LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 تشرين الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.november16.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ بَشَرٍ كَالعُشْب، وكُلُّ مَجْدِهِ كَزَهْرِ العُشْب. العُشْبُ قَد يَبِسَ والزَّهرُ قَد سَقَط. أَمَّا كلِمَةُ الرَّبِّ فَتَبْقَى إِلى الأَبَد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/جعجع وعون وأوراقهما الثلاثين من فضة أوصلت لبنان إلى أحضان ملالي إيران

الياس بجاني/"لأنك لست لا بارداً ولا ساحناً، بل فاتراً سوف ابصقك من فمي"

الياس بجاني/تعليق بالنص والصوت: المشكلي اليوم هي الإحتلال وادواته

الياس بجاني/عون وباسيل وجعجع وجنبلاط والحريري وكل طاقمنا السياسي والحزبي هم مجرد أعراض لسرطان احتلال حزب الله

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/إطلالة غير موفقة للرئيس اللبناني ميشال عون

فيديو مداخلة للياس بجاني من قناة، أي 24 اخبار، تتناول أخر التطورات الخطيرة في لبنان عقب رفض عون والمحتل الإيراني تنفيذ أي مطلب من مطالب الشعب اللبناني المنتفض

الياس بجاني/الشهيد علاء أبو فخر..هو فخر وأيقونة لشعب لبنان العظيم المحب للسلام والعاشق للحرية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو خطبة سماحة الشيخ صبحي الطفيلي لليوم الجمعة الموافق 15 تشرين الثاني وهي تحت عنوان: “العصر الذهبي الشيعي جاهلي أمريكي”.

شرعيتكم سقطت في ١٧ تشرين يوم قال الشعب كلمته الشهيرة "كلن يعني كلن".

اتيان صقر- أبو أرز

تقرير "هيومن رايتس ووتش" ومنهجية النظام اللبناني لقمع الناشطين

ستاندرد آند بورز" تخفض تصنيف لبنان

مرّةٌ أخرى يتم توقيف متظاهرين واخفاءهم وحرمانهم من الحماية القانونية من خلال تجنب أي جهات أمنية الاعتراف باحتجازهم أو الاعلان عن مركز الاحتجاز.

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 15/11/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 15 تشرين الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

كلهم سيرضخون أمام قوة أميركا الإقتصادية والعسكرية والعلمية مع حلفائها الأقوى على وجه الأرض/الشيخ حسن سعيد مُشَيْمِشْ

عون يتوقع ولادة الحكومة «خلال أيام»/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

بعض اجازات محمد الصفدي في عالم الفساد والإفساد

أنباء عن موافقة الصفدي تولي حكومة لبنان... وغضب بين المحتجين بسبب ترشيحه

التكليف الأسبوع المقبل وحكومة برئاسة الصفدي

الرؤساء الثلاث: نؤكد على موقفنا باعادة تسمية الحريري للحكومة

باسيل: الإستشارات الإثنين والصفدي سيشكّل الحكومة سريعاً إلا إذا.. ولن أركب الموجة ولم أعد الرجل الذي لا ينام !

مصدر مقرب من بيت الوسط تعليقا على كلام باسيل: اذا اراد فعلاً ان يقدم خدمة للعهد ورئاسة الجمهورية ينبغي ان يطلب اجازة عن الكلام

الأسد يعلق على تظاهرات لبنان

الخارجية: الامم المتحدة صوتت على قرار يحمل اسرائيل دفع تعويضات ب856,4 مليون دولار عن عدوان تموز ولبنان يحتفظ بحقه بالفائدة المتراكمة

وزارة الدفاع تحذر من مزاعم وافتراءات تطال المؤسسة العسكرية

لجنة المحامين المتطوعين للدفاع عن المتظاهرين: كتاب استرداد التكليف مخالف لمناقبية المهنة ومستمرون في ممارسة واجباتنا

متحدون تقدموا بدعاوى تنحية ابراهيم أمام مجلس القضاء الأعلى

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الصفدي ألعوبة بيد باسيل: "حكومة مواجهة" ضد اللبنانيين/منير الربيع/المدن

انتفاضة التّطهّر من وباء السياسة والسياسيين/محمد أبي سمرا/المدن

من هم المتخشّبون.. متسلّقو الانتفاضة اللبنانية النضرة؟/فادي طفيلي/المدن

عون وحزب الله يطيحان بالحريري: تكليف محمد الصفدي/منير الربيع/المدن

محمد الصفدي المشبوه بالفساد: نكاية جبران باسيل بطرابلس وباللبنانيين/جنى الدهيبي/المدن

قمع المتظاهرين..شرط الصفدي لرئاسة الحكومة؟/بتول خليل/المدن

ما هذا يا هؤلاء! أهي لعبة “غمّيضة” أم ثورة؟/المخرج يوسف ي. الخوري

تحليل نفسي للحالة العونية: post تروما الحرب والقواتوفوبيا/الدكتور جاد حاوي

حكومة التفافية لتقطيع الوقت بانتظار تبلور مسارات واشنطن/رلى موفّق/اللواء

أطراف أيّدت الصفدي واضطرت للتريّث تحت ضغط الشارع و«المستقبل» يدعم الحكومة ولا يشارك فيها/محمد شقير/الشرق الأوسط

لا ضوء ولا فحم ولا حليب/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

«حزب الله» هو كل المشكلة/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

ناطورة المفاتيح اللبنانية!/راجح الخوري/الشرق الأوسط

كيف يتغافل الأسد عن مصير حلفاء إيران/عبد العزيز حمد العويشق/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى غيريني: معالجة أسباب التحركات من اول اهتمامات الحكومة العتيدة ونرفض الاقتراح الاوروبي دمج النازحين في المجتمعات المضيفة

رئيس الجمهورية طلب من فنيانوس اتخاذ الاجراءات لتنظيف المجاري والقنوات والمسارب تحسبا لتردي الاحوال الجوية

بري استقبل وزير الدفاع الايطالي وعرض الاوضاع مع 3 سفراء ومطر

الرابطة المارونية: للعمل الجاد على عودة النازحين السوريين ولموقف دولي يفيد صراحة أن إقامتهم في لبنان مؤقتة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ بَشَرٍ كَالعُشْب، وكُلُّ مَجْدِهِ كَزَهْرِ العُشْب. العُشْبُ قَد يَبِسَ والزَّهرُ قَد سَقَط. أَمَّا كلِمَةُ الرَّبِّ فَتَبْقَى إِلى الأَبَد

رسالة القدّيس بطرس الأولى01/من22حتى25/:”يا إخوَتِي، الآن، بَعْدَ أَنْ طَهَّرْتُم أَنْفُسَكُم بِالطَّاعَةِ لِلحَقّ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ لا رِيَاءَ فِيهَا، أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعْضًا بقَلْبٍ طَاهِرٍ حُبًّا ثَابِتًا. فإِنَّكُم وُلِدْتُم وِلادَةً جَدِيدَة، لا مِن زَرْعٍ فَاسِد، بَلْ مِنْ زَرْعٍ غَيرِ فَاسِد، بكَلِمَةِ اللهِ الحَيَّةِ البَاقيَة. فَالكِتَابُ يَقُول: «كُلُّ بَشَرٍ كَالعُشْب، وكُلُّ مَجْدِهِ كَزَهْرِ العُشْب. العُشْبُ قَد يَبِسَ والزَّهرُ قَد سَقَط. أَمَّا كلِمَةُ الرَّبِّ فَتَبْقَى إِلى الأَبَد». هذِهِ هِيَ الكَلِمَةُ الَّتي بُشِّرْتُم بِهَا”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

جعجع وعون وأوراقهما الثلاثين من فضة أوصلت لبنان إلى أحضان ملالي إيران

الياس بجاني/15 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80591/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%a3%d9%88%d8%b1%d8%a7%d9%82%d9%87%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%84%d8%a7/

يحتار السيادي والكياني والبشيري اللبناني، وتحديداً اللبناني الماروني، من هو أسوأ سيادياً ووطنياً وعشقاً للأبواب الواسعة (بمفهومها الإنجيلي الصرف) وفجعاً للسلطة، ميشال عون أو سمير جعجع؟

والجواب بمفهومنا الشخصي وباختصار..لا فروقات تذكر بين الرجلين، لأنهما في العمل السياسي والحزبي، عملياً وفكراً وتطلعات وأجندات، وتاريخ، ونكران للجميل، هما من خامة اسخريوتية واحدة.

خامة وصولية وانتهازية ونرسيسية وواهمة لا تختلف بشيء عن خامة الإسخريوتي الذي باع السيد المسيح بثلاثين من فضة، وانتهى معلقاً على شجرة توت بعد أن استفاق ضميره متأخراً، وبعد أن كان “الفاس وقع بالراس”.

ميشال عون السياسي، وبعد أن أوهمنا بأنه بشيري وسيادي وكياني وديغولي الهوى والنوى، وذلك لسنين طويلة برفعه شعارات سيادية واستقلالية وتحريرية جذابة شعبياً، هو وقع وبرضاه وعن سابق تصور وتصميم، وبفرح في تجارب عمنا لاسيفورس (ملك الشياطين) في أول عرض سلطوي جاءه من نظام الأسد وحزب الله الملالوي وهو كان لا يزال في منفاه الباريسي.

أعادوه من المنفى، واسقطوا عنه وعن حاشيته من المستزلمين والمغرر بهم كل الأحكام القضائية.

وبعد فترة قصيرة قيدوه وربطوه، لا بل شنقوه كيانياً وسيادياً وصدقاً ومصداقية بورقة تفاهم (ورقة مار مخايل) طروادية وملجمية تنازل من خلالها بذل عن كل ما كان رفعه من شعارات، وعن كل ما كان وعد الناس به.

وانتقل مع الورقة الإسخريوتية هذه من قاطع وطني إلى قاطع معاكس له 100% ، وأمسى بوقاً وصنجاً ومسوّقاً وأداة للإحتلالين السوري والملالوي.

داكش ميشال عون الوطن والسيادة والحرية والكيان والشعب العظيم والدستور وتضحيات ودماء الشهداء وبالتأكيد نفسه بكرسي رئاسية صورية.

نصبوه رئيساً وهو لم يخيب آمالهم (السوري والإيراني) كرئيس، وها هو ينفذ حتى يومنا هذا أجندتهما بالكامل.

أما سمير جعجع السياسي الذي سرق “القوات اللبنانية” وحولها إلى شركة يملكها هو وحرمه فقد وضع لها هدفاً واحداً فقط، وهو خدمة أجندته السلطوية والنرسيسية المرّضية.

وحتى لا نغرق في التفاصيل، وهي رزم من المجلدات…

فجعجع وباختصار أكثر من مفيد خيط وفصّل “حزب القوات اللبنانية” الجعجعي-المعرابي، والذي لا يمت بصلة لأهداف ورسالة وتضحيات القوات اللبنانية التاريخية، خيطه وفصله على مقاسه، وفقط على مقاسه النرسيسي.

الرجل في تركيبة شخصيته النفسية هو متردد، وباطني، ومتذاكي، ولا يثق بنفسه ولا بأي أحد، وذمي، واسخريوتي، ومنسلخ عن الواقع، ويتوهم بأنه أذكى من الجميع، وأن بإمكانه دائماً أن يدخل إلى فم الوحش ويخرج منه .. في حين أنه ما من مرة تذاكى وتشاطر وتوهم ودخل في فم الوحش إلا والوحش فرمه وطحنه.

وعلى خلفية تركيبة شخصيته هذه، فهو وقع وأوقع المجتمع المسيحي في سلسلة من النكسات الكارثية ولا يزال هو في نفس الوضعية هذه.

كوارث ضربت دور هذا المجتمع السياسي وهمشته وهجرت الآلاف من أبنائه.

وذلك بداية من سلسلة الانقلابات الدموية داخل القوات اللبنانية،

ومروراً بتحالفه مع الجيش السوري خلال حزب الإلغاء الغبية التي قام بها ميشال عون،

وبتغطيته اتفاقية الطائف الإلغائية للدور المسيحي في الحكم، وبتسليم السلاح، ومن ثم دخوله الاتفاق الرباعي،

وأخيراً، وليس أخراً ع الأكيد، بفرطه تجمع 14 آذار وعقده الاتفاق المصلحي والغبي مع ميشال عون من خلال ما سموه “ورقة النوايا”.

في ورقة النوايا “النعوة” هذه تبنى ترشح عون للرئاسة مقابل تقاسمه معه المسيحيين مغانم وحصص.

في ورقة النوايا “النعوة” هذه ارتضى أن يتعايش وأن يساكن المحتل الإيراني الذي هو حزب الله، ويضع كل واشكاليات ملفات دويلته وسلاحه واحتلاله وحروبه في “الجارور” مقابل وعد مرّضي هو وعد نفسه به، ولم يعطيه إياه أحد، وهو وهم أن يكون رئيساً للجمهورية بعد عون.

وكما سابقاً في كل محطاته السياسية الفاشلة، وكما حال كل حساباته النرسيسية والواهمة والمرّضية والخطأ والخطيئة، لقد فشل فشلاً ذريعاً بورقة “أوعا خيك” الكذبة، ولم يحقق أي شيء سوى تسليم لبنان وحكمه ومجلس نوابه وقانون انتخابه ورئاسة جمهوريته إلى حزب الله.

واليوم  وبعد أن عزله الحراك الشعبي .. ها هو وأبواقه والصنوج يلومون الآخرين، وهو شخصياً بتذاكي مفضوح يُسقط عن نفسه خطيئة دخوله تسوية الصفقة الرئاسية الخطأ والخطيئة، تحت شعار نفاق الواقعية وتخوين وشيطنة من عارضه يومها وفضح نوايا ورقته التعتير.

من هنا كمجتمع مسيحي عموماً، وكموارنة تحديداً، وعلى الأكيد الأكيد، لن تقوم لنا قيامة، ولن نستعيد دورنا في الحكم، ولن نُخرِّج أنفسنا من مسلسل الكوارث… إن لم نتجرأ ونخرج من صنميتهما ونحاسبهما (ميشال عون وسمير جعجع)، أقله ضميرياً ووجدانياً وتبعية عمياء، ونتوقف فوراً عن السير ورائهما والوقوع في الأفخاخ التي ينصبانها لنا وللوطن ولدورنا ولوجودنا.

وبس هيك…

ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ، وإلا من حفرة إلى أخرى، ومن مصيبة إلى مصائب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

"لأنك لست لا بارداً ولا ساحناً، بل فاتراً سوف ابصقك من فمي"

الياس بجاني/15 تشرين الثاني/2019

يا لبناني يا بتكون مع الحق أو ضده، يا مع المصلوب، أو مع يلي صالبو، يا مع لبنان او مع حزب الله. ما في شي بالنص غير  الذمية الإستسلام..وبس هيك..فكر فيها.

 

الياس بجاني/تعليق بالنص والصوت: المشكلي اليوم هي الإحتلال وادواته

تعليق من ارشيفي لعام 2003 واعدت اليوم نشره مع بعض التعديلات

http://eliasbejjaninews.com/archives/76752/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84/?fbclid=IwAR2yAL_d5304cKb0ttsLKi5JqTARd3zNFLIFQVXT9xHEWYSMuUY3k6-9Fhs

المشكلي اليوم هي الإحتلال وادواته

الياس بجاني/تعليق من ارشيفي لعام 2003 واعدت اليوم نشره مع بعض التعديلات

بتعلمنا تجارب ونضال القادة والافراد اللبنانيين المخلصين يلي ندروا حياتون لخدمة وطن الأرز.

هالأبرار يلي آمنوا بقدسية تراب لبنان وبتميز هويته وبتجذر تاريخه، وبحق اهله بحياة حرة وكريمة.

بتعلمنا تجاربون “إنو بالنهاية ما بيصح إلا الصحيح” وانو دايما النصر بالنهاية هو لصاحب الحق المؤمن بأحقية نضاله.

اليوم الانسان اللبناني عم يواجه حملات تجني وافتراءات منظمة.

عم يتعرض لمحاولات تزوير وتشويه لهويته ولتاريخه ولجذوره ولقيمه ولمعتقده.

في تشكيك بقرابين وتضحيات وعطاءات الشهداء وفي قفز فوق شهاداتون…وأكيد في متاجرة فيهم من كتير سياسيين وأصحاب شركات أحزاب.

هيدا طبعاُ بالاضافة لإستنابات قضائية مفبركة وتهم باطلة وتخوين وملاحقات وضغوطات وقمع وخطف واغتيالات وافقار.

والمؤسف هو مشاركة كتير من أهلنا المسؤولين والسياسيين بهالتعديات.

هودي المفترض يكونوا الحماة والقادة والمثل وبالصف الأول…ولكن الغريزة هي يلي بتحركون وهودي واقعين بتجارب إبليس.

ولكن رغم كل هالممارسات

منأكد للمتوهمين المنصبين زور بمواقع السلطة، وكمان لبعض رجال الدين ولكتير من السياسيين أنو راية الحرية راح تبقا عالية وخفاقة مهما كانت فتاوى وهرطقات كل الباعوا نفسون للشيطان.

ومنأكدلون كمان إنو مهما كانت الملاحقات القضائية جائرة، ومهما بلغ جحود قليلي الذمة والإيمان وطويلي اللسان من المداحين والقداحين

راح نضل متل ما نحنا

ضميرنا مرتاح

ايماننا متل الصخر

رجانا كتير كبير

وأملنا ثابت ما بيتغير

أمل بعودة الحق ل صحابه

وعودة لبنان لأهله المتمسكين بهويته وبتاريخه وبأصالته.

منطمن يلي توهموا انون ربحوا ولغوا لبنان القيم والرسالة والتميز.

منطمنون أنو أصوات السياديين راح تبقى مدوية متل الرعد وهادرة متل الموج.

السياديين هودي هني النخبة يلي نذروا حياتهم للذود عن الوطن وأهله والحريات فيه.

يا حكام

يا سياسيين

يا اصحاب العروش الزائفة

يا بتكونوا مع الحق أو ضده، مع “المصلوبين” أو من “الصالبين” ولا

ما في شي بين بين.

الحرية يا بتكون بالتساوي وللجميع ما اسمها حرية

وصحيح في ناس بتخاف من الحرية

ولكن كمان في ناس بتخاف عليها

يلي بيخافوا منها بيخافوا من الشفافية والعدل والشهادة للحق

بيصادروها وبيظلموا ال حاملين رايتها، وبيصبوا جام غضبهن وحقدهن على المطالبين فيها.

أما ال بيخافوا ع الحرية، بيعيشوا بحالة حوارية احترامية صادقة وشفافة مع نفسون ومع غيرون.

عندون ثقة بإنسانية خيون الانسان

وبيمشوا معه ع درب الحقيقة.

الحالة الوطنية اللبنانية بتشتغل تا تسترد السيادة والاستقلال والقرار

ومشكلة اللبنانيين حقوق انسانهم المهانة مش بس حالة اقتصادهم المهترية.

الإنسان ما بيعبش بالخبز وحده.

ولكن بالحرية والكرامة وعزة النفس.

مشكلة اللبنانيين اليوم هي حريتهم المكبلة،

كرامتهم المهانة.

قرارهم المصادر.

سيادتهم المنتهكة.

وهويتهم المهمشة

المشكلي اليوم هي الإحتلال وادوات الإحتلال…وكل شي باقي هو أعراض للإحتلال وما في فايدة من أي تعاطي مع أي عارض.

الحل هو بالتخلص من الإحتلال.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

عون وباسيل وجعجع وجنبلاط والحريري وكل طاقمنا السياسي والحزبي هم مجرد أعراض لسرطان احتلال حزب الله

الياس بجاني/14 تشرين الثاني/2019

الحراك لن يحقق أي نتيجة عملية مهما طال ومهما قوي ما لم يضع سلم أولويات سياسية واضح وصريح وعلني وشجاع في مقدمته استعادة الدولة من الدويلة وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وإلا فالج لا تعالج

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

إطلالة غير موفقة للرئيس اللبناني ميشال عون/إلياس بجاني13 تشرين الثاني/2019

http://al-seyassah.com/%d8%a5%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%88%d9%81%d9%82%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7/

 

فيديو مداخلة للياس بجاني من قناة، أي 24 اخبار، تتناول أخر التطورات الخطيرة في لبنان عقب رفض عون والمحتل الإيراني تنفيذ أي مطلب من مطالب الشعب اللبناني المنتفض

13 تشرين الثاني/2019

i24NEWS Arabic

http://eliasbejjaninews.com/archives/80513/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%a9%d8%8c-%d8%a3%d9%8a-24-%d8%a7/

https://www.youtube.com/watch?v=RAjF-cJYiLo

 

الشهيد علاء أبو فخر..هو فخر وأيقونة لشعب لبنان العظيم المحب للسلام والعاشق للحرية

الياس بجاني/13 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80506/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d9%81%d8%ae%d8%b1-%d9%87%d9%88-%d9%81%d8%ae%d8%b1/

لا يا عسكر لبنان مش هيدا دورك، ولا هيدا تاريخك، ولا هيدي صورتك.

يا عسكر لبنان انت حامي الحمي، وحامي الكرامة.

وحامي الشعب، والسيادة والإستقلال، والقرار الحر.

يا عسكر لبنان انت الباقي بوج هجمة الإحتلال الإيراني الإرهابي، وأنت كل آمال شعبنا معقودي عليك.

يا عسكر لبنان قوم بواجبك وحافظ على قسمك المقدس. أحمي شباب وشابات لبنان المنتفضين ع الذل والفقر والتهجير والإحتلال الإيراني وع طروادية رموزو وأبواقه بالحكم.

هودي رموز وأدوات وأبواق قرارون مفقود ومُصادر وما بيمثلوا لا كرامة ولا هوية ولا تاريخ شعبك .. ولا هني ملتزمين بدستور الوطن، ولا بيحترموا الميثاق الوطني. هودي حكام وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب مرتين ومحكومين وصور وأبواق للمحتل الإيراني.

يا عسكر لبنان، شعبك العظيم ثائر مش ضدك، لأنك انت هو وهو انت.

شعبك العظيم ثائر تا يحافظ عليك وع كرامتك وع دورك وع الوطن ورسالتو الحضارية بوج البريرة والإرهاب. شعبك العظيم معك وانت منو.

ولأنك يا عسكر لبنان إنت الرجا، وإنت الأمل لشعبنا المحب للسلام والحضاري .. حافظ على سلمية الإنتفاضا وما تخلي المندسين يدنسوها ويغرقوها بالدم.

الشهيد علاء أبو فخر استشهد وهو حامل مشعل الحرية يلي انت حاملو.

مطلوب منك تحقق بمقتل الشهيد علاء بتقوى وبمخافة من الله ومن يوم حسابه الأخير، وبسرعة تقاصص بعدل يلي سفك دمو.

ويا شهيد لبنان وشعبه العظيم، انت افتديت بدمك عائلتك الصغيرة وعائلتك الكبيرة التي هي كل شعب لبنان…انت شهيد 17 تشرين الحرية والثورة ع الإحتلال والظلم.

انت شهيد كل لبناني حر وكل سيادي وكل محب للسلام وكل كياني وكل رافض للإحتلال ولأدواته المنصبين في مواقع الحكم والسلطة.

أما حزن ولوعة عائلة الشهيد علاء المفجوعة بفقدانه غير المبرر بأي شكل هو حزن ولوعة كل لبناني في لبنان وفي كل بلاد الإغتراب.

ودمك يا شهيد لبنان وشعبه العظيم هو دم كل اللبنانيين وفيه تعمدت الإنتفاضة وتباركت وتقدست.

دمك راح يوحد المنتفضين ويجمِّع بينهم أكثر وأكثر ت يكونوا سد منيع بوج المحتل الإيراني، وبمواجهة حكام وسياسيين وأحزاب وتجار باعوا حالون للشيطان.

وجع عيلة الشهيد هو وجع كل لبنان وكل لبناني.

يا شهيد انتفاضة 17 تشرين الثاني، نام قرير العين.. وتأكد انو شعبك العظيم ما بعمروا ركع لمحتل ولا راح يركع.

ويا حكام لبنان المحكومين، تذكروا انو ما في ظلم بيدوم ولا في ظالم بيقدر يكمل بظلمه.

وللمحتل الإيراني نقول، مهما توهمت إنك قوي وقادر ومتجبر ومتكبر، تأكد انو نهايتك لن تكون مختلفي ع أي محتل اجا قبلك.

يبقى أن من يتفلت من عدل قضاة الأرض، فلن يكون بمقدوره كائن من كان أن يتفلت من عدل قاضي السماء.

نصلي من أجل راحة نفس علاء الحبيب إلى جانب البررة والشهداء، ونطلب من العلي القدير أن يلهم عائلته ومحبيه كل نِّعم وعطايا الصبر والسلوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو خطبة سماحة الشيخ صبحي الطفيلي لليوم الجمعة الموافق 15 تشرين الثاني وهي تحت عنوان: “العصر الذهبي الشيعي جاهلي أمريكي”.

الجمعة 15 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80596/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%ae%d8%b7%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d8%b9%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%b5%d8%a8%d8%ad%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a7/

https://www.youtube.com/watch?v=04guAW5Jt7Q

الخطبة هي عملية تشريح وتعرية جريئة وغير مسبوقة في وصفها الدقيق والصحيح لكل ممارسات وخطط وفجع الثنائية الشيعية في لبنان التي كما قال سماحته هي الحاكمة الفعلية للبلد، كما أنها واقعاً معاشاً على الأرض هي الفساد بعينه، وهي المفسدة، وهي التي تحمي الفاسدين.

ورأي سماحته وبالوقائع والإثباتات بأن سلاحها هو فقط وفقط للإبتزاز الدولي، وهي تريد أن تستعمله في الداخل حتى لا تخسره، وبالتالي كل التهديدات بالحرب الأهلية هي مجرد كلام بكلام لا يمكن صرفه تحت أي ظرف.

هذا وناشد الحراك الشعبي في لبنان أن يكون سلمياً وحضارياً وأن لا يلجئ للعنف الذي هو مقتله، وأن لا يتوقف حراكه قبل تحقيق كل المطالب المحقة التي هي مطالب كل الشعب اللبناني المظلوم والمقهور والمحروم من ابسط حقوقه من قبل حكام وسياسيين وأحزاب وعصابات منافقين ولصوص لا يعرفون غير مصالحهم ونزواتهم وفجعهم للسلطة وتبعيتهم للنظام الإيراني المصدر الأول والأخطر للفساد والفوضى والتعصب والقبلية.

وتناول سماحته بالعمق وبالتفصيل الثورة الشعبية في العراق وقال بأنها شيعية 100%وتمتد من بغداد حتى البصرة وهي انفجرت جراء ظلم وفجور وجحود وفساد الحكام العرقيين التابعين للنظام في إيران والذين ينفذون المخطط الإيراني.

 

شرعيتكم سقطت في ١٧ تشرين يوم قال الشعب كلمته الشهيرة "كلن يعني كلن".

اتيان صقر- أبو أرز/15 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80594/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%b4%d8%b1%d8%b9%d9%8a%d8%aa%d9%83%d9%85-%d8%b3%d9%82%d8%b7%d8%aa-%d9%81%d9%8a-%d9%a1%d9%a7-%d8%aa%d8%b4/

الأزمة وجودية، مصيرية وغير عادية؛ بينما المعالجة تقليدية وركيكة وعادية جدا، وتدار بعقلية ما قبل ١٧ تشرين، اي بالمماطلة والمراوغة والمماحكة والمكابرة والمكاسرة والمكايدة ... من دون ان ننسى المحاصصة.

اهل الحكم يتغافلون عن ادراك الحقائق المستجدة التالية :

١- شرعيتكم سقطت في ١٧ تشرين يوم قال الشعب كلمته الشهيرة "كلن يعني كلن".

٢- انتم صرتم الماضي، وشباب الثورة هم الحاضر والمستقبل وطلائع الجمهورية الثالثة.

٣- اي حكومة جديدة لا تلبي طموح الثوار، ولا تشبه بهاءهم وصدقهم وامالهم، لن ترى النور، وستسقط حتما في ساحات الأعتصام... فتوقفوا أذا عن التشاطر والتحاذق.

وعليه،

وبما ان الثورة أصبحت الرقم الصعب في المعادلة السياسية اللبنانية، وصاحبة الامر والنهي في تقرير المصير.

وبما انها قررت أقصاءكم عن المسرح السياسي بانتظار يوم الحساب.

لذلك، فأن الشعب بات متلهفاً ليراكم خلف القضبان، متمنياً لكم أقامة طيبة في رحاب القواويش.

لبيك لبنان

ابو ارز.

 

تقرير "هيومن رايتس ووتش" ومنهجية النظام اللبناني لقمع الناشطين

المدن/15 تشرين الثاني/2019

قالت "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير أصدرته يوم الجمعة 15 تشرين الثاني، إن السلطات اللبنانية زاد اعتمادها على قوانين القدح والذم والتحقير، لإسكات الصحافيين، والنشطاء، وآخرين ممن ينتقدون سياسات الحكومة والفساد.

منع النقاش والانتقاد

ويجد التقرير الصادر في 99 صفحة، بعنوان "الحكي عليه جمرك: تجريم التعبير السلمي في لبنان"، أن الشخصيات السياسة والدينية النافذة، ازداد استخدامها للقوانين الجزائية التي تجرم القدح والذم والتحقير، ضد من يثير اتهامات بالفساد، ويتحدث عن تدهور الوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد. الإدانة بموجب هذه القوانين قد تؤدي إلى السجن حتى ثلاث سنوات. لذا، ينبغي لمجلس النواب، بشكل عاجل، أن يلغي القوانين التي تجرم التعبير، ومنها ما يعود إلى الحقبة العثمانية أو حقبة الانتداب الفرنسي.  وقال جو ستورك، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "قوانين القدح والذم الجزائية هي سلاح فتاك بيَد من يريد إسكات الانتقاد والنقاش بشأن القضايا الاجتماعية والحقوقية الملحة. في هذه المرحلة المفصلية، ينبغي للمسؤولين اللبنانيين حماية حرية التعبير وليس خنقها". خلال العام الفائت، قابلت هومن رايتس ووتش 42 متهماً ومحامياً في قضايا تشهير جزائية، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين وقادة في المجتمع المدني. أفاد معظم المتهمين بأنهم يمارسون الرقابة الذاتية بعد عيشهم تجارب مرعبة نتيجة قضايا التشهير.

