LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 تشرين الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.november21.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ألا يِحقُّ لي أَنْ أَتَصَرَّفَ بِأَمْوَالي كَمَا أُريد؟ أَمْ أن ْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِح؟ كَذَا يَصِيرُ الآخِرُونَ أَوَّلِين، والأَوَّلُونَ آخِرِين».

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ايلي الفزلي نموذج للسياسي المتذاكي والمتشاطر الذي تسعى الثورة للتخلص منه

الياس بجاني/حدا ينصح الرئيس عون يخفف من اطلالاته

الياس بجاني/وطن الأرز المقدس ووطن القديسين والرسالة لن تغلبه الأبالسة

الياس بجاني/البيك ناسي انو هو أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/شبيحة بري والسيد هم غرباء عن لبنان ولا يشبهون اللبنانيين بشيء

الياس بجاني/ثقافة زقاقية واحدة تجمع ما بين قطعان أصحاب شركات الأحزاب

الياس بجاني/لسنا بحاجة إلى صنم جديد/قائد الجيش موظف وبس هيك

الياس بجاني/الحزب القومي السوري ميليشيا ارهابية ومرتكب واخطر من حزب الله

الياس بجاني/العونو باسيليون وجماعة الصفقة الرئاسية الخطيئة هم مباشرة أو مواربة مجرد اقنعة وأكياس رمل للمحتل الإيراني

الياس بجاني/الإحترام يعطى طوعاً ولا يؤخذ بالقوة

الياس بجاني/غلطان كتير السيد نصرالله وحساباته غلط

الياس بجاني/سيدنا في الإدارة والمواقف هو من كلن يعني كلن

الياس بجاني/حزب الله وبس والباقي في الحكم والسلطة والأحزاب الشركات خس وبس

الياس بجاني/أحزاب لبنان كافة إبليسية وطروادية

الياس بجاني/الحريري وجبران شركاء بالصفقة الخطيئة وسمن ع عسل رغم كل دجل الزعل والقطيعة

الياس بجاني/المعادلة التي يفرضها حزب الله على لبنان الذي يحتله

الياس بجاني/حكم ميشال عون-باسيل هو حكم المحتل الإيراني وهو حكم يسرق الشعب اللبناني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديوهات لمداخلات ومقابلات من تلفزيونية لبنانية وعربية تلقئ الأضواء على الثورة الشعبية في لبنان

فيديو مداخلة للباحث السياسي الدكتور مكرم رباح من قناة الحدث

فيديو مقابلة من ال أم تي في مع سيرج داغر

فيديو حلقة نديد قطيش لليوم تحت عنوان خامنئي: الشعب الإيراني عدو

فيديو مداخلة لكاتب الصحافي حنا صالح من قناة الحدث

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي طوني ابي نجم من قناة الحدث

فيديو مداخلة للباحث السياسي بشارة خيرالله من قناة الحدث

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي مصطفى فحص من قناة العربية

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي يوسف مرتضى من قناة الحدث

مسؤول أميركي يؤكد تجميد مساعدة أمنية للبنان بأكثر من مائة مليون دولار

فيلتمان: عام ٢٠١٩ نقطة تحول للبنان

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 20/11/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 تشرين الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تحذيرات دولية للبنان من تداعيات كارثية إذا شكلت حكومة مواجهة

عون يُحدِّد موعد الاستشارات الملزمة الأيام المقبلة ومحاولة أخيرة مع الحريري على رأس "تكنو ـ سياسية"

بري: كان المطلوب في الغرف السوداء التخطيط لإراقة الدماء وهو ما لا نقبله والأولوية للسلم الأهلي

 الوطني الحر: شلل المؤسسات الدستورية هو السبيل إلى اللا استقرار السياسي والفوضى وانهيار البلد

أزمة لبنان أكبر منه... وهذا ما هو متوقع حصوله!

 ١٠٠٠ دولار حدّ أعلى للسحب... و ٣ مليارات و ٢٠٠ مليون دولار قيمة الودائع التي سحبت من المصارف!

“حزب الله” يحمل على الجيش وقوى الأمن

ريفي: مشروع “حزب الله” وحلفائه استهداف الجمهورية

مناصرون لـ”حزب الله” يتهجَّمون على مراسلة “العربية”وتوعدوا قناة "الجديد" وشتموها

اتهام 3 وزراء اتصالات سابقين بالهدر واختلاس المال العام

بعد التهجمات التي طالته: عائلة الأسير المحرر أحمد اسماعيل تصدر بياناً توضيحياً 

حزب الله عينه على ايران.. والحريري يتوجس من فتنة مذهبية

خبر سار.. إسقاط دعاوى أميركية عن مصارف لبنانية!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اميركا تحشد واسرائيل تضرب.. وإيران «تغلي

دمشق: هجوم إسرائيلي واسع على مقرات عسكرية لـ"الحرس الثوري"

34 قتيلاً بينهم إيرانيون بضربات إسرائيلية «واسعة النطاق» في سوريا والقصف استهدف «فيلق القدس» وقوات النظام... وموسكو تعتبره «خطوة خاطئة»

صواريخ اسرائيلية قرب دمشق بعد قصف على الجولان بعد استهداف قيادي من «الجهاد» قرب العاصمة السورية و«الحشد» العراقي في البوكمال

روحاني يعلن انتصار الحكومة على الاضطرابات

ليبرمان يرفض الانضمام لأي حكومة يشكلها نتنياهو أو غانتس

البنتاغون: «داعش» استغل الهجوم التركي في سوريا لإعادة تنظيم صفوفه

لافروف: أنقرة أبلغتنا أنها لا تخطط لعملية جديدة في سوريا

الفاتيكان: قرار واشنطن بشأن المستوطنات الإسرائيلية يهدد عملية السلام

غضب فلسطيني من القرار الأميركي... وتحرك في مجلس الأمن والجامعة العربية

نتنياهو يحتفل مع المستوطنين بالموقف الأميركي بعد محادثة مع ترمب وُصفت بأنها «حميمة»

توقيف موظفين تركيين في قنصلية أميركية بتهمة «السخرية من الإسلام»'

وفد إسرائيلي يزور قطر مجدداً للمشاركة في مؤتمر دولي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسالة الكونغرس إلى الأمم المتحدة: تجريد سلاح حزب الله/سامي خليفة/المدن

تقرير جيفري فيلتمان الشامل: مصير لبنان بيد أبنائه/سامي خليفة/المدن

عون.. فراغ الرئاسة/ساطع نور الدين/المدن

"الجديد" يُكرّس فصام "حزب الله"/بتول خليل/المدن

قبل أنْ تطير جلساتٌ مقبلة و… ”أشياء” أخرى/عقل العويط/النهار

لماذا لا يرمي الحريري كرة الوحل بوجههم؟/علي حماده/النهار

ثورة الهلال المعكوس والفرصة السورية/منير الربيع/موقع سوريا

الجنوب والخوف من المجاعة: دعوة لزراعة القمح والعدس والحمص/حسين سعد/المدن

سيرة جيل الانتفاضة وتجاربه الشبابية السابقة: تحطيم الأصنام/محمد أبي سمرا/المدن

مَن سيَحْكُم بعد الإنتفاضة؟/طوني عيسى/الجمهورية

موفد الحريري في موسكو.. وصراع الدول يسابق الثورة/منير الربيع/المدن

موجة الإيرانيين الثالثة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

عن تطوّر النفوذ الإيراني في المشرق العربيّ/حازم صاغية/الشرق الأوسط

غرام وانتقام بين الخمينية و«الإخوان»/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

النجف بين «الخضراء» و«التحرير»/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون اطلع من بستاني على برنامج عمل التنقيب عن النفط والغاز

رئيس الجمهورية يوجه مساء غد رسالة الاستقلال الى اللبنانيين وتلقى برقيات تهنئة بالمناسبة من الجزائر واليونان واسبانيا وهنأ خلف

بري: كان المطلوب بالغرف السوداء اراقة الدماء والأولوية كانت وستبقى لبنان وسلمه الاهلي الفرزلي: نية جدية بإتجاه الحل

جنبلاط : المشاركة في الحكومة ستكون لها الأثر السلبي على الحزب التقدمي ولا بد من انتخابات نيابية جديدة

الراعي: نصلي كي نسمع بعضنا ونصل الى كلمة حوار وقوة الحراك هي في تمتعه بروح السلام

فضل الله: استقالة الحكومة عطلت الورقة الاصلاحية واستشارات رئيس الجمهورية هي من يحدد إسم الرئيس المكلف

أبي اللمع: حكومة التكنوقراط يمكنها العمل اذا سمحوا لها بعيدا عن المحاصصة

التيار الوطني الحر رفض كل مشاريع قوانين العفو: متمسكون بالميثاقية والمؤسسات الدستورية السبيل للاصلاح والنهوض الإقتصادي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ألا يِحقُّ لي أَنْ أَتَصَرَّفَ بِأَمْوَالي كَمَا أُريد؟ أَمْ أن ْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِح؟ كَذَا يَصِيرُ الآخِرُونَ أَوَّلِين، والأَوَّلُونَ آخِرِين».

إنجيل القدّيس متّى20/من01حتى16/:”قالَ الربُّ يَسوعُ: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَبَّ بَيْتٍ خَرَجَ مَعَ الفَجْرِ لِيَسْتَأْجِرَ فَعَلَةً لِكَرْمِهِ. ٱتَّفَقَ مَعَ الفَعَلَةِ عَلى دِينَارٍ في اليَوْمِ فَأَرْسَلَهُم إِلى كَرْمِهِ. ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ فَرَأَى فَعَلَةً آخَرِينَ واقِفِينَ في السَّاحَةِ بَطَّالِين. قَالَ لَهُم: إِذْهَبُوا أَنْتُم أَيْضًا إِلى الكَرْم، وسَأُعْطِيكُم مَا يَحِقُّ لَكُم. َذَهَبُوا. وعَادَ فَخَرَجَ نَحْوَ الظُّهْر، ثُمَّ نَحْوَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ بَعْدَ الظُّهْر، وفَعَلَ كَذلِكَ. ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ السَّاعَةِ الخَامِسَةِ مَسَاءً فَوَجَدَ فَعَلَةً آخَرِينَ واقِفِين، فَقَالَ لَهُم: لِمَاذَا تَقِفُونَ هُنَا طُولَ النَّهَارِ بَطَّالِين؟ َالُوا لَهُ: «لأَنَّهُ لَمْ يَسْتَأْجِرْنَا أَحَد! قَالَ لَهُم: إِذْهَبُوا أَنْتُم أَيضًا إِلى الكَرْم. ولَمَّا كَانَ المَسَاء، قَالَ رَبُّ الكَرْمِ لِوَكِيلِهِ: أُدْعُ الفَعَلَة، وٱدْفَعْ لَهُم أَجْرَهُم مُبْتَدِئًا بِالآخِرِيْن، مُنْتَهِيًا بِالأَوَّلِين. جَاءَ فَعَلَةُ السَّاعَةِ الخَامِسَةِ مَسَاءً فَأَخَذَ كُلٌّ مِنْهُم دينَارًا. ولَمَّا جَاءَ الأَوَّلُون، ظَنُّوا أَنَّهُم سَيَأْخُذُونَ أَكْثَر. فَأَخَذَ كُلٌّ مِنْهُم أَيْضًا دينَارًا. لَمَّا أَخَذُوا الدِّيْنَارَ بَدَأُوا يَتَذَمَّرُونَ على رَبِّ البَيْتِ، قَائِلين: هؤُلاءِ الآخِرُونَ عَمِلُوا سَاعَةً واحِدَة، وأَنْتَ سَاوَيْتَهُم بِنَا نَحْنُ الَّذينَ ٱحْتَمَلْنا ثِقَلَ النَّهَارِ وحَرَّهُ! أَجَابَ وقَالَ لِوَاحِدٍ مِنْهُم: يَا صَاحِب، أَنَا مَا ظَلَمْتُكَ! أَمَا ٱتَّفَقْتَ مَعِي على دِينَار؟ خُذْ مَا هُوَ لَكَ وٱذْهَبْ. فَأَنَا أُريدُ أَنْ أُعْطِيَ هذَا الأَخِيْر، كَمَا أَعْطَيْتُكَ. َمَا يَحِقُّ لي أَنْ أَتَصَرَّفَ بِأَمْوَالي كَمَا أُريد؟ أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِح؟ هكَذَا يَصِيرُ الآخِرُونَ أَوَّلِين، والأَوَّلُونَ آخِرِين»

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ايلي الفزلي نموذج للسياسي المتذاكي والمتشاطر الذي تسعى الثورة للتخلص منه

الياس بجاني/20 تشرين الثاني/2019

ايلي الفرزلي شاطر وذكي ولبق ولغويا روعة ولكنه يمثل الثقافة البالية التي تريد الثورة التخلص منها وتحرير لبنان من فن تدوير زواياها.

 

البيك ناسي انو هو أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/20 تشرين الثاني/2019

الرئيس عون بات عدو نفسه وحزبه فمع كل رسالة يوجهها إلى الشعب يزداد زخم الإنتفاضة ويفقد هو أكثر المصداقية والدور .. وبس هيك

 

البيك ناسي انو هو أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/20 تشرين الثاني/2019

مهما كانت خطايا ومساوئ الصهر الفاشل والكارثة الوطنية فهو نقطة ببحر البيك وليد ولا يمكن أن يجاريه بسورنته وأيرنته وتقلباته والإنتهازية . حدا يفيق البيك من غفوته تا يوقف تغريدات افلاطونية وكأنه من غير خامة كلن يعني كلن يلي هو أولن .. وما حدا استفاد من الإحتلال السوري أكثر منه وهو أول من طعن 14 آذار ...وانقلب ع الحريري وفات بحكومة الميقاتي وغطاها.. كفى اهانة لذاكرة اللبنانيين

جنبلاط: العهد انتهى في الشارع وباسيل من الوجوه التي انتهت

https://kataeb.org/sl/AR/278967?fbclid=IwAR1LurBzLrwSn0TYw9T1tIXdL54MeAW60-LolwnQ_K-OoXzeu7T4gknTHhg

 

وطن الأرز المقدس ووطن القديسين والرسالة لن تغلبه الأبالسة

الياس بجاني/19 تشرين الثاني/2019

شعبنا العظيم بمواجهة محتل إيراني وحكام مرتزقة وأصحاب شركات احزاب خانعين وطاقم سياسي طروادي.. لنصلي لينصر الله شعبنا ويحميه

 

شبيحة بري والسيد هم غرباء عن لبنان ولا يشبهون اللبنانيين بشيء

الياس بجاني/19 تشرين الثاني/2019

سقطت كل الأقنعة وتعرت كل الوجوه المتأيرنة والمتفرسنة..وجوه شبيحة بري والسيد هم غرباء عن لبنان ولا يشبهون اللبنانيين بشيء. هم مجرد مرتزقة ومأجورين والشعب اللبناني لم يعد يخافهم رغم وحشيتهم والهمجية

 

ثقافة زقاقية واحدة تجمع ما بين قطعان أصحاب شركات الأحزاب

الياس بجاني/19 تشرين الثاني/2019

بالشتم ع مواقع التواصل ما في فرق بين شبيحة السيد وبري وجنبلاط والحريري وباسيل وعون وجعجع وفتى الكتائب. غنمية وصنمية وثقافة واحدة.

 

لسنا بحاجة إلى صنم جديد/قائد الجيش موظف وبس هيك

الياس بجاني/19 تشرين الثاني/2019

كفانا تأليهاً لسياسيين وزعماء. من هنا فإن قائد الجيش موظف وعندما يقوم بواجباته لا يشكر ولا يمجد ولا يؤله وإلا فنحن نسوّق لصنم جديد.

 

الحزب القومي السوري ميليشيا ارهابية ومرتكب واخطر من حزب الله

الياس بجاني/18 تشرين الثاني/2019

الحزب القومي ملحق بنظام الأسد واخطر بمليون مرة من حزب الله. كلام مسؤوله ع MTV نفاق ومحاولة للقفز ع بوسطة الحراك. حل الحزب ضرورة

 

العونو باسيليون وجماعة الصفقة الرئاسية الخطيئة هم مباشرة أو مواربة مجرد اقنعة وأكياس رمل للمحتل الإيراني

الياس بجاني/19 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80693/80693/

بعيداً عن أي شخصنة، لا وألف لا، فإنه في السياسة وفي الخيارات الإستراتجية والسياسية والتحالفات والممارسات والعقلية النرسيسية…

وفي كل ما هو وطني ودستوري وحقوقي وإيماني وتاريخ وهوية وكيانية وانسانية وتعايش وحريات، فإن العونو باسيليون من أهلنا الأحباء السائرين وراء شخصي ميشال عون وجبران باسيل، والمتناسين عن جهل وغباء وشرود عقلي عن القضية والوطن والتاريخ والهوية…

فهؤلاء جميعاً في خياراتهم صنميون ومتلحفون عباءة حزب الله المحتل للبنان، ويستقوون بسلاحه، ويسوّقون لنفاق مقاومته الإرهابية، ويتنكرون للبنان الدولة والدستور والإنسان.

هؤلاء وفي مقدمهم ،وأيضاً في السياسة وليس بالشخصي، ميشال عون وجبران باسيل، لا يمثلون الشعب اللبناني الحر والسيادي والاستقلالي ولا يشبهونه بشيء.

هم عملياً وواقعاً معاشاً على أرض الحقيقة غرباء ومغربون عن الكيانية والهوية والسيادة والحرية والاستقلال، وأكيد غرباء ومغربون عن كل ما يمثله ويرمز إليه لبنان الرسالة بكل مكوناته ومفاهيمه الحضارية والإنسانية.

العونو باسيليون في السياسة والخيارات والمنطق والخطاب والمقاربات والضياع الوطني هم مجرد أقنعة وأدوات ومتاريس وأكياس رمل للمحتل الإيراني ونقطة ع السطر.

يبقى أن مشكلة لبنان، ومشكلة كل اللبنانيين، وفي مقدمهم البيئة الشيعية الكريمة، هو سرطان حزب الله الملالوي الإحتلالي مع كل متفرعاته المباشرة من مثل أمل والقومي والشيوعي والعونو باسيليون، وأيضاً متفرعاته المستترة والانتهازية من ربع الكتبة والفريسيين الذين فرطوا 14 آذار وخانوا ثورة الأرز وداكشوا السيادة والاستقلال والقرار الحر ودماء الشهداء بالكراسي وهم أصحاب شركات أحزاب ما يسمى قوات واشتراكي ومستقبل وكل من يلف لفهم ويقول قولهم.

جميع هؤلاء مباشرة أو مواربة يتحملون مسؤولية وصول لبنان إلى ما وصل إليه من تعاسة وفقر وتفلت وضياع، وبالتالي مع هؤلاء لا قيامة للبنان وعزلهم ومحاسبتهم بالقانون والعدل ضرورة ملحة، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديوهات لمداخلات ومقابلات من تلفزيونية لبنانية وعربية تلقئ الأضواء على الثورة الشعبية في لبنان

فيديو مداخلة للباحث السياسي الدكتور مكرم رباح من قناة الحدث

 https://www.youtube.com/watch?v=hVGHOSJhkw0

 

فيديو مقابلة من ال أم تي في مع سيرج داغر

https://www.youtube.com/watch?v=WhjUCTEe1ZU

 

فيديو حلقة نديد قطيش لليوم تحت عنوان خامنئي: الشعب الإيراني عدو

https://www.youtube.com/watch?v=RLUbxSpOii4

 

فيديو مداخلة لكاتب الصحافي حنا صالح من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=g76lvXuRxwo

 

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي طوني ابي نجم من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=lr-ZLQnIU-k

 

فيديو مداخلة للباحث السياسي بشارة خيرالله من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=3Tf8RpUPJXA

 

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي مصطفى فحص من قناة العربية

https://www.youtube.com/watch?v=R3V489QCtJU

 

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي يوسف مرتضى من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=oc-pNnzyoNk

 

مسؤول أميركي يؤكد تجميد مساعدة أمنية للبنان بأكثر من مائة مليون دولار

واشنطن/الشرق الأوسط أونلاين/20 تشرين الثاني/2019

كشف مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل أن البيت الأبيض يجمّد منذ يونيو (حزيران) الماضي مساعدة أمنية إلى لبنان قيمتها أكثر من مائة مليون دولار، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأقر هيل بتجميد المساعدة خلال إدلائه بإفادته تحت القسم أمام لجنة التحقيق الرامي لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ولدى سؤاله عن تجميد مثير للجدل لمساعدة عسكرية إلى كييف، قال هيل إن الأمر لم يكن محصورا بأوكرانيا، مشيرا إلى تجميد مساعدة أمنية للبنان. ووفق محضر لإفادته نشر ليل الإثنين قال هيل: «وردتني معلومات منذ أواخر يونيو بأنه تم تجميد مساعدتين أمنيتين لأوكرانيا ولبنان من دون أي تفسير». وردا على سؤال حول مصير المساعدة المقررة للبنان أجاب هيل: «لم تقدّم بعد». ولدى سؤاله عن السبب وراء عدم صرف مبالغ مالية أقرها الكونغرس، قال هيل إن هناك على ما يبدو «خلافا حول فاعلية هذه المساعدة». وتسعى إدارة ترمب التي لم توضح السبب وراء قرارها إلى عزل «حزب الله» اللبناني المتحالف مع إيران والممثل في الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي اللبناني. وتم تجميد المساعدة قبل الحركة الاحتجاجية في لبنان التي انطلقت اعتراضا على تردي الأوضاع الاقتصادية والفساد، ودفعت برئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى الاستقالة. وجاء في رسالة وجهها مؤخراً نائبان ديمقراطيان بارزان إلى البيت الأبيض أن «التجميد يطول مساعدة للبنان بقيمة 105 ملايين دولار تضم سيارات عسكرية وأسلحة وذخائر». وكتب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي إليوت إنغل ورئيس اللجنة الفرعية لـمنطقة الشرق الأوسط تيد دويتش أن لبنان «لا يزال يواجه مخاطر محدقة تتهدد قواته الأمنية»، مشيرين إلى تنظيم داعش في العراق وسوريا، والقاعدة والفصائل التابعة، وكذلك تعاظم قدرات «حزب الله». ونصت الرسالة على أن «تعزيز القوات المسلحة اللبنانية يصب في صالح الولايات المتحدة ولبنان». وقال هيل إن مسؤولين بارزين في وزارتي الخارجية والدفاع عن منطقة الشرق الأوسط تساءلوا عما إذا كان تجميد البيت الأبيض للمساعدات قد أصبح «أمراً عادياً مستجداً».

 

فيلتمان: عام ٢٠١٩ نقطة تحول للبنان

 وكالات/الأربعاء 20 تشرين الثاني 2019

قدم الاستاذ الزائر لدى معهد “بروكنز” السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان رؤيته للاحتجاجات في لبنان، أمام اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والإرهاب الدولي المتفرعة من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي، سائلا “ماذا بعد بالنسبة الى لبنان؟”. وركز في مطلع مداخلته على انه “يمثل نفسه فقط”. ورأى أن الاحتجاجات لا تتعلق بالولايات المتحدة، لكن نتائجها قد تؤثر على المصالح الأميركية إيجابا أو سلبا. وقال إن “تاريخ حزب الله والجماعات الإرهابية السنية يظهر بوضوح ضرورة الاستقرار العام في لبنان: لقد استغلت إيران الحرب الأهلية في لبنان، لتأسيس جذور عميقة يصعب القضاء عليها. وبعبارة أخرى، أصبحت الحروب الأهلية أدوات لتوسيع نفوذ إيران”. واشار الى “الطبيعة المتعدّدة الطوائف للتظاهرات التي اندلعت في 17 تشرين الاول. فالسنّة والمسيحيون والشيعة والدروز جميعهم في الشوارع، ويصفون أنفسهم بأنهم لبنانيون أولاً بدلاً من التركيز على هويتهم الطائفية. تفوق أهمية هذه الاحتجاجات أهمية الحركة التي بدأت في 14 آذار 2005، بعد اغتيال رفيق الحريري، لأن الشيعة انضموا هذه المرة الى الحراك”. واعتبر أن “السيد حسن نصرالله الذي يروج لنظريات سخيفة للتدخل الأجنبي، دعا إلى إنهاء التظاهرات، لكن المحتجين استمروا. طلب من المتظاهرين الشيعة العودة إلى منازلهم. البعض فعل، لكن معظمهم لم يفعل. قال إن الحكومة يجب ألا تستقيل. لكن رئيس الوزراء سعد الحريري فعل ذلك. لم يعد في استطاعة حزب الله أن يدعي أنه “نظيف”، فهو صار مشابها لكل الأحزاب اللبنانية الأخرى المشكوك في أدائها ونظافتها. على النقيض من ذلك، فإن سمعة القوات المسلحة اللبنانية التي تمكنت إلى حد بعيد من الابتعاد عن السياسة، تحسنت. قام الجيش اللبناني بحماية المتظاهرين في بيروت ضد بلطجية حزب الله وأمل، أُجبرت القوات المسلحة اللبنانية على العمل والمجازفة دون أي توجيه سياسي متماسك – أو غطاء – من القيادة السياسية وفي ظل تهديدات مستترة من حزب الله لإزالة الاحتجاجات”. وتناول الملف الاقتصادي، فاعتبر أن “أزمة مالية تلوح في الأفق. ولبنان يترجّح منذ فترة طويلة على شفا كارثة مالية. يمكن خصخصة أصول الدولة – الاتصالات والكهرباء – أن تنتج إيرادات، إذا أمكن الوثوق بخطط الخصخصة، وكذلك تحسين الخدمات على المدى الطويل. لكن النجاح في جذب المستثمرين الغربيين ودول مجلس التعاون الخليجي سيظل بعيد المنال من دون تغييرات كبيرة”. وتابع: “قد لا تؤدي الاحتجاجات إلى تغييرات فورية، ولكن بدأت عملية بناءة. وحتى كتابة هذه السطور، ليس من الواضح أن الطبقة السياسية المحاصرة في لبنان لديها أي فكرة عن نوع الحكومة التي قد تلبي مطالب الشارع”. ورأى أن “الانتقادات المستمرة والواسعة النطاق للطبقة السياسية والطائفية وحزب الله في لبنان قد كسرت محرمات كبيرة. وحتى لو لم تتحقق جميع المكاسب المحتملة على الفور، فإن عام 2019 هو نقطة تحول للبنان.

لن يكون من الحكمة التدخل مباشرة في القرارات السياسية اللبنانية التي من شأنها أن تجعل من السهل على نصرالله (أو سوريا أو إيران أو روسيا) أن يمسك بأوراق لتشويه سمعة المتظاهرين ومطالبهم. كما يجب ألا يُنظر إلى عملنا على أنه اختيار رئيس وزراء لبنان المقبل، تلك قرارات لبنانية حصرية. ولكن بما أن مصالحنا الوطنية ومصالح حلفائنا الإقليميين ستتأثر بما يحدث في لبنان، فإننا نتحمل مسؤولية توضيح وجهات نظرنا من خلال عملنا وبكلماتنا”. وأوصى بأن “نجد طرقًا علنية لتجنيب لبنان الانهيار المالي أو السياسي (خشية أن توفر الفوضى والحرب الأهلية المزيد من الفرص لإيران وسوريا وروسيا للتدخل) لكن قدرتنا على التدخل تعتمد على حشد الدعم المالي والاقتصادي. نحن على استعداد للوقوف إلى جانب لبنان، ولكن على أساس كيف يرغب اللبنانيون في المضي قدمًا. إذا عادت الحكومة إلى العمل كالمعتاد، فلن نتمكن من حشد الدعم لمنع الانهيار. يمكن الولايات المتحدة، إلى جانب فرنسا وغيرها، قيادة التواصل مع المؤسسات المالية الدولية في ما يتعلق بدعم لبنان، مع وجود الأشخاص المناسبين والسياسات المناسبة لتنفيذ إصلاحات لم يتم تنفيذها سابقا على الإطلاق”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 20/11/2019

وطنية/الأربعاء 20 تشرين الثاني 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

مراوحة في اتصالات التكليف الحكومي وموقف الرئيس الحريري ثابت في توزير اختصاصيين وبحث رئاسي في إمكان تكليف شخصية أخرى وحرص من الرئيس بري على عدم طي الصفحة إلا بإرادة الرئيس الحريري..

وثمة من يقول إن حكومة التكنوسياسية من شأنها ان تدفع الحراك الشعبي والنقابي الى التصعيد..

ووسط الوضع المحلي الصعب للغاية قال الدبلوماسي الاميركي جيفري فيلتمان أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي ان على بلاده التدخل في لبنان لئلا تملأ روسيا الفراغ..

وفي باريس توافق أميركي-فرنسي على دعم لبنان لحمايته من الانهيار المالي.

وفي المواقف المحلية كلمة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء غد عشية عيد الاستقلال..

وفي العيد يوم الجمعة عرض عسكري رمزي للجيش في وزارة الدفاع وغياب الاستقبالات في القصر الجمهوري من قبل الرؤساء الثلاثة خلافا لما درجت عليه العادة..

وفي المواقف برز كلام النائب شامل روكز على أهمية المحافظة على الاستقرار وتحييد الشارع.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

من يريد الدفع بإتجاه الفراغ المؤسساتي؟.

هو السؤال الذي ملأ كل ما يعتري المشهد الداخلي من فراغ في ضوء محاولات تعميم هذا المنطق على مختلف المستويات من تشريعية وتنفيذية وغيرها.

الرهان على هذا الفراغ سقط في مجلس النواب بالأمس بعد تفعيل المطبخ التشريعي من خلال اللجان النيابية ولا سيما لجنة المال والموازنة لإقرار موازنة عام 2020 إنطلاقا من أن مجلس النواب هو بمثابة الأم التي تحافظ على أبناءها.

ومن موقع أم الصبي وبغض النظر عما حصل بالأمس كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يؤكد أن الأهم بالنسبة إليه أنه لم تسقط نقطة دم واحدة لأن الغرف السوداء تطلب سقوط الدم لافتا إلى أن الأولوية هي لبنان وسلمه الأهلي.

وربطا بوقائع ثلاثاء التشريع نظر النائب علي عمار بعين الريبة عندما رأى ضباطا وجنودا يتفرجون على نواب الأمة وهم يهانون وسأل عن وعد قائد الجيش حول حرصه على حماية التنقل كما حماية المتظاهرين.

محتوى رسالة الكونغرس الأميركي للأمم المتحدة حضر خلال لقاء الرئيس بري مع نائبه ايلي الفرزلي بعد توقيع 35 نائبا اميركيا مذكرة تطالب الامم المتحدة التدخل لتنفيذ القرار 1701 حماية لأمن اسرائيل من مخاطر محتملة من حزب الله وفق مزاعم أميركية.

مضمون هذه المذكرة تقاطع مع مضمون افادة قدمها جيفري فيلتمان امام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس حيث قال أن الامر الاهم في هذه الظروف أننا نقوم بتقويض حجة حزب الله التي تقول بأنه وحده قادر على حماية لبنان فصواريخه لا تدافع عن لبنان بل تضعه في خطر الحرب.

قضائيا سلسلة إجراءات بالجملة حيث إدعى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم على

وزراء الإتصالات السابقين نقولا صحناوي وبطرس حرب وجمال الجراح.

كما إدعى إبراهيم على مديري شركتي "ألفا " و "تاتش" ومدير عام "هيئة أوجيرو" بجرم هدر وإختلاس أموال عامة وإثراء غير مشروع.وكان ادعى بجرم الإهمال الوظيفي على المدير العام للصناعة وأحال الملف على قاضي التحقيق الأول في بيروت.

على خط تشكيل الحكومة الجمود السلبي هو المتحكم والأمور أصبحت أكثر صعوبة مما كانت عليه في السابق لا سيما وأن الساعات الأخيرة لم تسجل أي حراك جدي فيما ترجح معلومات أن يطلق رئيس الجمهورية الدعوة للإستشارات النيابية الملزمة في وقت قريب يؤمل معها إحداث خرق في جدار التشكيل الحكومي.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون المنار"

قبل ان تنال الغرف السوداء مبتغاها باراقة الدماء، كشف اللثام عن الافكار الاميركية السوداء التي تدير او تستثمر بكل ما يجري في لبنان..

فحديث رئيس مجلس النواب نبيه بري كان اليوم عن نجاة السلم الاهلي مما كان يحضر له بالامس، فكانت الفتنة ومن يؤججها الخاسر الاكبر، ولبنان الرابح الاكبر.

فالرهان كان على تعميم الفراغ، والمطلوب كان في الغرف السوداء التخطيط لإراقة الدماء، واهم ما جرى بالامس انه لم تسقط نقطة دم واحدة، قال الرئيس نبيه بري ..

اما ما يرجوه الاميركي مما يجري في لبنان، فقد قاله دبلوماسيه الخبير في الملف اللبناني جيفري فيلتمان، في شهادة له امام لجنة حول الشرق الاوسط وشمال افريقيا في البرلمان الاميركي.

لبنان مكان للمنافسة الاستراتيجية العالمية قال جيفري فيلتمين، الخائف على موانئ لبنان الثلاثة وعلى مقدراته النفطية من الاستغلال الروسي كما قال، ومن الصين وحضورها عبر اليونيفل الذي قد يتمدد في مجال الاستثمارات والاتصالات وتكنولوجيا الفايف جي .

وعلى قدر ما ان لبنان محبط ومحتاج ومعقد، فاميركا بحاجة ان تلعب لعبة طوية قال فيلتمان، لكن لن يكون من الحكمة التدخل مباشرة في القرارات السياسية اللبنانية، وبما أن مصالحها الوطنية ومصالح حلفائها الإقليميين ستتأثر بما يحدث في لبنان ، فإن واشنطن تتحمل مسؤولية توضيح وجهات نظرها من خلال عملها، من دون ان ينظر اليها عبر اختيار رئيس وزراء لبنان المقبل أو وزراء معينين في الحكومة، كما قال فيلتمان..

