LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 تشرين الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october09.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

غباء وجهل قرار ترمب سجب الجيش الأميركي من شمال سوريا

الياس بجاني/السياسة/من حق اللبنانيين الموجودين في إسرائيل العودة

الياس بجاني/من حق أهلنا اللاجئين في إسرائيل العودة الحرة من غربتهم القسرية

الياس بجاني/ترامب يقترف جريمة تاريخية بخيانته  الأكراد تسليمهم للحزار اردوغان

الياس بجاني/العبودية والغنمية والتزلم الأعمى خيار وكذلك الحرية والعزة

الياس بجاني/المرض هو احتلال حزب الله وكل تلهي بأعراض احتلاله من مثل التظاهر يخدمه ويغطيه

الياس بجاني/شعبنا العظيم إلى الهاوية در

الياس بجاني/الحل في لبنان والحل الوحيد هو تحرير البلد من احتلال حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 08/10/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 8 تشرين الأول 2019

إعلان عام صادر عن المحكمة الخاصة بلبنان عن سليم جميل عياش

عون يفكر جدياً بفتح حوار مع النظام السوري

مجلس الوزراء السعودي فوض وزير العمل بالتباحث مع لبنان بشأن مشروع مذكرة تفاهم في مجالات العمل

البيت اللبناني: طريقة دراسة الموازنة لا تعبر إلا عن غياب أي رؤية حكومية موحدة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

كلنا علي ولاء مظلوم

الحريري ينتقد «حزب الله» ضمناً وينأى بالحكومة عنه ومحمد بن زايد استقبله... والإمارات تسمح لمواطنيها بالسفر إلى لبنان

الحريري عاد من أبوظبي متفائلاً: زيارتي إيجابية والأخبار الجيدة قريباً وترحيب واسع برفع حظر سفر الإماراتيين إلى لبنان

عودة التوتر بين “الحزب التقدمي الاشتراكي” والعهد

كندا تعكس حضور القوات .. لو عمد جعجع للقاءات محلية!

اللقاء الديمقراطي في سؤال الى الحكومة: نسألها عن تماديها بخنق الاصوات المعارضة والتضييق على الحريات والاعلام

رئيس السرياني العالمي: على المجتمع الدولي منع أردوغان من إعادة إحياء تنظيم داعش

جنبلاط : جمهورية كرتون التي تريد الغاء هيئة حقوق الانسان تحت شعار التوفير

"تكلموا أقل.. إفعلوا أكثر".. هذا ما جاء في مقدمة أخبار الـ OTV

حماده: لم يعد من الجائز التغاضي عن ممارسات بعض القضاة وأحد الأجهزة الأمنية

الإشاعات من الهمس في الأذن إلى دور يهدد وكالات الأنباء

استقطابات خارجية تمهّد لإنهاء التسوية السياسية في لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بغداد تتحدث عن {إحباط مؤامرة} استهدفت النظام السياسي ومسؤول بارز قال لـ «الشرق الأوسط» إن {طرفاً ثالثاً استغل الحراك الشعبي}

تركيا تقصف الحدود السورية- العراقية وتتأهب لشنِّ الهجوم البري

ترامب هدَّد أنقرة ثم تراجع واعتبرها شريكاً مهماً... ونظام الأسد يحاول استمالة الأكراد

إيران تتحدى العالم وتبدأ استخدام أجهزة طرد مركزي متطورة

إيران ترسل 7500 عنصر من قواتها الخاصة إلى العراق 

العراق: هدوء حذر في بغداد …والاحتجاجات تعود إلى مدينة الصدر وإيران ترسل 10000 عنصر من قواتها الخاصة لقمع التظاهرات والسلطات أعادت فتح الطرق

إسرائيل تتأهب لـ”وابل” من الصواريخ الإيرانية والطائرات المسيّرة والحكومة الفلسطينية تتهم أمن "حماس" باحتجاز 4 من موظفيها في غزة

«مقاومة الأمراض بالأكسجين» تمنح 3 باحثين جائزة نوبل في الطب عن طريق تنشيط آلية استشعاره أو عرقلته

إيران لتدشين جزء جديد في مفاعل أراك... وتحمّل ترمب مسؤولية فشل الوساطة وواشنطن ترحب بانسحاب شركات صينية من عقود تجارية مع طهران

“الانتقالي الجنوبي”: حوار جدة الأمل للقضاء على مشروع إيران وقوات سودانية غادرت اليمن... و"الشرعية" طالبت بحسم قضية الحديدة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دعونا نرتشف رحيق بيروت/مشعل السديري/الشرق الأوسط

الحريري يعيد الربط مع العرب/علي حماده/النهار

إبني : Dad... رح تقدر تدفع قسط جامعتي؟/يوسف الخوري/فايسبوك

سيناريو الإنهيار يقود إلى «طائفٍ» جديد/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

ما لم نتغلّب على الأزمة « النقديّة»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

توقيف "جندي الله": تهمة إرهاب.. وترهيب مدينة/جنى الدهيبي/المدن

الغضب على "العهد" يتنامى: لبنان الحريات لا الفاشية/منير الربيع/المدن

الأَولى بالمواطن أن يتظاهر لإسقاط السلاح/د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية

قواعد الاشتباك تتغير في العراق: الحشد الشيعي مقابل الحشد الشعبي/علي الأمين/العرب

بيروت وبغداد وبينهما القاهرة/توفيق شومان/ صحيفة البناء

أين الموارنة/توفيق شومان/وكالة اسيا

هل أصبحت “حماس” ميليشيا إيرانية؟/حمد سالم المري/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية لنقابة الصيارفة: للمحافظة على مصلحة الوطن وعدم الاضرار بسمعته واقتصادنا حر ترعاه القوانين والانظمة المرعية

رئيس الجمهورية تبلغ من رئيسة معهد العلوم في ليون وضع الامكانات بتصرف اكاديمية التلاقي والحوار وقلد روندو وسام الارز والتقى الهيئة الجديدة للراسينغ

الفرزلي بعد لقائه بري: المسألة ليست سحب رسالة رئيس الجمهورية او لا بل البحث في تأجيل توقيت النقاش

كتلة المستقبل أشادت بنتائج زيارة ابو ظبي: للتوقف عن سياسة المماطلة في اقرار الاصلاحات المطلوبة

التيار المستقل: لحكومة حيادية من 16 وزيرا تدير هذا الوطن الرسالة

الراعي استقبل كوبيتش ورئيسي مجلسي القضاء الأعلى والشورى ووقع وسفير فرنسا اتفاقية شراكة لمنحتين لدراسة اللاهوت

جعجع من كندا: الوضع في لبنان صعب وبحاجة الى تدخل ما فوق الطبيعي لنخرج من الأزمة

الأمين العام لـ "الكتلة الوطنية اللبنانية" أكد لـ"السيا سة" أن العلاقات مع الكويت تاريخية وثابتة وطالب بإنهاء ازدواجية السلاح وإيلاء الدفاع عن لبنان للجيش

باسيل بعد اجتماع لبنان القوي:نريد ان يطاول الاصلاح كل شيئ دون حمايات و لا نملك خيارا إلا الورقة الإقتصادية والمالية التي طرحناها

الشيخ ناجي من طرابلس إلى بيروت .. بهدوء!

اجتماع في دار الفتوى بطرابلس بحث في قضية توقيف الشيخ ناجي في ابي سمرا الشعار:القضية ليس لها علاقة بما حدث ليلة الفطر واعتقد ان الظلم لن يقع

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها

إنجيل القدّيس لوقا11/من27حتى31/“فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا». أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها!». وفيمَا كانَ الجُمُوعُ مُحْتَشِدِين، بَدَأَ يَسُوعُ يَقُول: «إِنَّ هذَا الجِيلَ جِيلٌ شِرِّير. إِنَّهُ يَطْلُبُ آيَة، وَلَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان. فكَمَا كَانَ يُونانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوى، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِهذَا ٱلجِيل. مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ رِجَالِ هذا الجِيلِ وَتَدِينُهُم، لأَنَّها جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

غباء وجهل قرار ترمب سجب الجيش الأميركي من شمال سوريا

الياس بجاني/08 تشرين الأول/2019

اردوغان هو أب داعش وتسليمه آلاف الدواعش المعتقلين لدى الأكراد يعني تزويده بسلاح بشري كما اللاجئين يستنزف بهم أوروبا والدول العربية

 

من حق اللبنانيين الموجودين في إسرائيل العودة

إلياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريرة السياسة/ من حق اللبنانيين الموجودين في إسرائيل العودة/08 تشرين الأول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%d9%85%d9%86-%d8%ad%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%ac%d9%88%d8%af%d9%8a%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84/

 

من حق أهلنا اللاجئين في إسرائيل العودة الحرة من غربتهم القسرية

الياس بجاني/08 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79305/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%ad%d9%82-%d8%a3%d9%87%d9%84%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%a6%d9%8a%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d8%b3%d8%b1/

منذ إقرار اتفاقية الطائف سنة 1990 صدر في لبنان أكثر من قانون عفو عام طاول قادة مليشيات، ولوردات حرب، وأصوليين، وبن لادنيين ومافياويين ومتآمرين ومهربي مخدرات وغيرهم الكثير.

كل ذلك على قاعدة "عفا الله عما مضى". أما المنسيون من قبل الجميع فهم أهلنا اللاجئين في إسرائيل.

في 22 أيار سنة 2000 سحبت إسرائيل جيشها من جنوب لبنان تطبيقاً للقرارين الدوليين 425  و426، وذلك بعد مرور اثنتين وعشرين سنة على صدورهما عن مجلس الأمن الدولي (سنة 9781 .(

تقاعست السلطات اللبنانية في حينه عن القيام بواجباتها الوطنية والإنسانية بسبب تبعيتها المطلقة للمحتل السوري.

تخاذلت عن ملء الفراغ الأمني وبسط سلطتها على أرض الجنوب بواسطة قواها الذاتية من جيش وقوى أمن.

دفنت الدولة رأسها في الرمال وتخلت بالكامل عن دورها لقيادة حزب الله ورضخت لمنطقه الموروب.

استسلمت لمنطق الدويلة الأصولية التي أقيمت رغماً عن إرادة السواد الأعظم من اللبنانيين بالتعاون والتنسيق الكاملين بين دولتي محور الشر، سوريا وإيران.

الآلاف من أهلنا الجنوبيين وبسبب غياب وتغييب الدولة، وخوفاً على حياتهم وحياة عيالهم من جراء تهديد ووعيد السيد حسن نصرالله وغيره من قادة حزب الله أجبروا على مغادرة بيوتهم وأملاكهم، ولجأوا إلى إسرائيل.

التهديدات هذه حقائق لا لبس فيها يعرفها القاصي والداني وهي موثقة بالصوت والصورة، وكل من يتذاكى الآن محاولاً تبريرها بالتكتيك الإعلامي الحربي المبرر يجب أن لا يغيب عن باله أن في ذاكرة اللبنانيين عشرات المجازر البشعة من العيشية والقاع إلى الجبل وبيروت مروراً بالدامور ووصولاً إلى الشمال.

من يومها وأهلنا هؤلاء منسيون ويتم التعامل مع قضيتهم بسطحية واستنسابية مغلفتين بظلم فظيع، وتجني جائر، وذمية فاضحة. ومن جازف منهم وعاد تعرض لمحاكمات مهينة ومسخفة طبقاً للمعايير القضائية والقانونية الدولية كافة.

إلا يعلم كل قادة لبنان من رسميين ورجال دين وسياسيين أن أهلهم الشرفاء هؤلاء إستُعْمِّلوا كبش فداء بين القوى المتصارعة على أرضهم، من محلية وإقليمية ودولية، وأنهم فروا خوفاً من بَقْر بطونهم في مخادعهم وقطع أعناقهم!!! (كما بشرهم السيد نصرالله)

المطلوب بعد سنين الحروب المدمرة تم فتح صفحة جديدة كما يشاع لتؤسس لإعادة بناء لبنان العدل والقانون والمساواة.

وقد  دخل لبنان بعد تحريره من سوريا حقبة جديدة من تاريخه المعاصر تستوجب استعمال معايير واحدة للعدل، وواحدة أيضاً للعفو، كما للتعامل والخيانة. هذا والعدل لا يعتبر عدلاً إلا إذا عم الجميع، فلندع عدل وطن الأرز يشمل أبناءه المنسيين في إسرائيل.

إن أهل الجنوب ضحايا اتفاقية القاهرة، وان كان لا بد من محاكمة أحد، فليحاكم كل من رضي بذلك الاتفاق ووقع عليه.

وكلمة حق نقولها براحة ضمير ولو أزعجت البعض من مدعي التحرير والقهر والصهر: "إن أي مطالبة بمحاكمة أي فرد من أفراد جيش لبنان الجنوبي هي انتهاك لكل معايير الوطنية.

فكفى هرولةً من تحمل المسؤوليات، ودفناً للرؤوس في الرمال. 

لقد حان الوقت لوقفة ضمير ومحاسبة.

لا والله ليس هم من يجب محاكمتهم وسجنهم ولو ليوم واحد، بل كل مسؤول وسياسي وزعيم ومرجع تخلى عنهم وعن قضيتهم المحقة، وتعامى عن تضحياتهم والمعاناة.

المطلوب اليوم إخراج ملف أهلنا اللاجئين في إسرائيل من دهاليز السياسة والمناكفات والمزايدات.

الملف إنساني وحقوقي بحت، فليترفع الجميع عن الصغائر ويتعاملوا معه على هذا الأساس.

لكل القادة والسياسيين والمرجعيات في لبنان نقول: ارحموا أهلكم اللاجئين في إسرائيل، فكوا أسرهم، أعيدوهم إلى وطنهم وإلى كنف أهلهم.

كفاهم غربة وعذاب، وكفاهم ظلماً وتجنياً وتخلياً.

ومن كان منكم بلا جرم فليرميهم بتهمة.

من حق أهل الجنوب الأبطال العودة الحرة من غربتهم القسرية بقانون عفو، وهم معززين مكرمين مرفوعي الرأس دون محاكمات وإذلال وانتهاك لحقوقهم.

نسأل عن معايير الوطنية والعمالة والخيانة المفترض أن تقاس على أساسها ممارسات وارتكابات وخطايا أهلنا اللاجئين إلى إسرائيل وغيرها من البلدان؟

ونقول براحة ضمير أنه لو طبقت هي ذاتها على كل العاملين في السياسة اللبنانية لبقي القليل منهم خارج السجون!!.

أما الذين يتجنون على أهلنا الشرفاء ويرمونهم بالتهم الباطلة، فنذكرهم في هذا السياق بقول الإمام علي: "لا تكن ممن ينهي ولا ينتهي، ويأمر بما لا يأتي، ويصف العبرة ولا يعتبر. فهو على الناس طاعن ولنفسه مداهن".

وننصحهم أن يتعظوا مما جاء في الإنجيل المقدس: "لا تدينوا لكي لا تدانوا. لأنكم بالدينونة التي تدينون تدانون وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم" (انجيل القديس متى07/01و02)

ربي أعد كل أهلنا إلى كنف بلاد الأرز معززين مكرمين، ربي أبعد عن أهل وطني آفات عمى البصر والبصيرة والاستكبار.

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

*المقالة في أعلى كانت نشرت في 22 تشرين الأول/2008

 

ترامب يقترف جريمة تاريخية بخيانته  الأكراد تسليمهم للحزار اردوغان

الياس بجاني/07 تشرين الأول/2019

تخلي ترامب عن أكراد سوريا وتسليمهم للجزار اردوغان يُفقد أميركا مصداقيتها ويضرب هيبتها ويعريها من كل ما هو اخلاق ومبادئ وانسانية.

 

العبودية والغنمية والتزلم الأعمى خيار وكذلك الحرية والعزة

الياس بجاني/07 تشرين الأول/2019

هو عبد وذليل ومكتر كل لبناني غنمي وغبي ومتزلم يهوبر لسياسي أو لحاكم أو لصاحب شركة حزب "بالروح وبالدم منفديك"

 

المرض هو احتلال حزب الله وكل تلهي بأعراض احتلاله من مثل التظاهر يخدمه ويغطيه

الياس بجاني/06 تشرين الأول/2019

كل عمل احتجاجي في لبنان كبير او صغير وفي أي مجال أو نطاق لا يكون ضد احتلال حزب الله السرطاني هو خدمة لهذا الإحتلال وتغطية لإحتلاله.

 

شعبنا العظيم إلى الهاوية در

الياس بجاني/05 تشرين الأول/2019

شعبنا العظيم يدفع اجور للخادمات 2 مليار دولار سنوياً. هذا شعب لا عظيم ولا من يحزنون. هذا شعب حط مية وزك لشعوب سادوم وعامورة.

 

الحل في لبنان والحل الوحيد هو تحرير البلد من احتلال حزب الله

الياس بجاني/04 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79125/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ad%d9%8a%d8%af/

لا تغيير الحكومة واستبدال الوزراء فيها بغيرهم.

ولا إقرار الموازنة مهما زينت وجملت نظرياً وفخخت عملياً وواقعاً لإفقار الناس أكثر وإسقاط الدولة.

ولا تعاظم الوعود والعهود ومعها زجليات وعنتريات العهد القوي وما يقال ويشاع عن نواياه الطيبة.

ولا تبادل الاتهامات بين جماعة الصفقة الخطيئة، أو بينهم وبين غيرهم من السياسيين والإعلاميين أكانوا طرواديين أو ملجميين أو وطنيين.

ولا تهديدات جماعات نفاق التحرير والممانعة والمقاومة والهروب إلى الأمام وإلهاء الناس بملفات يقولون أنها لعملاء لإسرائيل، في حين العمالة والعملاء هم في مكان آخر ومتفلتين من كل حساب ومحاسبة.

ولا مؤتمر وترياق سيدر الفرنسي ومليارته ال 11.

ولا جولات الحريري العربية والدولية التي للأسف تُظهر دوره الجديد الذي هو مبعوث فوق العادة لحزب الله.

 ولا تهديدات أهل الحكم من كبيرهم لصغيرهم وما يرافقها من تخويف واعتقالات للصحافيين والصرافين والمغردين من المواطنين المشحرين والضايعين.

وبالتأكيد أيضاً لا جولات جبران باسيل على المغتربين الرئاسية النوى والهوى والمفضوحة بأهدافها الشخصية والفاشلة سلفاً.

ولا إقالة الحاكم رياض سلامة واستبداله بآخر من جماعة الحكم القوي أو من المحسوبين على الإستاذ نبيه أو حتى من التابعين 100% لحزب الملالي.

ولا تغريدات البيك وليد الإنشائية والساخرة المفرغة من أي عمل جدي.

ولا استمرار البيك منتظراً على ضفاف الأنهر ومسايراته لحزب الله واللعب على النقاط والحبال.

ولا خبث المشنوق وحلمه بكرسي السرايا المزمن ولا تسريبه الغبي التقارير عن غراميات الحريري وكرمه على عارضة أزياء.

ولا مؤتمرات سامي الجميل الرمادية والكلامية التي تحاكي الأعراض وتتجاهل المرض.

ولا تذاكي وباطنية وحربقات وفذلكات ومناورات وأوهام سمير جعجع الرئاسية المعربط بالصفقة الخطيئة ومش مسترجي يفل من الحكومة.

ولا هرطقات وزير الدفاع أبوصعب وتصريحاته المتناقضة.

ولا أي شيء أخر كبير أو صغير سيعيد للبنان سيادته واستقلاله وكرامته وقراره الحر.

وعلى الأكيد لا أحد من الخارج، لا أميركا ولا السعودية ولا غيرهما سيتبرعون ويهبون لتحريرنا وتخليص بلدنا مما نحن غارقين فيه.

الحل الوحيد فقط، والذي من بعده يبدأ العمل الصعب والمضني على حل كل مشاكل لبنان واللبنانيين هو تحرير البلد من احتلال حزب الله.

ولإنجاز التحرير هذا علينا أولاً أن نحرر أنفسنا من الخوف واليأس والاستسلام، ومن سرطانيات السياسيين، ومن نفاق واسخريوتية أصحاب شركات الأحزاب، ومن الغرائزية والأطماع، ونجاهر بالحق والحقيقة ونقول لا سلمية وحضارية وشجاعة ومدوية لحزب الله، ولكل من هو في خدمة مشروعه في أي موقع كان.

يبقى أن تحرير لبنان من احتلال حزب الله الذي يسيطر حالياً على القرار والمؤسسات والحكم والحكام والسياسيين والأحزاب والخلاص من شروره السرطانية هو عمل نضالي مكلف وطويل الأمد، ولذلك مطلوب من كل اللبنانيين السياديين والكيانيين والشرفاء، وكل على قدر وزناته وإمكانياته وموقعه القيام بواجبه وبدوره بتحضر ووعي وبسلمية تامة.

أول خطوة في سياق التحرير والتحرر هي إرسال كل أداوت الحزب من سياسيين وأصحاب شركات أحزاب ومسؤولين وإعلاميين إلى بيوتهم والإتيان بطبقة سياسية شريفة ووطنية بديلة تخاف الله ويوم حسابه الأخير.

هذا عمل بإمكان كل مواطن أن يلتزم به وينفذه دون صعوبة وذلك برذلهم والابتعاد عنهم وعدم السير ورائهم وتركهم كلياً. وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 08/10/2019

الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

على عكس حرارة الحال الجوية في الإمارات غيمة رطبة مرت فوق لبنان بدعم معنوي عبر السماح للمواطنين الإماراتيين بزيارة لبنان، وعبر تمويل مرتقب في سياق مقررات مؤتمر سيدر وتأليف لجنة مشتركة للتعاون اللبناني-الإماراتي أشار اليها الرئيس سعد الحريري قبيل مغادرته أبو ظبي حيث وصف جو الزيارة بالإيجابي..

واكب ذلك رئيس الجمهورية العماد عون مؤكدا" الحرص أمام وفد الصيارفة على النظام الاقتصادي الحر ومشددا" في الوقت نفسه على المحافظة على مصلحة لبنان وعدم الإضرار بسمعته المالية.

في الغضون من عين التينة نقل دولة ايلي الفرزلي عن رئيس البرلمان نبيه بري أنه ليس مع أو ضد تأجيل جلسة تفسير المادة 95 من الدستور.. وهو مع رغبة رئيس الجمهورية. واعلن الفرزلي أنه سيزور الرئيس عون للوقوف على رأيه في شأن تأجيل جلسة التفسير..

في الخارج هدأت في العراق واشتدت لا بل اشتعلت في شمال شرق سوريا باندفاعة تركية وبمعارضة ايرانية وباستعدادات روسية لهجوم كبير على إدلب.. وأما الموقف الأميركي فهو على حاله المعروفة بالترامبية.

إذن زيارة ناجحة للرئيس الحريري لدولة الإمارات العربية المتحدة من ثمارها: سماح سلطات الدولة لمواطنيها بالسفر الى لبنان..

وينتظر ان تتكلل الزيارة بدعم مالي للبنان يمكن ان تكون باكورته وديعة مالية وتأكيد المساهمة في تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر وعقد إجتماعات للجنة مشتركة لبيروت وأبو ظبي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

يوم لبناني ثان في الإمارات العربية المتحدة... الأول توج بإعلان الدولة الخليجية رفع الحظر عن سفر مواطنيها إلى لبنان وفي الثاني تنبأ كثيرون بمبادرة أخرى تكون مالية هذه المرة على تشكيل ودائع اماراتية في مصرف لبنان لكن هذه النبوءة لم تترجم عمليا اذ أعلن الرئيس سعد الحريري قبل أن يطير عائدا إلى بيروت ان هذا الموضوع تم بحثه وهو يحتاج إلى مزيد من الدرس.

مفاعيل زيارة الحريري لأبو ظبي وصفها رئيس الحكومة نفسه بالإيجابية لكنها من جهة أخرى لم تطفئ الهواجس الاقتصادية والمعيشية في الداخل اللبناني والتي كان لشح الدولار اليد الطولى فيها.

وإذا كانت المساعي قد نجحت في احتواء الأزمات في بعض القطاعات فإن درجة الغليان ما تزال مرتفعة على مستوى قطاعات أخرى مثل الصيارفة.

هؤلاء قصد وفد منهم اليوم قصر بعبدا حيث طلب منهم رئيس الجمهورية عدم الإضرار بسمعة لبنان المالية والاقتصادية فكان تأكيد منهم ان السيولة متوفرة والدولار موجود ولا داعي للهلع... فهل ينطبق هذا الكلام على أرض الواقع؟.

في الواقع على مسافة تسعة أيام من موعد جلسة مجلس النواب المخصصة لرسالة رئيس الجمهورية حول المادة 95 يتحرك نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي على خط الخيارات الممكنة متنقلا بين قصر بعبدا وعين التينة.

وفي كلامه من على المنبر الإعلامي في مقر الرئاسة الثانية أعلن الفرزلي أن الرئيس نبيه بري ليس مع أو ضد تأجيل الجلسة ولفت إلى انه سيلتقي الرئيس ميشال عون مشيرا إلى أن المسألة ليست مسألة سحب الرسالة أو عدمها بل هي البحث في تأجيل توقيت النقاش مع الأخذ بعين الإعتبار الواقع العام وما يترتب عن نقاش لا يكون فيه توافق حقيقي.

من جهة أخرى أكد رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل إلى أنه لا يجوز أن تصدر الموازنة ولا يصدر معها الحد الأدنى من الإصلاحات وتوجه باسيل بالقول لمن يتحرك في الشارع: إننا نحن أيضا لدينا شارع وسننزل في 13 تشرين وليصوبوا في الاتجاه الصحيح فنحن من نحمل القضية منذ اليوم الأول.

فيما أكدت كتلة المستقبل أن على مكونات الحكومة وقف الاستنزاف اليومي والاتفاق على ثلة قرارات جريئة.

في الإقليم رصد لمجريات العدوان الذي تنوي تركيا تنفيذه في شمال شرق سوريا تحت عنوان القضاء على ما تصفه بإرهاب وحدات (حماية الشعب) الكردية.

أنقرة استكملت استعداداتها للبدء بالعملية العسكرية بضوء أخضر من الولايات المتحدة رسم حدود التوغل بما لا يمس سلامة جنودها.

الخارجية السورية أكدت أن سوريا ستدافع عن أراضيها ولن تقبل بأي إحتلال لأي أرض أو ذرة تراب وعلقت على الانسحاب الأميركي والتخلي عن الأكراد بالقول من يرتمي بأحضان الأجنبي فسيرميه الأجنبي يقرف بعيدا عنه وهذا ما حصل.

أما رواية الانسحاب الأميركي فقد تراجعت عنها واشنطن مؤكدة أن الأمر يتعلق بإعادة انتشار فحسب.

السؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا سيفعل الأكراد؟ هل سيواجهون الهجوم التركي المرتقب أم يراهنون على حرب استنزاف للجيش التركي؟ أمْ يلجأون إلى أحضان دمشق ويسلمون مناطق سيطرتهم للجيش السوري؟.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

زيارة الامارات العربية المتحدة الممدد لها يوما واحدا نجحت، وأعادت الى لبنان بعض الأمل المفقود. صحيح ان المفاجأة التي قيل ان الامارات ستعلنها أجل اعلانها بعض الشيء لأسباب لم تتوضح بعد، لكن رفع الحظر عن سفر الاماراتيين أمر مهم وحيوي، وستتبعه حتما خطوات عملية اماراتية اخرى تعزز الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان. والاهم ان زيارة الامارات لن تكون يتيمة بالنسبة الى رئيس الحكومة، بل ستتبعها زيارات اخرى للحريري عربية واوروبية، ما يؤشر الى بدء تحرك لبناني جدي باتجاه الخارج، وذلك لاطلاق دينامية جديدة تساهم في اخراج لبنان من مأزقه الاقتصادي والمالي. لكن كل الزيارات، على اهميتها، ستبقى من دون نتائج كبيرة اذا لم يفهم المسؤولون في لبنان ان مفتاح استعادة الثقة يكمن في كلمة سحرية واحدة: الاصلاحات.

فهل من اوصل لبنان الى حالته الراهنة قادر هو بالذات على انتشاله منها؟ والدليل على ذلك ان لجنة الاصلاحات علقت اعمالها، ولو موقتا، مع ان الوقت يداهم الجميع والموعد الدستوري لتقديم الموازنة يقترب.

محليا، رئيس الجمهورية يواصل مساعيه واتصالاته لتطويق أزمة الدولار، والتقى لهذه الغاية وفدا من نقابة الصرافين اكد بعدها نائب النقيب ان شركات الشحن تنقل يوميا مبالغ كبيرة جدا من الدولارات، وبالتالي لا داعي للهلع.

لكن مقابل المؤشرات المتفائلة، المطمئنة، مؤشرات اخرى مشككة، مقلقة. فازمة المطاحن والرغيف لم تحل بعد، والاتي القريب ينذر بتطورات قد يدفع ثمنها المواطن من لقمة عيشه، فعلا لا قولا هذه المرة، الا اذا تم ايجاد حل في اللحظة الاخيرة، وهو امر يتقنه المسؤولون.

توازيا، يستعد العسكريون المتقاعدون للنزول الى الشارع غدا رفضا للمس بحقوقهم، كما تضرب الهيئات الاقتصادية الخميس لتجديد رفضها اي زيادة ضريبية. المشهد المتكامل والذي يجمع بين التفاؤل والتشاؤم يؤكد ان الوضع في لبنان يسير على خطين متوازيين: خط التصعيد وخط المعالجة. فايهما يسبق؟ وهل فرص الانقاذ والنجاة لا تزال متوافرة؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أو تي في"

تكلموا أقل... إفعلوا أكثر، الكلام كثير، والفعل قليل.

عبارة تختصر التعامل الرسمي اللبناني مع أزمة اقتصادية لا ينكر وجودها أحد، بل يقدمون في شأنها أوراقا تلو الأوراق، ليبقى التنفيذ حبرا على ورق.

فإذا كان الوضع المالي متينا، بشهادة العلم والأرقام وذوي الاختصاص، فالحالة الاقتصادية صعبة جدا، جراء تراكمات تعود إلى ثلاثة عقود كما تؤكد الوقائع، وليس إلى ثلاث سنوات، كما يصور الاستهداف.

فلو سألنا أي مواطن في الشارع عن رأيه في الأزمة الاقتصادية اليوم، لكرر على مسامعنا ما يقوله رؤساء ووزراء ونواب ومسؤولون من أرفع المستويات، عن الحلول التي يتوجب اعتمادها، والتي لا يمكن أن يختلف حولها إثنان، إذا كان معيار الاتفاق والخلاف هو المصلحة الوطنية العليا لا التصويب السياسي.

أما لو سألنا المواطن نفسه عن عدم تطبيق تلك الحلول، لضاعت الطاسة، بين تحميل المسؤولية للجميع على حد سواء، او تبرئة هذا المسؤول أو ذاك من المسؤولية لاعتبار طائفي أو مذهبي أو زبائني.

لكن، مهما يكن من أمر، ما كان مقبولا قبل سنة بحجة الضرورة والسرعة، مرفوض وممنوع اليوم، والمكاشفة باتت إلزامية، حتى نتحمل معا المسؤولية. فالتدابير الإصلاحية لم تعد ترفا بل أضحت ضرورة... والجدية في التنفيذ يجب أن تكون مطلبا شعبيا وسياسيا جامعا، حتى يفشل الثالث عشر من تشرين الاقتصادي كما فشل الثالث عشر من تشرين العسكري والسياسي. أما لغة الشارع، فلن تكون حكرا على أحد، فالشارع بالشارع يذكر، والبادي أظلم... وكرامة رأس الدولة خط أحمر، لأنها من كرامة جميع اللبنانيين، والأحد المقبل لناظره قريب.

وفي انتظار تطورات الايام المقبلة، كلام صريح من رئيس الجمهورية للصيارفة: حافظوا على مصلحة الوطن ولا تضروا بسمعته المالية والاقتصادية والسياحية. اعلنوا عن اسعار الصرف واتفقوا على مسودة اخلاقية سلوكية لتأمين التزام جميع العاملين بهذه المهنة بالاصول والقواعد المرعية، بالتنسيق مع مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف.

وفي الموازاة، أنباء سارة من الامارات. فتزامنا مع دخول قرار رفع الحظر عن سفر المواطنين الاماراتيين إلى لبنان حيز التنفيذ، اكدت مصادر مطار بيروت للـ OTV ان رحلات طيران الاتحاد من ابو ظبي الى بيروت خلال عطلة نهاية الاسبوع حجزت بالكامل. اما موضوع الوديعة الموعودة، وإن كان لم يطرح اليوم، فمعلومات الـ OTV تؤكد أن مسار البحث في شأنه مفتوح، والجو ايجابي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

بالنسبة إلى المستوى الأول فهو اعتبر أن الخطوة الأصعب بالنسبة إلى الإماراتيين كانت رفع حظر سفر رعاياهم إلى لبنان، وقد تمت.

أما المستوى الثاني فيبدو انه صعب أيضا لكنه ليس مستحيلا بل يحتاج إلى جهود لبنانية إضافية.

وفي هذا المجال يقول الرئيس الحريري: "نتفاوض مع الإماراتيين بشأن الاستثمارات التي يرغبون في الاستثمار بها في مختلف القطاعات، إلى جانب استثمارات مالية في بعض المصارف أو في البنك المركزي".

إذا، رفع الحظر في اليد، لكن الإستثمارات لكي تكون في اليد فإنها بحاجة إلى حوافز يقدمها الجانب اللبناني، وهو ما يفترض ان يكون "ورقة عمل" الحكومة فور العودة إلى العمل.

والواقع ان الحكومة مدعوة إلى العمل على خطين: خط تفعيل مفاعيل زيارة الإمارات وخط إنجاز الاتفاقات اللبنانية - السعودية التي تستلزم زيارة لبنانية للمملكة بعد إنجاز الإتفاقات 18 بين لبنان والمملكة.

والفترة بين الإمارات والمملكة يفترض ان تكون لأنجاز موازنة 2020، هذه الموازنة التي يفترض ان تحال من مجلس الوزراء الى مجلس النواب الأسبوع المقبل، لكنْ من غير الممكن ان يحصل ذلك في الموعد الدستوري لأن الوقت يضيق.

في غضون ذلك، سباق بين إجراءات السلطة التنفيذية وتصعيد بعض القطاعات، ففي وقت إنفرجت نسبيا، وربما موقتا، مسألة المحروقات، فإن مسألة الرغيف تطل من الباب منذرة بالتلويح بالإضراب من قبل أصحاب الأفران، فهل دخل لبنان في دوامة الإضرابات؟ وهل يكون السباق بين البدء بتنفيذ مقررات "سيدر" والإضطرابات الحياتية التي لا تشجع المستثمرين والمقرضين والمانحين؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

برفع الحظر عن سفر الإمارتيين إلى بيروت وصل عطر الصحارى قبل وافديها فالقرار لفح سوق العملات وأودع فيها بضعة نهوض وتأثرت سندات الخزينة "عالريحة"، وبمجرد الوعود بودائع واستثمارات كان الاقتصاد اللبناني يتنفس من رئة إماراتية في أول تعويم للبنان بعد أزمة عصفت بربوعه المالية وطبقا لإعلان الرئيس سعد الحريري قبيل مغادرته أبو ظبي، فإننا قريبا سوف نسمع أخبارا جيدة جدا إن على صعيد الاستثمار أو لجهة المساعدات، موضحا أن هناك اهتماما كبيرا بالنفط والغاز لدى الإماراتتين وهم من أصحاب الاختصاص بهذا المجال، وعلى الخطوط الجوية فإن الحجوزات كمن تحرر من قيده..

إذ تبين أن رحلات طيران الاتحاد من أبو ظبي الى بيروت قد حجزت كلها خلال عطلة نهاية الأسبوع، كل هذا جاء بمثابة الضمانات الإماراتية لهذا البلد الذي طوقته الشائعات والتحليلات وأنباء العرافات، وقد تسببت هذه الشائعات بحال هلع لدى مواطنين حولوا بيوتهم الى بنوك وأودعوا أموالهم في المنازل وخلف الصناديق الحديدية المقفلة غير أن خطوة واحدة من بلد خليجي أحدثت العلاج بالصدمة وتركت شيئا من الثقة التي كادت تموت سريريا ومع انتهاء المؤتمر الاستمثاري في أبو ظبي وعودة الوفد اللبناني ينتظر أن توضع المقررات على سكة التطبيق، وهي سكة تجعل من لبنان نقطة عبور الى سوريا أو ما اصطلح على تسميته المنصة لإعادة الإعمار، ولما وافق الحريري على دور لبنان قطعة وصل نحو سوريا فإن دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للتطبيع مع النظام لم تعد هجينة ومستغربة وإلا كيف يمكن أن يستخدم الرئيس الحريري لبنان منصة لإعادة الإعمار فيما.

يجرم الرئيس عون إذا ما سعى لفتح الأبواب مع سوريا لإيجاد حلول للنازحين والمعابر والأمن المشترك فعلى ماذا كان الاعتراض ما دمنا سنحتاج الى السوريين للاستثمار في سلمهم بعدما شارك بعضنا في حربهم وهذه دولة الامارات كانت قد استبقت الجميع الى الأسواق السورية فأوفدت بعثة اقتصادية ثم استقبلت على أرضها بعثة سورية من ستين شخصية ورجال أعمال جاءتها لعقد اتفاقيات اقتصادية مشتركة كل شيء بدأ يسير بسرعة إلا في قضاء العجلة الذي تعاقد مع السلحفاة ولا يبدو على عجلة من أمره لبت الاعتراض المقدم من قناة الجديد بشأن منع بث الوثائقي من ربح المليون للزميل فراس حاطوم فقد عينت القاضية ماري كريستين عيد الثاني والعشرين من الشهر الجاري موعدا نهائيا لتقديم لوائح ردود المعترضين وهم القاضي منذر ذبيان المحامية منال عيتاني والمتهم بالاتجار بالمخدرات خالد الدبس فسبحان من جمع فرسان الاعتراض الثلاثة في جهة واحدة اما السؤال فهو لمصلحة من هذه المماطلة ومن سيستفيد منها سوى الفاسدين والمفسدين في الامن والقضاء الذين تعهد العهد بالتصدي لهم وتجار المخدرات الذين اعتبرهم امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في اكثر من خطاب خونة لقيم المقاومة واخلاقها؟ حكاية "من ربح المليون" مع القضاء باتت تحاكي حكاية مليون ليلة وليلة ولكن كل ما طال امد المنع كلما زادت رغبة الناس في معرفة الحقيقة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لبنان المحاصر اقتصاديا ما زال في حالة البحث عن مخارج. وان كانت الاختراقات الى الآن قد هدأت من فوران الازمة دون حلها، فهل اعدم اللبنانيون الاوراق التي يمكن ان يستخدموها للدفاع عن اهلهم واقتصادهم؟

العالم كله يحاصرنا، وان استمر الامر على هذه الشاكلة سنقلب الطاولة قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. فيكفي ان نلوح بورقة النازحين ليأتي الينا كل الاوروبيين، وليدفعوا المتوجب عليهم بدل ان يحاصرونا..

