المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 تشرين الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.november25.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/مسرحية وقناع ملحم خلف/ما من مستور إلاّ سينكشف، ولا من خفيّ إلّا سيظهر

الياس بجاني/فيديو وبالنص قراءة في مبادرة ملحم خلف الإنقاذية/خلف أسقط قناعه وأعلن تبعيته لحزب الله وذلك بتعامي مبادته عن القرارات الدولية وعن الدويلة وسلاحها واحتلالها وبالمطالبة بقانون انتخابي يلغي الدستور والميثاق وكل الأقليات ويسلم لبنان بالكامل للإيراني

الياس بجاني/فيديو وبالنص: قراءة نقدية في رسالة عون الاستقلالية المفتقدة للمصداقية وللدور الرئاسي ولكل ما هو قسم ودور رئاسي ودستور/رسالة استغبائية لعقول وذكاء اللبنانيين وإسقاط فاضح للمسؤوليات وتجهيل لواقع الاحتلال الإيراني وتغييب للقرارات الدولية ونكران لحصاد ورقة التفاهم الخيانية مع حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من قناة العربية مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو/لمشاهدة المقابلة اضغط هنا

اسعد بشارة لصوت لبنان: حزب الله هو الحاكم ولن تتشكل الحكومة دون تنفيذ شروطه/لمشاهدة المقابلة اضغط هنا

23 ضحية الوباء اليوم: إصابات كورونا تتراجع نسبياً

فاعليّات بشرّي: نطالب باتّخاذ قرار بإخلاء السوريين من المدينة

جعجع واسحق لاهالي بشري: إنكم اصحاب حق لا تنجروا إلى أفعال غرائزية

اللواء ابراهيم التقى وفدا من أهالي الموقوفين في السجون اللبنانية

اللواء ابراهيم استقبل السفيرة الاميركية

قائد الجيش ترأس إجتماع لجنة الإشراف على برنامج المساعدات الأميركية والبريطانية والكندية لحماية الحدود البرية

حماده: التخاذل الرسمي حيال الاعتداءات على السعودية لا يمثل اللبنانيين

نادي القضاة: فشل التدقيق الجنائي في ذمة السلطة الحاكمة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 24/11/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 24 تشرين الثاني 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مبادرة نقيب المحامين..."منقوصة" سيادياً و"ملغومة" انتخابياً/عون "ناوي" على بري والحكومة تنتظر "خضّة"

البيان الوزاري… لغم جديد على طريق الحريري؟

أربعة حلول للخروج من الأزمة ظروفها غير متوافرة

اختيار الوزراء: العقدة المسيحية رأس جبل جليد فقط!

قرار إفراغ الخزانات… البلد إلى العتمة!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الطيران الإسرائيلي يشن غارات على منطقة جبل المانع السورية

 بومبيو يعلن عن بدء عملية الانتقال في وزارة الخارجية الأميركية/بومبيو في تصريح لشبكة "فوكس نيوز": بدأنا اليوم عملية الانتقال وسنفعل كل ما هو مطلوب بموجب القانون

بايدن: ولايتي لن تكون بمثابة ولاية ثالثة لأوباما

بوتين: التعاون الروسي السعودي ساهم في ضمان استقرار أسواق الطاقة

 مذبحة في إثيوبيا.. ميليشيات وقوات أمن تقتل 600 مدني/قتلوا الفلاحين طوال الليل بالعصي والسكاكين والسواطير والفؤوس أو خنقا بالحبال

هذا ما أخفاه مسؤول إيراني عن سوريين "يعشقهم"

استوكهولم تطلب من طهران إلغاء حكم بإعدام طبيب إيراني - سويدي

برلين توصي مواطنيها حاملي الجنسية الإيرانية بعدم زيارة إيران

البيت الأبيض يوافق على إطلاع بايدن على تقارير المخابرات اليومية

بايدن: أميركا «جاهزة لقيادة العالم» ولن نشارك في حروب «لا داعي لها»

مقتل 5 أشخاص في انفجار سيارة مفخخة شمال سوريا

السعودية: الأعمال الإرهابية التخريبية تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وأمن إمداداته

مجلس الوزراء السعودي أقر نظام البنك المركزي ووافق على اكتتاب المملكة في «التمويل الدولية»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إعتراض مسيحي على وثيقة النقيب خلف: يسوّقها الحزب؟/إيلي الحاج/أساس ميديا

 المطران إلياس عودة... البحّار الذي يواجه الريح/إيلي القصيفي/أساس ميديا

قانون الانتخابات: المسيحيون في مواجهة المسلمين/خالد البوّاب/أساس ميديا

لبنان الذي كان/مشعل السديري/الشرق الأوسط

فيما كنتُما تتحاصصان/بشارة شربل/نداء الوطن

ما بعد عون/نجم الهاشم/نداء الوطن

زيادة رساميل البنوك في شباط... أو الإشتباك مع البنك المركزي/إستمرارية المصارف رهن السيولة وإعادة الثقة/باتريسيا جلاد/نداء الوطن

بكركي لعون والحريري... "تصرّفوا قبل الخراب"/ألان سركيس/نداء الوطن

السلطة المستبدّة "أكبر من بلدها"... والمبادرة الفرنسية أولى ضحاياها!/علي الأمين/نداء الوطن

قانون الإنتخاب ومجلس الشيوخ أمام اللجان غداً وانقسام حادّ بالمواقف/أكرم حمدان/نداء الوطن

معارك عون لإقالة سلامة والحوت.. وضدّ أميركا وبرّي والحريري/منير الربيع/المدن

الحريري لعون: لا ضرورة للتحقيق الجنائي/نقولا ناصيف/الأخبار

التطبيع ماشي: ماذا عن لبنان؟/طوني عيسى/الجمهورية

«مشروع - اعجوبة»: تشكيلة حكومية في ساعات؟/جورج شاهين/الجمهورية

في ذكرى الاستقلال، لماذا فشلت تجربتنا الديموقراطية؟/د.مصطفى علوش/الجمهورية

جنون إيراني على خط بغداد ـ الرياض/نديم قطيش/الشرق الأوسط

القاعدة» وإيران ومقترفو الشر/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

إيران تريد إعادة عرض الفيلم النووي/داود الفرحان/الشرق الأوسط

فرنسا/زينه منصور

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية وجه رسالة الى مجلس النواب وطلب مناقشتها: التدقيق الجنائي ضروري والاصلاح هو كل لا يتجزأ ومرادف للاستقرار ولن ارضى الرضوخ لأي ضغوط للتخلي عنه

بري دعا الى جلسة عامة لمناقشة مضمون رسالة عون...

المجلس الشيعي يستنكر زج اسم الطائفة الشيعية في اطلاق ما سمي بالمبادرةالانقاذية : لم يكلف احدا تمثيله

الكتائب: كيف لمنظومة عاجزة عن ادارة نظارة او ضبط اشتباكات مناطقية أن تنقذ البلد؟

لبنان القوي أكد تمسكه بإلزامية التدقيق في حسابات مصرف لبنان: لن نفرط بنضال سنوات طويلة اوصلتنا الى قانون يصحح التمثيل النيابي

كنعان عن رسالة رئيس الجمهورية: تعاون ووضع للكتل امام مسؤولياتها

جعجع: طرح تغيير قانون الانتخاب مؤامرة ومصرون على التدقيق الجنائي بدءا من مصرف لبنان

الياس بجاني/الجامعة اللبنانية الثقافية بكافة تنوعاتها السنية والشيعية والمسيحية هي كذبة كبيرة. في اسفل بيان ربع بري وهو يناقض بيان تلك المسيحية التي هي أيضاً كذبة/ جماعات تفشيخ وتبولي وبيانات وتزلم

الجامعة الثقافية في العالم: لوضع حد لمنتحلي الصفة والمزورين ومشوهي مواقفها

 

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهُم: «لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرَامَةٍ إِلاَّ في بَلْدَتِهِ وفي بَيْتِهِ».ولَمْ يَصْنَعْ هُنَاكَ أَعْمَالاً قَدِيْرَةً كَثِيْرَةً لِعَدَمِ إِيْمَانِهِم بِهِ.”

إنجيل القدّيس متّى13/من54حتى58/“أَتَى يَسوعُ إِلى النَّاصِرَةَ بَلْدَتِهِ، فَأَخَذَ يُعَلِّمُ في مَجْمَعِهِم حَتَّى بُهِتُوا وقَالُوا: «مِنْ أَيْنَ لَهُ هذِهِ الحِكْمَةُ وهذِهِ الأَعْمَالُ القَدِيْرَة؟ أَلَيْسَ هذَا ٱبْنَ النَّجَّار؟ أَلا تُدْعَى أُمُّهُ مَرْيَم، وإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ ويُوسِي، وسِمْعَانَ ويَهُوذَا؟ أَلَيْسَتْ جَمِيْعُ أَخَوَاتِهِ عِنْدَنَا؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ كُلُّ هذَا؟». وكَانُوا يَشُكُّونَ فِيه. أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهُم: «لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرَامَةٍ إِلاَّ في بَلْدَتِهِ وفي بَيْتِهِ».ولَمْ يَصْنَعْ هُنَاكَ أَعْمَالاً قَدِيْرَةً كَثِيْرَةً لِعَدَمِ إِيْمَانِهِم بِهِ.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

مسرحية وقناع ملحم خلف/ما من مستور إلاّ سينكشف، ولا من خفيّ إلّا سيظهر

الياس بجاني/24 تشرين الثاني/2020

صوروا ملحم خلف طوباويا يرشح زيت قداسة وإذ به يسقط القناع ليعلن ملالويته ويستعير من بري قبعته والأرانب.ربي أحمي لبنان من اليوداصيين

 

الياس بجاني/فيديو وبالنص قراءة في مبادرة ملحم خلف الإنقاذية/خلف أسقط قناعه وأعلن تبعيته لحزب الله وذلك بتعامي مبادته عن القرارات الدولية وعن الدويلة وسلاحها واحتلالها وبالمطالبة بقانون انتخابي يلغي الدستور والميثاق وكل الأقليات ويسلم لبنان بالكامل للإيراني

ملحم خلف والقناع الذي سقط

الياس بجاني/23 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92710/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%a8%d8%a7%d8%af/

https://youtu.be/BJNs52PahSg

من المؤسف وبنفس الوقت من المفرح حقيقة أن السيد ملحم خلف قد اسقط القناع وتعري وانكشفت حقيقته، وكذلك حقيقة كل الذين شاركوه في المؤتمر وتنبوا ما سموه الوثيقة الإنقاذية “معاً نسترد الدولة” وذلك في فرز صحي بين الزوؤان والقمح.

اليوم تعرى خلف وكشف عن عوراته اللبناناوية والوطنية والسيادية وذلك بتبنيه علناً وع المكشوف مبادرة ملالوية وتعموية واحتيالية حملت عنواناً انقاذياً في حين أنه وبكل سطر من سطورها هي 100% كلام حق يراد به باطل.

اطل السيد خلف اليوم من خلال مؤتمر صحفي كبير وهو محاطاً بالعديد من الناشطين والحقوقيين بعد أن كان هيأ الأجواء له اعلامياً قبل عدة أيام.

 من خلال المؤتمر الصحفي هذا الذي نقلت وقائعه وسائل إعلام عديدة تم الإعلان عن ما سمي “المبادرة الإنقاذية”…”معاً نسترد الدولة”..

هل هي مبادرة لإسترداد الدولة أم لإكمال تسليمها للمحتل الإيراني؟

فعلاً لا ندري كيف يمكن إلصاق مفردة “انقاذية” على بيان ووثيقة هما بعيدين كل البعد عن الإنقاذ.

نسأل كيف يمكن إنقاذ لبنان المريض وبنفس الوقت التعامي عن كل أسباب المرض والتي في أولى أولوياتها الاحتلال الإيراني والاكتفاء بتوصيف بعض أعراض هذا المرض السرطاني اللاهي؟

المبادرة لم تأتي على ذكر حزب الله الإيراني والمحتل ولا هي تطرقت لاحتلاله ولسلاحه ولدويلته ولحروبه ولإجرامه ولإرهابه ولاغتيالاته ولمافياويته بكل أشكالها وألوانها.

المبادرة المسخ لم تذكر لا من قريب ولا من بعيد القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع دولة إسرائيل وال 1559 و1701 و1680.

المبادرة طالبت بقانون انتخابي يلغي الميثاق والدستور ويقتلع ويغتال الدور الوجودي والسياسي لكل الأقليات اللبنانية، ولبنان كل شرائحه المجتمعية هي أقليات.

المبادرة لم تتناول لا سلاح المخيمات ولا حتى اتفاقية الطائف.

ملحم خلف يريد أن يسترد الدولة من دون أن تكون عنده لا الشجاعة ولا الوطنية ليقول للبنانيين من هو الذي يخطفها.

باختصار مفيد نقول بأن المبادرة “التعتير” هذه هي طوق نجاة لحزب الله، وتسويق وقح لمشاريع أرانب وقبعات نبيه بري الانتخابية التي يطرحها بين الفينة والأخرى في محاولات يائسة وفاشلة لإرهاب المسيحيين وجرهم إلى مواقف استسلامية.

يبقى أن الجيد والمفرح  في الطرح هو سقوط الأقنعة وانكشاف حقيقة ملحم خلف الذي كان لمعه وسوق له مرسال غانم عدة مرات .

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو وبالنص: قراءة نقدية في رسالة عون الاستقلالية المفتقدة للمصداقية وللدور الرئاسي ولكل ما هو قسم ودور رئاسي ودستور/رسالة استغبائية لعقول وذكاء اللبنانيين وإسقاط فاضح للمسؤوليات وتجهيل لواقع الاحتلال الإيراني وتغييب للقرارات الدولية ونكران لحصاد ورقة التفاهم الخيانية مع حزب الله/مع الرسالة فيديو ونصها باللغتين العربية والإنكليزية

http://eliasbejjaninews.com/archives/92656/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%86%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%81/

 

https://youtu.be/3whB-TTmT9A

https://www.youtube.com/watch?v=3whB-TTmT9A&feature=youtu.be

ملاحظات وقراءة نقدية في واقع ومحتوى رسالة الرئيس عون الاستقلالية

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/2020

من المحزن أن الرئيس عون في الرسالة الإستغبائية لعقول وذكاء اللبنانيين قد غيب عن سابق تصور وتصميم دوره الرئاسي وواجباته كمسؤول وكحاكم وحامي للدستور وغاص في عمليات الإسقاط الصبيانية PROJECTION إي تحميل الغير مسؤولية كل النواقص والعلل والممارسات المفترض أنه كرئيس ملتزم بإيجاد حلول لها من موقعه الرئاسي والدستوري. لعب دور المواطن وجهل دوره الرئاسي فقلب الأدوار دون أن ينجح فجاءت الرسالة خائبة وباهتة وببغائية لا أكثر ولا أقل. كما أن 99% من محتوى الرسالة يندرج مرضياً تحت آليات الدفاع النفسية التالية واضافة إلى الإسقاط، التبرير، الإنكار والإنكار النفسي

تعريف آلية الإنكار النفسية

*Denial is a defense mechanism proposed by Anna Freud which involves a refusal to accept reality, thus blocking external events from awareness. If a situation is just too much to handle, the person may respond by refusing to perceive it or by denying that it exist.

تعريف آلية الدفاع الذهني التشاطري النفسية

*In psychology, intellectualization is a defense mechanism by which reasoning is used to block confrontation with an unconscious conflict and its associated emotional stress – where thinking is used to avoid feeling. It involves removing one’s self, emotionally, from a stressful event.

 تعريف آلية التبرير بمنطق اللامنطق النفسية

*Rationalization is a disavowal defense mechanism which permits an individual to deal with emotional conflicts, or internal or external stressors, by devising reassuring or self-serving but incorrect explanations for his or her own or others’ thoughts, actions, or feelings, which cover up other motives

تعريف آلية الإسقاط النفسية

*Projection is a psychological defense mechanism in which individuals attribute characteristics they find unacceptable in themselves to another person.

إن معظم ما جاء في الرسالة هو وصف للواقع المزري على كافة المستويات والصعد دون تشخيص للمرض أو الجرأة على تسميته الذي هو الإحتلال الإيراني المتمثل بحزب الله الإرهابي والملالوي. عون اكتفى بجردة لإعراض المرض وهذا أمر يعرفه كل مواطن ويردده ويشكي منه على مدار الساعة.

غيب عون وضعيته كرئيس للجمهورية اقسم على صون وحماية الدستور وانتحل بخبث مفضوح دور المواطن المقهور والمعذب والمضطهد الذي سُرِّقت أمواله ودمر سكنه وغابت عنه الدولة بكل مقوماتها ومؤسساتها بعد أن استفحل شر وإرهاب وفجور وعهر واستكبار المحتل الذي هو حزب الله .. هذا الحزب الذي يحتل لبنان ويفرسنه بمنهجية شيطانية ويمسك بقرار ورقاب وألسنة الحكام والسياسيين والمسؤولين بمن فيهم عون نفسه..  هؤلاء المسؤولين وفي مقدمهم عون هم واقعاً وعملياً مجرد أدوات بيد هذا المحتل ويخدمون مشروعه اللالبناني الإحتلالي والتوسعي اللاغي لكل ما هو لبنان ولبناني وقيم ودستور ومواطنية وحقوق وهوية وتاريخ ودماء شهداء ودور ورسالة وحضارة.

لم يسمي عون المحتل الإيراني الذي هو الحزب الإرهابي حزب الله، ولا هو جاء على ذكر الخطيئة المميتة التي ارتكبها يوم تنازل عن كل شيء ووقع مع حزب الله ما سمي “ورقة التفاهم”التي أوصلته إلى رئاسة الجمهورية كغطاء ومجرد غطاء ووج بربارة وأداة لهذا الحزب اللاهي ينفذ ولا يقرر.

لم يكتفي عون في رسالته بتجهيل المرض الإحتلالي والتشاطر اللغوي في إسقاط كل ما ارتكبه على غيره، بل تمادى أكثر في جنوحه الدستوري والوطني ولم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد لكل القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1559 و 1701 و1680 .

هذا بعض القليل القليل مما جاء في مضمون الرسالة الإستغبائي لعقول وذكاء اللبنانيين والمفرغ من أية جرأة في تحمل المسؤوليات والاعتراف بالأخطاء والخطايا وما أكثرها..

أما في الشكل والتعابير الجسدية فقد كان واضحاً التفاوت الكبير بين محتوى الرسالة وبين لغة الجسد وعلى وجه عون تحديداً … ومن تابع بدقة تعابير وجهه ونبرة صوته لا بد وانه رأي ما يعرف “بالبوكر فايس” الذي يفتقد لكل الإنفعالات والأحاسيس والعواطف مما يعني أن لا صدق في أي كلمة تفوه بها… كما أن نبرة صوته فقد كانت ثابتة وهنا أيضاً تأكيد على عدم تفاعل ما يقوله مع المحتوى.

poker face: A face on a person that shows no emotion, often called poker face because in the game of poker it would be foolish to show any … it means: poke her face.

في الخلاصة، الرسالة كانت مفرغة من أي محتوى جدي وصادق، وهي لم تسمي المرض الذي هو حزب الله الإرهابي، بل غاصت في توصيف الإعراض، كما أنها لم تطرح أية حلول (القرارات الدولية الخاصة بلبنان) وأسقطت المسؤوليات على الغير وكما قلنا في البداية فإن الرسالة مرتكزاتها وهمية ومرضية وهي مبنية كلياً على الآليات النفسية الدفاعية، الإنكار والإسقاط والتبرير والتبرير النفسي التشاطري… ويبقى أنه مع  الاحتلال اللاهي لحزب الله ومع الرئيس عون الأداة والغطاء فالج لا تعالجn.

فيديو رسالة عون/https://www.youtube.com/watch?v=A9M2ZPP6JfE

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من قناة العربية مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو/لمشاهدة المقابلة اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=wS1siq7jTZU

بومبيو سلط الأضواء على سياسية ادارة الرئيس ترامب الخاصة بالشرق الأوسط وذلك حتى أخر يوم من فترة رئاسته.بومبيو قال بأن العديد من الدول العربية سوف تعترف بدولة إسرائيل وكل دولة بتوقيتها المناسب واوضح أنه بالنسبة لإيران فإن كل الإحتمالات موضوعة على الطاولة لردعها ومنعها من اية أعمال عدوانية وعن العقوبات على الأشخاص أو الأفراد اوضح ان هذا الأمر لا يعلن عنه إلا في حينه وبعد دراسات وجمع معلومات وافية ودقيقة ومفصلة.

 

اسعد بشارة لصوت لبنان: حزب الله هو الحاكم ولن تتشكل الحكومة دون تنفيذ شروطه/لمشاهدة المقابلة اضغط هنا

24 تشرين الثاني/2020

https://www.youtube.com/watch?v=9lt3r_Dtuhg

فيديو مقابلة مع الكاتب والصحافي اسعد بشاره من صوت لبنان الكتائبي يتناول من خلالها بمفاهيم ومواقف سيادية العديد من الملفات الساخنة على الساحة اللبنانية والإقليمية والدولية منها تشكيل الحكومة المتعثر والعقوبات على باسيل وغيره من الفاسدين والحلفاء لحزب الله والمفاوضات مع دولة إسرائيل وهرطقات عون وصهره لجهة حقوق المسيحيين والفخ الذي أوقع نفسه فيه الحريري واعتداءات الحوثييين على السعودية ومواقف الإدارة الأميركية الجديدة واحتمالات الحرب وغيرها من الملفات اللبنانية والعربية

 

23 ضحية الوباء اليوم: إصابات كورونا تتراجع نسبياً

المدن/24 تشرين الثاني 2020

بعد مرور عشرة أيام من الإقفال العام، بدأت إصابات كورونا بالتراجع. وأعلنت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء في 24 تشرين الثاني، تسجيل 1188 إصابة، و23 وفاة جديدة. وتوزّعت الإصابات الجديدة بين 1169 لمقيمين و19 لوافدين.

هذا التراجع الملحوظ في الإصابات ترافق مع عدد فحوص يومية، مرتفع نسبياً (11837 فحص)، ومع تراجع نسبة الفحوص الموجبة التراكمية التي باتت  14.8 في المئة، في مؤشر تنازلي يشي ببدء انخفاض الخط البياني لمسار الإصابات في الأيام المقبلة.

ووفق التقرير الصادر عن وزارة الصحة، وصل العدد التراكمي للإصابات إلى 118664 إصابة، والوفيات إلى 934، منذ اندلاع الأزمة، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 70456 حالة. أما عدد الحالات في الاستشفاء فارتفع إلى 872 حالة، بينها 341 حالة في قسم العناية الفائقة، في مؤشر إلى إمكانية تصاعد عدد الوفيات في الأيام المقبلة. هذا فيما يستمر القطاع الصحي بتسجيل ارقام منخفضة في الإصابات، ووصل العدد اليوم إلى سبع إصابات، رفعت العدد التراكمي للإصابات في هذا القطاع إلى 1679 إصابة.

لقاح فايزر في شباط

أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أنه اتفق مع شركة "فايزر" على تسليم لقاح كورونا في خلال الربع الأول من العام المقبل، أي بشهر آذار. لكنه يتوقع أن يحصل الأمر في منتصف شهر شباط. ودعا المواطنين إلى تحمل كل الإجراءات القاسية والالتزام، في انتظار تحقيق الأمان بهذا اللقاح أو غيره. وتمنى الوزير في مؤتمر صحافي "على بعض العلماء والأطباء أن يتركوا لأهل الاختصاص، لا سيما للجنة الوطنية، الإعلان عن الاستراتيجية والتوقيت بشأن اللقاح ضدّ كورونا". وأوضح حسن أنهم يعملون على مسألتين: تأمين اللقاح بطريقة آمنة وفعالة، وتأمين الظروف الملائمة. وتقنياً كلجنة علمية تتدخل بأدق التفاصيل. وأكد أن توزيع اللقاح سيتم تباعاً بحسب لوائح تضعها اللجنة على أساس علمي، تبعاً للأولويات الصحية للمواطنين، لمعرف الشريحة التي ستكون مستهدفة، خصوصاً أن اللقاح سيصل عبر دفعات وليس دفعة واحدة. وشدد على أن الوزارة تنسق، من خلال اللجنة الوطنية للقاح كورونا، بشكل دائم مع المنظمات الدولية في هذا الشأن.

غرامات كورونا للأطباء

طالب نقيب الاطباء شرف أبو شرف بتأمين الدعم المادي للأطباء والعاملين في المستشفيات لمعالجة مرضى كورونا عن طريق تخصيص قسم من الغرامات التي تسطر في حق مخالفي قرارات التعبئة العامة، لمساندة القطاع الطبي والتمريضي. ودعا، خلال جلسة عقدتها لجنة الصحة النيابية، إلى دعم القطاع الطبي وتحفيزه للبقاء في لبنان، والعمل على الحد من الهجرة المتنامية. وأوضح أن سوق الدواء في لبنان يحتوي على 5 آلاف صنف، بينما لا تزيد حاجته عن 500 دواء، ويستعمل 80 في المئة براند و20 في المئة جينيريك، بينما الأمر عكس ذلك في بلاد الغرب. هذا في وقت يوجد في لبنان 11 مصنعاً للأدوية بمستوى عال، لكن لا تغطي سوى 10 في المئة من حاجة السوق المحلية، بينما في استطاعتها تغطية 70 إلى 80 في المئة.

وفاة طبيبين

نعى "تجمع الاطباء" الطبيبين خليل سيف الدين، وظافر ميتا، اللذين ارتقيا خلال تأدية مهمتهم المهنية في الخطوط الصحية الأمامية كشهيدي الواجب الإنساني. وجدد التجمع، "مطالبته نقابتي الاطباء في بيروت وطرابلس، ووزارة الصحة والحكومة، بتقديم تعويضات مالية لأهالي الاطباء الشهداء، وعائلاتهم، تقديرا لجهودهم اللامحدودة في خدمة صحة المواطنين.

إصابات ومبادرات

أطلقت بلدية البترون وتحت عنوان "لأنو الدم ما بيصير مي" حملة تبرع بالبلازما للمصابين بفيروس كورونا في قضاء البترون وذلك بالتعاون مع اتحاد بلديات منطقة البترون وتحت إشراف اللجنة الطبية في البلدية.  وعلى مستوى الإصابات في المناطق، أعلنت خلية الأزمة في بلدية سير ـ الضنية تسجيل إصابة جديدة. بينما أعلنت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء زغرتا تسجيل 15 حالة جديدة. كذلك سجلت لجنة إدارة الأزمات في قضاء الكورة 9 حالات جديدة، إضافة إلى حالة واحدة في بلدة بشمزين. وشمالاً أيضاً سجل التقرير اليومي لغرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار 55 إصابة جديدة، إضافة إلى إصابتين في بلدة عيدمون – شيخلار، وإصابة مختار بلدة ببنين. وجنوباً، سجل تسع إصابات جديدة في قرى قضاء راشيا. وفي النبطية، أفاد مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في تقريره الأسبوعي أن عدد الوفيات وصل إلى سبع، وعدد المرضى الذين دخلوا قسم الطوارئ للمتابعة 82 حالة، من بينهم 13 أدخلوا الى غرف العناية الفائقة. أما عدد الحالات التي تم نقلها إلى وحدة العزل فوصل إلى 28، والحالات التي تعافت وغادرت المستشفى 18، وعدد الفحوص التي أجريت داخل مختبرات المستشفى خلال الأسبوع الماضي 473 فحصا، من بينها 151 حالة موجبة. من ناحيتها أعلنت خلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عامل - مرجعيون تسجيل خمس حالات جديدة. كذلك سجلت بلدية إبل السقي 4 حالات جديدة. بينما سُجل في قضاء الزهراني أربع إصابات جديدة في بلدة انصارية وإصابة في بلدة بنعفول وأخرى في الخرايب.

 

فاعليّات بشرّي: نطالب باتّخاذ قرار بإخلاء السوريين من المدينة

موقع تلفزيون المر/24 تشرين الثاني 2020

طالبت فاعليات مدينة بشرّي "السلطات المحلية بأن تبادر فوراً وقبل أن يصار الى تحقيق العدالة في قضية جريمة قتل الشاب جوزيف طوق، لاتخاذ قرار لإخلاء السوريين جميعاً من بشرّي سواء كانوا عمالاً أو مستوطنين أو عائلات ريثما يصار الى البحث في آلية تنظيمية محددة للاستعانة من خلالها بعمّال يرغبون بالعمل في البلدة". وأضافت، في بيان: "لن نسقط مجدداً في فخ المصطادين بصفات النازحين لندفع أثماناً جديدة"، وقالت: "نحن قوم لا نمتهن الانتقام من الأطفال والنساء ولا نهوى قطع الأرزاق ولكن سنوات مضت وقد جفّت حناجرنا ونحن نطالب السلطات اللبنانية بوجوب ضبط وتنظيم اليد العاملة السورية في أرضنا بعيداً عن دهاليز الاستثمار الرخيص في مسألة النازحين واللاجئين".

 

جعجع واسحق لاهالي بشري: إنكم اصحاب حق لا تنجروا إلى أفعال غرائزية

وطنية - بشري - الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020

عزى نائبا قضاء بشري ستريدا جعجع وجوزاف اسحق، "عائلة واقارب الشاب المغدور جوزاف عارف طوق، على مصابهم الأليم"، ودعوا الله إلى أن "يبلسم جراحهم ويخفف من آلامهم وحرقة قلوبهم، على ان تكون هذه خاتمة احزانهم ان شاء الله". وأفاد بيان صادر عن النائبين أن "جعجع اتصلت بقائد الجيش العماد جوزاف عون، وتمنت عليه توقيف القاتل فورا، والعمل على ضبط الأمن في المدينة وعدم السماح لأي كان باستغلال هذه الحادثة من اجل اخلال الأمن فيها". واشار الى "انها اتصلت ايضا برئيس بلدية بشري فرادي كيروز، وناشدته عقد اجتماع طارىء للمجلس البلدي من اجل متابعة التحقيقات بشكل دقيق وحثيث عن قرب، نظرا لفداحة الحادثة من جهة، وخطورتها من الجهة الثانية". واكد "ان النائبين جعجع واسحق طالبا السلطات القضائية والامنية المعنية، بإجراء المقتضى، بعد ان تم القاء القبض على القاتل، وفي أسرع وقت ممكن، كما طالبا قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي، وكل الأجهزة الأمنية الأخرى المعنية، بالقيام بحملة تفتيش واسعة على تجمعات السوريين في المدينة والقضاء للتأكد من عدم وجود اي سلاح فيها او مطلوب للعدالة". وختم: "كما تمنى النائبان على اهلهم في القضاء وخصوصا في مدينة بشري، التزام القوانين وعدم الانجرار إلى أي افعال غرائزية، باعتبارهم أصحاب حق، والقاتل قد أصبح بين ايدي القوى الأمنية، وسينال عقابه على الجريمة التي ارتكبها".

 

اللواء ابراهيم التقى وفدا من أهالي الموقوفين في السجون اللبنانية

وطنية - الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020

وطنية - استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه ظهر اليوم، وفدا من أهالي الموقوفين في السجون اللبنانية يرافقهم الشيخ عباس زغيب. وناقش المجتمعون قضية العفو العام التي تطال العديد من المواطنين اللبنانيين الموقوفين، والصعوبات التي تواجه إقرار إقتراح القانون المعد لهذه الغاية.

 

اللواء ابراهيم استقبل السفيرة الاميركية

وطنية - الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020

إستقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه قبل ظهر اليوم، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا. وجرى خلال اللقاء بحث في قضايا مشتركة، بالإضافة إلى نتائج زيارة اللواء ابراهيم إلى واشنطن.

 

قائد الجيش ترأس إجتماع لجنة الإشراف على برنامج المساعدات الأميركية والبريطانية والكندية لحماية الحدود البرية

وطنية - الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020

ترأس قائد الجيش العماد جوزاف عون في اليرزة اجتماع لجنة الإشراف العليا على برنامج المساعدات لحماية الحدود البرية، بحضور السفير البريطاني Chris RAMPLING والسفيرة الأميركية Dorothy SHEA وسفيرة كندا في لبنان CHASTENAY Chantal، إلى جانب أعضاء فريق العمل المشترك. وأشاد السفراء RAMPLING وSHEA وCHASTENAY ب"دور الجيش اللبناني في حفظ أمن الحدود ومكافحة أعمال التهريب ومحاولات التسلل، وأدائه المميز في مواجهة التنظيمات الإرهابية حفاظا على أمن لبنان واستقراره". وأكدوا أن بلدانهم "ملتزمةٌ بدعم الجيش وتعزيز قدراته على مختلف الأصعدة وبخاصة في مجال مراقبة الحدود وضبطها". من جهته أشاد العماد عون ب"جهود الضباط والعسكريين في حفظ الأمن خلال هذه المرحلة المليئة بالأزمات الاجتماعية والاقتصادية"، متوجها بالشكر إلى "السلطات الأميركية والبريطانية والكندية على مواصلة تنفيذ برنامج المساعدات الخاصة بتجهيز أفواج الحدود البرية، وعلى دعمها المستمر لمساعدة الجيش اللبناني في مراقبة الحدود وضبطها بفاعلية".

 

حماده: التخاذل الرسمي حيال الاعتداءات على السعودية لا يمثل اللبنانيين

وطنية - الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020

اعتبر النائب السابق مروان حماده في بيان أن "الموقف اللبناني الرسمي المتخاذل حيال الاعتداءات الإرهابية التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية، وآخرها أمس في جدة، لا يمثل بالتأكيد اللبنانيين الذي يصبون الى أفضل العلاقات مع الدول العربية، وخصوصا مع المملكة التي لها الباع الطويل في مساعدتنا على تخطي أزماتنا وصراعاتنا". وقال: "كم كان وزير الخارجية السعودي صائبا في وصفه للأزمة اللبنانية، والأمر لا يتعلق بفرد إنما بالغطاء المقدم ل"حزب الله". إن ما يمر به لبنان راهنا، وخصوصا التخلي العربي ومسببه الوحيد تحالف العهد - "حزب الله"، يستوجب أكثر من أي وقت مضى، الركون الى التضامن العربي كخشبة خلاص لإنقاذ البلد مما يتخبط فيه من أزمة كيانية بالغة الخطورة. فالدول العربية، مهما شرقنا أو غربنا، تبقى الرئة الوحيدة القادرة على مساعدتنا في محنتنا القاتلة، وتبقى الحاضن الأكبر للبنانيين الموزعين في دول الخليج العربي". وختم: "هل من يتعظ من التخلي العربي عنا؟ وهل من يدرك الى أين يذهب بنا تحالف العهد - الحزب؟ وهل من يحذر من المقامرة التي تودي بنا تباعا الى الهلاك المحتم، فيبادر الى التصحيح العاجل لعلاقاتنا العربية؟".

 

نادي القضاة: فشل التدقيق الجنائي في ذمة السلطة الحاكمة

وطنية - الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020

أشار "نادي قضاة لبنان" في بيان، الى أنه "انطلاقا من أهدافه في النظام الإساسي بتكريس ثقافة المساءلة وتعزيز دولة القانون، سعى نادي قضاة لبنان منذ تأسيسه إلى الحرص على التوعية من عدم الإفلات من العقاب، وما انفك يؤكد على ذلك وبخاصة تشديده في بيانه تاريخ 29 نيسان 2019 على حماية المال العام واسترداد المنهوب منه وتحميل المسؤولين التبعة المترتبة على ذلك. اضاف: "كما كان النادي أول مَن طالب منذ 21 تشرين الأول 2019 بإجراء التحقيقات اللازمة لكشف المستور في هذه المرحلة المصيرية التي يمر بها لبنان، ثم أكد على ذلك في بيانه تاريخ 25 شباط 2020، وفي بياناته اللاحقة، وعندما أقرت الحكومة التدقيق المحاسبي، واكب النادي هذا القرار ببيانه تاريخ 31 آذار 2020 وطالب بأن يكون تدقيقا جنائيا forensic audit وليس فقط تدقيقا محاسبيا، لما لذلك من أهمية قصوى لفتح كوة في جدار الفساد ونهج عدم المساءلة الذي نرزح تحتهما تمهيدا لأن يطال كل الإدارات والوزارات". وتابع: "وبعد إقرار التدقيق الجنائي من قبل الحكومة، كان النادي متيقنا منذ البداية أن هذا التدقيق سيواجه معارضة ومقاومة شرسة من المنظومة الحاكمة، لذا طالب في بيانه تاريخ 29 حزيران 2020 بضرورة الوصول إلى المستندات كافة التي هي بحيازة مصرف لبنان، وبضرورة إشراك مجموعة Egmont في مسار التدقيق لتلافي أي عرقلة، وهي المؤلفة من كل هيئات التحقيق الخاصة في العالم بما فيها اللبنانية، كما أقدم مؤخرا في 13 تشرين الأول 2020 على ‏مناشدة كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء العمل على الطلب من مجموعة Egmont المساهمة في مسار التدقيق الجنائي عبر دورها الرقابي المفترض على هيئة التحقيق الخاصة". واردف: "وبالفعل، حصل للأسف ما كان يخشاه نادي قضاة لبنان منذ البداية، وفشل التدقيق الجنائي نتيجة تقصد عدم تزويد الجهة المكلفة به بالمعطيات التي تمكن من وصوله إلى الغاية المنشودة. بناء عليه، ومع التأكيد على أن اللجوء لشركة أجنبية هو استثناء في دولة القانون والمؤسسات، ولأن التدقيق هو المدخل الأساسي للمحاسبة القضائية في ظل الإنهيار المالي والإقتصادي الذي وصلت إليه الدولة اللبنانية، ولأن المحاسبة بأي طريقة تظل أفضل من حال المراوحة المميتة التي نعيشها". وختم: "وبعد تقطع جميع السبل، لذلك يدعو نادي قضاة لبنان النيابة العامة التمييزية إلى تكليف قاضٍ أو أكثر للقيام ضمن مهلة محددة بعملية التدقيق الجنائي في كل من مصرف لبنان وفي كل إدارة ووزارة، على أن ينتدب مجلس القضاء الأعلى ووزيرة العدل أي قاضٍ إلى النيابة العامة حسب حاجتها، وعلى أن يتم الإستعانة بالخبرة اللازمة عند الضرورة كما هي الحال في أي ملف تقني، مرورا بهيئة التحقيق الخاصة التي لا سرية مصرفية تجاهها، والإنتهاء من التحقيقات بتقرير يوصي النيابة العامة المختصة بالإدعاء على من يلزم، والتوقيف عند الإقتضاء. كما يدعو النادي إلى ضرورة التنسيق بين النيابة العامة التمييزية ومجلس القضاء الأعلى وديوان المحاسبة كل بحسب اختصاصه بخصوص التدقيق المراد حصوله للوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 24/11/2020

وطنية/الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الاقفال العام حقق جزءا من المرتجى اما الاقتصاد فإلى تراجع مستمر فكيف نضمن ضبط عداد كورونا اذا اعيد فتح البلاد ...ماذا غير الوعي الفردي والتشدد بالمحاسبة وتوفير الطبابة يحمينا ؟ فيما الوعي لدى القوى السياسية واجب أكثر من أي وقت مضى توصلا" الى تأليف الحكومة الجديدة بعدما مر شهر ونيف على تكليف الرئيس الحريري التأليف..

