المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 تشرين الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.november17.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ويُجَازِي بِالغَضَبِ والسُّخْطِ الَّذِينَ يُخَاصِمُونَ ولا يُذْعِنُونَ لِلحَقِّ بَلْ لِلظُّلْم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/غازي العريضي حرامي جنبلاطي فاجر

الياس بجاني/محاولة اعتقال مكرم رباح مستنكرة وهي عمل ارهابي بإمتياز

الياس بجاني/تونالية وسخافة المطالبين باستقالة رئيس الجمهورية وبانتخابات نيابية مبكرة بظل احتلال حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/يوم الحساب الأخير هو من مسؤولية الخالق وليس للبشر دور فيه

الياس بجاني/اردوغان الشرير الحالم في مواجهة الغرب المخصي إيمانياً

الياس بجاني/تعيس وذمي وجبان هذا الغرب العلماني الذي ترك الحرية للأخونجي أردوغان ليرتكب مجزرة جدية بحق الشعب الأرمني ويهجره من أرضه اجداه في أرتساخ.

الياس بجاني/المبادرة الفرنسية هي طوق نجاة لحزب الله وللطبقة السياسية العفنة

الياس بجاني/تخلصوا من كل حقد ونقمة وغضب وصياح وشتيمة وما إلى ذلك من الشرور

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نام الخَلِيُّونَ عن لَيْلِ الشَجِيِّينـا/الأب سيمون عساف

مخاوف من "تركيب أفلام".. مكرم رباح يكشف تفاصيل ما حصل معه بمطار بيروت

مؤسسة موريس عوّاد تطلق "هاشتاغ" #عراب_ل_حريي من سلسلة إقتباساته

حكومة بشروط "حزب الله" وباسيل "خيار ساقط"

رندة تقي الدين/نداء الوطن

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 16/11/2020

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 16 تشرين الثاني 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بعد القرض الحسن.. جاء دور "مخازن النور" وال...!

من وحدة بدر ونصر إلى عناصر الـ1600.. حزب الله يقسم لبنان إلى "بقع عسكرية"

الراعي يطرح "أسئلة مصيرية"... و"مسودة" الحريري هذا الأسبوع ...تحقيق المرفأ... "التدويل" مقابل "التعطيل"!

عرقلة التشكيل متعمّدة؟

خيار الحرب مستبعد انما العمليات الامنية واردة

لبنان على طاولة ماكرون – بومبيو من ضمن ملف إيران؟

مواقف شيا التصعيدية تُعِدّ الأرضية لمفاجأة كبرى!

خلال زيارته لبنان… دوريل التقى معوض من خارج لائحة لقاءاته

النهار: الملف اللبناني المأزوم الى مراجعة فرنسية أميركية

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

شركة “موديرنا” تعلن نجاح لقاح كورونا

رغم تفاؤل العالم.. تصريح “غريب” لمدير منظمة الصحة العالمية!

وفاة وزير الخارجية السورية وليد المعلم

استقالة وزير خارجية أرمينيا

إسرائيل تعلن تسليم مواطن لبناني حاول عبور الحدود

سباق لقاحات «كورونا»... متنافسون يعلنون الفوز في غياب «الحكام»/باحثون ينتقدون عدم النشر العلمي وتجاهل تساؤلات مهمة

تقرير: العقوبات الأميركية على سوريا تضر بالفقراء ولا تؤثر على النخبة

الرئيس الأميركي يكثف هجومه على نزاهة الانتخابات ووكّل جولياني بقيادة دعاوى «التزوير» عبر آلات فرز الأصوات

إردوغان يستفز قبرص بدعوته إلى «حل الدولتين»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مئة يوم على العملية الارهابية ...لا حل خارجا عن تعميم سياسة العقوبات وتدويل الازمة/شارل الياس شرتوني

الرسالة الأميركية للرئيس المُكلّف: إيّاك و"بربارة" الحزب/ابراهيم ريحان/أساس ميديا

ماكرون الذي فضّل مصطفى أديب على الحريري: لم أستسلم بعد!/ملاك عقيل/أساس ميديا

اللبنانيون بين الإمام المعصوم والجنرال المهضوم والزعيم المظلوم/رضوان السيد /أساس ميديا

السؤال اليومي: كم بقي من راتبك؟/علي نور/أساس ميديا

ماكرون يحدد اليوم مصير مبادرته... والحريري يربط تحركه بالموقف الفرنسي/محمد شقير/الشررق الأوسط

الديمقراطية اللبنانية على الطريقة الايرانية/حسان القطب/المركز اللبناني للابحاث والاستشارات

شبكة لتمويل حزب الله تتفرّع لعدّة دول/ربيع طليس/صوت بيروت انترناشيونال

لبنان قنبلة موقوتة للأمن والإستقرار والسلام في المنطقة/توفيق هندي/اللواء

لأميركا انتخاباتها ولنا مصالحنا معها/سام منسى/الشرق الأوسط

حصْر رفع السرّية المصرفية في القطاع العام "فخّ" يُحضّر للإيقاع بـ"التدقيق الجنائي"/خالد أبو شقرا

سوناطراك "تودّع" والبديل... العتمة الشاملة/كلير شكر/نداء الوطن

التشدّد الأمني في الذروة... "التراخي أخُ الإستهتار"/ألان سركيس/نداء الوطن

حزب الله"... ما بعد بعد المفاوضات والعقوبات/علي الأمين/نداء الوطن

إنتحار مُبكر… شطب 80 بالمئة من الودائع منذ اليوم/أنطوان فرح/الجمهورية

الدولة المهزومة و" الشعوب " المنصورة/توفيق شومان

العالم يسأل عن الشرطي/غسان شربل/الشررق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون ابرق الى الاسد معزيا بالمعلم والتقى الرئيس الجديد للاقباط في لبنان وسليم عون: العالم مدعو إلى حماية الوجود المسيحي في الشرق للمساهمة في مواجهة التطرف

بيان لقاء سيدة الجبل"

 باسيل: أترك الحياةالسياسية إذا ثبتت علي أي تهمة فساد وقول السفيرة الاميركية عن فك التحالف مع حزب الله محاولة فاشلة لدق اسفين

وهبه بحث مع شيا في دعم لبنان وامكان الوصول الى معلومات ومستندات ارتكزت عليها الادارة الاميركية في اجراءاتها في حق لبنانيين

وهبه شارك في الاجتماع الوزاري الاول لتحالف حرية الإعلام: حرية الإعلام ولبنان توأمان لا ينفصلان

المشرفية ممثلا رئيس الجمهورية شارك في مراسم تشييع المعلم في سوريا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ويُجَازِي بِالغَضَبِ والسُّخْطِ الَّذِينَ يُخَاصِمُونَ ولا يُذْعِنُونَ لِلحَقِّ بَلْ لِلظُّلْم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة من01حتى08/:”يا إِخوَتي، لا عُذْرَ لَكَ، أَيُّهَا الإِنْسَان، يَا مَنْ تَدِين، لأَنَّكَ بِمَا تَدِينُ بِهِ غَيْرَكَ، تَحْكُمُ بِهِ عَلى نَفْسِكَ، كَوْنَكَ تَفْعَلُ أَنْتَ الشَّيْءَ نَفْسَهُ الَّذي تَدِينُ بِهِ غَيْرَكَ. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ حُكْمَ اللهِ يَكُونُ بِالحَقِّ عَلى الَّذينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ الأُمُور. أَيُّهَا الإِنْسَان، يَا مَنْ تَدينُ الَّذينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ الأُمُور، وَتَفْعَلُهَا أَنْت، أَتَظُنُّ أَنَّكَ تُفْلِتُ مِنْ حُكْمِ الله؟ أَمْ إِنَّكَ تَحْتَقِرُ غِنَى لُطْفِهِ وحِلْمِهِ وأَنَاتِهِ، مُتَجَاهِلاً أَنَّ لُطْفَ اللهِ يَقُودُكَ إِلى التَّوْبَة؟ فَإِنَّكَ بِقَسَاوَتِكَ، وبِقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِب، تَدَّخِرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا، في يَوْمِ الغَضَب، يَوْمِ إِعْلاَنِ حُكْمِ اللهِ العَادِل، الَّذي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ: يُجَازِي بِالحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّذِينَ بِالثَّبَاتِ عَلى العَمَلِ الصَّالِحِ يَبْتَغُونَ المَجْدَ والكَرَامَةَ وعَدَمَ الفَسَاد، ويُجَازِي بِالغَضَبِ والسُّخْطِ الَّذِينَ يُخَاصِمُونَ ولا يُذْعِنُونَ لِلحَقِّ بَلْ لِلظُّلْم.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

غازي العريضي حرامي جنبلاطي فاجر

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/2020

https://www.facebook.com/FPM.Leb/videos/721328195167316

العريضي حرامي جنبلاطي فاجر ورجل المخابرات السورية بامتياز..هو ليس شواذاً في عالم الأوباش السياسيين والحزبيين اللبنانيين التعتير، بل هو القاعدة. الشيطانية. اي كلن يعني كلن جعجع والجميلين وجنبلاط وبري وسيد امونيوم والقوي وصهره وفرنجية وهات ايدك ولحقني إذا فيك..الكارثة تكمن في أن بلدنا تحكمه عصابات مافياوية.. في حين القطعان سارحين والرب راعيهم.. أخ يا بلد مسروق ومنهوب.. الحرامي مش يلي بيسرق مال ولكن أيضاً يلي بيتحالف مع المحتل وبيغطيه وبيسبح بمجده وبيضرب بسيفه متل ما عامل جبران وشركة حزبه.

 

محاولة اعتقال مكرم رباح مستنكرة وهي عمل ارهابي بإمتياز

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/2020

نستنكر محاولة اعتقال مكرم رباح اليوم في مطار بيروت دون أي مسوغ قانوني. هذا عمل بلطجة وإرهاب يؤكد أن حزب الله الإيراني والمجرم هو من يسيطر بالكامل ع المطار كما ع الدولة وع حكامها

 

تونالية وسخافة المطالبين باستقالة رئيس الجمهورية وبانتخابات نيابية مبكرة بظل احتلال حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92450/92450/

بداية فإن لبنان في تاريخه الحاضر والماضي وحتى الغابر لم يعرف رئيساً للجمهورية في دركيته الوطنية كما هو حال اللاهي ميشال عون الفاقد لكل مقومات القيادة والإيمان والخوف من يوم الحساب الأخير والمتلون بألف لون ولون ليس واحداً منهم لبناني.

كما أن لبنان لم يرى منذ الاستقلال وقبله مجلساً نيابياً السواد الأعظم من نوابه ذميون ومخصيون سيادياً وأخلاقياً وقيمياً ومجرد “طراطير” وأبواق وصنوج ووجوه بربارة.

ولكن، هل بالإمكان استبدال الرئيس والنواب هؤلاء بأفضل منهم في ظل احتلال حزب الله وهيمنته الكاملة على كل مفاصل ومؤسسات الدولة وتفرده بقرارها على كافة المستويات؟ بالطبع لا !!

وفي حال استقال عون أو أُقيل في وضعية لبنان الحالية الإحتلالية فحزب الله سيأتي بمن هو أسوأ منه بمليون مرة، ونفس الأمر هذا ينطبق على أية انتخابات نيابية والحزب يخطف البلد ويأخذه رهينة.

من هنا فإن الموارنة من أهلنا المطالبين باستقالة ميشال عون أو بانتخابات نيابية مبكرة هم قيادات حزبية تعتير طبقاً لكل المعايير والمقاييس، وكذلك نفر السياسيين “المعوربين” بوقاحة وفجور وعهر والتجار والكتبة والفريسيين التوناليين (TUNNEL VISION) بفكرهم النرسيسي وبرؤيتهم الأنانية وثقافتهم وأجنداتهم السلطوية الضيقة والعفنة.

ترى هل مطالباتهم هذه هي وطنية ومحقة ورؤيوية ومجردة من المطامع الشخصية السلطوية وهدفها فقط وفقط تخليص لبنان من رئيس “لاهي” ومجلس نيابي “بصيم وتبعي”؟

بالطبع لا وألف لا، فهؤلاء يتحركون غرائزياً بغباء وجهل وفجع سلطوي وبرؤية تونالينة خالصة وذلك على خلفية قوم تا اقعد محلك.

فذاك “المعورب” ومن هم من خامته الإسخريوتية متوهين بإمكانية الجلوس على كرسي الرئاسة، فيما أصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية يحلمون بنفس حلم “المعورب” وأيضاً بكم نائب زيادة يرثونها من شركة حزب عون وصهره الفاشلة والمفلسة.

وحتى لا نطيل الكلام ونزيد في تحقير وتسخيف وتعرية القادة والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الموارنة نختصر ونقول لهؤلاء “روحوا تضبضبوا”.. وتذكروا بأن ظاهرة عون وصهره اللاهية ما كانت وجدت ولا هي كانت استمرت لولا عقمكم وفشلكم ويوداصيتكم.

وفي الخلاصة فإن لا حلول أكانت كبيرة أو صغيرة وفي أي مجال أو على مستوى كان في ظل احتلال حزب الله.

كما أن لا فاعلية ولا قيمة ولا أمل أو رجاء من أي رئيس جمهورية أو مجلس نيابي قبل تحرير لبنان من احتلال وهيمنة الحزب الملالوي وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1559 و1701 و 1680…وإلا فالج لا تعالج

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة: ماذا يعني القول بأن هذا الشخص لديه رؤية نفقية أو تونالية؟

معنى الرؤية التونالية أو النفقية: إذا قلت أن شخصًا ما لديه رؤية نفقية أو تونالية، فأنت تعني أنه يركز فقط على تحقيق هدف معين ولا يلاحظ أو يفكر في أي شيء آخر.

What does it mean when someone says you have tunnel vision?

TUNNEL VISION: If you say that someone has tunnel vision, you disapprove of them because they are concentrating completely on achieving a particular aim, and do not notice or consider anything else.

 

 

يوم الحساب الأخير هو من مسؤولية الخالق وليس للبشر دور فيه

الياس بجاني/16 تشرين الثاني/2020

الشماتة بالموت والأموات هي لا اخلاقية لأن الإنسان عندما يستعيد الله منه وديعة الحياة هو من يحاسبه وليس أي مخلوق بشري كائن من كان

 

اردوغان الشرير الحالم في مواجهة الغرب المخصي إيمانياً

الياس بجاني/15 تشرين الثاني/2020

طائر شرير حذر منه الرسول هو أكبر مسبب لحرائق أستراليا .. تعرف على طائر الحدأة اخبث طائر على الارض

 

تعيس وذمي وجبان هذا الغرب العلماني الذي ترك الحرية للأخونجي أردوغان ليرتكب مجزرة جدية بحق الشعب الأرمني ويهجره من أرضه اجداه في أرتساخ.

الياس بجاني/14 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92366/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%8a%d8%b3-%d9%88%d8%b0%d9%85%d9%8a-%d9%88%d8%ac%d8%a8%d8%a7%d9%86-%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d8%a8-%d8%a7/

كم هو خائب وتعيس العالم الغربي العلماني وفي مقدم دوله روسيا بوتين..هذا الغرب ومن أجل مصالح أرضية وآنية ومالية وبترولية تخلى عن الشعب الأرمني المؤمن والمناضل وتركه يتعرض مرة جديدة لمجزة ابادة وتهجيرعلى يد الإخونجي رجب أردوغان.

لقد تصرف الغرب بكل دوله كالنعامة ودفن رأسه في رمال الذل وتغاضى عن هجمة اردوغان الإخونجي وترك الأرمن وحدهم في مواجهة هذا الدكتاتور الحالم باستعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية البالية والمجرمة.

أرمن أرتساخ الذين قاوموا واستبسلوا في الدفاع عن أرضهم فضلوا حرق بيوتهم قبل تركها حاملين معهم عظام امواتهم حتى لا يدنسها الغزات.

هذا شعب مؤمن ومناضل وعنيد وهو لا يستسلم ولا يرضى لا بالذل ولا بالإستسلام.

إن الحروب جولات وهو وإن خسر الجولة الحالية فهو سوف يستعد مهما طال الزمن لجولا ت قادمة يستعيد من خلالها أرضه التى سرقت واغتصبت فيما دول الغرب  الذمية والعلمانية في حالة تخلي وضياع واستسلام.

 

المبادرة الفرنسية هي طوق نجاة لحزب الله وللطبقة السياسية العفنة

الياس بجاني/14 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92346/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d9%87%d9%8a-%d8%b7%d9%88%d9%82-%d9%86/

إن تربيح لبنان واللبنانيين جميلي بالمبادرة الفرنسية غلط وتشويه للحقيقة مليون بالميي لأنها مبنية على أسس وقواعد وخلفيات كلها تصب في مصلحة حزب الله والطبقة السياسية المرتي والعفنة لأسباب كثيرة منها:

المبادرة تتم بالتنسيق مع حزب الله وقد استبعدت سلاحه واحتلاله ودويلته وحروبه ومرجعيته الإيرانية ولن تأتي على ذكر أي منهم.

المبادرة غيبت بالكامل القرارات الدولية الخاصة بلبنان كافة وهي اتفاقية الهدنة مع دولة إسرائيل وال 1559 وال 1701 وال 1680…الغريب هنا أن فرنسا تشارك في عديد قوات اليونيفل المكلفة تنفيذ القرار الدولي 1701…ورغم ذلك تجاهلته في مبادرتها.

المبادرة الفرنسية تلبننت كلياً وارتضت بأن تحتفظ الثنائية الشيعية بوزارة المال مما يعني أنها قبلت بإبقاء المال والسلاح والسلطة تحت هيمنة حزب الله، وبالتالي استحالة القيام بأي اصلاحات أكانت كبيرة أو صغيرة.

القيمين على المبادرة الفرنسية تجاهلوا عملياً الانتفاضة في لبنان ولم يحاولوا إشراكها في الحكومة الساعين لتأليفها.

القبول بتكليف سعد الحريري تشكيل الحكومة ودعمه القوي رغم معرفة المسؤولين الفرنسيين وفي مقدمهم الرئيس ماكرون بأنه فاشل وكسول وفاسد ومحاط بفاسدين ومرتهن لحزب الله وألعوبة بيد بري وجنبلاط وشريك أساسي في مؤامرة الصفقة الرئاسية.

ضرب الدور المسيحي في الحكم بإعطاء الحريري عملاً بالمبادرة الفرنسية مسؤولية اختيار الوزراء المسيحيين وترك لكل من جنبلاط بري وحزب الله اختيار وزرائهم.

من هنا فإن المبادرة الفرنسية كما انتهى حالها الراهن هي طوق نجاة لحزب الله الإيراني والإرهابي والمحتل والمجرم وللطبقة السياسية المرتي والعفنة والفاسدة والطروادية… وبالتالي هي مبادرة الفالج لا تعالج..!!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تخلصوا من كل حقد ونقمة وغضب وصياح وشتيمة وما إلى ذلك من الشرور

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/2020

ما من شعب تخلى عن قيمه وأخلاقه وهويته وتاريخه وأسس الإيمان والتقوى ومخافة الرب إلا وانتهى مهزوماً ومهاناً وفاقداً لكل شيء. لبنان الرسالة والكيان يتعرض اليوم لتجارب قادة أبالسة غارقين في عبادة مقتنيات الدنيا الفانية فإما أن نقاوم كفرهم ونصون الوطن ونحفظ كرامة المواطن أو أن نستسلم لإغراءاتهم ونقع في تجاربهم.  المؤمن لا يكذب ولا ينطق بغير الحق والحقيقة وحتى في أوج ساعات غضبه لا يجب أن يستسلم لمهاوي الخطيئة عملاً بما جاء في رسالة القديس بولس الرسول إلى أفسس (الفصل 04/24-32): "والبسوا الإنسان الجديد الذي خلقه الله على صورته في البر وقداسة الحق. لذلك امتنعوا عن الكذب، وليتكلم كل واحد منكم كلام الصدق مع قريبه لأننا كلنا أعضاء، بعضنا لبعض. وإذا غضبتم لا تخطئوا ولا تغرب الشمس على غضبكم. لا تعطوا إبليس مكانا. من كان يسرق فليمتنع عن السرقة، بل عليه أن يتعب ويعمل الخير بيديه ليكون قادرا على مساعدة المحتاجين. لا تخرج كلمة شر من أفواهكم، بل كل كلمة صالحة للبنيان عند الحاجة وتفيد السامعين. لا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء. تخلصوا من كل حقد ونقمة وغضب وصياح وشتيمة وما إلى ذلك من الشرور، وليكن بعضكم لبعض ملاطفا رحيما غافرا كما غفر الله لكم في المسيح" .

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نام الخَلِيُّونَ عن لَيْلِ الشَجِيِّينـا

الأب سيمون عساف/16 تشرين الثاني/2020

بأَيِّ لسانٍ أُرَجِّيك إِقبَّلْ حميمَ الترجِّي

لأدخُلَ مُلْكِكَ ربِّي من النارِ والموتِ نَجِّ

عليلٌ ويشفى مُصابي اذا كان للرُشْدِ حجِّي

ويبدو المُرنِّمُ حولي بصوتِ رخيمٍ يُشجِّي

يا عارف الامس والحاضر ليست عليك الخافيه تُخفى

في كل آنٍ هنا حاضر  ما انت في قبعِ الفتى الأخفى

اينامُ خليُّ البالِ هنيئا وَشَجيُّ الهم حزينٌ الآتي

عذرا ربي إني أتشتَّتُ في صلواتي

والى الآن أناجي وفراغٌ يملأُ خلواتي

ابداً لم أُحْكِمْ بالمصلوبِ وثيقَ صلاتي

فلذلك أسـألُهُ عن سر فراغِ مُناجاتي

أَتعلَّمُ ان أتألَّمَ أو ان أجلدَ ذاتي

في ذاك الوقت اراني تخطَّيتُ حدودَ مسافاتي

ما لي في الأرض عقاراتٌ فوراءَ الغيبِ مساحاتي

بظلال العرشِ انعكَسَت صوراً أقداسُ هنيهاتي

 

مخاوف من "تركيب أفلام".. مكرم رباح يكشف تفاصيل ما حصل معه بمطار بيروت

موقع لبنان 24/16 تشرين الثاني/2020

أعلن الناشط السياسي مكرم رباح أنّ عناصر من "الأمن العام" في "مطار رفيق الحريري الدولي" اقتادوه مع أغراضه للتدقيق بينما كان في طريقه إلى دبي، مشيراً إلى أنهم "طلبوا منه تفتيش أجهزة الإلكترونية من هاتف وحاسوب، إلا أنه رفض واتصل بمحاميه". وفي حديث لصحيفة "النهار"، كشف رباح أنّ "مرجعاً قضائياً تواصل مع مسؤول رفيع في الأمن العام، قائلاً أنه لا يحق ايقاف رباح واحتجازه من دون إشارة قضائية".وبعد اتصالات أطلق رباح الذي بقي في بيروت، فيما أعرب الأخير عن مخاوفه من ممارسات بوليسية و "تركيب أفلام"، في نهج أمني مرفوض ومُدان. إلى ذلك، نشر رباح عبر حسابه على "فيسبوك" صورة للصحافي الراحل سمير قصير، وأرفقها بتعليق جاء فيه: "الحق والعدالة والدستور.. عسكر على مين.. أنا بخير وفي منزلي، واتحضر للسفر غداً".

 

مؤسسة موريس عوّاد تطلق "هاشتاغ" #عراب_ل_حريي من سلسلة إقتباساته

 الكلمة أونلاين/16 تشرين الثاني/2020

أطلقت مؤسسة موريس عوّاد تحت "هاشتاغ" #عراب_ل_حريي سلسلة إقتباسات لعوّاد تتناول موضوع الحريّة، والتي هي من المواضيع التي إحتلَّت حيّزاً واسعاً في مؤلفاته. وتأتي هذه الخطوة قُبيل الذكرى السنوية الثانية لعوّاد في التاسع من كانون الأوّل.

يربط مدير المؤسسة ملكار الخوري بين إختيار موضوع الحريّة والوضع الراهن في لبنان، إذ يرى أن المهمة الأولى للمفكِّر والرؤيوي هي كسر القيود والدفع بالناس نحو التحرّر والحريّة. وقد عاش موريس عوّاد حياته حرّاً من كل قيد أو مغريات مادية أو خلافها، وإلتزم بمفهوم الحريّة وناضل في سبيل تحققها على صعيد الأشخاص، والمجمتع والوطن، دون تردد أو خوف من ثمن إلتزامه هذا. أمّا عن "هاشتاغ" #عراب_ل_حريي، فيقول الخوري أن إلتزام ونضال موريس عوّاد في موضوع الحريّة كان من خارج الإصطفافات الحزبية والسياسية، من هنا أهميّته. وإذا كنّا اليوم نعاني ما نعانيه، فبسبب عدم الإرتقاء بالمواضيع والمفاهيم الإنسانية فوق الخلافات والهويات الضيقة. ويلفت الخوري أن الإقتباسات منتقاة من أعمال وفترات زمنية متعددة، من هنا الإختلاف في كتابة بعض الأحرف أو في إسقاطها، بين إقتباس وآخر. فموريس عوّاد عمل على تطوير كتابته للغة اللبنانية متخلّياً عن إستعمال الأحرف غير الملفوظة، وكان آخرها حرف القاف الذي إستبدله بالهمزة.تواكب هذه الإقتباسات فعاليّات الذكرى السنوية الثانية لعوّاد والتي سيُعلن عنها قريباً وتستمر حتى منتصف شهر كانون الأوّل 2020.

 

حكومة بشروط "حزب الله" وباسيل "خيار ساقط"

رندة تقي الدين/نداء الوطن/16 تشرين الثاني 2020

أكد مصدر فرنسي رفيع لـ"نداء الوطن" أنه "كان من المهم أن تذكّر فرنسا المسؤولين اللبنانيين برسالة الرئيس إيمانويل ماكرون عبر الديبلوماسي المسؤول عن الشرق الأوسط في الرئاسة باتريك دوريل، خصوصاً بعد العقوبات الأميركية على الوزير السابق جبران باسيل، لأنّ العراقيل السياسية راهناً في لبنان يجب أن تزول وعلى "حزب الله" وباسيل ألّا يستسهلا بقاء الأوضاع معطلة كما هي الآن". وأكد المصدر أنّ "فرنسا لم تغيّر موقفها من الحكومة، فهي تريدها مؤلفة من وزراء يتحلّون بالنزاهة والثقة وتقوم بالتدقيق الجنائي (Forensic Audit) للمصرف المركزي"، لافتاً إلى أنّ "مؤتمر المساعدات الانسانية المنبثق من ذاك الذي عُقد في 9 آب بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيُعقد خلال الشهر الجاري وهو أمر غير مرتبط بالحكومة". علماً أنّ المساعدات التي أقرت وصلت إلى الوكالات غير الحكومية والمدارس والجيش وغيرها، وقد يثار موضوع المؤتمر المقبل مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال لقائه ماكرون ظهر اليوم.

وإذا كان مؤتمر مساعدات لبنان لا يزال على الأجندة الفرنسية، لكن تبقى علامات الاستفهام حول كيفية عقده من دون وجود حكومة لبنانية فاعلة، واستطراداً كيف يمكن العمل مع صندوق النقد والبنك الدولي والممولين إذا لم يكن هناك حكومة. أما عن احتمال فرض فرنسا عقوبات على المسؤولين اللبنانيين إذا ما استمرّ التعثر في تشكيل الحكومة، فأجاب المصدر الفرنسي: "ليس هناك مثل هذا المشروع حالياً، ما يهم فرنسا هو أن تكون هناك حكومة نظيفة من ناحية النزاهة لكي تتمكن من الحصول على قروض وأن يتمكن صندوق النقد الدولي من وضع خطته لإنقاذ لبنان"، وأضاف: "هذا هو اهتمام فرنسا في المرحلة الراهنة وليس شأنها ان تضع عقوبات على هذا أو ذاك، لكن أيضاً حتى نصل إلى هدف إنقاذ اللبنانيين ومساعدة لبنان ينبغي منح أنفسنا الوسائل اللازمة للوصول الى مثل هذه الأهداف، فهل تكون العقوبات إحدى هذه الوسائل؟ حتى الآن يبدو أنّ العقوبات الاميركية أدت إلى نتائج مناقضة لذلك". وختم المصدر الفرنسي الرفيع: "الجهود الفرنسية مستمرة ولكن الحل ليس بيدنا وحدنا، هناك أمور كثيرة تدخل في الحسابات والرئيس ماكرون لا يزال على التزامه للبنانيين عندما قال لهم "لن أترككم"، غير أن فرنسا ليس لها أن تشكل الحكومة اللبنانية نيابةً عن اللبنانيين... والأكيد أنه إذا شكل الرئيس المكلف سعد الحريري حكومة بشروط جبران باسيل وحزب الله فسيكون ذلك خياراً ساقطاً ولن ينجح لأنّ الولايات المتحدة ودول الخليج لن تساعد هكذا حكومة".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 16/11/2020

وطنية/الإثنين 16 تشرين الثاني 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

وكأن في لبنان من لا يريد حكومة لا اليوم ولا غدا ولا حتى هذا العام.

هكذا يبدو المشهد المعقد في ظل تصلب كل القوى السياسية وتمسكها بشروطها، وسط غياب تام لحركة الاتصالات السياسية في الداخل، وتوجهت الانظار الى باريس لرصد نتائج اجتماع وزير الخارجية ايف لودريان مع نظيره الاميركي مايك بومبيو والذي انضم اليهما الرئيس ماكرون وان كان الملف اللبناني قد حضر بشكل وجيز وضمن جملة ملفات تناولها هذا اللقاء فهل ستحقق هذه المحادثات خرقا ما في انسداد الافق الحكومي؟

ابرز ما رشح عن الاجتماع ان ما نشر من ان بومبيو اتى الى باريس ليناقش فرض عقوبات اضافية على مسؤولين لبنانيين غير دقيق وما اشيع عن توجه لفرض عقوبات فرنسية على سياسيين لبنانيين غير صحيح ايضا.

في وقت اعلنت الخارجية الأميركية ان بومبيو تطرق مع نظيره الفرنسي إلى تأثير "حزب الله" في لبنان وجهود أميركا لإقامة حكومة مستقرة تركز على الإصلاح..

الملف اللبناني حضر ايضا في الاليزيه في اجتماع بين ماكرون وموفده الى بيروت باتريك دوريل للاطلاع على نتائج لقاءاته في لبنان الذي غادره محبطا..

تزامنا،اعلن مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين ان ترامب قام بأعمال غير مسبوقة ضد حزب الله الذي يفتقر الآن إلى مئات الملايين من الدولارات التي كان يتلقاها من إيران.

وعلى وقع التأزم الحكومي الوضع الاقتصادي والمعيشي والصحي الى مزيد من الانهيار والدولار الاميركي يحلق صعودا فيما أعلن وزير المال غازي وزني ان في حال استمرت الطبقة السياسية في البلاد في تأجيل الإصلاحات الأساسية لإطلاق المساعدات الخارجية، فإن ذلك قد يعني "نهاية" لبنان. وقال لصحيفة "ذا ناشونال": إن اتباع سياسة البطء هذه تعني الموت للشعب اللبناني. ستكون حتما النهاية.

صحيا قرار الاقفال التام لمحاربة تفشي وباء كورونا مستمر مع تسجيل بعض الخروقات ونتائج هذا الاقفال لن تظهر قبل الاربعاء وفق ما اعلن الوزير حمد حسن.

البداية من باريس حيث حضر الملف اللبناني بشق الحكومة ومؤتمر الدعم الدولي المرتقب في لقاء بومبيو - ماكرون - لودريان.

وفي الاجتماع بين باتريك دوريل ودوائر قصر الاليزيه بينهم الرئيس ماكرون.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

لا مفرد ولا مجوز غابت الحركة عن خط بيت الوسط - بعبدا.

لا لقاح حكوميا يقي اللبنانيين من تفشي فقدان الثقة بمستقبلهم.

وفيما ينتظر لبنان قيامة "حكومية" على - رجاء الإصلاحات والمساعدات - تجري الرئاسة الفرنسية تقييما لمهمة المستشار الرئاسي باتريك دوريل غداة عودته من بيروت.

ويأتي هذا التقييم متزامنا مع إستقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم في قصر الأليزيه حيث يفترض أن يكون لبنان قد حل كأحد بنود جدول أعمال اللقاء.

حركة أمل وفي بيان صادر عن مكتبها السياسي دعت مجددا إلى الإسراع في تشكيل الحكومة وعدم الوقوف أمام الحسابات الضيقة التي تؤدي إلى مزيد من التأخير لافتة إلى ضرورة إطلاق تصحيح المسار المتدهور إقتصاديا وإجتماعيا وماليا والإلتزام بمضمون الورقة الإصلاحية التي عبرت عنها المبادرة الفرنسية.

