المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 تشرين الأول/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october12.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/الحريري هلكنا بمقولة أم الصبي وهو قتل الأم والصبي ومكمل ع العيلي.

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وأخطار غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

الياس بجاني/تغريدات ثلاثة تحكي وضع لبنان المحتل والظالم

الياس بجاني/نتمنى إلى اللواء أشرف ريفي الشفاء من جائحة الكورونا

الياس بجاني/بري لم يكن يوماً غير أداة طروادية للسوري والفلسطيني والإيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بكركي لم ترضخ يوما لمتسلط ولاحتلال ووصاية... راجعوا التاريخ ...

لأنّ الإرهاب الفكري أصل لكل إرهاب، تعرّفوا على زعيم الذّباب الإلكتروني في حزب الله !!!

ربيع طليس/صوت بيروت انترناشيونال

الناطق باسم اليونيفيل: المصابون من جنودنا لم يختلطوا مع المجتمعات المحلية

الوفد الإعلامي اللبناني اختتم زيارته أرمينيا... كاريكين الثاني: لا أبعاد دينية للصراع مع أذربيجان

بهاء الحريري يسابق أخاه:نختلف سياسياً ولتتنحى المنظومة السياسية كلها

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 11/10/2020

عناوين المتفرقات اللبنانية

قيادي في “التيار” عن الحريري: يريد ترؤس حكومة يكون السياسي الوحيد فيها

إقفال الحانات والملاهي الليلية حتى إشعار آخر

أزمة انقطاع الدواء.. مفتعلة!

حرائق عكار.. نتائج مدمرة وكارثية!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

اللجنة العالمية للطاشناق: الحل في الاعتراف باستقلال حمهورية أرتساخ

ترامب لم يعد يشكل خطرا لنقل كورونا لآخرين

ترمب: اكتسبت مناعة ضد فيروس «كورونا»

مغن إسرائيلي في دبي: حيث الأمل في عالم أفضل بلا حروب!

بعد شيماء.. الجزائر تشهد مقتل وحرق فتاتين

تمديد حظر الأسلحة حتمي .. خامنئي تاجر سلاح مارق

السيسي: لا تصالح مع من يريدون هدم مصر

«هدنة مشروطة» لوقف الهجمات على القوات الأميركية في العراق

ملتقى الحوار الليبي يبدأ مطلع نوفمبر المقبل في تونس

هل تُستأنف المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية؟

لافروف وجاويش أوغلو يتوافقان على ضرورة التهدئة في قره باغ

  تحليل: سياسة تركيا الخارجية «القتالية» تصل بها إلى طريق مسدود قريباً

مقتل رجل بالرصاص خلال احتجاجات في مدينة دنفر الأميركية

كورياً الشمالية تكشف عن صاروخ باليستي جديد عابر للقارات

10 نقاط خلافية بين دمشق وموسكو في «الملف السوري» تشمل مواعيد انتهاء الحرب وتفاهمات روسيا مع تركيا وأميركا... ووجود إيران وغارات إسرائيل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أقطاب سلطة النهب يمنعون التدقيق الجنائي لإخفاء جرائمهم المالية/علي نور/المدن

الحريري عارياً: لا تكليف ولا تأليف.. وبلا دعم دوليّ/منير الربيع/المدن

سعد الحريري يخلع شماغه/زياد عيتاني/أساس ميديا

أين تقف فرنسا من التطورات اللبنانية الأخيرة؟/فارس خشان/ النهار العربي

هل يعود سعد الحريري لرئاسة الحكومة؟/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

ترسيم الحدود: طبخة بحص/د. توفيق هندي

روسيا  و " إسرائيل" والشرق الأوسط/توفيق شومان

لا كرامة مع الفقر/منى فياض/الحرة

في اليوم العالمي للصحة النفسية... نحن لسنا بخير/ليلي جرجس/النهار

«الإسلام على مفترق الطرق» بين طبعتين/علي العميم/الشرق الأوسط

عصام خليفة لـ "أساس": لدينا ألف كلم2 في البحر فوق حسابات الحزب/إيلي القصيفي/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئاسة الجمهورية: الرئيس عون لم ولن يتصرف من منطلق طائفي او مذهبي ومواقفه تفرضها دائما المصلحة الوطنية العليا

كنعان: منطق الدويلة أوصل الى الخراب ولا وزارة مطوبة لأحد

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ

إنجيل القدّيس لوقا10/من25حتى28/اذَا عَالِمٌ بِالتَّوْرَاةِ قَامَ يُجَرِّبُ يَسُوعَ قَائِلاً: «يا مُعَلِّم، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ ٱلحَياةَ الأَبَدِيَّة؟». فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا كُتِبَ في التَّوْرَاة؟ كَيْفَ تَقْرَأ؟». فَقَالَ: «أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». فَقالَ لَهُ يَسُوع: «بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. إِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا».”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الحريري هلكنا بمقولة أم الصبي وهو قتل الأم والصبي ومكمل ع العيلي.

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2020

لم يعرف لبنان سياسي سني ولادي وساذج وجاهل وذمي وجبان وفاشل وكسول كما هو الحريري. الرجل كارثة. نتمنى أن تُحرّم عليه السرايا للأبد

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وأخطار غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

"ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك” (إشعياء33/01)
http://eliasbejjaninews.com/archives/55354/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%b2%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%85%d8%b9-%d8%a7/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/11 تشرين الأول/2020/2020/اضغط هنا

 http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/eliasgreedinesaudio17.5.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/11 تشرين الأول/2020 /2020اضغط هنا
 http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/eliasgreedinesaudio17.5.17.wma

تأملات إيمانية في مفاهيم وأخطار غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب
الياس بجاني
/11 تشرين الأول/2020
"ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك” (إشعياء33/01)
من منا لا يعرف شخصياً العشرات من الذين أعماهم الطمع وافقدهم البصر والبصيرة وحولهم إلى مخلوقات بشعة مجردة من كل ما هو أحاسيس ومشاعر إنسانية، وأبعدهم عن الله، وانتزع من قلوبهم الإيمان، وغربهم شر غربة عن كل مقومات ومرتكزات القيم والأخلاق والمبادئ.
للأسف، فإن كثر من هؤلاء المرّضى بخطيئة غريزة الطمع قد يكونون في الغالب من أهلنا ومن اٌقرب، أقرب، الناس إلينا… أصدقاء وأقارب ومعارف، وحتى أبناء وأخوات وإخوان، وربما أباء
ً وأمهات أحياناً..
هؤلاء المرّضى بقلة الإيمان والجحود، وعندما يُنعم عليهم الله بعطايا المال أو السلطة والنفوذ، أو العلم والمعرفة، فجأة يفقدون ذواتهم الإنسانية ويختل توازنهم الأخلاقي والقيمي وذلك لقلة إيمانهم ولشح رجائهم.
بجحود وجهل وتسرع ودون كوابح وضوابط إيمانية يعبدون النّعم والعطايا متناسين أن الله هو الذي رزقهم بها وأعطاهم إياها، ومتعامين عن جهل وغباء أنها ترابية وزائلة.
خير مثال نقتدي به في هذا السياق ونأخذ منه العبر يتجسد في مصير ونهاية المئات من الملوك والحكام المعاصرين والغابرين الذين سكنهم الجشع وجرهم هم وعائلاتهم إلى نهايات مأساوية ودموية.
إن الجشع أي الطمع هو غريزة إنسانية حيوانية تُولد مع الإنسان كما غيرها من الغرائز الأخرى من مثل الحب والكراهية والجنس والخوف..
الجشع عزيزة مدمرة وصعب جداً التحكم بها والسيطرة عليها دون إيمان ورجاء وأحاسيس إنسانية وخوف من الله، ومن عواقب حساب يوم الحساب الأخير..
هذه الغريزة تتفلت من عقالها بشكل فاضح وإبليسي عند 99% من البشر الذين يصلون إلى السلطة والنفوذ والثروة والمعرفة والعلم.
والمحزن والمخيف في آن، أنها غريزة  توقع صاحبها في التجارب وتودي إلى الهاوية بمن تتحكم به، وتبعده وتضلله عن الطريق القويم، وتجره إلى نهاية مأساوية وتعيسة وغالباً مهينة.
كما أن من تسيطر عليه هذه الغريزة وتتحكم به يفقد البصر والبصيرة، ويبني لنفسه قصوراً من الأوهام وأحلام اليقظة، ويغلق أبوابها والنوافذ، وينسلخ عن الواقع، مما يُعجل بعزلته وبسقوطه وبالتالي حتمية نهايته..
في الخلاصة إن الثروات والنفوذ والسلطة هم من تراب كما هو جسد الإنسان.
"فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم".(إنجيل القديس لوقا12/34)
وكل ما هو من التراب إلى التراب يعود.
هذا، وعندما يسترد الله الخالق وديعته من مخلوقه الذي هو الإنسان لا يمكنه أن يحمل معه من تراب الأرض أي شيء يوم يقف أمام خالقه يوم الحساب الأخير ليؤدي جردة الحساب.
يقول المثل الشعبي الشائع: “لو دامت النعم لغيرك لما وصلت إليك”..
في خضم كل ما نعيشه من فجور وغرائزية وتحديداً على مستوى القادة والحكام لا يسعنا إلا ان نصلي ونطلب من الرب أن يحمينا من شرور وفخاخ وتجارب الطمع والغرور والجحود، ولا تقسي قلوبنا ولا تخدر ضمائرنا.
ربي قوي إيماننا، ولا تفقدنا نعمتي البصر ولا البصيرة حتى لا يغيب عن فكرنا وأقوالنا وأفعالنا يوم الحساب الأخير، حيث لا ينفعنا لا مال ولا نفوذ ولا سلطة ولا علم ولا معرفة، وحيث يكون البكاء وصريف الأسنان.
نختم بتذكير كل صاحب نعمة أكانت مال أو سلطة أو نفوذ أو معرفة بما جاء في إنجيل القديس متى 10/08/: ”مَجَّانًا أَخَذْتُمْ، مَجَّانًا أَعْطُوا”.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
*عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com

تغريدات ثلاثة تحكي وضع لبنان المحتل والظالم

الياس بجاني/10 تشرين الأول/2020

*الإبادة التي يتعرض لها الشعب الأرمني على أيدي الأتراك الجدد والقدماء مرفوضة ومستنكرة. مع حق الأرمن في الحفاظ على وجودهم وأرضهم.

*لا حلول في لبنان الذي يحتله الحزب الأمونيومي ويحكمه بغير تنفيذ القرارات الدولية واعلانه دولة مارقة ووضعه تحت البند السابع.

*بعد التجارب كلها منذ العام 2005 لا يمكن الوثوق بالحريري فهو لم يلتزم بوعد واحد. طيب لكنه كسول ولا علاقة له بالسياسة. فاشل بامتياز.

 

نتمنى إلى اللواء أشرف ريفي الشفاء من جائحة الكورونا

الياس بجاني/07 تشرين الأول/2020

صلاتنا من أجل شفاء اللواء أشرف ريفي من جائحة الكورونا التي أعلن أمس أنه مصاب بها بعد ان بين فحص ال بي سي أر نتيجة إيجابية.

Our Prayers goes to the quick & safe Healing of General Asharaf Refi whose PCR Corona Test turned to be positive

 

بري لم يكن يوماً غير أداة طروادية للسوري والفلسطيني والإيراني

الياس بجاني/07 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91083/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d9%83%d9%86-%d9%8a%d9%88%d9%85%d8%a7%d9%8b-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d8%a3%d8%af%d8%a7%d8%a9-%d8%b7%d8%b1/

لا يوجد في لبنان ولا في دول الجوار سياسي مذهبي وحاقد ومتلون وطروادي يتقدم على نبيه بري، الميليشياوي والفاسد والمفسد.

هذا الرجل الذي سرق حركة أمل وحولها إلى شركة تجارية عائلية هو متخصص بتفقيس أرانب مشاريع تهويلية تهدد المسيحيين كلما طلب منه أسياده الغرباء ذلك.

تحالف مع الإحتلالات كافة وكان في مقدمة مرتزقتهم، الفلسطيني والسوري واليوم الإيراني.

أدمن على رفع راية إلغاء الطائفية السياسية موسمياً بوجه المسيحيين لابتزازهم وتهديدهم، وهو أكبر طائفي ومذهبي في لبنان.. وطرحه اليوم أرنب مناقشة قانون انتخابي جديد يأتي في هذا السياق التهويلي والإرهابي واللادستوري واللاميثاقي.

عملياً هو ومنذ هزيمته في معارك إقليم التفاح مع الحزب الأمونيومي أمسى موظفاً بدرجة رئيس مجلس نواب عند إيران وسيد أمونيوم…ينفذ ولا يقرر.

فإن كان من سارق متمرس في لبنان فهو هذا الرجل الذي لم يوفر مصادرة حتى مشاعات العشرات من قرى وبلدات الجنوب والبقاع.

وإن كان من فاسد فهو رقم واحد وفساده لم يرحم لا مؤسسات ولا نقابات ولا دائرة واحدة من دوائر وزارات الدولة اللبنانية.

وإن كان من مفسد فهو الخبير المتمرس والرقم واحد، وزلمه وقطعانه المفسدين مزروعين في كل مواقع الدولة وفي العشرات من الشركات الخاصة.

وإن كان من ملياردير جمع ثروته بالنهب والسطو والتشبيح فبري متقدم على كل أقرانه في هذا المجال الشيطاني.

وإن كان من دكتاتور بجيناته فهو هذا الرجل الذي يهيمن على مجلس النواب منذ سنين وقد دخل موسوعة غينتس في تربعه على رئاسة مجلس نيابي. وهو حول المجلس إلى ثكنة ومعسكر ميليشياوي للزلم والزعران ورفع عدد العاملين فيه من 35 إلى ما يقارب الألف.

يملك تلفزيون متخصص بتشويه الحقائق وبالتسويق لصنميته.

هذا السياسي يعمل حالياً على تمرير قانون انتخابي ملالوي عنوانه لبنان دائرة واحدة بهدف سيطرة حزب الله الأمونيومي على لبنان وتهميش كل باقي المجتمعات اللبنانية.

ادعى باطلاً العداء لإسرائيل وحين جاءته الأوامر من الملالي كشف عن حقيقته واعترف علناً بالدولة اليهودية ودون أن يرمش له جفن.

في الخلاصة، فإن أرنب بري الجديد المسمى قانون انتخابي، لبنان دائرة واحدة هو خطير وخطير للغاية لأنه غير دستوري ويقضي على ما هو لبنان رسالة وتعايش وحريات ودستور وميثاقية، وبالتالي على السياديين والأحرار من المذاهب كافة أن يرفضوه ويفضحوه ويسقطوه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بكركي لم ترضخ يوما لمتسلط ولاحتلال ووصاية... راجعوا التاريخ ...

من الأرشيف/11 تشرين الأول/2020

هكذا تحدى البطريرك المتصرف ... وارسل المطران الياس الحويك الى دفنه...اوفد واصا باشا من يتوسل الى البطريرك بولس مسعد الا ينصّب الكاهن الياس الحويك مطرانا فأجابه مسعد: ” هذا الهام من الروح القدس فلا نعرف من تصيبه القرعة.” في 14 كانون الأول 1889 قرعت اجراس بكركي إبتهاجا بانتخاب الخوري الياس الحويك مطرانا فغضب المتصرف وشتم بكركي والبطريرك ووصلت مذمات المتصرف الى الصرج البطريركي فرد البطريرك "ان حياة واصا باشا في لبنان تنتهي سنة 1892 أما  البطريركية المارونية فباقية حتى قيام الساعة ".شعر واصا باشا أن بكركي جادّة في تحديها فقام بمقاطعتها. لم يطل الزمان حتى توفي واصا باشا في 29 حزيران 1892 فنعته عائلته الى البطريرك الماروني كما باقي الشخصيات والمسؤولين الروحيين والزمنيين... اوفد البطريرك المطران الياس الحويك ليمثله في صلاة الجنازة عن نفس متصرّف جبل لبنان. يومها كان قنصل انكلترا حاضرا فقال : "بكركي لحقت واصا باشا الى القبر."

 

لأنّ الإرهاب الفكري أصل لكل إرهاب، تعرّفوا على زعيم الذّباب الإلكتروني في حزب الله !!!

ربيع طليس/صوت بيروت انترناشيونال/11 تشرين الأول/2020

‏منذ فترة ليست ببعيدة، قامت وزارة الخزانة الأميركية بفرض عقوبات على شركتي “آرش” و “معمار” العائدتين لحزب الله، وعلى “سلطان خليفة أسعد” لكن بقي خفيّاً ماهيّة عمل “أسعد” وملكيّة هاتين الشركتين …‏يتولّى “سلطان خليفة أسعد” مهمّة جمع الأموال المنهوبة من البلديّات التي يُطبق حزب الله سيطرته عليها، وكذلك “أرش” و “معمار” المرفودتين بشركات تابعة لها، واللواتي يعُدن لِ “هاشم صفيّ الدين”، المسؤول التّنفيذي في حزب الله، وإبن خالة “حسن نصر الله”، شريكه في الأعمال والمشاريع وجني الأموال، إن كان في مدن الملاهي أو الكسارات أو معامل الباطون والحديد أو التهريب، وطبعاً بمعاونة أخدانٍ لهم من الدائرة الضيقة … ‏حزب الله كان أوّل من نظّم الجيش الإلكتروني، ومهمّته إزعاج المعارضين وتسويق الإتّهامات عليهم قبل تركيب الملفّات، كي تلقى ترويجاً إعلاميّاً وتترسّخ الصورة الّتي يريد في ذهن المتابعين، ولهذا الجيش إسمين، وهما، الذّباب الإلكتروني عند النّاس صحيحة العقل، ووحدة “سيميا” في حزب الله، وتُعدّ هذه الوحدة من أخكر وحدات الحزب في حربه الإلكترونيّة، حيث لها ميزانيّة طائلة وهائلة تكاد تضاهي الميزانيّة العسكريّة فيه، وهي تُعنى بشخص “هاشم صفيّ الدين” وتحت إمرته مباشرةً وتتبع له …

‏تُشاطر وحدة “سيميا”، ذباب حزب الله الإلكتروني، المجال السيبراني فيه، وتوجّه بوصلة الرأي العام وتعمل على تخدير النّاس وإقناعهم بأجندات حزب الله السياسية والعسكرية، وهي أجندات إرهابيّة لا تخدم سوى مصلحة إيران العُليا، ولهذه الوحدة مهمّة خاصّة برعت فيها وهي إعماء عيون الشعب اللبناني واليمني والعراقي والسوري عن إرهاب إيران وحزب الله، وتجارتهم بالممنوعات والمخدّرات وحتى الأعضاء البشريّة وعمليّات الإعتيال والتصفيات الميدانية وفبركة الملفّات، وإمتهنت تزييف الحقائق وتدمير المجتمعات وسوقها إلى حيث تريد، حيث بات للرّصاص والكلمة تأثيراً واحداً …‏في سياقٍ متّصل، لا يقتصر إرهاب حزب الله على الأعمال العسكرية التي تخدمها رجالات سياسته، فالإرهاب الفكري هو أصل لكلّ إرهاب، وكيف في زمن يستطيع فيه صنع الرأي العام الخادم لأجندة إيران التوسّعيّة، وليس فقط في لبنان، بل في الإقليم العربي وحتّى في دول الغرب، وهذا ممّا جعل إيكال هذه المهمّة لرجل مثل “هاشم صفيّ الدين”، له الخبرة العميقة والثاوية في هذا المجال، وبتمويلٍ مفتوحٍ منه … ‏المعركة الإعلاميّة كما المعركة العسكريّة، لا تقلّ شأناً عنها، بل تصل إلى خطورة أعمق، فتسطيح العقول لم يعُد عبر المجالس المحصورة، بل أصبح على مستوى عالمي وبطريقة سهلة، فصنع الإرهاب يبدأ قبل التّسليح بالفكر، و “هاشم صفيّ الدّين” هو رجل هذه المهمّة

 

الناطق باسم اليونيفيل: المصابون من جنودنا لم يختلطوا مع المجتمعات المحلية

صوت بيروت انترناشيونال/11 تشرين الأول/2020

أوضح الناطق الرسمي باسم قوات اليونيفيل الدولية اندريا تننتي، أن “جنود حفظ السلام الذين ثبتت إصابتهم بالكورونا، وعددهم 39 شخصا، جميعهم في حالة جيدة وأغلبيتهم لا تظهر عليهم عوارض، حيث تم وضعهم في العزل في الناقورة، وتقوم اليونيفيل بتتبع جميع المخالطين”، مشيرا إلى أن جميع المخالطين “ونتيجة فحوصاتهم سلبية، موجودون الان في الحجر الصحي”. وأكد أنه “لم يكن هناك أي اختلاط مع المجتمعات المحلية، وتم تطبيق كل الإجراءات الوقائية الصارمة، التي نتبعها أساسا داخل المقر”. وختم: “وعملا بسياستنا، فنحن لا نصرح عن جنسيات جنود حفظ السلام”.

 

الوفد الإعلامي اللبناني اختتم زيارته أرمينيا... كاريكين الثاني: لا أبعاد دينية للصراع مع أذربيجان

أخبار اليوم/11 تشرين الأول/2020   

 سكاف في ذكرى رحيل زوجها: حتى اليوم ما زلتم تعيشون المسرحية نفسها سكاف في ذكرى رحيل زوجها: حتى اليوم ما زلتم تعيشون المسرحية نفسها الاصابات تتجاوز الالف في لبنان .. اليكم تفاصي المنحى الوبائي الاصابات تتجاوز الالف في لبنان .. اليكم تفاصي المنحى الوبائي

اختتم الوفد الإعلامي اللبناني، زيارته أرمينيا، بلقاء كاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني في دير اتشميادزين، مقر كاثوليكوسية عموم الأرمن. وكاريكين الثاني أشاد بعمل الوفد في ارتساخ وأرمينيا، معتبرا أنه "خاطر بحياته لإيصال الخبر الصحيح للمجتمع اللبناني والعربي". وأشار الى انه كان موجودا في الفاتيكان حين انطلقت الحرب وقطع زيارته للعودة الى أرمينيا، "ومع بدء الحرب انتشرت أخبار كاذبة عنها في الاعلام العالمي، إذ ظهر وكأن الأرمينيين من بدأوا بالحرب". وأوضح انه تناول في اجتماعه مع البابا فرنسيس هذا الموضوع وأن "هذه المغالطات لا تساعد في عملية السلام، ومن هذا المنطلق مهمة هذا الوفد كانت فعالة جدا وأقدرها، إذ انطلاقا من هذا العمل سيفهم المجتمع العربي حقيقة ما يجري". وأسف لتعرض الصحافيين في ارتساخ للقصف، رافعا الصلاة ليحل السلام في المنطقة والعالم ولمواصلة المحادثات بين أرمينيا وأذربيجان والتوصل الى سلام نهائي. وشدد على ان "الحرب لن تصل الى النتيجة المرجوة إلا أن الفرق في الثقافة والنظرة تجاه السلام بين البلدين واضح جدا، مما يمنع ان يعيش الشعبان تحت سماء واحدة وفي بلد واحد ونظام واحد. ما من إنسان في ارتساخ يمكنه تقبل العيش في نظام أذربيجان".

وشدد على "أن لا أبعاد دينية للصراع بين البلدين، ما كان يركز عليه مع مفتي أذربيجان في كل اللقاءات التي كان يصدر عنها بيانات مشتركة". وقال: "أذربيجان يناسبها ان تسوق ان ارمينيا لها بعد ديني في الصراع لكسب عطف العالم الإسلامي، اما الحقيقة فعكس ذلك والدليل ان العالم العربي استقبل الأرمن بعد صراعهم مع الأتراك وساعدهم ودعمهم".

وشدد على انه يطالب دائما بحل الأمور بالطرق السلمية، وفي الأيام الماضية تواصل مع عدد كبير من رؤساء دول العالم عبر السفراء في ارمينيا ومنهم الرئيس اللبناني، وفاعليات دينية منهم شيخ الازهر في مصر والمفتي في إيران وبلدان أخرى، لمطالبتهم بالمساهمة بوقف اطلاق النار وحل الامور بالطرق السلمية.

وردا على سؤال عما يتمناه من المفاوضات، رحب ب"الوصول الى وقف إطلاق النار لأمور إنسانية أولا، وخصوصا لناحية نقل الشهداء والجرحى وتبادل الأسرى"، وأمل في مرحلة وقف اطلاق النار ان "يعود الجميع الى رشدهم والتفاوض بطرق سلمية".

وجدد التأكيد ان "الطرف الأرميني جاهز دائما للدخول في المفاوضات للوصول الى سلام في المنطقة، على عكس خطابات رؤساء أذربيجان الذين يتحدثون بلغة التهديد". وقال: "كلي ايمان بأن هذه الحرب كانت درسا لأذربيجان للتخلي عن لغة التهديد. ولسوء الحظ التدخل التركي المباشر يساهم في تمسك اذربيحان بمواقفهم، ولكن كلي ايمان بأنه لا يصح الا الصحيح في النهاية". وختم بالتشديد على أن "الأرمينيين يعيشون في أرضهم وأرض اجدادهم ولن يتخلوا عنها، فجذورهم موجودة من خلال المعالم الاثرية، ومن خلال الكنيسة التي تعود للقرن الثالث ميلادي اي قبل وجود اذربيجان". وجال الوفد في البطريركية وزار المتحف الموجودة فيه لوحات وايقونات تاريخية. من جهة أخرى، التقى الوفد رئيس حزب الرمغفار في أرمينيا هاتشيا غارابيديان، في حضور رئيس الحزب في لبنان سيفاغ هاغوبيان. وشكر غارابيديان باسم الحزب للوفد هذه الزيارة ونقل الصورة لما يجري في ارتساخ، واطلعهم على تاريخ الحزب ونشاطاته. وكان نقاش عن الوضع الراهن في أرمينيا وأجواء المفاوضات. وكان المبعوث الخاص لجمهورية ارتساخ غارو كبابجيان أولم للوفد اللبناني الذي ضم مندوبين ومراسلين من "الوكالة الوطنية للاعلام"، "النهار"، "الجمهورية"، "نداء الوطن"، "الجديد"، "الميادين"، "daily star"، "independentarabia"، إذاعة "لبنان الحر" وموقع "أحوال"، وشكر لهم جهودهم، وأمل كل الخير للبنان وأرمينيا.

 

بهاء الحريري يسابق أخاه:نختلف سياسياً ولتتنحى المنظومة السياسية كلها

المدن/12 تشرين الأول/2020

بعيد ساعات على إعلان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري نيته الترشح لتشكيل حكومة وفق المبادرة الفرنسية، برزت كثافة في حركة شقيقه بهاء الحريري، وإطلالاته الإعلامية.

تقبيل يد الأخ الأكبر

ففي مقابلته قال سعد الحريري إنه يحترم شقيقه ويتحمّل مسؤولية أعماله في السياسة. فهو يظل شقيقه الأكبر، ولو دخل إلى الأستوديو لقبّل يده. وسارع الشقيق الأكبر إلى ردّ التحية بمثلها، معتبراً أنه "يحبّ شقيقه سعد، ولكنه يختلف معه سياساً". وتوقف السجال التلفزيوني عند هذا الحدّ، ليبدأ سعد الحريري إتصالاته السياسية، بحثاً عن توافق على حكومة يترأسها، فيما فعّل بهاء الحريري حركته الإعلامية.

سباق الأخوين

وفيما كان الشقيق الأصغر يجري إتصالاته السياسية برئيسي الجمهورية ومجلس النواب، لطلب مواعيد وعقد لقاءات في إطار مشاوراته السياسية بحثاً عن حكومة، كان بهاء الحريري يطلّ عبر قناة "أو تي في"، أي قناة التيار العوني، ويطلق مواقف تطالب بتشكيل حكومة تكنوقراط لا يشارك فيها أي من السياسيين. وفي خطابه حول تجديد الطبقة السياسية بدا بهاء الحريري مستعيناً بقاموس ميشال عون، ليقول إنه خارج الطبقة السياسية العصية على الإصلاح. ومن الواضح أن بهاء يعاكس مسار شقيقه الأصغر الذي يذهب إلى تسوية مع حزب الله. وهنا يحتدم الصراع داخل البيت الواحد والبيئة الواحدة.

