LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 تشرين الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.november25.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ، ِتَكُونَ صَدَقَتُكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ترى هل جسر الرنك بمفهوم قادة أمل وحزب الله هو الطريق الذي يوصل إلى القدس؟ يا حرام مضيعين الطريق

الياس بجاني/شارع امل وحزب الله شارع زعران وشبيحة

الياس بجاني/رسالة قاسية من كرستين أبو جودة إلى ميشال عون

الياس بجاني/أميركا دولة صديقة وليست عدوة، أما إيران وحزبها عندنا فهما خطر داهم على لبنان وكل ما هو لبناني

الياس بجاني/عرس استقلالي شعبي في ساحات لبنان، ومأتم استقلالي للرؤساء الثلاثة في وزارة الدفاع

الياس بجاني/قراءة في كلمة الرئيس عون بذكرى الإستقلال: لا يزال الرئيس يعيش في حالة إنكار كاملة لواقع الانتفاضة وللمتغيرات التي فرضها الشعب

الياس بجاني/قراءة في كلمة الرئيس عون بذكرى الاستقلال: لا يزال الرئيس يعيش في حالة إنكار كاملة لواقع الانتفاضة وللمتغيرات التي فرضها الشعب

الياس بجاني/لا حكومة أخصائيين أو مستقلين ولا حتى حكومة ملائكة سيكون لها أي فائدة ما لم تضع في سلم أولوياتها استعادة الدولة من دويلة حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو وملخص نص مقابلة بشيرية وكيانية واستقلالية بامتياز مع رفيق بشير الأستاذ سجعان قزي. مقابلة هي عملياً خريطة طريق للثورة والثوار وللبنان المراد إعادة تكوينه

أهم عناوين مقابلة السيد سجعان قزي من تلفزيون المر

تفريغ وصياغة الياس بجاني بتصرف وحرية كاملتين ودون أي مسؤولية للأستاذ سجعان قزي/23 تشرين الثاني/2019

بيروت تشهد أعنف المواجهات... وحزب الله ينفذ خطة "شارع مقابل شارع"

اللبنانيون يعودون إلى قطع الطرق ردا على المماطلة بتشكيل حكومة اختصاصيين

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 24/11/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أعداد كبيرة من أنصار حركة أمل وحزب الله تهاجم المتظاهرين في جسر الرينغ ورمي للحجارة

سلامة وجمعية المصارف يستنكران الحملة على بنك “عودة”

أعلى الأصوات لمرشح الثورة في نقابة أطباء الأسنان

الحريري يبلغ “الثنائي الشيعي” إصراره على تشكيل حكومة “التكنوقراط

"الكرة" في ملعب العهد وحلفائه ورئيس الجمهورية مضطر لتحديد موعد الاستشارات النيابية خلال الأيام المقبلة

السنيورة: ندعو إلى عدم التلكؤ في “الاستشارات” والتعدي على صلاحيات رئيس الحكومة والمجلس النيابي

الراعي: أصحاب القرار السّياسي غير قادرين على اتّخاذ القرارات لصالح لبنان وشعبه لأنَّهم ما زالوا أسرى مصالحهم

ريفي: “حزب الله”و “التيار العوني” عطّلا الاستحقاق الرئاسي وهما آخر من يحق لهما التبجّح بالحرص على تجنُّب الفراغ

مرشح الثورة يتصدّر النتائج بانتخابات نقابة أطباء الأسنان...وهتافات للثورة!

رحيل لبناني زعيم عصابة إجرامية.. من هو ؟

 شيخ من حزب الله ينتقد المتظاهرات اللبنانيات... ويثير عاصفة!

مُحلّل أميركي: لهذا السبب اندلعت "الاحتجاجات الشعبية" في لبنان

شباب الحراك المدني يؤكدون ان التظاهر امام السفارة الاميركية هو رفض للسياسة الاميركية في لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

7 قتلى في أعنف موجة اشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية وشرطة البصرة أعلنت حالة الإنذار القصوى والخزعلي اتهم جهة ثالثة بقتل المتظاهرين وقوى الأمن

القضاء العراقي: الأفعال المرافقة للتظاهرات لا تعد جرائم إرهابية

فوكس نيوز : شرعية نظام إيران تتلاشى وفرص نجاته ضئيلة

أميركا تدعو “إنستاغرام” و”تويتر” لحجب صفحات خامنئي وروحاني وظريف

المعارضة الإيرانية: مقتل 300 في الاحتجاجات... و"الحرس" يهدد دول الجوار

البنتاغون” تتنبأ بهجمات مماثلة لاعتداءات “أرامكو

الإمارات تستضيف مقر المهمة البحرية الأوروبية لتأمين حماية الملاحة في الخليج العربي تنطلق العام المقبل بمشاركة 10 دول وتنسق مع نظيرتها الأميركية

السعودية: إيران لن تنجو بفعلتها من الاعتداء على منشآت “أرامكو

الجبير: لا نريد حرباً لكن لابد من محاسبة طهران... وماكنزي: الملالي وراء الهجمات وسنسلم الأدلة للرياض

شقيق أمير قطر يصيد الطيور في جزيرة أبوموسى الإماراتية المحتلة من إيران

الملتقى البحري الدولي يبحث تهديدات الملاحة وتأمين الممرات

رئيس الوزراء الألباني يفاجئ ولي العهد السعودي بهدية ثمينة

الحوثيون يقصفون مقر إقامة فريق الانتشار بالحديدة وفرضوا إتاوة جديدة على أصحاب العقارات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان... عندما تجبر السلطة على مشاهدة شعبها يحتفل بالاستقلال/طوني فرنسيس/اندبندنت عربية

ما بعد احتجاجات لبنان: بين حزب الله وحزب الشعب/مهى يحيَ/مركز كارنيغي

لبنان “ساحة” إيرانية أم لا؟/خيرالله خيرالله/العرب

ثلاثة أعياد... أحدها بلا فرح/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

لبنان وفيروز: استقلال وجمال/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

لبنان: الاستقلال للشعب... والاحتلال للسلطة/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

نَفَسٌ تحرري في الثورات/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

كيف نتعاطى مع الموجة الثانية للثورات العربية/رمزي عز الدين رمزي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

البطريرك الراعي: نفقتد الشجاعة عند أصحاب القرار ونجدها عند شعبنا بانتفاضته السلمية والحضارية لتشكيل حكومة توحي بالثقة وتباشر الإصلاح والنهوض

السنيورة: نعاني حال إنكار خطيرة لما يحصل يفاقمها التنكر للدستور لاجراء الاستشارات فورا وعدم التعدي على صلاحيات الرئيس المكلف والمجلس

المكتب الاعلامي للحريري: الرسائل النصية المرسلة من خارج لبنان مزورة ومشبوهة

فضل الله: لضرورة أن تسقط كل الحصانات القانونية والدستورية والسياسية والطائفية والمذهبية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وثَمَرَتَهَا جَيِّدَة، وإِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ فَاسِدَةً وثَمَرَتَهَا فَاسِدَة: فَمِنَ الثَّمَرَةِ تُعْرَفُ الشَّجَرَة

إنجيل القدّيس متّى12/من33حتى37/:”قالَ الربُّ يَسوعُ: «إِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وثَمَرَتَهَا جَيِّدَة، وإِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ فَاسِدَةً وثَمَرَتَهَا فَاسِدَة: فَمِنَ الثَّمَرَةِ تُعْرَفُ الشَّجَرَة. يَا نَسْلَ الأَفَاعي، كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا كلامًا صَالِحًا وأَنْتُم أَشْرَار؟ لأَنَّ الفَمَ مِنْ فَيْضِ القَلْبِ يَتَكَلَّم! أَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ مِنْ كَنْزِهِ الصَّالِح، والإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ يُخْرِجُ الشُّرُورَ مِنْ كَنْزِهِ الشِّرِّير. وأَقُولُ لَكُم: «إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاس، سَيُؤَدُّونَ عَنْهَا حِسَابًا في يَوْمِ الدِّين. فَإنَّكَ بِكَلامِكَ تُبَرَّر، وبِكَلامِكَ تُدَان!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ترى هل جسر الرنك بمفهوم قادة أمل وحزب الله هو الطريق الذي يوصل إلى القدس؟ يا حرام مضيعين الطريق

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80847/%d8%aa%d8%b1%d9%89-%d9%87%d9%84-%d8%ac%d8%b3%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%86%d9%83-%d8%a8%d9%85%d9%81%d9%87%d9%88%d9%85-%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a3%d9%85%d9%84-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

زعران وشبيحة أمل وحزب الله من فرسان الضاحية والخندق الغميق يشنون غارات همجية وبربرية منذ ساعات لتحرير جسر الرنك في بيروت بالحجارة والعصي والشتائم وكل المفردات الزقاقية.

فرسان أمل وحزب الله من الشبيحة والزعران والشوارعيين “مضيعين طريق القدس”، ولهذا ارادوا تحرير الجسر من “الصهاينة ويهود الداخل وعملاء السفارات”، وإعلانه ممراً وطريقاً جديداً لتحرير فلسطين.

مساكين هولاء الشباب المغرر بهم فهم وقادتهم مضيعين طريق فلسطين، وفعلاً خوش مقاومة وخوش تحرير.

وأبلغ تعبير عن واقع حال الإحتلال الإيراني  السرطاني والكارثي للبنان جاء قبل قليل من خلال شعار نادى به الثوار وهم يواجهون زعران وشبيحة أمل وهو: “لبنان مش إيران”.. وهذا ما لم يدركه بعد السيد نصرالله وأسياده في إيران.

ونعم لبنان هو لبنان وليس إيران، ولا يمكن أن يكون غير ذاته…لبنان السلام والمحبة والرسالة.

في الخلاصة فإن قادة أمل وحزب الله هم أعداء الثورة والثوار… أما شبيحتهم من الشباب فهم فعلاً مغرر بهم وضحايا لثقافة الموت التي هي غير ثقافة اللبنانيين.. والمواجهة مستمرة.

والسؤال يبقى، شو بعدو ناطر الرئيس عون ما بيبلش بالإستشارات لتأليف الحكومة؟

وهل هناك من وضع أخطر مما هو حاصل؟

تحية للقوى الأمنية التي قامت بواجباتها اليوم على أكمل وجه وبسلمية ورقي ودون عنف…وألف تحية لشباب وصبايا الثورة السلمية والحضارية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

شارع امل وحزب الله شارع زعران وشبيحة

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/2019

أمل وحزب الله فيلتو زعرانون وعم يعتدوا ع المتظاهرين. مطلوب من القوى الأمنية القيام بواجباتها. أمل وحزب الله اعداء الثورة والثوار.

 

رسالة قاسية من كرستين أبو جودة إلى ميشال عون/الربط في اسفل

https://www.facebook.com/342784849500937/videos/2037079139726354

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/2019

كل الرسائل التي نوجهها إلى العماد عون تقع على أذان قررت أن لا تسمع وهي رسائل من عشرات المناضلين من مثل كرستين أبو جودة.. كلنا كنا إلى جانب العماد قبل ورقة تفاهمه مع حزب الله وتخليه عن القضية مقابل منافع وكراسي.. عون للأسف هو في غير قاطع السياديين ونحن نرى أنه في السياسة من كلن يعني كلن

 

أميركا دولة صديقة وليست عدوة، أما إيران وحزبها عندنا فهما خطر داهم على لبنان وكل ما هو لبناني

الياس بجاني/24 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80841/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%b5%d8%af%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%aa-%d8%b9%d8%af/

إن الاعتصام “المشبوه” واللاهي اليوم أمام السفارة الأميركية في منطقة عوكر هو اعتصام لحزب الله الإرهابي الذي يحتل لبنان، وبالتالي لا يمثل إلا الحزب وراعيته دولة الملالي، ومن هم متفرسنون ومتأيرنون وطرواديون من أهلنا الذين لا يؤمنون بأي شيء لبناني من هوية وتاريخ وكيان وتعايش ورسالة وسلم ومحبة وانفتاح وحضارة..

وهؤلاء علناً ودون أي أقنعة وبوقاحة غير مسبوقة يسعون لدفن لبنان القداسة والقديسين والعطاء والرسالة الذي نعرفه وجذوره مغروزة في التاريخ منذ 7000 سنة، وجعله بالقوة وعن طريق الإرهاب وبالتمذهب الأعمى دولة مارقة وفاشلة وتابعة لنظام ولي الفقيه الفارسي.

هذا الكلام ليس تحليلاً ولا تنظيراً ولا توقعات، لا بل هذا كله وأكثر ما يبينه ويدونه ويعلنه حزب الله رسمياً في دستوره ومنشوراته وعقيدته، وفي جوهر وروحية خطابه اليومي، وفي ممارساته، وفي كل طرق تعاطيه مع الملفات الكبيرة والصغيرة.

والسيد نصرالله ومنذ سنين وهو يسوّق علناً ولا يزال لقيام الدولة الإسلامية الإيرانية في لبنان، ويفاخر بأنه جندي بجيش الولي الفقيه، وبأن تمويله وتوجهاته وبوصلة مسيرته هي كلها صرف إيرانية.

حزب الله يحتل لبنان، وهو حوله إلى قاعدة عسكرية إيرانية. أما أميركا فهي صديقة للبنان وللبنانيين، وتدعمه وتسلح جيشه، وتمول أكثر من نصف موازنة القوات الدولية “اليونيفل”، ولها جامعة فيه خرجت 99% من قادته ومفكريه وساسته والعلماء والمتخصصين في كافة الحقول العلمية وغيرها.

وهنا لا يجب أن نتوقع من أميركا أن تكون لبنانية أكثر من اللبنانيين، وهي دولة كما كل دول العالم الأولوية عندها لمصالحها، إلا أنها ليست عدوة ولا تحتل لبنان ولا تسعى كما إيران لتدميره.

أميركا فيها ثلاثة ملايين لبناني ومتحدر من أصول لبنانية، وهؤلاء ساهموا ويساهمون في دعم أهلهم داخل لبنان مالياً وعلمياً ومعيشياً.

أما إيران فهي عدوة حقيقة للبنان وتحتله بواسطة حزبها اللاهي، وتسعى لتدمير ودفن كل ما هو لبناني.

وحزب إيران في لبنان، أي حزب الله، فهو قمة في التأخر والانغلاق والرجعية والتزمت والمذهبية والدكتاتورية، وهو يتبنى ثقافة الموت والحقد والفوضى وإلغاء الآخرين ويمارسهم. وهو بالقوة والإرهاب والإغتيالات والخطف جر ويجر لبنان واللبنانيين إلى الحروب والنزاعات والعداوات والفقر والتعتير، وإلى كل ما هو من عاهات أزمنة وحقبات العصور الحجرية.

إيران لا تعترف بالدولة اللبنانية، وتقتصر علاقاتها بحزبها، وهي تموله وتسلحه وتؤدلجه وتمذهبه وتحرضه على اللبنانيين، وعلى كل العرب ودولهم، وتستعمله كجيش رديف لجيشها في مهمات إرهابية ومعادية للبنان وللدول والشعوب العربية كافة.

إيران تتاجر بنفاق جلي ومكشوف بما تسمية مقاومة وتحرير ومحاربة إسرائيل وتحرير القدس ورمي الدولة العبرية في البحر، في حين هي عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض من أكثر الدول في العالم التي تخدم مصالح إسرائيل مباشرة أو مواربة.

إيران عن طريق حزبها الإرهابي دمرت الاقتصاد اللبناني، وأفقرت اللبنانيين وهجرت الكثير منهم، وعطلت الدستور وتفسد وتحمي الفاسدين، وشرّعت التهريب المنظم، وحزبها يهيمن بالقوة والتشبيح على مطار بيروت وعلى البور، وفي نفس الوقت يمنع ضبط الحدود مع سوريا، وله عشرات الممرات اللاشرعية هناك حيث يتم من خلالها التهريب بكل أنواعه وأشكاله.

إيران الملالي دولة فاشلة ومعسكرة ومذهبية ومؤدلجة ونظامها يقتل ويفقر ويظلم شعبها وينتهك حقوقهم ويضطهد شرائح كبيرة من الإيرانيين الذين هم من غير الفرس… أما أميركا فهي رائدة في الحضارة والعلم والحريات والديمقراطية.

إيران لا تساعد لبنان الدولة والشعب اللبناني بشيء ولا في أي مجال.

كما أن لا وجود لجالية لبنانية تعمل في إيران، في حين أن ملايين من اللبنانيين والمتحدرين من أصول لبنانية يعيشون ويشتغلون ويسترزقون في أميركا والدول العربية.

من هنا وباختصار فإن من اعتصم اليوم أمام السفارة الأميركية في منطقة عوكر هو ضد لبنان وضد شعبه وضد مصالح اللبنانيين ويخدم فقط وفقط ملالي إيران ومشروعهم الإحتلالي والمذهبي والإرهابي.

الذين اعتصموا هم زلم وشبيحة ومرتزقة وعسكر حزب الله، ولا علاقة ولا صلة لهم بأحرار لبنان وبمحبي السلام والساعين إليه من الشعب اللبناني، ولا بالتأكيد يخدمون مصالح وتطلعات 3 ملايين لبناني أميركي.

نذكر من ضُربت من قادتنا ذاكرتهم وضمائرهم بالأخطاء والخطايا والإسخريوتية، وذلك بعد أن داكشوا الكراسي بالسيادة، بأنه كان لأميركا دوراً اساسياً ومحورياً في تحرير لبنان من الإحتلال السوري من خلال “قانون محاسبة سوريا واستعادة سيادة لبنان”.

وليت هؤلاء الذين كانوا من الداعمين والمسوّقين لذلك القانون…ليتهم اليوم يتوبون ويستغفرون ربهم ويقدمون الكفارات عن خطاياهم المميتة ويعودون قبل فوات الآوان إلى لبنانيتهم ويعملون في أميركا مرة أخرى على اقرار “قانون محاسبة إيران واستعادة سيادة لبنان”!!!

في الخلاصة، فإن أميركا دولة صديقة وليست عدوة، أما إيران وحزبها عندنا فهما خطر داهم على لبنان وعلى كل ما هو لبناني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

عرس استقلالي شعبي في ساحات لبنان، ومأتم استقلالي للرؤساء الثلاثة في وزارة الدفاع

الياس بجاني/23 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80797/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%b3%d8%a7%d8%ad%d8%a7%d8%aa/

حقيقة بأن ما يشهده وطني لبنان الحبيب منذ 37 يوماً من حراك ومظاهرات واحتجاجات واعتصامات شعبية هو غير مسبوق في تاريخ هذا البلد المتميز والرسالة، وبالغالب هذا حدث لم يحصل في أي بلد آخر.

إيمانياً ما حدث ويحدث في الساحات اللبنانية كافة وبمفهوم كثر من أهلنا ونحن منهم هو نعمة من الله تقارب العجيبة.

نعم عجيبة، وعجيبة كبيرة أن يثور الشعب اللبناني وفجأة بهذا الزخم العابر للمذاهب والطوائف والمناطق والأحزاب، وبهذا الأسلوب الفرح والحضاري والسلمي والعنيد في إصراره رغم كل ما يعاني منه من وجع وخيبات وصدمات واضطهاد وإهمال وتهميش وإفقار وهجرة وتهجير.

هذا البلد العظيم، لبنان، باركه الله وقدس ترابه منذ خلق الأرض وما عليها وكون الإنسان على صورته ومثاله.

بارك الله تربة لبنان الخميرة التي أنجبت وتنجب بررة وقديسين وعلماء ومفكرين وفنانين ومبدعين في كل المجالات فاستحق عن جدارة مسمى، بلد القداسة والقديسين والرسالة.

هو بلد قال الله أنه انه "وقف" أي ملك له... ومن هنا ولأنه بهذه القداسة فإن كل يد امتدت عليه بالأذى منذ بدء التاريخ لقيت ردعاً وعقاباً سماوياً، ونفس المصير للاقته كل قوى الاحتلال التي طردت بذل وهو بقي شامخاً كأرزه المقدس.

*("ونظر موسى إلى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ أجاب الله وقال: أغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا أنت ولا الذي سيأتي من بعدك").(تثنية الاشتراع: 03/25/32/52/34/04.

("ونظر موسي إلى الشمال، إلى ارض لبنان والجبال! وهذا الجبل لمن؟ قال! أغمض عينيك!!! محال! أجابه الله بصوت زلزال... وقف لي، هذه الأرض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف الله الان والى الازل".(يشوع بن سياغ 01/40 حزقبال 30/03/31/15).

ونعم لبنان، وطن الأرز والرسالة والقداسة والقديسين هو قلب الله وجماله من جمال الله.

هذا هو لبنان «قلب الله» الآتي من اسم كلمة لبنان: لب: وهي تعني قلب «نون» وهو اسم الله.

فيصبح اسم لبنان، قلب الله.

وهو أيضاً يعني الجبل الأبيض.

وعلى هذه الجبال تمنى تلامذة السيد المسيح أن يقيموا مظالهم «هنا» في جبل لبنان في طور حرمون حيث يقال إن المسيح جاء مع تلاميذه وتجلى أمامهم وأصبحت ثيابه بيضاء كالثلج.

إن اسم لبنان يتردد لأكثر من 72 مرة في الكتاب المقدس وفي أجمل المقاطع.

وكل مرة يريد الكتاب المقدس أن يتكلم عن جمال الله فهو يشبهه بجمال أرز لبنان.

من هنا فلا غرابة أن تكون ثورة شعب لبنان العظيم بهذا التميز والفرادة والإعجاز، وبأن تكون فعلاً حدث عجائبي بكل ما في الكلمة من معاني.

فمن يشاهد ويسمع شباب وصبايا لبنان الذين تعج بهم الساحات في كل أرجاء لبنان وهم يعبرون عن أسباب ثورتهم السلمية والحضارية، يفاجئ بمستوى اطلاعهم وإدراكهم ومعرفتهم وعمق فهمم لكل ما يدور حولهم، ولكل خفايا وألاعيب وفساد وإفساد الطبقة السياسية من حكام وأصحاب شركات أحزاب ومرتزقة وتجار مقاومة وتحرير.

شباب وصبايا في عمر الورود سابقين بوعيهم وآمالهم أعمارهم بسنين وسنين.

شباب وصبايا لا يمكن من يسمعهم ويشاهد عفويتهم وشجاعتهم وصدقهم وسلميتهم وقدرتهم الرائعة في التعبير عما يريدونه ويتطلعون إليه إلا أن يقول بفخر ما بعده فخر: بارك الله بهم فهؤلاء فيهم فعلاً نوع من القداسة.

أمس كانت ذكرى الاستقلال وهي مناسبة عملياً بينت بوضوح كم أن حكام لبنان وأطقمه السياسية والحزبية "وكلن يعني كلن" هم جميعاً غرباء ومغربون ومنسلخون عن شعب لبنان وتحديداً عن الشباب والصبايا.

هؤلاء الحكام والسياسيين هم في غير عالم الواقع، وفي غير عالم الشعب، وقد تمظهرت هذه الغربية القاتلة في الفوارق بين احتفالهم بذكرى الاستقلال في وزارة الدفاع والشبيه "بالجنازة والمأتم"، وهم محاطون بالحراس لخوفهم من الشعب الثائر على ممارساتهم اللادستورية.

وقد كان الخوف والاكتئاب والضياع باديين على وجوههم.

 الاحتفال الاستقلالي في وزارة الدفاع كان أمس عملياً مأتماً وليس أي شيء آخر.

أما في ساحات لبنان الرحبة، وخصوصاً في ساحتي الشهداء ورياض الصلح –بيروت، فكان الاحتفال بالذكرى عرساً ومهرجاناً جماعياً لكل الشرائح المجتمعية.

احتفال فرح وأمل لم يرى لبنان من قبل مثيلاً له.

احتفالاً فرحاً وفنياً وحضارياً وسلمياً كان فيه الجميع يؤدون الصلاة للبنان الرسالة والمحبة والانفتاح والعطاء والكرامة والقداسة والفرادة ,الحقوق وكل على طريقته وحسب وزناته ومهنته وقدراته.

هذا الشعب المتحضر والسلمي والفرح والمصمم على التحرر من أغلال الفساد والمفسدين، وعلى أن يتولى مسؤولية الحكم في بلاده أشخاص يشبهونه وهمهم العطاء والتضحية، هذا شعب لا يمكن لأي سلطة مهما عظمت وتجبرت أن تعيده إلى زمن ما قبل بدء ثورته في 17 تشرين الثاني.

يبقى أن المستقبل هو لهذا الشعب العظيم الذي حول الاحتفال بعيد الاستقلال إلى عرس ومهرجان فرح، أما الحكام والسياسيين والرسميين الذين أقاموا مأتم الذكرى في وزارة الدفاع فهؤلاء ومهما تمادوا في الغرق بعاهات الإسقاط والتبرير الإنكار والإستكبار والأوهام فهم أمسوا الماضي وأدوارهم السياسية انتهت إلى غير رجعة.

لنصلي من أجل أن يحمي الرب لبنان وينصر شعبه على الظلم والظالمين

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

قراءة في كلمة الرئيس عون بذكرى الاستقلال: لا يزال الرئيس يعيش في حالة إنكار كاملة لواقع الانتفاضة وللمتغيرات التي فرضها الشعب

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80750/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d8%a7%d9%84%d8%a9/

بداية فكلمة الرئيس عون يوم أمس في ذكرى الاستقلال كانت في السياسة وفي شقيها الوطني والإستراتيجي مخيبة للآمال، وهي جاءت بمحتواها وكأنها من غير عالم، ومن غير كوكب، رغم نبرتها الصوتية العالية.

كلمة من كتبها للرئيس لا يعيش نبض الشارع، ولا يدرك ما يريده المنتفضون من أهلنا، ولا عنده حتى فكرة ولو صغيرة عن مطالبهم وأوجاعهم وأسباب غضبهم وثورتهم وشعار “كلن يعني كلن”.

كلمة إنشائية لم تكن لهذا الزمن، ولا لأي زمن كالزمن إلي يعيشه لبنان وأهله في الوقت الراهن.

كلمة هي رزم لكلام مفرغ من أي محتوى عملي ملموس، وكان فيها الرئيس شاكياً وواعظاً ومنتقداً وغارقاً في مفاهيم المؤامرة، ولم يكن فيهاً مسؤولاً وواعياً لما يدور من حوله ليشخص العلل ويعطي الحلول.

كلمة لم يكن محتواها واضحاً، ولا محاكياً لعقول وتطلعات وأسئلة الناس، خصوصاً المنتفضين منهم، ولما كانوا يتوقعونه منه بعد 36 يوماً على انتفاضتهم الشعبية، وبعد إطلالاته السابقة المرتبكة والمستفزة لكراماتهم.

كلمة تؤكد أوهام وعقم وعدم صدقية وحقيقة شعار الرئيس والعهد القوي الذي مله وضجر الناس من ببغائية تكراره.

