللقلوق أيضاً قبل أن يلتقيهم لاحقاً في عشاء في البترون.

كل ذلك يحصل بعد 29 عاماً على 13 تشرين وفي ظل وجود العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية في قصر بعبدا، كأن الحرب صارت داخل البيت.

ليس هذا هو الفارق الوحيد بين 12 و13 تشرين. إذ كثيراً ما طرح سؤال لم يكن هناك جواب عليه: لو سلم عون بسلطة الرئيس الياس الهراوي وباتفاق الطائف هل كانت حصلت عملية 13 تشرين؟

ولماذا أرسل عبر السفير الفرنسي رينيه ألا تلك الرسالة التي يعترف فيها بسلطة الرئيس الهراوي في 12 تشرين من دون أن تصل إلى العنوان المطلوب؟

ولماذا أصر الجنرال على تجرع الهزيمة في معركة كانت من بين المعارك التي سقطت فيها الخطوط الحمر في الحروب التي دارت على أرض لبنان، على الرغم من أنه كان يعرف النتيجة؟

وهل أراد أن يؤكد ما قاله مرة للمحامي كريم بقرادوني بأنه يفضل أن يخسر أمام حافظ الأسد من أن يخسر أمام سمير جعجع؟

لم يكن يوم 13 تشرين يوماً مجيداً في لبنان. لا للذين تسلموا السلطة بعده ولا للذين كانوا في السلطة قبله. كان هزيمة كاملة وشاملة. هزيمة للذين تولوا تنفيذ العملية العسكرية ضد ما كان بقي من قوى لا تزال تأتمر بقيادة العماد ميشال عون وهزيمة للعماد عون الذي لم يدرك حقيقة الخطر الذي يتهدده حتى سمع هدير الطائرة السورية فوق القصر فأسرع إلى السفارة الفرنسية في الحازمية طالباً اللجوء السياسي تاركاً جنوده يستشهدون في المعركة الخاسرة.

الرئيسان الهراوي والأسد

قبل 13 تشرين

في كتابه “موت جمهورية” يروي النائب ألبير منصور وزير الدفاع في حكومة الرئيس سليم الحص في مرحلة 13 تشرين أنه “مساء يوم الجمعة في الثاني عشر من تشرين الأول 1990 وقّع ميشال عون وثيقة من تسعة بنود يعترف في إحدها برئاسة الياس الهراوي وبشرعيته. اعترف ميشال عون في حديث مع جريدة “الحياة” نشر في 13 تشرين الأول 1992 بصحة الوثيقة وبصحة توقيعه عليها. سلمت الوثيقة بعد أن وقعها عون إلى السفير الفرنسي في بيروت السيد رينيه ألا الذي كان يقوم بوساطة بين العماد عون والرئيس الياس الهراوي. هل سلم ألا الرسالة إلى الرئيس الهراوي؟ ولماذا لم يبلغ بها مجلس الوزراء؟ ويقيني أنه لو جمع مجلس الوزراء عشية الثالث عشر من تشرين الأول وأبلغه الوثيقة لما كان حصل هجوم الثالث عشر من تشرين، وكانت أنهيت حالة التمرد سلماً مدعماً بوفاق وطني شامل…” ليس بالإمكان تأكيد ما توقعه منصور لأن ما كتب كان قد كتب ولأن قرار الحرب والعملية كان اتخذ سلفاً ولم يكن بإمكان الرئيس الهراوي لا أن يجمع مجلس الوزراء ولا أن يغير القرار لأن السلطة الفعلية التي كانت تدير المعركة السياسية والعسكرية كانت في دمشق ولأن عون تأخر كثيراً في اتخاذ القرار وكان لا يزال يناور على رغم علمه المسبق بالقرار السوري وبتوقيت العملية وبأمر العمليات.

الوزير الياس حبيقة

في هذا الإطار يروي الوزير السابق إيلي حبيقة قصة الإتصالات بينه وبين العماد عون قبل 13 تشرين. يقول حبيقة: “رأيت عون مرتين خلال وجوده في بعبدا وقبل عملية 13 تشرين لكن الإتصالات معه كانت قائمة قبل ذلك. فقبل 13 تشرين بنحو شهرين تلقيت اتصالاً من شخص مقرب من عون. زارني الشخص في شقة كنت أسكنها في الرملة البيضاء وقال إن الجنرال يريد أن تساعده في فتح خط على الرئيس حافظ الأسد. فقلت له: هناك باب إذا فتحه الجنرال يمكن أن يصل إلى الرئيس الأسد. قال: ما هو هذا الباب؟ قلت: اتفاق الطائف… قال: ضع هذا الكلام جانباً واعتبر أن الجنرال مشى في الطائف هل هناك إمكان لمباحثات؟…” كان عون يريد لقاء مباشراً مع الأسد. إلتقى حبيقة عبد الحيلم خدام في سوريا وأطلعه على ما يريده الجنرال وأنه مستعد لزيارته والبحث في ما يطلبه. قال له خدام: “جرّب”. زار حبيقة عون في بعبدا. قال له عون:”أقعد. إعتبر أننا مشينا بالطائف فهل يبقى الياس الهراوي رئيساً للجمهورية؟… طال الحوار حول هذه النقطة. ذهب حبيقة من دون جواب محدد وعاد بعد فترة عن طريق ضهور الشوير والتقى عون في بعبدا وكانت نقطة البحث في قبول الطائف وفي رئاسة الجمهورية لا تزال تراوح مكانها حتى قال له حبيقة قبل أن يغادر: “الأمر متروك لك ولكن إذا أخذت الخيار الذي أخاف أن تتخذه أطلب منك مسألة: إذا قررت أنت الإنتحار لا تطلب من ضباطك وجنودك أن ينتحروا.

يتابع حبيقة روايته ويقول: “استمرت الإتصالات ولكني لم أزر قصر بعبدا. طلب مني لاحقاً أن أبلغ الجنرال عون أن العملية العسكرية التي تستهدف إزاحته جدية تماماً وأن عليه أن يرسم خياراته في ضوء هذا الواقع. جاء الطلب من مسؤول سوري قال لي: “أبلغ الجنرال عون حتى أمر العمليات. العملية العسكرية ضده صارت حتمية ولظروف كثيرة وهذا أمر العمليات وحجم القوة التي ستدخل وفي أي ساعة فلينظر إلى الواقع ويقوّم وضعه فيستنتج أنه سيخسر. أبلغته هذه المعلومات. بعثت إليه أمر العمليات لكن ضابطاً لديه قال له إن المقصود هو التهويل…”

العميد شامل روكز

الساعة السابعة صباحاً

السادسة صباح السبت بتوقيت سوريا السابعة صباحاً بتوقيت بيروت بدأت العملية. كان العميد الركن فؤاد عون في مكتبه في قيادة الجيش وكان نائباً لرئيس الأركان للتجهيز وهو واضع كتاب “ويبقى الجيش هو الحل” الذي اعتبر أنه لخص فيه طريقة نهج العماد عون في الوصول إلى قصر بعبدا. في كتابه “من ضيافة صدام إلى سجن المزة” يقول العميد عون: “كل شيء كان هادئاً في وزارة الدفاع الوطني. فجأة مرت فوق المبنى وعلى علو منخفض طائرة حربية. تركت مكتبي وأسرعت نحو القاعة الرئيسية لغرفة العمليات استطلع الأخبار. وقبل وصولي مر سرب من الطائرات فهز المبنى انفجار كبير قوي ناتج عن سقوط قنابل وصواريخ جوية وسمعت بعض طلقات الأسلحة المضادة للطائرات، تلى ذلك قصف مدفعي عنيف. دخلت القاعة الرئيسية لغرفة العمليات فوجدت نائب رئيس الأركان للعمليات العميد جان فرح ومدير المخابرات العقيد عامر شهاب وبعض ضباط مديرية العمليات وبدأت آلات الهاتف العديدة ترنّ وأصوات أجهزة الراديو تتعالى لتفيد بأن الجيش السوري مدعوماً بالطائرات والمدفعية الثقيلة، بدأ هجوماً على جميع محاور المنطقة المحررة ولتطلب الأوامر والدعم الناري، وتحريك قوى الإحتياط لسد بعض المحاور وتعزيز بعض الجبهات. لكن غرفة العمليات لم تتجاوب بسرعة وكـأنها فوجئت بالعملية الهجومية، أو أن خطتها لم تكن جاهزة سلفاً، وأوامرها التحضيرية لم تكن موزعة على قادة الألوية والجبهات، وخطة الدعم الناري المدفعي لم تكن محكمة، كما كانت عليه خلال حرب التحرير، أو أنها كانت على علم بما سيحدث وتواطأت معه، ولا عجب فرئيس منسقية النيران العميد روجيه ناصيف موجود في منزله ومدير العمليات العميد شارل عيد أيضاً…”. لعله تبرير للهزيمة من داخل الفريق المحيط بالعماد عون من خلال تحميل المسؤولية لعدد من الضباط. ولكن هل كانت الصورة على هذا النحو؟

في كتابه “ميشال عون حلم أم وهم؟” ينقل سركيس نعوم أنه “عند الساعة الثانية عشرة ظهراً من يوم الجمعة 12 تشرين الأول 1990، سلم أحد ضباط المخابرات غرفة العمليات في الجيش صورة أو ربما نسخة عن أمر عمليات موجه إلى القوى المعادية لشرعية عون تضمن خطة هجوم على قصر بعبدا لإنهاء التمرد العسكري في ذلك الجزء من المنطقة الشرقية. وتبين لرئيس العمليات بعد وضع الأمر على الخريطة أن نسبة صحته عالية جداً، فاتصل وكانت الساعة صارت الثالثة عشرة والدقيقة الثلاثين، بالعماد عون في القصر الجمهوري وحاول إقناعه بأن العملية العسكرية حاصلة وبالتأكيد خلال أقل من 48 ساعة. لكن الجنرال لم يقتنع بذلك واعتبر أمر العمليات المعادي مسرباً قصداً للتشويش أو للتخويف أو للتضليل (INTOX)، وأصر على موقفه مما حول المكالمة نقاشاً حاداً. وفي الساعة السادسة والدقيقة الخامسة والخمسين من صباح يوم السبت الواقع في 13 تشرين الأول 1990 تأكد الجنرال أنه كان مخطئاً في تحليله… الساعة السابعة والدقيقة الخامسة اتصل بالعميد الركن جان فرح وقال له: يا جان الطيران السوري يقصف القصر الجمهوري…”.

ذلك الصباح، تقول كارول داغر في كتابها “جنرال ورهان” الصادر بالفرنسية: في بعبدا استفاق الجنرال عون مذعوراً في السادسة والدقيقة الخامسة والأربعين. تباً! ما هذا؟! قفز من السرير، ارتدى بزته الكاكية اللون وهو لما يزل متورم العينين -نام الساعة الخامسة والنصف- متغضّن القسمات منفوش الشعر… ميشال. صرخ عون منادياً العقيد أبو رزق قائد الحرس الجمهوري “ماذا يحدث”؟ قال أبو رزق: “سيدي الجنرال الطائرات السورية تقصف القصر”. تسمّر عون في مكانه شاحب الوجه. “طائرات؟” تمتم…”

الوزير جبران باسيل

كان قائد اللواء الثامن العميد سليم كلاس في منزله القريب من قصر بعبدا عندما اتصل به عون الساعة السابعة تقريباً ليسأله: “سليم! ماذا يحصل؟ رد كلاس: “تسأل ماذا يحصل؟ الطيران السوري يقصف بعبدا واليرزة. إنهم فوق رأسك”. بعد سبع دقائق كان عون يتصل بالسفير الفرنسي رينيه ألا في السفارة الفرنسية في الحازمية ليبلغه: “أَطلبُ وقفاً لإطلاق النار. إفعل شيئاً سعادة السفير لوضع حد للمعارك. ثم أضاف هامساً: “أعتبر نفسي مهزوماً”. كان السفير ألا قد استلم ليلاً رسالة عون. اعتبر أن الوقت بات متأخراً وتركها ليتصرف بما ورد فيها في اليوم التالي ولكن اتصال عون ألغى الرسالة ومفاعيلها قبل أن يصل إلى السفارة ويذيع بيان الإستسلام.

في 31 تشرين الأول 2016 عاد ميشال عون إلى قصر بعبدا رئيساً للجمهورية. لم يكن الأمر انتصاراً على هزيمة 13 تشرين أو انتقاماً لها. ذلك أنه قبل ذلك كان أعلن أن لا مشكلة بينه وبين النظام السوري بعدما صار جيشه في سوريا. إذا كان معظم الكتابات والروايات التي حكيت عن 13 تشرين حملت المسؤولية للجنرال الذي لم يحسن تقدير الموقف فإن من سوء حظ الجنرال وبعدما صار رئيساً أن ينقسم مؤيدوه ومن وقفوا معه ليحتفلوا بتلك “الهزيمة”. ذلك أن المسألة لا تتعلق فقط بموالين لرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل أو معارضين له بل بتوسع دائرة الخلاف بين صهري الجنرال روكز وباسيل في مشهد يكرس صراعاً ومعركة في البيت لا يعلم إذا كان بإمكان الجنرال أن يلغيه أو يحتويه.

