LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 تشرين الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october08.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا. إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَٱبْكُوا مَعَ البَاكِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ترامب يقترف جريمة تاريخية بخيانته  الأكراد تسليمهم للحزار اردوغان

الياس بجاني/العبودية والغنمية والتزلم الأعمى خيار وكذلك الحرية والعزة

الياس بجاني/المرض هو احتلال حزب الله وكل تلهي بأعراض احتلاله من مثل التظاهر يخدمه ويغطيه

الياس بجاني/شعبنا العظيم إلى الهاوية در

الياس بجاني/الحل في لبنان والحل الوحيد هو تحرير البلد من احتلال حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 7/10/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 7 تشرين الأول 2019

قدامى القوّات المسلحة في الجيش ، الشهداء الأحياء يتذكرون رفاقهم شهداء ١٣ تشرين الأول١٩٩٠.

تحذيرات من نسف “حزب الله” المساعي الخليجية لمساعدة لبنان

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

دايلي ستار": عقوبات أميركية محتملة على حلفاء حزب الله

الياس الزغبي: لبنان بات موعودا بالمزيد من الأداء السياسي السلبي

بيان  لقاء سيدة الجبل الإسبوعي

السنّة يطالبون بالفدرالية

الحكومة اللبنانية تحتوي الإضرابات وانتشار أمني كثيف لمواجهة احتجاجات في وسط بيروت

الحريري: حزب الله ينتهك قرار الحكومة اللبنانية ويتدخل بشؤون الدول العربية "لبنان يقف ضد أي أنشطة عدائية تستهدف دول الخليج العربي"

جنبلاط يستهجن مقالة فيسك “المخزية”: تتجاهل لبنان وتتمنى له العودة تحت قبضة سوريا وإرهابها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

“الكابينيت” الإسرائيلي يخشى هجوماً بصواريخ كروز مصدره العراق

عباس كلف لجنة الانتخابات الفلسطينية ببدء التحضير لانتخابات تشريعية

ليبرمان: نتانياهو غير مخلص وريغيف حيوانة وكاتس كذاب

إيران تكشف عن مضمون لافت في رسالة وجهها خامنئي للأسد

الاحتجاجات تشتعل ضد الملالي واعتقال عمال قصب السكر

زوجة الشاه للإيرانيين: الشيطان سيرحل والأمة ستنهض

اعتقال نجمة “إنستاغرام” سحر تبر بتهم إهانة الزي الإسلامي والتحريض على الفساد

ترمب: آن الأوان لخروج قواتنا من الحروب اللانهائية السخيفة

فرنسا تطالب تركيا بتجنب أفعال تتعارض مع مصالح التحالف الدولي

أردوغان: العملية في سوريا قد تبدأ في أي وقت

مسؤول أميركي: انسحابنا يقتصر على المنطقة الآمنة قرب تركيا

غراهام يدعو ترمب للتراجع عن قرار الانسحاب من سوريا

ترمب: آن الأوان لخروج قواتنا من الحروب اللانهائية السخيفة

واشنطن «تتخلى» عن أكراد سوريا قبل هجوم تركي وشيك وسحبت قواتها من موقعي مراقبة على الحدود

تعزيزات لتركيا و«قسد» على الحدود السورية وتحليق متواصل لطائرات التحالف في سماء منطقة تل أبيض

رئيس الإدارة المدنية لـ«شمال وشرق» سوريا يناشد العالم الضغط على تركيا

"المنطقة الآمنة"... أنقرة تتأهب وواشنطن تنسحب و"قسد" تندد

ترمب: على الجهات المعنية العمل على الخروج بحل للوضع المستجد

ممثل خامنئي في «الحرس الثوري»: حرب حقيقية مع الولايات المتحدة في العراق ونائب إيراني يحذر من تفسير أحداث العراق وفق نظرية المؤامرة

احتجاجات العراق: ارتفاع حصيلة القتلى واتهام الميليشيات الموالية لإيران بإطلاق النار على المتظاهرين ومراقبون: يريد الإيرانيون عسكرة الوضع لإسقاط صفة الحركة الجماهيرية عنه

احتجاجات العراق: ارتفاع حصيلة القتلى واتهام الميليشيات الموالية لإيران بإطلاق النار على المتظاهرين ومراقبون: يريد الإيرانيون عسكرة الوضع لإسقاط صفة الحركة الجماهيرية عنه

“النهضة” في عزلة والأحزاب ترفض التحالف معها لتشكيل الحكومة وحصدت 40 مقعداً و"قلب تونس" 33 و"الكرامة" 18 و"تحيا تونس" 16 في الانتخابات البرلمانية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لقاءُ الغضبِ والعقوبات/سجعان قزي/الجمهورية

غضب فرنسي من لبنان... مؤتمر "سيدر" في خطر وإحتمال صدور رزمة جديدة من العقوبات الأميركية على شخصيات وكيانات حليفة لحزب الله/طوني بولس/انديبندت عربية

ألم يسمعوا بـ”وهم المهابة”!؟/نبيل بومنصف/النهار

نادي إيران: هو بؤرة ومكّمنْ للفقر والجهل والمرض والطائفية والمناطقية والفساد والبطالة واليأس والموت والتشرد والضياع وبيافطة : الموت لأمريكا ~ الموت لإسرائيل/عبد الوهاب طواف/سفير اليمن السابق في سوريا

أنترحّم على أيّام الاستعمار/شربل داغر/نداء الوطن

أهلاً بكم بدولة الحاج وفيق صفا/بقلم علي ولاء مظلوم ابن الشهيد القائد ولاء مظلوم/فايسبوك

سباق الحريري بين إسقاطه أو إنقاذ الاقتصاد/منير الربيع/المدن

عطلة الأحد مع جبران باسيل وحسن مراد ومحمد رعد/محمد أبي سمرا/المدن

أميركا تبلغ فرنسا تجميد مقررات "سيدر": تحذيرات شديدة اللهجة/منير الربيع/المدن

بشارة شربل/علي الرز/جنوبية

جولة على وقْع "موديز"/سامي نادر/نداء الوطن

انتهاء مدة صلاحية وسادة الأوهام اللبنانية/سام منسى/الشرق الأوسط

هل أضاع العراقيون الفرصة؟/غسان شربل/الشرق الأوسط

من الأرشيف البريطاني: كيف خدم «الإخوان» لندن؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

بين العراق ولبنان... فيلم "إيراني" طويل!/علي الأمين/نداء الوطن

الأخطبوط الإيراني سبب حراك شباب العراق/د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط

هل تدفع الإجراءات ضد ترمب إيران إلى مغامرة جديدة؟/عبد العزيز حمد العويشق/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: لبنان سيخرج من ظروفه الاقتصادية الصعبة وقادر على مواجهة الضغوط واتصالاتنا حققت نتائج ايجابية على صعيد التحركات المطلبية

عون استقبل أبو فاضل: الكلام عن الطلب من سلامة الإستقالة غير موجود وغير صحيح!

ولي عهد ابو ظبي اجرى محادثات مع الحريري تناولت التطورات في لبنان والمنطقة وتفعيل العلاقات

الحريري خلال عشاء تكريمي أقامه سفير لبنان في الإمارات:نعمل على موازنة حقيقية بمستوى دين منخفض و نواكب ذلك باصلاحات بنيوية و اساسية وقرارات صعبة

الحريري في ختام حغل عشاء بابو ظبي : مبادرة رفع الحظر عن سفر الاماراتيين بادرة خير للبنان والخير لقدام

سامي الجميّل لـ «الشرق الأوسط»: التسوية الحكومية كارثية سلمت القرار لـ«حزب الله»

سامي الجميّل حمّل الحريري وجنبلاط وجعجع مسؤوليتها... ودعا إلى حكومة اختصاصيين لإنقاذ لبنان من الانهيار

جعجع من لافال: الحل الجذري الوحيد استقالة الأكثرية الوزارية وتشكيل حكومة مختلفة تعالج الوضع بمقاربات مختلفة

ستريدا جعجع من كندا: نناضل من أجل قضية تستأهل كل تضحية وسنصل الى لبنان الجمهورية القوية والسيادة والحرية لا محالة

علوش في لقاء لمنسقية المستقبل في البقاع الغربي: المشروع الاقليمي الايراني فشل وانقشاع العاصفة سيكون بتسويات تاريخية جديدة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا. إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَٱبْكُوا مَعَ البَاكِين

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة12/من09حتى15/:”يا إخوَتِي، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُم بِلا رِيَاء: تَجَنَّبُوا الشَّرّ، ولازِمُوا الخَيْر. أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحَبَّةً أَخَوِيَّة، وبَادِرُوا بَعْضُكُم بَعْضًا بِالإِكْرَام. كُونُوا في الٱجْتِهَادِ غَيْرَ مُتَكَاسِلِين، وبالرُّوحِ حَارِّين، ولِلرَّبِّ عَابِدِين، وبالرَّجَاءِ فَرِحِين، وفي الضِّيقِ ثَابِتِين، وعَلى الصَّلاةِ مُوَاظِبِين، وفي حَاجَاتِ القَدِّيسِينَ مُشَارِكِين، وإِلى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ سَاعِين. بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا. إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَٱبْكُوا مَعَ البَاكِين”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ترامب يقترف جريمة تاريخية بخيانته  الأكراد تسليمهم للحزار اردوغان

الياس بجاني/07 تشرين الأول/2019

تخلي ترامب عن أكراد سوريا وتسليمهم للجزار اردوغان يُفقد أميركا مصداقيتها ويضرب هيبتها ويعريها من كل ما هو اخلاق ومبادئ وانسانية.

 

العبودية والغنمية والتزلم الأعمى خيار وكذلك الحرية والعزة

الياس بجاني/07 تشرين الأول/2019

هو عبد وذليل ومكتر كل لبناني غنمي وغبي ومتزلم يهوبر لسياسي أو لحاكم أو لصاحب شركة حزب "بالروح وبالدم منفديك"

 

المرض هو احتلال حزب الله وكل تلهي بأعراض احتلاله من مثل التظاهر يخدمه ويغطيه

الياس بجاني/06 تشرين الأول/2019

كل عمل احتجاجي في لبنان كبير او صغير وفي أي مجال أو نطاق لا يكون ضد احتلال حزب الله السرطاني هو خدمة لهذا الإحتلال وتغطية لإحتلاله.

 

شعبنا العظيم إلى الهاوية در

الياس بجاني/05 تشرين الأول/2019

شعبنا العظيم يدفع اجور للخادمات 2 مليار دولار سنوياً. هذا شعب لا عظيم ولا من يحزنون. هذا شعب حط مية وزك لشعوب سادوم وعامورة.

 

الحل في لبنان والحل الوحيد هو تحرير البلد من احتلال حزب الله

الياس بجاني/04 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79125/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ad%d9%8a%d8%af/

لا تغيير الحكومة واستبدال الوزراء فيها بغيرهم.

ولا إقرار الموازنة مهما زينت وجملت نظرياً وفخخت عملياً وواقعاً لإفقار الناس أكثر وإسقاط الدولة.

ولا تعاظم الوعود والعهود ومعها زجليات وعنتريات العهد القوي وما يقال ويشاع عن نواياه الطيبة.

ولا تبادل الاتهامات بين جماعة الصفقة الخطيئة، أو بينهم وبين غيرهم من السياسيين والإعلاميين أكانوا طرواديين أو ملجميين أو وطنيين.

ولا تهديدات جماعات نفاق التحرير والممانعة والمقاومة والهروب إلى الأمام وإلهاء الناس بملفات يقولون أنها لعملاء لإسرائيل، في حين العمالة والعملاء هم في مكان آخر ومتفلتين من كل حساب ومحاسبة.

ولا مؤتمر وترياق سيدر الفرنسي ومليارته ال 11.

ولا جولات الحريري العربية والدولية التي للأسف تُظهر دوره الجديد الذي هو مبعوث فوق العادة لحزب الله.

 ولا تهديدات أهل الحكم من كبيرهم لصغيرهم وما يرافقها من تخويف واعتقالات للصحافيين والصرافين والمغردين من المواطنين المشحرين والضايعين.

وبالتأكيد أيضاً لا جولات جبران باسيل على المغتربين الرئاسية النوى والهوى والمفضوحة بأهدافها الشخصية والفاشلة سلفاً.

ولا إقالة الحاكم رياض سلامة واستبداله بآخر من جماعة الحكم القوي أو من المحسوبين على الإستاذ نبيه أو حتى من التابعين 100% لحزب الملالي.

ولا تغريدات البيك وليد الإنشائية والساخرة المفرغة من أي عمل جدي.

ولا استمرار البيك منتظراً على ضفاف الأنهر ومسايراته لحزب الله واللعب على النقاط والحبال.

ولا خبث المشنوق وحلمه بكرسي السرايا المزمن ولا تسريبه الغبي التقارير عن غراميات الحريري وكرمه على عارضة أزياء.

ولا مؤتمرات سامي الجميل الرمادية والكلامية التي تحاكي الأعراض وتتجاهل المرض.

ولا تذاكي وباطنية وحربقات وفذلكات ومناورات وأوهام سمير جعجع الرئاسية المعربط بالصفقة الخطيئة ومش مسترجي يفل من الحكومة.

ولا هرطقات وزير الدفاع أبوصعب وتصريحاته المتناقضة.

ولا أي شيء أخر كبير أو صغير سيعيد للبنان سيادته واستقلاله وكرامته وقراره الحر.

وعلى الأكيد لا أحد من الخارج، لا أميركا ولا السعودية ولا غيرهما سيتبرعون ويهبون لتحريرنا وتخليص بلدنا مما نحن غارقين فيه.

الحل الوحيد فقط، والذي من بعده يبدأ العمل الصعب والمضني على حل كل مشاكل لبنان واللبنانيين هو تحرير البلد من احتلال حزب الله.

ولإنجاز التحرير هذا علينا أولاً أن نحرر أنفسنا من الخوف واليأس والاستسلام، ومن سرطانيات السياسيين، ومن نفاق واسخريوتية أصحاب شركات الأحزاب، ومن الغرائزية والأطماع، ونجاهر بالحق والحقيقة ونقول لا سلمية وحضارية وشجاعة ومدوية لحزب الله، ولكل من هو في خدمة مشروعه في أي موقع كان.

يبقى أن تحرير لبنان من احتلال حزب الله الذي يسيطر حالياً على القرار والمؤسسات والحكم والحكام والسياسيين والأحزاب والخلاص من شروره السرطانية هو عمل نضالي مكلف وطويل الأمد، ولذلك مطلوب من كل اللبنانيين السياديين والكيانيين والشرفاء، وكل على قدر وزناته وإمكانياته وموقعه القيام بواجبه وبدوره بتحضر ووعي وبسلمية تامة.

أول خطوة في سياق التحرير والتحرر هي إرسال كل أداوت الحزب من سياسيين وأصحاب شركات أحزاب ومسؤولين وإعلاميين إلى بيوتهم والإتيان بطبقة سياسية شريفة ووطنية بديلة تخاف الله ويوم حسابه الأخير.

هذا عمل بإمكان كل مواطن أن يلتزم به وينفذه دون صعوبة وذلك برذلهم والابتعاد عنهم وعدم السير ورائهم وتركهم كلياً. وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 7/10/2019

الإثنين 07 تشرين الأول 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الجهود تكثفت على اكثر من خط في الداخل والخارج لاحتواء مناخ الاضطراب والتوتر الذي برز في الايام الاخيرة وتظهر في الشارع على خلفية ازمة شح الدولار من السوق المحلي.

ففي ابو ظبي حضر لبنان بقوة في مؤتمر الاستثمار اللبناني -الاماراتي في سعي لحصد دعم يمكن لبنان من تجاوز ازمته

وقد أعرب الرئيس الحريري عن الامل في تدبير يضخ سيولة من الإمارات معلنا عن الرغبة في جذب استثمارات إماراتية من خلال شراكات أجنبية"

هذه المواقف انعكست سريعا بارتفاع سندات لبنان السيادية الدولارية بفضل آمال في

أن الحكومة ربما تدبر ضخ سيولة من الإمارات.

وبحسب بيانات تريدويب، كانت الإصدارات الأطول أجلا هي الأكثر زيادة، إذ صعد إصدار استحقاق 2037 بمقدار 0.6 سنت إلى 65.96 سنتا للدولار، بينما ارتفع إصدار استحقاق 2032 بمقدار 0.5 سنت إلى 65.57 سنتا للدولار.

في المقابل اكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان المركزي مستمر في توفير الدولارات لأسواق المال المحلية، لافتا الى ضجة كبيرة ازاء الأوضاع النقدية إنما الإمكانيات متوافرة ونحن مستمرون في تأمين الدولار للأسواق في لبنان"

وفي بيروت تقاطعت الاتصالات لتعليق حركة الاحتجاجات والاضرابات، وقد اكد رئيس الجمهورية ان لبنان سيخرج من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها حاليا وقادر على مواجهة الضغوط واتصالاتنا حققت نتائج ايجابية على صعيد التحركات المطلبية،

اقليميا البرلمان العراقي يعقد جلسة غدا لبحث الاحتجاجات في البلاد ومطالب المتظاهرين .

وأنقرة تعلن أن العملية العسكرية شرق الفرات قد تنطلق بأي وقت فيما ترامب يهدد بتدمير اقتصاد تركيا اذا فعلت اي شيء مجاوزا للحدود .

البداية من ابو ظبي حيث التقى الرئيس الحريري ولي العهد الشيخ محمد بن زايد ال نهيان واصفا الاجواء بالايجابية وقال انشالله يكون في خبر منيح اليوم

التفاصيل مباشرة من ابوظبي مع الزميلة سهى شعبان...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

بقيت الملفات المعيشية تتصدر المتابعة الداخلية من رغيف الخبز إلى صفيحة البنزين وما بينهما من سعر صرف الليرة.

أصحاب المحطات عادوا عن إضرابهم الذي كان مقررا اليوم، فيما أبقت نقابات أصحاب المخابز والأفران اجتماعاتها مفتوحة لمعالجة مسألة تسهيل شراء القمح بالدولار بناء على تعميم المصرف المركزي.

في المقابل رأى رئيس الجمهورية ميشال عون أن الاتصالات التي أجراها على صعيد التحركات المطلبية حققت نتائج إيجابية لافتا إلى أن لبنان سيخرج من الظروف الاقتصادية وسيواجه الضغوط التي يتعرض لها.

ومن خارج لبنان كان رئيس الحكومة سعد الحريري يعد بإعلان طيب بعدما التقى ولي عهد أبو ظبي ويدعو خلال مشاركته في مؤتمر الإستثمار الإماراتي - اللبناني الذي يعقد في أبوظبي يدعو الإماراتيين إلى الاستثمار في لبنان ويؤكد العمل بكل الإصلاحات التي وضعت في مؤتمر سيدر ومن هناك أيضا طمأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى الاستمرار بتوفير الدولار في السوق اللبناني.

ووفق رؤية أبعد مدى شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن لبنان لا يقوم بجهد طائفة أو منطقة أو فئة إنما بتضافر جهود جميع أبنائه وطوائفه وكل اللبنانيين من مقيمين ومغتربين.

أبعد من لبنان سحبت الولايات المتحدة قواتها من شمال شرق سوريا وتركت قوات سوريا الديمقراطية تواجه قدرها بنفسها وذلك مع بدء العد العكسي للساعة الصفر لانطلاق العملية العسكرية التركية.

وفي أول تعليق له على الانسحاب الأميركي من شرق الفرات قال الرئيس دونالد ترامب انه حان الوقت لإعادة الجنود والخروج من الحروب السخيفة التي لا نهاية لها.

فهل جاء الانسحاب الاميركي وكلام ترامب عن قناعة بسخافة حروب لا نهائية أم بمثابة الضوء الأخضر الأميركي لتركيا لإطلاق عمليتها العسكرية والتي ستخرق فيها الجو والبر السوري؟.

على أي حال فإن الكرملن أشار الى وجوب التزام تركيا بمبدأ وحدة أراضي سوريا فيما الاتحاد الأوروبي حذر والأمم المتحدة أبدت خشيتها على المدنيين ومن المزيد من النازحين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

مرة جديدة، تنقشع الرؤية، ويتأكد للقاصي والداني أن الحقيقة تبقى حقيقة، والإشاعة إشاعة..

والحقيقة هذه الأيام، أن الحالة الاقتصادية اللبنانية صعبة، والوضع المالي دقيق. أما الإشاعة، فالكلام المكرر، المشبوه المصادر، عن انهيار وشيك.

والحقيقة أيضا أن تجاوز الحالة الاقتصادية الصعبة والوضع المالي الدقيق، مساره معروف، وقد حدده بدقة ما صدر عن بعبدا من خارطة طريق، بعد اجتماعين محوريين، اقتصادي ومالي ثم سياسي... أما الإشاعة، فخارطة طريقها مفضوحة، والقانون لها بالمرصاد، تحت سقف الحرية التي تبقى دائما في لبنان فوق سقف الأذى...

اليوم، وعلى وقع مؤتمر الاستثمار الاماراتي - اللبناني في ابو ظبي، ارتفعت سندات لبنان الدولارية، وبشر رئيس الحكومة اللبنانيين بأخبار سارة قريبا، في وقت كان رئيس الجمهورية يجدد التأكيد ان لبنان سيخرج من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها حاليا، معتبرا ان الاجراءات التي تتخذ من شأنها ان تعيد العافية الى الاقتصاد والانتاج. ونوه رئيس الجمهورية بأن لبنان قادر على مواجهة الضغوط التي

يتعرض لها من الداخل والخارج، في ضوء الوحدة الوطنية والخلافات التي لا تؤثر على الموقف الوطني العام. ولفت الى ان الاتصالات التي قام بها خلال الثماني والاربعين الساعة الماضية، حققت نتائج ايجابية على صعيد التحركات المطلبية للصيارفة واصحاب محطات المحروقات، مشددا على مواصلة المساعي لحل بقية المسائل العالقة...

ومن الامارات، كلام مكمل لكلام رئيس البلاد على لسان رئيس جمعية المصارف، الذي شدد على أن لبنان سيتجاوز المطبات الاقتصادية كما في السابق لأن ركائز الاقتصاد لا تزال متينة، حيث قال: نحن كقطاع مصرفي متفائلون بتوجه الحكومة الجديد المبني على سياسة مالية تتناسب مع حجم إيرادات الدولة، وهناك فرصة ثمينة للبنان وللمستثمرين العرب للإستفادة من قوة الدفع التي سيطلقها سيدر، والتي نعتقد بأنها ستساهم في

خلق مناخ إستثماري جاذب...

وبعيدا من الشأنين الاقتصادي والمالي، وعلى مسافة عشرة أيام من موعد الجلسة النيابية المحددة لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب حول تفسير المادة 95 من الدستور، السيناروهات المطروحة كثيرة، بينها الحقيقي، ومنها في هذه الحالة أيضا، ما ينحو منحى الإشاعة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

ليس في منطق الحروب حربا سخيفة، بل هو استخفاف اميركي بالمنطقة واهلها، وبحلفائه لا بخصومه..

فلقد آن الاوان لخروج اميركا من تلك الحروب السخيفة واللا متناهية، قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب، معلنا انسحاب قواته من شرق الفرات السوري، واضعا حلفاءه الاكراد في سوريا على مقصلة التركي دون سابق انذار..

لن تكون "قسد" آخر ضحاياه، وهو ما كان مقصده يوما الدفاع عن احد الا عن مصالحه، التي باتت واضحة انها مبنية على العودة الى الداخل المأزوم.

ليس شرق الفرات اول دليل، فغرب شط العرب اقسى وامر.. وما ارامكو المحترقة، ونحيب حليفه محمد بن سلمان سوى خير دليل على هذا العقل الاميركي الذي تركهم في لهيب الازمة من دون ان يحرك سوى وسائل التواصل الاجتماعي مستنكرا ومتوعدا..

ومع خطوته اليوم استنكارات من داخل الحدود الاميركية ضد قرار رئيسهم لا تأثير لها، وعويل اوروبي من تداعيات القرار الاميركي باطلاق اليد التركية في المساحة الكردية وما يعنيه من تداعيات على المصالح الاوروبية في المنطقة او خشية من مزيد النازحين نحوها فضلا عن الارتدادات التي ستصيب الجاليات الكردية المنتشرة في مختلف الدول الاوروبية..

انه دونالد ترامب الذي باع في اغلى الامكنة بالنسبة لبلاده وامنها القومي، بل باع السعودية وباع في سوريا، فهل من يتعظ في لبنان، ويكف عن بناء الاستراتيجيا بل الاوهام على قرار اميركي من هنا او خطوات من هناك؟

انه الاميركي الذي لا يقاتل لاجل احد سوى مصالحه، او من اجل الاسرائيلي، وما قضية العميل عامر الياس الفاخوري الاسرائيلي الهوى بهويتين لبنانية واميركية سوى خير دليل، فبحسب مصادر مطلعة للمنار فان الاميركيين يمارسون الضغط على القضاء العسكري اللبناني للافراج عن هذا العميل..

اما اللبنانيون واقتصادهم المأزوم فلا يزالون تحت الضغوط الاميركية لصالح تل ابيب. لكن لبنان قادر على مواجهة الضغوط التي يتعرض لها من الداخل والخارج، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خصوصا ان الوحدة الوطنية مصانة والخلافات السياسية لا تؤثر على الموقف الوطني العام كما قال.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

المؤتمر في دفة، واللقاء في دفة... مؤتمر الإستثمار الإماراتي - اللبناني انعقد اليوم، ليوم واحد، والأنظار إلى مفاعيله... واللقاء بين الرئيس سعد الحريري وولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد انعقد على مدى خمس وأربعين دقيقة وكان ثنائيا ولم يحضره أي من أعضاء الوفد اللبناني، وهذا اللقاء كان الرئيس الحريري يعول عليه كثيرا ويعطيه أهمية قصوى ربما تفوق رهانه على المؤتمر في حد ذاته... وهو اكتفى بالقول بعد اللقاء: "انشالله يكون في خبر منيح اليوم"..

ومن دون استباق للنتائج فإن جملة من الإنتظارات والتساؤلات بحاجة إلى أجوبة، ومنها:

هل من شيئ إماراتي "على النار" حيال لبنان؟

هل من وديعة أو اكتتاب بسندات لبنانية ؟

في انتظار الاجوبة، تبقى الإستنتاجات مجرد تمنيات، ولكن ما هو مؤكد أنه لولا العناية الخليجية والدولية للبنان، لما كان لهذا المؤتمر أن ينعقد... وغدا حين يعود الوفد اللبناني إلى بيروت، تعود عجلة الملفات إلى الدوران، من متابعة موازنة 2020 وأين أصبحت؟ إلى متابعة توفير الدولار للسوق، إلى متابعة الشروط التي تضعها دول ومنظمات "سيدر" للإفراج عن مليارات القروض، وعملية الإفراج رهن بشروط إنجاز الإصلاح الذي لم يتحقق منه شيئ حتى الآن.

الأجوبة باتت مرهونة بالوقت الضيق، ففي خلال اسبوع يفترض ان تكون موازنة 2020 قد أصبحت في مجلس النواب، لكن شيئا من هذا يصعب ان يتحقق في أيام، وفي انتظار ان تسلك الموازنة طريقها إلى ساحة النجمة.

* مقدمة نشرة اخبار"تلفزيون أم تي في"

يسعى الرئيس الحريري الى التخفف من حزب الله في مؤتمر لبنان في الإمارات، عله يتمكن من إقناع حكامها ومستثمريها بالعودة الى لبنان من خلال ضخ الأموال والاستثمارات والسياحة. لم يشكك احد بصدق نوايا رئيس الحكومة، لكن الاماراتيين وجدوا أنفسهم أمام معضلتين صعب عليهم فك شيفرتهما: الأولى، الفصل بين شقي حزب الله كجزء من النظام الاقليمي، كما وصفه الحريري، والثانية، الحزب كأحد أطراف الحكومة اللبنانية، علما بأن تداعيات أفعال الحزب، بشقيه المقيم والمغترب، تستدرج ردات الفعل على الدولة اللبنانية .

لكن الرئيس الحريري يراهن على كمية العواطف التي يكنها الخليجيون للبنان لتجاوز المعضلات التي لا تفسير لها في العلم. وللدلالة على ان أزمة لبنان كبيرة وصغيرة في آن، كان كافيا الايحاء من أبو ظبي بأن الأجواء واعدة فارتفعت الفوائد وبدأت الأسواق المالية بالاسترخاء. في الانتظار، انفرجت نسبيا على صعيد المحروقات لتتوتر على خطين: الطحين بعدما ارتفع سعر الطن ثلاثين ألف ليرة، والدواء الذي بدأت مخزوناته بالانخفاض بفعل شح الدولار. توازيا، العسكر المتقاعدون والتجار يستعدون للتحرك مطلبيا الاربعاء والخميس .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

والطيبات من الإمارات فبعد يوم استثماري لبناني في أبو ظبي كشف رئيس الحكومة سعد الحريري عقب لقائه ولي عهد الإمارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن إعلان طيب سيتم اليوم ولم تتضح معالم هذا الإعلان، لكن أيا كانت اتجاهاته فإنه يستلزم تأشيرة دخول فالإماراتيون شيوخا وشعبا ومستثمرين لا يزالون خاضعين لمفاعيل قرار منع السفر إلى لبنان، وأي اتفاقيات استثمارية ستقف عند حاجز الدخول ما يحتم على الحريري استثمار علاقاته بالإماراتيين للاعلان الفوري عن قرار رفع الحظر عن سفرهم إلى لبنان، وفي عملية هبوط تدريجي لهذا القرار، كانت وزيرة الداخلية ريا الحسن تجتمع على هامش المنتدى الاستثماري بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في الإمارات الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وتبدد للاماراتيين مخاوفهم بما عدوه مخاوف أمنية في مطار بيروت، وتصطحب معها شهودا أمنيين من رتبة مدير عام لقوى الأمن اللواء عماد عثمان ورئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود وآخرين، والمخاوف الخليجية عموما لم تكن تستند إلا إلى روايات من خيال الكاتب وسيناريوهات تصلح للدراما الاجتماعية ذات النهايات الفاشلة، وبينها ما سرده الروائي حسين شبكشي على صفحات الشرق الأوسط قبل خمسة أعوام عن سيدة خطفها الأمن الخاص لحزب الله ونزل بها طبقتين تحت أرض المطار وهناك قضت ثلاثة أيام سود وسط أصوات التعذيب والزنزانات، مستحضرا مشاهد غوانتنامو والمزة وأبو غريب ومستعينا ببضعة مؤثرات صوتية من نزل السرور، وفي ذاك الحين كشفت الجديد أن المرأة المعتقلة لم تكن سوى سيدة هربت من زوجها والتجأت الى صديقات لها رغبة منها في عدم العودة الى منزل الطاعة في جدة.

فلا كان حزب الله تحت أرض المطار ولا من يطيرون لكن أشباحه طاردت مخيلة الكاتب وتمددت فوق الأرض لتعكس انبعاثا قضائيا لدى وزير العدل آنذاك أشرف ريفي فيأمر بإحالة المقال إلى النيابة العامة للتحقيق الذي خلص إلى اخراج حلقة أخيرة مات فيها المشاهدون.

اليوم تكمن أهمية زيارة الحريري للامارات في زرع عوامل الأمان وتبديد خطر غير قائم وتطمين أهل الخليج الى أن لهم بيوتا لا تزال عند سفوح الجبال والحريري لم يأل جهدا في توفير الحماية، والفصل بين نشاطات حزب الله في الخارج وعضويته النيابية والحكومية في الداخل وهو شدد على وجوب توجيه الاتهام إلى الحزب بوصفه جزءا من النظام الإقليمي وليس بصفته أحد أطراف الحكومة اللبنانية والعين على لبنان غدا لأنه سيكون منصة العبور الى إعادة إعمار سوريا، وهذا أبرز مضمون المنتدى الاستثماري المنعقد في ابو ظبي كل ذلك وسط منطقة تعيد ترتيب جغرافيتها وبينها الكف التي صفعت بها أميركا الاكراد وتركيا معا اليوم.. واعلان دونالد ترامب أنه سيدمر اقتصاد تركيا تماما اذا ما أقدمت على الحل العسكري

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 7 تشرين الأول 2019

وطنية/الإثنين 07 تشرين الأول 2019

النهار

قال أحد النواب في مجالسه أنّ أندية رياضية عريقة عمرها أكثر من ستين عامًا قد توقف نشاطاتها الرياضية والاتحادية وتقفل أبوابها نظرًا لغياب الدعم وصعوبة الإيفاء بالالتزامات المالية في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية.

قال وزير الزراعة على هامش مشاركته في يوم التفاح اللبناني أن العلاقة مع سوريا لن تستمر على مستوى وزراء بل ستتبدل طبيعتها قريبا جداً.

يتردد انه يتم التحضير لخصخصة رادارات السرعة وان الصفقة باتت شبه جاهزة لمصلحة متعهد معروف الانتماء والهوية.

فوجىء منظمو عشاء القوات اللبنانية في كندا ومعهم مسؤولون كنديون بحجم الاقبال على العشاء الذي يحضره جعجع. اذ سجلت سابقة في هذا المجال لم يعتدها الكنديون.

المتغيرات في 2020 ...

الجمهورية

طُلب مِن مرجع دستوري تفسيرٌ يُبرّر عدم حضور مسؤولين أمام مرجع غير إداري.

علّق أحد الوزراء على الإستدعاء الذي وُجه إليه بالقول: "الجلسة مريحة لكن المكيّف ما كان داير".

سُئِل مرجع عن تفسيره لإلغاء تيار سياسي لقاءً مقرراً مع رئيس تيار آخر ثم الإجتماع بين رئيسي التيارين بأنهما "دافنين الشيخ زنكو سوا".

اللواء

وصف قطب سياسي اللقاء بين مرجع حكومي ورئيس تيار سياسي بمثابة "إبرة مورفين" لتهدئة ردود الفعل العنيفة بعد إندلاع أزمة الدولار وتفاقم الأوضاع المعيشية!

لوحظ أن نشاط تيار سياسي بارز كان شبه مشلول طوال فترة جولة رئيسه في الخارج التي إستمرت شهراً ونيّف!

تضاربت المعلومات حول الأطراف الداخلية والخارجية، التي تقف وراء الحملة المركزة التي إستهدفت رئيس الحكومة الأسبوع الماضي، وإستُخدمت فيها منابر إعلامية عالمية!

البناء

قال مصدر نيابي إنّ الوقائع التي يتضمّنها ملف لجنة الإتصالات النيابية الذي تمّت على أساسه الدعوة للجنة تحقيق برلمانية وتمّ إيداع نسخة منه لدى النيابة العامة المالية يشكل مضبطة إتهام كافية لفتح السجون لوزراء ومدراء، لكن الحماية السياسية ستتكفل بتمييع التحقيقين القضائي والنيابي والانتهاء بلفلفة الموضوع، لأنّ القضاء سيصطدم بالعجز عن رفع الحصانة وبقاء المثول أمامه طوعياً، واللجنة النيابية ستصطدم بالتصويت على أيّ إتهام يستحيل تأمين ثلثي النواب للسير فيه.

تقول أوساط دبلوماسية أوروبية إنّ سورية وحدها تقف على ضفة الربح إذا أقدمت تركيا على عملية عسكرية في شرق الفرات وتصادمت مع قوات سورية الديمقراطية، فالصدام سيحرج الأميركيين وسيدخل الفريقين في حرب استنزاف يجعلهما في تسابق على موقف دمشق الذي سيكون مشروطاً تدخله إلى جانب الجماعات الكردية بإنهاء الواقع التقسيمي الذي أنشأته، ودخوله ضدّها مشروط بإلتزام تركي بالإنسحاب من سورية.

الأخبار

تبيّن أن المدير العام لجهاز أمني وضع قبل مدة شاحنات تابعة للجهاز بتصرّف شقيقه الذي يعمل في مجال التعهدات. وتولّت الشاحنات "الأميرية" نقل الرمول بصورة غير مشروعة من أحد شواطئ ساحل الشوف، وبحراسة أمنية. وتجدر الإشارة إلى أن شقيق المدير العام يحصل على عقود لتنفيذ أشغال لحساب المديرية أيضاً.

صل عدد الموقوفين إلى خمسة أشخاص، بينهم امرأة، في قضية اختطاف معقّب المعاملات جوزيف حنّوش في إحدى قرى البقاع قبل أسابيع، ليتبين أن مبلغ الفدية البالغ 200 مليون ليرة الذي دفعته عائلة المخطوف لتحريره، جرى توزيعه على عدد من الأشخاص، علماً بأن دور الموقوفة كان تسلّم مبلغ الفدية والفرار به. لكن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد دوافع الخطف التي لم تتكشّف بعد.

يتولى مصرف كبير ومعروف بصلات "فوق العادة" مع السلطات الأميركية جمعَ معلومات ذات طبيعة أمنية عن أشخاص من جنسيات عربية، رغم أنهم لم يتقدموا من المصرف بطلبات لفتح حسابات لإيداع أموال ولا للحصول على قروض، بل إن جلّ ما قاموا به هو الحصول على خدمات تجارية من مؤسسات تتعامل مع المصرف.

ضبطت قوة من الجيش اللبناني حمولة سيارة من قذائف "آر بي جي" كانت تتجه من البقاع إلى طرابلس. وقال مسؤول أمني إن القذائف التي بلغ عددها 21 قذيفة، حديثة و"بالنايلون"، وكانت ستُسلَّم إلى تاجر سلاح. ورغم أنه لم يتبيّن وجود جهة سياسية خلف "الطلبية"، إلا أن نقل القذائف من البقاع إلى طرابلس اعتبرته مديرية المخابرات مؤشراً سلبياً يجدر التوقف عنده.

نداء الوطن

يستعد وزير شؤون النازحين صالح الغريب لزيارة موسكو بهدف التشاور في مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم على أن يسلم فور عودته الرؤساء الثلاثة خطته لهذا الملف.

يعرب سفير النظام السوري علي عبد الكريم علي في مجالسه عن استيائه من وزير مسيحي بارز بسبب سلوكه "الاستفزازي"، علما أن الأخير لا يترك فرصة إلا ويدعو فيها لعودة العلاقات مع النظام.

يؤجل وزير أساسي كل لقاءاته المطلبية مع الناس إلى يوم السبت حيث يقوم بما يشبه الديوانية في منطقة "الزيتونة باي" للاستماع إلى المطالب والشكاوى.

 

قدامى القوّات المسلحة في الجيش ، الشهداء الأحياء يتذكرون رفاقهم شهداء ١٣ تشرين الأول١٩٩٠.