كلمة غريبة ومغربة عن واقع انتفاضة 17 تشرين الثاني، وليس فيها ما يبين بأن ملقيها واعي للمتغيرات العميقة والكبيرة التي أحدثتها.

ولا هو متفهماً ومتقبلاً لحقيقة سقوط الهالات الصنمية الكاذبة لكل الحكام وأصحاب شركات الأحزاب والطاقم السياسي، ولحقيقة انكشاف تام للحكم والحكام حتى للأطفال.

كلمة ليست لهذا اللبنان المنتفض شعبه العظيم على حكامه وأحزابه وسياسييه الغرباء عنه بضمائرهم وفكرهم وممارساتهم وأنماط حياتهم.

تناسى الرئيس بأن القرار الحر الذي ذكره في كلمته هو غير موجود في القصر الرئاسي، ولا في مجلس النواب، ولا في سرايا الحكومة، بل في يد حاكم دويلة حزب الله.

القرار الفعلي هو بيد حزب الله الذي يغطيه الرئيس على حساب الدستور والقسّم ويتمسك علناً وعملياً بورقة تفاهمه معه.

تلك الورقة اللادستورية التي تلغي كل ما هو حرية وسيادة واستقلال ودولة وقرار سلم وحرب وإستراتجية وعلاقات سوية مع العالمين العربي والدولي وتلحق لبنان بملالي إيران وبمشروعهم المذهبي والتوسعي والإحتلالي.

كما اغفل الرئيس حقيقة أساسية وهي بأن الفساد هو الاحتلال، وأن لا حل لأي مشكلة كبيرة أو صغيره في ظل دويلة هذا الاحتلال والخطوط الحمراء التي يفرضها السيد نصرالله يمينً وشمالاً خدمة لمشروع الملالي على حساب لبنان واللبنانيين.

أما الغائب الكبير عن كلمة الرئيس فكان غياب، بل تغييب القرارات الدولية الثلاثة الخاصة بلبنان وهي: اتفاقية الهدنة وال 1559 وال 1701. ..

وهذه القرارات الثلاثة بكافة بنودها لا يمكن للبنان أن يتحرر ويستعيد سيادته واستقلاله إلا من خلالها.

يتذكر شعب لبنان العظيم اليوم عيد الاستقلال، وهو عملياً استقلال مغيب ومصادر.

فعسى أن يتغير هذا الواقع الإحتلالي المأساوي ويُستعاد الاستقلال بكل مندرجاته، وقريباً بإذن الله ليصبح للذكرى معنى حقيقي وواقعي ومعاش.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

لا حكومة أخصائيين أو مستقلين ولا حتى حكومة ملائكة سيكون لها أي فائدة ما لم تضع في سلم أولوياتها استعادة الدولة من دويلة حزب الله

الياس بجاني/21 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80735/80735/

بداية ودون قفازات أو أي نوع من التملق أو الذمية نقول وبصوت عال وعن قناعة تامة مبنية على وقائع وإثباتات وقرارات دولية ومآسي يعاني منها شعبنا وتتفاقم على مدار الساعة وعلى كافة الصعد، نقول بأن مشكلة لبنان السرطانية والإحتلالية هي حزب الله، وهذا التنظيم العسكري والإرهابي والإجرامي الملالوي لا شيء فيه من ألفه حتى يائه غير مناقض للبنان ولكل ما هو لبناني.

لا شيء في هذا التنظيم ليس معادياً للإنسانية ولكل ما هو سيادة واستقلال وحريات وديمقراطية، وليس فيه ومعه غير الفساد والإفساد وثقافة الموت والتوسع والاحتلال.

من هنا لا مجال لحل أي مشكلة في لبنان كبيرة أو صغيرة، وعلى أي مستوى كان، ما دام هذا التنظيم الإيراني ممسكاً بالقوة وبالإرهاب بقرار البلد ويرعب ناسه ويمسك بمفاصل حدوده ويعهر كل ما هو قانون ومؤسسات وتعايش وحقوق.

كما أن هذا الحزب يُعيّن الحكام ويسوّق بوقاحة وفجور للفوضى ولثقافة الموت ويخون ويشيطن من يشاء ويفرض الخطوط الحمر على كل ما لا يخدم مشروع اسياده الملالي.

وصحيح أن لبنان يعاني من كل مشاكل الدنيا في كل المجالات وعلى كافة الأصعدة، إلا أن مشكلته الأساس والأهم هي احتلال حزب الله الإرهابي وكارثية ربعه من المرتزقة والشبيحة.

وبالتالي لا حكومة أخصائيين، ولا حكومة مستقلين، ولا حتى حكومة ملائكة وقديسين معاً سيكون لها أي فائدة سيادية واستقلالية ومعيشية، أو تأثير إيجابي ما لم تسمي المحتل الإيراني هذا باسمه، وتدل عليه بالبنان بجرأة وشفافية، وتضع جدولاً زمنياً ملزماً وذلك عملاً بالقرارات الدولية الثلاثة، اتفاقية الهدنة، وال 1559 و1701 بهدف استعادة الدولة من الدويلة، وإرجاع نفوذ الملالي إلى طهران، وفرض السلطات اللبنانية بقواها الذاتية سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية، وتفكيك وحل كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وحصر السلاح فقط بالقوى الأمنية الشرعية.

وفي سياق مسلسل التعري الذي حققته وتحققه الثورة اللبنانية الشعبية في يومها ال 36 فهي قد عرت تفاهة عقول ومستوى الحكام المحكومين وأصحاب شركات الأحزاب كافة المستسلمين للمحتل وللتمسك بالكراسي كل على طريقته وبذمية وبباطنية.

ومع الثوار نقول لكل الأطقم الرسمية والسياسية والحزبية…عالبيت وبيكفي قرفتونا وخربتوا البلد وكلكن يعني كلكن..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وملخص نص مقابلة بشيرية وكيانية واستقلالية بامتياز مع رفيق بشير الأستاذ سجعان قزي. مقابلة هي عملياً خريطة طريق للثورة والثوار وللبنان المراد إعادة تكوينه

http://eliasbejjaninews.com/archives/80811/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%85%d9%84%d8%ae%d8%b5-%d9%86%d8%b5-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%83%d9%8a%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88/

 

أهم عناوين مقابلة السيد سجعان قزي من تلفزيون المر

تفريغ وصياغة الياس بجاني بتصرف وحرية كاملتين ودون أي مسؤولية للأستاذ سجعان قزي/23 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80811/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%85%d9%84%d8%ae%d8%b5-%d9%86%d8%b5-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%83%d9%8a%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88/

*الثورة اللبنانية الحالية هي غير مسبوقة في التاريخ وسوف تكون مستقبلاً نموذجاً  عالمياً يحتذى به لروقيها وسلميتها وفرحها.

*الثورة ولدت شعب جديد، ولكن الدولة المراد وجودها مع هذا الشعب لم تولد بعد..الثورة خلقت مجتمعاً لبنانياً جديداً عابراً للمناطق والطوائف.

*تظاهرة يوم الجمعة الاستقلالية الشعبية كانت روعة، وهي غير مسبوقة في تاريخنا وقد إعادة الحيوية للمجتمع اللبناني المعطل منذ سنوات جراء ارتكابات وممارسات ومخططات وظلم وتحكم الاحتلال السوري وهي أعطت الأمل باستعادة لبنان الرسالة والجميل والحضاري الذي نعرفه ونريده.

*الوضع الحالي في لبنان خطير للغاية وإن لم تشكل حكومة سيادية واستقلالية في أقرب وقت سيواجه البلد عقوبات دولية تطاول الكثير من السياسيين والرسميين، كما أن هناك احتمال قوي بأن ترفع دول غربية فاعلة في عالم الاقتصاد السرية المصرفية  عن حسابات لشخصيات لبنانية معرقلة ومرتبطة بحزب الله وإيران.

*الدول المعنية بالشأن اللبناني تريد أن تساعده ولا تريده أن ينهار ولكنها تتوقع من اللبنانيين مواقف واضحة ومحددة لجهة الالتزام بالقانون والدستور والقرارات الدولية الخاصة بلبنان… وهذا الدعم مجمد لحين تشكيل الحكومة.

*وانأ أشاهد الاحتفال الاستقلالي الشعبي سألت ألم يكن عند قادة وجمهور حزب الله الشوق والرغبة في أن يكونوا في مقدمة المحتفلين؟ ولهم أقول تعالوا نعيش معاً بسلام ونحن عندنا فائض من كل شيء إلا من السلام فدعونا نبني لبنان السلام والتميز معاً.

*مطلوب من رئيس الجمهورية أن يلتزم بالدستور ويبدأ المشاورات الحكومية الملزمة لأنه ليس من مصلحة أحد أن يستمر أكثر في تأخيرها.

الرئيس عون هو حليف حزب الله والحزب لا يريد أي حكومة لا يكون له فيها مشاركة سياسية والتأثير الفعلي والكلمة الفصل.

*الرئيس الحريري حتى الآن مصر على تشكيل حكومة من غير السياسيين وحزب الله هو من يرفض ويعيق الاستشارات والتكليف.

*أنا كمسيحي لبناني لست مستعداً تحت أي ظرف أن أتخلى عن دوري ووجودي في لبنان.

*فيما يخص علمنة الدولة المطلوب من أخي المسلم أن يسبقني إليها وليس العكس.

*المسلم اللبناني هو جزء من اللبناني المسيحي والعكس صحيح.

*أطالب الثورة في لبنان أن تنج سريعاً قيادة لتتحاور مع العالم قبل أن تتحاور من أهل السلطة.

*نحن بحاجة إلى قادة للثورة أولوياتهم وطنية وسياسية، اضافة إلى كل الملفات المعيشة وذلك لصون كيان واستقلال وسيادة لبنان ولعدم نقض تاريخه وضرب أسس تكوين التعايش بين شرائحه المذهبية.

*نحن رفضنا الذوبان في العروبة، ونرفض أن نذوب في أي تغيير ديموغرافي يُفرض علينا من خلال توطين نصف مليون لاجئ فلسطيني وما يقارب المليونين نازح سوري.

*عدد الفلسطينيين في لبنان يزيد عن النصف مليون طبقاً لإحصائيات الدوائر اللبنانية الرسمية، وحق العودة تخلىت عنه السلطات الفلسطينية نفسها.

*مطلوب عودة النازحين السوريين إلى بلادهم لأن بقائهم في لبنان يهدد تركيبته الديموغرافية ويلغي لبنان الكيان الذي عرفناه وحافظنا عليه.

*نحن ضنينون على موقع رئاسة الجمهورية الماروني، ولكن الرئاسة الحالية، أي الرئيس عون نقض كل الثوابت اللبنانية والمسيحية التاريخية والكيانية وألحق لبنان بالمحور السوري- الإيراني وهذا أمر خطير للغاية وغير مسبوق في تاريخنا.

*نريد حكومة جديدة من غير السياسيين الحاليين لأن هؤلاء فشلوا وغالبيتهم كانوا من إنتاج حقبة الاحتلال السوري

*الكنيسة المارونية هي مع الثورة وهذا موقف تاريخي وثابت لها.

*الثورة لا يجب أن تكون من أجل الثورة فقط، بل من أجل قيام دولة حرة وسيدة ومستقلة. دولة الحقوق فيها مصانة ومحترمة، والخدمات التي توفرها متوفرة بمساواة للجميع.

*30 أو 40 يوم من عمر الثورة لن يجعلنا نقبل بنقض تاريخ نضال ووجود وفرادة واستقلال وحضارة عمرهم 7000 سنة.

*على الثورة أن تبدأ فوراً بالتطرق للملفات الوطنية الخلافية وهي الوجود الفلسطيني واللجوء السوري والقرارات الدولية وسلاح ونفوذ حزب الله.

*على أي حكومة جديدة أو أي نظام يحل مكان النظام الحالي أن تكون الأولية هي الحفاظ الراسخ والقوي على أسس لبنان التاريخية وعلى قواعد تركيبته المذهبية التعايشية والحضارية.

*نحن ضد إلغاء الطائفية السياسية لأن بإلغائها سيتغير وجه لبنان الرسالة ويضرب التعايش وتتحكم الأكثرية بباقي شرائح مجتمعه وبحكمه وبنظامه.

* الاحتلال السوي ضرب المجتمع اللبناني وفرض عليه قيادات مخصية سياسياً ووطنياً والثورة اليوم تعيد هذا المجتمع إلى دوره وإلى حيويته.

* أرى في الأفق انعقاد مؤتمر دولي تشارك فيه الدول الصديقة لضبط الوضع المتفلت عندنا لأن هذه الدول لا تقبل بأن يذوب لبنان ولا أن تعمه الفوضى وينتهي ككيان مستقل وحضاري. ودور أي حكومة جديدة ستشارك في هذا المؤتمر أن تسعى إلى:

1-قانون انتخابي يُفصل على مقاس احتياجات ووجود وادوار وثقافة كل شرائح لبنان المجتمعية والمذهبية.

2- رفض مطلق لتوطين اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين لأن هكذا توطين يضرب علة وجود لبنان التي هي التوازن الديموغرافي.

3- تنفيذ كل متدرجات وبنود القرار الدولي 1701 ، أي الانتهاء من ترسيم الحدود مع إسرائيل، واستعادة الدولة لكامل سلطتها على كل الأراضي اللبنانية بقواها العسكرية الذاتية، وتجريد كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من سلاحها، وضبط الحدود مع سوريا، وتنفيذ بنود كل باقي القرارات الدولية المتعلقة بلبنان.

4- إنهاء النفوذ الإيراني على لبنان المفروض عليه من قبل حزب الله.

*أميركا ودول الغرب والدول العربية قرروا تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة وعلى إيران أن تراجع أولوياتها وتلتحق بالنظام الدولي وتهتم بشعبها وتوقف تصدير ثورتها على حساب شعبها.

*أميركا لا تريد أن تدخل بحرب مع إيران ولكنها قد تكون مضطرة لذلك إن لم يُعيّد النظام في إيران حساباته ويوقف تدخلاتها في شؤون الدول العربية ويتعايش بسلام مع النظام الدولي.

https://www.youtube.com/watch?v=C0UcDg50Mbk&t=5217s

 

بيروت تشهد أعنف المواجهات... وحزب الله ينفذ خطة "شارع مقابل شارع"

اللبنانيون يعودون إلى قطع الطرق ردا على المماطلة بتشكيل حكومة اختصاصيين

اندبندنت عربية/25 تشرين الثاني/2019

في اليوم الاربعين للانتفاضة دخل لبنان فجر 25-11-2019 في مرحلة حساسة، جداً. ففي حين توالت دعوات للإضراب العام، يبدو أن أنصار حزب الله وحركة أمل (الثنائي الشيعي)، انتقلوا الى خطة "شارع مقابل شارع"، وكالمعتاد هاجموا المتظاهرين السلميين، واستعملوا رشق الحجارة وكيل الشتائم، فسقط عدد من الجرحى لا سيما من الاعلاميين الذين يحاولون ممارسة عملهم. فقبيل منتصف الليل وصلت مجموعة من الشبان الموالين لحزب الله وحركة أمل وتجمع أفرادها مقابل المتظاهرين على جسر الرينغ في وسط بيروت حيث وقعت مواجهات بالأيدي بينهم وبين بعض المتظاهرين، سارعت قوات الأمن إلى الفصل بين المتواجهين الذين عمدوا إلى تبادل الهتافات المنددة. ومع تفاقم الوضع بسبب رمي المجموعة المهاجِمة الموالية لحزب الله وحركة أمل الحجارة، وصلت قوة من الجيش للفصل بين الطرفين. وعند الثالثة فجراً بتوقيت بيروت بدأت القوى الامنية بإطلاق قنابل مسيلة للدموع على جسر الرينغ، في محاولة لتفريق "الشارعين" المتقابلين. واستغل انصار حزب الله وحركة امل عمليات "الكر والفر" عند الرينغ فتسللوا مرة جديدة الى ساحة رياض الصلح المجاورة وحطموا خيم المتظاهرين السلميين التي يقيمون فيها ندوات فكرية وحوارات سياسية.

إضراب عام

ومنذ مساء امس الاحد، عاد المحتجون اللبنانيون إلى الشارع تزامناً مع دعوات الى إضراب عام صباح اليوم الإثنين، وقطعوا الطرقات في وسط بيروت، والطريق السريع في منطقة جل الديبأنطلياس والزوق (شمال بيروت)، إضافة إلى طريق عام المرج وتعلبايا ومستديرة كسارة في زحلة وجب جنين وسعدنايل وجديتا وقب الياس في منطقة البقاع، وفق غرفة التحكم المروري التابعة لقوى الأمن الداخلي اللبناني، وذلك بسبب مماطلة رئيس الجمهورية ميشال عون في الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة التي يُفترض أن تؤدي إلى تكليف شخصية (من الطائفة السنية وفق العرف في لبنان) لتشكيل الحكومة في بلد يقف على شفير انهيار اقتصادي تام بعد ارتفاع سعر صرف الليرة بشكل كبير مقابل الدولار ووضع المصارف اللبنانية ضوابط مشددة وسقوف منخفضة على المبالغ المسموح سحبها من حسابات المواطنين الشخصية سواء بالعملة المحلية أو الصعبة.

وكانت مجموعات من المتظاهرين دعت على مواقع التواصل الاجتماعي إلى العصيان المدني يوم الإثنين بهدف تكثيف الضغط على الحكم.

"أحد التكليف"

وكان اللبنانيون شاركوا خلال نهار الأحد تحت عناوين مختلفة كـ"أحد الحرية" و"أحد التكليف"، لليوم الـ39 للانتفاضة في تجمعّات احتجاجية في مختلف المناطق، متمسّكين بمطلبهم تشكيل حكومة اختصاصيين تخلو من السياسيين الذين يتّهمونهم بالفساد، ويحمّلونهم مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والنقدية في لبنان، بينما ينكفئ رئيس الجمهورية ميشال عون، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، عن الدعوة إلى استشارات نيابية لتكليف رئيس حكومة جديد.

تجمّع أمام السفارة الأميركية

في منطقة عوكر، تجمّع عددٌ من المحتجين أمام السفارة الأميركية رفضاً للتدخلات الخارجية بشؤون البلاد و"الدور الأميركي الفاعل في تعميق الأزمة الاقتصادية اللبنانية"، خصوصاً بعد الإفادة التي قدّمها السفير الأميركي الأسبق في بيروت جيفري فيلتمان أمام الكونغرس عن التطورات اللبنانية. وانتشر الجيش بكثافة عند المداخل المحيطة بمنطقة عوكر، وقطع الطريق أمام السيارات على مسافة بعيدة نسبياً من ساحة الاعتصام، وحاول بعض المتظاهرين من شبان الأحزاب اليسارية قطع الأسلاك الشائكة من أمام السفارة.

أحد التجمّع على النقاط البحرية

وعلى كورنيش عين المريسة في بيروت، احتشد عشرات المتظاهرين في "أحد التجمّع على النقاط البحرية" لتأكيد حق اللبنانيين في الإفادة من الشاطئ ورفضاً للأملاك البحرية غير الشرعية. ورفع المتظاهرون الأعلام اللبنانية وسط أجواء من الفرح وحلقات الدبكة والرقص وافتراش الرصيف من قِبل العائلات التي أتت مع أطفالها إلى الكورنيش، إذ تناولوا "الترويقة اللبنانية"، ونصبوا بعض الخيم.

مواصلة التحركات في مرج بسري

وبين أشجار الصنوبر والسنديان والحمضيات في منطقة مرج بسري جنوب شرق العاصمة، شقّ مئات المواطنين طريقهم وهم يهتفون بصوت واحد ضدّ مشروع إقامة سد على أراض زراعية غنية. ومنذ التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني)، باشر ناشطون بيئيون وأهالي المنطقة سلسلة تحرّكات ضدّ المشروع الذي يعود عمره إلى سنوات، رافعين احتجاجات اقتصادية وبيئية عليه. وفي وقت سابق هذا العام، أُغلقت مداخل المنطقة المزمع بناء السدّ فيها أمام المواطنين، وانطلقت عمليات قطع الأشجار تهييئاً للمشروع، لكن بعد سلسلة اعتصامات وتظاهرات فتحت القوى الأمنية المدخل إلى المنطقة، حيث نصب المعتصمون خيمتين.

كما شهدت العديد من المناطق تحرّكات احتجاجية، منها في البقاع وطرابلس وجونية والناعمة وصيدا وصور وكفرشوبا.

غضب إثر توقيف قاصرين مزقوا لافتة

وعند الساعة السادسة مساء السبت، أوقفت القوى الأمنية خمسة شبان، بينهم ثلاثة قاصرين، في منطقة حمانا شرق بيروت لإزالتهم لافتة للتيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية، قبل أن تعود وتفرج عنهم عند الساعة الثانية والنصف فجراً إثر موجة انتقادات غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح الجيش، في بيان، أنه تسلّم الموقوفين الخمسة، وبينهم اثنان في الـ15 من العمر، وآخر في الـ12 من العمر، من شرطة بلدية حمانا قبل أن يسلّمهم إلى قوى الأمن الداخلي.

دعوات لـ"أحد التمزيق"

وأثارت القضية غضب الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب أحدهم "يسقط نظام يعتقل الأطفال"، وعلّق آخر "حين يهز طفل في الـ12 من العمر عرش الدولة، اعرف أن الدولة فاسدة". وإثر الحادثة، تداول ناشطون دعوات للمشاركة في تظاهرة الأحد تحت عنوان "أحد التمزيق" لإزالة اللافتات في مختلف المناطق اللبنانية. وخلال أسابيع من الحراك الشعبي، أوقفت القوى الأمنية عشرات المتظاهرين قبل أن تطلق سراحهم، وبدت آثار ضرب على عدد منهم، ووثّقت لجنة المحامين خلال الشهر الأول من التظاهرات توقيف 300 شخص، بينهم 12 قاصراً، قبل إطلاق سراحهم خلال 24 أو 48 ساعة من توقيفهم، لكن لا تزال مجموعة من 11 شخصاً، بينهم قاصران، موقوفين في قضية اقتحام فندق في مدينة صور خلال الأسبوع الأول من الاحتجاجات. في المواقف السياسية، انتقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في خطبة قداس يوم الأحد، افتقاد "أصحاب القرار السياسي" في لبنان لـ"شجاعة القرار الحر السيد المستقل"، إذ إنهم "غير قادرين على اتخاذ القرار الشجاع لصالح لبنان وشعبه، لأنهم ما زالوا أسرى مصالحهم ومواقفهم المتحجرة، وارتباطاتهم الخارجية وحساباتهم"، حسب قوله. وفي المقابل، امتدح الراعي شجاعة الشعب اللبناني وشبابه وصباياه في قرارهم بالمطالبة "بإجراء الاستشارات النيابية وفقاً للدستور، وتشكيل حكومة جديدة بأسرع ما يمكن، توحي بالثقة وتباشر الإصلاح ومكافحة الفساد وإدانة الفاسدين، واستعادة المال العام المسلوب إلى خزينة الدولة، وإيقاف الهدر والسرقات". وأشاد برفض اللبنانيين "أنصاف الحلول والوعود الكلامية"، التي أوصلت الدولة إلى "الإفلاس"، والشعب إلى "الفقر والجوع"، والشباب إلى "الهجرة".

السنيورة: رئيس الجمهورية يخالف الدستور

وحتى الآن، لا يزال تأليف الحكومة الجديدة رهن التجاذبات السياسية بين فريقين، أوّل يضمّ التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل وحلفائهم ويصرّ على تأليف حكومة تكنو - سياسية تجمع وزراء يمثلون الأحزاب وآخرين يمثلون الحراك، وثان يضمّ تيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وحلفائهم إلى جانب الحراك الشعبي، ويطالب بإنشاء حكومة من اختصاصيين تنقذ البلد من أزمتهم الاقتصادية والمالية. وتعليقاً على تأخّر عون في الدعوة للاستشارات النيابية، رأى عضو تيار المستقبل ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، في حوار مع قناة "الحدث"، أن "رئيس الجمهورية لم يقم بأي مبادرة لدعوة المجلس النيابي إلى الاستشارات الملزمة، بل على العكس، نراه يخالف الدستور بداية بإجراء مشاورات هي من واجبات الرئيس المكلف، وبالتالي هناك تعدّ على صلاحيات الرئيس المكلف وعلى صلاحيات المجلس النيابي بعدم إجراء الاستشارات، وهذه جميعها مخالفات دستورية".

حزب الله يحمّل الأميركيين المسؤولية

وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش، المنتمي إلى حزب الله، حمّل بدوره الأميركيين "مسؤولية ما يحصل في لبنان بشكل كبير، وذلك من خلال العقوبات التي أصابت البلاد، ومن خلال الضغط علينا لنقبل بتسوية مع العدو الإسرائيلي في موضوع ترسيم الحدود، ومن خلال الضغط على المصارف وعلى تحويلات اللبنانيين، ومنع الإرادة السياسية اللبنانية، عبر بعض الفرقاء، من أن يكون هناك استفادة من جهات حاضرة لدعم لبنان".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 24/11/2019

وطنية/الأحد 24 تشرين الثاني 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تتواصل الاتصالات على مستويات عدة، بهدف إعلان مواعيد الاستشارات النيابية في القصر الجمهوري لتكليف شخصية بتشكيل الحكومة، تكون قادرة على انتشال لبنان من الحفرة الكبيرة التي وقع فيها.

وترجح أوساط سياسية أن يتم في اليومين المقبلين، تحديد مواعيد الاستشارات. وتشير إلى أرجحية اختيار الرئيس سعد الحريري، لتأليف حكومة من وزراء كفوئين غبر نافرين. وتلفت إلى أن لا موانع أمام مجيء هؤلاء الوزراء غير المنتمين الى أحزاب، مع غض النظر عن تعاطفهم، إذ أن المطلوب هو القدرة على مواجهة الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية في البلد.

وعلى صعيد الحراك، غصت ساحتا الشهداء ورياض الصلح بالمحتجين الذين يطالبون بالتكليف، وبحكومة قادرة، على أن يلي ذلك إقرار قانون للانتخاب وإجراء انتخابات خلال سنة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في العلن يبدو الاستحقاق الحكومي في حال من الركود، لكن خلف الأضواء حراك سياسي لا يستكين، يدحض مقولة أن الأفق مسدود. وفي صدى لهذا الحراك، أكدت مصادر للـ NBN أن ثمة لقاءات على أجندة الساعات المقبلة، تتمحور حول مفاصل الملف الحكومي تأليفا وتكليفا على أمل الخروج بصيغة توافقية.

وبانتظار مثل هذه اللحظة السعيدة، يجدر بقاء عامل الحذر قائما، لكن الطريق الحكومي ليس مقفلا.

تماما، الطريق إلى عوكر لم يكن مقفلا اليوم. إلى مقر السفارة الأميركية كانت الوجهة، حيث رفعت مجموعات من الحراك المدني صرخة رفض مدوية بوجه التدخلات الخارجية في الشؤون اللبنانية. تدخلات تشكل الولايات المتحدة رأس حربتها بفظاظتها ومراميها الفتنوية والتعطيلية. وليس أدل على هذا، من الإطلالات اللبنانية المتكررة لذائع الصيت جيفري فيلتمان، الذي أحرج بكلامه صديقه قبل خصمه وعدوه.