في قضية التدقيق المحاسبي الجنائي هو "ضروري كي لا يصبح لبنان في عداد الدول المارقة أو الفاشلة" هذه العبارة توسطت الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية العماد عون الى مجلس النواب اليوم فهل تتبدل المواقف بعدما اعتذرت الشركة المكلفة عن المضي في مهمتها؟

بالتوازي دعا الرئيس بري، إلى جلسة عامة للمجلس بعد ظهر يوم الجمعة في قصر الأونيسكو، لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية...وكتلة التنمية والتحرير قدمت اقتراح قانون لاخضاع المؤسسات وكل المرافق للتدقيق الجنائي الخارجي.

وعلى مسار آخر يبدو قانون الانتخاب عاملا" انقساميا"آخر...

كل ذلك وعوامل المنطقة متبدلة بين تزخيم للدبلوماسية على قاعدة التطبيع مع العدو الاسرائيلي او قرع طبول الحرب لتصفية حسابات الادارة الاميركية مع ايران قبل مغادرة ترامب الوشيكة وفي الخضم لبنان ينتظر مساره وموقعه على الخارطة...

لكن ما لفت عصر اليوم هو ما نقلته "أخبار اليوم" عن مصدر ديبلوماسي غربي مواكب للملف اللبناني كشف ان الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل بعد زيارته الاخيرة للبنان رفع "تقريرا سيئا جدا" عن الوضع في لبنان الامر الذي يدفع الرئيس ايمانويل ماكرون الى تعديل وجهة مبادرته من خلال اضافة عنصر جديد اليها هو العنصرالاميركي.

على ذمة المصدر: يتم التحضير حاليا لورقة تحمل التوقيعين الاميركي والفرنسي من روحية المبادرة الفرنسية الاولى التي كان ماكرون قد اطلقها في 6 آب.

ورأى المصدر الدبلوماسي ان نجاح التنسيق الاميركي الفرنسي سيؤدي الى مبادرة قابلة للتنفيذ، متوقعا زيارة لموفد اميركي الى لبنان قريبا"، في إطار المسعى المشترك.

في الغضون

الامن يهتز بجرائم فردية متزايدة باتت تهدد الاستقرار من خلافات العشائر في البقاع وضحاياها الى جريمة بشري.

وقد تفقدت قاضية التحقيق الأولى في الشمال سمرندا نصار موقع الجريمة التي حصلت مساء أمس في بشري وأسفرت عن مقتل الشاب جوزف طوق على يد شخص من التابعية السورية حيث قامت بمسح شامل للمكان.

القاتل يعمل ناطورا في فيلا محاذية لأرض يملكها طوق وقد تم نقل الجاني من مخفر بشري الى سراي طرابلس لمتابعة التحقيقات بعد أجواء من التوتر سادت المنطقة ليل أمس ونجحت القوى الامنية في اعادة الهدؤ الى المنطقة وضبط ردود الفعل الغاضبة لدى الاهالي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

الإقليم يغلي على صفيح ساخن تتجاذبه تبدلات إستراتيجية واحتمالات خطيرة ليس لبنان بمنأى عن شظاياها.

لكنه بدل أن يتحضر لدرء الرياح الإقليمية والدولية الساخنة يجد لبنان نفسه غارقا في ملفاته وهمومه الداخلية ومناكفات سياسييه.

من بين هذه الملفات التأليف الحكومي الذي ما برح يدور في حلقة وقت مهدور.

لا تقدم سجل بل حرب تسريبات تستعر بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف كل طرف يتهم الآخر فيما النتيجة جمود قاتل في لعبة شد حبال ستؤدي إلى الإنهيار الشامل إذا لم تبصر الحكومة النور قريبا في ظل تقلص حجم العملة الصعبة في المصرف المركزي وتمدد حجم الأزمة الإقتصادية إلى حد الإستفحال.

كل الملفات المطروحة باتت تحت المجهر ومواقف القوى السياسية منها أصبحت واضحة وضوح الشمس من مكافحة الفساد إلى التدقيق الجنائي وهو ما ترجمته حركة أمل بالأفعال وليس بالأقوال فحسب من خلال الإعلان عن سلة إقتراحات قوانين تقدمت بها في مجلس النواب اليوم.

في هذا السياق لم يكد يتم الإعلان عن رسالة الرئيس عون إلى مجلس النواب حتى بادر الرئيس نبيه بري إلى تحديد جلسة لنقاشها الجمعة المقبل.

في ضوء هذه المعطيات لم تعد المعارك الوهمية حول التدقيق "تركب على قوس قزح" بعد أن إنكشف من يختبئ خلفها من أبطال من كرتون والملعب الحقيقي لمكافحة الفساد والتدقيق يبدأ من الكهرباء .... حيث يختبأ في العتمة أكثر من ثلث الدين العام.... البداية من هناك لكي لا يتحول مدعي أبوة التدقيق إلى شخص يعارك ظله .... .

من التدقيق إلى التشريع: جلسة للجان النيابية المشتركة تعقد غدا بدعوة من الرئيس نبيه بري وتخصص لمناقشة إقتراحات قوانين تتعلق بالإنتخابات النيابية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

الفشل و الالهاء والانتكاسة، انها عناوين مثلث الخراب الذي يعيشه لبنان. الفشل يتمثل في عدم تشكيل حكومة رغم مرور ثلاثة اشهر ونصف الشهر على انفجار 4آب. والظاهر ان الفشل سيتواصل ويمتد لفترة غير قصيرة، وخصوصا ان التواصل شبه مقطوع بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. هكذا فان عملية التشكيل عادت الى المربع الاول. فبين إصرارالمكونات السياسية على تسمية وزرائها، وإصرار الحريري على ان يسمي الوزراء بنفسه تعرقلت عملية التأليف، ولا شيء يوحي ان العرقلة المذكورة ستتوقف قريبا. علما ان السبب المذكور ليس الوحيد ، بل هو السبب الظاهر الذي يخفي أسبابا اخرى اعمق وابعد.

اما الالهاء فيتجسد في اصرار رئيس مجلس النواب على درس قوانين الانتخاب المطروحة ما يصب الزيت على نار الانقسام السياسي ويعيد لبنان الى زمن الاصطفافات الطائفية. فهل يعتقد الرئيس بري حقا انه الوقت الملائم لاعادة النظر في قانون الانتخاب، ام انه يسعى الى الهاء الناس عن الاهتمام بالقضايا الحياتية والمعيشية، كما يسعى الى منع الناس من تفجير الغضب الكامن في نفوسهم على طبقة سياسية أفقرتهم واذلتهم ؟

تبقى الانتكاسة وتتمثل في هروب الفاريز ومارسال من عملية التدقيق المالي الجنائي في لبنان . وهو أمر استدعى من رئيس الجمهورية توجيه رسالة الى مجلس النواب دعا فيها النواب الى التعاون مع السلطة الاجرائية من اجل اجراء التدقيق المحاسبي . وقد تلقف الرئيس بري الرسالة فدعا الى جلسة عامة تنعقد بعد ظهر الجمعة لمناقشة مضمون رسالة رئيس الجمهورية لاتخاذ الموقف او الاجراء او القرار المناسب. لكن ، كيف لكتل نيابية معظمها منغمس في الفساد ان تسهل امر التدقيق المالي الجنائي ؟ وهل يمكن للقوى السياسية ان تطلق النار على رأسها وان توقع على وثيقة ادانتها بايديها؟

في هذا الوقت بشري لا تزال تحت الصدمة ، وفاعلياتها تتحرك وترفع الصوت ضد ما حصل .

اما اهالي المنطقة واللبنانيون جميعا فيتساءلون متى وكيف ولماذا تفشى السلاح المتفلت من اي رقابة رسمية في اوساط اللاجئين ؟ فهل قدر لبنان ان يتنقل من سطوة سلاح الى سطوة سلاح آخر؟ وهل على اللبنانيين ان يبقوا الى ما شاء الله تحت رحمة السلاح غير الشرعي من اي جهة اتى؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

رسالة مشبعة بالاسف على الواقع، والاصرار على المضي بالاصلاح، خاطب بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مجلس النواب عبر الرئيس نبيه بري.

وبعد الشرح المسهب لمسار التدقيق الجنائي المالي، وتعطيله الذي يعد انتكاسة خطيرة لمنطق الدولة، طلب الرئيس عون من السادة النواب التعاون مع السلطة الاجرائية من اجل تمكين الدولة من اجراء هذا التدقيق في مصرف لبنان وسائر مرافق الدولة العامة.

ولان الاصلاح عنوان للعهد، وكل لا يتجزأ، أكد رئيس الجمهورية انه لن يرضى الرضوخ لاي ضغوط – معلومة كانت او مستترة – للتخلي عنه، لانه مرادف للاستقرار السياسي والامني، وضامن لعدم سقوط هيكل الدولة كما قال.

ولكي لا يصبح لبنان في عداد الدول المارقة او الفاشلة بنظر المجتمع الدولي، طالب الرئيس عون مجلس النواب بمناقشة رسالته وفقا للاصول.

ووفقا للاصول، وانفاذا للمادة 53 من الدستور كانت دعوة الرئيس نبيه بري السريعة للنواب الى عقد جلسة عامة بعد ظهر الجمعة لمناقشة مضمون رسالة رئيس الجمهورية واتخاذ الموقف أو الاجراء او القرار المناسب.

حكوميا الجميع بانتظار قرار مناسب يخرج الملف من جموده، ولا جديد الى الآن بانتظار ما سيؤول اليه المقترح الفرنسي لحل عقدة الاسماء.

عقدة الاقفال وازمة كورونا كانت محل بحث جدي بين الوزارات المعنية والهيئات الاقتصادية، ضمن نقاش يفترض ان يكون علميا للخروج بتقييم منطقي، اما الـ”لا منطق” والـ”لا مقبول” كان اليوم من المدينة الرياضية حيث لا تزال اطنان الطحين مرمية فوق المياه المبتذلة، وعشرات آلاف اللبنانيين يبذلون ما بوسعهم للحصول على رغيف خبزهم.

في زمن القحط والجوع السياسي الذي يضرب الحلف الاسرائيلي العربي الجديد في المنطقة، كشف اسرائيلي جديد عن اللقاء الذي جمع بنيامين نتنياهو ومحمد بن سلمان بالامس، فهو لم يكن الاول من نوعه بحسب المعلومات الصهيونية، وجاء بناء لطلب بن سلمان الذي يشعر انه مهدد من الادارة الاميركية الجديدة بحسب محلليهم الاستراتيجيين..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

التدقيق الجنائي مهم… لكن المهم أيضا أن يعرف اللبنانيون الحقيقة: حقيقة من طرح الفكرة أساسا، وحقيقة من نصب لها الأفخاخ ووضع المطبات، وصولا إلى تسديد الضربة الأقوى، بدفع الشركة التي كلفها مجلس الوزراء إلى الانسحاب.

التدقيق الجنائي مهم، لأنه المدخل العملي إلى الإصلاح الفعلي، ولأنه بات شرطا من شروط المجتمع الدولي لمساعدة لبنان، وقد ورد ذكره في الورقة الفرنسية، وعلى لسان الرئيس إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الفرنسية من على أرض لبنان، إضافة إلى عدد كبير من المسؤولين من حول العالم.

أما الحقيقة، فمهمة أيضا: حقيقة المنادين بالإصلاح بالقول والشعارات، وحقيقة العاملين له بالفعل والممارسات… فزمن تعميم الاتهام بالفساد يفترض ان يكون مضى، ومرحلة مساواة الضحية بالجلاد يجب أن تكون انقضت، بمجرد أن ذاب الثلج وبان المرج، ومرج لبنان شخصيات وقوى سياسية، وهيئات وفاعليات اقتصادية ومالية، إلى جانب منادين بثورة، فيما هم في الواقع سارقو أحلام الناس، ومجيرو الانتفاضة المحقة، لأهداف سياسية باتت مفضوحة.

فمن طرح التدقيق الجنائي قبل أحد عشر عاما على الأقل، ومن كشفت رعايته السياسية فضائح قطع الحساب والهبات والسمسرات والصفقات على مدى أعوام، ومن فرض إقرار موازنات للدولة بعد سنوات من الغياب، ومن دعا إلى عشرات الاجتماعات الاقتصادية والمالية وتحدث عن وجوب تعزيز الاقتصاد المنتج منذ عقود، لا يمكن أن يساوى بمن منع التدقيق، وبمن في ظل حكمه أو تحت غطائه طار قطع الحساب، وصارت الهبات في الجيوب، وازدهرت السمسرات والصفات، ومنع إقرار الموازنات، ولا يمكن كذلك أن يساوى بمن شارك في اجتماعات ونكث بمقررات، وبمن نهجه الاقتصادي الريعي، نعيش تداعياته اليوم.

في كل الاحوال، الجمعة المقبل اللبنانيون على موعد مع الحقيقة. فالرئيس ميشال عون، وبحسب صلاحياته الدستورية، وجه رسالة الى مجلس النواب، ونقاشها سيتم بعد ثلاثة ايام. وما على اللبنانيين هذه المرة، إلا المتابعة، واتخاذ موقف، لأن بين الحق والباطل، لا مكان لأي حياد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

غادر مسؤولو شركة alvarez &marsal لبنان بعدما اعلنوا وقف عقد التدقيق الجنائي مع الحكومة اللبنانية، تاركين وراءهم فراغا يشبه الفجوة المالية في المصرف المركزي .

من الجمعة، لحظة اعلان وقف عقدالتدقيق الجنائي، لم يسجل اي تواصل مع مسؤولي الشركة، ولا اي لقاء داخلي يحد من حجم ما حصل . بناء عليه، استخدم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صلاحياته الدستورية، فتوجه برسالة غير مباشرة عبر حضوره الشخصي ، بل بواسطة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى النواب، يطالبهم فيها بمناقشة فحوى الرسالة، واتخاذ المواقف او الإجراء او القرار في شأنها .

واذ لفت عون النواب الى ضرورة التعاون مع السلطة الاجرائية التي لا يحول تصريف الاعمال دون اتخاذها القرارات الملائمة عند الضرورة العاجلة، فند اهمية مواصلة التدقيق الجنائي من المصرف المركزي لينسحب الى سائر مرافق الدولة تحقيقا للاصلاح المطلوب.

رئيس الجمهورية الذي ربط التدقيق بمستلزمات التفاوض مع صندوق النقد الدولي واطلاق المبادرة الفرنسية، ختم رسالته الى النواب قائلا : فقدان الثقة بالدولة لن يقتصر على الداخل بل سيصبح لازمة لدى المجتمع الدولي مع خطورة ان يصبح لبنان دولة مارقة او فاشلة .

رئيس الجمهورية بمخاطبته النواب للمرة الثانية، بعد الرسالة الاولى التي وجهها اليهم في موضوع تفسير المادة 95 من الدستور، اراد الطلب من المجلس تحديد موقفه من التدقيق الجنائي علنا ، وتحمل مسؤولياته امام المواطنين، ليرمي بذلك الكرة في ملعب النواب .

الكرة تلقفها الرئيس نبيه بري سريعا ، وهو بموجب الدستور دعا الى عقد جلسة نيابية الجمعة .

وبما ان المجلس سيد نفسه، تفتح الاحتمالات امام الجلسة :

-هل يكتفي النواب بالاستماع الى الكلمة ومناقشتها وعدم اتخاذ قرار بشأنها ؟

-هل تناقش الرسالة وتعلن المواقف من دون اتخاذ اجراء او قرارات ؟

-أم تتخذ اجراءات او قرارات تقضي مثلا بتسريع العمل في اللجان على اقتراحات القوانين الموجودة والمرتبطة بتسهيل التدقيق مثل رفع السرية المصرفية او تعليقها كما جاء في اقتراح القانون الذي قدمته كتلة الجمهورية القوية ؟

حتى الجمعة، ممكن تخيل الجلسة، وحفلة المزايدات التي ستشهدها ..

فالتصدي لمسار التدقيق الجنائي لم يعد سهلا، لا امام المواطنين ولا امام الدول الغربية ولا أمام صندوق النقد الدولي، فهل يكون التلاعب على المواقف من التدقيق سيد الجلسة ؟ ام نذهب الى المماطلة ؟

من الآن حتى الجمعة، يعلم اللبنانيون اشياء اكيدة ، فأوضاعهم الاجتماعية والمالية تتدهور ، وكذلك تتدهور اوضاعهم الامنية في بعض المناطق مثل بعلبك، حيث تسود شريعة الغاب والدولة غائبة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

من بشري الى نيو سهيلة كان الخبر يروى بنيران سورية لبنانية ويعيد كتابة تاريخ النزوح ويتبادل البلدان عبر الرأي العام اتهامات لا تنتهي وبعضها يبلغ العنصرية ففي بلاد الأرز كانت خمس رصاصات تمزق جسد وعمر الشاب يوسف طوق وترديه صريع نار خرقت برد مدينة بشري والفاعل هو من الجنسية السورية الذي يعمل في البلدة منذ اكثر من عشر سنوات .

ولم تبرد نيران بشري بتسليم الجاني نفسه بل برزت دعوات الى قيام الاجهزة الامنية بتفتيش منازل السوريين اعتراضا على اقتناء بعضهم السلاح فيما طالب المجلس البلدي بإخلاء بشري من السوريين فورا علما أن قوافل المغادرين اتخذت الخطوة من تلقاء نفسها ليلا جثمان طوق يشيع غدا في وقت بدأت بشري عقد اجتماعات ضبط النفس وقد ناشدها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عدم القيام بتصرفات خارجة على القانون قائلا نحن تحت سلطة القانون ونريد أن نبقى منطقة نموذجية تمثل الجمهورية القوية

وتشرين بشري الثاني جاء توازيا مع استعادة ليل نيو سهيلة في كانون الثاني الماضي في منزل الدكتور فادي الهاشم زوح الفنانة نانسي عجرم.

إذ صدر اليوم القرار الظني بحق الهاشم عن قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور وقضى بادانته سندا إلى المادة 547 من قانون العقوبات لكنه عطفها على المادة 228 وربما كان في هذا العطف عطف قانوني وتفهم لدوافع الجريمة في الدفاع عن النفس لكن القرار الذي صادقت عليه القاضية غادة عون تحول الى محكمة الجنايات" وهيدي حكايات الدني " والتي تعيد طرح ملف النزوح السوري الى لبنان ليس على قاعدة أي ملامح عنصرية بل من نواحيها الإنسانية البحتة وتفعيل آلية العودة الى المناطق الآمنة في سوريا وقد سبق للأمن العام اللبناني أن نظم عودة ثلاثمئة ألف ناح من دون أن تسجل بحق العائدين أي علامات خطر .

وإذا كان النزوح متعثرا في الآلية والتنفيذ فإن التدقيق الجنائي يحمل أكبر العثرات وقد أحيل ملفه الى المفتي النيابي الرئيس نبيه بري .

فبناء على رسالة وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى المجلس تم وضع التدقيق بين أيدي الجناة وذلك بعدما رفع عون حجم الخطر وقال في رسالته: ما حصل انتكاسة خطرة لمنطق الدولة ومصالح الشعب اللبناني، والتدقيق المحاسبي الجنائي بات من مستلزمات تفاوض الدولة مع صندوق النقد الدولي،

معتبرا أن التدقيق المحاسبي ضروري كي لا يصبح لبنان في عداد الدول المارقة أو الفاشلة في نظر المجتمع الدولي، وقال إن استمرار التمنع عن تسليم المستندات لشركة التدقيق أدى إلى عدم تمكنها من مباشرة مهمتها، ثم أنهت العقد.

وصرخة عون لا يصلح فيها إلا قول بري المأثور " اجا المستوي عند المهتري " إذ إن طرفي رئاسة الجمهورية ومجلس النواب لن يقدما أو يؤخرا في التدقيق لا بل إن تصريحات وآراء بعض النواب سوف تقف بمرافعات دفاع عن الناهبين وإذا كان رئيس الجمهورية قد استعمل حقه الدستوري وصلاحياته في مخاطبة المجلس فإن لمجلس النواب أيضا الحق في القول إنه سيد نفسه وقد وصلتنا رسالتكم وشكرا وعظم الله أجركم .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 24 تشرين الثاني 2020

وطنية/الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020

صحيفة النهار

ـ تداول اعلاميون رسالة من احد اصحاب المواقع تتضمن تهديد من لم يقف الى جانبه اثناء توقيفه بتهمة تزوير ‏بطاقات صحافية وبيعها علما انه لم يخضع للمحاكمة بل اطلق بعد ايام.

ـ اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية إطلاق أحد موقوفي حادثة البساتين، والذي أدى إلى تصعيد من ‏رئيس الحزب الديمقراطي وحزبه، ما يؤكد استمرار ذيول هذه الحادثة ورواسبها وفشل اللجنة الثلاثية التي شُكّلت ‏لمعالجة وضع البيت الدرزي.

ـ يقول أحد النواب العائدين من دولة خليجية إنّ ما سمعه من أصدقائه الخليجيين وما يُكتب في بعض الإعلام يؤكد ‏على تحوّلات جذرية ستحصل على صعيد علاقة لبنان بالخليج، والمخاوف من أن ترتد سلباً على الاقتصاد ‏اللبناني.

صحيفة الجمهورية

ـ يقول مسؤولون في تيار بارز إن سبب عرقلة تأليف الحكومة هو أن همّ المعرقلين الوحيد هو الحصول على ‏حصص رغم إنكارالجميع ذلك.

ـ دار خلاف داخل مجلس مالي ونقدي حول إمكان رفع الدعم عن سلعة حيوية للمواطنين مؤثرة في حياتهم اليومية.

ـ تستغرب لجان الأهل في المدارس آلية توزيع الهبة الفرنسية إلى أهالي الطلاب لأنها لا تذهب فقط للعائلات ‏الأكثر فقرا.

صحيفة اللواء

ـ تدقق جهات دولية في الأسباب الحقيقية لإقدام شركة التدقيق الجنائي على إنهاء العقد مع لبنان للتدقيق في حسابات ‏مصرف لبنان!

ـ فوجئ قطب سياسي بالحملة التي استهدفت الفئة السياسية، التي ينتمي إليها، ويتجه لإتخاذ إجراءات!

ـ تسود مخاوف لدى ما تبقى من رعايا سفارات من شهرين صعبين، ينتظران لبنان!

صحيفة نداء الوطن

ـ لا يزال مسؤول معني بالأزمة الاقتصادية والمالية يتابع في باريس دقة ما لديه من أرقام، بطلب من الفرنسيين.

ـ يتردد أنّ تحركاً أوروبياً حول لبنان يجري التحضير له مع فرنسا، في خطوة تهدف إلى إعلان التبني الأوروبي ‏للمبادرة الفرنسية وإعطائها دفعاً دولياً ضاغطاً لتأليف الحكومة.

ـ تبدي أوساط اللجان والخبراء في مصلحة الريجي في الشمال، امتعاضاً من رئيس المصلحة الذي يسمح بحضور ‏خبير من البقاع للإشراف على عمل لجان التسليم وتحديد الأسعار "مع العلم بأن هناك 4 خبراء من الشمال ‏ومسؤولاً خامساً عنهم للقيام بهذه المهمة".

صحيفة الأنباء

*تفجير بين حليفين

ملف مالي يشكل عامل تفجير إضافي للعلاقة المتوترة أصلاً بين حليفين لدودَين.

*توجيهات من الخارج

يؤكد مرجع سياسي وجود توجيهات من خارج سياق المناكفات السياسية المحلية تقف خلف حملة تشويه مقصودة ‏لبعض القوى.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مبادرة نقيب المحامين..."منقوصة" سيادياً و"ملغومة" انتخابياً/عون "ناوي" على بري والحكومة تنتظر "خضّة"

نداء الوطن/24 تشرين الثاني 2020

مبروك للعهد "القوي"... في رحاب حكمه أطاح لبنان بزيمبابواي ولحق بالصدارة الفنزويلية على مقياس التضخم العالمي، وتحت قيادته باتت السجون اللبنانية تنافس "هوليودياً" السجون اللاتينية في مشهديات الفرار الجماعي للمساجين، وعلى أيامه دخل اللبنانيون لائحة الممنوعين من دخول الإمارات إلى جانب باقة من الدول المحظور على رعاياها الحصول على تأشيرات إماراتية. بخطى ثابتة يقود العهد "القوي" مواطنيه نحو تحطيم الأرقام القياسية انهياراً وتحللاً لما تبقى من هيكل الدولة، ولم يتبقَّ أمام الرئيس ميشال عون سوى "التدقيق الجنائي" للضرب بسيفه باعتباره البقية الباقية من الشعارات الإصلاحية القابلة للاستثمار شعبوياً على أجندة التفليسة. وتحت هذا الشعار، يبدو عون "ناوي" على تسعير نار المواجهة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفق ما لاحظت مصادر مواكبة لـ"نداء الوطن"، متوقعةً أن تشهد المرحلة المقبلة تطايراً للشرارات بين بعبدا وعين التينة على خلفية الاتهامات المتبادلة بالمسؤولية عن الفساد. أما الملف الحكومي فيمرّ بلحظة اختناق وبات ينتظر "خضة ما" من شأنها أن تكسر المراوحة وتفرض على الجميع الخروج من "عنق الزجاجة"، وسط إبداء المصادر خشيتها من أن تتخذ "الخضة" المرتقبة طابعاً أمنياً أو عسكرياً، لا سيما وأنّ البلد يتموضع على صفيح ساخن يكاد يبلغ مستوى الغليان والانفجار على وقع تطورات الإقليم.

ولفتت المصادر إلى أنه "من المفترض أن يشهد الأسبوع الجاري لقاءً جديداً بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من شأنه على الأرجح أن يكرّس عمق الهوة في التوجهات بين الجانبين، خصوصاً في ضوء استنساخ عون لشروط رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الحكومية وتبنيها بالكامل في الكلمة التي ألقاها لمناسبة ذكرى الاستقلال، ما يحمل على الاعتقاد بأنّ الحكومة لن تبصر النور في المدى المنظور والمراوحة باقية حتى إشعار آخر"، لتتجه الأنظار بالتالي إلى الموقف الذي سيتخذه الحريري إزاء التصلّب العوني "وما إذا كان سيقدم على أي خطوة تضعه في مواجهة علنية مع رئيس الجمهورية أم أنه سيستمر في اعتماد سياسة المواجهة الصامتة على اعتبار أنّ التعطيل سيرتد بسلبياته على العهد أكثر من سواه". في الغضون، تتسلط الأضواء كل يوم بشكل أوضح على التشخيص العربي للمعضلة الحقيقية في لبنان "حيث نظام الحكم يركز بشكل أساس على تقديم الغطاء لـ"حزب الله" الذي يقوّض الدولة بالكامل ويفرض كميليشيا مسلحة إرادته على أي حكومة"، وفق ما أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في مقابلة مع الصحافية الأميركية هادلي غامبل، مشدداً على ضرورة "إجراء إصلاحات هيكلية تعالج هذه المشكلة الأساسية" وعلى أن يكون هناك "تغيير حقيقي في كيفية إدارة البلد" في لبنان.

وانطلاقاً من ذلك، ستبقى كل مبادرة داخلية أو خارجية للأزمة اللبنانية يعتريها العقم ما لم تضع الإصبع على مكمن العطب الجوهري الذي يحول دون قيام الدولة ويواصل استنزاف مقدّراتها وعلاقاتها العربية والدولية. وعلى هذا الأساس، تعاطت أوساط سياسية مع "المبادرة الإنقاذية" التي أطلقها أمس نقيب المحامين ملحم خلف، تحت عنوان "معاً نسترد الدولة"، من زاوية كونها مبادرة "منقوصة" سيادياً و"ملغومة" انتخابياً.

ففي شق المآخذ السيادية على مبادرة خلف، تساءلت الأوساط: "كيف يستوي منطق استرداد الدولة وإعادة تكوين السلطة مع تهميش المبادرة مبدأ حصر السلاح بيد الدولة ومفهوم الحياد الإيجابي في السياسة الرسمية؟"، مستغربةً إسقاط بنود محورية "كالسلاح غير الشرعي والانحياز لأجندة المحاور من هيكلية هكذا مبادرة منبثقة من جهة نقابية مهمتها إعلاء راية تطبيق الدستور والقانون فوق أي اعتبار آخر في دولة المؤسسات". أما على المستوى الانتخابي، فاعتبرت الأوساط أنّ مبادرة خلف وقعت في "فخ" المطالبة بإقرار قانون انتخابي يراد منه إحكام قبضة قوى 8 آذار على السلطة، موضحةً أنّ المواصفات التي وضعتها هذه المبادرة لقانون الانتخاب "وإن كانت تحاكي ظاهرياً عناوين حضارية مدنية غير طائفية، لكنها للمفارقة تتقاطع في جوهرها مع الأجندة الانتخابية لرئيس مجلس النواب والتي تختزن محاولة دؤوبة لإقرار قانون انتخابي يعزل المكوّن المسيحي تحت ستار "مدنية الدولة" ليطلق العنان في المقابل لغلبة الأكثرية العددية وترجمتها على أرض الواقع في إنتاج السلطة التشريعية".

 

البيان الوزاري… لغم جديد على طريق الحريري؟

وكالة الانباء المركزية/24 تشرين الثاني 2020

التأليف قبل التكليف مبدأ اختار رئيس الجمهورية ميشال عون السير بهديه “بناء على طلب بعض الكتل النبيابية” (كما جاء في بيان أصدره مكتب الاعلام في قصر بعبدا) لتأجيل الاستشارات أسبوعا كاملا بهدف تعبيد طريق السراي أمام الرئيس سعد الحريري وحكومته بأقل الضرر وأسرع المهل. غير أن الرياح لم تجر كما اشتهت السفن الرئاسية، ذلك أن ألغام المطالب زرعت سريعا على طريق الرئيس المكلف، فيما لا يخفي كثيرون خشيتهم من أن يكون البيان الوزاري العتيد مطبا جديدا سيتعين على الحريري تجاوزه لينال الثقة النيابية، مع العلم أن ثقة الناس بالطبقة السياسية مفقودة تماما. وفي هذا الاطار، ذكرت مصادر سياسية عبر “المركزية” بأن جميع أقطاب المجتمع السياسي اللبناني شاركوا في لقاء قصر الصنوبر الشهير مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، حيث التزموا بتسهيل تأليف حكومة من الاختصاصيين المستقلين. غير أنهم لم يتأخروا في النكث بتعهداتهم هذه. وهو ما قد ينطبق على البيان الوزاري، حيث أن أحدا لا يستبعد أن تعود إلى دائرة الضوء المعادلة الشهيرة “جيش وشعب ومقاومة” لتفخخ من جديد المساعي إلى تسريع الانطلاقة الحكومية الأكثر من مطلوبة في الوقت الراهن. ذلك أن المصادر لا تخرج من حساباتها أن يغتنم حزب الله وحلفاؤه فرصة الليونة الفرنسية تجاه حزب الله، والمرحلة الانتقالية بين رئاستي دونالد ترامب وجو بايدن ومسار التطبيع العربي- الاسرائيلي ومفاوضات الترسيم، لفرض شروطه السياسية على حكومة الرئيس الحريري، خصوصا أن الأخير لم يتأخر في تقديم تنازل مهم إلى الثنائي الشيعي، بالموافقة على إبقاء وزارة المال السيادية معه، مع العلم أن الجميع كان يعد العدة لخوض معركة تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين.

وفي هذا السياق، قد يبادر الحزب إلى فرض هذه المعادلة على البيان الوزاري، في وقت من المفترض أن تشكل الورقة الاصلاحية الفرنسية الركائز الأساسية لخطة عمل الحكومة في المرحلة المقبلة، مع العلم أن الموقف الدولي يتماهي مع الضغط الكثيف الذي يمارسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في اتجاه تكريس حياد لبنان عن صراعات المحاور طبقا لما نص عليه إعلان بعبدا، وهو ما لا يزال موضع أخذ ورد ولا يشكل نقطة إجماع خصوصا من جانب حزب الله وحلفائه، وهم الذين يشكلون السيبة الأساسية للحكم الحالي. فكيف سيواجه الحريري هذا اللغم؟ الجواب في الأيام والأسابيع المقبلة ان كُتب لحكومة الرئيس الحريري ان تبصر النور قبل العام المقبل…

 

أربعة حلول للخروج من الأزمة ظروفها غير متوافرة

وكالة الانباء المركزية/24 تشرين الثاني 2020

بات من شبه المؤكد، وبحسب المعلومات المسربة من المعنيين في عملية تشكيل الحكومة وخصوصا من قصر بعبدا وبيت الوسط، أن التركيبة الوزارية الجديدة أصبحت بعيدة المنال وأسيرة المحاور السياسية والعسكرية القائمة والمتصارعة، أقله في المنطقة والاقليم، بدءا من محور الممانعة المتمثل بإيران وأذرعها مرورا بمحور التطبيع والاعتراف بإسرائيل وصولا الى المحور الاميركي – الروسي، وما بينهما من تجاذب فرنسي – تركي قائم في العديد من الدول الاوروبية والاسلامية. وفي رأي اوساط سياسية مراقبة ان الحل للوضع اللبناني المأزوم سياسيا وماليا يستوجب اما استرضاء كافة اطراف هذه المحاور، وهو ما عجزت المبادرة الفرنسية عن توفيره وسط هذه المعمعة الاقليمية والدولية القائمة الناجمة عن الضائقة الاقتصادية التي تسبب بها وباء كورونا القاتل والركود الاقتصادي الذي خلفه على المستوى العالمي، واما التسليم الكلي والتام بمضمون المبادرة الفرنسية التي اقتصرت في حدودها وابعادها على امكانية تجاوب القيادات اللبنانية في التخلي عن نهجها المتأصل والمتجذر في تقاسم الدولة ومغانمها وتسهيل مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري في الاتيان بحكومة اختصاصيين غير حزبيين تعمل لوقف التدهور وتنفيذ البرنامج الاصلاحي الذي رسمت معالمه وحددت بنوده المبادرة الفرنسية تمهيدا لاستعادة لبنان حياته الطبيعية وصولا الى التطبيق الكامل لاتفاق الطائف وسد ثغراته وقيام مجلس الشيوخ الممثل لكل المكونات الطائقية والضامن لحقوق الجميع. اما ثالثا فعقد مؤتمر حوار وطني في القصر الجمهوري يرسي تفاهمات حول الملفات الساخنة وفي مقدمها تشكيل الحكومة ورسم خارطة طريق لكيفية النهوض من الدرك الذي تدحرجت اليه الاوضاع في البلاد. ولكن ذلك لن يكون قبل تشكيل الحكومة على ما تقول مصادر قريبة من بعبدا لـ”المركزية”. واما رابعا ان تتمكن فرنسا ماكرون من عقد مؤتمر دولي تأسيسي للبنان الغد على شاكلة اتفاقات جنيف والطائف والدوحة ظروفه غير متاحة اليوم والتفاهمات في شأنه غير متوافرة ان لم تكن مستحيلة في ظل الصراع القائم بين المحاور السياسية والعسكرية التي حشر لبنان نفسه في تجاذباتها وقاده بعض مكوناته اليها.

 

اختيار الوزراء: العقدة المسيحية رأس جبل جليد فقط!

وكالة الانباء المركزية/24 تشرين الثاني 2020

في انتظار زيارة يفترض ان يقوم بها الرئيس المكلف سعد الحريري الى قصر بعبدا في الايام القليلة المقبلة، الا اذا عدل عنها، وفي انتظار تبيان ما اذا كان اللقاء هذه المرة سيتمكن من تحقيق اي خرق في جدار الازمة الحكومية السميك، وما اذا كان الحريري سيحمل خلاله الى رئيس الجمهورية ميشال عون اي مسودّة وزارية، ترجّح مصادر سياسية مراقبة عبر “المركزية”، الا يفرز الاجتماع العتيد اي ايجابيات وان يلتحق، سواء قدّم الحريري تشكيلة ام لا، بركب اسلافه من الاجتماعات العقيمة المستمرة منذ شهر ونيف، بعد ان تم تكليف الحريري في  تشرين الاول الماضي. غير ان المصادر تبدي خشيتها من ان تكون العوائق – المحليّة الصنف – التي تحول دون التشكيل حتى الساعة، غير محصورة بالخلاف الحاصل بين بعبدا وبيت الوسط، على تسمية واختيار الوزراء المسيحيين في الحكومة العتيدة. ففيما يحاول كثيرون الايحاء بأن هذا التباين يقف خلف العجز عن التأليف، تقول المصادر ان هذه العقدة هي في الواقع، الرأس الظاهر من جبل الجليد، غير انها ليست يتيمة بتاتا. الثنائي الشيعي مرتاح الى كونه لم يعد في الواجهة، وان تهمة التعطيل أبعدت عنه اليوم. لكن المصادر تسأل، هل فعلا سيوافق حزب الله وحركة امل على ان يختار الرئيس الحريري الوزراء الشيعة نيابة عنهم؟ الرجل- الذي لم ينكر قيامه بتسمية الوزراء المسيحيين مع تركه اسمين يختارهما رئيس الجمهورية بالتفاهم معه – تقول اوساطه ان هذا المعيار سيسري على القوى السياسية كلّها، وان الرئيس المكلّف لن يقبل الا ان يختار الوزراء كلّهم، بالتنسيق مع الاطراف جميعا، لكن الكلمة الفصل في هذا الشأن ستبقى له، نافية ان يكون الحريري وافق، او في صدد الموافقة، على وزراء سيختارهم الثنائي الشيعي او الدروز او اي جهات أخرى. وهنا بيت القصيد، تضيف المصادر. فمكمن الداء الاساس، منذ انطلاق المبادرة الفرنسية، كان في رفض الاطراف الذين يسمون الرئيس المكلّف، تجاوزهم في عملية تأليف الحكومة عموما وفي عملية اختيار الوزراء وتسميتهم، خصوصا. فما الذي تغيّر اليوم؟ وهل فعلا سيقدّمون للحريري ما رفضوا تقديمه سابقا لمصطفى اديب؟ المصادر تؤكد ان الجواب معروف، وهو سلبي طبعا. وبالتالي، ثمة امر مثير للاستفهام والتعجب في ما تقوله اوساط بيت الوسط. فاذا كان الحريري لم يتفق بعد على كيفية تسمية الوزراء الشيعة والدروز والارمن، مع هذه القوى، فإن هذا الامر سيكون قريبا “مشروع مشكل” اذا تجاوز العقدة المسيحية، اما اذا تفاهم مع هذه الاطراف على ان يختاروا وزراءهم (لأن اي تفاهم بين الجانبين لا يمكن ان يكون حصل إلا وفق هذا الشرط)، فإن الحريري لا يمكن الا يعتمده مع المسيحيين ايضا. حقيقة خيارات الحريري لن تظهر الا من خلال اطلاقه موقفا واضحا في هذا الخصوص، او من خلال تقديمه مسودة حكومية الى الرئيس عون. وعندها فقط، سيتبين الابيض من الاسود، علما ان في حال، تبيّن انه اختار بنفسه كلّ وزرائه، فإن هذه الحكومة ستولد ميتة حكما، تختم المصادر.