 

إعادة العلاقات مع نظام دمشق

سناء الجاك/نداء الوطن/12 تشرين الأول 2019

تسلّل ملف إعادة العلاقات مع النظام الأسدي الى الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء. هذه المرة من خلفية اقتصادية ضمن نقاش الموازنة والإصلاحات وضرورة تنشيط الاقتصاد ومعالجة العجز في ميزان المدفوعات وتأمين العملة الصعبة، مع شرح من الوزير محمد فنيش لانعكاس فتح معبر البوكمال بين سوريا والعراق كمعطىً يجب على الحكومة التعامل معه. صحيح أن السجال رافق هذا الطرح ليطوى الملف إلى حين. لكن مع تفاقم الأزمات المتلاحقة للوقود والدواء والرغيف وافتقاد الدولار في الليالي الظلماء، لن تتأخر العودة الى ضرورة تطوير العلاقات الخاصة بين بعض الوزراء والنظام السوري وتحريرها وصولاً الى علاقات رسمية باسم الحكومة والدولة اللبنانية، وهذه المرة من البوابة الاقتصادية في خطوة نوعية لإنقاذ لبنان من الانهيار الشامل والكامل.

أن يصبح طرح إعادة العلاقات مع النظام المذكور مسألة اقتصادية صرفة، فهذا من أدهى دواهي العمل الممانع الذي يحدد أهدافه ويضعها على السكة ويشتغلها بنفس طويل وحرص على التفاصيل.

شغل معلم هذا الدهاء الذي يجتهد لتتحول الاولويات الى الضرورة الانقاذية القصوى. الملف على الاجندة وهو لم يغادرها. يخرج من الباب ليعود من الشباك. يتسلل كاللصوص ليجر الكيان اللبناني أكثر فأكثر الى حيث يرسم له محور الممانعة مستقره.

معبر البوكمال الذي يكلف كل شاحنة لبنانية لنقل بضائعها الى العراق أربعة آلاف دولار يصبح في القاموس الممانع معطىً يجب على الحكومة التعامل معه. بالطبع من دون المطالبة بمعاملة ندية، على اعتبار اننا أصحاب الحاجة لأن هناك من دكّ مداميك الاقتصاد بحيث يتطلب وضعنا السيئ التواصل والتنسيق مع الشقيقة اللدودة. وإلا يفوت الأوان ونصل الى المحظور. قبل ذلك كان طرح جدوى إعادة العلاقات لمنع التهريب، وقبلها عودة النازحين. مع العلم ان علاج المسألتين لا يحتاج الا الى قرار من النظام الأسدي الممعن في استكمال خطة التغيير الديموغرافي ليلغي الأكثرية السنية التي لا يعرف متى تعود وتنفجر في وجهه. بالتالي القضاء عليها قتلاً وتهجيراً أسلم لبقائه ونجاح المحور الذي يشغله في استراتيجيته الإقليمية والى توافق بين المسيطرين على الحدود من الجهتين لتنظيم سبل التهريب بما يرضي المهربين ولا يفتك بالخزينة.

بناء على ما سبق: ليس صدفة تحويل لبنان من مكان لجذب الاعمال الى مسرح للصراع السياسي الإقليمي وساحة للعقوبات الدولية لتهرب الاستثمارات العربية وغيرها، بحيث لا يعود أمام هذا البلد الا حضن نظام دمشق كبوابة وواجهة للهيمنة الإيرانية على المنطقة من طهران الى بيروت.

عن جد شغل معلم.

 

فرنسا وبكركي... جدول أعمال في ظلّ اشتعال الأزمات

ألان سركيس/نداء الوطن/12 تشرين الأول 2019

لم يكن توقيع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وسفير فرنسا برونو فوشيه، إتفاقية شراكة من أجل إعطاء منحتين إضافيتين لكهنة موارنة لنيل شهادة الماجستير أو الدكتوراه في اللاهوت من جامعات فرنسا، حدثاً عابراً إذ له دلالات تتخطّى الإطار التعليمي البحت.

من وجهة نظر بكركي، فإن علاقات لبنان مع كل دول العالم يجب أن تكون جيدة وممتازة، ويجب ألا يعادي لبنان دولة معينة أو يصطفّ إلى جانب دولة أخرى.

وترى بكركي أن لعبة الدخول في سياسة المحاور جلبت الأذى للبنان على مرّ السنوات الماضية، وبالتالي فإن مصطلح "النأي بالنفس" هو مصطلح جيّد لكنه يجب أن يتطوّر نحو الحياد الإيجابي. وتدعو كل الأطراف المحلية الى استغلال علاقاتها الطيبة مع دول الجوار من أجل مصلحة لبنان وليس من أجل تحقيق مصالح داخلية والإستقواء بها على الأفرقاء الآخرين، لأن هذه البلاد لا تُحكم إلا بالتوافق.

وفي السياق، تأتي خطوة فرنسا الأخيرة بمبادرة من الرئيس ماكرون بمنح منحتين، وهذا الأمر ترك أصداء إيجابية في أروقة الصرح البطريركي.

وتوضح بكركي أن هذه الخطوة تدلّ على عمق العلاقات بين فرنسا والكنيسة المارونية، وهذه العلاقات كما وصفها الرئيس السابق فرنسوا هولاند هي من التراث الفرنسي، وبالتالي ما يقوم به ماكرون يكمل عمل أسلافه في حرصه على العلاقات التي نشأت منذ زمن بعيد.

وفي هذا الإطار، تفاخر بكركي أنها تستعمل علاقاتها المميزة مع فرنسا لخدمة المصلحة اللبنانية العليا وليس لخدمة الطائفة المارونية فقط. وتشرح بأن ما تقوم به فرنسا هو دائماً لخدمة لبنان، فقد قامت أخيراً بمؤتمر سيدر1 الذي يعوّل عليه من أجل تحقيق الإنقاذ الإقتصادي، لكن المسؤولين في لبنان ينسون هذا الأمر ويدخلون في خلافات لا تنتهي وينسون أو يتناسون أن عليهم القيام بإصلاحات كبرى من أجل الحصول على أموال "سيدر".

وفي السياق، ترى بكركي أن ما تقوم به فرنسا أو بعض الجهات الخارجية يذهب أدراج الرياح إذا لم يترافق بجهد داخلي مكثّف من أجل الولوج في عملية الإنقاذ، وبالتالي فإن هذا الأمر يجب أن يدفع المسؤولين إلى القيام بخطوات جبّارة لأن الإنهيار لن يرحم أحداً.

وتراهن بكركي على دور فرنسي معين في قضيّة النازحين السوريين، وهي ترى أن باريس يمكنها أن تلعب هذا الدور بالتنسيق مع دول اخرى، وقد شرح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي للسفير الفرنسي خطورة هذا الأمر على التركيبة اللبنانية، وبالتالي فإنه بحاجة إلى حلّ جذري، ويجب عدم إنتظار الحلّ السياسي في سوريا وإتفاق الدول الكبرى على هذا الأمر، لأنه يبدو ان لا حلّ يلوح في الأفق حتى الساعة.

ولا ترى بكركي ضرورة لتدخّل "أي دولة مهما بلغت علاقاتنا بها في الشؤون الداخلية، فعلينا أن نكون أسياد أنفسنا، لكن المؤسف أن بعض أهل السياسة في لبنان يستجلبون الدعم الخارجي لتحقيق أهداف سياسية وتحقيق أكبر قدر من المكاسب". وتؤكّد أن "التواصل مع باريس مستمرّ خصوصاً في القضايا الحساسة التي تهمّ لبنان، والتنسيق مستمرّ في بعض الملفات"، وتتمنّى أن ترى ماكرون قريباً في لبنان، لكنها تعلم أن الرئيس الفرنسي لن يزور لبنان قبل تحقيق أي إنجار وخصوصاً في ما يتعلّق بمؤتمر "سيدر"، إذ إن الرئيس الفرنسي يربط زيارته للبنان بتحقيق الإنجازات.

ومن هذا المنطلق، فإن لبنان مدعوّ إلى احترام التزاماته الدولية وهذا ما يشدّد عليه البطريرك الراعي في عظاته، حيث يعتبر أن الاساس هو وقف الهدر والفساد والسرقة، ويصل إلى حدّ المطالبة باستبدال الطبقة السياسية الحالية بطبقة جديدة.

 

قراءة في المادة 95 من الدستور اللبناني

د. توفيق هندي/جريدة الجمهورية/السبت 12 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79424/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%af%d8%a9-95-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b3%d8%aa%d9%88/

المادة 95: «على مجلس النواب المنتخب على أساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين اتخاذ الإجراءات الملائمة لتحقيق إلغاء الطائفية السياسية وفق خطة مرحلية وتشكيل هيئة وطنية برئاسة رئيس الجمهورية، تضم بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء شخصيات سياسية وفكرية واجتماعية. مهمة الهيئة دراسة واقتراح الطرق الكفيلة بإلغاء الطائفية وتقديمها إلى مجلسي النواب والوزراء ومتابعة تنفيذ الخطة المرحلية. وفي المرحلة الانتقالية:

أ- تمثل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة.

ب- تلغي قاعدة التمثيل الطائفي ويعتمد الاختصاص والكفاءة في الوظائف العامة والقضاء والمؤسسات العسكرية والأمنية والمؤسسات العامة والمختلطة، وفقاً لمقتضيات الوفاق الوطني، باستثناء وظائف الفئة الأولى فيها، وفي ما يعادل الفئة الأولى فيها، وتكون هذه الوظائف مناصفة بين المسيحيين والمسلمين دون تخصيص أي وظيفة لأي طائفة مع التقيد بمبدأي الاختصاص والكفاءة».

كوني تابعت عن كثب وبفعالية المداولات في اجتماعات الطائف، ولو لم أشارك فيها مباشرة، والتي أنتجت وثيقة الوفاق الوطني (المسماة اتفاق الطائف) أورد في ما يلي الإيضاحات الآتية:

1) غالبية أطراف السلطة اليوم عارضت الاتفاق، وهي تتصرف كخبيرة في تفسيره.

2) عدّلت المادة 95 من الدستور بحيث أضحت لإلغاء الطائفية آلية محددة.

3) لاتفاق الطائف آلية تنفيذ لم تحترم حتى اليوم. تنفيذ بعض بنوده تم انتقائياً وغالباً بشكل محرّف لتحقيق بعض الغايات السياسية بهدف الهيمنة الفئوية والحزبية وخدمة للاحتلال السوري واليوم للسطوة الإيرانية على لبنان.

4) في نص المادة 95 التباس مقصود بين إلغاء الطائفية وإلغاء الطائفية السياسية. لماذا؟ لأنّ النواب انقسموا بين من أراد إلغاء الطائفية السياسية ومن طرح العلمنة الشاملة. المسلمون بالعموم تمسكوا بإلغاء الطائفية السياسية والمسيحيون بالعلمنة الشاملة، علماً أنّ الشيخ محمد مهدي شمس الدين، في وصاياه، تراجع تماماً عن مشروعه الداعي الى «الديمقراطية العددية»، وعن إلغاء الطائفية السياسية.

5) شكّلت لجنة عربية لمتابعة تنفيذ الاتفاق تضم السعودية والجزائر والمغرب. حالت التطورات الدراماتيكية في المنطقة دون أن تقوم بمهماتها.

6) تقع مهمة تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية على عاتق المجلس النيابي المنتخب مناصفة بين المسيحيين والمسلمين. فهل المجلس النيابي الحالي المنتخب في ظل فقدان لبنان سيادته وخارج أي إشراف دولي أو عربي، مخوّل أن يشكل هذه الهيئة؟! وهل أطراف السلطة اليوم الغارقة في ممارسة المحاصصة وزواريب الزبائنية السياسية ذات أهلية لتشكيل مثل هذه الهيئة التي عليها القيام بمهمة كيانية خطرة مثل تحديد طبيعة الاجتماع اللبناني ومساره؟ قانونياً، نعم، سياسياً قطعاً، لا.

7) أول مهمة يفترض أن تقوم بها الهيئة هي الاتفاق على الهدف، أي تحقيق إلغاء الطائفية السياسية (مشروع لهيمنة الطائفة الأكثر عدداً) أو إلغاء الطائفية (أي الدولة المدنية).

ومن الواضح أنّ توقيت إلغاء الطائفية في بلد مثل لبنان ذي تركيبة متنوعة حساسة لا بد من أن يأخذ في الاعتبار ما يحدث في المنطقة، وأكاد أقول في العالم، من صعود للتيارات الدينية المتشددة العابرة للكيانات والدول والتي تهدد استقرار المنطقة والعالم.

8) ثاني مهمة للهيئة هي وضع خطة مرحلية لتحقيق الهدف المنشود، أي خطة متكاملة تحتوي على مراحل واضحة المعالم من حيث الهدف المرحلي وآلية تنفيذه، كما يشكل تنفيذ كل مرحلة منها شرطاً للشروع بتنفيذ المرحلة التالية.

9) من النافل القول إنّ الخطوة الأولى لهذه الخطة المرحلية التي يتوجب على الهيئة مناقشتها واتخاذ القرار فيها هي اقتراح قانون جديد للأحزاب يحظّر الأحزاب والجمعيات ذات الأيديولوجيا الدينية التي تهدف إلى تحويل دولة لبنان إلى دولة دينية، ولاسيّما إذا كان هدفها أن تجعل لبنان جزءاً من دولة دينية أوسع مباشرة أو بالتدرج الزمني.

كما على هذا القانون أن يفرض على الجمعيات والأحزاب قواعد تلزمها بنوع من التنوع المذهبي، أي أن تكون عابرة للطوائف فعلاً وليس قولاً فقط.

10) أما بما يخص قوانين الانتخابات فيجب الالتزام الكامل بالضوابط والمعايير التي وضعها اتفاق الطائف وعدم التشاطر بالحديث عما يراد تسويقه على أنه خطوة على طريق تحقيق إلغاء الطائفية أو الاقتراب من المجلس النيابي خارج القيد الطائفي. فالمادة 95 واضحة جداً من حيث أنّ من يشرع بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية هو المجلس النيابي المنتخب على أساس المناصفة، وبالتالي انتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي وتشكيل مجلس الشيوخ يفترض أن يكون من ضمن الخطة المرحلية التي تقترحها الهيئة الوطنية.