اما اصل الحصار فهو آخر اوراق العدو الاسرائيلي الذي عجز عن كل اشكال المواجهة، ولم يبق لهم سوى التحكم بلقمة عيشنا كما قال النائب الرعد.

انه الحصار، بل انها مؤامرة اقتصادية يتعرض لها لبنان من الخارج، والقول لرئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل،الذي اضاف ان هذا لن يعفينا لاننا اوصلنا اقتصادنا الى هذه المرحلة، وعلينا الاختيار بين الاشاعة والقرار.

اما الاصلاح المنشود فيجب ان يطال السياسيين وحصصهم وامتيازاتهم قبل ان يطال المواطنين بحسب الوزير جبران باسيل..

امنيا طالت يد الجيش اللبناني مسؤول ما يعرف بجماعة جند الله كنعان ناجي، فاوقفته في منطقة ابي سمرا في طرابلس .. ناجي لم ينج هذه المرة رغم كل محاولات الحصانات السياسية، فاوقف وهو المدعى عليه من قبل النيابة العامة العسكرية في قضية الارهابي عبد الرحمان مبسوط، منفذ عملية طرابلس الارهابية في حزيران الماضي والتي أدت الى استشهاد النقيب حسن علي فرحات والرقيب جوني خليل والعريف يوسف علي فرج والشهيد محمود صالح.

في تطورات المنطقة ما زالت عين الرقيب على شرق الفرات السوري، حيث غرق الكرد مجددا بالخيانة الاميركية، ومشى التركي طريقا سياسية وعسكرية وعرة، فيما قرار الحكومة السورية الدفاع عن كامل ترابها بوجه اي عدوان خارجي..

اما الخيانة الاميركية للاكراد فقد قرأها الاسرائيليون بكثير من الاحباط، فما اقدم عليه ترامب رسالة سيئة جدا لكل حلفائه في المنطقة قال المحللون الصهاينة، بل تركت ذعرا في المؤسسة الامنية الاسرائيلية كما يقولون..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 8 تشرين الأول 2019

الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

 النهار

تبين لاعضاء في لجنة الاتصالات النيابية ان زميلا لهم وقع عقدا بصفة استشاري لاحدى شركات الاتصال بقيمة ‏تتجاوز المليون دولار في السنة.

اعلن وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية انه وزع 85 الف منحة مدرسية وجامعية من دون ان يسأل عن تمويل ‏هذه المنح او من اين لك هذا؟

يقوم احد رجال الدين المسيحيين بحملة سياسية واسعة الانفتاح لضمان عدم قيام معارضة قوية ومؤثرة ضد تمديد ‏ولايته فترة من الزمن.

البناء

خفايا

قال مصدر برلماني إنّ النقاش لإيجاد مخرج مناسب لتفادي الإحراج الدستوري في قضية رسالة رئيس الجمهورية إلى ‏مجلس النواب وتفادي إطلاق مناخ من الخطاب الطائفي المقلق الذي سيفرضه النقاش النيابي في لحظة حرجة اقتصادياً ‏وسياسياً توصّل الى مخارج وخيارات مناسبة، وبقي الاختيار بينها وتظهير الإخراج المناسب لها

كواليس

قالت مصادر روسية إعلامية إنّ الإتصال الذي جرى بين وزيري الدفاع الأميركي والروسي ليل أمس كان مخصصاً ‏لبحث الوضع في سورية في ضوء قرار الرئيس الأميركي سحب قواته من سورية بدءاً من الشمال وتنسيق ما بعد ‏الإنسحاب لجهة تسريع الخطوات المساعدة في الحلّ السياسي والأمني خصوصاً في منطقة التنف حيث قاعدة أميركية ‏يريد الأميركيون ربط الإنسحاب منها ببعض الترتيبات التي يناقشها الروس مع حلفائهم في سورية وإيران.

الجمهورية

اقترح مرجع مصرفي على مسؤول كبير قطع الكهرباء أو منحها الى شركة عالمية لعشر سنوات لخفض العجز ملياري ‏دولار سنويا وبشكل فوري.

تساءلت أوساط سياسية كيف أن حزبا بارزاً لم يتأثر بالأزمة الإقتصادية والمالية وكان ذلك واضحا في تصريحات ‏مسؤوليه.

أشاد مرجع روحي في إحتفال عام بمواقف رئيس حزب مسيحي أمام نواب من تكتل مسيحي آخر منواه بضرورة ‏حماية الحريات العامة.

اللواء

يتخوف سفير دولة شرقية من توجه لدى دولة كبرى من تعميم الحرائق في دول المحور المناهض، امتداداً إلى لبنان!

ينهمك زعيم سياسي بعقد اجتماعات مكثفة، في إطار إعادة النظر بعدد من المواقع القيادية..

يسود قلق عارم أوساط الموظـفين والمتقاعدين خشية النيل من مستحقاتهم في الموازنة الجديدة..

 

إعلان عام صادر عن المحكمة الخاصة بلبنان عن سليم جميل عياش

الكلمة اونلاين/08 تشرين الأول/2019

امتثالاً لقرار رئيسة المحكمة الصادر عملاً بالمادة 76، الفقرة (هاء) من القواعد، والذي يقضي بتنفيذ التبليغ في قضية المدعي العام ضد سليم جميل عياش عن طريق إجراءات الإعلان العام، وعقب الجهود التي بذلتها السلطات اللبنانية لتنفيذ التبليغ، تصدر المحكمة الخاصة بلبنان ("المحكمة") إعلانًا عامًا سمعيًا بصريًا، وإعلانًا عامًا سمعيًا، إضافة إلى ملصق يتضمن معلومات عن السيرة الذاتية للسيد سليم جميل عياش، المتهم في القضية المتلازمة STL-18-10. ويندرج ذلك في إطار حملة إعلان عام ترمي المحكمة من خلالها إلى إعلام المتهم بضرورة المثول أمام المحكمة ودعوة أفراد الجمهور العام إلى تقديم أي معلومات يملكونها عن مكان وجود المتهم إلى المحكمة. وترد في الملصق والإعلانين التهم الموجهة إلى السيد عياش والأرقام الهاتفية التي يمكن لأفراد الجمهور العام استخدامها للاتصال بالمحكمة في حال كانت لديهم أي معلومات عن مكان وجوده.

وتتعلق القضية المتلازمة STL-18-10 بالاعتداءات التي استهدفت السيد مروان حماده والسيد جورج حاوي والسيد الياس المر في 1 تشرين الأول/أكتوبر 2004، و21 حزيران/يونيو 2005، و12 تموز/يوليو 2005 على التوالي. ويزعم المدعي العام أن السيد عياش شارك في المؤامرة الهادفة إلى ارتكاب عمل إرهابي؛ واستطرادًا من تهمة المؤامرة الهادفة إلى ارتكاب عمل إرهابي، شارك في جمعية أشرار؛ وفي ارتكاب عمل إرهابي؛ وفي قتل السادة غازي أبو كروم وجورج حاوي وخالد مورا عمدًا؛ ‏ومحاولة قتل السيّدين حماده والمر وسبعة عشر شخصًا آخر عمدًا. ‏ويمكن الاطِّلاع على النص الكامل للتّهم على الموقع الإلكترونيّ للمحكمة.

وتأتي حملة الإعلان العام عقب إصدار رئيسة المحكمة قرارًا خلصت فيه إلى أن السلطات اللبنانية بذلت محاولات معقولة لتبليغ المتهم في هذه القضية شخصيًا وأن هذه الجهود لم تأتِ بالنتيجة المرجوة حتى الآن. وإذا لم يكن المتهم خاضعًا لسلطة المحكمة في غضون 30 يومًا من تاريخ إعلان قرار الاتهام الذي تمّ في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2019، يطلب قاضي الإجراءات التمهيدية من غرفة الدرجة الأولى مباشرة إجراءات المحاكمة غيابيًا.

الخلفية

في 16 أيلول/سبتمبر 2019، رفع قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين السرية عن قراره الذي صدّق فيه قرار اتهام بحق السيد سليم جميل عياش. ويُزعم في قرار الاتهام المؤرخ في 14 حزيران/يونيو 2019 أن السيد عياش متورط في الاعتداء الذي استهدف مروان حماده في 1 تشرين الأول/أكتوبر 2004، والاعتداء الذي استهدف جورج حاوي في 21 حزيران/يونيو 2005، والاعتداء الذي استهدف الياس المر في 12 تموز/يوليو 2005. وقد تبيّن أن هذه الاعتداءات "متلازمة" مع اعتداء 14 شباط/فبراير 2005. وتشكل هذه الاعتداءات قضية جديدة تحمل الرقم: STL-18-10. ورفع القاضي فرانسين السرية أيضًا عن مذكرتي التوقيف الصادرتين بحق السيد سليم جميل عياش.

وفي 17 أيلول/سبتمبر 2019، أصدرت رئيسة المحكمة القاضية إيفانا هردليشكوفا بيانًا دعت فيه المتهم إلى تسليم نفسه والمشاركة في الإجراءات، وأعلمته فيه بالحقوق التي يتمتع بها أمام المحكمة وأطلعت الجمهور العام على صدور قرار اتهام جديد.

وفي 24 أيلول/سبتمبر 2019، أصدرت الرئيسة قرارًا يقضي بتبليغ قرار الاتهام الصادر بحق السيد سليم جميل عياش بطريقة بديلة، بما يشمل إجراءات الإعلان العام.

وفي 25 أيلول/سبتمبر 2019، سلّم ممثلون للمحكمة الخاصة بلبنان ملصقًا عن السيد سليم جميل عياش إلى السلطات اللبنانية لغرض الإعلان العام.

 

عون يفكر جدياً بفتح حوار مع النظام السوري

بيروت/السياسة/الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

تكشفت معلومات لـ”السياسة” بأن رئيس الجمهورية ميشال عون، يدرس جدياً فتح حوار مباشر مع النظام السوري، من أجل تسهيل عودة النازحين، في ظل المخاوف التي تنتابه من مغبة أن يكون هناك مخطط دولي لتوطينهم في لبنان، باعتبار أن بيروت قلقة من التقاعس الدولي في مد يد العون للحكومة اللبنانية لإعانتها على التخلص من أعباء هؤلاء النازحين الذين ما عاد ممكناً تحمل تداعيات وجودهم في لبنان. وأشارت المعلومات إلى أنه وفي حال استمرت اللامبالاة الدولية تجاه النازحين، فإنه من غير المستبعد أن يطرح الرئيس عون موضوع الحوار مع دمشق على طاولة مجلس الوزراء، لاتخاذ الموقف المناسب بشأنه. إلى ذلك، وفي إطار الجهود التي يقوم بها للتخفيف من وطأة أزمة الدولار في الأسواق المالية، طلب الرئيس عون من الصيارفة في لبنان، خلال ادائهم لعملهم، المحافظة على مصلحة الوطن وعدم الاضرار بسمعته المالية والاقتصادية والسياحية، مشددا في الوقت نفسه على ان لبنان يعتمد الاقتصاد الحر الذي ترعاه القوانين والانظمة المرعية الاجراء. واكد عون ضرورة الاعلان عن اسعار الصرف لدى الصيارفة، مقترحا عليهم، خلال لقائه وفداً منهم، أمس، الاتفاق على مسودة اخلاقية سلوكية لتأمين التزام جميع العاملين بهذه المهنة بالاصول والقواعد المرعية، بالتنسيق مع مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف. وفي السياق، قالت وزيرة التنمية الإدارية مي شدياق: “نحن الوزراء نمثل جهة أساسية في هذه الحكومة، وسنستمر في الضغط لوضع إصلاحات جوهرية في موازنة عام 2020 ولعدم إرسال موازنة حسابية. واضافت، البلد لا يحتمل المزيد من الترقيعات ومضيعة الوقت والانتصارات والانجازات الوهمية، لقد دقت ساعة الحقيقة، وسيتبين قريبا من يريد انقاذ البلد ومن يريد مشاهدة انهياره والتصفيق لهذا الأمر”.

 

مجلس الوزراء السعودي فوض وزير العمل بالتباحث مع لبنان بشأن مشروع مذكرة تفاهم في مجالات العمل

وطنية - الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

قرر مجلس الوزراء السعودي، في جلسته اليوم، تفويض وزير العمل والتنمية الاجتماعية ـ أو من ينيبه ـ بالتباحث مع الجانب اللبناني في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجالات العمل بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية اللبنانية ، والتوقيع عليه ، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة ، لاستكمال الإجراءات النظامية.

 

البيت اللبناني: طريقة دراسة الموازنة لا تعبر إلا عن غياب أي رؤية حكومية موحدة

وطنية - الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

رأى "البيت اللبناني" في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي ان "طريقة التعيينات في وظائف الدولة هي من أبرز مظاهر الفساد في النظام اللبناني، لأنها لا تعتمد أي معايير موضوعية من نوع الكفاية والخبرة والنجاحات او الإنجازات التي تؤهل لتولي الوظيفة العامة. فالطاقم السياسي يعين أزلامه ومحاسيبه ويلغي الولاء للدولة ويصبح هؤلاء موالين للاقطاعيات والميليشيات الحاكمة، قديمها وجديدها، ومفاتيح في ترسيخ الفساد وتوسيعه". واعتبر أن "كل كلام على محاربة الفساد لا قيمة له ما دام لم يتم رفع يد الطاقم السياسي عن التعيينات والتشكيلات، وبالاولوية في القضاء والأمن، وما دام لم يتم اعتماد أعلى معايير الكفاية والخبرة والإنجاز، وللبنان في تجربة الرئيس شهاب المثل الواضح". وأضاف: "إن طريقة دراسة الموازنة العامة في الحكومة ثم في المجلس النيابي في عشرات الجلسات التي لا معنى لها سوى تقديم تعديلات وإضافات، لا تعبر سوى عن عدم الثقة بالدوائر الوزارية التي أعدت الموازنة، وعن غياب أي رؤية حكومية موحدة لعمل الدولة ودور المالية العامة، وافتقاد اي قدرة قيادية على مستوى الطاقم السياسي لتوحيد الموقف بما يجعل الموازنة حافزا لنمو الاقتصاد بدلا من كونها اداة لفرض رسوم وخوات على المواطن والاقتصاد". وأكد أن "معايير النجاح او الفشل تستند الى العناصر التالية كمؤشر لقدرة الحكومة او عجزها:

أولا، إلغاء كل النفقات غير الاستثمارية في الموازنة وبالأخص نفقات السفر والتمثيل، وهي نفقات باهظة ليس لها مثيل بتكاليفها حتى في الدول المتقدمة.

ثانيا، إلغاء كل أنواع التحويلات من الخزينة الى أشخاص وصناديق ومؤسسات وجمعيات وغيرها.

ثالثا، إلغاء كل انواع الامتيازات التي وزعتها أطراف السلطة على جماعاتها.

رابعا، وضع خريطة طريق لإيجاد حل جذري لموضوع حجم الدولة".

وختم "البيت اللبناني" بيانه معربا عن تضامنه "مع انتفاضة الشعب العراقي ضد الفساد ونظام المحاصصة"، ومؤكدا أن "المشترك الأساسي بين لبنان والعراق هو ان سلاح الوصاية هو الذي يحمي الفساد والفاسدين".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

كلنا علي ولاء مظلوم

جنوبية/08 تشرين الأول/2019

 تستمر الدعاوى القضائية بحق ناشطين يعبرون عن آرائهم بحرية وموضوعية من أجل تكميم الأصوات الحرة، وآخرها دعوى قضائية مقدمة من قبل مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا بحق الناشط علي ولاء مظلوم والناشطة عبير منصور على خلفية منشور عبر “فايسبوك”.

حيث نشر الشيخ علي خضر طليس منشوراً عبر “فايسبوك” عبر فيه عن سخطه مما يحصل قائلاً: “نشر الناشط الصديق علي ولاء مظلوم مقالا تطرق فيه لفساد مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب السيد المدعو وفيق صفا مستعرضا بعض المعطيات التي تستحق المتابعة من قبل الدولة أولا والحزب ثانية، خصوصا أن النظرة لصفا من قبل عناصر الحزب وكثير من قياداته تشوبها الشكوك والتهم. واليوم تقدم صفا بدعوى ضد علي وأفلت ربائبه من الاعلاميين وابناء الشوارع لاطلاق التهم بحقه والدفاع عن سيدهم صاحب المال والنفوذ. هؤلاء هم أنفسهم كلّما ضُرِب الصنم بالحذاء خرجوا علينا كقوم نمرود يسألون من فعل هذا بآلهتنا؟! فيا سيد الحزب كُفّ عن المكابرة وأمر بالفاسدين الى السجون (التي نعلم ان لديك منها الكثير) وأبعد عنك جحافل المتملقين والمتزلفين والسماسرة الذين لا يريدون بالمقاومة خيرا، والا فأبشر بما تحكمه السنن.

يا هذا بالعدل تدافعون عن المقاومة لا بحفنة من التافهين والسفهاء، أ

م لعلّ الثلم المعوجّ من الثور الكبير؟! نعلم أن اجهزة الدولة خاضعة لكم وأن القتل اذا لزم الأمر من عاداتكم، ولكنّها الحياة نعيشها مرة، فلتكن كما نريد لا كما تريدون.

 #كلنا_علي_ولاء_مظلوم”.

 

الحريري ينتقد «حزب الله» ضمناً وينأى بالحكومة عنه ومحمد بن زايد استقبله... والإمارات تسمح لمواطنيها بالسفر إلى لبنان

أبوظبي - لندن/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2019

انتقد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أمس، «حزب الله» ضمناً، من دون أن يسميه؛ إذ أسف لـ«انتهاك... أحد الأطراف السياسية المشاركة في الحكومة» قرار «عدم التدخل في النزاعات الخارجية أو في الشؤون الداخلية للدول العربية»، ونأى بالحكومة عن هذا الموقف. واستقبل الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات، رئيس الوزراء اللبناني، أمس، وبحثا «العلاقات الثنائية وسبل تنميتها على المستويات كافة، خصوصاً الاقتصادية والاستثمارية والتنموية بما يدعم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الشقيقين»، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية. وتناول الجانبان «آخر مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي والمنطقة العربية وتداعياتها على الأمن الإقليمي والعالمي، فضلاً عن القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها». وأكد الشيخ محمد بن زايد، خلال اللقاء، أن بلاده «حريصة على دعم علاقاتها مع لبنان الشقيق على المستويات المختلفة، وتقف إلى جانبه في كل ما يحفظ أمنه واستقراره، ويحقق طموحات شعبه الشقيق إلى التنمية والتطور»، في حين أعرب الحريري عن شكره لدولة الإمارات وقيادتها «على دعمهم المستمر للبنان، والوقوف إلى جانبه في مواجهة التحديات التي يتعرض لها»، مؤكداً أن «هذا الدعم هو تجسيد لنهج مستمر لدولة الإمارات العربية المتحدة في علاقاتها مع لبنان وشعبه».

وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية عن السماح لمواطني البلاد بالسفر إلى لبنان اعتباراً من اليوم (الثلاثاء). وأشار خالد بالهول، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إلى أن هذا القرار يأتي في ضوء المتابعة التي قامت بها الوزارة والمتعلقة بأمن المنافذ وضمانات الحكومة اللبنانية بهذا الخصوص، وتعزيزاً للعلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات بلبنان. وأكد الحريري، خلال مشاركته في مؤتمر للاستثمار استضافته أبوظبي، أمس، أن حكومة بلاده تقف ضد أي أنشطة عدائية تستهدف دول الخليج العربي. وقال «أؤكد بصفتي رئيساً للحكومة، أنني أرفض أي تورط لبناني في النزاعات الدائرة حولنا، كما أشدد على أن الحكومة اللبنانية ترفض التدخل أو المشاركة في أي أنشطة عدائية لأي منظمة تستهدف دول الخليج العربي». وأضاف «لقد اتخذت الحكومة اللبنانية قراراً بعدم التدخل في النزاعات الخارجية أو في الشؤون الداخلية للدول العربية، لكن مع الأسف يتم انتهاك هذا القرار، ليس من قبل الحكومة، ولكن من قِبل أحد الأطراف السياسية المشاركة في الحكومة». وشدد على أنه ينبغي توجيه الاتهام إلى «حزب الله» بوصفه «جزءاً من النظام الإقليمي وليس بصفته أحد أطراف الحكومة اللبنانية»، مؤكداً أن لبنان «يمثل جزءاً لا يتجزأ من العالم العربي، ويرتبط استقراره باستقرار العالم العربي وأمنه بشكل عام، ولا سيما فيما يخص الجوانب السياسية والاقتصادية». وحول هجمات الطائرات المسيّرة على منشأتين نفطيتين في السعودية في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، قال الحريري: «لقد كانت خطوة متهورة وضعت الخليج العربي والسلام الإقليمي على شفا الانفجار، وأدت إلى ارتفاع مستوى التوتر في المنطقة».

وأضاف «نحن في لبنان نثق في حكمة قيادة السعودية التي سلطت الضوء على الأهداف المتعمدة من هذا العدوان ولم تستجب لمحاولات استفزازها من قبل الجانب الآخر». واقترح حلاً سياسياً للأزمة عبر الحوار، مؤكداً أنه «يتعين على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لوقف التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية». وترأس الحريري وفداً يضم ستة وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى، للمشاركة في «مؤتمر الاستثمار الإماراتي - اللبناني» الثاني الذي عقد أمس في أبوظبي، برعاية وزارة الاقتصاد وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ويشمل عدداً من الجلسات وورش العمل التي تجمع المستثمرين الإماراتيين بنظرائهم اللبنانيين. وأشار الحريري، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الإمارات، إلى أن هذه الزيارة تمثل أيضاً فرصة «للالتقاء بالجالية اللبنانية في الإمارات التي تعتبر أكبر الجاليات اللبنانية في منطقة الخليج العربي». وأكد أن الجالية اللبنانية في الإمارات تعتبر «ثروة استراتيجية للبنان والإمارات»، مضيفاً أنه «من المهم للغاية أن تجد الدولتان سبلاً للاستفادة من شبكات الجاليات اللبنانية في أفريقيا وفي مناطق أخرى لتعود بالنفع على لبنان والإمارات». وعبّر عن امتنانه «للدعم الخليجي للمواهب اللبنانية»، لافتاً إلى أن «منطقة الخليج أصبحت منطقة في منتهى الأهمية للموظفين ورجال الأعمال والمساهمين اللبنانيين». وأشار إلى أن «دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعتبر لبنان واحة عربية ومركز جذب للأعمال التجارية ورأس المال، وقد ساهمت هذه العوامل في تعزيز المصالح المشتركة بين لبنان ودول الخليج». وأكد أن القيادة السياسية في الإمارات تولي أهمية كبرى لأمن لبنان واستقراره، مضيفاً أنه يتطلع لتعزيز علاقات بلده بالإمارات.

وعبّر الحريري عن أمله في أن يساهم المؤتمر في جذب الاستثمارات الإماراتية إلى لبنان، ولا سيما في قطاعات الغذاء، والبنية التحتية، والنفط والغاز، والطاقة المتجددة. وأضاف «سنناقش مع المسؤولين كيف يمكن للبنان المساهمة في تحقيق أهداف استراتيجية الأمن الغذائي في الإمارات»، مشيراً إلى أن الوفد المصاحب له «سيستعرض فرص الاستثمار المتعددة في قطاع النفط والغاز». وأوضح أنه «سيتم إجراء نقاشات جادة بشأن فرص الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة والمشروعات ذات الصلة».

 

الحريري عاد من أبوظبي متفائلاً: زيارتي إيجابية والأخبار الجيدة قريباً وترحيب واسع برفع حظر سفر الإماراتيين إلى لبنان

بيروت/السياسة/الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

أكدت أوساط حكومية لبنانية لـ”السياسة” أن المؤتمر الإماراتي- اللبناني للاستثمار حقق نجاحاً لافتاً، سيستفيد منه لبنان في المرحلة المقبلة، مشددة على أن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري والوفد المرافق حققت أهدافها، لناحية استعداد الإمارات لتقديم مساعدات للبنان، بدأت طلائعها من خلال قرار رفع حظر سفر الإماراتيين إلى لبنان، بعد قرارين سعودي وكويتي مماثلين، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الحضور الإماراتي والخليجي في لبنان، في وقت يتوقع أن تعلن أبوظبي عن رسالة دعم جديدة، لم تتضح معالمها بعد، بانتظار تبلور الصورة في الأيام المقبلة.

وأشار الرئيس الحريري، بعد عقده، أمس، اجتماعين مع الجانب الإماراتي لتسريع موضوع الاستثمار في لبنان”، إلى أنه “يجري البحث في كيف يمكن للإمارات أن تُساعدنا ماديا، وجو زيارتي كان إيجابيا جداً وقريباً ستسمعون أخباراً جيدة”.

وردّاً على سؤال عن إمكان أن تضع الإمارات ودائع مالية في المصرف المركزي، لفت الى أن “هذا الموضوع يحتاج درساً، ونحن تحدثنا بالموضوع وبحثنا فيه على أساس المخاطر التي يمكن أن تنعكس عليهم أيضاً”. وأكد الحريري “اننا وعدنا بمساعدات مالية من الإمارات وهي مستعدة للدخول في استثمارات في الطاقة المتجددة”. وعما إذا كان مصير مساعدات الإمارات سيكون مثل مصير المساعدات القطرية، قال: “كلا! المسألة مختلفة جداً”.

وفي السياق، اعتبر وزير الدفاع الياس بو صعب، أن قرار رفع الحظر على سفر الإماراتيين إلى لبنان “خطوة تعزز الثقة، وتشجع على الاسثمار في لبنان”. وشدّد، على أن “الغيمة السوداء التي كنا نراها بدأت تتلاشى وسيرى الناس شيئًا معاكساً”.

من جهته، رحب وزير السياحة اواديس كيدانيان بقرار دولة الامارات العربية القاضي برفع الحظر عن سفر رعاياها الى لبنان، “الذي سيؤدي اولا الى عودة السياح، والاستثمارات الاماراتية، وهذا ما يصب في زيادة حجم الانفاق السياحي”. وشكر كل من ساهم في رفع الحظر وفي مقدمتهم رئيس الحكومة سعد الحريري والمسؤولين الاماراتيين، وخصوصا السفير الاماراتي حمد سعيد الشامسي.

وغرد النائب فؤاد مخزومي، بالقول: “ان قرار دولة الامارات بالسماح لمواطنيها بالسفر مجددا إلى لبنان يصب في مصلحة البلدين الشقيقين ويعزز العلاقات بينهما لصالح الشعبين”.

بدوره، شدد الوزير السابق أشرف ريفي، على أن “الإمارات لا تزال تسعى للوقوف الى جانب لبنان رغم كل ما تتعرض له من أتباع إيران، وهذا تأكيد على أن الصداقة والمصالح والإحترام المتبادل هي الثابت، فيما الوصاية والهيمنة مهما طالت الى زوال”.

في المقابل، قال منسق “التجمع من اجل السيادة” نوفل ضو عبر تويتر:”الرئيس الحريري دعا الامارات الى التفريق بين “حزب الله الحكومي” و”حزب الله الاقليمي”!.. نظرية غير موفقة وغير مقنعة لا سيّما بعد سقوط نظرية بعض الغرب في التفريق بين الجناحين السياسي والعسكري لحزب الله!”.

وأضاف: “الرد على مشروع “حزب الله الاقليمي” كما وصفه الرئيس الحريري يكون باستعادة موقع لبنان العربي وتموضعه الستراتيجي الى جانب الشرعيتين العربية والدولية

وليس بالنأي بالنفس نظرياً وكلامياً عن المواجهة بين الشرعيتين العربية والدولية من جهة ومشروع ايران لزعزعة الاستقرار من جهة اخرى”.

إلى ذلك، تقدم المحامون خليل قباني، رامي عيتاني، محمد دوغان، سنا الرافعي ومرهف عريمط بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية ضد مجلة “the economist” الاقتصادية العالمية لنشرها مقالا تتحدث فيه عن وضع لبنان الاقتصادي السيئ واحتمال تعرضه للانهيار، مرفقا بصورة للعلم اللبناني مفككا والأرزة تسقط منه. واعتبر المحامون في إخبارهم أن ما أقدمت عليه المجلة يضر بالسمعة والمكانة المالية للدولة اللبنانية ويحقّر العلم والأرزة اللبنانية، مطالبين بمنع دخول العدد المتضمن للمقال المشار اليه وسحبه من الأسواق إن وُجد وذلك سندا الى المادة 50 من قانون المطبوعات اللبناني.

 

عودة التوتر بين “الحزب التقدمي الاشتراكي” والعهد

بيروت/السياسة/الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

تلبدت الغيوم مجدداً واكفهرت الأجواء في سماء العلاقات بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، بعد فترة هدوء لم تدم طويلاً، على خلفية توقيف الأجهزة الأمنية مناصرين لجنبلاط، انتقدوا الرئيس عون عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأطلقت قيادات “اشتراكية” سلسلة مواقف، حملت فيها على العهد، رافضة العودة إلى الأساليب البوليسية وسياسة كم الأفواه، حيث شدد وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، عبر “تويتر” على “اننا إنتظرنا الإنفتاح فووجهنا بكم الأفواه”، معتبراً أن “ضيق الصدر مؤشر ضعف وليس دليل قوة”، بينما حذرت أوساط قريبة من “التقدمي”، عبر “السياسة”، “من العودة للممارسات القمعية”، داعية إلى “وقفها”. وفي الإطار، قال النائب مروان حماده، إن “الممارسات الشائنة بلغت لدى بعض القضاة وأحد الأجهزة الأمنية، من المرتمين في أحضان البلاط، حدا لم يعد من الجائز التغاضي عنها، ذلك أن الكيدية والقهر والاستبداد متى ترسّخت في كيانات يُفترض بها حماية العدالة والابتعاد عن كل ما يسيء للأمانة الموكلة بها، لا بد من مواجهتها بحزم، منعا لتفشي غددها السرطانية”. وكان جنبلاط أطلق عبر “تويتر”، صرخة مدوية بوجه “العهد وأزلامه”. وقال: “فليطمئن العهد وأزلامه فكل ما اعتقلتم فرداً منا كل ما زاد الكره تجاهكم وتجاه أمن الدولة وعصابته”.

 

كندا تعكس حضور القوات .. لو عمد جعجع للقاءات محلية!

الكلمة اونلاين/08 تشرين الأول/2019

شكلت زيارة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع كندا محطة أطلق فيها مواقف سياسية عالية السقف تجاه حزب الله، مطالبا رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري بالتصرف لتدارك خطوة من شأنها أن توقظ لبنان من حروب بالغنى عنها نتيجة التزام حزب الله بالمشروع الإيراني.

وكرر جعجع موقفه من ضرورة تشكيل حكومة مختلفة تتمكن من مواجهة التحديات الإقتصادية، مشددا على عدم استقالة وزراء القوات اللبنانية لاعتباره أن المعارضة من الداخل أفضل من خارج الحكومة، غامزا من قناة مواقف حزب الكتائب اللبنانية، لكن ما تتوقف عنده الأوساط المتابعة لهذه الزيارة التي شهدت محطات شعبية متعددة هو أن حضور القوات اللبنانية في تلك البلاد أوسع من حضور أي فريق آخر، وتحديدا التيار الوطني الحر، متوقفة أمام عدد المشاركين في اللقاءات التي فرضت على جعجع أن يبرمج لقاءات أخرى سواء كانت على عشاء أم من خلال مشاركته في المناسبات الدينية للقاء مؤيديه الذين حضر بعضهم من الولايات المتحدة الأميركية لمصافحة "الحكيم" حيث أن إحدى المناسبات كان مقررا أن تضم زهاء 700 شخص في القاعة دخلها زهاء 1500 مؤيد مع أفراد عائلاتهم نتيجة حماسهم للقاء جعجع إذ إن هذه الحشود الشعبية التي تدفقت للقائه تعكس مدى حيوية القوات وقدرتها وهي ذاتها من الممكن أن تشدها الساحة اللبنانية لو عمد جعجع إلى زيارة المناطق، لكن المحاذير الأمنية تعيق هذا الواقع بما يعني حسب الأوساط، أن الزيارة كانت صورة مصغرة لواقع المجتمع اللبناني وكيفية تفاعل مؤيديه معه في حال تجول في لبنان من دون محاذير.

وبينت التحركات الحماسية حضور مؤيديه في تلك البلاد التي لقي فيها ترحيبا حارا. فالمعوقات الأمنية أوضحت بأنها تعيق حركة "الحكيم على الساحة اللبنانية لملاقاة مؤيديه وهو ما عبرت عنه النائب ستريدا أثناء الزيارة. مع الإشارة إلى أن جعجع مدد فترة زيارته كندا للقاء العدد الأكبر من مناصريه.

 

اللقاء الديمقراطي في سؤال الى الحكومة: نسألها عن تماديها بخنق الاصوات المعارضة والتضييق على الحريات والاعلام

وطنية - الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

قدم النائب بلال عبد الله، باسم كتلة "اللقاء الديمقراطي"، سؤالا خطيا الى الحكومة، عبر رئاسة مجلس النواب جاء فيه: "بعد تكرار التوقيفات والملاحقات للمدونين على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب نشرهم لآرائهم وانتقاداتهم لممارسات السلطة، بشكل يناقض مبدأ حرية التعبير وإبداء الرأي الذي كرسه الدستور والذي تميز به لبنان منذ تأسيسه. وبما ان الاجهزة الامنية والقضائية مستمرة بناء لتوجيهات السلطة السياسية بملاحقة وتوقيف المواطنين بسبب مجاهرتهم بمواقف منتقدة لاداء السلطة وللأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الضاغطة التي وصلنا اليها.لكل ما تقدم، نسأل الحكومة عن تماديها في ممارسة القمع وخنق الاصوات المعارضة والتضييق على الحريات وعلى الاعلام؟".

 

رئيس السرياني العالمي: على المجتمع الدولي منع أردوغان من إعادة إحياء تنظيم داعش

وطنية - الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

طالب رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية "بالوقوف بوجه طموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنعه من إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي من جديد"، مؤكدا أن "إصرار أردوغان بالهجوم على شمال شرق سوريا يهدف إلى الاقتصاص من شعوبها وقواتها العسكرية المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية المشكلة من السريان والاكراد والعرب وبقية المكونات، والتي دفعت آلاف الشهداء حماية لشعوب سوريا ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها واستطاعت بدعم التحالف الدولي من القضاء على هذا التنظيم الإرهابي الأخطر على وجه الأرض، والمدعوم والممول من حكومة تركيا ورئيسها رجب أردوغان". واعتبر مراد أن "روسيا تعمل على تحريض أردوغان لاحتلال شمال وشرق سوريا لتجبر قوات سوريا الديمقراطية للجوء إلى النظام السوري وتسليمه المناطق التي تسيطر عليها وتديرها الإدارة الذاتية الديمقراطية، والتي تعتبر المنطقة الأكثر أمانا وازدهارا، وبهذه الحالة تعتقد روسيا أنها تجبر أميركا على الانسحاب الكامل وتصبح حينها الرابح الاستراتيجي الأكبر لأنها تعتقد بأن تركيا وإيران ستصبحان وقتها تحت جناحها وأكبر برهان على ذلك مسألة عفرين". توجه إلى شعوب شمال وشرق سوريا من سريان وعرب وكرد، مطالبا إياهم "بالوقوف صفا واحدا خلف أبنائهم في قوات سوريا الديمقراطية للدفاع عن الأرض والعرض والحرية والديمقراطية التي اكتسبوها بدماء آلاف الشهداء من أبنائهم".

 

جنبلاط : جمهورية كرتون التي تريد الغاء هيئة حقوق الانسان تحت شعار التوفير

وطنية - الأربعاء 09 تشرين الأول 2019

غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر حسابه على" تويتر" قائلا :" يا لها من جمهورية كرتون التي تريد الغاء هيئة حقوق الانسان تحت شعار التوفير، وتنسى اهمية هذه المؤسسة في محاربة التعذيب والقهر في السجون اللبنانية وغيرها من الانتهاكات" .

 

"تكلموا أقل.. إفعلوا أكثر".. هذا ما جاء في مقدمة أخبار الـ OTV

OTV/08 تشرين الأول/2019

عبارة تختصر التعامل الرسمي اللبناني مع أزمة اقتصادية لا ينكر وجودها أحد، بل يقدمون في شأنها أوراقاً تلو الأوراق، ليبقى التنفيذ حبراً على ورق. فإذا كان الوضع المالي متيناً، بشهادة العلم والأرقام وذوي الاختصاص، فالحالة الاقتصادية صعبة جداً، جراء تراكمات تعود إلى ثلاثة عقود كما تؤكد الوقائع، وليس إلى ثلاث سنوات، كما يصور الاستهداف. فلو سألنا أيَّ مواطن في الشارع عن رأيه في الأزمة الاقتصادية اليوم، لكرر على مسامعنا ما يقوله رؤساء ووزراء ونواب ومسؤولون من أرفع المستويات، عن الحلول التي يتوجب اعتمادها، والتي لا يمكن أن يختلف حولها إثنان، إذا كان معيار الاتفاق والخلاف هو المصلحة الوطنية العليا لا التصويب السياسي. أما لو سألنا المواطن نفسه عن عدم تطبيق تلك الحلول، لضاعت الطاسة، بين تحميل المسؤولية للجميع على حد سواء، او تبرئة هذا المسؤول أو ذاك من المسؤولية لاعتبار طائفي أو مذهبي أو زبائني. لكن، مهما يكن من أمر، ما كان مقبولاً قبل سنة بحجة الضرورة والسرعة، مرفوض وممنوع اليوم، والمكاشفة باتت إلزامية، حتى نتحمل معاً المسؤولية. فالتدابير الإصلاحية لم تعد ترفاً بل أضحت ضرورة... والجدية في التنفيذ يجب أن تكون مطلباً شعبياً وسياسياً جامعاً، حتى يفشل الثالث عشر من تشرين الاقتصادي كما فشل الثالث عشر من تشرين العسكري والسياسي. أما لغة الشارع، فلن تكون حكراً على أحد، فالشارع بالشارع يذكر، والبادي أظلم... وكرامة رأس الدولة خط أحمر، لأنها من كرامة جميع اللبنانيين، والأحد المقبل لناظره قريب. وفي انتظار تطورات الايام المقبلة، كلام صريح من رئيس الجمهورية للصيارفة: حافظوا على مصلحة الوطن ولا تضروا بسمعته المالية والاقتصادية والسياحية. اعلنوا عن اسعار الصرف واتفقوا على مسودة اخلاقية سلوكية لتأمين التزام جميع العاملين بهذه المهنة بالاصول والقواعد المرعية، بالتنسيق مع مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف. وفي الموازاة، أنباء سارة من الامارات. فتزامناً مع دخول قرار رفع الحظر عن سفر المواطنين الاماراتيين إلى لبنان حيز التنفيذ، اكدت مصادر مطار بيروت للـ OTV ان رحلات طيران الاتحاد من ابو ظبي الى بيروت خلال عطلة نهاية الاسبوع حجزت بالكامل. اما موضوع الوديعة الموعودة، وإن كان لم يطرح اليوم، فمعلومات الـ OTV تؤكد أن مسار البحث في شأنه مفتوح، والجو ايجابي.