قول لم يأت بجديد في المعلومات، لكنه كشف بعضا من طبيعة النزال، وان كانت معزوفة النفوذ الايراني وسلاح حزب الله لم تغب عن مطالعته، فقد رأى انه قد لا يستطيع اللبنانيون تجريد حزب الله من ترسانته بين ليلة وضحاها، لكنهم يستطيعون اغتنام فرصة الانتخابات المقبلة لتجريد حزب الله من شركائه في البرلمان كما قال..

وعلى اللبنانيين ان يقرأوا بين كلمات الدبلوماسي المنمقة، والتي اكد فيها الخشية من الظهور العلني فيما يجري على الارض اللبنانية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بعيدا من نظرية المؤامرة، ومن إعفاء القوى السياسية التي عرقلت الإصلاح على مدى عقود من مسؤوليتها عما آلت إليه الأمور، وبغض النظر عن أحقية المطالب الاقتصادية والمعيشية المرفوعة راهنا، لا يمكن لأي مراقب سياسي إلا أن يتوقف مليا أمام مشهدين نافرين:

الأول، تزامن التحركات الاحتجاجية في كل من لبنان والعراق وإيران، والثاني، سيل المواقف الأميركية المرحبة، والمعتبرة أن تلك التحركات تصب في إطار تقليص النفوذ الايراني وضرب حزب الله.

فبعد الموقف الشهير لمايك بومبيو في بداية التحركات، الذي ربط فيه بين أحداث العراق ولبنان برغبة شعبي البلدين بالتخلص من النفوذ والفساد الايرانيين، يقول جيفري فيلتمان اليوم ما يلي: "لا يمكن ل"حزب الله" بعد الآن أن يزعم أنه بريء ونظيف". ويضيف: "لا نريد أن نرى انهيار لبنان ماليا أو سياسيا، لكن قدرتنا تعتمد على قرارات يتخذها اللبنانيون، بما في ذلك تشكيل الحكومة المقبلة وسياستها".

ويتابع قائلا: "ان استمرار الانغماس في سياسات "حزب الله" سيؤدي إلى أسفل الدرك، بينما الإصلاحات والمحاسبة والشفافية والإعتماد على مؤسسات الدولة بدلا من "حزب الله" سيقود الى وجهة أفضل، مع الولايات المتحدة وآخرين".

وفيما شدد المسؤول الاميركي على ان الجيش اللبناني هو على الأرجح المؤسسة الأكثر احتراما في البلاد، دعا إلى تحرير المساعدات العسكرية التي وضعت قيد المراجعة، في وقت كان دايفيد هيل يعلن أن البيت الأبيض يجمد منذ حزيران الماضي مساعدة أمنية إلى لبنان قيمتها اكثر من مئة مليون دولار.

وبالعودة إلى التطورات المحلية، الأنظار مجددا نحو بعبدا، فاللبنانيون يتطلعون إلى ما سيصدر عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الثامنة من مساء الغد في رسالته إليهم لمناسبة الذكرى السادسة والسبعين للاستقلال، آملين في عدم تكرار تجربة قطع الطرقات التي خطط لها قبل مقابلته التلفزيونية الأخيرة، ونفذت أثناءها وبعدها، مع ما رافقها من تحريف متعمد لكلامه.

وفي غضون ذلك، لا يزال الغموض سيد الموقف على مستوى التكليف والتأليف. ففي مقابل نسمة التفاؤل التي صدرت عن عين التينة اليوم، الخيارات التي يدور حولها البحث لا تزال ثلاثة: فإما حكومة تكنوسياسية برئاسة سعد الحريري أو حكومة تكنوسياسية برئاسة شخص آخر بالاتفاق مع الحريري، وإلا حكومة أكثرية، تكون الملاذ الأخير لمنع الانزلاق نحو المجهول. وفي هذا السياق، تشير معلومات الـ OTV إلى ان الخيار الثاني هو الاكثر ترجيحا حتى اللحظة، وهو ما سنكشف تفاصيله في سياق النشرة.

وفيما ساد الهدوء اليوم حركة الشارع بعد تأجيل الجلسة التشريعية أمس، لفتت أوساط سياسية عبر الـ OTV إلى أن الإصرار على شل المؤسسات يعطل إلاصلاح ويسرع الانهيار، مشددة على احترام الميثاقية بمعناها الواسع داخل المؤسسات الدستورية، مع رفض أي استغلال ‏يهدف إلى التعطيل، وخاصة باعتبار غياب كتلة نيابية واحدة مثلا سببا لوقف الجلسات.

أما في المقابل، فالمطلوب وفق الأوساط عينها، وفي انتظار حل الأزمة الحكومية، الإسراع في عقد جلسة نيابية لانتخاب اللجان وهيئة مكتب المجلس بعد الإجراء الاستثنائي الذي اتخذ أمس، إضافة إلى تحديد موعد جلسة مخصصة لإقرار قوانين مكافحة الفساد ورفع الحصانة ومحكمة الجرائم المالية واسترداد الأموال المنهوبة‏، باعتبارها جزءا من تشريع الضرورة بالمعنى الضيق للكلمة.

أما أي محاولة لإصدار قانون عفو عام، فمن شأنها أن تستفز الناس أكثر، وهي توحي بأن المجلس النيابي يشرع الجرائم‏ بمنع العقاب، كما تضرب استقلالية السلطة القضائية، تختم الأوساط السياسية للـ OTV.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

حتى الساعة، يمكن اختصار الوضع كالاتي: الثورة حققت انتصارها الثالث واثبتت بقوة الشارع قدرتها على فرض اجندتها على سلطة مربكة، واجندتها هذه تحمل عنوانا اساسيا: استشارات نيابية ملزمة يحدد توقيتها رئيس الجمهورية، تفتح الباب امام حكومة اختصاصيين وبعدها، لكل حادث حديث.

على وقع الانتصار، تتحضر الثورة للاحتفال بعيد الاستقلال، تخلت عن الشارع اليوم، لترسم عرضا مدنيا لاستقلال ثان، تريده لوطن بعيدا من الطائفية، والفساد والمفسدين، جامعا لكل اللبنانيين، عله يبشر بولادة لبنان جديد .

هذه الثورة ومعها سائر اللبنانيين، ستستمع غدا الى الكلمة التي سيتوجه بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى اللبنانيين، في لحظة سياسية دقيقة، واقتصادية خطيرة، فهل ستحمل الرسالة مفتاح حل يبدأ من اعلان موعد استشارات التكليف؟

حتى الساعة، تبدو الصورة ضبابية، والكلمة اما تكون عرضا للواقع الحالي واشارات للمستقبل، واما تنحو صوب اعلان موعد الاستشارات.

فبعدما كانت تطورات النهار الحكومي لم تتعد مجموعة اتصالات اخفقت في تسجيل اي تقدم ملموس نحو تحديد موعد الاستشارات هذا الاسبوع، ورد ت معلومات مساء غير واضحة المعالم تفيد باحتمال فتح كوة في جدار الازمة الحكومية.

نحن اذا في دائرة ضبابية، اللبنانيون يشعرون بالخناق حول رقابهم، هم في واد والسلطة في واد، ولبنان عاد ليدخل لعبة الكبار، ولعل ما اعلنه جيفري فيلتمان، السفير الاميركي السابق في لبنان يختصر كل المشهد.

اي فراغ تتركه الولايات المتحدة في لبنان، ستعبئه بسرور روسيا والصين، وعلى اللبنانيين الاختيار بين استمرار المحسوبيات والفساد والانغماس مع حزب الله، ما سيؤدي بهم الى اسفل الدرك، وبين الاصلاحات والمحاسبة والاعتماد على مؤسسات الدولة بدلا من حزب الله، ما سيؤمن لهم دعما امريكيا ومن جهات اخرى ,ما يعني عمليا وجهة افضل، وختم فيلتمان قائلا : "هذا الأمر يجب أن يكون رسالتنا".

ومنذ قليل، دعت الامم المتحدة لتأليف سريع لحكومة تستجيب لتطلعات المتظاهرين وتحظى بدعم البرلمان كما شجعت القوى الامنية على الاستمرار بحماية المتظارهرين السلميين .

فهل وصلت الرسالة الى السلطة المعنية اولا واخيرا في البحث عن حل لكل اللبنانيين ولو على حسابها؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

على ضربة يومين من الاستقلال أعلن المدعي العام المالي علي ابراهيم استقلاله القضائي وأقدم على حركة تحرر أفلت بها هذه المرة من قيود المرجعيات السياسية فرمى بسهم واحد أصاب به ثلاثة وزراء سابقين ومديري شركتي الخلوي والمدير العام لأوجيرو وعلى خطوط واحدة شمل الادعاء وزراء الاتصالات السابقين: نيكولا صحناوي، بطرس حرب وجمال الجراح. وإذ شمل الادعاء مواد تتعلق بهدر المال العام لكل من صحناوي وحرب فإن المدعي العام اصطفى الجراج وميزه من أقرانه فخصه بتهمة الاختلاس تكريما لخدماته.

وفي أول ردود الفعل فقد وضع حرب نفسه في تصرف القضاء فيما أعلن صحناوي أنه لم يتبلغ، لكن لا شيء لديه يخفيه أما الجراح فقد أبرز مستند الحصانة وقال للقضاء "أن لا حق له بالادعاء"، والذي وضعه ضمن الحملة السياسية المبرمجة لاستهداف فريقه السياسي.

ومع أن الجراح قد تحدى القضاء لكن المسألة المتعلقة بالمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء سيدخل منها الوزير متهما ويخرج بلا محاكمة وربما مع تعليق وسام على صدره وإن ضبط بجرم الاختلاس المشهود .

فالمجلس الأعلى سلطة أعلى من أن يطالها أحد نظرا إلى شروطها الصعبة وسياجها السياسي المحكم وصعوبة ضمان الثلثين ثم إن المجلس الأعلى لم يجر تشكيله من الأساس وأصبح من

ذاكرة الدستور. وإذا حدثت المعجزة وتشكل فإنه سيكون صورة عن سياسيين يضعونه في التصرف.

واحتسابا على هذه المعادلة فإن الادعاء لن يتعدى القنبلة الصوتية لكنه أحدث دوي قضاء " شد ركابه" وأيقن أن قرع الطناجر يدنو حتى من الجسم العدلي الذي يتلكأ في الضرب من تحت الحزام السياسي، ولو اقترن هذا الادعاء بإقرار القانون المعجل المكرر برفع الحصانة عن الرؤساء والوزراء والمقدم من النائب حسن فضل الله في مجلس النواب والموقع من النائب هاني قبيسي لفك ارتباط الرؤساء والوزراء عن المجلس الأعلى للمحاكمة ولخضع المتهم منهم لقضاء عادي كبقية خلق الله.

وفي الأسباب الموجبة للادعاء فإن القاضي ابراهيم استند إلى ما سبق وادعى به النائب جهاد الصمد فيما ساهمت قناة الجديد بملفات أهونها ما يتعلق برعاية المهرجانات ودفع أموال الى جمعيات من المال العام.

وادعى ابراهيم على المدير العام لهيئة أوجيرو بالإثراء غير المشروع على خلفية تقاضي رواتب مضخمة وأموال عن ساعات إضافية، وعلى تفصيل مواد الادعاء وقضاياها ومساحة فسادها، تعقد هذه الليلة جلسة تداول على الهواء في يوميات ثورة، مع صحافة الجديد الاستقصائية التي كانت على مدى سنوات في مطاردة دائمة مع الملفات المدعى بها .

وعلى طريق القضاء غابت السياسة الا من بضع شائعات تتعلق بتنحى كتلة المستقبل عن المشهد النيابي لكن هذه الأنباء سقطت في أرضها فيما لا تزال الاستشارات النيابية الملزمة حبيسة قصرها.

وهذه الاستشارات لا يرجح أن تشهد استقلالها عشية العيد ولا في الكلمة المباشرة لرئيس الجمهورية يوم غد حتى الاعياد غابت وحده عيدها يحل شمسا على بلاد بنت فيروز مجدها. فكل عام ونحن في حصانتها .

* مقدمة نشرة اخبار"تلفزيون ام تي في"

الرد على الإنتصار الذي حققته الثورة بمنع المجلس النيابي من الإلتئام والتشريع في ظل حكومة تصريف أعمال، لم يأت من خلال عملٍ سياسيٍ ناج ، كأن تقوم السلطة بالدعوة الى الإستشارات الملزمة لاختيار رئيس حكومةٍ مكلف، بل ساد صمت مريب على هذه الجبهة، فيما نفذ حلفاء العهد ردا منسقا، بدأ أمنيا ليل أمس باستهداف المعتصمين بهجمات عنيفة في خيمهم في رياض الصلح أوقعت عددا من الجرحى في صفوفهم .

واستكمل سياسيا وإعلاميا، بهجمات إستهدفت الجيش اللبناني واتهمت قيادته بالإنحياز إلى المتظاهرين . وتواصلت الهجمة اليوم على ألسنة نواب من حزب الله والإعلام التابع، ذهبوا فيها حد اتهام الجيش بحماية المتظاهرين والتفرج على نواب الأمة يتعرضون للإهانة وهم يسعون الى دخول مجلس النواب لأداء واجبهم التشريعي. والخطير في الهجمة، أن مطلقيها وصفوا المنتفضين، على مساحة الوطن، بأنهم تابعون للرابع عشر من آذار، ما يضع الجيش في هذه الخانة، فيما وضعوا الفئة الممانعة، أي الحزب والعهد وحلفاؤهما في كنف الثامن من آذار. الأخطر في المونتاج الدرامي لفريق الثامن من آذار، أنه لم يأخذ برد الجيش البسيط والمقنع، بأنه كان مولجا حماية الطرقات المؤدية الى البرلمان، بينما كانت حماية محيطه من مهمة قوى الأمن.

من هنا خشية المراقبين من أن يكون التهويل بالسلاح غير الشرعي لتعويض ما أخفق به الجيش في نظر فريق الثامن من آذار، هو لدفع المؤسسة العسكرية الى ارتكاب عمل شبيه بذلك الذي حصل في 7 آب 2001 ما يعيد الى الأذهان تاريخين مشؤومين: 6 شباط 1984 و 7 أيار 2008، وفي السياق حذر متابعون محليون ودوليون أهل السلطة من استسهال استنساخ النموذج الايراني، اي اتهام المتظاهرين بالخيانة والعمالة للأجنبي تبريرا لقمعهم. توازيا، وتفاديا لكل هذه المآسي، حكي عن حركةٍ في بعبدا لحسم مسألة اسم رئيس الحكومة العتيد، فبعد اصرار الرئيس الحريري على أن يترأس حكومة اختصاصيين، بات العهد والحلفاء أمام خيار من اثنين: حكومة تكنوسياسية من فريق الثامن من آذار مع ما تستجره من ويلات اقتصادية على البلاد، أم التعايش الطويل والمكلف جدا مع حكومة تصريف الأعمال.

في اي حال يتوقع ان يضيء رئيس الجمهورية في كلمته غدا لمناسبة عيد الاستقلال على مآل الوضع الحكومي ضمن الوضع العام في البلاد التي تواصل انتفاضتها منذ شهر ونيف. في سياق متصل بالأزمة، رئيس التقدمي وليد جنبلاط نصح عبر الإم تي في الرئيس الحريري بعدم المشاركة في الحكومة ، ووصف العهد بانه انتهى في الشارع و كمنظومة سياسية، معتبرا أن الوزير باسيل ينتمي الى وجوه انتهت.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 تشرين الثاني 2019

الأربعاء 20 تشرين الثاني 2019

النهار

استهجنت جهات سياسيّة ومتنيّة أن يتّصل رئيس جمهوريّة سابق بإحدى المحطّات التلفزيونيّة لينتقد نجل شقيقه في ‏ظاهرة غير مألوفة.

توقّعت مصادر ماليّة أن تتبدّل التركيبة المصرفيّة من حيث الحصة السوقيّة بعد الأزمة نتيجة طريقة تعامل عدد من ‏المصارف مع عملائه واتجاه زبائن كبار إلى نقل ودائعهم إلى مصارف أخرى.

رفع "حزب الله" جهوزيّة عدد من عناصره وجعلهم على أهبّة الاستعداد للتدخّل السريع على طرق حيويّة تربط ‏العاصمة بالجنوب اللبناني وبدمشق.

تسري شائعات عن تمكّن عدد من كبار المتموّلين من تهريب أموالهم نقداً إلى الخارج فيما يعجز صغار العملاء عن ‏سحب أرصدتهم من المصارف.

البناء

خفايا

قالت مصادر نيابية إنّ التجديد الدستوري للجان النيابية يعني أن لا جلسات نيابية قبل إنهاء مناقشات الموازنة في ‏اللجان، وأنّ رئيس المجلس بعد ما صدر من مواقف كتل كبرى حول الجلستين النيابيتين لن يضع مصير جلسة أخرى ‏رهينة للوعود التي تعطى ليلاً وتتبخر في الصباح، خصوصاً أنّ فرصة إقرار قوانين كانت قبل بدء نقاش الموازنة وقد ‏انتهت

كواليس

توقفت مصادر دبلوماسية أمام كلام الإمام علي الخامنئي عن وصف الاضطرابات التي شهدتها إيران بالأحداث الأمنية ‏ورفض وصفها بالاحتجاجات الشعبية، وقالت المصادر إنّ كلام الخامنئي يشكل رسالة ذات أهمية للخارج بإعلان ‏اكتشاف معلومات خطيرة عن الاضطرابات، وتورّط دول فيها، كما يعني للداخل عدم نية التساهل مع الأحداث

الجمهورية

نقل مرجع رسمي سابق عن سفراء إستغرابهم الشديد لما يفعله بنفسه فريق مسيحي وازن نتيجة السياسات التي يتبعها.

إستضافت بيروت مؤتمراً سريا تناول ملف إحدى الأزمات الدولية بحضور مجموعة من دول لها أصابعها في الأزمة.

تتحدث معلومات عن تشكيل فريق يعاون موفداً لدولة كبرى سيشارك في زيارته المقبلة الى بيروت متى حصلت.

اللواء

يدور جدل دستوري حول سوابق يجري العمل بموجبها، في ما خصَّ التجديد "للمطبخ التشريعي"، واللجان النيابية.

وزير مرابط في مقر رئاسي، يواجه مع فريق العمل الذي بتصرفه مأزق التعامل مع التعميم الأخير لمؤسسة نقدية ‏عليا..

لا يُخفي مسؤولون في السلطة إرتياحهم لما يجري، لإلهاء النّاس عن خفايا بالغة الخطورة.

نداء الوطن

عُلم أن مغتربين لبنانيين سيحضرون من أوروبا بعد غد الجمعة للمشاركة في الثورة وغالبيتهم من ‏الطلاب، وتؤكد المعطيات أن عدد القادمين في يوم الاستقلال سيتطلب ثلاث طائرات على أن ينتقلوا ‏فور وصولهم من المطار إلى الساحات.

تردد أن زيارة القاضي هاني الحجار إلى قصر بعبدا تعود إلى خطأ في أحد ملفات الفساد التي طرحها ‏رئيس الجمهورية والمرتبط بالرشاوى في المدرسة الحربية.

أعرب سياسي مخضرم عن تخوفه من لجوء بعض القوى المتضررة من استمرار الثورة الشعبية إلى ‏إحداث "هزة أمنية" في البلد لإعادة قلب المعادلات والأولويات في المشهد اللبناني..

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تحذيرات دولية للبنان من تداعيات كارثية إذا شكلت حكومة مواجهة

عون يُحدِّد موعد الاستشارات الملزمة الأيام المقبلة ومحاولة أخيرة مع الحريري على رأس "تكنو ـ سياسية"

بري: كان المطلوب في الغرف السوداء التخطيط لإراقة الدماء وهو ما لا نقبله والأولوية للسلم الأهلي

 الوطني الحر: شلل المؤسسات الدستورية هو السبيل إلى اللا استقرار السياسي والفوضى وانهيار البلد

بيروت ـ”السياسة”/الأربعاء 20 تشرين الثاني 2019

بعد وصول المفاوضات مع الرئيس سعد الحريري إلى طريق مسدود، كونه يرفض ترؤس حكومة تكنوـ سياسية، كما يريد رئيس الجمهورية ميشال عون و”حزب الله”، تتجه دوائر القصر الجمهوري لتحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة في غضون الأيام القليلة المقبلة، استناداً إلى المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، لتسمية شخصية تكلف تشكيل الحكومة تحظى برضى رئيس “تيار المستقبل” الذي يصر على ترؤس حكومة اختصاصيين، وهو ما رفضه الرئيس عون ومعه التيار الوطني الحر و”الثنائي الشيعي”، بعد استبعاد خيار حكومة مواجهة من لون واحد، خاصة بعد تلقي أركان العهد، وفقاً لمعلومات “السياسة”، تحذيرات عربية ودولية من خطورة السير بهذا الاتجاه، بالنظر إلى نتائجه الكارثية على لبنان مستقبلاً. وعلم، أن الاتجاه يميل للاتفاق على اسم من بين 2 او 3 لا يكون مستفزا لرئاسة الحكومة بالتوافق مع الرئيس الحريري، على أن تكون الأيام المقبلة حاسمة بهذا الاتجاه.

وأشارت المعلومات، إلى أنه حتى الساعة لا يزال “حزب الله” و”أمل” متمسكين بالحريري، حيث يقومان بمحاولات أخيرة لاقناعه بحكومة تكنو-سياسية. إلى ذلك، وبعد الضربة الموجعة التي تلقاها، بتأجيل الجلسة التشريعية للمرة الثانية، بفعل احتجاجات الثوار، رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري، “اننا امام واجبنا الوطني الذي لن يسمح بخراب البلد”، مضيفاً أن “مجلس النواب هو بمثابة الام التي تحافظ على ابنائها جميعاً”.  ونقل عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي بزي، عن بري بعد لقاء الأربعاء النيابي، أن “الخاسر الأكبر بالأمس كانت الفتنة والرابح الأكبر كان لبنان والسلم الأهلي”، لافتاً إلى أن “الرهان كان على تعميم الفراغ الذي حذرنا منه مرارا وتكرارا وكان المطلوب في الغرف السوداء التخطيط لإراقة الدماء وهو ما لا نقبله والأولوية كانت وستبقى لبنان والسلم الأهلي”. وتوقف الرئيس بري، عند ضرورة تفعيل عمل المطبخ التشريعي من خلال عمل اللجان وخاصة لجنة المال لمناقشة واقرار موازنة 2020.

وفي سياق غير بعيد، ترأس الرئيس الحريري، في “بيت الوسط”، اجتماعا لكتلة المستقبل النيابية في حضور رئيسة الكتلة النائب بهية الحريري، والأعضاء وتناول الاجتماع اخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد. وعلمت “السياسة” من مصادر نيابية في “المستقبل”، أنّ “الحريري جدد التأكيد على أنه لن يترأس إلا حكومة اختصاصيين، وهذا ما أبلغه إلى كل الذين راجعوه في هذا الموضوع، ولم يعد لديه شيئ ليقوله”.

وميدانيا… وقعت اشتباكات في ساحة رياض الصلح بيروت، ليل أول من أمس، بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب، مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى. واستخدمت قوات الأمن اللبنانية القوة مع المحتجين، حيث توترت الأجواء في رياض الصلح في بيروت بشكل مفاجئ، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى وتوقيف نحو 10 أشخاص، تم إطلاق سراحهم أمس. وقال متظاهرون إن التوتر بدأ بعد قيام عدد من الشبان برمي زجاجات باتجاه القوى الأمنية المتواجدة عن ناحية شارع المصارف، ولاذوا بالفرار، لكن قوات مكافحة الشغب تحركت واستخدمت القوة بحق متظاهرين سلميين أخرين، مما أدى إلى توتر الأجواء وتحطيم عدد من الخيم. وتعقيباً على ما حصل في مجلس النواب، أكد “التيار الوطني الحر”، “الالتزام بالخط الاصلاحي ويطلب من اللبنانيين المنتفضين الدعم لإقرار اقتراحات القوانين المتعلّقة بمكافحة الفساد والتي تقدّم بها الى المجلس النيابي والتي يمكن اقرارها باعتبارها من ضمن تشريع الضرورة بالمعنى الضيّق وفقاً للنهج الذي التزمه ‏التيّار منذ دخوله الندوة البرلمانية، وهي القوانين المتعلّقة باسترداد الأموال المنهوبة وكشف السريّة المصرفيّة ورفع الحصانة والمحكمة الخاصة بالجرائم الماليّة والهيئة الوطنيّة للفساد”. ورفض التيّار، “كل مشاريع قوانين العفو العام عن الجرائم المرتكبة، ويطالب بتحصين استقلالية القضاء ودعمه للقيام بواجباته كسلطة مستقلة في محاسبة الفاسدين وفي إجراء المحاكمات المطلوبة بأسرع وقت ممكن وفقاً للأصول”. ‏وجدد، “التيار الوطني الحر”، “تمسكه بالميثاقية ‏ويدعو إلى احترامها بمعناها الواسع داخل مجلس النواب ‏اعترافاً بالمكونات الأساسية في نظامنا الديمقراطي التوافقي مع التأكيد ‏على رفض استغلالها في غير مكانها والتذرّع بها من أي كتلة نيابيّة تهرّباً من أي تشريع لازم”. ‏ونبه، الى أن “شلل المؤسسات الدستورية هو السبيل الى اللاستقرار السياسي والفوضى التي نتخوّف منها والتي تؤدّي الى انهيار الإقتصاد والبلد، اما عمل المؤسسات الدستورية في ظل ما هو مطروح امامها من موازنة وقوانين للفساد هو السبيل الى الاصلاح والنهوض الإقتصادي”، داعياً، “المجلس النيابي الى انتخاب هيئة مكتب المجلس واللجان النيابية في اسرع وقت لتأمين انتظام العمل البرلماني وفقاً للأصول”.

وغرّد النائب جميل السيّد على حسابه عبر “تويتر”، قائلاً: “بعد الحكومة والرئاسة، البارحة كان دوْر المجلس النيابي!، الأعمى كان يرى بأن الجلسة الأولى كما الثانية ستتعطّل”، سائلاً: “لماذا كان الإصرار عليها؟!”. واضاف السيّد: “بالمبدأ، المجلس بيت الشعب، لكنهم حوّلوه مغارةً للتسويات، ولو قام بدوره كما حذّرناهم مراراً لما وصلنا إلى هنا!”. وختم: “أصعب العمى عندما تنظر ولا ترى”. وعقدت الهيئات الإقتصادية الشمالية اجتماعا استثنائيا في غرفة طرابلس والشمال، للتداول والتشاور في مجانبة الإنهيار الإقتصادي. واعلن المجتمعون “أن الهيئات ستبقى على إجتماعاتها مفتوحة”، وذلك في بيان مقتضب بعنوان “لبنان من طرابلس الكبرى يحذر من الإنهيار”. إلى ذلك، علق مدير وكالة الطاقة الذرية الدولية السابق، والسياسي المصري، محمد البرادعي، على الشعار الذي رفعه المتظاهرون في لبنان “كلن يعني كلن”. وكتب البرادعي، عبر “تويتر” مؤيدا هذا الشعار: “رسالة مدوية نسمع صداها في الكثير من شوارع وميادين العالم العربي: كلن يعني كلن”. واعتبر أن السبب لذلك واحد، هو: “غياب مزمن للحكم الرشيد”. وأضاف: “النتيجة واحدة: ضيق سبل الحياة وإهدار الحقوق وفقدان الأمل”، مشدداً على أن “آليات حقيقية للتغيير نحو دولة مدنية ديمقراطية تسع الجميع هي البداية. غير ذلك لغو فارغ”.

 

أزمة لبنان أكبر منه... وهذا ما هو متوقع حصوله!

لبنان 24 /20 تشرين الثاني/2019

مخطىء من يعتقد أن الأزمة التي يعيشها لبنان حاليًا، من كل جوانبها، محصورة بزواياه الأربع، من دون ان يكون للإقليم علاقة  بكل ما يحصل على الأرض، بدءًا بأزمة الدولار وإرتباطه بالإرباك المالي والإقتصادي، وصولًا إلى حركة 17 تشرين الأول وما نتج عنها من مفاعيل أدّت في مرحلتها الأولى إلى إسقاط الحكومة وإستمرار الضغط في إتجاه فرض حكومة تُرضي الشارع المنتفض. وعلى رغم إصرار البعض على حصر الأزمة بمحيطها الضيق فإن ثمة عوامل لا يمكن تجاهلها، ومن بينها ما يحدث في العراق وفي إيران، وهي تدخل تحت عنوان عريض تتلخص بالصراع القائم بين واشنطن وطهران، مع ما ينتج عنه من توترات لا يغيب المشهد اللبناني عنها. فالأزمة الراهنة التي يعيش لبنان تحت ضغطها، والتي بدأت معالمها قبل 17 تشرين الأول، ناتجة عن إنقسام أفقي حول الخيارات المتفاعلة بتفاصيلها مع الخيارات العمودية، وإن إتخذت في بعض الأحيان وجهة محلية صرفة من خلال ما يطالب به المتظاهرون في الساحات اللبنانية، وهي في النتيجة إنعكاس لأزمة قد تتخطى بأهدافها المساحة الجغرافية الضيقة، وقد تكون "اللعبة" بوجهيها الدولي والإقليمي أكبر من الحجم، الذي يحاول البعض تصغيره من خلال حصر الأزمة بمطالب حياتية تمدّ حركة 17 تشرين الأول بأوكسجين الإستمرار على خلفية عناوين جاذبة، ومن بينها مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين وإستعادة الأموال، التي يُقال أنها منهوبة، وهي تعود إلى الشعب. وفي إعتقاد البعض أن الأزمة في لبنان، الذي يُعتبر الخاصرة الرخوة ضمن مسلسل أحداث هي في غاية التعقيد، ما هي سوى جزء من كل ما يجري في المنطقة، وإن كان لبنان قد إستطاع، ولفترة زمنية طويلة، تحييد نفسه عن أزمات المنطقة، وهو قد دخل، ولو غصبًا عنه وبأوجه مختلفة، نادي الدول غير المستقرّة سياسيًا وإقتصاديًا، على خلفية العقوبات الأميركية التي فُرضت على "حزب الله"، التي أتخذت منحىً جديدًا في عملية الصراع الكبير، الذي بدأت خيوطه تتكشف، والذي يتوسل الدولار كسلاح غير تقليدي في حرب غير مكلفة عسكريًا بالنسبة إلى الأميركيين، منذ أن أطل مشروع "صفقة العصر" برأسه على الساحة الإقليمية بما يحمله من بذور تشتت القوى، سواء في فلسطين المحتلة وفي كل المحور الذي يتماهى مع الحق الفلسطيني، ولبنان جزء أساسي منه، بإعتبار أن على أرضه أعدادا كبيرة من الفلسطينيين، الذين لا يزالون يعيشون على أمل العودة إلى الوطن السليب، مع ما تشهده الساحة الفلسطينية الداخلية من توترات، وما يتعرّض له فلسطينيو غزة من تهديد متواصل من قبل العدو الغاصب. وقد يكون ما يحصل من تصفيات لقادة "الجهاد الإسلامي" نمطا جديدا في الصراع الأميركي – الإيراني، وبأدوات بديلة قد تقود إلى حرب من نوع آخر بين هذه الأدوات، بحيث قد يجد "حزب الله" نفسه مضطّرًا إلى درء الخطر الإسرائيلي الداهم، سواء من خلال التهديدات المتواصلة ضد من يعتبره العدو الإسرائيلي عدوًا إستراتيجيًا له عبر البوابة الجنوبية، أو من خلال ما يصل إلى الداخل الفلسطيني من وسائط الدعم لا تغيب إيران و"حزب الله" عن مشهديته. ومع إستمرار عملية عضّ الأصابع بين واشنطن وطهران، فإن لبنان الواقع تحت نير أزمة مالية غير مسبوقة بدأ يغرق أكثر فأكثر في الرمال الإقليمية المتحركة، التي يصعب الخروج منها قبل أن تتبلور صورة ما سترسو عليه عملية شدّ الحبال، والتي يعتقد البعض أنها ذاهبة في نهاية المطاف إلى تسوية سياسية بمفاعيل عسكرية.

 

 ١٠٠٠ دولار حدّ أعلى للسحب... و ٣ مليارات و ٢٠٠ مليون دولار قيمة الودائع التي سحبت من المصارف!

الجمهورية/20 تشرين الثاني/2019

قال مصدر مصرفي إن "الألف دولار تقررت كحد أعلى للسحب وإن السحب أقل بالنسبة لبعض العملاء بحسب المبالغ الموجودة في حساباتهم".