11) أما بما يخص التعامل في المرحلة الانتقالية بالنسبة لإلغاء قاعدة التمثيل الطائفي في الإدارة «وفقاً لمقتضيات الوفاق الوطني»، فهي لا تعني بالضرورة المناصفة في الوظائف من غير الفئة الأولى، ولكن يفترض أن لا يكون الاختلال العددي إذا حصل مهدداً لسلامة العيش المشترك.

غير أن الوضع الموبوء لأطراف السلطة يجعلهم يستغلون الدستور واتفاق الطائف لتحقيق غايات سلطوية متصلة بخدمة زبائنيتهم السياسية.

 

إنقلاب على مصالحة قبرشمون... وجنبلاط ينتفض

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 12 تشرين الأول/2019

مقالات خاصةالبحث الدائم عن المرحاض... فرط نشاط المثانةلِمَ شرب العصير غير صحّي؟«المجرم الوردي» حراً طليقاًالمزيدلم يكد شهر العسل القصير بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والعهد يبدأ حتى انتهى بسرعة قياسية، وأطلق جنبلاط مواقف عنيفة ضد العهد، أخذت في طريقها، زيارته الى قصر بيت الدين وزيارة نجله تيمور الى اللقلوق، كما ألغت ايّ احتمال لتطوير العلاقة الفتية الى ما يقارب الهدنة. سبق لجنبلاط أن دعا الرئيس ميشال عون الى زيارة المختارة، ولم يلبِّ عون الدعوة، وفي الوقت نفسه، دعا باسيل النائب تيمور جنبلاط الى زيارة عرض فيها التحالف السياسي، لكن كل ذلك ذهب ادراج الرياح، وكانت النتيجة عودة الانتعاش الى علاقة العهد مع النائب طلال ارسلان، بعدما اتت مصالحة قبرشمون على حسابه، وهي المصالحة العشائرية التي رعاها الرئيس نبيه بري، وكان الرئيس عون يرفض مجرد السماع بها.

ماذا حصل؟ ولماذا انقلب سحر بيت الدين على ساحر الخلاف المستجد؟ وما هي الأسباب؟ الواضح أن الكيمياء المفقودة بين عون وجنبلاط، لا تزال تؤدي دوراً أساسياً، في الجفاء المغلّف بواقعية سياسية يمارسها جنبلاط حصراً. تروي إحدى الشخصيات المنتمية الى 14 آذار أنّ جنبلاط عندما زار العماد عون في باريس عام 2005، قبل عودته الى بيروت، لم «يصمد» عند عون اكثر من 10 دقائق. وتضيف: رافقته الى مدخل منزل عون، وسعيت الى مقهى قريب متوقعاً أن انتظره ساعة او ساعتين، وما كدت أجلس الى الطاولة، حتى رأيته «قبالتي»، وانتهى لقاؤهما قبل أن يبدأ، إنها الكيمياء المفقودة.

وفضلاً عن الكيمياء المفقودة، لا بدّ من تتبع ما حصل بعد المصالحة الجنبلاطية مع العهد، إذ تشير مصادر مطلعة الى ان جنبلاط قرر تسليم جميع المطلوبين في قضية قبرشمون، كما تم الاتفاق عليه، وهم 13 مطلوباً سلموا جميعاً، في حين أنّ المطلوبين من الطرف الارسلاني الذين تم الاصرار على كونهم شهوداً، سلموا واطلقوا في اليوم نفسه، على الرغم من اعتراف بعضهم بأنهم اطلقوا النار، ورست الامور على اقتصار التوقيف على مناصري جنبلاط، دون مناصري ارسلان، وعلى الرغم من الوساطات التي تولاها الرئيس نبيه بري كونه راعي المصالحة، لم يصحح الوضع، ما اغضب جنبلاط الذي شعر بأنه تمّ النكث بالاتفاق والمصالحة.

وما اغضب جنبلاط ايضاً وجعله يخرج عن صمته، حملة التوقيفات التي طالت مناصريه، حيث أوقف البعض منهم أسبوعاً، وأوقف آخرون لمدد مختلفة، بتهمة إهانة رموز الدولة، فيما كان مناصرو «التيار الوطني الحر» يشنون على جنبلاط شخصياً وعلى نوابه وقيادات الاشتراكي وشخصيات سياسية اخرى حملات استعملت فيها الكثير من التعابير التي استعملها مناصرو الاشتراكي، ما حداه على التوجه الى العهد بالقول : علموا مناصريكم الادب. وما اغضب جنبلاط ايضاً هو اتهامه مجدداً بأنه عضو في «ترويكا» تريد إضعاف العهد، واتهامه أيضاً بمسؤوليته مع آخرين عن الانهيار الاقتصادي، وذلك على طريقة نبش القبور والتنصل من مسؤولية الأداء الذي اوصل البلد الى حافة الازمة، هذا الاداء الذي لا يمكن وضعه الّا في خانة العبثية في ممارسة السلطة، والاوهام التي تنتظر نتائج جيدة من ممارسات سيئة. على الارجح لن يتوقف جنبلاط عن القصف الثقيل ما دام يشعر بأن العهد يستهدفه، والعبرة التي استخلصها من حادثة قبرشمون ان هذا المسار يضع لبنان في عين العاصفة، ففي تلك الحادثة كان المقصودَ اقصاؤه على طريقة الالغاء، فصمد، ولن يقلّ اصراره على الصمود بعد حادثة قبرشمون، فهذه المواجهة لا تتيح له الكثير من الخيارات، فصحيح ان أزمة قبرشمون عبرت، لكن معادلة «إن عدتم عدنا»، تصلح لوصف مرحلة ما بعد تلك الازمة.

 

ملامح أزمة جديدة بين لبنان وليبيا!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/السبت 12 تشرين الأول/2019

تلوح في الأيام الأخيرة أزمة جديدة في العلاقات بين لبنان وليبيا، ويخشى المتابعون أن تتسع تفاعلاتها في جامعة الدول العربية.

تتعلق الأزمة بالمركز العربي للبحوث القانونية القضائية، التابع لجامعة الدول العربية، ويتخذ بيروت مقراً له. ومن المقرّر أن يعقد الثلثاء المقبل 15 الجاري، اجتماعه الدوري على مستوى مجلس الإدارة. ويترأس المركز الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفيرعبد الرحمن الصلح. ويضمّ مجلس الإدارة ممثلين عن الدول العربية. وتجلّت الأزمة في رفض لبنان منح ممثل ليبيا تأشيرة دخول للمشاركة في الاجتماع، على خلفية ملف اختفاء الإمام السيد موسى الصدر. ما أدّى الى نشوء أزمة في العلاقات مع طرابلس الغرب التي استغربت التصرّف اللبناني الرسمي، خصوصاً أنّ العضو الليبي في مجلس الإدارة يُعنى بشؤون تقنية تختصّ بالبحث العلمي ولا بُعدَ سياسياً لموقعه. ويطالب الليبيون بأن يلتزم لبنان الاتفاقات التي وقّعها، ويتعهد فيها منح التسهيلات اللازمة لأعضاء الوفود، عندما يفرض ذلك انعقاد الاجتماعات على أرضه. وبدأت طرابلس الغرب تسويق طرحٍ مفاده أنّه من الأفضل نقل اجتماعات مركز الأبحاث من بيروت الى عاصمة عربية أخرى، إذا كان لبنان سيستمر في موقفه الرافض منح التأشيرة لممثل ليبيا. واستتباعاً، يُخشى أن تكون لهذه الأزمة تداعيات على اجتماع الدورة العادية لوزراء العدل العرب المقرَّر عقده في القاهرة في 21 تشرين الثاني المقبل. ووفقاً لأوساط متابعة، وفي ظل حال النفور بين البحرين و«حزب الله» على خلفية المواقف التي يعلنها «الحزب» ضدها، فإنّ المنامة ربما تنطلق من الأزمة الناشئة بين لبنان وليبيا لتطالب بنقل مقرّ المركز من لبنان نهائياً. وإذا حصل هذا الأمر، فإنّ لبنان سيخسر جزءاً مهماً من رصيده في جامعة الدول العربية.

وتأتي الأزمة الديبلوماسية التي تطلّ برأسها في أسوأ ظرف يجتازه لبنان، حيث الحاجة ملحَّة للحصول على دعم عربي ربما يمنع الانهيار أو يؤجّل حصوله على الأقل.

 

العسكر في الشارع: فاتورة 2020 كفاتورة 2019

نقولا ناصيف/الأخبار/السبت 12 تشرين الأول 2019

في اسبوع واحد انفجرت مجموعة ازمات مرتبطة بقطاعات معيشية: الطحين والمحروقات والافران ومن قبل مستوردو الادوية. كان ينقصها الخميس الفائت ان ينضم العسكريون المتقاعدون، على طريقتهم، الى حركات الاحتجاج كي يسترجع الشارع بحدة اكبر الغضب الذي سبق موازنة 2019

على غرار احتجاج السترات الصفر في شارع واحد في باريس هو جادة الشانزيليزيه، في يوم واحد في الاسبوع هو السبت، ثم تطور يومياً تقريباً، باشر جزء من المجتمع المدني التحرّك. في الاحد الاول قبل اسبوعين حضر نحو 500 محتج. الاحد المنصرم تناقصوا الى 200، فيما لم يزد عدد العسكريين المتقاعدين امام مبنى الضريبة على القيمة المضافة عن 150 محتجاً. كل ذلك قبل احالة موازنة 2020 الى مجلس النواب منتصف هذا الشهر. الا ان ما يحدث لا يستبعد تكرار ما خبرته موازنة 2019 عندما اضحت في عهدة البرلمان، لدى لجنة المال اولاً ثم الهيئة العمومية. بذلك يبدو تصاعد حركات الشارع، على بطئها الحالي، مؤشراً اولياً مرشحاً لأن يصبح مقلقاً في المرحلة المقبلة.

رغم التطمينات التي يطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون بإزاء السيطرة على تردي الوضع الاقتصادي، والمظاهر العلنية لرئيس الحكومة سعد الحريري بإزاء نجاح مهمته في مؤتمر الاستثمار في ابوظبي، ناهيك باظهار مجلس الوزراء عزمه على انجاز الموازنة وارسالها الى مجلس النواب في المهلة الدستورية، ثم تطمينات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى توافر الدولار في السوق... كل هذه تمسي عديمة الجدوى والفائدة في لحظة يعلن فيها قطاع الافران او موزعو المحروقات او اصحاب المحطات انهم قرروا اضراباً عاماً، فتصبح الاشاعات وتكديس المؤن وتجميع الدولارات في البيوت سيدة الساحة، ومفتاح الاستقرار اضحى بين يدي هذه القطاعات.

منذ توالي حركات الاحتجاج الاخيرة على هزالها، في الاسبوعين الاخيرين وإن رافقتها اعمال شغب قليلة الاهمية، لم توحِ للاسلاك العسكرية والامنية بقلق قريب على الوضع الامني، من غير ان تقلل هذه في المقابل احتمال تصاعد الوتيرة وتعرّض الوضع الداخلي الى فلتان غير محسوب. بيد ان بضع ملاحظات يبديها مسؤولون امنيون بارزون حيال تحرّك الشارع تبدو بالنسبة اليهم علامات ذات مغزى، لا يقاربها السياسيون بجدية:

اولها، ان الدور الذي اتخذه الجيش والاسلاك العسكرية والامنية حتى الآن يقتصر على الحؤول دون اي تسيّب مفتعل: حماية حرية التظاهر والاحتجاح من غير تحولها الى فوضى، لكن في المقابل حماية المؤسسات والمنشآت الرسمية ومنع اي اعتداء عليها. تبعاً لذلك بدأت الاجراءات الامنية تنتظم كل سبت تحوطاً للأحد الذي يليه، في بيروت كما في طرابلس التي تتخذ طابعاً مختلفاً اكثر حدة ومصدراً للقلق اذ يوجّه المحتجون حملاتهم الحادة والمعلنة ونقمتهم ضد مرجعيات رئيسية في مدينة غالباً ما تمتلك ردود فعل اكثر عنفاً، وايضاً قدرة على اجتذاب المحتجين الى الشارع من بيروت.

ثانيها، لا يزال انقسام المجتمع المدني، وتعذّر توحدّه وهزال تحرّكه، يمثل «عاملاً ايجابياً» على السواء للأجهزة الأمنية وكذلك للطبقة الحاكمة التي تبدو قليلة الاهتمام بحركة الشارع البيروتي وفاعليتها. جراء هذا الانقسام، مرّ الأحدان الاولان بسهولة كأنما لا احتجاج، كذلك الامر بإزاء احتجاج العسكريين المتقاعدين الذين انقسموا بين دعاة اقفال الطريق ودعاة ابقائها مفتوحة. بذلك بدا الامتعاض الشعبي المعلن محدوداً انضم اليه الحزب الشيوعي اللبناني بمهاجمة مقر الاتحاد العمالي العام. في الدلالات الامنية، تواتر احتجاجات كهذه مآلها الانطفاء ما لم يحدث ما يحيلها عاصفة تضع الاستقرار فعلاً عند حافة الانهيار.