 

حماده: لم يعد من الجائز التغاضي عن ممارسات بعض القضاة وأحد الأجهزة الأمنية

وطنية - الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

أكد النائب مروان حماده، في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، أن "الممارسات الشائنة لدى بعض القضاة وأحد الأجهزة الأمنية، من المحسوبين لا بل المرتمين في أحضان أهل البلاط بلغت حدا لم يعد من الجائز التغاضي عنها، ذلك أن الكيدية والقهر والاستبداد متى ترسخت في كيانات رسمية يفترض أن عملها قائم حصرا على حماية العدالة والابتعاد عن كل ما يسيء الى الأمانة الموكلة بها، لا بد من مواجهتها بحزم، منعا لتفشي غددها السرطانية".أضاف: "إن هذا الجور القضائي - الأمني المشترك الذي على ما يظهر يحن الى عهد الوصاية البائدة ويستمد منها البطش والظلم، لن يثنينا عن مقارعته وهزمه سياسيا وإعلاميا بالكلمة الحرة التي تنغص راهنا كثرا من أهل البلاط. ولا بد في هذا السياق من العمل على إطلاق حال من الطوارىء تجمع كل الأحرار، مهمتها الوحيدة صون الحريات والدفاع عنها في وجه الواقع المأسوي الذي يدفع اليه البعض ممن ضاق صدره وضمر ضميره وحسه الوطني".

 

الإشاعات من الهمس في الأذن إلى دور يهدد وكالات الأنباء

العرب/09 تشرين الأول/2019

يركز مؤتمر الجمعية العامة الـ28 لتحالف وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط، على دور الوكالات كمصدر للأخبار الموثوقة لوضع حد للشائعات والتضليل، خصوصا في المرحلة الحالية التي تشهد احتجاجات في عدة دول عربية، وساهم التعتيم الإعلامي عليها في صعوبة فرز الأخبار الحقيقية عن الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي. الجزائر - وضع وزير الإعلام الجزائري حسن رابحي، مسؤولية مواجهة الشائعات والتضليل على عاتق وكالات الأنباء، معتبرا أن ما تقدمه من أخبار موثوقة من شأنه أن يمنحها ورقة رابحة في المعركة المتصاعدة مع الأخبار الكاذبة، التي تؤثر على الأوضاع السياسية وتغذي الصراعات. جاء حديث رابحي خلال افتتاح أشغال مؤتمر الجمعية العامة الـ28 لتحالف وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط، الثلاثاء، التي وضعت على قائمة أولوياتها التصدي للشائعات والتحقق من صحة الأخبار. واعتبر رابحي، الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، أن “المتتبع للأحداث جهويا (محليا) ودوليا يعي بجلاء دور دول منطقة البحر الأبيض المتوسط في صناعة الحدث بما لها من وزن وحضور مؤثرين”. وتابع أن ذلك “يحمّل وكالات الأنباء المتوسطية المسؤولية في الاضطلاع بمهمة إيصال الخبر الموثوق من مصدره إلى الرأي العام قبل أن ينشر أهل الإشاعات والدوائر المغرضة سلعتهم المضللة”.

لكن كلمة رابحي تناولت جزءا من الحقيقة حول الدور المؤثر لوكالات الأنباء، إذ يشترط القيام بمثل هذا الدور قدرا كبيرا من حرية الصحافة والتعبير والسماح للصحافيين بالوصول إلى مصادر المعلومة، وهو ما تفتقر إليه بعض دول المنطقة، وما دفع بالشائعات والأخبار الكاذبة لاحتلال مساحة واسعة على الشبكات الاجتماعية، وفق ما ذكر متابعون. وكالات الأنباء في تحدي متابعة الأحداث والاحتجاجات بدقة وموضوعية مع مراعاة سرعة وصول المعلومة

وأضاف المتابعون أن وكالات الأنباء الرسمية في العالم العربي تتمتع بمزايا متعددة، وفرت لها الحصول على معلومات وبيانات حكومية بصورة حصرية، إلا أنها تبقى أسيرة الصوت الواحد، وتفتقد المرونة الكافية لطرح كافة وجهات النظر في القضايا التي تكون الحكومات طرفا فيها.

يضاف إلى ذلك أن وكالات الأنباء العالمية الكبرى تسيطر على الخبر العام للدول مما ترك الخبر المحلي نهبا للشائعة المعاصرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو حكرا على وكالات أنباء حكومية متعثرة.

وشدّد رابحي على أن وكالات الأنباء في المنطقة “لها دور هام في تعزيز قيم السلام والحوار والتعاون وتثمين التجارب التي نخوضها جميعا في سبيل تعميق الممارسة الديمقراطية”. وتشير أجندة الجمعية في دورتها الحالية إلى اهتمام وجدية المسؤولين والسياسيين في المنطقة، ببحث أزمة الأخبار الكاذبة والشائعات، خصوصا مع الاحتجاجات التي تشهدها دول عديدة منها العراق والجزائر والأردن، ورغم أن العراق والأردن ليسا معنيّين بمؤتمر الجمعية الحالي، لكن أخبارهما تحتل مكانة بارزة ضمن تغطية وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط وحتى على المستوى الدولي أيضا. كما أن هذه الاحتجاجات يرافقها كم هائل من التضليل والأنباء الكاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانعكس تأثيرها مباشرة على الشارع واختلطت الحقائق بالشائعات أمام المواطنين، بسبب إما عدم قدرة وسائل الإعلام ووكالات الأنباء على الوصول إلى مكان المظاهرات وتغطيتها كما في العراق، أو انحياز وسائل الإعلام إلى الجهات الحكومية مثل الجزائر والأردن.

حسن رابحي: مواجهة الشائعات والتضليل مسؤولية على عاتق وكالات الأنباء

وتزيد هذه الأحداث الساخنة من مسؤولية وكالات الأنباء في تغطية ما يجري على الأرض ومتابعة الحدث أولا بأول بدقة وموضوعية أولا، إضافة إلى مراعاة سرعة وصول المعلومة إلى المتلقي مع تقصي الحقائق، في مهمة تبدو عسيرة بوجود المواطن الصحافي.

وتسقط وكالات الأنباء التي تسعى إلى نشر الأخبار بسرعة دون التحقق من مصداقيتها، في اختبار المهنية وتفقد ثقة الرأي العام الذي لديه الفرصة للتحقق من صحة الأخبار من خلال المواقع الإلكترونية أو الفضائيات. ويضم تحالف وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط وكالات أنباء الجزائر وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال واليونان وقبرص الرومية وألبانيا وصربيا وكرواتيا وتركيا ولبنان وفلسطين وليبيا وتونس وموريتانيا والمغرب ومصر وسوريا. ويتضمن المؤتمر، الذي يدوم يومين، العديد من الفعاليات الهامة منها تنظيم ورشة عمل بعنوان “وكالات الأنباء أمام تحديات العصر: فرصة للتحول إلى وسيلة إعلامية شاملة”. إضافة إلى نقاشات تتعلق بتحالف وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط، التي ستشمل تحديد تاريخ ومكان انعقاد جمعيته العامة المقبلة. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، التي تنظم المؤتمر، أنه سيشهد تكريم أحسن المقالات والصور الصحافية خلال حفل بهذه المناسبة.

 

استقطابات خارجية تمهّد لإنهاء التسوية السياسية في لبنان

العرب/09 تشرين الأول/2019

بيروت - يترقب أن يشهد لبنان خلال المرحلة المقبلة حالة صراع سياسي داخلي في شأن خياراته المرتبطة بالسياسة الخارجية على ضوء التطورات التي سيشهدها الملفان السوري والإيراني. وتوقعت مصادر وزارية لبنانية أن يتم تجاوز حالة المراوحة والرمادية في الشقّ المتعلق بعلاقات لبنان الخارجية، مشيرة إلى أن المواقف التي يطلقها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون تكشف انتهاء حالة التعايش المرّ بين فرقاء التسوية الرئاسية حول شؤون العلاقة مع العرب وإيران. ويقود الحريري تيارا سياسيا ينأى بالنفس عن سلوك حزب الله ويسعى لتمتين علاقات لبنان مع البيئة العربية، فيما يمثل عون تيارا سياسيا يقوده حزب الله يسعى إلى إبعاد لبنان عن الدوائر العربية والدولية لصالح الخيارات التي تربط لبنان بأجندة طهران. وباشر الحريري منذ المقابلة التي أجرتها معه قناة cnbc الأميركية انتهاج عنوان جديد في الدفاع عن موقف الدولة اللبنانية، من خلال قذف مشكلة حزب الله إلى الملعبين الإقليمي والدولي، إلى درجة اتهام الدوائر الدولية بإهمال اتخاذ مواقف صارمة ضد إيران وحزب الله خلال العقود الأخيرة ما أدى إلى توسع أخطارهما، وأن لبنان، كما المنطقة، هو ضحية تلك الأخطار وليس مسؤولا عن تفاقمها.

وأقرت مصادر سياسية في بيروت بأن موقف عون من على منبر الأمم المتحدة في مسألة اللاجئين السوريين في لبنان، يمهّد لعلاقات يريد عون تسخينها مع النظام السوري تحت عنوان إعادة اللاجئين.

وأضافت أن الأمر سيفتح سجالا داخليا خلافيا حول مسألة التطبيع مع نظام يرفض المجتمع الدولي وصل العلاقات معه قبل إتمام عملية سياسية تكون المعارضة جزءا منها. وترى هذه المصادر أنه لا يمكن للبنان أن يتخذ موقفا مغايرا لمزاج الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الشأن السوري، فيما روسيا نفسها، وهي راعية الحل والربط في الملف السوري، تسعى لإطلاق عملية سياسية من خلال التوصل إلى تشكيل اللجنة الدستورية، بغية إقناع المجتمع الدولي بنجاعة عملية سياسية تنهي المأساة في هذا البلد. وتلفت مصادر دبلوماسية غربية في بيروت إلى أن عون يقود، بصفته رئيسا للجمهورية، سياسة تهدف إلى الالتصاق بتحالف موسكو-طهران على الرغم من أن تناقضا قد يشوب هذا التحالف في الملف السوري. وتضيف المصادر أن عون يعمل على استدراج رعاية روسية تقوي من موقفه وموقف تياره، مقابل الموقف غير الودي الذي تعبر عنه الإدارة الأميركية في علاقاتها برئيس الجمهورية وصهره وزير الخارجية جبران باسيل. وكان عون وجّه الشكر إلى روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو لما “تفعله موسكو من أجل حماية الأقليات”. وقالت المصادر إن عون لم يتصرف حينها بصفته رئيسا لجمهورية كل لبنان، بمسلميه ومسيحييه، بل بصفته زعيم أقلية تتوسل حماية من دولة كبرى، ويجاهر بالسعي لما يطلق عليه “تحالف الأقليات” في المنطقة، والذي أراد له سقفا إقليميا عنوانه طهران، وسقفا دوليا عنوانه موسكو.

بالمقابل، قال متابعون لزيارة الحريري إلى الإمارات إن رئيس الحكومة اللبنانية يتصرف بصفته رئيس كل لبنان، ويعمل على تمتين علاقات البلد بالعالم، وخصوصا دول الخليج التي يُعوَّل عليها لإنقاذ لبنان من ضائقته المالية، مشيرين إلى أن الحريري يكرر، من خلال استظلاله بالأشقاء العرب، بأن لبنان غير تابع للأجندة الإيرانية، ولا شأن له بما يصدر عن ذراع إيران في لبنان، حزب الله، من مواقف وسلوكيات عدائية ضد الدول الشقيقة والصديقة للبنان. ويدعم خيارات الحريري في الاتجاه للعمق العربي موقف الإمارات الإيجابي بإعادة السماح لمواطنيها بالسفر إلى لبنان، وتنظيمها لمؤتمر استثماري لمساعدة لبنان، يضاف إلى مواقف سعودية سابقة تذهب في نفس المنحى جاء آخرها على لسان وزير المالية محمد الجدعان الذي أعلن أن البحث جار مع الحكومة اللبنانية في دعم الخزينة، وذلك عبر إيداع وديعة مصرفية. وباتت الدوائر الخليجية والدولية تتعامل مع لبنان بصفتها شريكا في مساعدة الدولة اللبنانية على النهوض ومقاومة سطوة النفوذ الإيراني على مفاصل الحكم في البلاد. وفي الشكل، فإن موقف الحريري الذي يبعد الدولة عن مواقف حزب الله، الذي يعتبره “مشكلة إقليمية” وليست لبنانية، يتناقض بشكل حازم مع موقف عون المدافع عن حزب الله وسلاحه لدواعي “الدفاع عن لبنان ضد إسرائيل” كما اعتباره أن “المقاومة” هي حاجة للبنان.

وتعبر مواقف الرجلين في الواقع عن اللحظة الإقليمية التي يعيشها لبنان بين احتمالات الحرب والسلم مع إيران، كما تلك الملتبسة المتعلقة بالمآلات الغامضة للمسار في سوريا. ويتحرك رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، كل من جهته، ووفق حساباته، على أرضية توحي بولوج عصر التفاهمات الكبرى في المنطقة. ويرى مراقبون أن المواقف الخليجية، لاسيما السعودية الإماراتية، باتت تنأى بنفسها عن أي تصعيد من شأنه تفجير حرب ضد إيران، كما أن خطاب التهدئة المتبادل بين الحوثيين والرياض يعكس أجواء جديدة تتيح للحريري هامش مناورة أوسع لدى الحلفاء في الخليج كما لدى فرقاء التسوية الرئاسية في لبنان بما في ذلك حزب الله نفسه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بغداد تتحدث عن {إحباط مؤامرة} استهدفت النظام السياسي ومسؤول بارز قال لـ «الشرق الأوسط» إن {طرفاً ثالثاً استغل الحراك الشعبي}

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2019

هيمن الحديث عن «مؤامرة» وسط الحراك الشعبي منذ الثلاثاء الماضي لإسقاط النظام، على الخطاب السياسي في بغداد، أمس، في حين كشف مسؤول رفيع لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل هذه «المؤامرة» التي قال إن الأجهزة الأمنية «تنبهت لها وأحبطتها». وقال المسؤول الرفيع الذي اشترط عدم نشر اسمه، إن السلطات «توصلت إلى خيوط مؤامرة كانت تستهدف النظام السياسي في البلاد، وذلك بالتوازي مع الحراك الشعبي». وأضاف «السلطات كان لديها علم مسبق بوجود مظاهرات خدمية ومطلبية تم الإعداد لها منذ الشهر التاسع، وأنها ستنطلق في الشهر العاشر، وذلك من خلال عمليات تحشيد غير مسبوقة في مواقع التواصل الاجتماعي»، مشيراً إلى أن «الأمور سرعان ما أخذت طابعاً آخر تمثل بدخول جهات منظمة على شكل أفراد وسط حشود المتظاهرين السلميين بهدف التخريب والعبث بما في ذلك الاعتداء على القوات الأمنية والمتظاهرين أنفسهم لغرض توفير الغطاء اللازم لهذه المؤامرة». وأوضح المسؤول الرفيع المستوى، أن الخطة «كانت تتضمن غلق مداخل بغداد الثمانية مع قطع طريق المطار، غير أن الجهات المسؤولة تنبهت إلى الأمر وتعاملت معه وسيطرت على الموقف». ورداً على سؤال حول ما إذا كان استخدام العنف المفرط السبيل الوحيد للقضاء على «المؤامرة»، أجاب المسؤول «إن نوع العنف الذي استخدمته القوات الأمنية فُتح تحقيق بشأنه لمعرفة الدوافع وراء استخدام هذا العنف، لكننا متأكدون أن هناك طرفاً ثالثاً استخدم قناصين مدربين هو الذي استهدف القوات الأمنية والمتظاهرين، وهو الذي أوقع كل الخسائر البشرية التي وقعت خلال الأيام الخمسة الماضية». بدوره، أعلن رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، أن فصائل الحشد، وغالبتها شيعية بعضها مقرب من إيران، جاهزة للتدخل لمنع أي «انقلاب أو تمرد» في العراق، في حال طلبت الحكومة ذلك. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الفياض قوله خلال مؤتمر صحافي في بغداد إن «هنالك من أراد التآمر على استقرار العراق ووحدته»، مؤكداً أن الحشد الشعبي، الذي يعمل في إطار رسمي، يريد «إسقاط الفساد وليس إسقاط النظام»، في رد على شعارات المتظاهرين. وأكد الفياض «نعرف من يقف وراء المظاهرات، ومخطط إسقاط النظام فشل»، مشدداً على أنه «سيكون هناك قصاص لمن أراد السوء بالعراق». إلى ذلك، أكد وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري، أمس، أن القوات العراقية لن تتهاون مع من يريد إحداث الشغب والفوضى. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن االشمري قوله إن «الوضع الأمني في عموم العراق جيد وفي بغداد جيد جداً، وإن قواتنا لن تتهاون مع من يريد إحداث الشغب والفوضى»، موضحاً أن «لدينا أوامر موجهة للقادة بالحفاظ على أرواح المتظاهرين الذين يحملون مطالب مشروعة لأننا لُحمة واحدة ولا نسمح بالاعتداء عليهم». وأضاف «تم التوجيه بتغيير القيادة العسكرية بمدينة الصدر بعد إجراء تحقيق وتقديم المقصرين أمام المحاكم».

 

تركيا تقصف الحدود السورية- العراقية وتتأهب لشنِّ الهجوم البري

ترامب هدَّد أنقرة ثم تراجع واعتبرها شريكاً مهماً... ونظام الأسد يحاول استمالة الأكراد

عواصم – وكالات/08 تشرين الأول/2019

 أعلن مسؤولان تركيان أمس، أن الجيش التركي نفذ ضربات جوية استهدفت الحدود السورية- العراقية، لمنع القوات الكردية من استخدام الطريق لتعزيز شمال شرق سورية، بينما تجهز أنقرة لشن هجوم هناك. وقال مسؤول أمني، إن “أحد الأهداف الرئيسية كان قطع طريق المرور بين العراق وسورية قبل العملية في سورية”، مضيفاً أنه “بهذه الطريقة تم قطع طريق عبور الجماعة إلى سورية وخطوط الإمداد بما في ذلك بالذخيرة”. وأكد أن تركيا أتمت استعداداتها لعملية عسكرية في شمال شرق سورية، بعدما بدأت الولايات المتحدة في سحب بعض قواتها، ما يمهد الطريق لهجوم تركي على القوات التي يقودها الاكراد.

وذكرت وزارة الدفاع التركية على حسابها بموقع “تويتر”، إنها “لن تقبل أبدا بتأسيس ممر للإرهاب على حدودنا، اكتملت جميع استعداداتنا للعملية”. وفي الوقت الذي قال فيه مسؤول كبير بالإدارة الأميركية، إن تركيا لم تشرع “حتى الآن” على ما يبدو في توغلها المتوقع بشمال سورية، أشار شهود عيان إلى أنهم لم يلحظوا من تل أبيض السورية أي نشاط عسكري أمس، قرب بلدة أقجة قلعة الحدودية التركية، في حين نُشرت مدافع “هاورتز” خلف سواتر على الأرض على الجانب التركي من الحدود وكانت موجهة صوب سورية. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن مركز العمليات الجوية المشتركة، أخرج تركيا من ترتيب المهام الجوية في سورية. وقالت المتحدثة باسم “البنتاغون” كارلا غليسون إن المركز أوقف تزويد تركيا بمعلومات مراقبة واستكشاف. وحول ما إذا كانت هذه الخطوة بمثابة إغلاق المجال الجوي بوجه سلاح الجو التركي، أوضحت أنه من الناحية التقنية لا يمكننا القول إن المجال الجوي أُغلق، ولكن عندما يتم إخراج آلية جوية من ترتيب المهام الجوية، فإن تحليقها في مجال جوي دون تنسيق أشبه بالمستحيل. بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن التحركات التركية تتواصل شمال شرق سورية، موضحا أن القوات التركية استقدمت رتلاً عسكريا إلى منطقة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، بالتزامن مع معلومات عن توجه فصائل موالية لتركيا من منطقة عفرين إلى محيط منطقة منبج.

في المقابل، وجهت أحزاب المعارضة التركية انتقادات حادة لحكومة أردوغان، معتبرة أن السبيل الأفضل لتأمين تركيا من التهديد الإرهابي هو السلام مع دمشق. من جانبه، قال المتحدث باسم “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) مصطفى بالي، “لا تزال الحشود التركية على الحدود مستمرة، ولدينا بعض المعلومات التي تشير إلى أن أنقرة جلبت بعض فصائل المعارضة من الجيش الحر من جرابلس واعزاز وعفرين، وهذه التحركات تدل على هجوم وشيك ونحن نتوقع حدوث هجوم في وقت قريب”. بدورها، أفادت مصادر سورية كردية متطابقة، بأن التحالف الدولي أرسل قافلة إمدادات جديدة لـ”قسد” في مدينة القامشلي على حدود تركيا، بالتزامن مع انسحاب القوات الأميركية من هناك. من ناحيته، قال المسؤول في “قسد” بدران جيا كرد، إن السلطات التي يقودها الأكراد شمال سورية ربما تبدأ محادثات مع دمشق وموسكو لملء أي فراغ أمني، إذا ما انسحبت القوات الأميركية بالكامل من منطقة الحدود مع تركيا.

من جهته، دعا نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، أكراد سورية إلى الانضمام إلى الحكومة بعد أن تخلت عنهم الولايات المتحدة، وحضهم على “العودة إلى الحكومة وإلا سيسقطون في الهاوية”، في إشارة للتوغل التركي المتوقع. وفي تطور لافت، وبعد أن حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول من أمس، تركيا، بأنه سيدمر اقتصادها كلياً إن أقدمت على أي خطوة خارج حدودها، عاد أمس، واعتبر أن أنقرة شريط تجاري أساسي ومهم لواشنطن. وقال إنه أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بضرورة ألا يسمح بإصابة أي جندي أميركي شمال شرق سورية، مشدداً على أن حدوث ذلك سيؤدي إلى “مشكلة كبيرة”.

وفي ردود الأفعال، ذكرت الخارجية الروسية أن وزيرها سيرغي لافروف، بحث في الوضع في شمال شرق سورية مع نظيره التركي تشاويش أوغلو، في حين قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، إن الولايات المتحدة وتركيا لم تبلغا روسيا مسبقاً بأي ترتيبات توصلتا اليها، بشأن خطط لسحب قوات أميركية من شمال شرق سورية. وفي نيويورك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس جميع الأطراف، إلى أقصى درجات ضبط النفس. وفي طهران، أعلنت الخارجية الإيرانية في بيان، معارضة أي عملية عسكرية تركية في سورية، مشددة على أن مثل هذه العمليات لن تزيل المخاوف الأمنية التركية.

وفي لندن، حذرت بريطانيا، تركيا، من القيام بعمل عسكري منفرد، وقالت الخارجية البريطانية “كنا واضحين تماماً مع تركيا بأنه لا بد من تجنب العمل العسكري المنفرد، لأنه سيزعزع استقرار المنطقة ويهدد جهود انزال الهزيمة النهائية بداعش”.

 

إيران تتحدى العالم وتبدأ استخدام أجهزة طرد مركزي متطورة

طهران، عواصم – وكالات/08 تشرين الأول/2019

 في تحد جديد للإرادة الدولية، وفيما يمثل خرقا للاتفاق النووي معها، أعلنت إيران أنها ستبدأ في غضون الأسابيع المقبلة بتركيب أجهزة جديدة لتخصيب اليورانيوم. وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أن بلاده تخطط لبدء استخدام مجموعة جديدة من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، موضحا أن مجموعة مكونة من 30 جهازاً للطرد المركزي من نوع “آي آر – 6” سيتم استخدامها خلال أسابيع. وأشار إلى أن طهران تنتج في الوقت الحالي نحو ستة كيلوجرامات من اليورانيوم المخصب يوميا، مؤكدا أن بلاده “استعادت قدرة ما قبل الاتفاق النووي”. في غضون ذلك، كشف قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري أمير علي حاجي زادة، عن البدء بتصنيع منظومة دفاع جوي جديدة، تمتلك إمكانية ضرب الأهداف المتحركة، وتشير المعطيات إلى أنها قد تكون منظومة إيرانية شبيهة بمنظومة “تور إم 1”. من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أن طهران ستكون مستعدة قريبا لتقديم تفاصيل خطتها للسلام في مضيق هرمز، للدول المشاركة وهي البحرين وقطر والكويت وسلطنة عمان والسعودية والإمارات والعراق والأمم المتحدة.

 

إيران ترسل 7500 عنصر من قواتها الخاصة إلى العراق 

وكالات//08 تشرين الأول/2019

أعلن قائد الوحدات الخاصة التابعة لقوى الأمن الداخلي الإيراني، عن إرسال قوة مكونة من 7500 عنصر إلى العراق، مدعيا أنها لحماية “مراسم أربعين الحسين”، وسط اتهامات من المتظاهرين العراقيين للحرس الثوري والميليشيات التابعة له بالتدخل لقمع وقتل المحتجين

 

العراق: هدوء حذر في بغداد …والاحتجاجات تعود إلى مدينة الصدر وإيران ترسل 10000 عنصر من قواتها الخاصة لقمع التظاهرات والسلطات أعادت فتح الطرق

بغداد – وكالات/08 تشرين الأول/2019

 أعلن قائد الوحدات الخاصة، التابعة لقوى الأمن الداخلي الإيراني، العميد حسن كرمي، عن إرسال قوة مكونة من 7500 عنصر إلى العراق، زاعماً أنها لحماية “مراسم أربعين الحسين”، وسط اتهامات من المتظاهرين العراقيين لـ “الحرس الثوري” الإيراني والميليشيات التابعة له بالتدخل لقمع وقتل المحتجين في العراق.

وقال كرمي، الذي تتولى قواته مسؤولية مواجهة الاحتجاجات مع إيران، ليل أول من أمس، إن “نحو عشرة آلاف من أفراد القوات الخاصة يتولون مسؤولية حماية مراسم الأربعين بشكل مباشر”، مضيفاً ان “7500 منهم يعملون يتواجدون بشكل مباشر، وهناك أربعة آلاف عنصر احتياط”.

وكشف أن 30 ألف شرطي يشاركون في حماية المسيرات الممتدة من إيران إلى داخل العراق لحماية “مسيرات أربعين الحسين”. وأكد أن “الجزء الأصعب الذي تتولى حمايته القوات الخاصة الإيرانية هو الاكتظاظ بمسافة عشرة إلى 15 كيلومتراً من الحدود”، مضيفاً: “نقوم بعمل استخباراتي قوي للغاية، ولدينا عناصر في الحشود للسيطرة على الوضع”. يشار إلى أن الوحدات الخاصة في إيران مسؤولة عن التعامل مع الاحتجاجات الشعبية، حيث شاركت بقوة في احتجاجات ديسمبر العام 2017، في نحو مئة مدينة إيرانية. وقال مراقبون: إن نقل آلاف العناصر إلى العراق تحت ذريعة “حماية مراسم أربعين الحسين”، يأتي بهدف الاستفادة من تجارب هذه القوات من أجل السيطرة على الاحتجاجات الشعبية في العراق. من ناحية ثانية، عادت الاحتجاجات ليل أول من أمس، إلى شوارع مدينة الصدر ببغداد، حيث قُتل أحد أفراد قوات الأمن، في حين بدت معظم أنحاء البلاد أكثر هدوءاً مما كانت عليه على مدى الاسبوع المنصرم.

وقالت مصادر في الشرطة، إن المحتجين وذوي قتلى الاحتجاجات احتشدوا في مدينة الصدر ليل أول من أمس، وأشعلوا النيران في إطارات أمام مبنى مجلس البلدية والمحكمة في ميدان مظفر. وأضافت ان إطلاق النار الذي استهدف قوات الأمن جاء مصدره من أحد الحشود، فيما قال محتجون إنهم تعرضوا لهجوم من قوات الأمن باستخدام الذخيرة الحية. وشاهد صحافيون من “رويترز” قناصة على أسطح المباني وهم يطلقون النار على حشود المحتجين، ما أدى لسقوط قتلى ومصابين. من جانبه، ذكر الجيش العراقي في بيان، أمس، أن شرطياً قُتل وأصيب أربعة آخرون إثر هجوم من مسلحين في مدينة الصدر.

وفي السياق، شهدت بغداد وبقية المحافظات العراقية أمس، حالة من الهدوء الحذر، فيما فتحت السلطات الأمنية الطرق التي أغلقت أمنياً بشكل احترازي أثناء التظاهرات بما فيها المؤدية إلى المنطقة الخضراء، التي تضم معظم المقار الحكومية وسفارات العديد من دول العالم.

كما شهدت محافظات أخرى منها واسط والديوانية وذي قار وميسان والبصرة والنجف حالة من الاستقرار الامني بعد تراجع مظاهر الاحتجاجات فيها. في المقابل، أوقفت السلطات العراقية مجدداً أمس، خدمة الإنترنت في البلاد بعد إعادتها ليل أول من أمس، منذ توقفها في الأول من أكتوبر الجاري، بالتزامن مع انطلاق تظاهرات شعبية. في غضون ذلك، أعلن في بغداد أمس، عن اتفاق بين الحكومة وتنسيقيات تظاهرات الاحتجاج على تأجيل الاحتجاجات إلى ما بعد زيارة “أربعينية الإمام الحسين” في كربلاء لتهيئة أجواء مشاركة الملايين فيها، واختبار جدية الحكومة في تنفيذ مطالب المتظاهرين، وسط تحذير من خديعتها لهم.

وقال مسؤول خلية المتابعة في مكتب رئيس الوزراء مصطفى جبار أمس: إن “الخلية تواصلت مع تنسيقيات التظاهرات في بغداد والمحافظات، فأعلنت إيقاف تظاهراتها إلى ما بعد زيارة أربعينية الإمام الحسين نظراً إلى قدسيتها”، والتي ستصادف 19 أكتوبر الجاري. من جانبه، قال أحد مسؤولي تنسيقيات التظاهر أن هذه الموافقة جاءت بعد تعهدات رسمية بعدم اعتقال أي ناشط خلال هذه الفترة، مشيراً إلى أنه بعكس ذلك فإن الدعوة ستتم فوراً لاستئناف الاحتجاجات. من جهته، أكد رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، عودة الأوضاع إلى طبيعتها، مشيراً لاستمرار حكومته في إصدار قرارات تلبي مطالب المتظاهرين.

 

إسرائيل تتأهب لـ”وابل” من الصواريخ الإيرانية والطائرات المسيّرة والحكومة الفلسطينية تتهم أمن "حماس" باحتجاز 4 من موظفيها في غزة

رام الله- عواصم- وكالات/08 تشرين الأول/2019

أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية “أن مؤسسة الدفاع الإسرائيلية تقوم بتحليل هجوم الشهر الماضي ضد المنشآت النفطية السعودية الذي نسب إلى إيران، لمعرفة كيفية حماية البلاد من أي هجوم مماثل محتمل”. وأفادت القناة الـ13 الإسرائيلية في تقرير لها، أن “الهجوم بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ مبرمجة في 14 سبتمبر الفائت على منشآت شركة أرامكو السعودية، أبهر المحللين الإسرائيليين لأنه نجح في اختراق الدفاعات السعودية، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي باتريوت الذي تستخدمه إسرائيل أيضا”. وقال ضابط كبير في وحدة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، أن “الإيرانيين أظهروا قدرة عجيبة على مهاجمة السعودية”، مضيفا أن “إسرائيل تقيّم التهديد بطريقة مطلعة ومتوازنة جدا، ويتهيأ الجيش لأية سيناريوهات متطورة في الساحة الشمالية، وأن هذا يشمل مواجهة وابل محتمل من صواريخ مبرمجة وطائرات مسيرة”. من جانبه، حذر قائد الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، من أن أي هجوم سيواجه برد شديد، قائلا: “لن نسمح بشن هجوم ضد إسرائيل، وإذا حدث ذلك فسنرد بقوة… إننا نبقي أعيننا مفتوحة، ونتخذ قرارات مهنية تؤدي إلى هجمات وإحباط التهديدات”. في غضون ذلك، اتهمت الحكومة الفلسطينية أمن حركة “حماس”، باحتجاز أربعة موظفين يتبعون لها خلال عملهم في غزة. وقال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، إن المحتجزين كانوا يعملون على تحديث البيانات للموظفين في غزة، موزعين على ديوان الموظفين ووزارتي المالية والداخلية أثناء اعتقالهم.وأضاف أن ذلك يعد “تعطيلا لعمل اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء الفلسطيني قبل أسبوعين، لتحديث بيانات الموظفين في القطاع للعمل على حل قضاياهم وإنصافهم”. من جانبها، طالبت وزارة المالية في السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن الموظفين المحتجزين، مؤكدة “أهمية عمل اللجنة واستمرارها بمهامها حسب الأصول وبأسرع وقت ممكن، حرصاً على الموظفين العموميين” في غزة. ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال 17 فلسطينيا من الضفة الغربية.

 

«مقاومة الأمراض بالأكسجين» تمنح 3 باحثين جائزة نوبل في الطب عن طريق تنشيط آلية استشعاره أو عرقلته

القاهرة: حازم بدر/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2019

يحتاج الإنسان إلى الأكسجين لتحويل الطعام إلى طاقة مفيدة، فهذه الأهمية الأساسية له معلومة منذ عدة قرون، ولكن كيف تتكيف الخلايا مع التغيرات في مستويات الأكسجين؟ هذا ما لم يكن معروفاً، وساعد على فهمه أبحاث ثلاثة علماء حصلوا على جائزة نوبل في الطب للعام الحالي.

وقالت مؤسسة نوبل في السويد أمس، إنّ باحثين أميركيين هما ويليام كيلين، وغريغ سيمينزا، بالإضافة إلى البريطاني بيتر راتكليف، ساعدت اكتشافاتهم في معرفة كيفية شعور الخلايا وتأقلمها مع مستويات الأكسجين، وحدّدوا كيفية انعكاس ذلك على عملية الأيض الخلوية والوظيفة الفسيولوجية، وهو ما يمهد الطريق لاستراتيجيات جديدة واعدة لمكافحة فقر الدم والسرطان والكثير من الأمراض الأخرى، إمّا عن طريق تنشيط أو عرقلة آلية استشعار الأكسجين. ويعمل كيلين في معهد «هوارد هيوز» الطبي في الولايات المتحدة، بينما يدير سيمينزا برنامج أبحاث الأوعية الدموية في معهد «جون هوبكنز» لهندسة الخلايا، ويدير راتكليف البحوث السريرية في معهد «فرانسيس كريك» في لندن، ومعهد «ديسكفري» للاكتشاف في إكسفورد. واستعرضت لجنة تحكيم جائزة نوبل في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجائزة، تاريخ الطّب مع الأكسجين والأدوار التي يقوم بها، وصولاً إلى الإنجاز الذي أهّل الباحثين الثلاثة للفوز بالجائزة. وقالت اللجنة في تقريرها إنّ الأكسجين يشكّل خمس الغلاف الجوي للأرض، وهو ضروري للحياة، إذ يُستخدم بواسطة مصنع طاقة الخلية «الميتوكوندريا» الموجودة في جميع الخلايا تقريباً من أجل تحويل الغذاء إلى طاقة مفيدة، وقد مُنح أوتو فاربورغ، جائزة نوبل في عام 1931، بعد اكتشافه أنّ هذا التحويل عملية إنزيمية.

ويحتوي الجسم السباتي أو (الكبّة السباتية)، المتاخم للأوعية الدموية الكبيرة على جانبي الرقبة، على خلايا متخصصة تتحسس مستويات الأكسجين في الدم. وقد منحت جائزة نوبل عام 1938 لكورنيل هيمانز، عن اكتشاف يظهر أنّ استشعار الأكسجين في الدم عبر الجسم السباتي يتحكم في معدل التنفس عن طريق التواصل المباشر مع الدماغ. وبالإضافة إلى التكيف السريع مع مستويات الأكسجين المنخفضة الذي يسيطر عليه الجسم السباتي، هناك الكثير من التكيفات الفسيولوجية الأساسية تحدث بالجسم عند نقص الأكسجين، منها ارتفاع مستويات هرمون «الإريثروبويتين» (EPO)، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء (الكريات الحمر). وعرف الأطباء منذ بداية القرن العشرين أهمية السيطرة الهرمونية على الكريات الحمراء، ولكن ظل تحكم الأكسجين في هذه العملية لغزاً ساهمت أبحاث الحاصلين على جائزة نوبل هذا العام في تفسيره.

وبدأ حل اللغز مع أبحاث غريغ سيمينزا وبيتر راتكليف، الحاصلين على الجائزة هذا العام، حول هرمون «الإريثروبويتين»، وكيف يجري تنظيمه عن طريق تغيير مستويات الأكسجين.