الزمان : ١٢ تشرين الأول ٢٠١٩

المكان: كنيسة الصعود- ضبيه

المقدم الشهيد جورج زعرب

الرائد الشهيد البير طنوس

النقيب الشهيد علي ابو علي

النقيب الشهيد جورج نصر الله

النقيب الشهيد روبير ابو سرحال

المؤهل الاول الشهيد اوجان بو زيدان

المعاون الشهيد شاهين شاهين

المعاون الشهيد جورج اسحق

الرقيب الاول الشهيد غسان بو عيسى

المعاون الشهيد حبيب نصر

المعاون الشهيد نديم متري

المعاون الاول الشهيد مارون عبدو

الرقيب الشهيد سيمون مخول

الرقيب الاول الشهيد طوني غندور

المعاون الشهيد مارون يونس

الرقيب الاول الشهيد جورج شمعون

المعاون الاول الشهيد كميل مخلوف

الرقيب الاول الشهيد كميل رزق

الرقيب الاول الشهيد شربل حنينة

الرقيب الشهيد حليم القاضي

الرقيب الاول الشهيد جوني مارون

الرقيب الشهيد لحود حدشيتي

المعاون الشهيد جوزيف راشد

المعاون الشهيد حبيب بولس

الرقيب الاول الشهيد نبيل فارس

الرقيب الاول الشهيد شعلان البيطار

الرقيب الاول الشهيد محمود الشعار

الرقيب الاول الشهيد نديم ابو صالحة

الرقيب الاول الشهيد جورج لطوف

المعاون الشهيد انطوان طنوس

المعاون الشهيد غازي سليمان

الرقيب الاول الشهيد الياس القاضي

الجندي الشهيد سمعان ادم

الرقيب الاول الشهيد موسى عوض

الرقيب الشهيد سيمون بو فيصل

الرقيب الشهيد اميل يوسف

الرقيب الشهيد جورج عويني

الرقيب الاول الشهيد ابراهيم عيد

الرقيب الاول الشهيد مطانيوس يوسف

الرقيب الاول الشهيد حنا ابو ملهب

الرقيب الشهيد علي مقلد

المعاون الشهيد حكمت غضبان

المعاون الشهيد جريس ريشا

المعاون الشهيد علي نصر

المعاون الشهيد مروان الزغبي

الرقيب الشهيد زيد فريحة

العريف الشهيد طاني البيطار

الرقيب الشهيد يوسف حرب

الرقيب الاول الشهيد اكرم حنا

الرقيب الشهيد بطرس يمين

الرقيب الشهيد ريمون حدشيتي

الرقيب الشهيد حليم معوض

الجندي الشهيد كابي مخلوف

العريف الشهيد موريس الخوري

العريف الشهيد جاك الياس

الرقيب الاول الشهيد ماجد قطايا

الجندي الشهيد عامر البايع

العريف الشهيد فارس واكيم

العريف الشهيد مخايل فرح

العريف الشهيد سمير اسطفان

الرقيب الشهيد بيار حنا

العريف الشهيد نواف السبعلي

الرقيب الشهيد هاني عبدو

الرقيب الشهيد جرجس موسى

العريف الشهيد طانيوس وهبة

العريف الشهيد بسام شاهين

الرقيب الشهيد نبيل عكاوي

العريف الشهيد محمد خياط

العريف الشهيد متري سعادة

العريف سيمون عوض

العريف الشهيد فادي عبد الكريم

العريف الشهيد جوزيف جريح

العريف الشهيد ايلي سلامة

الرقيب الشهيد موريس سلامة

الرقيب الشهيد روك جبور

العريف الشهيد روبير الاشقر

العريف الشهيد رونالد سلامة

العريف الشهيد اوهانس بورساليان

العريف الشهيد احمد الاكومي

العريف الشهيد اليا سلوم

العريف الشهيد حيدر غندورة

الجندي الشهيد خير الله امهز

الجندي الشهيد حسن الخطيب

الجندي الشهيد عماد سلامة

الجندي الشهيد كاظم صالح

الجندي الشهيد غابي مخلوف

الجندي الشهيد اسامة الفرخ

الجندي الشهيد خالد النبوت

الجندي الشهيد حسن مرعي

الجندي الشهيد عماد حسين

الجندي الشهيد غسان علي

الجندي الشهيد روني ابو نقول

الجندي الشهيد الياس براك

الجندي الشهيد كلود حتي

الجندي الشهيد الياس البراك

الجندي الشهيد وليد العاشق

الجندي الشهيد علي شبيب

الجندي الشهيد بيار يوسف

الجندي الشهيد ربيع ابو زيدان

الجندي الشهيد بطرس الدكاش

الجندي الشهيد رامز سركيس

العريف الشهيد جوني ناصيف

العريف الشهيد جاك نخول

العريف الشهيد مطانيوس جرجس

العريف الشهيد نبيل خوري

العريف الشهيد جان خوري

العريف الشهيد جورج بشور

العريف الشهيد الياس عون

العريف الشهيد الياس بركات

العريف الشهيد ميلاد العلم

 

تحذيرات من نسف “حزب الله” المساعي الخليجية لمساعدة لبنان

بيروت ـ”السياسة”/الاثنين 07 تشرين الأول 2019 

 حذرت أوساط سياسية بارزة من إقدام “حزب الله” على “نسف سعي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول خليجية أخرى، لتقديم مساعدات للبنان للخروج من أزمته الاقتصادية الحالية، بإعادة التصويب على هاتين الدولتين وشن حملة لاستهدافهما واتهامهما باتهامات لا أساس لها من الصحة، في موازاة حملة بدأها إعلام الثامن من آذار، ضد الرياض وأبوظبي، ما يعد مؤشراً لوجود نوايا عدوانية هاذين البلدين اللذين لم يقصرا في مد يد العون للبنان”. وأشارت الأوساط لـ”السياسة”، إلى أنه “في كل مناسبة تبدي فيها المملكة والإمارات استعدادهما لتقديم دعم مالي للبنان، تتبارى القوى التي تسير وفق الأجندة الإيرانية في شن حملات الحقد والكراهية ضد الدولتين اللتين ما ادخرتا وسعاً لحماية لبنان والوقوف إلى جانبه في أحلك الظروف”. إلى ذلك، اعتبر “لقاء سيدة الجبل”، أن “الخلل السياسي والاجتماعي والاقتصادي في لبنان سببه تسليم بعض الاحزاب اللبنانية للسيادة الوطنية لحزب الله والسماح له بوضع اليد على السلطة”. وقال بعد اجتماعه، أمس، “إن وجود ميليشيا حاكمة هو السبب الأساسي في تراجع الاستثمارات الداخلية والخارجية، كما أن التوافق مع هذه الميليشيا أدخل القوى الحاكمة إلى دائرة من المحاصصة، بحيث أصبح حزب الله هو الراعي لهذه الطبقة الفاسدة من السياسيين المحسوبين عليه”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

دايلي ستار": عقوبات أميركية محتملة على حلفاء حزب الله

ليبانون فايلز - الاثنين 07 تشرين الأول 2019 

فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على كوادر عليا لحزب الله كجزء من حملتها لوضع "أقصى قدر من الضغط" على الحزب، لكن مصادر سياسية في واشنطن اكدت ان هذه هي "البداية فقط"، بحسب ما ذكرت "دايلي ستار". واذ اشارت الصحيفة الى أن استهداف مسؤولي حزب الله ومؤيديه وصل إلى ذروته في وقت سابق من هذا العام عندما فرضت عقوبات على نائبين من الحزب وهما أمين شري ومحمد رعد، ذكرت أن الانتباه يتجه اليوم نحو مؤيدي حزب الله وحلفائه. وتحدثت "دايلي ستار" عن تقارير إعلامية حول عقوبات ضد رئيس مجلس النواب نبيه بري وأعضاء من التيار الوطني الحر ، الا أن مصدرا أكد ان الولايات المتحدة الأميركية ستستهدف أعضاء من التيار الوطني الحر قبل بري.

 

الياس الزغبي: لبنان بات موعودا بالمزيد من الأداء السياسي السلبي

الإثنين 07 تشرين الأول 2019

وطنية - رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح، أن "لبنان بات موعودا بالمزيد من الأداء السياسي السلبي القائم على تسويات ظرفية بهدف نزع فتائل التفجير التي يزرعها مسؤولوه الكبار أنفسهم". وقال: "منذ سنوات ثلاث تم رفع شعارات ومطالب خلافية وترت العلاقات بين المكونات وتركت آثارها السلبية على الاقتصاد والسياسة والأمن ومستوى عيش المواطنين، ثم تم التراجع عنها بعد الندوب التي تركتها، وكان آخرها السقوف العالية في اتهامات قبر شمون وفتح نفق الصلاحيات غير النافذ".وختم: "نحن الآن أمام تراجع جديد في مسألة تفسير المادة 95 من الدستور، وأمام شعارات عالية في الاصلاح والضرب على الطاولة والتفرد في تطبيع العلاقة مع نظام بشار الأسد، وكل ذلك محكوم مسبقا بالتوازن السلبي الذي لا ينتج أي تقدم، فهل يستطيع هؤلاء المسؤولون تغيير نهجهم الخاوي ومعاركهم الخلبية، وإحداث صدمة إيجابية في الأداء؟".

 

بيان  لقاء سيدة الجبل الإسبوعي

الإثنين 07 تشرين الاول 2019

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة أمين بشير، ايلي الحاج، ايلي القصيفي، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، حسان قطب، حسين عطايا، ريكاردو كريستيانو، سامي خوري، سامي شمعون، طوني الخواجه، طوني حبيب، سعد كيوان، سمير الخوري، سناء الجاك، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، حُسن عبود، فارس سعيد، كمال الذوقي، مياد حيدر وأصدر البيان التالي:

إن الخلل السياسي والاجتماعي والاقتصادي في لبنان سببه تسليم بعض الاحزاب اللبنانية للسيادة الوطنية لحزب الله والسماح له بوضع اليد على السلطة.

إن وجود ميليشيا حاكمة هو السبب الأساسي في تراجع الاستثمارات الداخلية والخارجية، كما أن التوافق مع هذه الميليشيا أدخل القوى الحاكمة إلى دائرة من المحاصصة، بحيث أصبح حزب الله هو الراعي لهذه الطبقة الفاسدة من السياسيين المحسوبين عليه.

يعتبر لقاء سيدة الجبل أنه لا علاج تقني - اداري لأزمة هي أصلاً سياسية بامتياز، لذلك يدعو مجدداً لرفع الوصاية الايرانية عن القرار السيادي الوطني.

 

السنّة يطالبون بالفدرالية

"ليبانون ديبايت"/الاثنين 07 تشرين الأول 2019

عقدت مؤخراً خلوة في عكار لفاعليات شبابية سنّية تمثّل مختلف المناطق اللبنانية ذات الثقل او الوجود السني، حيث تم فيها إصدار ورقة تبنت المطالبة بالنظام الفدرالي المبني على احترام التعددية الطائفية والمذهبية للمكونات اللبنانية. ولوحظ مدى التنظيم القوي والانتشار المتقبل لفكرة تطبيق الفدرالية بين الهيئات الشبابية المشاركة في هذه الخلوة. وتأتي هذه الخطوة استعداداً للمشاركة في مؤتمر فدرالي عام يضم ممثلين عن مختلف الطوائف اللبنانية.

 

الحكومة اللبنانية تحتوي الإضرابات وانتشار أمني كثيف لمواجهة احتجاجات في وسط بيروت

الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/2019

احتوت الحكومة اللبنانية، أمس، الإضرابات التي كانت مقررة اليوم (الاثنين)، على خلفية أزمة توفير العملة الصعبة لاستيراد السلع الأساسية، لكنها لم تنهِ الحركة الاحتجاجية التي تمثلت بمظاهرات محدودة نزلت إلى وسط بيروت أمس، واتسعت إلى بعض المناطق، وسط انتشار أمني واسع في العاصمة.

وأعلنت نقابتا أصحاب محطات بيع المحروقات برئاسة سامي البراكس، وأصحاب الصهاريج برئاسة إبراهيم سرعيني، وممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا، في مؤتمر صحافي عقد أمس، أن اليوم «الاثنين هو يوم عمل عادي»، وأكدوا «وحدة كلمة القطاع»، مؤيدين موقف الشركات المستوردة للنفط.

وشكر البراكس رؤساء الجمهورية العماد ميشال عون، ومجلس النواب نبيه بري، ومجلس الوزراء سعد الحريري، لعملهم من أجل «الوصول إلى حل»، وقال إن «الشركات المستوردة (للنفط) ستستمر بإصدار الفواتير بالدولار، ولكنها ستقبض ثمنها بالليرة. وهنا، لا بد من أن نوضح أن قبولنا بهذا الحل يشترط احترام جعالة أصحاب المحطات الواردة في جدول تركيب الأسعار عند تحويل سعر المبيع المحدد في هذا الجدول من الليرة إلى الدولار لإصدار الفواتير، أي أن يكون سعر الصرف هو عينه الذي تعتمده الشركات عند قبضها ثمن البضاعة بالليرة عوض الدولار».وكانت الشركات المستوردة للنفط والغاز في لبنان قد أعلنت أنها تلقت، إثر الاجتماعات والاتصالات الحثيثة والمكثفة خلال الفترة الأخيرة، تعهداً من رئيس الحكومة مساء السبت بأن المصارف ستصرف لها «إيداعات الليرات اللبنانية إلى الدولار بسعر القطع الرسمي المحدد من قبل مصرف لبنان، وفي جدول تركيب الأسعار الصادر عن وزارة الطاقة لكامل مبيعات الشركات العائدة للمخزون الموجود لديها كما، وللبضاعة المحملة على البواخر قبل تاريخ صدور القرار الوسيط عن مصرف لبنان بتاريخ 30 سبتمبر (أيلول) 2019». وفيما تم احتواء إضراب موزعي المحروقات اليوم، توافد عشرات اللبنانيين إلى ساحة الشهداء للمشاركة في اعتصام، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية في لبنان، رافعين لافتات تدعو إلى محاسبة الحكومة، وسط انتشار واسع للقوى الأمنية ومخابرات الجيش ومكافحة الشغب، التي عززت وجودها على مداخل السراي الحكومي ومجلس النواب، مستقدمة تعزيزات إضافية.

وكانت المظاهرة الاحتجاجية التي دعت إليها مبادرة «وعي» في ساحة الشهداء، وسط بيروت، قد انطلقت صباحاً «احتجاجاً على الأوضاع السيئة التي وصل إليها البلد». ورفع المتظاهرون لافتات كتب فيها أنهم يتظاهرون «ضد النظام السياسي الطائفي الفاسد»، مطالبين بـ«دولة عدالة اجتماعية وحريات عامة» وبـ«تعزيز حرية الرأي والتعبير، بدلاً من سياسات كم الأفواه». وتمددت الاحتجاجات المحدودة إلى المناطق، إذ أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن المعتصمين توافدوا إلى ساحة النور في طرابلس، احتجاجاً على تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي، رافعين لافتات تندد بسياسة السلطة الحاكمة، وتطالب بتسهيل الهجرة، خصوصاً إلى كندا. ونفذ محتجون على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية اعتصاماً في ساحة سراي بعلبك، في شرق لبنان. إلى ذلك، دعا ممثلو المحافظات والأقضية في حراك العسكريين المتقاعدين إلى اعتصام الأربعاء المقبل «رفضاً لسياسة الحكومة الجائرة، التي تسببت بأزمة معيشية خانقة للمواطنين، وتحذيراً من تأخر وزير المالية بتوقيع ودفع مستحقات نهاية الخدمة للمسرَّحين الجدد، والمساعدات المدرسية، وعدم دفع المساعدات المرضيَّة، وعدم تحسين الطبابة العسكرية، رغم حسم 1.5 في المائة من رواتب العسكريين بهذه الذرائع».

 

الحريري: حزب الله ينتهك قرار الحكومة اللبنانية ويتدخل بشؤون الدول العربية "لبنان يقف ضد أي أنشطة عدائية تستهدف دول الخليج العربي"

انديبندت عربية/07 تشرين الأول/2019

أكد رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري أن حكومة بلاده تقف ضد أي أنشطة عدائية تستهدف دول الخليج العربي، وقال الحريري في حوار لوكالة أنباء الإمارات "وام" خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة "أؤكد بصفتي رئيساً للحكومة، أنني أرفض أي تورط لبناني في النزاعات الدائرة حولنا، كما أشدد على أن الحكومة اللبنانية ترفض التدخل أو المشاركة في أي أنشطة عدائية لأي منظمة تستهدف دول الخليج العربي". أضاف رئيس الوزراء اللبناني "لقد اتخذت الحكومة اللبنانية قراراً بعدم التدخل في النزاعات الخارجية أو في الشؤون الداخلية للدول العربية، ولكن مع الأسف يتم انتهاك هذا القرار، ليس من قبل الحكومة ولكن من قبل أحد الأطراف السياسية المشاركة في الحكومة". وشدد الحريري على أنه ينبغي توجيه الاتهام إلى حزب الله بوصفه "جزءاً من النظام الإقليمي وليس بصفته أحد أطراف الحكومة اللبنانية" مؤكداً أن لبنان يمثل "جزءاً لا يتجزأ من العالم العربي، ويرتبط استقراره باستقرار وأمن العالم العربي بشكل عام، ولا سيما في ما يخص الجوانب السياسية والاقتصادية".

الهجمات على منشآت أرامكو خطوة متهورة

وتعليقاً على هجمات الطائرات المسيرة على منشأتين نفطيتين في السعودية، قال الحريري "لقد كانت خطوة متهورة وضعت الخليج العربي والسلام الإقليمي على شفا الانفجار وأدت إلى ارتفاع مستوى التوتر في المنطقة"، وأضاف "نحن في لبنان نثق في حكمة قيادة المملكة التي سلطت الضوء على الأهداف المتعمدة من هذا العدوان ولم تستجب لمحاولات استفزازها من قبل الجانب الآخر". واقترح رئيس الوزراء اللبناني حلاً سياسياً للأزمة عبر الحوار، وأكد أنه يتعين على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لوقف التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. الحريري الذي ترأس وفداً من ستة وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى، للمشاركة في "مؤتمر الاستثمار الإماراتي اللبناني" الثاني في أبو ظبي، عبّر عن آماله في أن تضخّ الإمارات سيولة في مصرف لبنان المركزي للمساعدة في دعم اقتصاد لبنان. وبعد لقاء ثنائي جمع الحريري بولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، شدّد الأخير على دعم الإمارات للبنان. وذكرت "وام" أن ولي العهد الإماراتي أكّد خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء اللبناني حرص بلاده "على دعم علاقاتها مع لبنان الشقيق على مختلف المستويات وتقف إلى جانبه في كل ما يحفظ أمنه واستقراره ويحقّق طموحات شعبه الشقيق إلى التنمية والتطور". وقال الحريري بدوره إن "الجو كان إيجابياً جداً" خلال اجتماعه مع ولي عهد أبوظبي، مضيفاً للصحافيين أنه "سيكون هناك إعلان طيب اليوم إن شاء الله". وفيما يعاني لبنان أزمة شحّ في الدولار الأميركي، أكّد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي حضر المؤتمر في الإمارات أيضاً، أن المصرف مستمر في توفير الدولار لأسواق المال المحلية، مضيفاً أن لبنان يملك خيارات عدة في مساعيه للحصول على مساعدة.

 

جنبلاط يستهجن مقالة فيسك “المخزية”: ​​​تتجاهل لبنان وتتمنى له العودة تحت قبضة سوريا وإرهابها

وكالات/07 تشرين الأول 2019

أثارت الإجراءات المتخذة في بعض المصارف، وخصوصاً في جهاز الصرّاف الآلي ATM، حفيظة الصحافي البريطاني روبرت فيسك الذي لم يتمكّن من سحب مبلغ 400 دولار أمريكي، ولا حتى 200 دولار، بسبب التعميم الذي يمنع تحويل مبالغ من الليرة اللبنانية أو أي عملة أخرى إلى الدولار، ويتيح فقط لمن لديه حساب مصرفي بالدولار أن يسحب بالعملة الخضراء.وبسبب هذا الإجراء، كتب الصحافي البريطاني في صحيفة “الإندبندنت” ما عاشه قبل وخلال الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990، حيث كان يتمكّن من الدفع مقابل أي شيء بالدولار، وكيف تمّ إلغاء معاملته في الجهاز الآلي وتلقّيه رسالة صوتية مضلّلة: “لقد تم إلغاء معاملتك”، وكانت “اللهجة أمريكية، بالطبع” على حد تعبيره. وبعدما انتقد فيسك تحول اللبنانيين، وهم التجار الفينيقيون الأصليون، إلى أشخاص قادرين على تدمير اقتصادهم، لفت إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تحاول تدمير نظام الأسد في سوريا وجمهورية إيران الإسلامية وميليشيا إيران اللبنانية الأصل، حزب الله، ليخلص إلى انتقاد الخداع الأمريكي، ووصف ما يجري بأنه نتيجة مباشرة لنظام الانتداب الاستعماري بعد الحرب العالمية الأولى، الذي فصل لبنان عن سوريا وفصل مئات الآلاف من العائلات”. وتعليقاً على مقالة فيسك، غرّد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي”، وليد جنبلاط، عبر حسابه على “تويتر” قائلاً: “يا لها من مقالة مخزية ومثيرة للاشمئزاز لروبرت فيسك، تتجاهل لبنان وتتمنى له العودة تحت قبضة سوريا وإرهابها لأنه لم يستطع الحصول على بعض الدولارات من البنك. لم أكن أعتقد مطلقاً أنه سيصل إلى هذا المستوى من التخريب الفكري”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

“الكابينيت” الإسرائيلي يخشى هجوماً بصواريخ كروز مصدره العراق

عباس كلف لجنة الانتخابات الفلسطينية ببدء التحضير لانتخابات تشريعية

تل أبيب – وكالات/07 تشرين الأول 2019

 طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتانياهو، مشروع دفاع جوي جديد للجيش الإسرائيلي. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ليل أول من أمس، عقب جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، أن “مشروع الدفاع سيركز على التعامل مع صواريخ كروز، وسيتطلب ميزانيات جديدة بمليارات الشواقل لوزارة الأمن الإسرائيلية”. ونقلت الهيئة عن رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات الإسرائيلية تحذيره، من أن “هناك إمكانية لإطلاق صواريخ كروز نحو إسرائيل عن طريق العراق، والحاجة للمشروع الجوي ازداد بعد الهجوم الأخير في السعودية ضد المنشآت النفطية السعودية المنسوبة لإيران”. وأفادت بأن “المشروع الذي يسعى نتانياهو إلى المضي فيه، سيتطلب تقليصات في ميزانيات مدنية وزيادة الضرائب، وتخصيص الميزانية الكاملة للمشروع ستنتظر غالبيتها الحكومة المقبلة”. من جانبه، أشار التلفزيون الإسرائيلي إلى أن “الجلسة بحثت في إمكانية شن إيران هجوماً على إسرائيل، شبيهاً بالهجوم الجوي الذي تعرضت له منشأتان نفطيتان سعوديتان، مطلع سبتمبر الماضي”. من ناحية ثانية، كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر ببدء التحضير لإجراء انتخابات برلمانية يتبعها بعد أشهر الرئاسية. وقال عباس إنه أصدر تعليماته للحكومة وللأجهزة المعنية كافة بالعمل على توفير جميع المتطلبات اللازمة لإجراء الانتخابات التشريعية. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن دعوة عباس إلى الانتخابات جدية جداً، متمنياً من حركة “حماس”، التي تسيطر على قطاع غزة، “التقاط هذه الخطوة التاريخية”.

من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، أمس، أن اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى المطلع في مدينة القدس، وعناصر من شرطة الاحتلال لمصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى يشكلان تصعيداً خطيراً وتجاوزاً فجاً لجميع الخطوط الحمراء، واستخفافاً متعمدا لكرامة الانسان وحقه في الحياة والعبادة.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال أمس، 16 فلسطينياً من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، فيما أصابت شاباً بالرصاص في جنين قرب حاجز عسكري.

 

ليبرمان: نتانياهو غير مخلص وريغيف حيوانة وكاتس كذاب

تل أبيب – وكالات/07 تشرين الأول 2019

 شن رئيس حزب “يسرائيل بيتينو” أفيغدور ليبرمان، هجوما حادا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وأركان حكومته، واصفا إياهم بنعوت غير لائقة. وقال ليبرمان عن نتانياهو: “لسوء الحظ، بيبي لا يفهم معنى الصداقة ولا الإخلاص”، مضيفا أنه لن يستغرب إذا اكتشف أنه كلف محققين شخصيين بتتبع تحركاته وتحركات أسرته، مؤكدا أن “هذه هي طريقة تعامل نتانياهو مع من يختلف معه”. من جهة أخرى، وصف ليبرمان وزيرة الثقافة ميري ريغيف، بأنها “حيوانة”، لأنها “تفاخرت بأنها لم تمسك في حياتها كتابا من تأليف الكاتب الروسي الشهير تشيخوف”.

ووصف وزير الخارجية يسرائيل كاتس، بأنه “كاذب مثير للشفقة”، ورئيس حزب “شاس” للمتدينين الشرقيين، أريه درعي، بأنه “خائن”.

 

إيران تكشف عن مضمون لافت في رسالة وجهها خامنئي للأسد

طهران – وكالات/07 تشرين الأول 2019

 كشف مستشار رئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبداللهيان، عن تفصيل لافت ورد في رسالة وجهها بداية الأزمة السورية المرشد الإيراني على خامنئي إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد. وقال عبداللهيان، الذي كان يشغل في العام 2011 ، منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية، إن خامنئي كتب في رسالته، التي وصلت الأسد عبر قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، إن على الأسد ألا يعول على أي مساعدات إيرانية إذا كان غير مكترث بقتل الشعب السوري، مشيراً إلى أن الشعب السوري خط أحمر بالنسبة لإيران. وأضاف: “كانت القضية السورية مهمة جداً من الناحية الستراتيجية بالنسبة لإيران، لكن نوايا وأفكار المرشد كانت ترى أن قتل أي مظلوم في سورية خط أحمر ينبغي أن يبلغه الجنرال سليماني إلى الأسد”. وأشار إلى أن “اهتمام المرشد لم يكن فقط على المستوى الستراتيجي الإقليمي فحسب، بل كانت لديه مخاوف بشأن الشعب السوري”.وأوضح أنه “عندما بدأت الأزمة العام 2011، كانت أولى وصايا المرشد التي نقلها سليماني إلى الأسد فحواها، تذهب إلى بشار الأسد وتقول له إن الشعب خط أحمر بالنسبة لنا، ولا تعول على دعمنا إذا حدث هذا الأمر في سورية، وكنت غير عابئ بمقتل الشعب السوري”.

الاحتجاجات تشتعل ضد الملالي واعتقال عمال قصب السكر

زوجة الشاه للإيرانيين: الشيطان سيرحل والأمة ستنهض

طهران، عواصم – وكالات/07 تشرين الأول 2019

 تواصلت احتجاجات عمال شركة “هفت – تبه” لقصب السكر، شمال إقليم الأهواز جنوب غرب إيران، للأسبوع الثاني على التوالي، بينما قامت قوات الأمن باعتقال 14 من العمال. وذكرت نقابة عمال قصب السكر الحرة، في بيان على قناتها عبر “تليغرام”، أن قوات الأمن قامت منذ يوم السبت الماضي، بحملة اعتقالات ضد العمال واعتقلت على إثرها نحو 14 عاملاً حتى صباح أمس. وأدانت النقابة الاعتقالات التي وصفتها بـ “الهمجية ” و”غير القانونية”، وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، بينما دان اتحاد العمال الايرانيين الحر تسريح العمال، معتبرا ذلك “جريمة ضد إرادتهم” وأن مسؤولي الشركة “يتحملون العواقب”. على صعيد متصل، وجهت زوجة الشاه الإيراني الراحل، الشهبانو فرح بهلوي، بيانا إلى الشعب الإيراني، بعد أن أجبرت الاحتجاجات والتضحيات النظام الإيراني على الموافقة مكرها على السماح بدخول النساء إلى الملاعب الرياضية. وأشادت بهلوي بالآلاف من السجناء والنشطاء والقتلى في سبیل الحریة، وتحدثت عن تضحیة سحر خدایاري، مؤكدة أن الروح المشرقة والواعیة لـ “الفتاة الزرقاء”، تقف إلی جانبنا في طريقنا لتحقيق المساواة في الحقوق بین الرجل والمرأة، “وما دخول المرأة إلى الملاعب إلا جزء ضئیل من هذه الحقوق”. وقالت: “في هذه الأيام المريرة، ما يمكن أن يمنحنا الأمل في الغد، والأمل في النهوض مرة أخرى من رماد الفتيات الزرق، هو إبقاء الشعلة حية، الشعلة التي وضعتها سحر وأمثالها علی الطریق المظلم”. وأضافت: “إلى جانب كل الرجال والنساء الإيرانيين، أنحني تعظیما للآلاف الذين قُتلوا وسُجِنوا وناضلوا من أجل الحرية”، متابعة: “أعرف أن الأمة الإيرانية ستنهض لاستعادة حقوقها المفقودة، وأن شيطان الانقسام الأسود سوف یرحل”. على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي أن الصحافية الروسية يوليا يوزيك المحتجزة في ايران، ليست متهمة بالتجسس ولكن بانتهاك يتعلق بالتأشيرة، وأن قضيتها تخضع لمراجعة سريعة”. من جانبه قال الكرملين إنه يأمل في اطلاق سراحها، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: “ننظر باستياء لاعتقال الصحافيين الروس ونعتبره غير مقبول”. في غضون ذلك، اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إيران، بالاستمرار في تأجيج الصراعات والحروب، الأمر الذي فاقم أزمة اللاجئين. وقال بومبيو في اليونان: إن “إيران تدعم الجماعات الإرهابية التي تحارب نيابة عنها بالوكالة، لزعزعة الاستقرار في المنطقة وتفاقم أزمة اللاجئين”. وأثنى على محاولة اليونان منع نقل النفط الإيراني إلى الموانئ السورية لمساعدة نظام بشار الأسد”. من جانبه، قال المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإيرانية برايان هوك، إن قرار الرئيس دونالد ترامب بتعليق دخول وإقامة كبار المسؤولين الإيرانيين وأقاربهم في الولايات المتحدة، يتم تطبيقه بحزم على غرار تطبيق العقوبات. وقال: إن “القرار يأتي في إطار حرمان مسؤولي النظام الإيراني من استغلال المزايا التي يتمتعون بها، ولكن يمنعون الشعب الإيراني منها”، مضيفا أن “تعليق دخول كبار المسؤولين وعائلاتهم من الدرجة الأولى سيتم تطبيقه بجدية”.

 

اعتقال نجمة “إنستاغرام” سحر تبر بتهم إهانة الزي الإسلامي والتحريض على الفساد

طهران – وكالات/07 تشرين الأول 2019

أعلنت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، أن السلطات ألقت القبض على نجمة موقع “إنستغرام” الإيرانية سحر تبر، التي نالت شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرت صوراً لها تظهر أنها خضعت لعمليات تجميل، لتبدو وكأنها نسخة مرعبة من أنجلينا جولي. وبحسب الوكالة، اعتُقلت تبر ووُجَّهت لها تهماً من بينها التجديف وازدراء الإسلام، وإهانة الزي الإسلامي، والحض على الرذيلة. وأثار نبأ الاعتقال حالة من السخط على السلطات لدى جمهور مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ سخرت إحدى التغريدات من القبض عليها بالقول “كان على تبر أن ترتكب مخالفات قانونية أقل إثارة للجدل، كالاختلاس أو القتل مثلاً”.

 

ترمب: آن الأوان لخروج قواتنا من الحروب اللانهائية السخيفة

دبي - العربية.نت/07 تشرين الأول 2019

دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الاثنين، عن قرار إدارته سحب القوات الأميركية من شمال سوريا، وقال إن مواصلة دعم القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة مكلفة للغاية.

وكتب ترمب في سلسلة تغريدات على "تويتر": "الأكراد قاتلوا معنا، لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك. إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود. وأبقيت نفسي بمنأى عن هذه المعركة على مدى ثلاث سنوات تقريبا، لكن آن الأوان لكي نخرج من هذه الحروب السخيفة التي لا تنتهي، والكثير منها قبلية، وأن نعيد جنودنا إلى البلاد"، معتبراً أن "على الأتراك والأكراد حل الوضع فيما بينهم بعد انسحابنا من شمال سوريا".وأضاف ترمب: "سنحارب في المكان الذي نرى فيه فائدة لنا وفقط من أجل الانتصار". واعتبر أنه "سيتعين الآن على تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد تسوية الوضع".

وشدد على أنه "آن الأوان لخروج قواتنا من الحروب اللانهائية السخيفة"، في إشارة إلى سحب القوات الأميركية من سوريا. وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلنت الولايات المتحدة أنها سحبت بعض قواتها من شمال شرق سوريا في تحول كبير يمهد الطريق أمام هجوم عسكري تركي على قوات يقودها الأكراد. وقال مسؤول أميركي إن القوات الأميركية انسحبت من موقعين للمراقبة على الحدود عند تل أبيض ورأس العين، وأبلغت قائد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد بأن الولايات المتحدة لن تدافع عن القوات في مواجهة هجوم تركي وشيك. وقال البيت الأبيض بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان: "ستمضي تركيا قريبا في عمليتها التي تخطط لها منذ وقت طويل بشمال سوريا". وأضاف "القوات المسلحة الأميركية لن تدعم أو تشارك في العملية، ولن تظل في المنطقة بعد أن هزمت خلافة داعش".وتدعو تركيا منذ وقت طويل إلى إقامة منطقة "آمنة" على الحدود بعمق 32 كيلومترا تحت سيطرة أنقرة وطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تمثل القوة المهيمنة على قوات سوريا الديمقراطية وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية وتهديدا لأمنها القومي.

 

فرنسا تطالب تركيا بتجنب أفعال تتعارض مع مصالح التحالف الدولي

العربية.نت، وكالات/07 تشرين الأول 2019

طالبت فرنسا، الاثنين، تركيا بتجنب الأفعال التي تتعارض مع مصالح التحالف المناهض لتنظيم "داعش". وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن القوات الأميركية بدأت الانسحاب من مناطق بشمال شرق سوريا، بعد اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مضيفاً أن المحادثات مع المسؤولين الأميركيين بخصوص القضية ستستمر، وأن العملية في سوريا قد تبدأ في أي وقت. وقال البيت الأبيض في وقت سابق، إن القوات التركية ستمضي قريباً في عمليتها العسكرية التي تخطط لها منذ فترة طويلة هناك لإنشاء ما تصفها بأنها "منطقة آمنة"، وإن القوات الأميركية لن تشارك أو تدعم العملية التركية. من جانبه، قال مسؤول تركي كبير: "سننتظر على الأرجح خروج القوات الأميركية في سوريا من منطقة العمليات قبل بدء هجوم". تصريحات أردوغان جاءت فيما أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين في تغريدة أن "تركيا ستواصل معركتها ضد داعش ولن تسمح له بالعودة بشكل أو بآخر". وظل الرئيس التركي يهدد منذ أشهر بشن هجوم عسكري على القوات الكردية في شمال سوريا، التي تعتبرها حكومته إرهابية، لطردها من منطقة حدودية شرق نهر الفرات.

 

أردوغان: العملية في سوريا قد تبدأ في أي وقت

 أنقرة - وكالات/07 تشرين الأول 2019

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إن القوات الأميركية بدأت الانسحاب من مناطق بشمال شرق سوريا، بعد اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مضيفاً أن المحادثات مع المسؤولين الأميركيين بخصوص القضية ستستمر، وأن العملية في سوريا قد تبدأ في أي وقت.

وقال البيت الأبيض في وقت سابق، إن القوات التركية ستمضي قريباً في عمليتها العسكرية التي تخطط لها منذ فترة طويلة هناك لإنشاء ما تصفها بأنها "منطقة آمنة"، وإن القوات الأميركية لن تشارك أو تدعم العملية التركية. من جانبه، قال مسؤول تركي كبير: "سننتظر على الأرجح خروج القوات الأميركية في سوريا من منطقة العمليات قبل بدء هجوم".وقال أردوغان للصحافيين في أنقرة، قبل المغادرة إلى صربيا في زيارة، إنه يعتزم زيارة واشنطن للاجتماع مع ترمب في النصف الأول من نوفمبر. وأضاف أن الزعيمين سيناقشان خططاً بشأن المنطقة الآمنة، وأنه أيضاً يأمل في تسوية نزاع بخصوص الطائرات المقاتلة إف-35 خلال الزيارة. تصريحات أردوغان جاءت فيما أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين في تغريدة أن "تركيا ستواصل معركتها ضد داعش ولن تسمح له بالعودة بشكل أو بآخر". وظل الرئيس التركي يهدد منذ أشهر بشن هجوم عسكري على القوات الكردية في شمال سوريا، التي تعتبرها حكومته إرهابية، لطردها من منطقة حدودية شرق نهر الفرات. ولم يخض أردوغان في تفاصيل التوغل التركي، لكنه قال إن بلاده عازمة على وقف ما تعتبره تهديدات من المقاتلين الأكراد السوريين. وأزعجت تهديدات أنقرة القوات الكردية التي ناشدت بدورها جميع الأطراف المعنية في الشأن السوري تحمل مسؤولياتها لمنع تحرك أنقرة، وحذر الأكراد من أن أي عملية عسكرية تركية ستسمح لـ"داعش" بإعادة ترتيب أوراقه في سوريا، مشيرين بالتحديد إلى أن مخيم الهول الذي تقطن به عائلات عناصر داعش يشهد يوميا عمليات قتل وحرق، محذرين من خروج المخيم عن السيطرة في حال وقعت الحرب.

 

مسؤول أميركي: انسحابنا يقتصر على المنطقة الآمنة قرب تركيا

 واشنطن – رويترز/07 تشرين الأول 2019

قال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز"، اليوم الاثنين، إن انسحاب القوات الأميركية في سوريا سيقتصر في بادئ الأمر على جزء من الأرض قرب الحدود التركية كانت أنقرة وواشنطن قد اتفقتا على العمل معا لإقامة منطقة أمنية خاصة فيه. وأضاف المسؤول الذي تحدث إلى "رويترز" مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن الانسحاب من المنطقة لن يشمل الكثير من القوات بل ربما العشرات فقط، حسب تأكيده. ولم يوضح المسؤول ما إذا كانت القوات سترحل عن سوريا أم ستنتقل إلى مكان آخر في البلاد التي يوجد بها نحو 1000 جندي أميركي. قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إن القوات الأميركية بدأت الانسحاب من مناطق بشمال شرق سوريا، بعد اتصال... وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلنت الولايات المتحدة أنها سحبت بعض قواتها من شمال شرق سوريا في تحول كبير يمهد الطريق أمام هجوم عسكري تركي على قوات يقودها الأكراد. وقال مسؤول أميركي إن القوات الأميركية انسحبت من موقعين للمراقبة على الحدود عند تل أبيض ورأس العين، وأبلغت قائد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد بأن الولايات المتحدة لن تدافع عن القوات في مواجهة هجوم تركي وشيك. وقال البيت الأبيض بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان: "ستمضي تركيا قريبا في عمليتها التي تخطط لها منذ وقت طويل بشمال سوريا". وأضاف "القوات المسلحة الأميركية لن تدعم أو تشارك في العملية، ولن تظل في المنطقة بعد أن هزمت خلافة داعش". وتدعو تركيا منذ وقت طويل إلى إقامة منطقة "آمنة" على الحدود بعمق 32 كيلومترا تحت سيطرة أنقرة وطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تمثل القوة المهيمنة على قوات سوريا الديمقراطية وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية وتهديدا لأمنها القومي.