ثالثها، الى اليوم، على وقع الحراك الشعبي الحالي، ليس ثمة مؤشر وشيك ومباشر الى احتمال استعادة الجيش اختبارين صعبين شهدهما في الشارع وجهاً لوجه مع المحتجين: الاول في ايار 1992 ابان ما عُرف بـ«ثورة الدواليب» حينما اجتاحت الشوارع التظاهرات واعمال شغب خطيرة في عدد من الاحياء احتجاجاً على انهيار العملة الوطنية، لم يسع الجيش المنتشر في تلك المناطق لمواجهة الغاضبين ولا الاصطدام بهم رغم اوامر أُعطيت له بالقمع. الثاني في آذار 2005 لدوافع مختلفة تماماً ذات ابعاد سياسية مرتبطة بانقسام وطني، لم يسع الجيش ايضاً للحؤول دون تدفق المتظاهرين على ساحة الشهداء للتعبير عن غضبهم على سوريا وعلى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكانت اوامر قيادته قضت بمنع اجتياز المتظاهرين الحواجز والاسلاك الشائكة، الا انهم اخترقوها. في كلا الحالتين، لمبررات متباينة تماماً، أُفلت الشارع كلياً من زمام سيطرة السلطة السياسية عليه، ولم يكن للجيش سوى ان يكون شاهداً على غضب مدني، متفهماً المسار الذي يسلكه ومتساهلاً معه حتى.

رابعها، مع ان الانهيار لم يحصل بعد، بيد انه احتمال حقيقي لا يقتصر على تكهنات المراجع الاقتصادية والنقدية. لدى الاجهزة الامنية خشيتان متلازمتان غالباً ما شهدتهما: لا انهيار اقتصادياً لا يليه انهيار امني، ولا انهيار امنياً من دون دوافع وشروط معيشية واجتماعية ذات المنشأ الاقتصادي والنقدي. تالياً كلاهما يقعان بالتزامن او يبرّر احدهما الآخر. جراء ذلك امكن الاجهزة الامنية في مراقبتها احتجاج الاحد الفائت ملاحظتها ان عدد العناصر المولجين بالامن تجاوز عدد المحتجين في الشارع، من غير التيقن من ان هذا القياس، في ظل تواصل التردي، سيظل ثابتاً.

لا انهيار اقتصادياً لا يليه انهيار امني، ولا انهيار امنياً من دون دوافع معيشية واجتماعية

خامسها، يقتضي الاخذ في الاعتبار التحرك الجديد للعسكريين المتقاعدين الذين تمكنوا، في مواجهة موازنة 2019 لدى مناقشتها في البرلمان، من استعادة جزء اساسي من حقوق كانوا سيُحرمون منها. بسبب لجوئهم الى الشارع والتظاهر والاعتصام وتحريك الرأي العام وبعض الشغب «المدروس» وتيقنهم من تعاطف القيادة معهم واقفالهم الطرق والمرافق، خفضوا الفاتورة التي كانت ستفرض عليهم في رواتبهم وتعويضاتهم في الخدمة والتقاعد. ما فعلوه الخميس الفائت باقفال بوابة مبنى الضريبة على القيمة المضافة منذ الساعات الاولى من الصباح ومنع دخول الموظفين اليه، اقدموا على ما هو اسوأ منه عندما اقفلوا عام 2019 بوابات مصرف لبنان ومرفأ بيروت ومؤسسات عامة، وكانوا في طريقهم الى اقفال الطريق الى المطار. ما حدث الخميس، على تواضعه وقلة تنظيمه، ارسل اشارة اولى الى السياسيين ومجلس النواب، لكن ايضاً الى الشارع المدني لاجتذابه. في موازنة 2019 كانت المشكلة في تعويضاتهم كحقوق عسكرية. اليوم اضحوا في مواجهة محاولة جديدة تطاول حقوقاً عسكرية ومدنية في آن تتمحور حول تعديل نظام التقاعد والدواء والمحروقات والخبز ومدخراتهم في المصارف.

تفلت الوضع الامني في حال كهذه هو ما يستدعي رسم اكثر من علامة استفهام.

 

تطبيق المادة 95 لا تعديلها

 سعدالله مزرعاني/ليبانون فايلز/السبت 12 تشرين الأول 2019 

لا شك أنه لأمر مثير للاستغراب الشديد أن يكون رئيس البلاد، في هذه المرحلة التي بلغت فيها الأزمة الاقتصادية ذروة غير مسبوقة، مهجوساً بتفسير المادة 95 من الدستور فيما لا يحتاج فيها إلى تفسير! كان الأولى بالرئيس أن يستخدم حقه الدستوري لمخاطبة المجلس (البند 10 من المادة 53) بشأن تلك الأزمة، قبل أن تبلغ البلاد، بسبب تفاقمها المخيف درجة الانهيار والإفلاس!

لكن، مع ذلك، لا ينبغي تجاهل أهمية مسألة التعامل مع الدستور بمناسبة هذه الرسالة أو، حتى، بدون مناسبة. إن تجاهل أو تعطيل بنود أساسية في الدستور إنما يقفان في صميم سياسات أدت وتؤدي بالبلاد إلى ما هي عليه من تفكك وانقسامات وتعطيل وعجز ونهب وفساد ومخاطر مفتوحة على أسوأ الاحتمالات بينها تهديد الاستقرار في البلاد (وربما السلام الأهلي)، وتهديد لقمة عيش الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، وإثارة فوضى قد تكون شاملة تستغلها قوى متآمرة ومتربصة من أجل الإطاحة بمنجزات تاريخية حققها الشعب اللبناني. وهي منجزات تحققت في مواجهة العدو الصهيوني الذي احتل، أوائل الثمانينات، نصف البلاد ومنه العاصمة بيروت، ثم اضطر أن ينسحب مدحوراً إثر ملحمة صمود ومقاومة لم يعرفها تاريخ الصراع معه طيلة 70 عاماً.

يبحث الرئيس عون وتياره (منذ عودته عام 2005)، عبر السياسات والتحالفات الداخلية والخارجية، وعبر نصوص الدستور تفعيلاً أو تعطيلاً، وعبر الشعارات والتعبئة الطائفية في معظم الحالات، عن «الحقوق» و«الصلاحيات»... أي هو يبحث عن استعادة السلطة أو معظمها على غرار ما كان قائماً قبل عام 1975 عموماً، وقبل إقرار تسوية «الطائف» لعام 1989 خصوصاً. من وجهة نظر خاصة، إذا لم نقل فئوية، هذا المسعى مشروع. فالسلطة عموماً في اضطراب. الاضطلاع بمسؤوليتها يفتقر إلى العنصر الأساسي الذي يمكِّن من الإمساك بزمامها. والأساسي هو امتلاك ما يسمى بقوة قادرة أو «قاهرة» تتيح تطبيق القانون من خلال سلطتي الشرعية الدستورية، من جهة، والأدوات الأمنية والعسكرية، من جهة ثانية.

لكن هذا المبدأ الضروري لكل سلطة كي تستطيع القيام بمسؤولياتها يساوي في ظروف الوضع اللبناني استعادة «هيمنة» طائفية رافقت نشوء الكيان اللبناني في ظل الانتداب الفرنسي، وبعد الاستقلال، حتى تسوية «الطائف» عام 1989.

في «فلسفة لبنان»، حسب الكاتب والصحافي والمصرفي ميشال شيحا (1891-1954) يقول إنه بلد أقليات طائفية هي أساس وجوده. ونظامه ينبغي أن يجسد ذلك في هياكل سلطته. ومن شروط قدرة السلطة على القيام بدورها، بالنسبة لمنظّر «الصيغة اللبنانية»، أن ترتكز على معادلتي «الشراكة»، من جهة، وتفوق وهيمنة أحد الشركاء، من جهة ثانية. اغتنم ممثلو الموارنة اللحظة المناسبة وكانوا سبَّاقين في الترويج لفكرة تفرّد لبنان: في امتلاك أساسها الديموغرافي (أرجحية عددية افتراضية نسبية مسيحية مقابل المحمديين)، والذهني التعبوي، والاقتصادي، ودعم فرنسا الدول المنتدبة، والتنظيمي (الإكليروس والكنيسة والنخبة الاقتصادية البرجوازية)، والتفوق في مجال التعليم (دور الإرساليات وإنتاج الكادر المتعلم المؤهل)... يقول المفكر الشهيد مهدي عامل في كتابه «مدخل إلى نقض الفكر الطائفي» إن الشراكة والتوازن الطائفيين لا يعنيان «إدارة مشتركة للدولة من قبل الطوائف» بل هما قائمان على قاعدة من «الهيمنة الطائفية» التي تحكم «الشراكة» و«التوازن» «لأنه بها يقومان كتوازن وشراكة طائفيين... فإن تعطَّلت اختلا هما، واختل، بالتالي، النظام السياسي لسيطرة البرجوازية اللبنانية المسيطرة». في الواقع الملموس، يستطرد مهدي، بأن ما اعترف به شيحا، بأنه «ديكتاتورية»، يتمثل في «هيمنة السلطة التنفيذية، بشكل شبه كامل على السلطة التشريعية» (الصلاحيات الشاملة وشبه المطلقة لرئيس الجمهورية).

ضد تلك «الهيمنة» كانت الاحتجاجات الاعتراضات المتعددة: على الامتيازات والتمييز، وعلى السياسات الداخلية والخارجية... وكانت، أيضاً، التوترات وآخرها الحرب الأهلية الكبرى 1975-1990. تسوية «الطائف» أقرت آلية انتقالية تحرر الإدارة السياسية من القيد الطائفي. أُحيل الهاجس الطائفي إلى مجلس «شيوخ» مستحدث بصلاحيات محدودة ومحصورة. جرى تعطيل هذه الآلية، فحُرمت البلاد من تحقيق قفزة نوعية إلى الأمام بـ «إلغاء الطائفية السياسية». بذلك تعطَّلت السلطة نفسها وأصبحت بتراء تراوح في مرحلة انتقالية كان ينبغي، حسب الدستور أن تبدأ وتنتهي مع أول مجلس نيابي منتخب على أساس «المناصفة» الطائفية (أي مجلس أعوام 1992-1996). الإدارة السورية رعت هذا التعطيل وفرضت سلطتها، هي، بديلاً عن تطبيق الإصلاح المقر في الدستور وعن تشكيل مجلس نيابي متحرر من القيد الطائفي ومبلور لأكثرية تحكم (كقوة شرعية «قاهرة» مهيمنة جديدة، على أساس سياسي لا طائفي، في معادلة دولة مواطنين متساوين لا دولة طوائف) وأقلية تعارض. رعت السلطة السورية أيضاً، محاولة حلفائها اللبنانيين ملء «الفراغ» بإحلال سلطة هيمنة طائفية جديدة بديلة للهيمنة السابقة. تجدد «الفراغ» عام 2005 حين فُرض انسحاب القوات السورية، وبدأ صراع تجدد بشكل صارخ مع التيار العوني الذي حاول، كما أسلفنا استعادة «الهيمنة» السابقة خصوصاً بعد نجاح العماد عون في تسلم رئاسة الجمهورية وفي استخدام هذا الموقع ومواقع أخرى، فضلاً عن العلاقات الداخلية والخارجية، لاستعادته «الحقوق» و«الامتيازات» السابقة.

ليس من الصعب توقع دوامة جديدة من الانقسام والتعطيل والتوتر (وربما العنف كما حصل في السابق) بسبب الإصرار، من قبل كل الطاقم السياسي الحاكم، على الاحتفاظ بالصيغة الطائفية لتوزيع المواقع المقررة في السلطة والإدارة. هذا الصراع المحكوم بفرز هيمنة جديدة (ديكتاتورية)، محكوم أيضاً بمنع البلد من الاستقرار كما هو محكوم بتعطيل الدستور والمحاسبة وبإجازة و«تشريع» الفساد والنهب. وهو، أيضاً، محكوم، كما في السابق، بالتبعية السياسية بعد الاقتصادية. وهي تبعية تهدف إلى الاستقواء وتتداخل فيها، على نحوٍ غير مسبوق، العناصر السياسية والطائفية والمذهبية...

لا إمكانية لتجديد الهيمنة، فضلاً عن أنه لا مصلحة حقيقية، في ذلك، لأي طرف مهما كانت رغباته وقدراته. النتائج الكارثية ظهرت سابقاً في الحروب الأهلية، والانقسامات، وتداعي الوحدة الوطنية، وعدم احترام القانون والمؤسسات، وانتهاك السيادة والوحدة والدستور والاستقرار... لقد انتهت، منذ وقت طويل، فُرص وشروط الهيمنة السابقة: الانتداب الفرنسي، التحول الديموغرافي، التفوق الاقتصادي ولو نسبياً، التفرد الخارجي...، وانتهى مشروع الهيمنة البديلة عبر الإدارة السورية وشركائها المحليين عام 2005...أو عبر محاولة الوصاية الأميركية، بواسطة تحالف 14 آذار، بعد خروج السوريين في العام المذكور.

أما الحل المرحلي ففي تطبيق الدستور بتنفيذ المادة 95 منه للتخلص من القيد الطائفي، وليس بتعديلها لإبقائه، والدخول، بسبب ذلك، في دوامة جديدة من الاضطراب والاحتراب والفوضى... من خلال ذلك يتم تكوين قوة قادرة و«قاهرة»، دستورية تستكمل تسوية «الطائف»، قوة شرعية جديدة تتوزع بين أكثرية حاكمة وأقلية معارضة. بالعبور إلى نظام مواطنة متساوية يمكن بعث الأمل ببقاء لبنان وتقدمه واستقراره.

