LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 تشرين الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october03.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/بيانات المطارنة الموارنة الفاترة بالمفهوم الإنجيلي

الياس بجاني/المحتل حزب الله والحكم التابع له والأحزاب المستسلمة يدفعون لبنان إلى الهاوية والدمار

الياس بجاني/مشكلة الحريري احساسه الخاطئ بأنه ضعيف وعليه الإستمرار بتقديم التنازلات

الياس بجاني/كم من سجن خيام في الضاحية والبقاع اخبرونا

الياس بجاني/طرواديون واسخريوتيون في سدة الحكم وفي العمل السياسي

الياس بجاني/السرطان هو حزب الله والباقي كله أعراض من سياسيين وحكام وأزمات

الياس بجاني/لا حل للإقتصاد ولا لأي مشكلة بظل احتلال الإيراني وحزبه للبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الباحث السياسي الدكتور حارث سليمان

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 2/10/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 2 تشرين الأول 2019

لبنان: التوتر بين الرئاسات يُصعِّب مهمة الحكومة في تجاوز الأزمة

الحريري لن يستقيل ... والأسواق لم تستعد استقرارها في ظل استمرار الطلب على الدولار

قضيّة "نداء الوطن" أمام المحافل الدولية و"حماية الصحافيين" تسأل... والسلطة تتجاهل

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المطارنة الموارنة حيوا كلمة عون في نيويورك: الاصلاحات لا يمكنها ان ترى النور ما لم يعمل الجميع على وقف مزاريب الهدر والتهريب ومكافحة الفساد

السفارة البريطانية: ريسبي أنهى زيارته وأكد أن لبنان يتمتع بإمكانات تجارية واقتصادية كبيرة

تدافع وتضارب بين القوات وحزب الله في "اليسوعية"

جواز السفر اللبناني ضمن المراكز العشرة الأخيرة عالميا

"موديز": احتياطات مصرف لبنان 10 مليارات دولار فقط

مصطفى علوش لـ «الأنباء»: رحيل الحكومة لا يخدم إمكانية الخروج من النفق

حبيش: لقاء باسيل بكوادر المستقبل ألغي بسبب كلام أسود

رئيس السرياني العالمي: على تركيا إعادة حساباتها والتخلي عن سياسة العداء للشعوب والدول

تثبيت العملة لا يتم بالعصا، بل بالثقة

البيت اللبناني: أهم سبب للازمة هو السلاح غير الشرعي وتفرده بقرار الحرب والسلم

 أسود يفجرها عبر الكلمة أونلاين .. "أنا منّي متزلف" .. وهذا ما قاله!

شركات المحروقات تطلب "تعويضها بالأسعار"!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

السعودية لإيران: أوقفوا دعم الإرهاب والفوضى وتطوير أسلحة الدمار

الجبير: مزاعم الملالي "غير دقيقة" بشأن إرسال المملكة رسائل وآخر ما يريدونه في اليمن هو السلام

واشنطن: إيران ترعى الإرهاب بالمنطقة ويجب مواجهة خطرها

خامنئي: سنواصل تقليص التزاماتنا

طهران تقر بدور «الحرس» في دعم الحوثيين

بوتين: فرنسا حاولت ترتيب اجتماع بين ترمب وروحاني لكنها فشلت

ماكرون ينتقد سجل أنقرة في حقوق الإنسان وتركيا تشبهه بـ”الديك الصياح”

تقارير: روسيا اختبرت صواريخ «إس - 500» في سوريا

ميليشيات طهران بسورية تتولى إدارة وحماية معبر القائم ومناورات عسكرية روسية - إيرانية بمشاركة نظام الأسد غرب دير الزور

قاعات رياضة وحدائق... «رفاهية» الجنود الروس في سوريا توحي بـ«إقامة طويلة»

بومبيو: كنت مشاركاً في الاتصال بين ترمب والرئيس الأوكراني وبوتين يصف المحادثة بأن «لا شيء مسيئاً» فيها

المبعوث الأميركي غرينبلات لـ«الشرق الأوسط»: قرار الجولان متعلق بأمن إسرائيل وليس له علاقة بالقضية الفلسطينية ونأمل أن يقرأ الطرفان خطة السلام بعناية وألا يتخذا قرارات متسرعة

مليشيات الحشد “تنكل” بالمتظاهرين.. ومحتجون يحرقون مقار حكومية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هدر.. وتقشف زائف: توظيف زوجة مدير مكتب باسيل/خضر حسان/الخميس

لا بدّ من سعد الحريري الاعتدال.. والصلابة/منير الربيع/الخميس

"وثائق الاتصال": وزارة الدفاع تخالف القانون وتتجاوز قراراً حكومياً/جنى الدهيبي/المدن

عون: العهد مُستهدف من الخارج والداخـــل.. وسأدعو للتظاهر عند الضرورة/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

حِلّوا عن رياض سلامة/راجح الخوري/النهار

بداية تململ في بيئة "حزب الله" اللبناني بسبب العقوبات الأميركية/طوني بولس/انيبندت عربية

إلغاء الجيوش لمصلحة الميليشيات/طوني فرنسيس/جريدة الحياة

هل يغادر الأميركيون العديد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

جنوب سوريا نموذج للحرب الجديدة في البلاد/شارلز ليستر/الشرق الأوسط

هجمة «إخوانية» على مصر/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

مصر التي في طريق النصر/إميل أمين/الشرق الأوسط

ثورة لبنان والعراق على عملاء إيران/مشعل أبا الودع الحربي/السياسة

أحزاب الله الإيرانية/بهاء العوام/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى ابو فاعور ولويس لحود ووفدي جمعية الصناعيين ومنتجي العرق والنبيذ: لن اترك صناعة لبنانية تعاني الا وسأقدم لها الدعم اللازم

رئيس الجمهورية تابع الاوضاع النقدية وتناول مع بقرادوني التطورات واستقبل المطران كورية ووفدا من راهبات الصليب

بري التقى نواب الأربعاء وبقرادوني: لتفعيل هيئة الطوارئ الإقتصادية والطريق معروفة ومفتوحة امام المعالجة الحقيقية لإنقاذ البلد

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف

إنجيل القدّيس متّى11/من25حتى30/:”قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ والأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ والفُهَمَاء، وأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال! نَعَمْ، أَيُّها الآب، لأَنَّكَ هكَذَا ٱرْتَضَيْت! لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ ٱلٱبْنَ إِلاَّ الآب، ومَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ ٱلٱبْن، ومَنْ يُرِيدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ. تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

بيانات المطارنة الموارنة الفاترة بالمفهوم الإنجيلي

الياس بجاني/02 تشرين الأول/2019

من المحزن بأن بيانات المطارنة الموارنة أمست انشائية وفاترة ومنسلخة عن واقع الناس المعيشي التعتير وفيها الكثير من الرمادية والذمية.

 

المحتل حزب الله والحكم التابع له والأحزاب المستسلمة يدفعون لبنان إلى الهاوية والدمار

الياس بجاني/02 تشرين الأول/2019

قومو تا نهني العهد القوي وربع المقاومة فبفضل جهودهم التحريرية التعتير تم تصنيف جواز السفر اللبناني ضمن المراكز ال10 الأخيرة عالميا

 

مشكلة الحريري احساسه الخاطئ بأنه ضعيف وعليه الإستمرار بتقديم التنازلات

الياس بجاني/02 تشرين الأول/2019

مشكلة الحريري أن اللبنانيين بمن فيهم حزب الله يعرفون قوته فيما هو لا يرى ذلك ويتوهم أنه ضعيف وعاجز ولهذا هو مستمر بتقديم التنازلات

 

كم من سجن خيام في الضاحية والبقاع اخبرونا

الياس بجاني/01 تشرين الأول/2019

ترى، هل سجون ومعتقلات حزب الله في الضاحية والبقاع هي أفضل من سجن الخيام.. بربكم يا أيها المقاومون والممانعون والعروبيون واليساريون المنافقون والملجميون اخبرونا؟!!

https://www.youtube.com/watch?v=x0TybdSzdfw

 

طرواديون واسخريوتيون في سدة الحكم وفي العمل السياسي

الياس بجاني/27 أيلول/2019

من باع نفسه للمحتل مقابل كرسي ونفوذ ومال لن يأخذ معه أي منها يوم يسترد الله وديعة الحياة منه وساعتها قاضي السماء لن يرحمه.

 

السرطان هو حزب الله والباقي كله أعراض من سياسيين وحكام وأزمات

الياس بجاني/27 أيلول/2019

لا باسيل ولا عون ولا الحريري ولا جعجع ولا بري ولا كل طاقمنا السياسي هم المشكلة. هودي كلون أعراض للسرطان الذي هو الإحتلال الإيراني.

 

لا حل للإقتصاد ولا لأي مشكلة بظل احتلال الإيراني وحزبه للبنان

الياس بجاني/27 أيلول/2019

حكام يتهمون غيرهم بالتآمر على الإقتصاد والغير هذا يتهمهم فيما الحقيقة هي أن المُتهِمون والمُتَّهَمُون شركاء بالتنازل عن السيادة والإستقلال  مقابل الكراسي وبتسليم البلد للمحتل الإيراني مسبب كل المصائب

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الباحث السياسي الدكتور حارث سليمان

مقابلة تحكي كل ما يجب أن يعرفه اللبناني عن أزمة الدولار  والوضع الإقتصادي على خلفية سياسدية ووطنية وعلمية/ضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

https://www.facebook.com/sawtlebnan/videos/688234804992873/

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 2/10/2019

وطنية/الأربعاء 02 تشرين الأول 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان."

الواقع الاقتصادي-المالي بقي في الواجهة في ظل الارتياح الذي انعكس في الأسواق المالية مع صدور تعميم مصرف لبنان، واجراءات اثمرت الاعلان عن ثلاثة آلاف وثمانمئة وخمسين فرصة عمل للبنانيين في القطاع الصناعي.

في وقت تكثفت اللقاءات والمشاورات الرسمية في محاولة لإعادة الاستقرار المالي والاقتصادي فتابع الرئيس عون الاوضاع النقدية وتطورها، في ضوء الاجراءات التي اتخذها المركزي في تعميمه، متلقيا تقارير من المراجع المعنية

فيما لفت الرئيس بري الى أن "الطريق معروفة ومفتوحة أمام المعالجة الحقيقية لإنقاذ البلد داعيا لتفعيل هيئة الطوارئ الاقتصادية..

توازيا

وعشية جلسة مجلس الوزراء في بعبدا، اجتماع اللجنة الوزارية في السراي والمخصصة لدراسة الإصلاحات المالية والاقتصادية لاستكمال النقاش في مشروع موازنة 2020 فيما شدد المطارنة الموارنة على ان الاصلاحات لن ترى النور ما لم يعمل الجميع على وقف مزاريب الهدر.

ماليا ايضا ذكرت وكالة رويترز ان لبنان يختار blom وstandard charterd وسيتي بنك وSGBL لإدارة إصدار سندات دولية جديدة في حدود ملياري دولار رغم أن التفويض ما زال قيد النقاش..

وفي المشهد الاقليمي يوم دام في العراق وتظاهرات تطالب برحيل رئيس الحكومة..

في المقابل ضوء أخضر سعودي للتهدئة مع إيران في خطوة أولى باتجاه خفض التوترات في المنطقة..

فيما اكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ان إيران مستعدة للانفتاح على السعودية إذا ما عدلت الأخيرة سلوكها..

البداية من الشأن المحلي

اللجنة الوزارية المخصصة لدراسة الإصلاحات المالية والاقتصادية منعقدة في السرايا الحكومية لاستكمال النقاش في مشروع موازنة 2020.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

قرع رئيس مجلس النواب نبيه بري جرس تفعيل هيئة الطوارئ الإقتصادية، متسائلا عن أسباب الإختلاف ومعاودة البحث من جديد في الإصلاحات الإقتصادية، بعد الإجماع الذي حصل في لقاء بعبدا على إثنين وعشرين بندا واعتبر أن الطريق سالك ومعروف أمام المعالجة الحقيقية لإنقاذ البلد.

وخلال لقاء الأربعاء انطلق الرئيس بري مما شهدته جلسة التشريع الأخيرة ليشدد على أن رئاسة المجلس النيابي مؤتمنة على السيادة النظامية والتشريعية والرقابية، وتطرق الحديث مع النواب إلى مضمون المادة 103 من النظام الداخلي لمجلس النواب بإسترداد أي مشروع قانون وهو ما درجت عليه العادة بعد إتفاق الطائف مستندا إلى حالات حصلت في هذا الإطار.

في أجندة السلطة التشريعية خلال الشهر الجاري جلسة انتخاب أميني المجلس النيابي في الخامش عشر منه وأخرى في السابع عشر منه لتفسير المادة 95 من الدستور.

على خط الموازنة فإن الحكومة تسابق الوقت

والمهلة الدستورية عبر تكثيف جلساتها على نية إنجاز موازنة العام 2020 وهي باتت على مشارف إنجازها وإقرارها قبل إحالتها إلى مجلس النواب.

وفي هذا الشأن تابعت اللجنة الوزارية دراسة الإصلاحات المالية والإقتصادية عشية جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد يوم غد في بعبدا بجدول أعمال من 38 بندا ومن ضمنها الموازنة.

في جديد فصول العدوانية الصهيونية خرق مفضوح للقرار الدولي 1701 بعد أن قام جيش العدو بتثبيت كاميرا عند الحدود اللبنانية الفلسطينية في أرض لبنانية خالصة تبعد 25 مترا من المنطقة المتحفظ عليها وفق توصيف الأمم المتحدة.

ولاحقا بادر الجيش اللبناني إلى وضع عازل أمام الكاميرا بعد مطالبات عديدة منه لقوات اليونيفيل بالضغط على العدو لإزالتها إلا أن انابيب قريبة في الكاميرا أفرزت دخانا ساما أدت إلى إصابة ثمانية جنود لبنانيين بحالات إغماء.

وبعد توتر الوضع تم إجبار قوات العدو على إزالة الكاميرا.

إقليميا تأكيد إيراني على أن طهران تسعى إلى إيجاد تفاهمات مع دول الجوار ولا تسعى إلى التوتر، وفي هذا الإطار قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سنأخذ السعودية في الأحضان إذا أدركت أنها لا تستطيع توفير أمنها بشراء السلاح وتسليم سيادتها للآخرين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

الطريق معروفة، بل هي مفتوحة امام المعالجة الحقيقية للازمة الاقتصادية.. هي قناعة رئيس مجلس النواب نبيه بري السائل عن هيئة الطوارئ الاقتصادية وعن الاجماع الذي حصل في لقاء بعبدا على بنود اصلاحية..

وحتى تصلح الحال بقرارات حكومية حاسمة، لا خطوات حل آنية، فان الرصد لبورصة الازمات يظهر استقرارا ما في سعر صرف الدولار، دون استقرار في قرار اصحاب النفط من مستوردين وتجار، لم يحسموا الامر لسبب بسيط، فقدان الضمانة اي الثقة بالقطاع المصرفي رغم تدبير حاكم مصرف لبنان، فيما المواطن محكوم بالانتظار، والتقلب مع اوجاعه الاقتصادية واعبائه الاجتماعية بين تدبير وقرار بانتظار صورة واضحة، لن تكملها موازنة العشرين عشرين كما كان منتظرا رغم اهميتها، فان ما رصد من امتدادات سياسية للازمة فيها موازين عقود هي اكبر من موازنة عام.

ومع التنقيب في اعماق الازمة، يستخرج المزيد من القراءات التي لا يمكن تجاهلها، فكلما اقتربنا من آبار النفط والغاز للتنقيب، كشف النقاب عن ضغوط جديدة خارجية، سرعان ما تلاقيها خصوبة الساحة الداخلية، وهذا ما المح اليه نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي للمنار.

في الاقليم وضوح في الصورة لا يحتاج الى اي تأويل، فسياسة الضغوط القصوى ضد ايران فشلت حتى الآن، وستنتهي الى الفشل كما أكد الامام السيد علي الخامنئي. بل وقعت ضغوطهم في صالح الجمهورية الاسلامية عبر تخليص الميزانية من التبعية للنفط. واتبع الامام المشهد بالقول: لقد توسلوا لقاء رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني وفشلوا، اما مسار خفض الالتزامات النووية فمستمر حتى تحقيق النتائج المطلوبة.

في نتائج مشهد نجران لهيب يحرق اهل العدوان، وصور يكشف عنها الجيش اليمني كل يوم تزيد منسوب الذل والهزيمة عند السعودية التي اعدمت الوسيلة، وباتت امام خيار الزامي: البحث عن سلم سياسي للنزول عن اعلى الشجرة اليمنية، او السقوط المدوي.

وعلى مقلب حليفهم المأزوم دوي للفضائح التي تهدد مستقبله السياسي، حيث وقف اليوم بنيامين نتنياهو عبر كبار محاميه امام المستشار القانوني للحكومة للاستماع قبل تقديم لوائح الاتهام..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في ستينيات القرن الماضي، وتحت وطاة الشائعات عن إفلاس بنك إنترا تهافت المودعون لسحب ودائعهم من المصرف رغم ان الوثائق اظهرت حينها ان البنك في وضع جيد وكل ما ينقصة هو السيولة الموقتة التي رفضت الحكومة إقراضه إياها، فانهار الاخير فعليا مخلفا ازمة استمرت ارتداداتها طويلا .

اليوم، تتجدد حكاية انترا، لكن على مستوى بلد. فالشائعات تفعل فعلها بين المودعين وفي نفوس اللبنانيين الذين ينامون على خبر ليستفيقوا على آخر .

هكذا، تكفي ترجمة غير دقيقة لتقرير موديز لخلق هلع جديد طاول القطاعات كافة. فالحديث عن ان مصرف لبنان يمتلك فقط ما بين سْت الى عشرة مليار دولار قابلة للاستعمال، اتى من دون شرح، ما تطلب تأكيد ان موجودات البنك المركزي بالدولار تقارب الـ 58 مليار، وبالتالي لا خوف على سعر ثبات الليرة و الاستقرار المالي وهو ما لنا عودة اليه في سياق هذه النشرة.

ورغم اللغط الذي أحدثه تقرير موديز، فإن حدة الاشاعات تراجعت اليوم، مع انكفاء المضللين بعد خسارتهم هذه الجولة. جولة لم تنجح في إسقاط عزيمة اللبنانيين للخروج من الوضع الاقتصادي الصعب، كما انها لم تنجح في إحباط إصرار اصحاب الارادة في اخذ البلاد الى بر الامان المالي، ومنهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي نقل عنه زواره ان المعنيين بالملف المالي والنقدي أكدوا له أن الامور الأساسية متوافرة وثابتة، إلا انهم اشتكوا من تداعيات التشويش والضغط المتأتيين من بعض الإعلام والسياسيين.

وعلى وقع استمرار الاستهداف الممنهج للعهد، وهو ما لا يخفى على المراقبين الذين واكبوا تطور مسار الامور في الايام الاخيرة، فإن الرئيس عون يؤكد انه موجود في قلب المعركة، يخوضها بقوة وثقة دفاعا عن المصالح العليا للشعب اللبناني، وكل ما يطلبه من الشعب ان يقف على الحياد، إذا كان لا يريد ان يشاركه في هذه المعركة... معركة لن تكون الاخيرة. فقافلة المتضررين من النهج الاصلاحي، وموقع لبنان العصي على كل إملاءات، ستواصل جولاتها وإن بشكل آخر، وستلقى مواجهة من رئيس متسلح بالحق الذي هو أفضل وأقوى حليف، على ما قال اليوم .

كل ما يريده اللبنانيون على اختلاف أطيافهم هو الخروج من دوامة القلق المستمر، يوما على الهوية ويوما على المصير. يصبون الى الاستقرار وعينهم على النهوض بوطنهم لتليق به الريادة من جديد، وهو ما سيتحقق فيما لو صفت النيات وتعاون الجميع لما فيه المصلحة الوطنية العليا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

أزمة الدولار "سيرة وانفتحت" بين المستورد والموزع وصاحب المحطة. وقبل سريان مفعول تعميم مصرف لبنان افتعلت بعض المحطات أزمة فرفعت خراطيمها والفيول موجود بمكيول احتياطها وعادت الدوامة من هالك إلى مالك إلى قباض الدولار.

سلف حاكم مصرف لبنان الحكم حلا بأفضل الممكن فنقد سلعا أساسية وفر للبلد خبزه كفاف يومه، لكن البنزين مادة حارقة والدواء إن لم يكن لكي الأزمة فلا يعد أكثر من إبرة مورفين لمرض مزمن، جرى تشخيصه منذ أكثر من عشرين عاما فداوها بالتي كانت هي الداء.

طبقة سياسية بسرقات موصوفة وعلى عينك يا ريس استمرت في نهب المال العام من مغاور الجمارك والمرفأ والاتصالات بدرجة ألفا وبلا "تاتش"، حتى في المساءلة استأجرت مباني وجهزتها بلزوم ما لا يلزم عومت أزمة الكهرباء على بواخر للسفر بالزمن إلى أيام السراج والفتيلة، شيدت على المزرعة المسماة دولة قصورا وامتلكت عقارات واستباحت أملاكا عامة وتحاصصت تلزيمات وتعهدات وتقاسمت حتى أكياس النفايات أتخمت الإدارات بالحاشية وقوافيها من أزلام وصلات الأرحام وما خفي أعظم.

والنتيجة إطلاق عمليات بحث وتحر بحق مروجي الشائعات وتسطير مضبطة اتهام بحق الإعلام فيما المتعاطون هم من يحكمون لكن لا محاسبة ولا محاكمة لمن فضائحهم بالجملة والمفرق. كل أزمة تحال إلى لجان دفن الموتى النيابية وكل ملف فساد إن فتح يختم بواسطة هذا الزعيم أو ذاك أو يحفظ بخطوط حمر من هذه العمامة أو تلك.

خرج الناس في تظاهرات من وجع هزت الأرض من تحتهم لكنها لم تحرك فيهم ساكنا وبدلا من القبض على المسببين ومحاسبتهم وزجهم في السجون، جرت ملاحقة المتظاهرين بتهمة المس بالذات النقدية للبلاد. راح القوي وبقي العهد والحل بات في إطلاق ثورة من فوق ما دامت الانتفاضة من تحت لم تردعهم.

صار هم السلطة والقضاء ملاحقة الكلمة صار العهد القوي على وطن متهالك يترنح على شفير الهاوية بصفقات غير مخفية جنرالاتها موزعون على تلزيمات الإنماء والإعمار والمطامر والمكبات وخطوط التوتر العالي والتهريب بالشرعي وغير الشرعي. ثلاثة أعوام من عمر وعد العهد فلا نمنا على إصلاح ولا قمنا على تغيير والحلول في الهروب إلى الأمام ساعة بلجان نيابية وأخرى اقتصادية وساعات بالادعاء المالي والنيابة العامة المالية ولا خروج من هذا النفق المظلم سياسة المال السائب علمت السياسيين الحرام فاضرب بيد من حديد وإن اهتز البلد.. كي لا يقع.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

بعد ايام الجنون المالي التي شهدها لبنان الاسبوع الفائت، وتهدئة الاسواق واعادة اسعار الصرف الى شبه طبيعتها منذ الاثنين وحتى اليوم، يمكن اعتبار غد يوم كشف الحقائق او ربما طيها.

فغدا سيجتمع وزراء الحكومة بكل اضدادهم في قصر بعبدا، ليسألوا ويستمعوا، ويجيبوا على تساؤلات رئيس الجمهورية عن ما حصل، ومن حرك الشارع ولماذا؟ وما هي النتائج التي ستنعكس على مناقشات الموازنة وما يواكبها من اجراءات اصلاحية، وهي اول الاستحقاقات الفعلية امام الدولة، للحكم بجدية على قدرتها على معالجة الوضع الاقتصادي المهترئ.

ما حصل قد حصل، والحكومة التي ارتجت لن تقع لان التسوية التي جاءت بها، هي الاقوى، على الاقل حتى الساعة، سواء خارجيا او داخليا، لا سيما الا مصلحة لاي من الافرقاء المعنيين بالتسوية في هز الحكومة حتى الاطاحة بها.

فاستقرار لبنان في المنطقة المشتعلة اكثر من مطلوب، لا سيما مع بلوغ المفاوضات الاميركية الايرانية عتبات جديدة، ولعل ما حكي عن محاولة تواصل هاتفي مباشر بين الرئيسين الاميركي والايراني، وإن باءت بالفشل هذه المرة، اكبر دليل على ذلك، لا سيما ان مصدرا ديبلوماسيا فرنسيا رفيعا اكد ان رفض طهران الرد على الاتصال الهاتفي الاميركي مؤسف، لكون المطالب المتعلقة بالمضمون، وافق عليها الرئيسان ترامب وروحاني.

وفيما المفاوضات الاميركية الايرانية مستمرة بوساطات فرنسية وباكستانية وعراقية، تحت اعين دول الخليج، اهتزت بغداد ومدينة الناصرية في جنوبي العراق على وقع مواجهات مع قوات الامن، اطلقت عليها عناوين الاحتجاجات بسبب البطالة والفساد وسوء الخدمات العامة، فيما اظهرت مؤشرات اخرى، توترا في العلاقة بين العراق والولايات المتحدة قد تكون انتجت المواجهات في الشارع.

كل هذه المعطيات، تشير الى دقة الوضع والى ضرورة امساك عصا السياسة اللبنانية من النصف، ما يجعل الحكومة حتى اشعار آخر، ليست بعيدة عن خطر السقوط وحسب، انما تعمل وبفعالية على وقف النزيف الاقتصادي والمالي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

رغم نجاح مصرف لبنان في منع نار الأزمة، موقتا وجزئيا، من الإنتشار والتوسع، لم يتمكن أهل السلطة بعد من إيجاد الباب الصالح لبدء الخروج من الورطة. فالميكرو-حكومات المتناحرة، لا تزال مكوناتها تتقاتل على قضايا وملفات حسمت في الإجتماع الشهير في بعبدا، وتتناكف على ملفات وقضايا أخرى هي في صلب الموازنة وقد رسمت المخارج لحلها في مؤتمر سيدر.

والمؤسف أن الجميع يعرف بأن أي ملف دسم لن يمر بعد الآن، إلا إذا صيغ بحبر علمي مجرد، والمؤسف أكثر أن الجميع تبلغ في باريس ونيويورك وفي مؤسسات التصنيف، وخصوصا تقرير موديز أمس، بأن حسن معالجة ملف الكهرباء مثلا هو المعيار. في اليوميات، يخشى المراقبون أن تفقد الأزمة التي تسبب بها قطاع المحروقات وما تسبب به الأخير من نيران جانبية خطيرة، أن تفقد مبادرة مصرف لبنان زخمها، خصوصا وأن تعميم المركزي لم يسلك طريقه الى التطبيق ريثما يتم بحثه بين الأفرقاء الثلاثة المعنيين به، بحسب ما تطالب نقابة المستوردين.

في الأثناء، قوى الانتاج أطلقت صرخة جديدة اليوم مطالبة الحكومة بالعمل السريع على إيجاد حلول لا تقتل الاقتصاد المريض جدا، وفي السياق حذرت هذه القوى من استسهال اللجوء الى الضرائب التي ستقصم ظهر المؤسسات، ونصحت الحكومة باللجوء الى الاصلاح، الباب الوحيد والحقيقي للانقاذ. كل ما تقدم يجب ألا يحصر مسببات الأزمة بالأمور التقنية، فمن دون نظرية مؤامرة، يبدو حزب الله يتلذذ بالورطة التي وقعت فيها الحكومة، خصوصا رئيسها، وقد ذكرت مصادره للمركزية بأن ما وصلنا اليه هو نتيجة الحريرية الاقتصادية.

تأتي هذه الـ "قرصة" بمثابة دعم للصعقة الرئاسية التي تلقاها الرئيس الحريري من الرئيس عون الذي اتهمه بالكسل، وهي جاءت بدورها تضيف نارا الى النار المشتعلة بين المستقبل والتيار الحر.

في النهاية تلاحظون بأن ليس في هذه المضبطة أي هم وطني وجودي اقتصادي مالي يشغل بال المعنيين. لكن خارج معمعة الأزمة، نقطة فرح وأمل بلبنان "رغم كل شي" ، الإم تي في أطلقت شبكة برامجها الجديدة، فانتظروها تملأ لياليكم بالتسلية والإبهار والدفء.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 2 تشرين الأول 2019

وطنية/الأربعاء 02 تشرين الأول 2019

النهار

يكشف أحد النواب أنّ وزراء من الحلقة الضيقة المرتبطة بالعهد ومقربين آخرين تكفلوا عشية عودة رئيس الجمهورية من نيويورك ضبط وضع بعض الإعلام والانتقال من الدفاع إلى الهجوم رداً على الحملات التي طاولته.

وصول رئيس حزب القوات سمير جعجع الى كندا للمشاركة في المؤتمر الثالث والعشرين لمقاطعة أميركا الشمالية الذي ينظمه حزبه في 4 و5 تشرين الجاري شكل مفاجأة للقواتيين انفسهم اذ لم يكن قد اعلن عن خطوته.

سأل وزير ونائب سابق مستقبلي عما اذا كانت الرئاسة ستلاحق النائب زياد اسود لتجاوزه حدود الحصانة النيابية في توجيهه الكلام البذيء الى مرجعيات سياسية ام ان الاستثناء سيشمل نواب العهد.

الجمهورية

وصف مرجع أمني التحرّكات التي شهدتها بعض المناطق بالعفوية وبلا رأس مدبّر.

أبدى مرجع إقتصادي عتباً كبيراً على مرجع سياسي وحزبي بسبب مواقف يمكن أن تُعطل كثيراً من المبادرات الدولية.

سجّل نواب ووزراء في حزب فاعل عتباً على مرجع بارز حيث اكتفى بسلام عابر مع رئيس دولة مؤثّرة في المنطقة من دون ان يؤمّن له فريقه المرافق موعداً رسمياً.

اللواء

ترددت معلومات أن التوترات الأخيرة لم تؤثر على علاقة "حليفين" على الرغم من تبدلات أمزجة الجمهور.

ينوي مرجع قضاء "فترة راحة" قصيرة في الخارج قبل هبوب العواصف التشرينية.