 

غراهام يدعو ترمب للتراجع عن قرار الانسحاب من سوريا

العربية.نت، وكالات/07 تشرين الأول 2019

دعا السيناتور ليندسي غراهام الجمهوري، المقرب جداً من الرئيس الأميركي، الاثنين، دونالد ترمب إلى "العودة عن قراره" بسحب القوات الأميركية من شمال سوريا، معتبراً أن هذا الخيار "ينطوي على كارثة". وقال السيناتور الجمهوري في تغريدة: "إذا طبقت هذه الخطة" التي تمهد الطريق أمام هجوم عسكري تركي ضد الأكراد "فسأقدم مشروع قرار إلى مجلس الشيوخ يطلب أن نعود عن هذا القرار. أتوقع أن يلقى دعماً واسعاً من قبل الحزبين". وحذر السيناتور النافذ عن كارولاينا الجنوبية، من أن قرار ترمب "يضمن عودة تنظيم داعش"، كما أن "التخلي عن الأكراد سيكون وصمة على شرف أميركا". ودافع الرئيس الأميركي، اليوم الاثنين، عن قرار إدارته سحب القوات الأميركية من شمال سوريا، وقال إن مواصلة دعم القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة مكلفة للغاية. وكان ترمب قال في وقت سابق، إنه يريد ترك أطراف النزاع "تحل الوضع" بنفسها.

حذّرت الأمم المتحدة، الاثنين، من أنها "تستعد للأسوأ" في شمال شرق سوريا بعدما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفسح المجال... ورغم أنه حليف مقرب لترمب، عارض غراهام الانسحاب الأميركي من سوريا الذي أعلنه البيت الأبيض في نهاية السنة الماضية. والاثنين، بدأت القوات الأميركية المنتشرة في شمال سوريا الانسحاب من نقاط قريبة من الحدود التركية. وأعلنت الأمم المتحدة أنها "تستعد للأسوأ". ومن جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إن القوات الأميركية بدأت الانسحاب من مناطق بشمال شرق سوريا، بعد اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس ترمب، مضيفاً أن المحادثات مع المسؤولين الأميركيين بخصوص القضية ستستمر، وأن العملية في سوريا قد تبدأ في أي وقت.

 

ترمب: آن الأوان لخروج قواتنا من الحروب اللانهائية السخيفة

دبي - العربية.نت/07 تشرين الأول 2019

دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الاثنين، عن قرار إدارته سحب القوات الأميركية من شمال سوريا، وقال إن مواصلة دعم القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة مكلفة للغاية.

وكتب ترمب في سلسلة تغريدات على "تويتر": "الأكراد قاتلوا معنا، لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك. إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود. وأبقيت نفسي بمنأى عن هذه المعركة على مدى ثلاث سنوات تقريبا، لكن آن الأوان لكي نخرج من هذه الحروب السخيفة التي لا تنتهي، والكثير منها قبلية، وأن نعيد جنودنا إلى البلاد"، معتبراً أن "على الأتراك والأكراد حل الوضع فيما بينهم بعد انسحابنا من شمال سوريا". قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة أبلغت قائد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، صباح اليوم الاثنين، أن... وأضاف ترمب: "سنحارب في المكان الذي نرى فيه فائدة لنا وفقط من أجل الانتصار". واعتبر أنه "سيتعين الآن على تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد تسوية الوضع". وشدد على أنه "آن الأوان لخروج قواتنا من الحروب اللانهائية السخيفة"، في إشارة إلى سحب القوات الأميركية من سوريا. وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلنت الولايات المتحدة أنها سحبت بعض قواتها من شمال شرق سوريا في تحول كبير يمهد الطريق أمام هجوم عسكري تركي على قوات يقودها الأكراد. وقال مسؤول أميركي إن القوات الأميركية انسحبت من موقعين للمراقبة على الحدود عند تل أبيض ورأس العين، وأبلغت قائد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد بأن الولايات المتحدة لن تدافع عن القوات في مواجهة هجوم تركي وشيك. وقال البيت الأبيض بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان: "ستمضي تركيا قريبا في عمليتها التي تخطط لها منذ وقت طويل بشمال سوريا". وأضاف "القوات المسلحة الأميركية لن تدعم أو تشارك في العملية، ولن تظل في المنطقة بعد أن هزمت خلافة داعش". وتدعو تركيا منذ وقت طويل إلى إقامة منطقة "آمنة" على الحدود بعمق 32 كيلومترا تحت سيطرة أنقرة وطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تمثل القوة المهيمنة على قوات سوريا الديمقراطية وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية وتهديدا لأمنها القومي.

 

واشنطن «تتخلى» عن أكراد سوريا قبل هجوم تركي وشيك وسحبت قواتها من موقعي مراقبة على الحدود

أنقرة/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/2019

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم (الاثنين)، سحب القوات الأميركية لعناصرها من المناطق الحدودية مع تركيا، بعد ساعات من إعطاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضوء الأخضر لهجوم وشيك تخطط له أنقرة في شمال سوريا، ما اعتُبر {تخلياً} عنهم في مواجهة الهجوم التركي المرتقب.

وقالت قيادة قوات سوريا الديمقراطية في بيان: «رغم الجهود المبذولة من قبلنا لتجنب أي تصعيد عسكري مع تركيا والمرونة التي أبديناها من أجل المضي قدماً لإنشاء آلية أمن الحدود، فإن القوات الأميركية لم تفِ بالتزاماتها وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا». وحذرت من أن «هذه العملية العسكرية التركية في شمال وشرق سوريا سيكون لها الأثر السلبي الكبير على حربنا على تنظيم داعش وستدمر كل ما تم تحقيقه من حالة الاستقرار خلال السنوات الماضية». من جهة أخرى، أكد مسؤول أميركي لوكالة «رويترز» للأنباء أن القوات الأميركية أخلت موقعين للمراقبة في تل أبيض ورأس العين في شمال شرقي سوريا على الحدود مع تركيا، مشيراً إلى أن باقي القوات الأميركية في المنطقة لا تزال في مواقعها.

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة أبلغت قائد قوات سوريا الديمقراطية صباح اليوم، أن القوات الأميركية لن تدافع عنها في مواجهة الهجمات التركية في أي مكان. وأكد مصدر قيادي في قوات سوريا الديمقراطية لوكالة الصحافة الفرنسية أن «القوات الأميركية انسحبت اليوم من نقاطها على الشريط الحدودي في بلدتي رأس العين وتل أبيض». وجاء هذا الانسحاب الأميركي بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض في بيان أنه «قريباً، ستمضي تركيا قدماً في عمليتها التي خططت لها طويلاً في شمال سوريا»، مؤكداً أن «القوات المسلحة الأميركية لن تدعم العملية ولن تنخرط فيها، ولن تتمركز بعد اليوم في المنطقة مباشرة» عند الحدود مع تركيا. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان جدد، السبت، تهديداته بشنّ عملية عسكرية عبر الحدود «في أقرب وقت». وأبلغ نظيره الأميركي في اتصال هاتفي ليلاً أنه «يشعر بالإحباط لفشل البيروقراطية العسكرية والأمنية الأميركية في تنفيذ الاتفاق» الذي أبرمه الطرفان في أغسطس (آب) الماضي، بشأن إقامة منطقة عازلة في شمال وشرق سوريا، تفصل الحدود التركية عن مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد.

وتعهدت قوات سوريا الديمقراطية إثر التوصل إلى هذا الاتفاق ببذل كل الجهود اللازمة لإنجاحه وعمدت إلى تدمير تحصينات عسكرية في المنطقة الحدودية. كما بدأت الإدارة الذاتية الكردية سحب مجموعات من الوحدات الكردية من المنطقة الحدودية في محيط بلدتي تل أبيض ورأس العين، فضلاً عن الأسلحة الثقيلة. وتعد الوحدات الكردية شريكاً رئيسياً للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في قتال تنظيم داعش. إذ نجحت هذه الوحدات التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية في دحر التنظيم في مناطق واسعة في شمال شرقي سوريا. إلا أن أنقرة تعتبر وحدات حماية الشعب «إرهابية» وامتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها على أراضيها منذ عقود. وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم، أن بلاده عازمة على «تطهير» سوريا من «الإرهابيين» الذين يهددون أمن تركيا. وكتب جاويش أوغلو على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «منذ بدء الحرب في سوريا، دعمنا سلامة الأراضي السورية وسنواصل القيام بذلك. نحن عازمون على حماية أمننا عبر تطهير هذه المنطقة من الإرهابيين».

 

تعزيزات لتركيا و«قسد» على الحدود السورية وتحليق متواصل لطائرات التحالف في سماء منطقة تل أبيض

أنقرة: سعيد عبد الرازق ة/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/2019

دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداتها المتمركزة على الحدود السورية في ولاية شانلي أورفا المتاخمة لمنطقة شرق الفرات، فيما رصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تحليقاً متواصلاً لطائرات التحالف الدولي منذ مساء السبت الماضي في سماء منطقة تل أبيض بالقرب من الحدود مع تركيا، وسط تصاعد تصريحات المسؤولين؛ وفي مقدمتهم الرئيس رجب طيب إردوغان، عن عملية عسكرية واسعة في المنطقة بسبب «المماطلة الأميركية» في تنفيذ خطوات إقامة منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا. وفي المقابل، بدأت «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، المدعومة أميركياً والتي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية غالبية قوامها، تعزيز تدابيرها العسكرية بعد أن أعلنت أنها ستحول أي هجوم عسكري تركي إلى حرب شاملة في رد على تصريح لإردوغان، أول من أمس، قال فيه إنه أعطى الأوامر لإطلاق عملية جوية وبرية وشيكة في شرق الفرات. ووصلت 9 شاحنات محملة بعربات مدرعة وحافلة محملة بعسكريين أتراك إلى قضاء أكتشا قلعة التابع لولاية شانلي أورفا في مواجهة مدينة تل أبيض السورية ليل السبت - الأحد.

ورصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تحليقاً متواصلاً لطائرات التحالف الدولي منذ مساء السبت وحتى أمس، في سماء منطقة تل أبيض بالقرب من الحدود مع تركيا، فيما عززت «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، التي تطالب تركيا بإخراجها من شرق الفرات، أمس، إجراءاتها العسكرية في شمال شرقي سوريا، استعداداً للتصدي لأي عملية عسكرية تركية في المنطقة. وتحدثت وسائل إعلام كردية عن استنفار كبير لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية على طول الحدود السورية - التركية. وقال إردوغان، أول من أمس، إن بلاده باتت جاهزة لتنفيذ العملية العسكرية شرق الفرات في سوريا، وإن موعد العملية بات قريباً؛ «قد تكون اليوم أو غداً»، وإن تركيا «ملت من الوعود والمماطلة من قبل الولايات المتحدة، وسوف نقدم على هذه العملية ونقضي على وجود (المنظمات الإرهابية) على حدودنا»، في إشارة إلى «الوحدات» الكردية التي تعدّها تركيا «تنظيماً إرهابياً».

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر في المعارضة السورية أن القوات التي ستشارك في العملية العسكرية في شرق الفرات أغلبها من الجيش التركي مع مشاركة محدودة لفصائل المعارضة، خصوصاً التي تلقت تدريبات عسكرية من القوات التركية، وترافق الجيش التركي وتحركاته داخل مناطق شرق الفرات.

وأشارت المصادر إلى أن عسكريين أتراكاً عقدوا اجتماعات سرية مكثفة مع قادة فصائل عسكرية ووجهاء من مدن تل أبيض ورأس العين ودير الزور ممن يقيمون في ولاية شانلي أورفا بهدف التنسيق للعملية العسكرية. في السياق ذاته، حذرت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) من قيام تركيا بعملية عسكرية في شرق الفرات دون التنسيق مع الولايات المتحدة، في وقت دعت فيه الإدارة الذاتية الكردية المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع أنقرة من شن هجوم على مناطق سيطرتهم.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون روبرتسون، مساء أول من أمس السبت، إن أي عملية عسكرية غير منسقة من قبل تركيا ستكون «مصدر قلق بالغ، لأنها ستقوض مصلحتنا المشتركة المتمثلة في المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، والهزيمة المستمرة لـ(داعش)». وأضاف أن واشنطن تعمل عن كثب مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في تركيا من أجل تنفيذ سريع للآلية الأمنية، في الوقت المحدد أو قبله، مؤكداَ أنهم سوف يستمرون في تنفيذ الخطة في مراحل محددة وبطريقة منسقة وتعاونية. وتوصلت أنقرة وواشنطن، في 7 أغسطس (آب) الماضي، إلى اتفاق يقضي بإنشاء «مركز عمليات مشتركة» في تركيا، لتنسيق إنشاء وإدارة المنطقة الآمنة، شمال شرقي سوريا، وتم من خلال المركز تسيير 3 دوريات برية إلى جانب 6 طلعات جوية مشتركة في شرق الفرات.

وتسعى تركيا لتحقيق سيطرة الحكومة المؤقتة على السلطة بمحافظة إدلب في شمال غربي سوريا، وتلافي ضغوط روسيا عليها لإنهاء وجود الجماعات المتشددة، وفي مقدمتها «جبهة النصرة»، هناك، بموجب اتفاق سوتشي الموقع بين الجانبين في 17 سبتمبر (أيلول) 2018. وكانت الحكومة السورية المؤقتة قد أعلنت اندماج «الجبهة الوطنية للتحرير» في «الجيش الوطني السوري»، المدعوم من تركيا، في إجراء يهدف إلى حل «هيئة تحرير الشام» التي تشكل «جبهة النصرة» أكبر مكوناتها. وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة، التي تتخذ من جنوب تركيا مقراً لها، عبد الرحمن مصطفى خلال مؤتمر صحافي في شانلي أورفا، أول من أمس السبت، إنه تم توحيد «الجبهة الوطنية للتحرير» و«الجيش الوطني السوري» تحت مظلة وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة التي تريد لها تركيا أن تتسلم زمام الأمور في سوريا بعد انتهاء الأزمة. وأوضح أن الجيش الوطني سيضم 7 فيالق تتألف من 80 ألف مقاتل. وتعد هذه العملية أكبر اندماج لقوات من المعارضة السورية حيث يضم لواء «الجبهة الوطنية للتحرير» نحو 25 ألف مقاتل، حسبما أعلن في عام 2018. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن تشكيل الجيش الوطني العسكري الموالي والمدعوم من تركيا، عمد إلى ضم فصائل عدة عاملة في حلب وإدلب وحماة واللاذقية «لتصبح منضوية في تشكيل واحد تحت مظلة واحدة، هي وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة». وأضاف أن عملية الاندماج جاءت بطلب مباشر من الحكومة التركية، ومن المخطط أن تتحول «الجبهة الوطنية للتحرير» إلى فيالق «4» و«5» و«6» و«7» لتنضم إلى الفيالق الثلاثة الأولى العاملة، ضمن منطقتي عمليتي «غصن الزيتون» و«درع الفرات» اللتين نفذتهما تركيا بين 2016 و2018 في ريف حلب. وتعمل تركيا على دمج قوات المعارضة السورية تحت سقف «الجيش الوطني السوري» منذ أوائل 2018 في مناطق عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» من المقاتلين الناشطين في إطار فصائل «الجيش السوري الحر».

 

رئيس الإدارة المدنية لـ«شمال وشرق» سوريا يناشد العالم الضغط على تركيا

عين عيسى (شمال سوريا): كمال شيخوة/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/2019

لم تفلح المساعي الأميركية بتسيير دوريات مشتركة مع القوات التركية في ثني تركيا عن حشد قواتها قرب الحدود السورية المتاخمة لمناطق سيطرة «الوحدات» الكردية، لفرض ما سمته «منطقة آمنة»، غير أن الرئيس المشترك للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عبد حامد المهباش، حذر من الهجوم التركي الذي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، ونزوح ملايين المدنيين. ومن مكتبه، ببلدة عين عيسى، الواقعة شمال غربي مدينة الرقة، قال المهباش لـ«الشرق الأوسط» إن «أي هجوم سيخدم الإرهاب، وستكون فرصة ذهبية لتنظيم داعش لإعادة تنظيم نفسه للسيطرة على مساحات واسعة، كما سيتسبب بهجرة الملايين من أبناء المنطقة، وستكون كارثة إنسانية لا يحمد عقباها». وتوصلت الولايات المتحدة وتركيا في شهر أغسطس (آب) الماضي إلى إنشاء «منطقة آمنة» في شمال شرقي سوريا، على الحدود المتاخمة لتركيا، بهدف إبعاد مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعد العماد العسكري لـ«قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن، لكن أنقرة تتهم الولايات المتحدة، التي ساعدت «الوحدات» على إلحاق الهزيمة بـ«داعش» والقضاء على المناطق الجغرافية للتنظيم الإرهابي، بالتحرك ببطء شديد فيما يتعلق بإقامة المنطقة المزمع إنشاؤها.

وتسيطر الإدارة المدنية المُعلنة في يوليو (تموز) العام الماضي، وجناحها العسكري «قوات سوريا الديمقراطية»، على مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي سوريا، تشكل ثلث الأراضي السورية. ويقول عبد المهباش إن الإدارة التزمت ببنود (الآلية الأمنية) التي تم الاتفاق عليها بين أميركيا وتركيا كافة، وسحبت جميع المبررات لأي احتلال تركي جديد في سوريا، على غرار احتلال مدن عفرين وجرابلس وأعزاز والباب.

وكانت «الوحدات» الكردية قد انسحبت في نهاية أغسطس (آب) الماضي من مواقع قريبة من الحدود التركية، وقام جنود أتراك وأميركيون بتسيير 3 دوريات مشتركة، كان آخرها قبل يومين، إلى جانب طلعات جوية، بهدف التأكد من إزالة تحصينات «الوحدات»، وانسحابها من المواقع، وتسليمها للمجالس العسكرية المشكلة من أبناء المنطقة، برعاية التحالف الدولي. وقال المهباش: «إذا شنت تركيا هجوماً، ستزيد من تعقد أزمة معقدة أصلاً، وسيكون لها تداعيات كارثية على المنطقة برمتها»، وناشد الأمم المتحدة ودول مجلس الأمن والجهات الإقليمية الفاعلة بالملف السوري الضغط على تركيا لمنعها من القيام بأي عدوان، وأضاف: «نطالب هذه الدول والجهات باتخاذ مواقف تحد من الخطر التركي، وتجنب المنطقة حالة حرب مدمرة». وعند سؤاله عن ردود فعل الإدارة الذاتية، في حال قيام تركيا بتنفيذ تهديداتها، شدد على أنه: «ليس أمامنا إلا أن نمارس حقنا المشروع بالدفاع عن أرضنا، ومختلف مكونات شعبنا، بما نمتلكه من قوة وإصرار وإرادة». واتهم الرئيس المشترك للإدارة الذاتية تركيا بضرب المشروع المدني الذي يدير مناطق شرق الفرات، قائلاً: «مشروعنا مشروع وطني بامتياز، يؤمن بوحدة الأراضي السورية واستقلالها وسيادة أراضيها»، منوهاً بأن القوات العسكرية، وأبناء مكونات المنطقة، حاربت الإرهاب، وانتصرت عليه، وقدمت آلاف الشهداء والجرحى، وأن أي عملية سياسية لا يتم إشراكهم فيها، سواء صياغة دستور أو أي اتفاقيات، ستكون عملية منقوصة، ولن يكتب لها النجاح، لافتاً إلى أن تركيا لم تتوقف عن تهديداتها بضرب استقرار المنطقة. وتابع قائلاً إن تركيا «لديها أهداف ومشاريع احتلال، وفي مقدمتها ضرب المشروع الديمقراطي»، لافتاً إلى «إننا لم نقبل بأي محاولة لتقسيم سوريا، أو تفتيت وحدتها المجتمعية، ولم نهدد أمن واستقرار دول الجوار؛ بالعكس: حافظنا على حسن الجوار». وعد الرئيس المشترك للإدارة الذاتية أن خطورة تنظيم داعش تكمن في 3 نقاط رئيسية: «أولها أن التنظيم، وعبر خلاياه النائمة، يهدد أمن المنطقة، وينفذ عمليات إرهابية؛ وثانيها العدد الكبير من محتجزي التنظيم في سجون الإدارة، الذي يتجاوز 10 آلاف متطرف، بينهم ألف عنصر ينحدرون من دول غربية وعربية». وأخيراً «وجود أكثر من 70 ألفاً من عوائل التنظيم في المخيمات، منهم 4 آلاف من المهاجرات مع أطفالهن الذين كان أغلبهم في صفوف (أشبال الخلافة)، ويشكلون خطراً حقيقاً. وفي حال تعرضت المنطقة للحرب، فإن هؤلاء جميعاً قنبلة موقوتة تهدد أمن العالم بأسره».

 

"المنطقة الآمنة"... أنقرة تتأهب وواشنطن تنسحب و"قسد" تندد

ترمب: على الجهات المعنية العمل على الخروج بحل للوضع المستجد

انديبندت عربية/07 تشرين الأول/2019

من المؤكّد أن ما يسمى الـ"المنطقة الآمنة" على الحدود السورية التركية، التي تخطط لها تركيا منذ فترة طويلة، لم تعد آمنة اليوم في ضوء بدء القوات الأميركية إخلاء عدد من مواقعها شمال شرقي سوريا على الحدود مع تركيا، وإبلاغ قوات سوريا الديموقراطية "قسد" التي يقودها الأكراد أن واشنطن لن تساندهم أو تدعم العملية العسكرية التركية المتوقعة ضدّهم التي قد تنطلق في أي وقت، بحسب أنقرة.

واشنطن لن تساعد الأكراد

وفي التطورات المتسارعة، برّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الاثنين، قرار بلاده سحب جنودها من شمالي سوريا بالقول في سلسلة تغريدات طويلة، كتب فيها أنه "على تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد الآن حل الوضع". وأضاف "آن الأوان كي نخرج من هذه الحروب السخيفة التي لا تنتهي، والكثير منها قبلية". وفيما يتعلّق بتخلّي الأميركيين عن حليفتهم "قسد"، قال ترمب "الأكراد قاتلوا معنا، لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك. إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود".

كما حذّر ترمب في تغريدتين من أنه سيدمّر اقتصاد تركيا، إذا "تجاوزت الحدود"، قائلاً "إذا فعلت تركيا أي شيء أعتبره بحكمتي التي لا مثيل لها، مجاوزاً للحدود، فسأدمّر اقتصادها تماماً (فعلتها سابقاً). على الأتراك، بالتعاون مع الأوروبيين وآخرين، مراقبة مسلحي داعش المحتجزين وعائلاتهم. الولايات المتحدة أنجزت أكثر بكثير ممّا يمكن لأحد توقّعه، بما فيه السيطرة على 100 بالمئة من (أراضي) تنظيم داعش. حان الوقت ليحمي الآخرون في المنطقة، من أصحاب الثروات الكبيرة، أراضيهم. الولايات المتحدة عظيمة!". وحمّل البيت الأبيض أنقرة مسؤولية مقاتلي "داعش" المحتجزين حالياً في منشآت تابعة لـ"قوات سوريا الديموقراطية". وجاء في بيان أن "تركيا ستكون الآن مسؤولة عن كل مسلحي داعش في المنطقة الذين تم أسرهم خلال العامين الماضيين". وأشار البيان إلى أن حلفاء واشنطن الأوروبيين الذين يرفضون دعوات أميركا لاسترجاع العديد من الأسرى الحاملين لجنسيات أوروبية، مؤكّداً أن الولايات المتحدة "لن تحتجزهم لسنوات قد تكون طويلة وبتكلفة باهظة على كاهل دافع الضرائب الأميركي". وفي وقت لاحق الاثنين، أكّد مسؤول كبير في الخارجية الأميركية أن واشنطن سحبت عدداً صغيراً من القوات الأمامية المنتشرة في شمال غربي سوريا، وأنها تسيطر على المجال الجوي لشمال شرقي سوريا ولا تعتزم تغيير ذلك.

وعقب تصريحات الرئيس الأميركي، سارع السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام المقرّب جداً من ترمب إلى دعوته إلى "العودة عن قراره" قائلاً إن هذا الخيار "ينطوي على كارثة". وكتب في تغريدة على تويتر "إذا طُبقت هذه الخطة" التي تمهّد الطريق أمام هجوم عسكري تركي ضد الأكراد "فسأقدّم مشروع قرار إلى مجلس الشيوخ يطلب أن نعود عن هذا القرار. أتوقع أن يلقى دعماً واسعاً من قبل الحزبين".

وحذّر السيناتور من أن قرار ترمب يضمن عودة تنظيم "داعش"، كما أن "التخلي عن الأكراد سيكون وصمة على شرف أميركا".

وفي هذا السياق، قال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز" إن الولايات المتحدة أبلغت قائد قوات سوريا الديموقراطية صباح الاثنين السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بأن القوات الأميركية لن تدافع عنها في مواجهة الهجمات التركية في أي مكان، وأنها أخلت موقعين للمراقبة في تل أبيض ورأس العين في شمال شرقي سوريا على الحدود مع تركيا.وأوضح المسؤول الأميركي أن انسحاب قوات بلاده سيقتصر في بادئ الأمر على جزء من الأرض قرب الحدود التركية كانت أنقرة وواشنطن اتفقتا على العمل معاً لإقامة منطقة أمنية خاصة فيه، مضيفاً أن الانسحاب من المنطقة لن يشمل الكثير من القوات بل ربّما العشرات فقط، من دون أن يحدّد ما إذا كانت القوات سترحل عن سوريا أم ستنتقل إلى مكان آخر في البلاد، التي يوجد فيها نحو ألف جندي أميركي.

كذلك أفاد مسؤول تركي كبير لـ"رويترز" بأن بلاده ستنتظر على الأرجح انسحاب القوات الأميركية من منطقة العمليات المزمعة قبل أن تبدأ الهجوم لتجنّب "أي حوادث"، مضيفاً أن ذلك قد يستغرق أسبوعاً.

أميركياً أيضاً، قالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض إن تركيا ستمضي قريباً في عملية عسكرية تخطط لها منذ فترة طويلة لإقامة ما تصفها "بمنطقة آمنة" في شمال سوريا وإن القوات الأميركية لن تدعم أو تشارك فيها. وصدر البيان بعدما بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترمب في مكالمة هاتفية خطط تركيا لإقامة "منطقة آمنة" شرق نهر الفرات في سوريا. وتابع أردوغان أن المحادثات مع المسؤولين الأميركيين بخصوص القضية ستستمر، وقال للصحافيين في أنقرة قبل مغادرته في زيارة إلى صربيا إنه يعتزم زيارة واشنطن للاجتماع مع ترمب في النصف الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، وأضاف أننا سنناقش خططاً بشأن المنطقة الآمنة وأنه أيضاً يأمل في تسوية نزاع بخصوص الطائرات المقاتلة إف-35 خلال الزيارة. وفي تغريدة على تويتر، أوضح المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين أن خطة "المنطقة الآمنة" التركية تأتي في إطار وحدة الأراضي السورية، مضيفاً أن "لها هدفين: تأمين حدودنا بطرد العناصر الإرهابية وتحقيق عودة اللاجئين بطريقة آمنة". مع الإشارة إلى أن تركيا تستضيف حالياً نحو 3.6 مليون لاجئ سوري منذ بدء الحرب عام 2011.

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن بلاده عازمة على "تطهير" سوريا من "الإرهابيين" الذين يهددون أمن تركيا، وكتب تشاوش أوغلو على تويتر "منذ بدء الحرب في سوريا، دعمنا سلامة الأراضي السورية وسنواصل القيام بذلك. نحن عازمون على حماية أمننا عبر تطهير هذه المنطقة من الإرهابيين".

مدير الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون قال بدوره إن بلاده ستوفّر الخدمات للمناطق التي ستنتزع السيطرة عليها من "قسد"، مؤكّداً في تغريدة أن العمليتين السابقتين لتركيا في سوريا أظهرتا أن بوسع أنقرة توفير نموذج للحكم والأمن لكل السوريين، وأن هدف أنقرة الأساسي هو مكافحة المسلحين ومنع عودة تنظيم "داعش".

قوات سوريا الديموقراطية: واشنطن لم تف بالتزاماتها

وسط هذه الأجواء، قالت قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها الأكراد إن القوات الأميركية انسحبت من شمال شرقي البلاد بعدما لم تنفذ تعهداتها وإن العملية التركية سيكون لها أثر "سلبي كبير" في الحرب على تنظيم داعش. ولفتت في بيان إلى أن "القوات الأميركية لم تفِ بالتزاماتها وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا، وتركيا تقوم الآن بالتحضير لعملية غزو لشمالي سوريا وشرقها". ورأت "قسد" أن التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة بعدم تدخل القوات الأميركية كانت "طعناً بالظهر" للقوات التي يقودها الأكراد، والتي أكّد مصدر قيادي فيها لوكالة الصحافة الفرنسية أن "القوات الأميركية انسحبت من نقاطها على الشريط الحدودي في بلدتي رأس العين وتل أبيض". وتدعو تركيا منذ وقت طويل إلى إقامة منطقة "آمنة" على الحدود مع سوريا بعمق 32 كيلومتراً تحت سيطرة أنقرة، وطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تمثل القوة المهيمنة على قوات سوريا الديمقراطية وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية وتهديداً لأمنها القومي. وساعدت الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب على هزيمة مقاتلي تنظيم "داعش" في سوريا.

ردود دولية محذّرة

وفي الردود الدولية، دعت الأمم المتحدة إلى منع نزوح كبير للمدنيين من شمال شرقي سوريا إذا تمت العملية التركية. وقال منسّق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية التابع للأمم المتحدة بانوس مومسيس "لا نعرف ماذا سيحصل. نستعد للأسوأ"، مشيراً إلى وجود "الكثير من التساؤلات التي لم تلقَ إجابة" فيما يتعلّق بتداعيات العملية. وفيما أوضح أن مكتبه لم يُبلّغ مسبقاً بالقرار الأميركي الانسحاب من شمال شرقي سوريا، قال مومسيس إن الأمم المتحدة "على اتصال بجميع الأطراف" على الأرض. وأكّد أن أولويّات الأمم المتحدة تتركّز على ضمان عدم تسبب العملية التركية المرتقبة بأي حالات نزوح والمحافظة على وصول المساعدات الإنسانية وألا تُفرض أي قيود على حرية الحركة. وطالب مومسيس "الجهات المخططة (للعملية) والجيش بأخذ حقيقة. وجود مئات آلاف الأشخاص ممن يعيشون في هذه المنطقة في الاعتبار"، علماً بأن الأمم المتحدة تقدّم حالياً مساعدات عاجلة لنحو 700 ألف شخص في شمال شرقي سوريا.

الاتحاد الأوروبي حذّر بدوره من أي هجوم تركي في شمال شرق سوريا لأن "أي استئناف للمعارك سيزيد من معاناة الشعب السوري وسيسبّب نزوحاً للسكان ويقوّض الجهود السياسية لحل هذا النزاع"، وفقما قالت مايا كوتشيانيتش، المتحدّثة باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.

ووضع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هذه المسألة ضمن برنامج عمل قمتهم الاثنين المقبل في لوكسمبورغ، وفق كوتشيانيتش، التي حضّت على "وقف الأعمال القتالية لضمان حماية المدنيين ووصول المنظمات الإنسانية إلى جميع أنحاء البلد". أضافت "نعترف بالمخاوف الشرعية لتركيا على أمنها، لكننا قلنا دوماً أن أي حل دائم لهذا النزاع لن يتحقق عبر الوسائل العسكرية".

أمّا الكرملين فشدّد على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. وقال المتحدّث باسمه ديمتري بيسكوف للصحافيين إن موسكو تعلم أن تركيا تشاطرها نفس الموقف إزاء وحدة الأراضي السورية، آملاً "أن يلتزم رفاقنا الأتراك بهذا الموقف في جميع الظروف". وكرّر بيسكوف موقف روسيا الداعي إلى رحيل كل القوات العسكرية الأجنبية الموجودة بشكل "غير قانوني" في سوريا.فرنسا من جهتها حضّت تركيا على الامتناع عن أي عملية عسكرية قد تؤدي إلى عودة ظهور تنظيم "داعش"، ودعت إلى إبقاء الإرهابيين الأجانب في معسكرات يسيطر عليها الأكراد في شمال شرقي البلاد. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية "ندعو تركيا إلى تجنب مبادرة من شأنها أن تتعارض مع مصالح التحالف الدولي ضد داعش، وهي جزء منه". وأضافت أن "الاحتجاز مع حراسة مشدّدة" للإرهابيين الأوروبيين في "شمال شرقي سوريا" يعتبر "ضرورة أمنية".

 

ممثل خامنئي في «الحرس الثوري»: حرب حقيقية مع الولايات المتحدة في العراق ونائب إيراني يحذر من تفسير أحداث العراق وفق نظرية المؤامرة

لندن/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/2019

غداة دعوات مثيرة للجدل من صحيفة «كيهان» الإيرانية الرسمية لاقتحام السفارة الأميركية في بغداد، عدّ ممثل المرشد الإيراني في «الحرس الثوري» عبد الله حاجي صادقي أن ما يجري في العراق «حرب حقيقية» مع الولايات المتحدة، محذراً من أنها «تسعي للقضاء على (الحشد الشعبي)».

ودعا حاجي صادقي، على هامش مراسم لـ«الحرس الثوري» في مدينة قم أمس، إلى التخطيط «لإحباط برامج الأعداء» في العراق، وعدّ أن تطورات العراق في الأيام الأخيرة «حرب حقيقية مع أميركا في العراق» وقال: «يريدون منع الشعب العراقي من أن يكون مثل الإيرانيين الثوريين ومنع (الحشد الشعبي) من الدفاع عن بلده». وأشار حاجي صادقي إلى ضرورة «تحقق» تطلعات المرشد الإيراني علي خامنئي، وذلك في إشارة إلى خطابه الأخير أمام قادة «الحرس الثوري» بشأن توسع نشاط إيران الإقليمي، ومواصلة دوره «العابر للحدود».داخلياً؛ قال صادقي إن «(الحرس الثوري) لن يدخل التكتلات السياسية»، وعدّ أن دوره في المشهد الإيراني هو «مناصرة الثورة»، مشدداً على أنه «لا يألو جهداً في هذه الطريق». ورفض في الوقت ذاته دعوات أطراف سياسية إلى التفاوض مع الولايات المتحدة، محذراً من أنه «يصب في مصلحة الأعداء»، وقال: «نلاحظ أن المقاومة أصبحت الأدبيات في إيران بعد 6 سنوات وتحسن الأوضاع». وكان تقرير مصور حول احتمالات تراجع الاحتجاجات العراقية ضد الفساد والبطالة بعد وعود الحكومة العراقية؛ الأكثر مشاهدة على موقع وكالة «إيسنا» الحكومية. على نقيض ممثل خامنئي في «الحرس الثوري»، حذّر النائب عن مدينة طهران، محمود صادقي من تحليل الأحداث العراقية على أساس نظرية المؤامرة. وكتب عبر حسابه في «توتير» تعليقاً ضمنياً على ردود المسؤولين الإيرانيين وموقف وسائل الإعلام الإيرانية من الاحتجاجات العراقية. وقال: «تحليل الأحداث العراقية وفق نظرية المؤامرة يبعدنا عن فهم الحقائق»، وقال استناداً إلى «تقارير ومشاهدات شهود عيان والمطلعين على الأمور في العراق... فإن تفشي الفساد وعدم كفاءة المسؤولين العراقيين أَدّيا إلى استياء واسع النطاق بين الشعب العراقي»، مشدداً على أن هذا الوضع «شكل الدعامة الأساسية للاحتجاجات والاضطرابات في العراق». على خلاف ذلك، أبدى سكرتير مجلس «تشخيص مصلحة النظام» وقائد «الحرس الثوري» الأسبق، محسن رضايي، تحفظاً إيرانياً على ربط الاحتجاجات العراقية بالتدخلات الإيرانية، ونشر تغريدات عبر حسابه على شبكة «تويتر» مشيراً بأصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة والسعودية بالوقوف وراء الاحتجاجات العراقية، وهو الموقف الذي أجمعت عليه أغلب وسائل إعلام المتشددة في الأيام القليلة الماضية. ورداً على تداول مقاطع في شبكات التواصل الاجتماعي يردد فيها متظاهرون شعارات تطالب إيران بالكفّ عن التدخلات في الشأن الداخلي العراقي، لجأ القيادي في «الحرس الثوري» إلى نشر هاشتاغ «إيران والعراق... لا يمكن الفراق»، وفي الوقت نفسه شككت وسائل إعلام إيرانية (داخلية وخارجية) في مطالب المتظاهرين بشأن ضبط الدور الإيراني في العراق. وجاءت تغريدات رضايي غداة افتتاحية صحيفة «كيهان»، التابعة لمكتب المرشد الإيراني، التي دعت إلى اقتحام السفارة الأميركية في بغداد وقطع العلاقات على غرار ما جرى منذ نحو 40 عاماً في طهران وساهم بشكل كبير في توتر العلاقات الإيرانية - الأميركية منذ ذلك الحين. وتحت عنوان: «لماذا لا تغلقون بيت التجسس؟» دعا رئيس تحرير صحيفة «كيهان» الشباب «الثوري» في العراق إلى «عدم حرمان بلادهم من إنجازات إيران بعد إغلاق السفارة الأميركية». بموازاة ذلك، أعلن المنسق العام في الجيش الإيراني حبيب الله سياري، أمس، أن قوات الجيش أطلقت دوريات لرصد الحدود الإيرانية، بينما تناقلت الوكالات الإيرانية تقارير عن تدفق زوار إيرانيين إلى المنافذ الحدودية لدخول العراق بهدف المشاركة في مسيرة «الأربعين الحسيني».

 

احتجاجات العراق: ارتفاع حصيلة القتلى واتهام الميليشيات الموالية لإيران بإطلاق النار على المتظاهرين ومراقبون: يريد الإيرانيون عسكرة الوضع لإسقاط صفة الحركة الجماهيرية عنه

باتريك كوبيرن مراسل الشؤون الدولية/انديبندت عربية/07 تشرين الأول/2019

يشتبه في أن الجماعات العراقية شبه العسكرية القريبة من إيران تنضم إلى الهجمات على المتظاهرين في العاصمة بغداد وغيرها من المدن  العراقية، مما يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح بين المتظاهرين. حيث قُتل حوالي 107 أشخاص وجُرح أكثر من 6 آلاف خلال الأيام الستة الماضية، على الرغم من أن الأطباء في المشافي يقولون إن الحكومة تقلل من العدد الحقيقي للقتلى. وقال مصدر، فضّل عدم الكشف عن هويته، للإندبندنت: "إن الميليشيات الموالية لإيران استولت على قطاع من بغداد وهي مسؤولة عن أمنه".

وذكر أن القناصة الذين ينتمون إلى هذه الجماعات أطلقوا نيرانهم على المتظاهرين، مستهدفين الرؤوس أو القلوب في أغلب الأحيان. بينما يقول شهود العيان إن الجنود العراقيين أيضاً يطلقون النار مباشرة على حشود المتظاهرين ، الذين يطالبون بإسقاط الحكومة والحصول على وظائف ووضع حد للفساد.