 

جدل في لبنان: الموازنة أولاً أم الإصلاح؟

راجح الخوري/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول/2019

في 3 سبتمبر (أيلول) الماضي خرج الرئيس سعد الحريري من اجتماع عُقد في قصر بعبدا، دعا إليه الرئيس ميشال عون، ليعلن أن الحكومة قررت إعلان حال الطوارئ الاقتصادية، بعدما كانت وكالات التصنيف الدولي قرعت جرس الإنذار وهددت بتخفيض لبنان إلى مرتبة الدول الفاشلة، لكن وكالة «ستاندرد أند بوز» أعطته فترة 6 أشهر ليثبت أنه قادر، أو على الأقل الانخراط في ورشة إصلاحية تحول دون انهياره. يومها قيل إن الاجتماع وضع ورقة إصلاحية جاءت بالتوازي مع العمل على وضع موازنة سنة 2020 على أساس خفض عجز الدولة إلى أقل من نسبة 7 في المائة، ومنذ ذلك الحين حتى اليوم، وقد مضى شهر ونصف الشهر على إعلان حال الطوارئ الاقتصادية، التي تحولت في الأسابيع الماضية تراشقاً من قوى سياسية عدة تقدمت باقتراحات للإصلاح، بعدما شُكلت هيئة وزارية ومن الخبراء، لتوحيد المسار الإصلاحي الذي يتجاوب مع حال الطوارئ.

الوقت ينزف مثل الساعة الرملية، وسعد الحريري يتحدث عن فرصة 3 أشهر لا أكثر، لكن حتى هذه اللحظة ليس واضحاً أن اللجنة المذكورة قد وضعت الخطوط الضرورية، للبدء بورشة إصلاحية تحول دون الانهيار، ففي الأسابيع الماضية ظهر خلاف مضحكٌ مبكٍ، في وجهات النظر حول ما إذا كان يفترض بالموازنة أن تتقدم على الخطة الإصلاحية، أم أن الإصلاحات يفترض أن تأتي متلازمة من صلب هذه الموازنة.

وقيل إن الخلاف بين من يدعو إلى موازنة تقوم على خفض الإنفاق وفرض الضرائب، وهو ما يهرب معظم السياسيين من الحديث عنه حرصاً على الشعبوية، وبين موازنة تقوم على المباشرة فوراً في إصلاح حقيقي، يطالب المانحون لبنان به، سواء في سيدر أو في البنك الدولي.

وهكذا تبدو الدولة غارقة في هذا الجدل العقيم، بينما الأزمة تتفاقم على أكثر من صعيد، خارجياً وداخلياً، في الخارج هناك خوف من أن المليارات التي رصدها مؤتمر سيدر، صارت معلقة في انتظار أن تطبق الحكومة اللبنانية ما التزمت به، لكنه ليس من المؤكد أنها ستقوم بذلك، وسبق للسفير بيار دوكين المكلّف تنفيذ مقررات المؤتمر، أن زار بيروت مرتين وقابل المسؤولين، وانتهى بخلاصات فاضحة لم يتردد في الإعلان عنها، في المرة الأولى أبدى استغرابه عندما طلبوا منه تحويل القروض هبات من الدول المانحة، لأنه ليس من السهل تنفيذ الإصلاحات، وفي المرة الثانية بعد 6 أشهر، قال إنه لم يجد في بيروت شيئاً غير سيئ، بمعنى أن سوء الفساد والإهدار مستمر، ناصحاً اللبنانيين بالمثل الفرنسي الذي يقول: «بمقدار ما تساعد نفسك تساعدك السماء»!

خارجياً أيضاً، تردد أن البنك الدولي، أحد أكبر المساهمين في سيدر (4 مليارات دولار) قد سئم الانتظار، وأنه اتجه إلى صرف قروض كان رصدها لقطاع الكهرباء، لكن الحكومة الفرنسية وجدت في ذلك خرقاً للالتزامات في المؤتمر المذكور، وإفشالاً له ينعكس سلبياً على صورتها المعنوية، لكن يبدو أن البنك الدولي رفض وجهة النظر الفرنسية، على خلفية التقرير الذي سبق أن وضعه بعنوان «التقييم الاستراتيجي لبرنامج الاستثمارات العامة»، الذي طلب من لبنان المباشرة بإجراء إصلاحات هيكلية وقطاعية، لضمان تحقيق الأهداف الأساسية للبرنامج الحكومي، بهدف خفض الدين العام (95 مليار دولار) وتحقيق نمو اقتصادي وخلق فرص عمل! داخلياً، تفاقمت المشكلة أكثر في ظل أزمة الدولار وشحّه في الأسواق؛ حيث رفع الصيارفة سعره بداية، ثم كرّت سبحة التلويح بالإضرابات المطلبية، أولاً عندما هددت محطات البنزين بالتوقف عن العمل، ما أجبر حاكم البنك المركزي رياض سلامة على إصدار تعميم لتجاوز الأزمة، مع أن هذا ليس من اختصاص المصرف المركزي، فالقصة بين المصارف والمستوردين، وهو لا يتعاطى بالعملة الورقية ولا بفتح الاعتمادات. ثانياً بعد تحذير الأفران من الوصول إلى أزمة خبز، لأن مستوردي القمح يستغلون الظرف لتحسين أرباحهم، وكأنه بات مطلوباً من الذي يشتري ربطة الخبز أن يدفع بالدولار، لا بالليرة اللبنانية، خلافاً للدستور الذي يحدد العملة الوطنية، وثالثاً ارتفع صوت الصيدليات ومستوردي الأدوية على الخلفية عينها.

المظاهرات المطلبية مستمرة بعدما وصلت نسبة البطالة إلى 50 في المائة، لكنه تردد قبل أيام أن عملية مشبوهة تقف وراء أزمة الدولار، عندما تبين أولاً أن لبنان يستورد في العام بمبلغ 20 مليار دولار، ويستهلك 5 مليارات، بما يوحي أن التهريب عبر الحدود السورية يتم في الاتجاهين، بضائع سوريا تغزو الأسواق اللبنانية، وبضائع ودولارات تعبر إلى سوريا، وربما تكمل طريقها إلى إيران عبر العراق! تصريحات المسؤولين متناقضة، بعضهم يقول إن المعابر تحت المراقبة، وبعضهم يقول إنها فالتة، وهذا ليس غريباً قطعاً، في بلد تزداد الهوة بين قواه السياسية، ولم تعد تعرف أين تصل حدود الدولة، وأين تقف حدود دويلة «حزب الله»، وفي هذا السياق كان آخر الإبداعات القول إن «حزب الله» يحمّل متلقفي الرغبات الأميركية ومنفذيها تبعة التدهور الاقتصادي! غريب، لكن هذا الكلام هو تماماً كمن لا يرى في الأزمة الاقتصادية المتشعبة والمتوحشة نهباً وسرقة وتهرباً من الضرائب وإغراقاً للدولة بعشرات الآلاف من المنتفعين، وما يخنق لبنان سوى قرار العقوبات الأميركية على إيران و«حزب الله»، وقد سبق أن قيل كلام فهم منه أن الحزب يريد من لبنان والمصرف المركزي ورياض سلامة، أن يقوموا بما عجزت عنه إيران وتركيا وروسيا حتى الصين ودول كبرى أخرى، في مواجهة الولايات المتحدة، مع أن الأمر في بُعده يرتبط بالدورة المعروفة للنظام الاقتصادي العالمي القائم على الدولار، حتى الدول الأوروبية لم تتمكن من مواجهة العقوبات على إيران، ويراد من النظام المصرفي اللبناني أن يواجه الولايات المتحدة، ربما على خلفية سياسية هدفها الواضح إلحاق لبنان اقتصادياً وسياسياً بمحور المقاومة.

داخلياً، لا ضرورة للحديث عن الفساد والسرقة ونهب المال العام، وهو ما تبارى النواب في عرضه خلال مناقشة موازنة 2019، لكن معظمهم كما يقال: «شركة حلبية» حيث يتقاسمون المنافع على قاعدة باتت معلنة جهاراً، وهي المحاصصة، وليس هناك بلد في الدنيا يتم توزيعه حصصاً بين القوى السياسية، لكن المعادلة التي تحول وستحول دائماً دون حصول إصلاح حقيقي في لبنان، هي أن الطاقم الفاسد منذ زمن بعيد، هو الذي يفترض أن يقوم بالإصلاح، فالداء هو الدواء، ولهذا فإن ما يجري بات يخضع بالضرورة لقاعدة واحدة: «تنشرون غسيلنا الوسخ ننشر غسيلكم الوسخ»، ولأنه ليس في لبنان غسيل سياسي ناصع، لم يتردد إدوارد غابريال من «تاسك فورس»، أن يكتب مؤخراً بعد زيارته إلى بيروت نصيحته الذهبية: «لا يمكن تنظيف البيت بممسحة وسخة». ولكن ما العمل في النهاية؟ ها هو البطريرك الماروني بشارة الراعي يقول: «إن لبنان في حاجة إلى مسؤولين جدد من نوع آخر»، ولكن لا داعي لسؤاله من أين نأتي بهم. عندما يقول الرئيس نبيه بري: «إن الوزراء ليسوا خلفاء راشدين»! نعم، من أين نأتي بهؤلاء؟ عندما يقرر الإيطاليون مثلاً تخفيض عدد نوابهم بنسبة 35 في المائة لأسباب اقتصادية، ويقرر الملك عبد الله الثاني وقف رواتب النواب والوزراء، بينما في لبنان المسكين 350 نائباً حالياً وسابقاً وراحلاً يتقاضون منذ 30 عاماً 30 مليون دولار سنوياً… فعلاً؛ من أين أيتها السماء؟

 

الغزو التركي والتراجع الأميركي والتقدم الروسي والإيراني/الجزء الأول من المعادلة بدأ سقوطه أيام الرئيس أوباما و"القيادة من المقعد الخلفي"

رفيق خوري/انديبندت عربية/12 تشرين الأول/2019

الجزء الأول من المعادلة بدأ سقوطه أيام الرئيس باراك أوباما و"القيادة من المقعد الخلفي"، واكتمل مع الرئيس دونالد ترمب. فالعداء لأميركا صار رصيداً واسألوا روسيا وإيران وكوريا الشمالية وفنزويلا وكوبا. والجزء الثاني كرّس تأكيده عملياً ترمب. واسألوا الكرد الذين راهنت عليهم واشنطن لهزيمة داعش، وحين أخرجوا "دولة الخلافة الداعشية" من شرق الفرات، رمتهم أميركا تحت الدبابات التركية، وقالت دمشق إنه لا مكان لهم بداعي التعامل مع أميركا، وأعلنت روسيا تفهّم "المخاوف الأمنية" التركية. ومن الصعب على ترمب ترقيع الخرق الذي جعله واسعاً بالتفاهم مع الرئيس رجب طيب أردوغان. فالخيارات الثلاثة التي تحدث عنها، وهي إرسال آلاف الجنود أو فرض عقوبات أو القيام بوساطة، جاءت متأخرة ولا فائدة منها. إذ "فات الوقت على تمني الصحة الجيدة لرجل وأنت تسير في جنازته"، كما يقول مثل روسي. والتناقض اليومي في خطاب ترمب لا يحجب حجر الأساس الذي يبني عليه الرجل سياسته الخارجية. فقبل دخول البيت الأبيض وعد بـ "وقف الحلقة المدمرة للتدخل والفوضى وإسقاط حكومات لبلدان لا نعرف عنها شيئاً". وفي البيت الأبيض كرر القول إن "الذهاب إلى الشرق الأوسط هو أسوأ قرار في تاريخ بلادنا". كان واضحاً منذ البدء أن الرهان الأميركي على شرق الفرات أكبر من الإمكانات التي وضعتها واشنطن لتحقيقه، وهذا ما أشار إليه الموفد الأميركي إلى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب بريت ماكغورك، الذي استقال بعد إعلان ترمب سحب القوات الأميركية في شتاء العام الماضي. فهو اختصر في مقال نشرته "فورين أفيرز" ما أريد تحقيقه من نشر القوات الأميركية في سوريا بخمس نقاط: "المساواة مع روسيا، احتواء إيران، ضبط تركيا، إبقاء الدول العربية على الخط، منع عودة داعش". لا  بل أن جيمس جيفري الذي خلفه في المهمة وسع بيكار الأهداف من استمرار الحضور العسكري شمال سوريا كما يأتي: "متابعة محاربة داعش، منع أطراف أخرى من ملء الفراغ، دعم إسرائيل ضد عرض القوة الإيرانية، وقف حصول النظام على المال لإعادة الإعمار، وقف جهود النظام وروسيا لإعادة اللاجئين، وعرقلة الاعتراف بالنظام السوري ثنائياً وفي الجامعة العربية". ولا مجال لتحقيق كل هذه الأهداف من خلال وجود عسكري محدود لكن الانسحاب يجعلها أوهاماً.

 جندي أميركي منسحب يكشف بشاعة الهجوم التركي على شمال سوريا

والواقع أن حرب سوريا التي دمرت البلد ونسيجه، صنعت عجائب للآخرين. فهي كانت منصة للصعود الروسي وساحة لتكريس النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان والعراق، وفرصة لمد "العثمانية الجديدة" على الأرض خارج حدود تركيا، وغابة للصيد الإسرائيلي، وتجربة لتنظيم الإرهاب الداعشي في "دولة"، ومهلة للهبوط الأميركي. فلولا الدخول العسكري الروسي إلى سوريا بعد ضم القرم وخرق سيادة جورجيا وأوكرانيا، لكانت روسيا "قوة إقليمية". ومن دون العمق الاستراتيجي والنفوذ الإقليمي فإن الجمهورية الإيرانية تصبح مجرد "بنغلاديش شيعية". والصين تتوسع خارج حدودها وتتطور من قوة برية إلى قوة بحرية وجوية. وتركيا التي فشل رهانها على قيادة العالم الإسلامي من خلال الإخوان المسلمين في تونس ومصر وسوريا، تحاول التعويض بغزو الشمال والشرق في سوريا ليستطيع أردوغان لعب دور "السلطان الجديد". فهو كان يقول للأميركيين "إن 100 ميل مربع بين حلب والموصل هي منطقة أمنية تركية". وهو اختلف مع رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو لكنه يطبق نظريته حول تحول تركيا من "دولة جناح" للغرب إلى "دولة محور" للشرق. أما ترمب الذي ينتقد أوباما في كل شيء، فإنه يكمل سياسة أوباما عملياً بالنسبة إلى "التحول من الشرق الأوسط إلى الشرق الأقصى". وإذا كان يهم الرئيس فلاديمير بوتين إضعاف أميركا وتفكيك الاتحاد الأوروبي، فإن ترمب يساعده في الهدفين عبر التخلص من مسؤوليات أميركا العالمية. وما يمارسه تحت شعار "لنجعل أميركا عظيمة ثانية" هو إضعاف أميركا وتهديد حلفائها وإرضاء خصومها. فالقوة العظمى الأميركية من دون مسؤولياتها العالمية تصبج مجرد "كندا كبيرة".

