LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 تشرين الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october12.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَقْدِرُ عَبْدٌ أَنْ يَعْبُدَ رَبَّين. فَإِمَّا يُبْغِضُ الوَاحِدَ وَيُحِبُّ الآخَر، أَو يُلازِمُ الوَاحِدَ وَيرْذُلُ الآخَر

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/سعيد عقل: اللبناني لا عربي ولا فارسي ولا عثماني ولا فرنساوي..اللبناني لبناني وبس

الياس بجاني/07 ساعات خلوة السيد مع جبران..بس 7 ساعات

الياس بجاني/ترامب التاجر والمزاجي والجاهل للتاريخ  وللقيم الإنسانية  والناكر للجميل عرى الغرب وفضح جبنه 

الياس بجاني/تركيا اردوغان ستقيم دولة داعشية واخونجية في شمال سوريا بعد قتل وتهجير سكانها

الياس بجاني/تركيا اردوغان ستقيم دولة داعشية واخونجية في شمال سوريا بعد قتل وتهجير سكانها

الياس بجاني/الشعب الكردي يستحق الاحترام والتقدير والمساندة وليس التخلي عنه وخيانته

الياس بجاني/ترامب وإيران وأردوغان وروسيا يعيدون داعش إلى الساحات من خلال الغزو التركي لشمال سوريا

الياس بجاني/ترامب هو سيكون شريك اردوغان في المجازر التي قد يتعرض له الأكراد في سوريا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الناشطين السياديين رمزي كنج وسلمان سماحة بمناسبة ذكرى شهداء 13 تشرين الأول

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة بتاريخ 11/10/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 11 تشرين الأول 2019

بين نصرالله وباسيل... لقاء ليلي مطول!/نصرالله عرض مع باسيل التطورات الاقليمية والوضع الاقتصادي

"الموساد" يتحدث عن اغتيال نصرالله

متى يصدر الحكم في جريمة اغتيال الحريري؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الأحرار دعا الى تشكيل لجنة طوارىء بيئية: لإنجاز مشروع الموازنة في المهلة الدستورية المحددة

"التيار" متردد.. هنا تكمن المشكلة!

نغمة التطبيع مع الأسد بلحن 8 آذار...ضرب هيبة الدولة!

الدعم الإماراتي للبنان والسندات.. شيء ما على وشك الحدوث!

سمير جعجع في كندا... جولة كاملة المواصفات

صراع أجنحة بين محسوبين ومقربين من حزب الله!

"اعتصامات لبنان" للحريّات والإنقاذ الاقتصادي

عون يعرض معاناة لبنان من النزوح السوري ويشكو الحصار المالي واستقبل مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة

الحكومة تتوصل إلى شبه اتفاق لإقرار قانون ضمان الشيخوخة

ندوة لجمعية أشرفية 2020 عن شارل مالك بمناسبة الذكرى 70 للاعلان العالمي لحقوق الإنسان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تفجير الناقلة الايرانية... مرحلة جديدة متوقعة من الصراع

رواية "ديبكا" لانفجار الناقلة الإيرانية: هكذا اشتعلت النيران.. وهذا ما ينتظر المنطقة!

نزوح أكثر من 70 ألفاً من سكان المناطق الحدودية التركية- السورية

التوغل التركي يطرح 16 سؤالاً... و«التطبيع العربي» أبرزها و«قواعد لعبة» جديدة قد تفضي إلى تغيير التحالفات ومسار الحل السياسي

أوروبا تبحث فرض عقوبات على تركيا'

أنقرة تعلن توغل قواتها وفصائل سورية موالية في شرق الفرات

«المرصد» يتحدث عن قتلى مدنيين بقصف تركي... وإردوغان يهدد أوروبا مجدداً باللاجئين

تركيا تقوم بتطهير عرقي ضد الاكراد وتدفع داعش للحرب ضدهم العالم يدين تركيا وروسيا على شبه حياد

اعتقالات واسعة وهدم منازل في الضفة الغربية ومستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في ذكرى 13 تشرين... "العونيون المعارضون" يثبّتون انقلابهم على باسيل/جنى الدهيبي/المدن

حتى نهاية العهد/يوسف بزي/المدن

لا مؤامرة على لبنان بل سوء إدارة من وزرائه/مروان اسكندر/النهار

المنطقة تدخل العصر الأميركي الإيراني وحزب الله يحصد فوائده/منير الربيع/المدن

ثوّار لبنان وشعب "ناطورة المفاتيح"/فارس خشّان/الحرة

لوبي لبناني عالمي.../طارق ترشيشي/الجمهورية

تخلّي واشنطن عن الأكراد يرميهم في أتون أنقرة/سابين الحاج/الجمهورية

مظاهرات العراق ومظاهرات لبنان/رضوان السيد/الشرق الأوسط

هدية إردوغان الجديدة لبشار و«داعش»/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

مستنقع الغزو التركي لسوريا/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

لعبة كل الخاسرين في سوريا/أمير طاهري/الشرق الأوسط

إردوغان والتخلص من السوريين/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

تركيا... «نبع السلام» أم عين الإرهاب؟/إميل أمين/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: يمكن للبنان ان يكون منصة للشركات البريطانية في المنطقة وعودة النازحين شملت 276 الف نازح ولم نتبلغ اي شكوى عن تعرضهم لاي ممارسات

موريسون اختتم زيارته للبنان بعد لقائه عون وبري والحريري وباسيل: تقديم دعم إلى المجتمعات المضيفة واللاجئين تفوق قيمته 41 مليون دولار

بري عرض الاوضاع مع وزير بريطاني سلام: البلد بحاجة الى الثقة في ظل الظروف الصعبة محليا واقليميا

الراعي ترأس قداسا في رعية مار مارون أكرا وشارك في عشاء للجالية: ندعو اللبنانيين الى محبة وطنهم اكثر وحمل رسالته في كل بقاع الأرض

جعجع من اوتاوا:الوضع الاقتصادي بأمس الحاجة إلى إصلاحات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَقْدِرُ عَبْدٌ أَنْ يَعْبُدَ رَبَّين. فَإِمَّا يُبْغِضُ الوَاحِدَ وَيُحِبُّ الآخَر، أَو يُلازِمُ الوَاحِدَ وَيرْذُلُ الآخَر

إنجيل القدّيس لوقا16/من13حتى17/:”قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «لا يَقْدِرُ عَبْدٌ أَنْ يَعْبُدَ رَبَّين. فَإِمَّا يُبْغِضُ الوَاحِدَ وَيُحِبُّ الآخَر، أَو يُلازِمُ الوَاحِدَ وَيرْذُلُ الآخَر. لا تَقْدِرُون أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَالمَال». وكَانَ الفَرِّيسِيُّون، وَهُمْ مُحِبُّونَ لِلْمَال، يَسْمَعُونَ هذَا كُلَّهُ، وَيَتَهَكَّمُونَ عَلَيْه. فَقَالَ لَهُم: «أَنْتُم تَتَظَاهَرُونَ بِالبِرِّ أَمَامَ النَّاس، ولكِنَّ اللهَ يَعْرِفُ قُلُوبَكُم؛ لأَنَّ الرَّفِيعَ عِنْدَ النَّاسِ هُوَ رَجَاسَةٌ أَمَامَ الله. دَامَتِ التَّوْرَاةُ وَالأَنْبِياءُ حَتَّى يُوحَنَّا. وَمِنْ ذلِكَ الحِينِ يُبَشَّرُ بِمَلَكُوتِ الله، وَكُلُّ إِنْسَانٍ يَغْصِبُ نَفْسَهُ لِيَدْخُلَهُ. ولكِنْ لأَسْهَلُ أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ مِنْ أَنْ تَسْقُطَ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ التَّوْرَاة.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

سعيد عقل: اللبناني لا عربي ولا فارسي ولا عثماني ولا فرنساوي..اللبناني لبناني وبس

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2019

سعيد عقل والشهادة للبنان وللحق وللحقيقة دون تزلف وذمية..سعيد عقل ضمير وعقل ووجدان لبنان التاريخ والهوية والثقافة والعطاءات والإنفتاح. حبذا لو قادة لبنان اليوم الطرواديون يتعلمون من ثقافة وجرأة هذا العملاق.

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

https://www.facebook.com/tony.boustany.98/videos/10157522241104477/UzpfSTYwMjQ0Mjc2NToxMDE1NzYzNDQ5MjY1Nzc2Ng/

 

7 ساعات خلوة السيد مع جبران..بس 7 ساعات

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2019

جبران اجتمع مع السيد 7 ساعات.. عن شو ممكن يكونوا حكيوا؟ أكيد مش عن1701 ولا عن تسليم السلاح ولا عن حصرية قرار الحرب والسلم بالدولة

 

ترامب التاجر والمزاجي والجاهل للتاريخ  وللقيم الإنسانية  والناكر للجميل عرى الغرب وفضح جبنه  

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2019

موقف ترامب الخياني بحق الأكراد وتغريداته الجاهلة للتاريخ عرت كل ادعاءات الغرب حماية الحقوق والحريات والديموقراطية والقيم

 

تركيا اردوغان ستقيم دولة داعشية واخونجية في شمال سوريا بعد قتل وتهجير سكانها

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2019

احتلت تركيا شمال قبرص سنة 1974 ولا تزال تحتلها واليوم تغزو شمال سوريا لإقامة دويلة داعشية اخونجية فيها وتهجير سكانها والعالم يتفرج.

 

الشعب الكردي يستحق الاحترام والتقدير والمساندة وليس التخلي عنه وخيانته

الياس بجاني/09 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79343/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af%d9%8a-%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d8%b1/

ما من شعب اضطهد وشتت وظلم وحرم من حق تقرير مصيره أكثر من الشعب الكردي.

فهذا الشعب العريق بتاريخه وبنضاله وبقوميته وبعطاءاته موزع ومشتت بين عدة دول هي تركيا والعراق وسوريا وإيران وممنوع عليه في كل هذه الدول التمتع لا بالسيادة ولا بالاستقلال الكامل ولا بالقرار الذاتي الحر .

حكام وأنظمة هذه الدول يضطهدون الأكراد ويحاولون باستمرار الحؤول دون مساواتهم بباقي المواطنين في بلدانهم.

في العراق كانت كل الدول العربية قبل غزوها من قبل أميركا تعزل الشعب الكردي وتحاربه لسنين وصدام حسن استعمل ضده السلاح الكيميائي وانزل به المئات من الضحايا.

في سوريا لم يكن النظام الأسدي يقبل حتى بإعطاء الأكراد الجنسية السورية ويعاملهم كغرباء.

وفي إيران الظلم قاعدة تاريخية لحكامها ضد الأكراد.

أما في تركيا حيث يعيش 20 مليون كردي فالحكم فيها يعتبرهم إرهابيين ويتعامل معهم على هذا الأساس الموروب والمريض.

الدول الكبرى تخلت عنهم في الحربين العالميتين الأولى والثانية كما تخلت عن غيرهم وفي مقدمهم الشعب الأرمني.

أي شعب من شعوب العالم بإمكانه أن ينسى دور الأكراد في محاربة داعش في العراق وسوريا؟

ومن من المتابعين لمجريات الحروب في الشرق الأوسط بإمكانه أن ينسى بطولة الأكراد في معركة “كوباني” السورية حيث كانت الهزيمة الأولى للدواعش؟

وها هي اليوم أميركا وكل دول الغرب يتخلون عن أكراد سوريا ويشاركون مباشرة أو مواربة بتسليمهم لمقصلة الدكتاتور أردوغان بعد أن كان الغرب غدر بأكراد العراق في كردستان عقب الاستفتاء الشعبي الذي جرى هناك على حق تقرير المصير.

من المؤكد بأن التاريخ لن يغفر للرئيس الأميركي ترامب تخليه عن أكراد سوريا وخيانتهم وتسليمهم لتركيا اردوغان المسؤولة الأولى عن قيام داعش وعن كل ما ارتكبته من فظائع إجرامية بحق شعوب المنطقة.

أما الغباء  والجهل والجبن الأوروبي فيكمنوا في السكوت المطبق عن قرار ترامب تسليم مصير الآلاف من المقاتلين الدواعش وعائلاتهم المتواجدين حالياً تحت سيطرة الأكراد في شمال سوريا إلى الرئيس أردوغان.. هم يعطون اردوغان سلاح جديد ليهددهم به كما يهددهم باستمرار بهجرة اللاجئين إلى دولهم.

بتصرف الدول الأوروبية الحالي ومعهم أميركا بحق اكراد سوريا هم عملياً بغباء يلحسون مبرد اردوغان ويتلذذون بملوحة دمائهم.

مسكينة الشعوب الصغيرة فهي دائما تُقدم قرابين على موائد الكبار.

ومن عانى من هذه العلة أكثر من شعبنا اللبناني.

ألف تحية للشعب الكردي الحر والمؤمن بحقه في الحرية والحياة.

يبقى أن الشعب الكري الذي رفض دائما الاستسلام لن يرضخ وسوف يتابع نضاله مهما سدت بوجهه المنافذ.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ترامب وإيران وأردوغان وروسيا يعيدون داعش إلى الساحات من خلال الغزو التركي لشمال سوريا

الياس بجاني/09 تشرين الأول/2019

غباء أميركي تاريخي يكمن في اعطاء الإخوان المسلمين شمال سوريا وهو سيعيد احياء داعش التي يرعاها اردوغان. جريمة بحق الإنسانية.

 

ترامب هو سيكون شريك اردوغان في المجازر التي قد يتعرض له الأكراد في سوريا

الياس بجاني/09 تشرين الأول/2019

ترامب المزاجي والجاهل لتاريخ الشعوب الشرق أوسطية بغباء يساند اردوغان ويعطيه الضوء الأخضر لإرتكاب المجازر ضد الأكراد. جريمة موصوفة

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الناشطين السياديين رمزي كنج وسلمان سماحة بمناسبة ذكرى شهداء 13 تشرين الأول

11 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79397/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b4%d8%b7/

المقابلة تناولت بالعمق ودون ذمية أو تجميل نفاقي كذبة ما يسمى أحزاب في لبنان والتي هي عملياً مجموعات دكتاتورية بامتياز ومجرد شركات تجارية ملك لأفراد يتحكمون بمسارها وبكل ممارسات وفكر من هم اعضاء فيها.

ومن ضمن المقابلة ركز رمزي كنج على حركة المؤسسيين للتيار الوطني الحر الذين خرجوا أو أخرجوا من التنظيم على خلفية تفرد جبران باسيل بالقرار ورفضه أن يشاركه أي أحد بالقرار.

وفي نفس الإطار تناول سلمان سماحه دوره وتجربته في المقاومة اللبنانية ومع ما يسمي حالياً حزب القوات اللبنانية.

في خلاصة ما جاء على لسان الناشطين وعلى خلفية تجربتهما الصادمة والمخيبة للآمال هو أن لا أحزاب فعلية في لبنان لا من قريب ولا من بعيد، بل مجموعات دكتاتورية يتحكم بها أفراد ويستغلونها خدمة لأجنداتهم الشخصية أكانت نفوذ أو مال أو سلطة.

 https://www.youtube.com/watch?v=3m9MsJnPYeQ&t=2634s

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة بتاريخ 11/10/2019

وطنية/الجمعة 11 تشرين الأول 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

شمال سوريا تحت النيران التركية والخسارة الكردية تكبر كلما تقدمت الدبابات التركية

وبحسب العارفين فإن الاهداف التركية تتخطى ما تسميه أنقرة الارهاب الكردي لتصل الى منابع النفط في كركوك وغيرها في العراق، وفتح ممرات للانابيب عبر الشمال السوري باتجاه تركيا اذا لم تقوض الخطط بما هو غير محسوب ميدانيا بالميزان التركي. فيما خطف نبأ انفجار ناقلة النفط في البحر الاحمر الاضواء وذكرت وكالة انباء نور الاخبارية الايرانية ان طاقم الناقلة بخير والوضع تحت السيطرة.

في لبنان موفدان بريطاني واردني..

الاول ركز قبل مغادرته بيروت هذا المساء على ملف النازحين ودعم لبنان..

والثاني بحث آليات تفعيل التبادل التجاري وتنشيط العبور بين البلدين.

داخليا لفت تطرق لقاء السيد نصرالله و الوزير جبران باسيل للمعالجات الاقتصادية فيما أولى نتائج تفاهم الرئاستين الاولى والثانية في لقاء بعبدا ظهرت اليوم بإعلان عين التينة عن تأجيل موعد الجلسة النيابية لمناقشة المادة 95 من الدستور من 17 الجاري الى 27 من الشهر المقبل.. في خطوة من شأنها إعطاء الاولوية للتفرغ للاستحقاقات الاقتصادية الداهمة في ضوء ما قاله الرئيس بري بشأن هيئة الطوارىء الاقتصادية.

وحال الطوارىء الاقتصادية تبدو ملحة في ظل ما يشهده البلد في مختلف القطاعاتفيما تولى الرئيس الحريري الليلة متابعة ازمة المحروقات والبحث مع مسؤولي الشركات المستوردة الحلول..

وكانت طوابير المواطنين عادت الى محطات المحروقات مع الاعلان عن اضراب فوري مفتوح بالتقاطع مع اضراب اصحاب المخابز الاثنين

امام هذا المشهد حلول مأمولة تلوح بالافق اختصرها وزير المال علي حسن خليل على هامش مشاركته في اجتماع لجنة الاصلاحات المالية برئاسة الرئيس الحريري لدى سؤاله عن الازمتين بالقول: ما في مشكل.. متوقعا الانتهاء من الموازنة الاثنين..

وفي سياق الاعتراض على الوضع المعيشي بلبلة حصلت داخل القاعة العامة لمجلس النواب من قبل عناصر من حزب سبعة بعدما استغلوا تصريحا للدخول بصفة بعثة طلابية ليعلنوا من داخل المجلس عن عملية اقتحام ما لبثت حامية المجلس أن طوقتها.

بداية من ملف المحروقات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أو تي في"

ما يجري ليس بريئا

ما يجري ليس بريئا ولا عفويا ولا هو رد فعل طبيعي على وضع استثنائي. ما يجري جزء من حملة مدبرة لا تستهدف رئيس البلاد فحسب، ولا التيار الوطني الحر من دون سواه، بل الوطن كاملا والشعب ككل.

هذا الكلام ليس محاولة لذر الرماد في العيون، أو لحرف الأنظار عن أزمة المحروقات أو سواها من الأزمات القائمة والفعلية، والتي تستوجب الحل السريع والجذري والعادل، بل هو تعبير عن انطباع عام لدى شريحة واسعة جدا من اللبنانيين، حول الانتكاسات الحياتية المتلاحقة، وآخرها مشهد الطوابير في الساعات الأخيرة أمام محطات البنزين. لماذا وصلنا إلى هنا؟ ومن المسؤول؟ وما هوالحل؟ أسئلة ثلاثة تشكل الإجابة الواضحة والصريحة عليها مدخل العبور من مرحلة التعثر إلى مرحلة النهوض:

لماذا وصلنا إلى هنا؟ الجواب: بكل بساطة، بسبب السياسات الخاطئة المعتمدة منذ عام 1990، وبفعل حؤول التركيبة اللبنانية بفروعها السياسية والطائفية والمذهبية والزبائنية دون الإصلاح الجذري، الذي نودي به منذ عام 2005 على الأقل، على لسان رئيس الجمهورية الحالي، وأفرقاء آخرين... فلا يمكن، ولا بأي شكل من الاشكال، ان تحمل السنوات الثلاث الأخيرة، فشل عقود ثلاثة سابقة وربما اكثر، خصوصا إذا كانت السنوات الثلاث المذكورة، ومرحلة ما بعد 2005 كذلك، حافلة بالمواقف الواضحة، والمعارضة القوية، والمقاومة الشرسة لكل مساعي لفلفلة الفضائح، وعرقلة الإنجاز، وتغليب السلبية على الايجابية على مختلف المستويات، في الوطن المنهوب لا المكسور. من المسؤول؟ الجواب: من تمسك بمكتسباته السياسية غير المشروعة، ومن تصدى للتغيير، ومن جهل الفاعل، أو عمم الاتهامات، فساوى بين الضحية والجلاد... وكل مواطن لبناني اقترع لمرشحي القوى السياسية المعروفة بتغطية الفساد وارتكابه، فجعل منها أمرا سياسيا واقعا يصعب تجاوزه، ووجب التعامل معه. ما هو الحل؟ الجواب تختصره كلمة واحدة: التنفيذ. تنفيذ الحلول المعروفة، وتنفيذ الخطط المرسومة، وتنفيذ التوجهات المحددة في ورقة بعبدا الجامعة على الأقل، من دون مزيد من اللف أو الدوران.

الأحد 13 تشرين الأول 2019، تحل الذكرى التاسعة والعشرون للثالث عشر من تشرين الأول 1990. الثالث عشر من تشرين العسكري والسياسي سقط، ويبقى الثالث عشر من تشرين الاقتصادي والمالي. في القداس المركزي الذي يقام الأحد في الحدت، تماما كما في عشرات القداديس في لبنان وبلدان الانتشار، سواء المنظمة من التيار الوطني الحر او من رفاق الشهداء، والتي من المرتقب أن يشارك فيها الآلاف في الوطن وحول العالم، في مناسبة وطنية أكثر منها حزبية، الصلاة ستكون واحدة من أجل جميع الشهداء... والرسالة ايضا ستكون واحدة، باسم جميع الشهداء: نحن قوم نرقد تحت التراب على رجاء القيامة، فكيف نيأس ونحن أحياء؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

خبز... وبنزين....

ما بعد تعميم المصرف المركزي... عود على بدء وإلى الإضراب در.

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أكد أنه تم التوضيح لكل الجهات آلية التعميم معلنا عدم وجود أي تعديل عليه. في المقابل نقابة أصحاب محطات المحروقات فاجأت اللبنانيين مجددا بقرار الإضراب ما تسبب بزحمة اصطف فيها المواطنون في طوابير للحصول على البنزين.

هذه الخطوة سبقت تنفيذ قرار اتحاد نقابات المخابز والأفران بإعلان الإضراب الاثنين المقبل وهو يعقد العزم على إبقائه إضرابا مفتوحا إذا لم تلب مطالبه.

وبين المحروقات والخبز يدفع المواطن دائما وأبدا الثمن وينتطر الحل.

على خط التشريع وبعد اللقاء الذي جمع في بعبدا رئيسي الجمهورية ومجلس النواب تم إرجاء موعدي الجلسات النيابية التي كانت مخصصة إحداها لانتخاب المطبخ التشريعي من الخامس عشر من الشهر الجاري إلى 22 منه ولجلسة مخصصة لنقاش رسالة رئيس الجمهورية ولتفسير المادة 95 من الدستور من 17 الشهر الجاري إلى 27 من شهر تشرين الثاني المقبل.

في السياسة تم الإعلان عن لقاء ليلي مطول جمع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ووزير الخارجية جبران باسيل حيث تم الاتفاق على ضرورة إصدار موازنة 2020 وفيها إصلاحات جذرية وتأمين الاستقرار الاقتصادي وتفعيل العمل النيابي والحكومي.

على مستوى المنطقة تم استهداف ناقلة نفط إيرانية في البحر الاحمر لمرتين متتاليتين ولا يزال مصدر الهجوم مجهولا.

هذا في وقت كشفت فيه طهران عن رسالة نقلها رئيس وزراء باكستان من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يطلب فيها الحوار مع إيران ولفت المتحدث باسم الحكومة الإيرانية عدم وجود دواع للحوار مع السعودية نيابة عن اليمنيين أو في ظل غيابهم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بلازمة تأمين الاستقرار الاقتصادي الذي يعيش مازقا غير مسبوق، وتثبيتا لاستقرار سياسي وامني، كان اللقاء المطول للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل.

اللقاء الذي حضره رئيس لجنة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا، غاص في اعماق الازمة وصولا الى خلاصة ضرورة الانتقال من الاقتصاد الريعي الى ذاك المنتج، مع التأكيد على إصدار موازنة 2020 بإصلاحات جذرية، وزيادة موارد الدولة وتخفيض عجز ميزان المدفوعات.

ضرورة تفعيل العمل النيابي والحكومي والرقابي كانت حاضرة ايضا في اللقاء، وكذلك قضية النازحين، فضلا عن الاطلالة على التطورات الاقليمية وتداعياتها..

في تداعيات الازمة الداخلية، ثمة من يصر على سكب البنزين فوق نيران الازمة، والمحترق الوحيد، المواطن، الواقع بين التجار والدولة.. عادت الطوابير امام محطات الوقود، وسيتكرر المشهد امام الافران، وليس امام الدولة من خيارات ولا اجراءات الى الآن، فهي من سلم رقاب الناس لهؤلاء، يوم استقالت من مهام استيراد النفط والقمح ومعهما الدواء، ثلاثي الامن الاجتماعي في اي بلد بالعالم..

وفيما الازمة تتمدد، والاقتصاد يواصل الانكماش، لا زال البعض السياسي منكمشا على نفسه، معلقا البلد على مكابراته السياسية..

فالاصوات التي تسجل داخل مجلس الوزراء مصرة على اقفال الابواب امام منافذ تسهم بالانقاذ الاقتصادي، هل لديهم بديل؟ ام ان الاحقاد او الخطابات الشعبوية لا زالت حاجة حتى في عز الازمة الاقتصادية ؟

فمن ضمن المتغيرات التي اصابت هؤلاء بالعويل السياسي، فتح معبر البوكمال بين سوريا والعراق، لكن طرح وزير حزب الله محمد فنيش كان الاستفادة من هذا المعبر للدخول الى الاسواق العراقية التي تعتبر شاسعة بالنسبة للانتاج اللبناني، فترفع من قيمة الصادرات، وتغذي الاسواق بالدولار، والوصول الى ذاك المعبر يحتاج الى تنسيق جدي مع الحكومة السورية وبالطرق الرسمية. الا يستحق هذا سعيا جادا للوصول اليه؟ والمبتلون سياسيا فليستتروا..

اما المريبون في المنطقة، فقالوا خذونا، من النار المشتعلة في الشمال السوري، الى نار اشعلت في ناقلة نفط ايرانية قبالة ميناء جدة السعودي في البحر الاحمر. اصيبت الناقلة، ولم يصب طاقمها، واطفئت نيرانها، لكن لم يطفأ الحادث الذي سيترتب عليه الكثير..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 11 تشرين الأول 2019

الوكالة الوطنية للاعلام/11 تشرين الأول 2019

النهار

يقول أحد النواب البارزين إنّ قانون الانتخاب في لبنان والنقاش الدائر حوله شبيه بالاستحقاق الرئاسي، بمعنى لن يُحسم إلا في الربع الساعة الأخير لأكثر من معطى داخلي سياسي وتقني وأكثر من ذلك.

حصل تنافس واضح بين وزراء حول نتائج الزيارة الرسمية الى الامارات خصوصا عندما حاول احدهم الإيحاء بأن نجاح الملتقى وليد علاقاته الخليجية ما دفع ثان الى الاستهزاء به.

يقول مستشار رئاسي سابق أن علاقة لبنان الرسمي مع النظام السوري ستعود قريبا و"قبل عودة العرب الى دمشق".

الجمهورية

قال مسؤول كبير إن أزمة الدولار التي خلقت أجواء مأزومة في البلد منذ فترة نصفها مفتعل ونصفها الثاني حقيقي.

إستغرب رئيس حزب سياسي طلب دعم مالي من دولة خليجية في حين إن بعض القوى الداخلية تُهاجمها.

أبدى وزير إستياءه من عدم ضمه الى الوفد الذي ترأسه مرجع رسمي خلال إحدى زياراته الخارجية أخيراً.

اللواء

يتحدث عارفون عن 3 تيارات في الإدارة الأميركية تتباين مواقفها تجاه التدخل العسكري التركي شمال سوريا؟

بدأت وزارة خدماتية بتطبيق نظام الإجراءات بحق العاملين الأجانب، لا سيما السوريين منهم.

تبيّن ان مساعي قطب نيابي أسفرت عن لقاء رئاسي خاطف، جرى المبالغة في المواضيع التي بحثها.

البناء

ربطت مصادر وزارية بين لقائين عقدهما وزير الخارجية جبران باسيل مع رئيس الحكومة ووزير المالية قبيل اللقاء الذي ضمّ رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، وقالت المصادر إنّ مناقشة أكيدة تمّت لقضايا حساسة مثل الموازنة والوضع المالي ومناقشة المادة 95 لكن يبدو أنّ مناخ التوافق حول هذه العناوين يسمح بالإستنتاج بإقرانها بتفاهمات حول ملفات تعيينات جديدة.

قالت مصادر في شرق سورية إنّ الأميركيين باتوا يقيمون في داخل الحدود العراقية ويقومون بدوريات نحو المناطق السورية التي كانوا يتخذونها نقاط تمركز لهم، وأنهم اصطحبوا معهم قرابة المئة من سجناء داعش إلى قاعدة عين الأسد داخل العراق، بالإضافة إلى نقل معدات ثقيلة وغرف عمليات كانوا أقاموها في مناطق قريبة من الحدود التركية...

الأخبار

فيما تبحث لجنة الاتصالات النيابية أسباب ارتفاع الإنفاق في قطاع الاتصالات، مقابل تدني الإيرادات ويقترح نواب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لتحديد مكامن الهدر والفساد في القطاع، وتتم دراسة موازنة تقشفية لاقتطاع المزيد من الحقوق للمواطنين، برز طلب وزير الاتصالات محمد شقير (الذي رفض تلبية دعوة المدعي العام المالي علي ابراهيم للاستماع إليه) من شركتَي الاتصالات "ألفا" و"تاتش" ومن هيئة أوجيرو دفع ما يُقارب الـ 200 ألف دولار (المبلغ سيُقسّم على الثلاثة)، لقاء حصول الوزارة على جناح في المؤتمر العالمي للاتصالات الذي يُعقد سنوياً في برشلونة. أموال الخلوي لا تخضع لقانون الموازنة العامة أو لقوانين الرقابة، وبعد تعديل العقد أيام الوزير نقولا الصحناوي، حُصرت كامل النفقات بيد الوزير، ما يُشكّل "غطاء" لشقير لطلب هذا المبلغ من "أوجيرو" و"ألفا" و"تاتش"، لصرفه على حاجة غير أساسية. هي ليست المرّة الأولى التي يطلب فيها شقير تمويل الجناح في المؤتمر، فقد فعلها العام الماضي، وحينذاك رفضت "ألفا" دفع المبلغ، ومن المتوقع أن ترفض الطلب هذه السنة أيضاً.

حصل عدد غير قليل من أفراد عائلة واحدة في مدينة المنية على بطاقات تسهيل مرور صادرة عن مديرية المخابرات في الجيش. وفيما جرى التداول بأن عدد البطاقات وصل إلى 40 بطاقة (اطلعت "الأخبار" على صور لعشر بطاقات)، أكّدت مصادر أمنية أن نائباً شمالياً من كتلة المستقبل أمّن هذه البطاقات في سبيل تأمين دعم أحد المرشحين المحتملين لرئاسة بلدية المنية. في المقابل، أبدت أطراف معنية بالشأن البلدي استغرابها من هذه الخطوة "غير المحسوبة" من الناحية الأمنية، والتي تطرح تساؤلات عن حيادية مديرية المخابرات في المعركة الانتخابية الطاحنة في المدينة الشمالية.

نداء الوطن

يتردّد أن إعلامية حزبية نظمت حفل تبرعات لمصلحة رئيس حزبها دعت إليه سيدات مغتربات وزوجات رجال أعمال، وقد جرى الحفل في العاصمة الفرنسية.

أبدى صحافيون انزعاجهم من طريقة استقبالهم في وزارة المهجرين، إذ وعلى الرغم من أنهم هم المدعوون إلى المؤتمر الصحافي للوزير غسان عطالله إلا أن موظفي الوزارة وإدارييها سيطروا على الكراسي فقام الصحافيون بمهمتهم وقوفاً.

عبّر مسؤولون عن المواقع الالكترونية عن انزعاج شديد من كلام المجلس الوطني للإعلام، فشدّدوا من جهة على كون المواقع غير خاضعة للمجلس وفق النصوص القانونية واستغربوا من جهة ثانية تدخله في شؤونهم متسائلين: "لماذا استيقظ الآن؟"

 

بين نصرالله وباسيل... لقاء ليلي مطول!/نصرالله عرض مع باسيل التطورات الاقليمية والوضع الاقتصادي

وطنية - الجمعة 11 تشرين الأول 2019

التقى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء أمس رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، بحضور مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، وجرى البحث في التطورات الاقليمية والمحلية. وبحسب بيان للحزب "استحوذت الأوضاع الداخلية على الحيز الأكبر من اللقاء المطول، وتم الاتفاق على ضرورة تأمين الاستقرار الاقتصادي من خلال القيام بكل الاجراءات اللازمة لضبط الوضع الاقتصادي وتحسينه، وضرورة العمل على زيادة موارد الدولة وإصدار موازنة 2020 وفيها إصلاحات جذرية من شأنها تحسين الواقع الاقتصادي والمالي ووجوب الانتقال من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المنتج، كذلك وجوب تخفيض عجز ميزان المدفوعات وحل مشكلة النازحين". وتوقف اللقاء عند "أهمية الحفاظ على الاستقرار السياسي الأمني وتفعيل العمل النيابي والحكومي كما تفعيل عمل مؤسسات الرقابة ومقاومة الفساد".

