المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 تشرين الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.november14.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل، لأَنِّي أَنَا ذَاهِبٌ إِلى الآب. كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي أَعْمَلُهُ، لِيُمَجَّدَ الآبُ في الٱبْن. إِنْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِٱسْمِي فَأَنَا أَعْمَلُهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/الإعلام في لبنان تجاري ووصولي وانتهازي وقبلته الوحيدة هي المال

الياس بجاني/تخلصوا من كل حقد ونقمة وغضب وصياح وشتيمة وما إلى ذلك من الشرور

الياس بجاني/نحن الموارنة قادتنا ليسوا منا ولا يشبهوننا بشيء

 

عناوين الأخبار اللبنانية

النعمِهْ تيابي/الأب سيمون عساف

مؤسسة عامر فاخوري: جبران باسيل إستخدم سلطته لإغراء المسيحيين من جيش لبنان الجنوبي للعودة إلى لبنان وتسليمهم لحزب الله

كوبيش عن انفجار المرفأ: لا وضوح بعد ولا محاسبة ولا عدالة

إسرائيل تطلُب وقف الخدمات إلى مطار بيروت... وتُحذر

واشنطن ترفع السقف... شيا: مستمرون بالضغط على “الحزب”… ولا شيء مجانيًا بعد اليوم

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 13/11/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 13 تشرين الثاني 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بعد مرور 100 يوم على انفجار مرفأ بيروت … أين أصبحت التحقيقات؟

بعد العقوبات.. تَصلّب في “مواقف باسيل الحكومية”

العهد أبلغ باريس رسالته: "عليّ وعلى أعدائي"! ما قبل العقوبات لن يكون كما بعدها.."حكومة بشروطنا او لا

سلاح جديد لعون و"حزب الله" في وجه الحريري...

النهار: الموفد الفرنسي: الحكومة سريعاً وإلا… لا دعم

مفتي جبيل: نخشى أن تمتد يد الفتنة من فرنسا الى لبنان

هل نقلت الطائرة الاميركية تايس من سوريا؟

الجامعة اللبنانية.. هل ما زالت"جامعة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الشرطة الكندية تطوق مبنى شركة فرنسية إثر عملية احتجاز رهائن

بايدن ينتزع أريزونا ويعزز حصيلته إلى 290 صوتاً/كارولينا الشمالية وجورجيا هما الولايتان الباقيتان لحسم النتيجة بشكل كامل

مستشار رئاسي يرجّح استعداد البيت الأبيض لولاية ثانية لترمب

بايدن يعين رون كلاين كبير موظفي البيت الأبيض وواصل تشكيل فريق عمله رغم عراقيل إدارة ترمب

الانتخابات الأميركية: السلطات تنفي وجود أدلة على أصوات ضائعة أو معدّلة

الصين تهنّئ بايدن وهاريس و«تحترم خيار الشعب الأميركي»

ترمب ما بعد الرئاسة... صفقات كتب وبرامج تلفزيونية بـ100 مليون دولار

الرقم قد يُفاجئك! إليكم ما سيتقاضاه بايدن

أميركا “تخنق” إيران… انهيار إنتاج النفط وجولة ترسيخ للعقوبات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مسيحياً... لم يبقَ في الميدان إلا جبران/حسن سعد/ليبانون فايلز

100 يوم على انفجار مرفأ بيروت وأهالي الضحايا أسرى الانتظار/يوسف دياب/صحيفة الشرق الأوسط

اسرائيل لحدثٍ امنيّ جديد ومحور الممانعة جاهز للرد، هل نشهد حربًا قبل انتهاء العام؟/منير الربيع/المدن

كيف يُترجم حزب الله دعمه لباسيل؟/علاء الخوري/ليبانون فايلز

عن "المسخرة" التي أساءت إلى لبنان وحطّمت باسيل/فارس خشّان/الحرة/

تصدعات التيار العوني: جبران يوليوس باسيل ومئات "بروتوس" لطعنه/نادر فوز/المدن

المبادرة الفرنسية تتهاوى ومفاوضات الترسيم تتعطل: إسرائيل "تستضعف" لبنان/منير الربيع/المدن

فوز تاريخي للطلاب المستقلين في "الأميركية": العلمانيون أولاً/فيرينا العميل/المدن

المحامي عبد الحميد الأحدب: الإستقلال جاء بكل الويلات والآن يحضّرنا للزوال/آن الأوان ان نرسم استقلالاً يراعي وضع شعوب وطوائف هذا البلد، بدءاً بالحياد مروراً بالفدرالية، على يد رجال اوادم مثل ريمون اده وفؤاد شهاب/المحامي عبد الحميد الأحدب

في حال عدم تشكيل الحكومة.. عقوبات أوروبيّة على لبنان!/انطوان غطاس صعب/اللواء

“تشنّج” في الجلسة الرابعة للترسيم.. ورهان على تدخل أميركي لتذليل العقد/نذير رضا/الشرق الأوسط

عقوباتٌ جَديدةٌ ضدّ باسيل؟/ميشال نصر/ليبانون ديبايت

بايدن والشرق الأوسط: مشروع الفدراليات!/طوني عيسى/الجمهورية

(أوعا خيك... اللبناني) الشيعة أشقاء شركاء لا أعداء/أحمد الغز/اللواء

ما مصير الودائع بعد شباط 2021؟/ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية

لماذا انحطّ العمل السياسي في لبنان؟/رضوان السيد/الشرق الأوسط

العالم يلتقط بعض أنفاسه بعد هزيمة الأصهر/رامي الأمين/درج

اتفاق قره باغ الأخير ومحاولة الالتفاف التركية/د. خطار أبودياب/العرب

الانتخابات الأميركية... حلقة من حرب ثقافية/أمير طاهري/الشرق الأوسط

هل تقود النمسا الغرب لليقظة من النوم؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

50 عاماً من الحركة التصحيحية!/أكرم البني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون تابع مع كوبيتش مسار مفاوضات ترسيم الحدود وتطبيق القرار 1701 ومع صحناوي مسألة إعادة إعمار مناطق متضررة نتيجة انفجار المرفأ

سامي الجميل بعد لقائه دوريل: متمسكون بمعركة التغيير إلى حين الانتخابات

بيرم ختم التحقيق في دعوى القاضية عون ضد حبيش

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل، لأَنِّي أَنَا ذَاهِبٌ إِلى الآب. كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي أَعْمَلُهُ، لِيُمَجَّدَ الآبُ في الٱبْن. إِنْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِٱسْمِي فَأَنَا أَعْمَلُهُ

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من08حتى14/”قالَ فيليبُّس لِيَسوع: «يَا رَبّ، أَرِنَا الآبَ وحَسْبُنَا». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا مَعَكُم كُلَّ هذَا الزَّمَان، يَا فِيلِبُّس، ومَا عَرَفْتَنِي؟ مَنْ رَآنِي رَأَى الآب، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْت: أَرِنَا الآب؟ أَلا تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا في الآب، وأَنَّ الآبَ فِيَّ؟ أَلكَلامُ الَّذي أَقُولُهُ لَكُم، لا أَقُولُهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلِ الآبُ المُقِيمُ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ أَعْمَالَهُ. صَدِّقُونِي: أَنَا في الآبِ والآبُ فِيَّ. وإِلاَّ فَصَدِّقُوا مِنْ أَجْلِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل، لأَنِّي أَنَا ذَاهِبٌ إِلى الآب. كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي أَعْمَلُهُ، لِيُمَجَّدَ الآبُ في الٱبْن. إِنْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِٱسْمِي فَأَنَا أَعْمَلُهُ.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الإعلام في لبنان تجاري ووصولي وانتهازي وقبلته الوحيدة هي المال

الياس بجاني/12 تشرين الثاني/2020

مرسال غانم اعلامي فنان ومحترف ب تلميع الطبقة السياسية والحزبية ودائماً غب طلب من هم فوق ومن بيدهم الحل والربط وأكيد الدفع. تعتير

 

تخلصوا من كل حقد ونقمة وغضب وصياح وشتيمة وما إلى ذلك من الشرور

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/2020

ما من شعب تخلى عن قيمه وأخلاقه وهويته وتاريخه وأسس الإيمان والتقوى ومخافة الرب إلا وانتهى مهزوماً ومهاناً وفاقداً لكل شيء. لبنان الرسالة والكيان يتعرض اليوم لتجارب قادة أبالسة غارقين في عبادة مقتنيات الدنيا الفانية فإما أن نقاوم كفرهم ونصون الوطن ونحفظ كرامة المواطن أو أن نستسلم لإغراءاتهم ونقع في تجاربهم.  المؤمن لا يكذب ولا ينطق بغير الحق والحقيقة وحتى في أوج ساعات غضبه لا يجب أن يستسلم لمهاوي الخطيئة عملاً بما جاء في رسالة القديس بولس الرسول إلى أفسس (الفصل 04/24-32): "والبسوا الإنسان الجديد الذي خلقه الله على صورته في البر وقداسة الحق. لذلك امتنعوا عن الكذب، وليتكلم كل واحد منكم كلام الصدق مع قريبه لأننا كلنا أعضاء، بعضنا لبعض. وإذا غضبتم لا تخطئوا ولا تغرب الشمس على غضبكم. لا تعطوا إبليس مكانا. من كان يسرق فليمتنع عن السرقة، بل عليه أن يتعب ويعمل الخير بيديه ليكون قادرا على مساعدة المحتاجين. لا تخرج كلمة شر من أفواهكم، بل كل كلمة صالحة للبنيان عند الحاجة وتفيد السامعين. لا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء. تخلصوا من كل حقد ونقمة وغضب وصياح وشتيمة وما إلى ذلك من الشرور، وليكن بعضكم لبعض ملاطفا رحيما غافرا كما غفر الله لكم في المسيح" .

 

نحن الموارنة قادتنا ليسوا منا ولا يشبهوننا بشيء

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85321/85321/

إن أصحاب شركات أحزابنا نحن الموارنة والسواد الأعظم من أطقمنا السياسية والإعلامية هم غرباء عن المارونية والموارنة بكل ما يتعلق بقيمهم وعشقهم للبنان وثباتهم الراسخ على الثوابت السيادية واللبناناوية والأخلاقية.

إن أقل ما يقال في هؤلاء هو أنهم اسخريوتيون وبامتياز وكتبة وفريسيين وتجار هيكل لا أكثر ولا أقل.

بعضهم معورب بوقاحة وفجور ومتنكراً لهويتنا وتاريخنا وشهدائنا، في حين أن البعض الأخر مفرسن بغباء وذمية وخنوع وقد تعرى بالكامل بعد أن تخلى حتى عن أوراق توت الحياء.

غير أن الماروني المؤمن ورغم بؤس وسقوط قادته فهو لن ييأس من رحمة خالقه تحت أي ظرف مهما اشتدت الصعاب وازدادت تعقيداً ومآسي لأن واجبه أن يشهد للحقيقة ويسمي الأشياء بأسمائها دون مواربة أو مساومة أو ذمية وبعيداً عن أية مصالح أو منافع خاصة، كما أنه لن يفقد لا الأمل ولا الرجاء.

فالمؤمن وهو جثة راقدة تحت تراب الأرض، هو يرقد على رجاء القيامة. وكما أن الله هو محبة وفداء وعطاء وأُبوة، فهو أيضاً أمل ورجاء وقوة صبر وتحمل.

في هذا السياق الرجائي فإنه على المؤمن اللبناني عموماً والماروني بشكل خاص أن يكون واثقاً بأن وطن الأرز المبارك هو أرض بررة وقديسين ومن واجبه الأرضي والسماوي حمايته والذود عنه ورذل كل من يتطاول عليه بأي شكل من الأشكال وفضحه وتعريته علناً.

ولا بد هنا من حك ذاكرة الجميع بأن لبنان الوارد ذكره في الكتاب المقدس أكثر من 77 مرة والذي اختاره الرب ليكون موطن أرزه المقدس وجعل من أرضه وقفاً له هو وطن باق إلى آخر الأزمنة ولم ولن تقوى عليه قوى الاحتلال والإرهاب.

هذا اللبنان لم ولن تقوى عليه قوى الاحتلال وجماعات الطرواديين مهما ظلمت وتجبرت واستكبرت وتفننت في وسائل الأذى والإرهاب والشر والتهجير والاضطهاد.

كما أنه بلد عصي على كل هرطقات واسخريوتية قادته وأصحاب شركات أحزابه التجار الذين داكشوا بذل وكل من موقعه وعلى طريقته السيادة بالكراسي، وقفزوا بجحود فوق دماء الشهداء، وخانوا الأمانة الشعبية التي منحها لهم أهلهم.

ينسى هؤلاء عن سابق تصور وتصميم وغباء بأنه مهما ارتفع شانهم الأرضي والسلطوي الزائل، فإن لا احترام لهم ولا ثقة بهم، في حين أن كل عاقل وشريف لا يرى فيهم غير صورة لرئيس الأبالسة لاسيفورس.

يبقى أن ما يمر به وطن الأرز هو أزمة إيمانية عابرة وآنية، وبإذن الله سوف ينتصر فيها الحق مع الأحرار والمؤمنين والشرفاء من أهلنا.

لا، لا، نحن لا نشبه قادتنا، والموارنة منهم تحديداً، وهم ليسوا منا، ونحن لم نوليهم علينا، بل قوى الاحتلال والمال والشر نصبتهم رغماً عنا.

إن واجبنا كلبنانيين أحرار وسياديين نحترم أنفسنا ونجل الكرامة والعنفوان أن نرذل كل قادتنا أولئك العابدين تراب الأرض والمتخلين عن واجباتهم والمسؤوليات لأنهم هم الفشل والجحود، وكل ما هو ابليسية.

غايتنا وأولويتنا أن نختار قادة جدد على صورتنا ومثالنا ونحن بحاجة إلى قادة ومفكرين ورجال دين من خامة الراحل البطريرك مار نصرالله صفير، وبشير الجميل، وكميل شمعون، وبيار الجميل، وشارل مالك، وغيرهم من إبرار وطننا وطوباوييه، في حين أن من هم في مواقع المسؤولية والقيادة اليوم جلهم رجال مسخ وأبالسة بأشكال بشرية.

في الخلاصة، إن الحرية لا تعطى بل تؤخذ، والكرامة لها أثمان وهي تتطلب الصبر والأمل والرجاء والتضحيات والقرابين.. ومن فعلا يحب أهله ووطنه ويخاف ربه ويوم الحساب الأخير عليه بشجاعة أن يفقد لا أمل ولا الرجاء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

النعمِهْ تيابي

الأب سيمون عساف/13 تشرين الثاني/2020

آخر بْدار بارضنا وبكل دار  نحنا، اذا من بعدنا برمت المدار

المربى أدبنا والقيَم اخلاقنا وبغيابنا بْداية  طريق الإنحدار

إِلهي عْطيتني بْنَفحَهْ عَصَب حي الفدى قدران بالكلمه عا صبّ حي

صليبك صولجانك مش عصا بْحي صباحك خير ومشفَّق عا صبحي

جمالو طهر قلب الصبح جاب

جسمي بيرجع حفنِه بحُفرهْ الباقي مِنِّو بْعتمو بيهجع

وروحي بصحرا قفره نفرهْ بتطلع صوب الأعلى المرجع

دخلك غسَّل قلبي وروحي ارحمني اغفرلي بلفتة وَجْدَكْ

داوي فيِّي كل جروحي لا تحرمني نعمة مجْدَكْ

ربي انت الحب الرحمِهْ النعمِهْ تيابي بفضل البَركِهْ

بتبيِّضها لولا فحمِهْ وبتْرجِّعني إبن التَركِهْ

ريحة الله فيي فَوحَهْ بنهي الرحلِهْ فوق اللوحَهْ

الجسم بيفنى الروح بتبقى لما بيصرخ بوق الرَوحَهْ

عا افعالي يا يسوع لا تحاسبني بترجاك

بالسم القاتل ملسوع خاطي ما لي غير ملجاك

لما عالشر وعالخير تحاكم يوم الدينونه

ما بطلب من قلبك غير الغفرانات يعينوني

إِنت العالِم بالنِيِّهْ ترحم مش طالب إِذني

قلبك كلو حنِيِّهْ لا تْخَجِّلني وتنبذني

من اولتي وعا فياقي ضلوع الزنبق قضبانك

كاس نبيدك ترياقي وخبزي المُحيي قربانك

 

مؤسسة عامر فاخوري: جبران باسيل إستخدم سلطته لإغراء المسيحيين من جيش لبنان الجنوبي للعودة إلى لبنان وتسليمهم لحزب الله

مرصد نيوز/13 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92342/%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a9-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d9%81%d8%a7%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d8%ae%d8%af%d9%85-%d8%b3/

إتهمت مؤسسة عامر فاخوري رئيس “التيار الوطني الحر” ووزير الخارجية السابق جبران باسيل بإستخدام سلطته ونفوذه لإغراء العديد من المسيحيين اللبنانيين للعودة إلى لبنان ، وخاصة أولئك الذين عملوا مع جيش لبنان الجنوبي السابق ، لأغراض شائنة”.