ويروي التقرير: في 17 تشرين الأول 2019، خرج الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج على ضرائب جديدة. سرعان ما تطورت الاحتجاجات إلى غضب شعبي واسع ضد السلطة السياسية بأكملها، التي يلومها المتظاهرون على الوضع الاقتصادي المتدهور والفساد المستشري. وتعاني البلاد من نقص في الدولار، مع تداعيات خطيرة على القدرة على استيراد السلع الضرورية، بما فيها الأدوية، والقمح، والوقود.

وفي 30 أيلول الماضي، أفادت وسائل الإعلام أن مكتب رئيس الجمهورية أصدر بياناً يفيد بأن أولئك الذين يقومون بـ"بث وقائع أو مزاعم كاذبة بما يؤثر على سعر صرف النقد الوطني، أو لزعزعة الثقة في متانة نقد الدولة وسنداتها وجميع الأسناد ذات العلاقة بالثقة المالية العامة" قد يواجهون عقوبة "تصل إلى السجن ثلاث سنوات وغرامات مالية".

مكتب الجرائم الإلكترونية

وفي أول تشرين الأول، استدعى "مكتب الجرائم الإلكترونية"، وهو وحدة في قوى الأمن الداخلي، الصحافي في موقع "مستقبل ويب" عامر الشيباني لاستجواب دام ثلاث ساعات بعد أن نشر على "تويتر" أن مصرفه لا يسلم الزبائن دولارات. "طلب" مسؤولو الأمن حذف تغريدته، وهو ما فعله. في 5 تشرين الأول، تقدم أربعة محامين لبنانيين بشكوى ضد مجلة "إيكونومست"، متهمين إياها بإلحاق الأذى بسمعة لبنان وتحقير العلم اللبناني في تقريرها عن نقص الدولار.

أحد مطالب المحتجين الرئيسية كان محاسبة المسؤولين عن الفساد. رداً على ذلك، يستخدم المسؤولون المتهمون بالفساد قوانين القدح والذم لترهيب منتقديهم. ويقول الصحافي الاستقصائي رياض قبيسي إن مسؤولاً حكومياً رفع على الأقل قضيتَي تشهير ضده، وكان آخرها بعد نشر وثائق وتسجيلات مكالمات ورسائل "واتساب" في 31 تشرين الأول، والتي قال إنها تورط المسؤول في ممارسات فاسدة. وبعد ذلك، اتهمت النيابة العامة المسؤول بإهدار الأموال العامة بناءً على أدلة قبيسي. بعد الاحتجاجات الجماهيرية العام 2015، شهد لبنان زيادة مقلقة في الهجمات على التعبير السلمي. فتح مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية 3599 تحقيقاً في ادعاءات تشهير بين كانون الثاني 2015 وأيار 2019. تشير الأرقام التي زود بها المكتب هيومن رايتس ووتش إلى ارتفاع بنسبة 325 في المئة في عدد قضايا التشهير المتعلقة بالتعبير عبر الإنترنت بين 2015 و2018. وتتوافق هذه الزيادة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية وخيبة الأمل الشعبية بسبب الفساد وسوء إدارة المال العام. أدانت المحاكم الجنائية ثلاثة أشخاص على الأقل وحكمت عليهم بالسجن بتُهم التشهير في هذه الفترة. أحدهم حصل على تسعة أحكام بالسجن تتراوح بين شهرين وستة أشهر في قضايا جزائية مختلفة رفعها ضده سياسي واحد. وأصدرت محكمة المطبوعات على الأقل حكماً واحداً بالحبس خلال الفترة نفسها، وأصدرت المحكمة العسكرية ثلاثة أحكام، منها اثنان نُقضا في الاستئناف.

أساليب عنيفة وغير لائقة

رغم أن معظم هذه الأحكام صدرت غيابياً وعدداً قليلاً من الأشخاص قضوا بالفعل محكوميتهم، وجدت هيومن رايتس ووتش أن هيئات الادعاء والأمن أخافت، بشكل غير لائق وأحياناً غير قانوني، أفراداً متهمين بهذه القضايا وحاولت إسكاتهم. في أربع حالات على الأقل، أوقف عناصر مسلحون المتهمين بالتشهير بطريقة عنيفة، وإلى حد كبير لا تتناسب مع جريمتهم المزعومة. تحدث الأشخاص الذين أجريت معهم مقابلات عن استخدام أساليب استجواب جسدية ونفسية اعتقدوا أن المحققين أرادوا بها إذلالهم ومعاقبتهم، وردعهم عن نشر أي محتوى قد يكون مهيناً أو منتقداً لأصحاب النفوذ في البلاد. قال المتهمون أن المحققين بحثوا في هواتفهم وتفحصوا حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، أحيانا من دون أمر قضائي. كما ضغط محققون على أشخاص ليوقعوا تعهدات بعدم انتقاد المدعي مستقبلا، أو بإزالة المحتوى المهين فوراً، قبل أن يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم أمام المحكمة. وفي بعض الحالات، من دون حتى أن توجه إليهم أي تهمة. أمضى تسعة أشخاص قابلتهم هيومن رايتس ووتش وقتاً في الحبس الاحتياطي، في إحدى الحالات 18 يوماً، بتهم تشهير. شعر بعض الأشخاص الذين حُقِق معهم بتهم التشهير بأنهم مجبورون على نفي أنفسهم إلى الخارج لخوفهم من الاعتقال أو المضايقة. خسر آخرون وظائفهم ووجدوا صعوبة بإيجاد وظيفة جديدة. تركت الغرامات والعقوبات الأخرى أثرا كبيرا على متهمين عدة والمطبوعات التي يعملون لصالحها.

قانون جديد!

وإذ يناقش البرلمان قانون إعلام جديد يعدّل أحكام التشهير الموجودة المتعلقة بالمحتوى المنشور، قالت هيومن رايتس ووتش إنه ينبغي للبرلمان ضمان أن يحترم قانون الإعلام الجديد المعايير الحقوقية العالمية. فقد لا تتوافق القوانين التي تجيز الحبس لانتقاد أفراد أو مسؤولين حكوميين مع التزامات لبنان الدولية بحماية حرية التعبير. كما ينبغي للبرلمان إلغاء أحكام التشهير في قانون العقوبات واستبدالها بأحكام مدنية.

قال ستورك: "بينما يبدأ لبنان عملية مضنية لمعالجة أزمته الاقتصادية ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة، فإن قوانينه يجب أن تحمي الأشخاص الذين يفضحون الفساد وسوء السلوك. لتحقيق هذه الغاية، ينبغي للبرلمان إلغاء تجريم التشهير على وجه السرعة".

 

ستاندرد آند بورز" تخفض تصنيف لبنان

وكالات/الجمعة 15 تشرين الثاني 2019

أعلنت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية، إنها "خفضت تصنيف لبنان إلى CCC/C بفعل تزايد المخاطر المالية والنقدية مع نظرة مستقبلية سلبية". وقالت: "النظرة المستقبلية السلبية للبنان تعكس المخاطر الخاصة بالجدارة الائتمانية للدولة بسبب تنامي الضغوط المالية والنقدية".

 

مرّةٌ أخرى يتم توقيف متظاهرين واخفاءهم وحرمانهم من الحماية القانونية من خلال تجنب أي جهات أمنية الاعتراف باحتجازهم أو الاعلان عن مركز الاحتجاز.

المركز اللبناني لحقوق الانسان

15 تشرين الثاني/2019

مرّةٌ أخرى يتم توقيف متظاهرين واخفاءهم وحرمانهم من الحماية القانونية من خلال تجنب أي جهات أمنية الاعتراف باحتجازهم أو الاعلان عن مركز الاحتجاز.

بعد توقيف واخفاء المتظاهر خلدون جابر بأسلوب خطفي، تم توقيف واخفاء المتظاهرين سامر مازح وعلي بصل مساء أمس الساعة الحادية عشر في الجميزة على خلفية مظاهرة الرينغ.

لم يعرف موقع الاحتجاز كما تم تضليل لجنة المحامين للدفاع عن المتظاهرين وأهل الموقوفين عن الموقع الى حين الافراج عنهما والتبين أن المتظاهرين كانا موقوفين في مركز المخابرات – بيروت، ثم ثكنة فخرالدين – بيروت، ثم مخفر الجميزة بحسب لجنة المحامين.

يحمّل المركز اللبناني لحقوق الانسان مسؤولية اخفاء المتظاهرين قسراً للقضاء اللبناني، كما يعتبر أن ازدياد عمليات الخطف والاخفاء، وان كان ذلك لفترة قصيرة، يشكل تهديداً على سلامة المتظاهرين ويتعارض مع قانون (١٠٥) المتعلق بالاخفاء القسري.

بالتالي، فمن واجب الأجهزة القضائية معاقبة الأمنيين أو الضابطة العدلية التي ترتكب هذه الانتهاكات لكونها تتعارض مع المعاهدات الدولية وقوانين لبنان المحلية، كما يجب التحقيق في التعدي على المتظاهرين بالضرب والاذاء الجسدي مثل ما تبيّن مع المتظاهر خلدون جابر فور الافراج عنه.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 15/11/2019

وطنية/الجمعة 15 تشرين الثاني 2019

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

وما خلصت الحكاية حكاية الحا حاء..

حكاية حراك وحكومة ومعها حكاية المصارف المقفلة.

حكاية الحراك ستتواصل طالما أن حكاية الحكومة لم تنته بعد الخليلان قالا إن الرئيس الحريري أبلغهما أنه لا يريد التكليف ولا يعارض تكليف رئيس الجمهورية لغيره.

والمكاينات الاعلامية والسياسية عملت على ترجيح تكليف الوزير السابق محمد الصفدي غير أن الرؤساء ميقاتي والسنيورة وسلام أكدوا ضرورة تكليف الرئيس الحريري وتسهيل مهمته.

هذه المهمة لها أيضا حكاية بين تكنوقراط كما يريدها الحريري وتكنوسياسية وفق ما هو مطلوب من غيره.

وفيما تتوقع أوساط سياسية حسما في عطلة الاسبوع لنتائج المشاورات السياسية يكون مطلع الاسبوع لاستشارات نيابية في القصر الجمهوري قالت الاوساط نفسها إن الرئيس بري وقيادة حزب الله يواصلون التشاور مع الرئيس الحريري الذي قال إن حكومة التكنوقراط ممكنة عن طريق اختيار الوزراء القادرين على تشكيل فريق يعمل على معاجلة الازمات وتحقيق مطالب الحراك وأن هؤلاء الوزراء لبنانيون وأن التعاطف مع فريق لا يشترط الانضواء الى حزب.

ووسط الاجواء السياسية وأيضا الشعبية فاجأت الامطار اللبنانيين اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

هل دخل لبنان فلك التكليف تمهيدا للتأليف ثم الثقة؟؟.

في بورصة الأسماء المطروحة لرئاسة الحكومة العتيدة هل رست الأمور على الوزير السابق محمد الصفدي وكيف حصل ذلك؟؟.

خلال اللقاء في بيت الوسط بين الرئيس سعد الحريري والخليلين أصرا على أن يتولى الحريري نفسه رئاسة الحكومة وأبلغاه ألا مانع لدى حركة امل وحزب الله ان تكون الحكومة مؤلفة من ثلثين من الوزراء التكنوقراط إلا أن الحريري أصر على تكليف غيره وبعدما أكد الحريري أن الرئيس تمام سلام رفض ترؤس الحكومة المقبلة بادر قائلا إن رؤساء الوزراء مجتمعين وافقوا على تكليف الصفدي وتعهد بان يتمثل تيار المستقبل في الحكومة وأن يسمي الوزراء فيها.

مصادر الخليلين أوضحت أنه تم التعاطي مع هذا الأمر بإيجابية طالما انه حصل على إجماع المعنيين بعكس ما روج البعض وأضافت: لقد أوردنا الأمور كما هي وأي إسم يجمع عليه السنة وعلى رأسهم الحريري نحن معه ولاحقا أعاد رؤساء الحكومات السابقون التأكيد على موقفهم الأساسي بإعادة تسمية الحريري ودعوا القوى السياسية كافة لتسهيل مهمته في ذلك.

وفيما كشفت مصادر بعبدا للـ NBN ان اي اتصال لم يحصل حتى الان بين رئيس الجمهورية والصفدي نشر موقع MTV كلاما منسوبا للوزير جبران باسيل اكد فيه انه تواصل مع الصفدي وانه وافق على توليه رئاسة الحكومة وأشار باسيل الى امكانية ان تبدأ الإستشارات يوم الإثنين المقبل لكن مكتب باسيل عاد وأوضح ان كلامه لم يكن نتيجة تصريح بل دردشة حول الأوضاع وان ما ورد يفتقد الى الدقة.

مصادر بيت الوسط علقت على ما أعلنه باسيل بالقول: رجعت حليمة لعادتها القديمة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

في اليوم الثلاثين للانتفاضة لم تكن الكلمة للحراك الشعبي بل للمصادر السياسية والمصادر السياسية المضادة. الساحات هدأت نسبيا بدرجة كبيرة، والطرقات فتحت ان لم يكن بالحسنى, فبالقوة ما جعل الحراك في شبه اجازة. وعزز اجازة الحراك المطر الذي هطل غزيرا بعد الظهر، ما منع المتظاهرين من تنفيذ تحركاتهم بالعدد المطلوب المعتاد. على اي حال ما حصل في الاربع والعشرين ساعة الاخيرة أثبت ان القرار الرسمي تغير في ما يتعلق بكيفية التعاطي مع الحراك. فالطريقة القاسية غير المألوفة التي تعاملت بها القوى الامنية مع المعتصمين على اوتستراد جل الديب فجر اليوم، والتوقيفات التي شملت عددا كبيرا من الناشطين أثبتت ان قطع الطرق اضحى ممنوعا بعد اليوم، وان السلطات الامنية لن تتهاون في هذا الموضوع اطلاقا. فهل ننجر يوما بعد يوم الى نوع من المواجهة بين الناس وبين القوى الامنية؟ وهل يفقد لبنان انطلاقا مما يحصل في الساحات وعلى الطرقات آخر صفاته التي تميزه في هذه المنطقة ، اي حرية الرأي والتعبير؟ وهل دولتنا تتحول شيئا فشيئا دولة قمعية بوليسية؟ سياسيا، عنوان اليوم: حرب المصادر. فمنذ الصباح بدأت المطابخ الاعلامية المختلفة تصوغ البيانات وتوزع المعلومات الصحيحة حينا، وغير الدقيقة احيانا كثيرة. لكن بمعزل عن الحرب الاعلامية فان بورصة التكليف أقفلت كما يأتي. الوزير السابق محمد الصفدي لا يزال حتى الان هو الاوفر حظا للحصول على تأييد مختلف القوى البرلمانية الاساسية، وذلك في اطار تركيبة تكنو- سياسية، علما ان مصادر الصفدي اكدت انه لن يقبل بحكومة لا ترضي تطلعات الشعب. لكن السؤال الاساسي يبقى: هل التيار الازرق يريد رئيسا للحكومة غير الرئيس الحريري، أم انه يحاول استهلاك الوقت والاسماء؟ معلومات ال "أم تي في" تفيد ان الحريري وفي اللقاء الاخير الذي جمعه بالصفدي قال له: أنا أدعمك حتى النهاية وأضع فريق عملي بتصرفك. فهل ما سنشهده في الأيام المقبلة سيجسد التأييد المذكور؟ هذا على الصعيد السياسي. اما على الصعيد الشعبي فان موقف الحراك يبقى أساسيا. اذ كيف سيتصرف وماذا سيفعل اذا اصرت القوى السياسية الاساسية على رفض تحقيق مطلبه بتشكيل حكومة من التكنوقراط الحياديين ومن دون سياسيين؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

هل هي سوء نوايا البعض ام سوء تقديرهم، الذي كاد ان يفوت عليهم امانيهم، فتغير مشهد التفاؤل والايجابيات، الى سجال مصادر وتواتر في البيانات.

فيما البين ان من قدم حسن نواياه لتسهيل مقترحات الحل المعدة من الآخرين، باتت توجه اليه سهام اللوم، ومن يتراقص بالبلد غنجا وتسويفا على شفير الانهيار، يطالع اللبنانيين ببيانات يحتاج فكها الى عرافين يقرأون في تلك البيانات ما تضمره النفوس ..

وبدل الاستعانة بكل هذه الجوقة لاسقاط اسماء رفعتموها، وهي عند رغبتكم، واذا كان لديكم رأي آخر، فلتتقدموا اليه بكل مسؤولية، ووفق قواعد المصلحة الوطنية، ولا حاجة لبيانات رؤساء حكومات سابقين او لاحقين، عل الحكومة العتيدة تلاحق الوقت، وتتمكن من انقاذ البلاد والعباد مما آلت اليه الاحوال.

مصادر لقاء المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل والوزير علي حسن خليل مع الرئيس الحريري ليس امس أكدت أصرار الخليلين على أن تولى سعد الحريري نفسه رئاسة الحكومة العتيدة، لكن الحريري اصر على تكليف غيره، وابلغهما أن رؤساء الحكومة السابقين وافقوا بالإجماع على اختيار الوزير السابق محمد الصفدي لترؤس هذه الحكومة. فتعاطيا مع هذا الطرح بإيجابية ، وأبديا الموافقة على أن يكون ثلثا الحكومة المقبلة من التكنوقراط فيما تعهد الحريري أن يتمثل المستقبل فيها، ويعمد إلى تسمية وزرائه كما أكدت مصادر اللقاء..

اما تراجع رؤساء الحكومة السابقين عن مرشحهم في بيان، وانسحاب الامر على بيانات منسوبة لبيت الوسط عن أن المستقبل لن يشارك الا في حكومة تكنوقراط، اعاد المشهد الى ضبابيته، والخيارات الى تعددها..

وابقى المواطنين عالقين بين شوارع مقطعة بفعل فاعل سياسي، وازمات اقتصادية متفاقمة بفعل فاعل مالي، لا سيما تلاعب الدولار ودخوله الى كل الملفات الحياتية ومنها الاساسية كالمستشفيات التي صارت على آخر نفس.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

هل يسلك التفاهم على الوزير السابق محمد الصفدي رئيسا للحكومة، طريقه نحو الاستشارات الملزمة؟ وفي حال تحقق هذا الأمر، هل طريق التأليف معبَدة بعد التكليف؟

هذان السؤالان تجيب عليهما نتائج الاستشارات لا حصيلة التأويلات، كمثل ما حصل اليوم مع الدردشة الإعلامية التي أجراها الوزير جبران باسيل، والتي تعرض بعدها لهجوم شرس، علما أن مكتبه الإعلامي شدد على أن ما نقل عنه يفتقد إلى الكثير من الدقة في العناوين والتفاصيل.

وفي هذا السياق، لفتت أوساط معنية بمسار التكليف والتأليف عبر الـOTV إلى أن المشاورات تقدمت في الاساس نحو اختيار الصفدي، باعتباره مرشح الرئيس سعد الحريري، وهو يتمتع بحيثية وقبول كبيرين في الأوساط السنية، إلى جانب موافقة ودعم الغالبية الكبرى من القوى السياسية والكتل النيابية على الصعيد الوطني، لتشكيل حكومة ميثاقية تنال ثقة الناس والبرلمان في آن معا.

واعتبرت الاوساط ان الحملة على الصفدي في وسائل التواصل أو على الأرض تصب في السياق الرفضي الذي يبديه من هم وراء الناس الطيبين في اي مخرج مطروح، عبر رفض كل شيء بالمطلق من دون تقديم بديل، سوى الاصرار على الانقلاب على النظام والدستور والاقتصاد والاستقرار .

وفي سياق آخر، أشارت الاوساط الى ان الظهور المسلح والاعتداء على الجيش في جل الديب والبقاع والإصرار على قطع الطرقات الرئيسية مؤشرات تؤكد أن المسألة تجاوزت القضايا المطلبية وأن بعض المتظاهرين ضد الفساد والضرائب اصبحوا أسرى مخطط حزبي واضح لضرب الاستقرار.

وشددت الأوساط على وجوب تغليب العقل على الغريزة، والتركيز على استعادة الاستقرار، والانطلاق بجدية لمعالجة الازمة الاقتصادية وتفادي الانهيار المالي.

واكدت الاوساط اننا امام ثمان واربعين ساعة مفصلية، بعدها تكون الرؤية انقشعت، سواء نحو الحل... او المجهول.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

نام الوزير السابق محمد الصفدي أمس " دولة رئيس مكلف " تبلغ التكليف بوسيلتين ضمنية وعلنية : ضمنية عبر اتصال هاتفي من معني بمشاورات التكليف ، قبل الإستشارات ، وعلنية من خلال خبر نشره موقع " المستقبل" المعتمد رسميا لأخبار الرئيس الحريري ، يقول الخبر الذي وزع ليلا

" لقاء بيت الوسط بين الرئيس سعد الحريري والوزير علي حسن خليل والحاج حسين خليل، ناقش تزكية اسم الوزير السابق محمد الصفدي لتشكيل الحكومة".

ليلا كانت "التزكية الأولى" صباحا عاجلها الوزير جبران باسيل بتزكية ثانية، فنقل عنه قوله لمحطة "إم تي في": "يفترض أن تبدأ الاستشارات يوم الإثنين، ليسمى الصفدي في ختامها".

التزكية الثانية استفزت التزكية الأولى ، فكان انتقاد من بيت الوسط عالجه باسيل بتوضيح...

التزكيتان تسببتا ببلبلة على مستوى الذين تولوا عملية إنضاج التكليف، كما على مستوى المراقبين والمتابعين، وبدأت التحليلات والتكهنات:

هل طرح إسم الصفدي لأحراقه وليعود الرئيس الحريري بعده؟

خدم هذا السؤال لساعات، إلى ان تبلور الجواب بعد الظهر، وجاء على الشكل التالي : إستشارات التأليف " قربت " لكن لا موعد محددا لها، وعلى الأرجح مطلع الأسبوع المقبل:

تنطلق تسمية الصفدي من أربع كتل كبيرة هي: كتلة لبنان القوي، كتلة المستقبل، كتلةالوفاء للمقاومة، إذا قرر حزب الله التسمية، وكتلة التنمية والتحرير، اي أن "التقليعة " تبدأ بستة وسبعين نائبا، يضاف إليها بعض الكتل الصغيرة ونواب مستقلون، فيما يبقى غير واضح موقف كتلة القوات اللبنانية وكتلة جنبلاط.

وإذا كان التكليف سيتخذ صفة المعجل، فإن التأليف يرجح أن يتخذ صفة المؤجل خصوصا ان المعايير هذه المرة مغايرة نسبيا عما كانت عليه ، فالحكومة ستكون " تكنو سياسية " الإختصاصيون فيها يفترض أن يتولوا الحقائب " الدسمة " إذا صح التعبير ، فيما يبقى السؤال مطروحا حول كيفية إشراك " الحراك " عددا ونوعية حقائب.

هذه هي اللوحة في اليوم الثاني على التكليف العملي قبل التكليف الرسمي. ويبقى أن إطلاق صفارة الإنطلاق سيكون عند توزيع جدول استشارات التكليف من قصر بعبدا، وعلى الأرجح ان يكون مطلع الاسبوع المقبل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

نظرا إلى فداحة الطرح الجرمي فقد وصل محمد الصفدي مرشحا "عبر المصادر".. طاف الرجل رئيسا على تسريبات كانت انبعاثاتها تصعد من بيت وسط وتحلق فوق الضاحية لتعود إلى مسقط رأسها في القصر الجمهوري وساكنيه، ولأن السلطة خجلت من طرحها فقد رمت باسم الصفدي في بحر المصادر "المطلعة منها" والعليمة والحاصلة على شهادة الجودة وغيرها من التصنيفات بهدف اختبار الاسم في الشارع الذي سيصرخ رافضا.. وعندئذ يصبح سعد الدين رفيق الحريري رجل الإنقاذ..حلم المرحلة وباني الدولة التنكوقراطية لكن من يرمي باسم الصفدي إنما يلعب بقضية شعب.. بمرارة ناس.. بأصوات التشرينين التي ولدت تشرين الثالث العابر للفصول "ويبدو" ان "الي اختشوا ما ماتوا" وهم أحياء على حبال السلطة يتمرجحون.. ويستخفون بثورة أتمت شهرها الأول وارتقت على ارتفاع ثلاثة شهداء.. لونت المدن بمطالب من صميم القهر.. فنورت صيدا.. وصور تحدت واقعها.. عاشت النبطية واقعة لطمت فيها سياسييها.. وصافح رياض الصلح ساحة الشهداء.. وإذا كانت طرابلس قد منحت لقب عروس الثورة فلم تكن لتتوقع محمد الصفدي عريسا لهالقد أطاحوا الدستور والدولة وصادروا صلاحيات تأليف الحكومات وتركوا الشارع يصرخ وحيدا من دون أن يرتكب مسوؤل واحد مبادرة تعيد إلى لبنان أمنه السياسي والاجتماعي والمصرفي.. لم يدخل فاسد سجنا.. واحتفظ رئيس الجمهورية بالدعوة إلى الاستشارات ولكأنها مكسب رئاسي.. فاوضوا على التأليف وسحبوا عصب الحكومة قبل تشكيلها.. "نطنطة" من تكنوسياسي الى أحزاب فتمثيل وشروط مع "صبة" أسمنت على مقعد جبران باسيل في الحكومة حتى لا يزيح ولا الناس تستريح.. وبعد كل هذا المسار.. أخرجوا اسم الصفدي من كم الساحر.. من قلب يمامة.. من ناصية شاطىء فضت بحارته ليصعد مشروع الزيتونة باي.. يا "أبناء الزيتونة" القديمة والمستحدثة.. إذا كنتم ترمون بالصفدي في البحر الحكومي الميت.. فالضرب بالميت حرام وإن كنتم تقامرون "فالكارت محروق".. أما الأخيرة وهي الاحتمال الأضعف: أن يكون الطرح جادا وأنكم تنتظرون يوما تتعين فيه الاستشارات.. عندئذ سوف يسأل الشعب "من أين كان لكم هذا".. فالصفدي ابن مرحلة تقاسمتم فيها الفساد حصصا .. هو وزير المال الذي أجرى تدقيقا في وزارته ولما اطلع على هول الجرائم المالية احتفظ بالملف ونأى بنفسه عن ضربة سياسية موجعة ترديه نائبا سابقا .. هو وزير أشغال المخالفات وقد اعترف ذات تصريح خلف الأبواب المغلقة بأن " جهاد العرب " هو وزير الأشغال الفعلي في لبنان .. لست أنا ولا أي وزير آخر وإذا كان لبنان مقبرة الملفات فإن بريطانيا العظمى لا تزال تذكر للصفدي" يمامته" في صفقة الأسلحة الشهيرة التي جرى إبرامها عام خمسة وثمانين والتي سيفصلها الزميل رياض قبيسي هذه الليلة في حلقة " يوميات ثورة". فمن سمح لكم بضرب أحلام الناس ؟ أهدى الصفدي أصواته في الانتخابات النيابية للمستقبل .. فتم منحه علاوة وزارية للسيدة حرمه .. لكن الثورة اليوم لن تقدم الهدايا السياسية الى أي من المرجعيات ..سماه جبران أم اقترحه رئيس الجمهورية أو مرره الحريري ليخبروا غيره .. أو صادق حزب الله على الاسم لتقطيع المرحلة .. كل ذلك لم يعد يهم الناس , وسوف تعد مشكلات داخلية بين السياسيين أنفسهم . و" يلي طلع " الصفدي على المأذنة الحكومية .. عليه إنزاله ..احتراما لمشاعر شعب كان ولا يزال عظيما.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 15 تشرين الثاني 2019

وطنية/الجمعة 15 تشرين الثاني 2019

النهار

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي من الناشطين في الحراك المدني والمحازبين في الاشتراكي بمشاركة عدد من السياسيين في تشييع الشهيد علاء أبو فخر معتبرين ذلك تحدياً للانتفاضة وللتغيير المرتقب.

بدت مدارس خاصة في غير منطقة مرتبكة في قراراتها بين التزام قرارات وزارة التربية او المؤسسات التي تتبع لها او قوى الامر الواقع واخيرا التلامذة.

لم تظهر نتائج استبيان اجرته مؤسسة رسمية بعيدا من الاضواء مع مجموعات حراك شاركت في الانتفاضة يمكن ان تشكل نتائجه مسودة عمل وحوار جدي.

الجمهورية

تسبّب بيان هيئة مستحدثة خلال حوار جدّي فُتح في إحدى السلطات الأساسية بإعادة النظر في بعض القوانين المطروحة للبحث.

ضخ حزب فاعل في بيئته من خلال مؤسساته ومحلاته التجارية 40 مليون دولار وأغرق أسواقه بالمنتجات حتى لا يتأثر مناصروه بالحال الإقتصادية المأزومة.

تؤكد جهة سياسية فاعلة أن وسائل معالجة ملف دقيق وحسّاس متوافرة لدى المسؤولين فإذا لم يُقدموا على استعمالها عليهم الإستقالة.

اللواء

أبلغ الموفد الفرنسي ان بلاده ستجري اتصالات مع دولة إقليمية ذات تأثير حول إسقاط شروط التكليف والتأليف!

يجزم خبير مالي ان حجم الأزمة المالية، خرج عن السيطرة، والإجراءات المتخذة ليست نهائية فقط، بل ستليها إجراءات ربما أصعب؟

تتساءل مصادر متابعة عن الجهة التي سرّبت شريط الاتصال الهاتفي بين قطب وسطي ومواطن جنوبي، مهمّش؟!

