LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 تشرين الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.november27.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/فرسان شركة حزب باسيل وعلى خطى أمل وحزب الله يقومون بغزوه لبلدة بكفيا..مضيعين طريق القدس!!

الياس بجاني/تحية إكبار وإعجاب لأبطال الثورة السلمية في بعلبك وصور وكفررمان والنباطية

الياس بجاني/ثقافة حزب الله التي تسترخص حياة وكرامة الغير هي أخطر من سلاحه

الياس بجاني/خينا الرئيس إيلي الفرزلي شخصية تعود بثقافتها وخطابها ومسرحيتها إلى زمن سوق عكاظ

الياس بجاني/ع جسر الرنغ المواجهة كانت بين زعران حزب الله الملالوي وبين شباب لبنان الحر

الياس بجاني/ترى هل جسر الرنك بمفهوم قادة أمل وحزب الله هو الطريق الذي يوصل إلى القدس؟ يا حرام مضيعين الطريق

الياس بجاني/شارع امل وحزب الله شارع زعران وشبيحة

الياس بجاني/رسالة قاسية من كرستين أبو جودة إلى ميشال عون

الياس بجاني/أميركا دولة صديقة وليست عدوة، أما إيران وحزبها عندنا فهما خطر داهم على لبنان وكل ما هو لبناني

الياس بجاني/عرس استقلالي شعبي في ساحات لبنان، ومأتم استقلالي للرؤساء الثلاثة في وزارة الدفاع

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديوات لمداخلات ومقابلات من تلفزيونات متعددة

فيديو مقابلة مع المفكر الأسلامي سماحة السيد علي الأمين من قناة الحدث

فيديو مقابلة مع المرجع الشيعي علي الأمين من قناة العربية: انتقادات لاذعة لميليشيات حزب الله

فيديو مقابلة مع اللواء أشرف ريفي من قناة الحدث: ماذا بعد رفض الحريري تشكيل الحكومة؟

فيديو مداخلتين للباحث السياسي الدكتور مكرم رباح والكاتب الصحافي أسعد بشارة من قناة الحدث

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي حنا صالح من قناة الحدث بتاريخ

فيديو مداخلة للكاتب فادي الأحمرمن محطة الغد

فيديو ومداخلة لرئيس تحرير موقع ليبانون ديبايت رياض طوق من قناة الحدث

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي لقمان سليم من قناة العربية

الفتنة المتنقلة سقطت في بكفيا

داغر: فريق 8 آذار يرسل الزعران الى المناطق لافتعال المشاكل وإحباط الثورة واهالي بكفيا استفزوا ولا نريد الانجرار الى الفتنة

نيكول الجميّل: اهالي بكفيا نزلوا بشكل عفوي، وبكفيا رمز للتضحية

حنكش: صار وقت ننقذ البلد...مش تكملوا تدمروه!

اكتشفنا اليوم إنّو أمل أبو زيد هوّي فهيم كبير بالجيو-سياسي: قال شو!؟

المخرج يوسف ي. الخوري

الاستشارات النيابية الملزمة الخميس في بعبدا

اجتماع لقائد الجيش والقادة الأمنيين جدد التحذير من التعرض للممتلكات وقطع الطرقات

مكتب الحريري: خياره لاسم المرشح لرئاسة الحكومة سيتحدد مع الدعوة للاستشارات ويعلن في بيان صادر عنه

بيان "هامّ" للحريري.. "ليس أنا، بل أحد آخر"

15 جريحا في بعلبك: عناصر من حزب الله يطلقون النار على المتظاهرين

مناصرو «امل» و«حزب الله» يهاجمون المتظاهرين في بعلبك

ازالة الاعلام اللبنانية من قبل مناصري «حزب الله» في بعلبك!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 26/11/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 26 تشرين الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري اعتذر… وتحذيرات من حكومة اللون الواحد: انتحار وانهيار

الصباح: نقلة نوعية في الخدمات الصحية بالكويت

 “القوات”: “حزب الله” يظن أنه بالقوة يستطيع إخراج الناس من الشارع… بيروت ليست طهران

الاستشارات الملزمة متوقعة غداً… والباب ينفتح أمام العهد وحلفائه لتشكيل حكومة سياسية

 “المجلس الإسلامي الأعلى”: المطلوب الاحتكام الى الدستور والاستجابة إلى مطالب الشعب

ريفي: عون يخاطبنا من كوكبٍ آخر… وأي حكومة لا تحظى بثقة الشعب ستسقط بعد 24 ساعة

تجار بيروت يطلقون الصرخة: الخطر بات في كل بيت

معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: إفلاس لبنان بات وشيكاً وأكد أن أي حكومة مدعومة من "حزب الله" ستؤدي بالبلاد إلى العزلة

مصادر سياسية لـ”السياسة”: قائد الجيش… الأكفأ لرئاسة الجمهورية

هل يُشكِّل الخطيب الحكومة الجديدة؟

معتصمون يهتفون ضد عون: “فلّ”

المخطط يسير على قدم وساق والحراك بات امام تحد كبير/علي ولاء مظلوم

تقرير اميركي: "إفلاس لبنان بات وشيكاً"

علوش يرد "الطفيلي وهاب".. ووهاب: نحن لا نرد على الأزلام

مجلس الأمن يدعو إلى الحفاظ على سلمية التظاهرات في لبنان والجيش يفتح طرقاً قطعها متظاهرون في بيروت غداة هجوم لمناصري «حزب الله»

اتهامات لـ«الثنائي الشيعي» بتوجيه رسائل أمنية ومصادره تشدد على فتح الطرق... وتحذيرات من مواجهات أهلية

عزيز يكشفُ معلوماتٍ هامّة عن “رئيس حكومة الثورة” المُحتمل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

المدعي العام الإسرائيلي يؤكد أن بإمكان نتنياهو البقاء رئيساً للحكومة رغم اتهامه

«العفو الدولية»: 143 قتيلاً على الأقل في احتجاجات إيران

اعتقالات جديدة في إيران وعنف دموي وإعدامات ميدانية في الأهواز

إيكونوميست: احتجاجات إيران كشفت عداء الشعب لنظام خامنئي

"العفو الدولية": قوات الأمن و"الحرس" قنصوا المحتجين من فوق الأسطح والمروحيات ولاحقوهم بالهراوات

إيران وإسرائيل:جنون الوضع الداخلي قد يورطهما بالحرب

الشرطة الأوروبية: وجّهنا ضربة قاسية لـ"داعش"

عباس موسوي: أسدينا معروفاً للصحافي الأميركي

اتفاق سوري – إيراني على بناء المدن

أميركا تستهدف فصائل تركيا وتستأنف عملياتها ضد “داعش” وروسيا اتهمت "النصرة" و"الخوذ البيضاء" بالتحضير لهجمات كيماوية

تميم يهين أردوغان ويتعمد تجاهله

هولين: الرئيس التركي تجاوز حدوده

أردوغان: قطر قد تدعم خططنا لتوطين اللاجئين بشمال شرق سورية

قطع طرق وحرق مبانٍ ومواجهات عنيفة تشل محافظات العراق

الصباح: نقلة نوعية في الخدمات الصحية بالكويت

السويد تحقق في ارتكاب مواطنها وزير الدفاع العراقي جرائم ضد الإنسانية

العراق يعتقل إيرانياً حاول إدخال مخدرات مثيرة

مجهولون يخطفون ناشطاً ويضعونه في الثلاجة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الانتفاضة اللبنانية أمام "الساعة الصفر"... للسلطة وحزب الله/طوني بولس/انديبندت عربية

الإنهيار الأكبر/مهند الحاج علي/المدن

انتفاضة لبنان والعراق وآفاق الدولة المدنية/علي الأمين/العرب

تنتصر الثورة في لبنان حين تنتصر جنوبا/عديد نصار/العرب

ما يخيف "حزب الله"/خيرالله خيرالله/العرب

اليوم الأربعون: الشبيحة ينشرون إرهابهم في العاصمة/يوسف بزي/المدن

غزوة صُوْر: هنا خسرت "الشيعية السياسية"/خضر حسان/المدن

حزب الله يتسلل بمجموعات مدنية إلى الساحات و"يستوطنها"!/وليد حسين/المدن

اتهامات لـ«الثنائي الشيعي» بتوجيه رسائل أمنية ومصادره تشدد على فتح الطرق... وتحذيرات من مواجهات أهلية/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

"الجديد" تتودد لـ"حزب الله".. وLBCI تتمدد في البيئة الشيعية/نور الهاشم/المدن

نعامة رأسها تحت الرمال/د.مصطفى علوش/الجمهورية

لبنان أمام مصير مجهول/مها محمد الشريف/الشرق الأوسط

بلاد العرب… كيف يحررنا المحتجون من المقايضة السلطوية؟/عمرو حمزاوي/مركز كارنيغي

«ثورة أكتوبر» و«حزب الله»/نديم قطيش/الشرق الأوسط

أمير من الشرق/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع زاسبكين التطورات والصحناوي وضعه في اجواء ما تعيشه الاشرفية وطالب بتعويض المتضررين

منتحل صفة ابن زياد الرحباني يجول الساحات لسرقة المتظاهرين

السنيورة: الحل بالعودة الى الدستور ولبنان على وشك الدخول في نفق يستحيل الخروج منه

باسيل من بودابست:أي خطر يتهدد اي مكون من مكوناتنا اللبنانية انما يهدد لبنان ككل بوجوده

ميقاتي بعد اجتماع المجلس الشرعي: الدستور ليس منزلا واذا كان هناك خطأ فيجب التحاور بطريقة هادئة لاصلاح الخلل

الخطيب في تشييع حسين شلهوب: نخشى من الانزلاق نحو التطرف إن لم تسد الحكمة عند المسؤولين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عَاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي/03/17//21/04/01/:”يا إِخوَتِي، إِقْتَدُوا بِي، وٱنْظُرُوا إِلى الَّذِينَ يَسْلُكُونَ على مِثَالِنَا. فَكَثِيرٌ مِنْ أُولئِكَ الَّذِينَ كُنْتُ أُكَلِّمُكُم عَنْهُم مِرَارًا، وأُكَلِّمُكُم عَنْهُمُ الآنَ باكِيًا، يَسْلُكُونَ كأَعْدَاءٍ لِصَلِيبِ المَسِيح، أُولئِكَ الَّذِينَ عَاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم. أَمَّا نَحْنُ فمَدِينَتُنَا في السَّمَاوَات، ومِنْهَا نَنْتَظِرُ الرَّبَّ يَسُوعَ المَسِيحَ مُخَلِّصًا. وهوَ سَيُغَيِّرُ جَسَدَ هَوَانِنَا، فيَجْعَلُهُ على صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، وَفْقًا لِعَمَلِ قُدْرَتِهِ، الَّتي بِهَا يُخْضِعُ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيء.إِذًا، يَا إِخْوَتِي، الَّذِينَ أُحِبُّهُم وأَشْتَاقُ إِلَيْهِم، وأَنْتُم فَرَحِي وإِكْلِيلي، أُثْبُتُوا هكذَا في الرَّبّ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

فرسان شركة حزب باسيل وعلى خطى أمل وحزب الله يقومون بغزوه لبلدة بكفيا..مضيعين طريق القدس!!

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2019

برافو لأنفار لتيار حزب شركة باسيل فهو حاول تحرير بكفيا. شبيبة الصهر متل شبيحة حزب الله وزعران أمل مضيعين طريق القدس. فعلاً إنه زمن الزقاقية

 

تحية إكبار وإعجاب لأبطال الثورة السلمية في بعلبك وصور وكفررمان والنباطية

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80892/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d9%83%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%a5%d8%b9%d8%ac%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%b7%d8%a7%d9%84-%d8%a7/

تحية إكبار لأهلنا الأحرار من البيئة الشيعية الكريمة في صور وبعلبك والنباطية وكفار رمان، وفي كل بلدات الجنوب والبقاع تحديداً.

فهؤلاء هم عملياً أمل ورجاء وتطلعات كل لبنان وكل أهله في نجاح ثورة التحرر الحضارية والسلمية من الظلم والعبودية وحكم الميليشيات والأوليغارشيات.

هؤلاء الأبطال الميامين بشجاعة وإصرار وإيمان صلب كصخور لبنان يعيدون لوطن الأرز صورته التعايشية المشرّقة والسلمية والحضارية الحقيقية التي شوهها ويشوهها أتباع نظام الملالي في لبنان من ربع الميليشياويين والفكر المنغلق والظلامي، وفي مقدمهم حركة أمل وحزب الله ومعهم أصحاب شركات العديد من الأحزاب التجارية المتورطين في سمسرات وصفقات، وكذلك أهل الحكم المحكومين من حزب الله والمستقوين بفائض سلاحه.

تحية لهؤلاء الأبطال المؤمنين بلبنانيتهم، وبهوية لبنان الموحدة والجامعة والمجموعة بمحبة تحت مظلة العلم اللبناني، والفخورين عن قناعة بتميز ووحدة شعب لبنان بكافة شرائحه.

تحية إكبار لهؤلاء الأحرار الرافضين التقوقع والتعصب والمذهبية الذين بصدورهم العارية يقاومون بسلمية وعناد غزوات وتعديات شبيحة مسلحين هائجين ومتوترين ومنظمين ومجيشين هم تابعين للمجموعات العسكرية في حركة أمل وحزب الله.

احرقوا خيمهم وشيطنوهم وخونوهم وربطوهم بالسفارات واعتدوا عليهم وأهانوهم في حين أنهم من أنقى وأشرف وأصدق الشرائح اللبنانية الحرة الواعية وطنياً.

اليوم في مدينة الشمس، بعلبك الأبية تعرض هؤلاء الأحرار والشرفاء لمسلسل من الغزوات والاعتداءات الجاهلية والإرهابية بهدف إرهابهم ومنعهم من التعبير عن أرائهم والشهادة للحق وقتل مطالبهم المحقة المشروعة وإلحاقهم بالقوة بقوافل ثقافة الغنمية والقطعان.

يبقى أن كل غزوات الجاهليين من شبيحة حركة أمل وحزب الله التي تمظهرت ببربريتها والهمجية على جسر الرنغ وفي شوارع مار يوسف ومونو وساحاتي رياض الصلح والشهداء وفي صور والنباطية وكفر رمان وبعلبك وفي العشرات من قرى وبلدات الجنوب والبقاع…. هذه كلها ممارسات وتصرفات لا تمثل غير ثقافة وشرود أصحابها وفقط أصحابها ومعهم القيمين على حزبيهما، في حين أن غالبية الشعب اللبناني وبكافة شرائحه المذهبية والمناطقية والمجتمعية هي في غير مكان وفي غير ثقافة وفي غير مزاج.

في الخلاصة، فإن حزب الله لا يمثل غير نظام الملالي في إيران، وهو يحتل لبنان عسكرياً ويأخذ بيئته وكل لبنان وكل شرائحه، وكل الدولة اللبنانية رهائن بالقوة.

وبالتالي لن يتمكن لبنان من حل أي مشكلة يواجهها وفي أي مجال كان قبل أن تسود الدولة على الدويلة، ويعود حزب الله وحركة أمل إلى الدولة بشروط الدولة، وتطبق وتنفذ عملياً القرارات الدولية الثلاثة الخاصة بلبنان وهي: اتفاقية الهدنة، وال 1559 وال 1701، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ثقافة حزب الله التي تسترخص حياة وكرامة الغير هي أخطر من سلاحه

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/2019

خطورة حزب الله تكمن في ثقافة الموت والتعصب واسترخاص حياة وكرامة الغير التي يحشوا بها عقول شبابه وقد ظهرت جلية بهمجية وعنفية غزوتي جسر الرنغ وشارع مونو. عقلية تجيز الغزوات الجاهلية

 

خينا الرئيس إيلي الفرزلي شخصية تعود بثقافتها وخطابها ومسرحيتها إلى زمن سوق عكاظ

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80872/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ae%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a5%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b2%d9%84%d9%8a-%d8%b4/

ايلي الفرزلي بالشخصي مهضوم، وبليغ لغوياً، ومسرحي في مقارباته، وخفيف الظل، أما في السياسة والشؤون الوطنية فهو شخصية انتهازية ووصولية تعود بثقافتها وخطابها وخياراتها إلى زمن سوق عكاظ الجاهلي حيث كانت القاعدة يومها للشعراء والمتعلمين “قدح ومدح بالأجرة”.

فالرجل في زمن الاحتلال السوري كما يعرف القاصي والداني كان سورياً وبعثياً أسدياً أكثر من حافظ الأسد وابنه وكل أهل القرداحة وضواحيها، وهلقتنيي بزمن احتلال حزب الله الإرهابي والغزواتي فهو ملالوي ولاهي ومقاومتي نفاقي أكثر مليون مرة من السيد حسن نصرالله والشيخ نعيم قاسم والشيخ نبيل قاووق وكل ملالي إيران.

الفرزلي ومرة أخرى بالسياسة وليس بالشخصي هو سياسي من غير زمن ثورة 17 تشرين الأول 2019، ومن غير ثقافة السياديين والكيانيين اللبنانيين رغم تغنيه الدائم “بالكتاب”الدستور.

من الواجب الوطني الحذر من نتعاته وتكويعاته وفذلكاته وتحليلاته وتحريماته.

في زمن الاحتلال السوري كان من أشد وأعنف المهاجمين والمشيطنين للعماد ميشال عون، ومن منا لا يذكر تلك المواجهة التلفزيونية الحامية الوطيس بينه وبين عون عبر محطة الجزيرة بمساندة ميدانية وبعثية من غالب وناصر قنديل؟ واليوم هو من حاشية عون ومن أهم مستشاريه والمنظرين والمسوّقين له… وهكذا دواليك.

في لبنان هناك كثر من نموذج خينا ايلي الفرزلي في العمل السياسي،  وبالتالي الخيار بالطبع هو للمواطن، إما في أن يصدق هؤلاء، أو أن يهزأ بهم ولا يأخذهم على محمل من الجد والجدية ويعري انتهازيتهم ودجلهم.

نتمنى أن يكون صدر خينا الفرزلي رحباً لأن العامل في السياسة من حق المواطن إن يواليه أو أن ينتقده ويشكف حقيقته السياسية والولائية…وبس هيك.

*استاذنا الفرزلي المحترم الآن ع ال LBC مع البير كوستنيان وعلى السياديين التنبه لأفخاخه ونتعاته وتفننه في عمليات التبرير المرّضيةRationalization

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ع جسر الرنغ المواجهة كانت بين زعران حزب الله الملالوي وبين شباب لبنان الحر

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/2019

المواجهة ع جسر الرنغ ما كانت بين شارعين، بل بين زعران وشبيحة ومرتزقة أمل وحزب الله وبين شباب شعب حر مسالم ومتحضر...الزعران والشبيحة هم عسكر تابعين لأمل وحزب الله..

 

ترى هل جسر الرنك بمفهوم قادة أمل وحزب الله هو الطريق الذي يوصل إلى القدس؟ يا حرام مضيعين الطريق

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80847/%d8%aa%d8%b1%d9%89-%d9%87%d9%84-%d8%ac%d8%b3%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%86%d9%83-%d8%a8%d9%85%d9%81%d9%87%d9%88%d9%85-%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a3%d9%85%d9%84-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

زعران وشبيحة أمل وحزب الله من فرسان الضاحية والخندق الغميق يشنون غارات همجية وبربرية منذ ساعات لتحرير جسر الرنك في بيروت بالحجارة والعصي والشتائم وكل المفردات الزقاقية.

فرسان أمل وحزب الله من الشبيحة والزعران والشوارعيين “مضيعين طريق القدس”، ولهذا ارادوا تحرير الجسر من “الصهاينة ويهود الداخل وعملاء السفارات”، وإعلانه ممراً وطريقاً جديداً لتحرير فلسطين.

مساكين هولاء الشباب المغرر بهم فهم وقادتهم مضيعين طريق فلسطين، وفعلاً خوش مقاومة وخوش تحرير.

وأبلغ تعبير عن واقع حال الإحتلال الإيراني  السرطاني والكارثي للبنان جاء قبل قليل من خلال شعار نادى به الثوار وهم يواجهون زعران وشبيحة أمل وهو: “لبنان مش إيران”.. وهذا ما لم يدركه بعد السيد نصرالله وأسياده في إيران.

ونعم لبنان هو لبنان وليس إيران، ولا يمكن أن يكون غير ذاته…لبنان السلام والمحبة والرسالة.

في الخلاصة فإن قادة أمل وحزب الله هم أعداء الثورة والثوار… أما شبيحتهم من الشباب فهم فعلاً مغرر بهم وضحايا لثقافة الموت التي هي غير ثقافة اللبنانيين.. والمواجهة مستمرة.

والسؤال يبقى، شو بعدو ناطر الرئيس عون ما بيبلش بالإستشارات لتأليف الحكومة؟

وهل هناك من وضع أخطر مما هو حاصل؟

تحية للقوى الأمنية التي قامت بواجباتها اليوم على أكمل وجه وبسلمية ورقي ودون عنف…وألف تحية لشباب وصبايا الثورة السلمية والحضارية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

شارع امل وحزب الله شارع زعران وشبيحة

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/2019

أمل وحزب الله فيلتو زعرانون وعم يعتدوا ع المتظاهرين. مطلوب من القوى الأمنية القيام بواجباتها. أمل وحزب الله اعداء الثورة والثوار.

 

رسالة قاسية من كرستين أبو جودة إلى ميشال عون/الربط في اسفل

https://www.facebook.com/342784849500937/videos/2037079139726354

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/2019

كل الرسائل التي نوجهها إلى العماد عون تقع على أذان قررت أن لا تسمع وهي رسائل من عشرات المناضلين من مثل كرستين أبو جودة.. كلنا كنا إلى جانب العماد قبل ورقة تفاهمه مع حزب الله وتخليه عن القضية مقابل منافع وكراسي.. عون للأسف هو في غير قاطع السياديين ونحن نرى أنه في السياسة من كلن يعني كلن

 

أميركا دولة صديقة وليست عدوة، أما إيران وحزبها عندنا فهما خطر داهم على لبنان وكل ما هو لبناني

الياس بجاني/24 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80841/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%b5%d8%af%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%aa-%d8%b9%d8%af/

إن الاعتصام “المشبوه” واللاهي اليوم أمام السفارة الأميركية في منطقة عوكر هو اعتصام لحزب الله الإرهابي الذي يحتل لبنان، وبالتالي لا يمثل إلا الحزب وراعيته دولة الملالي، ومن هم متفرسنون ومتأيرنون وطرواديون من أهلنا الذين لا يؤمنون بأي شيء لبناني من هوية وتاريخ وكيان وتعايش ورسالة وسلم ومحبة وانفتاح وحضارة..

وهؤلاء علناً ودون أي أقنعة وبوقاحة غير مسبوقة يسعون لدفن لبنان القداسة والقديسين والعطاء والرسالة الذي نعرفه وجذوره مغروزة في التاريخ منذ 7000 سنة، وجعله بالقوة وعن طريق الإرهاب وبالتمذهب الأعمى دولة مارقة وفاشلة وتابعة لنظام ولي الفقيه الفارسي.

هذا الكلام ليس تحليلاً ولا تنظيراً ولا توقعات، لا بل هذا كله وأكثر ما يبينه ويدونه ويعلنه حزب الله رسمياً في دستوره ومنشوراته وعقيدته، وفي جوهر وروحية خطابه اليومي، وفي ممارساته، وفي كل طرق تعاطيه مع الملفات الكبيرة والصغيرة.

والسيد نصرالله ومنذ سنين وهو يسوّق علناً ولا يزال لقيام الدولة الإسلامية الإيرانية في لبنان، ويفاخر بأنه جندي بجيش الولي الفقيه، وبأن تمويله وتوجهاته وبوصلة مسيرته هي كلها صرف إيرانية.

حزب الله يحتل لبنان، وهو حوله إلى قاعدة عسكرية إيرانية. أما أميركا فهي صديقة للبنان وللبنانيين، وتدعمه وتسلح جيشه، وتمول أكثر من نصف موازنة القوات الدولية “اليونيفل”، ولها جامعة فيه خرجت 99% من قادته ومفكريه وساسته والعلماء والمتخصصين في كافة الحقول العلمية وغيرها.

وهنا لا يجب أن نتوقع من أميركا أن تكون لبنانية أكثر من اللبنانيين، وهي دولة كما كل دول العالم الأولوية عندها لمصالحها، إلا أنها ليست عدوة ولا تحتل لبنان ولا تسعى كما إيران لتدميره.

أميركا فيها ثلاثة ملايين لبناني ومتحدر من أصول لبنانية، وهؤلاء ساهموا ويساهمون في دعم أهلهم داخل لبنان مالياً وعلمياً ومعيشياً.

أما إيران فهي عدوة حقيقة للبنان وتحتله بواسطة حزبها اللاهي، وتسعى لتدمير ودفن كل ما هو لبناني.

وحزب إيران في لبنان، أي حزب الله، فهو قمة في التأخر والانغلاق والرجعية والتزمت والمذهبية والدكتاتورية، وهو يتبنى ثقافة الموت والحقد والفوضى وإلغاء الآخرين ويمارسهم. وهو بالقوة والإرهاب والإغتيالات والخطف جر ويجر لبنان واللبنانيين إلى الحروب والنزاعات والعداوات والفقر والتعتير، وإلى كل ما هو من عاهات أزمنة وحقبات العصور الحجرية.

إيران لا تعترف بالدولة اللبنانية، وتقتصر علاقاتها بحزبها، وهي تموله وتسلحه وتؤدلجه وتمذهبه وتحرضه على اللبنانيين، وعلى كل العرب ودولهم، وتستعمله كجيش رديف لجيشها في مهمات إرهابية ومعادية للبنان وللدول والشعوب العربية كافة.

إيران تتاجر بنفاق جلي ومكشوف بما تسمية مقاومة وتحرير ومحاربة إسرائيل وتحرير القدس ورمي الدولة العبرية في البحر، في حين هي عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض من أكثر الدول في العالم التي تخدم مصالح إسرائيل مباشرة أو مواربة.

إيران عن طريق حزبها الإرهابي دمرت الاقتصاد اللبناني، وأفقرت اللبنانيين وهجرت الكثير منهم، وعطلت الدستور وتفسد وتحمي الفاسدين، وشرّعت التهريب المنظم، وحزبها يهيمن بالقوة والتشبيح على مطار بيروت وعلى البور، وفي نفس الوقت يمنع ضبط الحدود مع سوريا، وله عشرات الممرات اللاشرعية هناك حيث يتم من خلالها التهريب بكل أنواعه وأشكاله.

إيران الملالي دولة فاشلة ومعسكرة ومذهبية ومؤدلجة ونظامها يقتل ويفقر ويظلم شعبها وينتهك حقوقهم ويضطهد شرائح كبيرة من الإيرانيين الذين هم من غير الفرس… أما أميركا فهي رائدة في الحضارة والعلم والحريات والديمقراطية.

إيران لا تساعد لبنان الدولة والشعب اللبناني بشيء ولا في أي مجال.

كما أن لا وجود لجالية لبنانية تعمل في إيران، في حين أن ملايين من اللبنانيين والمتحدرين من أصول لبنانية يعيشون ويشتغلون ويسترزقون في أميركا والدول العربية.

من هنا وباختصار فإن من اعتصم اليوم أمام السفارة الأميركية في منطقة عوكر هو ضد لبنان وضد شعبه وضد مصالح اللبنانيين ويخدم فقط وفقط ملالي إيران ومشروعهم الإحتلالي والمذهبي والإرهابي.

الذين اعتصموا هم زلم وشبيحة ومرتزقة وعسكر حزب الله، ولا علاقة ولا صلة لهم بأحرار لبنان وبمحبي السلام والساعين إليه من الشعب اللبناني، ولا بالتأكيد يخدمون مصالح وتطلعات 3 ملايين لبناني أميركي.

نذكر من ضُربت من قادتنا ذاكرتهم وضمائرهم بالأخطاء والخطايا والإسخريوتية، وذلك بعد أن داكشوا الكراسي بالسيادة، بأنه كان لأميركا دوراً اساسياً ومحورياً في تحرير لبنان من الإحتلال السوري من خلال “قانون محاسبة سوريا واستعادة سيادة لبنان”.

وليت هؤلاء الذين كانوا من الداعمين والمسوّقين لذلك القانون…ليتهم اليوم يتوبون ويستغفرون ربهم ويقدمون الكفارات عن خطاياهم المميتة ويعودون قبل فوات الآوان إلى لبنانيتهم ويعملون في أميركا مرة أخرى على اقرار “قانون محاسبة إيران واستعادة سيادة لبنان”!!!

في الخلاصة، فإن أميركا دولة صديقة وليست عدوة، أما إيران وحزبها عندنا فهما خطر داهم على لبنان وعلى كل ما هو لبناني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديوات لمداخلات ومقابلات من تلفزيونات متعددة

فيديو مقابلة مع المفكر الأسلامي سماحة السيد علي الأمين من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=8U7NevL2JJ4

 

فيديو مقابلة مع المرجع الشيعي علي الأمين من قناة العربية: انتقادات لاذعة لميليشيات حزب الله

https://www.youtube.com/watch?v=zwSjpVcVMp8

 

فيديو مقابلة مع اللواء أشرف ريفي من قناة الحدث: ماذا بعد رفض الحريري تشكيل الحكومة؟

https://www.youtube.com/watch?v=PfvOtojH1zU

 

فيديو مداخلتين للباحث السياسي الدكتور مكرم رباح والكاتب الصحافي أسعد بشارة من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=cPGSKQU_PhM

 

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي حنا صالح من قناة الحدث بتاريخ

https://www.youtube.com/watch?v=7CnlIff3jf4

 

فيديو مداخلة للكاتب فادي الأحمرمن محطة الغد

https://www.youtube.com/watch?v=z2r5i0QGX9w

 

فيديو ومداخلة لرئيس تحرير موقع ليبانون ديبايت رياض طوق من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=nxToUufSnHQ

 

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي لقمان سليم من قناة العربية

https://www.youtube.com/watch?v=WKOIvgXNys8

 

الفتنة المتنقلة سقطت في بكفيا

موقع الكتائب/26 تشرين الثاني/2019

لم تستطع دماء شهداء قبرشمون ولا جرحى جل الديب وقبلها مزرعة يشوع أن تروي ظمأ الوزير المستقيل جبران باسيل إلى الدم الذي بات حاجته الأكثر إلحاحا، للتعمية على الفشل الذريع الذي سجله أداؤه الهابط على كل المستويات. وبعد أن استحال إلهاء الرأي العام اللبناني عن السقوط الكبير الذي ألمّ بالعهد ورجاله وبعد أن عجز باسيل عن ذرّ الرماد في عيون اللبنانيين ومنعهم من رؤية زيف ادعاءاته بالإصلاح والحوكمة، قرر أن يفتح جولة جديدة من مصّ الدماء لإبقاء حضوره السياسي حيّا سياسيا، واختار بلدة بكفيا لتحط الفتنة رحالها بعد أن جالت منذ أيام في عدة مناطق أخرى.

يبدو أنه حتى الساعة لم يتقبل أفرقاء السلطة الثورة الشعبية المتواصلة منذ 17 تشرين الأول، وهم يسعون لإحباطها عبر فتن متنقلة في المناطق، فبمسيرة معد لها سلفا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حاولت مواكب تابعة لـ "التيار الوطني الحر" تطلق هتافات استفزازية الدخول إلى بلدة بكفيا. وقد وصلوا إلى مدخل البلدة وهم يطلقون الشتائم للرئيس أمين الجميل ورئيس الكتائب النائب سامي الجميّل، ما دفع بعدد كبير من أهالي البلدة إلى النزول والوقوف أمام الموكب سلميا، والطلب إلى المنظمين بأن يستديروا وأن يوئدوا الفتنة التي يمكن أن تنتج عن استمرار الإهانات التي تطلق عبر مكبرات الصوت المستقدمة للغاية.

وعوضا عن التجاوب مع الأهالي، قرر بعض من يشارك في الموكب أن يكمل طريقه رغما عن المتواجدين من أبناء البلدة فتقدم باتجاه الواقفين وأدى تقدمه إلى دهس عدد منهم. وكانت قوة من الجيش عملت على الفصل بين الاثنين قبل أن تأتي تعزيزات من فوج المغاوير بايعاز من وزير الدفاع الياس بو صعب، وعلى الرغم من رحيل القسم الأكبر من موكب مناصري باسيل من حيث أتى، أصرت القوة المستقدمة بأن تلجأ إلى التدافع وتستخدم العنف لإبعاد الأهالي عن وسط الساحة فانهالت عليهم بالضرب بالهراوات ما أدى إلى سقوط 4 جرحى مدنيين. وفي هذا السياق، أفاد الأمين العام للصليب الأحمر جورج كتانة عن سقوط 4 اصابات نقلوا الى مستشفى بحنس في حين دان وزير الدفاع الياس بو صعب الأهالي الذين تواجدوا في المحلة معربا عن أسفه لما حصل من اعتداء على الموكب المغير.

بعيدا عن التفاصيل الصغيرة لما حدث في بكفيا، يمكن القول أن فتنة باسيل سقطت عند مدخل بكفيا، وأن الوعي الذي تحلى به القيّمون على البلدة وتدخلهم السريع لتهدئة النفوس ومنع التصعيد، جنّب لبنان واللبنانيين حمام دم كان مكتوب له أن يسيل لإفراغ الثورة من مضمونها، وتحوير الأنظار عن الحقوق التي نزل اللبنانيون من كل الفئات لاستعادتها، ولعل أبرزها هو محاسبة السلطة كل السلطة ومن ضمنها القائم بأعمال العهد المنهار.

 

داغر: فريق 8 آذار يرسل الزعران الى المناطق لافتعال المشاكل وإحباط الثورة واهالي بكفيا استفزوا ولا نريد الانجرار الى الفتنة

موقع الكتائب/26 تشرين الثاني/2019

أعلن منسق العلاقات السياسية في حزب الكتائب وعضو المكتب السياسي الكتائبي سيرج داغر أن أفرقاء 8 آذار أي التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل يرسلون الزعران لافتعال المشاكل لاحباط الثورة كما نرى في بكفيا وكما رأينا امس في عدد من المناطق.

داغر وفي مداخلة عبر الجديد قال: " لقد سمعت التصريح السخيف للنائب حكمت ديب عن اننا مررنا من امام منزل جبران باسيل، موضحا الآتي: "عندما يريد حزب الكتائب أن يمر من امام منزل باسيل فهو لا يمر بثلاث سيارات، من ثم فإن موقف الثوار في كل لبنان واضح من الوزير باسيل، وليس كلما مرت سيارتان نلقي المسؤولية يمينا ويسارا". واكد داغر ان في بكفيا لا شيء اسمه حكرا على احد، ولا شيء اسمه حزب الكتائب يواجه، مضيفا: نحن نرى منذ الأمس افتعال توترات لإحباط الثورة واليوم نراها في بكفيا وسبقها في مناطق عديدة من الواضح ان أفرقاء 8 آذار أي التيار الوطني الحر وحزب الله وأمل يرسلون الزعران لافتعال المشاكل لاحباط الثورة. وجزم داغر بأن ما من منطقة ممنوعة على احد ولكن من المهم ان يتصرفوا بقليل من الأخلاق ولا يتهجموا على احد والتعليمات الى الكتائبيين كانت واضحة وهي بعدم الانجرار خلف الاستفزازات. اضاف داغر: نستنكر أي توتر والجيش يفتح الطريق التي يريد وما من توجيه من الكتائب لإقفال أي طريق. وكرر اننا مع حكومة اختصاصيين أي لا تضم أي فريق من السياسيين ونحن من بينهم وقلنا مرارًا أننا لا نريد ان نقفز على الثورة، مشددا على ان المطلوب الابتعاد عن الفتن للحفاظ على الثورة .