 

"الموساد" يتحدث عن اغتيال نصرالله

روسيا اليوم/11 تشرين الأول/2019

كشف رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" يوسي كوهين ، أن قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني غير مدرج بعد على قائمة التصفيات الخاصة بالجهاز. وذكر كوهين في حديث لمجلة "ميشباتشا"، أن سليماني "لم يرتكب بعد الخطأ الذي سيدخله قائمة أهداف "الموساد"، لكنه يدرك جيدا أن اغتياله ليس أمرا مستحيا"، مشيرا إلى أن إسرائيل على دراية تامة بأنشطة قائد "فيلق القدس" وتعلم سبل إحباطها. كما أكد كوهين أن بإمكان إسرائيل اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، لكن امتنع عن الرد على سؤال عن سبب عدم لجوء تل أبيب إلى هذا الخيار بعد. وأعلن رئيس "الموساد" أن إسرائيل تنفذ اغتيالات خارج حدودها بهدف "إزالة التهديدات"، مضيفا: "من يهدد أمن إسرائيل من الخارج سيشعر بقبضة "الموساد". وأضاف أن حركة "حماس" الفلسطينية المسيطرة على قطاع غزة تخفي عمليات الاغتيال التي طالت كبار قادتها في مختلف أنحاء العالم. واتهم رئيس "الموساد" إيران بعدم التخلي عن طموحاتها النووية، وشدد على أن جميع الخيارات مطروحة لمنع طهران من الحصول على الترسانة النووية، مضيفا:"تل أبيب لا تسعى إلى الإطاحة بالحكومة الإيرانية والانتقام من العلماء النوويين في هذا البلد وقصف قواعد إيرانية، بل إلى إبرام اتفاق سيزيل أي إمكانية لإنتاج السلاح النووي في الجمهورية الإسلامية".

 

متى يصدر الحكم في جريمة اغتيال الحريري؟

المركزية/11 تشرين الأول/2019

 أكدت الناطقة الرسمية بإسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المكلفة النظر في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وجد رمضان، أن لا موعدا محددا حتى الساعة لجلسة إعلان الحكم في القضية، موضحة ان المحكمة تبذل قصارى جهدها لتبليغ المتهمين ومثولهم أمامها للحصول على محاكمة عادلة .

وقالت رمضان، ردا على سؤال عما إذا كان الحكم في جريمة الحريري سيصدر هذا العام: عندما تتوصل غرفة الدرجة الأولى الى الحكم تصدر قرارا بجدول زمني لتحديد تاريخ الجلسة العلنية لإصداره وقبل ذلك لن يتم إعلان أي شيء من هذا القبيل. ان الغرفة تبذل جهودها للإسراع  في إصدار حكمها على رغم ان القضية معقدة لأن مراجعة الأدلة وحدها ستتطلب وقتا طويلا في ضوء وجود ما يزيد على 150000 صفحة، إضافة الى الأدلة والمواد الجرمية والشهادات التي تبلغ  نحو 300 ، فالحكم يجب ان يكون معللا لا يحتمل اي شك وفقا لمعايير المحاكمة الدولية .

* هل القرائن الجرمية تستند فقط الى الإتصالات؟

- كلا، إضافة الى الإتصالات هناك نحو 300 شهادة، وأدلة أخرى وبالتالي المدعي العام قسّم القضية الى 3 أجزاء هي: الأدلة التي تتعلق بالتحضيرات للإعتداء، الأدلة الحثية والإتصال وأدلة التنفيذ .

* كيف ستبرر المحكمة محاكمتها المتهمين في حال لم يتم العثور عليهم؟

- المحكمة تبذل جهودها في البحث عن هؤلاء ليواجهوا التهم المنسوبة اليهم خلال محاكمة عادلة  أكانوا بريئين  او مذنبين، لذلك أصدرت رئيسة المحكمة أيلينا أيرديشكوفا في القضية المتلازمة وهي إغتيال جورج حاوي ومحاولة إغتيال الوزيرين السابقين مروان حمادة والياس المر، بيانا تحث فيه المتهم سليم عياش على تسليم نفسه وإلا ستتم محاكمته غيابيا وهذا النوع من المحاكمات موجود في القانون المدني وهو يؤمن حقوقا إضافية للمتهم.

* في حال عدم العثور على المتهم وهو أحد عناصر حزب الله هل سيتم توجيه أي إتهام للحزب؟

- في كل المحاكم الدولية الجنائية تتم محاكمة الشخص على مسؤوليته الجنائية الفردية وليس على مسؤولية الحزب.

* هل سيأخذ الحكم دقة المرحلة السياسية الراهنة  في لبنان في الاعتبار خصوصا بعدما تردد ان المحكمة أرسلت بعثة أمنية لجس نبض المسؤولين وردة الفعل التي من الممكن ان تحصل جراء صدوره؟

- المحكمة لم ولن ترسل أي بعثة لإستقصاء أي أراء، إنها مؤسسة قضائية وليست سياسية ونجاحها بإكمال مهمتها محاكمة عادلة لقضايا تقع ضمن صلاحيتها.

* متى تبدأ محاكمة المتهم سليم عياش؟

- بعد الإعلام العام الذي أصدرته المحكمة منذ ايام ومدته 30 يوما في حال لم يتم العثور على المتهم يطلب قاضي الإجراءات التمهيدية من غرفة الدرجة الأولى النظر بإمكان المحاكمة الغيابية، فإذا رأت ان الشروط متكاملة تبدأ مرحلة ما قبل المحاكمة الغيابية والتي تتضمن خطوات عدة أبرزها: طلبات مشاركة المتضررين ، تعيين مكتب الدفاع فريقا للدفاع عن المتهم وتقديم مواد وأدلة. وكل ذلك يجري تحت إشراف قاضي الإجراءات التمهيدية الذي يضع جدول العمل .

* هل يعقل ان يتم ربط القضية بجرائم الحرب؟

- قطعا لا انها مرتبطة فقط بعمل إرهابي.

* هل من اتجاه لضم جرائم اخرى غير (المر- حماده-حاوي) الى المحكمة الدولية؟

- ان الأمر مرتبط بطلب الدولة اللبنانية .

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الأحرار دعا الى تشكيل لجنة طوارىء بيئية: لإنجاز مشروع الموازنة في المهلة الدستورية المحددة

وطنية - الجمعة 11 تشرين الأول 2019

أكد المجلس السياسي لحزب الوطنيين الأحرار في بيان اثر اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون، "أهمية إنجاز مشروع الموازنة في المهلة الدستورية المحددة، إذ انه يرسل إشارة إيجابية للداخل والخارج، لكن الأهم ان يتضمن بنودا إصلاحية وان يحقق تراجعا في الانفاق لتخفيض العجز. وعلى هذا الصعيد لم تنجح لجنة الإصلاحات كما شهد شاهد من أعضائها، مما يطرح أكثر من علامة استفهام على نتيجة عملها وانعكاسه على الأهداف المتوخاة من تشكيلها. ويتبين لنا ان المقاربات لم ترق الى مستوى التحديات التي ينبغي مواجهتها، إذ ان الكثيرين لا يزالون يتجاهلون الأخطار المحدقة إذا لم يتم تجاوز الموازنة بنجاح. لذا، إذا كان الخيار بين التزام موعد 15 تشرين وبين إقرار الإصلاحيات البنيوية التي تلبي متطلبات المرحلة، فإن الأفضلية تبقى للاصلاحات على ان تحسم اللجنة المكلفة امرها، وهذا ليس بالأمر المستحيل". واستغرب الحزب "طرح مناقشة قانون انتخاب جديد في ظل الظروف الراهنة مع الأولويات التي تفرضها على السلطتين التشريعية والتنفيذية وصولا الى كل القوى السياسية"، مشيرا الى أنه "بعيدا عن الغوص في خلفيات المشروع المقترح بما يخفيه من أهداف، يعتبر ان مجرد طرحه ليس موفقا"، مطالبا ب"تأجيله الى مرحلة لاحقة لا سيما ان أكثر من سنتين تفصلنا عن الانتخابات النيابية المقبلة مقارنة مع العد التراجعي للفشل او النجاح على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والنقدية". وجدد إعلانه ان "وحده قانون الإنتخاب القائم على الدائرة الفردية يكفل العدالة وصحة التمثيل، وان رفضه يأتي من الرغبة في السيطرة على مجلس النواب والاستئثار بالحياة السياسية". ولفت الى ان "الجهود المبذولة على جبهة التحديات البيئية لم تأت بثمار بعد رغم تفاقمها"، مجددا دعوته "بعيدا من الشعارات، الى تشكيل لجنة طوارىء بيئية تكون بمثابة نيابة عامة وفريق بحث عن الحلول المتوخاة"، ملاحظا "هدوءا على هذا الصعيد لا يعكره سوى أصوات الناشطين والمواطنين الذين يعانون المشاكل ويتحملونها". وناشد وزير البيئة "تنفيذ ما اعلنه في موضوع لجنة الطوارىء المعنية"، مطالبا "الحكومة مجتمعة بأن تتصرف بحكمة وشجاعة لدعم تنفيذ الحلول التي تتوصل اليها لجنة الطوارىء". وذكر ب"الأضرار الصحية الناتجة عن غياب المعالجات على صعيد الصحة العامة والتي ترتفع فاتورة معالجتها يوما بعد يوم، وهذا ما يجعل منها اولوية تواكب الأمور الاقتصادية والمالية". وأخيرا، دعا "المحازبين والأصدقاء الى المشاركة في القداس لراحة أنفس الشهداء رئيس الحزب السابق داني شمعون وزوجته انغريد وولديهما طارق وجوليان، السبت في 19 الحالي، الخامسة عصرا، في كنيسة مار انطونيوس الكبير - السوديكو".

 

"التيار" متردد.. هنا تكمن المشكلة!

Lebanon24/11 تشرين الأول/2019

عاد الاشتباك السياسي حول إمكانية التواصل مع سوريا رسمياً ومن دون قيود، ولعل اصل الاشتباك فتحته تصريحات رئيس الجمهورية من الامم المتحدة التي لوح بها بفتح خط رسمي وعلني مع دمشق لحل قضية النازحين.

لكن على هامش تصريحات رئيس الجمهورية، هناك عدّة عوامل اعادت الى العقل السياسي اللبناني فكرة الحديث مع سوريا، اهمها فتح معبر البوكمال والذي يمكن للبنان الاستفادة منه وخاصة القطاع الزراعي، الامر الذي قد يخفف من حدة الازمة الاقتصادية، والعامل الثاني هو شعور عام لدى بعض القوى بان تواصل دول الخليج العلني مع دمشق لم يعد بعيداً، وقد تكون العملية التركية قد سرّعت به بسبب كل ذلك عاد الحديث عن التواصل مع سوريا، بحجج مختلفة، ووفق المصادر في الثامن من اذار، فإن المشكلة الاساسية ليست اعتراض "القوات اللبنانية" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، إذ أن  التواصل قد يتم حتى لو اعترض وزراء الحزبين المذكورين، في حال قبول تيار "المستقبل" او غض النظر عن الموضوع بسبب التقارب السعودي - السوري الذي قد يحصل باي لحظة. وتعتقد المصادر ان "القوات" و"الاشتراكي" لا يستطيعان عرقلة هذا التواصل، لكن المشكلة الحالية هي ان رئيس الجمهورية لم يقتنع حتى اللحظة مئة في المئة بالذهاب الى التواصل الرسمي من دون اجماع لبنان. وتشير المصادر إلى أن رئيس الجمهورية وفريقه السياسي لديهم قناعة كاملة بأن التواصل الرسمي سيحل الكثير من الامور العالقة ويخفف جزءاً من الازمة الاقتصادية، لكن في الوقت نفسه هناك تخوف جدي من امكانية استعمال واشنطن لهكذا تواصل من اجل زيادة الضغوط على لبنان في الاقتصاد وفي السياسة. وتلفت المصادر إلى  أن "التيار" بدأ يقتنع بأن التسوية الرئاسية لن تتزعزع في حال حصول تواصل رسمي مع سوريا، اذ ان الحريري الذي عاد تقاربه مع دول الخليج يرى التبدلات في التعاطي الخليجي مع الملف السوري، وان بيان الخارجية اللبنانية المندد بالعمليات التركية، لا يعبر فقط عن موقف قوى الثامن من اذار، بل ايضاً عن موقف الحريري، وفي الاساس فهو يتماهى مع الموقف الخليجي. هكذا ترى المصادر أن القناعة لدى الرئيس عون وفريقه السياسي هي العامل الاساسي في بدء التواصل الرسمي مع سوريا، او حتى بالقيام بزيارة رسمية على مستوى وزير الخارجية الى دمشق..

 

نغمة التطبيع مع الأسد بلحن 8 آذار...ضرب هيبة الدولة!

المركزية/11 تشرين الأول/2019

لم يكن ينقص حكومة إلى العمل، إلا ملف العلاقات اللبنانية - السورية قضية خلافية جديدة، توازي في أهميتها وبعدها الرسمي السياسي السيادي، كبريات الملفات ذات الطابع المالي والاقتصادي التي انفجرت دفعة واحدة في وجهها في الأسابيع الأخيرة. ففي وقت تتراقص سياسة النأي بالنفس، المفترض أن الحكومة التزمتها، على الأقل في الشكل، في بيانها الوزاري على حبال الانتهاكات المعروفة، عادت بعض مكونات مجلس الوزراء إلى العزف على وتر مد جسور التواصل مع النظام السوري، بغض النظر عن اعتراض قسم كبير من اللبنانيين ومن أعضاء الحكومة الدائرين في الفلك السيادي.

ليست المرة الأولى التي يحط فيها هذا النقاش الساخن على طاولة الحكومة التي تتحرك أصلا على صفائح ساخنة بنار الوضع الاقتصادي السيء والاصلاحات الموعودة التي لا تزال موضع سجال. غير أن اللافت يكمن في أنها المرة الأولى التي يسجل فيها للرئيس سعد الحريري تحديدا بعض ما اعتبرها المراقبون "المرونة" في الموقف من هذا الملف، حيث أكد تمسك لبنان بالاجماع العربي. غير أنه لفت إلى أن العرب باتوا اليوم يتحدثون عن احتمال صوغ علاقات جدية مع سوريا (التي كانوا أخرجوها من جامعة الدول العربية، في الـ 2011، عندما كانت قطر تتولى قمرة القيادة العربية)، ملمحا إلى أن لبنان لا يمكن أن يخرج عن هذا الاجماع. غير أن مصادر سياسية تشير إلى أن "هذا الموقف من جانب رئيس الحكومة يبدو متأنيا بمعنى التأكيد، وإن كان مبطنا، على عدم القفز فوق الاشقاء العرب، وعدم تجاوز سياسة النأي بالنفس الرسمية"، لافتة إلى أن "الاعتراض القواتي والاشتراكي يصب في الخانة نفسها، معطوفة على المواجهة المفتوحة بين الثنائي المختارة- معراب، من جهة وفريق 8 آذار، من جهة أخرى. ومن هذه الزاوية تحديدا، تلفت المصادر إلى أن أبعد من الزكزكات السياسية المعتادة في مجلس الوزراء، لا يمكن أن يقوم تواصل مع النظام السوري، وإن كان فريق 8 آذار يتذرع بالجانب الاقتصادي المشترك بين الطرفين، لمجرد طرح الملف في الحكومة، متسائلة: أي سوريا هي تلك التي يدفع بعض مكونات مجلس الوزراء لبنان مرغما إلى الحوار معها، فيما غالبية الفرقاء المشاركين في الحكومة لا يعترفون بنظام الرئيس بشار الأسد، ويعارضون حتى قيام علاقات ديبلوماسية بين البلدين". وردا على كلام بعض الدائرين في فلك فريق 8 آذار عن ضرورة التواصل مع دمشق تحت ستار الضرورات الاقتصادية، على اعتبار أنها تبيح "المحظورات السياسية لفتت المصادر إلى أن هذا النوع من الملفات العالقة من المفترض أن يبت بين سفيري الدولتين، ولا يحتاج رفع مستوى التمثيل السياسي الرسمي إلى رتبة "وزير في الحكومة"، مذكرة أن وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، كان خرق هذه الأصول المتعارف عليها، ثلاثة أيام بعد نيل الحكومة الملتزمة النأي بالنفس الثقة في مجلس النواب، تلبية لما سماها "دعوة رسمية" وجهها إليه وزير الحوكمة الرشيدة السوري لبحث ملف عودة النازحين إلى وطنهم الأم. وتختم المصادر محذرة من خطورة هذا النوع من التجاوزات للسياسات الرسمية المعتمدة لما في ذلك من ضرب لهيبة الدولة وقدرة الحكومة على التحكم بقرارها السياسي السيادي.

 

الدعم الإماراتي للبنان والسندات.. شيء ما على وشك الحدوث!

رويترز /11 تشرين الأول/201924

نشرت وكالة "رويترز" تقريراً قالت فيه إنّ مستثمري السندات، الذين يدرسون الشراء في أدوات الدين اللبنانية الجديدة في الشهر الجاري، يبحثون عن أدلة على التزام ملموس من الإمارات العربية المتحدة بالدعم المالي لبيروت. وأوضحت الوكالة أنّ إعلاناً رسمياً لم يصدر من بيروت أو أبوظبي منذ تصريح الرئيس سعد الحريري يوم الثلاثاء، خلال زيارة للإمارات، عن تعهد أبو ظبي باستثمارات ومساعدات مالية للبنان، مشيرةً إلى أنّ لبنان يأمل في بيع سندات دولية جديدة بقيمة تقدر بنحو ملياري دولار خلال الشهر الجاري على أن تخصص السيولة لإعادة تمويل الديون مستحقة السداد ودعم المالية العامة الهشة للبلاد. وفي تقريرها، كشفت الوكالة أنّ الشهية العالمية لمثل هذا الاتفاق تبدو "ضعيفة"، مبيّنةً أنّ مديري الصناديق يقولون إنهم ينظرون بحذر إلى إقراض لبنان الذي يواجه العديد من المتاعب الداخلية والجيوسياسية وفي هذا السياق، لفتت الوكالة إلى أنّ السندات الدولارية اللبنانية المستحقة في 2037 بشكل عام استقرت في معاملات أمس الخميس بينما زادت السندات الدولارية المستحقة في 2030 بمقدار 0.11 سنت إلى 66.1 سنت للدولار وفقا لبيانات موقع تريدويب. وفي تحليلها، أوضحت الوكالة أنّ هذه الأسعار تقل عن المستويات المسجلة في الشهر الماضي عندما زادت عدة سندات مسجلة مكاسب يومية قياسية بعدما قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إنه يجري محادثات مع الحكومة اللبنانية بشأن تقديم مساعدة مالية. من جهته، علّق فاروق سوسة، كبير الخبراء الاقتصاديين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك غولدمان ساكس، قائلاً: "تأخذ الأسواق على ما يبدو في حساباتها بعض الدعم من الإمارات والسعودية. هناك شعور بأن شيئا ما على وشك أن يحدث لكن لا تزال هناك تساؤلات كبيرة بشأن ماهيته. هناك حاجة لدعم مالي مباشر لتخفيف ضغوط السيولة في المدى القريب.. مذكرات التفاهم واتفاقات الاستثمار طويلة الأمد ستكون أقل نفعا". وانخفضت تكلفة التأمين على الانكشاف على الديون السيادية اللبنانية هذا الأسبوع بعدما قال الحريري إنه يأمل أن تضخ الإمارات سيولة في مصرف لبنان المركزي، بحسب الوكالة. يُشار إلى أنّه جرى تداول عقود مبادلة مخاطر التأمين لأجل خمسة أعوام عند 1242 نقطة أساس يوم الخميس دون تغيير عن إغلاق اليوم السابق وفقا لبيانات آي.إتش.إس ماركت.

 

سمير جعجع في كندا... جولة كاملة المواصفات

مروى غاوي/ليبانون فايلز/11 تشرين الأول/201924

كان من المقرران يحضر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى كندا لحضور المؤتمر الثالث والعشرين لمقاطعة اميركا الشمالية في "القوات"، وإجراء لقاءات حزبية وشعبية، لكن برنامج الزيارة تم تعديله وتخطت اقامة سمير جعجع في الاراضي الكندية الوقت المحدد، وهي مرشحة لتطول اكثر بدفع من الاحتضان الشعبي والتفاعل معها، وبعد ان أضيفت اليها مدن كندية لم تكن مدرجة على لائحة الزيارة. وفق اجواء جعجع اللبنانية "فالجولة الكندية مستمرة بسبب الضغط والتفاعل الذي حصل مع الزيارة. ولأن انتقال كل المناصرين الى مونريال غير ممكن، تقرر ذهاب الحكيم الى المنتشرين في المدن الاخرى، فالجالية متعطشة لمن يزورها ويسأل عن احوالها، ويحتاجون لمن يضعهم في صورة ما يحصل عن قرب في الوطن". ضجت المدن الكندية بالزيارة، وليس سراً ان القاعات لم تستوعب الوافدين، وحفلت باللقاءات والقداديس والمؤتمرات. واضطر رئيس "القوات" احيانا الى الوقوف لساعات طويلة مصافحا فرداً فرداً ابناء الجالية، ومستمعاً لهواجس وافكار القواتيين، قبل ان يقوم جعجع بضخ المواقف حول الوضع السياسي في لبنان. بالعادة لا يتم نشر تفاصيل اي جولة خارجية لرئيس "القوات" وتحركاته لأسباب امنية واخرى لوجستية حزبية، لكن جولة كندا خرجت عن الاطار المألوف. وبالنسبة الى "القوات" الجولة شكّلت محطة مهمة للوقوف عند اوضاع المنتشرين، فالانتشار اللبناني يملك طاقات توازي بالاهمية واكثر اللبنانيين المقيمين، فهناك صلة الرحم وما يقدمه المنتشرون في سبيل دعم القضية وتعزيز صمود الاهل في لبنان. يقول المواكبون للجولة: "ان رئيس القوات تفاجأ بالحضور القواتي والتنظيم اللوجستي الذي يشبه ما يحصل لدى القوات في لبنان. كما كانت لافتة للانتباه الحركة القواتية وتفاعل الحزبيين مع الاحزاب الاخرى التي شاركت في الاجتماعات وحضرت جزءاً منها". اختار سمير جعجع كندا بسبب الحضور "القواتي" الكبير، ولأنها اللحظة الأنسب للقاء الكوادر الحزبية والتواصل معها. الزيارة هدفها قول "شكرا" لمشاركتكم في الانتخابات النيابية التي حصلت، وحثهم على المشاركة اكثر في المستقبل. الهمّ اللبناني والازمتين السياسية والاقتصادية حضرتا في لقاءات رئيس "القوات"، وهو حرص على تظهير الخلل في البنية والتركيبة السياسية الحالية قائلا: "لا وجود للدولة في لبنان لأن الدولة تنازلت عن قرارها لفريق آخر، ولا يوجد رجال دولة في لبنان، ومن اجل قيام الدولة الفعلية يجب ان نحسّن المشاركة في الانتخابات". وترافق ذلك مع دعوة النائبة ستريدا جعجع لمغتربي كندا ودول الانتشار "الى التسجيل والمشاركة في الانتخابات من اجل إحداث الفرق النوعي في لبنان". يتوقف المواكبون لجولة كندا "عند عدد من الملاحظات والمفارقات. الاولى ان لقاءات سمير جعجع لم تقتصر على الحزبيين، بل حضر ابناء الجالية من مختلف الطوائف والانتماءات السياسية من مشايخ وشخصيات درزية واحزاب سياسية من فلك "8 آذار". الثانية جيل الشباب الذي شارك في اللقاءات تماشيا مع قناعتهم بصوابية الخيارات الاساسية للقوات". جولة كندا وفق المواكبين لها كاملة المواصفات. فيها السياسة والهموم والشجون وحال حزب "القوات" والاحزاب اللبنانية ومستقبل الوطن. الحديث كان شاملاً عن دور "القوات" ووزرائها، وحول الامور التنظيمية الداخلية، والتركيز على قيام دولة لبنان الكبير. وكاشف جعجع من التقاهم بحقائق الامور حول الوضع الاقتصادي ومأزق بقاء قرار الحرب والسلم بيد جماعة سياسية معينة.

لم يلتق جعجع مسؤولين كنديين، بل كانت زيارة بأبعاد مختلفىة مخصصة للقواتيين وابناء الجالية. وكان محاطاً برموز قواتية وشخصيات نيابية ووزراء ونواب سابقين وبجمهور من "14 آذار". هي الزيارة الاولى الى كندا، سبقتها زيارة مشابهة الى اوستراليا في اطار السياسة القواتية بالتواصل ومد الجسور وتقريب المسافة مع الانتشار.

 

صراع أجنحة بين محسوبين ومقربين من حزب الله!

ch23/11 تشرين الأول/201924

كشفت الوقفة التي نظمها تجمع علماء المسلمين بعنوان: "فلسطين وقف لا يجوز التنازل عن شبر منها"، في مبنى كلية الدعوة، استمرار صراع الأجنحة المحسوبة على حزب الله. عقد هذه الوقفة في (مبنى كلية الدعوة) اظهر الخلافات أكثر الى العلن، فالمبنى لا يزال يشكل مادة خلافية بعد وفاة رئيس حركة الأمة عبد الناصر جبري، وسيطرة نجله عبد الله يومها عليه، وطرد بعض المسؤولين. ومع انتهاء وقفة تجمع العلماء، اصدر رئيس وقف مركز التنمية الإسلامية، عصام غندور، الذي يعتبر ان مبنى الدعوة تابع لوقف التنمية بيانا قال فيه، "لقد اطلعت على صورة تجمع بعض المشايخ من تجمع علماء المسلمين وهم يقفون وقفة رافضة لصفقة بيع فلسطين الحبيبة، وكلهم في قاعة مبنى كلية الدعوة الجامعية التابعة لوقف مركز التنمية الإسلامية يشاركون من اغتصب واعتدى واحتل المبنى، وهم جميعا يعرفون ذلك، كما يعرف جميع المعنيين من جهات وشخصيات وأجهزة قضائية وأمنية الفعل الجرمي واللا أخلاقي الذي قام به المحتل الذي بينهم وهم يؤكدون على باطله". وتساءل، "أليس معيباً عقد مثل هذا الاجتماع وبعنوان طاهر في مبنى وقف مغصوب .أليس مؤلماً على كل صادق أن يرى استغلال العمامة والمناسبة لإثبات الباطل؛ من كِبْر وتجبر وصلف، واعتداء على الآخرين، واحتلال لأملاك الوقف وسرقة مستنداته وأمواله ومنع رسالته في التعليم والاصلاح .؟اين المخافة من الله، أي فكر يعتنقه هؤلاء .. هل هذا تعاون على البر والتقوى؟ لا، بل مشاركة في الإثم والعدوان والطغيان". ودعا، "كل المعنيين من سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وإلى كل من يعنيه إحقاق الحق، التدخل في وقف هذه الإساءة التي تقدح في أدبيات العمل الإسلامي، والإخلاص لله، وحسبي الله ونعم الوكيل". وبات واضحا ان الصراع في الظاهر يدور بين عبد الله جبري، نجل رئيس حركة الامة السابق، ووقف مركز التنمية، لكن فعليا يدخل المحسوبون والمقربون من حزب الله على الخط، فيدعم الشيخ حسان عبدالله، رئيس تجمع العلماء المسلمين، عبدالله جبري المتهم بالاستيلاء على المبنى بمساعدة سرايا المقاومة، وبالمقابل يستفيد وقف التنمية من دعم عضو المكتب السياسي في حزب الله، المشرف على ملف العلاقات مع الإسلاميين، والشيخ عبد المجيد عمار.

وبضوء الدعاوى والدعاوى المضادة، بدا يُطرح سؤال عن مدى قدرة حزب الله على التدخل وحل المشكلة، وإمكانية وضع حد لها بنفس الطريقة التي انهى من خلالها مشكلة اطلاق المواقف الارتجالية التي كانت تصدر عن النائب نواف الموسوي.

 

"اعتصامات لبنان" للحريّات والإنقاذ الاقتصادي

النهار/11 تشرين الأول/201924

بعيداً من معادلات النقاشات المملة والرتيبة الجارية في دوائر الحكم والحكومة ومجلس الوزراء والتي تتكرر معها يومياً شعارات تبحث عن ترجمة سريعة لاستراتيجية انقاذية للبنان في أزمته الاقتصادية والمالية الخانقة، بدت الاعتصامات الرمزية التي شهدها لبنان أمس بمثابة مرآة عاكسة لحقيقة واقعه الاقتصادي المأزوم كما لواقع حريات التعبير المهددة في الصميم بفعل ضيق أنفاس السلطة أو بعضها. ذلك انه بين اضراب رمزي لساعة واحدة نفذته الهيئات الاقتصادية والتجارية ومعظم القطاع الخاص في وقفة تعبيرية مؤثرة عن مدى الاضرار والتداعيات والخسائر الفادحة التي أصابت معظم القطاعات اللبنانية، والاعتصام الاعلامي والصحافي الذي نفذه أهل الاعلام والصحافة أمام قصر العدل في بيروت قبيل جلسة محاكمة صحيفة "نداء الوطن" أمام محكمة المطبوعات، يمكن القول ان لبنان الاعتصامات ولو الرمزية كان بأسره ينتفض للحريات وللانقاذ الاقتصادي والمالي والاجتماعي.

هذه الصورة المعبرة لمآل التأزم الداخلي لاقتها في المقلب الرسمي معادلات الكلام عن استعجال الخطى لاقرار الموازنة ولانجاز ما يمكن من عناوين اصلاحية في موازاة العمل على احالة مشروع موازنة 2020 على مجلس النواب في الموعد الدستوري أي منتصف تشرين الاول الجاري كالتزام اصلاحي اساسي.

وتزامناً مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، نفذت الهيئات الاقتصادية وقفة مركزيّة أمام غرفة بيروت وجبل لبنان في الصنائع. وألقى رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس كلمة بدت اشبه بدق ناقوس الخطر على القطاع الخاص برمته قال فيها: "الموازنة ستقَرّ بعد أيام وهناك اتجاه لزيادة الضرائب وضريبة الدخل وودائع المصارف. أسأل عن هذه العقول النيّرة التي تطرح هذه الأمور في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعانيها اللبنانيون، والمسؤول يطالب برفع النمو الاقتصادي والضرائب. إذا كانوا لا يعرفون وضع خطط اقتصادية لإنقاذ البلد فنحن جاهزون لإعطائهم دروساً في الاقتصاد. إن زيادة الضرائب هرطقة إلى حدّ المصادرة والتشليح. وأتمنى أن يعامل اللبناني مثل النازح السوري الذي نتمنى له عودة كريمة إلى أرضه، ونطالب بمكافحة الفساد والتهريب والمهرّبين الذين ينحرون جسم الدولة. نريد أن نقوّي الدولة ونحترم النظام. وإذا استمر الوضع على حاله فإننا ذاهبون إلى مشكلة اجتماعية ويمكن أن تتحوّل إلى فوضى واهتزاز في الأمن الاجتماعي والاقتصادي" وأضاف: "إن تحرّكنا اليوم محطة أولى، وغداً ستجتمع الهيئات الاقتصادية للبحث في كل الأمور، والتاريخ لن يرحم أحداً".

أما الاعتصام الاعلامي والصحافي تضامنا مع "نداء الوطن"، فتحول الى وقفة تحذيرية من التعرض المنهجي لحرية التعبير الآخذ بالتصاعد على نحو مقلق. وفي جلسة المحاكمة للزميلين بشارة شربل وجورج برباري طلب ممثل النيابة العامة إدانة الجريدة وفقاً لمواد الادعاء، وترافع النائب السابق المحامي بطرس حرب فاعتبر أن هذه الدعوى "أبعد من دعوى قدح وذم عادية، هي قضية نظام سياسي وهويته وحق المواطنين اللبنانيين الدستوري في إبداء رأيهم في قضايا عامة تتعلق بمصير بلادهم وحياتهم وسيادة دولتهم وفي توجيه الانتقاد للسلطة الحاكمة من دون أن يعاقبوا أو يُسجنوا أو يُقتلوا". وبعدما لفت إلى "الدور المحوري الكبير المطلوب من محكمة المطبوعات القيام به"، توجه إليها بأن "قراركم سيحدد هوية النظام ومصير الحريات فيه، ولاسيما بعد التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا وسلسلة الشهداء الابطال، وشهداء الحرية، من أجل الحفاظ على حرية التعبير". وعينت المحكمة 21 تشرين الثاني موعدا لاصدار الحكم.

عون وبري

أما على الصعيد الرسمي، فبرزت زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، وأوضح بري بعدها ان "الجلسة أكثر من جيدة، بل ممتازة، وتناولت كل المواضيع التي ندور في فلكها حالياً، وخصوصاً الموضوع النقدي والمالي ومسألة الموازنة وما يرتبط بها، اضافة الى ما يحصل في الجنوب والمنطقة وسبل المعالجة بأسرع وقت ممكن". وقال: "كان هناك اتفاق، لم أحصل على اذن من الرئيس عون للتحدث عنه ولكنني سأقوله، وهو انه اذا تأخرت الحلول عن الاسبوع المقبل في ما يتعلق بموضوع الموازنة والمال، فسندعو الى لجنة الطوارئ التي تم اقرارها في الاجتماع العام الذي عقد في بعبدا في 2 أيلول الفائت".