وقالت في بيان جاء فيه أن, ” كثير من هؤلاء المواطنين المسيحيين الأبرياء ، المحميين قانونًا بموجب قانون العفو السابق للحكومة اللبنانية ،وثقوا بوعد باسيل بالأمان, ومع ذلك ، فقد خان باسيل تلك الثقة ، وغالبًا ما سلّمهم على الفور إلى حزب الله ، وهو منظمة مصنّفة إرهابية دوليًا”. ورأت أنه “في ظل غياب المعايير النموذجية لحقوق الإنسان ، سُجن ضحايا باسيل في ظروف يرثى لها ، وتعرضوا للتعذيب ، وأجبروا في كثير من الأحيان على التوقيع على وثائق مزوّرة. وأضاف: “كان عامر فاخوري ، وهو مواطن أميركي، واحدًا من بين الكثيرين الذين استدرجهم السيد باسيل للعودة إلى لبنان, وبعد عدة أشهر من السجن الزائف، والحرمان من الرعاية الطبية الأساسية، والتعذيب المتكرر، توفي عامر بعد وقت قصير من تمكن الحكومة الأميركية من ممارسة ضغوط كافية على الحكومة اللبنانية من أجل إطلاق سراحه”. ولفتت الى أن مؤسسة عامر فاخوري تشارك اليوم كثيرين آخرين في الاحتفال بهذا الخبر حول العقوبات، وتأمل أن يواجه السيد باسيل ورفاقه ومن هم أمثاله العدالة بسبب الفساد والأكاذيب التي يثيرونها والتي تتسبب في وفاة مواطنين أبرياء على أيدي حليفه حزب الله”، مؤكدة أن ” هذه خطوة أقرب لإنصاف عامر فاخوري”.

 

كوبيش عن انفجار المرفأ: لا وضوح بعد ولا محاسبة ولا عدالة

صوت بيرون انترناشيونال/13 تشرين الثاني/2020

غرد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش على حسابه عبر “تويتر” بالقول: “مئة يوم على الكارثة الوطنية التي تمثلت في انفجار مرفأ بيروت، مئة يوم من التحقيقات بمشاركة خبرات دولية مهمة، ورغم ذلك لا وضوح بعد ولا محاسبة ولا عدالة”. وفي 4 أغسطس/آب، دمّر انفجار هائل في مرفأ بيروت المدينةَ، وقتل حوالي 200 شخص، وجرح أكثر من 6 آلاف، وشرّد 300 ألف آخرين. أثّر الانفجار على الإمدادات الغذائية في لبنان، إذ تستورد البلاد 85% من غذائها، وكان المرفأ يستقبل 70% من واردات البلاد. أثّر الانفجار أيضا على 163 مدرسة رسمية وخاصّة، وعطّل نصف المراكز الطبية في بيروت. قال الرئيس عون ورئيس الوزراء حينها حسّان دياب إنّ سبب الانفجار هو 2,750 طنّ من نترات الأمونيوم المخزّنة في عنبر في مرفأ بيروت منذ أكثر من ستّة أعوام من دون احتياطات ملائمة للسلامة. ما تزال الظروف التي أدّت إلى انفجار هذه الموادّ غير واضحة. وعد الرئيس عون بتحقيق شفّاف في أسباب الانفجار. لكنّ التحقيق الذي أجرته السلطات اللبنانية بعيد عن الشفافية والاستقلالية، ولا يراعي المعايير الدولية العادلة.

 

إسرائيل تطلُب وقف الخدمات إلى مطار بيروت... وتُحذر

i24/13 تشرين الثاني/2020

يعمل فريق من المحامين الاسرائيليين هذه الفترة على تقديم دعوى قضائية ضد شركات تأمين وشركات طيران عالمية كبرى تتعامل مع مطار "رفيق الحريري" في العاصمة اللبنانية بيروت بادعاء تقديم "الدعم لحزب الله في ارتكاب جرائم حرب". ونشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" بتاريخ 11 تشرين الثاني، خبراً أكدت فيه أن "مركزاً قانونياً إسرائيلياً، أرسل تحذيرات إلى مجموعة من شركات الطيران الدولية وشركات التأمين يطالبها بوقف جميع الخدمات إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، حيث تزعم أن هذا الأمر يعتبر مساعدة لحزب الله الذي يسيطر على المطار والمناطق المحيطة له".وتشير خلاله الصحيفة الإسرائيلية إلى أن "الفريق القانوني الإسرائيلي أرسل رسالةً تحذيرية إلى 15 شركة ، ومنها الخطوط الجوية الفرنسية، والخطوط الجوية البريطانية، ولوفتهانزا الألمانية، محذراً إياهم من أن المطار في العاصمة اللبنانية أصبح "مركزاً" لنشاط حزب الله، وبقربه نشاطات "إرهابية" يقوم بها الحزب في إشارة إلى الصور التي عرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، والتي زعم فيها وجود مخازن أسلحة للحزب قرب المطار". ووفقاً للمصدر، فتحذر الرسالة من أن "شركات الطيران التي تسير رحلاتها من وإلى المطار اللبناني، لا تعرض ركابها وطواقمها للخطر فحسب، بل تجعل منهم دروعًا بشرية لحزب الله، وبالتالي تسمح بوقوع نشاط إرهابي، مهددةً الشركات بدعاوى قضائية محتملة واتهامات جنائية بمساعدة حزب الله، وهذا يمكن أن يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي".

 

واشنطن ترفع السقف... شيا: مستمرون بالضغط على “الحزب”… ولا شيء مجانيًا بعد اليوم

الكلمة أولاين/13 تشرين الثاني/2020

أكدت السفيرة الأميركية دوروثي شيا “أننا لا نزال نستعمل سياسة الضغط على حزب الله”، معتبرةً أن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل “بعلاقته مع الحزب غطي سلاحه فيما الأخير يغطي فساده”. وقالت: “لم نفعل بعد كما دول الخليج بالابتعاد عن لبنان وعدم دعمه”. وأشارت شيا إلى أن “شرطنا كان لمساعدة لبنان في مواجهة فيروس “كورونا” الابتعاد عن وزارة الصحة لقرب وزير الصحة من “حزب الله” والتعامل مع مؤسسات صديقة وموثوق منها كالجامعة الأميركية والجيش اللبناني”. وأضافت: “لم ندعم الحكومة الأخيرة لأن الذي شكّلها هو “حزب الله” لكننا وقفنا إلى جانب الشعب اللبناني، وسوف نرى ماذا سيكون شكل الحكومة المقبلة لتحديد موقفنا”.وشددت على “أننا سنصرّ على مواقفنا، وإذا لم نفعل ذلك فسيعودون إلى فسادهم”، لافتةً إلى أن “أحدًا لن يساعدهم بتاتًا إلا إذا رأينا تقدمًا خطوة بعد خطوة، فلن يكون هناك أي شيء مجاني بعد اليوم”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 13/11/2020

وطنية/الجمعة 13 تشرين الثاني 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

هل يفكر ترامب بالحرب حقا؟

ما هي حقيقة انتظار بايدن؟

لماذا لا تشكل الحكومة في لبنان؟

هل فشل الموفد الفرنسي فسقطت مبادرة ماكرون؟

وما علاقة ذلك بتصعيد السفيرة الاميركية اليوم وقولها: لن ندعم أي حكومة يشكلها حزب الله ولن يكون هناك دعم مجاني بعد اليوم؟

الى متى يبقى الوضع المالي مأزوما؟

الى اي مدى يستطيع المواطن الصمود؟

ماذا يفعل الفقراء الذين اصبحت نسبتهم في المجتمع 55 في المئة؟

ما هو مصير العام الدراسي؟

كيف تواجه الدولة جائحة كورونا؟

الاقفال العام غدا ولمدة أسبوعين: ما هي انعكاساته وماذا سيحقق؟

هذه الاسئلة المصيرية نطرحها فيما اصابات كورونا في صفوف اللبنانيين تخطت المئة الف ورئيس اللجنة النيابية للصحة يدق ناقوس الخطر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

إلى الإقفال در.

ساعات تفصل عن إقفال البلاد لأسبوعين بعدما تخطت أعداد الإصابات المئة ألف إصابة.

الزحمة التي شهدتها العاصمة وأسواقها أو حتى عند مخارجها في إتجاه المناطق توحي بان ثمة نية لدى اللبنانيين بالإلتزام بالإجراءات التي وبحسب المعلن ستكون قاسية وقد تصل إلى حد وضع غير الملتزمين بإرتداء الكمامة في خانة مرتكبي الجنح وإدراج ذلك في السجل العدلي.

هذا الإقفال الذي يؤمل في أن يؤتي ثماره، سيعطي الأطقم الطبية فرصة لإلتقاط الأنفاس وإستعادة زمام المبادرة في مواجهة كورونا إذا ما توسعت رقعة إنتشاره في المستقبل.

في مستقبل التأليف الحكومي ما زال المطلوب إنجاز حكومة في اسرع وقت ممكن، واليوم قبل الغد من دون إنتظار "لا مفرد ولا مجوز" للعبور بلبنان إلى بر الأمان، عبر تطبيق الإصلاحات في مجال الكهرباء ومحاربة الفساد.

في هذا الإطار واصل مستشار الرئيس الفرنسي جولته على القيادات اللبنانية، فيما من المرتقب عقد لقاء جديد بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف خلال الساعات المقبلة.

قضية شهداء وجرحى إنفجار المرفأ بقيت أشرعتها مرفوعة في عين التينة، حيث جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري إعلانه تبني هذه القضية من كل النواحي وبخاصة التشريعية منها، مشددا أمام وفد من أهالي الشهداء والجرحى أن اقل الوفاء هو إنجاز التشريعات التي تنصفهم وتضمد جراحاتهم وتعيد ترميم ما تهدم من جراء الإنفجار.

م الطلاب اللبنانيون الذين يتابعون دراستهم في الخارج حضر أيضا في مقر الرئاسة الثانية حيث أجرى الرئيس بري إتصالات مع المعنيين لتطبيق قانون الدولار الطالبي قبل أن يعلن عن بدء العمل بهذا القانون مطلع الأسبوع المقبل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

من عاشر المسؤولين يوم لم يرحل عنهم تاني يوم، وبدلا من أن تهز فرنسا أبدانهم لتأليف الحكومة قبل أمس، ما كان على الرسول الفرنسي إلا البلاغ فأعطاهم "فرصة تانية" تنتهي مهلتها في نهاية العام.

لم ينجح باتريك دوريل في وقف نزف الوقت، وانتشال لعبة المحاصصة من أيدي المقامرين بمستقبل البلاد ومصائر شعبها الذي يصارع على غير جبهة، للبقاء على قيد الحياة.

ومع ذلك فقد أخذهم دوريل على "قد عقلهم". رئيس الجمهورية فخخ المبادرة الفرنسية بالتشاور الوطني العريض، وجبران باسيل طرح وحدة المعايير بالميزان المذهبي وكل طائفة قوامة على وزرائها، كما وطالب بتطبيق العدالة على الجميع والظلم في السوية السياسية عدل في الرعية الوزارية... رئيس مجلس النواب نبيه بري يتمسك بإنجاز حكومة اليوم قبل الغد على أن يكون وزراؤها اختصاصيين ويحظون بالثقة صدق بري. وثبت بدليل وزير المال غازي وزني كيف تكون الاستقلالية، فوزني باع الاختصاص "بالرخص" حين التجأ إلى مرجعيته السياسية ذات قرار. أما رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، فأصيب بتشنج عضلي لكثرة ما "طلع ونزل" على طريق بعبدا - بيت الوسط.

لا تأليف قبل اقتطاع كل طرف حصته والتشكيل رهن بالأخبار المسربة من تشاؤم بعبدا إلى تشاؤل بيت الوسط.

جميعهم متلهف على نجاح المبادرة الفرنسية، لكن سيوفهم عليها وجميعهم لا يريد شيئا لنفسه، لكن كلا منهم يغني على مواله، في حفلة الدجل. وبين الكذب والتكاذب والكذابين، أمضى الموفد الرئاسي الفرنسي يومه الثاني سائحا مستطلعا بين الرابية وبكفيا وبنشعي ومعراب.

في جولة اليوم اختلى دوريل نصف ساعة مع باسيل، وشهدت الخلوة إعادة ترتيب أفكار رئيس التيار، وأنه يقبل بما يتفق عليه الحريري وعون، وأن الثقة أساس التأليف. وعندما يتوحد المعيار فلن يعود ثمة سبب لتأخير الحكومة، وليس لدينا أي مطلب، وكاد يقول ليس لدينا فرع آخر.

و"بالأملية" حمل باسيل دوريل رسالة إلى الرئيس المكلف: مفادها إسأل الحريري "بيقلك ما في شي بالشخصي بيني وبينه"، وما في إلا كل مودة و"أنا ما بشخصن مشكل". وعلى هذا المعيار ليس باليد حيلة سوى اللجوء إلى ميشال حايك، ليتنبأ بما يريده التيار. فرئيس الجمهورية ميشال عون حمل بالأمس العقوبات الأميركية مسؤولية التأخير. ومن العائلة نفسها خرج اليوم سليم عون ليقول إن الحريري يتماهى والعقوبات الأميركية على باسيل. لكن أبرز رد على تلك العقوبات كان زيارة الموفد الفرنسي نفسه إلى "نص دين الضاحية" حيث التقى حزب الله ممثلا في رئيس كتلته النيابية.

المندوب الفرنسي يسعى إلى ربط النزاع اللبناني، والمسؤولون اللبنانيون يوالون ويعارضون تحت سقف حكومي واحد ومشوار التأليف طويل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

الخامسة فجرا، يدخل لبنان مجددا في إقفال عام لأسبوعين، في موازاة زحمة سير خانقة في الساعات السابقة له، عسى أن يؤدي هذه المرة إلى النتائج المتوخاة، بفعل التزام المواطنين قبل كل شيء، إلى جانب قيام الأجهزة الرسمية على اختلافها بدورها في محاسبة المخلين من جهة، وإجراء الفحوص والتعقبات العلمية المطلوبة من جهة أخرى، لرصد مكامن تفشي الوباء.

وفي هذا السياق، يطل رئيس حكومة تصريف الاعمال في تمام الثامنة، في كلمة تنقلها الأو تي في مباشرة على الهواء.

هذا في الصحة. أما في السياسة، فأنهى الموفد الفرنسي لقاءاته، وسط جوين: فرنسي يؤكد استمرار المبادرة، ومحلي يشدد على التمسك بها.

أما بينهما، فجو حكومي كا زال ملبدا حتى اللحظة، إلا إذا طرأ ما ليس في الحسبان، مما قد يحرك المياه الراكدة، وينجز تشكيلة تراعي القواعد الميثاقية والمعايير التمثيلية من ناحية، والقدرة على تولي الملفات وحل الإشكاليات من ناحية أخرى، لإخراجنا من المستنقع السياسي والاقتصادي والمالي والمعيشي الذي فاق عمره السنة، والذي تعود أسبابعه في طبيعة الحال ثلاثين سنة الى الوراء.

ماذا سينتج عن الزيارة الفرنسية؟ إذا كان القياس مدى حرص بعض المسؤولين على مصلحة الناس، فالجواب البديهي هو: لا شيء.

وأما اذا كان القياس هو نجاح السعي الفرنسي إلى دفع الامور الى الامام، وعدم اضاعة الفرصة الوحيدة، فقد يكون ثمة ضوء في نهاية النفق، ولكن لمعرفة النتيجة الحاسمة، ليس أمامنا إلا الانتظار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

الى الاقفال كأهون الشرور، بعدما أقفلت كل السبل لاقناع اللبنانيين بضرورة الالتزام بابسط الاجراءات لمواجهة كارثة كورونا.

وبين الجوع والموت، فالاولى ان ندفع الموت عن اهلنا واحبتنا واطفالنا وشيوخنا، وان نسعى إلى تطويق هذه الجائحة ولمرة واحدة، قبل ان نعاود حياتنا وحركتنا الاقتصادية بما امكن وبما يساهم للتخفيف من الكارثة الاقتصادية.

الى الاقفال العام اذا الذي يبدأ غدا ولمدة خمسة عشر يوما، مع منع للتجوال من الخامسة مساء حتى الخامسة صباحا من كل ايام الاقفال.

مهمة اساسها المواطنون انفسهم، وضمانتها الاجهزة والوزارات المعنية والبلديات واتحاداتها وكل الاحزاب والجمعيات القادرة على ترسيخ الفكرة كمسار الزامي للحد من خطورة هذا الوباء.

اما الوباء الاميركي فما زال مستشريا في الجسم السياسي اللبناني، تهديدا وعقوبات وكذبا وافتراءات، وما زالت دوريثي شيا تحاول نقل العدوى بالتصريحات والبيانات واللقاءات، وآخرها ان ابعاد الدعم عن وزارة الصحة – حتى في زمن كورونا – لانها في يد حزب الله، فلعل ابتعادها هذا هو السبب الاساس الذي جعل عمل الوزير وفريقه محط اشادة من الخصوم قبل الحلفاء.

اما الموفد الفرنسي الذي يجول على السياسيين اللبنانيين، فقد تخطى الصلافة الاميركية ولو في الشكل، ملتقيا اليوم الوزير جبران باسيل، ومناقشا الولادة الحكومية المتعثرة الى الآن، فهل سيكون تخطي باتريك دوريل للمضمون الاميركي المعطل ايضا؟ الجواب في خلاصة الزيارة وسبل تعاطيه مع المعنيين في التشكيل، خاصة وانه سمع اليوم تأكيدا – بل مقترحات للتسهيل – وباتت الكرة في ملعب حليفه سعد الحريري.

الى كرة النار عند الحدود، التي ستضطر الجيش العبري للاختباء، واخلاء مستوطنات، وستكون الحرب صعبة عليه.