قرار إفراغ الخزانات… البلد إلى العتمة!

وكالة الانباء المركزية/24 تشرين الثاني 2020

استنكر أصحاب المولّدات الخاصة قرار المديرة العامة لمنشآت النفط أورور فغالي القاضي بإفراغ خزانات المولّدات من مادّة المازوت، حفاظاً على السلامة العامة. وفي حديث لـ “المركزية”، اعتبر رئيس تجمّع أصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة  أن “أصحاب المولّدات أكثر من يطبّقون شروط السلامة العامة، ولا يقبلون أن يشكّلوا مصدر خطر على أي شخص، ونبدي كامل استعدادنا لمناقشة أي قرار يمكن أن يحفظ السلامة العامة. إلا أن إصدار قرار “همايوني” واعتباطي كهذا غير مقبول. وتبشّرنا أمس أنه يشمل كلّ المناطق، من دون وجود حلّ آخر أو بديل. ونحاول الاتصال بالمديرة العامة إلا أنها لا تجيب، هذا القرار ظالم للمواطنين وليس فقط لأصحاب المولّدات لأنه سيأخذ البلد إلى العتمة”. وإذ أكّد أن “في الواقع لا يوضع في خزانات المولّدات أكثر من 5000 أو 10000 ليتر، يتم استهلاكها خلال يومين كحدّ أقصى، ونعارض عمليات التخزين الزائدة التي تتعدى الـ 60 ألف ليتر”، سأل “هل هذا تخزين؟ وإذا أفرغنا خزانات المولّدات كيف نشغّلها؟ على المياه؟ ما الهدف من القرار وما ورائياته؟”، مستغرباً “صدوره بعد ثلاثين سنة على ولادة قطاع المولّدات ولم تقع أي حادثة من وضع المازوت في الخزانات خلال هذه العقود، مع العلم أن المادة لا تنفجر، ولا يمكن اتخاذ حادثة الطريق الجديدة كقاعدة لأن حينها تم تخزين البنزين. وأغلب الشعب اللبناني لا يثق بالسلطة ولا بقراراتها لأن أكثريتها تأتي انطلاقاً من المصالح الشخصية”. وأوضح سعادة أنه “يتم استدعاء أصحاب المولّدات إلى المخافر للتوقيع على تعهّدات لإزالة الخزانات خلال شهر، في حين لم يعد بمقدورنا تحمّل تبعات قرارات خاطئة و”جرجرتنا” إلى المخافر”. ولفت إلى أن “في كلّ مبنى سكني يخزّن حوالي 20 أو 30 ألف ليتر من المازوت للتدفئة عبر الشوفاجات”، متسائلاً “ألا تشكّل خطراً على السلامة العامة؟ وما الذي يمكن القيام به؟ هل تصدر المديرية العامة قراراً لإفراغها وتترك المواطنين من دون تدفئة؟ كذلك، خزانات المولّدات بعيدة عنها على عكس الشوفاجات التي توضع في غرفة ضيّقة، وتعتبر أخطر إذا تم التفكير من المنطلق الذي صدر عنه القرار”. وطالب فغالي “بالرد على أصحاب المولّدات وشرح سبب هذا القرار للرأي العام وهدفه، إضافةً إلى إعادة النظر فيه وتصحيح الخطأ. إلى ذلك، المديرية تابعة لوزارة الطاقة والمياه بالتالي المطلوب أيضاً من الوزير ريمون غجر إبداء رأيه والتوضيح”، خاتماً “فلتعط الدولة بديلا وتأتي بحلّ للكهرباء يؤمّنها 24/24 وحينها نكون على كامل الاستعداد ليس فقط لإزالة الخزانات بل المولّدات بكاملها اليوم قبل الغد”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الطيران الإسرائيلي يشن غارات على منطقة جبل المانع السورية

العربية.نت»/24 تشرين الثاني 2020

ذكرت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" أن قوات الجيش الإسرائيلى شنت غارات جوية على منطقة جبل المانع جنوب القنيطرة فى سوريا. كما شنت قوات الجيش الإسرائيلى غارات جوية أخرى على محيط جبل المانع بريف دمشق، ولم تذكر أى تفاصيل عن سقوط ضحايا أو مصابين. ونشر التلفزيون الرسمي للنظام السوري مقطع فيديو يظهر تصدي الدفاعات الجوية السورية للغارات الإسرائيلية في محيط جبل المانع بريف دمشق. وكان الجيش الإسرائيلي قد شن غارات جوية على مواقع تابعة لفيلق القدس الإيراني وقوات النظام في سوريا، شهدت مرتفعات الجولان المحتلة والمنطقة الشمالية في إسرائيل تأهباً عسكرياً. فيما أفاد مراسل "العربية" الأربعاء، أن إسرائيل نشرت عددا من بطاريات القبة الحديدية في المنطقة الشمالية، تحسباً لإطلاق أي صواريخ باتجاهها. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق، أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت ليلا أهدافا مرتبطة بإيران في سوريا، بعد أن اكتشفت القوات عبوات ناسفة مزروعة على جانب الطريق على طول الحدود في مرتفعات الجولان، وضعت من قبل "خلية سورية بقيادة القوات الإيرانية". كما أوضح أن القصف استهدف "منشآت تخزين ومقرات ومجمعات عسكرية"، بالإضافة إلى بطاريات صواريخ سورية مضادة للطائرات. وفي وقت لاحق، كشف المتحدث العسكري الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، أن الضربات استهدفت المقر العسكري الإيراني في مطار دمشق، وهو منشأة سرية تستضيف ضباطًا عسكريين إيرانيين زائرين والفرقة السابعة لجيش النظام، التي تشرف على الجانب السوري من مرتفعات الجولان. في حين أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام، أن الضربات قتلت ثلاثة جنود وأصابت آخر وألحقت أضرارا مادية. بينما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ارتفاع عدد القتلى إلى 10، 3 من قوات النظام، والآخرين تابعين لميليشيات إيرانية.

 

 بومبيو يعلن عن بدء عملية الانتقال في وزارة الخارجية الأميركية/بومبيو في تصريح لشبكة "فوكس نيوز": بدأنا اليوم عملية الانتقال وسنفعل كل ما هو مطلوب بموجب القانون

العربية.نت، وكالات»/24 تشرين الثاني 2020

أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن وزارته بدأت عملية الانتقال، بعد أن أبلغت إدارة الخدمات العامة المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن بإمكانية بدئه تسلم السلطة رسميا. وقال بومبيو في تصريح لشبكة "فوكس نيوز": "بدأنا اليوم عملية الانتقال وسنفعل كل ما هو مطلوب بموجب القانون.. سنقوم بهذا العمل". وكان مسؤول في الإدارة الأميركية قد أعلن أن البيت الأبيض وافق على إطلاع المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن في حال فوزه، على تقارير المخابرات السرية اليومية التي ترفع للرئيس. ويعني القرار أن بايدن سيتمكن من الاطلاع على أحدث معلومات أجهزة المخابرات بشأن تهديدات الأمن القومي الرئيسية. وأتى تصريح المسؤول بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الثلاثاء، عقد أول اجتماع مع فريق بايدن لتسهيل العملية الانتقالية. كما أعلنت الوزارة بدء التنسيق مع الفريق الانتقالي لبايدن ومده بالإحاطات الاستخباراتية والمعلومات حول أنشطة وزارة الدفاع وخططها.

وبعد أسابيع من المقاومة، سمح الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمسؤولين بالمضي قدماً في عملية انتقال السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن، متيحاً لمنافسه الديمقراطي التمويل والإفادات رغم تعهده بمواصلة الجهود للطعن على نتائج الانتخابات. وأبلغت إدارة الخدمات العامة، وهي الوكالة الاتحادية التي يجب أن توافق على عمليات الانتقال الرئاسية، أمس الاثنين، بايدن بأنه يمكنه رسمياً بدء تسلّم السلطة. وقالت إميلي ميرفي، رئيسة الإدارة في رسالة، إن بايدن سيحصل على الموارد اللازمة التي كانت معلقة بسبب طعون قانونية تسعى لإبطال فوزه. وأكدت ميرفي أن القرار الذي يسمح ببدء الانتقال الرئاسي إلى بايدن هو "قرارها وحدها" على الرغم من تغريدة للرئيس دونالد ترمب قال فيها إنه أوصى بهذه الخطوة. وكتبت ميرفي في رسالة: "أريدكم أن تسمعوا مني مباشرة.. لم أتعرض قط لضغوط فيما يتعلق بجوهر أو توقيت قراري. كان القرار قراري وحدي".وأضافت: "لم أتعرض لضغوط مباشرة أو غير مباشرة من أي مسؤول في السلطة التنفيذية بما في ذلك أولئك الذين يعملون في البيت الأبيض أو إدارة الخدمات العامة لتأخير هذا التحرك أو التسريع به".

 

بايدن: ولايتي لن تكون بمثابة ولاية ثالثة لأوباما

العربية.نت، وكالات»/24 تشرين الثاني 2020

قال الرئيس لأميركي المنتخب جو بايدن اليوم الأربعاء أن ولايته الرئاسية لن تكون بمثابة ولاية ثالثة للرئيس السابق باراك أوباما، الذي كان بايدن نائبا له وذلك لأننا أمام عالم مختلف تماما عما كان في عهد أوباما وترمب كما قال في تصريح لقناة "إن بي سي" الأميركية. وأضاف أن "الرئيس ترمب غيّر المشهد"، وأن الوضع كان عبارة عن "أميركا لوحدها" وليس "أمريكا أولا" خلال فترة رئاسة ترمب.  وواجه بايدن انتقادات حادة بعدما أعلن عن نيته تعيين أشخاص كانوا في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. يأتي ذلك فيما أكد بايدن الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستأخذ دور القيادة العالمية في المحيط الهادئ والأطلسي، ولن يكون لها دور في النزاعات غير الضرورية. وقال بايدن إن الولايات المتحدة لن تضطلع بدور في حروب لا داعي لها، وذلك في معرض تقديمه لفريقه للأمن القومي. واستعرض بايدن ملامح سياسته الخارجية التي تستند إلى تولي بلاده دورا قياديا عالميا وتعزيز التحالفات في منطقة آسيا والمحيط الهادي. وأضاف بايدن، المرشح الديموقراطي الذي أعلن فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، أن الولايات المتحدة جاهزة لقيادة العالم، وأنه يقدم فريقا "يحافظ على أمن وسلامة الولايات المتحدة وشعبها.. إدارة مستعدة لمواجهة خصومها دون رفض حلفائها". وقال: "يسعدني تلقي تأكيد من وكالة الأمن العام لإجراء انتقال سلس وسلمي للسلطة حتى تتمكن فرقنا من الاستعداد لمواجهة التحديات المطروحة: للسيطرة على الوباء، وإعادة البناء بشكل أفضل، وحماية السلامة والأمن". كما قال الرئيس الأميركي المنتخب بأنه ورغم مصادقة ولايات أميركية على النتائج وبدء العملية الانتقالية إلا أن الرئيس ترمب يرفض الاعتراف بنتائجها.

وأكد بايدن أن "أنتوني بلينكين سيعيد الثقة في وزارة الخارجية، وسيعمل على إعادة علاقات أميركا الخارجية". وأعلن الرئيس المنتخب أن "مايوركاس سيتولى وزارة الأمن الداخلي". وأشار إلى أن "الولايات المتحدة ستكون آمنة مع تولي آفريل هينز إدارة المخابرات". وكشف بايدن أنه "سيكون للولايات المتحدة ولأول مرة مسؤول عن المناخ"، مضيفاً أن "جون كيري كان له دور في التوصل لاتفاقية باريس للمناخ". وذكر الرئيس المنتخب أن "جيك سوليفان سيكون مستشارا للأمن القومي، وهو يدرك أن الأمن الاقتصادي هو أساس الأمن الوطني". وأشار إلى أن "ليندا توماس تسمى سفيرة الشعب، وستكون مندوبتنا في الأمم المتحدة، وهي عملت في مناطق مختلفة من العالم". وفي كلمات لاحقة، قال مرشح بايدن لوزارة الخارجية: "لا يمكننا حل مشاكل العالم بمفردنا ونحتاج لتعاون الجميع". فيما تعهد مرشح بايدن لوزارة الأمن الداخلي "بالعمل بكل جد من أجل أمن الأميركيين". وشددت مرشحة بايدن للأمم المتحدة على أن "التعددية والدبلوماسية الأميركية عادت". ومن جانبه، قال كيري: "سنعمل على خطة جريئة لمكافحة التغير المناخي". هذا وتأكد، الثلاثاء، رسمياً فوز بايدن في ولاية بنسيلفانيا الرئيسية في ضربة جديدة للرئيس دونالد ترمب، بعدما ثبت، الأحد، فوز الرئيس المنتخب في ولاية ميشيغان.

وكتب الحاكم الديمقراطي لبنسيلفانيا، توم وولف، على "تويتر"، أن مسؤولة الانتخابات في الولاية كاثرين بوكفار "أكدت النتائج اليوم"، موضحاً أنه وقع في ضوء ذلك الوثيقة التي تؤكد فوز بايدن ونائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس في الولاية الواقعة شمال شرقي الولايات المتحدة، والتي تضم 20 من الناخبين الكبار. والثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية بأنها ستبدأ فورا التنسيق مع الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب بايدن لتوفير كامل خدمات ودعم ما بعد الانتخابات. ورحّب فريق الرئيس الأميركي المنتخب، بايدن، بقرار الرئيس ترمب السماح لإدارته بالحصول على التمويل الفيدرالي اللازم للبدء بعملية نقل السلطة إلى الإدارة الديمقراطية المقبلة، معتبراً الخطوة ضرورية لحصول انتقال سلس وسلمي للسلطة". وأكد بيان صدر عن المدير التنفيذي الانتقالي لحملة بايدن يوهانس أبراهام، فوز بايدن وكامالا هاريس في الانتخابات، ما يوفّر للإدارة القادمة الموارد والدعم اللازم لإجراء انتقال سلس وسلمي للسلطة. وأضاف البيان أن القرار يعدّ خطوة ضرورية للبدء في معالجة التحديات التي تواجه الولايات المتّحدة، بما في ذلك السيطرة على فيروس كورونا وإعادة الاقتصاد إلى المسار الصحيح، موضحاً أن هذا القرار النهائي هو إجراء إداري لبدء عملية الانتقال رسمياً مع الوكالات الفيدرالية، ستليه اجتماعات بين الطرفين لمناقشة الاستجابة للوباء، والحصول على حساب كامل لمصالح الأمن القومي الأميركي.

 

بوتين: التعاون الروسي السعودي ساهم في ضمان استقرار أسواق الطاقة

دبي - العربية.نت»/24 تشرين الثاني 2020

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن التعاون الروسي السعودي ساهم في ضمان استقرار أسواق الطاقة. بوتين أعرب عن امتنانه لجهود العاهل السعودي وولي العهد في إنجاح قمة العشرين. وهنأ بوتين السعودية بنجاح قمة مجموعة العشرين. وكالة سبوتنيك نقلت عن بوتين خلال مراسم استلام أوراق اعتماد سفراء أجانب أن علاقات روسيا مع السعودية، إحدى الدول الرائدة في الشرق الأوسط، تتطور بشكل متزايد. وأشار بوتين إلى أن العلاقات اكتسبت مؤخرا طابعا واسعا وشاملا وهو ما سهّلته الاتفاقيات التي جاءت عقب زيارته إلى الرياض في أكتوبر 2019. وقال "تتعاون روسيا والسعودية بشكل فعال بصيغة "أوبك+"، مما يساهم بشكل مشترك في ضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية.

 

 مذبحة في إثيوبيا.. ميليشيات وقوات أمن تقتل 600 مدني/قتلوا الفلاحين طوال الليل بالعصي والسكاكين والسواطير والفؤوس أو خنقا بالحبال

العربية.نت – وكالات»/24 تشرين الثاني 2020

قتلت ميليشيات محلية من تيغراي بمساعدة الشرطة 600 شخص على الأقل "في مذبحة شنيعة" يوم 9 نوفمبر في بلدة ماي كادرا في إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا، وفق ما ذكرت لجنة حقوقية عامة، الثلاثاء. وفي تقرير أولي، اتهمت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، ميليشيات من شباب تيغراي وقوات الأمن الموالية للسلطات المحلية بأنها المسؤولة عن "المذبحة" التي استهدفت عمالا زراعيين موسميين ليسوا من المنطقة. ولجنة حقوق الإنسان هيئة مستقلة إدارياً وإن كان رئيس الوزراء أبي أحمد هو من عين مديرها دانيال بيكيلي. وذكرت منظمة العفو الدولية في وقت سابق أنه "من المرجح أن مئات" من المدنيين تعرضوا للطعن أو القتل بالفؤوس في 9 نوفمبر في ماي كادرا، وهي أكثر الأعمال الوحشية دموية منذ بدء العملية العسكرية التي شنتها الحكومة في 4 نوفمبر ضد السلطات الإقليمية التي تتولاها جبهة تحرير شعب تيغراي. وتتهم لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية في تقريرها ميليشيا غير رسمية من شباب تيغراي تُدعى "سامري"، تساندها قوات الأمن المحلية الموالية لجبهة تحرير شعب تيغراي، بالقيام "قبل الانسحاب في مواجهة تقدم الجيش الاتحادي" باستهداف الفلاحين الموسميين الذين "عُرِّفوا على أنهم من الأمهرة وولكيْت"، وكانوا يعملون في مزارع السمسم أو الذرة الرفيعة. وكتبت اللجنة أن الفاعلين قتلوا الفلاحين "طوال الليل" بالعصي والسكاكين والسواطير والفؤوس أو "خنقا بالحبال" وقاموا بأعمال نهب وهدم، في أفعال قالت إنها "يمكن أن تعد جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب". وبالاستناد إلى روايات الشهود وأعضاء اللجنة التي شكلت لدفن الضحايا، "تقدر لجنة حقوق الإنسان أن 600 مدني على الأقل قتلوا"، لكن "الحصيلة قد تكون أكبر من ذلك، إذ إن أشخاصاً كانوا في عداد المفقودين أثناء زيارة اللجنة وأن جثثاً كانت في الحقول حول ماي كادرا". وقالت إن "دفن الضحايا استمر ثلاثة أيام لكثرة عدد الجثث وفي ظل قدرات الدفن المحدودة". ودعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل لتحديد ما حدث بالضبط في ماي كادرا في حين يفرض تعتيم على تيغراي وقيود على حركة الصحافيين. ومن دون التعليق بشأن الجهة التي ارتكبت "المجزرة"، نقلت منظمة العفو شهادات نسبتها إلى القوات الموالية لجبهة تحرير شعب تيغراي. إلا أن سكاناً فروا من ماي كادرا مثلهم مثل 40 ألف إثيوبي آخرين فروا من القتال ولجأوا إلى السودان، اتهموا القوات الحكومية بارتكاب فظائع في البلدة التي كانت مسرحًا لمعارك عنيفة في بداية النزاع وسيطرت عليها القوات الحكومية منذ ذلك الحين. هذا وقالت الحكومة الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، إن الكثير من أفراد قوات تيغراي المتمردة والقوات الخاصة بالإقليم بدأوا في الاستسلام قبل انقضاء مهلة ذكرت الحكومة أنها ستشن بعدها هجوماً على ميكيلي عاصمة الإقليم. وعلق فريق العمل الحكومي المعني بالوضع في تيغراي: "يستسلم عدد كبير من ميليشيا تيغراي والقوات الخاصة استفادةً من مهلة الـ72 ساعة التي حددتها الحكومة. استسلم الكثيرون عبر منطقة عفار والقوات المتبقية تستسلم بهدوء". ولم يصدر أي رد بعد من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي أعلنت في وقت سابق إنها دمرت فرقة عسكرية مهمة من القوات الاتحادية. وذكر جيتاشيو رضا، المتحدث باسم الجبهة اليوم الثلاثاء، أنها ألحقت "دماراً تاماً" بالفرقة 21 الآلية بالجيش الإثيوبي. ومنذ اندلاع الصراع في الرابع من نوفمبر الحالي، لقي مئات الأشخاص حتفهم، وفر نحو 40 ألفاً إلى السودان المجاور. وقالت متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن عدد اللاجئين الإثيوبيين في السودان الفارين من القتال في إقليم تيغراي تجاوز 40 ألفا، مضيفة: "ندعو الأطراف المنخرطة في نزاع تيغراي لاحترام التزاماتها الدولية تجاه حماية المدنيين". ودعت الولايات المتحدة، أمس، إلى الوساطة بين الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي. وقال مجلس الأمن القومي التابع للحكومة الأميركية في منشور على "تويتر" في وقت متأخر أمس: "تدعو الولايات المتحدة للوساطة في إثيوبيا وتدعم الجهود التي يقودها سيريل رامابوسا (رئيس جنوب إفريقيا) والاتحاد الإفريقي لإنهاء هذا الصراع المأساوي الآن".

 

هذا ما أخفاه مسؤول إيراني عن سوريين "يعشقهم"

العربية.نت – عهد فاضل»/24 تشرين الثاني 2020

دخل سوريا عام 1968، وأقام في وسط البلاد، ومنذ ذلك الوقت فهو "يعشق" سوريا والسوريين، لكنه لم يقل في كلمته، ماذا كان يفعل هناك، ومنذ ذلك التاريخ؟ لقد أخفى عليهم، المهمات السرّية التي كان مكلفا بها، في بلادهم! وهي بداية تأسيس النفوذ الإيراني في المنطقة العربية، وبداية الهيمنة على قرار عواصم عربية، كدمشق، بصفة خاصة. كشف محمد حسن أختري، سفير إيران الأسبق لدى سوريا، وأمين ما يعرف بالمجلس الأعلى للمجمع العالمي لآل البيت، أنه دخل إلى سوريا، منذ أكثر من نصف قرن، وأنه منذ ذلك الوقت توطدت علاقته، بالرئيس الراحل، حافظ الأسد، والذي كان وزيرا للدفاع في الفترة الزمنية التي حددها أختري. وقال أختري الذي ألقى كلمة بصفته مندوباً من خامنئي الذي زوده برسالة، لتنصيب ممثل مرشد إيران الجديد في سوريا، ويدعى حميد الهرندي، إنه دخل إلى سوريا، أول مرة، سنة 1968، وأقام في إحدى قرى محافظة حمص، وسط البلاد، مشيراً إلى أنه ومنذ ذلك الوقت توطدت علاقته بالمسؤولين السوريين، خاصة مع الرئيس السابق، حافظ الأسد، ثم لاحقاً، مع ابنه، رئيس النظام السوري بشار الأسد. وجاء ذلك، في حفل أقامه "مكتب الخامنئي في سوريا" في منطقة السيدة زينب بدمشق، بتاريخ الرابع والعشرين من الشهر الماضي، لتنصيب ممثل مرشد إيران الجديد، في سوريا.

وفيما تحدث أختري عن "عشقه" لسوريا وللشعب السوري، منذ عام 1968، كما قال في كلمته المصوّرة التي نشرها الإعلام الإيراني على نطاق واسع، أخفى ما كان يفعله في سوريا في هذا الوقت المبكّر من التدخل الإيراني في المنطقة، ولم يتحدث عنه سوى بأنه "عشق" و"محبة".

وما أخفاه المسؤول الإيراني الأقوى، في كلمته في العاصمة السورية، وهو الذي يعزى إليه التأسيس الميداني لميليشيات "حزب الله" اللبناني، كان قد كشف عنه صراحة، في حوار لـ"الشرق الأوسط" بتاريخ 14 من شهر أيار/ مايو 2008، حيث كشف عن نوعية المهام التي جاء بها إلى سوريا، ونوع "التكليف" الذي

ويظهر حوار "الشرق الأوسط" مع أختري، أن "العشق" الذي يكنه "مهندس العلاقات الخاصة الإيرانية السورية" للسوريين، كما يوصف، هو في الحقيقة، مهمة قام بها، وانطلاقا من محافظتي حمص وحلب. وبحسب تصريحه للصحيفة، فقد كان مكلفاً بالقيام بنشاطات "تبليغية ودينية" في حمص، وحلب، من جهة، وداخل الجمهورية اللبنانية، من جهة ثانية، منذ عام 1968 وحتى عام 1972، كما قال للصحيفة. ويذكر أن أختري، أخفى تلك المهمات عن مستمعي كلمته المصورة في دمشق، واكتفى فقط، بالتحدث عن "عشقه" القديم للسوريين وسوريا، كما قال. ومن الجدير بالذكر أن أختري، هو صاحب عملية بناء ميليشيات "حزب الله" اللبناني المتورطة مع نظام الأسد بسفك دماء السوريين، وأشرف في شكل مباشر على مدّ نفوذه محليا وإقليمياً، كما أنه صاحب شعار "حزب الله وحماس وحركة الجهاد" هم "أبناء شرعيون للثورة الإسلامية" في إيران. وشغل أختري منصب سفير إيران لدى سوريا، على فترتين، الأولى من عام 1986 حتى عام 1997، والثانية من عام 2005 حتى عام 2008، وكان يعتبر الديبلوماسي الأكثر نفوذاً في سوريا، بحسب تعبير "الشرق الأوسط".

 

استوكهولم تطلب من طهران إلغاء حكم بإعدام طبيب إيراني - سويدي

استوكهولم: «الشرق الأوسط أونلاين»/24 تشرين الثاني 2020

أعلنت وزيرة الخارجية السويدية آن لين، اليوم (الثلاثاء)، أنها طلبت خلال اتصال هاتفي مع نظيرها الإيراني محمد جواد ظريف إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق الطبيب الإيراني - السويدي أحمد رضا جلالي بتهمة التجسس. وقالت على «تويتر» إنها اتصلت بوزير خارجية إيران بعد معلومات مفادها أن إيران تستعد لإعدام الطبيب المتخصص في قسم الطوارئ. وأضافت: «تدين السويد حكم الإعدام وتسعى إلى عدم تطبيق الحكم بحق جلالي»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وجلالي الذي عمل في معهد «كارولينسكا» للطب في استوكهولم أُوقف في أبريل (نيسان) 2016 خلال زيارة لإيران. واعترف بأنه سلم الموساد (الاستخبارات الإسرائيلية) معلومات عن خبيرين نوويين إيرانيين أدت إلى اغتيالهما. وخلال اعتقاله منحته استوكهولم الجنسية السويدية في فبراير (شباط) 2018 بعد أشهر من تثبيت المحكمة العليا الإيرانية عقوبة الإعدام. وأكد جلالي أنه حُكم عليه لرفضه التجسس لصالح إيران عندما كان يعمل في أوروبا. وكانت منظمات تعني بالدفاع عن حقوق الإنسان، منها منظمة العفو الدولية، أدانت إضافة إلى خبراء أمميين حُكم الإعدام الصادر بحقه. وأعلنت زوجة الطبيب «الثلاثاء» أن زوجها أبلغها أنه نُقل إلى سجن آخر، ووُضع في الحبس الانفرادي، ما يعني أن إعدامه بات وشيكاً.

 

برلين توصي مواطنيها حاملي الجنسية الإيرانية بعدم زيارة إيران

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»/24 تشرين الثاني 2020

أوصت وزارة الخارجية الألمانية بشدة مواطنيها الذين يحملون أيضاً الجنسية الإيرانية بعدم زيارة إيران، خشية تعرضهم للتوقيف «من دون سبب مفهوم». وقالت «الخارجية» الألمانية، اليوم (الاثنين)، على موقعها الإلكتروني: «نوصي بشدة مواطنينا الذين يحملون أيضاً الجنسية الإيرانية بالامتناع عن السفر غير الضروري» إلى إيران، مضيفة أن «رفض الدخول (إلى إيران) والخروج منها يجريان على خلفية أسباب غير معروفة». وأوضحت أن السلطات الإيرانية لا تأخذ في الحسبان امتلاك الشخص جنسية ثانية غير الجنسية الإيرانية، محذرة بأنه في حال التوقيف، يكون إمكان الحصول على دعم قنصلي «محدوداً جداً، بل معدوماً»، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضافت: «في الماضي، حصلت توقيفات عدة لأشخاص يحملون الجنسيتين الإيرانية والألمانية، غالباً من دون أسباب مفهومة؛ آخرها في أكتوبر (تشرين الأول) 2020»، من دون أن تعطي تفاصيل عن هوية الأشخاص المقصودين. لكنها تعني على الأرجح الألمانية الإيرانية ناهد تقوي؛ وهي مهندسة معمارية تبلغ 66 عاماً أوقفت في شقتها بطهران في 16 أكتوبر 2020، وهي حالياً في العزل بسجن «إيفين»، وفق «الجمعية الدولية لحقوق الإنسان». وبحسب هذه المنظمة غير الحكومية، تتهم طهران تقوي، الناشطة منذ سنوات في مجال حقوق الإنسان لا سيما حقوق المرأة وحرية الرأي في إيران، بأنها «تشكل تهديداً للأمن». وقال فاليريو كروغر أحد المتحدثين باسم المنظمة: «هذا اتهام عادة ما يستخدم في إيران، لا سيما ضد الأشخاص الذين يحملون جنسيتين». وأضاف أن «هذا التوقيف يخدم النظام لأسباب سياسية، فهو يتهم الناس أحياناً بالتجسس، وغالباً تكون من خلف ذلك طلبات فدية». وتسعى ابنة تقوي، مريم كلارن التي تعيش في ألمانيا، منذ شهر للحصول على إفراج عن والدتها، ونظمت حملة عبر «تويتر» لهذا الغرض. وتؤكد أنها لم تتلق أي أخبار عن والدتها منذ توقيفها.

 

البيت الأبيض يوافق على إطلاع بايدن على تقارير المخابرات اليومية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/24 تشرين الثاني 2020

أعلن مسؤول في الإدارة الأمريكية، اليوم (الثلاثاء)، أن البيت الأبيض وافق على تلقي الرئيس المنتخب جو بايدن، تقارير المخابرات السرية اليومية التي تُرفع للرئيس. ويعني القرار أن بايدن سيتمكن من الاطلاع على أحدث معلومات أجهزة المخابرات بشأن تهديدات الأمن القومي الرئيسية في جميع أنحاء العالم.

 

بايدن: أميركا «جاهزة لقيادة العالم» ولن نشارك في حروب «لا داعي لها»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/24 تشرين الثاني 2020

أكد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، اليوم (الثلاثاء)، في ويلمينغتون بديلاوير، أن الولايات المتحدة «جاهزة لقيادة العالم»، وذلك خلال تقديمه أعضاء الفريق الدبلوماسي والأمني في حكومته المقبلة. وقال بايدن: «إنه فريق يعكس أن أميركا عادت، وهي جاهزة لقيادة العالم وعدم الانسحاب منه»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.  وأكد الرئيس الأميركي المنتخب أن بلاده لن تضطلع بدور في حروب لا داعي لها. واستعرض بايدن ملامح سياسته الخارجية التي تستند إلى تعزيز التحالفات في منطقة آسيا والمحيط الهادي. وأضاف أن اختياره لأنتوني بلينكن وزيراً للخارجية سيعيد بناء الروح المعنوية والثقة في الوزارة المسؤولة عن علاقات الولايات المتحدة الدبلوماسية. وشدّد الرئيس الأميركي المنتخب على «عزمه» مكافحة التبدل المناخي، وذلك خلال تقديمه موفده الخاص المقبل لشؤون المناخ جون كيري الذي سيتصدى لهذا «الخطر الوجودي». وقال بايدن: «أود أن أكون واضحاً... لا أقلل للحظة واحدة من حجم الصعوبات أمام الوفاء بالتزاماتي الشجاعة بهدف مكافحة التبدل المناخي... ولكن في الوقت نفسه، ينبغي ألا يقلل أحد للحظة واحدة من عزمي على القيام بذلك». بدوره، دعا وزير الخارجية الأميركي المقبل أنتوني بلينكن إلى التعاون الدولي من أجل «معالجة مشكلات العالم». وقال: «لا يمكننا بمفردنا أن نعالج مشكلات العالم، علينا أن نعمل مع الدول الأخرى»، مشدداً على الحاجة إلى «التعاون» و«الشراكة». وأكدت السفيرة الأميركية المقبلة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس - غرينفيلد «عودة تعددية الأقطاب وعودة الدبلوماسية»، واعدة بالتخلي عن سياسة الانعزال التي انتهجتها إدارة الرئيس دونالد ترمب. وقالت: «اليوم، أفكر في الشعب الأميركي، في زملائي الدبلوماسيين وموظفي القطاع العام في العالم أجمع... أود أن أقول لكم إن أميركا عادت، إن تعددية الأقطاب عادت، إن الدبلوماسية عادت».

 

مقتل 5 أشخاص في انفجار سيارة مفخخة شمال سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/24 تشرين الثاني 2020

قُتل خمسة أشخاص على الأقل وأُصيب آخرون بجروح، اليوم (الثلاثاء)، جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة في شمال سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد بانفجار سيارة في المدينة كان يستقلّها رئيس مخفر الشرطة في بلدة مجاورة، ما تسبب في مقتله مع عنصرين مع مرافقه وسائقه، بالإضافة إلى مدنيين اثنين، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وتسبب الانفجار في إصابة 19 آخرين بجروح، وفق المرصد السوري. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن عبوة ناسفة زُرعت في سيارة القيادي وانفجرت حال وجوده قرب مركز للشرطة في مدينة الباب. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار في المدينة التي سيطرت عليها القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها منذ فبراير (شباط) 2017، إثر هجوم واسع شنته في المنطقة ضد تنظيم «داعش». ولم يستبعد عبد الرحمن أن «تكون خلايا التنظيم خلف هذا الاستهداف».

وتشهد المدينة بين الحين والآخر فوضى أمنية وعمليات اغتيال لقياديين في صفوف الفصائل الموالية لأنقرة، وفق المرصد. كذلك، تُشكل مسرحاً لتفجيرات بسيارات ودراجات مفخخة تبنّى التنظيم المتشدد تنفيذ عدد منها. ومنذ منتصف مارس (آذار) 2011، تشهد سوريا نزاعاً دامياً، تسبب في مقتل أكثر من 380 ألف شخص، ونزوح وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

السعودية: الأعمال الإرهابية التخريبية تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وأمن إمداداته

مجلس الوزراء السعودي أقر نظام البنك المركزي ووافق على اكتتاب المملكة في «التمويل الدولية»

نيوم: «الشرق الأوسط أونلاين»/24 تشرين الثاني 2020

أعاد مجلس الوزراء السعودي، اليوم (الثلاثاء)، التأكيد على إدانة المملكة واستنكارها بشدة للاعتداءات الإرهابية الجبانة التي تقوم بها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، ومنها استهداف خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية شمال مدينة جدة، مؤكداً أن هذه الأعمال الإرهابية التخريبية، التي تُرتكب ضد المنشآت الحيوية، لا تستهدف المقدرات الوطنية للمملكة، وإنما عصب الاقتصاد العالمي وأمن إمداداته، مشدداً على أهمية التصدي لها والجهات التي تقف خلفها. جاء ذلك خلال جلسته برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز - عبر الاتصال المرئي - اليوم (الثلاثاء)، حيث جدد المجلس، دعوة السعودية، وكالة الطاقة الذرية لمواصلة الكشف عن أنشطة إيران النووية غير السلمية، وتكثيف أعمال التفتيش داخلهـا للكشف عـن أي مواقـع من المحتمل أن تستخدمها للقيام بأنشطة نووية غـير معلن عنها، معبّراً عبر عن إدانة الرياض واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف أحياءً سكنية في كابل، مجددا التأكيد على وقوف المملكة إلى جانب أفغانستان في جهودها لمكافحة العنف والإرهاب والتطرف. وكان خادم الحرمين، قدّر في مستهل الجلسة، لقادة دول مجموعة العشرين والمنظمات الدولية، مشاركتهم الفاعلة في أعمال القمة الافتراضية برئاسة السعودية، مؤكداً المكانة الإقليمية والدولية للمملكة، ودورها الرئيسي في المجموعة لتحقيق مزيد من التعاون العالمي، وإيجاد الحلول الجماعية لأكثر التحديات العالمية إلحاحاً في القرن الحادي والعشرين، مجدداً تقديره للشركاء في اللجنة الثلاثية (الترويكا) إيطاليا واليابان، على ما قدموا من مساعدة في تحقيق برنامج رئاسة المملكة 2020، وتمنياته لإيطاليا بالنجاح في الرئاسة العام القادم. ونوّه، بما اشتملت عليه كلمات خادم الحرمين الشريفين خلال أعمال القمة، وما حملته من رسائل إنسانية عميقة، ورؤى شاملة وحلول من أجل عالم ينعم بالصحة والرفاه، ومستقبل أفضل للجميع. كما عبّر المجلس، عن تقديره لما أكده ولي العهد، في البيان الختامي، من تكريس رئاسة السعودية، جهودها لبناء عالم أقوى وأكثر متانة واستدامة، متوازيا مع ما تشهده البلاد من تحول اقتصادي واجتماعي كبير، في ضوء «رؤية 2030»، وما تشكله المجموعة من رابط جوهري بين دولها، ودورها في التعامل مع القضايا الاقتصادية والمالية والاجتماعية والبيئية.