وليس أخطر من الغزو التركي لشرق الفرات سوى التراجع الأميركي. وما يزيد في خطرهما معاً هو خطر التغيير الديموغرافي الذي بدأت تركيا التحضير له في الشمال السوري، والتغيير الديموغرافي الآخر الذي تعمل له إيران في سوريا والعراق. ولعبة قلب الحقائق لا تتغير. حين احتل البريطانيون البصرة على الطريق إلى بغداد في عشرينات القرن الماضي، ادّعى قائد القوات  البريطانية الجنرال مود أنهم "محررون لا محتلون". ومثل هذا ما ردده الأميركيون خلال غزو العراق. وأردوغان يخرق السيادة والشرعية الدولية تحت أنظار أميركا وروسيا رافعاً شعار: "الاحتلال من أجل الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها والقضاء على الإرهاب". أي إرهاب؟ "إرهاب" قوات سوريا الديمقراطية التي هزمت داعش الإرهابي.

 

أردوغان يقتحم مشهد «أســـتانة» قبل واشنطن!؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 12 تشرين الأول/2019

فرضت العملية العسكرية التركية في الشمال السوري منذ مساء الأحد الماضي إعادة تقويم سريعة للظروف التي قادت اليها والرسائل التي أرادت انقرة توجيهها في أكثر من اتجاه لتبرير ما قامت به. فالإجماع الدولي على رفضها ليس شاملاً، لأنّ بعضهم رسم لها سقوفاً محدّدة. فمعظمهم لم يرد ما حصل، لكن أحداً لم ينجح في منعها أو تأجيلها. لماذا؟ خلت التقارير الديبلوماسية التي نقلت من أنقرة ومن أكثر من عاصمة غربية وعربية، من أي اشارة الى أنّ العملية العسكرية التي تقوم بها تركيا تشكل مفاجأة ديبلوماسية أو عسكرية، إذ لم يتأخر الأتراك بابلاغ جميع الأطراف من الحلفاء والخصوم بما أرادوه منها، وأسرفوا في شرح الأسباب الموجبة التي دفعتهم اليها والظروف التي أملتها قبل ان تحدد ساعة الصفر للعملية العسكرية التي جندت لها اكثر من 3 ألوية عسكرية من القوات المدرعة ووحدات النخبة والتغطية الشاملة للأسلحة الأخرى.

وفي انتظار ما ستؤول اليه العملية العسكرية، كشف تقرير ديبلوماسي من انقرة أنها أبلغت الى الجهات الدولية والإقليمية الموجودة على الساحة السورية، مباشرة أو بالواسطة، ان العملية لن تطول لأكثر من اسبوع. فهي مطمئنّة الى حجم القوة العسكرية التي كلفت المهمة والقدرات التي جنّدت لها دون أن تحدّد النطاق الجغرافي لها. وهو ما أدى الى رسم أكثر من سيناريو أقصاه ما حدّدته تركيا منذ سنوات بأنها تسعى الى إقامة الشريط الآمن بعمق 30 كيلومتراً وبطول يمتد من حدود سيطرتها الحالية التي انتهت اليها عملية «درع الفرات» قبالة مدينة جرابلس وحتى مثلث الحدود السورية - العراقية - التركية.

منذ 3 سنوات ارادت تركيا ان تقوم بالعملية فهي تخشى تلاحماً كردياً يجمع الكيانات المتفرقة للاكراد الذين تصر على اعتبارهم جميعهم من وحدات «حزب العمال الكردستاني» المحظور لديها، والذي وضع على لائحة الإرهاب الدولية، للتعمية على ما تريده من سيطرة شاملة على المنطقة. ففي الداخل التركي حوالى 16 مليون كردي من أصل 81 مليوناً، وفي سوريا أكثر من مليونين ونصف المليون بقليل، وفي العراق 5 ملايين الى 8 ملايين آخرين ينتشرون داخل الحدود الإيرانية، وأنّ ايّ تواصل محتمل في ما بينهم يهدد امن تركيا ودول المنطقة.

على هذه الخلفيات، وبالتلازم مع العملية العسكرية، اعلنت انقرة خططها لإعادة توطين النازحين السوريين على اراضيها ونقلهم الى المنطقة الآمنة، بديلاً مما تهدّد به الدول الأوروبية باحياء موجات النزوح في اتجاه حدودهم وشواطئهم، ولوقف النزف المالي والاقتصادي التركي بعد تقديراتها لكلفة خدمة النازحين على أراضيها بما يزيد على 40 مليار دولار اميركي. فقد سبق للاتراك ان استخدموا ملف النازحين بطريقة مثالية تجاوزت التجربتين الأردنية واللبنانية وبعض الدول البعيدة عن الخارطة السورية التي استقبلت موجات نزوح محدودة، فجنت تركيا وحدها من خلال هذه الاستراتيجية مليارات الدولارات التي حلمت بها دول الجوار السوري دون طائل. واستكمالاً للخطط السابقة، ظهر جلياً أن انقرة ترغب في توطين السوريين السنة العرب وأبناء العشائر على أراضيها في الشريط السوري الآمن ليشكلوا دروعاً بشرية تفصل بين اكراد البلدين على طول الحدود المستهدفة بالعملية. وبناء على ما تقدم يكشف تقرير استخباري آخر كيفية اختيار انقرة ساعة الصفر، إذ ربطت بين الموعد الذي انطلقت فيه العملية، وحال التردد في العواصم المتعاملة مع الملف السوري، وفقاً لخريطة المواقف الآتية:

- القرار الأميركي بالانسحاب من شمال سوريا قبل عام تقريباً، واخفاق واشنطن في توفير الظروف التي تسمح بملء الفراغ المحتمل بوحدات من دول الحلف الدولي، ولاسيّما الأوروبية منها، وهو ما رفضته فرنسا وبريطانيا وهولندا التي اقتصر وجودها على وحدات رمزية لا يمكنها القيام بمهمة ضبط الوضع الأمني في المنطقة.

- غياب التأثير العربي والخليجي في المشهد السوري بعد انسحاب الأردن والإمارات العربية من الحلف الدولي وانشغال ابو ظبي والرياض في حرب اليمن قبل 3 سنوات، فيما نقلت قطر اصطفافها الى جانب الأتراك منذ عام بعد القطيعة مع جيرانها الخليجيين.

- اصرار الروس والإيرانيين على ملء أي فراغ في المنطقة بوحدات من الجيش السوري النظامي. وهو ما سعى اليه الطرفان دون جدوى. فرغم الوساطة الروسية تردد الأكراد في نسج التفاهمات مع دمشق وحال شريط انتشار «داعش» بين مناطق الطرفين دون اتمام العملية منذ عام تقريباً. كما منعتهم واشنطن من احياء المفاوضات مع السوريين التي استؤنفت بعد قضائهم على «داعش» وهو ما ادى الى فقدان الثقة بينهما.

وتأسيساً على هذه المعطيات استطاعت انقرة أن تفرض العملية العسكرية في توقيتها وشكلها وأهدافها. فبعد التخلي الأميركي عن الأكراد قال تقرير ديبلوماسي أنّ انقرة تعهدت قبل فترة امام وزير الدفاع الأميركي ورئيس الأركان بضمان المصالح الأميركية بعد السيطرة على المنطقة. وهو ما فسرته واشنطن وسيلة لاجتذابها الى حلف «الناتو» وابعادها عن مسار استانة.

وعليه بنيت نظرية ديبلوماسية أخرى تقول إنّ العملية التركية موجهة الى حلفائها الجدد في موسكو وطهران قبل واشنطن، وهو ما تبرره المواقف الرافضة التي عبّرت عنها العاصمتان في الساعات الماضية، خصوصاً إثر فشل الوساطة الروسية للتفاهم بين الأكراد والنظام. فقد جاء جواب دمشق عبر بيان نائب وزير خارجيتها فيصل المقداد مخيباً للآمال، إذ اعتبر الأكراد عملاء للقوى الأجنبية ولا تريد سوريا اي مفاوضات معهم. وبناءً على ما تقدم، يبدو واضحاً أنّ انقرة تسعى بقوة الى حجز موقع متقدم في حلفها الثلاثي الجديد مع طهران وموسكو، وهي ماضية في عمليتها لتستولي على موقع متقدم في ما بينهما دون ان تسوء علاقتها بواشنطن، وهو ما يمكّنها لاحقاً من الحضور في مفاوضات تقاسم المغانم والنفوذ في سوريا متى بدأت.

 

الأردوغانية” بين أضغاث أحلام عبدالحميد وواقعية أتاتورك

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/السبت 12 تشرين الأول 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79438/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b2%d9%8a%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86%d9%8a/

المُراقب للسِّياسة التركية طوال السنوات الثماني الماضية يرى تغييراً شاملاً فيها إلى حد الانغماس في قضايا المنطقة، بعدما أيقنت السلطة الحاكمة أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مجرد سراب لا أكثر، وبالتالي فإن العودة إلى الحلم الإمبراطوري هو الخيار الوحيد لحزب العدالة والتنمية الذي يستند إلى خلفية إيديولوجية إسلامية من صناعة جماعة «الإخوان».

على هذا الأساس يُنظر إلى مجمل التطورات التي شهدتها كل من سورية والعراق بفعل التدخل التركي، المباشر تارة، وغير المباشر مرات عدة، إلى أن وضعت الحقيقة أمام أنقرة أن مشروع الهيمنة الجديد لا يمكن تحققه من خلال جماعة «الإخوان» عربياً، بعد الانتكاسات التي منيت بها في عدد من الدول، وإن سورية التي حولتها تركيا ساحة خلفية لها بدعم الجماعات المتطرفة وتسهيل دخول المقاتلين الأجانب إليها، لم تعد هي تلك التي أخذت الحماسة شرائح من شعبها تحت شعار الثورة، والتي يمكن أن تحقق هدفها في الإفساح بالمجال للاتراك بالتوغل إلى عمق العالم العربي.

اليوم تبرز حقيقة على صانع القرار التركي التنبه لها، وهي أن غزو دولة عربية، حتى لو كانت هناك خلافات سياسية معها، ليس مقبولاً عربياً، ولا حتى إسلامياً، وأممياً أيضاً، لأن موازين القوى تتغير بفعل التبدلات الحاصلة عالمياً، والاستناد إلى جماعات سياسية محلية لا يمنح الغازي مشروعية التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

في هذا الشأن على أنقرة النظر إلى التجربة الإيرانية المستمرة منذ 40 عاماً، والفشل الذي منيت به طوال العقود الأربعة، وعدم القدرة على التوسع، حتى باستخدام الأوراق والعصي الطائفية في عدد من الدول العربية، لأن مشروعها في أساسه قام على سلسلة من العيوب القاتلة، فإذا كانت إيران استفادت من هشاشة الوضع اللبناني، واستطاعت عبر «حزب الله» الإمساك بقرار ذلك البلد، إلا أنها فشلت في تحقيق أهدافها، بل عملت على وضع لبنان في محجر الرقابة الدولية، بعدما دمرت اقتصاده ودفعته إلى الانهيار، بدليل سلسلة الأزمات التي تتوالد كالفطر حالياً.

وفي العراق لم يكن المشروع الإيراني أفضل حالاً، بل على العكس أثبتت الانتفاضة الشعبية الأخيرة أن النقمة ليست على الطبقة السياسية الحاكمة فقط، بل على إيران أيضاً، وتغلغلها في مفاصل الدولة، أما في اليمن فتلك قصة يجب على كل عاقل النظر إليها بروية، كي يعرف إلى أين أوصل التدخل الإيراني الشعب اليمني، إذ رغم المليارات التي أنفقتها طهران على تعزيز نفوذها فيه، وجعله ممراً إلى المملكة العربية السعودية بهدف السيطرة على الأماكن الإسلامية المقدسة، لإكساب ذلك التوسع الشرعية الدينية، منيت بالفشل.

إيران طوال أربعين عاماً، حاولت تحقيق شعارها المثبت في دستورها الجديد، أي تصدير الثورة، غير أنها فشلت في البحرين التي تعتبر من الدول الصغيرة بعدد السكان، ولم تستطع عصاباتها العميلة تغيير المزاج الشعبي المؤيد لآل خليفة، وكذلك فشلت في السعودية والإمارات والكويت، ولا تزال العائلات الحاكمة تتمتع بتأييد شعبي كبير، والتفاف وطني حولها.