وفي مداخلة عبر lbci  أكد أن توجيهات حزب الكتائب واضحة بان لا يحصل اي استفزار، ولكن اهالي بكفيا لم يقبلوا بهذه الاستفزازت لأن الاعلان عن هذه المسيرة السيارة تم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفي مداخلة عبر ال mtv قال: "الكثير من اهالي بكفيا استفزوا، وهدفنا ان تبقى الطرقات مفتوحة، وبان لا نسمح لهم بتنفيذ ما يريدون، ولا نريد الانجرار الى الفتنة". وشدد على أننا حريصون على ما وصلنا اليه في اخر شهر من الثورة، ولن نسمح لهم باعادتنا الى المربعات الامنية. داغر كان قد غرد عبر تويتر فقال: "افرقاء ٨ آذار يحاولون إحباط الثورة من خلال افتعال الفتن المتنقلة. اليوم "مناصريهم المهذبين" في بعلبك وصور وعين الرمانة وبكفيا. البارحة على الرينغ والصيفي والكولا ومونو. وأرفق تغرديته بهاشتاغ: #لبنان_ينتفض".

 

نيكول الجميّل: اهالي بكفيا نزلوا بشكل عفوي، وبكفيا رمز للتضحية

موقع الكتائب/26 تشرين الثاني/2019

قالت رئيسة بلدية بكفيا السيدة نيكول الجميّل لل mtv تعليقا على مسيرة التيار الوطني الحر الى المنطقة: نزول اهالي بكفيا كان بشكل عفوي وافتخر ان من بينهم كتائبيين، مشددة على ان ليس كل الذين نزلوا الى الارض هم حزبيون. وسألت الجميّل: لم اختار شباب التيار المجيء الى هذه المنطقة؟ واجابت: لانها رمز التضحية،مردفة القول: نحن معتادون على ان نروي الارض بدمائنا . وشددت الجميّل على اننا باقون واذا ارادوا التحدي فاهلا وسهلا. اضافت: كل ما نطالب به بلد حر والعيش بكرامة وبتشكيل حكومة مستقلة من اختصاصيين، نافية وقوع جرحى.

 

حنكش: صار وقت ننقذ البلد...مش تكملوا تدمروه!

موقع الكتائب/26 تشرين الثاني/2019

تعليقا على ما جرى في بكفيا ليل الثلاثاء، غرّد النائب الياس حنكش عبر حسابه على "تويتر" كاتباً: "لكل شخص انجرح بضربة من خيّه العسكري، تحية إجلال؛ أنا كمان تفاجئت بالعنف يلّي ما شفنا بغير مناطق. وللزوار "أهلا وسهلا فيكن، بكفيا رمز التضحية" وليلّي عم بخطّط لإفشال ثورة من خلال فتنة متنقلة، بقلّه رح تفشل وما بقى في رجعة لورا، صار وقت ننقذ البلد...مش تكملوا تدمروه!".

 

اكتشفنا اليوم إنّو أمل أبو زيد هوّي فهيم كبير بالجيو-سياسي: قال شو!؟

المخرج يوسف ي. الخوري/26 تشرين الثاني/2019

صرنا باليوم الأربعين لانبعاث طائر الفينيق...

اكتشفنا اليوم إنّو أمل أبو زيد هوّي فهيم كبير بالجيو-سياسي: قال شو!؟

لشو قَطْع طريق البقاع وهيي طريق اتصال المقاومي بسوريا...

وقال كمان؛ قَطْع طريق الجنوب هوّي عمل مُسيء للمقاومي!

معقووووول!

اصلًا لشو عايزي المقاومي طريق البقاع؟!

إذا لأنّا متوَرّطا بأعمال عسكريي بالداخل السوري، فبحب ذكّرك إنّو لبنان بحالة نَئي بالنفس عن الصراعات الخارجيّي،

وإذا بدّك تقلّي النَئي بالنفس ما بيعني حزب الله لأنّو هوّي أعلن إنّو منّو لبناني، فأنا بقلّك:

إذا منّو لبناني, نحنا مش مسؤولين عن طريقو!

وإذا بدّك تقلّلي إنو طريق البقاع هوّي طريق الإمدادات بالسلاح الإيراني تا الحزب يحارب اسرائيل،

بقلّك دِلني عا مواجهة وحدي بين الحزب واسرائيل من 14 سني!

طبعًا كلامي هَوْن ما بيشمل مواجهة اسرائيل بـ 7 أيار الشهير، وما بيشمل إسقاط طائرة الاستطلاع فوق الضاحيي - أصلًا هيدي وقعوها بالحجار مش بالسلاح - ،

وما بيشمل مواجهة اسرائيل من يومين عا جسر الرينغ!

 وبما إنّك متل معلمك عم تسأل عن الكوكب اللي بدّك تجيب منّو ناس عالحكومي بدون الأخذ بقوّة الكتل النيابيّي اللي انتخبها الشعب،

 بقلّك: شكلك مش سامع بفصل السلطات، ومش سامع بالمعارضة والموالاة بالأنظمي الديمقراطيّي، وشكلك عايش بغير كوكب.

بئس تيار وطني حرّ كنت في يوم من الأيام أفتخر انّني واحدٌ من مؤسسيه...

بئس تيار صار يحوي أمثالك يا قاطعًا لكل امل، بعدما كان يضمّ خيرة رجالات هذا الوطن الذين بتّم تنكرون وجودهم أيّها المتسلّقون!

 

الاستشارات النيابية الملزمة الخميس في بعبدا

وطنية - الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في القصر الجمهوري، ان موعد الاستشارات النيابية الملزمة حدد مبدئيا يوم بعد غد الخميس، في انتظار صدور بيان تحدد فيه المواعيد.

 

اجتماع لقائد الجيش والقادة الأمنيين جدد التحذير من التعرض للممتلكات وقطع الطرقات

وطنية - الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "عقد اجتماع أمني في مكتب قائد الجيش العماد جوزاف عون في اليرزة، حضره إلى جانبه كل من مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا، ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان. تناول الاجتماع ما آلت إليه الأوضاع في البلاد لا سيما في ضوء التطورات الأمنية التي تشهدها الساحة اللبنانية. وأصدر المجتمعون بيانا أكدوا فيه احترام حرية التظاهر في الساحات العامة وعلى جوانب الطرقات، وبحثوا في الإجراءات الكفيلة بحفظ أمن المتظاهرين وسلامتهم. وجدد المجتمعون التحذير من مغبة التعرض للممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات الذي يقيد حرية التنقل التي كفلتها المواثيق الدولية.ودعا البيان الجميع إلى التعاطي بمسؤولية وطنية مع التطورات وعدم القيام بكل ما من شأنه التعرض للاستقرار والسلم الأهلي والعيش المشترك، كما شدد على أهمية التمسك بالوحدة الوطنية والالتفاف حول الجيش اللبناني وباقي المؤسسات الأمنية كونها تشكل الضمانة للأمن والاستقرار في البلاد".

 

مكتب الحريري: خياره لاسم المرشح لرئاسة الحكومة سيتحدد مع الدعوة للاستشارات ويعلن في بيان صادر عنه

وطنية - الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019

أصدر المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ما يلي: "يقوم عدد من المواقع الإعلامية وحسابات التواصل الاجتماعي بطرح أسماء مرشحين لرئاسة الحكومة على أنها اقتراحات للرئيس الحريري. يؤكد المكتب الإعلامي، مع احترامه لجميع الأسماء المطروحة، أن خيار الرئيس الحريري سيتحدد مع الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة ويعلن في بيان صادر عنه، وما عدا ذلك لا يتعدى محاولات سئمها اللبنانيون لإحراق أسماء أو الترويج لأخرى".

 

بيان "هامّ" للحريري.. "ليس أنا، بل أحد آخر"

مواقع الأكترونية/26 تشرين الثاني/2019

أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، أنه "بعد ٤٠ يوماً على حراك اللبنانيات واللبنانيين، وقرابة الشهر على استقالة الحكومة استجابة لصرختهم العارمة، وافساحاً في المجال لتحقيق مطالبهم المحقة، بات من الواضح أن ما هو أخطر من الأزمة الوطنية الكبيرة والأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها بلدنا، وما يمنع البدء بالمعالجة الجدية لهاتين الأزمتين المترابطتين، هي حالة الإنكار المزمن الذي تم التعبير عنه في مناسبات عديدة طوال الاسابيع الماضية". وفي بيانٍ له، تابع "إزاء هذه الحالة الخطيرة، والمانعة لتفادي الأسوأ سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وأمنيا لا سمح الله، وجدت أنه من واجبي أن أصارح اللبنانيين واللبنانيات، كما عودتهم دائما، عل في هذه المصارحة مدخلا لتحريك عجلة المعالجات وفتح الباب أمام البدء بالحلول السياسية والاقتصادية الضرورية". وشدّد على أن "إحالة الإنكار المزمن بدت وكأنها تتخذ من مواقفي ومقترحاتي للحل ذريعة للاستمرار في تعنتها ومناوراتها ورفضها الاصغاء إلى أصوات الناس ومطالبهم المحقة". وأردف قائلاً: "فعندما أعلن عن استقالة الحكومة تجاوبا مع الناس ولفتح المجال للحلول، أجد من يصر أني استقلت لأسباب مجهولة، وعندما يصر الناس على محاسبة من في السلطة اليوم، وأنا منهم، وتغيير التركيبة الحكومية، وأنا على رأسها، أو بالحد الأدنى تحسين أدائها ومراقبته، يجدون من لا يريد إلا التصويب على من كانوا في السلطة قبل ثلاثين عاماً". وأضاف، "عندما أعلن للملأ، في السر وفي العلن، أنني لا أرى حلا للخروج من الأزمة الإقتصادية الحادة إلا بحكومة اخصائيين، وأرشح من أراه مناسبا لتشكيلها، ثم أتبنى الترشيح تلو الآخر لمن من شأنه تشكيل حكومة تكنو-سياسية، أواجه بأنني أتصرف على قاعدة "أنا أو لا أحد" ثم على قاعدة "أنا ولا أحد"، علمًا ان كل اللبنانيين يعرفون من صاحب هذا الشعار قولًا وممارسة". وتابع، "أسوأ الإنكار هو ان من يعرفون كل هذه الوقائع ما زالوا يتحججون تجاه الرأي العام بأنهم ينتظرون قرارًا من "سعد الحريري المتردد" لتحميلي، زورًا وبهتانًا، مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة الجديدة". و"إزاء هذه الممارسات عديمة المسؤولية، والعديد من الأمثلة الأخرى التي لا مجال لتفصيلها اليوم"، أعلن الحريري "للبنانيات واللبنانيين، أنني متمسك بقاعدة "ليس أنا، بل أحد آخر" لتشكيل حكومة تحاكي طموحات الشباب والشابات والحضور المميز للمرأة اللبنانية التي تصدرت الصفوف في كل الساحات لتؤكد جدارة النساء في قيادة العمل السياسي وتعالج الأزمة في الاستشارات النيابية الملزمة التي يفرضها الدستور وينتظرها اللبنانيون ويطالبون بها منذ استقالة الحكومة الحالية". وختم الحريري بيانه:"كلي أمل، وثقة، أنه بعد اعلان قراري هذا، الصريح والقاطع، أن فخامة رئيس الجمهورية، المؤتمن على الدستور وعلى مصير البلاد وأمان أهلها، سيبادر فورا إلى الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة، لتكليف رئيس جديد بتشكيل حكومة جديدة، متمنيا لمن سيتم اختياره التوفيق الكامل في مهمته".

 

15 جريحا في بعلبك: عناصر من حزب الله يطلقون النار على المتظاهرين

مرصد نيوز/26 تشرين الثاني/2019

تشهد مدينة بعلبك في هذه الأثناء توترات، وذلك بعدما اعتصم مناصرون لحركة أمل وحزب الله في ساحة خليل مطران في بعلبك في مقابل تظاهرة الحراك الشعبي في المدينة.

وبحسب “المركزية” اقدم عناصر من حزب الله على عن اطلاق الرصاص على المتظاهرين في بعلبك، وتفيد المعلومات عن سقوط 15 جريحاً وتكسير مكبرات الصوت وفرض طوق أمني في المنطقة. وكان قد حوصر مجموعة من المتظاهرين في احد المحال في ساحة خليل مطران من قبل عناصر امل وحزب الله.وقد عمل الجيش على الفصل بين المتظاهرين بعد وقوع تلاسن وتدافع بين الجانبين.

 

مناصرو «امل» و«حزب الله» يهاجمون المتظاهرين في بعلبك

جنوبية/26 تشرين الثاني/2019

تشهد مدينة بعلبك في هذه الأثناء توترات، وذلك بعدما اعتصم مناصرون لحركة أمل وحزب الله في ساحة خليل مطران في بعلبك في مقابل تظاهرة الحراك الشعبي في المدينة. » وقد عمل الجيش على الفصل بين المتظاهرين بعد وقوع تلاسن وتدافع بين الجانبين.

 

ازالة الاعلام اللبنانية من قبل مناصري «حزب الله» في بعلبك!

جنوبية/26 تشرين الثاني/2019

فيما شهدت مدينة بعلبك اليوم توترات بعدما اقدم مناصرون لحركة أمل وحزب الله في ساحة خليل مطران في المدينة بالاعتداء على تظاهرة الحراك الشعبي. انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر مناصرو أمل وحزب الله يعملون على ازالة الاعلام اللبنانية التي كان قد رفعها المتظاهرون في ساحة الاعتصام. هذا وبحسب “المركزية” اقدم عناصر من حزب الله على عن اطلاق الرصاص على المتظاهرين في بعلبك، وتفيد المعلومات عن سقوط 15 جريحاً وتكسير مكبرات الصوت وفرض طوق أمني في المنطقة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 26/11/2019

وطنية/الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

فيما بلغ الحراك من جديد طريق القصر الجمهوري ترقب الاوساط السياسية بيانا للقصر يحدد مواعيد الاستشارات النيابية..

ولقد أحدث بيان المجلس الشرعي هزة في الضغط من أجل هذه الاستشارات وأعقب ذلك بيان للرئيس سعد الحريري من العيار نفسه لا بل أقوى في ما تضمنه من اعتذار واضح عن تكليفه إذا ظل شرط حكومة التكنوسياسية قائما..

وبالتزامن مع هذه التطورات برز الاجتماع الامني في وزارة الدفاع والذي ضم قادة الجيش والاجهزة الامنية والذي شدد على منع قطع الشوارع.

ناشطون في الحراك قالوا: إن خطوات قطع الشوارع أثبتت عقمها وخطورتها على الاستقرار الامني..

وأوضحت مصادر القصر الجمهوري أن الإستشارات النيابية ستجري يوم الجمعة أو يوم السبت..

نبدأ من الاجتماع الامني في وزارة الدفاع.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

بالأمس ودعت نور الشهيدة الحية خالتها سناء، واليوم والدها حسين الذي قتله قطاع طرق بجرم التلبس بالسعي إلى رزق عياله.

قبل صياح الديك أطفأوا نور فجره واشعلوا نيران حقدهم في سجادة صلاته.

وبقيت كلمات نور الوجيعة تسكن الآذان والعيون والعقول والضمائر الحية.

هي التي أبكت اللبنانيين، وابكت الرئيس نبيه بري الذي حرص رغم الم الجريمة على المساواة بين الدم وما جرى في وسط بيروت.

هو فعل ذلك درءا للفتنة التي كان يخطط لها في مكان آخر من دون أن يكشف عن تفاصيلها منعا للتأجيج وإثارة العواطف، مذكرا بان طريق الجنوب لم تقدر إسرائيل على قطعها.

وعلى هذا الخط عقد اجتماع أمني في وزارة الدفاع خلص إلى التحذير من مغبة التعرض للأملاك العامة والخاصة، وقطع الطرقات الذي يقيد حرية التنقل مع التأكيد على احترام حرية التظاهر في الساحات وعلى جوانب الطرقات.

على المستوى السياسي فجر الرئيس سعد الحريري موقفا على متن بيان مطول نضح بالحديث عن حالة الإنكار المزمن لينتهي به الأمر إلى إعلان تمسكه بقاعدة (ليس أنا بل أحد آخر) لتشكيل حكومة تحاكي طموحات الشباب.

وبعد إعلان قراره هذا أمل أن يبادر رئيس الجمهورية فورا إلى الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة وهو ما حصل فعلا بتحديد الخميس المقبل للاستشارات.

هذه الاستشارات التي كانت أيضا عنوانا وحيدا رفعه متظاهرون على طريق القصر الجمهوري من أجل الضغط للاسراغ بانطلاقتها.

البيان الحريري سبق صدوره موقف قديم جديد للرئيس بري، دعا للاسراع في تأليف حكومة كاشفا هذه المرة أن الأسماء لم تعد تهمه.

رئيس المجلس عرج على تقصير حكومة تصريف الأعمال في القيام بالواجبات المطلوبة منها ولو في حدها الأدنى.

فما الحائل دون عقد إجتماعات وزارية لملاحقة المتاعب الأمنية الناجمة عن قطع طرقات وتعطيل أعمال الناس.

وما المانع من إتخاذ قرارات وإجراءات للحد من فلتان الأسعار في ظل إستفحال الأزمات الإقتصادية والمعيشية والإجتماعية.

وما الحائل دون التواصل مع أرباب القطاع المصرفي لتصويب تعاطيه مع الزبائن والمودعين بما يحفظ أموالهم وودائعهم وحقوقهم، وإلا فإن اعوجاج العلاقة بين المودعين والمصارف ستدفع هؤلاء إلى ان يحذوا حذو مديرة إحدى الشركات التي تقدمت بإستدعاء في النبطية، إنتهى إلى إصدار قرار قضائي نافذ هو الأول من نوعه منذ بدء أزمة تمنع المصارف عن دفع مستحقات المودعين بشكل طبيعي.

القرار قضى بإلزام المصرف المعني دفع قيمة الحساب ذات الصلة من دون تأخير وتحت طائلة غرامة إكراهية عن كل يوم تأخير.

وبالنسبة للرواتب لا تأخير في دفعها، إذ أعلن وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل البدء بتحويل معاشات الموظفين لهذا الشهر وفق المواعيد، مؤكدا أن مصالح الناس وحياتهم ومعيشتهم ومشاكل المصارف وارتفاع الأسعار وفوضى السوق تتطلب تدابير عاجلة واجتماعات لجان حكومية للمتابعة ومشددا على أن تصريف الأعمال لا يعفي الرئيس والوزراء من المسؤولية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

منع قطع الطرق بعد ان فتحت الطرق السياسية، وبمعنى اوضح، بعد ان سحب الشارع كورقة للتفاوض الى حين، من يد المعرقلين، الذين ركنوا آلياتهم السياسية جانبا بعد ان كانوا اوقفوها في منتصف الطريق، فمشى البلد على امل تفاؤل باستشارات نيابية قريبة، تقرب ولادة حكومة جديدة.

لمسات اخيرة تفصل بعبدا عن اعلان موعد للاستشارات النيابية، على ان الساعات القليلة المقبلة كفيلة بتوضيح مسار المشاورات التي ستزكي اسما للاستشارات.

رئيس حكومة تصريف الأعمال الذي قرر الهروب الى الامام، اعتذر عن تحمل المسؤولية ببيان، مؤكدا أنه متمسك بقاعدة : "ليس أنا بل أحد آخر"، والآخر هذا بل آخرون متوافرون في طائفة كريمة، فيها الكثير من اصحاب الايادي والعقول النظيفة، والامور قابلة للاتضاح خلال ساعات قليلة، ما لم يطرأ جديد، عودنا عليه الرئيس المستقيل.

جنوبا كان استقبال طيرفلسيه للشهيد حسين شلهوب عرسا حزينا، ردد فيه المشيعون أنين ابنته المجروحة نور، التي اخفت الحزن صوتها، فرددته حناجر المشيعين تأكيدا على ضرورة محاسبة القتلة المجرمين حفاظا على الوطن وسلمه الاهلي، ووضع حد لاعمال البلطجة وقطع الطرق امام الساعين نحو لقمة عيش كريم.

شيعت طيرفلسيه حسين شلهوب، وأبقت انصارية ابواب حزنها مفتوحة على قريبته الشهيدة سناء الجندي، فيما كان البقاع مجندا بقبضات الحزن ونداءات الرفض لكل اعمال الترهيب والبلطجة والاستفزاز، فحمل اهل بعلبك والهرمل حزن الشهيد علي علاو، مع الشهيدين شلهوب والجندي، متمنين ان تكون دماؤهم قد فدت وطنا من فتنة كانت وما زالت تحضر لها الغرف السوداء، وتذكيها ابواق فتنة لا تزال تعمل الى الآن .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

في انتظار تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة، ومع الأمل بألا تطول مدة التأليف بعد التكليف، تطوران سجلا اليوم على خط تشكيل الحكومة:

الأول،إعلان الرئيس نبيه بري بأنه لم يعد متمسكا بأي إسم لتشكيل الحكومة، بعدما كان أعرب سابقا عن تمسكه بترشيح الرئيس سعد الحريري.

والثاني، إعلان الحريري نفسه عدم رغبته في ترؤس الحكومة الجديدة، من خلال بيان أول أكد فيه تمسكه بقاعدة "ليس أنا بل أحد آخر"، ليترك لبيان ثان الإشارة إلى أن الاسم الذي سيرشحه سيصدر في بيان ثالث مع تحديد موعد الاستشارات.

موقف الحريري علقت عليه أوساط سياسية عبر الـ OTV بالإشارة إلى أن الأخير ادرك صعوبة عودته إلى رئاسة الحكومة في ظل ما يطرحه من شروط تعجيزية ومستعصية ومستفزة للقوى البرلمانية، ونظراً إلى دقة المرحلة المقبلة اقتصاديا وماليا وشعبيا.

وأعربت الأوساط المذكورة عن أملها في أن يقوم الحريري، وسط أجواء إيجابية متبادلة، بتسهيل التكليف والتأليف بالتعاون مع الجميع، مشددة على أنه سيقابل في كل الأحوال بنية الحوار الإيجابي، الذي يهدف إلى ولادة حكومة منتجة وذات مصداقية لتحقيق النجاح المطلوب في إخراج البلاد من الوضع الذي أوجدتها فيه سياسات ماضية، أقر الحريري للمرة الأولى اليوم بتحمل فريقه السياسي جزءا أساسيا منها، ليبقى الأمل في أن يعترف هذا الفريق بالإرث الثقيل لثلاثين عاما ماضيا، ختمت الأوساط السياسية عبر الOTV.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

وأرض قوى أمر واقع وعلى كلتا الضفتين سقوط سياسي ومرحلة مفتوحة على أسماء جديدة قبيل الاستشارات هذا الأسبوع.

فعلى الأرض يوجه الثنائي الشيعي رسائل متعددة عمادها استعراض القوة التي بدأت على الرينغ وامتدت إلى خيمة صور، ولم تنته اليوم في ساحة خليل مطران في بعلبك، وفي موازاة العرض والاعتداء على خيمة صور ومن فيها من أشرف الناس كانت رايات أمل وحزب الله تشيع أيضا أشرف الشهداء حسين شلهوب في بلدة طيرفلسيه حيث ودعه ذووه والمحبون وخسره الوطن ضحية لقطع الطرقات

وفي حرب الرايات فإن المستقبل لم يوفر جهدا في الشارع ما استوجب نداءات عدة من قياداته لتجنب الاحتكاك الذي شهد جولة دراجات خطرة ليل أمس عند خطوط التماس، هذه كانت السياسة خطا مقطوعا في الحلول سالكا نحو الاستشارات الملزمة التي رجحت مصادر بعبدا إجراءها الخميس وإذا تعذر وصول النواب المسافرين يكون الموعد يوم الجمعة.

وهذه الاستشارات جرى الإفراج عنها بعد صدور بيان عن الرئيس سعد الحريري وفيه: "إنني متمسك بقاعدة "ليس أنا، بل أحد آخر" لتشكيل حكومة تحاكي طموح الشباب والشابات"، ولم يكد بيان الحريري ينهي جملته الأخيرة حتى تداولت الأسواق السياسية اسم سمير الخطيب من شركة خطيب وعلمي مرشحا محتملا بديلا وسرعان ما عالجه الحريري بالبيان رقم اثنين، الذي نفى وجود أسماء مرشحين لرئاسة الحكومة.

وأكد أن "موقفه سيتحدد مع الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة، وما عدا ذلك لا يتعدى محاولات سئمها اللبنانيون لإحراق أسماء أو لترويج أخرى".

أما آخر الذين تعرضوا للحرق، فكان الوزير السابق بهيج طبارة الذي اعتذر عن التكليف قبل أن يكلف، وأبلغ قراره هذا المعنيين الذين هم دستوريا غير معنيين، لا سيما قبل الدعوة إلى الاستشارات.

فكل يكلف على ليلاه، وبعبدا على ليلها تغني، ويتسرب كلام عن رئيس الجمهورية عبر صحيفة الأخبار أنه ضاق ذرعا بدلع الحريري، وقد أبلغ حلفاءه أنه لن ينتظر طويلا، وسيعمد الى السير في حكومة من دون رضا الرئيس المسقيل ومن غير مشاركته كذلك.

وإذا صحت دقة هذا الموقف، فإن رئيس الجمهورية يكون قد أقدم على خرق دستوري واضح بتخطيه صلاحيات أي رئيس حكومة سيكلف، ودور مجلس النواب المخول منح الثقة وبقفزه على الديمقراطيات ميزة الحياة البرلمانية، واختصاره البلد بثلاثة أقطاب يشاورهم وينحر ما تبقى من مؤسسات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

في اليوم الثلاثين على استقالة الحكومة، وفي اليوم الثاني والأربعين على ثورة 17 تشرين الأول، هل يمكن القول إن الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل الحكومية قد بدأت ؟ الجواب بدأ يتبلور تباعا اعتبارا من منتصف هذا النهار حيث صدر بيان عن الرئيس سعد الحريري أعلن فيه تمسكه بقاعدة: " ليس أنا بل أحد آخر "...

وجاء هذا الموقف ردا على اتهامه وفق قاعدة: " أنا أو لا أحد " ثم قاعدة " أنا ولا أحد "، فقطع التهمة والشك باليقين ...

وبهذا الخيار يكون قد أخرج نفسه طوعا من السرايا، بعد ثمانية أعوام على إخراجه قسرا في مثل هذه الأيام من العام 2011... يبدو هذه المرة أن الإستبعاد الطوعي جدي، ويشكل حالة فريدة في الظرف الراهن، ما يطرح عدة تساؤلات، حين سيصدر مرسوم التكليف، ومن هذه التساؤلات:

ما هو موقع قوى الثورة من التطورات الحكومية الجديدة؟ ما هو دورها في استشارات التأليف، إذا لم يكن لها دور في استشارات التكليف ؟

هل ستكون حكومة اختصاصيين أو حكومة تكنوقراط؟ او حكومة تكنوسياسية؟

لماذا اعطى الرئيس الحريري في بيانه حيزا كبيرا لدور المرأة في ما سماه " قيادة العمل السياسي " من خلال قوله: " تشكيل حكومة تحاكي ‏الحضور المميز للمرأة اللبنانية التي تصدرت الصفوف في كل ‏الساحات لتؤكد جدارة النساء في قيادة العمل السياسي وتعالج الأزمة في الاستشارات النيابية ‏الملزمة التي يفرضها الدستور" ... فهل من قطبة مخيفة ، وربما غير مخفية ، في هذه الفقرة ؟

ثم ما هو موقع الرئيس سعد الحريري في التركيبة السياسية الجديدة، هل يكون داعما للحكومة أو في موقع المعارضة؟

هل حكومة برئاسة غير الرئيس الحريري تعني انتهاء التسوية الرئاسية بين الرئيس عون والرئيس الحريري التي طبعت نصف العهد ؟ وما هي الصورة التي تعطى للنصف الثاني من العهد ؟

والأهم الأهم من كل ذلك ، هل ستكون المرحلة الجديدة رافعة لأثقال الأزمة المالية والإقتصادية والمعيشية والتي بدأت تشكل حال اختناق للمواطنين خصوصا ان واقع الأوضاع المالية والإقتصادية بات يسير وفق قاعدة " إسمع تفرح جرب تحزن " فكل التطمينات والكلام المعسول للمصارف ينتهي مفعوله عند عتبة المصرف ، فالكلام في الخارج غير الإجراءات في الداخل حيث المواطن يجد نفسه متروكا، فلا قانون يحميه بل مزاجية .

في مطلق الأحوال، ما بعد بيان الحريري غير ما قبله، ويوم الاستشارات سواء أكان الخميس أو الجمعة، لناظره قريب.

* مقدمة نشرة اخبار"تلفزيون ام تي في"

ليس أنا بل أحد آخر لتشكيل الحكومة. هذا ما أعلنه الرئيس سعد الحريري بصريح العبارة وببيان مكتوب أعد بدقة متناهية ووجه فيه رسائل في اكثر من اتجاه. اذا، انها مرحلة سياسية أخرى تبدأ. فبعد استقالة الحريري دارت معظم الحركة السياسية حول سؤال واحد: من سيكلف تشكيل الحكومة، الحريري او سواه؟ الجواب الحاسم قبل اليوم لم يكن ممكنا. مصدر الحيرة ان الحريري لم يعلن بشكل صريح موقفه، فظل الالتباس قائما وظلت دوائر كثيرة تشيِّع أن الحريري يريدالعودة الى السراي لكنه يناور في الوقت الضائع حارقا الاسماء المحتملة لتحل مكانه.

اليوم، انتهت اللعبة، كما يقال. الحريري اعلن بنفسه خروجه من السباق متخطيا مرحلة التردد، وملقيا الكرة في ملعب رئيس الجمهورية، اذ اعلن في بيانه انه يأمل في ان يبادر رئيس الجمهورية فورا للدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة. فكيف ستكون ردة فعل بعبدا؟ هل ستدعو الى استشارات ملزمة بسرعة، ام انها ستفضل البقاء في دائرة التريث والانتظار؟

أجواء بعبدا تشير الى ان الاستشارات ستقرر مبدئيا قبل نهاية الاسبوع الجاري، لكنها حتما لن تكون الخميس كما ذكرت بعض المعلومات الصحافية. السبب المعلن ان الكتل النيابية ليست جاهزة بعد لتسمية الرئيس المكلف، أما السبب الحقيقي والعميق فهو في عدم الاتفاق حتى الان على اسم الرئيس العتيد للحكومة. علما ان الترجيحات حتى الان تصب في مصلحة سمير الخطيب، الذي قال في حديث لل "ام تي في" انه جرى تواصل معه من مختلف الافرقاء وانه مستعد لتولي المسؤولية اذا تم التوافق حوله. فهل يكون سمير الخطيب هو الحل؟ وهل يتمكن من تشكيل حكومة تكنوقراط تحوز ثقة اهل الانتفاضة في الشارع، بقدر ما تحوز دعم المجتمع العربي والدولي؟ في الانتظار، الثورة مستمرة .وفي يومها الحادي والاربعين تظهر الحراك في صور وبعلبك وبعبدا. وفي معظم الاماكن بدا ان الغاية هي تظهير وجود شارع مقابل شارع. فهل نحن امام مرحلة جديدة على صعيد الحراك ايضا؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 26 تشرين الثاني 2019

وطنية/الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019

النهار

بعد حجب مؤسسة اعلامية عن بلوغ منازل الضاحية، تجهد محطات اخرى لقطف ثمار الاجراء المذكور عبر التركيز على مناسبات محددة تخص جمهور "حزب الله" و"امل".

نشر نائب رئيس مجلس النواب سابقاً فريد مكاري نقلاً عن النائب زياد اسود قوله في وقت سابق ان الوزير جبران باسيل يدفعه دوماً الى التصادم مع آل الحريري وهو لم يكن يرغب في ذلك.

بدأ زعيم سياسي يلتقي بعض الحرس القديم ممن غابوا عن حضورهم ودورهم الحزبي بغية استمزاجهم في العملية الإصلاحية في حزبه وإنقاذه بعد تلوث البعض منه في السلطة ووصول الأمور إلى تضعضع القاعدة الحزبية والجماهيرية التي تطالب بالتغيير والإصلاح.

لوحظ ان جواد نجل السيد حسن نصرالله في حسابه عبر "تويتر" يتودد إلى المتظاهرين في الساحات وقال بانه لا يقصدهم عندما يتحدث عن متعاملين مع أميركا.

الجمهورية

كشف مرجع رسمي أن مهمة موفد له الى إحدى العواصم الكبرى قد أثمرت تفهّماً لمواقفه وأنهت شعوراً بالغبن كان قد بدا ينتابه.

لاحظت أوساط سياسية أن أصواتاً داخل حزب فاعل بدأت تنتقد مرجع كبير على خلفية إستحقاق داهم وتعتبر ان ما يقوم به مخالف للدستور.

استغرب سياسيون إنعقاد لقاء بين نائب مستقيل من تكتل بارز ووزير سابق في حزب فاعل تدهورت العلاقة بينهما أخيراً إلى أقصى الحدود.

اللواء

نقل الموفد البريطاني حصيلة مشاورات أوروبية- أميركية حول لبنان، تحت عنوان: وقف المسار الانحداري للوضعين الأمني والمالي؟!

تزايدت عمليات تخزين المؤنة في الساعات الماضية، على خلفية ما يتسرب عن فقدان السلع الغذائية الضرورية.

سقط اقتراح عملي كان يقضي بإعادة تعويم الحكومة الحالية..

البناء

قالت مصادر دبلوماسية غربية انّ الموفد البريطاني ريتشارد مور زار بيروت ونقل بصورة رسمية نتائج لقاء باريس البريطاني الأميركي الفرنسي حول لبنان، وتحدث عن دعوة للجنة أصدقاء لبنان التي تضمّ دول الخليج مع أوروبا وأميركا وبعض الدول الغربية، وهذا يعني أنّ الحلول لن تظهر سياسياً وحكومياً خصوصاً قبل أسبوع على الأقلّ.…

قالت مصادر غربية أمنية إنّ التحسّب لردّ عسكري على الضربات الإسرائيلية الأخيرة على سورية لا يزال قائماً، وأضافت أنّ الخشية من أن يكون الردّ قاسياً بعدما تأكد وقوع شهيد أو أكثر في الغارات الأخيرة، وأن يشكل فاتحة لتبادل ردّ وردّ مضاد ويتحوّل نحو سياق تصعيدي يخرج عن السيطرة...