واستعرض المجلس، جملة من التقارير حول جائحة كورونا، وتطوراتها على النطاقين المحلي والدولي، وأحدث الإحصاءات والمؤشرات ذات الصلة بالفيروس في المملكة، وأعمال الفحوصات المخبرية والرصد والمتابعة الدائمة للمستجدات كافة، وما يقدم للحالات النشطة من رعاية صحية وعناية طبية شاملتين، والجهود المتخذة لتكون السعودية ضمن الدول الأولى التي ستحصل على اللقاح المضاد للفيروس بعد التأكد من فاعليته ومأمونيته، في ضوء التقدم العالمي في تطوير اللقاحات. وأشار إلى ما توليه السعودية من الحرص على توسيع آفاق التعاون الثنائي مع جمهورية العراق وتعزيزه بما يخدم المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات، منوهاً بتشغيل منفذ جديدة عرعر الحدودي الذي تم الاتفاق على افتتاحه وفقاً لنتائج أعمال مجلس التنسيق المشترك في دورته الرابعة، التي اعتمدها ولي العهد، ورئيس الوزراء العراقي. وأكد، دعم المملكة لجهود الأمم المتحدة لوقف المأساة في سوريا، ومساعدة شعبها الشقيق على تحقيق آماله وطموحاته وتطلعاته المشروعة، وأهمية محاربة جميع التنظيمات الإرهابية بأشكالها كافة، مرحباً باستئناف أعمال اللجنة الدستورية للمضي قدماً إلى حل سياسي ينهي المعاناة، ويضمن العودة الآمنة الطوعية الكريمة للاجئين وفقاً للمعايير الدولية.

وفوّض المجلس وزير المالية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للزكاة والدخل - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومتي السعودية والعراق لتجنب الازدواج الضريبي، في شأن الضرائب على الدخل وعلى رأس المال ولمنع التهرب والتجنب الضريبي، ووافق على مذكرة تفاهم بين هيئة الغذاء والدواء في المملكة وهيئة مواصفات الغذاء الأسترالية النيوزيلاندية للتعاون في مجال معايير سلامة الأغذية وتبادل المعلومات. كما وافق على ضوابط خدمة (فرجت) التي تقدم عن طريق منصة (أبشر) الإلكترونية، وهي تتيح المساهمة في السداد - جزئياً أو كلياً - عن محبوس بذاته، أو المحبوسين بشكل عام. وكذلك على اكتتاب المملكة في الأسهم المخصصة لها في رأس مال مؤسسة التمويل الدولية، وعلى قرارات المؤتمر الاستثنائي الثاني للاتحاد البريدي العالمي الذي عقد في أديس أبابا في إثيوبيا، وتعديل نظام النقل بالخطوط الحديدية. وأقر نظام البنك المركزي السعودي، وحل اسم «البنك المركزي السعودي» محل اسم «مؤسسة النقد العربي السعودي»، وترقيات للمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة. كما اطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لهيئة الإذاعة والتلفزيون، والهيئة العامة للاستثمار (سابقاً)، والهيئة الملكية لمحافظة العلا، والهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم، وهيئة الرقابة ومكافحة الفساد، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إعتراض مسيحي على وثيقة النقيب خلف: يسوّقها الحزب؟

إيلي الحاج/أساس ميديا/الأربعاء 25 تشرين الثاني 2020

عاصفة من ردود الفعل صاحبت إطلاق نقيب المحامين ملحم خلف مبادرة بيروت "الوثيقة الإنقاذية الوطنية"، بعنوان "معاً نستردّ الدولة". فقد وجد فيها عدد كبير من الناشطين تبنٍّ كامل لمشروع حزب الله السياسي في الداخل اللبناني، مع التركيز على "إلغاء الطائفية السياسية" والتهرّب من الأسئلة الحقيقية حول السلاح خارج شرعية الدولة، أي سلاح الحزب والميليشيات الحليفة له، من "سرايا المقاومة" إلى بقية أحزاب الممانعة المسلّحة في لبنان. وقد لوحظ أنّ مقرّبين من حزب الله، ومن المجموعات المدنية التي تدور في فلكه، هي التي وزّعت الوثيقة على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر واتساب، في محاولة لتسويقها باعتبارها "مشروع إنقاذ". سريعاً جاء الردّ القواتي عبر النائب القواتي أنيس نصّار، ثم أصدرت "مصلحة المهن القانونية" في "القوات" بياناً استغرب تغييب "مجلس النقابة عن تفاصيل اللقاء"، واستغرب "عدم الإشارة إلى وجوب حلّ مشكلة السلاح غير الشرعي المهيمن على البلاد، كمنطلق لتكريس سلطة الدولة وسلاحها الشرعي الآحادي وسيادتها على كافة أراضيها وحدودها ومعابرها الحدودية".

أما النائب السابق فارس سعيد فاعتبر أنّ "الرئيس برّي سيرتكز على مبادرة نقابة المحامين ويسرّع في طرحه لبنان دائرة انتخابية واحدة"، وتابع: "غلطة الشاطر بألف غلطة"، داعياً النقيب خلف إلى التصحيح: " الكلام عن إصلاح في ظلّ سلاح حزب الله خطأ. صححّ".

وخرج النائب نديم الجميل عبر تويتر ليعلن التالي: "كمحامٍ، أستغرب أن تصدر وثيقة إنقاذية بمبادرة من نقابة المحامين لا تتضمن تكريس مبدأ سيادة الدولة على كامل أراضيها وتتجاهل الثوابت الوطنية الجوهرية. إنّ نقابتنا هي أم النقابات المؤتمنة على الدستور والقانون والحريات ... هكذا كانت منذ نشأتها وهكذا نريدها أن تبقى".

حكاية ملحم خلف

يُسجّل لنقيب محامي بيروت ملحم خلف منذ انتقاله من "فرح العطاء" إلى منصبه النقابي بأصوات محامي "الثورة"، إطلاق دينامية في النقابة صالحتها مع الشعب اللبناني بعد طول خمود وابتعاد، فزار المحامون السجناء وتطوّعوا دفاعاً عن متضرّري انفجار مرفأ بيروت. وبإطلاقه من قصر عدل بيروت "الوثيقة الإنقاذية الوطنية"، رمى حجراً كبيراً في مستنقع السياسة اللبنانية، يثير جَلَبة نقابية واعتراضات أكبر.

المشكلة في أسلوبه تكمن في ترتيب الأولويات في الحلول التي يقترحها، وتغييب بديهيات لا تستقيم من دونها عملية إنقاذ، مما يفقد مبادرته أيّ أمل في التحقّق، فتتحوّل ورقة إضافية لا أكثر يضعها أحد الأفرقاء، الرئيس نبيه بري، في جيبه، من أجل استخدامها في معركة حسم صراع السيطرة على القرار نهائياً في مجلس النواب لمصلحة مشروع "حزب الله" الذي ربما يحتاج في المرحلة المقبلة إلى ترسيخ سيطرته على البلاد بالسلاح. وغنيّ عن التذكير بأن أيّ محاولة إنقاذية للبنان تتجاهل "حزب الله"، سلاحه، ومشروعه وعقيدته، هي محاولة هرب من الموضوع وتضييع وقت.

والأغرب قفز الوثيقة، التي جمع حولها النقيب خلف نقابات وممثّلي طوائف، فوق "اتفاق الطائف" في ترتيب الأولويات الآيلة إلى مجلس نواب خارج القيد الطائفي. لا يذكر وثيقة الوفاق الوطني التي أصبحت دستوراً، والتي هي بأهمية الدستور في نصّها على نهائية لبنان وطناً لأبنائه كافة وانتمائه إلى العالم العربي. كما لا يذكر كلّ ما يتعلّق بوجود الميليشيات والسلاح غير الشرعي، وما جرّت إليه من قرارات دولية لاستعادة السيادة اللبنانية. ينقضُّ في الوثيقة على طريقة تشكيل برلمان خارج القيد الطائفي متجاهلاً الآلية التي وضعتها لذلك وثيقة "الطائف"، من تشكيل هيئة وطنية لإلغاء الطائفية السياسية، يفترض أن تأخذ وقتها في درس أفضل السبل للنجاح في غايتها، ثم انتخاب مجلس نواب خارج القيد الطائفي بعد إعادة النظر في الدوائر على أساس المحافظة، وبعد ذلك انتخاب مجلس شيوخ وفق قاعدة طائفية على أن تحدّد صلاحياته بما يُطمئن جميع اللبنانيين إلى حرياتهم والمساواة في ما بينهم وفقاً للدستور.

المشكلة في أسلوبه تكمن في ترتيب الأولويات في الحلول التي يقترحها، وتغييب بديهيات لا تستقيم من دونها عملية إنقاذ، مما يفقد مبادرته أيّ أمل في التحقّق، فتتحوّل ورقة إضافية لا أكثر يضعها أحد الأفرقاء، الرئيس نبيه بري، في جيبه، من أجل استخدامها في معركة حسم صراع السيطرة على القرار نهائياً في مجلس النواب

كتب النقيب خَلَف ورفاقه وثيقة أخرى تختلف تماماً عن وثيقة "الطائف" التي كلّف التوصّل إلى اتفاق عليها حرباً أهلية وغير أهلية دامت 15 سنة، وبدا واضحاً أنّ تحاشي ذكرها جاء نتيجة لمناقشات واسعة داخل النقابات المشاركة في الجهد "الإنقاذي". لم تقتصر على تحفّظ بعض الجهات المسيحية عن وثيقة الوفاق، بل كانت قطعاً للطريق أمام سؤال بديهي عن البند الأول في الاتفاق التاريخي والذي نصّ على حلّ كلّ الميليشيات، ولم يُطبّق بفعل "حزب الله" وسلاحه والظروف الإقليمية حوله. وفي هذه الحال، كان الأجدى للنقيب ورفاقه أن يمتنعوا عن إصدار وثيقة لن تصل إلا إلى جيب الرئيس برّي، حيث تستقرّ في انتظار استخدامها عندما يرى استخدامها مناسباً للثنائي الأشهر.  الملفت للانتباه أن نقيب محامي الشمال محمود المراد المنتسب عصباً وسياسة إلى تيار المستقبل والمشارك في الاجتماع، قرأ البيان الختامي باعتباره دعماً لتسوية لا نعرف مضمونها وإن كانت بالتأكيد ليست لصالح جمهور "المستقبل".

 

 المطران إلياس عودة... البحّار الذي يواجه الريح

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الأربعاء 25 تشرين الثاني 2020

المطران إلياس عودة دائم الابتسامة. لكنّها هذه الأيام ابتسامة مجبولة بالأسى. كأنّه يخبّئ دمعته خلف الأيقونات البيزنطية المعلّقة في صالون المطرانية والتي يبدو أنّها نجت من انفجار 4 آب بأعجوبة، وإن جرح الزجاج بعضها.

متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس هو أيضاً أحد الناجين من الانفجار. عند السادسة والدقيقة السابعة عشيّة ذاك اليوم الرهيب كان المطران عودة في طريقه إلى كنيسة مار جاورجيوس وسط العاصمة بيروت حيث كان سيرأس صلاة تساعية السيّدة العذراء. لكنّ الانفجار غيّر مواعيده وقطع عليه الطريق عند تقاطع جريدة "النهار". كأنّه زلزال، يروي لزوّاره: "في لحظة ضرب عصف سيارتنا، فكادت تنقلب بعدما ارتجّت ارتجاجات قويّة. ثمّ وجدنا أنفسنا بين سيارات هائمة لا تعرف وجهتها، وأشخاص يركضون ويصرخون، وأصوات غريبة. كلّ ذلك في ثوان. قفلنا عائدين إلى المطرانية مصدومين ننفض عن ثيابنا الزجاج ونسأل عمّا حصل. وصلنا فوجدنا أنّ الانفجار هنا أيضاً. صراخ وأصوات غريبة. فّتشنا عن مكان نجلس فيه. طلبت من الشمّاس أن يتفقّد غرفتي. عبثاً. المكان لم يعد صالحاً للسكن ولو لليلة واحدة".

هجّر الانفجار المطران من بيروت، كما هجّر الآلاف، دمّر بيته كما دمّر بيوت الآلاف. كان شبيه رعيته الثكلى، فما أصابها أصابه.

متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس هو أيضاً أحد الناجين من الانفجار. عند السادسة والدقيقة السابعة عشيّة ذاك اليوم الرهيب كان المطران عودة في طريقه إلى كنيسة مار جاورجيوس وسط العاصمة بيروت حيث كان سيرأس صلاة تساعية السيّدة العذراء

في ذلك المساء المأسوي حَمل المتروبوليت عصاه وذهب للمبيت عند أنسبائه في كسروان. كلّ صباح كان يقصد المطرانية ويمكث فيها حتّى العشيّة: بدأ سفر الخروج من "4 آب"، لكن من أين البداية، ودار المطرانية كما مؤسساتها التربوية والاستشفائية كلّها طالها الدمار الجزئي أو الكلّي: مستشفى مار جاورجيوس الجامعي، ثانوية الثلاثة أقمار التراثية: "المدرسة التاريخية تهدّمت. لم يبق منها شيء"، يقول بحسرة.

في ظلّ هذه النكبة البيروتية يأخذ المطران محدثّيه إلى الشمال. إلى منشئه. كأنّه بذلك يقابل واقعين: واقع لبنان القديم الذي عاشه بين أنفه بلدته، وطرابلس حيث درس في "الأميركان"، وبيروت حيث أكمل دروسه في "الجامعة الأميركية"، وواقع لبنان اليوم المفلس والمدمّرة نصف عاصمته، والمفتوح على صراعات الشرق والغرب. فالمطران ابن البحر وقدّ علّمه الحَذر. حذر الصيّادين من الريح. لذلك تراه يتجنّب الدخول في تفاصيل القضايا وأسماء أشخاصها، يبقي كلامه في مستوى المبدئيات السياسية لكنّه يوصل رسالته... يقول: "أنا لا أجري مقابلات سياسية ولا أتكلّم في السياسة إلّا في الكنيسة". فهناك صوته العالي أعلى، كأنّه في بريّة يوحنا المعمدان. يخبر عن تربية والده له، وعن أصدقاء والده في أنفه وطرابلس، عن مناقبيتهم واحترامهم. يروي عن مدرسته في الفيحاء حيث كانوا يدرسون مسلمين ومسيحيين، ويحضرون معاً صفّ التعليم الديني بحرية. وكلّ ذلك ليقابل لبنان الذي كان، بلبنان الذي صار.

ومن الشمال يجول خاطره بين البلدان التي زارها. في اليونان حيث درس لأربع سنوات. يخبر كيف أنّ اليونانيين لا يقدّمون ولاءً على الولاء لوطنهم. يروي قصة الجنود اليونانيين الـ 300 الذين واجهوا زحفاً فارسياً وأبوا أن يتراجعوا حتّى ماتوا جميعاً. يقول: "في لبنان للأسف ليس لدينا وطن ومواطنة، لأنّ كثيرين منّا يستبدلون ولاءهم لوطنهم بولاءات خارجية". يخبر عن تربية والده له، وعن أصدقاء والده في أنفه وطرابلس، عن مناقبيتهم واحترامهم. يروي عن مدرسته في الفيحاء حيث كانوا يدرسون مسلمين ومسيحيين، ويحضرون معاً صفّ التعليم الديني بحرية. وكلّ ذلك ليقابل لبنان الذي كان، بلبنان الذي صار

ثمّ الولايات المتحدة التي دَرس فيها أيضاً وخيّر البقاء فيها، لكنّه اختار الرجوع إلى لبنان. هناك غادر أحد زملائه الصفّ مرّة بحجة أنّ والده يريد سيّارته. استغرب المطران ذلك، وقارن تصرّف الوالد الأميركي بتصرّف والده: "هل كان والدي ليقطع عليّ دراستي لسبب يخصّه؟ أبداً".

من الولايات المتحدة يعرّج على البرازيل، حيث قالوا له اذهب وانظر إلى جمال شاطئ الريو الذي لا ينافسه شاطئ في العالم. ذهب ولكنّه عاد بانطباع أنّ الشاطئ اللبناني بتنوّع طبيعته بين صخرية ورملية أجمل من الريو... "لبنان أجمل البلدان لكنّهم خربّوه"، يقول.

على وقع أصوات الترميم، يعود المتروبيليت إلى رعيته. نسأله عن "إعادة الاعمار"، فيقول إنّ كلّ شخص يرمّم بيته، وهناك مساعدات لكنّها لا تكفي الجميع. هنا يتحدّث عن السماسرة الذين جالوا في بعض الأحياء يعرضون على أهلها بيع منازلهم خصوصاً التراثية منها: "عرفنا انتماءات هؤلاء، لكن الحمد لله، لم يتمكّنوا من تنفيذ غايتهم، لكنّ الخوف موجود دائماً لأنّ غالبية الناس منهكون وفقراء وضَعُفَ إيمانهم بالبلد، وهذا قد يدفعهم لببيع منازلهم والرحيل"... "لكن هل يبيعون منازل آبائهم؟"، يسأل المطران بشيء من الحيرة، لكنّه يعود ويؤكّد تصميمه على الصمود ومواجهة الريح العاتية... مثل بحّارة أنفه!

 

قانون الانتخابات: المسيحيون في مواجهة المسلمين

خالد البوّاب/أساس ميديا/الأربعاء 25 تشرين الثاني 2020

تعرف القوى اللبنانية كيف تستنبط الملفات السياسية الشائكة والخلافية التي يمكن طرحها على طاولة المقايضة. تزامناً مع الصراع الدائر حول التدقيق الجنائي، برز استحضار ملف قانون الانتخاب والمطالبة بتغييره. المجتمع الدولي بأسره يعوّل بشكل كبير على الملفين، ملف التدقيق الجنائي في مصرف لبنان وغيره من الوزارات والإدارات والصناديق، وانتخابات العام 2022. في كلّ اللقاءات السياسية التي يعقدها الديبلوماسيون، يشدّدون على وجوب إنجاز الملفين، والالتزام بموعد إجراء الإنتخابات وعدم تأجيلها كما حصل سابقاً. وتنصّ المبادرة الفرنسية على النقطتين أيضاً، كما نصّت على تشكيل حكومة اختصاصيين.

مسار المبادرة الفرنسية في عملية تشكيل الحكومة يرجّح أنّه سقط نهائياً، بفعل التجاذبات والصراعات، وأيّ حكومة ستتشكّل وهذا ما لن يحصل، لم تعد وفق المواصفات الفرنسية. التدقيق الجنائي الذي شدّد عليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سقط أيضاً، وهو لم يسقط فقط بانسحاب شركة "ألفاريز أند مارسال"، إنّما منذ رفض رئيس الجمهورية وفريقه ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل إجراء تدقيق جنائي في وزارتي الطاقة والاتصالات، وها هم يركّزون على المصرف المركزي والمؤسسات التابعة له، منها "الميدل إيست"، وصندوق المهجرين، ومجلس الجنوب، ومجلس الإنماء والإعمار.

وكما سقطت معايير التشكيل، والتدقيق الجنائي، سيكون النقاش المثار حول قانون الانتخاب آيلاً إلى السقوط أيضاً، بسبب حسابات متشابكة وخاضعة للمقايضة أيضاً، على غرار ما تهمس به بعض الكواليس بأن يكون عنواناً يمكن المقايضة عليه مع التدقيق الجنائي. وهذا البازار أساساً افتُتِح قبل فترة، لأنّ ما يريده رئيس الجمهورية هو رأس رياض سلامة، وليس التدقيق في الأرقام المصرفية والهندسات المالية، لأنّها أيضاً تطال تياره والمحسوبين عليه.

مسار المبادرة الفرنسية في عملية تشكيل الحكومة يرجّح أنّه سقط نهائياً، بفعل التجاذبات والصراعات، وأيّ حكومة ستتشكّل وهذا ما لن يحصل، لم تعد وفق المواصفات الفرنسية

وسط هذه الانهماكات، طرح الرئيس نبيه بري على اللجان المشتركة اقتراح حركة "أمل" لقانون الانتخاب، الذي يطرح جعل لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية. الأمر الذي استنفرت بوجهه القوى المسيحية وتحديداً التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية.

ذات مرّة توجّه أحد المسؤولين إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالحديث حول ضرورة الشروع بتعديل قانون الانتخاب، فأجاب الأخير: "إذا أردتمونا أن نعود إلى التوافق مع التيار الوطني الحرّ وتعزيز العلاقات فيما بيننا، اطرحوا تعديل قانون الانتخاب." وصلت رسالة القوى المسيحية غير المستعدّة للتنازل قيد أنملة عن هذا القانون القائم، الذي وصفته قوى سياسية متعدّدة، وكان أوّلهم النائب نهاد المشنوق حين كان وزيراً للداخلية، بأنّه قانون قابيل وهابيل، لأنّ الأخ مضطرّ فيه إلى طعن أخيه كي ينجح في الدائرة نفسها.

يعرف الرئيس نبيه بري كيف يختار مواقيت طروحاته، في الوقت الصعب. يصنع شيئاً من اللاشيء. ينتقل النقاش من هموم أساسية إلى هموم أخرى. وها قد ضجّت الساحة السياسية بالصراع المستجدّ حول قانون الانتخاب.

عملياً ومنطقياً، لن يكون بإمكان القوى السياسية، وتحديداً تيار المستقبل، والحزب التقدمي الاشتراكي، وحزب الله وحركة أمل وغيرهم، أن يعدّلوا قانون الانتخاب في غياب الميثاقية المسيحية الموافقة عليه. لكنّ النقاش في هذا الملف سيكون عنواناً للمقايضة على ملفات كثيرة.

 من حيث الشكل، فإنّ الاقتراح المقدّم من الرئيس نبيه بري، يمثّل تطوراً أساسياً في المسار السياسي اللبناني، ويشكّل حلماً لكل اللبنانيين، لكنه عملياً لا يمكن أن يكون واقعياً. لا يمكن للمرء أن يستسهل اتخاذ موقف إيجابي أو سلبي حيال مثل هذا الاقتراح، لأن أيّ خطوة من هذا النوع خاضعة لمعايير سياسية وواقعية لا يمكن الحياد عنها.

يعرف الرئيس نبيه بري كيف يختار مواقيت طروحاته، في الوقت الصعب. يصنع شيئاً من اللاشيء. ينتقل النقاش من هموم أساسية إلى هموم أخرى. وها قد ضجّت الساحة السياسية بالصراع المستجدّ حول قانون الانتخاب

يبقى قانون الدائرة الواحدة على أساس النسبية وخارج القيد الطائفي هو الأمثل، لكن فيه الكثير من الطوباوية في لبنان، لأنه سيمنح فوزاً كاسحاً لحزب الله وحلفائه. بنظرة سلبية إلى الجغرافيا اللبنانية، والتوزّع السكاني عليها، فإن حزب الله هو الذي يتفوّق على الجميع، يضبط الساحة الشيعية بشكل كامل، وسيبذل كلّ جهده لمنع حصول أيّ اختراق، بينما هو اخترق طوال السنوات الفائتة البيئات الأخرى. مسيحياً، لديه حليفه التيار الوطني الحرّ، كما لديه مسيحيون مستقلون وتيارات أخرى. درزياً، لديه حلفاؤه، وقادر على التأثير في مجريات المعركة بالاستناد إلى كثافة الأصوات الشيعية في الداوئر الدرزية المسيحية بالجبل، التي تصبّ في جهة واحدة. سنّياً، حدّث ولا حرج عن مدى الاختراقات الفردية والجماعية التي يسجّلها الحزب في مختلف المناطق.

وهكذا، فإنّ هذا القانون، بقدر ما يمثّل أهمية تطوير في المعيار السياسي، إلا أنّ نتائجه ستكون معاكسة لتطلّعات اللبنانيين، وفق ما تشير الأرقام. وبفعل الوهن السياسي الذي أصيب به كلّ خصوم حزب الله المتضاربين بين بعضهم البعض، فإن أيّ قانون إنتخابي سيمنح الحزب الأكثرية في المجلس النيابي. وبالتالي فإنّ فتح معركة قانون الانتخاب حالياً يهدف إلى فتح بازارات متعدّدة، تتجاوز بازار تشكيل الحكومة، وبازار التدقيق الجنائي.

ليست المرّة الأولى التي يطرح الرئيس نبيه بري مسألة قانون الانتخاب، وهو الذي يطرحه متفرّعاً من طرح أوسع، هو الدولة المدنية، أو إلغاء الطائفية السياسية. لكنّ المجتمع القائم في أساسه على التنشئة الطائفية والمذهبية، وينقسم إلى جماعات طائفية، لا يشعر بالتهديد في لاوعيه، إلا عندما يستشعر الخطر الذي سيهدّد طائفته أو يقضي على بعض امتيازاتها. وبالتالي فإنّ أيّ طرح جدّي للدولة المدنية أو العلمنة أو إلغاء الطائفية، سيجعل الجماعات اللبنانية تشعر بالخوف على مصيرها المربوط بمصير الطائفة. وتلك لعبة ذكية تلجأ إليها القوى السياسية اللبنانية، التي ترتكز في وجودها على الخطاب الطائفي وحكاية حماية الطائفة، كما هو الحال لدى الثنائي الشيعي أو التيار الوطني الحرّ في ممارسة أقصى يمين الدفاع عن الطائفة وحقوقها. لكنّه يقدّم نفسه بدعائية الدولة المدنية ومواجهة الطائفية، بهدف تخويف الجماعة الموالية له، لدفعها إلى التشبّث أكثر بخيار الرهان عليه.

لعبة قانون الانتخاب هي جزء متجدّد من هذه القواعد التي تدور في الحلقة اللبنانية نفسها. واقعياً ومنطقياً، ليس لدى اللبنانيين سوى أن يحلموا بقوانين عصرية، لكنّها مع الأسف غير قابلة للتحقّق، في عصر تنامي العنصريات والقوى اليمينية ذات النفس الانعزالي والتقوقعي، وهو مسار عالمي لا لبناني فقط. في هذا المسار، لا يمكن للبنان أن يسلك طريقاً مغايرة.

 

لبنان الذي كان

مشعل السديري/الشرق الأوسط/24 تشرين الثاني/2020

مأساة لبنان ومعه العالم العربي كله، بدأت عندما أراد عبد الناصر أن يقلّد أميركا، عندما فرضت الحصار على كوبا وهددت الاتحاد السوفياتي بإخراج صواريخه منها، ورضخ السوفيات لذلك.

ومن دون مقدمات وبقرار طائش قرر عبد الناصر عام 1967 إغلاق خليج العقبة في وجه إسرائيل، بل وأمر قوات الأمم المتحدة بالرحيل وفتح الحدود، وكأنه يقول لإسرائيل: (حللتم أهلاً ووطئتم سهلاً) - وهذا ما حصل فعلاً، فبعد ثلاثة أيام - (مش أكثر) بدأ جنود إسرائيل يسبحون في قناة السويس بالمايوهات.

وفي (8) أغسطس (آب) وافق عبد الناصر على مشروع روجرز، وهو بهذا يعتبر أول زعيم عربي يعترف بإسرائيل وحدودها، (والمضحك المبكي) أنه في (29) من الشهر نفسه أعلن بكل فخر (اللاءات الثلاث) التي (بلّناها وشربنا مويتها) فيما بعد.

أرجع إلى لبنان وأؤكد أن عبد الناصر هو الذي فرض عليه (اتفاق القاهرة) المشؤوم في عهد الرئيس اللبناني (شارل حلو) عام 1969. وأصبحت الفصائل الفلسطينية هي الآمرة الناهية فيه، إلى درجة أن جنوب لبنان بكامله كانوا يطلقون عليه اسم (فتح لاند)، وهذا ما تسبب في نشوب الحرب الأهلية التي أكلت الأخضر واليابس، وانتهت هذه المهزلة أو المصيبة بدخول إسرائيل لأول عاصمة عربية (بيروت)، ومنها شحنوا عرفات مع جماعته بالباخرة إلى تونس، ومن يومها ولبنان (من حفرة إلى دحديرة). وهو الذي كان جنّة العرب في الأرض، ووجهتهم الأولى سواء للسياحة أو للتجارة أو للعلاج أو للدراسة، وهو الدولة التي كان فيها في أوائل الستينات (94) مصرفاً - أي أكثر من مجموع المصارف في كل الدول العربية - عندما كان الدولار يساوي (3.5) ليرة فقط، وأصبح اليوم يا للحسرة يساوي (8000) ليرة - والحبل على الجرّار.

لبنان المهرجانات وبعلبك، وجبل صنين وفيروز ووديع الصافي وسعيد عقل، وفرقة (كركلا) وكازينو لبنان وشارع الحمرا والهورس شو، ودور النشر والمكتبات الأنيقة، ومطار بيروت الذي كان أجمل مطار عربي، كما أنه أول دولة عربية يدخل فيها التلفزيون الملوّن.

وإن نسيت فلا يمكن أن أنسى دور عروض الأزياء، ومسابقات الجمال، وشواطئ الرملة البيضاء، وزحلة والمزّات العامرة بها الموائد، وأهم من ذلك كله الابتسامات واللطف الزائد الذي يقابل فيها أهله كل سائح وزائر.

أما اليوم ويا للأسف ضربت (الكآبة) أضنابها، وتحولت شوارع بيروت إلى مكبّات نفايات، و(افرنقّع) السياح والزوار، وكل ذلك كان بفضل (اتفاق القاهرة)، وكمّل الناقص (حزب الله) العتيد (!!). لك الله يا لبنان، أصبحت (تبكي عليك البواكي).

 

فيما كنتُما تتحاصصان

بشارة شربل/نداء الوطن/24 تشرين الثاني 2020

"الضرب بالميت حرام". لذا لا نسجّل تنديداتٍ إضافية برسالة رئيس الجمهورية في ذكرى الاستقلال. نصحناه بألا يوجهها هذا العام إلا للانتفاض على سياسات اعتمدها على مدى أربع سنوات والاجابة بصراحة عن سؤالين مهمين على الأقل ننتظر كشف الغطاء عنهما: مَن فجّر مرفأ بيروت مدمّراً ثلث العاصمة؟ ومن سرق ودائع المصارف وضرب الاقتصاد وجعل الأكثرية على باب الله؟

كان الرئيس مخيّباً للآمال. وعلى طريقة "لا تشكيلي ببكيلك" أطلق رشقاً من المواقف بنبرةٍ عالية ربّما خالها مرعبةً لشركائه، مستعيراً لفظ "المنظومة" كما لو كان خارجها أو غريباً عن أورشليم أو أن الصهر حاكم القصر ودوائره لم يسهم بهدر 40 مليار دولار على الكهرباء، ولا كان أتباعه وتياره حاضرين في البواخر والمحاصصة والمناقصات، أو كأنّه كان غائباً ايام "الهندسات المالية" وأخواتها وما سبقها وتبعها من ارتكابات حاكم مصرف لبنان.

لم يتوقّع سواد المواطنين من الرئيس لَبَنَ العصفور ولا دعاه الى القيام بواجبه الأصلي، والأهمّ حلُّ مشكلة السلاح والعودة الى النأي بالنفس واستعادة الدولة وقيام القضاء المستقل. تواضعتْ المطالب الى حدود تَسَوُّل "حكومة مهمة" تنهي صفاقة التحاصص بين الرئاسات الثلاث، والى اتهامِ ولو لمسؤولٍ أو وزير واحد تسببَ اهمالُه بتفجير النيترات وقتل المئات. لم يحصل هذا ولا ذاك. فبَدل ان يمارس رئيس الجمهورية واجبَ الشجاعة معلناً أسماء المرتكبين على رؤوس الأشهاد، احتمى مرتعداً خلف "الإسراع والتسرع في التحقيق" وهجاء "المعرقلين"، ثم نسَجَ وعوداً بمعاقبة الفاسدين وخوض معارك الاصلاح، وكأنه تحوَّل مراقباً اجنبياً أو عاد خطيباً شعبوياً في "قصر الشعب" أو مرشحاً للنيابة بكسروان.

أطرف ما قيل في الرسالة - العراضة الحائزة جائزة "أفضل مونتاج" أنها رائعة لولا أنّ صاحبها في أعلى سلّم المسؤوليات، وأنّه ما كان ينقصها إلا "الهيلاهو" لتصبح برنامجاً متجدداً لثورة 17 تشرين ويمشي على هديها الثوار. ولعلّ أغرب ما فيها مزايدةُ الرئيس على "عرب التطبيع" وتحميلهم مسؤولية "القبول الضمني بضياع القدس والجولان"، وكأنّه لا ينقص لبنان الا توتير إضافي لعلاقاته مع دول الخليج حيث يعمل عشرات الآلاف، أو كأن حليفته طهران على بعد خطوتيْن من تحرير المسجد الاقصى ونظيره في دمشق مندفع الى ما بعد طبريا بعدما استعاد الهضبة والمرتفعات.

فَلنُلفِت انتباه الرئيس الى أنّ لبنان ومرفأ بيروت فقدا دورهما، والمنتجات الزراعية الاسرائيلية تباع في أسواق الخليج، فيما فخامته منغمسٌ بالتنازع مع سعد الحريري على الحصص والأسماء. هذا همُّه العودة الى السراي كأنّه بريء من دم الانهيار، وذاك آخر همّه مصالح الناس وكأنّه لا يرى في الكون إلا جبران.

 

ما بعد عون...

نجم الهاشم/نداء الوطن/24 تشرين الثاني 2020

قبل عامين من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون يتمّ التعاطي معه وكأنّ العهد قد انتهى عملياً. أكثر من علامة كانت تشير إلى هذه النهاية. من ثورة 17 تشرين، إلى الإنهيار المالي والإقتصادي والسياسي، إلى انفجار مرفأ بيروت، إلى العجز عن تقديم أي أمل بالخروج من المآزق التي دخلها لبنان وكأنّه في الطريق الحتمي نحو "جهنّم". ولذلك يتمّ التعاطي مع تشكيل الحكومة الجديدة على أساس أنّها قد تكون حكومة ما تبقّى من العهد وما قد يبقى بعد العهد. مساء يوم الجمعة 22 آذار 2013 أعلن الرئيس نجيب ميقاتي استقالة حكومته. كان تبقّى من عهد الرئيس ميشال سليمان مدة عام وشهرين كان يجب ملؤها بحكومة جديدة قد تجوز معها المقارنة، بمحاولة تشكيل الحكومة الجديدة التي ستملأ ما تبقى من عهد الرئيس عون.

حكومات واتجاهات

ثلاث حكومات تعاقبت في ولاية الرئيس سليمان. حكومة الرئيس سعد الحريري التي أتت بعد انتخابات العام 2009 وانتهت باستقالة وزراء "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" في 12 كانون الثاني 2011، قبل أن يدخل الحريري البيت الأبيض للقاء الرئيس باراك أوباما. هذا الإنقلاب على حكومة الحريري كان يجب أن يكتمل بانقلاب لتشكيل حكومة لا تعكس رأي الأكثرية النيابية التي كانت مؤيّدة لقوى 14 آذار. لتحقيق هذا الأمر كان لا بدّ من قلب موازين القوى عبر تغيير موقف الحزب "التقدمي الإشتراكي" والنائب وليد جنبلاط بعد تأجيل الإستشارات النيابية. هكذا تمّ تكليف الرئيس نجيب ميقاتي ليعكس طبيعة هذا الإنقلاب. تماماً كما حصل مع تشكيل حكومة الرئيس حسّان دياب في بداية العام 2020 بعد ثورة 17 تشرين، التي فرضت استقالة الرئيس سعد الحريري وحكومته نتيجة رفض الأكثرية النيابية المؤيدة لـ"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" أن تأتي حكومة مستقلة على عكس ما فعلوا في العام 2011. هناك كان الإنقلاب مسموحاً وهنا كان مستحيلاً.

بعد عامين فقط وجد الرئيس نجيب ميقاتي نفسه في الطريق المسدود. تجربة عامين في الحكم وفي السراي كانت مخيّبة للآمال. المشكلة الظاهرة التي كانت وراء قراره بالإستقالة هي رفض محور "حزب الله" والعماد عون التمديد للواء أشرف ريفي في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، والخلاف حول تشكيل هيئة الإشراف على الإنتخابات النيابية قبل أن يتم تعديل قانون الإنتخابات. كان هناك من يريد اعتماد قانون الستين بينما كان محور "حزب الله" وعون يهدّد بالذهاب إلى القانون الأرثوذكسي. سقطت حكومة ميقاتي عندما تبلّغ من "حزب الله" أنّه يمكنه أن يفعل ما يشاء بعدما أوصل إليه أنّه يريد أن يستقيل. ذهب إلى السراي وأعلن استقالة حكومته. تلك النهاية كانت أيضاً نهاية سيّئة لتجربة حاول "حزب الله" فرضها. ميقاتي دعا في إعلان استقالته إلى تشكيل حكومة إنقاذ. ولكنّ أيّ إنقاذ لم يحصل، ومثل هذه الحكومة هي المطلوبة اليوم وهي الممنوعة من التشكيل.

كما انتهت حكومة ميقاتي انتهت حكومة الدكتور حسّان دياب. محور "حزب الله" والرئيس عون أراد أن تكون حكومة دياب حكومة أكثرية نيابية يمثّلانها ولكنّها انتهت أيضاً إلى فشل. بعد انفجار المرفأ وتهديد حكومة دياب بالمحاسبة ذهب دياب إلى السراي وأعلن استقالته.