يذكر أن المسلحين الذين يطلقون النار على المتظاهرين ينحدرون من فصائل "الحشد الشعبي" الموالية لإيران، وهي هيئة قوية قوامها 85 ألف فرد تم تشكيلها لإيقاف تقدم داعش في بغداد بعد سقوط الموصل عام 2014. إنها تحالف يضم حوالي 30 مجموعة، وكان الكثير منها موجوداً قبل داعش، وتقوم الحكومة العراقية بتمويلها وتخضع لسيطرتها اسمياً، ولكنها تشمل ولاءات سياسية متباينة بشكل كبير. كما أنها تضم وحدات قوية، مثل كتائب حزب الله، التي تقول بصراحة إن ولاءها الأول للقيادة الإيرانية. يشار إلى أن المظاهرات في بغداد وفي معظم المناطق الشيعية في جنوب العراق هي عفوية إلى حد كبير، لكن تم استهدافها في بعض الأحيان بغرض القتل عندما كان يوجد فيها زعماء محليون. فقد قُتل حيدر كريم السعيدي، أحد أبرز منظمي الاحتجاجات، برصاص قناص قرب ساحة المظفر في وقت متأخر من مساء يوم الأحد. وفي وقت سابق، ذكر شهود أنهم رأوا قناصة يتخذون من أسطح المنازل المطلة على الساحة مواقع لهم.

كما أن القوات شبه العسكرية هاجمت المتظاهرين المصابين في المستشفى: وقال طبيب يعمل في مجمع المدينة الطبية بوسط بغداد إن أعضاء من جماعة شبه عسكرية تدعى عصائب أهل الحق، المعروفة بتعاطفها مع إيران، قد اقتحموا جناحاً في مستشفى مليء بالمتظاهرين الجرحى وبدؤوا بضربهم. وعندما احتج على ذلك التصرف، قيل له "أن يهتم بشأنه الخاص" وضُرب بهراوة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن إن 6107 أشخاص أصيبوا في الاضطرابات، بمن فيهم 1200 من أفراد قوات الأمن. كما تم تدمير المباني العامة ومقار الأحزاب السياسية.  يُزعم أن جماعة شبه عسكرية تدعى كتائب حزب الله، والتي ليس لها أي صلة بالجماعة اللبنانية التي تحمل نفس الاسم ولكنها تدعم إيران بقوة، قد قامت بسلب ما لا يقل عن عشر محطات تلفزيونية كانت تبث تغطية كاملة أو متعاطفة مع المظاهرات. في إحدى الحالات، وصل مسلحون يرتدون أغطية رأس سوداء في اثنتي عشرة سيارة بيضاء لا تحمل لوحات ترخيص وقاموا بتحطيم الاستوديوهات، واستولوا على أجهزة كمبيوتر وضربوا الموظفين وأخذوا محافظهم وهواتفهم المحمولة.

طرف ثالث

من جهتها أعربت الحكومة عن شكوكها في أن طرفاً ثالثاً يلعب دوراً في إثارة المزيد من العنف، من خلال استخدام القناصة الذين يطلقون النار من أجل القتل. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن في مؤتمر صحفي: إن "الأيدي الخبيثة" كانت تستهدف المحتجين وقوات الأمن على حد سواء. قد يكون هذا الكلام صحيحاً في جزء منه، ولكنه أيضاً محاولة من جانب قوات الأمن لتجنب تحمل مسؤولية إطلاق النار مباشرة على الحشود، على الرغم من أن هناك ما يكفي من الدلائل على أنها كانت تفعل ذلك بالضبط. وشملت التدابير القمعية حظر التجول لمدة يومين، وحظراً مستمراً على الإنترنت، واعتقالات احترازية. وقد أصبحت مطالب المتظاهرين أكثر راديكالية منذ يوم الثلاثاء الماضي، مع تزايد عدد الضحايا، وتعالي الأصوات المطالبة بسقوط حكومة عادل عبد المهدي.  حيث أظهر أنه غير فعال، عندما ألقى خطاباً خلال عطلة نهاية الأسبوع، حدد فيه خطة مكونة من 17 بنداً تشمل تقديم معونات البطالة والمساكن المدعومة، لكن الخطاب لم يكن مؤثراً بشكل كبير. خلال العام الأول في منصبه ، فشل السيد مهدي في إدخال أي إصلاحات مهمة ، وهذا ما يفسر تمتع حماسته المفاجئة للتغيير بمصداقية قليلة.

وتدل المؤشرات في الوقت الراهن، على أن القمع سيستمر لكنه لن ينجح.

استمرار حركة الاحتجاج

يقول أحد المراقبين: "المتظاهرون في أوج شبابهم ويشعرون أنه ليس لديهم ما يخسرونه... سيواصلون الاحتجاج مهما حدث". وعلى الرغم من أن العراق يتمتع بعائدات نفطية شهرية تزيد على 6 مليارات دولار، فإن الفساد الحكومي المتفشي منذ سقوط صدام حسين في عام 2003 يعني أن عمليات إنشاء الطرق والمدارس والمستشفيات الجديدة ضئيلة جداً وأن هناك نقصاً مزمناً في الكهرباء وفي الماء في بعض المدن. وقبل كل شيء، هناك نقص في الوظائف في بلد يقدر عدد سكانه بـ 38 مليون نسمة، ويبلغ معدل زيادته مليون نسمة في السنة، بينما يشكل الأشخاص دون سن الثلاثين 70 في المئة من السكان. وكثير منهم عاطلون عن العمل، بما في ذلك 307 آلاف خريج جامعي، قام بعضهم بالتمركز على أبواب الوزارات في بغداد خلال الأشهر الثلاثة الماضية ، ساعين للحصول على أعمال تناسب مؤهلاتهم، لكنهم لم يظفروا بها. لا يمكننا إغفال حقيقة أن الغضب الشعبي يزداد عاماً بعد الآخر بسبب المظالم الاجتماعية والاقتصادية الطويلة الأمد، وأن هزيمة داعش بعد حصار الموصل في عام 2017 تعني أنه لم يعد لدى الحكومة ذريعة باستنفاد كل طاقاتها ومواردها في الحرب ضد المجموعات الشبيهة بتنظيم القاعدة. ولكن هذا لا يفسر تماماً السبب الذي جعل الحكومة العراقية - إلى جانب الجماعات شبه العسكرية الموالية لإيران - ترد بعنف وبشكل مضاد على مسيرة احتجاجية صغيرة نسبياً خرجت على جسر الجمهورية في بغداد يوم الثلاثاء الماضي. لا بد من الإشارة إلى أنه كانت هناك احتجاجات أكبر بكثير دون أن تثير مثل هذا العنف في السنوات السابقة،  بما في ذلك احتجاجات انطلقت العام الماضي في البصرة كانت قريبة من انتفاضة عامة، ولكنها لم تشهد إطلاق رصاص حي على المتظاهرين. في عام 2016 ، اقتحم المتظاهرون المنطقة الخضراء في بغداد ونهبوا مبنى البرلمان ومكتب رئيس الوزراء بينما كانت قوات الأمن تقف متفرجة.

مستشارو عبدالمهدي أججوا الوضع

تفسيرات رد الفعل الحكومي المدمر للذات تشمل هذه المرة ميل مستشاري رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذين يسيطر عليهم القادة العسكريون للاعتماد على القوة و القليل من التفاهم السياسي. كما أن الدور العدواني للقوات شبه العسكرية الموالية لإيران هو دليل على أن طهران تخشى الاحتجاجات الجماهيرية السلمية المناهضة للحكومة، على غرار ما حدث خلال الحركة الخضراء في إيران عام 2009 وفي سوريا عام 2011 ، والتين شكّلتا في ذروتيهما تهديداً بتغيير النظام. يقول أحد المعلقين العراقيين: "يريد الإيرانيون عسكرة الوضع حتى لا يبقى حركة جماهيرية". ومن شأن هذا أن يفسر إطلاق النار على الكثير من المتظاهرين. لكن من خلال رد الفعل المبالغ فيه، ربما تسببت الحكومة والإيرانيون بإثارة الوضع الذي يريدون تجنبه تماماً.

 

الذعر يهيمن على القوى المعارضة للحكومة العراقية والموالية لها بعد شعورها بأن هدف الاحتجاجات تغيير النظام وليس إصلاحه

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/2019

ساد هدوء نسبي شوارع بغداد نهار أمس، غداة ليلة دامية من المواجهات بين الشباب المحتجين وقوات الأمن، سقط فيها 18 قتيلاً، حسب مصادر من الشرطة العراقية وأخرى طبية. ورغم الهدوء كان الترقب سيد الموقف؛ خصوصاً أن الاحتجاجات تشتد ليلاً، بينما استمر الاستنفار الأمني؛ خصوصاً في ظل مخاوف من نزول أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى الشارع. وفي مدينة الناصرية؛ حيث لقي ما لا يقل عن 18 شخصاً حتفهم خلال الأيام الماضية، أطلقت الشرطة الرصاص الحي على متظاهرين، وقالت مصادر طبية إن 24 شخصاً أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت ليلاً، بينهم سبعة من رجال الشرطة. ونقلت وكالة «رويترز» عن الشرطة أن المحتجين أضرموا النار أيضاً في مقار عدد من الأحزاب السياسية في الناصرية. ومن بين هذه المقار مكتب حزب الدعوة بزعامة نوري المالكي، الذي هيمن على الحكومة منذ عام 2003 حتى انتخابات عام 2018. وذكرت الشرطة أن العنف اندلع مجدداً في الديوانية، وهي مدينة أخرى جنوبي بغداد، ما أدى لمقتل شخص واحد على الأقل. إلى ذلك استنكر «مركز ميترو» للدفاع عن حقوق الصحافيين، اقتحام مقرات عدد من القنوات الفضائية وإغلاق بث أخرى، مضيفاً: «نحن على تواصل مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، للكشف عن الممارسات الوحشية ضد المدنيين وحرية الصحافة والرأي في العراق». وقال مدير «مركز ميترو»، رحمن غريب، لشبكة «رووداو» الإعلامية: «نتابع الأوضاع الأخيرة في بغداد والمحافظات الأخرى التي تشهد مظاهرات متواصلة، والعنف الممارس من قبل القوات الأمنية الحكومية والقوات غير المنضبطة وغير المعروفة التي تمارس العنف ضد المدنيين والصحافيين».

وأوضح أن «هنالك حملة تستهدف القنوات الناقلة للحقيقة، فالحكومة تريد حجب المعلومات عن المواطنين، وكذلك الحصيلة الدقيقة للضحايا وما يدور في المستشفيات، وهذا دليل على العنف الممارس ضد المتظاهرين». وتابع: «نحن ندين هذه السلوكيات، ونطالب بفتح القنوات المغلقة لإتاحة المعلومة للمواطنين، وحتى لم تم غلق القنوات، فإن هذا السلوك عقيم؛ لأن شبكات التواصل كفيلة بالكشف عن الحقيقة». وحول اتهام مسلحين مجهولين باقتحام مقرات عدد من القنوات، قال غريب: «حتى لو لم تكن قوات حكومية، فإنها مدفوعة من الحكومة لممارسة العنف بقرار حكومي غير رسمي». وأشار إلى أن «(مركز ميترو) على تواصل مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الصحافيين، للكشف عن الممارسات الوحشية ضد المدنيين وحرية الصحافة والرأي في العراق». ويتداول الشارع العراقي معلومات عن أن الملثمين الذين اقتحموا مكاتب القنوات الفضائية وحطموا أجهزة البث «ميليشيات إيرانية»، بينما أكدت مصادر أن قناصة يتموضعون فوق أسطح مبانٍ على جانبي الشارع المؤدي من مقر وزارة النقل إلى منطقة «الباب الشرقي» الذي يسلكه عادة المحتجون. وكانت قناة «العربية الحدث»، قد أعلنت الليلة قبل الماضية، أن مسلحين ملثمين هاجموا مكتبها في بغداد مستقلين 3 سيارات، واعتدوا على الصحافيين، وحطموا المعدات والهواتف، ما أدى إلى إصابة أحد العاملين فيها بجروح خطيرة، بعد «تعرضه للضرب». وفي السياق نفسه، أعلنت قناة «دجلة» اقتحام مبناها من قبل 50 عجلة، وإبرام النار فيه، والاعتداء على الإعلاميين وطردهم من القناة. كما قالت «إن آر تي عربية»، إن «مهندسين تابعين لميليشيات مسلحة مرتبطة بهيئات نظامية، دخلوا المبنى وأوقفوا ترددات البث». كما هوجم مقر قناة «الفرات» التابعة لتيار الحكمة المعارض، بزعامة عمار الحكيم، بقذيفة «هاون». وبعد شعورها بأن مطالبات المحتجين تتجاوز تحسين الخدمات وإيجاد فرص العمل ومحاربة الفساد إلى تغيير النظام، بات الذعر يهيمن على القوى السياسية، سواء المعارضة للحكومة (مثل تيار الحكمة) أو الموالية لها (مثل كتلة الفتح)، وحتى تلك التي تسعى لترك مسافة من عدم الرضا، وبينها تحالف «سائرون» الذي يدعمه مقتدى الصدر. وفي هذا السياق، يؤكد قيادي في تحالف «سائرون» طلب عدم نشر اسمه، أن «الاحتجاجات هدفها إسقاط النظام وليس إصلاحه كما هو معلن». وأضاف: «جميع القوى السياسية تشعر بالقلق؛ خصوصاً أن الاحتجاجات تتركز في بغداد والمحافظات الشيعية». وقال: «إن العملية السياسية فقدت شرعيتها في نظر أغلب الأوساط الشعبية».

 

“النهضة” في عزلة والأحزاب ترفض التحالف معها لتشكيل الحكومة وحصدت 40 مقعداً و"قلب تونس" 33 و"الكرامة" 18 و"تحيا تونس" 16 في الانتخابات البرلمانية

تونس- وكالات/07 تشرين الأول 2019

 تسير حركة “النهضة” باتجاه عزلة سياسية رغم تصدرها نتائج الانتخابات البرلمانية التونسية، التي جرت أول من أمس، وفقا لإحصائيات أولية غير رسمية، بعد إعلان الأحزاب الفائزة بأكبر عدد من المقاعد، عدم التحالف معها، مما سيجعل من مهمة الحركة تشكيل الحكومة القادمة عملية شبه مستحيلة. وأظهرت نتائج تقديرية لشركة “سيغما كونساي” المختصة باستطلاع الآراء، تصدر “النهضة” نتائج الانتخابات البرلمانية، بحصدها 40 مقعدا من أصل 217، يليها حزب “قلب تونس” بـ 33 مقعدا، وحل “ائتلاف الكرامة” ثالثا بـ 18 مقعدا، ثم حركة “تحيا تونس” الذي يرأسه رئيس الوزراء يوسف الشاهد بـ 16 مقعدا، وحزب “حركة الشعب” بـ 15 مقعدا، يليه الحزب “الحر الدستوري” بـ14 مقعدا، و”التيار الديمقراطي” 14 مقعدا. وفي أوّل تعليق له على النتائج، أكد زعيم “النهضة” راشد الغنوشي، أن الحركة بحاجة إلى شركاء لتشكيل الحكومة القادمة، وبدأ لهذا الغرض في مغازلة معارضيه، خاصة حزب “قلب تونس”، إلا أن أحزابا عدة أكدت أن التحالف مع الحركة الإخوانية في الأيام المقبلة سيكون مستحيلا. وفي مسعى لتغيير موقف حزب “قلب تونس”، أكد الغنوشي أن “النهضة” ليست مسرورة باستمرار وجود رئيسه نبيل القروي في السجن، “ونتمنى لو كان الأمر يخضع لرغبتنا أن يكون خارج السجن”، غير أن هذا التعاطف قوبل بردة فعل مخيبة، من قبل “قلب تونس” الذي أعلن أن “التحالف مع النهضة مستحيل، والحوار معها مرفوض”. وفي السياق ذاته، أعلن حزب “التيار الديمقراطي” الذي حصل على 14 مقعدا، أنه سيكون في المعارضة ولن يتحالف مع “النهضة”، لأن مشروعه يتناقض معها، وهو الموقف نفسه الذي اتخذه الحزب “الحر الدستوري”، حيث أكدت زعيمته عبير موسي أنها لن تضع يدها مع “الإخوان” وأنها ستصطف وراء المعارضة. وعلى ضوء هذا النفور وغياب الدعم السياسي داخل البرلمان، يتوقع المراقبون أن تجد الحركة إشكالية كبيرة في تشكيل الحكومة القادمة، وصعوبة في عقد ائتلاف برلماني مع أحزاب أخرى وقائمات مستقلة، يضم 109 نواب، لتأمين الحصول على مصادقة البرلمان بالأغلبية لحكومة جديدة. وعلى ضوء النتائج التقديرية، ستكون النهضة بحاجة إلى تأمين 69 مقعدا يضافون إلى 40 مقعدا الذين حصلت عليهم، وذلك للحصول على أغلبية 109 نواب، وهي مهمة غاية في الصعوبة، بالنظر إلى رفض الأحزاب التي تمتلك أكبر عدد من المقاعد الدخول معها في تحالفات، وهو ما سيزيد من أزمتها ويفتح طريق الفشل أمامها في تشكيل الحكومة القادمة. وحسب الدستور التونسي، إذا فشل البرلمان الجديد طوال شهرين في المصادقة على تشكيلة حكومية تتزعمها شخصية يرشحها الحزب الفائز بالمرتبة الأولى، فعندها يكلف رئيس الدولة شخصية ثانية من خارج هذا الحزب، وإن فشل في الفوز بثقة أغلبية النواب في ظرف شهرين يحل البرلمان، وتتم الدعوة إلى انتخابات برلمانية جديدة. وكانت الهيئة العليا للانتخابات التونسية، أعلنت أمس ، أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التونسية بلغت 41,3 في المئة. وأفاد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون، بأن القانون يمنح للهيئة ثلاثة أيام كأقصى أجل للإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لقاءُ الغضبِ والعقوبات

سجعان قزي/الجمهورية/07 تشرين الأول 2019

ما يَجري في لبنان منذُ ثلاثِ سنواتٍ، لاسيّما في هذه الفترة، لا هو عفويٌّ ولا هو مؤامرة. هو غضبٌ. الغضبُ ليس عفويًّا، سبَّبته الأحوالُ السيّئة. والغضبُ ليس مؤامرةً، حرّكَه الوجَع. والرابطُ بين الأحوالِ السيّئةِ والوجَعِ هو الدولة. والدولةُ في لبنان باتت عِقابَ اللبنانيّين، فغضِبوا.

الغضبُ فَكَّ الارتباطَ بين الدولةِ والشعب. أصبحنا دولةً تصطادُ الشعب، وشعبًا يَنفِرُ من الدولة. هذه حالٌ تَفقِدُ الدولةُ فيها جذورَها وأغصانَها، وتُمسي سلطةً في مهبِّ الريح، معدومةَ الوزنِ تُحلِّلُ لنفسِها كلَّ الممنوعات.

أما الشعبُ، فيَروحُ يفتِّش عن سلطةٍ وازنةٍ وحاميةٍ وحنون وعن مرجِعيّاتٍ أخرى. فلا نَنسَ لحظةً أنَّ نوعيّةَ مشاكلِ لبنان وحلولِه أصبحت، بسببِ ضعفِ وِحدتِنا الوطنيّة، من نوعيّةِ مشاكلِ المِنطقةِ وحلولِها. والفدراليّاتُ هي مستقبلُ المِنطقة، وقد بَقيت قائمةً تحت مُسمّى «ولايات» حتى بُعيدَ الحربِ العالميّةِ الأولى (1914/1918). ما يَجري في لبنان منذُ ثلاثِ سنواتٍ، لاسيّما في هذه الفترة، لا هو عفويٌّ ولا هو مؤامرة. هو عقوباتٌ أيضًا. منها ما هو خارجيٌّ على حزبِ الله وبيئتِه فبَلغَ سائرَ اللبنانيّين، ومنها ما هو ذاتيٌّ وَضعته الدولةُ «شخصيًّا» على شعبِها بفعلِ سلوكِها السياسيِّ العامِّ، وانحيازِها الإقليميِّ، وتَبنّيها مواقفَ حزبِ الله، وامتناعِها عن إجراءِ الإصلاحاتِ الاجتماعيّةِ والماليّةِ والاقتصادية. والرابطُ بين العقوباتِ الخارجيّةِ والذاتيّة هو الشارع. فما يَحصُل اليومَ في الشارع هو، بجُزءٍ منه، ردٌّ على العقوباتِ (قرارٌ داخليّ)، وبجُزئِه الآخَر عقوباتٌ من نوعٍ آخَر على الدولةِ عمومًا (قرارٌ خارجيّ).

والجُزءان يتفاعلان ويَتناسلان ويُشكِّلان كُرةَ ثلجٍ على صَدرِ البعضِ وكُرةَ نارٍ على صدرِ البعضِ الآخَر. هكذا، ورَّطَت الدولةُ جميعَ اللبنانيّين في حربٍ اقتصاديّةٍ مفتوحةٍ مع الولاياتِ المتّحدةِ الأميركيّةِ، بينما دولٌ كبيرةٌ وجبّارةٌ كالصين وكوريا الشماليّةِ وكندا وأستراليا ودولِ أوروبا تَتحاشى مواجهةَ أميركا اقتصاديًّا وماليًّا.

الأخطرُ من كلِّ ذلك، أنَّ الدولةَ تَتباهى بتحدّي العالمِ وأصدقاءِ لبنانَ التاريخيّين وأشقّائه، تَفتخرُ بخِياراتِها الـمُكْلِفةِ ومواقفِها الجامحة، وتَظُنُّ هزائمَها انتصاراتٍ وعقوباتِها أوسمةً. والأخطرُ كذلك أنَّ الدولةَ تَلومُ الآخَرين وتَتَّهِمُهم وتلاحقُهم وتُقاضيهم، فيما هي الجنايةُ وهم الجُنحةُ، هي النارُ وهُم الدخان.

غريبٌ أن يلومَ القبطانُ البحرَ على أمواجِه العاتيةِ ولا يلومَ نفسَه على الإبحارِ في بحرٍ عاصف. «أفهمُ» نظريًّا أن تَضعَ دولةٌ أجنبيّةٌ عقوباتٍ على الشعبِ اللبنانّي، فهو ليس شعبَها، أمّا أن تكونَ مواقفُ الدولةِ اللبنانيّةِ بمثابةِ عقوباتٍ على شعبِها، فهذا يَخرجُ عن كلِّ منطِق… ويُخرجُ الناسَ إلى الشارع. وما نحن إلا في البداية.

إنَّ استراتيجيّةَ تفقيرِ الشعوبِ وحصرِ تفكيرِها في يوميّاتِها، تؤدّي إلى ثورةٍ في المجتمعاتِ المتجانِسةِ، لكنّها تؤدّي إلى مزيدٍ من الخنوعِ والتسليمِ بالأمرِ الواقع في المجتمعاتِ المنقسِمة إثنيًّا أو مذهبيًّا، إلى حينَ يَعُمُّ الضيقُ والغضبُ والفوضى، فتَندلعُ آنئذٍ الفتنُ بين مكوّناتِ المجتمعِ عوضَ الثورةِ على الدولةِ.

وهذا ما تُراهن عليه تحديدًا قِوى أساسيّةٌ في لبنانَ وخارجَه بُغيةَ الإطباقِ على السلطةِ القائمةِ أو تثبيتِ سلطاتٍ بديلة. إنّه الخطُّ الذي يجتازُ مِنطقةَ المشرِق من العراقِ حتّى فلسطين مرورًا بالمحافظاتِ اللبنانيّة والمدن، حاملًا نارَ الفتنِ بيدٍ وقلمَ رسمِ الكياناتِ بيدٍ أخرى.

هذا الانتحارُ الاختياريُّ الذي يُقْدِمُ عليه لبنانيّون يُشبه رجلًا تَوفَّرت له جميعُ فرصِ الحياةِ السعيدة، لكنّه تَجاهلَها وانتحر. حوّلَ الفرصَ مُربّعَ شقاءٍ وسَجَن نفسَه فيه. اعتَبر السعادةَ وهمًا نُصِبَ له لغَشِّهِ وتعذيبِه، فاستعدى الآخرين جميعًا في حين أنّهم أساسًا مصدرُ سعادتِه وكمالِه. نَسجَ سيناريو معركةٍ وهميّةٍ بَثَّت فيه نزعةَ الغضبِ فالحقدِ فالضياعِ فالسُوَيْداء فالقتلِ. ولـمّا أَخفَق في قتلِ الأعداءِ الوهميّين، انتحر.

ليس الانتحارُ من خصائصِ الشخصيّةِ اللبنانيّةِ التاريخيّة. فهو الوجهُ العدميُّ للاستسلام، ونحن أهلُ الرجاءِ والحياةِ والمقاومة. كيف لنا أنْ نَنتحرَ أمام أعداءٍ وهميّين اخترَعناهُم، فيما واجَهْنا أعداءً حقيقيّين وانتصرنا عليهم؟ إنَّ الخروجَ من منطقِ الانتحارِ السياسيِّ يبدأ بعودةِ القِوى السياسيّةِ إلى الدولة، وبعودةِ الدولةِ إلى شعبِها وحِيادِها، وبعودةِ الشعبِ إلى وِحدتِه ولبنانيّتِه. مجرّدُ أن يَتمَّ هذا التلاقي يَتغيّرُ الجوُّ ـــ ولبنانُ جوٌّ ـــ وتُرفَعُ العقوباتُ وتُفتحُ الطرقاتُ وتَتوقفُ الإضراباتُ ويَستقرُّ البلدُ ويَتحرّكُ الاقتصاد ويَتنفَّسُ الناس طبيعيًّا. لم توضَع علينا العقوباتُ كُرهًا بلبنان، بل لأنَّ الدولةَ زجَّت نفسَها في نزاعٍ إقليميٍّ ودوليٍّ لا علاقة لها ولنا به. وتقعُ مسؤوليّةُ هذا المأزِقِ على جميعِ القِوى المشاركةِ في إدارةِ الدولة، فالصامتُ شريكٌ أخرسُ والمعارِضُ بحياءٍ شريكٌ مُذنب.

كلُّ تأخيرٍ في تصويبِ السياسةِ الوطنيّةِ وفي كسرِ المنحى الانتحاريِّ كفيلٌ بإنهاءِ صلاحيّةِ الدولةِ اللبنانيّةِ الموحَّدة، عدا أنه يَزيدُ الغضبَ والعقوباتِ والاضطرابات. صمودُنا يُحسِّنُ شروطَ التغييرِ الآتي من دونِ أنْ يُلغيَه. سوفَ نبقى معًا حتمًا، لكنْ بأشكالٍ دستوريّةٍ أخرى جَنيْنا بها على أنفسِنا. فمن يزرعُ الفُرقةَ يَحصُدُ التباعُد، ومن يُشهِرُ تعدُّدَ الولاءاتِ يَقطُفُ تعدُّدَ البيئات. لبنانُ الذي عَرِفناه صار في قاعةِ المغادرةِ وقد قَطعَ بِطاقةَ ذَهاب. حَذارِ أنْ نَختِمَ جوازَ سفرِه ونأذنَ له بالمغادرة. أراه يَقف هناكَ حزينًا وعاتبًا: ماذا فَعلتم بي؟ جَمعتُكم في أجملِ أرضٍ فتفرَّقتم ومزّقتُموني. وَفرّت لكم أحدثَ دولةٍ فأعْطَيتُموني أفشلَ سلطة. حَصَّنتُكم بأفضلِ نظامٍ فأعْطَيتُموني أسوأَ طبقةٍ سياسيّة.

وَهبتُكم أسمى صيغةِ تعايشٍ فأعْطَيتُموني أسوأَ شَراكة. مَنحتُكم أرفعَ هُويّةٍ فألصَقْتم بي هُويّاتٍ مُستعارَة. نَسَجتُ لكم أهمَّ عَلاقاتٍ مع أهمِّ دولِ العالم فحَوّلتُموها ضِدّي وصِرتُم مَحطَّ عقوبات. أَعطيتُكم أمتنَ نقدٍ واقتصادٍ وسُمعةٍ فأسَأتُم إليها وأَفْقرتُموني.

أُخرُجوا من عَبثيّتِكم. لديكم جميعُ عناصرِ الوِحدةِ فلِمَ تَنقسمون؟ لديكم جميعُ مصادرِ السعادةِ فلِمَ تَغضَبون؟ عاقِبوا المسؤولين عن بَلْواكُم قبلَ أن تُعاقَبوا أكثر، وغَيّروا ما فيكم من سيّئاتٍ قبلَ أن تَتغيّروا أكثر. إِنتقِلوا من المغامرةِ بالمصيرِ إلى تقريرِ المصير. مصيرُكم عندي…

 

غضب فرنسي من لبنان... مؤتمر "سيدر" في خطر وإحتمال صدور رزمة جديدة من العقوبات الأميركية على شخصيات وكيانات حليفة لحزب الله

طوني بولس/انديبندت عربية/07 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79272/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%b3-%d8%ba%d8%b6%d8%a8-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%b3%d9%8a%d8%af/

"علاقة خاصة جدا"، أقل ما يمكن أن تُوصَف به علاقة فرنسا بلبنان، التي تمتد جذورها إلى قرون عدة، حيث لعبت "الأم الحنون" دوراً حاسماً في وجود الكيان اللبناني، ففي عام 1861 تدخلت عسكريا في الحرب الأهلية اللبنانية الأولى، التي أسفرت عن قيام متصرفيّة جبل لبنان نواة الدولة اللبنانية المعاصرة، وأعطت عصبة الأمم عام 1920 لفرنسا سلطة الانتداب على لبنان، قبل أن ينتهي اسميا عام 1943 وفعليا عام 1946 دون أن يُخلّف الكثير من الذكريات المُرة بين الفرنسيين واللبنانيين، لكنه خلّف تركة كبيرة من الوشائج الثقافية والقانونية والإدارية.

فرنسا أنجزت التسوية الرئاسية

في المرحلة المعاصرة، لم يغب الدور الفرنسي الفاعل عن الساحة اللبنانية، فبعض الدبلوماسيين الغربيين يعترفون بالدور الفرنسي في إنجاز ما يسمى بـ"التسوية الرئاسية"، وهي الاتفاق الذي حصل بين القوى السياسية اللبنانية لإيصال الرئيس الحالي ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية والرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة.  ويجمع الدبلوماسيون على قدرة فرنسا في التواصل مع كل الفرقاء في لبنان بمن فيهم حزب الله، إضافة إلى دورها الإقليمي المقبول مع القوى الدولية، لا سيما الولايات المتحدة والاتحاد الروسي، إضافة الى علاقاتها المميزة مع دول الخليج وعلاقتها المقبولة مع إيران.

يقول مصدر وزاري لبناني، إن فرنسا أعطت الكثير للبنان ووقفت إلى جانبه في أصعب الظروف السياسية والاقتصادية، مشيراً إلى المؤتمرات الدولية لدعم لبنان منذ مؤتمر "باريس 1" وصولاً إلى مؤتمر "سيدر" الأخير الذي يعول عليه اللبنانيون لانتشال اقتصادهم المتداعي.

غضب فرنسي

في المقابل، أبدى مصدر دبلوماسي فرنسي انزعاجه من اللامبالاة اللبنانية تجاه كثير من الملفات المهمة. ويقول "لا شك أن العلاقات الفرنسية مع لبنان ممتازة، وعمل فرنسا الدؤوب على إنجاح مؤتمر (سيدر 1)، والنشاط المكثّف للرئيس إيمانويل ماكرون واهتمامه بلبنان، كما أن كلام برونو فوشيه السفير الفرنسي في بيروت، خير دليل على الاهتمام بالوضع اللبناني". ويوضح أن مسار العلاقات الفرنسية – اللبنانية حالياً غير سليم، وهناك استياء من المسؤولين الفرنسيين من الطبقة اللبنانية الحاكمة، واستهتارها بالوضع المالي، واستطراداً بمؤتمر (سيدر) الذي بذلت الكثير من أجل إنجاحه".

ويرى أن فرنسا باتت متحمسة ومستعجلة أكثر من لبنان للبدء بتنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" الاستثمارية، مؤكداً أن بلاده تحاول الضغط على الحكومة لاستعجالها بإتمام الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة.ماكرون يلغي زيارته إلى بيروت؟ وفي إشارة إلى الغضب الفرنسي من السياسات اللبنانية، يشير المصدر الدبلوماسي الفرنسي الى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد أبدى رغبته زيارة لبنان وقد سرب عن موعد افتراضي حينها للزيارة في فبراير (شباط) الماضي، إلا أن تراكم الأخطاء اللبنانية تجاه لبنان حال دون إتمام الزيارة والإعلان عن موعد مرتقب لها.

صفقة سلاح مشبوهة

ويلفت المصدر أن الأمر الثاني الذي أسهم أيضاً في مضاعفة الانزعاج الفرنسي، الذي يكاد يصل إلى حدود الغضب، رصد برنامج "سيدر" مبلغاً قيمته 400 مليون دولار، لشراء أسلحة فرنسية لصالح الجيش اللبناني، وهنا كانت المفاجأة بالنسبة للفرنسيين عندما تم تحويل هذا العقد لشراء السلاح من إيطاليا، ما دفع الفرنسيين للتساؤل عن الأسباب التي دفعت لبنان لهذا التصرف الذي تقول أوساطها إنه ليس الأول من نوعه حيث تم تداول ما حصل سابقا حين اشترت وزارة الداخلية سيارات ومعدات من دولة أخرى فيما كانت باريس تأمل أن تكون الشركات الفرنسية هي الجهة البائعة.

في المقابل تشرح مصادر مقربة من الرئيس الحريري حقيقة تحويل العقد من فرنسا إلى إيطاليا، مشيرة إلى حصول لغط حول مواصفات في البوارج والطرادات الفرنسية في حين كان يعتقد أنها موجودة في البوارج الإيطالية، وقد تم تصحيح اللغط ويتوقع إعادة العقد مع فرنسا كما كان مقرراً سابقاً، معلنةً أن الرئيس سعد الحريري عالج بعض النقاط العالقة مع فرنسا خلال لقائه الأخير مع إيمانويل ماكرون.

مؤتمر "سيدر" بخطر

في سياق متصل، يعتقد مدير مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية سامي نادر، أن مؤتمر "سيدر" الاقتصادي شبه معلق في هذه المرحلة كون الحكومة اللبنانية عاجزة عن القيام بالإصلاحات المطلوبة لا سيما لناحية الكهرباء، التي تكبد الميزانية اللبنانية حوالي مليارين دولار إضافة الى التهرب الضريبي، في حين ينتظر نتائج تقليص العجز الذي اقرته موازنة 2019 إذا سيتوافق مع الأرقام الموضوعة. ويرى أن الحكومة اللبنانية أمام تحدٍ كبير بإقرار موازنة 2020 ضمن المهل الدستورية، التي باتت ضيقة نسبياً في ظل عدم التوافق عليها والتسريبات حول رزم جديدة من الضرائب وهذا أمر لا يعتبر إصلاحات جذرية بالنسبة للدول الراعية لـ"سيدر". ويوضح نادر أنه لو بسحر ساحر أعيد تفعيل مؤتمر "سيدر" لن تكون نتائجه سريعة، مؤكداً أن لبنان بحاجة إلى ودائع مالية للحفاظ على استقراره النقدي، مشيراً إلى جولة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى الإمارات والسعودية إضافة إلى بعض العواصم الغربية، التي قد يعول عليها في حال استطاع الحريري إقناع تلك الدول بودائع مالية.

عقوبات أميركية

من ناحيتها تتخوف مصادر لبنانية على مصير مؤتمر "سيدر" ليس بسبب الإخفاق في الإصلاحات فحسب، إنما من الضغوط الأميركية على فرنسا لتجميد مفاعيل المؤتمر في سياق العقوبات على حزب الله وحلفائه، وهنا لا تخفي تلك المصادر احتمال صدور رزمة جديدة من العقوبات الأميركية على شخصيات وكيانات حليفة لحزب الله.

 

ألم يسمعوا بـ”وهم المهابة”!؟

نبيل بومنصف/النهار/07 تشرين الأول 2019

لسنا ممن يعصمون الاعلام تلقائيا عن أخطاء حين تبلغ تداعياتها السلبية مستوى يصعب معها الدفاع عنه وتبرير الخطأ . ولكننا لم نعثر فعلا حتى اللحظة على مسبب منطقي يبرر مشروع المواجهة الذي تفتعله السلطة مع الاعلام بفعل تحفز بعض اجنحة الحكم للاقتصاص من مناخ يسود البلاد وسط تصاعد الاضطراب الداخلي على وقع ازمة مالية واقتصادية تثير المزيد من القلق والمخاوف . وكل الحبر الذي سال والمواقف المسهبة التي اثيرت في جلسة لمجلس الوزراء خصصت للتباري في موضوع الاعلام لا يوازي لحظة صدمة لدى الناس على مؤسسات وأعمال ومتاجر تقفل بالعشرات يوميا وتلتحق بسبب هذا البؤس عشرات العائلات بسجلات البطالة وتغرق البلاد اكثر فاكثر في احد اخطر تحدياتها على الصعيد الاقتصادي والمالي . كلفوا خاطرهم بكل هذا الجهد من اجل ان يفتوا باتجاهات متشددة اعلاميا سرعان ما ستفتح طرق الجحيم امام السلطة وكأن ترف التشدد الاعلامي في يوميات اهل السلطة يسمح لهم بالتحليق في فضاءات من غير عالم لبنان . من راقب يوميات السلطة في الايام الاخيرة لا بد من ان يكون “اشفق” على مستوى مخيف من لاواقعيتها في هذه الظروف التي بتنا نعجز عن ايجاد الوصف الكافي للدلالة على سقوفها المحلقة في الخطر .

كنا نتمنى لو حافظ معظم هذه السلطة على مهابة الحد الادنى من شبح دولة او لنقل على القاعدة الذهبية التي تعتمد ما يسمى “وهم القوة” وهنا نعني “وهم المهابة” .

لا نود ان نصدق ان الحلقات اللصيقة بالحكم لا تدرك اكثر من سائر المعنيين في الاعلام والصحافة والمجتمع المدني حجم الكلفة العالية جدا للعبثية الصاعدة من مشهد سلطة تتفلت من أيديها وسائل السيطرة على ازمة استثنائية في خطورتها وتلجأ الى استسهال القمع الاعلامي . ومع ذلك حصل الامر وصدر مجلس الوزراء الصورة العبثية التي كادت تنطق بسقوط معنوي أسوأ من كل ما سبق تجارب السلطة في التعامل مع قضايا تمس الرأي العام في الصميم مثل حرية التعبير والحريات الاعلامية والصحافية . لا ندري كيف تفتقت المواهب في تلك العقول النيرة عن مطاردة نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حتى لو كانوا فاقدين المعايير الأخلاقية في التعبير فيما يطمر اصحاب الرؤوس الحامية رؤوسهم في الرمل لدى قراءة سجالات مقذعة بين رسميين ونواب شخصيات سياسية تثير التقزز ؟

لا ندري أي عبقرية تفتي بمطاردة اعلامي او صحافي لمجرد الانزعاج من رأيه فيما الدولة اللبنانية ترزح تحت سطوة الدويلة ولا تجرؤ مرة على مناهضة مواقف قادتها الذين يرسمون الخط البياني للجمهورية قسرا او طوعا او بفعل تسوية او بفعل استسلام لا افق زمنيا لحدوده !

يصادف لسوء حظ الرؤوس الحالمة بقمع يمر من دون أكلاف ان تندلع أسوأ الاضطرابات والانتفاضات الدامية في العراق منذ سنين في مفارقة متزامنة مع التخبط الضارب اطنابه من كل جوانب السلطات اللبنانية الهائمة على وجهها تبحث عن أكباش محارق لفشل في لجم انزلاقات الازمات المتعاقبة . هل تراهم اتعظوا في تجنب المزيد من الانكشافات ام ستكون المكابرة عنوان الخطوات الانتحارية الآتية ؟

 

نادي إيران: هو بؤرة ومكّمنْ للفقر والجهل والمرض والطائفية والمناطقية والفساد والبطالة واليأس والموت والتشرد والضياع وبيافطة : الموت لأمريكا ~ الموت لإسرائيل !!