ذكرت "الجمهورية" انّ مراجعة نهائية أجراها مصرف لبنان والمصارف أظهرت أنّ 3 مليارات و200 مليون دولار هي قيمة الودائع التي سحبت من المصارف، لكنها لم تخرج من لبنان. والى ذلك كان اليوم الاول لعودة المصارف الى ممارسة نشاطها، بعد اغلاق استمر 10 أيام، هادئاً نسبياً في ظل خطة أمنية شملت الفروع المصرفية في كل المناطق، إلّا أنّ الأمر لم يخلُ من إرباكات بسبب حجم الاقبال الضاغط أولاً، وبسبب عدم التزام المصارف بالمعايير الموحدة التي سبق وأعلنتها جمعية المصارف ثانياً. وفي حين كانت الجمعية قد حددت سقوفاً للسحوبات النقدية لا تتجاوز الألف دولار أسبوعياً لكل زبون، إلّا انّ هذا المعيار لم يُطبّق، ووضع كل مصرف السقف الذي يناسبه. وأدى هذا الامر الى غضب وإرباكات بين المواطنين. وفي المعلومات، أنّ بعض المصارف ربط المبلغ المسموح سحبه أسبوعياً بحجم الحساب الجاري في المصرف، فيما البعض الآخر حدّد سقفاً موحداً للجميع. كذلك تبيّن انّ المبالغ المسموح سحبها من المصارف بالدولار تراوحت بين 300 و1000 دولار أسبوعياً. كذلك عمد بعض المصارف الى وضع سقوف على السحوبات بالليرة اللبنانية، بحيث حدّدت المبلغ الاقصى المحدد للسحب من أجهزة الصراف الآلي بمليون ليرة لبنانية في اليوم ومليون ونصف المليون في الاسبوع. وفي السياق، اعتبر رئيس جمعية المصارف سليم صفير أنّ زحمة المواطنين التي شهدتها المصارف أمس مع عودة العمل فيها "أمر طبيعي نتيجة إقفال المصارف الذي استمر أياماً عدة". وأكد أنّ "الحركة المصرفية تسير في شكل طبيعي جداً والأمور تحت السيطرة". وقال الخبير المصرفي غسان عياش انّ "المصارف غير القادرة على التقيّد بسقف المبالغ النقدية التي سبق وحددتها جمعية المصارف بألف دولار اميركي كحد أقصى في الاسبوع، تكون سيولتها بالعملات الاجنبية ضعيفة، لكن هذا لا يعني انّ وضعها خطر لأنّ المصرف المركزي لن يترك أي مصرف يتعثّر، وسيسنده حُكماً متى دعت الحاجة".

 

“حزب الله” يحمل على الجيش وقوى الأمن

بيروت ـ”السياسة” /20 تشرين الثاني/2019

 حذرت أوساط سياسية من تداعيات الحملات التي توجهها قيادات في فريق الثامن من آذار، ضد قيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي، على خلفية ما تسميه هذه القيادات” التساهل” العسكري والأمني مع المتظاهرين الذين تمكنوا من منع النواب من الوصول إلى البرلمان، ما أدى إلى تعطيل الجلسة التشريعية التي كانت مقررة أول من أمس، خاصة وأن هذا الفريق وإعلامه، يشنون منذ بدء الثورة هجوماً لم يتوقف على قائد الجيش العماد جوزاف عون، واتهامه بالتساهل في قمع الانتفاضة لأهداف سياسية تتصل بانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، وأنه يحظى بدعم أميركي للوصول إلى هذا المنصب بعد ثلاث سنوات .

ووجه نائب “حزب الله” علي عمار، انتقادات غير مباشرة للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، على خلفية عدم انعقاد جلسة مجلس النواب، حيث أقدم المتظاهرون على منع النواب من الوصول إلى المجلس النيابي . وعلق على ما حصل أمام أمام مجلس النواب أول من أمس، قائلاً: “رأينا ضباطاً وجنوداً يتفرجون على نواب الأمة وهم يهانون على الحواجز من دون أن يحرّكوا ساكناً وخصوصاً بعدما وعد قائد الجيش أنه بقدر ما سيحمي المتظاهررين سيكون حريصاً على حماية حق التّنقل”.وخلال تصريحٍ له على هامش لقاء الأربعاء النيابي في عين التينة، أَسِف عمّار على “ما شهدناه”، معتبراً أنه “شكل من أشكال الريبة”.

 

ريفي: مشروع “حزب الله” وحلفائه استهداف الجمهورية

بيروت ـ”السياسة”/20 تشرين الثاني/2019

 رأى الوزير السابق أشرف ريفي أن “مشروع حزب الله وأعوانه يستهدف الجمهورية، مشيرا الى أن الركيزة الأساسية هي الجيش اللبناني، والثانية هي حاكمية مصرف لبنان، والحزب يتعمد تدميرهما منهجيًا”. وقال “حزب الله يراهن على تغييرٍ حكومي يُبعد المشاغبين، مثل الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية”.

واعتبر ريفي أن “منع انعقاد الجلسة التشريعية هو انتصار لإرادة الشعب الطامح للتغيير”. واردف: “قائد الجيش لم يخطئ بسماحه للمتظاهرين بحرية التعبير ولم يوجِّه باستعمال العنف ضدهم، فيما “حزب الله” يحاول إرباك الجيش لتنفيذ مهمات يريدها هو”. وتابع: “حزب الله يستهدف الجيش وكل من هو ضد النفوذ الإيراني في لبنان، فالسلطة الحالية ما هي إلا سلطة فشل وفساد ونحن في حاجة إلى حكومة إنقاذ من الدويلة داخل الدولة ومن الانهيار الاقتصادي ومن الفساد”.

 

مناصرون لـ”حزب الله” يتهجَّمون على مراسلة “العربية”وتوعدوا قناة "الجديد" وشتموها

بيروت ـ”السياسة” /20 تشرين الثاني/2019

 أثناء قيام مراسلة قناة “العربية” برسالتها المباشرة من رياض الصلح، قام عدد من المحتجون بتغطية كاميرا القناة بأيديهم، وتهجموا على المراسلة بالقول “أنتم يهود” وحاولوا منعها من إكمال رسالتها. واحتج هؤلاء الاشخاص على رسالة مراسلة “العربية” بعد أن قالت إن “مناصرين لحزب الله تهجموا على المعتصمين السلميين في وسط بيروت، وكسروا خيمهم”. إلى ذلك، تجمع مناصرون للحزب المذكور، أمام مبنى قناة “الجديد” في منطقة وطى المصيطبة ، وذلك احتجاجاً على مقدمة نشرتها الإخبارية التي بثتها. وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله. وتعرض الشبان للقناة بالإساءة والشتائم، وتوعدوا القناة: “قرّبت”.. و “راجعين”. قضائياً، ادعى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، على مدير عام وزارة الصناعة بجرم الإهمال الوظيفي ما تسبّب بهدر المال العام. وأحال الملف إلى قاضي التحقيق الأول في بيروت. وفي السياق، استمع القاضي غسان خوري إلى المتعهد رياض الأسعد والمهندس طلال فرحات ، في ملف الصرف الصحي.

 

اتهام 3 وزراء اتصالات سابقين بالهدر واختلاس المال العام

بيروت- وكالات/20 تشرين الثاني/2019

وجه النائب العام المالي في لبنان علي إبراهيم تهم الهدر واختلاس المال العام إلى 3 وزراء اتصالات سابقين، ومديري شركتي الاتصالات الخلوية. ونقلت الوكالة المركزية اللبنانية أن “النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم أدعي على وزراء الاتصالات السابقين نقولا صحناوي، وبطرس حرب، وجمال الجراح، كما أدعى على مديري شركتي ألفا وتاتش، بجرم هدر واختلاس المال العام، ومدير عام هيئة أوجيرو عماد كريدية بجرم الاثراء غير المشروع”.

 

بعد التهجمات التي طالته: عائلة الأسير المحرر أحمد اسماعيل تصدر بياناً توضيحياً 

جنوبية/20 تشرين الثاني/2019

صدر عن المقاومون الوطنيون وعائلة الاسير المحرر احمد اسماعيل بياناً تُلي عبر مكبرات الصوت في بلدة زوطر الشرقية وجرى تعميمه على الجهات الرسمية والقوى الحزبية في الجنوب جاء فيه: بسم الله والوطن. إلى أهالي بلدتنا الكرام والاوفياء. إلى الحريصين،المخلصين والأصيلين…لقد بلغت لغة التخوين والقمع والإتهام…والاستفزاز،إلى حد لم يعد يطاق،ولا يحتمل …إننا سنواجه حملات الافتراء بالكلمة والوطنية الجامعة… يا أهالي بلدتنا الكرام…نحن نتوجه إليكم لسماع صوت الحقيقة الناصعة والتضامن مع كل إنسان شريف ومناضل تطاله تلك الإفتراءات من جهات مشبوهة وبيوتات حاقدة ومعروفة الإنتماء… أطلقت عنان سمها وحقدها إلى كل الوطن…واننا سوف نضطر إلى إقامة حملة وطنية وتكوين رأي عام داخلي وعلى الصعيد الوطني. تكشف الحقائق وتكشف زيفهم واكاذيبهم. إننا متضامنون مع الأسير المحرر احمد سامي إسماعيل ومع كل إنسان ومواطن شريف،يعبر عن رأيه بكل حرية وسلام وشكراً.

 

حزب الله عينه على ايران.. والحريري يتوجس من فتنة مذهبية

جنوبية/20 تشرين الثاني/2019

تبدو الخشية من توتر سني - شيعي، هي المتحكمة بالقرار المفصلي المتعلق بخيار سعد الحريري رئيساً للحكومة مرة أخرى وفي الموازاة ارتفعت أصوات من داخل “بيت الوسط” للمرة الأولى داعيةً إلى فهم الدوافع التي قادت الى الانتفاضة الشعبية وقراءة النتائج الفورية التي أدت اليها، والتنبّه الى الواقع المالي والنقدي والإقتصادي الناشىء وضرورة الخروج من نفقه. في حين لا يزال، الثنائي الشيعي في مربّع الانتظار: الحريري رئيساً للحكومة، أو السكون. وفي أحسن الحالات يصار إلى ملء بعض الفراغ بحكومة تصريف الأعمال. كما لا يزال مقتنعاً أنّ رئيس “تيار المستقبل” سيقترب عاجلاً أم آجلاً من خطّ التقاء وسطي من شأنه تسهيل ولادة الحكومة. ولذا من الضروري “الصبر”. بالمقابل لا يمانع حزب الله أن تسكن الأزمة في لبنان وأن يجري طبخ الحلول على نار هادئة، خصوصاً أن عينه الان تتجه نحو الشرق حيث الاضطرابات تعم في أصل مشروع وجوده إيران، وفي بلاد الرافدين حيث العمق الشيعي العربي، بانتظار انجلاء الغبرة. وعلى الرغم من عقد “كتلة المستقبل” اجتماعاً دورياً في بيت الوسط، كان مقرراً أمس وأرجئ إلى اليوم بسبب قطع الطرق إلا أنها لم تشأ التعليق مباشرة على ما انتهت إليه جلسة مجلس النواب أمس، وبرّرت مقاطعة كتلة نواب “المستقبل” بالمخرج الذي وَفّره رئيس مجلس النواب نبيه برّي لضمان عمل اللجان النيابية، ليستمرّ المجلس في تحمّل مسؤولياته الدستورية في الاستحقاقات المقبلة على أكثر من مستوى. مصادر أكدت لـ “الجمهورية” أنّ “الاسراع في مثل هذه الخطوات الدستورية المطلوبة يوحي للعالم بقدرة اللبنانيين على مواجهة المستقبل، على وقع الثقة الدولية التي يمكن إحياؤها بخطوات إجبارية تُخرج البلاد من نفق التسويات الحكومية التي لا يمكن ان تمرّ على حساب ما يقول به الدستور وحق اللبنانيين”. إقرأ أيضاً: ثلاثة لاءات من حزب الله والتيار في طريق تشكيل الحكومة وفي حين يظهر في حسابات رئيس الجمهورية ميشال عون، أن المسألة تحتمل الأخذ والردّ، وعلى أجندته الكثير من الأسماء الممكن الدفع باتجاهها لخلافة الحريري في رئاسة الحكومة، وذلك ربطاً باختلاف الاعتبارات بين بعبدا وعين التينة ومعها الضاحية الجنوبية. وهذا ما يفسّر انقطاع التواصل بين الحريري ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل لا سيما بعد الحملة التي شنّها بعض النواب العونيين على رئيس الحكومة المستقيلة. وبين الأصوات المتعالية في “بيت الوسط” ومطالعة الثنائي الشيعي “التبريرية” ، يبدو الجهد مركّز على منع عقارب الساعة من العودة إلى الوراء. ولذا لا بديل عن الحريري

 

خبر سار.. إسقاط دعاوى أميركية عن مصارف لبنانية!

جنوبية/20 تشرين الثاني/2019

في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها لبنان إثر العقوبات الاقتصادية على حزب الله وما تلاها من إندلاع ثورة 17 تشرين وإقفال المصارف، كشفت الوكالة “المركزية” عن أن القطاع المصرفي اللبناني أُفيد من نيويورك، أن جميع المدّعين الأميركيين أسقطوا الدعوى المدنية التي سبق ورفعوها ضدّ معظم المصارف اللبنانية في الولايات المتحدة لجهة اتهامهم إياها بتمويل مشاركة “حزب الله” في حرب تموز 2006.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اميركا تحشد واسرائيل تضرب.. وإيران «تغلي

جنوبية/20 تشرين الثاني/2019

 تزامن الغارات الجوية الاسرائيلية على سوريا التي اوقعت خسائر فادحة بالارواح في صفوف الحرس الثوري الايراني، مع التعزيزات الاميركية غير المسبوقة في الخليج يطرح جملة تساؤلات.

جملة من تحركات ميدانية وضربات عسكرية استهدفت أمس واليوم ايران ووجودها العسكري في المنطقة، مع تحشيد أميركي لجيوشها البحرية في الخليج، وكذلك مع شنّ اسرائيل لضربات جوية “مؤلمة” في سوريا فجر اليوم الاربعاء، استهدفت تدمير بطاريات صواريخ أس 300 التي وصلت للجيش السوري قبل عام من روسيا، وكذلك مقرات لفيلق القدس الايراني موقعة بالغارتين قتلى من الخبراء الايرانيين، حسب المرصد السوري. فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 11 قتيل سقطوا في الضربات الإسرائيلية فجر اليوم، والتي شنتها المقاتلات الإسرائيلية على قواعد ومقار عسكرية لفيلق القدس الإيراني والجيش السوري. وفي المعلومات ان سبعة من الضحايا هم خبراء ايرانيون، ما يثبت زعم رواية المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن استهداف القوات الإيرانية في سوريا. وقال أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على تويتر، إنّ الجبهة الأولى التي تلقت الضربة هي النظام السوري، حيث تم ضرب بطاريات صواريخ أرض-جو متقدمة دخلت الخدمة في العقد الأخير، ومستودعات أسلحة، ومقرات قيادة ومواقع رصد. وأضاف أن الجبهة الثانية هي “العنصر الذي يتموضع عسكريًّا في سوريا أي فيلق القدس (الإيراني) وميليشياته

التعزيزات الاميركية في الخليج

على خط موازٍ، تصعيد عسكري اميركي برز في الخليج، بالتزامن مع التصعيد في اجواء سوريا، ومرتبط بما يجري من اضطرابات داخلية وثورات في العراق وايران ضدّ نظامي الحكم فيهما، فقد قال مسؤولون أميركيون إن حاملة الطائرات أبراهام لينكولن والمجموعة القتالية المرافقة لها عبرت مضيق هرمز الحيوي يوم أمس الثلاثاء، لتنضم إلى قطع الأسطول الخامس الأميركي في مياه الخليج، وسط تصاعد حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة. وأوضحت البحرية الأميركية في بيان أصدرته الثلاثاء أن وجود حاملة الطائرات في مياه الخليج هو “دليل على التزام الولايات المتحدة وشركائها بتأمين حرية الملاحة في المنطقة وضمان تدفق الحركة التجارية عبر المضيق”. وقال الرئيس ترامب في رسالته للكونغرس إن «إيران تواصل تهديد أمن المنطقة وخصوصا عبر استهدافها منشآت النفط». وأضاف «أمرت بنشر قوات أمريكية لتعزيز دفاعات المنطقة وردع الاستفزازات الإيرانية». وكان أكد الرئيس الأمريكي أن القوات الإضافية ستصل إلى السعودية خلال الأسابيع القليلة القادمة. ولفت إلى أن نشر قوات إضافية في المملكة يشمل رادارات وأنظمة صاروخية لتعزيز الدفاعات الجوية. وتابع «كما أبلغت في 22 يوليو.. أرسلنا قوات لمواجهة سلوك إيران العدواني”. مخاوف من هروب إيراني الى الامام يقول محللون استراتيجيون ان تزامن الضغط العسكري الاسرائيلي والاميركي على ايران في هذا الوقت بالذات هو تصعيد محسوب ورسالة قوة اتجاه نظام ولي الفقيه، وذلك بسبب الخشية من هروب ايراني الى الامام، نتيجة ما تشهده المدن الايرانية من اضطرابات واحتجاجات خطيرة، اتخذت شكل ثورة على نظام حكم ولاية الفقيه، وما سبقه من فقدان نفوذ طهران الاقليمي في سوريا بفعل التدخل الروسي، وترنح هذا النفوذ  في العراق ولبنان بفعل الاحتجاجات الشعبية في البلدين، فلا يبقى امام صانعي القرار فيها سوى المبادرة الى افتعال حرب خارجية يمكن ان تشتعل شرارتها في الخليج ضد السعودية مثلا، أو على الجبهة الاسرائيلية الشمالية في الحدود مع لبنان وسوريا، حيث القواعد العسكرية لحزب الله احد أذرع ايران القوية التي لا تخيبها. بالمقابل فان الموفد الأميركي الخاص لشؤون إيران براين هوك، الذي اعتبر أن ما يحدث في إيران أكثر من تظاهرات اعتراضاً على أسعار الوقود، منتقدا النظام الديني فيها الذي يبذّر ثروات البلاد على دعم الارهاب في المنطقة، مؤكدا تأييد بلاده لمطالب الشعب الثائر، عاد الموفد الأميركي ونفى أمس الثلاثاء، أن تكون نية واشنطن هي “تغيير النظام الإيراني”، وذلك في رسالة اطمئنان واضحة لحكام طهران، فقد قال ” أكدنا مرار أننا نريد تغييراً في التصرفات، ومستقبل إيران سيقرره شعب إيران، ولن تقرّره الولايات المتحدة”.

 

دمشق: هجوم إسرائيلي واسع على مقرات عسكرية لـ"الحرس الثوري"

المدن/21 تشرين الثاني/2019

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الضربة التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، استهدفت منشآت عسكرية إيرانية، وكانت رداً على قصف تعرضت له إسرائيل فجر الثلاثاء. وقال نتنياهو: "لقد أوضحت أنه بغض النظر عن الجهة التي ستضر بنا، سنرد عليها رداً مؤلماً، وهكذا فعلنا ضد أهداف عسكرية لقوات القدس الإيرانية ومنشآت عسكرية سورية بعد أن أُطلقت منها صواريخ أمس باتجاه إسرائيل. سنكون ثابتين في ضمان أمن إسرائيل". وكان الجيش الاسرائيلي، في خطوة نادرة، قد أعلن في "تويتر"، صباح الأربعاء، إنه شن ضربة "على نطاق واسع" استهدفت مواقع للنظام السوري ولـ"فيلق القدس" الإيراني. وقال الجيش في تغريدته "مقاتلات الجيش الاسرائيلي نفذت هجمات على نظاق واسع على أهداف عسكرية لفيلق القدس الايراني والقوات المسلحة السورية في سوريا، بما في ذلك صواريخ أرض جو ومقار قيادة عسكرية ومستودعات وقواعد عسكرية".

في حين قالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن "وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري تصدت بعد منتصف ليل الثلاثاء لعدوان إسرائيلي كثيف بالصواريخ على محيط مدينة دمشق ودمرت معظم الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها فيما استشهد مدنيان وأصيب آخرون جراء العدوان".

وأضافت "سانا" نقلاً عن مصدر عسكري، أنه "في تمام الساعة الواحدة والدقيقة العشرين من فجراً قام الطيران الحربي الإسرائيلي من اتجاهي الجولان المحتل ومرج عيون اللبنانية باستهداف محيط مدينة دمشق بعدد من الصواريخ وعلى الفور تصدت منظومات دفاعنا الجوي للهجوم الكثيف وتمكنت من اعتراض الصواريخ المعادية وتدمير معظمها قبل الوصول إلى أهدافها".

وتداول ناشطون عشرات المقاطع المصورة التي تظهر لحظة تعرض مواقع النظام للاستهداف بالغارات الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن إسرائيل هاجمت أهدافاً عسكرية إيرانية وسورية في سوريا، الأربعاء، رداً على إطلاق صواريخ صوب إسرائيل الثلاثاء. وذكر الجيش الإسرائيلي أن أنظمته الدفاعية أسقطت أربعة صواريخ أُطلقت من سوريا باتجاه إسرائيل الثلاثاء. وقال أدرعي في تويتر: "شن جيش الدفاع الليلة الماضية غارات ضد أهداف تابعة لفيلق القدس الإيراني وأخرى تابعة للجيش السوري وذلك ردا على الهجوم الذي نفذته قوة إيرانية ضد إسرائيل أمس من خلال إطلاق 4 صواريخ. الغارات تركزت في منطقة دمشق التي أُطلقت منها الصواريخ ضد إسرائيل". وأضاف أدرعي: "الهجوم الإيراني على الأراضي الإسرائيلية، من خلال إطلاق الصواريخ التي تم اعتراضها يعتبر خير دليل للسبب الحقيقي لإيران في سوريا. التموضع الإيراني يشكّل خطرا على أمن إسرائيل والاستقرار في المنطقة وعلى النظام السوري". وتسبب تطاير شظايا الصواريخ الناجمة عن اطلاق المضادات الجوية بسقوط جرحى وضحايا بين المدنيين، في سعسع وضاحية قدسيا وبيت سابر، في ريف دمشق.

مصادر متقاطعة في دمشق وريفها، أكدت لـ"المدن"، ان اغلب مواقع الدفاع الجوي المتواجدة في دمشق ومحيطها، شاركت في عملية إطلاق الصواريخ المضادة، باتجاه الصواريخ الإسرائيلية. وشارك باطلاق المضادات مطار المزة العسكري، والقواعد المتواجدة في جبل قاسيون، والمنصات الموجودة في جبال المعضمية، والقواعد المنتشرة على طريق بيروت دمشق، وكذلك منصات اطلاق الصواريخ الموجودة في مقرات "الفرقة الأولى" في ريف دمشق الجنوبي. وأشارت مصادر "المدن"، إلى أن الاستهداف الإسرائيلي تركز بمجمله على أطراف مطار المزة العسكري، وعلى مواقع في ريف دمشق الجنوبي الغربي، حيت تتواجد عشرات المواقع العسكرية والمستودعات التابعة للمليشيات الإيرانية والتي انتقلت إليها تدريجياً وبدأت تعزز تواجدها فيها منذ مطلع عام 2017، رغم تعرضها للاستهداف اكثر من مرة. مصدر عسكري مطلع، قال لـ"المدن"، إن معسكر قيادة "اللواء 68 ميكا" سابقاً، الواقع على أوتوستراد السلام بين مدينة خان الشيح ومنطقة بيت سابر في ريف القنيطرة، تعرض للاستهداف بعدد من الصواريخ الإسرائيلية، ما أسفر عن حدوث دمار في الموقع، وسقوط قتلى وجرحى جرى نقلهم الى دمشق. ويتواجد ضمن المعسكر أكثر من 80 عنصراً من المليشيات الإيرانية ومن "حزب الله" اللبناني، وهم مسؤولون عن تأمين الموقع وحمايته، إضافة الى تواجد عدد محدود من جنود النظام. ووفقاً لمصدر "المدن"، يوجد في المعسكر 13 آلية عسكرية تابعة للنظام متنوعة، منها للنقل وللخدمة، وتوجد 3 عربات استطلاع حديثة، إضافة إلى "محطة حرب الكترونية" إيرانية الصنع تضم محطة تنصت وتشويش. كما يوجد في المعسكر فصيلة لمضادات الدروع "كونكورس" ومداها 5 كيلومترات، وراجمة صواريخ روسية نوع "ب م 21"، وكذلك 3 سيارات جيب تتواجد أمام مقر إقامة مجموعة القيادة.

كما وتعرض موقع تل أبوسية للاستهداف، وهو على مسافة 8 كيلومترات من معسكر قيادة "اللواء 68 ميكا"، ويتواجد فيه عناصر من المليشيات الإيرانية و"حزب الله"، ومجهز بمنصتي صواريخ أرض-أرض، إضافة إلى ثلاثة مستودعات لتخزين الأسلحة والصواريخ بدأت المليشيات الإيرانية بتجهيزها منذ العام 2015. وأضاف مصدر "المدن"، أن صواريخ إسرائيلية سقطت في محيط "اللواء 91" على أوتوستراد درعا-دمشق، ويبعد عن مركز العاصمة 10 كيلومترات، وتتخذه المليشيات الإيرانية مركزاً لها منذ سنوات، وقد تعرض للاستهداف من الجانب الإسرائيلي أكثر من مرة. ويعتبر مقر "اللواء 91" نقطة الوصل بين المواقع الإيرانية الموجودة في المنطقة، ويتميز بوجوده في منطقة محاطة بالتلال والمرتفعات الجبلية الصخرية أبرزها جبل المانع وجبل سلح الطير وجبل كريم، وهي منطقة مناسبة للإنشاء والتحصين بسبب طبيعة الارض الصخرية. وأشار مصدر "المدن"، إلى أن موقع "اللواء 91" الذي استهدفته اسرائيل، كانت قد قسمته المليشيات الإيرانية إلى ثلاثة اقسام؛ القسم الاول للقياديين والخبراء والفنيين من "الحرس الثوري" و"حزب الله" وبعض المستودعات التي تحتوي على معدات صواريخ ومعدات الكترونية. والقسم الثاني يتواجد فيه قادة عسكريون من "الحرس" و"الحزب" ومليشيات عراقية، ومستودعات لمحطات الرادار والتشويش والحرب الالكترونية ومعدات لطائرات مسيرة من دون طيار، وفيه مقر خاص للقادة والخبراء. وعُرِفَ من المهندسين الإيرانيين الموجودين ضمن الموقع المهندس "طهراني"، وغالباً هو اسم مستعار. ويضم القسم الثاني أيضاً مستودعات للصواريخ بعيدة المدى من نوع "ميسلون" المطورة عن صواريخ "سكاد"، كما توجد مستودعات تحتوي على قطع ومعدات صواريخ. أما القسم الثالث، فهو عبارة عن 14 مستودعاً، منها تحت الارض وفوق الأرض، وتحتوي على صواريخ متنوعة ومعدات صواريخ، وكذلك على وقود سائل لصواريخ "ميسلون". من جهتها، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، قوله إن "الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا خطوة خاطئة وإن موسكو تواصلت مع حلفائها بشأن الواقعة"، مؤكداً أن "توجيه ضربات لدولة ذات سيادة يتناقض كليا مع مبادئ القانون الدولي ويساهم في مزيد من التوتر". ونشر الجيش الإسرائيلي خريطة توضح المواقع التي استهدفتها غاراته في ضواحي دمشق قائلاً إنها تعود لـ"فيلق القدس" الإيراني وقوات النظام. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الغارات جاءت "ردا على إطلاق القذائف الصاروخية من قِبل قوة إيرانية من الأراضي السورية باتجاه

 

23 قتيلاً بينهم إيرانيون بضربات إسرائيلية «واسعة النطاق» في سوريا والقصف استهدف «فيلق القدس» وقوات النظام... وموسكو تعتبره «خطوة خاطئة»

بيروت/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2019

أكد الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ هجمات جوية «على نطاق واسع» ضد مواقع عسكرية في دمشق، اليوم (الأربعاء)، مشيراً إلى أن الهجمات استهدفت «فيلق القدس» الإيراني وقوات النظام. وقال الجيش الإسرائيلي في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «نفذنا للتو هجمات واسعة النطاق على أهداف لفيلق القدس الإيراني والقوات المسلحة السورية في سوريا رداً على الصواريخ التي أُطلقت على إسرائيل من قبل قوة إيرانية في سوريا». ونشر الجيش الإسرائيلي خارطة لستة مواقع قام بقصفها معظمها بالقرب من العاصمة السورية، وموقع بالقرب من الحدود الإسرائيلية تماماً. من جانبها، اعتبرت موسكو الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا «خطوة خاطئة». ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن موسكو تواصلت مع حلفائها بشأن الواقعة، وكان الجيش الإسرائيلي أعلن امس (الثلاثاء) أن دفاعاته الجوية اعترضت أربعة صواريخ أُطلقت من سوريا المجاورة، بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجانب الإسرائيلي رد بشن غارات على أهداف قرب دمشق. وأعلن المرصد مقتل 23 شخصاً بينهم مدنيان و16 مقاتلاً غير سوري من القوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها جراء الضربات الإسرائيلية المكثفة على مواقع عسكرية في دمشق وريفها في ساعة مبكرة من صباح اليوم. وذكر المرصد أن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع في الكسوة ومنطقة سعسع ومطار المزة العسكري وجديدة عرطوز وضاحية قدسيا ومحيط صحنايا جنوب وجنوب غربي العاصمة دمشق، وجرى تدمير مستودعات للأسلحة والذخائر تابعة لـ«فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، كما جرى استهداف معسكر لهم، بالإضافة لاستهداف بطاريات صواريخ أرض - جو ومواقع لقوات النظام. وكان إعلام النظام السوري أعلن أن «الدفاعات الجوية السورية أسقطت أهدافاً معادية» عدة جنوب دمشق. وشن الجيش الإسرائيلي عملية ضد «حركة الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة الأسبوع الماضي. واستهدف منزل أحد قادة الحركة أكرم العجوري ما أدى إلى سقوط قتيلين أحدهما ابنه. كما اندلعت مواجهات في غزة بعد اغتيال إسرائيل بهاء أبو العطا القيادي العسكري في «حركة الجهاد الإسلامي» والتي ردت بإطلاق صواريخ في اتجاه إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي أن الحركة أطلقت نحو 450 صاروخاً. ورد الطيران الإسرائيلي بشن عشرات الغارات الجوية التي استهدفت خصوصاً مواقع لـ«حركة الجهاد الإسلامي». وبعد يومين من بدء المواجهات قُتل ثمانية من أفراد عائلة فلسطينية واحدة (رجل وامرأتان وخمسة أطفال) في ضربة في دير البلح بجنوب القطاع المحصار الذي يبلغ عدد سكانه نحو مليوني نسمة. وفتح الجيش الإسرائيلي تحقيقاً في سقوط ضحايا مدنيين «غير متوقعين» في هذه الضربة. وأسفر التصعيد بين الجانبين عن مقتل 34 فلسطينياً وجرح 110 آخرين، حسب وزارة الصحة في القطاع. وأُبرم اتفاق للتهدئة بعد جهود بذلتها مصر والأمم المتحدة لمنع تصعيد أخطر بين الجانبين.

 

صواريخ اسرائيلية قرب دمشق بعد قصف على الجولان بعد استهداف قيادي من «الجهاد» قرب العاصمة السورية و«الحشد» العراقي في البوكمال

تل أبيب: نظير مجلي - بيروت - لندن/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2019

شنّت طائرات إسرائيلية، صباح الثلاثاء، غارات قرب دمشق رداً على صواريخ أطلقت من سوريا باتجاه إسرائيل، حسب تقرير لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) صباحاً بـ«دوي انفجارات» قرب مطار دمشق الدولي، من دون إضافة تفاصيل. وقال مدير «المرصد السوري» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، «استهدفت طائرات إسرائيلية بنحو خمسة صواريخ مواقع جنوب وجنوب غربي دمشق انطلقت منها الصواريخ على إسرائيل». وأوضح أن تلك المواقع تعود «لمجموعات موالية لقوات النظام، وقد تكون (حزب الله) اللبناني أو فصائل فلسطينية». وأعلن الجيش الإسرائيلي صباحاً اعتراض نظام الدفاع الجوي «أربعة صواريخ أطلقت من سوريا باتجاه الأراضي الإسرائيلية»، مؤكداً أنه «لم يصب أي من الصواريخ هدفاً في إسرائيل». ولم يصدر أي تعليق من إسرائيل حول الغارات في سوريا. وقتل شخصان، بينهما ابن القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية أكرم العجوري، فجر الثلاثاء الماضي في قصف إسرائيلي في دمشق، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري والفصيل الفلسطيني الذي أعلن أيضاً «اغتيال» إسرائيل لأحد قادته في قطاع غزة.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن «العدوان الإسرائيلي قام بإطلاق ثلاثة صواريخ»، أصاب اثنان منها منزل العجوري في منطقة المزة، ما أسفر عن «مقتل ابنه معاذ إضافة لشخص آخر»، وإصابة عشرة أشخاص آخرين بجروح. وأعلنت حركة «الجهاد الإسلامي» وقتذاك، بدورها، استهداف منزل عضو مكتبها السياسي أكرم العجوري، في دمشق، ما «أدى لمقتل أحد أبنائه». وأعلنت الحركة «استنفارها»، وقالت إنها «بدأت بالتصدي لهذا العدوان».

وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، وتستهدف بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله». وتُكرّر التأكيد على أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وإرسال أسلحة متطورة إلى «حزب الله». وقال «المرصد» إن طائرة من دون طيار استهدفت مساء الأحد سيارة لقوات «الحشد الشعبي» الموالية لقوات النظام عند أطراف مدينة البوكمال شرق دير الزور، بالقرب من الحدود السورية - العراقية، «حيث جرى تدمير السيارة ومقتل جميع من كان بداخلها، فيما لم تعلم هوية الطائرة التي استهدفت السيارة». كان «المرصد السوري» نشر أن «انفجاراً يعتقد أنه من طائرات مجهولة، استهدف موقعاً للميليشيات الموالية لإيران في قرية الرمادي بريف مدينة البوكمال، دون معرفة حجم الخسائر البشرية»، فيما أفادت مصادر لـ«المرصد السوري» بأن انفجارات سمعت قبل أيام في المنطقة دون معرفة تفاصيل إضافية. كان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» نشر في 12 من الشهر الماضي، أن «طائرات مسيرة مجهولة، حلقت في سماء مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها بريف دير الزور الشرقي، وسط استهداف القوات الإيرانية لها بالمضادات».