وسئل هل تعقد جلسة مجلس النواب في 17 من الشهر الجاري، فأجاب: "نعم، ستعقد في موعدها". وافادت مصادر قصر بعبدا ان الرئيسين عون وبري اتفقا على خطوتين: الاولى إذا لم تحل الحكومة الموازنة في موعدها الدستوري الى مجلس النواب قبل 22 تشرين الاول الجاري، فسوف تدعى لجنة الطوارئ التي ولدت في اجتماع بعبدا السياسي والمالي في 2 أيلول الماضي. أما الخطوة الثانية فهي ابقاء جلسة مجلس النواب في 17 تشرين الأول الجاري في موعدها لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية الخاصة بتفسير المادة 95 من الدستور، واذا تحولت النقاشات النيابية فيها عن المادة موضوع البحث حصراً يحسم رئيس المجلس الامر برفع الجلسة.

جلسة السجالات

وسط هذه الأجواء، شهدت مناقشات مجلس الوزراء أمس حول مشروع الموازنة مستوى لافتاً من السخونة. وقالت مصادر وزارية إن الموازنة بالأرقام أنتهت، لكن التخبط مستمر في الاصلاحات، ومجلس الوزراء سيعود الاثنين ليعرض تقارير الوزراء عن دمج مؤسسات عامة أو الغائها.

وأعلنت ان فريقي "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية " يصران على ادراج الاصلاحات في صلب الموازنة، فيما فريق آخر يعتبر ان اصلاحات مثل إنهاء خدمة مؤسسات تحتاج الى إصدار قوانين ومسار زمني طويل. أما وزير المال علي حسن خليل فيصر على احالة الموازنة كما هي ضمن المهلة الدستورية. وهو وفريقه يعتبران الاصلاحات عناوين فضفاضة بعضها يحتاج درسها الى أشهر. وبتوجيه من رئيس الوزراء اتفق على التزام الحكومة الإصلاحات في فذلكة الموازنة.

وتحدثت المصادر عن سجالات عدّة شهدتها جلسة مجلس الوزراء أمس في مسائل مختلفة:

- سجال حول الإيرادات بين فريق دعا الى زيادة المحسومات التقاعدية، التي رفضها وزراء "أمل" و"حزب الله"، ووزراء اقترحوا رفع تعرفة الكهرباء التي رفضها الوزير جبران باسيل.

- سجال حول التعامل مع النظام السوري في شأن معبر البوكمال، الذي رأى فيه الوزيران محمد فنيش وباسيل مصلحة اقتصادية لتخفيف الرسوم على الشاحنات.

- سجال حول التدخل التركي في سوريا. فالوزير وائل أبو فاعور انتقد مخالفة بيان وزارة الخارجية للنأي بالنفس، فيما انتقد باسبل منطق ابو فاعور، كأنه يؤيد الهجوم التركي على دولة عربية.

- سجال حول طرح باسيل ان تكلف الحكومة شخصاً زيارة سوريا للبحث في ملف النازحين والمعابر، فرد عليه الوزير كميل أبو سليمان: "خلي الوزراء اللي بيطلعوا على سوريا هني يعطوا مواقفن ونحنا نضل على الحياد لنضل حاسبين خط الرجعة".

 

عون يعرض معاناة لبنان من النزوح السوري ويشكو الحصار المالي واستقبل مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة

بيروت/الشرق الأوسط/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أن معاناة لبنان من تكاثر عدد النازحين السوريين تُضاف إليها معاناة أخرى ناتجة عن الحصار المالي والعقوبات التي يتأثر بها القطاع المصرفي خصوصاً، والأوضاع الاقتصادية عموماً، وذلك خلال استقباله مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روز ماري دي كارلو. وأبلغ عون دي كارلو أن لبنان متمسك بتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 منذ صدوره في العام 2006، فيما استمرت إسرائيل في اعتداءاتها على لبنان، من البر والبحر والجو، وكان آخرها استهداف الضاحية الجنوبية في بيروت بطائرتين مسيرتين، في سابقة خطرة منذ وقف إطلاق النار بعد عدوان تموز 2006. وأكد عون أن إسرائيل كانت المبادرة دائماً ومنذ العام 1978 وحتى الأمس القريب إلى الاعتداء على لبنان، مشدداً على أن لبنان، الذي يحتفظ بحقه المشروع في الدفاع عن نفسه، يأمل في أن يعي المجتمع الدولي خطورة ما تقوم به إسرائيل من تهديد الأمن والاستقرار على الحدود اللبنانية. ولفت عون المسؤولة الدولية إلى أن التطورات العسكرية الأخيرة التي تحصل على الحدود السورية - التركية تشكل تطوراً خطراً لمسار الحرب في سوريا، ولبنان يتابع مجرياتها على أمل ألا تكون لها تداعيات على وحدة سوريا وواقع النازحين السوريين الذين تتزايد الآثار السلبية لوجودهم في لبنان على الأوضاع فيه. وأشار إلى أن معاناة لبنان من تكاثر عدد النازحين السوريين تُضاف إليها معاناة أخرى ناتجة عن الحصار المالي والعقوبات التي يتأثر بها القطاع المصرفي خصوصاً، والأوضاع الاقتصادية عموماً، علماً بأن المصارف اللبنانية تتقيد بكل التعليمات والأنظمة، وتخضع لإشراف مباشر في عملها المصرفي من مصرف لبنان.

وأكد عون أن الدولة اللبنانية تدرس سلسلة إجراءات من شأنها تفعيل الاقتصاد الوطني بكل قطاعاته، وأن مشروع موازنة 2020 سوف يحمل إصلاحات تعزز الثقة الداخلية والخارجية بالوضع الاقتصادي اللبناني. وكانت دي كارلو نقلت إلى الرئيس عون تحيات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتييريش، ثم عرضت أهداف جولتها على عدد من دول المنطقة. كما هنأت رئيس الجمهورية بالقرار الذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بدعم مبادرة عون بإنشاء «أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار»، واضعة إمكانات الأمم المتحدة في تصرف لبنان للمساعدة في إتمام هذه المبادرة.

وجددت تقدير المجتمع الدولي للرعاية التي يلقاها النازحون السوريون في لبنان، وللتعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، مؤكدة أن هدف الأمم المتحدة مساعدة لبنان ليكون مستقرا ومزدهرا ويبسط سلطة الدولة على كل أراضيه بما يحفظ سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه. ولفتت إلى أن الأمم المتحدة تقدم تقارير دورية حول تطبيق قرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرار 1701، وتدرج الخروقات التي ترتكبها إسرائيل ضد السيادة اللبنانية.

 

الحكومة تتوصل إلى شبه اتفاق لإقرار قانون ضمان الشيخوخة

بيروت/الشرق الأوسط/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

واصلت الحكومة اللبنانية أمس بحثها في بنود متعلقة بمشروع قانون العام 2020؛ حيث قلصت بعض النفقات المرتبطة بالمحروقات، وسط توجه إيجابي لإقرار قانون ضمان الشيخوخة وقانون الجمارك والقانون الضريبي. وعقد مجلس الوزراء أمس جلسة ترأسها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي، وقال وزير الإعلام جمال الجراح إن مجلس الوزراء بحث كل الاقتراحات الواردة في لجنة الإصلاح المالي والاقتصادي. وقال: «هناك توجه إيجابي كبير جداً لإقرار قانون ضمان الشيخوخة وقانون الجمارك والقانون الضريبي بأسرع وقت. وجرى خفض بعض النفقات في المحروقات، وأمور أخرى مثل الأثاث والمفروشات». وأشار الجراح إلى دراسة تعد بخصوص الجمعيات التي تأخذ مساهمات من الدولة، «لكي نرى التي لديها جدوى أو خدمة تؤديها في المجتمع لنترك لها المساهمة، أما الجمعيات التي تنال مساهمات ولا تؤدي الغرض، فسيتم خفض مساهمة الدولة المخصصة لها أو إلغاؤها، كما حصل ضبط في نفقات المحروقات لكل المؤسسات وإدارات الدولة بشكل عام». ولفت إلى أن «هناك دراسات ستقدم، وسيعقد مجلس الوزراء جلسة الساعة الرابعة بعد ظهر الاثنين المقبل، ويمكن أن تعقد جلسة قبل مجلس الوزراء للجنة الإصلاحات». كما تم التطرق إلى موضوع التقاعد، وقال: «هناك دراسات ستوضع على التقاعد والحسومات عليه». واتخذت الحكومة قراراً بوضع أجهزة الفحص (سكانر) على المعابر الجمركية لضبط عملية تهريب البضائع التي تهرب إلى لبنان. ولفت الجراح إلى أن «الاتفاق شبه الكامل على قانون الشراء العام والالتزام الضريبي والجمارك وضمان الشيخوخة، يعد تقدماً أساسياً بالنسبة إلى قانون ضمان الشيخوخة، لأنه يوفر الحماية الصحية والاجتماعية لكبار السن».

 

ندوة لجمعية أشرفية 2020 عن شارل مالك بمناسبة الذكرى 70 للاعلان العالمي لحقوق الإنسان

وطنية - الجمعة 11 تشرين الأول 2019

نظمت جمعية "أشرفية 2020" ندوة بمناسبة الذكرى السبعين للاعلان العالمي لحقوق الإنسان، في مدرسة القديس غريغوريوس في الأشرفية تحدث فيها كل من القس الدكتور حبيب بدر وأنطوان نجم عن شارل مالك وادارها الإعلامي أنطوان سعد.

بعد كلمة رئيسة الجمعية كارول بابيكيان كوكوني والمحامي فادي مصري وأنطوان سعد، تحدث القس حبيب بدر عن شارل مالك الذي تربطه به صلة القربى قائلا: "شارل مالك فتش عن الجمع بين العلم والإيمان. وقد إعتمد مقولة القديس أغوسطينوس " أؤمن لكي أفهم". ورغم انه كان أول سفير للبنان في واشنطن وأول وزير مفوض لدى الأمم المتحدة، فقد دافع عن الإيمان ضد الإلحاد والشيوعية، وكان دفاعه الأشرس عن الحرية بقوله:" بدون الحرية، ما في لبنان".

واضاف بدر:" شارل مالك علمني أنه يجب أن نعرف كيف يلتقط الإنسان اللحظة التاريخية وأن يتعاطى بجرأة وواقعية وشجاعة ومعرفة وجدية وبأسلوب علمي مع الحدث الذي هو فيه. فإن نجح في اقتناص الفرصة لأنه قرأ الفرصة صح، فعليه أن يؤمن الإستمرارية. ولكن إن خسر، فعليه أن يعرف لماذا خسر وأين خسر، وعندها عليه أن يعيد النظر بموقفه".وختم قائلا: "شارل مالك كان المفكر المجاهد Gladiator . لم يكن شخصية بل ظاهرة، وكل ما غصنا في فلسفة شارل مالك، تحصن لبنان".

نجم

بدوره قال نجم أن "شارل مالك كان يحذر أن الإنسان لا يمكن أن يخطو ضد الحقيقة". وأضاف:" كان شارل مالك يردد أنه "أكثر ما يرعبني يوم الدينونة أن يقال لي أنك قصرت بحق المسيحية" لأنه كان الفيلسوف المؤمن بربه". وأضاف: "أعلن شارل مالك عام 1949 على الملأ ولم يكن حبر وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قد جف بعد: " لنفترض أننا توصلنا الى صياغة أجمل أثر وأجمل وثيقة في التاريخ حول حقوق الإنسان، فهل تظنون أن ذلك سيكون له أثر على التاريخ ما لم يبارك رب التاريخ تلك الوثيقة وذلك الحدث؟". وختم نجم:" لقد دعا شارل مالك الى الحقيقة واكتشافها بكل تواضع دون أي تنازلية خبيثة والوقوف بوجه العابثين بها والمزورين". وتخلل اللقاء ثلاثة أفلام وثائقية عن سيرة شارل مالك وأعماله وإحدى خطبه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تفجير الناقلة الايرانية... مرحلة جديدة متوقعة من الصراع

لبنان /11 تشرين الأول/201924

بدأ اليوم مسلسل جديد من التصعيد الايراني - الاميركي، او الاصح تجلى هذا الشكل الجديد من الصراع بين الطرفين من خلال التفجير الذي تعرضت له ناقلة النفط الايرانية في البحر الاحمر، الامر الذي كان متوقعا منذ فترة، والذي يوحي بأن الاشتباك الاميركي - الايراني لن يتوقف بسهولة حتى لو ذهبت القوى الاقليمية الى تسويات. ووفق مصادر مطلعة فإنه اذا ثبت حصول عمل مفتعل ادى الى تفجير في الناقلة الايرانية، تكون واشنطن قد دخلت اللعبة الايرانية، واختارت التوقيت الذي توصل من خلاله رسالة اليها، وبالرغم من انسحابها من سوريا والتصريحات "الترمبية" بعدم اهتمامها بالمنطقة، غير انها ستبقى فاعلة على المستوى الايراني ولن تخلي هذه الساحة. وترى المصادر ان كل التوقعات كانت توحي بإنتقال الصراع الاميركي - الايراني الى الحدائق الخلفية حيث العمليات الامنية والحركات السياسية التي توصل رسائل من دون اشتباك مباشر. وتعتبر المصادر ان واشنطن فشلت بشكل كبير في كبح جماح ايران من خلال المواجهة المباشرة، فلعب ايران على حافة الهاوية كشف ان واشنطن لا تريد الحرب وهذا ما ظهر في محطات عديدة، الامر الذي مكن طهران من تصدير الحد الادنى المطلوب من نفطها مباشرة او عبر السوق السوداء وتالياً حصولها على العملة الاجنبية التي تريدها وتمييع العقوبات الاميركية. وتشير المصادر الى أن واشنطن قررت اللعب بالاسلوب الايراني من خلال تحريك بعض الجبهات كما حصل في العراق، اي انها تقول لطهران ان عمليات الالهاء ليست حكراً عليه، فلواشنطن القدرة على ذلك. وتلفت المصادر الى انه اذا كانت الولايات المتحدة لم تستطع تصفير صادرات النفط الايرانية بالطرق الديبلوماسية، ولا عبر عمليات التهويل المباشرة، لأن طهران كانت ترد بسرعة ومباشرة، فإنها قد تسعى الى الحد من هذه الصادرات وعرقلة تدفقها مما سيزيد الضغوط على طهران، بالتوازي مع اشغالها في غير ملف. واكدت المصادر ان المواجهة بدأت مرحلة جديدة وخطيرة، ستشمل عمليات الضغوط الامنية المستترة، وقد تستمر هذه المرحلة الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، وستمتد الى غير ساحة في المنطقة او في العالم.

 

رواية "ديبكا" لانفجار الناقلة الإيرانية: هكذا اشتعلت النيران.. وهذا ما ينتظر المنطقة!

لبنان 24/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

نشر موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي تقريراً عن الانفجار الذي وقع في ناقلة نفط إيرانية في البحر الأحمر، صباح اليوم الجمعة، مشيراً إلى أنّ "انفجارات عدة أشعلت النيران في ناقلة تعود إلى شركة النفط الوطنية الإيرانية" على بعد 60 ميلاً من ميناء جدة".

وكتب الموقع أنّ الانفجارات دّوت بعد سلسلة الهجمات التي اتُهمت إيران بتنفيذها، منها إسقاط طائرة استطلاع أميركية فوق مضيق هرمز، والاعتداءات التي طالت ناقلات النفط المبحرة في مياه الخليج وأخيراً صواريخ الكروز التي استهدفت "أرامكو" وأدت إلى خفض إنتاج المملكة النفطي بنسبة 50%.

وقال الموقع إنّه في حال تأكّد تعرّض الناقلة لهجمات صاروخية، فستكون هذه المرة الأولى التي تُستهدف فيها ناقلة نفط إيرانية منذ سلسلة الهجمات التي بدأت تحصل قبل 5 أشهر. وتحدّث الموقع عن احتماليْن لمصدر "الانفجارات":

1. إطلاق صاروخيْن من الساحل السعودي أو من مركب سعودي صاروخي. وفي تعليقه على هذا الاحتمال، قال الموقع إنّها ستكون المرة الأولى التي ترد فيها الرياض على هجوم أرامكو الذي وقع في 14 أيلول الفائت.

2. تولي طرف ثالث يتمتع بوجود صاروخي في البحر الأحمر تنفيذه.

وفي حال كانت السعودية مسؤولة، زعم الموقع أنّ الحادث قادر على التسبب باندلاع موجة عارمة من الاعتداءات، التي تشمل تبادلاً لإطلاق الصواريخ بين السعودية وإيران، بحسب ما كتب. أمّا في حال كان طرف ثالث مسؤولاً، فقال الموقع إنّ طهران قد تقرر تحميل إسرائيل مسؤولية الهجوم، وفقاً لما أورده، مشيراً إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "كشف للمرة الأولى أنّ إسرائيل تدرس تنفيذ ضربة إستباقية على إيران لإحباط خططها، فقال إن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهة أي تهديد إيراني، سواء من خلال الدفاع أو الهجوم، مضيفاً أنه "توجد حالات تستوجب ضربة استباقية".

ما مصير التقارب السعودي-الإيراني؟

تأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه الحديث عن حصول تقارب إيراني-سعودي. وفي هذا الصدد، رجح موقع "إنديا توداي" اليوم توجه رئيس الوزراء الباكتساني عمران خان في وقت متأخر من هذا الشهر إلى إيران والسعودية في ظل الجهود التي تبذلها إسلام أباد آباد لتبديد التوترات المتنامية في الشرق الأوسط.

تفاصيل الانفجار

وكان وقع انفجار في ناقلة نفط إيرانية في البحر الأحمر، صباح الجمعة، ما أدى إلى اندلاع حريق وحدوث تسرب نفطي، فيما أبدى خبراء اعتقادهم أن الناقلة تعرضت لهجوم صاروخي.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن مصادر لم تذكر أسماءها، القول إن الناقلة مملوكة لشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية، وإن الانفجار ألحق أضرارا بالغة بالناقلة وأدى إلى تسرب نفط في البحر الأحمر. ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن صاروخين أصابا ناقلة النفط "سينوبا" المملوكة لإيران، مما أشعل بها النيران. وقال التلفزيون نقلا عن شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية: "أصاب صاروخان السفينة المملوكة من إيران".

وقالت وكالة نور الإخبارية المقربة من الحرس الثوري الإيراني، إن طاقم الناقلة بخير، وإن "الوضع تحت السيطرة".

 

نزوح أكثر من 70 ألفاً من سكان المناطق الحدودية التركية- السورية

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

قال برنامج الأغذية العالمي، اليوم (الجمعة)، الذي يساعد في إطعام ما يقرب من 650 ألف شخص بشمال شرقي سوريا، إن أكثر من 70 ألفاً من سكان رأس العين وتل أبيض نزحوا عن ديارهم وسط تصاعد العنف. بينما قالت منظمة «أطباء بلا حدود»، إن المستشفى العام الوحيد في منطقة تل أبيض بشمال شرقي سوريا اضطر إلى الإغلاق بعد فرار معظم عامليه تحت وطأة القصف على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقالت المنظمة الخيرية الفرنسية في بيانها «مستشفى تل أبيض الذي تدعمه منظمة (أطباء بلا حدود) مغلق اعتباراً من الآن لأن معظم العاملين بالفريق الطبي غادروا مع أسرهم». وأشارت إلى أن البلدة الحدودية باتت الآن مهجورة فعلياً. وتوغَّلت القوات التركية، نحو 8 كيلومترات شمال شرقي سوريا اليوم، في اليوم الثالث لهجومها على المنطقة، بينما أعلنت أنقرة أن «العملية لن تمتد لأكثر من 30 كيلومتراً».وقال مصدر في «قوات سوريا الديمقراطية» من داخل رأس العين، عبر الهاتف: «تحاول القوات التركية الهجوم من محاور عدّة لكسر خطوط دفاعنا، لكن قواتنا تتصدى لهم». وأضاف: «دخلوا أمس أطراف المدينة ونقوم حالياً بقصف نقاط تمركزهم، مستخدمين الأسلحة الثقيلة كافة»، لافتاً إلى «اشتباكات عنيفة على الخط الحدودي». وغداة سيطرة الجيش التركي والفصائل على 11 قرية حدودية، معظمها قرب تل أبيض، تمكنت «قوات سوريا الديمقراطية»، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، من استعادة السيطرة على قريتين ليلاً. وتستخدم هذه القوات وفق رامي عبد الرحمن، مدير «المرصد»، «أنفاقاً وتحصينات بنتها قرب الحدود لشن هجمات مضادة وإعاقة تقدم» خصومها. وأفاد عن تعزيزات عسكرية كردية تصل تباعاً إلى الشريط الحدودي. واستهدف المقاتلون الأكراد ليلا ًمخافر حدود تركية عدة قرب مدينة كوباني (عين العرب).

 

التوغل التركي يطرح 16 سؤالاً... و«التطبيع العربي» أبرزها و«قواعد لعبة» جديدة قد تفضي إلى تغيير التحالفات ومسار الحل السياسي

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

«تغريدة من الرئيس دونالد ترمب أو مكالمة منه، ستقرر مصير الوجود الأميركي شرق سوريا». كل مسؤول أميركي كان يعرف ذلك ويقوله في الجلسات المغلقة خلال محادثات ترمي إلى إقناع دول أوروبية وأخرى للمشاركة في نشر قوات عسكرية ضمن التحالف الدولي ضد «داعش» شرق الفرات.

ليس صحيحاً، أن جميع الدول فوجئت بقرار ترمب بالانسحاب الجزئي. ربما فوجئ مستشاروه ودول وأطراف حليفة، أنه لم يتراجع عن مضمون «مكالمته» مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان و«تغريداته»، كما فعل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عندما استجاب لحلفائه ومستشاريه ومدد الوجود الأميركي شرط موافقة فرنسا وبريطانيا ودول أخرى «ملء الفراغ والمشاركة في العبء». الخلاف كان حول موعد الانسحاب الأميركي وحجمه وليس القرار ذاته. ولا شك أن قرار ترمب يخلط الأوراق ويطرح 16 سؤالا:

1 - «المنطقة الآمنة»: تركيا أعلنت أنها تريد منطقة بعمق 32 كلم وعرض 460 كلم على طول الحدود مع سوريا، تتضمن: أولاً، إبعاد «وحدات حماية الشعب» الكردية وسلاحها الثقيل وتفكيك القواعد الأميركية. ثانياً، إعادة لاجئين سوريين مع توفير بنية تحتية بحماية فصائل محسوبة على أنقرة. أميركا اقترحت بالتفاهم مع الأكراد «آلية أمنية» بعمق 14 كلم وعرض 70 - 80 كلم بين تل أبيض ورأس العين. الهجوم التركي بدأ بين تل أبيض ورأس العين بعد تفكيك أميركا قاعدتين لها فيهما، لكن القصف التركي وصل إلى عمق 30 كلم وامتد إلى حدود القامشلي. السؤال: ما هو عمق التوغل التركي الحالي؟ وما هو المقبول أميركياً في هذا الشأن، و«الحد» الذي يعتبره ترمب «مسموحاً بموجب حكمته».

2 - الوجود الأميركي: أقامت أميركا خمس قواعد عسكرية ومطارات كبرى وعدداً من نقاط التمركز المتنقلة. وانخفض عدد القوات الأميركية من ألفي عنصر إلى نحو 500، وعوضت بريطانيا وفرنسا ودولاً أخرى القوات الأميركية التي انسحبت بعد قرار ترمب بداية العام الحالي. وهناك أيضاً قاعدة التنف في زاوية الحدود السورية - الأردنية - العراقية التي تضم قوات خاصة ومقاتلين سوريين. هل سيقتصر الانسحاب الأميركي عن النقاط القريبة من الحدود التركية أم يمتد جنوباً، علماً بأن إدارة ترمب، وخصوصاً مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، كانت وضعت قاعدة التنف ووجودها لمواجهة النفوذ الإيراني؟

3 - «قوات سوريا الديمقراطية»: قادت أميركا جهوداً لتشكيل تحالف عربي - كردي تعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الرئيسي، وتضم 60 ألف مقاتل وعناصر من الشرطة المحلية لتوفير الاستقرار وضبط الحدود (هناك تقديرات لعدد تراكمي يصل إلى 100 ألف). كيف ستنعكس العملية التركية على التوازن داخل المكونات العربية والكردية في «سوريا الديمقراطية»، وما هو مصير المجالس العسكرية في المدن ذات الغالبية العربية مثل دير الزور والرقة؟

4 - «داعش»: قبل أيام حذر عسكريون وباحثون أميركيون من عودة ولادة «داعش» الذي قضى التحالف على مناطقه في سوريا والعراق في مارس (آذار) الماضي. كما أن هناك آلاف «الدواعش» وعائلاتهم في سجون «قوات سوريا الديمقراطية» ومخيمات للنازحين. وأعلن ترمب أن عضوين في «داعش» في مجموعة «البيتلز» البريطانية، أصبحا الآن في عهدة الأميركيين ونُقلا إلى خارج سوريا. وحذر الأكراد من أن الهجوم التركي سيؤدي إلى احتمال إطلاق «الدواعش» بمن فيهم أوروبيون لم تستقبلهم دولهم، في حين تعهدت تركيا بالتعامل مع هذا الموضوع. هل تشكل العملية فعلا «إعادة ولادة» للتنظيم؟

5 - العشائر العربية: تنوع ولاء العشائر العربية شمال شرقي سوريا: مع دمشق أو أنقرة أو «الوحدات» الكردية أو دول عربية. وكان بعض العشائر يغير ولاءه بحسب التغير في ميزان القوة والطرف المسيطر والأقوى شرق الفرات، وانتقل من دعم دمشق إلى دعم «الجيش الحر» إلى «النصرة» إلى «داعش» إلى «الوحدات» الكردية. وشكلت الإدارة الذاتية الكردية مجلساً لوجهاء العشائر. هل سيتغير ولاء بعض العشائر بعد الهجوم التركي؟ كيف سيكون في ضوء تغيير الاستقطاب الإقليمي؟

6 - العلاقات الكردية - الكردية: تعزز نفوذ «حزب الاتحاد الديمقراطي» و«وحدات حماية الشعب»، وهما مقربان من «حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبد الله أوجلان في مقابل تراجع نفوذ باقي الأحزاب وخصوصاً «المجلس الوطني الكردي» المقرب من تركيا. كان هذا واضحاً في البنية التحتية والاجتماعية والاقتصادية. وجرت محاولات بقيادة فرنسية لعقد تفاهمات بين الطرفين الكرديين اصطدمت بخلافات داخلية ورفض إقليمي. كيف ستتغير التوازنات في موجب الهجوم تركيا التي تستضيف طرفاً كردياً؟

7 - النفط والغاز والثروة: تضم مناطق شرق الفرات 90 في المائة من النفط السوري (كان 380 ألف برميل قبل 2011) ونصف الغاز السوري. سيطرت «قوات سوريا الديمقراطية» على جميعها. حسب المعلومات، تصدر «قوات سوريا الديمقراطية» 50 - 60 ألف برميل يوميا إلى كردستان العراق و25 ألفاً إلى مناطق الحكومة السورية. وترددت معلومات أنها بدأت بتخفيف السيطرة على الآبار أو حرقها. أغلب الظن ستكون ضمن نقاط التفاوض بين اللاعبين بحسب تطورات الوضع العسكري.

8 - مستقبل الإدارة الذاتية: تنقل تصور القادة للأكراد لمناطق سيطرتهم خلال السنوات السبع الأخيرة، من الحديث عن «روج افا» (غرب كردستان) إلى «فيدرالية الشمال» وصولاً إلى «الإدارة الذاتية ضمن وحدة سوريا». وشكلت إدارات وكيانات تحاول الدمج والتوازن بين المكونات العربية والكردية والأشورية مع التركيز على المكونات من دون بعد انفصالي في الخطاب. وتلقت دعماً من الدول الحليفة للإعمار والاستقرار. هل ستبقى المؤسسات والمجالس صامدة أمام الهجوم التركي؟ ما مصير التمويل؟

9 - المفاوضات مع دمشق: في بداية 2011 سعت دمشق إلى تحييد الأكراد شرق البلاد. وفّر هذا أرضية لزيادة نفوذ «الاتحاد الديمقراطي» و«الوحدات»، لكن النفوذ زاد على قدرات وتوقعات دمشق بعد دخول التحالف الدولي ضد «داعش». بقيت الخطوط مفتوحة بين قياديين أكراد ودمشق إلى أن طلبت واشنطن من «قوات سوريا الديمقراطية» وقف الحوار أو التفاوض. تعرض روسيا حالياً وساطة بين دمشق والأكراد، ونقطة الخلاف هي: دمشق تعرض إدارة محلية ولامركزية، في حين يريد الأكراد «إدارة ذاتية». أغلب الظن أن دمشق وموسكو ستقولان للأكراد: «ألم نقل لكم إن الأميركيين سيتخلون عنكم؟!». نائب وزير الخارجية فيصل المقداد رفض الحوار امس واتهم الاكراد بـ «الخيانة».

10 - اتفاق أضنة: وقّعت دمشق وأنقرة هذا الاتفاق في أكتوبر (تشرين الأول) 1998، ويسمح للجيش التركي «ملاحقة الإرهابيين» والمقصود «حزب العمال الكردستاني» بعمق خمسة كيلومترات شمال سوريا. اللافت، أن رسالة خطية بعثتها تركيا إلى مجلس الأمن أول من أمس، قالت إن الهجوم الجديد جاء بموجب «اتفاق اضنة مع الجمهورية العربية السورية». هل ستعرض روسيا تطوير اتفاق أضنة عبر التفاوض والتطبيع بين دمشق وأنقرة بحيث يكون عمق التوغل التركي أكثر من خمسة كيلومترات وأقل من 32 كلم، شرط أن يكون شاملاً شريط الحدود السورية – التركية؛ ما يعني دخول قوات الحكومة إلى إدلب والشمال؟ كان إردوغان أشار إلى رغبته في «منطقة آمنة» بامتداد نحو 900 كلم من ريف اللاذقية غرباً إلى نهر دجلة شرقا وعمق 32 كلم.

11 - هدنة إدلب: ربط محللون دائماً بين تطورات شمال شرقي سوريا وشمال غربها. تركيا كانت توازن بين مسار آستانة مع روسيا ومفاوضات المنطقة الآمنة مع أميركا. روسيا كانت تضغط على تركيا في إدلب للتنازل شرق الفرات. كيف سينعكس التوغل التركي شرق الفرات على مستقبل اتفاق خفض التصعيد في إدلب. موسكو كانت أعطت مهلة إضافية لأنقرة للتوصل إلى حل لعقد إدلب. هل تستمر المهلة، أم أن دمشق ستستغل الوضع للتقدم شمال خان شيخون إلى حين تدخل الوسيط الروسي لعقد تفاهمات تشمل شمال شرقي سوريا وشمالها الغربي؟

12 - اتفاق منبج: توصلت واشنطن وأنقرة إلى «خريطة عمل: حول منبج غرب نهر الفرات وشمال حلب، تتضمن إخراج (الوحدات) الكردية وتسيير دوريات مشتركة، لكن بقي الخلاف حول وجود (الوحدات) والمجلس المدني. وتنتشر في ريف منبج دوريات روسية وأخرى تابعة للحكومة السورية قرب ميليشيات إيرانية، إضافة إلى قاعدة فرنسية ضمن التحالف. ما مصيرخطوط التماس؟

13 - الدور الإقليمي: في النصف الثاني من التسعينات وبعد فرض أميركا منطقة حظر جوي شمال العراق؛ ما أدى إلى ازدهار كردستان العراق، شكلت تركيا وسوريا وإيران منصة للتعاون الثلاثي لمنع تطور الكيان الكردي باعتبار أن هذه نقطة عمل مشتركة رغم خلافات إزاء أمور أخرى. هل يتكرر هذا الآن بمعنى أو آخر؟ بعيداً من التصريحات العلنية، هل يجمع الرفض السوري - الإيراني - التركي للكيان الكردي السوري الذي تعتبره الدول الثلاث «تهديداً لأمنها القومي»؟

14 - التطبيع العربي: أوقفت واشنطن بداية العام مسيرة التطبيع العربي الثنائي عبر فتح السفارات والجماعي عبر الجامعة العربية. لكن حجم الإدانة العربية لـ«العدوان» و«العزو» التركي على «سيادة سوريا ووحدتها» كان لافتاً. روسيا كانت أرادت استخدام تشكيل اللجنة الدستورية لدفع «التطبيع العربي» وإعادة سوريا إلى الجامعة العربية. هل يكون الاجتماع الوزاري العربي السبت مقدمة لإعادة عضوية سوريا إلى الجامعة قبل الجولة المقبلة للرئيس فلاديمير بوتين إلى المنطقة وبعد زيارة وزير الخارجية سيرغي لافروف في المنطقة، خصوصاً بعد بيانات الإدانة والاتصالات الهاتفية بين القادة العرب؟

15 - اللجنة الدستورية: المزاج كان إيجابياً قبل أيام بعد نجاح المبعوث الأممي غير بيدرسون بتشكيل اللجنة الدستورية وبدء تحضيرات عقد الاجتماع الأول في جنيف في 30 الشهر الماضي. وهو يزور دمشق بعد مشاركته في الاجتماع الوزاري الأوروبي الاثنين المقبل. هل ستوافق دمشق على المشاركة في العملية السياسية وسط الهجوم التركي؟ هل يطالب وزير الخارجية وليد المعلم بيدرسون بإصدار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش موقفاً متشدداً من الهجوم؟ هل ستبقى تركيا (هي إحدى الدول «الضامنة» لمسار آستانة مع إيران وروسيا) مهتمة بالمسار السياسي حالياً؟ أميركا التي لم تضغط على الأمم المتحدة لتمثيل حلفائها في «قوات سوريا الديمقراطية» في اللجنة الدستورية، كيف ستنظر إلى اجتماع اللجنة الدستورية؟

16- مذكرة «منع الاحتكاك»: في مايو (أيار) العام الماضي، توصلت أميركا وروسيا إلى تفاهم عسكري لمنع الاحتكاك بين طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن من جهة، والطيران الروسي من جهة ثانية. وجرى تحديد نهر الفرات خط تماس بين الطرفين. حاول حلفاء دمشق مرات عدة اختبار واشنطن التي ردت بقصف تنظيمات تابعة لإيران حاولت الاقتراب من التنف، وعناصر روس تابعين لـ«فاغنر»، حاولوا التوغل شرق الفرات، وأسقطت طائرة سورية. كما أن إسرائيل قصفت مواقع تابعة لإيران في ريف دير الزور.