عبد الوهاب طواف/سفير اليمن السابق في سوريا/07 تشرين الأول 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79208/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%81-%d9%86%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%88-%d8%a8%d8%a4%d8%b1%d8%a9-%d9%88%d9%85%d9%83%d9%91/

حتى نفكر بجدية في الإنضمام إلى "النادي الإيراني" ونكون جُزءً من ماكينتهم الإقتصادية والسياسية يتوجب علينا أولاً تقييم تجربة الدول التي سبقتنا إلى ذلك النعيم.

لنبدأ من "العراق"

كان "العراق" قِبلة الطالب والسائح والمريض ومنارة للعلم والمعرفة والتنمية والتصنيع في كافة مناحي الحياة. دخلت بلاد الرافدين بثرواتها البشرية والنفطية والمائية الهائلة النادي الإيراني منذ عام 2003  وبدعم إمريكي إسرائيلي. واليوم تحول "العراق" وبالرغم من ثرواته الهائلة إلى مستنقع للفقر والمرض والموت. فصارت كل مدن "العراق" غارقة في الظلام والجهل. وكل ما يطمح أهلها فقط هو إستنشاق هواء نظيف بعيداً عن هول روائح النفايات ومستنقعات مياة الصرف الصحي. كما تحولت تلك الأرض الخصبة إلى أرض فقيرة وقاتلة ومظلمة وطاردة لأهلها. فتشرد الملايين من العراقيين في أصقاع المعمورة بإستثناء أرض "إيران" ولم تنجو من ذلك المصير إلا "كردستان" العراق لرفضها دخول ذلك النادي. وبالتالي ها هي "كردستان" تعيش في أمن وأمان وإستقرار وتنمية وتطور.

"سورية"

في مطلع عام ٢٠٠٩  سألت سفير "إيران" في "دمشق" عن حجم إستثمارات بلاده في "سورية"  فقدره  وبكل فخر أ  بستة مليارات دولار. وتفاجأت أنه نفس رقم إستثمارات ومساعدات "الكويت" ل "سورية" - كما أكد لي سفيرها "عزيز الديحاني" آنذاك.

أنسلخت "سورية" من محيطها العربي لتلتحق بدولة "إيران" العنصرية والطائفية بمقابل بخس. ف"سورية" التي توصف ب"يابان" العرب وبشعب عالي الكفاءة والقدرة والهٍمة قُدِر له أن يكون في الموقع الخطأ.

وبفعل السياسة الإيرانية  دخلت "سورية" في نفق مظلم فتشرد شعبها بين دول الخليج وبقية دول العالم بإستثناء "إيران" والتي لم تقبل أحد بأراضيها.

"لبنان"

كانت "بيروت" قبل ظهور "حزب الله" تُسمى "باريس الشرق" وكانت تنافس العواصم الغربية في عالم الموضة والأناقة والرقي وجذب الإستثمارات والسياحة والحرية والتسامح الديني والحراك السياسي والإعلامي والفكري. وبعد وصول أصحاب العمائم السوداء والصرخة صار "لبنان" كالفتاة اليتيمة المنكسرة الفقيرة الجائعة اليائسة، صارت ترزح تحت فقر وجهل وبأسمال بالية وشوارع غارقة بالنفايات وصور للقتلى الشيعة الذين أرسلوا لمحاربة المواطنين في كل من "سوريا واليمن ولبنان والعراق" تزامنا مع صور "الخميني" و"خاميئني" و"حسن نصر الله"، وبوضع سياسي وإقتصادي متدهور وغير مستقر.

كما يلاحظ الزائر ل"بيروت" اليوم أن منطقة الضاحية الجنوبية  وهو المركز الذي يسيطر عليه "حزب الله"  تعاني من فقر وتخلف واضح المعالم في كل زوايا تلك المنطقة بعكس بقية أحياء وشوارع ومناطق بيروت ولبنان. وكل من هاجر من أهل "لبنان" إلى كافة أصقاع الأرض بإستثناء "إيران" !!

"البحرين"

مملكة صغيرة إستطاعت أن تنافس الكِبار إقتصادياً وتنموياً وسياحياً وهي تبحر إلى المستقبل بخطوات ثابتة وجادة ودخلها القومي كبير ومستوى معيشي متقدم.

ظهرت جماعات "إيران" وما يسمى بالشيعة فجذبت "المملكة" إلى القعر. ولولا وقفة "المملكة العربية السعودية" وبقية دول الخليج معها لكان وضعها اليوم في الحضيض. فكل مناطق "البحرين" كانت مُنارة ويعمها الخير والأمن والإستقرار ما عدا مناطق "الشيعة الإيرانيين" فوضعها يختلف وكأنها "جبال تورابورا".

وأخيراً لنختمها بــ اليمن

كان وضع البلد مستقر ومتعايش ويتجه إلى الأمام ولو بخطوات متثاقلة. إلا أن هناك مستوى مقبول من الإستقرار السياسي والإقتصادي، وكانت هناك إشكالات سياسية وحوارات تدور لإنقاذ البلد، إلا أن دعم "إيران" لمليشيات "الحوثيون" منذ 2004  دمر الدولة وسلمها لتلك المليشيات. والآن ها هي البلد تغرق في بركة من الدماء والجهل والنفايات. وبمجرد وصول طلائع "النادي الإيراني" الى "صنعاء" في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ طار "الحوثيون" إلى طهران ليوقعوا إتفاقية نقل جوي بواقع ٢٧ رحلة أسبوعياً بالرغم أنه لا يوجد يمني واحد على تلك الأراضي. وبالمقابل دمروا علاقات "اليمن" وتواصلها الجوي مع بقية دول العالم

ففُتحت سفارة ل"إيران" وأغُلقت كل سفارات وقنصليات العالم في صنعاء. ثم بدأت آلات الحياكة الإيرانية بنسج علاقات ثابتة وقوية مع اليمن. وبالمقابل دخلت البلد في حرب ضروس مع بقية دول العالم.

فكان "اليمنيون" يرسلون الأيدي العاملة والفواكة والنفط والغاز والمحبة إلى الآخرين فصاروا يرسلون طلاب المدارس للموت على أسوارهم. ولكن بحمد الله تم توقيف وبالتدريج إجراءات إنضمام كامل "اليمن" إلى فلك "نادي إيران". وبفعل "السلاح الإيراني" تشرد نصف سكان اليمن إلى خارج أسوارها وذهبوا إلى كل بقاع الأرض بإستثناء "إيران".

حقائق

بالنظر إلى المعالم المشتركة للدول التي إلتحقت ب"نادي إيران" سنجد أن الفقر والبطالة واليأس وصور القتلى والفساد والخرافات والعمالة والوصاية أنتشر بوضوح في كل الدول أعلاه بينما حظيت هذه الدول بدلا عن التطور والبحبوحة بصور "الخميني وخامئيني ونصر الله وشهداءه والعمائم السوداء" والفساد والعمائم السوداء" داعمت للوصاية "الإيرانية" التي كرست ضياع السيادة والكرامة والأنتماء الوطني. فلا تعليم ولا صحة ولاصحافة ولا جامعات ولا مؤسسات بحثية تعمل في ذلك النادي، إنما فقط منصات شحن طائفي وخرافات ودجل وتحريف للدين، وسياحة دينية للمقابر والأضرحة، وهروب جماعي للشباب وتهجير قسري طائفي للسكان بالإضافة للإغتيالات والتصفيات السياسية لأصحاب العقول. وستجدون فقط سجون ومعتقلات ضخمة تحت شعارات معادية ل"أمريكا وإسرائيل". كما ستجدون "ميليشيات" بدل "الجيوش" ومعسكرات للتدريب بدلاً عن المدارس.

نادي إيران هو بؤرة ومكّمنْ للفقر والجهل والمرض والطائفية والمناطقية والفساد والبطالة واليأس والموت والتشرد والضياع وبيافطة : الموت لأمريكا ~ الموت لإسرائيل !!

 

أنترحّم على أيّام الاستعمار؟

شربل داغر/نداء الوطن/7 تشرين الأول 2019

يبدو أن للشعب وحده أن يدفع كلفة التدهور الاقتصادي قبل المالي... وإذا كان للمالية أن تتحسن ببعض السيولة أمام شح الدولار، فإن تحريك الاقتصاد لا يبدو ممكناً في الأفق المنظور، بل يبدو تراجعه أكيداً. هذا مدعاة للتساؤل: كيف لا يجتمع لبناني بآخر من دون الكلام عن الليرة والدولار، فيما ترى المسؤولين والسياسيين... صامتين. وإذا كان لهم أن يتكلموا، فلتحميل مسؤولية الأزمة للفريق المقابل. وإذا أعياهم الكلام، أو توزيع التهم، تراهم يُلقونه على العدو الذي ينتظرنا دوماً: "المؤامرة". هكذا يبدو المسؤولون والسياسيون... هادئين، عدا انهم يريدون الخروج من الأزمة بأقل كلفة سياسية.

هناك مُنتظَر وحيد في هذا المشهد السوريالي: برامج "سيدر"، التي لها أن تضخ مالاً في القساطل الجافة، وتُحرك سياسات استثمارية معطلة. فيما يترقبُها الوزير والسياسي طمعاً ببعض عوائدها، بين مال وارتزاق وانتفاع. ينتظرون تصيّد أي اموال لها أن تأتي من هذه الحكومة الغربية أو تلك: تصيّدُها بمعنى اقتطاع حصص منها، في إدارتها. لهذا نحن أمام تفسيرات مختلفة:

معالجة الأزمة بالكلام والخطابات وحدها، ما دام أن أهل الحكم حموا أموالهم بعملات أجنبية، وفي مصارف خارج لبنان.

أو التأزيم الشديد، من دون إظهاره، وصولاً إلى... الانهيار، إلى... الفراغ الذي لأصحاب التنبؤات والقوى "النظيفة" أن تتكفل بإدارته.

أو التفسير السوريالي: في انتظار.... غودو.

لا أحد يقوى على استبيان مآل الأزمة. الأكيد هو تفاقمها الشديد، والبعيد.

هذا كله لا يعني: إسقاط "العهد"، ولا إسقاط "الحكومة"، مثلما يرفع المتظاهرون مطالبهم في الشوارع، وإنما يعني أن في هذا البلد: "دولة فاشلة"، بالمعنى الفعلي والقانوني والسياسي.

والفشل يشمل القوى السياسية الحاكمة (وإن بمقادير). كما يعني أن أوجه السياسة المختلفة اجتمعت لحصول هذه الكارثة منذ "اتفاق الطائف". فلا يكفي تحييد جهة، أو سياسة ما، من هذه التركة المتراكمة.

يبقى السؤال: كيف يمكن أن نضع الدولة اللبنانية تحت "مراقبة دولية"، فتُدار شؤونها، هي المتهمة بالفشل الذريع والتام؟

قرأت، بعد الانتهاء من هذا المقال، أن عشرين دولة عربية... فاشلة، وفق المعايير السياسية الدولية. هذا يدعو إلى السؤال: ماذا فعلنا بالاستقلالات؟ أبات علينا أن نترحم على أيام الاستعمار؟ أعلينا ان نطالب بعودته كي تكون لنا دول؟ أعلينا انتظار مثل هذه الدولة من جديد كي ننعم بالأمان: على أمننا، واقتصادنا، وجيوبنا، وعقولنا، وحرياتنا الفردية والعامة؟!

 

أهلاً بكم بدولة الحاج وفيق صفا .

بقلم علي ولاء مظلوم ابن الشهيد القائد ولاء مظلوم

فايسبوك/07 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79268/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b8%d9%84%d9%88%d9%85-%d8%a3%d9%87%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d8%a8%d9%83%d9%85-%d8%a8%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%ac-%d9%88%d9%81/

يعاني الشعب اللبناني عامة من ضائقة اقتصادية خانقة كرّستها سياسة الافساد والافقار الممنهج التي تعتمدها قوى السلطة العميلة للخارج بمعظمها، او تلك التي لا تأبه أصلا لما يحصل في جغرافيا الوطن مغلبة مصالح الدول الراعية على مصالحه.

وتكاد الطائفة الشيعية على امتداد الاراضي اللبنانية خصوصاً في البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت تتفرد بأعلى مستويات الحرمان والبطالة والتفلت الأمني وتفشي الفوضى وتعاطي المخدرات وتدني مستوى التعليم والطبابة وغياب الخدمات وسيطرة مافيات المولدات وفارضي الخوات.

وأمام هذا الواقع المخيف الذي يتجه بنا سريعا نحو أزمة اجتماعية كبرى نجد أن جماعة صغيرة ممن يقبضون على مفاصل القرار الشيعي يراكمون الثروات ويعقدون الصفقات ويتفننون في صنوف الفساد المغلف غالبا بشعارات المقاومة والشهادة وغيرها من العبارات الواردة في باب النفاق من مجلد "كيف تسوق القطيع".

ونحن اذ لا نستثني اية جهة لبنانية من الفساد والتآمر على الشعب، فإننا كجزء من بيئة المقاومة الغارقة بالشعارات الملكوتية البراقة نسعى الى تسليط الضوء على بعض ما تيسر لنا من العلم بفساد رجال يقبضون على قرارنا، وذلك من باب إلقاء الحجة ووضع المعنيين امام مسؤولياتهم.

لعل أوّل اسم يتبادر الى الأذهان عند الحديث عن الفساد في بيئة المقاومة هو اسم مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، ليس لأنه الأفسد بين زملائه القياديين، بل لأنه في دائرة الضوء بحكم مهامه الحزبية، فيما زملاؤه الذين يفوقونه فسادا مجهولون لدى الرأي العام كونهم يعملون في الظل.

ولمن لا يعرف تاريخ الرجل، فإنه ابن عائلة فقيرة لم يرث عنها الا الحرمان، وكان قبل تخرجه من الجامعة يعمل مدرّساً للغة العربية، وهو استغلّ نفوذه لاحقا للحصول على الاجازة الجامعية دون اي عناء.

كان وفيق عنصرا صغيرا في حزب الله يعيش في احدى زواريب "بئر العبد"، وبقي على هذه الحال لسنوات عدة حتى انفتحت له ابواب السلطة بعدما تقرب من بعض النافذين في التنظيم (سيما الامنيين منهم) سواء بالمصاهرة أو العلاقات الشخصية، فتم تعيينه مسؤولا لما عرف سابقا باللجنة الأمنية، ويعرف حاليا بوحدة الارتباط والتنسيق التي تتولى ادارة العلاقات بين حزب الله وسائر الاجهزة الامنية في الدولة اللبنانية اضافة الى الأحزاب والتنظيمات، ولها اقسام منتشرة في كافة المناطق التي يسيطر عليها الحزب. هذا الموقع أتاح للرجل بناء علاقات واسعة داخل الحزب وخارجه، وزاد نفوذه مع الوقت مدعوما بلوبي حزبي يشاركه الاستثمار ويغطي عليه فساده. وتصاعد هذا النفوذ حين كلفته قيادته بالاشراف على بعض صفقات تبادل الاسرى مع العدو الصهيوني حتى اصبح رقما صعبا يتعذر على حزبه التخلي عنه، وبات يدير امبراطورية من السلطة والنفوذ والاموال.

وفيق هذا بات يملك ملايين الدولارات ويضع يده على مشاعات للدولة في الاوزاعي بالقرب من ملعب الغولف تقدر قيمتها بالملايين، واستغل نفوذه في ادخال بعض الضباط الى المدرسة الحربية مقابل مبالغ مالية طائلة، وتغطية نشاطات بعض تجار السلاح ومهربي الكبتاغون من الطائفة الشيعية، وتوزيع البطاقات الامنية على الازلام والمقربين وبعض الخارجين على القانون ممن استخدموها لتنفيذ اعمال السرقة والتهريب، اضافة الى تمرير شحنات الاعلاف عبر الخط الخاص بالحزب في مرفأ بيروت دون المرور على الاجهزة الجمركية، وهذه الشحنات تعود بمعظمها للمدعو مصطفى الحريري الملقب بمصطفى علف، مقابل مبالغ صخمة يتقاضاها من الاخير.

كما أن وفيق كان بطل عملية تزوير كبرى في وزارة المهجرين حين قدم (مع عدد من زملائه الذين سنكشف اسماءهم لاحقا) مئات الطلبات التي حصل من خلالها على تعويضات بمئات آلاف الدولارات، وكان له دور كبير في سرقة تعويضات ما بعد حرب تموز. ومنذ سنوات اقصته قيادته عن العمل لعدة اسابيع بسبب بعض الصفقات التي عقدها مستغلا موقعه التنظيمي، خصوصا أنه كان على خلاف مع القيادي الراحل مصطفى بدر الدين، الا ان اللوبي الحزبي الذي يغطيه ضغط في سبيل اعادته الى منصبه. كما أنه لم يكن من السهل على السيد نصر الله التخلي عنه بسبب تراكم خبراته وامتلاكه للكثير من المعلومات الخطيرة اضافة الى احتكاره لمفاتيح عمله، هذا فضلا عن أنه تلميذ نجيب لسيده ولديه طاعة عمياء لمن هو فوقه.

والجدير بالذكر أن السيد -حين كثر اللغط حول وفيق- عرض موقع الارتباط والتنسيق على عدد من القياديين (احدهم من آل حمادة) ولكنهم رفضوا العرض، فاضطر للإبقاء عليه. ومع ان وفيق قلص من نشاطاته الفاسدة في الفترة الاخيرة خصوصا حينما اعلنت قيادة الحزب عزمها على محاربة الفساد، الا انه ما زال يتحرك في هذا الاطار دون لفت نظر او اثارة اي ضوضاء، فيما عناصر الحزب وكثير من عوائل شهدائه يئنون تحت وطأة الاعباء المعيشية ويقدمون التضحيات التي يستثمرها بعض القيادات لمصالح شخصية. وليس سرا ان قلنا أن معظم الاجهزة الامنية اللبنانية تنشد رضى "الحاج" وتأتمر بأمره، وبات بعضها عصاً يضرب بها هذا الرجل كل مخالف له او ناقد لحزبه، ويلاحق بها الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي ونحن منهم، خصوصا أن له في كل جهاز أمني ضابط ارتباط أبرزهم المدعو هاشم برو الذي أشارت بعض صفحات التواصل الى أن لديه مكتبا في مديرية الأمن العام، وهو يدخل الى المديرية بسيارة ذات زجاج داكن ولا يجرؤ أحد على تفتيشه، ومهمته تتركز على تسهيل معاملات مسؤولي الحزب لدى الأمن العام، اضافة الى مهام اخرى ذات طابع أمني، وكان له دور بارز في دعم شركة الياسمين للخدم التي يملكها ابن وفيق (محمد علي) حيث كان الأخير يُدخل الى لبنان اضعاف العدد المسموح به من قبل الدولة دون حسيب أو رقيب، مع ان وزيرة الداخلية ريا الحسن ارسلت كتابا بهذا الخصوص الى مديرية الأمن العام منذ أشهر.

فلماذا لا تسأل قيادة الحزب وفيقهها عن مصدر ثروته، خصوصا ان راتب الامين العام (بحسب تصريحه) يبلغ ١٣٠٠$؟

وهل بات هذا الرجل اكبر من ان تتمكن قيادته من محاسبته او عزله من موقعه؟ مع الاشارة الى أن كثيرين من داخل الحزب راهنوا بعد اطلاق حملة محاربة الفساد على أن يكون وفيق أول ضحاياها ولكنهم فوجئوا بالغطاء الذي منحه له السيد حين قال على الاعلام انه اتصل به وبارك له بالعقوبات الامريكية التي اعتبرها "عزا في الدنيا وكرامة في الآخرة"، وبهذا أحبط السيد كل أمل لدى جمهوره بمحاربة الفاسدين، بل انه زادهم حصانة ومنعة. نحن ندرك اننا بعد هذا المقال سنتعرض لحملة شعواء من قطعان المتملقين، وستتهمنا قيادة الحزب بتشويه صورة كوادرها، وبأننا نعمل لصالح السفارات. ونعلم جيدا بأننا سنلاحق قضائيا بسبب المس برستم غزالي لبنان، ولكن الحقيقة تبقى اقوى من كل مساعي التعمية والتعتيم. يتبع ...

 

سباق الحريري بين إسقاطه أو إنقاذ الاقتصاد

منير الربيع/المدن/07 تشرين الأول/2019

يحاول الرئيس سعد الحريري النجاة من كل المكائد التي تُنصب له وللبنان. يعلم أن هناك أفخاخاً كثيرة تنصب له ولحكومته في الداخل والخارج. الصورة تتضح لديه أكثر فأكثر، من خلال المسار الذي تسلكه الأحداث منذ مدّة، من المعارك السياسية الجانبية والمفتعلة وصولاً إلى التحركات والاحتجاجات الشعبية التي تطالب باستقالة الحكومة. يضاف إلى هذا، حملات متواترة يعتبرها مقربون منه أنها تهدف إلى النيل منه شخصياً ومن سمعته، وما سبقها من مناكفات على الصلاحيات وعلى إدارة الحكومة، في سياق محاولات استضعافه بالاعتماد على اختلال موازين القوى الإقليمية، خصوصاً في سوريا.

سباق مع الزمن

إزاء كل هذا، لطالما جنح الحريري في الردّ على هذه الحملات إما بالصمت، أو بالإعلان أنه منصرف عن الانقسامات السياسية غير المجدية ومهموم بالاقتصاد وحسب. وتلك هي الجملة المفتاحية في خطابه، التي يلجأ إليها عملياً للخروج من الصراعات السياسية "العقيمة". ويبدو أنه رسم وخطط للقيام بجولات إقليمية ودولية (ليست على طريقة رؤساء بعض الأحزاب والتيارات) في مسعى حيوي وربما مصيري، أي الحصول على مساعدات اقتصادية ومالية وتحفيز عالم الاستثمارات للعودة إلى لبنان. كانت الانطلاقة الواضحة في باريس (راعية "سيدر"). واليوم تبدأ من الإمارات العربية المتحدة جولة على دول عدة أرادها الحريري "اقتصادية"، بينها المملكة العربية السعودية وألمانيا، وغيرهما. ففي هذه اللحظة، يتحرك الحريري في سباق مع الزمن، بين الحصول على المساعدات أو الذهاب إلى الانهيار.

مقابل حراك الحريري (وخلفه) يدور تنافس محموم، أو معركة صامتة على مصير الحكومة. خصوصاً في ظل معلومات تتحدث عن رهانات متعددة لإسقاط الحكومة، جراء الأزمة الاقتصادية، في سيناريو مشابه للعام 1992. الأمر الذي يتحسب له الحريري جيداً، ولا يردّ عليه، إلا عبر إكمال مساعيه، مراهناً على الحوارات التي قد تنطلق بين الأميركيين والإيرانيين من جهة، والإيرانيين والسعوديين من جهة أخرى. في هذه الحالة، سيكون الحريري في موقع أقوى، كحاجة إقليمية ودولية. لكنه أيضاً لا يسقط من حساباته رغبات قوى أو شخصيات عديدة، تراهن على بعض المتغيرات الإقليمية لإسقاطه. إذ تعتقد هذه الجهات أن الحريري يمثل حاجة إقليمية ودولية ومحلية، فقط بظل ربط النزاعات لا في ظل الحوارات والاتفاقات. وتراهن على أن تنتج التسويات المقبلة قواعد جديدة للعبة. فيستفيدون منها للحلول مكان الحريري. هذه الطموحات تلاقي أصداءها بعض التحركات التي تشهدها الساحة السنية، سياسياً وشعبياً أيضاً، على مثال ما جرى مؤخراً في مدينة طرابلس. وثمة قراءات لدى بعض القوى المعارضة للحريري، تقول أن أي حوار سعودي إيراني قد يؤدي إلى إخراجه من رئاسة الحكومة.. ولا بد من تحضير أنفسهم كبدلاء له.

الاستقرار السياسي والحدود

يتزامن هذا الحراك المحموم والحملات مع أجواء دولية ضاغطة على لبنان وبالأخص في موضوع مؤتمر سيدر، وسط أجواء تفيد أن هناك قوى لبنانية لا تريد لمؤتمر سيدر أن ينجح. ولذلك، لم يتم إنجاز الإصلاحات حتى الآن. بينما تفيد وجهات نظر أخرى أن مؤتمر سيدر مرتبط بالتطورات السياسية بالإقليم وبالمنطقة، ولا يمكن للبنان الحصول على هذه المساعدات قبل إيجاد حلّ لترسيم الحدود، والتنقيب عن النفط، وإنجاز الإصلاحات. كما لا يمكن الحصول على المساعدات طالما أن العقوبات الأميركية على حزب الله مستمرة بهذا التشدد. مساعدات سيدر وترسيم الحدود، وغيرها من المؤتمرات التي يهدف الحريري من خلالها إلى تعزيز وضع لبنان وإنقاذ اقتصاده، ستكون مرتبطة حتماً بالاستقرار السياسي والعسكري، الذي يعتبره الأميركيون والمجتمع الدولي غير متوفر حالياً، ولن يتحقق قبل إتمام اتفاق جدّي وبعيد المدى عند الحدود الجنوبية كما عند الحدود الشرقية الشمالية. ما يعني أن ذلك سيكون مرتبطاً بجولة جديدة من مفاوضات ترسيم الحدود، خصوصاً أن لبنان يتحضر لزيارة جديدة للمبعوث الأميركي ديفيد شينكر، قبل منتصف الشهر. لبنان اليوم جزء من أزمة المنطقة كلها. أي تقدّم في الحوار الأميركي الإيراني، أو الإيراني السعودي، سيؤدي إلى إراحة الأجواء فيه. وأي تصعيد سينعكس عليه. ومعروف أن ملف ترسيم الحدود الجنوبية والتنقيب عن النفط، يرتبط حصراً بالحوار الأميركي الإيراني. خصوصاً، أن طهران لا تريد تقديم أي ورقة حالياً قد يستفيد منها ترامب انتخابياً، إلا بحال رفع العقوبات. وهنا، تؤكد المعلومات أن ملف النفط في لبنان وترسيم الحدود يرتبط بكل ملفات المنطقة، وبالإصلاحات وبمؤتمر سيدر. وهذا يعني أن الجميع، ينظر إلى المرحلة على أنها مرحلة تحضير الأوراق بانتظار الصفقة الكبرى المؤجلة إلى أمد غير معروف.

 

عطلة الأحد مع جبران باسيل وحسن مراد ومحمد رعد

محمد أبي سمرا/المدن/07 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79275/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%8a-%d8%b3%d9%85%d8%b1%d8%a7-%d8%b9%d8%b7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af-%d9%85%d8%b9-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84/

من بين ممثلي الشِّيع اللبنانية ومقدميها المنتشين بغلبة "محور المقاومة والممانعة" وانتصاراته من طهران إلى بيروت، مروراً بصنعاء وبغداد ودمشق، وحدهم أهل الشّيعة العونية المسيحية وألسنتها يكتمون التصريح بأنهم في صلب هذا المحور، وركن أساسي من أركانه في لبنان.

لسان التقيَّة الأول

كتمان العونيين واتِّباعُهم أسلوبَ التّقية السياسية في التصريح عن نشوتهم بتصدّرهم المجتمع المسيحي في لبنان، علّتهما أن تاريخ قاعدتهم الاجتماعية، رموزها وأبطالها واتجاهاتها ومخيلتها السياسة والثقافية، لبنانية مسيحية، ولا تندرج في سياق التاريخ العربي الإسلامي المقاوم والممانع للغرب وأميركا، والمقاتل قتالاً "وجودياً" لإسرائيل و"كيانها الصهيوني الغاصب". لذا يجد التيار العوني وألسنته وجوقه اليومي المهذار، أنهم مضطرون إلى تجنب الكلام عن انتصارات محور المقاومة والممانعة الإيراني المنضوين فيه، وابتلاع ألسنتهم وابتهاجهم به وبانتصاراته التي ساهموا فيها، وتسلقوا إلى الحكم والإدارة والسلطة، منذ عودة جنرالهم إلى بيروت في العام 2005. لذا يكون على لسانهم الأول الوزير جبران باسيل، المنتشي دائماً نشوة عارمة بنفسه ومناصبه، أن يتدبر أي كلام عن لبنان ودور شيعته في "عزته وكرامته وسؤدده وعلو شأنه والذود عنه وعن إنتاجه واقتصاده الوطني"، كلما جال على مناطقه في عطل نهايات الأسابيع، جاعلاً من كلامه الفولكلوري المهذار عن لبنان ستاراً صفيقاً لتقيَّتِه السياسية التي تخفي وتستبطن انضواءه في محور المقاومة الممانع الذي يدين له بالولاء والطاعة، وبما بلغه تياره من قوة وسلطان.

فإذا دشّن باسيل أعمال رصف ساحة كنيسة في قضاء البترون، يروح يتكلم عن "ترميم أسواقنا وقلاعنا وكنائسنا وبيوتنا"، وعن "تاريخ" القلاع و"أهمية تراثها". كأنه في حال حرب عمرانية، "لاستعادة التاريخ واستقطاب السياح". أما معنى ذلك العميق و"أمثولته الأهم، فهي أننا شعب لديه تاريخ كبير لن نسمح بأن يُداس". وفي هذا "نفتخر ونثبت أننا أبناء أصل، ليكون لنا مستقبل". وهو في جملته الأخيرة يستعير شعار مشروع "سوليدير" رفيق الحريري في مطلع التسعينات: "بيروت مدينة عريقة للمستقبل".

بعد اعتداده بالتاريخ والقلاع والأصل (ناسياً كلمة الحضارة العزيزة على قلبه ولسانه الذرب، يقسّم العالم والبشر إلى فسطاطين سياسيين: "الجميع يعرف أن هناك مشروعين في البلد: جهةٌ تريد أن تبني (أي طبعاً نحن الذين نرصف ساحة الكنيسة)، وجهةٌ أخرى تريد أن تهدم". هذا الكلام الكبير عن البناء ونسبته إلى تياره، ونسبة الهدم إلى آخرين، ليس سوى هرم من الكلمات الباسيلية اليومية والأسبوعية في جولاته. فهل من أحد يستطيع أن يسمّي أياً من الصروح والمشاريع العمرانية التي نفذها باسيل وتياره طوال 15 سنة في الحكومات والوزارات؟ والجواب الباسيلي هو التالي: "كل يوم نكتشف شيئاً جميلاً في أرضنا وناسنا، كل يوم نكتشف ثروة. والمهم أن نجمع هذه الثروات ونقوم بتأطيرها لمصلحة الدولة". والأرجح أن كلام باسيل هذا يضمر في طياته القولَ: "نحن الدولة وإطارها وأهلها، والثروات ثرواتنا"، لكن "هناك من يريد أن يقضي على هذا الإطار"، أي أهل الهدم الآخرون الذين يسميهم "الزعران"، ويسمي نفسه وتياره "خيرة الأوادم" في نهاية كلمته.

عبد الناصر - نصرالله

وزير آخر ابتُدعتْ له وزارةٌ في الحكومة الحالية - هي وزارة الدولة لشؤون التجارة الخارجية، وهو الوزير الدكتور حسن مراد، نجل ربيب الناصرية والقذّافيّة والأسدية في لبنان، السيد عبد الرحيم مراد - بدأ يغزل على المنوال الباسيلي في جولاته الأسبوعية. اختار مراد السني في البقاع الغربي، معقلاً سنياً هو إقليم الخروب وبلدته الأكبر شحيم، لجولته الأسبوعية، ليدعو أهل الإقليم إلى اعتناق مذهب "المقاومة والممانعة"، بالصراحة التي يعجز عنها باسيل، فقال في شحيم: "إننا في صدد تقديم اقتراح قانون لمصادرة أموال العملاء الذين تواطؤوا مع العدو الصهيوني، وتقديمها لشهداء لبنان، لأننا نؤمن أن المقاومة وجدت لتبقى وستبقى، ولأننا نؤمن بمقولة القائد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر: ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".

لكن مراد هنا ينسج على منوال التقيّة الباسيلية، ليكنّي بجمال عبد الناصر عن سيّدِه الراهن، سيد المقاومة والنصر الإلهي، السيد حسن نصرالله. أما مشروع القانون الهمايوني الذي يعِدُ به أهل شحيم، فهو ردُّه على "الحرب الاقتصادية التي يشنها العدو الاسرائيلي" على لبنان. ودليله على تلك الحرب: "ما لمستُه من خلال لقاءاتي مع عدد من السفراء". من هم أولئك السفراء؟ لا يصرّح مراد. والأرجح أن في طليعتهم سفير إيران وقائد فيلق قدسها في الشرق الأوسط، قاسم سليماني. فكلامه في شحيم جاء في حضرة مسؤول "حزب الله" في الجبل، بلال داغر، في باحة منزل جمال مراد، أي ابن فرع العائلة المرادية في إقليم الخروب. وبلغ الحماس المرادي ذروته، فقال وزير التجارة الخارجية المقاوم: نحن "دائماً مع المقاومة في فلسطين ولبنان، ومع كل إنسان يحمل السلاح ضد العدو الصهيوني، حتى لو كان يونانيا". لا أحد يدري لماذا زجّ مراد اليونانيين في مقاومته في "مزارع شبعا والجولان وغور الأردن". أما "النصر فقريب وآتٍ، ولن يقف شيء أمامنا (ما دام) مكتوبٌ لنا في أولى القبلتين، المسجد الأقصى (الذي) سيعود وسنصلي فيه". وهذا ما لقنّه للوزير والدُه الوزير والنائب عبد الرحيم مراد في "اللقاء التشاوري".

المقاومة هي الاستقرار

نموذجٌ ثالث من خطب عطل نهايات الأسبوع، ألقاه النائب محمد رعد، طبعا في احتفال تأبيني لـ "مؤسسة الجرحى في حزب الله" في بلدة القنطرة الجنوبية الحدودية. وما دام "الاستقرار الذي يعيشه لبنان رهن بحكمتنا - قال رعد - على الرغم من التآمر الأميركي والتواطؤ الذي يحصل من البعض مع الأميركيين"، استهل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية، كلمته بـ"عما يحدث هذه الأيام في العراق من تخريب للاستقرار". استقرار ماذا في العراق؟ استقرار النهب والفوضى، والحشد الشعبي، والحرس الثوري، وفيلق القدس الممتد نفوذه الميليشياوي من طهران إلى بيروت. أما انتفاضة العراقيين الشِّيعة على الفقر وانعدام فرص العمل وغياب الخدمات العامة، ونهب أموال النفط العراقي، فهو "التخريب الذي ما كان ليحصل" إلا لأن الأميركيين لا يريدون للعراق أن يكون مستقلاً، بل خادماً لمصالحهم ومتصالحاً مع الإسرائيليين". ردد رعد كلمة "المقاومة" 10 مرات في كلمته التي لا تتجاوز صفحة مكتوبة، ودمجها مع كلمة "الاستقرار". فمذهب المقاومة، بعد انتصاراتها الميمونة، هو اليوم "الاستقرار"، ما دامت "الأمور باتت تتجه نحو تسوية، لا نراها سريعة". لا يفصح رعد تسوية مَن مع مَن؟ والأرجح هي تسوية مرغوبة بين "الشيطان الأكبر وولاية الفقيه" الإيرانية المحاصرة اقتصاديًا ومالياً. أما في لبنان فـ"العقوبات والحصار (مفروضان) على الشعب والعهد" العوني، "لأنه يرفض أن يكون خادماً للأميركيين ومصافحاً للإسرائيليين". وهنا يفصح رعد عما يكتمه جبران باسيل في خطبته البترونية: "من أراد العزة والاستقلال (أي التيار العوني) يتمتع بإرادةٍ مقاومةٍ، حتى يُثبت حضوره في الميدان، فلا يستخِفَّنَّ أحدٌ بقدرته على المواجهة"، وبعبقرية جبران باسيل.

 

أميركا تبلغ فرنسا تجميد مقررات "سيدر": تحذيرات شديدة اللهجة

منير الربيع/المدن/07 تشرين الأول/2019

أبلغت الولايات المتحدة الأميركية فرنسا، أن مقررات مؤتمر "سيدر" لصالح لبنان ستجمّد حالياً. هذا الموقف الأميركي الحازم الذي تم تبليغه للمسؤولين الفرنسيين، نُقل إلى المسؤولين اللبنانيين. إلا أن باريس لا تزال تتصرف وكأن مندرجات "سيدر" ما زالت سارية، وتشدد على وجوب إنجاز الإصلاحات، خصوصاً في موازنة  العام 2020، بعد اعتبارها أن موازنة العام 2019 غير مناسبة، وليس فيها أي بند إصلاحي جدّي. هذا التباين الأميركي الفرنسي بشأن الملف اللبناني، هو الذي يدفع باريس إلى التشدد في مقاربة الملفات اللبنانية، ولذلك يصرّ الرئيس الفرنسي والمسؤولين المكلفين بمتابعة ملف "سيدر"، على رفع التحذيرات شديدة اللهجة للبنان في ظل ما يرونه ترفاً لبنانياً في مقاربة الأمور.

امتعاض الحريري ومخاوفه

في اجتماعات لجنة الإصلاحات الوزارية، أبدى الرئيس سعد الحريري أكثر من مرّة امتعاضه من طريقة مقاربة الأمور، ومن الدلع الذي يلجأ إليه بعض المسؤولين، ما ينعكس سلباً على المناقشات، وبالتالي على جوهر الموازنة. يصرّ الحريري على موازنة إصلاحية جدية لن تكون على شاكلة موازنة 2019، لكنه يصطدم بالحسابات المتضاربة للقوى السياسية. وفي الجلسة الأخيرة للجنة الإصلاحات، رفع الحريري صوته طالباً من أعضاء اللجنة التزام الجدية وعدم الغرق في الشعبوية، لأن لبنان غير قادر على التحمل، ولا بد من إنجاز سريع للإصلاحات في الموازنة، وإلا لبنان سيخسر مؤتمر سيدر ومندرجاته. خصوصاً في ظل الضغط الأميركي على فرنسا.

يحاول الحريري إفهام الجميع بضرورة التزام اللبنانيين واجباتهم، وعدم ترك أي ثغرة أو أي مجال للأميركيين لتعطيل مساعدات "سيدر" عن لبنان بسبب الصراع السياسي في المنطقة، وكي لا يتم تأجيل الملفات اللبنانية إلى حين إيجاد حلول للملفات الإقليمية. لذلك يشدد رئيس الحكومة على وجوب الإسراع في إنجاز الإصلاحات، تبديداً لأي ذريعة للفرنسيين بالرضوخ للأميركيين، أو تفويتاً على الأميركيين أي فرصة لفرض وجهتهم، خصوصاً أن لبنان في هذه المرحلة، بحاجة قصوى وسريعة إلى أربعة مليارات دولار لمنع الإنهيار. الأميركيون لا يريدون للبنان أن ينهار، ولكنهم لا يريدون له أن يستقر نهائياً، ويبقى أسير عملية تنفس اصطناعي بانتظار تبلور وجهة الاوضاع في المنطقة. وبالتالي، يقول الحريري إنه يجب إنجاز الموازنة والإصلاحات، كي لا يفقد لبنان هذه المساعدات نهائياً. أما التخوف الأكبر فهو أن تنجح أميركا في تجميد "سيدر" كجزء من سياستها العقابية على حزب الله، الذي تراه أميركا مهيمناً على لبنان وسياسته، وهي تريد أن تضعفه بشتى الطرق، تماماً كما تفعل بالنظام الإيراني. عندها سيكون لبنان قد أُلحق بكليته مع حزب الله في خانة الكيانات "المارقة"، المخنوقة بالعقوبات المالية والاقتصادية.