استنادا إلى هذه الحقائق، هل يتصور صانع القرار التركي قدرته على نجاح مشروعه التوسعي، فإذا كانت إيران فشلت طوال أربعين عاماً، وتحولت جراء ذلك دولة معزولة، منبوذة من كل دول العالم، ولم تفدها المليارات التي أنفقتها على عصاباتها في الإقليم، فهل ستتغير الصورة لأن التركي يستند إلى جماعة سياسية سنية، أقصد «الإخوان» في فرض مشروعه؟

حلم الإمبراطورية الذي يحرك القيادة التركية الحالية، وتدخلها الدموي في سورية، والمجازر التي ترتكبها فيها اليوم، لن تلغي، أيضاً، الحقوق الكردية المعترف بها من غالبية دول العالم، لذا نسأل: لماذا هذا التحرك العسكري ضد الاكراد في سورية، وعددهم لا يتجاوز ثلاثة ملايين نسمة، بينما هم في تركيا 17 مليونا، وإذا تحرك هؤلاء فمن الممكن أن يفرضوا استقلالهم على الدولة، فهل يعتقد قادة أنقرة أن قمع الأكراد السوريين سيفشل المطالبات الكردية بوطن قومي لهم؟

هذا الانفصام في الشخصية السياسية التركية لا يختلف عما هو قائم إيرانيا، غير أن الاثنين يشبهان في المآلات نهاية السلطنة العثمانية التي وصفت آخر أيامها بالرجل المريض، رغم أنها كانت إمبراطورية تسيطر على أجزاء كبيرة من العالمين، العربي والإسلامي، إلا أنها انتهت إلى التفكك، ويبدو حالياً أن حزب العدالة والتنمية يقود تركيا إلى ان تصبح الرجل المريض، لأن قادته لم يقرأوا تاريخهم جيدا، كي يعرفوا كيف تبخرت أحلام السلطان عبدالحميد لأنه لم يأخذ بالوقائع التي كانت موجودة في ذلك الحين.

يبقى السُّؤال: هل سيُكرر رجب طيب أردوغان خطأ عبدالحميد، أم أنه سيستفيق في اللحظة الاخيرة ويعود إلى استكمال مسيرة مصطفى كمال أتاتورك؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة: مطالبون بأكثر من إدانات كلامية ومدعوون لموقف عربي يكرس المصالحة ويضع خطط المواجهة

وطنية - السبت 12 تشرين الأول 2019

أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، اننا "لا نجتمع اليوم ضد تركيا، نجتمع اليوم من أجل سوريا، في غياب سوريا، نجتمع من أجلها ونجمع من أجلها، ولكن نغيبها فقط من أجل أن تكون غائبة".

وسأل "ألم يحن الوقت بعد لعودة سوريا الى حضن الجامعة العربية؟ ألم يحن الوقت بعد لوقف حمام الدم والإرهاب، وموج النزوح واللجوء؟ ألم يحن الوقت لعودة الإبن المبعد والمصالحة العربية -العربية؟ أم علينا إنتظار الأضواء الخضراء من كل حدب وصوب؟ إلا الضوء العربي الذي عليه اليوم أن يضيء مشعشعا كأول رد من الجامعة بوجه العدوان التركي على أراضي سوريا العربية، كي لا يضيع شمال سوريا كما ضاع الجولان السوري، وكي لا تتقاسمنا القوى، وتستفرد بنا الواحدة بعد الأخرى، حتى كأننا ما فهمنا بعد كيف أصابتنا كلنا، الدولة تلو الأخرى، بدءا بلبنان وإنتهاء بسوريا".

أضاف: "شرد الشعب السوري، وهجر من منازله وتناثر في العالم كله لاجئا ونازحا يبحث عن الأمن والأمان، وتدخلت دول العالم كله في هذا الصراع، ودفعت دولا عربية كلبنان والأردن والعراق أثمانا باهظة إقتصادية وإجتماعية وأمنية، في ظل تورط عربي وتدخل أوروبي وتواطؤ أصحاب المصالح والأطماع، وغض نظر البعض وإنسحاب البعض الآخر تاركا الشعب السوري لمصيره، يواجه آلة القتل والنار، فيقتل الأبرياء بإسم المناطق الآمنة، ويحجز النازحون بإسم العودة الطوعية، وتدمر المدن بإسم الحل السياسي الذي يريده البعض أن يسبق ألأمان والعودة وإعادة الإعمار".

وأردف باسيل: "اليوم قد يرى البعض أن مصلحة لبنان هي في تأييد العملية العسكرية التركية، حيث أنها تسعى الى تأمين منطقة آمنة يعود اليها اللاجئون السوريون الذين هربوا، مما سوف يمهد بالمقابل لعودة النازحين السوريين في لبنان الى المناطق الآمنة التي تخضع للحكومة السورية، وقد يعتبر البعض الآخر أن مصلحة لبنان من جراء العملية هو منع قيام الكيان الكردي الذي يهدد وحدة أراضي أربع دول هي إيران وتركيا وسوريا والعراق، والذي إن قام، سيؤسس لقيام كيانات طائفية أخرى في المنطقة لن يسلم منها لبنان مما يؤدي الى تقسيمه وبالتالي إنتهاء سبب وجوده ونهايته تاليا.

لكن موقف لبنان مبدئي سيادي ووطني عروبي، حيث لا يمكن الإعتداء على أرض عربية سورية أصيلة دون وقفة منا. أما مصلحة لبنان الأكيدة فهي في إجماع عربي مبدئي يحمي كل دولة عربية، كبيرة كسوريا أو صغيرة كلبنان، من أي إعتداء على أرضها أو شعبها أو كرامتها. وحده الحق ومبدأ العدالة والقانون الدولي هو الذي يعطي الحماية المستدامة.

واني إذ أشكر جمهورية مصر العربية على دعوتها لهذا الإجتماع الطارىء والدول التي أيدتها، أطالبها وأطالبكم بتأييد الدعوة التي أطلقتها من على هذا المنبر بالذات منذ أكثر من سنة لعودة سوريا الى مقعدها الفارغ منذ ثماني سنوات".

وقال: "نحن مطالبون اليوم بأكثر من إدانات كلامية ومواقف إعلامية، نحن مدعوون الآن لأخذ موقف عربي وبالإجماع لعقد قمة طارئة للجامعة وبكامل أعضائها، تكرس المصالحة وتضع خطط المواجهة لما يخطط لنا، وكل ما هو أقل من ذلك لن يأخذه أحد جديا ولن يعيره التركي إهتماما ولن يردع غير العربي عن المس بنا.

فلا يجوز أن نقبل بعد اليوم أي إعتداء إسرائيلي أو تركي أو من أية جهة أتى على دولة عربية أو على شعب عربي، ولا يجوز أن نبقى مللا وطوائف متناحرة، خائفين من بعضنا البعض ومتوجسين من الحريات والديموقراطية وحقوق الإنسان.

سؤالي هو: ما الذي يمنعنا اليوم من فتح قنوات الحوار مع بعضنا ومع محيطنا بحثا عن سلام داخلي، أو فتح جبهات القتال بحثا عن سلام خارجي؟ فالجغرافيا أقوى ديكتاتور لا يمكن تغيير ما تفرضه علينا، أما التاريخ فهو أفضل معلم يمكن الإستفادة منه أو التغاضي عن دروسه، ولكن لا يمكن أن نضع رأسنا في الرمل ولا نرى في الجغرافيا ولا نقرأ في التاريخ. فالحوار الصريح هو الخيار الصحيح، دون أن يظن أحد أن في التحاور ضعف وهزيمة، ودون أن يظن أحد أن محادثاته السرية سوف تعطيه القوة والنصر، أو تقيه شر أعداء المنطقة الحقيقيين، ودون أن يظن أحد أن بإمكانه منفردا الوصول الى شاطىء الأمان. فإما أن نعمل معا وننتج منطقة إستقرار وطمأنينة وإزدهار فنصل معا، وإلا لن يصل أحد، وسوف يتم الأستفراد بنا واحدا بعد الآخر وسينتج عن ذلك خراب عظيم، أعظم مما هو حاصل اليوم".

ولفت الى "ان مزيجا خاصا من المبدئية والواقعية هو الحل الأمثل لأزماتنا، فالمبدئية المطلقة تعطل الحلول الممكنة والواقعية المفرطة تلغي الحقوق المكتسبة. فكم واحد طالبنا في الماضي والحاضر بالوقوف في وجه واقع تركيبتنا اللبنانية ورفضنا ذلك، عملا بمبدأ تربينا عليه ويقضي بالحفاظ على الوحدة الوطنية على حساب أية أجندة خارجية، وكم واحد قد عاتبنا وقاطعنا ورفض التعاطي معنا بسبب موقفنا هذا، وإذ به اليوم يواجه نفس الواقعية ويتعرض لنفس السيناريو دون أن يحرك ساكنا وهذا حقه، دون أن نعاتبه أو نقاطعه أو نرفض التعاطي معه لمعرفتنا بظروفه وتقديرنا لواقعه وإحتراما لإمكانياته".

وختم باسيل: "لنترك الماضي السيىء وخلافاته وراءنا وننظر الى يومنا هذا حيث نحن مدعوون للعمل معا، فنضم أصواتنا الى جانب سوريا، ونتخذ الإجراءات الرادعة بحق من ينتهك حرمة أوطاننا. إذ أن وحدة أي وطن عربي هي إلتزام مطلق من جانبنا، هي لازمة إستراتيجية بالنظر الى تداعيات أي تقسيم ديموغرافي تحت أي مسمى: منطقة عازلة أو منطقة آمنة أو شريط حام أو وجود أجنبي مؤقت، وبالله عليكم قولوا لي متى لم يتحول أي وجود مؤقت على أرض عربية الى وجود دائم؟ وما تمت إزالته إلا بمقاومة أصحاب الأرض، هذا هو ردنا، هذا هو حقنا، هذا هو مفتاح إستعادة أراض عربية مسلوبة وأوطان عربية ضائعة".

 

الراعي عرض العلاقات المشتركة مع الرئيس السنغالي

وطنية - دكار - السبت 12 تشرين الأول 2019

توجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، فور وصوله الى العاصمة السنغالية دكار مساء امس الجمعة الى القصر الجمهوري، حيث التقى رئيس الجمهورية السنغالي ماكي سال، وكان عرض للعلاقات المشتركة والأوضاع العامة. وفي مستهل اللقاء، رحب الرئيس السنغالي بالراعي، قائلا: "ان استقبال البطريرك الماروني في السنغال هو بغاية الأهمية بالنسبة إلينا، ونحن نقدر هذه الزيارة عاليا، وقد أصررت على لقائكم قبل مغادرتي البلاد". وتحدث سال عن دور الجالية اللبنانية في السنغال، مثنيا على مساهماتها في نمو وتطوير البلاد، مشيرا الى صداقاته الكثيرة والمتينة مع العديد من اللبنانيين، الذين تميزوا بالإخلاص والأمانة وقد تعاون معهم في العديد من المشاريع والاعمال. وأعرب عن رغبته في زيارة لبنان، مؤكدا محبته لهذا البلد الذي تتآخى فيه الأديان والطوائف والثقافات. من جهته، شكر الراعي للرئيس السنغالي حفاوة الاستقبال وحرصه على دعم الجالية اللبنانية والتعاون معها، مثنيا على التضحيات التي قدمتها السنغال في لبنان من خلال المشاركة في عديد قوات حفظ السلام في جنوب لبنان، وقد اختلط فيها الدم السنغالي بالدم اللبناني. ونقل رغبة الجالية اللبنانية في اعادة فتح السفارة السنغالية في بيروت، الأمر الذي يسهل ويعزز العلاقات وسبل التعاون. وقد رد الرئيس السنغالي بالتأكيد على رغبته في ذلك أيضا، لافتا الى انه سيبذل كل جهد في اعادة فتح السفارة، لان ذلك اصبح حاجة ملحة سنغالية ولبنانية. وتطرق الحديث الى تاريخ الجالية اللبنانية في السنغال، وهو يعود الى سنة 1949 مع وصول اول لبناني من آل عساف من بلدة غبالة الكسروانية. وفي ختام اللقاء جرى تبادل للهدايا التذكارية.

وبعد اللقاء ادلى البطريرك الراعي بالتصريح التالي: "اود ان اعبر مرة جديدة باسم الجالية اللبنانية عن امتناننا للسنغال وعن شكرنا وتقديرنا لفخامة رئيس الجمهورية لاستقباله لنا، على الرغم من انشغالاته الكثيرة، وهذا يدل على علاقة الصداقة القديمة بين بلدينا وسنعمل من جهتنا مع جماعتنا دائما على تعزيز هذه العلاقة اكثر وأكثر مع السنغال، ذلك ان الصداقة اللبنانية السنغالية هي مهمة جدا بالنسبة الينا. هذا على صعيد الجماعة اللبنانية الممثلة بحضور سفيرنا معنا الان وأيضا باسم الجماعة المارونية هنا ممثلة براعي الابرشية والكهنة الذين يخدمون الرعية منذ ال1885 اشكرهم واشكر الأب طوني فخري الذي يمثل الرئيس العام للرهبنة، وهذه مناسبة اليوم نجدد من خلالها علاقة الصداقة والتعاون الدائم مع السنغال العزيز لبنان والسنغال. كما اننا نتطلع دائما الى مستقبل تصبح فيه هذه العلاقة اكثر متانة من اجل خير اللبنانيين والسنغاليين".