الاعتراض على التدخلات الأميركية، قابلته جرعات دعم للبنان وسيادته واستقراره، عبر عنها الرئيسان الروسي والصيني في برقيتين بعثا بهما إلى نظيرهما اللبناني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

صافيا كان الحراك أمام السفارة الأميركية في عوكر، لم تعكره هتافات مشبوهة تتسلل إلى تحركات مطلبية محقة. لم تستطع الأسلاك الشائكة أمام المتظاهرين، ولا البلوكات الاعلامية محاصرة صوتهم: فليصمت جيفري فيلتمان نذير الشؤم الذي يبث سمومه للمرة الثانية خلال ثمان وأربعين ساعة. وليخرس كل المتآمرين بالمباشر وغير المباشر. ولتصمت كل الأصوات المتأمركة الحريصة على مشاعر السفارة وقاطنيها، ومن يبرئهم من أزمة بعمر ربع قرن، بهذا هتف المتظاهرون بوجه وكر الأزمة الساسية والاقتصادية.

الوزير محمد فنيش يؤكد أن الأميركيين يتحملون بشكل كبير مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية، إن عبر العقوبات لأننا لم نقبل بتسوية مع الإسرائيلي في ترسيم حدودنا، أو من خلال الضغوط على المصارف وتحويلات اللبنانيين، وقديما وحاضرا عبر منع أفرقاء في الادارة السياسية اللبنانية من الاستفادة من جهات كانت دوما تعرض خدماتها لمساعدة البلد.

وما لم يسهب به الوزير فنيش، كان عضو لجنة الدفاع النيابية في العراق مهدي تقي آمرلي يفصله. رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يدفع ضريبة زيارته الأخيرة للصين، فأميركا ودول أخرى تمنع العراق من اجراء استثمارات اقتصادية وعقود مع شركات صينية وروسية، في وقت كان الجيش يحذر من عصابات تستغل التظاهرات لمحاولة تدمير وحرق مؤسسات الدولة وأملاك المواطنين.

وما لم يقل الآن عما يجري من مؤامرة، من لبنان إلى العراق وايران وحتى بوليفيا، ربما يكشف في قادم السنين على شكل تسريبات في "ويكيلكس"، التي أكدت اليوم أن هجوم دوما الكيماوي في سوريا، لم يكن إلا مسرحية لتبرير العدوان الثلاثي الأميركي- الفرنسي- البريطاني على دمشق.

وبانتظار تسريبات في المستقبل، حول ركوب بعض الداخل والخارج موجات التظاهرات المطلبية المحقة في عدد من البلدان، كشف الحرس الثوري في ايران أن الجمهورية الإسلامية تمكنت من إحباط مؤامرة خارجية كبيرة أديرت وتم دعمها من دول، طالما تماهت مع الادارة الأميركية في معاداة إيران.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

التحركات الاحتجاجية مستمرة، وكذلك اتصالات التكليف والتأليف.

عنوان وحيد للمرحلة على المستوى الداخلي، في وقت تأخذ فيه الأزمة الراهنة أبعادا دولية أكثر فأكثر، مع صدور مواقف خارجية واضحة متكررة، كان نجمها الأسبوع الفائت السفير الأميركي السابق جيفري فيلتمان، الذي عكس كلامه جوا أميركيا معينا، على رغم كونه لا يتبوأ حاليا أي موقع رسمي في إدارة بلاده، ومع أنه شدد أيضا في مستهل كلامه على أنه يتحدث باسمه الشخصي فقط لا غير.

وفي مستهل أسبوع جديد يؤمل معه إحداث خرق ما في جدار الأزمة، من المرتقب أن ترتفع وتيرة التحذير من التدويل، علما أن المدخل الوحيد لتفادي الموضوع هو التمسك بقنوات التواصل الشعبية مع المواطنين الصادقين الذين يرفعون في الساحات مطلبين يجمع عليهما اللبنانيون، أي معالجة الأزمة الاقتصادية ومحاربة الفساد، إلى جانب الاصرار على إبقاء قنوات الاتصال السياسية مفتوحة بين المكونات ‏السياسية، تكريسا للبننة، لكن من دون ممانعة الدعم الدولي خارج الشروط والإملاءات السياسية.

وفي هذا الاطار، تشدد أوساط سياسية عبر الـ OTV على إيجاد حلول لبنانية منطقية وواقعية، والمطالبة بالاصلاح لا بقلب النظام، لمنع التأثير الخارجي من أن يأخذ الأمور في غير مصلحة لبنان، أو أن تنشأ ظروف تجعل الأوضاع خارجة عن إرادة اللبنانيين، فاستمرار الحال على ما هو عليه لا ينتح إلا مزيدا من التأزم، ولا يؤدي إلا إلى جعل الحلول أكثر صعوبة، وبالتالي تحويل مطالب الناس بمكافحة الفساد وبناء الدولة عمليا إلى أهداف بعيدة المنال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

في اليوم التاسع والثلاثين: الثورة مستمرة. فمن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وصولا إلى البقاع، حراك شعبي بري وبحري، سياسي واجتماعي وبيئي وفني، ما يؤكد أن الدينامية التي أطلقت منها الثورة لا تزال مستمرة.

بالتوازي، انتشرت بيانات كثيرة على مواقع التواصل الإجتماعي، تم توقيعها باسم "ثوار لبنان"، تدعو الناس إلى العصيان المدني بدءا من صباح يوم غد. كما تدعو إلى قطع الطرقات واقفال كل مؤسسات الدولة والمؤسسات المصرفية والتربوية والشركات والمحال التجارية.

وبمعزل عما يمكن أن يتحقق من هذه الدعوات وما لن يتحقق، فإنه يمكن الإستنتاج أن يوم غد سيكون، في المبدأ، يوما تصعيديا بامتياز، بعدما كانت عطلة نهاية الأسبوع هادئة نسبيا.

على أي حال، تصعيد أول الأسبوع ليس جديدا، إذ يعتمده الحراك في بداية كل أسبوع، لإثبات وجوده ولتأكيد استمراريته وليطبع الأسبوع الطالع بأكمله. لكن الدعوات التي وزعت توحي أننا قد نكون أمام تصعيد غير مسبوق. فهل ينجح مسؤولو الثورة في الوصول إلى نوع من أنواع العصيان المدني؟.

سياسيا، التكليف لا يزال معلقا بانتظار التوافق على الملامح العريضة للتأليف. وفيما انتقد البطريرك الراعي أصحاب القرار السياسي غير القادرين على اتخاذ القرار الشجاع لمصلحة لبنان وشعبه، يتأكد يوما بعد يوم أن القرار المطلوب لا يزال بعيدا. فالأزمة اللبنانية، إضافة إلى أنها متشعبة ومركبة ومعقدة، فهي أيضا طويلة أي لن تحل سريعا. فالاشتباك السياسي لا يزال في المربع الأول، والتعقيدات لا تزال كثيرة للوصول إلى الحكومة المنتظرة. علما أن المعلومات الواردة من غير مصدر ديبلوماسي، توحي أن الحكومة التكنو- سياسية أضحت هي المرجحة، وتضم إضافة إلى التكنوقراط رجال سياسة غير استفزازيين، أي لا يشكلون تحديا للحراك الثوري.

على أن الجديد في الموضوع اللبناني، هو الاجتماع الذي يعقده مجلس الأمن غدا، للتشاور في التطورات اللبنانية. وهذا الاجتماع يتزامن مع كلام عن حراك فرنسي يهدف إلى عقد اجتماع ثلاثي أميركي- بريطاني- فرنسي، للتباحث في الواقع اللبناني. فهل بدأ العالم يتحرك لاخراج لبنان من وضعه المأزوم؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

غدا الأربعون، لكنه بالتأكيد ليس أربعين الإنتفاضة، بل أربعين كل محاولات تعويم ما كان قائما قبل 17 تشرين الأول. أربعون يوما على الحراك في الشارع، والذي تحول إلى انتفاضة فثورة، وبات محط اهتمام الخارج، لأنه يحدث للمرة الأولى بهذا الحجم وبهذه الإستمرارية.

على عتبة الأربعين، أين يستقر الوضع؟. لا استشارات تكليف حتى اليوم، وليس في الأفق ما يشير إلى ان موعد الاستشارات اقترب. لا حكومة في المدى المنظور، وحتى حكومة تصريف الأعمال ليست في مرحلة العمل، بل في مراوحة، وحتى في حال من الشلل.

إنسداد الأفق السياسي، بات يؤثر مباشرة على الأوضاع المعيشية والإقتصادية والمالية. المواطنون بدأوا يلمسون ارتفاع الأسعار في معظم المواد الغذائية، ولا يعرفون إلى من يرفعون شكواهم. القطاع المصرفي يحاول جاهدا أن يلبي السوق بالمال، بمقدار ما يحاول أن يلبي الرأي العام ببيانات الطمأنة، في مواجهة ما يعتبره حملة مشبوهة ومدروسة لضرب القطاع المصرفي.

في مطلق الأحوال، غدا لناظره قريب على كل المستويات: فعلى المستوى الحكومي، سيظهر ما إذا كانت هناك مساع جدية لتحريك المياه في مستنقع التكليف الراكد. وعلى المستوى الديبلوماسي، هناك تحرك بريطاني في اتجاه لبنان، حيث تحدثت المعلومات عن وصول موفد ديبلوماسي بريطاني في محاولة لتقريب وجهات النظر، علما أن بريطانيا كانت شاركت في الاجتماع الثلاثي الذي انعقد في باريس أخيرا، والذي ضم الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا. فهل يحمل الجانب البريطاني أي أفكار في جعبته، أم انه يأتي لمجرد الاستطلاع؟.

لا أجوبة حتى الآن على أي سؤال من الأسئلة، والصورة مشوشة، ولا مشهد واضحا سوى مشهد الأرض والتطورات، ومنها نبدأ وتحديدا من حمانا بعد إطلاق القصر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أحد آخر ينضم إلى الثورة، فيوزع حراكه بين بحر وبر. ثورة صعدت مراكبها إلى موج طرابلس، واستعادت الأملاك البحرية في الناعمة ليوم واحد، ولعبت "يويو" من عين المريسة إلى بقية المدن، وكان متظاهروها كاللون الأخضر على مرج بسري، وتشاركوا الخبز والملح في العديد من المناطق.

تحلى المواطنون برفعة التنظيم ومسوؤلية التظاهر، في وقت كانت السلطة تتحلى بالتأني الهدام، ولا تسجل أي خطوة سياسية على صعيد التكليف والتأليف. كل أركان العالم السياسية، أصبحت عاملة على خطوط الملاحة الحكومية في لبنان، إلا لبنان نفسه المعني بأزمة صنعها سياسيوه. فرنسا تدخلت. أميركا اشترطت. الاتحاد الأوروبي أحاط بالأزمة. روسيا تململت وشككت. فيما من المرتقب أن يصل إلى بيروت في الساعات المقبلة، موفد ديبلوماسي بريطاني بارز، لاستكمال المساعي الأوروبية- الأميركية.

نصف دول العالم أصبحت في لبنان أو على خطوطه من بعيد، فيما مسؤولوه يحظون بنعمة التجاهل والانفصام عن الواقع. لا يلتقون على مصلحة وطن محاصر. وحتى عندما جمعهم الاستقلال، فقد كان كل رئيس منهم مستقلا عن الآخر.

وهذا التخلي، استحق اليوم إنزال الحرم الكنسي على القادة، من رأس الهرم إلى أخمص مسؤول. وفي رسالة مباشرة، قال البطريرك الراعي إن أصحاب القرار السياسي عندنا في لبنان، غير قادرين على اتخاذ القرار الشجاع لصالح الوطن وشعبه، لأنهم مازالوا أسرى مصالحهم ومواقفهم المتحجرة وارتباطاتهم الخارجية وحساباتهم، لكننا نجد هذه الشجاعة عند شعبنا في انتفاضته السلمية والحضارية من كل الطوائف والمذاهب والأحزاب، من دون أن يعرفوا بعضهم بعضا وهؤلاء، والكلام للراعي، التقوا وأخذوا قرارهم الشجاع والحر، فطالبوا بإجراء الاستشارات النيابية وفقا للدستور، وتأليف حكومة في أسرع ما يمكن، توحي بالثقة وتباشر بالإصلاح ومكافحة الفساد وإدانة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة.

والسيندوس السياسي للبطريرك الراعي، يصيب من دون تسمية. وواضحة من هي المواقف المتجحرة، ومن يحجم عن إجراء الاستشارات النيابية، ولماذا تقصد الراعي تضمين عبارة "وفقا للدستور"، بعدما طال زمن التأني في التكليف نحو شهر من الاستقالة. والموقف الكنسي المرفوع على الليتورجيا الإلهية، التمس فيها سيد الصرح هز ضمائر رئاسية، فإذا كان الرئيس ميشال عون يشكك في صوت الناس في الشارع، فليصغ إلى أصوات قادمة من بيوت الله.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أعداد كبيرة من أنصار حركة أمل وحزب الله تهاجم المتظاهرين في جسر الرينغ ورمي للحجارة

مواقع ألكترونية/24 تشرين الثاني/2019

هاجم عشرات الشبان الغاضبين الموالين لحزب الله وحليفته حركة أمل تجمعاً للمتظاهرين الذي قطعوا طريقاً رئيسياً مؤدياً إلى وسط بيروت ليل الأحد/ الإثنين، بينما تدخلت قوات الأمن والجيش لمنع وقوع تصادم بين الطرفين. ووصل عشرات الشبان سيراً على الأقدام وعلى دراجات نارية إلى جسر الرينغ، بعد وقت قصير من اقدام متظاهرين على قطعه، وفق ما بثت شاشات التلفزة المحلية مباشرة على الهواء. وكال الشبان المهاجمون الشتائم والإهانات للمتظاهرين والمتظاهرات، مرددين هتافات داعمة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ورئيس البرلمان رئيس حركة أمل نبيه بري، بينها “بري، نصرالله والضاحية كلها”، بالإضافة الى هتاف “شيعة شيعة” الذي كرروه مراراً. وردّ المتظاهرون بإلقاء النشيد الوطني اللبناني وترداد هتاف “ثورة، ثورة” و”ثوار أحرار، منكمل (نتابع) المشوار”. واستقدمت قوات الأمن والجيش تعزيزات الى المكان، لمنع المهاجمين من التقدم نحو المتظاهرين. وجرت محاولات كر وفر تعرض خلالها العسكريون للرشق بالحجارة من المهاجمين. وتوجهت مجموعة من المهاجمين إلى وسط بيروت، حيث عملوا على هدم عشرات الخيم في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، والتي تستضيف منذ أكثر من شهر نقاشات وندوات حوارية. ولا يزال التوتر مستمراً في هذه الأثناء، بينما عمد الجيش الى تشكيل جدار فاصل ين الطرفين.

وجاء هذا التوتر بعد وقت قصير من قطع مئات المتظاهرين في مناطق عدة الطرقات الرئيسية استباقاً لاضراب عام دعوا إليه الاثنين احتجاجاً على عدم تحديد الرئيس اللبناني ميشال عون موعداً للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف تشكيل حكومة جديدة، بعدما قدم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته تحت ضغط الشارع الشهر الماضي. وليست هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها مناصرون لحزب الله وحليفته أمل المتظاهرين الذين يطالبون برحيل الطبقة السياسية مجتمعة، ويفخرون بأن حراكهم غير المسبوق في لبنان عابر للمناطق والطوائف والأحزاب. وأوقفت القوى الأمنية اللبنانية مساء السبت خمسة شبان بينهم ثلاثة قاصرين لإزالتهم لافتة للحزب الذي يتزعمه رئيس الجمهورية شرق بيروت، قبل أن تعود وتفرج عنهم لاحقاً وفق محامين، إثر موجة انتقادات غاضبة. وأفادت لجنة المحامين للدفاع عن المتظاهرين في لبنان على صفحتها على فيسبوك أنه جرى “توقيف خمسة شبان من ضمنهم ثلاثة قاصرين في حمانا من قبل النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان على خلفية ازالة لافتة لمركز للتيار الوطني الحر”. وأوضح الجيش في بيان أنه تسلم الموقوفين الخمسة، وبينهم اثنان في الـ15 من العمر وآخر في الـ12 من العمر، من شرطة بلدية حمانا، التي تبعد 20 كيلومتراً شرق بيروت، قبل أن يسلمهم لقوى الأمن الداخلي.

وأثارت القضية غضب الناشطين الذين انتقدوا على وسائل التواصل الاجتماعي توقيف أطفال، وكتب أحدهم “يسقط نظام يعتقل الأطفال”، وعلّق آخر “حين يهز طفل في الـ12 من العمر عرش الدولة، اعرف أن الدولة فاسدة”. وخلال أسابيع من الحراك الشعبي، أوقفت القوى الأمنية عشرات المتظاهرين قبل أن تطلق سراحهم، وقد بدت آثار ضرب على عدد منهم. ووثقت لجنة المحامين خلال الشهر الأول من التظاهرات توقيف 300 شخص بينهم 12 قاصراً قبل أن يتم إطلاق سراحهم خلال 24 او 48 ساعة من توقيفهم. لكن لا تزال مجموعة من 11 شخصاً، بينهم قاصران، موقوفين في قضية اقتحام فندق في مدينة صور (جنوب) خلال الأسبوع الأول من الاحتجاجات.

 

سلامة وجمعية المصارف يستنكران الحملة على بنك “عودة”

بيروت ـ”السياسة/24 تشرين الثاني/2019

 انتقد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ما “يتعرض له بنك عودة وادارته منذ فترة إلى حملات ممنهجة”. وقال سلامة، في بيان صحافي، “يهم مصرف لبنان أن يؤكد أن بنك عودة مصرف يتمتع بادارة رشيدة، كما بالملاءة المطلوبة من مصرف لبنان، وأن عملياته المصرفية هي سليمة وقانونية ويحتوي على سيولة مرتفعة”.واضافان بنك عودة منتشر في لبنان والخارج ومعروف بحسن تعاطيه مع زبائنه داخليا كما في الخارج”. من جانبها، شددت جمعية مصارف لبنان في بيان، على أن “القطاع المصرفي يتعرّض مؤخّراً لحملة تجنٍّ ممنهجة تهدف إلى النيل من سمعته، والى إضعاف ثقة الناس بأحد أهم القطاعات المنتجة في لبنان”. وأكد مجلس إدارة الجمعية أن “التعرّض لأيّ مصرف هو تعرّض للقطاع برمّته، خصوصاً وأنه ينمّ عن افتراء محض وعن مزاعم وإدّعاءات لا أساس لها من الصحّة”. وأعلن مجلس إدارة الجمعيّة “استنكاره واستهجانه لما قيل في حقّ بنك عوده، الذي يلتزم بجميع القوانين المرعية الإجراء في لبنان وبالمعايير والقوانين الدولية المتعارف عليها في الحقل المصرفي، شأنه شأن سائر مصارف لبنان”. ونبه المجلس أصحاب هذه الحملات الى “ما قد تسبّبه من أضرار فادحة تصيب القطاع المصرفي وتنال بالتالي من أهم مقوّمات الإقتصاد اللبناني”. وناشدت جمعية المصارف “الفعاليّات السياسية ووسائل الإعلام كافة التحلّي بالمسؤولية الوطنية الواجبة والمعهودة في مثل هذه الظروف الاستثنائية العصيبة، حرصاً على مصالح الوطن والمواطنين”. وكان بنك عودة أصدر بياناً جاء فيه “دأبت بعض الجهات المغرضة في الفترة الاخيرة على اطلاق اكاذيب وافتراءات غير صحيحة اطلاقا تتعلق بعمل بنك عودة ورئيس مجلس ادارته سمير حنا”. وأضاف البيان “يهم بنك عوده ومجلس ادارته ان ينفيا كل تلك الاكاذيب التي تم تداولها في بعض وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي بشكل متعمد وممنهج مع التأكيد على التزام البنك التام بالقواعد القانونية المصرفية كما بقواعد الحوكمة السليمة، وان اعماله تخضع بشكل دائم لرقابة مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف، وكل كلام مخالف هو فقط محض اختلاق لغايات مشبوهة يقصد بها الاضرار بالاقتصاد الوطني والقطاع المصرفي في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن”. الى ذلك، سأل النائب السابق نبيل نقولا، عبر “تويتر”: “بأي حق المصارف تصادر اموال الناس، لماذا يمتنع المصرف من دفع الحقوق بعد انتهاء العقد معه وهو من يقرر متى يدفع ومتى يرفض بإعادة هذه الحقوق”. وطالب القضاء اللبناني بـ “التدخل لإعادة ألأموال إلى اصحابها”. وقال: “ممنوع capital control”.

 

أعلى الأصوات لمرشح الثورة في نقابة أطباء الأسنان

بيروت ـ”السياسة” ة/24 تشرين الثاني/2019

 حصل مرشح المجتمع المدني والثورة، علي ياغي، على أعلى نسبة أصوات في انتخابات عضوية مجلس نقابة أطباء الأسنان. وفي هذا السياق، نشرت النائب بولا يعقوبيان في تغريدة على حسابها عبر “تويتر”، فيديو يظهر لحظة الاعلان عن فوز ياغي بعضوية مجلس نقابة أطباء الأسنان.

وأرفقت الفيديو بالقول: “عن حالة البلد بعد الثورة، فيديو معبر جدا”. وفي سياق غير بعيد، فازت اللائحة المدعومة من الأحزاب مع بعض المستقلين في انتخابات نقابة المعالجين الفيزيائيين، مع خرق واحد من جنين مطر من اللائحة المدعومة من حزب الكتائب والمجتمع المدني. وقد فاز ايلي قويق بمنصب النقيب بعد انسحاب المرشح رولان شهوان.

 

الحريري يبلغ “الثنائي الشيعي” إصراره على تشكيل حكومة “التكنوقراط

"الكرة" في ملعب العهد وحلفائه ورئيس الجمهورية مضطر لتحديد موعد الاستشارات النيابية خلال الأيام المقبلة

السنيورة: ندعو إلى عدم التلكؤ في “الاستشارات” والتعدي على صلاحيات رئيس الحكومة والمجلس النيابي

الراعي: أصحاب القرار السّياسي غير قادرين على اتّخاذ القرارات لصالح لبنان وشعبه لأنَّهم ما زالوا أسرى مصالحهم

ريفي: “حزب الله”و “التيار العوني” عطّلا الاستحقاق الرئاسي وهما آخر من يحق لهما التبجّح بالحرص على تجنُّب الفراغ

بيروت ـ”السياسة/24 تشرين الثاني/2019

بعدما أبلغ رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، “الثنائي الشيعي”، بأنه لن يشكل إلا حكومة اختصاصيين، فإن الأسبوع الجاري سيشكل مفصلاً أساسياً، على صعيد المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة، حيث أصبحت الكرة في ملعب العهد وحلفائه.

ومن المتوقع أن يحدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موعد الاستشارات النيابية الملزمة في الأيام المقبلة، لتسمية رئيس الحكومة المكلف، بعدما رفض رئيس “تيار المستقبل” تسمية أحد لهذه المهمة، مشدداً على ضرورة أن تسلك الآليات الدستورية طريقها، وأن يسمي النواب من يريدون لتأليف الحكومة، الأمر الذي يفرض على رئيس الجمهورية ميشال عون، تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة. وإزاء عدم تحديد الرئاسة الأولى حتى الآن موعداً لهذه الاستشارات، رأى الرئيس فؤاد السنيورة، أن “هناك حال إنكار خطيرة ورهيبة لما يجري الآن في لبنان، ولا سيما لدى مجموعة من المسؤولين والسياسيين، ويفاقمها إصرار لديهم على التنكر للدستور وما ينص عليه بالنسبة إلى تشكيل الحكومة”. ولفت الى أن “رئيس الجمهورية لم يقم بأي مبادرة لدعوة المجلس النيابي إلى الاستشارات الملزمة، بل على العكس، يخالف الدستور بداية بإجراء مشاورات هي من واجبات الرئيس المكلف، وبالتالي هناك تعد على صلاحيات الرئيس المكلف وعلى صلاحيات المجلس النيابي بعدم إجراء الاستشارات، وهذه جميعها مخالفات دستورية”.

ودعا إلى “المبادرة فورا لإجراء هذه الاستشارات النيابية وليس الاستمرار في التلكؤ والتعدي على صلاحيات كل من رئيس الحكومة المكلف والمجلس النيابي”.

من جهته، أشار البطريرك بشارة الراعي، الى ان الشَّجاعة نفتقدها عند أصحاب القرار السّياسيّ عندنا في لبنان، غير القادرين على اتّخاذ القرار الشّجاع، لصالح لبنان وشعبه، لأنَّهم ما زالوا أسرى مصالحهم ومواقفهم المتحجِّرة وارتباطاتهم الخارجيَّة وحساباتهم. لكنَّنا والحمد لله نجد هذه الشَّجاعة عند شعبنا، بكباره وشبَّانه وصباياه، في انتفاضتهم السِّلميَّة والحضاريَّة منذ سبعةً وثلاثين يومًا، هؤلاء من كلّ المناطق اللّبنانيَّة والطَّوائف والمذاهب والأحزاب، من دون أن يعرفوا بعضهم بعضًا، التقوا وأخذوا قرارهم الشُّجاع والحُرّ، فطالبوا بإجراء الاستشارات النّيابيَّة وفقًا للدُّستور، وتشكيل حكومةٍ جديدةٍ بأسرع ما يمكن، توحي بالثِّقة وتُباشر الإصلاح ومكافحة الفساد وإدانة الفاسدين، واستعادة المال العامّ المسلوب إلى خزينة الدَّولة، وإيقاف الهدر والسَّرقات… حكومةٌ تبدأ بالنُّهوض الاقتصاديّ بكلّ قطاعاته، من أجل خفض العجز، وتسديد الدَّين العامّ المتفاقم، ورفع الماليَّة العامَّة، وقرارهم رفض أنصاف الحلول، والوعود الكلاميَّة، لأنَّهم شبعوا منها، وبلغت بالدَّولة إلى حدّ الإفلاس، وبالشَّعب إلى الفقر والجوع، وبالشَّباب والأجيال الطَّالعة إلى الهجرة بحثًا عن أوطانٍ بديلة، أمَّا اليوم فقرارهم هو البقاء على أرض الوطن ووضع حدٍّ للذين أوصلوا البلاد إلى ما هي عليه اليوم”.

في المقابل، نبه وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش من أن “هناك أميركيا متربصا يحسن توظيف أي حدث في أي مجتمع، ويسعى لتحويله خلافا لمصلحة ووحدة وإستقرار البلد، وهمه فقط مصالحه ونفوذه ودوره ومصالح الكيان الصهيوني “.