وفي ظل تصعيد للتوتر، وإرسال قوات إسناد جديدة، وإعلان الاستنفار الحربي الشامل في الجليل، إثر إطلاق 4 صواريخ من سوريا باتجاه مواقع الجيش الإسرائيلي في الجولان، قرر رئيس الأركان أفيف كوخافي، الرد على القصف بحذر، حتى لا يتهم جيشه بالمبادرة إلى الحرب، في وقت وجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ذلك فرصة لتعزيز مكانته في رئاسة الحكومة وإجهاض إمكانية تشكيل حكومة تستند على أصوات النواب العرب. وكان سكان المستوطنات اليهودية في هضبة الجولان السوري المحتلة، استيقظوا بهلع فجر أمس (الثلاثاء)، عندما أطلقت الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار تدعوهم لدخول الملاجئ أو المناطق الأخرى الآمنة. وبعد نصف دقيقة طولبوا بالعودة لممارسة حياتهم الطبيعية. وأعلن الجيش أن 4 صواريخ أطلقت من الأراضي السورية باتجاه مواقعه في الجولان، فقام بإطلاق صواريخ القبة الحديدية، التي صدتها ودمرتها وهي في الجو، قبل أن تسقط في مواقع إسرائيلية. وقد ردت إسرائيل على هذا القصف، لكن بحذر، كي لا تتهم بأنها أشعلت حرباً ضد إيران. فقصفت مواقع في جنوب وغرب دمشق؛ حيث ينشط «حزب الله» اللبناني وغيره من الميليشيات الإيرانية.

ووفقاً لمصادر عربية، فإن إسرائيل استهدفت هذه المواقع بـ5 صواريخ، مؤكدة سياستها القائلة إنه لا يمكن أن يترك أي قصف على إسرائيل من دون ردّ. لكن مصادر مقربة من الجيش، أوضحت فوراً أنها لا تنوي الرد على التصعيد الإيراني بتصعيد أعلى، حتى تظل الأمور منضبطة. وأشار محللون عسكريون إسرائيليون إلى أن إطلاق الصواريخ من الأراضي السورية، فجر أمس، جاء رداً على العملية التي نسبت لإسرائيل، وفيها حاول سلاح الجو الإسرائيلي اغتيال القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطيني، أكرم العجوري، مع العلم بأنه نجا من الاغتيال. لكن نجله قُتل وأصيبت زوجته، باستهداف ضاحية المزة في دمشق، وذلك في موازاة اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري في الحركة في قطاع غزة، بهاء أبو العطا، يوم الثلاثاء الماضي.

وأكد هؤلاء الخبراء، نقلاً عن مصادر عسكرية عليا، أن محاولتي الاغتيال، الناجحة والفاشلة، كانتا بمثابة رسالة موجهة إلى إيران. وقال الجنرال يعقوب عميدرور، الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وأحد واضعي السياسة الإسرائيلية تجاه إيران: «ما يجري يسمى دائرة النار... تحاول إيران إشعالها حول دولة إسرائيل. جميع المنظمات المحيطة، بما في ذلك (حماس)، مدعومة من قبل إيران على هذا المستوى أو ذاك. لكن منظمة (الجهاد الإسلامي) فقط هي التي تغذيها ميزانية إيرانية. صحيح أنها لا تعتبر، في أي حال، الجزء القوي أو المهم من آلة الحرب التي بنتها إيران حول دولة إسرائيل. لكن المنظمة هي قوة قسرية إيرانية، وقد نجحوا في جعل غزة جزءاً من حلقة النار نفسها».وقال المحلل العسكري في «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي، روني دانييل، نقلاً عن مصادر عسكرية، الثلاثاء، إن المسؤولين في تل أبيب يرون أن «إطلاق الصواريخ الأربعة، فجر أمس، يأتي في إطار السياسة الجديدة التي تتبعها إيران، منذ أشهر، وتقضي بالرد على أي عملية عسكرية إسرائيلية. وأن الإسرائيليين يفكرون بالطريقة نفسها في موضوع الرد. وعليه فقد أعلنت حالة استنفار في الشمال لمواجهة أي تطور أو تدهور». وعلى إثر ذلك، سارع نتنياهو للإعلان عن ضرورة تشكيل حكومة وحدة بين الحزبين الأكبرين، الليكود وكحول لفان، واجتمع إلى رئيس حزب الروس أفيغدور ليبرمان، في محاولة لدفع فرص إقامة حكومة كهذه. وقال إن «الوضع الأمني الصعب الذي تواجهه إسرائيل يحتم أن يرتقي المسؤولون الإسرائيليون، ويترفعوا عن المصالح الضيقة، ويقيموا حكومة طوارئ تواجه التحديات بقوة».

 

روحاني يعلن انتصار الحكومة على الاضطرابات

مواقع الأكترونية/20 تشرين الثاني/2019

ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن الرئيس حسن روحاني أعلن اليوم انتصار الحكومة على الاضطرابات التي يتهم أعداء أجانب بإشعالها، وذلك بعد احتجاجات هزت البلاد منذ رفع أسعار البنزين الأسبوع الماضي. وقال روحاني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية على موقعها الإلكتروني "نجح الشعب الإيراني مرة أخرى في اختبار تاريخي وأظهر أنه لن يسمح للأعداء بالاستفادة من الوضع، رغم أنه ربما كانت لديه شكاوى بشأن إدارة البلاد".

 

ليبرمان يرفض الانضمام لأي حكومة يشكلها نتنياهو أو غانتس

تل أبيب/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2019

أعلن وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان، في مؤتمر صحافي في الكنيست اليوم (الأربعاء)، رفضه الانضمام لأي حكومة يشكلها رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، أو رئيس تحالف «أزرق أبيض» بيني غانتس. وحمل ليبرمان الحزبين مسؤولية «الفشل في تشكيل حكومة موحدة». وقال ليبرمان إن «غانتس لم يكن مستعداً لقبول اقتراح رئيس الحكومة في التناوب، ونتنياهو كان يماطل بالتمسك بالأحزاب المتدينة». وأضاف: «أرفض تشكيل حكومة ائتلافية مصغرة بدعم من القائمة العربية المشتركة المناهضة للصهيونية». وبعدما وصف القائمة العربية بأنها «طابور خامس»، قال ليبرمان: «أرفض حكومة ائتلافية مع الأحزاب المتدينة المتشددة؛ لأن الأحزاب المتدينة غير صهيونية»، مؤكداً: «نصر على إقامة حكومة موحدة؛ لأن أمامنا تحديين، هما تحدٍّ أمني وتحدٍّ اقتصادي». يأتي ذلك في الوقت الذي تبادل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، ومنافسه بيني غانتس، اللوم بشأن محادثات تشكيل الحكومة المتعثرة، مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لزعيم التحالف الوسطي «أزرق أبيض» قبل منتصف ليل اليوم (الأربعاء). وأمام رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس عدة ساعات لإبرام اتفاق ائتلافي، أو ستقترب البلاد من خوض انتخابات جديدة ستكون الثالثة خلال عام. ووصل نتنياهو وخصمه غانتس إلى طريق مسدود، عقب انتخابات سبتمبر (أيلول)، بعد فشلهما في الحصول على أصوات الأغلبية في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) المؤلف من 120 مقعداً. وكان لدى نتنياهو الذي يحتمل أن توجه له تهم تتعلق بالفساد، 28 يوماً لتشكيل ائتلاف حكومي. ومنح الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بيني غانتس مهلة مماثلة، تنتهي قبل منتصف ليل الأربعاء - الخميس بقليل. وأدت انتخابات أبريل (نيسان) في إسرائيل إلى جمود سياسي في النظام الذي يعتمد على بناء الائتلاف. ويشغل حزب «إسرائيل بيتنا» القومي ثمانية مقاعد في البرلمان، وقد يكون دعمه كافياً لإيصال نتنياهو اليميني أو غانتس الوسطي إلى السلطة.

ويكرر اليمين الإسرائيلي تحذيراته من تأييد غانتس الذي ستحتاج حكومته إلى دعم النواب العرب. ومعروف عن خطاب ليبرمان أنه معادٍ للعرب، وأنه متشدد في مواقفه حيال غزة وسوريا وغيرها، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. ويعترض ليبرمان الذي يقود حركة علمانية على المتشددين الذين يشكلون 10 في المائة من السكان، وخصوصاً فيما يتعلق بإعفائهم من الخدمة العسكرية الإجبارية في إسرائيل. وقد توجه إلى نتنياهو الذي يتولى السلطة منذ 2009 تهم بالفساد، يمكن أن تنهي حياته السياسية. ومن المتوقع أن يصدر قرار المدعي العام بخصوص مجموعة من تهم الكسب غير المشروع التي ينكرها نتنياهو، بحلول ديسمبر (كانون الأول). ويمكن لتأجيل توجيه الاتهامات لنتنياهو أن يمنحه فرصة جديدة.

 

البنتاغون: «داعش» استغل الهجوم التركي في سوريا لإعادة تنظيم صفوفه

واشنطن/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2019

أفاد تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس (الثلاثاء)، بأن تنظيم داعش استغل الانسحاب الأميركي من شمال شرقي سوريا والتوغل العسكري التركي الذي تبعه هناك من أجل إعادة رصّ صفوفه، مرجحاً أنه بات بإمكانه الإعداد لهجمات جديدة ضد الغرب. وكان الرئيس دونالد ترمب قد أعلن في 6 أكتوبر (تشرين الأول) عن انسحاب نحو ألف جندي أميركي من شمال شرقي سوريا، حيث حافظت هذه القوة على سلام هش بين تركيا المجاورة والمقاتلين الأكراد السوريين، حسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وسمحت خطوة ترمب لتركيا بشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد الذين قادوا القتال ضد تنظيم داعش، وهم يديرون سجوناً تضم مقاتلين تابعين للتنظيم في منطقتهم التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال سوريا. وترمب، الذي تعرض قراره بالانسحاب لانتقادات حادة حتى من قبل حلفائه، أعلن في نهاية المطاف عن إبقاء قوة في سوريا لحماية حقول النفط. وقال مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية، وهو جهاز مستقل للاستقصاءات، في تقريره الذي أصدره أن «تنظيم داعش استغل التوغل التركي والخفض اللاحق للقوات الأميركية لإعادة بناء قدراته وموارده داخل سوريا وتعزيز قدرته على التخطيط لهجمات في الخارج». وأضاف التقرير أنه «من المرجح» أن يكون لدى تنظيم داعش «الوقت والحيّز لاستهداف الغرب وتقديم الدعم لفروعه وشبكاته العالمية الـ19»، مستنداً إلى معلومات وفّرتها وكالة استخبارات الدفاع الأميركية. وتابع المفتش العام أن التنظيم على المدى البعيد «سيسعى ربما إلى استعادة السيطرة على بعض المراكز السكانية السورية وتوسيع وجوده العالمي».

ونقل التقرير عن وكالة استخبارات الدفاع قولها إن مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي خلال غارة أميركية في سوريا في 26 أكتوبر «من المرجح أن يكون له تأثير ضئيل على قدرة تنظيم داعش على إعادة تكوين نفسه». يأتي ذلك فيما كشف اللواء الركن سعد العلاق، مدير الاستخبارات العسكرية في العراق، أن عددا من قادة تنظيم «داعش» الإرهابي نجحوا في الفرار إلى تركيا، وأنهم يخططون حاليا لتهريب سجناء التنظيم من المخيمات والسجون التي يقبعون بها في سوريا والعراق، في محاولة منهم لإحياء التنظيم وإعادة نشر الإرهاب في جميع أنحاء العالم. وقال العلاق في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية إن العراق سلم إلى تركيا ملفات تسعة من قادة «داعش»، من بينهم عدد من الممولين الكبار الذين يمتلكون مبالغ «ضخمة» ويشكلون خلايا في أنقرة لتمويل العمليات الإرهابية في جميع أنحاء العالم. وأضاف العلاق إن هؤلاء القادة هربوا من آخر معاقل تنظيم «داعش» في الباغوز شرق سوريا إلى مدينة غازي عنتاب في جنوب تركيا في وقت سابق من هذا العام، بعد أن قدموا رشى لأفراد من قوات سوريا الديمقراطية، على حد قوله. وأشار إلى أن هؤلاء القادة يخططون لتهريب السجناء الموجودين في السجون ومعسكرات الاحتجاز الموجودة بسوريا والعراق للحصول على القوى البشرية المطلوبة لإعادة رص صفوف التنظيم، وتجنيد الإرهابيين والمقاتلين.

وتابع العلاق: «ينبغي بذل جهود دولية ضخمة للتعامل مع هذه القضية لأن هؤلاء المجرمين يمكنهم مغادرة هذه المعسكرات والسجون والعودة إلى بلدانهم الأمر الذي يشكل خطراً كبيراً لمناطق مثل أوروبا وآسيا وشمال غربي أفريقيا». وعرض العلاق على «سي إن إن» ملفات الأعضاء التسعة المزعومين، وتضمنت الملفات أوامر اعتقال عراقية لرجلين متهمين بالقتل والإرهاب، وتم وصفهم بأنهم صانعو قنابل. وقال العلاق إن الرجلين، وهما خير الله عبد الله فتحي، المولود عام 1977 في محافظة صلاح الدين شمال غربي بغداد، وحسين فرحان الصليبي الجميلي، من مواليد 1981 في محافظة الأنبار، كانا «من بين أفضل صانعي القنابل الذين امتلكهم داعش على الإطلاق». ومن جهتهم، قال مسؤولون أتراك لـ«سي إن إن» إنهم يدرسون هذه المزاعم. وهناك ما يقدر بنحو 10 آلاف مقاتل داعشي في السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا. ويوجد في مخيم قريب من هذه السجون 70.000 امرأة وطفل، وصفتهم الولايات المتحدة بأنهم «قنبلة موقوتة»، حتى بعد مقتل زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي وبعض نوابه. وعمل العلاق عن كثب مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية في الحملة ضد «داعش»، ويقوم باستمرار بتوفير المعلومات الاستخباراتية المستخدمة لاستهداف قيادات التنظيم المتبقية.

 

لافروف: أنقرة أبلغتنا أنها لا تخطط لعملية جديدة في سوريا

موسكو/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2019

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، إن أنقرة أكدت لموسكو أنها لا تخطط لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا رغم تصريحات سابقة، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة تاس للأنباء الروسية. وكانت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية قد نقلت أول من أمس (الاثنين) عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قوله إن أنقرة ستشن عملية عسكرية جديدة في شمال شرقي سوريا إذا لم يتم تطهير المنطقة ممن وصفهم بالإرهابيين. وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن لافروف قال أيضاً إن انسحاب المسلحين الأكراد في شمال سوريا اكتمل تقريباً. وبدأت أنقرة في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هجوماً واسعاً في شمال شرقي سوريا، لإبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها وإنشاء «منطقة آمنة» بعمق 30 كيلومتراً لإعادة قسم كبير من 3.6 مليون لاجئ موجودين على أراضيها. وأسفر الاجتياح عن سقوط مئات القتلى وتشريد عشرات آلاف الأشخاص، مما استدعى عقد قمة روسية تركية في سوتشي. وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين في 22 أكتوبر الماضي في سوتشي بروسيا، على نقل وحدات حماية الشعب، التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية، من مساحة شاسعة من الأرض على حدود تركيا في شمال شرقي سوريا.  وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية جماعة إرهابية لها صلات بالمقاتلين الأكراد داخل الأراضي التركية. ووحدات حماية الشعب هي المكون الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية التي ساعدت الولايات المتحدة في إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش. وأثار أحدث هجوم تركي انتقادات على نطاق واسع من حلفاء تركيا الغربيين، الذين قالوا إنه يمكن أن يعطل المعركة على مقاتلي تنظيم داعش في سوريا. ورفضت تركيا تلك المخاوف قائلة إنها ستواصل محاربة التنظيم المتشدد.

 

الفاتيكان: قرار واشنطن بشأن المستوطنات الإسرائيلية يهدد عملية السلام

الفاتيكان/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2019»

أعلن الفاتيكان اليوم (الأربعاء) أن دعم الولايات المتحدة للبناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، يهدد بتقويض عملية السلام مع الفلسطينيين. وقال في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، إنه «في سياق القرارات الأخيرة التي تهدد بتقويض عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية والاستقرار الهش في المنطقة، يجدد الكرسي الرسولي تأكيد موقفه الداعم لحل دولتين لشعبين، باعتبار ذلك السبيل الوحيد للوصول إلى حل كامل لهذا الصراع الطويل». وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، (الاثنين) الماضي، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية «غير متسقة مع القانون الدولي» في تحول في السياسة الخارجية لواشنطن. وقال: «بعد درس جميع جوانب النقاش القانوني بعناية، توافق هذه الإدارة على أن (إنشاء) مستوطنات مدنية إسرائيلية في الضفة الغربية لا يتعارض في حد ذاته مع القانون الدولي». وكانت السياسة الأميركية تعتمد - نظرياً على الأقل - على رأي قانوني صادر عن وزارة الخارجية عام 1978 يعتبر أن إقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية تتعارض مع القانون الدولي. ونددت السلطة الفلسطينية بموقف واشنطن. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان، إن واشنطن «غير مؤهلة أو مخولة إلغاء قرارات الشرعية الدولية، ولا يحق لها أن تعطي أي شرعية للاستيطان الإسرائيلي». ودان الاتحاد الأوروبي (الاثنين)، سياسة إسرائيل ببناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعيد تصريحات وزير الخارجية الأميركي.

 

غضب فلسطيني من القرار الأميركي... وتحرك في مجلس الأمن والجامعة العربية

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2019

بدأ الفلسطينيون تحركاً واسعاً في مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، لمواجهة إعلان أميركا أنها باتت تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية شرعية و«لا تتعارض مع القانون الدولي». وأطلقت القيادة الفلسطينية، أمس، بحضور الرئيس محمود عباس سلسلة اجتماعات طارئة بهدف «اتخاذ الإجراءات والآليات الواجب اتباعها لمواجهة القرارات الأميركية الخطيرة ضد القضية الفلسطينية، وآخرها تصريحات وزير الخارجية مايك بومبيو بخصوص المستوطنات». وأكدت في بيان أنه «سيتم التحرك على المستوى الداخلي، وعقد اجتماعات للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح، وفصائل العمل الوطني والتنظيمات الشعبية والمجتمع المدني، وللحكومة من أجل دراسة التوصيات الضرورية لتحصين الجبهة الداخلية وتعزيز المقاومة الشعبية في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية التي تقوم بها الإدارة الأميركية». وشددت على أنه «سيتم كذلك التحرك على المستويين العربي والدولي، والتوجه لمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لاتخاذ القرارات المصيرية الهادفة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة حسب القانون والشرعية الدولية، والمؤسسات الدولية الخاصة بتطبيق القانون الدولي وحماية حقوق الإنسان». وأشارت إلى عزمها على «التواصل مع الأحزاب العربية والدولية كافة، والمنظمات الدولية، بما في ذلك تحريك الملفات لدى المحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى التواصل مع دول العالم كافة، وإرسال رسائل هامة تتعلق بضرورة اتخاذ مواقف قوية وواضحة بشأن القرارات الأميركية من القدس والاستيطان وباقي القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية، لاتخاذ مواقف داعمة للموقف الفلسطيني والقانون والشرعية الدولية وحفظ الأمن والسلم الدوليين». وأكدت القيادة أهمية وضع آليات لتنفيذ القرار الأممي رقم 2334 الخاص بإدانة الاستيطان واعتباره غير شرعي وفق القانون الدولي، إضافة إلى استكمال الانضمام إلى المنظمات الدولية الهامة، التي تشكل تحدياً هاماً. وطالبت القيادة في اجتماعها الطارئ «جماهير شعبنا الفلسطيني داخل الوطن وأماكن تواجده كافة بالتحرك لإفشال هذا المشروع التآمري لتصفية القضية الفلسطينية»، وقررت بقاء الاجتماعات في حالة انعقاد دائم لمتابعة تنفيذ قراراتها.

وكان بومبيو أعلن، مساء أول من أمس، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة «غير متسقة مع القانون الدولي»، في تحول عن الموقف الذي تنتهجه واشنطن منذ 1978. وقال: «بعد دراسة جميع جوانب النقاش القانوني بعناية، توافق هذه الإدارة... على أن (إنشاء) مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية لا يتعارض في حد ذاته مع القانون الدولي».

وتحرك الفلسطينيون فوراً تجاه مجلس الأمن والوزراء العربي. وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إنه بدأ بمشاورات مع أعضاء مجلس الأمن، بدءاً بالعضو العربي في المجلس دولة الكويت، لحشد المواقف الدولية للتصدي للإعلان الأميركي غير القانوني بشأن المستوطنات. وأضاف أن مجلس الأمن سيعقد جلسة الأربعاء، حول القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الموقف الأميركي المنافي للقانون والشرعية الدولية، سيكون محور النقاش في هذا الاجتماع. وبيّن أنه بعث برسائل متطابقة للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (بريطانيا)، ورئيس الجمعية العامة، تتضمن موقف دولة فلسطين الذي يدين ويرفض تصريحات وزير خارجية الولايات المتحدة غير القانونية بشأن الاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات إن «الرئيس عباس أجرى سلسلة اتصالات بينها دعوة المجلس الوزاري العربي للانعقاد ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، لاتخاذ قرارات واضحة بشأن إعلان بومبيو». وطالب بعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب لاتخاذ موقف موحد وفاعل. ووصف الإعلان الأميركي بشأن شرعية المستوطنات بـ«الخطير جداً»، مضيفاً أنه «جاء رداً على قرار محكمة العدل الأوروبية قبل أيام بمنع دخول بضائع المستوطنات لأسواق الاتحاد، ويأتي استباقاً لإحباط إمكانية اتخاذ أي قرار يجرم الاستيطان ويفتح تحقيقاً بشأنه في المحكمة الجنائية الدولية». واعتبر أن «خطورة هذا القرار تكمن بإعطاء ضوء أخضر لحكومة الاحتلال لبناء مزيد من الوحدات الاستيطانية، وبالتالي فإن الولايات المتحدة بابتعادها عن القانون الدولي تكون فتحت الأبواب للعنف والفوضى والتطرف عبر إغلاق باب القانون الدولي وفتح باب الغاب». ورأى أن «لا أثر قانونياً لإعلان بومبيو بشأن المستوطنات، لأنه لن يغير من الواقع شيئاً كسابقاته من القرارات التي اتخذتها الإدارة الأميركية بحق شعبنا». وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية عن اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، اليوم، لمناقشة التبعات المترتبة على الإعلان الأميركي حول المستوطنات الإسرائيلية، فيما أدانت الفصائل الفلسطينية إعلان بومبيو وهاجمه مسؤولون بشدة. وأكدت حركة «فتح» أن الشعب الفلسطيني «لن يرضخ لإدارة ترمب الصهيونية وإرهابها السياسي»، فيما طالبت حركة «حماس» الفصائل بـ«البدء بحراك وطني شامل من أجل حماية الأرض الفلسطينية». ودعا المجلس الوطني الفلسطيني إلى تقديم شكوى جديدة لمحكمة العدل الدولية ضد إدارة ترمب، وأدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين الإعلان الأميركي. وقالت فصائل فلسطينية بينها «الجبهة الشعبية» و«الجبهة الديمقراطية» و«فدا» و«حزب الشعب» إن الإعلان «يمثل عدواناً صارخاً ومخالفة واضحة لقرارات مجلس الأمن الدولي ولا يساوي الحبر الذي كتب به».

 

نتنياهو يحتفل مع المستوطنين بالموقف الأميركي بعد محادثة مع ترمب وُصفت بأنها «حميمة»

تل أبيب/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2019

بعد محادثة وصفت بالحميمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، شكره فيها على «موقفه التاريخي» في دعم مشاريع التهويد والاستيطان، توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى تجمع المستوطنات الكبير «غوش عتصيون» القائم على أراضي بيت لحم المحتلة، جنوب الضفة الغربية، ليطلق الاحتفالات. وقال نتنياهو إنه تكلم مع ترمب وشكره. وأضاف: «كان يجب قول الحقيقة كما هي. وهذا ما فعلته أنت عندما اعتبرت الاستيطان شرعياً واعترفت قبلها بضم الجولان وبالقدس عاصمة أبدية». وكان نتنياهو أصدر بياناً إثر تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التي قال فيها إن إدارته لا تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية أمراً يتناقض مع القانون الدولي. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن «الإدارة الأميركية رفضت بشكل واضح لا لبس فيه المزاعم الكاذبة التي ادعت بأن الاستيطان الإسرائيلي في يهودا والسامرة (الاسم العبري للضفة الغربية) يتناقض بشكل أساسي مع القانون الدولي. الولايات المتحدة اعتمدت سياسة مهمة تصحح ظلماً تاريخياً. هذه السياسة تعترف بأن الشعب اليهودي ليس غريباً على يهودا والسامرة. حقنا على يهودا والسامرة ينبع في مقدمة الأمر من العلاقة التاريخية طويلة الأمد التي تربط شعبنا بأرض إسرائيل». وأضاف نتنياهو أن «سياسة الرئيس ترمب محقّة أيضاً بحيث إنها تجزم بأن أولئك الذين يرفضون شرعية الاستيطان الإسرائيلي في يهودا والسامرة، لا يعترفون بالحق التاريخي وبالواقع على الأرض فحسب، بل يعرقلون احتمالية لإجراء مفاوضات مباشرة للسلام. إن تحديد شرعية الاستيطان في يهودا والسامرة يعود للمحاكم الإسرائيلية وليس لمحاكم دولية منحازة. المؤسسة القضائية الإسرائيلية أثبتت نفسها في هذا الشأن وستبقى الجهة الأكثر مناسبة للحسم في تلك الأمور».ورد نتنياهو على الرفض الفلسطيني لهذا الموقف الأميركي، فقال إن «الخلافات بين دولة إسرائيل وجيرانها الفلسطينيين لا يمكن تسويتها إلا من خلال عملية تفاوضية وليس من خلال أحكام قانونية دولية مرفوضة. دولة إسرائيل مستعدة لإجراء مفاوضات سلمية مع الفلسطينيين إلى جانب الحفاظ على الاستيطان في يهودا والسامرة». يذكر أن تصريحات بومبيو أثارت نقاشات أخرى في إسرائيل. فقال البعض إنها جاءت لتخدم نتنياهو في معركته السياسية الحالية، لكن السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن مايكل أورن قال إنها جاءت لخدمة المعركة الانتخابية للرئيس ترمب، «فهو يعرف أن هذا الكلام يرضي التيار الصهيوني في حركة الإنجيليين اليمينية المتطرفة في الولايات المتحدة». وقالت مصادر سياسية إن تصريحات بومبيو حول الاستيطان هي الرد الذي أعده السفيران درامر (سفير إسرائيل في واشنطن) وفريدمان (سفير الولايات المتحدة في إسرائيل) على قرار الاتحاد الأوروبي وضع وسم البضائع التي تصنع في المستوطنات قبل طرحها للبيع في الأسواق الأوروبية.

 

توقيف موظفين تركيين في قنصلية أميركية بتهمة «السخرية من الإسلام»

أنقرة/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2019

أوقفت السلطات التركية لفترة وجيزة، اليوم (الأربعاء)، موظفين تركيين في قنصلية أميركية، متهمين بأنهما «سخرا من الإسلام» خلال حفلة لعيد «هالوين». وأوردت وكالة «دوغان» التركية للأنباء أن رجلاً وامرأة يعملان في القنصلية الأميركية في أضنة بجنوب الباد أوقفا لاستجوابهما، ثم أطلق سراحهما.

ويأتي هذا التوقيف بعدما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر شخصين يسخران من ماء زمزم، خلال حفلة لعيد «هالوين». وقالت وكالة «دوغان»، نقلاً عن مكتب النائب العام، إنه بعد نشر هذا الفيديو فتح تحقيق في «تحقير القيم الدينية». وأضاف المكتب أن الشخصين اللذين يظهران في الفيديو «موظفان بقنصلية الولايات المتحدة في أضنة» ويبلغان من العمر 30 و38 عاماً، وقد استجوبا ثم أطلق سراحهما. ويأتي توقيف هذين الشخصين فيما العلاقات بين أنقرة وواشنطن تمر بمرحلة حساسة، خصوصاً على خلفية العملية العسكرية التركية في سوريا. وسبق أن تسبب توقيف أتراك يعملون في البعثات الدبلوماسية الأميركية لدى تركيا خلال السنوات الأخيرة بتوتر للعلاقات بين البلدين. وتبرز في هذا الإطار قضية الموظف في القنصلية الأميركية في إسطنبول متين توبوز الموقوف منذ العام 2017 والذي تتهمه السلطات التركية بـ«التجسس» و«محاولة إسقاط الحكومة»، ويواجه احتمال السجن مدى الحياة.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أفرجت محكمة تركية عن حمزة أولوجاي التركي الذي يعمل في القنصلية الأميركية في أضنة، بعد عامين من الحبس الاحتياطي بتهمة «تقديم المساعدة لمجموعة إرهابية».

 

وفد إسرائيلي يزور قطر مجدداً للمشاركة في مؤتمر دولي

تل أبيب – وكالات/20 تشرين الثاني/2019

 أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن وفداً من بلادها زار العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في مؤتمر دولي. ونشرت الوزارة على صفحتها الرسمية بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، تغريدة جديدة، جاء فيها أن وفداً طبياً إسرائيلياً زار الدوحة للمشاركة في المؤتمر الدولي لجراحة الأطفال.

وذكرت أن الوفد الإسرائيلي ضم تسعة أطباء، وترأسه رئيس قسم جراحة الأطفال في مستشفى رمبام في حيفا ران شتاينبرغ. في غضون ذلك، اعتبر سفير ألمانيا لدى قطر هانس أودو موتسل، أن دول مجلس التعاون الخليجي العربية يمكنها أن تتخطى الأزمة الخليجية الراهنة، مستلهمة المعاني من سقوط حائط برلين في الثالث من أكتوبر عام 1990، والذي تحتفل ألمانيا بمرور 30 عاما على توحيد ألمانيا بسقوطه. وقال “إن انهيار حائط برلين يمكن أن يقدم المثال لدول الخليج، للعمل على حل الأزمة بالطرق الديبلوماسية، خاصة وأنها قد تسببت في معاناة للناس العاديين وفرقتهم”، معتبرا بطولة الخليج لكرة القدم الرابعة والعشرين، فرصة رائعة لتهيئة المناخ لطي صفحة الخلاف. وقال “ربما ينجح اللاعبون في ملاعب كرة القدم، ويحققون ماعجز عن تحقيقه الساسة والديبلوماسيون، ودعونا ننتظر لنرى بأمل”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسالة الكونغرس إلى الأمم المتحدة: تجريد سلاح حزب الله

سامي خليفة/المدن/21 تشرين الثاني/2019

وسط التفاعلات السياسية اللبنانية الساخنة، واستمرار الثورة الشعبية، وتصاعد الضغوط الخارجية، خصوصاً من جانب الولايات المتحدة، برزت من جديد قضية حزب الله وسلاحه في واشنطن، بتصعيد مستمر تنتهجه إدارة ترامب لإرضاخ الحزب، أو تعديل التوازن السياسي في لبنان.

خطوة تصعيدية

أخر الخطوات التصعيدية الأميركية، عبّرت عنها مجموعة من 240 عضواً في الكونغرس الأميركي، بعد أن بعثوا برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، داعين المجتمع الدولي لمواجهة جماعة حزب الله في لبنان، استباقاً لاجتماع مجلس الأمن يوم الإثنين حول القرار 1701.

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى منذ أكثر من 13 عاماً، بالإجماع، القرار رقم 1701 لإنهاء حرب تموز 2006 بين إسرائيل وحزب الله. ودعا القرار حينذاك الحكومة اللبنانية إلى نزع سلاح جميع الجماعات شبه العسكرية في البلاد، بما في ذلك حزب الله، وضرورة حصرية السلاح تحت سلطة الدولة. كما وسع من تفويض قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، "اليونيفيل". تنص الرسالة، المؤرخة في 18 تشرين الثاني، والتي نشرها موقع JNS الإسرائيلي، على أن جهود لبنان لتنفيذ هذا القرار لم تنجح منذ ذلك الحين. وبدلاً من ذلك، قام الحزب، تحت أنظار اليونيفيل والمجتمع الدولي، ببناء قدرة مدمرة تستهدف السكان المدنيين في إسرائيل.

أنشطة حزب الله

تذكر الرسالة أنشطة حزب الله داخل لبنان، بدعم من إيران، بما في ذلك امتلاكه ترسانة عسكرية ضخمة تتكون من حوالى 150 ألف صاروخ وقذيفة يمكن أن تستهدف إسرائيل، وكيف تشكل المجموعة اللبنانية "تهديداً صارخاً" للدولة العبرية. وقد جاء في نص الرسالة ما يلي: "نحثكم (أي الأمين العام للأمم المتحدة)، على مساعدة رئيس وزراء لبنان ورئيس جمهوريته على استعادة السيادة اللبنانية بشكل تام، وتنفيذ جميع بنود قرار مجلس الأمن رقم 1701، بما في ذلك السماح لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان بالوفاء بتفويضها في الجنوب اللبناني. في الوقت عينه، نطلب منكم الإصرار على أن تقوم اليونيفيل بهذا التفويض بمعزل عن ضغوط حزب الله. يجب على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الإبلاغ بدقة عن انتهاكات حزب الله للقرار 1701، والعمل مع الحكومة اللبنانية لإزالة أسلحة حزب الله من الجنوب".

تحذير

من دون تحديد جهة معينة، تفيد الرسالة بأنه سيتعين على القيادة السياسية اللبنانية اتخاذ خطوات كبيرة لمعالجة المخاوف الشعبية العميقة، بشأن عدم الاستقرار الاقتصادي والحكم والفساد، وتدعو الأمم المتحدة إلى مواصلة الجهود لضمان بقاء الحكومة اللبنانية مستقلة وذات سيادة كاملة.

وفي ختام الرسالة قال أعضاء الكونغرس: "نخشى وقوع خسائر مدنية كبيرة في لبنان إذا اضطرت إسرائيل للدفاع عن مواطنيها، بعد أن وضع حزب الله ترسانته الضخمة في مناطق مدنية، ما حوّل الكثير من سكان لبنان إلى دروع بشرية. لذلك سيتحمل حزب الله المسؤولية عن ذلك، وكذلك حكومة لبنان والمجتمع الدولي".