يواجه قطب سياسي مع شخصيات صديقة "ازمة علاقة" على خلفية تحالفات مستجدة وأداء موضع تساؤل!

البناء

أبدت مصادر دبلوماسية ان يكون لبنان دخل مرحلة من السيولة السياسية والشعبية التي تجعله في منطقة وسط بين الفوضى والتماسك ضمن خطة ليكون وضعه مناسباً مع وضع المنطقة في مراحل تبدو مرشحة لإعادة رسم التوازنات والسياسات، بعدما بلغت الحروب مداها، وبعدما كان لبنان مشاركاً على ضفافها بأشكال مختلفة، وتوقعت ان يتعرّض موقعي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة لضغوط شديدة واختبارات القدرة على الاحتفاظ بعناصر قوة كافية لمراحل التسويات التي ستقرر الأحجام والأدوار.…

توقعت مصادر خليجية أن يتعرّض الحراك الجنوبي اليمني لضغوط تتصل بمستقبل حجمه ودوره في مفاوضات الحلّ السياسي بينما تتعرّض حكومة منصور هادي لعمليات فكّ وتركيب لتأهيلها بما يتناسب مع حجمها الجديد في هذه المفاوضات، بصورة تجعل الحراك الجنوبي تحت راية إماراتية وحكومة هادي تحت راية سعودية وربما يدخلان كطرفين متقابلين مع أنصار الله في جولات التفاوض.

نداء الوطن

يتوعّد وزير محسوب على قوى "8 آذار" في مجالسه بأنّ "حزب الله" لن يقف مكتوف اليدين أمام تضييق المصارف عليه.

لاحظ مراقب مخضرم أنّ الأزمة الاقتصادية أدت إلى عودة العلاقة بين تيار وثلاثة مكونات حزبية إلى التوتر السياسي.

يجزم عونيون أنّ حملة الشائعات التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، كانت مبرمجة ومنظمّة، ويتحدثون عن اتهام "مركز دراسات واتصالات" تعود ملكيته إلى شخصية تربطها علاقة قربى بمرجعية بارزة بالوقوف وراء ضخّ هذه الشائعات.

 

لبنان: التوتر بين الرئاسات يُصعِّب مهمة الحكومة في تجاوز الأزمة

الحريري لن يستقيل ... والأسواق لم تستعد استقرارها في ظل استمرار الطلب على الدولار

بيروت ـ “السياسة”/الأربعاء 02 تشرين الأول 2019 

لم يعد الاستقرار المالي إلى الأسواق اللبنانية، رغم إجراءات مصرف لبنان، بدليل استمرار الطلب على الدولار، وهو ما أبقى حالة الحذر قائمة، بالتوازي مع ارتفاع أسعار المحروقات التي تتأثر حكماً بأسعار العملة الأميركية، وهذا من شأنه أن لا يثير ارتياحاً كافياً لدى الرأي العام، خاصة مع عودة التسريبات بتوتر على خط الرئاستين الأولى والثالثة، عززه ما نقل عن رئيس الجمهورية ميشال عون من انتقادات وجهها لرئيس الحكومة سعد الحريري، ووصفه الحكومة بأنها في غيبوبة، الأمر الذي فسر بأن العلاقات بين بعبدا والسرايا ليست بخير، ما يطرح تساؤلات عن قدرة الحكم والحكومة على تجاوز الأزمة القائمة.

وفيما أكد الرئيس عون انه لن يترك صناعة لبنانية تعاني الا وسيقدم لها الدعم اللازم لها، انطلاقا من قناعته بوجوب الاهتمام بالقطاعات الانتاجية كي يتحول اقتصاد لبنان من اقتصاد ريعي الى انتاجي، التقى الرئيس الحريري، وزير المالية علي حسن خليل، ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، وعدد من المسؤولين القضائيين، في وقت أكدت ل”السياسة” أوساط وزارية أن “الرئيس الحريري عبر عن دعمه الكامل للهيئات القضائية، لتقوم بدورها على أكمل وجه في المراقبة والمحاسبة، وأن لا غطاء فوق رأس أحد، في إطار العمل لمحاربة الفساد” .

ونقل النائب علي بزي عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله خلال لقاء الأربعاء النيابي، أن “الطريق معروفة ومفتوحة لانقاذ البلاد خصوصاً أن هناك اجماعا حصل في اجتماع بعبدا، حيث تم الاتفاق على 22 بنداً من أصل 29 بنداً”، مشيراً الى أن “بري تساءل عن سبب المماطلة والتأخير والخلاف على بنود سبق وتم التوافق عليها بالإجماع في اتفاق بعبدا”.

ولفت إلى أن “بري سيدعو لجلسة تشريعية في 15 الجاري، لانتخاب رؤساء واعضاء اللجان النيابية”. وفي السياق، أشار عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” مصطفى علوش، أن رئيس الحكومة سعد الحريري لن يستقيل من رئاسة الحكومة، إلا إذا انتفت أسباب وجوده على رأس الحكومة، وهو يعرف تبعات الاستقالة ويعرف مدى خطورتها على البلد”. وأضاف: “هناك تحالف سياسي واسع يضم نحو 80 في المئة من المجلس النيابي سمى سعد الحريري، وتحمل المسؤولية بهذا الموضوع مشترك، وعمليا الخيارات السياسية الموجودة بين أيادي اللبنانيين لا يفترض أن تتضمن بهذا الوقت استقالة الحكومة لأنه ما هي البدائل، ولا أعتقد أن الحريري يرمي المسؤولية عن أكتافه من أجل الهروب من المسؤولية، ولا أعتقد أن الحريري ذاهب باتجاه الاستقالة”. وتعليقا على خبر صحيفة “نيويورك تايمز” إن الحريري دفع نحو 16 مليون دولار لعارضة أزياء من جنوب إفريقيا، قال علوش: “تم الحديث عنها قبل 4 أو 5 سنوات، لماذا يتم الحديث عنها الآن؟”.

إلى ذلك، أبدى المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك بشارة الراعي، ارتياحهم “لقرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فتح اعتمادات بالدولار مخصصة حصرا للمشتقات النفطية والقمح والادوية، ونأمل ان يزيل هذا التدبير القلق والهلع”.

وقالوا إن “الاصلاحات لا يمكن ان ترى النور ما لم يعمل الجميع على وقف مزاريب الهدر، ووقف تهريب السلع عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية ومكافحة الفساد”.

من جهته، أكد وزير الصناعة وائل أبو فاعور أن “النقاش في الموازنة داخل مجلس الوزراء مرن ويتقدم وليس هناك متاريس سياسية بين الافرقاء، وفي غضون ايام قليلة ربما نقر الهيكل العام للموازنة”.

واعتبر ان “على السياسي ان يمارس التضحية قبل ان يطلب ذلك من المواطن”. وفي كلمة له خلال مؤتمر حول دعم الصناعة الغذائية في السراي الحكومي، اشار أبو فاعور الى ان “الصادرات اللبنانية في الاشهر الـ 6 الاولى من العام 2019 ارتفعت بنسبة 12 بالمئة عن نفس الفترة من العام 2018 وهذا الأمر ايجابي”.

 

قضيّة "نداء الوطن" أمام المحافل الدولية و"حماية الصحافيين" تسأل... والسلطة تتجاهل

نداء الوطن/03 تشرين الأول 2019

مبروك لسلطة "الإنجازات"، فقد سجلت إنجازاً جديداً في سجلها الدولي بعدما ذاع صيتها في سياسة "كمّ الأفواه وقمع الحريات" على مستوى العالم. إذ أصدرت "لجنة حماية الصحافيين" الدولية ومقرها نيويورك بياناً أمس شرحت فيه قضية الادعاء على "نداء الوطن" وعممته على كل المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة والتعبير وبحقوق الإنسان. وبعدما سردت تفاصيل القضية أشارت إلى مراسلتها في لبنان كلاً من القصر الجمهوري ووزير العدل والنيابة العامة التمييزية والنائب العام الاستئنافي وطرحها عليهم أسئلة في الموضوع لكنها لم تلق اي اجابة.

وهنا نص البيان:

"في 18 سبتمبر2019 استدعى مدعي عام التمييز بالنيابة عماد قبلان رئيس تحرير جريدة "نداء الوطن" بشارة شربل ومديرها المسؤول جورج برباري إلى التحقيق في قصر العدل على خلفية مقالة نشرت في 12 سبتمبر، انتقدت أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله لاعلانه الولاء لخامنئي، وفق تقارير إخبارية وتقرير صادر عن مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز". وأرفقت المقالة بصورة للرئيس ميشال عون وإشارة الى لبنان كـ"جمهورية للخامنئي"، ما اعتبره الادعاء تحقيراً ضد الرئيس وفق تقرير "سكايز". استجوب قبلان شربل وبرباري ثم أحال الملف الى النائب العام الاستئنافي زياد أبي حيدر الذي ادعى على المذكورين وحوّل الملف الى محكمة المطبوعات المسؤولة عن النظر في الشكاوى المتعلقة بحرية الاعلام والتعبير. في حال اعتبرا مذنبين وفق المادة 23 من قانون المطبوعات، التي تجرّم تحقير الرئيس أو شتمه، قد يواجه كلّ من شربل وبرباري عقوبة بالسجن لفترةٍ أدناها شهر وقد تصل الى سنتين، مع غرامة تتراوح بين 50 و100 مليون ليرة لبنانية (ما يوازي بين 33 و66 ألف دولار أميركي)، فضلاً عن إمكان تعليق الصحيفة لفترة شهرين بموجب بند العقوبات عينه. ووفق التقارير المنشورة حددت جلسة للصحافييْن أمام محكمة المطبوعات في بيروت في العاشر من تشرين الاول الحالي. واعتبر محامي "نداء الوطن" النائب السابق بطرس حرب انّ الاخيرة بانتقادها ولاء حسن نصرالله لايران انما كانت تدافع عن الرئيس وتسعى الى حماية صلاحياته الدستورية. ولم يردّ مكتب رئاسة الجمهورية على طلبات التعليق التي أرسلتها لجنة حماية الصحافيين CPJ بالبريد الالكتروني. كذلك راسلت اللجنة وزير العدل بالبريد الالكتروني مع أسئلة وجهت الى كلّ من قبلان وأبي حيدر من دون الحصول على ردّ".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المطارنة الموارنة حيوا كلمة عون في نيويورك: الاصلاحات لا يمكنها ان ترى النور ما لم يعمل الجميع على وقف مزاريب الهدر والتهريب ومكافحة الفساد

وطنية - الأربعاء 02 تشرين الأول 2019 

عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

وفي ختام الاجتماع أصدروا بيانا تلاه النائب البطريركي المطران انطوان عوكر، جاء فيه:

1- يحيي الآباء فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، التي جاءت جامعة في عرضها عمق الأزمة في لبنان والحلول الواجبة لخلاصه، ولاسيما ما يختص بمطالبة زعماء العالم ليساهموا في عودة النازحين السوريين الآمنة والكريمة إلى بلدهم، محذرا من تحويلهم إلى رهائن للمقايضة عند فرض التسويات والحلول، ومشيرا إلى أن شروط العودة أصبحت متوافرة في معظم أراضي سوريا، وفقا للتقارير الدولية. وإنهم يهنئون فخامة الرئيس بالتصويت الايجابي على مشروع "أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار". ويدعون اللبنانيين لتحقيق هذا المشروع بشد روابط عيشهم المشترك، ونشر ثقافة معرفة الآخر والقبول به والتعاون معه بروح المساواة والاحترام.

2- تابع الآباء التحركات المحلية والدولية الهادفة إلى ترجمة قرارات مؤتمر "سيدر"، ولا سيما إلحاح الجهات الدولية المعنية على ضرورة إجراء الإصلاحات اللازمة في الهيكليات والقطاعات، كشرط لحصول لبنان على الدعم المالي. لكن تلك الإصلاحات لا يمكنها أن ترى النور ما لم يعمل الجميع على وقف مزاريب الهدر ووقف تهريب السلع عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية ومحاربة الفساد بشجاعة وشمول لا يقيمان وزنا إلا للصالح العام.

3- أعرب الآباء عن ارتياحهم للقرار الوسيط الذي أصدره أمس الأول حاكم مصرف لبنان لجهة امكانية المصارف فتح اعتمادات مستندية بالدولار الاميركي، مخصصة حصرا لاستيراد المشتقات النفطية، من بنزين ومازوت وغاز، أو القمح أو الأدوية، وذلك ضمن القواعد المحددة في القرار. ويأمل الآباء أن يزيل هذا التدبير القلق والهلع لدى اللبنانيين ويفتح أمام الحكومة طريق الحل للأزمة الاقتصادية والمالية.

4- أمام بعض الانفراجات في أوضاع عدد من البلدان العربية، ومنها السودان وتونس والجزائر، وتشكيل اللجنة الدستورية في سوريا، وإبداء دمشق استعدادات لاستقبال مواطنيها النازحين، يبدي الآباء ارتياحهم، ويرون في هذه التطورات مؤشرات دولية جدية إلى حلول زمن تراجع العنف وتقدم لغة الحوار التفاوضي وتعزيز طروحات السلام والحرية والديمقراطية. وهو ما يملي على الدولة في لبنان واجب ملاقاة الانفراجات، خصوصا على الساحة السورية، بما يسهل عودة النازحين السوريين إلى ديارهم، بالترافق مع مفاوضات الحل السياسي للأزمة السورية، التي نرجو أن تكون قريبة.

5- مع بداية العام الدراسي، يرجو الآباء سنة هادئة ومثمرة من التحصيل الأدبي والعلمي في القطاعين العام والخاص. ويترقبون مبادرة المسؤولين الرسميين المعنيين إلى تصحيح مقاربتهم لمسألة الرواتب والأجور في القطاع الخاص، الذي يشكل إحدى ثروات لبنان الحضارية الكبرى. ويثنون على أي خطوات تقوم بها الإدارات في هذا القطاع من أجل توفير الدراسة لجميع طلابه أيا كانت ظروف أهلهم المالية. فالتعليم رسالة وواجب قبل كل شيء، وحسن التعامل فيه والرحمة في قوانينه وأنظمته أساس للحق والعدالة والمساواة، ولتماسك المجتمع في هذه الأزمة الصعبة التي يمر بها لبنان.

6- يتوجه الآباء إلى أبنائهم وإلى اللبنانيين عموما، في هذا الزمن الحياتي والوطني الصعب والمصيري، بالدعوة إلى الصمود، كما دائما. فالشرور التي تحيط بالوطن من كل صوب، لا يبددها سوى إيماننا جميعا، وتمسكنا بدعوة لبنان ورسالته في محيطه وفي العالم، وترسخنا في تقاليدنا الأصيلة، واستعدادنا لأغلى التضحيات في سبيل حق أجيالنا الجديدة بحياة أفضل على أرض الآباء والجدود. وفي هذا الشهر، شهر الرسالات، والمخصص لتلاوة وردية العذراء، نرفع صلاتنا إلى الله بشفاعتها، كي ينعم على وطننا وبلدان الشرق الاوسط بالسلام ونهاية النزاعات والحروب، ويجعلنا صانعي سلام بحسب مشيئته: "طوبى لصانعي السلام، فإنهم أبناء الله يدعون" (متى9:5)".

 

السفارة البريطانية: ريسبي أنهى زيارته وأكد أن لبنان يتمتع بإمكانات تجارية واقتصادية كبيرة

وطنية - الأربعاء 02 تشرين الأول 2019

أعلنت السفارة البريطانية في بيان، أن "المبعوث التجاري البريطاني للبنان اللورد ريتشارد ريسبي أنهى زيارته والتي استمرت يومين. ويرتكز دور اللورد ريسبي، المعين من رئيس الوزراء البريطاني، على تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة المتحدة ولبنان".

وأشار البيان الى أن اللورد ريسبي التقى خلال زيارته بعدد من المسؤولين والشخصيات السياسية والاقتصادية والتجارية شملت فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس الوزراء سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وعدد من النواب، ووزراء الاقتصاد والطاقة والنقل والاتصالات".

وأوضح ان المناقشات ركزت على مختلف القضايا الاقتصادية والتجارية بما في ذلك العلاقات التجارية الثنائية المتنامية بعد توقيع اتفاقية الشراكة بين المملكة المتحدة ولبنان في المنتدى التقني اللبناني-البريطاني في لندن في 19 أيلول"، لافتا الى ان هذه الاتفاقية تشكل منصة يمكن من خلالها تحقيق نمو في التجارة بين المملكة المتحدة ولبنان، علما بأن إجمالي التبادل التجاري بينهما بلغ 603 مليون جنيه إسترليني خلال عام 2018. كما وتوفر اليقين للمستهلكين والشركات البريطانية واللبنانية لمواصلة التداول التجاري بعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي"، مشيرا الى ان "الاتفاق سيوفر اطارا للتعاون وتنمية الروابط السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".

ولفت البيان الى أن "زيارة اللورد ريسبي تأتي في وقت مليء بالتحديات للبنان. فقد وضعت الحكومة اللبنانية الشهر الماضي المزيد من الإصلاحات المقترحة على رأس تلك التي التزمت بها مسبقا في "سيدر". وناقش اللورد ريسبي كيف يمكن للمملكة المتحدة مواصلة دعم هذه الإصلاحات، بما في ذلك من خلال برنامج الاستثمار الرأسمالي Capital Investment Programme، وتأمين الفرص للشركات البريطانية للمشاركة في مشاريع البنى التحتية والنفط والغاز وغيرها. كما زار اللورد ريسبي شركة BCTC في مرفأ بيروت والتي تمثل شراكة بين الشركات اللبنانية والبريطانية والتي خلال أكثر من 15 عاما، وفرت ما يزيد عن 3000 وظيفة محلية، وعززت تبادل الحاويات لأكثر من أربعة اضعاف وصلت الى أكثر من مليون في السنة".

ريسبي

وأشار الى انه نهاية زيارته قال اللورد ريسبي: "يسرني ان أزور لبنان للمرة الاولى بعد تعييني كمبعوث تجاري لرئيس الوزراء البريطاني الى لبنان، وهو بلد يتمتع بإمكانات تجارية واقتصادية كبيرة. ومن الواضح ان هناك الكثير يجب القيام به لمعالجة القضايا الاقتصادية الملحة، ولكن العلاقات البريطانية-اللبنانية لم تكن أقوى أكثر من اليوم. وفي 19 أيلول، شاهدنا الوزراء اللبنانيين والبريطانيين يوقعون على الاتفاقية الثنائية للشراكة في لندن والتي تشير إلى الاستمرارية والثقة في علاقاتنا التجارية مع مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي. أظهرت لقاءاتي مع المسؤولين اللبنانيين وكبار رجال الاعمال إمكانات لبنان الكبيرة والفرص المتاحة أمام المزيد من الشركات الخاصة في بريطانيا للاستثمار في لبنان. وأتطلع إلى المزيد من الاعمال التجارية بين الشركات البريطانية واللبنانية، مع التزام شراكة المملكة المتحدة بالاستثمار في أمن واستقرار وازدهار لبنان".

رامبلنغ

أضاف البيان: في حفل استقبال أقيم تكريما للورد ريسبي، قال السفير البريطاني كريس رامبلنغ: "انه لمن دواعي سروري الكبير ان استقبل اللورد ريسبي الذي سيكرس دوره لتعميق العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة المتحدة ولبنان. فبعد اقل من عام على المنتدى الاستثماري بين بلدينا في كانون الأول الماضي، وتوقيع اتفاقيه الشراكة بين بلدينا في لندن في 19 أيلول، وجوده اليوم دليل واضح على مدى سرعة نمو العلاقات القوية بين بلدينا. وكما قلت من قبل، فإن بريطانيا تدعم برنامج حكومة لبنان و"سيدر": ان الإصلاح الاقتصادي سيكون مؤلما، ولكنه من الملح لكي يستعيد لبنان الثقة. ان اتفاقيه الشراكة هي حقا محطة هامة في العلاقات البريطانية - اللبنانية، وهي أقوى اليوم من أي وقت مضى. تقف بريطانيا بثبات وراء خطوات لبنان نحو الأمن والاستقرار والازدهار على المدى الطويل".

 

تدافع وتضارب بين القوات وحزب الله في "اليسوعية"

ليبانون فايلز/الأربعاء 02 تشرين الأول 2019

وقع بعد ظهر الأربعاء إشكال بين طلاب من "القوات اللبنانية" وآخرين من "حزب الله" في الجامعة اليسوعية في بيروت. وحصل تدافع وتضارب بين عدد من الطلاب التابعين للحزبين. والجدير بالذكر أن الجامعة تشهد إنتخابات طلابية السبت المقبل.

 

جواز السفر اللبناني ضمن المراكز العشرة الأخيرة عالميا

ليبانون فايلز/الأربعاء 02 تشرين الأول 2019

صدر مؤخرا التصنيف العالمي لجوازات السفر عن العام 2019 في موقع Passport Index وحل جواز السفر اللبناني ضمن المجموعة التي احتلت المرتبة 79 مع امكانية الدخول الى 16 دولة بلا فيزا، و35 دولة بفيزا عند الوصول، و 147 دولة مع فيزا مسبقة، ليكون لبنان بذلك مع دولتي الكونغو والنيبال في المرتبة نفسها وتسبقه سريلانكا وتليه نيجيريا وكونغو الديموقراطية وجنوب السودان وكوسوفو.

 

"موديز": احتياطات مصرف لبنان 10 مليارات دولار فقط

الاخبار/الأربعاء 02 تشرين الأول 2019

أصدرت وكالة ”موديز“ تقريراً عن لبنان تشير فيه إلى أنها ستقوم بمراجعة تصنيفه الائتماني بعد ثلاثة أشهر، لافتة إلى أنها ستخفض تصنيف لبنان إذا خلصت المراجعة إلى استمرار مسار الدين الحالي ومواصلة تدنّي سيولته إلى جانب تدهور ميزان المدفوعات ومواصلة المسار السلبي لتدفق الودائع بما يهدّد استقرار سعر الصرف، أو يرفع مخاطر حصول عملية إعادة هيكلة للديون. وتطرقت الوكالة إلى احتياطات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية، مشيرة إلى أنه يستعملها منذ تشرين الثاني 2018 لتلبية احتياجات الحكومة في ظل تدهور ميزان المدفوعات أكثر خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية. لذا تقدر أن الاحتياطات القابلة للاستعمال لدى مصرف لبنان تتراوح بين 6 و10 مليارات دولار للحفاظ على ثبات سعر الليرة والاستقرار المالي. ولفتت الوكالة إلى أن إبقاء تصنيف لبنان عند درجة Caa1، ووضعه قيد المراجعة في اتجاه خفضه إلى درجة أقلّ، يعكس اشتداد أزمة التمويل الخارجي. فيما اعتماد الحكومة الكبير على احتياطات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية لتمويل استحقاقات الديون، يهدّد قدرة «المركزي» على مواصلة تثبيت سعر صرف الليرة وعلى ضمان الاستقرار المالي. وتشير الوكالة إلى أن المخاطر الجيوبوليتكية ازدادت بسبب العقوبات على حزب الله من الولايات المتحدة الأميركية، وعودة التوترات مع إسرائيل، وضعف ثقة المودعين أدّى إلى عكس مسار تدفق الأموال (هروب الأموال من المصارف). وتحدثت الوكالة عن أن فترة المراجعة تتيح لها الاطلاع على تطور مشروع موازنة 2020 والإصلاحات التي ينتظر أن تعيد الثقة وتحرر أموال سيدر و/أو تؤمن الدعم المالي الخارجي من دول الخليج. كما أن هذه الفترة تسمح بدرس قدرة لبنان على الحصول على المساعدة الخارجية أو الولوج إلى الأسواق الخارجية بمعدلات فائدة مستقرة من دون الاستعانة بالأصول الخارجية للمصارف القابلة للاستعمال والتي ستمتصّها دفعات خدمة الدين في عامَي 2019 و2020، وبالتالي تهديد ثبات سعر صرف الليرة مقابل الدولار.

 

مصطفى علوش لـ «الأنباء»: رحيل الحكومة لا يخدم إمكانية الخروج من النفق

الأنباء/زينة طبارة/الأربعاء 02 تشرين الأول 2019

رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق د ..مصطفى علوش ان الحلول لا تأتي بقطع الطرقات وحرق الاطارات واعمال الشغب، بل بمعالجة الاوضاع المتردية من خلال تفاهم اهل الحكم على تأمين الاستقرارين النقدي والاقتصادي، وعلى تنفيذ الاصلاحات المطلوبة للخروج من النفق، معتبرا ان المطالبة برحيل الحكومة لا تنتج الحلول خصوصا ان تشكيل حكومة جديدة ايا يكن شكلها ولونها سيدخل البلاد في صراع سياسي لا ينتهي ومن شأنه تأخير العملية الاصلاحية ان لم يكن تجميدها وخسارة الوعود الدولية بمساعدة لبنان على النهوض من ازماته.

ولفت علوش، في تصريح لـ «الأنباء»، الى انه ما من عاقل ينكر بلوغ لبنان حافة الهاوية، وما اسراع مصرف لبنان لمعالجة النقص النقدي بالعملات الصعبة سوى تأكيد على اننا نغرق بأزمة اقتصادية كبيرة، لكن والأهم هو ان لبنان وعلى الرغم من وجود مافيات التهريب لم يسقط ماليا، ولن يسقط ما دام هناك مسؤولون منكبون على ايجاد المخارج، فإمكانية المعالجة موجودة شرط اتخاذ اجراءات وتدابير حاسمة اولهما إلقاء القبض على مهربي الدولار ومحاكمتهم، وضبط المعابر غير الشرعية حيث إن تهريب مادة البنزين والدواء وغيرهما من السلع الاستهلاكية بلغ ذروته.

وعليه، اكد ان المطالبة برحيل الحكومة لا تخدم امكانية الخروج من النفق، بل تزيد الامور تعقيدا في وقت اكثر ما نحن بحاجة اليه هو تضافر الجهود للخروج بموازنة اصلاحية تقنع الدول المانحة في «سيدر» وتريح سوق النقد في لبنان، مشيرا الى ان الموازنات وعلى الرغم من كونها موازنات نظرية تسقط في كثير من الاحيان على ارض الواقع، الا انها تبقى الوسيلة الوحيدة والمدماك الاساس لإقناع العالم بأن لبنان بدأ يخطو باتجاه تنفيذ الاصلاحات المطلوبة منه، معتبرا بالتالي ان المطالبة برحيل الحكومة في ظل الظروف الراهنة لا حكمة فيها ولا منطق، لا، بل رحيلها ان حصل سيعيدنا آلاف الاميال الى الوراء.

تحلل اخلاقي وضمائر مخدرة واوهام عظمة وانسلاخ عن الواقع وجون سلطة عتيق  ونرسيسية وعبادة مال وجحود ولا خوف من يوم الحساب الأخير..هذه الصفات هي المتحكمة بعقول وبممارسات كل حكامنا وكل أفراد طاقمنا السياسي والإعلامي..واقع مأساوي..أما الشعب فهو ممتهن هوبرة وغنمية وقابل برضى بوضعية العبيد.

 

حبيش: لقاء باسيل بكوادر المستقبل ألغي بسبب كلام أسود

وطنية - الأربعاء 02 تشرين الأول 2019

اعتبر النائب هادي حبيش في حديث الى تلفزيون "الجديد"، ان "الوضع لا يحتمل اليوم الخلافات السياسية والمسؤولية الوطنية تقتضي وضع هذه الخلافات جانبا". وقال: "التسوية بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر لا تعني أننا أصبحنا فريقا واحدا ولقاء الوزير جبران باسيل مع كوادر المستقبل الغي على ضوء الكلام الذي صدر من النائب زياد أسود". ولفت الى ان "الكلام الصادر عن النائب زياد اسود بحق الحريري وبري وجنبلاط فيه "قلة أدب". واضاف حبيش: "التظاهرات أمر طبيعي فكلنا مستاؤون من الوضع ولكن لا يمكن تحميل المسؤولية لشخص واحد". وتابع: 'التيار الوطني الحر وتيار المستقبل محكومان باستمرار الجلوس الى الطاولة نفسها رغم الاختلافات بينهما على عدد من الملفات وإلا سينهار الهيكل على الجميع".

 

رئيس السرياني العالمي: على تركيا إعادة حساباتها والتخلي عن سياسة العداء للشعوب والدول

وطنية - الأربعاء 02 تشرين الأول 2019

طالب رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد "الدولة التركية ورئيسها رجب أردوغان بإعادة حساباتهما السياسية والتخلي عن سياسة العداء لشعوب ودول المنطقة وإثنياتها، والعمل على فتح حوار جدي يوقف الأطماع والتدخل التركي ويجنب المنطقة وبخاصة شمال شرق سوريا حربا جديدة تريدها تركيا نصرا على حرية الشعوب الذين بتكاتفهم ونضالهم وبدماء آلاف الشهداء استطاعوا كسر الإرهاب ووقف تمدده وحماية بقية المناطق والدول من بطشه". وقال: "إن شعوب وإثنيات شمال شرق سوريا من عرب وسريان وأكراد وغيرهم من شعوب المنطقة يسعون ويناضلون لتأسيس أنظمة ديموقراطية تكون حلا عادلا لوقف الحروب ونيل الجميع حقوقهم بالتساوي، لكن تركيا تسعى لعكس ذلك تحت ذريعة حماية أرضها من الإرهابيين بحسب زعمها". وأكد مراد أن "هدف تركيا الحقيقي هو انتزاع امتيازات وانتصارات في دول المنطقة لتحقيق حلم أردوغان بأن يكون السلطان العثماني الجديد الحاكم لدول المنطقة وشعوبها عبر تدخلاته في شؤون الدول وزعزعة استقرارها ومحاولة بيع وشراء إنجازات وحقوق وثورات المكونات، تارة لروسيا وتارة لإيران وأميركا وتهديد أوروبا بإغراقها باللاجئين والخلايا الإرهابية عبر حدودها". وأضاف: "إن تاريخ تركيا القديم والحديث ما زال زاخرا بالمجازر والاعتداءات على شعوب المنطقة من عرب وأرمن واشوريين سريان وأكراد وشركس وأزيديين مسلمين ومسيحيين، من هنا المطلوب من الأمم المتحدة والدول الكبرى المعتدلة والساعية للسلام الوقوف بوجه التهديدات التركية المستمرة لشمال شرق سوريا وشعوبها، وخصوصا المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر، وأميركا وبريطانيا وفرنسا، واحترام نضال الشعوب في نيل حريتها وتأسيس أنظمتها العادلة وعدم بيع حقوقها لأجل مكاسب اقتصادية وسياسية، لأن كسر إرادة الشعوب سوف يرسخ مفهوم الإرهاب لا محالة". ودعا تركيا إلى "فتح الحوارات الجدية التي تطوي صفحات العداء الطويل مع شعوب المنطقة ودولها".