هذا ما استنتجه قائد فرقة الجليل الجنرال “شلومي بيندر”، بعد مناورة ضخمة قيل انها اشبه بقرع طبول الحرب عند الحدود، واذ بها مناورة للدفاع المسكون بالخوف من رياح الشمال. فان كانت تهديداتهم كطبولهم الجوفاء، فان الاجدى بهم وبمن يراهن عليهم التخفيف من العراضات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

خبر اليوم الذي يشغل معظم اللبنانيين المشمولين بقرار الإغلاق هو: كيف نقفز فوق القرار؟

لا تتعجبوا، "الناس على دين ملوكها"...

إذا كنا نعيش في "جمهورية انتحال الصفة"، فثمة كثيرون يلجأون إلى "انتحال الصفة" ليمشوا أمورهم:

فإذا كان مسموحا للصحافي أن يتجول "منعمل صحافي"

إذا كان مسموحا للطبيب أن يتجول "منعمل طبيب".

إذا كانت لوحة سيارتنا تنتهي بمجوز، ويوم التجول يكون للمفرد "منشيل رقم المجوز إذا كان الرقم اللي بعدو مفرد".

هل الشعب معذور في انتحال الصفة؟ بالتأكيد لا، لكنه يرى يوميا، وبأم العين، طبقة سياسية ووزارية ونيابية وأكاديمية، تنتحل صفة، وما حدا أحسن من حدا:

إذا كانوا يريدون حكومة اختصاصيين، ينشط انتحال الصفة فيصبح جميع المرشحين إلى دخول الوزارة إختصاصيين، وإذا أردتم عينة من هذا الإختراع، دققوا في بعض أسماء وزراء الحكومة المستقيلة، ألم يقولوا إنهم اختصاصيون؟ لن نسمي أحدا لئلا نحرج أحدا منهم أو منهن... إذا سلمنا جدلا أنهم اختصاصيون، لكنهم بالطبع تسلموا حقائبمن غير اختصاصهم.

يتحدثون اليوم عن اكتشاف تزوير بطاقات لصحافيين وأطباء وممرضين وممرضات، هذا عمل شائن بالتأكيد، ولكن من استسهل التزوير وانتحال الصفة ليجعل الأمر كأنه عادي؟

كم من نائب في المجلس الحالي والسابق، زور شهادته الجامعية ليترشح؟

كم من جامعة كانت تزور الشهادات لتبيعها لمن يريد أن يدخل إلى الإدارة أو إلى سلك معين من الأسلاك؟

كم من استاذ في الجامعات زور شهادته ليحمل رتبة "دكتور"؟

لا يقتصر الأمر على الشؤون السياسية والأكاديمية، بل يتعداه إلى الأمور الغذائية: من يتذكر تزوير تاريخ الصلاحية على السلع والمواد الغذائية؟

لو ضربت الدولة بيد من حديد لوضع حد لانتحالات الصفة وعمليات التزوير الآنفة الذكر، ولما وصلت إلى يوم يتجرأ فيه المواطن على انتحال أي صفة، فقط ليتجول ويقول متباهيا:

اليوم صرت مثل النائب المزور والدكتور الجامعي المزور وتلميذ المدرسة الحربية المزور "وما حدا أحسن من حدا".

لا يا سادة، ثمة حدا أحسن من حدا، ثمة من لا يزور، ومن يخاطب الدولة بالعقل والمنطق ويقول لها: الإجراءات العشوائية لا تنتج سوى معالجات عشوائية.

الإقفال وحده لا يكفي بخاصة وألا أحد سيعوض عن الذين سيقفلون أبواب رزقهم، فلا يكفي ان يقال لهم: "الرزق على الله" لا، لا تدخلوا ألله في ما يجب ان تقوموا به أنتم. ربما المطلوب تشدد أكثر وعدم تخبط وعندها لا يلجأ أحد إلى انتحال الصفة .

اعتبارا من غد سيبدأ الإقفال ، هل سيشمل الجميع؟

هل ستكون ثمة مربعات عصية على الملاحقة؟ وزير الداخلية سيوضح كل تفاصيل القرار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

دار دوريل دورته على اهل السلطة حتى اصيب بالهذيان، إذ فشل في سعيه الى عقلنتهم وتحفيز ضمائرهم كي يسارعوا الى تأليف حكومة المهمة من وزراء نزيهين غير حزبيين.

والمفارقة أن المبعوث الفرنسي لم يلق تأييدا صادقا إلا من حزبين خارج السلطة جزئيا أو كليا: القوات اللبنانية والكتائب.

أما باقي المنظومة فتأييدها الطرح الفرنسي كلامي شفوي غير صادق بدليل أنها لم تكتف بعدم تشكيل الحكومة المطلوبة، بل هي لم تعد في وارد تشكيل أي حكومة، لا عشرينية ولا ثلاثينية ولا خمسينية، لأن الحسابات الإقليمية والجشع والتناتش بلغت بين مكوناتها حدا يتجاوز كل منطق.

علما بأن فرنسا وأميركا خففتا شروطهما وقبلتا بلبننة نسبية محاصصتية للحل، لكن المنظومة اعتبرت اللين والتراجع الدوليين مكسبا فأكلتهما وهضمتهما وطلبت المزيد.

وما أصاب المبعوث الفرنسي بالحزن والغضب، أنه لم يطلب من المسؤولين اللبنانيين سوى إنقاذ دولتهم من خراب أكيد وعميم. ولم يطلب منهم ابدا ما يفيد فرنسا، وما اقلقه على سلامة لبنان هو انفصال مسؤوليه المحسوس والموصوف عن المنطق والمناقبية الوطنية، إذ كانوا يرددون ببغائيا أمامه، كما فعلوا أمام ماكرون ولودريان، معزوفة ضرورة تأليف الحكومة فيما هم يتكايدون ويتساجلون ويعطلون.

والمقلق اكثر أن الفرنسي ليس وحيدا على درب الاستقالة يأسا من صحوة لبنانية مستحيلة، فالسفيرة الأميركية في بيروت عبرت صراحة عما أوحى بأن أميركا باتت على وشك إدارة ظهرها للبنان.

فقد اعلنت دوروثي شي أن بلادها ما زالت تضغط على حزب الله، مضيفة أن جبران باسيل بعلاقته مع حزب الله يغطي سلاحه فيما الأخير يغطي فساده على حد تعبيرها، ولم نفعل بعد ما فعلته دول الخليج أي أننا لم نبتعد عن لبنان ونتوقف عن دعمه، لا هذا لم نفعله بعد.

ولا لزوم بعد للتذكير بالبهدلة الجديدة التي وجهها كوبيتش الى الدولة التي لم تفعل شيئا، بعد مئة يوم من انفجار المرفأ ولم تحاكم أحدا.

كل هذا الجنون، ومؤشرات القلق والمخاطر ترتفع في المنطقة، وقد استفاق اللبنانيون على تحليق الطيران الاسرائيلي في الأجواء و على سيناريوهات يوم الدينونة ومشاريع الحروب والضربات العسكرية المفترضة، من الجنوب اللبناني الى مضيق هرمز.

تتزامن هذه الوقائع مع تجاوز مؤشرات الإفلاس الاقتصادي والمالي والغذائي والتربوي كل الخطوط الحمر في لبنان.

لكن كل هذا بـ "كوم" والانهيار الصحي - الدوائي بـ"كوم"، فلبنان المترنح تحت ضربات الكورونا تستعد حكومته لإدخاله من دون أفق ومن برنامج واضح المعالم في نصف إقفال مبهم لخمسة عشرة يوما، أي أنه يقفل نصف مصادر العدوى ويترك نصفها الآخر مفتوحا شغالا مزدهرا.

وقد سبق الإقفال ساعات طويلة من الجنون المطبق، اجتاح خلالها اللبنانيون المحال التجارية والمولات والمصارف ومحطات الوقود، والجنون الأكبر تمثل في اجتياحهم طرقات العاصمة وضواحيها والاوتوسترادات متسببين بساعات طويلة من زحمات السير الخانقة والمستمرة حتى الساعة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 13 تشرين الثاني 2020

وطنية/الجمعة 13 تشرين الثاني 2020

النهار

من غير الواضح الهدف من اعادة بث الشائعات حول امكان وقوع اغتيالات للضغط على شخصيات سياسية فيما السؤال الدائم عن مصدر المعلومات التي تبلغ الاجهزة الامنية وتظل مجهلة الفاعل.

تستعجل بعض القوى السياسية تشكيل الحكومة والظفر بحقائب خدماتية، بغية تأمين المساعدات لناخبيها ومحازبيها في ظل الشح المالي والأزمات المالية الخانقة التي تصيب الاحزاب والزعامات.

عاد الخط العسكري ما بين لبنان وسوريا ليشهد زحمة زائرين من حلفاء دمشق ولقاءاتهم بمسؤولين سوريين على غرار المراحل السابقة.

الجمهورية

كشف مرجع حكومي سابق أنه نصح أحد المسؤولين بأن يحصّن نفسه جيداً من الالغام التي سيزرعونها في طريقه، لانهم لن يسمحوا له بأن ينجح.

لوحظ ارتفاع أعداد الاطباء والعاملين في القطاع الصحي الذين يغادرون لبنان بسبب الأزمات المتراكمة.

اعتبر مرجع مالي أن الاستقرار السياسي هو الشرط الاول للإنطلاق في ورشة إعادة الروح الى القطاعات الاقتصادية والمالية وغيرها من القطاعات المأزومة.

اللواء

حسب مصادر قريبة من بوتقة التأليف، فالحكومة على نار قوية، ولكن بلا حرارة أو دخان!

يهتم سفير دولة شرقية بمعرفة كيفية تواصل سفيرة دولة كبرى مع مرجعين كبيرين بعد عقوبات فرضت على مقربين منهما..

علق سياسي مخضرم على كلام كبار المسؤولين أمام الموفد الفرنسي، معرباً عن سخريته، من قدرة هؤلاء على ركوب الموجات.

نداء الوطن

إستغربت مصادر قيام وزير الزراعة عباس مرتضى بصفته وزيراً للثقافة بعقد اجتماع للجنة المكتبات الوطنية أول من أمس الأربعاء في غياب رئيس اللجنة مدير عام وزارة الثقافة علي الصمد. وقالت ان الاجتماع انتهى الى توزيع مخصصات مالية للمكتبات الوطنية في مرحلة تصريف الاعمال.

أفيد أنّ جهازاً أمنياً أوقف منذ يومين مهندساً يعمل في شركة "ألفا" مع موظفين من شركة متعهدة صيانة المحطات، بسبب اقدامهم على تركيب معدات انترنت على شبكة محطة "تاتش" في بلدة يونين، ثم تركوا رهن التحقيق.

عُلم ان مصارف عدة عادت إلى إغراء زبائنها من خلال تدابير خارجة عن تعاميم مصرف لبنان، وذلك للحصول على "كاش ليرة" مقابل شيكات دولارية بنسبة معينة.

الأنباء

لم تحمل الكلمة الأخيرة لمسؤول حزب فاعل أي جديد سوى الإشارة الى ملف الترسيم من زاوية التبرير.

استحقاق دولي مرتبط بلبنان بحكم الملغى اذا لم تتشكل الحكومة خلال أيام.

البناء

قالت مصادر متابعة العقوبات الأميركية إن وزيراً سابقاً من خارج حلفاء حزب الله يرجّح أن تستهدفه العقوبات بتهمة الفساد لمنح المصداقية للعقوبات بعدما هزّت العقوبات السابقة هذه المصداقية. وقالت المصادر إن ما بثته قناة تلفزيونية عن ملفات فساد نسبتها للوزير السابق يقع ضمن برنامج تعاون مموّل من السفارة الأميركية.

دعت جهات دبلوماسية إلى مراقبة جولات اليوت ابرامز ومايك بومبيو في المنطقة واستكشاف ما تحمله بين فرضيتي تصعيد أمني وعسكري أو التسريع بقرار سحب القوات الأميركية من سورية والعراق وأفغانستان. وهذا ما يؤكد أو ينفي التفسيرات المتداولة لإقالة الرئيس الأميركي لوزير دفاعه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بعد مرور 100 يوم على انفجار مرفأ بيروت … أين أصبحت التحقيقات؟

صوت بيروت إنترناشونال/13 تشرين الثاني/2020

لا يصدق اللبنانيون أن 100 يوم مروا على انفجار مرفأ بيروت الذي دوى في 4 آب، انفجار عمق أزماتنا اللبنانية وأودى بحياة ما لا يقل عن 200 شخص، وآلاف الجرحى، وملايين اللبنانيين القابعين تحت ذاك الصوت الذي لم يفارقهم حتى اللحظة. لم يكن انفجارا يمكن تخطيه مع مرور الأيام، ففي بيروت المحطمة كل شيء يعيدنا إلى ذاك النهار المشؤوم، حيث صرخات المستغيثين، والمستشفيات الخارجة عن الخدمة، زجاج المنازل، وركام الأبنية المنهارة، وعشرات المفقودين الذين أمسوا شهداء، 95 يوم مروا على تبجح السلطة “المافيا” بالكشف عن أسباب الانفجار خلال خمسة أيام بعد الانفجار، لكن يبدو أنه علينا تذكيرها بذلك كل 100 يوم!. وفي هذا السياق، كتبت صحيفة “ّذا غارديان” مقالا ترجمه موقع الحرة، وجاء فيه … بعد مرور 100 يوم على انفجار مرفأ بيروت، تزايدت الدعوات المطالبة بإجراء تحقيق دولي في سبب الانفجار، حيث أكد الناجون وجماعات حقوق الإنسان والمحامون أن تحقيق الحكومة اللبنانية معيب بشدة ولايتوقعون أن يسفر عن أي نتائج، وفقا لصحيفة الغارديان. وأعلنت منظمة العفو الدولية تأييدها دعوات الضحايا للمشاركة الدولية، وقالت إن الآليات المحلية التي تم إنشاؤها لفحص الكارثة “ليست مستقلة ولا محايدة”. كما أكدت مجموعة ” Legal Action Worldwid” للدفاع عن القانون، في تقرير لها أن مشاركة الأمم المتحدة في التحقيق أمر ضروري، وسترفع التقرير إلى مسؤولي الأمم المتحدة والدول الأعضاء الرئيسية قبل إحاطة مجلس الأمن بشأن لبنان الأسبوع المقبل. وقالت المديرة التنفيذية للمجموعة، أنطونيا مولفي، التي كانت جزءًا من لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، والتي وجدت أدلة على الإبادة الجماعية في حملة ميانمار ضد الروهينغا: “وفقًا لتقارير متعددة للأمم المتحدة على مدى عقود، يمكن تلخيص نظام العدالة اللبناني على أنه يفتقر إلى الاستقلالية، وعدم الكفاءة، والافتقار إلى الموارد، وعرضة للممارسات الفاسدة”. وأضافت “أدت هذه العوامل إلى إيجاد سبل غير فعالة لتحقيق العدالة للضحايا ولا توجد خيارات واقعية للمساءلة داخل لبنان، لا سيما عندما تشارك جهات حكومية”.

تحقيق أممي

وكانت الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس، عندما انفجر حوالي 3000 طن من نترات الأمونيوم، شديدة الانفجار، في مرفأ بيروت، أسفر عن مقتل ما يقرب من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 آخرين، وتدمر العديد من الأحياء وآلاف المباني السكنية والتاريخية والصحية. من جانبها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، في أكتوبر الماضي، إن التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية في الانفجار الذي دمر مرفأ بيروت هذا الصيف لم تتمكن من التوصل إلى نتائج ذات مصداقية رغم مرور شهرين على الانفجار. وقالت المنظمة إن ذلك نتيجة للتدخّلات السياسية التي صاحبها تقصير متجذّر في النظام القضائي “جعلت على ما يبدو من المستحيل إجراء تحقيق محليّ موثوق به ومحايد”. ودعت هيومن رايتس ووتش إلى إجراء تحقيق بقيادة الأمم المتحدة في أسباب الانفجار لتحديد المسؤولية، كم مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، إلى الضغط على السلطات اللبنانية لقبول إجراء تحقيق مستقل. وقالت آية مجذوب، الباحثة اللبنانية في هيومن رايتس ووتش: ” الجميع في بيروت انقلبت حياتهم رأسا على عقب بسبب الانفجار الكارثي الذي دمّر نصف المدينة، ويستحقّون العدالة بعد الكارثة التي لحقت بهم. وحده تحقيق دولي ومستقلّ كفيل بكشف حقيقة الانفجار”. وأضافت أن إخفاق السلطات اللبنانية خلال الشهرين الماضيين، أظهر أن السبيل الوحيد لحصول أبناء لبنان على الإجابات والعدالة التي يستحقونها هي بدء تحقيق دولي. وبحسب وسائل الإعلام المحلية، فقد تم اعتقال 25 شخصا بسبب ارتباطهم بالقضية، ووُجهّت تهما إلى 30 شخصا، معظمهم من مسؤولي المرفأ والجمارك. وذكرت آية مجذوب أن السلطات اللبنانية تتظاهر بإجراء تحقيق ذي مصداقية، مشيرة إلى ضعف أساسي وعيوب في العملية وصفتها بـ “الغامضة”، وقالت “المشكلة مع الأشخاص الذين تم اتهامهم أو اعتقالهم هي أنهم جميعًا من مسؤولي الجمارك أو الموانئ، وهم يتحملون المسؤولية لكن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد”.