التجاذب الفرنسي الأميركي

هذا الموقف الأميركي الذي يربط الملف اللبناني بالملفات العالقة في المنطقة، من المساعدات الدولية إلى ترسيم الحدود والتنقيب عن النفط، هو الذي دفع باريس قبل فترة إلى تحذير المسؤولين اللبنانيين بوضوح أن منطق السمسرات ممنوع. وهو الذي دفع فرنسا إلى الدخول في كل التفاصيل اللبنانية المتعلقة بالموازنة وبالمشاريع، من الكهرباء إلى الإصلاحات الإدارية وغيرها. ففرنسا حريصة على لعب دور بارز في لبنان وفق طموح استعادتها لدورها التاريخي في المنطقة، والذي تمثل الساحة اللبنانية المدخل الأساسي له، ربطاً بمساعيها التي لم تتوقف كوسيط بين الإيرانيين والأميركيين. واشنطن لن تتخلى عن الملف اللبناني، الذي يمثل أيضاً ساحة نزاع مع الإيرانيين وحزب الله، وتريد أميركا أن تكون هي صاحبة القرار في لبنان، وهذا موضع تجاذب بينها وبين الفرنسيين. منع الأميركيين منح لبنان مساعدات سيدر يندرج في إطار الضغوط، خصوصاً أن واشنطن غير متحمسة لدور فرنسي ينقذ الاقتصاد اللبناني. وهنا تتوقع مصادر لبنانية أن يمضي الأميركيون في ضغوطهم بما يتعلق بملف النفط أيضاً، أولاً بهدف المشاركة في استخراج النفط أو بيعه، وثانياً بهدف الوصول إلى اتفاق بعيد المدى يتعلق بما بعد ترسيم الحدود (أمن إسرائيل). هذه الحلول مؤجلة حالياً، بانتظار الاتفاق الإيراني الأميركي.

 

بشارة شربل

علي الرز/جنوبية/07 تشرين الأول 2019

تَعَرَّفْتُ على الزميل بشارة شربل منذ 30 عاماً في لندن. تَجاوَرْنا في مكاتب صحيفة "الحياة" وفي الحياة. صديقٌ ورفيقٌ وشقيقٌ يسْكنه الوفاء في أفضلِ بنيان. أجزم بأنه من قلّةِ الذين لم تتغيّر مواقفهم مهما تَداوَرَتْ العقود، فمواضيع السيادة والحريات والحقوق والديموقراطية أبجدياتُ قاموسِه، ولا مجال هنا للحديث التفصيلي عن الصداقات التي خسِرها والأبواب التي أُقْفِلَتْ أمامه بل وحتى الطرود المُفَخَّخَة التي تَلَقّاها نتيجة التزامه تلك الأبجديات ... ومع ذلك كان يتابع الطريق بهدوء "المُسْتَفِزّ" وابتسامة القادِر.

المشكلةُ ليست أن أتذكّر بعض ما في هذه المسيرة، سواء تَعَلَّقَ الأمرُ به أو بالمواقف المشترَكة بيننا. المشكلةُ في ما لا أتذكّر. فخلْف هدوءِ بشارة “المُسْتَفِزّ” يومياتٌ صاخبةٌ ومُشاكَسَةٌ تُضْفي حضوراً مختلفاً على أي مُناسَبَةٍ وتترك انطباعاً عند المسؤول والمتلقّي على حد سواء بضرورةِ استمرار هذا الحضور.

هل أتذكّر في تسعينيات القرن الماضي عندما طَلَبَ وزير الإعلام اللبناني ميشال سماحة من سفير لبنان السابق في لندن محمود حمود عدم منْحنا فرصةً للكلامِ بعدما قال له بشارة في لقاءٍ إعلامي عام ضمّ عشرات الزملاء إن المقاومةَ صِلَتُها الحقيقية بإيران لا بلبنان؟ سماحة، الذي كاد ينْفجر غَضَباً من مداخلاتِ بشارة، أصبح لاحقاً سفير علي مملوك في لبنان وكاد يفجّر (حَرْفِياً) لبنان.  

أتذكّر لقاءً مُماثِلاً بالراحل الكبير الشهيد رفيق الحريري الذي كان يتحدّث في ملتقى إعلامي – اقتصادي – سياسي في لندن عن الإصلاحات والإعمار والسياحة وضبْط حركة الدخول إلى لبنان، عندما سأله بشارة: دولة الرئيس عندما يدْخل أحمد جبريل إلى لبنان ويتفقّد معسكرات تنظيمه، هل يحصل على تأشيرةٍ؟ فردّ رحمه الله: “أنا لا أرى جوازَ سفره”.

 ضجّت القاعةُ يومَها بصيحاتِ الاستنكارِ من السؤال، لكن الشهيد الكبير قال إن هذه الأسئلة يجب أن تُطْرَح. وعندما كانت إيران مَحْشورَةً في إحدى المبارزاتِ الدولية، وما أكثرها، وطلبتْ من “حزب الله” دَعْماً عاجِلاً عبر الحرب التي سُمِّيَت “عناقيد الغضب”، كَتَبْنا تحليلاً مُشْتَرَكاً وَضَعَ له بشارة عنوانه ربما كان: “هل أَفْلَتَ الصاروخُ الإيراني من ساعةِ الضبْط السورية؟”. يومَها كادتْ الحربُ أن تنتقل من بيروت إلى الصحيفة.

اتصالاتٌ رسميةٌ وبالواسطة من نصف الحكومة ورؤساء الأحزاب وتحذيرٌ من تهديداتٍ وتعظيمٍ وتهويلٍ لحجم “الجريمة” التي ارتُكِبَتْ بهذا العنوان. وأتذكّر يومها أن الجنرال المَنْفي آنذاك الرئيس ميشال عون كان الأكثر فَرَحاً بالعنوان بل وشَرَحَ لنا تعريفاته التقنية العسكرية. ودارتْ الأيام وأصبحتْ سورية والعراق ولبنان وغزة واليمن وجزء من أفغانستان عقاربَ في الساعة الإيرانية.  وعلى سيرة الرئيس عون، كان التَلاقي الهاتفي والشخصي معه في فترةِ مَنْفاه جزءاً من يومياتنا، يُواكِبُها النائبُ الحالي الذي كان منحازا دائماً للحريات وخصوصاً الإعلامية ابراهيم كنعان، وكانت اللقاءاتُ والتصريحاتُ الإعلاميةُ التي يُجْريها مُطْلِقُ “حربِ التحرير” تُزْعِجُ الحكومةَ اللبنانيةَ وجميع أقطاب المُمانَعَةِ الحاليين.

ولطالما تَلَقّى بشارة “نصائح” خبيثة وحميدة من مغبّة تحويل الصحيفة منبراً لمواقف الجنرال الداعِمة للسيادة اللبنانية والاستقلال والحريات العامة وتحذيراته المتكرّرة (يمكن العودة إليها) من مغبّة قيام “حزب الله” بأعمال تُوَرِّطُ لبنان داعياً إلى حصْر قرار الحرب والسلم في يد الحكومة والجيش فقط. أَطْلَقَ الجهازُ الأمني السوري – اللبناني الذي تَحَكَّمَ بالبلاد والعباد أَشْنَعَ الإتهامات علينا، فكنا ننام عملاء للاستخبارات الأميركية ونستيقظ عملاء للموساد … وكان بشارة يردّ على ذلك دائماً بهدوئه المُسْتَفِزّ وعبارته الأكثر استفزازاً: “ما في قضية، ما في مشكلة”. في كل موقعٍ عملَ به بشارة لاحقاً، لبنانياً أو خليجياً، كان هو هو، ولن أتابع تفاصيل المواقف المبدئية المتعلّقة بليبيا القذافي أو عراق صدام أو سورية الأسد أو بالإرهابيين والبيئة الحاضنة التي “فرّختْهم”، فالتفاصيل كثيرة لكن مسْطرته كانت واحدة. اقرأ أيضاً: أدراج بلدية صيدا موصدة على مئة مخالفة ومخالفة! بشارة شربل مَثَلٌ، وسيمْثل أمام القضاء اللبناني لأنه استنكر بتعبيراته الإعلامية إعلانَ مَن بيده قرار الحرب والسلم في لبنان الولاءَ والوفاءَ لمرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي والاستعدادَ لتنفيذِ أيّ أمرٍ يُعطى له بما في ذلك حرْق لبنان والمنطقة إن شَنَّتْ أميركا حرباً على إيران.

وكيف لا تكون “جمهوريةُ الخامنئي” كما جاء في عنوان “نداء الوطن” التي يرأس تحريرها؟

 رأفَ الرجلُ بنا وشبّه لبنان بإيران “القوية” حسب قناعةِ أركان الحُكْمِ ولم يشبّهها بـ “الفاطميون” و”الزينبيون” و”خراسان” و”الحشد” وما إلى هنالك من مُمانِعين.

تبقى كلمة إلى الجوْقة العظيمة المحيطة بالرئيس ميشال عون.

 ليْتكم تعيدون قراءةَ مواقف وآراء الجنرال التي نُشِرَتْ من خلال المقابلات التي أجْراها بشارة معه أو التصريحات التي نَقَلَها عنه … ستجدون أن “جمهورية الخامنئي” أَرْحَم وأَهْدأ من أيّ سَطْرٍ فيها. 

 

جولة على وقْع "موديز"

سامي نادر/نداء الوطن/07 تشرين الأول 2019

تتّجه الأنظار إلى زيارة رئيس الوزراء على رأس وفد حكومي إلى الإمارات العربية. لبنان بحاجة إلى إعادة الربط مع عمقه الإقتصادي ومع دول الخليج تحديداً. هذه الأخيرة وبغض النظر عن أي اعتبار سياسي وإنطلاقاً من منظور إقتصادي بحت، تمثل الجزء الأكبر من سوقه السياحي، وحصة وازنة من التدفقات المالية والإستثمارات الوافدة إليه، ووجهة أساسية لصادراته، وأخيراً وليس آخراً مصدراً أساسياً لتحويلات اللبنانيين من الخارج والذين في قسمهم الأكبر يعملون على أراضيها. بإختصار تشكل دول الخليج الرئة الإقتصادية للبنان والداعم الأساسي لميزان مدفوعاته. وإنطلاقاً من هذه النقطة تحديداً ترتدي الزيارة أهمية قصوى. من اطّلع على التقرير الأخير لوكالة "موديز" الصادر منذ أيام (تشرين الأول 2019) لتبين له أن الأمل الوحيد لتجنب تخفيض إئتماني إضافي للبنان تكون تداعياته كارثية على البلاد والعباد، يكمن في عاملين:1- إطلاق إستثمارات "سيدر" 2-أو/ و مساعدة مالية من قبل أصدقاء.

لم يغفل تقرير "موديز" الإشارة الى أن لبنان كان على موعد في الماضي مع مساعدة من هذا النوع ومن دول الخليج تحديداً إنتشلته من مأزق إقتصادي. وهنا لا ضير من التذكير أن المملكة العربية السعودية ضخت في الدورة الإقتصادية اللبنانية أكثر من 70 ملياراً ما بين 1995 و 2015 (الشرق الأوسط، شباط 2016). مصدر القلق وفق "موديز" هو تراجع الودائع وانحسار إحتياطي العملات الخارجية. الأمر الذي يتطلب وبشكل طارئ مدّ القطاع المالي بكمية من النقد بالعملة الصعبة، تضخ فتسمح للمصرف المركزي تعزيز إحتياطه بالعملات الخارجية، دعم العملة الوطنية بما تعنيه من حماية للقدرة الشرائية للمواطن اللبناني، وتلافي تخفيض إضافي من قبل وكالات التصنيف. حتى لو دارت محركات "سيدر" جميعها اليوم وبسحر ساحر وتمّ الإفراج عن الإصلاحات المنشودة، يبقى أن المردود الإيجابي على الإقتصاد اللبناني وبخاصة على المستوى المالي والنقدي قد يتطلب بعض الوقت، سنتين أو سنة ونصف السنة بالحد الأدنى كي تترجم الإستثمارات نمواً وملاءة مصرفية. فكيف بالحري إذا بقيت "سيدر" عالقة في الصراع الدائر ما بين فرقاء نظام المحاصصة حيث أصبح لكل إصلاحه، أولوياته وخطته الإنقاذية، بينما الإصلاحات راوح مكانك. فهل يتمكن الحريري من انتزاع وديعة مالية جديدة من دول صديقة كما حصل في السابق؟ وماذا في جعبته ليقدمه لها؟ الصداقة وكلمات الود وحدها لا تكفي. العلاقة حتى ما بين الأصدقاء تبنى على المصالح المشتركة. نعم كانت هناك مصلحة عربية ودولية وما زالت في استقرار لبنان وبقائه في محور الإعتدال. وحتى كان هناك هامش من التسامح مع لبنان الجانح في المقلب الإيراني بسبب وجود "حزب الله" وفائض قوته العسكرية. كان هذا ما قبل حرب اليمن، واشتداد الصراع مع إيران. أما اليوم فمن الصعب التصديق أن دول الخليج سوف تساعد لبنان "على العمياني" أي من دون حد أدنى من الضمانات التي تتعلق بأمنهم ومصالحهم، بخاصة مع احتدام الصراع مع إيران ودخول "حزب الله"، الطرف الوازن في الحكومة اللبنانية على خط هذا الصراع. فهل يستطيع الوفد الحكومي ملاقاة الطرف الصديق في مطالبه والأهم ضمانها. المطلوب من لبنان ليس الكثير، هو العودة إلى نفسه فقط... والإبتعاد عن محاور الآخرين.

 

انتهاء مدة صلاحية وسادة الأوهام اللبنانية

سام منسى/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79213/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%87%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%af%d8%a9-%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%87/

هل يصحُّ الزعم أن الأزمة التي يعيشها لبنان منذ عقود تفاقمت في هذه المرحلة إلى حد غير مسبوق من الاشتداد؟

منذ عام 1969 ولبنان يعيش أحداثاً جساماً وأزماتٍ كيانيةً حادة أدت إلى حرب أهلية حصدت مئات الآلاف من اللبنانيين، ومرَّت عليه اجتياحات وحروب مع إسرائيل آخرها عام 2006، وابتُلي بدخول سوريا الأول لمحاربة الفلسطينيين والثاني في خريف عام 1976 تحت غطاء ما سميت حينها قوات الردع العربية، ما مهّد لمرحلة الوصاية السورية وإمساك دمشق بدفة حياته السياسية وتطويعها لصالح نظامها.

وشهد لبنان أيضاً زلزالاً مدوياً عام 2005 مع اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري ورفاقه، وما تبعه من محاولات اغتيال وتصفيات متتالية أودت بحياة عشرة من أبرز أعمدة حركة «14 آذار» المناهضة لسوريا، في تدمير ممنهج للتيار السيادي الجامع.

ومع كل هذه الأحداث المأساوية، لم نشعر أن لبنان وصل إلى حائط مسدود كما نشعر اليوم، على الرغم من استقرار الوضع الأمني فيه على خلاف أوضاع أكثر من دولة في المنطقة.

فلماذا شعور الإحباط هذا؟

الإجابة الحاسمة في السياسة هي ضرب من الوهم إن لم يكن من الغباء، إنما حالة الغباء نفسها تسري إذا ما تغاضينا عن ظاهرة لبنانية تصح تسميتها ظاهرة «انتهاء الصلاحية»، قد تفسر هذا الشعور بالقنوط وبأننا بلغنا مرحلة اللاعودة. والمقصود بهذا التوصيف هو سقوط عدد من الشعارات التعبوية رفعها سياسيو لبنان وحددت الطريق المتعرجة التي سارت عليها البلاد سياسيا ومالياً واقتصادياً وحتى اجتماعياً.

أول هذه الشعارات المنتهية الصلاحية هو شعار «الرئيس القوي» الذي أُطلق بعد انتهاء ولاية الرئيس الأسبق ميشال سليمان، ومفاده أن إنقاذ لبنان وحل جميع مشكلاته يتطلب وصول «رئيس قوي إلى سدة رئاسة الجمهورية». ترتب على تسويق هذا الشعار تعطيل للانتخابات الرئاسية مدة طويلة، حتى فُرضت تسوية - صفقة سياسية كبيرة شملت معظم أقطاب البلاد وانتُخب إثرها العماد ميشال عون رئيساً. فماذا حصل؟ بعد وقت قصير، تبين أنه ليس «المنقذ المنشود من الضلال» والمدخل المرتقب للخروج من النفق، فسقط شعار الرئيس القوي.

بعد فضيحة المحاصصة هذه وانتهاء صلاحيتها، جرى تسويق شعار براق آخر كسبيل سحري لحل كل الأزمات وهو «صحة تمثيل الطوائف» إنْ في مجلس النواب أو في الحكومة. وبدأ الترويج بأن المخرج يكمن في قانون انتخاب جديد يؤمّنها لا سيما بالنسبة إلى المسيحيين، ويكون اللبنة الصالحة لإعادة تشكيل سلطة سياسية جديدة ستأتي بالاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي. فوُلد قانون هجين أنتج سلطة هجينة الغلبة فيها لفريق سياسي ذات لون واحد، فيما تشتت القوى الأخرى وباتت تلعب في ملعبه ووفق ما تقتضيه مصالحه.

لم تفضِ هذه الانتخابات إلى السلطة السياسية الجديدة الإنقاذية التي كان يروّج أنها الحل السحري، وعوض أن تكون حلاً تحولت إلى مقصلة قطعت دابر مجمل القوى السياسية، ليستأثر في البلاد فريق واحد ربط لبنان عملياً بمحور إقليمي على حساب صداقاته التقليدية مع الغرب والدول العربية، كما على حساب سياسة لبنانية معتمدة منذ الاستقلال تتجنب المواقف الحادة والانحياز إلى محور دون آخر. فسقط شعار صحة التمثيل عبر قانون انتخاب جديد كمدخل للإصلاح السياسي والخروج من الأزمة وتعفنت صلاحيته.

بعد الانتخابات، ودائماً ضمن مقولة «صحة تمثيل الطوائف»، أُعيد انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً لمجلس النواب وكُلّف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة. وتحت مظلة المقولة نفسها، واصلت المقصلة عملها لتطال أحادية الحريري في تمثيل السنة وتفرض عليه «سنة الفريق الآخر»، لتدخل البلاد في عمليات حسابية بهلوانية تحير الخوارزمي نفسه لتحديد حصة كل فريق في التشكيلة الحكومية.

وتمخض الجبل فولد فأراً!

تشكلت الحكومة العتيدة لنرى أن جديداً لم يتحقق، وأن القرارات التنفيذية لا تزال تُتخذ وفقاً لقاعدة هجينة أخرى وغريبة عن كل أنظمة الحكم المعروفة في العالم وهي «التوافقية». والتوافقية حسب تعريفها اللبناني هي وصفة محاصصة جعلت التعطيل سمة الحياة السياسية في البلاد، وعرقلت صناعة القرار السياسي إلا إذا جاء على قياس ورغبات الفريق الأقوى والمهيمن زوراً بشرعية انتخابات هجينة وفعلاً بفائض القوة والسلاح.

وفيما رأى البعض أن التوافقية هي تعبير محدّث للميثاقية، بدا أنها حكر على فريق دون آخر، بمعنى أنها تطبَّق أو تُنسى وفقاً لمصالحه. وهذا ما حصل بالشعار الثالث المتهاوي الذي اجترحته عبقرية الحكم اللبناني لتفسير موارب لموقفه من الحرب الدائرة في سوريا، وهو شعار «النأي بالنفس» عن أزمات المنطقة، أي التزام لبنان الرسمي بالحياد من أطراف الحرب السورية.

ولا لزوم للحديث والاستفاضة عن انخراط الفريق المهيمن على السياسة اللبنانية «حزب الله»، في هذه الحرب حتى بات طرفاً رئيساً فيها وسنداً للنظام السوري والميليشيا رقم واحد التي تعتمد عليها إيران في سوريا.

فسقط مع هذا التدخل شعار النأي بالنفس سقوطاً مدوياً، ومع حصول الحزب وحلفائه اللبنانيين على الغلبة النيابية والهيمنة الحكومية، انخرط لبنان الرسمي شاء أم أبى في هذه الحرب وانحاز إلى ما يُعرف بمحور الممانعة الإقليمي.

هذا دون الحديث عن تدخلات «حزب الله» في اليمن لدعم الحوثيين أو في العراق لدعم «الحشد الشعبي» أو عن خطابات أمينه العام التي يجاهر فيها بالتزامه الدفاع عن النظام الإيراني في حال تعرضه لأي هجوم.

ولا لزوم أيضاً للحديث عن ذيول هذه المواقف على علاقات لبنان مع دول الخليج وعلى رأسها السعودية، ولا لزوم لذكر تصنيفه إرهابياً في الديمقراطيات حيث يجري تفكيك خلايا نائمة له لو نجحت بأفعالها، لحملت الضرر الأكيد للمهاجرين اللبنانيين عموماً والشيعة منهم بخاصة.

ومن السياسة إلى المال والاقتصاد، أسقطت حالة شبه الإفلاس التي وصلنا إليها صلاحية شعار «قدرة مصرف لبنان على صنع العجائب».

 وقِسْ ذلك على الشعارات الأخرى كالتزام لبنان بالإصلاحات المطلوبة في مؤتمر «سيدر» وحملة القضاء على الفساد والتعهد بالشفافية والمساءلة، وصولاً إلى الحفاظ على سلم أهلي هش مع استمرار نيران العصبيات مشتعلة تحت رماد اتفاق «الطائف».

انتهت صلاحية الطبقة السياسية، فماذا بشأن الناس العاديين في بيوتهم ومؤسساتهم وأعمالهم؟

هل انتهت صلاحيتهم أيضاً مع سموم العنصرية التي نراها تنضح في أكثر من مكان، فضلاً عن التقوقع الطائفي والتراجع الثقافي والأخلاقي، في مخالفة لما يدّعيه اللبنانيون بأنهم أبناء ستة آلاف سنة من الحضارة؟!

في المحصلة النهائية، انتهت صلاحية الأوهام اللبنانية ومعها صلاحية الشطارة اللبنانية، التي لم تعد قادرة على إقناع العالم باستثنائية الحالة اللبنانية لا سيما مقولة إن لبنان الرسمي شيء و«حزب الله» شيء آخر.

ارتدَت الأزمات في لبنان أثواباً كثيرة من صراع طبقي إلى طائفي إلى قومي إلى تجاذبات بين مختلف المعسكرات الإقليمية والدولية.

المشكلة أنه على تنوع هذه الصراعات، القاسم المشترك بينها هو أزمة في الهوية الفردية والوطنية تجعلنا أقل من لبنانيين وتحمّل لبنان عبء هويات أخرى خارجة عن الحدود.

الوقت لم يعد في صالح البلاد وهي تهوي، ولن تجد اليوم من يتلقفها حتى وسادة الأوهام التي كانت تنام عليها.

 

هل أضاع العراقيون الفرصة؟

غسان شربل/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/2019

ليست بسيطة هذه المشاهد الوافدة من العراق. إنها قاسية ومؤلمة. ويضاعف من صعوبتها أنه لم يعدْ ممكناً تحميلُ مسؤوليتها لنظام صدام حسين الذي اقتُلع قبل 16 عاماً. ثم إنه يصعب تصديق أن الشبان الذين تحركوا في بغداد والنجف والناصرية تحركوا تنفيذاً لأوامر «الشيطان الأكبر» أو أي قوة إقليمية. ولا بدَّ من الالتفات إلى أن العراقيين ذهبوا 4 مرات إلى صناديق الاقتراع بعد إقرار الدستور الحالي. وهذا يعني أن شرعية الحكومة الحالية ليست موضع شك، فهي ولدت استناداً إلى نتائج الانتخابات، حتى لو كانت صعوبات الولادة تركت ندوباً في روحها وجسدها.

من التسرع اختصار مصير حركة الاحتجاج الدامية بالسؤال عن مصير رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وحكومته. المشكلة أبعد وأعمق. طبعاً مع الإشارة إلى أن عبد المهدي لاعب قديم ومتمرس في القصة العراقية بدءاً من المعارضة لنظام صدام، الموزعة على عواصم عدة بينها الحاضنة الإيرانية، وصولاً إلى تجارب عراق ما بعد «البعث» وهي غنية ومكلفة. ومن الخطأ القول إن النظام الحالي متعدد الرؤوس كما هو الحال في لبنان مثلاً، فالدور الأول بموجب الدستور هو لرئيس الوزراء.

وليس ثمة شك في أن عبد المهدي الذي مرَّ في «البعث» والماركسية والتوجهات الخمينية والإقامة الباريسية يعرف نقاط ضعف الخريطة العراقية ومخاوفها، ومعها ثقوب النظام الحالي وطبيعة الرياح التي تتسلل إليه. لذلك، لا بدَّ من أن تستوقفه معاني الاحتجاجات الأخيرة. واضح أن الذين تدفقوا إلى الشوارع هم شبان ولدوا بعد سقوط نظام صدام أو قبل سقوطه بسنوات قليلة، وبالتالي لا مجال لاتهامهم بميول صدّامية أو «بعثية». ثم إن هؤلاء جاؤوا من معاقل شيعية اقترعت في الانتخابات المتوالية للأحزاب والتيارات الشيعية الكبرى. يعرف أيضاً بحكم خبرته أن نفوذ الولايات المتحدة في العراق انحسر إلى حد بعيد، ولم يعد يشكل على الإطلاق عنصراً موازناً للنفوذ الإيراني أو كابحاً له. لم تسجل مشاركة فعلية في الاحتجاجات في المعاقل السنية التي لا تزال تعيش تحت وطأة ويلات ظهور «داعش» وتبعات ما رافق شطب التنظيم وأعقبه. هذا يعني أيضاً أنه لا يمكن اتهام السلفيين أو «الدواعش» بالوقوف وراء التحرك الأخير.

يدرك عبد المهدي أن الاحتجاجات هي أقرب إلى غضبة شعبية تمددت بسبب عمق الأزمة المعيشية، ثم كردة فعل على استخدام الرصاص الحي لقمعها، وصولاً إلى مسرحية «القناصين المجهولين». إنها احتجاجات طالبت بالكهرباء والماء ومكافحة الفساد ومعالجة مشكلات البطالة والفقر. وما كان هؤلاء الشبان ليواجهوا الرصاص بصدورهم العارية لولا شعورهم بانسداد الأفق وعدم الثقة بالوعود التي قطعتها الحكومات المتعاقبة.

تبقى مسألة تعني عبد المهدي، وقصة بقائه في موقعه، وهي ظهور شعارات مناهضة لإيران رفعها محتجون وطالبوا فيها بإخراج النفوذ الإيراني من العراق. ويعرف رئيس الوزراء أن هذه الشعارات ما كانت لترتفع، وفي الأماكن التي لا تصنف في خانة المناطق المعادية لطهران بسبب انتمائها المذهبي، لولا تزايد الشعور في السنوات الأخيرة بأن بغداد تكاد تدار من طهران. ويجاهر معلقون عراقيون بأن إيران تسربت إلى مواقع القرار في النظام الحالي، وإلى تركيبة البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ويعطون أمثلة عن استخدام الساحة العراقية، سواء في إيفاد الرسائل المقلقة إلى أميركا، أو في الالتفاف على العقوبات.

هل تلتقط الطبقة السياسية العراقية الرسائل التي بعث بها التحرك الاحتجاجي؟ وهل تكفي العلاجات التقليدية من نوع الوعود بمساعدات للعائلات الفقيرة وفتح باب التطوع في الجيش؟ وهل تتكرر العلاجات القديمة من نوع تبديل الأسماء، بمعنى اغتنام التحرك لإطاحة عبد المهدي؟

المشكلة أبعد من ذلك. إنها معركة لاستعادة ثقة المواطن العراقي العادي؛ خصوصاً الشبان الذين يشعرون بأنهم غير موعودين إلا بالفقر والتهميش في بلد ينام على ثروة استثنائية. ليس بسيطاً على الإطلاق أن يقرأ شاب عراقي أن مئات مليارات الدولارات من المالية العامة اختفت أو أهدرت في عهد ما بعد صدام حسين. هذا من دون أن ننسى فضيحة عشرات ألوف العسكريين الوهميين الذين أطلقت عليهم تسمية «الفضائيين» والتي تكشفت بوضوح لدى انهيار وحدات الجيش في الموصل، ما أتاح لـ«داعش» افتتاح الفصل الدموي الطويل. والمقصود بـ«الفضائيين» الجنود الذين كانوا يقيمون في منازلهم ويتقاسمون رواتبهم مع الضباط المسؤولين عنهم والذين يتولون تغطية غيابهم الطويل عن قطعاتهم.

ذكرتني الأحداث الأخيرة بما سمعته من السياسي العراقي أحمد الجلبي بعد انسحاب القوات الأميركية من بلاده. قال: «أنت صحافي، وإذا كنت تريد موضوعاً مهماً ومثيراً، كلف فريقاً للتحقيق في مصير مليارات الدولارات التي تبخرت بسحر ساحر. إن عملية النهب التي تعرض لها العراق تفوق بالتأكيد عملية النهب التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي». وأضاف: «أقرأ كثيراً أن الأميركيين خططوا لغزو العراق لنهب ثرواته. الحقيقة أننا بذلنا جهداً هائلاً لاستدراج الأميركيين إلى عملية إطاحة صدام حسين، لأننا فشلنا كمعارضة في إطاحته، ولأننا تخوفنا أن يمضي العراق عقوداً إضافية في ظله أو في ظل أولاده. الآن غادر الأميركيون لكنني أخشى أن يضيع العراقيون فرصة بناء العراق دولة مستقرة ومزدهرة».

سألته عن أسباب مخاوفه، فأجاب: «أولاً أرى أن فكرة الدولة بمعناها الحقيقي ليست عميقة الجذور، لا في مجتمعنا ولا لدى القوى السياسية الأساسية. لا تكفي الانتخابات حين تكون فكرة المؤسسات غائبة. ثم إن معظم القوى تتحدث في الاقتصاد من دون أن تعرف أن العالم تغير والاقتصاد تغير. هناك تسابق محموم على الاستئثار والمكاسب الشخصية والفئوية. لا يمكن إدارة الاقتصاد بعقلية الفصائل والميليشيات. أخشى أن يضيع العراقيون الفرصة، فتبقى بلادهم أسيرة اضطراب طويل ستدفع المنطقة أثمانه أيضاً». مصلحة العراقيين تكمن في قيام عراق ديمقراطي مستقر ومزدهر. للعرب أيضاً مصلحة في عراق من هذا النوع. لكن أي قراءة هادئة لمجريات ما بعد صدام تدفع إلى القلق، وتطرح سؤالاً مهماً هو «هل أضاع العراقيون الفرصة؟».

 

من الأرشيف البريطاني: كيف خدم «الإخوان» لندن؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/2019

هل العالم الغربي في غفلة عن صنيع إعلام الإخوان المسلمين الذي يتخذ من مدن الغرب مراكز له لشن الهجمات العدوانية ضد الدول العربية؟ هل هذا أمر عفوي؟ أم جديد من نوعه؟ أم أن التخادم والتبادل بين جماعة الإخوان وحكومات ومصالح الدول الغربية، أوروبا والعالم الإنجلوسكسوني كله، قديم له جذور؟

دعنا من انخراط تركيا الإردوغانية في الحملات على مصر والسعودية والإمارات، فإردوغان يرى في نفسه سلطان المسلمين، وسليم «ياووز» الجديد، لكن ماذا عن الساسة الغربيين أصحاب الأصول المسيحية والنزعات الليبرالية أو الاستعمارية القديمة؟ ما لهم وللتآزر مع جماعة تستخدم الدين الإسلامي سلماً للحكم، وأداة للتحريض، ووسيلة للتعبئة الجماهيرية، بما في ذلك الحديث عن حروب صليبية جديدة وهجمات على الصهيونية الخ؟! الجواب هو في «البراغماتية» السياسية، بين الطرفين، والحرص على الحلول السريعة لضرب هذه الدولة أو تلك التي لا تعجب الغرب لسبب أو لآخر. نشرت (بي بي سي) مؤخراً تقريراً لافتاً عن وثائق بريطانية جديدة تم الكشف عنها على عادة الأرشيف البريطاني. ركّز التقرير على كيفية إدارة الحكومة البريطانية وأجهزتها الاستخباراتية للحملات الإعلامية ضد الرئيس المصري الثوري عبد الناصر، باستخدام جماعة الإخوان، وكذلك الرئيس الإندونيسي، أحمد سوكارنو، الذي كان من زعماء الاستقلال وصاحب ميول معادية للدول الغربية. قبل أن نستعرض طرفاً من هذا التقرير، معلوم أن الغرض ليس الاتفاق مع تجربتي عبد الناصر وسوكارنو، بل الإشارة لأساليب لندن وبقية العواصم الغربية، في توظيف الجماعة بالحروب السياسية والإعلامية، وقد يكون المستهدف اليوم مختلفاً عن مشرب عبد الناصر أو سوكارنو... للتنبيه فقط.

جاء في التقرير أنه، وبعد غضب لندن من عبد الناصر بسبب حرب السويس، كونت لجنة سرية لشن الحملات الجماهيرية عليه، باستخدام اللغة الدينية، وحين خاض عبد الناصر مغامرته بحرب اليمن، شنت عليه الدعايات الدينية، ومن ذلك هذا المنشور المطبوخ في «الكيتشن» البريطاني، يقول نصه:

«إذا كان لا بد للمصريين أن يخوضوا غمار الحروب، فلماذا لا يوجهون جيوشهم ضد اليهود؟». وركّز المنشور على أن الجيش المصري: «استخدم أسلحة السوفيات الشيوعيين في قتل اليمنيين المسلمين». وجاء في وثيقة بريطانية، في معرض الحديث عن استهداف الزعيم الإندونيسي سوكارنو: «المنشورات السابقة حققت بعض التأثير» وأضافت: «ترسل المنشورات للشخصيات البارزة والصحف خاصة بمختلف الدول المسلمة في أفريقيا وآسيا». ديسمبر (كانون الأول) 1966 روّجت وحدة الحرب الدعائية البريطانية منشوراً يحرض المسلمين بالصين وخارجها على الحكومة الصينية. وقالوا بمنشورهم: «إن الخجل والفزع يختلجان في قلوبنا بحيث نكاد لا نستطيع احتمال سماع كيف أن المجرمين الحمر أغلقوا المساجد، وكيف دنسوا الأرض المقدسة بنجاستهم الشيوعية». مرة أخرى، الهدف هو إبراز هذا التخادم الانتهازي بين الطرفين، وليس تمجيد تلك المرحلة أو زعماء تلك المرحلة... وما جرى بالأمس... يجري اليوم، بين «الإخوان» والغرب.

 

بين العراق ولبنان... فيلم "إيراني" طويل!

علي الأمين/نداء الوطن/7 تشرين الأول 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79210/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d9%88%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7/

كما في العراق في لبنان أيضاً. يدخل "هلال الممانعة" في مرحلة جديدة من الاطباق على السلطة بشروط أمنية وسياسية سمتها البارزة التضييق على الحريات من الطرفين اللبناني والعراقي، ذلك أن "المؤامرة" وهي العبارة التي تكررت على ألسنة مسؤولين كبار في العراق ولبنان، فضلاً عن ايران، هي مفتاح "الممانعة" لتفسير الواقع البائس المحيط في هذه الدول، والمفتاح "السحري" لمواجهة صرخات الاحتجاج في الشارع أو في الاعلام أو على مواقع التواصل الاجتماعي.

لعبة "المؤامرة"

المؤامرة عبارة ليست جديدة، لكنها مرشحة لأن تتكرر على ألسنة القوى الحزبية والحكومية المنضوية في الحلف الإيراني، ففي لبنان الذي يترنح الاقتصاد فيه نتيجة السياسات المدمرة له من قبل أركان السلطة، والتي انعكست سلباً على كل المناحي المالية والمعيشية والاجتماعية، تمسي مؤامرة داخلية أو خارجية في لعبة باتت مكشوفة ومملة، بل قاتلة. في العراق، إنطلقت الانتفاضة منذ الثلثاء المنصرم، في وجه ازدراء الشعب، واستمرار النهب لمقدرات العراق، وفي وجه الميليشيوية التي باتت أقوى من الدولة ومؤسساتها، وبمثابة معبر للدخول الى السلطة، لنهب المال العام وتهميش المؤسسات القانونية والدستورية وعلى رأسها الجيش.

المؤامرة مصطلح قاله المسؤولون الايرانيون الذين علقوا على أحداث العراق، من واشنطن إلى الرياض إلى الامارات العربية، مروراً بالوهابية والصهيونية، وما إلى ذلك من شعارات لا تنسى الإرهاب وتنظيم "داعش".

الواقع العراقي لا يحتاج إلى تبصر وتمعن، لنعرف كما أبناء العراق، كيف تمت عملية افقار الشعب في الدولة النفطية الخامسة في العالم، ولا يحتاج الأمر إلى التدقيق لنعلم كيف أفسد أركان الحكم وبنوا أمجاداً من الثروات والمكاسب على حساب الشعب، بل كيف تحولت الخزينة العراقية وآبار النفط إلى موارد لدعم التوسع الايراني وحروبه على امتداد المنطقة المحيطة بالعراق. ففي لقاء مع رئيس "تيار الحكمة" عمار الحكيم، أكد أن القسم الأكبر من موازنة الحشد الشعبي يذهب باتجاه سوريا و"حزب الله" ولبنان، فيما تحدث اكثر من طرف مسؤول في العراق لكاتب هذه السطور أيضاً، عن آبار نفط في البصرة تسيطر عليها ميليشيات تابعة لايران وتقوم ببيع النفط من خارج الاطر القانونية والمالية الرسمية. هذا غيض من فيض سلوك سلطة هاجسها ارضاء الوصي الايراني، من دون الالتفات لمتطلبات الشعب الذي يرى بأم العين كيف تنهب ثروته الوطنية وهو يعاني من البطالة والفقر، وغياب المشاريع التي توفر فرص العمل والحياة الكريمة.

توفير الحماية للميليشيات

هو المشهد نفسه والاسلوب عينه في لبنان، ولدى السلطة اللبنانية التي باتت وظيفتها توفير الحماية للميليشيا، من خلال الحدود المتروكة لعمليات التهريب، من خلال التضحية بكل ميزات لبنان التفاضلية من السياحة والخدمات والإعلام في سبيل إرضاء ايران، والأهم من كل ذلك اطلاق اليد لكل من يشاء من اركان السلطة لاستغلال مؤسسات الدولة وثرواتها لتحقيق المنافع والمكاسب غير المشروعة. كل هذه السياسات المعادية للبنان لا تندرج ضمن المؤامرة، فيما اللجوء السوري والعقوبات الاميركية على "حزب الله" يتحولان الى عنوان الأزمة ويختصرانها في لسان بعض المسؤولين. ازاء الانهيار الذي يصيب لبنان والعراق في ظل "الممانعة" وسلطاتها، ليس من حل امام المأزق الاقتصادي والمالي وإزاء تفشي سوء الادارة والفساد، سوى الذهاب نحو تعزيز السطوة الامنية والعسكرية، هذه السطوة التي يعبر عنها بعض فصائل الحشد الشعبي التابعة لايران، من خلال القمع والقتل للمحتجين العراقيين، ومن خلال قمع الإعلام وحرية التعبير في لبنان، والذي يجعل اللبنانيين كما العراقيين أمام خيار الرضوخ والاستسلام لسلطة الفساد، أو الاصرار على الاعتراض الذي يمكنهما من استعادة كرامة شعبين استبيحت باسم الدين والطائفة والممانعة حتى الثمالة.