 

تثبيت العملة لا يتم بالعصا، بل بالثقة

النهار/02 تشرين الاول 2019

صحيح ان سعر صرف الدولار انخفض وأن سندات لبنان الدولارية ارتفعت أمس بعد إعلان مصرف لبنان توفير الدولار للمصارف لدعم واردات الوقود والقمح والدواء، لكن هذا الاعلان لم يحدث صدمة ايجابية كافية للخروج من المأزق الذي تعانيه البلاد، خصوصا مع استمرار السجال السياسي والذي ترجم أمس أيضاً في جلسة اللجنة الوزارية المكلفة مناقشة مشروع موازنة 2020 والتي لم تمر من دون التطرّق إلى ما شهدته الساحة اللبنانية في اليومين الأخيرين، من الاعتراض الشعبي على الأوضاع المعيشية ومن ردّة الفعل الرّسمية عليه. وفي حين اعتبر الوزير سليم جريصاتي أنّه لم يعد من الجائز تناول الرئاسة الأولى وتحميلها المسؤولية كما تصويب السّهام الى السياسات الاقتصادية والمالية المعتمدة في العهد الحالي، مُشدّداً على البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية لناحية ملاحقة المعنيين قضائياً، رفض وزراء "القوات اللبنانية" تماماً استخدام لغة التهديد وتخويف الناس من القضاء والردّ على صرخاتهم المعيشية بالملاحقة. وقال وزير العمل كميل أبو سليمان إنّ هذا الأسلوب يرتبط بالدول المتخلّفة لا الحضارية، مؤكّداً وجوب الانتباه لردّات الفعل خصوصاً للطبقات الشعبية التي تُعاني ما تُعانيه، وطالب بالحقّ في الاطلاع على السياسات المالية العامّة بالتّحديد وبالبدء بتنفيذ الإصلاحات التي تُعيد الى اللبنانيين أمانهم الاجتماعي. في المقابل، وفي خطوة ايجابية، أعلن وزير الاعلام جمال الجراح بعد إنتهاء جلسة مجلس الوزراء الانتهاء من موازنات كل الوزارات باستثناء الخارجية والاشغال لغياب الوزيرين جبران باسيل ويوسف فنيانوس، وأن "الخميس جلسة لاتخاذ قرارات إصلاحية مهمة في الموازنة". وأوضح وزير المال علي حسن خليل أنه "تمّ الإنتهاء من مناقشة موازنة العام 2020 وما تبقّى يحتاج الى نصف جلسة لإقراره".

تعميم مصرف لبنان

أما تعميم مصرف لبنان، فرأى مراقبون انه يشجع السوق الثانية الموازية لدى الصرافين الذين بدأوا يتعرضون لملاحقات امنية لاجبارهم على عدم رفع سعر الصرف في تعاملاتهم اليومية. وترافق التعميم مع تحذير جديد من وكالة "موديز" من أنها قد تخفض التصنيف الائتماني للبنان خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، في "ظل عدم احراز تقدم اقتصادي في هذا البلد المثقل بالديون". وأفادت وزارة المال في بيان أن "موديز" قررت ابقاء التصنيف الحالي للبنان، لكنها وضعته "قيد المراقبة باتجاه الخفض خلال ثلاثة أشهر إذا لم يتبلور مسار الأمور باتجاه إيجابي". وستتولى الوكالة، خلال هذه الفترة، "تقويم أداء الحكومة ومدى التزامها بإقرار موازنة العام 2020". ولم يبد الرئيس فؤاد السنيورة عبر "النهار" اقتناعاً "بمسألة الدولار الاجتماعي لتمويل استيراد النفط والقمح والدواء، لأنه سيستنزف احتياطات مصرف لبنان من غير أن يأتي بأموال جديدة، ويشجع السوق الموازية للدولار، ويدخل البلاد في دوامة التضخم". وعاد الى ثماني سنوات مضت عندما "لم يحقق النمو اكثر من نصف في المئة، بالتوازي مع عجوزات متنامية في الموازنة والخزينة وميزان المدفوعات. وما نشهده ليس الا نتيجة تراكمات الحمل الثقيل. والسياسة النقدية عندما وُضعت كان يجب ان تتناغم مع السياسات الاقتصادية والمالية، لأنها وحدها عاجزة عن تغطية الانفلاش والتهريب والتفلت. وتثبيت العملة لا يتم بالعصا، بل بالثقة". واختصر النائب ياسين جابر المشكلة بفقدان الثقة بالدولة ومؤسساتها، لان المشكلة الى اليوم ليست نقدية بقدر ما هي غياب الاجراءات الاصلاحية لاستعادة اللبنانيين ثقتهم بالنظام القادر على جذب الاستثمارات وتمويل المشاريع المقدمة الى مؤتمر "سيدر". وقال لـ"النهار" إن الوضع لا يمكن ان يستمر بما هو عليه، لان اجراءات أمس هدفت الى التهدئة، وليست حلولا جذرية. وأشاد الخبير الاقتصادي جاد شعبان بـ"القرار الصائب لاحتواء أزمة الاستيراد" ما يسمح "بالحفاظ على الاسعار تحت السيطرة". كما شدد على أهمية "الاصلاحات الاقتصادية الاساسية من أجل تسهيل الانتاج واستبدال تبعية الاستيراد".

فرص عمل

من جهة أخرى، وفي اعلان يحمل الكثير من الايجابية، اعلن وزير الصناعة وائل ابو فاعور بعد لقائه وفد جمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة فادي الجميل، الرئيس سعد الحريري، ان الوزارة والجمعية اجرتا مسحاً أولياً لعدد من فرص العمل القائمة في الصناعات اللبنانية، وتم إحصاء 3850 فرصة عمل شاغرة في القطاع الصناعي حتى اللحظة، وهي ليست فرص عمل عامة غير محددة، بل إنها موجودة في متناول الشباب اللبناني، وستُنشر على الموقع الإلكتروني لجمعية الصناعيين. الفرص موجودة مع اسم المصنع أو المؤسسة الصناعية التي تحتاج إلى هذه الفرص، اضافة الى التوصيف الوظيفي لهذه الفرصة، وعنوان المصنع ورقم الهاتف كي يطلع عليها المواطنون.

 

البيت اللبناني: أهم سبب للازمة هو السلاح غير الشرعي وتفرده بقرار الحرب والسلم

وطنية - الأربعاء 02 تشرين الأول 2019

رأى "البيت اللبناني"، في بيان بعد اجتماعه الدوري الذي ناقش فيه المستجدات السياسية والاقتصادية وخصوصا فقدان السيولة بالعملة الصعبة، ان "اهم سبب للازمة الحالية هو السلاح غير الشرعي وتفرد هذا السلاح بقرار الحرب والسلم واستخفافه بمؤسسات الدولة ودستور البلاد، مما أدى الى هروب كبير للرساميل من لبنان وانعدام الاستثمارات اللبنانية والأجنبية من دون ان تقوم الحكومة ومعها مجلس النواب باي عمل او تشريع جدي ومسؤول لجذب الرساميل والاستثمارات، بل استمرت ممارسات المحاصصة والمحسوبية بتعميق الأزمة وإبعاد الحلول". واعتبر أن "السلاح غير الشرعي ونظام المحاصصة والفساد وجها الضربات القاتلة للنمو وللثقة، بالاضافة الى عزل لبنان عربيا ودوليا. من هنا، ومع تقديرنا للعلاجات التي يقوم بها المصرف المركزي، فإن اللبنانيين بلغوا مرحلة جديدة عليهم فيها الاختيار بين السلاح غير الشرعي ووطأته على البلد والاقتصاد، وبين الليرة القوية: انتهت فترة السماح وعلى اللبنانيين ان يتحلوا بشجاعة الاختيار اما الدولة او الدويلة". وأضاف: "إن بعض توجهات السلطة بقمع حرية الصحافة وحرية التعبير ليست سوى محاولة فاشلة لمحاصرة الغضب الشعبي بدلا من تقديم علاجات فاعلة لتصحيح الأوضاع ومحاربة الفساد بكل اشكاله. وإن عمليات التطاول على حرية التعبير والحريات العامة تؤدي عمليا الى أضعاف الثقة بلبنان وتشويه صورته، وهذا ما يضعف النقد الوطني ويدفع في اتجاه انهيار القوة الشرائية لكل فئات الشعب اللبناني، فالحريات هي الضمان للثقة بلبنان وبالليرة، أما إضعاف الحريات فهو المؤامرة على الليرة وعلى الاقتصاد".

 

 أسود يفجرها عبر الكلمة أونلاين .. "أنا منّي متزلف" .. وهذا ما قاله!

الكلمة أونلاين/أليزابيت أبو سمره/02 تشرين الأول/2019

بشكل مباشر وصريح، "هذه حجّة" .. بهاتين الكلمتين رد النائب في تكتل لبنان القوي زياد أسود على الحملة التي تلومه بأنه السبب وراء إلغاء لقاء رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل مع المستقبل بسبب مقابلته التلفزيونية يوم الثلاثاء.

واعتبر أسود أن ما قاله هو ما يقوله جميع اللبنانيين، "كفى تدجيلا، كفى كذبا على مواقع التواصل الإجتماعي، حتى أن البعض يخرج عن الحدّ اللازم على اعتبار أن الإنتقادات والشتم أمور مسموحة.

"من سيتطاول على رئيس الجمهورية ويستسهل الأمر أمام الرأي العام اللبناني عدة مرات ومن سيضرب "تحت الزنار" مع رئيس الجمهورية وكأن لا قيمة له .. سيسمعون مني ومن غيري أكثر من هيك .. وهذا آخر الكلام": قال أسود.

النائب في تكتل لبنان القوي قالها بنبرة عالية: كيف يجب أن ننسى الحقبات ومسؤوليات متعاقبة بإدارة شؤون البلد وكأنه على الطريقة اللبنانية "اللي مرق مرق" ليصبحوا هم الضحية ورئيس الجمهورية الذي يسرق البلد؟ هم مخطئون.

أسود حمّل الجميع مسؤولية ما يحصل في البلد والكل يسير وفق سياسة مالية منذ العام 1992 ولا أحد يستطيع تغييرها لإصلاح الوضع .. ويعتبر أسود أن الإصلاح لم ينفذ بعد ولا حتى ضبط الإنفاق ولا الموازنات تُدرس بشكل جيد ولا القوانين تطبق، عدا عن التهريب والمخالفات وتهديد القطاعات الإقتصادية برمتها، ناهيك عن النفايات والإنفاق غير المجدي .. كل هذا من يتحمل مسؤوليته .. الرئيس ميشال عون؟ إنها سياسة مرسومة منذ ثلاثين عاما .. نحن نتحمل المسؤولية .. والآخر يبقى في موقع "المتفرج" .. فليتحملوا مسؤولية أفعالهم!

مع كل هذا، أبدى النائب أسود الإستعداد ليتحمل الجميع مسؤولية ما يحصل، ولكن ليس تحويل مصائب الغير علينا، وكأن التيار الوطني الحر "سرق" البلد وسياسته تعطل، أما الغير الذي من المفترض أن يكون حليفنا لإنقاذ الوضع فيسكت وينتظر أن "نتفكك ونتحلّل".

ردا على سؤال أن التيار الحر وتيار المستقبل صفا واحدا، أجاب أسود بالنفي القاطع، وقال: نصبح في صف واحد إذا كانت التوجهات العلمية والتقنية والفنية والقانونية واحدة ونعمل بجدية لإنقاذ الوضع وليس عبر محاصصة المؤسسات والطوائف.

"هني دايما حسّاسين" رد النائب أسود على اعتبار تيار المستقبل نفسه معني بكلامه أثناء المقابلة، وعاد إلى الوراء ملمحا إلى أن التفاهم في بيروت قائم ولكن يُحرم في صيدا وجزين، لماذا؟ لأنه يتعاملون مع الطرف الآخر على "القطعة" وإلا يصبح الآخر عنصريا ومتطرفا.

أسود أشار إلى أن كل الأطراف تتصرف وفق مصالحها والشعب يضيع البوصلة، ومن نزل إلى الشارع، عليه أن يرى من يمارس سياسة تجويع ضده .. ولو أن التيار الحر يتصرف وفق مصلحته لما وقف الجميع ضده لأنه يشكل عقبة أمامهم.

الوزير باسيل لم يعتب لكلام النائب أسود المسبّب بإلغاء لقائه مع تيار المستقبل، وفق قول أسود.

أنا زياد أسود نائب لأوصل صوت الشعب وحفظت الذاكرة بتواريخها وتفاصيلها .. لا أقف وراء باب أحد ولست متزلفا على حساب رأيي وحريتي.. أنا أمثل الشعب، وسأل: لو أن التفاهم بين التيارين الأزرق والبرتقالي حقيقي والقلوب صافية في صيدا وجزين وفي كل لبنان، هل كان من لزوم للقاء باسيل مع تيار المستقبل؟ ختم أسود.

 

شركات المحروقات تطلب "تعويضها بالأسعار"!

المدن/الخميس/03 تشرين الأول/2019

انتقل ملف تأمين مصرف لبنان الدولار الأميركي لتمويل استيراد المحروقات (البنزين والمازوت والغاز) والأدوية والقمح إلى الشركات المعنية والمصارف، بعد صدور تعميم مصرف لبنان. رد فعل الشركات المرحبة بتعميم مصرف لبنان، لاسيما منها شركات استيراد المحروقات، لا تُظهر تحفظها على القرار و"الأعباء التي ستترتب عليها" بحسب مصادرها ومصادر مصرفية. خصوصا لناحية آلية فتح الاعتمادات والهامش النقدي المفترض إيداعه المصارف حين فتح الاعتمادات. ينطبق ذلك أيضا بدرجة أقل على شركات استيراد الدوية والقمح.

إجراءات ضبط التهريب

وبينما لُحظ أن تعميم مصرف لبنان استثنى واردات الفيول أويل لزوم معامل الكهرباء، والصناعات الثقيلة مثل الترابة والفونت والحديد والزجاج التي تعمل على الطاقة المكثّفة، لم تُعلن السلطات الحكومية أي اجراءات لضبط تهريب السلع الممولة من موجودات مصرف لبنان عبر الحدود مع سوريا. لاسيما بعد إعادة فتح معبر القائم بين سوريا وبين العراق.

لا تمويل آخر من المركزي

وفي حين يعتقد على نطاق واسع أن تدبير مصرف لبنان الذي جاء بقرار سياسي وحكومي، لن يسدّ فجوة تأمين الدولار والعملات الأجنبية الأخرى وفي مقدمها اليورو لتغطية واردات لبنان من الأدوية الأوروبية، في ضوء شحّ التدفقات النقدية إلى لبنان وعجز ميزان المدفوعات، يُخشى أن يطلب مستوردون في قطاعات أخرى واسعة توفير آليات شبيهة لاستيراد نحو 70 في المئة من استهلاك لبنان من السلع والخدمات. سلامة الذي حبك التعميم بحرفية لضمان استيراد السلع الحيوية، مع التشديد على المصارف بفرض احتياط لديه لا ينتج فوائد في حال مخالفة التعميم، يُستبعد ان يرضخ لتوسيعه إلى سلع أخرى لأن وضعها مختلف عن المحروقات والقمح والأدوية. فهذه السلع محدد سعرها رسميا بالليرة اللبنانية. بينما السلع الأخرى على أهميتها تباع عرضاً وطلباً بشروط السوق. ولن يدع المستوردين والتجار يستنزفون موجودات مصرف لبنان. ويبدو أن هناك قراراً سياسياً في هذا المعنى.

تعديل جدول الأسعار؟

وعلمت "المدن" أن شركات استيراد المحروقات طلبت إلى وزارة النفط تعديل جدول تركيب أسعار المحروقات الذي يصدر أسبوعياً ويحدد أسعارها للمستهلك، في محاولة لـ"تعويض أعباء تجميد هوامش نقدية" فرضها تعميم مصرف لبنان بواقع 15 في المئة للدولار الأميركي و100 في المئة لليرة اللبنانية. ولا يُعتقد إن الطلب سيستجاب، لأنه يرفع سعر المحروقات للمستلك.

الهامش النقدي والآلية

وتسعى الشركات إلى معرفة المعدل الوسطي للفوائد على الهامش النقدي التي سيدفعها مصرف لبنان على حساباتها الخاصة "وفقا لجدول الفوائد المعمول به في مصرف لبنان"، على ما لحظ التعميم. لكن الشركات لم تتلقّ حتى ظهر أمس جواب المصارف.

وتعتبر شركات استيراد المحروقات السائلة، أن الآلية التي فرضها تعميم مصرف لبنان، للاستيراد من خلال الاعتمادات المستندية والهامش النقدي الإلزامي، هي غير آليتها المعتمدة مع المصارف، التي تقوم على تسهيلات مصرفية من دون ضمانات نقدية (Collateral) بالنظر إلى علاقاتها مع المصارف ووجود منشآتها الضخمة العاملة في لبنان. "وتكتفي المصارف حين استخدام التسهيلات لفتح الاعتماد بـ1.5 في المئة رسمًا". وبحسب مصادر الشركات "فالهامش النقدي المطلوب تجميده على كل عملية لمدة شهر حداً أدنى، يقدّر بنحو 30 مليون دولار أميركي لشحنتين من البنزين والمازوت. بالإضافة إلى 0.5 في المئة عمولة لمصرف لبنان عن كل عملية تعتقد شركات استيراد المحروقات إن المصارف ستحملها إيّاها". وكان لافتاً بيان الشركات الذي أكّد على أن آلية مصرف لبنان بموجب التعميم "لا تشمل المخزون الموجود حالياً والبضائع المشحونة بموجب الاعتمادات المفتوحة قبل تاريخ صدور التعميم. ليصار إلى بيعها وفق الآلية التي كان معمول بها قبل تاريخ صدور هذا القرار" (التعميم).

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

السعودية لإيران: أوقفوا دعم الإرهاب والفوضى وتطوير أسلحة الدمار

الجبير: مزاعم الملالي "غير دقيقة" بشأن إرسال المملكة رسائل وآخر ما يريدونه في اليمن هو السلام

الرياض، عواصم – وكالات02 تشرين الأول/2019

 أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أن حديث النظام الإيراني بشأن إرسال المملكة رسائل له “أمر غير دقيق”.

وكتب الجبير على حسابه على موقع “تويتر”: “ما ذكره متحدث النظام الإيراني من أن المملكة أرسلت رسائل للنظام الإيراني أمر غير دقيق. وما حدث هو أن دولا شقيقة سعت للتهدئة، وأبلغناهم بأن موقف المملكة يسعى دائما للأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأضاف: “كما أبلغناهم بأن التهدئة يجب أن تأتي من الطرف الذي يقوم بالتصعيد ونشر الفوضى عبر أعماله العدائية في المنطقة، ونقلنا لهم موقفنا تجاه النظام الإيراني الذي نعلنه دائما، وبشكل واضح في كل المحافل”. وكتب أن “موقف المملكة أعيده هنا لعلهم يسمعون: أوقفوا دعمكم للإرهاب وسياسات الفوضى والتدمير، والتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية، وتطوير أسلحة الدمار الشامل، وبرنامج الصواريخ الباليستية، تصرفوا كدولة طبيعية وليس كدولة مارقة راعية للإرهاب”. وتابع أنه “بشأن التهدئة في اليمن، فإن المملكة لم ولن تتحدث عن اليمن مع النظام الإيراني، فاليمن شأن اليمنيين بمكوناتهم كافة، وسبب أزمة اليمن هو الدور الإيراني المزعزع لاستقراره والمعطل للجهود السياسية فيه”. وأشار إلى أن “آخر مايريده النظام المارق في إيران هو التهدئة والسلام في اليمن، فهو الذي يزود أتباعه بالأسلحة والصواريخ التي تستهدف أبناء اليمن وأمن المملكة ودول المنطقة، كجزء من نهج هذا النظام التوسعي الساعي لفرض سيطرته على الدول العربية عبر الميليشيات التابعة له”. ‏وختم الجبير تدويناته بالسؤال: “إذا كان النظام الإيراني يريد السلام والتهدئة في اليمن فلماذا لم يقدم عبر تاريخه أي مساعدات تنموية أو إنسانية للشعب اليمني الشقيق بدلا من الدمار الذي تجلبه الأسلحة والصواريخ الباليستية؟”. في غضون ذلك، بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هاتفيا، مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، تطورات الأوضاع في المنطقة.

على صعيد آخر، كشف وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أنه سيتم توقيع 30 اتفاقية وصفقة ومذكرة تفاهم بين بلاده والسعودية خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس فلاديمير بوتين إلى المملكة الشهر الجاري. من جانبه، كشف رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل دميترييف عن اتفاق استثماري ضخم، سيعلن عنه خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السعودية. وقال إن “الصندوق الروسي وشركة الطاقة السعودية (أرامكو)، سيعلنان عن استثمار في شركة (نوفوميت) الروسية المختصة بتصنيع معدات النفط”.

من ناحية أخرى، اجتمع قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية جيم مالوي في الرياض، مع قائد القوات البحرية الملكية السعودية فهد الغفيلي. وذكرت الخارجية الأميركية أن الزيارة ركزت على الدور القيادي للقوات البحرية الملكية السعودية، في الجهود الإقليمية لتعزيز وتقوية الدفاعات ضد العدوان الإيراني، حيث أكد مالوي “أن المشاركة والعمل عن كثب مع النظراء الإقليميين ضروري للحفاظ على الردع”. وأضاف أن السعودية “كانت حليفا رئيسيا في تعزيز الأمن الإقليمي، وتعد قيادة وشراكة الغفيلي عنصرا أساسيا في تنسيق جهود الدفاع عن المملكة والشركاء الإقليميين ودول العالم، التي تعتمد على التجارة البحرية عبر الدخول لمنطقة الشرق الأوسط والخروج منها. وكانت الزيارة فرصة لمناقشة جهودنا المشتركة، للمضي قدما في تنسيق الدفاع ضد الاستفزاز والهجوم”.

 

واشنطن: إيران ترعى الإرهاب بالمنطقة ويجب مواجهة خطرها

خامنئي: سنواصل تقليص التزاماتنا

روما، طهران، عواصم – وكالات/02 تشرين الأول/2019

 أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، أن إيران دولة راعية للإرهاب في المنطقة، مشددا على أنه يجب مواجهة الخطر الإيراني. وقال بومبيو خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، إن إيران تعمد إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، مضيفا “نعمل على أن يكون لدينا تحالف مستمر مع إيطاليا وتعاون في منطقة البحر المتوسط، والعمل ضد الهجمات والعنف الإيراني”. وأعرب عن تفاؤله حيال إظهار العقوبات على إيران تأثيرها، قائلا “نظريتنا تعمل، وموارد إيران تتناقص مقارنة بذي قبل”، معربا أيضا عن تفاؤله حيال الدخول في محادثات مع الإيرانيين والتوصل إلى تهدئة.وقال إنه بالرغم من وعود وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بأن ناقلة النفط “أدريان داريا 1” لن توصل النفط إلى سورية، إلا أنها بالفعل تنقل النفط قبالة سواحل سورية. وأرفق تغريدة له عبر”تويتر”، بصورة بالأقمار الصناعية تظهر “أدريان داريا 1” بالقرب من السواحل السورية، متسائلا: “هل سيحمل العالم إيران المسؤولية إذا ما تم توصيل هذا النفط إلى سورية؟”.

في المقابل، أكد المرشد الايراني علي خامنئي أن بلاده ستواصل خفض التزاماتها بجدية بموجب الاتفاق النووي، حتى يصل الى “نتيجة مرغوبة”. وقال إن “المسؤولية تحملها منظمة الطاقة الذرية وعليها أن تنفذ التقليص… على نحو دقيق وكامل وشامل وأن تستمر الى أن نصل الى نتيجة مرغوبة”.

من جانبه، قال الرئيس حسن روحاني إن “خطة للمحادثات عرضها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على الولايات المتحدة وايران، تلقى قبولا على نطاق واسع في بلاده”. وأضاف أن بعض الصياغات تحتاج لتعديل في الخطة التي تنص على ألا تسعى ايران للحصول على أسلحة نووية، وأن تساعد في أمن المنطقة وممراتها المائية، وأن ترفع واشنطن جميع العقوبات، وتسمح الخطة لايران كذلك باستئناف مبيعات النفط على الفور. لكن روحاني أبلغ اجتماع مجلس الوزراء كذلك بأن الرسائل المتضاربة، التي تلقاها من الولايات المتحدة بشأن العقوبات أثناء وجوده بها الاسبوع الماضي، تقوض امكانية اجراء محادثات. وقال إنه “من غير المقبول أن يقول الرئيس الاميركي دونالد ترامب في العلن انه سيكثف العقوبات، بينما تبلغ قوى أوروبية طهران في أحاديث خاصة باستعداده للتفاوض”. وقال إن الطريق لم يغلق أمام الأوربيين لإنقاذ الاتفاق النووي، وتحقيق مصالح إيران، مضيفا أن طهران تسعى لمفاوضات تحقق نتائج حقيقية، كما أن بلاده موجودة في كل الساحات.

بدوره، قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، إن “خطة ماكرون المؤلفة من أربع نقاط للمحادثات، قُدمت بكلماته هو ولا تشمل وجهات نظرنا، لكن العمل سيستمر”، مشددا على أن ايران لا تسعى لحيازة أسلحة نووية. من جهته، اعترف مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي بأن الاتفاق النووي، في حالة شديدة السوء منذ الانسحاب الأميركي منه، قائلا إن “الاتفاق ليس على ما يرام ويتعين نقله إلى العناية المركزة”. وحض المجتمع الدولي على بذل كل جهد ممكن لحماية الاتفاق مما وصفه بـ”الأحادية الأميركية”، وإنقاذه من الضياع، موضحا أنه مثلما سقط جدار برلين، فإنه يتعين أن يسقط أيضا “جدار العقوبات”. على صعيد آخر، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إدانة بلاده الهجمات على المنشآت النفطية التابعة لشركة “أرامكو” السعودية، معربا عن رفضه توجيه التهم إلى إيران دون وجود أدلة . وقال إن الرئيس حسن روحاني نفى مسؤولية بلاده عن الهجمات، مضيفا أن “واشنطن لم تقدم أي دليل على مسؤولية إيران عن الهجمات”. من جانبه، أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف أن أميركا وإيران “لا تريدان الحرب”، مشددا على أن دول المنطقة لا تريد الحرب.

 

طهران تقر بدور «الحرس» في دعم الحوثيين

لندن/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2019

أقر رئيس الأركان الإيراني محمد باقري أمس، بأن «الحرس الثوري» يقدم الدعم للميليشيات الحوثية في اليمن. وحسب وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» فإن باقري قال في حوار مع قناة «فونيكس» الصينية خلال زيارته الأخيرة لبكين، إن بلاده تقدم الدعم «الاستشاري والفكري» للحوثيين. وأضاف أن «المسؤول عن ذلك هو الحرس الثوري». وتابع: «سنبقى حتى اللحظة الأخيرة» إلى جانب الحوثيين. ولم يوضح باقري طبيعة الدعم الاستشاري والفكري «الآيديولوجي» الذي يقدمه «الحرس» للانقلابيين. لكن إيران استخدمت في السنوات السابقة تسمية «الاستشاري» لوصف قتال قوات «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» والميليشيات المسلحة التي تحظى بدعم لوجيستي من إيران. كما أنه لم يتطرق إلى القدرات الصاروخية التي زوّدت إيران الانقلابيين بها إلى جانب الطائرات المسيّرة «درون».

 

بوتين: فرنسا حاولت ترتيب اجتماع بين ترمب وروحاني لكنها فشلت

موسكو/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2019

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأربعاء) إن فرنسا حاولت أخيراً ترتيب اجتماع بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والإيراني حسن روحاني، عقب الهجوم على منشأتي نفط تابعتين لشركة «أرامكو» السعودية، لكن المساعي فشلت لأن طهران تريد رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها.

وقال الرئيس الروسي إن موسكو ستظل طرفاً مسؤولاً في التحالف بين منظمة أوبك والمنتجين المستقلين من خارجها في ما يعرف بمجموعة «أوبك+». وأضاف أنه «من المهم استخدام كل الأدوات المتاحة لتحقيق التوازن في أسواق الطاقة». وتعرضت منشأتان نفطيتان تابعتان لشركة «أرامكو» لهجمات إرهابية منتصف سبتمبر (أيلول)، وألقت واشنطن والرياض وقوى عالمية أخرى باللوم فيها على طهران. وتنفي إيران أي دور لها في الهجمات التي أعلنت المسؤولية عنها جماعة الحوثي اليمنية الموالية لطهران.