وإلى حين أن يقضي الله أمر التأليف بات لزاما على حكومة تصريف الأعمال تحمل مسؤولياتها في مواكبة تطبيق قرار الإقفال العام لمواجهة كورونا بالتوازي مع التنفيذ السريع والدقيق لقرار مساعدة العوائل الأكثر حاجة والتي سيؤدي الإقفال إلى تعطيل مصادر رزقها علما أن مجلس النواب قام بواجباته عبر إقرار القوانين المطلوبة في هذا الشأن.

وبالحديث عن القانون وإلتزاما به زار رئيس مجلس النواب نبيه بري المجلس الدستوري وقدم التصريح عن الذمة المالية أو الإثراء غير المشروع لرئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب وهي المرة الثانية التي يزور فيها الرئيس بري "الدستوري" لتقديم التصريح بعد العام 1999.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

كاد الاستثناء اليوم أن يغلب الالتزام بالاقفال العام، ويطيح به في الشوارع والاسواق وعلى ادراج المؤسسات وفي السيارات والفانات..

لكن الفرصة لا تزال متاحة امام تحقيق تقدم في مواجهة فيروس كورونا ، ولذا كانت دعوة اللجنة الوزارية ووزير الصحة الى ضرورة انجاح الاقفال العام على ان يكون التقييم بعد مرور اسبوع .

ما تقدمه القوى الامنية والبلدية على الطرقات محل ثناء القيمين عليها، وايضا المواطنين الملتزمين، الذين يعملون بأمل النجاة من كارثة يعمقها المخالفون ومن يتبجح بزند عريض امام كورونا، غير معترف باذاه الفتاك.

الاذى الاميركي ما زال يفتك بالسياسة والاقتصاد اللبنانيين على السواء، وادواته المحلية جاهزة على الدوام للتهويل ومحاولات التعطيل .

اما العطل الذي اصاب المبادرة الفرنسية فما زال موفدو الرئيس ماكرون ومتولو الملف يزيدونه تعطيلا، مع العمل على تفعيل التشكيلة الحكومية بتبني وجهة نظر رئيس الحكومة المكلف على حساب رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، وما لم يقله باتريك دوريل في بيروت على الاعلام المح اليه وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو من باريس، مؤكدا على التعطيل الاميركي الذي يطوق المسعى الفرنسي ويوجهه وفق شروط تعمق الازمة الحكومية، بتحريضه اللبنانيين بعضهم على بعض، واعلانه عن ضرورة تشكيل حكومة تواجه حزب الله.

في المواجهة المفتوحة بين المقاومين الفلسطينيين واللبنانيين مع الاحتلال الصهيوني فقد وجه المحللون العسكريون انتقادات لاذعة للجيش العبري واستخلصوا من صواريخ غزة بالامس ان منظومة الانذار المبكر والدفاع عندهم مصابة بخلل كبير، وان صورة المواجهة المقبلة غاية في الصعوبة.

في دمشق وبعد ان قدم غاية ما يقدر في الحرب الدبلوماسية نصرة لسوريا والحق العربي والفلسطيني، رحل معلم الدبلوماسية ووزير الخارجية السورية وليد المعلم، الذي فقدت سوريا برحيله رجلا كبيرا كان مدافعا عن وحدتها واستقرارها ومؤيدا وناصرا للقضية الفلسطينية وللمقاومة اللبنانية كما نعاه حزب الله.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في حزيران 2004، كان اللقاء الفرنسي-الأميركي بين الرئيسين جاك شيراك وجورج بوش في الذكرى الستين لإنزال النورماندي مقدمة لتحول كبير على الساحة اللبنانية، حيث شكل التقاء بين الدولتين العظميين حول الملف اللبناني، فكان القرار 1559 في أيلول، ثم الانسحاب السوري في نيسان من العام 2005، الذي فتح الباب امام اعادة انتشار النفوذ الإقليمي والدولي على أرض الوطن الصغير.

اليوم، وبعد ستة عشر عاما، لا يشبه اللقاء الفرنسي-الاميركي في باريس لقاء عام 2004 في شيء، باستثناء بحث الملف اللبناني. فلا هو لقاء رئيسين، بل لقاء بين ادارة فرنسية مستمرة، وادارة اميركية راحلة بالمبدأ، ولا هو يأتي بعد فترة جفاء كتلك التي شهدتها العلاقات الفرنسية-الأميركية بعد احتلال الولايات المتحدة شبه الآحادي للعراق سنة 2003.

أما الملف اللبناني الذي حضر على الطاولة الفرنسية-الأميركية من ضمن ملفات أخرى، فاختصرته الخارجية الاميركية بأنه “بحث في تأثير حزب الله الخبيث في لبنان والجهود التي تقوم بها واشنطن باتجاه تشكيل حكومة استقرار واصلاحات في لبنان”، من دون ان يقابل بأي تعليق فرنسي، علما أن اللقاء تم في الاليزيه وانضم اليه الرئيس ايمانويل ماكرون.

في كل الاحوال، لا لزوم للاسترسال بالتحليلات والاستنتاجات، فإذا كان اللقاء أثمر تفاهما حول لبنان، ستظهر النتائج قريبا. أما إذا كان العكس صحيحا، فاستمرار الوضع الراهن هو البرهان.

أما على مستوى الداخل اللبناني، فلا معلومات حكومية يبنى عليها، على عكس المعطيات المحيطة بالتدقيق الجنائي، التي تؤكد المؤكد يوما بعد يوم، وهو أن قوى اساسية في لبنان، سياسية وغير سياسية، لا تريد هذا التدقيق، الذي يشكل عنوانا تاريخيا، رفعه العماد ميشال عون سنوات قبل توليه الرئاسة.

وإلى جانب ما تقدم، تبقى مواجهة تفشي كورونا في صدارة الاولويات الرسمية، فيما دخل الإقفال يومه الثالث. وإذا كانت نسبة الالتزام مقبولة، لا يزال بعض الناس غير مكترثين، مصرين على التذاكي على القوى الأمنية والسلطات المختصة، ولو أدى ذلك إلى تعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، ومن الأمثلة اليوم ما صادفته الأوتيفي خلال تغطيتها نهارا: نفس السيارة مفرد من قدام مجوز من ورا. أما تعليق صاحبها، فعبارة معبرة: مع السوق بدك تسوق.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

يقال: الجنون فنون... في لبنان، الفساد فنون، والعبقريات تتفتق على ترويج الفساد وانتحال الصفة والتذاكي والإلتفاف على القوانين المرعية الإجراء والهدر من المال العام من دون حسيب أو رقيب...

هذا المثلث الجهنمي: الفساد وانتحال الصفة والتذاكي والهدر، ليس هناك من عدادات "تلحق عليه".

كنا بعداد كورونا، فصرنا بعدادات محاضر الضبط بسبب التحايل على القوانين، وعدادات الإفادة من الظروف الراهنة ومن ارتفاع بعض الأسعار لتقليد بعض المواد حتى ولو كانت تتسبب بأضرار بالغة...

الجامع المشترك بين هذه العدادات أنها تسجل ارتفاعا في غياب الإجراءات السريعة والفعالة، إلا في ما ندر...

قبل أيام وعشية الإقفال العام، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة أحد كاراجات تصليح السيارات، وقد وضع آرمة كتب عليها: "صيدلية فلان" بدل "كاراج فلان"، باعتبار ان الصيدليات مستثناة من الإقفال...

بصرف النظر عما إذا كان "البوست" مزحة أو جديا، فإن أحد المحلات الكبرى لبيع الثياب وأدوات التجميل، تلقف الأمر ففتح ابوابه لبيع المواد الغذائية، هذه الأبواب تتحول إلى ممر لستندات الثياب وأدوات التجميل.

ومن علامات الفساد بيع أو إهداء بطاقات صحافية فيتحول حاملها إلى شخص مستثنى من تطبيق إجراءات الإقفال...

والعداد يسجل: جمهورية في ساحة النجمة: جيش من الموظفين، عدد كبير منهم يتقاضى راتبا من دون ان يعمل.

أما شرطة مجلس النواب فحدث ولا حرج: من يطوع؟ من يجند؟ من يرقي؟ من يحدد الرواتب؟ ليس فقط "المجلس سيد نفسه" بل أيضا "رئيس المجلس سيد نفسه".

والعداد يتابع: أين اصبحت الحواسيب التي جاءت هبة للطلاب؟ بين المرفأ والمستودع ضاع قسم كبير منها، فهل من عداد يحتسب ما ضاع؟

أما سيد العدادات، فهو عداد الأيام من دون حكومة ... أين أصبح؟ والى أين سيصل العد؟

العلم في الأليزيه، وربما في واشنطن، وربما في طهران... والعداد يسجل أيضا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

أجرى قصر الإليزيه تدقيقا تشريحيا على ملف لبنان بموجب مطالعة قدمها الموفد الفرنسي باتريك دوريل .. زائر بيروت الذي خرج منها ببالغ الأسف. وبناء على عصارة دوريل فإن فرنسا سوف تصدر موقفا حيال الأزمة الحكومية اللبنانية قريبا كما أكدت مصادر الجديد، وسيترجم هذا الموقف إما عبر الدبوماسي ايمانويل بون، وإما من خلال مصادر عن الإليزية.

ولم تجزم المصادر أو تثبت زيارة الرئيس الفرنسي للبنان الشهر المقبل والمرتبطة بتحريك الملف الحكومي الجامد. وهذا الملف طرح بشكل جزئي وغير معمق اليوم في اجتماع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بوزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان حيث شدد بومبيو على ضرورة محاربة التطرف، وأضاء على التأثير الخبيث لحزب الله كما سماه وعلى الجهود التي تبذلها واشنطن باتجاه تأليف حكومة مستقرة تركز على الإصلاح في لبنان واللافت أن لقاء بومبيو لودريان جرى في قصر الإليزيه وليس في مبنى الخارجية، حيث انضم ماكرون الى الاجتماع الثاني بفرق ساعة واحدة، وسط تقويم لباريس يتعامل مع زيارة وزير خارجية أميركا في سياق العهد الأميركي المنتهي، وقد وصفتها مصادر الإليزية "بزيارة المجاملة " وبينما كان لقاء بومبيو في باريس غير مكثف في جانبه اللبناني وذهب إلى مناقشة اتفاقية المناخ والحرب التجارية والمشكلات الجمركية فإن لبنان كان مؤثرا في تقرير دوريل ..وعليه سوف يبنى الشيء ومقتضاه .

من هنا يبدأ السباق أمام الفرصة الأخيرة واحتمال إعلان فرنسا تخليها عن هذا البلد وقطع كل الموارد المتبقية بما فيها " كيس الطحين " الشهير الذي تحدثت عنه صحافة البلدين. و" طاقة الفرج " التي تفتحها فرنسا يقضي عليها اللبنانيون بوزارة الطاقة والتمسك بعنبر من عنابر الفساد الذي إذا ما سيطر عليه أي وزير آخر فسيكشف عن مغاراته وصفقاته وستبحر السفينة الى ميناء المحاسبة وفي السباق نحو طاقة إيجابية لتأليف الحكومة فإن التيار الوطني الحر ما عاد حرا في حجز هذه الحقيبة ولا في " دس " مستشارين من هنا وهناك وتخفيهم بدور الاختصاصيين المحاييدين .. ولن يكون حرا كذلك في اعتناق المسيحية والتذرع بها لاختطاف وزارة حيوية تحت شعار الميثاقية .. وإذا كان الخلاف على حقوق المسيحيين فإن الحل هو عند " المذهب الفرنسي "

اما الطاقة فقد خصها ماكرون في أولى زياراته للبنان، مشددا على الإصلاح من باب ملف الكهرباء، وعلى شروط سيدر المانحة والمستندة إلى وزارات منتجة، إحداها الطاقة. وفي تطلع ماكرون الى القطاعات الحيوية فإن الاوروبيين يضعون قطاع الطاقة اولوية في الاستثمار، وشروطهم للإصلاح جاءت واضحة .. فهناك شركات فرنسية ألمانية إيطالية وروسية تنغمس في ملف النفط اللبناني وتشدد على اختيار وزير طاقة مستقل عن كل التيارات والأحزاب، وقد جرى تبليغ الاطراف السياسية المعنية هذا الطرح من قبل الاتحاد الاوروبي. فهل يلتقط اللبنانيون هذه الفرصة ؟ وماذا هم فاعلون ؟ بالمختصر غير المفيد : لا شيء على الاطلاق ..وكل يحتفظ لنفسه بحق التسمية واحتجاز الحقائب واختطافها .. ومن ثم إعلان أن التأليف سوف يحتاج الى تشاور وطني وهذا التشاور لا يعني حصرا سوى أن يتحدث سعد مع جبران.

لا نتائج مثمرة على كل المقاييس .. فالاجتماعات اصبحت خجلا من الفشل وفي آخر المعلومات التي حصلت عليها الجديد ان اجتماعا عقد بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري اليوم وانتهى الى اعلان " اللوك داون الحكومي ".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

انه بلد اللامعقول. الأزمات القاتلة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تدق الابواب، فيما المسؤولون ينامون على أمجادهم المتخيلة، ولا يبذلون اي جهد لتشكيل الحكومة المنتظرة.

في الاليزيه، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اجتمع بمبعوثه باتريك دوريل ، كما اجتمع بوزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو. وفي الحالين الوضع اللبناني على رأس الاولويات. فلبنان بات موضوعا اساسيا على طاولة كبار المسؤولين في العالم. في المقابل، الحركة السياسية في قصور لبنان وسراياته ومقاره الرسيمة اليوم شبه معدومة. واذا وجدت في ايام اخرى فانها تبقى حركة بلا بركة. فمن يصدق ان بلدا بلا حكومة منذ اكثر من ثلاثة اشهر لا يطلق المسؤولون فيه انذار الخطر ويعلنون حال التعبئة العامة ويستنفرون اربعا وعشرين ساعة على اربع وعشرين لاخراج البلد من محنته؟ ومن يصدق ان بلدا على حافة الانهيار يتدلل مسؤولوه ويعطلون كل شيء فيه في سبيل منصب وزاري من هنا وحصة ادارية من هناك؟ لكن هل الحق على المسؤولين فقط ، ام بمن يرضى ان يبقى هذا النوع من المسؤولين في سدة الحكم ومراكز القرار؟ حياتيا، لا شيء يوحي بالتفاؤل , والمشاكل أكثر من ان تعد وتحصى.

ال "ام تي في" رصدت بعضها اليوم فكانت الخلاصة الاتية: منشآت الزهراني على فوهة بركان. العتمة تهدد لبنان نتيجة الفيول. إشارات السير على الطرقات ستصبح فولكلورا وصورة من الماضي الجميل لأن لا اموال تصرف على الصيانة والتشغيل. الطرقات مدروزة ومفخخة بالحفر القاتلة .

خفض الدعم على عدد من المواد الغذائية بدأ ، والدولار لامس عتبة ال 8000 ليرة. انها عينة من الامور التي لا يهتم بها المسؤولون كما يجب , لأن جل اهتمامهم يتركز على محاصصاتهم الوزارية . وسط هذه الفوضى شبه الشاملة تدبير واحد يدل على بعض المسؤولية . فالاغلاق مستمر في المناطق اللبنانية لليوم الثالث على التوالي في محاولة للحد من انتشار الكورونا. ورغم بعض المخالفات والانتهاكات، يمكن القول إن التدابير تأخذ طريقها الى التنفيذ بجدية مطلقة في أماكن، وبتراخ وتساهل في اماكن اخرى. ذاك ان الحواجز والمخالفات تتركز على مناطق معينة، والسلطة ليست سلطة حقا الا على هذه المناطق لكن، ورغم الاستنسابية في التدابير فان المهم النتيجة ونجاح الاهداف المرسومة وانخفاض عدد الاصابات. فهل تبدأ تباشير النجاح بالظهور في نهاية الاسبوع الجاري؟

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 16 تشرين الثاني 2020

وطنية/الإثنين 16 تشرين الثاني 2020

صحيفة النهار

ـ تشهد سفارة دولة غربية اكتظاظاً لطلب الحصول على فيزا "شنغن"، ما يثير التساؤلات عما يحصل وخصوصاً ‏أنّ التهافت هو من الشباب وأعداد متزايدة من العائلات.

ـ يلاحظ المتابعون التبدل الكبير في مواقف احد السياسيين ويربطونها بمصالح مرتبطة بدول خليجية.

- زيارة سفيرة دواة كبرى لنائب ورئيس حزب للمرة الأولى منذ سنوات كانت لافتة وعلم انها أبلغته موقف بلادها الحازم حيال حزب بارز ونظرة ادارة بلادها الى المرحلة المقبلة .

صحيفة البناء

ـ خفايا

سجلت مصادر إعلاميّة في باريس اتجاهاً لدخول فرنسيّ على خط الوساطة بتسميات لوزراء تقع في منتصف ‏الطريق بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري. وقالت إن حسم وزارة الطاقة سيعني فتح الطريق لولادة ‏الحكومة وإن لدى الفرنسيين عدداً من الأسماء المقترحة لهذه الحقيبة.

ـ كواليس

توقفت مصادر خليجيّة أمام تضارب الاتجاهات في المؤشرات الأميركية نحو تعامل إدارة الرئيس دونالد ترامب ‏مع اوضاع المنطقة بين ما حمله اليوت ابرامز وما يحمله مايك بومبيو وما صرّح به وزير الدفاع الجديد ورئيس ‏الأركان.

صحيفة الجمهورية

ـ أبلغ قطب نيابي مرجعا كبيرا قوله: "متى ستقتنع أنه صار عليك أن تبعد "مساحي الجوخ" من حولك، ألم تكتفِ ‏بعد بما ورطوك به من فشل"؟

ـ حذرت مراجع دبلوماسية من التمادي في مسلسل الأخطاء المرتكبة في ملف حساس ودقيق وصولا إلى التحذير ‏من توسّع برامج العقوبات الدولية.

ـ توقعت جهة سياسية بارزة إطلاق حملة على مسؤول كبير تتهمه بالتعطيل وتطالبه بالرحيل، في حال عدم ‏الوصول الى تنازلات متبادلة.

صحيفة اللواء

ـ تجري إتصالات بين نقابات مهن حرة وهيئات إقتصادية وإتحادات عمالية ونقابات لإطلاق موقف مدوي عشية ‏ذكرى الإستقلال ضد المنظومة السياسية وتحميل أهل الحكم مسؤولية تدهور الأوضاع والإنهيارات المتتالية!

ـ أجواء إتصال "رفع العتب" الذي قام به باسيل مع الحريري تحت الضغط الفرنسي، أثارت إستياء الموفد الرئاسي ‏الفرنسي، لأنه كان حديثاً خاطفاً وبلا أي مضمون جدّي!

ـ تتابع أوساط سياسية بإستغراب حدّة المعركة الدائرة بين وزيرة العدل ونواب من فريقها السياسي حول رفع ‏السرية المصرفية وتوفير مطلبات التدقيق الجنائي في البنك المركزي وكل الوزارات والإدارات والمجالس العامة!

صحيفة نداء الوطن

ـ عبّرت إحدى الشخصيات البارزة في القطاع الصحي عن حالة استياء عارمة داخل أروقة المعنيين بالقطاع ‏جرّاء تصرفات الوزير حمد حسن، معتبرةً أنه يكافح كورونا "بالعراضات الإعلامية".

ـ علّق بعض المستثمرين على العروض التي تقدمها المصارف للمودعين والتي تقضي بتأمين مبالغ كبيرة من المال ‏الطازج بالليرة اللبنانية لتجميدها بعد تحويلها الى الدولار بسعر الصرف الرسمي، بالقول: بعدما استولوا على ‏الدولار يريدون الاستيلاء على الليرة.

ـ يضع حزب مسيحي بارز تحركه الأخير في اتجاه مرجعيات دينية مسلمة في إطار الحرص على استمرار ‏العلاقة رغم الخلافات المتراكمة مع القيادات السياسية.

صحيفة الأنباء

*اقتصار على المواقف

توقفت إلى حد كبير حركة الضغط والاتصالات التي كان بدأها مرجع غير زمني، وباتت تقتصر على بعض المواقف.

*لا قرائن

ملف تمّت إثارته لأكثر من مرة سابقاً، ولم تظهر فيه أي دلائل او قرائن، ما يؤكد أن الأمر بمثابة محاولة استهداف ‏سياسي لا غير.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بعد القرض الحسن.. جاء دور "مخازن النور" وال...!

ليبانون فايلز/16 تشرين الثاني/2020

تبين أن حزب الله يعمل على ترسيخ نظامه المؤسساتي في المناطق المحسوبة عليه، ويسعى الى تامين استقلالية اقتصادية شبه كاملة عن الدولة اللبنانية، وفي هذا الاطار وبعد الحديث عن صراف آلي تعتمده جمعية قرض الحسن، بدأ الحديث اليوم عن افتتاح تعاونيات استهلاكية خاصة به في الضاحية الجنوب والبقاع لتأمين المواد الغذائية المتوفرة لديه من ايران والتي تدخل الى لبنان عبر المنافذ الحدودية البرية وبأسعار رخيصة مقارنة مع اسعار السوق. وقد أطلق الحزب اسم "مخازن النور" على مشروعه الجديد، على أن يتجه الحزب بعد ذلك الى قطاعات أخرى مع رفع دعم الدولة عن السلع الاستهلاكية وفي الاطار يمكن أن يدخل الحزب مباشرة على خط مولدات الكهرباء حيث يتردد أنه بصدد تنظيم هذا القطاع تحت اشراف المؤسسة الحزبية، في حين عمل الحزب على تنظيم قطاع الاتصالات والانترنت وبات يتحكم بها عبر ألياف خاصة به.

 

من وحدة بدر ونصر إلى عناصر الـ1600.. حزب الله يقسم لبنان إلى "بقع عسكرية"

الحرة/16 تشرين الثاني 2020

بعد سلسلة من التفجيرات والحرائق "الغامضة" في لبنان التي قيل إنها اندلعت بمواقع سرية لحزب الله، والمعلومات عن مخازن صواريخ بين الأحياء السكنية كشفت عنها إسرائيل، في سبتمبر الماضي، قرر الحزب حينها تنظيم جولة لإعلاميين، بمعظمهم مقربين منه، في مصنع واحد يقع بمنطقة الجناح، وكان بداخله كميات كبيرة من الحديد ما أوحى أنه مصنع لقوارير الغاز. محاولة الحزب لنفي المعلومات التي أثارت ضجة في الداخل اللبناني وفي بيئته تحديدا، لم تدم طويلا وأتت هذه الزيارة بما لا تشتهي سفن الحزب، حيث شكلت إدانة له وأكدت المعلومات الواردة من إسرائيل عن مخازن أسلحة وصواريخ بين الأحياء السكنية، بحسب متابعين.  وهنا تطرح أسلحة عن الأساس الذي يعتمده حزب الله، لتوزيع صواريخه في لبنان، وعن طريقة اختيار المناطق والمخازن، فكيف يحصل ذلك؟ وفي هذا السياق، كشف عنصر منشق عن "حزب الله" يعيش في دولة أوروبية، لموقع "الحرة"، أنّ "الحزب يعتمد على خطة توزيع، ترتكز على تأمين اكتفاء ذاتي من الأسلحة والذخائر لكل بقعة عسكرية (أي منطقة جغرافية)، ويقوم بوضعها في مخازن عدة ضمن هذه البقعة، فإذا ضُرب مستودع يبقى هناك ألفا غيره في الخدمة"، مضيفا أن "في محلة الجناح حوالى ثلاثة مواقع أخرى، وهذا ينطبق على مناطق مختلفة من لبنان". وأوضح العنصر المنشق أنّ  "المعامل والمستودعات ممتدة على كافة الأراضي اللبنانية وداخل الأحياء السكنية بأشكال وطرق مختلفة، وهناك أنفاق موجودة تحت الأرض لاسيما على طريق الجنوب - بيروت".

"خريطة حزب الله اللبنانية"

وشدد على أنّ "للحزب خريطة لبنانية خاصة به، إذ يقسّم لبنان إلى بقع عسكرية، وفي كافة المحافظات مخازن ومواقع سرية ولكن بأشكال وطرق مختلفة"، مبيّناً أنّ "منطقة الجنوب مقسمة إلى الليطاني وتسمى وحدة بدر، وشمال الليطاني وتسمى وحدة نصر". وأضاف أنّه "في منطقة الجية التابعة لمحافظة الشوف (جنوبي شرق لبنان)، مجمعات سكنية تم تملكيها لعناصر في حزب الله، وهي تعطى لهم بقروض ميسرة، بعد إعلامهم بأنها تستخدم لتخزين أسلحة وذخائر عسكرية".

"عناصر الـ 900 "

وأشار العنصر المنشق إلى أنّ "أسلوب الحزب خارج المناطق التابعة لمحافظة الجنوب يختلف قليلاً، ففي المناطق المسيحية مثلا يعمد إلى امتلاك عقارات وأراضي باسم شركات مملوكة من قبل عناصر في التيار الوطني الحر، ويتم نقل المعدات العسكرية عبر عناصر الـ 900، وهي مجموعة تحمل بطاقات عسكرية صادرة عن جهة أمنية رسمية مقربة من الحزب للقيام بمهمات يصفها الحزب بأنها خارجية، أي بعيدة عن مناطق نفوذه". الخريطة الإسرائيلية وجولة حزب الله.. السر وراء "البوابة المصفحة السوداء" بعد انتهاء كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي كشف فيها عن مخازن أسلحة "لحزب الله" في منطقة الجناح في جنوب بيروت، وحديث الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن مصنعين آخرين في حيّ الليلكي، وفي منطقة الشويفات، جنوبي العاصمة أيضاً، سارع الأمين العام للميليشيا اللبنانية، حسن نصر الله، لنفي المعلومات، داعياً وسائل الإعلام اللبنانية إلى لكشف على  احد المواقع.

أما الصحفي اللبناني، ربيع طليس، فكشف عن معطيات ودلائل جديدة بحوزته تكشف تخزين كميات من مادة نترات الأمونيوم، عثر عليها أثناء تواجده في الجولة الإعلامية للحزب، وهي المادة نفسها التي يعتقد انها السبب وراء تفجير مرفأ بيروت، في 4 أغسطس الماضي، بعد احتواء عنبر 12 على كميات هائلة منها.

وذكر طليس، في حديث لموقع "الحرة"، أنّ بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عن مخازن أسلحة لحزب الله في منطقة الجناح، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "وردني معلومات بأنّ الحزب وقبيل خطاب نتانياهو شرع في الشروع إزالة ما يحويه موقع الجناح، بناءً على معلومات وردت إليه، فعزمت الذهاب بغرض تقفّي الأثر، وهي كانت مخاطرة شديدة للغاية". ولفت إلى أنّ "أثناء الجولة الإعلامية التي زعمت أنّ المنشأة تحوي آلات لقص الحديد، دخلت إلى احدى الغرف ووجدت فيها أوعيةً فارغة كُتب عليها distilled water، أي ماء مُقطّر، وهي مادة لا تستخدم في مصانع الحديد، فهذا الماء يُستخدم في الكيميائيات، وهذا ما طرح علامات استفهام عديدة"، ويتابع: "وما أثار شكوكي أكثر هو الحديد الذي تم قصه بمقاسات مختلفة والتي تأتي على أشكال رؤوس صواريخ وقواعد لهذه الرؤوس، بإختلاف السماكات". ويقول طليس إنه رصد "في الطابق العلوي، نترنات الأمونيوم، وتقدر كميتها بحوالي المائة وعشرين كيساً من زنة الخمسة عشر كيلو تقريباً، وكانت قد تمّت تغطيتهم بشادر كبير من النايلون بغرض التمويه لضيق وقت الحزب في إخراجهم من هناك". وأكّد على أنّ "النترات موجودة منذ زمنٍ بعيد، وتكاثرت مع إنتهاء إعمار الضاحية عام 2006، وهي ليست فقط في الجناح، إذ أنّ الضاحية الجنوبية لبيروت تعيش على صفيحٍ ساخن من النترات والصواريخ التي تُخبّأ في مواقع تحدّها الأبنية العالية من جهة البحر ومن الجهة الجنوبيّة، وهذا هو العازل الأمني الأساس في الموضوع لدى الحزب".  وعن استخدام الحزب للمادة الكيميائية الخطيرة، كشف أنّه "يتم استخدامها  في صناعة العبوات الناسفة، وفي صناعة الرؤوس المتفجّرة وكان قد إستخدمها في سوريا في صناعة ما أسماه بالبراميل المتفجّرة".

"وحدة الهادي"

وأوضح أنّ "مقاتلي وحدة الهادي المرمّزة بـ "1600"، هي وحدة لا يدخلها سوى أهل الثقة المتعلّمين والمؤدلجين تماماً بالفكر الإيراني، وتضم أساتذة جامعيّين اختصاصاتهم في الكيميائيات، وهي المسؤولة عن النترات وخلطة الكبتاغون والمخدرات، وكل حشوات الصواريخ والقذائف وتعديل الأسلحة فوق المتوسّطة، إضافةً إلى تطوير الأسلحة". وختم الصحفي اللبناني قائلاً "تتمحور مراكز وحدة 1600 بين المدنيّين، وفي الأحياء السكنيّة، ولها معسكراتٌ في بعض الجرود، ويُمنع دخولها بلا تصريح من زعيم الحزب حسن نصر الله أو رئيس المجلس التنفيذي للحزب هشام صفي الدين شخصيّاً". في ظل الترصد الإسرائيلي لكشف مواقع "حزب الله" لتخزين الأسلحة والذخائر، كشف مركز أبحاث "ألما" الإسرائيلي أنّ الحزب اللبناني يستخدم منظمة غير حكومية خاصة لتغطية أنشطته في جنوب لبنان، بما فيها المستودعات السرية داخل الأحياء السكنية، آخرها الذي انفجر في عين قانا جنوبي البلاد.

 

الراعي يطرح "أسئلة مصيرية"... و"مسودة" الحريري هذا الأسبوع ...تحقيق المرفأ... "التدويل" مقابل "التعطيل"!

نداء الوطن/16 تشرين الثاني 2020

استنفار على الحدود الجنوبية وخروقات "مدنية" ذهابا وإياباً خلال الساعات الـ48 الماضية، أما في الداخل فاسترخاء إلى حد الشلل في مفاصل الدولة تفرضه طبقة قابضة على السلطة بقوة التعطيل والسلبطة، حتى بات المركب اللبناني يسير بغير هدى تتلاطمه أمواج الأزمة، بينما ربابنته تحوّلوا إلى قراصنة خلف دفة المسؤولية يمتهنون قطع كل حبل نجاة يلوح في الأفق. غادر المبعوث الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل إلى بلاده بعدما أعيته حجج المعطلين وذرائع المعرقلين وقلّة حيلة المؤلّفين، أمهلهم حتى نهاية الشهر وسيضع خلال الساعات المقبلة الرئيس إيمانويل ماكرون في حصيلة زيارته اللبنانية، في وقت ستكون "الخيارات اللبنانية" ظهر اليوم أيضاً على طاولة التقاطعات الفرنسية – الأميركية خلال اجتماع ماكرون بوزير الخارجية مايك بومبيو عشية انطلاق الأخير في جولة شرق أوسطية. وتوقعت مصادر ديبلوماسية أن يثير بومبيو مع ماكرون جدوى سياسة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على عدد من السياسيين اللبنانيين المتهمين بالفساد وتعطيل مشروع الإصلاح وقيام الدولة في لبنان، لكنها شددت في المقابل على أنّ باريس لا تزال تراهن على إمكانية إحداث كوة في جدار الأزمة اللبنانية من دون اللجوء إلى فرض عقوبات فرنسية وأوروبية، مشيرةً إلى أنّ باريس وإن كانت تسعى على مستوى الملف الحكومي إلى استنفاد كل الخيارات المتاحة لحث المسؤولين اللبنانيين على التأليف، لكنها قد تلجأ في حال استمرار تسويف التحقيقات وتمييع المسؤوليات الرسمية وغير الرسمية في قضية انفجار المرفأ إلى "تدويل" التحقيق لضمان كشف المسؤولين بشفافية مطابقة لمعايير العدالة والمحاسبة الدولية.

وكشفت المصادر أنّ "المفاجأة الكبرى" في هذا المجال قد تتمثل بإعلان نتائج تحقيق الفريق الفرنسي المتخصص الذي كُلف بتقصي المسببات والمسؤوليات في انفجار مرفأ بيروت، ولم تستبعد أن يستتبع ذلك تحميل المسؤولية إلى عدد كبير من السياسيين الحاليين والسابقين، بما يشكل أرضية قانونية صلبة أمام المتضررين لطلب محاكمة من يُشتبه في ضلوعهم مباشرةً أو بشكل غير مباشر بالانفجار أمام المحاكم الفرنسية، حيث تسلك القضية مسارها القضائي ربطاً بسقوط فرنسيين في عداد ضحايا تفجير 4 آب.