 

الأخطبوط الإيراني سبب حراك شباب العراق

د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79210/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d9%88%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7/

40 مليوناً من العراقيين بالداخل، يعيشون أوضاعاً معيشية صعبة ومزرية ونقص في الغذاء والكهرباء والخدمات الضرورية للحياة الكريمة، والبنية التحتية متآكلة، رغم الثروات الطبيعية التي يملكها العراق، وتدخل للنظام الإيراني الذي ظن أن الفرصة أصبحت سانحة له، بينما هو لا يعرف من هو شعب العراق. إنهم لا يرضون بمن يمس كرامتهم، ولن يقبلوا بأن تكون أرض العراق مستباحة للإيرانيين، وهم الذين لقنوا الجيش الإيراني في الثمانينات درساً لن ينساه. العراق في يوم ما كان بوابة الوطن العربي الشرقية، التي تحمي العرب من النظام الإيراني وأطماعه، ولم يكن يحلم النظام الإيراني أن يتمدد في أرض العرب بهذا الشكل الذي نراه لولا سقوط العراق، ولذا لا بد للعرب من اتخاذ استراتيجية لمواجهة الخطر الإيراني، الذي يتغلغل في أرض العرب، ولا بد من مساندة العراق عربياً، وإبراز دور المعتدلين من أبنائه على اختلاف مذاهبهم وأديانهم. إن أخطر ما واجه العراق بعد الغزو هو دستوره الطائفي وقادته الطائفيون الذين سلم المحتل لهم القيادة، ما جعل البلد تتناهشه أيادٍ كثيرة، لتجد إيران ضالتها، فتدخلت في كل كبيرة وصغيرة في الشأن الداخلي للعراق، فعلا صوت الطائفية والمذهبية على الوطنية، ووظفت آلتها الإعلامية لتعزيز دور مرجعياتها التابعة لها. ولذا يجب ألا نفاجأ بالمظاهرات الشبابية التي بدأت في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، فلقد كانت نتيجة تراكمات من الفساد والتدخل الإيراني البغيض بعد الغزو والأحزاب المتهالكة، وتعاقب حكومات فاشلة، ولذا انفجر البركان بالنار وبما فيه من مواد، وصعق ملالي طهران، قبل أن يصعق المسؤولون في بغداد الذين لم يلتفتوا إلى معاناة العراقيين ولا إلى صراخهم المتواصل.

تباطأت هذه الحكومات الثلاث في رسم سياسات لمستقبل العراق، وصرفت الأموال هنا وهناك، بالإضافة إلى الميليشيات التي استنزفت الميزانيات، كل ذلك مثَّل ضغوطاً سياسية واقتصادية ولوجستية على شعب العراق، الذي استهانت به إيران، فكان لا بد أن يحدث مثلما حدث ويقول الشعب كلمته.

لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون أرض الحضارات ومعقل العروبة والإسلام، تحت قبضة النظام الإيراني، وذلك سوف يشكل تهديداً على أمن المنطقة، وإن لم نقف مع العراق فإن الأخطبوط الإيراني سيبتلعه بالكامل.

ولندرك كذلك أنه حتى لو استطاع هذا النظام السياسي الحالي أن يخمد ثورة الشباب، فلن تكون النهاية، إنما سوف تظل النار تحت الرماد بانتظار اللحظة المناسبة إذا لم تتحقق مطلب الشباب وطموحه في إقامة دولة الرفاة والعدل والمساواة.

أين كانت الحكومات الثلاث خلال الـ16 سنة الماضية من معاناة شعب العراق؟ وأين كانوا من الانفلات الأمني، ومن التراجع المريع في الخدمات والصحة والتعليم وفرص العمل في ظل حكم تفاقم النهب والفساد وسوء الإدارة فيه على أساس المحاصصة الطائفية، حتى هُدرت مئات مليارات الدولارات من واردات العراق، دون دلائل تُذكر لرعاية أجيال البلاد وتأهيلهم وتشغيلهم، أو دلائل للحفاظ على معالم دولة عصرية كان عليها العراق، حتى صارت الملايين من أوسع الأوساط، خصوصاً الكادحة والفقيرة، تئنّ من التردي وبؤس المعيشة والجوع والتخلف، إضافة إلى العيش في مخيمات النزوح التي تنقطع عنها المعونات لسرقة الإعانات الدولية المكرّسة لعودتهم إلى حياتهم الطبيعية، وفق وكالات أنباء دولية وغير منحازة، فهل تعاد هذه الأموال للشعب العراقي.

 

هل تدفع الإجراءات ضد ترمب إيران إلى مغامرة جديدة؟

عبد العزيز حمد العويشق/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/2019

على الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلها الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، وقادة أوروبيون آخرون، فقد فشلت محاولاتهم لترتيب لقاء بين الرئيسين الأميركي والإيراني على هامش الدورة «74» للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد يكون الأوروبيون مُحقّين بشأن رغبة ترمب وروحاني من حيث المبدأ في عقد اجتماع لمناقشة تعديل الاتفاق النووي ودور إيران في المنطقة، لكن اشتراط إيران رفع العقوبات أفشل تلك المحاولات. هناك أسباب أخرى لذلك الفشل، أحدها الملاسنة الكلامية غير المباشرة بين الرئيسين في نيويورك. فحين ألقى الرئيس ترمب كلمته في اليوم الأول (24 سبتمبر - أيلول) خصّ إيران بانتقادات حادة بسبب دعمها الإرهاب وأنشطتها «الشريرة» في المنطقة، وتوعّدها بتشديد العقوبات، وحذّر الدول الأخرى من توفير الدعم المالي لـ«شهوات إيران الدموية».

وفي اليوم الثاني لافتتاح الجمعية العامة، شنّ روحاني هجوماً شرساً على «العدوان» الأميركي، مُتّهماً ترمب بـ«الإرهاب الاقتصادي»، وزرع الفرقة والصراع في المنطقة. ولم يبدُ على روحاني أنه كان يُدرك سخرية المفارقة في حديثه، فهو الذي أمر قبل 11 يوماً فقط من إلقائه لكلمته بالهجوم غير المسبوق على منشآت النفط السعودية، فضلاً عن دعم بشار الأسد في حملته الدموية على الشعب السوري التي أودت بحياة نصف مليون مدني وتشريد ملايين من الأبرياء، وتسليح الميليشيات في العراق ولبنان واليمن وإذكاء الفتنة الطائفية والحروب الأهلية في تلك الدول.

فكيف يجتمع الرجلان وقد أوسع كل منهما الآخر انتقاداً وتقريعاً؟

ولكن ربما كان أكثر الأسباب أهمية هو بدء مجلس النواب الأميركي في التحقيق في علاقة الرئيس ترمب بأوكرانيا، وما إذا كانت تصرفاته تستدعي محاكمته بتهمة إساءة استخدام السلطة لتحقيق مكاسب سياسية. وقد اندلعت أخبار هذه الحادثة خلال الفترة التي كان الرئيس الفرنسي يسعى فيها لعقد اجتماع بين ترمب وروحاني. من وجهة النظر الأميركية، فإن الاجتماع مع روحاني أصبح مخاطرة غير معروفة العواقب في هذه الفترة الحرجة، فقد ينقلب سلباً على ترمب إذا لم يتمكن من تحقيق نتائج إيجابية.

ولكن من وجهة نظر خليجية، فإن ما يثير القلق هو أن القيادة الإيرانية قد ترى في إجراءات التحقيق التي يقوم بها مجلس النواب الأميركي بخصوص ترمب نقطة ضعف يمكن استغلالها لمصلحة إيران. فعلى الرغم من هوس قادة إيران بأميركا، فإنهم يُبدون سذاجة عجيبة في فهم السياسة الأميركية.

وتبدو تحقيقات الكونغرس وقد دفعت إيران إلى التشدّد والاستمرار في التصعيد الذي بدأته في شهر مايو (أيار) الماضي، بالهجوم على ناقلات النفط في الخليج وعلى أنبوب النفط الاستراتيجي في المملكة العربية السعودية، ثم بلغ قمته في الهجمات على منشآت أبقيق وخريص النفطية يوم 14 سبتمبر الماضي.

ويُظهر قادة إيران جهلاً بالسياسة الأميركية تجاه إيران، فعلى الرغم من بعض الاختلافات المحدودة بين الرؤساء الأميركيين، فإن الحزبين الرئيسين يتفقان في الحاجة إلى ردع إيران، كما يتفق معهما الرأي العام الأميركي. بل إن الرئيس باراك أوباما، الذي يُعتبر نسبياً أقل رؤساء أميركا عداوة لإيران، تبنى عقوبات قاسية تجاه إيران لدفعها للمفاوضات حول برنامجها النووي، وكان يقول دائماً إنه ليست لديه أوهام بشأن الحاجة إلى ردع إيران.

وخلافاً لذلك، يتخيل القادة الإيرانيون أن يدي ترمب ستكون مقيدة خلال تحقيقات الكونغرس، وأنه لن يتمكن من التصدي لتصرفاتها في المنطقة. ولكن التاريخ الحديث يُظهر أن رؤساء أميركا يستمرون في اتخاذ قرارات مهمة تجاه مختلف القضايا إلى آخر يوم من أيام ولايتهم، حتى في حالة خسارتهم للانتخابات أو تعرضهم لتحقيقات من الكونغرس تهدف إلى عزلهم. ولذلك فإن تحقيقات الكونغرس الحالية إن أخفقت في التوصل إلى قرار لإحالة ترمب إلى المحاكمة فإنها سترفع شعبيته، وربما ساعدته على الفوز بالانتخابات ومنحه 4 سنوات أخرى إلى يناير (كانون الثاني) 2025.

أما إن نجح مجلس النواب فصوتت أغلبيته بمحاكمة الرئيس، فإن مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون لن يوافق على عزله، فلم يسبق أن عُزل رئيس أميركي قط. وحينئذٍ، سيحاول ترمب تصوير الموضوع برمّته على أنه حملة ظالمة ضدّه من قبل الحزب الديمقراطي.

أما إذا أضعفت الضجة من حظوظ ترمب بالفوز بعهد ثانٍ، فإنه سيظل رئيساً إلى يناير 2021، وهو وقت كافٍ لاتخاذ قرارات حاسمة ضد إيران. وبالنظر إلى العداء المستحكم تجاه إيران من قبل جميع التوجهات السياسية الأميركية، فإن التصدّي لإيران بأي وسيلة كانت، ما عدا الحرب الشاملة، ستؤيده الغالبية العظمى من الأميركيين، بل سيحظى بتأييد معظم دول العالم، القلقة من تهديد إيران للملاحة الدولية ولإمدادات النفط. وقد كان واضحاً في مواقف الدول في الأمم المتحدة أنه لم يتبق لإيران سوى حفنة من الأصدقاء، وأنها قد تفقد هذه البقية الباقية إن هي استمرت في التصعيد.

ولهذه الأسباب، فإن إيران تُخطئ الحساب إن هي اختارت التصعيد خلال فترة تحقيقات الكونغرس.

وفي الميدان، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها يقومون بتعزيز التحالف الدولي لردع إيران ومن دون الدخول في حرب شاملة معها. فهناك على سبيل المثال «القوات البحرية المشتركة» التي يشارك فيها 30 دولة بقيادة مشتركة، و«تجمع الأمن البحري الدولي»، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتم تأسيسه لحماية أمن الملاحة البحرية، بعد هجمات إيران على ناقلات النفط في شهر مايو الماضي؛ حيث يزداد باستمرار عدد أعضائه والدول المشاركة فيه. وتقوم الولايات المتحدة حالياً بدعم وجودها العسكري في المنطقة، بإرسال مزيد من الجنود والأنظمة الدفاعية، وزيادة التنسيق والتمارين المشتركة مع حلفائها، كما أنشأت في 28 سبتمبر لأول مرة مركزاً رديفاً في ولاية جنوب كارولينا، للقيادة والسيطرة لعمليات القوات الجوية في المنطقة، لكي يضمن استمرار تلك العمليات في حال تعطل مركز القيادة في الخليج.

أما دول مجلس التعاون فإنها تقوم بإجراءاتها التي تقضي بها اتفاقية الدفاع المشترك، وقد رفعت من درجة تأهب قواتها، وسد الثغرات في دفاعاتها الجوية. وقد أكد رؤساء أركان دول المجلس في اجتماعهم الذي عُقد في الرياض يوم 3 أكتوبر (تشرين الأول)، وشارك فيه قائد القيادة العسكرية الموحدة لمجلس التعاون، وقوف هذه الدول صفاً واحداً لحماية أراضيها ضد أي عدون خارجي، وقد جاء الاجتماع تنفيذاً لقرارات قادة مجلس التعاون في القمة الطارئة التي عُقدت في مكة المكرمة في 30 مايو، وأكدت التزام دول المجلس باتفاقية الدفاع المشترك، ودعمها للإجراءات الأميركية التي تهدف إلى ردع إيران.

ومع هذه الاستعدادات، ومع الإدانة الدولية للهجمات على منشآت النفط، فلا يستبعد أن تسيئ إيران الحساب وتقوم مرة أخرى باستهداف المنشآت النفطية وناقلات البترول.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: لبنان سيخرج من ظروفه الاقتصادية الصعبة وقادر على مواجهة الضغوط واتصالاتنا حققت نتائج ايجابية على صعيد التحركات المطلبية

الإثنين 07 تشرين الأول 2019

وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "لبنان سيخرج من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها حاليا والاجراءات التي تتخذ على الصعيدين الاقتصادي والمالي من شأنها ان تعيد العافية الى الاقتصاد الوطني وقطاعات الانتاج".

وشدد على ان "لبنان قادر على مواجهة الضغوط التي يتعرض لها من الداخل والخارج، خصوصا ان الوحدة الوطنية مصانة والخلافات السياسية لا تؤثر على الموقف الوطني العام". واشار الى ان "الاتصالات التي قمت بها خلال الثماني والاربعين الساعة الماضية، حققت نتائج ايجابية على صعيد التحركات المطلبية للصيارفة واصحاب محطات المحروقات، وسأواصل هذه المساعي لحل بقية المسائل العالقة".

كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم، في حضور الوزير السابق يعقوب الصراف، راعي ابرشية نيويورك وسائر اميركا الشمالية للروم الارثوذكس المتروبوليت جوزف زحلاوي، يرافقه نائب رئيس الابرشية فواز الخوري والمدير المالي للابرشية سليم عبود.

المتروبوليت زحلاوي

ونقل المتروبوليت زحلاوي للرئيس عون "تحيات ابناء الابرشية في الولايات المتحدة الاميركية وتمنياتهم له بدوام التوفيق والنجاح في قيادة سفينة البلاد الى شاطىء الامان"، وهنأه ب"قرار الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك إنشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" الذي يعتبر انجازا وطنيا ودوليا في آن"، وأعرب عن "سعادة اللبنانيين المنتشرين في الولايات المتحدة الاميركية بهذا الحدث الذي كرس مرة اخرى وجود لبنان على الخارطة الدولية".

واطلع المتروبوليت زحلاوي الرئيس عون على "النشاطات التي تقوم بها الابرشية لتعزيز التواصل بين لبنان المقيم والمنتشر، والاجتماعات التي تعقد لهذه الغاية، وكان آخرها مؤتمر الطاقة الاغترابية في واشنطن"، ووضعه في صورة اللقاءات التي يعقدها مع المسؤولين الاميركيين "والتي يكون الوضع في لبنان احد ابرز مواضيع البحث فيها".

رئيس الجمهورية

وشكر الرئيس عون المتروبوليت زحلاوي على جهوده، مؤكدا "اهمية انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" لانها تعزز دور لبنان في حوار الحضارات والاثنيات والاديان"، لافتا الى ان "هذه الاكاديمية ستكون عالمية تضم طلابا وخبراء من مختلف الاديان والطوائف في العالم".

معوض

واستقبل الرئيس عون، رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الراهنة محليا واقليميا.

بعد اللقاء قال النائب معوض: "بحثت مع فخامة الرئيس في كل المشاكل التي نعاني منها، انطلاقا من التصور الذي جمعه الرئيس عون في الورقة الاقتصادية التي صدرت بعد لقاء بعبدا الاقتصادي. ويعلم الجميع اننا نمر بأوضاع اقتصادية ومالية هي الأكثر دقة في تاريخ لبنان الحديث. وما وصلنا اليه بطبيعة الحال، هو نتيجة تراكمات كبيرة تتحمل مسؤوليتها كل الأطراف التي شاركت في الحكم وصولا الى اليوم. لذلك فإن تراشق الاتهامات لا ينفع ابدا في وقت ان الهيكل قد ينهار على رأس الجميع".

اضاف: "المطلوب هو التفاهم والتعاون بدل التراشق، وأن تستنهض مكونات الحكومة نشاطها ونبدأ بالإصلاحات اليوم قبل الغد ونطبق سياسة النأي بالنفس بشكل كامل كي نحافظ على شبكة امان دولية، لأنه إذا استمرينا بالجدال حول جنس الملائكة ومحاولة التهرب من الإصلاحات كي يحافظ البعض على ما يعتبره مكتسبات، سينهار كل شيء ولن يبقى أي مكتسبات لأحد. اما إذا بدأنا بالإصلاحات الجدية اليوم قبل الغد وضربنا بيد من حديد كل مكامن الهدر والفساد ونفذنا إصلاحات بنيوية جريئة لتحقيق خفض جدي للعجز في الموازنة واستعادة تدريجية لتوازن ميزان المدفوعات وتخفيض حجم القطاع العام ودعم القطاعات المنتجة، ففي هذه الحال فقط من الممكن ان نخلص بلدنا". وختم: "المطلوب اليوم تكاتف الجميع قبل ان يندموا لاحقا، فقدرنا ليس الانهيار انما الأمور تحتاج الى جرأة وشفافية".

ميريام سكاف

كذلك، استقبل الرئيس عون، رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف التي نقلت اليه دعوة للمشاركة في القداس الذي يقام بمناسبة "الذكرى السنوية الرابعة لرحيل النائب والوزير السابق إيلي سكاف" في مقام سيدة زحلة والبقاع.

كما تناول اللقاء مجمل الأوضاع العامة التي تشهدها البلاد، لا سيما التطورات الأخيرة والوضعين السياسي والاقتصادي. ولفتت سكاف بعد اللقاء الى أن الرئيس عون "أكد متابعته الدقيقة لعملية مكافحة الهدر والفساد".

 

عون استقبل أبو فاضل: الكلام عن الطلب من سلامة الإستقالة غير موجود وغير صحيح!

الكلمة اولاين/07 تشرين الأول/2019

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف ابو فاضل في قصر بعبدا، حيث تم عرض الوضع العام في لبنان بالإضافة إلى جولة أفق سياسية بالوضع الداخلي اللبناني. واعتبر الرئيس عون خلال اللقاء أن "أزمة الدولار التي حصلت مؤخراً ذاهبة نحو الإنحسار رويداً رويداً"، مشدداً على "أننا لن نسمح بأن يسقط البلد في عهدنا مهما كان الثمن". ولفت الرئيس عون إلى أنه "تابع خلال الفترة الأخيرة كافة الأمور المطروحة على الساحة الداخلية، وآخرها كان قضية المحروقات التي استغرقت حوالي الـ 3 أيام لتنتهي بالوضع الذي وصلت إليه"، مشيراً إلى أن "هذه الأزمة انتهت".

وأوضح الرئيس عون أنه "بالنسبة إلى ما سرّب لوسائل الإعلام بأنه قد طلب من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الإستقالة، فإن هذا الكلام غير موجود ولم يحدث أساساً"، مشيراً إلى أن "الشائعات سترتد على أصحابها لأن هناك حقيقة وسيعرفها الجميع".

 

ولي عهد ابو ظبي اجرى محادثات مع الحريري تناولت التطورات في لبنان والمنطقة وتفعيل العلاقات

الإثنين 07 تشرين الأول 2019

وطنية - استقبل ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عند الخامسة والربع بتوقيت الإمارات الرابعة والربع بتوقيت بيروت في قصر البحر، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وعقد معه محادثات تناولت آخر التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تفعيلها في مختلف المجالات.

النصب التذكاري

وكان الرئيس الحريري قد زار عند الرابعة والنصف بتوقيع أبو ظبي النصب التذكاري للشهداء "واحة الكرامة"، في حضور أعضاء الوفد اللبناني المرافق، حيث كان في استقباله المدير التنفيذي لمكتب شؤون أسر الشهداء الشيخ خليفة بين طحنون آل نهيان، ولدى وصوله، أدت له ثلة من حرس التشريفات التحية. وعلى وقع لحن الموتى، وضع الرئيس الحريري إكليلا من الزهر على نصب الشهداء. ثم جال برفقة الشيخ خليفة بن طحنون في أرجاء الواحة واستمع إلى شرح عن مختلف الأقسام فيه.

وفي ختام الجولة، دون الرئيس الحريري كلمة في سجل الشرف جاء فيها: "ننحني إجلالا أمام تضحيات أبطال القوات المسلحة الإماراتية، الذين فدوا بأرواحهم هذا البلد الحبيب ودافعوا عن أمان أهله الأعزاء وعن العروبة جمعاء. رحم الله شهداءكم الأبرار وأسكنهم فسيح جناته".

 

الحريري خلال عشاء تكريمي أقامه سفير لبنان في الإمارات:نعمل على موازنة حقيقية بمستوى دين منخفض و نواكب ذلك باصلاحات بنيوية و اساسية وقرارات صعبة

الإثنين 07 تشرين الأول 2019

وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ان "زيارته إلى أبوظبي جعلته متفائلا جدا بالمستقبل"، آملا "أن يكون كل شيء إيجابيا بإذن الله"، وقال: "إن الحكومة تعمل اليوم على موازنة تكون حقيقية، بمستوى دين منخفض أكثر مما كان عليه في العام الماضي، وفي الوقت نفسه تواكب ذلك بإصلاحات بنيوية وأساسية وقرارات صعبة"، مشيرا إلى أنه "لديها ثلاثة أشهر لكي تقوم بإصلاح حقيقي، لكي يعرف أي مستثمر يأتي إلى لبنان أنه يدخل إلى بلد فيه قوانين متطورة وجديدة". كلام الرئيس الحريري جاء خلال عشاء تكريمي أقامه مساء اليوم السفير اللبناني في الإمارات فؤاد دندن في فندق روتانا على شرف الرئيس الحريري، في حضور الوفد المرافق وحوالي 400 شخص من أبناء الجالية اللبنانية في أبو ظبي وعدد من المسؤولين الإماراتيين. واستهل الرئيس الحريري كلمته بالقول:"الإعلام اللبناني ينتظر مني إعلان أمر ما، لكني سأترك لدولة الإمارات أن تعلنه بنفسها. الآن ستخرج مئة شائعة، لكن كل شيء سيكون إيجابيا بإذن الله".

وأضاف: "أنا سعيد للغاية لكوني هنا في أبوظبي، هذا البلد الذي احتضن الكثير من اللبنانيين واللبنانيات الذين اجتهدوا وعملوا، وهذه الدولة ساعدت لبنان دائما. ونحن بالنسبة لنا، أي أمر يمس دولة الإمارات وكرامتها يمسنا نحن شخصيا بالعمق. وأنا أود أن أقول لأهلنا في الإمارات، سواء كانوا من اللبنانيين المقيمين أو من الإماراتيين، أننا نعتبر بعضنا البعض شعبا واحدا، ولبنان بلدكم وسيبقى بلدكم بإذن الله، ولا يقولن أحد لكم غير ذلك".

وتابع: "قبل شهرين زرت الإمارات وبدأت حوارا مع سمو الشيخ محمد بن زايد لعقد هذا المؤتمر الاستثماري، وهو مؤتمر مهم جدا بالنسبة إلينا لأنه عرض لرجال الأعمال والمستثمرين، بإيعاز من الشيخ محمد بن زايد، ما لدينا من فرص جدية للاستثمار في لبنان. إنه عمل جدي وحقيقي، وإن شاء الله ستعقد اللجنة العليا قريبا في لبنان، حيث سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات، ونأمل أن تكون بعض الاستثمارات قد وصلت حينها إلى كل من البلدين. بالتأكيد لدينا أزمة اقتصادية، ولا أحد يقول أنه ليست لدينا أزمة، ولكن كيف نتعامل معها وما الذي يجب علينا القيام به لمواجهتها؟ نحن قمنا بواجبنا تجاه هذه الأزمة مرارا وتكرارا، وخرجت مئات النظريات عما يجب أن نقوم به. لكن ما يحصل اليوم في لبنان أننا نعمل على موازنة تكون حقيقية، بمستوى دين منخفض أكثر مما كان عليه في العام الماضي، وفي الوقت نفسه نواكب ذلك بإصلاحات بنيوية وأساسية وقرارات صعبة، لأنه يجب أن نأخذ هذه القرارات. ففي مكان ما كان يفترض بنا أن نتعاون لكي نخفض الإنفاق والتكاليف المفروضة على كاهل الدولة واللبنانيين. هذه الإصلاحات ستشمل الضمان وهيكلية الدولة ودمج مؤسسات وإلغاء أخرى وغيرها من الأمور التي تفيد البلد. هذا هو المشهد الذي قد لا يرغب البعض برؤيته. لكن، في المشهد الآخر، هناك فرص كثيرة للقطاع الخاص تؤمن فرص عمل لشبابنا اللبناني. فعلى سبيل المثال، نحن من إحدى الدول القليلة التي ما زالت تدير وحدها قطاع الاتصالات، واليوم هناك شبه تفاهم في البلد حول كيفية التوصل إلى شراكة بين القطاعين العام والخاص، ويكون بالتأكيد للدولة جزء كبير من هذه الحصة. وهذا ينطبق أيضا على الكهرباء والمرافئ وغيرها من القطاعات". وقال: "هذا على صعيد الإصلاح. لكن البعض يقول أن هناك مشكلة اليوم في الدولار. ونحن جميعا نعلم أن هناك أزمة اقتصادية في كل المنطقة. فإذا نظرنا إلى الفوائد في تركيا مثلا سنجدها وصلت إلى 20% أو ربما أقل بقليل، وفي مصر الأمر نفسه وكذلك في دول أخرى. ما نقوم به في لبنان أننا نحافظ على الليرة اللبنانية وعلى سعر صرف الدولار، وفي الوقت نفسه نعد الموازنة ونقوم بالإصلاحات، بالإضافة إلى إجراء حوار مع دول صديقة حول كيفية مساعدة لبنان وجلب الاستثمارات. وهذه الاستثمارات أؤكد لكم أنها ستأتي إلى البلد بإذن الله. ما نقوم به واضح، وعلينا أن نعمل سويا. وأنتم كجاليات لبنانية موجودة في كل دول العالم، عليكم أن تساهموا معنا وأن تقنعوا شركاءكم بأن يستثمروا في لبنان، وأنتم كذلك. نحن لدينا فرصة ثلاثة أشهر لكي نقوم بإصلاح حقيقي، لكي يعرف أي مستثمر يأتي إلى لبنان أنه يدخل إلى بلد فيه قوانين متطورة وجديدة. هذا الأمر ينطبق على الشركات الناشئة، وعلى قانون المناقصات الذي بات يعرف بقانون المشتريات. فاليوم على سبيل المثال، ومن خلال قانون المشتريات، كل الدولة باتت تقوم بمشترياتها على أساس دفتر شروط واحد، وبذلك نوقف الهدر والفساد".

وختم قائلا: "إن زيارتي اليوم إلى أبو ظبي جعلتني متفائلا جدا جدا بمستقبل لبنان، لذلك أود أن أشكر دولة الإمارات، ولا سيما الشيخ محمد بن زايد على كرم الضيافة، كما أشكر الجالية اللبنانية التي تكبر القلب".

كلمة السفير دندن

وكان السفير دندن قد ألقى كلمة بالمناسبة قال فيها: "يسرني أن أرحب بكم جميعا في هذا اللقاء الذي خصنا به دولة الرئيس وشرفنا بحضوره، داعما وراعيا لمؤتمر الاستثمار الإماراتي _اللبناني، حرصا من دولته على اغتنام كل الفرص للتشجيع والدعوة للاستثمار في مشروعات البناء والتقدم والتنمية المستدامة في لبنان، مؤكدا بذلك عزم الدولة اللبنانية بالمضي قدما نحو المزيد من تمتين دعائمها في مواجهة ادعاءات الفوضى وحكم الدويلات ومراكز القوى والاستقواء بالخارج على حساب بناء الداخل وتعزيز ثوابته الوطنية بالسيادة والحرية والعيش الواحد بين كل أبنائه.

معلوم أن جملة من الإصلاحات على عدة مستويات بادرت الحكومة اللبنانية باتخاذها مواكبة لمتطلبات التنمية الوطنية أولا، ومن ثم تلبية لمتطلبات النهوض الاقتصادي المتمثلة بمشروعات مؤتمر "سيدر"، وهي ستستكمل هذه الإصلاحات لمزيد من الثقة العربية والدولية بلبنان وبالآليات المتوفرة منها والمبتكرة، لضمان مستويات عالية من الشفافية والنزاهة والاحتكام للقضاء العادل والمستقل، في ظل تشريعات تضمن حقوق المستثمر وتسهل عمله وشروط المشاركة بتلك المشروعات المنوي إقامتها.

لبنان على أبواب الدخول إلى نادي الدول المنتجة والمصدرة للنفط، مما يشجع على ابتكار الفرص الاستثمارية في هذا القطاع وما يدور في فلكه من مشروعات الطاقة المتجددة والطاقة البديلة الصديقة للبيئة. والتجربة الإماراتية في هذا المجال غنية وناجحة، يمكن الاستفادة منها والتعويل على نتائجها التي جعلت من دولة الإمارات العربية المتحدة من أول الدول العربية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، لما لها من أثر إيجابي على حياة الفرد وتطلعاته نحو غد أفضل.

دولة الرئيس ...أيها السادة... لا يسعني إلا أن أرجو لكم النجاح في مؤتمركم هذا، لما فيه خير لبنان والإمارات، ولما فيه من تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين، وما هذا اللقاء على أرض إمارات الخير والعطاء إلا مقدمة لمزيد من لقاءات التعاون في مجالات الاستثمار وتبادل المصالح البناءة بين الدولتين والشعبين الشقيقين. ويتجلى هذا التعاون بدعم دولة الإمارات المتواصل للبنان وكل ما يمكّنه من النهوض من كبوته الاقتصادية الراهنة. وهنا أود أن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على إصدار توجيهاته السامية إلى وزارة الاقتصاد الإماراتية لعقد هذا المؤتمر، كما أشكر كلا من معالي وزير الاقتصاد في دولة الإمارات السيد سلطان بن سعيد المنصوري وفريق عمله، وأيضا سعادة سفير دولة الإمارات في لبنان الدكتور حمد سعيد الشامسي. والشكر موصول أيضا لسعادة مدير عام غرفة تجارة أبو ظبي السيد محمد المهيري وفريقه، لدعمهم ومتابعتهم وجهودهم التي أثمرت انعقاد هذا المؤتمر. ويعود إليهم وتحسب لهم كل نتيجة إيجابية ستنتج عنه. لبناننا بحاجة لكل جهد مخلص وبناء كجهودكم دولة الرئيس، وعلى كل لبناني مقيم أو مغترب أن يجدد العزم على بناء دولة القانون والمؤسسات التي من خلالها فقط يمكننا أن نحفظ لأجيال أبنائنا وأحفادنا وطنا يعيشون فيه برغد وسلام. عشتم وعاش لبنان.

 

الحريري في ختام حغل عشاء بابو ظبي : مبادرة رفع الحظر عن سفر الاماراتيين بادرة خير للبنان والخير لقدام

الإثنين 07 تشرين الأول 2019

وطنية - أعلن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في ختام العشاء الذي أقامه السفير اللبناني في الإمارات فؤاد دندن على شرفه في فندق روتانا بأبوظبي أن دولة الإمارات أعلنت أنها رفعت الحظر عن سفر رعاياها إلى لبنان اعتبارا من منتصف هذه الليلة. ووقف الرئيس الحريري، وإلى جانبه السفير الإماراتي في لبنان حمد الشامسي والسفير دندن، وقال: "أود أن أشكر ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد الذي دفع بالفعل للوصول إلى هذه المبادرة، كما أود أن أشكر الجميع على الجهود التي قاموا بها للوصول إلى هذه النتيجة، ولا سيما السفير الشامسي الذي قام بجهد كبير في هذا الإطار، وكذلك السفير دندن والوزراء اللبنانيين الذين أتوا معي إلى الإمارات". وأضاف: "هذه الخطوة ستكون بادرة خير للبنان إن شاء الله، وعلينا أن ننظر دائما إلى الجزء الملآن من الكوب. لقد قمنا بجهد كبير اليوم وإن شاء الله "الخير لقدام".

 

سامي الجميّل لـ «الشرق الأوسط»: التسوية الحكومية كارثية سلمت القرار لـ«حزب الله»

سامي الجميّل حمّل الحريري وجنبلاط وجعجع مسؤوليتها... ودعا إلى حكومة اختصاصيين لإنقاذ لبنان من الانهيار

بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/2019

حذر رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» سامي الجميل من خطورة أداء السلطة اللبنانية الحاكمة، معتبراً أن استمرار الوضع على ما هو عليه يعني «الانهيار». ورأى أن أخطر ما في الوضع القائم هو أن المسؤولين «لا يقومون بشيء من أجل التغيير»، مكرراً طلبه قيام حكومة اختصاصيين تنقذ البلاد. وحمّل حلفاءه السابقين، رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ورئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع، مسؤولية ما وصلت إليه البلاد لانخراطهم في «التسوية الكارثية» التي أتت بالرئيس ميشال عون إلى الرئاسة «وسلمت حزب الله القرار اللبناني».

ورأى الجميل في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن السلطة «تعطي غطاء لحزب الله، وهي تنفذ سياسات الحزب، إن كان بالدفاع عنه في المحافل الدولية أو حول سياساته الداخلية. ونحن برأينا يجب ألا تعطي أي شرعية لحكومة من الواضح أن حزب الله يقرر عنها هو شكلها، ويديرها بالقرارات الاستراتيجية، ويعطي مساحة ليعملوا بها بالمحاصصة والملفات الاقتصادية، ويكون القرار عنده بشكل مباشر في الملفات الاستراتيجية والدفاعية والخارجية».

وشدد على «أننا لا نعطي غطاء لحكومة كهذه، لأنه لا يهمنا قرار حكومة توصف بحكومة الوحدة الوطنية». وإذ رأى أن «هذه الحكومة تقوم بأداء سيئ»، قال إنها «وليدة التسوية في السلطة الجديدة التي تشكلت في نهاية 2015 وبداية 2016 بسبب تسوية سياسية سلمت القرار السيادي لحزب الله وأخذت لبنان إلى محور من المحاور وأدخلته بصراع المنطقة وأصبح جزءاً من منظومة شاءوا أم أبوا». ولفت إلى أن «هناك أشخاصاً لا يريدون الاعتراف بالواقع، إنما الحقيقة واضحة»، معتبراً أن «رئيس الجمهورية اللبنانية للمرة الأولى بتاريخ لبنان لا يستقبل بالولايات المتحدة ولا بالدول العربية ولا بأي مكان، وهذا شي خطير، أي أننا أصبحنا محسوبين على محور».

وقال: «عندما تكون الحكومة صامتة عن كل التحدي الذي يصدر من الأراضي اللبنانية للدول العربية ودول العالم وكل أصدقاء لبنان التاريخيين، فهذا يعني أن هذه الحكومة متواطئة، وبالتالي نحن يجب ألا نكون شهود زور أو أن نعطي غطاء لحكومة تقوم بأخذ لبنان إلى هذا الموقع». وأشار إلى أن ذلك «يُضاف إلى الفشل الذريع على الصعيد الاقتصادي والمالي المرتبط بشكل أو بآخر بتصنيفات البلد»، موضحاً أنه «في السابق، كنا نعتمد على مساعدات وأسواق تفتح لنا، أما اليوم فهناك عقوبات وتضييق وحركة مالية غير طبيعية وحركة نقدية غير طبيعية، إذ يُستخدم لبنان كممر للوقود والمحروقات (إلى سوريا)، وموقع لبنان اليوم اختلف عن الماضي، وبالتالي هذه مسؤولية كبيرة يتحملها كل الموجودين اليوم».

ورأى أنه «يجب سحب وصف حكومة الوحدة الوطنية عن هذه الحكومة من خلال الخروج منها»، وهي دعوة وجهها إلى كل الأطراف غير المقتنعة بسياسات الحكومة، قائلاً: «إذا بقوا في الحكومة، فهذا يعني أنهم يرتكبون خطأ بحق البلد والناس» من غير تحديد الطرف الذي يوجه إليه دعوته.

وأشار الجميل إلى «خارطة طريق» تضعها «الكتائب» اعتبر أنها تمثل مخرجاً من الأزمة، وتبدأ من «مجموعة إصلاحات يجب القيام بها». لكنه رأى أن «هذه الحكومة غير قادرة على ذلك». وأوضح أنه «أولاً يجب الاعتراف بالعجز ومن ثم تحمل مسؤولية الاستقالة وإعطاء الغطاء لتشكيل حكومة اختصاصيين قادرة على القيام بهذه الإصلاحات التي تعجز الحكومة الحالية عن القيام بها. نحن نرى أنه حان وقت التغيير لأن هناك إصلاحات قادرة على أن تغير كل الواقع الاقتصادي وتحسّنه وتطوّره وتأخذ لبنان إلى الأمام والأمان». وأضاف أن «الخطوات تبدأ بضبط الحدود اللبنانية البرية والبحرية والجوية، والحكومة الحالية غير قادرة على اتخاذ هذا القرار، وذلك عبر إغلاق المعابر غير الشرعية وتشديد الرقابة على المعابر الشرعية لمنع التهريب ومنع أي سوق موازٍ للسوق الرسمي والشرعي».

الإجراء الثاني بوجهة نظر «الكتائب»، هو «تنظيف الإدارة اللبنانية من جميع الوظائف الوهمية التي تشكل الثقل الأكبر على الاقتصاد والمالية العامة»، في إشارة إلى «عشرات آلاف الموظفين الوهميين المسجلين الذين يقبضون الرواتب ولا يحضرون إلى العمل، إضافة إلى موضوع الكهرباء الذي يريدون حله منذ 20 سنة ولم يستطيعوا لأن هناك بمكان ما مصالح واستفادات من هذا الملف... إلى جانب الإصلاحات الأخرى من موضوع المباني المستأجرة التي تعتبر كلها محسوبيات». وأوضح أن «أهل السلطة هم يستأجرون من أنفسهم ويقبضون هم، عدا عن الأملاك البحرية».

ورأى أن «المشكلة اليوم أنه معروف ما المطلوب، إنما ليست هناك إرادة للقيام به، هناك إجماع على أن هذا هو المطلوب، وهناك عدم تنفيذ لأي شيء من المعروض علينا، إضافة إلى أننا خسرنا دعم الأصدقاء الذين كانوا يقفون إلى جانب لبنان وهم لا يعتبرون الآن أنفسهم معنيين، طالما أن لبنان كل يوم يشتم بهم ويهددهم». وقال إن «المفارقة أنهم يريدون أن يتحدوا العالم كله ويهددونه، ثم يريدون من هذا العالم أن يقدم لنا المال».