 

تقرير جيفري فيلتمان الشامل: مصير لبنان بيد أبنائه

سامي خليفة/المدن/21 تشرين الثاني/2019

متحدثاً عن ما يجري في بيروت، وطارحاً سؤال ماذا بعد بالنسبة إلى لبنان؟ قدم السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان رؤيته عن ثورة لبنان أمام اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والإرهاب الدولي، التابعة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، معتبراً أن نتائج الاحتجاجات قد تؤثر على المصالح الأميركية بشكل إيجابي أو سلبي.

لبنان مهم للولايات المتحدة

يشير فيلتمان إلى أن لبنان الصغير يؤثر على المصالح الأميركية بطرق كبيرة. ولربما التأثير الأكثر وضوحاً هو تكريس إيران لدورها الإقليمي من خلال تصديرها الناجح لحزب الله بقدراته المتقدمة، التي تهدد إسرائيل وغيرها من حلفاء الولايات المتحدة. إضافةً إلى ذلك، يقول فيلتمان أن خطر قيام الجماعات المتطرفة السنّية وتنظيم القاعدة أو داعش بإنشاء معاقل في لبنان قد تراجعت، إلى حد كبير، وذلك بفضل الجهود المستمرة المثيرة للإعجاب التي بذلتها القوات المسلحة اللبنانية. ولكنه يحذر من تجربة العراق، حيث يمكن أن تتآكل هذه المكاسب بسرعة، مع التدخلات الدولية، وافتقار اليقظة المتواصلة.

يُظهر تاريخ حزب الله والجماعات الإرهابية السنّية بوضوح ضرورة وجود استقرار عام في لبنان: لقد استغلت إيران الحرب الأهلية في لبنان، والصراع الداخلي في عام 2003 في العراق، والحروب الأهلية الأخيرة في سوريا واليمن، لتأسيس جذور عميقة بات من الصعب القضاء عليها. وبعبارة أخرى، أصبحت الحروب الأهلية أدوات لتوسيع نفوذ إيران.

مكان للمنافسة الاستراتيجية

تنظر روسيا، حسب فيلتمان، إلى لبنان كمكان لمواصلة توسعها العدواني الإقليمي والمتوسطي. إذا استغلت روسيا موانئ لبنان الثلاثة ومخزونات الهيدروكربون البحرية (النفط والغاز)، سيعطي هذا انطباعاً بأن روسيا تفوز في شرق وجنوب البحر الأبيض المتوسط، على حساب الولايات المتحدة. ومع وجود أكثر من 400 مواطن صيني في اليونيفيل في جنوب لبنان، قد ترغب الصين أيضاً في استغلال موانئ لبنان وموقعه، وقد يجد اللبنانيون صعوبة في مقاومة تكنولوجيا 5G الصينية، بالنظر إلى الحالة المؤسفة لشبكات الاتصالات الحالية في لبنان. سيسعى الرئيس السوري بشار الأسد، كما يقول فيلتمان، أن يستعيد موقعه كوسيط قوي إقليمي من خلال عكس أحداث عام 2005. عندما أجبره مزيج من الاحتجاجات اللبنانية والضغط الدولي بقيادة الرئيس جورج بوش على إنهاء الاحتلال العسكري القمعي الذي استمر في لبنان لفترة طويلة. إن روسيا التي لم تكن راضية أبداً على تركيز الرئيس بوش على حرية لبنان، قد تكون سعيدة بتيسير استعادة الهيمنة السورية على جارتها الصغيرة، لانتزاع غطاء مناسب لأهدافها في هذا البلد الصغير. لذلك فإن لبنان يعتبر مكاناً للمنافسة الاستراتيجية العالمية. بحيث إذا تنازلت عنه الولايات المتحدة ستدخله دول أخرى بسعادة. مع صلاتهم الدولية القوية، يطمح معظم اللبنانيين تقليدياً إلى الارتباط سياسياً وثقافياً واقتصادياً ومالياً بالغرب أكثر من إيران أو روسيا أو الصين. وهناك تقارب طبيعي بين معظم اللبنانيين والغرب يمكن أن يعمل لصالح واشنطن. لكن كمواطنين في بلد صغير ضعيف في منطقة خطرة، سيبحث اللبنانيون، وبطريقة غير عقلانية، عن شركاء خارجيين يمكن الاعتماد عليهم. وهنا يقول فيلتمان أن الولايات المتحدة بحاجة إلى لعب اللعبة الطويلة وعدم السماح لإيران أو سوريا أو الصين أو روسيا باستغلال غياب واشنطن.

الاحتجاجات في لبنان

تفوق أهمية الاحتجاجات الحالية في لبنان ما جرى في 14 آذار 2005، بعد اغتيال رفيق الحريري، لأن الشيعة انضموا إليها هذه المرة. ويركز المحتجون اليوم على القضايا المحلية كالوظائف، والنفايات، وخدمات المرافق وما إلى ذلك، والتي يمكن أن توحد اللبنانيين بدلاً من تقسيمهم. وعلى الرغم من أن الاحتجاجات لا تتعلق بالولايات المتحدة، يشير فيلتمان بأن التظاهرات وردود الفعل عليها من جانب القادة والمؤسسات اللبنانية تتقاطع مع المصالح الأميركية. لطالما صوّر حزب الله نفسه على أنه "لا يقهر" و"نظيف" و"مناهض للمؤسسة" مقارنة بالأحزاب اللبنانية الأخرى. لقد قوضت خطابات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، للتشكيك في التظاهرات، صورة الحزب بحيث كان صداها السلبي أكثر فعالية من سنوات من الجهود الأميركية لتشويه سمعة الحزب. دعا نصر الله إلى إنهاء التظاهرات؛ وطلب من المتظاهرين الشيعة العودة إلى ديارهم. البعض استجاب له، لكن معظمهم لم يفعل. لم يعد باستطاعة حزب الله أن يدّعي أنه "نظيف"، ومن حيث التصور العلني لدوره السياسي، فإن الحزب الآن قد هبط إلى مستوى الأحزاب اللبنانية الأخرى المشكوك فيها. ويضيف فيلتمان أن التظاهرات الحالية تقوض بشكل بناء الشراكة بين حزب الله والتيار الوطني الحر. إذ يُعد جبران باسيل المهندس الأكثر مسؤولية عن قدرة الحزب على التظاهر بتمثيل حركة وطنية متعددة الطوائف وتجاوز أجندته الإيرانية والطائفية الضيقة. لقد فرض هذا التحالف قشرة من الغطاء المسيحي على حزب الله، وبالتالي أصبح الأداة الرئيسية لنفوذ الحزب المتوسع داخل المؤسسات الحكومية: وبالتالي لم يعد حزب الله مقيداً بـ"الحصة الشيعية" في النسب الطائفية اللبنانية، نظراً لأنه يمكن أن يعتمد على نصيب التيار المسيحي كذلك. لطالما استغل باسيل القلق الصادق الذي تشعر به الولايات المتحدة ودول أخرى حول وضع المسيحيين في الشرق الأوسط على وجه التحديد، ليستثمر في هذا القلق ويُبعد الأنظار عن فساده وقضية الحزب. وقد أوضحت الاحتجاجات أن باسيل أصبح الآن تجسيداً لكل ما يثير غضب المتظاهرين. رغم كل ذلك يتمسك الحزب حتى الآن بتحالفه مع التيار الوطني الحر. لكن قيمة هذا التحالف قد انخفضت إلى حد كبير وتزيد من خيبة الأمل العامة تجاه الحزب.

الجيش اللبناني

يرى فيلتمان أن أداء الجيش اللبناني كان جيداً في الفترة الأخيرة. وبرأيه حدثت بعض المشاكل والتناقضات في رد فعل الجيش على الاحتجاجات، حين قام بحماية المتظاهرين في بيروت ضد بلطجية حزب الله وأمل، بينما بقيت الوحدات العسكرية في النبطية والجنوب على الحياد. لكن بشكل عام، تعاملت القوات المسلحة اللبنانية باحتراف وضبط النفس في الزوايا الأمنية والسياسية. وأُجبرت القوات المسلحة اللبنانية على العمل والمجازفة من دون أي توجيه سياسي متماسك أو غطاء من القيادة المدنية اللبنانية، ومع تهديدات مقنّعة من الحزب لقمع الاحتجاجات. كان أداء القوات المسلحة اللبنانية، حسب فيلتمان، رائعاً إذا ما قارناه برد فعل قوات الأمن العراقية أو المصرية أو السورية على المحتجين. وبنظره يمكن أن تكون القوات المسلحة اللبنانية مثالاً على كيف يمكن أن يبدأ الاحترام العام لمؤسسة وطنية مستقلة وقادرة وذات مصداقية في إزالة المشاعر الطائفية. قد يتساءل البعض في واشنطن عما إذا كان على القوات المسلحة اللبنانية الآن الاستعداد لمواجهة الحزب ديناميكياً ونزع سلاحه بالقوة. ستكون هذه التساؤلات، كما يرى فيلتمان، وصفة للحرب الأهلية، وكما ذُكر أعلاه، تميل إيران وعملائها إلى جانب تنظيم القاعدة إلى الازدهار في حالات الحرب الأهلية. ويضيف فيلتمان قائلاً "نحن بحاجة إلى التفكير على المدى الطويل. بشكل عام، يعرف ضباط القوات المسلحة اللبنانية، مدى تحسُّن قدرات الجيش وكفاءته المهنية بفضل التدريب المستمر والمعدات الأميركية، وبدأ الشعب اللبناني يدرك ذلك أيضاً". وفيما يتعلق بالجيش اللبناني، ختم فيلتمان بالقول "يجب أن ندرك أن علاقة القوات المسلحة اللبنانية وحزب الله ليست قصة حب أبدية. يؤسفني أن أقول أن تجميد المساعدات الأميركية العسكرية للجيش اللبناني، الذي آمل أن يكون لفترة وجيزة، سيعطي الحزب وسوريا وإيران نقطة نقاش مريحة حول عدم موثوقية الولايات المتحدة".

الاقتصاد اللبناني المختل

بينما ركزت التظاهرات على القضايا العاجلة المتعلقة بالوظائف والنفايات والخدمات، إلا أنها تحدث في ظل أزمة مالية تلوح في الأفق. إذ يتأرجح لبنان منذ فترة طويلة على شفا كارثة مالية. وبسبب تشديد قيود التأشيرات على أوروبا والولايات المتحدة، وتراجع إمكانيات التوظيف في دول الخليج، فُقد المنفذ التقليدي للشباب اللبناني، الوظائف في الخارج (وربما الهجرة)، وقدرته على تحويل مبالغ كبيرة من العملة الصعبة إلى الاقتصاد اللبناني. يمكن لخصخصة أصول الدولة، كالاتصالات والكهرباء، كما يحلل فيلتمان، أن تنتج إيرادات، وكذلك تحسين الخدمات على المدى الطويل. وبالتأكيد، فإن الحوكمة الشفافة الموثوقة، يمكن أن تسهم في تحسينات اقتصادية. كما أن الاستثمارات الجديدة وعودة السائحين الخليجيين والشركات والودائع المالية ستحدث فرقاً كبيراً بلا شك. ومع ذلك، فإن النجاح في جذب المستثمرين الغربيين ودول مجلس التعاون الخليجي سيظل بعيد المنال بغياب التغييرات كبيرة. سوف يبحث المستثمرون الغربيون والخليجيون في أي مكان آخر عن الفرص إذا ظل اللبنانيون راضين عن كونهم جزءاً من ما يُعتبر المحور الإيراني-السوري، وما إذا كانوا يتسامحون مع الالتزام المتقطع بالشفافية وسيادة القانون. فالمستثمرون والسائحون لن يعودوا إلى لبنان بأعداد كبيرة طالما أن الحزب قادر على إشعال الحرب من دون العودة إلى الحكومة.

سيحتاج اللبنانيون أنفسهم إلى الاختيار بين الطريق المؤدي إلى الفقر الدائم أو الرخاء المحتمل، من خلال تحديد ما إذا كانوا سيستمرون في قبول الحكم الرديء إلى جانب الفيتو الفعال على القرارات الحكومية التي يصر عليها حزب الله. قد لا يتمكن الناخبون اللبنانيون من تجريد حزب الله من ترسانته بين عشية وضحاها ، لكن يمكنهم اغتنام الفرصة الانتخابية المقبلة لتجريد الحزب من الشركاء البرلمانيين الذين يستخدمهم لتأكيد إرادته السياسية: وهذا ما يفسر، وفق فيلتمان، الخط الأحمر الذي وضعه نصر الله على الانتخابات النيابية المبكرة.

الدعم بحذر

يعتبر فيلتمان إن احتجاجات عام 2005، التي نجحت في إجبار الجيش السوري على مغادرة لبنان، تقدم درساً مهماً في المرحلة الحالية، تتمحور حول قيمة المبادرة المحلية المقترنة بالدعم الخارجي. وعلى سبيل المثال، لو كانت الولايات المتحدة وفرنسا قد ضغطتا قبل 14 عاماً كي ينسحب السوريين، وبقي اللبنانيون في منازلهم، لكان بإمكان نظام الأسد مقاومة الضغوط الخارجية. ولو أن الولايات المتحدة وفرنسا تجاهلت خروج اللبنانيون إلى الشوارع بأعداد هائلة، لسحق النظام السوري التظاهرات بالقوة. إن الجمع بين تجمهر اللبنانيين في الشوارع بأعداد هائلة واهتمام المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، وفرنسا بقيادة الرئيس جاك شيراك، لم يعطِ السوريين خياراً سوى الخروج. كما في عام 2005، يمكن أن يساعد الاهتمام المتواصل اليوم من قِبل الكونغرس والإدارة، ومن قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على حماية المتظاهرين. لكن فيلتمان ينوه بأن التظاهرات لا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى، خصوصاً وأن المواطنين العاديين منهكين من التكاليف الاقتصادية للشلل القائم في البلاد. لذلك قد يُحدث الاهتمام الأميركي المستمر والاهتمام والرسائل فرقاً حيث يكافح اللبنانيون لتحديد كيفية تجاوز الاحتجاجات المحلية. لن يكون من الحكمة، كما ينصح فيلتمان، التدخل مباشرةً في القرارات السياسية اللبنانية، والتي من شأنها أن تجعل من السهل على نصر الله (أو سوريا أو إيران أو روسيا) تشويه سمعة المتظاهرين ومطالبهم. كما يجب ألا يُنظر على أن الولايات المتحدة تفرض اختيار رئيس وزراء لبنان المقبل أو وزراء معينون في الحكومة؛ فتلك قرارات لبنانية حصرية. ويضيف "بما أن مصالحنا الوطنية ومصالح حلفائنا الإقليميين ستتأثر بما يحدث في لبنان، فإننا نتحمل مسؤولية توضيح وجهات نظرنا من خلال عملنا وبكلماتنا. يستحق اللبنانيون أن يفهموا تماماً الآثار المترتبة على القرارات التي يتخذونها بشأن التعيينات والسياسات الحكومية".

الإفراج عن المساعدات العسكرية

كخطوة أولى، ينصح فيلتمان بالإفراج بسرعة عن المساعدة العسكرية قيد المراجعة الآن. هذا من شأنه أن يضع الولايات المتحدة إلى جانب المؤسسات الوطنية ذات المصداقية. وفي الوقت الذي تتجه فيه شعبية الجيش اللبناني للتصاعد مقارنة بتراجع سمعة حزب الله، يمكن لواشنطن تعزيز قوة الدفع الإيجابية هذه. كما من شأن إطلاق المساعدة أن يقوض المحاولات المستمرة التي يقوم بها الحزب وإيران وسوريا وروسيا لجذب اللبنانيين إلى مداراتهم من خلال التشكيك في موثوقية الولايات المتحدة. إن توقعات واشنطن بأن تقوم القوات المسلحة اللبنانية بتحسين كفاءتها المهنية واستعدادها قد تجلت بوضوح، من خلال تدابير مكافحة الإرهاب الناجحة والاستجابة المناسبة (في الغالب) للاحتجاجات. يمكن للولايات المتحدة أن تربط إطلاق المساعدات بإصرار على أن تبقى القوات المسلحة اللبنانية خارج السياسة وأن تعامل المتظاهرين السلميين باحترام متساو في جميع أنحاء البلاد.

القرار للشعب اللبناني

وعن الانهيار المالي يقول فيلتمان "أوصي بأن يكون موقفنا واضحاً بأننا لا نريد أن نرى الانهيار المالي أو السياسي للبنان (خشية أن توفر الفوضى والحرب الأهلية المزيد من الفرص لإيران وسوريا وروسيا للتدخل) لكن قدرتنا على التدخل وحشد الدعم المالي والاقتصادي تعتمد على قرارات اللبنانيين أنفسهم، بما في ذلك تكوين الحكومة المقبلة وسياساتها. نعم، نحن على استعداد للوقوف إلى جانب لبنان، ولكن إذا كان يرغب اللبنانيون فعلاً في المضي قدماً. إذا عالجت الحكومة اللبنانية مسائل الحكم والمساءلة ، فيمكن للمجتمع الدولي الاستجابة؛ أما إذا عادت الحكومة إلى "العمل كالمعتاد"، فلن نتمكن من حشد الدعم لمنع الانهيار. مع دعوة المتظاهرين إلى حكومة تكنوقراطية وليس حكومة سياسية، يمكن أن تؤكد رسالتنا العامة على توقعاتنا بأن حكومة لبنانية جديدة، إذا طلبت الدعم الدولي، ينبغي أن تعالج بشكل فعال وفوري تطلعات الإصلاح للشعب اللبناني. يحتاج اللبنانيون الذين عاشوا لفترة طويلة بالرضا مع تناقض الهوية الذاتية مع الغرب بوجود حزب الله السياسي القوي، إلى فهم الآثار المترتبة على المسار الذي يختارونه. في الأزمات المالية السابقة اللبنانية، حولت دول الخليج العربية ودائعها بالعملات الأجنبية إلى البنك المركزي اللبناني بشكل مؤقت لدعم الاحتياطيات. هذا يمكن أن يتكرر. إذ يمكن للولايات المتحدة، كما يؤكد فيلتمان، إلى جانب فرنسا وغيرها من الدول، قيادة التواصل مع المؤسسات المالية الدولية فيما يتعلق بدعم لبنان. ومع وجود الأشخاص المناسبين والسياسات المناسبة، قد تنفذ حكومة لبنانية جديدة في النهاية الإصلاحات التي قد تؤدي إلى إطلاق حزمة مساعدات بقيمة 11 مليار دولار تم الاتفاق في مؤتمر دولي في باريس عام 2018.

من شأن هذه التدابير، حسب فيلتمان، أن توفر للمسؤولين اللبنانيين فترة راحة قصيرة، ولكن بالنظر إلى الماضي، فإن العبء يقع على كاهل المسؤولين اللبنانيين للتغلب على الشكوك المحلية والدولية، من خلال اختيار وجوه وسياسات ذات مصداقية لمجلس الوزراء المقبل. سيؤدي استمرار المحسوبية والفساد إلى الانحلال المستمر، في حين أن الإصلاح والمساءلة والشفافية والاعتماد على المؤسسات الوطنية بدلاً من حزب الله يمكن أن يجتذب نوع الدعم الذي يؤدي إلى وجهة أفضل. وستمثل المؤسسات الحكومية الفعالة والشفافة في لبنان، أفضل حماية للمصالح الأميركية. إذ يقول فيلتمان أن هذا ممكن أن يتحقق مع وجود الحكومة المناسبة في ظل الدعم الدولي المتجدد. على مساحة تزيد قليلاً عن عشرة آلاف كيلومتر مربع، يُعتبر لبنان أصغر من منطقة مدينة نيويورك. يتجاوز عدد سكان نيويورك الكبرى 20 مليون نسمة، بينما يبلغ عدد سكان لبنان، بما في ذلك اللاجئون السوريون والفلسطينيون، أقل من 7 ملايين نسمة. وانطلاقاً من هذه المعطيات، يؤكد فيلتمان، بأنه ليس من الصعب توفير الكهرباء والانترنت وجمع النفايات للمواطنين اللبنانيين. ولا ينبغي أن تكون هذه الأمور مكلفة للغاية في ظل القيادة الصحيحة لجذب الدعم وتوجيه الوضع المالي في مسار أفضل. ولتوضيح ذلك، يشير فيلتمان بأن الديون الخارجية للبنان بأكملها (حوالى 35 مليار دولار) تتماشى مع تقديرات ما تنفقه المملكة العربية السعودية كل عام على حرب اليمن (25-40 مليار دولار).

 

عون.. فراغ الرئاسة

ساطع نور الدين/المدن/21 تشرين الثاني/2019

المقابلة التلفزيونية كانت محيّرة أكثر مما كانت فاشلة أومستفزة. لم يتضح حتى الآن ما إذا الرئيس ميشال عون نسخة عن الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، او صورة عن الرئيس التونسي الاسبق زين العابدين بن علي، أو شبيهاً للرئيس المصري الاسبق حسني مبارك، أو مثالٌ للرئيس السوداني عمر حسن البشير. المقارنة كانت مشروعة، ولا تزال، وقد خرج منها الرئيس الليبي الاخير معمر القذافي الذي أسقطه جنون العظمة، والرئيس السوري الحالي بشار الاسد الذي بدا في مقابلاته التلفزيونية الاخيرة وكأنه قارب التسعين من العمر! لكن المخرج المريح من هذا الجدل كان بالتسليم بأن الرئيس عون بات الآن يجمع في شخصه وسنه وموقعه وتجربته الرؤساء الأربعة الاوائل، ويكمل بمسيرته الراهنة ما بدأوه، مع العلم أن الأربعة فاقوه حكمة وحنكة وخبرة، قبل أن ينحرفوا نحو التوريث أو التسلط أو الفساد، ويدفعوا الثمن الباهظ، الذي لا تزال بلدانهم تحت وطأته.

وعدا عن الكلمة التي وردت في المقابلة عرضاً، واستفزت الرأي العام اللبناني بمجمله، وأخرجته إلى الشارع، عن خيارالهجرة الذي عرضه الرئيس عون على الشعب اللبناني، والذي يشبه إلى حد بعيد ما كان يردده القذافي والأسد تحديداً عندما كانا يخاطبان عموم الليبيين أو السوريين، فإن المقابلة التلفزيونية حفلت بما سبق لكل من بوتفليقة وبن علي ومبارك والبشير أن قالوه حرفياً في المتظاهرين المنادين بإسقاط النظام. فهم، حسب الرئيس اللبناني، أقلية صغيرة، تقطع الطرقات على أكثر من أربعة ملايين مواطن لبناني، وهي لا تتمتع بالمصداقية ولا بالنزاهة، ولا تعترف بأن السلطة لم تستخدم العنف ضدها، مع أنها قادرة عليه.. وهو ما يتعارض مع أداء الجيش وسلوكه، وقيادته التي لم يفتح حسابها بعد، كما أوحى عون نفسه.

لم يكن خيار الهجرة الذي طرحه عون صدفة، هو الأغرب أو الأقسى، لا سيما وأنه تزامن مع الإشارة إلى استعداده الشخصي لكي "يفلّ"، أي يترك الرئاسة، وهو إحتمال لم يكن يخطر جدياً في بال أحد حتى الآن، وما زال ينسب إلى أسلوب الرئيس العفوي والإنفعالي في الحديث، ويعتبر زلة لسان لا أكثر. وبالتالي، لن يأخذها أحد على محمل الجد، ولن يُبنى عليها أي موقف خاص في النصف الثاني من الولاية الرئاسية.. حتى من اولئك الذين رأوا في الرجل الظاهر على شاشة التلفزيون، ثمانينياً خانته في بعض الأحيان القدرة على النطق، وعلى التجاوب المباشر مع الاسئلة المطروحة. والحال أنه لن يكون ربما من الأخلاقي ولا الإنساني، ولا حتى السياسي، أن تطرح الآن فكرة تنحي عون عن منصبه قبل مرور السنوات الثلاث المتبقية من عهده.. عدا عن أن الأمر يمكن أن يكون له مفعول عكسي على الرئيس، الذي قد يلجأ إلى المزيد من التصلب في خياراته السياسية الرديئة، وبينها خيار تحويل صهره جبران باسيل إلى نسخة مصغرة ومشوهة عنه، وعلى البلد الذي قد يقع كلياً في يدي حليفه حزب الله، ما يعرضه للمزيد من الصعوبات الاقتصادية والمالية. وعليه يصبح الرهان الوحيد هو أن يلاحظ عون ما يجري في البلد فعلاً، ويتنبه إلى أين يقوده الآن، ويدرك أن الرصيد والإرث الذي كان يود أن يتركه من بعده، يتآكل بسرعة مذهلة هذه الأيام، ولن يبقى منه ما يكفي لإكمال السنوات الثلاث المقبلة، إذا كانت الخطوات الرئاسية المرتقبة تشبه الخطوات السابقة، أو تكررها. عندها لن يكون فراغ موقع الرئاسة الأولى مجرد إحساس عام يشعر به الشارع الآن، بل مؤشراً على ما يجب أن يفعله اللبنانيون بسرعة لكي يتفادوا الهلاك التام.  

 

"الجديد" يُكرّس فصام "حزب الله"

بتول خليل/المدن/21 تشرين الثاني/2019

الفصام العجيب لـ"حزب الله" وجمهوره لم يعد اليوم موضع شك، بعدما كرّت سبحة الأحداث والدلائل لتكرّس ذلك الجانب وتبرزه في أكثر من حدث وموقف. فمَشاهد ساحتي رياض الصلح والشهداء من اعتداء على المتظاهرين وتحطيم خيمهم وسرقة محتواها وحرقها، بحجة الاعتراض على شعار "كلن يعني كلن"، أو بذريعة استنكار ما ورد على لسان بعض المتظاهرين من الفاظ لا تليق "بمقامات" قياداتهم، قابلها مشهد آخر أباح من خلاله جمهور"حزب الله" لنفسه تبنّي الشتيمة والتفنن بها، بل وصل بهم الأمر لهتك أعراض الثوار ومن ينقل صوتهم في وسائل الإعلام.

وبدلاً من أن يتجمّع هؤلاء حول مواطن الفساد ومقرات المفسدين، صوّبوا وجهتهم نحو الوسيلة الإعلامية الوحيدة في الوقت الراهن، التي تقوم تباعاً بكشف وفضح الفاسدين وتؤشّر عليهم بالوثائق والأرقام. هكذا قامت مجموعة من الشبّان المناصرين لـ"حزب الله" و"حركة أمل" بالتجمّع، مساء الثلاثاء، أمام مبنى تلفزيون "الجديد"، احتجاجاً على ما ورد في مقدمة نشرة الأخبار المسائية، والتي يبدو أنها أفقدت "حزب الله" صوابه، بعدما كسر "الجديد" عادة المسايرة والملاطفة وسمّى الأمور بأسمائها.

لم يكتف "حزب الله" وحلفاؤه بالدعوة إلى مقاطعة الثورة وتخوين المتظاهرين والاعتداء عليهم، بل وصل به الأمر إلى حدّ التحريض ضدّ مراسلين وصحافيين ليس لهم سلاح سوى كلمتهم الحرة. وليست حملة توزيع أرقام المراسلين عبر مجموعات في "واتس اب" والدعوة إلى شتمهم وتهديدهم، سوى الدليل الأبرز على نوبات الهيستيريا التي انتابتهم. وفي حين كان لمراسلي "الجديد" الحصّة الأكبر من حملة الشتائم والترهيب هذه، قررت القناة المواجهة والقول إنّ "مجموعات مِن حِزبِ الله، بغطاء غير رسمي، تُديرُ أمرَ عملياتٍ ضِدَّ الاعلام.. وما تعرّض ويتعرضُ له موظفو الجديد لا يقبلُه عقلٌ ولا دين.. افتراءاتٌ وشتائمُ وصورٌ إباحيةُ وتوزيعُ خُطوطِ زميلاتٍ وزملاء.. ومعظمُ الجيوش من البراغيتِ المُهاجمة تحتمي بصورةِ السيد حسن نصرالله لادّعاءِ الحَصانةِ الحزبية. ومعَ استمرارِ القصفِ المركّزِ على الزملاءِ وأعراضِهم فإنّ الحزبَ صمَتَ عن الإدانةِ أو عن تسطيرِ بيان من بياناته الرادعة.. ولأن الصمتَ علامةُ الرضا فإنّ الجديد تحمّلُه اليومَ مسؤوليةَ هذا الهجومِ حتى يتبينَ العكس".

وفيما ظهر موقف لنجل أمين عام "حزب الله"، جواد نصر الله كرادع للمشاركين في هذه الحملة، وعلى أنه بمثابة رد أو موقف رسمي من الحزب تجاه ما يحصل، إلا أنّ الواقع يشير إلى أنّ تغريدته التي أطلقها في هذا السياق، لا تندرج سوى في ألاعيب الحزب التي دأب على ممارساتها، من خلال عادته باستخدام التقية كسبيل لتبرئة نفسه والظهور بأنه يتعالى عن الأساليب الرخيصة، رغم أنّ هذا دأب جيوشه الالكترونية التي اعتادت الترهيب بشتّى الوسائل، التي لا تراعي ذمّة أو كرامة.

عدا عن أنّ المتابع لمسيرة "حزب الله" السياسية، لن تغيب عنه حقيقة أنّه كان من أبرز من أرسى الشتيمة في المعادلة السياسية، سواء في جلسات البرلمان، الحافلة بالشتائم والاهانات والقاء تهم العمالة الجاهزة جزافاً، أوالتصريحات الاعلامية، أو حملات الهجوم التي يدفع مناصريه لشنّها ضد الخصوم، ليعود اليوم في أعقاب الثورة ويحرّض ضدّ كل من يرفع صوته شاتماً أو حتى منتقداً أالفاسدين في الطبقة السياسية جمعاء.

لكنّ حملة الهجوم الممنهجة ضدّ الإعلام الداعم للثورة ومطالب المحتجين، تأخذ بُعداً آخر حين يتعلق الأمر بتلفزيون "الجديد"، الذي لطالما كان مقرّباً من قيادات "حزب الله" وجمهوره ومسانداً لخطّه وموقفه، بل ومروّجاً لها، خصوصاً في مقدمات نشرات الأخبار التي دأبت على الدفاع عن سلاحه ومشروعه. إلا أن المفارقة هي أن "الجديد" ييتلقّى الهجوم اليوم لاختياره الاصطفاف مع الثورة وفتح ملفات الفاسدين، وبات يمثّل رمز الحرب على الفساد بالنسبة للبنانيين، الأمر الذي يبدو أنه قضّ مضاجع "حزب الله"، تماماً مثل كل الأحزاب التي تشكّل السلطة.

"الجديد" الذي عادة ما يحظى بنسبة مشاهدة عالية لدى جمهور "حزب الله"، لم تعجب قيادة هذا الجمهور وقوفها إلى جانب الحق والثورة على أهل الفساد في السلطة، ولا كونها قررت أنّ تكون صوت الناس المطالبين بالتغيير ونبضهم، فوجّهت مجموعة من تابعيها إلى التجمّع أمام مبنى القناة، بعد أيام قليلة من انطلاق الثورة، لاتهامها بالعمالة وتنفيذ أجندات خارجية، واصفين رئيس مجلس إدارتها بـ"الصهيوني".

وبالرغم من اعتياد "الجديد" على هذه المشاهد والاتهامات، بعدما صار الروتين اللازم لدى عناصر من "حركة أمل" ومناصرين لها، الذين يتوجّهون إلى مبنى القناة للشتم والتهديد والاعتداء، كلما أصدرت موقفاً أو قدّمت تقريراً أو برنامجاً لا يروق لهم ولقياداتهم، إلا أن ما هو جديد هذه المرة، هو وقوف الحزب إلى جانب "أمل"، وهو ما أظهرته الفيديوهات التي نقلها التلفزيون ليلة أمس، لهتافات داعمة للسيد نصر الله ورئيس مجلس النواب، نبيه بري من أمام مبناه.

كما أن الهجوم الشرس الذي يقوده "حزب الله" ضدّ "الجديد" يأتي استتباعاً للحملة التي شنتّها "حركة أمل" وإعلامها ضدّ القناة مؤخراً، حيث اعتبرت قناة "إن بي إن" أنّ الزميل رياض قبيسي، الذي وصفته بـ"الدخيل على الإعلام والصحافة"، يعتقد أنه ومن معه في برنامج "يوميات ثورة" أنهم فلاسفة في علم مكافحة الفساد"، معتبرة أنّ "المضحك في الأمر أن هؤلاء صدّقوا كذبتهم بإدعائهم أنهم يمثلون ملفات الفساد، في حين أنهم يتحدثون في بيت الفساد بعينه".

ولم تكتف القناة بذلك، بل ذهبت إلى حد القول إنّ "القبيسي ومن معه، من النماذج الرديئة في إعلامنا، لا يلامون، كونهم مجرد موظفين عند صاحب القناة، الذي يأمرهم بالسوء فيأتمرون، ويأمرهم بالقدح والذم والتشهير بالناس، فينصاعون له ويطيعونه مثل النعاج". ولما كانت قناة "أمل" تخاطب جمهورها، فإن هذا الأخير لم يتأخر في تلقّف الدعوة لمهاجمة "الجديد"، حيث قام بداية بإحياء هاشتاغ #دكانة_الجديد، وكيل الشتائم وتوزيع التهم جزافاً على طاقم عمله، قبل أن يؤدّي عراضته المعهودة من أمام مبنى القناة ضمن الشعار المكرور: "برّي، نصرالله، والضاحية كلها".