مرحلة بهاء الانتقالية

وأعلن بهاء الحريري أنه "يجب أن يكون هناك طلاق بيننا وبين المنظومة الحاكمة في لبنان. وعلى لبنان أن يكون في مرحلة انتقالية. فنحن نعاني من أزمة اقتصادية كبيرة، والفقر وصل لمواقع كارثية. والمرحلة الانتقالية هي الهدف على المدى البعيد". وقال بهاء "قبل نهاية العام سأعلن عن مشروعي السياسي". وتحدث عن أنه يجب بعد الدخول بالمرحلة الإنتقالية "بفصل الدين عن الدولة ووضع مجلس شيوخ يحفظ حقوق الطوائف والأقليات، ووضع قانون انتخاب جديد، وترتيب البيت اللبناني الداخلي. لكن الأساس هو معالجة الوضع الإقتصادي، وعلى المنظومة الحاكمة حاليا أن تعترف بأنها فشلت".

الاعتدال الشيعي

وشدد بهاء الحريري على أن "كل المساعدات التي تأتي من فرنسا أو غيرها مرحب بها". وأعتبر أن هناك خلاف بين الموقف الفرنسي والأميركي الإنكليزي. فبريطانيا وأميركا "تصنفان حزب الله بجناحيه السياسي والعسكري إرهابياً". لكنه أشار إلى أن "الشيعة إخواننا، وحقهم أن يمتلكوا كرسياً أساسياً حول الطاولة. ونحن نريد الاعتدال الشيعي ولهم حصة بلبنان. وأنا أتواصل مع بكركي. وموضوع الحياد الإيجابي أساسي. والاعتدال الشيعي هو لاعب أساسي على الساحة اللبنانية".

حزب الله يسيطر على المرفأ

وأبدى الحريري ترحيبه "باطار اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل". وشكر الوسيط الأميركي لأنه "لاعب أساسي في هذا الصدد. لكن ليس على حساب الثورة والشعب اللبناني والإقتصاد اللبناني المنهار وكارثة انفجار مرفأ بيروت". وأشار بهاء الى أن "حزب الله يتحمل مسؤولية أي كارثة جديدة، ككارثة انفجار مرفأ بيروت، حيث أننا رأينا كم أن صيانة الأسلحة مكلفة، وجميعنا نعرف أن حزب الله يسيطر على مرفأ بيروت".

لا علاقة لي بتركيا

وعن التطبيع مع إسرائيل، أوضح الحريري أن "الإمارات والبحرين اتفقا مع إسرائيل ونحن نحترم قراراتهم. وعلينا حل المشاكل مع إسرائيل. والشعب اللبناني يختار إن كان يريد السلام أو لا. وإن كان الشعب يريد السلام فلا مشكلة بذلك". وشكر الحريري "الملك لسعودي سلمان بن عبد العزيز على موقفه في مجلس الأمن الدولي تجاه لبنان، وكل المبادرات التي تقوم بها الدول ليصل لبنان إلى بر الأمان"، معتبرا أنه "لا علاقة لي بتركيا ولم أزرها منذ 15 عاماً. ونشكر دول الخليج على رعايتها الجاليات اللبنانية، وكنا نتمنى أن تبقى العلاقات جيدة، ونحن نؤمن بحياد لبنان وعروبته". وعن اتهامه بأحداث العنف في طرابلس، رفض الحريري التهم، معتبرا أن "الاتهامات دائمة لكن لا إثباتات على ذلك، وأنا أرفضها وأي أحد يعتبر نفسه يمثلني في ذلك أنا ضده. وأنا أرفض تلك التحركات". وأوضح أن "السياسة ليست لي لكن على الإنسان أن يتحمل مسؤوليته. وإن كنت أستطيع المجيئ إلى لبنان لن أتردد". وفي تعليق له حول احتمال تكليف أخيه رئيساً للحكومة، تمنى بهاء "تشكيل حكومة بأسرع وقت، وأنا مستاء لأن الشعب اللبناني تعب اقتصاديا، والوضع سيئ جداً، والشعب لم يعد يحتمل الوضع، وعلينا النظر ألى هذا الوضع". وعن سعد، قال بهاء إن "سعد يقوم بما يراه مناسبا. على الرغم من خلافي السياسي معه، فليتخذ القرار الذي يريد. أحب سعد وربينا ببيت كان الانتقاد فيه طبيعياً جداً، والاختلاف خير، لكن بالنهاية كل المنظومة ومن ساندها لا يجب أن يكون لديها دور في لبنان في المرحلة المقبلة".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 11/10/2020

وطنية/الأحد 11 تشرين الأول 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هل يشهد تشرين الأول خرقا على محاور عدة، بمحطات أولها الإطار التفاوضي بين لبنان واسرائيل حول الحدود البحرية. وثانيها الاستشارات النيابية الملزمة بدعوة من رئيس الجمهورية. وثالثها الذكرى السنوية الأولى لثورة السابع عشر من الجاري.

العين شاخصة على الكلام الأخير للرئيس سعد الحريري، بأنه مرشح طبيعي لرئاسة الحكومة. فهل يعود الرئيس الحريري إلى السرايا مكلفا، من بوابة إحياء مبادرة الرئيس الفرنسي، وبعدها يكون مسار التأليف إما سهلا بتجاوب الجميع دون مساكنات، أم يكون عسيرا؟.

الأجوبة على الأسئلة المطروحة تتبلور في الساعات المقبلة، مع الإعلان، بحسب معلومات ل"تلفزيون لبنان"، عن أن الرئيس الحريري أجرى اتصالين بكل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وتم الاتفاق على زيارة قصر بعبدا وعين التينة غدا. ومساء التقى الرئيس الحريري رؤساء الحكومات السابقين بعيدا من الإعلام، أطلعهم على اتصالاته المرتقبة ابتداء من الاثنين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بعد أسبوع الحرائق التي زنرت نيرانها مناطق عديدة، والحوادث الممتدة من الطريق الجديدة إلى الأشرفية والجية، يطل أسبوع حافل بالمحطات من الترسيم إلى الحكومة. ذلك أن الرئيس سعد الحريري يطلق في الساعات المقبلة، دورة اتصالات مع المراجع والقوى والكتل السياسية والنيابية، تأسيسا على موقفه: انا مرشح لرئاسة الحكومة. وتقوده هذه الاتصالات إلى قصر بعبدا غدا. كما اتصل بالرئيس نبيه بري واتفقا على لقاء يعقدانه غدا أيضا. وهذه المشاورات كانت مساء اليوم محور اجتماع الحريري مع رؤساء الحكومات السابقين.

ومما لا شك فيه أن هذه المشاورات، معطوفة على الاستشارات النيابية التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون الخميس المقبل، من شأنها ترسيم معالم اتجاهات التأليف الحكومي.

أما الترسيم الحدودي، فتنطلق مفاوضاته الأربعاء المقبل، ويستبق الوفد اللبناني هذا الموعد باجتماعات تحضيرية يتوجها بلقاء الرئيس عون غدا.

في غضون ذلك، تتشابك مآسي اللبنانيين الحياتية والمعيشية والصحية، وكأن اللبناني لا يكفيه ما يواجهه، ليمارس عليه الضغط السياسي أو لمراكمة الثروات على حساب صحة الناس، ومن هنا فإن حركة "أمل"، وبناء لتوجيهات قيادتها، تتحرك من جهة عبر مكتب النقابات والمهن الحرة المركزي، والذي يعد دراسة للخطوات التي سيتخذها لمواجهة تهريب الدواء أو احتكاره، بموازاة دعوته أيضا أجهزة الدولة الكافة إلى التحرك السريع. كما تداعى المكتب العمالي المركزي في الحركة، إلى اجتماع طارىء سيعقد بعد غد الثلاثاء، للتباحث في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ومسألة رفع الدعم.

وإلى دائرة بؤسهم الناجم عن الانهيار المالي والاقتصادي والنقدي، يواجهون هم كورونا الذي لم تنفع كل الإجراءات الرسمية في لجمه. جديد هذه الإجراءات، قرار لوزارة الداخلية بإقفال مئة وتسع وستين قرية وبلدة لمدة أسبوع. قرار الإقفال يبدأ سريانه صباح غد، وهو اليوم الذي يشهد امتحان بدء التدريس من خلال التعليم المدمج الجزئي والتدريجي. فهل ينجح لبنان في هذا الامتحان؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عشية الاثنين المتشابك بملفاته وقضاياه، انطلقت الاتصالات السياسية حول الأزمة الحكومية، وأولى ثمارها لقاءان محددان: الأول بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري في قصر بعبدا، والثاني في عين التينة بين الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وفي يوم الاثنين أيضا، تحدي وزارة التربية والطلاب والأهالي، مع انطلاق التعليم في المدارس الرسمية، وحصرا بصفوف الشهادات. وأيضا غدا الاثنين، مئة وتسع وستون قرية وبلدة تنفذ قرار الإقفال الجزئي، في تجربة تتجدد للأسبوع الثاني، قبل أن يتسنى تقييم الأسبوع الأول منها.

وسط هذا المشهد المزدحم، ينتظر المواطن أكل العنب، والوصول إلى نتائج تفقأ عين الأزمات، وتسرع حلولا تنقل البلد إلى مواجهة أفضل مع الضغوط والحصار. ولكن، هل سيقبل القابضون الحقيقيون على خناق اللبنانيين باجتراح الحلول؟، وهل سيخفف البعض من مستوى ارتهانهم وتجرؤهم بتقييد مصير الوطن إلى المجهول؟.

في التأليف، الوقت المتاح بين الاثنين والخميس- أي يوم الاستشارات- مساحة لبلورة خريطة المواقف من شكل الحكومة وطبيعتها ومهمتها. والمؤكد أنه يصعب التنبؤ والتوقع من الآن بالنتائج، فهل يخرج هذا الملف من دائرة المناورات إلى الجدية المطلوبة لإنهاء أزمة الحكومة؟، وهل سيكون هناك من يحمل العصا من وسطها من دون هضم الحقوق كي لا تتعمق الأزمة؟.

في أميركا، عصا الانتخابات تلاحق دونالد ترامب، المتمسك بسيناريوهاته لتوتير الداخل، مقابل خصمه الديموقراطي جو بايدن المتقدم في استطلاعات الرأي. ومن فم المدير السابق للCIA جون برينان، اتهامات مباشرة لترامب بتغطية جريمة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحق الصحافي جمال خاشقجي، من منطلق ما سماها المصالح الاستراتيجية بين الاثنين التي تساوي لدى ترامب عقد الصفقات لا أكثر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

قبل أحداث 17 تشرين الأول 2019 بأسبوع، في 11 تشرين الأول 2019، وفي خضم أزمة المحروقات التي كانت تباشيرها بدأت بالظهور، وعشية الحرائق الشهيرة قبل سنة، في مثل هذه الأيام، جاء في مقدمة أخبار الـ OTV ما يلي: ما يجري ليس بريئا ولا عفويا ولا هو رد فعل طبيعي على وضع استثنائي،…ما يجري جزء من حملة مدبرة لا تستهدف رئيس البلاد فحسب، ولا "التيار الوطني الحر" من دون سواه، بل الوطن كاملا والشعب ككل.

يومها سألت مقدمة أخبار الـ OTV: لماذا وصلنا إلى هنا؟، لتجيب: بكل بساطة، بسبب السياسات الخاطئة المعتمدة منذ عام 1990، وبفعل حؤول التركيبة اللبنانية بفروعها السياسية والطائفية والمذهبية والزبائنية دون الإصلاح الجذري، الذي نودي به منذ عام 2005 على الأقل، على لسان رئيس الجمهورية الحالي، وأفرقاء آخرين،…فلا يمكن، ولا بأي شكل من الاشكال، شددت مقدمة أخبار الـ OTV يومها، أن تحمل السنوات الثلاث الأخيرة، فشل عقود ثلاثة سابقة وربما أكثر، خصوصا إذا كانت السنوات الثلاث المذكورة، ومرحلة ما بعد 2005 كذلك، حافلة بالمواقف الواضحة، والمعارضة القوية، والمقاومة الشرسة لكل مساعي لفلفلة الفضائح، وعرقلة الإنجاز، وتغليب السلبية على الايجابية على مختلف المستويات، في الوطن المنهوب لا المكسور.

وعن سؤال: من المسؤول؟، كان الجواب: من تمسك بمكتسباته السياسية غير المشروعة، ومن تصدى للتغيير، ومن جهل الفاعل، أو عمم الاتهامات، فساوى بين الضحية والجلاد… وكل مواطن لبناني اقترع لمرشحي القوى السياسية المعروفة بتغطية الفساد وارتكابه، فجعل منها أمرا سياسيا واقعا يصعب تجاوزه، ووجب التعامل معه.

أما عن الحل، فاختصر الجواب يومها بكلمة واحدة هي: التنفيذ. تنفيذ الحلول المعروفة، وتنفيذ الخطط المرسومة، من دون مزيد من اللف أو الدوران.

وخلصت مقدمة أخبار الـ OTV يومها، إلى أن الثالث عشر من تشرين العسكري والسياسي سقط، ويبقى الثالث عشر من تشرين الاقتصادي والمالي.

بعد المقدمة المذكورة، ثم إحياء الذكرى التاسعة والعشرين للثالث عشر من تشرين بقداس في الحدت، تلته الكلمة الشهيرة لرئيس "التيار الوطني الحر" عن قلب الطاولة، كان الطوفان: طوفان الناس الغاضبين، الثائرين بصدق أو الموجهين، وطوفان الأزمة المالية وارتفاع سعر صرف الدولار، وطوفان التخبط السياسي والشعبي، وطوفان هرب البعض من تحمل المسؤولية، مرورا بطوفان كورونا وطوفان انفجار المرفأ، وصولا إلى اليوم.

اليوم، ومنذ إعلان المبادرة الفرنسية، وللمرة الأولى منذ عام تقريبا، ثمة نور في نهاية النفق الطويل. أما البلوغ إليه، فرهن القوى السياسية، التي سعى بعضها في الآونة الأخيرة إلى استثمار مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون، لا لإنقاذ لبنان، وانتشال الشعب اللبناني من لجة الغرق، بل لمحاولة الاستئثار بالسلطة من جديد، في مقابل محاولة فرض أعراف جديدة، لا تحظى بوفاق وطني.

غدا، سعد الحريري في بعبدا ثم عين التينة. والثلاثاء في السادسة مساء، كلمة مرتقبة لجبران باسيل، هي الأولى له بعد الخروج من المستشفى. والخميس موعد محدد للاستشارات النيابية الملزمة. فلننتظر ونر.

ففي الأسبوع الذي تتخلله الذكرى الثلاثون للثالث عشر من تشرين الأول 1990، والذكرى الأولى للسابع عشر من تشرين الأول 2019، كم نحن في حاجة إلى أخذ العبر والبناء على الماضي الأليم لإنقاذ لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الإرباك سيد الموقف سياسيا وتربويا وصحيا. سبب الإرباك السياسي مبرر: عدم وضوح الصورة الحكومية، بانتظار معرفة ما ستسفر عنه مبادرة الرئيس سعد الحريري. والمبادرة الحريرية انطلقت مبدئيا عصر اليوم مع اجتماع الرئيس الحريري برؤساء الحكومات السابقين، وتنطلق غدا عمليا وفعليا عبر زيارتين يقوم بهما الحريري إلى بعبدا وعين التينة. وعليه، فإن مواقف الأطراف المختلفة ستتبلور بدءا من الاثنين وصولا إلى الأربعاء المقبل، أي عشية الإستشارات.

هذا عن الاتصالات، فماذا في المواقف الأساسية؟، أوساط الرئيس ميشال عون تعلن أنه لا يعارض مجيء سعد الحريري لكن له شروطه. فإذا وافق عليها الحريري يسير به الرئيس عون، وإذا لم يوافق الحريري على الشروط فإن عون لن يوافق عليه.

توازيا، موقف الثنائي الشيعي لا يوحي أن مهمة الحريري ستكون سهلة. فأوساطه تؤكد أنه مصر على وزارة المالية وعلى تسمية وزرائه، وعلى أن يكون هناك تمثيل واضح ل"حزب الله". كما أن الأطراف السياسية الأخرى تعلن صراحة أنه في حال قبول الحريري تسمية الثنائي الشيعي لوزرائه، فإنها ستطالب أيضا بتمسية وزرائها.

المواقف المذكورة تدل على أن مهمة الحريري ليست نزهة، وأن عودته إلى السرايا محكومة باعتبارات كثيرة، قد لا يتقبلها أو قد يعتبر أنها لا تناسبه، كما لا تتناسب ومواقفه السابقة المعلنة من المبادرة الفرنسية. فهل ينجح الحريري عبر مشاوراته في كسر الجمود، وفي إعادة الحياة إلى المبادرة الفرنسية الموضوعة في غرفة الإنعاش، أم أن التعقيدات الإقليمية والدولية ستكون أقوى فيؤجل الرئيس عون استشارات الخميس، أو يجتاز الحريري امتحان التكليف لتتعقد مهمته في التأليف؟.

الإرباك السياسي، على أهميته وخطورته، لا يقارن بالإرباك التربوي- الصحي. غدا تفتح المدارس أبوابها لصفوف البروفيه والبكالوريا بقسميها، في ظل ظروف أقل ما يقال عنها إنها غير طبيعية بل غير منطقية. يكفي أن نعرف أنه وبالتوازي مع القرار العشوائي لوزير التربية بفتح المدارس، اتخذ وزير الداخلية قرارا بعزل 169 بلدة ومدينة. وهذا يعني أن المدارس في 169 بلدة ومدينة لن تفتح أبوابها في الأسبوع الأول من العودة إلى المدرسة، كما أن التلامذة والمعلمين وأفراد الهيئة الإدارية الذين يقطنون في المدن والبلدات المعزولة، لن يتمكنوا من الذهاب إلى مدارسهم إذا كانت موجودة في أماكن أخرى.

على أي حال، قرارالعودة إلى المدارس ككل، يجب أن يعاد درسه من جديد. إذ بأي منطق يصدر وزير التربية قرارا بفتح المدارس، فيما وزير الصحة يحذر من الاقتراب من النموذج الإيطالي في ما يتعلق بقدرة المستشفيات على الاستيعاب؟. كذلك، عندما كانت نسبة الإصابات لا تتجاوز 8 في المئة اتخذت الوزارة قرارا بإقفال المدارس، فكيف يتخذ قرار معاكس اليوم بعدما أصبحت نسبة الإصابات بالكورونا 10 في المئة؟. ولعل القرار غير المفهوم هو ما دفع وزير الصحة الأسبق وائل أبو فاعور، إلى دعوة وزير التربية للعودة عن قراره الذي تعوزه الفطنة والحكمة، كما قال.

فماذا سيحصل غدا؟: هل يطبق القرار- المسخرة بحيث يبدأ تلاميذ عامهم الدراسي فيما يحرم تلاميذ آخرون ذلك؟. كل شيء جائز في بلد الغرائب والعجائب، وفي جمهورية منكوبة ب "عبقرية" مسؤوليها قبل أن تكون "مضروبة" بجائحة كورونا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

يريدها، وفي سبيلها يهون كل شيء: الإتصال برئيس الجمهورية لأخذ موعد للقائه غدا. والإتصال برئيس المجلس للقائه غدا أيضا.

يريدها، وفي سبيلها يتجرع السم، ولا يعارض إعطاء حقيبة المال لثنائي "أمل"- "حزب الله"، ولو قال إنها لمرة واحدة.

يريدها، وفي سبيلها لا مشكلة لديه إن افترق عن نادي رؤساء الحكومات السابقين.

لكن الرغبة بها شيء والقدرة على الفوز بها شيء آخر: "حزب الله"، ما لم يعطه للرئيس المعتذر مصطفى أديب، لماذا يعطيه للرئيس الذي سمى نفسه قبل أن يسميه أحد؟، فالحزب مع حركة "أمل" يريدان تسمية الوزراء الشيعة.

"التيار الوطني الحر"، وبلسان قيادي فيه، جزم بأنه إذا طرح الرئيس الحريري حكومة اختصاصيين برئاسته، فنحن لا نسمي ولا نشارك. وأضاف: اليوم يريد أن يترأس حكومة يكون هو السياسي الوحيد فيها ويضع الآخرين خارجها، متجاهلا نتائج الانتخابات، ويريد حكومة موظفين يتولى بواسطتها الحكم تحت مسمى الاختصاصيين. ودعا القيادي في "التيار الوطني الحر" الحريري إلى العودة إلى جادة الصواب قبل موعد الاستشارات، بدل أن يتصرف وفريقه على أن عودته محسومة، وهي ليست كذلك.

المكون المسيحي الثاني، "القوات اللبنانية"، يزداد التباعد بينه وبين الرئيس الحريري، ما يزيد الوضع غموضا لجهة تسميته، لكن يبدو أنه يعتمد استراتيجية أخذ بركة رئيس الجمهورية والثنائي "حزب الله" و"أمل" "والباقي هين"، فهل رهانه في محله؟.

حتى الساعة، لا إشارة فرنسية أو سعودية أو أميركية، فهل الرئيس الحريري يغامر، أم أنه يمتلك كلمة سر لن يبوح بها إلا في بعبدا أو عين التينة؟. لننتظر إلى الغد.

في الموازاة، ملفات ترقى إلى مستوى الأزمات، فمع ارتفاع عدد البلدات التي ستقفل اعتبارا من غد إلى 169 بلدة، بالتزامن مع استمرار عدد إصابات كورونا بالارتفاع، طرحت مسألة فتح المدارس اعتبارا من غد، فكيف سيتم هذا الأمر في ظل وضع 169 بلدة على لائحة الإقفال؟، وكيف سيحسم هذا الضياع؟.

ملف آخر صعد إلى المراتب الأولى في البلبلة: الدواء، في ذلك تبادل الإتهامات بالتسبب بأزمة، أصحاب الصيدليات يتهمون الوكلاء بأنهم لا يسلمون سوى كمية قليلة جدا من الطلبيات، وبأنهم يخفون الأدوية بهدف الإفادة من فروقات الأسعار إذا ما رفع الدعم، وبأنهم يمارسون صيفا وشتاء لجهة تسليمهم صيدليات وامتناعهم عن تسليم أخرى.

وبين حجر الصيدليات وسندان الوكلاء، يذهب المواطن فرق عملة فيمضي نهاره متنقلا بين صيدلية وأخرى لتأمين دواء، وآخر بدعة الطلب من الصيدليات تأمين الدواء لزبائنهم فقط، وهذه مزحة سمجة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

سعد الدين الحريري الثاني أمسك بخيوط اللعبة السياسية، فبدأ مشاورات اليوم رئيسا مكلفا قبل الغد اجتمع برؤساء الحكومات السابقين، أجرى اتصالين بكل من عون وبري، واتفق على مواعيد الاثنين، ليستكمل في الأيام المقبلة مرحلة "التطبيع" السياسي مع بقية الأفرقاء، بهدف تجميع الحاصل ليوم الخميس.

أداء محترف يقود زعيم تيار "المستقبل"، منتزعا من الرئيس ميشال عون بدعة احتجاز التأليف، وإطالة أمد الاستشارات والتي بلغت خمسين يوما في الطريق إلى حكومة حسان دياب.

وفي المسافة الفاصلة عن يوم الاستشارات في الخامس عشر من الجاري، فإن ترسيم ملامح الرئيس المكلف ظهرت للعيان، وأعطت رسما تشبيهيا للحريري نفسه وحده لا شريك حكوميا يوزايه، ودعما كنسيا مارونيا لوصوله، فبرزت التفاتة من بكركي باتجاه "بيت الوسط"، إذ رأى البطريرك الراعي أن القلق سيتعاظم إذا ما تعثر تكليف شخصية لرئاسة الحكومة الجديدة، وبخاصة إذا ما تعثر تأليف حكومة إنقاذية غير سياسية، تتمكن من المباشرة في الإصلاحات وفق مقتضيات مؤتمر "سيدر".

وإذ تنطبق هذه المواصفات على الحريري، فإن مزايا رئيس الحكومة القوي سيتمكن من إسنادها إليه، لاسيما أنه سيقنع رؤساء الحكومات السابقين بأنه استعاد صلاحيات رئيس مجلس الوزراء في التأليف، بعدما صادرها رئيس الجمهورية وأصبحت وديعة لديه.

وغدا، ولدى بدء الطلاب أولى صفوف الدراسة بعد انقطاع سبعة أشهر، سيلتحق الرئيس سعد الحريري بصف التعليم السياسي المدمج، لكنه سيكون محصنا بدروس فرنسية ومبادرة ماكرون واتفاق قصر الصنوبر، ما يؤهله لأن يرفع الأنقاض عما تبقى من ولاية العهد، ليفتتح عهدا خاصا به وليس برئيس الجمهورية.

ومن علامات نجاحه أنه ذهب إلى استيعاب رؤساء الحكومات السابقين، على الرغم من معارضته مبادرة نجيب ميقاتي، فهو تجرع سمهم أيضا وسحب عصبياتهم واندفاعهم نحو الإيقاع بين ثنائي شيعي ومفرد سني، في حينه، وقبل أسبوعين تم وقف النزيف بمبادرة زعيم تيار "المستقبل" التي أسندت وزارة المالية إلى الطائفة الشيعية لمرة واحدة ضمن أسماء يختارها الرئيس المكلف. وهو اليوم يبدأ الجزء الثاني لهذه المبادرة، والتي تأتي معزولة عن الانتخابات الأميركية والأدوار السعودية والإيرانية، وقبل الدور الروسي.

لكن خميس المشاروات يصادف وقوعه على تماس مع أربعاء الترسيم بين لبنان والعدو الإسرائيلي. والتزامن ليس على حقيبة ولا على انتزاع حقوق طائفية، إنما على تأليف وفدي تفاوض بعقلية الذاهب إلى تمثيل سياسي ومذهبي، وهذا الأمر كان كشفه المدير العام السابق لوزارة الإعلام محمد عبيد ل"الجديد"، والذي شارك في اجتماعات رسمية في هذا الشأن، وقال إن هناك محاولة لزرع سياسيين وإداريين في وفد التفاوض بحيث تتشكل "لجنة.. ووفد": اللجنة يرأسها المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، والوفد يرأسه العميد بسام ياسين.

ويتبين من هذا الأداء أن رئيس الجمهورية ورئيس "التيار" جبران باسيل، ينظران إلى الترسيم من زاوية طائفية، ويبتدعان ميثاقية المفاوضات، أي مساواة المفاوض المسيحي مع المفاوض المسلم، والكلام جارح في ملف وطني كترسيم الحدود، لكنه يشبه تجارب أخرى قاربها "التيار" ورئيس الجمهورية بالعقلية نفسها، من معادلة سلعاتا و6 و6 "مكهرب"، إلى ناجحي مجلس الخدمة المدنية وحراس الأحراج، وليس ختاما بقانون العفو العام، والذي حتى عندما تحول إلى عفو خاص، سأل رئيس الجمهورية وزيرة العدل عن الأسماء لا عن ارتكاب الجرم.

كل هذه الفئويات كانت تمرر وتنسى مع الزمن، "إنما.. للعهد حدود"، وترسيم هذه الحدود اليوم هو مسألة عابرة للطائفية، وتاليا لأي محاولة تطبيع. وإذا كان رئيسا الجمهورية ومجلس النواب يتوجسان من عقوبات أميركية جديدة، فإن الأثمان لا يمكن لها أن تمر من الخط البحري أو البري.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قيادي في “التيار” عن الحريري: يريد ترؤس حكومة يكون السياسي الوحيد فيها

المؤسسة اللبنانية للإرسال/11 تشرين الأول/2020

انتقد قيادي في التيار الوطني الحر اصرار الرئيس سعد الحريري على التشبّث بمقاربته الحكومية نفسها التي ولّدت على امتداد سنة كاملة، وتحديدا منذ اعلان استقالته، الازمة تلو الأخرى. وذكر القيادي في حديث للـLBCI ان “المسيحيين تحديدا لطالما احترموا خيار اهل السنة الذين منحوا الحريري كتلة نيابية وازنة، فتعاطوا معه بما يمثّل من شرعية شعبية. لكنه، في المقابل، ردّ بالمكابرة وبادّعاء القدرة على حلّ المشاكل بمفرده، وبأنه يريد أن يترأس حكومة يكون هو السياسي الوحيد فيها ويضع الآخرين خارجها متجاهلاً نتائج إنتخابات العام 2018، ومطالبًا بأن يمنحه النواب تفويضًا مطلقًا لتشكيل حكومة موظفين يتولّى بواسطتها الحكم تحت مسمّى الإختصاصيين.” ودعا القيادي الحريري الى العودة الى جادة الصواب قبل موعد الاستشارات يوم الخميس، بدل أن يتصرف وفريقه على أن عودته محسومة، وهي ليست كذلك. كما حضّه على “اعلاء شأن التعاون مع القوى السياسية في سبيل تحقيق الإصلاحات والخروج من الأزمة وتفادي الإنهيار، بدل التشبّث بأفكار أثبت تطور الاحداث عقمها وهشاشتها، وانكشفت الغاية منها أمام الخارج قبل الداخل، بدلالة جردة الحساب ومضبطة الاتهام التي قدّمها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والتي وصّفت مكمن الداء ومسبِّب الانهيار اللبناني المتدرج منذ 30 عاما والذي بلغ القاع بنسف المبادرة الفرنسية.”