البناء

ربطت مصادر دبلوماسية أوروبية بين الإعلان الإيراني عن اليأس من التفاوض مع الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى تفاهم على تطبيق الآلية المالية المشتركة ضمن إطار تحصين التفاهم النووي، وبين المعلومات عن وجود مفاوضات إيرانية أميركية تجري بوساطة عُمانية، بصورة غير مباشرة، تمهيداً لجعلها مباشرة مع تبلور قواعد استمرارها…

نداء الوطن

عُلم أنه جرى إنهاء مهمة العقيد في الجيش نضال ضو كرئيس مكتب المخابرات في خلدة، وتمت إعادته إلى مكاتب وزارة الدفاع بعد توقيف مرافقه قاتل الشهيد علاء أبو فخر.

سأل ناشط في المجتمع المدين رداً على حملة الترويج للقاء "تآمري" بين ممثلين عن الحراك مع الموفد الفرنسي كريستوف فارنو، هل لقاء المسؤول في "حزب الله" عمار الموسوي مع فارنو يخضع لنظرية المؤامرة أيضاً؟

أكد سياسي مقرّب من دوائر قصر بعبدا في مجلس خاص أنّ الاختلاف الكبير في وجهات النظر بين "بنات الرئيس" تحوّل إلى عامل ضغط إضافي في أروقة القصر إزاء سبل معالجة الأزمة الراهنة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

كلهم سيرضخون أمام قوة أميركا الإقتصادية والعسكرية والعلمية مع حلفائها الأقوى على وجه الأرض .

الشيخ حسن سعيد مُشَيْمِشْ/الجمعة 15 تشرين الثاني 2019

الخميني ظَلَّ يقول بعناد وتَجَبُّرٍ على مدى 8 سنوات : لن نفاوض العراق ولا نوقف الحرب معه حتى الإطاحة بحكم صدام حسين ، وإنَّ طريق القدس يمر من كربلاء ، ورفض كل المساعي الحميدة الإنسانية وعروضها واقتراحاتها التي كانت ناشطة لأجل إقناعه بضرورة الصلح مع صدام حسين ووقف نزيف الدم والدمار نتيجة الحرب مع العراق ، رفض الخميني كافة الإقتراحات التي عُرِضَتْ عليه من مجلس الأمم المتحدة ، ومن جامعة الدول العربية ، ومن منظمة المؤتمر العالمي لدول العالم الإسلامي ، ومن الإتحاد الأوروبي ، وبعدما قامت أميركا بإقناع أصدقائها وحلفائها أعضاء مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يقضي بوجوب إيقاف الحرب بين الخميني والعراق ، وبعدما صدر القرار / 598 / حينها رضخ الخميني للقرار وأوقف الحرب بعد 8 سنوات من العناد والتجبر وقال : حِفاظاً مني على دولة الإسلام الأصيل في إيران دولة الإمام المهدي قبلتُ بإيقاف الحرب وليتني كنت قادراً على أن أحتسي كأس السُّم فأموت من دون أن أوافق .

ودولة إسرائيل تنازلت وانسحبت من أرض سيناء المصرية التي احتلتها غزواً سنة 1967 مقابل صلح أبرمته مع مصر السادات ، عِلماً بأن أرض سيناء هي مقدسة كأرض القدس ( حسب عقيدة الإسرائيليين ) لأن فيها قَبْرَي نبي الله موسى ونبي الله هارون عليهما السلام وهما من أعظم أنبياء بني إسرائيل حسب عقيدة الإسرائليين .

فمن يملك القوة الإقتصادية والعسكرية هو الذي يفرض على الضعفاء التنازلات والرضوخ لتسوياته وخريطته السياسية . والضعفاء المتجبرون المعاندون المجرمون الخامنئي ، وبشار أسد ، وحسن نصر الله ، وقاسم سليماني ، نهاية جبروتهم وعنادهم وحروبهم العبثية التدميرية الوحشية بحق الشعوب العربية وبلدانهم ودولهم ستكون كنهاية جبروت الخميني وعناده أي سيرضخون للخريطة السياسية التي رسمتها أميركا للمنطقة مع حلفائها الأقوى على وجه الأرض بكافة أمور الدنيا وعلى جميع الأصعدة ، ولن يقاتل اللهُ نصرةً لحزب ومنظمة ودولة وشعب ضد أميركا ، وأيضاً " ولن يقاتل سبحانه نُصرةً لأميركا ضد أعدائها " ، إن الله سبحانه وتعالى قال : { كُلّاً نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً }.

آية /18/ و/20/ من سورة الإسراء / شاء الله تعالى أن يُمِدَّ بأسباب القوة كافة البشر وأكد سبحانه بعشرات الآيات على وجوب الوقوف إلى جانب المظلومين مهما كان دينهم ومذهبهم ضد الظالمين مهما كان دينهم ومذهبهم ، وإنَّ محاسبته للظالمين سوف تجري بعد موتهم مباشرة : { وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ } (165) سورة البقرة . { وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ } آية (12) سورة السجدة . والمجرمون هم من الشيعة والسُّنَّة والمسيحيين واليهود والعلمانيين ، فَوَلاَء الشيعة الخمينيين وحُبُّهم للإمام علي عليه السلام بألسنتهم لا ينفعهم شيئا مع حبهم وولائهم للطغاة المجرمين كالخامنئي ، وحسن نصر الله ، وبشار وحش ، ( وبوتين روسيا ) حليفهم ، وحليف إسرائيل ، وصديق إسرائيل فهذا الحب والولاء ليس هو سوى خداع ومكر ودهاء وكذب ونفاق .

 

عون يتوقع ولادة الحكومة «خلال أيام»

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/16 تشرين الثاني/2019

صدرت أمس عدة مواقف لبنانية توحي بحصول تقدم في المباحثات لتشكيل الحكومة، وأعلن رئيس الجمهورية ميشال عون أن الاتصالات لتشكيلها قطعت شوطاً بعيداً، مؤكداً أن أول أهدافها سيكون تحقيق مطالب المعتصمين، آملاً في إمكانية ولادتها خلال أيام.

وقالت مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك كثيراً من العراقيل ذُللت، والبحث بات يتركَّز على تشكيل حكومة «تكنوسياسية» على أن يكون وزير الخارجية جبران باسيل خارجها، ويترأسها شخص يوافق عليه رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، الذي لا يزال متمسكاً بخيار «حكومة التكنوقراط» كشرط لإعادة تكليفه، وهو ما يرفضه «حزب الله» ورئاسة الجمهورية و«التيار الوطني الحر». ولفتت المصادر إلى أنه قُدمت للحريري ثلاثة أسماء، من بينها رجل الأعمال وليد علم الدين، الذي شغل سابقاً منصب رئيس لجنة الرقابة على المصارف، بانتظار أن يبدي الموافقة على أحدهم، ومن ثم موافقة «حزب الله» وحركة «أمل»، ما قد يمهِّد لتحديد موعد قريب للاستشارات النيابية. وأشارت معلومات إلى أن لقاء عُقد مساء أول من أمس بين باسيل ومسؤولين من «حزب الله»، بينما أبلغ باسيل البطريرك الماروني بشارة الراعي أن «التيار الوطني الحر» قدّم كل التسهيلات لتشكيل الحكومة. وأكد أن المهم بالنسبة إلى التيار هو ولادة الحكومة، وتفادي أي خطوة ناقصة قد تدخل البلاد في المجهول، أو تسبب مشكلة يصعب الخروج منها. أتى ذلك في وقت أمل الرئيس عون في إمكانية ولادة الحكومة خلال أيام، بعد إزالة العقبات أمام التكليف والتأليف. وجاء كلام عون خلال لقاءاته الدبلوماسية والاقتصادية التي عقدها أمس. وشرح عون لسفيري: كندا إيمانويل لامورو، والنرويج ليني ستنزس، والقائم بأعمال السفارة السويسرية سيمون أمان، ما يجري على الساحتين السياسية والأمنية، والظروف التي استجدت خلال الأسابيع الماضية.

وأكد عون للدبلوماسيين: «العمل قائم لمعالجة هذه الأحداث، لا سيما الأوضاع الاقتصادية، وتشكيل حكومة جديدة»، مشيراً إلى أن «المطالب التي رفعها المعتصمون في الساحات هي موضع متابعة، وستكون من أول أهداف الحكومة العتيدة التي نعمل لتتشكل في القريب العاجل».

وقال إن «التعاطي مع المستجدات يتم انطلاقاً من المصلحة الوطنية التي تقتضي التعاون مع الجميع، للوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة، لا سيما أن كثيراً من المطالب التي رفعها المعتصمون سبق أن أحلتها بموجب اقتراحات قوانين إلى مجلس النواب وتبنتها الحكومة قبل أن تقدم استقالتها، ويبقى على مجلس النواب أن يقرها من أجل تسهيل عملية مكافحة الفساد ومحاسبة المرتكبين ورفع الحصانات، وغيرها من الإجراءات الضرورية». وأعرب الدبلوماسيون الثلاثة عن أملهم «في أن تشهد الأيام الآتية مزيداً من الاستقرار والأمان في لبنان»، ناقلين إليه اهتمام بلدانهم بالأحداث الجارية على الصعيدين السياسي والأمني، إضافة إلى التحركات الشعبية وأصدائها. كذلك التقى عون وفداً من الهيئات الاقتصادية، ضم رئيسها وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال محمد شقير، وأمينها العام رئيس «جمعية تجار بيروت» نقولا شماس، ورئيس «جمعية الصناعيين اللبنانيين» فادي الجميل، ورئيس «اتحاد المقاولين اللبنانيين» المهندس مارون حلو. وأكد أمام الوفد أن «الاتصالات في سبيل تشكيل حكومة جديدة قطعت شوطاً بعيداً»، معرباً عن أمله «في إمكانية ولادة الحكومة خلال الأيام المقبلة، بعد إزالة العقبات أمام التكليف والتأليف»، لافتاً إلى «أهمية تعاون الهيئات الاقتصادية في معالجة التداعيات التي نشأت نتيجة الأحداث الراهنة»، مشيراً إلى أن «القوى الأمنية باشرت فتح الطرق، ما يسهل التنقل بين المناطق، ويعيد تحريك العجلة الاقتصادية ولو تدريجياً». واطلع رئيس الجمهورية من أعضاء الوفد على الظروف التي تمر بها المؤسسات التجارية والصناعية وقطاع المقاولين نتيجة التطورات الأخيرة، والأضرار التي لحقت بفعل قطع الطرق وتعذر التنقل، وتداعيات الاعتصامات على الحركة التجارية، والخسائر المادية التي يعاني منها العاملون في هذه القطاعات. وطالب وفد الهيئات الاقتصادية بـ«الإسراع في تشكيل حكومة جديدة ذات مصداقية، للانصراف إلى معالجة الأوضاع الحياتية الراهنة».

 

بعض اجازات محمد الصفدي في عالم الفساد والإفساد

مواقع الأكترونية/26 تشرين الثاني/2019

الوزير السابق محمد الصفدي متهم من قبل عدد من الأحزاب التي وافقت على تسميته رئيساً للحكومة بـ: استغلال النفوذ، مخالفات قانونية، اتجار بالسلاح، محاولة قبض رشوة، احتلال أملاك عامة.

10 كانون الأول 2013

محمد قباني: العريضي والصفدي ارتكبا مخالفات. فالوزير الصفدي ارتكب مخالفة البربارة حيث أقدم على تشييد مرفأ غير شرعي، وهنا نسأل الوزير العريضي ماذا عن مرفأ جل البحر؟ من شيّده وهل هو شرعي؟ ومن اعطى الرخصة لبنائه؟ اليس هو من اعطى الرخصة لنفسه؟ وتالياً نجد ان الاسلوب أو طريقة العمل التي اتبعها الصفدي عندما كان وزيراً للأشغال ها هو الوزير العريضي يتبعها لنفسه.

9 كانون الأول 2013

غازي العريضي: الوزير محمد الصفدي قال إنه لن يوقّع على أي معاملة للوزارة إلا إذا وقّعت على مخالفاته في البربارة والزيتونة باي. وأوضح العريضي أنه طلب من مجلس الوزراء تجديد العقد الرضائي الذي وضع عام 2007، وأنه أرسل كتاب تجديد العقود. لكن وزير المال اعترض على ذلك، علماً بأنه كان وزيراً للأشغال عندما أبرمت هذه العقود، ولم يتغير شيء في هذا الملف خلال عهده وبعده إلا التوقيع. وبرر الصفدي اعتراضه بالقول إن هذا الملف «يوجد فيه سرقة بـ2 مليار». فسأل العريضي الصفدي «أنت سرقت أم غطّيت السارقين؟ وماذا فعلت معهم،(...) وأنت الذي قلت لي عندما سلمتني الوزارة انتبه السرقة من الباب حتى آخر المبنى؟".

وأعلن العريضي أن الصفدي «ارتكب مخالفة في البربارة وبنى ميناءً من دون ترخيص ومن دون إجازة، وهو الوزير المسؤول عن هذا الأمر»، كاشفاً أنه «في 24 أيار تسلمت معاملة من الصفدي مع الخرائط الكاملة للميناء، وموقّعة من الصفدي، وكان المطلوب إسناد الميناء بمكعبات رمادية، وأي موافقة تصدر من جهتي يعني الموافقة على المخالفة، وطبعا أنا لم أوافق».

وأشار الى أنه «منذ تسلّمي وزارة الاشغال جاءني أشخاص طالبوني بتوقيع مشروع في زيتونة باي (يمتلكه الصفدي مع شركة سوليدير) ولم أوافق، وكان المطلوب ارتكاب مخالفة. ذات يوم جاءني اتصال يقول إن شخصاً يقوم بصب عواميد من الباطون في المكان بشكل مخالف للقانون لربط المبنى بمنطقة أخرى، وهو مخالفة، ومرتكبها مسؤول بارز عن المال العام». وهي مخالفة للمرسوم الذي يحدد نسبة البناء في هذه المنطقة، إضافة إلى مسألة متعلقة بأشغال الأملاك البحرية. لم أصدق، اتصلت بمدير عام التنظيم المدني وأرسلت وفداً وأكدوا لي ذلك".

تشرين الأول من العام 2013

وزير المال محمد الصفدي اتهم الوزير نقولا فتوش. بـ "التهرب من دفع الضرائب بقيمة 20 مليار ليرة واستباحة القوانين وبأن مستواه سوقي".

ورد فتوش باتهام الصفدي بـ "محاولة قبض رشوة بقيمة مليوني دولار لتنفيذ الحكميـن القضائييـن المبرميـن لشقيقـيّ (في قضية إقفال كسارتهما الشهيرة)وبالاتجار بالسلاح اضافة الى التعدي على الاملاك البحرية العامة من بيروت الى عمشيت

#لبنان_ينتفض

 

أنباء عن موافقة الصفدي تولي حكومة لبنان... وغضب بين المحتجين بسبب ترشيحه

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 تشرين الثاني 2019

قال وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، لقناة «إم تي في» اللبنانية، اليوم (الجمعة)، إن الوزير السابق محمد الصفدي وافق على تولي رئاسة الحكومة المقبلة «في حال حظي اسمه بموافقة القوى السياسية الأساسية المشاركة في الحكومة»، مضيفاً: «يفترض أن تبدأ الاستشارات يوم الاثنين».وتابع: «أؤكد أننا تواصلنا مع الوزير الصفدي وهو وافق على تولي رئاسة الحكومة»، وذكر: «إذا سارت الأمور بشكل طبيعي يفترض أن تبدأ الاستشارات يوم الاثنين ليُسمى الصفدي في ختامها، وإلا سنبقى في دائرة المراوحة بانتظار الاتفاق على اسم رئيس الحكومة». أثارت تسريبات حول احتمال تكليف الوزير السابق محمد الصفدي برئاسة الحكومة اللبنانية غضب وسخرية المتظاهرين الذين يطالبون في حراكهم المستمر منذ نحو شهر بإسقاط الطبقة السياسية بالكامل، متهمين إياها بالفساد والعجز عن حل الأزمات المعيشية. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أفادت مصادر مقربة من الحكومة، رفضت الكشف عن اسمها، ووسائل إعلام لبنانية، ليل الخميس الجمعة، عن اتفاق بين كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، و«التيار الوطني الحر» بزعامة رئيس الجمهورية ميشال عون، و«حزب الله»، وحركة «أمل»، على تسمية وزير المالية السابق محمد الصفدي (75 عاماً) رئيساً للحكومة الجديدة. ويرأس الصفدي مجلس إدارة شركة شريكة في إنماء واجهة بيروت البحرية التي يرى المحتجون أنها جزء من الاعتداء على الأملاك البحرية العامة، إذ تنتشر على طول الشاطئ اللبناني مشاريع سياحية ومنتجعات، عدد كبير منها يملكه سياسيون، وتغلق هذه المشاريع باب الوصول إلى البحر أمام عامة اللبنانيين. والصفدي من أكبر الأثرياء في لبنان، وهو ينحدر من طرابلس، المدينة التي يعاني 26 في المائة من سكانها من فقر مدقع، وقد شغل سابقاً حقائب وزارية عدة، أبرزها: المالية (2011-2014)، والاقتصاد (2009-2011). وسرعان ما أثارت التقارير غضب المتظاهرين، في الشارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، فاتهموا السلطات بعدم أخذهم على محمل الجد. وتظاهر العشرات ليلاً، في بيروت، وأمام مكتب الصفدي في طرابلس، في شمال لبنان، ويتوقع أن تنظم مظاهرة في بيروت، اليوم (الجمعة)، ضد تسميته. وتناقل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للصفدي، كتب عليها: «هل تستهزئون بنا؟». وفي طرابلس، قال جمال بدوي (60 عاماً): «يثبت طرح محمد الصفدي لرئاسة الحكومة أن السياسيين في السلطة يعيشون في غيبوبة عميقة، وكأنهم في كوكب آخر خارج نبض الشارع». وعد الأستاذ الجامعي سامر أنوس (47 عاماً) أن الصفدي «جزء أساسي من تركيبة هذه السلطة، وله مشاركة مباشرة في الفساد، والاعتداء على الأملاك البحرية»، مضيفاً: «الصفدي لا يلبي طموحات الانتفاضة الشعبية في لبنان». ومنذ استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في 29 أكتوبر (تشرين الأول) أمام غضب الشارع، لم تستجب السلطات لمطالب المتظاهرين، ولم يدع عون حتى الآن إلى استشارات نيابية لتشكيل حكومة جديدة. وكان عون قد اقترح تشكيل حكومة «تكنوسياسية»، بينما يطالب المتظاهرون بحكومة اختصاصيين مستقلة، بعيداً عن أي ولاء حزبي أو ارتباط بالمسؤولين الحاليين. وبدأ الحراك الشعبي في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، على خلفية مطالب معيشية، وبدا عابراً للطوائف والمناطق، متمسكاً بمطلب رحيل الطبقة السياسية، من دون استثناء.

 

التكليف الأسبوع المقبل وحكومة برئاسة الصفدي

النهار/15 تشرين الثاني 2019

عشية مرور الشهر الاول على انطلاق انتفاضة 17 تشرين الاول الشعبية في لبنان، بدا يوم الوداع لـ"شهيد الثورة" علاء أبو فخر سواء في مسقطه الشويفات أو في باقي ساحات الانتفاضة في المناطق بمثابة اختصار جامع للأثر التوحيدي الكبير الذي احدثته الانتفاضة، اذ نادراً ما عاش لبنان مشهداً مماثلاً على خلفية اعتبار أبو فخر "شهيدا" لحركة الاحتجاجات التصاعدية. واذا كان المشهد الجامع شكل عاملا ايجابياً من العوامل التي من شأنها تبديد المخاوف على الاستقرار الامني التي أثيرت أخيراً بفعل بعض الحوادث، فان ذلك لم يحجب تصاعد القلق والتساؤلات حيال الجانب السياسي من الازمة الكبيرة التي يجتازها لبنان وسط الغموض المستمر في مأزق الاستحقاق الحكومي والذي، على رغم كل التسريبات الاعلامية التي تواصلت أمس بكثافة، ثبت انه لم يبلغ بعد التقدم الكافي للحديث عن اختراق سياسي للازمة.

ولعل ما ساهم في زيادة الغموض تمثل في التناقضات التي طبعت المعطيات المتصلة بعملية تكليف رئيس الحكومة الجديدة، اذ برز اندفاع حمل دلالات لافتة من جانب فريق الحكم و"التيار الوطني الحر" الى اشاعة اجواء توحي بان البحث بات يدور فعلاً ونهائياً حول اسم شخصية غير رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري لتكليفها تأليف الحكومة الجديدة، بل عمد هذا الفريق الى رمي أكثر من اسم بعضها قريب من الرئيس الحريري لتكريس هذه الانطباعات. وفي المقابل، لم تبرز معطيات مماثلة لدى أوساط "بيت الوسط" حيال بت هذه المسألة المفصلية والحاسمة في تقرير وجهة الاستحقاق الحكومي تكليفاً وتأليفاً.

وأفادت معلومات لـ"النهار" ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أفصح امام بعض زواره بأنه حدد الاثنين المقبل "موعداً نهائياً للاجوبة والا ستجرى الاستشارات النيابية بمن حضر ". ولم يعرف ما اذا كان الرئيس عون يقصد انتظار أجوبة معينة بعد من الرئيس الحريري أو جهة أخرى، في حين تشدد الاوساط المعنية في "بيت الوسط" على أن الرئيس الحريري أبلغ كل ما لديه من توضيحات واجوبة ورؤى الى الفريق المعني بالتكليف وليس لديه ما يبلغه الى أحد بعدما بات موقفه واضحا ومعروفاً لدى الجميع. لكن معطيات اضافية برزت ليلاً وكان مصدرها قصر بعبدا وعين التينة تحدثت عن انفراجات متوقعة منتصف الاسبوع المقبل في مساري التكليف والتأليف معاً على قاعدة التلازم بينهما. واشارت هذه المعطيات الى انه اذا لم يكن الرئيس سعد الحريري هو الشخص الذي سيكلف تشكيل الحكومة، فان الامور ستحصل على قاعدة التوافق معه وبمباركة منه.

في "بيت الوسط"

ولوحظ في هذا السياق ان موقع "المستقبل ويب" الناطق باسم "تيار المستقبل" سارع مساء أمس الى نفي أن يكون هناك لقاء في "الساعات المقبلة" بين الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل. وجاء ذلك رداً على ما بثته قناة "او تي في" الناطقة باسم "التيار الوطني الحر"عن اجتماع مرتقب بينهما في الساعات المقبلة بين لاستكمال البحث في الملف الحكومي. وعقد لقاء مساء أمس في "بيت الوسط" بين الحريري والوزير علي حسن خليل ومعاون الامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل في اطار الاستمرار في البحث عن مخرج بين اصرار الحريري على تأليف حكومة اختصاصيين، فيما يصر الثنائي الشيعي على حكومة سياسية مطعمة بتكنوقراط. وأفادت المعلومات المتوافرة عن اللقاء ان الرئيس الحريري أكد عدم اعتراضه وتسهيل الامور.

وقالت مصادر "بيت الوسط" أن المشاورات مستمرة، وان الرئيس الحريري يريد ان يكون شريكاً في تسهيل الامور من خلال التوافق على شخصية مؤهلة لمواجهة تحديات المرحلة اقتصادياً.

وأضافت أن الكلام على ان الفريق المعني بالتكليف يَنتظر جواباً عن اسماء مقترحة غير صحيح لأن اجوبة الحريري أصبحت في عهدة رئاسة الجمهورية.

وأكّدت أنّ الامور مفتوحة على خطين، فاذا قررت القوى السياسية السير بخيار حكومة اختصاصيين فالحريري مستعد، واذا رفضت السير بهذا الخيار فالحريري مستعد لتسهيل الامور برئيس مؤهل لتولي رئاسة الحكومة.

ويشدد الحريري على ان مواصفات الحكومة الجديدة يجب ان تحاكي المستجدات السياسية وهو يوافق على خوض التحدي بحكومة من ذوي الكفاءة والاختصاص، ويعتبر ان العودة الى حكومة على صورة الحكومة المستقيلة مع بعض التجميل أمر يعيد البلاد الى المراوحة في دائرة الازمة. وتحدثت المصادر عن مشاورات تجري في شأن شخصية رئيس الحكومة، مشيرة الى تغطية الرئيس الحريري شخصية تكون مؤهلة لتولي مسؤولية رئاسة الحكومة بغض النظر عن الاسماء، لافتة الى أنّ رئاسة الحكومة ليست موقعاً تقنياً أو ادارياً بل ركن من اركان النظام السياسي والرئيس الحريري يبني مقاربته على هذا الاساس. وخلصت الى "ان القول إن بعبدا وغير بعبدا تنتظر جواب الرئيس الحريري على وليد علم الدين هي محاولة لرمي الكرة في ملعب الرئيس الحريري، وهو ايحاء غير صحيح، وجميع المعنيين الذين يشاركون في المشاورات يعرفون جيداً موقف الحريري ورأيه في مروحة الاسماء التي طرحها وجرى تداولها بما في ذلك اسم وليد علم الدين". وترددت معلومات ليلا عن ان اسم النائب السابق محمد الصفدي قد طرح في اجتماع بيت الوسط ببن الحريري والخليلين كمرشح توافقي لرئاسة الحكومة، واكدت اوساط بيت الوسط هذه المعلومات لاحقاً.

الموفد الفرنسي

ويشار في هذا السياق الى ان مبعوث الرئيس الفرنسي الى لبنان مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو حدد في نهاية زيارته لبيروت ثلاثة عناصر ملحة للازمة اللبنانية الراهنة، تتمثل في ضرورة تشكيل حكومة بسرعة وان تتمتع بالفاعلية والصدقية في ما يتصل باستعادة الثقة بين اللبنانيين، مستجيبة لتطلعاتهم، واستعادة الثقة مع المجتمع الدولي بحيث يمكن تحريك الدعم الدولي للبنان. واكد أن "أي حلول للمشكلات التي يواجهها لبنان تعود الى اللبنانيين وحدهم دون سواهم. وهذا يعني عدم وجود أي خطة مخفية أو اسم محدد، فيما فرنسا ستدعم أي حل يختاره اللبنانيون، وهي ليست في وارد فرض الحلول". ولم ير أن الافق مقفل على أي حلول "فهو ليس مقفلاً كلياً على رغم مرحلة عدم اليقين بعد تقديم الرئيس سعد الحريري استقالة حكومته وفي انتظار تسمية رئيس جديد للحكومة"، معبراً عن أمله في إيجاد توازن جديد، ويقع على اللبنانيين الاختيار على هذا الصعيد. ولم ينف انه وجد الامر صعباً بعد محادثاته مع المسؤولين نتيجة مواقف متباعدة جداً، لكننا سنرى كما قال ما هي نقطة التوازن، فيما نأمل ان يكون الاقفال الحاصل مرحليا ويؤدي الى حل سريع.

الطرق

وسط هذه الاجواء، تميز اليوم الـ 29 للانتفاضة بمبادرة الجيش للمرة الثانية الى فتح الطرق الرئيسية والاوتوسترادات ولا سيما منها الاوتوستراد الساحلي بين جونية وبيروت، ومع ان العملية لم تشبها مواجهات حادة الا ان مواجهة حصلت في بلدة تعلبايا ادت الى انسحاب الجيش بعد تعرض افراده لرشق بالحجارة على ايدي المتظاهرين. وليل أمس جرت عمليات اقفال طرق رئيسية عدة في بيروت والبقاع ومناطق اخرى.

 

الرؤساء الثلاث: نؤكد على موقفنا باعادة تسمية الحريري للحكومة

وكالات/15 تشرين الثاني/209

كد الرؤساء نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام الاتي: منذ بداية الازمة السياسية شددنا ونعيد التأكيد اليوم على موقفنا الأساسي باعادة تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة وإننا نرى، في ضوء الأوضاع الراهنة، ان على القوى السياسية كافة تسهيل مهمته في ذلك .

 

باسيل: الإستشارات الإثنين والصفدي سيشكّل الحكومة سريعاً إلا إذا.. ولن أركب الموجة ولم أعد الرجل الذي لا ينام !

وكالات/15 تشرين الثاني/209

يبدأ الحوار مع وزير الخارجيّة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل من إسم وحيد يشغل الرأي العام اليوم، هو الوزير السابق محمد الصفدي.

يقول باسيل، لموقع mtv، إنّ "إسم الصفدي طُرح منذ فترة طويلة، تماماً كما طرحت شخصيّاً عدداً كبيراً من الأسماء، وأحياناً بناءً على طلب رئيس الحكومة سعد الحريري الذي كان متجاوباً بشكلٍ دائم، وبعض هذه الأسماء تعمل خارج لبنان إلا أنّ الثنائي الشيعي تحفّظ على الأسماء التي لا يعرفها جيّداً".

ويضيف: "تحتاج هذه المرحلة الى شخصيّة تعرف الدولة جيّداً، والصفدي سبق أن تولّى أكثر من حقيبة وزاريّة ولم تكن عليه أيّ شبهة فساد في المهام الرسميّة التي مارسها، لذلك أجد أنّه شخصيّة مناسبة لهذه المرحلة". ولفت باسيل الى أنّه على قناعة بضرورة مشاركة تقنيّين في الحكومة المقبلة لكي يتفرّغوا للإنتاج والاهتمام بملفّات وزاراتهم والنهوض من الأزمة التي نعيشها.

ويكشف باسيل عن أنّ شكل الحكومة كان مدار نقاش بينه وبين حلفائه لفترة، وهو كان يؤيّد تمثيل الأحزاب بتقنيّين، ولم يكن، منذ اليوم الأول، متمسّكاً بالمشاركة في الحكومة، إلا أنّ فرقاء آخرين لم يكونوا متحمّسين لهذا الأمر، ولذلك تمّ الاتفاق على أن يمثّل كلّ فريق بمن يختاره، شكلاً وأسماءً. أمّا عن احتمال أن تكون موافقة البعض على إسم الصفدي تهدف الى "حرقه"، يقول باسيل: "لا أرغب بالسير الآن بهذه النظريّة، لأنّ الوقت ومسار الأمور هو الذي يحدّد إذا ما كان ذلك صحيحاً. ولكن، من جهتنا، أؤكّد أنّنا تواصلنا مع الوزير الصفدي وهو وافق على تولّي رئاسة الحكومة في حال حظي اسمه بموافقة القوى السياسيّة الأساسيّة المشاركة في الحكومة". ويتابع: "إذا سارت الأمور بشكلٍ طبيعي، يفترض أن تبدأ الاستشارات يوم الإثنين، ليُسمّى الصفدي في ختامها، وإلا سنبقى في دائرة المراوحة بانتظار الاتفاق على إسم رئيس الحكومة".