و"أمام الإستهتار بصرخة الشعب الجائع وجراح بيروت المنكوبة من دون أن تحرّك الدولة ساكنًا، وأمام إلحاح الدول الصديقة على تشكيل حكومة جديدة والشروع بالإصلاحات"، طرح البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي أمس "أسئلة مصيرية" عما إذا كان "هذا التمادي في التعطيل جزءاً من مشروع إسقاط دولة لبنان الكبير لوضع اليد على مخلّفاتها"، متوجهاً إلى "المعطّلين المتمادين من مختلف الأطراف" بالتحذير من مغبة الاستمرار في استباحة "الدستور والميثاق والهويّة" والتشديد على وجوب الإسراع في تشكيل "حكومة مستقلّة بكامل وزرائها لا بقسم منهم".

وليس بعيداً عن خشية الراعي، رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنّ "المشكلة في البلاد تكمن في طريقة إدارة الدولة وجوهر المشكلة أكبر بكثير"، منبهاً إلى وجود "خطة جدية من قبل من يسمون أنفسهم بمحور المقاومة للسيطرة على لبنان". وأعرب جعجع عن أسفه لكون رئيس الجمهورية ميشال عون "لم يوقّع حتى اللحظة على مرسوم إنهاء خدمات المسؤولين الرئيسيين في المرفأ"، بينما في الملف الحكومي "الرئيس المكلف سعد الحريري يحاول اليوم منفرداً تحسين نوعية الحكومة العتيدة (...) لكن أحد المتحالفين مع محور المقاومة وهو الوزير جبران باسيل الذي فُرضت عليه عقوبات أميركية، يريدون التعويض عليه بإعطائه مكاسب في الحكومة ما أدى إلى تعطيل التشكيل". توازياً، كشفت مصادر مواكبة للملف الحكومي لـ"نداء الوطن" أنّ "الرئيس المكلف سينتظر ليتبيّن خلال اليومين المقبلين هل طرأ تغيير في موقف فريق الرئاسة الأولى ورئيس "التيار الوطني الحر" إزاء تسهيل مهمة تشكيل الحكومة بناءً للالتزامات التي تلقاها الموفد الرئاسي الفرنسي من سائر الفرقاء السياسيين ولا سيما منهم عون وباسيل، ليقرر في ضوئها الموقف الذي سيتخذه". وتوقعت المصادر أن يعمد الحريري وفق ما سيستخلصه من معطيات إلى تقديم مسودة تشكيلته الحكومية لرئيس الجمهورية منتصف الاسبوع الجاري ليبني تالياً موقفه النهائي بالارتكاز إلى مدى التجاوب الذي سيلقاه من عون.

 

عرقلة التشكيل متعمّدة؟

 وكالة الانباء المركزية/16 تشرين الثاني/2020

ترصد “الانتنات” السياسية المحلية اليوم، باريس، حيث يحضر الملف اللبناني بقوة، في اجتماعين متتاليين. الاول، سيجمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى موفده باتريك دوريل الذي زار بيروت الاسبوع الماضي، لوضعه في اجواء اتصالاته مع القيادات اللبنانية. والثاني، سيجمع سيد الاليزيه الى وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو. بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، فإن الازمة السياسية – الحكومية التي يتخبط فيها لبنان منذ اشهر، ستكون حاضرة على الاجندتين الفرنسية والفرنسية – الاميركية، غير ان حظوظ ان تفضي هذه المحادثات الى خرق ايجابي في حائط التأليف المسدود نهائيا، تبدو ضئيلة جدا كي لا نقول معدومة. لماذا؟ لأن موفد ماكرون رأى بأمّ العين في بيروت، كم ان الهوة كبيرة بين القوى السياسية المعنية بتشكيل الحكومة، وهو لم يتمكّن من التقريب بينها قيد أنملة، وجلّ ما نجح في تحقيقه كان تأمين اتصال هاتفي بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والرئيس المكلف سعد الحريري، لم يدم لأكثر من دقيقة واحدة. وقد أخفق في التوفيق بين ما يريده الحريري، وهو في الواقع ما تنص عليه المبادرة الفرنسية لناحية تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين غير حزبيين، من جهة، وبين اصرار الأحزاب والتكتلات على ترك القديم الحكومي – شكلا ومضمونا وحقائب ووزارات، على قدمه، بحيث يختارون الوزراء ويحتفظون بالحقائب التي كانت من نصيبهم منذ سنوات، من جهة ثانية. اما ثاني العوامل الذي يقلّص احتمالات ابصار الحكومة النور، فيتمثل في القراءتين الفرنسية والاميركية المتفاوتتين للمعضلة اللبنانية ولكيفية التعاطي معها. فباريس، لا تزال تنتظر استفاقة ضمير المسؤولين اللبنانيين، فيؤلّفون حكومة وينقذون بلدهم ومبادرتها. فيما واشنطن قررت اعتماد العصا الغليظة والعقوبات وسحبت يدها من قوى السلطة واحزابها كلّها، علّ هذا الطريق ينفع في دفعها الى تبديل سياساتها بالاستسلام لحزب الله، عبر التحالف معه او عبر مسايرته أو ربط النزاع معه… القيادات اللبنانية المتصارعة، تبدو اذا قررت إطفاء محرّكاتها، وتنتظر مَن منها سيتراجع أولا، وإلا “فعمرو ما يكون حكومة، ولو مات اللبنانيون جوعا وفقرا ومرضا”. واذا كان البعض يعوّل على جديد قد تنتجه لقاءات باريس، يمكن ان يكسر المراوحة الحكومية، فإن المصادر تعتبر ان ما يجري في الداخل، بات يدل الى شيء أكبر يُهيّأ، خلف هذا التعطيل كلّه. وفي رأيها، حتى لو تم تذليل العقد التي تعترض اليوم طريق الحريري، وابرزها توزيع الحقائب وتسمية الوزراء، فإن عقدا اخرى “ستفرّخ” سريعا، لان الهدف على ما يبدو، ترك لبنان معلّقا على حبال الازمات المتعددة، حتى تتظهّر الصورة الاقليمية – الدولية الجديدة غداة الانتخابات الاميركية، فيتم في ضوئها اتخاذ القرارات المناسبة لبنانيا – صيغةً ودستورا وتوازنات – بما يبقيه لا بل يرسّخه ورقةَ ثمينة في تصرّف الجمهورية الاسلامية الايرانية، في المنطقة، وهذا تحديدا ما تقاطعت امس بكركي ومعراب على التنبيه منه، تختم المصادر.

 

خيار الحرب مستبعد انما العمليات الامنية واردة

داود رمال/أخبار اليوم/16 تشرين الثاني/2020

كل شيء متوقع في الفترة المتبقية من ولاية الرئيس الاميركي دونالد ترامب، هذا اذا حصل انتقال للسلطة ولم تعلّق الامور لاشهر اضافية قبل حسمها قانونيا، والشرق الاوسط هو الساحة المفضلة لتصفية الحسابات وتنفيس الاحتقان، وكل المؤسرات تدل على ان “جنون الفوضى” قد يصيبها برصاص غير طائش وبارادة من ترامب نفسه. هناك تضارب وتناقض في التقارير الدبلوماسية حول احتمالات الاسابيع المقبلة، بعد التغيير الذي احدثه ترامب في وزارة الدفاع (البنتاغون)، والذهاب الى تسويق فكرة سحب القوات الاميركية من المنطقة، والتي فسّرها البعض في اتجاهين: الاول رأى فيها انكفاء اميركي وتسليم بعدم جدوى الحرب لا سيما على ايران واذرعها في المنطقة، والثاني رأى فيها ابعاد الجيش الاميركي عن مرمى الاستهداف الصاروخي الايراني تمهيدا لتنفيذ ضربة عسكرية مباغتة. وايا كانت الاتجاهات، فان الثابت هو وجود اهداف مستمرة تسعى الادارة الاميركية واسرائيل الى التخلّص منها بأي وسيلة ممكنة، وهذا ما اظهرته طبيعة المناورات العسكرية الاسرائيلية ان في الجولان السوري المحتل او في المنطقة الشمالية المتاخمة للبنان، والتي كلها تحاكي حربا محتملة ضد لبنان وضد سوريا.

معلومات في غاية الاهمية

وفي هذا الاطار، يكشف تقرير دبلوماسي معلومات في غاية الاهمية مفادها “ان المناورة العسكرية الضخمة التي حصلت مؤخرا عند الحدود الشمالية مع لبنان، وهي الاضخم في سياق المناورات التي جرت، والتي استدعت استنفارا غير مرئي لحزب الله بكل قطاعاته ووحداته، كان الهدف منها تحضير الجبهة الداخلية كما المستوى العسكري والامني لتداعيات عمل امني كبير قد يحصل، ان في لبنان او في سوريا، وهذا العمل شبيه بعملية اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي ابو مهدي المهندس، وان هناك عملا اسرائيليا بالتعاون مع اجهزة استخبارات مختلفة حليفة لاسرائيل لاقتناص الفرصة المؤاتية لهكذا عملية امنية”.

حرب مدمرة

ويوضح التقرير “ان ما استرعى الانتباه هو ان الزخم الذي جرت فيه المناورات الاسرائيلية الاخيرة في المنطقة الشمالية، والذي فجأة تحول باتجاه الجولان السوري المحتل وضع دول كبرى امام تحدٍ كبير بمنع ذهاب اسرائيل الى عملية خطيرة داخل سوريا تدخل المنطقة في حرب مدمرة، بعدما توافرت معطيات تقول بأن الهدف الاسرائيلي هو:

اولا: تحصين الجبهة الاسرائيلية لكي تكون مستعدة لتلقي تداعيات عمل امني كبير في لبنان، يتمثل بامكانية الوصول الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله واغتياله مهما كان الثمن، باعتبار ان نصرالله هو هدف اسرائيلي واميركي وغربي دائم.

ثانيا: تغيير المعادلات في المنطقة من خلال القيام بعمل امني يهدف الى التخلّص من الرئيس السوري بشار الاسد، وفي هذا الاطار كشفت المعلومات ان عامل الوقت فقط هو الذي منع اسرائيل من تنفيذ هذه العملية بعد رصد الرئيس الاسد في مكان ما داخل سوريا قبل ان يختفي عن دائرة الرصد، وربما يعود الفضل في ذلك لروسيا التي تحيط الاسد بحماية امنية دقيقة جدا”.

 الايام المتبقية من ولاية ترامب

ربما قائل ان هذه المعطيات غير منطقية، الا ان الوقائع اثبتت ان اسرائيل مدعومة من تحالف دولي واسع جدا، لن تتورع عن القيام بأي عمل من شأنه ان يقلب المعادلات في المنطقة ان في سوريا او في لبنان، وهذا يؤشر الى ان ما ينتظر المنطقة في الايام المتبقية من ولاية ترامب هو تزخيم العمليات الامنية المعقدة والكبرى، وليس الذهاب الى مواجهات مفتوحة، اي وفق نموذج اغتيال سليماني والمهندس، علما ان تكرار هكذا عمليات وبهذا الحجم سيفتح المنطقة على كل الاحتمالات الحربية.

 

لبنان على طاولة ماكرون – بومبيو من ضمن ملف إيران؟

وكالة الانباء المركزية/16 تشرين الثاني/2020

حاولت فرنسا عبر المبعوث الخاص للرئيس ايمانويل ماكرون، باتريك دوريلن إحياء مبادرتها للحلّ، الا ان الرياح اللبنانية والاميركية جرت بما لا تشتهي سفن الاليزيه. فالمسؤولون اللبنانيون الذين اتّهمهم الرئيس ماكرون بارتكاب “خيانة جماعية” بحق المبادرة الفرنسية التي اطلقها من بيروت خلال زيارتَيه المتتاليتين عقب انفجار المرفأ، يواصلون جرم “الخيانة” بتمسكّهم بمطالبهم لجهة “تفخيخ” مبدأ المداورة في الحقائب وحصر تسمية الوزراء الاختصاصيين بالاحزاب والكتل النيابية التي تريد المشاركة في الحكومة. اما الاميركيون فيمضون في نهج العقوبات على حزب الله وحلفائه، ويرفضون تشكيل حكومة عليها بصمة الحزب، شكلاً ومهمةً ويتحكّم بها مع حلفائه “المعاقبين”. وهو ما ألمحت اليه السفيرة الاميركية دوروثي شيا في تصريحاتها الاخيرة حينما قالت “لن يكون هناك اي شيء مجانياً بعد اليوم وان الإدارة الأميركية لم تتصرّف بعد مثل دول الخليج، بالابتعاد عن لبنان وعدم دعمه”، وتوجتها بالتذكير “ان الولايات المتحدة لم تدعم حكومة حسان دياب لأن حزب الله هو الذي شكّلها، لكنها وقفت إلى جانب الشعب اللبناني”. انطلاقاً من هذين “الصاعقين” اللذين انفجرا امام المبادرة الفرنسية، يعقد الرئيس ماكرون اجتماعاً لخلية ازمة لبنان من اجل الاطلاع على تقرير زيارة دوريل لبيروت ولقاءاته مع المسؤولين السياسيين، وسط معلومات من العاصمة الفرنسية نقلتها مصادر مطّلعة لـ”المركزية” تتحدّث عن “استياء فرنسي” من التعنّت اللبناني تجاه مبادرة يُفترض انها الفرصة الاخيرة للإنقاذ والا لبنان الى “زوال” كما قال وزير الخارجية جان ايف لو دريان. وفي حين اشارت المصادر الى “ان فرض عقوبات فرنسية على سياسيين لبنانيين امر مستبعد حتى الآن، لأن باريس لا تريد ان تزيد الطين بلّة في بلد يعاني من ضغط العقوبات الاميركية”، غير ان “الام الحنون”، وفق المصادر، بدأت تسلك طريقاً مغايراً للتعامل مع لبنان من خلال “حصر” المساعدات بالمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، ومؤتمر الدعم الذي تُنظّمه الشهر المقبل سيُخصص “لتقديم مساعدات انسانية تذهب مباشرة للشعب اللبناني من دون ان تمرّ بالقنوات الرسمية التابعة للدولة، لأنها فقدت الثقة بالاجهزة الرسمية والجهات الحكومية”. وعلى وقع اهتزاز المبادرة الفرنسية يعقد الرئيس ماكرون في الاليزيه اجتماعاً مع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الذي وصل الى باريس منذ يومين من ضمن جولة شرق اوسطية للبحث في المستجدات الاقليمية والدولية. وإذا كانت قضية لبنان ستُطرح من ضمن ملف ايران وتضييق الخناق عليها، وذلك خلافاً لما يروّج عن ان فرض عقوبات فرنسية على مسؤولين لبنانيين يُشكّل محور اللقاء وهو ما استبعدته المصادر، لأن ملف لبنان لا يُمكن ان يُطرح في لقاء يجمع رئيس دولة كبرى مع وزير خارجية دولة عظمى، الا ان مرحلة ما بعد العشرين من كانون الثاني موعد تسلّم الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن هي التي استدعت اللقاء الذي رُتّب على عجل. وفي السياق، اشارت المصادر الى “ان بومبيو المُقرّب جداً من الرئيس الاميركي دونالد ترامب سيبحث مع ماكرون في التطورات الدولية عامة والملف الايراني خاصة، اذ سيؤكد لماكرون ان الرئيس ترامب في حال فوزه في ولاية رئاسية ثانية بعد حسم النزاع القانوني سيواصل سياسته تجاه ايران ومشروعها في المنطقة، وستكون باريس شريكة اساسية في ذلك، اما اذا تم تثبيت فوز بايدن فان على باريس الا “تسايره” في سياستة مع ايران وان تُشكّل مع الدول الاوروبية سدّاً منيعاً بوجه “مهادنته” لها، لاسيما في مفاوضات الاتفاق النووي”.

 

مواقف شيا التصعيدية تُعِدّ الأرضية لمفاجأة كبرى!

 وكالة الانباء المركزية/16 تشرين الثاني/2020

انتهت مهلة الرئيس ايمانويل ماكرون للمسؤولين اللبنانيين لتشكيل الحكومة، وهي اصلا مهلة ممددة، ومثلها مهمة موفده الى بيروت باتريك دوريل الذي كما جاء غادر بصفر نتائج، وقد تنتهي اي مهمة او وساطة اخرى يبذلها اي طرف دولي لمحاولة انقاذ لبنان على غرارها. ثمة قناعة تولدت لدى هؤلاء بأن في لبنان من لا يريد حكومة لا اليوم ولا غدا ولا على الارجح هذا العام. تعزز هذا الاعتقاد نظرية انتظار حسم نتائج الانتخابات الاميركية وترقب مرحلة ما بعد 20 كانون الثاني 2021 بما قد تحمل من تطورات يراهن معرقلو ولادة الحكومة على انها ستصب في مصلحة محورهم الاقليمي، وقبلها، في الفترة الانتقالية، ما قد يستجد من تطورات، يتوقع البعض ان تكون من طبيعة امنية. تبعا لذلك، تعرب اوساط سياسية على صلة بملف التشكيل، عبر “المركزية”، عن اعتقادها بأن حزب الله الذي كان وحليفه الرئيس نبيه بري، اكثر الداعمين لعودة الرئيس سعد الحريري الى السراي، يتمسك ببقائه ويدرك أنه ليس في وارد الاعتذار هذه المرة، لذا يستفيد من قرار الحريري هذا لدعم حليفه المُعَاقب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في سقوفه العالية المفروضة للافراج عن الحكومة، وهو يدرك سلفا ان الحريري لن يقبل بها ما يؤدي عمليا الى تحقيق هدفه، بتجميد او تأخير ولادة الحكومة حتى ذلك الموعد. آنذاك تصبح فرصه اكبر وتنازلاته اقل والتشكيلة بما يخدم مصالحه ومشروعه، استنادا الى التسوية الاقليمية التي تريدها الجمهورية الاسلامية. وحتى ذلك الموعد ايضا لا يرى ضيرا في استمرار حكومة تصريف الاعمال برئاسة حسان دياب. غير ان استرخاء اهل السلطة وأصحاب المشاريع المدفوعة من الخارج ازاء تشكيل حكومة الانقاذ يعزز المخاوف من السقطة اللبنانية النهائية، حيث تنتفي انذاك جدوى المبادرات الانقاذية ومد اليد من آخر الدول المهتمة باستمرار وجود لبنان على الخريطة الدولية، بعدما تخلت عنه الدول العربية الرئيسية التي لطالما شكلت الرافعة الاقتصادية والمالية في ازماته وغادره السفير السعودي وليد البخاري والسفير الاماراتي حمد سعيد الشامسي في رسالتين شديدتي الوضوح لمن يريد ان يقرأ من اهل المنظومة السياسية اللبنانية الحاكمة. المبادرة الفرنسية هي الفرصة الاخيرة، تقول الاوساط، ومن بعدها الطوفان. فإلى اين يقود العهد وحلفاؤه لبنان؟ اوساط دبلوماسية غربية افادت “المركزية” ان الشهر المقبل سيشهد تطورات بالغة الاهمية متحدثة عن مفاجأة على الساحة اللبنانية. وإذ رفضت الكشف عن تفاصيلها ونوعها، اكتفت بالقول ان الكلام الذي قالته السفيرة الاميركية دوروثي شيا في الايام الاخيرة شكّل نوعا من التمهيد لهذه المفاجأة، وهي حكما لن تكون بعيدة.

 

خلال زيارته لبنان… دوريل التقى معوض من خارج لائحة لقاءاته

 إم تي في اللبنانية/16 تشرين الثاني/2020

أفادت الـ”mtv”، نقلًا عن معلومات خاصة، بأن مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الموفد إلى لبنان باتريك دوريل، ومن خارج لائحة اللقاءات التي أجراها وشملت القادة الذين التقاهم ماكرون في قصر الصنوبر في زيارته الأخيرة، طلب لقاء رئيس “حركة الاستقلال” النائب المستقيل ميشال معوض الخميس الماضي في السفارة الفرنسية واستمع إلى رؤيته للسبل الممكنة لإخراج لبنان من مستنقعه، وكان تبادل للآراء حول مختلف الملفات اللبنانية.

 

النهار: الملف اللبناني المأزوم الى مراجعة فرنسية أميركية

النهار/الإثنين 16 تشرين الثاني 2020

قد تكون من المفارقات اللافتة التي تتصل بالواقع اللبناني المأزوم بل الكارثي ان يعود ‏ملف لبنان الذي يشهد تجربة إقفاله العام الثاني لمواجهة انتشار وباء كورونا الى اجندة ‏الأولويات الفرنسية - الأميركية في توقيت دولي لا يخطر ببال قبل شهرين من انتقال ‏الإدارة الأميركية الى الرئيس المنتخب جو بايدن. هذا البعد سيرتسم بدلالاته الديبلوماسية ‏والواقعية والرمزية عندما يطرح ملف الوضع اللبناني بازماته السياسية والاقتصادية ‏والمالية والاجتماعية في لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأميركي ‏مايك بومبيو ووزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان اليوم في قصر الاليزيه ضمن ‏الزيارة الرسمية التي يقوم بها بومبيو لباريس لاجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي حول ‏الملفات التي تتسم بشراكة بين الدولتين والتي يصنف لبنان من ضمنها. ويكتسب البحث ‏المشترك في الملف اللبناني دلالة بارزة لجهة انه يتزامن مع اجراء الرئاسة الفرنسية تقييمها ‏الخاص لمهمة المستشار الرئاسي باتريك دوريل غداة عودة الاخير من المهمة التي أوفده ‏اليها ماكرون في لبنان حيث التقى المسؤولين والقيادات السياسية وعاد الى باريس ‏بحصيلة يرجح ان تكون وسعت خيبة باريس من الطبقة السياسية بفعل تخبط مسار تأليف ‏الحكومة الجديدة بالتعقيدات المفتعلة تباعا ولو سمع الموفد الفرنسي سيلا من التعهدات ‏الكلامية المتجددة بالتزام المبادرة الفرنسية.

وبحسب الأجواء التي نقلها مراسل "النهار" في باريس عشية استقبال ماكرون لبومبيو اليوم ‏فان الرئيس الفرنسي لا يزال يعول على تشكيل "حكومة مهمة كفوءة ومقبولة " من جميع ‏الأطراف لتباشر مسار الإصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي. ولكن الانطباعات التي ‏خلفتها عودة دوريل من بيروت اوحت بان لقاءاته مع المسؤولين الرسميين والسياسين لم ‏تقدم إجابة حقيقية عن موعد الاستجابة لتشكيل الحكومة وان مفاوضات تأليفها لا تزال تدور ‏في حلقة مفرغة في ظل الشروط والشروط المضادة التي ترفع امام الرئيس المكلف سعد ‏الحريري. وتطرح تاليا في باريس مجموعة واسعة من التساؤلات حول جدية التزامات ‏الافرقاء وكيف يمكن الدفع في اتجاه تذليل العقبات امام تشكيل سريع للحكومة وماذا ‏يمكن للوزير بومبيو ان يطرح كمساهمة لبلاده معنية بدعم المبادرة الفرنسية في لبنان ‏علما ان محاذير عرقلة الحكومة تهدد مؤتمر الدعم الدولي للبنان المزمع عقده قريبا والذي ‏ربط انعقاده بتأليف الحكومة.

والواقع ان المشهد السياسي والحكومي الداخلي اتجه في اليومين الأخيرين الى مزيد من ‏الغموض والشكوك في امكان الخروج قريبا من دوامة التعقيد والعرقلة اذ لم تطرأ أي ‏عوامل من شأنها إعادة تسخين قنوات الاتصالات السياسية ولو انه من المتوقع ان يعقد ‏لقاء جديد في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد ‏الحريري في الساعات المقبلة. وتتحدث مصادر مطلعة عن بدء اتخاذ ازمة التاليف بعدا ‏مقلقا للغاية اذا تمادت لمزيد من الوقت لان ثمة معطيات تكثر عن مخاوف من تطورات ‏إقليمية أيا تكن طبيعتها لن تبقي أي مكان لاهتمام دولي او خارجي بمد لبنان بالدعم وحينها ‏سيتعرض لبنان لعزلة بالغة الخطورة على واقعه المازوم. وأشارت هذه المصادر الى ما ‏تسرب عن أسباب انسداد المسار الحكومي يتخذ طابع التعطيل الحقيقي لان كل ما طرح ‏في مسار المشاورات قبل أسبوعين تبخر تماما وعادت العملية برمتها الى مربع البدايات ‏بما أدى الى شلل مسار التاليف.

اسقاط ووضع يد

غير ان ما استوقف المصادر بكثير من الجدية والقلق ان العهد يبدو كأنه يتجاهل تحذيرات ‏بالغة الخطورة برزت بتزامن لافت امس بين بكركي وقيادة حزب "القوات اللبنانية" حول ‏مشاريع هيمنة على لبنان تنطلق من تعطيل تأليف الحكومة الجديدة. وهو امر لا يمكن ‏العهد ان يبقى اقرب الى شاهد زور حياله فكيف حين يتهم بانه شريك فيه؟ وفي سياق ‏خطبة نارية جديدة سأل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي امس :" ‏هل هذا التمادي في تعطيل الحكومة والاستهتار بمصالح الشعب والوطن جزء من مشروع ‏اسقاط دولة لبنان الكبير لوضع اليد على مخلفاتها ؟". واعلن "اننا لا نستطيع ان نرى هدفا ‏آخر لهذا التعطيل المتمادي المرفق باسقاط ممنهج للقدرة المالية والمصرفية". واتهم ‏الراعي معطلي تشكيل الحكومة "باستباحة الدستور والميثاق وهوية لبنان ورسالته في ‏الأسرتين العربية والدولية".

وليس بعيدا من هذا الموقف تحدث رئيس حزب "القوات"سمير جعجع عن "خطة جدية ‏لأصدقاء محور المقاومة ومن يسمون انفسهم بمحور المقاومة للسيطرة على لبنان ووضع ‏اليد عليه". وأعطى أمثلة عدة على ذلك مدرجا من بينها "التعويض على النائب جبران ‏باسيل بسبب فرض العقوبات الأميركية عليه بإعطائه مكاسب في تشكيل الحكومة الامر ‏الذي أدى الى تعطيل تشكيلها". وإذ شدد على الحاجة الماسة الى تشكيل الحكومة اعتبر ان ‏الرئيس سعد الحريري يحاول منفردا تحسين نوعيتها الا ان الافرقاء الاخرين همهم تكسير ‏رأس اميركا بغض النظر عما يعانيه المواطن ودعا الى مقاومة المخطط "لأننا في وضعية ‏مشابهة للعام 1975‏ ".

مؤشرات مشجعة ؟

في هذه الأجواء بدأ لبنان السبت تجربة الاقفال العام الثاني في مواجهته للانتشار الوبائي ‏لفيروس كورونا وسط مؤشرات مشجعة نسبيا برزت في اليومين الاولين من سريان قرار ‏التعبئة الذي يمتد حتى نهاية تشرين الثاني قبل اتخاذ القرار بتمديده او رفعه. وإذ صادف ‏بدء الاقفال في عطلة نهاية الأسبوع فان المحك للجدل لالتزام المواطنين التدابير ‏المفروضة وعدم مخالفتها سيتضح اكثر وتباعا بدءا من اليوم وطوال أيام الأسبوع الطالع ‏علما ان استنفارا حكوميا واسعا سيواكب الاقفال ويترجم باجتماعات ماراتونية في السرايا ‏الحكومية تركز على خطط تعزيز القدرات للمستشفيات الحكومية ورفع مستوى التنسيق ‏مع المستشفيات الخاصة وتوفير المساعدات المالية الصحية والطبية من البنك الدولي . ‏ولعل ما ميز تنفيذ قرار التعبئة الذي جاءت نسبته مشجعة في معظم المناطق الانتشار ‏الواسع هذه المرة لقوى الامن الداخلي والأجهزة الأمنية وتجريد حملة واسعة لمنع ‏المخالفات وضبطها بحزم ملحوظ من خلال حواجز انتشرت في الكثير من المناطق ودوريات ‏جابت الطرق والأحياء وفرضت التزام الإجراءات. وترجمت هذه الحملة بتنظيم ما يناهز ‏الستة الاف ضبط امس وحده للمخالفين.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

شركة “موديرنا” تعلن نجاح لقاح كورونا

سكاي نيوز عربية/16 تشرين الثاني/2020

في إنجاز عالمي جديد، أعلنت شركة “موديرنا”، أن لقاحها المضاد لفيروس كورونا “أظهر فعاليته الأساسية بنسبة 94.5 بالمئة”. وقالت الشركة في بيان، أن لقاحها لكورونا “حقق فعاليته الأساسية، وذلك بعد التحليل الموقت والأولي لنتائج المرحلة الثالثة من الاختبارات”، مضيفة أن فعاليته بلغت 94.5 بالمئة. وذكر البيان أن النتائج الأولية استندت إلى 95 حالة متنوعة ومختلفة (من أصل لاتيني وأميركي وأفريقي وآسيوي)، مضيفا أنه لم يتم الإبلاغ عن أي مخاوف تتعلق بالسلامة. وتابع “نظرا لتراكم نتائج المزيد من الحالات التي تؤدي إلى التحليل النهائي، تتوقع الشركة أن يتغير تقدير نسبة فعالية اللقاح”. وأشارت الشركة إلى أنها تعتزم تقديم طلب الحصول على ترخيص “الاستخدام الطارئ” خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وكانت الشركة قالت في وقت سابق إنها ستطلب “الإذن الطارئ” من الهيئات الصحية إذا ثبتت فعاليته بنسبة 70 بالمئة على الأقل.

 

رغم تفاؤل العالم.. تصريح “غريب” لمدير منظمة الصحة العالمية!

سكاي نيوز عربية/16 تشرين الثاني/2020

مع حالة التفاؤل التي تسود العالم مؤخرا بالإعلانين المتتاليين عن لقاحين مضادين لفيروس كورونا المستجد من إنتاج “فايزر” و”بيونتك” ثم “موديرنا”، تحدث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بلهجة متشائمة عن الجائحة. وأكد تيدروس أدهانوم غبريسوس، الاثنين، أن أي لقاح مضاد للفيروس لن يقضي بمفرده على جائحة “كوفيد 19”. ويواصل الوباء الانتشار بعد أشهر من الإبلاغ عن ظهوره في الصين نهاية كانون الأول، حيث أصاب أكثر من 54 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من مليون و300 ألف. وقال غبريسوس إن “اللقاح سيقوم بدور مكمل للأدوات الأخرى التي لدينا لكنه لن يكون بديلا لها”، وشدد على أن “اللقاح بمفرده لن يقضي على الوباء”. وأظهرت أرقام منظمة الصحة العالمية، السبت، أنه تم تسجيل 660905 إصابات جديدة بفيروس كورونا، وهو عدد قياسي جديد في يوم واحد. ويتجاوز عدد الإصابات المسجلة السبت والعدد المسجل الجمعة، البالغ 645410، الحصيلة اليومية القياسية السابقة التي بلغت 614013 حالة، وسجلت في 7 تشرين الثاني. وأوضح تيدروس أن إمدادات اللقاح سيتم تقييدها في البداية مع “إعطاء الأولوية للعاملين في القطاع الصحي وكبار السن وغيرهم من السكان المعرضين للخطر”. وتابع: “نأمل أن يؤدي ذلك إلى تقليل عدد الوفيات وتمكين الأنظمة الصحية من التأقلم”. لكنه حذر “سيظل ذلك يترك مجالا كبيرا للفيروس للانتشار. سنحتاج إلى مواصلة مراقبة الوضع وسيبقى على الناس الخضوع للاختبارات والعزل والرعاية وستظل هناك حاجة إلى تعقب المخالطين، وستظل هناك حاجة للعناية بالأشخاص”.

 

وفاة وزير الخارجية السورية وليد المعلم

وكالات/16 تشرين الثاني/2020

توفي وزير الخارجية السورية وليد المعلم عن عمر ناهز 79 عاما، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي السوري ليل الأحد الاثنين. وذكرت قناة الإخبارية السورية في خبر عاجل: “وفاة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم”. وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا”، إن “وزارة الخارجية والمغتربين تنعى وفاة وزير الخارجية وليد المعلم”. ولم ترد بعد تفاصيل عن سبب الوفاة، لكن المعلم كان يعاني من تدهور حالته الصحية منذ سنوات بسبب مشكلات في القلب.

 

استقالة وزير خارجية أرمينيا

رويترز/16 تشرين الثاني/2020

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في أرمينيا، عبر “تويتر”، أن وزير الخارجية زوهراب مناتساكانيان استقال من منصبه اليوم الاثنين. ويشغل مناتساكانيان المنصب منذ أيار 2018. وواجهت حكومة رئيس الوزراء نيكول باشينيان ضغوطًا من آلاف المحتجين الذين تظاهروا الأسبوع الماضي للمطالبة باستقالته بسبب وقف لإطلاق النار يمنح لأذربيجان أراضي في إقليم ناغورني – كاراباخ بعد قتال استمر ستة أسابيع.