وقال: “لا أحد يفكر بأن الاميركي يسأل عن معاناة اللبنانيين”، مشيرا إلى أن “الأميركي يتحمل مسؤولية ما يحصل في لبنان بشكل كبير، وذلك من خلال العقوبات التي أصابت لبنان، ومن خلال الضغط علينا لأن نقبل بتسوية مع العدو الإسرائيلي في موضوع ترسيم الحدود، ومن خلال الضغط على المصارف وعلى تحويلات اللبنانيين، ومنع الإرادة السياسية اللبنانية، عبر بعض الفرقاء، من أن يكون هناك استفادة من جهات حاضرة لأن تدعم لبنان”.

وقال الوزير السابق أشرف ريفي: “ومن يؤخّر الإستشارات مخافة الفراغ فالذي فعل هو الفراغ”. وشدد على “اننا لم ننس أن “حزب الله”و “التيار الوطني الحر” عطّلا الإستحقاق الرئاسي لأكثر من سنتين، وهما آخر من يحق لهما التبجّح بالحرص على تجنُّب الفراغ والخوف منه”.وأكد “اننا نعيش الفراغ بعينه”.

وفي موقف يعكس استياء التيارالوطني الحر من الرئيس الحريري، شدد النائب زياد أسود، على أن “الرئيس سعد الحريري لم يستقل، بل سمع صوت المتظاهرين وهرب، وهو لن يعود على حصان أبيض”. وأشار الى أن “الحريري هو وراء التظاهرات وهذا ليس استنباطًا منّي بل تقارير ومعلومات”. وتوجه الى المتظاهرين في مرج بسري بالقول:” تظاهروا عند جنبلاط لأنّه من الداعمين لمشروع سد بسري، والمتعهّدون الذين كانوا يقطعون الشجر تابعون له”. وفي “أحد التجمع على النقاط البحرية”، تجمع العشرات من المتظاهرين على طول الشاطىء اللبناني من الشمال الى الجنوب، لتأكيد حق اللبنانيين في الافادة من الشاطىء، ورفضا للأملاك البحرية غير الشرعية. وتجمع المتظاهرون على كورنيش عين المريسة في بيروت حيث رفعوا الأعلام اللبنانية وسط أجواء من الفرح وحلقات الدبكة والرقص وافتراش الرصيف من قبل العائلات التي أتت مع أطفالها وتناولوا “الترويقة اللبنانية”، كما نصبوا بعض الخيم.

وشهدت الواجهة البحرية في صيدا خلف مدينة رفيق الحريري الرياضية، تجمعا للمحتجين الذين حضروا للمشاركة بنشاط “خبز وملح” الذي أقيم من الشمال الى الجنوب في رسالة الى وحدة الشعب والتشارك سويا من اجل المطالبة بحقوقهم، وفي اطار كسر كل الحواجز المناطقية والطائفية، حيث تضمن النشاط تشارك الطعام، اضافة الى انشطة منوعة. وحمل المشاركون الاعلام اللبنانية وهتفوا من اجل التغيير والمطالبة بحقوقهم.

وفي طرابلس، نظم عدد من المتظاهرين مسيرة بالمراكب البحرية من شاطىء الميناء حتى شكا. كذلك، نظف الناشطون وعدد من تلامذة المدارس وطلاب الجامعات بالتعاون مع ورش البلدية ساحة النور في طرابلس. وشهدت المدينة مسيرات طالبية راجلة تجوب الشوارع الرئيسية وكل الاحياء الداخلية، مطلقين الهتافات المنددة بالاوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة، ومطالبين بتشكيل حكومة في شكل سريع، كي تستجيب لمطالب الحراك الشعبي. وانطلقت من مرفأ الصيادين في الميناء، مسيرة بالمراكب البحرية تحت عنوان “ما خلونا نفوت بالبر لح نفوت بالبحر”، واتجهت الى المنتجعات البحرية على شاطىء الميناء، مرورا بالقلمون ووصولا الى شكا، للتاكيد بان الشواطىء اللبنانية هي املاك عامة. إلى ذلك، نفذ عدد من المحتجين تظاهرة أمام السفارة الأميركية في عوكر رفضا للتدخلات الخارجية بشؤون لبنان وكلام السفير جيفري فيلتمان الأخير.

واتخذت اجراءات امنية مشددة في محيط السفارة الاميركية في بيروت من قبل قوة من المغاوير، واخرى من مكافحة الشغب. وأكد المتظاهرون أن “دعوتهم للتظاهر أمام السفارة الأميركية، جاءت رفضا لسياسة واشنطن في لبنان ولكل السياسيين الذين يتظاهرون بمعاداة الولايات المتحدة”. وحاول بعض المتظاهرين من شبان الاحزاب اليسارية قطع الاسلاك الشائكة التي وضعتها القوى الأمنية أمام مداخل السفارة. ووجهت النائب بولا يعقوبيان تحية لكل من تظاهر اليوم أمام السفارة الاميركية. وقالت، عبر تويتر: “هذه الثورة هي أيضا ثورة على التدخل الخارجي الذي جعل لبنان ساحة حرب وصندوق رسائل مفخخة”.

 

مرشح الثورة يتصدّر النتائج بانتخابات نقابة أطباء الأسنان...وهتافات للثورة!

مواقع ألكترونية/24 تشرين الثاني/2019

مرة جديدة تحقق الثورة انتصارا بوجه تحالف السلطة وهذه المرة من نقابة أطباء الاسنان. فقد حاز مرشح المجتمع المدني علي ياغي وهو من تجمع ابناء بعلبك ومدعوم من حزب الكتائب على اعلى نسبة تصويت في انتخابات عضوية مجلس نقابة أطباء الأسنان خارقاً لائحة تحالف التيار الوطني الحر وحزب الله.

وقد حصل على 635 صوتا. وكانت رئيسة ندوة اطباء الاسنان في حزب الكتائب الدكتورة اميلي حايك قد أعلنت ان انتخابات النقابة اليوم ستكون مثالا لتغيير حقيقي يحتذى به. وقالت ان الحزب يدعم المرشحين المستقلين في مجلس النقابة بينهما ياغي. واملت خيرا في مجلس نقابة جديد لتغيير وتطوير القوانين والمشاريع. ولفتت حايك الى أن نسبة الإقبال على الاقتراع كانت مرتفعة خلال النهار.

 

رحيل لبناني زعيم عصابة إجرامية.. من هو ؟

 DW/24 تشرين الثاني/2019

كشف موقع صحيفة "بيلد" أنه تم ترحيل زعيم العائلة اللبنانية "الإجرامية" إبراهيم ميري مجددا إلى لبنان بعدما رفضت السلطات الألمانية لجوئه. وقال الموقع إن طائرة تقل ميري قد وصلت إلى مطار بيروت أمس وأكدت وزارة الداخلية الألمانية الخبر. وقال موقع صحيفة "بيلد" الألمانية الواسعة الانتشار أمس السبت السلطات في مدينة بريمن نفذت أمر ترحيل إبراهيم ميري زعيم العائلة اللبنانية الإجرامية المدان بتهم التجارة بالمخدرات مجددا بعدما رفضت السلطات المعنية طلب لجوئه لكونه غير مبرر. وقال الموقع في خبر عاجل إن طائرة تقل المدعو ميري قد هبطت في مطار بيروت في تمام الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي. من جانبه، ذكر موقع مجلة "فوكس" نقلا عن موقع "بيلد" أن المجرم الخطير وزعيم العائلة اللبنانية الإجرامية ميري البالغ من العمر 46 عاما تم ترحيله للمرة الثانية في هذا العام وعلى متن طائرة من نوع "ليرغيت". من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية الألمانية ترحيل إبراهيم ميري. وكان ميري قد دخل إلى الأراضي الألمانية مجددا بشكل غير شرعي، وذلك بعد ترحيله. وكانت المحكمة الإدارية بولاية بريمن قد رفضت الطلب المستعجل الذي تقدم به ميري ضد رفض المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (بامف) طلب لجوئه في ألمانيا، وقالت في حيثيات الحكم إنه "لا توجد شكوك جدية" في قانونية قرار المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين. يُذكر أن السلطات الألمانية كانت قد رحلت الرجل المدان إلى لبنان في تموز الماضي، وذلك عقب سنوات طويلة من إلزامه بمغادرة البلاد وتجاوز الكثير من التعقيدات القانونية. وفي  تشرين الأول الماضي ظهر الرجل مجددا في مدينة بريمن الألمانية، وتقدم بطلب لجوء هناك، وتم القبض عليه فورا.

 

 شيخ من حزب الله ينتقد المتظاهرات اللبنانيات... ويثير عاصفة!

العربية/24 تشرين الثاني/2019

أثار الشيخ اللبناني الموالي لحزب الله سامي خضرا، موجة غضب على مواقع التواصل الإجتماعي خلال اليومين الماضيين، وعاصفة انتقادات جمة، بعد اعلانه الاعتذار خلال مقابلة تلفزيونية، عن ما وصفه بـ "الصورة السيّئة الموبوءة التي نقلت عن المرأة اللبنانية خلال ما يُسمّى بالتظاهرات والصورة السيّئة عن كل المجتمع اللبناني خاصة المرأة". واعتبر خلال مقابلة ضمن برنامج على قناة "الكوثر" الإيرانية، "أن نزول النساء إلى الشوارع للمطالبة برحيل الفساد أعطى صورة سيئة عن المرأة اللبنانية من خلال لباسهن وحركاتهن وألفاظهن". كما اعتبر رجل الدين الشيعي أن هناك رغبة من العديد من الأجانب بالزواج من اللبنانيات، بسبب اشتهار لبنان بأنه بلد "المقاومة، وبحزب الله وزعيمه حسن نصر الله".

خطاب عنفي/وتعليقاً على قول الشيخ خضرا، اعتبرت الناشطة والصحافية بادية فحص لـ"العربية.نت" "أن ما تفوّه به خطاب عنفي يُحرّض على الكراهية". وقالت "الشيخ خضرا وما يُمثّل إن من الجهة الدينية أو السياسية مغتاظ" من المرأة اللبنانية لأنها في صدارة الثوّار في ساحات لبنان ويريدون تشويه صورتها في داخل وخارج لبنان، لأنهم معتادون على نمط واحد من النساء أي "المرأة الأيقونية" التي لديها معايير محددة وضعوها لها وممنوع عليها تجاوزها". كما أضافت قائلة "لقد وضعوا المرأة في "كادر" محدد وفق ثقافتهم ومعتقداتهم، عليها أن تؤمن بما يؤمنون به بعيداً من دخولها الحياة السياسية، إلا أن الثورة اللبنانية كسرت هذا الإطار، إذ رأينا نساءً ثائرات بأشكال مختلفة، منها المرأة غير المحجّبة أو المحجّبة التي تطالب بحقوقها وتلك التي تضع مساحيق تجميل على وجهها أو لا، وكلهن يهتفن بصوت واحد وعالٍ".

 

مُحلّل أميركي: لهذا السبب اندلعت "الاحتجاجات الشعبية" في لبنان

وكالات/24 تشرين الثاني/2019

نشرت صحيفة "نوفال أوبسرفاتور" الفرنسية حواراً مع المُحلّل الأميركي هاردي ميريمان الذي تطرّق إلى موجة الاحتجاج التي تجتاح العالم انطلاقاً من بيروت، مروراً بسانتياغو والجزائر وهونغ كونغ وطهران وبغداد والخرطوم، وصولاً إلى لاباز. وقالت "الصحيفة"، في هذا الحوار الذي ترجمته "عربي21"، إن "المحلل الأميركي هاردي ميريمان، وهو رئيس المركز الدولي للصراع اللاعنفي في واشنطن، سبق له أن نشر العديد من التقارير والكتب حول المقاومة المدنية والانتفاضات والتحركات الشعبية في العالم". وفي إجابته عن تساؤل الصحيفة بشأن العوامل المشتركة لهذه الاحتجاجات الشعبية التي تجتاح العديد من البلدان في مختلف القارات، قال هاردي ميريمان إن "هذه الموجة الاحتجاجية العالمية نشأت جراء عاملين : يتمثل الأول في حالة الإحباط والغضب التي تراكمت على مر السنين جراء ممارسات الأنظمة الحاكمة. أما العامل الثاني، فله علاقة بحدث يلعب دور القطرة التي أفاضت الكأس، مثل رفع الحكومة في سعر تذكرة المترو في التشيلي، وفي لبنان، انتفض الشعب عشية فرض ضريبة على استخدام الواتسآب، فيما انتفض السودان بعد الترفيع في سعر الخبز".وأكد ميريمان أنه "بغض النظر عن هذه الإجراءات الحكومية التي تمس مباشرة من المستوى المعيشي للمواطن، فإن هناك أسباباً أخرى تقف وراء انتفاض هذه الشعوب، لعلّ من أبرزها انتشار الفساد وسوء استخدام السلطة؛ فالشعب ينتفض ضد عدم كفاءة قادته ويطالب بتحسين النظام الاقتصادي والسياسي على حد سواء". وذكرت الصحيفة أن "هاردي ميريمان لا يؤمن بالتحرك الشعبي التلقائي، بل يعتقد أن تكتيكات الناشطين تلعب دوراً بارزاً في إثارة الشعوب". وتساءلت الصحيفة عمّا إذا كانت هذه الاحتجاجات نابعة أساساً من شبكات التواصل الاجتماعي. وقد أوضح المحلل الأميركي قائلا "أنا في الحقيقة، أشكك في تأثير الإنترنت على تأجيج الثورات، فدورها يتلخص فقط في استنكار فساد الأنظمة وعدم كفاءتها. ومن النادر أن تتحول حالة السخط الشعبي على فيسبوك أو إنستغرام إلى انتفاضات تهز الشوارع". وأورد المُحلّل أنه "في لبنان مثلاً، تغذّت الثورة الحالية على انتفاضات سابقة، على غرار ثورة الأرز سنة 2005 بعد حادثة اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري، والاحتجاجات ضد انتشار النفايات سنة 2015، والتي حملت شعار "طلعت ريحتكم"، وساهمت هذه التحركات في تكوين نشطاء وخطط وشعارات للتظاهر في لبنان".

 

شباب الحراك المدني يؤكدون ان التظاهر امام السفارة الاميركية هو رفض للسياسة الاميركية في لبنان

وطنية - الأحد 24 تشرين الثاني 2019

افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في المتن ان شباب الحراك المدني جددوا تأكيدهم أن دعوتهم للتظاهر أمام السفارة الأميركية اليوم "ليست لإثبات وطنيتهم أمام جمهور المقاومة بل جاءت رفضا للسياسة الأميركية في لبنان ولكل السياسيين الذين يتظاهرون بمعاداة الولايات المتحدة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

7 قتلى في أعنف موجة اشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية وشرطة البصرة أعلنت حالة الإنذار القصوى والخزعلي اتهم جهة ثالثة بقتل المتظاهرين وقوى الأمن

بغداد – وكالات/24 تشرين الثاني/2019

قتل سبعة متظاهرين وأصيب نحو 300 آخرين أمس، في موجة عنف شهدتها محافظات بغداد والبصرة وذي قار وكربلاء بين القوات الأمنية والمتظاهرين منذ ليل أول من أمس، فيما اكتظت ساحات التظاهر بالآلاف أمس، رغم الإجراءات الأمنية المشددة وإغلاق الشوارع في بغداد وتسع محافظات أخرى. وقالت مصادر عراقية، إن بغداد والبصرة والناصرية كربلاء شهدت أعنف موجة اضطرابات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، رافقها إطلاق الرصاص والغازات المسيلة للدموع، ما أدى في حصيلة أولية إلى مقتل سبعة متظاهرين وإصابة نحو 300 آخرين، غالبيتهم حالات اختناق. وأوضحت أن الطريق المؤدية إلى ميناء أم قصر شهدت أمس، أعنف موجة عنف، أسفرت عن خمسة قتلى ونحو مئة مصاب بعد أن استخدمت القوات الأمنية الغازات المسيلة للدموع والرصاص لتفريق المتظاهرين، كما شوهد احتراق عجلة عسكرية، ووقعت اضطرابات مماثلة في منطقة الزبير . ولم تمنع الإجراءات الأمنية المشددة تدفق آلاف المتظاهرين إلى ساحات التظاهر، بينهم طلبة الجامعات والمدارس، في بغداد والبصرة والناصرية والديوانية وميسان وواسط وكربلاء والنجف وبابل، وهم يرفعون أعلام العراق ويهتفون بشعارات تدعو إلى اسقاط الحكومة والبرلمان. وشهدت شوارع بغداد والمحافظات، انتشاراً ملفتاً للقوات الأمنية والعسكرية وقوات مكافحة الإرهاب والشغب. وقال شهود عيان، إن “حالات قطع الطرق والانتشار الكبير للقوات الأمنية أجبرت طلبة المدارس والجامعات والموظفين على العودة إلى منازلهم رغم محاولة القوات الأمنية تفريق المتظاهرين المنتشرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع والهراوات”. وفي البصرة، قطع المحتجون طرقاً داخلية في المحافظة، أبرزها الطريق المؤدي إلى مصفاة البصرة، وسط دعوات لإضراب عام في المحافظة”، فيما أعلن مصدر أمني دخول شرطة البصرة حالة الإنذار القصوى (ج)، وذلك حتى إشعار آخر، تحسباً لوقوع أي طارئ خلال الساعات المقبلة”. وفي الناصرية، استمرت الاحتجاجات أمس، بما شمل إضرام النار في بعض المكاتب الحكومية. في سياق متصل، قال وزير الصحة جعفر العلاوي أمس، إن 111 متظاهراً وعنصراً أمنياً قد قتلوا منذ انطلاق الاحتجاجات مطلع أكتوبر الماضي، في حصيلة جديدة تعد منخفضة بكثير عما أعلنته السلطات من قبل. في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم القوات العراقية أمس، أن “عصابات تستغل التظاهرات لمحاولة تدمير وحرق مؤسسات الدولة”، فيما أعلنت وزارة الدفاع، أنها لم تستورد قنابل الغاز التي استخدمتها القوات الأمنية وهشمت رؤوس المتظاهرين في العراق.

وأشارت إلى أن هناك طرفاً ثالثاً مسؤولاً عن القتل، لم تسمه.على صعيد آخر، دعا الأمين العام  لـ”حركة أهل الحق” الشيخ قيس الخزعلي، الشعب إلى الاستمرار بالمطالبة بالحقوق الحقة والاحتكام إلى العقل، مؤكداً أن أصحاب الأجندات والمدعومين لا يمثلون الشخصية العراقية. وأكد أن “التقرير الحكومي لم يجب على أسئلة مهمة تتعلق بالجانب الثالث، ولجنة التحقيق إدارية ولن تستطيع اكتشاف الجهة الثالثة فهو ليس من اختصاصها”، مشيراً إلى أن الجهة الثالثة تقتل المتظاهرين والقوى الأمنية، ويجب أن يجري تحقيق استخباري لكشفه. من جانبه، قال صالح محمد العراقي، المقرب من مقتدى الصدر، أن أي عراقي لن يرضى بأن يكون للفاسد يد في وضع قانون الانتخابات أو مفوضيتها أو أي قرار آخر. بدوره، جدد رئيس “تيار الحكمة” عمار الحكيم أمس، مطالبته بالكشف عن المتسببين بإراقة دماء المتظاهرين أو العناصر الأمنية وتقديمهم للعدالة، مشدداً على ضرورة الإسراع بكشف ومحاسبة رؤوس الفساد الكبيرة ومحاكمتهم بشكل علني.

 

القضاء العراقي: الأفعال المرافقة للتظاهرات لا تعد جرائم إرهابية

بغداد – د ب أ/24 تشرين الثاني/2019

أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق أمس، عدم اعتبار الأفعال المخالفة للقانون العراقي والتي ترافق التظاهرات جرائم إرهابية، وإنما هي أفعال يتم النظر فيها بحسب قانون العقوبات العراقي. وذكر المجلس في بيان، أن “الهيئة الجزائية في محكمة التمييز الاتحادية أصدرت قراراً اليوم (أمس)، اعتبرت بموجبه الأفعال التي ترتكب خلاف القانون من بعض المحسوبين على المتظاهرين جرائم عادية يعاقب عليها قانون العقوبات بحسب ظروف وأدلة كل جريمة”. وأضاف إنه “لا يسري قانون مكافحة الإرهاب على هذه الأفعال لانتفاء القصد الجنائي لدى مرتكبيها والمتمثل بتحقيق غايات إرهابية”، حسب مانص عليه قانون مكافحة الإرهاب. يشار إلى أن عمليات حرق وتدمير لحقت بالمقار الحكومية ومنازل مسؤولين ومكاتب أحزاب وتيارات سياسية خلال التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها بغداد وتسع محافظات عراقية منذ انطلاقها مطلع أكتوبر الماضي، وحتى الآن.

 

فوكس نيوز : شرعية نظام إيران تتلاشى وفرص نجاته ضئيلة

واشنطن – وكالات/24 تشرين الثاني/2019

كشف تقرير لوكالة “فوكس نيوز” الأميركية من داخل الاحتجاجات في إيران، عن استخدام النظام الإيراني القوة الوحشية ضد المحتجين بشكل لم يسبق له مثيل منذ استيلائه على السلطة، في مؤشر على خوف النظام الديني من الانهيار وتلاشي فرص نجاته. وبحسب التقرير، فقد استحوذ الإحباط والغضب مرة أخرى على شوارع إيران هذا الأسبوع، في سلسلة أخرى من الاحتجاجات المميتة والتي أظهرتانقساماً متزايداً بين المواطنين والنظام الديني في البلاد. وفي أعقاب إعلان الحكومة عن خفض الدعم الحكومي وبالتالي الارتفاع الهائل في أسعار الوقود، خرجت أعداد كبيرة من السكان المحليين محتجين، واصفين رفع الأسعار بأنها ضربة قاسية في نضالهم الشخصي للبقاء واقفين على أقدامهم من أجل العيش. وذكر أن رد فعل الحكومة كان فورياً وقاسياً أكثر من أي وقت مضى في التظاهرات السابقة وفقا لمحتجين، إذ أطلقت القوات الحكومية الرصاص من أسطح المنازل والمروحيات، وفقاً لمنظمة العفو الدولية. وانتقد متظاهرون آخرون عنف الشرطة وتوقعت منظمة العفو الدولية أن يتجاوز عدد القتلى نحو 100 شخص، بينما يقول مناهضون للنظام إن نحو 200 شخص قتلوا في الاحتجاجات. وبحسب التقرير، رأى كثيرون أن القمع الوحشي ما هو إلا مؤشر حاسم على أن طهران تتراجع، وتخشى من فقدان قدرتها على السيطرة على البلد.

 

أميركا تدعو “إنستاغرام” و”تويتر” لحجب صفحات خامنئي وروحاني وظريف

المعارضة الإيرانية: مقتل 300 في الاحتجاجات... و"الحرس" يهدد دول الجوار

طهران، عواصم – وكالات/24 تشرين الثاني/2019

 بعد فرض الولايات المتحدة، عقوبات على وزير الاتصالات محمد جواذد آذري جهرمي، اتجهت الأنظار نحو مواقع التواصل، حيث طالما وجهت أميركا انتقادات إلى مسؤولي النظام الإيراني، الذين ينعمون بالتغريد على “تويتر” لترويج أفكارهم، مقابل تعتيم تام على شرائح الشعب الإيراني المختلفة. ودعا المبعوث الأميركي لشؤون إيران برايان هوك، مواقع التواصل الاجتماعي كـ”فيسبوك وإنستاغرام وتويتر”، إلى حجب الصفحات التابعة للقادة الإيرانيين، قائلا “ندعو الشركات إلى حجب صفحات المرشد علي خامنئي ووزير الخارجية محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني، حتى يعيدوا خدمة الإنترنت إلى شعبهم”.

واعتبر أن السلطات الإيرانية تمارس النفاق، مضيفاً أن “النظام الإيراني يقطع الإنترنت عن الشعب، بينما تواصل الحكومة استخدام الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي كافة”.

في المقابل، ألقى رئيس تكتل المستقلين في مجلس الشورى الإيراني غلام علي جعفر زاده، باللوم على الولايات المتحدة، وما وصفه بالتدخلات الأميركية، في مسألة قطع الإنترنت خلال التظاهرات، قائلا إن التدخل الأميركي في إيران سبب قطع الإنترنت.

في غضون ذلك، أكدت المعارضة الإيرانية، أن حصيلة قتلى الاحتجاجات تجاوزت 300 قتيل وثقت أسماء 99 منهم، وأشارت إلى إن عدد جرحى الاحتجاجات تجاوز 4000 جريح، فيما زاد عدد المعتقلين عن عشرة آلاف شخص، مؤكدة أن “الحرس الثوري” سحب جثامين قتلى من المستشفيات إلى جهة مجهولة. بينما أكدت آخر الإحصاءات التي نقلتها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أن عدد مدن الانتفاضة بلغ 165 مدينة، وعدد الشهداء 300 شهيد، بينما تجاوز عدد المعتقلين 10 آلاف.

من جانبها، نقلت مواقع إيرانية عن مسؤول، استهداف مستودعي نفط وسلع في طهران خلال التظاهرات. بدوره، هدد نائب قائد “الحرس الثوري” الإيراني علي فدوي، بأن بلاده “سترد على أي تدخل في شؤونها الداخلية”، مشددا على أن “لديها قدرات متفوقة وتستطيع الرد داخل دول الجوار”. وقال “سوف نرد على أي تدخل أجنبي في شؤوننا الداخلية، ولدينا قدرات كبيرة جدا ومتفوقة في المنطقة، ونستطيع الرد داخل دول الجوار”، مضيفا “ننصح بعض الدول الجارة بالعودة والتوبة والابتعاد عن التدخل في شؤوننا الداخلية”. وحذر من أن إيران ستعاقب بشدة “المرتزقة” الذين اعتقلوا، قائلا “بالتأكيد سنرد وفقا للوحشية التي ارتكبوها”، مضيفا “ألقينا القبض على جميع العملاء والمرتزقة، الذين قدموا اعترافات صريحة بأنهم كانوا مرتزقة لأميركا وآخرين”. وتابع أن “أعمال الشغب كانت عبارة عن مؤامرة كبيرة تم احتواؤها خلال 48 ساعة”، مضيفاً “جميع الأعداء ضالعون بهذه المؤامرة وكانوا على يقين بأنها سوف تنجح”.

واعتبر أن الأميركيين غاضبون من قطع الإنترنت في إيران، لأنهم كانوا يديرون ما وصفه بـ “أعمال الشغب”. من جهتهم، قال مسؤولون في قوات إنفاذ القانون، إنه تم اعتقال 180 من قادة الاحتجاجات، التي شهدت إغلاق طرق سريعة وإضرام النار في مصارف ومراكز شرطة ونهب متاجر.