الطيران التركي يقصف حالياً بعمق الأراضي السورية، ما يعني سماح الجانب الأميركي بذلك، الأمر الذي سيضع مصير مذكرة «منع الاحتكاك» والترتيبات العسكرية الإقليمية والدولية، على مائدة التفاوض مع استمرار العملية العسكرية.

 

أوروبا تبحث فرض عقوبات على تركيا

بيروت: /الجمعة 11 تشرين الأول/2019

قالت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية إميلي دو مونشالين، إن مسألة فرض عقوبات أوروبية على تركيا إثر تدخلها في شمال سوريا «ستبحث في القمة الأوروبية الأسبوع المقبل». وردّت المسؤولة على سؤال عن احتمال فرض عقوبات أوروبية على تركيا بقولها: «بديهي أن هذا مطروح للبحث في القمة الأوروبية الأسبوع المقبل». ويستهدف الهجوم العسكري التركي «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة من الغرب في معركتها ضد تنظيم «داعش»، لكن تركيا تعتبر الوحدات «مجموعة إرهابية»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وتوغَّلت القوات التركية، نحو 8 كيلومترات شمال شرقي سوريا اليوم،، في اليوم الثالث لهجومها على المنطقة، بينما أعلنت أنقرة أن «العملية لن تمتد لأكثر من 30 كيلومتراً». وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد دعا تركيا، أمس (الخميس)، إلى «أن تنهي في أسرع وقت» هجومها في سوريا، منبهاً إياها إلى «خطر مساعدة (داعش) في إعادة بناء خلافته». وأضاف ماكرون: «أدين بأكبر قدر من الحزم الهجوم العسكري الأحادي الجانب في سوريا، وأدعو تركيا إلى إنهائه في أسرع وقت». وأضاف، في مؤتمر صحافي في ليون (وسط شرق) أن «خطر مساعدة (داعش) في إعادة بناء خلافته، مسؤولية تتحملها تركيا». وناقشت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بمبادرة من الولايات المتحدة، بياناً يدعو تركيا إلى العودة للدبلوماسية، وذلك في وقت أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن وساطة أميركية بين أنقرة والأكراد هي واحدة من 3 خيارات أمام الولايات المتحدة، وقال ترمب على حسابه في «تويتر»: «لدينا واحد من 3 خيارات، إرسال آلاف القوات وتحقيق نصر عسكري، توجيه ضربة مالية شديدة لتركيا عبر (فرض) عقوبات، التوسط لإيجاد اتفاق بين تركيا والأكراد!». واستبقت هذه المبادرة جلسة طارئة لمجلس الأمن صباح أمس، عجز خلالها الأوروبيون عن دفع جميع أعضاء المجلس إلى تبنّي بيانٍ يُعرب عن «القلق العميق» ويدعو أنقرة إلى «وقف» الهجوم على شمال سوريا.

 

أنقرة تعلن توغل قواتها وفصائل سورية موالية في شرق الفرات

«المرصد» يتحدث عن قتلى مدنيين بقصف تركي... وإردوغان يهدد أوروبا مجدداً باللاجئين

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

نفذت القوات التركية والجيش الوطني السوري الموالي لها، توغلاً برياً في عمق شرق نهر الفرات أمس (الخميس) في اليوم الثاني للعملية العسكرية التركية المسماة «نبع السلام» التي أعلنت الدول العربية والغربية رفضها لها مطالبة تركيا بالانسحاب. وفي الوقت ذاته، هدد الرئيس رجب طيب إردوغان الدول الأوروبية بـ«فتح أبواب تركيا أمام اللاجئين السوريين للتدفق عليها إذا لم تتوقف عن وصف العملية التركية في شرق الفرات بالغزو والاحتلال».

وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن عملية «نبع السلام» استمرت بنجاح براً وجواً وأنها أسفرت عن السيطرة على الأهداف المحددة. وقالت في تغريدة على «تويتر» إن العملية مستمرة بنجاح كما هو مخطط لها. وأضافت: «عملية (نبع السلام) استمرت بنجاح طيلة الليلة (قبل) الماضية براً وجواً، وتمت السيطرة على الأهداف المحددة... أبطالنا من القوات الخاصة الذين يشاركون في عملية (نبع السلام) يواصلون التقدم شرق الفرات».

وكانت الوزارة أعلنت عن أن القوات التركية والجيش الوطني السوري بدآ عملية برية شرق الفرات في إطار عملية «نبع السلام» مساء أول من أمس. وذكرت تقارير إعلامية تركية أن القوات دخلت سوريا من 4 نقاط؛ اثنتان منها قريبتان من تل أبيض، والأخريان قرب رأس العين التي تقع أبعد نحو الشرق. وقالت الوزارة إن الجيش التركي أصاب 181 هدفاً للمقاتلين الأكراد في ضربات جوية وبنيران المدفعية منذ بداية العملية في شمال شرقي سوريا.

ونفذ الجيش التركي قصفاً مدفعيّاً عنيفاً، أمس، ضد مواقع تحالف «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية أكبر مكوناتها، في مدينة تل أبيض قبالة بلدة أكتشا قلعة في ولاية شانلي أورفا الحدودية جنوب تركيا. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة المستهدفة بالقصف الذي يتواصل على فترات متقطعة. وتصاعدت أعمدة الدخان من مدينة رأس العين عقب قصف المدفعية التركية أهدافاً فيها في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، وفجر أمس.

وأعلن الجيش الوطني الموالي لتركيا السيطرة على قريتين في محيط مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي. وذكر، في بيان، أن مقاتليه سيطروا على مزارع قرية اليابسة وقرية تل فندر غرب مدينة تل أبيض، بعد اشتباكات مع «الوحدات» الكردية. ولم تعلق «قسد» على إعلان الفصائل الموالية لأنقرة.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات خاصة تركية دخلت قرية بئر عاشق الواقعة شرق مدينة تل أبيض عند الشريط الحدودي مع تركيا، بمساعدة خلايا نائمة في القرية، وأن هناك اشتباكات تدور حالياً بين «قسد» والقوات التركية والفصائل الموالية لها على محور قرية اليابسة غرب تل أبيض، في محاولة من الأخيرة لاحتلال هذه القرية أيضاً. وتترافق هذه الاشتباكات مع ضربات جوية من قبل الطيران التركي، بالإضافة لقصف صاروخي مكثف.

ورصد «المرصد» تنفيذ طائرات حربية تركية غارتين اثنتين على «اللواء 93» في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية. كما وردت معلومات عن مقتل 9 عناصر من الفصائل السورية الموالية لأنقرة خلال قصف واشتباكات مع «قسد».

وردت «قسد» على القصف التركي بإطلاق قذائف «هاون» أسفرت عن إصابة 17 شخصاً في بلدة أكتشا قلعة التركية المقابلة لبلدة تل أبيض. وأصيب 9 مدنيين بجروح في مناطق تركية مختلفة بمحاذاة الحدود السورية، إثر إطلاق «قسد» قذائف على الجانب الآخر من الحدود.

وأدى القصف إلى إصابة 5 أشخاص في قضاء نصيبين بولاية ماردين، واثنين بقضاء جيلان بينار، وآخرين في بيرجيك بولاية شانلي أورفا.

كما وقعت أضرار مادية في عدد من المنازل، فيما سقط كثير من هذه القذائف في حقول زراعية. وقررت السلطات التركية تعطيل المدارس ليومين في المناطق القريبة من الحدود السورية المتاخمة لمنطقة عمليات «نبع السلام»، لدواع أمنية ولتجنيب الطلاب الأذى.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن «الجيش يؤدي مهامه بكل بسالة، ومعنويات عالية جداً، أثناء تنفيذ عملية (نبع السلام)» شمال شرقي سوريا. وأشار في تصريحات للصحافيين في أنقرة، أمس، إلى أن وزارة الدفاع تنشر المعلومات حول عملية «نبع السلام» على موقعها الرسمي.

وزود أكار نظيرَه القطري خالد بن محمد العطية، بمعلومات عن العملية العسكرية، في اتصال هاتفي بينهما أمس، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، وأعلن الوزير القطري عن دعم بلاده العملية العسكرية.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أجرى اتصالاً هاتفياً بإردوغان الليلة قبل الماضية، استعرضا خلاله العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات الإقليمية والدولية، لا سيما مستجدات الأحداث في سوريا. ووصف تميم خلال اتصاله الهاتفي إردوغان بأنه الصديق المقرب، وقال إن تركيا الدولة الشقيقة ومرحب بها.

وهدد إردوغان، في كلمة أمام رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية الحاكم، في أنقرة أمس، الاتحاد الأوروبي بإرسال ملايين اللاجئين السوريين إلى أوروبا في حال استمر الاتحاد في وصف عمليات تركيا العسكرية بـ«الغزو والاحتلال».

وأشار إردوغان إلى أن قوات الجيش التركي دمرت عدداً من المواقع العسكرية التابعة لـ«الوحدات» الكردية، وقتلت 190 منهم، فضلاً عن وقوع إصابات في صفوفهم، قائلاً: «الجيش التركي سيقضي على كل (الإرهابيين) من خلال عملية (نبع السلام) في شمال سوريا... لا نريد لـ(داعش) أن يكون قوياً مرة أخرى في سوريا؛ بل نريد من أوروبا دعماً قوياً لإلحاق الهزيمة به».

من جانبه، جدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي أجرى اتصالات هاتفية مع عدد من نظرائه منهم وزراء خارجية أميركا وبريطانيا وألمانيا، التأكيد على أن الهدف من عملية «نبع السلام»، هو القضاء على الإرهاب، وليس أكثر من ذلك.

وأعرب عن استنكاره الشديد الانتقادات الموجهة لهذه العملية بدعوى أنها ستعرقل عملية مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، وأنها ستؤدي إلى حدوث أزمات إنسانية، مضيفاً: «لقد تعبنا من ضرب المنافقين في وجوههم، فهؤلاء لم يتعبوا أو يملوا من النفاق مع الأسف، لكننا سنواصل ضربهم في وجوههم». وعبّر عن رفضه التصريحات التي أدلت بها فرنسا، وبعض الدول الأخرى، بخصوص عدم تقديمهم أي دعم مادي لإنشاء المنطقة الآمنة المخطط لها في الشمال السوري، مضيفاً: «سنعتمد على أنفسنا في هذا الأمر، وبنجاح كبير سننهي هذه العملية الحيوية بالنسبة لنا».

في السياق ذاته، تتعقب أجهزة الأمن التركية محتوى وسائل التواصل الاجتماعي الذي تعدّه مناهضاً للعملية العسكرية، واتخذت إجراءات قانونية ضد نحو 100 شخص واعتقلت صحافياً بسبب معارضتهم لها.

 

تركيا تقوم بتطهير عرقي ضد الاكراد وتدفع داعش للحرب ضدهم العالم يدين تركيا وروسيا على شبه حياد

الديار/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

 يستمر العدوان التركي لليوم الثاني على الأراضي السورية وخاصة على المناطق الكردية، ويبدو ان هنالك عملية تطهير عرقي لطرد الاكراد من كامل شمال شرق نهر الفرات وشمال سوريا وابدالهم بسنّة عرب واكراد بدل سنّة اكراد، ومن خلال سير العملية العسكرية وانتشار الجيش التركي في عدوانه على مناطق الاكراد، يبدو انه يقوم بتطهير عرقي يقضي بابعاد الاكراد كليا عن كامل مناطقهم الحسكة والرقة وقسم من دير الزور وشمال شرق نهر الفرات. والخطير في الامر ان تركيا أدخلت لأول مرة تنظيم داعش الإرهابي التكفيري الذي دمر نصف سوريا ودمر مدنا في العراق قامت باشراك داعش ودفعه لهذا التنظيم الإرهابي التكفيري للقتال ضد الاكراد، وطلبت منهم عدم الرأفة والذبح والقتل حتى للأطفال والنساء قبل الرجال. وهكذا يظهر الحلف التركي مع تنظيم داعش الإرهابي التكفيري، الذي شنّ اكبر حرب على سوريا والعراق وقسم بسيط من لبنان في جروده ويومها قامت دول خليجية مع اميركا بتسليح داعش والتمويل كان خليجيا ـ عربيا لاسقاط النظام السوري والعراقي، وابدال النظامين بأنظمة توالي الخليج العربي وقد فشل المخطط. لكن الحرب التي خاضها الجيش العربي السوري مع حزب الله وروسيا وايران أدت الى الحاق الهزيمة بتنظيم داعش سواء في سوريا ام في العراق، والذي حسم المعركة في العراق هو الحشد الشعبي الشيعي العراقي الذي دمر داعش تدميرا كاملا، اما في سوريا فقد ساهمت الطائرات الروسية التي كانت تقيم بـ 4 الاف غارة شهريا على مراكز داعش حتى دمرتها، لكن داعش لجأت الى حدود العراق مع تركيا، وحدود سوريا مع تركيا، حيث قام الجيش التركي باحتضان داعش وتسليحها وتدريبها وإبقاء لها مخيمات كبيرة شرق نهر الفرات وضمن الأراضي التركية. واليوم يستعمل الجيش التركي داعش للتطهير العرقي ضد الاكراد في عملية إبادة ضد الشعب الكردي السوري والعراقي. المفاجأة الكبرى ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذكرت وكالة نوفوستي الروسية ان الرئيس الروسي بوتين كان متعاطفا مع انقرة، عاصمة تركيا، دون ان تذكر اكثر من ذلك، لكن وكالة روسيا اليوم ذكرت لاحقا ان الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس بوتين والرئيس اردوغان لم يتم الاتفاق فيه على اتصال هاتفي آخر. هذا ويقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة تاريخية في 13 و14 تشرين الأول أي بعد أيام دولة الامارات والمملكة العربية السعودية ويجري محادثات استراتيجية معهم، وستكون لهذه الزيارة أهمية كبرى على مستوى الخليج وعلى مستوى الوضع مع ايران، مع العلم ان روسيا وقفت على الحياد في الحصار الكبير الذي قامت به الولايات المتحدة ضد ايران وضد التحالف الإيراني الروسي الكبير والتعاون العسكري والاستراتيجي والتفاهم السياسي على مستوى السياسة الدولية. وعجيب امر روسيا في ان تتعاطف مع انقرة عاصمة تركيا، وان تقف على الحياد في الحصار القاتل الذي تقوم به الولايات المتحدة ضد ايران. على صعيد المعارك، تقدم الجيش التركي بمسافة 7 كلم، في منطقة الخط الأبيض وفي مناطق الاكراد، لكن قوات قسط الديموقراطية أي قوات سوريا الديموقراطية وهي كردية عربية كما ان الجيش الكردي المؤلف من 75 الف جندي دخل بحوالى 8 الف جندي وصد الجيش التركي والحق به خسائر كبيرة، ويُقال ان الاكراد خسروا 31 قتيلا و112 جريحا، فيما خسر الجيش التركي وعلى الأرجح الميليشيات التابعة له ومنها الجيش السوري الحر المنشق وقوات من داعش 216 قتيلا وتدمير 44 مصفحة وناقلة جند وتدمير 6 دبابات.

لكن يبدو ان ناقلات الجنود والدبابات التي تم تدميرها تابعة للجيش السوري المنشق وتابعة لميليشيات معارضة سورية دربتها تركيا وتابعة لداعش. اذا أكملت المعارك سيرها بهذا الشكل فان الجيش التركي سيصاب بخسائر كبيرة ولن تكون معركته لاحتلال أراض سورية سهلة كما يعتقد. وإزاء هذا الوضع قامت الطائرات التركية الحربية من طراز اف 16 والمدفعية البعيدة المدى بقصف القامشلي وهي عاصمة الحسكة منطقة الاكراد الصرف، وقصفتها قصفا عنيفا مما أدى الى مقتل 42 مدنيا اكثريتهم أطفال ونساء وجرح حوالى 280 مواطنا جراح بعضهم خطيرة. وكان هذا الانتقام التركي للخسائر التي لحقت بالميليشيات التابعة له، او جزء من قواته، وبدأ الجيش التركي يركز على استعمال قصف طائرات الـ اف 16 وهي طائرات حديثة أميركية تحمل قنابل وزن 1000 كلغ وتحمل اكثر من 6 صواريخ كل صاروخ وزنه 200 كلغ وتلقيها على مدينة القامشلي وعلى محافظة الحسكة وعلى المناطق الكردية المدنية والعسكرية، وخاصة المدنية، وتنتقم بشكل وحشي لم يسبق له مثيل وذلك لضرب معنويات الاكراد. ونتيجة ذلك، نزح من محافظة الحسكة ومن محافظة الرقة ومن مناطق الاكراد على الحدود السورية ـ التركية 60 الف نازح كردي اكثريتهم نساء وأطفال باتجاه الداخل السوري.

اما الجيش العربي السوري فقد وجه نداء الى الجيش الكردي وجيش سوريا الديموقراطية أي قسد للاجتماع به والتنسيق معه في الحرب ضد العدوان التركي، ويبدو ان هنالك محادثات غير مباشرة تجري بين قوات قسد قوات سوريا الديموقراطية والجيش العربي السوري كما ان الجيش الكردي لم يعد بعيدا عن التفاعل والتعاون مع الجيش العربي السوري ضد العدوان التركي كلما زاد العدوان وحاولت تركيا احتلال مزيد من الاراضي. وتنوي تركيا احتلال مساحة ما بين 5 الاف الى 7 الاف كلم مربع، وتريد القيام بتطهير عرقي بإزالة الاكراد كليا من محافظة الحسكة والرقة عن حدود تركيا، وابدالهم بسكان بدل ان يكونوا من السنّة الاكراد ان يكونوا من السنّة العرب ومن السنّة الاكراد، لان تركيا قالت انها سترسل حوالى 500 الف تركي يسكنون هذه المنطقة الامنة أولا للقيام بإقامة ابنية وطرقات وثانيا لانشاء معامل في هذه المنطقة، وادارتها مدنيا والسكن فيها والاختلاط مع الشعب السوري من غير العرق التركي رغم انهم كلهم سنّة عرب واكراد وفي هذا المجال ذكرت وكالة نوفوستي ان الرئيس الروسي بوتين نبّه الرئيس التركي اردوغان الى ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا وعدم احتلال أراضيها بشكل دائم والانسحاب في اسرع وقت بعد تنفيذ العملية التي تريدها تركيا ضد الاكراد. لكن يبدو ان الخطة التركية طويلة المدى ولا تقل عن 5 سنوات.

وقد زرع الجيش الكردي وقوات قسد قوات سوريا الديموقراطية عشرات الاف الألغام على الحدود بين سوريا وتركيا، ولذلك هنالك شاحنات وسيارات جيب عسكرية تركية واليات للمعارضة السورية المدعومة من تركيا تنفجر فيها الألغام دون ان يعلن الجيش التركي عن الخسائر رغم ان مراسل وكالة الانباء الألمانية قال انه شاهد اكثر من حوالى 46 انفجارا حصلت على الحدود بطول 100 كلم لسيارات انفجرت بها الغام أرضية زرعها الاكراد وقوات سوريا الديموقراطية.

اما الجيش العربي السوري فلم يدخل المعركة بعد حتى الان ولم يطلب من فرقه العسكرية التقدم والهجوم ضد العدوان التركي طالما ان العدوان ما زال على الحدود التركية السورية والمعركة دائرة مع الاكراد. وينتظر الجيش العربي السوري جواب الجيش الكردي المؤلف من 70 الف جندي وقوات قسد الديموقراطي ليقرر خطته العسكرية للتصدي للجيش التركي. وفي هذا الوقت ادانت الدول العربية كلها باستثناء قطر حليفة إسرائيل وتركيا العدوان التركي على سوريا وأيدته، لان قطر ترتبط مع تركيا بتحالف مع الاخوان المسلمين المدعومين من تركيا والذين يشكلون حزب الرفاه الذي يقوده اردوغان وقد اصبح حزب الاخوان المسلمين، ولم يعد اسمه الرفاه والترفيه، كذلك قطر تحولت الى قاعدة للاخوان المسلمين لمحاربة السعودية والامارات ومصر، في الوقت الذي تقيم فيه قطر افضل واقوى علاقة مع إسرائيل.

الأمور لم تنقشع بعد، ومتى انتهت المحادثات بين الجيش العربي السوري والجيش الكردي وقوات قسد الديموقراطية السورية واتفقوا على صد العدوان التركي فان الحرب عندها ستبدأ بجدية لكن القوات لتركية المزودة بطائرات اف 16 ومنظومة اس 300 السورية لا تستطيع اسقاطها بسهولة لهذه الطائرات كذلك فان المدفعية التركية الثقيلة التي تقصف مناطق الاكراد ستؤدي الى إبادة الاكراد وتطهير عرقي لهم من كامل المنطقة لكن الحرب عندها ستقع بقوة خاصة عندما يدخل الجيش العربي السوري ويدخل الى جانبه الحشد الشعبي الشيعي العراقي وحزب الله وقد تدخل قوات إيرانية الى سوريا لدعمها ضد الهجوم التركي والأمور مفتوحة على كل الاحتمالات من حرب قد تتوسع اكثر واكثر رغم قوة تركيا العسكرية الأقوى الا اذا تدخلت ايران وايران هي الوحيدة القادرة على ارسال نصف مليون جندي من جيشها بحجم 250 الف ضابط وجندي و250 الف من الحرس الثوري ليصبحوا نصف مليون جندي وعندها تكون الهزيمة لتركيا اكيدة.

لكن ايران هل تقوم بهذه الخطوة، حتى الان يبدو ان ايران تطلق إنذارات ديبلوماسية وسياسية الى تركيا دون أي تحرك عسكري. كما يمكن لإيران ان تفتح جبهة عسكرية وحربا جدية مع تركيا على الحدود بين ايران وتركيا، ويمكن لإيران ان تحشد على هذه الجبهة نصف مليون الى مليون جندي بسهولة، وسيكون على الجيش التركي مواجهة اقوى جيش في المنطقة هو الجيش الإيراني الذي يحتفظ بـ 75 الف صاروخ بالستي قادرة على تدمير مدن في تركيا بكاملها خاصة إسطنبول اذا استهدفتها الصواريخ البالستية لان إسطنبول كناية عن مدينة أبراج وزجاجية والصواريخ البالستية التي تحمل نصف طن من المتفجرات قادرة على الحاق اكبر اذى باهم مدينة في تركيا وهي عاصمة السياحة لتركيا وقد يسبب ضرب ايران لاسطنبول خسائر لهذه المدينة الضخمة ويسكنها 18 مليون نسمة وفيها اهم المرافق السياحية والفنادق وهي اكبر مدينة في تركيا خسائر لا يمكن تعويضها من قبل تركيا قبل 5 سنوات. حتى لو قامت تركيا بقصف مدن إيرانية وقصفت طهران فان الخسائر لن تكون مثلها لان طهران ليست مدينة أبراج ومدينة زجاج والمدن الإيرانية ليست كذلك بل الخسارة الكبرى ستكون تدمير الجزء الأكبر من مدينة إسطنبول اكبر مدينة في تركيا بحجمها وعدد سكانها ودورها السياحي الأول حيث انها تستقبل سنويا 42 مليون سائح الى 50 مليون سائح من أوروبا ومن روسيا ومن العالم وتعطي تركيا حوالى 85 مليار دولار مدخولا من السياحة في إسطنبول. هل سيتفرج العالم على إبادة الشعب الكردي وتطهيره العرقي، دول أوروبية الغربية احتجت وأميركا احتجت وستفرض عقوبات على تركيا اما روسيا فستقف على الحياد والدول العربية ترفض العدوان التركي، لكن موقف الدول العربية جيد ضد العدوان التركي باستثناء قطر التي تحالفت مع تركيا على قاعدة بناء حزب واحد اسمه حزب الاخوان المسلمين ويكون على تحالف مع إسرائيل.

 

اعتقالات واسعة وهدم منازل في الضفة الغربية ومستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى

رام الله/الشرق الأوسط/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة أسفرت عن اعتقال 10 فلسطينيين على الأقل في الضفة الغربية وهدم منزلين في بيت لحم والخليل. واعتقلت إسرائيل فلسطينيين قالت إنهم مطلوبون لها من الخليل وجنين والقدس. في غضون ذلك، اقتحمت عناصر من شرطة الاحتلال مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، واعتقلت خمسة مواطنين على الأقل، فيما اقتحم جنود منازل الفلسطينيين بهدف اعتقالهم. وتقوم إسرائيل بشكل شبه يومي بحملات دهم لمناطق في الضفة الغربية تحت السيطرة الفلسطينية بحجة تنفيذ اعتقالات أو مصادرة أسلحة وأموال. لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي وسّعت اعتقالاتها، إذ بلغت 514 فلسطينياً من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية خلال الشهر الماضي، بينهم 81 طفلاً و10 نساء. وأشارت مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان (هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، ضمن ورقة حقائق صدرت عنها أمس، إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت 175 مواطناً من مدينة القدس، و54 مواطناً من محافظة رام الله والبيرة، و100 مواطن من محافظة الخليل، و36 مواطناً من محافظة جنين، ومن محافظة بيت لحم 25 مواطناً، فيما اعتقلت 45 مواطناً من محافظة نابلس، ومن محافظة طولكرم 21 مواطناً، و24 مواطناً من محافظة قلقيلية، أما من محافظة طوباس فقد اعتقلت 5 مواطنين، و8 مواطنين من محافظة سلفيت، و10 مواطنين من محافظة أريحا، إضافة إلى 11 مواطناً من غزة. وبذلك بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتّى نهاية الشهر المذكور أكثر من خمسة آلاف، منهم 43 امرأة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال نحو 200 طفل، والمعتقلين الإداريين قرابة 450. وبلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة 101. إما جديد أو تجديد لأوامر صدرت سابقاً.  والاعتقالات في الضفة جاءت في وقت اقتحم فيه مستوطنون المسجد الأقصى واقتحم 189 مستوطناً، باحات المسجد الأقصى المبارك في الفترة الصباحية من جهة باب المغاربة. وأفاد بيان دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن 159 مستوطناً و30 طالباً من طلبة المعاهد الدينية، اقتحموا المسجد الأقصى أمس الخميس بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. كما نفذ المستوطنون جولات استفزازية في باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط محاولاتهم أداء طقوس تلمودية فيه. وكانت عناصر من شرطة الاحتلال اقتحمت صباح أمس مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد، واستولت على قواطع خشبية. وفي سياق متصل هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين أحدهما قيد الإنشاء لشقيقين في قرية كيسان شرق بيت لحم، بحجة عدم الترخيص. وأفاد رئيس مجلس قروي كيسان، صدام عبيات، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وهدمت منزل المواطن أيمن يعقوب غزال، الذي يقطنه أربعة أفراد، كما اقتحمت منزلاً آخر قيد الإنشاء يعود لشقيقه أمجد. وفي خربة الدقيقة شرق يطا جنوب الخليل، هدم الاحتلال مساكن من الصفيح، واستولى على ألواح خلايا للطاقة الشمسية. وذكرت مصادر محلية أن قوة من جيش الاحتلال قامت بهدم منزل المواطن جميل محمود كعابنة ونجله محمود ومصادرة مواد وأدوات من المنزلين، بينها خلايا شمسية تستخدم في إنارة المنزلين. وخلال عملية الهدم جرفت قوات الاحتلال قطعة أرض محيطة بالمنزلين ودمرت أشجار الزيتون فيها. كما أخطرت سلطات الاحتلال، بهدم خيمتين في برية السياحرة في المنطقة المعروفة بـ«المنطار»، شرق مدينة القدس المحتلة. وقال المتحدث باسم خيمة الاعتصام في برية السياحرة، يونس جعفر، إن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة وأبلغت بهدم الخيمة التي نصبها نشطاء في البلدة للتصدي للبؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي المنطقة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في ذكرى 13 تشرين... "العونيون المعارضون" يثبّتون انقلابهم على باسيل

جنى الدهيبي/المدن/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

لن يكون يوم السبت في 12 تشرين الأول عاديًا في مسيرة التيّار الوطني الحرّ، على الوجهين السياسي والشعبي. مناصرو هذا التّيار وخصومه، وقبلهما رئيسه الوزير جبران باسيل، ستتجه أنظارهم نحو القداس الذي يحييه قدامى التيّار وعمدائه، في ذكرى معركة 13 تشرين الأول 1990، في كنيسة الصعود في الضبية. هذا القدّاس، يأتي قبل يومٍ واحد من قدّاس رسميّ للتيار، دعا إليه باسيل في الساحة العامة في بلدة الحدث، يوم الأحد في 13 تشرين الأول.

التحولات الجذرية

رمزية الذكرى التي تشكّل خطًا فاصلًا في المسار التاريخي لمؤسس التّيار، رئيس الجمهورية ميشال عون، بعد أن "ناضل" ضدّ الاحتلال السوري وخرج من قصر بعبدا تحت قصف طيرانه، تختلف أبعادها هذا العام. وهي تترافق مع إحياءٍ لقدّاس عوني معارض خارج عباءة باسيل. وكأنّه الإعلان الرسمي الأول لحالةٍ عونية مناهضة ومعارضة للحالة "الباسيلية". ومن يراقب مسار التيار منذ أن تولى باسيل رئاسته، يدرك أنّ هذه الحالة العونية المعارضة، هي نتاج طبيعي للتحولات الجذرية التي عصفت بالتّيار، وأطاحت بكبار مناضيله وعسكرييه، الذين رحلوا بقرارٍ شخصي، أو رُحّلوا بقرارٍ حزبي.

ورغم أنّ قدّاس السبت يضم "رفاق شهداء 13 تشرين"، كما يطلقون على أنفسهم عمداء ومتقاعدين، مثل أسعد يعقوب، رياض قمير، جورج نادر، بسام عيسى، سمير الحاج، أنطوان عبد النور، هاروتيون كوك كوزيان، مارون بدر، إلّا أنّ الأنظار ستشخص إلى صهر الرئيس عون، النائب شامل روكز، الذي سبق أن أعلن مشاركته في قداس السبت، إلى جانب رفاقه الضباط والمتقاعدين، وأنّه سيقف إلى جانبهم، من دون أن يكون له كلمة، بينما سيقاطع "قدّاس باسيل" الرسمي يوم الأحد، كنوعٍ من ترسيخ موقفه في الابتعاد السياسي عن التيار ورئيسه.

القيادي السابق في التيار الوطني الحرّ أنطوان نصرالله، يؤكد في حديث لـ "المدن" أنّ الهدف من إحياء القدّاس مع "رفاق الشهداء"، هو للتذكير بنضالهم وتصحيح المسار الحقيقي لذكراهم المقدّسة. فـ "القدّاس ينظمه لأول مرّة رفاق الشهداء، الذين كانوا جزءًا من تلك المرحلة، والنائب روكز كان واحدًا من المحاربين، ومشاركته معنا طبيعية ضمن إطار وفائه لشهداء الجيش، والأمر لا يحتمل كلّ هذه الشكوك والخلافات". ومنظمو القداس، هم ضباط ورتباء وأفراد الجيش اللبناني، الذين كانوا يحاربون في تلك الفترة، وطبعًا مع شباب ومناضلي "الخطّ التاريخي" للتيار، كما يسميه نصرالله.