إستقالة ميقاتي كانت لها أسباب مخفية. كان قد تبلّغ من جهات خليجية رفض مشاركة "حزب الله" في الحكومة وكانت هناك أيضاً شروط أميركية تصبّ في الإتجاه نفسه، خصوصاً بعد اتّهام "الحزب" بأنّه وراء التفجير الإرهابي الذي حصل في مطار بورغاس في بلغاريا مطلع العام 2013. يومها قيل إن السفيرة الأميركية مورا كونيلي أبلغت المسؤولين الرسميين أن على "حزب الله" الخروج من الحكومة. كان كلّ ذلك يحصل بينما لم يكن لبنان قد دخل مباشرة في الإنهيار التام. كان هناك مجال لهدر بعض الوقت. على هذا الأساس تمت الإستعانة بالرئيس تمّام سلام. اليوم لا يبدو أن اللغة الأميركية تغيّرت. تغيّرت السفيرة فقط. والمشكلة لا تزال هي نفسها.

العودة إلى خيار تمّام سلام كانت شبه عودة إلى خيار سعد الحريري ولكن من دون عودته شخصياً. تماماً كما كان يحصل بعد استقالة حكومة حسّان دياب عبر اقتراح تكليف من يسمّيه الحريري. تمّام سلام عاد من المملكة العربية السعودية رئيساً مكلّفاً للحكومة قبل أن تحصل الإستشارات، وبعدما كان التقى مسؤولين سعوديين والرئيس سعد الحريري في الرياض وتمّت تسميته أولاً من بيت الوسط. ولكن بين تكليفه رسمياً في 6 نيسان 2013 وبين تمكّنه من تشكيل الحكومة في 15 شباط 2014 أطول مسافة فاصلة بين التكليف والتأليف. لم تكن المشكلة في تقاسم الحصص فقط، بل في أن هذه الحكومة ستتولى السلطة بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان. كان هناك شبه اقتناع بأنّ الفراغ الرئاسي حاصل حتماً وأن لا رئيس للجمهورية بعد سليمان.

تكرار التجارب

اليوم مع تكليف الرئيس سعد الحريري يتمّ التعاطي مع عملية تشكيل الحكومة على قاعدة أن لا انتخاب لرئيس للجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون. أكثر من ذلك بدأت الإشارات تُظهر اتجاهاً إلى عدم إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها الدستوري في ربيع العام 2022 قبل ستة أشهر من انتهاء العهد.

هكذا تمّ الإنتقال من حكومة سعد الحريري إلى حكومة نجيب ميقاتي إلى حكومة تمام سلام إلى الفراغ في العام 2014. وهكذا يبدو أن الأمور ستسير من حكومة سعد الحريري إلى حكومة حسان دياب إلى حكومة سعد الحريري إلى الفراغ في العام 2022. ولكن مع فارق كبير وهو أن لا مجال للرهان على الوقت طالما أن لبنان ينتظر من ينتشله من الهاوية.

تجربة حكومة تمّام سلام كانت أسوأ من تجربة حكومة ميقاتي. مرحلة ما بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان كانت كارثية. ولذلك يبدو أن التفكير بتكرار تجربة الفراغ في رئاسة الجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس عون ضرب من الجنون والإنتحار. هذا إذا كان من الممكن أن يتم عبور هذه المسافة الزمنية الباقية قبل انتهاء الولاية، من دون أن يكون هناك انهيار مرعب ومدوّ يطيح بكل ما تبقى من أسس الدولة والنظام والمؤسسات.

قبل أن تحصل الإنتخابات الرئاسية في أميركا كان هناك من يربط تأخير تشكيل الحكومة في لبنان بهذا الموعد. أما وقد حصلت هذه الإنتخابات فقد انتقلت عملية الربط إلى موعد تسلّم الرئيس المنتخب ولايته في 20 كانون الثاني المقبل. بعد هذا التاريخ قد يأتي من يريد أن يربط التشكيل بانتظار السياسة التي سينتهجها الرئيس الجديد تجاه إيران والمنطقة. إذا كان محور "حزب الله" عون قد أصيب بنكسة كبيرة نتيجة الضغوط الأميركية والدولية المتصاعدة، وإذا كان تعرّض لضربة قاسية مع العقوبات التي فرضت على رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، فإنّ هذا المحور لم يقتنع بعد بأهمية أن يترك تسيير عملية الإنقاذ من خلال حكومة مستقلة في توجهاتها وخياراتها. وهذه الإستقلالية لا تعني أبداً أنّها ستكون حكومة معادية لهذا المحور الذي يستمرّ في التصرّف معتمداً على قاعدة تقول: "إذا لم تستطع أن تحكم فلا تسمح لغيرك أن يحكم".

عون بين الربط والحل

كان من المفترض أن يشكّل انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية بداية طريق لتعديل طريقة إدارة الدولة والخروج من الأزمة الإقتصادية قبل أن تنفجر، وأن يتمّ تحقيق التوازن الداخلي. ولكن بدل كل ذلك ذهب العهد منذ بدايته في اتجاه تأمين خلافته وعمل على حصر الخيار بالوزير جبران باسيل. عندما يسقط هذا الإحتمال يصبح خيار التعطيل هو البديل. قبل انتهاء ولايته أعلن الرئيس ميشال سليمان سقوط المعادلة الخشبية "جيش وشعب ومقاومة" الأمر الذي أدى إلى استهداف القصر الجمهوري بصواريخ سقطت في محيطه. قبل انتهاء ولاية الرئيس عون لا يبدو أننا سنقترب من تكرار هذه المحاولة. قد يبدو الأمر مستحيلاً لأنّه غير وارد في حساباته. لا يزال يعتبر أنّ "حزب الله" يشكل حماية له ولعهده. ولا يزال يرفض أن يتخلّى عن التحالف مع "الحزب" من أجل أن يكون البديل إنقاذ لبنان. وإلّا ما الذي لا يزال يمنعه من أن يكون عرّاب تشكيل حكومة مستقلّة ومستقلّين تنقذ عهده وتنقذ لبنان وتمنع سقوط "حزب الله"؟ إلّا إذا كان يريد فعلًا أن تكون نهاية عهده نهاية للنظام وأن يكون آخر رئيس للجمهورية. حتى لو كان يريد ذلك هو أو غيره يبقى النظام أقوى من هذه الرهانات، لأنّ هناك قوى لا تزال تؤمن بقوة هذا النظام وبالقدرة على الخروج من الأزمة وبمقاومة محاولة السيطرة على لبنان، وبأنّ رئاسة الجمهورية هي المؤتمنة على هذا النظام وعلى الدستور وبأنّها فوق كل الرئاسات، ولا يمكن لأي رئيس أن يبدّل في مهمّتها وفي قسم اليمين الذي يؤديه بعد انتخابه.

 

زيادة رساميل البنوك في شباط... أو الإشتباك مع البنك المركزي/إستمرارية المصارف رهن السيولة وإعادة الثقة

باتريسيا جلاد/نداء الوطن/24 تشرين الثاني 2020

القطاع المصرفي اللبناني الذي يتألف فعلياً من نحو 30 مصرفاً من دون احتساب المصارف الإستثمارية والتابعة لأخرى... مهدّد فعلاً بعدم قدرته على الإستمرار. فمن المتوقّع أن يضرب لبنان بيد من حديد المصارف التي ستتمرّد على تعاميمه، إذ سيضع يده عليها ويستحوذ على تلك التي لن ترفع رأسمالها بنسبة 20%، على أن يقوم بعدها بعملية دمج غير طوعية.

معركة حقيقية

إذاً القطاع المصرفي ومصرف لبنان مقبلان على معركة حقيقية او اشتباك في الأشهر الثلاثة المقبلة قد تؤدي الى إجراء تغييرات على هذا القطاع، الذي لا يختلف إثنان على أنه يستوجب عاجلاً أم آجلاً إعادة هيكلة بالتعاون مع خبراء أزمات عالميين.

فالمصارف إزاء زيادة رأس المال بنسبة 20% ترفض من جهة، تحقيق ذلك اذا لم تستقم الأوضاع السياسية ولم تخطُ الإصلاحات طريقها نحو التنفيذ، فالبعض منها أعدّ عدّته لتلك الخطوة، علماً أن عدداً أنجز الفصل الأول من زيادة الـ10% الأولى، ويرفض إنجاز المرحلة الثانية باعتبار أن الأموال التي ستضخّها المصارف ستستهلكها الدولة من دون جدوى. ومن جهة أخرى، هناك بنوك مثل بنك عوده يسعى على سبيل المثال الى إتمام صفقته الموقعة لشراء فروعه في العراق والتي تسير مجرياتها بإيجابية كما علمت "نداء الوطن"، ما سيساعد كثيراً على الإلتزام بزيادة نسبة الـ10 في المئة المتبقية، فيما مصارف أخرى، كتلك التي اعتمدت سياسة محافظة ومحدودة فهي قد تكون قادرة وراغبة في رفع رأسمالها كما تؤكّد، مثل البنك اللبناني الفرنسي. وفي هذا السياق لا بدّ من الإشارة الى أن المصارف الكبيرة التي تضمّ عدداً كبيراً من المساهمين من لبنان والخارج، قد يرفض عدد منهم، وخصوصاً الأجانب، ضخّ أموال في هذا القطاع بسبب انعدام الثقة بالقطاع المصرفي اللبناني، الأمر الذي يستوجب على المصرف تأمين المبالغ المترتبة من أمواله الخاصة، ما يخفّض حصّة المساهم الرافض لتلك الزيادة.

القصة معقّدة

"القصة معقدة وسيحصل هناك اشتباك "، يقول رئيس لجنة الرقابة السابق على المصارف سمير حمود لـ"نداء الوطن"، مؤكّداً حول إمكانية استمرارية المصارف في المدى المنظور أي بعد استحقاق شباط أنه لا يمكنها أن تحافظ على وجودها إلا إذا توافر لديها عنصران: الأول السيولة والثاني إعادة ثقة الناس فيها، لتصبح مصارف إيداعات وإدخار وليس مصارف بأموال جديدة تتوفّر وتسحب منها فقط. ويعتبر أن "زيادة رأس المال بالنسبة الى المصارف، أسهل من عملية توفير السيولة وإعادة الثقة. فالمصرف المركزي يجب أن يكون جدّياً بتنفيذ التعاميم التي أصدرها لا سيما لناحية زيادة رأس المال بنسبة 20% وتوفير نسبة الـ3% في حساباتها لدى المصارف المراسلة واستعادة نسبة 15 و 30% من الأموال المحولة الى الخارج لتأمين حجم السيولة المطلوبة". وحول عمليات الدمج التي قد تحصل، يرى حمود أنها "لن تكون رضائية تلقائية بين المصارف بل ستتمّ عبر إستحواذ المصرف المركزي على تلك المخالفة لتعميمه، ليعمد في ما بعد الى إتمام عملية الدمج بين المصارف المستحوذة. هكذا يستطيع مصرف لبنان تنظيم القطاع المصرفي. ولكن تلك الخطوة بمفردها لن تكون كافية بل يجب ان يتبعها برنامج كامل متكامل لإعادة هيكلة القطاع. وذلك البرنامج الكامل لا يبدأ ولا يجب ان يبدأ ما لم تكن الرؤية السياسية واضحة منذ البداية".

إعادة الهيكلة

ويقترح حمود أن تخلق الحكومة الجديدة وزارة موقتة يقودها وزير دولة لإعادة هيكلة النظام المالي والقطاع المصرفي وتكون منفصلة عن وزارة المالية. فالأخيرة موكلة بإعداد الموازنة وتحديد الإيرادات والنفقات وتوازن ماليتها العامة وإعداد التشريع الضريبي. فكل دول أنحاء العالم تتضمن وزارة مالية ووزارة خزانة. وهنا يشدّد على أن "وزارة هيكلة النظام المالي والقطاع المصرفي لا يجب أن توجد إلا بعمل دؤوب مع البنك المركزي لأنه الجهة المخولة بإعادة هيكلة القطاع ضمن برنامج الحكومة طبعاً والخط العام، مع ما يتطلب ذلك من سنّ قوانين من الحكومة والمجلس النيابي". فالدلع والتمرّد والرفض لا يفيد المصارف في الوقت الراهن. البنوك يجب أن تبذل قصارى جهدها لزيادة رأس المال بنسبة 20% وتأمين السيولة المطلوبة. وتلك الخطوة تعتبر مرحلة أولى موقتة وبسيطة في مشوار إعادة الثقة وإعادة الهيكلة الكلية للقطاع المصرفي وتأمين السيولة الحقيقية. إنها "الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل"، كما وصفها حمود.

يوماً بعد يوم تشتدّ الأزمة ولكن لا تنفرج، بل تزداد تعقيداً وانهياراً. فبعد ان تفاءل اللبنانيون خيراً بتشكيل الحكومة وبتهاوي الدولار الى ما دون الـ7000 ليرة حينها، إستفاق اللبنانيون من ذلك الحلم، فتبيّن على أرض الواقع صحّة التوقعات التشاؤمية التي تقول أن تشكيل الحكومة لن يتمّ بل طريقه معبّد بالصعوبات. ماذا عن المصارف واستمراريتها المهدّدة بفعل استحقاق زيادة رأس المال في شباط 2021، فهل ستقدم على تلك الخطوة في ظلّ عدم وجود توافق سياسي وأي رؤية تطبيقية للإصلاحات في الأمد المنظور؟

 

بكركي لعون والحريري... "تصرّفوا قبل الخراب"

ألان سركيس/نداء الوطن/24 تشرين الثاني 2020

لا توجد مؤشرات جدية توحي بقرب تأليف الحكومة إذ إن العقد تبقى على حالها وكل فريق يرفض التنازل للآخر. تعتبر العوامل الخارجية معرقلة لمسيرة التأليف، خصوصاً ان الإندفاعة الفرنسية أوقفتها مصلحة القوى السياسية اللبنانية، في حين أن المشهد السوداوي في واشنطن يساعد في إستمرار العرقلة، بينما ينشغل الفرنسي بهمومه الداخلية التي لا تنتهي. ومن جهة العراقيل الداخلية فإن العقدة متمثلة في مطالب رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ومساندة رئيس الجمهورية ميشال عون له، ودعم "حزب الله" ومحاولته التعويض عن العقوبات الأميركية التي فرضت عليه، كذلك ترددت معلومات ان الرئيس المكلف سعد الحريري يريد تسمية الوزراء المسيحيين، وبالتالي فان كل شيء مقفل ولا بصيص أمل حكومي. من هنا، يأتي صوت بكركي المرتفع والذي يحذّر من خراب الهيكل وهدمه، إذ إن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يرى أن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على عون والحريري بحيث عليهما التسريع بتأليف الحكومة وعدم الإنصياع للضغوط. ومن جهة ثانية فان شكل الحكومة مهم جداً لبكركي، إذ إنها لا تزال متمسكة بحكومة إختصاصيين مستقلة مثلما طالب الشعب اللبناني، ومثلما تنص المبادرة الفرنسية التي أيدتها جميع القوى السياسية في قصر الصنوبر خلال الإجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأي خروج عن شكل هذه الحكومة سيعني الخراب، وبالتالي فان بكركي تحمّل عون والحريري أيضاً مسؤولية هذا الأمر.

وتدعو بكركي عون والحريري إلى التمسّك بالدستور الذي ينص على أن تأليف الحكومة يتم بالشراكة بين رئيسي الجمهورية والحكومة، ولا يوجد في الدستور أي بند يتكلم عن حصص الأفرقاء السياسيين، والمحاصصة ستقضي على آخر أمل بالإنقاذ.

وترى بكركي أنه بالأساس لا وجود ولا مبرر لأي حديث عن الحصص، من هنا فان الكلام أن فلاناً يسمي الحصة الشيعية وآخر المسيحية وآخر السنية أو الدرزية هو خروج عن كل منطق وعن مصلحة الشعب، لذلك فان العقد الطائفية غير قانونية والعودة إلى منطق تقاسم الجنبة هو بحد ذاته إنتحار. لا يوجد في أجندة بكركي إلا التحرك من أجل الحلحلة، لكن هذا الأمر يتم عندما تصفى النوايا وليس عندما يتمترس كل فريق وراء مطالبه غير المبررة، وبالتالي فان هذا التمسك سيؤدي إلى مزيد من التوتر والغرق في مستنقع الأزمات، ما قد يولّد مشاكل إضافية، الشعب اللبناني بغنى عنها. من منظار بكركي فان كل شيء يحصل لا يخدم مصلحة الشعب ولا يخفف من معاناته، لذلك على الحكام الإنصياع للواقع وعدم الإستمرار في سياسة التعطيل، والإستفادة من الزخم الدولي المتمثل بالمبادرة الفرنسية وعدم إهدار مثل هكذا فرصة، لأنها لا تعوض ولا نملك مجالاً لترف الوقت. ترى بكركي أن كل العوامل ستؤدي في نهاية الوضع إلى إنفجار إجتماعي كبير لأن الشعب بات على خط الفقر، وهذا الأمر سيؤدي حكماً إلى تجدد الثورة لكن هذه المرة ستكون بطريقة أقسى، لأن الجائع لا يمكنك ضبطه خصوصاً ان كل الوعود التي تطلق بالإصلاح هي كلام بكلام لا يوصل إلى أي مكان.

 

السلطة المستبدّة "أكبر من بلدها"... والمبادرة الفرنسية أولى ضحاياها!

علي الأمين/نداء الوطن/24 تشرين الثاني 2020

المبادرة الفرنسية واحدة من ضحايا هذه السلطة المتجذّرة في الإستبداد

يبدو أنّ في لبنان ثمّة من هو "أكبر من بلده"، ويتكبّر على البلدان المجاورة الشقيقة والصديقة، ويكابر أمام كلّ المبادرات الدولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بلد على شفا الهلاك بفِعل الإنحدار السريع نحو انهيار كامل.

ويبدو أنّ المبادرة الفرنسية واحدة من ضحايا هذه السلطة المتجذّرة في الإستبداد، والموغلة في الفساد تاريخياً بفِعل الإسناد الخارجي، (ولعلّ من سخرية الأقدار أنّ هذه المبادرة تحتاج الى من ينقذها) وتمكّنت السلطة من "الإجهاض التكتيكي" لهذه المبادرة التي من المفترض أن تحمل مشروع حكومة سوية من شأنها أن تلجم التدهور المميت، وبالتالي ضربت كلّ بنودها وملحقاتها السياسية والإقتصادية، ليعود لبنان النازف الى المربعّ الأول.. ولا من يعين!

الخلاصة، أنّ المبادرة الفرنسية انتهت. هذا ما تشي به كلّ الوقائع السياسية اللبنانية، من عملية تشكيل الحكومة التي دخلت في دوّامة المحاصصة بما يتنافى مع جوهر المبادرة هذه، وانسحاب شركة التدقيق المالي "الفاريز" من مهمّة التدقيق في الحسابات المالية، بسبب عدم الإستجابة لها في عملية الحصول على المعلومات، فيما تراجعت بشكل فاقع المواقف المؤيّدة للمبادرة الفرنسية من قبل أطراف السلطة، بحيث بدت غير ذي شأن، ولا سيّما رئيس الجمهورية الذي لم يصدر موقفاً في خطاب الإستقلال يوحي بأنّ هذه المبادرة لم تزل على الطاولة.

كلّ هذه المؤشّرات وسواها التي أظهرت هامشية الدور الفرنسي في لبنان، دلّلت ايضاً على أنّ الساسة اللبنانيين في السلطة يتطلّعون نحو واشنطن وطهران، لاعتقادهم بأنّ الحل والربط والصفقات تتمّ على هذا المِحور، وهذه الصفقات التي يمكنها وحدها أن توفر طاقة استمراريتهم في السلطة، طالما أنّ المبادرة الفرنسية تولي اهتماماً شديداً لإحداث تغيير نوعي في الحكومة، واهتماماً أكبر للتحقيق الجنائي المالي في مصرف لبنان.

من هنا، فإنّ العقوبات الأميركية التي راهن بعض السياسيين في السلطة على توقّفها أو تجميدها مع بدء المفاوضات بين لبنان واسرائيل، ومع دخول الرئيس الفرنسي على خطّ الإنقاذ بعد انفجار 4 آب في مرفأ بيروت، أظهرت الوقائع أنّ مسلسلها لن يتوقّف، ومرشّح لأن يطال دائرة واسعة من السياسيين ورجال الأعمال، بعدما طال وزراء سابقين من حلفاء "حزب الله"، ويرجّح أن يطال حلفاء آخرين لهذا الحزب من ضفّة الحريرية السياسية وسواها، مِمّن شاركوا في ما يسمّى التسوية الرئاسية.

على أنّ المشهد اللبناني برمّته الذي يؤول الى مزيد من التدهور والإنهيار في المرحلة المقبلة، تحاول بعض القوى الإقليمية، ولا سيّما اسرائيل، استثماره، لمزيد من فرض شروط أمنية وعسكرية، مستفيدة من التراجع الإيراني الذي عبّرت عنه رسائل التهدئة التي أطلقها "الحرس الثوري الإيراني" تجاه القوات الأميركية في العراق، وقبله فتح باب التفاوض بين لبنان واسرائيل، لنزع أيّ فرصة لانقضاض اسرائيلي على أذرع الحرس في المنطقة، بل تفادي قيام واشنطن أو اسرائيل بضربة نوعية لمراكز نووية ايرانية، في ظلّ المعلومات المتداولة عن أشهر قليلة تفصل ايران عن انجاز القنبلة النووية.من هنا تكتسب زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الى المنطقة، ولا سيّما الى اسرائيل ومنطقة الخليج وفرنسا، أهمّية خاصة، تتركّز على الشأن الإيراني، ويعزّزها ايفاد القاذفة الاستراتيجية B52 الى الشرق الأوسط، في رسالة طمأنة لحلفاء واشنطن، وتهديد ضمني لإيران.

معظم المحلّلين يستبعدون قيام واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، بالرغم من ترجيح العديد منهم احتماليتها، الّا أنّ ذلك لا يقلّل من شأن تنفيذ اسرائيل عملاً عسكرياً يتردّد أنّه سيطال أذرع ايران بضربات غير مسبوقة، سواء في لبنان أو سوريا، من دون أن تُستبعد عملية إسرائيلية تطال مفاعل ايران النووي في مناطق ايرانية عدّة.

الأجواء السياسية في لبنان تعكس صورة المنطقة، والحديث عن تطوّر سياسي أو عسكري كبير يشغل الكثير من الخبراء والمواطنين العاديين. ثمّة مخاوف جدّية من أنّ مثل هكذا تطوّر بات لا مفرّ من حصوله، طالما أنّ التسويات والحلول تحتاج الى من يدفع من أجل فرضها، وقد تكون ضربة عسكرية نوعية خاطفة أحد احتمالاتها، خصوصاً أنّ الإنكفاء العربي عن لبنان، وآخر مظاهره ما تردّد عن سحب السفيرين السعودي والإماراتي من لبنان، يدلّل على أنّ التفاعل مع الوضعية الإيرانية في لبنان لا يقوم إلّا على تهميشها، وهذا ما تقوم به الولايات المتّحدة الأميركية، من خلال اشتراطها إخراج "حزب الله" من أي حكومة تطمح أن تساعدها واشنطن والعرب أو الصناديق الدولية.

 

قانون الإنتخاب ومجلس الشيوخ أمام اللجان غداً وانقسام حادّ بالمواقف

أكرم حمدان/نداء الوطن/24 تشرين الثاني 2020

من المقرّر أن تجتمع اللجان النيابية المشتركة قبل ظهر غد بناء على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري، لمتابعة درس إقتراحات القوانين المتعلقة بالإنتخابات النيابية وهي: إقتراح قانون مُقدّم من النائبين أنور الخليل وإبراهيم عازار، يرمي إلى جعل لبنان دائرة إنتخابية واحدة مع إعتماد النسبية خارج القيد الطائفي، بالتزامن مع اقتراح قانون إنتخاب أعضاء مجلس الشيوخ مقدّم منهما أيضاً باسم كتلة "التنمية والتحرير"، واقتراح قانون مُقدّم من النواب نجيب ميقاتي، نقولا نحاس وعلي درويش ويرمي إلى جعل لبنان 5 دوائر وفقاً للمحافظات الكبرى مع النسبية وكوتا نسائية بنسبة 30% وصوتين تفضيليين.

ووِفق الدعوة، في حال لم يكتمل النصاب في الموعد المحدد، تجتمع اللجان عند الساعة الحادية عشرة من اليوم نفسه بثلث أعضائها.

واثارت الدعوة ردّات فعل، لا سيما لجهة توقيتها وطبيعة جدول أعمالها، عِلماً أن اللجان كانت عقدت جلسة بجدول الأعمال نفسه في 7 تشرين الأول الماضي.

"نداء الوطن" استمزجت مواقف الكتل، فقال عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب بلال عبد الله: "الدستور يقول إن الإنتخابات تجرى على صعيد المحافظة بعد إعادة النظر بالتقسيم، والقانون يجب أن يراعي قواعد العيش المشترك وصحّة التمثيل السياسي، وعندما يناقض القانون الطائفي المذهبي الحالي هذه المبادئ الدستورية، عندئذ يصبح الإستنفار والتوتر مع كل محاولة لإعادة النظر بالقانون غير مفهومين، وهذه تعتبر إنتقائية في المعايير الوطنية، ونرى ضرورة إعادة النظر بالقانون الحالي وإقرار قانون جديد ولو على مراحل مع مجلس الشيوخ الذي يصلح له قانون الإنتخاب الحالي". ورأى عضو كتلة "الوسط المستقل" النائب درويش أنّ الجلسة ستتّجه نحو لجنة فرعية لدراسة توحيد الإقتراحات أو القيام بجوجلة سياسية لتوحيد الصيغة ومن ثم طرحها على الهيئة العامة بعد توفر التوافق السياسي". وتوقّع "أنّ يفرض الجوّ السياسي إيقاعه على النقاش بالرغم من أننا من المؤيدين لطرح النقاش باكراً كي لا نصل إلى نهاية الوقت ونصبح محشورين". مصادر "التكتل الوطني" برئاسة النائب طوني فرنجية أوضحت أنها "مع إعتماد لبنان دائرة واحدة خارج القيد الطائفي لأنّه المخرج الوحيد لبناء الدولة المدنية الحديثة".

كتلة "المستقبل" ستتّخذ الموقف خلال إجتماعها اليوم، ومصادرها أكّدت أنّها "مع تعديل القانون الحالي الذي أفرز خطاباً مذهبياً مقيتاً، كما أنّ إتفاق الطائف تحدّث عن الدوائر الكبرى والموسّعة مع النسبية". مصادر "حزب الله" أعلنت التزام الثوابت التي كانت ولا تزال تحكم موقفه وهي إعتماد الدوائر الكبرى مع النسبية باعتبارها الأسلم تمثيلاً، وأنّه مع أي صيغة أفضل من صيغة القانون الحالي والتي قد تقرّب اللبنانيين".

وأكّد النائب جورج عدوان أنّ "القوات اللبنانية" تعتبر "أنّ الوقت ليس لطرح موضوع قانون الإنتخاب الآن ولن تقبل بتغييره لأنه يأخذ لبنان إلى مكان آخر ويتم استخدامه لتغيير النظام اللبناني". مصادر "التيار الوطني الحرّ" وتكتّل "لبنان القوي" تساءلت عن الغاية من طرح الموضوع الآن "علماً بأن الجلسة السابقة شهدت شدّ حبال حوله"، وتخوّفت من "أن يكون بهدف الضغط مقابل أمور أخرى، علماً أنّ "التكتّل" سيجتمع اليوم ويتّخذ موقفاً من الجلسة".

ومن المؤيدين الطبيعيين للإقتراح الكتلة "القومية الإجتماعية" التي تعتبر أنّ الدائرة الواحدة والنسبية خارج القيد الطائفي من برنامجها الأساسي.

وأكّد عضو "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة أنّ القانون الحالي "يُعمّق أزمة النظام التي نعيش ويغذّي الخطاب الطائفي والمذهبي، والإقتراح جاء تلبية لنص الدستور لا سيما المادة 22 منه والتي تتحدث عن قانون إنتخابي وطني خارج القيد الطائفي وإنشاء مجلس الشيوخ".

وتابع: "البعض يرى في قانون الإنتخاب فقط ما يمكن أن يحصل عليه من مقاعد نيابية فيما نرى أن قانون الإنتخاب هو أداة لتطوير النظام السياسي والحياة العامة، فالكل يُجمع أننا في أزمة نظام غير مسبوقة والحلول في بلد ديموقراطي برلماني كلبنان لا تكون إلا عبر صندوق الإقتراع، فنحن ككتلة حصلنا عبر القانون الحالي على أعلى نسبة يمكن أن نحصل عليها بينما في إعتماد لبنان دائرة واحدة مع النسبية خارج القيد الطائفي قد نخسر ما بين 2 إلى 4 نواب ولكن نكون قد ربحنا لبنان وِفق توصيف الرئيس بري".

اضاف: "نطبّق عبر هذا الإقتراح المادة 27 من الدستور التي تقول إنّ النائب يمثل الأمة جمعاء كما يفرض هذا القانون على القوى السياسية والأحزاب تطوير رؤاها وخطابها وجعله وطنياً مما يُمهد بعدها إلى إصدار قانون أحزاب وطني، وتحقيق الإنماء المتوازن من خلال إعطاء النواب الأفضلية للمناطق المهمّشة والمحرومة بينما كلّ نائب يركّز اليوم على منطقته الإنتخابية". ورأى أنّ وقت الاقتراح "الآن أكثر من أي وقت مضى لأنّ التاريخ يقول إن التغيير يحصل عند حدوث الأزمات والمنعطفات الكبيرة".

 

معارك عون لإقالة سلامة والحوت.. وضدّ أميركا وبرّي والحريري

منير الربيع/المدن/25 تشرين الثاني/2020

لن يوقف رئيس الجمهورية ميشال عون معركته حول التدقيق الجنائي. أو الأحرى معركة إطاحته حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت.

ثارات عون المتجددة

ويخوض عون هذه المعركة بمفعول رجعي، لتحقيق هدف لم يتمكن من تحقيقه في السنوات الماضية. فحالياً هو يقبض على مفتاح تشكيل الحكومة، للحصول على ضمانة الإطاحة بالموظفَين الكبيرين. والفريق القانوني المحيط به يعمل على إعداد دراسة قانونية تفرض محاكمة سلامة. وتستند الدراسة على مواد قانونية تجيز محاكمة حاكم المصرف المركزي وإسقاط أي حصانة عنه. ويوم أعلنت شركة التدقيق المالي الجنائي عن انسحابها من لبنان، غضب عون وقال أمام بعض مستشاريه إنه يجب توقيف رياض سلامة فوراً، ولا بد من توقيفه في المطار لدى عودته من فرنسا، التي ذهب إليها للمشاركة في لقاء مع المصرف المركزي الفرنسي. وقيل لعون إن مثل هذه الخطوة لا يمكن أن تحصل. فقرار التوقيف يحتاج إلى استنابة قضائية، وهي غير متوفرة، ولا يمكن إصدارها بهذا الشكل. ولذلك شرع بالمطالبة بإعداد الدراسة القانونية اللازمة. في مقابل معركته المفتوحة هذه، هناك من يقترح حلّاً على الطريقة اللبنانية: توفير مخرج آمن لسلامة لترك منصبه، وربما مغادرة البلاد. ولكن، حتى الآن، الظروف الدولية غير متوفرة لهذا المخرج.

معركة عون ضد أميركا

ويحمّل عون الأميركيين مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة. ويعتبر أن الحريري يستند على الشروط الأميركية ويستقوي بالمبادرة الفرنسية، لفرض شروطه. لكن هذه الشروط بالنسبة لعون لن تمر. كذلك يعتبر أن الأميركيين هم الذين يوفرون الحماية لرياض سلامة. وفي بعض الكواليس تضج أقاويل عن أن شركة التدقيق المحاسبي قررت المغادرة بإلحاح من ضغوط أميركية، بعد توصيات أميركية لحاكم المصرف المركزي، تقترح عليه كيفية التعاطي مع الشركة. ويقال أكثر من ذلك: ممارسات سلامة المالية تحصل بتوجيهات أميركية، لجهة عدم الإفصاح عن الموجودات الدولارية الحقيقية لدى مصرف لبنان. لذا، يرى عون أنه يخوض معركته ضد الأميركيين. وقد أصبحت حتمية بعد فرض العقوبات على صهره جبران باسيل. وستتخذ المعركة العونية هذه أشكالاً متعددة: رفع سقف الشروط حول عملية تشكيل الحكومة، لتحصيل المزيد من التنازلات من الحريري. ورفع سقف شروط التفاوض على ترسيم الحدود، بطرح ملف الترسيم البري مستقبلاً وتلازمه مع البحري، ووجوب معالجة النقاط البرية التي لا تزال عالقة. وأضيف إلى ذلك مجدداً معركة قانون الانتخابات. وهذا ما يدفع عون إلى مواجهة القوى السياسية كلها. حكومياً، المعركة بين عون والحريري، ولا يمكن استثناء الثنائي الشيعي منها. فعون كان في الأساس يريد وزارة المالية. ومعركة قانون الانتخابات ستنعكس على علاقة عون برئيس مجلس النواب نبيه برّي، الذي يطالب بلبنان دائرة واحدة، مع نسبية خارج القيد الطائفي. بينما يرفض عون تغيير القانون الحالي.

تعويل دولي على الانتخبات

على وقع هذه المعارك العونية التي تتيح للقوى السياسية تصفية الحسابات في ما بينها، وتحقيقها مزيداً من المكتسبات، تستمر النظرة الدولية التشاؤمية تجاه هذه القوى كلها، الفاقدة لأي مسؤولية أخلاقية حيال الانهيار المستمر. وهذا يضاعف عدم استعداد أي جهة دولية لتقديم مساعدات جدية وحقيقية للبنان. والقوى الدولية تعوّل كثيراً على أن تفعّل الثورة نشاطها، وتستعد للتحضير للانتخابات النيابية المقبلة. وتنقل مصادر ديبلوماسية أن التوجه الدولي متشدد في ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها. ولا بد للقوى الثورية أن تعبر عن تطلعاتها في إيصال أشخاص جدد إلى السلطة. ولا تنظر العين الدولية إيجاباً إلى المسار اللبناني الحالي. هناك وضوح في الرؤية لجهة استمرار الانهيار، وانعدام أي دعم أو أي سياسة رادعة لهذا الانهيار. وسيبقى الملف اللبناني الداخلي معلّقاً لمدة طويلة، فيما تستمر الملفات الخارجية، كمفاوضات ترسيم الحدود، التي لا بد أن تخرج باتفاق معين في الأشهر المقبلة. وتبقى الجهود منصبة على الحفاظ على الاستقرار، وعدم تحويل لبنان ساحة صراع أمني أو عسكري.

 

الحريري لعون: لا ضرورة للتحقيق الجنائي

 نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020

اذا صحّ - وهو صحيح - قول الرئيس سعد الحريري للرئيس ميشال عون في اجتماعهما الاخير ان من الضروري «ايجاد حل» للتحقيق الجنائي، في اشارة صريحة الى صرف النظر عنه لئلا يضرّ بأحد، لن يكون تأليف الحكومة الا على صورة مآل التحقيق الجنائي: لا تضر بأحد او لا تكون

القليلو التشاؤم يقولون ان لا حكومة لبنانية قبل تسلم الرئيس الاميركي الجديد جون بايدن سلطاته في 20 كانون الثاني 2021. اما الكثيرو التشاؤم فيذهبون الى ابعد. كما انتظرت ايران الانتخابات الرئاسية الاميركية من غير ان تبادر وستنتظر الى ما بعد مطلع السنة الجديدة، كذلك يفعل الاميركيون ريثما تحل الانتخابات الرئاسية الايرانية في 18 حزيران 2121 قبل ان يبادروا.

حتى ذلك الوقت، ينتقل لبنان من البراد الى الفرن. بعد مضي اكثر من ثلاثة اشهر من الانتظار، منذ انفجار مرفأ بيروت واستقالة حكومة الرئيس حسان دياب، لم يعد في حسبان البعض المطلع سوى توقّع الاشهر الصعبة. شهران هما الاصعب حتى 20 كانون الثاني، سيكونان جزءا من الاشهر الستة الصعبة التالية، الى ان تتضح المرحلة الاقليمية الجديدة.

لم يعد بين ايدي المسؤولين اي ادلة على انفراج، او حلول قصيرة وشيكة، او آمال حتى. في ظل الضائقة الاقتصادية والمعيشية والنقدية المتفاقمة، والانسداد السياسي، تحضر التحولات الاقليمية السريعة كي تعيد الداخل الى الوراء اكثر من اي وقت مضى، مع مزيد من التعقيد والتصعيد في آن. الرئيس المكلف سعد الحريري ينتظر بدوره كي يعرف اي حكومة يؤلف، في معزل عن اللهو الدائر حالياً. حزب الله هو الآخر ينتظر مسار الجرف الذي يقوده التطبيع في المنطقة. كلاهما يستفيد من تشدده الى حين، على صورة التشدد الذي يطبع النزاعات الاقليمية. لذا لا احد يتحدث عن حكومة قريبة، وليس لدى اي من هذين الفريقين شكوك في ان اي فرصة لتأليف حكومة جديدة ستكون جزءاً لا يتجزأ من التحولات الاقليمية.

الى ذلك الوقت، كل ما يدور من حول التأليف لا جدوى منه او مغزى. فقد مرجعية المبادرة الفرنسية المُعوَّل عليها، واضحى الآن تحت سيف التهديدات والعقوبات الاميركية.

اما ما يفعله افرقاء الداخل، فليس سوى:

1 - بانقضاء شهر على تكليف الحريري الذي كان جزءاً لا يتجزأ من الاشهر الثلاثة السابقة منذ تكليف السفير مصطفى اديب واعتذاره، باتت لعبة التجاذب المعلن بينه والنائب جبران باسيل في صلب مشكلة تعذر تأليف الحكومة. كأن احدهما قادر - او يتصور - ان في وسعه طرد الآخر من معادلة السلطة. شأن ما قادتهما التسوية التي ابرماها عام 2016 كي تدير الحكم طوال ثلاث سنوات قبل ان تنفجر في تشرين الاول 2019، يقود خلافهما الحالي الى الانهيار. كلاهما يحمّل الآخر مسؤولية ما وصلت اليه الحال والمأزق الذي تتخبّط فيه، في وقت يتساويان في تحمّل المسؤولية تلك.