 

البنتاغون” تتنبأ بهجمات مماثلة لاعتداءات “أرامكو

واشنطن – وكالات/24 تشرين الثاني/2019

 توقع قائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكينزي، أن تشن إيران “هجمات جديدة” على جيرانها، مماثلة لما تعرضت له شركة “أرامكو” السعودية في سبتمبر الماضي. وأعرب ماكينزي لصحيفة “نيويورك تايمز” قبيل منتدى “حوار المنامة”، عن قناعته بأن نشر الولايات المتحدة 14 ألف جندي إضافي في الخليج منذ الربيع الماضي، جعل إيران تتخلى عن خططها لمهاجمة أهداف أميركية لكن ليس الدول المجاورة. وقال: “أعتقد أنه من المحتمل جدا أن يشنوا هجمات جديدة، وهذا المسار والاتجاه الذي يسيرون به”، مشيرا إلى أن “الهجوم على أرامكو كان مذهلا من حيث جرأته… لا أستبعد وقوع حوادث مماثلة في المستقبل”. وقال إن طهران تدبر هجمات لاستفزاز العسكريين الأميركيين، و”كسر” حملة الضغط القاسي التي تمارسها الولايات المتحدة ضدها، دون تقديم أي أدلة تؤيد ادعاءاته عن “الأنشطة الإيرانية المقلقة”. وفي كلمته في منتدى المنامة، دعا ماكنزي دول المنطقة إلى التعاون مع الولايات المتحدة، للتصدي لأي اعتداء إيراني محتمل، مشددا على أن العمل المشترك هو السبيل الوحيد لردع طهران.

 

الإمارات تستضيف مقر المهمة البحرية الأوروبية لتأمين حماية الملاحة في الخليج العربي تنطلق العام المقبل بمشاركة 10 دول وتنسق مع نظيرتها الأميركية

أبوظبي، عواصم – وكالات/24 تشرين الثاني/2019

 أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي أمس، أن قاعدة بحرية فرنسية في أبوظبي ستكون مقر مهمة تقودها أوروبا لتأمين مياه الخليج، والتي من المقرر أن تبدأ قريبا. وقالت بارلي للصحافيين في قاعدة بحرية فرنسية في العاصمة الاماراتية أبوظبي، إنه “اعتبارا من صباح اليوم (أمس)، قررنا بصفة رسمية أن يكون مقر القيادة على الأراضي الاماراتية”، مضيفة أن “مركز القيادة سيضم نحو 12 مسؤولا، يمثلون الدول المشاركة في المهمة”. وفي خطاب للجنود الفرنسيين، قالت بارلي: “إنها تأمل في أن تكون المهمة قد بدأت، عندما تزور القاعدة في المرة المقبلة”، وشكرت الامارات على دعمها. وقالت بارلي أول من أمس، إن “المبادرة قد تبدأ في أوائل العام المقبل”، مشيرة الى أن نحو عشر دول أوروبية وغير أوروبية ستشارك، لكن الامر متوقف على الموافقة البرلمانية في تلك الدول. والخطة الاوروبية التي أعلن عنها للمرة الاولى في يوليو، مستقلة عن مبادرة بحرية أخرى تقودها الولايات المتحدة، حيث خشيت بعض الدول الاوروبية من أن مشاركتها فيها ستفاقم من التوتر الايراني الاميركي. وقالت بارلي إن “المهمتين ستنسقان معا لضمان سلامة الملاحة في المنطقة التي تشهد توترا بالفعل”، مضيفة “نأمل… في الاسهام في توفير ملاحة تتمتع بأقصى حد ممكن من السلامة، في منطقة نعلم أنها محل نزاعات وشهدت بالفعل عددا من الوقائع الخطرة”. وأدانت أحدث خطوات ايران لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. في غضون ذلك، بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، مع بارلي، في العلاقات بين البلدين في المجالات العسكرية والدفاعية، كما بحث الجانبان عددا من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتطرق اللقاء الى العلاقات الثنائية ومستوى التنسيق بين البلدين، كما استعرض الجانبان التطورات الراهنة في المنطقة وأهم الجهود الدولية المبذولة لاحتوائها. وبحث الشيخ محمد بن زايد، مع رئيس مونتينيجرو (الجبل الأسود) ميلو جيوكانوفيتش، العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة. من جانبه، ناقش قائد القوات البرية الإماراتية صالح العامري، مع رئيس أركان القوات البرية الفرنسية تييري بوركهارد، التعاون المشترك.

 

السعودية: إيران لن تنجو بفعلتها من الاعتداء على منشآت “أرامكو

الجبير: لا نريد حرباً لكن لابد من محاسبة طهران... وماكنزي: الملالي وراء الهجمات وسنسلم الأدلة للرياض

المنامة، الرياض، عواصم – وكالات/24 تشرين الثاني/2019

 أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، أن إيران هي المسؤولة عن الهجمات على شركة “أرامكو” للنفط في سبتمبر الماضي، مشددا على أنها لن “تنجو بفعلتها”. وأوضح الوزير الجبير خلال مشاركته في مؤتمر “حوار المنامة”، أن “السعودية ستطلب من الأمم المتحدة توفير خبراء للتأكد من الحادثة”، مبينا أن الامر سيتطلب وقتا.وأكد “ان دول الخليج العربية لا تعمل على التصعيد مع إيران”، مشيرا إلى أن الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت السعودية، هي من صنع ايران، مشددا على ضرورة التأكيد للايرانيينان هذا السلوك غير مقبول”. وقال خلال مشاركته في جلسة “الدبلوماسية الدفاعية والاستقرار الإقليمي”، إن إيران تنتهج رؤية ظلامية وأن ممارساتها في المنطقة تعيق الأمن والاستقرار، مضيفا “إننا لا نريد حربا، لكن إيران بحاجة إلى محاسبة”، محذرا من محاولة استرضاء إيران من خلال الحوار. وشدد الجبير على ضرورة أن تتخلى إيران عن سلوكها الظلامي واحترام سيادة الدول والقانون الدولي، مؤكدا أنها دولة تحريضية تهدد النظام الدولي، وأن مفتاح الاستقرار هو الردع والتصميم الثابت من جانب المجتمع الدولي على ضرورة مواجهة النهج الظلامي الإيراني وتشديد العقوبات عليها. من جانبه، أكد قائد القيادة المركزية الاميركية كينث ماكنزي أن هناك أدلة “واضحة ومقنعة”، على أن إيران كانت وراء الهجمات على منشآت النفط السعودية في سبتمبر، مضيفا أن الولايات المتحدة ستسلم الدليل إلى السعودية قريبا.

وقال: “نواصل تمحيص المعلومات الخاصة بالهجوم على شركة أرامكو السعودية للنفط، وسنقدم هذه المعلومات بشكل أساسي للسعوديين، الذين سيقومون بانفسهم بالكشف عن هذا الامر”، مضيفا “نعمل مع السعوديين لزيادة ترابط أنظمتهم. هذا سيجعلهم قادرين بشكل أفضل على الدفاع في مواجهة مثل هذه التهديدات”.واعتبر أن “زيادة الوجود العسكري الأميركي في قاعدة الأمير سلطان الجوية جنوب الرياض، إضافة إلى وجود قواعد كبرى في قطر والبحرين، سيزيد من تعقيد قدرة الخصم على استهدافك”.بدورها، أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي “أن باريس ترسل بشكل منفصل للرياض، مجموعة قوية من وسائل الإنذار المبكر، من بينها أنظمة رادار للتصدي للهجمات بوسائل تطير على ارتفاع منخفض”. وأضافت أن “هذه الوسائل ستكون في السعودية في الايام القادمة، حتى يمكن تشغيلها بشكل سريع جدا جدا. لكن يتعين اجراء تحليل كي نحدد بشكل أفضل كيفية سد هذه الفجوة”.

في غضون ذلك، كشف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، عن إعداد بلاده برنامجا متكاملا لقمة مجموعة العشرين، مشيرا إلى أن الدورة المقبلة للمجموعة في السعودية ستشهد التركيز على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين التي تواجه الاقتصاد العالمي، وتعزيز التعاون والتنسيق الدوليين القائم على المبادئ والمصالح المشتركة، وتمكين الإنسان وخلق الفرص الاقتصادية وتعزيز استدامة الكوكب، وجني فوائد التقدم التكنولوجي والابتكار لمصلحة الشعوب كافة. وأضاف أن المملكة ستستضيف نحو مئة اجتماع خلال عام الرئاسة، وستكون هذه الاجتماعات والملتقيات متنوعة في موضوعاتها وداعمة لتحقيق أهداف مجموعة العشرين، مبديا تطلع بلاده إلى تعزيز الحوار والتواصل، لمواجهة التحديات المشتركة والبناء لمستقبل أفضل يحيى به الإنسان في كل مكان باستقرار. من جانبه، أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، دعم بلاده للسعودية في استضافة قمة مجموعة الـ20 العام القادم، واستعدادها لدعم التواصل والتنسيق مع جميع الأطراف، بهدف الإسهام بالمزيد من الطاقة الإيجابية لممارسة التعددية وتحسين الحوكمة العالمية، وبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية. على صعيد آخر، أعلن الدفاع المدني السعودي عن وفاة مواطن سبعيني غرقًا، بسبب السيول في وادي شسع الواقع بمحافظة القنفذة غرب المملكة. وقال الدفاع المدني إن كوادره عثرت على جثة المتوفى، على بعد ثلاثة كيلومترات من موقع سيارته التي حاول بها عبور السيول. ووفق ما نشرت الصحف السعودية، فقد جرفت السيول سيارة أخرى، غير أن قائدها تمكن من الخروج منها قبل أن تجرفها السيول.

 

شقيق أمير قطر يصيد الطيور في جزيرة أبوموسى الإماراتية المحتلة من إيران

طهران – وكالات/24 تشرين الثاني/2019

 ذكر موقع “آخرين خبر” الإيراني، أن شقيق أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد، زار جزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة من جانب إيران، وهي واحدة من الجزر الثلاث المتنازع عليها بين الإمارات وإيران منذ العام 1971. وأضاف الموقع أن شقيق أمير قطر سافر إلى جزيرة أبو موسى لصيد الطيور، وأنه نشر صورا عن تواجده في إيران عبر حسابه على “إنستغرام”. وزعم الموقع إن نشر العلم الإيراني إلى جانب اسم جزيرة أبو موسى في هذه القصة يعد مهما، ويمكن أن يكون علامة على انقلاب موقف قطر في قضية مطالبة الإمارات بجزيرة أبو موسى.لكن بالعودة إلى ما نشره الشيخ خليفة بن حمد على موقعه في “إنستغرام” من صور، فهي لا تظهر أنه نشر علم إيران، كما ادعى موقع “آخرين خبر”.

 

الملتقى البحري الدولي يبحث تهديدات الملاحة وتأمين الممرات

الرياض، عواصم – وكالات/24 تشرين الثاني/2019

 تحت رعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وحضور متحدثين وخبراء من الدول الشريكة في الأمن البحري وتقنياته، انطلقت أمس وعلى مدى ثلاثة أيام، أعمال الملتقى البحري السعودي الدولي الأول (SIM2019)، لمناقشة التحديات التي تواجه أمن الممرات البحرية الستراتيجية. وقال قائد القوات البحرية الملكية السعودية فهد الغفيلي، إن “الملتقى يأتي في ظل ما تشهده المنطقة من تهديدات للممرات وخطوط الملاحة، والتي تتطلب منا جميعا العمل جنباً إلى جنب لتأمين وتعزيز الأمن البحري، وقد تم اختيار عنوان (أهمية تأمين الممرات البحرية الستراتيجية) للملتقى، الذي يعد استمرارا لإسهامات السعودية في تعزيز السلم والأمن الدوليين، ودور القوات المسلحة ممثلة في القوات البحرية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بالبيئة البحرية على المستوى الوطني”. وتابع ان “ما تقوم به القوات المشتركة، ممثلة في قوة الواجب البحرية (15) والقوات البحرية للدول الشقيقة والصديقة، لدعم الجهود الإقليمية والدولية وحماية الممرات البحرية الستراتيجية، وتأمين حركة الملاحة البحرية والمساهمة في المحافظة على الاقتصاد العالمي ومكافحة الأعمال غير المشروعة، والتي تهدد الأمن البحري، في ظل الموقع الستراتيجي الذي تتمتع به المنطقة، من الإطلالة على بحار ومضائق حاكمة بين ثلاث قارات، والاعتماد على البحار كوسيلة رئيسية لنقل الصادرات والواردات بين جميع دول العالم، حيث تمثل خطوط المواصلات البحرية التي تربط الشرق بالغرب من الأبعاد المهمة على المستوى الدولي وباعتبار المنطقة أحد أهم مصادر الطاقة الحيوية للعالم”. وأضاف أن “القوات البحرية الملكية السعودية قامت بدور بارز في المحافظة على الأمن البحري في الممرات المائية الستراتيجية، من خلال المشاركة بكل فعالية في الجهود الدولية، عبر الانضمام إلى التحالف الدولي البحري لحماية الناقلات النفطية، والمشاركة الدائمة في قوة الواجب الدولية (CMF) لحماية السفن التجارية والموانئ وخطوط المواصلات البحرية، كما أن منطقة عمليات القوات البحرية الملكية السعودية تؤمن أبرز خطوط المواصلات البحرية في الخليج العربي وبحر العرب والبحر الأحمر”. من جانبه، قال رئيس الهيئة العامة للنقل رميح الرميح، إن الهيئة تمثل السلطة البحرية بالسعودية، والجهة الممثلة للسعودية بالمنظمة البحرية الدولية، لذا نحرص على الانضمام إلى الاتفاقيات الصادرة عن المنظمة البحرية الهادفة إلى تحقيق ملاحة بحرية آمنة للسفن، والممرات البحرية التي ترتادها هذه السفن وتقع في حدود بحارها الإقليمية أو الاقتصادية، ومشاركة الدول المجاورة من أجل تأمين تلك الممرات، ومن أهمها الاتفاقية الدولية لسلامة الأرواح في البحار، والاتفاقية الدولية لقمع الأعمال غير المشروعة لعامي 1988و2005.

 

رئيس الوزراء الألباني يفاجئ ولي العهد السعودي بهدية ثمينة

الرياض – وكالات/24 تشرين الثاني/2019

 أهدى رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كتابه الفني “Work” الذي يتضمن مجموعة من أعماله الفنية، أثناء حضوره مسابقات الـفورمولا إي” في المملكة. وغرد رئيس الوزراء الألباني، قائلا: “في الرياض مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لمناقشة التقدم المحرز في بعض الاستثمارات المهمة في السياحة والبنية التحتية والثقافة”. من جانبه، غرد وزير الثقافة السعودي بدر بن عبدالله، معلقا على الإهداء: “في الدرعية التاريخية، رئيس الوزراء الألباني والفنان إيدي راما يهدي قائد نهضتنا الثقافية، كتابه Work الذي يضم مجموعة من أعماله”. وعرف عن رئيس الوزراء الألباني حبه للفن والرسم، بالرغم من انشغاله بعمله السياسي، إذ لا تنفصل حياته الفنية عن السياسية، حيث اعتاد أثناء المكالمات الهاتفية والاجتماعات، عمل رسومات وألوان مائية على نسخ من جداول أعماله والمسودات والقصاصات. ويحتوي الكتاب الذي نشر مؤخرا على رسومات ومنحوتات من السيراميك، كما يتألف من نحو 700 من رسومات “راما”، إلى جانب مقالات عن أعماله وحوار أجري معه.

 

الحوثيون يقصفون مقر إقامة فريق الانتشار بالحديدة وفرضوا إتاوة جديدة على أصحاب العقارات

عدن – وكالات/24 تشرين الثاني/2019

 أعلن فريق الحكومة اليمنية في اللجنة الأممية لتنسيق إعادة الانتشار بالحديدة، عن تعرض مقر إقامته أمس، لقصف متواصل بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، التي أطلقها الحوثيون. وقال رئيس الفريق الحكومي في اللجنة اللواء محمد عيضة في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، إن “الحوثيين قصفوا بالصواريخ البالستية والطائرات مقر إقامة الفريق”، مشيراً إلى أن “الفريق كان بالمقر الحكومي جنوب محافظة الحديدة، أثناء تعرضه لقصف متواصل”. وأضاف “تعرضنا للقصف، ونحن ما زلنا نحلم بحل سلمي يقوده مبعوث كذاب وجنرال أسير مقيد إلى سفينة الأمم المتحدة في ميناء الحديدة”. وكانت الدفاعات الجوية للتحالف العربي اعترضت في وقت سابق، أمس، خمسة صواريخ وطائرتين مسيرتين أطلقها الانقلابيون على مدينة المخا الساحلية. ودانت وزارة الخارجية اليمنية في بيان، أمس، استهداف الحوثيين للموقع،، والذي تعرض لثمان هجمات، خمسة منها بطائرات من دون طيار، وثلاث هجمات بصواريخ بالستية.

وذكرت أن “تزامن الاستهداف الحوثي بعد يوم واحد من إحاطة المبعوث الخاص للأمين العام أمام مجلس الأمن، الذي نوه خلالها إلى وجود إشارات إيجابية في تنفيذ اتفاق الحديدة، يعد استهتاراً بالجهود الأممية الهادفة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، ويهدد بإنهاء ونسف تلك الجهود بعد نحو عام من التوصل إلى الاتفاق”.وأكدت أن هذا التصعيد الخطير يدل على نوايا مبيتة ومخطط لها للانقلاب على اتفاق ستوكهولم. في غضون ذلك، وصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أمس، إلى صنعاء، لعقد لقاءات مع المسؤولين الحوثيين وبحث آخر مستجدات الوضع اليمني، في مسعى لإنهاء الحرب. من جهة أخرى، شن طيران التحالف ليل أول من أمس، غارات عدة على مواقع وتجمعات الحوثيين في مناطق متفرقة شمال محافظة حجة. وفي مأرب، حرر الجيش اليمني أحد المواقع من سيطرة الحوثيين في جبهة المخدرة غرب مديرية صرواح بالمحافظة. من ناحية ثانية، واصل الانقلابيون فرض “الجبايات” على اليمنيين، وهذه المرة فرضت الميليشيات “إتاوة” على أصحاب العقارات في صنعاء. وقال رئيس ما يسمى “اللجنة الثورية العليا” محمد علي الحوثي في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، إن بيوت صنعاء بنيت من قبل المسؤولين الفاسدين، بغرض الاستفادة من الإيجار وغسيل الأموال. إلى ذلك، لقي ثلاثة من القيادات الميدانية الحوثية مصرعهم، بكمين مسلح بمحافظة ذمار، في ظروف غامضة ووسط تكتم شديد من قبل الحوثيين. وقالت مصادر محلية إن القياديين عادل الأسدي وحسين زيد وحافظ الأشول، لقوا مصرعهم في كمين مسلح، الجمعة الماضي، بمديرية ضوران.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان... عندما تجبر السلطة على مشاهدة شعبها يحتفل بالاستقلال

طوني فرنسيس/اندبندنت عربية/25 تشرين الثاني/2019

"لو ملكوا ذرة احترام لأنفسهم لاستقالوا جميعاً"

 للمرة الأولى في لبنان، جلس أركان السلطة في منازلهم ليتابعوا عبر شاشات التلفزة احتفال الشعب اللبناني بذكرى استقلال بلاده. في السنوات السابقة، جرت العادة أن يلزم المواطن منزله لمتابعة احتفال رسمي يحضره قادة الدولة وعدد من الضيوف، وتم ذلك في تقليد سنوي قلما جرى خرقه، ويحضر الرؤساء مع خلافاتهم ومناكفاتهم المزمنة، فتتركز عليهم الكاميرات، لالتقاط ابتسامة أو عُبوس يتحولان لاحقاً حديثاً عاماً تكتنفه الاجتهادات والتأويلات. وابتعد اللبنانيون عن عيدهم الوطني، وصار جيشهم مشهداً فولكلورياً، وحلت على الشاشات في مناسبات متلاحقة صور "جيش" آخر هو ميليشيا "حزب الله" الذي سعى للظهور كمؤسسة رديفة وموازية لذراع الدولة وأداة الشرعية. وعلى مدى عقود، أجبر المواطن على تلقي المشهدين: سلطة متناحرة تستعرض مؤسستها الأمنية، وحزب مسلح يستعرض ميليشياته وسط الأحياء السكنية في عرض للقوة بوجه الدولة ومواطنيها. وسادت هذه الحالة منذ نهاية الحرب الأهلية والتوصل إلى اتفاق الطائف الذي أرسى تقاسماً جديداً للسلطة جعل من "حزب الله" دولة داخل الدولة شرعتها بيانات حكومية ابتدعت الصيغة الشهيرة القائلة بثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة". وضمن هذا المثلث، نما نظام الفساد وتآكل دولة القانون، فاهتزت ثقة المواطنين بمؤسساتهم الدستورية وبمكانة دولتهم التي تحولت محميات مذهبية يتسلط عليها أركان الطوائف، وتتحكم بها ميليشيا تعلن في كل مناسبة ولاءها للدولة الدينية في إيران، فتراجع معنى الاستقلال وتراجعت معه مقومات العيش الكريم، وفقد الشباب أمله في مستقبل لائق لتصبح الهجرة منفذاً وحيداً.

وكانت الهجرة من خصائص اللبنانيين طوال القرن الماضي، وتحولت تهجيراً في زمن الحروب والاقتتال الداخلي، وفِي ظل نظام الفساد الميليشياوي القائم، باتت سعياً إلى عيش كريم وأمان فردي، وليس غريباً أن تتحدث الإحصاءات عن 12 مليون لبناني أو من أصل لبناني ينتشرون في أصقاع الأرض، منهم ثلاثة ملايين في الولايات المتحدة الأميركية يشكلون حوالى ثلث عدد أفراد الجاليات العربية فيها. ومسّت انتفاضة اللبنانيين الراهنة هؤلاء المهاجرين في الصميم، وللمرة الأولى، رأينا الآلاف منهم يتحركون في شتى مدن العالم رافعين الشعارات والمطالب نفسها التي يحملها أهلهم في المدن والقرى اللبنانية.

وجاءت ذكرى الاستقلال الـ76 في خضم الانتفاضة على سلطة الاستبداد المافياوي الميليشياوي، فاستعاضت تلك السلطة عن الاحتفال التقليدي الذي اعتادت إقامته كل عام في وسط بيروت، باحتفال رمزي داخل أسوار وزارة الدفاع، وألغت الاستقبال الرسمي في القصر الجمهوري حيث يقف رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة جنباً إلى جنب لتقبل تهاني المهنئين من شخصيات عامة ودبلوماسيين بالعيد الوطني.  وكانت تلك التدابير اعترافاً صريحاً بالعجز عن القيادة وعن تقديم الحلول في سياق انتفاضة شعبية مستمرة منذ شهر ونصف الشهر، لكن المنتفضين أظهروا في المقابل عزمهم وثباتهم، فحولوا ساحات بيروت إلى عرس شعبي، وللمرة الأولى في تاريخ بلدهم استرجع الاستقلال نكهته الشعبية. واستعرضت الانتفاضة أفواجها وسط جماهير فرحة وواثقة بالمستقبل، واكتسب عيد الاستقلال بعده الحقيقي كخلفية ثابتة لثورة اللبنانيين، فحواها أن تحقيق المطالب بحكومة نزيهة تسترجع سيادة دولة القانون، لا يستقيم من دون استقلال حقيقي، وأن استقلال الدولة لا يعني شيئاً إذا بقيت البلاد موزعة بين الميليشيا وأتباعها. هذه السنة اضطر أركان الدولة المرفوضون للبقاء في منازلهم ليشاهدوا حضور الشعب في شوارع بلده، وكثيرون علقوا: لو ملكوا ذرة احترام لأنفسهم لاستقالوا جميعاً.

 

ما بعد احتجاجات لبنان: بين حزب الله وحزب الشعب

مهى يحيَ/مركز كارنيغي/24 تشرين الثاني/2019

ملخّص:  نجح المتظاهرون اللبنانيون في تحقيق مطلبٍ من مطالبهم، وهو استقالة رئيس الوزراء المحاصَر. بعد الاحتجاجات المُزلزلة، ما المقاربة الفضلى في المرحلة المقبلة؟

في 28 تشرين الأول/أكتوبر، قدّم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته بعد أسبوعَين من موجة الاحتجاجات التي عمّت مختلف أنحاء البلاد. وفي حين أن الشرارة وراء اندلاع التظاهرات كانت اقتراح فرض ضريبة على استخدام الاتصالات الهاتفية عبر الإنترنت، سرعان ماتحوّلت الحركة الاحتجاجية إلى إدانة أوسع نطاقاً للقيادة السياسية في البلاد والأزمة الاقتصادية المستفحلة والمنظومة الطائفية لتقاسم السلطة.

بلدٌ مأزوم

بلغت الأزمة الاقتصادية في لبنان مرحلة الغليان، إذ يُقدَّر الدين العام بـ150 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وتُسجّل البلاد نمواً اقتصادياً سلبياً، ويشهد سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار تذبذبات في السوق السوداء، وتلوح مؤشرات التضخّم، في ظل ارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية بنسبة تتراوح من 15 إلى 30 في المئة. في غضون ذلك، تُسجّل مدركات الفساد معدلات مرتفعة غير مسبوقة. فلبنان يشغل المرتبة 138 ضمن تصنيف منظمة الشفافية الدولية للدول الأكثر فساداً في العالم. وفي حين أن التململ الاقتصادي كان القشّة التي قصمت ظهر البعير وأدّت إلى اندلاع الاحتجاجات، ثمة هوّة سحيقة بين الأفرقاء السياسيين في لبنان من جهة، وبين المواطنين الذين يمثّلهم هؤلاء الأفرقاء. ويعتبر المتظاهرون أن سوء إدارة الطبقة السياسية المذهبية للبلاد سياسياً واقتصادياً أفضى حصراً إلى انتفاع أفراد النخبة. وقد انخفض المستوى المعيشي للمواطنين من مختلف المذاهب، وتراجعت آفاقهم المستقبلية.

وندّد المشاركون في الاحتجاجات أيضاً بالمنظومة المذهبية السائدة لتقاسم السلطة في البلاد، والتي تُوزَّع المناصب الحكومية بموجبها بين المذاهب والمجموعات الإثنية المختلفة بغية ضمان تمثيل الطوائف والجماعات كافة في الحكم، والحد من احتمالات نشوب نزاع طائفي. بيد أن المنظومة أتاحت للنخب السياسية المذهبية، وتحديداً لأمراء الحرب الذين تحوّلوا إلى سياسيين، اختطاف التمثيل الطائفي وإنشاء شبكات محسوبية على حساب الدولة.