قمع فكري

شكّل قدّاس "رفاق الشهداء" استفزازًا كبيرًا لباسيل، يعبّر عنه بشتّى الطرق غير المباشرة، وهناك من ينتظر إطلاق سهامه نحوهم في الكلمة التي سيلقيها في قدّاس الأحد. يقول نصرالله: "ثمّة تضييق علينا بأساليب متعددة، لكننا لم ولن نكترث، والعدد ليس هاجسنا، وإنما هاجسنا هو تصحيح الوضع في لبنان والمسار الذي ينتهجه التيار". أمّا عن الضغوط، فـ"قد تعودنا عليها، من تخوين وترهيب والاستباق بالأحكام. كأن القداس موجه ضد العهد ورئيس الجهورية، مع حملة إلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي ضدنا". وهذه، "مع الأسف، واحدة من أدوات القمع الفكري التي ينتهجها باسيل، ومحاولة اختزال كل شيء بشخصه، بينما كان يمكن أن يمرّ القداس بسلاسة وسلام، لكن جبران لا يرضى بذلك طبعًا". يستشرف نصرالله المستقبل، ويشير أنّ هناك حركة كبيرة مقبلة سيشهدها البلد، تحت السقف المعارض، على أن تضم قوى عديدة ومواطنين من تيار "الخطّ التاريخي" للعونيين. هذا الاستشراف الذي يترصده باسيل، يقابله باتهام معارضيه العونيين أنّه يشتهون الانخراط بالسلطة، وأنّ اعتراضهم نابع لكونهم خارجها. لكنّ نصرالله يوضح بالقول: "لو أردنا أن نكون في السلطة، كنا وقفنا إلى جانب حلفائهم الحاليين في السلطة، مثل إيلي الفرزلي والياس بو صعب وسليم جريصاتي. كنا مشينا معهم، منذ أن نقلوا البارودة من كتف لكتف، وكل ما يقال لا قيمة له على الإطلاق". يعتبر نصرالله أنّه مع رفاقه يقف بموقع قوّة وليس ضعفًا، وهو ما يشعره مع تفاعل جزء كبير من الشارع المسيحي معهم. "لقد تفاجأنا بردود أفعال إيجابية، وكأنّ أهلنا كانوا ينتظرون هذا الصوت الصارخ". لكن، من يتحمل مسؤولية ما وصل إليه التيار من تشرذم وانقسام عمودي؟ يجيب: "بالطبع ليس رئيس الجمهورية، لأنه رئيس كلّ لبنان، وإنما جبران نفسه من يتحمل مسؤولية ما آلت إليه أمورنا".

قمع الحريات

يتطرق نصرالله إلى مسألة قمع الحريات المستشرية في البلد، والتي يلجأ إليها التيار بأجهزة الدولة وقضائها، ويؤكد أنّ "جميع الأحزاب المشاركة في السلطة، تتحمل مع التيار مسؤولية الحالة القمعية التي نعيشها، لأنهم شركاء أساسيين مع التيار في الحكومة ومجلس النواب وفي الانتخابات النيابية التي تحالفوا فيها سويًا، وهم يسعون جميعًا لإسكات المعارضين"، يتابع: "نحن كقدامى تيار، مع نظرية تطبيق دولة العدالة وليس دولة القانون. لأن كل المستبدين، استعملوا القانون من أجل السيطرة على الدولة. أما العدالة، فهي وحدها الكفيلة بحفظ حقوق المواطنين والدولة".

والتيار الذي كان يُشهد لمعارضته للنظام السوري وممارسته، "انخرط بالسلطة، ومع الأسف، سنتفاجأ بقداس الحدث الذي ينظمه، بوجوه مؤيدة للنظام السوري، وأصبح لديها وجود في التيار وتحولت لكيانٍ مؤثر داخل تركيبته". أمّا المسيحيون، فـ"هم لا يريدون دولة تقمعهم، بل دولة تؤمن لقمة معيشتهم ولا أن تهجر أبناءهم، ويريدون مثل كلّ أبناء الطوائف الأخرى، دولة تؤمن العدالة للجميع، وليس عدالة نسبية ومتعلقة ببعض الأشخاص". يتوقع نصرالله باستمرار التيار في هذا النهج، أن يتقابل مع استقالة شريحة واسعة من المسيحيين من الحياة السياسية، لا سيما أنّ تاريخه لم يكن "حبّاب" سلطة، و"لا يمكن أن يستمر بهذا الأسلوب السلطوي، وقد يكون هذا آخر جيل مسيحي فاعل في لبنان، إذا لم يحدث أي تغيير طارئ". وانحدار التيار إلى هذا المستوى، "بعدما كان حالة نضالية، جاء تحوله إلى حالة حزبية تابعة لشخص جبران باسيل"، ويسأل: "هل نشهد أصلًا موقفًا للتيار؟ وهل يتجرأ أحد منهم الحديث خارج سقف باسيل؟".

وبكل الأحوال، قداس السبت، "ليس إلا جزءًا بسيطًا مما نقوم به ونحضر له، وصولًا إلى عدم الاستسلام لهذا الواقع الذي يفرضه جبران باسيل".

 

حتى نهاية العهد

يوسف بزي/المدن/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

ولد هذا العهد من رحم التعطيل والتضليل. انتخاب الرئيس ميشال عون أتى في تسوية 2016 القائمة على اختلال فادح في الموازين السياسية. أو لنقل أنها "تسوية" منبثقة من غلبة لا من تعادل ولا من توازن.

حدث حجز قهري لـ"النظام". تحالف العنف المسلح لحزب الله مع التعبئة الطائفية للتيار العوني، أفضى إلى كسر آلية إنتاج السلطة. وإزاء خطر التحول إلى دولة فاشلة وموقوفة، كان لا بد من الرضوخ: "إما عون رئيساً أو لا رئاسة". لذا، لا معنى لتلك التسوية المشؤومة إلا بوصفها تجنباً للشر، وقاية من حرب أهلية، وتحريراً للدولة من الأسر.

أتى العهد أيضاً كثأر من التاريخ. كل ما حدث ما بين 1988 و2016 هو زمن للإغفال والإنكار.. ومن المستحسن رميه "في مزبلة التاريخ". والعصبية العونية تقف أصلاً وفصلاً عند فكرة أبعد، هي الارتكاس إلى "الجمهورية الأولى" بنسختها المتخيلة والتهويمية، بل وفي جذرها العميق هي نكوص إلى ما قبل 1943.

تفكيك "الطائف" مهمة مقدسة للعونية تحت راية "استعادة الحقوق" أي الامتيازات المارونية، بقدر ما هي غاية حزب الله غير المعلنة والذي ينفذ عملياً بنود "المؤتمر التأسيسي" من دون حاجة لانعقاده. وما بين الحلم العوني والطموح الحزبلاهي بدأ تمزيق "الطائف" دستوراً وروحاً، ما يعني عملياً إعطاب الجمهورية، ليس فقط في أصول إدارة الدولة وتوزع السلطات والصلاحيات، لكن أيضاً في علاقات الجماعات اللبنانية في ما بينها. وهذا ما يفتح صندوق باندورا الطوائف وكوابيسها.

وترتب على هذا أيضاً انزياح لبنان عن ركائز توازنه السياسي والثقافي، مبتعداً عن صلته العضوية بالعالم الحر وانتمائه إلى العالم العربي، أي عن أساس الميثاق وشروط الاستقلال وعن توازنه التاريخي. فالتضليل العوني لما يسمى "استعادة الحقوق" وتحصيل أسباب القوة للمسيحيين، هو في حقيقته يتم بثمن إلحاق لبنان واستتباعه لمحور الكوارث الإقليمية والحروب الأبدية. محور مشروعه سلخ الجماعات عن رابطتها الوطنية وتسليطها على دولها بالعنف والسلاح، بما يؤول في نهاية المطاف إلى خسارة المسيحيين قبل غيرهم للكيان العزيز على قلوبهم.

لبنان اليوم، في خطابه الرسمي وفي لغة "العهد"، مغترب تماماً عن تلك الركائز (العالم الحر، العالم العربي)، وملتحق بحلف "المارقين" (النظام الإيراني والنظام الأسدي). وليست الأزمة الاقتصادية سوى ترجمة مباشرة لهذا الاغتراب، طالما أننا نخسر شيئاً فشيئاً الروابط والثقة والشروط القانونية (العقوبات) التي تنسبنا إلى الاقتصاد الرأسمالي، وتجعلنا نتشابه مع حال إيران وسوريا وكوريا الشمالية وفنزويلا..إلخ. وليس الفساد هنا إلا مظهراً ونتيجة لعطب الدولة من جهة، وسريان "المروق" كنظام اقتصادي مواز وغالب.

هناك أيضاً الأثر الخاص للعونية، المتناسلة من إيمان عسكريتاري بالقائد المخلّص. لقد حاول إميل لحود تقمص هذا الدور ولعبه بفظاظة هائلة، ما أدى حينها إلى الحال عينها التي نعيشها اليوم: اغتيال السياسة وتسليط الأجهزة الأمنية والتلاعب بالقضاء وتخريب الاقتصاد وإعطاب الدولة.

في عهد إميل لحود توطدت السلطة على استمرار إبعاد أمين الجميّل، نفي ميشال عون، سجن سمير جعجع، قهر رفيق الحريري، قمع المجتمع المدني، الالتحاق بالنظام السوري، التحالف مع حزب الله.

عهد الرئيس ميشال عون يذهب في وجهة شبيهة: إضعاف نبيه بري، محاصرة وليد جنبلاط، عزل سمير جعجع، قهر سعد الحريري، قمع المجتمع المدني، التطبيع مع النظام السوري، التحالف مع حزب الله.. وبهذا المعنى، ليست العونية ثأراً من التاريخ المرذول بل تكرار مأسوي له. نعرف مآلاته البائسة سلفاً.

 

لا مؤامرة على لبنان بل سوء إدارة من وزرائه

 مروان اسكندر/النهار/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

الوزير جبران باسيل صرح في اجتماع لكتلة “التيار الوطني الحر” بان لبنان يواجه، قياسًا بازمة الدولار، مؤامرة خارجية وهو يدعو الى اليقظة والاصلاح الجذري للوقاية منها. اللبنانيون في غالبيتهم يستشعرون ذكاء الوزير باسيل ويدركون قدراته الهندسية، لكن غالبية اللبنانيين تعلم ان العجز في الموازنة سببه دعم الكهرباء من عام 2008 وحتى تاريخه وهو كان المشرف على وزراء الطاقة خلال هذه الفترة وحتى تاريخه، وهو من أعلن منذ وقت قريب انهم – أي الحزب الذي ينتمي اليه – لو تنبهوا لهذا الامر عام 2015 لكانوا وفروا على لبنان مقترضات توازي 10 مليارات دولار. وهو من وقع اتفاق انجاز معمل في منطقة الشمال بطاقة 450 – 500 ميغاوات منذ عام 2013 ولم تنجز اية أعمال لاقامة المعمل، وهنالك قضية قانونية في لندن لجأ اليها القبارصة اصحاب الشركة المتعاقد معها باعتبار انهم لم يقبضوا الدفعة الاولى للبدء بالعمل.

سيدي الكريم،

بالتأكيد لم تشاركوا في مؤامرة على لبنان، ولبنان بكل معطياته لا يستقطب مؤامرة، انما هنالك هدر كبير في الاستمرار في ما يسمى خطة الكهرباء التي ما هي سوى نسخة مختصرة عن خطة الكهرباء الاساسية المقررة عام 2012 والتي لم تثمر تحقيق انجازات افترض تحقيقها من أجل تامين ادارة فعالة لهذا القطاع الحيوي لنشاطات أساسية منها مختلف أنواع الصناعات، المستشفيات، المدارس، كميات استهلاك المشتقات الخ. اذا اراد الوزير باسيل تفعيل قطاع الكهرباء العام عليه ان يبدأ مع نوابه باقرار انشاء هيئة الاشراف على الكهرباء، وانتخاب مجلس ادارة من فنيين أكفياء، وتعيين شركة تدقيق دولية لتوفير ارقام حقيقية للموازنة، وانجاز غرفة تحكم بتوزيع التيار بين المناطق وقبل كل ذلك اختيار وزير كفي لتولي وزارة الطاقة، ولديه بعض خيرة الكفاءات، مثل منصور بطيش الذي انجز دراسة عن قطاع الكهرباء في تشرين الثاني 2014 وأكد ان استمرار حاجات الاقتراض سيؤدي الى مشكلة تمويلية حقيقية، ويمكنه توجيه الوزيرة الحالية الى وزارة الاقتصاد، وحينئذٍ نكون قد بدأنا التوجه نحو اصلاح حقيقي. ومعلوم لدى فخامة الرئيس، ودولة الرئيس، والوزير باسيل ان استمرار عجز الكهرباء ولو سنتين سيقوض قدرة لبنان على تامين العملات الرئيسية المطلوبة لتوفير المنتجات، الاساسية التي لا بد من توافرها في المجتمعات الحديثة، ومن هذه القمح، والغاز، والادوية، وحرية التحويل التي كانت ونرجو ان تستمر القاعدة الاساسية لاجتذاب الودائع والاستثمارات.

ان استمرار الازمة – التي نحن تسببنا بها – سنة أو سنتين سيدفع بآلاف الشباب الى الهجرة وحينذاك تكون نسبة اللبنانيين المهاجرين في رأيهم عند الانطلاق هجرة موقتة سرعان ما تتحول الى هجرة دائمة لان شروط العمل في الخارج والعناية بحقوق المواطنين والمقيمين أفضل مما هي في لبنان.

نجاحات اللبنانيين الناشطين مهنيًا في الخارج تحقق لأصحابها أفرادًا ومؤسسات مداخيل سنوية تفوق الدخل القومي الذي يتوافر في لبنان من لبنانيين يمثلون 70 في المئة من كتلة الايدي العاملة، ليس بينهم أكثر من 50 في المئة تتأمن لهم فرص عمل في لبنان تدفعهم الى الالتصاق بالارض والنظام. لبنان الذي كان مقصد المعطائين، غيب عن تطلعات الشباب بسبب قصر نظر الطاقم السياسي وندرة المهتمين فعلاً بالشأن العام والاهتمام بالشأن العام، لا نشهده ولو بحثنا عنه بالنبراس.

ان الوضع الاقتصادي في لبنان لن يستقيم ويستقر على منهجية مستمرة للنمو تسمح باستقطاب الطاقات المميزة ما لم تتوافر استثمارات في تعزيز البنية التحتية واستثمار الفرص الضائعة، وهذا الامر لن يتحقق باستثمار افراد أو هيئات عربية ودولية في مجالات تستوجب استثمارات مكثفة وكفاءات مهنية متميزة، مثل الكهرباء، ومشاريع المياه، وتجهيزات الاتصالات، ولا شك في ان ثلاثة نشاطات يمكن ان تستقطب استثمارات ملحوظة شرط ألا تحوز الدولة بأجهزتها الحالية قدرة على تجميد عمل المؤسسات المعنية وبرامجها.

لبنان يحتاج الى مساندة دولة عظمى تحوز وفرة المال ونية الاستثمار في المنطقة والخبرات التقنية التي تسهم في تحديث التجهيز والرؤية، وليس هنالك أفضل من الصين للتوجه بمشروع متكامل يشمل المشاريع التالية التي نعلم ان لدى الصينيين القدرة على تنميتها وتحسين استغلالها وتأمين تمويلها:

المشروع الاول: حماية مرفأ طرابلس من أمواج البحر بإنجاز حائط حماية غير متوافر حاليًا. ومعلوم ان الصين في اصرارها على انجاز ما يسمى طريق الحرير استملكت اكبر مرفأ في باكستان، والمرفأ الرئيسي في اليونان، ومرفأ حيفا في اسرائيل. كذلك معلوم ان الاسرائيليين لا يقرون بان هنالك تقنيات لا يملكونها، ومع ذلك رحبوا بالصينيين واموالهم ووسائل عملهم وتقنياتهم. والمهم ألا نبدأ بانتقاد التعاون مع الصين في هذا المجال لان قواعد المقاطعة العربية تفرض عدم التعاون مع الشركات التي تعمل بشكل موسع من اسرائيل. وما يمكن تحقيقه بالنسبة الى مرفأ طرابلس والمنطقة الملاصقة له التي تستعمل مكباً للنفايات، يمكن تحقيقه بالتأكيد في انجاز اعمال تحديث منشآت مطار رينه معوض وتشغيله سواء للبنانيين من ابناء الشمال، والسوريين الاقرب اليه من مطار بيروت، والرحلات السياحية. المشروع الثاني: اعادة تشغيل مصفاة طرابلس بعد تحديثها وتوسيع طاقتها من 1.8 مليون طن، متوقفة حاليًا، الى 6 ملايين طن ويمكن أن تنجز اعمال المصفاة شركة صينية دولية تعمل في مجالات النفط على نطاق عالمي، وأي انجاز لمصفاة بطاقة 6 ملايين طن يعني ان 80 في المئة من حاجات لبنان المتوقعة من مشتقات النفط سنة 2022 تكون متوافرة داخليًا اضافة الى تحقيقنا وفرًا لن يقل عن 600-800 مليون دولار سنويًا.

المشروع الثالث: تحفيز الصين على انشاء مصرف يوفر الدعم لمشاريعها، كما يسهل عمليات الاستيراد بالعملة الصينية اذا اقتضى الامر. ومعلوم ان مستوردات لبنان من الصين هي المستوردات الاكبر في لبنان، وتشمل وسائل الاتصال والتواصل، التلفزيونات، السيارات، الالبسة، المأكولات، المنشطات والادوية، ويمكن أن يطلب من الصين رسملة المصرف الصيني بما يساوي 3 مليارات دولار أي ما يقرب أو يزيد على رسملة أكبر مصرفين عاملين في لبنان والمنطقة. ان التعاون مع الصين على نطاق واسع كما نقترح يسهم في اخراج لبنان من ازمته، وادخال انظمة عمل متشددة ومنتجة. والصينيون لن يقبلوا بان تكون مسؤولية القيادة الا في أيديهم، فهم منتجون على مستوى رفيع ويتقيدون بمسيرة رؤسائهم. بعد التحرك نحو الصين، يبقى على دولة الرئيس الحريري العمل على الاتفاق مع المانيا على تولي موضوع معالجة معضلة الكهرباء، وقد قرأنا ان الالمان وفروا مشروعًا مفصلاً لكن الوزير السابق لم يشأ البحث فيه خلال زيارة المستشارة ميركل ووفد رجال الاعمال للبنان. ولو كنا على مستوى المسؤولية، لاعتبرنا تحرك ميركل نحو لبنان أفضل دليل على الاهتمام وأفضل برهان على القدرة على اجتذاب استثمارات في قطاع الكهرباء من علماء المصلحة وفنيييها.

 

المنطقة تدخل العصر الأميركي الإيراني وحزب الله يحصد فوائده

منير الربيع/المدن/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

عندما كانت دول الخليج تسعى للبحث مع الأميركيين في آلية الرد العسكري على استهداف إيران لمنشآت "أرامكو"، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب منهمكاً في البحث عن كيفية تأمين اتصال بالرئيس الإيراني حسن روحاني. ولو وافق روحاني على الانتقال مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مكان آمن لإجراء اتصال آمن بترامب، لربما كانت المفاوضات الإيرانية الأميركية قد انطلقت سريعاً وعلناً.

من هو شرطي المنطقة؟

ما تريده واشنطن أصبح واضحاً. وهو الاتفاق مع إيران. كما هو الحال بالنسبة إلى اتفاقها مع روسيا ومع تركيا على توزيع مناطق النفوذ.

تسعى إيران إلى مراكمة أوراق  قوتها، بانتظار لحظة التفاوض مع الأميركيين. وهذا يعني بالنظر إلى كل التطورات المتلاحقة في المنطقة، مع غياب العرب عن المشهد، أن المنطقة ستدخل العصر "الأميركي-الإيراني"، طبعاً في ظل احتساب حصة الوجود الروسي و"احترام" الدور التركي مبدئياً على قدر التزام تركيا بما يلائم سياسة واشنطن و"الشركاء" الآخرين، بما يجنبها العقوبات أو التورط في حروب استنزاف لها في مناطق شرق الفرات.

التصعيد الإيراني - الأميركي غايته تحسين كل طرف لشروطه. لكن الاتفاق بين الطرفين سيتم عاجلاً أم آجلاً. ويمكن الاستدلال عليها من المواقف الإيرانية العديدة، إن في المقالة التي كتبها وزير الخارجية محمد جواد ظريف حول مبادرة السلام في هرمز، إلى التصريح الذي أطلقه الرئيس الإيراني حسن روحاني حول دور إيران الأساسي والفعال في تأمين حماية مضيق هرمز. ما يعني السعي الإيراني للعودة بالتوافق مع الأميركيين إلى لعب دور "شرطي المنطقة". وهذا يتكامل مع الموقف الذي أطلقه مرشد الجمهورية الإسلامية الإيراني علي خامنئي، وقال فيه أن إيران لا تسعى لامتلاك السلاح النووي، على الرغم من أنها قادرة على ذلك. وهذا جزء من الأوراق التي يقدمها الإيرانيون للأميركيين للدخول في مفاوضات وتخفيف العقوبات أو رفعها.

العصر الإيراني - الأميركي يحتاج إلى عناصر عديدة ليتكامل. تبدأ بحماية إسرائيل ولا تنتهي بالتوافق على ترسيم حدود مناطق النفوذ في المنطقة، من اليمن إلى سوريا والعراق ولبنان.

في اليمن، المسألة مناطة بأي حوار سعودي إيراني. وسيحتفظ الإيرانيون هناك بنفوذهم. في الخليج وهرمز، فرض الإيرانيون أنفسهم بعد سلسلة الضربات التي نفذوها كشركاء أساسيين في تأمين أمن النفط وناقلاته. في العراق، التحركات الاحتجاجية التي تشهدها الساحة العراقية على أحقيتها وصوابيتها، ستصب في النهاية لصالح إيران، التي ستعود بقوة عبر "الحشد الشعبي" لبطش الحراك، ويتسلّم زمام السيطرة على الشارع والحياة السياسية باسم "الاستقرار" والحفاظ على الدولة. أما في لبنان، فهو نسبياً ساقط (سياسياً وعسكرياً) بقبضة الإيرانيين.

سوريا والعرب

تبقى سوريا التي لا تزال الساحة المفتوحة على الكثير من الاحتمالات وميداناً للتجاذب. وهنا لا بد من إدراج ملاحظة أساسية، أن من يدّعي مواجهة النفوذ الإيراني وضرورة محاصرته وضربه، لا مكان متاح أمامه غير سوريا، التي يحقق "الانتصار" فيها ضربة قاصمة للنفوذ الإيراني في المنطقة، في المشرق العربي. مع ذلك، يغيب العرب عنها منذ سنوات وعلى نحو طوعي تقريباً. فهم ويا للمفارقة يخاصمون النظام لفظاً ويسعون إلى إعادة التطبيع معه فعلاً. يخاصمون الأتراك عملاً ويريدون مواجهة الإيرانيين خطابة. وهم في كل الأحوال غير حاضرين. كانوا يدعمون الأكراد على الرغم من مشروعهم الانفصالي الذي يهدد وحدة الأراضي السورية. واليوم يدينون التدخل التركي لأنه يهدد وحدة الأراضي السورية. هذا جزء من ضياع الوجهة السياسية، وغياب الرؤية الواضحة. وأساساً لو لم يغب العرب عن سوريا، ولولا ضياعهم بين دعم المعارضة أو حجب الدعم عنها، لما تمكنت إيران من تحقيق ما حققته. ولما كان بإمكان الأتراك الدخول لسد الفراغ العربي... لأن المعارضة السورية كانت بحاجة إلى حاضنة.

صحيح أن تركيا تستفيد من الانسحاب الأميركي، سياسياً وعسكرياً وجغرافياً. لكن إيران أيضاً تستفيد. فهي لا تزال موجودة في سوريا. وحزب الله كان أول المسارعين إلى التعليق على الانسحاب الأميركي من شرق الفرات، على لسان الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله. واعتبر نصر الله أن هذا هو مصير من يراهن على الأميركيين، الذين يتخلون عن حلفائهم بين ليلة وضحاها، في إشارة منه إلى الأكراد. لكنه أراد إسماع حلفاء واشنطن الآخرين، والمقصود بهم دول الخليج (وبالطبع، الداخل اللبناني). سيستثمر حزب الله وإيران كثيراً بإعلان الأميركيين انسحابهم من شرق سوريا. وسيعلنان هزيمة المشروع الأميركي مقابل انتصار إيران وحلفائها في خياراتها.

سيطرة حزب الله

حزب الله الذي هلل للانسحاب الأميركي، سيستفيد من الواقع القائم وغياب أي رؤية سياسية عربية، ليس في سوريا فقط بل في لبنان. خصوصاً أنه يمتلك أوراق كثيرة قابلة للتفاوض والمقايضة. ومن بين هذه الملفات، ترسيم الحدود الذي يهتم به الأميركيون إلى حدّ بعيد، نظراً لارتباطه بإسرائيل وأمنها، ولارتباطه بملف التنقيب عن النفط أيضاً. كما أنه يمتلك ورقة قوية بدأ التلويح بها للأوروبيين، على لسان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الذي اعتبر أنه بحال عدم تقديم المساعدات للبنان فيجب على لبنان الضغط على أوروبا بفتح أبواب الهجرة أمام اللاجئين السوريين باتجاه أراضيها.

هذه الأوراق، إلى جانب سيطرة حزب الله على الحياة السياسية في لبنان، ودخوله في التفاصيل الاقتصادية، ستعزز من موقع الحزب وإيران هنا. وسيرتكز الحزب عليها أيضاً للضغط في سبيل تخفيف العقوبات أو البحث عن طرق للالتفاف عليها. هنا تصل رسالة نصر الله لحلفاء واشنطن في لبنان، باعتبار أن المشروع الذي يراهنون عليه قد هُزم. وبالتالي عليهم الاستسلام. ولم يعد بإمكانهم الرهان على العقوبات الأميركية، التي تنعكس سلباً ليس على الحزب، إنما على الاقتصاد اللبناني برمّته.

قد يكون من حق إيران وحزب الله إعلان الانتصار، طالما أن العرب تخلوا عن سوريا كما عن غيرها من الدول العربية. ولكن هذا الانتصار المتحقق ليس على الأميركيين إنما على العرب. إذ أظهر إيران متفوقة عليهم بما يفيدها في عقد الاتفاق الكبير مع الاميركيين، والمشاركة في تقرير مصير دول المنطقة.

ما يجري حالياً في المنطقة، ولبنان من ضمنها، لم يعد بالإمكان إدراجه في خانة الصراع المبدئي أو تحت شعارات من قبيل "مواجهة الاستعمار"، إنما هو تحديداً حرب على الأدوار والنفوذ، وحول من يكون الطرف الأوثق والأجدر في إبرام اتفاق مع الأميركيين (بمعزل عن خطاب العداء لهم). ما تشهده المنطقة حالياً، هو تحول استراتيجي في بنيتها وتركيبتها السياسية، الجغرافية، العسكرية، والديمغرافية.. سواء في سوريا التي تتقاسمها تركيا وإيران وروسيا وأميركا وإسرائيل، أو في لبنان أيضاً الذي أصبح جزءاً من أراضيه مدموجاً بالأراضي السورية وخاضعاً لسيطرة حزب الله.

 

ثوّار لبنان وشعب "ناطورة المفاتيح"

فارس خشّان/الحرة/11 تشرين الأول/2019

في لبنان، كل ما لا يمس بالشخصيات السياسية يمر مرور الكرام. لا يعيره أحد انتباها، مهما كانت دلالاته خطرة.

وفي خانة "الخطر المُهمَل" هذه، يمكن إدراج تحرك عشرات الشباب اللبناني، للمرة الثانية، في غضون شهرين اثنين، للمطالبة بفتح أبواب الهجرة إلى كندا. التظاهرة الأولى كانت في آخر أغسطس الماضي أمام مقر السفارة الكندية. الثانية كانت الأحد الأخير، في عاصمة الشمال طرابلس.

المسؤولون اللبنانيون، وعلى الرغم من الدلالات الخطرة لهذه الظاهرة التي لم تعرفها دول أخرى، ظهروا كغير معنيين بها، فطالما أن الشعارات التي رفعت لم تشتمهم مباشرة ولم توجه لهم أي اتهامات صريحة، فمجرياتها لا تعنيهم وحصولها لا يلفت انتباههم، خلافا لشأنهم مع تحركات ميدانية أخرى وبعض المقالات الصحافية وعدد من الآراء المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث استنفروا أجهزة الدولة المعنية لقمعها، إما بالسجن المحكم وإما بالغرامات "الإفلاسية".

في الشارع اللبناني لا تعثر على دعاة ثورة، بل على حالمين بالهجرة

ومن يمعن النظر في هذه التظاهرات "اللاهثة" إلى كندا ـ وهي من المهاجر التي ينجذب إليها اللبنانيون والفلسطينيون اللاجئون في لبنان ـ يجد في خلفيتها إهانات مخيفة لجميع المسؤولين اللبنانيين. فمن يتظاهر في وطنه طالبا من دولة أخرى فتح أبوابها لاحتضانه يقول ضمنا الكبائر؛ فهو يحكم على دولته بالفشل، وعلى مسؤوليها بعدم الكفاءة، وعلى إداراتها بالفساد، وعلى سلطاتها بالارتهان، وعلى مستقبلها باليأس، وعلى سياسييها بالاحتقار. ومن يتظاهر طلبا للهجرة، مثله مثل السجين الذي يطالب بالحرية، ومثله مثل العبد الذي يثور للتحرر، ومثله مثل الخائف الذي ينشد الأمان، ومثله مثل المضطهد الذي يفتش عن ملاذ، ومثله مثل الجائع الذي يفتش عن كسرة خبز، ومثله مثل المريض الذي يرجو مستشفى أن يستقبله. وهذا النوع من المتظاهرين طلبا للهجرة لا يحتاج إلى شتم مسؤول، لأنه يحكم عليه مسبقا بأن "لا رجاء منه"، ولا يهاجم إدارة عامة لاعتقاده الراسخ بأنها في وضعية "فالج لا تعالج"، ولا يحمل قائمة مطالب لاقتناعه العميق بأن "الضرب بالميّت حرام".

وتجسّد هذه الظاهرة التظاهرية شيئا من مسرحية "ناطورة المفاتيح" للأخوين رحباني. وتسرد هذه المسرحية، التي لا يزال اللبنانيون يستمعون إلى مقاطع منها على بعض إذاعاتهم، قصة ملك "سيرا" الظالم، الذي فرض ضرائب مرهقة على الناس وحرمهم من الحرية ومن الحد الأدنى من مقوّمات الحياة، فقرر سكان مملكته أن يتركوا مفاتيح بيوتهم ويرحلون. ومن يعش بين اللبنانيين يلاحظ أن هؤلاء هم "ثوّار سلبيون"، ففي الشارع اللبناني لا تعثر على دعاة ثورة، بل على حالمين بالهجرة، حتى يتخيّل المستمع إلى الشكاوى والحلول التي يطرحها الشاكون أنهفي حال قررت دولة "جاذبة" فتح أبواب الهجرة ينتقل اللبنانيون، وفي يوم واحد، بمئات الآلاف إلى المطار. المتظاهر طلبا للهجرة لا يحتاج إلى شتم مسؤول، لأنه يحكم عليه مسبقا بأن "لا رجاء منه"

ولكن، هذا لا يقلق المسؤولين الذين يقفزون فوق هذه الحقيقة المرة والكريهة، ويطلبون في خطابات مدّبحة بعناية "الأقلام المستعارة" من الجاليات اللبنانية التي يجتمعون بها، كلما تواجدوا في بلدان تستضيفها، إلى العودة وفي أسوأ الأحوال إلى الاقتراع لهم في الانتخابات النيابية.

وبدل السعي الجاد إلى جعل لبنان بلدا جاذبا لأبنائه المقيمين قبل المغتربين، تجدهم يهدرون الوقت الثمين في صراع الأحجام، وفي صدام الصلاحيات، وفي حماية الفاسدين، وفي الجرف من مستنقع الفجور، وفي التطاول على الحريات، وفي خنق الأصوات المعترضة، وفي الإكثار من تبرير الاستسلام لقوة داخلية طاغية حوّلت لبنان إلى متراس لمصلحة "أجندة خارجية" جاذبة للحرب وللفقر وللعقوبات ولليأس و... للهجرة. وحتى حلول اليوم الذي ينتبه المسؤول إلى مسؤولياته، سيبقى مجسدا لذلك الملك الظالم في مسرحية "ناطورة المفاتيح" وسيبقى اللبناني على أهبة الرحيل، فيما "زاد الخير" التي تسعى، في المسرحية نفسها، إلى إقناع الملك بالتخلي عن ظلمه ليعود الناس إلى المملكة مهددة في الواقع اللبناني بالدخول إلى السجن، بجرم عدم احترام... المقامات.

 

لوبي لبناني عالمي...

طارق ترشيشي/الجمهورية/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

يحتاج لبنان في هذه المرحلة الدقيقة سياسياً وإقتصادياً ومالياً وأكثر من اي وقت مضى الى مغتربيه، لأنّهم باتوا يشكّلون المصدر الرئيس لتأمين «النقد النادر»، أو «العملات الصعبة»، التي باتت شحيحة هذه الأيام في السوق وبين أيدي اللبنانيين، في ظل مخاوف من ارتفاع اسعارها مقابل سعر الليرة اللبنانية. علماً انّ هذه التحويلات تبلغ في الظروف الطبيعية نحو 7 الى 8 مليارات دولار، حسب إحصاءات مصرف لبنان.