 

ماكرون ينتقد سجل أنقرة في حقوق الإنسان وتركيا تشبهه بـ”الديك الصياح”

أنقرة – وكالات/02 تشرين الأول/2019

 اتهمت تركيا، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأنه يتصرّف مثل “الديك الصياح” بعد انتقاده سجل أنقرة في مجال حقوق الإنسان، واتهامه إياها باستغلال قضية المهاجرين للضغط على الاتحاد الأوروبي. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو “يعد تطاول ماكرون على تركيا تجاوزا للحدود”، مضيفاً “أشبه تصريحات ماكرون بديك يصيح، وقدماه مغروستان بالوحل”. وتساءل “كم عدد اللاجئين الذين استقبلهم ماكرون في بلاده؟”، مضيفاً إنه “بدلاً من ذلك يستضيف باستمرار أعضاء حزب العمال الكردستاني في قصر الإليزيه”. وأضاف إن “آخر دولة يحق لها انتقاد تركيا في هاتين القضيتين هي فرنسا ورئيسها ماكرون”، مشيراً إلى أنه “ما دام ماكرون متعاطفاً مع حرية التعبير والصحافة إلى هذا الحد، لماذا لم يسمح للصحافيين بالدخول إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا أثناء كلمته؟”. من ناحية ثانية، عنف الرئيس التركي رجب طيب أرودغان، مذيعاً في محطة “فوكس نيوز” الأميركية بسبب سؤال عن حجم الاعتقالات التي نفذتها حكومته، سيما في صفوف الصحافيين. ونفى أردوغان وجود صحافيين في السجون التركية، بل وتمادى في غطرسته واتهمهم جميعاً بأنهم انقلابيون، وحين حاول مذيع “فوكس نيوز” مناقشته فيما قال، انفعل وقال للمذيع، “أنت تتعامل معي كمحقق وليس كصحافي”.

 

تقارير: روسيا اختبرت صواريخ «إس - 500» في سوريا

موسكو/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2019

أفادت تقارير محلية اليوم (الأربعاء) بأن الجيش الروسي أجرى في سوريا اختبارات ناجحة على أهم عناصر منظومة صواريخ «إس - 500» للدفاع الجوي. ونقلت صحيفة «إزفيستيا» الروسية عن مصادر في وزارة الدفاع والمجمع العسكري الصناعي الروسيين، أن «الاختبارات كشفت عدداً من الثغرات في عمل معدات المنظومة تسنى سدها في وقت قصير»، مضيفة أن «الاختبارات قد انتهت واعتبرت ناجحة». ونقلت عن النائب السابق لقائد القوات الجوية الروسي الفريق أيتيتش بيجيف القول إن «المناخ في سوريا يمثل من هذه الزاوية ميدان اختبار مثالياً كونه يتسم بدرجات عالية لحرارة الجو وكثرة الغبار، بينما تستدعي حالة النزاع المسلح المستمر ضرورة تشغيل الرادارات على مدار 24 ساعة». ووفقاً لما ذكره موقع «روسيا اليوم»، فإن الخبراء العسكريين يرون أن فعالية منظومة «إس - 500» بأكملها تعتمد على أداء نقطة التحكم القتالي الناجح، وجهاز رادارها الجديد القادر على رصد الأهداف على مختلف الارتفاعات. يذكر أن عناصر من منظومة «إس - 500» سبق أن خضعت للاختبارات في مركز للتدريب والاستخدام القتالي للقوات الجوية الفضائية الروسية في مقاطعة آستراخان بجنوب البلاد. وحسب تقارير إعلامية غربية، فإن منظومة «إس - 500» تمكنت خلال الاختبارات من إصابة هدف يتجاوز 481 كيلومترا، ما يزيد بنحو 80 كيلومتراً عن مدى أي نظام دفاع جوي قائم في العالم. وأكدت الحكومة الروسية في وقت سابق أن الصناعة الحربية الوطنية ستبدأ تسليم جيش البلاد منظومات «إس - 500» العام المقبل.

 

ميليشيات طهران بسورية تتولى إدارة وحماية معبر القائم ومناورات عسكرية روسية - إيرانية بمشاركة نظام الأسد غرب دير الزور

دمشق – وكالات/02 تشرين الأول/2019

 قررت الميلشيات الإيرانية والعراقية والأفغانية، وكذلك مقاتلو ميليشيا “حزب الله” اللبناني، اتباع ستراتيجية جديدة في مناطق سورية عدة تخضع لسيطرتهم قرب الحدود مع العراق، نتيجة الغارات الجوية الأخيرة على مواقعهم. وكشفت مصادر أمنية من داخل قاعدة التنف العسكرية، عن أن هذه الميليشيات تلجأ حالياً لإنشاء “مقرات جديدة” في أرياف مدينة دير الزور بعد الغارات الأخيرة على مواقعها والتي نجم عنها تدمير مجمع “الإمام علي” بالكامل والذي كان من المقرر أن تستخدمه هذه الميليشيات كمستودع للذخيرة وغرفة عمليات ميدانية. وقالت إن “هذه المقرات التي باشرت الميليشيات ببنائها، ستستخدم كبديل عن المقرات التي دمرتها الغارات الجوية قبل أيام”. وأشارت إلى أن “معظم الأراضي السورية القريبة من الحدود مع العراق، تستخدم كمعابر غير شرعية لتسهيل مرور الأسلحة والمقاتلين بين البلدين من قبل هذه الميليشيات منذ سنوات”. وأضافت إن “هذه المعابر التي يتحكم بها مقاتلو الميليشيات الحليفة لقوات الأسد تستخدم أيضاً لمرور المخدرات ومواد أخرى يتاجر بها أشخاص مقربون من هذه الميليشيات”.

وشددت على أن “طائرات الاستطلاع الأميركية تراقب المنطقة باستمرار، وقد يكون هناك ترتيبات جديدة ستشهدها المنطقة في الأيام المقبلة، حيث يجهز الأميركيون مزيداً من المقاتلين المحليين في قاعدة التنف وتقوم بتدريبهم”. وأشاروا إلى أن الأميركيين “قد يستهدفون” من قاعدة التنف، المزيد من مقرات هذه الميليشيات في بلدة البوكمال السورية الواقعة على الحدود مع العراق، مضيفة إن افتتاح معبر القائم الحدودي بين سورية والعراق، يأتي للتخفيف من حجم هذه الضربات. وأكدت أن افتتاح معبر القائم في هذا التوقيت “يمنح نوعاً من الحماية والطمأنينة” لهذه الميليشيات، خصوصاً أن “من يسيطر عليه في كلا الجانبين بشكل فعلي هم ميليشيات إيرانية وعراقية وأفغانية إلى جانب مقاتلي حزب الله، وليست قوات حكومية”. من ناحية ثانية، بدأت قوات روسية وإيرانية أول من أمس، مناورات عسكرية مشتركة غرب دير الزور، تشمل تحليق الطائرات وإطلاق الصواريخ، شارك فيها جيش النظام السوري.

وذكرت صحيفة “الوطن”، التابعة للنظام السوري، أن هذه التطورات تترافق مع مؤشرات ظهرت أخيراً، على قرب الانتهاء من ملف إدلب، وارتفاع سخونة التوتر تدريجياً في مناطق شمال وشمال شرق دير الزور، مع تحريك القوات الأميركية و”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) أدواتهما هناك.

وأضافت إن “المناورات شملت تحليق الطائرات وإطلاق الصواريخ في مناطق ستكون محدودة” بريف دير الزور الغربي. على صعيد آخر، دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أول من أمس، إلى تسريع عملية إنشاء المنطقة الآمنة بشمال شرق سورية.

وقال إنه “ينبغي السير نحو نتيجة إنشاء المنطقة من دون إضاعة المزيد من الوقت”، مضيفاً إن تركيا تتابع التطورات في منطقة شرق نهر الفرات عن كثب. في غضون ذلك، أكد المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون في مؤتمر صحافي عقده في جنيف، أمس، أن اجتماع اللجنة الدستورية لسورية في جنيف، في 30 أكتوبر الجاري، يمكن أن يساعد في بناء الثقة وسد الخلافات بين الأطراف السورية، كما يمكن أن تكون باباً نحو التقدم للأمام ودفع العملية السياسية في سورية. وقال إن اللجنة الدستورية لسورية بتمثيلها للحكومة والمعارضة والمجتمع المدنى هى فرصة فريدة لسوريين للعمل معا، للوصول الى ترتيبات دستورية جديدة، مشيرا إلى أنها تمثل أملاً جديداً للسوريين. وأوضح أن اللجنة هى من سيقرر إجراء تعديلات دستورية او كتابة دستور جديد لسورية. وشدد على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل على مستوى سورية بأكملها، وأن يؤدي ذلك إلى تسوية الوضع فى إدلب، وكذلك فى شمال شرق البلاد.

وأشار إلى أنه سيتوجه إلى دمشق الأسبوع المقبل، على أن يتوجه للقاء هيئة التفاوض السورية، وكذلك الرئاسة المشتركة للجنة الدستورية من اجل التخطيط لعمل اللجنة المقبل. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن ثلاثية أستانا، روسيا وإيران وتركيا، ستعرقل محاولات التدخل في عمل اللجنة الدستورية السورية.

 

قاعات رياضة وحدائق... «رفاهية» الجنود الروس في سوريا توحي بـ«إقامة طويلة»

موسكو/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2019

بعد أربع سنوات على بدء روسيا تدخلها العسكري في سوريا، يتمتع الجنود الروس بحياة مرفهة في قاعدتهم الرئيسية في مدينة طرطوس الساحلية، ولا شيء يوحي بأن هذه الإقامة لن تكون طويلة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ويتوالى تدريجياً الإعلان عن سحب روسيا لقوات وخفض ملحوظ لعملياتها، من دون أن يؤثر ذلك على وجودها على المدى الطويل في سوريا، والذي يبدو مستمرًا. في طرطوس، كما في قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية المجاورة، يرسّخ الجيش الروسي حضوره ولا يمانع عرض منشآته أمام مجموعة من الصحافيين، بينهم فريق من وكالة الصحافة الفرنسية، تمت دعوتهم لزيارة سوريا.

ويمكن للجنود الروس ارتياد قاعات الرياضة وحمام الساونا والمخابز ومصبغة الملابس، وكذلك كنيسة صغيرة أرثوذكسية. ويقول ضابط روسي فضّل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح للصحافيين، إن لدى الجنود «كل وسائل الراحة اللازمة». ويشير ضابط روسي إلى نباتات صغيرة مزروعة داخل حديقة في القاعدة البحرية، ويقول بثقة: «سيكون أمامها الوقت الكافي لتنمو». وبات الجنود الروس يظهرون علناً، على غرار دوريات الشرطة العسكرية التي تجوب شوارع المدن السورية، وكذلك «المستشارون» الذين يتجولون أمام عدسات وسائل الإعلام أثناء تدريبهم لكتيبة النخبة التابعة للجيش السوري قرب دمشق.

وفق إحصاءات رسمية، ينتشر ثلاثة آلاف جندي روسي في سوريا، بالإضافة إلى طائرات ومروحيات وسفن حربية وغواصات أخرى، وتوفر أنظمة دفاع جوي حديثة من طراز «إس 400» الحماية لمنشآتهم. وباتت قاعدة حميميم الروسية، التي أقيمت على عجل على أطراف مطار مدني، قاعدة دائمة بدءاً من عام 2017، وحدث الأمر عينه في طرطوس؛ حيث تحولت هذه المنشأة التابعة للبحرية الروسية والواقعة على المرفأ إلى «قاعدة بحرية دائمة». وأتاح تدخل سلاح الجو الروسي منذ نهاية سبتمبر (أيلول) 2015 في النزاع السوري، ترجيح الكفة لصالح دمشق، وتمكنت قوات النظام من إحراز تقدم واسع على حساب الفصائل المقاتلة، واستعادت السيطرة على مساحة كبيرة من البلاد. وتحظى موسكو في الموقعين بعقدي إيجار لمدة 49 عاماً، ما سيرسّخ حضورها في الشرق الأوسط ويمكنها من ممارسة نفوذها خصوصاً في مواجهة الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، واضحاً بقوله في 2018 إن «الروس سيبقون في سوريا ما دامت موسكو ترى مصلحة في ذلك»، وأعاد نجاحه في سوريا تموضع روسيا بشكل واضح كلاعب رئيسي في المنطقة. على المستوى العسكري، أتاحت الحرب السورية، التي تداول على المشاركة فيها 63 ألف عسكري روسي، اختبار روسيا لقواتها ولأسلحة متقدمة على غرار صواريخ «كاليبر» والقاذفات بعيدة المدى ضمن ظروف حقيقية. وعبر تنفيذ نحو 100 طلعة جوية يومياً في أحلك ظروف الحرب، تمكن نحو تسعين في المائة من طياري الجيش الروسي من اكتساب خبرة قتالية. ولتحقيق استقرار النظام السوري وضمان استمرار وجوده، يتوجب على روسيا أن تواجه ملف إعادة الإعمار الشائك، والذي قدرت الأمم المتحدة العام الماضي كلفته بأكثر من 400 مليار دولار. ولا تؤتي الجهود المبذولة في الكثير من المدن ثمارها في الوقت الحالي، في ظل العقوبات الغربية المفروضة على دمشق وإحجام المجتمع الدولي عن تمويل فترة ما بعد الحرب بسبب عدم إحراز تقدم حقيقي نحو حل سياسي للنزاع المستمر منذ أكثر من ثماني سنوات. ففي حلب، ثاني أكبر مدن سوريا التي دمرتها الحرب، أتاح الدعم الروسي عبر توفير أسلاك الضغط العالي والأنابيب إعادة التغذية بالكهرباء وتوفير المياه للمنازل، لكن لا تزال الأحياء التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة غارقة في الدمار. ولم يتضح بعد ما إذا كانت العملية السياسية التي بدأت مع تشكيل لجنة دستورية مؤخراً، قادرة على حسم مسألة مستقبل بقاء الأسد، الذي تطالب أطراف محلية ودولية برحيله. كما أن محافظة إدلب (شمال غرب)، التي تسيطر «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر منها، تخضع لاتفاق هشّ بين موسكو وأنقرة، يقضي بوقف لإطلاق النار، لتجنيبها هجوماً دموياً من قبل النظام السوري، إلا أنه لا يمكن ضمان استدامة الوضع الراهن حالياً.

في المحصلة، يعتبر ملاشينكو: «إنه ما من مخرج أمام روسيا، لديها تكتيك جيد ولكن من دون أي استراتيجية»، معرباً عن اعتقاده أنها تعرف ما ستكون عليه «الخطوة المقبلة ولكن لا أحد يعلم ما سيحصل بعد ذلك».

 

بومبيو: كنت مشاركاً في الاتصال بين ترمب والرئيس الأوكراني وبوتين يصف المحادثة بأن «لا شيء مسيئاً» فيها

واشنطن/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2019

أقر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الأربعاء) بأنه شارك في الاتصال الهاتفي الذي دار بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي سببت عاصفة انتقادات لترمب. وقال بومبيو اليوم خلال زيارة رسمية لإيطاليا اليوم (الأربعاء): «كنت مشاركا في الاتصال الهاتفي. كانت محادثة مشروعة ركزت على أولويات سياسة الولايات المتحدة»، حسب ما ذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية. وأثارت المكالمة بين ترمب وزيلينسكي جدلا كبيرا خلال الأيام الماضية، إذ أظهر نصها الذي نشره البيت الأبيض أن ترمب طلب بشكل متكرر من الرئيس الأوكراني المساعدة في تحقيق يتعلق بالمرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية جو بايدن وابنه هانتر بايدن. وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن «تعليقات ترمب خلال المكالمة كانت في سياق صناعة السياسة الأميركية، بما في ذلك الحد من الفساد في الدول الواقعة شرق أوروبا، وتعزيز الاقتصاد وخفض التهديد الروسي الذي تشكل في أوكرانيا». وتابع: «كنت (وقت إجراء المكالمة) قد تسلمت منصبي كوزير للخارجية منذ عام ونصف العام، وأعرف بالضبط ما هي السياسة الأميركية حيال أوكرانيا، وكانت التعليقات متسقة مع ذلك بشكل ملحوظ». يذكر أن بومبيو يرفض حتى الآن تأكيد ما إذا كان سوف يستجيب لطلب النواب الإدلاء بشهادته.

وفتح مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون تحقيقاً بهدف عزل الرئيس «لإساءته استخدامه منصبه» بسبب تلك المكالمة، في وقت تشير استطلاعات الرأي إلى أن نائب الرئيس السابق هو المرشح الديمقراطي الأوفر حظا لمواجهة الرئيس الجمهوري في انتخابات 2020 بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقد تؤدي التحقيقات إلى عزل ترمب إذا ما ثبت تورطه في مطالبة رئيس دولة أجنبية بالتدخل في مسار الانتخابات الأميركية واستغلال منصبه. وتفاقمت الأزمة بالنسبة إلى ترمب، بعدما نشر البيت الأبيض الأربعاء محضر المكالمة. وكشفت الوثيقة المنشورة من البيت الأبيض أن ترمب طلب فعلا من نظيره الأوكراني أن يتواصل مع وزير العدل الأميركي ويليام بار، ومحاميه رودولف جولياني. وقال ترمب: «ثمة الكثير مما يقال حول نجل بايدن... بايدن أوقف المحاكمة. والكثيرون يرغبون في كشف هذا الأمر». وقد شنّت الإدارة الأميركية هجوما عنيفا على التحقيق الرامي إلى عزل الرئيس، متّهمة الديمقراطيين بممارسة الترهيب بعد طلبهم من خمسة دبلوماسيين الإدلاء بإفاداتهم حول سعي البيت الأبيض للحصول على معلومات تضرّ بمنافس سياسي لترمب. وأبدى بومبيو شكوكاً إزاء أن تكون صلاحيات اللجان النيابية الثلاث التي تجري التحقيق تخوّلها استدعاء دبلوماسيين للإدلاء بإفاداتهم، وقال إنهم لن يستجيبوا لطلب المثول الأسبوع المقبل. كذلك شكّك وزير الخارجية في أن تكون صلاحيات اللجان الثلاث تخوّلها الطلب من الدبلوماسيين تسليمها وثائق، مشيراً إلى أنّ الإدارة مستعدّة للجوء إلى القضاء. وكتب بومبيو في رسالة وجّهها إلى الكونغرس أنّ طلب مثول هؤلاء الدبلوماسيين «لا يمكن أن يُفهم إلا على أنه محاولة ترهيب وإساءة إلى مهنيين متميّزين في وزارة الخارجية». وأضاف: «لن أكون متسامحاً مع تكتيكات كهذه، وسأستخدم كلّ ما لدي من وسائل لمنع وفضح كل محاولة لترهيب المهنيين المتفانين الذين أفتخر بقيادتهم». وفي سياق متصل، دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأربعاء) عن ترمب قائلاً إنه لا يوجد «ما يسيء» في نص المكالمة، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

 

المبعوث الأميركي غرينبلات لـ«الشرق الأوسط»: قرار الجولان متعلق بأمن إسرائيل وليس له علاقة بالقضية الفلسطينية ونأمل أن يقرأ الطرفان خطة السلام بعناية وألا يتخذا قرارات متسرعة

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2019

أيام أو أسابيع قليلة ويغادر جيسون غرينبلات، المبعوث الأميركي لـ«الشرق الأوسط»، مكتبه في البيت الأبيض، وسط غيوم قاتمة تشير إلى توجه لدى الإدارة لتأجيل طرح الشق السياسي مما يُعرف بـ«صفقة القرن» لأجل غير مسمى. وفي هذا الحوار مع «الشرق الأوسط»، يكشف غرينبلات عن أسباب إعلانه المفاجئ الرحيل عن منصبه، ويفسر لماذا قطعت الولايات المتحدة الأموال عن منظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ولماذا رفضت المشاركة في اجتماع الدول المانحة للفلسطينيين، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، ولماذا لا تنوي استئناف المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية. ولم يحدد غرينبلات موعداً لصدور الشق السياسي من خطة السلام الأميركية المعروفة بـ«صفقة القرن»، مكتفياً بالقول إنه سيطرح «حين يحين الوقت، وتكون هناك فرصة لإنجاح الصفقة»، علماً بأن الإدارة الأميركية كانت قد وعدت بإعلان هذا الشق بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية التي أجريت في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي. وهنا نص الحوار:

> ما الذي دفعك للإعلان بشكل مفاجئ عن رحيلك من منصبك كمبعوث لإدارة المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية؟

- لم يكن إعلاناً مفاجئاً، فقد كانت أدرس، أنا وعائلتي، هذا القرار لفترة طويلة، وكنت أنوي ترك المنصب منذ عامين، لأنه من الصعب البقاء بعيداً عن عائلتي معظم أيام الأسبوع، لذا لم يكن الرحيل مفاجئاً. وكان من بين مسؤولياتي الأساسية درس الصراع، والتوصل إلى رؤية مع زملائي في العمل، وتثقيف الناس حول الصراع، وتغيير طريقة التعامل مع الصراع الذي كان يمثل أولوية كبيرة بالنسبة لنا. وتضمن دوري أيضاً التقريب بين إسرائيل والعالم العربي، وهو أمر كان يصعب تخيل حدوثه قبل عام ونصف العام، والفضل يرجع بالتأكيد إلى إدارة ترمب وكل القادة العرب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. لقد درسنا الصراع، وأكملنا رؤيتنا للسلام، وأعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للقيام بالانتقال.

> بعضهم يقول إنك تغادر منصبك لأن خطة صفقة القرن قد لا يتم الكشف عنها أو أنها محكوم عليها بالفشل... فما ردك؟

- سمعت بعض هذه الأقوال، ولكن قرار الرحيل مرتبط بأسرتي، فأنا أب، ولديّ مسؤوليات، وفخور بما أنجزته وأتركه في أيدٍ أمينة مع جاريد كوشنر وديفيد فريدمان وبراين هوك وآفي بيركوفيتش وآخرين، وهو لا يزال جهداً جماعياً، وأتطلع إلى دعمهم وأنا خارج الحكومة.

> تأخر الإعلان عن الشق السياسي من صفقة القرن مرات عدة... فهل سيتم إصداره في أي وقت قريب؟

- سنصدر الخطة حينما يحين الوقت، وعندما نعتقد أن هناك فرصة أفضل للنجاح، ونعتقد أن كلا الطرفين، والعالم بأسره، يريد حلاً واقعياً لهذا الصراع، ونأمل أن تتمكن رؤيتنا من المضي قدماً في قضية السلام، والجمع بين الأطراف لبدء مناقشة واقعية مثمرة، حتى لو لم يتم تبنيها على الفور، لكن من المهم أن نتذكر أنه لا يمكن لأحد فرض هذه الرؤية على أي شخص. وعندما يتم إصدار الخطة، فإن الأمر متروك للجانبين لتحديد كيفية المضي قدماً، ونأمل أن يقرأها الطرفان بعناية، ولا يتخذا قرارات متسرعة.

> قطاع كبير من الرأي العام العربي يرى إدارة الرئيس ترمب وقراراتها متحيزة لصالح إسرائيل، خصوصاً بعد قرار نقل السفارة، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والاعتراف بسيطرتها على الجولان، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة، وقطع الأموال عن منظمة «الأونروا»، وغيرها... ألم تكن كل هذه الخطوات تحيزاً صريحاً لصالح إسرائيل؟

- أعتقد أن الناس يخلطون بين القضايا، فكل تلك القرارات (الاعتراف بالقدس، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان) لم يتم اتخاذها من خلال منظور عملية السلام فقط. بالطبع نأخذ في الاعتبار التأثير المحتمل على عملية السلام، ولكن هذا منظور واحد. اتخذنا تلك القرارات لأنها القرارات الصحيحة للولايات المتحدة. قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل جاء اعتماداً على قرار نقل السفارة، وهو قانون في الولايات المتحدة منذ عام 1995. وكذلك نقل السفارة الأميركية إلى القدس. وقرار الجولان كان قراراً أساسياً لأمن إسرائيل، وليس له علاقة بالقضية الفلسطينية. تخيلي ما كان يمكن أن يحدث لإسرائيل إذا كانت سوريا تسيطر على الجولان! وكان إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بناء على قانون صدر حينما هدد الرئيس محمود عباس بإحضار إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية. وتم قطع الأموال عن «الأونروا» لأنها نظام فاشل يطيل بقاء الوضع السيئ للفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين، ولا يقدم لهم أي مستقبل، وحان الوقت للفلسطينيين الذين يعيشون في هذه المخيمات، ويتم استخدامهم كأدوات سياسية، لأن يعيشوا حياة أفضل. ونحن نقف إلى جانبهم، وإذا لم نتخذ هذه القرارات، فلن نكون أقرب إلى السلام. ومن خلال هذه القرارات، يمكن أن نحقق السلام، ولا يمكن بناء السلام إلا على الحقيقة.

>قطعت الولايات المتحدة التمويل الذي تقدمه للسلطة الفلسطينية، وأنت رفضت المشاركة في المؤتمر نصف السنوي للدول المانحة لوضع جدول أعمال للمساعدات الدولية للفلسطينيين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي... هل تخطط الولايات المتحدة لاستئناف المساعدات للسلطة الفلسطينية في أي وقت قريب؟

- ربما كانت الدول التي اجتمعت في هذا المؤتمر نصف السنوي للمانحين للفلسطينيين حسنة النوايا، لكن جهودهم أثبتت أنها غير فعالة. الفلسطينيون هم بين أكبر المستفيدين من المساعدات المقدمة للفرد في العالم اليوم، ومع ذلك، ورغم عقود من العمل ومليارات الدولارات واليورو والشيقل والدينار التي تم التبرع بها، فإن الحياة لا تزال تزداد سوءاً للفلسطينيين، ولا يمكن للعالم أن يستمر في إلقاء الأموال والموارد بالطريقة نفسها، ونحصل على النتائج نفسها التي نحصل عليها منذ عقود، وهي مجرد معاناة مستمرة للفلسطينيين. ويجب على الدول المانحة أن تسأل نفسها: لماذا تستمر في توفير الأموال، بينما ترى بوضوح أن «حماس» والسلطة الفلسطينية تبددان الفرص لمستقبل أفضل للفلسطينيين لا توفره أموال الدول المانحة؟ الولايات المتحدة لن تستمر في الاستثمار في حلول مؤقتة تؤدي فقط إلى إطالة دورة المعاناة والعنف. لقد حان الوقت لمساعدة الفلسطينيين على عيش حياة أفضل، ونأمل أن نحقق السلام أيضاً.

> هل يجب أن يكون هناك شروط مسبقة لأي محادثات مستقبلية؟

- لا، إذا بدأنا السير على طريق الشروط المسبقة، فإنه سيكون لدى الطرفين شروط مسبقة، ولن نصل إلى أي مكان حتى، وإن كنا نتفق مع شروط هذا الطرف أو ذلك. إننا نريد التعامل بطريقة مختلفة عن طريق القول: ضعوا الشروط جانباً، وها هي الخطة، ويمكنكم في سياق المفاوضات تناول هذه الشروط المسبقة، فإذا لم يكن بالإمكان معالجتها، فمن المحتمل ألا يحققوا اتفاقية سلام في أي حال. ومع ذلك، لا أتخيل توقيع اتفاقية سلام بينما تدفع السلطات الفلسطينية الأموال في برنامج يكافئ الإرهابيين الذي يهاجمون أو يقتلون الإسرائيليين. فلا يمكن تشجيع الناس على القتل، ثم نتوقع التوصل إلى اتفاق سلام ناجح. ولا أستطيع أن أتخيل أن الحكومة الإسرائيلية توقع على اتفاق. فالأمر لن يكون له أي معنى، وهو يتناقض تماماً مع مفهوم السلام. وقد قطعت الولايات المتحدة كل التمويل للسلطة الفلسطينية، رداً على هذا البرنامج البغيض. ونواصل رفع الوعي بهذه القضية إلى الدول المانحة الأخرى، ولا أستطيع أن أفهم لماذا تستمر الدول المانحة في التبرع بأموال تستخدم لتمويل الإرهاب وقتل الإسرائيليين.

> في ظل التوترات المتصاعدة بين واشنطن وطهران... هل أنت متفائل بإمكان نجاح صفقة القرن في مثل هذا الوقت؟

- أنا متفائل، لكن أي شخص يفهم هذا الصراع، يعرف أن هناك قدراً هائلاً من العمل الذي يتعين القيام به، وقرارات صعبة يجب اتخاذها. ومن المهم أن نتذكر أن هذا ليس الصراع الأساسي في المنطقة، وإنما من المهم للمنطقة أن يتم حله، لكنه لن يحل كل التهديدات الأخرى في المنطقة، وعلى الأخص إيران، فالنظام الإيراني هو أكبر دولة راعية للإرهاب.

 

مليشيات الحشد “تنكل” بالمتظاهرين.. ومحتجون يحرقون مقار حكومية

الجنوبية/02 تشرين الأوب/2019

تصاعد زخم الاحتجاجات الشعبية والتظاهرات في العراق اليوم الاربعاء، وعنفت حدتها ليلا رغم محاولات قمعها الذي تقوده مليشيات الحشد الشعبي المدعومة من ايران. في بغداد، باشر متظاهرون في منطقة الشعب شمال العاصمة بنصب خيم الاعتصام بعد أن قطعوا الطريق الرابط بالمحافظات الشمالية. واضرم عدد من المحتجين، الاربعاء، النار في مبنى محافظة ذي قار، فيما يحاول متظاهرو بابل اقتحام مبنى المحافظة. إقرأ أيضاً: بالفيديو.. مواجهات دامية بين المتظاهرين وقوات الأمن في العراق وقال مصدر امني لـ”ناس” اليوم إن “متظاهرين قاموا بحرق مبنى مجلس محافظة ذي قار بعد ساعات على انطلاق تظاهرة من ساحة الحبوبي وسط المدينة”.وأكد مصدر في الدفاع المدني السيطرة على الحريق واخماده. وأضاف أن “أنباءً يجري تداولها عن اقتحام مبنى نقابة المهندسين في ذي قار”. وفي بابل إن “المتظاهرين يطوقون مبنى مجلس المحافظة، فيما اطلقت القوات الامنية النار والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين”. وقام متظاهرون من المحافظة بقطع الطريق الرابط بين الحلة وكربلاء. أما في الديوانية فقد أصيب ضابط ومنتسبان من قوات فض الشغب بعد رميهم بالحجارة، بحسب مصادر متفرقة. وقد التقطت عدسات الناشطين امس السكرتير العسكري لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي ويدعى تحسين عبد مطر العبودي، المعروف بـ”أبو منتظر الحسيني”، وهو ينكل بالمتظاهرين شخصيا، وكان يشغل قبلا منصبا عسكريا في الحشد الشعبي. وافادت معلومات صحافية ان عصائب اهل الحق وقوات الخرساني تقوم بسحق المتظاهرين بناء على تعليمات الحسيني الذي يتلقى اوامره من قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هدر.. وتقشف زائف: توظيف زوجة مدير مكتب باسيل؟

خضر حسان/الخميس/03 تشرين الأول/2019

نُشر في العدد رقم 44 من الجريدة الرسمية تاريخ 19 أيلول 2019، مرسوم تعيين "كل من السيد حسين سمور والسيدة دينا فضل الله نصر، عضواً متفرغاً في مجلس إدارة المؤسسة العامة للمنشآت الرياضية والكشفية والشبابية، لمدة ثلاث سنوات"، وحدد مبلغ 6 ملايين ليرة كراتب شهري لكل منهما، إلى جانب تحديد "مبلغ 9 ملايين ليرة كراتب شهري لرئيس مجلس الإدارة المتفرغ - المدير العام". سلطت بعض وسائل التواصل الاجتماعي الضوء على الخبر من زاوية التعيين المستند إلى "تنفيعات"، وتحديداً بما يخص نصر، إذ قيل أنها زوجة باتريك خوري الذي يشغل منصب مدير مكتب رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، فيما تم إغفال تعيين سمور.