 

بعد العقوبات.. تَصلّب في “مواقف باسيل الحكومية”

الجمهورية/13 تشرين الثاني/2020

أشارت مصادر “الجمهورية” الى “انّ العقدة الاساسية التي لا تزال تحول دون ولادة الحكومة هي الاختلاف على الاسماء، مؤكدةً أن لا مشكلة في توزيع الحقائب لا في وزارة الطاقة ولا في غيرها، لأنّ هذا الامر حصل حوله تفاهم مبدئي بين جميع الاطراف ولم يعد هناك مشكلة في توزيع الحقائب، إنما المشكلة الاساسية الآن هي عقدة الاسماء والتي لا تزال عند تمسّك النائب جبران باسيل بأن يسمّي ويختار اسماء يعتبرهم الحريري حزبيين، الأمر الذي يرفضه تماماً. ورأت المصادر انّ ما رَشح أخيراً عن رئيس الجمهورية ميشال عون لجهة طلبه من  الرئيس المكلف سعد الحريري مراجعة القيادات السياسية والحوار معهم والتفاهم في شأن معايير تشكيل الحكومة، هو خطوة الى الوراء. وقالت: “من الواضح انّ العقوبات زادت من تَصلّب جبران باسيل في مواقفه، وهذا الامر ربما يؤخّر تشكيل الحكومة لفترة معينة”.

 

العهد أبلغ باريس رسالته: "عليّ وعلى أعدائي"! ما قبل العقوبات لن يكون كما بعدها.."حكومة بشروطنا او لا حكومة"

المركزية/الجمعة 13 تشرين الثاني 2020      

قادت جولة مبعوث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت باتريك دوريل، على اهل الحل والربط في البلاد امس، مراقبي الوضع السياس في الداخل، الى خلاصة مقلقة لا بل خطيرة: العهد وحلفاؤه، اتخذوا قرارا بالتحدي والمواجهة رافعين شعار "عليّ وعلى أعدائي يا رب".

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، فإن هذا التوجّه التصعيدي، بدا جليا في قول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لدوريل "العقوبات الأميركية التي استهدفت سياسيين لبنانيين زادت الأمور تعقيدا... كل هذه الأوضاع تتطلب توافقا وطنيا واسعا لتشكيل حكومة تتمكن من تحقيق المهام المطلوبة منها بالتعاون مع مجلس النواب لاقرار قوانين إصلاحية ضرورية"، مشيرا الى "أهمية التشاور الوطني العريض في هذه المرحلة الدقيقة". الدبلوماسي الفرنسي حطّ في بيروت لاستعجال التشكيل ناصحا بالتعالي عن الانانيات ومحذرا من دقة الوضع اللبناني على الصعد كافة، غير ان بعبدا أبلغته بصريح العبارة ان اي تنازل او تراجع من قبل الفريق الرئاسي، لن يحصل، رامية الطابة في ملعب الرئيس المكلف سعد الحريري: "فإما يؤمن توافقا وطنيا شاملا على حكومته"، الامر الذي لا يتحقق إلا بتشاوره وتفاهمه مع الكتل النيابية، وأوّلها "لبنان القوي"، على التركيبة الوزارية، وبمراعاته مطالبها لناحية الحصص والاحجام والمعايير المعتمدة في التأليف، او فإن الحكومة لن تبصر النور ولو استمر الفراغ أشهرا". هذه الرسالة أوصلها الرئيس عون الى الاليزيه عبر دوريل، من دون قفازات او مراوغة. وهذه السياسة المتشددة، وفق المصادر، تدل على ان ما بعد العقوبات لن يكون كما قبلها، وأن العهد ذاهب نحو المواجهة لا الرضوخ، في ردّه على القرار الاميركي الذي طال اقرب المقرّبين اليه، والذي تؤكد كل المعطيات انه سيشمل شخصيات اضافية في قابل الايام. وهو – اي العهد – سيدخل هذه "الحلبة" مدعوما من حلفائه وأبرزهم "حزب الله" الذي قرر الوقوف خلفه قلبا وقالبا، وفاء لحليفه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، علما ان غياب الحكومة او وجودها سيّان في حسابات الضاحية! هذه الاجواء غير المطمئنة، تؤكد ان اي حكومة لن تولد ما لم يتراجع الحريري عن شروطه، ويؤلّف حكومة بالمواصفات التي يريدها العهد وباسيل. فهل يفعلها، فيما تؤكد باريس والمجتمع الدولي كلّه ان لا دعم لحكومة "مسيّسة"؟ ام هل الهدف من هذا التصلب البرتقالي احراج الحريري فإخراجه، تحت وطأة الانهيار المالي الصحي الاقتصادي الشامل، تحقيقا لمعادلة باسيل – الحريري معا في الداخل او في الخارج؟ وهل يملك العهد بديلا من بيت الوسط اذا قرر سيّده الانسحاب؟ للتذكير فقط، فإن مواقف رئيس الجمهورية عشية التكليف، أكدت بوضوح انه لا يريد عودة الحريري الى السراي، ولا يراه اهلا لقيادة عملية الاصلاح، وما اشارتُه امس امام دوريل الى وجود مَن يعرقل التدقيق الجنائي المالي، الا دليلا اضافيا على كون بعبدا والفريق الرئاسي، لم يهضما تكليفه...

 

سلاح جديد لعون و"حزب الله" في وجه الحريري...

نداء الوطن/13 تشرين الثاني/2020

أغدق المسؤولون اللبنانيون إطراءً وتنويهاً بأهمية المبادرة الفرنسية وضرورة تشكيل الحكومة على مسامع موفد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غير أنّ أوساطاً واسعة الاطلاع أعربت عن قناعتها بأنّ أي شيء لن يتغيّر في مقاربة الأزمة الحكومية بعد مغادرته بيروت، بل "ستواصل الأطراف المعنية تقاذف الاتهامات والمسؤوليات في عملية عرقلة التأليف"، متوقعةً في هذا الإطار أن يستخدم رئيس الجمهورية ميشال عون ومعه "حزب الله" العبارة التي استخدمها المبعوث الرئاسي الفرنسي في معرض تشديده على ضرورة أن تكون الحكومة العتيدة "مقبولة من جميع الأطراف" سلاحاً جديداً في وجه الرئيس المكلف سعد الحريري لدفعه إلى تغيير القواعد التي وضعها لتشكيل حكومته، والضغط عليه تالياً للتفاوض مع باسيل باعتباره معبراً إلزامياً لتوقيع عون على التشكيلة المرتقبة.

 

النهار: الموفد الفرنسي: الحكومة سريعاً وإلا… لا دعم

النهار/الجمعة 13 تشرين الثاني 2020

بدت مصادفة لافتة ومعبرة ان تتزامن امس ذكرى مرور مئة يوم على الانفجار المزلزل في مرفأ بيروت مع بدء الموفد الرئاسي الفرنسي مستشار الرئيس ايمانويل ماكرون لشؤون شمال افريقيا والشرق الأوسط باتريك دوريل مهمته في بيروت دافعاً مرة جديدة بزخم مبادرة بلاده نحو انتشال السلطة والقوى السياسية من أسوأ الممارسات السياسية التي تعطل تأليف حكومة انقاذية للبنان من الانهيارات بل الكوارث التي تطبق عليه. اذ ان مفارقات هذا التزامن وان كانت غابت على الأرجح عن معظم المسؤولين والسياسيين الذين شملتهم لقاءات الموفد الفرنسي في اليوم الأول من زيارته للبنان، زادت قتامة المشهد المأزوم بين تعثر متزايد في تذليل تعقيدات تشكيل الحكومة الجديدة وتصاعد مخيف في تداعيات المرحلة الانتظارية التي تتطلب حكومة ناشطة وفعالة تعمل على مدار الساعات بلا توقف فكيف بحكومة تصريف اعمال تجرجر ذيول التركة الثقيلة لأسوأ أزمات لبنان؟ ولذا بدا طبيعيا ان يكبر رهان بعض القوى المؤيدة حقيقة وليس لفظيا و"مناوراتياً للمبادرة الفرنسية على مهمة الموفد الفرنسي الرئاسي دوريل في بيروت كفرصة أخيرة جدية لإحداث اختراق سياسي وديبلوماسي للمأزق الحكومي بات لبنان في اقصى الحاجة اليه ليس من منطلق اخطار ازماته المتصاعدة والمتزاحمة فحسب وانما أيضا من منطلق التحديات الغامضة التي تلوح في افق المنطقة خصوصا في الشهرين المقبلين الفاصلين عن نهاية ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

لا اختراقات

ومع ذلك لم تظهر الحصيلة الفورية للجولة الأولى من اللقاءات التي عقدها الموفد الفرنسي ما يشجع حتى الان على الأقل على توقع اختراقات سريعة تمنع انزلاق البلاد الى مزيد من تداعيات الانسداد اوالتعطيل المفتعل لاسباب مختلفة. ولم يكن تشديد رئيس الجمهورية ميشال عون امام دوريل على ضرورة ما وصفه بالتشاور الوطني العريض لكي يأتي تأليف الحكومة منسجما مع ورقة المبادرة الفرنسية مؤشرا مشجعا على الاستجابة المطلوبة للتحرك الفرنسي الجديد في انتظار ان تتكشف في الساعات المقبلة معطيات تبدد هذه الشكوك او تثبتها. وفهم من المعطيات التي توافرت عن لقاءات الموفد الفرنسي انه بدا مركزا بصورة أساسية على ابلاغ كل الذين التقاهم وسيلتقيهم من رؤساء ومسؤولين رسميين ورؤساء كتل نيابية شاركوا في اجتماع قصر الصنوبر مع الرئيس ماكرون لدى زيارته لبيروت إصرار الرئيس الفرنسي على اعتبار ان مبادرته لا تزال الورقة الوحيدة الصالحة المطروحة على الطاولة لإنقاذ لبنان، والا فان التداعيات والكلفة ستكون أسوأ بكثير مما هو حاصل مع استهلاك الوقت بلا جدوى من دون التمكن من تجاوز تعقيدات السياسيين لتشكيل حكومة مهمة إصلاحية تستقطب الدعم الدولي للبنان. بدا هذا الموقف بمثابة تحذير واضح من مغبة التمادي في تجاهل عامل مرور الوقت بلا أي تغيير في الممارسات السياسية بما يتلاءم وخطورة الأوضاع الدراماتيكية التي يعاني منها اللبنانيون. وذكرت ان دوريل عمد في كل اللقاءات الى التنبيه الى محاذير التأخير في تشكيل الحكومة الجديدة مشددا على ضرورة انطباقها على معايير المبادرة الفرنسية لجهة ان تكون من الاختصاصيين وليس من الحزبيين على ان تحظى بمظلة توافق داخلي واسع. وأفيد أيضا ان دوريل ومن خلال تشديده على التمسك بالمبادرة الفرنسية وعدم وجود أي خطة بديلة منها نقل ضمنا رسالة واضحة من باريس مفادها ان التخلي عن الالتزامات حيال المبادرة او افتعال عراقيل متواصلة في وجه تنفيذها سيفتح الباب امام تداعيات خطيرة في نهاية المطاف. ولذا فان فرنسا تجهد لحض الافرقاء على استعجال الحكومة لانها ستكون مفتاح الدعم الدولي للبنان الذي تسعى باريس الى جمعه من خلال مؤتمر الدعم الدولي في نهاية الشهر الحالي. ولكن بدا واضحا الربط بين عقد هذا المؤتمر وتشكيل الحكومة قبل موعد انعقاده بما يعني ان عدم تشكيل الحكومة قد يدفع فرنسا الى تأجيله. وأفادت مصادر مرجع رئاسي ان دوريل شدد على الإسراع في تشكيل الحكومة للشروع في الإصلاحات التي تمكن لبنان من ولوج أبواب صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجموعة الدعم الدولية. وإذ نفى الكلام عن عقوبات فرنسية على لبنان دعا اللبنانيين الى الذهاب الى حلول سريعة لمشكلاتهم الداخلية بتأليف الحكومة التي ان لم تولد قبل نهاية السنة "فانكم تقدمون على أذية لبنان من دون حدود ولن تشهدوا عندها أي مؤتمر يساعدكم". وكانت جولة الموفد الفرنسي ترافقه السفيرة الفرنسية آن غريو شملت في يومها الأول امس الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" محمد رعد على ان يستكملها اليوم بلقاءات رؤساء الكتل الآخرين الذين شاركوا في اجتماع قصر الصنوبر. وأفادت المعلومات ان دوريل شدد في بعبدا على الإسراع في تشكيل حكومة مهمة وكفوءة ومقبولة من جميع الأطراف كي تباشر الإصلاحات المطلوبة مذكرا بان إيفاء المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه لبنان مرتبط بتحقيق إصلاحات .

الاقفال ومنع التجول

وسط هذه الأجواء يستعد لبنان للجولة الثانية من الاقفال العام لأسبوعين في محاولة محفوفة بالكثير من الشوائب والثغرات والشكوك لاحتواء الانتشار الوبائي المتسع لفيروس كورونا في لبنان بدءا من غد السبت ولغاية الاثنين 30 تشرين الثاني الحالي. وعشية بدء تنفيذ قرار الاقفال صدر قرار بإعلان منع التجول يوميا من الساعة الخامسة عصرا حتى الخامسة فجرا خلال فترة الاقفال كما اعتمد نظام المفرد والمزدوج للسيارات. وتجاوز امس عداد الإصابات المتراكم بكورونا المئة الف إصابة اذ بلغ رسميا 100703 إصابات فيما سجلت 12 حالة وفاة في الساعات الأربع والعشرين الاخيرة .

 

مفتي جبيل: نخشى أن تمتد يد الفتنة من فرنسا الى لبنان

المركزية/13 تشرين الثاني/2020

إستنكر مفتي جبيل ااشّيخ غسّان اللّقيس الإعتداء الغاشم على جامع السلطان ابراهيم بن أدهم من قِبل مجموعة سخرت من الآذان وتلاوة القرآن ثم دخلت حرم المسجد لتعتدي على المؤذن بالضرب والشتم، قائلا: "ما نخشاه أن تمتد يد الفتنة من فرنسا الى مدينتنا جبيل ومن ثم الى لبنان". وقال: "جبيل عاصمة الحوار والعيش المشترك ما هكذا يتعامل بعض سكانها مع قيم الإسلام ومبادئه السمحة. من هنا أدعو كل السلطات الأمنية لحماية مساجدنا وجوامعنا في مدينتنا من اي اعتداء وأطالبها بتوقيف الجناه والاقتصاص منهم كي يكونوا عبرة لغيرهم".

 

هل نقلت الطائرة الاميركية تايس من سوريا؟

المركزية/13 تشرين الثاني/2020

تصدّر اسم الصحافي الاميركي اوستين تايس الذي اختفى في سوريا عام 2012 عناوين الاخبار المتداولة بين بيروت وواشنطن مع إنتشار انباء اطلاق سراحه. وتداول صحافيون وناشطون على مواقع التواصل خبر إقلاع طائرة من البقاع إلى الولايات المتحدة، حاملة الصحافي الاميركي. واستند هؤلاء الى تغريدة لحساب إنتل سكاي الذي رصد هبوط طائرة تابعة لقيادة العمليات الخاصة في سلاح الجو الأميركي في قاعدة رياق في منطقة البقاع للمرة الأولى، خصوصاً وان واشنطن نشطت اخيراً لمعرفة مصيره، وكان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم زار العاصمة الاميركية اخيراً لهذه الغاية، وكُرّم لدوره في تحرير مختطفين. توضيح الجيش: وبعد ان إنتشر الخبر كالنار في الهشيم، اوضحت قيادة الجيش-مديرية التوجيه في بيان "ان الطائرة العسكرية الأميركية كانت في مهمة روتينية وعلى متنها فريق اميركي قادم لتدريب بعض الوحدات العسكرية .وانهت مهمتها وغادرت دون ان تُقلَّ الصحافي تايس خلافاً لما تردد". نفي الامن العام: كذلك، اوضح مصدر مسؤول في المديرية العامة للأمن العام "ان الخبر الذي يتم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي عن المواطن الأميركي اوستن تايس معلومات غير صحيحة ولا تمت الى الحقيقة بصلة". ..

ونزار زكا:  واعلن مدير البرامج لدى المؤسسة الأميركية لتكنولوجيا السلام نزار زكا في بيان "ان ما تم تداوله عن إطلاق سراح تايس من معتقله في سوريا غير صحيح".

في المقابل، نسب مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" ديون نيسنباون، في تغريدة عبر "تويتر"، إلى مسؤول اميركي قوله "ان لا مؤشر ان دمشق اطلقت تايس". وكانت قضية اوستن طفت إلى السطح مجدداً الشهر الماضي، بعد ان افادت وسائل إعلام اميركية بأن مسؤولاً اميركيا سافر إلى دمشق لعقد اجتماعات سرية مع الحكومة السورية سعياً للإفراج عن مواطنين اميركيين اثنين على الأقل تعتقد واشنطن ان دمشق تحتجزهما. وافادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض في حينه، ان كاش باتل، اكبر مسؤول عن مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، سافر إلى دمشق في وقت سابق من العام. وان رحلته كانت اول مناسبة يلتقي فيها مسؤول اميركي كبير بمسؤولين بالحكومة السورية خلال اكثر من عشر سنوات.

 

الجامعة اللبنانية.. هل ما زالت"جامعة

المدن/الجمعة 13 تشرين الثاني 2020

ردت رئاسة الجامعة اللبنانية على المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب جورج عقيص، بتاريخ 12 تشرين الثاني 2020، تناول فيه قضايا "تمس الجامعة اللبنانية وعدداً من القرارات التي اتخذتها إدارة الجامعة مؤخراً، ومن ضمنها تعيين مديرين في بعض الفروع"، داعية عقيص إلى عرض الموضوع على القضاء فوراً وعدم الانتظار حتى نهاية العام كما قال.