نداء الوطن

يتردد أنّ رئيس تيار بارز وضع استراتيجية عمل جديدة للمرحلة المقبلة تقوم على أساس عدم مشاركته في الحكومة الجديدة.

تلقى منظمو التحرك في عوكر بجانب السفارة الأميركية تأنيباً شديداً من حزبيين على العدد الهزيل المشارك في التظاهرة.

نقل زوار طهران عن مسؤولين إيرانيين معلومات يؤكدون من خلالها الاتجاه نحو "حسم الأمور" في لبنان من دون الإفصاح عن معنى هذا الحسم.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري اعتذر… وتحذيرات من حكومة اللون الواحد: انتحار وانهيار

الصباح: نقلة نوعية في الخدمات الصحية بالكويت

 “القوات”: “حزب الله” يظن أنه بالقوة يستطيع إخراج الناس من الشارع… بيروت ليست طهران

الاستشارات الملزمة متوقعة غداً… والباب ينفتح أمام العهد وحلفائه لتشكيل حكومة سياسية

 “المجلس الإسلامي الأعلى”: المطلوب الاحتكام الى الدستور والاستجابة إلى مطالب الشعب

ريفي: عون يخاطبنا من كوكبٍ آخر… وأي حكومة لا تحظى بثقة الشعب ستسقط بعد 24 ساعة

بيروت ـ”السياسة” 26 تشرين الثاني/2019

بعد ساعات قليلة على على الممارسات الداعشية لبلطجية “حزب الله” وحركة “أمل” التي روعت ليل سكان بعض أحياء بيروت السنية والمسيحية، وأثارت الرعب بينهم، وفي صور، وبعلبك، وبعد ما يقارب الشهر على تقديم استقالته، أعلن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، في بيان أصدره، أمس، عدم رغبته بالعودة إلى رئاسة الحكومة، مفنداً الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، ما سيفتح الباب أمام العهد وحلفائه لتشكيل حكومة سياسية كما يريدون، وسط تساؤلات عن مدى قدرة الشخصية التي ستختارها الأكثرية النيابية على إنجاز هذه المهمة، وبالتالي هل ستحصل على الغطاء السني المطلوب، سياسياً وروحياً، في ظل الدعم القوي الذي يحظى به الرئيس الحريري من دار الفتوى ومن رؤساء الحكومات السابقين، ومن قواعده الشعبية، في وقت علقت مصادر مقربة من “حزب الله” على بيان الحريري، ورأت فيه “هروب من المسؤولية”.

وقالت مصادر قصر بعبدا،أنه بعد اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة، باتت كل الاحتمالات واردة بتكليف شخص يُتفق عليه مع الحريري او من دونه، مرجحة أن يكون غداً الخميس، موعد استشارات التكليف. وأبلغ مرجع سياسي بارز “السياسة”، أن “لا أحد قادراً على انتشال لبنان من الغرق إلا الحريري، بفضل الثقة العربية والدولية التي يتمتع بها، ما يعني أن الصعوبات ستزداد أمام لبنان في المرحلة المقبلة، وتحديداً الاقتصادية منها، بغض النظر عن الشخصية التي ستشكل الحكومة العتيدة، هذا إذا تمكنت من تشكيلها، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، باعتبار أن مطلب المنتفضين في الساحات، كان منذ البداية المطالبة بحكومة تكنوقراط اختصاصية، بينما يتجه العهد لتأليف حكومة سياسية أو تكنو سياسية، وهو ما سيرفضه المتظاهرون، ما يجعل الأمر أكثر صعوبة”. وقال الرئيس الحريري، في البيان الذي أصدره مكتبه الإعلامي: “بعد 40 يوما على حراك اللبنانيات واللبنانيين، وقرابة الشهر على استقالة الحكومة استجابة لصرختهم العارمة، وافساحا في المجال لتحقيق مطالبهم المحقة، بات من الواضح أن ما هو أخطر من الأزمة الوطنية الكبيرة والأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها بلدنا، وما يمنع البدء بالمعالجة الجدية لهاتين الأزمتين المترابطتين، هي حالة الإنكار المزمن الذي تم التعبير عنه في مناسبات عديدة طوال الاسابيع الماضية. واعتبر الحريري، “إن حالة الإنكار المزمن بدت وكأنها تتخذ من مواقفي ومقترحاتي للحل ذريعة للاستمرار في تعنتها ومناوراتها ورفضها الاصغاء إلى أصوات الناس ومطالبهم المحقة. فعندما أعلن عن استقالة الحكومة تجاوبا مع الناس ولفتح المجال للحلول، أجد من يصر أني استقلت لأسباب مجهولة. وعندما أعلن للملأ، في السر وفي العلن، أنني لا أرى حلا للخروج من الأزمة الإقتصادية الحادة إلا بحكومة اخصائيين، وأرشح من أراه مناسبا لتشكيلها، ثم أتبنى الترشيح تلو الآخر لمن من شأنه تشكيل حكومة تكنو-سياسية، أواجه بأنني أتصرف على قاعدة “أنا أو لا أحد” ثم على قاعدة “أنا ولا أحد”. علمًا ان كل اللبنانيين يعرفون من صاحب هذا الشعار قولًا وممارسة. وأسوأ الإنكار هو ان من يعرفون كل هذه الوقائع ما زالوا يتحججون تجاه الرأي العام بأنهم ينتظرون قرارًا من “سعد الحريري المتردد” لتحميلي، زورًا وبهتانًا، مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة الجديدة”. ولفت الحريري، إلى أنه، “ازاء هذه الممارسات عديمة المسؤولية، والعديد من الأمثلة الأخرى التي لا مجال لتفصيلها اليوم، أعلن للبنانيات واللبنانيين، أنني متمسك بقاعدة “ليس أنا، بل أحد آخر” لتشكيل حكومة تحاكي طموحات الشباب والشابات والحضور المميز للمرأة اللبنانية التي تصدرت الصفوف في كل الساحات لتؤكد جدارة النساء في قيادة العمل السياسي وتعالج الأزمة في الاستشارات النيابية الملزمة التي يفرضها الدستور وينتظرها اللبنانيون ويطالبون بها منذ استقالة الحكومة الحالية.وكلي أمل، وثقة، أنه بعد اعلان قراري هذا، الصريح والقاطع، أن فخامة رئيس الجمهورية، المؤتمن على الدستور وعلى مصير البلاد وأمان أهلها، سيبادر فورا إلى الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة، لتكليف رئيس جديد بتشكيل حكومة جديدة، متمنيا لمن سيتم اختياره التوفيق الكامل في مهمته”.

وبعد بيان الحريري، كتب أمين عام تيار “المستقبل” أحمد الحريري، على “تويتر” قائلا: “بيان الرئيس سعد الحريري خطوة في اتجاه ايجاد ثغرة في الجدار المسدود وإعلان واضح بوجوب التزام الدستور والدعوة الى استشارات لدرء الفتنة والتصدي للازمة الاقتصادية والمعيشية”.

وأضاف: “بناء لتوجيهات الرئيس الحريري نهيب بالجميع التزام حدود القانون ومقتضيات السلم الاهلي وتجنب اي ردات فعل في الشارع او سواه… معاً نواصل المسيرة ومعاً نبقى على خط الرئيس الشهيد رفيق الحريري وفي ظل قيادة الرئيس سعد الحريري”. وأكد القيادي في “المستقبل” مصطفى علوش، أن “المشاركة في الحكومة الجديدة، مبنية على اسم الرئيس وكيفية تركيب الحكومة”، مشدداً على أنه “إذا لم تؤلف حكومة اختصاصيين، فإننا لن نشارك بطبيعة الحال”. وقال إن “الرئيس الحريري يمكن أن يسمي أحداً لرئاسة الحكومة، لكن موضوع المشاركة مرتبط بكيفية تشكيل هذه الحكومة”. ولفت علوش، إلى أن “خيار الذهاب نحو حكومة من لون واحد، سيكون بمثابة انتحار، ولذلك، فإنهم سيتجهون نحو تأليف حكومة مختلطة، وسيحاولون مغازلة الحراك، لاستدراج وجوه منه، بهدف فرطه، وممارسة أساليب الترهيب بعد الذي جرى في الساعات الماضية”.

وفي هذا الإطار، شددت أوساط بارزة في حزب “القوات اللبنانية، ل”السياسة”، على أن بيان الرئيس الحريري، وضع النقاط على الحروف، لناحية وضعه الفريق الآخر أمام مسؤولياته تجاه الشعب، لأنه بهذه الممارسات يدفع البلاد نحو مزيد من الانهيار، مشيرة إلى أن الحريري أراد القول لهذا الفريق، أنه ليس بوارد الخضوع لشروطكم، وأنه ليس بوارد الخضوع لابتزازهم، وعليهم أن يتدبروا أمرهم في ظل الإصرار على حكومة من طبيعة الحكومة السابقة”.

وأشارت الأوساط، إلى أنه “للأسف فإن الفريق الآخر لا يريد الإقرار بالواقع القائم الذي أوصل البلد إلى الانهيار”، لافتة إلى أنه “ومن أجل مصلحة لبنان، فيجب أن يذهب هذا الفريق إلى تشكيل حكومة اختصاصيين لإنقاذ المرحلة، لكن ووفقاً للتجربة، فإنه سيذهب إلى مزيد من التحدي، ولكن هذه المرة سيكون التكليف أسير التأليف، وبالتالي فإن الأمور ستذهب إلى مزيد من التعقيد، وستتسارع وتيرة الانهيار”.

وفي الإطار، أكد “المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى”، في بيان، ان “البلاد تحتاج الى صحوة ضمير وأن ينصرف الجميع الى العمل الجاد بأمانة ومسؤولية من خلال التعالي عن المصالح الفئوية، واعتماد المسارات الاصلاحية للنهوض بالبلد واعتماد الدستور وتطبيقه”، مشدداً على ان “المطلوب الاحتكام الى الدستور والاستجابة الى مطالب الشعب من خلال الدعوة فوراً للاستشارات النيابية الملزمة، ولحكومة انقاذية من الأكفاء تكتسب ثقة الناس بالممارسة والأداء”.

ولفت البيان، الى ان “ما يشهده لبنان من حراك شعبي ووطني جامع ومؤثر، نأمل ان يشكل حالة يقظة وطنية عسى ان تبشر بفجر جديد في تاريخ لبنان يحمل الامل بدولة المواطنة والقانون والسيادة”.

وقال إن، ” الطابع السلمي قد تخطى الانتماءات الطائفية واعلن انتماءه الصارم للبنان، ونحن نعلن الاصرار على العمل مع اللبنانيين على صون المؤسسات”.

وغرد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” شارل جبور، فقال:‏”يظن حزب الله أن باستخدامه القوة يستطيع إخراج الناس من الشارع وفرض المعادلة السياسية التي تناسبه”.

وأضاف:”لكن الحزب غاب عن باله أن بيروت ليست طهران والتي بحد ذاتها اهتزت، وأن الجوع لا يواجه بالعنف، وأن الاقتصاد لا يعالج بالمدفع، وأن مواجهته هي مع الناس الاقتصاد، ولذلك سيفشل وبيئته ستثور ضده”.

وأشار الوزير السابق اشرف ريفي، الى ان فريق السلطة يناور لأنه لا يريد أن يسمع صوت الشعب الذي يطالب بحقوقه المشروعة، لافتا الى ان “حزب الله” يتذاكى على نفسه ويرسل الشبيحة للإعتداء على الثوار. وقال عبر تويتر: “كل ما بناه الحزب من مربعاتٍ طائفية ومذهبية ومناطقية أسقطه اللبنانيون من خلال هذه الثورة الشعبية”. وتابع:” رئيس الجمهورية يخاطبنا من كوكبٍ آخر لكن الأمور ستذهب باتجاه لبنان الدولة الحقيقية بهمّة شبابنا، وأي حكومة لا تحظى بثقة الشعب قبل ثقة مجلس النواب ستسقط بعد 24 ساعة من تأليفها”.

وكان مناصرون ل”حزب الله” و”أمل”، أقدموا على دراجات نارية، على استفزاز سكان مناطق قصقص والكولا والطريق الجديدة، ليل الإثنين- الثلاثاء، حيث قام بعضهم بإطلاق النار في الهواء، لإخافة المواطنين والتهويل عليهم، وهو ما اعتبرته أوساط سياسية، بأنه رسالة ضغط على الرئيس الحريري لدفعه لتقديم تنازلات للثنائي الشيعي، الأمر الذي ضطر الجيش للتدخل والفصل بين الطرفين. وأقدم الجيش على إقفال مستديرة الطيونة باتجاه ميدان سباق الخيل، والطريق من أمام جامع الخاشقجي باتجاه وسط العاصمة، وطريق المدينة الرياضية نحو الكولا.

وفي السياق، اقتحم عدد من شبيحة “أمل” و”حزب الله”، خيم المحتجين في ساحة العلم في صور، وعمدوا إلى احراقها والإعتداء على المتظاهرين السلميين ما اضطر الجيش إلى إطلاق النار في الهواء لتفرقتهم.

الى ذلك، أعلن الدفاع المدني، أنه نقل جريحين إلى مستشفى جبل عامل تعرَّضا لإصاباتٍ مختلفة في صور.وهاجم بلطجية “حزب الله” وحركة “أمل” محتجين في مدينة بعلبك، أمس، حيث عملوا على تكسير الخيم في إحدى الساحات وتحطيم مكبرات الصوت. وأفادت معلوماتٌ غير مؤكدة، عن أن الإعتداء نجم عنه سقوط جرحى في صفوف المتظاهرين، وسط تعتيمٍ إعلاميّ.

وأوقفت دورية من مديرية المخابرات المدعو (ي. ح) في محلة الكورنيش البحري ـــ طرابلس، لإقدامه على إطلاق النار من بندقية بومب أكشن باتجاه منزل رئيس مجلس الوزراء السابق نجيب ميقاتي من دون وقوع إصابات. وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص.

قضائياً، ادّعى النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم على ثلاثة موظفين في وزارة المالية بجرائم قبول رشى والتزوير وإختلاس المال العام، وأحال الملف الى قاضي التحقيق الأول في بيروت بالإنتداب جورج رزق. وفي تداعيات الأزمة الاقتصادية التي يعانيها لبنان، أشار وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال جميل جبق، الى ان هناك نقصاً كبيراً في المعدات والمستلزمات الطبية، لافتا الى ان اذا استمر هذا الوضع قد نصل الى وضع خطير. وأعلن في مؤتمر صحافي، ان مصرف لبنان وافق أن يحول 50% من الدولار بالسعر الرسمي و50% يجب تتحملها الشركات أي أن المستشفيات سوف ترفع الأسعار، مضيفا:” وفي ظل هذا الوضع الصعب فان الشعب اللبناني لا يمكنه أن يتحمل زيادة بالأسعار بنحو 30 أو 35%”.

 

تجار بيروت يطلقون الصرخة: الخطر بات في كل بيت

بيروت ـ “السياسة” /26 تشرين الثاني/2019

 فيما تتحضر الهيئات الاقتصادية لتنفيذ إضراب عام لثلاثة أيام، بدءاً من يوم غد الخميس، احتجاجاً على تردي الاوضاع الاقتصادية، قال رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، أنّ “القطاع التجاري أوّل من استشعر خطورة الوضع الاقتصادي، مشخصا أسبابها في 4 مخاطر متمثلة بالنزوح السوري، والفساد، والتهريب، وسوء إدارة الملف الاقتصادي منذ 30 سنة”. وأعتبر شماس، في مؤتمر صحافي، أمس: أنّ تبخّر النمو والبطالة المستشرية والتراجع الاقتصادي واختفاء السيولة والدولار، قد يوصل إلى اهتزاز الأمن الاقتصادي والاجتماعي، مشيرًا، الى أنّ “المسؤولية الكبيرة تقع على الطبقة السياسية”، محذراً من أنّ الخطر بات في كل بيت.

 

معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: إفلاس لبنان بات وشيكاً وأكد أن أي حكومة مدعومة من "حزب الله" ستؤدي بالبلاد إلى العزلة

بيروت ـ”السياسة” /26 تشرين الثاني/2019

 إفلاس لبنان بات وشيكاً”، هذا ما خلص إليه تقرير لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، قدمه أحد خبرائه حول الحالة اللبنانية أمام مجلس النواب الأميركي. واعتبر الخبير الأميركي أن “إفلاس لبنان بات وشيكاً ولن يكون قادراً على دفع رواتب الموظفين في القطاع العام”، متوقعا أن تدفع أي حكومة مدعومة من “حزب الله” ستؤدي بالبلاد إلى العزلة في سيناريو شبيه بسيناريو فنزويلا”. كما توقع التقرير استخدام حزب الله لسلاحه في وجه الدولة وتفكيك الجيش اللبناني. وأكد أنه “ليس واضحاً حتى الآن مَنْ هو الشخص الذي سيتولى تشكيل الحكومة الجديدة، فكتلة “حزب الله” داخل مجلس النواب رشحت الوزير السابق محمد الصفدي – الذي رفض المنصب – وأصبحت اليوم تدرس أسماء مشابهة وغير جدلية”. إلى ذلك، توقع التقرير أن يبذل “حزب الله” قصارى جهده لمقاومة التغيير، وأن يقوم بجهد أكبر من أجل تفكيك الجيش اللبناني. ورجح أن يستخدم الحزب في النهاية أسلحته الخاصة بوجه الشعب إذا فشلت كل الأساليب الأخرى.

 

مصادر سياسية لـ”السياسة”: قائد الجيش… الأكفأ لرئاسة الجمهورية

بيروت ـ”السياسة” /26 تشرين الثاني/2019

 أكدت مصادر سياسية رفيعة لـ”السياسة”، أن “الجيش اللبناني برهن منذ اليوم الأول لبدء انتفاضة الشعب اللبناني، عن قدرته الفائقة في التعامل مع مجريات التطورات التي حصلت في البلاد، من خلال حسن تعاطيه الوطني مع مقتضيات الثورة، وما تخللها من أحداث أمنية ظلت تحت السيطرة”، مشددة على أن “قائد الجيش العماد جوزاف عون، قاد بثقة واقتدار المؤسسة العسكرية والوحدات التي انتشرت على طول مساحة الوطن، في الأيام الأربعين الماضية، ضارباً بعرض الحائط كل الانتقادات التي وجهت إليه، حتى من قبل مسؤولين كبار في السلطة، بسبب عدم قيامه بناء على طلبهم، بالتصدي للثوار وإخماد ثورتهم من يومها الأول”. ولفتت المصادر، إلى أن “من أهداف الحملة التي تشن على العماد عون، من قبل الطامحين للوصول إلى قصر بعبدا، ومن حلفائهم في قوى الثامن من آذار، أنه من أبرز وأكفأ المرشحين للرئاسة الأولى، ولهذا فإنه يتوقع أن يزداد التصويب عليه مع مرور الوقت”.

إلى ذلك، وبعد التطورات الامنية الاخيرة، عقد، أمس، اجتماع أمني طارىء في قيادة الجيش شارك فيه قادة الاجهزة الامنية.

 

هل يُشكِّل الخطيب الحكومة الجديدة؟

بيروت ـ”السياسة/26 تشرين الثاني/2019

 رست بورصة الاسماء المطروحة لتسلم رئاسة الحكومة المقبلة على مدير عام شركة “خطيب وعلمي” المهندس سمير الخطيب. واكد الخطيب، انه “تم التواصل معي من قبل بعض الاطراف المعنية بتشكيل الحكومة وكان جوابي ان التوافق ضروري لاي حل”.

وتابع: “انا على مسافة واحدة من الجميع وعلاقتي جيدة مع جميع الاطراف وتربطني بالحريري علاقة شخصية مميزة لكن القرار النهائي لم يتخذ بعد”.

 

معتصمون يهتفون ضد عون: “فلّ”

بيروت ـ “السياسة” /26 تشرين الثاني/2019

اعتصم عدد من المتظاهرين على طريق القصر الجمهوري في بعبدا ، أمس، وسط إجراءات امنية مشددة، للمطالبة بالاسراع في تشكيل حكومة اختصاصيين. وهتف المتظاهرون ضد رئيس الجمهورية ميشال عون، مرددين “فلّ”. توازيا، قدمت مجموعة من مناصري “التيار الوطني الحر” ورفضت هتافات المتظاهرين. وأكدت أن الرئيس عون سيدعو إلى الاستشارات النيابية الملزمة الخميس المقبل، وهتفت دعما لرئيس الجمهورية. وحصل تدافع بين الفريقين، نتيجة الهتافات المضادة، وعملت القوى الامنية على الفصل بينهم.

 

المخطط يسير على قدم وساق والحراك بات امام تحد كبير

علي ولاء مظلوم/26 تشرين الثاني/2019

منذ أيام صرحت الاعلامية راغدة ضرغام نقلا عن مصادر دولية مطلعة أن روسيا -التي تقوم بإعادة ترتيب البيت السوري- أزعجتها الثورة اللبنانية التي قد تشوّش على الوضع هناك، لذا طلبت من الايرانيين التعامل معها عبر حزب ا ل ل ه (وحلفائه بطبيعة الحال)، وقد وعد الايرانيون حلفاءهم الروس بإنهاء الامر خلال فترة وجيزة، مع الاشارة الى أن تصريح السفير الروسي زاسبيكين بالامس كان صريحا وواضحا لجهة معارضة روسيا للحراك واتهامه بزعزعة الوضع اللبناني. بعض المحللين اعتبروا حينها ان كلام ضرغام مبالغ فيه ولكن ما جرى خلال اليومين الماضيين كشف بما لا يقبل الشك أن قرارا ما قد صدر من غرفة عمليات واحدة بضرورة انهاء الاعتصامات في المناطق الشيعية أولاً كالنبطية وصور وبعلبك، وافتعال اشكالات في الساحات الاساسية، ومنع اقفال الطرقات خصوصا طريق الجنوب، واستخدام شارع مقابل آخر، واستنهاض العصبيات الطائفية والمذهبية، وقد تم توزيع الادوار بين كافة الحلفاء.

اليوم بدأت تتبلور الامور أكثر خصوصا في الساحة المسيحية حيث انتقل الشارع العوني من مرحلة الدفاع او الصمت الى الهجوم واستفزاز الشوارع المسيحية الاخرى في محاولة لخلق فتنة مسيحية - مسيحية او تصوير الصراع على انه سياسي سلطوي.

والاخطر في المشهد هو ما حصل في عين الرمانة حيث حاول عناصر من امل وحزب ا ل ل ه الدخول اليها بعدما نشر احدهم (عمدا) فيديو قديما لاحتجاجات في عين الرمانة شُتم فيها السيد ن ص ر ا ل ل ه. والليلة حصلت توترات في طرابلس عروس الثورة وتم الاعتداء من قبل مجهولين على الجيش واطلاق نار من سيارة مجهولة قرب ساحة النور. الاحزاب ما زالت تستخدم بلطجية من السهل نفض اليد منهم، وهو ما يحصل بعد كل هجوم على ساحة او تجمع. المخطط يسير على قدم وساق والحراك بات امام تحد كبير ولا بد من الوعي وعدم الوقوع في فخ الجهات المأزومة التي تدأب على تحميل مسؤولية الانهيارات المتتالية للثورة الوليدة، والايام القادمة ستحمل على ما يبدو مفاجآت كثيرة في حلقات جديدة من مسلسل القضاء على الثورة.

تقرير اميركي: "إفلاس لبنان بات وشيكاً"

القناة 23/26 تشرين الثاني/2019

"إفلاس لبنان بات وشيكاً"، هذا ما خلص إليه تقرير لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، قدمه أحد خبرائه حول الحالة اللبنانية أمام مجلس النواب الأميركي. واعتبر الخبير الأميركي أن "إفلاس لبنان بات وشيكاً ولن يكون قادراً على دفع رواتب الموظفين في القطاع العام. كما توقع أن تدفع أي حكومة مدعومة من حزب الله البلاد إلى العزلة في سيناريو شبيه بسيناريو فنزويلا". كما توقع التقرير استخدام حزب الله لسلاحه في وجه الدولة وتفكيك الجيش اللبناني. وأكد أنه "ليس واضحاً حتى الآن مَنْ هو الشخص الذي سيتولى تشكيل الحكومة الجديدة. فكتلة "حزب الله" داخل مجلس النواب رشحت الوزير السابق محمد الصفدي - الذي رفض المنصب - وأصبحت اليوم تدرس أسماء مشابهة وغير جدلية". كما لفت في الوقت عينه إلى أن "أي حكومة موالية لحزب الله تعني مزيداً من العزلة للبنان في الشرق الأوسط وفي العالم، ما قد يحول لبنان إلى فنزويلا الشرق الأوسط". إلى ذلك، توقع التقرير أن يبذل "حزب الله" قصارى جهده لمقاومة التغيير، وأن يقوم بجهد أكبر من أجل تفكيك الجيش اللبناني. كما رجح أن ستخدم الحزب في النهاية أسلحته الخاصة بوجه الشعب إذا فشلت كل الأساليب الأخرى.

 

علوش يرد "الطفيلي وهاب".. ووهاب: نحن لا نرد على الأزلام

ليبانون فايلز/ الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019

غرد عضو المجلس السياسي في تيار المستقبل مصطفى علّوش على حسابه على "تويتر" قائلا:"يقول الطفيلي وهاب بأنه آن الأوان لمصارحة الناس وهو الذي اتخذ من الكذب والافتراء على الناس سببا لوجوده فلمن يريد ان يسمع نحن وتيارنا تحت سلطة القانون والقضاء وليذهب الفاسد إلى السجن، والمصارحة هي ان من يحرك الطفيليات هو حزب الله لابتزاز الحريري ليقبل بان يكون متراسا يحتمي به." وأضاف: "ان الأوان بالفعل لمصارحة الناس فما يريده حزب الله بعض افلاسه المالي والأخلاقي ومحاولاته لقمع الثورة هو ان ستمر الوضع الشاذ لياخذ حصته من التهرب الجمركي والمعابر السائبة وتبييض الأموال الآتية من المخدرات ودفع الدولة للانتحار دفاعا عن خدمته لإيران"  وبدوره ردّ رئيس حزب التوحيد اللبناني وئام وهاب قائلا: "نحن لا نرد على الأزلام متلزمين بقول الشاعر: لو كلّ كلبٍ عوى ناولته حجراً لأصبح الصخر مثقالاً من الدهب"

 

مجلس الأمن يدعو إلى الحفاظ على سلمية التظاهرات في لبنان والجيش يفتح طرقاً قطعها متظاهرون في بيروت غداة هجوم لمناصري «حزب الله»

الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2019

دعا مجلس الأمن الى تشكيل حكومة جديدة في لبنان «تلبي تطلعات الشعب»، مطالباً بـالمحافظة على الطابع السلمي للإحتجاجات «عبر تجنب العنف».

وعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة استمع فيها الى احاطتين من المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش ونائب وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام خالد خياري في شأن أحدث التطورات على الساحة اللبنانية والتقدم المحرز في تطبيق القرار 1701.

وعلى الأثر، تلت رئيسة مجلس الأمن للشهر الجاري المندوبة البريطانية كارين بيرس موقفاً موحداً يمثل الأعضاء الـ15 الذين لاحظوا أن «هذا وقت حرج للبنان"، مركزين على «أهمية تشكيل حكومة جديدة في وقت ملائم قادرة على تلبية تطلعات الشعب اللبناني واستعادة إستقرار البلاد في اطار العمل الدستوري». وطالبوا كل الجهات الفاعلة بـ«إجراء حوار وطني مكثف والمحافظة على الطابع السلمي للإحتجاجات عبر تجنب العنف واحترام حق التجمع السلمي والتظاهر». وأشاد أعضاء مجلس الأمن بدور القوات المسلحة اللبنانية وغيرها من المؤسسات الأمنية اللبنانية في حماية هذا الحق، مشددين على «حاجة السلطات اللبنانية الى تنفيذ اصلاحات اقتصادية ذات مغزى بصورة ملائمة بموجب عملية يملكها ويقودها لبنانيون». وفي لبنان، فتح الجيش وقوى الأمن بالقوة طرقاً أغلقها المتظاهرون صباح اليوم، غداة اعتداءات نفذها مئات الشبان من أنصار «حزب الله» وحركة أمل على تجمعات المحتجين في بيروت، استخدموا فيها الحجارة وتخللتها عمليات تخريب طالت ممتلكات وسيارات. ودخلت الاحتجاجات غير المسبوقة في لبنان يومها الأربعين، فيما تراوح الأزمة السياسية مكانها، وسط لعبة شدّ حبال بين القوى الرئيسية على وقع تدهور اقتصادي ومالي، رغم تحذيرات المجتمع الدولي، ودعوته للإسراع بتشكيل حكومة تحظى بثقة اللبنانيين. وسبق لأنصار «حزب الله» أن هاجموا خلال الأسابيع الماضية المتظاهرين في وسط العاصمة، لكنها المرة الأولى التي تحصل فيها مواجهة بهذا الحجم. وبدا واضحاً أن الحوادث الليلية تركت أثرها على حركة التظاهر اليوم التي بدت خجولة رغم الدعوة لإضراب عام، وعلى رد فعل الأجهزة الأمنية التي بدت مصممة على فتح الطرق. ووصل قبل منتصف الليلة الماضية عشرات الشبان إلى منطقة جسر الرينغ في وسط بيروت، حيث كان متظاهرون يقطعون الطريق، وأطلقوا هتافات مؤيدة للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، وحليفه رئيس حركة أمل رئيس البرلمان نبيه بري، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. فرد المتظاهرون بهتافاتهم المعتادة «ثورة» و«سلمية»، وأنشدوا النشيد الوطني، لكن التوتر تصاعد عندما بدأ القادمون يطلقون الشتائم ويهددون المتظاهرين أمام كاميرات محطات تلفزيونية محلية بقيت في بث مباشر على مدى أكثر من 3 ساعات.

وتعرضت عشرات السيارات والمحال التجارية للتكسير والتخريب، وفق ما أظهرته تقارير إعلامية، متحدثة عن أن المهاجمين حطموها.

وعلى الأثر، شكلت وحدات من الجيش وقوى الأمن درعاً للفصل بين الطرفين، لكن الاستفزازات من الجانبين تصاعدت، وألقى المهاجمون الحجارة على العسكريين والمتظاهرين والإعلاميين في المكان. وأفاد الدفاع المدني بنقل 10 جرحى إلى مستشفيات المنطقة. وعند الفجر، تم تفريق المتجمعين بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع. وقطع متظاهرون (الاثنين) طرقاً عدة، خصوصاً في منطقتي البقاع (شرق) وفي طرابلس وعكار (شمال)، وفي بيروت ومناطق شرقها، قبل أن يعيد الجيش فتح عدد منها. وأعلن الجيش توقيف 13 شخصاً في منطقتي جل الديب والزوق (شمال بيروت) لقطعهم الطرق وقيامهم بأعمال شغب، قبل إخلاء سبيل 12 منهم. من جهة أخرى، دعت الهيئات الاقتصادية اللبنانية اليوم إلى إضراب عام وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية. وقالت الهيئات التي تضم أغلب مكوّنات القطاع الخاص في البلاد في بيان: «قررت الهيئات الاقتصادية وبالإجماع الدعوة إلى تنفيذ الإضراب العام والإقفال التام لكل المؤسسات الخاصة على مساحة الوطن أيام الخميس والجمعة والسبت». أتى ذلك في وقت بدأت ترتفع صرخات العمال والأجراء نتيجة الإجراءات التي يقوم بها عدد كبير من الشركات والمؤسسات منذ بدء الاحتجاجات الشعبية الشهر الماضي، إما عبر الصرف وإما الحسم من الرواتب.

ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي احتجاجات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية. ويتمسك المحتجون بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، لاتهامها بالفساد ونهب الأموال العامة، ويفخرون بأن حراكهم سلمي عابر للطوائف والمناطق.

وتحت ضغط الشارع، قدم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته في 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن لم يحدد الرئيس اللبناني ميشال عون حتى الآن موعداً للاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة جديد.

 

اتهامات لـ«الثنائي الشيعي» بتوجيه رسائل أمنية ومصادره تشدد على فتح الطرق... وتحذيرات من مواجهات أهلية

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2019

لم تكن أعمال الشغب التي قام بها عشرات الشبان المؤيدين لحركة «أمل» و«حزب الله»، ليل الأحد - الاثنين، في منطقة الرينغ في العاصمة بيروت والمواجهات التي خاضوها مع عدد من المتظاهرين والمحتجين الأولى من نوعها؛ إذ سبقتها عمليات مماثلة، أبرزها نهاية الشهر الماضي حين أقدم العشرات على تحطيم خيم الناشطين وإضرام النار بها في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وسط العاصمة.

إلا أن الأحداث التي تم تسجيلها ليل الأحد - الاثنين، اتخذت طابعاً أكثر حدة باعتبار أنه تخللها كباش مباشر بين الناشطين في الحراك المدني ومناصري «الثنائي الشيعي»؛ ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، ودفع أكثر من طرف سياسي للحديث عن «رسائل أمنية» أريد توجيهها عشية الدعوة إلى عصيان مدني. وفيما تنصلت قيادتا «حركة أمل» و«حزب الله» من المواجهات في طريق الرينغ في الأشرفية اعتراضاً على عدم تكليف شخصية لتشكيل حكومة حتى الساعة، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن «ما حصل على طرقات الوطن بالأمس مدان بكل المقاييس، سواء في وسط العاصمة أو على الشريان الرئيسي الذي يربط العاصمة بجنوب الجنوب، حيث تعمدت لقمة العيش بالدم فسقط الشهيدان حسين شلهوب وسناء الجندي (بعد تعرضهما لحادث بسبب قطع الطرقات)».

ودعا «كل اللبنانيين على مختلف توجهاتهم وانتماءاتهم، إلى درء الفتنة وتجنب الوقوع بمنزلقاتها الخطرة»، كما حث القوى الأمنية والجيش على «ضرورة التشدد بإبقاء أوصال الوطن سالكة أمام كل اللبنانيين، مع المحافظة على الحق بإبداء الرأي تحت سقف القانون وبما لا يمس بالسلم الأهلي وبأعراض وكرامات الناس وبالممتلكات العامة والخاصة».

ولم يصدر أي بيان عن «حزب الله» أو «أمل» ينفي علاقتهما بالشبان الذين تهجموا على المتظاهرين في الرينغ، إلا أن مصادر «الثنائي الشيعي» نفت تماماً أن تكون هناك رسالة أمنية أريد توجيهها من التحرك الأخير. وقالت لـ«الشرق الأوسط»، إن «لدى مناصري الطرفين، أي (حزب الله) و(حركة أمل)، حساسية من التعرض للأمين العام للحزب (حسن نصر الله) كما لرئيس (حركة أمل) نبيه بري. ومن هنا كانت ردة الفعل عفوية». وأضافت أن «ما يعنينا إبقاء الطرقات مفتوحة، سواء طريق بيروت – الجنوب أو بيروت – البقاع... أما كل ما عداه مما يقوم به المتظاهرون أو يقولونه فلا يعنينا».