 

الحرمان والاضطهاد بسبب انتماءاتهم

وطنية - السبت 12 تشرين الأول 2019

اكدت النائب ستريدا جعجع أننا "نشهد نقلة نوعية تاريخية في قضاء بشري ومن بينكم من زار المنطقة اخيرا رأى بأم العين أننا قادرون من خلال هذا القضاء الذي يضم 22 بلدة أن نظهر صورة ونموذجا عن الجمهورية القوية وعندما نتكلم عن هذه الجمهورية نعني بناء المؤسسات، تطبيق القانون، عدم التمييز بين أي مواطن ومواطن آخر". وأوضحت أن "القيام بهذه النقلة النوعية هو عهد اتخذته على نفسي من أجل رد الجميل لأهلنا في المنطقة الذين عانوا الحرمان والإضطهاد بسبب انتماءاتهم وهنا لا يمكنني سوى أن أستذكر الرفاق الذين لم يتركوني يوما في فترة اعتقال الحكيم والذين تعرضوا لأبشع أنواع التنكيل والتعذيب والتضييق لهؤلاء كان لا بد من أن نرد الجميل بعد وصولنا إلى سدة المسؤولية في العام 2005 وأعتقد أننا نرده رويدا رويدا".

كلام جعجع جاء خلال لقاء لها مع وفد من "جمعية أبناء دير الأحمر" وأبناء قضاء بشري في أوتيل الشيراتون في مدينة لافال - كندا، أوضحت فيه "أن للنقلة النوعية التي نشهدها في قضاء بشري عاملين أساسيين وهما الإنسجام القائم بين نائبي قضاء بشري ورئيس اتحاد البلديات ورؤساء البلديات والمخاتير ورفاقنا في حزب القوات اللبنانية، فالفرد لوحده غير قادر على احداث أي فرق لأن أي خريطة طريق ترسم هي بحاجة لمجموعة متراصة من أجل تنفيذها وهذا ما نحن فاعلون في قضاء بشري بسبب التعاون القائم، أما العامل الثاني والأساسي هو أن قضاء بشري يتنفس قوات لبنانية كمنطقة دير الأحمر وأهل هاتين المنطقتين لم يتخلوا أبدا كما العديد من رفاقنا على مساحة الوطن عن هذا الإنتماء لهذا السبب كان دائما تركيز سلطة الوصاية في فترة اعتقال الحكيم على هاتين المنطقتين لاعتبارها أنها قادرة على كسر سمير جعجع في حال انكسرت بشري ودير الأحمر".

ولفتت إلى أننا "على المستوى الإستشفائي سيصبح لدينا قريبا في قضاء بشري مستشفى تليق بأهلنا وهي مستشفى مار ماما وهي بحاجة لمبلغ قدره قرابة المليوني دولار أميركي من أجل أن تتمكن من استقبال المرضى ونحن نعمل قدر المستطاع في ظل هذا الظرف المزري الذي نعيشه من أجل تأمين هذا المبلغ، أما على المستوى التربوي فأنشأنا بيت الطالب الجامعي وهو مفتوح أمام الطلاب من كل المناطق ونحن لا نبغي الربح منه، وإنما هذا مشروع سامي يعمل على تأمين مستقبل شاباتنا وشبابنا الذين هم مستقبل لبنان. أما على الصعيد السياحي فقد أطلقنا هذا القطاع من بابه الواسع من خلال إعادة إطلاق مهرجانات الأرز الدولية في العام 2015 بعد انقطاع دام 50 عاما وهي اليوم من أولى المهرجانات ليس فقط في لبنان وإنما على صعيد الشرق الأوسط، وبالنسبة للقطاع الزراعي فالجميع يعلم أن أهلنا في القضاء لديهم مصدران للرزق أساسيان وهما الزراعة والسياحة لذا نفعل التعاونيات الزراعية في كل البلدات تحضيرا لإنشاء إتحاد لها كما أنشأنا عرابة التفاح في بيت منذر. أما هذا العام فقد مني أهلنا بكارثة كبيرة في هذا القطاع خصوصا في البلدات الممتدة من حصرون إلى حدشيت جراء تساقط البرد الأمر الذي أدى إلى إتلاف المواسم ونحن نعمل بكل جهد لنرى ما يمكننا العمل من أجل التعويض عليه".

وتابعت جعجع: "بالنسبة للبنى التحتية نحن في منطقة بشري أصبح يضرب المثل بنا في هذا المجال جراء المشاريع التي يتم إنجازها فقد بدأنا بدورة قديشا ومن زار المنطقة اخيرا شهد للطرق التي تم استحداثها كما أريد في هذا الإطار أن أشدد على أهمية مشروع الصرف الصحي الذي نحن في صدد المباشرة في تنفيذه في بدايات الـ2020 مشروع الصرف الصحي الذي يعد الأول في لبنان وخصوصا بالجزء منه الذي يعمل بتقنية القصب لا مثيل له في أي قضاء آخر وحتى في العاصمة وكان لا بد من إنجازه باعتبار أننا منطقة سياحية والمياه الآثنة كانت تصب في وادي قاديشا وأهمية هذا المشروع أنه يرفع القيمة الشرائية للأراضي في المنطقة".

وشددت على أن "الظروف التي نمر بها اليوم في لبنان صعبة وحزب القوات اللبنانية يخوض اليوم مواجهتين الأولى سيادية والثانية لبناءالجمهورية القوية ومحاربة الفساد، إلا أن المفارقة أنني علمت أن هناك إحصاء يشير إلى أن عدد اللبنانيين الموجودين هنا في كندا هو قرابةالـ250000 لبناني في حين أن 11000 فقط تسجلوا للمشاركة في الإنتخابات النيابية السابقة واقترع منهم فقط 6000 شخص أي بنسبة أقل من 2% وقد استطاع هؤلاء بمشاركتهم من إحداث فرق كبير لذا لو تمكنا من رفع هذه النسبة إلى 15 أو 20% في الإنتخابات المقبلة في2022 فأنتم لا تكونون فقط تمارسون حقكم الديموقراطي عبر التصويت وإنما ستغيرون الصورة في بلدنا الأم لبنان الذي هو في أمس الحاجة لكم في هذاالظرف الإستثنائي الذي نمر به".

وتوجهت جعجع للحضور بالقول: "صحيح أنكم اليوم موجودون في مكان بعيد آلاف الكيلومترات عن بلدنا الأم إلا أنكم تستطيعون أن تكونوا فاعلين بشكل أساسي عبر التردد بشكل دائم إلى مراكز الحزب والعمل على تنظيم أنفسنا لأن فترة العامين التي تفصلنا عن الإستحقاق الإنتخابي المقبل تمر برمشة عين وإن لم نتمكن من تنظيم صفوفنا بالشكل المطلوب لن تتمكنوا من أن تقفوا إلى جانب الحزب الذي تؤمنون بالقضية التي يناضل من أجلها، كما علينا أن نضع خارطة طريق من أجل التواصل مع أكبر عدد ممكن من الشريحة اللبنانية فلا فضل لنا لأن نذهب نحن للإقتراع إنما الفضل في أن نتمكن من إقناع أكبر عدد ممكن من اللبنانيين بالتسجيل والإقتراع لصالح حزب القوات اللبنانية، لأن أقل من 2% تمكنت من إحداث فرق، فكيف إن تمكنا من رفع النسبة إلى 15 أو 20%؟ الأمر الذي سيمكنكم من أن تكونوا فاعلين بشكل واسع وكبير تجاه القضية التي نناضل من أجلها".

ولفتت جعجع إلى "أن وزراء القوات اللبنانية الأربعة من أنظف الوزراء في لبنان وهذا بلسان أخصامنا السياسيين ونحن نتمتع بكل ما نتمتع به من صفات في العمل وخصوصا نظافة الكف لأننا نشبهكم ومنكم"، مشيرة إلى أن "4 وزراء فقط من أصل 30 وزيرا تمكنوا من أن يقوموا بما نقوم به من فرق وتغيير فما بالكم لو كان لدينا بدلا من هؤلاء ال4 وزراء 8 وزراء وبدلا من تكتل نيابي من 15 نائبا لدينا تكتل من 30 نائبا بطبيعة الحال سنكون قادرين على إنجاز الكثير وتغيير الكثير".

أما بالنسبة لمنطقة دير الأحمر، فقد أكدت "أن لهذه المنطقة اليوم نائبا يمثلها وهو من أكفأ النواب وأكثرهم جهدا وعملا إلا أن الأمور تتطلب بعضا من الوقت من أجل أن تبدأوا بالشعور بالفرق، وهنا على سبيل المثال عندما وصلنا انا والنائب إيلي كيروز إلى سدة المسؤولية في العام 2005 أخذنا قرابة العامين من الوقت من أجل تحضير خارطة الطريق التي ترون جزءا منها تنفذ اليوم، وقد بدأ يظهر الفرق الكبير لذا أنا أدعوكم للعمل والتعاون مع نائبكم ودعمه لأن الإتيان بالمشاريع والتمويل وملاحقتها في الدوائر الرسمية والروتين الإداري ليس بالأمر السهل ويتطلب الوقت والجهد الكبير".

وكانت جعجع استهلت كلامها بالقول: "نحن موجودون اليوم هنا في كندا لنقول لكم شكرا كبيرة على كل التعاون الذي قمتم به خصوصا في الإستحقاق الإنتخابي الأخير في العام 2018، وأنا أدرك تماما أن الفضل بالفوز الذي حققه حزبنا يعود إلى كل صوت وضع في صندوق الإقتراع، وهذا الشكر هو باسم زميلاي جوزيف اسحق وأنطوان حبشي وباسمي".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 11- 12 تشرين الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

الياس بجاني/بالصوت والنص: شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم حزناً وغضباً

13 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79381/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-13-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86/

 

ذكرى 13 تشرين الأول: في يومين الشيء ونقيضه

13 تشرين الأول/2019

اليوم نطالب بعودة نظام الأسد للجامعة العربية وغداً نحيي ذكرى شهداء 13 تشرين الأول الذين ذبحهم هذا النظام ونكل بجثثهم. هذه شطارة أم نفاق ام ماذا؟

 

احزاب لبنان شركات ووكالات ومن فيهم طرابش وفي وضعية الزلم والهوبرجية

الياس بجاني/12 تشرين الأول/2019

لا توجد احزاب في لبنان بل شركات تجارية ملك أفرد وأخرى هي وكالات لقوى خارجية وبالتالي اعضاء هذه الأحزاب هم في وضعية الطرابيش والاتباع والزلم والهوبرجية..وضعية تدميرية للوطن وللحريات وللمواطنية فيه.

 

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for October 13/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79441/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-october-13-2019/

 

قراءة في المادة 95 من الدستور اللبناني

د. توفيق هندي/جريدة الجمهورية/السبت 12 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79424/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%af%d8%a9-95-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b3%d8%aa%d9%88/

 

الموساد ينزع عن سليماني ثوب البطل: لم يدخل بعد نادي الاغتيالات المرموق/العرب/12 تشرين الأول/2019

Mossad Chief Says Soleimani Not Yet on List of Assassination Targets/Asharq Al-Awsat/Saturday 12 October, 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79426/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%af-%d9%8a%d9%86%d8%b2%d8%b9-%d8%b9%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ab%d9%88%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d9%84-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%af/

 

الموساد ينزع عن سليماني ثوب البطل: لم يدخل بعد نادي الاغتيالات المرموق

العرب/12 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79426/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%af-%d9%8a%d9%86%d8%b2%d8%b9-%d8%b9%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ab%d9%88%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d9%84-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%af/

 

Mossad Chief Says Soleimani Not Yet on List of Assassination Targets
 Tel Aviv - Asharq Al-Awsat/Saturday, 12 October, 2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/79426/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%af-%d9%8a%d9%86%d8%b2%d8%b9-%d8%b9%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ab%d9%88%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d9%84-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%af/

 

Opinion/Five Ways Trump’s Unnerving Decision on Syria Has Seriously Harmed Israel
 
دانيال ب. شابيرو/هآرتس/ قرار ترامب الضعيف بالتخلي عن الأكراد في سوريا قد أضر بشدة إسرائيل
 
من خمسة جوانب
 Daniel B. Shapiro/Haaretz/October 12/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/79429/%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-3-%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%82%d8%b1%d8%a3-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%a8/

 

Analysis/The Mideast Trump Leaves Behind: A Resurgent ISIS, an Arab Spring Comeback
 
عاموس هاريل/هآرتس:قرار ترامب التخلي عن أكراد سوريا يعيد انطلاق داعش وأيضاً ربيع عربي
 Amos Harel/Haaretz/October 12/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/79429/%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-3-%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%82%d8%b1%d8%a3-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%a8/

 

Analysis/Why Netanyahu Has to Stay Silent About Trump’s Abandonment of the Kurds
 
أليسون كابلان سومر/هآرتس: لماذا يتعين على نتنياهو الصمت إزاء تخلي ترامب للأكراد
 Allison Kaplan Sommer/Haaretz/October 12/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/79429/%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-3-%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%82%d8%b1%d8%a3-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%a8/

 

من الهآرتس 3 تحاليل سياسية تقرأ في عواقب تخلي ترامب عن أكراد سوريا وفي مفاعيل قراره على إسرائيل وداعش والربيع العربي

http://eliasbejjaninews.com/archives/79429/%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-3-%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%82%d8%b1%d8%a3-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%a8/

Allison Kaplan Sommer/Why Netanyahu Has to Stay Silent About Trump’s Abandonment of the Kurds

أليسون كابلان سومر/هآرتس: لماذا يتعين على نتنياهو الصمت إزاء تخلي ترامب للأكراد

Amos Harel/Haaretz/The Mideast Trump Leaves Behind: A Resurgent ISIS, an Arab Spring Comeback

عاموس هاريل/هآرتس:قرار ترامب التخلي عن أكراد سوريا يعيد انطلاق داعش وأيضاً ربيع عربي

Daniel B. Shapiro/Haaretz/Five Ways Trump’s Unnerving Decision on Syria Has Seriously Harmed Israel

دانيال ب. شابيرو/هآرتس/ قرار ترامب الضعيف بالتخلي عن الأكراد في سوريا قد أضر بشدة إسرائيل من خمسة جوانب