وردّاً على سؤال عن الفترة التي سيستغرقها التأليف، يقول باسيل: "لا يفترض أن تكون فترة طويلة، لأنّ القوى السياسيّة الأساسيّة على قناعة بضرورة الإسراع في تأليف حكومة تخرج البلد ممّا هو فيه". ويقول: "كنت أعقد اجتماعات باستمرار مع فريقٍ اقتصاديٍّ وماليٍّ بارع يعاونني ويضعني في صورة الواقع، عبر تقارير وأرقام، وكنت أدرك خطورة الوضع، إلا أنّ الأحداث الأخيرة سرّعت كثيراً في الانهيار وبات يحتاج الأمر الى حكومة إنقاذيّة ودعم دولي للاقتصاد اللبناني".

ويشدّد باسيل على أحقيّة المطالب التي ينادي بها الناس. "من حقّهم أن يطالبوا ويشكوا، وهم يعانون منذ 30 سنة، وقد وضعوا في السنوات الأخيرة آمالهم علينا لكنّنا فشلنا نتيجة التركيبة القائمة في تحقيق ما يطمحون إليه، فزادت خيبتهم".

إلا أنّه، في المقابل، يشير الى أنّ فريقاً خارجيّاً استغلّ هذا الحراك ويظهر هذا الأمر في بعض الأمور التي حصلت في الأسابيع الأخيرة، وحتى قبل بدء التظاهرات، ولذلك قال ما قاله في ذكرى 13 تشرين في الحدت.

ويشدّد باسيل على أنّه ليس في وارد "ركوب الموجة" والضحك على الناس وإسماعهم ما يرغبون بسماعه. ويقول: "أنا شخص مسؤول، وسمعت الكثير من اتهامات الفساد التي طاولتني وطاولت وزراءنا، ولكن من يملك "قصقوصة" ورق تؤكّد ذلك فليقدّمها، بل على العكس كانت مشكلتي مع البعض أنّني لا أريد تغطية الفساد". بعد الدردشة التي استمرّت وقتاً طويلاً مع باسيل، وتراكم مواعيده اللاحقة، لا يفوتنا السؤال "على الواقف"، أثناء الخروج، عمّا إذا كان يتسنّى له الوقت لممارسة الرياضة في هذه الأيّام. يجيب: "لا، ولكنّني أسعى للمحافظة على وزني. وأريد أن أطمئنك، بما أنّك كتبت مرّةً بأنّني فعلاً في هذه الفترة "الرجل الذي لا ينام"، بأنّني أنام كثيراً فأنا مرتاح الضمير، ولكنّ قلقي الكبير على ما يتّجه إليه البلد".

 

مصدر مقرب من بيت الوسط تعليقا على كلام باسيل: اذا اراد فعلاً ان يقدم خدمة للعهد ورئاسة الجمهورية ينبغي ان يطلب اجازة عن الكلام

وكالات/15 تشرين الثاني/209

علق مصدر سياسي مقرب من بيت الوسط على كلام الوزير جبران باسيل بالقول "رجعت حليمة لعادتها القديمة." واضاف المصدر "الوزير باسيل حدد موعد الاستشارات قبل ان يحددها رئيس الجمهورية ومان على الرئيس الذي سيكلف قبل تكليفه وقبل الاستشارات التي سيجريها واعلن عن ان التشكيل سيتم سريعاً، الوزير باسيل يحاول ترميم وضعه على صلاحيات الآخرين ، واذا اراد فعلاً ان يقدم خدمة للعهد ورئاسة الجمهورية ينبغي ان يطلب اجازة عن الكلام ."

 

الأسد يعلق على تظاهرات لبنان

روسيا اليوم/الجمعة 15 تشرين الثاني 2019

أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال مقابلة أجراها مع "قناة روسيا 24" و"وكالة روسيا سيغودنيا"، أن التظاهرات في الدول المجاورة، لا تشبه ما حصل في سوريا. وأوضح الأسد ردًا على سؤال حول ما إذا كانت "التظاهرات في لبنان والعراق والأردن الشهر الماضي تذكر ببداية الأحداث في سوريا"، أن "ما حصل في سوريا، هو أنه في بداية الأمر كان هناك أموال تدفع لمجموعات من الأشخاص لكي تخرج في مسيرات، وكان هناك جزء بسيط من الناس الذي خرج مع التظاهرات لأن لديه أهدافا في تغيير ما في الحالة العامة". وتابع: "بدأ إطلاق النار والقتل منذ الأيام الأولى على التظاهرات، مما يعنى أنها لم تكن عفوية، حيث أن الأموال كانت موجودة والسلاح كان محضرا، وبالتالي ليس بالإمكان التشبيه بين ما حصل في سوريا وحالة الدول الأخرى". وأضاف: "إذا كانت التظاهرات التي خرجت في الدول المجاورة عفوية وصادقة وتعبر عن رغبة وطنية بتحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية وغيرها في البلاد، فلا بد أن تبقى وطنية، لأن الدول الأخرى التي تتدخل في كل شيء في العالم كأميركا ودول الغرب لا سيما بريطانيا وفرنسا، لا بد أن تستغل هذه الحالة من أجل لعب دور وأخذ الأمور باتجاه يخدم مصالحها". وأكد الأسد أن "الأهم أن تبقى الأمور في الإطار الوطني لأنها ستكون لها نتائج إيجابية ولأنها تعبِّر عن الشعب، لكن عندما يدخل العامل الأجنبي، فستكون ضد مصلحة الوطن وهذا ما جربناه في سوريا".

 

الخارجية: الامم المتحدة صوتت على قرار يحمل اسرائيل دفع تعويضات ب856,4 مليون دولار عن عدوان تموز ولبنان يحتفظ بحقه بالفائدة المتراكمة

وطنية - الجمعة 15 تشرين الثاني 2019

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، أن "اللجنة الثانية التابعة للامم المتحدة صوتت في 14 تشرين الثاني 2019 على قرار البقعة النفطية على الشواطىء اللبنانية التي تسببت بها اسرائيل ابان عدوان تموز 2006، والذي قدمته فلسطين بصفتها رئيسة مجموعة ال77 والصين. وقد تبنت الجمعية بأغلبية 158 صوتا القرار المذكور. وصوتت لصالح القرار معظم دول مجموعة ال77 والصين ودول الاتحاد الاوروبي، وصوتت ضده 9 دول وامتنعت 6 دول عن التصويت. وسترفع اللجنة الثانية القرار الى الجمعية العامة ليتم التصويت عليه اواخر شهر كانون الاول المقبل. التعويضات قدرت ب856,4 مليون دولار عام 2014 ليحتفظ لبنان بحق الفائدة المتراكمة بعد هذا التاريخ".

 

وزارة الدفاع تحذر من مزاعم وافتراءات تطال المؤسسة العسكرية

وطنية - الجمعة 15 تشرين الثاني 2019

صدر عن وزارة الدفاع الوطني البياني الآتي: "بعد التداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الاخبارية بفيديو يظهر شاحنات متوسطة الحجم تمر على طريق ترابي، مدعية أن هذه الشاحنات تمر عبر معبر غير شرعي، مطالبة بمحاسبة وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال الياس بو صعب، متهمة اياه بأنه غطى هذه المعابر عندما قلل من اهميتها، يهم وزارة الدفاع الوطني ان توضح الآتي:

اولا: ان وزير الدفاع الياس بو صعب، منذ اليوم الاول على توليه مهامه، عمل على استصدار قرارين من المجلس الاعلى للدفاع ومجلس الوزراء وارسل رسالة خطية الى قيادة الجيش تضم لائحة اسمية بالمعابر غير الشرعية، طالبا من القيادة القيام بكل ما باستطاعتها لاقفالها.

 

لجنة المحامين المتطوعين للدفاع عن المتظاهرين: كتاب استرداد التكليف مخالف لمناقبية المهنة ومستمرون في ممارسة واجباتنا

وطنية - الجمعة 15 تشرين الثاني 2019

اعتبرت لجنة المحامين المتطوعين للدفاع عن المتظاهرين، في بيان، ان

طلب نقيب المحامين اندريه شدياق "استرداد تكليف المحامين المتطوعين للدفاع عن المتظاهرين وإعتباره كأنه لم يكن، يشكل سابقة خطيرة"، معلنة رفضها لهذا الطلب، ومعربة عن خشيتها "أن تكون النقابة قد ابتعدت في اجراءاتها الأخيرة عن ممارسة دورها الطبيعي، علما انه كان بإمكان نقيب المحامين رفض طلب التكليف الوارد إليه يوم الثلثاء، كما فعل قاضي التحقيق الأول في صيدا وكانت الأضرار لتكون محدودة".

 

متحدون تقدموا بدعاوى تنحية ابراهيم أمام مجلس القضاء الأعلى

وطنية - الجمعة 15 تشرين الثاني 2019

أعلن تحالف "متحدون - محامون متحدون ضد الفساد" في بيان، أنه تقدم اليوم، بدعويين لطلب رد النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم، الأولى بشأن الشكوى المقدمة من "متحدون" وجمعية "غرين غلوب" والناشط البيئي طارق المبيض بموضوع نفايات المنية - الضنية المسجلة برقم 6063 بتاريخ 26 آب 2019 بوجه السادة رانيا وشادي أبو مصلح (AMB) وجهاد العرب ووزارة الدولة لشؤون التنمية البشرية ورفاقهم والمحالة أمام مكتب مكافحة الجرائم المالية. والثانية بشأن الشكوى المقدمة من "متحدون" و"غرين غلوب" والناشطين رامي الصايغ (عضو بلدية الميناء) وأحمد عبدالله ويحيى الحسن المسجلة برقم 5083 بتاريخ 24 تموز 2019 بوجه السادة نبيل الجسر (مجلس الإنماء والإعمار) وأبو مصلح (AMB) وأحمد قمر الدين (رئيس اتحاد بلديات الفيحاء سابقا) ورفاقهم والعالقة دون قرار". وأشار الى أن "محاميه تقدموا اليوم، بادعاء أمام المرجع نفسه سجل برقم 1383 لطلب التوسع في التحقيق بشكوى "متحدون" و"غرين غلوب" بوجه السادة نبيل الجسر وداني خوري (شركة خوري للمقاولات) ورفاقهما بشأن نفايات الجديدة وبرج حمود، التي كانوا تقدموا بها بتاريخ 7 آب 2019 وسجلت برقم 5616 أمام النائب العام المالي القاضي ابراهيم والذي قام بحفظها بتاريخ 9 تشرين الأول 2019، للأسف". وذكر "متحدون" بأن محاميه "كانوا قد تقدموا بشكوى ضد النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم أمام هيئة التفتيش القضائي بواسطة رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود بتاريخ 8 تشرين الأول 2019 سجلت برقم 375 لمخالفته الأصول الجوهرية في تطبيق القانون، كما طلبوا الاستماع لرئيس الهيئة الاتهامية في بيروت القاضي ماهر شعيتو وقاضي التحقيق الأول في بيروت القاضي جورج رزق اللذين أصدرا قرارات بالملف ذات صلة، وكذلك بـ"الشكوى الأم 2" في التاريخ عينه سجلت برقم 374 بوجه رئيس اللجنة الفنية في الضمان الاجتماعي سمير عون ومديره العام محمد كركي، وذلك على خلفية التلاعب بملف "الشكوى الأم 1" المتعلقة بالفساد في الضمان الاجتماعي. وكذلك قام محامو متحدون بإعداد ملف بالوثائق والإثباتات الإضافية القاطعة بخصوص الدعوى القضائية بحق الوزير السابق فايز شكر والعالقة أمام القاضي رزق". ولفت الى أن "المحامين تقدموا اليوم أيضا، بدعوى قضائية أمام قاضي الأمور المستعجلة في بيروت بوجه قناة الجديد سجلت برقم 1050 لإلزامها بإنفاذ حق الرد العائد لتحالف "متحدون" بشأن الحلقة الخاصة بفساد الضمان الاجتماعي (يوميات ثورة) والتي تمنعت خلالها وبعدها القناة بشكل كامل عن إفساح المجال لمحامي "متحدون" للرد على النائب زياد أسود والمدعى عليهما سمير عون وفايز شكر رغم الاتصالات والمراجعات المتكررة والحثيثة". وجدد التحالف التأكيد بأن "الإصلاح الحقيقي يبدأ بتطهير القضاء أولا بحيث أنه لا معنى لأي إصلاح على الإطلاق دون ذلك، وهو يدعم أي جهد فعلي لمجلس القضاء الأعلى ورئيسه بهذا الخصوص".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الصفدي ألعوبة بيد باسيل: "حكومة مواجهة" ضد اللبنانيين

منير الربيع/المدن/16 تشرين الثاني/2019

بصلافة وتجاوز لكل الأصول والأعراف الدستورية، المكتوبة وغير المكتوبة، بل وبعجرفة تتطاول على كل المواقع في الدولة، خرج جبران باسيل ليعلن بنفسه تكليف الصفدي وموعد الاستشارات النيابية. لم يقف عند أي حدود في النطق نيابة عن رئيسي الجمهورية والحكومة، ويعلن أنه هو من كان يقود المفاوضات ويطرح الأسماء.

بهلوانيات إعلامية

لا يترك جبران باسيل مناسبة إلا ويستغلها للقول للناس ولخصومه بأنه "الحاكم بأمره" مدعوماً من حزب الله. ولم يترك سعد الحريري فرصة، إلا وسلّم فيها كل أوراقه لباسيل أو غيره.. مكتفياً باستمرار الألعاب البهلوانية الإعلامية. إذ بعد إبرام الاتفاق مع باسيل، وخروج الأخير مصرحاً ومسترسلاً، ردّت "مصادر بيت الوسط" طالبة من باسيل الصوم عن الكلام لأنه يضر بالعهد، ويحاول التعدي على صلاحيات غيره. فالحريري يريد الإيحاء بالخلاف مع باسيل، وبثباته على قراره لاستعادة شعبيته، كما يفعل باسيل من خلال إصراره على التصدر وإعلان كل الاقتراحات والحلول وأنه صانعها.

باسيل اختار الصفدي طمعاً بجعله ألعوبة بيده، وطمعاً منه في إدارة رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة معاً. ولم يجد من يعيقه. أما هذا التلاعب بين الحريري وباسيل وإدعاء البطولات، استفز شركاءهم في "التسوية"، الذين اعتبروا أن الوقت ليس لإبراء كل طرف ذمته وتحسين شروطه.

باسيل وتوريط الجيش

إعلان باسيل بثقة اختيار الصفدي، والإعلان عن أن الإستشارات ستكون يوم الإثنين، هو تحدّ لكل اللبنانيين. يعرف باسيل كيف يردّ "الكيد في النحور". فكان الردّ على الشتائم التي طالته بأن نسج الحبكة التي يريدها وألزم الجميع بها، من حزب الله إلى الحريري، وصولاً إلى محاولات الانقضاض على التظاهرات والاعتصامات واختراقها وشيطنتها، ووضع المتظاهرين بوجه الجيش اللبناني، خصوصاً أن ما شهدته ساحات التظاهر والاعتصام بعد ظهر الخميس 14 تشرين الثاني، وفي ساعات الليل، كان ينمّ عن مخطط لضرب الجيش بالمواطنين، وإحياء الدولة البوليسية، في مشهد لا يبشّر بالخير بالنسبة إلى تماسك المؤسسة العسكرية وأجهزتها، فالغاية دائماً (لدى باسيل خصوصاً) إحراق قائد الجيش وإغراقه في مواجهة التظاهرات.

الصفدي.. البديل الجاهز

حكاية سعد الحريري مع الخسارات لا تنتهي، وحكايته مع الصفدي طويلة جداً. فالأخير كان مرشّح رئيس الجمهورية ميشال عون لتولي رئاسة الحكومة بعد استقالة الحريري من الرياض. خلال أحداث قبرشمون، ولدى سفر الحريري إلى فرنسا وبعد اتخاذه موقفاً إلى جانب وليد جنبلاط، أُبلِغ أنه إذا ما استمر على موقفه فمن الأفضل أن يبقى في الخارج، وهناك بديل جاهز لتولي الحكومة هو محمد الصفدي. عندها تراجع الحريري عن موقفه، وعاد إلى بيروت للقاء عون والتفاهم معه. وقد اجرى اتصالات مع بعض الوسطاء طالباً منهم تليين موقف الرئيس.

بعد اللقاءين اللذين عقدهما أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله مع باسيل وسليمان فرنجية، وصدور أمر عمليات بالاتجاه نحو سوريا، كان لدى رئيس الجمهورية عتب كبير على  الحريري، واعتبر أنه غير مرن وغير ليّن في الملف السوري، فطرح اسم الصفدي مجدداً لتشكيل حكومة جديدة، إذا لم يرضخ الحريري. وحينها جاء كلام باسيل عن قلب الطاولة، وعلى الحريري إما أن يكون إلى جانبه في قلبها، أو بمواجهته فتنقلب عليه. حصل ما لم يكن بالحسبان وانفجر الشارع في لبنان. ظن الحريري أن استقالته ستُكسبه الشارع فيعود أقوى. فوقع في عمليات ابتزاز وتهويل بكل الطرق، إلى أن وصل إلى مرحلة ما عاد قادراً فيها على تشكيل حكومة بشروط باسيل وحزب الله. عاد عون وباسيل إلى خيار محمد الصفدي، الذي أساساً كان قد زار القصر الجمهوري بعيد استقالة الحريري. بينما كانت تُطرح أسماء كثيرة من هنا وهناك. وفضّل الحريري البقاء في منطقة آمنة بعدم إعلان أي اسم. أصر باسيل على الصفدي، وأقنع الحريري به، فأبلغ موافقته. هنا تضاربت المعطيات، ثمة من اعتبر أن الحريري يتعامل بذكاء لإحراق الصفدي، خصوصاً أنه أبدى الموافقة فقط لأنه يريد لأي شخص أن يشكل الحكومة، لكنه لم يعط الموافقة على المشاركة فيها أو دعمها. واعتبر هؤلاء أن الحريري سينجح في إحراق الصفدي بالشارع.

حكومة مواجهة

هناك من اعتبر عكس ذلك، وأشاروا إلى أن الحريري قد سلّم كل شيء، للحفاظ على مصالحه. وقد اتفق مع باسيل وحزب الله على شكل الحكومة وتقسيماتها وتوزيعاتها، على أن تكون حكومة لا تضم وجوهاً سياسية بارزة أو مستفزة، مقابل أن يشارك فيها الحريري عبر اختيار وزراء تكنوقراط يمثلونه. أبرم الحريري هذا الاتفاق من دون التشاور مع أحد غير باسيل وحزب الله وحركة أمل. وبعد موافقته، أبلغ الأمر لرؤساء الحكومات السابقين، الذين استغربوا الأمر برمته. لم يتشاور مع جنبلاط قبل اتخاذ قراره، ولم يتم البحث بهذا الأمر بأي شكل مع القوات. حزب الله وباسيل يظنان أنهما نجحا في تطويع القوى السياسية. وسيحاولان تكريس الأمر الواقع عبر تطويع الشارع، وإسكاته وإخماد أي رفض أو معارضة. وقد يكون هذا الخيار يحمل قدراً من الجنون. وهو قابل لإدخال البلاد في فوضى، رأينا عينة منها في بعض ممارسات الاعتقال (وخطف الناشطين) وإفلات الشبيحة أو توريط أجهزة أمنية – عسكرية في عنف ضد المدنيين.

على أي حال، حكومة الصفدي العتيدة، هي "حكومة مواجهة" ولا تحظى بغطاء عربي أو دولي، ما يوحي أن لبنان ليس فقط في أزمة بل هو "دولة مخطوفة" ومنهارة.

 

انتفاضة التّطهّر من وباء السياسة والسياسيين

محمد أبي سمرا/المدن/16 تشرين الثاني/2019

من السمات الأساسية الجديدة لانتفاضة 17 تشرين الأول 2019 في لبنان، أنها أنشأت هايد بارك تلفزيوني يومي وغير مسبوق في الساحات والشوارع العامة. فالتلفزيون شارك بقوة وفاعلية في صناعة الانتفاضة وشعبها وكلامها وصورها، وفي صناعة ساحاتها العامة، وبثِّ ما يقال فيها على مدار اليوم إلى البيوت. ومنذ بداية الانتفاضة انخرطت المحطات التلفزيونية اللبنانية الثلاث الأساسية فيها، وهي الأوسع جمهوراً بين المشاهدين: NTV، MTV، LBC. فأطلقت المحطات هذه جيشاً من مراسلاتها ومراسليها الميدانيين المحترفين، لنقل ما يدور ويحدث في الشوارع والساحات التي اتخذها المنتفضون والمتتفضات ميادين لتجمعهم وتظاهراتهم واعتصاماتهم. والهايد بارك الذي ابتكرته الانتفاضة في يومياتها، ما كان يمكن أن ينشأ ويستمر لولا النقل والبث التلفزيونيين على مدار الساعة. فبرهن التلفزيون بديموقراطيته على الطريقة اللبنانية، أنه في قلب الحوادث، ومساهم أساسي في نشر صورها وأخبارها، بل في صناعتها، وبرهن اللبنانيون أنهم شعب تلفزيوني بامتياز، ويشكل التلفزيون مرآةً لحرياتهم وتفاعلهم وأنماط عيشهم وكلامهم.

عالم السياسة الملوث

وفي مرآة الهايد بارك التلفزيوني الذي أنشأته الانتفاضة، بدت انتفاضةً بريئة، أو انتفاضةَ البراءة السياسية، أو التبرؤ من السياسة وفضحها، باعتبارها في لبنان عالماً صفيقاً ملوثاً، مداره صفقات تناهب المال العام، وتكديسه في أرصدة الحسابات الخاصة لأركان السلطان السياسي والمالي الفاسدين والمفسِدين، وتوزيعه ريوعاً سوداء في ما بينهم، وعلى حاشياتهم وبطاناتهم ومواليهم. وشبكات النهب وصفقاتها - وهي لبُّ السياسة اللبنانية وركنها وموضوعها وعالمها كله - سطت على مالية الدولة العامة فأنضبتها، وتركت الشعب اللبناني بلا خدمات ولا مرافق حياتية عامة أساسية، أو تركت المرافق العامة نهباً للإهمال والانهيار والخراب، أو مجالاً للتسلط عليها وتوظيف المحاسيب والأتباع فيها ليعتاشوا منها، ولاستجداء المساعدات الخارجية لإصلاحها وتحسين أدائها وخدماتها. فيجري تقاسُم نهب هذه المساعدات التي عزفت الدول المانحة أخيراً عن تقديمها، كما عزف المستثمرون عن توظيف أموالهم في مشاريع منتجة في لبنان.

وعالم السياسة والمال الملوث هذا مزمن في لبنان. وهو انطلق  انطلاقة جديدة غير مسبوقة في مطالع تسعينات القرن العشرين، بعد توقف الحرب الأهلية الإقليمية الملبننة. لكن هذا العالم بلغ ذروة فساده في السنوات الأخيرة، مع تزايد مناكفات أهل السلطان السياسي - المالي وشراهتهم، وتراشقهم التُهم والمهاترات، وتقاذفهم المسؤولية عن الإهمال والفساد المستشري في المرافق العمومية، وعن جمود الحياة الاقتصادية وتراجعها. وهذا كله بالتزامن مع تناقل الكلام المتواتر عن بداية انهيار مالي وشيك في البلاد.

رهط الهوس السلطوي

الذروة التي بلغها هذا العالم السياسي - المالي الملوث، فاقمها دخولُ عالم السياسة والسلطة والتمثيل رهط جديد من المتسلقين والوصوليين الجوعى إلى المناصب والسلطان وجني الثروات المالية منها. وتصدّر هذا الرهط الجديد نجمٌ سياسي صاعد، مستنفِرٌ ومستفِز، باستقوائه بحزب السلاح والحروب المهدوية الداخلية والدولية الدائمة. وبلغت استفزازاته الخرقاء أشدّها في خطبه الجوفاء السكرى بتسلقه السلطوي الأهوج. وراح ذاك المتسلق والمهووس السلطوي يجول أسبوعياً على مناطق لبنانية كثيرة، مسوِّقاً نجوميته الاستفزازية. أدت إحدى جولاته إلى سقوط قتيل جعل النجمُ الصاعد دمَ قتيله متراساً لأزمة سياسية - أهلية بين أقطاب الحكم، فعطل جلسات مجلس الوزراء طوال شهر كامل. ثم أخذ يردّد أنه لم يعد يطيق لزعامته أن تبقى أسيرةَ القطيعة مع عرين ديكتاتورية الأسد الدموية المدمَّرَة والخَرِبة، وأنه يريد مشاركة الأسد في إعمارها على دماء شعبها المتخثر في ركامها، لإعادته إليها وتخليص لبنان من ضيقه العنصري بشعب سوريا اللاجئ، لأنه يشكل ثقلاً ديموغرافياً يهدد نقاء شعب لبنان وتقدمه الحضاري وكيانه الفريد في ديار الشرق، ويعوّق وصول النجم الصاعد إلى سدة الرئاسة اللبنانية، وريثاً لمن وصل إليها بصلافته الخرقاء المدمِرة.

وفي سياق صعود هذا المتسلق السلطوي المهووس، ارتفعت نسبة شيوع أخبار الفضائح المالية والأخلاقية في دائرة الوسط السياسي اللبناني. وشبت حرائق واسعة في مناطق ريفية من شمال لبنان إلى جنوبه. فهب أحد اقطاب رهط المتسلق السلطوي واتهم الطبيعة بالعنصرية، لأن حرائقها لم تلتهم مناطق الطوائف الأخرى في البلاد. وانطلق على الغارب تقاذف التُّهم والمسؤوليات بين أركان السلطة عن التقصير في اقتناء وسائل وتجهيزات إطفاء الحرائق. هذا وبلغت الفضائحُ ذروتها غير المسبوقة في: تلوث البيئة والأنهار والمياه الجوفية، وسلب الأملاك العامة واستثمارها استثماراً خاصاً، واستحالة معالجة النفايات ومكباتها المتخمة والعشوائية في الديار اللبنانية، إلى جانب فضائح صفقات بواخر توليد الطاقة الكهربائية، وسائر المشاريع العامة في البلاد. ولم يبق قطاع وشأن من شؤون الخدمات الأساسية في لبنان خارج دائرة الفضائح والفساد. ولم يبق لأهل السلطان السياسي والمالي النهابين، كي يستمروا في مناصبهم وصفقاتهم، سوى فرض ضرائب عشوائية جائرة على قوت عموم الشعب وحاجاته وخدماته الأساسية، وعلى مداخيله القليلة المتضائلة والمتآكلة... وانفجرت انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، وانفجر غضبها في الشوارع والساحات، وتمددت من العاصمة بيروت إلى مناطق ومدن وبلدات لبنانية كثيرة، فهبت المحطات التلفزيونية الثلاث إلى متابعة يوميات الانتفاضة المتفرقة ونقل صورها وكلامها نقلاً متصلاً ومباشراً. وحصد متصدر رهط التسلق السلطوي المسعور، معظم غضب المنتفضين الذي أنصبَّ عليه في ساحات الهايد بارك التلفزيوني.

براءة كلام الانتفاضة

وسرى في المنتفضين نموذج عفوي وتلقائي للغضب وكلامه البريء في هايد بارك الساحات العامة التلفزيونية. فصدحت حناجر المنتفضين بالقول لمتصدري عالم السياسة والمال الملوث: هيا ارحلوا، تنازلوا عن مناصبكم ومكاناتكم التي انتدبناكم وانتخبناكم لتوليها وإدارة شؤوننا وأموالنا العامة، فحولتمونها نادياً مافيوياً مغلقاً لكم ولأرهاطكم وخواص محاسيبكم وأتباعكم، وجعلتم تتناهبون ريوعها وعوائدها في ما بينكم، وتركتموننا للفقر والبطالة والعوز والمرض والوجع والموت على أبواب المستشفيات، وللجوع والمهانات والتعاسة، ورحتم تكدّسون أموالنا المنهوبة في حساباتكم الخاصة في المصارف المحلية والخارجية.

وحتى حملة الشهادات الجامعية العليا منا، كسُدتْ شهاداتنا في سوق العمل الضيق المقفر من فرص العمل، إلا لخواص مواليكم وحاشياتكم. وصار على أبنائنا وبناتنا الشبان والشابات الرحيل والهجرة إلى ديار الله البعيدة، لتحصيل العمل والحياة والكريمة اللذين سُدّت أبوابهما في بلادنا...

هيا ارحلوا عنا، انزلوا عن كراسيّكم وتخلوا عن مناصبكم وسلطانكم. لقد جربناكم سنوات وسنوات، فتماديتم في غيِّكم وفسادكم ومناكفاتكم وتقاسم التسلط علينا ونهب أموالنا العامة. لم نعد نتحملكم ولا نتحمل بؤسنا وفقرنا وطّرْق أبوابكم الموصدة في وجوهنا للتصدق علينا بفرصة عمل صغيرة نشحدها منكم، كما نشحد فُتات موائدكم العامرة. هيا حلوا عنا، نريد الخلاص منكم، لنُولّي سواكم علينا من أهل الاختصاص والكفاءة والأكف النظيفة، لإدارة شؤوننا بعيداً من زعامتكم وأحزابكم. كفاكم نهباً وتسلطاً. لا نريد أحداً منكم ومن أحزابكم في المؤسسات العامة والوزارات والمناصب. نريد أن نجرّب سواكم، علّهم ينقذوننا مما نحن عليه وفيه من انسداد آفاق حياتنا الآنية الراهنة والمستقبلية. لم نعد نطيق السياسة وأهلها، أنتم الذين حولتموها وسيلة للنهب والاثراء والفساد...