وأعرب الجميل عن اعتقاده «أننا وصلنا إلى حافة الهاوية ولم يتخذ بعد قرار دوس الفرامل، حيث لا توجد خطوة إصلاحية حتى الآن. والخطير الذي يؤكد لي أنهم غير ذاهبين للإصلاح أنهم بدأوا بتقاذف المسؤوليات فيما بينهم، وهذا يعني أن أفرقاء الحكومة لا يركزون على العمل، بل على رمي المسؤوليات على الآخر». وأشار إلى أن «الخيارات انحصرت بالإصلاح أو ترك السلطة وتسليم الأمور إلى أشخاص يقومون بهذا الإصلاح، فيما هم يعطون الآخر الغطاء للعمل». وأضاف أن «المطلوب أن يقولوا إننا لم نقدر، ومن الممكن أن يكون غيرنا قادراً على التغيير، فلنعطِ فرصة لإنقاذ البلد من قبل مجموعة ليست محسوبة على أحد، فلا يكون أحد انتصر والآخر فشل، ولا أحد ربح والآخر خسر». واقترح «حكومة اختصاصيين تحيّد لبنان عن صراع المنطقة وتفتح العلاقات مع العالم العربي والمجتمع الدولي من أجل تسريع عملية المساعدات... لو أرادوا تنفيذ الخيار الأول (الإصلاح) لكانوا نفذوه، لذلك اليوم نركز على الخيار الثاني».

وقال إن «خيار قيام ثورة لإسقاط الحكم في الشارع غير مطروح الآن، لكن مع الوقت طالما تدهور الوضع أكثر، وتألم الناس أكثر، يمكن أن تصل للثورة، لكنها عملية تراكمية لا تتحقق فوراً... نحن ببداية الأزمة ولسنا في آخرها أو نصفها، هناك أمور ستكون موجعة أكثر قادمة. لا أريد تخويف الناس لكن هذا واضح بالأرقام. اليوم إذا استطاعت الدولة دفع مستحقاتها في أكتوبر (تشرين الأول)، فسيكون ذلك أعجوبة. ثمة رواتب يجب أن تدفع ومصاريف تشغيلية ومستحقات للدولة ديون وفائدة دين، فكيف سيدفعون كل ذلك؟».

وأكد «أننا ذاهبون إلى مشكلة كبيرة»، لافتاً إلى «مسار انحداري لا يُعمل على تعديله»، في إشارة إلى «عجز 6 مليارات دولار في الموازنة، واقتصاد جامد نهائياً، وبالتالي مدخول الدولة سيقل». وقال: «مع تراجع مدخول الدولة سيكبر العجز، ما يعني أن حاجة الدولة التمويلية ستكبر وتصبح بحاجة إلى دين أكبر». وإذ كرر أن «حزب الله» يسيطر على الدولة، قال إن الحزب لا يعمل لمنع حصول الانهيار «لأن أولويته ليست لبنانية»، مشيراً إلى أن الملف اللبناني «هو جزء صغير جداً من اهتمامات الحزب. لديه الملف السوري والعراقي والعقوبات الأميركية على إيران وملف اليمن أكثر أولوية».

ورأى أن «الحزب لديه وضوح بأن اهتمامه الاستراتيجي إيراني، لكن جماعتنا لا يريدون أن يصدقوا ذلك... البقية من الأفرقاء يعيشون بحالة تكاذب على الذات والآخرين، لكنهم لا يستطيعون تكذيب أنهم هم من سلموا الحزب القرار الدولي».

وقال: «أتينا برئيس جمهورية قلب التوازن بمجلس الوزراء وأصبح وزراء الرئيس من 8 آذار، وبالتالي أصبحت الأكثرية 8 آذار وأصبح هناك 18 وزيراً من أصل 30 منهم. هذا انعكس على قانون الانتخابات الذي قاموا بتسوية عليه، كما جاؤوا بميشال عون فقدموا له القانون الذي يريده لأن قانون النسبية كان مرفوضاً من المستقبل والاشتراكي والقوات اللبنانية ثم هم أنفسهم قبلوا به، وهو خيار حزب الله من أول يوم. هذا القانون الانتخابي جاء بهذا المجلس النيابي الذي فيه أكثرية لحزب الله فأصبح هناك 72 نائباً من أصل 128 حلفاء لحزب الله و18 أو 19 وزيراً حلفاء للحزب ورئيس الجمهورية حليف لحزب الله، ويقولون لنا إن السلطة اليوم ليس لها علاقة بحزب الله».

وشدد على أن مشكلة «الكتائب» مع الثلاثي الشريك السابق في «14 آذار» (أي «المستقبل» و«القوات» و«التقدمي الاشتراكي») بدأت مع التسوية التي حمّلهم مسؤوليتها. وقال: «هناك خلاف جوهري معهم على الخيارات الاستراتيجية... لأنها أوصلت البلد إلى مكان خطير». وأكد أن قرار استقالة وزراء الحزب من حكومة الحريري السابقة، وعدم مشاركته في حكومته الحالية كان صائباً، معتبراً أن «وجودنا خارج السلطة كان مثمراً أكثر».

وعلى رغم اعترافه بتأثير وجوده خارج المعارضة على حجم تمثيله البرلماني الذي نقص عن البرلمان السابق، أكد الجميل أنه «عندما تكون هذه السلطة لا تشبهك، فلديك خيار من اثنين: أن تغادر، أو أن تبقى فيها وتكون شاهد زور وهذا الشيء الذي رفضنا القيام به وانسحبنا من الحكومة مع بداية التسوية الرئاسية التي بدأت عندما كنا في الحكومة وبدأ الاتفاق على تقاسم المشاريع». وأضاف: «عندما خرجنا من الحكومة أصبحنا أكثر ارتياحاً في التعبير عن رأينا ولم نعد نحمل هم التضامن الوزاري ولا نعرقل، بل أصبحنا نتكلم بمطالبنا من دون قيود».

 

جعجع من لافال: الحل الجذري الوحيد استقالة الأكثرية الوزارية وتشكيل حكومة مختلفة تعالج الوضع بمقاربات مختلفة

الإثنين 07 تشرين الأول 2019

وطنية - جدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع التأكيد أن "أمامنا تحديين في لبنان في الوقت الراهن، الأول على المستوى الاستراتيجي حيث ان المسؤولين الكبار تنازلوا عن القرار الاستراتيجي الأمني والعسكري ولم يعد داخل المؤسسات الدستورية"، داعياً رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الى التصرُّف "اذ عليهما ان يقولا لحزب الله بأنه اذا كان فعلا حزبا لبنانيا، لا يحق له زج الشعب اللبناني في مخاطر لا يريدها، لأن قرار السلم والحرب هو بيد السلطة الاجرائية والحكومة مجتمعة، وهذا الأمر لم يحصل حتى الآن للأسف".

ورأى أن "الخطر الثاني الذي يتهدد لبنان هو الخطر المالي الاقتصادي، فالوضع وصل الى درك غير مسبوق حتى في أيام الحرب. نحن في وضع معيشي لا نحسد عليه أبدا. ولكن الحلول موجودة، فالأزمة بدأت منذ عشرات السنوات وقد استشرفها الخبراء الاقتصاديون. وهذا الطقم السياسي الموجود منذ ذلك الحين وهذه الأكثرية الوزارية لم تستطع تدارك تدهور الوضع، فهل يعقل أن تخرجه هي نفسها من هذا الوضع؟ فالأمر ليس "داوني بالتي كانت هي الداء"، فمن أوصلوا الوضع الاقتصادي الى هنا من خلال طريقة تعاطيهم ما زالوا في السلطة، فكيف سينقذون الوضع الآن؟ الحل الجذري الفعلي والوحيد يكون بأن تقوم الأكثرية الوزارية الحالية بالاستقالة والنزول عن ظهر الأزمة واللبنانيين، نريد حكومة مختلفة وهنا لا أقصد حكومة تكنوقراط بالمعنى التقني، بقدر ما أقول اننا نريد حكومة مختلفة بأوجه مختلفة، تعالج الوضع بمقاربات مختلفة لنصل الى نتائج مختلفة".

وتابع:"فليأتوا بوزراء على شاكلة وزراء القوات أيا كان انتماؤهم، فنحن اليوم حين ننتقد الكهرباء ليس لأن وزارة الطاقة مع التيار الوطني الحر بل لأنه لا يوجد كهرباء، وحين ننتقد الاتصالات ليس لأنها مع تيار المستقبل بل لأن وضعها كما نراه، وبالتالي الحل يكون بحكومة مختلفة مؤلفة من أشخاص لديهم المعرفة والتجربة، ناجحين في أعمالهم وكفهم نظيف ومستقيمين، والأهم أن ندعهم يعملون".

كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي للقوات اللبنانية في مقاطعة أميركا الشمالية، الذي أقيم في فندق الشيراتون في مدينة لافال الكندية، في حضور النائبة ستريدا جعجع، أمين سر تكتل الجمهورية القوية الدكتور فادي كرم، النائبان السابقان جوزف المعلوف وطوني بو خاطر، راعي أبرشية كندا للموارنة المطران بول-مروان تابت، معتمد شيخ عقل الطائفة الدرزية في مونتريال الشيخ عادل حاطوم، راعي أبرشية الروم الملكيين الكاثوليك في كندا المطران إبراهيم إبراهيم، الاكسرخوس الرسولي للسريان الكاثوليك في كندا المطران مار بولس أنطوان ناصيف ممثلاً بالأب ايلي يشوع، القنصل اللبناني العام في مونتريال طوني عيد، الأمين المساعد لشؤون الانتشار مارون سويدي، رئيس منسقية كندا ميشال القاصوف، رئيس منسقية الولايات المتحدة الاميركية ماجد ضاهر، منسق مركز مونتريال جوزف كرم، ممثلو حزب الوطنيين الأحرار وتيار المستقبل، وحشد من أبناء الجالية اللبنانية والقواتيين من الولايات الأميركية والمقاطعات الكندية.

وقال جعجع: "نحن لسنا خارج لبنان بل نحن في قلبه، لو لم يكن لبنان في قلبكم، لما كنتم أنتم في قلب لبنان. باسم النائب ستريدا جعجع وباسمي، أشكركم لأنكم غمرتونا بلطفكم ومحبتكم واستقبالكم، وكأننا ليس فقط في بلدنا بل بين أفراد عائلتنا وبين أهلنا. صحيح ان رابط القضية يبقى أقوى وأهم من أي رابط آخر، لذا أشكر كل الحاضرين على عاطفتهم، على أمل أن نستقبلكم بالطريقة نفسها يوما ما في لبنان".

أضاف: "بالنسبة لكثيرين منكم وجودي بينكم كان حلما، ولكن بالنسبة لي أيضا هو حلم، باعتبار ان لبنان منذ أول التاريخ ليس محدودا بجغرافيا معينة، فمنذ ايام الفينيقيين وقرطاجة وغيرها من المستعمرات الفينيقية، تحولت عبر التاريخ حتى اليوم الى بقع انتشار في كل انحاء العالم، فلم يكن لبنان يوما محدودا ببقعة جغرافية، ما نراه اليوم هنا هو لبنان ويا ليت لبنان الحقيقي والأصلي وضعه كلبنان الذي نشهده هنا". وبعد الترحيب بالحضور، قال جعجع: "البعض يعتقد ان الاغتراب نقمة، لكن عمليا يمكن ان يكون نعمة أيضا إذا ما بقي لبنان في قلبكم وإمكانياتكم وبالأخص في أصواتكم الانتخابية. فبعد جهد جهيد ونضال لسنوات طويلة أقله عشر سنوات، توصلنا لقانون انتخابي جديد يعطي المغتربين حقهم بالاقتراع في اماكن تواجدهم. هذا انجاز كبير يُسهل عليكم المشاركة في حياتكم الوطنية، ووجودكم معنا الليلة أكبر دليل على تمسككم بلبنان".

وأردف: "نحزن جميعنا على الوضع الحالي في لبنان وننتقد ولكن بكل محبة يمكننا القيام بما هو أفضل، فبالرغم من كل الثغرات لا يزال لبنان دولة ديمقراطية بكل ما للكلمة من معنى، لا يمكن لأحد الوصول الى مجلس النواب إلا عبر الانتخابات وتصويت الشعب له، فبدلاً من الحزن على وضع بلدنا كما هو يمكنكم ان تكونوا فاعلين وان تحدثوا التغيير المطلوب عبر قراءة الوضع في لبنان والتصويت يوم الانتخابات لمن يمثل طموحاتكم، وتأكدوا ان كل ما تحلمون به ممكن ان تحققوه، وقد بات بإمكانكم أن تتسجلوا هنا وفي كل بلدان الاغتراب، وان تنتخبوا يوم الانتخابات، فإذا انتخبتم "صح" يصبح لبنان "صح". ووجه رئيس القوات كلمة تقدير وشكر للرفيقات والرفاق في أميركا الشمالية "على جهدهم الدؤوب، ولاسيما الأرقام التي تحققت في الانتخابات وسواها من المحطات التي هي دليل على بنية تنظيمية موجودة بفضل رفاق يعملون يوميا لإحداث التغيير".

كما وجه تحية كبيرة الى "طلاب القوات اللبنانية الذين حققوا فوزا كاسحا في الانتخابات الطالبية في مختلف الجامعات، وكذلك الى طلاب تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب، فربما الانتخابات الطالبية ليس لها أهمية بحد ذاتها ولكنها تعطي مؤشرا لاتجاهات الرأي العام، فحين يكتسح طلاب القوات وحلفائها الجامعات، فهذا مؤشر مهم جدا يجب التوقف عنده"، لافتا إلى أن "طلاب القوات عملوا كثيرا وتحضروا جيدا وكانت النتائج على قدر توقعاتهم. ولا أخفي عنكم ما حصل هذه السنة في الانتخابات الطالبية من محاولات ترهيب وترغيب، فهل من يصدق انه في انتخابات طالبية يتم الدفع لطالب ليصوت باتجاه معين؟ لقد قاموا بذلك ولكنهم فشلوا أينما كان. وفي هذه المناسبة، أوجه تحية لكل الطلاب الذين اظهروا بطريقة تصويتهم عن وعي للواقع القائم في لبنان، وعن حرية رأي وضمير، وعن التزام بخير الشأن العام على أفضل ما يكون، فيا ليت الكبار يتمثلون بهم ويتصرفون بنفس الطريقة لكنّا في لبنان في وضع أفضل بكثير من الوضع الذي نحن فيه".

وجدد جعجع التأكيد أن "أمامنا تحديين في لبنان في الوقت الراهن، الأول على المستوى الاستراتيجي حيث ان المسؤولين الكبار تنازلوا عن القرار الاستراتيجي الأمني والعسكري ولم يعد داخل المؤسسات الدستورية"، مستذكرا "حرب تموز 2006 كيف نام اللبنانيون على شيء واستفاقوا في اليوم التالي على حرب، ولكن حينها قام الرئيس فؤاد السنيورة بالتصريح بأنه لم يكن يعلم بما حصل وبأنه غير موافق عليه وفعل ما يمكن فعله لتدارك النتائج السلبية عن اللبنانيين، بينما نحن في الوقت الحاضر ممكن وفي أي لحظة من اللحظات أن يزج بنا في حرب، ولكن المشكلة ان المسؤولين ما عادوا يملكون القرار بل بات في مكان آخر، اذ بإمكان حزب الله ان يخوض حربا في المنطقة لا علاقة للبنانيين بها وليست من مصلحتهم. وهذه من اكبر التحديات التي نواجهها حاليا، ومن هنا نأمل ان تمر احداث المنطقة بخير دون تصعيد لنجنب اللبنانيين هذا الخطر".

ودعا جعجع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الى التصرف "اذ عليهما طرح الموضوع مع حزب الله كموقف، فليقولا لحزب الله بأنه اذا كان فعلا حزبا لبنانيا، لا يحق له زج الشعب اللبناني في مخاطر لا يريدها، فقرار السلم والحرب هو بيد السلطة الاجرائية والحكومة مجتمعةً، وهذا الأمر لم يحصل حتى الآن للأسف".

ورأى أن "الخطر الثاني الذي يتهدد لبنان هو الخطر المالي الاقتصادي، فالوضع وصل الى درك غير مسبوق حتى في أيام الحرب. نحن في وضع معيشي لا نُحسد عليه أبداً. ولكن الحلول موجودة، لا تنقصنا الدراسات والتحاليل، فالمشكلة ليست على المستوى التقني إنما على المستوى السياسي. فالأزمة بدأت منذ عشرات السنوات وقد استشرفها الخبراء الاقتصاديون. فهذا الطقم السياسي الموجود منذ ذلك الحين وهذه الأكثرية الوزارية لم تستطع تدارك تدهور الوضع، فهل يُعقل أن تخرجه هي نفسها من هذا الوضع؟ فالأمر ليس "داوني بالتي كانت هي الداء"، فمن أوصلوا الوضع الاقتصادي الى هنا من خلال طريقة تعاطيهم لا زالوا في السلطة، فكيف سينقذون الوضع الآن؟ الحلّ الجذري الفعلي والوحيد يكون بأن تقوم الأكثرية الوزارية الحالية بالاستقالة والنزول عن ظهر الأزمة واللبنانيين، نريد حكومة مختلفة وهنا لا أقصد حكومة تكنوقراط بالمعنى التقني بقدر ما أقول اننا نريد حكومة مختلفة بأوجه مختلفة، تعالج الوضع بمقاربات مختلفة لنصل الى نتائج مختلفة".

وتابع:" البعض قد يسأل: كيف ذلك؟ كيف نأتي بحكومة مختلفة؟ والجواب هو ان القصة هي مسألة إرادة سياسية، فهناك مثال أمامهم هو وزراء القوات اللبنانية، فليأتوا بوزراء على شاكلة وزراء القوات أياً كان انتماؤهم، فنحن اليوم حين ننتقد الكهرباء ليس لأن وزارة الطاقة مع التيار الوطني الحر بل لأنه لا يوجد كهرباء، وحين ننتقد الاتصالات ليس لأنها مع تيار المستقبل بل لأن وضعها كما نراه، وبالتالي الحلّ يكون بحكومة مختلفة مؤلفة من أشخاص لديهم المعرفة والتجربة، وناجحين في أعمالهم وكفهم نظيف ومستقيمين، والأهم أن ندعهم يعملون".

واذ شدد على "اننا سنستمر بنضالنا من المواقع التي نحن فيها"، انتقد جعجع "بعض المعقدين الذين يدعوننا للإنضمام الى المعارضة، وهنا أقول لهم: ماذا تفعلون أنتم في المعارضة؟ كي نصبح اثنان لا يفعلان شيئا. نحن متمسكون بمواقعنا في السلطة ليس تمسكا بها بل لأننا قادرون ان نكون فاعلين ومؤثرين وان نعطي نتائج أفضل لبلادنا على قدر حجمنا في الوقت الحاضر".

وأوضح موقف القوات اللبنانية من الموازنة قائلا:" نحن لسنا ضد الموازنات، لا بل على الأقل ان موازنة هذا العام يُعمل عليها في وقتها بالرغم من كل الضغوطات، ولكن لا يمكننا أن نسير بموازنة عادية في وضع غير عادي لأن وضعاً استثنائياً يحتاج موازنة استثنائية، فالأكثرية الوزارية حتى اللحظة ترفض السير بإصلاحات جدية، فنحن موقفنا من الموازنة متعلق بالإصلاحات التي حضرنا ورقة من 30 بندا إصلاحيا للخروج من الأزمة، ومن هذه الاصلاحات المطلوبة مثلاً: تبيّن مع لجنة المال والموازنة ان هناك 5300 موظف على الأقل تم توظيفهم بشكل غير شرعي وغير قانوني بعد قانون السلسلة عام 2016، ولنا 4 أشهر في صراع نطالب الحكومة لإيقاف عقودهم، اذ تبين أنه مع اقتراب الانتخابات النيابية تقاسمت الأكثرية الوزارية التوظيفات كخدمات ليفوزوا في الانتخابات. والخطوة الاصلاحية الثانية هي المعابر غير الشرعية، فمن ينتظرون لإقفالها؟ يتحججون بحجج عديدة واهية لعدم إقفالها، ان الحكومة ترفض هذا الأمر وتكبّد الدولة خسائر بين 100 و200 مليون دولار. أما الخطوة الاصلاحية الثالثة هي تعيين هيئة ناظمة للكهرباء، اذ لا يوجد حتى مجلس ادارة جديدة لمؤسسة كهرباء لبنان، ولا يريدون تعيين مجلس جديد، كما ان وزارة الاتصالات ليس لها هيئة ناظمة، أتعرفون لماذا؟ لكي يبقى وزراؤهم متحكمين بأمر هذه القطاعات وهذا أمر غير مقبول. لدينا سلسلة اصلاحات لإقرار هذه الموازنة، فإذا كانت الحكومة ترفض السير بها فهذا يعني انها غير جدية لإصلاح الوضع. وموقفنا واضح اذا حصلت الاصلاحات نسير بالموازنة وان لم تحصل فليوفقهم الله بالموازنة التي يعملون عليها".

وختم جعجع :"أنا حزين على الوضع الذي وصل إليه بلدنا، ولكن الحزن لا يفيد، فما يجب ان نقوم به ولا سيما في الأوقات الصعبة هو العمل أكثر وان نزيد إيماننا، فلبنان بلدنا وهذا لا يعني أنه حين يمرض نتركه على قارعة الطريق بل هو بحاجة لنا الآن أكثر من أي وقت مضى، وأنا أعدكم كقوات لبنانية أن نعمل بما لدينا من وزراء ونواب وان نستمر بالنضال حتى آخر لحظة، وكلي إيمان أنه "اذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر"، ان نضالنا مستمر لنصل الى البلد الذي نحلم به، وأذكر القواتيين: "وقت السلم إيد اللي بتعمر نحنا ووقت الخطر قوات". وكان العشاء استهل بدخول شباب كشافة الحرية حاملين أعلام لبنان والقوات وكندا والولايات المتحدة الاميركية ومقاطعة كيبيك. وبعد الأناشيد الوطنية اللبنانية، الكندية، الأميركية ونشيد حزب القوات، ألقى رئيس مركز القوات في مونتريال جوزف كرم كلمة قال فيها :"ان القوات ولدت من رحم الإلتزام، هي شريحة التزمت الدفاع عن كرامة مجتمعها يوم انهارت المؤسسات واستُبيحت السيادة". وأكد ان "القوات هي مؤسسة نحو المستقبل وهي الأمل لأولادنا لأنها تعمل بشكل متواصل لتحقيق الجمهورية القوية ودولة القانون والمؤسسات"، مشيرا الى أن "نضالنا مجبول بدم الشهداء، وهو نضال تراكمي، فنحن القوات في الانتشار كما في لبنان جسم واحد".

وختم كرم: "سنعمل لتحقيق ذاتنا والانخراط في مجتمعنا وشعارنا هو: إنسان واحد، قضية واحدة في كل زمان ومكان".

واختتم العشاء بسهرة فنية أحياها النجم جوزيف عطيه.

 

ستريدا جعجع من كندا: نناضل من أجل قضية تستأهل كل تضحية وسنصل الى لبنان الجمهورية القوية والسيادة والحرية لا محالة

الإثنين 07 تشرين الأول 2019

وطنية - أكدت النائبة ستريدا جعجع أن "ما نراه اليوم هو صورة لبنان الحقيقية ونحن لا بد واصلون إلى أهدافنا، فكما كانوا يسألوني عندما كان "الحكيم" في المعتقل: ماذا تنتظرين وهل تستأهل القضية كل هذه التضحية؟ سأجيب اليوم الجواب نفسه الذي لطالما رددته: نعم القضية التي نناضل من أجلها تستأهل كل تضحية ". كلام النائبة جعجع جاء خلال العشاء السنوي للقوات اللبنانية في مقاطعة أميركا الشمالية، الذي أقيم في فندق "شيراتون" في مدينة لافال الكندية، في حضور رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أمين سر تكتل "الجمهورية القوية" الدكتور فادي كرم، النائبين السابقين جوزف المعلوف وطوني أبو خاطر، القنصل اللبناني العام في مونتريال طوني عيد، راعي أبرشية كندا للموارنة المطران بول- مروان تابت، معتمد شيخ عقل الطائفة الدرزية في مونتريال الشيخ عادل حاطوم، راعي أبرشية الروم الملكيين الكاثوليك في كندا المطران إبراهيم إبراهيم، الأب ايلي يشوع ممثلا الاكسرخوس الرسولي للسريان الكاثوليك في كندا المطران مار بولس أنطوان ناصيف، الأمين المساعد لشؤون الانتشار مارون سويدي، رئيس منسقية كندا ميشال القاصوف، رئيس منسقية الولايات المتحدة الاميركية ماجد ضاهر، منسق مركز مونتريال جوزف كرم، ممثلو حزب الوطنيين الأحرار و"تيار المستقبل"، وحشد من أبناء الجالية اللبنانية و"القواتيين" من الولايات الأميركية والمقاطعات الكندية. واستهلت جعجع كلمتها بالقول: "إنه لشرف كبير لي أن أكون بينكم اليوم هنا، وعندما أبلغني "الحكيم" أننا سنزور الجالية في كندا لن أخفي عنكم أنني قلقت كثيرا، فالجميع يدرك الخطر الكبير الذي نتعرض له خلال خروجنا وعودتنا إلى لبنان من زيارة مماثلة، إلا أنني عندما وصلت إلى هنا وشعرت بعاطفتكم قلت في نفسي: تستأهل هذه الزيارة كل الأخطار مهما كبرت". وأضافت: "هذه العاطفة التي لمسناها لديكم تلقي على كاهلنا مسؤولية كبيرة للعمل بجهد أكبر والتضحية أكثر لبلدنا. لذا أشكركم على عاطفتكم لنا وإيمانكم بالقضية التي نناضل لأجلها وأنا ملء الثقة أننا لا محالة واصلون إلى لبنان الجمهورية القوية الذي نحلم به لبنان السيادة والحرية بوجودكم ووجود أمثالكم". من جهة أخرى، وفي دردشة مع الصحافة، لفتت النائبة جعجع إلى أن "استقبال القواتيين للحكيم ولها كان مميزا. فأنا، من جهة، فرحت جدا لرؤيتي لبنان آخر في كندا، ومن جهة أخرى، هذه مسؤولية كبيرة علينا نحن كحزب سياسي في أن نعمل ونبني جمهورية قوية كي يتمكن هؤلاء اللبنانيون في مختلف بلدان الإنتشار من العودة إلى وطنهم الأم بأسرع وقت". وتوجهة الى المغتربين: "نحن كحزب سياسي نقوم بالمستحيل من أجل أن تتمكنوا من العودة، وكل صوت من أصواتكم في صندوق الإقتراع له أهمية كبيرة جدا. لذا، عليكم أن تتحضروا جيدا لإنتخابات 2022، فنحن كحزب سياسي نتكل عليكم، وكما كانت انتخابات 2018 جيدة جدا بالنسبة الينا مع وصول تكتل من 15 نائبا من حزبنا، نأمل أن يتمكن الإغتراب من فرض وجوده في الإنتخابات المقبلة بشكل أكبر عبر التنظيم ورص الصفوف كي نتمكن من الحصول على عدد نواب أكبر".

 

علوش في لقاء لمنسقية المستقبل في البقاع الغربي: المشروع الاقليمي الايراني فشل وانقشاع العاصفة سيكون بتسويات تاريخية جديدة

وطنية - الإثنين 07 تشرين الأول 2019

نظمت منسقية تيار المستقبل في البقاع الغربي وراشيا بالتعاون مع بلدية المرج، لقاء حواريا سياسيا مع النائب السابق مصطفى علوش بعنوان "لبنان في وجه العاصفة"، في حضور وزير الإعلام جمال الجراح، مختار المرج ايهاب ابو عثمان ممثلا وزير الصناعة وائل أبو فاعور، نائبي كتلة المستقبل محمد القرعاوي وهنري شديد، مستشار رئيس الحكومة سعد الحريري لشؤون البقاع الغربي علي حسين الحاج، الوزير السابق محمد رحال، النواب السابقين أمين وهبي وانطوان سعد وناصر نصرالله، قائمقامي البقاع الغربي وراشيا وسام نسبيه ونبيل المصري، منسق تيار المستقبل في البقاع الغربي علي صفية، رئيس اتحاد بلديات السهل محمد المجذوب، ورئيس بلدية المرج منور جراح وحشد من رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات المنطقة. قدم اللقاء وأداره منسق شؤون الإعلام في منسقية البقاع الغربي وراشيا خالد صالح. بعد النشيد الوطني، أكد صالح أنه "بعد مرور قرن كامل من الزمن مضى على ولادة هذه الأحجية المستعصية على الفهم التي اسمها لبنان، ومراحل مختلفة عاشتها هذه الأحجية من دون القدرة على سبر أغوارها"، سأل: "هل ينطبق علينا حقا التوصيف المثالي "وطن"؟ أم نحن مجرد جمهور، يلتف هنا ويتشتت هناك، يجتمع هنا ويتفرق هناك، يتفق هنا ويختلف هناك؟".

علوش

ثم تحدث الدكتور علوش فقدم استعراضا للأحداث سواء على الساحة المحلية او الإقليمية، معتبرا أن "لبنان في وجه العاصفة فعليا منذ حرب الخليج الثانية وقبل وصول الرئيس الشهيد رفيق الحريري للحكم في لبنان، لأنه منذ ذلك التاريخ بدأ الصراع الفعلي بين المشروع الإقتصادي ومشروع ولاية الفقيه".

وقال: "لنقف الآن معا في لحظات بماهية الشعارات أو التاريخ أو الدين أو حتى اللغة أحيانا التي تجمعنا في هذا البلد، ولنفكر بذاكرة جماعية عن عدو او صديق أو طاغية أو رفيق.. وهل اتفقنا على العلم والألوان والأرزة؟ الأصل فينيقي أم عربي؟ ديانات ومذاهب وطوائف؟ عثمانية أم سفربلك وعيد الشهداء؟ صليبيون أو مماليك، محمد علي باشا أم الباب العالي، حروب طائفية أو حماية الثورة الفلسطينية، عائلة الأسد طغاة أو أتقياء؟، وحتى يومنا المجيد في الرابع عشر من آذار 2005 يوم اجتمع معظمنا ورددنا شعارات واحدة بصوت واحد وتحت علم واحد نصرة لدم شهيد واحد اختزل الذاكرة اللبنانية، عدنا بسرعة البرق للاختلاف على كل شيء". أضاف: "مررنا بانعطافات تاريخية كبرى من حرب الـ 58 التي أدت إلى انتخاب فؤاد شهاب ثم المنعطف الثاني بعد الانقلاب الفاشل للحزب القومي السوري إلى اتفاق القاهرة ثم الحرب الأهلية وصولا للعام 1979 تاريخ دخول رفيق الحريري للحياة العامة في لبنان، الذي رأى في التعليم المدخل الأهم لتحسين الفرص الاقتصادية للأفراد وللفئات المحرومة وهذا ما سيؤدي للتخفيف من أسباب التوتر ويؤمن الاستقرار. الانعطافة الكبرى كانت مع اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية لكنه لم يرجع السلطة إلى مركزيتها إلا بشكل هامشي لبقاء ميليشيا "حزب الله" على سلاحها وحرية حركتها من جهة ولممارسة النظام السوري سلطة الوصاية على الحياة السياسية بمجملها. وحده الرئيس الحريري كان يعلم جزءا من قواعد اللعبة وتوازناتها الإقليمية بعد انهيار جدار برلين ونهاية الحرب الباردة وانتصار الرأسمالية وبعد حرب عاصفة الصحراء لتحرير الكويت... أحداث أدت إلى إعادة توكيل سوريا حافظ الأسد بشؤون لبنان على أساس اتفاق الطائف". ولفت علوش الى أن "الفلسفة التي تربط حرية الاقتصاد بالحرية السياسية لم تكن خافية على حافظ الأسد العالم بهزالة الاقتصاد السوري وواعيا ان حرية السوق المفتوحة ستؤدي إلى نشأة مراكز قوى جديدة على حساب الأمر الواقع الذي جعله رئيسا إلى الابد على سوريا وحاكما مطلقا على لبنان".

وقال: "فشلت محاولات الرئيس الشهيد بإصلاح البنية الإدارية في الدولة لا سيما بعد فشل طرد حوالى 350 موظفا بملفات فساد واضحة بضغط سياسي شرس من حرس النظام القديم. وفشلت لاحقا كل محاولات إصلاح الإدارات وتطويرها تحت شعارات حماية الأرزاق والطبقة العاملة من الرأسمالية المتوحشة والتي كان يقصد بها مشروع رفيق الحريري. وفشلت أيضا اولى محاولات حصر استعمال السلاح بيد الدولة بعد رفض مشروع نشر الجيش في الجنوب. ورغم ذلك، شهد لبنان نموا اقتصاديا سريعا أدى إلى رفع الناتج القومي وتحسنت بشكل مضطرد أحوال الناس".

وتابع: "أما الانعطافة الكبرى فأتت مع عملية البرجين في نيويورك وما تبعها من تداعيات غيرت وجه العالم وبرزت شائعات عن مشروع "هلال شيعي" يقسم العالم الإسلامي وينقل دائرة الصراع إلى قلبه لإضعافه ولتسهيل السيطرة عليه يعني ضرب التطرف الديني العشوائي بتطرف آخر منظم. وحاول الرئيس الشهيد في عواصم القرار الأوروبية إبراز خطورة هذا الأمر على الأمن والسلم العالميين ويحاول طرح مشاريع حوار وتفاهم بين قوى الإنفتاح الإسلامية وبين الغرب بدل مشاريع المواجهة المفتوحة التي أطلق عليها "صراع الحضارات" لأنه كان يؤمن أن قوى الخير هي المنتصرة دائما مهما كانت العقبات".

أضاف: "حينها، أعتقد ان خيار اغتيال رفيق الحريري أصبح قيد التداول والسبب لم يكن الاقتصاد بل كان الدور السياسي الذي كان موكلا به لإدارة مواجهة مشروع الصراع المذهبي الذي كانت الإدارة الأميركية تسعى إليه بالتفاهم مع مشروع ولاية الفقيه. حينها، لم يكن الود قائما مع إميل لحود ولاحقا مع بشار الأسد، ثم جاء احتلال العراق والتغيرات الهائلة في موازين القوى التي فتحت أبواب المنطقة بشكل كامل أمام إيران وبدء الحديث عن الهلال الشيعي. وحاول حينها اظهار خطورة هذا الأمر للعالم، لأنه سيدخل المنطقة والعالم في صراع جديد غير محسوب العواقب وسيضع مليار مسلم سني في مواجهة مباشرة مع المشروع وداعميه لهذا بات رفيق الحريري هدفا لثلاثة مشاريع:

الأول، من قبل أتباع الأسد في لبنان لما يشكله من خطورة على مشروع استخراج الأرباح في السلطة. الثاني، كان نظام الأسد لما يشكله من خطورة على تأييد السيطرة على لبنان ولوجوده في معسكر عربي دولي مختلف عما يريده. الثالث، كان هدفا لمنظومة ولاية الفقيه لضرب دور الحريري ودوره العربي والدولي وهي تعيق هذا المشروع.

لهذا كانت محطة 14 شباط 2005 اللحظة التاريخية التي أدخلت لبنان في العاصفة ولم يزل".

وختم: "نرى اليوم بوادر فشل المشروع الإقليمي الإيراني بدأت تتوضح شيئا فشيئا من العراق وانتفاضته المتجددة إلى سوريا والهيمنة الروسية على حساب إيران، مضافا إليها العقوبات المتصاعدة عليها. وما علينا إلا الصبر لنرى انقشاع العاصفة، وانقشاعها قد يكون من خلال تسويات تاريخية إقليمية على أسس جديدة او صراع أعنف تتبعه تسويات. لهذا لا يمكن وضع عقد وطني جديد في لبنان من دون كارثة تحل بالميليشيات التابعة لإيران".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 07- 08 تشرين الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for October 08/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79280/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-october-08-2019/

 

أهلاً بكم بدولة الحاج وفيق صفا .

بقلم علي ولاء مظلوم ابن الشهيد القائد ولاء مظلوم

فايسبوك/07 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79268/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b8%d9%84%d9%88%d9%85-%d8%a3%d9%87%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d8%a8%d9%83%d9%85-%d8%a8%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%ac-%d9%88%d9%81/

 

 

 

رزمة من التقارير والتحليلات والتصريحات والمواقف تخاذل ترامب وخيانته الخسيسة والغبية للأكراد وتخليه عنهم وتركهم دون حماية يواجهون اردوغان الإخونجي والإرهابي وحامي وراعي داعش واخواتها

مصادر متفرقة/07 تشرين الأول/2019

ترمب: آن الأوان لخروج قواتنا من الحروب اللانهائية السخيفة

فرنسا تطالب تركيا بتجنب أفعال تتعارض مع مصالح التحالف الدولي

أردوغان: العملية في سوريا قد تبدأ في أي وقت

مسؤول أميركي: انسحابنا يقتصر على المنطقة الآمنة قرب تركيا

غراهام يدعو ترمب للتراجع عن قرار الانسحاب من سوريا

ترمب: آن الأوان لخروج قواتنا من الحروب اللانهائية السخيفة

واشنطن «تتخلى» عن أكراد سوريا قبل هجوم تركي وشيك وسحبت قواتها من موقعي مراقبة على الحدود

تعزيزات لتركيا و«قسد» على الحدود السورية وتحليق متواصل لطائرات التحالف في سماء منطقة تل أبيض

رئيس الإدارة المدنية لـ«شمال وشرق» سوريا يناشد العالم الضغط على تركيا

 “المنطقة الآمنة”… أنقرة تتأهب وواشنطن تنسحب و”قسد” تندد

ترمب: على الجهات المعنية العمل على الخروج بحل للوضع المستجد

http://eliasbejjaninews.com/archives/79264/%d8%b1%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d9%84%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b5%d8%b1%d9%8a%d8%ad/

 

 

بين العراق ولبنان... فيلم "إيراني" طويل!

علي الأمين/نداء الوطن/7 تشرين الأول 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79210/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d9%88%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7/

 

انتهاء مدة صلاحية وسادة الأوهام اللبنانية

سام منسى/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79213/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%87%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%af%d8%a9-%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%87/

 

 

الأخطبوط الإيراني سبب حراك شباب العراق

د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79210/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d9%88%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7/

 

 

US Throws Kurdish Allies Under the Bus; Turkey "Opens the Floodgates" to Europe
 
سيزين شاهين/معهد كايتستون: أميركا تتخلى عن الأكراد وتفتح أبواب اوروبا لإغراقها باللاجئين
 
Sezen Şahin/Gatestone Institute/October 07/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/79256/%d8%b3%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d9%86-%d8%b4%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d8%aa%d8%aa%d8%ae%d9%84/
 
https://www.gatestoneinstitute.org/14953/turkey-migrants-europe

 

عطلة الأحد مع جبران باسيل وحسن مراد ومحمد رعد

محمد أبي سمرا/المدن/07 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79275/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%8a-%d8%b3%d9%85%d8%b1%d8%a7-%d8%b9%d8%b7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af-%d9%85%d8%b9-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84/