 

إسرائيل تعلن تسليم مواطن لبناني حاول عبور الحدود

وكالات/16 تشرين الثاني/2020

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن “الجيش قام بتسليم المواطن اللبناني الذي تم رصده وإلقاء القبض عليه، قرب قرية الغجر، إثر محاولته عبور الحدود ودخول الأراضي الإسرائيلية يوم السبت الماضي”. وأشار أدرعي إلى أن “عملية تسليم ونقل المشتبه به إلى لبنان تمت بواسطة قوات اليونيفيل عبر معبر رأس الناقورة”. وقال أدرعي عبر تويتر: “مواطن لبناني شيعي من بلدة الخيام، عبر الحدود تجاه الأراضي الإسرائيلية، يوم السبت، فقرر جيش الدفاع إعادته إلى لبنان بعد التحقيق معه”. وختم: “لا يهمنا انتماءه المذهبي أو الفئوي أو الترويج لسبب محاولة دخول الدولة إذا كان ذلك يتعلق بضيق الحال أو الوضع العام”.

 

سباق لقاحات «كورونا»... متنافسون يعلنون الفوز في غياب «الحكام»/باحثون ينتقدون عدم النشر العلمي وتجاهل تساؤلات مهمة

القاهرة: حازم بدر/الشررق الأوسط/16 تشرين الثاني/2020

مع أهمية الحاجة إلى توفير لقاح للوقاية من فيروس «كورونا» المستجد، فإن هذه المساعي يجب ألا تأتي على حساب التقاليد العلمية التي تضمن سلامة وفعالية اللقاحات. هذا المعنى ردده كثير من الخبراء منذ تم الإعلان في أكثر من دولة حول العالم عن البدء في إنتاج لقاحات للفيروس المستجد، ولكن اللافت أن المشهد يخيم عليه كثير من التجاوزات غير المهنية، التي دفعت الباحثة إليانور رايلي بجامعة أدنبرة البريطانية إلى وصف المشهد كأنه «مسابقة». وقالت في تصريحات نقلتها شبكة «بي بي سي» البريطانية: «هذه ليست مسابقة... نحن بحاجة إلى إجراء جميع التجارب بأعلى المعايير الممكنة». ومع أن تعبير «المسابقة» أطلقته رايلي في إطار النقد، فإن فريقاً من الباحثين لا ينكر على الشركات وجود مسابقة فيما بينها، شريطة أن يلتزم المتنافسون بأبسط قواعد المنافسة، وهي التنافس الشريف في حضور الجمهور والتحكيم العادل. وجمهور هذا النوع من المنافسات هو مجتمع البحث العلمي، ويتوقع هذا الجمهور دوماً دراسات علمية حول تجارب اللقاحات، ليخضعوها للتقييم ويُبدوا ملاحظاتهم عليها، لتقوم الجهات القائمة على التجارب بالرد عليها، ويصير نقاشاً علمياً، قد يضطر معه «الحكم» (وهنا تمثله الدورية التي نشرت نتائج تلك التجارب) إلى اتخاذ قرار رفع الدراسة، إذا لم يجدوا ردوداً مقنعة على الملاحظات.

ومنذ بداية جائحة «كوفيد - 19»، اتخذ «الحكم» كثيراً من القرارات برفع دراسات علمية بعد اكتشاف أخطاء كبيرة ساعد في إلقاء الضوء عليها جمهور البحث العلمي، وكانت الواقعة الأشهر واقعة مجلة «ذي لانسيت» الشهيرة، التي اضطرت إلى رفع دراسة كانت قد نشرتها عن استخدام دواء «هيدروكسي كلوروكوين» في علاج مرضى «كورونا»، بعد تلقيها خطاباً من 140 عالماً تضمَّن أخطاء وقعت فيها الدراسة. وكانت «الصحة العالمية» اتخذت قراراً بعد إصدار الدراسة بوقف التجارب السريرية لدواء «هيدروكسي كلوروكوين»، ثم أعادتها بعد الخطاب الذي أعده العلماء، وهو ما يشير بوضوح إلى أهمية النشر العلمي، الذي تتخذ الهيئات الصحية بناء على ما جاء به وردود الأفعال التي يثيرها مواقف وقرارات مهمة. ويقول الدكتور محمد سمير أستاذ الأمراض المشتركة بجامعة الزقازيق، شمال شرقي القاهرة، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «في ظل غياب النشر، تظل اللقاحات المعلن عنها مفتقدة لواحد من أهم الشروط، وهو الإشهار، مما يجعلها محل شك». ولم تُنشر بعدُ نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح شركتي «فايزر» الأميركية و«بايونتيك» الألمانية، وتم الإعلان عن أن اللقاح فعال بنسبة 90 في المائة من خلال الشركتين، وهذا «تجاوز علمي» واضح، كما يصفه الدكتور سمير، مضيفاً: «هناك أسئلة بحاجة إلى إجابة لم تتطرق لها الشركتان، وليس من المفترض أن نحصل على إجابة عنهما من البيانات الصحافية، ولكن من خلال دراسة علمية؛ فعلى سبيل المثال نحن بحاجة إلى معرفة، إلى أي مدى يحمي اللقاح كبار السن الأكثر تعرضاً للخطر، وما مدة الحماية من اللقاح؟».

الأمر نفسه ينطبق على اللقاح الروسي «سبوتنيك 5»، الذي تم تطويره في المركز الوطني للبحوث الوبائية وعلم الأحياء الدقيقة في موسكو، ويخضع حالياً لتجارب سريرية من المرحلة الثالثة في بيلاروسيا والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا والهند. ووفق العلماء الروس، لم تكن هناك «أحداث سلبية غير متوقعة» بعد 21 يوماً من تلقي المتطوعين لأول حقنتين من اللقاح، ولكن الدكتور تشارلز بانغام، رئيس قسم المناعة في «إمبريال كوليدج» بلندن، يرى أن هذه البيانات مؤقتة، ويقول في تقرير نشرته شبكة «بي بي سي» في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي: «نحن ننتظر نشر النتائج الكاملة ليتم فحصها، وهذا لم يحدث إلى الآن». ورغم أن «منظمة الصحة العالمية» استشعرت الخطر من هذا التشكيك، وحذرت منه كاثرين أوبراين، مسؤولة دائرة التلقيح في المنظمة، وقالت في مقابلة أجرتها معها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عبر الفيديو ونُشِرت السبت، إنه لا يساهم في القضاء على هذه الجائحة، وسيجعل اللقاحات في مبردات أو ثلاجة أو على رف دون استخدام، فإن المنظمة في الوقت ذاته رفضت أن تعطي هذه اللقاحات اعتماداً مسبقاً. وقال المكتب الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لـ«الشرق الأوسط»، رداً على أسئلة حول اعتماد لقاح «فايزر» رسمياً، كأحد اللقاحات التي يمكن توزيعها من خلال تحالف اللقاحات: «ليس بعد... في انتظار النتائج النهائية للتجارب السريرية التي تثبت فعالية ومأمونية ومدة الحماية التي يوفرها اللقاح، .

 

تقرير: العقوبات الأميركية على سوريا تضر بالفقراء ولا تؤثر على النخبة

الشرق الأوسط/16 تشرين الثاني/2020

قال تقرير صحافي جديد إن العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا تؤثر بشكل أساسي فقط على الفقراء ومتوسطي الدخل بالبلاد في حين يتجنبها الأغنياء والنخب السورية بشكل كبير. وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة «التلغراف» البريطانية، لا يستطيع معظم الأشخاص في دمشق هذه الأيام التمتع بخدمة «نتفليكس» التي جرى حظرها في جزء من العقوبات الأميركية، في الوقت الذي يجد فيه الأغنياء طريقة للاشتراك في «برو تي في»، وهي خدمة محلية من المفترض أنها مقرصنة. ووسط زيادة طوابير انتظار الوقود وعبوات الغاز، فإنك إذا كنت على معرفة بشخص صاحب نفوذ، فستتمكن من الحصول على الوقود والغاز بسهولة بالغة، تماماً بقدر تمكنك أيضاً من امتلاك هاتف «آي فون» الجديد «iPhone 12» رغم أن المستشفيات تكافح لشراء قطع غيار لأجهزة التصوير المقطعي نتيجة لعقوبات الولايات المتحدة. وتهدف العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة إلى الضغط على النظام السوري للتوصل إلى تسوية سلمية عن طريق التفاوض، لكن منتقدين يقولون إنها تضر بالناس العاديين فقط ولا تؤثر على النخبة في شيء. وقالت ناشطة في دمشق طلبت حجب اسمها خوفاً من العقاب، إن هذه الطبقة الثرية تجنبت إلى حد كبير المصاعب التي يعاني منها السوريون العاديون منذ بدء الحرب وتطبيق العقوبات.

وأضافت: «إنهم يفعلون ما يريدون لأنهم يمتلكون المال والعلاقات التي توفر لهم كل شيء». وتابعت: «إنهم الأشخاص الذين لن تراهم أبداً يقفون في طوابير للحصول على وقود السيارات، التي يقف بها الشخص العادي لمدة 5 ساعات في بعض الأحيان. فمن أين يأتون بالوقود؟».

وفي يونيو (حزيران) الماضي، ظنت واشنطن أنها تستهدف هذه النخبة عندما سنّت «قانون قيصر»، وهو قانون يمنح الولايات المتحدة سلطة أكبر لمعاقبة الأفراد والكيانات الذين يتعاملون مع حكومة النظام السوري وأجهزتها العسكرية والاستخباراتية. وقال جيمس جيفري، المبعوث الأميركي إلى سوريا آنذاك إن القانون «سيمنع الأسد ورفاقه من إعادة بناء البلاد لصالحهم». ويقول المنتقدون إن العقوبات التي استهدفت التجارة والاقتصاد أثرت على الشركات البسيطة التي لا علاقة لها بالنظام السوري، في الوقت الذي واصلت فيه النخبة البحث عن طرق للتحايل على هذه العقوبات. وأكد بعض النشطاء أن العقوبات لا تتجنب فقط النخبة والأغنياء السوريين، بل «تفيد نظام الأسد بشكل كبير». فالأربعاء الماضي، قال الأسد إن «العقوبات تمنع اللاجئين من العودة إلى ديارهم من خلال إعاقة تدفق أموال إعادة الإعمار». ومن غير المرجح، وفق التقرير، أن يُحدث الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن تغييرات كبيرة تجاه سوريا، حيث أخبر مستشاره المراسلين بأن الشرق الأوسط يحتل المرتبة الرابعة في ترتيب أولويات الرئيس المنتخب بعد آسيا وأوروبا ونصف الكرة الغربي. في غضون ذلك، تواصل إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب فرض عقوبات جديدة على النظام السوري، آخرها كان يوم الاثنين الماضي، وقد استهدفت 19 شخصاً وكياناً اتهمتهم بتقديم الدعم للنظام السوري. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: «لدى نظام الأسد خيار: اتخاذ خطوات لا رجعة فيها نحو حل سلمي لهذا الصراع المستمر منذ نحو عقد من الزمان، أو مواجهة مزيد من العقوبات المعوقة». لكن حتى من يؤيدون العقوبات يقرون بأنها قد لا تنجح على المدى القريب، وأنها قد تستغرق وقتاً طويلاً للتأثير على النخبة السورية.

  

الرئيس الأميركي يكثف هجومه على نزاهة الانتخابات ووكّل جولياني بقيادة دعاوى «التزوير» عبر آلات فرز الأصوات

نيويورك: علي بردى/الشررق الأوسط/16 تشرين الثاني/2020

واصل الرئيس دونالد ترمب هجومه على نتائج الانتخابات التي خسرها، مستمداً مزيداً من الدعم من أنصاره الذين تظاهروا بعشرات الآلاف في شوارع العاصمة الأميركية، ودافعاً بمحاميه الشخصي رودي جولياني إلى واجهة معاركه القانونية غداة خسارته كثيراً من الدعاوى في ولايات متأرجحة صوتت في أكثريتها للرئيس المنتخب جوزيف بايدن، الذي لم يلتفت إلى هذه الادعاءات، مفضلاً مباشرة درس الخطوات السياسية التالية لإدارته. وفيما بدا إقراراً منه، هو الأول، بانتصار المرشح الديمقراطي، كتب ترمب في واحدة من تغريداته أن بايدن «فاز لأن الانتخابات كانت مزورة. لم يُسمح بمراقبين أو معاينين للتصويت، جرى فرز الأصوات من شركة تابعة لليسار الراديكالي ومملوكة من القطاع الخاص، (دومينيون) ذات السمعة السيئة وذات معدات الغش التي لم يسمح بها، حتى في تكساس (التي فزت بها بفارق كبير!)، الإعلام مضلل وصامت... وأكثر!» وعقب رواج هذه التغريدة باعتبارها أول إقرار من الرئيس الذي تنتهي ولايته ظهر الأربعاء 20 يناير (كانون الثاني) المقبل إذا جرت المصادقة رسمياً على النتائج، سارع إلى كتابة عشرات التغريدات الأخرى عبر منصة «تويتر»، فكرر الادعاءات أن «الانتخابات مزورة. وسننتصر»، معتبراً أن بايدن «فاز فقط في عيون وسائل الإعلام الزائفة. لا أقر بشيء! أمامنا طريق طويلة. هذه كانت انتخابات مزورة». وكذلك صبّ جام غضبه، ليس فقط على بايدن ووسائل الإعلام، بل أيضاً على «كل مواطن الخلل الميكانيكية التي حصلت ليلة الانتخابات». واتهم «اليسار الراديكالي» بـ«سرقة» الأصوات، ولا سيما عبر الانتخابات بالبريد. حتى رفض إعادة فرز الأصوات في ولاية جورجيا التي خسرها بفارق ضئيل، معتبراً أن ذلك مجرد «خدعة، لا تعني شيئاً». ورأى أن «الصحافة الحرة والنزيهة اختفت في بلادنا»، مصوباً بصورة خاصة على شبكة «فوكس نيوز» الأميركية للتلفزيون، المعروفة بميولها اليمينية. ولم يكن هذا الوابل من التغريدات بهذا الزخم بعد 13 يوماً من الانتخابات، إذ ادعى ترمب فوزه باستمرار، بينما أكد بلا أدلة أن بايدن ورفاقه الديمقراطيين ووسائل الإعلام خدعوا الرأي العام الأميركي لإظهار فوزه. وقال مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض، هيربرت ماكماستر، إن تأكيدات ترمب لا أساس لها، علماً بأنه «يمكننا أن ننزلق إلى هذا أو أن نتجاوزه أميركيين». وتوضح هذه المواقف أن ترمب مصمم على مواصلة معاركه القانونية، على رغم رد المحاكم في بنسلفانيا وميشيغن وويسكونسن وجورجيا لكثير من الدعاوى التي قدمها وكلاؤه بهدف منع هذه الولايات من المصادقة على النتائج. وغرد: «أتطلع إلى أن يقود (رئيس بلدية نيويورك سابقاً رودي) جولياني الجهود القانونية للدفاع عن حقنا في انتخابات حرة ونزيهة! رودي جولياني وجوزيف ديجينوفا وفيكتوريا تونسينغ وسيدني باول وجينا أليس فريق رائع حقاً، أضيفوا إلى محامينا وممثلينا الرائعين الآخرين!».

آلات فرز الأصوات

أكد جولياني في لقاء تلفزيون أن هناك كثيراً من المخالفات الانتخابية الناجمة، خصوصاً عن أنظمة التصويت بواسطة آلات شركة «دومينيون المرتبطة بفنزويلا والصين». وقال إنه «من الغريب أنه في الولايات المتقاربة النتائج (المتأرجحة) حيث خسر ترمب بأقل من 1 في المائة، تستخدم تلك الآلات»، مشيراً إلى نيفادا وميشيغن وجورجيا. واعتبر أنه «لا ينبغي استخدام هذه الآلات في أي انتخابات أميركية» لأنها «آلات أجنبية». وأضاف أن الشركة «تبدو كندية؛ لكنها في الواقع شركة مملوكة من قبل اثنين من الفنزويليين». وكشف أن الفريق القانوني الذي يقوده «سيضغط» على المحاكم لأنه «يجب التدقيق في كل واحدة من هذه الآلات في كل ولاية». وزاد أن آلات «دومينيون كانت تحصي الأصوات في 29 ولاية»، وهي «لا ينبغي أن تفرز الأصوات في أي مكان». واتهم الشركة بأن «لديها تاريخاً رهيباً في إجراء انتخابات معروفة النتائج في الأرجنتين، وإجراء انتخابات معروفة النتائج في فنزويلا». وزاد أنه «لا يزال هذان الفنزويليان المقربان من (الرئيس نيكولاس) مادورو يديران الشركة. وشركة دومينيون ليست أميركية. إنها شركة كندية. نرسل أوراق اقتراعنا إلى خارج الولايات المتحدة لفرزها في شركة متحالفة مع فنزويلا والصين. هذا شائن».

خطط بايدن لـ«كورونا» والهجرة

انتظر المراقبون ما الذي سيعلنه كبير الموظفين لدى المرشح الديمقراطي رون كلاين خلال برنامج تلفزيوني، ولا سيما بشأن خطط بايدن لمعالجة التفشي المتزايد لجائحة «كوفيد 19» تحت قيادة الفريق الخاص بمواجهة الفيروس القاتل، الخبير مايكل أوسترهولم، علماً بأن كلاين نفسه عمل بصفته «قيصر الإيبولا» في عهد الرئيس السابق باراك أوباما عندما كانت هناك مخاوف من تفشي فيروس «إيبولا» في الولايات المتحدة، وما إذا كان بايدن سيسرع الجهود الطموحة للإغاثة من «كورونا»، بعد العقبات الجمة التي واجهتها هذه الجهود بسبب الخلافات بين الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ. ومن المقرر أن يطور بايدن في الأسابيع المقبلة سياسات عدة، وأهمها الهجرة، معبراً عن نيته التخلص من بعض سياسات الهجرة الأكثر تقييداً التي وضعت في عهد ترمب. ودعا كلاين أمس الحكومة الاتحادية إلى اعتماد جهود الفريق الانتقالي هذا الأسبوع، حتى يتمكن فريق بايدن من تلقي إحاطات الأمن القومي والتصدي لـ«كوفيد 19». وأضاف كلاين على شبكة «إن بي سي» أن تغريدة ترمب التي أقر فيها بفوز بايدن، قبل أن يتراجع عنها لاحقاً، لم يكن لها تأثير على حقيقة الانتخابات. وقال: «ما يكتبه دونالد ترمب على (تويتر) لا يحدد ما إذا كان جو بايدن رئيساً. الشعب الأميركي فعل ذلك».

 

إردوغان يستفز قبرص بدعوته إلى «حل الدولتين»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشررق الأوسط/16 تشرين الثاني/2020

فجرت زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لمنتجع فاروشا المهجور غضباً من جانب قبرص التي اعتبرت الزيارة تحركاً استفزازياً، خصوصاً مع دعوة إردوغان إلى مفاوضات «على أساس حل الدولتين»، ما يثير شكوكاً حول مستقبل النزاع في الجزيرة القبرصية. وأدانت قبرص زيارة إردوغان إلى منتجع فاروشا الساحلي المتنازع عليه في الجزيرة القبرصية ضمن زيارته لشمال قبرص في ذكرى تأسيس ما يسمى بـ«جمهورية شمال قبرص التركية» التي لا تعترف بها سوى أنقرة. ووصف الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس زيارة إردوغان إلى شمال قبرص ومدينة فاروشا، أمس، بأنها «استفزاز غير مسبوق»، مضيفاً أنها «تقوض جهود الأمين العام للأمم المتحدة للدعوة إلى حوار خماسي غير رسمي بين القبارصة اليونانيين والأتراك واليونان وتركيا وبريطانيا، كدول ضامنة في الجزيرة». وأكد أناستاسيادس، في بيان، أن تحركات كهذه «لا تساهم في خلق مناخ ملائم وإيجابي لاستئناف محادثات الوصول إلى حل للمسألة القبرصية». وتعد الزيارة التي تأتي بعد أسابيع قليلة من فوز إرسين تتار، الحليف القومي لإردوغان، بالانتخابات الرئاسية في شمال قبرص، موجعة للقبارصة اليونانيين الذين يمثلون أغلبية سكان الجزيرة ولم يتنازلوا قط عن مطلبهم بالسماح بعودة المهجرين من مدينة فاروشا منذ 49 عاماً إلى ديارهم. واعتبر أناستاسيادس، في بيانه، أن «هذه التحركات تثير سخط كل شعب قبرص». وأعلن الشطر الشمالي من قبرص بدعم من إردوغان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إعادة فتح أجزاء من منتجع فاروشا المهجور. وفي تصريحات أطلقها من شمال قبرص، دعا إردوغان إلى ضرورة «التفاوض على حل الدولتين في قبرص على أساس المساواة في السيادة»، لافتاً إلى وجود «شعبين ودولتين منفصلتين» في جزيرة قبرص اليوم. وجدد إردوغان تمسك بلاده بالتنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط رغم الاعتراضات الإقليمية والدولية وموقف اليونان وقبرص والاتحاد الأوروبي من الأنشطة التركية التي يؤكدون مخالفتها للقانون الدولي، مؤكداً على أن تركيا ستواصل أعمالها «من أجل التوصل إلى تقاسم عادل لموارد المنطقة». وقال: «لا نحن ولا شمال قبرص يمكننا تحمل ألاعيب الدبلوماسية في المنطقة بعد الآن». وأضاف أن حليفه تتار سيزور أذربيجان التي لا تعترف بجمهورية شمال قبرص قريباً «لجعل الوضع أفضل» من دون أن يفصح عن المزيد. وأيد تتار دعوات إردوغان فيما يتعلق بحل الدولتين والحقوق البحرية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مئة يوم على العملية الارهابية ...لا حل خارجا عن تعميم سياسة العقوبات وتدويل الازمة

شارل الياس شرتوني/17 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92459/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a6%d8%a9-%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

مضت مئة يوم على العملية الارهابية ولم نعط حتى اليوم جوابا على ما جرى في مرفأ بيروت، ولا سألت الاوليغارشية المسيطرة وحكومتها الصورية عما جرى لسكان المناطق المتضررة، وما ادى اليه من تدمير شامل للنسيج المدني بمكوناته الانسانية والسكنية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والاستشفائية، ولم يتقدم احدهم بوقفة تضامنية معها والسبب بسيط، هؤلاء مسيحيون. بقي التضامن وقفا على الدول الغربية وبعض المبادرات العربية، والجمعيات والحراكات المدنية والشبابية على تعدديتها، والمؤسسات الكنسية، المحلية والدولية، وعلى العمل التضامني الخلاق الذي خرجته على مستوى العمل الاسعافي والاغاثة بكل اوجهها، ورفع الركام والتفتيش عن المفقودين، وخطط التأهيل المدني، واعادة اعمار المدارس والمستشفيات المدمرة…،. من ثم استقالت احدى اسوأ الحكومات التي عرفتها البلاد، ليؤتى بسعد الحريري مكلفا باعادة تشكيل وزارة اصلاحية قوامها المحاصصة بين اطراف الاوليغارشيات، التي حكمت البلاد على مدى ثلاثين سنة واوصلت البلاد الى ما هي عليه من تفكك بنيوي، على وقع احداث دولية واقليمية تنعقد حول اشكاليات المواجهة الايرانية مع الولايات المتحدة والحيز الاستراتيجي السني المناوئ لها، وتردداتها الداخلية على مستوى سياسة العقوبات التي فرضت على بعض اطراف المعادلة الاوليغارشية.

ان تصوير خيار الحريري على انه الخيار الاصلاحي، الذي سوف يعيد جسور التواصل مع دول الغرب الديموقراطي والمؤسسات والمؤتمرات الدولية والدول المانحة، دون اي تفسير لكيفية القفز فوق سياسات السيطرة الشيعية التي تتحكم بمفاصل القرار العام، وتوضيح ملابسات الاصلاح المالي التي تفترض وضع اليد، بادئ ذي بدء، على الاموال المنهوبة واجراء اصلاحات هيكلية تطال اسس النظام الريعي الذي تديره هذه الاوليغارشيات، هو عنوان لسياسة تضليل مبرحة لا تقنع احدا. يبدو ان اعطاء الثقة للحريري فعل ايمان لا  يستوجب مقدمات شرطية، فالرجل بحكم رصيده في الحكم على مدى ١٥ سنة  يستأهل تأييدا غير مشروط، ولاحاجة للمراجعة. اما تعثر التأليف فيعود الى حسابات ومصالح الفاشيات الشيعية المتحركة المستهدفة من قبل الخزانة الاميركية ( حزب الله،  نبيه بري )، ومصالح مواليهم في مختلف الاوساط الاوليغارشية السنية والمسيحية ( ميشال عون  وسليمان فرنجية، ونجيب الميقاتي ومحمد الصفدي ورياض سلامة )،  وما تستحثه من مناورات، وتنازلات واشاحة للنظر. ان الاستمرار في هذا النوع من السياسات هو بلف لكسب الوقت، وتثبيت واقع الاستثناءات السيادية، ومتابعة سياسات الاستباحة، وترسيخ واقع السيطرة المتعددة المرتكزات. هذا العرض للوقائع يستدعي التساؤلات التالية:

ما هو سبب عودة سعد الحريري الى رئاسة الحكومة بعد انقضاء سنة على استقالته، وما هو برنامجه الفعلي، وما هي درجة التزامه بخارطة الطريق التي طرحتها المبادرة الفرنسية  وقدرته على العمل بموجباتها ؟ الى اي مدى يتمتع بالاستقلالية الفعلية تجاه املاءات حزب الله واولوياته؟ ما هو البرنامج الحكومي الذي يأتي على اساسه وهل لديه من روزنامة تنفيذية ملزمة تحكم اداءه؟ اين تقع دائرة حركته وهل له من علاقة مع الحراكات المدنية؟ اما الجواب على كل هذه الاسئلة سلبي، فالرجل لا يمتلك اية خطة حكومية، ولاقدرة له على تبني أية خطة تخرج عن دائرة الوصاية الشيعية والمصالح الاوليغارشية وسياسات النفوذ الاقليمية المتضاربة، واما الجواب الآخر هو ، اما الحريري او الفراغ!!  من قال في ظل هكذا مناخات، ان الحريري سوف يأتي بديلا عن الفراغ وليس غطاء له، ومن قال ان الحكومة التي تأتي في ظل ارتهانات مسبقة سوف يسمح لها العمل، وتكتب لها فرص النجاح؟ ان اية توليفة حكومية تأتي في ظل وصاية الفاشيات الشيعية والاقفالات الاوليغارشية، لن تكون سوى تكملة للنهج الذي حكم لبنان خلال الثلاثين سنة الماضية. ان المداولات الاوليغارشية الجارية غير ملتبسة لا في حيثياتها ولا في مؤدياتها، لقد عدنا الى النقطة صفر وكأن الحراكات والثورة المدنية لم تنوجد.

لا امكانية لأية مقاربة اصلاحية خارجا عن كسر الاقفالات التي تفرضها سياسات النفوذ الشيعية والاقفالات الاوليغارشية، ودون الخوض في سبل الاصلاح السياسي البنيوي باتجاه الفدرالية والحياد، واعادة النظر بالثقافة السياسية السائدة، ومقاضاة الاوليغارشيات المسؤولة عن الجنايات المالية التي دمرت الدولة وقوضت مفهوم الخير العام. لا خروج من حلقة السيادة المحدودة والمعطلة والاستنسابية الجهنمية الا من خلال بنية وطنية ودولتية متماسكة في مفاهيمها ومؤسساتها وقدراتها العملية، ودون وضع حد لمداخلات سياسات النفوذ الاسلامية المتضاربة، والتزام مبدأ الحياد تجاه محاور النفوذ المتحركة؛ ولا اصلاح لآليات الحوكمة ما لم يستأصل العمل الحكومي والتدبيري من املاءات سياسات النفوذ، لحساب العمل المهني والجدارة والنزاهة التي يفترضها، وتعاد الصدارة لمبدأ المحاسبة الملازم لمفهوم دولة القانون. من ثم لا مجال للخوض في اي من الاعمال الاصلاحية التي ذكرنا ما لم يصار الى مقاضاة اعمال النهب، ووضع حد نهائي لدولة الريوع والحيازات التي حولت العمل العام الى الموقع الناظم للعمل المالي والاقتصادي المنحرف العامل على خطوط تقاطع سياسات النفوذ الداخلية والاقليمية، وانشطة الجريمة المنظمة والعمل الارهابي الملازم لها. ان فتح مسألة التحقيق الجنائي وتوسيع نطاقاته بحيث يشمل كل قطاعات العمل العام، ومقاضاة فاعليه على تدرج مسؤولياتهم السياسية والادارية والامنية، اساس اذا ما اردنا الخوض في مشروع الاصلاح المالي البنيوي، واعادة المصرف المركزي الى دوره الناظم في المجالات المالية، واعادة ربط العمل المصرفي بآليات العمل الاقتصادي الفعلي، وربط العمل التربوي بالعمل الاقتصادي على قاعدة الاقتصاد المعرفي على تنوع تطبيقاته.

ان الخوض المتحرر من الاملاءات التي تحكم الحياة السياسية اللبنانية  يفترض تدويلا للازمة اللبنانية، اذا ما اردنا نقاشا صريحا وسياديا واصلاحيا يخرجنا من دائرة الترهيب والابتزاز والمماطلة التي تعتمدها الفاشيات الشيعية واصناؤها في الاوساط الاوليغارشية، سبيلا لسياسات انقلابية ومشاريع سيطرة  تتجاوز الحدود اللبنانية باتجاه الواقع الاقليمي المتفجر وتنوع مداراته، وما سوف يستحثه من صراعات مفتوحة على مجمل النزاعات الاقليمية وتشابكاتها. ان الخوض في سياسة العقوبات المعممة وتلازمها مع تدويل الازمة ووضعها تحت التحكيم المباشر للامم المتحدة، هو المدخل الاساس لاحتواء وردع صلف الاوليغارشيات وسياسات النفوذ الناشئة عنها، واستقامة موازين القوى التي تمهد للنقاش الديموقراطي والساعي فعلا للسلم الاهلي والاصلاح. اداء الفاشيات الشيعية ومصالح النادي السياسي-المالي المغلق ليسوا بهذا الوارد، وهذا ما يجب الا ننساه.

 

الرسالة الأميركية للرئيس المُكلّف: إيّاك و"بربارة" الحزب

ابراهيم ريحان/أساس ميديا/الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020

في مشهد غير مألوف خرجت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شاي بلهجة "دبلوماسية" لا تخلو من الحدّة والرسائل المباشرة وغير المباشرة: "نحن لم نقم بعد بالابتعاد عن لبنان كما فعلت دول الخليج ووقف دعمه، ولم ندعم الحكومة الأخيرة التي شكّلها حزب الله".

كلام شاي جاء متزامنًا مع الإعلان عن جولة لوزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو تشمل فرنسا وإسرائيل وقطر على أن تُختتم في المملكة العربية السّعودية، علمًا أنّ رئيس الدبلوماسية الأميركية والمدير السّابق لوكالة الاستخبارات المركزية CIA كان قد زار المنطقة قبل قرابة الشهرين، ما يدلّ على أهمية هذه الجولة التي تزامنت مع  انسحاب أميركي من بعض المواقع شرق سوريا نحو الدّاخل العراقي، فيما يبدو إعادة تموضع لبعض القوات ليس ببعيدٍ عن أجواء التوتّر المخيّمة على الشّرق الأوسط الذي  يتربّع لبنان على ساحله. رسالة شاي التي جاءت بعيد العقوبات على رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل تأتي بحسب المراقبين المُطلعين على سياسة واشنطن موجّهة بالدرجة الأولى إلى رئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري، عبر التأكيد على الثمن الذي قد يدفعه لبنان في حال شارك الحزب في الحكومة أو بتسمية وزراء فيها. ف واشنطن لن تُحمّل المسؤولية هذه المرّة للحزب ولا حلفائه، بل سيكون اللوم موجّهًا بشكلٍ مباشر إلى الرئيس المُكلّف بالمهمة الحكومية، باعتباره المعنيّ الأوّل بشكل الحكومة المقبولة وهيكليتها. الحريري الذي سارع قبل أيّام إلى تهنئة جو بايدن بفوزه بالانتخابات، بات يعلم أنّ الأيّام المتبقية لإدارة ترامب حتى الساعة لن تكون سهلة على لبنان في حال كان له حكومة يتمثّل بها حزب الله بشكل مُعلَن أو عبر "بربارة". وهذا فحوى كلام السفيرة شاي عن "عدم تعامل الحكومة الأميركية مع وزارة الصّحة التي يتولاها "مُقرّب" من حزب الله وليس "مُحزّبًا".