صلف السلطوي العجوز

هذا الكلام كله وأمثاله الذي تردّد يومياً ومديداً في الهايد بارك المتلفز والناشئ في الساحات العامة، فيما اختفت واحتجبت رهوط أهل السياسة والمناصب والمكانات وانكفأوا، وغابت مناكفاتهم ومهاتراتهم، وصمتوا صمتاً مريباً كأنما على رؤوسهم الطير.

وفي الأثناء  أخذ يطل تِباعاً على المنتفضين دهاقنة الصف الأول من أهل السلطان السياسي، فراحوا يرددون كلامهم المعسول للمنتفضين في الساحات والشوارع: نحن نتفهكم وأنتم أهلنا، وكلامكم كلامنا، ولم نفوّت فرصة لقوله قبلكم. لكن إياكم والسفارات والمندسين وأصحاب المآرب، فلا تدعونهم يستغلون انتفاضتكم الشريفة والبريئة، لغاياتهم ومآربهم... هيا غادروا الساحات، ولا تقطعوا الطرق، وسوف نحاول إنصافكم وخلاصكم من عثراتكم. لكن المنتفضين لم يستجيبوا هذه النداءات، بل قالوا لمخاطبيهم من دهاقنة السياسة: عهودهم انتهت، هيا غادروا أنتم مناصبكم، لم نعد نصدّق أياً منكم. فما كان من زعيم رهط المتسلقين الجدد، العجوز، والذي يتدافع كلام غضبه السلطوي المسموم والمتعالي، فيعطل جهاز نطقه، إلا أن أطل من قصر الرئاسة الرسمية في مقابلة تلفزيونية طويلة، خاطب فيها المنتفضين قائلاً: راجعوا تاريخي، ومن منكم لا يعجبه هذا التاريخ التليد المشّرف، فليهاجر...

وانفجر غضب المنتفضين متجدداً وأقوى من ذي قبل، فراحوا يقولون لرئيس التاريخ المشرف: هيا ارحل أنت الذي قالوا إنك "بي الكل". فأي أبٍ أنت لا يعلم معنى الأبوة؟! وكان يجب على بناتك ومَن ولّيته سلطاناً على رهطك الحزبي، أن يرأفوا بك، فلا يعرضونك لمثل هذه المحنة من انكشاف عيائك وعجزك في إطلالتك التلفزيونية.

السياسة وباء كلها

هذا السرد للسيناريو الذي دار في هايد بارك الساحات العامة التلفزيونية، وفي رد أهل السلطان السياسي - المالي الملوثين، يتوخى القول إن كلام المنتفضين ينطوي على براءةٍ وتطهّر حميمين وعاطفيين من أهل السياسة وعالمها وعالمهم الموبوء والملوث والخبيث، الذي عرفوه وخبروه منذ عقود في لبنان. ذلك أن كلام المنتفضين ينطوي في معظمه على ما يشبه انتفاضة الأبناء على أهلهم وإخوتهم الكبار. وعلى اعتبار عمل الدولة والعلاقات السياسية وإدارة الشؤون العمومية شبيهاً بنسيج العلاقات الأهلية والقرابية والعائلية الحميمة والمجسَّدة والملموسة، الخالية من التجريد والتركيب. ولذا هم يريدون لشؤونهم العامة إدارةً بريئة من السياسيين الخبثاء والسياسة الخبيثة. إدارة تقنية جديدة يتولاها اخصائيون بريئون أطهارٌ من الانتماءات السياسية والحزبية وأرهاطها التي خرجوا منها وعليها في انتفاضتهم، ينشدون الخلاص من عثراتهم وعثرات بلدهم المديدة. وهم في هذا يقولون إن السياسة والسياسيين وباء خالص. ولا نريد سياسة ولا سياسيين. بل نريد من سياسييّنا هؤلاء إخلاء مناصبهم، ليتركوننا وشأننا، بلا سياسة ولا سياسيين. ولدينا في بلدنا كثرة من الأخصائيين والتقنيين غير المسيسين والبريئين من الوباء السياسي، ونريد أن نولّيهم وننتدبهم لإدارة شؤوننا العامة. أما كيف يمكن التنفيذ الإجرائي لنزع السياسة وولاية السياسيين وحجبها عنهم، ولتكليف الأخصائيين والتقنيين إدارة الشؤون العامة في الدولة والبلاد؟ فهذا ليس شأننا ولا هو من مهامنا، يقول المنتفضون. وقد يكون العزوف عن الجواب عن هذا السؤال الإجرائي والتنفيذي (وهو مسألة سياسية بامتياز)، من علامات حكمة الانتفاضة التي اقتصر مطلبها على الخروج من السياسة وعليها، بصفتها وباء مجرَباً، ولا يمتلك المنتفضون أية وصفة سياسية ليقترحوها خلاصاً من السياسة كما عرفوها وتجرعوا سمومها وويلاتها طوال عقود في لبنان. لكن هذا العزوف الحكيم قد لا يؤدي، في أحسن الأحوال، إلا لبقاء السياسيين في مناصبهم وبقاء وبائهم السياسي على حاله، وبقاء المنتفضين في الساحات والشوارع وإحيائهم الهايد بارك التلفزيوني. غير أن هذا يصعب أن يستمر. وقد يكون محطة أولى في عملية اجتراح قول سياسي جديد، لا يخلو من الصعوبة والاختبار والتجريب.

 

من هم المتخشّبون.. متسلّقو الانتفاضة اللبنانية النضرة؟

فادي طفيلي/المدن/16 تشرين الثاني/2019

كشفت الانتفاضة اللبنانيّة الكبرى، بعد أيّام قليلة من اندلاعها، عن أفرادٍ يُطلقُ البعض عليهم صفة "مُتسلّقين". والصفة هذه نسبةً إلى محاولاتهم المبتذلة في إصرارها على تسلّق الانتفاضة الشعبيّة، والصعود على أكتاف صانعيها الكثر في الشوارع والساحات، والتحدّث باسم الثورة والسعي لقطف ثمارها، وتحقيق مكاسب شخصيّة من هنا، وقنص مناصب واهيةٍ من هناك. وهذا كله لن ينتج سوى المزيد من العبث والفشل والإحباط.

بين المهذار والمتخشّب

إلى هؤلاء المُتسلّقين - وهُم في الغالب أشخاصٌ مُجرّبون وخبراء في الهذر الكلاميّ والانصياع التام لصنّاع قرارات واستراتيجيّات كبرى مزعومة -  ثمّة صنف آخر من الأشخاص كشفته الانتفاضة اللبنانيّة، فأخرجته من قواقعه الكثيرة الطبقات، والعناوين والديكورات الثقافيّة في أغلب الأحيان. وهؤلاء، مقارنة بالمُتسلّقين الأكثر سرعةً ونشاطًا وتهوّرًا في الهرولة خلف الانتفاضة نحو بؤر الضوء والإعلام، يتّسمون بالقِدم وبشيء من البطء والبلادة والانفصال عن الواقع، ويعانون تخشباً فكريًّا، الأرجح أنه ناجم عن اختبائهم المديد في حجرات اطمئنانهم الإيديولوجيّ - السياسي. وهم إذ يُستدرجون اليوم بفعلِ الثورة المباغتة، ويحاولون مواكبتها وممارسة "الأستذة" غير المقنعة عليها، كما اعتادوا في كلّ حدث أو مُصاب، فإنّهم يُفصحون عن مقدارِ إدمانهم على أنفسهم وعلى مرآة ذواتهم وتجاربهم العقيمة السابقة. تلك التي عجزوا طوال أعوامٍ، بعد توقّف الحروب الأهليّة المُلبننة، عن مقاربتها مقاربة نقديّة وجادة، لتجاوز إرثها المُقيم الثقيل.

ينطبق على هؤلاء توصيف "مُتيبّسين" أو "متخشبين"، على وزن متسلقين. وهم تيبّسوا في الزمن واحتموا لعقودٍ في زوايا النكران والنفي والتمويه الكلامي - الإيديولوجي، وفي سرديّات ماضٍ انتقوا منها ما يلائم خرافاتهم الصغيرة عن أنفسهم. وكان ظنّهم - وَهُم المستلبون بصورهم القديمة في مواقع قياديّة بائدة، تابعة وفارغة من أيّ معنى - أنّ في وسعهم اليوم السير في موازاة النهضة الشعبيّة التي يتصدّرها جيل جديد فتيّ ونضر، وقوى نسويّة مُتفجّرة، والظهور في سياق الانتفاضة بمظهر الفاعل والمؤثّر، أو المُصلح والمصوّب، أو بهيئة واضع التعريفات والوصفات والنظريّات والبرامج. حسب هؤلاء أنّ ما يحدث في الشوارع والساحات اللبنانيّة هو فعل خالصٌ تامّ يُحيطون به. فعلٌ حدث وتحقّق وباتوا جاهزين لنُصحه والتفكّر فيه، لإكسابه منطق يلائم منطقهم. وكأنّه لعبة من ألعابهم القديمة، أو حادث سيّارة يشاهدونه، أو أتو لمعاينته كخبراء الحوادثِ المحلّفين. وهم جاهزون لتوصيفه وتحديد نِسب المسؤوليّة فيه، وما يترتّب عليها من مواقف وتدابير وتعويضات وإصلاحات.

مرشدو الانتفاضة

وحين اندلعت الانتفاضة في 17 تشرين الأوّل، سارع بعض أولئك المتيبّسين في الإدلاء بدلو كلامهم، مُتفوّهين ناصحين، وموجّهين كلامهم للثوّار عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المنابر. المشهد المتسارع اللاهث في الشوارع والساحات، استدرجهم للإفصاح عن مكنونات كيانهم السياسي المغلق، وعن أحوالهم النفسيّة الراهنة. تلك التي تُشير إلى مقدار انقطاعهم عن روحيّة الشوارع المحليّة، وتعلّقهم بـ"الطوطم والمحرمات" في السياسة اللبنانيّة العروبيّة "المُقاوِمة"، المُكرَّسة بالفساد، والمُقيمة بالسلاح والسطوةِ الذكوريّة الكاريزميّة. مع توالي أيّام الثورة، راحت - بين كلّ تعليق وآخر يدلون به لاهثين خلف الانتفاضة - تنكشف دواخلهم عن ذاك الأب الدهرّي العنيد المقيمُ في أنفسهم، وذاك الذّكر القوّام الذي يريد أن يسوس، ورجلُ السلطةِ المدمنُ على ممارسة سلطته، وخبيرُ النضال التكنوقراطي، والكرّازُ المُدرّبُ، صاحب السوابق الذي يحترف الوصل بين الراعي والقطيع. أحدهم أخذ بثقة من شهد مئات الثورات وخبِرها، ينصح الشبّان اللبنانيين الذين يقفلون الطرق بأجسادهم لتعطيل عاديّات الذلّ اليوميّ، والقهر اليوميّ، والفقر اليوميّ، والفساد اليوميّ، فقال لهم: "كفّوا عن قطع الطرق"، واذهبوا إلى الكلام ووضع البرامج المرحليّة، والهيكليّات، والنقاط، والمطالب. فأتت تلك النصيحة لمجتمع ينتفض من أعماقه وبمختلف قطاعاته، وكأنّها نصيحة صادرة عن امرئٍ فقد الصلة بواقع العيش، وراح يتداعى من حجرات لاوعيه المعتمة بعباراتٍ تنضح بنوازع السلطةِ ورغبات السيطرة، وتُشير إلى مدى تماهيه مع خطاب التسلّط القائم في لبنان اليوم.

الشتيمة الطازجة

وذهب بعض هؤلاء في محاولات أخرى لمواكبة الانتفاضة الشعبيّة اللبنانيّة والتقرّب من أجوائها الخارجة على جمود اللغة وشكليّات التهذيب المنفصل عن مرارة العيش. وذلك عن طريق تقليدها والسعي إلى محاكاة لهجتها. فقام ذلك البعض بالخروجِ عن مألوف كلامه المعتاد، مستعيرًا من الانتفاضة الراهنة سلاحها الشتائمي الموجّه مباشرة، ومن دونِ مواربة أو تمويه أو تحفّظ، لأركان السلطة اللبنانيّة وشخصيّات نظامها الفاسد والتشبيحيّ الاستغلالي. لكنّه حين فعل ذلك واستعار الشتيمة وشوكة العبارة، وجّههماعلى نحوٍ لا يخلو من الهزل، إلى خارج بعيدٍ بعيد. فراح يخاطب وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو، قائلاً له: "بومبيو سِد نيعك". وقد أتت تلك الشتيمة العابرة للقارات، وبفعل مجالها المترامي الأبعاد، مُفرَّغةً من وقعها وفعلها المباشرين على من وُجّهت إليه. ودخلت في نطاقٍ من التجريد الذي أفقدها تأثيرها وحدّتها. إذ من شرط الشتيمة المؤثِّرة أن يسمعها المشتوم في أذنه ويستشعر انتشارها في مسرح عيشه وطموحاته.

ومن المعلوم أن الشتم يمثّل سلاحًا قصير المدى، لا يصيب إلّا في مجالاتٍ مُحدّدة، وفي المسرحِ العضويّ المباشر لمن يُوجّه إليه. وما أصاب "وزير العهد" الحالي في لبنان - بفعلِ شتيمة وجّهها إليه ملايين اللبنانيين في الأسابيع الأولى من انتفاضتهم، من تهشيم سياسي حاد يطعن عميقًا بموقعه الوزاريّ الحالي في الحكومة المستقيلة، بعدما كان طامحًا بمنصبٍ لا يقلّ عن رئاسة الجمهوريّة - جاء خير دليل على فعل الشتيمة الحية الطازجة في المسرح المباشر للأحداث وتأثيرها. أمّا شتم ترامب عن بُعدٍ، وهذا ما مارسه ملايين البشر في القارات الستّ على مدى أشهر خلال حملته الانتخابيّة وقبل انتخابه رئيسًا، فقد بقي عاجزًا عن الحؤول دون اختياره من معظم الأميركيين رئيسًا لدولتهم. والشتيمة التي انتقاها صاحبنا ليوجهها إلى وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو، وعلى الرغم من تأثّره بأجواء الانتفاضة اللبنانيّة، تُشير إلى أن المنطلقات الشتائميّة التي يعتمدها تبقى نابعة من إرث شتائميّ لا يماشي تمامًا "نضارة" الشتيمة التي يمارسها اللبنانيّون في انتفاضتهم الراهنة، ولا يطابق ابتكاريّتهم في انتقاء عباراتها ونحتها وسبل توجيهها. لا بل أنّ المرجع الشتائميّ للرجل، شتّام بومبيو، يبدو أقرب إلى النظام الذي يتمرّد عليه اللبنانيّون.

فهو حين يتناول وزير الخارجيّة الأميركي ويقول له "بومبيو سد نيعك"، فإنّه  يدمج الشتيمة "الواكيميّة" (نسبة إلى النائب السابق نجاح واكيم) الشهيرة في التسعينات (سد بوزك)، بالشتيمة "العلي عمّاريّة" (نسبة إلى النائب الحالي علي عمّار) المعاصرة في البرلمان اللبناني الحالي (طهّر نيعك).

وهنا يمكننا ربّما الاستنتاج بإنّ الشتيمة التي أرادها مطلقها تقرّبًا من الثورة اللبنانيّة العارمة، على كلّ ما يمتّ بصلةٍ إلى نظام الفساد والتبعيّة والميليشياويّة وطوطميّة السلاح اللبنانيّة، تفصحُ من دون إرادة على الأرجح، عن قرابته العميقة التي لا فكاك منها بهذا النظام الأخير، وعجزه الفعليّ عن الخروج عليه.

القلوب المشطورة

وكان سجناء "الحلال والحرام" الوطنيّ وإرثهما العميق، وأصحاب المواقف السياسيّة الخشبية القابعة في مفاهيم مؤبّدة جامدة، كتلك المتعلّقة بـ"المقاومة" و"القضيّة المركزيّة" و"الثورة"، وغيرها ممّا يقيم معنا منذ ستينات القرن المنصرم - كان هؤلاء قد أصابهم ارتباك عاطفي، وحلّت بهم أزمة تموضع سياسي مع تفجّر ثورات العالم العربي في العام 2011. فما أن بدأت الانتفاضات والثورات، حتّى شعر أبناء ذلك النمط بوجوب الانحياز إليها كونهم في الأساس مع شعار "الثورة" المطلق الذي طالما ردّدوه واستخدموه في مقارباتهم السياسيّة وتنظيراتهم. لكن ما أن راحت الثورات في العالم العربي تُظهر تمايزها العميق عمّا يتصوّرونه في شعار "الثورة" وشكلها وطبيعتها ومضمونها ومواضع خروجها وحركيّتها، حتّى ارتبكوا، وترجموا ارتباكهم ذاك انشطارًا في القلب، شطرًا خصّصوه لضخّ التعاطف والتأييد لثورةٍ قائمة هنا، وشطرًا لضخّ التخوين والتردّد، أو الارتياب والتمويه والغموض أمام ثورة مشتعلة هناك.

وكان بين هؤلاء المشطورة قلوبهم، أشخاصٌ أكثر حذاقة وحذلقة من غيرهم في رسم المواقف السياسيّة وموضعة الانحيازات وتبطينها. وقد تجلّت حذلقتهم في أبهى حللها في السياق السوريّ القريب، حيث اندلعت ثورة شعبيّة عارمة ضدّ نظام حكم يعتبرونه علمانيًّا وحامٍ للـ"مقاومة" وسندًا لها ومعبرًا حيويًّا لسلاحها النوعي واقتصادها الشبحي. وأمام تلك الحال، صعب على هؤلاء الوقوف ضدّ الثورة الشعبيّة السورية على نحوٍ صلف، وفي مواجهة مع "المقاومة" التي يُجلّونها ويقدّسونها ويتمرّغون على أعتابها، فسارعوا إلى محاولة وضع معادلة طوطميّة وترميزيّة لما تحياه قلوبهم من انشطارٍ عاطفي وقسمةٍ ضِيزى بين "الثورة" الشعبيّة المشتعلة، وبين "المقاومة" التي راحت تفتك بالشعب الثائر وتسحق قراه ومدنه. وفي يومٍ من أيّام الثورة السوريّةِ  اليتيمة، خرج علينا أحد هؤلاء الحاذقين المتحذلقين،  ببالون اختبار رائدٍ يمكنه، بحسبه، التحليق بأمانٍ فوق حقول الانتفاضة الشعبيّة، وفوق مواقع المقاومة في آن. بالون حاذقٌ ومدروس، صنع جلده من كلام التعاطف مع الشعب المذبوح، وملأ جوفه بهواء نَعي "شهداء" المقاومة والتباكي عليهم، لا سيّما الرموز منهم من ذوي الإرث النضالي السبعيني الميليشياوي الذي يُدغدغ مشاعره، والذين راحوا يتساقطون تباعًا خلال مشاركتهم الفعّالة في ذبح الشعب السوريّ وثورته.

 

عون وحزب الله يطيحان بالحريري: تكليف محمد الصفدي

منير الربيع/المدن/16 تشرين الثاني/2019

لا تختلف انتفاضة الشعب اللبناني عن الانتفاضات العربية، من وجهة نظر القوى السياسية التقليدية والأنظمة الحاكمة والمواقف الدولية. حسابات الساسة والدول تختلف عن حسابات الناس، وعن مشاعرهم وأحلامهم وطموحاتهم. المشهد المبهر على امتداد الجغرافيا اللبنانية لا تراه الأحزاب ولا السلطة ولا الدول. وبمجرّد تحرّك الأمواج البشرية تبدأ القوى المهيمنة بحماية مصالحها، وتدخل في الخداع والمناورات للوصول إلى تسويات موائمة لها. وما يتعرّض له اللبنانيون في انتفاضتهم هو نفسه ما تعرضت له الشعوب العربية، وإن بغياب العنف.

يتم الانتفاضة

بعيداً عن آمال الناس، تتسارع حسابات السياسة الخبيثة إلى توظيف في كل ما يجري لصالحها. فيتم العمل على الفرز السريع بين وطنيين وعملاء للسفارات، بين أناس عاديين، وآخرين تابعين لأحزاب وقوى مناوئة. هكذا، حذّر حزب الله سريعاً المتظاهرين من استخدامهم من قبل السفارات، وفق المنطق التقليدي الذي يحتمي به، ووّجه السهام إلى قوى سياسية متضررة من التسوية، سعت إلى إثارة الناس في الشوارع. إنها اللعبة السياسية ذاتها التي تعمل على توفير مقومات الصمود لشركاء السلطة، الذين يجدون أنفسهم مضطرين للتكافل فيما بينهم على الوضع القائم. لم يكن لدى اللبنانيين المنتفضين أي دعم حقيقي. وبالواقعية السياسية، لا يمكن لأي حركة شعبية أن تحقق نتائجها المرجوة ما لم تحظَ بدعم دولي. هذه المرّة، الموقف الدولي سعى إلى إجهاض الانتفاضة اللبنانية، من موقف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلى حسابات دول أخرى، ربطاً بمواقف أوروبية أرادت الحفاظ على الاستقرار والتركيبة المستحكمة، من دون أي تغيير إنما فقط في سبيل تحسين الأداء. إشهار الموقف الأميركي كان استهدافاً للانتفاضة اللبنانية. استهداف عرف حزب الله كيف يتلقفه ليقلب الموازين لصالحه. وبعد أسبوع من الارتباك داخل بيئته، استعاد عضده وشد عصب جمهوره. الأمر الذي فعله أيضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الجمهورية مع وزير الخارجية. وحاول أن يفعله أيضاً رئيس الحكومة سعد الحريري، بعد تقديمه لاستقالته واستثماره بالشارع، لتحسين شروطه وتوفير ظروف أفضل لعودته إلى الحكومة. بناء على هذه الحسابات، دخلت الانتفاضة اللبنانية في منعطف آخر، يرتبط بالسياسات الإقليمية والدولية. لم يعبر عنها بومبيو وحده، بل كان قد سبقه إليها مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، إذ اعتبر أن ما يجري في لبنان يستهدف حلفاء إيران. وهذا ما أكده بومبيو فيما بعد. فتم تدويل الأزمة، ليرتبط بحسابات "الأمم"، من أمن إسرائيل، إلى ترسيم الحدود والنفط، والبحث عن تسويات ضمن هذه المعادلة، التي لا تنفصل عن حسابات الاستقرار الواجب الحفاظ عليه في ظل وجود اللاجئين السوريين.

على طريقة رامي مخلوف

تحوِّل القوى السياسية اللبنانية والدولية أي مطلب شعبي إلى مادة للبازار السياسي. فلبنان لا يختلف عن سوريا أو اليمن أو العراق أو غيرها. لذلك كان الرهان منذ اليوم الأول على الوقت وملل الناس وإخراجها من الشوارع. وكل ما يجري من مناورات حكومية في الكواليس حول تشكيل حكومة جديدة تحاكي تطلعات اللبنانيين ليس إلا في سبيل كسب الوقت. كلام رئيس الجمهورية كان خير الدلائل على آلية تفكير السلطة. وليس صدفة دفاعه الشديد عن حزب الله وإعتباره أنه لم يطلق رصاصة على إسرائيل منذ العام 2006. وكأنه يقول إن حزب الله هو ضامن الأمن والاستقرار. وإذا تغيرت المعادلة فإن الجبهة الجنوبية ستكون مهددة بالاشتعال، هي نفسها معادلة رامي مخلوف بعيد اندلاع الثورة السورية: أمن إسرائيل من أمن سوريا. وليس تفصيلاً أن يثير رئيس مجلس النواب نبيه بري ملف ترسيم الحدود والتنقيب عن النفط مع الموفد الفرنسي، في إشارة واضحة إلى أقلمة الأزمة وارتباطها بحسابات الدول، بينما حزب الله أعلن الخصومة مع الانتفاضة، لاعتباره أنها مؤامرة أميركية لا بد من مواجهتها والصمود بوجهها والانتصار عليها بإعادة إنتاج التركيبة ذاتها.

"الأمر لي"

وليد جنبلاط وسمير جعجع حاولا الاستفادة مما يجري لتحسين شروطهما.وعاد جنبلاط وقرأ ما يجري بهدوء. ففضل عدم الالتحاق بالحراك، لأن حساباته كان توحي له أن حزب الله لن يتنازل بالسلم عن ما رفض التنازل عنه بالحرب. وهو يعلم أن الأميركيين يتخلون عن حلفائهم أو أصدقائهم لحظة إبرام الاتفاق مع إيران أو مع حزب الله. الرئيس سعد الحريري أيضاً حريص على التسوية والسلطة والتركيبة، لا يريد الخروج من رئاسة الحكومة. ولم يكن يريد الاستقالة إلا بعد تكثيف الضغوط. حاول حزب الله تأخيرها لعشرة أيام، وبعد استقالته عتب الحزب عليه وتمسك بعودته. وهو يعلم أن الحريري راغب بالعودة. بدأ البحث عن إجهاض التظاهرات الشعبية. وحاول الحريري تحسين موقعه باستخدام الشارع، إلا أن حزب الله أوصله إلى فقدان أي حيلة، ولم يعد لديه خيار إلا الرجوع عن كل شروطه مقابل العودة إلى رئاسة حكومة تم تشكيلها قبل تكليفه. وهذا يوضح مدى استضعافه.

لم يعرف الحريري كيف يربح، ولم يعرف كيف يخسر، أولا كيف يدبّر الخسارة. بقي أسير المركز وأسير التسوية، وليس لديه غير الاستثمار بضعفه فقط، أولاً لاستعطاف الشارع، وثانياً ترويج نظرية حماية البلد واستقراره واقتصاده. فلم يعد قادراً على العودة. ورحيله عن الحكومة يعتبره نكسة له.

كل هذه الحسابات لم تكن في أي مكان لتلتقي مع مطالب المواطنين. قناعة قوى السلطة مترسّخة بأن الناس غير قادرة على التغيير في لبنان. وحزب الله يعتبر أن "الحراك" لم يحقق شيئاً في الأسبوع الأول. وبالتالي، لن يكون قادراً على تحقيق أي شيء. هنا بدأ حزب الله يرتاح، ويطمئن، لأنه الأكثر تنظيماً وقدرة، وسيعيد تكريس معادلة "الأمر لي في لبنان"، وهذه المرّة برضى دولي.

تسمية الصفدي

رئيس الجمهورية بقي يضغط لتسريع تشكيل حكومة، لأنه لم يعد قادراً على التحمل. تكثفت الاتصالات واللقاءات. وعقد لقاء بين علي حسن خليل وحسين خليل والحريري، للبحث في شخصية مستقلة تترأس حكومة تكنوسياسية، تعمل على امتصاص غضب الناس، وخروجهم من الشوارع بتلبية مطلبهم، إنما تعوّم المعادلة السياسية الخاضعة لقوة الحزب. وهم يظنون أنهم بذلك ينهون الاحتجاجات. السلطة التي تسعى إلى إعادة تجديد نفسها، وتتعامى عن الناس ومطالبهم، سعت إلى الاتفاق في اجتماع الأمس على محمد الصفدي رئيساً للحكومة. وكأن لا تظاهرات في الشارع ولا مطالبات باستعادة الأملاك البحرية وخصوصاً "الزيتونة باي"، علماً انه بمجرد طرح اسم الصفدي كرئيس انقاذي للحكومة، فإن الناس ستُستفز، لأنه من التركيبة القائمة ويحمي مصالحها، وبالتالي ستصعب مهمته، ولن يكون من السهل عليه تشكيل الحكومة لأن الانفجار سيكبر.

الصفدي هو خيار عون بالأساس، وعلاقته جيدة بالنظام السوري وحزب الله. وكان عون قد طرحه قبل فترة كبديل من الحريري بعد خلافات بينهما حول الملف السوري. وافق الحريري أمس على ترؤس الصفدي للحكومة، وهذا سيمثل نكسة سياسية له في المستقبل، لأن ما بعد وصول الصفدي الى الرئاسة ليس كما قبله. وسيكون ذلك بالغ السلبية على رئيس "المستقبل". فطوال الأيام الماضية كان الحريري يرفض تشكيل حكومة إلا بشروطه. لكن بعد لقائه مع الخليلين وافق على اسم الصفدي. وعندما تواصل مع بعض القوى لتبرير موقفه، توجه إليهم بالقول أن ليس لديه أي خيار بديل، لأن عون وحزب الله رفضا كل الأسماء الأخرى. وهذا يعني أنه رضخ لشروطهم. وافق الحريري على الصفدي ولم يوافق على تسمية أي شخص من فريقه! الاتفاق على الصفدي قد يسرع إجراء الاستشارات، لكن عملية التشكيل ستكون دونها صعوبات، أولها شروط الأفرقاء على اختلافاتهم، وكيف سيتم تمثيلهم، وما الذي سيتضمنه البيان الوزاري. كما لا بد من احتساب مجال لهامش المناورة، في حال تفاقمت التظاهرات رداً على تكليف من يتهمونه بالتعدي على الأملاك البحرية في الزيتونة باي. وقد يتعثر التشكيل ويتراجع الصفدي، ليعود الخيار ويرسو على الحريري.. وهكذا دواليك. بالتأكيد، ما تأسس في انتفاضة 17 تشرين من المستحيل محوه، وإذا خفتت مرحلياً، فستتفجر في مرحلة لاحقة. وستمهد لتغيير بعيد المدى.

 

محمد الصفدي المشبوه بالفساد: نكاية جبران باسيل بطرابلس وباللبنانيين

جنى الدهيبي/المدن/16 تشرين الثاني/2019

لم تمرّ ليلة الخميس خيرًا على عاصمة الشمال، منذ أن تسرب اسم الوزير السابق محمد الصفدي، كشخصية توافقت عليها القوى السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة. ومن مسقط رأسه في طرابلس، انطلقت شرارة الغضب رفضًا لهذه التسيمة، التي ترى فيها شريحة واسعة من أبناء المدينة استفزازًا مباشرًا لهم، لا سيما أنّها ناتجة عن اتفاق سياسي مشبوه في أهدافه، عقده بمعزل عن إرادة الناس والشارع، كلّ من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والتيار الوطني الحر بزعامة جبران باسيل ومن خلفه رئيس الجمهورية ميشال عون، مع حزب الله وحركة أمل.