ولذلك، وحسب اوساط إغترابية، جاء انعقاد المؤتمر الـ28 للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم (جامعة المغتربين) التي تأسست عام 1960 ايام الرئيس الراحل فؤاد شهاب، من حيث التوقيت والأهداف خطوة في محلها، في ظلّ البحث عن حلول للأزمة الاقتصاديّة والماليّة التي يُعوّل على المغتربين أن يساهموا في تفريجها عبر الإستمرار في ضخ تحويلاتهم الماليّة بالعملة الصعبة من بلدان انتشارهم الى الداخل اللبناني.

وقد أطلّت الجامعة الثقافية على الواقع اللبناني المأزوم، أولاً بوحدة موقف عكسها تنوّع الحضور في المؤتمر والكلمات التي أُلقيت خلاله، وذلك بعدما كانت هذه الجامعة في بعض الحقبات عرضة لإنقسامات ونزاعات شكّلت انعكاساً للإنقسامات والنزاعات بين مختلف القوى السياسية والطائفية، التي حاول كل منها شدّ الجامعة الى عرينه، أو تطييفها أو مذهبتها، علماً أنّها وفق ما اراد مؤسسوها، وكما ورد في قانون تأسيسها، هي جامعة وطنية وليست لفئة او جهة أو طائفة أو مذهب أو حزب، وانما جامعة توحّد طاقات المغتربين على إختلاف مشاربهم وتجعلها في خدمة الوطن الأُم.

وأطلّت الجامعة ثانياً من مؤتمرها على لبنان، الذي يكابد ازماته السياسية والاقتصادية والمالية، بانتخاب هيئة إدارية جديدة فازت كلها بالتزكية برئاسة عباس فواز (الرئيس السابق للمجلس القاري الافريقي)، وجاءت تشكيلة متنوعة تعكس تنوّع لبنان الوطني. وتوّجت هذه الهيئة انطلاقتها بإعلان فواز برنامج عمل الجامعة للمرحلة المقبلة، أجمع الحاضرون في المؤتمر على انّه يليق بواقع لبنان الراهن وبما ينبغي أن يكون عليه جسمه الاغترابي ودوره في النهوض السياسي والاقتصادي والمالي للبلاد.

وقد تضمن هذا البرنامج الآتي:

«أولاً: توحيد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم:

1-1: فتح حوارات مع كافة الجهات المنشقة عن الجامعة ومع هيئات الجامعة في كل انحاء العالم.

1-2: تعيين لجنة قانونية من محامين مختصين ومحامين دوليين للعمل على تطبيق نظام الجامعة واقتراح تعديله حيث تدعو الضرورة بهدف تطويره مع مستجدات العصر.

ثانياً:

2-1: زيارات الى بلدان الاغتراب بهدف تنظيم وتفعيل الفروع والمجالس الوطنية واستحداث فروع ومجالس جديدة حيث تدعو الحاجة.

2-2: تدعيم العلاقات بين الجاليات اللبنانية في ما بينها من جهة وبينها وبين الدول المضيفة وشعوبها من جهة أخرى، من خلال الزيارات لهذه البلدان وعبر اقامة مؤتمرات وندوات فيها.

ثالثاً: العمل على انشاء اللوبي اللبناني العالمي من خلال عقد مؤتمرات دورية في لبنان للمغتربين والمتحدرين من أصل لبناني في كافة المجالات وعلى سبيل المثال لا الحصر:

- مؤتمر الحقوقيين اللبنانيين في العالم.

- مؤتمر الاطباء اللبنانيين في العالم.

- مؤتمر الإعلاميين اللبنانيين في العالم.

- مؤتمر المهندسين اللبنانيين في العالم.

- مؤتمر الاقتصاديين اللبنانيين في العالم.

- مؤتمر أعضاء وزراء ونواب وفاعليات سياسية سابقة وحالية من اصل لبناني في بلدان العالم.

تُعقد هذه المؤتمرات في العاصمة اللبنانية - بيروت، مركز الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، بنحو منفصل ودوري حسب الإختصاص، ويشارك فيها المختصون اللبنانيون المقيمون والمغتربون والمتحدرون من اصل لبناني. وتنبثق من هذه المؤتمرات لجنة متابعة لكل مؤتمر، وتجتمع هذه اللجان في بيروت تحت إشراف الجامعة لتشكّل معها اللوبي اللبناني العالمي.

ـ رابعاً: تعيين لجان شبابيّة قاريّة من كل القارات من اللبنانيين والمغتربين والمتحدرين من اصل لبناني.

خامساً: توسيع ملاك المكتب التنفيذي والإداري ليشمل: مدير مكتب، ديبلوماسي، خبير اقتصادي واجتماعي، ومدير اعلامي متخصّص في الاعلام وشبكات التواصل».

وفي اعتقاد الاوساط الاغترابية، انّ الهيئة الادارية الجديدة للجامعة الثقافية، بل الجامعة ككل، تنتظرها مسؤوليات كبيرة في هذه المرحلة وفي المراحل المقبلة، حيث يتعرّض الاغتراب لمخاطر كثيرة من اعمال خطف هنا وعقوبات هناك وحصار هنالك، ويشكّل التصدّي لكل هذه الاحداث بداية النهاية للأزمة التي فُرضت على الجامعة واستهدفت المغتربين.

 

تخلّي واشنطن عن الأكراد يرميهم في أتون أنقرة

سابين الحاج/الجمهورية/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

قرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجأة، سحب قواته من شمال شرق سوريا على الحدود التركية، مانحاً بهذه الخطوة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضوءاً أخضر ليضرب الأكراد أعداء بلاده التاريخيين أصحاب النزعة الانفصالية، والمُصنّفين إرهابيين من قبل أنقرة مثل «داعش» تماماً، فيحقّق إردوغان بذلك حلماً تركياً منشوداً. وها هو ترامب يلعب على أوتار عدّة. تارة يمدح المقاتلين الأكراد، حلفاء بلاده في الحرب ضد «داعش»، بكلام معسول لم يوجّه مثله الى مقاتلي جيش بلاده حتّى، فيَصفهم بالـ«مميّزين والمقاتلين الرائعين» مؤكداً عدم تخلّيه عنهم، وطوراً يذكّر بأهمية العلاقات التركية - الأميركية وبأنّ تركيا عدو الأكراد اللدود «شريكاً تجاريّاً كبيراً للولايات المتحدة». ويعود ترامب من جهة أخرى ليهدّد تركيا بـ«القضاء» على اقتصادها «مجدَّداً»، إذا قامت بأي أمر يعتبره غير مناسب. ووسط هذا الغموض والضياع الأميركي، وبينما ينشغل ترامب بالانتقادات الواسعة من قبل كبار الجمهوريين لخطوته، وبإجراءات الديمقراطيين المستمرة لعزله، خَلت الساحة لإردوغان فأطلقَ العملية العسكرية شمال شرق سوريا، وسط استهجان عالمي. يؤكد عضو اللجنة السياسية لحزب «يكيتي» الكردستاني في سوريا حسن صالح، في حديث مع «الجمهورية»، أنّ ما حصل هو امتداد لاجتماع أنقرة بين تركيا وروسيا وإيران، «الذين تآمروا على شعبنا الكردي وأرادوا إعطاء تركيا ضوءاً أخضر لاحتلال مناطق أخرى من كردستان سوريا، هذا بالإضافة إلى تخاذل الولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً أنّ الكرد ضَحّوا بالدماء للدفاع عن المجتمع الدولي أمام إرهاب داعش». ويشير صالح إلى أنّ «الوجود الكردي في هذه المناطق في خطر شديد حالياً»، معتبراً أنّ ادعاء إردوغان أنّ هدفه تطهير المنطقة من «حزب العمّال الكردستاني» غير صحيح. ويرى أنّ «هذه الحرب مُفتعلة وهدفها ازالة الوجود القومي الكردي، سواء في كردستان سوريا أو في كردستان العراق». ويذكّر بأنّ تركيا ادّعَت، لدى هجومها على عفرين، أنّ هدفها إخراج «حزب العمال الكردستاني» منها، ولكن بعد سيطرتها على المنطقة «يجري خطف السكان الأكراد وسلبهم وقتلهم»، لافتاً إلى أنّ نفس السيناريو يتكرّر حالياً. ويقول: «نُناشد المجتمع الدولي للقيام بواجبه في حماية الكرد، ونناشد مجلس الأمن للقيام بمهمة إنسانية في اتخاذ قرار الحظر الجوي وحماية شعبنا». كما يدعو الجالية الكردية في أنحاء العالم لتضغط على دولها في هذا الاتجاه. ويضيف: «نحن شعب أعزل لا نعادي أحداً ونرفض العدوان».

ضغط لمَد اليد الى دمشق؟

بعدما تحقّق هدف ترامب بهزيمة «داعش» بمؤازرة سواعد «قوات سوريا الديمقراطية» (تحالف فصائل كردية وعربية وآشورية)، وبالتالي انهيار الخلافة التي أعلنها «داعش» على مناطق سيطرته في سوريا والعراق المجاور منذ العام 2014، ها هم الأكراد «مَكشوفو الظهر». ألم يتبَقّ أمامهم سوى احتمال التحالف مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي لطالما عارضوه، والتمَسّك سبيلاً لذلك، بمبادرة روسية تجمعهم بدمشق لصَدّ العدوان التركي؟ وهل يصبح عدو الأمس دمشق، صديق اليوم بعد تعرّض «قوات سوريا الديمقراطية» «لطعنة في الظهر» من واشنطن، على حد قول قياديين فيها؟ وأمام احتمالات تَوغّل الجيش التركي إلى القامشلي وعين عيسى وتل أبيض... وغيرها من المناطق الكردية، يشير صالح إلى أنّ الايرانيين أبدوا رفضهم للتوغّل التركي شمال شرق سوريا، كما رفضته الولايات المتحدة، والعديد من الدول الأوروبية والعربية وغيرها.ويستنتج: «إذاً، نحن نعتقد أنّ مجال العملية ومكانها وزمانها محدودة جداً أمام الأتراك»، ويستبعد أن «تسمح الولايات المتحدة لتركيا بزيادة مناطق توسّعها». ويقول: «ستجري السيطرة على هذه العملية لمنع توغّل تركيا إلى مناطق النفوذ الأميركي المليئة بالنفط والغاز والأراضي الزراعية الخصبة، فلا أعتقد أنّ أميركا ستسمح لتركيا بذلك». كما يلفت إلى أنّ المعركة «ليست متكافئة». ويضيف: «طالما هو مسموح لتركيا بأن تستخدم الطيران فلا يوجد تكافؤ في القوى، ولن تكون هناك معارك متكافئة وفعّالة».

«قسد» و«داعش»

لا تُعارض شريحة كبيرة من الأميركيين والدول الأوروبية والعربية إخلاء ترامب الساحة لاردوغان على اعتبار أنّ خطوته بمثابة تَخلٍ عن القوات الكردية وحسب، بل لأنّ هذه القوات تحتجز عشرات الآلاف من مقاتلي «داعش» وأفراد عائلاتهم، وبينهم عدد كبير من الأجانب. ويخشى المعارضون أن ينعكس انصِراف الأكراد إلى قتال القوات التركية سلباً على جهودهم في حفظ أمن مراكز الاعتقال والمخيمات. ويذكّر صالح بوجود حوالى «71 ألف شخص في مخيم الهول من بقايا «داعش»، وهؤلاء يشكلون خطراً إذا هاجمت تركيا هذه المناطق». ويلفت إلى أنّ «قوات سوريا الديمقراطية» قد تضطر، في ظل المعارك، «لأن تُخلي سبيلهم أو قد تُخلي تركيا سبيلهم لتجعلهم قنابل موقوتة ضد المنطقة والعالم، وهذا وارد جداً».

المنطقة الآمنة

ووسط هذه الفوضى، تعتزم أنقرة إنشاء «منطقة آمنة» في شمال سوريا. فأحد أهدافها المعلنة من عملية «نبع السلام»، كما سمّت الهجوم، هو إقامة شريط بعمق 30 كلم وبطول حوالى 500 كلم يمتد من الفرات إلى الحدود العراقية، ويفصل بين الحدود التركية ومواقع «وحدات حماية الشعب» الكردية. وذلك سيحقّق لها هدفين، فهي أولاً ستُبعد «خطر» المقاتلين الأكراد عنها، وثانياً ستتمكن من إعادة اللاجئين السوريين الذين فرّوا إلى تركيا منذ بدء النزاع في بلدهم، وباتَ عددهم يتخطى ثلاثة ملايين شخص، بينما تتنامى المشاعر المعادية لهم.

ويحبّذ عضو اللجنة السياسية لحزب «يكيتي» الكردستاني في سوريا إنشاء «منطقة آمنة»، لكن على أن «تكون تحت الحماية الدولية للولايات المتحدة والتحالف الدولي». ويضيف: «أمّا دخول تركيا إلى عمق الأراضي الكردية فهو مرفوض»، لافتاً إلى «سلوكها الفظيع والسلبي بحق الشعب الكردي».

 

مظاهرات العراق ومظاهرات لبنان

رضوان السيد/الشرق الأوسط/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

تظاهر آلاف العراقيين على مدى أربعة أيام، فسقط منهم برصاص قوات الأمن، والميليشيات الإيرانية أكثر من مائة قتيل وآلاف الجرحى. أما اللبنانيون فتظاهروا مرتين في يومي أحد متواليين، وما سقط منهم أحد! هل كنا سنُسرُّ لو سقط أحدٌ من اللبنانيين؟ بالطبع لا. إنما ما كان يمكن أن يسقط منهم أحدٌ لأنهم مُرسَلون. متظاهرو لبنان -ولبنان يستحق أن يكون فيه محتجون- أُرسلوا للشارع من ضمن رسائل متبادلة بين أطراف النظام، أما العراقيون فأمرٌ مختلفٌ تماماً. لقد أرادوا الخروج على النظام، فقُتل منهم قرابة المائة والخمسين وسقط آلاف الجرحى!

نزل المتظاهرون للشارع في العراق في عدة محافظاتٍ شيعية بالوسط والجنوب لشعورهم باليأس لانعدام جميع أسباب الحياة، من كهرباء وماء وعمل. وكانوا بلا قائد ولا خطة وإنما جمعتهم وسائل التواصل. ولذلك خاف منهم الإيرانيون، وأطراف النظام السياسي الذين يدين معظمهم بالولاء لإيران. إنما عندما قيل لهم: تعالوا نتفاوض، صار لهم قائد، وفاوضوا في بغداد وفي الديوانية، والناصرية، والنجف. وما تظاهر غير قليل من البصريين، لماذا؟ الآن حالتهم حسنة؟ بالطبع لا، لكنّ شبان البصرة تلقوا درساً في مظاهرات السنة الماضية بالقتل والسجن. واغتيل بعد خمود المظاهرات يومذاك وبعد أن خمدت عشرات «الخروجات»، معظم قادتها من جهاتٍ مجهولة بالطبع. ولا شكّ أنّ ذنوب هؤلاء كانت كبيرة فقد صوّرتهم الكاميرات وهم يحرقون القنصلية الإيرانية بالمدينة، لذا كان عليهم، نعم عليهم: أن يموتوا!

في ثاني يوم من المظاهرات بدأ إطلاق النار عليها. وبدا أنّ الدولة حزمت أمرها لضرب المظاهرات. لا، لم يكن ذلك قد حصل بعد. الإيرانيون قرروا وضربوا، عادل عبد المهدي رئيس الحكومة، تحيّر في حجم المتظاهرين، وأراد سماع مطالبهم. وهم بدأوا الجلوس مع رئيس الوزراء، مثلما جلسوا من قبل مع رئيس مجلس النواب، وطمأنوهما إلى أنهم لا يملكون مطالب سياسية! ماذا يريدون إذن؟ مساكن وفُرص عمل وكهرباء وماء. ماذا قال لهم رئيس الوزراء؟ قال: أعتذر عن التأخر في الخدمات، وسأقوم بما في وسعي للتقريب بين وجهتي نظر: وجهة النظر التي تقول بمواجهتكم بالعنف، ووجهة النظر الأُخرى التي تريد الجمع بين الأمرين. أما الأمر الآخِر الذي طلبه الشباب من الرئيس فهو التحقيق فيما وقع من قتلٍ في صفوفهم!

العراق مثل لبنان؛ لجهتين: جهة سيطرة الميليشيات الإيرانية عليه، وجهة مشاركة الذين نجحوا في الانتخابات الأخيرة في الحكومة. كنعان مكية الذي جاء من بوسطن ولندن للمشاركة في تحرير العراق وحكمه، عاد فهرب عام 2006 لأنه وجد أنّ زملاءه الثلاثة عشر الذين جاءوا من المنافي وسيطروا في «مجلس الحكم»، هم أنفسهم الذي يثيرون الفتنة الطائفية، وينهبون أموال الدولة، ولا يأبهون لما يُرتكب من جرائم، أو أن يحصل المواطن على ماء أو كهرباء أو عمل! ونفس الناس، من دون تغييرٍ كبيرٍ، هم الذين نجحوا في الانتخابات الرابعة منذ عام 2005. وإنما أُضيف إلى مكاسبهم الأسطورية أنه صار عندهم بعد عودة الأميركان وظهور «داعش» ميليشيات «الحشد الشعبي»، الذين شُرعنوا وصاروا جزءاً من القوات المسلحة في الرواتب فقط؛ لكنهم لا يخضعون إلاّ لرؤسائهم الإيرانيين أو العراقيين العائدين من إيران وسوريا. توظفوا بعشرات الآلاف، وبقوا بعد ضرب «داعش» على أيدي الأميركان في مناطق «الدولة» ينهبونها ويضطهدون السكّان، إضافة إلى المرتبات التي يتقاضونها!

حتى لا يقتل الأمنيون والإيرانيون كل المتظاهرين قال هؤلاء إنهم لا يفهمون في السياسة، ويريدون فقط أن يعيشوا بكرامة. ووقّع الرئيس على بعض القرارات، لكنه قال إن الأمر يحتاج إلى وقت للتنفيذ، كما أنّ الحكومة مفلسة. ماذا يفعلون؟ قرروا العودة للشارع وتحمل القتل، لكنهم وجدوا أن الشوارع محتلة بفئتين: شعبويو مقتدى الصدر، وميليشيات «الحشد الشعبي» باللباس المدني!

فيما عدا تونس حتى الآن، ومصر لأنها بيد الجيش؛ كل البلاد العربية التي صارت فيها حراكات، تحكمها الميليشيات. وقد كتب أحد الخبراء في الشأن الإيراني ساخراً: لو بقيت مصر بأيدي الإخوان لثلاث سنوات، لصارت فيها ميليشيات تركية مثل ليبيا. ومع ذلك فإنّ هناك من يأمل بعد في المتظاهرين، وفي المجتمع المدني، وفي إمكانيات الديمقراطية. الشاب العراقي الذي كان سائراً في مظاهرات الديوانية أجاب عندما سُئل عن رأيه في إسقاط الحكومة، وإعادة الانتخابات، كما يقترح الصدر: «أعوذ بالله، الصدر منهم، والانتخابات القادمة ستكون أسوأ، إذ من يملك المال للإنفاق في الانتخابات!»، وماذا عن عادل عبد المهدي؟ قال: «أحسنّا به الظن، لأنه استقال من وزارة البترول أيام المالكي، وقلنا إنه عصيٌّ على الفساد. حسنته الوحيدة أنه ليست عنده ميليشيا، لكنه أسير (التركيبة)»!

بقيت المناطق السنية بالعراق هادئة هذه المرة، للخشية من الاتهام بالتسلل أو الداعشية. أما الأكراد فيحسون بالتهميش، ويشمتون على ما يصيب مناطق حلفائهم السابقين.

عرف المتظاهرون العراقيون الشباب أنه لا فائدة من التجمهر. وأنّ قوات الأمن لن تكون أرأف بهم من الميليشيات، وأنّ النظام لا يمكن إسقاطه أو تغييره، وأن الحكومة منتخبة مثل حكومة سعد الحريري وجبران باسيل ذات الصوت التفضيلي. فلماذا خرجوا إلى الشوارع إذن؟ خرجوا لأنهم يئسوا تماماً، والوضع الآن أنه لم يعد لهم مكان في الشارع، ولا يستطيعون العودة إلى بيوتهم خشية الملاحقة والاستفراد. سليماني جاهز، وخامنئي يأمره بالتوسع واستجلاب الغنائم.

الأمين العام لـ«حزب الله» بلبنان عندما تسمعه يقارن بين السعودية والإمارات، وجمهورية قائده خامنئي، تحسب أنه يتحدث عن جنة عدن! وها هي البلدان التي تدخلت فيها إيران: العراق وسوريا ولبنان واليمن. البلدان إمّا خربت أو على وشك أن يحدث ذلك. حتى لبنان الذي استعصى على إسرائيل وسوريا والحرب الأهلية، وقع بين عجائب نصر الله، وعجائبية سليماني! فيا للعرب.

 

هدية إردوغان الجديدة لبشار و«داعش»

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

على الساحة المتاحةِ لتدخُّلِ من يرغب، والتي تُدعى الخريطة السورية، ملعبٌ واسعٌ لكل من يملك هدفاً يرغب في إصابته. هذه الساحة هي التي يستغلُّها الآن اللاعبُ التركي. ففي غياب سلطة القوة المركزية في دمشق، وجدت أنقرة فرصتَها لتحقيق مشروع قديم، يهدف إلى إقامة «منطقة آمنة» على طول حدودها الجنوبية مع سوريا، تمتدُّ إلى عمق 30 كلم داخل الأراضي السورية. مشروع قديم يستهدفُ عصافيرَ عدةً بضربة واحدة: إخلاء هذه المنطقة الممتدة من القامشلي إلى جرابلس، مروراً برأس العين وتل أبيض، وطبعاً كوباني (عين العرب) من أي وجود لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، المتهمة من قبل الأتراك بأنها تنظيم إرهابي يدعمه «حزب العمال الكردستاني». وإعادة القسم الأكبر من اللاجئين السوريين الذين هربوا إلى تركيا. وحرمان الأكراد السوريين من منطقة تسمح لهم بممارسة حياتهم الطبيعية بقدر معقول من الحرية، أسوة بما يحصل لأكراد العراق.

لم يشفع لـ«قوات سوريا الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية أنها حررت مناطق واسعة من الشمال السوري من «تنظيم داعش»، بما في ذلك مقره الرئيسي في الرقة، كما لم يشفع، لصد تهمة «الإرهاب» عنها، أنها كانت في تلك المعارك تقيم تحالفاً وثيقاً مع الولايات المتحدة، التي ساهمت في توفير السلاح والمال لوحداتها المقاتلة. حاربت «قسد» «تنظيم داعش» وتمكنت من هزيمته واعتقال الآلاف من مقاتليه في سجون أقامتها في مناطقها، حرمتهم من حرية الحركة وارتكاب جرائمهم. كل ذلك في الوقت الذي كان موقف سلطات أنقرة ملتبساً من هذا التنظيم الإرهابي. في معركة كوباني مثلاً، التي خاضتها القوات الكردية ضد «داعش»، كانت خطوط إمداداته مفتوحة عبر حدود تركيا التي اختارت عدم المشاركة في تلك المعركة. والمعروف أن الطريق الذي كان يسلكه مقاتلو التنظيم وعائلاتهم إلى أراضي سوريا والعراق كانت تمرُّ عبر مطارات تركيا ومنافذها البرية، من دون أن يعترضها أحد. وها هو «داعش» مقبل الآن على الحصول على هدية جديدة يوفرها الغزو التركي، الذي سيسهل خروج مقاتليه من معتقلاتهم ويتيح لهم حرية الحركة من جديد، مستفيدين من الفراغ الأمني الذي تؤمنه العملية التي أطلق عليها الأتراك «نبع السلام» للتغطية على ينابيع الأحقاد والاضطرابات التي ستفجرها.

رجب طيب إردوغان ليس اللاعب الوحيد في الملعب السوري المفتوح. ولا هو الوحيد الذي يسعى إلى قطف ثمار التدخل في المأساة السورية. لا بدَّ من الالتفات إلى الدور الذي لعبته إيران ولا تزال في دعم نظام بشار الأسد من منطلقات مذهبية تتصل بتمدد النفوذ الإيراني في المنطقة. كما لا بدَّ من الحديث عن الدور الروسي في إنقاذ هذا النظام عندما كان يواجه احتمالات الانهيار. ومن المفارقات المؤلمة التي تبرز عند الحديث عن المأساة السورية أن هذه الدول الثلاث، التي تتقاسم النفوذ في سوريا، هي الدول التي تسمي نفسها «ضامنة» لتسوية النزاع السوري وللحفاظ على وحدة الأراضي السورية وضمان سيادة الدولة عليها.

غير أن التدخل العسكري التركي في شمال سوريا يمثل اليوم حلقةً أخطرَ في الحرب السورية المفتوحة. إنه يفتح جراحاً قديمة بين العرب والأكراد ستكون مداواتها صعبة. ويمهِّدُ لتغيير ديموغرافي يمكن أن يُخرجَ الأكراد من مدن وقرى عاشوا فيها لعشرات السنين، ووجدوا مع انهيار نفوذ النظام السوري فرصة لالتقاط أنفاسهم ومباشرة نوع من الحياة الكريمة. كما يعيد إلى هذه المناطق لاجئين سوريين هربوا إلى تركيا، لكنه يعيدهم إلى قرى ومدن ليست لهم، لأن نظام بشار الأسد يرفض إعادتهم إلى المناطق التي دفعهم إلى الهرب منها.

كما يشكل تحالف إردوغان مع «الجيش السوري الحر» في المواجهة الحالية ضربة قاصمة لذلك المشروع الذي كان يبلغنا قادة هذا الجيش في بدايات الثورة السورية أنه يهدف إلى قيام دولة سورية عادلة تحفظ حقوق جميع أبنائها، بصرف النظر عن أديانهم أو انتماءاتهم العرقية. غير أن الزمن تغيَّر وصار هؤلاء اليوم أداة في يد القيادة العسكرية التركية، تحركهم بحسب مصالحها. ووفروا حجَّة للنظام السوري تسمح له باتهامهم بالعمالة وإظهار نفسه في صورة المدافع عن السيادة السورية في وجه التدخلات الخارجية، مثلما فعل نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عندما أعلن أن حكومته «لن تقبل احتلال أي أرض أو ذرة تراب سورية. ومن يرتمي في أحضان الأجنبي سيرميه الأجنبي بقرف بعيداً عنه». إنها رسالة موجهة في الوقت ذاته إلى قادة المعارضة المتحالفين مع تركيا، كما إلى قادة الأكراد الذين تخلَّى عنهم حليفهم الأميركي، وتركهم يواجهون منفردين هذا الغزو التركي.

من أخطر نتائج التدخل العسكري التركي أنه يسمح للنظام السوري باستعادة شرعية «الدفاع عن السيادة» في وجه الاحتلال الخارجي، ويفتح الباب أمام استعادة علاقة النظام مع الأكراد على أساس العداء المشترك لتركيا ولقوات المعارضة السورية المتحالفة معها. وهو ما أكَّده مظلوم عبدي قائد «قوات سوريا الديمقراطية» الذي قال: «نحن ندرس شراكة مع الرئيس السوري بشار الأسد بهدف محاربة القوات التركية. هذا أحد خياراتنا لمنع أي فراغ أمني على طول الشريط الحدودي مع تركيا».

إنها بالنتيجة فرصة ذهبية لبشار الأسد، من بين فرص أخرى كثيرة توفرت لنظامه ليستعيد بريقه. غير أن إردوغان، الذي يزعم موقفاً معادياً للنظام السوري، لا يحفل بالارتدادات الإيجابية لمصلحة هذا النظام التي يوفرها تدخل تركيا. إنه يهتم بحساباته الداخلية في وقت يعاني فيه من تراجع شعبية حزبه ومن انتقادات واسعة من رفاقه القدامى، كما من جانب «حزب الشعب الجمهوري». من هذا المنطق تصبح مواجهة الأكراد عملية رابحة على الصعيد الشعبي داخل تركيا، حيث تغذي أدوات إردوغان الإعلامية الحملات التي تزعم أن تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» و«حزب العمال الكردستاني»، هو مصدر المخاطر الأمنية التي تهدد الجنوب التركي. وفي حساب المصالح بالنسبة إلى إردوغان، أن وجود قواته في شمال سوريا، في منطقة تمتد على طول 480 كلم، يوفر حلاً لكثافة اللاجئين السوريين في بلاده الذين تجاوز عددهم 3 ملايين وأصبحوا يشكلون عبئاً على الاقتصاد التركي. وهذا جانب آخر من جوانب الشعبية التي يبحث عنها إردوغان لمواجهة صعوباته الداخلية، وتقديم صورة الزعيم الذي يؤمن مصلحة شعبه، ولو اقتضى ذلك مواجهة الانتقادات الخارجية، كما يحصل في وجه العملية العسكرية الأخيرة.

 

مستنقع الغزو التركي لسوريا

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

ربَّما تكون الاستراتيجية التي اعتادتِ الحكومة التركية عليها في كافة سياساتها، ألَّا تبدو أهدافها الحقيقية كما تعلنها، وعلى هذا المنوال قامت بعملية عسكرية في شمال سوريا تحت غطاء شبه مستحيل التنفيذ، وهو «إعادة اللاجئين» و«منطقة أمنية»، بينما الأهداف الحقيقية مختلفة تماماً، ولا ترتبط بصلة بالعودة المزعومة. فالحقيقة الوحيدة الماثلة للعيان، أن ما جرى هو غزو عسكري تركي لأراضي سوريا، جرى وتمَّ أمام أعين العالم، في استهانة واضحة بأبسط مفاهيم قواعد القانون الدولي. وحتى لو افترضنا جدلاً نجاح العملية التركية في إعادة اللاجئين العرب نظرياً، فإن الملف السوري سيزداد تعقيداً بمخاطر ارتكاب تطهير عرقي وتغيير ديموغرافي مهول، مع سياسة طرد الأكراد من مناطقهم التي عاشوا فيها مئات السنين، وإعادة توطين مواطنين من مناطق مختلفة في أراضٍ غير أراضيهم، وهنا - لا جدال - سنكون أمام كارثة جديدة بالتأكيد، ستعقِّدُ المشهد أكثر مما هو معقد، وستطيل أمد الحرب في سوريا.

سياسياً، يبدو الرئيس رجب طيب إردوغان في أضعف حالاته، فلا تكفي التعقيدات الداخلية التي يواجهها، ولا الانقسامات التي تتوالى داخل حزب العدالة والتنمية، فها هو يواجه العالم أجمع الذي أدان منذ الدقائق الأولى تدخل بلاده في سوريا، أما اقتصادياً فيواجه إردوغان حقائق عنيدة تؤرق مضاجعه ليلاً ونهاراً، فالليرة تنهار، والدين الحكومي يزداد، والعقوبات أنهكت بلاده، والإنفاق العسكري يثقل كاهل الاقتصاد، في حين يواجه عسكرياً خيارات صعبة ومعقدة، فلا أحدَ يعلم إلى أي مدى ستستمر العملية العسكرية، وما هي العواقب التي سيواجهها في منطقة ملأى بالجماعات المسلحة، ناهيك عن عدم توقع أن الأكراد سيكتفون بالتفرج بينما يستأصلون من وطنهم ويطردون خارجه. من كانت لهم اليد الطولى في طرد تنظيم «داعش»، وأسر الآلاف من عناصره، وجدوا نفسهم فجأة تحت وطأة غزو عسكري أجنبي يستهدفهم، ويراهم جميعاً «إرهابيين».

غني عن القول أن الآلاف من «الداعشيين» الذين تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية»، في الأساس دخلوا سوريا من بوابة الحدود التركية، ناهيك عن إتاحة الفرصة لـعودة 18 ألف مقاتل «داعشي» آخرين مختبئين في المنطقة، وبالتالي علينا توقع كيف سيكون التعامل التركي معهم، إذا سيطروا على مواقعهم.

صحيح أن الموقف الضبابي للرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي سحب جنوده من الشمال السوري في إشارة ضمنية واضحة، ساعد إردوغان في اتخاذ قراره بالغزو؛ لكن علينا الأخذ بالاعتبار أن كافة المؤسسات الأميركية تعارض العدوان التركي، وقرار الرئيس ترمب لا يجد دعماً من الكونغرس بجمهورييه وديمقراطييه والبنتاغون. وهنا علينا الانتباه جيداً، أنه متى ما قررت الولايات المتحدة من جديد العودة لدعم الأكراد، وهو أمر وارد، فإن تركيا ستكون في فوهة المدفع، متورطة فيما لا قدرة لها عليه، وستكون قد غزت سوريا بأقدامها على وقع خطب إردوغان الـحماسية منقطعة النظير؛ لكنها بالتأكيد لن تستطيع الخروج من المستنقع الذي سقطت فيه بسهولة، ولن تنفعها عناوين مضللة لعملياتها العسكرية، مثل «غصن الزيتون» و«نبع السلام»، فالأكيد أن ما حدث هو غزو تركي سافر، واحتلال لأراضٍ عربية، وضريبته السياسية والعسكرية المقبلة ستكون مهولة على تركيا ورئيسها.