2 - مذ طرح الحريري نفسه رئيساً مكلفاً منقذاً، وقع في فخ سيصعب عليه الخروج منه. تبنى المبادرة الفرنسية، وعمل عكسها. استجاب شروط الثنائي الشيعي ووليد جنبلاط في مرحلة اولى، ثم ذهب الى رئيس الجمهورية ميشال عون حاملاً مسودة حكومة خالية من اسماء الوزراء الشيعة والوزير الدرزي، وراح يفاوضه على ثلثي الحصة المسيحية بعد اقتطاع ثلث اول منها لسليمان فرنجيه والحزب السوري القومي الاجتماعي وله هو بالذات، على ان يكون شريكاً في الثلثين المتبقيين تسمية او موافقة على التسمية. لم تقل المبادرة الفرنسية بشيء من ذلك، بل كان الرئيس المكلف - قبل ان يُكلف - احد الجالسين الى طاولة قصر الصنوبر الذين أنّبهم الرئيس ايمانويل ماكرون وعناهم بالدعوة الى حكومة لا احزاب فيها.

بطريقة سيئة الاقتباس وعديمة النضوج عما طمح اليه والده الرئيس رفيق الحريري في التسعينات لتأليف حكوماته، في وقت كان قادراً على ان يفعل، اعطى الحريري الابن عون وباسيل الحجة الكافية لوقف مسار التأليف برمته. يحدث ذلك من غير ان يجد الرئيس المكلف حليفاً مسيحياً الى جانبه، وهو يخوض معركة مواجهة رئيس الجمهورية ورئيس الكتلة المسيحية الاكبر والكتلة الاكبر في البرلمان: لا حزب القوات اللبنانية معه، ولا حزب الكتائب، ولا بكركي التي لا تتوقف عن انتقادها القاسي لتأليف الحكومة من غير استثنائها الرئيس المكلف.

3 - مقدار ما يصعب على الحريري تأليف حكومة على غرار مقاربته الحالية وشروطه الملازمة لها، يصعب عليه الاعتذار عن عدم تأليفها - وإن هو لا يريده في الاصل - لاكثر من سبب:

اولها، لم يعد يتصوّر نفسه خارج السرايا مع انه لا يزال حتى الآن كرئيس مكلف خارج ابوابها، ولا يعثر على حتمية الشرعية السنّية الفعلية الا من خلالها بعدما بات الشارع السنّي موزّع الولاءات. ببساطة ليس الحريري سوى اقوى الزعماء السنّة الضعفاء.

ثانيها، مقدرته الضعيفة على ادارة معركة ما بعد الاعتذار في الشارع السنّي الذي لا يسعه تقبّل ما فعله عام 2011، عندما حرد على اثر خلافة الرئيس نجيب ميقاتي له على رأس الحكومة، فغادر البلاد طوال اربع سنوات ونصف سنة ولم يعد الا عام 2015. بذلك لا يصلح لأن يقيم في صورة والده كي يقود معارضة من خارج السلطة.

يتعامل الثنائي الشيعي مع الحريري على انه اكتشافه المفيد في رئاسة الحكومة

ثالثها، لعلها مفارقة المفارقات انه بات يحتمي بالثنائي الشيعي. عند الغرب المناوىء انه يحتمي بحزب الله الذي - وإن لم يسمّه - يمثّل ضمان ترؤسه الحكومة. ليس خافياً ان الحريري منذ عام 2008، ما قبل وصوله الى السرايا للمرة الاولى السنة التالية، راهن على تطبيع علاقته بحزب الله. من السهولة بمكان العثور على اسباب شتى لهذا التطبيع، ليس آخرها انضمامه الى الحزب في خيار انتخاب عون رئيساً من اجل العودة الى السرايا. يعرف ايضاً انه لا يجد نفسه رئيساً لحكومة لا يوافق عليها الثنائي الشيعي، وخصوصاً حزب الله، في وقت لم تتوقف يومياً الاشارات المباشرة وبالوساطة اليه من الاميركيين برفض حكومة يحضر فيها الحزب تحت اي مسمّى. على طرف نقيض منه، فإن العلامة النافرة لحزب الله منذ اليوم الاول لتكليف الحريري، رفضه استبعاد اي دور له في التأليف او المشاركة من قريب او بعيد. الاكثر وضوحاً لدى الثنائي انه هو الذي يأتي بوزير المال، لا الحريري ولا الفرنسيون، رغم معرفته بتجميد الاميركيين مساعدة 40 مليون دولار لوزارة الصحة لأن على رأسها قريب من الحزب هو الوزير حمد حسن.

رابعها، ان احداً لا يصدّق استثناء الحريري نفسه من الطبقة السياسية التي يريد حكومته ان تكون عدواً لها، كي تجري اصلاحات بنيوية تنهي نفوذ الطبقة تلك في الدولة. على الاقل على نحو ما تنادي به المبادرة الفرنسية. يقع الحريري في صلب مسؤوليتين تدرّجتا في الوصول الى الانهيار الحالي:

اولى عندما كان على رأس الغالبية النيابية عام 2005 ممسكاً بقضية هي اغتيال والده، فأفضت الى استئثار حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بالحكم وكل ما ترتب عليه من اهدار. امتلك الحريري حينذاك كل عدّة المواجهة مع حزب الله: الثروة الوفيرة، والشعبية الصاعدة بعد اغتيال الاب، والاكثرية النيابية، والشارع السنّي، والاعلام، والتحالفات الاقليمية والدولية، وفوق ذلك كله الظهير القوي الذي هو السعودية.

ثم ثانية عام 2008 مع ابرامه اولى تسوياته مع الحزب بعد مصالحة الدوحة، على اثر احداث 7 ايار. خلالها كان لا يزال بين يديه ما تبقى من قضية اغتيال والده قبل تخليه عنها مرتين بعد صدور القرار الاتهامي ثم بعد صدور حكم المحكمة الدولية. اختار حزب الله على القضية تلك كي يظل واقفاً على ابواب السرايا الحكومية. في ظل تنامي نفوذ حزب الله في الداخل منذ أحداث أيار عام 2008، وصل الحريري الى رئاسة الحكومة ثلاث مرات بفضل هذه الحليف المخفي والرئيس نبيه برّي، وهو الآن يتوقع المرة الرابعة خالي الوفاض تماماً من كل عدّة الشغل الثمينة تلك.

يتعامل الثنائي الشيعي معه على انه اكتشافه المفيد الذي يحتاج الى ضعفه في المرحلة الحالية، اكثر منه الحليف الذي لا يعوّل عليه.

 

التطبيع ماشي: ماذا عن لبنان؟

طوني عيسى/الجمهورية/24 تشرين الثاني/2020

في الأروقة يدور سؤال: هذا التطبيع الماشي سريعاً بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، كيف سيتعاطى معه لبنان؟ هل سيتجاهله أو سيقاطعه ويقاطع الذين يسيرون في ركابه؟ طبعاً، هناك الرافضون من منطلقات عقائدية أو لمصالح سياسية. ولكن، في المقابل، هناك مَن يطرح السؤال في شكل معاكس: كم يملك لبنان من عناصر القوة ليقاطع التطبيعيين ويرفض التطبيع إلى ما لا نهاية؟

واقعياً، ليس هناك «قرار» لما يُسمّى «الدولة اللبنانية». فبعد «إتفاق الطائف»، صار النفوذ في لبنان مبنيّاً على ركيزتين: شيعية وسنّية، وتستند كل منهما إلى محور إقليمي: إيران والسعودية.

قرار الدولة تتحكّم به موازين القوة بين المحورين، مع تأثيرات وفيتوات دولية. فإذا تَوافقا جاء قرار الدولة توافقياً. وإذا تغلّب أحد المحورين على الآخر صار هو المتحكّم بالقرار اللبناني. وهذا ما يحصل اليوم في ظلّ سيطرة «حزب الله».

إذاً، لو كان القرار الأقوى في لبنان اليوم هو للمحور العربي الخليجي، لكان البلد قد سلك طريق المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، فوقَّع معها اتفاقات تنهي المشكلات العالقة، ثم سلك طريق التطبيع.

لكن المحور الإيراني المتحكّم بالقرار اللبناني يرفض التطبيع. وفي أدبيات الإيرانيين، إسرائيل هي الشيطان، وليس وارداً الاعتراف بها. ولذلك، ليس الأمر متعلقاً بـ»تفاصيل»، بل بجوهر النظرة إلى الكيان الإسرائيلي، عقائدياً وسياسياً.

في هذه الحال، ليس ممكناً أبداً، وتحت أي ظرف، توقيع اتفاق سلام بين لبنان وإسرائيل، ما دام «حزب الله» المرتبط عضوياً بإيران هو الأقوى في السلطة.

ولذلك، أخذ الشيعة على عاتقهم إدارة الملف، بشخص الرئيس نبيه بري، ففاوضوا إسرائيل لسنوات عبر الوسطاء الأميركيين، ولم يقبلوا إلّا بمفاوضات غير مباشرة ولا تتجاوز سقف ترسيم الحدود البحرية. وعملياً، تبيَّن أنّ لبنان يحتاج إلى ترسيم حدود مع إيران أيضاً ليصبح مؤهلاً لاتخاذ قرار.

قد يجد لبنان أنّ التطبيع يخدم مصالحه فيُقْدِم على الخطوة، أو يؤذي مصالحه فيتجنبها. ولكن، في الحالين، ليس منطقياً أن يكون قراره مرهوناً بالقرار الإيراني، لأنّ إيران نفسها لها مصالحها واعتباراتها التي على أساسها تحدّد الخيارات. وهنا يصبح مناسباً طرح أسئلة:

1- إذا عقد الإيرانيون صفقة مع الولايات المتحدة تقتضي أن يبدّلوا في مقاربتهم للموضوع الإسرائيلي، هل يبدّل «حزب الله» مقاربته أيضاً؟

2- إذا تجاوبت إيران مع الصين وروسيا في الاعتراف بإسرائيل باعتبارها جزءاً لا يمكن تجاوزه من منظومة التواصل في الشرق الأوسط وطريق الحرير، ونفّذ الصينيون مشاريعهم الجاهزة بعشرات مليارات الدولارات في إسرائيل، فهل سيتبنّى «حزب الله» هذا الخيار أم لا؟

3- ما سيكون موقف «الحزب» إذا باشر الرئيس السوري بشّار الأسد مفاوضات مع إسرائيل، بتشجيع روسي، انتهت بصفقةِ سلامٍ ثم تطبيع؟

4- وهذا الأهم والأكثر إلحاحاً اليوم: كيف سيواجه لبنان «محور التطبيع» أي الأميركيين والخليجيين العرب، فيما هو منهار اقتصادياً ومالياً ونقدياً، ويعتمد عليهم في شكل مطلق للنجاة من الانهيار التام؟

وللإيضاح، التطبيع الذي يتأسس بين الخليجيين وإسرائيل، هذه الأيام، أقوى من أي علاقة أقامها الخليجيون مع أي دولة عربية. والمعادلة التي تُبْنى عليها علاقتهم مع إسرائيل لا تشبه المعادلة القائمة بينهم وبين سائر العرب. وهذا أمر يجب أن تدركه الدول العربية التي اعتادت أن تحصل على البيض دائماً من السلَّة الخليجية، ولبنان هو النموذج.

عندما كانت بلدان الخليج العربي في طور النشوء، اضطلع اللبنانيون بدور أساسي في الورشة. فاستفاد لبنان من نخبة كفاياته العلمية والمهنية وحوَّلها أموالاً دخلت البلد. وفي المقابل، استفاد الخليجيون بتطوير خبراتهم. وردّوا بمساعدات دائمة للبنان.

واليوم، هم يستضيفون نصف مليون لبناني، أي إنّ هناك واحداً من كل 10 لبنانيين يحصل على رزقه من الخليج. ولولا موقفهم المعترض على سيطرة «حزب الله»، لما سمحوا بحصول الانهيار في لبنان. في العلاقة بين لبنان والخليجيين، هناك مستفيد واحد هو لبنان وعشرات من السنين المنصرمة. وأما في العلاقة بين إسرائيل والخليجيين فالجانبان وجدا مصالح حيوية ويمكن التأسيس عليها لعشرات من السنين المقبلة. ودخلت إسرائيل إلى هناك بعدّة الشغل كاملة: شركات واستثمارات بآلاف مليارات الدولار وتسهيلات ورجال أعمال وسياحة بلا تأشيرات وتعاون بلا حدود. إذاً، وبعيداً من لغة المشاعر، ليس هناك من المصالح ما يحمّس الخليجيين لينفتحوا على لبنان، فيما هناك كثير من المصالح المتبادلة مع إسرائيل. وتالياً، ليس للخليجيين الوقت أو المصلحة لبذل الجهود مع لبنان، وإقناعه بالالتحاق بركاب التطبيع مع إسرائيل. والأرجح أنّهم سيعتمدون معه خيار التجاهل والإهمال.

إنّه أمر خطِر على لبنان الذي يقيس المسافة بالأيام والأسابيع لبلوغ الانهيار الكامل، في ظلّ طبقة الفساد التي نهبت البلد والشعب ولم تُبقِ شيئاً من الدولة ومقوماتها، لكنها تتشدَّق بشعارات «الممانعة» لإسرائيل. إنّها فعلاً «صرعة» لبنانية: «الفساد الممانع».

على اللبنانيين أن يصدّقوا أنّ دولة الحرامية في الداخل - المتسوّلين في الخارج عندها «شعور وطني». فهي توسّخ ضميرها بأموال اللبنانيين وعذابِهم وتهجيرهم وتفجيرهم وإحراقِ مستقبلهم وفكفكة الدولة، لكن غشاء بكارتها تحرص على عدم تمزيقه بعلاقةٍ عاطفية مع العدو على شاطئ الناقورة، «ولو على قطع رأسها»... أو رأسِه! فعلاً هذا هو «الفساد الوطني». فليطمئن اللبنانيون إلى «جودة فسادهم» ويحافظوا عليه!

 

«مشروع - اعجوبة»: تشكيلة حكومية في ساعات؟

جورج شاهين/الجمهورية/24 تشرين الثاني/2020

لم تحمل الأيام القليلة الماضية التي تلاقت فيها مظاهر الإغلاق بسبب كورونا وعطلة عيد الاستقلال، اي إشارة الى لقاء او اتصال بين المعنيين بتشكيل الحكومة، حتى لتبادل التهاني بالعيد. ورغم ذلك، فقد تسرّبت رواية خرقت السكون السياسي، عن مشروع زيارة للرئيس المكلّف سعد الحريري غداً للقصر الجمهوري، حاملاً تشكيلة حكومية يمكن ان تشكّل قاعدة للبحث للمرة الاولى. فما هي جدّية هذه الرواية؟

في غمرة الوساطات والضغوط الدولية التي تقول بضرورة الإقلاع بالتشكيلة الحكومية اللبنانية في مثل هذه الظروف، لم يبد اي من المسؤولين اهتماماً بها. فبقيت المناحرات قائمة ومعها مجموعة الأفخاخ المتبادلة، للإيقاع بين هذا وذاك وزيادة الشرخ بين اللبنانيين، حتى بدت عملية التأليف من سابع المستحيلات، وسط صمت مريب سمح لمخيلات كثر بابتداع السيناريوهات الوهمية التي تناولت عملية توزيع الحقائب وإنزال الاسماء عليها بطريقة مملة وقاتلة، في مرحلة تحتاج البلاد الى حكومة جديدة تغطي عورات المستقيلة، وتطلق مسار الحل المطلوب على اكثر من مستوى.

وفي ظلّ الصمت المطبق الذي ميّز مسلسل لقاءات رئيس الجمهورية ميشال عون بالرئيس المكلّف سعد الحريري، التي اقتربت من العشرة، اكتفت البيانات الرسمية التي واكبتها بالحديث عن «اجواء ايجابية مريحة» و»عمل متأنٍ»، بهدف الاسراع في عملية التشكيل من دون تسرّع. وهكذا دواليك، بقيت الأمور تجري بطريقة مملة الى ان بدأت تتحدث المعلومات عن فقدان الكيمياء بين الرجلين، وأنّ الأوصاف التي أُغدقت على إجتماعاتهما تخفي خلفها «براغماتية قاتلة». فلم يصل الرجلان الى أي تركيبة تشكّل قاعدة صلبة يمكن الإفادة منها لوضع اللمسات الاخيرة على التشكيلة الموعودة.

ثمة من يعتقد انّ المناقشات بين عون والحريري تناولت كل شيء ما عدا ما يُسمّى «الهيكلية الطبيعية» للحكومة، بعدما تمّت تجزئة العملية بفعل استثناءات متعددة ومن خارج الآليات التقليدية التي اعتُمدت في حالات وتجارب سابقة. وعلى خلفية الحديث عن هذه الآلية الجديدة، فقد عزاها البعض الى ما قالت به المبادرة الفرنسية. وردّها بعض مدّعي المعرفة الى انّها من البنود السرّية التي تحدثت عنها المبادرة وبقيت خافية على كثر. وعلى هذه الخلفية، فكل ما تسرّب من كواليس التأليف يوحي أنّ اللقاءات في المرحلة الاولى بقيت في اطار توزيع الحقائب وطريقة ترجمة المداورة بين الحقائب السيادية، بعد إسقاط وزارة المال منها، قبل ان تنتقل الى الحقائب الخدماتية وتلك التي خُصّصت لها الموازنات الضخمة، ان وصل اللبنانيون يوماً ما الى ترجمة ما قالت به مقررات «سيدر 1» والتي خُصّص جزء منها لبعض القطاعات الانتاجية والاستثمارية الضخمة، كالطاقة والنفايات وما يتصل بالشؤون الإجتماعية والصحية والأشغال العامة والنقل وبعض المؤسسات الكبرى، عدا عن تلك التي ستواكب مرحلة اعادة اعمار مرفأ بيروت ومنشآته والمناطق المنكوبة من بيروت التي شهدت دماراً شاملاً.

ويقول بعض العارفين، انّ كلاً من عون والحريري حرصا على التكتم على ما يقومان به لإخفاء حجم الخلافات المستحكمة بينهما، ومخافة ان تسقط الشعارات التي حفلت بالوعود بإمكان تشكيل حكومة رسمتها المبادرة الفرنسية ووصفتها بالحيادية والمستقلة الخالية من الوجوه الحزبية. وزادت من اهميتها العقوبات الاميركية التي طاولت من طاولتهم من الوزراء السابقين، لتزيد الوحي بإمكان ابعادهم أو من يمثلهم او يشبههم في إدائهم، من المستشارين والدائرين في فلك قياداتهم السياسية والحزبية، عن الحكومة الجديدة. وقيل انّها ستكون الحكومة التي تعطي الامل في امكان تشكيل فريق عمل متخصّص ومتحرّر لم يعرفه لبنان بعد. وعدا عن الحديث المتفائل بقدرة الحكومة الموعودة على احياء الثقة الداخلية والخارجية المفقودة بالسلطات الرسمية بوجوه قادتها والممسكين بزمام المؤسسات التابعة لها. وأملاً في الإصلاح والتغيير المنشودين، وبلوغ مرحلة متقدّمة من الشفافية في التعاطي مع المال العام في معالجة الملفات الحيوية التي تعني يوميات اللبنانيين في طريقة عيشهم وصحتهم ومورد رزقهم الكافي لقوت يومهم، بعدما فقدوا احلامهم بالمستقبل الذي كانوا يعملون من اجله في جو من الاستقرار المالي والاقتصادي والنقدي الذي فُقد بين ليلة وضحاها، وحلّت محلها كل وجوه الأزمات التي زادت منها جائحة كورونا وعمقتها على اكثر من مستوى.

ومن دون التوغل في كثير من السيناريوهات الحالمة والوهمية التي يجري تبادلها في الكواليس السياسية على تناقضاتها في الشكل والمضمون، قد توصلت آخرها الى الحديث عن مشروع تشكيلة لدى الرئيس المكلّف، يمكن ان يتقدّم بها في الايام المقبلة وربما غداً الاربعاء، بعدما أضاف اليها اسماء الوزراء الشيعة والوزير الدرزي الوحيد ومجموعة من الوزراء السنّة، بناءً على طلب عون الذي رفض في آخر لقاء معه المضي بالبحث في اسماء الوزراء المسيحيين المختلف عليهم دون غيرهم، بغية النقاش في سلة اكبر من تلك المطروحة بالتقسيط، وبغية تقديم صورة اشمل لما يمكن البحث فيه.

وإن كان البعض يرى في هذا السيناريو ايحاء بانتصار نظرية رئيس الجمهورية، الذي تتحدث اوساطه عن اصرار الحريري على تسمية الوزراء المسيحيين، من دون ان يرغب بالموافقة على الاختيار من لائحة وضعها عون ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل بعد التفاهم مع ثنائي حركة «أمل» وحزب الله ووليد جنبلاط وربما تيار»المردة» على اسماء وزرائهم، وهو ما ترجمته هذه الاوساط بالحديث عن المعايير المختلفة التي يعتمدها الرئيس المكلّف في عملية التأليف.

وعلى الجبهة المقابلة، ثمة نظرية أُخرى تقول إنّ منطق المداورة قد أسقط استثناء وزارة المال منها، وتنطلق من القول انّ الحريري اختار مع الفرنسيين اسمه من خارج النادي الحزبي، ونال موافقة الثنائي، وانّه بات على بقية الاطراف القيام بما قام به الثنائي لتسهيل الولادة الحكومية، وهو امر ان صحت وقائعه سيدفع بعون وباسيل الى تسهيل مهمة الرئيس المكلّف، الذي لا يرغب بمن يمثل باسيل في الحكومة بأي شكل من الاشكال، على خلفية القول انّ معظم الخلافات السابقة تركّزت على لائحة اعدّها باسيل وأُودعت بعبدا، وهو امر استفز عون والحريري، وحال دون التفاهم بينهما.

وعليه، ان صحت هذه النظرية لن يكون من الصعب أو المستحيل التوصل الى «التشكيلة ـ الاعجوبة» التي يمكن ان تكون قابلة للنقاش في الايام المقبلة. وهو امر مرهون بإحتمال واحد محصور بحجم تفهم القيمين على المهمة، بأنّ البلد لم يعد يحتمل انتظار اي استحقاق. فلا الوضع الاقتصادي الخطير يسمح بالتأجيل، وما هو متوقع من ازمات مالية ونقدية قد يؤشر الى خضّات امنية غير متوقعة، وهو ما يدفع الى تبادل التضحيات لتوليد حكومة طال انتظارها وبأي ثمن، فهو بالتأكيد ارخص مهما كانت كلفته بكثير مما هو متوقع من الإنهيارات التي لا سقوف لها.

 

في ذكرى الاستقلال، لماذا فشلت تجربتنا الديموقراطية؟

د.مصطفى علوش/الجمهورية/24 تشرين الثاني/2020

لا إمكانية لنمو من دون قواعد تضمن تكافؤ الفرص، ولا ديموقراطية حقيقية من دون اقتصاد حر.

«يريد الخالق الرزق اشتراكاً وإن يك خَصّ أقواماً وحابى» (أحمد شوقي)

عندما طرح جون لوك فلسفته حول التسامح في القرن السابع عشر، إثر الحروب الطويلة ذات الخلفيات الدينية، ومن ثم منطق أنّ البشر جميعهم متساوون في الحقوق، لم تصل هذه الأمور إلى نوع من المنطق في التطبيق إلّا بعد أن استُكمِلت بفلسفة آدم سميث حول حرية العمل والمنافسة واختيار وسائل الاسترزاق. بالطبع فقد كان هذا مؤشّراً إلى ثورة جذرية في موازين القوى بين الناس، ومن بعدها لم يعد صاحب السلطان هو الضامن الوحيد لحياة البشر وأرزاقهم. وهذا ما سمح لاحقاً، وبعد سلسة طويلة من المحطات العنيفة والتفاعلية، بوضع مسألة حرية الفرد موضع التنفيذ، مقترنة بتحرّره من سلطة الرزق عليه وعلى آرائه وتصرفاته. لم يتمكن الأكاديميون حتى الآن من تأكيد ما الذي يأتي أولاً في حاجات النمو في الأمم في خصوص البنية الفوقية للمجتمع، أي السلطة والمؤسسات الحاكمة والقوانين، والبنية التحتية، أي أفراد الأمّة ومبادراتهم الفردية ومساحة الحرية والثقة التي يتمتعون بها. لكنّ المؤكد هو أنّ التفاعل بين البنيتين الفوقية والتحتية هو الذي يؤدي إلى نجاح النمو أو فشله في معظم المجتمعات والأمم.

في كتاب «كيف تفشل الأمم؟» للأكاديميين «دارون أسموغلو» و»جيمس روبنسون»، دراسة معمّقة تضمنت عوامل تاريخية واجتماعية واقتصادية وجغرافية، في محاولة لاستنتاج أسباب نجاح أو فشل الأمم في النمو الإقتصادي. في المحصّلة، يعتقد الكاتبان أن التزاوج بين سلطات ترعى الحريات وتدعم المبادرات الفردية وتحمي الملكيات الخاصة والأدبية، مصحوبة باقتناع المواطن أنه قادر على التأثير على حياته من خلال الجد والعمل والدراسة، والأهم قدرته على تغيير الحاكم، هي الصفات الملازمة للأمم الناجحة في عالمنا الحالي. والنمو هنا لا يعني فقط الغنى، فهناك كثير من الأمم الغنية مالياً مع أنها لا تزال في أدنى مستويات النمو على مستويات عدّة في مجالات القوة الناعمة والحريات الفردية وتحرر وسائل الفعل والإبداع.

وهذا يعني أنّ البلدان التي يعتمد غِناها على الموارد الطبيعية، من دون غيرها من وسائل الإنتاج، ولا تمتلك بنية سياسية واجتماعية تُفسح في المجال لكل مواطنيها بالمشاركة في الإنتاج وصنع القرار السياسي، لا يمكن وضعها أبداً في خانة الأمم الناجحة.

وعلى عكس ما يظنّ أصدقاؤنا اليساريون، فإنّ سقوط القواعد الإقتصادية القديمة المبنية على الإقطاع، لم تأت على أيديهم، فمَن أسقط الإقطاع كان البورجوازية التي قامت هي وبادَرت، فحرّرت قواعد الإنتاج وأخرجتها من أيدي الملوك والملّاكين ورجال الدين، ووضعتها بسرعة هائلة في مجالات التنافس بين الناس كلهم. فواكبتها الثورة الصناعية التي أنتجت رأسماليتها، وأنهت بالتالي نمطية السلطات القائمة على تحالف الإقطاع مع المقدس، والتي استمرت على مدى قرون طويلة من التاريخ.

يعني ذلك أنّ التحول الكبير في طبيعة السلطات في الغرب كان نتاجاً منطقياً لتغيير نمط قواعد الاقتصاد والإنتاج، وهو نتاج خروج سلطة لقمة العيش والرزق من يد الحاكم المطلق أو الأقلية المحيطة به.

سؤال أكاديمي طرحته باحثة أجنبية لرسالتها في الدكتوراه في العلوم السياسية عن أسباب فشل التجربة الديموقراطية في لبنان. سمعت الباحثة الشابّة أفكاراً عدة من سياسيين من مختلف الاتجاهات في لبنان، وتضمنت مسائل متناقضة حتى بين أفراد من الفريق الواحد. كانت التهمة في الفشل توجّه إلى قوانين الإنتخابات والطائفية والتسلّط والإقطاع السياسي والوجود الفلسطيني والهيمنة السورية والسلاح غير الشرعي التابع لإيران وغياب الديموقراطية في المحيط العربي وطبيعة اللبناني الفردي والفساد...

جوابي أنا كان أنه لا يمكن الحديث عن نجاح الديموقراطية من دون تغيير جدي في قواعد الإنتاج على أساس تحرير أرزاق الناس من سيطرة الأقلية المتحكمة، وهي عندنا تتمثّل بالإقطاع السياسي الطائفي. واسترسَلت في الحديث عن الثورة الفرنسية ذات الطابع البورجوازي، والتي أعطت مثلاً تأثّر به العالم كله، ومعها وبعدها الثورة الصناعية وتفجّر الأفكار الخلاقة للأفراد في الاختراع والاجتهاد.

لكنّ الباحثة قالت إنّ لبنان هو من الدول ذات الاقتصاد الحر، وبالتالي فإنّ الحجة الاقتصادية تصبح ساقطة، كما أنّ الانتخابات تحصل دوريّاً، ويذهب الناس وينتخبون وراء العازل، يعني أنه لا يمكن لأحد أن يُجبرهم على انتخاب أحد. فقلت إنّ الانتخابات ما هي إلا أحد أركان النظام الديموقراطي، أمّا صحتها فهي مسألة أخرى. صحيح أنّ المواطن يمكنه أن ينتخب من يريد عندما يقف وراء العازل في يوم الإنتخابات، لكنّ خياره مرهون بعوامل عدة ليس فيها من الديموقراطية شيء. الواقع هو أنّ الإقطاع السياسي الطائفي هو العنصر الأهم في إدارة الإنتخابات والتحكّم بنتائجها، لأنه يتحكّم بمصدر رزق الناس. يُضاف إلى ذلك عوامل الحرب الأهلية من الإحتلال السوري الطويل والمدمّر، ومن بعده سلاح «حزب الله» الذي يبدو أنه قائم إلى أجل غير معلوم، والتأثيرات المذهبية والإقليمية...

ولكن رغم ذلك كله، فإنّ واقع الاقتصاد يبقى العامل الأهم. ومن الواضح أن لبنان، رغم الحرية الإقتصادية النظرية كلها، ما زال بعيداً عن تسهيل المبادرات الفردية، وما زالت الالتزامات والمعاملات والقروض خاضعة للاستنسابية السياسية والمذهبية، وما زال الفساد الإداري مستشرياً ومحمِيّاً اجتماعياً وسياسياً ومذهبياً. الواقع هو أنّ أرزاق الناس تحولت من سلطة الإقطاع الزراعي في لبنان إلى سلطة الإقطاع السياسي الطائفي. ومع أنّ حجم الدولة في الإقتصاد الوطني يُقارب الـ9 في المئة، إلّا أنّ نصف المواطنين تقريباً يعتاشون من الوظائف الرسمية، مع أنّ تَوجّه معظم الاقتصادات الناجحة هو نحو تقليص حجم المعتاشين من القطاع العام وتوسيع قواعد القطاع الخاص. ولكن الوضع ربما كان مقبولاً لو أنّ المعايير التنافسية هي التي تحكم التوظيف في القطاع العام، أو لو كانت معايير التقويم والترقية والمكافأة تعتمد على الكفاءة والإنتاجية. ولكن هنا أيضاً نرى أنّ العنصر الأهم في السيطرة على الوظائف الرسمية بمختلف مستوياتها هو شراكة الإقطاع السياسي والمذهبي.

في العيد السابع والسبعين للاستقلال، ونحن نَترنّح على حافّة وادي جهنم، ويتطلّع بعضنا إلى أعجوبة تمنع السقوط، والبعض الآخر يبحث عن تأشيرة سفر، أو التوبة عن الاستقلال بأمل أن تأتي وصاية جديدة. لا بد من التأكيد أنّ ما نشهده اليوم ما هو إلّا نتيجة منطقية لغياب معايير نجاة أي أمّة في النمو والبقاء، ولسنا الوحيدين في هذا المسار. انّ معضلة شراكة الإقطاع السياسي والمذهبي هي التي تسبّبت بسلسلة الحروب التي عشناها، وهي السبب الرئيس في تدهور الإقتصاد. ولا يمكن الخروج من واقعنا، إذا نجحت أعجوبة وقف الانهيار، إلّا بتحرير السوق من سيطرة الإقطاع، بالتوازي مع إصلاحات واسعة في البنية الفوقية لتتناسَب مع الاقتصاد الحر حتى نتمكن من إرساء ديموقراطية حقيقية وتحقيق النمو المَرجو.

 

جنون إيراني على خط بغداد ـ الرياض

نديم قطيش/الشرق الأوسط/24 تشرين الثاني/2020

بهدلت إيران كل شيء في العراق... حتى ما تسمى «المقاومة»؛ أي الميليشيات المذهبية التي لا وظيفة لها إلا تنفيذ أجندة أمنية وعسكرية إيرانية، تبهدلت. من يراقب لغة البيانات الصادرة عن هذه الميليشيات في أعقاب إطلاق الصواريخ على «المنطقة الخضراء»، يصعق لما فيها من تنصل؛ بل إدانة لما تصفه البيانات بـ«العمليات المشبوهة والجبانة»!! وللسائل أين غاب خطاب التبجح والاستقواء؛ أن يتذكر أنه على أرض العراق شُطب بيدق إيران الأول، ومهندس مشروعها التوسعي، الجنرال قاسم سليماني، وما ردت إيران على مقتله إلا بما يزين الجرح الكبير بكثير من المهانة!

الخطاب السياسي بدوره تبهدل. لم يجد نوري المالكي ما يرد به على الاتفاقات الاقتصادية السعودية - العراقية إلا أن «الاستثمار صنو الاستعمار».

عبر المالكي ببساطة عن جنون جماعة إيران من محاولة، محفوفة بكل احتمالات الفشل، لتصحيح مسار العلاقات العراقية - العربية؛ وعلى رأسها العلاقة مع المملكة العربية السعودية. بل لم يكلف نفسه عناء إبداء الحد الأدنى من احترام عقول من يخاطبهم، أياً يكن اصطفافهم السياسي، أو مستوى تبنيهم موقفاً سلبياً من السعودية. أما الجنون فمرده إلى أن إيران وجماعتها ما انتظروا أن يفضي مسار التصحيح في العلاقات إلى إعادة فتح معبر عرعر الحدودي بين السعودية والعراق، أو أن تسفر اجتماعات مجلس التنسيق المشترك بين الدولتين في دورته الرابعة، عن اتفاقات استثمارية وأفكار تغطي مجالات الربط الكهربائي والاستثمار في قطاعات الزراعة والنقل والبتروكيماويات... وغيرها. كان الرهان أن التقطع الذي شاب العودة السعودية إلى العراق، دبلوماسياً منذ عام 2015، واقتصادياً في العامين الأخيرين، وما تخللها من اجتماعات ثنائية موسعة أبرزها في الرياض خلال يوليو (تموز) 2019، سيستمر بلا نتائج حقيقية.

فالرهان كان ولا يزال على وضع العصي في دواليب حكومة السيد مصطفى الكاظمي، بما يؤدي إلى انهيارها، وخلق مناخ سياسي جديد على أبواب انتخابات منتظرة قد تجرى في أي لحظة مواتية بين الآن وعام 2022.

الأكيد أن آخر هموم جماعة إيران، مصالح العراقيين الذين سيستفيدون من التالي:

1- فرص عمل توفرها الاستثمارات السعودية في المحافظات المنكوبة والأكثر فقراً في العراق، وهي محافظات سنية وشيعية.

2- تغذية الخزينة العراقية بالعملة الصعبة؛ ما يعينها على سد الفجوة المتنامية والخطيرة في ميزان المدفوعات العراقي، والتي تتجاوز 50 في المائة.

3- النهوض بالبنية التحتية العراقية التي دمرتها الحروب المتتالية، والتي فاتتها عائدات الفورة النفطية في عز ارتفاع أسعار النفط.

4- تنويع مصادر الدخل العراقي وأشكال النشاط الاقتصادي، وتخفيف الاعتماد على الإنفاق العام، بما يؤدي إلى خلق عقد اجتماعي جديد يقوم على مصلحة عراقية بالاستقرار والتنمية والازدهار، بدل العلاقة الزبائنية بين الدولة والمواطن.

في المقابل، المطروح على العراقيين، من خلال رفض العلاقات السعودية - العراقية، والخليجية - العراقية عامة، هو الغرق أكثر في علاقة استغلالية غير متكافئة مع الإيرانيين. ومؤدى ذلك أن حكومة بغداد موعودة بتكرار سيناريو لبنان القائم على الاستدانة من المصرف المركزي لسداد المستحقات الرئيسية للدولة من أموال يطبعها المصرف المركزي، من دون أن تكون مغطاة بدولار يحفظ قيمتها، مما سيؤدي حكماً إلى انهيار العملة وإفلاس الدولة. ما يؤخر السيناريو اللبناني في العراق أنه بلد نفطي ما زال قادراً على تأخير «تجرع كأس السم»، ولو أن عائدات النفط نفسها غير كافية للنهوض بالعراق نتيجة تدني حصة العراق من الإنتاج النفطي، وتدني الأسعار منذ «كورونا»، والخلاف بين موسكو والرياض تجاه سعر البرميل.

فما يهم إيران عملياً، إلى جانب حماية سطوتها السياسية، هو حماية العراق بوصفه ساحة تصدر إليها جزءاً من أزمتها الاقتصادية، نتيجة العقوبات وتخلف النموذج الاقتصادي الإيراني. فالتبادل التجاري بين إيران والعراق يتراوح بين 13 و20 مليار دولار (مضافاً إليه السوق السوداء والتهريب)، ومعظمه باتجاه واحد من السوق الإيرانية إلى السوق العراقية، ما يجعل من هذه العلاقة غير المتكافئة رئة مصيرية لإيران لن تتسامح مع أي تطورات أو متغيرات تؤثر فيها.

لا شيء يضمن استمرار الكاظمي في المهمة الكبرى التي أولاها لنفسه؛ وهي الموازنة بين العلاقات العراقية - الإيرانية، ونظيرتها العربية. ولا شيء يجزم بأن العراق قادر على العبور من أزمته الاقتصادية والمالية وربما النقدية نحو شبكة أمان معقولة تمنع الانفجار الذي يتهدد هذا البلد خلال أشهر قليلة، دع عنك الغموض الذي يحيط بمصير الاستقرار الأمني فيه إذا ما نفذت واشنطن انسحاباً متعجلاً وغير مدروس.

لكن ثمة حقائق بسيطة لا بد من التوقف عندها:

1- الانتفاضة العراقية التي يقودها شباب عراقي في كل المحافظات، ويشكلون أكثر من 40 في المائة من عموم النسيج العراقي، هي انتفاضة في مواجهة النخبة السياسية المنضوية بتفاوت تحت العباءة الإيرانية. هي انتفاضة في العمق، ضد إيران، لا بدافع وعي شبابي لوطنية عراقية ما؛ إنما بدافع المصلحة المباشرة التي تطال المأكل والمشرب والصحة والأمان، أي كل ما فشلت النخبة السياسية الصديقة لإيران في توفيره بعد 17 سنة من سقوط نظام صدام حسين.

2- ما يُحرق ويمزق في العراق رموز الدولة الإيرانية السياسية والأمنية وامتداداتها داخل العراق عبر الأحزاب الدينية وميليشياتها المذهبية.