مهانة للناس

يبدو أنّ طرابلس بلغت درجة عالية في وعيها لدورها المحوري في الثورة، منذ يوم 17 تشرين الأول. إذ أنّها حددت خصمها في المعركة مع السلطة: "كلن يعني كلن"، من دون  أن تترك مجالًا للعب على أيّ وترٍ طائفي أو مناطقي. فخرجت للتّعبير عن رفضها حتى في تسمية "ابنها" محمد الصفدي رئيسًا للحكومة الجديدة. في الشارع، وداخل الخيم، يدور النقاش حاميًا عن مساؤى هذه التسمية، وما تشكله من استفزاز ومهانة للناس والانتفاضة الشعبية برمّتها. ومجددًا، أعادوا التذكير بتاريخ الصفدي السياسي، كونه جزءًا أساسيًا من تركيبة السلطة، وله مشاركة مباشرة في الفساد بالاعتداء على الأملاك البحرية، بدءًا من فضيحة "الزيتونة باي"، مرورًا بأدائه السيء في وزارة الأشغال، والاتهامات الكبيرة بفضائح فساد خرجت إلى العلن، إثر خلافه مع الوزير السابق غازي العريضي في العام 2013. كما أنّه أحد المشتبه بهم في التورط بصفقة اليمامة لشراء السلاح بين بريطانيا والسعودية.

العلاقة بين الصفدي وأبناء مدينته

ليل الخميس، توجه عشرات من الشبان نحو مكتب ومنزل الصفدي للاعتصام وإطلاق الهتافات ضدّه. لكنّ الحقيقة، هو أنّ الصفدي أغلق مكتبه السياسي في محلة التلّ منذ انتخابات 2018، إثر عزوفه عن الترشح، وهو غير مقيم أصلًا في طرابلس، وإنما يتنقل بين قصره الذي بناه معتديًا على الأملاك البحرية في عمشيت، وبين دارته في بيروت بمنطقة كليمنصو. الصفدي، وهو واحدٌ من كبار الأثرياء في لبنان، ويتحدر من مدينة يعاني معظم سكانها من فقرٍ مدقع. لم تشعر طرابلس في السنوات الأخيرة بحضوره فيها، أو بسعيه لتوطيد علاقته مع أبنائها. وهو الغائب عنها بشكلٍ شبه كليّ. وبالكاد يعوّض عن غيابه ابن أخيه أحمد الصفدي، الذي يُحكى عن "صراع أجنحةٍ" بينه وبين زوجته الوزيرة في حكومة تصريف الأعمال، فيوليت خيرالله الصفدي.

حينّ تزوج الصفدي، البالغ 75 عامًا من فيوليت خيرالله البالغة 38 عامًا، في العام 2015، مطلقاً زوجته الأولى منى صيداوي، المتحدرة من مدينة صيدا، كان الأمر موضع تساؤل وجدلٍ "خفيّ" في طرابلس، قبل أن تسعى فيوليت جاهدة إلى الانخراط في المدينة، عبر مشاريع "خيرية" عدّة بواسطة مركز الصفدي الثقافي.

في العام 2018، عندما قرر الصفدي العزوف عن التّرشح للانتخابات النيابية، دعمًا للرئيس الحريري، أوقف معظم خدماته الاجتماعية والصحية، ونشاطه الخيري في شهر رمضان، وأغلق مكاتبه، وصرف عددًا كبيرًا من موظفيه، ما جعله يفقد مكانته على المستويين الشخصي والشعبي في طرابلس. لكنّ المفاجأة، كانت بـ"المقايضة" التي عقدها مع الحريري، فجاء بزوجته فيوليت وزيرةً في الحكومة الأخيرة، وهو ما كان أيضًا موضع رفضٍ في طرابلس، التي دارت فيها التساؤلات: لم يعد هناك غير زوجة الصفدي حتّى تمثل طرابلس في الحكومة وهي من خارجها؟

مجرد مفتاح انتخابي!

في مرحلة الانتخابات النيابية أيضًا، شنّ الصفدي هجومًا عنيفًا على رئيس الحكومة الأسبق، نجيب ميقاتي، ووصفه بـ"الكاذب الذي يهوى الفتنة والتفرقة بين الناس"، وأن لائحته هي "لائحة الشيطان"، ونتج عن ذلك اتهامه في طرابلس بالانحدار من رتبة "مرشح للانتخابات" إلى "مفتاح انتخابي" لدى الحريري، الذي خاض معركة انتخابية شرسة ضدّ ميقاتي في طرابلس. أمّا ما يعزز حاليًا من رفض طرابلس للصفدي رئيسًا للحكومة، هو الدعم المطلق الذي يلقاه من خصم المدينة الأول: جبران باسيل. واليوم الجمعة، صرّح باسيل أنّ المرحلة "تحتاج إلى شخصيّة تعرف الدولة جيّداً، والصفدي سبق أن تولّى أكثر من حقيبة وزاريّة. ولم تكن عليه أيّ شبهة فساد في المهام الرسميّة التي مارسها. لذلك أجد أنّه شخصيّة مناسبة لهذه المرحلة". هذا التصريح، شكّل استفزازًا مضاعفًا في طرابلس، لأنّه جاء من خارج إرادتها وضدها، وبعيدًا من الحقائق، في وقتٍ يوزّع فيه باسيل شهادات مشبوهة وغير حقيقية بحسن السلوك على حلفائه تمريرًا لمصالحه!

في هذا الوقت، يُشهد للصفدي من قبل الطبقة النخبوية والمثقفة في طرابلس، أن "مركز الصفدي الثقافي" شكّل منارة ثقافية مهمة في طرابلس، ولعب دورًا أساسيًا على المستوى الثقافي والعلمي في المدينة. وفي سيرته الذاتية، بدأ حياته في التجارة في طرابلس، ثم انتقل إلى بيروت عام 1969، ومنها انتقل إلى السعودية في العام 1975، وتوسعت أعماله في عدد من الدول العربية وأوروبا، من خلال مشاريع استثمارية متنوعة، وأطلق في العام 2000 "مؤسسة الصفدي التنموية"، وقد انتُخب في العام نفسه نائبًا عن المقعد السني في طرابلس، وأعيد انتخابه في دورتي 2005 و2009.

 

قمع المتظاهرين..شرط الصفدي لرئاسة الحكومة؟

بتول خليل/المدن/16 تشرين الثاني/2019

السلطة التي لم تفرغ جعبتها بعد منذ بداية الثورة من المؤامرات والتهويل والأساليب القمعية، أبرزت مؤخراً وجهاً جديداً من الترهيب عبر استخدام مخابرات الجيش، الذين صبّوا جهودهم في اليومين الأخيرين على اعتقال نشطاء ومتظاهرين بأساليب بوليسية، وجرّهم إلى أماكن توقيف دون السماح لهم بالإخبار عنها أو توكيل محامٍ للدفاع عنهم.  وبعد توقيف الناشط خلدون جابر على طريق القصر الجمهوري، وإخفائه مدّة يومين، ومن ثم إطلاق سراحه وكشفه عن تعرضه للضرب والتعذيب، قامت مخابرات الجيش، مساء أمس، باعتقال مجموعة من المتظاهرين، وإخفاء اثنين منهم هما سامر مازح وعلي بصل، حسبما أفاد ناشطون في مواقع التواصل، الأمر الذي دفع مجموعة من المحامين إلى التقدّم بإخبار لدى مدّعي عام التمييز يتعلق بالإخفاء القسري وحجز الحرية من دون مسوّغ قانوني، مع وجود قرائن على ارتكاب التعذيب بحقهما، علماً أنه أول إخبار يُقدّم على اساس قانون المخفيين قسراً والمفقودين الصادر العام 2018، كما أعلن المحامي والمدير التنفيذي لـ"المفكرة القانونية"، نزار صاغية، عبر "تويتر". وفيما انتشرت في "تويتر" مقاطع فيديو تُظهر اعتصاماً نفذه متظاهرون أمام مخفر الجميزة، بعد مماطلة قوى الأمن قبل كشفها عن مكان وجود سامر وعلي، إلا أنّ هذا الأمر لم يحدّ من الانتقادات الموجّهة إلى السلطات اللبنانية بممارسة أنواع جديدة من القمع والترهيب، والتي دفعت بمنظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى تحميل السلطات المسؤولية عن سلامة المتظاهرين السلميين ومطالبتها باحترام القوانين اللبنانية والمعايير الدولية لدى فرض الأمن.

الجيش الذي واكب التظاهرات منذ بدايتها بتدابير أقل قمعاً، يبدو أن قيادته اليوم تتجّه لشنّ حملة ممنهجة  بهدف إخماد الانتفاضة وتطويقها، وتحديداً من خلال مخابرات الجيش، التي صارت اليوم في دائرة الضوء إثر استشهاد علاء أبو فخر، في حين يبدو أنها تطوّعت لإعلاء منسوب القمع والترهيب إرضاءً للسلطة والطبقة السياسية بعيداً من الإعلام وعدسات الكاميرات، مع الإبقاء على صورة عناصر الجيش المتعاطفين والمساندين للمتظاهرين في واجهة المشهد.

السلطة التي سعت سابقاً لتطبيق سيناريو وضع الجيش في وجه الشعب، ساهم استشهاد علاء أبو فخر، وما استتبعه من رشق عناصر الجيش بالحجارة في أكثر من منطقة، بتحقيق ما تريده السلطة نسبياً، التي تتطلع إلى وضع حدّ فاصل بين الجيش والمتظاهرين وضرب اللُّحمة والتكاتف بينهم. وإذ يبدو أنها وجدت في النقمة الشعبية على مخابرات الجيش اللحظة الأنسب التي يجدر استغلالها لصالحها، سارعت لجعلهم الجهة الأولى المسؤولة عن محاولة إسكات المتظاهرين وتخويفهم بالإخفاء والتعذيب، عبر استنساخ أساليب الأنظمة القمعية مثل سوريا ومصر.

لكن هذه الإجراءت قد تكون أيضاً حركة استباقية من القوى الأمنية قبل ما يتردد في الإعلام عن تسمية حسم شبه مؤكّد بتسمية محمد الصفدي كرئيس للحكومة العتيدة بمباركة الرئيس سعد الحريري وتزكية أحزاب السلطة، وذلك بهدف إيصال رسالة بأنّ الدولة لن تسمح بتسكير الطرقات بعد تنصيبه. فيما يجدر السؤال إن كان هذا الأمر شرطاً من الصفدي بنفسه، الذي لعله يتطلع، في حال تكليفه، إلى مواكبة ذلك بتجاوب أكبر من الأجهزة الأمنية لفتح الطرقات، كي يبدأ بتأليف الحكومة المقبلة من دون ضغط الشارع عليه، خصوصاً في طرابلس التي من شأن تسميته أن تساهم بشقّ جمهور ساحتها، وهو الهدف الأساس للسلطة لإفراغها من زخمها وفصلها عن المناطق اللبنانية الأخرى، سواء لرشوة الثوار لاحتوائه أو شق وحدة صفّهم، بعدما باتت السلطة على قناعة بأنّ طرابلس هي الثورة والباقي قد يزول مع الوقت.

 

ما هذا يا هؤلاء! أهي لعبة “غمّيضة” أم ثورة؟

المخرج يوسف ي. الخوري/15 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80578/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d8%a7-%d9%87%d8%a4%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d8%a3%d9%87/

إن غنوا ودبكوا قالوا عن ثورتهم السلميّة “ثورة طقش وفقش”!

وإن غضبوا وقطعوا الطريق وصفوهم بالمغتصبين لحريّة الآخرين! يفتحون الطريق كُرمًا لعيون هؤلاء الآخرين، فإذا بالآخرين لا يسلكونها! ينصحهم “الغيورون” على ثورتهم بالتوجّه إلى المرافق العامة مراهنين على تشتيت قوّتهم، فيفاجئونهم بدعم طلاب المدارس وشلّ البلد، وإذا بالـ “غيورين” نفسهم يتهمونهم بسرقة طفولة الطلاب وتضليلهم!

يحرقون الدواليب فينعتونهم بالزعران!

يبنون جدرانًا فاصلة على ثلاثة أو أربعة طرق فيجرّدونهم من حقوقهم المدنية بتهمة عصابات ميليشياوية مخرّبة!!!

ما هذا يا هؤلاء! أهي لعبة “غمّيضة” أم ثورة؟

ما رأيكم أيّها المرشدون المتطفّلون على كل خطوة يخطوها الثوار أن تنضموا وتُديروا الثورة بأنفسكم؟

وبما أنّكم توعزون إلى الثوّار في كيفيّة التحرّك، لما لا تقومون بالثورة بأنفسكم وتُريحون الأخرين من عبئها، خصوصًا أن الرئيس عون والسيد حسن وسعد المستقيل أثبتوا أن أخطاءهم هي المحرّك الأقوى لكل تحرّكات الثائرين؟

نحن نفهم جيّدًا أن يستفيض كل مَن في السلطة، وأجهزتهم المخابراتية، ومَن يتبع لهم مِن وسائل إعلاميّة وإعلاميين أبواق، في ترويج اتّهامات ونعوت من النوع الذي أوردناه أعلاه، لأنّهم لم يستسلموا بعد، لكن ما لا نفهمه هو أن يزايد على السلطة هؤلاء الذين يُصوّرون أنفسهم قادة للثورة ومنظّرين لها، فيُكثرون من الاطلالات التلفزيونية، ويتكلّمون كأنّهم لسان السلطة وهم كذلك؛ إمّا غباءً وإمّا عن قصد!

ماذا بكم أيّها الطارئين على الثورة وليس في أذهانكم سوى تبوُّء مراكز ضمن قيادتها؟!!!

ما بالكم عينكم على الجبنة والبقرة لم تُحلب بعد؟!

أنتم منافقون طامعون تحاولون التسلّق إلى السلطة على حساب أهداف الثورة، لاسيّما مَن يتغطّى مِن بينكم بما يُعرف بالتجمّعات المدنية.

أحدّد نفاقكم، وأحيانًا نفاقكم هو جهل أو تآمر:

منافقٌ هو، ووصولي متلوّن مَن مِن بينكم اعتبر قطع الطرقات عملًا لا يليق بالثورة!

منافقٌ هو مَن ادّعى أنّه أجرى استفتاءً على صفحته الالكترونيّة يبيّن أن 77% من اللبنانيين يريدون فتح الطرقات!

– منافق هو كل مَن يحاول ركب الثورة بعقائده المعفّنة الإلحادية المهاجرة من ستينيّات القرن الماضي، ولا يجرؤ أو لا يعرف كيف يستحدث أفكارًا اجتماعية انسانيّة عصرية تجمعه بباقي اللبنانيين! باختصار هو “انعزالي”.

غبيّ هو كل مَن يدّعي الفهم ويُطالب بدولة مدنيّة ونحن نعيش في دولة ليست إلّا مدنيّة؛ لا التشريع فيها مصدره كتب الدين ولا أداتها التنفيذية رجال دين وملالة!

– هو حقود وذو عقل متحجّر كل مَن تطرّق في هذه الثورة المجيدة إلى شعارات مناهضة للطائفية، في حين؛ كل الثوّار يهتفون باسم لبنان، ولا يرفعون سوى علم لبنان، وبالكاد يتذكّرون انتماءاتهم الدينية!

مشبوه ومتآمر هو، كل مَن يدعو إلى إلغاء الطائفية من دون أن يسعى أولًّا إلى تحويل “قوانين” الأحوال الشخصية إلى قانون موحّد يساوي بين كل اللبنانيين!

جاهل هو، ولا يتمتّع بالأهليّة، كل مَن يستبق الأمور ويدعو إلى انتخابات مبكّرة قبل أن يعدّ القانون الذي يتّفق عليه كل اللبنانيين ويصبّ في مصلحة ومستقبل الحياة الديمقراطيّة في الوطن! ومَن لا يعلم أنّ إدراج أي قانون انتخابي على قاعدة النسبية هو أمر غير دستوري، فليتثقّف ويتعلّم أن النسبيّة لا تتوافق مع دستور الطائف الذي يوجب تطبيق اللامركزيّة الإدارية! وليعلم أيضًا أن لبنان “الدائرة الواحدة” يستدعي قبل كل شيء قيام أحزاب كبرى منظّمة لا تدين بولائها إلا للبنان!

أنا غاضب! غاضب من أحصنة طروادة الواقفة في ساحات الثورة.

غاضب لأن دولتي هي رهينة تحت السلاح ومخطوفة من “أمراء الحرب وتجار الهيكل”.

غاضب لأن الزعران الحقيقيّين يواجهون صوت الشعب بدم بارد ولا يأبهون ما إذا تحوّل هذا الدم إلى حامي.

غاضب لأن أهل السلطة ينتظرون هطول المطر كي يقولوا للعالم ان “بزقات” الشعب الثائر التي يغرقون فيها هي مياه المطر النقيّة.

غاضب من وجوه مأجورة جبانة حاقدة يختفي كل حسّ لها حين يقوم شارع الشعب، ليعود أصحابها ويظهروا من جديد مباشرة عندما يهدأ الشارع، فيتكلّمون ثمّ يتكلّمون ثم يتكلّمون وأخطر من كلامهم أنّهم عندما يتكلّمون يتوهّمون بأنّهم يُفكرون وشيئًا سيغيّرون!!!

– ملعون مَن يرى سيكارة الحشيشة في يد ثائر ويتعامى عن السلاح الإلهي الذي يحتل البلد بالتكافل والتضامن مع المؤسسات المالية والطغمة الحاكمة.

– ملعونٌ مَن يهاجم تسكير الطرقات ويتناسى مماطلات السلطة.

– ملعونٌ الثائر الذي يُقدِم على تسكير الطريق ثم يعود وينظّفها ويزرع عليها الورود. فلّا يقطع الطريق ولا يزرع الورود نادمًا!

ملعونٌ زعيمُ الحزب الذي يتخلّى عن شبابه ببيان استنكار لمجرد اتّهامهم – عن وجه حقّ أو غير وجه حقّ – بأي عمل مشين.

– ملعونة كل ساعة هواء تُفتح لمُطلقي الإشاعات والمضلّلين من أزلام السلطة ومخابراتها.

ملعونٌ كل مراسل ميدانيّ يطرح نفس السؤال منذ ثلاثين يومًا على مئات لا بل آلاف الثائرين، في محاولة لإيجاد تناقض قي أجوبتهم.

– ملعونٌ كل مَن يريد تضليل الهدف الحقيقي للثورة بشعار “جوّعتونا”، ولا أنكر هنا أن القلّة والبطالة أرهقا كاهل اللبناني، لكن اللبناني يثور لاستعادة كرامته وحريته ولا يثور إذا جاع. فصوّبوا خطابكم.

ملعون من الثوّار كل مَن يُطلق قضية فساد ولا يملك دلائل.

ملعونٌ وغبي ومتآمر كل مَن يُثير قضايا الفساد ويحلم باستعادة الأموال المنهوبة وهو لم يتخطّى بعد الخطوة الأولى من أهدافه، وعنيت بها كسر سيطرة السلطة الفاسدة. إنّه إلهاء ما بعده إلهاء وتضييع لجهود الثائرين.

أيّها الثوّار،

تُحبّون أن تُسمّوا نضالكم الاستثنائي ثورة، وأنا اسمّيه مثلكم لأنّها رغبتكم، لكن آن الأوان أن تلبسوا سلوك الثوار وتخلعوا عنكم وجوه التملّق والقلق.

إنّها ثورة يا بنات ويا شباب، إن لم تبلغ أهدافها فستأكل نفسها!

الثورات لا تلبس كفوف، ولا تراهن على الوقت، بل على الأفعال وإسراع النتائج. المماطلة والتقدّم ثم التراجع هي لعبة المزروك وليس لعبة صاحب الحقّ.

يا بنات ويا شباب… إنّها ثورة وقد آن الأوان لتنظيف صفوفكم قبل تنظيف دولتكم، لقد آن الأوان لتقليل: الكلام، الصراخ بأي شيء على الشاشات، أخذ السلفي، وتصوير التحرّكات بالتلفون!

لقد آن الأوان لحصر الوقت والانتقال إلى الأفعال الأفعال، وغير ذلك، أخرجوا من الشارع فالبلد لا يستحمل المماطلات والكرّ والفرّ، واتركوا البلد للسارقين لو أكلوا ثلاثة أرباع خيراته.

في اليوم التاسع والعشرين لانبعاث الفينيق.

 

تحليل نفسي للحالة العونية: post تروما الحرب والقواتوفوبيا

الدكتور جاد حاوي/15 تشرين الثاني/2019

بعيداً عن تهمة الفساد وقوة العهد  "كلن يعني كلن"، يمثل المنتسبون إلى التيار الوطني الحر وقيادته ومؤسساته الإعلامية حالة استثنائية يمكن النظر إليها من باب تشخيص لمرض نفسي.

بداية، من هم العونيون؟ هم:

- الطبقة الوسطى المسيحية في جبل لبنان

- الشبيية المتحدرة أهاليها من تجربة في الجيش

- كبار السن من العاملين السابقين في الجيش

- النساء (بعمر ٣٠-٤٥) اللواتي يملكنّ صورة مبتورة للرجل/الذكر، وصدمة طويلة وعميقة ناتجة عن غياب الأب (بسبب الوفاة، العجز، الهجرة، عدم لعب دور الأب، إلخ)، وجماعة لا بأس بعددها من الراهبات المشوهة صورة الرجل لديهم أصلا

- الشباب المنتسبون للحركات الطلابية زمن بداية الألفية

- أوليغارشية مسيحية ذات إمكانيات مادية معتبرة تسلقت على التيار الوطني الحر لكسب المناصب النيابية والوزارية والإدارية

- أقلية إسلامية (شيعية بالغالب) تتستر برداء التيار لكسب المنافع والوظائف البسيطة

- المتحدرون من تجارب حزبية مشوهة في أحزاب أخرى، كالمردة، الوطنيين الأحرار، القومي السوري، والكتائب...

يعاني معظم معظم هؤلاء من post تروما الحرب.

ولدت الحالة العونية في المناطق المسيحية من جبل لبنان، كنتيجة لتراكمات الحرب وممارسات المجموعات المسلحة في "الشرقية" (القوات اللبنانية).

إن سبب ومسبب نشأة الحالة العونية تعود لتلك الفترة وذلك قبل أن تتأطر بإطار حزبي واضح.

إن سبب ومسبب الظهور، وبداية البداية والنشأة والخروج كانت ردة فعل على واقع أليم من كتلة شعبية ذات ٣ هويات:

- الشباب العشريني والثلاثيني الذي لم يجد لنفسه أي دور عند تحكم الميليشيات بالمنطقة "الشرقية"، وبات على هامش الحياة السياسية والعسكرية والاقتصادية، فرأى في تأييد العماد ميشال عون عام ١٩٨٩ انتقاماً من قوى الأمر الواقع ورهان على نقل أنفسهم من حالة لأخرى.

- كتلة من النساء التي لا تحبذ الميليشيات وثقافة الحرب والفوضى، رأت في عون منقذاً مطبوع بطباع الذكورة والشهامة والترفع، والنجوم على الأكتاف والبدلة المرقطة والشعارات الوطنية البراقة.

- كتلة من رجال الجيش التي رأت دورها يضمحل منذ عام ١٩٧٥، وراهنت على عون لتعيد الاعتبار لدورها.

انتهت الحرب بصدمة نفسية للحالة العونية.

خسروا الحرب أمام الجيش السوري وأمام "القوات اللبنانية" على حد سواء.

حوّلت الآلة الحزبية العونية الناشئة الصدمة لمظلومية وطنية من ناحية، ولعدائية ذي ميول انتقامية ضد القوات اللبنانية من ناحية أخرى.

حمّلوا هؤلاء كل التهم وأعمال السوء.

باتت "القوات" بالنسبة للحالة العونية هم الزعران، هم الخانعون القابلون باتفاق "الطائف"، هم الخائنون الذي لم يساعدونا ضد السوري، هم الذي سلموا البلاد للغرباء، هم الحواجز والزعرنات وربطات الخبز والمقابر الجماعية...

كمريض نفسي يعاني من تروما، تطورت الحالة العونية كما يتطور المريض.

المرحلة الأولى هي الصدمة الناتجة عن ماضي أليم.

المرحلة الثانية هي الانعزال وتجميع الأشلاء وتحويل الصدمة إلى عداء.

المرحلة الثالثة هي تنفيذ العداء وردة الفعل.

المرحلة الرابعة الاصطدام بالواقع ومراجعة النفس.

المرحلة الخامسة والأخيرة؛ إما خروج من المرض أو الجنون.

كمريض نفسي، مرت الحالة العونية بالتالي:

المرحلة الأولى هي صدمة خسارة الحرب الناتجة عن حالة "الشرقية" قبل العام ١٩٨٨.

المرحلة الثانية الإنعزال في فرنسا وتجميع أشلاء الحالة العونية وتحويل الصدمة لحالة عداء ضد "القوات اللبنانية".

المرحلة الثالثة هي تنفيذ العداء ضد "القوات" وردة الفعل.

يعيش التيار الوطني الحر اليوم في المرحلة الثالثة.

هو في حالة عداء متأصلة ضد "القوات اللبنانية".

 نظرة سريعة إلى إعلامه تؤكد المؤكد.

بث ليل نهار ضد الآخر. حتى في برامج الطبخ والبرامج الصباحية.

كل شائبة يلصقونها بهم.

كل جريمة يشيرون بأصابعهم إليهم. كل "مؤامرة" خيالية "القوات" تقوم بها.

كل رأي معارض لهم هم خلفه.

كل تجمع شعبي ضدهم في أي مكان ترى الإعلام العوني يشير إلى "القوات" كفاعلين وأناس أشرار.

للمريض النفسي أسلوب ثابت في النقاش.

كل اتهام له يرده إلى ردة الفعل ويدافع عن نفسه باتهام الآخرين بأنهم أسوأ منه.

من ناقش أي عوني في حياته يمكنه التأكد من أن أي انتقاد للحالة العونية، يرده العوني إلى "الآخرين" وتحديدا "للقوات".

إن قلت له أن شبهات بالفساد تحوم حولك، جاوبك أن الآخرين فاسدون.

إن قلت له أنت سيء، قال لك الآخرين أسوأ.

إن قلت له أنتم في السلطة ولم تحارب الفساد كما وعدتم، رد عليك الآخرين "ما عم بخلونا".

إن قلت له تحالفكم مع حزب الله سيء، قال لك أنظر هذا جعجع متحالف مع هذا وهذا وذاك.

المرض النفسي المتأصل بالحالة العونية، القواتوفوبيا، الشفاء منها شبه مستحيل، طالما تستمر الآلة الإعلامية العونية ببث سمومها وتمارس ردات الفعل ضد خصمها الأبدي، ولا تنفك الاجتماعات الحزبية تشير إلى "القوات" وعناصرها بالأشرار.

مشكلة هذه الحالة كذلك أنها غير مقتنعة أنها مريضة.

ومثل أي مريض، لا يعترف صاحب المرض بمرضه بل يظن نفسه سليماً معافى، ثم يعرج في سياق الكلام للإشارة إلى سيئات غيره.

شفى الله كل محبي الخير لبلدنا.

 

حكومة التفافية لتقطيع الوقت بانتظار تبلور مسارات واشنطن

لن تقوم قائمة للبنان يدور في الفلك الإيراني، وما دام حزب الله بما يُشكله من منظومة عسكرية يُمسك بقراره الاستراتيجي، وما دام سلاحه هو الذي يحدد البوصلة

تجميل التسوية الرئاسية لا يحل الأزمة... والحل يبدأ من السياسة وينتهي بها

الغطاء السياسي للحريري لن يفتح الطريق أمام المجتمع الدولي ما دامت الخيارات خاطئة

رلى موفّق/اللواء/15 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80576/%d8%b1%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%88%d9%81%d9%91%d9%82-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%aa%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%82%d8%aa/

خرج رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوم الثلاثاء في حواره المباشر ليُعلن بالصوت والصورة أن المعنيّ بالحفاظ على الدستور يقوم بخرقه، ضارباً عرض الحائط ما خطّه «الكتاب الأبيض»، عائداً بالفكر والممارسة إلى الجمهورية الأولى ما قبل «اتفاق الطائف» الذي وضع نهاية للحرب الأهلية وأسس لدستور «الجمهورية الثانية»، رغم الاقتناع السائد بأن ما طُبِّق منذ 1990 وحتى الآن لا يعكس حقيقة نص وروحية «وثيقة الوفاق الوطني».

بصلف كبير، عزا عون خرقه للدستور بالتوافق على عملية التأليف قبل الدعوة لاستشارات نيابية ملزمة للتكليف، إلى ألا تفلت الأمور من أيدينا، فيأخذ الرئيس المُكلّف التكليف ويذهب إلى النوم أو يُسافر. وهذا حصل في السابق. لم يكن الخرق الممنهج للدستور والتلاعب به وخلق أعراف جديدة ليحصل بهذا الشكل السافر لو لم يكن ثمة خلل في التوازنات السياسية التي تنعكس تداعياتها على التوازنات الطائفية.

أظهر الحوار مع رئيس الجمهورية أن الهوَّة كبيرة مع من يفترشون الساحات، وأن مقاربته للحل لا تتعدى ذهنية تجميل التسوية القائمة، وإذا لم يكن ذلك ممكناً، فليكن الانقلاب. إنها المكابرة التي سبق أن طبع عون بها تجربته السابقة يوم كان رئيساً للحكومة الانتقالية وقائداً للجيش في ثمانينيات القرن الماضي، والتي أدت إلى كوارث على لبنان عموماً وعلى المسيحيين خصوصاً. وتنتاب كثير من المراقبين مخاوف من أن يُعيد التاريخ نفسه، وكأن لديه قدرة على مواجهة المجتمع الدولي برمته.