وخلافاً لما كان سائداً من أن هذا الهرمون ينتج بشكل طبيعي في الكلى مع استشعارها انخفاض مستويات الأكسجين، وجدت كلتا المجموعتين البحثيتين أن آلية استشعار الأكسجين كانت موجودة في جميع الأنسجة تقريباً، وليس فقط في خلايا الكلى التي يتم فيها إنتاج الهرمون بشكل طبيعي، وكانت هذه نتائج مهمة تبين أن الآلية كانت عامة ووظيفية في الكثير من أنواع الخلايا المختلفة. عمل سيمينزا بعد ذلك على تحديد المكونات الخلوية التي تتوسط تفاعل الخلايا مع نسبة الأكسجين، حيث وجد أنه عندما تنخفض نسبة الأكسجين، تحافظ الخلية على بروتين يعرف باسم «HIF - 1 Alpha»، وتمنع تحلله، مما يزيد من تراكمه في نواة الخلية، إذ يرتبط مع تسلسل حمض نووي DNA محدد في الجينات التي تُنظم عملية نقص الأكسجين، أما في الظروف العادية، التي يكون فيها مستوى الأكسجين طبيعيا، فإن بروتين ««HIF - 1 Alpha يتحلل سريعاً بواسطة البروتيزومات، وهي مركب بروتيني يُدمّر البروتينات غير المهمة، ويتولى الأكسجين تنظيم عملية التحلل هذه عبر إضافة مجموعات هيدروكسيل إلى الـHIF - 1 Alpha. وفي الوقت نفسه الذي كان فيه سيمينزا وراتكليف يستكشفان تنظيم مستويات هرمون «الإريثروبويتين»، كان باحث السرطان ويليام كيلين جونيور يبحث في متلازمة وراثية تعرف باسم مرض فون هيبل لينداو (مرض VHL)، وهذا المرض الوراثي يؤدي إلى زيادة كبيرة في خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان في الأسر التي لديها طفرات في جين VHL.

وأظهر كيلين أن جين VHL في وضعه الطبيعي من دون طفرات يشفر بروتيناً يمنع ظهور السرطان، وأظهر أيضا أنّ الخلايا السرطانية التي تفتقر إلى جين وظيفي من VHL تعبر عن مستويات عالية بشكل غير طبيعي من الجينات المنظمة لنقص الأكسجين، ولكن عندما أعيد إدخال جين VHL إلى خلايا سرطانية، تمت استعادة المستويات الطبيعية من الأكسجين، وكان هذا دليلاً مهما يوضح أن VHL كان مسؤولاً بطريقة ما في التحكم في الاستجابات لنقص الأكسجين. وعلى ذلك، خلص تقرير لجنة التحكيم إلى أنّ استشعار الأكسجين أمر أساسي لعدد كبير من الأمراض، وعلى سبيل المثال، فإنّ المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي المزمن غالباً ما يعانون من فقر الدم الحاد بسبب انخفاض التعبير عن هرمون «الإريثروبويتين» الذي يتأثر بمستويات الأكسجين، ويُنتج بواسطة خلايا في الكلى وهو ضروري للسيطرة على تكوين خلايا الدم الحمراء. كما أنّ الآليات المنظمة للأكسجين لها دور مهم في السرطان، ففي الأورام، تُستخدم الآلية المنظمة للأكسجين لتحفيز تكوين الأوعية الدموية وإعادة تشكيل الأيض من أجل الانتشار الفعّال للخلايا السرطانية. وتركز حالياً الجهود المستمرة في المختبرات الأكاديمية وشركات الأدوية على تطوير عقاقير يمكنها أن تتداخل مع حالات مرضية مختلفة إمّا عن طريق تنشيط آلية استشعار الأكسجين أو عرقلتها.

 

إيران لتدشين جزء جديد في مفاعل أراك... وتحمّل ترمب مسؤولية فشل الوساطة وواشنطن ترحب بانسحاب شركات صينية من عقود تجارية مع طهران

لندن/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2019

عاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مرة أخرى، أمس، لتحميل الإدارة الأميركية مسؤولة فشل الجهود الفرنسية لترتيب لقاء بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب، ونظيره الإيراني حسن روحاني، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في وقت أعلن فيه رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، أن إيران ستدشن قلب مفاعل أراك النووي في غضون ثلاثة أسابيع، وذلك بعدما توعدت طهران باتخاذ خطوة رابعة، الشهر المقبل، ما «لم تعمل الدول الأوروبية بتعهداتها في الاتفاق النووي». ونقل موقع البرلمان الإيراني، أمس، عن ظريف قوله إن خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أدى إلى «رفض» روحاني مقترحات من أجل التفاوض مع الإدارة الأميركية. يأتي إصرار ظريف على تحميل مسؤولية فشل المفاوضات للإدارة الأميركية، بعد أيام من اتهامات وجهها المرشد الإيراني علي خامنئي إلى الدول الأوروبية بممارسة ضغوط على روحاني للقاء الرئيس الأميركي. وقطع خامنئي، الشهر الماضي، عدة مرات، الطريق على التفاوض المباشر مع الإدارة الأميركية، ورهن أي تفاوض برفع العقوبات عن طهران، قبل الموافقة على التفاوض في إطار الدول 5 + 1 التي وقعت مع إيران اتفاقاً حول البرنامج النووي الإيراني. وأشار ظريف إلى أن خطاب الرئيس الأميركي أمام الجمعية العامة، حذر إيران من استمرار سلوكها الإقليمي. وقال الوزير الإيراني إن الإدارة الأميركية «لا ترغب في العمل الجاد». ومع ذلك، قال ظريف تعليقاً على خطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن «المفردات المستخدمة في الخطة، أو تقديم وتأخير القضايا ما زالت بحاجة إلى النقاش»، قبل أن يخاطب الإدارة الأميركية قائلاً إن «الدعوة إلى التفاوض تنعكس في الخطوات، ولا تقتصر على الرسائل الخفية فقط». وقال ظريف إن إيران ستتخذ خطوة رابعة من مسار خفض التزاماتها النووية «إذا لم تعمل الدول الأوروبية بالتزاماتها».

كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد توعد بالمضي قدماً في «تشديد العقوبات على إيران إذا لم تتراجع طهران عن سعيها إلى الحصول على أسلحة نووية، ووقف تهديد دول الجوار وأمن إمدادات النفط، وعن سياساتها الهدامة في الشرق الأوسط»، وقال: «العقوبات لن تُرفع طالما أن إيران تحافظ على سلوكها التهديدي. سوف يتم تشديدها». وأضاف أن «من واجب كل الدول التحرك. ولا يمكن لأي حكومة مسؤولة دعم تعطش إيران للدماء». في شأن متصل، تناقلت الوكالات الإيرانية، أمس، صوراً من جولة تفقدية لقائد الجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي، وتُظهر الصور أنظمة صواريخ دفاعية في ميناء عسلوية جنوب البلاد، وذلك بعد أيام من تأكيد وزارة النفط الإيرانية إعلان حالة التأهب القصوى في المنشآت النفطية الإيرانية في الميناء الإيراني. في الأثناء، قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، إن إيران «ستدشن الجزء الثانوي من مفاعل أراك» لإنتاج المياه الثقيلة خلال ثلاثة أسابيع. ونقلت وكالة «أرنا» الرسمية عن المسؤول قوله «سندشن القسم الثانوي من مفاعل أراك في غضون ثلاثة أسابيع». وأضاف: «خلال أربعة أعوام تمكنا من العمل على الجزء الثانوي حتى بات جاهزاً لتدشينه في الأسابيع الثلاثة المقبلة». كانت إيران وافقت بموجب الاتفاق النووي على نزع مفاعل أراك للحيلولة دون إنتاج «بلوتونيوم» يمكن استخدامه في إنتاج أسلحة نووية.

وتهدد طهران بأن تعيد تأهيل أنابيب وافقت على إزالتها في إطار خفض الالتزامات النووية. وبعد ساعات من ترحيب أميركي بانسحاب شركة صينية عملاقة من صفقة تطور حقول الغاز الإيرانية، قلل نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، من تأثير العقوبات الأميركية على الاقتصاد الإيراني، مشيراً إلى أن بلاده «هزمت» مشروعاً أميركياً لـ«انهيار» الاقتصاد، ووعد المواطنين الإيرانيين، في الوقت نفسه، بـ«رفع الهاجس المعيشي». وقال جهانغیری إن الأميركيين تصوروا أن «الأميركان اعتقدوا أن الاقتصاد الإيراني سيتجه للانهيار، بسبب الضغوط والعقوبات، لكن اليوم نعلن بفخر هزيمة الخطة الأميركية»، ووعد بأن تتخذ الحكومة «خطوات مؤثرة» لـ«رفع الهاجس المعيشي» لإعادة الهدوء إلى الإيرانيين، وفق ما نقلت عنه وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري».

وأشار جهانغيري، على هامش افتتاح حكومي بمدينة بيرجند، إلى أهمية تصدير الكهرباء في مواجهة العقوبات الأميركية، وقال: «بتصدير الكهرباء، لم نرفع هاجس الدول المجاورة فحسب، بل تمكنا من أن ننقل العملة إلى البلاد من بيع الكهرباء».

وتعهد المبعوث الأميركي الخاص لإيران، برايان هوك، في مقابلة مع الخدمة الفارسية مع قناة «صوت أميركا»، بأن تتابع وزارة الخارجية قرار الرئيس الأميركي بمنع المسؤولين الإيرانيين، وذويهم، من دخول الولايات المتحدة، مشدداً على أن القرار ينقل رسالة إلى المسؤولين الإيرانيين مفادها «لا يمكنهم استخدام امتيازات يحرمون الشعب الإيراني منها بدعوى أنها ضارة». وقال هوك «نريد أن نوجه رسالة حول نفاق النظام»، وأوضح: «نريد أن نقول إن لديهم معيارين؛ واحد للشعب وخيار آخر ليس صارماً لأنفسهم»، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية تريد القضاء على «ازدواجية المعايير»، ونوه بأن «الاتساق مع الشعب جزء مهم من استراتيجيتنا حول إيران». وأصدرت الإدارة الأميركية قراراً على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك يقضي بمنع إصدار تأشيرة للمسؤولين الإيرانيين، وذويهم، أو الإقامة في الولايات المتحدة. بدورها، رحبت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، بانسحاب شركة البترول الوطنية الصينية من مشروع تطوير حقل بارس الجنوبي في الخليج العربي. كان وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنغنه، قد أعلن أول من أمس أن شركة البترول الصينية العملاقة «سي إن بي سي» انسحبت من مشروع حقل بارس بعد عام على إعلانها أنها ستأخذ حصة حليفتها الفرنسية «توتال»، التي أعلنت بدورها الانسحاب امتثالاً للعقوبات الأميركية. جاء انسحاب الشركة الصينية بعد أيام من عقوبات أميركية استهدفت شركات صينية بتهمة الالتفاف على العقوبات النفطية الإيرانية.

وأشادت أوروتاغوس بـ«القرار الصائب» للشركة الصينية و100 شركة أخرى انسحب من عقود تجارة، بعد إعادة العقوبات الأميركية على إيران في مايو (أيار) 2018. إلى ذلك، فشلت إيران في الحصول على قرار من المحكمة العليا البريطانية للطعن على حكم يمنعها من المطالبة بما يصل 20 مليون جنيه إسترليني، بسبب ديون من صفقة شراء دبابات «تشيفتن» البريطانية التي تعود إلى قبل 40 عاماً. كان المحكمة قد أصدرت في نهاية يوليو (تموز) الماضي قراراً برفض شكوى إيرانية للحصول على فوائد من صفقة أبرمت قبل 40 عاماً للحصول على ألفي وثلاثمائة دبابة بريطانية الصنع. وقالت المحكمة، في القرار، إن الشركة المنتجة للدبابات ملزمة بدفع تعويضات لإيران في فترة عقوبات الاتحاد الأوروبي بين عامي 2008 و2015. وتطالب إيران بالحصول على فوائد قدرها 20 مليون جنيه إسترليني بسبب ديون غير مسددة بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني، بعدما تراجعت بريطانيا عن صفقة وصلت إلى مليار جنيه إسترليني في السنوات الأخيرة من حكم الشاه، وألغيت قبل شهور من الثورة الإيرانية في 1979.

 

“الانتقالي الجنوبي”: حوار جدة الأمل للقضاء على مشروع إيران وقوات سودانية غادرت اليمن... و"الشرعية" طالبت بحسم قضية الحديدة

عدن – وكالات: أكد نائب رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” هاني بن بريك أمس، أن “حوار جدة”، الذي ترعاه المملكة العربية السعودية، بين الحكومة الشرعية و”المجلس الانتقالي”، هو الأمل لتوحيد الجهود للقضاء على المشروع الإيراني في المنطقة، وأن المجلس لم ولن يحيد عن هذا الهدف أبداً.

وقال بريك في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، إن “الثقة بالتحالف العربي بقيادة السعودية لا حدود لها، وسننتصر بإذن الله رغماً عن كل المؤامرات والدسائس التي تريد إفشال التحالف وإنجاح المشروع الإيراني”.وكان مصدر مطلع على المحادثات قال في وقت سابق، إن “هناك تقدم في محادثات جدة، الحوار لا يزال جارياً، ويدور بشأن ضم المجلس الانتقالي الجنوبي للحكومة وتهدئة التوتر وإعادة نشر القوات”. من ناحية ثانية، وصلت قوات سودانية كانت متمركزة في قاعدة العند العسكرية شمال عدن إلى ميناء الزيت أول من أمس، استعداداً لمغادرة اليمن. وقال مصدر عسكري إن “قوة سودانية تضم أفراداً وأسلحة ومعدات ثقيلة وصلت إلى ميناء الزيت في البريقة استعدادا للمغادرة”. على صعيد آخر، طالبت الحكومة اليمنية أول من أمس، الأمم المتحدة بحسم موضوع القوات المحلية المخولة بإدارة موانئ ومدينة الحديدة، وتعزيز آلية الرقابة الثلاثية، بما يضمن منع استغلال الحوثيين لتلك الموانئ لتهريب السلاح وتمويل الحرب وإطالة أمدها. جاء ذلك خلال لقاء جمع وكيل وزارة الخارجية اليمنية للشؤون السياسية منصور بجاش، الاثنين، في الرياض، مع الرئيس الجديد للجنة تنسيق إعادة الانتشار ورئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة الجنرال الهندي، اباهيجيت جوها، ناقشا خلاله سبل تنفيذ اتفاق الحديدة وتثبيت التهدئة. وعبر جوها عن تطلعه لمنع كل أشكال التصعيد في الحديدة وتحقيق تقدم ملموس في تنفيذ مرحلتي الاتفاق خلال المرحلة المقبلة. وفي وقت سابق، استعرض وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير مع جوها، جهود المملكة لإغاثة الشعب اليمني. إلى ذلك، قتل وجرح ستة أطفال من أسرة واحدة أول من أمس، بانفجار عبوة ناسفة من مخلفات الحوثيين في محافظة الحديدة، فيما كشفت سيول الأمطار عن حقول ألغام زرعها الانقلابيون في القرى الواقعة على الخط الرابط بين تعز والحديدة. في غضون ذلك، شن طيرات التحالف العربي أول من أمس، غارات على مواقع الحوثيين في الحديدة. وفي الضالع، تقدمت القوات اليمنية ميدانياً وأحكمت سيطرتها على بلدة الفاخر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دعونا نرتشف رحيق بيروت

مشعل السديري/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2019

يقول بعض اللبنانيين – في نوع من (الظرافة) – إنه قبل أن يخلق الله الأرض، صنع لبنان أولاً كنموذج جمالي، ففي منطقة اشتهرت بصحاريها المنبسطة الخالية من الماء، يقف لبنان واحةً واسعة.

طبعاً هذا كان منذ زمان، أما الآن؛ فحسب تقرير حالِكِ السواد ورد في هذه الجريدة جاء فيه:

ثلاثة عقود مرّت على انتهاء الحرب الأهلية في لبنان، لكن مآسي اللبنانيين لم تنتهِ بعد، بل تتنقل من أزمة إلى أخرى، بدءاً من الكهرباء، إلى الاتصالات والمياه والنفايات وقطاع النقل، أما أحدثها فهي الأزمة الاقتصادية والمالية التي تنذر بانفجار شعبي بدأت ملامحه تظهر في تحركات شعبية على الأرض، وتهدد بقلب الطاولة، في حين تلجأ الدولة، جرياً على عادتها، إلى الحلول المؤقتة والترقيعية التي تخدّر الناس لأشهر قليلة قبل أن تعود لتنفجر في مكان آخر.

ومن وجهة نظري البحتة، أن الذي ساهم في نكبة لبنان وإرجاعه للخلف؛ أربع مصائب، كل واحدة منها أتعس من الأخرى:

1- تصارع الفصائل الفلسطينية بأسلحتها.

2- قيام «حزب الله» المؤدلج والمسلح.

3- هيمنة سوريا وعبثها في بعض المراحل.

4- ولا ننسى بعض الأحزاب والزعامات اللبنانية، التي انقادت لتيارات خارجية، دون التركيز على مصلحة الوطن.

اسمحوا لي أن (أمعص) قلوبكم قليلاً: فبالمقابل أنقل لكم تقريراً مغايراً تماماً عن السابق كُتب عن لبنان عام 1955 وجاء فيه:

تعدّ لبنان من أفضل الدول تعليماً؛ إذ بلغت نسبة المتعلمين من أبنائها حوالي 80%، وكانت نساؤها أول من نِلْنَ حق الانتخابات بين نساء الشرق الأوسط، وقد يرتدين مايوهات البيكيني، بينما لا تزال بعض شقيقاتهن العربيات يرفلن في الحجاب، وفي لبنان طرق جديدة ومبانٍ ذات تصميم مبتكر متقدم، إلى حد أن المهندسين الأجانب يحضرون لدراستها، ومع أن لبنان لم تحصل على استقلالها الفعلي إلا منذ 12 عاماً، ومع ذلك فإن الديموقراطية فيها تعدّ من أنجح الديمقراطيات في الشرق الأوسط.

وتتمتع لبنان الآن برخاء لم يسبق له مثيل في عصورها الحديثة، ويطلقون على عاصمتها بيروت لقب (باريس الشرق الأوسط)، ويعد مطار بيروت الكبير من أكثر مطارات الدنيا عملاً؛ يستخدمه 55 خطاً جوياً مختلفاً، وقد بلغ عدد زائري لبنان في العام الماضي حوالي 600 ألف زائر، وهو رقم يعادل نصف سكانها تقريباً، ويقدر عددهم بمليون و450 ألف نسمة.

الذي جعلني أتبسم بأسى، هي تلك البشارة التي زفّها لنا نهاية التقرير؛ وجاء فيها:

سيفتتح في أوائل 1959 كازينو جديد رائع، ولا شك في أنه سيجذب مزيداً من الراغبين في ارتشاف رحيق بيروت.

يا خسارتك يا لبنان.

 

الحريري يعيد الربط مع العرب

 علي حماده/النهار/08 تشرين الأول 2019

بخطى ثابتة، يقترب لبنان من الانهيار الاقتصادي والمالي، وذلك لأسباب عديدة أولها تموضع لبنان بشكل غالب إثر التسوية الرئاسية ضمن محور إقليمي تقوده إيران، ويمثله “حزب الله” في لبنان الذي كانت له اليد الطولى في توريط لبنان في حروب مدمرة للاقتصاد مثل حرب ٢٠٠٦ التي أتت ضمن وظيفة إقليمية غير لبنانية، او في تعطيل الحياة السياسية والاقتصادية داخليا في سياق تمدد السيطرة على البلاد، وقد كان لانتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية في إطار تسوية ثلاثية أثر بالغ في دحرجة لبنان أكثر نحو المحور الإيراني، وتوتير العلاقات مع العرب، مما أدى الى إدارة الظهر للبنان وتركه وحده في مواجهة ازمته الداخلية بشقيها السياسي والاقتصادي. وثاني الأسباب كان الأداء الداخلي السيئ للغاية، بما حمله من فساد مستشر، وسوء إدارة، وإهدار مخيف، وتواطؤ البعض في جعل لبنان “رئة” يتنفس منها “حزب الله” ونظام بشار الأسد.

يمكن تعداد سلسلة طويلة من الإساءات التي خرجت من الأراضي اللبنانية (بغير رضا الغالبية) بحق العرب، وقد أسهم اختلال التوازن الوطني منذ انتخاب الرئيس عون في تصنيف لبنان في خانة تكاد تكون معادية للعرب. ولم يقم عون بشيء يذكر لحفظ التوازنات في علاقات لبنان العربية والدولية، ولذلك جرى تصنيفه جزءا من المحور الإيراني في لبنان! وهذا ما يفسر الى حد بعيد عزلة الرئيس ميشال عون العربية والدولية وعجزه التام عن إحداث أي اختراق ذي معنى في علاقات لبنان الخارجية، فضلا عن غرقه وبطانته في منافسات على الزعامة المارونية بمعناها البلدي المصلحي الضيق.

في مكان آخر، وفي ظل بلوغ لبنان مرحلة الخطر الشديد، وما بقي بالرغم من كل شيء سوى رئيس الحكومة سعد الحريري بإمكانه اختراق الطوق المحيط بلبنان جراء جنوح الذراع الإيرانية في لبنان، وانزلاق رئاسة الجمهورية والبطانة خلف “حزب الله” في تناقض صريح وفاقع لكل أدبيات ذلك الفريق السياسي التي يغرق فيها أرشيف لبنان السياسي منذ عقود!

وحده الحريري، مع تحفظ الكثيرين عن دخوله “التسوية الرئاسية”، حافظ ويحافظ على حد معين من القدرة على اختراق الطوق، والتواصل مع الخارج الذي وحده يقدر على مد طوق النجاة للاقتصاد اللبناني. فمن مؤتمر “سيدر” في باريس الذي تعرض للكثير من الاستهداف داخليا، وجرى تأخير انطلاقته تارة في السياسة وطورا في الأداء السيئ النية من بعض شركاء الحريري، وصولا الى “مؤتمر الاستثمار الاماراتي – اللبناني” في أبوظبي، الذي يشكل منطلقا لعودة لبنان الى حضن العالم العربي من بوابة دعمه اقتصاديا ومنعه من الانهيار الذي يدرك العرب قبل الحريري نفسه انه يخدم اجندة “حزب الله” دون سواه من القوى السياسية اللبنانية، ولو حصل لأدى الى التعجيل في انهيار الصيغة اللبنانية بمعناها التاريخي بما يتلاقى وأيديولوجيا الحزب. ومتى انهارت الصيغة، وهي مهشمة، يصير لبنان في مكان آخر لا رجعة منه، ولكم في ما يحصل في العراق راهنا (عندما تقوم ميليشيات إيران المذهبية بقتل أبناء الطائفة الثائرين على الظلم والفساد بالرصاص الحي) أبلغ مثال على مصير لبنان واللبنانيين إن سقط نهائيا. ومن هنا أهمية مؤتمر ابوظبي الذي بادرت اليه دولة الامارات، منطلقة من قراءة يؤمل أن تواكبها جهات عربية أخرى، مفادها أن انهيار لبنان اقتصاديا يعني سقوطه نهائيا وبأبخس الأثمان نسبيا في براثن “حزب الله”.

لذلك كله يمكن تعيين المؤتمر ونتائجه على المديين القريب والمتوسط في سياق قراءة واعية للمسرح الإقليمي الذي لا يجوز تركه للإيرانيين كما حصل في المرحلة السابقة.

 

إبني : Dad... رح تقدر تدفع قسط جامعتي؟

يوسف الخوري/فايسبوك/08 تشرين الأول 2019

إبني : Dad... رح تقدر تدفع قسط جامعتي ؟

أنا : انشالله...

إبني : من وين بدّك تجيب دولار تا تدفع!؟

أنا : حدا قلّك إنّي مفلّس!!؟

إبني : ما تديرا حمصيّي عليّي... البدي قولو إنّو القسط مندفعو بالدولار وما في دولارات بالسوق!

إنا : مش صحيح... الأزمي اللي بفكرك منها مصطنعة.. بعدين أنا حسابي بالدولار.

إبني : بدّك يخلّوك تسحب منّو تا ندفع!

أنا : بيخلّوني.

إبني : ما بيخلّوك تسحب بالنهار أكتر من 1000 دولار!

أنا : وإذا...

إبني : يعني تا تسحب كل القسط بدّك تروح عالبنك يومين ورا بعضن!

أنا : بتروح إنت...

إبني : رح ياخدوا "كوميسيون" 2 بالألف، يعني 4 دولار زيادي!

أنا : مش رح نغص بـ 4 دولار.

إبني : وفي 4 دولار تانيي لمّا مندفع القسط بالبنك اللي موطني فيه الجامعة!

أنا : شو منعمل، بدّك البنوكي يخدموك ببلاش ؟ هيدا حقّن.

إبني : لأ بيي هيدا مش حقّن! هيدا ضغط تا ما تتعامل الناس بالكاش لأنّو ما في دولارات بالسوق، وبطريقن البنوكي بيربحولن قرشين!

أنا : قلتلّك هيدي أزمي مصطنعة.

إبني : بشرفك حاج تصطلا عليّي...

(أوف! أول مرّا الصبي بيحكي معي بهالطريقة)

إبني : (كمّل حديثو) إمّو لجاد خيّها لندى وعدوها بالبنك بيحوّلولا مصرياتا اللي باللبناني عالدولار ساعة اللي بدّا، راحت اليوم لعندن وطلبت يحولوهن، قالولا تكرم عينك بس كل يوم منحوّلك 99 دولار، يعني بدّا 100 يوم تا تحوّل 10 مليون ليرة...

أنا : شو هالحكي, الحاكم طمّن الناس إنو كل شي nder control !

إبني : إذا كل شي Under control ليش الصرّافين ما عم يلتزموا بالسعر البيحدّدوا البنك المركزي؟

أنا : لأنن زعران بدن يبلبلوا عالعهد.

إبني : لأ بيي... لأنّو البنك المركزي بيحدّد سعر الصرف, بس البنوكي ما بتصرّفلك ! ولِك إذا بدّك تدفع سند باللبناني بتجبرك البنوكي تروح تصَرّف قيمتو دولار وتجيبو من عند الصرّاف. كيف بدّك ما يوصل سعر الدولار للـ 1600 !؟ هيدا شي طبيعي بقانون السوق مش مصطنع!

أنا : بنكنا المركزي عندو احتياط بالعملي الصعبي بقيمة 37 مليار دولار، ما في شي بيخوّف.

إبني : وين هني هالـ 37 مليار ؟! شو البيأكّد إنّن موجودين ؟! وشو الخطة تا نحافظ عليُن وما يتبخّروا فوايد عالدين ؟!

أنا : أنا شو بيعرّفني؟ سآل حاكم البنك المركزي.

إبني : وما بدك اسأل رئيس جمعيّة المصارف اللي شايف الدني en rose ؟

أنا : سآل الشياطين بس حل عنّي؟

إبني : الله يرحمِك يا ستي سميرة...

أنا : شو دخّل ستّك هلأ ؟!

إبني : مش إنت مخبّرني إنّها كانت تقول "ما في أعمى أكتر من يلّي ما بدّو يشوف"؟

أنا : ومين الما بدّو يشوف أنا ولّا إنت؟

إبني : ما فيّي جاوبك لأنّك بيّي؟

أنا : جاوبت وكترت !! عا كل حال هيدا الحديث ما بريدك تحكي فيه قدّام حدا.

إبني : ليش, خيفان يجوا يشدّوني عالتحقيق بتهمة المس بأمن البلد المالي؟

أنا : لأ ! لأنو اللي متلك بيعملوا panic للناس.

إبني : بيي... ما حدا عامل panic غير البنوكي والسلطة.

أنا : إيه خراس !!!

إبني : بعد عندي سؤال...

أنا : الله يصبرك يا روح... تفضّل.

إبني : ما زال كل هالأزمي مصطنعة، شو حاكلو رئيس الحكومي يروح يشحد وديعة من الامارات ؟ ما نحنا عنّا فائض بالاحتياط ! وما زال la vie en rose ليش الامارات مش قبلاني تحطّ وديعة إلا ما تاخد مقابيلا ضماني؟ إذا نحنا مستغشمينّا, ما فيون يضحكوا عالإماراتيّي.

أنا : هلأ عن جد خراس وما تحكي بهالموضوع مع حدا.

إبني : حاجك عطلان همّ، هيدا حديث بيني وبينك... شو رح ننشروا عالفايسبوك؟

 

سيناريو الإنهيار يقود إلى «طائفٍ» جديد

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 08 تشرين الأول/2019

في الأيام الأخيرة، تمّ تداول معلومات وصلت إلى إحدى المرجعيات السابقة، مفادها أنّ هناك سيناريو «كبيراً» يُحضّر له على الساحة اللبنانية. ووفق هذه المعلومات، إنّ الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي واقعٌ حتماً لأنّ له وظيفة سياسية. إنّه الباب الذي سيقود إلى تغيير عميق في التركيبة القائمة حالياً، العاجزة عن مواكبة التحوُّلات. لكن، هذا السيناريو يصطدم بماكينة المصالح التقليدية التي تقاتل لحماية نفسها وتأجيل السقوط عن طريق «التنفس الاصطناعي» الذي تتبرّع به جهات خارجية.

وفق السيناريو المُتداول، يُفترض أن تظهر التشققات سريعاً في الحكومة الحالية وتسقط، ما يزيد الإرباك السياسي والمالي والنقدي. ولأنّ تشكيل حكومة بديلة في هذه الظروف سيكون مهمّة شبه مستحيلة، تحت ضغط الشارع والنقمة الشعبية، فالأمر يستدعي استيلاد سلطة جديدة تبدأ بانتخابات نيابية مبكرة، على أساس قانون انتخاب جديد أكثر قدرةً على إنتاج طاقم سياسي بديل.

وفي المبدأ، سيكون هناك اعتماد أكبر على النظام النسبي، لأنّه يتكفّل بخلط الأوراق، فلا يمكن معرفة الفائزين مسبقاً، كما كان يحصل في القوانين السابقة.

ولأنّ الاتفاق على القانون الجديد، في ظل تضارب المصالح السياسية والطائفية والمذهبية، سيكون أمراً عسيراً، فسيجلس الجميع إلى طاولة حوار للبحث في نظام سياسي جديد، يكون بديلاً من الطائف الذي أدّى وظيفته في تنظيم خروج لبنان من الحرب وتحضيره لمواكبة التحوُّلات الكبرى في الشرق الأوسط. والنظام الجديد هو الذي سيرعى دخول لبنان في قلب هذه التحوُّلات.

وعلى الأرجح، لا توفّر الأجواء فرصة للانقلاب على الطائف. والنظام الجديد سيكون أقرب إلى تصحيح ثغرات الطائف وتنفيذ بنوده العالقة حتى اليوم، خصوصاً لجهة إلغاء الطائفية وانتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي، وتشكيل مجلس للشيوخ متوازن طائفياً ومذهبياً، ويمثّل كل الشرائح بدقة، وتكون مهمته حسم المسائل الميثاقية الكبرى. وهو سيمنح الجميع طمأنينة إلى عدالة حضورهم الميثاقي والشراكة في النظام.

ويجري تداول احتمال التوجُّه إلى انتخابات نيابية مبكرة، لأنّ ظروف الانهيار الشامل ستفرض ذلك، من أجل إنتاج السلطة الجديدة والقادرة على إنهاض البلد.

فالناس الناقمون في الشارع سيحمّلون الطاقم السياسي القائم حالياً مسؤولية الانهيار والفساد. وقد يأتي سقوط الحكومة بالاستقالة قبل حصول الانهيار، تهرّباً من تحميل أركانها المسؤولية، وقد يأتي بعد الانهيار. إذ تجد الحكومة نفسها في وضعية العاجز عن حمل كرة النار، فتسارع إلى رميها ودعوة الجميع إلى المشاركة في البحث عن مخرج. ويقول الذين يتداولون هذا السيناريو، إنّ التغطية الدولية والإقليمية لعملية إنتاج النظام الجديد موجودة. فالمملكة العربية السعودية ستوافق عليه، وكذلك الأميركيون والفرنسيون. وبعد ذلك، سيكون ممكناً توفير العناصر التي تساعد لبنان في النهوض الاقتصادي مجدداً، سواء بالمساعدات والقروض الخارجية أو ببدء استثمار الطاقة النفطية.

فالانهيار سيحتّم على الجميع الرضوخ للواقعية ورسم خطة للنهوض الاقتصادي من الصفر، وهو ما يُسمّى reset. ونجاح هذه العملية يستلزم إنتاج طاقم سياسي جديد سيوفره النظام السياسي الجديد. وسيعني ذلك عملياً ولادة الجمهورية الثالثة في لبنان.

فالجمهورية الأولى، عام 1943، واكبت مرحلة الصراع العربي- الإسرائيلي واندلاع الحرب في لبنان. والثانية بعد الطائف، عام 1989، واكبت انتهاء الحرب في لبنان وانطلاق حروب «الربيع العربي» وتغيير الأنظمة.

أمّا الجمهورية الثالثة، قيد الولادة، فستواكب الواقع الذي سيرسو عليه الشرق الأوسط من جديد، بعد انتهاء الصراع العربي- الإسرائيلي وطيّ الملف الفلسطيني. وتضغط إدارة الرئيس دونالد ترامب لتحقيق هذا الهدف الإقليمي قبل انتهاء ولايته بعد عام.

ويمكن التأمّل في ما يشهده العراق حالياً، من اهتزازات سياسية واقتصادية واجتماعية، تزامناً مع لبنان. ومرّة أخرى، يبدو لبنان والعراق وكأنهما في المرآة، الواحد قبالة الآخر. فما يجري في أحدهما يكون نسخة طبق الأصل عمّا يجري في الآخر. والتشابك في العناصر بينهما معروف منذ الثورة الإسلامية.

الذين يتداولون بسيناريو التغيير اللبناني يقولون إنّ ظروفه الداخلية تتكامل، وإنّها ستبلغ اللحظة الحاسمة عندما يبلغ الجميع حال العجز عن معالجة الأزمة. ويعتقدون أنّ محاولات العلاج اليوم ليست سوى حقنة مخدّر لن يدوم مفعولها طويلاً، خصوصاً على الصعيد المالي- النقدي.

ووفق هؤلاء، إنّ الظروف الخارجية أيضاً ملائمة لتغطية التسوية المنتظرة في لبنان. فهناك حوار سعودي- إيراني مستمر خلف الكواليس، كما أنّ الحوار الأميركي- الإيراني على وشك أن يبدأ، وستكون لهذين الحوارين تأثيرات حاسمة في مسار الأزمة في لبنان.

وفي تقديرهم أنّ تحقيق التغيير يستلزم ارتفاع الحرارة على الأرض إلى درجة الغليان، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. وهذا الأمر صار ممكناً أكثر فأكثر، بعدما وصل إلى الذروة في مراحل سابقة، ثم اصطدم بالحائط المسدود.

والحائط المسدود هو تحديداً ذاك الذي يبنيه الطاقم السياسي دفاعاً عن نفسه، ولمنع سقوطه. وهو لذلك يستعجل الحصول على المال الخارجي، بأي ثمن، لعلّه يطيل فترة إقامته السعيدة في جنّات السلطة، حيث يتمتع بـ«أنهار اللبن والعسل» بلا حسيب ولا رقيب.

 

ما لم نتغلّب على الأزمة « النقديّة»

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

ما لم يعد رئيس الحكومة سعد الحريري بـ»سترة النجاة» من أبو ظبي، وما لم تصدق التوقعات بدعم خليجي، ليس من السهل مواجهة الأزمة النقدية. فكل التقارير تتحدث عن أزمة حقيقية لها مسبباتها الداخلية قبل الخارجية. ومن الأهمية الخروج منها بأسرع وقت وبأقل الخسائر التي ترتبت حتى اليوم. ففي حال العكس ستكون الأمور أصعب بكثير. لماذا؟ وكيف؟ في ظل الحديث الذي تردد لفترة عن مؤامرة يتعرض لها العهد، وان هناك من استغل ركوب رئيس الجمهورية ميشال عون الطائرة الى نيويورك، من أجل تفجير الوجه النقدي منها، هناك من يتحدث عن أزمة حقيقية تفاعلت منذ مدة الى ان انفجرت بشكل طبيعي، وانّ الصدفة لعبت دورها فكانت الذروة قبل زيارة نيويورك وبعدها ولا شيء يثبت الربط بين ما جرى وموعد الزيارة للترويج لنظرية المؤامرة.

وما بين النظريتين، هناك الكثير مما يقال وما لا يقال. وبمعزل عن مختلف الآراء هناك شبه إجماع على أنّ منطق الأمور يوزع المسؤوليات في أكثر من اتجاه، وفي أكثر من قطاع. فوجود أزمة صامتة بين أهل الحكم والحكومة لم يعد سرّاً تتحدث عنه الغرف المغلقة الحافلة بالاتّهامات.

كما في الكواليس التي يسعى روّادها الى ترتيب سلسلة من المخارج لمجموعة من الأزمات التي ما زالت تتفاعل سياسياً واقتصادياً وإدارياً ومالياً، إضافة الى ما هو سياسي وربما ديبلوماسي، وهناك الكثير مما يؤكد ذلك.

فلم يثبت ان كل الخيارات المقترحة لمواجهة الأزمات بوجوهها المختلفة، والتي جُمعت في ورقة تمّ التفاهم عليها، بعدما التقت مجموعة اللجان المتخصّصة التي ضمت الخبراء من مشارب مختلفة على مجموعة من الأفكار والسيناريوهات الممكنة، فإنه لم يتمّ الاتفاق بعد على أولوياتها في ظلّ عدم القدرة على تنفيذها كدفعة أو سلة واحدة. وهو ما فسّر التعثر الذي أصاب مقررات لقاء قصر بعبدا والتأخير في وضعها قيد التطبيق. فالخلافات الكبيرة بين أهل الحكم ما زالت تعوق ما يمكن تنفيذه، وإلّا فما معنى استمرار البحث الى اليوم في مصير برامج وخطط الإصلاح عبر اللجنة الوزارية التي تواصل اجتماعاتها الماراتونية دون نهاية محدّدة. والأمر نفسه مطروح في لقاءات أخرى عند البحث في شكل موازنة العام 2020 ومضمونها. فالمطّلعون على مضمون ما يجري بحثه في الكواليس، يؤكدون ان النقاش ما زال قائماً في ما يمكن أن تتضمّنه الموازنة او ما يمكن تنفيذه من خارجها.

والى ذلك، فمن اطّلع على الكثير من تفاصيل اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري مع الوزير جبران باسيل ظُهر يوم الجمعة الماضي في «بيت الوسط» يؤكد ذلك، فرغم تفاهمهما على بعض البنود المطروحة على جدول أعمال اللقاء بعد عملية «غسل قلوب» محدودة، لم يلتقيا بعد على أولويات الكثير من الخطوات المقترحة ولم يتّفقا على ما يمكن ان يتضمّنه مشروع قانون الموازنة من إصلاحات، كما بالنسبة الى بقاء الخلافات قائمة على سلة من التعيينات الإدارية والمالية والجامعية والإعلامية، والتي يمكن ان ينعكس استمرار الخلاف في شأنها على مصير ملفات أخرى.