تجاوزات وارتكابات

وكان عضو تكتل "الجمهورية القوية" عقيص تناول "تجاوزات وارتكابات تحصل في الجامعة اللبنانية"، متسائلاً "إن كان ما زال في الإمكان تسميتها بالجامعة اللبنانية أو بات اسمها جامعة فؤاد أيوب". وقال: "رئيس الجامعة يعمل في شكل واضح وممنهج وفي شكل استئثاري وطائفي، وعلى المكشوف، ونحن سنواجهه أيضا على المكشوف".

وأوضح أن لا مشكلة مع الطائفة الشيعية، بل هناك نهج استئثاري تسلطي يمارسه رئيس الجامعة. وعدَّد القرارات والمخالفات الكثيرة التي حصلت في الآونة الأخيرة في الجامعة اللبنانية. وقال إن أيوب يمدد ويجدد للعمداء خلافاً للقانون، فقط لأنهم مقربون منه ويطيعون أوامره. ووصف نتائج مباريات كلية الطب "بالإزدواجية في المعايير، وفي القرارات، وبنتيجة ذلك كانت هناك فضيحة على مستوى تصحيح نتائج المباريات في كلية الطب، نتج عنها قبول من لا يستحق ورفض من يستحق، وفي النهاية، وبعد تصحيح الخطأ أصبح العدد المقبول يتجاوز قدرة كلية الطب على الاستيعاب، وبأشواط".

وتناول "التكليف غير القانوني لمدراء كليات، وتحديدا مديري الفرع الثاني والرابع بكلية الحقوق، في جل الديب وزحلة، ما يعني الضرب عرض الحائط بالأنظمة والقوانين التي تنظم تعيين مدراء جدد.. فالانتخاب بحسب أفضل المعايير يؤمن الإدارة الصحيحة للجامعة، ولم تراع هذه الآلية، حين لم تدع مجالس الفروع أو مجالس الوحدات الى الانتخابات بحجة كورونا، وهذا عذر أقبح من ذنب، لأن هذه الجامعة التي كانت تقبل الطلاب بعشرات الآلاف، من دون أخذ كورونا في الاعتبار، باتت تخشى جمع عشرة أشخاص أو خمسة عشر شخصاً لممارسة الحق القانوني بانتخاب واختيار المدير المناسب لهذا الفرع أو ذاك. لقد اختار أيوب بسلطته الاستنسابية من دون مراجعة أحد، والتكليف بحد ذاته في الجامعة اللبنانية هو مفهوم غير قانوني ويتناقض كلياً مع روحية النصوص القانونية التي ترعى شؤون الجامعة والتي قامت عليها الجامعة اللبنانية".

مجلس الجامعة

وشرح أن مجلس الجامعة يتألف من العمداء، "الذين وفق آلية معينة يصل قرار تعيينهم إلى مجلس الوزراء، فيعينون. ويؤلف المجلس من ممثلين منتخبين عن أساتذة الجامعة اللبنانية. وهؤلاء يشكلون بيضة القبان في عملية اتخاذ القرار وبتسيير أعمال الجامعة، لأنهم منتخبون وليسوا معينين من رئيس الجامعة. فلا يدينون له بأي موجب طاعة أو ولاء خوفا من انتقامه. وقد عرض رئيس الجامعة على المجلس السابق للجامعة أمرين: ملف التفرغ وإنشاء مكتب للأبحاث العلمية، على مرتين متتاليتين، وسقط المشروعان في المرتين بالتصويت من مجلس الجامعة". وأشار إلى "لجوء الرئيس أيوب الى طلب استشارة قانونية من الهيئة الاستشارية القانونية في مجلس شورى الدولة.. وفسر الرئيس أيوب هذه الاستشارة على هواه معتبراً أنه بما أن النصاب بات غير قانوني، فمجلس الجامعة أصبح ساقطاً وبحكم المنحل. ومنذ عام وحتى اليوم لم يدع رئيس الجامعة مجلسها إلى الانعقاد مرة واحدة. اليوم من يدير شؤون الجامعة اللبنانية هو فقط رئيسها مغيباً دور مجلس الجامعة، الذي يشكل بيضة القبان في عملية اتخاذ القرار". وهدد عقيص قائلاً: "سنكون نحن وإياه أمام القضاء وسنحل مشاكلنا نحن وإدارة الجامعة اللبنانية أمام القضاء".

الجامعة ترد

من ناحيتها ردت رئاسة الجامعة اللبنانية على عقيص، مشيرة إلى أنه "لو تكرم سعادة النائب بالتواصل مع رئاسة الجامعة، لاستيضاحها بأي شأن له علاقة بالقرارات التي تتخذها الجامعة لحصل على كل الإجابات بكل شفافية ووضوح. من حق النائب الكريم عرض أي موضوع على القضاء، ولا حاجة للانتظار حتى نهاية العام للقيام بذلك، بل نشجعه على القيام بذلك عاجلاً".وأضاف البيان: "ما نعرفه عن النائب عقيص أنه يدرس ملفاته بشكل جيد، ونحترم هذه الصفة في نائب الأمة، لكن يظهر أن بعض الجهات المتضررة من قرارات رئاسة الجامعة لم تنقل إليه الصورة الصحيحة، ولم تحطه علماً بقوانين الجامعة التي يعمل في ضوئها رئيس الجامعة. إن ما أشار إليه سعادة النائب وجهات أخرى حول أخطاء حصلت في إعلان النتائج في كلية العلوم الطبية، قد ردت عليه رئاسة الجامعة في حينه، ونرجو ممن يهمه الأمر العودة إلى ذلك البيان المتوفر على موقع الجامعة، والذي لم تنشره وسائل الإعلام ضمن سياسة البعض منها القائمة على التعتيم على أخبار الجامعة وإنجازاتها، في وقت تعطي فيه مساحات كبيرة للمفترين والمنتقدين والنافخين في أبواق الطائفية البغيضة". وختمت بالقول: "لمعلومات النائب الكريم وللرأي العام، فإن الجامعة اللبنانية تعمل بصمت ولم توقفها الظروف الصحية عن القيام بواجباتها تجاه طلبتها والحفاظ على المستوى العلمي والأكاديمي في ظروف استثنائية، وإن كل القرارات التي تأخذها رئاسة الجامعة تتم وفق القانون وتأخذ في الاعتبار مصلحة الجامعة كأولوية من دون اعتبار لأية أمور أخرى".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الشرطة الكندية تطوق مبنى شركة فرنسية إثر عملية احتجاز رهائن

وكالات/الجمعة 13 تشرين الثاني 2020       

طوقت الشرطة الكندية مبنى في مدينة مونتريال، الجمعة، بعدما أعلنت وسائل أعلام محلية حدوث عملية احتجاز لرهائن في مكاتب شركة ألعاب الفيديو الفرنسية يوبيسوفت. وأكدت الشرطة في تغريدة على تويتر نشر قوات خاصة من دون تقديم تفاصيل. “تم إرسال ضباط إلى الموقع بعد مكالمة 911. ضباط # SPVM المتخصصون في الموقع، ويتفقدون المبنى. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات”، قالت الشرطة. وحثت الشرطة الناس على تجنب مكان الحادث في وسط مونتريال. ومؤخرا، تعرضت عدة مصالح وجهات فرنسية إلى اعتداءات في أعقاب نشر معلم فرنسي رسوما للنبي محمد، يعدها المسلمون مسيئة لنبي الإسلام. وقد لقي الملعم مصرعه ذبحا على يد متشدد شيشاني قتل خلال ملاحقته من قبل الشرطة الفرنسية.

 

بايدن ينتزع أريزونا ويعزز حصيلته إلى 290 صوتاً/كارولينا الشمالية وجورجيا هما الولايتان الباقيتان لحسم النتيجة بشكل كامل

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/الجمعة 13 تشرين الثاني 2020  

انتزع الرئيس المنتخب جو بايدن، الفوز بفارق ضئيل في ولاية أريزونا، وحصد 11 صوتاً في المجمع الانتخابي، ليرتفع مجموع ما حصده إلى 290 صوتاً مقابل 217 صوتاً لمنافسه ترمب، بما يضع مزيداً من الضغوط على الأخير، الذي لم يعترف بعد بنتائج الانتخابات التي أجريت في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. /الجمعة 13 تشرين الثاني 2020 ولا يتبقى سوى ولايتي كارولينا الشمالية وجورجيا لحسم النتائج النهائية. كما لن تغير نتائج سباقات الولايات المتبقية النتيجة، لكن المزيد من الأصوات الانتخابية لبايدن ستقوي قضيته إذا احتاجت المحاكم إلى التدخل. وقد استمر فرز الأصوات في الولاية التي تعد معقلاً للجمهوريين حتى صباح الجمعة، وأعلن مسؤولوها فوز بايدن بفارق 11 ألف صوت، أو 0.3 في المائة، حيث حصل على 49.4 في المائة من الأصوات، بينما حصل ترمب على 49.1 في المائة من الأصوات. ويعد فوز بايدن بهذه الولاية نصراً كبيراً، حيث يعد أول مرشح ديمقراطي يفوز بأصواتها، إذ تملك 11 صوتاً بالمجمع الانتخابي، منذ عام 1996 حينما فاز بها الرئيس بيل كلينتون. ولم تصوت ولاية أريزونا لأي مرشح ديمقراطي منذ الوقت ذلك، وقد فاز ترمب بأصواتها ضد منافسته هيلاري كلينتون في 2016. كانت وكالة «أسوشيتد برس» قد أعلنت فوز بايدن في ولاية أريزونا يوم 4 نوفمبر بفارق ضئيل، وطعن الحاكم دوج دوسي وقادة جمهوريون آخرون في النتائج. وتقدم محامو ترمب بطعون في حصة 180 بطاقة اقتراع في الولاية، كما تجمع عشرات المتظاهرين خارج مكتب انتخابات مقاطعة ماريكوبا لعدة أيام احتجاجاً، وكان العديد منهم يحملون لافتات تدعم ترمب، بينما كانوا يهتفون «عد كل صوت». وقد تحولت الولاية الحمراء تقليدياً إلى اللون الأزرق بسبب ثلاثة عوامل أثرت بشكل كبير في هذا التحول، منها زيادة عدد السكان ذوي الأصول اللاتينية الذين يميلون إلى الحزب الديمقراطي، وزيادة عدد الناخبين الذين ينتقلون إلى أريزونا من ولايات أكثر ليبرالية مثل كاليفورنيا وإيلينوي، والطريقة التي انفصل بها ناخبو الضواحي بشكل صارخ عن الحزب الجمهوري، كما أثرت دعوة أرملة السيناتور الجمهوري الراحل جون ماكين، للناخبين، للتصويت لصالح بايدن، على استجابتهم بشكل كبير.كانت علاقة ترمب وماكين متوترة، وعندما أدلى السيناتور بصوته ضد مشروع لإلغاء قانون «أوباما كير»، ما دفع ترمب إلى مضاعفة هجماته الساخرة على السيناتور الجمهوري، حتى بعد وفاته في عام 2018. هذا، جنباً إلى جنب مع التعليقات التي قيل إن ترمب أدلى بها بشأن أعضاء الجيش والمحاربين القدامى، حفز أرملة ماكين على دعم بايدن، وهو التأييد الذي كان في الصفحة الأولى من صحف الولاية. وتواصل حملة ترمب رفع الدعاوى القضائية في عدة ولايات للطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية، والاستفادة من حق اتخاذ مسارات القانونية للمطالبة بإعادة فرز الأصوات في الولايات الرئيسية، لكن ترمب ومحاميه لم يقدموا أي دليل قوي. ورفضت المحاكم طعونهم القانونية، ووجدت التحقيقات غير الحزبية في الانتخابات السابقة أن تزوير الناخبين نادر للغاية. في حين ذكر مسؤولون حكوميون من كلا الحزبين، وكذلك مراقبون دوليون، أن انتخابات 2020 سارت على ما يرام.

فيما يلي بعض الدعاوى القضائية التي رفعتها حملة ترمب في عدة ولايات رئيسية:

ولاية أريزونا

طلبت حملة ترمب مع اللجنة الوطنية الجمهورية في دعوى قضائية تم رفعها يوم السبت الماضي الحق في فحص الآلاف من بطاقات الاقتراع الشخصية التي تم ملؤها في يوم الانتخابات في منطقة فينيكس، بدعوى أن موظفي الاقتراع أساءوا التعامل معها. وتزعم الدعوى أن مقاطعة ماريكوبا، أكبر مقاطعة في الولاية، رفضت بشكل غير صحيح الأصوات، وتجاوزت الأخطاء من خلال آلات التصويت. وقالت الدعوى إن الآلاف من بطاقات الاقتراع الشخصية في يوم الانتخابات ربما تم استبعادها أو اعتبارها «مبالغاً فيها»، مما يعني أن آلة الجدولة حددت علامات لأكثر من مرشح واحد. وفي المقابل قال المحامون الذين يمثلون الولاية ويمثلون مقاطعة ماريكوبا، إن عدد «الأصوات الزائدة» المحددة في السباق الرئاسي كان أقل بكثير - حيث بلغ العدد الإجمالي 180 فقط. وجادل المحامون بأن هذا العدد الصغير «لن يُحدث ذرة واحدة من الاختلاف» و«لا توجد إمكانية للتزوير المنهجي». ورفض قاضٍ طلباً تقدم به محامي حملة ترمب في جلسة أخرى صباح الثلاثاء، حيث طالبت حملة ترمب بوضع سرية على أدلة تزوير الناخبين من أجل «حماية هوية الشهود». جادل المدعي العام في مقاطعة ماريكوبا، توم ليدي، ضد فرض سرية على الأدلة، قائلاً إن المقاطعة قادرة تماماً على مراجعة الأدلة التي سيتم نشرها على الملأ. ورفض قاضٍ آخر طلب حملة ترمب يوم الثلاثاء بفرض هذه السرية، قائلاً إن المزاعم التي تزعم أن العملية الانتخابية غير نزيهة يجب أن تُكشف للرأي العام الأميركي بالكامل. تم رفع الدعوى يوم السبت بعد ساعات من رفض دعوى قضائية أخرى تتعلق بانتخابات ولاية أريزونا التي اعترضت على استخدام أقلام شاربي في ملء بطاقات الاقتراع يوم الانتخابات في مقاطعة ماريكوبا. رغم أن مسؤولي الانتخابات قالوا إن التصويت بأقلام شاربي لن يبطل الاقتراع.

ولاية جورجيا

رفعت حملة ترمب دعوى قضائية لاستبعاد 53 بطاقة اقتراع في مقاطعة تشاتام. تزعم الحملة أن عدة بطاقات اقتراع ربما وصلت بعد الساعة السابعة مساءً، الموعد النهائي ليوم الانتخابات، ولكن اختلطت مع بطاقات الاقتراع في الوقت المحدد. شهد مسؤولو انتخابات المقاطعات بأن جميع بطاقات الاقتراع البالغ عددها 53 قد وردت في الوقت المحدد. ورفض قاضي الدولة الدعوى يوم 5 نوفمبر.

ولاية ميشيغان

طلبت محكمة استئناف في ميشيغان من حملة ترمب، يوم الاثنين، إعادة النظر في قضية تم تقديمها الأسبوع الماضي، قائلة إن الاستئناف غير مكتمل. وقضت محكمة الولاية أن محامي حملة ترمب بحاجة إلى تقديم بضع وثائق أخرى إذا كانوا يريدون أن تنظر محكمة استئناف ميشيغان في القضية. ووجه محامو ترمب اتهامات لمسؤولي الولاية تتعلق بسوء السلوك الانتخابي، وطالبوا بتأجيل فرز الأصوات. حاولت حملة ترمب أيضاً وقف فرز الأصوات الغيابية، وقالت إن مسؤولي الحملة لم يُسمح لهم بالدخول لمراقبة العملية التصويتية. تم رفض الطلب في محكمة الولاية.

 

مستشار رئاسي يرجّح استعداد البيت الأبيض لولاية ثانية لترمب

واشنطن/الشرق الأوسط/الجمعة 13 تشرين الثاني 2020

رجّح مستشار اقتصادي للرئيس الأميركي المنتهية ولايته، اليوم (الجمعة)، أن البيت الأبيض يستعد لولاية ثانية لدونالد ترمب، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ويرفض ترمب حتى الآن الإقرار بهزيمته في انتخابات الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) الرئاسية، بعد نحو أسبوع على إعلان وسائل الإعلام الأميركية فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن بها، استناداً إلى نماذج ترتكز على فرز الأصوات في غالبية ولايات البلاد. وشنّ الرئيس المنتهية ولايته حرباً قضائية فعلية للطعن على النتائج في ولايات أميركية عدة، حيث يؤكد وداعموه حصول عمليات تزوير من دون أن يعرضوا أي أدلة عليها، حسب الوكالة. وقال بيتر نافارو، أحد مستشاري الرئيس الاقتصاديين، لمحطة «فوكس بزنس»: «في البيت الأبيض نواصل العمل كما لو أننا بصدد ولاية ثانية لترمب». وأضاف: «من المهم جداً (...) أن ندرك أننا نريد بطاقات اقتراع يمكن التحقق منها وعملية اقتراعية قانونية، وتحقيقاً حول العدد المتزايد من شكاوى التزوير تقدم بها شهود وقّعوا إفادات خطّية بعد أداء القسم».