 

إقفال الحانات والملاهي الليلية حتى إشعار آخر

مواقع الكترونية/11 تشرين الأول/2020

أعلنت وزارة الداخلية إقفال الحانات والملاهي والمراقص الليلية على كافة الأراضي اللبنانية بشكل كامل وحتى إشعار آخر ومن دون أي استثناءات، تحت طائلة إحالة المخالفين إلى القضاء المختص. وكان وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي قد أصدر قرارا يتعلق بإقفال بعض القرى والبلدات بسبب ارتفاع إصابات كورونا فيها.

 

أزمة انقطاع الدواء.. مفتعلة!

 إم تي في اللبنانية/11 تشرين الأول/2020

رأت مصادر صيدلانيّة أنّ أزمة انقطاع الدواء في لبنان مفتعلة في جزءٍ كبيرٍ منها. وذكرت مصادر صيدلانيّة للـ mtv أنّ عدداً من موزّعي الأدوية يعمدون، في الفترة الأخيرة، الى تكديس الأدوية في مستودعاتهم للاستفادة من ارتفاع ثمنها لاحقاً عند رفع الدعم. ولفتت المصادر نفسها الى أنّ التلويح المسبق برفع الدعم دفع الموزعين الى استغلال الأمر والتأخير في توزيع الأدوية في مقابل ارتفاع الطلب من المواطنين الذين لجأوا أيضاً الى تخزين الأدوية في منازلهم، تحسّباً لارتفاع ثمنها أو انقطاعها. ودعت المصادر وزارة الصحة، بمؤازرة القوى الأمنيّة، الى متابعة الموضوع ومداهمة المستودعات حيث تُخزَّن الأدوية.

 

حرائق عكار.. نتائج مدمرة وكارثية!

 الوكالة الوطنية للإعلام/11 تشرين الأول/2020

تكشفت الآثار المدمرة والكارثية لسلسلة الحرائق التي اندلعت في محافظة عكار بتوقيت واحد تقريبًا، وكان أكبرها وأكثرها ضررًا الحريق الذي ضرب رباعي غابات خراج بلدات سفينة القيطع – بزال – جديدة القيطع – عيون السمك، حيث تحولت آلاف الأشجار الحرجية الى رماد، وانتهت بسببه المنظومة الايكولوجية لهذه الغابة التي تحوي آلاف أشجار الصنوبر الدهرية وغطاء نباتي غني وموائل لأنواع عديدة من الطيور والحيوانات البرية التي أما أبيدت أو هجرت. وكذلك الحريق الذي اندلع في مثلث غابات الصنوبر في خراج بلدات عين يعقوب – عيات – والشقدوف في منطقة الجومة في عكار، وأتى على مساحة كبيرة من هذه الغابة التي تحوي اشجار صنوبر معمرة. والحريق الثالث المدمر أيضًا، كان على امتداد الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير، بدءًا من خراج بلدة النورة وصولا الى خربة الرمان مرورا بخراج بلدات الدوسة والكواشرة والدبابية شيخلار ورماح، قضى على غابات أشجار الملول ومئات أشجار الزيتون والاشجار المثمرة والحقول الزراعية وأراض عشبية واسعة. وشكل اندفاع عناصر الدفاع المدني والمتطوعين ومواجهتهم جحيم النار باللحم الحي، علامة فارقة بمؤازرة كبيرة من الأهالي هبوا للدفاع عن ممتلكاتهم ومواسمهم التي افنتها النار وبخاصة الزيتون. ولولا تدخل طوافات الجيش ومساهمتها الفعالة في إطفاء النار، لكانت النيران على اشتعالها حتى اليوم ولكانت الخسائر مضاعفة، بحسب “الوطنية للإعلام”. وشاركت مجموعة “درب عكار” البيئية في أكثر من موقع للمساهمة في حماية الغابات التي تعرضت للاحتراق عبر ادخال اول آلية لها (لزاب) قيد التجهيز، للتدخل السريع والتحرك في مواقع الحريق في عمق الغابات واطفائها وتبريدها والتثبت من عدم اشتعالها من جديد، والتجربة الأولى كانت في غابات الشقدوف – عيات – عين يعقوب. وأشارت المجموعة الى أن “آلية لزاب، تجربة جديرة بالاهتمام، وهناك خطة لتجهيز اكثر من آلية بمواصفات خاصة قادرة على التحرك بسرعة وفعالية لمواجهة النيران، كعنصر مساند ومكمل لعمل آليات الدفاع المدني”. ولفتت إلى أن “حريق سفينة القيطع – بزال – جديدة القيطع – عيون السمك، صنف من أكبر الحرائق التي ضربت عكار هذا العام، إذ بلغت المساحة الاجمالية بحدود 3 ملايين متر مربع”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

اللجنة العالمية للطاشناق: الحل في الاعتراف باستقلال حمهورية أرتساخ

وطنية - الأحد 11 تشرين الأول 2020

رأت اللجنة العالمية لحزب الطاشناق، في بيان، أن "الوسيلة الأنسب، الأنجع والأكثر عدالة لحل قضية أرتساخ (ناغورنو قره باغ) هي الإعتراف باستقلال جمهورية أرتساخ". أضافت: "يجب على جمهورية آذربيجان أن تعمد إلى إبعاد الإرهابيين الدوليين والمرتزقة، الذين جلبتهم ودعمتهم تركيا، عن أراضيها، وطرد تركيا من منظمة الأمن والتعاون الأوروبية- مجموعة مينسك- بسبب تورطها في الصراع وانحيازها إلى جانب آذربيجان، كما يجب فرض عقوبات دولية على تركيا بسبب تعديها على أمن المنطقة".

 

ترامب لم يعد يشكل خطرا لنقل كورونا لآخرين

سكاي نيوز عربية/11 تشرين الأول/2020

أعلن طبيب البيت الأبيض شون كونلي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خضع لاختبار للكشف عن كوفيد-19 والذي أثبت أنه لم يعد يشكل “خطرا لنقل العدوى لآخرين”. ولفت كونلي في بيان إلى أن الاختبارات أثبتت أنه لم يعد هناك دليل على “تضاعف الفيروس بشكل نشط”. هجوم استهدف مركزًا للشرطة في جنوب باريس.. ولا جرحى هاجم حوالي 40 شخصًا، ليل السبت-الأحد، مركزًا للشرطة يقع في ضاحية باريس الجنوبية بمقذوفات تُسمى “مفرقعات هاون” من دون التسبب بسقوط جرحى، وفق ما أفاد مصدر في الشرطة. وتسبب الهجوم بأضرار في سيارات عدة تابعة للشرطة، وكذلك في باب المدخل الزجاجي في المركز الواقع في وسط مدينة شامبانيي-سور-مارن في ضاحية باريس الجنوبية. وقالت مديرية شرطة باريس إنه “عُثر على ثماني من المقذوفات على مقربة من المركز”. وبدأت الحوادث قبيل منتصف الليل وانتهت بعد ساعة. ولم يتمّ توقيف أي شخص على خلفية الهجوم.

وأعرب قائد شرطة باريس ديدييه لالمان عن “دعمه للشرطيين الذين استُهدفوا بهذه الأعمال غير المقبولة”.

 

ترمب: اكتسبت مناعة ضد فيروس «كورونا»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 تشرين الأول/2020

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأحد، أنه باتت لديه «مناعة» ضد فيروس كورونا المستجد، وذلك غداة نشر طبيبه تقريراً يشير فيه الى أن الرئيس لم يعد يشكل مصدراً لنقل العدوى. وقال ترمب في مقابلة عبر الهاتف مع قناة «فوكس نيوز» التلفزيونية: «يبدو أنني أتمتع بمناعة، ربما، لا أعرف، لفترة طويلة، او ربما لفترة قصيرة، او ربما مدى الحياة. لا أحد يعرف حقاً لكنني أتمتع بمناعة». وأضاف: «اجتزت أعلى اختبار وأعلى المعايير وأنا في حالة جيدة.. يبدو أن لدي مناعة. يمكنني الخروج». ويستعد ترمب لاستئناف حملته الانتخابية غداً الإثنين بالعودة إلى التجمعات الكبيرة، بعدما أطل على بضع مئات من مناصريه في إحدى حدائق البيت الأبيض أمس.

 

مغن إسرائيلي في دبي: حيث الأمل في عالم أفضل بلا حروب!

روسيا اليوم/11 تشرين الأول/2020

زار المغني عومر آدم دبي، بدعوة من الأمير حمد بن خليفة آل نهيان، وسولي وولف رئيس الطائفة اليهودية في البلاد، وذلك بالتزامن مع زيارة نائبة رئيس بلدية القدس للإمارات. وحظي عومر آدم باستضافة الأمير الإماراتي في بيته مثلما شارك في الاحتفال بعيد “بهجة التوراة” اليهودي في كنيس دبي يومي الجمعة والسبت. وقال آدم في حديث صحافي خلال هذه الزيارة: “اخترت أن أقابل شعبا رائعا يحب الشعب الإسرائيلي…”، و”افتخر بكوني سفيرا للموسيقى والفن في الإمارات حيث الأمل في عالم أفضل، بلا حروب وبدون إرهاب”. وقالت الصحيفة الإسرائيلية “ذي جيروزاليم بوست” إن زيارة المغني عومر آدم إلى دبي تركت “أصداء إيجابية جدا جدا” في الإمارات العربية المتحدة حسب المتحدث باسم المغني. ولا يعرف إن كان عومر آدم سيحيي حفلات غنائية في الإمارات العربية أم أنه سيكتفي بزيارة البلاد ولقاء بعض شخصياتها. غير أن التوقعات في الإعلام الإسرائيلي تشير إلى إمكانية مباشرته نشاطات فنية مستقبلا في هذا البلد.

 

بعد شيماء.. الجزائر تشهد مقتل وحرق فتاتين

 قناة الحرة/11 تشرين الأول/2020

شهدت الجزائر قتل وحرق ٣ نساء خلال فترة وجيزة وفي مناطق مختلفة من البلاد. وأشارت صحيفة “الخبر ” إلى أن السلطات الأمنية قد عثرت، السبت، على  جثة فتاة في العقد الثاني من عمرها، مشيرة إلى أن تلك الجثة قد تعرضت للحرق بحي تهقارت الغربية بضواحي مدينة تمنراست جنوبي العاصمة الجزائرية

ولفتت الصحيفة إلى أن المصالح المختصة قد باشرت فتح تحقيق للكشف عن ملابسات هذه الجريمة. وكانت  ولاية سطيف حادثة مماثلة، إذ عثرت الشرطة على جثة امرأة عمرها 33 عاما، وقد جرى حرقها وتغطيتها بإطارات سيارة في غابة فيض غريب، شرقي الولاية. وكشفت صحيفة “الشروق” أن القاتل المشتبه به هو شاب يبلغ من العمر 31 عاما وكان علاقة عاطفية مع تلك الضحية استمرت لمدة نحو 7 أعوام. وكانت  ولاية بومرداس، شمالي الجزائر، قد شهدت، مؤخرا جريمة هزت الرأي العام في البلاد بعد اغتصاب ومقتل حرق الفتاة شيماء، 18 عاما، على يد شخص اغتصبها قبل نحو 4 سنوات، ليخرح من السجن وينتقم منها. وقد تعالت الأصوات في الجزائر، مطالبة بالعودة إلى تطبيق عقوبة الإعدام، معتبرين أنها ستكون رادعا قويا تجاه من يمارسون أعمال العنف والاغتصاب بحق النساء.

 

تمديد حظر الأسلحة حتمي .. خامنئي تاجر سلاح مارق

صحيفة عكاظ/11 تشرين الأول/2020

من المقرر انتهاء حظر السلاح المفروض على النظام الإيراني منتصف تشرين الأول بموجب اتفاق مبرم عام 2015 بين إيران وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية ويمنعها من بيع سلاحها للأنظمة والمليشيات المارقة. ومن المرجح أن يقضى تجديد العقوبات على الاتفاق النووي كون إيران ستفقد حافزاً رئيسياً للحد من أنشطتها النووية. وخرقت إيران بالفعل أجزاء من الاتفاق النووي رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وفرض واشنطن عقوبات أحادية قوية. ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاتفاق النووي الإيراني بأنه «أسوأ اتفاق على الإطلاق»، وهددت واشنطن باستخدام بند في الاتفاق يسمح بالعودة إلى جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لم يمدد مجلس الأمن حظر السلاح لأجل غير مسمى. وعارضت كل من روسيا والصين الخطوة الأميركية في مجلس الأمن، بينما امتنعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا و8 دول أخرى عن التصويت.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مؤخرا، إن الإخفاق في تمديد حظر السلاح على إيران “خطأ جسيم”. ولم تنجح الولايات المتحدة في مسعاها لتمديد حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة على إيران وهددت باستخدام “السناب باك” وهو يعني العودة للعقوبات الشاملة. وأكد مراقبون دوليون أنه في حالة تم رفع الحظر، فإن “إيران ستكون حرة في أن تتحول إلى تاجر سلاح مارق، وتضخ الأسلحة لمزيد من تأجيج الصراعات الطائفية في المنطقة”، محذرين من أنه إذا فاز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية فإن قواعد اللعبة قد تتغير وهذا ما يراهن عليه النظام الإيراني وحلفاؤه.

يستعد مجلس الأمن الدولي للتصويت الأسبوع القادم على اقتراح أميركي بتمديد حظر على السلاح لإيران في خطوة يقول بعض الدبلوماسيين إن ما قد يمنع اعتمادها وجود معارضة من الصين وروسيا.. وفرضت الولايات المتحدة من جانب واحد عقوبات كاسحة على القطاع المالي الإيراني، الخميس الماضي، في خطوة إضافية لتشديد العقوبات على 18 مصرفا إيرانيا.. وزعم حسن روحاني، أن الموجة الجديدة من العقوبات الأميركية على إيران “حيلة دعائية” لن تكون قادرة على كسر “مقاومة إيران”، على حد وصفه.. وبموجب العقوبات الجديدة، “يجب حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات الأهداف المحددة الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة الأشخاص الأميركيين”.

 

السيسي: لا تصالح مع من يريدون هدم مصر

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 تشرين الأول/2020

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأحد)، أن كل دول العالم تواجه تحديات، وتكاتف الشعب مع القيادة يساعد في تجاوزها، قائلاً: «لا يمكن هزيمة مصر بحرب من الخارج». وقال السيسي، خلال فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الـ32 التي بثها التلفزيون المصري اليوم، إنه «لا تصالح مع من يريدون هدم مصر، ومع من يؤذي شعب مصر»، مؤكداً أن خبرة مصر التاريخية مع الحروب والأزمات تتطلب الوعي بضرورة الحفاظ على الدولة. وأضاف أن التحدي هو صلابة واستقرار الدولة بوعي شعبها، مؤكداً أن جوهر التقدم للدولة هو الاستقرار. وبين السيسي أن الدولة تقوم بالبناء والتعمير والإصلاح من أجل المواطنين، موضحاً أن العمل والنهوض بالدولة يتطلب تكاتف الجميع للعبور وتحقيق التنمية. وأشار إلى أن حروب الجيلين الرابع والخامس مستمرة ضد مصر لاستفزاز الرأي العام والتشكيك في قيادته والقوات المسلحة، مشدداً على ضرورة الوعي بكل المؤامرات التى تهدف النيل من استقرار الدولة.

وناشد السيسي المسؤولين والمواطنين الحفاظ على استقرار الدولة للنهوض بها.

 

«هدنة مشروطة» لوقف الهجمات على القوات الأميركية في العراق

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 تشرين الأول/2020

قال فصيل عراقي اليوم (الأحد)، إن مجموعة من الفصائل المسلحة المدعومة من إيران اتفقت فيما بينها على تعليق هجماتها الصاروخية على القوات الأميركية شريطة أن تقدم الحكومة العراقية جدولاً زمنياً لانسحاب القوات الأميركية. وقال محمد محيي، المتحدث باسم «كتائب حزب الله»، لـ«رويترز» إن المجموعة تضم جميع فصائل ما وصفها بـ«المقاومة المناهضة للولايات المتحدة» بما فيها الفصائل التي تستهدف القوات الأميركية. وأضاف المتحدث أن التهديدات الأميركية بإغلاق السفارة جعلت الأمور «معقدة جداً» في العراق، واستدعت تهدئة التوترات، مضيفاً أن الفصائل العراقية «ستستخدم كل الأسلحة المتاحة لها» إذا بقيت القوات الأميركية لأجل غير مسمى.

 

ملتقى الحوار الليبي يبدأ مطلع نوفمبر المقبل في تونس

طرابلس: «الشرق الأوسط أونلاين»»/11 تشرين الأول/2020

كشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن ملتقى الحوار السياسي الليبي سيبدأ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في تونس، عقب أسابيع من مشاورات بين الأطراف المحلية والدولية. وقالت بعثة الأمم المتحدة في بيان عبر موقعها الرسمي أمس السبت: «نعلن استئناف المحادثات الليبية - الليبية الشاملة عقب أسابيع من المناقشات المكثفة مع الأطراف الرئيسية المعنية الليبية والدولية» في بوزنيقة بالمغرب والقاهرة ومونترو بسويسرا. وأعربت البعثة عن امتنانها لتونس لاستضافتها الاجتماع الأول لملتقى الحوار السياسي الليبي مطلع نوفمبر المقبل، وذلك عقب إجراء المحادثات التمهيدية عبر الاتصال المرئي. وأوضحت أن الملتقى «يهدف إلى تحقيق رؤية موحدة حول إطار وترتيبات الحكم التي ستفضي إلى إجراء انتخابات وطنية في أقصر إطار زمني ممكن، من أجل استعادة سيادة ليبيا والشرعية الديمقراطية للمؤسسات الليبية». وأكدت أنه استجابة لتوصية غالبية الليبيين، يمتنع المدعوون للمشاركة في ملتقى الحوار السياسي عن «تولي أي مناصب سياسية أو سيادية في أي ترتيب جديد للسلطة التنفيذية». وقبل إجراء المحادثات السياسية المباشرة في تونس، تجمع البعثة المشاركين في الملتقى في اجتماعات تمهيدية عبر الاتصال المرئي في 26 أكتوبر (تشرين الأول)، بحسب البيان. وتفاقمت الأزمة الليبية العام الماضي بعدما شنّ المشير خليفة حفتر هجوماً للسيطرة على طرابلس، مقرّ حكومة الوفاق. وفي 22 أغسطس (آب) الماضي أعلن طرفا النزاع في بيانين منفصلين وقف إطلاق النار بشكل فوري وكامل وتنظيم انتخابات العام المقبل في أنحاء البلاد، ورحّبت الأمم المتحدة يومها بـ«التوافق الهام» بين الطرفين.

 

هل تُستأنف المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية؟

لندن: إبراهيم حميدي الشرق الأوسط أونلاين»»/11 تشرين الأول/2020

هل تُستأنف مفاوضات السلام السورية - الإسرائيلية؟ أين روسيا وأميركا من فتح الأقنية بين تل أبيب ودمشق؟ ما هو الثمن المطلوب والمكافآت المعروضة؟ هذه الأسئلة مطروحة منذ فترة طويلة، لكنها عادت بقوة إلى الأروقة الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة إلى حد أن هناك اعتقاداً واسعاً بوجود مفاوضات سرية بين دمشق وتل أبيب. هناك سبب أصيل لهذا الاعتقاد، يتعلق بتجارب العقود السابقة من أنه كلما كانت دمشق على موعد من تحولات كبرى أو عزلة، يكون «المخرج» باستئناف المفاوضات، وفق مقولة «الطريق إلى واشنطن يمر دائما عبر تل أبيب». عندما انهار الاتحاد السوفياتي والكتلة الشرقية وهبت رياح التغيير مع ملامح بروز النظام العالمي الجديد، قرر الرئيس حافظ الأسد الموافقة على المشاركة بمؤتمر مدريد للسلام في نهاية 1991 ثم الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل وصولاً إلى قيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك ووزير الخارجية السابق فاروق الشرع المفاوضات المباشرة في بداية العام 2000. عقدان من المفاوضات، كانا كفيلين بتجنيب دمشق عاصفة خسارتها لحلفائها ومخاض التحولات في الإقليم والعالم. في النهاية، توفي الرئيس الأسد في منتصف 2000 من دون أن يوقع اتفاق السلام.

- «صندوق العزلة»

عندما اغتيل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في 2005. وضعت دمشق في «صندوق العزلة» الأميركية والأوروبية والعربية. أيضاً، اتجهت الأنظار إلى تل أبيب. وفي 2008. فتحت قناة مفاوضات سرية بين الجانبين، كان الهدف السوري منها هو «فك العزلة». بالفعل، هذا ما حصل. جرت مفاوضات سرية. كسرت العزلة ودُعي الرئيس بشار الأسد إلى مؤتمرات وجولات وقمم دولية وعربية. في النهاية، انهارت المفاوضات التي رعاها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ولم يوافق الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2008 على مفاوضات مباشرة.

وهنا ينقل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت عن الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش قوله: «بالنسبة لي إذا وقعتم اتفاقا مع الأسد سيُسعدني ذلك بشكل كبير لأنني أريد أن يعرف الرئيس السوري أن الطريق إلى واشنطن تمر عبر القدس». دمشق الآن في «صندوق العزلة» الأميركي. هل يكون «المخرج» بنسخ تجارب سابقة؟ بداية، سوريا الآن ليست سوريا 2008 ولا لسوريا 1991. الآن، مدن تحت الركام. والاقتصاد منهار. بلاد مقسمة إلى ثلاث مناطق للنفوذ. فيها خمسة جيوش، الأميركي والروسي والتركي والإيراني والإسرائيلي. أيضاً، المنطقة العربية ليست ذاتها التي كانت قبل عقد أو ثلاثة عقود. أيضا، عالم اليوم غير عالم الأمس.

- «إشارة سلمية»

أول «إشارة سلمية» علنية جاءت من دمشق، كانت بعد توقيع الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي ثم الاتفاق البحريني - الإسرائيلي. على عكس موقف حليفها الرئيسي في طهران، لم تصدر دمشق أي بيان رسمي ضد الاتفاقين. التزمت الصمت. والصمت هنا موقف سياسي. بل إن الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي تزامن مع وصول شحنة من المساعدات الإنسانية الإماراتية إلى العاصمة السورية. في الواقع، هذه «الإشارة السلمية» السورية، تستند إلى تطور مفصلي حصل في منتصف العام 2018، عندما رعى الرئيسان دونالد ترمب وفلاديمير بوتين اتفاقا تضمن عودة قوات الحكومة السورية إلى جنوب البلاد والتخلي عن المعارضة، مقابل إبعاد إيران عن حدود الأردن والجولان وعودة «القوات الدولية لفك الاشتباك» إلى الفصل بين الجانبين السوري والإسرائيلي في الهضبة المحتلة. الترتيبات في الجولان أمنية وعسكرية بموجب اتفاق فك الاشتباك والقرار الدولي 338، كما قال بوتين، أي العودة إلى ترتيبات ما قبل 2011. لكن الحديث يجري الآن عن خطوة أكبر بين دمشق وتل أبيب، يجب أن تتضمن إجابات في ثلاثة عناصر: أولا، رعاية أميركية - روسية، إذ لم يعد ممكنا الاكتفاء بالوساطة الأميركية لأسباب عدة بينها الوجود الروسي في سوريا والعلاقة القوية بين موسكو وكل من تل أبيب ودمشق. ثانياً، الوجود الإيراني، ذلك أن هذا الملف هو نقطة تقاطع أميركية - روسية - إسرائيلية. سبق أن اُختبر في صفقة 2018 وسبق أن كان ملفاً رئيسياً في المفاوضات السورية - الإسرائيلية عندما انتقل اهتمام تل أبيب من إقناع دمشق بـ«التطبيع» و«علاقات السلم العادية» والتجارة والسفارات إلى تنازلات إقليمية تخص التخلي عن طهران و«حزب الله». لكن هل تستطيع/تريد دمشق التخلي حالياً عن تحالفها مع طهران المتوغلة في مفاصل سوريا؟ هل تستطيع روسيا عقد صفقة كهذه؟ هل الصفقة الكبرى تشمل جميع القوات الأجنبية، بما فيها الأميركية والتركية؟ وما هو الثمن السياسي الداخلي المطلوب من دمشق لترتيبات كهذه؟ ثالثاً، مستقبل الجولان. الرئيس ترمب كان أعلن دعم قرار إسرائيل بسط سيادتها على الجولان. لكن دمشق رفضت ذلك واعتبرت القرار «باطلاً». هل تقدم روسيا «حلا سحريا» يجمع بين السيادة والمصالح الجيوسياسية والترتيبات الأمنية؟ وما هي علاقة صفقة كهذه بنتائج الانتخابات الأميركية وأسئلة «الانتقال السلس» في البيت الأبيض؟

 

لافروف وجاويش أوغلو يتوافقان على ضرورة التهدئة في قره باغ

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين/11 تشرين الأول/2020

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف، ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، ناقشا الوضع في منطقة ناغورني قره باغ، الجيب الأرمني الواقع ضمن أراضي أذربيجان. وأفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء بأن الوزيرين أكدا مجددا ضرورة التنفيذ الصارم لجميع بنود البيان المشترك لوزراء خارجية روسيا وأرمينيا وأذربيجان، والذي تم تبنيه عقب محادثات موسكو يومي أمس وقبله. وجاء في البيان الروسي: «جرى تبادل للآراء بشأن الوضع في نزاع ناغورني قره باغ الذي نشأ نتيجة للمفاوضات الثلاثية في موسكو يومي التاسع والعاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، وضرورة التنفيذ الصارم لكل أحكام البيان المشترك لوزراء خارجية روسيا الاتحادية وجمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا، الصادر في العاشر من أكتوبر»، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. وكانت الاشتباكات قد تجددت بين قوات قره باغ وجيش أذربيجان في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي، وتمددت أحياناً إلى داخل أراضي أرمينيا التي تتهم تركيا بدعم الهجوم الأذربيجاني. ويسود الآن هدوء نسبي في ظل هدنة توصل إليها الأطراف المعنيون.

 

  تحليل: سياسة تركيا الخارجية «القتالية» تصل بها إلى طريق مسدود قريباً

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 تشرين الأول/2020

شرع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، منذ ما يقرب من عقدين، في سلسلة خطوات واسعة لتغيير مكانة أنقرة في العالم، غير أن هذه الأحلام تبدو، اليوم، بعيدة المنال أكثر من أي وقت مضى.

وحقق حلفاء إردوغان في مصر وسوريا بعد ثورات الربيع العربي الذي بدأ لأول مرة في ديسمبر (كانون الأول) 2010 مكاسب سياسية ضخمة، حتى بدا أن حلم إردوغان العثماني الجديد يتحقق، حسب تحليل نشره موقع شبكة «سي إن إن» الأميركية. لكن بعد مرور عقد من الزمان، أصبح حلفاء الرئيس التركي في المنطقة، وهم مجموعات تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، قوة متضائلة بشكل كبير. كما أصبح إردوغان، بخلاف معاقل الدعم الإقليمي لبلاده في قطر والصومال والحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها في ليبيا، مُثيراً لحفيظة عدد من القادة الإقليميين. كما أنه أثار حفيظة الدول الأوروبية، مثل فرنسا واليونان وقبرص، التي حاولت علانية احتواء نفوذ تركيا في شرق البحر المتوسط. وراكم من أزمات إردوغان تعثر الاقتصاد التركي وتفاقم الخسائر بسبب آثار «كورونا»، لتسهم كل العوامل السابقة في تقويض المشاريع التوسعية للرئيس التركي، والحد من قدرته على التخلص من عزلة تركيا المتزايدة. ويضيف التحليل أن مصر وإسرائيل وقبرص واليونان كثّفت التعاون الاستراتيجي في العديد من المبادرات، ولا سيما استخراج احتياطيات الغاز في شرق البحر المتوسط، وهو التعاون الذي جاء بنتائج عكسية على أنقرة.