ملاحظة أخيرة جديرة بالتوقف عندها...

شكل العراق مختبراً كبيراً لتجربة الحكم عبر نخبه الشيعية السياسية، لا سيما نخبة الأحزاب الدينية، بعد عقود من الشكوى من التهميش السياسي. وشكل لبنان مختبراً لتجربة مماثلة، بدأت تأخذ مداها الحقيقي مع الاندفاعة الإيرانية إثر سقوط نظام صدام حسين في بغداد واغتيال رفيق الحريري في بيروت.

في المختبرين يمكن معاينة الإفلاس الاقتصادي والتردي السياسي وانهيار بنيان الدولة وتشظي المجتمع. في المختبرين لم تقدم إيران ما تخاطب به مصالح اللبنانيين والعراقيين إلا اللغو المقاوماتي والرداءة الثورية والإفلاس العميم.

 

القاعدة» وإيران ومقترفو الشر

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/24 تشرين الثاني/2020

كشف المستور والمسكوت عنه في علاقة مقترفي الشر في إيران مع تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، بعد مقتل القيادي في التنظيم أبو محمد المصري، ثاني أعلى مسؤول في «القاعدة»، على الأراضي الإيرانية على يد عملاء إسرائيليين، وفق صحيفة «نيويورك تايمز».

فالكشف عن علاقة نفعية انتهازية تربط التنظيمين بفاعلي الشر في إيران قد يجيب عن الأسئلة المتكررة عن غياب عمليات لـ«داعش» و«القاعدة» في داخل إيران، بل وحتى مناطق النفوذ الإيراني ووجود حرسها الثوري، رغم ما يظهره التنظيمان الإرهابيان من عداء لدرجة التكفير لمقترفي الشر في نظام ولاية الفقيه في إيران. توظيف إيران لتنظيم «القاعدة» هو مبرر العلاقة الميكافيلية، التي بدأت تتبلور بدور إيران في إيواء قادة وعناصر «القاعدة» ومساعدتهم، بعد فرارهم من أفغانستان، واللجوء إلي إيران التي تعاملت معهم بمكافيلية عدو عدوي صديقي، مما يؤكد أن إيران تستخدم هذه التنظيمات في إحداث الفوضى وضرب مصالح معارضي سياستها، حتى ولو كانت في التحالف مع تنظيم يناصبها العداء والتكفير في أدبياته وفتاوي منظريه وعرابيه، كيف وأن النظام الإيراني والمرشد هو من قام بترجمة كتب سيد قطب ومنهجه التكفيري من العربية إلى الفارسية، وقام بتدريسه في مدارس الحرس الثوري.

إيران لم تكن مجرد محطة عبور لعديد القادمين من دول عربية «للجهاد» في أفغانستان أثناء حقبة الغزو السوفياتي عام 1979، وإن كان الدور الأبرز جاء بعد فرار المئات من عناصر «القاعدة» من الضربات الأميركية بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، بعد إطاحة الولايات المتحدة بحكم حركة «طالبان»، خصوصاً أنه كان بين الفارين قيادات كبيرة، منهم حمزة بن لادن، الذين فرضت عليهم إيران الإقامة الجبرية في إطار «الاستضافة»، لكنهم وعائلاتهم كانوا أشبه برهائن لتأمين النظام الإيراني من أي هجمات في الداخل الإيراني، وهو الأمر الذي تحقق لها بالفعل، ولاستخدامهم أيضاً بالضغط عليهم لتحريك أنصارهم خارج إيران في عمليات لصالح النظام الإيراني في المنطقة. حقيقة علاقة النظام الإيراني مع «القاعدة» أكدها مدير مكتب مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية، ناثان سيلز، الذي قال إن إيران تسمح لـ«القاعدة» بالتحرك ونقل المقاتلين والأموال إلى دول الجوار بحرية تامة.

ولعل أبو مصعب الزرقاوي من بين أهم قيادات «القاعدة» الذين استضافتهم إيران ومولتهم، بل ودربهم الحرس الثوري، قبل أن يتحول إلى «داعش»، ويفر من قبضة الحرس الثوري، ويتمرد على النظام الإيراني، وينقلب على العلاقة.

علاقة إيران بـ«القاعدة» كانت من بين محتويات جهاز حاسوب بن لادن الممتلئ بالأفلام المكشوفة، وأظهر وثائق مهمة ترسم العلاقة بين تنظيم «القاعدة» والنظام الإيراني، منها وثائق أبوت آباد التي نشرتها الولايات المتحدة عقب مقتل أسامة بن لادن.

الوثائق الـ133 التي نشرتها وكالة المخابرات الأميركية ليست المفسر الأوحد للعلاقة بين إيران و«القاعدة»، بل هي فسرت بعض الغموض في العلاقة وحجم التعاون المشترك. وعن زواج السفاح بين إيران و«القاعدة»، فقد شهد شاهد من أهلها هو الجنرال المتقاعد في الحرس الثوري، سعد قاسمي، الذي أكد في مقابلة مع موقع «أبارات» أن الحرس الثوري درّب عناصر من تنظيم «القاعدة» بل قال: «قاتلنا إلى جانب (القاعدة)». وفي ظل تأكيد الإدارة الأميركية أن هناك علاقات مقلقة بين إيران وتنظيم «القاعدة»، والحديث في كواليس البيت الأبيض عن التفكير في استخدام تفويض عام 2001، الذي يسمح للولايات المتحدة بشن حرب على «القاعدة» وحلفائها أو فروعها من دون الرجوع للكونغرس، سيكون ملف العبث الإيراني دائم الحضور على طاولة الرئيس والبنتاغون ووكالة الاستخبارات، رغم محاولات إيران التقرب من جو بايدن.

 

إيران تريد إعادة عرض الفيلم النووي

داود الفرحان/الشرق الأوسط/24 تشرين الثاني/2020

الذي يتابع التصريحات الإيرانية هذه الأيام وقبل تسليم الرئاسة الأميركية إلى جو بايدن، يرى أن كرة الثلج تتدحرج باتجاه المواجهة، فحمى التهديدات الإيرانية بدأت بالتصاعد على ألسنة كبار المسؤولين الإيرانيين في الحكومة والحرس الثوري ورجال الدين. ويقول المنطق إن بايدن لا يمكن أن يبدأ عهده بحرب محدودة قد تتحول إلى حرب واسعة في المنطقة. إلا أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب يفكر بطريقة مغايرة لما يفكر فيه بايدن. فهو لا يتردد في أن ينهي عهده بعملية عسكرية مباغتة تقلب الطاولة على النظام الإيراني والرئيس الأميركي المنتخب في آن. وتم تداول معلومات توحي بأنه تدارس مع كبار مسؤولي إدارته ضرب منشأة نووية كبرى في إيران. ويرى باحثون عسكريون أن ترمب ظل طوال سنواته الأربع الأخيرة يُقلب بين يديه خططاً عسكرية لتوجيه ضربات محددة إلى أهداف إيرانية رداً على استفزازات الحرس الثوري، سواء في مياه الخليج العربي ضد السفن التجارية وبعضها يحمل علم الولايات المتحدة، أو ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، أو الميليشيات الإيرانية في العراق، أو معسكرات الحرس الثوري في سوريا، أو المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية. لكنه لم ينفذ إلا ضربة واحدة تاريخية قضت على قاسم سليماني وأحد رؤوس الميليشيات العراقية في أوائل العام الحالي عند أسوار مطار بغداد الدولي.

حينها هددت إيران، على لسان مرشدها خامنئي وقادة الحرس والرئيس روحاني بالانتقام لمقتل سليماني. لكن رد فعلها كان باهتاً وضعيفاً وللاستهلاك الإعلامي لا غير. الآن يلوح في الأفق عمل عسكري أميركي مباغت في قلب إيران. لا يختلف اثنان على أن ترمب أكثر رؤساء الولايات المتحدة سخطاً على النظام الإيراني الإرهابي، لكنه لجأ إلى أقصى وأقسى العقوبات بعد أن أضاع وقتاً ثميناً في التهديد والوعيد من دون أن نرى دخاناً أبيض أو أسود. حتى الرئيس بوش الابن الذي رفع شعار «دول الشر الثلاث كوريا الشمالية وإيران والعراق» لم يقترب من كوريا ولا إيران، وركز قراره على العراق لاحتلاله وتدميره لأن بوش كان يعلم جيداً أن العراق خالٍ من أي أسلحة دمار شامل. ووصل الحقد على العراق إلى أن يُسلم الاحتلال الأميركي بلاد الرافدين لقمة سائغة للنظام الإيراني المتخلف.

نحن الآن أمام الحائط؛ فقد قالت الرئاسة الفرنسية إن برنامج إيران النووي «وصل إلى عتبة تعد خطيرة وبات أقل قابلية للمراقبة اليوم عما كان عليه خلال سريان اتفاقية فيينا التي ألغاها ترمب من طرف واحد». لكن باريس دعت بوضوح إلى «توسيع المفاوضات مع إيران لتشمل دورها الإقليمي وصواريخها الباليستية». يأتي ذلك مع تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية كشف أن إيران بدأت تضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي جديدة تم تركيبها في منشأة نطنز. وأكد هذا الكشف مندوب إيران لدى الوكالة الدولية، وأضاف أن بلاده تملك الآن 174 جهازاً للطرد المركزي في مصنعين لتخصيب الوقود النووي في منشأة نطنز تحت الأرض. وكانت وسائل إعلام إيرانية حكومية قد اتهمت إسرائيل في يوليو (تموز) الماضي بأن لها دوراً في حريق شبّ في هذه المنشأة التي تبلغ مساحتها 100 ألف كلم مربع وتقع على عمق 8 أمتار تحت سطح الأرض في وسط إيران.

أيها السادة: هذا فيلم «أكشن» أميركي من طراز أفلام الخيال العلمي يليق بما يحدث في إيران من إرهاب ودجل وتآمر وتسلل إلى البلدان العربية المجاورة. ويُجمع سياسيون وإعلاميون على أن رهان النظام الإيراني على الرئيس المنتخب جو بايدن نوع من «الروليت» الذي يخسر فيه اللاعب أكثر مما يربح.

ويسعى نظام الملالي الى إعادة عرض فيلم «الاتفاق النووي الإيراني» الذي أخرجه الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، ورماه جانباً الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب. فسيد البيت الأبيض الحالي على وشك تسليم المفاتيح إلى سيد البيت الأبيض الجديد جو بايدن. ويعتقد النظام الإيراني أن الرئيس الجديد الذي كان نائباً للرئيس أوباما يأمل في عودة الولايات المتحدة وإيران إلى الاتفاق النووي كأن شيئاً لم يكن. وهو أمر ترفضه طهران، فهي تريد إجراء «مونتاج» جديد كامل للفيلم الذي توقف عرضه قبل أكثر من عامين. فإيران أصبحت أقرب إلى القنبلة النووية من أي وقت مضى، بعد أن استغلت حالة التراخي الأميركي عن مراقبة برنامجها النووي، غير عابئة بتهديدات ترمب التلفزيونية وتغريداته الإلكترونية التي ثبت أنها صرخة في الوادي. وما دمنا قد أشرنا في السطور السابقة إلى أن طهران ترغب في إعادة عرض فيلم «الاتفاق النووي» بعد المونتاج، فلا بأس في التذكير بأن الناقد السينمائي الإيراني فضل الله باري قال منذ سنوات «إن معظم جوانب الحياة في إيران أصيب بجلطة دماغية نقل بسببها إلى العناية المركزة، ومنها السينما الإيرانية التي كانت في زمن الشاه مزدهرة وتقترب من نجاح الأفلام الهندية، وصار الوضع أشبه بمريض يعالج في قسم العناية المركزة وهو مسج عل فراش الموت، ويتحلق حوله الأبناء والأقارب والمحبون والمسؤولون والأعداء لرصد أنفاسه الأخيرة. وهم اختاروا أبيات الشعر التي سوف تكتب عل شاهد قبره، والصدقات التي ستوزع في ذكرى الأسبوع والأربعين على وفاته». واعتقلت السلطات الإيرانية عدداً من المخرجين من بينهم نوري زاده وجعفر باناهي. وسبق أن اعترضت قو إيرانية متشددة عل عرض فيلم «العائلة المحترمة» للمخرج فريدون جيزاني بحجة أنه يقدم صورة قاتمة عن مرحلة الحرب العراقية - الإيرانية التي منيت فيها إيران بهزيمة قاسية، لكن العراق قدم أيضاً تضحيات كبيرة في تلك الحرب المنهكة. ومن المفارقات أن بعض الأفلام الإيرانية القديمة كانت تعرض في دور السينما العراقية في بغداد والمحافظات الشمالية في الخمسينات والستينات من القرن الماضي قبل سقوط الشاه، وهي تقدم قصصاً مأساوية أو كوميدية أو غنائية على طريقة الأفلام المصرية القديمة. المشكلة أن فيلم «الاتفاق النووي الإيراني» احترق مع قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

 

فرنسا

زينه منصور/24 تشرين الثاني 2020

• دولة لم يكن فيها مسجداً واحداً حتى عام ١٩٥١ بخلاف مسجد باريس الكبير ثم سمحت بأن يكون لديها #٢٢٦٠_مسجداً، بينما بناء #كنيسة في بعض الدول المسلمة يحتاج تدخل فضائي وكائنات من مجرات مجاورة.

دولة عشرة بالمائة من تعداد سكانها من المهاجرين منهم ما يقرب من #٦_مليون_مسلم.

• دولة استقبلت بكل تسامح من سنة ٢٠٠٠ حتى ٢٠١٧ حوالي ١،٥ مليون مهاجر ٨٧٪؜ منهم من بلدان إسلامية

• دولة تقوم أكبر جامعاتها بتدريس الإسلام وتاريخ الشرق الإسلامي وتمنح درجات علمية على ذلك مثل جامعات بروفانس، أفينون، بوردو، باريس سود .. بخلاف باريس والسوربون.

• دولة لديها على ضفاف نهر السين معهدا للعالم العربي والدراسات الشرقية

دولة استقبلت من القرن التاسع عشر بعثات الدراسة والتعليم من العالم العربي.

• دولة يغرق مئات المسلمين كل عام خلال محاولاتهم الإنتحارية من أجل الوصول إلى سواحلها.

• دولة تمتلك رابع أكبر شركة أدوية بالعالم وهي سانوفي وتأتي بعد جونسون أند جونسون وروش وفايزر تمد العالم الإسلامي بمعظم احتياجاته الطبية.

• دولة قامت قوات الكوماندوز بها بتخليص الحرم المكي من مختطفيه عصابة الجهيمان في السبعينات.

• دولة كتلك غسلوا أمخاخ القطيع بأنها تعادي الإسلام وليس الإرهاب المتأسلم الذي تعاني منه حتى الدول المسلمة.

المدهش أن أحداً لم يحاول أن يستمع بعقل إلى خطاب ماكرون الذي فرق بين الإسلام الذي تحترمه فرنسا، والإرهاب المتأسلم الإنعزالي الانفصالي، الذي تخشى منه فرنسا، كلمة ماكرون تلك كان يتعين أن نسمعها من شيخ الأزهر وليس من ماكرون.

أما عن رسوم الكارتون التافهة، فقد أثبتت أن بناءنا العقلي لا يتحمل المجادلة والاقناع.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية وجه رسالة الى مجلس النواب وطلب مناقشتها: التدقيق الجنائي ضروري والاصلاح هو كل لا يتجزأ ومرادف للاستقرار ولن ارضى الرضوخ لأي ضغوط للتخلي عنه

وطنية - الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020

وجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رسالة الى مجلس النواب بواسطة رئيس المجلس الرئيس نبيه بري، دعا فيها النواب الى "التعاون مع السلطة الاجرائية من اجل تمكين الدولة من إجراء التدقيق المحاسبي الجنائي في حسابات مصرف لبنان، وانسحاب هذا التدقيق بمعاييره الدولية كافة، على سائر مرافق الدولة العامة تحقيقا للاصلاح المطلوب وبرامج المساعدات التي يحتاج اليها لبنان في وضعه الراهن والخانق، وكي لا يصبح لبنان، لا سمح الله، في عداد الدول المارقة او الفاشلة في نظر المجتمع الدولي، مع خطورة التداعيات الناجمة عن سقوط الدولة اللبنانية في محظور عدم التمكن من المكاشفة والمساءلة والمحاسبة، بعد تحديد مكامن الهدر والفساد الماليين اللذين قضيا على الاموال الخاصة والاموال العامة معا".

وطالب الرئيس عون بمناقشة هذه الرسالة في مجلس النواب "وفقا للاصول واتخاذ الموقف او الاجراء او القرار في شأنها"، لافتا الى "ضرورة التعاون مع السلطة الاجرائية التي لا يحول تصريف الاعمال دون اتخاذها القرارات الملائمة عند الضرورة العاجلة".

وعرض الرئيس عون في رسالته الى مجلس النواب، "المراحل التي قطعها اقرار التدقيق المحاسبي الجنائي منذ 24 آذار الماضي والقرارات التي اتخذها مجلس الوزراء في هذا الصدد، وصولا الى التعاقد مع شركة "الفاريز ومارسال" للقيام بمهمة التدقيق الجنائي تنفيذا لقرار مجلس الوزراء. وأبرز العراقيل التي برزت والتي حالت دون مباشرة الشركة لمهمتها، لا سيما موضوع السرية المصرفية والتمنع من تسليم المستندات والمعلومات المطلوبة بالرغم من الحماية القانونية التي توافرت لهذا التسليم وصولا الى حد طلب الشركة انهاء العقد في 20/11/2020".

واعتبر الرئيس عون ان "ما حدث يشكل انتكاسة خطيرة لمنطق الدولة ومصالح الشعب اللبناني الذي يعاني ازمات نقدية واقتصادية واجتماعية ومعيشية خانقة وموروثة ومتناسلة ومتفاقمة ومنها على الاخص جائحة "كورونا" وانفجار مرفأ بيروت".

نص الكتاب

وفي ما يلي نص رسالة الرئيس عون الى مجلس النواب بواسطة الرئيس بري:

"بعبدا في 24/11/2020

رسالة موجهة إلى مجلس النواب

بواسطة دولة رئيس مجلس النواب

الأستاذ نبيه بري المحترم

الموضوع: التدقيق المحاسبي الجنائي في حسابات "مصرف لبنان"

المرجع: - الفقرة "ه" من مقدمة الدستور

- المادة 53 (فقرة 10) من الدستور

- المادة 145 من النظام الداخلي لمجلس النواب

بعد التوجه بالتحية الى رئاسة مجلس النواب وأعضائه المحترمين،

وبما أن الفقرة "ه" من مقدمة الدستور، بنصها على أن النظام قائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها، إنما أرست تلازما في هذا المبدأ، المستقى حرفيا من وثيقة الوفاق الوطني، بين الفصل والتوازن والتعاون،

وعملا بالمادة 53 (فقرة 10) من الدستور والمادة 145 من النظام الداخلي لمجلس النواب، نتوجه الى مجلسكم الكريم بواسطة رئيسه بالرسالة الآتية للضرورة القصوى والأهمية البالغة، وذلك لاتخاذ الموقف أو الإجراء أو القرار المناسب بشأن موضوعها:

- بتاريخ 24/3/2020، اتخذ مجلس الوزراء قرارا بتكليف السيد وزير المالية باتخاذ ما يلزم من إجراءات مع مصرف لبنان ومع الجهات ذات الصلة بهدف القيام بعملية تدقيق محاسبي مركز لتبيان الأسباب الفعلية التي آلت بالوضعين المالي والنقدي الى الحالة الراهنة، بالإضافة الى تبيان الأرقام الدقيقة في ميزانية المصرف المركزي وحساب الربح والخسارة ومستوى الاحتياطي المتوافر بالعملات الأجنبية، وبأن يرفع، بنتيجة ما سبق، تقريرا الى مجلس الوزراء خلال مهلة شهر من تاريخه (القرار رقم 3 تاريخ 26/3/2020)

- بتاريخ 28/4/2020، وفي إطار تنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم 3 تاريخ 26/3/2020 الآنف الذكر، اتخذ مجلس الوزراء قرارا، سندا للبند 12 من المادة 147 من قانون المحاسبة العمومية، بالموافقة على الإجازة للسيد وزير المالية بإجراء عقد اتفاق رضائي مع شركة "Kroll" لتقوم بالتدقيق المحاسبي "Forensic"، إضافة الى كل من شركتي "KPMG" و"Oliver Wyman" لتقوم الأولى بمهمة التدقيق المالي والثانية بتنسيق مجرى هذا التدقيق، كما وإجراء التحاليل المالية والمصرفية وذلك بصورة مبدئية (القرار رقم 2 تاريخ 28/4/2020).

- بتاريخ 6/5/2020، ترأست في القصر الرئاسي لقاء وطنيا ماليا لعرض خطة التعافي المالي، حيث أكدت في كلمتي الاستهلالية على ضرورة تحقيق الشفافية من خلال التدقيق المالي.

- بتاريخ 21/7/2020، اتخذ مجلس الوزراء قرارا بالموافقة على اقتراح السيد وزير المالية الاستعانة بشركة "Alvarez & Marsal" للقيام بمهمة التدقيق الجنائي لتنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم 3 تاريخ 26/3/2020 (الآنف الذكر)، على أن يرفع السيد الوزير مشروع العقد الى مجلس الوزراء للموافقة النهائية على بنوده بمهلة أقصاها أسبوع من تاريخه (القرار رقم 1 تاريخ 21/7/2020).

- بتاريخ 28/7/2020، اتخذ مجلس الوزراء قرارا بالموافقة على تفويض السيد وزير المالية بما يأتي:

أولا: التوقيع على العقدين مع شركتي "KPMG" و"Oliver Wyman" بعد الأخذ بملاحظات هيئة التشريع والاستشارات.

ثانيا: التوقيع على العقد مع شركة "Alvarez & Marsal" بالشروط التي عرضها السيد الوزير في الجلسة، وبعد الأخذ بملاحظات هيئة التشريع والاستشارات التي سوف تبديها والمتوجب عرض المسودة عليها (القرار رقم 2 تاريخ 28/7/2020).

- بتاريخ 13/8/2020، أبدت هيئة التشريع والاستشارات رأيها المعلل بمسودة العقد المنوي توقيعه بين الدولة اللبنانية وشركة "Alvarez & Marsal Middle East LTD" لتنفيذ تحقيق تشريحي "Forensic Audit" مع مصرف لبنان، حيث اشارت الى إتاحة الفرصة للهيئة بالمشاركة فعليا في مراحل تنفيذ العقد على اعتبار انها المستشار القانوني المستقل للدولة، وذلك ضمن اللجنة التي سيشكلها السيد وزير المالية والمشار اليها في العقد، تلك المشاركة التي سيكون لها "فائدة لناحية توضيح مدى جواز أن يقوم مصرف لبنان قانونا بتسليم أو حجب معلومات عن الشركة"، على ما ورد في الرأي المذكور (وقد كان للهيئة ما رغبت به لهذه الناحية بأن أعلم السيد وزير المالية رئيسة الهيئة بكتابه تاريخ 21/9/2020 بأنه تم تعيينها عضوا في اللجنة المسؤولة عن متابعة اداء الفريق الخاص بشركة "Alvarez & Marsal" ومراقبة هذا الأداء)، كما أشارت الهيئة الى سلسلة من الملاحظات على مسودة العقد المذكور لا علاقة لها بعدم جواز إجراء تدقيق محاسبي جنائي في حسابات مصرف لبنان والجهات ذات الصلة، بل على العكس مع التأكيد أن العقد الراهن لا يطرح إشكالية لناحية مسألة تصريف الأعمال، على اعتبار أن السيد وزير المالية ينفذ قرار مجلس الوزراء رقم 2 تاريخ 28/7/2020 الصادر قبل استقالة الحكومة والمستوجب التنفيذ حتى بعد استقالتها (الاستشارة رقم 649/2020 تاريخ 13/8/2020).

- بتاريخ 1/9/2020، وقع السيد وزير المالية عقد التدقيق المحاسبي المركز مع شركة "Alvarez & Marsal Middle East LTD" وقد تضمن العقد بعضا من ملاحظات هيئة التشريع والاستشارات نتيجة التفاوض مع الشركة وجداول زمنية محددة لمراحل التدقيق ورتب أعباء مالية على كاهل الدولة.

إلا أن شركة التدقيق المحاسبي المركز لم تستطع حتى المباشرة بعملها ما حال دون سريان تاريخ بدء العقد "commencement date" الذي يعتبر مرتكزا ثابتا لموجبات تعهدت بها الشركة المذكورة في العقد للقيام بمهمتها وفقا لمندرجاته، والسبب هو في عدم تزويد وزارة المالية بالعدد الأغلب من المستندات والمعلومات المطلوبة خطيا وتكرارا من شركة التدقيق، على ما يتبين من جدول منظم من الشركة المذكورة ومبلغ من السيد وزير المالية، وذلك سندا الى تفسير ساقه حاكم مصرف لبنان لنصوص قانونية مرعية الإجراء تتعلق بالسرية المهنية والسرية المصرفية.

- بتاريخ 22/10/2020، وبطلب من السيد وزير المالية ضمنه كتابه رقم 3649/ص1 تاريخ 20/10/2020 لجهة تحديد مفهوم السرية المصرفية وفقا لقانون سرية المصارف الصادر بتاريخ 3 أيلول 1956 وقانون النقد والتسليف، ومدى تلازم العمل المطلوب القيام به (والمقصود التدقيق المحاسبي الجنائي في حسابات مصرف لبنان وأنشطته، على ما ورد في كتاب السيد وزير المالية)، دحضت الهيئة الذرائع القانونية المساقة ضد التدقيق المطلوب من مجلس الوزراء، وأشارت بالتعليل المفصل، أن قرار مجلس الوزراء هذا، المتعلق بالقيام بالتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، إنما أتى بالارتكاز الى المادة 65 من الدستور التي ناطت بمجلس الوزراء رسم سياسة الدولة العامة في جميع المجالات واتخاذ القرارات اللازمة لتطبيقها، وفي الحالة الراهنة السياسة المالية النقدية في إطار مكافحة الفساد وبيان مصير أموال الدولة وكل ما هو مرتبط بالمهمة المكلفة بها شركة التدقيق المحاسبي الجنائي، ما يجعله قرارا ملزما للجميع، سيما المعنيين بتطبيقه، ومن بينهم "من دون أي شك" حاكمية مصرف لبنان والأجهزة التابعة له أو المرتبطة به أو المنشأة لديه، وأن كشف اي مخالفات وارتكابات وجرائم تضر بالاقتصاد والنقد يستوجب تمكين شركة التدقيق المحاسبي الجنائي التي تعاقدت معها الدولة من القيام بمهمتها من طريق تسليمها المستندات والمعلومات المطلوبة منها، مع التأكيد أن السرية المصرفية لا تشمل مخالفات المصارف والجرائم المالية التي ترتكب في إدارة الأموال من جانب المؤسسات المصرفية التي من ضمنها "من دون أدنى شك" المصرف المركزي الذي هو مصرف القطاع العام، وإلا لكان المشترع قصد حماية الجرائم العادية التي يمكن ان ترتكبها المصارف في ممارساتها، تحت ستار السرية وليس فقط عملاء المصارف، علما أن موجب حفظ السرية المهنية والسرية المصرفية هو صالح عمومي "Intérêt public du secret professionnel" يسقط أمام موجب الإبلاغ عن الجرائم الذي هو صالح عمومي عام "Intérêt public général"، وقد ارتكزت الهيئة في رأيها المفصل هذا الى استشارات سابقة لها ونصوص ومبادئ قانونية أشارت اليها بدقة كاملة.

وبما أن استمرار التمنع عن تسليم المستندات والمعلومات المطلوبة لأداء مهمة التدقيق المحاسبي الجنائي في حسابات مصرف لبنان، بالرغم من الحماية القانونية التي توافرت لهذا التسليم، بل اعتباره موجبا على من تقع عليه مسؤولية الإفراج عن هذه المستندات والمعلومات، أي حاكمية مصرف لبنان، قد أدى الى عدم تمكن شركة التدقيق "Alvarez & Marsal" من المباشرة بمهمتها التعاقدية، وكان سبق استمهالها من السيد وزير المالية لفترة إضافية من ثلاثة أشهر لتزويدها بالمستندات والمعلومات تلك، ما حدا بها الى توجيه كتاب الى السيد وزير المالية بتاريخ 20/11/2020 تبلغه فيه عن إنهاء العقد عملا بالمادة الثالثة منه بسبب عدم تزويدها بالمستندات والمعلومات المطلوبة للمباشرة بمهمتها، وخصوصا أن ثمة "نقصا في اليقين" أو عدم تيقن "lake of certainty" أن هذه المستندات والمعلومات سوف تكون متوافرة للشركة خلال فترة الثلاثة أشهر الإضافية المشار اليها.

- بالتاريخ ذاته، أي في 20/11/2020، وجه السيد وزير المالية كتابا استيضاحيا واستفساريا إلى شركة التدقيق الجنائي، متعهدا فيه حفظ حقوقها المالية التعاقدية المستحقة لها.

- بتاريخ 23/11/2020، أكدت شركة التدقيق في كتاب موجه إلى السيد وزير المالية قراراها بإنهاء العقد للأسباب التي أدلت بها في كتابها تاريخ 20/11/2020 وطالبت بتسديدها البدل التعاقدي المقطوع المتوجب عند إنهاء العقد.

وبما أن ما حدث، بتفاصيله ومضامينه ومعانيه كافة، إنما يشكل انتكاسة خطيرة لمنطق الدولة ومصالح الشعب اللبناني الذي يعاني من أزمات نقدية واقتصادية واجتماعية ومعيشية خانقة وموروثة ومتناسلة ومتفاقمة، جراء أحداث مأساوية عصفت بنا، ومنها على الأخص جائحة كورونا التي اجتاحت العالم ولم توفرنا، وانفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، لا بل أكثر من ذلك حالت هذه الانتكاسة الخطيرة دون أن يعرف الشعب اللبناني الذي هو صاحب السيادة ومصدر كل سلطة والمعاني معاناة بلغت أو تكاد حدود اليأس، من هدر أمواله، كما أسدل ستار حاجب للرؤية على المسؤولين عن مصالح هذا الشعب، ونحن في مقدمتهم، لتحديد مكامن الهدر والمرتكبين على المستويات كافة، وملاحقتهم واسترداد الأموال المنهوبة، وملازمة موجب الشفافية الكاملة في إدارة المال العام من دون أي حماية أو حصانة من أي نوع كانت،

وبما أن الأدهى أن التدقيق المحاسبي الجنائي في مصرف لبنان بات أيضا من مستلزمات تفاوض الدولة اللبنانية مع صندوق النقد الدولي ومن أبرز بنود المبادرات الدولية للانقاذ والإصلاح في لبنان، وأخصها المبادرة الفرنسية، ما يجعل منه مفتاح الدخول الى سائر عناوين الاصلاح وبالتالي الى برامج المساعدات التي نحن بأمس الحاجة اليها كي نحرج لبنان والشعب اللبناني من الأزمة الخانقة، وقد اشتد خناقها،

وبما أن هدف كل تدقيق محاسبي جنائي أو تشريحي أو مركز، وفقا للتعريف الدولي، إنما هو اكتشاف عمليات الاختلاس والتزوير ونهب المال العام واسترداد الأموال المنهوبة أو المغسولة ومحاسبة المرتكبين، معتمدا في ذلك على أدلة حسابية مادية قطعية تتجاوز التدقيق المالي أو المحاسبي العادي الى التوصيف الجرمي لحركة الأموال العامة من مصادرها الى مآلها، ومنطلقا من واقعة وجود فجوة غير مفقوهة الأسباب في حسابات مصرف لبنان، بحيث يغدو هذا التدقيق المحاسبي الجنائي حاجة ماسة للدولة اللبنانية لمعرفة أسباب الانهيار المالي والنقدي الحقيقية وغير المموهة، فيصلح، في حال حصوله وفقا للأصول، كنهج يعتمد ليعمم على سائر وزارات الدولة وإداراتها ومؤسساتها وهيئاتها ومجالسها وصناديقها، ما يجعل من التدقيق الجنائي نهجا رائدا في حياتنا العامة،

وبما أن الإصلاح كل لا يتجزأ، وقد جعلته عنوانا لعهدي، مرادفا للاستقرار السياسي والأمني ومتلازما معه، ولن أرضى الرضوخ لأي ضغوط، معلومة أو مستترة، للتخلي عنه أو التخفيف من مستلزماته، ذلك أن هذا الإصلاح هو في زمننا هذا بالذات، ضامنا لعدم سقوط هيكل الدولة ووقوع الشعب في حالة من اليأس المطلق نتيجة ضياع أمواله وانخفاض خطير في قدرته على العيش الكريم، ما من شأنه أن يطيح بالاستقرار والأمن ومكانة الدولة المالية، فيغدو بذلك خطرا بنيويا وكيانيا لن ينجو أحد من تداعياته،

وبما أن فقدان الثقة بالدولة وسلطاتها ومؤسساتها لا يقتصر على الداخل فقط، بل يصبح لازمة لدى المجتمع الدولي، وقد بدأت بشائر ردة الفعل الدولي هذه تلوح في أفقنا بشكل ظاهر لا يخفى على أحد،

من هذه المنطلقات جميعها، نتوجه إليكم، دولة الرئيس، بهذه الرسالة لمناقشتها في مجلس النواب الكريم وفقا للأصول واتخاذ الموقف أو الإجراء أو القرار بشأنها، ما يستدعي التعاون مع السلطة الإجرائية التي لا يحول تصريف الأعمال دون اتخاذها القرارات الملائمة عند الضرورة العاجلة، وذلك من أجل تمكين الدولة من إجراء التدقيق المحاسبي الجنائي في حسابات مصرف لبنان وانسحاب هذا التدقيق، بمعاييره الدولية كافة، الى سائر مرافق الدولة العامة، تحقيقا للإصلاح المطلوب وبرامج المساعدات التي يحتاج اليها لبنان في وضعه الراهن والخانق، وكي لا يصبح لبنان، لا سمح الله، في عداد الدول المارقة أو الفاشلة في نظر المجتمع الدولي، مع خطورة التداعيات الناجمة عن سقوط الدولة اللبنانية في محظور عدم التمكن من المكاشفة والمساءلة والمحاسبة، بعد تحديد مكامن الهدر والفساد الماليين اللذين قضيا على الأموال الخاصة والأموال العامة معا.

العماد ميشال عون

رئيس الجمهورية اللبنانية".

سفيرة تشيكيا

الى ذلك، استقبل رئيس الجمهورية قبل ظهر اليوم ، سفيرة جمهورية تشيكيا ميكاييلا فرونكوفا، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء ولايتها الدبلوماسية في لبنان.

وشكر الرئيس عون السفيرة التشيكية على الجهود التي بذلتها خلال وجودها في لبنان لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتمنى لها التوفيق في مهامها الجديدة.

رئيس الجامعة اللبنانية - الاميركية

واستقبل الرئيس عون، رئيس الجامعة اللبنانية - الاميركية الدكتور ميشال معوض ومستشاره الخاص الدكتور كريستيان اوسي، وذلك لمناسبة تسلم الدكتور معوض مهامه الجديدة كرئيس للجامعة خلفا للدكتور جوزف جبرا.

وتم خلال اللقاء عرض اوضاع الجامعة والخطة المستقبلية التي يعتزم رئيسها الجديد اعدادها وتطبيقها. كما تطرق البحث الى وضع التعليم العالي في لبنان في ظل الظروف الراهنة وتداعيات جائحة كورونا على التدريس الجامعي ومستقبل الطلاب الجامعيين.

برقيات

ولمناسبة العيد السابع والسبعين للاستقلال، تلقى الرئيس عون المزيد من برقيات التهنئة من رؤساء وقادة الدول، ابرزها من رئيس جمهورية المالديف ابراهيم محمد صلح الذي اعرب عن ثقته "باستمرار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين لبنان والمالديف"، متمنيا للرئيس عون "الصحة والسعادة وللشعب اللبناني المزيد من التقدم والازدهار".

كما تلقى برقية مماثلة من الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي يوسف بن احمد العثيمين.

 

بري دعا الى جلسة عامة لمناقشة مضمون رسالة عون...

وطنية/24 تشرين الثاني 2020

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة عامة تعقد في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الجمعة المقبل الواقع في 27/ 11/2020 في قصر الاونيسكو وذلك إنفاذا للمادة 53 الفقرة 10 من الدستور والفقرة الثالثة من المادة 145 من النظام الداخلي لمناقشة مضمون رسالة رئيس الجمهورية المرسلة الى المجلس النيابي بواسطة دولة رئيس المجلس لإتخاذ الموقف أو الاجراء او القرار المناسب

 

المجلس الشيعي يستنكر زج اسم الطائفة الشيعية في اطلاق ما سمي بالمبادرةالانقاذية : لم يكلف احدا تمثيله

وطنية - الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020

اصدر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى البيان التالي:" تعقيبا على احتفال قصر العدل لمناسبة اطلاق ما سمي بالمبادرة الانقاذية من قبل نقابتي بيروت وطرابلس يستنكر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى زج اسم الطائفة الإسلامية الشيعية في هذا الاحتفال، ويوضح أنه لم يكلف أحدا بتمثيله في إطلاق هذه المبادرة فضلا عن كونه لم يشارك فيها اصلا، وبالتالي فإن ما حصل من ادعاء تمثيل للطائفة الإسلامية الشيعية غير صحيح ، ويؤكد المجلس ان تمثيل الطائفة ينحصر بالمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ومن تنتدبه رئاسة المجلس".

 

الكتائب: كيف لمنظومة عاجزة عن ادارة نظارة او ضبط اشتباكات مناطقية أن تنقذ البلد؟

وطنية - الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي الكترونيا برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل وقال في بيان:"لا حكومة ولا تدقيق مالي، فيما لبنان واقع في دوامة تناتش الكراسي ومواجهات مع اصدقائه نتيجة اداء بائس وقاتل يقود البلاد الى العزلة والانهيار. فكيف لمنظومة غير قادرة على ادارة نظارة او ضبط اشتباكات عشائرية مناطقية ان تنقذ البلد، وقد اوصلته الى اعلى مراتب التضخم المالي العالمي؟". وتابع:"ويعتبر الحزب ان فصول المؤامرة التي تقودها هذه المنظومة على لبنان اكتملت، بعد اعتذار شركة التدقيق الجنائي عن اداء مهمتها رافضة الخضوع للتحليل المكشوف الذي وضعت امامه للاطاحة بأي محاولة لكشف سرقة المال العام". واضاف:"ان هذه المنظومة مطالبة قبل كل شيء باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة للسماح بالتدقيق الكامل والشامل لحسابات مصرف لبنان والادارات العامة دون استثناء، قبل الغوص في مداولات استقدام شركة جديدة وتكبيد لبنان المزيد من المصاريف الجزائية نتيجة ريائها.