 

بايدن يعين رون كلاين كبير موظفي البيت الأبيض وواصل تشكيل فريق عمله رغم عراقيل إدارة ترمب

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/الجمعة 13 تشرين الثاني 2020  

يواصل الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عمله لتحقيق انتقال للسلطة، متمسكا بسياسة هادئة للرد على المحاولات التي يبذلها الرئيس دونالد ترمب للتشكيك بنتيجة الانتخابات. ومقابل عودة النشاط الإعلامي لترمب عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا عبر «تويتر»، سرع بايدن في الكشف عن فريق عمله الانتقالي والحكومي، وعن فريق عمله لمواجهة وباء «كوفيد - 19». وأعلن بايدن الأربعاء تعيين رون كلاين رئيسا لموظفي البيت الأبيض، وهو أول وأحد أهم المراكز الحكومية التي ستشرف على عمل إدارة الرئيس الجديد وتنسيق العمل بين فروعها. واعتبر تعيين كلاين إشارة انطلاق حقيقية لتشكيل الإدارة الجديدة، حيث يتوقع أن تكر سبحة التعيينات في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة. كلاين المقرب جدا من بايدن وعمل معه فترة طويلة استمرت لعقود، كان متوقعا تعيينه في هذا المنصب المهم. وقال بايدن في بيان إن «رون لا يقدر بثمن بالنسبة لي على مدى السنوات العديدة التي عملنا فيها معا، بما في ذلك عندما أنقذنا الاقتصاد الأميركي من واحدة من أسوأ الانكماشات في تاريخنا في عام 2009. ثم تغلبنا لاحقا على حالة طوارئ صحية عامة مروعة في عام 2014». وشكلت إشارته إلى الأزمتين الاقتصادية والصحية تأكيدا إضافيا على أولويات إدارته في المرحلة المقبلة، خصوصا أن كلاين البالغ 59 عاما يتمتع بخبرة واسعة في هذا المجال، وشغل منصب كبير المسؤولين عن التصدي لوباء إيبولا في إدارة باراك أوباما عامي 2014 و2015. وقال كلاين في بيان: «إنني أتطلع إلى مساعدة نائب الرئيس المنتخب في تجميع فريق موهوب ومتنوع للعمل في البيت الأبيض، والتعامل مع أجندته الطموحة للتغيير ورأب الصدع في بلدنا».

في هذا الوقت، قال مستشارون لبايدن إنه سيقوم بتعيين مسؤولين آخرين في البيت الأبيض في الأيام القليلة المقبلة، وبأن فريقه الحكومي قد لا يتأخر الكشف عن أسمائه أكثر من أسبوعين. وأضاف هؤلاء أن الهدف هو مواصلة الضغط على ترمب والتصدي لمحاولاته نزع الشرعية عن الانتخابات، والتقليل من شأن المعوقات التي يواصل وضعها أمام عملية التسلم والتسليم وانتقال السلطة لإدارة بايدن. لكن رفض إدارة ترمب للنتائج يطرح مشكلات فعلية لفريق بايدن الانتقالي. إذ أن رئيسة إدارة الخدمات العامة إميلي مورفي ترفض حتى اللحظة التعامل مع بايدن كرئيس منتخب، وهي الهيئة التي تدير عملية الانتقال وتوفر الإمكانات المالية لفريق عمل الرئيس الجديد، بسبب أوامر ترمب المشددة. واعتراف مورفي بفوز بايدن سيوفر تأمين الأموال الفيدرالية لدفع الرواتب وتوظيف الاستشاريين وتكاليف السفر والقدرة على مقابلة المسؤولين الحاليين. كما أن بايدن لم يتلق حتى الآن إحاطات رسمية عن الأمن القومي، كما جرت العادة مع رئيس جديد. ورغم ذلك، نقل عن فريق بايدن أنه راض من تجاهل «الضجيج» الذي يمارسه ترمب للتشكيك بنتيجة الانتخابات. ورفض بايدن وفريقه حتى الساعة الدخول في دعاوى قضائية للرد على الطعون التي تقدمها حملة ترمب، أو رفع دعاوى للحصول على الأموال والإحاطات الرسمية وخصوصا ذات الطابع الأمني. ويواصل بايدن التمسك بنبرة هادئة، واصفا خطاب ترمب بأن «الانتخابات مزورة» و«سرقت منه» وأن «المحاكم ستلغيها» بـ«المحرجة».

وكشف بايدن أن جهود فريق عمله جارية على قدم وساق، مراهنا على تفكك جبهة الجمهوريين رغم تمسك العديد منهم بادعاءات ترمب، وعلى التحولات في موقف مؤسساتهم الإعلامية. ويشير فريق بايدن إلى تصريحات كريس كريستي حاكم ولاية نيوجيرسي السابق وأحد أبرز حلفاء ترمب، وكذلك السيناتور الجمهوري بات تومي عن ولاية بنسلفانيا، يطلبان الرئيس بالقبول بالنتيجة، وتصريحات السيناتور الجمهوري عن ولاية أوكلاهوما جيمس لانكفورد الذي دعا إدارة ترمب إلى إطلاع بايدن على التقارير الاستخبارية، وأنه «سيتدخل لحل المسألة بحلول نهاية الأسبوع». كما أن قيام السيناتور ميت رومني والرئيس الأسبق جورج بوش بتهنئة بايدن والتسريبات التي تشير إلى حالة الإحباط لدى فريق ترمب من عدم تمكن الدعاوى المرفوعة من تثبيت أي شيء، تساهم في رفع حالة الثقة لدى بايدن. وشكل التحول الذي جرى في موقف العديد من المؤسسات الإعلامية المؤيدة للمحافظين للقبول بنتائج الانتخابات، مثل «فوكس نيوز» و«وول ستريت جورنال» و«نيويورك بوست» دعما واضحا لبايدن، فيما تجمع العديد من التعليقات على أن جل ما يريده ترمب هو وضع أكبر عدد من العراقيل أمام الرئيس المنتخب. ويعتقد مستشارو بايدن أنها ليست أكثر من مسألة وقت قبل أن ينهار الجدار الذي يحاول ترمب بناؤه، ويبدأ غالبية الجمهوريين في اعتبار جهود ترمب عقيمة ومخزية. وأكد بايدن أن الجمهوريين سيبدؤون بالفعل في الانفكاك عن ترمب، فيما مستشاروه لا يرون ضرورة للقلق من المعارك القضائية المفتوحة. وأكد بايدن أنه لن يقوم برفع دعاوى على عدم تعاون الوكالات الفيدرالية مع فريق عمله الانتقالي، مؤكدا أنه ليس منشغلا في عناء الحصول على الإيجاز اليومي للرئيس، لأنه يتلقى تقاريره الاستخبارية الخاصة منذ شهور. وقال بوب باور محامي حملة بايدن والفريق الانتقالي: «في النهاية، يمكنك أن تخلق عقبات أمام حسن سير العملية، لكن لا يمكنك النجاح في وقفها».

 

الانتخابات الأميركية: السلطات تنفي وجود أدلة على أصوات ضائعة أو معدّلة

واشنطن/الشرق الأوسط/الجمعة 13 تشرين الثاني 2020

نفت السلطات الانتخابيّة الأميركيّة أمس (الخميس)، وجود أدلّة على فقدان أصوات أو تعديلها، أو على وجود عيوب في الأنظمة الانتخابيّة خلال الانتخابات الرئاسيّة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت هذه السلطات المحلّية والوطنيّة المكلّفة أمن الانتخابات، وبينها خصوصاً وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتيّة التابعة لوزارة الأمن الداخلي، في بيان مشترك يتعارض مع ادّعاءات الجمهوريّين والبيت الأبيض، إنّ «انتخابات الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) كانت الأكثر أماناً في التاريخ الأميركي». وأضافت: «لا توجد أدلّة على أنّ أيّ نظام انتخابي حُذِف أو فقَدَ أصواتاً أو عدّلها، أو تمّ اختراقه بأيّ شكل من الأشكال».

وتابع بيان السلطات الانتخابيّة: «رغم عِلمنا بأنّ العمليّة الانتخابيّة لدينا تُشكّل موضوع كثير من الادّعاءات التي لا أساس لها وحملات التضليل، يمكننا أن نؤكّد لكم أنّ لدينا ثقة مطلقة في أمن انتخاباتنا ونزاهتها». وكان الرئيس دونالد ترمب نقل عبر «تويتر» معلومات تتحدّث عن أنّ نظام تصويت يُسمّى «دومينيون» قام بـ«محو» 2.7 مليون صوت يصبّ لصالحه في جميع أنحاء البلاد، وأنّه أعاد تحويل مئات ملايين الأصوات إلى منافسه الديمقراطي جو بايدن في بنسلفانيا وولايات أخرى. لكنّ السلطات الانتخابيّة في ولاية بنسلفانيا الرئيسيّة والشركة المسؤولة عن ذلك النظام نفت تلك المعلومات.

ووفقاً لوسائل إعلام أميركيّة، فإنّ ترمب يُفكّر في إقالة مسؤول وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتيّة كريس كريبس الذي كان رفض تُهماً بالتزوير تُشكّك في فوز بايدن. ولا يزال ترمب يرفض الإقرار بهزيمته، في قطيعة تاريخية مع التقاليد السياسية الأميركية، وهو ما من شأنه تعقيد الفترة الانتقاليّة أمام بايدن الذي يُفترض أن يتولّى مهمّاته في 20 يناير (كانون الثاني) 2021. واتّهم زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الجمهوريين بـ«تسميم» الديمقراطية برفضهم الإقرار بفوز بايدن في مواجهة ترمب. وقال السيناتور خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، إن «الجمهوريين في الكونغرس يتعمدون زرع الشكّ حول انتخاباتنا لأنهم يخافون دونالد ترمب».

 

الصين تهنّئ بايدن وهاريس و«تحترم خيار الشعب الأميركي»

بكين/الشرق الأوسط/الجمعة 13 تشرين الثاني 2020  

هنّأت الصين الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، اليوم الجمعة، بعد نحو أسبوع على إعلان فوزه في الاقتراع الذي أجري في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني). وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين في مؤتمر صحافي: «نحترم خيار الشعب الأميركي ونعرب عن تهانينا للسيد بايدن والسيدة هاريس»، في إشارة إلى كامالا هاريس، نائبة الرئيس المنتخب. وأشار وانغ إلى أن الصين تدرك أن «نتيجة الانتخابات الأميركية ستُحدَّد بناء على القواعد والإجراءات في الولايات المتحدة». وكانت الصين واحدة من الدول الرئيسية القليلة التي لم تهنّئ بايدن. واكتفت بالتعليق في وقت سابق هذا الأسبوع بأنها «لاحظت أن بايدن أعلن أنه الفائز»، كما أوردت وكاللة الصحافة الفرنسية. وشهدت سنوات دونالد ترمب الأربع في البيت الأبيض حربا تجارية بين القوتين الاقتصاديتين الكبريين، ثم خاضت بكين وواشنطن في سجالات بشأن وباء كوفيد-19 وسجّل الصين المرتبط بحقوق الإنسان في شينجيانغ وهونغ كونغ.

 

ترمب ما بعد الرئاسة... صفقات كتب وبرامج تلفزيونية بـ100 مليون دولار

واشنطن/الشرق الأوسط/الجمعة 13 تشرين الثاني 2020

ذكر تقرير أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد يعرض عليه صفقات كتب وبرامج تلفزيونية مقابل حوالي 100 مليون دولار بعد مغادرته البيت الأبيض، بحسب صحيفة «إندبندنت». ووفقًا لصحيفة «نيويورك بوست»، قال مصدر مطلع: «قد يستقبل ترمب صفقات الكتب والتلفزيون التي يمكن أن تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار». وتأتي التقارير وسط المعركة القانونية للرئيس ضد انتخابات 2020، التي لم يتنازل عنها بعد لمنافسه الديمقراطي جو بايدن، ويتحدث عن مزاعم ترتبط بتزوير الانتخابات. وبحسب ما ورد، قال المصدر للصحيفة: «صفقات الكتب والتلفزيون هي خطة بديلة إذا لم يفز بحرب التصويت». وتابع: «كل الكتب المناهضة لترمب حققت أرباحًا كبيرة، لذا فإن مساهمة ترمب ببعض الأعمال الآن ستحظى بنجاح بالتأكيد». وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» أن الرئيس السابق باراك أوباما وزوجته، السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، أبرما صفقة بقيمة 65 مليون دولار مع شركة «كراون» في عام 2017. لكن العديد من الناشرين قالوا للوكالة إنهم لا يعتقدون أن ترمب سيحظى بنفس الجاذبية العالمية مثل أوباما. ومن المقرر إصدار كتاب الرئيس السابق الجديد «أرض الميعاد» في 17 نوفمبر (تشرين الثاني). وقد يؤدي توقيع أي ناشر مع ترمب أو مسؤول إداري كبير إلى المخاطرة بمواجهة رد فعل عنيفا واسع النطاق من منتقدي الرئيس. وقال مات لاتيمر من وكالة «جافلين» الأدبية لـ«أسوشييتد برس»: «لقد كانت رئاسة مثيرة للجدل للغاية وعالم النشر في نيويورك ليس مليئًا تمامًا بمعجبي ترمب». وتابع: «لكن هناك عشرات الملايين من الأميركيين الذين ينظرون إلى رئاسة ترمب على أنها وقت مهم وهم معجبون بإدارته. على الأقل بعض الناشرين سيدركون ذلك».

 

الرقم قد يُفاجئك! إليكم ما سيتقاضاه بايدن

عربي بوست/الجمعة 13 تشرين الثاني 2020 

مثل معظم وظائف الحكومة الفيدرالية الأميركية، يتلقَّى الرئيس الأميركي راتباً، ما يعني أن الرئيس المنتخب، جو بايدن، سيتقاضى أجراً مقابل وظيفته بإعتباره قائداً أعلى للقوات المُسلَّحة ورئيساً للحكومة. إذ تُعَدُّ رئاسة الولايات المتحدة أعلى منصب سياسي يمكن أن يحصل عليه المرء في أميركا. ولكن كم يتقاضى الرئيس من راتب؟ قد تفاجأ بالرقم. تقرير لموقع StyleCaster الأميركي نُشر الأربعاء 11 تشرين الثاني 2020، قال إن الأميركيين قد يُفاجأون بمدى ضآلة راتب الرئيس كل عام، على الأقل مقارنةً بشخصٍ مثل ملكة إنجلترا. كم يكسب الرئيس؟ وفقاً للباب رقم 3 من قانون الولايات المتحدة، يحصل رئيس البلاد على 400 ألف دولار سنوياً. ويتلقَّى الرئيس أيضاً بدل نفقاتٍ قدره 50 ألف دولار، وحساب سفر غير خاضع للضريبة بقيمة 100 ألف دولار، و19 ألف دولار للترفيه كلَّ عام، لكن وفقاً للقانون ينبغي أيضاً إعادة أيِّ مبلغٍ غير مُستخدَم من بدل المصروفات البالغ 500 ألف دولار إلى الخزانة. وإجمالاً، يساوي هذا كله 569 ألف دولار لجميع النفقات الخاصة بالرئيس كلَّ عام (السيدة الأولى من ناحيةٍ أخرى لا تجني أيَّ أموال). منذ أن أصبح جورج واشنطن أول رئيسٍ للولايات المتحدة في عام 1789، كانت هناك خمس زيادات في راتب القائد الأعلى للقوات المُسلَّحة، كان آخرها عام 2001 حين تضاعَفَ الراتب من 200 ألف دولار إلى 400 ألف. أما واشنطن نفسه، فقد جنى 25 ألف دولار سنوياً، أي ما يعادل اليوم 600 ألف دولار، بعد أخذ التضخُّم في الاعتبار.

رغم تقديم راتب للرئيس، لم يقبل جميع القادة العسكريين هذا الراتب. ووفقاً لصحيفة Politico الأميركية، كان هربرت هوفر، الرئيس الحادي والثلاثون للولايات المتحدة، أول رئيس يرفض راتبه لدى انتخابه في عام 1917. وفي المقابل، تبرَّع به للأعمال الخيرية. ورَفَضَ جون كينيدي، الرئيس الخامس والثلاثون، راتبه لدى انتخابه عام 1961. وفقاً للصحيفة الأمريكية، فقد رَفَضَ كينيدي راتبه في الكونغرس حين كان عضواً بمجلس النواب، علاوة على رفض راتبه الرئاسي. ومع ذلك، فقد احتفظ ببدل نفقاته البالغ 50 ألف دولار. ومثل هوفر، تبرَّع كينيدي براتبه الرئاسي لجمعياتٍ خيرية.

ماذا عن الامتيازات الرئاسية الأخرى؟ إلى جانب الراتب، يتلقَّى الرئيس أيضاً العديد من الامتيازات باعتباره رئيساً للبلاد. الامتياز الأول هو النقل المجاني في الليموزين الرئاسي، والمروحية الرئاسية، والطائرة الرئاسية.

كما يحصل الرؤساء أيضاً بالطبع على سكنٍ مجاني في البيت الأبيض. وفي نهاية فترة ولايتهم، يظلُّ الرؤساء مُدرَجين على كشوف رواتب الحكومة، التي تشمل معاشاً سنوياً يبلغ 20 ألف دولار، ورعايةً صحية، علاوة على السفر الرسمي المدفوع، ومكتباً.

وفقاً لموقع Business Insider الأميركي، يتلقَّى الرؤساء أيضاً 100 ألف دولار لإعادة تصميم البيت الأبيض بمجرد انتخابهم (اختار العديد من الرؤساء، مثل باراك أوباما، عدم استخدام الأموال، وفي المقابل استخدموا أموالهم الخاصة لإعادة تصميم الديكورات في البيت الأبيض). ومن ناحية الطعام، لدى الرئيس إمكانية التمتُّع بحديقة الفواكه والخضراوات الطازجة بالبيت الأبيض، فضلاً عن وجبات الطعام التي يعدها الطهاة. هناك أيضاً أكثر من 100 من المقيمين الدائمين بالبيت الأبيض، من ضمنهم الخادمات والطهاة والسبَّاك ومتخصِّص في الزهور ورئيسة تدبير المنزل. وهناك أيضاً دار سينما وصالة بولينغ.