كما دعمت فرنسا مبادرة شرق البحر المتوسط للطاقة بعدما عارضت حملة تركيا ضد المقاتلين الأكراد في سوريا ودعمها لحكومة طرابلس، ورفضت دعمها للحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها في ليبيا. كما ظهرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب داعمةً لخصوم تركيا بعدما حافظت إلى حد كبير على علاقة جيدة مع إردوغان، حيث قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنه «قلق للغاية» من تصرفات تركيا في شرق البحر المتوسط الشهر الماضي.

وأعلنت الولايات المتحدة أيضاً أنها ستتنازل عن حظر بيع الأسلحة المفروض على قبرص منذ عقود. من جانبه، قال سنان أولجن، المحلل التركي والباحث الزائر في مؤسسة «كارنيجي»، إن كل هذه التحولات لم تحدث بين عشية وضحاها، مؤكداً أن ذلك حدث نتيجة لسياسة أنقرة الخارجية الأكثر حزماً، وأكثر صراعاً وأكثر قتالية. وأضاف أولجن أنه يعتقد «أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على وجه الخصوص أساء إدارة العلاقة مع تركيا». وأوضح المحلل التركي أن موقف إردوغان من الصراع في أذربيجان وأرمينيا «يتماشى مع الخطاب التركي بشأن المعايير المزدوجة للمجتمع الدولي وعدم فاعلية المؤسسات المتعددة الأطراف». ويؤكد المحللون أن الظروف التي مكّنت إردوغان من إحداث ثورة في سياسة تركيا الخارجية خلال العقد الأول من حكم إردوغان تبخرت، وهي السنوات التي حقق خلالها نتائج اقتصادية ممتازة، مما عزز محاولته لتغيير السياسة الداخلية والخارجية. لكن الاقتصاد التركي اليوم بعيد كل البعد عن ذلك، وانعكس ذلك على خسائر كبيرة لحزب إردوغان في الانتخابات البلدية، والتي قد تمتد في النهاية إلى تراجع أنقرة عن الساحة الدولية.

  

مقتل رجل بالرصاص خلال احتجاجات في مدينة دنفر الأميركية

دنفر: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 تشرين الأول/2020

لقي رجل حتفه رمياً بالرصاص، أمس السبت، خلال احتجاجات متعارضة من قبل جماعات يسارية ويمينية في وسط مدينة دنفر الأميركية، واعتقلت الشرطة مشتبهاً به قالت إنه يعمل حارس أمن خاص. وقالت قناة «كي يو إس إيه» التلفزيونية التابعة لشبكة «إن بي سي نيوز»، على موقعها الإلكتروني، إن الرجل الذي اعتقل بسبب إطلاق النار كان حارس أمن تعاقدت معه القناة لحماية طاقمها. وقالت القناة، «اعتادت قناة (كي يو إس إيه)، منذ أشهر، على الاستعانة بالأمن الخاص لمرافقة الموظفين في الاحتجاجات». ووقع إطلاق النار في فناء بمتحف «دنفر للفنون»، خلال احتجاجات متعارضة لجماعات يسارية ويمينية. ولم يؤكد جو مونتويا رئيس التحقيقات بشرطة دنفر ما إذا كان المشتبه به يعمل في المحطة. ولم تحدد السلطات الضحية ولا مطلق النار المشتبه به. وقال مونتويا إن الشرطة حافظت على الفصل بين المجموعتين، ولم تحدث اعتقالات أخرى خلال المسيرتين المتناحرتين.

 

كورياً الشمالية تكشف عن صاروخ باليستي جديد عابر للقارات

سيول: «الشرق الأوسط»/11 تشرين الأول/2020

كشفت كوريا الشمالية عن صاروخ باليستي جديد عابر للقارات، وذلك خلال عرض عسكري لم يسبق له مثيل أقيم قبل الفجر في بيونغ يانغ أمس السبت وشهد عرض صواريخ طويلة المدى لأول مرة منذ عامين، بحسب ما أوردت وكالة {رويترز}. وقال محللون إن الصاروخ، الذي عُرض على متن مركبة نقل لها 11 محورا للعجلات، سيكون في حالة دخوله الخدمة أحد أكبر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المنقولة برا في العالم. وقالت ميليسا هانهام نائبة مدير منظمة (أوبن نيوكلير نتورك): «هذا الصاروخ وحش». كما كشف العرض عن الصاروخ هواسونج-15 وهو الصاروخ الأطول مدى الذي تختبره كوريا الشمالية ويبدو أنه صاروخ باليستي جديد يطلق من الغواصات. وقبيل العرض الذي أقيم للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمال الحاكم قال مسؤولون في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية قد يستخدم المناسبة للكشف عن «سلاح استراتيجي» جديد كما تعهد هذا العام.

ووصف مسؤول كبير بالإدارة الأميركية أمس السبت عرض الصاروخ الباليستي بأنه «مخيب للآمال» ودعا الحكومة إلى التفاوض لتحقيق نزع السلاح النووي بالكامل، بحسب ما أفادت {رويترز}. وشمل العرض الكشف عن صواريخ باليستية لأول مرة منذ أن بدأ كيم لقاء زعماء العالم ومنهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 2018. وقال كيم: «سنواصل بناء قوة دفاعنا الوطني والدفاع الذاتي للردع في الحرب»، لكنه تعهد ألا تستخدم القوة العسكرية للبلد على نحو استباقي. ولم يشر على نحو مباشر للولايات المتحدة أو محادثات نزع السلاح النووي المتوقفة في الوقت الراهن. وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية إن سلطة وأمن كوريا الشمالية يتوقفان على «القوات الاستراتيجية النووية الضخمة» التي ظهرت في العرض. وألقى كيم باللائمة على العقوبات الدولية والأعاصير وجائحة كورونا في منعه من الوفاء بتعهداته لتحقيق تقدم اقتصادي. وقال الخبراء إن الصاروخ الباليستي الجديد الأكبر حجما مصمم على الأرجح لحمل عدة رؤوس نووية، مما يسمح لها بمهاجمة المزيد من الأهداف وجعل الاعتراض أكثر صعوبة. وقال ماركوس جارلاوسكاس، ضابط المخابرات الأميركية السابق الذي كان مكلفا بملف كوريا الشمالية، إن الصاروخ الباليستي الجديد العابر للقارات يهدف على الأرجح إلى تبديد الشكوك حول قدرة كوريا الشمالية على ضرب الولايات المتحدة والتهديد الضمني بأنها تستعد لاختبار الصاروخ الأكبر. وأضاف «إذا كان بإمكان الصاروخ هواسونج-15 حمل رأس نووي ضخم جداً إلى أي مكان في الولايات المتحدة، فإن السؤال الطبيعي هو ما الذي يمكن أن يحمله هذا الصاروخ الأكبر؟». وشكر كيم، الذي بدا متأثرا في بعض الأحيان، الجيش للجهود التي بذلها في مواجهة سلسلة من الأعاصير الصيفية المدمرة والحيلولة دون تفشي فيروس كورونا في البلد المعزول. وعبر عن أمله في أن تتعاون كوريا الشمالية ونظيرتها الجنوبية مجددا عندما تنتهي أزمة جائحة كورونا. كما عبر عن امتنانه لعدم إصابة أي مواطن بمرض كوفيد-19 وهو الأمر الذي شككت فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من قبل. وكانت آخر مرة تبث فيها كوريا الشمالية عرضاً عسكرياً على الهواء مباشرة عبر شاشات التلفزيون في عام 2017، عندما عرضت العديد من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة.

   

10 نقاط خلافية بين دمشق وموسكو في «الملف السوري» تشمل مواعيد انتهاء الحرب وتفاهمات روسيا مع تركيا وأميركا... ووجود إيران وغارات إسرائيل

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط»/11 تشرين الأول/2020

هناك كثير من نقاط التقاطع بين موسكو ودمشق في «الملف السوري» خلال السنوات الخمس الماضية، لكن التصريحات العلنية المثبتة بوسائل إعلام رسمية في البلدين، في الأيام الأخيرة، تظهر فروقات تتأرجح بين كونها جوهرية أو شكلية، قد تصل أحياناً إلى وجود مقاربتين مختلفتين لقضايا أساسية في «الملف السوري» وتداخلاته الاستراتيجية، ما يطرح السؤال: إلى متى سيبقى الطرفان قادرين على ضبط إيقاعهما إزاءها. وهنا موقف الطرفين من 10 أمور:

- «نقطة التحول»

1- متى كانت «نقطة التحول» في الحرب؟ قال الرئيس السوري بشار الأسد لـ«وكالة نوفوستي» الروسية، قبل أيام: «هناك العديد من نقاط التحول التي يمكنني ذكرها، وليس نقطة واحدة. المنعطف الأول كان في عام 2013، عندما بدأنا بتحرير العديد من المناطق» قبل ظهور «داعش». وزاد: «إحدى النقاط الأخرى كانت مع قدوم الروس (في سبتمبر/ أيلول 2015)، وبدأنا معاً تحرير العديد من المناطق. في تلك المرحلة بعد قدوم الروس لدعم الجيش السوري، تمثلت نقطة التحول في تحرير الجزء الشرقي من حلب. وهنا بدأ تحرير مناطق أخرى».

من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في ذكرى تدخل جيش بلاده نهاية الشهر الماضي، إن القوات الروسية «نفَّذَت أكثر من 44 ألف طلعة قتالية وقتلت 133 ألف مسلح، بمن فيهم 4500 من روسيا ورابطة الدول المستقلة». وأوضح في مقال في «النجمة الحمراء» التابعة لوزارة الدفاع: «في 30 سبتمبر 2015 وافق مجلس الاتحاد على طلب رئيس الاتحاد الروسي باستخدام القوات المسلحة في سوريا. وكان هذا القرار جواباً على الخطاب الرسمي للقائد السوري بشار الأسد، ويتفق تماماً مع بنود اتفاقية الصداقة والتعاون». وأضاف: «في تلك المرحلة باتت الأوضاع في سوريا حرجة، وكان هناك خطر هزيمة الجيش السوري، وبالتالي انهيار سيادة الدولة. كان الإرهابيون يسيطرون على أكثر من 70 في المائة من الأراضي السورية، ويتقدمون في جميع الاتجاهات، ويزيحون القوات الحكومية من مواقعها».

- مدة الوجود وأسبابه

2- ما مدة الوجود الروسي؟ قال الأسد: «مدة الاتفاق بشأن قاعدة حميميم تشير إلى خطط طويلة الأجل للتعاون»، وزاد: «روسيا ليست بلداً صغيراً. إنها قوة عظمى، لذلك عليها واجبات، وهي مسؤولة عن العالم كله، وجزء من هذه المسؤولية وجودها السياسي والعسكري في مناطق مختلفة. إن القوات المسلحة الروسية مهمة لتحقيق التوازن في منطقتنا (...) وربما لن يحدث هذا ونحن لا نعرف ما الذي سيحدث، لذلك الوجود الروسي ضروري»، مشيراً إلى أن هناك حاجة لوجود القوات الروسية «في المدى الطويل، وليس فقط لمكافحة الإرهاب».

من جهته، قال شويغو: «قبل بداية العملية، أُنشئ سراً في قاعدة حميميم الجوية تشكيل من القوات المسلحة يتألف من 50 قطعة حربية معاصرة ومطورة (34 طائرة و16 مروحية)، كما وصلت وحدات عسكرية للدعم القتالي والعمليات الخاصة». وزاد: «تنفيذ تلك المهمة الأولية عملية فريدة، إذ فاجأ الكثيرين ظهورُ تشكيلٍ بهذه القوة، وعلى هذه المسافة البعيدة من الأراضي الروسية، وعن القواعد الرئيسية للجيش والأسطول الروسيين. تم نقل عشرات الآليات القتالية والخاصة ومئات الأفراد من العسكريين ومخزون هائل من الإمدادات خلال فترة وجيزة، على مسافة تتجاوز 2500 كلم».

وإلى جانب قاعدة حميميم التي تطلق منها روسيا ضربات جوية، تسيطر موسكو أيضاً على منشأة طرطوس البحرية بموجب اتفاق لمدة 49 سنة. كما بدأت إقامة قاعدة في القامشلي، وتنشر منظومات صواريخ «إس 300» و «إس 300 متطور» و«إس 400».

- الحرب والتفاهمات

3- هل انتهت الحرب؟ قال الأسد: «لا، بالتأكيد لا. طالما أنه يوجد إرهابيون يحتلون بعض مناطق بلادنا ويرتكبون مختلف أنواع الجرائم والاغتيالات والجرائم الأخرى، فإن الحرب لم تنته. وأعتقد أن مشغليهم حريصون على جعلها تستمر لوقت طويل». وكان وزير الخارجية سيرغي لافروف قال لقناة «العربية»، في مقابلة نُشِر نصها على موقع الخارجية الروسية في 21 سبتمبر: «عدتُ مؤخراً من دمشق (...). لا أعتقد أن هؤلاء الذين تحدثوا مع الرئيس الأسد، ومسؤولين آخرين في الدولة، يمكنهم القول إن حكومة سوريا تعول فقط على حل عسكري للنزاع. هذا ليس حقيقة. المواجهة العسكرية بين حكومة البلاد والمعارضة انتهت».

4- ما الموقف من التفاهم بين أنقرة وموسكو؟ قال الأسد: «الاتفاقات الروسية - التركية ليست فعالة. لو كان اتفاق موسكو وأنقرة فعالاً، لما اضطررنا إلى تنفيذ أعمال قتالية مؤخراً في العديد من مناطق حلب وإدلب، لأن النظام التركي كان عليه إقناع الإرهابيين بمغادرة المنطقة وتمكين الجيش السوري والحكومة والمؤسسات من السيطرة عليها، لكنهم لم يفعلوا ذلك».

من جهته، قال لافروف: «هناك مذكرة روسية - تركية لا تزال حيز التنفيذ بشكل كامل، وتم وقف الدوريات في طريق حلب - اللاذقية لدوافع أمنية، لأن تنظيم (هيئة تحرير الشام) يقوم هناك دوماً باستفزازات مسلحة، ويهاجم مواقع القوات الحكومية، كما يحاول مهاجمة قاعدة حميميم». وأضاف: «زملاؤنا الأتراك أكدوا التزامهم بمحاربة الإرهاب وفصل المعارضين الحقيقيين المستعدين للمفاوضات مع الحكومة عن الإرهابيين. لا ضرورة لشن الجيش السوري وحلفائه أي هجوم على إدلب. من الضروري فقط استهداف مواقع الإرهابيين والقضاء على بؤرتهم الوحيدة المتبقية».

- الحل في إدلب وشرق الفرات

5- ما الحل في إدلب وشرق الفرات؟ تحدث الأسد عن «إطلاق مقاومة شعبية لمواجهة الاحتلالين الأميركي والتركي». وكان قال في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي: «قلتُ دائماً إن المحتل لا يمكنه احتلال قطعة أرض دون وجود عملاء في ذلك البلد، لأنه سيكون من الصعب عليه العيش في بيئة معادية تماماً. الوجود الأميركي في سوريا سيولد مقاومة عسكرية ستكبد الأميركيين خسائر، وبالتالي ستجبرهم على الرحيل».

من جهته، قال لافروف إن «هناك نقطتين ساخنتين فقط»، وهما منطقة إدلب وأراضي شرق الفرات. وتابع: «تخضع أراضي إدلب لسيطرة تنظيم هيئة تحرير الشام (الواجهة الجديدة لجبهة النصرة)، لكن هذا المنطقة يجري تضييقها. يواصل زملاؤنا الأتراك، بناء على المذكرة الروسية - التركية، محاربة الإرهابيين، وفصل المعارضة المعتدلة عنهم. ونحن نؤيدهم في هذا الشأن، ولا تجري هناك أعمال قتالية بين الحكومة السورية والمعارضة». وكان لافروف قال في دمشق إن اتفاق إدلب «يسير نحو التطبيق، ورغم أن هذا يجري ببطء، لكن المهم أنه يُنفذ». ولفت إلى أن «مساحة الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة اتسعت بشكل ملحوظ منذ توقيع الاتفاق الروسي - التركي حول إدلب».

وتابع لافروف لـ«العربية»: «النقطة الساخنة الثانية، هي منطقة الجانب الشرقي لنهر الفرات، حيث يوجد الأميركيون بصور غير قانونية مع القوات الانفصالية، ويلعبون مع الأكراد بطريقة غير مسؤولة». وتنظم العلاقة بين الجيشين الروسي والأميركي في شرق الفرات، اتفاقية «منع الصدام» تتضمن التنسيق بينهما.

- إيران وإسرائيل

6- هل هناك وجود إيراني في سوريا؟ قال الأسد: «ليست لدينا قوات إيرانية. إنهم يدعمون سوريا، يرسلون الخبراء العسكريين ويعملون مع قواتنا على الأرض، ويوجدون مع الجيش السوري». وزاد: «قبل نحو عام، أخبر الأميركيون الروس لإقناع الإيرانيين بأنهم يجب أن يكونوا على مسافة 80 كلم من مرتفعات الجولان المحتلة من قبل الإسرائيليين، ورغم أنه لم يكن هناك جنود إيرانيون، فإن الإيرانيين كانوا مرنين جداً». وزاد أن قضية «الوجود الإيراني» بالنسبة للأميركيين هي «مجرد ذريعة لاحتلال الأراضي السورية ودعم الإرهابيين».

في بداية أغسطس (آب) 2018، نقلت وكالة أنباء «تاس» الروسية عن مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، قوله: «إن عناصر (حزب الله) والميليشيات التي تدعمها إيران قد انسحبوا جميعاً من هناك». وفي سبتمبر (أيلول) 2018، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف إنه تم «انسحاب جميع القوات الموالية لإيران وأسلحتها الثقيلة من مرتفعات الجولان إلى مسافة آمنة بالنسبة لإسرائيل، وهي 140 كلم». وأضاف: «انسحب من هذه المنطقة 1050 عسكرياً، و24 راجمة صواريخ ومنظومة صاروخية تكتيكية تعبوية، و145 وحدة من أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى».

وتلتزم روسيا الصمت إزاء الغارات الإسرائيلية على «مواقع إيرانية». ولم تشغل منظومات الصواريخ التي تملكها، في وقت تقدم أميركا دعماً لوجستياً لهذه الغارات بوسائل عدة، بينها عبر قاعدة التنف قرب الحدود العراقية - الأردنية. وقال كوناشينكوف: «بددت قيادة القوات الروسية في سوريا بناء على طلب إسرائيل مراراً مخاوف الجانب الإسرائيلي بشأن النقل المحتمل لطرف ثالث لما يسمى بنماذج (المنتوجات العسكرية الحساسة) التي سلمتها روسيا إلى سوريا».

- عملية جنيف

7- ما الموقف من الإصلاح الدستوري؟ قال الأسد: «غيرنا الدستور عام 2012. والآن نناقش الدستور في محادثات جنيف (...). في النهاية، فإن مفاوضات جنيف (التي ترعاها الأمم المتحدة لتنفيذ القرار الدولي 2254) هي عبارة عن لعبة سياسية، وهي ليست ما يركز عليه عموم السوريين، فالشعب السوري لا يفكر بالدستور، ولا أحد يتحدث عنه. اهتماماته تتعلق بالإصلاحات التي ينبغي علينا القيام بها، والسياسات التي نحن بحاجة لتغييرها لضمان تلبية احتياجاتهم، هذا ما نركز عليه حالياً».

من جهته، قال لافروف بعد لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو في 24 سبتمبر الماضي، إن «ترويكا» عملية آستانة هي «صاحبة مبادرة مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الذي تُوج ببيانات أعربت فيها الحكومة والمعارضة عن التزامهما بتشكيل اللجنة الدستورية وإصلاح دستوري». وتابع: «متابعتنا باستمرار وعن كثب لعمل اللجنة الدستورية بالتنسيق الوثيق مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسن، تعود بالنفع على القضية».

- الدستور والانتخابات

8- ما إيقاع الإصلاح الدستوري؟ نقل عن لافروف قوله إنه «ليس راضياً عن إيقاع عملية اللجنة». بينما قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي مع لافروف في دمشق 7 سبتمبر: «لا يوجد جدول زمني لإنجاز الدستور؛ فهو يحتل أهمية خاصة وقدسية شعبية ولا يمكن سلقه (صوغه بسرعة) أو إنجازه باللغط. هذا يجب أن يُنجز بما يحقق طموحات الشعب». وزاد: «الدستور القادم هو شأن ما يتوصل إليه أعضاء اللجنة الدستورية، إن كانوا يريدون تعجيل الدستور القديم أو إنتاج دستور جديد. في كلتا الحالتين سيتم عرضه للاستفتاء الشعبي».

في المقابل، تتفق دمشق وموسكو على ضرورة عدم وجود جدول زمني لعمل اللجنة الدستورية، بحيث تكون بملكية سورية. كما اتفقتا إزاء الانتخابات الرئاسية في منتصف العام المقبل. وقال المعلم: «طبعاً ستجري انتخابات رئاسية حرة ونزيهة (في موعدها)». وأضاف المعلم أنه لا علاقة لموضوع الدستور بالانتخابات الرئاسية. وأيَّد لافروف إجراء الانتخابات بموجب دستور 2012.

- الإدارة الكردية

9- ما الموقف من الأكراد و«الإدارة الذاتية» شرق الفرات؟ أكد لافروف في لقائه مع وفدين من «مجلس سوريا الديمقراطية»، برئاسة إلهام أحمد و«حزب الإرادة الشعبية»، بقيادة قدري جميل، بعد توقيع مذكرة تفاهم في موسكو بداية سبتمبر، على «استعداد بلاده لمواصلة العمل من أجل تهيئة ظروف ملائمة للتعايش المنسجم والتقدم لكل المكونات الدينية والعرقية في المجتمع السوري». كما أكد لافروف في دمشق أن «الوثيقة» التي لم تكن روسيا «طرفاً فيها»، ووقعت في موسكو «أكدت الالتزام بمبدأ وحدة وسيادة الأراضي السورية»، في حين قال المعلم رداً على هذا الاتفاق إن «أي اتفاق يتعارض مع الدستور السوري لا ندعمه». وكانت دمشق رفضت «مسودة روسية» للدستور تضمنت تأسيس «جمعية مناطق» يشارك فيها الأكراد. كما شجعت موسكو أكثر من مرة الحوار بين الأكراد والحكومة.

- الحوافز والعقوبات

10- ماذا عن العلاقات الاقتصادية والعقوبات؟ تتفق دمشق وموسكو في الموقف إزاء رفض العقوبات الأميركية والأوروبية، وتحميلها مسؤولية معاناة السوريين. كما تعارضان سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» على الثروات الطبيعية والنفط في شرق الفرات. وتأسست مجموعة من الشركات للالتفاف على العقوبات، وحصول شركات روسية على عقود لاستثمار النفط والغاز. لكن لا يزال التعاون الاقتصادي أدنى بكثير من التعاون العسكري والوجود الروسي. لذلك، قام نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف بزيارة الى دمشق في 7 سبتمبر لتعزيز التعاون. وقال بوريسوف إن الطرفين توصلا إلى اتفاقات لتأهيل 40 منشأة سورية والإعمار وتأهيل البنى التحتية للطاقة. وقال إن الطرفين ناقشا دفع «خريطة الطريق» لتطوير التعاون الاقتصادي الموقعة في عام 2018. لكن لم يجر توقيع الاتفاقات بين دمشق من جهة وموسكو، في وقت لا تزال فيه دمشق، التي تلعب على التوازن بين روسيا وإيران، تطمح بموسكو «السوفياتية» التي تقدم المساعدات الاقتصادية والدعم العسكري دون حساب مقابل امتيازات استراتيجية في سوريا. وقام وزير شؤون الرئاسة منصور عزام بزيارة موسكو في الأيام الماضية، لاستعجال توقيع «خريطة الطريق» في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، والحصول على قروض ومِنَح بقيمة تصل إلى ثلاثة مليارات دولار.

وهناك اعتقاد بأن موسكو لم تمدّ يد العون لدمشق لحل أزمة المحروقات والحبوب والمعيشة وإطفاء الحرائق، بانتظار اقتراب دمشق من مواقفها في الملفات السياسية... والحصول على تنازلات سيادية أكثر في المجالين العسكري والاقتصادي والاستراتيجي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أقطاب سلطة النهب يمنعون التدقيق الجنائي لإخفاء جرائمهم المالية

علي نور/المدن/12 تشرين الأول/2020

يشهد الأسبوع المقبل محطّة مفصليّة في مسار التدقيق الجنائي بأرقام مصرف لبنان المالية، بعدما توافق وفد شركة ألفاريز آند مرسال، المكلّفة إجراء التدقيق، مع اللجنة التي عيّنها الحاكم لمتابعة الملف، على تسليم المعلومات المطلوبة لإجراء التدقيق بحلول يوم الثلثاء.

عراقيل وأفخاخ

لكن عمليّاً، يبدو أن مسار التدقيق سيواجه بعقبات كثيرة، بعدما تبيّن أن مصرف لبنان أبدى تحفّظات كبيرة على تسليم الكثير من البيانات المطلوبة من الشركة، لأن ذلك يتعارض مع قانوني السريّة المصرفيّة والنقد والتسليف. علماً أنّ العقد الموقّع بين لبنان والشركة، يحصر مهمّتها في هذه المرحلة بإعداد لائحة أوليّة بالمعلومات المطلوبة، لتدرسها لاحقاً، وتقرّر إمكان إستكمال التدقيق من عدمه. ويمنح العقد الشركة خيار انسحابها من هذا المسار بأسره، إذا تبيّن لها أن المعلومات التي حصلت عليها من مصرف لبنان، غير كافية لإعداد تقرير قادر على تغطية "نطاق الخدمات" المطلوبة منها. أي أن مسار التدقيق جرى تفخيخه منذ البداية بكثير من الألغام: بتحويله بداية من تدقيق جنائي مكتمل العناصر، إلى تدقيق أوّلي محصور بدراسة عامة، للحكومة فيه خيار دخوله في مسارات أكثر تفصيلاً لاحقاً. لكن أهم تلك الألغام، والتي توقّعت "المدن" تسببها بعرقلة التدقيق في مقالات سابقة، هو المسارعة إلى توقيع العقد من دون تذليل العقبات القانونية المتعلّقة بالسريّة المصرفيّة وسريّة معلومات مصرف لبنان. والعقد ينص بصراحة على إجراء عمليّة التدقيق في إطار هذه القوانين، ومع إحترام القيود التي تفرضها. وبالفعل، ما أن بدأت الشركة اليوم مسار التدقيق، حتى ظهرت هذه الألغام في وجهها. بداية من العراقيل لجهة تزويدها بالمعلومات المطلوبة من مصرف لبنان. وهذا ما بات يهدد اليوم إمكان استكمال مسار التدقيق.

مشكلة "نطاق الخدمات"

نطاق الخدمات هو ببساطة مجموعة المهمّات المطلوبة من الشركة المدققة خلال المرحلة المقبلة، ونواحي عمل مصرف لبنان والمصارف التي ستقوم بتدقيقها. وقد حددها العقد الموقّع بين الشركة والدولة اللبنانيّة. واليوم، يبدو أن المشكلة التي بدأت تواجهها الشركة تكمن تحديداً في تعارض نطاق هذه الخدمات مع القيود القانونيّة من ناحية السريّة المصرفيّة، والتي بدأ مصرف لبنان يتذرّع بها لعرقلة تسليم الشركة المعلومات المطلوبة. لا بل يمكن القول أن بعض هذه المعلومات غير موجود أساساً بحوزة مصرف لبنان، أو أي جهة رسميّة في الوقت الحاضر. والحصول عليها يستلزم طلبها من المصارف التجاريّة مباشرة.