يقود كل ذلك إلى خلاصة تشير إلى أنّ "حزب الله" وحليفته "أمل" مسكونان بالرعب من فكرة التغيير وإطاحة المعادلات القائمة. إذ إنها المرة الأولى التي يكون فيها الحزب في موقع المدافع عن الفساد، بهذا الانكشاف السافر والمفضوح، فهو العاجز عن نسج أي تحالفات خارج بيئة الفساد والمفسدين، الذي يشكّل بالنسبة إليه الغطاء الحامي لكل سياساته، في حين أنّ تطهير السلطة من الفاسدين واستبدالهم بالأحرار وغير المرتهنين، لن يقابل سوى بالصد والمحاربة من أصحاب العقلية الخشبية، الذين حشدوا جهودهم وتفرّغوا للتجييش ضدّ الإعلام والثوار أو أي جهة تشيد بالتغيير وتنادي به.

 

قبل أنْ تطير جلساتٌ مقبلة و… ”أشياء” أخرى

 عقل العويط/النهار/20 تشرين الثاني/2019

السلطة السياسيّة تُواصِل اللعب بالقمار. تُواصِل وتخسر. وبلا هوادة. علمًا أنّها، إذ تحرق أصابعها، لا تكون تتورّع عن حرق قلب لبنان. ثمّ هي تعيد الكرّة، هذه السلطة السياسيّة المتعجرفة، من دون أنْ تحسب حسابًا للفواتير المستحقّة، مادّيًا ومعنويًا.

هي تعيد الكرّة، وتقع في الغلطة نفسها. علمًا أنّها تواجه شعبها – تقريبًا كلّ شعبها الجائع – وتزدريه، وتحتقره، وتتكبّر عليه، وتنتهك إرادته، وتغتصب كرامته، وتبصق بصقًا مهينًا على رغيف جوعه. سلطةٌ مقامرةٌ وموتورةٌ كهذه، لا بدّ أنْ تكون صاحبة أوراقٍ غير مكشوفة (يقول قائلٌ منجِّم)، لم يأتِ أوان إماطة اللثام عنها بعد. فما هي أوراقها غير المكشوفة، وعلامَ تسند ظهرها، هذه السلطة الغاشمة؟ إذا كان يدور في خلدها، هذه السلطة الذكيّة جدًّا (أذكيّةٌ هي أم متذاكية؟!)، أنّ شعبها على الأرض ستخور قواه، وسييأس، وسينسحب تدريجًا من الشارع، فعلى الأرجح، بل في الغالب الأعمّ، بل من المؤكّد، أنّ حساب حقلها لن يكون موازيًا لحساب البيدر. الثابت الوحيد في هذه المعادلة، معادلة السلطة الغاشمة والشعب الثائر، أنّ قلب هذا الشعب يضطرم، ويتأجّح، ويتجمّر، وأنّ ناره التي من ذاته، لن تبقي كرسيًّا واحدًا (ولا عرشًا بالطبع) بدون أنْ تلتهمه براكينه الذكيّة.

وإذا كان ثمّة بين العقلاء مَن لا يزال يتساءل: أتراه، محض خطأٍ في التقدير (تصرّف السلطة هذا)، أم هو عنادٌ مقامِرٌ، لا يلوي على شيء، ولا ينصت إلى شيء؟ فإنّ الجواب الوحيد المعقول، والمستخلَص من مواقف السلطة النظريّة، وأفعالها العملانيّة، ثمّ من ردود أفعالها المتتالية، النظريّة والعملانيّة، ينبئ بأنّها قد فقدت رشدها تمامًا، وبأنّها – إذا استمرّت على غيّها الفالت من عقاله – قد ترتكب ما ليس في حسبان أحد. هذه هي أحوال السلطات الاستبداديّة في كلّ مكانٍ وزمان. لكنّها كلّها ذهبت إلى الجحيم. ونعم المصير! ليس ثمّة استثناءٌ واحدٌ بين السلطات الديكتاتوريّة نأى بنفسه عن هذا المصير، ونجا، قبل فوات الأوان. السلطة اللبنانيّة، بأطرافها كافّةً، وبمؤسّساتها، ومجالسها، ورئاساتها، تنحو هذا المنحى، وتقامر، ثمّ تعيد الكرّة، وتقع في الغلطة نفسها. وإذ تعيد الكرّة، كرّة المقامرة والعناد والسلبطة والعربدة، بصمّ آذانها عن ثورة الجوع، وانتفاضة الجياع الأحرار، فإن السلطة توسّع بذلك فوّهة قبرها، إلى أنْ يصير هذا القبر قبرًا رحبًا بالجميع. ومتّسعًا للجميع، لجميع مَن ينتمي إلى هذه السلطة في الوطن وفي المهاجر كلّها. تنبيه دقيق: مَن يراقب تصرّفات هذه السلطة، يستنتج أنّها لن ترتدّ على أعقابها، ولن تعقل، ولن ترعوي. بل ستمعن في الغيّ، وسترتكب.

 

لماذا لا يرمي الحريري كرة الوحل بوجههم؟

علي حماده/النهار/20 تشرين الثاني/2019

لا يزال المعنيون بتشكيل الحكومة اللبنانية يناورون لتسجيل نقاط في الوقت الذي يتدهور فيه الوضع يوما بعد يوم. وقد كانت تجربة توريط الوزير السابق محمد الصفدي في مسألة تكيفه ليكون رئيسا للحكومة دليلا إضافيا على أن المسوؤلين لا ينظرون بجدية الى ما يدور من حولهم. وقد دفع الصفدي الذي حذرناه هنا في هذه السطور قبل أيام من الهدية المسمومة، ثمنا من منعوياته، وتعرض اسمه لاخذ ورد على وسائل الاعلام، تماما كما كان اسمه ألعوبة بيد من ورطوه في هذه المعمعة، وحسنا فعل ليل السبت الفائت بسحب اسمه من التداول، وقرر ألا يستمع الى الأصوات من حوله، وكما يقال ان “يكبر عقله”، وينأى بنفسه عن اللعبة التي لا تزال دائرة بين المعنيين الذين بدأوا يتقاذفون الاتهامات بتعطيل اختيار مرشح لرئاسة الحكومة، لتتطور الأمور مع مرور الساعات الى تراشق في الشخصية، ولا سيما بين اثنين من ثلاثة أطراف قامت بينهم “التسوية الرئاسية” السيئة الذكر، التي حملت الى قصر بعبدا الجنرال ميشال عون وبطانته، وفي المقدمة صهره جبران باسيل الذي يبدو انه لم يفهم حتى الآن حجم الضرر الذي تسبب فيه لعمه كرئيس وكقطب سياسي في خريف العمر، كان يمكنه ان يتجنب الكثير مما آلت اليه الأمور، حيث سقط عهده في الوحل وهو لم يتم بعد نصف الولاية الرئاسية. ومن يتابع ما يقوله أهل البيت الآخرون عن سلوك باسيل المخزي في إدارة أمور حساسة جدا في السياسة، يدرك تماما أن ما نقوله لا يأتي من فراغ، وان جانبا أساسيا من جوانب الازمة الراهنة يعود الى الخيار السيئ للجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية، والخيار الأسوأ الذي اتخذه هو بجعل صهره بكل رعونته و”جوعه” في أكثر من مجال، واجهة للعهد، مما أفقد الرئيس ميشال عون كل الهوامش السياسية والمعنوية التي تمنحه إياها صفته الرئاسية وموقعه الذي أراده الدستور أن يكون رأسا للدولة، والأهم أن يكون حكما. فما نفع كل هذا الطبل والزمر الذي صمّ الآذان منذ انتخاب عون في الحادي والثلاثين من تشرين الأول ٢٠١٦ عن استعادة قصر بعبدا، ومعه حقوق المسيحيين التي “سلبهم إياها المسلمون” في الحرب، ثم في الطائف، عندما يمرغ جزء كبير من الشعب الموقع والمعنويات الرئاسية في الوحل على النحو الذي حصل منذ اندلاع الثورة في السابع عشر من تشرين الأول.

ما نقوله عن خطأ انتخاب عون رئيسا، لا يعود الى الشخص فقط، بل الى واقع مقلق جدا مرده الى هذه البطانة المحيطة بالرئيس، والتي تقع عليها مسوؤلية كبرى في ما آلت اليه الأمور.

على مستوى الحرب السابقة للتكليف، نتوجه الى الرئيس سعد الحريري بكل صراحة لنطالبه بأن يحزم أمره في ما يتعلق بطرح اسمه. فحتى الآن هو مصرّ على ان يترأس حكومة تكنوقراط مستقلة يختار معظم افرادها من المستقلين تماما عن الأحزاب، ولا يبدو انه سيحصل على ما يريد، فلماذا لا يخرج نفسه من المعادلة ليرمي الازمة في أحضان الرئيس عون وبطانته، فضلا عن “حزب الله” الذي كان ولا يزال العراب الحقيقي لـ”التسوية الرئاسية” التي اهتزت كثيرا، وبعدما كانت نعمة صارت نقمة؟. ليخرج الحريري الى الناس وليرم كرة الوحل في وجه من يتحملون القسط الأكبر من أسبابها، وليسحب اسمه من التداول، ولنرَ كيف سيحلّون الامر. ثمّة، هنا، مَن يدعوها (فقط) إلى الاتّعاظ والرشد، وإلى الاسترشاد ببوصلة الشارع الثائر (حكومة انتقاليّة مصغّرة، مستقلّة، متخصّصة، ذات خبراتٍ مشهودٍ لها في الإدارة، وصلاحيّاتٍ تشريعيّةٍ استثنائيّة) قبل أنْ تطير جلساتٌ مقبلةٌ كثيرة، و… “أشياء” أخرى ليست في الحسبان.

 

ثورة الهلال المعكوس والفرصة السورية

منير الربيع/موقع سوريا/20 تشرين الثاني/2019

تصف إيران وحلفاؤها، ما تشهده ساحات العراق، ولبنان والداخل الإيراني من انتفاضات وتظاهرات، بأنها مؤامرات أميركية للنيل من وحدة وسيادة هذه البلدان، التي أعلنت إيران نفسها قبل سنوات سقوطها تحت سيطرتها في "انتصاراتها" المتوالية على المحور الأميركي الإسرائيلي.

إيران نفسها هذه هي التي أعلنت اكتمال مقومات الهلال الشيعي أو الهلال الإيراني بعيد دخولها إلى سوريا وتمزيقها، وكتم أصوات المعارضين فيها وتهجير أهلها. ولم يكن للدخول الإيراني إلى سوريا وإحكام السيطرة بتمزيق المجتمع ليتحقق، من دون غطاء أميركي ودولي، كما لم يكن بإمكان طهران إحكام السيطرة على لبنان بدون غضّ نظر دولي وحسابات أميركية، منذ القرار 1559 وما بعده من انتفاضة للشعب اللبناني أخرجت الجيش السوري من لبنان. كل حركات التحرر في العراق ولبنان وسوريا وحتى إيران، نواتها عنصر الشباب، وهي عبارة عن أمواج ستمتد طويلا لتلمس طريقاً للخروج من أوضاع هذه البلدان المهترئة

حسابات اللبنانيين في تلك الفترة كانت تطالب بالسيادة واستعادة القرار المستقل وإحياء الديمقراطية التي ينشدها الشباب، بينما حسابات الدول كانت مختلفة، فتسلّمت إيران بحكم الأمر الواقع السياسي زمام السلطة في لبنان إلى أن أحكمت عليها نهائياً في العام 2016، وهذا كله نتاج السياسة الأميركية، تماماً كما حصل في العراق بعيد اجتياحه فدخلت إيران وحلفاؤها على ظهور الدبابات الأميركية. سيطرت إيران على هذه الدولة ومقدراتها وقراراتها السياسية بغض نظر أميركي أصبح مشهوداً. وصدّرت ولاية الفقيه ثورتها، باستخدام الإيديولوجيا والدم بدلاً من تصدير الأفكار التحررية التي كانت تدّعيها.

لكن ما جرى مؤخراً في لبنان والعراق، وامتداده إلى إيران، هو معادلة بسيطة لانتفاض الناس على خانقيها وكابتي أنفاسها الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية والسياسية. إنه انتقام أبناء الهلال من الهلال نفسه الذي أريد فرضه بالقوة. وبالتالي فإن الثورة اليوم معكوسة، وتضع اللبنات الأولى لمرحلة جديدة من التطور بلا شك ستحتاج إلى أمد طويل من النضال والكفاح.

كل حركات التحرر في العراق ولبنان وسوريا وحتى إيران، نواتها عنصر الشباب، وهي عبارة عن أمواج ستمتد طويلا لتلمس طريقاً للخروج من أوضاع هذه البلدان المهترئة والمشرذمة على أسس طائفية ومذهبية لا تغني ولا تسمن، وحوّلت الجماعات إلى أسرى عصابات. هذه العصابات التي ثار عليها الإيرانيون منذ العام 2009، ولا تزال ثوراتهم تتجدد وتتخذ أشكالاً وأطواراً جديدة. وأي رهان في التغيير الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط سيكون منبعه التغيير في الداخل الإيراني، خصوصاً أن منطق تصدير الثورة إلى دول الهلال، بدأ بعيد انتصار الثورة الإسلامية وهو الذي أسس للفرز المذهبي والعصبي والطائفي في هذه المنطقة، وهو الذي أنتج التطرف لإحراق الشبان وإغراقهم في بحور من الجهل والدماء.

يصح وصف ما يجري في إيران، العراق، ولبنان، بثورة الهلال المعكوس، على الرغم من أن مسارات كل بلد تختلف عن الآخر، ولكل دولة لها أوضاعها الخاصة. فالجيل العراقي الثائر تصح هو جيل ما بعد صدام حسين الذي لا يعرف المعاناة مع الديكتاتوريات، بل هؤلاء الشبان نشؤوا على النموذج الذي يثورون عليه، وهو جيل منفتح على العالم بأسره. واللافت في العراق هو أن الثورة تحصل في المناطق الشيعية، هذا الجيل "الشيعي" الذي تكون وعيه ما بعد صدام والذي عاش على استلام الشيعة لمقاليد الحكم، لديه طموحات أبعد مما تقدّم له، فوجد نفسه في حالة متناقضة مع ما تربى عليه من شعارات مناهضة لممارسات صدام، بينما من كانوا يعبّئونه يمارسون الأسوأ وهذا ما دفعه إلى الانفجار. في المقابل، فإن السنّة يبدون خارجين عن مروحة التحركات، يعيشون في دمار وتهميش، وقد حرموا من الاستفادة من الريوع النفطية وغيرها، فمنهم من سحق ومنهم من التحق بداعش والتطرف. لا ينبه  العراقيون السلطات فقط للالتفات إلى مطالبهم، بل إلى الحذر لمنعها من الاستمرار في عمليات الاحتيال على الناس. أما في لبنان، فإن موجة الانتفاضة كانت ضخمة وجديدة، تمكنت من فكفكة دوغمائية السلطة مع جمهورها، وتحقيق فصل ولو بسيط بين الجماهير وزعاماتها. طبعاً ذلك غير كافٍ حالياً، لأن الزعامات تتمتع بأرصدة غير بسيطة، نظراً لتركيبة السلطة في لبنان التي لا تخرج من منطق الانتظام في ولاءات وزعامات مناطقية وطائفية. إلا أن هذه الزعامات غير قادرة على تقديم متطلبات الجمهور لا لجهة فرص العمل أو الآمال المستقبلية، ولا استخدام الدولة لتحقيق ذلك لأنها استنزفت. وحتى الآن لم يطلب المنتفضون الحقيقيون أي مشاركة بالسلطة، لأنه بمجرد الإعلان عن ذلك حالياً، باتخاذ التجربة السودانية نموذجاً، فسيحصل الفرز الطائفي والمذهبي مجدداً وتدخل الحسابات والولاءات والانتماءات إلى عوامل الصراع، وستؤدي إلى خسارة المنتفضين لوحدتهم. حتى الآن من الأفضل أن تبقى كل هذه الحسابات مؤجلة ومتروكة جانباً.

بلا شك إن حدود الانتفاضات لن تقف عند الحدود الجغرافية لهذه البلدان، وهي بالتأكيد ستعود لتجد بذورها تنمو في سوريا، وإن تأخر ذلك تحصل هذه الموجات من التحركات والانتفاضات في ظلال ضعف دولي عن التأثير اجتماعياً وبشرياً بها، أو التماهي معها، لأن الأوروبيين ينشغلون بحساباتهم الداخلية، ولدى الأميركيين حسابات مناقضة تماماً لخيارات الشعوب وفقاً للبراغماتية المعروفة وللحسابات السياسية بين الدول. وهذا يعود إلى حجم الانحدار في المنظومة السياسية الدولية، بعد استنفاد قدراتهم وتأثيراتهم على الناس والتدخل وفق ما يتلاءم مع حساباتها. وحتى لو اقتضت الحسابات الدولية دعم هذه التحركات في بعض الدول، فإن المنتفضين هم من يرفضون هذا الدعم، انتقاماً لأنفسهم أولاً، وثانياً لأنه يتسمّر أمام عيونهم وأنظارهم التجربة السورية التي سحق شبابها بسبب حسابات الدول، وهو الأساس في مبدأ انتقام المجتمعات لما شهده المجتمع السوري والإنسان السوري.

بلا شك إن حدود الانتفاضات لن تقف عند الحدود الجغرافية لهذه البلدان، وهي بالتأكيد ستعود لتجد بذورها تنمو في سوريا، وإن تأخر ذلك، لكن بالتأكيد انعدام دورة الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والذي يمنع من تشكيل أي قوى اجتماعية وسياسية لإعادة صوغ مطالبها، بعد الدمار الذي أصابها، لكن الزمن لا يتوقف، وهذا ما يعرفه السوريون وسيبلورونه. خاصة أن الجيل السوري الذي انتفض سيستفيق بعد محاولات تدميره. مجمل هذه الحركات المنتفضة التي يشهدها العراق ولبنان وحتى إيران، تمثّل انتقاماً للشعب السوري الذي تم تهجيره وسحقه وتدميره، والذي يقف حالياً عاجزاً عن إنتاج احتجاج جديد، خاصة أن نفس وجهة احتجاجات هذه البلدان تشبه إلى حدّ بعيد وجهة احتجاج الشباب السوري الذي دُمر على طاولة حسابات الدول. الخلاصة، إن الاجتماع البشري قادر بالرهان على الوعي والوقت، الثورة لنفسه ضد المنظومات التي تستحكم به أو تستثمره في حسابات بعيدة عن اهتماماته وتطلعاته.

 

الجنوب والخوف من المجاعة: دعوة لزراعة القمح والعدس والحمص

حسين سعد/المدن/21 تشرين الثاني/2019

 خطف إعلان نشرته بلدية قرية "رب ثلاثين"، في جنوب لبنان، على موقعها الالكتروني، الانتباه، تزامناً مع الأزمة المعيشية والحياتية التي يعانيها اللبنانيون، معيداً إلى أذهان الجنوبيين أيام "القلّة" وفقدان لقمة العيش، التي لا يزال بعض كبار السن يتحدث عنها، مع بداية الحرب العالمية الأولى عام 1914 في الزمن العثماني، والمعروفة بأيام "سفر برلك"

جاء في بيان البلدية: "في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها بلدنا، تأمل بلدية رب ثلاثين من الأهالي الكرام العمل على المشاركة في توفير الأمن الغذائي على مستوى القرية، بحيث يعمد كل مواطن يملك أرضاً إلى زراعتها بنوع من أنواع الحبوب (قمح، عدس، حمص) الأمر الذي يجعله شريكاً في تحقيق شيء من الأمن الغذائي ولو في حدود أسرته. والبلدية مستعدة للتعاون في موضوع زراعة الحبوب وستطلعكم على التفاصيل في الأسبوع المقبل. نأمل من الأهالي الذين يملكون أرضاً صالحة للزراعة، التواصل مع البلدية من أجل التنسيق والتعاون".

قلق وخوف

هذا الإعلان ليس وحيداً ويتيماً في مناطق بنت جبيل ومرجعيون، التي يدير معظم بلدياتها حزب الله، والذي يركز في خططه السنوية للبلديات على التنمية الزراعية في تلك المناطق، التي تعز فيها المياه، نظراً لارتفاعها عن سطح البحر، فقد سبقت رب ثلاثين - وهي قرية صغيرة على كتف وادي الحجير- بلدية عيناثا، وهي بلدة نائب حزب الله حسن فضل الله، وبلدية مركبا وسواها من البلديات التي توجد فيها مساحات واسعة للأراضي صالحة لزراعة هذه الأنواع (قمح-عدس- حمص)

وفيما يسيطر القلق والخوف من المستقبل الاقتصادي المجهول لدى شريحة كبيرة من المواطنين، بما فيهم المسؤولين في المجالس البلدية، يضع رئيس بلدية رب ثلاثين علي بركات الإعلان المنشور على الموقع الالكتروني للبلدية، في سياق تعزيز النشاط الزراعي برمته في البلدة، التي يعتمد غالبية أبنائها المقيمين على الزراعة، ولا سيما التبغ والزيتون والتين، حيث تبلغ الأراضي الصالحة للزراعة أكثر من ألف دونم .

ويتابع بركات، أن البلدية وفي إطار التنمية المستدامة، تسعى دائماً للوقوف إلى جانب الناس ومد يد العون لهم لتخطي الصعوبات الموجودة في كافة أرجاء لبنان. مضيفاً أن هذه الزراعات جزء أساسي من الغذاء، وقد أهملها أبناء تلك المناطق لأسباب مختلفة، في ظل الثورة الاقتصادية العالمية. ونرى اليوم أننا بحاجة إليها من أجل توفير الأمن الغذائي للمواطنين، خصوصاً في ظل الأزمة المعيشية الكبيرة.

استصلاح الأراضي

في الناحية المقابلة لرب ثلاثين، أطلقت بلدية عيناثا القريبة من مدينة بنت جبيل مشروع زراعة الأراضي البور، التي لا يستخدمها أصحابها وليسوا بحاجة إليها. وقد تم حتى الآن تأمين حوالى مئة دونم للزراعة، ومنها القمح والعدس والحمص، على ان تقوم البلدية بزراعتها واستخدام معداتها (جرارات زراعية) وتأمين البذار، ليصار بعدها إلى حصاد المحاصيل وتخزينها، والتصرف بها من جانب البلدية، وفق مقتضيات الحاجات الغذائية .

ويشير أحد القيمين في البلدية إلى أن هناك استشعاراً لدى كل الناس بخطورة الأزمة المعيشية والاقتصادية، التي باتت تلامس غالبية الطبقات الاجتماعية، وخصوصاً في هذه المناطق التي يعتمد غالبية المقيمين فيها على النشاط الزراعي، الذي بدوره يستلزم أكلافاً عالية لا تغطيها عملية الإنتاج .

يؤكد علي بلحص، وهو مزارع تبغ من قرية صديقين بالقرب من صور، أن العودة إلى الزراعة للحفاظ على أمننا الغذائي والحياتي، لا سيما مع تنامي خطورة الانهيار الشامل الذي تقفل بنتيجته المؤسسات الصناعية الكبيرة والمتوسطة، لا بد منها كي تسهم في التغلب على الجوع المقبل من كل صوب، "خصوصاً على ضوء التهديد الاسرائيلي المتواصل لأمننا".

 

سيرة جيل الانتفاضة وتجاربه الشبابية السابقة: تحطيم الأصنام

محمد أبي سمرا/المدن/21 تشرين الثاني/2019

هو شاب من مواليد العام 1993 في الأشرفية. أسرته من الطبقة المتوسطة. أمه أرثوذكسية بترونية - طرابلسية، وتدرّس الرياضيات في جامعة القديس يوسف. والده أرثوذكسي من أصول فلسطينية - سورية، ومن سكان الأشرفية، ومهندس يعمل في تجارة الأدوات والمواد الطبية. خاله كان في الحرب الأهلية في حزب الوطنيين الأحرار. عمه مثقف يساري من شهداء "ثورة الأرز" عام 2005.في طفولته البيتية تفتح وعيه الأول على حساسية اليمين المسيحي اللبناني في عائلة أمه وكلامها الناقم على السيطرة السورية على لبنان، وقبلها على المنظمات الفلسطينية المسلحة. أما في عائلة والده فكان الكلام السياسي قليلاً، ويظل خافتاً متحفظاً، نظراً لجذور العائلة الفلسطينية والسورية، وإقامتها في الأشرفية، منذ ما قبل الحرب. القيم أو الثقافة العلمانية، والإيمان المسيحي، هما السائدان في حياة أهله البيتية. وهو حتى اليوم علماني ومؤمن إيماناً شخصياً هادئاً، يحمله على القول إنه ليس ملحداً. عمه المثقف اليساري، وهو عرابه، هذّب تشربه بالنقمة على سوريا والسوريين في صباه الأول، وحمله على التمييز بين نظامها وشعبها، ومنه عرف شيئاً عن اليسارية. أخبار السياسة وأحاديثها كانت حاضرة في البيت. وفي مدرسته الليسيه الفرنسية عند طرف الأشرفية، كان الكلام السياسي حاضراً في اليوميات المدرسية، ومداره الاحتلال السوري للبنان، حتى انفجر بقوة في العام 2005، وبعده. وجاء اغتيال عمه الذي ترك جرحاً بليغاً في العائلة، محفزاً أساسياً لبحثه عن سياق الحوادث ومعناها، ودفعه إلى تلمس بدايات وعيه السياسي معاني السياسة. سوى خاله، ليس في عائلته وأسرته من انتمى إلى حزب أو ناصر زعيماً سياسياً. وجماعات 14 آذار ومنظومتها وزعامتها نظرت العائلة إليها نظرة متحفظة وسلبية. لأن تلك المنظومة وزعاماتها خيّبت آمال شعب الانتفاضة وطموحه في الحرية والديموقراطية والاستقلال، وبناء دولة المساواة وتجديد الحياة السياسية، وإطلاق مبادرات الأجيال الشابة.

النادي العلماني

أثناء دراسته العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت، انتسب إلى النادي العلماني الطلابي في الجامعة، وصار ناشطاً فيه مع مجموعة من أمثاله من الطلاب. وبعدما كانت أجواء انتفاضة 14 آذار 2005 بداية تفتحه السياسي في حياته العائلية والمدرسية، صار عمله في النادي الطلابي الجامعي إطار تفتحه ونشاطه الشخصيين والفرديين والشبابيين.

ومدار دعوة النادي العلماني وتطلعاته ونشاطه، الخروج على النظام الطائفي ومنظومة السلطة وزعاماتها، بل إسقاطها. وفي العام 2011 وموجة الثورات العربية، اندفع  طلاب النادي في تأييدهم هذه الثورات، وخصوصاً السورية، بلا التباس ولا غمغمة. وتفرّد النادي بين المجموعات والنوادي الطلابية في الجامعة الأميركية، باطلاقه حملة تعاطف وتأييد للسوريين وثورتهم في إطار "طلاب من أجل سورية حرة". وتميز النادي أيضاً في وضوح حملته ضد منظومتي 14 و8 آذار وانقسامها العامودي. وطلاب النادي العلماني يتحدرون من أهل يساريين وشيوعيين سابقين، ومن علمانيي ولبراليي الفئات المتوسطة، ومتنوعين طائفياً ومناطقياً، ودخلوا إلى الجامعة الأميركية قادمين من مدارس نخبوية، كالليسيه الفرنسية، والآي. سي، والجمهور، والكرمل سان جوزيف، ولويز فيكمن. وشارك النادي بحماسة في حملة إسقاط النظام الطائفي اللبناني وتظاهراتها في بيروت عام 2011، تأثراً بالثورات العربية ونسجاً على منوالها في لبنان.

وتميز النادي العلماني بمشاركته النشيطة في حملة "المسيرة العلمانية" وتنظيمها. وهي مسيرة حاشدة تنطلق كل مرة من مكان معين، وبادر إلى تأسيسها راقص وراقصة في بيروت. وبين العامين 2012 و2013 شهد النادي قفزة جديدة في نشاطه ضد المنظومة السياسية اللبنانية المتحدرة من الحرب الأهلية، وتجديدها في الانقسام العامودي بين 14 و8 آذار. وصار النادي يجمع ما بين 200 و300 طالب وطالبة في الجامعة، وصار على صلة وثيقة بمجموعات وجمعيات المجتمع المدني، ومنها "الجمعية اللبنانية لديموقراطيات الانتخابات" (لادي)، وشارك في تظاهرات احتجاجية في وسط بيروت ضد التمديد للمجلس النيابي في العامين 2013 و2014. فراكم الطلاب المحتجون الغضب ضد البرلمان والمنظومة السياسية، واستطاع النادي حيازة منصب نائب الرئيس في الجامعة و3 أعضاء من أصل 17 عضواً في الحكومة الطلابية، وانتخاباتها في العام 2014.

أزمة النفايات

احتجاجات طلاب النادي وتظاهراتهم ومحاولتهم الدخول إلى مبنى البرلمان، ورشقهم سيارات النواب بالبيض والبندورة احتجاجاً على تمديد ولايتهم النيابية، مهدت لمشاركتهم الواسعة والحماسية في الحركة الاحتجاجية الواسعة على الإدارة الحكومية لجمع النفايات ومطامرها، وانتشارها الواسع والمقذّع في شوارع بيروت صيف 2015. كانت هذه الحركة مفصلية في نشاط شبان النادي العلماني الذين كانوا قد تخرجوا من الجامعة وصاروا عاملين في مهن ووظائف متنوعة، وظلوا على تواصل شبكي مصبه النشاطات الاحتجاجية واستمرارهم فيها، إلى جانب سواهم من المجموعات الشبابية الكثيرة. وفي 22 آب 2015 استخدمت القوى الأمنية العنف المفرط ضد شباب الحركة الاحتجاجية على إدارة النفايات وتراكمها في شوارع المدينة.

وكانت ساحة رياض الصلح المكان الأبرز الذي تعرض فيه المحتجون لحملة العنف الأمني، عندما كانوا حوالى 300 شاب وشابة في الساحة. مجموعة منهم اقترحت إقفال الطرق لساعتين أو ثلاث في بيروت في تلك الليلة، رداً على ذلك العنف. منهم من سار في تظاهرة عفوية انطلقت نحو شارع الحمراء، فاشتبكوا مع موكب الوزير رشيد درباس، ورمو النفايات وقطعوا الطريق أمام المصرف المركزي، وأمام منزل رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة في شارع بلس.

مهّدَ ما حصل في 22 آب للتظاهرة الضخمة التي جمعت نحو 50 ألف متظاهر بساحة رياض الصلح في 29 آب. وفي الأثناء ولد هتاف "كلن يعني كلن" من صفحة فيسبوكية باسم "إلى الشارع"، ونشرت الصفحة صورة السيد حسن نصرالله، باعتباره من المنظومة السلطوية. قبل ذلك كانت صورة محمد رعد تمثل حزب الله، من دون التجروء على "قدسية" حسن نصرالله، الذي أدى إبراز صورته وكسر هالته إلى الهجوم على الإعلامية ديما صادق التي كانت تبث حلقة تلفزيونية عن الاحتجاجات مباشرة من ساحة الشهداء.

استمرت الحركة الاحتجاجية ضد إدارة النفايات وأزمتها طوال أربعة أشهر. المجموعة الشبابية المتحدرة من النادي العلماني اختبرت في تلك الأشهر نشاطها الاحتجاجي الذي عاشته بفرح تهكمي غامر ومنتشٍ، غيّر نمط حياتها وعلاقاتها اليومية، وجعلها سيّالة ومندفعة في نشاطها التلقائي المباشر الذي بدأ ينحو نحو التنظيم في العمل والتأطير العنقودي أو الشبكي والأفقي، بلا قيادة ولا مراتب تنظيمية، وعلى مبادرات جماعية وفردية.

حملة بيروت مدينتي

انتهت تلك الحركة الاحتجاجية، فانخرطت المجموعات الشبابية المتحدرة من النادي العلماني في حملة "بيروت مدينتي" تمهيداً للانتخابات البلدية في بيروت 2015، فوظفت نشاطها وخبراتها في الحملة التي جمعت أساتذة جامعات ونقابيين وفاعليات بيروتية وناشطين في المجتمع المدني، فتشكلت لجان للتنظيم والتواصل مع المجتمع البيروتي وعائلاته.

استمرت حملة "بيروت مدينتي" ثلاثة أشهر، وكانت اختباراً جديداً للمجموعات الشبابية، وجاءت نتائجها مفاجئة بحصولها على 40 في المئة من أصوات المقترعين في انتخابات بلدية بيروت.

شبكة مدى

كانت فكرة إنشاء شبكة تضم مجموعة من طلاب الجامعات وخريجيها في لبنان، قائمة منذ العام 2013. ونشأت الفكرة بين مجموعات من طلاب الجامعتين الأميركية واليسوعية، يعتبرون أن الأجيال الطلابية والشبابية مهمشة، بل تعيش خارج الحياة السياسية والانتخابية التي تتصدرها أجيال تقليدية سابقة، تتحكم وحدها بتركيب السلطة والحياة السياسية منذ نهاية الحرب الأهلية. أما الجيل المولود ما بعد الحرب، والذي ورث هذه التركيبة في السلطة والعمل السياسي من دون أن يكون له مكان فيها، ويفضي به تعليمه الجامعي في الجامعات المرموقة (الأميركية، اليسوعية، واللبنانية الأميركية) إلى الهجرة، فيما يفضي التعليم بطلاب الجامعة اللبنانية إلى البطالة وطلب وظائف إدارية دنيا من زعماء التركيبة السياسية، فلا فاعلية سياسية واجتماعية لها في البلاد، سوى تجديد هذه التركيبة ومساوئها وترسيخها: خريجو الجامعات المرموقة المهاجرون والعاملون في الخارج، يرسلون إلى أهلهم وبلدهم حوالى 6 مليار دولار في السنة، تسد عجزاً في موازنات الدولة وفي حياة البلد الاقتصادية. أي أن هذه الهجرة ومردودها يعملان على ترسيخ السلطة السياسية الفاسدة في لبنان.