وبناءً على ما تقدّم، فإنّ هناك من يجزم بأنّ عدم القدرة على طيّ الأزمة النقدية وإعادة توفير ما تحتاج اليه سوق النقد من العملة الأميركية سيعوق الخطوات اللاحقة ويعقّدها.

فمظاهر الأزمة تهدّد في شكلها ومضمونها وتوقيتها الكثير مما هو منتظر من جهود. ولذلك كبر الرهان في الأيام القليلة الماضية على حراك الرئيس الحريري في أكثر من اتجاه، وأوله المشاركة في مؤتمر الاستثمار اللبناني - الإماراتي، وما يمكن ان تؤدّي اليه زيارة الدولة والوفد المرافق الى الإمارات العربية المتحدة من مبادرات وخطوات استثمارية ونقدية عاجلة لإنقاذ الوضع. فالمطّلعون على مضمون الاتصالات التي سبقت المؤتمر يمنّون النفس بحصاد لبناني وفير.

وإن صحّت التقديرات بإمكان ان ترفد أبو ظبي لبنان بوديعة مالية كبيرة تكسر حدّة أزمة فقدان العملة الخضراء من السوق اللبنانية سيكون خيراً. وان تقرر ان يساهم رجال اعمال اماراتيون وآخرون من المشاركين في المؤتمر، في الاكتتاب بسندات اليوروبوند المطروحة بملياري دولار، والتي تنتظر من يموّلها منذ صدورها من وزارة المالية، وتكليف بعض المصارف اللبنانية بتسويقها، سيكون الوضع أفضل بكثير ممّا يتوقعه احد.

وفي مقابل رهان البعض على وجود قرار خليجي كبير تترجمه ابو ظبي نيابة عن جيرانها الخليجيين المترددين في دعم لبنان لألف سبب، هناك من يخشى «النكسة الكبرى».

ومردّ ذلك الخوف من ان تتساوى الأثمان السياسية المطلوبة من لبنان مع تلك المطلوبة لتسييل بعض مليارات «سيدر واحد» وهو أمر سيقود حتماً الى مزيد من التعثر المالي والنقدي والاقتصادي في آن. كما ان استمرار الخلافات بين اهل السلطة على الكثير من القرارات المطلوبة بإلحاح سيزيد الطين بلة ويضيف العديد من المشكلات المعروفة الى اليوم.

والى كل هذه العيّنات مما هو منتظر، هناك من يخشى بروز ازمة مالية عالمية حادة في غضون العام المقبل تعزز المخاوف من حصول ما هو أخطر وأسوأ من انعكاسات على لبنان، فإمكاناته عبور ايّ خضة، كما عام 2008 غير متوافرة.

لكن هناك من يعتقد ان تقديم العون الى لبنان منذ اليوم، إن تحقّق، سيكون استباقاً لتخفيف وطاة ما هو منتظر ومن انعكاساته السلبية على لبنان. وفي انتظار ما ستحمله الساعات المقبلة من تطورات، هناك من ينصح بعدم الحديث عن مؤامرات تزكّي نار الأزمة النقدية.

فالحلّ متوافر بأن يكتفي بعض من يتولون رعاية أعمال التهريب والتهرّب الضريبي وممن ينهبون المال العام ويضعون اليد على مؤسسات الدولة ومداخيلها بشكل غير قانوني الى الاكتفاء بما جنوه منذ عقود حتى اليوم والتنازل عما باتوا يعتقدون انه مكسب شخصي او طائفي او مذهبي للدولة وخزينتها، فلا يطول الوقت لتستعيد الخزينة العامة توازنها المالي والنقدي المفقود في وقت قريب.

 

توقيف "جندي الله": تهمة إرهاب.. وترهيب مدينة

جنى الدهيبي/المدن/الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

مجددًا، تعود قضية الإرهابي عبد الرحمن مبسوط، الذي نفذ عمليته الإرهابية الدامية ليلة عيد الأضحى، في حزيران الفائت، في عاصمة الشمال، وراح ضحيتها أربعة عسكريين.. تعود مع عملية المداهمة والقبض على مسؤول "جند الله" في طرابلس، الشيخ كنعان ناجي.

غضب شعبي وسياسي!

ناجي البالغ 66 عامًا، وهو يعيش في المدينة في محلة أبي سمرا ولديه حرس وشباب يعملون لديه، أوقفته الشرطة العسكرية تنفيذًا لمذكرة إحضار صادرة بحقه عن قاضي التحقيق مارسيل باسيل، الذي يتابع ملف عملية المبسوط الإرهابية، التي هزّت طرابلس حينها وحوّلت عيدها لمأتمٍ يتّشح بالرعب والسواد. وبعد أن استمع القاضي باسيل لناجي، أصدر مذكرة توقيفٍ بحقّه سندًا لمواد الادعاء، لا سيما وقد تبيّن أنّ ثمّة ثلاث مذكرات توقيف غيابية أخرى صادرة بحقّه في قضايا إرهاب عالقة أمام المحكمة العسكرية، وإحداها تتعلق بأحداث 7 أيار 2008.

أثار توقيف ناجي حملة غضبٍ شعبية وسياسية تضامنًا معه، انطلاقًا من اعتبار هذا التوقيف جزءاً لا يتجزأ من مسار الحملة التي يقودها "العهد" ضدّ المدينة. لكن مسؤول "جند الله" الذي تحول إلى شخصية جدلية، أثارت حولها كثيرًا من علامات الاستفهام منذ بروزه في مطلع السبعينات، يرى خصومه أو معارضوه في المدينة، أنّ هذا التوقيف جاء مسارًا طبيعًا لمذكرات التوقيف الصادرة بحقّه، لا سيما أنّ هناك من يتهمه أنّه شخصية "ذات طابع أمني"، وأنّه سبق وتورط في كثيرٍ من العمليات العسكرية والدامية المشبوهةــ وأنّ ملفه ليس واضحًا أو نظيفًا بالكامل. بالأمس، اجتمع أئمة ومشايخ وممثلين عن تيارات اسلامية وشخصيات سياسية في مكتب مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار بدار الفتوى، دعمًا لناجي. الشعار الذي حضر إلى جانبه سياسيًا كلّ من النائب محمد كبارة وأحمد الصفدي وخالد الضاهر ومنسق تيار المستقبل في طرابلس ناصر عدرا، صرّح في حديثٍ تلفزيوني على اثر انتهاء الاجتماع، أنّ هذا التوقيف "جاء بطريقة لافتة أزعجت أهل مدينة طرابلس"، وصحيح أنّه بُلّغ للحضور مرة أو مرتين، "إلا انه كان بصدد اتمام كلّ المعاملات التي لها علاقة بقضيته"، وأضاف: "نحن مع القضاء العادل وضد الظلم. والذي يجعلني مطمئنًا أن كنعان ناجي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بقضية عبد الرحمن مبسوط. وأنا متأكد من ذلك".

الريبة من القاضي

أحد الشيوخ المقربين من ناجي، وقد تحفظ عن ذكر اسمه، يشير لـ"المدن" أنّ ناجي سبق أن تخوف من اعتقاله، وكان يقول "بأيّ لحظة يمكن أن يعتقلوني"، لا سيما أن المبسوط كان يتردد عليه. وكان قد اشترى السلاح من أحد حراسه، وهو بدر ريفي، الموقوف حاليًا. لكن، "ندرك جيدًا أن ناجي لا علاقة له بقضية المبسوط، وأن فكره مختلف وليس سلفيًا، ومتزنًا في عمره المسن بعد أن تقاعد عن العمل، وهو من المستحيل أن يتورط بمثل هذه العملية، وقد ثبت أنّها عملية "ذئب منفرد" وأن ما قام به المبسوط كان تصرفًا فرديًا من دون توجيه من أحد".

وما يدور في فلك بعض المشايخ والقيادات الداعمة لناجي، هو اتهام العهد و"العونيين" تحديدًا بالوقوف وراء هذا التوقيف. وثمّة من يشير بإصبعه نحو القاضي باسيل للتذكير بانتمائه إلى تيار العهد، وهو كان قد برز اسمه لدى استلامه ملف حادثة قبرشمون في جبل لبنان بعد تنحي قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوّان. يقول أحد الشيوخ: "هناك استهداف واضح لطرابلس من أجل تصويرها كأنها قندهار، وإظهار أنّ الحالة السنية تفرّخ الدواعش والإرهاب والأصوليين فحسب. والتيار العوني، يسعى إلى شيطنة المدينة، ونحن نتذكر ماذا فعل النائب نبيل نقولا حين استعجل بنشر صورة للواء أشرف ريفي مع شاب فور انتهاء عملية المبسوط، من دون أن يتحقق من صحتها، واتهمه بالوقوف إلى جانب المبسوط". من جهته، غرّد اللواء ريفي عند إصدار مذكرة توقيف وجاهية بحق ناجي بجرم التدخل في جريمة المبسوط قائلًا: "ما نطلبه في توقيف الشيخ كنعان ناجي اتّباع الأصول القانونية والقضائية وجلاء الحقيقة، لاسيما وأن التحقيق في الكثير من الاتهامات التي طالت الكثيرين أثبت براءتهم". وأضاف: "الشيخ كنعان مناضلٌ كبير قضى معظم حياته في خدمة طرابلس والشمال ولبنان، ولا يجوز الاستهانة بتاريخه النضالي. وطرابلس تقدّر عاليًا تفانيه في خدمتها وهي إلى جانبه".

جندي الله كثير الحروب

لدى الشيخ كنعان ناجي الذي قاد تنظيم جندالله خلفًا للشيخ فواز حسين آغا، تاريخ طويل بدأه في الحرب الأهلية التي انقلبت اسلامية - مسيحية بين عامي 1975 و1976، وفي العام 1983 قاتل عناصر ومؤيدي البعث العراقي في طرابلس، وبعدها قاتل الشيوعيين وسعى لإخراجهم من طرابلس. انضم إلى حركة التوحيد الإسلامي تحت وصاية الشيخ سعيد شعبان في العام 1982، وفي العام 1985، عندما وقع الهجوم على طرابلس من قبل الجيش السوري وأحزاب موالية له أدت إلى مقتل خليل عكاوي (أبو عربي) ومئات الأبرياء، قاتلهم ناجي بشراسة، ثمّ اضطر إلى الهرب والرحيل من طرابلس بعد أن صار مطلوب سوريًا، وتوجه للتنقل بين صيدا وبيروت وبقي في المناطق الشرقية، ولم يعد لطرابلس وظلّ غائبًا عنها حتّى العام 2003، بعد تسوية مع السوريين لم تكن واضحة المعالم، واستطاع فتح مكاتبه من جديد. بقي ناجي متواريًا عن العمل السياسي علنًا حتّى اندلاع أحداث 7 أيار 2008 في بيروت، فدعم تيار المستقبل من طرابلس، وأغلق بالقوّة مكاتب تابعة لحزب الله ونفّذ استنفارًا مسلحًا في المدينة ضد الحزب القومي السوري. وتشير بعض المصادر أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري اتصل به حينها شخصيًا طالبًا منه سحب مجموعاته المسلحة لتهدئة الشارع. يقول مقربون من ناجي أنّه بعد أحداث 7 أيار لم يشارك بأيّ عمل أمني، حتّى في جولات القتال التي دارت بين جبل محسن وباب التبانة، وأنّه كان من أكثر الداعمين للخطة الأمنية التي فرضها الجيش في العام 2014. ورغم ذلك، صدرت بحقه مذكرة توقيف إثر هذه الأحداث. هذه المذكرات الغيابية التي لم يمتثل لها ناجي، كانت سببًا لقلقه الأمني على نفسه، فشكل مجموعة حرسٍ له حول بيته في محلة أبي سمراء، على اعتبار أنه مهدد بالاغتيال. تلقت عائلة ناجي خبر توقيفه بصدمةٍ كبيرة قلقًا على وضعه الصحي، وهي تنتظر ما سيؤول إليه قرار المحكمة، بعد أن تولى المحامي حسين موسى مهمة الدفاع عنه، إلى حين إثبات براءته، على الأقل، من ملف ذئب طرابلس المنفرد الذي مات ودفن سرّ دوافعه معه.

 

الغضب على "العهد" يتنامى: لبنان الحريات لا الفاشية

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

لبنان على شفير انقسام حاد. انقسام يتخطى السياسة وحساباتها وتوافقاتها، ويطال الفئات الاجتماعية والشعبية. الفرز المرتقب، سيكون دافعه الأساسي هو ممارسات عديدة تقوم بها السلطة القوية أو "العهد" وبعض المحسوبين عليه. وبمعزل عن الحسابات السياسية للقوى المعترضة على ممارسات العهد، فإن جمهور هذه القوى لن يكون قادراً على التحمّل أكثر. الحنق سيدفعه إلى الانفلات من ضوابطه التي يرسمها زعماؤه. لأن تلك الممارسات تتخطى الصراع السياسي على الصلاحيات واكتساب نقاط القوة، لتطال اللبنانيين بآرائهم واعتراضاتهم وتعبيرهم، الذي أكثر ما يستفزهم هو مصادرته أو قمعه. وهنا، إذا ما استشعر اللبنانيون استمرار الخطر، فإنهم سيعمدون لإبتكار طرقهم المناسبة للتعبير، على قاعدة أن الطبيعة لا تقبل الفراغ الذي تريده السلطة. الطبيعة تكره الصمت أيضاً. واللبنانيون لم يكفوا يوماً عن "رياضة" التصريح بتطلعاتهم وآمالهم واحتجاجاتهم.

ثلاث سنوات مراعاة

في الطبيعة الاجتماعية، يحتاج المرء إلى قوة يستند إليها، أو إلى مصدر ومرجع يستمد منهما قوته (طمأنينته وحمايته). وإذا ما افتقد ذلك، فيغامر بعيداً في البحث عن ما يؤمّن قوته. هذه المعادلة البشرية الطبيعية ستفرض نفسها على بعض السياسيين عاجلاً أم آجلاً الخروج عن صمتهم وتغاضيهم عن الممارسات التي تهدد حرية الجمهور، وسيرفعون لواء الاعتراض عالياً للحفاظ على مواقعهم داخل بيئاتهم.

ممارسات العهد، الذي تحرص كل القوى السياسية منذ ثلاث سنوات إلى اليوم على مراعاته وعدم استفزازه أو الوقوف بوجهه، ستؤدي إلى انفجار محتّم في النهاية. سينقلب السحر على الساحر، لأنه بكل بساطة هذا جزء من الطبيعة البشرية، واللبنانيون ليسوا استثناء.

يمكن إدراج ممارسات العهد وقضية الاعتراض الشعبي، وإن كان لا يزال صامتاً، ضمن خانتين. الأولى، سياسية، عبر ترسخ الانطباع لدى المواطنين والسياسيين أن العهد يريد أن بسط نفوذه أوسع مما تتيحه الأعراف الدستورية والحقوقية، ولا يترك دوراً لأي طرف أو جهة أو موقع في تحديد الخيارات واتخاذ القرارات. وهذا يُختصر بعبارة "الصراع على الصلاحيات" التي تبرز من حين لآخر بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وتنعكس توتراً سياسياً وشعبياً، بدءاً من إصرار رئيس الجمهورية على حصر كل الملفات بيده، ومن المجلس الأعلى للدفاع إلى الاجتماعات المالية والاقتصادية، إلى ترؤس الجلسات "الدسمة" لمجلس الوزراء. وتلك تتجلى في ممارسات عديدة، ليس آخرها أن يحصل اتصال من أحد المدراء في القصر الجمهوري بنقابة الصرافين لمطالبتهم بوقف الإضراب وتأجيله، واستدعائهم للقاء رئيس الجمهورية. هذا نموذج يطيح بكل المؤسسات وتراتبيتها، التي كان من المفترض أن يتم بحث هذا الأمر مع وزيري المال والاقتصاد مثلاً.

التذكير بعهد لحود

وهذا ليس المثال الوحيد على القفز فوق صلاحيات الوزارات أو الحكومة مجتمعة أو رئيس الحكومة، عدا التعميم الشهير الذي يؤنب ويتوعد الإعلام. ولا يمكن إغفال ممارسات بعض الوزراء المحسوبين على العهد، الذين يحاولون ممارسة سلطة وصاية على مختلف الوزارات والمؤسسات. وصولاً إلى مثل بسيط عبّر عنه عفوياً وزير البيئة، عندما قال: "إنه لا يريد سماع صوت أي مواطن إذا لم يفرز النفايات في منزله". هذه المدرسة والنوع من الثقافة تعبّر عن إلقاء اللوم الدائم على الآخرين، أو تحميل الناس المسؤولية. وهو نمط حديث نسبياً في الخطابة السياسية، دخل إلى لبنان بهذا الشكل مع دخول التيار الوطني الحرّ. وهذه ربما التي دفعت وليد جنبلاط إلى رفع الصوت قائلاً، إن الممارسات القمعية ستدفع بالناس إلى المزيد من الكره تجاه العهد، قائلاً: "إن الكيل قد طفح، ولغة الناس أرقى من لغة أزلام العهد وتصريحاتهم". مضيفاً: "علّموا جماعتكم الأدب أولاً".

موقف جنبلاط، يضاف إليه موقف للوزير السابق مروان حمادة وسياسيين آخرين، سراً وعلانية، قد يؤسس إلى مواجهة جديدة بين الناس والعهد، على قاعدة رفض الترهيب الذي تمارسه السلطة بالاستناد إلى النفوذ، وبحملات اعتقالات وتحقيقات بحق الناشطين أو المعترضين، على نحو يحاكي نسبياً زمن الوصاية السورية، أو إلى عهد إميل لحود (والمدعي العام عدنان عضوم)، إذ تكثر التشابهات بين العهدين، سواء بالانقلاب على اتفاق الطائف، او بالممارسات الأمنية في الوزارات والإدارات وعلى جدران وسائل التواصل الاجتماعي حالياً.

العهد الحالي ينقسم إلى قسمين، السنوات الثلاث الاولى من التسوية والمراعاة، والسنوات الثلاث التي بدأت ترتفع فيها نبرة الاعتراض على الممارسات، وتزداد فيها الخلافات السياسية، تماماً كما كان عهد إميل لحود، منقسماً إلى قسمين، ما بين العام 1998 والعام 2005، وما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخروج الوصاية السورية مقابل تسلّم حزب الله لزمام المبادرة. في مرحلة لحود الأولى، كانت هناك وصاية عسكرية أمنية، من دون أيديولوجيا. وهي عبارة عن شبهة ديكتاتورية فارغة. ولم يكن لدى لحود هذا العدد الهائل من المناصرين أو الأزلام، إذ استدعى ضباطاً من الجيش اللبناني وضمّهم إلى "غرف الوضع"، التي كانت مرتبطة بغرفة عمليات في قصر بعبدا، وأنشئت بذريعة منع الفساد في الوزارات. لكنها تحولت إلى فرض وصايات أمنية على كل وزارة وبولسة الدولة ومؤسساتها. اليوم يتكرر السيناريو نفسه.

تعبئة فاشية

لكن أيضاً، هناك فوارق ما بين العهدين. أولاً، طبيعة السياسة اختلفت كما طبيعة رجالاتها. ما يدفع بعض الوزراء إلى اعتبار أن هذا العهد أخطر من عهد لحود، لأن فيه تعبئة فاشية، عنصرية، عائلية، شعبوية، مدعومة من أيديولوجيا تنطلق من طموح السيطرة على البلد استناداً إلى موازين قوى إقليمية. وتلتقي على ضرب اتفاق الطائف، بعد أن أصبحت السلطات في يد مدراء في القصر الجمهوري بدلاً من الوزراء المعنيين، أو أضحت الصلاحيات مناطة بأهل البيت والعائلة. في عهد لحود كان بعض الساسة يسجلون مواقفهم التي يريدونها، من دون التعرض لأي مس، أما اليوم فالمسألة مختلفة. وفي عهد لحود، كان البطريرك نصر الله صفير، راعي الحريات والمكافح في سبيلها، وصاحب الدور الأكبر في توفير الرعاية للاعتراض، إلى جانب اختلاف التوازنات السياسية. لبنان اليوم في مكان آخر، وفق ما يرى الوزير مروان حمادة، إذ يعتبر أن لبنان "أصبح مع الفرس ضد العرب"، وفيه ضُرِب ميثاق الـ1943، وانتقل إلى ضرب الطائف لإلغاء المشاركة السياسية. استمرار هذه الممارسات سيؤدي إلى انفجار حتمي، لن يكون خاضعاً لاي اعتبارات سياسية أو موازين إقليمية. وتداعياته ستكون أسوأ من تداعيات عهد لحود، إذا ما استمرت الأمور على حالها.

 

الأَولى بالمواطن أن يتظاهر لإسقاط السلاح

د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

«سأختار شعبي سياجاً لمملكتي ورصيفاً لدربي  إصطفّوا أيها الناس يا أيها المختارون كحبّات اللؤللؤ»  (محمود درويش عن «الديكتاتور»)

من أجمل مقاطع مسرحية «نزل السرور» لزياد الرحباني، ما قاله المثقّف الثوري حول «إيديولوجية التعتير»، وتعني أنه على الناس أن يعانوا ضيق الحال، وأن تسوء أوضاعهم المعيشية حتى يثوروا ويُسقِطوا النظام القائم.

الواقع هو أنّ زياد الرحباني، في تجربته اللصيقة مع «ثَورجِيي» القرن الماضي، أكدت له هذا المنطق الملتوي في التخطيط الثوري للأمور. ولكنّ السؤال هنا: إذا كان هدف الأفكار الثورية عامة تحسين حياة الأفراد وزيادة رخائهم الاجتماعي، فما المنطق إذاً بأن تنقضّ هذه الأفكار الثورية على المجتمعات التي تنعم بنوع من التوازن الإجتماعي لكي تُقوّض القائم وتزيد في «تعتير» البشر حتى يثوروا ويسقطوا القائم بالعنف ليدخلوا في مجهول لا يضمن لهم تحسّن أحوالهم؟ لا بل على العكس فإنّ هذه الأحوال قد تسوء، وقد يتم إزهاق أعداد غير محددة من الأرواح على الطريق.

حزب ولاية الفقيه لا يختلف في شيء بهذا المنطق مع معظم المنظومات الثورية اليسارية والفاشية، المُلحدة منها أو المتدينة، فهو يعتبر أنّ زيادة تعتير الناس هي المدخل الضروري لدفعهم إلى الثورة، وبالتالي هدم الحاضر في سبيل مستقبل في عالم الغَيب.

يكفي هنا أن نذكر ما قاله الامين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصر الله يوماً: «يجب أن نعمل على إنضاج الحالة الجهادية، فعندما يكون في لبنان مليون جائع، فإنّ مهمتنا لا تكون في تأمين الخبز، بل بتوفير الحالة الجهادية حتى تحمل الأمّة السيف في وجه كل القيادات السياسية (راجع جريدة النهار، الأرشيف)».

ويكفي أن نراجع أيضاً أقوال الكثيرين من خطباء حزب ولاية الفقيه في لبنان وتصريحاتهم، التي ركزت دائماً على تحويل لبنان إلى «مجتمع مقاومة»، يعني السَّعي إلى تقويض كل قواعد الاقتصاد والإجتماع والسياسة وتحويله إلى حالة ثورية مبنية على المقاومة.

وهذا يستدعي، حسب تجارب الشعوب، تجاوز النظام السياسي الديموقراطي وإحلال نوع من نظام حالة الطوارئ الشَبيه بالحكم العسكري، وتجاوز أحكام القضاء المدني، وتحويله إلى عدالة ثورية! ونذكر كيف طالبَ بعضهم بنَصب المشانق لمعاقبة العملاء.

أمّا الإقتصاد ففي خبر كان! لأنّ المجتمع المقاوِم لا يعتمد لا على الخدمات ولا على السياحة، لأنها تدفع إلى «الميوعة» وتشجّع على «العمالة». وهكذا يتحوّل المجهود كله إلى بناء زراعة وصناعة تركّز على منطق المقاومة، وتصبح فيها زراعة الحشيشة وصناعة المخدرات من ضرورات المجتمع المقاوم!

بالطبع، فعلى المجتمع توفير كل الجهود للإنتاج الحربي، يعني صناعة الدبابات والصواريخ من مختلف العيارات ومضادات الدروع والطيران، ولم لا؟ يمكن الارتهان في ذلك كله إلى دولة «مقاومة ومُمانِعة» أخرى، كإيران مثلاً، يمكنها أن توفّر كل وسائل «الرفاهية» العسكرية مقابل أن «تنضج الحالة الثورية» في لبنان للدفاع عن طهران، وهكذا يصبح كل لبنان معسكراً للحرس الثوري الملتزم بقضية ولاية الفقيه.

أمّا عن الطبابة والإستشفاء، فمن المنطقي أن تتحوّل إلى الحالة الميدانية، يعني أنّ الجهود والموارد ستنصَبّ لعلاج الجرحى والمصابين والأمراض ذات الطابع القصير المدى، أمّا العلاجات المُزمنة للقلب والسكري والقصور الكلوي وجراحات القلب وزرع الأعضاء وعلاجات السرطان، فهي مكلفة جداً وتأخذ من درب مجهود المقاومة!

أما العلم فحدّث ولا حرج، فلا مجال طبعاً للإسراف في تحسين أوضاع المباني المدرسية طالما أنها ستتعرّض للدمار بفِعل مقاومة العدو للمقاومة. ويكفي إنشاء مدارس ميدانية لتعليم أطفال المقاومة كيف يتدربون على أن يصبحوا يوماً شباب المقاومة ووقود المقاومة وشهداء المقاومة.

وبَدل مبادئ الكيمياء والاقتصاد يكفي تلقينهم كيفية تحضير المتفجرات الشعبية من حَواضِر البيت! وبَدل دفعهم إلى تَعلّم الفلسفة يكفيهم تَلقّي عقيدة الحزب، وبَدل التربية على قبول الآخر تصبح التربية على نصب الأفخاخ وزرع العبوات للآخر.

أمّا السياحة فبما تَيسّر من زيارات للمعالم الحربية وأضرحة الشهداء ومواقع الدمار وساحات المجازر الدموية، وبالطبع إنّ السائحين يصبحون من غير «الدفّيعة» الذين ينفقون الأموال، بل تصبح السياحة مفتوحة للثوريين الساعين إلى الاستشهاد في كل حدب وصوب.

في إحدى المناسبات، كنتُ في سجال تلفزيوني مع أحد الموكلين الدفاع عن «المقاومة» وهو ضابط متقاعد وأستاذ جامعي، وقلت له انّ فَرض مجتمع المقاومة على بلد مدخوله الأساسي من السياحة ومن سُمعة «الكِبة النَيّة والتبّولة والحمص بطحينة» يعني انهيار كل ما تأسَّس عليه هذا الاقتصاد، فقال لي بقناعة الواثق: «فلتذهب كلها إلى الجحيم، وما هو ذلك كله مقابل العزة والكرامة!». فقلت له إنّ التجارب السابقة في ذلك أدّت إلى تحويلنا إلى أمّة من المتسوّلين تسعى إلى رهن نفسها للدول المانحة بعد كل حفلة دمار تَنالنا، فأين العزّة والكرامة في ذلك؟!

لماذا كل هذا الكلام الآن؟

الواقع هو أنّ القوى الشعبية قد أضاعت بوصلة تحرّكها منذ سنوات، فلا توجد حكومة، مهما كان تمثيلها، قادرة على تحقيق المطالب في ظل الواقع الذي فرضه منطق المقاومة الذي خلقه حزب ولاية الفقيه، وأدى إلى إفقار البلد وشعبه.

لقد أكد كل خبراء الاقتصاد الموضوعيين انّ العائق الأول للاستثمار في لبنان هو الوضع الأمني، الذي تَسبّب به وجود ميليشيا مسلّحة يمكنها افتعال حرب أو خلل أمني مفاجئ يؤدي حتماً إلى ضرب أيّ مبادرة استثمارية.

وبالتالي، فإنّ الأزمة الأخيرة في سعر صرف الدولار هي نتيجة تراكم شحّ دخول العملة الصعبة لقلة مشاريع الإسثمار، والحدث الطارئ هو تَوجّه جزء من العملة الصعبة إلى سوريا، إمّا مباشرة عبر سحب المال أو من خلال استيراد مادة البنزين وتهريبها. في المحصلة، إنّ معسكر المقاومة ووكيله الشرعي في لبنان مسؤولان عن الجزء الأكبر.

لقد استمعتُ، على غير عادتي، لخطاب نصر الله الأخير، لعلّني أجد فيه بارقة أمل في شفقة على الناس الذين يعانون منذ عقود، أو مراجعة حسابات حول جدوى الاستمرار في المشاريع الخرافية، فلم أجد إلّا المُكابرة والإصرار على تدفيع لبنان ثمن حشر إيران، وهذا بالطبع يؤكد على فرضية منطقية واحدة، وهي أن لا أمل لاستقرار في لبنان إلّا باقتناع جمهور «حزب الله» بالتخلي عن تلك الأسطورة.

الحقيقة برأيي هي أنه على المحتجّين اليوم، بَدل التوجّه في مظاهراتهم وهتافاتهم الشاجبة لأيّ مسؤول في الدولة، بغضّ النظر عَمّن هو، فليتوجّهوا إلى مقار «حزب الله» ويتظاهروا ويحتجّوا على المنطق الذي حَرمهم وسيحرم أبناءهم من نعمة العيش الكريم، والأمل بالمستقبل، ورفض صيغة المجتمع المقاوم، وكل أنواع السلاح الخارج عن سلطة الدولة.

 

قواعد الاشتباك تتغير في العراق: الحشد الشيعي مقابل الحشد الشعبي

علي الأمين/العرب/08 تشرين الأول/2019

الاحتجاجات اليتيمة، هو الوصف الذي يمكن أن ينطبق على ما جرى في العراق خلال أسبوع، والعنف الذي مورس ضد المحتجين كشف أن التواطؤ كان سمة المواقف الحزبية.

صرخة لم تميز بين طرف وآخر

الاحتجاجات التي شهدها العراق ولا يزال فاجأت العراقيين أنفسهم في الحجم والمدى الذي اتخذته. لم تكن العاصمة بغداد مسرح الحدث كما جرت العادة في العديد من التحركات المطلبية والمدنية التي كانت بغداد مركزها، ولا تشبه أحداث البصرة التي جرت قبل عام إلا من حيث الدلالة الإيرانية، ففي البصرة أحرقت القنصلية الإيرانية، وفي الاحتجاجات الأخيرة أُحرق العلم الإيراني. ما جرى أخيرا كان مسرحه محافظات عراقية عدة، لكن اللافت أنها تركزت في المناطق ذات الغالبية الشيعية، التي يشار إليها باعتبارها مركز النفوذ الإيراني وقاعدة السلطة التي تحكم العراق فعليا منذ عام 2003.

ما يجب التنويه به في مقاربة هذا الحدث غير المسبوق في تاريخ ما بعد سقوط النظام السابق، وتمدد النفوذ الإيراني في العراق، أن الاحتجاجات هذه المرة تبدو في وجه السلطة بأكملها، إذ لم تبرز أي مواقف متبنية للحراك الشعبي أو تتبنى المشاركة في الاحتجاجات، ورغم محاولة التفاف بعض القوى، ومنها التيار الصدري الذي حاول استلحاق دور له في هذه الاحتجاجات، فقد قال أحد المتظاهرين في بغداد، وهو يعصب جبينه بعلم عراقي، “لا أحد يمثلنا، يأتون بأشخاص يلبسونهم بزات رسمية، ويضعونهم في البرلمان”. وأضاف “لم نعد نريد أحزابا، لا نريد أحدا يتحدث باسمنا”.

المسار الذي أسست له سلسلة تحركات مطلبية ومدنية خلال السنوات الماضية، نجح إلى حد كبير في نقل الحركة الاعتراضية من معادلة المحاصصة السياسية والطائفية إلى معارضة وطنية عراقية

السلطة كلها متهمة هذه المرة، وصرخة المحتجين لم تميز بين طرف وآخر، بل صوبت على الحكومة بكل مكوناتها، ولعل هي المرة الأولى التي تبدو فيها المرجعية الدينية في النجف، في موقع شبه حيادي، علما أنه طالما كانت المرجعية في تعليقاتها التي تطلقها في مناسبات سابقة، تتسم بالانحياز إلى مطالب المحتجين المشروعة وتقف في وجه الحكومة. ففي الخطبة التي ألقاها أحمد الصافي، ممثل السيد علي السيستاني، الجمعة الماضي، غير متحيزة لأي طرف في العراق. فقد قال “نرفض جميع الاعتداءات التي وقعت على المتظاهرين السلميين في عدد من المدن العراقية، ولكننا في الوقت نفسه نرفض الاعتداء على القوات الأمنية”.

موقف المرجعية يعكس حجم القلق من الاحتجاجات الذي بات يهدد بنيان السلطة القائم، في ظل “قلق من أن تشكل الاحتجاجات أداة لتقويض ما هو قائم من دون أن تتضح بدائل واضحة لهذه السلطة التي تقر المرجعية بأنها فشلت في تلبية الحدود الدنيا من حقوق العراقيين”، كما يفسر أحد العاملين في مؤسسات المرجعية موقفها الأخير.

الاحتجاجات اليتيمة، هو الوصف الذي يمكن أن ينطبق على ما جرى في العراق خلال أسبوع، والعنف الذي مورس ضد المحتجين كشف أن التواطؤ كان سمة المواقف الحزبية التي بدت في غربة عن الشارع، أو متواطئة مع سياسة القمع والعنف الذي مورس ضد المتظاهرين بالقتل والقنص والاعتقالات.

لا شك أن إجراءات الحكومة بإقالتها قيادات عسكرية مستقلة لحساب تعيين أفراد من الحشد الشعبي في مواقع قيادية للجيش فجّرت الاحتجاجات، لكن ما هو أعمق من تلك الإجراءات “المستفزة” لأنصار الدولة والجيش، هو عدم قيام حكومة عادل عبدالمهدي بأي خطوة تظهر أن السلطة العراقية جادة في وقف مزاريب الهدر والفساد من جهة، وفي إظهار أنها حكومة مستقلة عن النفوذ الإيراني وساعية إلى توفير شروط الحياة الكريمة في خامس دولة نفطية في العالم، من جهة ثانية.

السلطة كلها متهمة هذه المرة، وصرخة المحتجين لم تميز بين طرف وآخر، بل صوبت على الحكومة بكل مكوناتها، ولعل هي المرة الأولى التي تبدو فيها المرجعية الدينية في النجف، في موقع شبه حيادي

القرارات التي اتخذتها الحكومة العراقية في اليوم الخامس لتهدئة المحتجين، لاسيما ما وعدت به من إغداق بعض الأموال على الفقراء، والوعد بانجاز مشاريع إسكانية وغيرها من الوعود التي سأم العراقيون سماعها طيلة السنوات الماضية، ليس من الحصافة الاعتقاد بأنها ستنفذ، بل هي وسيلة من وسائل التغطية على سلسلة إجراءات ستعمد الحكومة من خلالها إلى القبض على الشارع ومنع تكرار مثل هذه الاحتجاجات مرة أخرى. الوجه الجديد للسلطة هو وجه “الحشد الشعبي”، السلطة الفعلية التي ستزداد رسوخا في سلطة الحكومة، وكما بات معلوما فإن فصائل الحشد الشعبي باتت تشكل الذراع التي تثق إيران بولائها، والأداة الطيعة لتنفيذ المهمات الأمنية والعسكرية وحتى الشعبية. الجيش والقوى النظامية بطبيعتهما ينتميان إلى منظومة الدولة، فيما “الحشد” منظومة مذهبية دينية توالي مراجع خارج الدولة وخارج العراق أيضا.

الاحتجاجات ‏فرضت مسارا جديدا وليس قصيرا، سيكون محفوفا بسلسلة تحديات أبرزها التعامل مع القبضة الأمنية التي ستسم سلوك السلطة في المرحلة المقبلة، فالحشد الشعبي هو الحارس الإيراني الفعلي لمنظومة السلطة. التحدي الثاني يتصل بتمدد المعارضة إلى مساحات سنية وكردية، في الحد الذي يخرج المشهد الاحتجاجي والتغييري من كونه حراكا في بيئة شيعية لا علاقة لبقية العراق بها. التحدي الثالث هو في الاستفادة من التجارب التي مر بها العراق وثورات الربيع العربي، أي أن السلمية والرؤية السياسية الواضحة والبرامج المتدرجة في عملية التغيير، كفيلة بإحداث التحول الإيجابي في عملية التغيير والإصلاح.

كل ذلك مهدت له الاحتجاجات في ما رفعته من شعارات، وفي اعتدادها بعراقيتها لا بعصبياتها الضيقة، هو ما يمكن إدراجه في سياق تبلور المعارضة الوطنية والمدنية العراقية، من خارج الاستقطاب الطائفي وحتى الحزبي، ووضعت إيران وأدواتها العراقية في موقع الخصم، لاسيما أن العراقيين، عموما، يدركون حجم الدور الإيراني في تركيب السلطة العراقية، ودورها الحاسم في تحديد المواقع القيادية داخل الدولة.

هذا المسار، الذي أسست له سلسلة تحركات مطلبية ومدنية خلال السنوات الماضية، نجح إلى حد كبير في نقل الحركة الاعتراضية من معادلة المحاصصة السياسية والطائفية إلى معارضة وطنية عراقية.

 

بيروت وبغداد وبينهما القاهرة

توفيق شومان/ صحيفة البناء/08 تشرين الأول/2019

متظاهرون بالآلاف نزلوا الى شوارع وساحات بيروت وبغداد والقاهرة ، منددون بسوء الحال والأحوال ، يندبون ويلطمون آفاقهم السوداء .

عاطفيا ، ليس القلب أصم حتى لا تتماهى نبضاته مع صرخات الفقراء و نايات الحناجر التي تعزف على أوتار الرغيف والعيش الحزين .

وعقليا ، ليس من الحكمة التماهي مع كل احتجاج تسبقه الفوضى وينذر بسوء أعظم وشر أعم ، وما بين القلب الأصم والشر الأعم ، يحضر أبو العلاء المعري قائلا :

نهاني عقلي عن أمور كثيرة / وطبعي إليها بالغريزة جاذبي

وعلى هذا النحو تأتي الأسئلة والتساؤلات ، وعما إذا كانت كل انتفاضة مقبولة ، وكل ثورة معقولة ، وفي عناوين الأسئلة وتفاصيلها يحل السؤال الكبير : ما الثورة ؟ ومتى يمكن ان تكون " الثورات " ثورات ؟.