مصادر مُطّلعة في الخارجية الأميركية قالت لـ"أساس" إنّ بومبيو الذي التقى الرئيس الفرنسي  إيمانويل ماكرون الاثنين في افتتاح جولته الخارجية، لمّح لمضيفه إلى أنّ "المهلة" التي كانت واشنطن قد أعطتها لباريس لمحاولة لملمة الأمور في لبنان قد انتهت، وأنّ واشنطن  ستتولى "التعامل" بشكل مباشر، رغم المساعي الفرنسية خلال الأيّام الماضية التي كانت تحاول تشكيل حكومة "إبرة مورفين" قبل أن تطأ قدما بومبيو الأراضي الفرنسية. وأشارت المصادر أنّ وزير  خارجية الولايات المتحدة  ليس من الشخصيات التي تهوى "التنزه" والتنقّل بالطائرات من بلد لآخر دون وجود أسباب أو أهداف واضحة ينبغي الإنتهاء منها، خصوصًا في فترة الـ65 يومًا المتبقيّة  للإدارة الحالية. وحذّر المصدر مما قال إنّه "محاولة حزب الله" أخذ لبنان رهينة لطرحه على في أيّ مفاوضات مُقبلة بعد تولّي بايدن السلطة بعد 20 كانون الثّاني، خصوصًا عبر تشكيل حكومة لا تلقى القبول من واشنطن أو إبقاء لبنان دون حكومة في حال كانت التشكيلات المُقدّمة لا ترضيه، على الرّغم من عجز النّظام الإيراني عن تقديم أيّ مساعدة للبنان خلال الأزمة الرّاهنة. إذ إنّ طهران تحتاج لمن يمدّ لها يد العون في الوقت الرّاهن نظرًا للعقوبات التي تستمرّ إدارة ترامب بفرضها عليها، ولن تتوقّف خلال الفترة الرّاهنة على الإطلاق.

وأشارت المعلومات التي حصل عليها "أساس" من واشنطن إلى أنّ أيّ حكومة لبنانية "تُرضي" حزب الله، ستأخذ لبنان ليُصبح "غزّة رقم 2" على ساحل البحر الأبيض المتوسّط. فالولايات المتحدة قد توقف شتّى أنواع المساعدات للبنان بما فيها تلك المُقدّمة عبر "وكالة الولايات  المتحدة للتنمية USAID"، رغم إشاعة "الأجواء الإيجابية" التي لا يوجد منها شيء في الواقع سوى الكلام الفارغ الذي لا طائل منه.

 

ماكرون الذي فضّل مصطفى أديب على الحريري: لم أستسلم بعد!

ملاك عقيل/أساس ميديا/الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020

من الآن وصاعداً بات مشروعاً التساؤل عن مصير حكومة تتحكّم بها قطبة الصراع العلني بين سعد الحريري وجبران باسيل في ظلّ خلاف كبير جداً في شأن إدارة مهام "حكومة المهمّة"... هذا أصلاً إن قدّر للراعي الفرنسي الضغط بقوة أكبر لتأمين ولادة حكومة تجد المجتمع الدولي لا يزال بانتظارها لمدّها بأوكسجين المساعدات والدولارات! يحلو لبعض القريبين من الرئيس المكلّف سعد الحريري وصف باسيل بـ"الطافر" بمفهوم الشرعية الدولية، المقيم في "الجرد" الدولي، فيما يفرض شروطه وهو خارج "السيستم". انضمام رئيس التيار الوطني الحرّ إلى قافلة "الطفّار" يريح حزب الله، برأي هؤلاء، حيث إنّ هذا الواقع يكسر من حدّة وجود طرف حزبي بهوية طائفية محدّدة على لائحة العقوبات الاميركية! أما في محيط باسيل، فلم يعد للصلح مطرح حتى لو جلسا وجهاً لوجه مجدّداً: "الحريري خرّيج مدرسة هدر المال العام، وليس بشروطه تولد الحكومات بعد الآن...".

الأمر المشترك الوحيد لقطبي النزاع في ظلّ واقع انهيار الثقة بينهما، هو التوافق على التسليم بأن "لا حكومة في المدى المنظور". وبينهما فريق يعاين التطاحن الداخلي ليرسم الواقع الآتي: "المعطى الأميركي هو الحاسم اليوم في صورة الحكومة أكثر من الدبلوماسية الفرنسية، والدليل عجز باريس عن تحقيق خرق بعد مرحلة تكليف مصطفى أديب. ويبدو الجانب الأميركي كمن يفرض سياسة امتثال compliance على الآخرين. ونجاحها لا يعني سوى ضعف حزب الله، واستبعاد باسيل من الحكومة، فيما التنازل من جانب الحريري يعني ولادة حكومة لا تتوافق مع الأجندة الأميركية. الأمران غير واردين حتى الآن، وفي غياب الحلّ الوسط... لا حكومة قريباً، مع التسليم باستحالة إعادة إنعاش تسوية 2016 التي فصلت الداخل عن الخارج وهو الأمر المتعذّر حصوله اليوم". يضيف الفريق نفسه: "أحد الأدلة على صعوبة الفصل، هو العقوبات ضدّ باسيل عبر رسالة أميركية، ومفادها: "لم يعد بإمكانك الاستفادة من النظام المالي العالمي في ظلّ شراكة كاملة مع حزب الله يبلغ التناغم فيها حدّ الوصول إلى عتبة المؤسسة العسكرية والدخول في مواجهة مباشرة مع قائد الجيش". ويأخذ المشهد مداه في ظلّ معاينة السفيرة الأميركية في خلدة تلتقي النائب طلال إرسلان في وقت بدأت إجراءات إقفال حسابات باسيل في المصارف!

مع ذلك، لم يستسلم الفرنسيون بعد. وقد قال الموفد الرئاسي باتريك دوريل لرئيس الجمهورية صراحة: "مع عقوبات أميركية أو من دونها، يجب تسهيل ولادة الحكومة فوراً".

وفق المعلومات، لا تغيير حتّى الآن في أجندة الرئيس إيمانويل ماكرون الذي سيزور بيروت الشهر المقبل لتفقّد القوات الفرنسية العاملة ضمن "اليونفيل" في الجنوب. ولأنّ التعبئة الفرنسية مستمرّة، قد تشهد الزيارة دخولاً "ماكرونياً" مباشراً على الخطّ الحكومي عبر لقاءات مع القيادات اللبنانية. لكنّ هذا الأمر غير مؤكّد بعد بسبب عدم وضوح موقف الإليزيه عقب زيارة الموفد الرئاسي باتريك دوريل الفاشلة إلى لبنان، ولأنّ عدم ولادة الحكومة قبل هذا الوقت قد يدفع ماكرون إلى التزام الدبلوماسية السلبية حيال معرقلي تأليف الحكومة.

أما مؤتمر "المجموعة الدولية لدعم لبنان"، فمؤجّل حكماً إلى ما بعد ولادة الحكومة، فيما مؤتمر المساعدات الإنسانية مرتبط بمدى الجهوزية الأميركية والأوروبية والخليجية للمشاركة فيه. وحتى الآن يتأرجح بين خياري التأجيل والانعقاد بسبب الانزعاج الفرنسي من المشهد الحكومي. وفي حال انعقاده في موعده نهاية الشهر الحالي، فإنّ مشاركة الرئيس الأميركي مستبعدة، هو المنكوب بنتائج الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب، الذي سبق له أن شارك في مؤتمر 9 آب. في هذا السياق، لم يكن أمراً هامشياً، انكفاء ماكرون عن الواجهة، وتركه لمستشاريه مهمّة تذليل العقبات بعيد تكليف الحريري، فيما كان يتدخّل بشكل مباشر أكثر في مرحلة مصطفى أديب، وأحياناً كان يتّصل بمسؤولين لبنانيين أكثر من مرة خلال النهار الواحد. يقول مطلّعون على الموقف الفرنسي: "نموذج مصطفى أديب كان المطلوب فرنسياً، وليس نموذج سعد لحريري، لعلمهم بتعقيدات هذا الخيار على مستوى الفرز السياسي القائم. مع ذلك، خضعت باريس لواقع استخدام الحريري، أديب، كجسر لوصوله إلى السراي، ثم تقديم نفسه رئيساً لحكومة إدارة الحلّ. لكن هذا المسار أعاق المبادرة الفرنسية، ولم يسهلّ ترجمتها بحكومة إصلاحات".  ويؤكد هؤلاء أنّ "تقديم الحريري مسودّة وزارية في ظلّ ترنّح المبادرة الفرنسية والحصار الأميركي على حزب الله وباسيل، سيقود حكماً إلى رفضها من قبل رئيس الجمهورية. وهو الأمر الذي لا يزال الحريري يتجنّبه منعاً لسلوك العلاقة مع عون مساراً أكثر اضطراباً".

 

اللبنانيون بين الإمام المعصوم والجنرال المهضوم والزعيم المظلوم

رضوان السيد /أساس ميديا/الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020

في الإنجيل أنّ السيد المسيح قال لمارتا وقد أرهقته بأسئلتها الكثيرة المتلاحقة: مارتا! مارتا! تسألين عن أشياء كثيرة والمطلوب واحد! وهذا هو شأن الطبقة السياسية اللبنانية، فهي تدور وتحور حول مسائل كثيرة، وتفاصيل وأقاصيص فاتنة. وغالباً ما يكون محور تلك الأقاصيص ضآلة ما أخذ الواحد منهم مقارنةً بما "أنجز وأحرز" الآخرون. وهم الآن لا يريدون غير الستر وحفظ النفس من الفضيحة! والمَثَل الأبرز في هذا الصدد رئيس التيار الوطني الحرّ الوزير السابق جبران باسيل. فبعد أن نالت من سمعته كلّ الأطراف ما عدا الحزب المعصوم، هجم عليه الثوار قبل عام، وتارةً بسبب المصروفات الهائلة في وزارة الطاقة، وطوراً بسبب التعيينات الإدارية والقضائية والدبلوماسية. وفي كلّ الأحوال، بسبب ظهور الثراء الفاحش عليه! وخلال ذلك تصدّعت علائقه بالقوات اللبنانية ثم بسعد الحريري، بعد أن كانت قد تصدّعت بنبيه بري، فبقي مع الحزب أو معه الحزب لا نعلم. لقد ازداد تراجُعُ زعامته وإقناعه للناس إذن بعد أن ضربت أمواج الثورة الحزب المعصوم وجبران والرئيس، ثم انهارت الحكومة التي شكّلها مع أطراف 8 آذار، وكان الرئيس نبيه بري هو الذي بادر إلى محاصرتها بدون دفاعٍ من الحزب المعصوم. ثم كان أكبر ما حصل لزعامة باسيل خلال السنوات الأربع الأخيرة، عودة سعد الحريري حليفه السابق، عدوه الحالي إلى سُدّة رئاسة الحكومة بالتكليف بعد استشارات متواضعة أُرغم عليها الجنرال المهضوم والزعيم المظلوم، وأيّدها بري في حين ما أيّدها الحزب ولا عارضها. وصمَّم الرئيس وباسيل على منع الحريري من تشكيل الحكومة إلاّ بشروط الشراكة القديمة، بينما صمَّم الحريري على عدم العودة للتجربة المرّة وتجرُّع السُمّ.

كلّ الأطراف، ومنها الحريري، والرئيس بري، وحتى القوات يزعمون الموافقة على المبادرة الفرنسية. إنما من بين هؤلاء، صارح الرئيس  وباسيل المبعوث الفرنسي الأخير أنهما يريدان أن يتشاور الحريري معهم بما يعني تسميتهم للوزراء المسيحيين، وحتى تسمية الوزير الدرزي لطلال أرسلان، وأن تكون الحكومة من عشرين. إنما عندما كانا يزيدان في الاشتراطات كانت ضربةٌ قاضيةٌ تنزل بباسيل، وهي العقوبات الأميركية الهائلة عليه. باسيل ما عاد عنده إلاّ رفض رئيس الجمهورية، وتضامُن الحزب المعصوم معه إن أمكن. وقد بدا الإمام المعصوم متضامناً معه بالفعل في خطابه الأخير. لكنه تضامُنٌ مشروطٌ بإمكان حصول مراجعةٍ شاملةٍ ما جرت منذ اتفاق مار مخايل عام 2006. باسيل وخلال أكثر من أسبوعين منذ مطلع شهر تشرين الثاني كان في حيرةٍ من أمره. إذ تأكّد له أنّ العقوبات نازلةٌ عليه إن لم يترك الحزب المعصوم تماماً. لقد فرفَرَ الطفل المعجزة في القفص قليلاً وكثيراً، ثم ارتأى أن يستعصي على الأميركيين، وأن يظلَّ موالياً للمقاومة العظيمة، ليس لأنها ستفوز بلبنان والمنطقة كما كان يعتقد حتى العام 2018، بل لخشيته من عواقب التحوّل. إن عاند الأميركيين فسيخسر حرية حركته والكثير من الأموال لسنواتٍ خمس أو عشر. أما إن أعرض عن الحزب فيصيبه ما أصاب الذين عارضوا حزب السلاح من قبل مثل الشخصيات السياسية والثقافية  والإعلامية وحزب الكتائب وتيار المستقبل. ولأنّ الإنسان يملك حياةً واحدةً أو عُمراً واحداً، فقد قرّر باسيل أن يحيا في ظلّ الإمام المعصوم!

ثم إنّ المراجعة التي هدَّد بها الإمام ليست سهلةً أيضاً. سيقول لهم المعصوم: لقد أرغمنا كلّ الناس على مشاركتكم في كلّ الحكومات، وتركناكم تسيطرون على الثروات الهائلة، وعطّلنا البلاد والعباد سنوات من أجل أن يكون زعيمكم رئيساً للجمهورية. أما أنتم فبادلتمونا بالكلام: تأييدنا في حرب العام 2006، وفي احتلال بيروت، وفي عدم قول شيء عن الاغتيالات، وعن التدخّل في سورية. وما كان فضلكم كبيراً في كلّ ذلك لأنّ الجميع سكتوا أو أُسكتوا!   

إنما الآن لا حكومة لا بشروط جبران باسيل ولا بدون شروطه. فالحزب المعصوم دخل أيضاً في الـsecond thoughts. لقد اعتقد إحصائيوه  واستراتيجيوه الإيرانيون وغيرهم أنّ العقوبات ستتعاظم، وأنّ ترامب سيفوز في الانتخابات، وأنّ الإسرائيليين سيستمرون بعد المرفأ وعين قانا في تدمير مخازن متفجراته وصواريخه. ولذلك دخلوا بسرعة في مفاوضات ترسيم الحدود، ووافقوا على تشكيل حكومة تستطيع الذهاب إلى صندوق النقد الدولي، وتجري إصلاحات تنال من الهدر والسرقة وقد تنال من قدرات الحزب المعصوم وامتيازاته في المرفأ والمطار والمعابر. وقد توقفت الهجمات الإسرائيلية بالفعل، وصارت هناك مفاوضات لإطلاق سراح أسرى أميركيين في إيران وسورية، وإعلان عن توقف الهجمات بالعراق على السفارات وقوات التحالف. وازداد الكلام عن الخلافات بين الحزب المعصوم والزعيم المظلوم. ثم حدثت الانتخابات الأميركية، وكانت المفاجأة رجحان كفة بايدن، وليس ترامب. ورغم "المقاوحة" الترامبية المعهودة، فقد اقتنع الجميع بالداخل الأميركي والخارج بأنّ بايدن هو الرئيس المقبل. والمفروض أنّ القوميين العرب الأفذاذ، وإسلاميي  إيران وتركيا، تعالى في أوساطهم السرور والابتهاج، وقد كتبتُ مازحاً إنّ بايدن ربما كانت أصوله بعثية، أو إخوانية (!).

لكنّ هذا كلّه طرح على الحزب المعصوم سؤالاتٍ أُخرى: ما هي الدواعي للتنازلات السريعة، ولماذا لا نُساوم أو يساوم الإيرانيون عليها جميعاً وإذا أعطوا فبمقابل، وربما يسمح لهم بايدن مثل أوباما باستمرار السيطرة في العراق وسورية ولبنان واليمن؟! وفي كلّ الأحوال: لماذا التسرّع بالإعطاء، ولماذا لا ننتظر شهرين أو ثلاثة؟ وخلال ذلك إما أن يشكّل الحريري حكومةً مثل حكومة حسان دياب أو لا يشكّل، فهذا ليس مهماً، ثم في كلّ الأحوال، فلنتظاهر بالتضامن مع باسيل مع أنه لم يعد مهمّاً أبداً وسواء أكان معنا أو كان ضدّنا؟

إنّ هذا المذهب الذي أذهب إليه ليس تخمينياً. فالصحافي الأميركي المسجون بدمشق لم يُطلق سراحُه، والمدير العام للأمن العام لم ينجح في مهمته الرسالية، والضربات عادت في سورية بالاشتراك بين الروس والإيرانيين والحزب وقوات النظام وليس في الشمال فقط، بل وفي الجنوب السوري وفي الجولان.  وفي العراق، "دفّشت" الأحزاب الشيعية الموالية لإيران لاشتراع قانون للاستدانة يعزل الأكراد، وجدّدت الحملات على مخيمات اللاجئين السنة بحجّة أنّ الدواعش اخترقوهم. وفي اليمن، تصاعدت إطلاقات المسيّرات والبالستيات على المملكة مع نشاطات ضدّ الملاحة البحرية، وضربات على المدنيين في تعز المحاصرة. وإيران أرسلت ضابطاً في الحرس الثوري "سفيراً" لدى الحوثيين يبدو أنه هو الذي يقود كلّ تلك التحرّكات بعد أن عانت ميليشيا الحوثي من تراجعات في الجوف ومأرب والبيضاء والحديدة في الشهور الأخيرة. وآخر نكتة أنّ الحوثيين أرسلوا "سفيراً" إلى دمشق ليمثّل دولتهم العظيمة لدى النظام السوري!

كان الإيرانيون إذن يريدون استقبال ترامب الجديد بالتنازلات، وهم يستقبلون بايدن، الليِّن في نظرهم، والذي يريد العودة إلى الاتفاق النووي، بالتهديد والتصعيد. وأنا لا أستبعد أن يقوم الحزب المعصوم بتحرّكٍ في الجنوب اللبناني بعد أن أعلن الإيرانيون قبل أربعة أيام أنهم أرسلوا إلى حزبهم بلبنان بالستيات، وصورايخ بحرية تسمَّى صواريخ الخليج الفارسي! فما الحاجة للصواريخ ما دمتم تفاوضون على ترسيم الحدود البحرية على وجه الخصوص؟ ثم إنكم تعرفون أنّ إسرائيل تستطيع العودة لتفجير مخازنكم ومخزوناتكم قبل إطلاقها؟! وكلّ ذلك وسط تصاعد" الشائعات" أنّ ترامب قد يقوم (مع إسرائيل أو بدونها) بشيء ما ضدّ إيران قبل مغادرته غصباً لكرسي الرئاسة الذي ورثه عن جدّه الألماني (!)، ولذا، لا عجب أن "يغامر" الحزب المعصوم بإيقاف مفاوضات ترسيم الحدود فقط بحجة عدم الرضا عن الشروط الإسرائيلية!

يوم السبت في 14/11/2020 نصح غوتيريش الأمين العلام للأُمم المتحدة السياسيين اللبنانيين ربما للمرة العاشرة بأن يسارعوا إلى تشكيل حكومة قادرة على إيقاف الانهيار، وتستطيع الذهاب للمجتمع الدولي بقصد المساعدة. كما نصح حَمَلَة السلاح غير الشرعي بعدم مخالفة القرار 1701 الذي يمنع وجود هذا السلاح في منطقة عمل القوات الدولية. فهل كان ذلك التصريح بسبب الخشية أو المعلومات من شائعات التصعيد والحرب؟

إنما لنعُد كما نصح غوتيريش وقبله المبعوث الفرنسي إلى مسألة تشكيل الحكومة. جبران باسيل ما عاد عنده شيء يبيعه غير رفض أو قبول رئيس الجمهورية. ولا مصلحة له الآن بأيّ حكومةٍ لأنّ الحكومة التي يقبلها هو لن يوافق عليها أحدٌ بالداخل أو بالخارج. ورئيس الجمهورية هو بين الاستمرار في الوقوف إلى جانب باسيل أو القبول بحكومة وسطية بين رجاله ورجال الحريري وبري. إنما في كلا الموقفين، هو محتاجٌ إلى مظلّة الحزب المعصوم، التي لم تعد مفيدةً في حلّ أيّ مشكلةٍ مهما صغرت، لكنهم يستطيعون منع إرغام الرئيس على الاستقالة. والحزب يزعم أنه ما يزال يستطيع القيام بعمليات انتحارية سياسية أو عسكرية ضدّ خصومه أو ضدّ نفسه. والذي نزعمه أنه ما عاد يستطيع هذا أو ذاك بعد الاستمتاع الطويل بمناعم السلطة والمال منذ العام 2006. لكنه كما بدا في الأسابيع الأخيرة (التنازل ثم التصعيد) خاضعٌ للإرادة الإيرانية تماماً، والتي يبدو أنها تعمل كلّ استعدادتها التصيعيدية من أجل صفقةٍ شاملةٍ مع الولايات المتحدة إذ ما عاد النظام الإيراني يستطيع الاستمرار بدونها! ومن مفردات الصفقة بالطبع أن يزول الخطر على إسرائيل من الحزب تماماً، ولذلك ينبغي أن يظهر السلاح الآن وفي كلّ مكان.

الحزب المعصوم يعتمد في تجميد الوضع بدون حصول أيّ شيء، على هشاشة الطبقة السياسية المطيعة. ولدى الطبقة هذه كلّ الأسباب للشعور بالخطر. فقد لاحقَ الأميركيون الحزب المعصوم طويلاً. ثم مضوا باتجاه أنصاره أو مفيديه مثل يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل وجبران باسيل. وهم يقولون الآن إنّ عندهم قائمةً بعشرين من اللبنانيين من السياسيين ورجال الأعمال. وهكذا، فهم يريدون تصفية الطبقة السياسية كلها. عجزت عنها الثورة، وهادنها الفرنسيون بدون فائدة، فلا بدَّ من قطع رأسها بدلاً من جرح ذيلها فتصبح أكثر شراسة! نعم، لا فائدة من إقناع  الطبقة السياسية (وليس الحزب وجبران باسيل فقط) بضرورة تشكيل حكومة هم خارجها، ثم إنه لا ضمان للنجاة من العقوبات، ولو كانوا قد عفّوا عن المشاركة في الحكومة! 

على ماذا يعتمد السياسيون اللبنانيون؟

بالطبع ليس على شعبيتهم بين المواطنين، ولا على وجود جهات خارجية حريصة على الاستقرار وحكم القانون ونتائج الانتخابات (الديمقراطية) عام 2018! اعتمادهم على التضامن فيما بينهم وعلى تبادل المصالح، وفي الحدّ الأدنى: الحفاظ على النفس، ما دام الإصلاح في إدارة الدولة يعني إزالتهم، وربما محاسبتهم أيضاً! ولذلك؛ فإنّ الأغلب الأعمّ أنه لن تتشكّل في لبنان حكومةٌ صالحةٌ في المدى القريب، لأن الأمر غير مجدٍ بشروط باسيل وحزب الله، وستزداد الأحوال سوءًا بالتأكيد، وسيظلّ اليأس مسيطراً ما دمنا ندور بين إرادات وهواجس: الإمام المعصوم، والجنرال المهضوم، والزعيم المظلوم! ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.

 

السؤال اليومي: كم بقي من راتبك؟

علي نور/أساس ميديا/الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020

من المعروف أنّ آخر تصحيح للأجور حصل سنة 2012، على شكل زيادة غلاء معيشة استفاد منها كلّ من موظفي القطاع العام والخاص. منذ تلك السنة، تضاعفت أسعار السوق بحسب أرقام الإدارة المركزيّة للإحصاء 2.8 مرّة، فيما ارتفعت الأسعار بنحو 1.2 مرّة منذ نهاية السنة الماضية وحتّى اليوم بفعل أزمة سعر صرف الدولار وما نتج عنها من ارتفاع قياسي في أسعار السلع الاستهلاكيّة والخدمات. ورغم أنّ الاتفاق الرضائي الذي عقدته قيادة الاتحاد العمالي العام مع هيئات أصحاب العمل سنة 2012 قضى بإعادة النظر بالأجور سنويّاً في ضوء مؤشّر أسعار الاستهلاك الذي تصدره الإدارة المركزيّة للإحصاء، لم يجد هذا الاتفاق طريقه للتنفيذ طوال السنوات الثمانية الماضية وحتّى اليوم. أما النتيجة البديهيّة لكلّ هذه التطوّرات، فهو سقوط قدرة اللبنانيين كليّاً على الادّخار، فيما يبدو أنّ رواتب اللبنانيين لم تعد تكفيهم حتّى نهاية الشهر.

وفقاً للإحصاءات، يبلغ متوسّط رواتب اللبنانيين اليوم نحو 2,140,000 ليرة لبنانيّة، أي ما يقارب 280 دولار أميركي فقط، فيما يتقاضى أكثر من نصف اللبنانيين رواتب تقلّ عن هذا المبلغ. في المقابل، يتقاضى نحو ربع اللبنانيين رواتب تقلّ عن 1.220.000 ليرة لبنانيّة، أي أقل من 160 دولار شهريّاً، بينما لا يتقاضى سوى ربع اللبنانيين رواتب تزيد عن مستوى 5.790.000 ليرة لبنانيّة، أي 760 دولار أميركي.

حجم الرواتب الزهيد، مقارنة بارتفاع أسعار السوق، وجد طريقه سريعاً إلى التأثير في ميزانيّات الأسر وطريقة إنفاقها. فوفقاً لتقرير أعدّته Fitch Solutions، بات الإنفاق على الأساسيّات يستهلك 72.3% من مدخول الأسر اللبنانيّة، علماً أنّ الأساسيّات تشمل هنا الأكل والمشروبات والسكن والنقل والاتصالات والكهرباء. مع العلم أنّ التقرير نفسه يشير إلى أنّ كلفة الخدمات الأساسيّة من مياه وكهرباء وغاز هي الأعلى على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما يزيد من الضغوط على ميزانيات الأسر وطريقة إنفاقها.

بعد إضافة كلفة الطبابة والملبوسات والأثاث والتعليم وغيرها من تكاليف المعيشة، لا يتبقّى للأسر اللبنانيّة سوى 1.5% فقط من إجمالي إنفاقها للترفيه والكماليّات، مع العلم أنّ هذا البند يشمل أموراً لم يعد من الممكن الاستغناء عنها، كشراء الكومبيوتر والإنترنت والهواتف المحمولة وألعاب الأطفال وغيرها. ما يعني أنّ رواتب اللبنانيين لم تعد تكفي لتأمين أبسط مقوّمات الحياة الطبيعيّة في القرن الواحد والعشرين. لقد بات الفقر سيّد الموقف.

وبانعدام القدرة على تأمين أبسط مقوّمات الحياة، تنعدم القدرة أيضاً على الادّخار لمواجهة الحالات الطارئة وغير المتوقّعة. فعلى سبيل المثال، تشير تقديرات البنك الدولي إلى أنّ نسبة ادّخار الأسر من الناتج المحلي بلغت معدّلاً سلبياً قارب 2%، في مقابل معدّل إيجابي يتجاوز الـ 25% على مستوى العالم. بمعنى آخر، باتت الأسر اللبنانيّة تستدين بدل أن تدّخر، علماً أنّ المعدّل السلبي كان من الممكن أن يكون أكبر بكثير لو أنّ المصارف كانت قادرة على الاستمرار بمنح القروض الإضافيّة للأسر.

هكذا باتت الأسر اللبنانيّة عالقة بين مطرقة تلاشي قدرة الأجور الشرائيّة وانعدام قدرتها على الادّخار، وسندان توقّف القروض المصرفيّة، وهو ما يعني أنّ هذه الأسر ستكون خلال الفترة المقبلة ضحيّة محتملة لأيّ حاجة ماسّة للسيولة يمكن أن تطرأ على نحوٍ مفاجىء وغير متوقّع.

هذه التطوّرات لن تترك أثرها في الحالة المعيشيّة للأسر اللبنانيّة فقط، بل ستتسبّب بسلسلة من التداعيات السيئة على المستوى الاقتصادي، وهو ما سيفاقم من أثر الأزمة القائمة. فتراجع قدرة اللبنانيين على الاستهلاك لا يعني اليوم – بحسب وكالة Fitch Solutions نفسها – سوى تراجع جاذبية البلاد بالنسبة إلى تجار التجزئة والمستثمرين، وهو ما سيعني توسّع ظاهرة إقفال المؤسسات التجاريّة والإنتاجيّة وتسريح العمّال، ما يعني ارتفاع معدّلات البطالة التي ستؤدّي مجدّداً إلى المزيد من التراجع في قدرة اللبنانيين على الاستهلاك.

باختصار، ستكون حلقة مفرغة من الأحداث السلبيّة التي ستؤدّي أيضاً إلى ارتفاع معدّلات الهجرة، وخصوصاً في صفوف الشباب وأصحاب الكفاءات، مع ما يعنيه ذلك من فقدان البلاد لمقوّمات النهوض الاقتصادي على المدى الطويل.

على أي حال، لا يبدو أنّ هذه الأرقام ستكون نهاية المطاب بالنسبة إلى دخل اللبنانيين، فإذا اعتبرنا أنّ لبنان سيخسر ربع ناتجه المحلّي خلال هذا العام، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي نفسه، فمن المتوقّع أن يخسر اللبنانيون نسبة معتبرة من دخلهم نتيجة هذا العامل بالذات، خصوصاً أنّ الناتج يقاس بإجمالي السلع والخدمات التي جرى إنتاجها في دولة ما خلال فترة زمنيّة معيّنة. وبذلك، يكون جميع المقيمين في البلاد في نفق لا يبدو أنّه سينتهي، في غياب أيّ خطة رسميّة متكاملة مجمع عليها أو حتّى رؤية مبدئيّة لكيفيّة الخروج من نفق الانهيار الحاصل اليوم.

 

ماكرون يحدد اليوم مصير مبادرته... والحريري يربط تحركه بالموقف الفرنسي

محمد شقير/الشررق الأوسط/16 تشرين الثاني/2020

يتقرر اليوم (الاثنين) مصير المبادرة الفرنسية المتعلقة بالوضع اللبناني في الاجتماع الطارئ الذي يُعقد في قصر الإليزيه برئاسة الرئيس الفرنسي في ضوء التقرير الذي رفعه إليه مبعوثه إلى بيروت باتريك دوريل للوقوف على الأسباب الكامنة وراء العراقيل التي اصطدم بها الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري، والتي كانت السبب الأول في تأخير ولادتها بعد أن وصلت المشاورات التي أجراها مع رئيس الجمهورية ميشال عون إلى طريق مسدود أعاد المبادرة إلى نقطة الصفر. وتقول مصادر سياسية مواكبة للقاءات التي أجراها دوريل في بيروت وشملت المكوّنات الرئيسية المعنية بتشكيل الحكومة وعلى رأسها، إضافة إلى الرئيس عون والحريري، رئيس المجلس النيابي نبيه بري: «إنها لم تحقق التقدم المطلوب الذي من شأنه أن يدفع باتجاه إحداث خرق استثنائي يعيد الاعتبار للمبادرة الفرنسية التي لا بديل عنها لإنقاذ لبنان ووقف انهياره المالي والاقتصادي في ظل استمرار الفراغ الدولي المتمثل بالمجتمعين الدولي والعربي الذي يكاد يغيب كليا عن الساحة اللبنانية». وتؤكد المصادر السياسية لـ«الشرق الأوسط» أن التقرير الذي رفعه دوريل إلى ماكرون يُفترض أن يشكّل الإطار العام للبحث في طبيعة الخطوة التي ستقوم بها باريس والتي ستأخذها الأطراف اللبنانية في الاعتبار، خصوصا أن ماكرون كان يتابع عن كثب تفاصيل اللقاءات التي عقدها مبعوثه الخاص إلى بيروت في محاولة قد تكون الأخيرة للتقريب في وجهات النظر بين هذه الأطراف. وتلفت إلى أن دوريل وإن كان أحجم في لقاءاته عن جر الأطراف التي التقاها للدخول في سجالات يراد منها لجوء هذا أو ذاك إلى رمي مسؤولية تعطيل المبادرة الفرنسية على الآخر، وبالتالي تأخير تشكيل الحكومة، فإنه في المقابل حرص على عدم طرح بعض الأسماء المرشّحة لدخول الوزارة أو الطلب من الذين التقاهم بتزويده بما لديهم من أسماء. وتعزو السبب إلى أنه تجنّب الدخول في كل هذه التفاصيل، سواء بالنسبة إلى توزيع الحقائب على الطوائف اللبنانية أو خصوصا في عدد الوزراء، حرصا منه على إعطاء الأولوية للأسباب التي حالت دون الالتزام بالمبادرة الفرنسية، رغم أن جميع من التقاهم ماكرون في قصر الصنوبر، إضافة إلى عون وبري، أكدوا تمسكهم بها ولم يفصحوا ما إذا كان لدى هؤلاء من تحفّظات.