واشار البيان الى "ان المكتب السياسي توقف عند المسلسل الدرامي المستمر لتشكيل الحكومة، واعتبر أن حفلات التمسك بالصلاحيات والمعايير ما هي سوى ستار تختبىء خلفه الجهات المرتبطة بقوى إقليمية بانتظار تطورات المنطقة وإن كانت قد تصب في مصلحتها بعد اهدار فرصة التأليف لبنانيا نتيجة مخالفة كل الوعود بتشكيل حكومة مستقلة، فدخل البلد في دائرة المحظور في العلاقات مع اصدقائه التاريخيين من استياء الى انكفاء الى تهديد بالعقوبات". وتابع:"كذلك اعتبر المكتب السياسي ان تطويق لبنان اكتمل في الاطباق على سياسته الخارجية وسأل: كيف يسمح اهل السلطة لأنفسهم بابعاد اللبنانيين عن وطنهم لتأمين لقمة العيش التي حرموهم اياها ويطاردونهم بسياسة خارجية رعناء تحرمهم فرصة الاستمرار والبقاء، وماذا يمكن ان يكون مصير ال400 الف لبناني العاملين في دول الخليج اذا ما قررت هذه الدول الامتناع عن استقبالهم؟". وختم البيان:"يؤكد حزب الكتائب ان الاستمرار في هذا الأداء سيقضي على اي فرصة للبنان لاستعادة عافيته، ويطالب بالامتثال فورا الى مطالب اللبنانيين بتشكيل حكومة اختصاصيين من رأسها الى اعضائها، والذهاب الى انتخابات نيابية ستسحب حتما الوكالة من هذه الطبقة لتؤول الى مستحقيها من التغيريين".

 

لبنان القوي أكد تمسكه بإلزامية التدقيق في حسابات مصرف لبنان: لن نفرط بنضال سنوات طويلة اوصلتنا الى قانون يصحح التمثيل النيابي

وطنية - الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020

أبدى تكتل "لبنان القوي" في بيان اثر اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، تطلعه إلى "مناقشة رسالة فخامة رئيس الجمهورية في مجلس النواب يوم الجمعة المقبل بشأن التدقيق الجنائي". وإذ اعتبر ان "حماية حقوق الناس هي أسمى عمل يقوم به مجلس النواب"، أعلن تمسكه بـ"إلزامية إجراء التدقيق في حسابات مصرف لبنان"، مطالبا "الكتل النيابية بتحديد الموقف المناسب في جلسة يوم الجمعة، وباتخاذ الاجراءات اللازمة للبدء بعملية التدقيق فورا انفاذا للعقد الموقع، ومدخلا لإطلاق عملية التدقيق الجنائي الشاملة في كل إنفاق عام". واستغرب التكتل "البطء المتمادي في عملية تشكيل الحكومة"، معتبرا ان "أسباب التأخير أصبحت معروفة من الرأي العام وهي غير مقبولة بشقيها الداخلي والخارجي، فلا شيء يمنع تشكيل الحكومة باعتبار ذلك قرارا سياديا وطنيا ولا يجوز ربطه بالخارج بأي صورة من الصور، ومن غير المسموح استخدام الوضع الاقتصادي المتأزم ذريعة للاخلال بالتوازنات والوحدة الوطنية". وتوقف عند طرح تغيير قانون الانتخابات النيابية، مؤكدا انه "لن يفرط بنضال السنوات الطويلة التي اوصلتنا الى قانون يصحح التمثيل النيابي،‏ وأي بحث في هذا الأمر لن يكون مقبولا من جهتنا إلا من ضمن حل متكامل لتطوير النظام ‏وتعديل الدستور بإقامة الدولة المدنية ‏بكل مندرجاتها وباعتماد اللامركزية الإدارية والمالية الموسع"ة. وحيا "قرار المجلس الدستوري الذي أعطى التكتل الحق بشأن مراجعته بعدم دستورية صلاحيات الهيئة الوطنية للمياه، فهذا يؤكد صوابية موقفنا من الهيئات المطلوبة لتعزيز العمل المؤسساتي وعدم تعارضها مع صلاحيات السلطات الدستورية". وأشار البيان الى أن "الاربعاء 25 تشرين الثاني يصادف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وفي هذا الإطار يواكب التكتل الحملة العالمية التي تطلقها الامم المتحدة بالتأكيد على اقتراحات القوانين ‏المتصلة بمناهضة العنف ضد المرأة".

 

كنعان عن رسالة رئيس الجمهورية: تعاون ووضع للكتل امام مسؤولياتها

وطنية - الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020

اكد امين سر تكتل لبنان القوي النائب ابراهيم كنعان ان رسالة رئيس الجمهورية عن التدقيق الجنائي رسالة تعاون مع المجلس وتحميل للمسؤولية له ليناقش مضامينها ويتخذ الاجراءات التشريعية وغير التشريعية المناسبة.

‏واعتبر كنعان في حديث ل"mtv ان رئيس الجمهورية يضع الكتل امام مسؤولياتها بهدف الوصول الى نتيجة خصوصا ان التدقيق الجنائي مهم لاصلاح البلد ويجب ان لا يؤخذ بالسياسة والكيدية وهو ليس بخلفية التصويب على اي شخص او كتلة.

 

جعجع: طرح تغيير قانون الانتخاب مؤامرة ومصرون على التدقيق الجنائي بدءا من مصرف لبنان

وطنية - الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020

قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إنه "عندما طرحت مسألة دراسة قانون انتخاب مجددا، قلنا يومها وبتصاريح علنية أن لدينا شكوكا أن في هذه المسألة مؤامرة ما، إلا أنه لم يعد لدينا أي شك في المسألة وإنما أصبح من المؤكد أن هناك مؤامرة في هذه المسألة".

وسأل: "بغض النظر عما حصل في الماضي، هناك رئيس جمهورية موجود وهناك أكثرية نيابية موجودة، ما هي القرارات التي اتخذوها في 18 تشرين 2019 أو في 19 تشرين أو في الأول من تشرين الثاني 2019 أو في الأول من كانون الأول 2019 وهلم جر وصولا إلى اليوم؟".

كلام جعجع جاء في تصريح عقب انتهاء اجتماع تكتل "الجمهورية القوية"، الذي استغرق حوالي الساعتين ونصف الساعة، وعقد برئاسته في المقر العام لحزب "القوات اللبنانية" في معراب، وقد حضر الإجتماع: نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، النواب: ستريدا جعجع، بيار بو عاصي، جورج عقيص، عماد واكيم، وهبي قاطيشا، أنطوان حبشي، شوقي الدكاش، جوزيف اسحق، ماجد إدي ابي اللمع، زياد حواط، سيزار المعلوف وأنيس نصار، الوزراء السابقون: مي الشدياق، ريشار قيومجيان، ملحم الرياشي وجو سركيس، أمين سر التكتل النائب السابق فادي كرم، النواب السابقون: انطوان زهرا، طوني أبو خاطر وشانت جنجنيان، رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور، عضو الهيئة التنفيذية إيلي براغيد ومستشار رئيس الحزب سعيد مالك.

وقال جعجع: "أريد الكلام اليوم من منطلق وجداني أكثر منه سياسي، فكلمة سياسة بعد كل ما نشهده وبالرغم من أنها ككلمة نبيلة جدا إلا أنها فقدت الكثير من معناها انطلاقا من الممارسات التي تحصل في الوقت الراهن".

أضاف: "أسوأ ما في الأزمة الحالية أننا حتى هذه اللحظة لم يستطع أي أحد تحديد المسؤول، فنحن بحاجة لتحديده كي نعرف من أين يجب أن نبدأ بالمعالجة على اعتبار أنه من هنا يبدأ أي حل حقيقي فيما تقاذف التهم ما بين الجميع يساعد كثيرا في تحييد المسؤول والتغطية عليه وعدم الدلالة عليه بالإصبع". أضاف: "دعونا ننسى ما حصل ما قبل 17 تشرين الأول 2019 ولنعتبر أننا على قيد الحياة من هذا التاريخ حتى اليوم، فهل هناك من أحد لديه شك بأن لبنان وصل إلى الهاوية في هذا التاريخ؟ وإن كان هناك من لديه شك، فالسؤال لماذا نزل الشعب إلى الطرقات للتظاهر؟ الجواب هو لأنه حصل ما حصل ولم يعد الناس قادرين على سحب أموالهم من المصارف وبدأ سعر صرف الليرة بالتدهور، مع كل التدهور الباقي الذي حصل وهذا هو سبب نزول الناس إلى الشارع".

وتابع: "يجب ألا نضيع البوصلة بالكلام عن 30 عاما من المخالفات وهذا يتحمل المسؤولية أو ذاك ولنضع كل هذه المسائل جانبا في الوقت الراهن، وبطبيعة الحال لن تبقى موضوعة جانبا إلى ما لا نهاية ولكن فقط في الوقت الراهن، فهل منذ 17 تشرين حتى يومنا هذا الوضع في البلاد كان بحالة طارئة أم لا؟ من المسؤول إذا في هذه الحال؟ لنفترض أيا يكن المسؤول ما قبل هذا التاريخ أي 17 تشرين، أليس من مسؤولية الموجودين اليوم في السلطة تدارك الأوضاع؟ لنفترض أن "الطليان" هم المسؤولون ما قبل 17 تشرين فهل لدى أي شخص شك بهوية المسؤولين منذ هذا التاريخ حتى اليوم؟ هل لدى أي شخص شك بمقدار التدهور الحاصل من هذا التاريخ حتى اليوم؟ وهل كان يتطلب هذا التدهور علاجات سريعة أم لا؟ الجواب البديهي هو نعم كان بحاجة لمعالجات إلا أن السؤال الأكثير بديهية هو ماذا فعلوا منذ 17 تشرين حتى اليوم؟".

وقال جعجع: "هل هناك من يمكنه التصديق أننا رغم كل ما نمر به منذ 17 تشرين الأول 2019 حتى يومنا هذا، لم يحرك أي شخص منهم ساكنا ولم يقوموا بأي شيء؟ فهل يعقل هذا الأمر؟ وهل يمكن أن يصدق ذلك أي شخص؟ قلت إنني لا أريد الكلام بمنطق سياسي لأنه لم يعد بالإمكان توصيف الواقع الذي نعيشه اليوم انطلاقا من هذا المنطق".

أضاف: "بغض النظر عما حصل في الماضي هناك رئيس جمهورية موجود وهناك أكثرية نيابية موجودة ما هي القرارات التي اتخذوها في 18 تشرين 2019 أو في 19 تشرين أو في الأول من تشرين الثاني 2019 أو في الأول من كانون الأول 2019 وهلم جر وصولا إلى اليوم؟ بماذا كانوا يفكرون؟ هل هناك من يستطيع أن يحدد لنا ما هي القرارات التي اتخذوها؟ هم في السلطة في الوقت الراهن فيما تجهيل الفاعل وتغييبه تارة لأن الرئيس مسيحي ويجب ألا نصوب عليه أو لأن الأكثرية النيابية مقاومة ويجب تحييدها وطورا لأن الثالث كذا أو الرابع كذا أمر غير مقبول، فقد قضي على الشعب اللبناني وهذا لم يعد منطقا صالحا ونحن لا نريد تحييد أحد أو وضع أي فريق جانبا لا بل نريد طرح الأمور على ما هي عليه وليتحمل كل شخص المسؤولية في موقع مسؤوليته". وتابع: "منذ 17 تشرين حتى اليوم كان من المفترض أن يتم اتخاذ مئات الخطوات، على سبيل المثال كان سعر صرف الدولار في 16 تشرين الأول 2019 1507 ثم تدهور ليصبح قرابة الـ1605 وعندها قامت القائمة ولم تقعد في حين أن سعر صرف الدولار اليوم أصبح ما بين 7000 و8000 ليرة فهل لأحد أن يقول لي ماذا فعل الموجودون في السلطة وتحديدا رئيس الجمهورية والأكثرية النيابية منذ تاريخه حتى اليوم؟ وهنا نحن لا نتكلم عن مدة زمنية قصيرة كأسبوع أو أسبوعين وإنما بسنة وشهر وبضعة أيام، في حين أنه في الظروف المماثلة يتم احتساب كل أسبوع وكل يوم وكل ساعة وكل دقيقة. لم ينجزوا أي شيء ونحن لا نزال في نقطة الإنطلاق نفسها التي كنا فيها منذ 50 عاما".

وأردف: "على سبيل المثال أيضا، فقد تم تكليف رئيس حكومة جديد منذ قرابة شهر وأسبوع ولم يتم تشكيل الحكومة بعد، فهل يمكن لأحد أن يحدد لي الخلاف حول الحكومة؟ الخلاف هو على تسمية الوزراء، من سيسمي من، والخلاف أيضا على أن الثنائي الشيعي يريد وزارة المال وكل هذا يأتي في ظل هذه الظروف الضاغطة التي نعيشها، فبربكم من يتمسك بأي شيء في هكذا ظرف؟ أي ظروف يمكن أن تكون أصعب من الظروف التي نمر بها اليوم، فهل هناك من مواطن لبناني لم "يتبهدل؟".

وأردف: "كنت أطلع البارحة على مستويات التضخم في الدول، ونحن عندما كنا طلابا في المدارس أي في أواخر الستينيات، كنا فخورين جدا بالأوضاع الإقتصادية في لبنان وانظروا إلى أين وصلنا اليوم، نحن اليوم نستحي من القول إن اللبناني أصبح متسولا في أرضه حيث أنه ليس هناك من منظمة خيرية عالمية لا تحاول مساعدة الشعب اللبناني فيما المسؤولون الموجودون في السلطة لا يحركون ساكنا منذ تاريخه حتى الآن".

وقال: "المسؤول هو الأكثرية النيابية الحالية ليس لأننا نريد إلقاء التهم جزافا وإنما لأن بحوزتها عمليا موقع رئاسة الجمهورية وبيدها تكليف من تريد رئيسا للحكومة وكيف يتم تشكيل الحكومة العتيدة وأي حكومة تعطى الثقة أو عكسه بيدها أيضا، هذا هو حجم الأكثرية النيابية اليوم التي تتكون من الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر وحلفائهم ونسألهم، باعتبار أن المسؤولية هناك، منذ 18 تشرين الأول 2019 حتى هذه اللحظة مع تدهور الأوضاع بشكل يومي ماذا فعلتم للبلد؟ وهنا آسف أن البعض ذهبوا ورموا أنفسهم في ذاك المقلب في حين أنهم لا ينتمون إليه واليوم يتم تحميلهم المسؤولية وهم طبعا أحرار بما يقومون به".

أضاف متوجها الى الأكثرية النيابية: "في وقت من الأوقات قمتكم بتشكيل حكومة لكم بشكل كامل وهي حكومة الرئيس حسان دياب، ماذا فعلتم وأي خطوة اتخذتموها؟ فيما يطل علينا النائب جبران باسيل ليقول إن حزب الله لم يتجاوب معي في مسألة محاربة الفساد ويعود ليطل أشخاص من الطرف الآخر ليردوا عليه أنه أكبر الفاسدين في البلاد، فإذا أنتم لم يعد بإمكانكم تكوين أكثرية نيابية يجب أن تعمدوا إلى الإستقالة من مجلس النواب باعتبار أن البلد الذي ليس فيه أكثرية نيابية ينفرط عقد السلطة فيه، إلا أنكم إذا ما كنتم تستطيعون تشكيل أكثرية نيابية ويمكنكم القيام بالإنجازات فنحن أول من سيصفق لكم ولكن ماذا تنتظرون؟ لكي يصل الوضع في البلاد إلى أين؟ هل كي يصبح اللبناني غير قادر سوى على تناول ورق الشجر؟ نحن على أبواب وقف الدعم عن الخبز والمحروقات والدواء وأنتم ماذا تفعلون كأكثرية نيابية؟ لذا أعود وأكرر، إذا كنتم لا تعتبرون أنفسكم أكثرية نيابية تفضلوا وقدموا استقالتكم، ونحن نوجه هذه الدعوة للجميع منذ البداية كي تحصل تحالفات أخرى يأتي على أساسها مجلس نواب جديد تتشكل فيه أكثرية نيابية لتتحمل المسؤولية. أما في حال العكس، فتفضلوا وتصرفوا إلا إذا كنتم لا تريدون القيام بأي من الخطوتين وهذا يعني أنكم ترتكبون أكبر جريمة في تاريخ لبنان".

وتابع: "ما نطلبه منكم كأثرية نيابية نحاول نحن كقوات لبنانية وكتكتل الجمهورية القوية القيام به، إذ كنا ولا نزال نحاول جمع تكتل نيابي ضاغط باتجاه الحل، وكنا نحاول التفاهم مع بعض الكتل النيابية من أجل التوافق على مشروع سياسي بديهي في الوقت الراهن وقوامه نقطتا ارتكاز فقط هما: عودة الدولة في لبنان باعتبار أننا نعيش اليوم في ظل لا دولة بوجود دويلة، فعندما يكون القرار الاستراتيجي وقرار السلم والحرب خارج الدولة وهناك دويلة مهيمنة على الدولة فهذا يعني أنه ليس هناك من دولة. حتى في مواضيع الضرائب والجبايات والمعابر غير الشرعية يمكننا أن نعرف أنه ليس هناك من دولة، لذا أي عملية إصلاح تهدف لإخراج المواطن اللبناني من الهاوية التي هو فيها الآن يجب أن تبدأ بعودة الدولة. أما النقطة الثانية من المشروع فهي القضاء على الفساد من جذوره، ونحن بحاجة لحرب من دون هوادة معه وليس مجرد تغنيج والكلام عن الفساد في الوقت الذي جميعهم مشاركون فيه أكثر من سواهم".

وقال: "حاولنا كثيرا ولا نزال نحاول جمع تكتل نيابي كبير يتوافق على هذا المشروع الإنقاذي للبلاد، إلا أننا وللأسف لم نتوفق بذلك حتى الآن، لأن الكتل النيابية الأخرى لا تريد الإلتزام بهذا المشروع في الوقت الراهن ولا تريد الدخول في ملفات كعودة الدولة أو محاربة الفساد بهذا الشكل. إلا أننا من جهتنا لن نتوقف أي لحظة وإنما سنكمل من أجل تكوين قوة ضغط كبيرة تستطيع انتشال البلاد من الهاوية التي هو فيها اليوم".

أضاف: "بالعودة إلى الأكثرية النيابية، فهم لا يريدون تحمل مسؤوليتهم، لا يريدون تشكيل حكومة ولا يريدون الإستقالة وفي هذه الحال هم يرتكبون أكبر جريمة في حق لبنان واللبنانيين وبحق الله والتاريخ وستحاكمهم عليها كل الأجيال القادمة، لأننا ما كنا نتخيل في أي يوم من الأيام أن نصل في لبنان إلى الوضع الذي وصلنا إليه اليوم حيث أننا تبعا لمقياس التضخم هناك دولة واحدة تسبقنا عالميا وهي فنزويلا، فنحن نقع خلف الموزمبيق وسوريا. فهل تتخيلون أين وصل الدرك بلبنان التاريخ والحضارة والأرز ولبنان شارل مالك وجبران خليل جبران؟. هل كان هناك من يتخيل أن نتحول إلى شعب متسول؟. والأسوأ من كل هذا هو أن الأكثرية النيابية ورئيس الجمهورية يجلسون في كراسيهم وكأن شيئا لم يكن وفي بعض الأحيان أسأل إن كان لا يزال هناك من دم في عروقهم؟ فهل من المعقول أن يرى مسؤولا ما كل ما يحصل في شعبه ولا يحرك ساكنا؟ فنحن بعد سنة وشهر على الأزمة نرى الأكثرية النيابية ورئيس الجمهورية يتصرفون وكأن شيئا لم يكن ويعيشون على كوكب آخر وهم غائبون عن الوعي فيما نحن نغرق أكثر فأكثر".

وتابع: "سنكمل في المحاولات التي نقوم بها ولا بد في نهاية المطاف أن يوفقنا الله ونتمكن من تكوين تكتل نيابي كبير قادر على التأثير على مسار الأوضاع، إن من خلال المجلس الحالي إن كان لا يزال هناك من إمكانية أو وهذه هي الأصح، عبر انتخابات نيابية مبكرة. اما بالنسبة لمن يتساءلون عن سبب عدم تدخلنا في تأليف الحكومة العتيدة أو أي حكومة أخرى فهذا مرده لأننا نعتقد أنه مع الأكثرية النيابية الحالية لا حياة لمن تنادي".

أما بالنسبة لمسألة تغيير قانون الإنتخاب، فقال جعجع: "عندما طرحت مسألة دراسة قانون انتخاب مجددا قلنا يومها وبتصاريح علنية أن لدينا شكوك أن في هذه المسألة مؤامرة ما، إلا أنه لم يعد لدينا أي شك في المسألة وإنما أصبح من المؤكد أن هناك مؤامرة في هذه المسألة. ففي ظل ما يحصل في البلاد، ونحن في انتظار الغد، لنرى كيف سيتمكن الناس من شراء أدويتهم بعد رفع الدعم عنه. كما أن الخبز سيصبح أيضا موضع تساؤل ونرى كيف أن بيروت مدمرة ونقوم بما نستطيع القيام به من أجل مساعدة الناس ويا ليت الدولة تقوم بما نقوم به. هذا ويجب ألا ننسى أنه إذا ما كان لأي فرد منا إبن يحصل تعليمه في الخارج ويملك ملايين الدولارات، فهو غير قادر على تحويل ألفي دولار لإبنه من أجل دفع تكاليف دراسته هناك".

أضاف: "أي في خضم كل ما نعيشه، وفي خضم كل هذه الأزمة وما يعيشه المواطن اللبناني، فهل تعتقدون أن أي شخص "فيه عقل" يطرح مسألة تغيير قانون الإنتخابات في هذا الظرف؟ فنحن اليوم بأمس الحاجة لحكومة والعالم بأجمعه يطالبنا، في حين أننا لا نطالب أنفسنا والحكومة لا تتشكل وعلى ما هو ظاهر اليوم فسيبقى الوضع على ما هو عليه من دون حكومة لأشهر، في حين يأتينا البعض لطرح مسألة قانون الإنتخابات. بربكم قولوا لنا ما هو هذا المنطق قولوا لنا فقط لنتمكن من التفاهم مع بعضنا البعض قليلا، فكيف تريدوننا ألا نتأكد من أن هناك مؤامرة ما تحاك من وراء هذا الأمر؟ ففي خضم الأزمة التي نعيشها والناس لا يمكنها تأمين قوتها اليومي فهل هذا مرده الى قانون الإنتخابات؟ وهل أن الناس لا يتمكنون من إرسال المال لأبنائهم جراء قانون الإنتخابات؟ وهل يتم صرف العمال من المعامل والعمال يفترشون الطرقات من دون عمل بسبب قانون الإنتخابات؟ ونحن في هذا الوضع بسبب هذا القانون ولو كان مغايرا لكنا في وضع مغاير؟ بالطبع هذا كله لا علاقة له بقانون الإنتخاب".

واستطرد: "ما هو أسوأ من كل الذي سبق في مسألة قانون الإنتخاب هو أننا أقررنا هذا القانون النافذ تماما في حزيران الـ2017 أي منذ أقل من ثلاثة سنوات فهل هناك من يطرح تغيير قانون الإنتخاب للاتيان بقانون جديد، بعد أن صوت مجلس النواب على قانون جديد في حزيران الـ2017؟ أما النقطة الثانية فهل هناك من يطرح تغيير قانون الإنتخاب بعد أن تبين أن هناك انقساما عاموديا كبير جدا في البلاد حول تغييره وفي هذه الظروف المأساوية التي نعيشها وأكثر من ذلك هو أنه حتى الكتل التي تؤيد إعادة البحث بقانون الإنتخابات ليس متفقة في ما بينها على القانون الذي يجب اعتماده فكل واحدة من هذه الكتل تريد قانونا على قياسها". وقال: "إذا ما أخذنا كل ما ذكرناه من عوامل وجمعناها مع بعضها البعض فهل نصل إلى فرضية المؤامرة أم لا؟ أو أكثر من ذلك هل نتأكد من أن هناك مؤامرة أم لا؟ وكأن هناك من يدفع البلاد إلى الهاوية أكثر فأكثر عبر طروحات من هذا النوع ونحن بالنسبة لنا هذا هو الأمر باعتبار أن لا تفسير له سوى كذلك وسنحضر غدا جلسة اللجان المشتركة من اجل اتخاذ هذا الموقف بالتحديد ونقول إن ما يجري مؤامرة باعتبار أنه لا يجوز أن نذهب للبحث في جنس الملائكة إلى جانب كل ما نعيشه من مآسي، في حين أننا في الأمس انتهينا من البحث فيه وتمكنا من الإتفاق على شيء ما". أما بالنسبة لموضوع التدقيق الجنائي، فقال جعجع: "هذه واحدة من الجرائم الإضافية التي يجب أن نضعها لدى الأكثرية النيابية الحالية باعتبار أنهم يتحملون المسؤولية ولا يجربن أي فريق من بينهم رمي المسؤولية على الآخر". وأشار إلى أن "الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال وتتكون من هذه الأكثرية فنحن عندما اتخذوا قرارا بالتدقيق الجنائي قمنا بالتصفيق، وبالمناسبة فإن أي تدقيق جنائي عليه أن يطال مصرف لبنان وجميع وزارات الدولة والإدارات العامة والمؤسسات والصناديق من أجل أن يكون فعالا ونحن نعتبر مصرف لبنان هو نقطة انطلاق من أجل أن يطال هذا التدقيق كل شيء باعتبار أننا نريد أن نكشف الحقيقة كاملة فما من أحد من بيننا مهتم بكشف نصف أو ربع الحقيقة وإنما يريدها كاملة".

أضاف: "يوم اتخذوا القرار قلنا "فظيعة" هذه الحكومة لقد اتخذت قرارا بالتدقيق الجنائي وإذ اكتشفنا أنه قرار صوري فهل يمكن لأحد أن يقنعنا أنه لو كانت حكومة الأكثرية النيابية هذه تريد تدقيقا جنائيا فعليا؟، أما كانت استدعت حاكم مصرف لبنان وأمرته باعطاء الشركة كل ما تريد؟، وهل كان ليتمكن الحاكم من الرفض في هذه الحال؟. وأنا كنت أتمنى أن ينبري الحاكم باعطائهم المستندات من دون أن يطلبوا ولكننا نرى أنهم يعطونا أعذارا أقبح من ذنب".

وتابع: "يتكلمون عن السرية المصرفية وكأننا نتكلم عن حساب مودع عادي وجاره آت إلى البنك من أجل معرفة ما في داخله، في حين أن الواقع أن الحكومة هي المعنية بالأمر وهي نفسها طلبت التدقيق الجنائي بحساباتها في مصرف لبنان. فهل عندما يطرح مبدأ التدقيق الجنائي يكون هناك مكان لطرح مبدأ السرية المصرفية؟ بالطبع لا فهذه أعذار لا تستقيم وبالتالي الجميع متواطئ مع الجميع من أجل ألا يتم التدقيق الجنائي بشكل حقيقي وكل ما طرح في مجلس الوزراء كان كناية عن عراضات كي لا تصل إلى مكان هذه القضية".

وأردف: "إننا مصرون على التدقيق الجنائي بدءا من مصرف لبنان وصولا إلى آخر صندوق في الدولة، وسنكمل في هذا الموضوع وسنستمر بضغطنا على الحكومة الحالية ولو أنها حكومة تصريف أعمال. لأن التدقيق الجنائي في هذه المرحلة ليس من الكماليات وإنما هو أساسي جدا، لذا يجب أن يتم استدراج عروض وليس كما حصل في المرة السابقة. ويتم تكليف شركة بالتدقيق الجنائي وعلى وزير المال أو الحكومة الطلب علنا من حاكم مصرف لبنان كي لا يتهرب أحد لكي يزود الشركة بكل المستندات المطلوبة على مسؤولية الدولة اللبنانية".

أما في ما يتعلق بحكومة تصريف الأعمال، فقال: "الأكثرية النيابية لا تريد تشكيل حكومة في الوقت الراهن، باعتبار أننا مرتاحون على وضعنا وجميع اللبنانيين بألف خير لذا وهذه هي الحال على حكومة تصريف الأعمال أن تكون إسما على مسمى. وفي هذا الإطار أريد أن أميز بين أمرين فصحيح أن حكومة تصريف الأعمال هي حكومة لتصريف الأعمال إلا أنها ليست حكومة اللاشيء، وتصريف الأعمال بالمعنى الدقيق للكلمة هو فقط تصريف للأعمال، أي تبعا للدستور ولتعريفها مسألة كتفشي وباء كورونا. فحكومة تصريف الأعمال عليها أن تجتمع لترى ماذا يجب أن تتخذه من تدابير لا أن ترمي المسؤولية على وزيري الصحة والداخلية لكي يريا كيف يتدبران أمورهما. كما أن مسألة كالمسألة المعيشية فهذه أمر طارئ إستثنائي في الوقت الراهن، فقضية وقف الدعم يجب أن تلتئم الحكومة ولو كانت حكومة تصريف أعمال باعتبار أن الأمر طارئ وملح جدا، خصوصا أننا نمر في ظروف كالتي نمر بها اليوم. وهذا كله لا يخرج عن المفهوم الضيق لتصريف الأعمال وبالتالي نحن لسنا مع ما يطرح من "إعادة تعويم لحكومة تصريف الاعمال" فنحن لا نريد تعويمها كما أننا لا نريد إغراقها إلا أننا نريد حكومة تصريف الأعمال أن تكون كذلك تبعا للمفهوم المعطى لها دستوريا".

وكان جعجع استهل كلمته بتقديم التعزية الى أهل المغدور جوزيف عارف طوق وأقاربه ومحبيه ومن كل أهالي مدينة بشري والقضاء، مطالبا السلطات القضائية والأمنية المعنية بإجراء التحقيقات في "أسرع وقت ممكن". وقال: "إن الجانب الأكثر خطورة في هذه الجريمة هو أنها تبين أن في حوزة العمال أو اللاجئين السوريين القاطنين في قضاء بشري أسلحة وبالتالي على الدولة وخصوصا الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وباقي الأجهزة الأمنية القيام بمسح شامل لكل السوريين الموجودين في المنطقة بحثا عن أي سلاح غير شرعي".

وناشد جعجع "أهلنا في مدينة بشري ومنطقة الأرز وبقية القضاء ألا يقوموا بأي تصرفات خارجة عن القانون". وقال: "نحن تحت سلطة القانون وخصوصا في منطقة بشري التي أرادناها وأرادها نوابها، وعلى هذا الأساس يعمل اتحاد البلديات والبلديات أيضا، منطقة نموذجية تمثل "الجمهورية القوية" وهكذا ستكون وبالتالي أتمنى على الجميع الإنصراف إلى أعمالهم وانتظار نتائج التحقيقات الجارية والتي في المكان الذي تقام به اليوم لدي كل الثقة بأنها ستصل إلى النتيجة المطلوبة".

وختم: "نحن نعيش في أوضاع صعبة إلا أنه يجب علينا أن نصبح اكثر صلابة من أجل مواجهة هذه الأوضاع. ولا أخفيكم سرا إن قلت أن مصيبتنا الكبيرة جدا تكمن في هذه الأكثرية النيابية الحالية التي لا تقوم بأي شيء ولا تقف جانبا فاسحة المجال أمام الآخرين من أجل محاولة القيام بأي شيء، لذا فشغلنا الشاغل يجب ان يكون هو الضغط إما من أجل أن تقوم هذه الأكثرية بشيء ما أو لترحل".

 

الياس بجاني/الجامعة اللبنانية الثقافية بكافة تنوعاتها السنية والشيعية والمسيحية هي كذبة كبيرة. في اسفل بيان ربع بري وهو يناقض بيان تلك المسيحية التي هي أيضاً كذبة/ جماعات تفشيخ وتبولي وبيانات وتزلم

************************

الجامعة الثقافية في العالم: لوضع حد لمنتحلي الصفة والمزورين ومشوهي مواقفها

الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020

وطنية - أعلنت الهيئة الادارية للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، في بيان اثر اجتماع لها، انها "تدارست الاعتداءات المعنوية والافتراءات التي يقوم بها البعض على الجامعة باستعمال التسمية ذاتها واصدار بيانات مشبوهة اقل ما يقال فيها بأن واضعيها منتحلو صفة ومرتبطون بجهات تعمل ضد مصالح لبنان وشعبه بمقيميه ومغتربيه". وافادت انه "تصويبا للحقيقة، نود أن نذكر بأن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم قد أنشأت خلال صيف المغتربين عام 1960، استنادا الى المرسوم الجمهوري رقم 3423 تاريخ 1 أذار 1960 والحاصلة على علم وخبر رقم 363/ أ د تاريخ 13/12/1973، لتكون صلة وصل بين لبنان المقيم والمنتشر، ولتكون المؤسسة التي تحتضن المغتربين اللبنانيين، وتعقد مؤتمراتها العالمية في لبنان كل عامين وتقدم موازاناتها ولوائح باسماء اعضائها مطلع كل عام لوزارة الداخلية والبلديات،

وعليه، فان الجامعة قد عقدت مؤتمرها العالمي الاخير الثامن عشر بتاريخ 10/10/2019، وحصلت بناء على وقائعه على افادة من وزارة الداخلية والبلديات بأسماء أعضاء هيئتها الادارية برئاسة رئيسها العالمي عباس فواز وعينت أمينها العام عاطف عيد بالتنسيق والموافقة مع وزارة الخارجية والمغتربين ( وفقا ما ينص عليه نظامها الاساسي) وان هذه الهيئة هي التي اصدر معالي وزير الخارجية والمغتربين تعميمه للبعثات الدبلوماسة والقنصلية في الخارج باعتمادها ممثلا شرعيا للجامعة ويحق لرئيسها وامينها العام التصريح حصريا التصريح باسم الجامعة وتمثيلها".

واكدت "أن الرئيس العالمي عباس فواز، وبناء على توجهات الهيئة الادارية، دعا المغتربين جميعا للعمل تحت لواء الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، انضم الكثيرون لكن مجموعة ستيف ستانتن لم تتجاوب بل دأبت على اصدار المواقف التصعيدية ضد الدولة ومؤسساتها عبر مواقف سياسية حادة، رغم ان الجامعة وحسب المادة الاولى من نظامها الاساسي: "هي مؤسسة مدنية غير سياسية..." لذلك نقول، ان من لا يرغب العمل تحت لواء هذه الجامعة له كامل الحق والحرية بذلك لكن لا يحق له ان يستعمل اسمها أينما كان وكيفما كان".

ورأت الهيئة انه "قد حان الاوان لوضع حد لهذا التمادي والدوران في حلقة مفرغة حيث ان كل من يرغب ان يغني موالا يدعي تمثيله لهذه الجامعة". واكدت "أن لبنان الانعزال والضغينة والتجني والادعاء الكاذب هو ليس لبناننا، وندعو السيد ستيف ستانتن ورفاقه اصحاب البيان المشبوه والذي أذاعته بعض وسائل الاعلام الى الاقلاع عن لعب هذا الدور الانقلابي على لبنان وشعبه وسلطاته التنفيذية، التشريعية والقضائية، حيث انهم حاولوا استغلال الاوضاع الصعبة التي يمر بها لبناننا الحبيب لتوجيه دعوتهم الانقلابية عليه وعلى مؤسساته وزرع الاسفين بين فئاته التي تكون هذا الشعب اللبناني، وأقل ما يقال في هذا بأنهم يقدمون هدايا مجانية مشبوهة لاعداء لبنان". وذكرت "أن المغتربين مثلوا دائما ولتاريخه رافعة لاقتصادهم الوطني عبر تحويلاتهم واستثماراتهم، ومهما علت الاصوات المشبوهة والمأجورة فلن يثنيهم ذلك عن الاستمرار في لعب دورهم الرائد بعكس التوجه الذي يحاول ان يكرسه السيد ستانتن ورفاقه من حيث استغلال المحن التي تعترضنا للتحريض على الدولة ومؤسساتها عبر الدعوات الانقلابية وادعاء ارتباط وارتهان الدولة للخارج". واكدت الهيئة أنها "تحتفظ بكامل حقها باللجوء الى السلطات القضائية المختصة في لبنان والخارج لوضع حد لمنتحلي الصفة والمزورين ومشوهي مواقفها. ندعو الله بأن يحمي لبنان وشعبه بمقيميه ومغتربيه من شرور هذه المجموعة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 24و52 تشرين الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

مبادرة نقيب المحامين…”منقوصة” سيادياً و”ملغومة” انتخابياً/عون “ناوي” على بري والحكومة تنتظر “خضّة”/نداء الوطن/24 تشرين الثاني 2020

فيما كنتُما تتحاصصان/بشارة شربل/نداء الوطن/24 تشرين الثاني 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92742/%d8%a8%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d9%81%d9%8a%d9%85%d8%a7-%d9%83%d9%86%d8%aa%d9%8f%d9%85%d8%a7-%d8%aa%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%b5%d8%b5%d8%a7%d9%86-%d9%86%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%a7/

 

السلطة المستبدّة “أكبر من بلدها”… والمبادرة الفرنسية أولى ضحاياها!

علي الأمين/نداء الوطن/24 تشرين الثاني 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92745/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d8%a8%d8%af%d9%91%d8%a9-%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a8%d9%84/

 

ما بعد عون...لا يزال عون يرفض أن يتخلّى عن التحالف مع حزب الله من أجل أن يكون البديل إنقاذ لبنان

نجم الهاشم/نداء الوطن/24 تشرين الثاني 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92747/%d9%86%d8%ac%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a7%d8%b4%d9%85-%d9%85%d8%a7-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%8a%d8%b1%d9%81%d8%b6-%d8%a3/