ثمة ثورات في التاريخ ، باتت قيمة انسانية عليا ، بصرف النظر عن تجاذبات السياسة وخصوماتها وتضاربات مصالحها ، والثورات تلك ، ومنها الثورة الإنكليزية ، والثورة الفرنسية ، والثورة البلشفية ، والثورة الإيرانية ، وحتى الثورة الأميركية بعد فطام الولايات المتحدة عن الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ، هي ثورات فكرية قبل ان تكون سياسية ، وقبل أن يكون الهامش المطلبي والحياتي واحدا من أهدافها أو أبعادها ، ولذلك شكل الفلاسفة والمفكرون آليات إنتاجها ، فكانوا عقولها التي سبقت أفعال الثورات وواكبتها في لحظات شهبها وإندلاعها ، واستكملوها بعد قطاف لحظات التاريخ بتصوراتهم ورؤاهم وأفكارهم وفلسفاتهم .

إذا ... المفكرون أولا

والثورة ثانيا .

كان الناس ، وإلى وقت قريب مستقرين على ظن آثم ، بأن الفقر خلقة من الله ، وبأن الحُكم يؤتى من الله ، وهذه الجبرية الشاملة ، ما فتىء تفعل أفاعيلها في الهند ، فطبقة " الشودرا " أو المنبوذين وتعدادها بمئات الملايين من البشر، ما هي إلا عقاب بؤس مستطير نازل على الحياة الراهنة لأفرادها جراء ما اقترفوه في حياة سابقة ، والجبرية الإعتقادية إياها ، كانت سبيلا لحكم الفراعنة المصريين، فهم من سلالة الآلهة على ما ظن الناس آنذاك واعتقدوا ، و في الصين لم يكن الإنقلاب العسكري الاول الذي شهده تاريخها المكتوب في القرن الثاني عشر قبل الميلاد ، سوى نزول عند " رغبة السماء " التي " اجتمعت " و " قررت " عزل حاكم قائم وتنصيب حاكم بديل .

في الأمثلة تلك :

المفكرون ، وأغلبهم كهنة ، كانوا مع واقع الحال

عقولهم تنتج أفكارا لحماية الوضع القائم وتبريره

وهذا يعني ، أن في نماذج حماية الواقع أو في نماذج الدعوة لتغييره و تثويره ، يحتل المفكرون صدارة الدعوات والدعاة ، تسويغا أوتثويرا .

نبقى مع الثورة

ثمة " ثورات " كثيرة عرفها التاريخ ، وغدا إثرها المحكومون حاكمين ، و تغلبت جماعة وغُلبت أخرى، وهكذا دارت أيام الحُكم والمُلك كما تدور عجلة الزمن ، وسقطت أنظمة وقامت أخرى على أعقابها ، فهل تلك ثورات بالفعل؟.

ماذا عن أفكارها ؟

ما الذي قدمته للإنسانية ؟

وأين مفكروها ؟

هذه ليست ثورات ، ولذلك غارت في غياهب الذاكرة، ولم يبق في تاريخ أكثرها ، إلا واقعة حدوثها ، تماما مثل اسبارطة ، وكانت دولة قوية ، لكنها دولة من دون تاريخ كما يصفها العلامة ول ديورانت ، فيما يقرأ البشر عن أثينا وأفكارها السياسية والإنسانية وفلسفاتها منذ أكثر من ألفين وخمسمائة عام.

قبل الثورة الإنكليزية ( 1688) والتي يسميها الإنكليز " الثورة المجيدة " ، كتب توماس سميث في العام 1583 كتاب "الجمهورية الإنكليزية "، ودعا من خلاله إلى أن يبقى الملك رئيسا للنظام ويقوم البرلمان بدور المحكمة العليا ، وناقش فرنيسس باكون السلطة الملكية داعيا إلى تقييدها وألا تكون مطلقة ، وتشعبت مؤلفات وكتابات وأفكار توماس هوبز ( 1588 ـ 1679) ما بين " عناصر القانون " و " كتاب المواطن " والطبيعة الإنسانية والهيئة السياسية " واللاويثان "، ليخلص بنظرية تبحث عن " الوسط الصحيح " الذي ينتج مجتمعا سياسيا بميثاق إرادي ونفعي يؤسس لسلطة تقوم على عقد ليس بين الحاكم ورعاياه ، بل بين أفراد يقررون تنصيب حاكم عليهم ، وأما جون لوك (1632 ـ1704) ، فما زال منذ تاريخه يتصدر طليعة الفلاسفة السياسين من خلال كتابيه " رسالة في الحكم المدني " و " رسالة في التسامح " ، واللذان سيشكلان معينا لاينضب في مجالي الفلسفة السياسية والعلوم الإجتماعية .

كان المفكرون الإنكليز قبل الثورة

استمر المفكرون الإنكليز بعد الثورة .

لا يختلف حال الثورة الفرنسية (1789) عن سابقتها الإنكليزية ، فقد مهد كتاب " العقد الإجتماعي " للفيلسوف جان جاك روسو (1712ـ 1778) الطريق أمام الثورة الفرنسية التي شكلت منعطفا خطيرا في تاريخ أنظمة الحكم والأفكار السياسية ، فيما كتاب " روح الشرائع " للفيلسوف مونتسكيو (1689ـ 1755) الداعي إلى فصل السلطات يشكل أسس وقواعد الحكم في معظم دول العالم .

وبالإتجاه نحو الولايات المتحدة ، فقد عمل الأميركيون على المزج بين " الحكم المدني " لجون لوك و " روح الشرائع " لمونتسكيو ، وكان " الآباء المؤسسون " لدولة ما بعد إخراج الإمبرطورية البريطانية من الولايات المتحدة ، مثل جورج واشنطن وجون آدامز وتوماس جفرسون وجيمس ماديسون ، أقرب إلى أن يكونوا مفكرين من كونهم رؤساء يحكمون بلادا جديدة ويتولون أدوات السلطة ويمارسون السياسة .

مرة أخرى :

المفكرون وأصحاب الرؤى في المقدمة

يصوغون الأفكار قبل أن تأتي الثورات

وإذا جاءت الثورات ، وهي في العادة تشبه " الطوفان " تكون الأفكار والتصورات مثل سفينة نوح تنقذ الناس من طوفان بعد طوفان بعد طوفان .

إلى الشرق والثورة البلشفية

قبل ثورة العام 1917 ، بل قبل ثورة العام 1905، وبعدهما ، وضع فلاديمير أوليانوف المعروف ب " لينين " مجموعة كتب من بينها " ما العمل ؟ " و " الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية " و " الدولة والثورة " وغيرها ، الأمر الذي كان يعني وضوح الرؤية السياسية والفكرية للبلاشفة وكيفية إدارة الدولة منذ ما قبل سقوط النظام القيصري وما بعده ، وإذا كانت الحلقة المحيطة بلينين ضمت مفكرين نظراء له ، من امثال ليون تروتسكي وغوركي بليخانوف و جريجوري زينوفييف وليف كامنييف ، فإن علاقة لينين بالوسط الأدبي لم تكن أقل شأنا ، خصوصا مع الروائي الروسي مكسيم غوركي أو مع الروائي الإنكليزي هربرت ويلز أحد مؤسسي روايات الخيال العلمي.

ومع الثورة الإيرانية ، لم يختلف المشهد ، فقامة فقهية وفكرية كبيرة مثل الإمام الخميني ، جمعت حولها مفكرين كبارا في طليعتهم محمد بهشتي ومرتضى مطهري ، وللأول مؤلفات منها : " الحكومة في الإسلام " و الإيديولوجيات المعاصرة " وأبحاث المعرفة " و " النظام المصرفي في الإسلام " و المعرفة ولغة الفطرة " ، وللثاني كتب ومؤلفات معروفة ومتشعبة بين " الفلسفة " و " العدل الإلهي " و " الإقتصاد الإسلامي " و العرفان والدين والفلسفة " و " الإنسان الكامل " ، وغيرها ، مما جعل أفق الثورة ظاهرا بينا وطريقها واضحة وجلية .

عودة إلى بيروت وبغداد والقاهرة

هل ما قام ويقوم به المتظاهرون حراكا مطلبيا أم احتجاجا أم ثورة أم ماذا ؟

هذه المفاهيم بحاجة إلى تفسير

المفكرون يفسرونها

والمفكرون لا وجود لهم في التظاهرات ولا في عملية تفسير المفاهيم، ولا في صوغ الرؤى ، وهذه اشكاليات كبرى تطرح أسئلة كبرى :

ماذا لو سقطت حكومة بيروت ؟

أو حكومة بغداد ؟

أو حكومة القاهرة ؟

وأكثر من ذلك : ماذا لو سقطت الأنظمة الثلاثة في الأقطار الثلاثة ؟

لا إجابات على هذه الأسئلة ولا أجوبة على هذه التساؤلات ، وليس من العقلانية القول إن إسقاط الحكومات يجب أن يتقدم الأولويات وبعد ذلك لكل حادث حديث ولكل واقعة منطق ، فمثل هذا القول ينم عن انعدام الرؤية واحتجاب منافذ الطريق ومسالكها .

صحيح أن الحكمة الصينية تقول : " اشعل شمعة بدل ان تلعن الظلام " ، والشمعة في هذه الحكمة هي الفكرة العملية التي تضيء الطريق ، ولذلك لم يقل الحكيم الصيني امشوا في الظلام ، وهذه هي حال التظاهرات في ثلاث عواصم عربية ، فلا أحد يعرف أين يمكن أن تحط وإلى أين يمكن أن تسير وإلى أين يمكن أن تطير، وأما الكلام عن " الشارع " الذي ينتج أفكاره ومفكريه وقيادييه ، فذاك من " اللغو الثوري " ، واللغو عاقر لا ينجب معنى ولا فكرة.

هذه التظاهرات في بيروت وبغداد والقاهرة ، شبيهة بتظاهرات " السترات الصفراء " في باريس ، لا مرجعية فكرية لها ولا آفاق فكرية ، ولو جرت المقارنة بين تظاهرات " باريس الصفراء " وبين تظاهرات باريس في أيار 1968، ستذهب المقارنة إلى وصف تظاهرات " السترات الصفراء " بالنضوب والشحوب قياسا مع تظاهرات 1968 التي تقدمها فلاسفة مثل موريس بلانشو وجان بول سارتر وجيل دولوز ، مما جعلها عميقة التأثير في فرنسا والعالم .

وعلى هذه الحال ، وعلى هذه المقارنات ، ليس من المرجح أن تنتج التظاهرات في العواصم العربية الثلاث ( ومدن اخرى ) أكثر من اضطراب واهتزاز لا تنفع معهما سقوط حكومات أو سقوط انظمة ، فليس كل سقوط حكومة محمودا ، وليس كل سقوط نظام ممدوحا ، فالفوضى قد تكون اكثر بؤسا من بؤس الحكومات القائمة ، خصوصا حين تترافق الفوضى مع بؤس الأفكار وغياب المفكرين والرؤيويين، ووفقا لذلك يعود الكلام إلى بدئه:

الفكرة قبل الثورة

المفكرون يصنعون الثورة في عقولهم

والثوريون ينزلون بها إلى الشوارع والساحات والميادين

تلك هي الثورة

وعلى هذه المعادلات تُقاس

ومن هذه المعادلات يطل السؤال الأخير:

هل ثمة مفكرون في شوارع بيروت وبغداد والقاهرة ؟!.

 

أين الموارنة

توفيق شومان/وكالة اسيا/08 تشرين الأول/2019

لا سر مستورا  ولا مكتوما بين  الموارنة اللبنانيين ، يتنازعون على كل شيء ، وحيث لم يبق شيء في وطن كان ومضى ، يتنازعون كأنهم ينازعون الرمق الأخير ، تماما مثلما ينازع لبنان رمقه الأخير.

لبنان، ذاك الوطن الذي بناه الموارنة أو بُني لهم ، كان ابتكارا  من ذهب ، إذ ليس سهلا أن يُبنى وطن .

كانت " الفكرة  اللبنانية "  ابتكارا  مارونيا خالصا ، مثلما كانت  " الفكرة القومية العربية " ابتكارا مسيحيا خالصا ، وتماما مثلما كانت فكرة " إحياء اللغة العربية " ابتكارا مسيحيا مرموقا .

والحديث هنا عن مبتكرين  وابتكارات ، وعن عقول تنتج  أفكارا سياسية وقوميات ووطنيات  ودولا، ولا شك أن هذه العقول ذات فرادة واستثناء .

إلى التاريخ القريب  وبعض أشيائه :

كان ثمة  مبتكر ومعلم فعلي ، اسمه بطرس البستاني (1819ـ1883) ، وضع " دائرة المعارف " و ألحقها ب " محيط المحيط " كمعجم لغوي عربي حديث بات مرجعا ومصدرا لأكثر المفردات المتداولة في النص العربي الحديث ، ولم يقتصر عمل بطرس البستاني  على " إحياء اللغة العربية "، بل انتشلها من قديمها وماضيها وحدثها وعصرنها ، وكأنه استولد لغة من لغة .

مع بطرس البستاني ، ستتزامن أسماء وقامات كبيرة مثل ناصيف اليازجي 0 1800 ـ 1871) وابنه  ابراهيم ، ومعهما ستخرج كتب " طوق الحمامة "  و " مجمع البحرين " و " فصل الخطاب في أصول لغة الإعراب "   و" لمحة الطرف في أصول الصرف " ، و " نجعة الرائد " وغيرها  من الكتب  ومما كُتِب  ليسكتمل إحياء اللغة ويكملها.

اكتملت اللغة العربية

جاءت القومية العربية .

في العام 1847 ، ستظهر  مع بطرس البستاني وناصيف اليازجي  جمعية  " الآداب والعلوم " في بيروت لتشكل  الخطوة الأولى على طريق القومية العربية ومسالكها المتعرجة .

وفي العام 1857، ستشهد بيروت ولادة  " الجمعية العلمية السورية " مع البستاني واليازجي وغيرهما ، وهي الجمعية  الأشبه بالحزب القومي العربي الأول ، وفي العام 1860 ، سيصدر بطرس البستاني صحيفة " نفير سوريا " وهي أول صحيفة قومية عربية ، وبموازاتها ، سيطلق ابراهيم اليازجي النشيد القومي العربي الأول ، فيقول :

فيا لقومي وما قومي إلا عربُ

ولن يضيع فيهم ذلك النسبُ

كل الذين جاؤوا بعد ذلك ، غرفوا من ذاك البئر ، لغة وقومية ، أمة عربية أو أمة سورية ، وحدة عربية أو اتحادعربي .

كان ثمة عقول تبتكر أفكارا

تلك العقول أدركت أن السلطنة العثمانية كانت في آواخر زمنها

تلك العقول  فكرت وسألت  :

كيف يمكن تحويل الزمن المأزوم إلى حلم مأمول ؟

من هذا السؤال جاءت فكرة القومية العربية وهكذا كان .

قبيل نهاية  الحرب العالمية  الأولى خرج العثمانيون وجاء الفرنسيون والبريطانيون   ، وكان ثمة عرب مع الأتراك ، وثمة عرب مع البريطانيين   ، وثمة عرب مع الفرنسيين .

الموارنة انزاحوا إلى الفرنسيين فكان لهم لبنان .

و" نبش " الموارنة التاريخ وما قبل التاريخ ليؤسسوا هوية وطنية لبنانية .

تطرف بعضهم حين وضع الوطنية اللبنانية في مواجهة القومية العربية  التي ابتكرها المسيحيون ذاتهم ، وتعقلن بعضهم الآخر فلم ير الوطنية ضدا للقومية ، كما هي حال " العلاقة  " بين الرئيسين بشارة الخوري ورياض الصلح ، أو كما هي حال " التفاهم " بين الرئيسين فؤاد شهاب وجمال عبد الناصر .

وبالعموم ، أوجد الموارنة وطنا

 ثم أوجدوا دولة

ونجحوا في إيجاد  هوية وطنية لبنانية غدا لها خصوصية وذاتية  لا لبس فيها ، ومن مظاهرها  أنماط العيش ، وطرق التفكير ، وأذواق المأكل والطعام ، والفن ، والإعلام ، واللهجة الشعبية الواحدة ، والتعدد  اللغوي  ، ومظاهر أخرى لا تقل شأنا ولكنها  تندرج في سياق فروق الخصوصيات  بين شعب وآخر.

تلك ابتكارات  عظيمة بلا شك

ولكن بعد الوطن وبعد الدولة

 ماذا عن الإقتصاد ؟ وليس في باطن الأرض معدن ونفط وذهب؟

سأل الموارنة آنذاك وأجابوا :

كان الموارنة اللبنانيون يعرفون أن طبيعة لبنان هي كما وصفها بالضبط حفيد ابراهيم باشا ، محمد علي باشا في كتابه " الرحلة الشامية " الصادر في العام 1910 ، وفي الكتاب يقول : " إن السائح إذا أراد ان يكسب  صجته وعافيته لا يجد مصيفا طبيعيا خيرا من لبنان ".

آنذاك ، وفي بداية القرن العشرين ، كان عدد المصطافين  في لبنان لا يقل عن عشرين ألفا ، وذاك رقم مهول بلغة أرقام ذاك الزمان ، ومن ذاك الزمان  العثماني أكمل الموارنة زمانهم اللبناني ، فكان قطاع السياحة على رأس الإقتصاد الوطني ، مثلما هو واقع الإقتصاد  " العثماني الحديث " ، حيث تستقبل تركيا  خمسين مليون سائح في كل عام .

السؤال الذي كان : لا نملك  الذهب فكيف نأتي بالذهب ؟

الجواب كان : نأتي بالذهب من خلال السياحة .

في زمان الأجوبة والإبتكارات ، شكل لبنان درة السياحة ، عرب وعجم يأتونه من المشارق والمغارب ، وأنتج ذلك  سؤالا موزايا : كيف يتعصرن  هذا القطاع وكيف يتحدثن ؟

لم تتأخر الإجابة ، فذاك زمان الإجابات ، وجاءت سريعا : تحديث مطار بيروت وتطوير قطاع الفنادق، ومن يعرف بيروت قبل اغتيالها في حرب العام 1975، يدرك كم أن اللغة قاصرة عن وصف بيروت وشوارعها  ومطاعمها وفنادقها ومسارحها وصالاتها السينمائية  ومطارها.

ذاك زمان كان .

زمان الإجابات.

وفي الإجابات أيضا مرفأ بيروت.

هذا المرفأ ، كان قد استقبل في العام 1838 أكثر من 680باخرة ، وفي العام 1907، بات مرفأ بيروت يسهم  بحوالي  11% من مجمل التجارة العثمانية فتساوى بذلك مع مرفأ سالونيك .

سبق القول إن آوائل الموارنة اللبنانيين قالوا : لا ذهب في لبنان ، وأجابوا : نجلب الذهب بالسياحة ، ثم قالوا : نزيد الذهب بتطويرالفنادق وتوسيع المطار ، ثم قالوا : نراكم الذهب بتحديث مرفأ بيروت ونجعله نجمة التجارة في الشرق ، وكان لهم ذلك.

إجابة تلو الإجابة ، وإجابات تلي إجابات، وهكذا مع كل أزمة وسؤال ، فالأزمة فرصة ، والسؤال الصحيح هو جواب صحيح على ما يقول الفلاسفة ، وحين حط سؤال  السياسات الإشتراكية في العالم العربي ، أو أزمة  السياسات الإشتراكية ، وراحت رؤوس الأموال تفر وتهرب ، وكان اتجاهها نحو الغرب ، جاء من يسأل لماذا لا تلجأ رؤوس الأموال تلك إلى لبنان ؟ السؤال كان جوابا ودعوة لتستوطن رؤوس الأموال الهاربة ، أو بعض منها في لبنان ، فاستوطنت وأسهمت في مراكمة أثقال الذهب .

وعلى قاعدة كل أزمة فرصة

وأزمات العالم العربي عصية على الحصر والعد وعصية على الحل أيضا ، جاء من يسأل :  كيف يتحول لبنان إلى  حاجة سياسية بعدما تحول إلى حاجة مالية ومصرفية ؟.

الإجابة كانت صارخة : الإعلام المفتوح وحرية التعبير السياسي

وهكذا صار لبنان حاجة إعلامية وسياسية عربية ، وبات رائدا في صحافته وإعلامه ، وكان العرب يصمتون في أقطارهم وينطقون في لبنان ، و اختصرت الصحافة اللبنانية واقع العرب ووقائعهم ، وبات لبنان صوت العرب بنزاعاتهم وصراعاتهم وانقلاباتهم واتفاقاتهم ومحاورهم وسلمهم وحربهم ، وبالمختصر وبالموجز ، تحول لبنان حاجة عربية ، وأزمات الخارج تحولت فرصة لبنانية ، غير أن الحاجة الإعلامية وفرصة  الإعلام ، لم تطرقا أبواب لبنان صدفة أو على حين غفلة ، فبين 1852 و1915، صدر في بيروت 98 صحيفة و70مجلة ، وهذه  القائمة الضخمة من المطبوعات اللبنانية مهدت السبيل لتحويل لبنان في مرحلة ما بعد الإستقلال إلى ناطق بلسان العرب وسياسات العرب.

لم تنته الإجابات بعد

ولا الإبتكارات

قال أحدهم : الذهب يحمي ولكنه لا يكفي

سأل أحدهم : ما العمل؟ أجاب أولهم : الفن من هوية الأوطان .

قبل الأربعينيات من القرن العشرين ، كان الفن السائد في العالم العربي ، ومن ضمنه الأغنية ،  مصري الطابع ، بإستثناء الأهازيج الشعبية وألحانها البدائية ، وخلال الخمسينيات وبعدها ، بات للبنان أغنتيه ، وبات يقال أغنية لبنانية ، وباتت فيروز سفيرة الأغنية اللبنانية  ، وصباح نجمتها ، ووديع الصافي قطبها ، ونصري شمس الدين ركنها ،  وهكذا في المسرح ، وهكذا في الزجل والشعر الشعبي الذي وصل إلى ذروة تألقه ووهجه  في الستينيات والسبعينيات الماضيات .

زمن الإبتكار كان

ماذا عن الآن ؟

أي إجابات للموارنة عن لبنان  الذي ينازع وهو " لبنانهم " ؟

وأي إجابات عن الإقتصاد اللبناني المنهار وهو اقتصادهم ؟

وأي إجابات  عن الفن اللبناني الذي ابتكروه ولم يعد فنا ؟

وأي إجابات  عن الإعلام اللبناني المحتضر وكانوا رواده ؟

حين أحيا الموارنة  اللغة العربية كانت هذه اللغة في أزمة

وحين ابتكر الموارنة  الفكرة القومية العربية كانت السلطنة العثمانية في أزمة

وحين ابتكر الموارنة الفكرة الوطنية اللبنانية كان العرب في أزمة

لبنان يعيش الآن أزمة الأزمات وأم الأزمات  وأشباهها وأنسباءها وأقرباءها وكل سلالتها.

أين الموارنة ؟.

عشتم وعاش لبنان

 

هل أصبحت “حماس” ميليشيا إيرانية؟

حمد سالم المري/السياسة/08 تشرين الأول/2019

كنت، ولا زلت، على يقين أن “حماس” التابعة لجماعة “الإخوان المفلسين” ما هي إلا مطية تمتطيها إيران لتحقيق مطامعها التوسعية من خلال ضرب الجماعات السنية من داخلها، وليست الا ذراع عسكري لها حالها حال “حزب الله” اللبناني، أو جماعة” أنصار الله” الحوثية في اليمن.

كما هو معلوم أن هناك علاقات تاريخية متجذرة بين النظام الإيراني، منذ وصول الخميني إلى السلطة عام 1979وجماعة” الإخوان المفلسين” التي تعتبر “حماس” أحد ميليشياتها المنشرة في الدول العربية، وقد كشف عن هذه العلاقة مرشد “الإخوان” العام السابق عمر التلمساني في كتابه “ذكريات لا مذكرات” بقوله:” في الأربعينيات على ما أذكر كان السيد القمي، وهو إيراني، ينزل ضيفاً على “الإخوان” في المركز العام، ووقتها كان الإمام الشهيد(يقصد به حسن البنا) يعمل جاداً على التقريب بين المذاهب”.

وقال الأستاذ سالم البهنساوي(أحد مفكري الإخوان المسلمين) في كتابــه”السنة المفترى عليها”:” منذ أن تكونت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية والتي ساهم فيها الإمام البنا والإمام القمي والتعاون قائم بين “الإخوان المسلمين” والشيعة، وقد أدى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي سنة 1945القاهرة”، وقال في الصفحة نفسها:” ولا غرو في ذلك فمناهج الجماعتين تؤدي إلى هذا التعاون”.

أما بالنسبة لحركة”حماس” فقد بدأت بذرة العلاقة بين إيران وبينها خلال مؤتمر أقامته طهران لدعم الانتفاضة الفلسطينية عام 1990، وذلك بعد مضي 3 أعوام على تأسيس الحركة كحزب سياسي فلسطيني، شارك فيه القيادي في الحركة خليل القوقا، وتطورت العلاقة عندما افتتحت طهران مكتباً للحركة في العام التالي، وعيّنت القيادي المبعد عماد العلمي ممثلاً للحركة في إيران، بعد طلب “حماس” وجود تمثيل سياسي لها في طهران خلال المؤتمر الثاني لدعم الانتفاضة.

وقد تطورت هذه العلاقة بشكل مضطرد حتى أعلن ممثل الحركة في طهران عام 1996 أنها تعتبر إيران حليفاً ستراتيجياً لها. وبالفعل مدت إيران الحركة بالمال والسلاح، وأصبحت مجرد ميليشيا مسلحة تمتطيها كلما أرادت ذلك، حتى قال رئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل في لقائه عام 2007 مع نجل الخميني في القاهرة:” ان “حماس” هي الابن الروحي للإمام الخميني”. وقد صدق بهذا الكلام بإصدار الحركة بيانات سياسية تؤيد إيران، أو تترحم فيها على قياديها الذين لقوا حتفهم، مثل إصدارها بيانات تنعى فيها كلا من عماد مغنية القيادي في “حزب الله”، ورئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي اليمنية صالح الصماد الذي قتلته قوات التحالف العربية.

وإصدارها في الرابع من أكتوبرالجاري بيانا تدين فيه محاولة اغتيال قائد”فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني الذي يقود العمليات العسكرية في العراق وسورية واليمن.

فعلا فقد صدق أحمد علم المهدي، إمام الجمعة في مدينة مشهد الإيرانية، عندما قال:” الحشد الشعبي في العراق، و”حزب الله” في لبنان، و”انصار الله” في اليمن، وقوات الدفاع الوطني في سوريا، و”الجهاد الإسلامي” و”حماس” في فلسطين، هذه كلها إيران”.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية لنقابة الصيارفة: للمحافظة على مصلحة الوطن وعدم الاضرار بسمعته واقتصادنا حر ترعاه القوانين والانظمة المرعية

وطنية - الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من الصيارفة في خلال آدائهم لعملهم، "المحافظة على مصلحة الوطن وعدم الاضرار بسمعته المالية والاقتصادية والسياحية"، مشددا على ان "لبنان يعتمد الاقتصاد الحر الذي ترعاه القوانين والانظمة المرعية الاجراء". واكد الرئيس عون "ضرورة الاعلان عن اسعار الصرف لدى الصيارفة"، مقترحا عليهم "الاتفاق على مسودة اخلاقية سلوكية لتأمين التزام جميع العاملين بهذه المهنة بالاصول والقواعد المرعية، بالتنسيق مع مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف". كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، وفدا من نقابة الصرافين في لبنان برئاسة محمود مراد الذي شكر رئيس الجمهورية على "معالجة اوضاع الصيارفة خلال الظروف الاستثنائية التي مروا بها الاسبوع الماضي، في ظل ازمة الدولار التي كادت ان تدفعهم الى اعلان الاضراب بسبب الملاحقات التي تعرضوا لها". وشرح النقيب مراد واعضاء النقابة الصعوبات التي تواجه الصيارفة في لبنان، مؤكدين التزامهم "القوانين للمحافظة على قاعدتي العرض والطلب في ما خص تصريف الدولار في مقابل الليرة اللبنانية او العملات الاخرى"، مشددين على "الانتظام في العمل نتيجة توافر السيولة في محلات الصيرفة في لبنان".

سرور

بعد اللقاء، تحدث نائب رئيس النقابة الصيرفي ايلي سرور، فشكر الرئيس عون على "اهتمامه بقضية الصيارفة وحرصه على كرامتهم وسلامة ادائهم"، وقال: "اكد لنا فخامة الرئيس خلال اللقاء، ان النظام الاقتصادي اللبناني يعتمد الاقتصاد الحر ويخضع بالتالي لنظرية العرض والطلب. واكدنا من جهتنا ان الصيارفة في لبنان يلتزمون بكل القوانين المرعية الاجراء، وحريصون على سمعة البلد المالية وان يبقى قدوة بين الدول المحيطة عبر النظام الليبرالي الذي يتمتع به. وشدد فخامته على متابعته الشخصية لطريقة التعاطي مع الصيارفة بشكل يليق بهم وبتاريخهم في مزاولة مهنتهم".

سئل: هل السيولة متوفرة في الاسواق؟

اجاب: "نعم، السيولة متوفرة كما الدولار الاميركي وشركات الشحن تنقل يوميا مبالغ كبيرة جدا من الدولارات، فلا داعي للهلع".

سئل: ما سبب الفارق في سعر صرف الدولار؟

اجاب: "الامر طبيعي وكما هو متعارف عليه، فإن سعر صرف الدولار بشكل مباشر يختلف عن سعره في المصرف، والفارق ناجم عن ان سوق الصيارفة هو مواز لسوق المصارف".

سئل: ما الذي تتخوفون منه كنقابة؟

اجاب: "الاهم بالنسبة الينا هو عدم التعاطي معنا بشكل يحملنا مسؤولية الازمة، فنحن لسنا "سوق سوداء" بل سوق رديف للمصارف، ونطالب بأن نبقى خاضعين لرقابة مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف وليس لرقابة الاجهزة الامنية".

 

رئيس الجمهورية تبلغ من رئيسة معهد العلوم في ليون وضع الامكانات بتصرف اكاديمية التلاقي والحوار وقلد روندو وسام الارز والتقى الهيئة الجديدة للراسينغ

وطنية - الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حضور السفير خليل كرم، عضو "الاكاديمية الفرنسية" السفير دانيال روندو لمناسبة وجوده في بيروت لحضور المؤتمر العلمي حول "التراث" في جامعة القديس يوسف، وعرض معه العلاقات اللبنانية - الفرنسية، وهنأه بانتخابه عضوا في الاكاديمية الفرنسية، مستذكرا "مواقفه الداعمة لسيادة لبنان واستقلاله وحريته، لا سيما في الاعوام 1988 و 1989 و1990، اضافة الى الدور الثقافي الذي يلعبه في مجالات عدة، لا سيما تلك المتعلقة بالحضور اللبناني في العالم".

وخلال اللقاء، منح الرئيس عون السفير روندو وسام الارز الوطني من رتبة كومندور تقديرا لعطاءاته ومواقفه تجاه لبنان.

روندو

ورد السفير روندو مستذكرا معرفته الاولى بالعماد عون حين كان قائدا للجيش، حيث كان يزور بيروت وسمعه يتحدث عبر الاذاعة عن الديموقراطية والحرية، وسأل نفسه عن هوية "هذا القائد العسكري الذي يتحدث بطلاقة عن حرية لبنان".

وقال: "من المطار استقليت سيارة اجرة الى قصر بعبدا، وعاينت خلال الطريق آثار الحفر التي خلفتها القذائف، لكنني قابلت العماد عون وجها لوجه وحدثني عن الديموقراطية واعجبت بأفكاره وبتنا اصدقاء. ومنذ هذه اللحظة، اعتبرت ان هذا الرجل يجسد بالنسبة الي الشعب اللبناني الذي يكافح من اجل حريته، وهو جزء بالتالي من نضال الشعوب في العالم من اجل الحرية، وقد وضعت نفسي بتصرفه لهذه الغاية". واعرب روندو عن رغبته "في تعميق التعاون مع لبنان"، بعد انتخابه عضوا في الاكاديمية الفرنسية، موجها الدعوة لرئيس الجمهورية لحضور احتفال دخوله الرسمي الى الاكاديمية في ايار 2020.

رئيسة معهد العلوم في ليون

واستقبل الرئيس عون، رئيسة معهد العلوم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في ليون السيدة ماريون مارشال - لوبن مع وفد ضم، البروفسور ادوار هوسون، تيبو مونييه، البروفسورة نعمة عازوري والدكتورة ليا يحشوشي، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي.

واطلعت مارشال - لوبن الرئيس عون على الهدف من زيارتها وهو "البحث في التعاون مع الجامعات الكبرى في لبنان وتبادل الخبرات والمعرفة"، وهنأته على "موافقة الامم المتحدة لمبادرته انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، واضعة امكانات المعهد الذي ترأسه "في تصرف العاملين على ولادة هذه الاكاديمية".

وكانت جولة افق في الاوضاع العامة في لبنان والتطورات الاقليمية والدولية ومستقبل مسيحيي الشرق بعد الاحداث التي وقعت في عدد من الدول العربية.

نادي الراسينغ

واستقبل الرئيس عون وفد الهيئة الادارية الجديدة لنادي "الراسينغ" في بيروت برئاسة غبريال جونيور غبريال فرنيني الذي القى كلمة تحدث فيها عن عودة نادي "الراسينغ" الى ميدان كرة القدم "وهو من اعرق النوادي في لبنان وتاريخه حافل بالبطولات". وقال: "نتطلع الى ان يعود نادينا ويلمع دوره، ليس محليا فقط، انما عربيا وآسيويا، وان تعود القلعة البيضاء الى مكانها الطبيعي في الدرجة الاولى للمنافسة على الدوري المحلي والبطولات الاخرى، وايمانا منا بدور الشباب وبأهمية كرم القدم وقعنا الاسبوع الفائت مع "بيروت فوتبول اكاديمي" اتفاقية تعاون انضمت بموجبها 9 من ابرز المواهب الناشئة في كرة القدم اللبنانية الى النادي العريق. كما سنوقع لاحقا اتفاقيات اخرى مع اكاديميات عدة متخصصة لادخال المزيد من العنصر الشبابي الى الفريق. ومن استراتيجيتنا ايضا تأمين ملاعب للشباب في بيروت وملعب للفريق الاساسي". واذ أكد "اهمية الدور الذي يؤديه الاتحاد اللبناني لكرة القدم"، تمنى "الدعم الدائم للفرق التي تمثل بيروت وشريحة كبيرة من اللبنانيين، ومنها الراسينغ"، ووجه فرنيني دعوة للرئيس عون "للمشاركة في العشاء السنوي الذي يقيمه النادي في 23 الحالي".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون متمنيا التوفيق للهيئة الجديدة للنادي رئيسا واعضاء، مركزا على "اهمية الرياضة ومشاركة الجيل الشاب فيها لابعاده عن الآفات الاجتماعية، لا سيما منها المخدرات التي تغزو مجتمعنا ومؤسساتنا التربوية، والتي نعمل بقوة على مكافحتها، سواء من خلال الاجراءات التي تتخذها الاجهزة الامنية او من خلال حملات التوعية في المدارس والجامعات والاندية". واكد الرئيس عون ان "الرياضة هي خير مجال لابعاد الشباب عن الموبقات التي تهدد صحتهم ومستقبلهم". وسلم الوفد الرئيس عون القميص الابيض الرقم 1 في النادي عربون تقدير لدوره، لا سيما انه كان من مشجعي نادي "الراسينغ" في عز عطاءاته.

بدوي

وفي قصر بعبدا، الدكتور نقولا بدوي الذي اهدى رئيس الجهورية كتابه بعنوان "مسيرة شهيد" الذي يروي مسيرة حياة الارشمندريت الشهيد نقولا بدوي لمناسبة الذكرى ال- 30 لاستشهاده.

 

الفرزلي بعد لقائه بري: المسألة ليست سحب رسالة رئيس الجمهورية او لا بل البحث في تأجيل توقيت النقاش

وطنية - الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، وعرضا الاوضاع العامة وشؤونا مجلسية. وصرح الفرزلي بعد اللقاء: "نتيجة ما يتم تداوله عبر وسائل الاعلام والصحف في موضوع جلسة السابع عشر من تشرين الاول المخصصة لتلاوة رسالة فخامة الرئيس ومناقشتها، زرنا دولة الرئيس نبيه بري، وبعد النقاش ودراسة كل الظروف المستجدة والتي استجدت على كل المستويات، رأينا أن دولة الرئيس نبيه بري ليس مع تأجيل الجلسة ولا ضد تأجيلها، إنما حسب رغبة فخامة الرئيس وقراءته للواقع على الساحة اللبنانية، ومن وحي هذا النقاش، سأتشرف بزيارة فخامة الرئيس للوقوف على رأيه في هذا الشان، وبالتالي يبنى على الشيء مقتضاه بعد زيارة فخامة الرئيس، إذا تمكنا من ذلك في أقرب وقت". وأكد الفرزلي أن "المسألة ليست مسألة سحب الرسالة او عدمه، انما المسألة هي البحث في تأجيل توقيت النقاش، آخذين في الاعتبار الواقع العام وما يترتب على نقاش لا يكون فيه توافق حقيقي بين السادة النواب الذين يمثلون كل شرائح الشعب اللبناني. والرئيس بري في جلسة السابع عشر من تشرين الاول مستعد تماما، وواجب دستوري واحترام لفخامة الرئيس تلاوة الرسالة ومناقشتها في الهيئة العامة". وعرض بري ايضا مطالب المهندسين وشؤونا نقابية خلال استقباله نقيبي المهندسين في بيروت والشمال جاد تابت وبسام زيادة مع وفد من مجلسي النقابتين، في حضور مسؤول مكتب النقابات والمهن الحرة المركزي في حركة "أمل" مصطفى فواز.

كذلك استقبل نائب حاكم مصرف لبنان سابقا محمد بعاصيري.