رفع العتب

وترى هذه المصادر أن دوريل حصر اهتمامه بمعرفة أين تكمن الأعطال التي أضرّت بتشكيل الحكومة، وصولا إلى تفلّت البعض من المبادرة الفرنسية والالتفاف عليها مع أنهم أكدوا له تمسّكهم بها. وتقول إنه سعى للتهدئة في محاولة لخفض منسوب التوتر السياسي، وهذا ما يفسّر طلبه من رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الاتصال بالحريري، مع أنه بقي في حدود رفع العتب ولم يترتب عليه من نتائج ستكون حاضرة في حال تقرّر تمديد المشاورات بين عون والحريري في ضوء التوجّه العام المرتقب لماكرون في ختام اجتماعه اليوم المخصص لتقويم مصير المبادرة الفرنسية.

وتؤكد أن دوريل، وإن كان امتنع عن فتح بازار سياسي يتعلق بالتوزير وبتوزيع الحقائب، شدد على الإطار السياسي العام للحكومة العتيدة التي يجب أن تكون بتركيبتها الوزارية منزوعة من الحضور الحزبي، لعلها تفتح كوّة في جدار أزمة الثقة بين الحكم والحكومة من جهة وبين اللبنانيين على وجه العموم، يمكن أن تؤسس عليها لاستعادة هذه الثقة لأنها الممر الإلزامي للحكومة للتصالح مع الخارج وتقديم أوراق اعتمادها للمجتمع الدولي. وتجزم بأن دوريل لم يتطرق إلى احتمال فرض عقوبات فرنسية على من يعيق تشكيل الحكومة، وتقول بأنه حذّر المعنيين من أن يكونوا وراء معاقبة بلدهم في حال أن الحكومة لم تلتزم بالمواصفات السياسية والإصلاحية التي طرحها ماكرون باسمه وبالنيابة عن المجتمع الدولي والتي تتمثل بحرمانه من المساعدات المالية والاقتصادية وبحصر جدول أعمال المؤتمر الدولي بتقديم مساعدات إنسانية للبنانيين، مع أن الحريري ليس في وارد التسليم بحكومة محكومة سلفا بحصار دولي وعربي.

حشر الجميع

لذلك يتريّث الحريري في تحديد الخطوط العريضة لخريطة الطريق التي سيتبعها قبل أن يكون على إلمام لا يعتريه أدنى شك بالتوجّه العام الذي سيصدر عن ماكرون التزاما منه بالمبادرة الفرنسية وعدم الالتفاف عليها، وهذا ما تحرص عليه جميع الأطراف وإن كانت غالبيتها على توافق مع الرئيس المكلف في خصوص رؤيته للتركيبة الوزارية. فالحريري - بحسب المصادر - ليس في وارد الإقدام على خطوة شعبوية تؤدي إلى مزيد من الانهيار وتتعارض مع روحية المبادرة الفرنسية العالقة على ما سيقرره ماكرون الذي يُفترض أن يضع النقاط على الحروف بتحديد الجهات المسؤولة عن تعطيل مبادرته في حال ارتأى التمسك بها وعدم ترك لبنان يواجه مصيره بغياب من يمد له يد العون. وبالنسبة إلى «حزب الله» تؤكد المصادر بأن رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد جدد أمام دوريل استعداد الحزب لتقديم المساعدة لتسهيل تشكيل الحكومة وإنما قدر المستطاع، وتقول إن هذا الاستعداد يبقى منقوصا ويقتصر على بيع باريس مواقف لا تُصرف في إزالة العوائق التي تؤخر ولادتها ما لم تترجم إلى خطوات ملموسة بالضغط على عون وباسيل لأن الحزب هو الأقدر للعب مثل هذا الدور الضاغط. وعليه، فإن الموقف المرتقب لماكرون سيؤدي إلى حشر الجميع لاختبار مدى التزامهم العملي وفي اللحظة الأخيرة بالمبادرة الفرنسية، وصولا إلى تكريس فرز سياسي بين مؤيد ومعارض لها إذا ما أصر الأخير على شروطه من دون أن يتّعظ بما أصاب مؤتمر عودة النازحين السوريين من نكسات لانعقاده في دمشق بغياب الدول المانحة واقتصاره على حضور «أهل البيت» باعتبار أن ما حصل هو بمثابة رسالة لمن يريد الدخول في مواجهة مع المجتمع الدولي.

 

الديمقراطية اللبنانية على الطريقة الايرانية...

حسان القطب/المركز اللبناني للابحاث والاستشارات/16 تشرين الثاني/2020

منذ العام 2005، ولبنان يعيش حالة غير مسبوقة، على مستوى كيفية ادارة انتخاب وتعيين وتولي مواقع السلطة التنفيذية، من رئاسة الجمهورية، الى رئاسة الوزراء، وهي المواقع غير الشيعية، في هرمية السلطة اللبنانية الدستورية، في حين ان موقع رئاسة مجلس النواب، لا يواجه هذه المشكلة مطلقاً.. فالتسمية والانتخاب يتم خلال لحظات... !! لذلك نرى ان تعقيد وتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية عند كل استحقاق، اصبح امراً بديهياً ومتوقعاً ونتعايش معه بكل بساطة ودون تعمق موضوعي في فهم وادراك اسبابه، ومن هو الذي يمارس التعقيد ويقف وراء هذا التعطيل ولماذا...؟؟؟ إذ لا يتم الانتخاب الا عندما يتم الاتفاق في الكواليس وبعد إطلاق وشن حرب شبه اهلية، كما جرى عام 2008، حيث تم انتخاب الجنرال ميشال سليمان رئيساً، خلفاً للجنرال اميل لحود بعد تعطيل دام اكثر من سبعة اشهر، وبعد عملية 7 آيار /مايو الشهيرة، والتي قام بها حزب الله لفرض شروطه وتأكيد هيمنته، وانتهت العملية باتفاق الدوحة الذي توج بانتخاب الجنرال سليمان رئيساً وتشكيل حكومة جديدة خاضعة لمنطق بند الثلث المعطل، والعنوان يدل على المضمون والهدف، ثلث الوزراء للتعطيل وليس للانتاج والبناء والاعمار والاستثمار وتفعيل العمل الحكومي....؟؟

عقب انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، كان التعطيل الاخر الذي لم ينته الا بعد تدخلات ومداخلات ووساطات، اقليمية ودولية، ودام اكثر من سنتين، الى ان تمت التسوية الرئاسية وجاءت بالجنرال ميشال عون رئيساً... ببندقية وبشروط حزب الله كما قال النائب السابق نواف الموسوي...في مجلس النواب...؟؟

وما عشناه ولمسناه وعانيناه، مع استحقاق الانتخابات الرئاسية، يتم تكراره مع كل استحقاق حكومي، فالاتفاق على تسمية الرئيس المكلف، واسماء الوزراء، والتشكيلة الحكومية، وتوزيع وزاراتها يتم خارج الاطر الدستورية...فالرئيبس فؤاد السنيورة، تمت تسميته اول مرة بعد موافقة نصرالله وفريقه في قيادة حزب الله...وكذلك تسميته مرة ثانية لتشكيل حكومة ما بعد اتفاق الدوحة.. والرئيس نجيب ميقاتي تمت تسميته من قبل الثنائي الحاكم بعد اسقاط حكومة الرئيس الحريري بقرارٍ من الثنائي الحاكم ايضاً وباستخدام سلاح الثلث المعطل، والرئيس حسان دياب تمت تسميته من قبل الثنائي الحاكم بعد تجربة ناجحة معه في السمع والطاعة، عندما كان وزيراً للتربية، في حكومة الرئيس ميقاتي...

وعملية تشكيل الحكومة لا تتم من خلال تنفيذ الآلية الدستورية التي تنص على الاستشارات الملزمة، لتسمية الرئيس المكلف، ولا على ممارسة الاستشارات النيابية غير الملزمة، لتشكيل الحكومة وتسمية وزرائها والحقائب التي سوف يتسلمونها...بل بمشاورات غير معلنة تجري في غرف مغلقة، بعد مراجعة اصحاب السلطة الفعلية ومن يملك قوة البطش وفرض الشروط...والتلويح بتكرار افعال 7 آيار يتردد باستمرار من قبل جمهور الغوغاء وبطلب رسمي من مرجعيته ولو انكرت هذه المرجعية ذلك...؟؟ وكل حكومة تم تشكيلها طوال هذه السنوات الصعبة استغرق تشكيلها اشهر طويلة كلفت لبنان واللبنانيين مليارات الدولارات من الخسائر الاقتصادية وتراجع الثقة الدولية باستقرار لبنان ودوره...

وانتشار اصحاب القمصان السود قبل تسمية الرئيس نجيب ميقاتي، لتشكيل حكومة حزب الله الاولى، كانت علنية وعلى مرآى من جمهور المواطنين....مما يؤكد استخدام هذه الميليشيات والجمهور لتنفيذ استعراضات تخدم توجهات طائفية ومذهبية وليس اهداف وطنية..؟؟

ثم إنه في سلوك ونهج غير مألوف في العمل الديمقراطي وتشكيل الحكومات واحترام نتائج الانتخابات النيابية... كانت بدعة تشكيل الحكومات التوافقية.. التي تضم الموالاة والمعارضة في حكومة واحدة، بحيث تتعدد الرؤوس وينعدم العمل الجماعي بما يتعارض ويتناقض مع روح الديمقراطية واحترام نتائج الانتخابات النيابية .. ولكن الهدف الحقيقي من هذه الرغبة والهدف والتوجه هو ضرب الصيغة الديمقراطية، وتعطيل العمل الحكومي وجعل اداء الحكومة خاضع للتوافق مما يستدعي ضرورة العودة الى مرشد الجمهورية عند اتخاذ قرارات تتطلب منه مراجعة وموافقة، او ممارسة ابتزاز، وذلك للحصول على موافقته وبركته ومسحته الدينية.. واذا كانت الحكومة التوافقية .. اية حكومة توافقية عاجزة او ممنوعة من اتخاذ قرارات ذات اهمية لا يوافق عليها الثنائي الحاكم ومرشده، الا ان الثنائي الحاكم وتحت ادارة مرشد الجمهورية... يستطيع شن حرب، دون عودة للسلطة التنفيذية والمؤسسات الدستورية اللبنانية، كما ان بإمكانه التفاوض على ترسيم الحدود، طوال عشر سنوات دون اعلان، وبواسطة رئيس مجلس النواب الشريك الاساس في التعطيل والهيمنة على المؤسسات الدستورية، بما يخالف روح الدستور ونصوصه، ومن ثم القاء كرة التفاوض في ملعب رئيس الجمهورية، باعتباره راس السلطة التنفيذية، والمؤتمن على احترام الدستور، وهذا الموقف عبارة عن مسرحية متاخرة، تمت للتعمية على المخالفة الاساس والتي تصيب الدستور اللبناني في الصميم من عدم احترام القوانين والنصوص الناظمة لعمل الهيئات الدستورية واحترام المواقع الرسمية ودورها...

كما انه وفي تصرف مضحك آخر ينم او يدل على الاستهزاء بالمفاهيم الديمقراطية... فقد رفض حزب الله تسمية مرشح لتشكيل الحكومة، والتيار الوطني الحر رفض التسمية ايضاً، والقوات اللبنانية كذلك، وكان بالامكان تسمية اي شخصية يجد فيها اي فريق من هذه القوى امكانيات مناسبة لتشكيل حكومة او قيادة سفينة الحكومة... ولكن الاكثر اسفافاً واستخفافاً.... هو ان يطالب هؤلاء بان يكون لهم تمثيل وازن في حكومة رفضوا تسمية رئيسها ..؟؟؟؟ فكيف من الممكن ان يتعاون هؤلاء مع رئيس حكومة لا يثقون به ..؟؟؟؟؟

والاكثر غرابةً هو ان الرئيس المكلف يقوم بالتفاوض معهم... على حصص وزارية... ومقاعد حكومية...؟؟؟ فهل يدرك الرئيس المكلف ان مهمته انقاذ لبنان مما يعيشه من ازمات... او انه يرى ان واجبه هو في ارضاء رغبات وطلبات هذه القوى...!!!

او ربما انه اصبح على قناعة كاملة بان السلطة اللبنانية اصبحت خاضعة بالكامل لسلطة الثنائي الحاكم التزاماً بالوصاية الايرانية التي تحتل وتهيمن على الواقع اللبناني بالشكل والمضمون... واستنساخ هذا النظام اصبح امراً واقعاً، فهي بالشكل سلطة يتم انتخابها وتعيينها وتتسلم زمام الامور...ولكن في الواقع نحن نخضع لسلطة مرشد الجمهورية.. فنحن في الواقع نعيش تحت سلطتين:

سلطة رسمية ولكن شكلية... تحكم بالشكل وليس بالفعل على طريقة النظام الايراني الذي تقول المادة السادسة منه التالي....

المادة السادسة من الدستور الايراني...

يجب أن تدار شؤون البلاد في جمهورية ‌إيران الإسلامية بالاعتماد على رأي الأمة الذي يتجلى بانتخاب رئيس الجمهورية، وأعضاء مجلس الشورى الإسلامي وأعضاء سائر مجالس الشورى ونظائرها، أو عن طريق الاستفتاء العام في الحالات التي نص عليها الدستور.

في حين ان هناك سلطة حقيقية تحاسب ولا تتم محاسبتها وتسال ولا يمكن مساءلتها...تمسك بالسلطة من خلال ادارة السلطات المنتخبة والدستورية ولكن بقوة الامر الواقع والهيمنة الالهية... ولذلك يريد حزب الله تكريس قدسية قيادته وامينه العام الذي هو في واقع الامر مرشد الجمهورية اللبنانية على الطريقة الايرانية....الذي يحاسبنا جميعا ولا نستطيع محاسبته..؟؟؟ وهذا ما اشارت اليه المادة الخامسة من الدستور الايراني...؟؟؟

المادة الخامسة من الدستور الايراني...

في زمن غيبة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) تكون ولاية الأمر وإمامة الأمة في جمهورية إيران الإسلامية بيد الفقيه العادل، المتقي، ‌ البصير بأمور العصر، ‌الشجاع القادر على الإدارة والتدبير وذلك وفقاً للمادة (107).....

-  وبما انه لا يمكن تحويل الجيش اللبناني والمؤسات الامنية اللبنانية الى اداوات بيد مرشد الجمهورية على الطريقة الايرانية، كان لا بد من ابقاء سلاح الميليشيات المذهبية حاضراً وجاهزاً ليشكل اداة ضغط وترهيب وفرض شروط وتسويات والابتزاز عند الضرورة او التهديد بإثارة الفوضى اذا لزم الامر... وكذلك لحماية النظام الايراني واستقراره بابقاء لبنان ساحة صراع وليس واحة استقرار واستثمار...

ونرى هذا يتجلى فيما نقراه في تفاصيل ودور الجيش العقائدي في الدستور الايراني....

في مجال بناء القوات المسلحة للبلاد وتجهيزها، يتركز الاهتمام على جعل الإيمان والعقيدة أساساً وقاعدة لذلك، وهكذا يصار إلى جعل بنية جيش الجمهورية الإسلامية وقوات حرس الثورة على أساس الهدف المذكور ولا تلتزم هذه القوات المسلحة بمسؤولية الحماية وحراسة الحدود فحسب، بل تحمل أيضاً أعباء رسالتها الإلهية، وهي الجهاد في سبيل الله، والنضال من أجل بسط حاكمية القانون الإلهي في العالم «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوّةٍ ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم».

الخلاصة.... هو ان ما يجري منذ العام 2005، منهجي ومبرمج ومخطط له، حتى نصل الى ما وصلنا اليه من الاعتياد وحتى بالقبول بالواقع السياسي القائم على هيمنة سلطة مرشد الجمهورية على الواقع اللبناني من مختلف جوانبه ... والامساك بكافة مؤسساته.. ووزاراته.. ومع الاسف لا زال البعض يراهن على تشكيل حكومات وينتظر وساطات فرنسية وعربية واستخدام لغة الاقناع مع فريق عقائدي يؤمن... بانه يسعى لبسط السلطة الالهية على العالم باسره...؟؟؟؟؟ لذا يمكن القول اننا نعيش الديمقراطية الوهمية على الطريقة الايرانية... وبفهم ومنقوص وملتوي وخاطيء ومقصود للديمقراطية الحقيقية... ولا ديمقراطية في ظل الوصاية والاحتلال المقنع بسلاح الوصاية...؟؟؟

 

شبكة لتمويل حزب الله تتفرّع لعدّة دول !

 ربيع طليس/صوت بيروت انترناشيونال/16 تشرين الثاني/2020

تتفرّع أصول تمويل حزب الله لعدّة مشارب، فمنها تجارة السّلاح، ومنها المخدّرات، ومنها تجارة الأعضاء البشريّة، ومنها الشركات الخاصّة التي تتعهّد أعمال الدّولة، والكثير غيرها، واليوم نُسدل الستارة عن أبرز شبكاته في الخارج …

أخطر جهاز في حزب الله هو جهاز ال “٩٠٠” و “٩١٠”، أو ما يُعرف بالأمن الدّاخلي والخارجي، فهو إلى جانب الأعمال الأمنيّة الّتي يقوم بها، وإمتيازه الرّهيب بمصادر المعلومات، والّتي تشمل الأرجاء اللّبنانية والنواب والوزراء بعد تجنيدهم من قبله، لتصل إلى رؤساء بعض الدّول، يُعدّ المدير الأساسي لأموال ميليشيا حزب الله خارج لبنان، وهو برئاسة “خضر يوسف نادر” المتحدّر من بلدة الغندوريّة الجنوبيّة …

الجالية اللّبنانيّة في بلاد الإغتراب لها نشاطٌ واسع، نظراً لكثرة المغتربين، وهي تحوي رجال أعمالٍ متموّلين، ولهم مشاريعهم الكبيرة، داخل الكيان اللّبناني وخارجه، وهذا ما إستدعى من حزب الله ليضعهم تحت جناحه، من أجل تبييضهم لأمواله وتمريرها له دوم أن تُثار حوله الشّبهات فتنقطع الإمدادات عنه، وتولّى رعاية التواصل معهم “خضر نادر” …

رجال الأعمال الشيعة خارج لبنان، هم ليسوا فقط برجال أعمال، إنّما هم عناصر تابعين لوحدة ال “٩٠٠” في حزب الله، وأغلبهم ينشط في الأرجنتين والأوروغواي والبرازيل وأفريقيا وفنزويلا وأستراليا، ومؤخّراً تركيا، وهم حاصلون إمّا على جنسيّات، وإمّا على جوازات سفرٍ دبلوماسيّة، وإمّا يتمتّعون بإمتيازات أخرى منها أنّهم قناصل فخريّون في هذه الدّول، ومهمّتهم القيام بتجارات حزب الله وإيصال الأموال إليه وتبييضها والتّهرّب من العقوبات …

يتمحور المثلّث الذّهبي بِ برازيل-أوروغواي-أرجنتين، وهو بمثابة ضاحية جنوبيّة شيعيّة هناك، فلحزب الله الباع الطويل واليد الطّولى فيها، وهي تعجّ باللّبنانيّين، ولا تتقوّض أعمال التمويل والتجارات بهم، فبعد جولات “جبران باسيل” المكّوكيّة، تمّ توريط رجال أعمال مسيحيّين إنتماءاتهم للتيار الوطني الحر، بهذه الأعمال، ولكن دون أن تكون لهم صفة الإنخراط بالوحدة “٩٠٠”، فمن يدخلها يجب أن يكون شيعيّاً، وآيديولوجيّته إسلاميّة إيرانيّة بحتة، وهي تمّ إنشاؤها عام ١٩٨٩، وبدأت بالتوسّع لتطال أغلب قنوات العالم …

يعتمد حزب الله بشكلٍ كبير على هذه الوحدة ورجال الأعمال هؤلاء في تغطية مصاريفه، وإستقطاب تمويله، وإنفاذ أجنداته الأمنيّة، وبصفة رسميّة سياسيّة تُبعد عنه الشبهات، وتسلّط الضوء على شبكاته، وهي بمثابة عصب أساس في إستمرار حزب الله وبقائه على قيد الدّيمومة .

 

لبنان قنبلة موقوتة للأمن والإستقرار والسلام في المنطقة

توفيق هندي/اللواء/16 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92446/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%82%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%88%d9%82%d9%88%d8%aa%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%86-%d9%88/

تعيش المنطقة حالة مخاض وإضطراب في ظل علامات إستفهام كبيرة حول مسار السياسة الأميركية ذات التأثير الوازن جداً في حركة التناقضات في المنطقة والعالم.

في ظل هذه الأوضاع الإقليمية والدولية الخطيرة، بات لبنان الشعب والكيان والدولة في حالة صراع من أجل البقاء في وقت يبدو فيه أن المجتمع الدولي يطمر رأسه في الرمل إزاء المخاطر النابعة من تدهور الأوضاع  في لبنان على الأمن والإستقرار والسلام في المنطقة. وهو يتصرف بخفة مريبة ولا يعطي للأوضاع في لبنان لا الأولوية ولا حتى الأهمية التي تستحق، وهو يذهب إلى معالجات تكتكية غير قابلة للتحقيق مثل المبادرة الفرنسية او معالجات موضعية وجزئية على شاكلة العقوبات الأميركية التي قد تؤدي إلى نتيجة معاكسة للمراد منها في حال قصور الإستراتيجية الأميركية في مواجهة إيران. أما القرارات الدولية، فهي تنتظر التنفيذ مثل القرار 1559 بما يخص سلاح المليشيات (وعمره 16 سنة) أو القرار 1701 (وعمره 15 سنة) الذي لم يطبق حتى الساعة بالنسبة لبنوده الأساسية.

من زاوية أخرى، من الملاحظ أن ثمة فارقاً كبيراً بين وضع لبنان وأوضاع الدول المأزومة في المنطقة من سوريا إلى العراق مروراً باليمن وليبيا وصولاً إلى الجزائر وتونس. ففي هذه الدول، ثمة صراعات أهلية و/أو إضطرابات داخلية مترافقة مع تدخلات إقليمية ودولية حيث أن إضطراب أوضاعها لا يؤثر إلا جزئياً على الأوضاع في الإقليم.

وعلى عكس هذه الصورة، فلبنان يتدخل عسكرياً وأمنياً وأيديولوجياً وسياسياً في دول المنطقة كافة، ولو بأشكال مختلفة، مباشرة أحياناً وغير مباشرة أحياناً أخرى. ما السبب؟ بباسطة لأن حزب الله سيطر على لبنان وحوله إلى قاعدة إنطلاق لمشروعه الجهادي الإسلامي على طريقة ولاية الفقيه، ولأنه جزء لا يتجزء من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولأنه الطرف الرئيسي في فيلق القدس المسؤول عن تصدير الثورة الإسلامية الإيرانية ليس فقط إلى شعوب ودول المنطقة، إنما إلى شعوب ودول العالم، ولأن السيد نصر الله أصبح عملياً القائد غير المعلن لهذا الفيلق بعد مقتل قاسم سليماني، ولأن حزب الله، نيابةً عن المرشد في إيران، هو القائد العملاني لمحور المقاومة الذي يواجه الثنائي أميركا-إسرائيل وحلفاءه في المنطقة والذي يحاصر إسرائيل من جبهات ثلاث (لبنان، سوريا، غزة) ويتوعد بإزالتها والتي تعتبره إسرائيل عدوها رقم واحد.

وقد تمكن حزب الله من خلال حيازة السلاح وفساد الطبقة السياسية المارقة بمكوناتها كافة من السيطرة على الدولة اللبنانية بمفاصلها كافة بعد إنتخاب الرئيس عون وإنتخاب البرلمان وفقاً لقانون وفر له الأغلبية فيه. وهكذا، حقق حزب الله معادلته الذهبية مع الطبقة السياسية المارقة: لبنان منصة إطلاق لمشروعي الإسلامي العالمي مقابل الإبقاء على سيطرتكم على قواعدكم الشعبية والحفاظ على علاقاتكم الخارجية بعدم إحراجكم، كما مشاركتكم الدونية في السلطة وإدارة محاصصاتكم وتشريع فسادكم ونهبكم للمال العام. وهكذا تحللت الدولة وغيب الكيان على حساب الشعب لكي يتحكم حزب الله بلبنان بمساعدة الطبقة السياسية المارقة.

بالمقابل، ثمة ثورة شعبية حقيقية لا يمكنها قلب الطاولة حتى لو نزل مليونا شخص على ساحة الشهداء، حتى لو وحدت صفوفها وبرامجها وأصبح لها قيادة، لأنها سوف تواجه عند الحاجة بالقوة والبطش أمام مجتمع دولي سوف يصفق للثورة الشجاعة ويتفرج عليها تقمع، فضلاً عن أن عدداً ممن يدعي قيادة الثورة هدفهم الوصول إلى «السلطة» ليس إلا، وهم يرفعون شعارات طنانة رنانة مستحيلة التحقيق في ظل سلاح حزب الله وتحكمه مع الطبقة السياسية المارقة بمفاتيح التسلط، أعني حكومة مستقلين وإنتخابات مبكرة.

فهل وضع لبنان ميؤوس منه وهل هو حتماً ذاهب إلى الزوال؟

كلا إذا صوبت الثورة خطابها على المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية وأهمها القرار 1559 و1701، وإذا صوبت تحركاتها نحو أرباب الطبقة السياسية المارقة إلى جانب إفتضاح مكامن الفساد في مفاصل الدولة كافة.

وبالرغم من كل ما تقدم حول الموقف الدولي القاصر في مواجهته الوضع الخطير النشئ في لبنان، لا أزال مقتنعاً بأن مصلحة أميركا وروسيا وحتى الصين والدول الغربية والدول العربية الوازنة يمكنها أن تتلاقى على معالجة جدية للوضع في لبنان لأن «صوملة» لبنان سوف تؤدي إلى إمساك حزب الله المحكم بمنصته اللبنانية وبالتالي إلى إزدياد فعاليته بتهديد الأمن والإستقرار والسلام في المنطقة مهدداً بذلك مصالح الدول في المنطقة وفي العالم.

لذا يكون مفتاح الحل بالعمل الديبلوماسي الجاد لإقناع أصحاب القرار الدولي بأن مصلحتهم هم، هي بخلاص لبنان وليس بإندثاره وأن تقدم لهم خارطة طريق قابلة التحقيق مرتكزة على تدويل الوضع اللبناني بمعنى إتخاذ مجلس الأمن قراراً يضع القرارين 1559 و 1701 تحت الفصل السابع وتوسيع مهام القوات الدولية (Finul) وإتخاذ قرار بوضع لبنان تحت الإنتداب الدولي وفقاً للفصل الثاني عشر والثالث عشر من شرعة الأمم المتحدة، وذلك لأن لبنان بلد مخطوف ليس بقدرته أن يحرر نفسه ولأن اللبنانيين باتوا غير قادرين على حكم أنفسهم ولأن الدولة اللبنانية باتت في خبر كان وبالتالي فقدت عضويتها حكماً في الأمم المتحدة ولأن لبنان أسير قضية إنسانية غير قابلة للمعالجة لبنانياً، والأهم أن لبنان بات قنبلة موقوتة للأمن والإستقرار والسلام في المنطقة.

في إطار الوصاية الدولية الآنفة الذكر، يجب تشكيل سلطة مؤقتة عسكرية-مدنية على شاكلة ما حدث في السودان تعلق الدستور وتعمل تحت الرقابة الدولية على تنظيف مؤسسات الدولة كافة من آثار المحاصصات والفساد بهدف العودة في مرحلة لاحقة إلى تنفيذ الدستور. فتجرى إنتخابات نيابية وفق قانون جديد ثم إنتخابات رئاسية وتشكيل حكومة، مما يمهد لرفع الوصاية الدولية وتعافي لبنان على كل الصعد.

ملاحظة أخيرة: إن الفساد في لبنان بنيوي نابع من تركيبة لبنان السياسية- الإجتماعية الذي حددها أوهانس باشا قيومجيان آخر متصرف في لبنان، بأنها مزيج هجين من الإقطاع الآري والقبلية السامية. هذه هي التركيبة التي أنتجت العائلات السياسية القديمة والمستحدثة التي تتشكل منها الطبقة السياسية المارقة. الرئيس فؤاد شهاب حاول أن يقتلعها وسماها بـ«أكلة الجبنة» (fromagistes). غير أنه فشل في مسعاه الحميد.

كل الأمل في أن شبيبة الثورة تمنع إعادة إنتاج طبقة سياسية مارقة بعد قيام السلطة المؤقتة بإقتلاع آثارها في مؤسسات الدولة كافة.

 

لأميركا انتخاباتها ولنا مصالحنا معها

سام منسى/الشرق الأوسط/16 تشرين الثاني/2020

لم يسبق لانتخابات أميركية أن أخذت هذا المنحى غير المألوف في الدول الديمقراطية الغربية، أو استقطبت هذا الحيّز من الاهتمام الداخلي والخارجي مثل انتخابات عام 2020. فالاضطراب الداخلي الحاصل والسجال غير المسبوق، وصلا إلى حدّ التشكيك في نزاهة الانتخابات وشرعية المؤسسات، كما في عملية الانتقال السلس للسلطة. كل ذلك دفع إلى تردد عدد كبير من الدول في تهنئة الرئيس المنتخب جو بايدن، وفي مقدمتها روسيا، حيث يتابع الرئيس فلاديمير بوتين بدقة مسار عمليات فرز الأصوات ونتائجها، وتليها الصين التي تأخرت نحو أسبوع للتهنئة، ما يشي بأنهما غير متحمستين لإدارة ديمقراطية تخلف دونالد ترمب. لا ينكر أحد أنَّ هذه الفوضى أظهرت عيوباً في نظام الانتخابات وإجراءاتها وزعزعت الممارسة الديمقراطية عامة في أقوى دولة في العالم، لا سيما على مستوى النخب الحاكمة، وبات الجدل السياسي عبر وسائل إعلامها يذكّر المتابع بما يعرفه أو يعيشه في دول العالم الثالث والدول التي لم تعرف حياة ديمقراطية.

هل يعني ذلك أن أميركا ستدخل نفق الاضطرابات وعدم الاستقرار أو النزاعات الأهلية؟ الجواب هو لا، لأنه مهما بلغ التجديف بالنموذج الديمقراطي الأميركي يبقى أقوى مما نظن، وقادراً على مداواة نفسه، وهو ما نشهده اليوم عبر مسار إعادة فرز الأصوات.

أظهرت أغلب التحليلات الديموغرافية والعرقية والإثنية للأصوات أن ما حكي عن تفكك في المجتمع الأميركي، وحصول انقسام عرقي بين البيض والسود أو إثني مع المهاجرين، ليس صحيحاً، وأن الاصطفاف الحاصل هو تباين سياسي - حزبي لا أكثر ولا أقل، وقد تكون شخصية الرئيس ترمب وممارساته الخارجة عن التقليد أظهرت حدته بشكل أكبر. وما حكي عن حرب أهلية أقرب إلى مزحة، فالاحتجاجات كما الاحتفالات كانت سلمية، ولم تخرج عما اعتدناه في الولايات المتحدة على الرغم من بعض العراضات المسلحة في أماكن محددة. ومن المرجح أن نشهد انتقالاً للسلطة إلى الرئيس المنتخب، إنما ليس وفق التقاليد والأصول المعمول بها عبر تاريخ الولايات المتحدة، وليس بالسهولة التي عرفتها نهاية وبداية ولايات الرؤساء على مدى أكثر من 250 سنة.

لعل من الأفضل لنا كعرب أن نترك خلال الشهرين المقبلين شؤون أميركا لأبنائها، وأن يقلع البعض منَّا عن الرهان على الدعاوى والطعون والفوضى التي يبشرنا بها، لنركز على الخطوات المطلوبة من الجهة المتلقية للتغيير المقبل على أميركا ومن أميركا، ونعني بها دول منطقة الشرق الأوسط خاصة، ومن يعنينا منها من دول عربية محسوبة حليفة أو صديقة لواشنطن.

نعرف مسبقاً الملامح الرئيسية لسياسة الإدارة الديمقراطية الجديدة المنتخبة، وقد عبر عنها الرئيس المنتخب في حملاته الانتخابية وفي الأيام القليلة التي تلت انتخابه. ونرجح مسبقاً ألا تكون سياسته الخارجية استنساخاً لسياسة سلفة الديمقراطي باراك أوباما، لأن العالم بغربه وشرقه تغير كثيراً في الأربع سنوات الماضية، بحيث لا نبالغ إذا قلنا إن أوباما نفسه لو عاد للحكم لغيَّر سياساته. لم تنجُ منطقتنا من هذا التغيير ودخل على المعادلة الإقليمية كثير من المعطيات الجديدة لم يعد يفيد بالتعامل معها إرث الخطاب القومي والثبات الخشبي حتى في الخطأ، وبات من المهم إدراك أن التعاون والشراكة لا يعني ارتهاناً ولا ذوباناً ولا تطابقاً.

نقول ما نقول لأن همنا اليوم هو أن نتلمس مقاربة الدول العربية للإدارة الجديدة، وكيف ستتلقف سياستها ومواقفها المستقبلية تجاه أبرز المعضلات التي تواجهها ويمكن إيجازها بخمس: دور إيران في الإقليم وسياستها التدخلية التوسعية، والحرب الدائرة في كل من سوريا واليمن، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني وعمليات التطبيع مع إسرائيل.