لذا، في حين ﻻ يجني الرئيس ملايين الدولارات كلَّ عام، مثل عائلة كارداشيان على سبيل المثال، فإن لديه كلَّ ما يحتاجه في البيت الأبيض، إضافة إلى بضع مئات الآلاف من الدولارات من المال المُنفَق.

 

أميركا “تخنق” إيران… انهيار إنتاج النفط وجولة ترسيخ للعقوبات

صوت بيروت إنترناشونال/13 تشرين الثاني/2020

وتراجع إنتاج إيران النفطي دون مليوني برميل نفط يوميا، خلال تشرين أول الماضي. ويعتبر الهبوط هو “السابع” على التوالي، وسط استمرار العقوبات الأمريكية على طهران، الباحثة عن تسويق لنفطها الراكد في الموانئ. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، في تقريرها الشهري الصادر، الأربعاء، إن إنتاج إيران النفطي، بلغ في تشرين أول الماضي، نحو 1.958 مليون برميل يوميا. ومنذ آذار الماضي، لم تنجح إيران في زيادة إنتاجها النفطي لمليوني برميل يوميا، وسط تعليق الطلب العالمي على الخام، امتثالا للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران منذ آب 2018 وتم تشديدها في تشرين ثاني لنفس العام. شعبيا، ارتفعت وتيرة الاحتجاجات العمالية والفئوية داخل إيران بالتزامن مع تدهور مؤشرات الاقتصاد المحلي إلى أدنى مستوياته. وأشارت صحيفة كيهان لندن المعارضة ومقرها بريطانيا في تقرير لها، الثلاثاء، إلى وقفات احتجاجية نظمها مزارعون، وعمال للسكك حديدية، وعمال بمصنع لإنتاج السكر، بخلاف مستثمرين في بورصة طهران. ويتواصل تدهور الاقتصاد الإيراني وسط غياب أي مؤشرات للتحسن، فيما يدفع ثمن ذلك فقراء البلاد، وفق التقرير. يتزامن ذلك، في وقت يعتزم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بدء زيارة إقليمية إلى الشرق الأوسط وأوروبا تهدف إلى زيادة الضغط على إيران. ومن المرتقب أن يناقش بومبيو، خلال رحلته التي تستغرق 10 أيام بداية من 13 إلى 23 تشرين الثاني الجاري، عددا من القضايا المهمة بينها سلوك إيران المدمر، حسب تغريدة له على موقع تويتر، الثلاثاء. في السياق، قال خبير اقتصادي إيراني إن بلاده لن تواجه انفراجة اقتصادية في ظل وضعها السيئ حتى حال رفعت الولايات المتحدة عقوباتها المفروضة عليها. وأوضح مهدي بازوكي أستاذ الاقتصاد بجامعة طهران خلال مقابلة مع وكالة برنا المحلية، الثلاثاء، أنه حتى إذا غيّر الرئيس الأمريكي الجديد نظرته للنظام الإيراني وأزال العقوبات الصارمة، فلن يكون هناك انفتاح في الوضع الاقتصادي السيئ للغاية في إيران.

وتتجاهل إيران تحذيرات مجموعة العمل المالي المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المعروفة اختصارا باسم (فاتف)، والتي أعلنت أنها ستبقي إيران على لائحتها السوداء المدرجة بها منذ مطلع العام الجاري، حتى إشعار آخر. في موضوع متصل، تتخورف طهران من رعب تحالف عراقي خليجي من بوابة التحالفات الاقتصادية، وهو رعب يطفو إلى الواجهة في شكل مواقف إيرانية منددة ومستاءة كلما لاح في الأفق تحرك عراقي نحو الحاضنة العربية عموماً. هذا التقارب، يقض مضجع إيران التي تترقب عن كثب أبعاد تصريحات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، حول بعض الجهود الرامية لتعطيل توجه بغداد نحو إقامة علاقات ومصالح مشتركة ضمن ميزان علاقاته الدولية. مساع تتزامن مع توقيع بغداد والرياض جملة من الاتفاقيات شملت مجالات مختلفة بينها التجارة والأمن والزراعة، ما دق ناقوس الخطر لدى الفصائل الموالية لطهران بالعراق، خوفا على مصالح الأخيرة، بحسب “العين الاخبارية”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مسيحياً... لم يبقَ في الميدان إلا جبران

حسن سعد/ليبانون فايلز/13 تشرين الثاني/2020

قبل وبعد فرض العقوبات الأميركية على النائب جبران باسيل، وضمناً على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لم يتوقف حزب الله، شريك "تفاهم مار مخايل"، يوماً عن تفهم ودعم واحتضان وتحصين حليفه الثابت التيار الوطني الحر، وهذا ما تجلَّى في كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، يوم الأربعاء الماضي، بمناسبة يوم الشهيد. في المقابل عند خصوم باسيل، في الشكل، ليس أكثر من الكلام الاعتراضي على "تفاهم مار مخايل"، وليس أكثر من المعترضين المواظبين على تكرار اتهام "التيار" بتغطية سلاح المقاومة ووضع البلد تحت هيمنة وسيطرة "الحزب" وزعزعة علاقات لبنان الإقليمية والدولية وتأخير تشكيل الحكومات واحتكار التعيينات المسيحية.في الأساس، ومنطقياً، ليس هناك من يجيب بصراحة عن: "كيف تمكن جبران باسيل، بما ومن يمثل، قبل أن يصبح وزيراً وبعد أن أصبح رئيساً للتيار ونائباً، من فعل كل ما يتهم به؟".

- هل حقق باسيل ما حققه من مكاسب، في السياسة والسلطة والإدارة والأجهزة، لمجرّد أنه حليف حزب الله؟

- هل كان لباسيل أن يكون قوياً لو لم يكن منافسوه في بيئتيه الطائفية والسياسية أضعف منه؟

- هل كان لباسيل أن يحظى بهذا القدر من التحكم والسيطرة لو لم تكن الساحة أمامه مفتوحة؟

- هل أجبر باسيل مناوئيه "النواب المستقلين والمنفصلين" على إخلاء الميدان عبر الاستقالة من البرلمان؟

- هل كان لدى خصوم باسيل عناصر قوة، غير الكلام، فسلبهم إياها؟

السؤال الأهم: - هل كان بمقدور جبران أن يسلّم البلد لحزب الله، حسب زعم خصومه، لو لم يسلموا هم البلد لباسيل؟ واقعياً وعملياً وفعلياً، لقد فعلتها بعض الأحزاب المسيحية بحق نفسها ودورها، فعلى ساحتها، وحتى موعد الاستحقاق الرئاسي بما أن الاستحقاق النيابي مشكوك بحصوله، لم يبقَ في الميدان إلا جبران وطموحاته "المشروعة". عند بعض خصوم باسيل، القول والفعل هو تماماً الشيء ونقيضه.

 

100 يوم على انفجار مرفأ بيروت وأهالي الضحايا أسرى الانتظار

يوسف دياب/صحيفة الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/2020

لم يتبدل مشهد الدمار الذي خلفه انفجار مرفأ بيروت، رغم مرور 100 يوم على الحدث الذي غير وجه العاصمة اللبنانية، وأوقع 200 قتيل وأكثر من خمسة آلاف جريح، وجعل آلاف العائلات من دون مأوى، لكن معاناة أهالي الضحايا والمصابين والمشردين، لا تقف عند الأضرار الخسائر البشرية والمادية فحسب، بل تنسحب على واقع بطء التحقيق الذي لم يرض الأهالي حتى الآن، خصوصاً مع تلاشي الرهان على تشكيل لجنة تحقيق دولية، تمتلك صلاحيات واسعة لكشف حقيقة الانفجار وأسبابه والمسؤولين عنه.

أمام هذه الصورة التشاؤمية للمتضررين، قدمت المراجع القضائية المسؤولة عن الملف مقاربة مختلفة، إذ شددت على أن المحقق العدلي القاضي فادي صوان اجتاز أكثر من نصف الطريق، واقترب من تحديد المسؤولين عن الانفجار. وأوضح مصدر قضائي بارز لـ«الشرق الأوسط» أن صوان «اتخذ قرارات مهمة وصعبة جداً، أفضت إلى توقيف 25 شخصاً أبرزهم مدير عام الجمارك اللبنانية بدري ضاهر، والمدير العام السابق للجمارك شفيق مرعي، ورئيس مرفأ بيروت المهندس حسن قريطم، ومدير عام النقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي، ومسؤول أمن المرفأ العميد في مخابرات الجيش طوني سلوم، إضافة إلى كبار الموظفين في المرفأ، كما استمع إلى إفادات 53 شاهداً بينهم وزراء الأشغال العامة والمال والعدل الحاليون والسابقون، ورؤساء الأجهزة الأمنية في لبنان الحاليون والسابقون». وأوضح المصدر القضائي أن «التحقيق سلك مسارين، الأول يتعلق بالتقصير الذي تسبب بإدخال نترات الأمونيوم إلى العنبر رقم 12 في المرفأ، وكيفية إبقاء هذه المواد الخطرة في حرم المرفأ لسبع سنوات، والمسار الثاني يتعلق بتحديد أسباب الانفجار، وهل هو نتيجة التقصير والخطأ، أم أنه نتيجة عمل أمني وإرهابي مدبر»، مشيراً إلى أن «الجانب الفني أوكل إلى الخبراء الأجانب، الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين، تحديد كيفية وقوع الانفجار». وقال إن «مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي (إف بي آي) وضع تقريره الذي يحدد حجم المواد المتفجرة المقدرة بـ552 طناً من أصل 2750 طناً كانت مخزنة في العنبر رقم 12. والتي خلفت دماراً على مسافة شعاعية بطول 16 كلم، وتوزعت أضرارها بين التدميرية والجسيمة والمتوسطة والخفيفة، وبدا التقرير الأميركي ميالاً إلى استبعاد العمل الإرهابي». ويعول القضاء اللبناني على مضمون تقرير الخبراء الفرنسيين الذي لم يتسلمه حتى الآن. ولفت المصدر القضائي إلى أن التقرير الفرنسي «سيكون مفصلياً لجهة تحديد أسباب الانفجار، كون خبراء المتفجرات الفرنسيين عملوا لوقت أطول، وتولوا عملية مسح شاملة لأرض مرفأ بيروت والمباني والمنشآت المدمرة وللبحر، ورفعوا العينات التي يفترض أن تجزم بما إذا حصل استهداف خارجي أو أن المرفأ يحتوي على صواريخ أو أسلحة وذخائر، أو أن قنبلة وضعت في العنبر وأدت إلى تفجير نترات الأمونيوم».

نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف الذي تقدم بدعاوى قضائية بالوكالة عن 664 متضرراً، عبر عن خشيته من تدخلات في عمل القضاء تبعد التهمة عن المسؤولين الكبار في الدولة. واعتبر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنها «فرصة للقضاء لاستعادة ثقته بذاته، واستعادة ثقة الناس به، وأن يتحرر من أي ضغوط في هذه القضية». وأضاف: «لن نقبل ألا يذهب القضاء بالمسؤولية أفقياً وعمودياً، لأننا لسنا أمام جريمة واحدة، بل أمام جرائم نتج عنها 200 ضحية وسبعة مفقودين وأكثر من خمسة آلاف جريح، المئات منهم بترت أعضاؤهم، عدا عن وجود 300 ألف متضرر و30 ألف مواطن باتوا خارج منازلهم}،

وأضاف أن {بوابة لبنان إلى الخارج (مرفأ بيروت) باتت مدمرة بالكامل». وتابع: «لن نقبل بإعفاء المسؤولين الكبار من تبعات جريمة المرفأ، وعلى القضاء إقامة العدالة، فإما أن تتحقق العدالة أو يسقط لبنان». وفي رفض مسبق لأي اتهام بالتقاعس أو البطء، أكدت مصادر مقربة من المحقق العدلي القاضي فادي صوان لـ«الشرق الأوسط» أن الأخير «لن يتوانى عن اتخاذ أي قرار يخدم التحقيق ويوصل إلى الحقيقة»، لافتة إلى أنه «أبلغ لجنة أهالي الضحايا أن دماء أبنائهم أمانة في عنقه ولن يسمح بأي تدخلات تفرمل التحقيق». وقالت المصادر: «لا يمكن في هذه المرحلة كشف المعلومات التي لدى المحقق العدلي لأن التحقيق يرتدي طابع السرية التامة، لكن الشعب اللبناني سيعرف الحقيقة مع صدور القرار الاتهامي». ويعكف القاضي صوان على وضع مسودة قراره الاتهامي، بانتظار تسلمه تقرير الخبراء الفرنسيين. وفي هذا الإطار دعاه نقيب المحامين إلى «تفعيل صلاحياته التي لا يحدها أي اعتبار»، مطالباً النيابة العامة التمييزية بـ«توسيع دائرة الادعاءات تجاه هيئة استثمار مرفأ بيروت، وكل الوزراء الذين تعاقبوا على المسؤولية منذ إدخال نترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت». وذكر بأنه «لا يمكن إدخال مادة نترات الأمونيوم بنسبة أزوت تتجاوز الـ34.7 إلا بقرار من مجلس الوزراء». وكشف أن نقابة المحامين «تقدمت بـ664 شكوى بالوكالة عن أهالي الضحايا والمتضررين، سجلت لدى المحقق العدلي ونحن بصدد متابعتها».

 

اسرائيل لحدثٍ امنيّ جديد ومحور الممانعة جاهز للرد، هل نشهد حربًا قبل انتهاء العام؟

منير الربيع/المدن/13 تشرين الثاني/2020

مرَّر أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله إشارة إلى احتمال حصول تطور خطر قبل مغادرة ترامب البيت الأبيض. يشير وضوح نصر الله هذا إلى أن حزبه يتوقع حدثاً أمنياً أو عسكرياً ما، تستغله إسرائيل قبل تخلي الرئيس الأميركي عن منصبه. وأعلن نصر الله جهوزية حزب الله الكاملة لمواجهة هذا الاحتمال والتصدّي له، بناء على قراءته التطورات في المنطقة. فإيران في حال انتظار لما بعد ترامب، وهي راهنت على سقوطه، وتمسك بأوراقها في المنطقة، بلا أي تنازل عنها. وتركيا تحقق المزيد من التقدم، مستحوذة على المزيد من الأوراق، من ليبيا إلى سوريا وأذربيجان. أما الطرف الإقليمي القوي الثالث والذي لديه مشروع، أي إسرائيل، فقد تبحث عن فرصة لتحسين وضعها وتعزيز إمساكها بأكبر قدر من الأوراق. وربما تلجأ إلى تنفيذ عملية عسكرية تعيد خلط الأوراق وتضرب موازين القوى القائمة. ووفق تحسُّب حزب الله وترقبه، قد تقدم إسرائيل على هذا الخيار. وأعلن نصر الله جهوزية محور الممانعة كله، في لبنان وسوريا، لمثل هذا الاحتمال.