 

كتلة المستقبل أشادت بنتائج زيارة ابو ظبي: للتوقف عن سياسة المماطلة في اقرار الاصلاحات المطلوبة

وطنية - الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعا عصر اليوم، في "بيت الوسط"، برئاسة النائبة بهية الحريري، عرضت خلاله آخر المستجدات والاوضاع العامة، وفي نهايته أصدرت بيانا تلاه النائب محمد الحجار، وأشادت فيه الكتلة بنتائج بزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دولة الامارات العربية المتحدة، وبالقرار الذي يعيد السماح لمواطني الامارات بالسفر الى لبنان اعتبارا من اليوم. وعبرت عن "شكر اللبنانيين لقيادة الامارات وشعبها وارتياحها لتوجيهات ولي عهد ابو ظبي سمو الشيخ محمد بن زايد بدعم لبنان ومواكبة مشروع النهوض الاقتصادي".كما نوهت الكتلة ب"مؤتمر الاستثمار الاماراتي - اللبناني ومستوى المشاركة الذي يعكس حجم التكامل الاقتصادي واهمية تبادل الخبرات بين طرفي القطاع الخاص في البلدين"، مشيدة بكلمة وزير الاقتصاد الاماراتي سلطان بن سعيد المنصوري، التي "تقاطعت مع كلمة الرئيس سعد الحريري حول آفاق التكامل بين لبنان والامارات والامكانات المتاحة للاستثمار والشراكة في تأهيل البنى التحتية المدرجة في برنامج مؤتمر سيدر". وتوقفت عند "الاحتضان الاماراتي المميز للوفد اللبناني وسلسلة اللقاءات التي عقدها الوزراء، وكانت مناسبة لتجديد اواصر الاخوة والتعاون، والتأكيد على صلابة العلاقة بين البلدين والشعبين". ورأت ان زيارة ابو ظبي "تشكل حلقة في مسار من المقرر مواصلته خلال الاسابيع القليلة المقبلة، ليشمل عددا من البلدان الشقيقة والصديقة المعنية بدعم لبنان واعتباره منصة رئيسية لإعادة إعمار البلدان المتضررة من حروب المنطقة"، آملة "مواكبة هذا المسار بما يستحق من الرعاية والاهتمام والتوقف عن محاولات زج البلد في الحسابات الضيقة والخاطئة".

واعتبرت الكتلة ان "مناقشة الاوراق الاقتصادية والاصلاحية في اللجنة الوزارية برئاسة الرئيس سعد الحريري، خطوة متقدمة على طريق الحلول المطلوبة، وان الافكار المشتركة التي تلتقي عليها الاوراق كفيلة بأن تشكل برنامج عمل اصلاحيا متقدما، يتكامل مع مشروع موازنة 2020 والتوجهات المرتقبة لموازنات السنوات الثلاث المقبلة". وأكدت على "وجوب التوقف عن سياسة المماطلة في اقرار الاصلاحات المطلوبة والانتقال الى مرحلة اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء وترجمة التوجهات والافكار المشتركة بمشروع موحد يعبر عن رؤية الدولة".

ونبهت في هذا المجال، الى ان "عامل الوقت يضغط على الاوضاع الاقتصادية والمالية، وان المراوحة في السجالات العقيمة باتت أمرا غير مقبول وتنذر بوقوع البلاد في المجهول. وليس امام مكونات الحكومة وكافة القوى السياسية حيال ذلك سوى المبادرة الى وقف مسلسل الاستنزاف اليومي والاتفاق على سلة من القرارات الاقتصادية الجريئة والاجراءات الاصلاحية، التي لا سبيل من دونها لتصحيح الاوضاع واطلاق ورشة الانقاذ المطلوب". ولفتت الى أنه "إذا كان البعض يخوض حملة لتشويه الاهداف الاصلاحية لسياسات رئيس الحكومة، ويروج تارة لاكذوبة بيع الدولة وتارة اخرى لوضع مؤتمرات دعم لبنان في خانة التسول"، فإنها تحذر "اللبنانيين من الانجرار وراء شعارات شعبوية والتحريض على سياسات لا وظيفة لها سوى جر البلاد الى الفوضى الاقتصادية والاجتماعية. إن المطلوب اليوم قبل الغد، مبادرات سريعة تعالج اساس الازمة، وتحدث الصدمة الايجابية المطلوبة". لذا رأت الكتلة ان "تشمل سلة المبادرات على سبيل الاولوية وليس على سبيل الحصر العناوين الآتية:

1- وضع جدول زمني لتحقيق الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص بشأن العديد من المرافق والمؤسسات. وذلك بهدف تنفيذ سياسة واضحة لتخفيض حجم الدين العام.

2- وقف الجدل في موضوع خطة الكهرباء بحل الازمة واعتماد آلية سريعة لتلزيم معامل الانتاج، استنادا لدفتر الشروط المعد من قبل وزارة الطاقة.

3- اعتماد اجراءات سريعة للالتزام بنسب العجز بالموازنة كما أقرت في اجتماع بعبدا الاقتصادي.

4- اتخاذ قرار جريء بإلغاء عدد من المؤسسات العامة والصنادق والمجالس التي لا جدوى من استمرارها، وخلال فترة لا تتجاوز السنة.

5- تحديث القوانين واعادة هيكلة القطاع العام.

6- المبادرة الى حوار مباشر مع مصرف لبنان وجمعية المصارف للتوافق على مساهمة سنوية للسنوات الخمس القادمة، من أجل تخفيض خدمة الدين.

7- اقرار تنفيذ المرحلة الاولى من برنامج الاستثمار الوطني (سيدر) لاعادة تأهيل البنى التحتية".

ورأت الكتلة في "الاتفاق على اقرار هذه السلة من الاجراءات، خطوة متقدمة في مسيرة الانقاذ الاقتصادي ورسالة الى شباب وشابات لبنان بأن الدولة ومؤسساتها الدستورية جادة في الخروج من النفق بدل مواصلة الصراع على الاولويات داخل النفق، وخلاف ذلك اصرار على هدر الوقت واستمرار الدوران في دوامة الازمة".

 

التيار المستقل: لحكومة حيادية من 16 وزيرا تدير هذا الوطن الرسالة

وطنية - الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا، برئاسة اللواء عصام أبو جمرة. وأفاد المجتمعون في بيان أنهم "ناقشوا استمرار إقحام لبنان من بعض القوى السياسية الداخلية والخارجية في صراعات إقليمية لا طائلة وطنية منها سوى جلب ويلات الحروب على لبنان واللبنانيين، وأصروا في هذا المنحى على التزام تطبيق القرار الدولي 1701 الذي يرسي الهدنة ببن لبنان واسرائيل ويرعى الهدوء على الحدود الجنوبية والشرقية"، مذكرين "بموقف الرئيس المصري جمال عبد الناصر عام 1958 لجهة عدم التدخل في شؤون لبنان، والذي اعلنه في حضور الرئيس فؤاد شهاب في خيمة على الحدود بين لبنان وسوريا". وكرروا طلبهم "تأليف حكومة حيادية من 16 وزيرا، تدير هذا الوطن الرسالة بالعمل على تطبيق حياده الايجابي عن المحاور الاقليمية وصراعاتها، فلا تنعكس سلبا على استقراره وعلاقاته بالدول المعنية، والاستعاضة عن كل ذلك بحل أزمات لبنان بدءا بالازمة الاجتماعية مع اللاجئين والنازحين اليه من غير اللبنانيين، والتي عجزت السلطة الحالية حتى الآن عن إنهائها". وتناولوا "الأزمة الداخلية السياسية والامنية والاقتصادية حيث رمت الحكومة بثقل ضغطها على المتقاعدين من عسكريين ومدنيين بخفض تعويضاتهم المرضية والتعليمية، متناسية إشراك أصحاب الرساميل الكبرى والمعاشات والتعويضات الهائلة، بدءا بالرؤساء والورزاء والنواب مرورا بالمديرين وغيرهم من كبار الموظفين وأثرياء الدولة لإنقاذها، وهو ما دفع ذوي الدخل المحدود تكرارا للنزول الى الشارع والتظاهر والتهديد بالتحول الى ثورة كما حصل في العراق، تؤدي الى ذهاب ضحايا بشرية وخراب البلد". وأمل المجتمعون "ان يكون قرار دولة الامارات رفع الحظر عن حضور رعاياها الى لبنان ومساعدة دولته بما تيسر من المال كاف لحل جزئي لازمته المالية".

وطالبوا المجلس النيابي بتفسير ما نصت عليه المادة 95 من الدستور لجهة الغاء الطائفية السياسية وما يسمى الوفاق الوطني وتشكيل الهيئة الوطنية للقيام بمهمتها التي نصت عليها هذه المادة من الدستور". واعتبروا "أي تأخير في ذلك تقويضا اضافيا لتنفيذ ما هدف اليه الدستور من اتفاق ووفاق".

 

الراعي استقبل كوبيتش ورئيسي مجلسي القضاء الأعلى والشورى ووقع وسفير فرنسا اتفاقية شراكة لمنحتين لدراسة اللاهوت

وطنية - الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، النائبة السابقة في البرلمان الفرنسي ورئيسة معهد العلوم الإجتماعية والسياسية في ليون issep ماريون ماريشال لوبان على رأس وفد اكاديمي. وتخلل اللقاء جولة افق شاملة حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط وتأثير "تداعيات الحروب والنزاعات الدائرة في عدد من دول المنطقة على الحضور المسيحي فيها وفي لبنان". ولفتت لوبان الى ان "لقاء غبطته كان مهما جدا، لا سيما لناحية الإستماع الى وجهة نظره حول مستقبل العلاقات الفرنسية اللبنانية، والتي تتميز بنقاط مشتركة كثيرة. واعربت بدوري لغبطته عن ارادتي بتقوية الروابط الثقافية بين المعاهد اللبنانية والفرنسية لأنه من خلال التاريخ والثقافة يمكننا دعم وتقوية العلاقات بين البلدان. من هنا ضرورة تطوير هذه العلاقة بين بلدينا والإستفادة ايضا من النظام التربوي اللبناني المعروف حول العالم عندها تكون علاقة تبادل الثقافات بين البلدين ممتازة".

واستقبل الراعي الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، ثم رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود ورئيس مجلس الشورى فادي الياس في زيارة التماس بركة تم فيها التشديد على "اهمية دور القضاء العادل والنزيه البعيد عن المحاصصة وعن التجاذبات السياسية في تأمين الخير العام لكافة المواطنين من دون استثناء".

اتفاقية شراكة

وظهرا وقع البطريرك الراعي، وسفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه، اتفاقية شراكة من أجل إعطاء منحتين إضافيتين لكهنة موارنة لنيل شهادة الماجستير او الدكتوراه في اللاهوت من جامعات فرنسا. ويأتي هذا التوقيع في إطار الالتزامات التي قطعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في خلال لقائه مع البطريرك الراعي في أيار 2018 في باريس، للتعبير عن تمسك فرنسا بعلاقتها مع الكنيسة المارونية في لبنان ورغبتها في تقويتها. وقبيل التوقيع القى فوشيه كلمة شدد فيها على "عمق العلاقات بين فرنسا والكنيسة المارونية والمستمرة اليوم بفضل تقوية الروابط الثقافية"، مشيرا الى ان "علاقة الصداقة هذه متجذرة منذ ايام الملك saint Louis وقد ميزها في شرعته في العام 1250 عندما اعلن ان "الجماعة المارونية هي جزء من الأمة الفرنسية". وقال فوشيه: "جميع الذين حكموا فرنسا من لويس الرابع عشر الى نابوليون الثالث حرصوا على استمرار هذا الإرث. وهذا التقارب استمر بفضل انتشار اللغة الفرنسية في المنطقة من خلال الإرساليات التربوية المسيحية التي تبقى حتى اليوم ركيزة اساسية من ركائز الفرنكوفونية. ونحن لسنا بحاجة لإعادة التذكير بأن قيام لبنان الكبير في العام 1920 حصل بفضل التزام الجماعة المارونية وسعيهم لايجاد وطن لبناني". واضاف: "في العام 1706 بدأ الطلاب الموارنة الدراسة في جامعة باريس بفضل منح قدمت اليهم من الملك. فتميز العديد من بينهم كعلماء موارنة تمكنوا من نشر ارثهم الثمين، كذلك نشر الثقافة السريانية في اعرق المعاهد الفرنسية، ويبقى هذا التعلق بالعلم والمعرفة هو القاسم المشترك بيننا". وتابع: "صاحب الغبطة في خلال زيارتكم الأخيرة الى فرنسا، اكد لكم رئيس الجمهورية على تمسك فرنسا بعلاقتها المميزة مع الكنيسة المارونية في لبنان، واعرب لكم عن ارادته بدعمها وتقويتها. فاخترنا اليوم ترجمة هذا الأمر من خلال هذا التقليد الأكاديمي والجامعي الذي نحتفل به. ويشرفني ان اعلن ان برنامجنا للمنح الجامعية لصالح الكنيسة المارونية الذي تأسس في العام 1891 سوف يستمر ويزدهر مع بدء السنة الجامعية. فبالإضافة الى المنح اللاهوتية التي تقدمها وزارة الخارجية ستقدم السفارة الفرنسية سنويا منحتين جديدتين لنيل الماجستير او الدكتوراه. في العام 2019 استفاد خمسة طلاب اكليركيين موارنة من منح جامعية للدراسة في فرنسا". وختم فوشيه: "هذا الإجراء هو تجسيد للعناية الخاصة التي توليها الجمهورية الفرنسية بلبنان للحفاظ على علاقتها العميقة والقوية به. واود ان اعرب لغبطتكم عن اخلص امنياتي وتقديري للدور الذي تقومون به حيال الجماعة التي ترأسونها وحيال الصداقة الفرنسية اللبنانية".

الراعي

بدوره اعرب الراعي عن تقديره "لهذه المبادرة المميزة"، موجها تحية شكر لرئيس الجمهورية ايمانويل ماكرون. لافتا الى "عمق العلاقة التي تربط فرنسا بالكنيسة المارونية والى الصداقة اللبنانية الفرنسية التي تستمر من جيل الى جيل وهي تصبح اكثر عمقا وتجذرا مع مرور الوقت". وقال: "نحن نشعر بوجود فرنسا الى جانبنا في كافة المناسبات. وفي هذه المبادرة المتمثلة بمنح كهنتنا منحا تعليمية في فرنسا لا يمكننا الا ان نشعر بعلاقة الصداقة بيننا. والرئيس ماكرون بنفسه اراد اضافة منحتين جديدتين الى المنح الموجودة اصلا. ونحن نسهر دائما على ان ينقل طلابنا الصورة الجميلة وان يتميزوا في دروسهم. ومرة جديدة نشكركم على قربكم منا وعلى صداقتكم واود نقل شكرنا وامتناننا وصلاتنا للرئيس ماكرون لكي يتمكن من تحقيق نواياه الكبيرة والتقدم ببرنامجه لصالح فرنسا وتجاوز كل الصعوبات التي تعيق طريقه". وختم الراعي:" اتمنى لفرنسا النجاح الدائم ونحن كلبنانيين سنبقى اوفياء دائما لتاريخ صنعناه معا".

وظهرا استقبل الراعي وفدا من رعية سان بول من ولاية مينيسوتا الأميركية يرافقهم كاهن الرعية الأب ايمانويل نخلة الذي لفت الى ان "معظم اعضاء الوفد هم من اللبنانيين الذين يزورون الوطن الأم للمرة الأولى، وارادوا بدء رحلة حجهم الى لبنان بالتماس بركة صاحب الغبطة".

ومن زوار الصرح البطريركي السفير خليل كرم وعضو "الاكاديمية الفرنسية" السفير دانيال روندو الذي عرض مع الراعي العلاقات اللبنانية - الفرنسية، لا سيما على الصعيد الثقافي".

 

جعجع من كندا: الوضع في لبنان صعب وبحاجة الى تدخل ما فوق الطبيعي لنخرج من الأزمة

وطنية - الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

احتفلت القوات اللبنانية في كندا وأميركا الشمالية بالقداس السنوي لراحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية برعاية رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب ستريدا جعجع وحضورهما.

ترأس الذبيحة الإلهية راعي أبرشية كندا المارونية المطران بول-مروان تابت وعاونه الأب شربل جعجع والأب إيلي ديراني. بعد الرسالة التي قرأها الأمين المساعد لشؤون الانتشار مارون سويدي وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، قال المطران تابت في عظته: "حضرة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والسيدة عقيلته النائب ستريدا جعجع، نرحب بكم أحر الترحيب في أبرشية مار مارون في كندا، أنتم وصحبكم الكريم من نواب ومنسقين وكوادر وقيمين على شؤون حزبكم ومناصريكم في كندا والولايات المتحدة".

أضاف: "نتشارك اليوم في قداسنا هذا الذي نقدمه معكم لراحة نفوس شهداء القوات اللبنانية، ونرفع الدعاء لكم بالتوفيق والنجاح في مداولاتكم حول تفعيل الأداء الحركي وان تكونوا قد خَلُصتم في مؤتمركم في كندا الى توصيات فيها النفع العميم للقضية اللبنانية وتعزيز الإلفة والوئام في العائلة المسيحية وفي الوطن". وتابع: "نصلي أيضا سوية لترفع الغمة عن لبنان وتزول الظلامة من فوقه وتهدأ النفوس وتنعم بفضاوة البال وتتعزز الثقة بالحال والمآل ويستقيم ميزان العدل فيه. كما نصلي لتبقى الحرية مدماك كيانه وعلة وجوده وفرادة هويته.وندعو لك دكتور سمير وللسيدة ستريدا أن تظللكما العناية الإلهية وتسدد خطاكما لمتابعة تعميق المصالحات والمسامحة والغفران. وليكن لك كما دائما الجرأة في الثبات على الحق والعقل الراجح في المسالمة والإرادة الواعية في البناء والمشاركة الفعالة في متابعة ترسيخ الدولة والمساهمة في الحفاظ على الجمهورية القوية، وليبقى قلبك كما عهدناك مفعما بالإيمان المسيحي العميق عضاضة رجاء أجدادنا وصمودهم في المحن والتجارب عبر العصور".

وأردف: "أحبائي، في هذا الأحد الرابع من زمن الصليب، المعروف بزمن النهايات، يدعونا بولس الرسول الى أن نشجع بعضنا البعض وان نكون ابناء النهار لا أبناء الظلمة والليل. وفي الإنجيل يعطي يسوع مثل العبد الذي خالف مشيئة سيده فكان له العقاب المستحق. كان السؤال واضحا:"مَن هو العبد الأمين الحكيم الذي أقامه سيده على أهل بيته؟" الوكيل الأمين هو كل مسؤول. في العائلة، الموكِّل هو الله والوكلاء هم الأزواج. في الكنيسة، الموكّل هو المسيح والوكلاء هم الرؤساء الكنسيون. في الدولة، الموكِّل هو الشعب والوكلاء هم ممثلوه في الندوة البرلمانية والسلطة. وعلى الوكيل أن يتحلى بميزتين: الأمان وهي صفة الوكيل المحب، الذي عليه أن يفيد وهو يخدم بأمانة. الأمانة خلال الوقت المعطى له في هذه الدنيا. والحكمة هي فضيلة تتصف بفطنة التصرف، وهي من مواهب الروح القدس وتعني النظر الى الأمور والتعاطي معها من منظار الله وعلى ضوء تعاليمه".

وأشار تابت الى ان "المثل يحذر من التجاوزات في ممارسة السلطة، ومنها عقدة استصغار الآخرين والزملاء ورفض الحوار. يقول مار بطرس موجها في هذا الإطار:"إحرسوا قطيع الله لا رغبة في مكسب خسيس بل لما فيكم من الحمية. لا تتسلطوا بل كونوا قدوة للقطيع". والمسيح أيضا له تعليم في هذا الموضوع نقرأه في إنجيل مرقس، فيقول:" تعلمون أن الذين يعدون رؤساء الأمم يسودونها ويتسلطون عليها. فلا يكن هذا فيكم، بل من أراد أن يكون كبيرا فيكم فليكن لكم خادما. ومن أراد أن يكون الأول فيكم، فليكن لكم خادما".

وتابع: "فإذا كان هؤلاء الوكلاء لا يدرون ان الثابت الوحيد هو انه هناك آخرة يتصرفون وكأنهم مغفلون. ان المسيح سيأتي ليدين وعلينا أن نعلم أن غياب الله، ليس في الواقع إلا تغييبا له مرتكزا على إدعاء الانسان أنه بعلمه وسيطرته على الطاقات الكونية يستطيع أن يستغني عن الخالق والمخلص: فبعلمه "يكون" الكون وبعلمه يخلص الانسان، فينصب نفسه محورا كونيا إذ يصبح الله في نظره باطلا. ولكن فلننظر. أي تكوين هو ذلك الذي يبنيه هذا الوكيل على حساب كرامة الانسان اليوم؟ أي خلاص هو ذلك الذي يفرضه بالحديد والنار؟".

دير مار أنطونيوس

كما زار رئيس حزب القوات اللبنانية والنائبة ستريدا جعجع والوفد المرافق دير مار أنطونيوس الكبير للرهبنة اللبنانية في مونتريال حيث كان في استقباله رئيس الدير الأب مروان عيسى وجمهور الدير.

استهلت الزيارة بصلاة في كنيسة الدير ثم انتقل الجميع الى كابيلا ذخائر القديسين اللبنانيين شربل، رفقا، الحرديني والأخ اسطفان، حيث أضاء جعجع شمعة على نية السلام في لبنان ودون في السجل الذهبي للدير ما يلي:"دير مار أنطونيوس الكبير، فعلا أنطونيوس الكبير، في وطن كبير ولو كان يعاني في الوقت الحاضر. ان كل دير من أديارنا، إلى جانب كونه منارة روحية، هو ممثل لوطننا في ديار الانتشار. ان الرهبانية اللبنانية متجذرة في أرض وطننا، وهي تنقله معها الى حيث يذهب رسلها. شكرا للأب العام، شكرا لرئيس وجمهور هذا الدير، أقصى تمنياتنا أن يصلوا دائما على نيتنا لكي يلهمنا الله على كل خير".

بدورها شكرت النائبة جعجع رئيس الدير والآباء، متوجهة لهم بالقول:" لولا قديسينا في لبنان لما بقينا واقفين وصامدين في سبيل خدمة الوطن".

ثم توجه الجميع الى صالة الدير الكبرى حيث أولم رئيس الدير الأب عيسى على شرف جعجع وزوجته والوفد المرافق. وبعد مباركة الطعام، ألقى كلمة قال فيها:" باسم الأب العام نعمة الله هاشم المحترم الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية، وباسم عائلة دير مار أنطونيوس الكبير في كندا بشقيّها الرهباني والعلماني، الحاضرين معنا اليوم والغائبين. نرحب بكم غي ديركم ورهبانيتكم ونرحب ترحيبا خاصا بسعادة النائبة ستريدا جعجع في ديرها ورهبانيتها".

وتابع الأب عيسى:"نرحب بحزب القوات اللبنانية المنتشر والمقيم وبكل الوفد المرافق والـmtv وبكل الموجودين حول هذه المائدة الذين هم عينة ونخبة من الأشخاص مثل أفضالكم، عاشوا إيمانهم وناضلوا ضد الشر كل واحد على طريقته، ودافعوا عن الانسان وعن كنيستهم ووطنهم مع الرهبانية وبالرهبانية وعن الرهبانية بالوطن وخارجه".

وختم عيسى:"نشكر الله عليكم، نشكر أمه العذراء، نشكر القديسين، ونطلب لكم الصحة والعافية والازدهار للعالم أجمع ولوطننا السلام، فأهلا وسهلا بكم".

بدوره، قال جعجع:" إن وجودنا هنا هو شرف كبير لنا وليس عاديا أو طبيعيا لأنه لطالما تميزت الرهبانية اللبنانية بحياة غير عادية وما فوق الطبيعة والعادة. نحن مسرورون بوجودنا هنا ونستمد منكم ومن هذا الدير البعد الآخر الذي نحن بأمس الحاجة إليه".

أضاف:"نحن أبناء الكنيسة ونعتبر هذه الزيارة واجب وحتى شخصية، لذا أتمنى عليكم أن تصلوا على نيتنا بشكل مستمر، فالوضع في لبنان صعب وبحاجة الى تدخل ما فوق الطبيعي لنخرج من الأزمة"، مشيرا الى ان "ربنا يحتاج الى عمال ليعمل من خلالهم ونحن سنواصل جهودنا وبدعاكم بإذن الله سنصل الى ما نريده لوطننا". وختم :"صحيح ان الوضع في لبنان صعب ولكنه ليس مستحيلا، سنتعاون معكم لتعطونا أسلحة إيمانية لتحقيق خرق ما في جدار الأزمة لنصل الى لبنان الذي نريد".

 

الأمين العام لـ "الكتلة الوطنية اللبنانية" أكد لـ"السيا سة" أن العلاقات مع الكويت تاريخية وثابتة وطالب بإنهاء ازدواجية السلاح وإيلاء الدفاع عن لبنان للجيش

بيروت – “السياسة”/الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

“ليصبح الدفاع عن الوطن بعهدة الجيش اللبناني حصريًا. حان الوقت لإنهاء ازدواجية السلاح”، بهذه العبارة شدد الأمين العام لـ”حزب الكتلة الوطنية اللبنانية” بيار عيسى على تمسك الحزب بسيادة الدولة الواحدة الداخليّة، حيث يؤكّد أنّ “حزب الله” لا يزال حتى الآن ينتهك السيادة الداخلية بتمسّكه بمنظومته الدفاعيّة الخاصة به، وبتحكّمه بقرار السلم والحرب وتدخّله عسكريًّا في بلدان أخرى”. إلاّ أنّ الحزب في المقابل، يدين العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على نائبَيْ “حزب الله” معتبرًا إيّاها مسّ بسيادة لبنان.

وقال عيسى لـ”السياسة”: إنّ للكتلة مواقف خارج حدود الوطن، إذ إنّها تعتبر أنّ سورية هي المنفذ البرّي الوحيد للبنان إلى عمقه العربي، ومن هنا يتوجب أن تكون أفضل العلاقات معها، مبنيّة على الاحترام التام لسيادة البلدين ولاسيّما لجهة ترسيم حدودهما.

وذكر عيسى أن الكتلة تعتبر اعتداء “أرامكو” تهديد لأمن المملكة العربية السعودية والمنطقة والعالم، إضافةً إلى تداعياته الاقتصاديّة، مبديا تخوفه من أن تنجم عنه ردودا مماثلة تزعزع أمن المنطقة المتصدّعة أصلاً.

الكتلة المعروفة بمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينيّة تعتبر العمالة مع إسرائيل لها خصائصها لكنّ هذا التمايز لا يبرّر العمالة مع دول أخرى الأمر الذي يؤدي الى منطق الاستقواء على اللبناني الآخر.

وفيما أشار إلى أن لبنان يعد نموذجا في التنوع الديني والثقافي وحرية التعبير، أشاد بالعلاقات مع الكويت على جميع المستويات، مؤكدا أنها ” تاريخية وثابتة وأن الكويت تقف دائما إلى جانب لبنان وتدعمه، وفيما يلي التفاصيل:

* لبنان أسير التمويل الخارجي وموازنة 2020 مليئة بتجاوزات تجبر أي حكومة على الاستقالة

* إبقاء وضع اللاثقة والاتهامات وعدم حصر الدفاع عن لبنان بيد جيشه سيؤدي إلى انهياره

* فرض الولايات المتحدة عقوبات على نائبين منتخبين إهانة للبنان

* الاتفاق على خطة سياسية عملية للخروج من معضلة ازدواجية السيادة المنهكة

* الزعامات تستمد قوتها من المواطنين وتاريخ لبنان شاهد على أن لا “أحد بإمكانه إلغاء الآخر”

كيف تقيّمون علاقات لبنان بأشقائه العرب وفي طليعتهم الكويت؟

“لبنان عضو مؤسّس في “جامعة الدول ـ العربيّة” وفي “الأمم المتّحدة”، وعليه أن يكون بالتالي مع احترام الالتزامات والتقيّد بمقرّرات “جامعة الدول العربيّة” و”الأمم المتحدة”، ونحن ندعو إلى استعادة الدور النهضوي للبنان في محيطه العربي انطلاقاً من كونه نموذجاً في التنوّع الديني والثقافي وحرّية التعبير.

أمّا بالنسبة إلى الجمهورية العربيّة السوريّة فهي المنفذ البرّي الوحيد للبنان إلى عمقه العربي، ومن هنا يتوجب ترسيخ أفضل العلاقات معها، على أن تكون مبنيّة على الاحترام التام لسيادة البلدين ولاسيّما لجهة ترسيم حدودهما.

أمّا في ما يتعلّق بالعلاقة مع الكويت، فهي، من دون شك، وعلى المستويات كافة، تاريخيّة وثابتة، “فالكويت تقف دائمًا إلى جانب لبنان وتدعمه حتّى يومنا هذا، وفي المقابل لبنان كان دائمًا وسيبقى مع سيادة الكويت وحفظ استقرارها وأمنها وتقدّمها”.

ما تعليقكم على الاعتداء على “أرامكو”؟ وما تداعياتها على المنطقة؟

نقف بشكل جذري ضدّ أيّ اعتداء على أيّ دولة في العالم، فكيف بدولة عربيّة شقيقة داعمة بشكل مستمر للبنان وهي السعوديّة، ومعدل الفساد طال ثلثي الموازنة، الاعتداء على “أرامكو” هدّد أمن المملكة والمنطقة وحتى العالم، ويخشى منه، إضافة إلى تداعياته الاقتصاديّة، لجهة أن ينجم عنه ردود مماثلة تزعزع أمن المنطقة المتصدّع أصلاً.

ما التحديات الراهنة أمام لبنان واللبنانيين سياسيا ودستورياً وديبلوماسيا؟

الاتكال على الخارج، والتاريخ شاهد، لا يخدم إلاّ الخارج، وإذا خدم طرفًا داخليًا فستكون هذه الإفادة مرحلية وسترتد على الجميع وأوّلهم المواطنون، والأكيد أن تحصين لبنان داخليًا وخارجيًا لن يأتي إلاّ من خلال ترسيخ الثقة بين اللبنانيين واقتناعهم بأنهم مواطنون أولاً.

وقد نجحت القيادات اللبنانيّة في الحفاظ على الحدّ الأدنى من التماسك الداخلي لحماية لبنان من العاصفة التي اجتاحت المنطقة منذ بداية الحرب السورية، وانني ادعو حزب الله إلى تقديم مصلحة لبنان والجنوب ومؤيديه وجمهوره على أيّ اعتبار عقائدي أو إقليمي، والامتناع عن توسيع جبهة المواجهة إلّا في حال الدفاع عن النفس وفي إطار التنسيق والتعاون مع أركان الدولة اللبنانيّة.

واستقرار منطقة الخليج عنصر أساسي في استقرار لبنان بسبب حجم الجالية اللبنانيّة هناك وعلاقاته العربية الوثيقة تحت مظلّة “جامعة الدول العربيّة” وقراراتها.

ما رأيكم بملف العمالة المطروح حاليًا على الساحة اللبنانية؟ وما تعليق الكتلة الوطنية على الاعتداءات والخروقات الاسرائيلية المتكررة على لبنان؟

تكمن إخفاقات الفترة التي تلت انتهاء الحرب اللبنانية في عدم طرح السؤال “لماذا العمالة؟” وهو ما أبقى الحال على نفسها من العمالة ولو بأوجه مختلفة. إنّ العمالة مع إسرائيل لها خصائصها من دون شك بالنظر إلى القضيّة الفلسطينيّة الراسخة في الوجدان العربي، لكنّ هذا التمايز لا يبرّر العمالة مع دول أخرى، معروفة من الجميع، التي تؤدي الى منطق استقواء لبناني على لبناني آخر.

إسرائيل تعتدي مرّة أخرى على لبنان والدولة حائرة بنفسها وتكتفي بالإدانة، في حين أنّ قرار الرد الفعلي والمشروع، لكن غير الشرعي، هو بيد “حزب الله” الذي لا يمثّل الدولة، ولا هو يدّعي ذلك؛ لذلك فإن إبقاء الوضع على ما هو عليه من اللاثقة وتبادل الاتّهامات وفقدان الإجماع على ضرورة حصر الدفاع عن لبنان بيدّ جيشه وبإمرة سلطة سياسيّة تمثّل الجميع، سيؤدّي حتماً إلى انهيار لبنان، ونحن نشدد، في الوقت ذاته، على أنّه من غير الجائز أن تتحمّل فئة من اللبنانيّين بمفردها عبء الدفاع عن لبنان.

ما رأي الكتلة في العقوبات على حزب الله، وما تجرّه من مخاطر على لبنان؟ وما أسبابها وكيف يجب التعاطي معها؟

إنّ “فرض الولايات المتحدة عقوبات على نائبين في المجلس النيابي هو إهانة للبنان لأنّ النائب يمثل الأمّة جمعاء واللبنانيّين كافة ونحن نشدد على المبدأ القاضي بعدم تصنيف اللبنانيّين وفق طوائفهم أو أحزابهم وعدم الاعتراف إلاّ بهويّة واحدة هي المواطنة.

وهذه العقوبات هي أيضًا إهانة للمواطنين وحرّيتهم بالتعبير فهم من انتخبوا النوّاب وهي كذلك مسُّ بسيادة لبنان لاستهدافها أحد ممثّليه، خصوصاً وأنّ السيادة لا تتتجزأ بين سيادتين خارجيّة وداخليّة.

كيف تنظر الكتلة إلى مبدأ تحييد لبنان؟ وما رأيها بمواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وربط لبنان بالمحاور، وقرار الحرب والسلم؟ وما رأيها بالحديث عن استراتيجية الدفاع؟

إننا ننبّه الى أنّ “حزب الله لا يزال حتى الآن ينتهك السيادة الداخلية بتمسّكه بمنظومته الدفاعيّة الخاصة به، وبتحكّمه بقرار السلم والحرب وتدخّله عسكريًّا في بلدان أخرى، الأمر الذي يتنافى مع سيادة الدولة الواحدة الداخليّة، ويمسّ كذلك بسيادته الخارجيّة.

وقد حان الوقت لتنتهي ازدواجية السلاح وليصبح الدفاع عن الوطن بعهدة الجيش اللبناني حصريًا، وليكن من واجب كل المواطنين وحقّهم الدفاع عن لبنان من خلال الدولة وقواها العسكريّة.

وطالما لم تُحسم هذه المسألة، ستبقى السيادة اللبنانية، الخارجية والداخلية، عرضةً للانتهاك، ولبنان سيبقى في دائرة الخطر والإستهداف وندعو “الأحزاب الطوائف”، كونها حالياً تمثّل الأكثريّة في المجلس النيابي، إلى عقد خلوة تحت قبّة مجلس النواب تستمرّ حتى الاتّفاق على خطة سياسيّة عمليّة للخروج من معضلة ازدواجيّة السيادة التي تنهِك كل الوطن، ولا تنتهي إلا بوضع “استراتيجية دفاعية” ترسم الخطوات العملية لإيلاء مهمة الدفاع عن لبنان لجيشه المؤسسة الحاضنة للبنانيين جميعا”.

ماذا عن المساءلة والشفافيّة، والانتخابات والتمثيل، وحكم القانون، والتوازن الطائفي ومحاولات الإقصاء؟

إنّ كل محاولة إقصاء بالقوّة، لو نجحت جزئياً أو مرحلياً سترتد على صاحبها وستفشل في نهاية المطاف، لأنّ الزعامات تستمد قوّتها وثباتها من تأييد المواطنين لها و تاريخ لبنان شاهد على أنّ لا أحد بإمكانه إلغاء الآخر.

إنّ طرح الصيغة اللبنانية من زاوية التوازن الطائفي والخلل الديموغرافي هو السبيل إلى إطالة أزمة تحديد الهوية اللبنانية، وكل ما ينتج منها من أزمات حكم وانعدام الثقة بين مكونات الوطن وتأجيج الخوف بين الناس إلى ما لا نهاية اضافة الى أنّ موازين القوى بين الطوائف قابلة للتقلب ما قد يتسبّب في ضرب النظام وتغييره كل فترة، وذلك يصبّ فقط في خدمة زعماء “الأحزاب-الطوائف” ومصالحهم.

أمّا بالنسبة للانتخابات النيابية، فانّ القانون الانتخابي الذي يعتمد الدائرة الفردية على دورتين يمنح الناخبين الفرصة لاختيار نوابهم بشكل مباشر، ومحاسبتهم بعد أربع سنوات، ويساعد بالتالي على التقليل من التأثير الطائفي، وعلى الناخب أن يعطي الافضلية للمرشحين الذين، من خلال مسيرتهم ومواقفهم السياسية، هم أقرب إلى هذه المبادئ.

ما نظرة الكتلة بالنسبة الى الواقعين المالي والاقتصادي والدين العام؟

تعود أسباب الازمة المستفحلة على هذه الصعد إلى سوء الحوكمة، وعدم الاستفادة من الرساميل البشريّة والماليّة، وقد استأثر القيّمون على النظام السياسي بثروات لبنان، طبعًا مع غياب الإحصاءات اضافة إلى أمور عدّة مثل تضخّم حجم القطاع العام وضعف إنتاجيّته، ورداءة البنية التحتيّة، كما أنّ الاقتصاد اللبناني احتكاري وغير تنافسي، مع عدم تنظيم اليد العاملة الأجنبيّة في لبنان.

ما مقاربة الكتلة لمؤتمر “سيدر” ولمقارنة موازنة العام الجاري مع مشروع موازنة 2020 والافق اللبناني العتيد؟

لبنان أسير التمويل الخارجي، وهو لم يلتزام بمقرّرات مؤتمر “سيدر”، ولاسيّما في ما يتعلّق بالإصلاحات البنيوية لمحاربة الهدر والفساد، اضافة إلى التلاعب بانتظام سير المرافق العسكريّة، فبعد شطب بند تسليحه في موازنة 2019 جاءت فضيحة توقّف تسديد مستحقات متعهّدي المواد الغذائيّة للجيش اللبناني.

وهناك ضرورة لإعادة توزيع النسب الضريبيّة لتكون أكثر عدالة ويمكن تقدير معدّل الفساد في لبنان بـ10% مع التحفّظ، أي ما يساوي 5.6 مليار دولار في السنة، أي أكثر من مجموع رواتب الموظفين، وهو ما يمثّل ثلث الموازنة العامة.

أمّا بالنسبة إلى موازنة 2020 فهي مليئة بتجاوزات كانت أجبرت الحكومة في بلد آخر على الاستقالة، منها استباحة للدولة عبر التوظيف العشوائي إلى الهدر في موازنة السفر والمؤتمرات وليس انتهاءً بزيادة موازنة الملابس، يقابلها خفض موازنة أجهزة الرقابة.