وينص العقد مثلاً على دراسة حركة الودائع في المصارف التجاريّة على مستوى عملائها، وتحديداً خلال فترة إجراء الهندسات الماليّة التي قام بها مصرف لبنان. وهذه المعلومات، بحسب مصادر مصرفيّة عدّة، غير متوفّرة بحوزة مصرف لبنان في الوقت الراهن. ومن المتوقّع أن لا يبادر المصرف المركزي إلى طلبها من المصارف، متذرعاً بأن أرصدة الحسابات المصرفيّة وحركتها، تدخل في نطاق السريّة المصرفيّة وفق القانون. يدخل ضمن نطاق الخدمات المطلوبة من الشركة، البحث عن احتمالات حصول شركات وهميّة أو مشبوهة على منافع معيّنة من هذه العمليات. وهذه مهمّة غير ممكنة اليوم، لأن هويّة الحسابات المصرفيّة التي حصلت على الفوائد التي عرضتها المصارف على عملائها في  حقبة الهندسات الماليّة، متعذّرة للأسباب نفسها. لذا يمكن تعداد مهمات كثيرة على الشركة إنجاها وفقاً للعقد، لكن تنفيذها فعلياً يرتبط بمعلومات لا يمكن الحصول عليها، كالتحقق من إمكان إساءة المصرف المركزي استعماله السيولة. ويتعذر القيام بذلك لأن المعلومات المتعلّقة بالتحويلات المصرفيّة إلى الخارج وهويّة المستفيدين منها، محميّة بموجبات السريّة المصرفيّة. ولهذا بدأ التجاذب مؤخّراً على خلفيّة طلب آلفاريز آند مرسال مجموعة كبيرة من المعلومات والبيانات المرتبطة بهذه المهمات المطلوبة منها. فرفض مصرف لبنان الإفصاح عنها أو تسليمها. وهذا قد يفعِّل حق الشركة في الاعتذار عن متابعة مهمّتها، إذا وجدت أن المعلومات والبيانات التي تسلمتها من مصرف لبنان لا تكفي لإتمام مهامها.

دور "المالية" الرمادي

وبصفتها الطرف المتعاقد مع الشركة، تمسك وزارة الماليّة بالعصا من منتصفها، في محاولة منها للتوفيق بين إصرار الشركة على الحصول على أبسط مقوّمات التدقيق الجنائي، وإصرار مصرف لبنان على التحفّظ عن قدر كبير من المعلومات المطلوبة لإنجاز هذا التدقيق. ولعلّ أولويّة الوزارة تكمن في تفادي سيناريو تنحّي الشركة عن متابعة مهمّتها. لأن هذه المسألة تعطي إشارة شديدة السلبيّة للأطراف الخارجيّة التي تتابع ملف التدقيق الجنائي، بوصفه شرط أساسي للحصول على أي دعم مالي. والجميع بات يعلم أن عقد التدقيق ليس فعلياً ولا مكتمل الأركان، بل هو مجرّد تدقيق أولي سيُبنى عليه لاحقاً اختيار مسائل معيّنة يمكن التوسّع في التحقيق بشأنها، في حال تذليل العقبات القانونيّة. وفي الحالات كلها، يمكن القول أن وزارة الماليّة تتحمّل أيضاً مسؤوليّة فشل هذا المسار في حال اختارت الشركة الاعتذار عن إتمام مهمّتها. فالوزارة كانت مسؤولة طوال الحقبة الماضية عن إعداد عقد التدقيق مع الشركة على هذا النحو، إضافة إلى إشرافها على مسار تنفيذه. والمتوقع ألا تعالج مشكلة العراقيل التي تواجه آلفاريز آند مرسال في القريب العاجل. فنوعيّة المعلومات التي تطلبها من مصرف لبنان ترتبط وثيقاً ببيانات ماليّة حسّاسة تخص أطراف نافذة في المنظومة السياسيّة في البلاد. ولهذا السبب تحديداً، تقف الشركة أمام خيارين: إما متابعة التدقيق وإنجاز التقرير الأولي، من دون تمكنها من الكشف عن الكثير من المعلومات المطلوبة لمعرفة مصير التحويلات الماليّة التي جرت خلال الفترة الماضية، أو الأرباح الاستثنائيّة الضخمة التي نتجت عن الهندسات الماليّة. أما خيار الشركة الثاني فهو أو الاعتذار والانسحاب من هذا المسار.

وبين هذين الخيارين، تضغط وزارة الماليّة في اتجاه الخيار الأوّل، لأنه يمنح السلطة السياسيّة شهادة "حسن سلوك" أمام المجتمع الدولي. وذلك بحصولها على تقرير التدقيق الأولي، بلا كشفه عما يحرج أقطاب السلطة من معلومات تخص التحويلات وأرباح الهندسات وغيرها من أسرار مالية تتعلق بالمرحلة الماضية.

هل تبقى الحقائق مخفيّة؟

في الحالتين - أي سواء تعثّر عمل ألفاريز آند مرسال، أم استمر وأنتج تقريراً لا يكشف شيئاً من أسرار المرحلة الماضية - يمكن القول إن مسار التدقيق الفعلي انتهى قبل أن يبدأ. وفي الحالتين أيضاً، سيكون على المعنيين العودة إلى مجلس النواب لتذليل العقبات القانونيّة التي تعيق هذا المسار. سواء كان ذلك للبناء على تقرير التدقيق الأولي والتوسّع فيه بعد إنجازه، أو لإعادة إطلاق المسار بشكل مدروس في حال قررت ألفاريز آند مرسال الاعتذار عن إتمام المهمّة. وقد يكون إتمام هذه المهمّة التشريعيّة مسألة معقّدة، نظراً إلى حرص كثيرين على إخفاء ما إرتكبوه في النظام المالي اللبناني، قبل الانهيار الحاصل وبعده. لكن الجميع أصبح على يقين من أن الحصول على أي دولار من المساعدات الدوليّة بات مستحيلاً، قبل إنجاز هذا النوع من التدقيق، ومعرفة خبايا عمليّات مصرف لبنان الاستثنائيّة وهندساته، والتحويلات التي جرت بعد تشرين الأول الماضي. في اختصار، ليس ملف التدقيق الجنائي مسألة محوريّة لأنه متصل بإحقاق الحق ومعرفة مصير أموال النظام المصرفي المنهوبة، بل لأن عدم انجاز هذا المسار، يعني حرمان لبنان من أي فرصة للحصول على التمويل الخارجي. وهذا يدخل البلاد في المجهول، بعدما أصبح هذا النوع من الدعم رهان الدولة الأخير اليوم. أما استمرار عرقلة هذا المسار، فلا يعني سوى تعميق هوّة الانهيار، بسبب إصرار البعض على إخفاء معالم جرائمهم الماليّة.

 

الحريري عارياً: لا تكليف ولا تأليف.. وبلا دعم دوليّ

منير الربيع/المدن/12 تشرين الأول/2020

لا تكليف ولا تأليف ولا مساعدات دولية. هذه اللاءات الثلاث يمكن استنتاجها من جملة معطيات ومعلومات أصبحت متوفرة في الكواليس السياسية. وهذا بعدما كان الرهان المحفّز على إعادة تحريك الملف الحكومي، وتحديد موعد الاستشارات النيابية، قد انطلق من تحديد موعد أول جلسة تفاوض بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود.

تموضع وخلافات

فبعض اللبنانيين اعتبر أن المفاوضات لا بد أن تفتح ثغرة في الجدار. وسارع كل من الأطراف السياسية اللبنانية إلى البحث عن موقع له، تماهياً مع المفاوضات التي قد تؤدي إلى تقديم مساعدات للبنان. لكن الأجواء الدولية تفيد أن ليس من جهة دولية مستعدة لتقديم المساعدة. فالولايات المتحدة الأميركية لن تقدم أي تنازل، لقاء موافقة لبنان على بدء المفاوضات. فغاية واشنطن الأولى من المفاوضات هي استخدامها لصالح دونالد ترامب في معركته الانتخابية. أما الحديث عن المساعدات فمؤجل إلى ما بعد الانتخابات، والتقدّم في عملية الترسيم وتقديم تنازلات متبادلة. وستؤسس المفاوضات للمزيد من الخلافات بين القوى السياسية اللبنانية، كما حصل في تعيين الوفد الفاوض: حماسة عون وباسيل لفكرة مشاركة شخصيات مدنية وديبلوماسية. ورفضه حزب الله القاطع لهذه المشاركة، خصوصاً مشاركة وزير الطاقة، أو مدير عام الوزارة، أو مدير مكتب وزير الخارجية. لأن ذلك يعني تمثيلاً سياسياً، تريده إسرائيل لإظهار المفاوضات خطوة دولة جديدة على طريق التطبيع أو اتفاق السلام. وضغط حزب الله على عون لتغيير تركيبة أعضاء الوفد. لكن عون لا يزال في مساحة آمنة، لأنه لم يطلق أي موقف علني بهذا الخصوص. ويمكن حصر التمثيل بالشخصيات العسكرية والتقنية فقط. لكن لا شك في أن هذه المسألة ستنعكس سلباً على علاقة الطرفين، في سياق مشكل مؤجل تراكمي الطابع. وهو سيتفاعل أكثر لدى الدخول في تفاصيل عملية التفاوض والترسيم، والتنازلات التي يمكن للبنان تقديمها، وتؤسس لمزيد من الخلافات بين عون وحزب الله.

حزب الله: مفاوضات بلا حكومة

أي حكومة ستشكل ستكون عرضة لمزيد من الضغوط والشروط والخلافات، إضافة إلى مواكبتها حرجاً سياسياً هائلاً على وقع مفاوضات ترسيم الحدود. ولذلك لا توقع بتقديم أي مساعدات للبنان. وهذه القراءة لا تنفصل عن قناعة غالبية لبنانية بأن حزب الله لا يريد تسهيل تشكيل الحكومة قبل موعد الانتخابات الأميركية ونتائجها. فحزب الله اكتفى ببيعه الأميركيين ورقة الموافقة على مفاوضات ترسيم الحدود. وهو لن يبيع ورقة الحكومة، وخصوصاً أن واشنطن غير مستعدة لشرائها حالياً. وما يدفع حزب الله إلى السماح بتشكيل الحكومة، هو أن تأليفها بشروطه. وحزب الله لا يزال على شروطه، متمسكاً بوزارة المال وتسمية الوزراء الشيعة واختيار حقائبهم، إلى مناقشة البيان الوزاري والخطة الإقتصادية مسبقاً. وهو مقيم على رفضه الالتزام بشروط صندوق النقد الدولي. فهل يقدر الحريري على تشكيل حكومة من هذا النوع؟ الأرجح لا. فهذه الشروط كلها تطيح معادلة تشكيل الحكومة.

لاحكومة حريرية بلا باسيل

أما الحريري فوضع نفسه في مكان حرج، سياسياً وحكومياً. فهو يسرّب أنه بدأ مشاوراته مع القوى للبحث عن فرص تشكيل الحكومة. لكن الجواب السريع الذي سيتلقاه هو: لماذا تطلق مشاورات سياسية، ومنعت مصطفى أديب من ذلك؟ وسيصطدم بالشروط التي ستتضح أكثر فأكثر، وقد تطيح بعملية التأليف.

والتيار العوني ليس في وارد القبول بمعادلة سعد الحريري في الحكومة وجبران باسيل خارجها. ولن يمنح التيار إياه الحريري شيكاً على بياض في عملية التشكيل، وستواجهه شروط كثيرة على الطريق.

ورطة الحريري

وقبل الوصول إلى البحث عن الدعم الدولي والتأليف، لا بد من السؤال عن مصير التكليف. فأي شخصية مرشحة لتولي رئاسة الحكومة، تكون ضعيفة جداً أمام مسألة التكليف، كي تحتفظ به وتبدأ مفاوضات التأليف. قد يستخدم الحريري ضعفه لنيل التكليف، فيتمسك به ليجعل موقعه أفضل في المفاوضات. وهذا لأن لا مهلة محددة تكبله لإنجاز تشكيلته. لكن مسألة التكليف اليوم مختلفة عنها في السياقات الطبيعية. لذا سيتم إلزام الحريري بشروط كثيرة، لينال أصوات الكتل، وخصوصاً أصوات نواب تكتل لبنان القوي، وحركة أمل والحزب التقدمي الإشتراكي. فيما تتمسك القوات بتشكيل حكومة اختصاصيين. وهل يقدر الحريري على تقديم الالتزامات المطلوبة منه لحزب الله والتيار العوني للحصول على أصواتهم؟ تشير المعطيات إلى صعوبة ذلك. وفي حال تمكنه من ذلك قد لا تكون المهلة الفاصلة عن موعد الاستشارات، كافية. وقد تندفع بعض القوى السياسية إلى المطالبة بتأجيل الاستشارات، بحثاً عن المزيد من التشاور لإنجاز التوافق.

 

سعد الحريري يخلع شماغه

زياد عيتاني/أساس ميديا/الإثنين 12 تشرين الأول 2020

من العوايد السعودية، أنّ الرجل عندما يدخل إلى مكتبه أو مصنعه ينزع عن رأسه "الشماغ" معلّقاً إياه في زاوية مخصّصة لذلك، أو واضعاً إياه على كرسي المكتب مباشراً عمله ليعود إلى ارتدائه عند نهاية العمل منصرفاً إلى منزله أو إلى المقهى للقاء الأحبة والأصدقاء. فالشماغ سمة أساس من صفات الانسان السعودي وهويته العربية. في مسعاه للعودة إلى السراي الحكومي، كما أعلن في إطلالته التلفزيونية الأخيرة، ينزع الرئيس سعد الحريري شماغه، مطلقاً مشاوراته السياسية مع القوى الأساسية القادرة على تسهيل عودته إلى السراي، أي الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل، ومعهما الرئيس ميشال عون وصهره جبران باسيل.

مشاورات سيد بيت الوسط ودائماً وفقاً لما أعلنه في تلك الإطلالة تقوم على ثلاث نقاط:

1- تشكيل الحكومة وفقاً لاتفاق الصنوبر أو ما عُرف بالمبادرة الفرنسية، أي حكومة من المستقلين الاختصاصيين لا وجود للأحزاب السياسية فيها.

2- منح حقيبة المالية للطائفة الشيعية لمرة واحدة وفقاً لمبادرته السابقة والتي وصفها بتجرّع السم.

3- إسقاط معادلة الرئيس ميشال عون القائمة على سعد وجبران في الحكومة أو الاثنان خارجها.

على خلفية هذه النقاط يطرح التساؤل: ماذا تغيّر كي يرضى الثنائي الشيعي ومعه الرئيس ميشال عون وصهره بهذه الشروط؟!..

في مسعاه للعودة إلى السراي الحكومي، ينزع الرئيس سعد الحريري شماغه، مطلقاً مشاوراته السياسية مع القوى الأساسية القادرة على تسهيل عودته إلى السراي

كلّ الوقائع تشير إلى أنّ لا شيء قد تغيّر، لا بل إنّ الثنائي يعتبر أنه قد حسّن من معطياته كثيراً في الأيام الأخيرة، وتحديداً عندما أعلن الرئيس نبيه بري عن اتفاق الإطار في ترسيم الحدود مع الحكومة الإسرائيلية، مع الإضاءة على مفردة "الحكومة الاسرائيلية"، كما جاء على لسان الرئيس بري للمرة الأولى.

ما يمكن تأكيده عبر تقاطع عدة مصادر أنّ الثنائي الشيعي لن يتنازل عن أيّ مكتسبات وعن أيّ مواقع، في لبنان أو خارج لبنان في العراق وسوريا واليمن. لذا، هو منفتح على التشاور مع الرئيس الحريري وفقاً للنقاط التالية:

1- الوزراء الشيعة تسميتهم من صلاحية الثنائي الشيعي بحقائبهم السيادي منها وغير السيادي.

2- المعادلة الثلاثية (جيش – شعب – مقاومة) ليست عرفاً ولا دستوراً، بل أعلى من كلّ ذلك، ولا بيان وزاري من دونها.

3- المبادرة الفرنسية تُقرأ وفقاً للترجمة التي أُنجزت في حارة حريك، وليس وفقاً لترجمة بيت الوسط في التشكيل والإصلاح وإعادة إعمار بيروت.

في المقابل، الرئيس ميشال عون وصهره يخوضان هذه المشاورات مراهنين على شروط الثنائي، ولا ضرورة للتمسّك بمعادلة "سعد وجبران" في الحكومة.

كلّ الوقائع تشير إلى أنّ لا شيء قد تغيّر، لا بل إنّ الثنائي يعتبر أنه قد حسّن من معطياته كثيراً في الأيام الأخيرة، وتحديداً عندما أعلن الرئيس نبيه بري عن اتفاق الإطار في ترسيم الحدود مع الحكومة الإسرائيلية

.. وفقاً لهذه المعطيات، فإن الرئيس الحريري أمام خيار بين أمرين: الأول، الخضوع لشروط الثنائي، واستنساخ حكومة بأفضل أحوالها تشبه حكومة حسان دياب المستقيلة. والثاني، الاعتذار عن التشكيل بعد التكليف أو عن التكليف برمته...

قد يكون الرئيس سعد الحريري بمبادرته، وهو المدرك لكلّ هذه الوقائع، يسعى لاستنساخ تجربة اعتذار مصطفى أديب التي لاقت ترحيباً وتأييداً في البيئة السنية، وهي ستمكّنه من المصالحة مع هذه البيئة، وتفتح له باب المصالحة مع البيئة العربية وتحديداً الخليجية. إلا أنّ المتابعين المتخصّصين في السياسة والتاريخ، يقولون إنّ "التاريخ لا يعيد نفسه" عكس ما هو متداول. فلا حكومة حسان دياب يمكن تكرارها، ولا نموذج مصطفى أديب باعتذاره سيسمح الخصوم به. وهو ما سيحوّل مبادرة الرئيس الحريري في حال فشلها إلى "دعسة ناقصة". وعليه، فإن النسخة الرابعة للرئيس الحريري لن تنزل إلى الأسواق لعيوب بنيوية.

يبقى السؤال في حال وصول مبادرة الرئيس سعد الحريري إلى الحائط المسدود، وانتهاء دوام العمل بها: هل سيتمكّن من العودة لارتداء شماغه أو سينصرف دون هذا الشماغ سافر الرأس.

هي مغامرة كبرى تماماً كمغامرة التسوية الرئاسية، الفشل فيها مصيبة كبرى.

 

أين تقف فرنسا من التطورات اللبنانية الأخيرة؟

فارس خشان/ النهار العربي/11 تشرين الأول/2020

محرّكات الرئاسة الفرنسية، بكل ما يختص بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، مُطفأة.

اقتراحها الأخير كان ما بادر إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الصنوبر في بيروت. خطوتها الأخيرة كانت المؤتمر الصحافي الذي عقده ماكرون وهاجم فيه الطبقة السياسية اللبنانية، موزّعاً على كل طرف فيها، ما يتحمّله من مسؤولية العرقلة، بحيث نال "الثنائي الشيعي"، بسبب إصراره على تسمية الوزراء الشيعة في الحكومة، النصيب الأوفر. ومنذ وضع ماكرون مبادرته، في عهدة اللبنانيين، لم يُحرّك ساكناً. إلتفت الى قضايا دولية أخرى تحتل الأولوية على جدول أعمال بلاده، مثل العلاقات المضطربة مع الصين وروسيا وتركيا وبيلاروسيا، لتعود فتأخذ الحرب الأرمينية-الأذربيجانية الحيّز الأوسع. وضع ماكرون الملف بكامله في عهدة وزارة الخارجية، في ظل إعادة هيكلة الوحدة الدبلوماسية في الإليزيه -لأسباب إدارية لا شأن لها مطلقاً بالملف اللبناني كما يتوهّم البعض- مع تعليمات واضحة: راقبوا القوى اللبنانية، فإن أظهرت، فعلاً وليس قولاً، أسفها على ما اقترفته بحق المبادرة الفرنسية، أبلغوني بالأمر. إن بقيت هذه القوى حيث هي في الدعم اللساني وفي العرقلة الميدانية، إحصروا اهتمامكم بتحقيق ما وعدت به اللبنانيين، لجهة الإستمرار في دعم إعادة إعمار بيروت ومرفئها، بعدما التدمير الذي لحق بها في الإنفجار المزدوج في الرابع من آب(أغسطس) الأخير.

ومنذ تلك الساعة، وفي المناسبات النادرة التي أُثير فيها الموضوع اللبناني، كانت الأدبيات الفرنسية واضحة: مبادرتنا على الطاولة، فإن ساروا بها فعلوا خيراً لبلادهم، وإن لم يسيروا بها فليتحمّلوا مسؤولية رمي بلادهم في الجحيم، وذلك أمام الناس وأمام المجتمع الدولي.

ومنذ تلك الساعة أيضاً، لم تبق قوة سياسية رئيسة إلّا أن أعلنت تمسكّها بالمبادرة الفرنسية. لكنّ ذلك لم يحرّك سكون قصر الإليزيه، لأنّ المسؤولين عن المتابعة، عندما دخلوا الى التفاصيل، وجدوا أنّ هذه القوى لا تزال واقفة عند نقاط العرقلة. كلّ يريد أن يأخذ المبادرة في اتجاه مصالحه وطموحاته و"رؤاه".

"الثنائي الشيعي" يحتل المرتبة الأولى في هذا السياق. الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله كان واضحاً جداً، في إطلالته السياسية الأخيرة: "نحن من نسمّي وزراءنا. لن نسمح لأحد أن يأتي لنا بشخص هو شيعي على الورق".

الرئيس سعد الحريري لا يزال يحتل المرتبة الثانية. يعرف أنّ ترشيح نفسه لترؤس "حكومة المهمة" التي تقترحها المبادرة الفرنسية من شأنه أن يخلق ألف مشكلة ومشكلة، ويعيد الواقع الحكومي في البلاد، ولو بطريقة مموّهة، إلى ما كانت عليه قبل 17 تشرين أول(أكتوبر) 2019، كما أنّ الحريري يُدرك أنّه لم يكن مقبولاً لترؤس "حكومة المهمة" عند انطلاق المبادرة في قصر الصنوبر، فـ"حلفاؤه" رفضوا ذلك في ظل غياب أي دعم له، سواء من السعودية أو الولايات المتحدة، كما أنّ "التيار الوطني الحر" كان واضحاً في تأكيده أنّه إذا عاد الحريري لن يخرج هو من الحكومة. يتفهّم الإليزيه معادلة الحريري التي تقوم على قاعدة مفادها ان "زعيم بيت الوسط" يتساوى، بما يملكه من مشروعية وشرعية سنيّة، مع رئيسي الجمهورية ومجلس النواب ميشال عون ونبيه برّي، ولكن الواقع لا يساعد الحريري على تطبيق معادلته هذه، لذلك طلب منه ماكرون أن يكون، في مرحلة "حكومة المهمة"، صانع الملك.

يحق للحريري أن يشعر بالإجحاف، ولكنّ الواقعية السياسية طالما ارتكزت إلى الإجحاف، كما هي الحال بالنسبة الى سلاح "حزب الله" المسكوت عنه وعن أدواره، وتناسي مطلب اعتقال محكوم عليه بجرم إرهابي كبير، بسبب قوة حُماته، والمساهمة بإيصال رئيس جمهورية يفتقد بشكل كامل الى صفات الحَكَم، والمساهمة في الانتخابات النيابية بتضخيم حجم من نعرف أنّه خصم، على حساب من كان قد أثبت أنّه حليف، وغير ذلك الكثير الكثير.

وخلافاً لكل التسريبات الإعلامية، فإنّ قصر الإليزيه، لم يتفاعل إيجاباً مع اقتراح رفعه الرئيس نجيب ميقاتي، أي تشكيل حكومة تكنو-سياسية، لأنّ هذا الإقتراح الذي يدخل الطبقة السياسية الى الحكومة من خلال "وزراء دولة"، لا يتماشى مع روحية المبادرة الفرنسية التي تريد لحكومة المهمة أن تكون مختلفة، كليّاً عن كل الحكومات التي أوصلت لبنان الى ما وصل إليه، وأن تكون أيضاً، نقطة التقاء بين الطبقة السياسية المتمسكة بدورها، من جهة وبين "الحراك الشعبي" المتمسك بوجوب التخلّص منها، من جهة أخرى. إذن، الرئاسة الفرنسية لن تتدخل في تشكيل الحكومة في ظل المعطيات الراهنة. هذه مسؤولية الطبقة السياسية اللبنانية، فإذا اعتقدت بأنّ لديها مخارج يمكن أن تقودها الى تنفيذ جدول الأعمال المتفق عليه، لجهة الإصلاحات الملحّة، كما لجهة جذب الدعم العربي والدولي، فلتسِر بهذه المخارج، على الرغم من أنّ ماكرون لا يعتقد، في ضوء ما لديه من معطيات دقيقة، بجدواها. بالنسبة لباريس، إنّ جوهر الموضوع واضح وضوح الشمس. تريد أن يأكل اللبنانيون عنباً لا أن يقتل لهم أيّ كان الناطور. في هذا الوقت، ثمة اقتراح وضعه مخضرمون في الحقل العام، وصل الى عدد من المسؤولين اللبنانيين، من شأنه أن يوفّق بين "هواجس" الطبقة السياسية على اختلافها، من جهة وبين المبادرة الفرنسية بكامل بنودها، من جهة أخرى. يقوم الإقتراح على أن يتم تشكيل "حكومة مهمة"، وفق ما جرى الاتفاق عليه في قصر الصنوبر، على أن تشكّل القوى السياسية ما يشبه "هيئة الإنقاذ الوطني". ويشير الإقتراح الى أن "حكومة المهمة" تعمل من أجل تنفيذ البرنامج الإصلاحي الوطني، في حين تضمن القوى السياسية أدوارها في "الهيئة" التي تنكب، بما لها من وزن وتأثير، على معالجة المواضيع التي تهمها في السياسة والأمن وخلافها.

لكن هذا الإقتراح ينام في الجوارير.

وسبق أن نام الإقتراح الذي قدّمه الرئيس نجيب ميقاتي، مؤخّراً، لسنوات في الجوارير، وحين جرى سحبه كان وقته قد فات. ويُخشى أن يلقى الإقتراح الأخير الذي يزاوج بين "تطلعات" القوى السياسية وبين مندرجات "المبادرة الفرنسية" المصير نفسه، أي أن يتمّ تقديمه يوم تكون الظروف قد تجاوزته. ثمة شعور من المرارة في باريس. لقد فعل الرئيس إيمانويل ماكرون ما اعتبرته الإدارة الأميركية تحديّاً لخطة "الضغط الأقصى" التي تطبقها ضد إيران وملحقاتها في المنطقة، وعقد اجتماعين مع ممثل "حزب الله" وأصرّ على فصل الجناح السياسي عن الجناح العسكري للحزب، ولكن لم يحصد سوى الخيبة، فلغة "العصا" كانت أجدى من لغة "الجزرة"، إذ إنّ الحزب أسقط تحفظاته، بالتزامن مع إسقاط المبادرة الفرنسية، عن بدء المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، بوساطة أميركية، لترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

لقد "تمرّد" حيث أخذ، و"رضخ" حيث دفع. "خيّب" من أعطاه، و"أرضى" من أخذ منه. وشعور المرارة هذا يسحب نفسه على غالبية اللاعبين السياسيين الآخرين الذين أدخلوا فرنسا من الباب، وأخرجوها من الشبّاك. وعليه، فإنّ فرنسا ستعيد الملف اللبناني الى مساره التقليدي.

في وقت قريب، ستكون في اجتماع تعقده "المجموعة الدولية لدعم لبنان" حيث البعد الإصلاحي لا ينفصل عن البعد السياسي، فخلاص لبنان، وفق هذه المجموعة، يوازن بين تنفيذ الإصلاحات من خلال حكومة موثوق بها، وبين تنفيذ لبنان للقرارات الدولية ومن بينها القرار 1559، كما لتعهداته السابقة ومن بينها "إعلان بعبدا". والقرار 1559 و"إعلان بعبدا" يعاديهما "حزب الله" وتهملهما، من أجل إرضائه، الطبقة السياسية اللبنانية. وأرجأت باريس، بالإتفاق مع "الأمم المتحدة" الاجتماع الثاني للدول الداعمة للبنان الى يوم لم يُحدّد، بعد، في شهر تشرين ثاني(نوفمبر) المقبل من أجل الإنتقال الى المرحلة الثانية الهادفة الى توفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار مرفأ بيروت وكل ما دمّره انفجار المرفأ في الرابع من آب( أغسطس) الأخير.

وكان الاجتماع الأوّل قد انعقد، بعد أربعة أيّام، على انفجار المرفأ وجمع مساعدات تصل الى مائتين وخمسين مليون دولار أميركي. ويُعتقد بأنّ هذا الاجتماع قد أرجئ لما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري في الثالث من تشرين ثاني (نوفمبر) المقبل.

وفي الإنتظار، فإنّ لبنان معلّق على خشبة وجميع من فيه يقترع على ثوبه.

 

هل يعود سعد الحريري لرئاسة الحكومة؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91208/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%b9%d9%88%d8%af-%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3/

وسط الركام والفراغ السياسي والأزمتين الاقتصادية والصحية المستحكمتين في لبنان، فجّر رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري، بالأمس، {قنبلة} سياسية حقيقية عندما كشف في مقابلة حوارية تلفزيونية طويلة أنه {مرشح طبيعي} لرئاسة الحكومة.