يحتاج الجانب العربي في هذه المرحلة وقبل تسلم الرئيس المنتخب مهامه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل أن يعمل على توضيح رؤيته لهذه القضايا وموقفه منها ليحدد أولاً سياساته وثانياً مطالبه من الإدارة الجديدة. إن توضيح المواقف يبدأ من خلال الوصول إلى رؤية عربية مشتركة لمثل هذه القضايا الرئيسية، ولكن للأسف، تظهر اليوم أكثر من أي وقت مضى استحالة التوصل إلى موقف عربي موّحد، ولذلك يقع العبء الأكبر على الدول الحليفة والصديقة لواشنطن، خصوصاً دول الخليج في اجتراع خريطة طريق تحدد سياساتها. ولا بد من الإشارة في هذا السياق، إلى أن العمل مع فريق الرئيس المنتخب أهم في هذه المرحلة من العمل مع الرئيس المنتخب نفسه، وأن إحاطة الفريق الرئاسي القادم إلى السلطة مهمة عربية ملحة.

في معضلة إيران، لا بد لنا من التوضيح أننا نسعى إلى علاقات سليمة وسلميّة مع النظام الإيراني، وبالتالي لسنا بالمطلق ضد تسويات أميركية - إيرانية محتملة، ولكن ليس على حساب أمننا وهويتنا وتفكيك مجتمعاتنا عبر إثارة نعرات مذهبية وأقلوية، من خلال زرع وكلاء لها خلقوا دويلات في الدول.

في مسألة الحروب بسوريا واليمن وليبيا، التشديد على ضرورة إنهاء ظاهرة الدول الفاشلة لتداعياتها الكارثية سياسياً وأمنياً وإنسانياً على العالم أجمع، وضرورة كبح جموح اللاعبين الإقليميين والدوليين وإعادة أحجامهم المنتفخة إلى طبيعتها، كما نيتنا دخول نادي الدول الديمقراطية.

أما في الإرهاب والتطرف والإسلام السياسي المتشدد، فالوضوح التام بات ملحاً وكما توصلت واشنطن بعد عقود إلى إدراك أن لا تمييز بين الإرهاب السني والإرهاب الشيعي، علينا من جهتنا أيضاً إدراك أن الإرهاب بكل لبوسه يبقى إرهاباً والتطرف تطرفاً، وعلى الموقف العربي أن يكون واضحاً ويتخلى عن استخدام هذه الـ«لكن» المعتادة التبريرية وضعيفة الحجة. أما بشأن النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني وموضوع حل الدولتين لا سيما بعد انطلاق قطار التطبيع، فالمطلوب من دول الخليج ودول عربية حليفة وصديقة كمصر والأردن الضغط على الأميركيين باتجاه اعتماد سياسة متوازنة وعادلة. ندرك أن واشنطن لن تتخلى عن أمن إسرائيل ومصالحها، إنما علينا الضغط لتأخذ بالاعتبار المصالح العربية وعلى رأسها الفلسطينية.

وما يوازي تحديدنا لما نريد من أميركا أهمية، هو تكوين رؤية واضحة عما نستطيع نحن كدول عربية تقديمه لحل بعض من هذه المعضلات، لأن جزءاً منها يفوق قدراتنا كدول إقليمية كالملف النووي الإيراني والقضية الفلسطينية. كذلك من الممكن أن نساعد في قضايا حيوية أخرى غير قضايانا ذات اهتمام مشترك، لا سيما تلك المتعلقة بالمناخ والبيئة والمياه والتصحر. لن نتمكن من تحديد ماذا نريد من أميركا وماذا يمكننا تقديمه لها في دوامة حل مشاكل المنطقة، إلا إذا كان الصوت العربي العقلاني والعملاني مدوياً وسط دوائر القرار في واشنطن، ويحمل تصوراً واضحاً لما يجب عمله لبناء شراكة جديدة، لا أن نكتفي بالتفرج على ما يجري فيها وننتظر حسم نتائج الانتخابات الرئاسية. المطلوب مرة جديدة ترك شؤون أميركا للأميركيين والعمل منذ الآن على تحصين المواقف العربية وتفعيلها للتأثير على السياسة الأميركية، حتى لا نسمح لها باللعب على خلافاتنا أو المرور بين شقوقها وهي العارفة بها.

 

فرصة مكافحة الفساد قدمت لرئيس الجمهورية على طبق "ألفاريز" فهل يحسم الجدل ويضرب بيد من قانون؟

حصْر رفع السرّية المصرفية في القطاع العام "فخّ" يُحضّر للإيقاع بـ"التدقيق الجنائي"

خالد أبو شقرا/16 تشرين الثاني 2020

بإمكان رئيس الجمهورية الطلب من مجلس النواب التصويت على مشروع قانون لرفع السرّية المصرفية

تمديد عقد الشراكة مع "ألفاريز آند مارسال" ثلاثة أشهر أفسح المجال أمام تطوير الخلافات وليس تسريع تقديم الملفات. المهلة المعطاة أضافت المزيد من عناصر التشويق إلى القضية المحورية. فاستعر الخلاف بين وزيرة العدل ولجنة المال والموازنة النيابية. وأعيد الحديث عن فوضى حسابات الدولة في مصرف لبنان. فيما الجناة يرفعون الأنخاب ويحتفلون بنجاح تفشيلهم التدقيق الجنائي. إنفجار الخلاف على رفع السرية المصرفية عن حسابات الدولة، والتحجج به لتعطيل التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، ما هو في الحقيقة إلاّ "ذر للرماد في العيون"، الهدف منه التعمية عن مكمن الخلل الأساسي، وإلهاء الرأي العام بقضية لا تقدم ولا تؤخر فعلياً، وليست هي بيت القصيد. "فحسابات الدولة خاضعة حكماً لتدقيق جنائي خاص بها بموجب القرار 17 لمجلس الوزراء الذي جرى إقراره بتاريخ 12/5/2020. والتدبير رقم 2 أخضح مؤسسات الدولة وعقودها الموقعة مع المقاولين والملتزمين للتدقيق الجنائي"، يقول عضو لجنة كبار خبراء الأمم المتحدة لمعايير الشفافية والضرائب المحامي كريم ضاهر. و"سواء كان حساب وزارة المالية الشهير رقم 36 في مصرف لبنان، أو حسابات بقية المجالس والإدارات والمؤسسات والشركات العامة، فهي خاضعة لهذا التدقيق. ومن حق الدولة ومن ينوب عنها الإطلاع عليها عبر مفوض الحكومة لدى مصرف لبنان تبعاً للمواد 42 و43 و44.. لماذا إذاً يجري التركيز على رفع السرية المصرفية عن حسابات الدولة تحديداً؟ ولماذا نشهد هذا التراشق وتبادل الاتهامات والصلاحيات بين "المركزي" ووزارتي المال والعدل ولجنة المال النيابية؟

الجواب بسيط، لأن "لا أحد يريد التدقيق الجنائي. ولا نية فعلية عند بعض الأفرقاء السياسيين وبعض النافذين في القطاع الخاص بوصوله إلى خواتيمه السعيدة"، بحسب ضاهر. "في الوقت الذي يعرب فيه الكل عن ايمانهم بالتدقيق الجنائي تعكس تصرفاتهم عكس ذلك. أما اقراره، فلم يكن إلا لأسباب شكلية تتعلق بارضاء المجتمع الدولي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحديداً، مع نيتهم المسبقة بتفخيخه بمختلف الوسائل القادرين عليها". فالكل يعلم ان مهلة العشرة أسابيع المعطاة لشركة "الفاريز"، لا تكفي للتدقيق في حسابات القطاع العام ولا الخاص. إنما فقط للتدقيق في حسابات مصرف لبنان وحوكمته والعمليات التي تظهر أسباب الفجوة الهائلة التي أدت إلى تضييع 170 مليار دولار"، يقول ضاهر. ذلك ان المهلة المعطاة قصيرة جداً خصوصاً بالنسبة إلى شركة ليست ذات إختصاص ولا تتمتع بكفاءة الشركة التي رفضت سابقاً مثل "كرول". ومع هذا فانه، على سبيل المثال، تطلّب التدقيق الجنائي من قبل شركة مملوكة من الدولة في الموزنبيق 6 أشهر، فماذا ستستطيع "ألفاريز" ان تفعل في 10 أسابيع؟

المركزي يدعّم خطوط دفاعه

لا يعود الفضل في صمود خط الدفاع الأول للمركزي أمام هجمة التدقيق الجنائي إلى وجود قانوني السرية المصرفية والنقد والتسليف، إنما إلى عدم ترتيب صفوف "حملة" التدقيق، وتمكين دفاعاتها. حيث "استعجلت الحكومة توقيع العقد من دون أن تذلل عقبة السرية المصرفية، أو ان تضمن على الأقل حلاً سريعاً يمكّنها من تخطي هذه العقبة في حال واجهت الشركة. كأن تحضّر مشروع قانون معجل مكرر من مادة واحدة مع ضمان أكثرية نيابية لضمان إقرار القانون"، يقول ضاهر. "وعلى العكس من ذلك، فالحكومة لم تستفد من وجود دورة استثنائية مفتوحة لمجلس النواب يوم توقيع العقد مع "ألفاريز". وقام رئيس الجمهورية برد مشروع قانون رفع السرية المصرفية إلى المجلس النيابي لقراءة ثانية".

في هذا الوقت الضائع يضغط "المركزي" من خلال شبكة علاقاته المالية والقانونية والسياسية على أن يكون قانون رفع السرية المصرفية محصوراً بالمال العام. وفي هذا "فخ كبير جداً"، برأي ضاهر. حيث يُمنع التدقيق بأي مخالفة بين مصرف لبنان والمصارف التجارية الواقعة تحت الحالات التي يلحظها قانون العقوبات 351، أي سوء استعمال السلطة والوظيفة أو الإختلاس أو الرشوة. أو تلك الملحوظة بقانون المعلومات المميزة 160/2011. وبامكان "المركزي" رفض إعطاء أي معلومات تتعلق بحسابات الغير واسمائهم حتى من دون الرجوع اليهم أو ترك الخيار لهم برفع السرية من عدمه. وبالتالي فان "عدم تفكيك قواعد الخط الدفاعي الثاني للمركزي من خلال قانون عام لرفع السرية المصرفية لن يوصل الى النتيجة المرجوة"، برأي ضاهر.

أما ثالث خطوط الدفاع لمصرف لبنان، فسيكون إمكانية او حقه بعدم استقبال فريق عمل شركة "ألفاريز" في مكاتبه وتسهيل وصلهم بنظام المعلوماتية، والتدقيق بالحوكمة والأمور اللوجستية، وذلك بناء على المادة 13 من قانون النقد والتسليف. حيث تنص هذه المادة على ان "المصرف" شخص معنوي من القانون العام ويتمتع بالاستقلال المالي. وهو يعتبر تاجراً في علاقاته مع الغير. ويجري عملياته وينظم حساباته وفقاً للقواعد التجارية والمصرفية وللعرف التجاري والمصرفي. ولا يخضع لقواعد الادارة وتسيير الاعمال وللرقابات التي تخضع لها مؤسسات القطاع العام، ولا سيما لاحكام المراسيم الاشتراعية رقم 114 و115 و117 و118 تاريخ 12 حزيران سنة 1959 ولا تطبق عليه احكام قانون التجارة المتعلقة بالتسجيل في سجل التجارة.

حلٌ يعرّي الجميع ويؤمّن الحقيقة

ما تقدم يظهر ان المركزي لديه من الدفاعات ما يكفي لرد كل الهجمات وتضييع الوقت قبل الوصول الى النتيجة المطلوبة. وهذا من دون أن نأخذ في الاعتبار "نجاح الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة ووقوفه العلني في صف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة"، بحسب ضاهر. "وبالتالي هناك حل واحد لا يسهّل التدقيق الجنائي فحسب، انما يعرّي كل اولئك المدافعين عنه من رأس الهرم إلى أسفله، ويُظهر موقفهم الحقيقي". ويتمثل في استخدام رئيس الجمهورية الفقرة 10 من المادة 53 وتوجيه رسالة إلى مجلس النواب، يطلب فيها بمادة وحيدة الّا تحول السرية المصرفية دون اتمام التدقيق الجنائي مهما كانت الاسباب والحسابات. وان يصوت النواب على اقتراح القانون وفق ضميرهم وبأسرع وقت ممكن". وبهذا يكون الرئيس قد قدم مشروع قانون معجل مكرر بمادة واحدة، وقطع الطريق أمام رئيس المجلس لرده على اللجان أو حتى التأخير في طلب عقد جلسة تصويت، لان في هذه الحالة يكون رئيس المجلس هو من يتخاذل. وفي الجلسة يجري التصويت على المقترح بالمناداة وعلنية، وتنقل الجلسة على وسائل الاعلام وفقاً لمبدأ حق الوصول إلى المعلومات. عندها يتظّهر موقف الجميع من التدقيق الجنائي. والأهم في هذا الطرح الذي قد يتأمن أيضاً باقتراح مجموعة من النواب مشروع القانون، هو سرعته وامكانية بدء التدقيق الفعلي بعد أسبوع من الآن. فهل يفعلها المسؤولون؟ الجواب برهن القادم من الأيام، وبالطريقة التي سيتعامل بها السياسيون مع رفع السرية المصرفية. فاذا حُصرت بالقطاع العام فستكون غير ذات جدوى ومضيعة للوقت. ولن يصل التدقيق الجنائي إلى الحقائق المطلوبة. فالمشكلة وإن كانت كبيرة في حسابات الدولة فهي اكبر في حسابات المركزي مع القطاع الخاص أي المصارف وعملائهم وهناك تكمن المخالفات والاخطاء القاتلة.

 

سوناطراك "تودّع" والبديل... العتمة الشاملة!

كلير شكر/نداء الوطن/16 تشرين الثاني 2020

الشركة ستكون بعد أقل من شهرين معفية من تأمين الفيول

بالمبدأ، سيكون الوضع في الأول من كانون الثاني من العام 2021 على الشكل الآتي: لا فيول، لا موازنة عامة، لا دولار مدعوم، ولا سوناطراك... وبالتالي لا كهرباء. ستكون العتمة الشاملة.

في الواقع، تنتهي صلاحية العقد الموقع مع شركة سوناطراك نهاية العام الحالي، وقد تعاطت حكومة تصريف الأعمال مع العقد حين طرحت اشكالية الفيول المغشوش، وكأنّها مستعجلة للتخلص منه بعد "اكتشاف" أنّ الطرف الثاني الموقّع لا يمثل الدولة الجزائرية وتحديداً الشركة الوطنية الجزائرية للمحروقات سوناطراك، كما يفترض أن يكون، وإنّما هو عبارة عن شركة تجارية خاصة مسجّلة في الجزر البريطانية العذراء وهي المعروفة بكونها ملاذاً ضريبياً، مع العلم أنّه من المفترض أنّه عقد مبرم من دولة إلى دولة منذ العام 2005.

المهم، أنّ الشركة ستكون بعد أقل من شهرين معفية من تأمين الفيول إلى مؤسسة كهرباء لبنان، فيما ينتظر أن تنهي وزارة الطاقة إعداد دفتر شروط يمهد لاجراء مناقصة عالمية لتأمين عقد مع طرف بديل لتأمين الفيول. لكن السؤال الذي يفرض نفسه قبل الغوص في تفاصيل دفتر الشروط: ماذا ستفعل الحكومة اللبنانية فيما لو صدق حاكم مصرف لبنان في تحذيراته وأقفل "حنفية" الدولار المدعوم بحجة عدم توفّره؟ كيف ستستطيع الحكومة اقناع أي شركة محلية أو عالمية بتأمين الفيول لدولة مفلسة؟ وكيف ستدفع قيمته؟ من أين ستأتي بالدولارات؟ وهل بمقدور الطبقات الفقيرة والمتوسطة تحمّل الكلفة في حال رفع التعرفة؟ حتى الآن، يواظب وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر على القيام بالمهمة الموكلة اليه من خلال تحضير دفتر الشروط. وفق المعلومات، فإنّ الدفتر أرسل منذ أكثر من شهر بصيغته الأولية إلى هيئة ادارة المناقصات التي انكبت على دراسته وتسجيل الملاحظات عليه قبل ارساله من جديد الى وزارة الطاقة.

وقد تبيّن أنّ هيئة ادارة المناقصات قد سجّلت العديد من الملاحظات على الدفتر المرفوع اليها، ومنها ما يتصل على سبيل المثال، بحجم الشركات التي يمكنها التقدم الى المناقصة حيث فرض الدفتر رقماً مبالغاً فيه من الأعمال المفترض على الشركة أن تكون أنجزتها، ما يقطع الطريق على الشركات المحلية وبمدة العقد (ستة أشهر فقط)، فيما علم أنّ الدفتر ينص على تكليف الاستشاري العالمي Fitchner لتصنيف المتعهدين. يذكر أنّ الشركة الألمانية المذكورة هي نفسها من استعانت بها الوزيرة السابقة ندى البستاني لإجراء دراسة للمنطقة الممتدة بين حنوش وسلعاتا، لتحديد أفضل موقع لانشاء معمل سلعاتا! ومع ذلك، فإنّ الاشكالية الأعقد لا تكمن في دفتر الشروط ولا في المناقصة، وانما في كيفية تأمين الاعتماد لأي شركة فائزة، طالما أنّ حكومة تصريف الأعمال لا تستطيع وضع موازنة العام 2021، وعلى اعتبار أنّ عقد سوناطراك كان يمول عن طريق سلفة الخزينة التي تحول الى مؤسسة كهرباء لبنان. ولما ستختلف طبيعة العقد، فقد تكون موافقة مجلس الوزراء مطلوبة أصلاً للسير بهذه المناقصة وتأمين الاعتماد لها.

وبالتالي إن احتمال اقرار آلية قانونية بديلة عن العقد الموقع مع سوناطراك، يبدو مستحيلاً خلال الفترة القليلة المقبلة، الا اذا كان المطلوب وضع دفتر شروط واجراء مناقصة ليترك أمر تنفيذها للحكومة المقبلة. أما الاحتمال الثاني فهو اعادة التفاوض من جديد مع دولة الجزائر لاعادة تعويم العقد ولو على نحو موقت، أو الاتفاق مع شركات محلية عن طريق التراضي لتأمين الفيول لفترة انتقالية بعد أن يكون عقد سوناطراك قد استنفد مقوماته. لكن الخشية من أن يصير الموقت دائماً!

 

التشدّد الأمني في الذروة... "التراخي أخُ الإستهتار"

ألان سركيس/نداء الوطن/16 تشرين الثاني 2020

دخل لبنان زمن الحجر الكوروني بعد الحجز السياسي، ويشكّل مطلع الأسبوع التحدّي الأبرز للسلطة في إثبات قدرتها على ضبط التفلّت الوبائي وتأخير تفشيه.

لو كان غير الشعب اللبناني يعيش على هذه البقعة من الأرض التي يحكمها هؤلاء السياسيون لكنا شهدنا على عمليات إنتحار جماعية، لكن اللبناني تعوّد على الأسوأ، وهو الشعب الذي يعيش منذ سنوات تراجعاً إقتصادياً من ثمّ أتت الثورة وتلتها الإنهيارات الإقتصادية و"كورونا" وإنفجار المرفأ، لكن الشعب اللبناني لا يزال صامداً في وجه العواصف، بينما شعوب في دول متقدّمة تعاني الأمرين نتيجة تفشي "كورونا" والحجر الصحي والإقفال.

ويعتبر اليوم مفتاح الأسبوع ومصيرياً بالنسبة للإقفال العام الذي لم يترافق مع برنامج دعم للأسر الفقيرة والمحتاجين، وفي السياق تتوجه الأنظار إلى القوى الأمنية والمؤسسات العسكرية وكيفية تعاملها مع التعبئة العامة، علماً أن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي لم يكن متحمساً للإقفال بسبب صعوبة تطبيقه والوضع الإقتصادي الذي تمرّ به البلاد لكنه عاد ورضخ للمشورات الصحية.

وفي السياق، فان القوى الأمنية تؤكّد إصرارها على تطبيق القوانين، لكن في المقابل تبدي تفهمها أمام بعض الحالات التي ترتبط بالوضع العام في البلاد وأوضاع المواطنين، إذ إنها تشدّد على أنها مع المواطن في حمايته ولا تفعل كل ذلك من أجل مصالح خاصة أو حباً باغلاق البلاد.

وتتشدّد القوى الأمنية في تطبيق مبدأ المفرد والمجوز، وتصرّ على إحترام الإنتظام العام في فترة الإقفال لأن التهاون قد يفيد المواطن ظرفياً لكنه سيجلب الويلات بعد تفشي "كورونا" وعدم القدرة على السيطرة عليه، خصوصاً أن التجهيزات الطبية لا تكفي لمواجهة مثل هكذا وباء، وهذا يظهر في عجز دول أوروبية وحتى الولايات المتحدة الأميركية في مواجهة تزايد الحالات وعدم وجود عدد كاف من الأسرة في العناية الفائقة.

إذاً، حزمت القوى الأمنية أمرها وقرّرت تطبيق كل مندرجات خطة الإقفال، حيث سيكون اليوم مفصلياً في هذه الخطة، وستنفذ خطة إنتشار واسعة على طول الخط الساحلي وفي المدن الأساسية التي تشهد حالات تفشّي "كورونا"، وسط التأكيد أن الخطة ستشمل المناطق البعيدة وليس بيروت وجبل لبنان فحسب، وذلك بعد تفشي "كورونا" في الأرياف، والدليل أن محافظة بعلبك - الهرمل البعيدة عن العاصمة بيروت تشهد أكبر نسبة إصابات، لذلك فانه لا يوجد أي منطقة محمية من هذا الوباء القاتل. وعن الحديث عن وجود مربعات أمنية ومناطق لا تستطيع القوى الأمنية بسط سيطرتها عليها وإقفالها ما يخفف من نجاحات خطة الإقفال، فان المسؤولين الأمنيين يؤكدون أن الخطة تشمل كل لبنان وليس هناك أي منطقة مستثناة، والدليل أنه عند الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم السبت تمّ إقفال جميع مخيمات النازحين واللاجئين الفلسطينيين، ومنع الدخول والخروج إليها، وبالتالي فان الخطة تسري على جميع الأراضي اللبنانية. وتعوّل الأجهزة الامنية على وعي جميع المواطنين إذ إن نشر الحواجز أو تسطير محاضر ضبط أو التشدّد بغيرها من الإجراءات الأمنية تبقى غير كافية للجم تمدّد هذا الوباء، والأجهزة تنشر الوعي قبل نشر الحواجز، حتى إن بعض الحواجز يوزّع الكمامات على المواطنين، وتتعامل القوى الأمنية مع الأحياء الفقيرة بتأنٍ، إذ ليس هدفها الأذى بقدر الحماية وصون الأمن الصحي للشعب الذي يعاني الأزمات المتلاحقة، ولا تنقصه أزمة صحية هي الأخطر في العالم.

 

"حزب الله"... ما بعد بعد المفاوضات والعقوبات!

علي الأمين/نداء الوطن/16 تشرين الثاني 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92448/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%85%d8%a7-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%a7%d9%88%d8%b6%d8%a7/

يبدو ان هامش المناورة السياسية، كما العسكرية، بدأ يضيق لدى "حزب الله" الى حد التلاشي فالإنعدام. وسواء اعترف "الحزب" بذلك ام لا، فإن "ما بعد بعد" المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية لترسيم الحدود تحت نظره و"مباركته" لن تكون كما قبلها، وبالتالي فإن عليه أن يغيّر عملياً "قواعد الإشتباك" وتعديلها من طرف واحد تبعاً للتطورات التي اسقطت عنه أيضاً مقولة "شاء من شاء وأبى من أبى"! والإشارات كانت في المواقف الفرنسية المنتقدة مباشرة لـ"الحزب" في معرض محاولته الحثيثة للإلتفاف عليها وتفصيلها على قياسه، رافضاً ان يكون "low profile، أو الأميركية الأخيرة عالية اللهجة تجاه الطبقة السياسية عموماً و "حزب الله" خصوصاً كمكون علني يجهض ولادة اي حكومة فاعلة، وصولاً إلى العقوبات على "عماده المسيحي" صهر العهد وسنده جبران باسيل.

ولعل نزع فتائل الفوضى والحرب وضروب الممانعة ومحورها وشرها، يحشر "حزب الله" في الزاوية ويجعله "يتفنن" في تدوير الزوايا "خارجياً"، ويُخشى ما يُخشى، وقد لاح نذيره السيئ ان "يفش خلقه" باللبنانيين ويصرف فائض قوته عبر "السلبطة" على اقتصادهم ومواردهم ولقمة عيشهم... ولعبة البترودولار بين لبنان وسوريا أحد أبشع تجلياتها!

في عملية الالتفاف على المبادرة الفرنسية، لم تخف احزاب السلطة قرارها في استبعاد اي ملمح تغييري في عملية تشكيل الحكومة. كل المسارات التي فتحها الفرنسيون واقترحها الشارع اللبناني المنتفض في عملية تشكيل حكومة تختلف عن سابقاتها لجهة المحاصصة، باءت بالفشل وبدا أنّ هناك عملية تضافر أدوار بين اركان السلطة من اجل تقويض اي مشروع لحكومة من خارج الاصطفاف السياسي توحي بالثقة للبنانيين والمجتمع الدولي الذي لا مفر من دوره في اي عملية لجم للانهيار العام، ولانتشال لبنان من بحر الأزمات الذي يغرق فيه.

جاءت العقوبات الاميركية ولا سيما تلك التي طالت رئيس "التيار الوطني الحر"، لتنذر بمسار من التشدد الاميركي تجاه السلطة بكل اطرافها، وكان كلام السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا هو الأشد تجاه هذه السلطة في تظهير دور واشنطن تجاه لبنان، فأطلقت سلسلة مواقف جديدة ومتشددة قبل يومين، أبرزها أنه "لن يكون هناك أي شيء مجانياً بعد اليوم وأن الإدارة الأميركية لم تتصرّف بعد مثل دول الخليج، بالابتعاد عن لبنان وعدم دعمه"، وتوجتها بالتذكير أن الولايات المتحدة "لم تدعم حكومة حسان دياب لأن حزب الله هو الذي شكّلها، لكنها وقفت إلى جانب الشعب اللبناني".

الموقف الاميركي حاسم تجاه رفض اي حكومة فيها ممثل عن "حزب الله"، ويبدو ان سياسة التهاون على هذا الصعيد لم تعد واردة، بحيث ان الادارة الاميركية التي تمسك بورقة لبنان مالياً واقتصادياً، لم تعد في وارد القبول بقواعد اللعبة الداخلية على مستوى تركيب الحكومة وتقاسم السلطة.

فورقة المفاوضات التي فرضتها واشنطن بين لبنان واسرائيل، بات لبنان اليوم الأكثر حرصاً على استمرارها وعدم حرقها، وتعتقد اوساط متابعة لملف التفاوض ان "واشنطن مهتمة بنصب طاولة التفاوض، وبعد بدء المفاوضات بات لبنان معنياً بانهائها اكثر من اي طرف آخر".

وهذا ما أكده مصدر اميركي في وزارة الخارجية، حيث اعتبر ان "الأولوية في الجهود الاميركية بين لبنان واسرائيل كانت الجلوس الى طاولة المفاوضات، والتسليم من الطرفين بأن الحلول تتم بوسائل سياسية وسلمية وليس عبر الوسائل العسكرية".

البعد الاقتصادي والمالي الى جانب الفشل المتراكم للسلطة في مواجهة ازمات لبنان، هما ما يدفع واشنطن للدخول بقوة الى مسرح عمليات تشكيل الحكومة، ولكن بتعليمات واضحة ومن دون الدخول في التفاصيل، فالاولوية في اي حكومة هي منع "حزب الله" من المشاركة فيها، والمسألة التي تكتسب اهمية في حسابات واشنطن اللبنانية، هي تولي شخصيات نزيهة ومستقلة عن الاحزاب مسؤوليات حكومية محورية، وهذا ما يمكن ادراجه ضمن مسار تهميش دور اطراف السلطة في اي حكومة تطمح لأن تتلقى دعماً من واشنطن وحلفائها، وسوى ذلك، فان المسار الانحداري للأوضاع اللبنانية سيستمر وبوتيرة كارثية.

ورداً على ما يقال في اوساط "حزب الله" وحلفائه من ان واشنطن لن تسمح بانهيار كارثي للبنان لأسباب ذاتية واسرائيلية، فان المصادر المتابعة في واشنطن، تعتقد "ان هذه الحسابات خاطئة جداً"، معتبرة ان "القدرة لدى حزب الله وحلفائه للذهاب نحو المزيد من الفوضى او تهديد امن اسرائيل لم تعد واردة او ممكنة، وان السلطة في لبنان باتت على شفا انهيار واقصى ما تستطيعه هو تأخير الموعد قليلاً ليس اكثر".

 

إنتحار مُبكر… شطب 80 بالمئة من الودائع منذ اليوم

أنطوان فرح/الجمهورية/16 تشرين الثاني 2020

«أفكار» المستشارين والمُنظّرين التي أنجزت خطة التعافي التي تبنّتها حكومة تصريف الاعمال، لا تزال تجد من يَتماهى مع فلسفتها. وهناك حالياً «أفكار» جديدة يجري التداول بها لا تقل خطورة عن الخطة القديمة، بل تتجاوزها، لأنّ الظروف أصبحت أشد تعقيداً ممّا كانت عليه قبل 7 أشهر.

لا تزال تداعيات خطة التعافي التي اقترحتها حكومة تصريف الاعمال ماثلة في الأذهان بسبب رعونتها في مقاربة أسلوب معالجة الأزمة على حساب المودعين، وتحييد الدولة من أية مسؤولية تفرض عليها المشاركة الحقيقية في الحل.

اليوم، وبعد مرور حوالى 7 أشهر على «خطة التعافي»، تبرز في كواليس المستشارين وغير المستشارين، اقتراحات هي أقرب الى الثرثرة لكنها تثير الرعب، لأنّ مسار التطورات يوحي بأنّ هذه الافكار الشيطانية قد تجد من يتبنّاها بذريعة انها أفضل الشرور.

تستند هذه الافكار الى ما تسمّيه هذه الشريحة فن الممكن، من خلال طرح سيناريوهات وبدائل في حال استمر الوضع في البلد على ما هو عليه، واضطر اللبنانيون الى الانتظار لأشهرٍ طويلة، قد تمتد الى نهاية العهد بعد حوالى سنتين. ويتساءل هؤلاء ما هو الاجراء الافضل الذي يمكن اتخاذه في هذا الوضع؟

يتحدث المنظّرون الجدد انّ البلد سيكون محكوماً بالسيناريوهات التالية:

أولاً - الاستمرار في الانفاق من الاحتياطي الالزامي، وبالوتيرة نفسها تقريباً التي تمّ فيها الانفاق منذ تشرين الاول 2019 حتى اليوم. وهذا يعني انّ الـ17 مليار دولار (اذا كانت موجودة فعلياً) تكفي تقريباً حتى نهاية العهد. وبعد ذلك لكل حادث حديث...

ثانياً - وقف الدعم أو خفضه الى مستويات كبيرة. وهذا يعني الاستعانة بنسبة أقل بالاحتياطي الالزامي، بحيث يصبح في الامكان إصدار تعميم من مصرف لبنان يقضي بخفض نسبة الاحتياطي من 15 الى 7%. وبذلك، يتم تحرير حوالى 8 مليارات دولار يمكن استخدامها. لكنّ هذا الخيار يبقى ناقصاً، لأنّ الاشكالية ستكون في شأن الاموال التي سيجري تحريرها، إذ ينبغي أن تتم إعادتها الى المصارف. وبالتالي، هناك من يقترح في هذه الحالة أن يتم الدفع الى المصارف بواسطة الـ»لولار» (الدولار الدفتري الذي يُدفع حالياً على سعر 3900 ليرة)، وأن تبقى الدولارات الفعلية في تصرّف المركزي.

ثالثاً - الاستعانة بالذهب الموجود في المركزي وليس في الخارج، وكميته الحقيقية غير مُعلنة، لرَهنه أو بيعه في سبيل الاستمرار في الانفاق وتسيير شؤون الدولة.

هذه السيناريوهات متوقعة، اذا تعذّر الانتقال سياسياً الى وضع يسمح بالعودة الى أحضان المجتمع الدولي، ومعاودة التفاوض مع صندوق النقد الدولي على خطة إنقاذ.

إنطلاقاً من هذه السيناريوهات السيئة كلها، تنبري أفكار يقول المروّجون لها إنها تستند الى فلسفة التفكير من خارج الإطار القائم (out of the box).

تقوم النظرية على المبدأ التالي: المحاذير التي تحول دون اعتماد مبدأ الاقتطاع من الودائع لمعالجة الأزمة هي التالية:

اولاً - عدم المَس بقدسية الملكية الخاصة التي يحميها الدستور والقانون.