وبخلاف مصادر «الثنائي»، يؤكد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب وهبة قاطيشا، أن «ما حصل في الرينغ تحرك منظم من قيادة الثنائي الشيعي المتماسكة والقوية، من منطلق أن كثافة المشاركة بالأحداث، إضافة إلى امتلاك القوى المهاجمة الأدوات للتسكير والتخريب والتدمير، كلها تؤكد أن ما كنا بصدده ليس عملاً فردياً». ولفت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «كان هناك هدفان أساسيان للعملية، الأول تخويف المشاركين في الحراك لحثهم على الخروج من الشارع، والآخر استدراج المتظاهرين للفوضى، وقد فشلوا في تحقيق الهدفين». وقال قاطيشا، إن «هناك استراتيجية واضحة للحراك تقول بسلميته، وباعتبار أن كل المشاركين فيه أصحاب حق، فسيكون من الصعب جداً كسره حتى ولو حاولوا من جديد».

وفي حين أشار الكاتب المتخصص في شؤون «حزب الله» قاسم قصير إلى أنه «حتى الساعة لا معلومات مؤكدة حول ما إذا كان ما حصل في الرينغ بقرار من قيادتي (أمل) و(حزب الله)، أم بإطار ردة فعل عفوية على قطع الطريق»، اعتبر أن ما جرى «يشكل بلا شك رسالة للجميع بأن الوضع خطير، وبأنه في حال استمراره على ما هو عليه فسيؤدي إلى مزيد من الأفعال والردود عليها».

وقال قصير لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك احتمالاً كبيراً بأن تكون جهات دخلت على خط الحراك كما خرقت الفريق الذي يقوم بردة الفعل»، موضحاً أن «ما هو مؤكد اليوم وجود قرار واضح لدى قيادة الجيش برفض قطع الطرقات مجدداً، واقتناعاً بخطورة الوضع؛ إذ إنه يبدو أن هناك من يراهن على صدام بين الجيش و(حزب الله)، نعتقد أن أياً منهما لا يريده». وقال النائب شامل روكز: «إذا كان مشهد جسر الرينغ المؤسف والخطير نتيجة ردات فعل على قطع الطرقات حسب التبريرات، فالأخطر والمستغرب بشدة هو التعرض للممتلكات العامة والخاصة في منطقة سكنية خارج إطار الصراعات مثل شارع مونو المعتبر أكاديمياً بامتياز». واعتبر النائب نديم الجميل، أن «ما شهدناه من اعتداءات سافلة على الأملاك الخاصة في أطراف الأشرفية من زمر من الخارجين على القانون ينذر بعواقب وخيمة، ويؤجج لوضع شارع في مواجهة شارع، وبالتالي سيؤدي إلى فلتان أمني خطير».

 

عزيز يكشفُ معلوماتٍ هامّة عن “رئيس حكومة الثورة” المُحتمل!

مواقع الأكترونية/26 تشرين الثاني/2019

لفت الإعلامي جان عزيز الى أن مدير عام شركة “خطيب وعلمي” المهندس سمير الخطيب، والذي يتم التداول بإسمهِ “كرئيسٍ لحكومة الثورة ومكافحة الفساد في لبنان”، متهمٌ هو الآخر بعمليات فساد. وقال عزيز في تغريدةٍ على حسابه عبر تويتر: “بحسب غوغل، فشركتهُ متهمة بتلزيمات في الإهراءات والفايبر أوبتيك بقيمة ٣٠ مليون $، وغيرها الكثير منذ عقدين، وبلا مناقصات”. كما أشار الى أن شركة “خطيب وعلمي” هي مسؤولة عن “KVA” التي صرفت عمالها تعسفًا، وقيل إنها عدّلت دراسة مدخل الشوف ٤ مرات، مؤكدًا أن “هذا أوّل البحث”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

المدعي العام الإسرائيلي يؤكد أن بإمكان نتنياهو البقاء رئيساً للحكومة رغم اتهامه

تل أبيب/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2019

أعلن المدعي العام الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، أن بإمكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو البقاء في منصبه، رغم اتهامه بالفساد. وقال أفيخاي ماندلبليت، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، «ليس هناك في القانون ما يلزم رئيس الوزراء بالاستقالة». وبموجب القانون، لا يمكن للوزراء الاحتفاظ بمناصبهم بعد توجيه الاتهام، لكن رئيس الوزراء غير ملزم قانوناً بالتنحي ما لم تتم إدانته واستنفاد كل الطعون. إلا أن رئيس الوزراء المتعثر واجه دعوات للاستقالة من العديد من السياسيين، منذ أن اتهمه ماندلبليت الخميس الماضي بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة. وصدرت لائحة الاتهام في وقت تقترب فيه إسرائيل من انتخاباتها العامة الثالثة في غضون سنة بعد عمليتي اقتراع غير حاسمتين في أبريل (نيسان) وسبتمبر (أيلول)، في ظل عدم قدرة نتنياهو ومنافسه بيني غانتس على تشكيل حكومة. وفاز حزب غانتس «أزرق أبيض» بمقعد واحد أكثر من حزب «ليكود» اليميني بزعامة نتنياهو في سبتمبر. وأمام البرلمان الآن أقل من ثلاثة أسابيع للاتفاق على مرشح يمكنه الحصول على تأييد أكثر من نصف النواب، البالغ عددهم 120، أو ستوجه الدعوة إلى انتخابات ثالثة لا تحظى بشعبية. وفي غضون ذلك، يبقى نتنياهو رئيس الوزراء المؤقت للبلاد.

 

«العفو الدولية»: 143 قتيلاً على الأقل في احتجاجات إيران

لندن/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2019

أعلنت منظمة العفو الدولية، اليوم (الاثنين)، أن 143 متظاهراً على الأقل قُتلوا في مختلف أنحاء إيران منذ صدور الأوامر لقوات الأمن بالقضاء على الاحتجاجات التي أعقبت ارتفاع أسعار الوقود في 15 نوفمبر (تشرين الثاني). وذكرت المنظمة، ومقرها لندن، أنه «وفقاً لتقارير موثوق بها (...) القتلى 143 شخصاً على الأقل. لقد نجمت الوفيات بشكل كامل تقريباً عن استخدام الأسلحة النارية». وكان علي فدوي، نائب قائد «الحرس الثوري» الإيراني، قد توعد أمس (الأحد)، بالرد على قادة الاحتجاجات ضد قرار زيادة أسعار الوقود «بما يتناسب مع الوحشية التي ارتكبوها»، واصفاً إياهم بـ«مرتزقة». وفي مؤشر جديد على تهرب النظام من مسؤولياته، جدد فدوي الاتهامات لأطراف خارجية بـ«إذكاء» الاحتجاجات، واتهم تحديداً «الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية». وجاءت تصريحات فدوي بالتزامن مع عودة الإنترنت للخطوط الثابتة بنسبة 88%، مما أتاح تداول تسجيلات عبر شبكات التواصل الاجتماعي تُظهر بشاعة تعامل قوات الأمن مع المحتجين. وأشار «مركز حقوق الإنسان في إيران»، ومقره نيويورك، إلى اعتقال «ما لا يقل عن 2755 شخصاً»، مرجِّحاً أن يكون العدد «قريباً من 4 آلاف». على صعيد آخر، شدد فدوي على ضرورة زيادة الإنجاب بين أسر قوات «الحرس» وميليشيا الباسيج، وقال إنها «يجب أن تنجب ما لا يقل عن 5 أفراد»، في إشارة إلى تأكيد المرشد علي خامنئي زيادة عدد سكان البلاد من 80 مليوناً إلى 150 مليوناً.

 

اعتقالات جديدة في إيران وعنف دموي وإعدامات ميدانية في الأهواز

إيكونوميست: احتجاجات إيران كشفت عداء الشعب لنظام خامنئي

لندن – وكالات/26 تشرين الثاني/2019

وصفت مجلة “الايكونوميست” الاحتجاجات في إيران، بأنها طلاق بين نظام آيات الله والشعب الإيراني، وتحدثت عن مشاركة الطبقة الوسطى في الاحتجاجات، وهو ما وصفته بأنه غير مسبوق، وكشفت عن اتساع الفجوة بين الشعب والنظام، خصوصاً بعد ارتفاع أسعار البنزين.

وذكرت أنه بعد الارتفاع الكبير في أسعار الوقود التي تسيطر عليها الدولة في 15 نوفمبر، اندلع الغضب في جميع أنحاء إيران، حيث قام المتظاهرون في نحو 100 مدينة بإغلاق حركة المرور وإحراق البنوك وإحراق محطات الوقود، واستهدفوا أي شيء متعلق بالنظام الإيراني، حتى المساجد وسيارات الإسعاف. ووصفت الاحتجاجات بأنها كانت التعبير الأكثر دراماتيكية، عن العداء لآيات الله الحاكمة منذ التظاهرات العارمة في الانتخابات المتنازع عليها في عام 2009، والتي سميت بـ”الثورة الخضراء”، حيث هزت النظام لعام كامل. وأشارت إلى أن الاضطرابات الأكثر عنفاً حدثت في خوزستان (الأهواز)، وفي حزام من الضواحي والبلدات الصغيرة التي تطوق العاصمة طهران. وأضافت أن الشكاوى والغضب حول أسعار البنزين تحولت إلى إدانات للنظام الحاكم.

 

"العفو الدولية": قوات الأمن و"الحرس" قنصوا المحتجين من فوق الأسطح والمروحيات ولاحقوهم بالهراوات

طهران، عواصم – وكالات/26 تشرين الثاني/2019

 أعلن قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة كرمانشاه الإيرانية علي أكبر جاويدان أمس، اعتقال 12 من المتظاهرين، بتهمة الضلوع في “أعمال الشغب” في مدينتي كرمانشاه وجوانرود، موضحا أن التهم المنسوبة إلى المحتجين الذين تم اعتقالهم، هي تحريض المواطنين على إثارة الشغب والفوضى وتخريب الممتلكات العامة والاعتداء على رجال الشرطة. من جانبه، أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان حسين نقوي حسيني، أن السلطات اعتقلت حتى الآن سبعة آلاف من المحتجين، بينما أشار قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة فارس رهام بخش حبيبي، إلى اعتقال 15 من العناصر الرئيسية الضالعة في ما سمَّاه “أعمال الشغب” في شيراز، في إشارة إلى الاحتجاجات. بدوره، أعلن المتحدث باسم منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة شاهين قبادي، على “تويتر”، أن العدد المؤكد لقتلى المحتجين في إيران بلغ 400 شخص، لافتاً إلى أن العدد الفعلي أعلى من ذلك.

على صعيد متصل، أكد تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية، أن عشرات المحتجين في إيران قضوا، عبر القنص من فوق الأسطح، والمروحيات، وملاحقتهم في الطرقات بالهروات والعصي.

وفي فيديو بثته على حسابها على “تويتر” فجر أمس، أظهرت بعض المشاهد الصادمة كيف تمت ملاحقة المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع، اعتراضاً على ارتفاع أسعار البنزين بشكل كبير.

كما لفتت إلى أن بعض الجثث كما الجرحى “سحبوا” من المستشفيات، مؤكدة مقتل نحو 140 محتجاً وفقاً لتقارير موثقة.

وقالت المنظمة، إنه “وفقاً لتقارير موثوق بها أن عدد القتلى نحو 143 شخصاً. وقد نجمت جميع الوفيات تقريباً عن استخدام الأسلحة النارية”، لافتة إلى أن أحد الأشخاص قضى بعد استنشاقه الغاز المسيل للدموع، وآخر بعد تعرضه للضرب.

وتابعت: “نعتقد أن عدد القتلى أعلى بكثير”، مشيرة إلى أن التحقيقات حول ذلك ما زالت مستمرة. كما دعت المجتمع الدولي إلى إدانة إراقة الدماء.

وأفادت بأن “مقاطع الفيديو التي تم التأكد منها، تظهر أن قوات الأمن أطلقت النار عمداً على متظاهرين غير مسلحين من مسافة قصيرة. وفي بعض الحالات، أطلقت النار على المتظاهرين أثناء فرارهم. كما تظهر أن قوات الأمن أطلقت النار من فوق أسطح المنازل”، موضحة أن الحملة نفذتها الشرطة و”الحرس الثوري” و”الباسيج” وغيرهم.

من جانبه، قال رئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط في المنظمة فيليب لوثر، إن “رد فعل المجتمع الدولي الحذر للقتل غير القانوني للمتظاهرين غير كافٍ على الإطلاق”، مشدداً على وجوب إدانة عمليات القتل هذه بأقوى العبارات الممكنة، ووصف الأحداث كما هي عليه، ألا وهي “الاستخدام القاتل وغير المبرر بتاتاً للقوة بغية سحق المعارضة”. إلى ذلك، كشفت مصادر محلية في الأهواز، أن قوات الأمن و”الحرس الثوري” الإيراني نفذوا إعدامات ميدانية ضد شبان متظاهرين في إقليم الأهواز، عندما سقطت بعض المناطق بيد المحتجين خلال احتجاجات الأسبوع الماضي، التي تم قمعها بعنف دموي في أنحاء إيران كافة. وأكدت المصادر أن المحتجين العرب سيطروا على بلدات ومناطق في الإقليم عدة، منذ مساء السبت في 16 نوفمبر الجاري حتى قمعها يوم الجمعة الماضي، وذلك بعدما قامت قوات الأمن باستخدام القوة المفرطة لتنفيذ اقتحامات وعمليات إنزال خاصة في منطقتي معشور والفلاحية.

وقال ناشطون إن قوات النظام قامت بمحاصرة نحو 20 متظاهرا في مدينة الفلاحية، بعد أن هربوا إلى الهور (المستنقع المائي) في محيط المدينة وقامت بإعدامهم رميا بالرصاص، وذلك ردا على مقتل عنصرين من الأمن الإيراني وجرح قائد قوات “الحرس الثوري” في المدينة أثناء اشتباكات مع المحتجين.

أما العدد الأكبر من القتلى وعددهم 24 متظاهرا، فسقطوا خلال اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وميليشيات “الباسيج” وقوات الأمن الإيرانية في مدينة معشور (ماهشهر بالفارسية)، حيث قتل النقيب بالقوات الخاصة رضا صيادي، في اشتباكات مع المتظاهرين حين أغلق شبان الطرق المؤدية إلى منشآت البتروكيماويات، التي باتت المصدر الوحيد لصادرات إيران غير النفطية.

وشاركت في عمليات الاقتحام القوة البحرية للحرس الثوري، ومقرها في ميناء معشور المطل على الخليج العربي، وكذلك قوة اللواء 7 بالقوة المدرعة التي استخدمت الدبابات لمحاصرة المدينة.

أما في مدينة الأهواز، عاصمة الإقليم، فقال ناشطون إنه بعد قمع النظام للمظاهرات السلمية التي تمركزت في أحياء وسط المدينة، في الليلة الأولى والثانية، بدأت قوات الأمن و”الحرس الثوري” بإطلاق النار وإلقاء القنابل المسيلة للدموع، كما نفذت اعتقالات عشوائية بين المتظاهرين، وعمدت إلى ضربهم بالعصي والهراوات حتى النساء والأطفال لم يسلموا، عندها قامت مجموعات من المتظاهرين بالاعتصام وقطعت الطرق أمام قوات النظام.

وأوضحت المصادر أن المحتجين في المدينة ردوا بإلقاء الحجارة وإغلاق الشوارع، وحرق الإطارات وحاويات القمامة وتشييد بعض السواتر الترابية، وتمكنت مجموعات من الشباب من السيطرة على أحياء كوت عبدالله والزوية والزرقان والملاشية والدائرة ومندلي وشيبان، مشيرة إلى أن أهالي المدينة فتحوا أبوابهم للمعتصمين وقدموا لهم الغذاء والدواء والحاجات الأساسية، كما آووا الملاحقين من قوات النظام.

وأكد الناشطون الأهوازيون أن عمليات حرق البنوك والسيارات الشخصية للمواطنين، قامت بها ميليشيات “الباسيج” بهدف إلقاء التهم على المحتجين وتبرير قمعهم.

وقالوا إن مبنى الإذاعة والتلفزيون في الأهواز، أغلق أبوابه ومنح عطلة للموظفين ثلاثة أيام خوفا من احتلاله من قبل المنتفضين، مشيرين إلى أن قطع الإنترنت وضعف التنسيق وتشتيت المجموعات المنتفضة، أضعف تركيز المحتجين في السيطرة على المناطق، حيث تمكنت قوات النظام من فصل المناطق عن بعضها بعضا الواحدة تلو الأخرى، حتى سقط آخر معاقل المنتفضين. وتحدثوا عن وقوع حرب شوارع خلال الأيام الأولى بين قوات النظام والمحتجين، حتى تحولت إلى عمليات كر وفر خلال الأيام اللاحقة والتي لا تزال مستمرة بين الفينة والأخرى، بحسب الناشطين. وقال الناشطون العرب إن النظام الإيراني أدخل فرق القوات الأمنية والعسكرية كافة، وحول الإقليم ولا يزال إلى ثكنة عسكرية، مستخدماً مختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى مقتل نحو 70 شخصا أثناء الاحتجاجات، واعتقل نحو ألف متظاهر بينهم نساء وأطفال، وأضافوا أن قوات “الحرس الثوري” استخدمت منذ الأيام الأولى للاحتجاجات ولا تزال تستخدم الطائرات المسيرة بدون طيار لرصد المحتجين، وتصويرهم قبل أن تتم عمليات المداهمة والاعتقالات.

 

إيران وإسرائيل:جنون الوضع الداخلي قد يورطهما بالحرب

المدن/26 تشرين الثاني/2019

نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر عسكري إسرائيلي أن المباحثات التي جرت خلال الإجتماعات العسكرية الأميركية – الإسرائيلية التي اختتمت الأحد، تركزت على التهديد الإيراني. ولم يكشف المصدر، تفاصيل عن المحادثات ولكن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قالت الثلاثاء، إن "الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان عن ضمانات بشأن إيران من بعضهما البعض، ولكن لأسباب مختلفة للغاية". وكان رئيس الأركان المشتركة للقوات الأميركية مارك ميلي زار إسرائيل للمرة الأولى الأحد، والتقى رئيس هيئة أركانها افيف كوخافي. وقالت "هآرتس" إنه سبقت هذه الزيارة زيارات أخرى لمسؤولين عسكريين أميركيين الى إسرائيل في الأسابيع الأخيرة. ولفتت الصحيفة الى وجود "مخاوف هادئة"، مشيرة الى "خوف إسرائيل من الهجر الأميركي وخوف الولايات المتحدة من العمل العسكري الإسرائيلي أحادي الجانب". وقالت " ينبع الخوف الإسرائيلي من تحركات إدارة الرئيس دونالد ترامب الأخيرة: لقد امتنعت عن الرد على الهجمات الإيرانية في الخليج، بما في ذلك الهجوم الذي ألحق أضراراً جسيمة بالمنشآت النفطية السعودية، والآخر الذي أسقط طائرة أميركية من دون طيار، إضافة الى سحب الجنود الأميركيين من شمال شرق سوريا ". وأضافت أن "إسرائيل خائفة من رغبة أميركا الواضحة في ترك المنطقة ، الأمر الذي يترك لإيران مجالاً أكبر للمناورة، أما الأميركيون، في المقابل، فهم قلقون على ما يبدو من القرارات التي قد تتخذها إسرائيل في المستقبل". وأشارت الصحيفة إلى أن "كبار المسؤولين الإسرائيليين يتحدثون بلا توقف عن المخاطر التي تشكلها جهود إيران لترسيخ نفسها عسكرياً في جنوب سوريا، وتهريب الأسلحة المتقدمة إلى حزب الله وتعزيز وجودها في العراق واليمن".

وقالت: "قد يؤدي الخلاف العسكري المتزايد بين إسرائيل وإيران إلى جر الأميركيين إلى حرب إقليمية لا يريدها ترامب ، وفقًا لتصريحاته العلنية".

ولفت المراسل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل الثلاثاء، ألى أن "هذا يذكرنا إلى حد ما بسلسلة من زيارات كبار المسؤولين في البنتاغون الى إسرائيل في صيف عام 2011 ومرة أخرى في الصيف التالي، في كلتا الحالتين، كما اكتشفنا لاحقاً، كانت إسرائيل تفكر في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية من تلقاء نفسها، فقد أيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع آنذاك إيهود باراك مثل هذا الهجوم؛ تم إرسال الجنرالات الأميركيين لجس نبض نظرائهم الإسرائيليين الذين عارضوا ذلك". وأضاف أنه "على حد علمنا، لا يوجد أي هجوم من هذا القبيل مدرج حالياً على جدول الأعمال، نظراً لأن إيران لا تزال ملتزمة من حيث المبدأ بصفقتها النووية مع القوى الخمس الرئيسية، فيما انتهاكاتها الأخيرة للصفقة لم تتخط بعد الخط الذي تعتبره إسرائيل غير محتمل". واستدرك: "ومع ذلك ، فإن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الأخيرة حول إيران كانت عدوانية بشكل غير عادي.. أشار كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى المشاكل المحلية التي يواجهها النظام الإيراني، والموجة الهائلة من الاحتجاجات في العراق ولبنان والتي اتخذت نكهة معادية لإيران، والاحتجاجات العنيفة التي وقعت الأسبوع الماضي في إيران رداً على ارتفاع أسعار الغاز". وأضاف" التحذيرات حول التحركات الإيرانية المحتملة ضد إسرائيل ليست إنذاراً خاطئاً، لكن من المستحيل فصل اعتبارات المسؤولين الإسرائيليين تماماً عن الوضع الداخلي، وخاصة قرار إدانة نتنياهو والمأزق في الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة". وفي هذا الصدد استذكر أنه "قبل أسبوع من انتخابات أيلول/سبتمبر، كان على المستشار القانوني للحكومة أفيخاي ماندلبليت أن يتدخل، بتشجيع من الجيش، لمنع نتنياهو من القيام بعملية عسكرية في غزة كان من الممكن أن تؤدي إلى تأجيل الانتخابات". وقال: "بالنظر إلى الظروف التي ينشغل فيها نتنياهو بمصيره الشخصي وحاجة وزير الدفاع الجديد نفتالي بنيت إلى الاستفادة من الوقت القصير نسبياً الذي ما زال تحت تصرفه ليبرز نفسه سياسياً، فإن كل الأنظار توجه الى كوخافي". وتابع: "بالنظر إلى مزاج نتنياهو المروع، الذي انعكس في الأيام القليلة الماضية في الهجمات الشرسة ضد المدعين العامين والشرطة، فإن الشكوك حول عملية صنع القرار لديه آخذة في الازدياد".

 

الشرطة الأوروبية: وجّهنا ضربة قاسية لـ"داعش"

المدن/26 تشرين الثاني/2019

أعلنت الشرطة الأوروبية أنها "وجهت ضربة قاسية" إلى وسائل الدعاية التابعة لتنظيم "داعش" في الإنترنت، وأوقفت انتشار آلاف المواد التي تمجد "الإرهاب"، فيما كان التنظيم يواصل بث دعايته عبر الإنترنت رغم خسارته معظم المناطق التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق مطلع 2019. وقال جهاز شرطة الاتحاد الأوروبي "يوروبول" إنه أوقف 26 ألف مادة مرتبطة بـ"داعش"، بما في ذلك تسجيلات فيديو وحسابات مواقع تواصل اجتماعي خلال العملية التي جرت بين 21 و24 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. من جهته، صرح إريك فان دير سيبت، من مكتب النيابة العامة البلجيكي في مؤتمر صحافي في لاهاي، بالقول إن العملية تطلبت "جهوداً ضخمة" لإغلاق "كل شيء" يتعلق بوسائل دعاية تنظيم داعش بما في ذلك وكالة "أعماق" الإخبارية التابعة له. وأضاف أنّ "تنظيم الدولة لم يتوقع الهجوم، وسيتطلب إعادة بناء عملياته جهدا كبيرا بعد هذه الصفعة القاسية". وإضافة إلى إزالة المحتوى، اعتقلت الشرطة رجلاً في إسبانيا يشتبه بأنه أحد "الموزعين الرئيسيين" لدعاية التنظيم عبر الانترنت.إلى ذلك، أشارت وكالة "فرانس برس" إلى أنّ أفراداً بلجيكيين شاركوا في جهود لإحباط وكالة "أعماق" العام الماضي، إلا أن فان دير سيبت أقر بأنهم فوجئوا بالسرعة التي أعاد فيها التنظيم بناء الموقع. وقال: "لقد وجهنا لهم ضربة قوية في الوقت الحالي، لكننا لا نزال حذرين، إذ إنّ الهجوم السيبراني الأول في 2018 لم يمنعهم من العودة".

 

عباس موسوي: أسدينا معروفاً للصحافي الأميركي

المدن/26 تشرين الثاني/2019

رفضت إيران حكماً قضائياً أميركياً يأمرها بدفع 180 مليون دولار لمراسل صحيفة "واشنطن بوست" جايسون رضائيان الذي أمضى سنة ونصف السنة في السجن بعد اتهامه بالتجسس العام 2014. وأفرج عن رضائيان الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية، في كانون الثاني/يناير 2016 مقابل الإفراج عن سبعة إيرانيين كانوا مسجونين في الولايات المتحدة. فيما أمرت أمرت محكمة أميركية، الجمعة، إيران بدفع تعويضات عن الألم والمعاناة والخسارة المادية التي تكبدها رضايان خلال 18 شهراً من الاحتجاز. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، قرار الصحافي البارز طلب تعويضات، بأنه "مستغرب". مضيفاً أن "جايسون رضائيان دِين في قضية تتعلق بالأمن وخفضت الجمهورية الاسلامية في ايران حكم العقوبة القصوى إلى السجن"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس". وتابع موسوي خلال مؤتمر صحافي في طهران أنه "حصل على عفو ورغم أن قضيته كانت مفتوحة تم الافراج عنه"، وأضاف: "ان يذهب هناك ويقدم شكوى وأن تقرر المحاكم الأميركية بسخاء مثل تلك الأرقام" هو مسار "ترفضه" إيران. وتابع أن "الجمهورية الإسلامية أسدت له معروفاً" مضيفاً أنه كان بالإمكان أن يبقى خلف القضبان وأن تكون عقوبته أكثر شدة. وقال موسوي أن إيران يمكن أن تبادر بنفسها للقيام بتحرك قضائي مماثل ضد الولايات المتحدة، من دون مزيد من التفاصيل. وشهدت العلاقات بين طهران وواشنطن مزيداً من التدهور في أيار/مايو الماضي في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق دولي منح إيران تخفيفاً للعقوبات مقابل قيود على برنامجها النووي. علماً أنه أفرج عن رضائيان وثلاثة أميركيين آخرين في 16 كانون الثاني/يناير 2016، في اليوم الذي دخل الاتفاق حيز التنفيذ.

 

اتفاق سوري – إيراني على بناء المدن

طهران – وكالات/26 تشرين الثاني/2019

 بدأت في طهران، اجتماعات اللجنة السورية – الإيرانية المشتركة في مجال الأشغال العامة والإسكان بمقر وزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية. وانطلقت الاجتماعات أول من أمس، في إطار تعزيز التعاون الثنائي والعمل على تحقيق قفزة نوعية في مجال الإنشاء والتشييد وبناء الضواحي والمدن بما تتطلبه مرحلة الإعمار في سورية. وترأس الاجتماعات عن الجانب السوري وزير الأشغال العامة والإسكان سهيل عبداللطيف، وعن الجانب الإيراني وزير الطرق وبناء المدن محمد إسلامي.

 

أميركا تستهدف فصائل تركيا وتستأنف عملياتها ضد “داعش” وروسيا اتهمت "النصرة" و"الخوذ البيضاء" بالتحضير لهجمات كيماوية

دمشق – وكالات/26 تشرين الثاني/2019

 استهدفت طائرات “أف 16” أميركية، بسلسلة غارات، مواقع ميلشيات موالية لتركيا بريف حلب شمال سورية. وقالت مصادر محلية إن “طائرات حربية من طراز “أف 16” شنت ثمان غارات استهدفت مواقع قوات “الجيش الحر”، الموالية لتركيا، بمحيط مدينة الباب بريف حلب الشمال الشرقي.

وأضافت إن “الغارات استهدفت مواقع تابعة للجماعات التابعة للجيش التركي في قرى الراعي والعامرية والبرج، وأن بعض هذه المواقع تستخدم لتكرير النفط السوري المسروق”. من جانبه، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، سماع دوي ستة انفجارات بمناطق متفرقة، مشيراً إلى أن الغارات استهدفت منطقة الحراقات قرب قريتي ترحين والبرج وجنوب مدينة جرابلس. وأشار إلى أن هناك معلومات مؤكدة بشأن إصابة عدد من المواطنين في ترحين، واحتراق خزانات عدة مخصصة لنقل المحروقات. من جهة أخرى، ذكر المرصد، أن طائرات استطلاع تركية حلقت في سماء مدينة مارع، وسط أنباء عن احتمالات تنفيذ عملية إنزال جديدة، شبيهة بعملية إنزال سابقة نفذتها قوات التحالف الدولي استهدف رأس تنظيم “داعش” أبوبكر البغدادي. وفي عفرين، أصيب ثمانية أشخاص على الأقل أمس، جراء انفجار سيارة مفخخة وسط المدينة. في سياق آخر، استأنفت القوات الأميركية عمليات واسعة النطاق ضد “داعش” شمال سورية. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، عن مسؤولين عسكريين قولهم أول من أمس، إن القوات الأميركية اشتركت مع القوات الكردية، بعملية “واسعة النطاق”، ضد مقاتلي “داعش” بمحافظة دير الزور.وأضافوا إنه تم “تصفية” و”إصابة” العديد من مقاتلي “داعش”، واعتقال نحو عشرة آخرين. من ناحية ثانية، اتهمت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أمس، تنظيمي “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة)، ومنظمة الخوذ البيضاء، بالتخطيط للقيام باستفزازات كيماوية في منطقة خفض التصعيد بإدلب. وذكرت أن مسلحين وصلوا إلى المحافظة مطلع نوفمبر الجاري، في ثلاث شاحنات محملة بحاويات تحتوي على مواد كيماوية، وكذلك معدات تصوير فيديو احترافية. وأضافت إن المسلحين كانوا يجندون أشخاصاً للمشاركة في شن الهجمات، وأنهم يخططون لعمل مقاطع فيديو مزيفة عن الدمار الناجم عن الغارات الجوية والاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية في إدلب لاتهام النظام السوري. وفي موضوع آخر، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا لا تملك أي معلومات عن اعتزام تركيا انتهاك المذكرة الروسية – التركية بشأن سورية، في حين قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “عملية نبع السلام العسكرية في شمال سورية “ليست مقيدة بجدول زمني”. في غضون ذلك، بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في اتصال هاتفي، أمس، مع وزير الدفاع الفرنسي فلورانس بارلي، في الوضع في سورية والتعاون العسكري بين فرنسا وروسيا. على صعيد آخر، ذكر مكتب المبعوث الأممي الخاص لسورية غير بيدرسون، ليل أول من أمس، أن بيدرسون يبذل جهوده من أجل استئناف عمل الهيئة المصغرة لـ”الجنة الدستورية السورية”، وذلك بعد أن اعترض وفد النظام على عدم تلقيه رداً على ورقة جدول الأعمال التي قدمها. وقال بيدرسون، إنه مستمر في مشاوراته مع الرئيسين المشتركين للجنة الدستورية، رئيس وفد النظام أحمد كزبري، ورئيس وفد المعارضة هادي البحرة.

 

تميم يهين أردوغان ويتعمد تجاهله

هولين: الرئيس التركي تجاوز حدوده

عواصم – وكالات/26 تشرين الثاني/2019

 أثار تجاهل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المطار، والاكتفاء بمقابلته عند مدخل الديوان الأميري، تساؤلات كثيرة بشأن حقيقة وجود خلافات مبطنة غير معلنة بين البلدين الحليفين. وكان في استقبال أردوغان، نائب رئيس الوزراء القطري وزير الدفاع خالد العطية.

وذكرت وسائل إعلام تركية أمس، أن «الإهانة البالغة التي تسبب فيها تميم لأردوغان، أثارت ردود فعل واسعة لدى المغردين، فكتب أحدهم معلقاً، ما استغرب له عندما يتعمد تميم عدم استقبال فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان في المطار، ويوفد وزير الدفاع بالنيابة لاستقباله وتوزيعه، هل يريد تميم إهانة فخامته؟! أم أن هناك خلف الأكمة ما خلفها؟!! أم يريد إرضاء دول (المقاطعة)؟ تصرف يفتقر للديبلوماسية». وأضافت إنه «رغم اصطحاب أردوغان وفداً رفيع المستوى، يتقدمهم صهره وزير الخزانة والمالية براءة ألبيرق، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ووزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى ورانك، ووزير التجارة روهصار بيكجان، إلا أن تعمد تميم ورئيس الوزراء عبدالله بن ناصر عدم استقباله في المطار كما هو معتاد جعل البعض يتساءل بشأن حقيقة الخلافات خلف الستار». وكانت صحيفة «ديلي صباح» التركية، المقربه من أردوغان، هاجمت النظام القطري، مضيفة إن «مستقبل الشراكة التركية – القطرية بات على المحك»،و مهددة بانضمام أنقرة إلى دول المقاطعة العربية في حال لم تعدل الدوحة من سياسات قناة «الجزيرة» الإنجليزية التحريرية، التي غطت الغزو التركي لشمال سورية بطريقة تراها أنقرة سلبية، ولا تخدم مصالحها. على صعيد آخر، أعلن أردوغان انتهاء تركيا من تشييد القاعدة العسكرية الجديدة في قطر، مشيراً إلى أنه أطلق عليها اسم خالد بن الوليد، لتصبح قطر منشطرة بين قاعدتين كبيرتين حيث هناك قاعدة «العديد» الأميركية الضخمة. من ناحية ثانية، وتعليقاً على إعلانها بدء اختبار رادارات صواريخ «أس 400»، قال السيناتور الأميركي كريستوفر فان هولين، إن تركيا بذلك «تجاوزت الحدود المسموح بها». وأضاف إنه «بعد أسبوعين من زيارته إلى البيت الأبيض، يظهر أردوغان أنفه لترامب، وللولايات المتحدة ولحلف شمال الأطلسي» … التشريعات السارية تستدعي من ترامب فرض عقوبات ضد تركيا لاقتنائها أس 400».

 

أردوغان: قطر قد تدعم خططنا لتوطين اللاجئين بشمال شرق سورية

أنقرة – رويترز/26 تشرين الثاني/2019

 أعلن الرئيس التركي طيب أردوغان أمس، أن قطر يمكن أن تدعم خطط تركيا لتوطين نحو مليون لاجئ في شمال شرق سورية. ونقلت قناة “أن تي في” عن أردوغان قوله للصحافيين، أثناء عودته من زيارة إلى الدوحة، إنه عرض خططه على أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وأنه “أعجبته مشاريعنا”.ورداً على سؤال عما إذا كانت قطر ستسهم في تمويل الخطط، أوضح “أنهم في مرحلة يمكننا أن ننفذ هذه الجهود معاً، ما من سبيل آخر في الواقع”.