في ظروف {طبيعية} كلام من هذا النوع {طبيعي} أيضاً. كيف لا وهو زعيم أكبر كتلة نيابية {سنّية} وفق المعايير الطائفية المعمول بها في لبنان. ثم أنه – حتى الآن، على الأقل – يحظى بدعم أربعة من رؤساء الحكومات السابقين (هو أحدهم) الذين يمثّلون المسلمين السنّة على أعلى مستويات التمثيل السياسي الطائفي دستورياً وميثاقياً.

ولكن ما يستوقف المحلل السياسي الجاد هو ما الذي تغيّر من المعطيات يا تُرى حتى تحوّل رأي سعد الحريري، الزاهد في السلطة، عندما استقال مع حكومته تجاوباً مع انتفاضة الشارع في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؟

في الواقع حصلت ثلاثة أمور مهمة جداً، بالتوازي مع الانهيار المالي والاقتصادي السريع، بما في ذلك السقوط الحر لسعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي.

الأول، هو أنه بعد استقالة الحريري وحكومته {التوافقية}، التي شلها انعدام التوافق والإمعان في التطاول على فكرة الدولة وروح الدستور والوفاق الوطني، ذهب الشعار الثوري الساذج {كلّن يعني كلّن} (كلّهم يعني كلّهم) أدراج الرياح... إذ لم تسقط {الانتفاضة} إلا الضلع الأضعف في {ثلاثي الحكم}، أي رئيس الحكومة السنّي في حين لم يكتف الضلعان الآخران، أي رئيس الجمهوري المسيحي ورئيس البرلمان الشيعي – المدعومان بقوة من حزب الله، قوة الأمر الواقع في البلاد – بتثبيت موقعيهما... بل عمدا أيضاً إلى فرض رئيس حكومة سنّي من خطهما السياسي.

والثاني، هو جائحة {كوفيد-19} التي ضربت لبنان، كما ضربت العالم أجمع في مطلع العام 2020. إلا أن الفارق هنا كان مفاقمة الجائحة وتداعياتها هشاشة الوضع المعيشي اللبناني. وكان تأثير الجائحة قاتلاً للقطاع السياحي وغيره من قطاعات الخدمات، وذا تأثير كارثي على التحويلات المالية والاستثمارات من العالم العربي، خصوصاً، ومن باقي دول العالم بصفة عامة.

والثالث، يوم 4 أغسطس (آب) الماضي، وهو التفجير (أو التفجيرات) في مرفأ بيروت، الذي قتل نحو 200 شخص وجرح حوالي 5 آلاف، ودمّر نحو نصف مباني العاصمة ملحقاً خسائر في العقارات فقط قدّرها بما يقارب 5 مليارات دولار أو يزيد. {كارثة مرفأ بيروت} هذه عجّلت في نهاية {حكومة سلطة الأمر الواقع} الالتفافية على الشعب اللبناني و{انتفاضته}.

وهكذا، كان لا بد من مبادرة ما مع تسارع الانهيار والاستعصاء في بلد جريح مفلس، بلا حكومة، ولا ثقة مالية، وجيوش من المواطنين الحالمين بالهجرة... في منطقة هي أصلاً على مفترق طرق سياسي وأمني، تنام وتصحو في أجواء سنة انتخابية أميركية بكل تأثيراتها الدولية.

وفعلاً، في ظل انشغال واشنطن دونالد ترمب في مواجهة {كوفيد-19} وآثاره الاقتصادية في الداخل الأميركي، و{نشاطها} الشرق أوسطي المتسارع في المسارين الإسرائيلي والإيراني، اللذين هما الأشد تأثيراً على لبنان، جاءت المبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شخصياً.

لم يكتف الرجل بزيارة واحد إلى لبنان، بل قام بزيارتين، حاملاً ما اعتبره مسوّدة لتسوية تقوم على تشكيل {حكومة مهمة} تقيل البلاد من عثرتها وتضعها على السكة السليمة، مع الافتراض {البريء} بأن يتحقق ذلك بمعزل عن {شطارة} الطبقة السياسية التي هي أساس كوارث لبنان، أقله منذ وضعت {الحرب اللبنانية}أوزارها عام 1990.

أكثر من هذا، ولأسباب تفصيلية ما زالت غير واضحة المعالم والتفاصيل، واكبت مهمة الرئيس الفرنسي متابعة عبر مسؤولين كبيرين في وزارة الخارجية الأميركية هما ديفيد هايل وديفيد شينكر. وجاءت هذه على وقع الاختراقات التي حققتها واشنطن على صعيد فتح باب العلاقات الدبلوماسية خليجياً مع إسرائيل.

كما نعرف، فتحت مبادرة ماكرون ثغرة في جدار الأزمة عندما كُلّف السفير اللبناني لدى ألمانيا مصطفى أديب، بتزكية من رؤساء الوزراء السابقين لتشكيل {حكومة المهمة} غير السياسية. ولكن، بما أن في لبنان شياطين كثيرة - في التفاصيل وغير التفاصيل - تمكنت قوى الأمر الواقع، الممسكة بقرار الحرب والسلم، وبالتالي، الحكم، من إفشال مهمة أديب عبر إصرارها على شروط طائفية وسياسية لها تفرغ المبادرة الفرنسية من جوهرها، وتحولها إلى مهزلة. وكما يفعل أي شخص يحترم نفسه، قرّر أديب الاعتذار وحزم حقائبه عائداً إلى برلين.

كانت هذه التجربة المؤسفة سقوطاً لمقاربات تلامس قشرة الأزمة، وتتذاكى في الهروب من مواجهة بيت الداء.

لقد تجاهل الرئيس الفرنسي، كما يتجاهل البعض في واشنطن، الحقيقة الأساسية إزاء ما يعاني منه لبنان اليوم. ولئن كان ولا يزال صحيحاً أن أصل الخلافات اللبنانية – اللبنانية داخلي، فإن هذه الخلافات كانت تخبو ثم تندلع بتأثير مؤثرات وتدخلات إقليمية.

نعم، جوهر النزاعات اللبنانية داخلي، بل هو طائفي عشائري في المقام الأول. غير أن {التقية السياسية} التي أجادتها العشائر والطوائف لقرون سمحت لها بالتوافق على {هدنات} طويلة، قبل أن تنزع إحدى العشائر الطائفية إلى استغلال اختلال في الظروف الإقليمية ... من أجل تحقيق الغلبة لها داخل الكيان. وحقاً، سقطت كل {الهدنات} بين هذه العشائر بسبب الاختلالات الإقليمية والحسابات الدولية. وها نحن اليوم أمام اختلال كبير زرع وجوده في لبنان عبر تأسيسه {دولة داخل الدولة}.

ماكرون، الذي يعتبر نظام إيران في الشرق الأوسط واقعاً ينبغي التعايش معه، يؤمن أيضاً بأن ميليشيا حزب الله ممثل مكوّن لبناني أساسي لا يصح تجاوزه. ومن ثم، أغفل العلاقة العضوية بين {النظام}و{الحزب}، ومشروعهما المشترك على امتداد المنطقة.

من جانبه، إذا كان الرئيس الحريري مقتنعاً بأن الحل هو ما رأه ماكرون، فهل يتوقّع من الذين خدعوا ماكرون، وسبق لهم أن خذلوه غير مرة، سيصدقونه القول والفعل؟

ألم يقل، صراحةً، خلال مقابلته أن {البعض يستعمل فائض القوة لفرض معادلات على اللبنانيين والشعب يرفضها ... وأن في البلد مشروعين: الأول يحمله حزب الله وحركة أمل مرتبط بالخارج، وهناك مشروع يريد أن يخرج البلد من الأزمة ويحرّره من الأحزاب ويشدّد على أن المواطن اللبناني أولاً...}؟

سؤالان يستحقان إجابتين واضحتين!

 

ترسيم الحدود: طبخة بحص

د. توفيق هندي/11 تشرين الأول/2020

من الواضح أن ليس لعون في نهاية المطاف إلا الخضوع لإملاءات حزب الله في إدارة مفاوضات الترسيم بعد أن تعدى هذا الأخير على الصلاحيات الدستورية لرئاسة الجمهورية (المادة 52) التي تحدد بشكل واضح أن رئيس الجمهورية يقوم بالمفاوضات الخارجية ويوقع عليها ثم يحيلها على مجلس الوزراء ومجلس النواب لقبواها أو رفضها أو تعديلها. ف"تفنكة" إتفاق الإطار هي سرقة موصوفة لصلاحيات رئاسة الجمهورية بمباركة عون وسكوته عن الأمر. وحزب الله كمن يفاوض نيابة عن عون، ثم يرمي عليه مسؤولية ما قرره هو لتنفيذه تقنيا".

وقد فاوض حزب الله إسرائيل عبر الوسيط الأميركي من خلال بري الذي لعب دور ناقل الرسائل ذهابا" وإيابا" بين حزب الله وإسرائيل.

هذا الواقع يدلل أن مفاوضات الترسيم هي مفاوضات إسرائيلية-إيرانية مموهة من جهة الجمهورية الإسلامية في إيران بعدة طبقات من السواتر (المفاوضين الإفتراضيين)، وآخرهم عون الذي يدار ولا يدير المفاوضات "التقنية" بأصغر تفاصيلها بالشكل والمضمون.

لا حاجة بعد ذلك أن نبرهن أن لا دولة في لبنان، أن "الدويلة" إبتلعت الدولة كاملة، وأن لبنان واقع تحت الإحتلال الإيراني، وأن القوى السياسية التي تتعاطى مع الوضع وكأن الدولة موجودة هي واهمة أو خاطئة أو متواطئة أو تعطي الأولوية لما تراه مصالحها الذاتية في السلطة غير آبهة بمصلحة لبنان الوطنية ومصلحة اللبنانانين الإقتصادية والمالية والمعيشية وإن تحججت بأنها تدافع عن الوطن وعن الشعب...

اللافة أننا لم نلحظ دفاعا" حقيقيا" عن الدستور من قبل من يتنطح بالتمسك به من الطبقة السياسية المارقة.

في مطلق الأحوال، واهم من يأمل من وصول مفاوضات الترسيم إلى خواتيمها. ممنوع على لبنان أن يستفيد من غازه وهو رازح تحت الإحتلال الإيراني المقنع، علما" أن لبنان تأخر جدا" في إستخراج غازه وأن الطلب على الغاز قد تدنى نتيجة إنكماش الإقتصاد العالمي بسبب جائحة كورونا وأن عملية تسويق غازه باتت صعبة في ظل تطبيع إسرائيل مع بعض الدول العربية ومؤخرا" مع دول خليجية (والحبل على الجرار) والإتفاقات الغازية في الحوض الأبيض المتوسط التي تربط المصدر الشرق أوسطي مع المستورد الأوروبي.

أما حزب الله، فهو يريد من خلال هذه المفاوضات أن يتقي شر الضربات الإسرائيلية في هذه المرحلة الحساسة ويتقي شر العقوبات الأميركية عليه وعلى حلفائه أو بالأصح التابعين له. إنه يدرك أن هذه المفاوضات طبخة بحص يريد منها أيضا" أن يستخلص اللبنانيين أن إسرائيل تريد أرض لبنان مياهه وغازه، وبالتالي أن تحرير كامل التراب الفلسطيني عبر المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد لحماية لبنان وإن تحررت مزارع شبعة وتلال كفرشوبا والقسم اللبناني من بلدة الغجر. هذا ما يكفي لتبرير حيازته على سلاحه وإكمال مسيرته الإلاهية على حساب لبنان الكيان والدولة وعلى حساب اللبنانيين.

نص المادة 52 من الدستور: يتولى رئيس الجمهورية المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وإبرامها بالإتفاق مع رئيس الحكومة. ولا تصبح مبرمة إلا بعد موافقة مجلس الوزراء. وتطلع الحكومة مجلس النواب عليها حينما تمكنها من ذلك مصلحة البلاد وسلامة الدولة. أما المعاهدات التي تنطوي على شروط تتعلق بمالية الدولة والمعاهدات التجارية وسائر المعاهدات التي لا يجوز فسخها سنة فسنة، فلا يمكن إبرامها إلا بعد موافقة مجلس النواب.

 

روسيا  و " إسرائيل" والشرق الأوسط

توفيق شومان/11 تشرين الأول/2020

ليس من السهل التسليم المطلق بما أورده رئيس الوزراء اللبناني الأسبق حسين العويني ، في محاضرة تحت عنوان " خواطر سياسي " ألقاها في ابريل / نيسان عام 1955 ، عن حوار دار بين الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت في " مؤتمر يالطا ـ 1945" ، حين قال ستالين لروزفلت : " أنا صهيوني من ناحية المبدأ " ، فرد عليه روزفلت : " وأنا كذلك".

هذا الحوار ، وبحسب العويني ، كشفت عنه وثائق وزارة الخارجية الأميركية في السابع عشر من مارس / آذار 1955 ، أي قبل شهر من إلقاء المحاضرة ، مستعيدا بذلك ، مواقف الإتحاد  السوفياتي والإعتراف المبكر بإسرائيل ، والمستعجل بإنفعال مدهش تبني قرار تقسيم فلسطين .

ذاك البوح الذي أسره ستالين لنظيره الأميركي ، يمكن أن نجد توضيحاته وتفصيلاته في حوار أجرته قناة " روسيا اليوم " بتاريخ 28ـ 12ـ 2013 ، مع آناتولي غروميكو ، نجل المندوب السوفييتي إلى مجلس الأمن الدولي في أربعينيات القرن العشرين  ، ووزير الخارجية السوفييتية بعد حين ، إذ يقول أناتولي غروميكو عن والده : " إنه كان يتعاطف كثيرا مع اليهود لأنهم شجعان ، و شاهد بأم عينه كيف تمت إبادتهم في الحرب العالمية الثانية " .

 وشبيه ما قاله نجل  غروميكو قاله الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين  عام 2020 أثناء مراسم إزاحة الستار عن نصب " شمعة لينينغراد " المقام في القدس المحتلة  ( موقع  " روسيا اليوم " 23 ـ 1ـ2020 ) ، إذ قال  بوتين : " تعطي إسرائيل أهمية بالغة للحفاظ على حقيقة إسهام الاتحاد السوفيتي في الإنتصار على النازية ، وهي تشعر، شأنها شأن روسيا ، بالقلق والإمتعاض من محاولات إنكار الهولوكوست  وتبرئة القتلة والمجرمين ، وهذه الصفحات  هي الصفحات الأكثر  سوادا وخزيا  في التاريخ الحديث ،  نحن نحزن لجميع ضحابا النازية بمن فيهم  ملايين 6 ملايين يهودي هلكوا في الغيتوهات ومعسكرات الموت، وقتلوا بطريقة وحشية و40% منهم هم مواطنو الإتحاد السوفيتي السابق " .

هذه الشهادات تعيد إلى الذاكرة السياسية مسألتين في غاية الأهمية ، الأولى مرتبطة بخطاب اندريه غرميكو في الرابع عشر من مايو / أيار 1947، حيث قال : " إن ممثلي الدول العربية يزعمون أن قرار تقسيم فلسطين غير منصف وغير عادل ولكن وجهة النظر العربية غير منصفة، لأن للشعب اليهودي حقا وثيقا في فلسطين "، وأما المسألة الثانية فتتمثل بخطاب رئيس مجلس الوزراء السوفييتي الكسي كوسيغين في الأمم المتحدة في 19 يونيو / حزيران1967 ، أي بعد أيام معدودات من حرب الأيام الستة ، حيث قال : " لكل شعب الحق في تأسيس دولته الوطنية المستقلة ، وحددنا من هنا بالذات موقفنا من اسرائيل كدولة وصوتنا عام 1947 إلى جانب قرار هيئة الأمم المتحدة وأقام الإتحاد السوفييتي بعد ذلك علاقاته الدبلوماسية مع اسرائيل اهتداء منه بهذا الموقف ".

ذاك الموقف السوفييتي  ، يصفه  المفكر الفلسطيني  صلاح الدباغ " ب "الغموض " ، في  دراسة استشرافية مبكرة  له  بعنوان " الإتحاد السوفييتي وقضية فلسطين " ، صادرة عام 1968  عن مركز" الأبحاث " التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية  في بيروت ، إذ لا يجد الكاتب مبررا للإتحاد السوفييتي بعدم الإعتراف بمنظمة التحرير حتى ذلك التاريخ ، بل إن الرئيس ياسر عرفات ، اضطر أن يبقى منتظرا ووحيدا ، لمهلة محددة ، في الطائرة التي أقلته إلى موسكو بمعية الرئيس جمال عبد الناصر عام 1968،لأن القادة السوفييت رفضوا استقباله كممثل للشعب الفلسطيني.

 ما سبق قوله ، يستقدم أربعة مواقف سوفييتية تفيض بالأسئلة والتساؤلات حيال القضية الفلسطينية :

ـ 1: الأول : حين رفض الإتحاد السوفييتي مقترحا أميركيا في مارس / آذار 1948 بإعادة النظر بقرار تقسيم فلسطين قبل تنفيذه ، فعلل السوفييت رفضهم بأن الولايات المتحدة تعمل على" تحطيم " قرار التقسيم لأنها تقدم مصالحها النفطية على حساب " التسوية العادلة "، على ما جاء في كتاب نورهان الشيخ " موقف الإتحاد السوفييتي وروسيا من الوحدة العربية " ، الصادر عن مركز " دراسات الوحدة العربية " في بيروت 2013.

ـ 2: الحملة السياسية الشعواء التي قادها الإتحاد السوفييتي في مجلس الأمن الدولي عام 1948 ضد الجيوش العربية التي دخلت فلسطين ، واتهامها بممارسة العمل العدواني ضد اسرائيل ، وذهبت الكتلة السوفييتية لاحقا ، إلى تزويد الإسرائيليين بالأعتدة والسلاح ، الأمر الذي أدى إلى التوسع الإسرائيلي إلى خارج حدود التقسيم كما ورد في " الموسوعة الفلسطينية " .

ـ 3: إسقاط الإتحاد السوفييتي لمشروعين : مشروع المقاطعة الإقتصادية العربية لإسرائيل بين الأعوام 1953ـ 1956 والذي أجهضه السوفييت بمعادلة " النفط السوفييتي مقابل الحمضيات الإسرائيلية " ، وإسقاط مشروع الدعوة لسحب الإعتراف بإسرائيل ، الذي ناقشه مؤتمر تضامن الشعوب الأفروـ آسيوي ـ أميركي اللاتيني المنعقد في العاصة الكوبية هافانا في يناير/ كانون الثاني 1966.

ـ 4 : الرهان على القادة الإسرائيليين ذوي النزعة اليسارية ـ الإشتراكية ، وأغلبهم من جذور روسية وبولندية ، مما يحول دون انزياح اسرائيل نحو المحور الغربي على ما يقول آنا تولي غروميكو في حواره المسبوق ذكره  مع قناة " روسيا اليوم " حول اعتقاد ستالين بأن اعترافه  بإسرائيل سيجعلها تتعامل مع الإتحاد السوفياتي ، وهذا الرهان على ما يبدو ما زال قائما ، إنما مع تبدل أدوات الرهان ، من ذوي النزعة اليسارية إلى الناطقين باللغة الروسية ، فحين يقول الرئيس فلاديمير بوتين إن " إسرائيل إحدى الدول الناطقة باللغة الروسية  يكون الحديث عن علاقة خاصة بين روسيا وإسرائيل أمرا بديهيا " مثلما  أوردت  وقالت صحيفة " الأخبار" اللبنانية (23ـ3ـ2010).

إن هذه الإستعادة التاريخية لقواعد  السياسة الخارجية السوفييتية حيال القضية الفلسطينية ، تدفع نحو البحث عن متغيرات بين السياسة الخارجية لموسكو في المرحلة السوفييتية الراحلة وبين سياستها في المرحلة الروسية الراهنة ، وعلى ما تظهر نتائج المقارنة بين مرحلتين مختلفتين ، أن ثباتا ما انفك قائما بين السياستين ، وقد رثه الرئيس فلاديمير بوتين عن أسلافه السوفييت ، وهو يقوم على مجموعة من العوامل أهمها :

ـ إن موسكو تعتبر اسرائيل من ثوابت الأمر الواقع ، وبأنها " منتوج شرعي لمطلب تاريخي شرعي "، كما ردد اكثر من مرة وزير الخارجية السوفييتية الأسبق اندريه غروميكو ، وكما قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسية الحالي ( وكالة " سبوتنيك" الروسية ـ 11ـ 2 ـ 2019 ) ، بأن أمن اسرائيل يحظى بالأولوية لدى موسكو ، وهذا الدور الروسي في الحفاظ  على الأمن الإسرائيلي مرده بحسب ما قاله الرئيس  فلاديمير بوتين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى " أن روسيا كانت شريكة في إقامة إسرائيل " مثلما ورد في نشرة " فلسطين اليوم "  في الثامن والعشرين من شباط / فبراير 2019.

وإلى جانب "الثابت الشرعي " ، ثمة حرص روسي على عدم الصدام بإسرائيل ، مهما كانت الأسباب ، ففي تاريخ "الإحتكاك " الناري بين موسكو وتل أبيب أكثر من شاهد وواقعة ، من ضمنها إسقاط الطائرات الحربية الإسرائيلية لخمس طائرات مقاتلة سوفييتية في الثلاثين من يوليو / تموز 1970 على الجبهة المصرية ، وقُتل في هذه المواجهة الطيارون فلاديمير جورافليف، ونيكولاي يوريتشينكو، ويفغيني ياكوفلييف ، على ما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية (19 ـ 1ـ 2016) ، فيما مجلة " الأمن والدفاع العربي " ( 27 ـ 4 ـ 2018 ) تنقل عن المؤرخ الإسرائيلي شلومو آلوني قوله إن هذه الطائرات أسقطها الإسرائيليون بعد خطة استدراج محكمة للطائرات السوفييتية ، ومع ذلك لم تقرع موسكو النفير ولم تسع إلى المواجهة ، وهذا هو السياق نفسه الذي سارت موسكو عليه إثر إسقاط طائرة " اليوشن 20 " الروسية  في الأجواء السورية في سبتمبر / أيلول عام 2018 ، إذ تباينت العلاقات بين تل وأبيب وموسكو وسرعان ما عمل الطرفان على تسوية التباين وإعادة ترتيب العلاقات الثنائية وإلى حدود فاضت بها عملية الترتيب بعناصر جديدة ومستجدة دفعت الرئيس بوتين إلى الإسهام بإنجاح بنيامين نتنياهو بالإنتخابات العامة في ابريل  / نيسان 2019 ، من خلال تسليمه رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل ، قبل أربعة أيام من العملية الإنتخابية .

وهذا الحرص الروسي على إعادة إنعاش العلاقة مع اسرائيل بعد كل كبوة أو سقطة ، يمكن التقاط شواهد منه في مجموعة عصية على الحصر في سجل العلاقات الروسية ـ الإسرائيلية ، ففي العام 1953، انفجرت شحنة ناسفة في مبنى المفوضية السوفييتية في تل أبيب ، فاحتجت موسكو على الأحكام المخففة بحق المتهمين ، فقطعت علاقتها مع إسرائيل ثم اعادتها في السنة نفسها ، وأثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ، سحبت موسكو سفيرها من تل أبيب لتعيده بعد أشهر ، وفي العام 1957، اعتقلت السلطات السوفييتية ، الياهو هازان ، الملحق بالسفارة الإسرائيلية في موسكو بتهمة التجسس ثم أطلقت سراحه ، وهذا ما جرى مع السكرتير الثاني في السفارة الإسرائيلية في موسكو أيضا في عام 1966، واعتبرته شخصا غير مرغوب به .

ومن خلال هذه الوقائع والشواهد ، يمكن القول إن تباينا أو تعقيدا في منظومة العلاقات الروسية ـ الإسرائيلية ، تفترض قراءته كنتوء طارىء على هذه المنظومة ، وليس مدخلا يؤشر نحو انعطافة عنها ، فالأركان العامة للسياسة الخارجية الروسية في الشرق الأوسط ، لا يرتكز أي منها على اعتبار إسرائيل عدوة ، ومثلما كانت السياسة السوفييتية غير معنية بإستعادة الأراضي العربية المحتلة عام 1967، فالسياسة الروسية الراهنة غير معنية هي أيضا بإستعادة هذه الأراضي ، وإذا كان الخطاب السوفييتي نهض تقليديا على مقولة الأمن والسلم الدوليين ، وبالتالي عدم الصدام المباشر مع الولايات المتحدة ، فإن السياسة الروسية الحالية لا تخرج عن السياق القديم نفسه ، فلا حارب السوفييت مع العرب في حرب الخامس من يونيو / حزيران 1967، ولا أخذهم الإنفعال للدفاع عن المقاومة الفلسطينية إبان الإجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 ، وفي حين أن الدخول الروسي المباشر في الأزمة السورية عام 2015 ، أنتج تحولا ميدانيا غير مسبوق في مسارات هذه الأزمة ، فإن موسكو ابتعدت عن الصدام مع الولايات المتحدة ، وحرصت على تنظيم شبكة المصالح مع كل من تركيا وإسرائيل ، ليبقى البحث عن تنظيم قواعد العلاقة والمصالح مع ايران خاضعا ومفتوحا على ظروفه ومكوناته الخاصة.

وإذ تبدو روسيا في هذه الآونة صديقة لكل الأطراف في المنطقة ، ويجتمع تحت مظلة صداقتها ، أضداد ومتنافرون ، من تركيا إلى سوريا وإسرائيل ، ومن إيران إلى السعودية ، حيث يتسع قطار الصداقة الروسي للجميع ، فإن السؤال الذي يعقب هذه الفسيفساء في علاقات روسيا الإقليمية يتمحور حول قدرة الرئيس فلاديمير بوتين في حياكة هذا النسيج غير المنسجم بين أصدقائه الإقليميين ؟ .

لعل الإجابة عن هذا السؤال ، تكمن في إجادة الرئيس بوتين مبدأ " القبض " على المخاوف الأمنية لأصدقائه ، فإسرائيل تخشى على مصالحها الأمنية العليا ، فيفتح بوتين الطريق لها في سوريا ضربا وقصفا ، والدولة السورية بحاجة إلى درع دولي للحماية ، فيوفر لها الرئيس الروسي هذا الدرع ، وإيران بحاجة الى صديق عابر للقارات للحفاظ على حضور إقليمي يوسع مجالها الأمني والإستراتيجي ، فيتقدم بوتين نحوها صديقا لدودا ، وتركيا التي دخلت علاقاتها منذ حوالي عقد في مرحلة قلقة مع الولايات المتحدة ، وباتت نصف شريك مع واشنطن ، يكمل معها بوتين نصف الشراكة المفقودة ، والسعودية المرتابة من إيران يقدم لها بوتين مفتاح الطمأنينة بتوسيع العلاقات معها ، وكذلك يجيد بوتين مراقبة أسهم العلاقات السعودية ـ الأميركية ، وحركة صعودها وهبوطها ، فيلتقط نبضها وإيقاعها فيمد يده لتصافح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحرارة غير منتظرة ، مستغلا عزوف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن ذلك في ظل تداعيات عاصفة مقتل الكاتب جمال خاشقجي ، على هامش قمة العشرين في الأرجنتين في آواخر نوفمبر / تشرين الثاني 2018 .

من هذه الوقائع ، يمكن الوصول إلى محاولة أولية لفهم سياسة الرئيس بوتين في الشرق الأوسط ، فهي امتداد في بعض وجوهها لما خطه وصاغه الأسلاف السوفييت لناحية الثوابت في العلاقة مع اسرائيل وضمان أمنها ، ومن ناحية ثانية عدم الإنخراط في الحروب الناشبة بين دول المنطقة ، و من ناحية ثالثة تحاشي الصدام المباشر مع الولايات المتحدة اعتمادا على المبدأ السوفييتي القائل بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين ، وأما الجديد والمختلف عن الحقبة السوفييتية ، فيتمثل بعدم رزوح السياسة الخارجية الروسية لأثقال أيديولوجية ولا لصراع المحاور ، وانتهاج معادلة التعاقد الثنائي بين روسيا وهذه الدولة الإقليمية أو تلك ، وفقا لقواعد علاقات الصداقة الإستراتيجية وليس الأحلاف الإستراتيجية ، مع الإشارة إلى أن قواعد هذه العلاقات خاضعة لعقيدة براغماتية صرفة ، فهي تلبي المصالح العليا للدولة الروسية الطامحة إلى العودة قطبا دوليا ، وتحافظ  على الحد الأعلى لمصالح اسرائيل الأمنية ، وتراعي بالحد الأدنى المصالح الأمنية لأصدقاء  روسيا الآخرين .