ثانياً - الحفاظ على سمعة القطاع المصرفي وقدراته للإقلاع بالاقتصاد مجدداً بعد انتهاء مفاعيل الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلد.

ثالثاً - الحفاظ على أموال المودعين كاملة، سواء لحماية قدراتهم المعيشية (مدّخرات)، أو للحفاظ على قدراتهم الاستثمارية في المستقبل.

هذه الاعتبارات الثلاثة التي تقطع الطريق مبدئياً على فكرة الاقتطاع من الودائع، فقدت قيمتها في قسم كبير منها، برأي البعض، الذي يعتبر انّ مبدأ قدسية الملكية انتهى لأنّ أصحاب الملكية فقدوا قسماً منها من خلال سحب الدولار على غير سعره الحقيقي، وفقدوا الحق بالتصرّف بها من خلال حجزها من دون قانون «كابيتال كونترول». كذلك سقط مبدأ الحفاظ على سمعة المصارف، لأنّ هذه السمعة انهارت مبدئياً، واذا استمر الوضع كما هو لفترة أطول لن يبقى منها ما يسمح بإعادة بناء الثقة. كذلك سقط المبدأ الثالث لأنّ الاموال غير موجودة اليوم، وإعادة تكوينها أو تكوين قسم منها يبقى ممكناً لوقت محدّد. لكنّ المراهنة على بقاء هذه القدرة قائمة بعد سنتين مثلاً، ومن دون إجراءات معالجة، هو ضرب من خيال.

إنطلاقاً من هذا التشريح، يسري في أوساط المُنظّرين اقتراح يقضي باعتماد الاقتطاع الشامل من الودائع بنسبة 80% منذ اليوم. والسماح لمَن يرغب بعد هذا الاقتطاع بسحب وديعته بالليرة (ربما الرقمية) على سعر المنصة، أو الاحتفاظ بما تبقّى من وديعة، مع وعدٍ بإمكانية الحصول عليها لاحقاً بالعملة الصعبة!

أما بالنسبة الى اليوروبوندز، فيقترح أصحاب هذه النظرية الاتفاق مع حملة السندات الاجانب على نسبة مئوية مقبولة والتسديد من الاحتياطي، لإغلاق هذا الملف.

ويعتبر أصحاب هذه النظرية انّ الاقتطاع المُبكر من الودائع يوفّر فرصة استخدام الاحتياطي المتبقي بطريقة مُجدية أكثر، ويسمح للدولة بأن تصبح ماليتها في حال أفضل. والأهم، كما يقولون، انّ من يعتبر انّ مثل هذا الاقتراح كارثة وفاجعة لأنه يخرب البلد، ويسلب أموال الناس، ويضع الجميع في مواجهة مصير أسود، لا يفقهون ربما أنّ هذا المصير سيصلون إليه بعد فترة، لكنّ التداعيات ستكون أقسى وأخطر من تداعيات إعلان الهيركات منذ اليوم.

لكن ما يفوت أصحاب هذه النظرية انّ الوضع قد ينقلب رأساً على عقب بين ليلة وضحاها، إذ يمتلك لبنان أوراقاً كثيرة رابحة، من ضمنها القوى العاملة في الخارج والقادرة وحدها على تمويل السوق بكمية لا يُستهان بها من العملات الصعبة. كل ما هو مطلوب أن يتغيّر المشهد السياسي، وهذا المشهد قد يتغيّر بكبسة زر، ومن دون سابق إنذار. وبالتالي، لا مبرّر للانتحار المُبكر، ولو أنّ الوضع يدعو فعلاً الى الاحباط واليأس.

 

الدولة المهزومة و" الشعوب " المنصورة

توفيق شومان/16 تشرين الثاني 2020

في لبنان  الدولة أضعف الأطراف ومع ذلك ، الكل يسجل انتصاراته على الدولة بإسم الدولة.

أهل الفساد  أكلوها لحما ورموها عظما ، الأحزاب حلبتها ، الطوائف مزقتها ، المذاهب " بطحتها " وسلختها ، ومع ذلك يأتي وزير عبقري من هنا ، ووزير  متفلسف من هناك  ونائب  يجمع التفلسف والتعبقر و " الرؤية البعيدة " ويصرخ :  أين الدولة ؟!.

كأن الدولة هاربة في غيهب الليل ، أو كأن الدولة فرت إلى السماء السابعة ، لنتعلم قليلا من  الرئيس فؤاد شهاب :

حين سعى  الرئيس شهاب إلى إنشاء المصرف المركزي،  حاول   أهل المال والأعمال سد طريقه ، عارضوه ، أسقطوا  عليه صفاتهم ونعوتهم ، أغرقوه بإتهامات العبث بالنظام المالي ، بذريعة أن المصرف المركزي سيشرف على أعمال المصارف ويراقبها ، ومع ذلك أصر فؤاد شهاب  وعاند ، وأصروا وعاندوا  ،  فكان له ما أراد ، إذ لا يعقل أن يكون أرباب المال " فلتانين " فلا يخضعون لمساءلة الدولة ورقابتها ومنطقها .

لنتعلم مرة ثانية من فؤاد شهاب ، وهذا   " درس  شهابي " آخر :

لما لمعت في عقله  ( أو في عقول من حوله ) فكرة إنشاء " الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي " ، جاء من يرذل هذا المشروع ومن يريد إجهاضه قبل تحوله جنينا ، وفي طليعة المعترضين إلى حد النقمة  والحمأة ، متمولون كبار وسياسيون كبار ، وأما السبب والحجة ؟ فلأن " الضمان الإجتماعي" سيدفع إلى تقوية طوائف محددة على طوائف محددة!!.

لو يقرأ أهل السياسة اليوم  سطورا  من سيرة فؤاد شهاب أو نتفا منها.

لو ينظرون بعض الشيء إلى  الوراء

فالنظر إلى الوراء حكمة  في بعض الأحيان .

وبما  أن حديث الحكمة ، بات من الضالات المفقودات في لبنان ، فلا بأس أيضا من " درس شهابي " ثالث ، إنما هذه المرة في السياسة ولأهل السياسة :

كثيرون كانوا يطنون في  أذني الرئيس فؤاد شهاب  ويرنون على مسامعه  مطالبين بإنزال الشرور وعظائم الأمور على المناصرين للرئيس جمال عبد الناصر ، كان يسمعهم  ويصغي إليهم ويحبس أنفاسه ، وحين يخرجون من ضيافته ، كان يقول لأنصاره ومساعديه :

" يريدون مني أن " أتراذل"  مع عبد الناصر ، وهو " يمون "على نصف البلد ، ومن " يمون " على نصف البلد ، يهز البلد ".

هذه حكمة الإستقرار ، وقبلها حكمة " الضمان الإجتماعي" والأمن الإجتماعي، وقبلهما حكمة  الرقابة على المصارف.

الحكمة ليست دائما من شيم أهل السياسة في لبنان ، ذلك أن قلة منهم  تريدها حتى لو كانت في الصين ، وأكثرهم يودي بها ويرديها  حتى لو كانت في عقله ، لذلك تألبت  الأحزاب على الرئيس فؤاد شهاب  وتجمهرت  طائفيا ضده لإسقاط نهجه وعهده.

في عهد فؤاد شهاب ، تحزبت الأحزاب ضد  الدولة  أو ضد مشروع الدولة ، لأن مشروع الدولة بدا نقيض الأحزاب ، وبدا للأحزاب أن قوة الدولة تضعف الأحزاب ، إذا .. لا بد من إسقاط الدولة ، أو لا بد من إبقائها ضعيفة وخاوية القوة وخائرة القوى ، وبعدما انتصرت الأحزاب على الدولة في انتخابات العام 1968، انهزمت الدولة مرة ثانية عام 1969 مع " اتفاق القاهرة " ، فتأسست " ثقافة الخروج " عن الدولة ، ولما حلت لعنة العام 1975 تفشت " ثقافة الخروج " عن الدولة  والتمرد عليها ، ومذذاك  لا أحد يريد قيام الدولة  ولا أحد يريد نعيها ، يريدونها محلبة ومزرعة ، ويريدونها حلبة صراع  أو ميدانا  ل  " ربط النزاع ".     

وبما أن أحدا لا يمكن أن يلغي أحدا ، ولا يمكن أن ينتصر طرف  بالمطلق على طرف آخر، يبقى النصر على الدولة أضعف الإيمان ،  لذلك خربوا قوانيها ،  وهتكوا أنظمتها العامة ، وانتهكوا مرافقها ، واستباحوا مؤسساتها ، واجتاحوا أرضها وبحرها  وجوها ، حتى غدا إضعاف الدولة بطولة ، والتمرد على إجراءتها مكسبا ونفعا وغنيمة .

وطالما الكل أقوى من الدولة ، والدولة   أضعف  من  كل الأطراف ، والكل يصفق بصفاقة لإستضعاف الدولة ، هل يمكن أن ينتصر مشروع   الدولة في لبنان ؟ فيما هزائم هذا المشروع أكثر من  قطعان النمل وأمواج البحر وحبات التراب ؟.

أهل الكسارات هزموا الدولة ، أهل المولدات الكهربائية هزموا الدولة  ،  أهل الأنهار الملوثة هزموا الدولة ، أهل الأغذية الفاسدة هزموا الدولة ، أهل النفايات هزموا الدولة ، أهل " الخوازيق " الموضوعة على الطرقات وأمام المحال  التجارية هزموا الدولة ،  أهل الشهادات الجامعية المزورة هزموا الدولة ، أهل الإنهيار المالي والإقتصادي هزموا الدولة ، أهل المصارف هزموا الدولة ، أهل الأحزاب المتصارعون على الوزارات يهزمون الدولة  كل يوم وكل ساعة .

ماذا يبقى من الدولة ؟

ماذا يبقى منها سوى الإسم وحروف الأبجدية؟

ماذا يبقى منها سوى جنازة من دون مشيعين ؟

ومع ذلك  يحدثونك عن الدولة

عن أي دولة يتحدثون  ؟!.

 

العالم يسأل عن الشرطي

غسان شربل/الشررق الأوسط/16 تشرين الثاني/2020

يعرف الرجل أميركا. يعرف عدداً ممَّن توالوا على البيت الأبيض ومقري الخارجية ووزارة الدفاع. يعرف الأميركيين وعمل معهم عن قرب. لا يحتاج إلى من يذكّره بقدرة الإدارات الأميركية على ارتكاب أخطاء هائلة ومكلفة. تعلم أنَّ أميركا تنتمي إلى عالم آخر يصعب عليه في أحيان كثيرة الإحاطة بحجم الثارات النائمة في تاريخنا وحجم الكوابح التي تلجم تطلعاتنا إلى المستقبل. ينتقد الرجل السياسات الأميركية في أكثر من مكان، لكنه يعود ليستخلص أنَّ العالم يحتاج إلى قبطان أو شرطي، وأنَّ أميركا هي الوحيدة المؤهلة للقيام بدور من هذا النوع إذا لجمت قليلاً ممارسات التفرد وغرور القوة. الصين ليست مؤهلة حتى الساعة للعب دور القبطان أو الشرطي. صعودها الأخير مثير للإعجاب والقلق في آن. ليس بسيطاً أن تزيحَ اليابان لتحتلَّ موقع الاقتصاد الثاني في العالم، وأن تشعر أميركا أنَّها مهددة بخسارة الموقع الأول ربما في غضون عقد أو أقل. صنعت الصين معجزة اقتصادية وتلاعبت بوصايا ماو تسي تونغ، لكنها لا تزال تحتفظ بالسيطرة المطلقة للحزب الشيوعي على كل مناحي الحياة. والحزب شبكة هائلة يقترب عدد أفرادها من ثمانين مليون شخص، وهو آلة استقرار واستمرار أي آلة قمع في نظر خصومه. لهذا حاول دونالد ترمب تعيين الحزب الشيوعي الصيني في موقع العدو الأول، أي في الموقع الذي كان يحتله «المأسوف عليه» الاتحاد السوفياتي. روسيا ليست مؤهلة هي الأخرى للعب دور الشرطي إلا في أماكن محددة من العالم. ورثت الآلة الروسية عن السوفياتية قدرة استثنائية على التضليل. لكن الوقائع تشير إلى أنَّ استعادة روسيا الأنياب السوفياتية لا تعني استعادة الثقل السوفياتي الذي كان أقدر على العرقلة منه على تولي القيادة. ثمة من يعتقد أنَّ التجربة السورية نفسها تظهر محدودية القوة الروسية. بعد سنوات من التدخل لا تزال سوريا مسرحاً لحروب وتدخلات. إنقاذ النظام خطوة مهمة لروسيا، لكن مؤتمر المهجّرين الأخير كشف ضعف قدرات موسكو وفشلها في استقطاب دعم دولي وإقليمي لتتويج تدخلها العسكري بعملية لإعادة الإعمار تسهّل عودة المهجرين الموزعين على الخيام في الدول المجاورة.

أوروبا خرجت من السباق على قيادة العالم. يمكنها في أحسن الأحوال أن تلعب دوراً مساعداً للشرطي، لكنها لا تستطيع النهوض بأعباء مهمته. هرمت أوروبا فعلاً. ترهلت في غياب الحروب وأدمنت الأمن والازدهار والسلامة والعيش شبه الهانئ. لم تعد راغبة في دفع ثمن تغيير العالم ولم تعد قادرة. القاطرة الفرنسية - الألمانية ستزداد ضعفاً مع مغادرة ميركل في السنة المقتربة. بريطانيا تحولت عازفاً منفرداً قد يكتشف أنه أضاع الأوركسترا الأوروبية من دون أن يظفر بعقد غرام مع أميركا ما بعد ترمب. لا يمكن أيضاً إسناد مهمة الشرطي إلى الأمين العام للأمم المتحدة. ولا علاقة للأمر باسمه أو ببلاده. قرارات مجلس الأمن تبقى بلا تنفيذ إن لم تتكئ على هيبة الأقوياء وفي طليعتهم سيد البيت الأبيض. روى لي نوري المسماري الذي كان مدير المراسم لدى معمر القذافي وظله في حله وترحاله قصة بالغة الدلالات. جاء كوفي أنان إلى ليبيا للتحدث في موضوع تفجير لوكربي. قرَّر الزعيم الليبي إهانته وتخويفه وهذا ما حصل. طلب أن يأتوا إليه بالزائر ليلاً وأن يطفئوا الأنوار في المنطقة باستثناء الخيمة. كانت الخيمة منصوبة على بعد مائتي متر من الطريق الساحلية، لكن التعليمات كانت تقضي بالقيام بعملية التفاف طويلة قبل الوصول إلى المخيم. شعر أنان بالخوف خصوصاً حين سمع صوت الجمال. سأل المسماري إن كان هذا صوت أسود فطمأنه ولاحظ أن وجهه صار أبيض من شدة القلق. قضت التعليمات أيضاً بإعادة أنان عبر الطريق نفسها. حسني مبارك أخذوه إلى الصحراء فانزعج وقال: إذا كانت هناك صحراء في المرة المقبلة فلن أذهب إلى ليبيا، واضطر القذافي إلى مسايرته. في المقابل وحدها قوة أميركا أرغمت القذافي على البحث عن حل لأزمة لوكربي والتوقف عن إرسال المتفجرات براً وبحراً وجواً. خاف العقيد حين أرسل الشرطي الأميركي طائراته لتقصف مقره في ثكنة باب العزيزية. أصابه الذعر لاحقاً حين شعر أنه قد يكون مرشحاً لمصير يشبه مصير صدام حسين «ومن دون أن يمتلك شجاعة الرئيس العراقي التي لا تلغي ارتكاباته».

لا يستطيع العالم الإبحار من دون قبطان. يحتاج العالم دائماً إلى شرطي. صحيح أن الشرطي قد يرتكب أخطاء وخطايا، لكن ثمن غيابه أكبر من ثمن اضطلاعه بدوره. الشرطي حاجة دولية وإقليمية شرط السعي دائماً إلى عقلنة دوره وخفض جموحه عن طريق تعويم دور الأمم المتحدة والتشديد على ضرورة أن يتسع الملعب لأكثر من لاعب. قيادة العالم ضرورية لجبه المشاكل الكبرى. وحده شرطي بحجم الولايات المتحدة يمكن أن يطمئن الدول التي ترتعد فرائصها خوفاً من التنين الصيني. ووحده شرطي من هذا النوع يستطيع منع «الجيش الأحمر» من الوصول في الشراهة إلى حد اقتطاع أجزاء من القالب الأوروبي. ويصدق الأمر نفسه بالنسبة إلى ردع الذئاب الإقليمية ودفعها إلى التفكير أكثر من مرة قبل أن تدمي الخرائط المجاورة لها وتمزقها بالميليشيات والمرتزقة. قيادة المعركة ضد الأوبئة تحتاج أيضاً إلى شرطي يستطيع المشاركة في رقصة جماعية تتوزع فيها المسؤوليات والأدوار.

لا بدَّ من أميركا، يقول الرجل الذي يعرفها. ولكن لا بدَّ من أن تعرفها. وأن تتعلم لغة المصالح وتبدل المراحل والحسابات والأدوار. وأن تتعلَّمَ تعقيدات آلية صنع القرار في ذلك العالم الذي لا يشبهنا كثيراً وإن ذكرت تمزقاته أحياناً بتمزقاتنا. صحيح أن جو بايدن ليس من الصقور ودعاة الحروب، لكن أميركا ملزمة إلى درجة معينة بلعب دور الشرطي حتى لو امتنعت عن استخدام جيوشها وأساطيلها. يمكن الاضطلاع بدور الشرطي باستخدام أسلحة الاقتصاد والدبلوماسية والمناورات العسكرية المبهرة. وبانتظار انحسار آخر مناوشات الانتخابات الأميركية يسأل العالم عن موعد استئناف الشرطي الأميركي دوره. مارس ترمب شيئاً من دور الشرطي مستخدماً سلاح العقوبات. لكل رئيس أسلوبه في دور الشرطي. شرطي متغير في عالم تغير.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون ابرق الى الاسد معزيا بالمعلم والتقى الرئيس الجديد للاقباط في لبنان وسليم عون: العالم مدعو إلى حماية الوجود المسيحي في الشرق للمساهمة في مواجهة التطرف

وطنية - الإثنين 16 تشرين الثاني 2020

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "أهمية الوجود المسيحي في منطقة المشرق العربي، وضرورة الحفاظ على هذا الوجود لضمان التنوع والانفتاح والتسامح في هذه البقعة المهمة في تاريخ الأديان التوحيدية التي نشأت على هذه الأرض".

واعتبر الرئيس عون أن "ما تعرَّض له المسيحيون المشرقيون في خلال السنوات الماضية، زادهم إصرارا على التشبث بأرضهم وهويتهم ودورهم الإنساني". وقال: "إن العالم بأسره مدعو إلى حماية الوجود المسيحي للمساهمة في مواجهة التطرف، والانعزال، وصراع الثقافات والحضارات الذي بات يتخذ أشكالا عنفية مقلقة".

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الرئيس الجديد لطائفة الاقباط الأرثوذكس في لبنان القمص تيمون السرياني الذي عينه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، راعيا للطائفة القبطية الارثوذكسية في لبنان وسوريا في 14 أيلول الماضي، خلفا للقمص السابق المرحوم رويس الاورشليمي. ورافق القمص السرياني النائب العام القضائي للطائفة المحامي عبدالله مسلم، ورئيس لجنة الكنيسة المهندس جورج فرنسيس. وخلال اللقاء نقل القمص السرياني الى الرئيس عون "تحيات البابا تواضروس الثاني وتمنياته له بالتوفيق في قيادة البلاد نحو شاطئ الأمان، مؤكدا "استمرار صلاته من اجل عودة الاستقرار الى لبنان، وان ينعم بالخروج من الظروف الصعبة التي يمر بها اللبنانيون". وعرض القمص السرياني أوضاع أبناء الطائفة القبطية في لبنان، ودورهم في الحياة الوطنية والاجتماعية.

وتمنى الرئيس عون للقمص السرياني التوفيق في مسؤوليته الروحية الجديدة، وحمله تحياته الى البابا تواضروس الثاني، مستذكرا اللقاءات التي جمعته به خلال الأعوام الماضية ومواقفه الروحية والوطنية وسعيه الدائم لتعزيز الحضور المسيحي في المشرق العربي.

النائب عون

واستقبل الرئيس عون النائب سليم عون، وعرض معه الأوضاع العامة وحاجات منطقتي زحلة والبقاع. وأوضح النائب عون أنه اثار مع رئيس الجمهورية "موضوع الدولار الطالبي ومعاناة أهالي الطلاب وشكاويهم من عدم تطبيق القانون، لا سيما وان الطلاب في الخارج يحتاجون الى مبالغ قليلة لتمكينهم من متابعة دراستهم، والقانون الذي أقره مجلس النواب يعطي جزءا من الحقوق، علما ان المصارف كانت على اطلاع على مضمون القانون الذي يستفيد منه الطلاب القدامى. ولكن مع الأسف هناك تلكؤ في التنفيذ وتذرع بموقف الحكومة حينا وبضرورة وجود آلية أحيانا، علما ان الآلية موجودة في القانون الذي لا تتجاوز كلفته 8 ملايين دولار شهريا، في مقابل أموال تدفع لدعم يذهب الى أماكن أخرى فيها هدر وسوء استعمال". وأشار الى ان "دعم الطلاب اللبنانيين في الخارج من خلال الدولار الطالبي، هو استثمار للمستقبل، لأن هؤلاء الطلاب سيعودون الى بلدهم بعد التخرج للعمل فيه وتعزيز الخبرات العلمية لتطوير المجالات التي تخصص بها هؤلاء الطلاب"، مؤكدا "ان الرئيس عون دعم إقرار الدولار الطالبي وهو لا يزال يقدم كل الدعم لتطبيقه".

تعزية الأسد

الى ذلك، ابرق الرئيس عون الى الرئيس السوري بشار الأسد معزيا بوفاة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وليد المعلم، منوها بالدور "الذي لعبه في مسيرته داخل سوريا وخارجها"، متمنيا "عودة السلام الى سوريا لينعم الشعب السوري الشقيق مجددا بالازدهار الذي يستحقه".

 

بيان لقاء سيدة الجبل"

16 تشرين الثاني 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري اليوم الإثنين إلكترونياً شارك فيه السيدات والسادة أسعد بشارة، أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين بشير، أيمن جزيني، إدمون رباط، بهجت سلامه، توفيق كسبار، جوزف كرم، حسن عبود، خليل طوبيا، ربى كباره، رودريك نوفل، منى فيّاض، سامي شمعون، سوزي زيادة، غسان مغبغب، فارس سعيد، طوني حبيب، طوني خواجه، ميّاد حيدر، ندى صالح عنيد، سيرج بوغاريوس وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي: في لحظة دولية وإقليمية حرجة يُعاد  فيها ترتيب الأوراق من الجميع لمحاورة الإدارة الأميركية يمضي لبنان في خروجه من النظام العالمي ويتمثّل ذلك بانهيار القطاعات المصرفية والصحية والتربوية، وهذا ما قاله البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أمس، وهذا ما يؤكد عليه اللقاء اليوم. إن "لقاء سيدة الجبل" يدعو الجميع للعودة الى لبنان بشروط الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية. فلا التفاوض على محاصصة طائفية، ولا إسترضاء شخصيات لحقت بها عقوبات أميركية هي من الشروط الوطنية، فخلاص لبنان يكون في استقالة رئيس الجمهورية كخطوة أولى لسلطة بديلة بكل مؤسساتها الدستورية.

 

 باسيل: أترك الحياةالسياسية إذا ثبتت علي أي تهمة فساد وقول السفيرة الاميركية عن فك التحالف مع حزب الله محاولة فاشلة لدق اسفين

وطنية - الإثنين 16 تشرين الثاني 2020

‏قال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في مقابلة عبر قناة "الحدث العربية": "‏انا محتاط لاحتمال نشر محاضر اللقاءات بيني وبين الاميركيين، كلما كنت أتكلم كنت أفكر بويكيليكس، وأي مسار نقوم به كتيار ينطلق من استقلاليتنا".

أضاف: "‏أتمنى الذهاب بموضوع الاتهامات إلى النهاية وكشف كل شيء، وأترك الحياةالسياسية إذا ثبتت علي أي تهمة فساد، فدولة كبيرة مثل أميركا تمسك بكل حوالة مال في العالم، ألا تستطيع أن تكشف كل شيء؟".وأشار إلى أنه "أول من كشف حساباته إلى الرأي العام اللبناني".

وقال: "إن ‏التاريخ علمنا أن عزل أي طائفة يؤدي الى انفجار وهنا، نتحدث عن مكون بكامله وليس فقط "حزب الله". ‏الحصار نجح اقتصاديا وماليا فبات الوضع سيئا، لكن لم نصل الى الفتنة والانفجار، وانا مع مفهوم الدولة، ووثيقة التفاهم مع "حزب الله" لا تتحدث إلا عن هذا الامر، وعبارة استراتيجية دفاعية أول ما وردت فيها. ‏نحن كتيار، وانا كوزير خارجية، لم نوافق على كل تدخلات "حزب الله" في الخارج... ولماذا مسموح للحريري ان يقول ان سلاح "حزب الله" مسألة اقليمية تحل في هذا الاطار، بينما لا يسمح لنا بذلك؟". أضاف: " ‏نحن لا نريد الا الدولة، وهذا ما بدأه العماد عون عام 1988 وايده الناس، والتيار ليس في محور الا المحور اللبناني، ونحن مع العلاقة الطيبة مع الجميع. و‏بالنسبة لنا الوحدة الوطنية تأتي قبل اي دولة في الخارج، وانا مع الدول العربية قبل اي دولة غير عربية، لكن هناك امتدادات لبعض الدول في لبنان يجب التعاطي معها بما يحفظ لبنان".

وقال باسيل: "‏لا نؤيد تدخل اي دولة بشؤون اي دولة عربية، ولا نؤيد اي تدخل لبناني في الخارج، فنحن نعاني من التدخلات الخارجية بشؤوننا، وارخص شيء هو العقوبات اذا كان السبب رفض التوطين والمطالبة بعودة النازحين".

وردا على سؤال، قال: "‏إن اتهامنا بعرقلة الحكومة نغمة قديمة، واكرر أننا حتى اللحظة لم نطلب إلا المعيار الواحد ولم نطرح أي مطلب أو شرط. ‏إن سبب عدم تأليف الحكومة حتى الآن هو الوعود المعطاة للداخل غير المتناسبة مع الوعود المعطاة للخارج وعند جمعهما بهذا الشكل لا يركب "البازل". أضاف: "‏لا زعيم مسيحيا أوحد في لبنان، وأنا لا أتشبه بأحد، وطالما الوكالة الشعبية معي من التيار والناس أمارسها والا أذهب إلى بيتي. و‏أقول للأميركي بصوت عال: أعطني ما يحفظ أمن لبنان واستقراره وقوته وعدم الاعتداء عليه، فأذهب "على رأس السطح وليس عالسكت" وأقول لحزب الله بالمباشر معه، ثم أخبر اللبنانيين ان ثمن قطع العلاقة هذا ما يأتي به للبنان. ‏التزام أميركي ودولي بتقوية لبنان وإعادة أرضه وإعادة النازحين وأن تصبح لدينا دولة قادرة بالتوازن العسكري الاستراتيجي على ان تواجه، فهذا أمر أضعه على طاولة التفاوض مع حزب الله والداخل اللبناني... وأي برنامج فعلي وليس فقط وعود هو امر يطرح".

وسأل: "‏هل من الصدفة التزامن بين صفقة القرن والحصار الاقتصادي والمالي على لبنان؟ أم هو تقاطع مقصود؟". ‏عن قول السفيرة الاميركية ان النائب باسيل وعد بفك التحالف مع حزب الله بشروط، رأى انها : "محاولة فاشلة لدق اسفين... واذا اردنا فك التحالف نفعل ذلك بإرادتنا ووفق المصلحة اللبنانية وليس بارادة خارجية تكون نتيجتها العبث بالسلم الاهلي". اضاف :"‏على افتراض اننا نريد فك التحالف، نخبر صاحب العلاقة ونبحث معه قبل ذلك معالجة الموضوع وعندما نيأس من ذلك نقوم بالأمر... اما ما هو معتاد لدى البعض من خيانة وغدر ومس بثوابت وطنية خدمة لأغراض لا نعرفها فهذا غير مقبول عندنا".

 

وهبه بحث مع شيا في دعم لبنان وامكان الوصول الى معلومات ومستندات ارتكزت عليها الادارة الاميركية في اجراءاتها في حق لبنانيين

وطنية - الإثنين 16 تشرين الثاني 2020

استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه، في اطار اللقاءات الدورية التي يعقدها مع السفراء المعتمدين، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا. وتم البحث، بحسب المكتب الاعلامي في الوزارة "في العلاقات الثنائية وتعزيزها ودعم وتأييد أميركا للبنان في مجالات عدة، بالاضافة الى مسألة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية وعودة النازحين الى بلادهم ومرحلة الانتقال من الادارة الحالية الى الادارة الجديدة في اميركا. وتم عرض للأزمات الاقليمية وما يحصل في ناغورنو قره باغ ومؤخرا في الصحراء الغربية. كما تناول البحث الاجراءات التي اتخذتها الادارة الأميركية في حق بعض اللبنانيين من بينهم نواب ووزراء سابقون ورئيس كتلة نيابية وازنة". وتمنى الوزير وهبه على السفيرة الاميركية في "ان تتمكن السلطات اللبنانية والقضائية من الوصول الى اي معلومات او مستندات ارتكزت عليها الادارة الاميركية في اتخاذها لتلك الاجراءات، وذلك في اطار الاصلاحات التى وعدت بها وتعزيز الشفافية في العمل العام".

 

وهبه شارك في الاجتماع الوزاري الاول لتحالف حرية الإعلام: حرية الإعلام ولبنان توأمان لا ينفصلان

وطنية - ‏الإثنين 16 تشرين الثاني 2020

شارك وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه في الاجتماع الوزاري الاول لتحالف حرية الإعلام، بدعوة من وزير خارجية كندا فرانسوا فيليب شامباين ووزير خارجية المملكة المتحدة دومينيك راب، حيث أكد ان "حرية الإعلام ولبنان هما توأمان لا ينفصلان".

 

المشرفية ممثلا رئيس الجمهورية شارك في مراسم تشييع المعلم في سوريا

وطنية - الإثنين 16 تشرين الثاني 2020

شارك وزير الشؤون الإجتماعية والسياحة في حكومة تصريف الاعمال البروفسور رمزي المشرفية ظهر اليوم، ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في مراسم تشييع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم، وقدم واجب التعزية إلى ممثل رئيس الجمهورية العربية السورية وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام، وزير الأوقاف محمد عبد الستار ونائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد وعدد من المسؤولين في الخارجية السورية.

وشكر عزام باسم الرئيس الأسد، الرئيس عون على مشاركته ممثلا بالمشرفية في مراسم التشييع

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 16و17 تشرين الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

تونالية وسخافة المطالبين باستقالة رئيس الجمهورية وبانتخابات نيابية مبكرة بظل احتلال حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92450/92450/

بداية فإن لبنان في تاريخه الحاضر والماضي وحتى الغابر لم يعرف رئيساً للجمهورية في دركيته الوطنية كما هو حال اللاهي ميشال عون الفاقد لكل مقومات القيادة والإيمان والخوف من يوم الحساب الأخير والمتلون بألف لون ولون ليس واحداً منهم لبناني.

كما أن لبنان لم يرى منذ الاستقلال وقبله مجلساً نيابياً السواد الأعظم من نوابه ذميون ومخصيون سيادياً وأخلاقياً وقيمياً ومجرد “طراطير” وأبواق وصنوج ووجوه بربارة.

ولكن، هل بالإمكان استبدال الرئيس والنواب هؤلاء بأفضل منهم في ظل احتلال حزب الله وهيمنته الكاملة على كل مفاصل ومؤسسات الدولة وتفرده بقرارها على كافة المستويات؟ بالطبع لا !!

وفي حال استقال عون أو أُقيل في وضعية لبنان الحالية الإحتلالية فحزب الله سيأتي بمن هو أسوأ منه بمليون مرة، ونفس الأمر هذا ينطبق على أية انتخابات نيابية والحزب يخطف البلد ويأخذه رهينة.

من هنا فإن الموارنة من أهلنا المطالبين باستقالة ميشال عون أو بانتخابات نيابية مبكرة هم قيادات حزبية تعتير طبقاً لكل المعايير والمقاييس، وكذلك نفر السياسيين “المعوربين” بوقاحة وفجور وعهر والتجار والكتبة والفريسيين التوناليين (TUNNEL VISION) بفكرهم النرسيسي وبرؤيتهم الأنانية وثقافتهم وأجنداتهم السلطوية الضيقة والعفنة.

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92433/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-886/

 

 

LCCC English Newsbulletin For Lebanese & Global News/November 16/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92430/lccc-english-newsbulletin-for-lebanese-global-news-november-16-2020/