لماذا كانت هذه الاحتجاجات مختلفة

تميّزت الاحتجاجات الراهنة في إقدام المتظاهرين من مختلف الأطياف، ولأول مرة، على انتقاد زعمائهم الطائفيين. وكان حجم الاستياء صاعقاً للنخبة السياسية، إذ لم يوفّر زعيماً أو حزباً سياسياً. ولعل المفاجأة الأكبر هي المعارضة التي ظهرت في صفوف الطائفة الشيعية التي نادراً ماتُوجّه انتقادات علنية لزعماء التنظيمَين السياسيين الأساسيين، حزب الله وحركة أمل.

رد فعل حزب الله

إن رد حزب الله على الاحتجاجات عبّرَ عنه أمينه العام حسن نصر الله في خطابَين. فقد أبدى في البداية تفهّمه لغضب المتظاهرين، لكنه رفض المطالبات باستقالة الحكومة ورئيس الجمهورية وبإجراء انتخابات نيابية مبكرة استناداً إلى قانون جديد. واعتبر أن الاحتجاجات التي تعمّ مختلف أنحاء البلاد والغضب الشعبي من الوضع القائم والأوضاع الاقتصادية المتدهورة يندرجان في إطار مؤامرة لتقويض حزب الله وشرعيته. وعلى هذا الأساس، اختار الإبقاء على الوضع القائم وعلى منظومة سياسية أمّنت الحماية لحزبه، ملتقياً في موقفه هذا مع رد الفعل الذي أظهره أيضاً الأفرقاء الموالون لإيران في العراق حيث لقي مئات المتظاهرين مصرعهم في الأسابيع القليلة الماضية. في غضون ذلك، وصف المرشد الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي، وهو بمثابة العرّاب الإقليمي لحزب الله، التظاهرات في لبنان والعراق بأنها مؤامرة خارجية ضد البلدَين.

التداعيات السياسية

إن استقالة الحريري - بسبب ضغط الشارع وعدم استعداد شركائه لإيجاد حل سياسي للأزمة – سمحت له باستعادة بعضٍ من رصيده السياسي.

بيد أن الثمن الذي تكبّده حزب الله وشريكه الأساسي، رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره، وزير الخارجية جبران باسيل، كان كبيراً. ففي مايتعلق بعون، سدّدت استقالة الحكومة ضربة قوية لعهده، شأنها في ذلك شأن العداء الملموس حيال جبران باسيل في الشارع. وفي مايتعلق بحزب الله، فقد أُضعِف شريكه المسيحي الأساسي في لبنان.

كذلك، أفضى تمسُّك حزب الله بالوضع القائم إلى تشويه الصورة التي يُحبّذ الظهور بها كمدافع عن الفقراء والمظلومين. لقد تمكّن الحزب، مع أنه طرف أساسي في الحكومة، من التملّص من أي مساءلة عن الأوضاع المؤسفة التي آلت إليها البلاد. لكن، قُوِّضَت مكانته كمدافع عن حقوق الشيعة في لبنان. فالشيعة، على غرار سائر اللبنانيين، يعتبرون أن الأوضاع المتردّية ناجمة عن سياسة المحسوبيات وشبكات الزبائنية التي ساهمت المنظومة الحاكمة، التي يُعتبر حزب الله جزءاً منها، في نشوئها.

يعتبر حزب الله أن التعامل مع المعارضة الداخلية طريقٌ شاق. إنه حزب عسكري وديني يتّصف بالطابع الأبوي وبالتراتبية الهرمية الشديدة. وقد اضطُرّ الحزب إلى خفض الرواتب والحد من خدماته الاجتماعية جراء تناقص أمواله. وفي مواجهة الاحتجاجات الواسعة، كان رد فعله الأولي اللجوء إلى تكتيكات القوة والترهيب.

السؤال المطروح الآن هو الآتي، إلى أي حد يُبدي حزب الله استعداده للوصول من أجل قطع الطريق أمام المعارضين؟ لقد اكتفى الحزب، حتى الآن، بإرسال بلطجية لفضّ الاحتجاجات في بيروت وجنوب لبنان. وإلى جانب حركة أمل، الحزب السياسي الشيعي الأساسي الآخر، قطعَ حزب الله الطريق أيضاً على تنظيم احتجاجات أو ظهور بوادر معارضة في القرى والبلدات الواقعة جنوب لبنان. قال لي أحد المتظاهرين الشباب في المنطقة: "ما المشكلة في ترك الأشخاص يعبّرون عن رأيهم؟ تقول لهم أنت جائع، فيجيبونك أنت عميل أجنبي".

المرحلة المقبلة

يواجه الرئيس عون وحزب الله معضلة. فمنحُ تنازلات للمتظاهرين قد يولّد انطباعاً بأنهما ضعيفان. لكن اللجوء إلى مزيد من العنف لن يؤدّي سوى إلى التسريع في الانهيار الاقتصادي ومايترتب عن ذلك من تداعيات اجتماعية. نظراً إلى الأوضاع الاقتصادية، ينبغي على الطبقة السياسية في لبنان المبادرة سريعاً إلى تسمية رئيس جديد للحكومة يكون مقبولاً منها ومن المتظاهرين على السواء. لاتملك البلاد ترف إضاعة الوقت في المساومات التي تحصل عادةً عند تشكيل الحكومات. في حال حدوث انهيار اقتصادي وتراجع سعر صرف الليرة، قد يخسر المواطنون اللبنانيون مداخيلهم ومعاشاتهم التقاعدية ومدّخراتهم، ومن الممكن أن يصبح نصف الشعب اللبناني ضمن مستوى الفقر. عندئذٍ قد يبلغ الغضب الشعبي مستويات أكبر بكثير مما شهدناه حتى تاريخه.

ثلاثة خيارات

في هذا السياق، غالب الظن أن حزب الله وحلفاءه سيتفاوضون مع الأفرقاء السياسيين الآخرين في البلاد على واحد من ثلاثة خيارات.

الخيار الأول هو الطلب من الحريري تأليف حكومة جديدة يكون وزراؤها تكنوقراطاً من غير السياسيين أو مزيجاً من وزراء سياسيين ومستقلين تختارهم مختلف الأحزاب السياسية. هذا الخيار مستبعَد في المرحلة الراهنة، نظراً إلى أنهم رفضوا في الأصل إجراء تعديل وزاري في حكومة الحريري في ذروة الاحتجاجات.

الخيار الثاني الأكثر ترجيحاً هو الموافقة على تشكيل حكومة إنقاذ وطني برئاسة شخصية سنّية مستقلة تحظى بموافقة الحريري. وستتألف هذه الحكومة أيضاً من وزراء مستقلين غير متورطين في الفساد، أو من مزيج من الاختصاصيين والسياسيين. وستكون مهمتها تنفيذ خطة إصلاح اقتصادية، لكنها لن تنظّم بالضرورة انتخابات مبكرة، وفقاً للمطلب الذي يرفعه المتظاهرون. ويُعتبَر التوصل إلى إجماع بين مختلف مكوّنات الطبقة السياسية ضرورياً لتشكيل حكومة مماثلة. تتأثّر مؤسسات الدولة إلى حد كبير بالأفرقاء السياسيين المختلفين، لأنهم يمتلكون القدرة على عرقلة عمل الوزراء أو دعمه. وقد يجد هؤلاء أنفسهم مضطرين إلى التوصّل إلى توافق، عندما يدركون أن البلاد قد تغرق في الفوضى إذا لم يبادروا إلى التصرّف.

الخيار الثالث، وهو الأقل مؤاتاةً في المرحلة الراهنة، يتمثّل في اتخاذ حزب الله موقفاً رفضياً، بالتنسيق مع حركة أمل والتيار الوطني الحر أي تيار عون. من شأن هذه الخطوة أن تُعرِّض البلاد لأخطار أكبر، لأنها قد تنطوي على تشكيل حكومة من دون كتلة الحريري، الأمر الذي سيثير امتعاض أنصاره ولن يكون أيضاً موضع ترحيب من المجتمع الدولي الذي سيعتبر على الأرجح أن حزب الله يضع، من خلال هذه الخطوة، يده على البلاد. وقد ينطوي هذا الخيار أيضاً على استعراض أوسع للقوة ضد المتظاهرين العزّل، ما سيؤدّي إلى تدهور إضافي على مستوى استقرار البلاد، ومن الممكن أن ينزلق لبنان نحو نزاعٍ أهلي. هذا الخيار مستبعد في المرحلة الحالية، نظراً إلى حرص حزب الله على الحفاظ على الاستقرار في ضوء التحدّيات الإقليمية.

صحوة وطنية

يُصنَع التاريخ راهناً في لبنان. تقف البلاد وشعبها عند أحد أهم المنعطفات على مدار مئة عامٍ من ولادة لبنان الكبير. ويُحفّز شعورٌ بالصحوة الوطنية المطالبة بالانتقال من سياسة قائمة على الهوية إلى حكومة تُركّز على حقوق المواطَنة وواجباتها. وهذا يعكس تغييراً مجتمعياً جوهرياً سوف يؤثّر في مستقبل لبنان. فإما تدفع القيادة السياسية والمواطنون اللبنانيون في الشارع بالبلاد نحو مسارٍ أكثر إشراقاً واستدامة، وإما ينتهي بهم الأمر عالقين من جديد في براثن نزاعٍ أهلي مرير.

 

لبنان “ساحة” إيرانية أم لا؟

خيرالله خيرالله/العرب/24 تشرين الثاني/2019

ثمة حاجة إلى تبسيط للأمور في لبنان وذلك تلافيا لإضاعة المزيد من الوقت. لا يعمل الوقت لمصلحة لبنان في ضوء الخطورة التي تشكّلها الأزمة الاقتصادية. من هذا المنطلق، يبدو من المفيد ملاحظة أن النظام المصرفي اللبناني، الذي كان خط الدفاع الأوّل عن لبنان ودوره واقتصاده، فقد مقوماته بعد الإجراءات الأخيرة المتخذة والتي حدت من قدرة المواطن على استعادة أمواله الموجودة في المصارف ساعة يشاء وبالطريقة التي يشاء، أي بتحويلها إلى مكان آخر في حال كان ذلك في مصلحته. من هو المواطن العربي أو الأجنبي وحتّى اللبناني الذي سيجازف بعد اليوم بإيداع أمواله في أحد المصارف اللبنانية في لبنان، أي في مكان كان في الماضي ملاذا آمنا للفقير والغنيّ في آن؟ هناك علّة من علل وجود لبنان لم تعد موجودة في ضوء الضربة التي تلقاها النظام المصرفي مع فرض القيود على تحريك الأموال المودعة في المصارف. يكشف ذلك عمق الأزمة التي يمرّ فيها البلد، وهي أزمة يبدو واضحا أنّ خطابا من النوع الذي ألقاه رئيس الجمهورية ميشال عون عشية الذكرى الـ76 للاستقلال تجاهلها كلّيا. فضلا عن ذلك، أثبت الخطاب عجزا عن فهم تعقيدات المرحلة وضرورة الانتقال في التفكير إلى درجة أعلى، أي إلى التفكير في ما إذا كان هناك مجال للبحث عن مخرج من الأزمة المستفحلة بعيدا عن عقد الماضي، بما في ذلك عقدة رفيق الحريري التي تتحكّم بكلّ شخص ينتمي إلى “التيّار الوطني الحر” الذي بات يرأسه جبران باسيل.

تميّز خطاب رئيس الجمهورية بتجاهل الأسباب التي أدت إلى الأزمة الاقتصادية، على الرغم من تركيزه على الفساد. الكلام عن الفساد ليس في محلّه. هذا يعود إلى سبب في غاية البساطة. يتمثّل هذا السبب في أنّ الفساد صار ظاهرة عامة في البلد وذلك منذ تكريس نظام المحاصصة الذي يعمل بغطاء من “حزب الله” الذي لا يهمّه سوى أن يكون لبنان ورقة إيرانية لا أكثر. هذا هو العنصر الأهمّ الذي تجاهله رئيس الجمهورية في خطاب الاستقلال. إنّه تجاهل يؤكّد كلّ المخاوف المبنية على أن العهد القائم منذ الواحد والثلاثين من تشرين الاوّل/ أكتوبر من العام 2016، تاريخ انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية هو “عهد حزب الله” لا أكثر.

لا يمكن لعهد من هذا النوع أن يدافع عن مصالح لبنان واللبنانيين. مثل هذا العهد الذي يرفض استيعاب معنى الثورة الشعبية التي اندلعت في السابع عشر من تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي وأبعادها لا يستطيع إيجاد أي حلّ لأيّ مشكلة. في النهاية، كيف يمكن لعهد تسلّم أشخاص ينتمون إليه وزارة الطاقة منذ العام 2008، تبرير وضع الكهرباء في لبنان؟ يكلّف هذا القطاع الدولة اللبنانية ملياري دولار في السنة ويمكن لإصلاحه سدّ قسم من العجز اللبناني. هل من فساد أكبر من فساد الكهرباء؟ ثمة من سيقول إن هناك قطاعات أخرى انتشر فيها الفساد، لكنّ الواقع الذي لا يمكن تجاهله في أيّ وقت أن “التيار العوني” يسيطر على قطاع الكهرباء منذ ما يزيد على عشر سنوات يعمل بغطاء من “حزب الله” الذي لا يهمّه ما الذي يمكن أن يحلّ بلبنان ما دام البلد “ساحة” إيرانية. لبنان “ساحة” إيرانية أم لا؟ هذا هو السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه الآن. هذا هو السؤال الذي لم يجب عنه رئيس الجمهورية في خطاب الاستقلال الذي تجاهل كون اللبنانيين يعرفون جيّدا ما الذي يريدونه. إنّهم يريدون الانتهاء من “عهد حزب اللّه” الذي جلب العقوبات الأميركية على المصارف اللبنانية والذي عزل لبنان عن محيطه العربي.

يحتاج لبنان من أجل الخروج من أزمته إلى معجزة. مؤسف أنّ ليس في الإمكان الرهان على العهد الحالي لتحقيق المعجزة لسببين على الأقلّ، أولهما أن ليس هناك من يمتلك شجاعة التفكير مليّا في العلاقة بين الأزمة الاقتصادية من جهة وهيمنة “حزب الله” على القرار اللبناني، بما في ذلك اختيار من يكون رئيس الجمهورية وكيف تشكّل الحكومة من جهة أخرى. أمّا السبب الثاني، الذي يجعل المعجزة مع وجود هذا العهد مستحيلة، فهو عائد إلى أنّه لا يمكن الفصل بأيّ شكل بين تركيبة العهد و”حزب الله”. بكلام آخر، لم يصل “حزب الله” إلى ما وصل إليه في لبنان، بعد الواحد والثلاثين من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2016 كي يعود إلى خلف ويقبل بحكومة تضمّ وزراء اختصاصيين برئاسة سعد الحريري أو بشخصية تتمتّع بمزاياه. لا يوجد، إلى إشعار آخر بديل من الحريري بين السنّة عندما يتعلّق الأمر بفتح قنوات عربية أو بإجراء حوار مثمر مع الإدارة الأميركية وكبار المسؤولين الأوروبيين المهتمّين بالوضع اللبناني. أكثر من ذلك، لا وجود لأيّ استعداد أميركي أو عربي، والمعني بكلمة العربي الدول الفاعلة التي تستطيع مساعدة لبنان، للتعاطي مع حكومة لبنانية تضمّ وزراء لـ”حزب الله”.

لا يستطيع عاقل تجاهل أنّ “حزب الله” موجود في لبنان. لكنّ هذا العاقل لا يستطيع أيضا تجاهل أنّ الاقتصاد اللبناني يهمّ كلّ اللبنانيين وان الودائع التي في المصارف هي لكلّ اللبنانيين، بما في ذلك أبناء الطائفة الشيعية التي يدّعي “حزب الله” أنّه وضع يده عليها. في حال تعرّض القطاع المصرفي لأيّ سوء، لن يكون هناك تمييز بين لبناني وآخر بغضّ النظر عن الطائفة التي ينتمي إليها هذا اللبناني. تعود صعوبة الوضع اللبناني إلى أن “عهد حزب الله” لا يستطيع الانقلاب على نفسه. تحتاج المعجزة إلى رجال وسياسيين من نوع آخر، رجال يتعاطون مع الوضع ببرودة وموضوعية وتجرّد بعيدا عن أوهام من نوع أن الغاز والنفط اللبنانيين سيستخرجان غدا. يقول الذين لديهم خبرة في مجال النفط والغاز إنه لا غاز سيظهر قبل السنة 2029… في أحسن الأحوال. يتجه لبنان إلى كارثة، على الرغم من الآمال الكبيرة التي أثارتها الثورة الشعبية، وهي ثورة ما زالت في حاجة إلى كتابة لائحة مطالب واضحة ومعقولة. هناك بصيص أمل في نهاية النفق المظلم في حال الاقتناع بحكومة تضمّ اختصاصيين يعالجون الوضع الاقتصادي مستعينين بأصدقاء لبنان في العالم. هؤلاء الأصدقاء لا يمكنهم التعاطي مع بلد فيه حكومة تضمّ وزراء من “حزب الله”. هذا كلّ ما في الأمر. هل يمكن لـ”عهد حزب الله” الانقلاب على نفسه والاقتناع بهذه المعادلة التي من دونها لا وجود لفسحة أمل أمام لبنان؟

 

ثلاثة أعياد... أحدها بلا فرح

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/24 تشرين الثاني/2019

مرت ثلاثة أعياد في لبنان، هي بالأولوية: عيد فيروز الرابع والثمانون، وعيد الاستقلال الوطني السادس والسبعون، والعيد الأول لخروج اللبنانيين على سياسة الفساد والخداع وغطرسة الخواء. في 11 يوماً من نوفمبر (تشرين الثاني) 1943، تنازلت فرنسا للبنان عن استقلاله. ومنذ قيام الثورة إلى اليوم، لم تستطع السلطة السياسية تشكيل حكومة توقف الانهيار الاقتصادي الذي يأخذ لبنان إلى هاوية الخوف والمجهول. الانتداب الفرنسي كان أكثر لياقة ورأفة وشعوراً بالمسؤولية.

ثلاثة احتفالات: الأول رسمي باهت خالٍ من الفرح، بلا ناس وجماهير وأغانٍ، والثاني اللبنانيون في الأنحاء والأرجاء والأفراح، في مسيرة واحدة، يهتفون لدولة ذات كرامة. والثالث فيروز، وحيدة بعيدة منعزلة من حولها الجبال والأودية والشطآن تغني: بحبك يا لبنان.

في هذا اليوم المثلث الأعياد، بدت الدولة في بلد آخر وشعب آخر. تملك السلطة، لكنها تتعثر بالشرعية. حكومة مستقالة، وبرلمان محاصر، ورئاسة يصعب عليها أن تصدق كل هذه الحشود في كل هذه الأمكنة، آتين مشياً على الأقدام إلى ساحات الرمز وميادين الثورة.

لا تصدق السلطة أن مرحلة طويلة مضت، ولم يعد لها مكان. الناس على الطرقات تسير نحو المستقبل، والسياسيون في الماضي، يبحثون عن الحصص والبقائيات، ويتحدثون لغة في قِدَم الهيروغليفية. لغة لم تعد تعني شيئاً لأحد، كلمات تصلح لما قبل هذه الثورة التي محت كل ما قبلها.

هذه أول مرة يصدّر لبنان شيئاً غير فيروز والرحابنة والشعر والموسيقى والنسيم العليل. يصدر ثورة بلا عقائد وبلا خطابات وبلا تحريض وبلا غضب ولا أحقاد. ثورة فيها ورود وأطفال وأمهات، وفيها لبنان كما تمناه أهله، من دون تشوه السياسيين ووسائلهم وأساليبهم، وصدأ البلادة والتكرار.

كان الاحتفال الشعبي بالاستقلال يشبه فيروز؛ ناس فوق كل أنواع الشره الصغير، طالبو جمال ومحبة وكرامة واستقرار، يريدون من سياسييهم شيئاً واحداً: بلداً يولد فيه الناس، وفيه يعيشون، وفيه هناء الشيخوخة وسكينة المثوى. عندما قيل للسلطة إن المتظاهرين فاقوا المليون، قالت إن الرقم حسب إحصاءاتهم دون ذلك. هل كان ضرورياً أن تعيد العد من جديد؟

 

لبنان وفيروز: استقلال وجمال!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/24 تشرين الثاني/2019

ليس من باب الصدف أن يكون تاريخ عيد الاستقلال في لبنان مقارباً جداً لتاريخ ميلاد السيدة العظيمة فيروز. كل تاريخ منهما له دلالة عظيمة بالنسبة إلى لبنان. الأول دلالة الاستقلال والآخر دلالة الجمال. لبنان آخر وجديد يولد الآن، لبنان الذي لطالما بنته فيروز والرحبانية في المخيلة الفنية يجري تشكيله الآن. لبنان فيروز ظل مثالياً ومختلفاً عن الواقع السياسي الدموي القبيح. كان لبنان فيروز هو «الكرامة» و«الشعب العنيد» و«بيقولوا صغير بلدي، بالغضب مسور بلدي»، الأيقونة التي تحولت مع الوقت مع شجرة الأرز الشامخة إلى شعار لبنان الخالد. ترفعت فيروز في فنها على منغصات الطائفية والسياسة، فهي التي أبدعت في «غنيت مكة أهل الصيدا» وهي التي لم تنسَ أبداً «زهرة المدائن» و«شوارع القدس العتيقة»، وصدح صوتها بـ«شام يا ذا السيف لم يزل»، وأبدعت في «مصر عادت شمسك الذهب». لبنان فيروز مختلف وحالم ومثالي وهو شبيه بلبنان العبقري الفذّ الآخر جبران خليل جبران الذي قال عنه «لكم لبنانكم ولي لبناني». لبنان الذي خرج إلى عالم الاستقلال ببنية طائفية كرّست التفرقة وكان من الطبيعي أن تكون نتيجتها الحرب الأهلية الدموية المدمرة التي حصلت، والتقسيم الطائفي الذي كرّسه الاستقلال في لبنان كان «سابقة» خطيرة مهّدت لظهور تقسيم مشابه في دولة إسرائيل بعد ذلك، وبات مشروع «لبننة» المنطقة هدفاً في حد ذاته. اليوم هناك مشروع استقلال جديد يتم التظاهر لأجله في لبنان، هدفه هو الدولة المدنية بلا أي هوية طائفية تطغى عليها. قالت لي إحدى أهم الإعلاميات اللبنانيات في العالم العربي إنها الآن تعيش أجمل 37 يوماً في حياتها بشعور مزيج من الفرحة والعزة والفخر. مصرفيٌّ لبناني مرموق قال لي: «أريد لبناناً مدنياً ويمثل الكثيرين مثلي بلا طائفية، لبناناً لا يمكن أن يكون الوجه الذي يمثله هو طائفي إرهابي مثل حسن نصر الله». لبنان فيروز حالم وجميل، وهو كصوتها عالم ساحر وخيالي، وهو التحدي الأعظم الذي يواجه الثوار المثابرين في شوارع وميادين لبنان لتحويل هذا الحلم الجميل إلى حقيقة سياسية. فيروز قالتها: «في شي عم بيصير، في شي بدّو يصير»، كأنها توجه كلامها إلى كل لبناني آمَن بحلمها الجميل وبلبنانها الجميل: «عندي ثقة فيك».

 

لبنان: الاستقلال للشعب... والاحتلال للسلطة!

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/24 تشرين الثاني/2019

كثرةٌ من اللبنانيين أسعدَهم، بالأمس، ما شاهدوه يوم ذكرى الاستقلال الـ76. لم يفاجئهم الاحتفال الهزيل الذي نظَّمته بقايا سلطة لا يجمعُها مبدأٌ ولا تتفِّقُ على رؤية، بل تفقد مع مرور كل يوم ما تبقى من مبرِّرات لوجودها. ... بل، فاجأهم المشهد الاحتفالي الحقيقي الذي نظمه الشعب، وشارك فيه بمزيج نادر من الإصرار والفرح والثقة بالنفس. «عيد الاستقلال» الحقيقي كان ذلك الذي احتفل به «لبنان الناس»، لبنان الأمل والطموح ونظافة اليد وسلامة النيّات، بعيداً جداً عن دهاليز الصفقات و«زواريب» السمسرات وأقبية التآمر والتهديد والوعيد. وأنا كاتب هذه السطور، الذي عاش خارج لبنان منذ أكثر من أربعة عقود، تأكدتُ تماماً أنني ما عُدت أعرف اللبنانيين. صحيحٌ أنه كان لدي دائماً قدرٌ معيّن من الواقعية يذكّرني بأن أكثر من 65 في المائة من أبناء هذا الشعب ولدوا بعدما غادرت وطني الأم. وصحيحٌ، أيضاً، أنني من خلال حواراتي مع جيل الشباب من اللبنانيين كان يضايقني جداً ضعف ذاكرتهم - إن وجدت - واختلاف أولوياتهم... عندما يحلمون ويطالبون ويطلقون الأحكام العجلى. بل، صحيحٌ أيضاً وأيضاً، أنهم تربّوا في بلد يعيش حالة متطاولة من ضياعٍ ثقافي، وفوضى تعليمية، وحصار قضائي، ونفاق سياسي، وهشاشة اقتصادية... وكل هذا انعكس على شخصياتهم وأسلوب تفكيرهم.

كل هذا وأكثر...

على الرغم من هذا كله، أسعدني مشهد سحب الإنسان في لبنان اعترافه بطبقة سياسية أمعنت في إذلاله والمتاجرة به. لقد كان الفارق بيِّناً - إن لم يكن صارخاً - بين شعب يحب بعضه بعضاً، ولا تتسع أرحب ساحات البلاد لتعبيره عن نفسه بعدما تقاطر إليها من كل حدب وصوب، وسلطة تتبادل مكوّناتها الكراهية والمطامع، ولا تجتمع إلا على باطل المحاصصة وتقاسم النفوذ، والتكبّر على مَن هم تحت، واستجداء الرضا ممن هم فوق! عندما يقتنع الواحد منا، نحن أبناء العقدين السابع والسادس من العمر، بأننا نتمتع بـ«حكمة الشيوخ»... ونطالب الشباب - بشيء من الفوقية - بأن يتواضعوا و«يضعوا عقولهم في رؤوسهم»، فإن جزءاً من حكمتنا ناتج عن تكرار تجارب الفشل والإحباط، التي راكمت عندنا التردّد والحيطة... وأحياناً كثيرة... الجبن!

الشباب الذين فجّروا إبداعهم وعرضوا شجاعتهم وقلة تهيّبهم، أعلنوا بالأمس، بالفم الملآن أنهم «أبناء الحياة» في قلب بيروت. هؤلاء لن يخسروا شيئاً بشجاعتهم ولن يربحوا شيئاً بتردّدهم... وهذا بالضبط ما يفعلونه... بل ما فعلوه منذ نحو 35 يوماً. أغبطهم؟ نعم أغبطهم. أود أن أكون معهم؟ حتماً... أود أن أكون ضمن صفوفهم، رغم أن محاولة أمثالي إقناعهم بالإحاطة بكل جوانب محنة لبنان - في هذه المرحلة - ستبدو «سيفاً ذا حدين». أمرّ آخر، قد يكون تقنياً بعض الشيء، هو أن «الشيطان يكمن في التفاصيل». وسيكون مفيداً لشباب انتفاضة لبنان، الآن، بعد دخول انتفاضتهم شهرها الثاني - بكل ما اكتسبته من خبرات حوارية وميدانية - أن يبدأوا ببلوَرة تصوّر للاستراتيجية والتكتيك والأولويات المرحلية.