 

لا كرامة مع الفقر

منى فياض/الحرة/11 تشرين الأول/2020

كتابة تاريخ الفقر تعني كتابة تاريخ البشر غير المرئيين

"الفقر، أسوأ أشكال العنف" ـ غاندي

كتابة تاريخ الفقر تعني كتابة تاريخ البشر غير المرئيين أو الذين "لا صوت لهم" إلا كمجرد آثار عابرة تركها عنهم غير الفقراء.

تاريخيا لم يعرف للفقراء حضور أو صوت. ظلوا طويلا شخوصا خرساء. بشر غير مرئيين. وكلما عدنا في الزمن إلى الوراء، كلما تضاءلت المصادر التي تناولتهم. انتظروا بتواضع على عتبة التاريخ حتى مطالع القرن الماضي قبل أن يتم التعرف عليهم، لكن بشروط.

لم يكن التاريخ ينقل لنا سوى سير وحكايات الملوك والأمراء والحكام وأبطال المعارك العسكرية؛ سواء في لهوهم أو في عنفهم. لم يذكر الفقراء إلا في معرض الشفقة وطلب الإحسان. وغالبا ما صوّروا كمصدر للفوضى وإثارة الشغب، فهم العوام والدهماء والرعاع والسفلة والغوغاء والسواد والهمج... هم على أقل تقدير، مصدر خوف وحذر. قد نعثر على آثارهم في الأدب وفي الكتب الدينية طبعا. لكننا سنجدهم الأكثر تواجدا في الترسانة القضائية القانونية والقمعية التي وضعت خصيصا لاحتواء هذه الفئة الخطرة. أما كأفراد فالتجاهل التام.

هم موضوع الإحسان على خلفية دينية، كتعبير عن العلاقة الاجتماعية بين مسيطرين ومسيطر عليهم: الأُوَل يكفّرون عن ذنوبهم بواسطته، والآخرون، يبدو عوزهم نفسه العقاب المسبق، فيلعب دور التكفير عن ذنوبهم. من هنا يصبح للفقير نوع من موقع أو لنقل وظيفة اجتماعية. فينظر الرجل العادي إلى الفقير كظهور إلهي يمتحنه. من هنا كانت الكنائس والأديرة والمؤسسات الخيرية في الغرب، مثلها مثل المؤسسات الخيرية الإسلامية، تقدم إعانات للفقراء والمسنين، ومساعدة: المسكين والسائل والمحروم والعاجز بواسطة الإحسان والصدقة والإنفاق في سبيل الله والزكاة.

لكن ما هو الفقر؟ في الفرنسية نسقط في الفقر كما في حفرة ونهوي في العوز كما في الظلمات. في العربية كما في الفرنسية، فَقَرَ حفرة أي حفرها، فقُر الرجل: أي كسر فقار ظهره. فقر الخرز أي ثقبه. وفي الحالين نجد معنى السقوط والتدهور والانحلال وانكسار الظهر.

غالبا ما يكون الفقر مسؤولية صاحبه أو قدره. يصبح عندها كعاهة طبيعية لا يمكن الاعتراض على وجودها! وهذا ما يتوجب معالجته، إبطال فكرة الاستسلام أمام حالة الفقر. إنها مسؤولية الدولة وسياساتها والمجتمع والحروب والمجاعات والكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية المنتجة الأساسية له.

لم تظهر بوادر دولة الرعاية سوى بعد الأزمة الاقتصادية التي عصفت في أوروبا عام 1929، فعمدت البلدان الأوروبية إلى استحداث أنظمة الضمان الاجتماعي

حالة الفقر وضعية يخضع لها الفقير. وهي حالة دائمة أو آنية. حالة ضعف وتبعية وتواضع، تتميز بالحرمان من الموارد وحرمان من المال والسلطة والنفوذ والعلم وشرف المحتد، أو القوة الجسدية أو القدرات العقلية أو الحرية. وذلك بحسب الحقب والمجتمعات. الفقر مهين للكرامة الشخصية ويتضمن كل المستبعدين من المجتمع المعتبر "سويا". لم تظهر بوادر دولة الرعاية سوى بعد الأزمة الاقتصادية التي عصفت في أوروبا عام 1929، فعمدت البلدان الأوروبية إلى استحداث أنظمة الضمان الاجتماعي. وظهرت في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وزارة للتأمينات الوطنية ووزارة للمعاشات التقاعدية ومجالس مساعدة وطنية.

تميز القرن العشرين بالنصوص العالمية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان. من بينها الحق بتكوين أسرة والحق بحماية الحياة الأسرية. لكن هذا التطور لم يعبر عن نفسه على مستوى الواقع بشكل أتوماتيكي. ظلت الأسر الفقيرة منبوذة على هامش المجتمع ومعتبرة كغير مؤهلة. أدّت تطور النظرة إلى الحقوق الأساسية للإنسان الى ولادة اليوم العالمي للقضاء على الفقر في 17 أكتوبر من عام 1987.

الفقر مهين للكرامة الشخصية ويتضمن كل المستبعدين من المجتمع المعتبر "سويا"

لكن أكثر ما يميز الفقر مباشرة هو صفة النسبية. درجة الحرمان المفروضة تقاس بطرق مختلفة: إما مقارنة بمستوى الحد الأدنى لعيش الفرد أو مقارنة بالمستوى المتوسط لشروط العيش وللبيئة ومتوسط مستوى النمو الاقتصادي والاجتماعي ومؤخرا التكنولوجي. يحدد عموما في لحظة معينة ومكان معين. ففي لبنان تعمم الفقر مؤخرا، بسبب الانهيار الاقتصادي وسياسات الفساد، وطال، بحسب تقارير البنك الدولي، نصف الشعب اللبناني وهو مرشح للتفاقم.

في العام 2019 سجل تقرير التنمية البشرية تقدما ملحوظا في الحد من أشكال الحرمان الشديد، فقد أفلت من براثن الجوع والمرض والفقر في أنحاء العالم عدد غير مسبوق من الناس الذين قفزوا فوق الحد الأدنى لمعيشة الكفاف. لكن جائحة كورونا أعادت عقارب الساعة إلى الوراء. صار الفقر يهدد المجتمعات النامية بجدية. وستتفاقم مستويات التفاوتات غير المقبولة، التي كان قد أشار تقرير البنك الدولي للعام 2018، بوجود أكثر من 1.9 مليار شخص، أو 26.2 في المئة من سكان العالم يعيشون على أقل من 3.20 دولار للفرد في اليوم حتى عام 2015.

أما تقرير التنمية البشرية للعام 2019 فيشير أن هناك 600 مليون شخص لا يزالون يعيشون في فقر مدقع بسبب الدخل، ويقفز الرقم ليصل إلى 3.1 مليار بمقياس دليل الفقر المتعدد الأبعاد. ولا يزال حوالي 262 مليون طفل خارج المدارس الابتدائية أو الثانوية. وينبغي هنا لفت النظر إلى أن نسبة لا تستهان بها في الدول العربية التي تعاني من عنف الحروب.

المطلوب معالجة الفقر الذي يؤثر سلبا على مستوى البلدان التنموي ونجاحها، بوضع سياسات، تربوية واجتماعية وضريبية للتخفيف من الفقر واللامساوة

هناك الآن شكل جديد من عدم المساواة. فرغم التقارب النسبي في الإمكانات الأساسية، أي غذاء وتعليم وصحة، لدينا تفاوت كبير على صعيد الإمكانات المعززة التي تطال الحصول على الخدمات الصحية الجيدة على جميع المستويات ـ خدمات التعليم الجيدة جدا على جميع المستويات ـ الحصول بفعالية على التكنولوجيات المتوفرة حاليا، المناعة تجاه الصدمات الجديدة غير المعروفة، ولدينا مثل: فيروس كورونا.

في العالم العربي لا يزال الفقر المدقع من أعلى المستويات.

ثم أن الموقف من العنف يشجع على انتهاك الكرامات في المنطقة العربية، لأن المعايير الاجتماعية والثقافية تتقبل العنف وتعتبره سلوكا طبيعيا "فالسلاح زينة الرجال". وفاقمته النزاعات والصراعات السياسية. فيتفاقم العنف الاجتماعي وقبول السيطرة الذكورية على النساء والأطفال، تحت عنوان "التأديب". والخطير في ذلك أن هذه الممارسات مقبولة نسبيا من الضحايا.

الفقر من الأسباب الكبرى لحركة التاريخ

اعتبر كارل ماركس أشهر الاشتراكيين، أن تاريخ الإنسان هو تاريخ الصراع بين من يملك في مقابل من لا يملك. أي بين الأغنياء والفقراء. يذهب البعض للاعتقاد أن الرسالات السماوية ثورات فقراء أو مضطهدين سياســيا واجتــماعيا. كما يعتبر البعض أن دراسة التاريخ تظهر الفقر كأحد الأسباب الكبرى التي حركت الثورات في المجتمعات. لكن الفقر المدقع يسحق الإنسان ويستعبده. المطلوب معالجة الفقر الذي يؤثر سلبا على مستوى البلدان التنموي ونجاحها، بوضع سياسات، تربوية واجتماعية وضريبية للتخفيف من الفقر واللامساوة. طرح البروفسور أمارتيا صن، منذ 40 عاما ما يبدو غاية مبدأ التنمية البشرية، سؤال بسيط: المساواة في ماذا؟ وأجاب: المساواة في الأمور التي تهمنا كي نبني المستقبل الذي نتوق إليه.

 

في اليوم العالمي للصحة النفسية... نحن لسنا بخير!

ليلي جرجس/ النهار/11 تشرين الأول/2020

صدمات متتالية اختبرها ال#لبنانيون منذ سنين طويلة وحتى يومنا هذا، ذكريات وفصول الحرب التي رسخت في أذهاننا بقيت في اللاوعي نتناقلها من جيل إلى جيل بطريقة أو بHخرى. المصالحة مع هذه #الصدمات ليست بالمهمة السهلة، الخوف والقلق، مشاهد تتكرر أمامنا، يصعب التخلّص من كل التجارب القاسية التي مررنا بها، ومع ذلك يُشهد للبناني صموده وحبه للحياة ونهوضه من جديد. آخر فصول القساوة كان انفجار بيروت والفاجعة التي عصفت بالآلاف، عادت الحرب إلى الذاكرة ومعها عادت ذكريات كنا نظن أننا دفناها منذ زمن. كيف يتصالح اللبناني مع الصدمات وكيف يمكن الخروج من دوامة #اضطراب ما بعد الصدمة والمصالحة مع هذه الفاجعة؟

في هذه السطور مقابلة مع الطبيب النفسي في جامعة ستنافورد الأميركية وجامعة Berkeley ومؤلف كتب البرفيسور الياس أبو جودة.

* مرّ اللبنانيون بصدمات عديدة ابتداءً من الحرب الأهلية مروراً بالحروب الاسرائيلية والوصاية... وصولاً إلى انفجار بيروت، كيف يقيّم الطب النفسي تداعيات هذه الصدمات على الشعب اللبناني؟

يعتبر لبنان بمثابة حقل تجارب في السياسة والاقتصاد وكذلك في علم النفس. لم يمرّ شعب آخر بالظروف الصعبة التي مرّ بها الشعب اللبناني وما عايشه من فظائع ابتداءً من حرب الفنادق وحرب التحرير وحرب الإلغاء والاجتياح وصولاً إلى انفجار بيروت في 4 آب لم يعايشه أي شعب آخر. وإذا أردنا فهم اضطرابات ما بعد الصدمة يمكن عادة النظر إلى الأبحاث التي أجريت، لكن هذه الأبحاث لا تُشبه وضع لبنان من ناحية الفظاعة والتراكمات.

أبحاث كثيرة أجريت بعد حرب فيتنام وبعد حرب الخليج مثلاً، ولكن ظروف اجراء هذه الأبحاث أسهل بكثير مقارنة بالوضع في لبنان.

تختلف الصدمات بين شعب وآخر إذاً، ولكن ما مرّ به الشعب اللبناني مختلف ويُشكّل نموذجاً جديداً في تاريخ علم اضطرابات ما بعد الصدمة وفي تاريخ البشرية. لذلك الأبحاث لا تنطبق كلياً على هذا النموذج.

وبرغم من ذلك، يعتبر الشعب اللبناني من أكثر الشعوب التي برهنت عن الصمود والاستمرارية والمقاومة. صحيح أن لبنان عاش صدمات كثيرة تفوق صدمات باقي الشعوب، إلا أن ذلك يسلط الضوء أيضاً على قدرته على تخطي هذه الصدمات وعلى الصمود والاستمرارية والنهوض. وضع لبنان إذاً مزيد من درجة الفظاعة ومن ناحية القدرة على تخطي الفظاعة أيضاً.

* متى يمكن القول إن الأعراض التي ترافق اللبناني هي نتيجة اضطراب ما بعد الصدمة ومتى تتخطى ردة الفعل الطبيعية إلى حالة نفسية تتطلب متابعة طبية- نفسية؟

تندرج بعض الأعراض في خانة اضطراب ما بعد الصدمة مثل الكوابيس بعد التعرض لصدمة كبيرة وتجنب أي مكان أو حديث أو ذكرى عن الصدمة. وكيف قد يعيش الشخص من جديد كل الخوف والتوتر والمشاعر التي شعر بها في تلك اللحظة والشعور بالذنب. وهذه الأعراض تكون متوقعة وطبيعية ضمن حدود ومهلة معينة، أما في حال طالت هذه الأعراض لفترة زمنية أطول أو أصبحت تُسبب مشاكل وعراقيل في حياة الشخص المهنية أو الشخصية أو الدراسية، عندها نُطلق عليها اسم اضطراب. وبالتالي يمكن الحديث عن العلاج النفسي.

 * لطالما شدد علم النفس على فكرة انتقال المشاعر والمخاوف باللاوعي من جيل إلى جيل، اليوم عشنا جميعنا الخوف والقلق ورهبة الموت، فما الذي قد ننقله للأجيال القادمة؟ وكيف يمكن أن نتصالح مع هذه المآسي والهواجس حتى لا يكرر التاريخ نفسه؟

كان #جيل الحرب يردد "تنذكر و ما تنعاد"، اليوم نشعر أن التاريخ يُعيد نفسه. الجروح القديمة عادت تنزف بعد أن ظننا أنها التأمت.

أما الجيل الجديد وضعه مغاير و مختلف، لديه في اللاوعي خطوط تماس معينة نتيجة سماعه قصص الحرب ومشاهدته بعض الصور أو خسارة أحد افراد عائلته أو بيوت تدمرت في الحرب أو التهجير. إذاً هذه الحرب ليست غريبة كلياً عنه، ولكن في الوقت نفسه لم يختبر تجربة شبيهة لانفجار 4 آب . لذلك إن الانفجار الذي وقع كان غريباً وأليفاً في الوقت نفسه.

ما يقلقني اليوم من الجيل الجديد أنه لا يملك الخبرة ليفهم كيف يمكن لمجتمع أن يمرّ بهذا الحدث المفجع، ومع ذلك يمكنه متابعة حياته والاستمرار ويفتح صفحة جديدة. ولأنه لم يختبر سابقاً ما عايشه الجيل الماضي ولم يختبر عودة الحياة التي اختبرها الجيل الماضي، أخاف أن تؤثر هذه الصدمات على فقدانه الأمل.

ولكن في المقابل ما أظهره هذا الجيل من اندفاع ومساعدة من خلال نزوله إلى ساحة الانفجار منذ الساعات الأولى والوقوف إلى جانب الجرحى والعائلات المنكوبة يبعث الأمل وخلق نافذة ضوء تبعث الإيجابية في ظل السوداوية التي كانت وما زالت تعصف ببيروت وضواحيها.

لذلك في اضطراب ما بعد الصدمة لا نركز فقط على الأعراض، بل يجب التركيز أيضاً على مدى قدرة الشخص على التأقلم وأن يقلب صفحة جديدة وإستكمال حياته رغم كل شيء. لذلك ما قام به الجيل الجديد بعد لحظات من الانفجار تُرفع له القبعة، هو الذي صالحنا مع الأمل وبرهن أنه برغم من الصدمة والجريمة التي ارتُكبت بحق الإنسانية "كان قدا وقدود".

 * يعيش الناس حالة هلع وقلق كبيرين منذ انفجار بيروت حتى الساعة، لم تعد الناس تتحمل صوتاً قوياً أو أي انفجار أو حريقاً مهما كان بسيطاً، فكيف يمكن معالجة القلق والتعامل معه حتى لا يُعيق حياتنا؟

علاج اضطراب ما بعد الصدمة يرتكز على العلاج النفسي بواسطة الكلام أو الدواء.

ينقسم العلاج بواسطة الكلام إلى شقيّن:

الشق الأول : Cognitive processing therapy (CPT) : عبارة عن 12 جلسة تقريباً من خلالها يساعد المعالج النفسي المريض على تغيير طريقة تفكيره في ما يتعلق بالصدمة.

الشق الثاني: Prolonged exposure therapy (PE) : يلجأ من خلالها المعالج النفسي لمساعدة المريض على تقبّل والمصالحة مع الأماكن والذكريات المتعلقة بالصدمة. إذاً يساعده المعالج على مواجهة هذه الأعراض والمخاوف والهواجس، ومع الوقت ينجح المريض في المصالحة مع ما حصل.

أما بالنسبة إلى العلاج الدوائي، لقد أظهرت بعض البحوث فعالية بعض الأدوية لمعالجة اضطراب ما بعد الصدمة. برز منذ العام 1999 دواءان موجودان في لبنان وهما Zoloft و seroxat وفيما بعد استعملvenlax . في حين أن هناك بعض الأدوية مثل الـ Prazosin الذي يعالج أعراضاً محددة مثل الكوابيس.

اليوم تشهد الأبحاث تطوراً حثيثاً في العلاج الدوائي لاضطراب ما بعد الصدمة، والتي تركز على عدم تكوين وترسيخ ذكرى الصدمة أساساً Memory consolidation blockade.

ختاماً هنالك virtual rality therapy التي تُعيد تكوين مشهد الصدمة لمساعدة المريض على مقاربة

 المشهد بطريقة يسيطر فيها هو على الصدمة والانفجار وليس العكس.

 

«الإسلام على مفترق الطرق» بين طبعتين

علي العميم/الشرق الأوسط»/11 تشرين الأول/2020

ترجمة عمر فروخ للفقرة التي تلطّف في صياغتها كانت على النحو الآتي: «فلا ريب إذن في أن هذا الاتجاه، الذي تتميز به المدنية الغربية الحديثة، لا يجد قبولاً في التفكير الديني المسيحي، كما لا يجد قبولاً في الإسلام أو في كل دين آخر، وذلك لأنه لا ديني في جوهره. وهكذا تكون نسبة نتاج المدنية الغربية الحديثة إلى النصرانية خطأً تاريخياً عظيماً. إن النصرانية ساهمت في جزءٍ يسير جداً من الرقي العلمي المادي الذي فاق به الغرب، في مدنيته الحاضرة كل ما سواه. وفي الحق أن ذلك النتاج قد برز من كفاح أوربة المتطاول للكنيسة المسيحية ولاستشرافها للحياة».

إن تلطيف عمر فروخ لصياغة هذه الفقرة وتصرفه فيها إلى حدٍ كبير سببه أنه لبناني مسلم؛ فهو لم يرد أن يترجمها كما هي بعباراتها الناشفة الحادة حتى لا تستفز مشاعر المسيحيين الدينية في بلده، لبنان، ولكيلا يكون كتاب محمد أسد عن الإسلام ومحمد أسد نفسه المتحول الجديد إلى الإسلام منفّرَين لهم، ومنفّرين للمسيحيين في بقية البلدان العربية، كفلسطين وسوريا والعراق ومصر.

وهناك مثال آخر لهذا الأمر؛ فمحمد أسد يقول في المتن: «ثم إن للنصرانية في نظر السواد الأعظم معنى شكلياً فقط، كما كانت حال آلهة روما». فيضع عمر فروخ هامشاً تفسيرياً، قال فيه في الطبعة الأولى وفي الطبعة الثانية: «ليس من شك في أن المؤلف إنما يقصد من حكمه هذا نصارى أوربة». وفي الطبعة الثالثة والطبعات التي تلتها اختصر هذا الهامش إلى: «يقصد المؤلف من حكمه هذا نصارى أوربة».

إنني أتيت بهذين المثالين لأدفع عن عمر فروخ تحامل الدكتور حمزة عليه؛ فهو في حديثه عنه عده في عبارة مغلفة، هي الأدلجة ومشتقاتها، من غلاة الإسلاميين. وهذا حكم خاطئ على العلامة عمر فروخ. نعم، عمر فروخ يتوفر على نزعة دينية وحميّة إسلامية، كما أنه مفكر محافظ في مجال الدينيات ومجال الأدب واللغة ومجال التاريخ وفي ترجمته لكتاب فيليب حتي، «الإسلام منهج حياة»، لكنه ليس متعصباً دينياً، ولا يكتب ولا يفكر كما علماء الدين المسلمين التقليديين ولا كالذين يحملون صفة الإسلاميين. ولعل ما يميز كتابات فروخ عن كتابات الإسلاميين هو تحقُّق الشرط العلمي فيها، بينما هؤلاء لا يعبأون بتحقق الشرط العلمي في كتاباتهم، أو هم غير قادرين على تحقيقه.

في هامش رقم 5 (وسأورد نصه كاملاً) يقول محمد أسد: «شهدنا في النصف الأخير للقرن العشرين تحسناً كبيراً في هذا الخصوص؛ فالكتابات الغربية عن الإسلام والمسلمين تُظهِر تقدماً تدريجياً في تقدير المنهج الإسلامي واتجاهات المسلمين، واختفت محاولات تشويه صورة الإسلام من الكتابات الاستشراقية الجادة، ولو أن قلة من المستشرقين لم يتخلصوا تماماً من تحيزهم بعد».

هذا الهامش أيضاً استدراك متأخر على ما قاله في المتن. وهو قوله: «فإننا - بالضرورة - يجب أن نصل إلى استنتاج أن العقل الغربي - عموماً - ولسبب أو لآخر - متحيز ضد الدين الإسلامي والثقافة الإسلامية».

في هامش رقم 6 (وسأورد نصه كاملاً) يقول محمد أسد: «لا بد أن يؤخذ في الاعتبار أن هذا الكلام كُتِب عام 1933م. وكما ذكرتُ من قبل: لقد حدث تغيير في كتابات المستشرقين في العقود التالية، ولكن ما يمكن تسميته (العقل الأوروبي والأمريكي) لم يستطع بعد الوصول إلى نظرة متوازنة تجاه الإسلام وما يتعلق به، إلا أن المسلمين ملومون إلى حد كبير. أولاً: لعدم تقديمهم الإسلام بصورة يفهمها العقل الغربي. وثانياً: لسوء تجسيدهم لأهدافهم الدينية والاجتماعية - السياسية».

هذا الهامش أيضاً هو استدراك متأخر على ما قاله في المتن، وقد أراد به أن يخفف من غلواء ما قاله، فهو في المتن قال: «وعلى حين مر زمن على تحرر العلوم الاستشراقية من التأثير التبشيري، فلم يبق معها لعلوم الاستشراق عذر من التعصب الديني، فإن تحيز المستشرقين ضد الإسلام صار شبه غريزي، بناء على الانطباع الذي سبَّبَته الحملات الصليبية بجميع نتائجها على عقل أوروبا القديمة».

المستشرقون (كما نعلم) ليسوا كلهم من المسيحيين؛ ففيهم يهود. واليهود ضد التبشير المسيحي، لأنه يهدد ديانتهم ويهدد حصتهم العددية القليلة في الوجود. وهم خارج نطاق التعلق بميراث الحروب الصليبية، بل إن لهذا الميراث ذكريات أليمة عندهم سواء أكانوا أيام الحروب الصليبية من سكان «الجيتّو» في أوروبا أو من سكان أرض فلسطين.

في هامش رقم 7 (وسأورد نصه كاملاً) يقول محمد أسد: «ومع ذلك فإن زيادة ثروة بلاد المسلمين نتيجة لمواردها النفطية الهائلة، وبالتالي زيادة أهميتها في المحيط الاقتصادي والسياسي، قد جلبت معها اهتماماً أوروبياً كبيراً في العالم المسلم (في حقل الفن والتاريخ بخاصة)، أما عن الدين فإن الإسلام لا يزال مجهولاً في الغرب، بالرغم من الاجتماعات والندوات والحوارات بين المسلمين والمسيحيين».

هذا الهامش هو استدراك على ما جاء في خاتمة تحليله الذي قال فيه: «لكن في الوقت الذي فقد فيه الإسلام معظمهم أهميته التأثيرية، بالمقارنة مع المصالح الأوربية السياسية، فإن من الطبيعي، مع تقلص الخوف من الإسلام، أن تتقلص حدة الشعور بمعاداة الإسلام لدى الغرب. وإذا خف ظهور هذه المشاعر ونشاطها، فلا يخولنا ذلك استنتاج أن الغرب صار أقرب إلى الإسلام، بل يشير إلى زيادة عدم اكتراث الغرب بالإسلام».

ولأن الدكتور حمزة المزيني لا يعرف تاريخ الطبعة الأولى للكتاب باللغة الإنجليزية، ولا تاريخ الطبعة الأولى لترجمته إلى اللغة العربية، فإنه لم يتنبه إلى أن الهامش يتحدث عن فترة زمنية في تاريخ اهتمام الغرب بالإسلام، وهي فترة ما بعد عام 1973، وذلك بعد قرار حظر تصدير النفط إلى الولايات المتحدة وإلى هولندا ودول أخرى كانت تدعم إسرائيل في حرب أكتوبر. وهو القرار الذي نتج عنه ارتفاع سعر النفط.

في هامش 9 يقول محمد أسد: «إذا لم نتبع السنّة في أحوالها الثلاثة، أي أنها طريقة حياة النبي صلى الله عليه وسلم...».

هذا الهامش زيادة في توضيح ما كتبه في عام 1933، ونشره في عام 1934، بالإنجليزية من أن « كلمة سُنّة تستعمل هنا بمعناها الأوسع، أي القدوة التي وضعها الله لنا في أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأعماله ومواقفه».

هامش رقم 10، وهو الهامش الأخير يحيل إلى هامش رقم 9، ويزيد في توضيح ما قاله في المتن، وهو قوله: «ومهما تكن الحال، فإننا ملزمون بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وباتباعه بشرط ثبوت صحة أمره أو نهيه».

أما ما قاله الدكتور حمزة في ملحوظته الأولى من أن عمر فروخ في ترجمته لم يلتزم بما اختاره من ضم تفاسيره وتعاليقه في المتن نفسه بعد أن حصرها بين معقوفتين؛ فقد كتب (كما قال) بعض التعليقات في هوامش بعض الصفحات... فأقول، ردّاً على هذه الملحوظة، إن ما أضافه عمر فروخ إلى متن الكتاب من تفاسير وتعاليق ووضعها بين معقوفتين تختلف عما كتبه في حواشي الكتاب؛ فالأولى أراد بها أن تكون جزءاً مكملاً للمتن، فالمؤلف في مقدمته كان قد صرّح بأن كتابه كتاب مجمل مختصر سينكشف عن حمله الآخرين على زيادة التفكير في بعض النواحي الأساسية في الإسلام، وعلى الأخص فيما يتعلق بالسُّنة. ولقد علّق عمر فروخ على هذا الإيضاح في أحد هوامشه بقوله: «إن اتساع الموضوع (موضوع مسايرة الإسلام لحوادث العالم الجارية) هو الذي جعل المؤلف يوجز في الكلام، فيُلّم هو بالنظرة العامة ويترك مهمة للباحثين في تفصيل هذا الموضوع العظيم».

أما الثانية، أو ما كتبه في بعض حواشي الكتاب فهي تتراوح ما بين إحالة وتعريف بمفهوم وإشارة لحادثة.

إنني أميل إلى أن الدكتور حمزة حين رجع إلى كتاب محمد أسد باللغة الإنجليزية ليتأكد من وجود العبارة المنسوبة إلى غلادستون، قرأه قراءة عجلى وناقصة، واكتفى بمطالعة هوامشه مطالعة هي الأخرى عجلى، بدليل أنه لم يذكر أن عمر فروخ لم يترجم كلمة المؤلف التي كتبها في طنجة عام 1982.