 

لعبة كل الخاسرين في سوريا

أمير طاهري/الشرق الأوسط/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79390/amir-taheri-a-game-of-all-losers-in-syria-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d8%b9%d8%a8%d8%a9-%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d9%81%d9%8a/

على الرغم من استمرار التكهنات غير المحسومة بشأن الغزو التركي المحتمل لسوريا، ربما نشهد في الآونة الراهنة تناطحاً بين ثلاثة طموحات تعتبر ذات شرعية راسخة من وجهات نظر أصحابها. ويقبع في إحدى زوايا هذا المثلث الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أشعل المرحلة الراهنة من الأزمة عبر تغريدة أعلن فيها إنهاء الوجود العسكري الأميركي في سوريا. مما يعني التخلي عن الأكراد من حلفاء واشنطن الذين بذلوا الجهود الكبيرة في هزيمة «تنظيم داعش» الإرهابي، متكبدين جراء ذلك أكثر من 11 ألف قتيل. ومن شأن الانسحاب الأميركي أن يترك هؤلاء الأتراك رهينة هجمات القوات التركية المتفوقة عسكرياً، سيما وأن أنقرة تخلع عليهم لقب «الإرهابيين». وصار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث علانية عن «التطهير العرقي» ضد الأكراد السوريين في جزء من خطته الرامية إلى إقامة المنطقة الآمنة داخل سوريا لإعادة توطين أكثر من مليون لاجئ عربي سوري يقيمون حالياً في مخيمات الإيواء التركية.

لكن، لماذا يعد قرار الرئيس الأميركي شرعياً من وجه نظره ووجهة نظر أنصاره؟

منشأ ذلك هو الوعود الانتخابية التي أطلقها الرئيس الأميركي إبان الانتخابات الرئاسية الأميركية الأولى؛ إذ تعهد بإنهاء «الحروب غير المنتهية»، التي يزعم أن أسلافه من الرؤساء الأميركيين قد أشعلوها في منطقة الشرق الأوسط. ولا ينبغي لأسلوب السيد ترمب المميز للغاية في صناعة القرارات السياسية أن يُخفي عن أعيننا حقيقة أن السواد الأعظم من أبناء الشعب الأميركي لم يعودوا راغبين في إنفاق المزيد من الأموال وإزهاق المزيد من الأرواح في حروب بعيدة للغاية لا تعود بأي تأثير مباشر أو غير مباشر على حياتهم. وحتى إن أفضى الانسحاب العسكري الأميركي إلى عودة «تنظيم داعش» الإرهابي من جديد، فلا يمكن اعتباره ممثلاً لتهديد وجودي أو حقيقي على الولايات المتحدة التي تبعد سواحلها عن الشرق الأوسط بعشرة آلاف كيلومتر على الأقل. كذلك فإن ظهور «داعش» من جديد لن يشكل خطورة مثيرة للقلق على المصالح الأميركية في المنطقة بأكثر مما يشكله النظام الخميني الحاكم المستأسد من داخل طهران.

مر الوقت الذي كانت الولايات المتحدة في أمسّ الحاجة لوجود عسكري هائل في قلب المنطقة، بغية ضمان استمرار تدفق إمدادات النفط العالمية لنفسها وللأسواق الدولية بصفة عامة. أما الآن، صارت الخشية من نفاد النفط في الوقت الراهن هي أقل ما يساور أي رئيس أميركي أو إدارته من قلق. كما أتاحت نهاية حقبة الحرب الباردة المجال لتطبيق قانون تناقص العائدات إزاء الوجود الأميركي في الشرق الأوسط. إن استراتيجية «احتواء المعتدي» لخبير السياسة الخارجية الأميركي جون فوستر دالاس إلى استراتيجية «الحزام الإسلامي الأخضر» لداهية السياسة زبيغنيو بريجينسكي بغية تضييق الخناق على الاتحاد السوفياتي، صارتا جزءاً من التاريخ المنصرم كمثل منافسة الاتحاد السوفياتي سواء بسواء.

ومن زاوية الهيئة والهيبة، قد يكون هناك مبرر مسوغ لقرار الرئيس الأميركي. فلقد تعرض الرئيس جورج دبليو بوش للسخرية التي بلغت حد التشهير العلني جراء تدخله العسكري في العراق، كما كيلت الانتقادات اللاذعة الشديدة ضد خليفته باراك أوباما لعدم تدخله العسكري في سوريا. ونظراً للانتقادات التي طالت الولايات المتحدة سواء تدخلت أو هي أحجمت، فلن يكون هناك فارق يُذكر فيما يقوله الآخرون الآن، ولا سيما المناهضون اللطفاء للسياسات الأميركية في أوروبا، بشأن قرار الانسحاب الذي أعلنه دونالد ترمب.

فماذا عن الشعور بالشرعية على الركن التركي من المثلث؟ هناك أيضاً، يمكن طرح المبررات المسوغة لرغبة إردوغان تحويل جزء من الأراضي السورية على الحدود التركية المشتركة إلى حاجز لتطويق التوغلات العسكرية الكردية داخل الأراضي التركية.

وعلى مدى ما يقرب من أربعين سنة، تواصل القوات التركية قتال حزب العمال الكردستاني - الذي يحاول اجتزاء دولة كردية في هضبة الأناضول التركية. تسببت حرب العقود الأربعة في استنزاف هائل للموارد الاقتصادية التركية، وتباطؤ الإصلاح الاجتماعي والسياسي في البلاد، وتسهيل ظهور النزعة الإردوغانية، التي هي عبارة عن مزيج شديد الغرابة من الشوفينية التركية والنزعة الإسلاموية بصبغتها المستمدة من مبادئ الإخوان المسلمين على اعتبارها الآيديولوجية السائدة - راهناً - في البلاد. ويعتقد بعض المحللين، أنه من دون تلك الحرب، لكانت تركيا أصبحت دولة ديمقراطية تامة وعضواً كامل العضوية في الاتحاد الأوروبي.

والمفارقة المثيرة للاستغراب أن إردوغان ورفاقه قد اجتاحوا السلطة في بداية الأمر اعتماداً على الأصوات الكردية، ذلك لأن حزب العمال الكردستاني كان يعتبر كل شخصية تعارض النخبة الحاكمة الكمالية الأتاتوركية حليفاً وثيقاً له.

ونجح إردوغان في قطع خط الرجعة على حزب العمال الكردستاني في العودة إلى أي موقع كان يحتله من قبل على صعيد السياسة، ناهيكم عن وجود ملاذ آمن له على الأراضي التركية، وربما في الأراضي الأخرى التي تنتشر فيها الطوائف والأقليات الكردية الأخرى. ثم أبرم إردوغان تحالفاً مع الأكراد العراقيين الذين أغلقوا مناطقهم المتمتعة بالحكم الذاتي في وجه وحدات حزب العمال الكردستاني المسلحة. كما توصل إردوغان إلى تفاهم مناوئ للأكراد مع الملالي في طهران، محاولاً بذلك إنهاء 30 عاماً من الوجود الآمن لعناصر حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي الإيرانية. وعلاوة على ما ذكرنا، يعمل الأتراك على تشييد جدار بطول 48 كيلومتراً على الحدود الإيرانية التركية للحيلولة دون تسلل الأكراد على نطاق صغير إلى الأراضي التركية.

وخطة إردوغان الرامية إلى إنشاء جيب تحت سيطرة أنقرة داخل سوريا تحظى بشعبية جيدة في تركيا تماماً، كما يحظى قرار ترمب بالانسحاب من سوريا بشعبية واضحة في الولايات المتحدة.

أما الركن الثالث من المثلث، يقبع فيه الأكراد الذين يدافعون عن شرعية قضيتهم. ومن بين الجماعات اللغوية السبع عشرة الكبرى التي لا تزال من دون دولة تجمعهم على مستوى العالم، يعد الأكراد هم الأكبر من حيث تعداد السكان. وهم منتشرون بين تركيا، وسوريا، والعراق، وإيران، وأذربيجان، وأرمينيا، وجورجيا منذ أزمنة بعيدة. وبدأت تطلعاتهم للانفصال وإقامة الدولة المستقلة بهم في أعقاب الحرب العالمية الأولى وما تمخض عنها من سقوط ثم تفكك الإمبراطورية العثمانية. ثم تعهد الرئيس الأميركي الراحل وودرو ويلسون للأكراد بإقامة الدولة الخاصة بهم، لكن سرعان ما تناسى خلفاؤه تلك التعهدات. وإبان الحرب العالمية الثانية، تعهد إليهم جوزيف ستالين بإقامة دولتهم وحاول على نحو موجز اقتطاع جزء معتبر من الأراضي الإيرانية لذلك الغرض. ومع ذلك، فسرعان ما رجع ونكث في وعوده للأكراد مقابل الحصول على حصة من النفط الإيراني. وفي سبعينات القرن الماضي، جاء دور الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون من خلال وزير خارجيته آنذاك - الذي كان يشبه نفسه بالدبلوماسي النمساوي القديم والبارز كليمنس فون ميترنيش - الذي خدع الأكراد في العراق هذه المرة ثم تركهم متخلياً عنهم عندما انقضت مآربه السياسية منهم. وكان تاريخ الطعنات التي تلقاها الأكراد في ظهورهم طويلاً وبالغ القسوة.

ماذا لو كان المثلث الذي أشرنا إليه يحمل زاوية رابعة غير مرئية؟ سوف تكون هذه الزاوية مخصصة للولايات المتحدة من دون شك. وهي القوة العظمى ومبتكرة النظام العالمي الحالي، والحارس الوصي على القانون الدولي المعروف لفترة لا تقل أبداً عن سبعة عقود كاملة. وعلى مدى ثماني سنوات، تعمد باراك أوباما تجاهل هذه الحقيقة، إذ يلقي خطاباً في كل مرة تثور أزمة من الأزمات وتحتاج إلى موقف أميركي واضح وحازم، وليس بالضرورة أن يكون على سبيل التدخل العسكري، حتى فيما يتصل بالمجريات الدبلوماسية والإجراءات الاقتصادية.

والأهم من ذلك، لا يملك دونالد ترمب الوقت الكافي لإلقاء الخطابات المزمنة الطويلة الخاوية من أي مضمون على غرار باراك أوباما، فهو يفعل نفس الشيء ولكن بأسلوب التغريدات الموجزة القصيرة والهشة. ودائما ما تكون النتيجة هي نفسها: زيادة عدم الفعالية التي يتسم بها النظام العالمي الحالي بكل عيوبه ونقائصه المعروفة. وهذا يعني أن الجميع سوف ينتهي بهم الأمر إلى الخسران، وهم في هذه الحالة تركيا، والأكراد، وسوريا، ومنطقة الشرق الأوسط، وروسيا، وأوروبا، والولايات المتحدة بالطبع.

 

إردوغان والتخلص من السوريين

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

الغزو التركي لسوريا قوبل بالتنديد به من كل الدول الكبرى، ومعظم دول المنطقة على اختلاف توجهاتها السياسية. لم يكن الرئيس رجب طيب إردوغان مضطراً للإقدام على ارتكاب هذه الخطوة الخرقاء. وحتى رغبته في اقتلاع التنظيم الكردي السوري غير مبررة. «قسد» هو واحد من عشرات التنظيمات في الحرب الأهلية السورية، وهناك أكثر منها خطراً، مثل ميليشيات إيران التي تستوطن في مناطق قريبة من حدود بلاده، شمال غربي سوريا. عندما يغزو سوريا، ويعلن أنه يريد تصفية أكراد سوريا، والتخلص من مليوني سوري لاجئ، نحن أمام قضية ذات أبعاد إنسانية وقانونية، وبالطبع سياسية، خطيرة على المنطقة. وفشلت تبريرات إعلامه، وإعلام قطر، الوحيد في المنطقة المساند لعملية تهجير اللاجئين السوريين، ويحاول أن يقارن بينه وبين التحالف في حرب اليمن؛ متجاهلاً أن شرعية التحالف جاءت من مصدرين يكفي أحدهما للتدخل العسكري: من الحكومة الشرعية اليمنية، ومجلس الأمن الدولي.

تركيا لا تستند في غزوها إلى أي إذن من الأمم المتحدة، ولا إلى حق مشروع في الدفاع من هجوم عليها، وهذا ما يجعله عدواناً صريحاً وفق القانون الدولي.

إردوغان أرسل جيشه لاحتلال منطقة واسعة، بعرض نحو خمسمائة كيلومتر وعمق ثلاثين كيلومتراً، وتهجير مليوني سوري لاجئ إليها، مما سيزيد من معاناة الشعب السوري، وجعل اللاجئين هدفاً لقوات النظام السوري وميليشيات إيران، وإدخالهم في نزاعات عرقية مع سكان المنطقة. ويعترف إردوغان بأنه ينوي استخدام السوريين كحاجز بشري ضد المسلحين الأكراد. عندما كان العالم يحث تركيا على التدخل قبل سبع سنوات، لوقف عمليات الذبح والتدمير من النظام السوري، في المناطق المجاورة لتركيا مثل محافظة حلب، كان إردوغان يرفض مد يد العون والضغط على دمشق. الإيرانيون والروس قطعوا مسافات بعيدة للتدخل، وإردوغان امتنع عن أي عمل، مع أن أوروبا ومعظم دول العالم آنذاك كانت مستعدة لمنحه الغطاء القانوني والدعم اللوجستي. المذابح المروعة جرت على مرمى حجر من وجود الجيش التركي، الذي يقول إنه رابع جيش في العالم. تركيا إن لم تتراجع وتنسحب، فإن سوريا قد تقضي على إردوغان سياسياً داخل بلاده التي فقد فيها معظم مؤيديه، وأمس قام باعتقال عشرات الإعلاميين الذين انتقدوه. الأصوات التركية الناقدة التي تجرأت ضده، اتهمت إردوغان بأنه لجأ للغزو في محاولة للهروب من أزماته الداخلية، ورص الصفوف خلفه، واعداً المتطرفين الأتراك بالتخلص من اللاجئين السوريين، ومواجهة الأكراد الانفصاليين. إنه يخلق منطقة أكثر اضطراباً وفوضى على حدود بلاده، معتقداً أنها ستحميه، وهي قد ترتد عليه وتهدد أمنه الداخلي.

 

تركيا... «نبع السلام» أم عين الإرهاب؟

إميل أمين/الشرق الأوسط/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

يضيق أي مسطح في اللحظات الملتهبة الحالية عن تقديم رؤية شافية وافية عما يجري من أحداث في شمال شرقي سوريا، وبخاصة العملية التي أطلق عليها الأتراك اسم «نبع السلام»، في تزييف للوعي، واعتداء على مفاهيم اللغة، فما أبعدها من طريق للسلام، وما أقربها من عيون تتفجر بالإرهاب والاعتداء الغاشم على دولة ويستفالية عضو في الأمم المتحدة. في الساعات القليلة الماضية ذهب البعض إلى القول إن إردوغان، الأغا العثمانلي الموتور، قد وقع في فخ، وعما قريب سيجد نفسه بين المطرقة الأميركية والسندان الروسي.

أصحاب هذا الرأي يقطعون بأن الأميركيين قد ورطوا «رجل تركيا المريض» في مسار سيرغمه لاحقاً على التحول بسياساته، ليضحى طيعاً أكثر لشهوات قلب العم سام، وللابتعاد عن مدار نفوذ وقوة القيصر الروسي فلاديمير بوتين، ولإبطال مساقات الصفقات العسكرية الروسية لتركيا.

وعلى الجانب الآخر يجزمون بأن الروس حفروا لإردوغان حفرة عميقة للوصول إلى نفس النتيجة، من خلال استنزاف قواته في معارك جانبية. ورغم وجاهة الرأيين، إلا أنه قد يضحى من التبسيط المخل القبول بالمشهد على هذا النحو، حتى وإن كانت البيانات والمعلومات غير كافية للعالم، فإردوغان رغم تهوره الاستراتيجي مرات عديدة، إلا أنه ليس من السذاجة أن يندفع هكذا، ما لم تكن هناك ترتيبات بينية واتفاقات ماورائية لسيناريوهات بعينها، حصلت من حولها مواءمات امتدت من أنقرة إلى موسكو وبكين، وفيها وعود متبادلة ومصالح لا توفر كذلك الجانب الإيراني، وما على السوريين سوى دفع فاتورة الحساب.

لا أخلاقيات في السياسة، ولا رحمة في الحرب، هذا ما خبر به «نيقولا ميكافيللي» أمير آل ميدتشي قبل بضعة قرون، وحتى ندرك ما يجري في العالم لا بد لنا من إعادة قراءة «الأمير» مرة بعد أخرى، وإن باتت تطبيقاته العملية على الأرض محفوظة للقاصي والداني.

شأن العرب لا يهم أحداً، والقوى الإقليمية المناوئة تاريخياً لهم لا تزال تحتفظ بمراكز متقدمة في خارطة الشطرنج الإدراكية، هم وحدهم خلوا من أي نظام يجمعهم أو اتفاقية دفاع مشترك توحدهم، فقد غربلتهم الاختلافات، وما أضحى بين أياديهم سوى أسلحة الشجب والتنديد.

إردوغان رتب غزوته جيداً، ودرس بعناية الفرص والاحتمالات، وما خطته إلا سعياً لا يهدأ لتغيير طبيعة الشريط الحدودي السوري الملاصق لبلاده تغييراً جغرافياً وديموغرافياً، الأمر الذي تسعى تركيا في طريقه منذ زمن بعيد.

في مواجهة إخفاقاته الداخلية وانتكاساته السياسية، يجد إردوغان أن أفضل الحلول لاكتساب شعبية قومية جديدة، إحياء النعرات الإمبراطورية القديمة، من خلال إحراز نصر عسكري سريع يعزز القوميين الأتراك في مواجهة الأحزاب التركية اليسارية.

ما يقوم به إردوغان هو مشروع توسع تركي حالم بالماضي، ولا دالة له على قراءة معطيات التاريخ وأحاجي الإنسان، سيما التي تخبرنا وعلى حد تعبير كارل ماركس بأن الماضي لا يكرر نفسه، وبالمقاربة مع المشروع الاستبدادي الإيراني الحالم بإحياء العظمة التليدة وإن بثوب ديني مذهبي، تضحى مهددات الحلم التركي هي الأخرى أسوأ بمراحل، ومرد ذلك أنها تتواصل مع نغمات سنية موازية لها في العديد من دول العالم العربي، بعكس المشروع الإيراني غير القادر على استقطاب الكثيرين من الشعوب العربية على أساس من الهوية المذهبية والتوجهات الطائفية.

في هذا الصدد يتفهم أي محلل محقق ومدقق الدعم والزخم القويين الساعات الماضية لغزو تركيا لسوريا، من قبل كافة جماعات الإخوان المسلمين تحديداً، في العديد من دول العالم، ولا يغيب عن ناظري أحد أن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين يسعى جاهداً لتقسيم الدولة السورية ووضع أجزاء منها تحت الوصاية التركية، ويتولى فصيل الجيش السوري الحر تنفيذ هذا المخطط مع النظام التركي. ليس سراً القول إن الغزو التركي لشمال شرقي سوريا يحولها إلى ساحة حرب مفتوحة تساعد على تنامي وتفريخ الجماعات الإرهابية، وهروب عناصر تنظيم داعش من قبضة «قوات سوريا الديمقراطية»، التي اعتقلتهم بعد معركة الباغوز آخر معاقل تنظيم داعش. الاعتداء التركي الذي هو «عين الإرهاب»، يساعد أيضاً على تنامي قوة تنظيم القاعدة المتمثل في تنظيم «حراس الدين»، المتورط في إراقة دماء المدنيين السوريين خلال العامين الماضيين. «عين الإرهاب»، ستولد كارثة جديدة موصولة بالفارين من جبروت السلطان، إذ أنه في ساعاتها الأولى فقط تسببت في نزوح أكثر من مائة ألف شخص من شمال سوريا، عطفاً على قصف الطيران التركي لبعض من وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لقسد. ثم ماذا؟ لا أحد يعرف كيف سيتطور المشهد سيما في ظل الانقسام الأميركي الداخلي، غير أن المؤكد هو ما قاله قائد القيادة المركزية الأميركية الذي تقاعد أخيراً الجنرال جوزيف فوتيل من أن ما جرى «قرار خاطئ أخلاقياً واستراتيجياً»، سيما وأن قوات سوريا الديمقراطية كانت شريكاً استثنائياً، وقدرت خسائرها بـ11 ألف قتيل في المعارك ضد «داعش»، ما وفر على الولايات المتحدة نشر عشرات الآلاف من الجنود على الأرض.

الخلاصة واشنطن إزاء اختبار أخلاقي عميق تجاه سياساتها الخارجية وحلفائها حول العالم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: يمكن للبنان ان يكون منصة للشركات البريطانية في المنطقة وعودة النازحين شملت 276 الف نازح ولم نتبلغ اي شكوى عن تعرضهم لاي ممارسات

وطنية - الجمعة 11 تشرين الأول 2019

اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "توقيع اتفاق الشراكة اللبناني البريطاني خلال الشهر الماضي، من شأنه تعزيز علاقات التعاون بين لبنان والمملكة المتحدة وتطويرها في المجالات كافة". واعرب الرئيس عون في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والتنمية الدولية الدكتور اندرو موريسون، عن "امتنان لبنان للدعم الذي تقدمه بريطانيا للقوات المسلحة اللبنانية، لا سيما في برنامج بناء ابراج المراقبة على الحدود الشرقية والشمالية، والذي يساعد على ضبط الحدود اللبنانية مع سوريا ويساهم في الحد من التهريب ودخول الاشخاص خلسة الى الاراضي اللبنانية". واكد ان "لبنان يولي اهمية اساسية لمسألة عودة النازحين السوريين الى بلادهم"، لافتا الى ان "العودة الطوعية والامنة التي تحققت حتى الان من لبنان، شملت 276 الف نازح عادوا الى سوريا ولم يتبلغ لبنان اي شكوى عن ممارسات تعرضوا لها بعد عودتهم". وتداول الرئيس عون مع الوزير البريطاني التطورات الاخيرة في المنطقة والمستجدات العسكرية على الحدود السورية - التركية وانعكاساتها السلبية على وحدة سوريا من جهة، وعلى اوضاع النازحين من جهة ثانية. كما تطرق البحث الى الاوضاع الاقتصادية في لبنان، حيث لفت الرئيس عون الى "امكانية ان يكون لبنان منصة للشركات البريطانية في المنطقة في قطاعي الخدمات والتكنولوجيا، اضافة الى الاهتمام بالفرص المتاحة للاستثمار والاستفادة من برنامج "سيدر".

موريسون

بدوره، اكد الوزير موريسون اهتمام بلاده ب"تعزيز التعاون مع لبنان والاستمرار في دعم الجيش اللبناني والقوى المسلحة اللبنانية، اضافة الى متابعة تطور الاوضاع الاقتصادية"، مشيرا الى انه زار الحدود الشمالية والتقى احد افواج الحدود في الجيش اللبناني وتابع المهمات التي يقوم بها، منوها ب"قدرات العسكريين اللبنانيين ومهاراتهم واندفاعهم في الدفاع عن ارضهم". كما اكد موريسون متابعة بلاده "للتطورات التي تجري على الحدود السورية - التركية"، مقدرا "التضحيات التي يقدمها لبنان في رعايته للنازحين السوريين الموجودين على ارضه". وحضر اللقاء عن الجانب البريطاني السفير كريس رامبلينغ، امين السر الخاص بالوزير موريسون اندرو ويلسون، مدير قسم التنمية الدولية آد بارنيت ونائب مدير شؤون الشرق الاوسط وافريقيا جوناثان هارغريفز، وعن الجانب اللبناني وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشارون شربل وهبه ورفيق شلالا واسامة خشاب.

عربيد وشماس

وعرض رئيس الجمهورية مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد والامين العام للهيئات الاقتصادية رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، الاوضاع الاقتصادية في ضوء التطورات الاخيرة. وتحدث الشماس فأوضح انه تمنى على الرئيس عون "بمناسبة اعداد مشروع موازنة 2020، عدم فرض ضرائب جديدة على المواطنين والشركات، لان الضرائب تطارد اللبنانيين منذ العام 2017، وقد تؤثر في حال استمرار فرضها على ديمومة العمل وتخلق اهتزازات اجتماعية وتزيد من جحيم البطالة". وقال: "المطلوب في هذه المرحلة، عملية تشاركية في الحوار الاقتصادي والاجتماعي وفي القرار بين الدولة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام، لا سيما ان الانعطافات في النموذج الاقتصادي يجب ان تكون مرنة".

الرهبنة اليسوعية

وفي قصر بعبدا، وفد من الرهبنة اليسوعية، ضم، رئيس جامعة القديس يوسف - اليسوعية الاب سليم دكاش، مدير معهد العلوم الشرقية الاب صلاح ابو جودة والسفير خليل كرم، الذين قدموا لرئيس الجمهورية البحث الذي وضعه السفير كرم والاستاذ في جامعة بوردو شربل متى.

ويتناول البحث، مراحل عودة الرهبنة التي طالب بها بطاركة الشرق العام 1831 وشجعها الكرسي الرسولي، فلعبت دورا اساسيا في تربية النخب التي سعت الى انشاء لبنان الكبير ومن بعده الاستقلال الناجز وانبثقت عن تلك الاكليريكية مدرسة سيدة الجمهور وجامعة القديس يوسف.

وهنأ الرئيس عون السفير كرم على هذا البحث، مستذكرا تاريخ الرهبنة اليسوعية في لبنان ودورها في توفير العلم والفكر لاجيال من اللبنانيين والعرب والاجانب.

وفد مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي

والتقى الرئيس عون، وفدا من الهيئة الادارية لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي ووفدا من جامعات ومستشفيات اوروبية حضر الى قصر بعبدا، لمناسبة انعقاد المؤتمر السنوي الرابع والعشرين الذي ينظمه مستشفى القديس جاورجيوس. واطلع الوفدان رئيس الجمهورية على علاقات التعاون بين مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي ومستشفيات اوروبية واميركية بغية تبادل الخبرات والاطباء وفتح باب التطور العلمي والابحاث. وفي مستهل اللقاء، القى الدكتور اسكندر نعمة كلمة باسم الوفد، شكر فيها رئيس الجمهورية على استقباله مع الوفود الفرنسية المشاركة في المؤتمر، وقال: "ان المستشفى وضع نفسه منذ 141 سنة، في خدمة المريض وتوفير افضل العلاجات الطبية له واحدثها. ومنذ عام 1882، بدأ بتخريج اطباء متمرنين في مختلف الاختصاصات، وتعاقد مع عدة جامعات لتخريج طلاب الطب، وهو كان يأمل منذ البداية في ان ينشىء كلية طب. وهذا الحلم ما كان ليتحقق الا بفضلكم فخامة الرئيس، لانكم دائما تدعمون المشاريع البناءة التي تعود بالخير على الانسان والمجتمع". واوضح ان "من بين المشاركين في المؤتمر البروفسور والنائب الفرنسي جان لو توران، نائب منطقة ال-"RHONES" ورئيس لجنة ال-"BIOTHIQUE" في مجلس النواب الفرنسي، ووفد من جامعة ومستشفى "POITIERS" وآخر من جامعة ومستشفى "NIMES" ورئيس اكبر قسم للجراحة النسائية والتوليد ومعالجة العقم في فرنسا البروفسور جمال الايوبي العضو في عدد من اللجان التي تعنى بشؤون الصحة في البرلمان الفرنسي.

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون معربا عن سعادته بالمؤتمر المنعقد في لبنان، معتبرا انه "كلما انفتحنا على العالم في القضايا العلمية، اكتسبنا خبرة من الآخرين واكتسب الآخرون خبرة منا، وهكذا تتقدم الانسانية، لأن الفكر ليس له حدود، وعندما ينتشر يكبر به العالم بأسره".

ولفت الى "التاريخ المشترك بين لبنان وفرنسا والذي يشمل من بين مكوناته، معالم علمية وانسانية كثيرة، منها مستشفى اوتيل ديو، والجامعة اليسوعية التي تخرجت منها اجيال لبنانية متعاقبة".

 

موريسون اختتم زيارته للبنان بعد لقائه عون وبري والحريري وباسيل: تقديم دعم إلى المجتمعات المضيفة واللاجئين تفوق قيمته 41 مليون دولار

وطنية - الجمعة 11 تشرين الأول 2019

وطنية - أنهى وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط والتنمية الدولية الدكتور آندرو موريسون زيارة للبنان استغرقت يومين، جدد فيها "التأكيد على التزام بريطانيا بدعم لبنان قوي ومزدهر على المدى البعيد"، معلنا عن "تقديم دعم إلى المجتمعات المضيفة واللاجئين على السواء تفوق قيمته ال41 مليون دولار أميركي". وأفاد بيان وزعته السفارة البريطانية إلى أن "الوزير موريسون التقى خلال الزيارة برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، إلى جانب عدد من النواب وكبار رجال الأعمال. وقام أيضا بجولة على المشاريع الممولة من المملكة المتحدة في مختلف أنحاء البلد، دعما للمجتمعات المحلية المضيفة، والتي تركز على الاقتصاد والتعليم ونزع الألغام ودعم الجيش اللبناني.

وزار الوزير موريسون مخيم للاجئين السوريين في منطقة البقاع وشاهد عن كثب كيف تستخدم الحلول التكنولوجية (تقنية مسح قزحية العين) لضمان وصول المساعدات البريطانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها ولسد أبسط حاجاتهم الحياتية. كان له أيضا لقاء مع عدد من العائلات السورية اللاجئة للاطلاع على أوضاعها المعيشية والصعوبات التي تواجهها في لبنان، مستطلعا آراءها حول احتمالات العودة إلى سوريا. وفي طرابلس، التقى الوزير موريسون بأبناء المجتمعات المضيفة لمعاينة التأثير الإيجابي الذي تحققه مساعدات المملكة المتحدة على حياة الأشخاص بفضل برنامج دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة المنفذ بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وأعلن عن تقديم تمويل إضافي بقيمة 39 مليون دولار إلى هذا البرنامج، في خطوة تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات العامة المقدمة وزيادة الفرص الاقتصادية وتعزيز الاستقرار الاجتماعي بين فئات اللبنانيين واللاجئين الأشد حاجة. كما اجتمع بمجموعة شباب في طرابلس تعمل مع مؤسسة "مارش"، التي نجحت في مد الجسور بين أهالي منطقة باب التبانة وجبل محسن وجعلتهم شركاء يعملون سويا نحو تحقيق مستقبل أفضل لمجتمعاتهم. وفي مركز للتعليم غير الرسمي التابع لمنظمة اليونيسف، أعلن الوزير موريسون عن 2,5 مليون دولار من الدعم لهذا البرنامج. وقد أتاحت له هذه الزيارة أن يعاين عن كثب كيفية مساهمة برنامج التعليم غير الرسمي في توفير التعليم للأطفال اللاجئين واللبنانيين غير الملتحقين بالمدرسة، وسبل التعاون بين بريطانيا والمجتمع الدولي لضمان عدم حرمان جيل من الأطفال من التعليم.

وفي زيارته لفوج الحدود البرية الأول على الحدود اللبنانية - السورية، لمس الوزير موريسون الدعم البريطاني القوي للجيش اللبناني، المدافع الوحيد عن لبنان، وكيفية تدريب وتوجيه وتجهيز الأفواج البرية، وبالتالي الدور البريطاني في دعم أمن لبنان.

وعند توجهه جنوبا باتجاه بلدة تول، رأى الوزير موريسون أن الدعم المقدم من وزارة التنمية الدولية للبرنامج العالمي لنزع الألغام يضمن سلامة التنقل في أكثر من 1,1 مليون متر مكعب من الأراضي، ويتيح لما يزيد عن 6,500 شخص، رجالا ونساء وأطفالا، الاستفادة من حملات التوعية على مخاطر الألغام. وعقد الوزير البريطاني أيضا لقاءات مع محللين سوريين لمناقشة آخر المستجدات الطارئة على أوضاع اللاجئين في لبنان وسوريا.

وفي ختام زيارته، صرح وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط والتنمية الدولية الدكتور آندرو موريسون، قائلا: "يسرني أن أزور لبنان للمرة الأولى بصفة رسمية كوزير دولة لشؤون الشرق الأوسط، خصوصا في هذه الفترة التي تتنامى فيها العلاقات التجارية الثنائية بين بريطانيا ولبنان أكثر فأكثر، فبريطانيا حريصة على ثبات شراكتها مع لبنان، وتدعم حاجته إلى إجراء إصلاحات اقتصادية حتى يتمكن من استغلال كامل طاقاته بما في ذلك من خلال زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمار. وأعربت مجددا عن تقدير بريطانيا لحسن ضيافة لبنان الذي استقبل اللاجئين الهاربين من الحرب السورية، وتمكنت من رؤية دعم المملكة المتحدة للمجتمعات اللبنانية المضيفة واللاجئين. لقد عبرنا بوضوح عن رغبتنا في عودة آمنة للسوريين إلى ديارهم عملا بالقوانين الدولية، إنما يتعين على النظام السوري أن يوقف القتال على الفور ويشارك مجددا في محادثات السلام من أجل وضع حد لهذه المعاناة التي لا جدوى منها".