لقد أعطى عاملان اثنان الانتفاضة الشعبية زخماً عظيماً، أسهم في محافظتها على قوة دفعها:

العامل الأول، هو سوء تصرّف أهل السلطة ومواقفهم ومواقف وتصرّفات أتباعهم الاستفزازية. والعامل الثاني، إحجام الجيش - حتى تاريخه، لعدة أسباب موضوعية - عن القمع العنيف المباشر على الطريقتين السورية والعراقية.

هذان العاملان كانا مهمّين جداً بالنسبة إلى توفير متنفسٍ من الوقت للثوار كي يعرفوا ويختبروا بعضهم أكثر، ويتفاعلوا بصورة أفضل مع جمهورهم العريض الذي أعجب بالتزامهم ونقاء تحرّكهم. غير أن المحافظة على قوة الدفع تقضي بالسير أبعد، وإن بإيقاع أهدأ، والبدء بوضع أفكار عملية وعاقلة... ولو اعتبرها المتعجلون إبطاءً لتحقيق المنجزات المأمولة.

أقول هذا لأنني بتّ مقتنعاً أنه ما عاد لدى منظومة السلطة في لبنان اليوم، وتحديداً، «حزب الله» وتيار رئيس الجمهورية، من خيارات سوى ضرب الانتفاضة. وهذا ما ينضح من جانب «الحليفين» يومياً... سواءً عبر تهم «العمالة للخارج» والتخوين الممنهج، أو رفض بدء المشاورات النيابية المُلزمة من أجل تشكيل حكومة جديدة، أو الانقلاب الفعلي على روح «اتفاق الطائف» الذي بات جزءاً من الدستور.

«حزب الله»، الذي يقرّ علناً بتلقيه أمواله وسلاحه من إيران، يواصل كيل تهم «العمالة للخارج» للانتفاضة ولكل معارضيه. و«حليفه» رئيس الجمهورية مُصرٌّ على رفض الإسراع بتكليف شخصية تشكيل الحكومة، من منطلق إصراره على اضطلاعه شخصياً بمهمة التأليف... مع أن في هذا انقلابا صريحا على الدستور وتهميشا متعمّدا لموقع رئاسة الحكومة.

وعليه، أحسب أن بدء العمل على إنشاء تنسيقيات حقيقية - من دون اعتبارها «قيادة» للانتفاضة - بات مسألة ضرورية. فهي من ناحية ستلجم فوضى الاجتهادات، حتى تلك التي لا تخلو من النية الحسنة. ومن ناحية ستسقط من يد السلطة ورقة التلاعب والدسّ والتطويق وزرع العملاء...

إن خطر حرف الانتفاضة عن مسارها النقي احتمال يظل قائماً... طالما ظل موقف السلطة برموزها العلنية وقواها المستترة، كما هو. وهذا واقع يجب أن يظل في البال.

أيضاً خطر الغلو في أي مطلب والمزايدة في أي شعار موجود، سيستغلُّه أولئك الطامعون بجرّ المنتفضين إلى معاركهم وأزقتهم. على القيمين على الانتفاضة إدراك بضع حقائق عن أمراض لبنان المُزمنة، بجانب محنته الحالية، التي تبدأ ولا تنتهي بالاحتلال الواقعي عبر السلاح غير الشرعي. وفي طليعة هذه الحقائق أن الطائفية المتجذِّرة لا تلغيها النيات الطيبة والكلمات المعسولة، بل المؤسسات التي لا بد من بنائها من أجل التمهيد للقضاء على الطائفية، ابتداءً من البيت والمدرسة أولا... قبل الوصول إلى مرافق الدولة. ثم، إن من هذه الحقائق أيضاً الفساد، الذي بات «تهمة» يتراشق بها كثيرون من دون ربطها بالخلفيات التي تنتج الفساد وتحميه وتُمأسسه. بالأمس، كثرة من اللبنانيين الذين كادوا يفقدون الأمل في بلدهم استعادوا ثقتهم فيه، بقدر عودتهم للاعتزاز بانتمائهم إليه. لقد كانت الرسالة مشرقة: لبنان الشعب هو وطن الاستقلال، بينما لبنان السلطة وطن محتل... خارج الزمان والمكان والحسابات.

 

نَفَسٌ تحرري في الثورات

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/24 تشرين الثاني/2019

عند التأمل في الأحداث الكبيرة الثلاثة في المنطقة، إيران والعراق ولبنان، نجد أنها أكثر من محاولة الانعتاق من أنظمة فاشلة، وأوضاع اقتصادية بائسة. أيضاً، فيها تجانس في الهوية الفكرية، والبروفايل للفرد والمجتمع الذي يمثله الغاضبون السائرون في الشوارع، في طهران والبصرة وبيروت. هم شباب ضد صيغة النظام السياسي الحاكم قديم الملامح والممارسات، حتى العراق الذي تقوده مؤسسات وأنظمة جديدة نسبياً، إلا أن القيمين عليها يشبهون مَن هم في طهران وبيروت.

إضافة إلى الوقوف ضد الفشل والفساد، هذه ثورة ذات دعوات تغيير اجتماعي أكبر من الرغيف والوظيفة، ضد التطرف الديني ومع الانفتاح الاجتماعي. فيها روح ليبرالية تنسجم مع متغيرات العصر في المنطقة. في إيران، نحو ستين مليون شخص تحت سن الخامسة والثلاثين لا يمتُّون بصلة للقابعين في قم وقصور طهران، والنسبة والأزمة نفسها في العراق ولبنان. هناك المظاهر المعادية صريحة ضد هيمنة المحافظين ورجال الدين، حتى في مدينتين تعيشان روحياً واقتصادياً على المنافع الدينية، مثل كربلاء والنجف. رفعت المظاهرات شعارات صريحة في العداء للقيادات الدينية بلا استثناء. الصور والأصوات واليافطات في كل الدول الثلاث تهاجم الوضع المحافظ القائم، لأنه مركب للسياسيين وحكم كيانات الدولة، والنتيجة أن كل هذه الأنظمة الثلاثة نجحت في الهيمنة الدينية، وفشلت في تقديم حلول اقتصادية للبلاد، ومعيشية للناس، وحرمت الشباب من حرياتهم وحياتهم الطبيعية وحقهم في رسم حاضرهم ومستقبلهم. هل الذين يتظاهرون في بيروت يعرفون أحجام القوى على الأرض؟ هل يخشى حَمَلة الطناجر من حَمَلة البنادق؟ ربما لا، أو لا يبالون في مقابل التصريح برغبتهم في التغيير، ونلاحظ أنه من الفطنة أنهم لا ينزلقون مع ثعالب القوى المهيمنة، مثل الرئاسة و«حزب الله» والمستفيدين من الوضع القائم، الذين يحاولون جرّ الغاضبين إلى مزالق التخوين، مثل سلاح المقاومة، أو شرعية المقاومة، أو العلاقة مع إسرائيل. تحاشوها تحاشياً لمنح حراس النظام من تخوينهم واعتبارهم أعداء الأمة ثم القضاء عليهم.

وفي إيران، ساروا بعيداً، رفض المتظاهرون وصاية آية الله، أي أقصى حدود التمرد في المجتمع الإيراني الذي رضع كل الشباب تقديسه من قبل النظام، في سبيل ضمان الحكم بعد إسقاط الشاه. هذه ليست تماماً ليبرالية ديمقراطية غربية، لكن فيها توق كبير للخلاص، لإسقاط المؤسسة الدينية الجاثمة على صدور تسعين مليون إنسان أربعين سنة. النموذج الديني فشل في إيران والعراق. حتى لبنان، الذي باسم الهلال والصليب يقتسم السياسيون فيه مقدرات البلاد من النفايات إلى النفط، فشلوا في خدمة مواطنيهم. إيران كانت غنية ومشعّة وقائدة في المنطقة تحت إدارة الشاه، ثم انتهت في أعظم تراجيديا بالمنطقة، بسبب حكم رجال الدين الذين أصروا على الاستيلاء على الحكم، لا الجلوس ناصحين وواعظين لرجال الحكم. ولم تكفهم زراعة المأساة في إيران، بل تمددوا عبر الحدود والدين إلى الجارة العراق. وأصبحت المؤسسات السياسية الحديثة هناك ممرّاً سهلاً لرجال الدين الإيرانيين مستخدمين البرلمان والرئاسات للتأثير والهيمنة على السياسيين المدنيين. وفي لبنان، ورث الطائفيون المستعمرة الفرنسية اللبنانية القديمة، الناس فيها على اختلاف ثقافاتهم ومعابدهم تحنُّ إلى الخلاص والتغيير. وكانت أغاني وأهازيج المحتجين أكثر جرحاً وإيلاماً للزعامات السياسية التي لا تعرف كيف تتعاطى مع هذا الوضع المختلف. فالمحتجون لا يرفعون أعلام أميركا وإسرائيل، ولا يهتفون لطائفة ضد غيرها، ولا لزعيم ضد آخر. نحن نشهد تبدلات فكرية، وليست فقط معيشية، وستسقط المؤسسات المغضوب عليها، إن لم تتبنَّ مشروعهم، وتسير معهم في الطريق نفسه، وإن لم تفعل فلن تنجوَ، وإن نجت هذه المرة.

 

كيف نتعاطى مع الموجة الثانية للثورات العربية

رمزي عز الدين رمزي/الشرق الأوسط/24 تشرين الثاني/2019

يشهد عدد من الدول العربية، بدءاً من تونس والجزائر إلى السودان والعراق نهايةً بلبنان، خلال عام 2019، أحداثاً مهمة، إضافة إلى التطورات المستمرة منذ عام 2011 بما فيها محاولات تحديثية وإصلاحية اجتماعية واقتصادية أقدم عليها بعض الدول العربية الأخرى. كلها تطورات تأتي في سياق تاريخي واحد ونتيجة ضغوط شعبية بشكل مباشر أو غير مباشر، خصوصاً طموح الشباب من أجل تحقيق مستقبل أفضل للمواطن العربي. تعيد هذه الأحداث إلى الذاكرة الجدال الدائر منذ عام 2011؛ هل نحن أمام ثورة، مجرد انتفاضة أم مؤامرة؟ التاريخ وحده هو الذي سيقرر. الثورات لها ثلاث سمات مشتركة، أولاً: أن الذين يقومون بها يهدفون إلى إدراك قيم ومبادئ عالمية سامية غايتها رفاهية الإنسان من خلال تحقيق: الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية. ثانياً: أنها ظاهرة مسارها طويل وغير مستقيم. ثالثاً وأخيراً: أنها لا تخلو من العنف.

فبخلاف الثورات العالمية الكبرى، الفرنسية والأميركية والروسية والصينية والإيرانية -وبغضّ النظر عن المواقف المختلفة منها- لعبت ثورات أوروبا عام 1848 في إيطاليا وفرنسا وألمانيا والنمسا دوراً مهماً في تطوير النظام السياسي الديمقراطي الليبرالي خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، حيث ثارت الشعوب الأوروبية ضد النظم السلطوية التي كانت سائدة حين ذلك. ورغم ما بدا أنها أخفقت في بداياتها، حيث واجهت عقبات وعثرات وصلت فيها الأمور إلى قيام نظم أكثر قمعية مثل الفاشية والشيوعية، لكن في النهاية انتصرت تطلعات الشعوب إلى الحرية والعدالة عندما ساد -وبشكل تدريجي- نظام الحكم الديمقراطي في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، أي بعد قرن من الزمن من اندلاع الثورات.

هذا لا يعني أن النظام الديمقراطي الليبرالي هو قمة الكمال في النظم السياسية أو أنه الصيغة الكاملة والنهائية لتطور النظم السياسية، كما ذكر المؤرخ الأميركي فرانسيس فوكوياما، وخير دليل على ذلك ما يتعرض له هذا النموذج السائد حالياً من ضغوط شديدة تتجلى في شعور قطاع واسع بالتهميش والغبن الاقتصادي، كما نرى في الولايات المتحدة والدول الأوروبية. وعلى الرغم من أنه وفّر أكبر قسط من الحريات السياسية والاجتماعية، فإنه أخفق في تحقيق العدالة الاقتصادية التي يتطلع إليها المواطنون الذين يعيشون في ظل تلك النظم. وأفضل مثال على ذلك تعاظم الفجوة بين الأغنياء والفقراء في الدول التي تنتهج النظام الليبرالي السياسي والاقتصادي، ليس فقط المتقدمة منها وإنما كذلك في الدول النامية مثلما يحدث الآن في شيلي والبرازيل. وقد أثبت الواقع أن النظام الديمقراطي الليبرالي -على عكس النظم السياسية الأخرى- قابل للتطوير والإصلاح. وهنا أستحضر مقولة رئيس وزراء بريطانيا السابق وينستون تشرشل: «النظام الديمقراطي أسوأ نظام للحكم ولكني لست على بينة من نظام أفضل».

بالعودة إلى العالم العربي، سمعنا كثيراً مقولة أن العالم العربي غير مؤهل للديمقراطية لأن تاريخه وقيمه تتعارض مع هذا النظام السياسي بنموذجه الديمقراطي. هذا قول مهين لتاريخ الشعب العربي الذي كانت له مساهمة ضخمة في الحضارة الإنسانية. فلا يعني أن تخلف العرب عن التطور السياسي في مراحل تاريخية ماضية لأسباب عدة ليس أقلها الاستعمار الأجنبي يحول دون إمكانية الالتحاق بركب حضارة القرن الـ21.

وقد جاء في تقرير التنمية البشرية العربي الأول عام 2002 أن المشكلات التي تعترض عملية التنمية في العالم العربي تعود أساساً إلى المساحة المحدودة لممارسة الحريات السياسية الاجتماعية. وإثباتاً لذلك وبعد نحو عقد من الزمن، انتفض عام 2011 بعض الشعوب العربية تعبيراً عن مظالمها التي تمحورت أساساً حول الإخفاق في تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية وتقييد المساحة المتاحة لممارسة الحريات السياسية. هذه المظالم ما زالت قائمة حتى يومنا وهذا ما تؤكده الأحداث الأخيرة. استطاعت الموجة الأولى للثورات عام 2011 من كسر حاجز الخوف تجاه السلطة الحاكمة، حيث أعرب المواطنون عن مظالمهم من خلال إطلاق شعارات تمثّل تطلعاتهم لحياة أفضل: «عيش، حرية، عدالة اجتماعية». وكما هو الحال في ثورات أخرى لم تتمكن الشعوب من أن تترجم تلك الشعارات لتعكس أهدافاً سياسية عملية وواضحة، الأمر الذي يمكن إرجاعه لأسباب مختلفة: منها محاولة الاختطاف من قِبل الإسلام السياسي، والتدخلات الخارجية التي أدت إلى إضعاف الدولة الوطنية، واللجوء إلى العنف، وما نتج عن ذلك كله من حالة من الارتباك ولّد الانطباع بأن الشعوب العربية تراجعت عن سعيها نحو حياة أفضل. وبعد فترة بدا كأن السكون قد ساد على الأوضاع، خرج المواطنون خصوصاً الشباب في دول عربية متعددة -تبدو مختلفة في النظم السياسية الحاكمة فيها- للتعبير بطرق مختلفة عن رفض نفس المظالم، ما يمكن وصفه بالموجه الثانية من الثورات. غير أن هذه المرة جاء التعبير في شكل بلورة أهداف وآليات سياسية أكثر تحديداً ووضوحاً بما قد يمثل بداية مرحلة جديدة أكثر نضوجاً في التحول نحو الديمقراطية. ففي السودان وتونس والجزائر، إلى حد ما، تعاظم الإدراك بأهمية فصل الدين عن السياسة، وضرورة تقديم الأطراف السياسية تنازلات متبادلة للوصول إلى حلول وسطى على أساس المشاركة السياسية، أما في كل من العراق ولبنان فرفض الطائفية السياسية كانت السمة الأبرز للانتفاضة الشعبية.

أمام هذا المشهد فيجب أن نطرح السؤال: كيف يمكن للعالم العربي التعامل مع هذه التحديات بما يستجيب إلى تطلعات الشعوب العربية؟ المدخل إلى ذلك يأتي أولاً باستعادة كيان الدولة الوطنية مع إصلاحها بما تطالب به الشعوب من جهة، ومن جهة أخرى العمل الحثيث لترميم النظام العربي، الأمر الذي يمكن أن يبدأ بالقيام بدور مشترك وفعال في إيجاد تسويات سياسية في كلٍّ من اليمن وليبيا والعراق وخصوصاً سوريا التي تتقاطع فيها المظالم الشعبية والتدخلات الخارجية، وكذلك بلورة مواقف موحدة تجاه التهديدات التي تحيط بالعالم العربي مثل أمن الخليج باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي العربي (الذي بدوره في حاجة إلى تحديده بشكل عملي بعيد عن الشعارات)، وأمن البحر الأحمر ومشكلة مياه النيل، بالإضافة إلى مواجهة خطر إبعاد المشكلة الفلسطينية إلى أولوية ثانوية. هذا هو السبيل الوحيد لتقليص التدخلات الخارجية التي لطالما أدت إلى تعقيد الأمور في المنطقة.

الطريق طويل والعملية تراكمية، تبدأ بإيجاد صيغة للتعاون والتنسيق، الأمر الذي يتطلب إعادة تشكيل نواة من الدول العربية الفاعلة والتي لديها تاريخ في العمل العربي المشترك، تستطيع التعامل الفعال مع القوى الدولية التي تتحرك على الساحة السياسية في المنطقة. وفي تقديري يمكن أن يبدأ ذلك ببلورة موقف عربي موحد من الأزمة السورية. وهذا سيسمح كذلك بإيجاد صيغ أفضل للتعامل مع الدول المؤثرة التي تقع على تخوم العالم العربي مثل إيران وتركيا وإسرائيل وإثيوبيا. دون ذلك سيستمر العرب في أن يكونوا أسرى حلقة مفرغة من التفكك والتبعية والاعتماد على الغير.

صحيح أن هذا لم يتحقق بالشكل المناسب في الماضي، لكن لا يعني ذلك أنه غير ممكن تحقيقه في المستقبل خصوصاً إذا أدركنا أن السماح بالتدخلات الخارجية جاء ضد المصالح العربية المنفردة والمشتركة سواء كان ذلك في الخليج أو سوريا أو اليمن أو ليبيا. دروس الماضي يجب أن تدفعنا إلى إعادة الحسابات.ختاماً، استغرقت ثورات 1848 قرناً من الزمن في أوروبا لترسيخ الديمقراطية، أما في ظل الثورة التكنولوجية والمعلوماتية فمن المتوقع أن حركة التاريخ ستكون أكثر سرعة.

- سفير مصري ومسؤول أممي سابق

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

البطريرك الراعي: نفقتد الشجاعة عند أصحاب القرار ونجدها عند شعبنا بانتفاضته السلمية والحضارية لتشكيل حكومة توحي بالثقة وتباشر الإصلاح والنهوض

وطنية - الأحد 24 تشرين الثاني 2019

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الاحد في كنيسة السيدة، في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطران حنا علوان ولفيف من الكهنة، في حضور النائب ادغار معلوف، العميد الركن عفيف صالح ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون، العميد ميلاد خوري ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، العقيد ريمون ابو معشر ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء انطوان صليبا، رئيس الطبابة العسكرية العميد الركن جورج يوسف، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد كليمان سعد ممثلا مدير المخابرات العميد الركن انطوان منصور، رئيس حزب البيئة العالمي ضومط كامل، أمين سر نقابة شعراء لبنان الشاعر إميل نون، قائد اللواء الثاني عشر في الجيش العميد فادي ابو حيدر، وفد من القوة الدولية في الجنوب ممثلا قائد "يونيفيل" الجنرال ستيفانو دل كول، "مؤسسة المقدم المغوار الشهيد صبحي العاقوري" برئاسة ليا العاقوري، عائلة الراحل جينو كلاب، وفد من الحجاج البولنديين وعدد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة بعنوان "أنا أمة الرب. فليكن لي بحسب قولك"، قال فيها: "على بشارة الملاك جبرائيل المفاجئة والصعبة، وفيها تصميم الله على مريم لتكون اما لابنه الذي سيأخذ جسدا بشريا منها بقوة الروح القدس، وهي المخطوبة ليوسف، ولم تنتقل بعد إلى بيته لمساكنته بحسب الشريعة، أجابت بإيمان وشجاعة: "أنا أمة الرب، فليكن لي بحسب قولك" (لو 38:1). إن أمنا وسيدتنا مريم العذراء، هي مثال لنا في اتخاذ القرار الشجاع المبني على الإيمان بالله وبتصميمه الخلاصي للجنس الشري بأسره".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه اللتورجيا الإلهية التي نلتمس فيها نعمة الإيمان وشجاعة القرار. ويطيب لي أن أرحب بكم جميعا. فأحيي بخاصة مؤسسة المقدم المغوار الشهيد صبحي العاقوري التي أنشأتها زوجته السيدة ليا إحياء لذكراه وذكرى شهداء الجيش، إنها حاضرة مع أولادها الأربعة الذين كانت أعمارهم تتراوح يوم استشهاد والدهم بين الخمس سنوات والسبعة أشهر. تعنى هذه الجمعية بأطفال لبنان وبخاصة بأطفال شهداء الجيش وعائلاتهم، فتقوم بنشاطات لصالحهم من مثل السفر إلى الخارج، وتنظيم رحلات ومخيمات ترفيهية، بالإضافة إلى إنشاء حدائق عامة في أكثر من منطقة لبنانية، وتجهيز قاعات في ثكنات عسكرية بالتعاون مع قيادة الجيش اللبناني والقوى الأمنية كافة والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان. ونحيي عائلة المرحوم جينو كلاب، رئيس بلدية جبيل السابق، الذي ودعناه معهم منذ عشرين يوما. فنحيي زوجته وابنته وكل الأنسباء. ونذكره في هذه الذبيحة الإلهية مع المرحوم المقدم الشهيد صبحي العاقوري، راجين لهما الراحة السعيدة في الملكوت ولأسرتيهما العزاء. ونرحب أيضا بجماعة الحجاج الآتين من بولندا، وطن القديس البابا يوحنا بولس الثاني، والقديسة فوستينا، رسولة الرحمة الإلهية. إنهم في زيارة تقوية إلى قديسي لبنان، ولاسيما القديس شربل، الذي يحظى بتكريم خاص في كل بولندا. نتمنى لهم زيارة مباركة وإقامة سعيدة في ربوعنا اللبنانية".

وتابع: "إن البشارة لمريم بأن منها يولد ابن الله إنسانا لخلاص الجنس البشري، يعتبرها بولس الرسول "ملء الزمن"، إذ كتب إلى أهل غلاطية: "لما بلغ ملء الزمن، أرسل الله ابنه مولودا لإمرأة، في حكم الشريعة، ليفتدينا فننال منزلة البنين" (لو 26:1). عندما نقرأ: "في الشهر السادس أرسل الملاك جبرائيل من عند الله" (لو 26:1)، نفهم تحدديا زمنيا مرتبطا بالبشارة لزكريا قبل ستة أشهر. لكنه يعني لاهوتيا مسيرة تاريخ الخلاص الذي يقوده الله، عبر تاريخ البشر، الذي الله أيضا يسوده. إن "ملء الزمن" في البشارة لمريم هو في آن نقطة وصول لجميع الأجيال التي استنارت بنبوءات العهد القديم، ونقطة انطلاق في تحقيقها".

وقال: "التقى تصميم الله مع مسيرة التاريخ البشري، بإرسال الملاك إلى عذراء مخطوبة لرجل إسمه يوسف (لو 26:1). الخطبة في الشرع القديم هي عقد زواج أبرم شرعا، على أن تنتقل المخطوبة إلى بيت عريسها بعد بضعة أيام. يوسف ومريم إذن زوجان شرعيان لم يتساكنا بعد. ويسوع ابن الله منذ الأزل ولد بقوة الروح القدس من أم عذراء في إطار زواج شرعي. إنه بحاجة إليه قانونيا واجتماعيا. فكان معروفا أنه إبن يوسف ومريم من الناصرة. أن يتدخل الله لتحقيق تصميمه، في الفترة الفاصلة بين عقد الخطبة والانتقال إلى البيت الزوجي، فهذا يعني أن الله يحقق تاريخ الخلاص عبر تاريخ البشر. فلا بد للإنسان في كل ظروف حياته، ولاسيما إذا كان يحمل مسؤولية ما في البيت والمجتمع أو في الكنيسة والدولة، أن يقرأ التصميم الإلهي في علامات الزمن، ويتصرف بوحي هذه القراءة".

أضاف: "بجواب "نعم" لبشارة الملاك، قدمت عذراء الناصرة كل ذاتها، عقلا وقلبا وإرادة وجسدا، لنتائج هذا الجواب. إنها شجاعة الأبطال المؤمنين بالله والقضية العامة، شجاعة القرار الحر السيد المستقل. هذه الشجاعة نفتقدها عند أصحاب القرار السياسي عندنا في لبنان، غير القادرين على اتخاذ القرار الشجاع، لصالح لبنان وشعبه، لأنهم ما زالوا أسرى مصالحهم ومواقفهم المتحجرة وارتباطاتهم الخارجية وحساباتهم. لكننا والحمد لله نجد هذه الشجاعة عند شعبنا، بكباره وشبانه وصباياه، في انتفاضتهم السلمية والحضارية منذ سبعة وثلاثين يوما. هؤلاء من كل المناطق اللبنانية والطوائف والمذاهب والأحزاب، من دون أن يعرفوا بعضهم بعضا، التقوا أخذوا قرارهم الشجاع والحر. فطالبوا بإجراء الاستشارات النيابية وفقا للدستور، وتشكيل حكومة جديدة بأسرع ما يمكن، توحي بالثقة وتباشر الإصلاح ومكافحة الفساد وإدانة الفاسدين، واستعادة المال العام المسلوب إلى خزينة الدولة، وإيقاف الهدر والسرقات. حكومة تبدأ بالنهوض الاقتصادي بكل قطاعاته، من أجل خفض العجز، وتسديد الدين العام المتفاقم، ورفع المالية العامة. قرارهم رفض أنصاف الحلول، والوعود الكلامية، لأنهم شبعوا منها، وقد بلغت بالدولة إلى حد الإفلاس، وبالشعب إلى الفقر والجوع، وبالشباب والأجيال الطالعة إلى الهجرة بحثا عن أوطان بديلة. أما اليوم فقرارهم هو البقاء على أرض الوطن ووضع حد للذين أوصلوا البلاد إلى ما هي عليه اليوم".