أدت هذه الأفكار الى نشوء شبكة مدى من الطلاب الجامعيين والخريجين، لكسر هذه الدوامة. وعرفت الشبكة نهضتها وتوسعها في العام 2017. وهي شبكة لتفعيل العمل والنشاط السياسيين خارج أطر التركيبة القائمة، على أسس وممارسات علمانية وديموقراطية، وبناءً على مبدأ المواطنة والمساواة الجندرية والاجتماعية، وضمت الشبكة مجموعات وافراداً، ونظمت عملها في شبكات أفقية مفتوحة.

روافد الثورة

شكلت هذه التجارب والروافد وسواها من أمثالها، سوابق انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 المفاجئة والمستمرة. وصاحب رواية تلك التجارب والاختبارات والروافد، لم يكن يتوقع أن يفضي الاحتجاج على قرار الضريبة على "الواتس أب" ألى ما أفضى إليه في تلك الليلة التي أعقبت بأيام عشر حرائق الأحراج الواسعة في مناطق لبنانية كثيرة، وسواها من المهاترات بين أركان السلطة في البلاد. كان يرى أن الأفق شبه مسدود، والقدرة على الاحتجاج والاعتراض ضعيفة.

لبى دعوة انطلقت على شبكة فيسبوك للتجمع على جسر الرينغ ليلة 17 تشرين الأول. بلا أمل بحدوث تحرك استثنائي وصل إلى الجسر وشارك نحو 300 شاباً وشابةً في الوقفة الاحتجاجية والصدام مع القوى الأمنية، قبل مغادرته إلى منزله، ليفاجأ بأخبار إطلاق موكب الوزير أكرم شهيب النار على متظاهرين في ساحة رياض الصلح التي سارع إليها، ليجد جمهرة من ثلاثة أو أربعة آلاف شخص من المحتجين الهاتفين، فتسلق إشارة سير وراح يصور المشهد ويبثه على شبكات التواصل. ومن رياض الصلح قام مع مجموعة من أصدقائه بجولة في شوارع بيروت، ففوجئ بمجموعات من الشبان تخرج من الزواريب والشوارع وتقطع الطرق بمستوعبات النفايات والحرائق.

كانت تلك المشاهد تنبئ أن ما يحصل كبير ولن يهدأ، وسيستمر أياماً قبل خفوته وانطفائه كالعادة. لكن الأيام توالت وشمل التحرك أحياء ونواحي كثيرة من بيروت، وتمدد إلى المناطق. إنها انتفاضة أو ثورة، إذاً، ولن تتوقف. واشتعلت وسائل التواصل الإلكتروني بالصور والشعارات والنداءات، واختلطت بصور وشهادات البث التلفزيوني المباشر. لبنان كله ينتفض ويثور. ولم يعد يقتصر الأمر على المجموعات الشبابية، التي اختلطت بجمهور شعبي من الفئات الاجتماعية الكثيرة التي راحت تنزع عنها ولاءاتها وانتماءاتها السابقة.

من ظواهر الانتفاضة، تلك الأقنعة المستلهمة والمستلة من بطل فيلم "جوكر" الذي كان يعرض في الصالات البيروتية. اختلطت صور الفيلم بمشاهد الحياة اليومية في بيروت. وصارت صور طرابلس وحشودها في ساحة النور تذكّر بثورة مدينة حمص السورية. والقرع على الطناجر في الأحياء في أوقات من النهارات، صار يذكر بما حدث في ثورة تشيلي. مشاهد لا تحصى في الانتفاضة تستدعي مشاهد أخرى من الثورات والانتفاضات العربية والعالمية الأخيرة.

شبان الانتفاضة وشاباتها أعاد الحدث الكبير وصلهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي بزملائهم وزميلاتهن على مقاعد الدراسة ما قبل الجامعية، وسائر النشاطات الاحتجاجية في الأندية والمجموعات الاحتجاجية أثناء حياتهم الطلابية الجامعية. العلاقات والاتصالات تتسع وتتشعب أفقياً وشبكياً، وسط التدفق الشعبي الميداني في الساحات والشوارع. وسقطت الحكومة. وحواجز اجتماعية وسياسية بدأت تنكسر وتتلاشى، فيما الحماسة والشغف الجسورين ينطلقان إلى الأقاصي. لن يعود الشبان والناس إلى القمقم والتحاجز السابقين، ولا إلى الشرانق الاجتماعية والسياسية التي سجنوا أنفسهم سجنتهم فيها المنظومة السياسية. لقد انفتح الأفق الذي كان مقفلاً. والرأي العام التقليدي والسائد انقلب على المنظومة السياسية، وصار إلى جانب الشبان والشابات الناشطين الذين/اللواتي ينتظرون من سنين هذه الفرصة المفاجئة. ولم تعد المنظومة السياسية التي خرجوا منها، تستطيع ابتزازهم وابتزاز الناس في الشوراع والساحات، لإعادتهم إلى تلك الشرانق المقفلة.

 

مَن سيَحْكُم بعد الإنتفاضة؟

طوني عيسى/الجمهورية/20 تشرين الثاني/2019

هناك قلقٌ يصيب القوى السياسية التقليدية، منذ أن انتهت انتخابات نقابة المحامين بالنتيجة المدوِّية. وتنكبّ هذه القوى على درس نوعين من التحوُّلات: أولاً، التفسّخات العنيفة داخل قواعدها الشعبية، وثانياً، القوى الجديدة التي تظهَّرت في الحراك، والتي لا بدّ من أن تُبدِّل في المعادلة السياسية عاجلاً أم آجلاً. فهل تنجح القوى التقليدية في استيعاب شارعها واستمرار احتكارها السلطة؟ عملت القوى التقليدية في الدرجة الأولى على إحباط الانتفاضة، أو «الثورة». ولكن، على الأرجح، هي تزداد اقتناعاً بأنّ هذه الانتفاضة ليست مرشحة للانكسار، بأي شكل. فعامل الوقت في مصلحتها. وتبيَّن أنّ كل محاولات الاستيعاب أو القمع أدّت مفاعيل معاكسة. وفي شهرٍ واحد، حقَّقت الانتفاضة عدداً غير متوقع من الأهداف.

عمدت السلطة أولاً إلى خدعة «الورقة الإصلاحية». لكنها وقعت في الفخّ الذي نصبته. فالورقة كانت وثيقة اعتراف بأنّ مسار الإصلاح السابق كان مجرّد أكاذيب لإخفاء الفضائح، وأنّ الأكاذيب مستمرة. بعد أسبوع، جاءت استقالة الرئيس سعد الحريري. وفي العمق، لا يرادُ تأليف أي حكومة جديدة خارج منطوق الصفقة الحالية. وكل الكلام المتداول حول الاستعانة بالتكنوقراط والحياديين هو مجرد أقاويل لكسب الوقت. فالمطلوب فقط نسخة عن الحكومة الحالية، أو إبقاء حكومة تصريف الأعمال حتى إشعار آخر.

ثم، لذرّ الرماد في العيون، تكاثرت الوعود بملاحقة بعض الفاسدين أو المتهمين بالفساد قضائياً. وهذا «البعض» لا يساوي نسبة 1 بالألف من عدد المتهمين الحقيقيين وحجمهم، كباراً وصغاراً. ويتمّ التغاضي عن الآخرين. ولكن، في أي حال، أهل السلطة يفتحون الباب على أنفسهم، فالمحاسبة إذا انطلقت لن توفِّر أحداً في النهاية. ولذلك، المجلس النيابي «الكسول» بالمشاريع، يلهث لإقرار بعض القوانين- سريعاً وبالقوة- وفي زمن التشريع الممنوع دستورياً، وقبل الموازنة والحكومة الجديدة وبيانها الوزاري!

أمّا على الأرض، فباءت بالفشل محاولة إسكات الانتفاضة بالتفرقة والتحريض وتشويه السمعة... وبهجمات «الزعران». والسلوك الحضاري والنظيف والبريء أظهر أنّه أقوى من الهمجية. لكن فوز مرشح الانتفاضة في نقابة المحامين حمل مدلولات أخرى. فقد أظهر أنّ هناك معادلة سياسية جديدة بدأت ترتسم، وستفرض نفسها في أي استحقاق دستوري. وبعد انتخابات المحامين، باتت القوى التقليدية تضع كل ثقلها للحؤول دون إجراء انتخابات مبكرة، فيما الشرائح التي تخوض الحراك الشعبي تبذل الجهد في هذا الاتجاه، لأنّه سيكون السبيل الحتمي إلى إحداث التغيير المنتظر في السلطة، أي في السلطتين التشريعية والتنفيذية.

والواضح أنّ خريطة القوى السياسية بعد الحراك تتوزّع على جبهات عدّة:

1- جبهة النافذين في السلطة، الذين يقاتلون لإسقاط الانتفاضة تماماً والإبقاء على التركيبة القائمة ونهجها السياسي. وهؤلاء هم «التيار الوطني الحرّ» الذي يخشى انهيار المكتسبات التي حققها في هذا العهد، والثنائي الشيعي الذي يخشى فقدان نفوذه في مؤسسات السلطة وسقوط احتكاره التمثيل الشيعي.

2- تيار «المستقبل»: وهو يدعم الأبعاد السياسية للانتفاضة، لكنه يخشى أن تنتزع الانتفاضة شرائح من شارعه السنّي.

3- «القوات اللبنانية» والحزب التقدمي الاشتراكي: كلاهما مستفيدان أيضاً من الأبعاد السياسية للانتفاضة، خصوصاً لجهة الحدّ من نفوذ المحور الإيراني.

وفيما الاشتراكي يتأرجح داخل السلطة، تتأرجح «القوات» خارجها، أي على رغم استقالتها من الحكومة. وهذا التأرجح ظهر في تموضع «القوات» إلى جانب أحزاب السلطة في انتخابات المحامين، فيما القواعد «القواتية» شديدة الحماسة للانتفاضة.

4 - حزب الكتائب: هو الوحيد الآتي إلى الانتفاضة من نادي الأحزاب التاريخية. ورئيسه النائب سامي الجميل، مع أنّه سليل المؤسس، فإنه يصرّ على إبعاد الصفة العائلية عنه. وهو يعتبر نفسه ممثلاً لطموحات الشباب، وإن يكن حزبه قد نشأ قبل الاستقلال واضطلع بأدوار أساسية في تاريخ لبنان. ويذكّر الجميل بأنّه ساهم خلال السنوات الأخيرة في التحضير لأرضية الانتفاضة.

5 - القوى الجديدة التي ظهَّرتها الانتفاضة: في الغالب، هي أحزاب وجمعيات وهيئات شبابية وطالبية غير تقليدية، من المجتمع المدني، تنادي بالحرّيات العامة ومحاربة الفساد والإصلاح والعلمنة أو الدولة المدنية وبعضها يطالب بتغيير النظام.

وتضاف إليها قوى اليسار التاريخي، ولاسيما الشيوعيين. فهؤلاء الذين تقاطعت قوى السلطة دائماً على منع دخولهم المجلس النيابي أو مؤسسات السلطة الأخرى، ظهروا للمرّة الأولى بقوة وأثبتوا حضورهم.

كما ظهَّرت الانتفاضة حزب الكتلة الوطنية باعتباره عنصراً متفاعلاً في المعركة ضد الفساد. والحزب الذي وُلِد بعد الاستقلال، وانتقل من إميل إده إلى ريمون أده فكارلوس إده، تخلّى عن الدمغة العائلية، ثم انخرط في نبض الانتفاضة. وفي رأي أمينه العام بيار عيسى أنّ السياسيين في لبنان أنشأوا نادياً مغلقاً، فتحوَّل قفصَ اتهام، وربما يصبح سجناً.

وهكذا، تقوم الانتفاضة اليوم بعملية «خضّ» عنيفة للواقع السياسي، ولا يبدو أنّها ستنتهي قبل أن تخلط الأوراق تماماً. وواضح أنّ أركان السلطة أنفسهم باتوا مقتنعين بأنّ التغيير آتٍ حتماً. وعلى الأرجح، سيفرض الانهيار المالي نفسه في هذه العملية ويسرِّعها.

ويخطط كل طرف لما بعد الانتفاضة، إما للبقاء على قيد الحياة، كما هي حال القوى السلطوية التي تمثل أيضاً نفوذ القوى الخارجية شرقاً أو غرباً، وإما لفرض الحضور، كما هي حال القوى المنخرطة في الانتفاضة.

وعلى الأرجح، سيكون هناك تغيير في موازين السلطة في نهاية الحراك الشعبي. ستنشأ سلطةٌ بدمٍ جديد. وثمة مَن يقول: حتى الذين كانوا يحكمون البلد قبل ثورة 17 تشرين الأول سيتغيَّرون من الداخل، ولن يكونوا هم أنفسَهم بعدها… وما جرى في انتخابات المحامين بدايةٌ ونموذج.

 

موفد الحريري في موسكو.. وصراع الدول يسابق الثورة

منير الربيع/المدن/21 تشرين الثاني/2019

طوال الساعات الماضية، برزت وجهتا نظر. الأولى، تتحمس لخيار تشكيل حكومة من لون واحد أو على الأقل تحظى بغطاء الحريري. وتكون حكومة تكنو سياسية، تتمثل فيها مختلف القوى. وهذا كان اتجاه رئيس الجمهورية والوزير جبران باسيل، المتمسك ببقائه داخلها. الثانية، تعتبر تشكيل حكومة من هذا النوع قد يؤدي إلى تسريع الانهيار والتسبب بكارثة ديبلوماسية في علاقات لبنان الدولية. ويفضّل أصحاب وجهة النظر هذه أن يبقى الأمر على ما هو عليه، بانتظار جلاء الصورة الإقليمية، أو تحقيق أي تقدم لصوغ تفاهم دولي وإقليمي. إذ يعتبر هؤلاء أن بقاء الأزمة يؤدي إلى تفعيل الاتصالات الدولية بين طهران وواشنطن مروراً بموسكو وباريس.

سباق نحو موسكو

تكشف مصادر متابعة، أن الرئيس سعد الحريري أوفد مستشاره جورج شعبان إلى موسكو للقاء المسؤولين الروس، وتقديم وجهة نظره لهم، خصوصاً بعد الموقف العنيف لوزير الخارجية سيرغي لافروف قائلاً أن حكومة تكنوقراط أمر غير واقعي في لبنان، ما يؤكد موقف روسيا المعروف بالانحياز لحزب الله ورئيس الجمهورية. تحرك شعبان باتجاه موسكو، يأتي رداً على لقاءات عديدة عقدها مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية أمل أبو زيد مع مسؤولين في الخارجية الروسية. وقد عمل أبو زيد على تقديم رواية عون وباسيل لما يحدث في لبنان. وتفيد الرواية أن ما يجري هو مؤامرة أميركية، ويتحمل مسؤوليتها الحريري. ولذا يذهب شعبان ليقدّم وجهة نظر الحريري المغايرة. القراءة للموقف الدولي بقيت متضاربة. فبعضهم يظن أن موسكو ستنجح بالتعاون مع باريس في الوصول إلى حلّ وسط يقضي بتشكيل حكومة تكنوسياسية تبقي على الحريري وحزب الله، مقابل عدم ممانعة الأميركيين لذلك. ويتحدث هؤلاء عن احتمال تحقيق تقدّم في هذا الطرح. أي نيل موافقة أميركية مقابل استمرار واشنطن بعقوباتها على الحزب، وفرض شروط سياسية عليه بما يتعلق بالملفات الإقليمية. آخرون يعتقدون أن الأميركيين سيستمرون بضغطهم لإخراج حزب الله من الحكومة، ما يعني أن الأزمة ستتعقد أكثر. لكن، حسب هؤلاء، فإن الأزمة في النهاية لا بد أن تتم بتسوية، ترتبط معادلتها بالملفات الإقليمية. فإيران لن تتخلى عن أوراقها القوية، وإن قدمت تنازلات للأميركيين. وهذا ما يراهن عليه الحزب للعودة بقوة إلى المشهد، وبتراجع دولي عن مواجهته.

تقرير فيلتمان

هكذا تسوية ستكون مرتبطة بملفات كثيرة، قد لا تتعلق بسلاح الحزب ودوره في الحياة السياسية، بل بأمور أكثر استراتيجية: النفط، وترسيم الحدود، وتطبيق القرار 1701 وحماية أمن إسرائيل. فمجلس الأمن الدولي سيعقد جلسته الإثنين لتأكيد توفير الأمن في نطاق عمل هذا القرار. وما تريده واشنطن في هذه اللحظة الحصول على تنازلات من إيران. ظهور جيفري فيلتمان بشهادته المطولة، وتقييمه لما يجري في لبنان، بدا وكأنه فرصة لحزب الله الذي يبحث عن أي ذريعة لشيطنة الانتفاضة، ويسعى إلى أمركتها وتسييسها، من أجل ضربها. ولذا تلقف مسؤولو حزب الله هذه الفرصة وسارعوا إلى الرد على فيلتمان، وركزوا هجومهم على الجيش وعلى خصومهم السياسيين بتهمة الانصياع للرغبة الأميركية. وفيلتمان الذي يُتهم بأنه عرّاب قوى الرابع عشر من آذار، هو الذي ورطها في أحداث 7 أيار وتركها بلا أي دعم. وبعد اجتياح بيروت وعقد التسوية، بدأت مفاوضات إيرانية أميركية حول الملف النووي، وكان فيلتمان الذي غادر لبنان من أبرز الوجوه الأميركية التي خاضت المفاوضات السرية للوصول إلى اتفاق نووي في العام 2015.

مؤتمر دولي

وبمناسبة الحديث عن الوقائع الجديدة التي فرضتها ثورة شباب لبنان، والتي ستطيح بالتركيبة السياسية القائمة، وربطاً بالحديث عن انتهاء الطائف وتغيير الطبقة السياسية، فإن مؤتمراً دولياً بدأت بعض الدول بالتحضير لعقده حول القضية اللبنانية، يشبه مؤتمر سان كلو، الذي عقد في العام 2007، وفيه طرح الفرنسيون منطق المثالثة، الذي لا ينفصل عن حرص باريس على تمثيل حزب الله بالحكومة والتنسيق معه، مقابل تغيير آلية العمل.

 

موجة الإيرانيين الثالثة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2019

الاحتجاجات في إيران أضخم مما تظهره شاشات التلفزيون ومواقع التواصل بسبب إطفاء النظام كامل شبكة الإنترنت في سابقة من نوعها. الغضب الشعبي امتد إلى نحو مائة مدينة، ومس أعلى رموز النظام الدينية والسياسية، وتجاوز موضوعه الأساسي ألا وهو الاحتجاج على مضاعفة أسعار الوقود، إلى مهاجمة النظام وشرعيته. وقبل أن أطرح الاحتمالات بشأن نتائجها ومصير النظام، من المفيد أن نرى الصورة كاملة لموجات الحراك في الشارع الإيراني بشكل عام. هذه هي الهبّة الثالثة التي تهز النظام. الأولى عام 2009 عندما زحفت الاحتجاجات إلى شوارع العاصمة طهران، وقادها آنذاك اثنان من زعامات النظام نفسه، موسوي وكروبي؛ اعتراضاً على تزوير الانتخابات. كانت ضخمة وكشفت عن حجم الصراع داخل مؤسسة الحكم، وعرّت صورة وعلاقات القيادة مع أتباعها. الاعتراضات قمعت ووُضع زعيماها تحت الإقامة الجبرية رغم العمر. الموجة الثانية جرت في عامي 2016 - 2017. اندلعت بسبب ارتفاع الأسعار وسوء الخدمات، وعمّت مدناً ومناطق خارج طهران هذه المرة، وسجلت في نحو خمسين مدينة في أنحاء متفرقة من إيران. أهميتها أنها عبّرت عن غضب فئة مختلفة عن الأولى، من المدرسين والعمال وسائقي والشاحنات ومثلهم. تعامل معها النظام بعنف أيضاً. وتميزت عن الأولى أنها ثارت بلا قيادة معروفة؛ لهذا أخذت عملية إخمادها فترة طويلة. الموجة الثالثة، الحالية، أضخم وأوسع وضمّت كل الفئات تقريباً، يضاف إليهم الطلاب والطبقة الوسطى من سكان طهران والمدن الكبرى الأخرى.

لهذا سارع النظام إلى التعامل بسرعة وعنف أشد من الموجتين السابقتين، ولجأ إلى قطع وسائل التواصل لمنع التجمع وتوزيع الفيديوهات المؤثرة مع هذا استمرت مما يبين أن الغضب لا علاقة له بالتحريض كما يدعي النظام، بل إن الغضب منه صار عميقاً نكأه رفع سعر البنزين ومسَّ شريحة الطبقة الوسطى أيضاً.

ولا أعتقد أن النظام فوجئ بردة فعل الشارع، بدليل أن قيادته سارعت مجتمعة للإصرار على الإبقاء على سعر الوقود المضاعف، واعتبر المرشد الأعلى أن الاحتجاج عليه خيانة، كما كرر الكلام نفسه الرئيس حسن روحاني الذي قد يكون كبش الفداء لاحقاً. النظام صار محاصراً في الزاوية بسبب العقوبات الأميركية الأكثر صرامة وإيلاماً للنظام في تاريخه. ولم يعد النظام في يد سوى وسيلة واحدة للبقاء وهي العصا الغليظة بعد حرمان شعبه مما كان يحصل عليه من خدمات ووظائف ومواد معانة. هذه المرة النظام عازم على القتل الواسع ليحافظ على بقائه، والمتظاهرون الذين لا يملكون وسيلة للدفاع عن أنفسهم لجأ البعض منهم إلى إحراق محطات البنزين والبنوك، رمزَي الأزمة والسلطة. والصور المتسربة تدل على حدة المواجهات إلى مستوى أعنف من الموجات السابقة. وفي رأيي أن هذه الموجة لن تقتلع النظام لاستعداده ارتكاب المجازر كما فعل في سوريا في سبيل البقاء، لكن مع هذا الغضب والاحتجاجات ستدمر قواعد النظام أو ما تبقى منها بين مواطنيه. وحتى لو خرج سالماً فقد أصبح أضعف من أي مرحلة له في تاريخ جمهورية الآيات. انتهت إيران الثورة التي كانت تسيطر على كل شيء في الداخل وتهدد الخارج.

 

عن تطوّر النفوذ الإيراني في المشرق العربيّ

حازم صاغية/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2019

قبل أربعين عاماً، في 1979 بدأت القصّة التي تستحقّ أن تستعاد مرّة بعد مرّة، القصّة التي انتهت بتمدّد النفوذ الإيراني في المشرق العربيّ. ولنقل بقسوة على النفس إنّ أوهامنا كانت لها اليد الطولى في ذاك التمدّد - أوهامنا التي وجدت ما يغذّيها في مطامع سلطويّة وسلطانيّة ليست وهميّة على الإطلاق.

الثورة الإيرانيّة قامت عامذاك. أكثريّات عريضة جدّاً في العالم العربي أيّدتها وتحمّست لها. الأسباب كانت كثيرة، لكنّ أهمّها على الإطلاق كان الموضوع الفلسطيني - الإسرائيليّ. في العام 1970 كان جمال عبد الناصر قد توفّي من دون أن يفي بوعده بتحرير فلسطين، بل تقلّص التحرير الموعود إلى استعادة الأراضي المحتلّة في 1967. في العام نفسه منيت المقاومة الفلسطينيّة بهزيمة كبرى في الأردن. لمن يلخّصون المنطقة بهذا الموضوع، بدا أنّ الأمور تتّجه من سيئ إلى أسوأ، «انتصار» حرب 1973 أسفر عن تنازع مصري - سوريّ، ومن ثمّ عن صلح مصري - إسرائيلي في 1978 - 1979.

في هذه الغضون، وتحديداً في 1976 أرسل حافظ الأسد قوّاته إلى لبنان فدعمت «اليمين المسيحيّ»، وفتكت بالثورة الفلسطينيّة.

إذن، لاحت ثورة الخميني لكثيرين كأنّها المطر الذي تنتظره الصحراء «حليف إسرائيل وعميل أميركا»، شاه إيران، سقط ورحل. آية الله بادر فعلاً إلى قطع العلاقة مع الدولة العبريّة وتحويل سفارتها في طهران إلى مقرّ لمنظّمة التحرير الفلسطينيّة. السفارة الأميركيّة نفسها اقتُحمت وخُطف رعاياها. بعض الشبّان الإيرانيين الذين تلقّوا تدريبهم العسكري في المخيّمات الفلسطينيّة بلبنان صاروا من رموز العهد الجديد. لغة السلطة الثوريّة استعادت لغة القوميين العرب الراديكاليين في الستينات وتجاوزتها تطرّفاً، فضلاً عن تحصينها بالمقدّس الدينيّ.

هكذا قلنا بحناجر دسمة: لهم السادات الذي يصالح إسرائيل، ولنا الخميني الذي سيصلّي في القدس. طهران يومذاك كانت تتحدّث عن «وحدة إسلاميّة»، تتعالى على المذاهب والفِرَق، لكنْ فاتنا، أو فات بعضنا، أنّ الدستور الذي أصدرته الثورة يقول في فصله الأوّل، في المادّة 12 منه، إنّ «الدين الرسمي لإيران هو الإسلام والمذهب الجعفري الإثنا عشريّ، ويبقى هذا المبدأ قائماً وغير قابل للتغيير إلى الأبد. أمّا المذاهب الإسلاميّة الأخرى، التي تضمّ المذهب الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي والزيديّ، فإنّها تتمتّع باحترام كامل، وأتباعها أحرار في أداء طقوسهم الدينيّة المذهبيّة حسب فقههم». إنّ في ذلك شيئاً من الذميّة.

سريعاً ما بدأت أشياء كثيرة تتغيّر. صحيح أنّ صدّام حسين هو الذي بدأ الحرب الحمقاء معوّلاً عليها لوقف «تصدير الثورة» الإيرانيّة، بيد أنّ الخميني هو من اختار لها الاستمرار. أوّلهما بدأها لتصليب نظامه، والثاني استمرّ فيها للهدف نفسه. الأكلاف البشريّة والماديّة على طرفيها لم تستوقف الخمينيّ. في هذه الغضون راح الوضع المذهبي في عموم المنطقة يحتدم ويتأزّم. الطرفان المتحاربان لوّثا فضاء الشرق الأوسط بالغرائز الطائفيّة والعنصريّة.

ترافقت هذه السياسة مع التمسّك بالجزر الخليجيّة الثلاث التي سبق للشاه أن احتلّها في 1971، استنتج البعض أنّ النظام الجديد ليس نقيضاً للسابق وأنّه، على عكس ادّعائه، يمارس التمييز المذهبي والقوميّ. منظّمة التحرير الفلسطينيّة حاولت أن تسحب من يده ورقة فلسطين بوقوفها في صفّ بغداد، لكنّ دمشق الأسد ثبّتت الورقة في تلك اليد بعدما نظّمت تقاسم عائداتها. في السنوات الثلاث الأولى من حرب الخليج، أُسّست في العاصمة السورية منظّمتان «حزب الله» اللبناني و«حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين». لكنّ الصراخ عن فلسطين وإسرائيل والمقاومة لم يحل دون انكشاف فضيحة «إيران غيت» أو «إيران كونترا» في أواسط الثمانينات، في عهد رونالد ريغان الثاني، سهّلت الولايات المتّحدة بيع السلاح لإيران كي تموّل مقاتلي الكونترا في نيكاراغوا ممن يحول القانون الأميركي دون تمويلهم، فضلاً عن إطلاق سراح المخطوفين الغربيين في لبنان ممن خطفهم حلفاء إيران.

عبر سوريا الأسد، وباسم فلسطين، تأسّست الخديعة الكبرى في تاريخ المشرق العربيّ. على مدى التسعينات ومطالع القرن الجديد، تضامنت جهود اليمين الإسرائيلي وجهود طهران ودمشق، من خلال أتباعهما الفلسطينيين، على تدمير كلّ تقدّم قد يحرزه السلام في المنطقة. السلام مُنع أيضاً في لبنان بعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2000، لكنّ تحويل الخديعة إلى مشروع إمبراطوري كان يتطلّب إزاحة العازل العراقيّ. حرب 2003 الأميركيّة التي أطاحت نظام الاستبداد البعثيّ، أطاحت أيضاً ذاك العازل. سبق ذلك إسقاط نظام «طالبان» في أفغانستان، ما أراح الجبهة الغربيّة لطهران وطمأنها. طهران ودمشق وجّهتا أنياب الممانعة باتّجاه العراق، بالتضامن مع قوى التكفير السنّيّة. مذّاك لم يعد هناك أي داخل وطني لأي من بلدان المشرق. إيران باتت طرفاً فاعلاً في كلّ داخل، ودائماً بحجّة مقاتلة إسرائيل. فحينما انفجرت الثورة السورية، وكانت عمليّاً التحدّي الأكبر لمنظومة الخداع والسيطرة الإيرانيين، تولّت طهران سحقها بمعونة أذرعها العربيّة.

نتذكّر تلك الوقائع والمحطّات فيما نشاهد تطوّرات الثورتين العراقيّة واللبنانيّة، ونسمع منتفضي إيران يستعيدون مجدّداً هتاف ثورتهم «الخضراء» عام 2009: «لا غزة، لا لبنان، روحي فدا إيران».

 

غرام وانتقام بين الخمينية و«الإخوان»

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2019

تسريبات الموقع الأميركي «ذا إنترسيبت»، التي نشرت خلاصات منها صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، عن عمالة جملة من المسؤولين العراقيين لإيران، وعن تنسيق جماعة «الإخوان» مع إيران، بالنسبة لنا ليست مدهشة، وبالنسبة لهم ربما كانت كذلك، أو «يمّثلون» أنهم مندهشون.

الحاصل - نتحدث فقط عن العلاقة «النوعية» بين الجماعة الخمينية والجماعة «الإخوانية» - أن هذا عهد قديم، وحلف مقيم، تغذّيه المصالح المشتركة، والفكر المعطوب الجامع بين العقل الخميني والعقل «الإخواني»، فكلاهما يشكلان كارثة على عموم المسلمين، وكلاهما، الخميني و«الإخواني»، يتوسلان بالدين للمغانم السياسية ومباهج الحكم. هذا بنسخة شيعية، وذاك بنسخة «إخوانية»، والتأثير والتأثر بينهما قديم، فالخميني نفسه حسب دراسات رصينة تأثر برمز الإسلاميين، الهندي - الباكستاني، أبو الأعلى المودودي، والأخير تأثر به صراحة المصري سيد قطب، وهذا، قطب، تأثر به مرشد إيران الحالي علي خامنئي كثيراً، لدرجة أنه ترجم إلى الفارسية بعض كتبه، منها كتاب «المستقبل لهذا الدين»، ومما قاله خامنئي في مقدمة هذه الترجمة وصفه قطب بـ«المجاهد»، ووصفه كتب قطب بأنها تشكّل «كل منها خطوة على طريق توضيح معالم الرسالة الإسلامية». خامنئي كتب هذا قبل قيام حكم الخميني بـ12 عاماً.

لذلك، فاجتماع 3 من رموز الجماعة اليوم مع مسؤولين إيرانيين في فندق بإسطنبول - مثلث جميل! - ليس غريباً. الاجتماع حسب التسريبات الأميركية خُصص للتنسيق بين «الإخوان» والنظام الخميني، باعتراف قادة الجماعة الذين شاركوا في هذا الاجتماع، مثل عضو مكتب الإرشاد والمسؤول الدولي إبراهيم منير، وباعتراف القيادي «الإخواني» الهارب لتركيا محمود الإبياري. ضمن التنسيق هذا، كان موضوع إثارة الفوضى مجدداً بمصر، واستهداف السعودية، وتمكين «الإخوان» باليمن، بتقاسم السلطة مع الحوثي!

ليس ثمة تعرٍّ في الحلف أكثر من هذا، ولست أدري ما هو موقف الشتامين من خطباء «الإخوان» وأشباه «الإخوان» في الحديث عن «النصرة» لأهل السنة والجماعة زعموا، وتوبيخ السعودية والعرب بترك نصرة أهل السنة، حسب رطانتهم الطائفية الانتهازية المستخدمة فقط للدهماء.

الحلف له جذور قديمة، منذ طار تاجر «الإخوان» الدولي يوسف ندا لتهنئة الخميني على رأس وفد «إخواني»، وكان يفخر بأنه ثالث أو رابع وفد يحطّ بطهران! عند وفاة الخميني عام 1989، أصدر مرشد «الإخوان»، المصري حامد أبو النصر: «(الإخوان المسلمون) يحتسبون عند الله فقيد الإسلام الإمام الخميني، القائد الذي فجّر الثورة الإسلامية ضد الطغاة». يقول الباحث السوري محمد سيد رصاص، في بحثه عن العلاقة بين الإيرانيين و«الإخوان»: «حتى في ذروة التوتر المذهبي في العراق ولبنان، فإنّ علاقة (الحزب الإسلامي العراقي) بالمالكي ظلّت قوية، بخلاف (القائمة العراقية) - جماعة إياد علاوي - وكذلك (الجماعة الإسلامية) اللبنانية، وهي ذراع (الإخوان) بلبنان، مع (حزب الله)». نبارك للإخوة بأميركا هذا الاكتشاف!

 

النجف بين «الخضراء» و«التحرير»

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2019

أعطتِ المرجعية الدينية الشيعية في النجف غطاءً مشروطاً لحركة الاحتجاجات الشعبية العراقية «انتفاضة الأول من أكتوبر»، بالمحافظة على سلميتها، واحترام القانون والمؤسسات، ودعوة نشطائها إلى حماية انتفاضتهم من اختراقات محلية وخارجية قد تستغلهم بهدف تصفية حسابات سياسية محلية، ومنع تحويلها إلى أداة تستخدم في نزاعات إقليمية، وذلك نتيجة حرصها على عدم مصادرتها من قبل قوى سياسية وعسكرية منظمة لها ارتباطات خارجية تعمل على استغلال هذه الانتفاضة من أجل إعادة فرض نفوذها عبر آليات حزبية ورسمية، مستفيدة من تغلغلها داخل مؤسسات الدولة، الأمر الذي أعطاها قدرة على تعطيل بدائل واقعية تخرج العراق من واقعه الحالي، فموقف المرجعية من المظاهرات تطور تدريجياً إلى أن وصل لمرحلة الانحياز لمطالب المعتصمين في ساحة التحرير، وبرز ذلك في مواقفها الأخيرة التي حملت توصيات رسمت من خلالها - أي المرجعية - خريطة طريق للخروج من الأزمة، توصيات طالبت المنظومة الحاكمة منذ 2003 بالاستجابة لمطالب الانتفاضة المشروعة بعد نجاحها في بلورة موقفها السياسي، الذي يمتلك شرعية شعبية باتت قادرة على فرض شروطها.