 

قطع طرق وحرق مبانٍ ومواجهات عنيفة تشل محافظات العراق

الصباح: نقلة نوعية في الخدمات الصحية بالكويت

بغداد – وكالات/26 تشرين الثاني/2019

 تصاعدت وتيرة العنف وحرق الأبنية وسط التظاهرات الاحتجاجية التي دخلت شهرها الثاني على التوالي المحافظات العراقية. وقال شهود عيان أمس، إن “وتيرة العنف تصاعدت ليل أول من أمس، عندما هجمت قوات مكافحة الشغب على خيام المعتصمين قرب جسر الثورة، وساحة التظاهر قبالة مبنى مجلس محافظة بابل، باستخدام الغازات المسيلة للدموع، ما تسبب بإصابة نحو 65 شخصاً بحالات اختناق جراء استنشاق الغازات”. وأضافوا إن “المئات من المتظاهرين تدفقوا إلى ساحة التظاهر لدعم المتظاهرين، ما أجبر القوات الأمنية على الانسحاب”. وأوضحوا أن المتظاهرين واصلو قطع الطرق الرئيسية والجسور الحيوية في معظم المحافظات العراقية، خصوصاً الجنوبية، في حين وسع المتظاهرون في كربلاء من انتشارهم في الشوارع، حيث أدت المصادمات مع قوى الأمن إلى مقتل متظاهرين اثنين وإصابة العشرات حتى فجر أمس”. واكتظت المستشفيات في الناصرية وبابل والبصرة وكربلاء بأعداد من المصابين والجرحى، فيما خيم الدمار وإحراق البنايات على شارع الرشيد التاريخي في بغداد، حيث شوهدت سحب الدخان على خلفية المصادمات بين متظاهرين والأمن بين ساحة حافظ القاضي وصولاً إلى محيط البنك المركزي، في حين أعلن في وقت لاحق، عن مقتل متظاهرين إثنين وإصابة 16 آخرين أمس. وشهدت السماوة اضطرابات أمنية، واستخدمت قوات مكافحة الشغب الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين سيطروا على الشوارع وأحرقوا عشرات الاطارات لتقييد حركة القوات الأمنية، فيما أصيب العشرات بينهم مصور لمحطة تلفزيون عراقية.

وفي البصرة، قطعت الطرق الرئيسية المؤدية الى ميناء أم قصر، وميناء خور الزبير ومعمل الأسمدة ومجمع الخزن والتصدير والمحطة الغازية لإنتاج الكهرباء، باستخدام حرق الإطارات.

وفي الديوانية، أغلق المتظاهرون جميع الطرق الرابطة بين المحافظة والمحافظات الأخرى والطرق الداخلية والجسور. وفي ذي قار، “تقرر تعطيل الدوام الرسمي لجميع الدوائر باستثناء الصحة والقوات الأمنية”، على خلفية غلق الطرق. وفي وقت لاحق، أكدت مصادر أمنية أن إحدى قوات النخبة العسكرية تدخلت لحماية المتظاهرين من الرصاص الحي، في ذي قار، موضحة أن قوات الرد السريع نزلت إلى شوارع ومناطق الناصرية، لمنع قوات “حفظ النظام” من استخدام الرصاص الحي، ما أجبر قوات حفظ النظام على الانسحاب. وفي بابل، قطع المحتجون غالبية الطرق في مدينة الحلة، مركز المحافظة، بعد أن شهدت ليلة عنيفة من المواجهات، كما شهدت محافظات النجف والمثنى، حرق الإطارات وقطع الطرق الرئيسة. من جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد المحنا، “اعتقال مخربين حاولوا إحراق محال تجارية وسط بغداد”، مشيراً إلى أن الشرطة جمعت بيانات خاصة بالمتجاوزين الذين خرقوا القانون وارتكبوا جرائم متنوعة، وتم إصدار أوامر قبض قضائية بحقهم. وأكد أن الوزارة تبذل جهوداً حثيثة في سبيل تأمين التظاهرات السلمية في بغداد والمحافظات، مشدداً على ضرورة توفير الحماية والحفاظ على الممتلكات وأرواح المواطنين ومنع المخربين. إلى ذلك، أعلنت السفارة الأميركية في بغداد، أن نائب وزير الدفاع للشؤون السياسية جون رود زار بغداد ومحافظة أربيل، في 24 و25 نوفمبر الجاري، مضيفة أن “رود شجب قتل واختطاف المتظاهرين والتهديدات التي تطال حرية التعبير ودوامة العنف الدائر”، ولافتة إلى إنه “شدد على دعم الولايات المتحدة للشعب العراقي الذي يكافح حتى ينعم بلده برفاه لا يشوبه فساد وتدخل أجنبي خبيث”.

 

السويد تحقق في ارتكاب مواطنها وزير الدفاع العراقي جرائم ضد الإنسانية

ستكهولم – وكالات/26 تشرين الثاني/2019

 كشفت النيابة العامة في السويد، أنها تحقق في ارتكاب وزير عراقي “جرائم ضد الإنسانية”، مشيرة إلى أن التحقيق يتعلق بمقتل مئات المتظاهرين. وذكرت وسائل إعلام سويدية أمس، أن ” الوزير المعني هو وزير الدفاع نجاح الشمري”، إلا أن بيان النيابة العامة لم يذكره بالاسم. وأفادت النيابة العامة بأنها “تلقت شكاوى بشأن وزير عراقي يشتبه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية”، مضيفة إن التحقيق ما يزال “في مرحلة مبكرة للغاية”. من جانبها، ذكرت أنباء صحافية، أن “الشمري مواطن سويدي، رغم أنه يحمل اسماً مختلفاً في السويد”.وقال محام سويدي من أصل عراقي، إنه “أبلغ عن الشمري للشرطة في أكتوبر الماضي، بسبب دوره في إطلاق النار على مئات المحتجين خلال أسابيع من الاضطرابات”. كما يجري التحقيق بتهمة الاحتيال لحصول الشمري على استحقاقات السكن والأطفال من السويد رغم أنه يعيش في العراق. وكان الشمري وصل الشمري إلى السويد في العام 2009، وحصل على الإقامة الدائمة في العام 2011، قبل حصوله على الجنسية في العام 2015.

 

العراق يعتقل إيرانياً حاول إدخال مخدرات مثيرة

بغداد – وكالات/26 تشرين الثاني/2019

 اعتقلت الأجهزة الأمنية العراقية أمس، مسافراً إيراني الجنسية، بحوزته كمية من مادة مخدرة مثيرة للنشوة، في أحد المنافذ الحدودية مع إيران. وأعلنت هيئة المنافذ الحدودية في بيان، أن منفذ زرباطية الحدودي بمحافظة واسط، ضبط مسافراً إيرانياً بحوزته “54 غراماً من مادة الترياك” المثيرة للنشوة الجنسية. وذكرت أن “عملية الضبط تمت قبل دخول المسافر الإيراني صالة المسافرين، من قبل منتسبين المنفذ، ومفرزة شعبة مكافحة المخدرات، ومركز شرطة كمرك زرباطية”. وأضافت إنه تم إحالة ما تم ضبطه إلى شعبة مكافحة مخدرات بدرة، لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المسافر.

 

مجهولون يخطفون ناشطاً ويضعونه في الثلاجة

بغداد – وكالات/26 تشرين الثاني/2019

 في مقطع فيديو تقشعر له الأبدان، ظهر الناشط العراقي المختطف حسن البناء الحسيني في حالة مأساوية، حين عثر عليه بوضع صعب بعد نحو ثماني ساعات من الاختطاف.

في التفاصيل، عندما أحرق ملثمون خيام المعتصمين السلميين وسط كربلاء الخميس الماضي، واتهمت السلطات ما قالت إنهم مندسون وراء ما حدث، سرعان ما انتشرت معلومات تشير إلى أن الناشط حسن يحتفظ بفيديوهات صورها بهاتفه النقال عن العملية. بعدها فورا، أفاد ناشطون بأن سيارات سوداء مخفية اختطفت الناشط بمحيط ساحة التظاهر في النهار، ليعثر عليه بعد ثماني ساعات حياً في منطقة الإبراهيمية النائية، حيث كان موضوعاً داخل سيارة برّاد وعليه آثار تعذيب شديد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الانتفاضة اللبنانية أمام "الساعة الصفر"... للسلطة وحزب الله

طوني بولس/انديبندت عربية/26 تشرين الثاني/2019

منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، دأبت السلطة اللبنانية على اعتماد سياسة "العصا والجزرة" للالتفاف على "الثورة" وإجهاضها معتمدةً على حيل عدّة، بدءًا من تبني مطالبها تارةً وإغرائها بالتمثيل الوزاري في الحكومة تارةً أخرى، إضافةً إلى اللعب على وتر التناقضات عبر دعوتها إلى التفاوض بعد أن تفرز قيادات ضمنها، وغيرها من الأساليب التي سقطت جميعها وبقيت الثورة مصرّة على مطالبها ذاتها.

سقوط الخطة

تقول مصادر سياسية إنه منذ اليوم الأول للثورة، حاول أركان العهد الحالي الدفاع عن أنفسهم عبر المؤسسات الشرعية ولا سيما العسكرية والقضائية منها، بحيث كان الضغط السياسي ينصبّ على قيادة الجيش اللبناني بضرورة قمع المتظاهرين، إضافةً إلى العمل على فتح ملفات قضائية سواء للابتزاز السياسي أو لفبركة ملفات قد تنال ممَّن يعتبرونهم قيادات في الثورة، مضيفةً أن مهمة ترهيب القوى السياسية أوكِلت إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي كان وضع "فيتو" لمنع استقالة حكومة سعد الحريري من جهة، وشنَّ حرب تخوين وتآمر على الثورة من جهة أخرى.

ساعة الصفر

وتذكر المصادر أنه مع سقوط "فيتو" نصرالله، وتلاشي قدرة "العهد" على السيطرة على الشارع، والفشل بإخضاع الحريري لإعادة ترميم التسوية الرئاسية، اتُخذ القرار داخلياً باستخدام ورقة حزب الله الميدانية بغطاء إقليمي إيراني كخطة بديلة بعد فشل الأولى، لتكون أحداث جسر الرينغ في اليوم الـ 40 للثورة ساعة الصفر للتحول النوعي في مواجهة الثورة، بنزول مناصري حزب الله وحركة أمل إلى شوارع العاصمة على متن دراجات نارية، حاملين أعلاماً حزبية مستحضرين اجتياح بيروت في 7 مايو (أيار) 2008، إذ هتفوا "الشعب يريد 7 أيار جديد".

"7 أيار جديد"

وترى المصادر أن غزوات حزب الله وحركة أمل المتكررة على مواقع الاعتصامات لن تستطيع أن تقبض على نفَس الثورة، وأن المعادلة في لبنان تختلف كلياً عن تلك الموجودة في إيران أو العراق، مشيرةً إلى أنه بعد كل غزوة أو اعتداء، يعود الثوار صباح اليوم التالي لإعادة ترميم الأضرار واستعادة الزخم للاستمرار بالمطالب الشعبية، ومستغربةً الصمت التام لوزراء "العهد"، بخاصة وزير الدفاع الياس بو صعب الذي سبق أن اعتبر أنّ تصرفات بعض المتظاهرين تذكّر بالحرب الأهلية، في حين تجاهل كلياً استباحة حزب الله وأمل للساحات اللبنانية واعتداءهم على القوى الأمنية. وتشير المصادر ذاتها إلى أن التيار الوطني الحر قد يسعى إلى دفع حزب الله إلى الإعداد لسيناريو شبيه بـ 7 مايو 2008 لتعويمه من جديد. لكن وفق المصادر، فإن الظروف الإقليمية والدولية ليست ذاتها كما في عام 2008، بحيث أن الحزب لا يستطيع احتلال بيروت وباقي المناطق في ظل الانتفاضة الشعبية وبروز مواقف دولية حازمة تجاه دوره وسلاحه غير الشرعي خلال الجلسة الأخيرة لمراجعة القرار الدولي رقم 1701، إضافةً الى الأزمة المالية الخانقة التي تعصف بمحور "الممانعة"، التابع لإيران.

الحريري يحرج "العهد"

وعن إعلان الحريري عدم رغبته في ترؤس حكومة سياسية واعتذاره عن أي تكليف حكومي في هذه المرحلة، تعتبر المصادر أن قرار رئيس الوزراء السابق وضع حزب الله والتيار الوطني الحر بمواجهة مباشرة مع الشارع وكشف الأهداف الحقيقية لكلا الحزبين في الحكومة، فالأول يريد من الحكومة أن تكون "متراساً" بمواجهة المجتمع الدولي و"مطية" لتمرير سياساته الاستراتيجية، والثاني يريدها حكومة محاصصة للاستمرار بنهج الاستفادة من مكتسباتها والصفقات المشبوهة. وترى المصادر ذاتها في مصارحة الحريري اللبنانيين حول خطورة الأزمة المقبلة وغياب أفق للحل، نتيجة إصرار الرئيس ميشال عون ومن خلفه حزب الله على حكومة سياسية، توصيفاً دقيقاً لجوهر الأزمة الحقيقية التي باتت تشكّل إحراجاً للعهد في حال استمراره في المماطلة.

الضغط على الرئيس

وتتوقّع المصادر أن تبدأ حملة جدية من الشارع على رئيس الجمهورية لتحديد موعد فوري للاستشارات النيابية الملزمة وفق المسار الدستوري، معتبراً أن المماطلة باتت خروجاً واضحاً عن روحية الدستور وابتزازاً لموقع رئاسة الحكومة، في وقت تشير كل التقارير إلى أن لبنان يتجه بسرعة قياسية نحو أزمة اقتصادية حادة لم يشهدها من قبل.

حزب الله تحت الحساب

مصادر أمنية لبنانية تؤكد أن الجيش والقوى الأمنية، تتخذ أقصى درجات الاستنفار على كامل الأراضي وأنها لن تسمح بالاحتكاك المباشر بين القوى السياسية وستبقى على جاهزية تامة لمنع أي مظاهر مسلحة وغير سلمية في الشارع، مشدّدةً على أن حق التظاهر السلمي تعترف به القوانين اللبنانية، إلاّ أنّها لن تتهاون مع أي مخل بالأمن، مهما كانت الجهة السياسية التي ينتمي إليها. وتشير المصادر الأمنية إلى أنها بدأت تحقيقاتها حول أحداث "جسر الرينغ" (وسط بيروت) وتحطيم خيم وممتلكات عامة في العاصمة ومناطق أخرى بناءً على إشارة من النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات الذي يشرف على التحقيقات، معتبرةً أن لا غطاء على مناصري حزب الله وأمل وأن الاعتقالات ستطال كل من يثبُت تورطه في أعمال شغب أو إخلال بالسلم الأهلي.

"سلاح حزب الله يتكامل مع الجيش"

في المقابل، تنفي مصادر في التيار الوطني الحر الأخبار المتداولة بأن خلية الأزمة المؤلفة من وزير الخارجية جبران باسيل ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي ووزير الدفاع الياس بو صعب، تنسّق مع حزب الله ميدانياً وهي تغض النظر عن قمعه التظاهرات السلمية، معتبرةً أن غياب أي استنكار لتصرفات الحزب شبه العسكرية في بيروت والمناطق تأتي في إطار التحالف الاستراتيجي بين الطرفين. وتلفت إلى أن التيار الوطني الحر يرى أن سلاح حزب الله لا يتناقض مع سلاح الجيش اللبناني، إنّما يتكامل معه ويعطي لبنان قوةً إضافية لمواجهة التحديات الإقليمية.

 

الإنهيار الأكبر

مهند الحاج علي/المدن/26 تشرين الثاني/2019

اقتصادياً-مالياً في قصر بعبدا "بأننا في قلب الإنهيار". جاء ذلك الإعلان قبل أسابيع كثيرة من بدء الثورة وسقوط الحكومة اللبنانية في الشارع. حيال هذا الواقع، انقسمت الطبقة السياسية بين حالة الإنكار والعناد المصلحي الفاسد من جهة، وبين التحضير الجدي للأسوأ تحت عنوان "الصمود" و"مقاومة المؤامرات"، من جهة ثانية. اليوم، وبعد أقل من 3 شهور على هذا التصريح الباسيلي والإجتماع الاقتصادي، وفي ظل انسداد الأفق الحكومي وتعنت الأفرقاء السياسيين، تدور أحاديث في دوائر حزبية وسياسية مغلقة عن تحضيرات إغاثية وأمنية لمرحلة الانهيار الاقتصادي والمالي الخارج عن نطاق السيطرة، حكومياً ومالياً. ذاك أن الأفق السياسي مسدود اليوم، محلياً واقليمياً، ما عدا المبادرة الفرنسية التي لم يتضح مسارها بعد، وقد تُنتج حكومة مومياء جديدة.

وفي الحديث هنا شقان، الأول عن طبيعة الإنهيار الأكبر وتوقيته، والثاني عن تبعاته الأمنية والسياسية. في الشق الأول، الإنهيار الأكبر المطروح على النقاش في بعض الدوائر السياسية هو الواقع التالي لعجز الحكومة اللبنانية عن تسديد المبالغ المتوجبة عليها داخلياً أو خارجياً، وتحديداً الدفعتين الكبيرتين المستحقتين في آذار (مارس) ونيسان (أيار) المقبلين وهما مليار ومئتا مليون دولار، و700 مليون دولار، تباعاً، تليهما دفعة ثالثة في حزيران (يونيو) المقبل بقيمة 600 مليون دولار. كما يزيد من الألم الاقتصادي حجب الدعم الاقليمي والدولي عن لبنان خلال هذه الفترة نظراً للحملة الأميركية على ايران و"حزب الله" في ظل ادارة الرئيس دونالد ترامب. بعض الساسة الأميركيين يصفون هذه السياسة بأنها علاج كيماوي تضرب جسد المريض بأسره كي يُعالج الورم المنتشر فيه. وهذه عملياً بمثابة عقاب جماعي.

ورغم أن لدى مصرف لبنان القدرة على تسديد الدفعة المستحقة في 28 تشرين  الثاني (نوفمبر) الجاري، والبالغة قيمتها مليار ونصف المليار دولار، تبرز علامات استفهام حول توافر السيولة اللازمة لإجراء الدفعات الباقية العام المقبل، سيما في ظل الأزمة الحكومية الحالية وغياب الدعم الدولي، وضرورة إجراء عمليات صرف بالسعر الرسمي للحفاظ على تدفق الوقود والأدوية والغذاء الأساسي إلى البلاد.

المسار الثاني للإنهيار المحتمل على يرتبط بعجز الخزينة اللبنانية التي تُعاني من شحّ المداخيل نتيجة الوضع الاقتصادي المتداعي، عن تسديد رواتب العاملين في القطاع العام، وبالتالي لجوئها إلى طباعة العملة الورقية، ما يرفع نسبة التضخم والفارق بين سعري الصرف الرسمي وفي السوق، بأضعاف الأرقام الحالية. سيترافق هذا الإرتفاع في سعر الصرف مع فترة قصيرة من النقص في المواد الأساسية، ريثما تتأقلم السوق المحلية مع الواقع الجديد. هذه الفترة عصيبة جداً، وتشهد عادة فوضى واضطرابات عنيفة (المثال الأرجنتيني) وارتفاعاً في نسبة الجريمة.

وحده "حزب الله" يُناقش هذا الإحتمال المُظلم ويُخطط لتبعاته على بيئته ومحيطه. أولاً، يرى التنظيم في الطرق الدولية خطاً أحمر يجب تأمينه ومنع اغلاقه بأي ثمن، سيما أن الطريق البرية من سوريا ستُؤمن الحاجات الأساسية وبأسعار أفضل من السوق الدولية. في هذا الشأن، ترشح أنباء عن اتصالات مع المعنيين من القوى الأخرى من أجل تأمين فتح الطرقات لتفادي أي إشكالات أمنية.

ثانياً، يعمل التنظيم على رفع مستوى الوعي في أوساط جمهوره حيال هذا الواقع الجديد لتقبله نفسياً والاستعداد له تحت عنوان الصمود. وأخيراً، ترشح أنباء عن احتمال توفير مساعدات عينية للعائلات الأكثر تضرراً نتيجة الوضع المالي والاقتصادي المتردي، أسوة بما يحصل حالياً في ايران، ذاك أن هذه البيئة هي غالباً الموالية للتنظيم والأكثر استعداداً للتضحية في صفوفه ومن الضروري مساعدتها. مثل هذا الواقع الجديد يفرض أسئلة عديدة حيال التبعات الامنية والسياسية على المديين المتوسط والبعيد. هل سيتأثر الحزب بالانهيار كما يرغب الأميركيون، أم سيتأقلم مع الواقع الجديد ويقلبه لمصلحته؟

الأرجح أن تنظيماً وُلد من رحم انهيار الدولة، وعبر التعويض عن النقص في خدماتها ودورها الأمني في الثمانينات، سينتعش من ولادة ظروف مماثلة تُعيد له شعبيته بعد الانتكاسة الأخيرة. يبقى أن الكتلة الكبرى من اللبنانيين ستسقط كرقم خارج الحسبة في هذه المواجهة العبثية.

 

انتفاضة لبنان والعراق وآفاق الدولة المدنية

علي الأمين/العرب/27 تشرين الثاني/2019

الدولة المدنية هي حلم قابل للتحقق ونافذة لاستعادة الكرامة الإنسانية، وهي هزيمة حضارية فعلية للأيديولوجيا الإيرانية في أبرز قواعد نفوذها.

دولة القانون فوق كل الطوائف

انعقد مؤتمر “المسيحيون العرب” (23 نوفمبر- باريس) في لحظة تحولات سياسية ودينية وحراك شعبي عربي يعم المنطقة تحت شعارات محقة للتحرر من أنظمة فاسدة وعابثة، تمعن في هتك حرية الفرد والدين والمعتقد.

النهوض العربي في بُعده الجوهري لا يمكن أن ينفصل عن الوجود المسيحي الراسخ والعميق في المنطقة العربية، باعتبار أن الهوية العربية، هوية مؤسِسة ليس في الفكر والثقافة والتاريخ والجغرافيا، بل فعل تكامل مع الهُويات الإنسانية والوطنية والدينية والمناطقية والعائلية في الدول العربية من مشرقها إلى مغربها. والديانة المسيحية التي خرجت إلى العالم وبشّرت برسالة السلام من هذه المنطقة، هي رسالة فعلت وتفاعلت ولا تزال في تشكل الهوية العربية التي تكتسب حضورها ومعناها من تشكل دائم ومستمر، ومؤتمر “المسيحيون العرب” هو مصدر من مصادر الحياة والنمو والحضور لهذه الهوية العربية.

ليس من اليسير مقاربة مسألة النكوص والتراجع في إدارة المجتمعات في الدول العربية، من دون التطرق إلى مسألة فشل مشروع الدولة كإطار لعقد اجتماعي بين السلطة والشعب، يقوم على أساس المواطنة، من دون تمييز بين أفراد المجتمع. ولا شك أن هذا الخلل يفتح في الكثير من الأحيان الباب للأطماع الخارجية سواء كانت غربية أو إقليمية. ومن دون أن نقلل من شأن عوامل سياسية واقتصادية منها دور الحروب الإقليمية والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ولأراض عربية، في تعميق المأزق الوطني وتصدع مشروع الدولة، والتي باتت تهدد العديد من المجتمعات العربية في وحدتها الوطنية. قصدت الإشارة إلى ما بات يعرف منذ عقود بـ”مسألة الأقليات” ولاسيما في المشرق العربي.

إن غياب دولة المواطنة أو اختلالها منذ عقود، كان سببا من أسباب ترسيخ الدكتاتوريات في المنطقة، وفي نشوء أنظمة مصالح تستقوي بالانتماءات العصبية وتعزز دورها ونفوذها الاجتماعي والسياسي وتزيد من تراجع وضعف دولة المواطنة، من جهة، ومسألة الأقليات في المنطقة العربية التي تفاقمت في ظل غياب المساواة بين المواطنين داخل الدولة الواحدة، من جهة ثانية. من دون أن نغيّب دور الأيديولوجيات الدينية التي قامت في مشروعها السياسي على شيطنة المختلف وعلى النقيض من دولة المواطنة.

تعدد الأديان الذي ميّز الفضاء العربي، يؤكد أن سمة التنوع في المجتمع أصيلة في الثقافة العربية والإسلامية، وهو حقيقة ناصعة في تاريخ مجتمعاتنا العربية والإسلامية، تؤكدها تفاصيل العيش المشترك وترسخها التطلعات الصادقة للحرية والاستقلال والارتقاء.

انعقد مؤتمر المسيحيين العرب وسط أصوات تضج بها أوطاننا، ولاسيما لبنان والعراق، أصوات حرة، تنشد الوطن والدولة، انتفاضة تعيد ترتيب أفكارنا وتخترق جدران الوهم والخوف، وهم السجن الطائفي والخوف الأقلّوي. وهي انتفاضة الذات على الذات قبل كل شيء. ما يشهده لبنان والعراق اليوم، هو انتفاضة الدولة في وجه الدويلة، وانتفاضة الهوية الوطنية ضد تضخم الهويات الطائفية وتشوهها. هي قبل ذلك وبعده فعل خلّاق لدولة المواطنة والمساواة بين المواطنين.

بهذا المعنى تقترح انتفاضة العراق كما انتفاضة لبنان، برنامج دولة القانون، وعصب الدولة إذا صحّت المقولة في مقابل عصب الطائفة أو المذهب. نحن مواطنون نحتكم كأفراد في علاقاتنا إلى عقد اجتماعي، يحكم العلاقة بين المواطنين والسلطة. في المشهد اللبناني اليوم نكتشف لبنانيتنا ونختبر قوتها في الميدان، ليست الانتفاضة في عمقها فعل انفصال عن الانتماءات والهويات الدينية، بل هي فعل انعتاق من سجن الخوف الطائفي، الذي لطالما كانت الأحزاب الطائفية والأيديولوجيات الدينية وزعاماتها، ولا تزال، تستثمر هذا الخوف وتعززه في سبيل تعميم السلطة العمياء وتهميش سلطة القانون.

لم ينج الشيعة في لبنان والعراق من سطوة الأقلّوية، وقد كانوا في العقود الأخيرة عرضة لعملية فصل ثقافي وعزل وفكري، ليس عن محيطهم الوطني أو العربي فحسب، بل عن تاريخهم الاجتماعي والسياسي والثقافي الوطني والعربي أيضا. وساهمت الأيديولوجيا التي بشرت بها إيران في خلق سياج أيديولوجي حول الشيعة، جرى مدّه نحو الأقليات المسيحية والإثنية في السنوات الأخيرة، باعتماد مصطلح أطلقه المرشد الإيراني علي خامنئي منذ أشهر وردده أمين عام حزب الله حسن نصرالله مرات عدة، هو مصطلح منطقة غرب آسيا، وهي محاولة لاجتزاء المنطقة العربية وإدخال إيران فيها، وهو في جوهره فعل تهميش للهوية العربية وتقويض النظام الإقليمي العربي، وابتداع فكرة مقابلة مفادها أن غرب آسيا هو مجموعة طوائف وإثنيات لا دول وطنية ولا عربية. انتفاضتا لبنان العراق، هما في جوهرهما العميق ردّ على هذا الوهم الإيراني، بقدرته على تدجين المجتمعات بمقولة الأقليات، وهما تشكلان أيضا انتفاضة وعي وإدراك لنظام المصالح الوطنية، وهو بالضرورة وعي عميق للانتماء إلى الهوية العربية، ليس باعتبارها هوية صمّاء، بل هوية متفاعلة مع العصر ومع كل الإنجازات، التي حققتها البشرية على مستوى الحرية والديمقراطية واحترام تنوع المجتمعات.

في نموذجي العراق ولبنان، كمساحتي تنوع ديني وثقافي وإثني في فضاء عربي، عمل المشروع الإيراني على تعزيز النزعة الأقلّوية، كمدخل ووسيلة لتبرير نفوذها وسيطرتها. وكان من الطبيعي أن تتفاعل مع كل فعل أيديولوجي تحت مسمى الأصوليات الإسلامية ذات النزعة الإقصائية والمنظمات التي اتخذت منهج الإرهاب أو العنف الأعمى كما هو حال تنظيمات القاعدة وداعش وغيرها من المنظمات التي تضيق بالتنوع الديني والإثني. لم يكن المشروع الإيراني بعيدا عن دعم وتعزيز ثقافة الإقصاء والعزلة في العراق ولبنان، بل اعتمد في نفوذه وتمدده على ترسيخ التصدع في المجتمعات العربية، من خلال ضرب وتهميش الأسس الفكرية والثقافية للدولة الوطنية والمدنية. كما اعتمد ترسيخ مفهوم الأقلّوية، ولاسيما لدى الشيعة، سياسيا وثقافيا وأيديولوجيا من أجل صناعة الخوف أو تعميقه سواء في العراق أو لبنان وغيرهما، لتبرير دور الحماية الخارجية من قبل دولة تقدم نفسها كدولة إقليمية شيعية.

لم تكتف إيران بتعزيز مفهوم الولاء الأيديولوجي، الذي يتوسل العصبية الدينية المذهبية في تلك الدول، بل ذهبت أبعد من ذلك حين انتقلت إلى استثمار النزعة الأقلّوية في البيئات المسيحية والأقليات الدينية، وقدمت نفسها كطرف يمكن الاعتماد عليه في سياق مواجهة الإرهاب وخطر الأكثرية الإسلامية السنية. ما يقوله جوهر انتفاضتي العراق ولبنان اليوم هو أن المشروع الذي يقوم على صناعة الخوف من الآخر في الدولة والوطن، لم يعد قابلا للاستمرار، وأن دولة المواطنة والمساواة هي المرتجى والملاذ والهدف، وأن النزعات الطائفية والمذهبية ليست إلا وسيلة لتحويل الإنسان إلى مجرد ضحية، فاقد لحقوقه الإنسانية كمواطن وكقيمة، لا يمكن أن يلغيها أي انتماء لهوية دينية أو طائفية أو إثنية. انتفاضة العراقيين واللبنانيين هي من أجل المواطنية والدولة المدنية، وهي بالضرورة انتفاضة عربية في وجه النفوذ الخارجي وهو في البلدين نفوذ إيراني بالدرجة الأولى.

استعادة الهوية الوطنية وثقافة المواطنة والإعلاء من شأن الدولة المدنية، هو السمة الأبرز والمشتركة بين انتفاضة الشعبين، التي لا تعبر عن موقف حضاري متقدم وعن رقي في مقاربة مسألة الدولة ووحدة الشعب واحترام الإنسان فحسب، بل هي إعلان صارخ بأن التعامل مع الدول العربية باعتبارها مجتمعات منقسمة طائفيا أو دينيا وقبليا، هو تعامل مرفوض وقد انتهى. هذا المعنى الحقيقي لانتفاضتي لبنان والعراق، وأن الدولة المدنية أصبحت هدفا حقيقيا، بعدما مزقت الأيديولوجيات الدينية والطائفية المجتمع وبددت ثرواته الوطنية وزادت من التبعية للخارج. الدولة المدنية هي حلم قابل للتحقق ونافذة لاستعادة الكرامة الإنسانية، وهي هزيمة حضارية فعلية للأيديولوجيا الإيرانية في أبرز قواعد نفوذها، هزيمة بدأت اليوم، وستتمظهر معالمها السياسية حكما بعد حين في هذه المجتمعات، بل حتى على امتداد المدن الإيرانية، التي باتت تنشد الخلاص من الأيديولوجيا وتنشد دولة المواطنة أو الدولة المدنية كبديل عن الدولة الدينية.

 

تنتصر الثورة في لبنان حين تنتصر جنوبا

عديد نصار/العرب/27 تشرين الثاني/2019

السيناريوهات متشابهة في لبنان والعراق وإيران ويقودها مايسترو واحد هو قاسم سليماني، ولو تباينت الأساليب وفق تباين الظروف المحلية.

حزب الله قام على أيديولوجيا مذهبية متعصبة

ليس غريبا، ولا غير متوقع، هذا الهجوم المضاد الذي شنه حزب الله على الثورة اللبنانية خلال ليلتين هذا الأسبوع بواسطة المئات من المتهيجين مذهبيا المنفلتين من كل عقال، على ساحات اعتصام الثوار في بيروت وفي الجنوب، وربما لاحقا في أماكن أخرى في لبنان.

فمنظومة الفساد والنهب، التي ثار عليها اللبنانيون والمتحكمة بمؤسسات الدولة وبكل مفاصل إداراتها ومواردها، باتت منذ سنوات تحت هيمنة حزب الله وفي خدمة مصالحه وأجنداته داخليا وخارجيا. وحزب الله قام على أيديولوجيا مذهبية متعصبة وبها يستمر وتستمر هيمنته على المنظومة الطائفية في نظام المحاصصة والفساد، الذي قام ولا يمكنه أن يستمر إلا بالطائفية. فكيف يقبل المهيمن بسلاحه وبمذهبيته الطائفية وبحلفائه الطائفيين أن ينهض شعب لبنان بكل ما تعنيه كلمة شعب؟ وكيف يقبل أن يخرج من عباءات الطوائف والزعماء الطائفيين “المقدسة” إلى رحاب الوطن محطما كل الحدود الطائفية، التي رسمها هؤلاء لفرض سيطرتهم، والتي بها يدوم سلطانهم على الناس والبلاد ويورثونه للأبناء والأحفاد؟ كان متوقعا أن ينبري حزب الله لشن هجومه المضاد على الثورة بواسطة عصابات التشبيح التابعة له ولحلفائه في حركة أمل والتيار الوطني الحر بعد أن يستنفد كل محاولات الترهيب والتشهير والتخوين ومحاولة زج الجيش اللبناني والقوى الأمنية في سحق المنتفضين على الطرقات وفي الساحات من خلال ممارسة أقصى الضغوط على قياداتها.

لكن هذه المحاولات فشلت جميعها، فكان لا بد من إطلاق المئات من المتهيجين المنفلتين في محاولة لترويع المتظاهرين في الساحات، والاعتداء عليهم وتحطيم خيمهم وممتلكاتهم. فكان ما شهدناه في الليلتين الماضيتين، حتى وصل الأمر بهؤلاء البلطجية إلى تكسير سيارات المواطنين أمام بيوتهم أثناء اختراقهم للشوارع والأحياء السكنية، إضافة إلى تحطيم واجهات المحلات والاعتداء بالحجارة على الشقق السكنية وإحراق عدد من السيارات. وفي مواجهة النشيد الوطني اللبناني، الذي أنشده الثوار (كلنا للوطن)، كان هتاف الشبيحة “شيعة، شيعة، شيعة” إضافة إلى الهتافات المؤيدة لحسن نصرالله ونبيه بري.

الرسائل التي أرسلها حزب الله من خلال تلك الهجمات الليلية كانت في عدة اتجاهات، الأول وهو الأهم للطائفة الشيعية وتقول فيه أن لا مكان لكم خارج العباءة المذهبية بقيادة حزب الله وحركة أمل، وكل من يخرج من تحت هذه العباءة لن يسلم.