 

بري عرض الاوضاع مع وزير بريطاني سلام: البلد بحاجة الى الثقة في ظل الظروف الصعبة محليا واقليميا

وطنية -الجمعة 11 تشرين الأول 2019

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية - عين التينة، وزير الدولة لوزارة التنمية الدولية وشؤون الشرق الاوسط البريطاني اندرو موريسون، بحضور سفير بريطانيا كريس رامبلنغ، وتم البحث في آخر تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة.

سلام

وبعد الظهر، التقى الرئيس بري الرئيس تمام سلام الذي قال على الاثر: "لقائي مع دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري هو كالعادة للتواصل والمتابعة للمستجدات، والاستماع لما عند دولته من نظرة ورؤية لمعالجة ما يستجد على الساحة. ولا بد من القول ان المرحلة صعبة ودقيقة وهناك حالة من عدم الثقة عند المواطنين والمواطن لا يطلق صرخته الا اذا كان يشعر بالوجع". أضاف: "ان عامل الثقة يبقى اساسيا في الاستقرار، ومن هنا السؤال كيفما توجهنا، كيف وضع الليرة اللبنانية والى اين يتجه البلد وما الحل وما العمل؟ ان انعدام الثقة عند المواطن ليس عملية عابرة او سهلة وطمأنة حاكم مصرف لبنان اكثر من مرة في الاسبوع هو مؤشر الى دقة الوضع النقدي، وهذا ما لا يحصل في اي دولة". وأشار الى أن "المطلوب تعزيز الاستقرار السياسي ابتداء من لغة التخاطب والحوار بين السياسيين، فالاستقرار السياسي هو المدخل الصحيح لاعادة الثقة وطمأنة الناس"، مشددا على أن "منطق نبش الماضي والخصام امران يضران بالبلد، كيف اذا ما كان هذا المنطق من دون رقيب او حسيب"، مؤكدا اهمية "احترام حرية التعبير". وقال: "نحن نجدد ونكرر دعوتنا الى عدم التدخل بالقضاء، كنا وما زلنا نطالب باستقلالية القضاء ولكننا اليوم أشد إلحاحا لعدم التدخل به، ومن هناك تبدأ الثقة. من هنا اناشد كافة المسؤولين، الاعتناء بموضوع الثقة لان البلد بحاجة اليها في ظل هذه الاوضاع والظروف الصعبة محليا واقليميا".

 

الراعي ترأس قداسا في رعية مار مارون أكرا وشارك في عشاء للجالية: ندعو اللبنانيين الى محبة وطنهم اكثر وحمل رسالته في كل بقاع الأرض

الجمعة 11 تشرين الأول 2019

وطنية - اختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المحطة الأولى من زيارته الراعوية لأبرشية سيدة البشارة في أفريقيا الغربية والوسطى بقداس في رعية مار مارون - أكرا، عاونه فيه راعي الأبرشية المطران سيمون فضول والنائب العام المونسنيور مارون زغيب وكاهن الرعية الخوري شربل عزيز.

وألقى عظة بعنوان "ترك التسعة والتسعين ليبحث عن الخروف الضال"، جاء فيها: "الرب يسوع في إنجيل اليوم يعلمنا حقيقتين أساسيتين: الاولى هي إن الإنسان كل واحدة وواحد منا عرضة أن يضيع عن طريق الله على المستوى الروحي او الأخلاقي او على مستوى العلاقات مع الآخر والآخرين أم على مستوى المسؤوليات. هذه الحقيقة لا يقدر الإنسان أن يتنكر لها وعلى الإنسان أن يدرك ضياعه فلا يذهب من سبئ إلى أسوأ ويضيع معنى حياته. الحقيقة الثانية هي أنه في المقابل هناك عناية الله ورحمته وموقفه الباحث باستمرار عن كل واحد منا في ضياعه. هذا يعطيني الثقة ألا أيأس ولا أستمر في حال الضياع. هي دعوة إلى الكمال في حياتنا المسيحية والاخلاقية والاجتماعية". وأضاف: "من المؤكد أنه لا يمكنني التبرير لنفسي مقارنة بتصرفات الآخرين السيئة. كل منا مسؤول عن أعماله. لا يمكنني أن أراكم أخطائي على أخطاء الغير. على أن أجد الوسائل لتصحيح هذه الأوضاع فأتمكن من العيش مرتاح الضمير في علاقتي بالله والعيش بالفرح الذي يتكلم عنه الرب يسوع، فرح المصالحة والتبني. ولأن الرب يسوع يبحث عن كل ضائع ويريد الخاطئ، أوجد الكنيسة، مكان حضور الله، حيث يكلمنا من خلال الإنجيل وعظة الكاهن وإرشاده. هنا يفتش عنا عبر الأسرار المقدسة، في القداس وسر المصالحة. هنا يعطينا نعمة الروح القدس الذي يهدينا الي الإصلاح. من أجل ذلك هناك الكنيسة والأسقف وكاهن ليتيسر لكل إنسان أن يعود عن خطئه ويتصالح مع الله. هاتان الحقيقتان نحملهما معنا اليوم والدعوة هي للتمثل بالمسيح فنبحث عن الضائع وندعوه الى العودة. اولا في منزلنا، بين الأزواج، بين الأولاد، في المجتمع في علاقتنا بالناس، في الدولة الشيء نفسه. لا يمكننا أن أقف موقف المتفرج أمام ضياع الآخر، كل محبة وحنان علينا مساعدة الآخرين ليجدوا جمال طريق الرب. علينا أن نلتمس هذه النعمة اليوم، أن نتشبه برحمة الله، أن نتشبه بالبحث عن الآخر ليعيش بسعادة وفرح. ننهي اليوم مع سيادة راعي الأبرشية والنائب العام هذه الأربع وعشرين ساعة ونرفع ذبيحة الشكر ونودعكم إلى حين. أوجه الكلمة إلى كل الحاضرين اليوم وأنتم اليد اليمنى للأسقف والكاهن في مساهمتكم وإحسانكم في الرعية والمدرسة والابرشية". وختم: "أشكركم على قربكم من الكنيسة وعلى احسانكم الذي له مفهومه اللاهوتية العميق في ضوء إنجيل اليوم. بدعمكم أنتم تنفذون الدعوة الموجهة اليكم بمساعدة كل الذين في حاجة الى رحمة وحنان وفرح وراحة. لكم كل منا كل التقدير مع صلاتنا فيكافئكم الرب على كل شيء ويبارك حياتكم ولعائلاتكم فتظلوا قلبه المحب ويده المعطاء وحضوره كعناية في هذا المجتمع. نشكر الرب على كل ذلك وعلى وجود المدرسة وبالكنيسة والرعية. الابرشية وعلى انكم تمارسون محبة الله ورحمته. نقدم للرب على كل نواياكم فتعيشوا سعداء وتسعدوا الآخرين".

عزيز

وفي ختام الذبيحة الإلهية ألقى كاهن الرعية الخوري عزيز كلمة قال فيها: "غانا اليوم، كما افريقيا، في عرس وعيد، أقبلت بكلها، أفرادا وعائلات، لتقول لكم يا صاحب الغبطة ولصحبكم: "أهلا وسهلا بكم في رعيتكم ودياركم. أهلا بكم في غانا الحبيبة، هذا البلد الذي يفتخر باعتدال أبنائه وانفتاحهم واحترامهم للآخر، وإيمانهم بالله وبالعيش المشترك الواحد بين كل الطوائف. أشكر الرب عليكم، وعلى مجيئكم الميمون، في زيارة راعوية، أبوية، تفقدية لأبنائكم المسيحيين واللبنانيين، بهدف الاطلاع، عن كثب، على أوضاعهم، والوقوف على حاجاتهم وهواجسهم. فأنتم يا صاحب الغبطة، ما تكلمتم إلا لتهدوا إلى الحق، ولتنيروا الطريق أمام الجميع. وما وعظتم إلا للتعليم والإرشاد والتوجيه. وما برحتم تدعون إلى المحبة والمغفرة والتعاون، عملا بالشعار الذي اتخذتموه في بداية بطريركيتكم، "شركة ومحبة". وما مواقفكم الوطنية إلا دفاع عن لبنان السيد الحر المستقل، وترسيخ للعيش المشترك، ولحياة أفضل لكل المواطنين، لا سيما في هذه الأيام الصعبة". وأضاف: "غانا، التي زرتموهها يوم كنتم راعيا لأبرشية جبيل المباركة، صحبة سلفكم الملثلث الرحمات البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، تباركت بزيارتكم اليوم، أبا ورأسا وراعيا. وجاليتنا، بكل أبنائها، تؤمن بحكمة غبطتكم وسلامة توجهكم وصوابية رؤيتكم، وتأتمنكم على إيصال صوتهم إلى المسؤولين في لبنان، أن حافظوا على الوطن الرسالة ولا تدعوا شعبه، الذي قاوم الحروب والأزمات، يموت جوعا بينما تتربعون على عروشكم.

نتهلل اليوم بكم، يا صاحب الغبطة، قائلين: "تبارك الآتي باسم الرب".

وفد الجامعة الثقافية

وكان البطريرك الراعي استهل اليوم الثاني في أكرا بسلسلة استقبالات في صالون رعية مار مارون اطلع خلالها على أعمال ونشاطات وتحديات اللجان والمجالس الرعوية والجمعيات والمؤسسات المنبثقة عن الجالية اللبنانية. فالتقى وفدا من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة شكيب رمال رئيس المجلس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية الذي ألقى كلمة توجه فيها اليه بالقول: "نشكر لكم لفتتكم الكريمة لزيارتنا التي نعتبرها سياجا من النعم، خصصتنا بها نحن ابناء لبنان في أفريقيا الغربية، فكنت خير من رعى، ونحن الأحوج الى الرعاية. نرحب بكم بالمحبة التي دعا اليها السيد المسيح ونحييكم بسلام الإسلام . ان خطوتكم هي لفتة تاريخية لن ننساها ابدا، وسوف تبقى في ذاكرة اللبنانيين الخالدة، ويسرنا ان نعلن اننا في هذا البلد، مسلمين ومسيحيين، نعيش معا اخوة متحابين ومتضامنين وفي قلوبنا يعيش لبنان، لبنان الذي نتمنى ان يعيش أبناؤه بطمأنينة وبحبوحة من الله في عهد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفي كل العهود".

وختم: "اننا، يا صاحب الغبطة، لا نجهل الرسالة الجليلة التي تحملون، ونسمع ما تقولون من حسن الأقوال والدفاع عن كرامة لبنان وعيشه الرغيد. فهنيئا للبنان بكم وبأمثالكم من رؤساء الطوائف المتحررة، ونرجو من الله سبحانه وتعالى أن يمد بأيادي اللبنانيين ليتعاونوا بمحبة واخلاص بعيدين عن كل عصبية جائرة".

وفود

ثم استقبل على التوالي وفودا من: المركز الثقافي اللبناني، الجمعية الإسلامية للتعليم والإصلاح فلجنة وقف رعية مار مارون - أكرا.

عشاء للجالية

وكانت الجالية اللبنانية في غانا أقامت مساء امس عشاء على شرف البطريرك الراعي تخلله كلمات ترحيبية للجنة رعية مار مارون في اكرا ألقاها طوني هيكل الذي رحب بـ"صاحب الغبطة والحضور، وهو البطريرك الثاني الذي يزور أفريقيا الغربية بعد المثلث الرحمة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير". وصاحب الغبطة هو صوت نبوي يقول الحق من دون مواربة ورسول رجاء. وما قيامكم بوضع حجر الأساس لمبنى المطرانية الجديد في اللاغوس، الا تأكيد على هذا الأمر".

خير

ثم كانت كلمة لسفير لبنان ماهر خير، قال فيها: "الليلة غير كل الليالي، فاليوم أتى صاحب الغبطة والنيافة إلى غانا، الحامل رسالة المحبة وكلمة الحق والتسامح والبنيان التي تسمو على كل كلمات الظلمة التي نسمعها. البطريرك رجل الأمانة للرسالة هو الحامل تاريخ 1300 سنة من التاريخ الذي يواصله من أجل مجتمع اكثر أخوة هو أساس الاستقرار. وأضاف: كلمة شكر لغانا شعبا وقيادة التي تستضيف اللبنانيين منذ اكثر من 100 سنة". ودعا "اللبنانيين الى اعادة الثقة بلبنان والتجذر به وعدم التخلي عن الهوية اللبنانية، بلد الرسالة والعيش معا"، مشددا على "مبادرة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في الأمم المتحدة حول انشاء أكاديمية الحوار والتلاقي واعلان لبنان بلد الحوار".

البطريرك

من جهته، حيا البطريرك الماروني الحضور ورد مفاخرا بالجالية اللبنانية "على ما بلغته في غانا"، واستشهد بالثناء الذي سمعه من نائب رئيس الجمهورية الذي التقاه اليوم شاكرا "دولة غانا على استقبالها للبنانيين وعلى توفير فرص العمل لهم".ودعا اللبنانيين الى "محبة وطنهم اكثر وحمل رسالته ليس فقط في لبنان بل في كل بقاع الأرض حيث يوجدون". وأضاف: "حمل هذه الرسالة يعطي قيمة وشرفا لحامل جنسية هذا البلد بالرغم من الصعوبات الكثيرة التي يعيشها وطننا. هذه الصعوبات ليست لسقوطنا بل لتقويتنا في الثبات ودعم الوطن كل واحد في مجال عمله".

 

جعجع من اوتاوا:الوضع الاقتصادي بأمس الحاجة إلى إصلاحات

وطنية - الجمعة 11 تشرين الأول 2019

شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على أن "الوضع الاقتصادي بأمس الحاجة إلى إصلاحات، فرئيس الحكومة سعد الحريري مشكور لأنه يجول على دول العالم لجلب المساعدات الى لبنان، نواياه طيبة جدا، وإن نجح في ذلك سيكون كمن يضع هذه المساعدات في وعاء مثقوب، وستكون نتيجة المساعدات كسابقاتها من باريس 1 و2 و3 وسواها، باعتبار ان مصرف لبنان وضع لوحده من احتياطه عشرين مليار دولار لإنقاذ الوضع، وفي أحسن الحالات إن نجح الرئيس الحريري سيضع أحدهم وديعة بمليار دولار، في حين ان عجز الكهرباء السنوي بين مليارين ومليارين ونصف دولار. وبالتالي، نحن نرى أن المساعدات مهمة ولكن قبلها هناك إصلاحات ضرورية لتسكير هذا الوعاء المثقوب، وكلمة السر هي الإصلاحات ثم الإصلاحات ثم الإصلاحات، وعدا عن ذلك عبثا يحاول البناؤون". ورأى أن "هناك حلين لأزمة النازحين السوريين: أولا، أن تتفاوض الحكومة اللبنانية مع الحكومة الروسية، بحيث تقيم روسيا منطقة آمنة على الحدود اللبنانية - السورية، وطبعا لجهة الحدود السورية، برعاية روسيا وإشراف الأمم المتحدة، وليستمر إرسال المساعدات نفسها التي تصلهم الى لبنان الى داخل تلك المنطقة الآمنة، في مخيمات تليق بهم، وليس كتلك العشوائية المنتشرة في لبنان. فما الذي يمنع القيام بهذا الحل؟ ثانيا، أن تقوم الحكومة اللبنانية بالتفاوض مع مجموعة من الدول العربية لتوزيع هؤلاء النازحين كل مئة ألف على إحدى الدول، وهذا لن يؤثر على أي دولة عربية لأن أعدادها السكانية ومقدراتها الاقتصادية أكبر، وبالطبع بعض الدول مستعدة لخدمة لبنان في هذا الأمر. ولكن بدلا من أن يقوم المسؤولون اللبنانيون بالعمل على هذا الأمر، يقوم بعضهم بمهاجمة هذه الدول العربية". كلام جعجع جاء خلال العشاء الذي أقيم في صالة استقبال رعية كاتدرائية مار الياس الإنطاكية الأرثوذكسية في العاصمة الكندية أوتاوا، في حضور النائب ستريدا جعجع، السفير اللبناني في كندا فادي زيادة ممثلا بالقنصل كامل الشيخ علي، الآباء غطاس حجل، هنري عماد، سمير سركيس، فادي عطالله، نكتاريوس نجار، نيقولا القضا وإيلي ديراني، الأمين المساعد لشؤون الانتشار مارون سويدي، مفوض حزب الوطنيين الأحرار في كندا جورج شمعون، منسق القوات اللبنانية في كندا ميشال قاصوف، مساعد منسق القوات في الولايات المتحدة شادي ديراني، رئيس قسم الكتائب في أوتاوا سمير مفلح، رئيس مكتب الوطنيين الأحرار في أوتاوا جهاد شمعون، رئيس مكتب تيار المستقبل في أوتاوا محمد السويد، رئيس مركز القوات اللبنانية في مونتريال جوزف كرم، رئيس مركز القوات اللبنانية في اوتاوا غبريال خاطر والاعضاء، رئيس وأعضاء مجلس رعية مار الياس الأرثوذكسية، رئيس وأعضاء المجلس الرعوي في كنيسة مار شربل المارونية، رئيس وأعضاء المجلس الرعوي في كنيسة مار بطرس وبولس للروم الملكيين الكاثوليك، رئيس وأعضاء المجلس الرعوي في كنيسة مار بولس للسريان الكاثوليك، رئيس وأعضاء التجمع الزحلي، رئيس وأعضاء جمعية مشغرة، رئيس وأعضاء جمعية دير الأحمر وعدد من أبناء الجالية اللبنانية والقواتيين في أوتاوا.

وقال جعجع:"بداية باسمي وباسم زوجتي، أشكركم على حفاوة الاستقبال والعاطفة، وشكر كبير لقوات أوتاوا لتنظيم هذا الاحتفال. نحن مجتمعون ليس فقط للاحتفال أو الأكل أو للاستماع الى الموسيقى، بل نحن مجتمعون لمجد لبنان، مجد لبنان أعطي له، ومن هنا تحية كبيرة للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، ورحم الله بطريرك الاستقلال مار نصرالله بطرس صفير. صحيح مجد لبنان أعطي له، ولكن في الوقت نفسه أعطي لكل لبناني يحمله في قلبه وعقله وعمله، وكل لبناني في هذه القاعة لو لم يكن لبنان في قلبه لما كان معنا اليوم، لذا مجد لبنان أعطي لنا جميعا".

وتوجه الى المغتربين بالقول:"أنتم تحملون تراثا كبيرا على أكتافكم من آبائكم وأجدادكم ومن سبقهم، أجيال تلو أجيال، كان أجدادنا شعبا مقاوما مناضلا تعب كثيرا، هذا التاريخ شئنا أم أبينا نحمله على أكتافنا، لقد ورثنا عنهم أرضا في هذه المنطقة وعلينا أقله أن نحافظ عليها أو بالأحرى أن نصونها أكثر لنعطي أبناءنا وطنا أفضل من الذي عشنا فيه".

وأسف "ان الوطن في الوقت الحالي ليس بألف خير، ولكن لا يجوز ألا يعترف البعض بهذا الأمر، حتى المسؤولين الكبار يحاولون إنكار الأمر ويعتبرونه أزمة عابرة، والأسوأ أنهم يفتشون عن أسباب خارج أنفسهم، تارة مؤامرة كونية - دولية أو عقوبات أميركية أو لأن الخليجيين امتنعوا عن زيارة لبنان وما الى هنالك، وطورا يلتفون نحو الفرقاء الداخليين ويرمون الاتهامات على بعضهم البعض، في حين ان البلد يغرق أكثر فأكثر. ومؤخرا تذكر البعض القوات اللبنانية، وقال إن القوات، وفي صلب هذه الأزمة، بدلا من أن تدعم رئيسي الجمهورية والحكومة ها هي تهاجم وتعارض وتطرح طروحات عجيبة غريبة وتعرقل، بينما هي مشاركة في داخل الحكومة، فلماذا تقوم بذلك؟ طبعا في هذا الكلام تجن كبير، فنحن أول من ساعد الرئيسين، لقد ساهمنا مساهمة كبيرة بإيصال رئيس الجمهورية الى سدة الرئاسة، وكلّكم تعلمون مدى علاقتنا الاستراتيجية بالرئيس سعد الحريري، ولكن مشكلتنا أننا لم نؤيد يوما أحدا بشكل أعمى، نحن أمينون لمبادئنا وقناعاتنا ونؤيد شخصا معين بقدر ما يقترب من قناعاتنا ومبادئنا ومن النتائج المطلوبة والعكس صحيح".

واعلن انه "لا يمكننا أن ندعم أي مسؤول في الدولة أكثر مما هو يدعم نفسه، فإن جير أحد المسؤولين صلاحياته السيادية لحزب الله أو لأي حزب آخر أو لأي رهبنة حتى، كيف يمكننا أن نكون معه؟ فهذه الصلاحيات أخذها ليتحمل مسؤولياتها وليس لتجييرها لأحد، أحدهم قال لي:في لبنان حيث وجب إشراك القطاع الخاص لا يقبلوا كي يبقوا مسيطرين على موارد الدولة، على سبيل المثال المرفأ أو الاتصالات أو الكهرباء، بينما خصخصوا الدفاع عن لبنان لحزب واحد فيه. فإن كان هذا المسؤول يرفض الوقوف مع نفسه، كيف يمكننا أن نقف نحن الى جانبه وندعمه؟".

وأشار الى ان "الوضع في البلد وصل إلى ما هو عليه ليس لأن الحق على الطليان، فالأسوأ من أن تنكر أنك في أزمة هو أن تتنكر لمسؤوليتك كمسؤول وتلقي اللوم على الناس إلا على نفسك. نحن واقعون في مشكلة اقتصادية - مالية كبيرة في الوقت الحاضر، فبدلا من أن ينكب المسؤولون على ماذا يجب فعله للخروج من الأزمة، يبحثون عن أسباب ومبررات ليقولوا إنهم لم يفعلوا شيئا بل تدهور الوضع بنفسه حتى وصل الى هذا الحد، أو مبررات أخرى، بينما في الواقع تصرفات المسؤولين في الدولة اللبنانية هي التي أوصلت الوضع الى هنا، وقد حذرناهم أكثر من مرة بأن الوضع يسير في هذا الاتجاه، كما لم يبق خبير في هذا المجال إلا وقال الشيء نفسه، وجل ما كان يقوم به المسؤولون هو التصريحات بأنهم سيقومون بالإصلاحات وسيحاربون الفساد، وكل ذلك كلام لكن دون فعل".

وشدد على أن "الوضع الاقتصادي بأمس الحاجة إلى إصلاحات، فرئيس الحكومة سعد الحريري مشكور لأنه يجول على دول العالم لجلب المساعدات الى لبنان، نواياه طيبة جدا، وإن نجح في ذلك سيكون كمن يضع هذه المساعدات في وعاء مثقوب، وستكون نتيجة المساعدات كسابقاتها من باريس 1 و2 و3 وسواها، باعتبار ان مصرف لبنان وضع لوحده من احتياطه عشرين مليار دولار لإنقاذ الوضع، وفي أحسن الحالات إن نجح الرئيس الحريري سيضع أحدهم وديعة بمليار دولار، في حين ان عجز الكهرباء السنوي بين مليارين ومليارين ونصف دولار، وبالتالي نحن نرى أن المساعدات مهمة ولكن قبلها هناك إصلاحات ضرورية لتسكير هذا الوعاء المثقوب، وكلمة السر هي الإصلاحات ثم الإصلاحات ثم الإصلاحات وعدا عن ذلك عبثا يحاول البناؤون".

وكشف أنه "قبل الحضور الى هذا اللقاء، تبلغت من وزرائنا المشاركين في لجنة الإصلاحات، التي عقدت عدة اجتماعات، ان الجو سيء جدا، فعمليا الأكثرية الوزارية لا تريد اصلاحات، وبالتالي اذا أكملوا على هذا المنوال، نحن لن نوافق على الموازنة الحالية لسبب بسيط أنه لا ينقصنا في لبنان محاسب فقط، بل إصلاحات لتجنب الأزمة الراهنة".

وشرح جعجع بعض الإصلاحات التي يمكن القيام بها، فقال:"هناك 5300 موظف غير قانوني تم توظيفهم من قبل بعض الوزراء قبل الانتخابات النيابية وهم معروفون بالأسماء، فلماذا لا تتخذ الحكومة قرارا بإيقاف عقودهم؟ فإن كانت الأكثرية الوزارية ترفض القيام بأمر بسيط كهذا، فماذا تريد أن تفعل؟ ماذا يحتاج قرار تسكير المعابر غير الشرعية؟ هذه خطوات بسيطة، فمثلا لمعلوماتكم الخسارة السنوية للجمارك تقدر بمئات ملايين الدولارات، فلنغير كل الطاقم فيها، ماذا ننتظر؟ لا نسمع إلا كلاما. ما الذي يمنع تشكيل مجلس إدارة للكهرباء أو هيئات ناظمة للكهرباء والاتصالات؟ في كل التعيينات لا يقبلوا بأي آلية. فكل مواطن له الحق بالتقدم لأي وظيفة في الدولة ويجب على الدولة إعلان هذا الأمر، ولكن هذا لا يحصل للأسف. أما المرفأ فحدث ولا حرج، يرفضون خصخصته مع العلم أن مردوده قليل جدا للدولة على ما هو عليه. وبالتالي، حين نرى ان لا نية بالاصلاحات نتخذ هذه المواقف، نحن أصدقاء مع كل المسؤولين ونتواصل مع الجميع، لكن هذا شيء ومصلحة البلد شيء آخر، فكما تتجه الأمور هي ذاهبة الى مزيد من التعقيد لأنه لا أمل أن تتحسن من دون اصلاحات ترفضها الأكثرية الوزارية".

وعن مسألة النزوح السوري، قال جعجع:"أنا أتفهم أن يتحدث البعض من خارج لبنان عن قضية النازحين السوريين، ولكن أن يستمر المسؤولون الرئيسيون، المفترض بهم بت المواضيع، بالكلام دون القيام بأي شيء، غير مقبول. منذ 5 سنوات نسمع تصريحات دون فعل، مع العلم أنه العام التاسع لهذا النزوح ولبنان لم يعد يحتمل، فبدلا من أن يجد المسؤولون الحلول يقومون بالتصريحات ليلا نهارا، فإن كان صحيحا ان المجتمع الدولي يتآمر لإبقائهم، قم بعملك المفترض أيها المسؤول وأعد النازحين الى ديارهم. في الواقع، هناك حلان لأزمة النازحين السوريين: أولا أن تتفاوض الحكومة اللبنانية مع الحكومة الروسية، بحيث تقيم روسيا منطقة آمنة على الحدود اللبنانية-السورية وطبعا لجهة الحدود السورية، برعاية روسيا وإشراف الأمم المتحدة، وليستمر إرسال المساعدات نفسها التي تصلهم الى لبنان الى داخل تلك المنطقة الآمنة، في مخيمات تليق بهم، وليس كتلك العشوائية المنتشرة في لبنان. فما الذي يمنع القيام بهذا الحل؟ ثانيا أن تقوم الحكومة بالتفاوض مع مجموعة من الدول العربية لتوزيع هؤلاء النازحين كل مئة ألف على إحدى الدول، وهذا لن يؤثر على أي دولة عربية لأن أعدادها السكانية ومقدراتها الاقتصادية أكبر، وبالطبع بعض الدول مستعدة لخدمة لبنان في هذا الأمر. ولكن بدلا من أن يقوم المسؤولون اللبنانيون بالعمل على هذا الأمر، يقوم بعضهم بمهاجمة هذه الدول العربية".

وإذ وصف لبنان بأنه "بلد سائب، مسؤولوه ليسوا مسؤولين فعليين، لا بل غير جديين في كل الملفات، وها هو ملف النفايات يعود ليطل برأسه علينا، فهل من دولة في العالم ليس لديها حل لنفاياتها؟"، أكد جعجع "ان صوتكم كاف لإنقاذ بلدكم، فالديمقراطية موجودة والانتخابات فعلية، وليس مقبولا مثلا أن يكون مسجلا من أصل 250 الف لبناني في كندا 11 ألفا فقط وقد صوت منهم 6 آلاف فقط، تخيلوا لو كان الرقم أكبر ماذا يمكنكم فعله؟ لا تحتاجون إلا للتسجيل والتصويت يوم الانتخابات لكي تغيروا الوضع السياسي في لبنان".

وختم: "كل أساطيل الشر لن تقوى على لبنان، مرت علينا أزمات وعقبات كبيرة ولكن في نهاية المطاف إيماننا وتصميمنا كبيرين وسنستمر لنصل الى لبنان الذي نحلم به جميعا".

خاطر

وكان رئيس مركز القوات في أوتاوا غبريال خاطر قدم رئيس القوات قائلا:"ليتهم يقرأون التاريخ جيدا، في 9 آذار 1985 قال:لأن الانسان الذي ينسى ماضيه أو يتناساه أو يخجل منه، هو فاشل حتما، والذي يعتقد ان المال والمناصب والشعارات الفارغة تصنع بطلا، مخطىء جدا. هذا ما قاله منذ 35 سنة وهذا ما نحن عليه اليوم. شامخ كأرز لبنان، متواضع، مؤمن بالله وبوطنه على حد سواء، قال الحق والتزم الحقيقة. مواقف، ثوابت وقناعات لا تخضع لأي اغراءات، وفي أمين للشهداء الأبرار، متسامح حتى مع الظالمين، سار الجلجلة وقهر جلاديها، شجاع مقدام في اتخاذ القرارات المصيرية، دخل التاريخ من بابه الواسع، أخلاق، صلاة، مساواة وتخطيط، إنه قصة شعب أراد الحياة بحرية وكرامة، إنه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع".

وقدم خاطر درعا تكريمية لجعجع بعنوان "حامل الأمانة".

وكان جعجع قد شارك في الذبيحة الإلهية، عن راحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية في كنيسة مار شربل المارونية في أوتاوا، والتي احتفل بها كاهن الرعية الأب هنري عماد وعاونه لفيف من الكهنة.

وبعد القداس، انتقل الجميع الى صالة الكنيسة لإلقاء التحية على جعجع، وتم قطع قالب حلوى للمناسبة، وقدمت لرئيس القوات لوحة العشاء السري من قبل الكهنة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 09- 10 تشرين الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الناشطين السياديين رمزي كنج وسلمان سماحة بمناسبة ذكرى شهداء 13 تشرين الأول

11 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79397/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b4%d8%b7/

 

سعيد عقل: اللبناني لا عربي ولا فارسي ولا عثماني ولا فرنساوي..اللبناني لبناني وبس

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2019

سعيد عقل والشهادة للبنان وللحق وللحقيقة دون تزلف وذمية..سعيد عقل ضمير وعقل ووجدان لبنان التاريخ والهوية والثقافة والعطاءات والإنفتاح. حبذا لو قادة لبنان اليوم الطرواديون يتعلمون من ثقافة وجرأة هذا العملاق.

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

https://www.facebook.com/tony.boustany.98/videos/10157522241104477/UzpfSTYwMjQ0Mjc2NToxMDE1NzYzNDQ5MjY1Nzc2Ng/

 

 

 

رزمة تقارير وتعليقات بالعربية والأنكليزية تتناول الغزو الوحشي والبربري التركي لشمال سوريا

A bundle of reports and editorials addressing the criminal & barbaric Turkish invasion of N.Syria

11 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79393/%d8%b1%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%88%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%86%d9%83/

هدية إردوغان الجديدة لبشار و«داعش»/الياس حرفوش/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2019

مستنقع الغزو التركي لسوريا/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2019

تخلّي واشنطن عن الأكراد يرميهم في أتون أنقرة/سابين الحاج/الجمهورية/11 تشرين الأول/2019

تركيا… «نبع السلام» أم عين الإرهاب؟/إميل أمين/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2019

نزوح أكثر من 70 ألفاً من سكان المناطق الحدودية التركية- السورية/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2019

أوروبا تبحث فرض عقوبات على تركيا/11 تشرين الأول/2019

أنقرة تعلن توغل قواتها وفصائل سورية موالية في شرق الفرات/المرصد يتحدث عن قتلى مدنيين بقصف تركي وإردوغان يهدد أوروبا مجدداً باللاجئين/الشرق الأوسط11 تشرين الأول/2019

التوغل التركي يطرح 16 سؤالاً… و«التطبيع العربي» أبرزها

«قواعد لعبة» جديدة قد تفضي إلى تغيير التحالفات ومسار الحل السياسي/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2019

تركيا تقوم بتطهير عرقي ضد الاكراد وتدفع داعش للحرب ضدهم العالم يدين تركيا وروسيا على شبه حياد/الديار/11 تشرين الأول/2019

Thousands Flee, Hundreds Reported Dead in Turkish Attack on U.S.-allied Kurds in Syria/ Reuters/October 11/2019

It’s craziness here’: Kurdish forces struggle to contain world’s unwanted ISIS prisoners in Syria Stewart.Bell/Global News/October 11.2019

The Swamp of The Turkish Syria Invasion Salman Al-dossary/Asharq Al Awsat/October 11/2019

 

 

 

 

 

لعبة كل الخاسرين في سوريا/أمير طاهري/الشرق الأوسط/الجمعة 11 تشرين الأول/2019

A Game of All Losers in Syria/ Amir Taheri/Asharq Al Awsat/October 11/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79390/amir-taheri-a-game-of-all-losers-in-syria-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d8%b9%d8%a8%d8%a9-%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d9%81%d9%8a/