آلية التعيين

تعيين سمور ونصر ما عاد حدثاً عظيماً بحد ذاته، ولا حتى إذا كانت نصر زوجة مدير مكتب باسيل أو لم تكن كذلك، فاستفادة الدائرة المقرّبة من المسؤولين السياسيين أمر مفروغ منه في بلد تم تأسيس نظامه على التسويات والتنفيعات. وأبعد من ذلك، فإن كبرى العائلات النافذة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً ودينياً، استمدت نفوذها عبر خدمتها في بلاط السلاطين والولاة والزعماء، منذ العهد العثماني مروراً بزمن الاحتلال السوري وصولاً إلى التخبّط الذي تعيشه البلاد اليوم. فما يستحق الحديث عنه أكثر من هوية الأشخاص، هو آلية التعيين وظروفه. ومن هذه النافذة نعرج قليلاً على الأسماء. فالعبرة بكيفية إشغال المناصب وبكفاءة شاغليها. بحسب المرسوم رقم 16681 تاريخ 2006/03/30 المتعلق بتنظيم المؤسسة العامة للمنشآت الرياضية والكشفية والشبابية، "يعين مجلس الإدارة الذي يتألف من سبعة أعضاء بمن فيهم الرئيس ونائب الرئيس بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح سلطة الوصاية وبعد استطلاع رأي مجلس الخدمة المدنية في ما يتعلق بالموظفين والمستخدمين الخاضعين لصلاحياته". ويشترط في العضو أن تتوفر فيه بعض الشروط، أبرزها أن يكون "من ذوي الخبرة والكفاءة في مجالات العمل المطلوب لإدارة المؤسسة". التعيين الموقع من رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزيريّ الشباب والرياضة محمد فنيش والمالية علي حسن خليل، والذي يفترض أن يكون قد حظي بموافقة الحكومة، لا يظهر آلية التعيين ولا يبيّن الخبرات التي يتمتع بها سمور ونصر، والتي يمكن عبرها إفادة هذه المؤسسة العامة المعنية بـ"إدارة واستثمار المنشآت الرياضية والكشفية والشبابية العامة، أي المدن والمجمعات والمرافق والملاعب والمواقع المقامة لغاية ممارسة النشاطات الرياضية والكشفية والشبابية التي تعنى بها وزارة الشباب والرياضة". في ظل ضبابية آلية التعيين، تُطرح علامات استفهام على المبالغ المالية المصروفة كرواتب شهرية لمدراء مؤسسة يعاني قطاعها إهمالاً بالغاً من قبل الدولة نفسها، بصورة يقترب فيها وضع الرياضة من النسيان، لتبقى الوظيفة ورواتبها شاهداً صارخاً على المثل العامي القائل: "إسم كبير ومزرعة خربانة". فأين الرياضة والكشافة وشبابها ومدنها؟ كما أن الموافقة الجماعية الصامتة على التعيين، تستدعي البحث أكثر في تفاصيل التعيين. ليظهر من بعض الكتابات والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تعيين سمور التابع سياسياً لحزب الله، ونصر المدعومة من التيار الوطني الحر، تزامن مع التجديد لرياض الشيخة التابع لتيار المستقبل، على رأس الإدارة. وهو ما يؤكد أن الأسماء ما عادت هي الأصل، بل الاتفاق على تقاسم الحصص.

أولويات السياسيين

لافتٌ أمر إقحام مجلس الخدمة المدنية في عمليات التعيين المماثلة. فالمشرّعون ألصقوا إسم المجلس كسبيل من سبل إجراء عملية التوظيف، بأن قال المرسوم حرفياً "بعد استطلاع رأي مجلس الخدمة المدنية"، لكن الاستطلاع لا يُلزم سلطة الوصاية والحكومة بشيء غير الاستئناس بالرأي، على أن المقصود بالاستئناس هو زيادة المعرفة والخبرة لا إضفاء شرعية على ما يُقرَّر مسبقاً وبالتراضي والاتفاق. ولو أرادت السلطة لمجلس الخدمة أن يكون ذا "هيبة" كما يحلو لها التوصيف، لما عطّلت تنفيذ مفاعيل الامتحانات القانونية التي أجراها المجلس، كمثل اقتراح قانون معجل مكرر لإلغاء الفقرة الأخيرة من المادة 80 من قانون موازنة العام 2019، والتي تُعطي الناجحين بمباريات مجلس الخدمة المدنية الحق في تعيينهم وإلحاقهم في الوزارات والإدارات التي طلبتهم. ففي هذا المطلب ضربٌ للقانون ولمجلس الخدمة وللدولة عموماً.

التعيين أو رفضه، يحصل حالياً خارج المنطق والأصول القانونية حيناً وخارج الاعتبارات الاقتصادية حيناً آخر. فالسلطة تارة تخالف القانون بتعيين أتباعها وتارة أخرى تخالف الجدوى الاقتصادية والأولويات، فيصبح التعيين عشوائياً وبلا فائدة على صعيد المنفعة العامة، تماماً كالتعيين في المنشآت الرياضة.

التعيين في إدارات ومفاصل الوظيفة العامة مطلوب لغاية اليوم، فهناك شغور كبير في كثير من المناصب، وفي الوقت عينه هناك فائض موظفين وهدر للمال العام نتيجة التوظيف العشوائي الذي يسيّر أمور إدارات ليست على تماس مباشر مع حاجات الناس الملحّة، تحديداً في الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة، ويتجاهل إدارات تهدد مصالح المواطنين والسياح على حد سواء، كالكهرباء. فمجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان ينتظر تعيين أعضائه، وهو مطلب أساسي لتحسين وضع المؤسسة، وقد نصّت على ذلك ورقة سياسة قطاع الكهرباء. فبدل هدر المال في مؤسسات ومنشآت لا يضر إهمالها قليلاً معيشة المواطنين، يمكن تعيين مجلس إدارة كهرباء لبنان واختصار وقت الإصلاح. هدرٌ وتقشّف زائف هو ما يردده السياسيون ويعملون على تمريره في الموازنات المطبوخة على عجل في مطبخ التسويات. فالتقشف يفترض وقف عشوائية ترتيب الأموال على الخزينة العامة وعلى خزائن المؤسسات التي لها استقلالية مادية. ففي المحصلة، ما يُدفع في تلك المؤسسات هو من حق الدولة ومن أموال مواطنيها، وعدم الحرص على الأموال، يُسمى هدراً، كائناً من كان المتسبب بالهدر.

 

لا بدّ من سعد الحريري الاعتدال.. والصلابة

منير الربيع/الخميس/03 تشرين الأول/2019

أسئلة كثيرة تهطل على الرئيس سعد الحريري بلا أجوبة. هو الآن الذي يشعر بكثرة الطعنات وبالضربات الغادرة. دماثته، هدوءه، صبره على الغضب، تحمّله للانتقاد ظاهرياً على الأقل، وتساهله عن الصغائر والكبائر، يجعل كثراً يستسهلون الطمع به. الطمع بالرجل "الطيب" الذي يعرف ما يريد خصومه ابتزازه به. ولا يختار سوى التعالي على ذلك.

صورة المعتدل وصورة الأب

سعد الحريري في السياسة، كحاله في المال، يتصف بالكرم. لا يعارك كثيراً من أجل مكسب.. تماماً كفتح يديه مالياً من دون سؤال أو من دون مقابل. هذا الطبع الكريم، هو الذي وضعه بمشكلة مع جمهوره أو أبناء بيئته، الذين ينظرون إليه بأنه يفرّط بصلاحيات أو مكاسب أو مناصب ونفوذ وقوة. وهو في الحقيقة يبتغي هدفاً آخر. صحيح أنه يريد البقاء في السلطة، ويقدّم التنازل في سبيل التسوية التي تضمن بقاءه في السلطة. لكنه يتمسك باعتداله لا بتشدده. حريص دوماً على تقديم صورة المعتدل الذي يهمّه البلد ولا تهمّه الطوائف فيه ولا حساباتها الشعبوية، فينفي بمراسه وممارسته كل ما اتهم به سابقاً من قبل التيار الوطني الحرّ بانه يريد أسلمة البلد. لذلك يزهد بكل شيء، حتى وإن ظهرته ضعيفاً حالياً، مراهناً أن ما يفعله سيسجله له التاريخ. بالطبع، يمكن انتقاد سعد الحريري بكثير من الملفات السياسية. لكن الأكيد لا يمكن اتهامه بالأمور المالية، لا هو ولا رفيق الحريري. مع والده الشهيد شهد لبنان نهضته ما بعد الحرب، ارتبط اسم رفيق الحريري بعمران لبنان وبيروت، وبانفتاحه واستعادة الحياة السياسية فيه. وهذا ما دفع باستماتة خصوم رفيق الحريري لتهشيم صورته، تارة باتهامه بالفساد، وطوراً بشنّ الحملات السوداء عليه وصولاً إلى اغتياله. كان رفيق الحريري يريد إخراج لبنان من قوقعة القبضة السورية. ارتكز في مساره على جملة نقاط أساسها اقتصادي، معتبراً ان النموذج الاقتصادي الناجح الذي يمثّله قادر على إخراج لبنان من السطوة السورية، بدلاً من اللجوء إلى المواجهة السياسية. استشعار هذا الخطر من قبل الخصوم أدى إلى اغتياله. هذا نفسه ما يتعرض له سعد الحريري، سياسياً ومعنوياً. الأسئلة التي لا يجد المرء أجوبة عليها كثيرة على تناقضاتها. فالجميع يريد النيل من سعد الحريري، حلفاءً وخصوم. جميعهم يريدون استهدافه للكسب منه أو على حسابه. وهم لذلك، يتحولون من حلفاء إلى خصوم وبالعكس، حسب الطلب وحسب ما تقتضيه المصلحة. محاولات تهشيم رفيق الحريري، يتعرّض لها سعد، وهو بحال أضعف من حال والده، وظروف مختلفة كلياً. في ظل غياب أي احتضان عربي أو دولي حقيقي للحريري، على الرغم من تمتعه بعلاقات قوية جداً ومتشعبة.

تحمّل المسؤولية

يمثّل الحريري حاجة للبنانيين وغيرهم، من حلفاء وخصوم. من موقعه السياسي الذي يحافظ عليه، قادر على التواصل مع القوى الإقليمية والدولية المتناقضة. وهذا جانب لا يريده المبغضون، الذين لا يرون في الرجل إلا مجالاً لابتزازه والضغط عليه. بغية الحصول منه على ما هو أكثر. عندما عاد الرجل إلى السلطة بتسوية 2016، عاد بنقاط قوة متجمعة لديه، علاقاته الدولية والإقليمية، تمثيله في لبنان، استحالة تشكيل حكومة ذات معنى ودور من دونه، وحاجة خصومه إليه. يعرف الرجل قدرته جيداً، وعلى الرغم من كل ما مرّ به من أزمات لا يزال يتمتع بحيثيته الشعبية، المراد استهدافها، إما لإضعافه وإبقائه بحاجة إلى الخصوم، وإما لفتح الطريق أمام من يطمحون إلى منافسته داخل الطائفة. ارتضى لنفسه تحمّل مسؤولية الأزمة الاقتصادية والسياسية، لكنه لا يجد غير الهجوم من الآخرين، بلا أي مساندة أو مساعدة. ليست صدفة تزاحم الهجمات التي يتعرض لها. من قضية العارضة الجنوب أفريقية إلى الهجوم المستمر عليه من قبل رئيس الجمهورية وفريقه، ووصف حكومته بأنها غائبة عن الوعي. ولا ينفصل ذلك، عن الحملات الممنهجة التي يتعرض لها، من اتهامه أو اتهام وزرائه بالفساد، وتشكيل لجان تحقيق إبتزازية، إلى استهدافه بسمعته وحياته الشخصية. قضية جنوب أفريقيا، تحتاج إلى المزيد من الإيضاحات. لا يمكن لرجل أن يدفع هكذا مبلغ لعارضة أزياء، ولا يمكن أن يسدد المبلغ دفعة واحدة. هناك لا شك لغز معقد. وحسب بعض المعلومات المتوافرة، فإن اسم الحريري قد دُسّ بهذا الملف، فيما علاقته كانت بتحويل المبلغ المالي، واستخدام اسمه في تحقيقات كانت تجري هناك. وحسب المعلومات أيضاً، فإن شخصاً كان على علاقة بالحريري، هو الذي طلب منه ذلك، والمبلغ المحوّل يتعلق بمشاريع مع والد العارضة.

التماهي مع المزاج الشعبي

بعيداً من نظرية المؤامرة، الأكيد أن أطرافاً متعددة تهدف للنيل من الحريري وسمعته، وتستهدفه بأي طريقة، سواء شخصياً وفي خصوصياته، أو كما هو الحال بالنسبة إلى استهدافه المستمر في السياسة، والذي دفعه إلى اتخاذ قرار جريء، يلاقي تطلعات جمهوره، بإلغاء الندوة الحوارية بين كوادر تياره والوزير جبران باسيل. قرار الحريري لاقى صداه في الشارع، وأثبت أن أي موقف من هذا النوع على بساطته، قادر أن يدبّ الحمية الحريرية في قلوب المناصرين سريعاً، المسألة هنا لا تحتاج إلى مواجهات كبرى ولا إلى فتح حروب على غرار مرحلة ما بين الـ 2005 و2011. اتخذ الحريري قرار الإلغاء، بجرأة وواقعية، وبتماه وانسجام واضح مع بيئته الشعبية، وهذا مثال بسيط على قدرته على استعادة شعبيته بسهولة، خصوصاً أن قرار الإلغاء جاء بعد الهجوم الذي تعرض له من نواب التيار الوطني الحرّ، إلى حد اتهامه واتهام والده بالفساد.

لا بديل

يحتاج الرئيس سعد الحريري إلى تغيير في الأداء. أي تغيير من هذا النوع في الشكل والمضمون وفي إدارته للشؤون السياسية مع فريقه تكون كافية لاستعادته زمام المبادرة، باستعادة الأرض واستعادة جمهوره. وهذه وحدها ستعيده إلى مرتبة لا ينازعه فيها أحد. يستعيد صلابته، فتتكسر عليها كل أمواج المهاجمين ولا يؤثر بها عصف كل الرياح مهما كانت هوجاء. لأن مشكلتهم معه تبقى في نبله وترفعه، وعدم لجوء إلى المناورة. وحتى من يدّعي الدفاع عنه يريد ثمناً. فهو لا يتعرّض للكمائن من الحلفاء فقط، بل أيضاً من الخصوم، الذين يرفعون لواء الدفاع عنه حالياً، بهدف تحميل السعودية مسؤولية أي طارئ قد يحصل أو انقلاب، باعتبار أنها هي التي لا تريده. والحقيقة أن هذا الأمر غير مطروح، لأن لا بديل عن الحريري، ولا قرار دولي أو إقليمي سيكون قادراً على ذلك، بالمدى المنظور.

 

"وثائق الاتصال": وزارة الدفاع تخالف القانون وتتجاوز قراراً حكومياً

جنى الدهيبي/المدن/الخميس/03 تشرين الأول/2019

مثل كلّ حدثٍ في لبنان، يتحول إلى قضية رأي عام، ثمّ ما يلبث أن يخفت النقاش حوله بعد مدّة قصيرة، طُوي السجال الذي أثارته "فضيحة العهد" بعودة العميل الإسرائيلي عامر الفاخوري إلى لبنان. رُبما هو حال البلد الذي تتزاحم فيه القضايا واحدة تلو أخرى، وحال شعبه الناقم على اقتصاده وليرته ومعيشته وفساد سلطته. لكنّ رجوع "جزّار الخيام"، بقرارٍ سياسيٍ و"شحطة" قلم أمنية شطبته عن البرقية 303 الصادرة بحقّة، ضرب بعمق ازدواجية السلطة المنحازة لفئةٍ ضدّ أخرى، وكيلها بمكيالين لصالح القوّة الغالبة في هذا "العهد القوي". وقضية الفاخوري، الذي كان قد حصل على براءة ذمّة سياسية وأمنيّة لدى رجوعه إلى لبنان وقبل خروج فضيحته إلى العلن، تستوجب على الأقلّ، أن يُعاد فتح ملف آلاف "وثائق الاتصال" غير الشرعية الصادرة من وزارة الدفاع، و"لوائح الاخضاع" الصادرة من وزارة الداخلية، بحقّ مئات المواطنين، وتحديدًا تلك الموجهة لفئة معينة منهم، من دون وجه حقٍّ قانوني وقضائي وأمني.

درج إصدار "وثائق الاتصال" إثر الأحداث الأمنية التي عصفت في لبنان، وأخذت طابعًا إرهابيًا و"إسلاميًا" في معارك عبرا وبحنين ونهر البارد وجبل محسن وباب التبانة، وإثر الحرب في سوريا، حين صدرت "وثائق الاتصال" بحق شباب متهمين بالتخابر والقتال إلى جانب تنظيمات إسلامية هناك. لكنّ حكومة الرئيس السابق تمام سلام، في تموز العام 2014، أصدرت قرارًا رسميًا يقضي بموجبه "إلغاء وثائق الاتصال ولوائح الاخضاع الصادرة عن الأجهزة العسكرية والأمنية، وتكليف وزارة الدفاع والداخلية والعدل إقتراح مشروع  تنظيم يتعلق بالإجراءات المتعلقة بهذا الموضوع ورفعه إلى مجلس الوزراء"، وكان قد اتخذ قرارًا نهائيًا بـ "إلغاء وثائق الاتصال الصادرة قبل 24 / 7 / 2014 ووقف إرسال وثائق جديدة ما عدا تلك المتعلقة بتهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي والإرهاب المثبّت قضائيًا". فكيف لا يزال العمل في هذه الوثائق سائر المفعول "سياسيًا" ضدّ فئة معينة، وبطريقةٍ غير شرعية، بينما تستثني من تثبتتْ تهمته قضائيًا كعمالة الفاخوري؟

بين المخابرات و"الأمن العام"

تصدر "وثائق الاتصال" عن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، من دون إذنٍ قضائي. إذ إنّها تصدر بناء على معلومة أو إخبارٍ أو شبهة حول أحدٍ ما، ثمّ تُعمّم هذه الوثيقة متضمّنة معلومات أوّلية عن الحادثة المقصودة مع مكان وتاريخ حصولها. لكنّ إلغاءها في العام 2014 مع "لوائح الإخضاع" التي كانت تصدر عن الأمن العام، وهو ما اعتبر "إنجازًا" لحكومة سلام، جاء نتيجة ضغوط شعبية وسياسية وحقوقية، لا سيما أنّها كانت تتمُّ على أساسهما توقيفات عشوائية وغير قانونية بحقّ مواطنين "مشتبه" بقيامهم بأعمال يقال أنّها مخلّة بالأمن والنظام والقانون. إلّا أنّ هذه الوثائق التي يضعها مخبرون، وربما لغايات انتقامية أحيانًا، كافية لاستدعاء الشخص الصادرة بحقّه إلى التحقيق، وتوقيفه ثمّ إحالته إلى المحكمة العسكرية. ووثائق الاتصال التي فقدت سند قانونيتها لأنّها غير صادرة عن جهة قضائية رسمية، تحولت مثلًا منذ سنوات إلى موضةٍ رائجةٍ في عاصمة الشمال، وكان قد صدر أكثر من 11 ألف وثيقة اتصال بعد أحداث الجبل والتبانة، وأعتُقل بموجبها كثير من الموقفين تعسفيًا، كما يجري استخدامها هناك في توجيه تهمة الارتباط بجهات إرهابية، وأغلبهم لا يكتشفون صدورها بحقّهم إلا أثناء إجراء معاملات رسميّة، أو لدى منعهم من السفر عبر المطار.

من دون إشارة قضائية

يشير محامي الموقوفين الإسلاميين محمد صبلوح لـ"المدن" أنّ هناك عشرات الملفات بقيت عالقة أمام المحكمة العسكرية، تستند إلى وثيقة اتصال، وغالباً ما تحكم المحكمة ببراءة المدعى عليه لعدم دقّتها. يرفض صبلوح منطق المزايدة، لكنه ينطلق من "ثغرات أجمع الجميع على وجودها في كيفية شطب اسم العميل فاخوري عن البرقية 303 وسط التباس إذا كان قرار الشطب هو تبرير استنسابي أو مستند إلى قرار مجلس الوزراء، علمًا أن قرار حكومة سلام كان واضحًا لجهة إلغاء وثائق الاتصال بإستثناء تلك المتعلقة بالتواصل مع العدو الصهيوني أو الإرهاب المثبت قضائيًا"، ويسأل: لماذا لم تلغَ حتى اليوم وثائق الاتصال تنفيذا للقرار الحكومة؟ ولماذا تمّ إلغاؤها على المتهمين بالتعامل مع العدو الصهيوني؟ يعتبر صبلوح أنّه في سبيل الشفافية، من المفيد للوزارات المعنية، لا سيما الدفاع والعدل والداخلية أن يطلعوا الرأي العام على عدد وثائق الإتصال والأشخاص المشمولين بها قبل قرار الحكومة  أو بعده، وعن الأسماء التي جرى شطبها بعد هذا التاريخ، وإذا كان الشطب يستند إلى قرار مجلس الوزراء أم إلى اعتبارات أخرى. يقول: "كثير من موكلينا تمّ اعتقالهم استنادًا لبرقيات منقولة بعد تاريخ مجلس الوزراء خلافًا لمضمونه قرارها، كما تقوم الأجهزة الأمنية باعتقال الشباب الذين أنهوا العقوبة الصادرة بحقهم من دون إذن قضائي، وتحيلهم إلى وزارة الدفاع بحجة الوثائق الملغاة قانوناً. وهو مشهد يتكرر أسبوعيًا مع هؤلاء الشباب من دون وجه حقّ ومن دون إشارة قضائية".

يأسف صبلوح أنّ عددًا من الموقوفين الذين أوكلوه للدفاع عنهم، لا يزال احتجازهم وتوقيفهم مستمرًا بهذ الوثائق، رغم إنهاء محكومياتهم وخروجهم من السجن. وحين يأتي إلى النائب العام في المحكمة العسكرية، ويقدّم له وثائق الاتصال الملغاة، يقول له حرفيًا، وفقه: "إذا أعطيتك ردًّا على طلبك أنها ملغاة أكون قد شرعتها وهي غير شرعية"، يضيف: "الأجهزة الأمنية تمضي العمل بوثائق غير شرعية، والنيابة العامة لا تستطيع إلغاءها حتى لا يكون هناك اعترافًا بشرعيتها، والكل يخالف صراحةً قرار مجلس الوزراء من دون أدنى مساءلة من أحد، بينما على المقلب الآخر، جرى إلغاء وثيقة الاتصال بحقّ الفاخوري وقبله العميل إلياس عقل هاشم، وغيرهما الكثير من العملاء الذين أعطوهم لقب المبعدين قسرًا".

"التدبير الإداري" أو تجميل المصطلح

حاولت "المدن" أكثر من مرّة التواصل مع وزارة الدفاع للحصول على توضيحٍ أو ردّ في شأن تجاوزها القانوني بما يخصّ إصدار وثائق اتصال غير شرعية، لكنّ من دون جدوى، ولم يقبل أحد الردّ على الموضوع. أمّا فيما يخصّ التوقيفات التي تحصل في مطار بيروت، فيشير مصدر من الأمن العام لـ"المدن"، أنّ وثائق الاتصال إذا كانت معممة على كلّ الأجهزة الأمنية، يكون للأمن العام علم فيها، وتجري التوقيفات على إثرها، ومن ثمّ يُحال الموقوف إلى الجهاز الذي يطلبه، سواء شرطة عسكرية أو أمن داخلي أو مخفر. وبعد هذا التوقيف، "تتأكد منه الضابطة العدلية، لتشير إما للمضي في توقيفه أو اطلاق سراحه أو إحالته إلى القضاء المختص". في المقابل، يلفت المصدر أنّه لم يعد هناك في الأمن العام ما يسمى بـ "لوائح الإخضاع"، بعد قرار حكومة سلام، إذ جرى إزالة ما توجب إزالته، وبرقيات أخرى مرّ عليها الزمن، وأصبح هناك ما يسمى بـ"التدبير الإداري"، بينما يؤكد صبلوح قانونيًا أنّ استبدال مصطلح "لوائح الاخضاع" بـ "التدبير الإداري"، ليس شرعيًا أيضًا إذا لم يكن بموجب إذن قضائي. هذه التدابير الإدارية الصادرة عن الأمن العام، يحكي عنها المحامي عبد البديع عاكوم، وهو من صيدا كان موكلًا عن عدد من موقوفي أحداث عبرا، ويصف ما يحدث بـ"السلوك التعسفي" الفاضح. فـ"في أغلب الملفات، وتحديدًا في ملف عبرا، كلّ من نُفذت الأحكام بحقهم، يوقفهم الأمن العام من جديد. هناك أحد الموكلين، كان يريد مؤخرًا السفر، لكنّ الأمن العام أوقفه 24 ساعة، وسلّمه للجيش بحجة وثيقة اتصال، وأفرجوا عنه لاحقًا بعد أن عرفوا أنه انتهى من محكوميته". والسؤال القانوني: لماذا تبقى البرقيات سارية المفعول حتّى بعد انتهاء الموقوفين من محكوميتهم ويظلون حاملين صفة "المطلوبين"؟

"تدبير التفتيش" أيضاً

يشير عاكوم، أنّ "التدابير الإدارية" التي يصدرها الأمن العام، لا علاقة لها بالمطلوبين، وأنّ هناك ما يسمى بـ "تدبير التفتيش"، تحديدًا في المطار، حيث يجري توقيف المطلوب بموجبه عدد من الساعات لتفتيش كلّ ما في حوزتنه، من دون أن يعرف أحد السبب أو الخلفية. يقول:"لقد سبق أن تقدمنا بطلب لمكتب التحريات في الأمن العام، لتوضيح ما يحصل في تدابير التفتيش، والجواب دائمًا أن الموقوفين غير متهمين بشيء". أحد موكلي عاكوم مقيم في فرنسا، كلّما يأتي إلى لبنان يجد بحقه برقية تفتيش. كذلك الشيخ محي الدين عنتر من صيدا، يتكرر معه الموقف نفسه، وفق عاكوم، وفي كلّ مرة يذهب فيها إلى المطار يجد تدبير تفتيش بحقّه، "ويتأخر عن طائرته من دون سبب أو حجة قانونية وجيهة". قبل فترة "راسلني موكل سوري مقيم في لبنان، إقامته شرعية درجة ثانية، ولديه فيزا عمل بشكل قانوني، كان يريد أن يزور أهله في سوريا. وعند وصوله إلى الحدود، تمّ توقيفه بموجب برقية تفتيش، وهو لا يستطيع العودة إلى لبنان".

يؤكد عاكوم أنّ وزارة الداخلية مسؤولة عن عدم توضيح المعنى القانوني لهذا التدبير، لا سيما أنّه غير صادر عن جهة قضائية وإنما عن جهة إدارية خاصة بهم، ويقومون على إثرها بحجز حريات الموطنين، من دون وجه حقّ، ولو لساعات قليلة. ورغم أنّ مصادر الأمن العام تجزم عدم توقيف أحد من دون أن يكون عليه شبهة، يستغرب عاكوم هذا لأنّ القاضي هو من يقرر هذه الشبهة وليس أيّ جهات أمنية أخرى، ولا يحق لهم إرسال برقيات توقيف بحق المواطنين من دون سند قانوني.

أشرف ريفي: غاية حزب الله

في حكومة تمام سلام، كان اللواء السابق أشرف ريفي وزيرًا للعدل، وكان من أكثر الساعين لإصدار قرار يمنع العمل بموجب وثائق اتصال ولوائح اخضاع غير شرعية، ويشير في حديث لـ"المدن" أنه كان جزءًا من فريقٍ طرح ضرورة إلغاء وثائق الاتصال ولائح الإخضاع، لأنها ليست قانونية، لا سيما أنّ التوقيف أو الاحتجاز "يجب أن يرتبط بقرار من سلطة قضائية حصرًا وليس من أيّ سلطة إدارية أخرى أو أمنية"، يقول: "كان لدينا النشرة في قوى الأمن الداخلي، تصدر عن القضاء، وكانت وثائق الاتصال ووثائق الاخضاع توضع في النشرة وتُعمم. ثم أخذنا قرارًا في مجلس الوزراء حينها، بأن لا لوائح الإخضاع الصادرة عن الأمن العام ولا وثائق الاتصال الصادرة عن قيادة الجيش قانونية. وعلى إثره، صدر قرار من مجلس الوزراء مجتمعًا، يمنع العمل بهما".