فقد هال قيادة حزب الله أن ترى الآلاف من المواطنين الشيعة الذين حررتهم ثورة 17 أكتوبر، فقاموا منذ اليوم الأول بمحاولة تنظيف الجنوب اللبناني من صوَر زعماء حركة أمل وخصوصا صوَر رئيس الحركة ورئيس مجلس النواب نبيه بري وصوَر نواب حزب الله وحركة أمل وأعلامها ويافطاتها وهجومهم الكبير على مكاتب ومنازل هؤلاء النواب في قرى ومدن الجنوب اللبناني، فكان الخطاب الأول لزعيم حزب الله بعد يومين وكانت تهديداته ورفضه القاطع لكل ما يشير إلى سقوط المنظومة الطائفية الحاكمة، بدءا من الحكومة وصولا إلى مجلس النواب الذي طالب الثوار بتقصير ولايته وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

الثوار في لبنان لن يخضعوا لأي ابتزاز أو قمع أما الرسالة الثانية فكانت للداخل اللبناني وللثوار أنفسهم، وهي تقول إن اللبنانيين ليسوا سوى تجمع طوائف ومذاهب ولا يمكن أن يصيروا شعبا. من هنا كانت محاولات الاحتكاك مع منطقة الأشرفية ذات الأكثرية المسيحية ومع طريق جديدة ذات الأكثرية السنية، لاستجلاب ردود أفعال طائفية تعيد الناس إلى ما قبل 17 أكتوبر.

الرسالة الثالثة كانت للخارج، الذي بدأ يتوجه بدبلوماسيته إلى السلطة اللبنانية ويحاول الضغط عليها لتشكيل حكومة “تحظى بثقة اللبنانيين”. ويرهن بذلك المطلب مساعداته المالية لإنقاذ الوضع المالي والاقتصادي المتدهور، الذي وصلت البلاد والدولة إليه بسبب سياسات المنظومة التي يحميها حزب الله ويريد إعادة إنتاجها كأن شيئا لم يكن. هذه الرسالة تقول: لا حكومة في لبنان خارج هيمنة حزب الله الذي يمكنه خلال ساعات اجتياح بيروت وسائر المناطق اللبنانية وجعل الثورة التي مضى عليها أربعون يوما وكأنها لم تكن. وبالتالي على الدول الأوروبية والخارج عموما أن يتعاطى مع الشأن اللبناني على هذا الأساس.

لا شك أن أحداث اليومين الأخيرين، التي قادها حزب الله في بيروت والجنوب تأتي في موازاة محاولة نظام مافيا ملالي طهران إنهاء انتفاضة الشعب الإيراني وطي صفحتها باستخدام القتل والاعتقال، حيث سقط المئات من القتلى وزج بأكثر من عشرة آلاف في المعتقلات. كما أنها تترافق مع ما يجري من محاولات لقمع الانتفاضة العراقية وإنهائها بمختلف أشكال القمع والالتفاف والادعاءات السياسية الفارغة بتقديم تنازلات في مجالات الإصلاح ومحاربة الفساد.

السيناريوهات متشابهة يقودها مايسترو واحد هو قاسم سليماني، ولو تباينت الأساليب وفق تباين الظروف المحلية. هل مازال خافيا على البعض أن حزب الله هو راعي منظومة الفساد المسيطرة وحاميها؟ وهل هناك من لا يزال يخدع النفس ويخدعه حزب الله بتلطيه خلف شعار المقاومة؟ وهل تبين للبعض أن حزب الله لم يسحق المقاومة الوطنية ويحتكر العمل المقاوم في زمن الاحتلال الإسرائيلي إلا ليوظف هذا الشعار في ركوب الطائفة الشيعية وفي استعمال المقاومة كسلاح في وجه كل من يعترض على سلوكه وأجندات أسياده في طهران، وفي الهيمنة الطائفية داخليا على نظام سيطرة المافيات، الذي لا يقوم إلا بالطائفية ولا يستمر إلا بها؟ الثوار في لبنان لم يستسلموا ولن يتخلوا عن ثورتهم وعن مواجهتهم المستمرة منذ اثنين وأربعين يوما لمنظومة الفساد مهما ارتفع صوت المتهيجين طائفيا. ولن يخضعوا لأي ابتزاز أو تهويل أو قمع. وهم يدركون جيدا أن الثورة ليست نزهة أو كرنفال، وأن درب النضال طويل طويل. لكنها لن تحقق كافة أهدافها ما لم تنتصر جنوبا.

 

ما يخيف "حزب الله"

خيرالله خيرالله/العرب/27 تشرين الثاني/2019

في أساس الخلل الحاصل في لبنان حاليا والذي بدأ مسيحيون وشيعة يدركونه عجز "التيار الوطني الحر" عن أن يكون شيئا آخر غير تابع لـ"حزب الله".

حزب الله ينزل إلى الشارع لقمع الثورة

خلافا لما يرفضه كثيرون ويحاولون إنكاره، إن الثورة الشعبية في لبنان ثورة حقيقية. هذا يعود إلى أنّها مستمرّة منذ السابع عشر من تشرين الأوّل – أكتوبر الماضي، أي منذ نحو ستة أسابيع تقريبا. ليست ستة أسابيع شيئا في تاريخ الثورات والشعوب، لكن الملفت في ما يشهده لبنان هو اتساع رقعة الاحتجاجات لتشمل كلّ المناطق، بما في ذلك مناطق سيطرة “حزب الله”، فضلا عن أنّ هذه الثورة اخترقت الطوائف والمذاهب. وهذا جديد إلى حد كبير، خصوصا أنّه أظهر وعيا مسيحيا من جهة ووجود قسم كبير من شيعة لبنان في خندق آخر غير خندق حزب ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني.

مثل هذا الاختراق جعل عناصر “حزب الله” تقدم في بيروت قبل أيّام قليلة على ترديد هتاف “شيعة، شيعة” وذلك في وقت كانت هذه العناصر ترشق قوى الأمن والجيش بالحجار. حصل ذلك عند نقطة حساسة هي جسر فؤاد شهاب (الرينغ) الذي يربط بين مناطق عدة في بيروت وله دلالاته الرمزية. هذا الجسر هو جسر بين المسيحيين والمسلمين في العاصمة اللبنانية وكان هناك دائما تركيز على قطعه في الأيّام السود التي مرّ فيها لبنان منذ العام 1975.

الأكيد أن قطع الطرقات ليس مفيدا في أحيان كثيرة، وهو يلعب ضدّ الثورة والثوّار في معظم الأحيان، لكن الأكيد أيضا أن لثورة السنة 2019 نقاط قوّة كثيرة لا تقتصر على أنّها مستمرّة. لعلّ نقطة القوّة الأهم لهذه الثورة بدء تحديدها لمطالب واضحة بدءا بتشكيل حكومة من خارج الطقم السياسي تخلف حكومة سعد الحريري المستقيلة.

لم يعد سرّا أن سعد الحريري يرفض العودة إلى موقع رئيس الوزراء في غياب توافر شروط معيّنة. في مقدّم هذه الشروط أن يكون الوزراء من الاختصاصيين الذين يعرفون المشاكل التي يعاني منها لبنان مثل الكهرباء والمياه والنفايات والبنية التحتية وكلّ ما له علاقة بالفساد والمحاصصة. لا يستطيع سعد الحريري تكرار تجربة الحكومة السابقة التي وصفت من دون وجه حقّ بأنّها “حكومة وحدة وطنيّة”. كانت هذه الحكومة نسخة عن مجلس للنواب انتخب بموجب قانون عجيب غريب وضعه “حزب الله” وذلك بهدف واحد هو تعطيل الحياة السياسية في البلد. هذا ما حصل بالفعل بمجرد تشكيل حكومة تعكس صورة مجلس النواب الذي يفترض أن تكون فيه موالاة ومعارضة. صار مجلس النوّاب مجموعة من النواب الموالين المنضبطين الممثلين في الحكومة الثلاثينية الفضفاضة… مع استثناءات قليلة طبعا.

ما اكتشفه اللبنانيون بعد مرور ثلاث سنوات على عهد الرئيس ميشال عون أن هذا العهد على ارتباط عضوي مع “حزب الله”. يشبه هذا الارتباط ارتباط بشّار الأسد بالإيرانيين. لا يستطيع هذا العهد إيجاد أي حلّ لأي مشكلة، لا لشيء سوى لأن وزراء “التيّار الوطني الحر” لا يعرفون شيئا عن الملفات التي يتوجب عليهم معالجتها. أكثر من ذلك، عليهم أن يكونوا في تصرّف “حزب الله”. هذا ما ظهر جليّا عندما ذهب وزير الخارجية جبران باسيل إلى مجلس جامعة الدول العربية ليتحدّث عن ضرورة عودة سوريا، أي النظام السوري المسؤول عن مقتل ما يزيد على نصف مليون مواطن وتهجير نحو عشرة ملايين، إلى “الحضن العربي”. اتبع ذلك بخطاب ألقاه بمناسبة ذكرى 13 تشرين الأوّل – أكتوبر 1990، أي ذكرى إخراج الجيش السوري، جيش النظام، ميشال عون من قصر بعبدا وسيطرته على القصر الرئاسي ووزارة الدفاع اللبنانية في اليرزة. أعلن في ذلك الخطاب وفي توقيت محدّد نيته الذهاب إلى دمشق لمقابلة بشّار الأسد. هل من فضيحة تفوق تلك الفضيحة التي لم يعد ممكنا تسويقها عند المسيحيين، باستثناء أولئك السذج من أشباه الأمّيين الذين لم يقرأوا التاريخ يوما ولم يتساءلوا كيف خرج الجيش السوري من لبنان ولماذا خرج وعلى دمّ من خرج في نيسان – أبريل 2005؟

من الصعب على المنتمي إلى “التيّار الوطني الحر” فهم ما يجري في لبنان، لكنّ الملفت أن الغشاوة زالت عن عيون مسيحيين كثيرين باتوا يعرفون جيّدا أن العهد القائم حاليا هو “عهد حزب الله”. من هذا المنطلق، لم يكن مستغربا أن ينزل أفراد من “حزب الله”، المدافع عن عهده، إلى الشارع وأن يهاجم هؤلاء الثوار الذين كانوا يغلقون ما يسمّى بـ”الرينغ” وأن يتسللوا إلى أحياء في المنطقة فيحطمون متاجر ويأخذون منها أشياء ويحطمون سيارات لمجرّد أنّها متوقفة في شوارع معيّنة.

ما ترفضه ثورة لبنان هو مثل هذه التصرفات التي يرحّب بها “التيّار الوطني الحر” للأسف الشديد. لا يقتصر الرفض لمثل هذه التصرّفات على أبناء طوائف معيّنة بل يشمل آلاف الشيعة الذين يشاركون في الثورة. أسماء هؤلاء معروفة. إنّهم مواطنون لبنانيون أوّلا وقبل أيّ شيء آخر. هذا ما يخيف “حزب الله” الذي ليس لديه ما يقدّمه أو يتحدّث عنه سوى “المقاومة”. هناك خوف ما ظهر من خلال الشراسة التي أظهرها “حزب الله” في تعاطيه مع الثورة اللبنانية.

نعترف جميعا أن الحزب قاوم إسرائيل وكان له دوره في تحرير الأرض وتنفيذ القرار 425 في أيّار – مايو 2000. هذا كان قبل عشرين عاما تقريبا. ولكن ماذا فعل الحزب منذ ذلك التاريخ؟ ما هي الخدمات التي قدّمها للبنان واللبنانيين؟ هل تكمن الخدمة في اتهامه من المحكمة الدولية بتنفيذ عملية اغتيال رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005 ثمّ ملء الفراغ الذي خلّفه الانسحاب العسكري والأمني السوري بعد ستة أسابيع من اغتيال رفيق الحريري ورفاقه؟ هل الخدمة في افتعال حرب صيف 2006 ثم الاعتصام في وسط بيروت طويلا لاستكمال عملية القضاء على الاقتصاد اللبناني عن طريق تهجير أكبر عدد من الشباب المتعلّم والواعد من البلد؟ هذا غيض من فيض الخدمات التي قدّمها الحزب إلى لبنان وصولا إلى بلوغ مرحلة صار يسمّي فيها رئيس الجمهورية ويشكّل الحكومة ويفرض القانون الانتخابي الذي يريده، كي يدّعي قاسم سليماني قائد “فيلق  القدس” في “الحرس الثوري” أن لإيران أكثرية في مجلس النواب اللبناني. في أساس الخلل الحاصل حاليا والذي بدأ مسيحيون وشيعة يدركونه عجز “التيار الوطني الحر” عن أن يكون شيئا آخر غير تابع لـ”حزب الله”. إن مثل هذا الإدراك يجعل الثورة الشعبية في لبنان ثورة نقيّة تعرف من أين تبدأ الخطوة الأولى نحو الإصلاح. الخطوة الأولى تكون بتشكيل وزارة من الخبراء والاختصاصيين النظيفي الكفّ الذين همّهم لبنان وليس حماية مصالح إيران حيث النظام في خصام مع شعبه…

 

اليوم الأربعون: الشبيحة ينشرون إرهابهم في العاصمة

يوسف بزي/المدن/26 تشرين الثاني/2019

في اليوم الأربعين للثورة، أصر شبيحة حركة أمل وحزب الله أن لا يغادروا المشهد. بل وأن يعيدوا تذكير اللبنانيين بما اقترفوه يوم 29 تشرين الأول، حين هاجمت مجموعات من زعرانهم ساحتي الشهداء ورياض الصلح واعتدوا وحرقوا وضربوا وخربوا كل ما تطاله أيديهم.. وتفوقوا يومها في ممارسة العنف على الشابات خصوصاً. كان انتصاراً مشيناً ولا شك. لكن بلا حياء أصلاً. أبى حزب الله وحركة أمل أن يمر اليوم الأربعون للثورة من دون أن يتركا بصمتهما الخاصة، بصمة العنف والغلّ. وليعيدا إلى أذهان اللبنانيين المعضلة إياها: التعايش مع فائض القوة، ومع هذا الاستعراض الدائم للقوة، وهذا الشغف في بسط القوة العارية والفاحشة. مشهد جسر الرينغ المروع، هو حتى الآن وطوال الأربعين يوماً الاقتراح السياسي الوحيد الذي يقدمه حسن نصرالله (وخلفه دوماً نبيه برّي) للشعب اللبناني الثائر. وأبعد من ذلك، هو مشهد واعد بالأسوأ عن سابق تصور وتصميم. وعد بالدم والميليشيات والوحشية والعدوان والاستباحة.

يصرّ حزب الله على شيطنة الثورة وعلى معاداتها. ويصر أكثر على دفعها بعيداً عن طابعها السلمي والمدني. وهو يحتقر أصلاً الكلمتين الأخيرتين. يسخر من هذه "السلمية" بوصفها حيلة محرجة تريد تكبيل سلاحه. فحزب الحروب، المدمن على الحروب حتى في لحظات السلم، لا يسعه أن يظهر بعض اللياقة تجاه متظاهرين سلميين مدنيين.

لكن ماذا يفعل "مقاتلو" أو "مجاهدو" حزب الله على جسر الرينغ؟ ضد من ودفاعاً عن ماذا؟ هل بات جسر الرينغ أيضاً طريقاً إلى القدس؟ هل هؤلاء الشابات والشبان يهددون صواريخه الدقيقة التي تطال ما بعد حيفا؟ بل هل هؤلاء اللبنانيون ينوون سبيّ السيدة زينب مرة ثانية؟ هل المطالبة بدولة أفضل، باقتصاد أحسن، بفساد أقل.. يهدد المعتقدات الشيعية وطقوسها؟ من يأتون بهذه العداوة كلها وبهذا الكراهية العميقة تجاه مواطنيهم، ومن أين هذا العزم على الأذى، والاستعداد للقتل والاعتداء وإسالة الدماء؟ ليل الأحد – الإثنين، بدا وعيداً مقصوداً من حركة أمل وحزب الله تجاه الشعب اللبناني: الاستعداد لرمي البلد في الفوضى. الاستعداد لإطلاق شرارة طائفية ومذهبية. لم تقم الثورة بوجه حزب الله. لا بل أكثر ما تجنبته بحرص شديد هو التصادم السياسي أو الميداني مع جمهور حزب الله. لكن الحزب الذي يرى منذ اليوم الأول أن الثورة خطرة عليه، وعلى ما كرسه منذ العام 2006، لم يتوقف على حض جمهوره ومواليه على مخاصمة الساحات والناس والثورة، بوصفها "مؤامرة صهيو أميركية".

والمحيّر حقاً أن "الثنائي الشيعي" الذي يدرك مأزق النظام، وعمق الأزمة الاقتصادية، وفشل الدولة وانهيار صيغة الحكم، لا يعمل على تقديم أي فكرة سياسية قابلة للتداول. ليس مستعداً لأي مراجعة أو المبادرة لحوار فعلي. كان يمكنه أن يلهينا ويرضينا لسنوات مثلاً في مناقشة "الاستراتيجية الدفاعية". لكن وبصراحة، يبدو أن العنجهية باتت متحكمة فيه. شيء من لوثة الأسدية ونشوة "الانتصار" على الشعب السوري، جعلت حزب الله أكثر تكبراً وعناداً وصلفاً. ثم أن تجربة "اليوم المجيد" (7 أيار 2008) كانت أشبه بنزهة، ليس من الصعب تكرارها عسكرياً، وتكرار ثمارها السياسية التي أدت إلى هيمنة الحزب على الكيان اللبناني وقراره الرسمي.  هل من مفر من الصدام مع حزب الله؟ مخرج لائق للبلد وله؟ هل من اقتراح يقدمه الحزب غير الغلبة على اللبنانيين؟ ما نراه فجر الإثنين ليس إشراقاً.. بل دخان كثيف وأطياف سوداء في سماء لبنان.

 

غزوة صُوْر: هنا خسرت "الشيعية السياسية"

خضر حسان/المدن/26 تشرين الثاني/2019

لبرهة، يمكن أن ينتهي المشهد ببضع كلمات. هجوم من شبّان غاضبين على مكان الاعتصام في ساحة العَلَم في مدينة صور، تكسير الخيام وإحراقها. قد يكتفي بعض اللبنانيين من خارج النطاق الجغرافي لمنطقة صور والجنوب عموماً بهذا المشهد، وربما لا ينتبه من هم خارج هذه البيئة الاجتماعية والثقافية إلى الكثير من التفاصيل، التي نعرفها نحن الذين نعيش في صلب تلك البيئة، تفاصيل صغيرة تجعلنا نتأكد مراراً بأن الشيعية السياسية خسرت. فوضوية مقابل ثقافةبنى الشيعة في لبنان صعودهم السياسي والاجتماعي، على قاعدة المظلومية التي استقت أسسها من المظلومية الدينية. فهُم دخلوا السلطة من الباب العريض لاتفاق الطائف للتعويض عما فاتهم من غياب عن السلطة أيام المارونية السياسية. وتعاظم نفوذهم السياسي والعسكري مع انتقال حزب الله من ذراع محلية إلى إقليمية.

وما زال الشيعة يرددون خطاب المظلومية، علماً أنهم يظلمون شيعة آخرين يخالفون رأي الثنائية الحزبية الحاكمة. وهذا ما أظهَرَ أن المظلومية فعلياً ليست شيعية وإنما حزبية ضيقة، ومن يعارض الثنائية اليوم، وإن كان شيعياً وفق الانتماء الديني، فلن يُدرَج اسمه على صكوك الغفران.

وهذا الحال، أفضى إلى فوضوية في أتم الجهوزية للاعتداء على الآخرين باسم المظلومية، حتى وإن كان الآخرون يستعملون الثقافة لإعلان عدم تأييدهم للثنائية، فبنظر أهل الثقافة، الاختلاف لا يعني العداء مطلقاً. فائض القوة التي يملكها الثنائي الحزبي الشيعي في الجنوب، تحوّلت إلى سمة هي حكماً لا تقبل الديموقراطية. حتى أن الثنائي لا يجيد ادعاء الديموقراطية.

ولو أنه أجادها، لبسط سيطرته برحابة صدر وباعَ الديموقراطية لخصومه "من كيسهم". لكن كيف يُعطي من لا يملك؟. وعليه، كان يمكن للحزب والحركة عدم التعرض للمعتصمين في صور، وهم من أبناء المدينة وقراها.

وأبعد من ذلك، غالبية من بقي في الشارع هم من الشيوعيين واليساريين، وأبناء منطقة صور يعرفون المعتصمين بالأسماء، ويعلمون أن بينهم أسرى محررين من سجون العدو الاسرائيلي، ومقاومين لا يجرؤ أحد على التفكير في محاولة التشكيك بوطنيتهم.

أما من لم يحمل السلاح ضد اسرائيل، فناضل بالسياسة والثقافة والفن، وبالتأكيد، لا غبار على وطنية هؤلاء. فلماذا الاعتداء عليهم؟.

الاعتداء في هذه الحالة ليس تعبيراً عن الغضب الآني، ولا هو مرتبط بشتم رموز حزبية أو دينية، وانما مرتبط بفوضوية إلغائية لم تندثر منذ الثمانينيات، وإن لبس أبناؤها ربطة العنق أو أطالوا التأمل خلال الصلاة.

الحادث ليس فردياً

المعتدون ليسوا أفراداً، بل هم أبناء تنظيمين معروفين مسلحين قادرين على تحريك الشارع وضبطه وإفلاته ساعة يشاءان. ولا ضرر من تبادل الأدوار بينهما.

إذ يعتدي أحدهما ويلعب الثاني دور "أبو ملحم". لكن أبناء صور يدركون أن "الحارة ضيقة" ويعرفون كيف تُنَظَّم مثل تلك "العَراضات".

وبما أن الاعتداء منظّم، فهو إذن من جهات شيعية تدّعي المظلومية، لكنها أيضاً مطمئنة البال إلى عدم المساءلة القانونية.

والاطمئنان من جهة، يستدعي الخوف على الدولة والمجتمع، ومن جهة أخرى، فالنار والتهديد أسقطا منطق الدولة وهيبة القوى الأمنية، وأكدا أن كل كلام القيادات السياسية الرسمية حول الدولة والتمسك بالجيش، هو كلام حق يراد به باطل.

والأهم، أن محاولة الإمام الشيعي جعفر الصادق، حث الشيعة على الانخراط في البيئات التي يعيشون ضمنها، والتخلي عن الانكفاء والبكاء الذي دأبوا على ممارسته بعد مقتل إمامهم الحسين بن علي، قد أحرقته الشيعية الحزبية حين دمّرت وأحرقت خيام المطالبين بوطن أفضل.

هكذا ببساطة، ثنائي شيعي توهّم غزوةَ، فغزا.. كسر.. أحرق.. وانصَرَف.. فغداً يوم آخر.

 

حزب الله يتسلل بمجموعات مدنية إلى الساحات و"يستوطنها"!

وليد حسين/المدن/26 تشرين الثاني/2019

مازالت القوى السياسية تتعامل مع الثورة الشعبية على أساس أنها "حراك مدني"، سيختفي مع مرور الوقت. وما زالت تمعن في المماطلة لتأليف حكومة جديدة.

إضراب وقطع طرق

وسط هذه المراوحة، توالت الدعوات من الناشطين والمجموعات لإعلان الإضراب العام يوم الاثنين، والعودة إلى خيار قطع الطرق. فالتظاهر في الساحات، على حد تعبير أحد الناشطين، أشبه بنشر أساسات بناية اللعازارية بسكين. بالتالي، العودة إلى خيار قطع الطرق، وشل حركة البلد، قد تجعل قوى السلطة ترضخ للشارع، وتستعجل إجراء الاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة. ولفت إلى أن قطع الطرق سيشمل كل المناطق اللبنانية. وتوجهت مجموعة كبيرة من المتظاهرين في ساحتي رياض الصلح والشهداء إلى جسر الرينغ مساء الأحد، وعملت على إقفاله بالأخشاب والحجارة، ومستوعبات النفايات، وسط هتافات "هيلا هيلا هيلا هو الطريق مسكر يا حلو"، و"ثورة ثورة" و"الشعب يريد اسقاط النظام".. وغيرها من الهتافات، التي تعبر عن غضب المتظاهرين من المسؤولين والسلطة. وقال  بعض المتظاهرين إن إقفال الطريق أتى بعد مماطلة السلطة "الحرامية" في تنفيذ طلبات الشعب، وإن المسؤولين لم يروا بعد المشاكل الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها اللبنانيين. وقال والد الشهيد عمر زكريا، الذي سقط كأول شهيد للثورة، أنه هنا ليأخذ بثأر ابنه، وبقية الشهداء الذين سقطوا في الثورة.

إشكال أمني.. والخندق الغميق

ووسط الهتافات وتجمع الناس بالمئات على الجسر، الذي أقفل بالاتجاهين عند مفترق برج الغزال، عمد شبان يركبون دراجة نارية إلى استفزاز المتظاهرين وافتعال مشاكل معهم. إذ قاموا بشتمهم قائلين: "طز عليكن وعلى الثورة الله.. ونصرالله وبس". وبدا لافتاً الغياب التام للقوى الأمنية ومكافحة الشغب. ثم تطورت الحادثة ووقع إشكال بين المتظاهرين بعد أن أقدم أحد الشبان على شتم حسن نصرالله، إذ عمد أحد المتواجدين إلى الاعتداء عليه رافضاً شتم "السيد"، فتدخل بعض المتظاهرين وانهالوا عليه بالضرب. فأقدم الأخير على الاتصال بشباب من الخندق الغميق، وهدد المتظاهرين بإحضار آلاف الشبان، كما قال شهود عيان. وما هي إلا دقائق حتى حضر عشرات الشبان من الخندق، وحاولوا افتعال صدام مع المتظاهرين بحجة ضرب صديقهم، وبدأوا بالصراخ والوعيد. فتدخلت القوى الأمنية التي حضرت بعد هذا الإشكال، ووقفت بينهم وبين المتظاهرين. وبدت لافتة التهديدات التي أطلقها أحد الملتحين الذي صرخ أمام الجميع مهدداً: "قدام كل القوى الأمنية الحاضرة والحاضر يعلم الغايب ما رح نسمح بشتم بري والسيد".

مجموعة "مدنية" مقاومة!

"المجتمع المدني المقاوم"!

أمام المرواغة التي تقوم بها قوى السلطة، واستعصاء الحلول، بدأ حزب الله بالدخول إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء، عبر "مجموعات مدنية" في الأيام الأخيرة. ووفق ما قال بعض الناشطين المخيمين في الساحة لـ"المدن": بدأ الحزب بتنظيم مجموعات تحت مسمى "المجتمع المدني المقاوم"، وأوعز إلى بعض الأشخاص المعروفين بتاريخهم اليساري بتركيب خيم جديدة تضم شباب وشابات. وتعمل تلك المجموعات تحت مسميات مختلفة، بعضها ينشط في بيروت وفي جبل لبنان وفي البقاع. ورغم تقليل الناشطين من خطورة هذه الخطوة، لأنها نابعة من اعتقاد حزب الله بأن الناس التي ثارت ضد السلطة السياسية الفاسدة مسيرة من قوى سياسية مثل القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل، وليس بفعل الأزمة الاقتصادية التي تطال جميع اللبنانيين بمن فيهم جمهور حزب الله.. إلا أن هناك تخوفاً من محاولات حزب الله خلق انقسامات سياسية بين المتظاهرين على قاعدة "قوى وطنية" و"قوى غير وطنية تعمل على ضرب المقاومة". كما هناك تخوف من إقدام هذه المجموعات، التي نبتت فجأة، على افتعال صدامات مع المتظاهرين وخلق فوضى يومية تثني الناس عن المشاركة في التظاهرات.

الإعلامي الممانع المستوزر!

ولفت ناشطون إلى أن إحدى إرهاصات هذه التحولات التي يريدها حزب الله، بانت في التظاهرة التي نظمتها بعض المجموعات اليسارية المجهرية أمام السفارة الأميركية، في عوكر، حيث رفعت صور القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية. كما بدأت تظهر دعوات للتظاهر باسم "ثوار الضاحية الجنوبية" وغيرها من المسميات. بالإضافة إلى مجموعة "المجتمع المدني المقاوم" لاحظ الناشطون تأسيس "تكتل أوعى" من قبل أحد اليساريين الموالين لحزب الله. والهدف من هذه المجموعات كما يقول الناشطون التشويش على المتظاهرين، عبر رفع شعارات فئوية، وهتافات تطال مسؤولين سياسيين معينين، والدفاع عن أمين عام حزب الله حسن نصرالله ورئيس حركة أمل نبيه بري. إلى ذلك بدأت بعض الشخصيات الإعلامية الممانعة، بلعب دورها في هذا السياق، عبر المشاركة في التظاهرات وفي حلقات النقاش بالساحات، سعياً لتسويق نفسها كشخصيات ثورية (سيقترحها حزب الله)، في لائحة التوزير، باسم الثورة واللبنانيين المنتفضين منذ نحو أربعين يوماً.

 

اتهامات لـ«الثنائي الشيعي» بتوجيه رسائل أمنية ومصادره تشدد على فتح الطرق... وتحذيرات من مواجهات أهلية

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2019

لم تكن أعمال الشغب التي قام بها عشرات الشبان المؤيدين لحركة «أمل» و«حزب الله»، ليل الأحد - الاثنين، في منطقة الرينغ في العاصمة بيروت والمواجهات التي خاضوها مع عدد من المتظاهرين والمحتجين الأولى من نوعها؛ إذ سبقتها عمليات مماثلة، أبرزها نهاية الشهر الماضي حين أقدم العشرات على تحطيم خيم الناشطين وإضرام النار بها في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وسط العاصمة.

إلا أن الأحداث التي تم تسجيلها ليل الأحد - الاثنين، اتخذت طابعاً أكثر حدة باعتبار أنه تخللها كباش مباشر بين الناشطين في الحراك المدني ومناصري «الثنائي الشيعي»؛ ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، ودفع أكثر من طرف سياسي للحديث عن «رسائل أمنية» أريد توجيهها عشية الدعوة إلى عصيان مدني. وفيما تنصلت قيادتا «حركة أمل» و«حزب الله» من المواجهات في طريق الرينغ في الأشرفية اعتراضاً على عدم تكليف شخصية لتشكيل حكومة حتى الساعة، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن «ما حصل على طرقات الوطن بالأمس مدان بكل المقاييس، سواء في وسط العاصمة أو على الشريان الرئيسي الذي يربط العاصمة بجنوب الجنوب، حيث تعمدت لقمة العيش بالدم فسقط الشهيدان حسين شلهوب وسناء الجندي (بعد تعرضهما لحادث بسبب قطع الطرقات)».

ودعا «كل اللبنانيين على مختلف توجهاتهم وانتماءاتهم، إلى درء الفتنة وتجنب الوقوع بمنزلقاتها الخطرة»، كما حث القوى الأمنية والجيش على «ضرورة التشدد بإبقاء أوصال الوطن سالكة أمام كل اللبنانيين، مع المحافظة على الحق بإبداء الرأي تحت سقف القانون وبما لا يمس بالسلم الأهلي وبأعراض وكرامات الناس وبالممتلكات العامة والخاصة».

ولم يصدر أي بيان عن «حزب الله» أو «أمل» ينفي علاقتهما بالشبان الذين تهجموا على المتظاهرين في الرينغ، إلا أن مصادر «الثنائي الشيعي» نفت تماماً أن تكون هناك رسالة أمنية أريد توجيهها من التحرك الأخير. وقالت لـ«الشرق الأوسط»، إن «لدى مناصري الطرفين، أي (حزب الله) و(حركة أمل)، حساسية من التعرض للأمين العام للحزب (حسن نصر الله) كما لرئيس (حركة أمل) نبيه بري. ومن هنا كانت ردة الفعل عفوية». وأضافت أن «ما يعنينا إبقاء الطرقات مفتوحة، سواء طريق بيروت – الجنوب أو بيروت – البقاع... أما كل ما عداه مما يقوم به المتظاهرون أو يقولونه فلا يعنينا».

وبخلاف مصادر «الثنائي»، يؤكد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب وهبة قاطيشا، أن «ما حصل في الرينغ تحرك منظم من قيادة الثنائي الشيعي المتماسكة والقوية، من منطلق أن كثافة المشاركة بالأحداث، إضافة إلى امتلاك القوى المهاجمة الأدوات للتسكير والتخريب والتدمير، كلها تؤكد أن ما كنا بصدده ليس عملاً فردياً». ولفت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «كان هناك هدفان أساسيان للعملية، الأول تخويف المشاركين في الحراك لحثهم على الخروج من الشارع، والآخر استدراج المتظاهرين للفوضى، وقد فشلوا في تحقيق الهدفين». وقال قاطيشا، إن «هناك استراتيجية واضحة للحراك تقول بسلميته، وباعتبار أن كل المشاركين فيه أصحاب حق، فسيكون من الصعب جداً كسره حتى ولو حاولوا من جديد».

وفي حين أشار الكاتب المتخصص في شؤون «حزب الله» قاسم قصير إلى أنه «حتى الساعة لا معلومات مؤكدة حول ما إذا كان ما حصل في الرينغ بقرار من قيادتي (أمل) و(حزب الله)، أم بإطار ردة فعل عفوية على قطع الطريق»، اعتبر أن ما جرى «يشكل بلا شك رسالة للجميع بأن الوضع خطير، وبأنه في حال استمراره على ما هو عليه فسيؤدي إلى مزيد من الأفعال والردود عليها».

وقال قصير لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك احتمالاً كبيراً بأن تكون جهات دخلت على خط الحراك كما خرقت الفريق الذي يقوم بردة الفعل»، موضحاً أن «ما هو مؤكد اليوم وجود قرار واضح لدى قيادة الجيش برفض قطع الطرقات مجدداً، واقتناعاً بخطورة الوضع؛ إذ إنه يبدو أن هناك من يراهن على صدام بين الجيش و(حزب الله)، نعتقد أن أياً منهما لا يريده». وقال النائب شامل روكز: «إذا كان مشهد جسر الرينغ المؤسف والخطير نتيجة ردات فعل على قطع الطرقات حسب التبريرات، فالأخطر والمستغرب بشدة هو التعرض للممتلكات العامة والخاصة في منطقة سكنية خارج إطار الصراعات مثل شارع مونو المعتبر أكاديمياً بامتياز». واعتبر النائب نديم الجميل، أن «ما شهدناه من اعتداءات سافلة على الأملاك الخاصة في أطراف الأشرفية من زمر من الخارجين على القانون ينذر بعواقب وخيمة، ويؤجج لوضع شارع في مواجهة شارع، وبالتالي سيؤدي إلى فلتان أمني خطير».

 

"الجديد" تتودد لـ"حزب الله".. وLBCI تتمدد في البيئة الشيعية

نور الهاشم/المدن/26 تشرين الثاني/2019

تودُّد قناة "الجديد" تجاه "حزب الله" خلال اليومين الماضيين، يشرّع الكثير من الأسئلة عن العلاقة بين الطرفين منذ ثلاث سنوات، حيث تتأرجح بين "كرّ وفرّ"، وتُعقد التسوية الضمنيّة بينهما، على قاعدة لا خصومة دائمة، ولا صداقة دائمة.

لكن التوتر الماضي، كان يأخذ وقتاً أطول قبل أن يبادر أحد الطرفين الى إسترضاء الآخر، خلافاً لهذه المرة التي بادرت فيها "الجديد" الى التودد لـ"حزب الله" بعد اسبوع فقط على تدهور العلاقة مع الثنائي الشيعي.