إنّ العامل الأساسي للنهوض باقتصاد لبنان والأمل بتحسين أداء السلطة هو الثقة، ونحن نكتفي بهذا القدر من التعليق على الموازنة على الرغم من وجود عيوب أخرى كثيرة.

على الصعيد الاجتماعي المعيشي، ما توصيف الكتلة الوطنية للوقائع والأرقام؟ وماذا عن حملة مكافحة الفقر المدقع التي تحضّرون لاطلاقها قريبا؟

هناك 235 ألف مواطن، أي ما يوازي 42931 عائلة يعيشون تحت خط الفقر المدقع، الذي يبلغ في لبنان 5.7 دولار يوميا، ففي طرابلس، وعكار، والمنية-الضنية، وجزين وصيدا، و الهرمل وبعلبك هناك أعلى نسب فقر في لبنان.

أمّا بالنسبة إلى مشروع “أفعال”، فحزب الكتلة الوطنية بصدد طرحه لمحاربة أزمة الفقر المدقع. وهو يرتكز على تقديم”مساعدة” نقدية قيمتها ثلث الحدّ الأدنى للأجور لكلّ فرد أو عائلة مؤلفة من زوجين و3 أولاد كحدّ أقصى، على أن تتم زيادة مبلغ قيمته 11% من الحدّ الأدنى للأجور لكلّ ولدٍ إضافي.

هذا الترتيب مرتبط بشرطين، الأوّل تسجيل الأولاد في المدارس الرسمية، والثاني تعليم الوالد مهنة أو حرفة في حال لم يكن لديه تخصّص، اما الميزانية لهذا المشروع فتكون من الموازنة العامة للدولة ولا تعتمد على مساعدات خارجية.

ما موقف الكتلة من واقع الحريات العامة في لبنان؟

إنّ ظاهرة الإرهاب تاريخياً وعالمياً بدأت بالإرهاب الفكري وهذا ما تمكّن لبنان من تجنّبه حتى اليوم مرسّخاً الحرّية نهجاً لشعبه في منطقة محبطه ويسودهما القمع والاستبداد وتشدد الكتلة دائمًا على مبدأ عدم المسّ بمشاعر اللبنانيّين الدينيّة والثقافيّة وحرّية التعبير المحميّتين في القانون، وهي تدين التهجّم على الحرّيات العامة. وفي الإطار عينه، للحزب دائما مواقف لافتة لجهة دعم السلطة الرابعة، وهي تحرص دائمًا على الوقوف إلى جانب الإعلام ومدافعة عن حرية التعبير صونًا لتاريخ لبنان في هذا المجال الذي يُعتبر منصةً وواحةً لحرية التعبير، من هنا كان موقفنا الداعم لصحيفة “نداء الوطن” صونًا للحريات العامة وإيمانًا بالالتزام بحرية التعبير مهما كلّف الأمر.

 

باسيل بعد اجتماع لبنان القوي:نريد ان يطاول الاصلاح كل شيئ دون حمايات و لا نملك خيارا إلا الورقة الإقتصادية والمالية التي طرحناها

وطنية - الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

عقد تكتل "لبنان القوي" إجتماعه الدوري برئاسة الوزير جبران باسيل، في المقر العام "للتيار الوطني الحر" - ميرنا الشالوحي.

بعد الإجتماع عقد باسيل مؤتمرا صحافيا تطرق فيه إلى آخر المستجدات والى احتفال "التيار" في ذكرى 13 تشرين.

وقال باسيل: "نحن اليوم لا نطرح موقف التكتل من الموضوع المالي والإقتصادي فقط، بل تعرفون أننا طرحنا الورقة الإقتصادية والمالية خاصتنا، ونقول اليوم اننا لم نعد نملك خيارا إلا هذا الطرح الذي هو سلة متكاملة، موازنة وإصلاحات وإجراءات. ولم نأت لنقول إننا سنفرض هذا المشروع، أبدا، بل إننا واعون تماما أن القضية تحمل الكثير من الأفكار، لا تنتهي، ولكن المبدأ لم يعد يحتمل أن نزعزع به، حيث أننا في حاجة إلى أن ننجز موازنة فيها إصلاحات، وإلى جانبها مجموعة إصلاحات جذرية، تعيد ثقة المواطن بالدولة، وثقة الدول فينا. إن الهيئات الدولية المهتمة بمساعدة لبنان؛ وبالتالي نحن نتحدث عن رؤيا شاملة وسلة كاملة فيها ترابط للمواضيع، وضعناها تحت عناوين الموازنة أولا، وثانيا العجز التجاري وميزان المدفوعات، ثالثا الإقتصاد، رابعا موضوع النازحين بجسامته الإقتصادية على البلد، وخامسا الإفادة من ثروات لبنان، وطرقنا مشروع إنشاء صندوق سيادي يسند حقوق لبنان السيادية، جزئيا كي نحسن الخدمات ولنؤكد مداخيل عالية للدولة اللبنانية من دون أن نخسر حقوقنا السيادية الكاملة على هذه القطاعات".

وأضاف: "الفرق بين الموازنتين السابقة والحالية، أننا سابقا كنا نقول بضرورة إصدار موازنة مع إصلاحات بأكثر قدر ممكن، ولكن من الضروري أن تصدر. هذه المرة نقول أيضا بضرورة صدورها، غير أن الفرق أن من الضروري أن تصدر الموازنة الجديدة سريعا، لأن وزير المال قدمها باكرا، ويمكننا تقديمها في الوقت المحدد. ولكن نضرب الموازنة ونعطلها إن لم تصدر معها الإصلاحات اللازمة. وأعطي مثالا على ذلك موضوع الكهرباء: فهو ينعكس مباشرة داخل الموازنة، فكيف سنصفي العجز أو نخفضه إن لم ننفذ مشروع الكهرباء؟، وبالتالي نحن مجبرون بهذه الإصلاحات وضمنها الكهرباء، ومنها التهريب الجمركي، وإقفال المؤسسات والإهدار، وكل ذلك ينعكس مباشرة على الموازنة، وهذه التفاصيل تجعل من الموازنة مختلفة، وكذلك الأرقام التي تأتي نتيجة هذه الإصلاحات التي يعمل لها. وبالتالي لا يجوز أن تصدر الموازنة ولا يصدر معها الحد الأدنى من هذه الإصلاحات ويكون لدينا الضمانات السياسية، إتفاق واضح لكل اللبنانيين لكل ما سيأتينا لاحقا من إصلاحات أخرى، لأننا نعرف أننا لن نستطيع إنجاز كل الإصلاحات اليوم، بل ثمة ما سيأتي قبل الموازنة ومعها وبعدها".

وتابع الوزير باسيل: "نريد أن يطاول الإصلاح كل شيء من دون إستثناءات، ومن دون حمايات، أو امتيازات. هذه فرصة وقد يكون الأمر: رب ضارة نافعة، قد يكون هذا الوجع والألم الإقتصادي والمالي الذي نعيشه، مناسبة لكي نصلح كل هذه التراكمات والأخطاء المالية والإقتصادية التي يعيشها البلد. نحن في نهج مالي إقتصادي، أعتقد أن الجميع أقر بأنه خاطئ، ويجب تغييره؛ ليس هذا اتهاما لأحد، بل هو وصف لواقع، إن لم ندركه لا نستطيع تغييره، وبالتالي اليوم، قد يكون نتيجة هذا الوجع والضغط، أن تكون هذه فرصتنا لأن تبادر إلى التغيير اللازم. وأول الأمور مرتبط بفكرة الثقة كي تتكون ثقة الناس. هم في حاجة إلى أن يعلموا أننا نقوم بما هو كامل، كي يعطونا الفرصة، وإلا فلهم الحق في ألا يعطونا هذه الفرصة".

وأردف: "إذن يفترض بالإصلاح أن يكون شاملا، بمعنى أنه عندما يطاول السياسيين وحصصهم وامتيازاتهم في الدولة، عندها يمكن أن يطاول المواطنين، وليس قبل ذلك؛ عندما يطاول الأغنياء وبنسب كبيرة، عندها يمكن أن يطاول الفقراء أيضا، وبنسب صغيرة، وليس قبل. عندما يطاول كل موظفي القطاع العام وفي الشكل اللازم، عندها نستطيع القول بعد ذلك اننا نريد ان نبلغ العسكريين والقضاة... وليس قبل ذلك، لأنني واثق بأن اللبنانيين عندما يرون أن ثمة عدالة، الكل يضحي ويشارك؛ ولكن حق كل اللبنانيين أن يقولوا (نحن لا نريد التضحية، لأننا لا نصدقكم: ستأخذون منا ولن تعطونا، ولا نريد أن نضحي)، ولكن عندما يتساوى الجميع، كل على مقداره بالتضحية، الكل سيقومون بهذه التضحية وسيشاركون".

وقال الوزير باسيل: "ثمة ورقة إقتصادية اتفق عليها في اجتماع بعبدا بمشاركة كل الأفرقاء السياسيين داخل الحكومة وخارجها، تلك الممثلة في المجلس النيابي، ونحن بعد هذه الورقة التي حازت الإجماع، وأكثر من يطالب فيها ويذكر بها في كل مرة هو دولة الرئيس (نبيه) بري، وهو يدفع في اتجاه تنفيذ هذه الورقة ويخلص البلد، وهذا صحيح؛ تقدمنا نحن بعدها كتكتل، بورقة بأفكار عملية نوعا ما، متنوعة ومنبثقة منها، مع أفكار عملية معينة، وأفرقاء آخرون أيضا قاموا بالأمر نفسه. من فترة قريبة بعد عودتنا من الولايات المتحدة، ونحن نقوم بجهد مشترك معا، للخروج بأفكار عملية في ورقة موحدة نستطيع القول إنها يمكن ان تترافق من الموازنة، وباتت ثمة أفكار كثيرة وافق عليها أفرقاء كثر ونستطيع القول إننا نخطو خطوات في هذا المجال. كذلك نرى الحكومة تجتمع وبكثافة، واللجان الحكومية تجتمع بكثافة، ونرى أننا نقترب بالأفكار، فمنذ قليل صدر بيان لكتلة المستقبل، نحن نؤيده بالكامل، لا نريد شيئا سوى تنفيذه وسيمشي الحال".

وأردف: "في الإجتماع الأخير للحكومة قمت بمداخلة في هذا المعنى، أننا نريد موازنة مع إصلاحات كاملة، القوات اللبنانية تحدثت بعدي وأيدت موقفي ونحن نؤيدهم في ما يطرحونه من أفكار، إذن أرى أننا نظريا متفقون كلنا، ماذا يبقى؟ يبقى التنفيذ، ولكن التنفيذ الآن وليس لاحقا، إذا كانت النية السياسية موجودة، والعمل ينجز والأفكار تتلاقى، يعني علينا بالتنفيذ، وهذا ما يجدر بنا التركيز عليه. الزميل ابرهيم كنعان قال "عوض حملة فل، فليقوموا بحملة نفذ، فإن سمحتم نريد أن نطلق اليوم بإسم التكتل حملة "نفذ". هذا ما ينقص في البلد وهذه هي المشكلة والطامة الكبرى صدقوني. هناك حلة كسل وجهل،عدم معرفة، عدم إدراك لحجم الأمور، عندما يرانا الناس نعمل ليل نهار، نصدر قوانين، قرارات، مشاريع للتنفيذ، نحن نعد قانونا ولا نذهب الى تنفيذه، هذا الأسوأ".

"كم نفذ من الموازنة التي صدرت"، سأل الوزير باسيل، "وكم شرع بالجباية؟ لماذا؟"، ليجيب: "لأنك تنظر فترى وزارات عليها مسؤوليات، وعليها تنفيذ أمور لم تنفذها".

وقال: "عوض ان نلتهي بالكلام، علينا أن نعمل وعندها يرى الناس أن هناك ماكينة عمل في البلد. بكل معنى الكلمة الإلحاح الذي نحن فيه، يستوجب أن تكون عندنا هذه الورشة ليل نهار، كل الناس منكبة على العمل، ونحن طرحنا آلية تنفيذ لا تمس بصلاحيات أحد، وبصراحة لا تسجل الإنجاز لأحد، لأن لا أحد اليوم سينجز منفردا، إما ننجز كلنا أولا أحد ينجز. إما كلنا نخسر فلا أحد سيخسر لوحده، هذه الحسابات السياسية غلط: إما نربح جميعنا وإما لا أحد يربح لوحده، وهذه المعادلة يجدر ألا يخدع أحد بها".

"كم نفذ من الموازنة التي صدرت"، سأل الوزير باسيل، "وكم شرع بالحباية؟ لماذا؟"، ليجيب: "لأنك تنظر فترى وزارات عليها مسؤوليات، وعليها تنفيذ أمور لم تنفذها".

وقال: "آلية التنفيذ هذه تشمل الجميع. نحن اقترحنا أن تكون هناك دائرة أولى بشكل دوري، أسبوعي بالحد الأدنى، رئيس الجمهورية، رئيس المجلس النيابي، رئيس الحكومة، وزير المال، وزير الإقتصاد وحاكم مصرف لبنان معهم، لأن سياسة المصرف المركزي ليست خارجا عن سياسة الحكومة، بل بالتنسيق مع الحكومة، السياسة النقدية، دوريا ودائما، الجميع يتكلم مع الجميع وليس كل يتكلم مع الآخر على حدة، وكل يملك نسخته من القصة؛ المسؤولية تحتم علينا أن يجلس الجميع مع بعضهم البعض دائما ويرى اللبنانيون ذلك ليكون هناك جواب واحد من الكل، لماذا جرى بالدولار ما جرى؟ وليس أن كل واحد يعطي تفسيرا، رؤية ونظرة خاصة لما حدث، ليكون هناك واقح واحد وجواب واحد. ثمة جزء تنفيذي تنسيقي يتطلب أن ننزل الى دائرة ثانية، حلقة ثانية فيها وزراء أكثر معنيون، عظيم، يكون ثمة حلقة ثانية، وإن تطلب الأمر حلقة ثالثة من الخبراء والمستشارين، تعقد اجتماعات كل ساعة وليس كل يوم، وكلنا نعمل في شكل جدي ويلتقون مع بعضهم بدليل انهم وصلوا في الايام القليلة المقبلة الى افكار عملية كثيرة،نستطيع ان نقرها غدا،هذا كله يظهر ان هناك ورشة عمل هي بحد ذاتها اشارة ثقة للبنانيين لاقناعهم بان هناك ورشة اصلاحية في البلد، وان هناك قرارات تصدر عن سيدر والمشروع الاستثماري وماكينزي الذ لم نضع له آلية تنفيذ في الحكومة حتى الان ويحتاج الى قرار،كذلك الاسكان المرفأ والميدل ايست،الفساد وقوانينه،التهريب الجمركي الذي وضعنا الخطة التنفيذية لايقافه، وقف الهدر في المؤسسات، النازحين،الكهرباء، وقد أنجزنا الخطة وكلفنا وزيرة الطاقة بتنفيذها مع دفاتر المناقصات ،فهل نقول لها اليوم اننا نريد ان نغير الخطة،اليس هذا الامر ضربا للموازنة،هل نستطيع ان نؤجل مع كل هذه الاعباء؟"

وأضاف باسيل: "علينا ان ننجز معا، ونستطيع ان ننهي الموازنة بسرعة بما فيها وبما معها من اصلاحات مطلوبة وهذا الشيء هو خلاص اللبنانيين لان الوضع صعب، لكنه ليس مستحيلا ولا مضخما بخاصة واننا شعب وبلد لديه قدرات اقتصادية ومالية لينهض من جديد ويصحح الوضع، لان لا خيار امامنا ولا بدائل، هل الإشاعات والتهويل والاستهداف السياسي هو الحل؟، أم علينا ان نقدم للناس اعمالا جدية وليس كلاما ليقتنعوا بأننا قادرين على العمل والإنجاز والا سنشهد كل يوم تبعات المؤامرة الاقتصادية التي يتعرض لها لبنان، نعم انا اقول وبكل مسؤولية ان لبنان يتعرض لمؤامرة اقتصادية، لكن هذا لا يعفينا من مسؤولياتنا، نحن نتحمل مسؤولية لاننا سمحنا لاقتصادنا وماليتنا ان تصل لهذا الضعف بعقوبة من هنا وبأشاعة من هناك ،حتى ان البلد لم يعد يتحمل تصريحا واحدا ،والوضع لم يعد يحتمل، امام هذا الوضع علينا ان نختار بين الاشاعات وبين العمل (عمل، قانون، انجاز) هذه امور متوافرة ونحن نقوم بها، لكن ما ينقصنا هو التنفيذ، لم يعد مسموحا بعد اليوم الا نعرف لماذا فقد الدولار اليوم من الاسواق؟ ولماذا اصبح متوافرا لاحقا؟، لماذا فقد البنزين؟ ولما عاد متوفرا؟، كل هذه المواضيع تستغل لزعزعة الثقة اكثر فأكثر وتخويف اللبنانيين بدليل اننا عشنا يومين من الذعر ثم انتهوا ،ماذا حصل؟هلل هناك احتياط يبلغ 38 مليار ونصف دولار في البنك المركزي ام لا؟ هل هناك 37 الف مليار ليرة في المصرف ام لا؟ كم يستجوب حجز هذه الكمية، لماذا يتوقف الاسكان ومن ثم نقرر صرف الاموال واعطاء قروض اسكانية، قد يكون هذا القرار صحيحا لكني كمسؤول لا اعرف السبب، هذه امور يجب ان تخضع للمكاشفة وللمصارحة الكاملة بين كل اللبنانيين وكل المسؤولين، فهذه ليست مسؤولية حاكم مصرف لبنان وحده ولا وزير المال وحده ولا وزير الاقتصاد وحده لا حتى رئيس الجمهورية او الحكومة، هذه مسؤولية مشتركة فهذا بلدنا وهذا نظامنا علينا ان نتحمل هذه المسؤولية معا"

وأردف: "علينا ان نبذل كل ما نستطيع من مرونة واستعداد ونخوة وطولة بال لحل المشكلة بأجراءات حاسمة، ولا نستطيع ان نبقى متفرجين ننتظر الناس لتنزل الى الشارع وتعترض... نحن معترضون أكثر، لكن بحكم المسؤولية نجلس إلى الطاولة ونشارك ونتوافق لان لا حل آخر. غير أن هذا لا يعني ان نصبح عرضة للحملات والتهويل والتمسيح فينا، نحن مدعوون كلنا في التيار الوطني الحر الى لقاء في 13 تشرين لتكريم شهدائنا، لكن تكريمهم الحقيقي عندما نحقق الاهداف التي استشهدوا من اجلها، وهي بناء الدولة ووطن فيه كرامة، ومن غير المسموح المس بكرامة رئيس الجمهورية، لان ذلك هو مس بكرامة كل المواطنين، كما ومن غير المسموح أن يحصل هذا الكم من التضليل التزييف بتحمل المسؤوليات، هذا موضوع لا نستطيع ان نقبل به، واجتماعنا المركزي في الحدد على باب بعبدا وما تمثله في 13 تشربن يهدف الى ان تفهم كل الناس من نحن وما هو موقعنا... ومن قام من تحت تراب 13 تشرين لا يصعب عليه ان يقوم من تحت الانقاض الاقتصادية التي نعيش فيها". وختم باسيل:"نحن قادرون، وبكل وعي ومسؤولية وادراك للوضع وثقة بالحلول التي وضعناها، نعم قادرون على الخروج من هذا الوضع الاقتصادي والمالي الصعب، والمطلوب تنفيذ الافكار التي وضعناها معا كيلا نذهب كلنا الى خيارات اخرى لا نريدها، لكل منا خياراته وشارعه وقوته، فلنجمعها كلها حتى نخلص الاقتصاد لا ان نذهب في استهدافات وتشاطر، ونعتقد ان ما يحصل هو مقدمة لضرب بعضنا البعض ونخرب البلد، لان الخراب سيكون علينا كلنا، يدنا ممدودة للجميع والكل قادر على الانقاذ ونأمل في ان نرى ورشة عمل تعمر ولا تدمر".

 

الشيخ ناجي من طرابلس إلى بيروت .. بهدوء!

الكلمة اونلاين/08 تشرين الأول/2019

عملية أمنية "إحترافية ونظيفة"، تمكنت الشرطة العسكرية في الجيش اللبناني، فجر اليوم الثلاثاء، من توقيف الشيخ كنعان ناجي وسوقه إلى بيروت، بشكلٍ هادئ ومن دون إثارة بلبلة. ناجي هو المسؤول الأول عن تنظيم سلفي جهادي ينشط في منطقة الشمال ويدعى جند الله". وقد داهمت وحدة من الشرطة العسكرية منزل الشيخ ناجي في طرابلس مع حرصها على عدم افتعال أي ضجيجٍ، متمكِّنةً من توقيفه وسحبه إلى بيروت من دون ظهور بوادرٍ تؤدي إلى توفر شكوك بشأن احتمال تنفيذ عمل أمني إحترازي، وهو ما أعطى العمليّة البعد التأميني الصريح. وارتبطت عملية التوقيف بوجود شبهات بشأن ضلوع الشيخ ناجي وعناصرمن تنظيمه، في عملية الإعداد اللوجستي والعقائدي لانتحاري ليلة عيد الفطر في طرابلس، عبد الرحمن المبسوط. ومنذ اليوم الأول على الاعتداء الإرهابي، توفرت معطيات امنية لدى المعنيين، بشأن أن عملية من هذا النوع لا يُمكِن أن يقف خلفها مجنون أو ينفذها مجرد "إنتحاري فردي"، بخلاف بعض الروايات الامنية التي جرى تعميمها يومها، بل يفترض أن يقف خلفه جهة داعمة ومساندة، وهذا ما بيَّنته التحقيقات لاحقًا، وأشارت بوضوح إلى ضلوع تنظيم "جند الله" واميره. وبعد الإعلان عن توقيف الشيخ ناجي، انبرى هؤلاء إلى الدعوة لاعتصامات وتظاهرات تعمّ طرابلس، للضغط من أجل إطلاقه. هذا التطوّر، دفعَ الجيش اللبناني لاتخاذ إجراءات احترازية في محيط ثكناته ومراكزه وتأمين دورياته، خشية ردات فعل قد يقدم عليها هؤلاء.

 

اجتماع في دار الفتوى بطرابلس بحث في قضية توقيف الشيخ ناجي في ابي سمرا الشعار:القضية ليس لها علاقة بما حدث ليلة الفطر واعتقد ان الظلم لن يقع

وطنية - الثلاثاء 08 تشرين الأول 2019

عقد في مقر دار الفتوى بطرابلس إجتماع طارىء للبحث في قضية توقيف الشيخ كنعان ناجي في ابي سمراء، مسؤول اللجان الإسلامية في الشمال من قبل أحد الأجهزة الأمنية.

وحضر الإجتماع مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، النائب محمد كبارة، أحمد الصفدي ممثلا الوزير والنائب السابق محمد الصفدي، النائب السابق خالد ضاهر، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق وأعضاء في المجلس البلدي، امين الفتوى الشيخ محمد إمام، منسق عام تيار المستقبل في طرابلس ناصر عدرة، رئيس هيئة العلماء المسلمين الشيخ رائد حليحل، والرئيس السابق للهيئة الشيخ سالم الرافعي، الأمين العام ل"حركة التوحيد الاسلامي" الشيخ بلال سعيد شعبان وحشد من رجال الدين وأنصار الشيخ كنعان ناجي ومحاميه حسين موسى.

الشعار

وعقب الإجتماع أدلى المفتي الشعار بتصريح قال فيه: "إلتقيت بهذا الجمع من الإخوان الأكارم الذين اطلعوني على حادثة ابي سمراء التي إستيقظت على وقائعها صباح اليوم والتي شغلت المدينة بكل فعالياتها السياسية والدينية والمدنية والإجتماعية، ورغب إلي بعض إخواني أن تستوعب دار الفتوى هذا اللقاء وهذا من حقكم وهو من واجبنا، فالحدث ليس إعتياديا وربما الكثير كان على علم بشيىء من الخيوط التي حدثت قبل الآن وأنا واحد من هؤلاء الذين تحدثت مع نخبة من إخواني للتفكير في معالجة الحدث قبل وقوعه".

أضاف: "حدثت خطوات هامة وجيدة وتحققت إتصالات متعددة بجهات متعددة وأنا واحد من المتفائلين ان القضية ليست معقدة، فضلا عن أنها ليس لها علاقة البتة بما حدث ليلة عيد الفطر المبارك، طبعا لم أفاجأ بهذا، أنا أعرف الشيخ كنعان من الستينات وليس من الآن والسبعينات وأعلم دوره وأعرف عقله، الذي حدث ستتم معالجته بإذن الله بالطرق القانونية الهادئة والهادفة وأنا تمنيت على الأخ الكريم معالي الوزير كبارة الحضور الذي إعتاد على تحمل قضايا ابناء بلده وأن يشد الرحال إلى بيروت وإلى الجهات المعنية وربما صحبته في بعضها، وقد طلب إلي بعض الإخوان ان عائلة الشيخ كنعان أو محبيه تمنوا على فضيلة الأخ الكريم الشيخ رائد حليحل ان يتحدث بإسمهم، طبعا المنبر مفتوح ونحن مستعدون لكن انا اتحدث بمسؤولية كاملة لا اريد اي خروج عن أساس القضية، ولا اريد إستخدام اي عبارة يمكن ان تسيء إلى قضيتنا".

وتابع :" نحن قوم تربينا على الإسلام ونعرف المناقبية ونعرف الطرق القانونية والوسائل التي ينبغي ان نسلكها حتى نحقق مرادنا، وفقنا الله تعالى مرارا لإنقاذ بعضا من إخواننا الذين اوقفوا وللأسف دون مبرر، ربما الموضوع اخذ وقتا، لكن لله الحمد جنبناهم كل ما له علاقة بأي جرح او إمتهان، نحن وإياكم اخواني نحمل قضية هامة لرجل عزيز علينا وأخ فينا،آمل ان نوفق بخطوات مباركة وآمل ان تكون سريعة جدا بمعية معالي الوزير كبارة بعد معية الله تعالى".

وقال:"آمل ان لا نخرج عن الإنتظام العام أبدا، فالذي يعتقد ان القضية تنتهي بخطاب او فقط بإتصال هاتفي، فلا اعتقد ان الموضوع سهل إلى هذه الدرجة.أنا لا اريد ان افصل ماذا فعلت اليوم ولكن انا إتصلت بمفوض الحكومة، عندما كنا مع معالي الوزير كبارة عند الشيخ سعد الحريري وكان موجود هناك القاضي الذي ينظر في هكذا قضايا وابلغني حينها انه لم يصله اي ملف بهذا الشأن حتى الآن، وقلت له ان فلانا هو محط ثقتي الكاملة ومعرفتي وانا اعرفه منذ خمسين سنة، وتم الإتصال بأكثر من وزير، وهذا الكلام اقوله لكم حتى لا تستعجلوا الأمور ولا تندفعوا إلى درجة اكثر من الممكن، انا لا اعتقد ان الموضوع معقد. كما قلت سنتحدث مع المحامي في بعض الخطوات التي طلبت منا وبإذن الله نهنئكم جميعا بعودته وانتم تهنؤوننا بعودته إلينا بإذن الله، فكونوا على إطمئنان بأن القضية ليست متروكة والإتصالات الكاملة مع القضاة الذين سينظرون في هذا الأمر ثلاث قضاة وقد تحدثنا معهم وبعضهم لم تكن لدينا معرفة بيني وبينهم وما نقوم به هو امر طبيعي مع إبن بلدي وإنتصارا للحق ولكن الرفق مطلوب وحسن إختيار العبارة مطلوب واعتقد ان الظلم لن يقع عليه بإذن الله".

حليحل

وتحدث الشيخ رائد حليحل فقال: "ان الهدف الواحد والمعلن من هذا اللقاء المسارعة بالإفراج عن أخينا فضيلة الشيخ كنعان ناجي، والحقيقة انه لا بد ان تكون الصورة واضحة لأنه قد يكون الأمر خافيا على البعض وللأسف يقع الآن في ضوء ما يتسرب في بعض وسائل الإعلام معلومات ليست صحيحةولا نبيلة ولا جيدة ولا تخدم هذه القضية لا شخص الشيخ كنعان ولا تخدم حقيقة الواقع.

وتابع:"الشيخ كنعان كما قال صاحب السماحة معروف عقله ونهجه وتاريخة وهو رمز من رموز ساحتنا السنة على مستوى لبنان وتحديدا في طرابلس وله تاريخ عريق ومعروف ونقوله بكل صراحة ايام جولات المعارك التي كانت تجري في البلد كان كلام الشيخ كنعان واضحا وصريحا هو ضد المعارك العبثية وضد هدر هذه الطاقات، وضد أي شكل من اشكال التصويب على الأجهزة الأمنية وكان كلامه في المجالس الخاصة والعامة يا ابنائي ركزوا على هذا المعنى. وعندما حدثت الحادثة الأليمة ليلة عيد الفطر فإن اول الذين إستنكروها الشيخ كنعان وهو يعلم وكلنا يعلم انه من أوائل الذين إعترضوا على داعش وفكرها، وعلى الغلو والتشدد واللامبالاة والتهور والأعمال الصبيانية التي لا تلتزم الشرع ولا تخدم قضية".

وقال: "هذا الكلام كان فضيلة الشيخ حفظه الله وفرج كربة كان يقوله بصراحة وأول ما أشيعت القضية عن توقيفه او ملاحقته قضائيا قال انا لست فارا من العدالة انا جالس في بيتي وعندي ظرف معين، كلنا يعلمه فالشيخ عليه مذكرات من خلفيات سابقة وكلنا يعرف ظروف البلد يومها واوضاعه واوضاع الشيخ كنعان تحديدا وحتى يومها لم يكن طائشا بل كان صمام امان، ولكن للأسف ظروف البلد انتجت على ان يكون على السطح الواحد صيف وشتاء وهذا الذي لمسناه على الشيخ كنعان تحديدا".

وتابع: "المهم ان هذه المذكرات القديمة هو الذي قال بكل صراحة انا لا يمكنني ان احضر لأن عادة الحضور ستضرب على الفيش كالمعتاد وان يتم توقيفي مجددا، وبقضية المبسوط فإنني واثق تماما ومطمئت واقولها بصراحة لا صلة لي به ولا بأفعاله وأستنكرها جملة وتفصيلا، وقد تمنينا على المرجعيات حقيقة خلال الأيام العشرة الأخيرة ان تسارع لحل هذا الملف حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه واليوم فإن ظروف توقيفه صباحا لم تكن لائقة لا بحق البلد ولا بحق رجل بقامته وسنه ومقامه ومنزلته بين أهله وإخوانه، الرجل قريب من السبعين، ليس رجلا شابا طائشا، الرجل في بيته مسالما وهادئا وعبر المحامي قال له انا مستعد ان اعقد جلسة ابين ما عندي من معلومات ولا علاقة لي بالأفعال وكان الأولى بالجهات السياسية ان تتلقف هذه الروح الإيجابية من الشيخ كنعان وان تعقد جلسة بعيدا عن الإعلام حتى يستفاد من إكمال التحقيق في القضية ونضع الحق في نصابه وتنتهي القضية ولكن للأسف القضية لم تعالج على هذا الشكل".

وقال: "سمعنا صاحب السماحة وانا اريد ان امتثل خطتك في هذا الموضوع بالهدوء والأناة والموضوعية لكن لا بد ان نقولها كلمة بحرقة كلنا شاهدنا ان ساحتنا تتعرض للاستهداف واليوم نقولها بصراحة ساحتنا تتعرض للإستحقار ليس هناك احترام لساحتنا ولرموزها ولا لشخصياتها، واريد ان اقول ان من وقف وراء هذا الإعتقال يريد ان يصادر العقل يفسح بالمجال امام المتهورين، ولكن الشيخ كانت كلمته واضحة وقال انا لو إعتقلت لن اسمح لأحد بأن ينزل إلى الشارع، نحن لن ننزل إلى الشارع اولا لأننا لسنا ابناء الشارع ونكن إحتراما لرعبة الشيخ ولكن لا يمكن ان نتركه ونحن نعلم انه مظلوم وهذا الملف لا علاقة له به لا من ريب ولا من بعيد".

أضاف:"نتمنى منكم صاحب السماحة ان يكون لك دور قوي وواضح ومعلن وصريح وان يكون هناك حقيقة إستنفار في هذه الأيام لاسيما للشخصيات السياسية الكريمة في البلد التي تعرف اناته وعقله ووعيه وان لا تسمح بهذا الإستهداف ولا بإستمراره، ويقال بأن التحقيق سيكون غدا ،ومجرد ان يؤخذ اليوم بهذا الشكل وبهذه الطريقة واول ليلة يبيت في غير بيته أخشى ان تكون رسالة منا سلبية لهؤلاء ان يأخذوا راحتهم وقد ينام غدا وبعد غد وبعده ،مثل الشيخ كنعان لا يجب ان يبقى عندهم ابدا لأن مثله يجب ان يحترم، كان ممكن ان تعقد جلسة وبعض الناس يوضحون انه كان بإمكان المحقق العسكري ان يحضر ويطرح اسئلته وينتهي الموضوع هنا دون ان يتم توقيف الشيخ كنعان، واخشى ما اخشاه ان يكون لهذا التوقيف في 8 تشرين الأول مفعول رجعي لأحداث 7 ايار ليحاسب ويعاقب على موقفه السابق لنصرته لساحته واقول يومها انه لم يكن متهورا بل كان عاقلا وصريحا وسمعناها منه مرارا وسمعت من صاحب السماحة كلاما انه كان في بيته، فلماذا يستهدف، والخوف كل الخوف ان يكون الشيخ كنعان ستارا للوصول إلى آخرين.واقولها بصراحة اننا رأينا قضايا مماثلة ولم يتعامل معها القضاء بنزاهة، ونحن نعرف الفبركات، واتوجه بخطاب إلى دولة الرئيس الحريري وهو الرئيس التنفيذي وهو "بي السنة" كما يقولون، بأن الشيخ كنعان وقف معك يوم محنتك وقفة رجل فلتقف اليوم معه ليعود سالما آمنا إلينا ولأهله ولا نسمح لا بإستهدافه ولا إستهداف غيره".

كبارة

وقال كبارة" "الكلام الذي قاله سماحة المفتي شامل وكامل ومعبر والشيخ رائد تحدث أيضا بكلام معبر وقد عودنا سماحة المفتي في الأمور الصعبة عندما يقع اي ظلم على اي شخص يلجأ إليه وهناك سوابق كثيرة تشبه حادثة الشيخ كنعان، وقد إلتقينا مع سماحة المفتي وتابعنا الموضوع في بيروت وهو يتطلب متابعة أيضا وقبل أن آتي إلى هنا إلتقيت مع المحامي الذي كان في بيروت يتابع قضية الشيخ كنعان والذي حضر جلسة الإستجواب التي تمت اليوم وبالتأكيد هذا الموضوع سنتابعه مع سماحة المفتي وكل المعنيين ومع المحامي مباشرة وبإذن الله الحق يأخذ مجراه، وأكيد لا أحد يقبل بالظلم، والأمر الذي نتمناه جميعا وبرعاية هذا البيت الكريم أن شاء الله نتوصل أن يكون الشيخ كنعان بيننا بعقله وفهمه ومزاياه وكلنا يعرف احاديث الشيخ كنعان ولياقته ومحبته للبلد ولطرابلس ونتمنى ان نراه قريبا".

موسى

وقال المحامي حسين موسى: "المحكمة العسكرية تخلي سبيل الموقوفين وتستأنف هذه الإخلاءات النيابة العامة العسكرية وتفسخ هذه القرارات في محكمة التمييز العسكري فلا بد من معالجو لهذه الملفات .فالشيخ ناجي اوقف بطريقة لا تليق بالمشايخ إلآ انه أوقف فلا بد من معالجة الأمور في اسرع وقت ممكن، عليه حوالي 4 ملفات منها احكام غيابية ومنها مذكرات توقيف،واليوم حصل إستجواب الشيخ كنعان عند قاضي التحقيق العسكري وغدا سيستكمل الإستجواب، وليس صحيحا ما اشيع في الإعلام انه تم تسطير مذكرة توقيف للشيخ إنما أرجئت الجلسة لمتابعة الإستجواب وليس هناك مذكرة توقيف وللقاضي مهلة 48 ساعة بأن يحتفظ بمن يريد متابعة التحقيق معه وتمدد مهلة إضافية مماثلة إذا ما إستدعى ذلك وليصار بعدها إما إصدار مذكرة توقيف او ترك الموقوف او إخلاء سبيله".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 07- 08 تشرين الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for October 09/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79319/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-october-09-2019/

 

 

Analysis/Trump’s Decision to Abandon Syria’s Kurds Is Bad News for All U.S. Regional Allies/Amos Harel/Haaretz/October 08/2019

عاموس هاري/هآرتس: تخلي ترامب عن الأكراد في سوريا أمر سيء بالنسبة لكل حلفاء أميركا في المنطقة

http://eliasbejjaninews.com/archives/79308/%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b3-%d9%87%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%aa%d8%ae%d9%84%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%a8-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%b1%d8%a7%d8%af/

 

Analysis/As Far as Trump Is Concerned, the Kurds Have Done Their Job and Now Can Go to Hell/Zvi Bar’el/Haaretz/October 08/2019

زفي برئيل/هآرتس: في مفهوم ترامي ليذهب الأكراد إلى جهنم بعد أن ادوا ما كان مطلوب منهم

http://eliasbejjaninews.com/archives/79308/%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b3-%d9%87%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%aa%d8%ae%d9%84%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%a8-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%b1%d8%a7%d8%af/

 

Analysis/As Far as Trump Is Concerned, the Kurds Have Done Their Job and Now Can Go to Hell/Zvi Bar’el/Haaretz/October 08/2019

زفي برئيل/هآرتس: في مفهوم ترامي ليذهب الأكراد إلى جهنم بعد أن ادوا ما كان مطلوب منهم

Analysis/Trump’s Decision to Abandon Syria’s Kurds Is Bad News for All U.S. Regional Allies/Amos Harel/Haaretz/October 08/2019

عاموس هاري/هآرتس: تخلي ترامب عن الأكراد في سوريا أمر سيء بالنسبة لكل حلفاء أميركا في المنطقة

http://eliasbejjaninews.com/archives/79308/%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b3-%d9%87%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%aa%d8%ae%d9%84%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%a8-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%b1%d8%a7%d8%af/