الأزمة هي أزمة خيارات. صحيح أن هناك مازقاً اقتصادياً - مالياً في البلاد وطبقة سياسية تسابقت على نهش الدولة ومقدراتها والانغماس في الفساد وتقاسم المحاصصات الطائفية والفئوية، لكن الرهان أن اقتصار المعالجات على هذه الأبعاد دون البُعد السياسي قادر على إخراج البلاد من ورطتها ليس سوى وهم كبير. فهو رهان لن يُفضي إلاّ إلى مزيد من تفاقم الأزمات والضغوط على لبنان على مختلف المستويات.

الخيارات واضحة أمام اللبنانيين، شعباً وسياسيين وقيادات ومسؤولين: لن تقوم قائمة للبنان يدور في الفلك الإيراني، وما دام «حزب الله» - بما يُشكله من منظومة عسكرية - يُمسك بقراره الاستراتيجي، وما دام سلاحه هو الذي يحدد البوصلة.

وبالتالي، فإن إرسال رسائل تهديد إلى الغرب بالانتقال إلى المعسكر الآخر هو قمة في المغامرة والغباء.

فعن أين معسكر يجري الحديث؟

عن روسيا، عن الصين، أو إيران؟

هل هؤلاء جميعاً قادرون على انتشال لبنان من القعر؟

هل الاعتقاد أن طريق بيروت - دمشق - بغداد - طهران سالكة فعلاً؟

وهل موسكو هي البديل لواشنطن؟ وهل محور إيران راهناً يُسجّل مزيداً من الانتصارات أم أنه يكافح للحد من خسائره؟

ما يجري في ساحات العراق ليس بالتأكيد مظهراً من مظاهر انتصار إيران، بل صورة جليّة عن مأزقها.

وما يجري في ساحات لبنان هو مظهر مشابه، وإن كانت لغة المتظاهرين في الشارع تقتصر على المطالب الحياتية والاقتصادية، لكن تحقيق ذلك لا يمكن إلاّ أن يمر من قنوات إعادة التوازن السياسي إلى البلاد، ومن دونه ستتصاعد الأزمة وستسقط على رؤوس الجميع.

والظن بأن حكومة يرأسها سعد الحريري أو مَن يُرشحه بالمواصفات التي حددها الأمين العام لـ«حزب الله» ورئيس الجمهورية يمكنها أن تكون مدخلاً لإعادة الثقة في الداخل والخارج سيخيب سريعاً، سواء في الشارع أو مع المجتمع الدولي، حتى لو جهدت باريس في مساندة بيروت، ذلك أنها ستجد نفسها أمام استعصاء تقديم الحماية والدعم لها. فليست حتى الحكومة المحايدة بشخصياتها - وهو أمر بعيد المنال - بمقدورها أن تُعيد التوازن المفقود في لبنان.

الحل يبدأ من السياسة وينتهي بها، والمدخل الصحيح هو إنهاء التسوية الرئاسية برمّتها.

في هذه المرحلة، ليست هناك من أنصاف حلول.

وإذا كان الحديث عن عدم القبول بسقوط رئيس الجمهورية في الشارع لأنه سقوط للموقع الماروني الأوَّل، فإن سقوط رئيس الحكومة في الشارع هو سقوط للموقع السنيّ الأول، حتى لو كان النظام الديموقراطي يُجيز ذلك، ذلك أن لعبة الطوائف والتمترس خلفها توصل إلى هذا المسار، فكيف إذا كان يتمّ ضرب الموقع السنيّ الأول في البلاد وصلاحياته عن عمد بغية إضعافه وتهميشه وإخضاعه؟

ما يُريده «حزب الله» أو «الثنائي الشيعي» في هذه الآونة هو حكومة تكنوسياسية برئاسة الحريري كحل مثالي أو شخصية يُغطيها سياسياً تنصبّ على العناوين الاقتصادية ولا تُغيِّر حرفاً في التوجّهات السياسية منذ التسوية الرئاسية، بحيث تغيب معها الاستراتيجية الدفاعية بحنكة رئيس الجمهورية ويبقى سلاح «حزب الله» حاضراً، وسياسة النأي بالنفس ملتوية.

وما يُريده المحور الإيراني حكومة تضم ممثلين عن الحراك الشعبي لاحتواء الشارع وممثلين مباشرين عن «حزب الله» لعدم الانكسار قبالة واشنطن، وممثلين عن الاشتراكي لدواعي الحاجة السياسية، وبشروط «الثلث المعطل» للثنائي، على أن ينجح الحريري في التوافق مع رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل حول عقدة تمثيله بتنظيم المخرج من خلال توزيره الصف الثاني من ممثلي القوى السياسية وحول حصته ونصيبه في التسوية المرمّمة أو المُجمّلة.

هذا «السيناريو» الذي يطيب للبعض أن يعتبره شبيهاً بـ«سيناريو السودان» من حيث عملية الشراكة بين السلطة القائمة وبين الشارع المنتفض - وإن كان التشبيه خاطئاً، في رأي المراقبين - ليس سوى عملية التفاف على واقع ما بعد 17 تشرين الأول، وعملية تذاكي على الخارج، من أجل تمرير الوقت، حتى تتبلور أكثر الاتجاهات التي تتحكّم بالمشهد الأميركي، ومسار الانتخابات الرئاسية وموقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيها!.

 

أطراف أيّدت الصفدي واضطرت للتريّث تحت ضغط الشارع و«المستقبل» يدعم الحكومة ولا يشارك فيها

محمد شقير/الشرق الأوسط/16 تشرين الثاني/2019

كشفت مصادر سياسية بارزة أن المشاورات والاتصالات المتنقلة التي استمرت حتى منتصف ليل أول من أمس، أدت إلى التوافق على اسم الوزير السابق محمد الصفدي بصفته مرشّحا لتشكيل الحكومة الجديدة، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنه لا صحة للجوء أطراف شاركت فيها إلى غسل يديها من تسميته بقولها إن المداولات التي جرت لم تتوصّل إلى حسم اسم أي مرشح من الأسماء المطروحة لتولّي رئاسة الحكومة. ولفتت المصادر السياسية إلى أن اللقاء الذي عُقد بين رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري و«الخليلين» معاون رئيس المجلس النيابي الوزير علي حسن خليل وزميله المعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين خليل، انتهى إلى الاتفاق على ترشيح الصفدي لرئاسة الحكومة العتيدة، وقالت إن اتفاقهم شكّل تناغماً مع رغبة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل اللذين كانا أبديا دعمهما لترشيحه.

وأكدت المصادر نفسها أن الصفدي بدأ يتصرّف قبل أيام من توافق هذه الأطراف مجتمعة على تسميته على أنه الأوفر حظاً لتشكيل الحكومة، وقالت إنه بات يتحضّر إعلامياً وسياسياً لتولّي هذا المنصب وإنما بعيداً عن الأضواء.

واعتبرت أن إصرار محطة «المنار» الناطقة باسم «حزب الله» في معظم نشراتها الإخبارية بدءاً من صباح أمس على القول إن اسم المرشح لتولّي رئاسة الحكومة لم يُحسم بعد، ما هو إلا محاولة يتطلع من خلالها الحزب لأن ينأى بنفسه عن ردود الفعل التي صدرت عن «الحراك الشعبي» اعتراضا على تسمية الصفدي، خصوصا أنها بلغت ذروتها في الدقائق الأولى من تسريب خبر التوافق عليه. وسألت المصادر السياسية، كيف سيتصرف الرئيس عون ومعه باسيل حيال ردود الفعل الرافضة لتسمية الصفدي تشكيل الحكومة الجديدة، وقالت إن مجرد تريُّث رئاسة الجمهورية في عدم تحديد موعد لإجراء الاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية الرئيس المكلف تأليف الحكومة يعني أن هناك صعوبة في تسويق اسم الصفدي لتولّي المنصب، إلا إذا قرر أن يدير ظهره للحركات الاحتجاجية الواسعة المعترضة على تسميته، وارتأى أن التمسك به يفتح الباب أمام تكيُّف رئيس الجمهورية مع استمرار تصاعد موجة «الحراك الشعبي» طالما أنه لم يعد في مقدوره اللجوء إلى قطع الطرقات؟ ورداً على موقف الرئيس الحريري قالت المصادر إن الأخير يهمه عدم تمديد فترة تصريف الأعمال من قبل الحكومة المستقيلة؛ لأن البلد لا يُدار في ظل التأزّم الاقتصادي والمالي غير المسبوق بوجود حكومة لا تحكم. وأكدت أن الحريري أيّد تسمية الصفدي لقطع الطريق على من يحضّر له تهمة جاهزة بأنه يعيق تشكيل الحكومة، وقالت إنه سيدعمها وصولاً إلى منحها الثقة، لكن تيار «المستقبل»، لن يشارك فيها مباشرة أو بالواسطة.

وعزت موقف الحريري بعدم مشاركته في الحكومة الجديدة إلى أن قراره في هذا الخصوص ينسجم مع رؤيته لإخراج لبنان من أزمته الاقتصادية والمالية ولو على مراحل والذي لن يتحقق إلا بتشكيل حكومة تكنوقراط تحاكي «الحراك الشعبي» في مطالبه من جهة، ولديها القدرة على إحداث صدمة سياسية لن ترى النور ما لم يتم تبريد الأجواء بإبعاد الوجوه النافرة والاستفزازية، وبعضها كان موجوداً في الحكومة المستقيلة والتي عانت من التعطيل وقلة الإنتاجية.

وقالت إن مجموعة من الأسماء المرشحة لتولي رئاسة الحكومة قد طُرحت وإن جميعها من التكنوقراط ما عدا الصفدي الذي حظي بإجماع من الذين شاركوا في المشاورات مع أنها مشهود لها بالكفاءة، ومن بينهم الوزير السابق خالد قباني وسفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة نواف سلام والخبير المالي أسامة بكداش والرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف وليد علم الدين. وكشفت أن لقاء رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام مع الحريري قبل اجتماعه بـ«الخليلين» كان أجمع على ضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط من اختصاصيين وأبدى الحضور تفهماً لوجهة نظر الحريري لجهة أنه اتخذ قراره بأن يبقى خارج البحث في لعبة التسميات لتولّي رئاسة الحكومة، طالما أن هناك من يصر على المجيء بحكومة تكنو - سياسية.

ونقل رئيس حكومة سابق عن الحريري قوله إن تشكيل حكومة تكنوقراط لم يعد في متناول اليد لوجود أكثرية تعارض المجيء بمثل هذه الحكومة، في إشارة منه إلى معارضة عون وباسيل والثنائي الشيعي.

وبالنسبة إلى اجتماع الحريري بـ«الخليلين» علمت «الشرق الأوسط» أنهما حضرا إلى «بيت الوسط» بتكليف من عون وباسيل وفي نيّتهما رغبة بالوقوف على رأيه في اختيار اسم الرئيس المكلف، لأن جميع هؤلاء في حاجة إلى دعمه للوقوف إلى جانب هذه الحكومة لما لديه من قدرة على مخاطبة المجتمع الدولي، إضافة إلى ما يتمتع به من حضور إقليمي.

وبكلام آخر، فإن من يدعم تسمية الصفدي لا يستطيع الاستغناء عن دور الحريري باعتباره من القلائل الذين يؤمّنون مظلة للبلد يمكن الإفادة منها في توفير الحلول لإخراج لبنان من أزماته المستعصية قبل أن تصبح مستحيلة ما لم يصار إلى تدارك الكوارث التي تهدده.

لذلك شدّد «الثنائي الشيعي» على أنه ليس في وارد الهروب إلى الأمام من خلال لجوئه إلى تشكيل حكومة من لون واحد لأن الجميع بلا استثناء يُدرك الخطورة المترتبة على مثل هذا الخيار «الانتحاري»، وبالتالي لا مصلحة في إقحام البلد في مواجهة لا جدوى منها.

ولفت «الثنائي الشيعي» بلسان الخليلين إلى أن الوضع ومهما كانت الاعتبارات لا يحتمل الانجرار وراء صدام داخلي، ورأى أن هناك ضرورة لتشكيل حكومة لمرحلة انتقالية يجب ألا تعمّر طويلاً وأن تكون مهمتها أولاً وأخيراً العمل على وقف الانهيار ولجم التدهور الاقتصادي والمالي.

وحاول «الثنائي الشيعي» تبرير الأسباب التي تدعوه للمجيء بحكومة مختلطة تكنو - سياسية بقوله إن الحضور السياسي فيها يبقى محصوراً بمتابعة الشق السياسي لمنع اتخاذ مواقف غير محسوبة تدفع البلد باتجاه الانزلاق في ظل الظروف الإقليمية والدولية المضطربة. كما أكد أن الحقائب الخدماتية الأساسية ستُسند إلى وزراء اختصاصيين وأن هناك نية للفصل بين النيابة والوزارة، خصوصاً أن تأييد عون في مقابلته الأخيرة لمبدأ الفصل أوجد الأعذار لباسيل لأن يكون خارج التركيبة الوزارية.

وحول عدد أعضاء الحكومة العتيدة تردد بألا تكون فضفاضة وأن يتراوح العدد بين 14 و18 بمن فيهم رئيس الحكومة، وأنه لا مانع من رفعه إلى 24، لكن يبدو أن كل هذه التفاصيل لم تأخذ بعين الاعتبار مقاربة تأمين الضمانات الخارجية للحكومة أكانت دولية أو عربية ومن يتولى تأمينها نظراً للحاجة إليها لتُسهم في مساعدة البلد للتغلب على أزمته المالية والاقتصادية.

وعليه، فإن موعد تحديد الاستشارات لتسمية الرئيس المكلف يرتبط بالاتفاق على اسم الرئيس والعناوين السياسية والاقتصادية وعدد من أعضاء الحكومة، وهذا ما اتفق عليه في المشاورات التي جرت واستقرّت على اسم الصفدي كمرشح لرئاسة الحكومة قبل أن يبادر معظم من سمّاه إلى غسل يديه من تسميته.

ويبقى السؤال، هل يصمد من سمّى الصفدي على تسميته أم أنه أُنزل من لائحة المرشحين تحت ضغط الشارع إفساحاً في المجال أمام البحث عن مرشح آخر؟ مع أن الصفدي سارع إلى استيعاب المواقف الرافضة بقوله إن لديه شروطاً في حال تقرر تكليفه؟

وإلى أن يتبيّن الخيط الأسود من الخيط الأبيض الذي يتيح لمن تبنّى تسمية الصفدي البحث عن خيارات بديلة أو الذهاب إلى مواجهة مع الشارع في الإصرار عليه، فإن الحريري أحسن في إدارته للمفاوضات وأخرج نفسه من لعبة التأليف والتكليف من خلال صموده على موقفه لجهة مطالبته بحكومة تكنوقراط.

 

لا ضوء ولا فحم ولا حليب

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/16 تشرين الثاني/2019

وُلد الصحافي الأميركي تشارلز غلاس لأب آيرلندي وأم لبنانية في كاليفورنيا وتخرّج في الجامعة الأميركية ببيروت. ثم أصبح خلال الحرب اللبنانية من أشهر المراسلين الأجانب، ومن بعدها انصرف إلى تأليف الكتب عن المنطقة وأحداثها وصولاً إلى الحرب السورية. فاجأ غلاس قرّاءه بالخروج من إطار الشرق الأوسط ليضع كتاباً بعنوان «أميركيون في باريس»، العام 2010. ذهبت آنذاك إلى حفل توقيع الكتاب لكنني لم أقرأه بل اكتفيت بالاطّلاع على عناوين فصوله. وعلى نحو ما، شعرت أن لا علاقة للرجل بموضوعه الجديد. ولم أعترف له بذلك عندما التقيته الصيف الماضي، فيما استمررت بقراءة كل ما يكتب في مجلّات أميركا وبريطانيا الكبرى مثل «هاربرز» و«سبكتايتر» و«نيويورك ريفيو أوف بوكس».

بدافع الشعور بالذنب، أخذت قبل أيام أتصفّح «أميركيون في باريس». وقد ازداد ذلك الشعور وتضاعف، لأنني رأيت نفسي أمام عمل أدبي تاريخي من أجمل الأعمال في هذا الموضوع. ولعله يهمّ فقط نوعاً محدداً من القراء، خصوصاً الأميركيين أو سواهم، ممن تفاعلوا مع تلك المرحلة الغنية التي عاشتها باريس بعد نهاية «الحقبة الجميلة»، ومع دخولها مآسي الاحتلال النازي وحالة الانفصام الرهيب بين المقاومة البطولية الشهيرة التي أظهرها الفرنسيون، وبين العمالة التي اتُّهم بها البعض الآخر.

تلك مرحلة غنية بالأسماء الكبرى: إرنست هيمنغواي، وجيمس جويس، وعزرا باوند، وتي إس إليوت، وتلك المكتبة الأميركية التي لا تزال قائمة إلى اليوم على الضفّة اليسرى من باريس، «شكسبير وشركاه». لقد عشنا تلك المرحلة في الكتب وفي السينما وفي الحكايات. جميعها كان مؤثّراً أو مشوّقاً أو مثيراً. وقد خرجت من باريس الفرنسية آنذاك بعض أهمّ الأعمال الأدبية باللغة الفرنسية، أشهرها إطلاقاً كتاب «أوليس» لجيمس جويس، الذي لم يجد ناشراً يقبل به، فتكفّلت صاحبة المكتبة سيلفيا بيتش بطبعه. كيف كانت تعيش بيتش في تلك الأيام من العام 1944؟ يروي لنا تشارلز غلاس أنها أغلقت المكتبة لحماية الكتب من النازيين وانتقلت إلى السكن في الطابق الرابع من المبنى مع صديقتها أدريان مونييه التي أمّنت لها الطعام أيضاً. وكتبت سيلفيا إلى شقيقتها هولي، تصف لها الوضع كالتالي: «إننا نتناول كميات كبرى من الحساء لأن لا لحم هناك ولا حليب ولا بيض ولا زبدة ولا شوكولا. وليس هناك ماء ساخن أو ضوء أو فحم حجري للتدفئة». استمرّت الحياة في باريس هكذا لسنوات عدّة بعد التحرير، وانتهت إلى غير عودة حقبة بدأت مع أوائل القرن، كانت فيها العاصمة الفرنسية الحلم الأميركي الجميل. لكنها ظلّت تحيا في أحلام الغرباء، كتّاباً وشعراء ومشرّدين وصيّاعاً.

 

«حزب الله» هو كل المشكلة

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/16 تشرين الثاني/2019

على عكس ما يعتقده كثيرون أن «أيقونة» اختراق النظام الإيراني للنسيج الوطني العربي هي في لبنان من خلال «حزب الله»، في خلطة من الشعارات واستغلالٍ «للعوز»، حيث استولت إيران من المقعد الخلفي على القرار اللبناني... هذا الخط من التفكير وجب إعادة النظر فيه. «الأيقونة» كانت ناجحة حتى ثورة الشعب اللبناني منذ أسابيع، ويمكن تعطيلها إن وفق الساسة اللبنانيون، وخاصة القيادة السنية، في فهم عمق التطورات في الساحة اللبنانية، وقراءة المستجدات والعمل بمقتضاها، أما إن لم ترغب تلك القيادة في الفهم أو أن تتحجج بحجج مصلحية، غطاؤها وطني أو تخضع للتهديد، فإن احتمال «استمرار نجاح الاختراق» قائم! اليوم أضعف حلقة في التوسع الإيراني هي في لبنان، تحالف «حزب الله» مع «عون - باسيل» الذي غطاؤه الأخير في الشارع اللبناني من شريحة شعبية بدأ يضعف، لأن الجمهور المسيحي بكل قواه صارت لديه قناعة أن ذلك التحالف يأخذ لبنان إلى الانقياد لطهران، مع كل ما يحمله ذلك الانقياد من مخاطر على اللبنانيين تجاه اقتصادهم وحياتهم، وتجاه الحاضنة العربية وتجاه الرغبة الدولية. إلا أن بعض الشارع المسيحي، خاصة العوني، ما زال يراهن ويتمنى أن تمر الأزمة بأقل ما يمكن من الخسائر. وذلك رهان قد لا ينجح. الرقم الأكثر صعوبة في المعادلة اللبنانية في هذه المرحلة الحاسمة هي «المكون السني»، وبالأخص قيادة ذلك المكون، وهو سعد الحريري والمجموعة الصغيرة النافذة حوله التي يستمع إليها. القيادة السنية هي التي تحمل الشرعية، وبذلك فإن «سلطة الشرعية» استخدمت في السنوات الأخيرة لتغطية «سلطة القوة»، في هذه الحال «حزب الله». المؤشر واضح، فقد استخدم زعيم «حزب الله» كل قدراته الخطابية ليقول إن «الحكومة باقية» ثم استرسل لتطمين «عون - باسيل» والعهد لا يغيره أحد! بل ذهبت بعض الإيحاءات الإعلامية الموالية لذلك التحالف للقول إن الحراك الشعبي اللبناني هو حراك «أميركي - صهيوني» في سابقة وصلت فيها التهديدات وتحت ضغط الارتباك إلى اتهام شعب كامل بالخيانة! لقد عمل الحريري في الفترة السابقة تحت ذرائع مختلفة على نسج غطاء سياسي لفريق قال في السابق إن «قتل والده عمل شرعي ووطني»، وأعلن أن ذلك الغطاء هو من أجل لبنان! التحول أن الفريق الذي يغطيه منذ سنوات قلائل يعاني المطاردة الدولية ويفقد التمويل المالي السابق، سواء من طهران، التي تخضع لعقوبات واسعة، أو من الخزينة العراقية التي ثبت استنزافها ويتفتح عقل شعبها على منع نهبها، فالنشاطات السياسية والاستخبارية والمالية لـ«حزب الله» أصبحت تحت المجهر الدولي وملاحقة من مؤسسات ودول، واستفاق جزء من بيئته على أن الحزب حسب التعبير اللبناني الدارج «فوتهم بالحيط»! لأن قيادته لا يمكن أن تستمع للنقد حتى الداخلي! ولا تريد أن تتفهم المطالب الحياتية في أطواق البؤس البشري في مدن لبنان، من الضاحية الجنوبية حتى طرابلس! كل لبنان يعرف اليوم المسكوت عنه، والذي أوصلهم إلى هذا المكان الحرج اقتصادياً والشائك سياسياً، وهو أن فريقاً منهم يحمل السلاح ومستعد أن يرسل بعض أبنائهم إلى أي ركن في العالم يأمر به المرشد في طهران، ويختطف الدولة، حتى لو كانت شوارع بيروت الخلفية، التي تعج بالبؤس والحرمان تحتاج إلى خبز ودواء! الإشارات بدأت تظهر ولو على حياء، يأخذ البعض الحماس فيصرح بذلك أمام الجمهور، أن «حزب الله» لا يمثلنا، ولكن يتراجع عندما يعرف أن الجهر قد «يكلفه حياته»! إلا أن المعرفة وإن كانت مسكوتاً عنها هي هناك ويتوسع الحديث عنها مع الأيام. الحزب الذي بنى هياكل موازية للدولة، وفي كثير من الأحيان والأماكن «هزأ بالدولة» أصبح الآن يريد أن تظل الدولة مطية لنشاطه، وأصبح الحريري وصحبه من «الأحباء» الذين يجب الحرص عليهم، بعد أن كانوا في أدبيات الحزب من «الخونة». اليوم قوة «حزب الله» ليست في ذاته، قوته الباقية هي في تردُّدِ القيادة السنية، في اتخاذ القرار الصحيح. لو اتُخذ القرار المناسب في معسكر الحريري، في أن يترك تحالف «حزب الله» - عون لمواجهة «الموسيقى» التي تصدح في المجالين الشعبي اللبناني والمسرح الدولي، وهي قادمة من كل هذا التجمع اللبناني الضخم الذي زحف إلى الساحات، والذي يعرف كثير منهم أن شعار «المقاومة» المفترضة، لم يعد يقنع أحداً، فلا أكثر سلاماً في العالم من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ولا الحدود السورية الإسرائيلية، وكل ما هو مشاهد لا أكثر من «زعيق» في الإعلام وحرق للعلم الأميركي. لحقق للبنانيين أمانيهم في التحرر. حيث إن الجمهور اللبناني وصل إلى قناعة أن «دولة بسلاحين» هما دولتان، لا واحدة! ولم يعد «التابو» قادراً على إقناع العقلاء، غير أزلامه المدججين بأفكار طوبائية مسبقة، أو أنه قادر أو راغب بأي حراك في إطار «المقاومة» المفترضة، كونها تتحول إلى مقاومة لآمال وطموحات القطاع الأكبر من الشعب اللبناني.

تلك الخطوة رغم أهميتها التاريخية لن تُتخذ خوفاً من فقدان الفعالية السياسية أو أمور أخرى، ولكنها إن اتُخذت قربت خلاص هذا البلد من قبضة الابتزاز. الافتراض أنه إن سارت الأمور كما هي، أي تغطية «القيادة من الخلف»، فإن طموحات الشعب اللبناني سوف تذروها الرياح. الاستراتيجية الأكثر نجاعة هو سحب «سلطة الشرعية» و«كشف سلطة القوة» إلى العالم، فسحب ذلك الغطاء هو الذي سوف يحقق للشعب اللبناني الخلاص، لأن الخطأ الفادح الذي تقع فيه أي قيادة شرعية أن تحارب في معركة يرغب أعداؤها أن تحارب فيها.

إنَّ أيَّ رئيس حكومة لا يستطيع أن يتحكم في حزب مسلح يرسل محازبيه إلى أصقاع الدنيا، وينفّر أي استثمار داخلي أو خارجي، ويشجب السياحة، ويعطل الصناعة، ويقدم له رئيس الوزراء في الوقت نفسه جوازات السفر! أزف الوقت لتغيير العلاقة الزبائنية في السياسة اللبنانية بعلاقات الدولة الحديثة الدستورية، التي تحتكر السلاح، وقتها فقط يمكن للاقتصاد اللبناني أن ينتعش، ووقتها يكون الاحتمال الأقرب أن يولد اللبناني على أرضه ويموت فيها، بدلاً من الموت في الاغتراب.

آخر الكلام... يقول صديق لبناني «السلاح بيخوف والناس تريد الستر»! لم يعد «حزب الله» جزءاً من الحل، هو كل المشكلة!

 

ناطورة المفاتيح اللبنانية!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/16 تشرين الثاني/2019

أسقطت الانتفاضة اللبنانية العارمة، كل رهانات القوى السياسية، على أن إثارتها النعرات الطائفية والمذهبية، يمكن أن تحدث انقساماً بين المتظاهرين ينهي الحراك الشعبي، الذي رفع منذ البداية شعار «كلن يعني كلن»، بما يعني الدعوة إلى جرف كل الطاقم السياسي والحزبي الفاسد، الذي أوصل لبنان إلى حافة الانهيار على كل المستويات. ثم أسقطت الانتفاضة رهان السلطة على وضع الجيش في وجه الشعب، أولاً عندما جاءت رسالة قائد الجيش العماد جوزيف عون باكراً أن «لا قوة لأي جيش إلا بشعبه، ولا قوة لأي شعب إلا بجيشه»، وكذلك عندما توالت صور الجنود وهم يتعاطفون مع المنتفضين الذين يطالبون بحقوق يريدونها هم أيضاً، ويذرف بعضهم الدموع متأثراً أمام الجموع. ثم أسقطت الانتفاضة رهان الدولة المتهالكة، على أن أسلوب قطع الطرقات سيضع في النهاية المنتفضين في وجه الشعب، ففتحت الانتفاضة كل الطرق وواصلت التظاهر والاعتصامات من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، حتى بعد صراخ المتظاهرين في معاقل «حزب الله» و«حركة أمل» في صور والنبطية وبعلبك والمناطق الشيعية «كلن يعني كلن»، فشلت محاولات ترهيب الناس عبر إرسال جماعات من الحزبيين، اجتاحوا ساحة الاعتصام في وسط بيروت وأحرقوا خيام المعتصمين وأصابوا 11 مواطناً بجروح.

رئيس الحكومة الذي استقال بعد 13 يوماً من بداية الحراك، وتحديداً في 29 من الشهر الماضي، قائلاً إنه يقدم استقالته إلى المنتفضين في الشوارع متبنياً مطالبهم، لم يجد عملياً شريكاً جدياً محاوراً في السلطة والمسؤولية، وبدا واضحاً تماماً أن الدولة في كوكب، والشعب في كوكب آخر، بل ذهبت الأمور في اتجاهات أكّدت عملياً أن هناك استخفافاً بمطالب الشعب وبحركة الانتفاضة، وذلك عندما بدا أن الرئيس ميشال عون لا يعطي الحراك الشعبي وزنه الحقيقي، ويستمهل في البدء بأجراء استشارات نيابية ملزمة لتكليف رئيس جديد تشكيل الحكومة.

الانتفاضة تتسع وتكبر، والغضب الشعبي يتأجج، وبدلاً من الدعوة مثلاً إلى خلوة سياسية جامعة، تضع مدخلاً إلى حل يفضي ولو تدريجاً إلى الاستجابة لمطالب الشعب بتشكيل حكومة انتقالية من الاختصاصيين والخبراء غير الحزبيين، تبدأ بمحاسبة الفاسدين والعمل لاستعادة المليارات المنهوبة، ما أوصل الدين العام إلى ما يتجاوز 100 مليار دولار، بدا أن رئاسة الجمهورية تستمهل المشاورات.