وفي هذا الصدد، ومن موقعه الأكاديمي، وبوصفه خبيراً في شؤون المرجعية، يقول الدكتور هشام داود، في تعليقه على كلام آية الله السيستاني الأخير، إن التقدير الاستراتيجي الأهم الذي نفهمه من خطاب المرجعية، أنها «تلمس اليوم استقلالية نسبية للحركات الاجتماعية، وتحررها من البنى الدينية - السياسية المهيمنة، وبالتالي لا سلطان كلي عليها، حتى من قبل المرجعية ذاتها. وعليه، السيد السيستاني أمام سؤال حاسم: ما العمل إذا كانت المظاهرات مستمرة من دونه، ولكنها يمكن أن تصبح حاسمة معه؟ يبدو أن المرجعية اختارت أن تتجه إلى المتظاهرين، وتدافع عن مطالبهم المشروعة شرط احترام القانون والمؤسسات». لذلك فإن موقف المرجعية المتقدم من الانتفاضة يمثل للمحتجين عامل مساعدة إضافياً في التسريع بتحقيق مطالبهم، خصوصاً أن انحيازها، ولو المشروط لهم في ساحة التحرير، يزيد من الفجوة ما بينها وبين المقيمين في المنطقة الخضراء؛ خصوصاً أن المرجعية في فهمها لديناميكية المتظاهرين، وربطها بتحولات اجتماعية وثقافية وسياسية، والحاجة لعملية إصلاح حقيقية وجدية تكون قد ردَّت على اتهامات بعض الأطراف التي تعتبر أن تبني المرجعية للعملية السياسية منذ 2003 أمَّن غطاءً شرعياً للطبقة السياسية، رغم توضيح المرجعية الدائم أن موقفها كان ولم يزل حتى الآن منع حدوث فراغ سياسي، والإصرار على التداول السلمي للسلطة، وهي الآن على قناعة تامة بمطالب الانتفاضة بتغيير الحكومة، وفي اعتماد قانون انتخابات جديد يحرر السلطة التشريعية من هيمنة السلاح وسطوة الأحزاب الدينية، وهذا يرتبط تلقائياً بضرورة تطهير الهيئات المستقلة للانتخابات من العناصر الحزبية، وبإشراف أممي لضمان نزاهتها.

في بداية الانتفاضة، ظهر موقف المرجعية، وكأنها تحاول كمش العصا من الوسط، ولكن سرعان ما تطور موقفها سياسياً واجتماعياً، وانتقل سريعاً من تفهم لمطالب المحتجين إلى تبنيها، وإلى إدانة العنف المفرط الذي استخدم ضدهم، وتحميل الحكومة مسؤولية سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، ولكن الجانب غير التقليدي في موقفها من حركة الاحتجاجات برز في قرارها المواءمة ما بين طبيعتها الكلاسيكية، التي تلتزم الحذر الشديد من الانخراط المباشر بالشأن العام، وبين ضرورة الحفاظ على دورها الرعوي، وذلك عندما قامت بخطوة متقدمة في دعم حركة الاحتجاجات السلمية، وذلك عندما سمحت المرجعية لطلاب الحوزة الدينية (العلوم الدينية) بالمشاركة في المسيرات الاحتجاجية التي خرجت في مدينة النجف؛ حيث شارك العديد من الأساتذة البارزين في بعض الاعتصامات التي جرت في ساحات المدينة، وكان لافتاً حضور رئيس مؤسسة «دار العلم» جواد الخوئي، وهو حفيد زعيم الحوزة العلمية الشيعية في العالم الراحل آية الله الخوئي، كما أنها لم تعترض على قرار توقيف الدروس الدينية في حوزاتها تزامناً مع دخول الجامعات العراقية على خط الإضرابات العامة، وقد كان الحدث الأبرز أن نجلي المرجع الأعلى آية الله السيستاني، محمد رضا ومحمد باقر، قد أوقفا التدريس في الحوزة، التزاماً منهما بقرار وقف التدريس، كما وجهت العتبتان الدينيان في كربلاء (الحسينية والعباسية) صفعة ميدانية لسلطة «المنطقة الخضراء» التي قامت بالدعوة إلى مظاهرات عارمة في مدينة كربلاء، بعد مظاهرات سقط فيها عدد كبير من الضحايا على يد القوى الأمنية وميليشيات السلطة، إضافة إلى أن إدارة العتبات الدينية في كربلاء والنجف ملتزمة تقديم آلاف الوجبات الغذائية للمعتصمين في ساحات المدن، خصوصاً في التحرير. بين «الخضراء» و«التحرير»، من الطبيعي أن تنحاز النجف إلى طبيعتها المشروطية، أي إلى الانتفاضة، كونها ذات طبيعة اجتماعية عراقية، محركها الأساسي طبقة شيعية محرومة تواجه طبقة سياسية شيعية فاسدة مصابة بعطب ذاتي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون اطلع من بستاني على برنامج عمل التنقيب عن النفط والغاز

وطنية - الأربعاء 20 تشرين الثاني 2019

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وزيرة الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ندى بستاني التي أطلعته على برنامج عمل التنقيب عن النفط والغاز في البلوك الرقم 4 في المياه الاقليمية اللبنانية والترتيبات المتخذة لبدء الحفر مع بداية السنة الجديدة، كذلك أطلعته على خطة العمل في برنامج تحسين الطاقة الكهربائية.

 

رئيس الجمهورية يوجه مساء غد رسالة الاستقلال الى اللبنانيين وتلقى برقيات تهنئة بالمناسبة من الجزائر واليونان واسبانيا وهنأ خلف

وطنية - الأربعاء 20 تشرين الثاني 2019

يوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الثامنة مساء غد الخميس، عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة، رسالة الى اللبنانيين لمناسبة الذكرى السادسة والسبعين للاستقلال، يتناول فيها الاوضاع الراهنة والتطورات الاخيرة.

برقيات تهنئة

وكان الرئيس عون تلقى لمناسبة ذكرى الاستقلال برقيات تهنئة من ملوك ورؤساء دول عربية واجنبية، ابرزها من رئيس الجزائر عبد القادر بن صالح، وجاء فيها:

"يطيب لي والشعب اللبناني الشقيق يحتفل بالذكرى السادسة والسبعين لعيد استقلاله المجيد، ان اتقدم اليكم باسم الجزائر شعبًا وحكومة واصالة عن نفسي، بأصدق عبارات التهاني، متمنيا لفخامتكم موفور الصحة والعافية وللشعب اللبناني الشقيق مزيد من الرقي والازدهار والرخاء.

ولا يسعني، في هذه المناسبة الا ان اجدد لكم استعدادنا وحرصنا الدؤوب على العمل سويا لتعزيز اواصر الاخوة وتوسيع التعاون الثنائي بين بلدينا بما يعود بالمنفعة على شعبينا الشقيقين".

كما تلقى رئيس الجمهورية برقيات تهنئة من ملك اسبانيا فيليبي السادس ومن نظيره اليوناني بروكوبيوس بافلوبولوس.

تهنئة نقيب المحامين

من جهة اخرى، اتصل الرئيس عون بنقيب المحامين الجديد ملحم خلف وهنأه على انتخابه نقيباً للمحامين في بيروت، متمنياً له التوفيق في مسؤولياته الجديدة.

 

بري: كان المطلوب بالغرف السوداء اراقة الدماء والأولوية كانت وستبقى لبنان وسلمه الاهلي الفرزلي: نية جدية بإتجاه الحل

وطنية - الأربعاء 20 تشرين الثاني 2019

قال رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال "لقاء الاربعاء" النيابي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، ان "الخاسر الأكبر بالأمس كانت الفتنة ومن كان يؤججها والرابح الأكبر كان لبنان وسلمه الأهلي، لأن الرهان كان على تعميم الفراغ الذي حذرنا منه تكرارا ومرارا". أضاف: "بغض النظر عن الذي حصل إلا انه بالنسبة لنا كان اهم ما فيه انه لم تسقط نقطة دم واحدة، لأن المطلوب كان في الغرف السوداء التخطيط لإراقة الدماء وهو ما لا نقبله، فالأولوية بالنسبة إلينا كانت وستبقى لبنان وسلمه الأهلي". وشدد الرئيس بري على "تفعيل عمل المطبخ التشريعي من خلال لجانه النيابية، وخاصة لجنة المال والموازنة من أجل مناقشة وإقرار موازنة 2020". وختم: "إننا أمام واجبنا الوطني الذي لن يسمح بخراب البلد، ومجلس النواب هو بمثابة الأم التي تحافظ على أبنائها جميعا". وكان رئيس المجلس استقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب السادة: علي بزي، بلال عبدالله، الوليد سكرية، فيصل الصايغ، غازي زعيتر، عدنان طرابلسي، محمد خواجة، ايوب حميد، محمد نصرالله، فادي علامة، ابراهيم عازار، سليم سعادة، علي المقداد، حسن عزالدين، هاني قبيسي، علي خريس، فريد البستاني، حسن فضل الله، حسين جشي، علي فياض، الآن عون، علي عمار، ياسين جابر، مصطفى الحسيني وقاسم هاشم.

الفرزلي

كما عرض الرئيس بري الاوضاع العامة وشؤونا مجلسية وآخر المستجدات السياسية ومحتوى رسالة الكونغرس الأميركي للأمم المتحدة خلال استقباله نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، الذي قال بعد اللقاء: "لا شك انه في لقاء دولة الرئيس تم تقويم الذي جرى بالأمس تماما كالأب الذي يحنو على اولاده، والتعاطي مع اهلنا وشبابنا بالرغم من هذا العمل الذي تم والذي استند الى حسن النية في التعاطي مع موعد انعقاد الجلسة، نرى انه وقع ومر والتفكير هو في الغد الذي يحمل في طياته بصورة جدية، وخصوصا في ما يتعلق بمشاريع وإقتراحات القوانين المعيشية وذات الصلة بمطالب الحراك، وهناك تمسك بالتأكيد على تنفيذ مطالب الحراك التي هي مطالب الشعب اللبناني برمته سواء شارك في الحراك او لم يشارك، وهي ايضا رغبة الزملاء النواب سواء شاركوا او لم يشاركوا". اضاف: "سئلت من احد المراجع الإعلامية عما اذا تبلغ المجلس النيابي الرسالة؟ فسألته اية رسالة، فأجاب رسالة انه لا يجوز للمجلس ان يجتمع في ظل غياب حكومة. فقلت له هل تريد ان تغيب نص مادة دستورية اي المادة 16، كان الجواب بشكل واضح ان التعطيل لمادة دستورية اساسية وهي المادة 19 التي تتحدث ان مجلس النواب هو الهيئة المشرعة الوحيدة في البلاد والتي تتحدث عن الفصل بين السلطات وهذا الموضوع هو موضوع نقاش، ويجب الا ننسى انه عندما كان المطلوب التشريع في ظل حكومة مستقيلة في موضوع يتعلق بالعقوبات التي كانت ستفرضها الولايات المتحدة الاميركية او المجتمع الدولي، جرى اجتماع للمجلس والتشريع بالتسليم من رجال الحكومة المستقيلة، الامور تعالج بالهدوء والحوار ومن رجال الدستور والقانون في البلاد".

وتابع: "في ظل الحراك وما يجري في البلاد يجب الا يصرف النظر ويجب الرؤيا في مذكرة مثلا وقعت بالامس من 35 نائبا من مجلس النواب الاميركي تطالب فيها الامم المتحدة التدخل لتنفيذ القرار 1701 حماية لأمن اسرائيل من مخاطر محتملة من "حزب الله" على اسرائيل، لذلك يجب ان لا ننسى ان هذا الوطن هو في قلب الصراع العربي الإسرائيلي. وان الاستهدافات هي من كل حدب وصوب، وهكذا رسائل اعتقد انها لن تقف إلا حجر عثرة وعقبة امام تشكيل الحكومات وتسهيل مهمة الشعب اللبناني في تشكيل حكومة تؤمن الإستقرار السياسي وبالتالي الإقتصادي والاجتماعي، فكل المخاوف والشكوك التي ترعى العلاقات بين مختلف المكونات السياسية في البلاد قائمة على فلسفة وحيدة هي مدى تأثر لبنان بالواقع المحيط به، اذا اتت الولايات المتحدة بمثل هكذا رسائل هي لا تزيد إلا الشكوك بين القوى السياسية بين بعضها البعض مما يقف حائلا دون تسهيل مهمة تشكيل الحكومة، هذه الامور جميعا كانت محور نقاش مع الرئيس بري نأمل ان تسلك الامور كافة المسلك الطبيعي والهادىء من اجل استقرار المجتمع اللبناني".

وردا على سؤال حول التمسك بعودة الرئيس سعد الحريري اجاب الفرزلي: "مسألة التمسك بالرئيس الحريري او بإرادته هي تتعلق بإحترام المكونات السياسية لبعضها البعض وهذا امر لازم ومدخل لتأمين الإستقرار السياسي والإقتصادي، وهذا ما نفتش عنه والمتابعة مستمرة لإيجاد المخارج".

وعن صحة ما يحكى عن اسماء بديلة للرئيس الحريري وحول اشارات خارجية بهذا الشأن؟

اجاب: "اي اسم بديل هو اسم بإرادة الرئيس الحريري، وانا لست مطلعا".

وحول التفاؤل الذي ينقل عن الرئيس بري حول موعد تشكيل حكومة؟

قال الفرزلي: "علينا ان نخرج من مسألة المواقيت، الامور معقدة، وهناك رسائل وتصريحات دولية تتداخل وتنعكس على بعضها البعض وتعطى بالسر بإستقلال عن المطالب البريئة للحراك البريء، لكن هناك نية جدية لدفع الامور بإتجاه الحل".

وردا على سؤال حول موقف التيار الوطني الحر الذي دعا الى تحديد جلسة نيابية لإنتخاب هيئة مكتب المجلس واللجان؟ اجاب: "هذه الدعوة مشكورة وتبين حرص هذه الفئة السياسية على تكوين السلطة بشكل طبيعي في المجلس النيابي لكن هذا يأتي وقته في الوقت المناسب، اما من الان والى حينه فاللجان ستعمل بصورة طبيعية مع التذكير انه عام 1989 تم التمديد للجان، بعد 15 يوما جرى انتخابات كل ذلك يجب الا يتعارض مع استعداد اللجان للعمل خصوصا الإصرار والتمسك بمطالب المحتجين حتى لو نسوها هم".

عبيد

وكان بري استهل لقاءاته فالتقى النائب جان عبيد حيث جرى عرض لآخر التطورات السياسية والأوضاع العامة.

 

جنبلاط : المشاركة في الحكومة ستكون لها الأثر السلبي على الحزب التقدمي ولا بد من انتخابات نيابية جديدة

وطنية - الأربعاء 20 تشرين الثاني 2019

كشف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط عدم نيته المشاركة في الحكومة المنوي تشكيلها، مشيرا في حديث لـ"ام تي في" أن "المشاركة ستكون لها الأثر السلبي على الحزب التقدمي ".

وفي ما يلي نص الحوار:

* ماذا عن القرار الذي اتخذته بعدم المشاركة في أي حكومة مقبلة ولو كان الرئيس سعد الحريري يرأسها؟

- المشاركة في الحكومة سيكون له المزيد من الأثر السلبي على الحزب. واليوم اتخذ قرار داخل الحزب ببدء ورشة تغيير وقد بدأت الخطوات التمهيدية في هذا الإطار على الصعيدين التنظيمي والسياسي.

أضاف: "بعد عقود من المشاركة في الحكم حتى لو كان بعضها نافع لكننا اصبنا بالاهتراء. وبالتالي، الهم اليوم داخلي لاعادة الاعتبار لتراث الحزب آخذين بالاعتبار أنه لا بد من طرق جديدة للتواصل مع الناس وهذا ما اثبتته الثورة".

* الحكومة قد تكون من لون واحد عندها في ظل امتناع القوات اللبنانية عن المشاركة أيضا، فما تعليقكم؟

- أولا، لا علاقة لي بحسابات القوات. ثم، فلتكن من لون واحد ولتقم بالمطلوب وهو الأهم أي خفض العجز. والبدء بنهضة بنيوية ابتداء من الكهرباء.

* قد يرى البعض أن "الإشتراكي" تهرب من مسؤوليته بعدم المشاركة؟

- لا نملك القدرة على المشاركة ووضع الحلول. بين المشاركة وبين الحزب افضل إصلاح الحزب.

ماذا عن شكل الحكومة التي تراها الانسب هل هي التكنوقراط؟

- فلتكن هناك وجوه جديدة وجديرة، من هو الشخص الذي سيأتي ولا يكون له رأي سياسي؟ ولكن لماذا نعيد السياسيون الذين اهترؤوا وتحكم فيهم الصدأ الفكري؟

* وهل سيكون باسيل من ضمن وزرائها؟

- أعتقد أن هناك وجوها انتهت.

هناك مواطنون في هذه الثورة تجاوزوا الأحزاب ولو أن بعضها حاول ركوب الموجة لكنهم فشلوا.

* ماذا عن اتهام "الإشتراكي" بركوب الموجة كذلك؟

- نحن لم نشارك كحزب ومن نزل من مناصرينا نزل بشكل فردي وهذا حقهم.

* ماذا يقال في ملف الحكومة؟

- إن حزب الله لم يضغط علي للبقاء في الحكومة، بل تضامنت مع الحريري إلى أن استقال وغرقنا جميعنا. وبعد الاستقالة نصحت الحريري أكثر من مرة بعدم ترؤس الحكومة المقبلة. فليحكموا حتى لو كانت من لون واحد، يبدو أن كلامي لم يلق صدى.

* ماذا تنصح الحريري اليوم؟

- لا بد من التغيير. لو كنت مكانه لا أشارك بل اقف متفرجا، لكن القرار يعود له.

* ما رأيكم بمقابلة الرئيس عون الأخيرة؟

- انتهى العهد، في الشارع. كتبها غسان عياش، إنتهت الجمهورية الثانية. إنتهى الطائف.

* ماذا عن عملية التكليف الأخيرة التي ربطها الرئيس عون بالتأليف قبل الدعوة إلى الاستشارات الملزمة؟

- كله مخالف للدستور. الرئيس عون وكذلك الحريري. لماذا لم تجتمع حكومة تصريف الاعمال؟ حدث في الماضي أن طال التشكيل وكانت تجتمع.

* ماذا عن علاقتكم بالرئيس الحريري؟

- تواصلنا يوم اتفقوا على إسم الصفدي واخبرني أنهم سيعتمدون اسمه فقلت له: "اياك والصفدي".

* ماذا عن الجلسة التشريعية ومقاطعة "الإشتراكي" لها؟

- لا يمكننا أن نشارك بالتصويت على قانون العفو بهذا الشكل، إضافة نحن نعلم أن معظم مؤسسات الدولة فقدت اليوم الثقة، لذلك ومن اليوم الأول قلت لا بد من إنتخابات نيابية جديدة. لا يمكننا المشاركة في جو كهذا.

* وماذا عن التسوية الرئاسية؟

- كانت هي الشرارة التي اوصلتنا إلى هنا، العهد كله كمنظومة سياسية إنتهى.

*أنتم من هذه المنظومة فعل أنت انتهيت أيضا؟

- دائما على المرء أن يعلم التوقيت المناسب للخروج.

* ما الجديد في قضية الشهيد علاء أبو فخر؟

- حذار في المماطلة، نحن والثورة سنتابع بدقة مسار التحقيق.

* وماذا عما اشيع عن أن الضابط الذي كان في السيارة اشتراكي؟

- إنه درزي نعم ولكنه تابع للمؤسسة العسكرية وليس اشتراكيا.

* وما ردكم عما قيل بأن الحزب استغل استشهاد أبو فخر؟

- لم نستغل، خاطرت بحياتي ونزلت ليلة استشهاده كي لا تتأزم الأمور مع الجيش.

* ماذا عن علاقتكم بحزب الله؟

- الاتصال القائم منذ مدة هو تحت شعار "تنظيم الخلاف"، لكنني لا اوافقهم الرأي بأن معظم ما يجري في الشارع مؤامرة، هناك تعبير صادق للشعب للتغيير.

ولدى سؤال جنبلاط عن رأيه بالاشتباك الأخير بين التيار الوطني والمستقبل، فضل ألا يجيب مبديا عدم اهتمامه بالموضوع.

 

الراعي: نصلي كي نسمع بعضنا ونصل الى كلمة حوار وقوة الحراك هي في تمتعه بروح السلام

وطنية - الأربعاء 20 تشرين الثاني 2019

واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تلاوة صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان، في كنيسة سيدة الإنتقال في الصرح البطريركي ببكركي، والتي تنقل عبر شاشتي "تيلي لوميار" و Charity TV ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة لها وللمكتب الاعلامي في بكركي، وقد شارك فيها هذه الليلة اعلاميون واعلاميات وفنانون وحركات رسولية واخويات.

في مستهل الصلاة، ألقى الراعي تأملا روحيا قال فيه: "لقد احبت هذه المجموعة من الإعلاميين مشاركتنا الصلاة وهي تحمل هم الحوار الذي سنصلي على نيته اليوم، بين جماعة الحراك المدني وما لديه من مطالب محقة ومعروفة ونحن ندعمها، وبين السياسيين الذين بفضل سياساتهم الشخصية ومطالبهم الخاصة لا يزالون عاجزين عن سماع صوت الشعب الذي ارتفع منذ 35 يوما". أضاف: "نصلي لكي تنفتح الآذان ونسمع بعضنا البعض ونصل الى كلمة حوار. صلاتنا لن تذهب سدى وتماما كما قال الملاك لزكريا "لقد استجيبت صلواتك"، من غير الممكن الا يستجيب الرب صلواتنا ولكن بالطريقة التي يريدها والوقت الذي يريده واكثر مما ننتظر ونطلب، فهو لا يعطينا كما نحن نطلب بالكمية وانما من دون حدود، لذلك نواصل الصلاة على الرغم من مرور 35 يوما لم يتغير فيها اي شيء. سنواصل الصلاة برجاء كما قال القديس بولس "رجاء ضد كل رجاء"، حتى ولو اقفلت كل الأبواب سنرفع صلواتنا بهذا الرجاء. هذه نيتنا الأساسية اليوم، وهي الإستمرار بالرجاء، فربنا هو سيد التاريخ والكلمة الأخيرة لله وليس للناس وكلمته كلمة خير وسلام لجميع الناس. ونحن بحاجة لأن نستمر ونطلب كأبناء وبنات الله ان نضع بين يديه همومنا ونسلمها لأمنا السماوية مريم العذراء سيدة لبنان".

وتابع: "هذا وسنتابع الصلاة على نية من يقومون بالحراك المدني ونقول لهم ان قوتهم هي في تمتعهم بروح السلام والحضارة والأخلاق واحترام الناس، هذه هي كل قوتهم، وهي لا تكمن لا بالخلاف ولا بالنزاع ولا بالإعتداء على احد. كما اننا نوجه نداء للجيش اللبناني والقوى الأمنية التي نقدرها ونحترمها والتي هي سياج الوطن وللمتظاهرين الا يتواجهوا، وهذا ما أكد عليه قائد الجيش منذ يومين إذ قال "الشعب اللبناني ليس عدونا" ولكن قد يكون هنا او هنالك ارتكابات عنف وهذا امر غير مسموح به".

وختم: "نرفع نوايانا وتبقى النية الأساسية من اجل احياء الحوار بين السياسيين المسؤولين وبين شعبنا وشبابنا القائم بالحراك المدني الحضاري الرائع والسلمي الذي هو نعمة من ربنا، ولعله يكون فجرا جديدا في حياتنا اللبنانية".

 

فضل الله: استقالة الحكومة عطلت الورقة الاصلاحية واستشارات رئيس الجمهورية هي من يحدد إسم الرئيس المكلف

وطنية - الأربعاء 20 تشرين الثاني 2019

قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله: "لقد ميزنا منذ اليوم الاول، بين الحراك الشعبي المحق الذي يشكل عصب المطلب الشعبي للبنانيين وبين من استغلوا وجع الناس وبعضهم من ساهم بتراكم هذا الوجع على مدى 30 عاما من وجودهم في السلطة".

أضاف في حديث الى صحيفة "القدس العربي": "ان الازمة الاقتصادية والمالية تحتاج من دون شك، الى معالجات فورية والى خطط بعيدة الامد لأنه لا يمكن أن تعالج خللا في البنية المالية والاقتصادية مضى عليه 30 سنة بخطوات سريعة أو خلال فترة زمنية قصيرة. نحن منذ اليوم الاول كانت وجهة نظرنا القيام بخطوات اصلاحية فورية عبر عنها في موازنة 2020 وفي بنود الورقة الاصلاحية، ولكن استقالة الحكومة عطلت الورقة الاصلاحية". وتابع: "عندما قلنا إننا لا نؤيد استقالة الحكومة فلأننا كنا نرى المشهد امامنا من حيث الصعوبة في اعادة تشكيل حكومة جديدة نتيجة التعقيدات الموجودة في البلد أو نتيجة حجم المشكلة أو ما نسميها كرة نار التي سيتقاذفها البعض ويحمل المسؤوليات بين هذا الفريق وذاك. ولأننا كنا نرى هذه الصعوبة قلنا لنبدأ من الحكومة التي كانت قائمة لأن بتطبيقها الورقة الاصلاحية كانت ستتم صدمة ايجابية، لكن هذا لم يحصل وأصبح وراءنا".

وأردف: "ليست المرة الاولى التي تكون لدينا حكومة مستقيلة وتكون لدينا أزمة سياسية في تشكيل الحكومة لكن هي ربما المرة الاولى التي وصلت فيها الازمة الاقتصادية والمالية الى هذا الحد، نحن لا نناقش اليوم في اسباب الازمة لأن هذا الامر يحتاج الى نقاش مفصل ومن أوصلنا الى هنا والى 85 مليار دولار دينا؟ تتذكر كم مرة منذ 2016 و2017 و2018 و2019 ونحن نطرح بدائل ونضع الاصبع على الجرح في موضوع خفض النفقات وزيادة الايرادات وفي مكافحة الفساد وتخفيض خدمة الدين وبتخفيض عجز الموازنات، إنما هذا الامر لم يكن يلقى آذانا صاغية من الممسكين بالقرار المالي الاقتصادي الذين ما زالوا هم ذاتهم منذ 30 سنة ممسكين بهذا القرار. في كل الاحوال، لن ندخل في هذا النقاش اليوم، لأنه يحتاج الى جردة إنما اليوم، المطلوب من الجميع تحمل المسؤوليات فلا أحد اليوم بإمكانه أن يدير ظهره ويقول لا دخل لي واذهبوا وابحثوا كيف تعالجون المشكلة؟".

وسئل فضل الله: هل من اجل ذلك تصرون على بقاء الرئيس سعد الحريري؟

أجاب: "لم نؤيد استقالة الحكومة التي يرأسها الرئيس سعد الحريري ولم تكن لدينا مشكلة حينها، الموضوع الآن يخضع للمشاورات التي تقوم بها الكتل السياسية، والاستشارات الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية هي من يحدد إسم الرئيس المكلف، ونحن نحاول الاسهام في هذه المشاورات على أمل التفاهم على حكومة جديدة تعمل على معالجة الاوضاع، والاتصالات مستمرة بين المعنيين للوصول الى مثل هذا التفاهم الذي يحتاجه البلد".

أضاف: "الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لم يقل لا لاسقاط الحكومة ولم تكن من لاءاته بل قال لا نؤيد استقالة الحكومة، وكانت لديه لاءان: لا لاسقاط العهد ولا لانتخابات نيابية مبكرة".وعن وجود استهداف اميركي للدور الايراني في لبنان، قال: "هذا الامر تحدث عنه بومبيو وهو عندما يتحدث عن الذراع الايرانية يقصد المقاومة، والسياسة الاميركية التي اعتمدت تجاه لبنان هي التي سببت هذه الازمة المالية الاقتصادية بمنع لبنان من استثمار خيراته وثرواته في النفط والغاز ومنع لبنان من فتح أسواق له في الدول العربية وتصدير بضائعه ومنتوجاته عبر معبر بو كمال، ومن منع أي شركات لا تتلاءم مع الاقتصاد الاميركي من العمل في لبنان وايضا بالعقوبات التي فرضتها على الشعب اللبناني. وأكرر ما قاله سماحة السيد ان حزب الله لن يتأثر كحزب بالمعنى التفصيلي بل إن البلد كله يتأثر من خلال تحويلات المغتربين التي كانت تأتي الى لبنان والاستثمارات واستهداف القطاع المصرفي من قبل الولايات المتحدة، كل هذا أثر على الوضع الاقتصادي وأوصل البلد الى ما وصل اليه".

 

أبي اللمع: حكومة التكنوقراط يمكنها العمل اذا سمحوا لها بعيدا عن المحاصصة

وطنية - الأربعاء 20 تشرين الثاني 2019

أكد عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب ماجد ادي أبي اللمع، في حديث الى قناة "الجديد" ان "هناك أكثرية في السلطة تتحمل مسؤولية كل ما يجري في البلاد بشكل كامل"، معتبرا ان "الموضوع اليوم ليس بين 8 و14 اذار والدليل ان أحدا لم يأت على ذكر سلاح حزب الله". وقال: "الذي يراوغ هو نفسه من لا يقوم بالإجراءات الدستورية اللازمة لوضع الأمور على السكة الصحيحة"، معتبرا ان "استقالة الحكومة كانت بيد الشارع واليوم هناك تغيير جذري على مستوى الرأي العام". ورأى ان "هناك شعارات عديدة تطلق يمينا وشمالا بينما الشارع يطالب بإصلاحات حقيقية"، معتبرا ان "حكومة التكنوقراط يمكنها العمل اذا سمحوا لها بعيدا عن المحاصصة".

 

التيار الوطني الحر رفض كل مشاريع قوانين العفو: متمسكون بالميثاقية والمؤسسات الدستورية السبيل للاصلاح والنهوض الإقتصادي

وطنية - الأربعاء 20 تشرين الثاني 2019

أصدرت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" تعقيبا على ما حصل في مجلس النواب البارحة، البيان الآتي:

-" يؤكد التيار التزامه بالخط الاصلاحي ويطلب من اللبنانيين المنتفضين الدعم لإقرار اقتراحات القوانين المتعلقة بمكافحة الفساد والتي تقدم بها الى المجلس النيابي والتي يمكن اقرارها باعتبارها من ضمن تشريع الضرورة بالمعنى الضيق وفقا للنهج الذي التزمه التيار منذ دخوله الندوة البرلمانية، وهي القوانين المتعلقة باسترداد الأموال المنهوبة وكشف السرية المصرفية ورفع الحصانة والمحكمة الخاصة بالجرائم المالية والهيئة الوطنية للفساد.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 18 و 19 تشرين الثاني/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

العونو باسيليون وجماعة الصفقة الرئاسية الخطيئة هم مباشرة أو مواربة مجرد اقنعة وأكياس رمل للمحتل الإيراني

الياس بجاني/19 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80693/80693/

 

اضغط على الرابط في اسفل لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 21 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80733/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-550/

 

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for November 21/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80725/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-november-21-2019/

 

 

 

A Bundle Of English Reports, News and Editorials For November 20-21/2019 Addressing the On Going Mass Demonstrations & Sit In-ins In Iranian Occupied Lebanon in its 35th Day

Compiled By: Elias Bejjani

November 20-21/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80730/a-bundle-of-english-reports-news-and-editorials-for-november-20-21-2019-addressing-the-on-going-mass-demonstrations-sit-in-ins-in-iranian-occupied-lebanon-in-its-35th-day/

 

 

إسرائيل قتلت 23 بينهم إيرانيون بضربات إسرائيلية «واسعة النطاق» في سوريا والقصف استهدف «فيلق القدس» وقوات النظام… وموسكو تعتبره «خطوة خاطئة»

صواريخ اسرائيلية قرب دمشق بعد قصف على الجولان بعد استهداف قيادي من «الجهاد» قرب العاصمة السورية و«الحشد» العراقي في البوكمال

http://eliasbejjaninews.com/archives/80718/%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%82%d8%aa%d9%84%d8%aa-23-%d8%a8%d9%8a%d9%86%d9%87%d9%85-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a8%d8%b6%d8%b1%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%ac%d9%88/

 

23 killed as Israel strikes over 20 Iranian, Syrian regime targets/Syria is an increasingly dangerous chessboard for Iran in the Middle East

Ex-Mossad chief: Israel must disrupt Iranian influence in Iraq/Israeli air strikes knock over dozens of Iranian Guards and Syrian army targets

http://eliasbejjaninews.com/archives/80718/%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%82%d8%aa%d9%84%d8%aa-23-%d8%a8%d9%8a%d9%86%d9%87%d9%85-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a8%d8%b6%d8%b1%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%ac%d9%88/

 

240 Congresspeople to UN: Hezbollah threatens Israeli security
 
رسالة من 240 نائب أميركي ديموقراطي وجمهوري إلى الأمين العام للأمم المتحدة تطالبه العمل على تنفيذ القرار الدولي الخاص بلبنان رقم 1701
 A majority of the House of Representatives lawmakers – over 240 from both parties sent a letter to the UN urging the enforcement of the UN resolution 1701.

 Jerusalem Post/November 20/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/80722/%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-240-%d9%86%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a-%d9%88%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88/