مساء الاثنين، فتحت القناة هواءها لنقل مباشر من الضاحية، نقلاً عن قناة أخرى، لنقل وقائع الوقفة التضامنية مع الشهيد حسين شلهوب تحت جسر المشرفية. وسبقتها بليلة واحدة، الاستضافة التلفزيونية لكارول معلوف التي تلقت تقريعاً من مديرة الأخبار في نشرة "الجديد" مريم البسام. وسبقتها بنحو ثلاثة ايام، استضافة الصحافي في "المنار" عباس فنيش، بشروطه، لإيضاح موقف الحزب من ملف تسريب أرقام هواتف الاعلاميين.

والمثير للاستغراب، بالشكل، أن قناة تلفزيونية محظورة من البث في الضاحية الجنوبية لبيروت، وبالتالي من التغطية المباشرة منها، تفتح هواءها لحدث نقلاً عن قناة أخرى. علماً أن أربع قنوات تلفزيونية رديفة، تضامنت مع "الجديد"، ببيان، في مواجهة حظر البث.

غير أن هذا الاستغراب، سرعان ما يتبدّد، عندما يتمّ النظر في الخلفيات. فغياب "الجديد" فتح باباً واسعاً أمام منافسيها لتحل مكانها، لا سيما "إل بي سي" في المقام الأول، و"ام تي في" في درجة أقل، خصوصاً لجهة متابعة الاحداث المرتبطة بالاحتجاجات اللبنانية، وبينها واقعة "الرينغ" مساء الأحد.

وفي هذه الحالة، فإن حجم "الرايتنغ" الذي كانت تحققه، تضاءل لصالح قناتين أخريين، تتصدرهما "ال بي سي" التي حلت سريعاً مكان "الجديد" على المستوى الشيعي، وخاطبت البيئة الشيعية بصرياً فكسبت جزءاً من ثقتها، على خلفية تغطيتها المباشرة، الى جانب "المنار" و"ان بي أن"، وقائع دفن سناء الجندي وحسين شلهوب يومي الإثنين والثلاثاء. وهو ما يعد بديلاً سريعاً لـ"الجديد".

ذلك ان "الجديد"، هي أكثر المقربين من البيئة الشيعية منذ حرب تموز 2006، يوم فتحت استديوهاتها لـ"المنار"، ويعتبرها حلف الممانعة الأقرب اليه في المشهد الإعلامي. وتستحوذ على حصة الأسد في صفوف الشيعة غير المحزبين، والسنّة غير المحزبين، الى جانب اليساريين من طوائف أخرى. وعليه، فإن الخسارة على مستوى المشاهدة، بموازاة تراجع الكعكة الاعلانية وتراجع المال السياسي، سيكون مكلفاً، وهو ما تتحسسه "الجديد" لحفظ موقعها، ما يدفعها للتنازل.

وبناء على خلفيتها وقربها من الممانعة، يصبح حظرها أولوية بالنسبة لهذا الحلف الذي حظرها دون "إل بي سي" و"إم تي في"، وهي القنوات المؤيدة للثورة اعلامياً ("ال بي سي" إلى حد أقل)، على ضوء نسبة مشاهدتها العالية في صفوف الممانعين. ويبدو أن حظرها يعود الى هذا السبب، في المقام الأول، يليه سبب آخر مرتبط بالعرض اليومي المسائي المرتبط بفتح ملفات الفساد.

منذ الأسبوع الأول لانطلاق الثورة، جهّز فريق "الوحدة الاستقصائية" ملفات ثقيلة جداً، عرضت ثلاثة منها خلال الأيام الثلاثة الأولى (ملف مدير عام الجمارك، وملف تجهيزات شركة تاتش، وملف الـ11 مليار دولار في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة 2007 و2008)، كما عرضت القناة ملفات ثقيلة أخرى مثل ملف أدوية السرطان وملفات قضائية أخرى. وبسبب البث المتواصل للملفات، بما يتخطى قدرة اي صحافي على الحضور بملفات من الوزن نفسه طوال 30 يوماً على الأقل، يصبح لزاماً عليه، بعد فترة، الذهاب الى ملفات أخفّ.

ذهبت القناة الى شبكة مراسليها لاستحضار ملفات صغيرة في المناطق. وبسبب أن غالبية عناصر الفريق الاستقصائي الذي ينشر ملفات الفساد، تتحدر من البيئة الجنوبية، (وهي من نقاط ضعف الفريق الاستقصائي)، يستحضر هؤلاء المراسلون ملفات الفساد من بيئتهم. وهو ما اعتبره الشيعة استهدافاً للبيئة الشيعية دون سواها، بسبب التركيز على الملفات في تلك البيئة، ما حدا بهم الى اتخاذ قرار منع البث لتحقيق غايتين: الضغط على القناة على خلفية اخلاء الساحة لقنوات أخرى وتراجع نسبة المشاهدة وبالتالي عائداتها المادية، والغاية الثانية تتمثل في تقليص وقع الكشف عن تلك الملفات، عبر حظر القناة، وتقليص حماسة كاشفيها، لأنها لن تصل الى بيئتهم. هذه المقاربة لاستراتيجية "الجديد"، قادتها الى موقع الحظر. أما منافسة "ال بي سي" لها، فدفعت بها الى محاولة ترميم العلاقة للحدّ من خسائر الغياب، وهو ما ظهر في التغطيات المرتبطة بحزب الله والمتماهية معه، رغم علمها أن قراراً مشابهاً بإعادة البث لا يرتبط بالحزب وحده، ولو أنه مؤثر، ذلك أن الطرف الآخر من الثنائي الشيعي (حركة أمل) قائم ويضع "البلوك" أيضاً، ولا سبيل لفك حظر البث الا بقرار مشترك.

وحتى اتخاذ هذا القرار على مستوى الثنائي الشيعيّ، تخسر قناة "الجديد" من شعبيتها "الثورية" وتستنزف رصيدها في صفوف المحتجين الذي راكمته منذ انطلاقة الثورة، وخصوصاً عندما تحاكي "حزب الله"، رغم أن جمهور الحزب لا يتقبلها حتى الآن، بدليل التهجم على مراسلتها ليال ابو موسى أثناء تغطية أحداث الرينغ.

 

نعامة رأسها تحت الرمال

د.مصطفى علوش/الجمهورية/26 تشرين الثاني/2019

«يوم كانت كلماتي غضباً كنت صديق السلاسل يوم كانت كلماتي ثورة كنت صديق الزلازل يوم كان كلامي حنظلاً كنت صديق المتفائل يوم صار كلامي عسلاً غطّى فمي الذباب» (محمود درويش)

منذ حوالى السنة كتبت المقالة التالية، ولست متأكداً الآن إن كانت نشرت أم لا، ولكنني وجدت فيها اليوم ما يعبّر عن أهم أسباب الثورة حاليّاً. الواضح هو أنّ الناس أخرجوا رؤوسهم من الرمال، فيما السلطة ما تزال في حال نكران.

«لا يا أصدقائي ممن ما زالوا يقرأون المقالات، وأعلم كم أصبحوا كالجنس الآيل إلى الانقراض مع زوال ما تبقى من حضارة ورقية كانت أساس تقدّم البشر! لا يا أصدقاء «مش ماشي الحال»! لم تعد سياسة النعامة قادرة على تحمل آثامنا بحق أنفسنا.

لا يمكن أن نستمر بالحديث المكرر حتى الضجر عن صيغة لبنانية فريدة وهي لا تمت إلى الصياغة بشيء! فالصيغة تحتاج لصايغ حرفي يفهم سر التناسق ومعنى الجمال وقيمة الذوق. وصيغتنا اليوم كما هي، تحتاج الى سمكري متخصّص في فتح مجارير الصرف الصحي المتخمة بالقاذورات التي نرميها بخبث وتجاهل في سياساتنا وطائفيتنا وإداراتنا ووسائل تواصلنا بمختلف أشكالها، والتي تحولت إلى مواقع صدام بدل الوصال.

ولم يعد ممكناً الحديث عن الشراكة الوطنية بعد أن حمّلناها كل آثام المحاصصة والإقطاع والفساد والهدر والصناديق المناطقية والمذهبية التي يمتص الزعيم المهيمن عليها نصف ما يدخلها، ويقنع أتباعه بأنه لولاه ولولا بلطجته لما تمكّنوا من استلباص النصف الآخر!

لم يعد من الجائز الحديث عن دولة مؤسسات في حين أنّ كل مؤسسة، أمنية كانت أم مدنية، علمانية أم دينية، مرتهنة بالكامل لأهواء الإقطاع السياسي المذهبي الذي تم توزيع السلطة الإنفرادية على كل مؤسسة منها لزعيم من مذهب محدد ليحولها إلى مزرعة خاصة به.

ولم يعد من الحق الحديث عن الحق والقانون، وقد صارا استنسابيين طائفياً ومذهبياً، ابتداء بحرية التعبير، وصولاً إلى حمل السلاح خارج سلطة الدولة.

فيحاكم ويسجن ويغرّم فلان لأنه عبّر عن رأيه، ويترك فلان، ولو قبض عليه متلبساً بجريمة شائنة. ويسجن فلان من دون أن يحاكم لسنوات تأكل من شبابه ومن براءته، لمجرد معطيات ظرفية وجدت على هاتفه النقال، ويكرّم فلان آخر كمقاوم ومجاهد قاتل وقتل ودمّر وفجّر بالجرم المشهود، والبعض منهم يصبحون قديسين!

ولم يعد منطقياً المقارنة بين مسؤول يسعى لحقن الدماء ووأد الفتن وتوفير الفرص للأمل وتأمين الاستقرار، وآخر لا يتردد ولا يندم على التهديد والوعيد ويدعو الناس الى عصيان القوانين ويبتزّ الناس بأمنهم ومصالحهم.

لكن ذاك المسؤول الحريص والغيور على الدولة يبدو اليوم كسائح سارح في دنيا الأوهام، لا يعترف بالواقع المر لمجرد المحافظة على التفاؤل! الواقع هو أنه «لم يعد ماشي الحال»، والواقع هو أنّ أغنيات العيش المشترك والصيغة الوطنية الفريدة ودولة المؤسسات والقانون لم تعد تطرب أسماعنا.

نحن في حاجة الى أن نخرج رأسنا من التراب والتوقف عن اللف والدوران، والبدء بدل ذلك بقول الحقائق المرة حتى نحظى بفرصة، ولو ضئيلة، لانتشال أبنائنا من يأسهم من أحلام مرقد عنزة في ربوع الوطن. علينا أن نعترف بأننا بالرغم من كل المآسي والأهوال والنكسات التي نكلنا بأنفسنا بها لم نأخذ العبر، ولم نتمكن من تركيب وطن يضم مواطنين، إلا من خلال المرور بالفردية والعشائرية والمذهبية والطائفية.

لم نتفق لا على رؤيا ولا على هدف ولا على شهيد ولا على أي شيء. ومع ذلك فلا بأس، فالإختلاف نعمة تمنع التفرد. لكننا لم نتمكن من تنظيم اختلافنا من خلال منظومة سمّيناها ديموقراطية لتسهيل اتخاذ القرارات بالرغم من الاختلاف. فعجزنا عن فهم مبدأ الحكم والمعارضة، واخترعنا منظومة إسمها الديموقراطية التوافقية لمجرد التلاعب والتذاكي على الديموقراطية. ولكن علينا اليوم أن نفهم أنّ هذه الديموقراطية الشوهاء لم تنتج سوى مزيد من التعطيل وضياع الوقت بحجة الحفاظ على مبدأ العيش المشترك.

أنتجنا حكومة بعد طول انتظار فيها المعالم ذاتها التي هي أصل البلاء، مجموعة من المصالح المتقاطعة، يحرد البعض فقط لأنّ حصته غير ملائمة لتطلعاته، ويُناكد فقط لأنّ وضعه الزعاماتي تعرض للمشاركة، وربما من دون وجه حق، لأنّ طرفاً آخر أراد فقط أن يعلّمه الأدب! ومع ذلك فإننا نتأمل خيراً لمجرد أننا لا نملك غير الأمل حفاظاً على نفوسنا من اليأس القاتل.

ببساطة علينا أن نتوقف عن قول الكلام المعسول، فقد غطى أفواهنا الذباب المتنقل بين أكوام النفايات المتراكمة وأقنية الصرف الصحي التي فجرتها الأمطار. فمن أجل ما تبقى لنا من وطن، علينا انتشال رؤوسنا من الرمال والذهاب لمواجهة الواقع وهو أنّ مجتمع القبيلة لا يبني وطناً. علينا أن نسمع قول المسيح «كل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تقطع وتلقى في النار» (مت 19:7)، علينا أن نفهم أنّ الترميم لا ينفع في حالة لا ينفع فيها إلّا «التدمير الإبداعي».

 

لبنان أمام مصير مجهول

مها محمد الشريف/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2019

لم يكد الرئيس اللبناني ميشال عون ينهي خطابه بذكرى استقلال لبنان، والذي لم يعط فيه أي بارقة أمل لحل الأزمة، وتنفيذ مطالب الشارع العريض المنتفض حتى خرج المتظاهرون برد يرفض كل ما جاء بخطابه.

فمن الواضح أن ساسة لبنان يعيشون خارج الزمن، بل ويريدون إدارة عقارب الساعة للخلف، على أمل أن يبقى الحال على ما كان عليه ليستمروا في اقتسام مقدرات وثروات البلد، ويتركوا الشعب أسيراً للكذب الذي استمر أربعة عقود ليتحكموا في طموحات شباب وأطفال لبنان الذين بات مستقبلهم رهين مسرحية النزاعات الطائفية التي يقتات عليها السياسيون الديناصورات، أو أن يهاجروا كما وجههم رئيس لبنان نفسه في لقائه التلفزيوني قبل أسابيع عدة.

لا شك أن الأزمة في لبنان بدأت تتجه نحو منزلق خطير أقرب لإسقاط الدولة في الهاوية، فما يقوم به «حزب الله» من محاولة لاستجرار ما قامت به أنظمة سوريا واليمن «صالح» وليبيا أيام القذافي، وذلك كان في بدايات الثورات بدولهم عندما أخرجوا مسيرات تأييد لهم لم يعقبها إلا الانحدار نحو الحرب الأهلية وخلخلة الجانب الأمني.

ويبدو أن لبنان ليس استثناءً عنهم فطهران صاحبة الفكر الإقصائي وملهمة الأنظمة الديكتاتورية الشمولية بسياسة القمع، تلقي بثقلها من خلال حزب الله وتتدخل في شؤون هذا البلد العربي، لإشعال الفتنة الطائفية.

يسود تحليل لدى الاستراتيجيين مفاده أن لبنان بدأ يصاب بعدوى سياسة إيران القمعية، وأن الداخل اللبناني يتحضر لمواجهات ستقوده إلى الفوضى أو بأي شكل مقارب لها، خصوصاً أن الموقف الدولي الذي لا يستطيع لبنان أن يعيش من دون أن يسمعه، صامت لا يريد دعم حكومة يسيطر عليها «حزب الله» ويخدم بها أجندة إيران، وهذا ما أكده أحد مستشاري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث قال إنه لا يوجد توافق داخل الأسرة الدولية لإيجاد حل للأزمة التي يشهدها لبنان منذ أكثر من شهر.

في الوقت الذي قام مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي، بالرد عليه ضمنياً بأن إيران هي المسؤولية عن الفساد الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات في العراق ولبنان، فلن تتحمل الدول عبث «حزب الله» وسيطرته على الحكومة، وحشده الموالين للحزب بإغلاق الطرق أمام المتظاهرين، وتقدم مساعدات لاقتصاد مختنق ومعطل تماماً. وما الذي سيجعل الاستقرار السياسي والاقتصادي ممكناً و«حزب الله» يطبق خطط طهران بإشعال مزيد من التوتر والفوضى باتهام الجيش ووقوفه مع الشعب، وكذلك يتهم واشنطن بالتدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، معتبراً التدخل الأميركي السبب الرئيسي لتأخير تشكيل الحكومة؛ فالشماعة لدى نظام إيران وأذنابهم جاهزة، عندما يقف الشعب ضد سياساتهم ولا تخرج عن التخوين والمؤامرات، ناسين أن الجوع والبطالة والفقر وسوء الخدمات، هي من أسباب انتفاضة الشعوب الثائرة ضد هذه الأنظمة والميليشيات الفاسدة، وهذا الذي دفع الناس للتظاهر ورفض هذا الواقع الذي لم يعد محتملاً حمله، أو يقبل به في زمن الذكاء الصناعي وثورة الاتصالات، ووسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت العالم قرية صغيرة. فالناس لم يعد تهمها أرواحها ما دامت لا تجد الخبز والكرامة.

لقد بات لبنان في مواجهة مصير مجهول، والأوضاع فيه تزداد تعقيداً، وساسته غير قادرين على إدارة الأزمة، بل ما زال الإنكار يسيطر على بصيرة قادته، وهذا يعني أن تبقى إرادة الشعب صامدة حتى تتحقق مطالبهم؛ فالمجتمع الدولي لا يبدو مستعداً لتقديم المساعدة، علماً بأن الأحزاب والزعامات الطائفية بلبنان اعتادت على الوصاية من الخارج، فلا أمل من أن تقوم بأي عمل يحقق تغييراً حقيقياً يرضي الشارع اللبناني العريض، ويضع لبنان على المسار الصحيح للبناء والنماء.

 

بلاد العرب… كيف يحررنا المحتجون من المقايضة السلطوية؟

عمرو حمزاوي/مركز كارنيغي/26 تشرين الأوسط/2019

بينما يواصل الجزائريون الاحتجاج السلمي للأسبوع الـ39 على التوالي طلبا لتغيير نخبة الحكم ولإنهاء الفساد، تحولت الساحات في عديد المدن العراقية واللبنانية إلى نقاط تجمع لمواطنين يبحثون عن بدائل لحكومات طائفية وقوى سياسية فاسدة عجزت عن تقديم حلول حقيقية للأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها الأغلبية. وقد تواكبت مع بدء احتجاجات الجزائريين وسبقت تظاهرات العراقيين واللبنانيين انتفاضة شعبية في السودان تمكنت من إزاحة الحاكم المستبد (عمر البشير) ودفعت البلاد إلى مرحلة انتقالية يتقاسم بها العسكريون السلطة مع القوى المدنية ويؤسس بها دستوريا وسياسيا للتحول الديمقراطي. خلال الأسابيع الماضية، شهدت بلدان عربية أخرى كالأردن ومصر احتجاجات محدودة رفعت بها مطالب اقتصادية واجتماعية وسياسية مختلفة.

ولكون العرب قد عاودوا الخروج إلى الشارع في 2019، فإن التساؤلات بشأن مسارات المشهد الإقليمي وحول ما إذا كنا نشهد موجة ثانية من ربيع الانتفاضات الديمقراطية 2011 صارت في واجهة النقاش العام. في 2011، تحرك المواطنون ـ بعيدا عن القوى السياسية والحزبية والنقابية ـ في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن والبحرين لإدخال تغييرات ديمقراطية وإزاحة حكومات تنتهك الحقوق والحريات ولا تقبل المساءلة وإحلال حكومات منتخبة ونزيهة محلها. غير أن ربيع الانتفاضات 2011، وباستثناء النجاح التونسي في بناء إطار دستوري وسياسي للتحول الديمقراطي في ظروف اقتصادية واجتماعية بالغة الصعوبة، لم يسفر عن انتصارات حقيقية للشعوب. فبسبب عنف المستبدين في ليبيا وسوريا واليمن واستعدادهم لممارسة القتل الجماعي لإخضاع المواطنين المحتجين ورفضهم إن للتخلي عن السلطة سلميا أو لفتح الأبواب لإصلاحات ديمقراطية، آلت الأمور إلى أنهار من الدماء وحروب أهلية ودمار مؤسسات الدولة والمجتمع. أما في مصر والبحرين، فقد انتهت انفراجات سياسية قصيرة الأمد إلى عودة الحكم السلطوي وانتهاكات الحقوق والحريات على نحو أسوأ مما كان عليه الحال قبل 2011.

عمرو حمزاوي

تشمل أبحاثه الديناميكيات المتغيّرة للمشاركة السياسية في العالم العربي، ودور الحركات الإسلامية في السياسة العربية.

رتبت النتائج المرحلية لانتفاضات 2011 تراجع الطلب على الديمقراطية والحكومات المسؤولة لدى الشعوب. وبحلول 2013، عادت الأغلبيات العربية، إن على وقع الإرهاق الجماعي من الاحتجاج والتظاهر أو خوفا من مآلات العنف والحروب الأهلية والدمار، إلى مواقع قبول المقايضة السلطوية للحكومات: الخبز والأمن نظير الخضوع لحكام لا يحاسبون. أسفر صعود المقايضة السلطوية عن تحولين جوهريين في إقليمنا؛ من جهة مغادرة المواطنين الجماعية للشارع، ومن جهة أخرى نزع شرعية القبول الشعبي عن الاحتجاج السلمي وطلب الديمقراطية بمرادفتهما بالفوضى والدمار.

ولكي تقضي على احتمالات تكرر ربيع 2011 مرة أخرى وتضمن بقاء سلطاتها دون كثير تنازع أو تنغيص، مررت الحكومات العربية قوانين «أورويلية» لجعل انتهاك الحقوق والحريات هو القاعدة وليس الاستثناء ووسعت صلاحيات واختصاصات الأجهزة الأمنية للضغط المستمر على حركات المعارضة ودعاة الديمقراطية ولوأد الاحتجاجات الشعبية في مهدها. شرعت الحكومات أيضا في منح المزيد والمزيد من الموارد المحدودة للحلفاء في بيروقراطية الدولة الفاسدة وبين نخب الأعمال، وضخت الأموال على نحو غير مسبوق في قطاعات الإعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي للسيطرة المباشرة عليها لتشويه الفكرة الديمقراطية وادعاء عدم ملاءمتها للبلدان العربية ولطرح الحكام السلطويين وأعوانهم «كقادة الضرورة» الذين يستحيل إيجاد بدائل لهم.

على الرغم من كل ذلك، تجددت مع خواتيم 2018 وبدايات 2019 المواجهات بين الحكومات والمواطنين المطالبين بالتغيير في بلاد العرب على نحو أثار الشكوك بشأن مستقبل المقايضة السلطوية وفرص استمرار نجاحها في تهجير الناس بعيدا عن الشارع والساحات العامة. اليوم، وعلى وقع الاحتجاجات في الجزائر والعراق ولبنان وبعد النجاح المرحلي للانتفاضة الديمقراطية في السودان، يهتز استقرار قوانين وسياسات وممارسات «الإخضاع السلطوي» التي أريد لها أن تكون الحقائق المؤطرة لحياة العرب ووجود مجتمعاتهم في القرن الحادي والعشرين. تشتعل الاحتجاجات مدفوعة بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية لبلداننا التي تعاني، باستثناء بعض دول الخليج، من بطالة مزمنة وفقر قطاعات واسعة من السكان وفجوات رهيبة في الدخل وفرص التعليم والرعاية الصحية والحياة الكريمة بين الأقليات ميسورة الحال والأغلبيات الفقيرة. تشتعل الاحتجاجات مدفوعة بشيوع التقييمات السلبية بين المواطنين فيما خص قدرة الحكومات على مواجهة الأزمات المزمنة والقضاء على الفساد الذي ينخر عظام بيروقراطية الدولة والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية الحيوية ـ علما بكون العجز عن مواجهة أزمات البطالة والفقر وغيرها والعجز عن القضاء على الفساد يعتاشان على بعضهما البعض.

تدلل استطلاعات الرأي العام التي يجريها مرصد «الباروميتر العربي» (تديره جامعة برنيستون الأمريكية) على أن النمو الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية ورفع مستويات الخدمات العامة ومواجهة الفساد هي أولويات الأغلبيات العربية دون منازع، فهي أولوية 79 بالمائة من السودانيين و81 بالمائة من الجزائريين و56 بالمائة من العراقيين و73 بالمائة من اللبنانيين. وتدلل الاستطلاعات أيضا على أن الأغلبيات العربية فقدت أو كادت تفقد ثقتها في قدرة الحكومات على إحداث تغيرات إيجابية فيما خص هذه الأولويات، وتتراوح معدلات انعدام الثقة الشعبية في الحكومات بين 70 بالمائة في السودان و90 بالمائة في الجزائر وبين 87 بالمائة في العراق و81 بالمائة في لبنان. وبينما تركزت مطالب المواطنين المحتجين في السودان على إنهاء الحكم السلطوي المستند إلى المؤسسات العسكرية والأجهزة الأمنية ويسير الجزائريون اليوم على النهج ذاته، يبحث العراقيون واللبنانيون عن إزاحة نخب طائفية وفاسدة تتعامل مع المجتمعات ومواردها كمادة لاقتسام الغنائم وتوزيع العوائد واقتسام السلطة وتنزع عن الأطر الدستورية والقانونية كل محتوى ديمقراطي ولا تمانع في إطلاق الميليشيات المسلحة على المواطنين لإرهابهم.

في 2019، يتزعزع مجددا استقرار قوانين وسياسات وممارسات «الإخضاع السلطوي» في بلاد العرب ويعاود المواطنون الخروج إلى الشارع طلبا لتحولات ديمقراطية لها أن تأتي بحكومات غير فاسدة ربما تنجح في مواجهة الأزمات المزمنة التي تثقل كاهل الأغلبيات منذ عقود طويلة. في 2019، تنفتح أبواب التغيير في بلاد العرب لأن قطاعات واسعة من السكان اقتنعت أن الحكومات السلطوية والطائفية تظل حكومات عاجزة عن إنهاء أزمات البطالة والفقر ويظل الفساد ديدنها وبقاؤها في السلطة غايتها النهائية. ومع شيوع هذه القناعة وانتقالها من السودان والجزائر إلى العراق ولبنان، وربما منها إلى بلدان أخرى، يصير الطلب على الديمقراطية والحكومات المسؤولة والنزيهة مرادفا للأمل في أوضاع اقتصادية واجتماعية أفضل وفي احترام للحقوق والحريات وتقوض تدريجيا الرابطة السببية المخادعة التي أنتجتها الحكومات السلطوية بين الديمقراطية وأخطار الفوضى والدمار.

*تم نشر هذا المقال في صحيفة القدس العربي.

 

«ثورة أكتوبر» و«حزب الله»

نديم قطيش/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2019

رغم طابعها المطلبي، وحرص المنتفضين على تحييد ملفات الصراع الاستراتيجي الكلاسيكية في لبنان مثل سلاح «حزب الله» وأدواره الإقليمية، فإن «ثورة أكتوبر (تشرين الأول)» تتحول سريعاً إلى موقع مضاد للحزب. شيئاً فشيئاً يتقدم «حزب الله» ليصير الخصم المعلن للثورة، بعد أن انهار رئيس الجمهورية وفريقه، لا سيما الوزير جبران باسيل الغائب تماماً عن الصورة العلنية؛ أكانت صورة اتصالات سياسية أم تصريحات أم مقابلات أم خطابات. بارتباك كبير يختبئ الرئيس خلف دور أبوي، غادره مراراً خلال أيام هذه الثورة البادئة منذ نحو أربعين يوماً، وبات يكتفي بتصريحات ضعيفة عن الحوار ومكافحة الفساد وضرورة العمل، من دون أي رؤية عملية أو وهج قيادي لازم في لحظات كالتي يمر بها لبنان. يعرف «حزب الله» أن عهد ميشال عون انتهى، وأن إمكانية إنقاذ المستقبل السياسي لوريثه جبران باسيل مهمة شبه مستحيلة، مع ما يعنيه ذلك من خسارة استراتيجية للغطاء المسيحي لـ«حزب الله» وسياساته المحلية والإقليمية ولموقع سلاحه في الحياة الوطنية اللبنانية كما موقعه في أزمات الإقليم. ويدرك أن هذه الثورة تكتسب كل يوم مزيداً من الثقة والقوة بعد كل الإنجازات التي حققتها وأبرزها خمسة.

1- قوتها كسرت كلمة حسن نصر الله الذي كان يعارض إسقاط الحكومة.

2- اندفاعتها أجبرت الرئيس سعد الحريري على الاستقالة.

3- وضوحها أحرق العهد ووريثه، وأنهى أسطورة الرئيس القوي الذي تقوم قوته، وفق تعريف العونية السياسية، على الاشتباك الدائم مع الجميع.

4- وعيها عطل محاولة الالتفاف عليها بترشيح الوزير محمد الصفدي لتشكيل حكومة، ليكون أول رئيس حكومة في تاريخ لبنان يسقط في الشارع قبل تكليفه.

5- إصرارها سرق من رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أعزّ ما يملك منذ ما بعد «الطائف» وهو التحكم المطلق في مصير ومسار مجلس النواب، فأجبروه على إلغاء جلستين نيابيتين في سابقة لم يعرفها في حياته السياسية رئيساً للسلطة التشريعية.

في هذا التعداد لا أتطرق إلى الإنجازات الرمزية والمعنوية والوطنية الأعم للثورة وشبيبتها؛ وأهمها استيلادهم عقداً اجتماعياً جديداً بين اللبنانيين يقوم على تعريف دقيق للمصالح المشتركة بين المواطنين وعلى تعريف للمواطنة وفق محددات الهوية الوطنية، وإقصاء حاد للهويات الفرعية نحو الهامش. لم يظهر ذلك بوضوح مثل ظهوره في مظاهرة يوم الاستقلال في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، والعرض المدني (في مقابل العرض العسكري الكلاسيكي)، الذي قدم فيه اللبنانيون أنفسهم بصفتهم قطاعات مهنية وحرفية واقتصادية ونشاطية ينطوي كل واحد منها على تنوع وثراء بتنوع وثراء الاجتماع اللبناني. في المقابل؛ يتصدر مظاهرات «حزب الله» المضادة الإصرار على تصدير الهوية الفرعية والتي تختصرها الهتافات.

الجامع هنا هو ترديد الشعارات الآيديولوجية وليس مصالح مباشرة لمهندسين وأطباء وتجار وفنانين وأمهات وطلاب... وغيرها من التقسيمات التي اعتمدتها مظاهرة «22 نوفمبر».

أكاد أجزم بأن هذا الفارق هو الفيصل الذي يقسم بين «ثورة أكتوبر» المدنية الوطنية اللبنانية، وبين «حزب الله» وآديولوجيته من دون أي إضافات. صحيح أنها ثورة ضد عموم الطبقة السياسية، التي لا يختزلها «حزب الله»، لكنه بين مكوناتها هو الأكثر حدّة في إصراره على مواجهتها واستعدائها. فالحريري حاول أن يمدّ الحبال معها على قاعدة مفتعلة هي مشاركتها الامتعاض من جبران باسيل. أما سمير جعجع فحاد عن طريقها منذ البداية معترفاً بها وبحقوقها، وهرب منها وليد جنبلاط إلى ورشة داخلية في الحزب الاشتراكي، وانهار أمامها الرئيس عون ووريثه جبران باسيل. وحده الحزب ماضٍ في مواجهتها تارة بالتخوين وزرع الشكوك حول برنامجها وأصالتها ووطنيتها، وتارة بالعنف العاري عبر بلطجية الأحياء، ومعظمهم من غير المتعلمين والعاطلين عن العمل، وسكان أحياء البؤس التي يهيمن عليها «حزب الله» أو «حركة أمل»...

من المثير حقاً أن ثورة حرصت منذ البداية وبذكاء موصوف على مخاطبة كل اللبنانيين بلغة مصالحهم المباشرة، واجتهدت كي لا تغرق بملفات الانقسام العمودي مثل «حزب الله» ودوره وسلاحه، تُواجَه بجرّها إلى هذا المكان بالضبط وبإصرار من «حزب الله» نفسه. فإذ يفترض أن يقلق الحزب من طرح موضوع سلاحه من قبل الثورة، تراه أكثر قلقاً من عدم طرح الموضوع، بل يسعى جاهداً لإيجاد أرضية عداء مع الثورة على قاعدة ملفات لم تطرحها.

يعرف الحزب أن المطلب المركزي للثورة أخطر بكثير من فتح السجال معه حول السلاح أو الاستراتيجية الدفاعية أو تنظيم قرار السلم والحرب. يعرف أن الثورة أكثر راديكالية من ذلك لمجرد أنها تطرح فكرة الدولة الناجحة القادرة والمتحررة من ألاعيب زعماء الطوائف وخطاب التخويف الذي به يدارون التعايش القسري مع «حزب الله» في مقابل التنعم بالتمثيل السياسي ومكتسباته.

«حزب الله»، بصفته عقائدياً، يعرف أن الدولة تهديد وجودي له ولدوره، وأن رواج فكرة الدولة مجدداً بين اللبنانيين واكتسابها عصباً مدنياً وشعبياً يتجاوز الأحزاب الكلاسيكية التي بها ومعها أدار «حزب الله» استراتيجية الاستحواذ على الدولة، هو خطر يتجاوز كل الأخطار. بهذا وحده يُفهم لماذا يستعدي «حزب الله» الثورة إلى هذا الحد، ولماذا، تتحول الثورة وإن لم ترد إلى ثورة على سلاحه أولاً وقبل كل شيء.

 

أمير من الشرق

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2019

كان جبران خليل جبران يقول للأميركيين، إنه أمير من الشرق، يملك أهله الأطيان والقصور. يروي ذلك وهو يعيش في حي فقير من أحياء بوسطن، مع أمه كاملة وأخوته. واعتبر صديقه ورفيقه ميخائيل نعيمة تلك التخيلات عيباً آخر من عيوب أشهر الأدباء اللبنانيين المهاجرين، آنذاك والآن.

أندريه مالرو، أحد أشهر أدباء فرنسا، لم تكفه شهرته كمغامر ومراسل حربي وضابط ورحالة، فراح يضيف إلى سيرته أشياء لم تكن فيها: مدرسة شهيرة لا سجل له في صفوفها، نجمة سينمائية لم تعرفه أو يعرفها، أصدقاء كبار لم يقابلهم.

لماذا يتخيل الكبار؟ يفهم أحدنا أن يحتاج رجل بلا سيرة أو شهرة أو قادم من أصول متواضعة، شيئاً مفرحاً يتحدث به. هكذا كان وضع جبران القادم من أصقاع الفقر، الذي جعلته موهبة الرسم والكتابة أعلى بكثير من وضعه العائلي شديد البؤس. عقدة نقص تغطى، كالعادة، بشيء من الادعاء، وضعف يغطى بإنكار لا يؤذي أحداً. ولكن ماذا عن النموذج الآخر، أديب مثل أندريه مالرو، وفي شهرته؟ هل كان يريد أن يملأ الثغرة بينه وبين منافسيه، جان بول سارتر وألبير كامو وأسماء تلك المرحلة المرصعة؟ لم يخف سارتر ازدراءه لاختيار مالرو وزيراً للثقافة في عهد شارل ديغول. وبالتالي أهم وزير ثقافة في تاريخ فرنسا، بينما بقي هو أستاذ الفلسفة مبعداً عن المناصب الرسمية الكبرى. ولكي يؤكد أنه أعلى من المنصب، رفض لاحقاً تسلم جائزة «نوبل الآداب» على أساس أنه لا يقبل التكريم المؤسساتي.