وتابع: "حقق هؤلاء المنتفضون اليوم ما قاله المكرم البطريرك الياس الحويك، رئيس البعثة اللبنانية إلى مؤتمر الصلح في فرساي سنة 1919ومهندس قيام دولة لبنان الكبير: "لا يوجد في لبنان طوائف، بل طائفة واحدة إسمها الطائفة اللبنانية. لبنانيون نحن وسنبقى لبنانيين متحدين في وطنية واحدة. لذلك ما يهمنا، في الذي يدير شؤون وطننا، تعلقه بالعدالة والرأفة، لا بمعتقداته الدينية. فليبارك الله كل الذين يريدون خير لبنان، إلى أي طائفة انتموا".

وختم الراعي: "يسوع الإله، بميلاده في عائلة بشرية، قدس العائلة، ورفعها إلى رتبة سر مقدس، فيكون الله حاضرا في كل زواج شرعي، ويقدس الزوجين بنعمته ويعضدهما، ويجعل من العائلة كنيسة بيتية مصغرة تنقل الإيمان وتعلم الصلاة. نصلي اليوم من أجل حماية قدسية العائلة وتربية أفرادها على القيم المسيحية والأخلاقية والإنسانية من أجل مجتمع أفضل. ويبقى يرتفع منها نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد".

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

 

السنيورة: نعاني حال إنكار خطيرة لما يحصل يفاقمها التنكر للدستور لاجراء الاستشارات فورا وعدم التعدي على صلاحيات الرئيس المكلف والمجلس

وطنية - الأحد 24 تشرين الثاني 2019

رأى الرئيس فؤاد السنيورة، في حوار عبر قناة "الحدث"، إلى أن "هناك حال إنكار خطيرة ورهيبة لما يجري الآن في لبنان، ولا سيما لدى مجموعة من المسؤولين والسياسيين، ويفاقمها إصرار لديهم على التنكر للدستور وما ينص عليه بالنسبة إلى تشكيل الحكومة"، لافتا إلى أن "رئيس الجمهورية لم يقم بأي مبادرة لدعوة المجلس النيابي إلى الاستشارات الملزمة، بل على العكس، نراه يخالف الدستور بداية بإجراء مشاورات هي من واجبات الرئيس المكلف، وبالتالي هناك تعد على صلاحيات الرئيس المكلف وعلى صلاحيات المجلس النيابي بعدم إجراء الاستشارات، وهذه جميعها مخالفات دستورية". ودعا إلى "المبادرة فورا لإجراء هذه الاستشارات النيابية وليس الاستمرار في التلكؤ والتعدي على صلاحيات كل من رئيس الحكومة المكلف والمجلس النيابي".

وقال: "بالنسبة إلى مطالب شباب الانتفاضة وشاباتها، نرى ويا للأسف استمرار حال الانكار لدى فخامة الرئيس وأولئك السياسيين، وهو ما ظهر جليا أيضا في الخطاب الأخير لفخامة الرئيس الذي ألقاه في ليلة عيد الاستقلال وظهر فيه بأنه بعيد جدا من الواقع الوطني والسياسي المستجد في لبنان، ومما يطالب به شباب لبنان. وظهر جليا أيضا حال الإنكار التي تمارسها بعض الاحزاب السياسية التي تصر على موقفها برفض الاستماع إلى مطالب أولئك الشباب".

أضاف: "الشباب يطالبون بحكم صالح ورشيد، وبالحوكمة والحكم النظيف الذي يتولاه مسؤولون منزهون عن الأخطاء الناتجة من اختلاط الشأنين العام والخاص، أي ألا تكون لديهم مصلحة خاصة وأغراض سياسية حزبية، لأن التجربة التي مر بها لبنان خلال السنوات الماضية في ظل الحكومات الائتلافية، ولا سيما خلال السنوات الثلاث الماضية، ان الوزراء أصبحوا يتقاسمون السلطة والمغانم بدلا من أن يكون همهم الأول خدمة لبنان واللبنانيين".

وشدد على أن "اللبنانيين أثبتوا بانتفاضتهم أنهم أذكى وأنضج وأكثر إدراكا لمصلحة لبنان واللبنانيين مما تتهمهم به تلك الأحزاب والمجموعات السياسية. أولئك السياسيون لديهم الآن حال إنكار شديدة لما جرى ويجري في لبنان. فما قبل السابع عشر من تشرين الثاني هو غير ما بعده، والمواطنون كسروا حواجز الصمت والخوف وعبروا عن رأيهم بكل صراحة، ويريدون حكومة جديدة تشبههم وتعبر عن آمالهم وهواجسهم".

في الموضوع الاقتصادي، رأى أن "العامل الأساسي في العمل الجاد نحو استرجاع الثقة بالدولة والحكومة العتيدة". وقال: "ما استجد منذ العام 2011 هو العجز في ميزان المدفوعات الذي بدأ منذ ذلك العام يسجل عجزا متزايدا وخطيرا. هذه المشكلات لا يمكن معالجتها فقط بالإجراءات المالية والاقتصادية والنقدية على اهميتها وضرورتها، بل الأمر أصبح يحتاج فعليا الى قرارات سياسية واضحة وشجاعة وممارسات مسؤولة من اجل استعادة الثقة. واهم تلك الوسائل السياسية، العودة الى الأصول أي إلى احترام اتفاق الطائف والدستور واحترام سلطة الدولة وسلطتها وهيبتها، والتزام تعزيز استقلال القضاء وترفعه ونزاهته، والعودة الى احترام معايير الكفاءة والجدارة في تسلم المسؤوليات في إدارات الدولة، وكذلك احترام الشرعيتين العربية والدولية".

وشدد على أهمية "استعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم وبأنها فعلا ترسم بوصلة سياساتها الداخلية والخارجية بدقة وتبصر، وكذلك رسم السياسة الواجب اعتمادها من أجل حماية الاقتصاد وتطوره ونموه".

وقال: "لا يمكن ان ننتظر المساعدة من الخارج إذا لم يقم اللبنانيون والمسؤولون بإعطاء المثل أولا في الاعتراف بالمشكلات وثانيا بإدراك حجمها ومداها، وبالتالي الشروع بالقيام بالإصلاحات الصحيحة ضمن التوجهات الصحيحة. فعلى مدى أكثر من عشرين عاما كان هذا ما عانيناه ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكنت يومها وزيرا للمال. كان هناك استعصاء وامتناع عن القيام بالإصلاحات التي كان من الواجب على لبنان أن يقوم بها منذ أكثر من عقدين. والمؤسف أننا ما زلنا في الوضع عينه اليوم ونشكو الاستعصاء عينه. هناك استعداد للتعاون مع لبنان من الأشقاء والأصدقاء، ما دام لبنان يسعى إلى خدمة مصالحه الحقيقية وليس فقط انتظار الترياق من هنا او هناك. المطلوب ان يصار الى اعتماد السياسات الاصلاحية على الصعد الوطنية والسياسية الاقتصادية والمالية والإدارية، واعتماد السياسات الداخلية والخارجية الصحيحة لما يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين ويعزز علاقاتهم مع الجوار العربي. في المقابل، تلك المحاولات الرامية إلى اتهام أولئك الشباب والشابات اما بالعمالة أو بالخيانة، في ذلك افتئات كبير على اللبنانيين ومستقبل الشباب".

وشدد على أن "هناك حاجة ماسة للعودة الى احترام المبادىء الاساسية التي قام عليها لبنان وهي الطائف والدستور ومصلحة الدولة وحيادية السلطة القضائية والعودة الى إعادة الاعتبار للكفاءة والجدارة في تحمل المسؤوليات العامة، وبالتالي العودة إلى احترام الشرعيتين العربية والدولية. المهم الآن أن يضع لبنان نفسه على مسار التوجهات الصحيحة ويثابر عليها، وذلك ان تكون بوصلته الداخلية والخارجية في الاتجاه الصحيح لاستعادة الحوكمة للادارة اللبنانية واستعادة النظافة ومحاربة الفساد الذي في أصله فساد سياسي".

ورأى أن "الموقف الأساسي هو في وجوب أن تتألف حكومة من الاختصاصيين، وبذلك يأخذ السياسيون وقتا من أجل ما يسمى إعادة التأهل وإدراك مغزى قضية هامة، وهي أن الإدارة لخدمة كل المواطنين وليس لخدمة الأحزاب. ولدى السياسيين عمل كثير وكبير في ممارسة دورهم الأساسي في التشريع والرقابة على أعمال هذه الحكومة العتيدة التي يطالب بها اللبنانيون بأن تكون من غير السياسيين. المهم أن تكون هناك مجموعة من الاختصاصيين النزيهين والمعروفين بكفاءاتهم وإنجازاتهم في الحقول التي عملوا بها. وبالنسبة إلى رئيس الحكومة، يجب ان تكون لديه الخبرة في العمل السياسي والحكومي أي أن سفينة الحكومة لا يمكن ان يكون كل اعضائها ورئيسها ممن ليس لديهم خبرة سياسية. لذلك يجب على رئيس الحكومة ان يكون سياسيا وبالتالي من الممكن أن يكون باقي الأعضاء من الاختصاصيين ممن لهم خبرة عملية في حقولهم وأن يكونوا ناجحين. لذلك من الممكن تلبية مطالب الشباب واللبنانيين عموما.

 

المكتب الاعلامي للحريري: الرسائل النصية المرسلة من خارج لبنان مزورة ومشبوهة

الأحد 24 تشرين الثاني 2019

 وطنية - اصدر المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري بيانا جاء فيه: "ترسل جهات مجهولة تستخدم أرقاما هاتفية من خارج لبنان رسائل نصية الى مواطنين تدعوهم للقاءات مزعومة مع الرئيس الحريري في بيت الوسط، مدعية ان الدعوات صادرة عن وزراء او مستشارين او مساعدين للرئيس الحريري. يؤكد المكتب الاعلامي ان هذه الرسائل إنما هي دعوات مزورة ومشبوهة، وقد أحيلت الى الأجهزة المعنية لإجراء اللازم".

 

فضل الله: لضرورة أن تسقط كل الحصانات القانونية والدستورية والسياسية والطائفية والمذهبية

وطنية - الأحد 24 تشرين الثاني 2019

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة الخيام، أن "هناك بعدين للأزمة المالية الاقتصادية والسياسية التي نعيش فيها اليوم، بعد داخلي وآخر خارجي. ففي ما يتعلق بالبعد الداخلي، نحن لدينا في لبنان عدة أسباب لما وصلنا إليه اليوم، أحدها النظام الطائفي، وكذلك السياسات الاقتصادية الخاطئة على الأقل من التسعينيات إلى اليوم، فلبنان اليوم يأكل ويلبس مما يستورده من الخارج، ولكن قبل التسعينيات وتحديدا في مراحل السبعينيات والستينيات، كان الاستيراد أقل بكثير، وللأسف تركنا الأرض والعمل، وهذا بسبب سياسات الدولة، فأموالنا تذهب إلى الخارج، إما لاستيراد السلع، أو لدفع أجور العمال والعاملات، فهذا هو الواقع، وهذه هي السياسة الاقتصادية الخاطئة التي أدت إلى فقدان العملة الأجنبية وتحديدا الدولار في البلد، وسلمنا البلد إلى ما سمي اقتصاد الخدمات والمصارف، وبات الشعب اللبناني وكأنه عامل عند المصارف، والولايات المتحدة التي كانت تدعي دائما حرصها على القطاع المصرفي، رأينا أين أوصلته اليوم.

وقال: "إن الأمر الآخر في العوامل الداخلية هو الفساد المستشري في مؤسسات الدولة اللبنانية، من أعلى مسؤول إلى أدنى موظف، فكل المنظومة فاسدة، وأينما نذهب في الدولة نرى الفساد، من مخفر الدرك إلى النفوس إلى الدوائر العقارية إلى الوزرات وصولا إلى الإدارات، فحيث نمد يدنا نجد أن هناك فسادا، وهذه المنظومة لم تأت بالصدفة، فكان هناك سياسة إفساد، حيث يتم التغيير والتبديل عبر دفع الأموال والرشاوى، وبالتالي أفسدت الدولة اللبنانية بقرار حتى يتم الاستيلاء على مقدراتها وثرواتها".

وأضاف: "هناك من يسأل أين كانت المقاومة خلال تلك الفترة، ونحن نقول لكل من يسأل بصدق، بأننا كنا مشغولين بحماية الناس، وكان الآخرون مشغولين بسرقة أموالهم، فمن العام 1992 عندما أجريت أول انتخابات وبدأت الحكومات تتشكل، كنا معارضة، ومن يعود إلى أرشيف تلك المرحلة، يعرف موقف كتلتنا، ولم نكن في أي حكومة من الحكومات من العام 1992 حتى العام 2005، كنا في المقاومة نقاتل العدو، وكان هناك من يتقاتل على الأموال وجمع الثروات والاستيلاء على الإدارة وتركيب منظومة الدولة، لتكون منظومة محاصصة، ونحن لم نكن في داخل هذه السلطة، ونقول أكثر من ذلك، نحن كنا نعمل على حماية مقاومتنا، لأنه كان هناك من يتآمر على هذه المقاومة حينما كانت تطل على أي ملف من هذه الملفات، وقلنا بأنه علينا أن نحرر البلد، لأنه لو لم نحرر البلد، فلما كان هناك دولة ولا مؤسسات".

وأردف: "في العام 2005 دخلنا إلى الحكومة، وكان هناك أكثرية في مجلس الوزراء من فريق سياسي، وكنا حين نطرح أي فكرة، يقولون لنا علينا أن نذهب إلى نظام التصويت، وعندما نذهب إلى التصويت، كان خيارنا يسقط بعدد الأكثرية، وجاءت حرب تموز، ومن العام 2005 إلى 2017 كانت هذه المقاومة مشغولة بحماية لبنان، إما في لملمة تداعيات الحرب وآلامها وجروحها، وإما في متابعة هذه الأزمة السياسية التي نشأت على خلفية الموقف من الحرب، إلى أن دخلنا أيضا مرة أخرى بدمائنا لحماية دماء وأعراض اللبنانيين في مواجهة المشروع التكفيري".

وأشار إلى أنه "من العام 2011 إلى العام 2017، كانت أولوية المقاومة أن تحمي الوجود والنفوس قبل أن نحمي الفلوس، لأنه إذا أزهقت الأنفس، فلا يعود هناك القيمة للأموال، وبالتالي، فإن المقاومة لم تكن جزءا من هذه السلطة ولا من هذه المنظومة، كانوا يبنون هذه المنظومة، ونحن كنا مشغولين في الدفاع عن بلدنا".

ولفت إلى أن "المرة الأولى التي أطلينا بها بكل إمكاناتنا وقدراتنا كانت في انتخابات عام 2018، فعندما أطلق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مشروع مكافحة الفساد، كان ذلك بسبب التقارير المالية والاقتصادية التي وصلت إلى حزب الله، حيث رأينا أن البلد متجه إلى الهاوية إذا أكمل في نفس الطريقة، وبدأنا هذه المعركة إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم من هذه الأزمة"، مؤكدا "الاستمرار بالتصدي مع كل الشرفاء في لبنان لهذه الضغوط الأميركية، حتى نمنع الولايات المتحدة من فرض شروطها على بلدنا".

وقال: "عندما طرح ملف مكافحة الفساد، وبدأنا تجميع الملفات والمستندات وذهبنا إلى القضاء، كان هناك من يشكك ويطرح التساؤلات، وهناك من حاول أن يحبط العزائم والمساعي، ولكن نحن نعمل وفق رؤيتنا وتكليفنا الشرعي والوطني، فذهبنا إلى القضاء، وقدمنا له ملفات دسمة، بعضها فيه المئات من الأوراق، وفيها أسماء كبيرة".

أضاف: "اليوم نتيجة المناخ الذي حصل في البلد تحركت السلطة القضائية، وبدأت تستدعي وتدعي، وهذه الإجراءات جيدة ولكنها غير كافية، ونحن مطلبنا أن يحول كل المدعى عليهم إلى قضاة التحقيق، وأن يذهبوا إلى القضاء العدلي المختص، لا أن يحولونهم إلى محكمة خاصة اسمها المجلس الأعلى، ونحن قدمنا اقتراح قانون من أجل أن يحاكم المتهم أمام القضاء المختص، فالقضاء هو الذي يدين وهو الذي يبرئ، وعليه أن يستعيد الأموال المنهوبة، فلا يستطيع أحد أن يبرئ نفسه ولا يدين الآخرين، والمدان يجب أن يوضع وراء القضبان أيا يكن مستواه، ويجب أن لا يكون هناك أي حصانة على أحد".

وشدد على "ضرورة أن تسقط كل الحصانات القانونية والدستورية والسياسية والطائفية والمذهبية، ولا سيما أن الفرصة مؤاتية لنضع هؤلاء السارقين والناهبين وراء القضبان، وهناك إمكانية لفعل لك، ولا يتذرعن أحد بالوضع الطائفي والمذهبي، أليس الذين سرقوا مال الناس يسرقون اليوم أحلامهم، وعليه، فإن ها المسار لا يحتاج إلى حكومة، وإنما إلى عدد من القضاة الذين لديهم الجرأة بأن يأخذوا قرارات، ونحن قلنا لهم ابدؤوا من عندنا".

وفي ما يتعلق بتشكيل الحكومة، أكد فضل الله أن "التواصل مستمر، والمشاورات قائمة، والتنسيق بيننا وبين حلفائنا على قدم وساق من أجل أن يكون هناك إمكانية لإنجاز تكليف تمهيدا للتأليف، بما يتلاءم مع الظروف الاستثنائية والخاصة للمرحلة الحالية، ونحن نريد لهذا التواصل أن يؤدي إلى نوع من التفاهم، فالبلد يحتاج إلى جميع المخلصين، وإلى الكتل الأساسية التي عليها أن تتشارك في حمل العبء، خصوصا أولئك الذين كانوا في السلطة من التسعينيات إلى اليوم".

وتابع: "هناك حوار نساهم فيه مع رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري من أجل أن نصل إلى أرضية مشتركة، نتمكن فيها من تكليف رئيس للحكومة وتأليف حكومة، التي عليها أعباء ومهمات إصلاحية بعضها موجود في الورقة الإصلاحية، وبعضها الآخر نحن حاضرون وجاهزون لكي نقدمه للحكومة الجديدة من أجل أن تنهض بالبلد، وهناك فرص، فلا يهولن ويحبطن أحد الشعب اللبناني، لأن جزء من هذه الأزمة هو سياسي وليس مالي واقتصادي، وحتى ما يحصل في المصارف اليوم، فالإجراءات التي قامت بها المصارف زادت من الهواجس عند اللبنانيين، وهذا القطاع الذي كانوا يتغنون به بأنه عنوان الثقة، هم بأدائهم هزوا الثقة به، وعليه، يجب أن تكون أموال اللبنانيين محفوظة، ولا يفكرن أحد أنه بإمكانه أن يضيع على اللبنانيين أموالهم بأي إجراءات وسياسيات يتخذها".

وشدد على أن "مسؤوليات جسام تقع على عاتق الحكومة المقبلة، من بينها الإصلاحات، وبالأخص إصلاح الإدارة التي جزء كبير منها فاسد، تماما كما نطالب القضاء بأن يطهر نفسه من الفاسدين، وأن يعيد الثقة به، وأن تعمل الحكومة على دعم الاقتصاد المنتج، ولا سيما أن بلدنا فيه خيرات كثيرة، ويمكنها أيضا أن تدعم الزراعة والصناعة، وتستطيع أن توفر فرص عمل للشباب، وأن تحد بشكل كبير من الهدر، وتوقف الفساد، لأنه بعد الذي حصل في لبنان، لا أحد يقبل لا بوزير ولا بموظف ولا بقاض فاسد، ولا بأحد يتلطى بطائفته ومذهبه وحزبه من أجل أن يحمي ما نهبه".

وأكد أن "الشعب اللبناني شعب منهوب، والدولة اللبنانية دولة منهوبة، ولكن فيها إمكانات وأموال، وإذا عملنا بطريقة صحيحة، يمكننا أن نخرج بلدنا من هذه الأزمة، فهناك أمل في المستقبل، لأنه جزء مما يحصل هو تهويل وضغوط سياسية ومحاولة بعض الأفرقاء في الداخل الذين ركبوا موجة وجع وآلام الناس أن يحصلوا مكاسب سياسية على حساب هذه الأوجاع، ونحن نعرف أن هناك أناسا صادقين وموجوعين، ولكن الذين يحاولون أن يقطفوا ويستثمروا من أبالسة السياسة اللبنانية والدولية، هم الذين سرقوا لقمة العيش والأموال ويحاولون اليوم سرقة أحلام اللبنانيين".

وفي ما يتعلق بالبعد الخارجي، شدد فضل الله على "اننا نواجه ضغطا أميركيا مباشرا، لتحقيق جملة من الأهداف أبرزها السياسية والاقتصادية والمالية، فالضغط الاقتصادي من خلال منع لبنان من أن يفتح أبوابه لدول أخرى كالصين وروسيا وإيران، ومن أن يصدر عبر المعابر باتجاه سوريا، وأما الضغط المالي فهو من خلال العقوبات، وهذه الضغوط ناجمة عن فشل الخيارات الأخرى التي لجأت إليها أميركا".

ولفت إلى أنه "إذا نظرنا اليوم إلى المحور التي تقوده أميركا، نجده يتخبط، فالرئيس الأميركي مهدد بالعزل، ورئيس وزراء العدو الإسرائيلي نتنياهو بات أمام المحاكم، ومدعى عليه بتهم الفساد، وهما ركيزة "السيبة" ، وعاموداها الأساسيان، إضافة إلى بعض دول الخليج، ولكن هذه "السيبة" اهتزت، وبدأنا نرى أن المحور الأميركي اليوم ينتقل من فشل إلى فشل".

وأشار إلى أن "أميركا ومن معها بعدما فشلوا في سوريا والعراق واليمن إضافة إلى محاولاتهم البائسة والفاشلة في إيران وفلسطين، جاؤوا إلى لبنان ظنا منهم أنهم من خلال ضغوطهم، يستطيعون الحصول على جائزة ترضية، وبالتالي فهم يريدون التعويض عن فشلهم بفرض إملاءاتهم على بلدنا، وإحياء مشروعهم من جديد في لبنان لصالح الكيان الإسرائيلي، ولكننا في لبنان لا يمكن لنا أن نسمح لهم أن يأخذوا جائزة ترضية".

وقال: "إن واحدة من عناصر هذا المشروع هو النفط والغاز، فهذا البلد يؤمل أن ينهض ويصبح قادرا على العيش برفاهية عندما تتم الاستفادة من ثرواته النفطية والغازية، ولذلك فإن واحدة من الشروط الأميركية على لبنان تكمن في موضوع ترسيم الحدود، وهم يعتبرون أن المقاومة هي الحاجز المانع أمام تحقيق مشروعهم بإفادة إسرائيل حتى من ثرواتنا، أو بوضع يدهم على هذه الثروة، أو بمنع لبنان من الاستفادة منها، حتى لا يصبح مستقلا على المستوى الاقتصادي والمالي، وبالتالي يصبح أكثر تحررا في خياراته السياسية، بما فيه على مستوى السلطة في لبنان، لأنه إذا أصبح لدى لبنان الإمكانات المالية مع قوته في مقاومته وجيشه وشعبه، فلا يعود بحاجة إلى القروض والمساعدات، ولا يرتهن لا لبنك دولي ولا لبنوك عربية، ولا لدول أو أموال تأتي من هنا وهناك، ويصبح أكثر استقلالا وحرية".

وأردف: "إن الأمريكيين يضغطون الآن ويحاولون فرض إملاءاتهم وشروطهم حتى على تشكيل الحكومة من أجل أن يمرروا مشاريع أخرى، واحدة منها لها علاقة بصفقة القرن، وعلينا أن نتذكر أن لبنان كان دائما المكان الذي يريد الكيان الصهيوني تهجير فلسطينيي 48 إليه، وجزء من صفقة القرن هي توطين اللاجئين، واليوم أيضا هناك ملف آخر، ألا وهو ملف النازحين السوريين، وعليه، فإن الولايات المتحدة الأميركية مع دول كثيرة، تريد أن تبقي هؤلاء النازحين في لبنان، ولذلك تضع فيتو على بعض الأسماء للتوزير، لأنها تواجه موضوع النازحين وتتصدى له".

وأوضح أن "واحدة من الأهداف الأميركية في لبنان هي إضعاف المقاومة، لأنها تشكل حاجزا أمام صفقة القرن وأطماع إسرائيل وإمكانية أن تستبيح بلدنا مرة أخرى، وكذلك تشكل حاجزا مع حلفائها أمام إبقاء النازحين في لبنان، وحاجزا مانعا أمام الاستيلاء على الثروات".

واعتبر النائب فضل الله أنه إا أردنا أن نعرف أهمية مقاومتنا وصمود شعبنا، علينا أن نقرأ بما تحدث فيه فيلتمان من أيام، حيث تحدث عن الضغط على لبنان إلى حد أن لا تصل الأمور إلى حرب أهلية، لأنه حسبما قال بأن حزب الله في لبنان يمكنه أن يسيطر على البلد خلال ساعات، وعليه، فإننا يمكننا أن نقول بأن قوة المقاومة اليوم تمنع حربا أهلية، وثباتها يحمي الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان، ولو أننا ضعفاء، لكانوا افتعلوا لنا حربا أهلية تماما كما فعلوا في العام 1975، ونسي البعض أنه في لك العام، قال "كاسينجر" لأهلنا المسيحيين بأن البواخر موجودة في البحر، وبإمكانكم أن تغادوا عبرها".

وختم فضل الله: "اليوم لولا وجود هذه المقاومة، لكانت افتعلت أميركا حربا أهلية، ولكانت إسرائيل استباحت هذا البلد تماما كما فعلت في العام 1976، وبلدة الخيام تشهد على ما ارتكبه العدو من مجازر عندما كان لبنان ضعيفا، ولذلك فإن هذه المقاومة ليس فقط أنها حررت وحمت البلد من العدو الإسرائيلي والتكفيري، وإنما هي اليوم من صمامات الأمان في منع انزلاق لبنان إلى أي فتنة أو إلى أي حرب أهلية، سواء من خلال قرارها بالحفاظ على الأمن والسلم في لبنان، أو من خلال امتناع أعدائنا عن إثارة الفتنة خوفا من قوتنا، والجميع رأى مشاهد قطع الطرقات، ولولا صبر شعبنا وحكمة قيادتنا، لكنا رأينا البلد انزلق إلى متاهات لا ندري إلى أين تؤدي".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 23 و 24 تشرين الثاني/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

لبنان: الاستقلال للشعب… والاحتلال للسلطة/إياد أبو شقرا

ثلاثة أعياد… أحدها بلا فرح/سمير عطا الله

لبنان وفيروز: استقلال وجمال/حسين شبكشي

http://eliasbejjaninews.com/archives/80838/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84%d8%a7%d9%84-%d9%84%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8/