إن الدكتور حمزة لو أنه قرأ كلمة المؤلف، ولو كان يعرف تاريخ طبعته الأولى التي ترجمها عمر فروخ إلى العربية، لعرف أن كلمة المؤلف كتبها المؤلف بعد مرور ما يقارب من نصف قرن على صدور الطبعة الأولى من كتابه باللغة الإنجليزية.

ولو أنه تدبر هذه الكلمة، لرأى أن المؤلف في بعض فقراتها كان يسوغ ويبرر لراديكاليته الإسلامية التي كان لها أثر سيئ على بعض المؤلفات الإسلامية، وعلى الصحوة الدينية في العالم الإسلامي بدعوى إساءة فهم كتابه، وهذه مسألة سأرجئ الحديث عنها إلى مقال قادم.

كما يتوفر دليل آخر على أن قراءة الدكتور حمزة للكتاب باللغة الإنجليزية هي قراءة عجلى وناقصة. ففي ترجمة عمر فروخ للكتاب قبل الخاتمة هناك عنوانان هما «السنة والحديث»، و«روح السنة». وفي الطبعة التي رجع الدكتور حمزة إليها لا يوجد إلا العنوان الأول؛ فلماذا لم يضف هذه الملحوظة إلى الملحوظتين اللتين ذكرهما؟! وهنا أبيّن أن العنوانين موجودان في الطبعة الأصلية للكتاب باللغة الإنجليزية، لكن المؤلف في الطبعة المنقحة التي رجع حمزة اليها أدمج فصل «روح السنة»، في فصل «السنة والحديث»، وحذف عنوان «روح السنة». ربما لأنه اختصر معظم صفحاته.

وقد أثار استغرابي أن الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين في ترجمته طبعة الكتاب المنقحة غير عنوان «السنة والحديث» إلى عنوان «الكتاب والسنة». وقد حرت في العثور على السبب الذي حمله على هذا التغيير.

قد يكون السبب أن محمد أسد في فصل «السنة والحديث» اعتبر السنة رديفاً للقرآن من حيث الدلالة والتوضيح، وأن القرآن لا يمكن فهمه إلا بواسطة السنّة. وهي القضية التي ألحّ محمد أسد على تأكيدها في هذا الفصل، وفي الفصل الذي تلاه: «روح السنة»، فرأى الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين أن العنوان الأنسب هو «الكتاب والسنة» لا «السنة والحديث». ولقد أخطأ الشيخ في اجتهاده هذا؛ فالقرآن الذي هو المصدر الأول للتشريع الإسلامي، لم يكن هو موضوع رد ومجادلة محمد أسد في هذين الفصلين؛ فهو في هذين الفصلين يرد على الشبهات التي يثيرها بعض المستشرقين حول السنّة والحديث، ويجادل المسلمين العصريين الذين يشككون في حجية السنة والحديث، ويدعون إلى الاكتفاء بالرجوع إلى القرآن. وللحديث بقية.

 

عصام خليفة لـ "أساس": لدينا ألف كلم2 في البحر فوق حسابات الحزب

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الأحد 11 تشرين الأول 2020

أستاذ التاريخ في الجامعة اللبنانية الدكتور عصام خليفة أشهر من أن يُعرّف. منذ السبعينيات أيّام "حركة الوعي" الطالبية، واسمه حاضرٌ يتردّد في كلّ مرّة تبرز الحاجة للرجوع إلى أساسيّات وبديهيات الكيان والدولة. حاولوا أخيراً إسكاته. حولّوه إلى محكمة الجنايات لأنّه قال ما لا يحبّون سماعه عمّا يحصل في الجامعة اللبنانية. لكنّ كثيراً من اللبنانيين تضامنوا معه، وبقي صوته القوّي صدّاحاً. الآن وما إن أزفّ موعد ترسيم الحدود البحرية جنوباً حتّى شهر عصام خليفة وثائقه ومستنداته التي كان من المفترض أن يشملها برأيه "الاتفاق – الإطار"، لاسيّما المادة الخامسة من اتفاقية الهدنة، ووثيقة ترسيم الحدود بين 5 و15 كانون الأوّل 1949. كذلك يرى أنّ "القرار 425 أقوى من القرار 1701، إذ يطالب إسرائيل بالانسحاب إلى خطّ الحدود الدولية، بينما الـ1701 يعتمد الخطّ الأزرق، "وهو خط تقني، ليس هو خطّ الحدود الدولية". وأمّا عن الترسيم البحري فهو يشير إلى أنّ لبنان مغبون حتّى بعد اعتماد النقطة 23، كما يثير الخطأ الذي ارتكبته وزارة الأشغال أيّام الوزير محمد الصفدي في حكومة السنيورة في اتفاقها مع قبرص.

يبدأ الدكتور عصام خليفة حديثه لـ "أساس" بشرح مراحل كلّ خط حدودي بين دولتين، بدءاً بالتعريف، ثمّ التحديد ، فالترسيم، فالتثبيت، وأخيراً الإدارة. ويسرُد أنّ "تعريف الحدود اللبنانية قد حصل في 31 آب عام 1920. أمّا عملية التحديد، فحصلت في 23 كانون الأول 1920. وفي أوّل حزيران 1921، اجتمعت لجنة ترسيم الحدود وبدأت عملها برئاسة بولهPaulet عن فرنسا ونيوكومب  New combعن بريطانيا. وفي 3 شباط 1922، وقّع المسؤولان الفرنسي والإنجليزي اتفاق ترسيم الحدود. وفي 7 آب 1923، أُبرمت الاتفاقية، وأصبح هذا الترسيم معمولاً به ابتداء من 10 آذار 1923. أما عملية التثبيت، فتمّت في 4 شباط 1924 حين أُودع محضر هذا الترسيم الى عصبة الأمم فأُقرّ، وهكذا أصبحت الحدود دولية".

يستغرب خليفة كيف اعتمد فقط القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن في 11 آب 2006 في "الاتفاق – الإطار". ويقول: "لست ضدّ اعتماده. بل بالعكس، أعتبره مرجعاً ضرورياً، لكنّه يتحدّث عن الخطّ الأزرق الذي ليس هو حدود لبنان الدولية"

يتابع: "في 29 أيلول 1947، أصدرت الأمم المتحدة القرار 181 القاضي بحلّ الدولتين في فلسطين، وبعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 تمّ التوقيع، في 23 آذار 1949، على اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل. وقد نصّت المادة الخامسة من الاتفاقية على ما يلي: "يجب أن يتبع خطّ الهدنة الدائمة الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين."

بعد ذلك قامت لجنة الهدنة اللبنانية – الإسرائيلية، وبإشراف الأمم المتحدة، بعملية مسح جديدة للحدود بين 5 و15 كانون الأول 1949، ووُضع تقرير من 12 مادة. ثمّ في حرب حزيران 1967، بدأت إسرائيل باحتلال النخيلة ومزارع شبعا على مراحل. وحاولت أن تعلّق العمل باتفاقية الهدنة معتبرة إيّاها ساقطة، لكنّ الدولة اللبنانية والأمم المتحدة أكّدتا التمسك بها.

وفي العام 1978، اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان (عملية الليطاني)، وقد صدر عن مجلس الأمن القرار 425 والقرار 426 اللذين طالبا بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى الحدود المعترف بها دولياً. وكذلك قامت إسرائيل باجتياح آخر عام 1982. وفي 24 أيار 2000، انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان، ووافقت الحكومة اللبنانية على الخطّ الأزرق كخطّ انسحاب، مع بعض التحفّظات. وقد استعاد لبنان 17.751.600 م2 كانت أراضي مقتطعة من قبل إسرائيل.

وهنا يشير خليفة إلى أنّه "بالمقارنة بين الخطّ الأزرق وخط بوله – نيوكومب، نلاحظ وجود تباين في 13 نقطة، بينما مجموع مساحة الأراضي المتحفّظ عليها بين لبنان وإسرائيل 485487 م2. وإضافة إلى هذه النقاط الثلاثة عشر، هناك مزارع شبعا، وتلال كفرشوبا، وقرية النخيلة، وقرية الغجر، وهي بموازاة الحدود اللبنانية مع الأراضي السورية المحتلة من قبل إسرائيل.

أمّا بالنسبة للمنطقة الاقتصادية البحرية، فقد قام لبنان بتطبيق مندرجات الاتفاقية الدولية لقانون البحار التي وقّع عليها لبنان بموجب القانون رقم 295 تاريخ 22/2/1994، بينما لم توقّع إسرائيل على هذه الاتفاقية الدولية. وتعتدي إسرائيل على المنطقة الاقتصادية اللبنانية وتطالب بمساحة 860 كلم2: "كما طرح الجانب الأميركي اقتسام هذه المنطقة بإعطاء لبنان 468 كلم2 وإعطاء إسرائيل 392 كلم2، وقد رفض لبنان هذا الاقتراح، ويجب أن يستمرّ في رفضه".

برأي خليفة أنّه حتى اعتماد النقطة 23، فيه غبن للبنان، إذ للبنان ما يزيد عن الألف كلم2 إضافية وراءها، بحسب الاتفاقية الدولية للبحار

بعد هذا التقديم التاريخي الموثّق، يدخل الدكتور خليفة إلى الوضع الراهن بشأن اتفاق – الإطار لمفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل الذي أعلن عنه الرئيس نبيه بري في الأول من تشرين الأول الجاري، فيبدأ بالتأكيد على "وجود وثيقة رئيسية كان يجب أن تشكّل أساس التفاوض مع إسرائيل، وهي وثيقة ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين في 10 آذار 1923... كذلك لا أعرف لماذا ألغيت المادة الخامسة من اتفاقية الهدنة"، المذكورة أعلاه... وكان يجب بالنسبة إليه اعتماد وثيقة ترسيم الحدود بين 5 و15 كانون الأول 1949 بموادها الـ12، المرفقة بخريطة توضح خطّ الحدود الدولية والنقاط الحدودية.

إلى ذلك، يستغرب خليفة كيف اعتمد فقط القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن في 11 آب 2006 في "الاتفاق – الإطار". ويقول: "لست ضدّ اعتماده. بل بالعكس، أعتبره مرجعاً ضرورياً، لكنّه يتحدّث عن الخطّ الأزرق الذي ليس هو حدود لبنان الدولية".

"هذه ملاحظتي"، يقول خليفة، ويضيف: "القرار 425 أقوى من القرار 1701، إذ يطالب إسرائيل بالإنسحاب إلى خط الحدود الدولية. لا أرى غضاضة في أن يكون الـ1701 في أساس التفاوض، لكن يجب أن تُضاف إليه الوثائق التاريخية والمعاهدات الديبلوماسية والخرائط ذات الصلة".

أمّا في الترسيم البحري فيرى خليفة أنّه "كان يجب أن نؤكّد أنّ مرجعيتنا هي الاتفاقية الدولية لقانون البحار".

ويقول: "نحن كدولة الله يساعدنا، فوزير الأشغال السابق محمد الصفدي وقّع اتفاقاً بين لبنان وقبرص شارك فيه موظفون من وزارة الأشغال، يخلص إلى اقتسام المنطقة الاقتصادية بين البلدين مناصفة وهذا إجحاف بحقّ لبنان، إذ إنّ قبرص جزيرة ولبنان برّ، لذا يحقّ لنا بأكثر من ذلك".

ويضيف: "النقطة واحد التي وضعها هذا الاتفاق، سبّبت لنا مشكلة، لكنّ خبراء الجيش استدركوا هذا الخطأ واستبدلوا النقطة واحد بالنقطة 23 جنوباً. لكنّ الخطأ هذا استفادت منه إسرائيل وأبرمت اتفاقاً مع قبرص. إنّما في الاتفاق اللبناني القبرصي، هناك مادة تقول إنّه إذا كان أيّ طرف يريد أن يوقّع اتفاقاً مع طرف ثالث، عليه أن يسأل الطرف الآخر. لكنّ قبرص أبرمت اتفاقاً مع إسرائيل ولم تسأل لبنان. إسرائيل تقول اليوم إنّ النقطة رقم 1 هي ما اتفق عليه بين لبنان وقبرص. فالخلاف هو بين النقطة واحد والنقطة 23، وهذه المساحة تطالب بها إسرائيل".

يتابع: "هنا دخل الأميركيون على الخط ووضعوا خطّ (فريديرك) هوف الذي قسّم منطقة النزاع قسمين، واقترحوا استثمار هذه المساحة وتوزيع أرباحها على الجانبين لكنّ لبنان رفض". 

يسأل خليفة: "هل لدى دولتنا أرشيف ممكنن؟ أين أرشيف اتفاقية الهدنة؟"، ويجيب: "أنا حصلت على اتفاقية ترسيم الحدود من جامعة أوكسفورد لا من لبنان!"

لكنّ رأي خليفة أنّه "حتى اعتماد النقطة 23، فيه غبن للبنان، إذ للبنان ما يزيد عن الألف كلم2 إضافية وراءها، بحسب الاتفاقية الدولية للبحار".

يقول: "المساحة المعطاة لنا هي نحو 17500 كلم2، بينما يجب أن تكون 23632 كلم2، إذ إنّ طول ساحلنا 169 كلم، وطول ساحل إسرائيل 149 كلم، وقد أعطيت إسرائيل 27 ألف كلم2، في وقت أنّ شاطئنا أطول من شاطئها، فكيف حصل ذلك؟ نحن نطرح سؤالاً، وهو سؤال العارف. لا نريد أن نزايد على أحد، لكنّ عقولنا تشتغل".

بالنسبة لخليفة فإنّ "المفاوضات هي حرب وصراع من دون سلاح. فما هو سلاحنا؟ الأكيد أنّه قوّة جيشنا وشعبنا، لكن هناك قوّة ثانية هي قوّة العلم، أي الوثائق التاريخية". ويسأل: "أين شبعا في إطار التفاوض؟ ما هو موقعها ومصيرها؟ هل هي من الجولان أو من لبنان؟ هذا سؤال مهم. وأنا نظريتي كأستاذ تاريخ أنّ مزارع شبعا جزء من حاصبيا لا من الجولان".

يضيف: "مزارع شبعا وقرية النخيلة هي داخل الأراضي اللبنانية منذ قيام لبنان الكبير، وقد حصلت على وثائف من NANTES نانت الفرنسية تبرهن أنّها جزء من لبنان. كما أبرزت اتفاقاً بين لبنان وسوريا سنة 1946 موقّع من قاضٍ عقاري سوري اسمه عدنان الخطيب، وقاضٍ عقاري لبناني اسمه رفيق الغزاوي. وهناك اتفاق ترسيم حدود في شبعا بيننا وبين سوريا، لماذا لا يبرزونه؟ بينما يستمرّون في طرح السؤال عمّا إذا كانت مزارع شبعا سورية أو لبنانية، وينتظرون ورقة من سوريا؟".

ويسأل خليفة: "هل لدى دولتنا أرشيف ممكنن؟ أين أرشيف اتفاقية الهدنة؟"، ويجيب: "أنا حصلت على اتفاقية ترسيم الحدود من جامعة أوكسفورد لا من لبنان!".

ويذكر في السياق كيف استعادت مصر منطقة طابا، حين أبرز الدكتور في جامعة القاهرة لبيب يونان خريطة تؤكّد مصرية طابا، فربحت مصر الصراع مع اسرائيل حولها.

برأي الدكتور خليفة أنّ مفاوضات ترسيم الحدود هي بمثابة معركة كبيرة، ويسأل: "هل هناك إدارة شاملة للصراع؟ لماذا لم تشكّل خليّة أزمة يكون من أعضائها: جميع رؤساء اللجان العسكرية اللبنانية – الإسرائيلية السابقين، الضباط المتخصّصون في مديرية الشؤون الجغرافية في موضوع الحدود والإحداثيات، ديبلوماسيون محنّكون، مسّاحون وطوبوغرافيون متمرّسون، جغرافيون ومؤرخون متخصّصون؟ هل أمّنت الحكومة اللبنانية كلّ الوثائق والخرائط لكي تساعد المفاوض اللبناني في وجه إسرائيل؟".

ويختم: "أمّا إذا كان هناك اتفاقيات مسبقة تحت الطاولة، فأنا كمواطن لا كأستاذ تاريخ فحسب سأقاومها، وسأدافع عن حقوق وطني وشعبي".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

رئاسة الجمهورية: الرئيس عون لم ولن يتصرف من منطلق طائفي او مذهبي ومواقفه تفرضها دائما المصلحة الوطنية العليا

الأحد 11 تشرين الأول 2020

 وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "بثت محطة "أم تي في" و محطة "الجديد" مساء اليوم معلومات ادعت انها مواقف لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون او لاوساطه عن موضوعي تشكيل الحكومة الجديدة والمفاوضات لترسيم الحدود البحرية والبرية الجنوبية.

يؤكد مكتب الاعلام ان هذه المعلومات كاذبة ولا تمت الى الحقيقة بصلة، لان الرئيس عون لم يدل بأي موقف او تصريح حول موضوعي الحكومة ومفاوضات الترسيم، وهو لم ولن يتصرف يوما من منطلق طائفي او مذهبي في أي من المواضيع المطروحة، بل ان مواقفه تفرضها دائما المصلحة الوطنية العليا".

 

كنعان: منطق الدويلة أوصل الى الخراب ولا وزارة مطوبة لأحد

وطنية - الأحد 11 تشرين الأول 2020

رأى أمين سر تكتل "لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان، أن "تركيع لبنان عسكريا فشل، أما محاولة تركيعه بالاقتصاد فمستمرة، وهو ما يجب أن نواجهه بوحدتنا على رؤية مالية واقتصادية واجتماعية، وبالوعي لتخطي التحدي الكياني الذي نعيشه، فنمنع الانهيار الكامل بالإنقاذ والإصلاح". وشدد في حديث عبر تلفزيون otv، عشية ذكرى 13 تشرين الأول 1990، على أن "رئيس الجمهورية يسعى لتحييد البلاد عن الصراعات ولحكومة وفق الآليات الدستورية، فلا وزارة مطوبة لأحد ولا استئثار بالتأليف لآخر". وقال: "علينا اتخاذ المبادرات لأن مصير الشعب والوطن على المحك، والمطلوب من الجميع التراجع خطوة إلى الوراء والتفكير بمنطق الإنقاذ وبناء الدولة". واعتبر أن "ترسيم الحدود يعطي أوكسيجينا للبنان، ولكن المطلوب الاستفادة من الفرص الدولية بعدم الاستمرار بالعقلية ذاتها والمحاصصة ذاتها والسياسات والفساد المالي ذاته وكأن شيئا لم يكن". وقال: "بحكمة الرئيس وتجاوب الجميع، نأمل من الاستشارات أن تكون بداية الخروج من هذا النفق فتكون فاتحة خير وخصوصا أن البلاد تحتاج الى حكومة بمهمة إنقاذ وإصلاح. كما أن 13 تشرين الأول 1990 خلق واقعا جديدا للتغيير والتحرير، المآسي التي نعيشها ووصلت الى بيت كل لبناني، ستخلق واقعا جديدا. المرحلة تتطلب العقل لا الهوبرة. فالكيان على المحك والمعركة وجودية وبناء الثقة يكون بالأفعال لا بالنظريات. وردا على سؤال عن الاحتفال بذكرى 13 تشرين الأول: "في هذا اليوم، نصلي لراحة انفس الشهداء لأنهم يشكلون بتضحياتهم بوصلتنا وفكرنا. لا نحتفل بانتصار في هذا اليوم، إنما باللا في وجه القضاء على لبنان وتغيير هويته، وسنواصل مع أولاد الشهداء وأحفادهم الصامدين والمناضلين والصابرين العمل لعدم وقوع لبنان ضحية 13 تشرين جديد سياسي وأمني واقتصادي".

أضاف: "نحن أمام أزمة نظام، والمطلوب التوصل لنظام قابل للعيش بدلا من استيلاد الخصومات والحروب كل عقدين من الزمن. فلا المال ولا السلاح ولا الولاء للخارج يجب ان يحكم، بل القانون والدستور، لنكون في دولة فعلية وفي مجتمع قادر على معالجة خلافاته. إن استقواء طرف على آخر كل عشر سنوات بهدف كسره، سيؤدي في نهاية المطاف الى كسر لبنان، وهو ما لن يحصل، وعلى الأزمة الحالية أن تشكل فسحة التأسيس لوطن برؤية جامعة. يجب أن نتصارح للقيام بما يجب القيام به. المطلوب تغيير طريقة التفكير والممارسة ليكون بناء الدولة الهدف، لا تقاسم مغانمها. فمنطق الدويلة السياسية والامنية والمالية والاقتصادية اوصل الى الخراب، والجميع باتوا امام مسؤولياتهم ولا أحد يمكن ان يقول ما خصني، بل المطلوب الجمع على بناء الدولة".

وذكر ب"أكثر من 170 اقتراحا ومشروع قانون عمل لها التكتل منذ دخوله المجلس النيابي والحكومي، وبالإصلاح المالي الذي انطلق في لجنة المال والموازنة في العام 2010، وبالتوصيات الإصلاحية التي صدرت، وجرى الانقلاب عليها لاحقا، وهي الوزنات التي كان هدفها إرساء مسار تغييري وإصلاحي فعلي عطل وعرقل بالسياسة". وشدد على أن "البلد انهار بسبب عدم احترام منطق الدولة والأصول والقوانين وتغييب الرقابة على المال العام. وهناك من رفض إخضاع نفسه للمؤسسات وأراد إخضاع المؤسسات لأهوائه السياسية. عندما بدأنا في العام 2010 مسار الإصلاح المالي خونا وهوجمنا واتهمنا بالتسييس، بينما الهدف كان منع الإصلاح وإبقاء المصالح على ما هي عليه". واعتبر أن "من فلس البلد بقرار سياسي مسؤول أكيد، ومن مول التفليسة من مصرف لبنان ومصارف مسؤول أيضا". وقال: المشكلة ليست اقتصادية او تقنية او مالية، بالدرجة الأولى، بل مشكلة أخلاقية وثقافة سياسية مش قارية الدولة ومؤسساتها ودستورها وتستسهل التلاعب بكل شيء". وأشار الى أن "الاتفاق مع صندوق النقد ضروري والتفاوض مطلوب للوصول الى افضل حل، لأن الاتفاق هو الفيزا المطلوبة لاستعادة الثقة الدولية والاستثمارات التي لبنان بأمس الحاجة اليها". وختم كنعان: "العونية نمط حياة رمزيته الثورة وتاريخ نضالي طويل وليست اقطاعا او لحظة. الرئيس عون لا يروض ولا يستسلم، ويبقى الجنرال دائما، فيفاجىء الجميع بقدرته على المبادرة في الأزمات، تحت سقف المبادىء التي يؤمن بها".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11 و12 تشرين الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عون لليوم الأحد 11 تشرين الأول/2020/

البطريرك الراعي: ضمانة نجاح التأليف هي العزم من قبل الجميع على تجنب التسويف فلا يحق لأي فريق أن يتخطى الدستور ولآخر أن يتنازل عنه ولآخر أن يشوه النظام الديموقراطي

المطران عودة: في بلدنا خبراء في تطويع القوانين كل بحسب منفعة جيبه وحزبه

http://eliasbejjaninews.com/archives/91213/%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%84/

 

Kidnapped, Raped, and Forced into Islam: The Plight of Christian Girls in Pakistan/Raymond Ibrahim/ Gatestone Institute/October 11, 2020

ريموند إبراهيم/معهد جايتستون: محنة الفتيات المسيحيات في باكستان هي خطف واغتصاب واجبار على اعتناق الإسلام

http://eliasbejjaninews.com/archives/91204/raymond-ibrahim-gatestone-institute-kidnapped-raped-and-forced-into-islam-the-plight-of-christian-girls-in-pakistan-%d8%b1%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86%d8%af-%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85/

 

هل يعود سعد الحريري لرئاسة الحكومة؟/إياد أبو شقرا/11 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91208/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%b9%d9%88%d8%af-%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3/

وسط الركام والفراغ السياسي والأزمتين الاقتصادية والصحية المستحكمتين في لبنان، فجّر رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري، بالأمس، {قنبلة} سياسية حقيقية عندما كشف في مقابلة حوارية تلفزيونية طويلة أنه {مرشح طبيعي} لرئاسة الحكومة.

في ظروف {طبيعية} كلام من هذا النوع {طبيعي} أيضاً. كيف لا وهو زعيم أكبر كتلة نيابية {سنّية} وفق المعايير الطائفية المعمول بها في لبنان. ثم أنه – حتى الآن، على الأقل – يحظى بدعم أربعة من رؤساء الحكومات السابقين (هو أحدهم) الذين يمثّلون المسلمين السنّة على أعلى مستويات التمثيل السياسي الطائفي دستورياً وميثاقياً. ولكن ما يستوقف المحلل السياسي الجاد هو ما الذي تغيّر من المعطيات يا تُرى حتى تحوّل رأي سعد الحريري، الزاهد في السلطة، عندما استقال مع حكومته تجاوباً مع انتفاضة الشارع في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؟

 

ترسيم الحدود: طبخة بحص/د.توفيق هندي/10 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91211/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%b3%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d9%88%d8%af-%d8%b7%d8%a8%d8%ae%d8%a9-%d8%a8%d8%ad%d8%b5/

من الواضح أن ليس لعون في نهاية المطاف إلا الخضوع لإملاءات حزب الله في إدارة مفاوضات الترسيم بعد أن تعدى هذا الأخير على الصلاحيات الدستورية لرئاسة الجمهورية (المادة 52) التي تحدد بشكل واضح أن رئيس الجمهورية يقوم بالمفاوضات الخارجية ويوقع عليها ثم يحيلها على مجلس الوزراء ومجلس النواب لقبواها أو رفضها أو تعديلها. ف”تفنكة” إتفاق الإطار هي سرقة موصوفة لصلاحيات رئاسة الجمهورية بمباركة عون وسكوته عن الأمر. وحزب الله كمن يفاوض نيابة عن عون، ثم يرمي عليه مسؤولية ما قرره هو لتنفيذه تقنيا”.

 

EU must condemn Iran regime, not appease it/Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/October 11/2020

د.مجيد رافيزادا: مطلوب من الإتحاد الأوروبي ادانة النظام الإيراني وليس التملق له واسترضاءه

The EU appears to be determined to continue its appeasement policies with the Iranian regime in spite of the latest egregious human rights violations committed by Tehran.

http://eliasbejjaninews.com/archives/91216/dr-majid-rafizadeh-eu-must-condemn-iran-regime-not-appease-it-%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%b7%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%a7/

ملخص المقالة

المنسقية: مقالة د. رافيزادا وهو إيراني يعيش في الولايات المتحدة تحكي ظلم نظام الملالي ومخالفاته الفظيعة في كل ما له علاقة بشرعة حقوق الإنسان. النظام يقتل ويعذب ويضطهد معارضيه ويحرم الشعب الإيراني من أبسط حقوقه. كما أنه مستمر في تخصيب اليورانيوم وفي تصدير الإرهاب إلى كل دول العالم. مطلوب من الإتحاد الإوروبي أن يطبق عملياً على إيران ما يبشر به من عدل وقانون واحترام لشرعة الحقوق الدولية وليس أن يتملق لها ولحكامها الملالي.

 

 

 

 

 

 

 

EU must condemn Iran regime, not appease it/Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/October 11/2020

د.مجيد رافيزادا: مطلوب من الإتحاد الأوروبي ادانة النظام الإيراني وليس التملق له واسترضاءه

The EU appears to be determined to continue its appeasement policies with the Iranian regime in spite of the latest egregious human rights violations committed by Tehran.

http://eliasbejjaninews.com/archives/91216/dr-majid-rafizadeh-eu-must-condemn-iran-regime-not-appease-it-%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%b7%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%a7/

ملخص المقالة

المنسقية: مقالة د. رافيزادا وهو إيراني يعيش في الولايات المتحدة تحكي ظلم نظام الملالي ومخالفاته الفظيعة في كل ما له علاقة بشرعة حقوق الإنسان. النظام يقتل ويعذب ويضطهد معارضيه ويحرم الشعب الإيراني من أبسط حقوقه. كما أنه مستمر في تخصيب اليورانيوم وفي تصدير الإرهاب إلى كل دول العالم. مطلوب من الإتحاد الإوروبي أن يطبق عملياً على إيران ما يبشر به من عدل وقانون واحترام لشرعة الحقوق الدولية وليس أن يتملق لها ولحكامها الملالي.