ورغم أن الدستور اللبناني لا يلزم رئيس الجمهورية بمهلة محددة لبدء هذه العملية، قيل للمنتفضين، إن عون يجري مشاورات استباقية بهدف تسهيل التشكيل بعد التكليف، لكن هذه المشاورات لا تحتاج إلى أسبوعين، ولكأننا نشاور دول الأمم المتحدة، والبلاد على كفّ عفريت مالياً، وخصوصاً في ظل أزمة الدولار وتخفيض تصنيف لبنان، والبنزين والصحة، بعد إضراب المستشفيات، التي باتت تعاني نقصاً من المستلزمات الضرورية لمعالجة المرضى. كان واضحاً أن مشاورات عون تدور في حلقة مفرغة تماماً، فمن جهة يضغط حليفه «حزب الله» لاستنساخ حكومة سياسية على شاكلة الحكومة المستقيلة، بحيث يكون له دور في القرار السياسي، على وقع ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة»، ومن جهة ثانية ملايين المنتفضين في الشارع يرفضون حكومة من هذا النوع، ويدعون إلى تشكيل حكومة من خارج الوسط السياسي.

10 أيام من الجدال البيزنطي بين حكومة تكنوقراطية وأخرى سياسية، والبلد يتأجج مظاهرات وغضباً، ثم طرحت في التداول فكرة التفافية، عندما قيل إن الثنائي الشيعي يقبل بحكومة «تكنوسياسية» مختلطة من سياسيين يرفضهم الشعب طبعاً، وتقنيين من أزلام سيكونون من أتباع السياسيين المرفوضين قطعاً.

الحريري ظل متمسكاً بحكومة من التقنيين الحياديين غير الحزبيين، حتى لو لم يرأسها هو، وكل محاولات الثنائية الشيعية، إضافة إلى عون المتمسك بتوزير صهره جبران باسيل الذي يرفضه المنتفضون، وإقناع الحريري بحكومة «تكنوسياسية» تعيد إنتاج الأزمة، لم تؤدِ إلى نتيجة، رغم قول الرئيس نبيه بري مثلاً إنه قدّم للحريري «لبن العصفور»، وإنه سيعاديه إن لم يقبل، لكن الحريري لم يقبل لأن الشعب لا يقبل، وليس مهتماً بالعصافير، ولا بلبن العصافير، بل بإدخال كل عصافير الفساد الذين أوصلوا لبنان إلى هذا الدرك من الانهيار، إلى السجن والمحاسبة واسترداد المال المنهوب.

منذ اللحظة الأولى، بدا أن عون يتعامل مع الانتفاضة وكأنها مجرد تفصيل، رغم قوله إن مطالبها هي مطالبه، التي مضى 3 أعوام على بداية عهده ولم ينفذ منها شيئاً، وفي المقابل حاول حسن نصر الله تخوين الثورة، واعتبار أنها تخفي مؤامرة أميركية خارجية، وأن هناك من يموّل الانتفاضة، التي مولت وتموّل نفسها من جيوب المتظاهرين الخاوية ومن سيدات المنازل المتحمسات اللواتي يحملن الأكل إلى الساحات.

بدا عون تكراراً وكأنه لا يلتفت إلى المتظاهرين، أولاً عندما قرر أن يخاطب الشعب بمناسبة الذكرى الثالثة لولايته، والناس في مكان آخر، وثانياً عندما نظَّم تياره مظاهرة إلى بعبدا بدت رداً على الانتفاضة العارمة، ورغم قوله إنه لا يريد أن يضع شارعاً في وجه شارع، بدا الأمر معاكساً تماماً، وثالثاً عندما ظهر مساء الثلاثاء في مقابلة تلفزيونية، أشعلت البلاد من أقصاها إلى أقصاها بعدما بدا أنه يتنكر للثورة وأهلها عندما قال: «إذا ما في آدمي في السلطة خلي الشعب كلو يهاجر»، وهو ما ذكّر اللبنانيين بمسرحية الرحابنة «ناطورة المفاتيح» عندما تلعب فيروز دور «زاد الخير» ويهاجر الشعب تاركاً معها مفاتيح البيوت!

فوراً اشتعلت الشوارع وقطعت الطرقات، رغم أن مكتبه الإعلامي حاول تصحيح الكلام ببيان قال فيه إن الرئيس قال: «إذا مش عاجبهم ولا حدا آدمي في السلطة يروحوا يهاجروا»، وهو ما اعتبره الثوار أسوأ، وخصوصاً أنهم عندما يرفعون شعار «كلن يعني كلن»، فذلك يعني أنهم لا يجدون آدمياً، فهل هذا يعني أن عليهم الرحيل؟ تأججت حركة التظاهر وقطع الطرق واستمر إضراب المصارف على خلفية أزمة فقدان الدولار وعدم قدرة المودعين على سحب ما يكفيهم من الدولار، وعادت أزمة المحروقات والمستشفيات، وبدأ نفاد مخزون بعض المواد الغذائية، في بلد يستورد بما قيمته 20 ملياراً من الدولارات، وخصوصاً أن المصارف امتنعت عن فتح الاعتمادات للاستيراد. فجر الأربعاء كانت البلاد تشتعل غضباً بعد مقتل الشاب الدرزي علاء أبو فخر وهو أمين سر الحزب التقدمي الاشتراكي في الشويفات، والذي اعتبر شهيد الثورة، على حاجز يقطع الطريق في منطقة خلدة، على يد معاون أول في المخابرات يدعى شربل حجيل، وقرعت الأجراس في كل لبنان له، ودعت هيئة تنسيق الثورة إلى الزحف من كل الأراضي اللبنانية إلى بعبدا للمطالبة بإسقاط الرئيس! وبينما كانت مقابلة عون تلهب البلاد غضباً، سارع الحريري إلى الاتصال بالأستاذ وليد جنبلاط معزياً ومثنياً على موقفه المتعالي في الدعوة إلى الاحتكام إلى الدولة منعاً لانزلاق الوضع إلى ما يريده أعداء الثورة، كما اتصل بقائد الجيش وجوزيف عون وقائد قوى الأمن الداخلي عماد عثمان مشدداً على وجوب اتخاذ الاحتياطات التي تحمي المواطنين وتؤمن مقتضيات السلامة للمتظاهرين. فإلى أين من هنا؟

الأزمة حاسمة ومصيرية، الثورة لن تتراجع في مواجهة حطام دولة وحطام مسؤولين، ولبنان ليس ماليزيا ليتم زج كل الفاسدين في السجن، والمخرج الوحيد حكومة تكنوقراط من غير الحزبيين أو السياسيين، تحاول أن تفتح الباب على قلب صفحة سياسية سوداء دمرت لبنان وأفقرته، وهو ما يحاول «حزب الله» منعه أو تأخيره، ليس خوفاً مما يجري من تطورات حاسمة في العراق ضد إيران فحسب، بل في ضوء صراخ البيئة الشيعية نفسها ضده في عقر داره! إنه مخاض طويل من الآلام، فهل تدفن الثورة الماضي الفاسد ليولد لبنان الجديد من وجع طويل لشعب يستيقظ، أم تتسلل الفتنة المفبركة طبعاً لإفشال الثورة!

 

كيف يتغافل الأسد عن مصير حلفاء إيران

عبد العزيز حمد العويشق/الشرق الأوسط/16 تشرين الثاني/2019

أكثر الرئيس السوري بشار الأسد من الظهور في وسائل الإعلام مؤخراً، وهو أمر مفيد، لأن مقابلاته تُظهِر جوانب من شخصيته تهم المواطن السوري والعربي معرفتها. يبدو أن بشار الأسد لم يستخلص العِبَر من الحرب السورية التي تجاوزت ثماني سنوات، ولا من الاحتجاجات التي اشتعلت جذوتها في لبنان والعراق خلال الأسابيع الماضية، واستهدفت بالدرجة الأولى حلفاء إيران؛ ففي حين بدأ بعض حلفاء إيران بمراجعة حساباتهم في ضوء تلك الأحداث، فإن الأسد، على العكس، يصمّ أذنيه عن نصائح حلفائه وأصدقائه، باستثناء إيران. وتُوحي خطابات الأسد المتشددة وسياساته المتصلبة كما لو كان يخطط للبقاء في كرسيه زمناً طويلاً، ويرى أن الحل العسكري وسيلته الوحيدة لتحقيق ذلك.

وتُظهر إحدى المقابلات الإعلامية التي أجرتها معه «روسيا اليوم»، الأسبوع الماضي، أن تحليلات الرئيس السوري تعتمد على نظريات المؤامرة المتداولة، لا المعلومات، فهو يرى مثلاً أن أسامة بن لادن وأبو بكر البغدادي كانا عميلين للغرب، تمَّت تصفيتهما بعد أن انتهى دورهما. ويفترض الأسد أن المشاهد لا يطلع على أي معلومات سوى ما تعرضه وسائل الإعلام الحكومية، فيقوم بإعادة كتابة تاريخ الثورة السورية، التي يقول إنها لم تكن سلمية منذ بدايتها، وينفي أن قواته قد استخدمت الأسلحة الكيماوية، على الرغم من ثبوت ذلك بالأدلة القاطعة، وينفي قتل قواته للمدنيين، ويدافع عن تدميره للمدن السورية.

كان البعض يتوقع أن يطرح الأسد نفسه هذه الأيام كسياسي معقول يمكن أن يكون له دور في مستقبل سوريا، كما يُروّج له هذه الأيام، ولكن ذلك لم يكن، إذ تخلى الأسد تماماً عن الدبلوماسية في خطبه وفي مقابلاته الإعلامية خلال الأسابيع القليلة الماضية، فهاجم خصومه بصلافة، ووصف رؤساء أميركا بأنهم «مجرمون»، حتى عندما يتظاهرون بالدفاع عن حقوق الإنسان، ووصف الرئيس التركي بأنه «لصٌّ» و«أزعر»، وبالمثل حينما يتحدث عن المعارضة السورية.

وفي إشارة توضح موقفه من العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، شكّك الأسد في دور المنظمة، وفي إمكانية نجاح المحادثات السياسية التي ترعاها، وقلّل من أهمية اللجنة الدستورية التي قامت المنظمة الدولية بتشكيلها، على الرغم من أن الأسد سبق أن وافق عليها واختار خمسين من أعضائها. وانتقد المبعوث الأممي، غير بيدرسون، فقال إنه يجب ألا يتدخل في موضوع الانتخابات، مع أن قرار مجلس الأمن 2254، الذي يُعتبر الأساس في عمل المبعوث، ينصُّ صراحة على الترتيب لانتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة.

وتبدو روسيا قلقة ومحرجة من شطحات الأسد الكلامية وسياساته المتشددة، فنجدُ وسائل إعلام قريبة من «الكرملين» تنتقد هجومَه على الرئيس التركي، حليف روسيا حالياً. وتنتقد سياساته القمعية تجاه القبائل، والتغييرات الديموغرافية التي تُبعد المجموعات السنية عن النظام، ويحذر الإعلام الروسي شبه الرسمي من أن هذه السياسات تغذي «نيران الحرب الأهلية»، وتُذكّر الأسد بأنه لا يحظى حالياً بدعم أكثر من 20 في المائة من الشعب السوري.

وفي تحليل نشرته وكالة «تاس» شبه الرسمية، قالت إن الأسد يسعى إلى إبطاء عمل اللجنة الدستورية، لأنه لا يريد أن يذهب إلى الخطوة التالية، وهي الانتخابات الرئاسية. وتوقعت أن ترتفع حدة انتقادات الأسد كلما اقتربت تلك الانتخابات. ويصرّ الإعلام الروسي على وجود فجوة بين مواقف الأسد ومواقف روسيا، على الرغم من أن بقاءه في السلطة يعتمد على دعم روسيا، ويحثّ الأسدَ على اغتنام الفرصة الحالية لاتخاذ خطوات نحو السلام، مستفيداً من وجود القوات الروسية والإيرانية في بلاده.

على الأرض توثق المنظمات الدولية استمرار سياسة «الأرض المحروقة» التي لا تلتزم بأي ضوابط. ففي الأسبوع الماضي، أبلغ روبرت كولفيل، الناطق الرسمي لمجلس حقوق الإنسان، مؤتمراً صحافياً في جنيف بأن أكثر من 60 منشأة طبية قد تم قصفها في منطقة إدلب خلال الأشهر الستة الماضية، منها أربع الأسبوع الماضي، موضحاً أن بعض تلك المنشآت قد تم قصفها مرات عدة، مما يوضح أن القصف لم يكن على سبيل الخطأ، مؤكداً قناعته بأن معظم تلك الهجمات، إن لم يكن كلها، قد شنتها القوات الحكومية أو حلفاؤها.

أما إنكار الأسد للفظائع التي ارتكبتها قواته، فإنه يتناقض مع التقارير الموثقة التي أصدرتها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، والتي توضح أن مئات الآلاف من السوريين قد قُتِلوا، وأن نصف الشعب السوري قد تم تهجيره إلى دول الجوار أو داخل البلاد، فضلاً عن عشرات الآلاف ممن اعتُقِلوا أو تم خطفهم وقضى الآلاف منهم تحت التعذيب أو تم إعدامهم داخل السجون. فعلى سبيل المثال، وثّق تقرير لمنظمة العفو الدولية في عام 2017 أن 13 ألف سوري قد تم إعدامهم في سجن «صيدنايا» وحده.

في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وجهت النيابة الألمانية الاتحادية الاتهام لمسؤولَيْن سابقيْن في أحد أجهزة المخابرات السورية، كانا قد اعتقلا في شهر فبراير (شباط) 2019 في ألمانيا، واتهمت أحدهما بالضلوع في تعذيب أربعة آلاف معتقل على الأقل، تُوفّي منهم 58 على الأقل تحت التعذيب. ومن المتوقّع أن تبدأ محاكمتهما في شهر فبراير 2020. وتحقق السلطات الألمانية في ضلوع عشرات من المسؤولين السوريين السابقين في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وأصدرت ألمانيا، العام الماضي، مذكرة اعتقال دولية ضد جميل الحسن، رئيس الاستخبارات الجوية في سوريا، اتهمته فيها بالمسؤولية عن قتل أو تعذيب مئات من السوريين. وتنطلق ألمانيا في هذه الملاحقات من مبدأ «الاختصاص الدولي»، الذي يعطي أي دولة الحق في ممارسة الاختصاص القضائي لملاحقة مرتكبي «جرائم دولية»، مثل الجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية، وجرائم الحرب.

وألمانيا ليست وحيدة في ملاحقة المسؤولين السوريين المتهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد الشعب السوري، فالأمم المتحدة تحقق في تلك الجرائم، ووضعت قوائم مطولة بأسمائهم والانتهاكات التي ارتكبوها، في انتظار وضعهم أمام المحاكم الدولية أو الوطنية.

ولهذا، فإن إنكار بشار الأسد لتلك الجرائم لن يغني أولئك المسؤولين شيئاً، سوى إضعاف مصداقية النظام حينما يطلب أن يكون له دور في مستقبل سوريا.

ولكن الأسد يبدو كرجل يعيش في قوقعة، بعيداً عن الواقع، ولا يرى في المواقف الدولية الواضحة ما يدفعه إلى مراجعة سياساته. وهو مقتنع، كما قال في إحدى مقابلاته، الأسبوع الماضي، بأن سوريا تختلف عن العراق ولبنان، ولذلك فإن الاحتجاجات الموجهة ضد النفوذ الإيراني في هذين البلدين لا تدفعه إلى التفكير في هشاشة مستقبله كحليف لإيران، التي قد تصبح حليفه الوحيد إذا تعمّق خلافه مع روسيا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى غيريني: معالجة أسباب التحركات من اول اهتمامات الحكومة العتيدة ونرفض الاقتراح الاوروبي دمج النازحين في المجتمعات المضيفة

وطنية - الجمعة 15 تشرين الثاني 2019 

ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدفاع الايطالي لورنزو غيريني الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "لبنان راغب في تعزيز العلاقات مع ايطاليا وتطويرها في المجالات كافة، لا سيما في المجال الاقتصادي، وذلك انطلاقا من الصداقة التي تربط بين شعبي البلدين".

ونوه الرئيس عون ب"المشاركة الايطالية في القوات الدولية في الجنوب "اليونيفيل" والتنسيق القائم بينها وبين وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في منطقة العمليات الدولية". وخلال اللقاء الذي حضره السفير الايطالي ماسيمو ماروتي والوفد المرافق للوزير الايطالي ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، عرض الرئيس عون للاوضاع الراهنة في البلاد"، مؤكدا ان "معالجة اسباب التحركات الشعبية ستكون من اول اهتمامات الحكومة العتيدة"، لافتا الى "الوضع الاقتصادي الذي يعانيه لبنان حاليا والناتج عن سنوات عدة من الخلل في الاقتصاد الوطني الذي كان اقتصادا ريعيا"، مشددا على أن "معالجة هذا الخلل ستكون من خلال ورقة العمل الاقتصادية التي اقرتها الحكومة السابقة والتي تركز على اهمية قطاعات الانتاج". وتناول الرئيس عون اوضاع النازحين السوريين في لبنان، فلفت الى "عدم تجاوب المجتمع الدولي مع الطلبات اللبنانية المتكررة لاعادتهم الى بلادهم"، مجددا "رفض لبنان الاقتراح الذي قدم الى البرلمان الاوروبي لتحقيق دمج النازحين في المجتمعات المضيفة". وكان الوزير الايطالي عبر خلال اللقاء عن سعادته "لزيارة لبنان للمرة الاولى منذ تسلمه مهامه قبل شهرين"، مؤكدا "دعم الحكومة الايطالية للبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها"، مشددا على "دور القوات الايطالية العاملة في "اليونيفيل" وتواصلها الدائم مع ابناء البلدات الجنوبية التي تنتشر فيها". وشدد الوزير غيريني على رغبة بلاده "في تطوير العلاقات اللبنانية-الايطالية والدفع بها الى الامام في المجالات كافة"، مركزا على "اهمية دور لبنان في محيطه والعالم والحرص على استقلاله واستقراره". واشار الى ان ايطاليا "تتفهم موقف لبنان من قضية النازحين السوريين، وستبذل جهودا لمساعدته على تجاوز التداعيات التي تتركها هذه القضية على الدولة اللبنانية ومجتمعها".

 

رئيس الجمهورية طلب من فنيانوس اتخاذ الاجراءات لتنظيف المجاري والقنوات والمسارب تحسبا لتردي الاحوال الجوية

وطنية - الجمعة 15 تشرين الثاني 2019

طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال يوسف فنيانوس خلال اتصال هاتفي اجراه معه اليوم، اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنظيف المجاري والقنوات والمسارب تحسبا لتردي الاحوال الجوية وهطول الامطار بغزارة، وذلك تفاديا لغرق الشوارع الرئيسية والثانوية بالسيول. وابلغ فنيانوس رئيس الجمهورية ان "الوزارة ستعمد الى القيام بما يلزم من اجل مواجهة النتائج السلبية التي قد تطرأ جراء تردي حال الطقس".

 

بري استقبل وزير الدفاع الايطالي وعرض الاوضاع مع 3 سفراء ومطر

وطنية - الجمعة 15 تشرين الثاني 2019

 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الدفاع الايطالي لورينزو غويريني يرافقه وفد رفيع المستوى من وزارة الدفاع الايطالية، يرأسه رئيس الاركان في القوات المسلحة الايطالية الجنرال اينزو فيتشاريللي، في حضور السفير الايطالي ماسيمو ماروتي، وجرى عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين ودور قوات اليونيفيل العاملة في جنوب الليطاني والتي تشارك فيها ايطاليا. كما عرض رئيس المجلس الاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية وآفاق حل الازمتين الاقتصادية والمالية خلال لقائه سفراء كندا ايمانويل لامورو Emmanuelle Lamoureux والنروج ليني ستنزس Leni Stenseth وسويسرا مونيكا كيرغور. وكان الرئيس بري قد استهل لقاءاته بلقاء رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر.

 

الرابطة المارونية: للعمل الجاد على عودة النازحين السوريين ولموقف دولي يفيد صراحة أن إقامتهم في لبنان مؤقتة

وطنية - الجمعة 15 تشرين الثاني 2019

صدر عن الرابطة المارونية البيان التالي:

"رأت لجنتا الشؤون الخارجية والميزانية في البرلمان الأوروبي في بيانٍ لها "ضرورة تأمين قدرة النازحين السوريين على الإندماج والتّوظيف على المدى الطويل بطريقة متماسكة مع الدول المضيفة". لقد صدر هذا البيان في التاسع من شهر تشرين الأول ولبنان في غمرة التطورات الداخلية وفيه ما يكفيه من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية. والملفت أنه صدر في وقت يميل فيه الوضع الداخلي في سوريا إلى الإستقرار مما شجع على عودة عدة دفعات من النازحين السوريين إلى بلادهم. في ضوء كل ذلك، ترى الرابطة المارونية أن هذا البيان في مضمونه وفي توقيت صدوره يحمل في طياته دعوة مبيته لتوطين اللاجئين السوريين مما يشكل تعديا على حقوق جميع اللبنانيين وعلى نظامهم السياسي ومخالفة سافرة للقوانين الدولية. إن الرابطة المارونية إنطلاقا من قناعاتها ترى وجوب العمل الجاد على عودة النازحين السوريين إلى قراهم ومدنهم وتدعو المجتمع الدولي للعمل الجدي في هذا الإتجاه باتخاذ موقف رسمي يفيد صراحة أن إقامة النازحين السوريين في لبنان هي إقامة مؤقتة، وأنه يجب توفير الظروف الملائمة لإعادتهم في أقرب وقت ممكن، خصوصا وأن وجودهم في لبنان ساهم إلى حد بعيد بتفاقم الأزمة الإقتصادية التي يتخبط فيها لبنان".

 

شيخ العقل خلال صلاة الغائب عن روح الشيخ الأطرش: كان يحض على التمسك بجمع الشمل ووحدة الكلمة والصف

وطنية - الجمعة 15 تشرين الثاني 2019

اقامت مشيخة العقل والهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في لبنان، صلاة الغائب عن روح المرحوم الشيخ ابو عدنان ركان الأطرش، الذي نعته الهيئة الروحية ومشيخة العقل، "شيخا صادقا موحدا عطوفا داعيا بالحق،" بالتزامن مع الموعد المحدد للصلاة على جثمانه في سوريا، في مقام الأمير عبدالله التنوخي في عبيه. وشارك في الصلاة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، المرجع الروحي الشيخ ابو صالح محمد العنداري، الشيخ اكرم الصايغ ممثلا المرجع الروحي الشيخ ابو يوسف أمين الصايغ، حشد من رجال الدين والأعيان تقدمهم الشيخ ابو محمود سعيد فرج، الشيخ ابو يوسف أمين العريضي، وفد من مشايخ مدينة عاليه تقدمه الشيخ ابو مسعود هاني جابر، الشيخ ابو طاهر ريدان شهيب، وفد من مشايخ العبادية تقدمه الشيخ ابو طاهر منير بركة، وفد من مشايخ منطقة الشوف تقدمه الشيخ ابو سليمان سعيد سري الدين، الشيخ ابو زين الدين حسن غنام، الشيخ ابو عفيف رفيق ابو غنام على رأس وفد، ومشايخ منطقة الغرب، وقاضي محكمة المتن الدرزية الشيخ غاندي مكارم، ووفد من مشايخ مؤسسة العرفان التوحيدية برئاسة الشيخ نزيه رافع، ومن مدرسة الأشراق برئاسة الشيخ وجدي الجردي، اضافة الى رئيس اللجنة الدينية في المجلس المذهبي الشيخ هادي العريضي، وعدد من أعضاء الهيئة الاستشارية لمشيخة العقل، ومن مشايخ المجلس المذهبي وسائسي المجالس والخلوات الدينية وجمع ديني من مناطق مختلفة.

شيخ العقل

وسبقت الصلاة كلمة لشيخ العقل تحدث فيها عن مزايا الراحل ومآثره جاء فيها:

الشيخ الفاضل أبو عدنان ركان الأطرش من الأرومة العربية الإسلامية التوحيدية التي تجذر نضالها في التاريخ الوطني المشرف لسوريا وللأمة العربية حتى باتت صنوا للشهامة والشجاعة وبذل التضحيات، ورمزا ساطعا من رموز الوحدة والكفاح رفعا لراية الوطن الموحد بكل أبنائه".

وأضاف: "تميز الشيخ المرحوم بين قومه بالألفة والمودة وحسن الخلق، وتحصن روحيا بالصدق وبالنية الطيبة وبالقلب المرتاض بأزهار المعاني التوحيدية. كان محبا عطوفا صادقا داعيا على الدوام بالحق، حاضا على التمسك بجمع الشمل ووحدة الكلمة والصف، بفائض المحبة الجامعة في رياض التوحيد.

وتابع: "الشيخ ركان الأطرش كان متواضعا، مستنيرا بروح الطاعة، ومستأنسا بالله تعالى، ومستشعرا لطافة السلوك المستكين إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وكان بكل هذا ذا حضورٍ إنساني يملأ قلوب مجالسيه بجمال المحبة وأنس الشوق إلى روضة الرضى التي حباه الله عز وجل بها فهي تتبدى منه بالطبع بعيدا من أي تكلف".

وختم: "هنيئا لمن ختم له بالطاعة. نسأل الله تعالى له الرحمة الواسعة، معبرين بأحر مشاعر المشاركة والمؤاساة إلى عائلته الكريمة وإلى المشايخ الأفاضل كافة في سوريا وشعبها، وإلى الاخوان كافة في لبنان وشعبه، سائلين الله تعالى أن يسدد خطانا إلى ما يرضيه، وأن يجمعنا مع السالكين الطائعين، من الذين يستبشرون بنعمة من الله وفضل والله لا يضيح أجر المؤمنين".

بعد ذلك، أقيمت صلاة الغائب عن روح الشيخ الأطرش وتقبل المشاركون التعازي.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 15 و 16 تشرين الثاني/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

الياس بجاني/تعليق بالنص والصوت: المشكلي اليوم هي الإحتلال وادواته

الياس بجاني/تعليق من ارشيفي لعام 2003 واعدت اليوم نشره مع بعض التعديلات

http://eliasbejjaninews.com/archives/76752/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84/?fbclid=IwAR2yAL_d5304cKb0ttsLKi5JqTARd3zNFLIFQVXT9xHEWYSMuUY3k6-9Fhs

 

 

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for November 15/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80552/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-november-15-2019/

 

A Bundle Of English Reports, News and Editorials For November 14-15/2019 Addressing the On Going Mass Demonstrations & Sit In-ins In Iranian Occupied Lebanon in its 29th Day

Compiled By: Elias Bejjani

November 14-15/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80547/a-bundle-of-english-reports-news-and-editorials-for-november-14-15-2019-addressing-the-on-going-mass-demonstrations-sit-in-ins-in-iranian-occupied-lebanon-in-its-29th-day-november-14-15-201922/

 

متى يفرج الجنرال قاسم سليماني عن حكومة لبنانية مستقلة؟/حارث سليمان/المدن/14 تشرين الثاني 2019

انقلاب عون على التهدئة: هدف للعهد في مرماه/هيام القصيفي/الأخبار/الخميس 14 تشرين الثاني/2019

لبنان ولعبة الانتفاضة والعهد/حسن فحص/انديبندت عربية/الخميس 14 تشرين الثاني/2019

الرئيس اللبناني بين تاريخين وجمهورين أمام القصر الجمهوري/طوني بولس/انديبندت عربي/14 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80560/%d9%87%d9%8a%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b5%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%a7%d9%86%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%a8-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%a6%d8%a9-%d9%87%d8%af/

 

 

د.مجيد رافيزادا: أوروبا تساند إيران في اختراقاتها للإتفاق النووي

د.مجيد رافيزادا: يجب على الأمم المتحدة أن تتخذ الإجراءات القانونية لمواجهة اختراقات إيران للمعاهدة النووية

Europe Backs Iranian Nuclear Breakout/Majid Rafizadeh/Gatestone Institute/November 14/2019

UN must respond to Iran’s breaches of nuclear deal/Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/November 14, 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80554/dr-majid-rafizadeh-europe-backs-iranian-nuclear-breakout-un-must-respond-to-irans-breaches-of-nuclear-deal-%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7/

 

ريموند إبراهيم: تخريب الإخوان المسلمين مقابل الغضب الجهادي

الين دستكسي: أوروبا وسلاح جديد هو الإسلاموفيوبيا

Muslim Brotherhood Subversion vs. Jihadist Rage

Europe: The New Political Weapon of ‘Islamophobia

http://eliasbejjaninews.com/archives/80556/%d8%b1%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86%d8%af-%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d8%aa%d8%ae%d8%b1%d9%8a%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ae%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%84%d9%85%d9%8a/

 

 

Europe: The New Political Weapon of ‘Islamophobia

الين دستكسي: أوروبا وسلاح جديد هو الإسلاموفيوبيا

Alain Destexhe/Gatestone Institute/November 14/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80556/%d8%b1%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86%d8%af-%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d8%aa%d8%ae%d8%b1%d9%8a%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ae%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%84%d9%85%d9%8a/

 

 

Muslim Brotherhood Subversion vs. Jihadist Rage

ريموند إبراهيم: تخريب الإخوان المسلمين مقابل الغضب الجهادي

Raymond Ibrahim/FrontPage Magazine/November 14/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80556/%d8%b1%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86%d8%af-%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d8%aa%d8%ae%d8%b1%d9%8a%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ae%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%84%d9%85%d9%8a/

 

 

 

وقائع مراسيم تشييع الشهيد علاء ابوفخر باللغتين العربية والإنكليزية ومقالات

Alaa Abu Fakhr Laid to Rest in Choueifat

تشييع الشهيد علاء ابو فخر في الشويفات

منظمة العفو: لإحالة ملف التحقيق بمقتل أبو فخر إلى محكمة مدنية

الياس بجاني/الشهيد علاء أبو فخر..هو فخر وأيقونة لشعب لبنان العظيم المحب للسلام

طوني أبي نجم/بين الدماء… والمكابرة

Alaa Abu Fakhr Laid to Rest in Choueifat

Huge funeral for martyr Alaa Abou Fakher in Choueifat

Army Intelligence Agent Referred to Judiciary over Abu Fakhr Death

Death as Taalabaya Protesters Clash with Army

http://eliasbejjaninews.com/archives/80564/%d9%88%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%b9-%d9%85%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%85-%d8%aa%d8%b4%d9%8a%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d8%a8%d9%88%d9%81%d8%ae%d8%b1/