لكن، وبكل أسف حسب وصف ريفي، "رفضت حينها قيادة الجيش وقف العمل بوثائق الاتصال الصادرة عنها. وما حدث في ذلك الوقت، أن مدعي عام التمييز سعيد ميرزا أعطى تعميمًا أنّ هذ الوثائق واللوائح لا تُعمم على النشرة في قوى الأمن، بصيغة غير قانونية، إن لم تكن صادرة عن مجلس الوزراء، يضيف ريفي: "لكن قيادة الجيش اتفقت مع الأمن العام، وصار يعمم وثائق الاتصال الصادرة عنه على حواجزه وعلى الأمن العام، وفيما خفف الأمن العام عمله بلوائح الاخضاع، ثمّ ما لبث أن عاد إليها بصيغٍ مختلفة بما يخالف قرار مجلس الوزراء". يفتخر ريفي أنّه كان أول المطالبين بعدم توقيف أحد من دون قرار قضائي، ويعتبر أنّ المضي بوثائق اتصال غير شرعية، رغم أنّ السلطة استمرارية ومن المفروض أن تطبق الحكومة الحالية قرار الحكومات السابقة، هو نابع من قرار سياسي يلقى دعم فريق حزب الله. و"المفارقة الأغرب، هو أنه في حكومة تمام سلام، كان هناك وزيرين لحزب الله، وافقوا على قرار إلغاء الوثائق، لكن الحزب في الصميم لم يرد تطبيقه، لأن لديهم رسائل سياسية من خلفها، وقد بات واضحًا أنّ هناك هدفاً سياسياً موجهاً ضدّ طائفة بعينها". فـ"حين نجد أن هناك عميلاً يسحبون اسمه، بينما أبناء طائفة أخرى، لا ترقى تهمتهم لمستوى العمالة والتنكيل بالشعب اللبناني والتآمر عليه، ولا تقارن بالعمالة، تبقى أسماؤهم على وثائق الاتصال، ولا أحد يحذفها نهائيًا، وهذه مسؤولية مشتركة تتحملها السلطة السياسية والعسكرية ووزارة الداخلية والدفاع والعدل"، يختم ريفي.

 

عون: العهد مُستهدف من الخارج والداخـــل.. وسأدعو للتظاهر عند الضرورة

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 02 تشرين الأول 2019

خلافاً لرياح القلق والذعر التي اجتاحت اللبنانيين خلال الأيام الماضية، مع هبوب عاصفة الأزمة المالية، تسود الطمأنينة في مكتب الرئيس ميشال عون في القصر الجمهوري، حيث يمكنك أن تشعر بهدوء ما بعد العاصفة «المفتعلة» وفق تقديرات «الأرصاد السياسية» في بعبدا. من خلف طاولة مزدحمة بالملفات والاوراق، وبعضها «سرّي للغاية»، يسرد عون الوقائع ويفسّر الاحداث ويفك الشيفرات ويجمع الاستنتاجات، بعيداً من صخب التظاهرات ودخان «مطابخ الشائعات» التي يتهمها رئيس الجمهورية بتشويه الحقائق وتضليل اللبنانيين عن سابق تصوّر وتصميم. وأخطر ما يجري بالنسبة الى عون هو أنه يُراد لمشروع التخريب ان يمرّ هذه المرّة، عبر الاقتصاد، «حيث يحاول المتورطون فيه ان لا يتركوا خلفهم بصمات واضحة تدلّ الى هويتهم، إلا أننّا أمسكنا بالخيوط الكافية لمعرفتهم وإحباط مخططهم». وعلى الرغم من صعوبة المرحلة، لا يتخلّى عون عن ابتسامته، فيمرّر بين الحين والآخر «قفشات» لا تخلو من الرسائل والدلالات السياسية. ويؤكّد على ما ينقل عنه زواره، انّه لن يحصل انهيار مالي واقتصادي كما يتخوّف البعض، ويدعو اللبنانيين الى عدم الخوف والذعر وتجنب الانجراف خلف موجة التهويل والشائعات التي يجري توجيهها عن بُعد.

لا تقلقوا

ويؤكّد عون انّه من موقعه المسؤول كرئيس للجمهورية، يُطمئن الشعب اللبناني الى انّ الوضع تحت السيطرة، وانه «لا مبرّر للرعب الذي ساد خلال الأيام الماضية، لأنّه ينطلق من أوهام وفرضيات، تكذّبها الحقائق الموضوعية والوقائع المالية التي تبلّغتها من اصحاب الاختصاص والخبرة».

ويشير أمام زواره، الى أنّ المعنيين بالملف المالي والنقدي أكّدوا له أنّ الامور الأساسية متوافرة وثابتة، «إلاّ انّهم اشتكوا من تداعيات التشويش والضغط المتأتيان من بعض الاعلام والسياسيين»، مشدداً على أنّ هناك «جهات سياسية واعلامية تُضخّم الازمة وتستثمر فيها لحسابات خاصة وضيّقة».

ضميري مرتاح

ويتوقف عون باستغراب عند «الفلتان الأخلاقي لدى البعض، والذي انعكس شتماً وإهانة لرئيس الجمهورية، تحت شعار الاحتجاج على الاوضاع السائدة»، لافتاً الى انّه محصّن على المستوى الشخصي ضد كل هذه الاساءات والحملات التي لا تهزّه، لأنّ «ضميره مرتاح ويديه نظيفتان»، لكن المسألة التي تهمّه هي «المحافظة على هيبة رئاسة الجمهورية وصورة الدولة، لأنّ محاولة تهشيمهما والطعن بهما تتجاوز في تأثيراتها السلبية حدود الأشخاص لتصيب المؤسسات». ويلاحظ زوار عون، أنّ بعض الاجهزة الامنية والقضائية اغفلت عن ملاحقة المسيئين الى رئيس الجمهورية، «على الرغم من انّ قادة الاجهزة يعرفون انّه القائد الأعلى للقوات المسلحة، اي رئيسهم، ولا يجوز ان يغضوا الطرف عمّن وجّه الاهانات والاساءات الى موقع الرئاسة، وعن ضرورة تطبيق القوانين المرعية الاجراء في هذا المجال وصولاً الى توقيف من يخالفها، وإلّا فانّ البديل هو تعميم الفلتان والفوضى، وهذا ما لا يمكن ان يسمح به».

مقام الرئاسة

ويشدّد عون، تبعاً لزواره، على انّه يحترم حق التظاهر الذي هو حق مقدّس، «إلاّ انّ احترام هذا الحق لا يعني السماح باستباحة مقام رئاسة الجمهورية»، منبّهاً الى انّ «الزعران يتسلّلون الى صفوف الاوادم ويتلطون خلفهم لافتعال الشغب واطلاق الهتافات المشينة، في سياق استهداف سياسي يتجاوز السقف المطلبي». ويعتبر أنّ التظاهر في هذه المرحلة غير مفيد، «لأنّ الدولة منكبّة على معالجة ما يشكو منه الناس من جهة، وكي لا يتسلل اصحاب الاجندات المشبوهة داخلياً وخارجياً الى الشارع لاستغلال المطالب، من جهة ثانية»، وعندما تصبح هناك حاجة الى رفع الصوت والتحرّك في الشارع، فلن يتردّد رئيس الجمهورية، وفق تأكيد زواره، في دعوة الناس الى التظاهر حيث يجب ومحاسبة المسؤولين الحقيقيين عمّا وصل اليه لبنان، «ولاسيما أنّ عون اكتسب اساساً شرعيته الشعبية والسياسية من الارض التي يعرفها جيداً وتعرفه جيداً».

المعالجة ممكنة

ويلفت عون، تبعاً للمطلعين على موقفه، الى انه لم يكن مسؤولاً عن عقود سابقة من السياسات الفاشلة والخيارات الاقتصادية الخاطئة التي أفضت الى تفاقم الازمة، وانه «تسلّم منذ ثلاث سنوات دولة غارقة في ازماتها المالية والاقتصادية وعمل على اخراجها منها»، ملاحظاً في المقابل انّ «اللبنانيين لم يستمعوا الى التحذيرات والنصائح التي اطلقها للتمعن في الحقائق المجرّدة والتدقيق في خياراتهم، إذ ما حصل أنّ جزءاً كبيراً منهم عاود انتخاب الاشخاص المسؤولين أساساً عن صنع الازمة وتورمها، ثم راحت هذه الشريحة لاحقاً تتذمر من الواقع المستنسخ الذي ساهمت، هي ولو جزئياً، في إعادة انتاجه».

ولا ينكر عون، حسب زواره، أنّ الوضع الاقتصادي والمالي صعب، «غير أنّ معالجته ليست مستحيلة، وكل المطلوب هو ان نخفف المصاريف والاعباء حتى الحدود القصوى لنتمكن من تخفيض العجز جدياً، وذلك بالترافق مع تنشيط الاستثمارات وتحقيق قفزات نوعية من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المنتج، لأنّ الانتاج وحده هو الذي يؤمّن الحماية او الحصانة الحقيقية لليرة». ويتابع عون امام زواره: « نعم.. الخروج من الازمة ممكن، ولو بشكل متدرّج، ويكفي، على سبيل المثال، أن ننتهي من معالجة ملف الكهرباء الذي يستنزف الخزينة، حتى نبدأ تلمس الفارق».

الدولار ممسوك

ويلفت رئيس الجمهورية الى أنّ الدولار ممسوك وموجود، «ومع ذلك يجب التشجيع على التداول بالعملة الوطنية في كل النواحي، بل ينبغي أن يكون استخدامها الزامياً وفق قانون النقد والتسليف الذي يتضمن عقوبات في حق من يهدّد سلامة النقد الوطني ويمتنع عن استعماله».

ويستعيد سيناريو إسقاط بنك «أنترا» الذي تهافت عليه المودعون بكثافة لسحب ودائعهم تحت وطأة الهلع، وصار كل منهم يتأثر في سلوكه بالآخر، «ما أدّى الى انهيار البنك الذي اصبح في نهاية المطاف عاجزاً عن تلبية احتياجات كل زبائنه الذين تدفقوا عليه في وقت واحد»، لافتاً الى انّ هناك، على ما يبدو، من يريد تعميم تجربة «انترا» على الدولة اللبنانية ككل.

استهداف منهجي

ويكشف رئيس الجمهورية، كما يروي الزوار، انّ في حوزته «مؤشرات مقنعة ومتينة تفيد أنّ جانباً من احتجاجات الشارع لم يكن بريئاً، وان هناك من تولّى توجيهها وتوظيفها سياسياً، وانّ التحقيقات بيّنت أنّ أرقاماً هاتفية خارجية، عابرة للحدود، تواصلت مع البعض في الداخل خلال التحرّكات الاخيرة».

ويشير الى أنّ هناك استهدافاً منهجياً للعهد، بتحريض من جهات في الخارج واستجابة من قوى في الداخل، و»أنا موجود الآن في قلب المعركة، أخوضها بقوة وثقة دفاعاً عن المصالح العليا للشعب اللبناني، وكل ما أطلبه من هذا الشعب ان يقف على الحياد، إذا كان لا يريد ان يشاركني في هذه المعركة».

ويؤكّد حسب الزوار، انه معتاد على ان يواجه بمفرده أياً تكن التبعات، «متسلحاً بالحق الذي هو أفضل وأقوى حليف»، وانّ «تاريخه يثبت ذلك، وكذلك خطابه الاخير في الامم المتحدة، حيث جاهر من قلب الولايات المتحدة والمنظمة الدولية بقناعاته الوطنية التي يبدو ان هناك من انزعج منها، وترجم هذا الانزعاج على طريقته».

انا والاسد

ويشدّد عون أمام زواره على أنه لن يتنازل أو يتراجع عن خياراته وثوابته مهما اشتدت الضغوط، لافتاً في معرض ضرب المثال، الى انّه كان قد «تلقى في الماضي رسالة من الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد يبلغه فيها بأنه سيكون رئيس الجمهورية، فأجابه: ولكن، رئيس لأي جمهورية؟ ومن بعدها دفع ثمن هذا الموقف، وتعرّض للهجوم والنفي في محاولة لشطبه من المعادلة، ومع ذلك لم يخضع ولم يساوم على مبادئه». ويستهجن إصرار بعض المشاركين في السلطة على اعتماد الخفة في مقاربة التحدّيات الداهمة، سواء عبر السعي المستمر الى تصفية حسابات سياسية وشخصية، أو من خلال التمسّك بمكتسبات منتفخة ومتراكمة، «من دون الأخذ في الاعتبار دقة الظروف الحالية وواقع الدولة التي لا يجوز الاستمرار في إرهاقها بأعباء وتنفيعات لم تعد لدينا قدرة على تحمّلها». ويرى عون، انه في اللحظة المناسبة، سيرفع وتيرة التصدّي للمعرقلين والمعطلين ما لم يرتدعوا،»فأنا اتحكّم بتوقيت المواجهة ومنحاها، ولست من الذين يجري استدراجهم اليها». ويلفت الى انّ الحكومة ورئيسها سعد الحريري مستهدفان أيضاً، بدءاً من التسريبات المشبوهة حول ضرورة استقالة الحكومة، وصولاً الى التصويب على شخص الحريري. وينتقد سلوك مكونات معينة في مجلس الوزراء، «تضع قدماً في البور وأخرى في الفلاحة، بحيث انّها تمارس المعارضة من داخل الحكم لجني الارباح على الضفتين»، مشيراً الى أنّ المستغرب أن «هؤلاء الذين لا يخفون معارضتهم للعهد، يهاجموننا لأننا لا نعطيهم حصتهم في التعيينات»، مضيفاً: «تخيّل، انهم يريدون منا ان نعطيهم سلاحاً حتى يحاربوننا به».

ويشدّد رئيس الجمهورية على انه لن يترك لبنان ينهار، جازماً ان السنوات الثلاث المقبلة من العهد ستكون حاسمة، «ومسيرة الاصلاح والنهوض لن تتوقف مهما فعل المتضررون منها».

مليشيات الحشد “تنكل” بالمتظاهرين.. ومحتجون يحرقون مقار حكومية في 2 أكتوبر، 2019 تحت تصنيف التصانيفأحدث الأخبار، الرئيسية شارك عبر فيسبوكشارك عبر تويتر تصاعد زخم الاحتجاجات الشعبية والتظاهرات في العراق اليوم الاربعاء، وعنفت حدتها ليلا رغم محاولات قمعها الذي تقوده مليشيات الحشد الشعبي المدعومة من ايران. في بغداد، باشر متظاهرون في منطقة الشعب شمال العاصمة بنصب خيم الاعتصام بعد أن قطعوا الطريق الرابط بالمحافظات الشمالية. واضرم عدد من المحتجين، الاربعاء، النار في مبنى محافظة ذي قار، فيما يحاول متظاهرو بابل اقتحام مبنى المحافظة. إقرأ أيضاً: بالفيديو.. مواجهات دامية بين المتظاهرين وقوات الأمن في العراق وقال مصدر امني لـ”ناس” اليوم إن “متظاهرين قاموا بحرق مبنى مجلس محافظة ذي قار بعد ساعات على انطلاق تظاهرة من ساحة الحبوبي وسط المدينة”.وأكد مصدر في الدفاع المدني السيطرة على الحريق واخماده. وأضاف أن “أنباءً يجري تداولها عن اقتحام مبنى نقابة المهندسين في ذي قار”. وفي بابل إن “المتظاهرين يطوقون مبنى مجلس المحافظة، فيما اطلقت القوات الامنية النار والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين”. وقام متظاهرون من المحافظة بقطع الطريق الرابط بين الحلة وكربلاء. أما في الديوانية فقد أصيب ضابط ومنتسبان من قوات فض الشغب بعد رميهم بالحجارة، بحسب مصادر متفرقة. وقد التقطت عدسات الناشطين امس السكرتير العسكري لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي ويدعى تحسين عبد مطر العبودي، المعروف بـ”أبو منتظر الحسيني”، وهو ينكل بالمتظاهرين شخصيا، وكان يشغل قبلا منصبا عسكريا في الحشد الشعبي. وافادت معلومات صحافية ان عصائب اهل الحق وقوات الخرساني تقوم بسحق المتظاهرين بناء على تعليمات الحسيني الذي يتلقى اوامره من قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني

 

حِلّوا عن رياض سلامة

 راجح الخوري/النهار/02 تشرين الأول/2019

من الذي أوصل الدين العام في لبنان الى ما يقرب من ٩٠ ملياراً من الدولارات، المواطن اللبناني المسكين، أم الدولة التي يتراشق نوابها وسياسيّوها والوزراء ومن تحت قبة البرلمان بتهم الفساد والنهب والتلويح، مثلاً، بمعلومات يمكن ان تطيّر رؤساء كبيرة؟ هل تتذكرون وقائع جلسات مناقشة موازنة ٢٠١٩، وما قاله النواب عن الإهدار والفساد والنهب؟ هل تعرفون دولة لا تعرف عدد موظفيها والمتعاقدين معها والمتعاملين وبياعي القطعة وملتزمي الخدمات وما الى ذلك من التنفيعات، وهو ما دفع رئيس الوزراء سعد الحريري الى الطلب من الوزارات تزويده عدد الموظفين؟ هل تساءلتم اذاً على أي أساس توضع أرقام الموازنات، في دولة لا تعرف ماعليها ان تدفع؟ هل نسيتم ان الدولة التي كانت قد قررت عدم التوظيف، وظّفت عشية الانتخابات أكثر من خمسة آلاف منتفع، وتعرفون جيداً انها لا تستطيع ان ترسل واحداً من هؤلاء الى بيته؟!

لا حاجة الى نشر كل هذا الغسيل الناصع والتطرق الى المليارات التي تبخرت، ولكن باتت هناك الآن حاجة أخلاقية ووطنية وموضوعية ملحة جداً للقول: حلّوا عن رياض سلامة حاكم مصرف لبنان، ابحثوا عن مسيح آخر تصلبونه، فهذا رجل يستحق التكريم على أمرين على الأقل : أولاً عمله البارع والمسؤول في مصرف لبنان الذي حمى الليرة، وكان دائماً عبر سياساته الحكيمة حيال الحركة المصرفية في البلاد الحائط الوحيد الذي إستندت اليه هذه الدولة الشرهة والمبعزقة وغير المسؤولة، في ساعات حشرتها واصداراتها تسديداً لفوائد ديونها. ثانياً: أنه الرجل الصامت المهذب خفيض الصوت والمتواضع حتى عندما يصفق العالم له، قارعاً أجراس البورصات الدولية، ومثيراً الإعجاب في تحييد لبنان عن أزمات إقتصادية عالمية، وحتى حين يحاول البعض هنا إلقاء قشور الموز تحت قدميه، أو يحاول تحميله مسؤولية عجز الدولة وتقصيرها، بدلاً من تكريمه وإحترام هندساته البارعة! والدولة التي تحاول ان تسند عجزها بالإتكاء مرتين على المصارف، التي سهر رياض سلامة على صونها وتمتين أوضاعها، مرة بفرض الضرائب على ودائع الناس، ومرة بالإعتماد على المصرف المركزي في الإصدارات المتتالية لتسديد الديون المتزايدة، عليها ان كانت دولة بالفعل، ان تقدّر وتحترم على الأقل ما فعله رياض سلامة.

ان مقارنة بسيطة كفيلة بإظهار الفارق المهول، ففي آب من عام ١٩٩٣، كان الدين العام أقل من خمسة مليارات دولار، وجاء رياض سلامة حاكماً للمصرف المركزي الذي لم تكن موجوداته تصل الى مليار دولار. اليوم، أيها السادة الكرام، دين الدولة التي حكمتموها تجاوز ٩٠مليار دولار، بينما موجودات المصرف المركزي الذي يديره رياض سلامة تقرب من ٣٧ مليار دولار، وهذا يمثل حائط الدعم الوحيد الذي تملكه هذه الدولة، التي لا تعرف غير الإتكاء على المصرف المركزي والمصارف. دعوا رياض سلامة جانباً واسمعونا جيداً: لماذا تظنون ان على القطاع الخاص ان يتولّى دائماً تمويل الفشل المتراكم والفادح للقطاع العام، لماذا تأكل الدولة أموال الناس وأموال المودعين وتمضي في مراكمة الديون، ولماذا النكوزة برياض سلامة الذي يسهر على سلامة الليرة وعلى التوازن السيكولوجي للوضع النقدي، فيا للعجب؟ ما هو أكثر من العجب، ان بعض القوى يريد ان يكون رياض سلامة أقوى من ايران وحتى من الصين، في مواجهة أميركا وعقوباتها، وهو الذي يحاول حماية البلد، فماذا يريد هؤلاء؟ يريدون مقاتلة اميركا، حسناً، لكن دعوا هذا الرجل يبحث للبنان عن متنفس وخلاص، حتى وأنتم تمضون في محاولات خنقه، أو بالأحرى خنق لبنان… مفهوم؟

 

بداية تململ في بيئة "حزب الله" اللبناني بسبب العقوبات الأميركية

طوني بولس/انيبندت عربية/02 تشرين الأول/2019

يستمر حبْسُ الأنفاس في لبنان نتيجة تداعيات الاحتجاجات الشعبية التي نُظمت في بيروت وعدد من المناطق اللبنانية، حيث تحولت احتجاجات، الأحد الماضي، بشكل مفاجئ إلى مَظاهر فوضوية قُطعت خلالها الطرق وأحرقت الدواليب، في مشهد يُنذر بانفلات الأوضاع وتفاقم الاحتجاجات الشعبية في المرحلة المقبلة، تحت "أزمة الدولار" وشحّه في الأسواق.

بيئة "حزب الله" تنتفض

وفي هذا السياق يرى متابعون أن ما شهده لبنان يوم الأحد سيتكرر في المرحلة المقبلة، وأن التحركات ستتسع ككرة ثلج للتحول إلى حراك شعبي له امتداداته على الساحة اللبنانية، تحت مطالب معيشية اقتصادية. وقد لاحظ المتابعون مشاركة كثيفة من البيئة الحاضنة لـ"حزب الله" في التظاهرات الأخيرة، نتيجة تداعيات العقوبات الأميركية المفروضة على الحزب، التي أدت إلى ضائقة اقتصادية خانقة في معظم المناطق المحسوبة عليه.

مصادر مواكبة للتظاهرات أعلنت عن تجمع شعبي كبير في منطقة "بريتال" البقاعية، إحدى كبرى القرى الشيعية في البقاع، تخلله قطع للدواليب وإحراق لراية "حزب الله" وتحميل نواب الحزب مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية في البقاع، متهمين الأمين العام حسن نصر الله بخذلهم بعد أن خاض الانتخابات النيابية الأخيرة تحت عناوين "معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البقاع".

تضييق الخناق

وبحسب مصادر مطلعة، فقد اقتربت نسبة البطالة في منطقة بعلبك الهرمل، المعقل الأكبر لـ"حزب الله" في لبنان، من الـ60%. فمنذ أن بدأت وزارة الخزانة الأميركية إصدار رزم عقوبات متتالية على كيانات وأفراد مرتبطة بتمويل نشاطات "حزب الله"، واستبعاده من النظام المالي المحلي والدولي، والعمل على تجفيف منابعه المالية، حتى ازداد الخناق على بيئة الحزب وبدأوا يشعرون بوقع العقوبات عليهم لجهة "تضييق" عملياتهم المصرفية. في المقابل، تتخوف مصادر أمنية لبنانية من تحول تردي الأوضاع الاقتصادية إلى "محفّز" لإشعال ثورة شعبية ضد التحالف الحاكم في لبنان، الذي يعتبر من قبل شريحة واسعة من اللبنانيين السبب المباشر للانهيار الاقتصادي، مشيرة إلى أن السلطات اللبنانية تدرس آلية قمع الاحتجاجات تحت عنوان ملاحقة "مطلقي الشائعات". وقد لمحت مصادر القصر الرئاسي إلى أن "ما حصل الأحد أمر مفتعل للنيل من رئاسة الجمهورية"، وأصدر مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية تعميماً عن نص المادة 209 من قانون العقوبات التي تحدد ماهية النشر، والمادتين 319 و320 من القانون نفسه واللتين تحددان العقوبات بحق مرتكبي جرائم النيل من مكانة الدولة المالية، الأمر الذي قرأه البعض أنه يأتي في سياق حملة الترهيب المتوقعة ضد المعترضين على السياسة المالية المتبعة.

"عدوان اقتصادي"

من ناحية أخرى، تخشى مصادر دبلوماسية غربية، مُتابعة لموضوع العقوبات الأميركية على "حزب الله"، انتقاماً يقوم به الحزب ضد المعترضين "الشيعة" لقمعهم وخنق الحركة الاعتراضية المتنامية في بيئته الحاضنة بمهدها قبل أن تصبح حالة متكاملة مؤثرة في عقر دار الحزب.

كما عبرت تلك المصادر عن قلقها من ردة فعل الحزب على القطاع المصرفي اللبناني وحاكمه رياض سلامة، نتيجة التزامها بمعايير العقوبات الأميركية، في ظل الاتهامات الموجهة من الحزب بأن القطاع المصرفي ومن خلفه الولايات المتحدة الأميركية تشن "عدواناً اقتصادياً" على الحزب، مذكرة بالتفجير الذي استهدف أحد المصارف في بيروت عام 2016 لدى إعلان الحاكم التزام لبنان الكامل بالعقوبات على "حزب الله"، معتبرة أن "هذا الاستهداف وُضع حينها في سياق ترهيب المصارف".

لا زيادة في الأسعار

وفيما يتعلق بالوضع النقدي في لبنان، رأى الاستراتيجي في أسواق البورصة العالمية وشؤون الاستثمار جهاد حكيّم، في حديث لـ"إندبندنت عربية"، أن "أزمة سعر الصرف في سوق الصيرفة لم يعكس زيادة في الأسعار، وذلك مع عدم تسجيل زيادة في مؤشر التضخم"، لافتاً إلى أنه "ما لم يرتفع مؤشر التضخم بشكل فجائي، فإن سعر الصرف الثابت لا يزال ساري المفعول". وذكّر بأن غالبية العمليات بالدولار تحصل عبر المصارف بالسعر الرسمي المحدد من البنك المركزي.

معدلات "مخيفة"

وشدد الحكيّم على ضرورة أن يكون النقد في خدمة الاقتصاد وليس العكس، معتبراً أن المواطن يتأثر بشكل مباشر في ظل انخفاض الناتج القومي المحلي بنسة 0.6% لعام 2019، في ظل غياب فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، بعد انخفاض مستوى الاستثمارات والارتفاع الجنوني لنسب الفوائد، ما يفسر حالة الغضب التي بدأنا نراها بوضوح في الشارع، وهي مرشحة للازدياد كون معدل الفقر يرتفع بشكل مخيف.

تحديات كبيرة

وفي السياق نفسه، قال الخبير الاقتصادي والمالي بروفيسور جاسم عجاقة، إن "العقوبات الأميركية على إيران وحزب الله تحديات كبيرة جداً للدولة اللبنانية"، جازماً بأنها أربكت بعض القوى السياسية.

ورأى أن العقوبات الأميركية الأخيرة على مصرف "جمّال تراست بنك" وزيارة نائب وزير الخزانة الأميركية الأخيرة إلى لبنان، زادت من تعقيدات المشهد السياسي، خصوصاً مع بدء "حزب الله" مطالبة الحكومة اللبنانية باتخاذ مواقف رسمية ضد العقوبات الأميركية ووقف تعاون المصارف معها. وتابع "إذا كان حزب الله يعي استحالة عدم تطبيق العقوبات للمصارف اللبنانية، نظراً للتداعيات الكارثية عليها، يأتي ضغط الحزب على الحكومة ليطرح السؤال حول قدرة الحكومة على القيام بإصلاحات في ظل الضغوطات الخارجية والداخلية معاً".

واعتبر أن لبنان استطاع على الرغم من نسيجه الداخلي، أن ينعزل عن العقوبات الأميركية التي كانت ستطيحه إذا مسته بطريقة أو بأخرى. ويعود الفضل بالدرجة الأولى إلى القطاع المصرفي اللبناني، الذي استطاع أن يمتثل للقوانين الدولية وتعاميم حاكم مصرف لبنان الاستباقية، والتعاميم التي صدرت بعد التصويت على القوانين الأميركية من قبل الكونغرس.

 

إلغاء الجيوش لمصلحة الميليشيات

طوني فرنسيس/جريدة الحياة/نشر بتاريخ 19 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79038/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d8%a5%d9%84%d8%ba%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d9%88%d8%b4-%d9%84%d9%85%d8%b5%d9%84%d8%ad%d8%a9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84/

لم تأت دعوة المسؤول في ميليشيا "حركة النجباء" العراقية، يوسف الناصري إلى حل الجيش العراقي من فراغ. فالحركة المذكورة جزء فاعل من ميليشيات "الحشد الشعبي" في العراق التي توالي في غالبيتها القيادة الإيرانية وتأتمر بأوامرها. وبالتالي، لا يمكن فصل حملة الناصري عن المشروع الإيراني الهادف إلى تجويف الدولة العراقية ووضع اليد عليها نهائياً. لا تخفي إيران سعيها إلى إحلال الميليشيات التي تدعمها وتمولها محل جيوش الدول المجاورة، وهي نجحت في تثبيت خطوات أولى مهمة في هذا الاتجاه في العراق منذ الغزو الأميركي والقرار السيء الذكر بحل الجيش. وليس سراً أن النظرة الى مؤسسة الجيش العراقي كانت سلبية في الوسطين الشيعي والكردي، إذ تعرضت القيادات الشيعية في ظل نظام صدام حسين الى قمع زادته حدة الانتفاضات ضد النظام الديكتاتوري، وعانى الأكراد قمعاً تاريخياً تخللته مجازر وعمليات تنكيل. ولذلك كان مفهوماً أن يسود الحذر في علاقة الجانبين بالمؤسسة العسكرية. إلا أن التخلص من النظام السابق، قاد الى صيغة جديدة أعطت الشيعة مركز القيادة الأول، وحفظت للأكراد حقوقهم في حكم ذاتي وإقليم مستقل، فلماذا استمرار النظرة السلبية إلى الجيش؟

لماذا يواصل السياسي الشيعي العراقي موقفه السلبي السابق من جيش بلاده وهو الآن في موقع المسؤول والقائد؟ ليست المسألة في الجينات ولا في الأعراف، إنه موقف يتغذى من المفهوم الإيراني لطبيعة السلطة الجديدة ودورها في الانصياع لحاجات الامبراطورية وولي أمرها. وإيران، التي تمسك بقيادات شيعية أساسية تستميت لجعل العراق كما دول أخرى جزءاً من منطقة نفوذها، ووسيلتها إلى تحقيق ذلك هي تلك الميليشيات المنتشرة في العراق وغيره، والتي حولتها إلى فرق أمامية في حرب توسيع النفوذ والمواجهة مع أميركا. تستند إيران في نظريتها إلى الانتشار المذهبي، لكنها تغطي هذه الحقيقة بحديث عن محور للمقاومة والممانعة تقوده عبر جهاز "الحرس الثوري" الذي يوزع المهام ويحدد الأولويات. وفي تصريحات قادة "الحرس" الأخيرة شروح وافية، فـ"الحشد" العراقي مهمته مواجهة النفوذ الأميركي في بلاد الرافدين وتهديد الحضور العربي فيها، وإذا ووجه بعراقيل لا بأس أن يطرح حل الجيش العراقي. ومهمة الحوثيين مواصلة إزعاج السعودية ووضع اليد على اليمن. أما "حزب الله" فستكون مهمته تدمير إسرائيل في حال الاعتداء على إيران، وهو ما صرح به قائد "الحرس" الإيراني حسين سلامي قبل أيام. في القاموس الإيراني لا توجد دولة العراق بل "الحشد" الميليشياوي. ولا وجود لدولة اليمن بل للحوثي، ويغيب لبنان ودولته عند الحديث عن "حزب الله، ولا عجب أن تسود الدعوات إلى إلغاء الجيوش لمصلحة الميليشيات في زمن أقرب مما نتوقع.