لم يضع جبران خليل جبران سيرة ذاتية لكي نبحث فيها عن سر التخيّل والمبالغة. أما مالرو فقد ملأ الدنيا مذكرات شخصية تحولت إلى تحف أدبية. بي عادة تخريبية لم أستطع الإقلاع عنها. كلما أعجبني شيء في كتاب أسطر تحته لكي أعود إليه. وتعاتبني زوجتي دون جدوى، طالبة أن أترك المكتبة لابني دون تشويه.

أكثر الكتب تسطيراً، بين كل هذه الكتب، مذكرات أندريه مالرو. ما من سطر ليس تحته خط. بدأت يوم كانت يدي جامدة تسطر بخط مستقيم، والآن أصبح خليطاً من الخطوط المتعرجة والمستقيمة. وعندما أقرأ مالرو اليوم، أقرأ في كلماته وفي خطوطي مراحل العمر.

ميخائيل نعيمة كتب سيرته في ثلاثة أجزاء تحت عنوان «سبعون». بسيطة وصادقة ومتواضعة. ومثل معظم مؤلفاته، جافة. وخالية تماماً من العقد النفسية، إلا عقدة واحدة، اسمها خليل جبران.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع زاسبكين التطورات والصحناوي وضعه في اجواء ما تعيشه الاشرفية وطالب بتعويض المتضررين

وطنية - الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019

واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاءاته الديبلوماسية لعرض الاوضاع الراهنة وتطوراتها، فاستقبل قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، سفير روسيا الكسندر زاسبكين في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، واجرى معه جولة افق تناولت المستجدات المحلية والاقليمية.

زاسبيكن

واوضح السفير زاسبكين بعد اللقاء، انه نقل الى رئيس الجمهورية "موقف القيادة الروسية من التطورات في لبنان"، مؤكدا "وقوف موسكو الى جانب الدولة اللبنانية ودعمها في مواجهة التطورات الراهنة"، مشيرا الى ان "البحث تطرق الى العلاقات الثنائية بين البلدين والتي مضى 75 عاما على قيامها، لا سيما لجهة تطويرها في المجالات كافة".

واكد زاسبكين ان "التعاون بين روسيا ولبنان قائم وسيشهد المزيد انطلاقا من علاقات الصداقة بين البلدين والشعبين"، مشيرا الى ان بلاده "لن تتردد في التجاوب مع ما يطلبه لبنان في هذا الظرف الدقيق الذي يجتازه"، وقال: "موسكو كانت الى جانب لبنان وستبقى".

الصحناوي

وعرض الرئيس عون الاوضاع العامة والتطورات الراهنة مع عضو تكتل "لبنان القوي" النائب نقولا الصحناوي الذي وضعه في اجواء ما تعيشه منطقة الاشرفية والاضرار التي لحقت بالمواطنين جراء الاحداث التي شهدتها منطقة الجميزة وشارع مونو وضرورة التعويض على المتضررين".

برقيات تهنئة بالاستقلال

الرئيس الالماني

الى ذلك، تلقى الرئيس عون المزيد من برقيات التهنئة بعيد الاستقلال، حيث تلقى برقية من الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي اكد متابعة بلاده عن كثب "الاحداث السياسية في لبنان ووقوفها بثبات الى جانبه"، وتمنى ان "تتضافر كل الافرقاء سعيا لصالح البلد، وان تتوصل الى طريق مشترك نحو مستقبل جيد".

نازك الحريري

كما ابرقت السيدة نازك رفيق الحريري الى رئيس الجمهورية باسمها وباسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري مهنئة بالاستقلال، ورأت "اننا مدعوون جميعا للوقوف وقفة تضامن واحدة والتمسك بقيم السلام والحوار والوحدة الوطنية والعيش المشترك كي يبقى لبنان وطنا حرا سيدا مستقلا، وطنا نهائيا لجميع ابنائه".

 

منتحل صفة ابن زياد الرحباني يجول الساحات لسرقة المتظاهرين

المدن/26 تشرين الثاني/2019

الثورة تتسع للجميع بمن فيهم أفراد منتحلي صفة بغرض النصب والاحتيال. فقد لاحظ ناشطون في ساحتي رياض الصلح والشهداء وجود شخص يدّعي أنه فارس الرحباني منتحلاً صفة ابن زياد الرحباني وكارمن لبس. وتحت عباءة "الناشط المدني"، عمل المدعو فارس في إحدى المجموعات، متسللاً بينهم للاحتيال على الناشطين، وسرقة المال منهم وداتا المعلومات المخزّنة في حاسوبهم، وغيرها من الأفعال الجرمية. بعد البحث عن هذا الشخص، تبين أن اسمه الحقيقي هو علي. ق. ر. من بلدة البابلية (جنوب لبنان). ووفق أحد سكان البلدة، الذي تعرف على صورته مباشرة (نتحفظ عن نشرها)، فان المدعو علي. ر. دخل إلى السجن مرتين بجرم النصب والاحتيال والسطو. وعندما أرسلنا صورة هذا الشخص لأحد الناشطين تعرف عليه على الفور. وقال إنه التقى به أكثر من مرّة وعرف عن نفسه أنه ابن زياد الرحباني. وأفاد أحد المتظاهرين الذي تعرّف سابقاً على عاصي الرحباني ابن زياد الوحيد، أنه أبلغ زياد من خلال صديق مشترك بأمر هذا الشخص الذي ينتحل صفة ابنه. كما اتصل بكارمن لبس التي انجبت ولداً وحيداً من زواج سابق، اسمه مروان، فأكدت له أن لا أولاد لها من زياد رحباني، وهالها أن يكون المدعو فارس يستغل اسمها واسم زياد رحباني لمآرب مجهولة. ووفق المعلومات، لاحظ الناشطون في الخيم أن منتحل الصفة علي. ر. "إيدو طويلة"، ويلجأ إلى حيل لا تخطر في البال، وتبدأ بالتقرب من الأفراد وكسب ثقتهم على أنه ابن زياد، فينشلهم على حين غفلة، ثم يتابع عمله التطوعي معهم كأن شيئاً لم يكن. وقد أبلغت إحدى الناشطات أن هذا الشخص ادعى مساعدتها، فسرق الداتا المخزنة في حاسوبها، فضلاً عن مبلغ من المال كان داخل حقيبة يدها. كما أن إعلامية اشتكت لاحقاً من أن المدعو "فارس زياد رحباني" استغل مساعدتها في حمل أغراضها الشخصية ليمدّ يده خلسةً الى محفظتها ويسرق ما توفّر فيها.

 

السنيورة: الحل بالعودة الى الدستور ولبنان على وشك الدخول في نفق يستحيل الخروج منه

وطنية - الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019

رأى الرئيس فؤاد السنيورة أن "طريق الحل موجود وهو بالعودة الى الدستور. والدستور يفترض به أن يكون الحكم في كل أمر، فالدستور أسمى القوانين وهو الذي ينظم المبادىء الأساسية التي تعيش على أساسها الشعوب والدول".

وقال في حوار أجرته معه قناة "بوابة العين" الإخبارية: "الدستور واضح وصريح وهو يحدد ما ينبغي على رئيس الجمهورية القيام به عند استقالة رئيس الحكومة او الحكومة، وذلك بإجراء استشارات نيابية ملزمة. ملزمة أن يقوم بها، وإلزامية له بنتائجها، وبالتالي من غير المسموح له أن يتصرف على هواه. هو الآن يمتنع عن اجراء الاستشارات ويقوم بدلا منها بمشاورات كما سماها، أي يقوم بالتأليف قبل التكليف، وهو بذلك لا يخرق ويخالف الدستور فقط بل يتعدى على صلاحيات الرئيس المكلف، وكذلك على صلاحيات مجلس النواب، ليأتي بالحكومة التي يريدها هو وعلى هواه. هذا ليس ما ينص عليه الدستور، بل يؤكد أهمية العودة إلى الأصول، وتطبيق الدستور. أي أنه بمقدور فخامة الرئيس أن يبادر غدا إلى دعوة المجلس النيابي لاستشارات نيابية ملزمة، ومن ثم تبدأ الآلية الدستورية عملها وتعود بعد ذلك المسؤولية على الرئيس المكلف في القيام بدوره في التشاور مع النواب وغيرهم ويتولى تأليف الحكومة العتيدة بالتوافق مع رئيس الجمهورية ويتحمل عندها مسؤولياته".

أضاف: "باعتقادي أن الأمور ما زالت معقدة، فخامة الرئيس يصر مع من هم في تياره وكذلك حزب الله وحركة أمل على حكومة سياسية او تكنوسياسية، خلافا لما يريده الشباب والأكثرية الوازنة من اللبنانيين. هذا يأخذنا للتعرف على الأسباب التي دعت أهل الانتفاضة الشبابية إلى الاصرار على ان تكون الحكومة العتيدة من اخصائيين وأصحاب الكفاءات، وذلك باستثناء رئيسها طبعا لأنه لا يمكن ان يكون الرئيس ممن ليس لديه خبرة في العمل السياسي والحكومي. إن إصرارهم ناتج عن امر أساسي هو أن هناك تجربة حكومية قد فشلت في لبنان، وتعود إلى الخيار الذي اتبعته الأحزاب اللبنانية الطائفية والمذهبية باعتماد الحكومات الائتلافية، فهذه الحكومات وبطبيعتها وبتعاون وتواطؤ أعضائها في ما بينهم جرى إفساد العملية الديمقراطية في المساءلة والمحاسبة، إذ أصبح من هم في مجلس النواب حيث ينبغي أن تتم المساءلة والمحاسبة أيضا موجودون في الحكومة -أي هم أنفسهم- وبالتالي نرى كيف فقدت العملية الديمقراطية جدواها، ولم تعد المساءلة والمحاسبة تؤدي دورها، وهذا الامر قد أدى الى المزيد من الفساد والافساد".

وتابع: "أنا اعتقد أن العناد ما زال عند معظم الفرقاء، فموقف فخامة الرئيس لا يمكن تفسيره، إذ أنه هو الذي يفترض به ان يكون الشخص الأول الذي يحترم الدستور ويراقب ويحاسب جميع اللبنانيين الذين لا يحترمون الدستور. هذا هو دور رئيس الجمهورية، هو الديدبان، وهو الحامي للدستور وهو من يفترض به ان يكون فوق كل السلطات وهو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن ويسهر على احترام الدستور وعليه ان يمارس دوره في كونه الجامع لكل الفرقاء المختلفين، والذي يحاول ويعمل من أجل تدوير الزوايا لكي يتوصل إلى التوفيق في ما بينهم وبالتالي إلى الحل المنشود. هذا ما وصلنا اليه الآن، والمؤسف أن هذا الامر يجري في ظل أوضاع شديدة الدقة والصعوبة على الصعد الاقتصادية والمالية والنقدية وكذلك والمعيشية. ولهذا، فإن الأمر يتطلب من الجميع وفي مقدمهم فخامة الرئيس، المبادرة السريعة من اجل إيجاد الحلول، وذلك قبل أن يصبح الأمر أكثر صعوبة، فلبنان على وشك الدخول في نفق سيكون من المستحيل عليه بعد ذلك الخروج منه".

وعما إذا كانت الازمة ستطول، قال: "لا أستطيع ان أتنبأ بما قد يفعله الآخرون، لكن الامر شديد الصعوبة ويتطلب من الجميع قدرا عاليا من التبصر والتنبه الى المخاطر".

وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس سعد الحريري يقترب او يبتعد من تشكيل الحكومة الجديدة، قال: "سعد الحريري أعرب عن موقفه بشكل واضح انه إذا كانت أكثرية النواب قد سمته وبالتالي كان التكليف الصادر عن مجلس النواب لصالح الرئيس سعد الحريري فهو سيعمل على تأليف حكومة من غير الحزبيين أي من المستقلين، ولكن من أصحاب الكفاءة والناجحين، وهذا هو موقفه حتى الآن، مع أنه أبدى مرارا عديدة عدم رغبته في قبول التكليف. على أي حال، هذا الامر تحسم به فقط الاستشارات النيابية الملزمة، وهذا يعني وجوب أن يبادر فخامة الرئيس إلى إجراء الاستشارات وكل فريق من النواب عندها يتحمل مسؤوليته ويسمي من يراه مناسبا ليكلف وبالتالي ليؤلف الحكومة. هذا الامر يبدأ من هنا. الآن ما يجري وما يقوم به فخامة الرئيس في هذا الصدد مخالف للدستور وتعطيل وخرق له".

أضاف: "رأيي ان الرئيس سعد الحريري هو الأفضل الآن لتولي هذه المسؤولية نظرا لما يتمتع به من رمزية وطنية وحضور وطني ومن خبرة في العمل السياسي والعمل الحكومي. ولكن هذا الأمر يتوقف على إرادتين: إرادة النواب الذين عليهم التسمية، وإرادة الرئيس الحريري بقبول التكليف".

وردا على سؤال، قال الرئيس السنيورة: "هناك ثلاثة أمور يتم فيها خرق الدستور: أولا، أنه يتم تأجيل عملية الاستشارات النيابية الملزمة ولا سيما على خلفية الأوضاع الاستثنائية والصعبة التي توجب على الرئيس المسارعة إلى إجراء هذه الاستشارات الملزمة، ولا سيما على الصعد المالية والمعيشية. ثانيا، بكونه يتعدى على صلاحيات الرئيس المكلف او الذي يتم تسميته من الغالبية من النواب لتأليف الحكومة، فهو يتعدى على صلاحياته ودوره في انه هو -أي الرئيس المكلف- الذي عليه ان يحدد طبيعة وشكل الحكومة وهو من يؤلفها. ثالثا، انه عندما يؤخر الرئيس الاستشارات فإنه يتعدى على صلاحيات المجلس النيابي الذي ينبغي أن يستشار في المقام الأول. إذ ان العملية الدستورية توجب على الرئيس وتلزمه بإجراء الاستشارات النيابية، كما أنه ملزم باحترام نتائج تلك الاستشارات. هذه هي المعضلة التي نواجهها اليوم".

وأكد أنه على تواصل مع الرئيس الحريري، وقال: "لقد عبرت ورؤساء الحكومة السابقين عن موقفنا واصدرنا بيانا بأن الشخص الأمثل ليتولى هذه المسؤولية هو الرئيس الحريري نظرا لما يتمتع به من رمزية وطنية وحضور وطني لدى الناس، وخبرة في العمل السياسي والحكومي. وأعتقد انه من المهم الالتزام والتبصر بهذا الأمر، ولا سيما بسبب الاخطاء الكبيرة التي ارتكبت على مدى السنوات الماضية باعتماد الحكومات الإئتلافية التي ألغت عمليا أهم عناصر نجاح النظام الديمقراطي الذي يقوم على وجود عنصرين أساسيين هما المساءلة والمحاسبة للحكومات، وفي غياب ذلك تصبح الحكومة مرآة كاملة لمن هم في مجلس النواب وبالتالي لا يستطيع عندها مجلس النواب القيام بالدور الحقيقي في محاسبة الحكومة".

أضاف: "لقد عبرنا كرؤساء حكومة سابقين عن رأينا لكن لا يمكن لي او لأي أحد ان يستبق القرار الذي يصدر عقب استشارة النواب. الواقع أنه تجب استشارة النواب الـ128 نائبا وان يدلوا برأيهم. أنا لا أستطيع من موقعي ان اقول اننا اقتربنا ام لم نقترب من تسمية الرئيس الحريري، هذا الامر تحدده الاستشارات، هذه هي العملية الديمقراطية وبالتالي من غير الممكن لي أن أتنبأ بهذا الامر".

وعما إذا كان يرى الحل قريبا، قال: "حتى الآن لا ارى اقترابا حقيقيا، بل على العكس نرى مزيدا من التأخير رغم الظروف الصعبة التي يمر بها البلد وهو على وشك ان يدخل نفقا قد يكون من المستحيل الخروج منه، نفق اقتصادي ومالي ولذلك تداعيات أمنية ومعيشية".

أضاف: "في ضوء انتفاضة أولئك الشبان والشابات، لا يمكن لأحد أن يتجاهل ما يريدونه، فهم يمثلون المستقبل والمشكلة ان هناك من يخاطبهم بعقلية قديمة، وبلغة قديمة، لا يستطيعون التفاهم ولا التجاوب معه. والامر الأساس الذي جرى هو أن هنالك متغيرات كبرى شهدناها ونشهدها في لبنان. والحقيقة أن لبنان ما قبل 17 تشرين هو غير لبنان ما بعد ذلك التاريخ".

وردا على سؤال عن الاشتباك مع عناصر "حزب الله"، قال: "لقد عبر المتظاهرون عن رأيهم بكل سلمية وبشكل حضاري وبالتالي هم يطالبون بانتهاج أسلوب سلمي لتغيير الواقع الذي ثبت فشله، اما ان يصار الى الرد على مواقف الشباب بإطلاق التهم والتخوين، وتارة بالعنف الذي ادى الى صدامات وعراك في الشارع من تكسير سيارات، وسرقة محلات، وتخريب خيم، فهذا أمر مرفوض وغير مقبول. وفي المحصلة يتبين للجميع من هم بالفعل أولئك الذين لهم مصلحة في استمرار الوضع القائم على حاله، وهو الحال الذي كما قلت قد ثبت فشله. في المقابل، هناك مواقف يعبر عنها الشباب تمتد من شمال لبنان الى جنوبه، ومن جميع المواطنين وعلى اختلاف مناطقهم وطوائفهم ومذاهبهم وأعمارهم، ترفض ما يجري وتستنكر وتدين ردود الفعل التي شهدناها البارحة، وتبدي رغبتها في التغيير وإجراء الإصلاحات الحقيقية".

وختم: "أعتقد ان هذه هي المناسبة التي ينبغي ان نجلس جميعا بهدوء لنتبصر في شأن بلدنا، فجميع اللبنانيين مبحرون على زورق واحد ومن يعمد منهم إلى تخريبه هو من يحكم على نفسه، وكذلك على الآخرين. آن الأوان للجميع ان يتبصر، وأتمنى على حزب الله ان ينظر الى الامر بعين واعية والمباشرة في حوار حقيقي. يفترض بأن يقوم فخامة الرئيس بهذا الأمر، وعليه طمأنة جميع المعنيين الى ما آلت إليه الأمور والمبادرة فورا إلى إجراء الاستشارات النيابية وتسهيل قيام الحكومة، وإلا فنحن متجهون الى وضع شديد السوء".

 

باسيل من بودابست:أي خطر يتهدد اي مكون من مكوناتنا اللبنانية انما يهدد لبنان ككل بوجوده

وطنية - الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019

شارك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مؤتمر عن "التصدي للاضطهاد الديني" عقد في بودابست بدعوة من نظيره الهنغاري.

وأجرى الوزير باسيل سلسلة لقاءات شملت رئيسي مجلس النواب والحكومة في هنغاريا، وألقى في المؤتمر كلمة جاء فيها: "جئت احدثكم عن الأخطار التي تهدد وطني لبنان بمسيحييه ومسلميه معا، وليس بواحد منهم فقط، لأن اي خطر يتهدد اي مكون من مكوناتنا اللبنانية انما يهدد لبنان ككل بوجوده لأن سبب وجود لبنان هو تنوعه. وإن فرادة لبنان هي في تناصفه واي خلل في هذا هو ضرب لنموذجه وخسارة للعالم أجمع في إمكان العيش معا". وأضاف: "ندفع فاتورة الدفاع عن تثبيت المكونات اللبنانية في أرضها وفي ثقافتها وفي خصوصيتها تمهيدا لنقلها سالمة الى العلمنة المؤمنة (وليس الملحدة) فنحن لم نقل يوما بوطن مسيحي بل حاربنا وتصدينا للقائلين به وللذين فكروا فيه. ونحن لم نقبل يوما بوطن إسلامي بل قاومنا الساعين اليه". وقال: "ذنبنا أننا رسخنا عند المسيحيين المشرقيين أن جذورهم هي في هذا المشرق وهم ليسوا مستجلبين من الغرب حتى ولو أن بعضا من ثقافتهم غربي. ورسخنا عندهم أن مبادءهم هي الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وأنهم ليسوا امتدادا للغرب في الشرق بل عليهم أن يكونوا امتدادا للشرق نحو الغرب وأنهم أبناء هذه الأرض وعليهم التجذر فيها عبر الريادة بالإنفتاح وليس عبر الإنعزال. وذنبنا أننا في قدرتنا على الاندماج بالثقافة الغربية انطلاقا من مشرقيتنا نظرنا ضد رهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا) وإعتبرناه خطرا على الإسلام الحقيقي المتسامح وعلى الغرب العلماني، وأن نتيجة هذا الرهاب هو مزيد من التطرف اليميني في الغرب نشهده متزايدا وسيؤدي الى مزيد من التطرف في الشرق والى تفكك المجتمعات الغربية الدامجة للآخر والمتقبلة له بعلمانيتها".

 

ميقاتي بعد اجتماع المجلس الشرعي: الدستور ليس منزلا واذا كان هناك خطأ فيجب التحاور بطريقة هادئة لاصلاح الخلل

وطنية - الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019

شارك الرئيس نجيب ميقاتي في الاجتماع الدوري للمجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الذي عقد في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان. وادلى في ختام الاجتماع بالتصريح الآتي: "شاركنا اليوم في اجتماع مطول للمجلس الاسلامي الشرعي الاعلى وتناول البحث شؤونا تنظيمية، اضافة الى الاوضاع السياسية الراهنة، وعبرنا في البيان الذي اصدرناه عن الهواجس لدى كل الاعضاء والتي عكست رأي الشارع اللبناني والشارع السني بالذات، نتيجة التهميش الذي تتعرض له رئاسة الحكومة في الوقت الحاضر، لا سيما في بدعة "التأليف قبل التكليف" التي تشكل انحرافا حقيقيا عن الدستور وروحيته، وهو انحراف سيقودنا الى النار والانهيار. قرعنا اليوم جرس الانذار وقلنا اننا كلنا لبنانيون وننادي بوحدة لبنان وأنه يجب تطبيق الدستور وروحيته، وان ما يحصل اليوم سببه الاساس الانحراف عن هذا الدستور".

وردا على سؤال عن شعور الشارع السني بالاستهداف والتعاطف الشعبي معه في مواجهة الحملة عليه؟ أجاب: "إننا رؤساء الحكومة السابقون نؤكد تأييدنا للرئيس سعد الحريري الذي كان الركن الاساسي في التسوية الرئاسية التي حصلت بانتخاب رئيس للجمهورية، وهذه التسوية كانت بين طرفين ولذلك لا يجوز أن يترك احد الطرفين الساحة ويبقى الآخر، وبالتالي نحن نؤكد اليوم ضرورة ان يكون هناك توازن، وأن يتابع الرئيس سعد الحريري مهامه بالتعاون مع فخامة الرئيس".

اضاف: "أما في موضوع الالتفاف الشعبي فالشمس طالعة وكل الناس ترى ان هناك نوعا من تسييس للقضاء وحقد سياسي وتحامل من قبل فريق السلطة، وازاء هذا التصرف فالناس حتما سيكون لديها عاطفة. لا احد يعتقد نفسه بمنأى فالبلد كله خاسر والخسارة تطال الجميع، سواء كانوا سياسيين او مواطنين عاديين، فتعالوا نتعاون للحد من الخسارة ونتعاون لاعادة بناء لبنان انطلاقا من تطبيق الدستور بحرفيته. واذا كان هناك خطأ في الدستور، وهو ليس منزلا ، فيجب التحاور بطريقة هادئة وعلى البارد لاصلاح الخلل".

سئل: ما الرسالة من اطلاق النار على منزلك في طرابلس ليل أمس؟

أجاب: "بالامس حصل اطلاق نار على منزلي، وكل هذا هو نتيجة التعبئة الحاصلة والكلام التجييشي، حيث صار كل شخص يعتبر نفسه مدعيا عاما وقاضيا ويصدر الاحكام، ما يشكل بداية اخلال حقيقي بالسلم الأهلي. أشكر الجيش ومديرية المخابرات على السرعة في القاء القبض على الشخص الذي اطلق النار، كما اشكر كل من استنكر الحادث واطمأن عنا، وإن ما حصل هو حادث فردي، ولكن حتما فالسياسة هي التي تتحكم بالحملة علي نتيجة مواقفي بدءا بعدم انتخاب فخامة الرئيس الى المواقف التي تؤكد دعم تطبيق الدستور واتفاق الطائف ودعم الرئيس الحريري والمطالبة بتشكيل حكومة اختصاصيين".

 

الخطيب في تشييع حسين شلهوب: نخشى من الانزلاق نحو التطرف إن لم تسد الحكمة عند المسؤولين

وطنية - صور - الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019

شيعت بلدة طيرفلسيه وقرى الجنوب حسين شلهوب بمأتم حاشد تقدمه ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي خريس، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب والنواب: أيوب حميد وحسين جشي وحسن عزالدين، عناية عز الدين، عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل"الدكتور خليل حمدان، رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، مفتي صور وجبل الشيخ حسن عبدالله، مسؤول حركة "أمل" في إقليم جبل عامل علي اسماعيل على رأس وفد من الحركة، وفد من "حزب الله"، ممثل رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد الخير نبيل ماجد وفاعليات وشخصيات دينية وممثلون عن الجمعيات ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وحشد من قرى الجنوب.

انطلق موكب التشييع الذي رفعت فيع الاعلام اللبنانية وصور الضحية شلهوب، من أمام منزله الى النادي الحسيني وبعد وقفة هناك تابع نحو جبانة البلدة على وقع الهتافات التي حيت "الشهيد وكل الشهداء التي روت دماؤهم ارض الجنوب"، وصولا إلى جبانة البلدة".

الخطيب

وأم الشيخ الخطيب المصلين على الجثمان الذي لف بالعلم اللبناني، وألقى كلمة في النادي الحسيني قبل انطلاق الموكب، استهلها بالقول:"أحسن الله لكم العزاء بالشهداء الذين قضوا بغيا وظلما، على أيدي الظلمة ومنتهكي الحرمة، العابثين بمصير الوطن والإنسان الذين اختاروا أن يكونوا يدا للعدو الصهيوني، في مواجهة الشرفاء حراس الوطن الباذلين للدماء ذودا عن حياضه وكرامة وعزة أهله. الآباء والإمهات الأخوة والأبناء، إن بلدنا يمر بفترة دقيقة ومصيرية حساسة تطلب منا أن نكون في أعلى درجات الوعي واليقظة للحفاظ على المكتسبات التي تحققت للبنان بفضل جهودكم وصبركم وتضحياتكم وشهدائكم ودمائكم، أقول في الحفاظ على المكتسبات التي تحققت للبنان واللبنانيين جميعا وليست للشيعة فقط، لأنكم لستم اصحاب مشاريع تقسيمية دافعتم عن وحدة لبنان وعن العيش المشترك، وابيتم دائما أن تكونوا جزءا من مشاريع الحرب الأهلية، ودفعتم الأثمان الغالية من أجل ذلك، وصممتم على أن يكون جهدكم في مواجهة العدو الحقيقي للبنان، الطامع في أرضه ومياهه وتاريخه، وقاتلتم الكيان الإسرائيلي الغاصب بأظافركم وبلحمكم العاري، وتحملتم التشكيكات والإتهامات، والحرب النفسية باستخدام أكبر وأوسع الشبكات الإعلامية، لدفعكم نحو الإحباط والتسليم للعدو بأنه القدر الذي لا يرد، وتمت المؤامرة باختطاف الإمام السيد موسى الصدر قائد هذه المسيرة، بقصد اضعافكم وثنيكم عن الإستمرار في هذا النهج ولكن ايمانكم وعنفوانكم، أبيا عليكم إلا تحمل المسؤولية التاريخية والأخلاقية والوطنية، بالصبر على طريق العزة والكرامة، طريق ذات الشوكة، في مواجهة العدو واجباره على الإنسحاب من أرضنا المباركة دون قيد أو شرط".

أضاف: "لقد كبر على هذا العدو ومن وراءه أن يرى قلة من المؤمنين تتصدى له وتنازله في كل الساحات وتنزل به الخسائر وتتحداه، وتودي به إلى الهزائم، ولهذا فهو لا يضيع فرصة في العمل من أجل الإنتقام. لقد كان التحدي الآخر للبنانيين، هو في العمل من أجل قيام الدولة، دولة القانون والمؤسسات الدولة الراعية لمواطنيها، القائمة بشؤونهم وخدماتهم ولكن الطبقة السياسية المتحكمة، حالت دون ذلك وأوصلت الأمور إلى حالة الإنفجار التي تهدد مصير الوطن والإنجازات التي تحققت بفعل المقاومة، إن لم تسد الحكمة عند المسؤولين، وعند الحراك الشعبي للخروج من هذا المأزق الوطني، بتأليف حكومة تكون قادرة على القيام بالإصلاحات والإستجابة للمطالب الشعبية ووقف النزف الإقتصادي وإلا فإن الخشية ستكون من الإنزلاق نحو التطرف، الذي يسعى إليه البعض ممن تراوده أحلام الماضي من الفوضى التي نرى بعض بوادرها ومنها هذا الذي نشهده من قطع الطرقات والتعرض للمواطنين الآمنين وما يمكن أن تجر إليه من مصائب وكوارث، ولذلك فإن على الجيش والقوى الأمنية في هذه الظروف الدقيقة والحساسة ان تتحمل مسؤوليتها اتجاه حرية التنقل وامن المواطنين التي لا تقبل التذرع بأي سبب من الأسباب. ولكننا ونحن نعيش الصورة القاتمة، لن نسمح مع اللبنانيين المخلصين لخفافيش الليل بأن تقضي على انجازاتنا وأن تشغلنا ببعض أحلامها السوداء بالإنجرار إلى الحرب الطائفية مجددا".

وتابع: "من هنا، من جو الألم والحزن، من جو الشهادة والتضحية، الذي هو ديدن عاملة وشعبها وعلمائها وقراها ومدنها، الضاربة في أعماق التاريخ الشاهد لها بمواقف العزة والبطولة والتحدي،أرض التسامح والمحبة والعيش المشترك، لن نسمح بالمؤامرة أن تمر. فلبنان وجنوبه، سيبقى بإذن الله تعالى الصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات الأعداء كما كان. سيبقى في مواجهة الظلم والظالمين، وكما أخذ على نفسه عهدا في تحرير الأرض والإنسان، هو على عهده اليوم في طليعة الداعين للإصلاح وفي مواجهة الفاسدين إلى جانب الشرفاء في هذا الوطن. إننا نحتسب شهداءنا عند الله تعالى، كشهدائنا الذين قضوا في سبيل تحرير الأرض، فهم اليوم قضوا في سبيل الحفاظ على الوطن بأيدي أعداء الإصلاح والوحدة الوطنية، والكرامة الإنسانية، ولم يموتوا كقطاع طرق يعيثون في الأرض فسادا".

وختم العلامة الخطيب بالقول: "جدير أن يحتفي لبنان بهم منارة مشعة للتضحية والفداء لا أن يشوه بعض الإعلام وتجار السياسة، صورة استشهداهم على أنها حادثة عابرة. أيها الشهداء لن تذهب دماؤكم هدرا، فكما أنتجت دماء شهداء المقاومة تحريرا للأرض وعزة وكرامة، ستثمر دماؤكم إصلاحا حقيقيا لا إصلاحا مدعى ومزيفا، كما يريده بعض التجار. أعزي أهلنا الطيبين في قرية طير فلسيه، وعموم جبل عامل بل وكل لبنان. وأسأل الله تعالى لكم جزيل الصبر وعظيم الأجر. رحمكم الله تعالى أيها الأعزة، وحشركم مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 25 و 26 تشرين الثاني/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

تحية إكبار وإعجاب لأبطال الثورة السلمية في بعلبك وصور وكفررمان والنباطية

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80892/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d9%83%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%a5%d8%b9%d8%ac%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%b7%d8%a7%d9%84-%d8%a7/

 

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for November 27/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80901/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-november-27-2019/

 

A Bundle Of English Reports, News and Editorials For November 26-27/2019 Addressing the On Going Mass Demonstrations & Sit In-ins In Iranian Occupied Lebanon in its 41th Day

Compiled By: Elias Bejjani

November 26-27/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80904/a-bundle-of-english-reports-news-and-editorials-for-november-26-27-2019-addressing-the-on-going-mass-demonstrations-sit-in-ins-in-iranian-occupied-lebanon-in-its-41th-day/

 

فرسان باسيل على وخطى أمل وحزب الله يقومون بغزوه جاهلية لبلدة بكفيا…مضيعين طريق القدس

الفتنة المتنقلة سقطت في بكفيا

داغر: فريق 8 آذار يرسل الزعران الى المناطق لافتعال المشاكل وإحباط الثورة واهالي بكفيا استفزوا ولا نريد الانجرار الى الفتنة

نيكول الجميّل: اهالي بكفيا نزلوا بشكل عفوي، وبكفيا رمز للتضحية

حنكش: صار وقت ننقذ البلد…مش تكملوا تدمروه!

Confrontation between FPM, Kataeb Supporters in Bikfaya

FPM Supporters Scuffle with Protesters in Baabda as Baalbek Protest Site Attacked

Ten Lebanese hurt in clashes between supporters of Aoun, Kateb

http://eliasbejjaninews.com/archives/80907/%d9%81%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%88%d8%ae%d8%b7%d9%89-%d8%a3%d9%85%d9%84-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d9%82%d9%88%d9%85/

 

اليوم الأربعون: الشبيحة ينشرون إرهابهم في العاصمة/يوسف بزي/المدن

غزوة صُوْر: هنا خسرت الشيعية السياسية/خضر حسان/المدن

حزب الله يتسلل بمجموعات مدنية إلى الساحات ويستوطنها/وليد حسين/المدن

اتهامات للثنائي الشيعي بتوجيه رسائل أمنية ومصادره تشدد على فتح الطرق وتحذيرات من مواجهات أهلية/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

http://eliasbejjaninews.com/archives/80898/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a8%d8%b2%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%a8%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a8%d9%8a%d8%ad%d8%a9-%d9%8a%d9%86%d8%b4/

 

Analysis/U.S. and Israel Seek Assurances on Iran From Each Other, but for Very Different Reasons
 Amos Harel/November 26/2019
 
عاموس هاريل/هآرتس: إسرائيل وأميركا يسعيان للحصول على تطمينات حول إيران ولكن لأسباب مختلفة لكل منهما
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/80890/%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b3-%d9%87%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%88%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d8%b9/

 

Iran to Have Nuclear Bomb in a Few Months?
 
د. مجيد رافيزادا/كيتستون: ستمتلك إيران القنبلة النووية خلال أشهر قليلة
 Majid Rafizadeh/Gatestone Institute/November 26/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/80888/%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d9%83%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d8%b3%d8%aa%d9%85%d8%aa%d9%84%d9%83-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7/

 

Islam and the West: Motives behind the False Narrative
 
الإسلام والغرب: الدوافع وراء السرديات الكاذبة
 Raymond Ibrahim/November 26/2019 
 http://eliasbejjaninews.com/archives/80885/%d8%b1%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86%d8%af-%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d8%a7%d9%81/