 

هل يغادر الأميركيون قاعدة العديد الأميركية العسكرية في قطر أم أنهم يستعدون لاحتمالات الحرب

هل يغادر الأميركيون العديد

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79051/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%ba%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d9%88%d9%86/

في ظل التهديدات والهجمات الإيرانية على مرافق النفط السعودية، وخطفهم السفن، وإسقاطهم طائرة درون أميركية قيمتها مائة مليون دولار، طبعا تتوقع أن تعزز الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج؟

لا، الذي يبدو لنا عكس ذلك. تقول صحيفة الـ«واشنطن بوست» إنه في عملية تم التكتم عليها نُقل مركز قيادة العمليات الجوية، الذي يفترض أنه أهم مرفق في قاعدة العديد الأميركية في قطر، إلى ما وراء 11 ألف كيلومتر، إلى داخل الولايات المتحدة. وتقول المصادر الأميركية إنه إجراء احتياطي خاصة بعد نجاح الإيرانيين في اختراق الدفاعات الجوية وقصف منشآت بقيق وخريص السعودية مستخدمين صواريخ ودورنز تطير على ارتفاع منخفض جداً. في حين تقول الصحيفة إن الأميركيين يريدون نقل القيادة من قطر بشكل تدريجي إلى الولايات المتحدة، وهناك من يقول إنها عملية تقليص الوجود العسكري الأميركي في قطر بشكل تدريجي في وقت زاد البنتاغون من قواته في البحرين والإمارات والسعودية.

هل يفترض أن يقلق هذا التوجه السعودية وبقية دول الخليج، التي هي في حال حرب غير رسمية مع إيران، أم قطر التي بنت كل سياستها على أن تكون مقر القوات الأميركية في المنطقة واستثمرت مبالغ ضخمة لإغراء الأميركيين بالبقاء؟ فالتحسينات الأخيرة في القاعدة كلفت الحكومة القطرية نحو ملياري دولار. قطر تمارس كل نشاطاتها ضد دول المنطقة، مثل السعودية والبحرين والإمارات ومصر والأردن وغيرها؛ لأنها تعتقد أن الوجود الأميركي يحميها من عواقب أفعالها.

في الوقت الراهن الأهم للمنطقة هو دراسة احتمالية الانسحاب الأميركي بناء على رواية نقل العمليات خارج قطر. توجد مسألتان أساسيتان، على الأقل من وجهة نظري؛ أولاً: لا يمكن للأميركيين أن ينسحبوا من هذه المنطقة بالغة الأهمية استراتيجيا، فهي مفتاح الطاقة للعالم بما فيه دول منافسة لأميركا مثل الصين. ومَن يحكم مِن الدول الكبرى في هذه المنطقة، فسيتحكم عمليا في سوق الطاقة في العالم. ثانيا: تخفيض الوجود العسكري الأميركي سيقابله تزايد النشاطات العسكرية الإيرانية ومضاعفاته، بما فيها الإضرار بالمصالح الأميركية وحلفائها، إلا أن الانسحاب سيعني إفشال المقاطعة الاقتصادية التي تمثل محور سياسة واشنطن ضد إيران. قيام الأميركيين بالنقل التجريبي لقياداتهم من قطر يوحي، على الأرجح، بخلاف الإشاعات، بأن واشنطن تستعد لاحتمالات الحرب أكثر مما يبدو لنا. فالخشية من تدمير مركز القيادة دافع منطقي لعمل محاكاة له بقاعدة شو في الولايات المتحدة، وذلك في ضوء الهجمات الإيرانية الأخيرة. ولا يهم كثيرا ما تردده وسائل الإعلام الإيرانية من دعاية بأنها قادرة على تدمير القوة الأميركية في الخليج، فالحقيقة هي عكس ذلك. أما لماذا التردد الأميركي؟ فإنه يعكس المنطق السياسي هناك، واشنطن تفضل الضغط الاقتصادي على النظام الإيراني وإجباره على التراجع عوضا عن خوض حرب لها ما لها من تبعات سيئة.

قدرة أميركا على تدمير قدرات إيران حقيقية ومخيفة، لكن قد يكون هذا هو الحل الأخير.

 

جنوب سوريا نموذج للحرب الجديدة في البلاد

شارلز ليستر/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2019

منذ مطلع عام 2018 حتى اليوم، زاد النظام السوري مساحة الأراضي الخاضعة لسيطرته عبر أرجاء البلاد من نحو 52% إلى 62%، وشكَّلت الـ10% الإضافية أهمية بالغة، وشملت مناطق كانت خاضعة لسيطرة المعارضة في جنوب غربي سوريا والمناطق الريفية من حمص والغوطة الشرقية، علاوة على جيب صغير في شمال المناطق الريفية المحيطة بحمص. ونتيجة لهذا التوسع -الذي أسهم في تنامي شعور المجتمع الدولي بالسأم والإنهاك إزاء الأزمة في سوريا- تراجعت مساحة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من نحو 13% إلى 10%. ومع انحسار مناطق تنظيم «داعش» التي أُقيمت بسوريا، ثم هزيمته نهاية الأمر، ظهر إجماع دولي متزايد يرى أن الحرب في سوريا «آخذة في الانحسار».

ما من شك في أن النطاق الجغرافي وحدّة الصراع لم تعد كما كانت عليه خلال ذروة أعمال القتال عامي 2014 و2015، لكنها بالتأكيد لم تنتهِ. في الواقع، لم يحالف الحظ النظام السوري في أهم الاختبارات التي واجهها فيما يتعلق بالسيطرة على منطقة وإرساء الاستقرار بها -في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء جنوب غربي البلاد. الحقيقة أن هذه المناطق لا تزال تعاني غياب الاستقرار على نحو خطير، في ظل وقوع أكثر من 160 هجوماً خلال الأشهر الستة الماضية، تتنوع ما بين إطلاق نار من سيارة متحركة واغتيالات وغارات مسلحة وهجمات منظمة وهجمات بقنابل وكمائن. وازداد حجم ومستوى تعقيد هذه الهجمات على نحو متزايد بمرور الوقت.

وعندما سيطرت قوات موالية للنظام على جنوب غربي سوريا، فإنها فعلت ذلك تحت غطاء «المصالحة»، عملية تلقت من خلالها عناصر مدنية وعسكرية في المعارضة فرصة «للمصالحة» من خلال صدور «عفو» والبقاء داخل ديارها. وبينما لم تتحقق معظم الضمانات المتعلقة بالمساعدات المادية والإنسانية، يبدو من المحتمل أن الخرق شبه المستمر من قِبل النظام لبنود العفو شكّل أهم عامل محفّز لتجدد المقاومة. وأسهمت عمليات إلقاء القبض العشوائية وحوادث الاختفاء المتكررة والتجنيد الإلزامي، في تراجع الثقة في عملية «المصالحة» ورغم وجود قوة شرطة عسكرية روسية قوامها 100 شخص في المنطقة، زاد هذا الوضع القمعي سوءاً بمرور الوقت.

وإلى جانب وعود «المصالحة» التي جرى التخلي عنها، أدت زيادة رهيبة في نقاط التفتيش الموالية للنظام والخاضعة لسيطرة مجموعة مختلفة وغالباً متنافسة من الكيانات والفصائل الأمنية، إلى خلق مشاعر سخط عميقة. ورغم وجود القوات الجوية السورية وإدارات للأمن العسكري والسياسي، علاوة على الفرقة الرابعة مشاة ميكانيكية، أصبح السكان المحليون مدركين على نحو متزايد ومتخوفين من ومعادين تجاه شبكة من المناصب التي يسيطر عليها عملاء لـ«حزب الله» اللبناني.

والملاحظ أنه في الوقت الذي تحولت أنظار النظام السوري وروسيا في اتجاه آخر، استثمرت إيران «وحزب الله» بقوة في إعادة إقرار وجود لهما في جنوب غربي سوريا، على مقربة شديدة من إسرائيل.

وبينما اعتمدت استراتيجية إيران داخل سوريا منذ عامين فقط على كثير من العناصر غير السورية، فإنها اليوم تبدو معتمدة بصورة شبه كاملة على سوريين. وفي الوقت الذي تعمد عناصر من إيران و«حزب الله» مرابطة في الصحراء السورية الشرقية إلى تجنيد عناصر من مجتمعات السنة المحلية، بل والدروز، فإنه حتى هذه اللحظة يبدو أن الاستراتيجية الإيرانية بالجنوب تتركز حول أربع منشآت عسكرية أساسية -في مدينة درعا (يديرها «حزب الله»)، ومنطقة اللجاة، وأدخل قاعدة للواء 52 (يديره إياد قاسم، القائد بـ«حزب الله») وقاعدة الصابر (التي يديرها مصطفى مغنية، عضو «حزب الله»).

وأدى كل ذلك وغيره من العوامل -منها الفساد والبطالة والمساعدات الإنسانية غير الكافية والمساعدات الشحيحة في مجال إرساء الاستقرار- إلى خلق ظروف مواتية لعودة أعمال المقاومة المسلحة من جديد. ومن الواضح أن معظم الأسباب الجذرية للصراع في سوريا تفاقمت جراء تركها دون علاج حتى هذه اللحظة.

وتبعاً لما أفادت به ثلاثة مصادر منفصلة على معرفة وثيقة بالمعارضة في جنوب سوريا منذ عام 2011، فإن جزءاً كبيراً من الهجمات التي وقعت خلال الأشهر الأخيرة تشكّل جزءاً من حركة مقاومة مسلحة منظمة ناشئة تضرب بجذورها في الأيام الأولى للمقاومة المسلحة للنظام في درعا في ربيع وصيف 2011، وبدأت أعداد صغيرة من الخلايا المكونة على أسس قبلية وعائلية بصورة أساسية، في تشكيل كيانات شبه مستقل بعضها عن بعض ولا تزال حتى الآن معتمدة على مخازن سرية للأسلحة والذخيرة والمتفجرات خبّأتها الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر قبل انطلاق عملية «المصالحة» في يوليو (تموز) 2018، ولم تبذل أي محاولات رسمية لتوحيد أو فرض طابع مركزي على هذه الجهود حتى الآن، وإن كان بعض الخلايا على علم بوجود بعضها والعمليات التي تنفّذها خلايا أخرى.

ورغم أنه يبدو من غير المحتمل بدرجة بالغة أن تتحول مثل هذه النشاطات المسلحة المحلية إلى أي شيء يشبه ما عاينّاه في سوريا خلال السنوات الماضية، فإنها تظل مهمة. الحقيقة أنه في الوقت الذي لا يزال النظام السوري يعاني من نقص شديد في القوة البشرية بينما يلتهم الصراع في إدلب وربما لاحقاً في شرق سوريا موارد قيمة، فإن وجود أي مستوى من المقاومة المسلحة المستمرة سيخلق تحدياً خطيراً أمام الاستقرار السوري. ومن دون وجود عملية سياسية حقيقية وعادلة وإنجاز تغيير حقيقي على الأرض، فإن تصاعد هذه المقاومة يشكل نتيجة حتمية.

المؤكد اليوم أن الحرب في سوريا لم تنتهِ على الإطلاق، وإنما تبدلت طبيعتها فحسب. ومع أن عجز «القاعدة» و«داعش» على معاودة الظهور كعامل فاعل قوي في جنوب سوريا يعد أمراً مطمئناً، فإنه لا يشكل ضمانة على الأمد البعيد على الإطلاق.

* خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

هجمة «إخوانية» على مصر؟!

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2019

لم ينتهِ ما سمي الربيع العربي بعد، ما زالت آلياته وتناقضاته تفرز تفاعلات تعطي الانطباع أن لا شيء يتغير، وأنه ما أشبه الليلة بالبارحة. صحيح أن بعض المشاهد قد تكون متشابهة، أو أن بعض الوجوه تماثل وجوهاً مثلها شاهدناها، الأمر يبدو كما لو كان فيلماً سينمائياً رأيناه من قبل بكل ما فيه من إثارة، وكل ما يحتويه من سخف. استخدامات أدوات التواصل الاجتماعي كما هي، وربما أكثر كثافة، والدعوة للتظاهر «السلمي»، كما جرت، تغطية لأحجار ومولوتوف وقنابل، والشباب و«ألتراس» في الواجهة، ولكن التنظيم والإمداد والتموين والمال من جماعة «الإخوان المسلمين».

ظنت الجماعة أن في دعوة «الممثل والمقاول» للفوضى القائمة على الإطاحة المستمرة بقيادات الدولة يمكنها أن تكون بداية لحالة من العنف يجد التنظيم مجالاً فيها. جرت التعبئة على حلقات، حلقة شنها التنظيم من خلال قنواته ومواقعه التركية والقطرية والإنجليزية على مدار الساعة؛ وأعقبتها حلقة أخرى قامت فيها قناة «الجزيرة» بالتغطية والتضخيم؛ وفي الحلقة الثالثة جرى إطلاق جماعة «الأوباش» التي ترفع سقوف الوقاحة والاتهامات التي لا يساندها تحقيق أو وثيقة؛ أما في الحلقة الرابعة فكانت للحشد العام والتعبئة لتوليد أكبر كمية من الغضب لعله يكون ناراً وحريقاً. هل كان كل ذلك مدبراً ومخططاً أم لا؟ ليس هو القضية، المؤكد أنه كان هناك استعداد وظن بوجود فرصة دفع «الإخوان» إلى استغلالها بعد يأس من طول المقام في المنفى، ومشاهد أن مصر ربما تخرج أخيراً من الرمال الساخنة لربيعها الملعون إلى ساحة إصلاحية للبناء القومي خرجت منها زهور لا يمكن تجاهلها.

والحقيقة هي أن الليلة ليست شبيهة بالبارحة، لأن السنوات الست الماضية منذ 30 يونيو (حزيران) 2013 أخرجت مصر من عين الطوفان، ولم تكن إطاحة حكم «الإخوان» فقط علامة تاريخية للخروج إلى العالم المتقدم، وإنما كان عودة كاملة للدولة الوطنية المصرية لكي تحقق قدرها في صفوف الدول المتقدمة. داخلياً باتت مصر دولة مستقرة، وسياسياً وضعت الأسس للتقدم الاقتصادي والاجتماعي من خلال «رؤية 2030»، وخارجياً مارست سياسة حصيفة ومعتدلة تقوم على التعاون والشراكة والحفاظ على توجهات ثابتة. وخلال 6 سنوات تغيرت مصر من خلال محركات تجعلها الآن تختلف عما كان في السابق ويصر «الإخوان» أنه لا يزال على حاله.

المحرك الأول هو تغيير الخريطة أو الجغرافيا التنموية المصرية من التمحور حول نهر النيل الذي اعتمدت مصر عليه لآلاف السنين إلى البحار الواسعة المحيطة بالدولة ماء وضفافاً. هذا الانتقال من «النهر إلى البحر» بالطرق والأنفاق والتصنيع والمدن الجديدة خلق البراح اللازم للتعامل مع عشرات الملايين من المصريين، والتعامل مع موارد إضافية لم يعد النهر «الخالد» قادراً على مد مصر بها. مثل هذا الحراك فرض ثقافات للعمل والإنتاج والتعامل بين المصريين، وبينهم والآخرين، تختلف عما تعودت مصر عليه لآلاف السنين. العمران المصري لم يعد قانعاً بالبقاء في حدود 7 في المائة من مساحة مصر، وإنما يمتد ليتجاوز ذلك بمسافات شاسعة. حدث بالفعل اختراق الأراضي المصرية من سيناء إلى الصحراء الغربية، ومن البحر المتوسط إلى خط عرض 22 حيث حلايب وشلاتين على البحر الأحمر في عملية منظمة لتحقيق ارتباط البلاد بعضها ببعض.

المحرك الثاني فحواه «إدارة الثروة وليس إدارة الفقر» فقد درجت الدولة المصرية خلال العقود الماضية على سياسات اقتصادية تمنع التراكم الرأسمالي، وتركز على محاولة حماية الفقراء بتقديم الطعام المدعوم، والطاقة المدعومة، والتعليم المجاني والصحة المجانية، والوظيفة الحكومية، وهكذا أمور، حتى نضبت قدرة الدولة على القيام بالواجب، فزاد عدد الفقراء، واشتد فقرهم، وقل تعليمهم وصحتهم. كان ذلك هو تجربة مصر، أما تجربة الدول النامية الأخرى، فكانت تبحث عن «الثروة» في تعظيم مزاياها التنافسية في السلع والبضائع والخدمات والتكنولوجيا. وكان ذلك ما فعلته مصر ونجحت فيه من خلال برنامج إصلاح اقتصادي واسع فتح باباً واسعاً للاستثمارات الصناعية والزراعية والسياحية. المحرك الثالث يقوم على ما جرى اكتشافه في جميع الدول التي كانت نامية وتقدمت، فنجد أنها توقفت عن سياسات «الإحلال محل الواردات» واندفعت في اتجاه المحرك الرابع، وهو التنمية من أجل التصدير وكانت النتيجة ما نشاهده من زيادة في الصادرات المصرية، وإقبال على الاستثمار، وزيادة في تحويلات العاملين المصريين في الخارج. المحرك الخامس يقوم على العناية «بالسوفت وير» الذي يكفل التشغيل والفاعلية. ويضم التعليم والصحة والثقافة، وجميعهم يصبون من زوايا مختلفة في «الحداثة»، ليس فيما يتعلق ببناء الدولة الحديثة والمجتمع العصري، وإنما من خلال «التفكير الحداثي» و«المعاصر» في النظرة إلى الإنسان، والآخر، والجمال، والمنافسة، والابتكار، والإبداع. إن عناصر القوة المصرية ليست «صلبة» فقط من القوة العسكرية إلى القوة الاقتصادية، ولكنها ناعمة أيضاً، متمثلة في تاريخها وجغرافيتا وفكرها وإعلامها وفنونها وأدبها ومتاحفها، كل هذه الذي لا يماثله وجود في دول المنطقة الأخرى، يحتاج إلى التحفيز والدعم والاستخدام السياسي والاقتصادي.

المحرك السادس هو القيام بثورة تشريعية كبرى تقوم على اتباع القواعد الدولية المتعارف عليها بين الدول المتقدمة والدول الآخذة في عمليات التنمية والتقدم. المحرك السابع هو أحد الأعمدة المهمة للسير في اتجاه الحداثة، وهو «تجديد الفكر الديني» الذي بات واحداً من أهم ملامح عهد ما بعد 30 يونيو حيث لم يحدث ما يماثلها منذ قيام ثورة 1952، وفيما قبلها كانت هناك معارك ثقافية حول كتب حاولت المحاولة، ولكن الواقع كان يقود إلى كثير من السلفية وفكر «الإخوان المسلمين».

المحرك الثامن هو نتيجة منطقية للفكر الحداثي الذي يؤدي إلى قدرة المجتمع على احتواء ومشاركة جميع الجماعات الموجودة فيه، وهو ما حدث للمرأة والمسيحيين وجميع الجماعات المتميزة في المجتمع، على طاولة المشاركة السياسية والفكرية للدولة. المحرك التاسع يعيد تركيب الخريطة الإدارية المصرية من جديد، فإذا كانت مصر سوف تنتشر من النهر إلى البحر، وتخترق مساحاتها الشاسعة بحيث تتصاعد حجم المساحة المأهولة سكانياً منها، فإن الخريطة الحالية للمحافظات المصرية لن تكون مناسبة. والأهم من ذلك فإن علاقتها الراهنة بالسلطة المركزية لم تعد قادرة على مسايرة الأهداف الطموحة للتنمية المصرية. نتيجة ذلك كله فإن «محرك اللامركزية» و«الحكم المحلي» بات ضرورة لتكثيف حركة الاستثمار وتعبئة الموارد المحلية والقومية.

السنوات الست الماضية مع هذه المحركات التي تأخذ طريقها إلى العام 2030 وتترك مصر مع بداية العقد الثالث من القرن العشرين مختلفة عما كانت عليه قبل عقد مضى.

المفاجأة التي سيواجهها «الإخوان» ومناصروهم أن مصر التي يريدون تخريبها ليست هي التي خربوها من قبل، وإنما دولة قوية وعفية تتقدم كل يوم عن سابقه، وفق كل المؤشرات الكلية والجزئية للمؤسسات الدولية. نعم، أمام مصر طريق طويل تسير فيه، ولكنها لم تعد مصر التي كانت في يناير (كانون الثاني) 2011 ووجدها «الإخوان» لقمة سائغة.

 

مصر التي في طريق النصر

إميل أمين/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2019

صباح يوم الجمعة الماضي كانت مصر والمصريون على موعد جديد من عودة الوعي، وتسجيل انتصار كبير على قوى الشر والظلام المتربصة بالمحروسة في الأعوام الأخيرة.

حين غادر رئيس مصر طائرته في طريقه عودته إلى داره، كان المصريون على الطريق يستوقفونه، لا بالمظاهرات الرافضة، بل بأعلام الكنانة وعبارات المحبات، فقد حسموا أمرهم مرة وإلى ما شاء الله، تجاه البناء والنماء، لا الهدم والدمار.

أدرك المصريون في قرارة أنفسهم طوال الأسابيع الأخيرة التي شهدت هجمة غير اعتيادية، سيأتي الوقت للكشف عن أبعادها ومآلاتها، أدركوا أن الفوضى والثورة المقترنة بالفورة لا تفيد، وأن الخروج على الشرعية لا يبني دولاً حديثة، وأن الثأرات وروح الانتقام لا تقيم دولاً عصرانية.

الرئيس السيسي وفي الصباح الباكر لذلك النهار الذي شكَّل بالفعل مفصلاً في تاريخ أرض الكنانة، أصاب إلى أبعد حد ومد حين أشار إلى أن مصر قوية بوعي شعبها، وأنه لا يمكن خداع المصريين مرة أخرى، ولا داعي للقلق.

على أن الحقيقة المؤكدة التي أماط السيسي عنها اللثام هي أن هناك فصيلاً لا يريد لمصر أن تهنأ ولا للمصرين أن يتقدموا، تلك معركة الإرهاب على حد تعبيره، إنها حرب قولاً وفعلاً، جماعة إرهابية صغيرة العدد تقاتل الشعب كله.

الذين استيقظوا باكرا نهار الإجازة الأسبوعية حملوا رسالة تأكيد وتجديد الثقة في رئيس مصر، ولم تنطل عليهم أكاذيب الشرق ولا تهافت جزيرة الشيطان، وقد أدركوا منذ زمان وزمانين أن الرجل هو المنقذ الذي سينهض بالبلاد، منذ أن وضع رأسه على كفه واستنقذ مصر من براثن «سر الإثم» وفعلته والذين أرادوا العودة بنا إلى عصور التوحش.

يذهل المرء من أين يستمد المصريون هذا الوعي المثير، رغم الصعوبات الحياتية اليومية، ضمن عالم مضطرب اقتصاديا وأمنيا، وإقليم يعيش نهاره في قلق وليله في أرق؟

الجواب يسير، ونجده عند الفرعون «حور محب» آخر فراعنة الأسرة الثامنة عشرة، وهو أن المصريين هم أول من شكل حكومة في تاريخ العالم عام 4241 قبل الميلاد، وقد كان ذلك في عصر ما قبل الأسرات، ويومها تجمعوا حول النيل حتى لا يهلكوا في الصحراء، وتاليا تعلموا روح الفريق عند خطر الفيضان، ووضعوا التقويم الذي يزرعون على نظامه حتى الآن، عرفوا الصناعة، وابتكروا أوراق البردي فسجلوا عليها تاريخهم وحضارتهم، صنعوا الدواء من النباتات الطبية، وأنشأوا أقوى جيوش العالم في القديم البعيد، وعلى غير المصدق أن يراجع تاريخ «تحتمس الثالث» بطل معركة مجدو الشهيرة الذي استطاع فيها بـ100 ألف جندي مصري فقط هزيمة مئات الآلاف من الجنود الآسيويين بخطة عسكرية ما زالت تدرس في الأكاديميات العسكرية العالمية إلى اليوم... وهناك الكثير جدا في الوعاء الحضاري الذي استمد منه المصريون وعيهم.

الحكمة ليست بعيدة عن عقول المصريين وقلوبهم، ولهذا اكتشفوا مبكرا أن المقصود هذه المرة ليس السيسي بشخصه، بل مصر وطناً وشعباً وجيشاً، ولعل حديث الجيش المصري يستدعي فتح مساقات عريضة للحديث عن تلك المؤسسة التي باتت من عصرانيتها وقوة بأسها تزعج الكثيرين، وهذا ما يعلمه أولئك الذين قرأوا أوراق التاريخ الحديث منذ محمد علي، مروراً بجمال عبد الناصر وصولاً إلى السيسي، أي الذين ذهبوا في طريق تعظيم شأن قوة مصر والمصريين المادية والأخلاقية دفعة واحدة، ولهذا وضعت العراقيل في طريق مشاريع نهضتهم، وفي سويداء القلب منه وجهت الطعنات للقوات المسلحة المصرية ترس الأمة وسيفها، والتي لولا وطنيتها وشجاعة رجالاتها، لكان الطاعون الأسود «الإرهاب» يضرب مصر اليوم من شمالها إلى جنوبها دون وازع أو رادع.

ما جرى يوم الجمعة الماضي وبحق، هو استفتاء على شعبية السيسي من جهة، وعلى وعي المصريين من ناحية أخرى، وقد جاءت النتيجة باهرة وإن غلفت بطعم الشجن، فطيور الظلام التي أخفقت في حرق القاهرة أو غيرها من محافظات مصر، امتدت أياديها الخبيثة إلى أنفع وأرفع، وإلى أطهر وأنقى ما في مصر من شباب قواتها المسلحة ليحصد إرهابهم الخبيث زهوراً يانعة شهداء على أرض الفيروز.

طريق النصر السائرة مصر على دربه مغلف اليوم بالمزيد من التعقل، ذاك الذي يفتح أمامهم مسارات رؤية جلية غير ضبابية تؤكد لهم أن أفضل ثورة يمكن لهم القيام بها هي ثورة العمل والأمل، ثورة المصانع الهادرة، والإنتاج المتزايد، ومراكمة رأس المال، واستنطاق الحجر، وتحويل صحارى مصر إلى جنان وأراض خصبة، ثورة ثقافية على الجهل والتخلف، على التعصب وأحادية الرأي، ثورة تعيد بناء المفاهيم الأساسية للنزعة العقلانية، توائم بين النقل والعقل، ثورة على المتاجرين بالأديان والممتهنين لكرامة الإنسان.

الشكر واجب لكل الأشقاء العرب الذين ساندوا مصر خلال الأيام الماضية بقلوبهم وعقولهم، وقد كتب أحدهم من المملكة العربية السعودية يقول إن المصريين نهار الجمعة لن يكونوا مائة مليون فقط، بل مائة وثلاثين مليون، والثلاثون هم شعب المملكة بجوارهم، وهكذا فعل الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة بنوع خاص. ويبقى السؤال... مكملين معايا المشوار؟ مكملين يا ريس.

 

ثورة لبنان والعراق على عملاء إيران

مشعل أبا الودع الحربي/السياسة/02 تشرين الأول/2019

يشهد كل من لبنان والعراق حالة من الغليان بعد ان سبب تدخل ايران فيهما كوارث في نواحي الحياة كافة، واثر هذا التدخل على الاقتصاد بسبب نهب ايران ثرواتهما، وانتشر الفقر والجوع والبطالة، ولم يعد الشارع اكان في لبنان او العراق قادرا على الصمت، فقد خرجت المظاهرات في لبنان والعراق في الوقت نفسه احتجاجا على الفقر، والبطالة، والفساد، وسيطرة اذناب ايران على حكوماتهما. لبنان يسيطر على حكومته اذناب ايران من رجال”حزب الله” الذين عطلوا المؤسسات فيه، حتى اصبح الوضع في غاية السوء، رغم ان الشارع اللبناني كان دائما خلال الفترة الماضية يستنكر هذه الاوضاع، الا ان الامور كانت تذهب في اتجاه اجندات حزبية وطائفية، لكن يبدو هذه المرة ان الشعب اللبناني قرر التوحد واعلاء راية الوطن ليهتف الشباب “ثورة” لانه يشعر بالظلم، وانه غريب في وطنه، نتيجة احتلال اذناب ايران المشهد، ويتم استغلاله من قبل الاحزاب في كل انتخابات، ويتم اسكاته بتقديم رشوة انتخابية له من دون اصلاح حقيقي يمكن ان يشعر به المواطن. اما في العراق كذلك يسيطر رجال ايران، ورغم محاولات البعض اعادته الى الحضن العربي، الا ان الاذناب لا يريدون هذه العودة كي يبقى نظام الملالي ينهب ثروات العراق، ويترك الشعب في فقر مدقع، ورغم ان العراق من الدول النفطية الا ان شعبه يعاني الفقر والجوع، ولايستطيع الحصول على ابسط حقوقه في حياة ادمية كريمة، وهذا ادى الى غضب في الشارع وكانت بدايته من البصرة التي رفضت التدخلات الايرانية في الشؤون للبلاد، وخرج الناس ضد اذناب ايران، واليوم يخرج شرفاء العراق بساحة التحرير في بغداد للمطالبة بحقوقهم وتطهير بلادهم من الفساد والفاسدين الذين افسدوا حياة الشعب، لكن المواجهة بلا شك صعبة لان اذناب ايران في لبنان والعراق لا يريدون تقدم هذه الشعوب، كما فعل نظام الملالي مع الشعب الايراني الذي اصبح يعيش داخل وطنه في سجن كبير يسيطر عليه الملالي وحاشيتهم، بعد ان سرق النظام امواله وصرفها على الارهابيين في سورية والعراق واليمن، ودمر هذه الدول، وما زال يسعى الى تدمير المزيد من الدول.

نظام الملالي سرطان ينهش في جسد الاوطان والشعوب، ويقضى على مستقبلها، ولا بد ان يتخلص العالم من شر هذا النظام الارهابي، الذي يزرع الميليشيات الارهابية في الدول، وتأتمر بأوامره، لكن الشعوب اختارت الثورة على ايران واذنابها، والبداية من لبنان والعراق.

*كاتب سعودي

 

أحزاب الله الإيرانية

بهاء العوام/العرب/03 تشرين الأول/2019

عندما يقول نصرالله إن ولاءه للمرشد الإيراني فهو لا يكذب أبداً

في ذكرى عاشوراء الأخيرة أعاد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله التذكير بولائه لإيران. يحمل التذكير طبعاً رسائل عديدة للداخل والخارج مذيّلة بختم المرشد، ولكن الأهم من كل هذه الرسائل هو لغة التهديد التي يستخدمها الحزب للدفاع عن إيران بوصفها الوطن الحقيقي له.

يزبد ويرعد حسن نصرالله بوجه كل من يحاول المساس بإيران، وعندما يتحدث عن لبنان ينتقي كلماته بعناية كي لا يُفهم منها أنه يريد الحرب مع إسرائيل وحلفائها. من أجل لبنان يمكن لحزب الله أن يستهدف ناقلة جند إسرائيلية متهالكة، ولكن في سبيل إيران يمكن أن يعلن الحرب على العالم بأجمعه.

انتماء الحزب إلى لبنان لا يعني شيئا عندما يتعارض مع مصلحة إيران، كذلك حال كل أشباه الحزب في الدول التي تمدد فيها. فأصل الولاء هو لولاية الفقيه فكرا ومرجعية وعقيدة، أما علاقة أحزاب الله الإيرانية مع البيئات التي تعيش فيها، فما هي إلا زي تنكري ترتديه كي لا يبدو نشازاً يخالف المحيط المحلي.

تحول حزب الله اللبناني إلى دولة داخل الدولة. كان بالنسبة لإيران نجاحاً يشجع على استنساخ التجربة في دول عربية أخرى. استقام لها الأمر حيث توافرت ذات شروط ولادة الأصل اللبناني. بينما فشل في الدول التي تتمتع بسلطة وسيادة حقيقيتين. فالبيئة المثالية لولادة هذه الكيانات الإيرانية هي الحرب، وكلما كانت الدول تعاني انقساما ووهنا جاء الجنين أسرع وأقوى.

حافظت إيران على الاسم ذاته في كل نسخة من نسخ حزب الله زرعتها خارج لبنان، ولكن في دول مثل العراق واليمن وسوريا، كان أمامها فرصة لأن تنجب توائم من رحم الحرس الثوري. فكان حزب الله وكان أيضا الحشد الشعبي في العراق والحوثيون في اليمن وفي سوريا العديد من الأسماء التي تعيث فساداً في البلاد ليل نهار. ولم تتوقف محاولات إيران لاستنساخ حزب الله على الدول العربية، فزرعت بذورا منه في دول أفريقية وأوروبية وأميركية، منها ما أنتج غرساً فعلا مثل حزب الله النيجري، ومنها ما لا يزال يمد جذوراً في التراب لعله يجد يوماً فرصة للخروج إلى سطح الأرض ونشر سمومه في الهواء والماء والبشر.

دراسات مختصة تقول إن عملاء أحزاب الله ينتشرون في اثنتي عشرة دولة على الأقل في أميركا الجنوبية، أما في أوروبا فقد دفع التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران بسبب الاتفاق النووي الإيراني، إلى تدقيق الحكومات الأوروبية في أنشطة أحزاب الله في دول القارة العجوز، وتنازلت هذه الحكومات عن سياسة التفريق بين الأنشطة السياسية والعسكرية لهذه الأحزاب، إما لاكتشافها خلايا إرهابية نائمة لها، أو لإدراكها المتأخر أن كل أنشطة أحزاب الله مهما اختلفت أنواعها، هدفها شيء واحد فقط وهو خدمة المصالح الإيرانية، سياسيا واقتصاديا وأمنياً وعسكريا.

لا تجد أحزاب الله أي حرج في المجاهرة بإيرانيتها. ولم يعد شعار المقاومة الذي ترفعه ضد إسرائيل والولايات المتحدة، ضروريا لتمويه انتمائها الطائفي بمفهومه الضيق جداً. يدرك الجميع أن المقاومة الوحيدة التي تمارسها هذه الأحزاب هي تلك التي تهدف إلى إجهاض أي مشروع وطني يسعى لاسترداد سيادة الدول الحاضنة لها من هيمنة طهران وسلطة نظام الولي الفقيه.

كذلك لا تخشى أحزاب الله الإيرانية سلطات الدول التي تعمل فيها. ومفهوم الوطنية بالنسبة لها هي كيفية ربط سيادة هذه الدول بمصالح طهران، فلا تُشكل حكومات أو يعين مسؤولون أو تجرى انتخابات أو تؤخذ قرارات، إلا وفق معيار واحد وهو المصلحة العليا لإيران. حتى ولو كان ذلك على حساب الحاضنات الشعبية لهذه الأحزاب في دول إقامتها أو استيطانها، فلا وطن لهذه الأحزاب إلا إيران.

ولعل أبلغ الدلائل على “لا وطنية” أحزاب الله في الدول التي تتطفل عليها، هو حال المناطق التي تسيطر عليها هذه الأحزاب. فهي تشكو من سوء الخدمات بكافة أشكالها، وسكانها يرزحون تحت وطأة الفقر والفساد والترهيب الذي تنشره هذه الأحزاب بذريعة الاستعداد لخطر يتهدد البلاد من الداخل أو الخارج.

تجربة الانتخابات البرلمانية اللبنانية الأخيرة فضحت ذلك بوضوح، فقد هام حزب الله على وجهه مستجديا أصوات سكان مناطق الجنوب الذي سئموا الحالة المتردية التي يعيشونها في ظله منذ سنوات طويلة. لم تعد المقاومة مبررا كافيا لهم للعيش بأسوأ الشروط والخدمات مقارنة بمناطق أخرى لا يحكمها حزب الله.

ولا تتعلق مآزق أحزاب الله في حاضناتها الشعبية بسوء الخدمات فقط، وإنما أيضا بحالة الحياة المؤجلة التي يعيشها سكان مناطق هذه الأحزاب بانتظار “الحرب مع العدو”. تمر العقود، واحداً تلو الآخر، وهم ينتظرون وقوع “الحرب المقدسة” التي يواصل قادة أحزاب الله التبشير بها والترويج لها كبوابات للجنة المنتظرة.

في الحياة المؤجلة التي يعيشها أنصار ومؤيدو أحزاب الله الإيرانية، تحول الكثير منهم إلى مهربين وقتلة وعسس وتجار مخدرات وأسلحة ومبيضي أموال. ولماذا هذا؟ من أجل توفير الدعم المادي واللوجيستي لإيران من جهة، والمساعدة في تمددها وتوسعها حول العالم من جهة أخرى.

في إطار الاستعداد لحروب أحزاب الله الإيرانية، والتي لا يبدو أنها ستأتي أبداً، صنعت إيران إرهابا ونشرته حول العالم. إرهاب هذه الأحزاب لا يختلف أبداً عن إرهاب تنظيم داعش، فهي تواجه من يعارض أهدافها وسياساتها بالحديد والنار، وتقتل أنصارها بالوهم والفساد والكذب والتزييف والتضليل.

مهما كذب حسن نصرالله وأشباهه على أنصارهم فلن تُوصل حروبهم إلى نصر ولن تُسترجع مقدسات. فهي تشن باسم إيران وليس باسم المقاومة كما يدعون. وإيران تريد فقط احتلال الدول عبر مجموعات من أبنائها الذين اختاروا المرشد قائدا وزعيماً، وفضلوا العلم الإيراني على رايات بلدانهم.

الحقيقة المزيفة لأحزاب الله الإيرانية قد فضحت منذ سنوات. تكاثرت في دول عربية عدة بحجة أن الطريق إلى القدس يمر منها، والنتيجة احتلال إيران لخمس عواصم عربية بينما بقيت القدس تئن تحت الاحتلال الإسرائيلي.

أكذوبة “المقاومة” لم تعد تنطلي على أحد، وإدراج أحزاب الله على قوائم الإرهاب عربيا وغربياً ليس استهدافاً للقضية الفلسطينية، وإنما مقاومة للاحتلال الإيراني وثأراً لكل شاب وكهل وطفل وامرأة، قتلوا أو أصيبوا برصاص أحزاب الله في الدول التي نالت هذه الأحزاب من ثورات شعوبها ضد الاستبداد.

لا نبالغ بالقول إن محور “المقاومة” وأحزاب الله الإيرانية هم من أفقد القضية الفلسطينية رمزيتها؛ هم من عبثوا بالمفاهيم وبدلوا الحقائق. فصنعوا من العدو الإسرائيلي أسطورة لا تقهر، وحوّلوا المقاومة إلى حالة مستمرة من الدفاع عن النفس، أما حرب التحرير فستكون في المكان والزمان اللذين لن يأتيا أبداً.

عندما يقول نصرالله إن ولاءه للمرشد الإيراني فهو لا يكذب أبداً. هنا تحديدا، وهنا فقط، يصدق نصرالله في خطبه ووعوده. أما ذلك المزاح الذي يداعب به إسرائيل بين الفينة والأخرى فهو تضليل صرف لحقيقة أن أحزاب الله الإيرانية لا تكترث لتحرير أو استرداد مناطق محتلة. فهي من يحتل وهي من يرهب ويقتل.

نصرالله وأشباهه هم المندوبون السامون الإيرانيون في الدول التي تتغلغل فيها إيران. ومن يمثل المرشد بفكره وإرهابه يُكتبُ عليه العيش خائفاً ومتخفياً يبيع الوهم للناس من الأقبية والملاجئ التي يعيش فيها. يفاخر، ليل نهار، بأنه أقوى من العدو، ولكنه هو من يختبئ وهو من يعيش قلقاً ويظل مسكوناً بعصاب الموت.

*صحافي سوري

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى ابو فاعور ولويس لحود ووفدي جمعية الصناعيين ومنتجي العرق والنبيذ: لن اترك صناعة لبنانية تعاني الا وسأقدم لها الدعم اللازم

الأربعاء 02 تشرين الأول 2019

 وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه لن يترك "صناعة لبنانية تعاني الا وسأقدم لها الدعم اللازم، انطلاقا من قناعتي بوجوب الاهتمام بالقطاعات الانتاجية كي يتحول اقتصاد لبنان من اقتصاد ريعي الى انتاجي، لان بذلك نعزز الاقتصاد الوطني ونحمي الصناعة اللبنانية ونحد من الاستيراد من الخارج".

واشار الرئيس عون الى ان "التدابير الاولية التي اتخذها مجلس الوزراء لدعم الصناعة الوطنية وحمايتها، اسفرت عن نتائج ايجابية"، لافتا الى ان "تدابير اخرى ستتخذ في هذا المجال".

ابو فاعور ووفد جمعية الصناعيين

مواقف الرئيس عون جاءت في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الصناعة وائل ابو فاعور مع وفد من اعضاء جمعية الصناعيين برئاسة الدكتور فادي الجميل، قدموا للرئيس عون عرضا للواقع الحالي للصناعة اللبنانية والاجراءات الهادفة الى حمايتها ودعم القطاعات الانتاجية.

وشرح الوزير ابو فاعور نتائج الاحصاء الاولي الذي اجري حول فرص العمل المتوافرة في القطاع الصناعي، لا سيما بعد اجراءات الحماية التي اعتمدت.

الجميل

وتحدث الدكتور الجميل منوها ب"موقف الرئيس عون الداعم للصناعة اللبنانية"، مؤكدا انه "منذ انتخابه رئيسا للجمهورية شعر الصناعيون بان مرحلة جديد زاهرة دخلت فيها الصناعة اللبنانية"، معددا "بعض المطالب الضرورية لاستكمال دعم الصناعة، منها توفير الطاقة المكثفة وتأمين رديات على الصادرات بنسبة 3%".

ابو فاعور

وتحدث الوزير ابو فاعور بعد اللقاء، فقال: "تشرفت ووفد جمعية الصناعيين بلقاء فخامة الرئيس لشكره على الروح الجديدة التي كان له الدور الاساسي في بثها لدعم القطاعات الانتاجية في لبنان وخصوصا قطاع الصناعة. وكما هو معلوم، فإن الحكومة اتخذت عددا من الاجراءات، ابرزها تلك الهادفة الى الحماية من الاستيراد الاغراقي والتي دخلت حيز التنفيذ الاسبوع الماضي وشملت 18 سلعة ومنتجا وقطاعا صناعيا لبنانيا، والتعميم الصادر عن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لاعطاء الافضلية في المناقصات العمومية للصناعات اللبنانية، واجراءات اتخذت مع وزير الاشغال العامة يوسف فنيانوس بالنسبة الى المرفأ، واخرى تسهيلية في معهد البحوث الصناعية. كل ذلك ادى الى شعور الصناعة اللبنانية بان هناك نوعا من تبن حقيقي للدولة لقضيتها بشكل عام".

اضاف: "في ظل الاجواء غير التفاؤلية في البلاد، كان لنا شرف ان نضع في عهدة فخامة الرئيس نتائج المسح الصناعي الاولي، وهو قابل للتطور واجرته جمعية الصناعيين ووزارة الصناعة، على فرص العمل المتوفرة حاليا في القطاع الصناعي، ونعلن بموجبه عن توفر 3850 فرصة عمل للبنانيين وتحديدا الشباب، في القطاعات الصناعية. هناك 1850 فرصة عمل معروفة في توصيفها الوظيفي ستوضع اعتبارا من الاثنين المقبل على الموقعين الالكترونيين الخاصين بجمعية الصناعيين وبوزارة الصناعة، وهناك 1500 فرصة عمل في قطاع الالبسة الذي يعاني، ولكن على الرغم من ذلك، فهو يؤمن فرص العمل ضمن مهارات معينة يحتاجها. كما ان هناك 500 فرصة عمل اخرى في مجال صناعة الاحذية الذي، على غرار قطاع الالبسة، لم يحظ حتى الآن بحماية الدولة من الاستيراد الاغراقي، وقد كان هناك حديث مع رئيس مجلس الوزراء لاقرار مثل هذه الحماية في وقت قريب، لانه عندها ستزيد حتما اعداد فرص العمل في هذين القطاعين".

وتابع: "نتشارك مع فخامة الرئيس الاستنتاج ان الصناعة يمكن ان تكون رافعة للاقتصاد الوطني، ومولدا كبيرا لفرص العمل، واساسا كبيرا للحصول على النقد النادر، والتصدير، بما يعفينا من الكثير من الاستنزاف المالي الذي نعاني منه، والازمة المالية الاخيرة كانت بسبب عدم توفر العملة النقدية الأجنبية".

واردف: "وضعنا فخامة الرئيس في اجواء ارقام التصدير المشجعة والتي تثبت انه ارتفع في الاشهر الستة الاولى من العام الحالي بشكل كبير جدا عن الاعوام الثلاثة الاخيرة، بنسبة نحو12،1%. ما زلنا نعاني من مشكلة في الاستيراد ولكن زيادة التصدير امر مهم يجب الاستفادة منه. وخلال اللقاء، تحدثنا عن عدد من الاجراءات التي يمكن اتخاذها لدعم الصادرات الصناعية ومنها دعم الطاقة المكثفة لبعض المصانع ولمسنا كل ايجابية في هذا المجال".

وختم ابو فاعور داعيا اللبنانيين الى "بعض التفاؤل، فالامور ليست سوداء الى الدرجة التي يتم تعميمها، من خلال ما اشهده في مجلس الوزراء من نقاشات الموازنة، وفي اللجان الوزارية المعنية بالكهرباء والغاز وغيرهما، فالامور تتقدم بشكل سريع والكل يتصرف بمسؤولية ويعلم حجم المشكلة ويتهيأ لها، وآمل اقرار العناوين الاساسية للموازنة في وقت قريب جدا، وكما اقرار خطة الكهرباء والدخول في مناخ ايجابي على مستوى البلد".

سئل: تحدثت عن تفاؤل بعد لقاء اليوم، انما فخامة الرئيس يقول بأن الحكومة غائبة عن السمع وهناك ادوات داخلية يتم تحريكها من الخارج للاقتصاص من العهد.

اجاب: "تمنى علي فخامة الرئيس ان اعلن ان الاجراءات الايجابية التي قامت بها الحكومة في ما خص القطاع الصناعي، هي التي بثت هذه الروح الايجابية. وهذا بمفهومي يشكل دعما للحكومة واشادة بعملها".

سئل: هل يمكن ان تتحسن الارقام التي تحدثتم عنها بالنسبة الى زيادة الصادرات الصناعية وهل هناك من خطوات لدعم مطالب الصناعيين؟

اجاب: "اعلن فخامة الرئيس دعمه لكل ما يدعم الصناعة والامور بحاجة الى نقاش تفصيلي. وكنا كوزارة، ارسلنا الى الامانة العامة لمجلس الوزراء اقتراحا حول دعم الطاقة المكثفة بكلفة 35 مليون دولار، ومشروع قانون لدعم الصادرات الصناعية بنسبة 3% وهي نسبة قليلة مقارنة بدول اخرى. وقد اعرب الصناعيون عن استعدادهم قبول هذا الدعم على شكل سندات خزينة مؤجلة لانهم لا يريدون ارهاق الخزينة".

اضاف: "ان الصناعة استثمار مربح ومجد على كل المستويات، وهناك مناخ مختلف تكون لدى الحكومة حول دعم الصناعة والقطاعات الانتاجية".

لويس لحود ووفد منتجي العرق والنبيذ

وفي اطار الاهتمام بالقطاعات الانتاجية، استقبل الرئيس عون، المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود مع وفد من منتجي العرق الذين شاركوا في "يوم العرق اللبناني" في زحلة وعدد من منتجي النبيذ في لبنان.

لحود

في مستهل اللقاء، القى لحود كلمة اعتبر فيها ان "الرئيس عون هو الراعي الدائم للقطاع الزراعي"، مشيرا الى ان "رعايته وحضوره ليوم العرق اللبناني اكدا هذا الدعم"، موضحا ان "انتاج العرق يبلغ اليوم 2،5 مليون قنينة في السنة، يتم تصدير نحو 700 الف قنينة منها الى الخارج، فيما كان يبلغ في الثمانينات 25 مليون قنينة سنويا". وقال: "نعمل حاليا الى الصعود مجددا في انتاج العرق عبر اصناف جديدة".

واوضح أن "وزارة الزراعة عبر تنظيمها لفعاليات مثل يوم العرق، والتفاح، والدبس وغيرها، تسعى الى دعم المنتوجات الزراعية اللبنانية، إن كان محليا او خارجيا عبر وزارة الخارجية والمغتربين. وسنطلق في 31 تشرين الاول، ذكرى انتخاب فخامتكم، شرعة الغذاء اللبناني التي اعددناها بالتعاون مع منظمة الفاو".

وهنأ رئيس الجمهورية الحاضرين مجددا ب"يوم العرق اللبناني"، مؤكدا تشجيعه "توسيع مساحات زراعة الكروم لرفع انتاج العرق والنبيذ اللبنانيين، ودعمي للقطاع الزراعي بشكل عام والذي يمكن ان يخلق فرص عمل كثيرة ويعزز الاقتصاد الانتاجي في لبنان".

 

رئيس الجمهورية تابع الاوضاع النقدية وتناول مع بقرادوني التطورات واستقبل المطران كورية ووفدا من راهبات الصليب

وطنية - الأربعاء 02 تشرين الأول 2019

وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم الاوضاع النقدية في البلاد وتطورها، في ضوء الاجراءات التي اتخذها مصرف لبنان في التعميم الذي اصدره امس، وتلقى في هذا الاطار تقارير من المراجع المعنية حول وضع الاسواق المالية والحركة فيها، كما اولى الشأن الاجتماعي اهتمامه.

بقرادوني

سياسيا، استقبل الرئيس عون الوزير السابق كريم بقرادوني واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة والمستجدات الاقليمية، كما تطرق البحث الى الاوضاع الاقتصادية في البلاد.

المطران كورية والمجلس الملي لطائفة السريان الارثوذكس

واستقبل الرئيس عون في حضور عضو تكتل "لبنان القوي" النائب انطوان بانو متروبوليت بيروت للسريان الارثوذكس المطران اقليميس دانيال كورية مع وفد من المجلس الملي الجديد للطائفة السريانية في بيروت برئاسة ادمون مطران.

كورية

والقى المطران كورية كلمة، نقل فيها "تحيات بطريرك السريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني وتمنياته له بالتوفيق في قيادة مسيرة البلاد الى شاطىء الامان"، مؤكدا "دعم ابناء الطائفة السريانية لمواقف الرئيس عون وخياراته الوطنية والقومية"، متمنيا ان ينصف "ابناء الطائفة السريانية في لبنان من خلال التعيينات الادارية، لا سيما وانهم ضحوا في سبيل سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، متمنيا "التوفيق للمجلس الملي الجديد رئيسا وأعضاء لما فيه خير الطائفة وابنائها"، مشددا على أنه يعمل "من أجل تحقيق العدالة والمساواة بين جميع اللبنانيين، سواء في الوظائف العامة أو في المؤسسات الأمنية، لا سيما وأني أقسمت اليمين على الدستور الذي يعتبر اللبنانيين سواسية أمام القانون وفق مقتضيات العيش المشترك". ونوه الرئيس عون ب"تضحيات أبناء الطائفة السريانية وبحقها في أن يكون لها حضور في الادارات والمؤسسات العامة الادارية منها والأمنية على حد سواء".

وفد جمعية راهبات الصليب

واستقبل الرئيس عون الرئيسة العامة لجمعية راهبات الصليب الأم جانيت أبو عبدالله مع وفد من الأخوات المديرات، ضم، الأم ماري مخلوف والأخت اليزابيت أبي هاشم اللواتي أطلعن رئيس الجمهورية على "أوضاع المؤسسات الصحية والاستشفائية التابعة للجمعية والتي لم تتمكن بعد من تحصيل مستحقاتها من المؤسسات الرسمية، مثل وزارة الصحة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمؤسسات الأمنية والتي فاقت 48 مليار ليرة لبنانية".

الام أبو عبدالله

ولفتت الأم أبو عبدالله إلى "الظروف الصعبة التي تعمل فيها مؤسسات الجمعية ولا سيما منها مستشفى راهبات الصليب في جل الديب ومراكز أنطلياس ودير القمر وشليفا، التي تضم كلها أكثر من ثلاثة آلاف مريض ومن ذوي الحاجات الخاصة من مختلف الطوائف اللبنانية".

وخلال اللقاء، وجهت الام أبو عبدالله دعوة لرئيس الجمهورية للمشاركة في القداس الإلهي الذي سيقام في 27 تشرين الأول الجاري لمناسبة تدشين كنيسة يسوع الملك في ذوق مصبح بعد ترميمها، والذي سيترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

رئيس الجمهورية

ونوه الرئيس عون ب"عمل جمعية راهبات الصليب على مختلف الصعد الاجتماعية والاستشفائية والرعائية"، مقدرا "التضحيات التي تقدمها الجمعية تنفيذا لوصية مؤسسها الطوباوي الأب يعقوب الحداد الكبوشي".

 

بري التقى نواب الأربعاء وبقرادوني: لتفعيل هيئة الطوارئ الإقتصادية والطريق معروفة ومفتوحة امام المعالجة الحقيقية لإنقاذ البلد

وطنية - الأربعاء 02 تشرين الأول 2019

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء الأربعاء النيابي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة ان "رئاسة المجلس النيابي مؤتمنة على السيادة النظامية والتشريعية والرقابية للمجلس النيابي"، معتبرا ان "الطريق معروفة ومفتوحة امام المعالجة الحقيقية لإنقاذ البلد، خصوصا ان هناك إجماعا حصل في لقاء بعبدا وتم الإتفاق بالإجماع على 22 بندا من أصل 49 بندا"، متسائلا امام النواب "على ماذا الإختلاف ولماذا معاودة البحث من جديد في الإصلاحات الإقتصادية"، مطالبا مجددا "بضرورة تفعيل هيئة الطوارئ الإقتصادية من اجل بت هذا الموضوع"، منوها "بالشق المتعلق بمناقشة الموازنة والتي على ما يبدو انها لا تحتاج لأكثر من نصف جلسة كما اوضح وزير المالية". وتناول بري في اللقاء عددا من المواضيع من الكهرباء الى التغويز، مشيرا الى ان "كل هذه الموضوعات تم التوافق عليها في لقاء بعبدا"، مستغربا "المماطلة في تنفيذها خصوصا انها كانت محط إجماع من كافة الأطراف وكذلك التأخير في تفعيل عمل الهيئة الناظمة لقطاع النفط المعطلة بسبب الخلاف على الصلاحيات"، لافتا الى انه "من الضروري البت بهذا الأمر".

وأبلغ بري النواب انه سيدعو الى "جلسة في الخامس عشر من الشهر الجاري لإنتخاب أميني المجلس النيابي طبقا لأحكام الدستور إضافة الى الجلسة التي سبق ودعا إليها في السابع عشر من تشرين الأول لتفسير المادة 95 من الدستور".

وتطرق خلال لقائه مع النواب الى "مضمون المادة 103 من النظام الداخلي لمجلس النواب والتي تتعلق بحق رئيس الحكومة بإسترداد أي مشروع قانون وهو ما درجت عليه العادة خاصة بعد إتفاق الطائف"، مستندا الى حالات حصلت في هذا الإطار.

وكان الرئيس بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي الوزير علي حسن خليل والنواب السادة: الوليد سكرية، فيصل الصايغ، علي بزي، فادي علامة، غازي زعيتر، عدنان طرابلسي، هادي ابو الحسن، بلال عبدالله، هنري الحلو، ابراهيم عازار، محمد خواجة، هاني قبيسي، انور الخليل، ايوب حميد، علي خريس، مصطفى الحسيني، ميشال موسى، اسطفان الدويهي، جهاد الصمد، علي المقداد، حسن فضل الله، حسين الحاج حسن، علي عمار، امين شري، حسين جشي، حسن عزالدين، ياسين جابر وعناية عزالدين.

بقرادوني

كما إلتقى الوزير السابق كريم بقرادوني حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 02- 03 تشرين الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

طوني فرنسيس/إلغاء الجيوش لمصلحة الميليشيات/جريدة الحياة/نشر بتاريخ 19 آب/2019

Lebanese Journalist Toni Francis: Iran Acting To Replace Armies Of Neighboring Countries With Militias Under Its Control/MEMRI/October 02/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79038/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d8%a5%d9%84%d8%ba%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d9%88%d8%b4-%d9%84%d9%85%d8%b5%d9%84%d8%ad%d8%a9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84/

 

 

إلغاء الجيوش لمصلحة الميليشيات

طوني فرنسيس/جريدة الحياة/نشر بتاريخ 19 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79038/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d8%a5%d9%84%d8%ba%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d9%88%d8%b4-%d9%84%d9%85%d8%b5%d9%84%d8%ad%d8%a9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84/

 

 Lebanese Journalist Toni Francis: Iran Acting To Replace Armies Of Neighboring Countries With Militias Under Its Control
 MEMRI/October 02/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/79038/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d8%a5%d9%84%d8%ba%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d9%88%d8%b4-%d9%84%d9%85%d8%b5%d9%84%d8%ad%d8%a9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84/

 

Huge Iranian Guards base rising near Baghdad for missile-drone attacks on Israel/DEBKAfile/October 02/2019
 
موقع دبيكا: الحرس الثوري الإيراني يقيم قاعدة له قرب بغداد مجهزة بالصواريخ والمسيرات بهدف مهاجمة إسرائيل
 
ذكر تقرير لموقع دبيكا الإسرائيلي بأن الحرس الثوري الإيراني بدأ بجهد قوي وجدي وسريع بتجهيز قاعدة عسكرية تبعد 48 كيلومتر عن العاصمة بغداد تعرف باسم قاعدة الشيخ مزهر الجوية وهو يزودها بصواريخ وبمسيرات استعداداً لمهاجمة إسرائيل.
 http://eliasbejjaninews.com/archives/79046/%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%af%d8%a8%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d9%82%d9%8a%d9%85/

 

Analysis/Trump-Rohani Phone Call May Have Dissipated, but U.S.-Iran Negotiations Aren't Dead/Yet Zvi Bar'el/Haaretz/October 02/2019
 
تحليل سياسي لتسفي بارئيل من الهآرتس: صحيح بأن المكالمة الهاتفية بين ترامب وروحاني لم تتم ولكن التفاوض بين إيران وأميركان لا يزال احتمالاً قوياً
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/79042/%d8%aa%d8%ad%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%84%d8%aa%d8%b3%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%b5%d8%ad/

 

 

هل يغادر الأميركيون قاعدة العديد الأميركية العسكرية في قطر أم أنهم يستعدون لاحتمالات الحرب

هل يغادر الأميركيون العديد

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79051/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%ba%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d9%88%d9%86/

 

Retreat from Qatar suggests US is preparing for war
 Abdulrahman Al Rashed/Arab News/October 02/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/79051/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%ba%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d9%88%d9%86/

 

هل يغادر الأميركيون قاعدة العديد الأميركية العسكرية في قطر أم أنهم يستعدون لاحتمالات الحرب/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2019

Retreat from Qatar suggests US is preparing for war/ Abdulrahman Al Rashed/Arab News/October 02/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/79051/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%ba%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d9%88%d9%86/