حال أميركا وإسرائيل

وهناك كثرة من الرؤساء الأميركيين الذين لجؤوا إلى خوض معارك عسكرية، بعد خسارتهم الانتخابات الرئاسية، وقبل تسليمهم السلطة، وترامب قد يكون واحداً من منهم. فالضغوط الأميركية على لبنان وسوريا وإيران مستمرة عبر فرض العقوبات، وقد تتطور لتبلغ التوتر العسكري والأمني. وقد تستغل إسرائيل فرصة بقاء ترامب في البيت الأبيض لتنفيذ واحدة من عملياتها، سواء باستهدافها مواقع عسكرية لحزب الله، أو بتنفيذها عملية اغتيال ما. وتتزامن هذه القراءة مع مناورات عسكرية إسرائيلية جرت قبل أسبوعين على الحدود مع لبنان. وجرت في الأيام الماضية مناورات في الجولان السوري، رافقتها تسريبات عسكرية إسرائيلية عن حجم انتشار حزب الله الواسع في تلك المنطقة، على نحو لم يكن قد أعلن عنه في السابق. وهو أمر تعتبره إسرائيل من المحرمات، ولطالما أكد مسؤولوها أنهم لن يسمحوا بتمركز حزب الله في جنوب لبنان أو جنوب سوريا. ورداً على هذه التسريبات والمناورات، عمل حزب الله ومن خلفه إيران على خوض هذه المعركة النفسية والإعلامية بدرجة عالية من التوازن: بالاستنفار العسكري لعناصر الحزب وكوادره في لبنان، بالتزامن مع المناورات العسكرية الإسرائيلية. ومن خلال التسريبات الإيرانية حول الحجم الهائل لكمية الصواريخ المتطورة والدقيقة التي أصبحت بحوزة حزب الله. وهذا ما أعاد بثّه التلفزيون الإيراني

بالأمس، حول تسليم حزب الله صواريخ مضادة للسفن، ومتطورة أكثر من صاروخ كروز الذي استخدمه الحزب في حرب تموز وأصاب به البارجة العسكرية الإسرائيلية في عرض البحر. وهذا إضافة إلى تلقي الحزب كميات كبيرة من صواريخ فاتح 110. هذه الحرب النفسية وتسريباتها قد تؤدي إلى تفجير الوضع، ولو لم يكن أحد من الطرفين يريد الحرب. وما أعاد الإعلام الإيراني بثه ونشره، قد يدفع الإسرائيليين إلى تنشيط حركتهم الاستخبارية في لبنان، بغية معرفة مواقع الصواريخ واستهدافها. ووسط كل هذه الجو المتوتر، يُتوقع حصول تطور جدي هذه المرة. لكن لا بد من الإشارة إلى أن الطرفين لا يريدان الحرب. خصوصاً في ظل مفاوضات تدور في جنوب لبنان حول عملية ترسيم الحدود. فمسار التفاوض يفترض تجنب احتمالات التصعيد العسكري. والمفاوضات أيضاً حرب بلا سلاح

كيف يُترجم حزب الله دعمه لباسيل؟

علاء الخوري/ليبانون فايلز/13 تشرين الثاني/2020

تُعتبر العقوبات الاميركية على النائب جبران باسيل استثنائية من حيث المبدأ، لأنها وللمرة الاولى تستهدف رئيس تكتل مسيحي يُعد الاكبر على الساحة النيابية، اضافة الى كونه شخصية من شخصيات الصف الاول التي تفرض عليه الولايات المتحدة عقوباتها، الى جانب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فيما بقي رؤساء الاحزاب والتيارات السياسية بعيدون عن تلك العقوبات. اذاً استثنائية العقوبات على باسيل تعود لأمرين الاول كرئيس حزب والثاني يتعلق بالهوية الحزبية، مع العلم أن حبل العقوبات على الجرار، الا أن التسريبات التي تتناقلها وسائل الاعلام لم تلحظ وجود أي رئيس حزب أو قيادي من الصف الاول قد تطاله وزارة الخزانة الاميركية. دفع باسيل ثمن تحالفه مع حزب الله، هو أكد أنه لن يحيد عن مواقفه التي تحمي صيغة العيش المشترك في لبنان أو يذهب باتجاه معاكس يحدث شرخا داخليا ويعيدنا الى زمن الانقسامات والتقاتل، ورغم كل الانتكاسات التي اصابت العلاقة بين التيار والولايات المتحدة فان خروج الامين العام لحزب الله بذكرى يوم الشهيد متناولا العقوبات على رئيس التيار الوطني الحر ودعمه له لم يكن على المستوى المطلوب، أقله من حيث الشكل فيما ينتظر المضمون الترجمة من خلال مجموعة استحقاقات كان باسيل قد تطرق اليها واشار الى وجود تباين كبير مع الحزب بشأنها وابرزها:

مكافحة الفساد وهي التي تختلف فيها مقاربة التيار مع الحزب، حيث يُفضل الاول فتح تحقيق يبدأ من الرأس الى القاعدة لا العكس، ويُصر على رفع الحصانة عن الجميع، والحديث هنا عن "الجميع" يطال في المرتبة الاولى الرئيس نبيه بري وكل ما يدور في فلكه. هذا الامر لا يزال من المحرمات لدى حزب الله الذي قال لباسيل أكثر من مرة أن مسألة الرئيس بري خارج أي نقاش، وبطبيعة الحال ينسحب اسم بري على كل ما يتصل به من أصول وفروع وحاشية لاسباب تتعلق بوحدة الصف "الشيعي".

رغم الفاتورة التي دفعها باسيل وتياره السياسي للحفاظ على تفاهم مار مخايل، الا أن الحزب لم يستجب لمطلب الرئيس ميشال عون ومن ورائه باسيل لفتح تدقيق جنائي سليم يشمل الجميع ولا يختصر على من يريده حزب الله الساعي الى توريط الحاكم المركزي في الملفات التي تتحمل تبعاتها الطبقة السياسية وابعاد الوزارات والصناديق المهترئة والتي تعف منها رائحة الفساد.

سلاح الحزب وهو الملف الجوهري في الصراع الاقليمي والدولي الدائر على لبنان، فكيف يترجم نصرالله دعمه لرئيس التيار فيما يُبقي جوهر المشكلة بعيدا من متناول أي حوار تريده بعبدا، وكيف يساعد الحزب رئيس الجمهورية بالبحث في الاستراتيجية الدفاعية من دون تسليمه ولو ورقة واحدة للتفاوض عليها مع الاحزاب والتيارات الاخرى، ولماذا لا يراعي الحزب وضعية رئيس الجمهورية أمام دول العالم في دفاعه عن سلاحه فيما يحشر نفسه في معظم الساحات العربية من العراق الى سورية فاليمن، وكيف لهذا الانتشار أن يدعم التيار الرئاسي في معركته مع الغرب من أجل حزب الله، وهل باستطاعة باسيل التحدث عن لبنانية الحزب في المحافل الدولية فيما يسرح ويمرح عناصره في مختلف الساحات الخارجية؟. كل هذه الاسئلة التي تطرح في الوقت نفسه مجموعة من الاشكاليات تتعلق بالسيادة الوطنية ينأى حزب الله عنها بل يصر على الاستخفاف بها والاكتفاء بترداد لازمته حول قدسية المقاومة ودفاعها عن "شرف الامة".

نسف الصيغة وهذا المبدأ هو الاخطر ويتطلب من الحزب مصارحة علنية لما يريده من الصيغة اللبنانية مع تطبيق المثالثة وأكثر في مختلف دوائر الدولة، حيث ينفي الحزب عبر الاعلام الاتهامات بتغيير الطائف ويُصر على التركيبة الطائفية الموجودة، فيما يعمل على الارض على ترسيخ الطائفية والتعامل بفوقية مع الآخر والتمدد داخل الادارات والمؤسسات العامة بطريقة عنكبوتية، حتى أن المناصرين والحزبيين من التيار الوطني الحر باتوا يلاحظون هذا الامر وثمة تقارير تصل الى مقر التيار في ميرنا الشالوحي تشير الى تفريغ المراكز في الدولة من المسيحيين لصالح الثنائي وهذا الامر أثار امتعاض الكثيرين في التيار الذين شددوا على ضرورة أن يتحرك باسيل لدى قيادة حارة حريك لوقف كل التجاوزات ان في الجامعة اللبنانية أو في الوزارات الخدماتية والاساسية.

هذا غيض من فيض ما يريده التيار وباسيل من حزب الله وتحديدا أمينه العام السيد حسن نصرالله، ويخشى التيار من انقلاب عليه تم التوافق على تنفيذه من قبل حزب الله حركة أمل وتيار المستقبل للاطاحة برئيسه جبران باسيل، والعمل على انهاء وجود التيار بعد أن أدى قسطه للعلى في الدفاع عن المقاومة ووجودها في لبنان، وقد كلفت هذه الخطوة الكثير من رصيد العهد وكانت السبب الاول برأي المحازبين في التيار البرتقالي باحباط كل مخططات الرئيس ميشال عون لتطوير لبنان خلال سنواته الست في رئاسة الجمهورية بل حملته أوزار الاحزاب والقوى السياسية التي سرقت البلاد وأسست مافياتها الخاصة لنهب ثرواتنا الوطنية.

 

عن "المسخرة" التي أساءت إلى لبنان وحطّمت باسيل

فارس خشّان/الحرة/13 تشرين الثاني/2020

لا وزارة الخزانة الأميركية محكمة، ولا جبران باسيل ضحية. هذه الوزارة تطبّق القوانين المرعية الإجراء في الولايات المتحدة الأميركية، وفق رؤية سياسية.

والرؤية السياسية لا تقوم على مفهوم العدالة بشموليته، بل على قاعدة الانتقائية التي تضع مصالح الولايات المتحدة الأميركية في الميزان. صحيح أنّ لقرار وزارة الخزانة الأميركية مفاعيل ذات طابع دولي، ولكن الصحيح أيضاً أنّ شرعيتها تنبع من "قوميتها".

إنّ تقييم قرار إدراج جبران باسيل على قائمة العقوبات، بموجب قانون ماغنتسكي، يبدأ وينتهي هنا. بطبيعة الحال، هناك خلفية سياسية للعقوبة التي أنزلتها وزارة الخزانة الأميركية بجبران باسيل، لذلك فإنّ المسألة التي تفترض المناقشة تتمحور حول انطباق النص القانوني على رئيس "التيار الوطني الحر".بمعنى آخر، هل أنّ جبران باسيل سياسي نزيه جرى اتهامه، زوراً، بالفساد؟ وهل تفتقد وزارة الخزانة الأميركية الأدلة التي تتيح لها معاقبة باسيل، ومع ذلك أقدمت على ما أقدمت عليه؟

قبل مناقشة هذين السؤالين، لا بد من المناقشة السياسية.

إنّ الإدارة الأميركية، قبل باسيل، أدرجت على قائمة العقوبات وزيرين سابقين نشط تيار باسيل في اتّهامهما بالفساد، وهما علي حسن خليل ويوسف فنيانوس.

وكانت خلفية القرارين ضد خليل وفنيانوس واضحة، فهما لم يرتكبا عمليات الفساد المتهمَين بها، لمصلحتهما المادية المباشرة، إنّما لمصلحة "حزب الله" الذي تحاربه واشنطن، وتعتبره تنظيماً إرهابياً، وتدرجه على قائمة المنظمات الإجرامية.

ولهذا، فإنّ هذين الوزيرين التابعين تنظيمياً لـ"حركة أمل" و"تيار المردة"، أدرجا على لائحة الإرهاب، بصفتهما "يُفسدان" لمصلحة حزب "إرهابي" ومنظمة "إجرامية".

وإذا أراد كل من خليل وفنيانوس مراجعة القضاء الأميركي المختص لنقض هذا القرار، فإنّ عليهما، بادئ ذي بدء، أن يثبتا انعدام أي علاقة تبادلية بين وجودهما في منصبيهما الوزاريين وبين "حزب الله".

أمّا في حالة جبران باسيل، فإنّ القرار لم يربط عمليات الفساد التي وُجّهت اليه بمصلحة "حزب الله" بل بمصلحته الشخصية المباشرة.

وهذا يعني أنّ التهمة جنائية وشخصية ومنفصلة انفصالاً كاملاً عن أي هدف سياسي، الأمر الذي يسهّل مهمة باسيل في الطعن بالقرار أمام القضاء الأميركي، في حال لم يكن مبنيّاً على أدلة مقنعة.

صحيح أنّ القرار الذي استهدف باسيل أقسى معنوياً من القرارين اللذين استهدفا خليل وفنيانوس، ولكنّ الصحيح أكثر أنّه، في حال انعدام الأدلة، فقرار باسيل أرحم بكثير، لأنّه منفصل انفصالاً تاماً عن الأبعاد الإرهابية والإجرامية.

أكثر من ذلك، إنّ نوعية قرار باسيل لا تُلقي بثقلها على "التيار الوطني الحر"، لأنّها، بإسناد المنفعة الى باسيل، لم تسلّط سيفاً على جميع من هم في "التيار"، بسبب العلاقة التحالفية السياسية القائمة بينه وبين "حزب الله"، على اعتبار أنّ معاقبة باسيل ناجمة عن ارتكاباته وليس عن تحالفاته.

ولكن هل باسيل دون غيره ارتكب عمليات فساد؟ لا، بطبيعة الحال، ولكنّ باسيل "يتقدّم بروتوكولياً" على الآخرين، فهو يتصرّف ليس من موقع أنّه رئيس حزب لبناني، مثله مثل الآخرين، بل بصفته رئيس الحزب الحاكم في لبنان الذي يحوز على الثقة الكاملة لرئيس الجمهورية ميشال عون، فيسهّل ما يشاء ويعقّد ما يشاء، ويبرم صفقات هنا وهناك.

ومن موقعه هذا يجري تفاهماً مصلحياً مع "حزب الله"، وهو من أجل أن يحقق منافعه في الحكومة والسياسة والإدارة، يقدّم لـ"حزب الله" خدمات "استراتيجية" على حساب سيادة الدولة وقوتها ومركزيتها ونزاهتها وعافيتها، من وجهة النظر الأميركية.

ولم يعد خافياً على أحد أن جبران باسيل، ولو أنّه أعطى القرار الأميركي الذي استهدفه لبوساً سياسياً، إلّا أنّه فضح مخاوفه العميقة من أن يكون القرار، بحيثياته، مبنياً على وقائع ومستندات.

إنّ الهجوم الذي شنّته أجهزة الدعاية في "التيار الوطني الحر" على الأميركي-اللبناني طوني حدّاد، جاء على خلفية اتهام باسيل له بأنّه "خانه" في واشنطن. ولم يكتف باسيل باتهام حدّاد، من دون تسميته، بالخيانة بل وجّه إليه تهديدات واضحة وعلنية.

وهذا الهجوم على حدّاد الذي كان لمرحلة مستشاراً لرئيس الجمهورية ميشال عون، يُظهر أنّ معاقبة باسيل، وخلافاً لادعاءاته، تتخطى صلاته السياسية بـ"حزب الله".

بمعنى آخر، لو أن معاقبة باسيل كانت حصراً بسبب صلاته بـ"حزب الله"، فإنّ ما يمكن أن يكون قد أقدم عليه حدّاد، لا يقدّم ولا يؤخّر، فوزارة الخزانة الأميركية تحتاج الى "خائن" من أجل تجميع الأدلة وليس من أجل تحديد طبيعة علاقة باسيل ب"حزب الله".

وما يلفت الانتباه أنّ حدّاد، ومن مقر إقامته حالياً في واشنطن، وفي إطلالات إعلامية عدة، أكد أنّه كان يدافع، في الكونغرس الأميركي وفي أروقة الإدارة الأميركية، عن العلاقة بين "التيار الوطني الحر" وبين "حزب الله"، كما أنّه هو من قاد عملية توسيع مطالب لبنان في الحدود البحرية في المفاوضات مع إسرائيل الى ما هو أبعد بكثير من "خط هوف" الذي كانت قد اعتمدته غالبية السياسيين اللبنانيين، الأمر الذي أثار غضب تل أبيب.

وهكذا، فإنّ "الخائن" يظهر "مؤيّداً" لـ"حزب الله" وناشطاً ضد مصلحة إسرائيل، وهما الفعلان اللذان ينسب باسيل اليهما العقوبة التي نزلت به.

وهذا يفيد بأنّ "خائناً" بهذه المواصفات السياسية لا قيمة لأي دور اتهامي يلعبه ضد باسيل، في واشنطن، إلّا إذا كان يملك وثائق ومعطيات ومستندات تُسقط باسيل في قبضة "قانون ماغنتسكي".

هل ارتكب جبران باسيل خطأ كبيراً في إشارته الى دور لعبه حدّاد، لأنّه بذلك، أسقط نظرية المؤامرة السياسية عن معاقبته؟

البعض يعتقد ذلك، ولكن ثمة من يرى أن جبران باسيل يريد أن يُحرج قائد الجيش العماد جوزف عون، على خلفية العلاقة الممتازة التي تربط حداد به.

إنّ إحراج قائد الجيش قد يحقق لباسيل هدفاً غالياً، إذ إنّه منعاً للإحراج، يضطر إلى قطع علاقته بحداد إذا لم يتراجع عن "خيانته" لباسيل.

وفي حال حقق العماد عون لباسيل مبتغاه، فحينها يذهب باسيل مطمئناً الى القضاء الأميركي طالباً كسر قرار وزارة الخزانة الأميركية، في حين يكون قائد الجيش قد خسر حداد الذي كان قد بدأ ينشط لمصلحة أن يخلف جوزف عون ميشال عون، في رئاسة الجمهورية.

وخلافاً لوضعية باسيل الذي تصفه الإدارة الأميركية بـ "الكاذب والفاسد"، فإنّ العماد جوزف عون يبدو، حتى تاريخه، بنظر واشنطن شريكاً يمكن التعامل معه في لبنان.

وفي حال تمكّن جو بايدن من دخول البيت الأبيض، فإنّ موقع المؤسسة العسكرية اللبنانية في الولايات المتحدة الأميركية، سوف يتعزّز أكثر مما هو عليه حالياً.

على أيّ حال، فإن جبران باسيل، ومنذ أن أدخله العماد ميشال عون الى الحلبة السياسية اللبنانية، لم يتوقف، يوماً عن تصوير نفسه أنّه ضحية لمؤامرة تستهدفه.

كل أيّامه السياسية حوّلها الى نضال ضد المؤامرات التي، للمفارقة، كانت دائماً أضعف منه، فصنع منها، بقدرة "سوبرمانية"، سلماً يرفعه من منصب الى آخر.

إذا استهجن اللبنانيون أنّه يسافر في طائرات خاصة، تحدّث عن مؤامرة.

إذا تعرّض لمساءلة حول الفشل في الملفات التي يتحمّل مسؤوليتها، صرخ: مؤامرة.

إذا وقف أيّ كان ضد سلوك من شأنه إثارة النعرات الطائفية، رد: مؤامرة.

إذا استاء أحدهم من طريقة إدارته للأمور، وعدّد سيئاتها، ناح: مؤامرة.

إذا طالبه متظاهرون بالتنحّي عن الحياة السياسية، غنّى: مؤامرة.

إذا طرح أحدهم سؤالاً عن مصدر ممتلكاته، وهو الذي يتفرّغ للعمل السياسي، أجاب: مؤامرة.

لولا التآمر على باسيل لكانت، بفضله، الحياة السياسية اللبنانية "سويدية"، والاقتصاد في عزّه، والمالية في تألّق، وأبواب الهجرة مقفلة، والكهرباء ساطعة، والسماء صافية، والشعب يرقص فرحاً، واللاجئون في ديارهم، والمسيحيون في قيامة مستمرة.

هذه المسخرة، بقدر ما أساءت إلى لبنان تسبّبت بتحطيم جبران باسيل.

لو أنّ أحدهم تمكّن من أن يسحب هذه الحجة الواهية من قائمة دفاع باسيل عن سلوكه، لربّما كان قد تغيّر، وجنّب نفسه ليس العقوبة الأميركية القاسية والمذلّة فحسب، بل العاطفة السلبية التي نمّاها، يوماً بعد يوم، في نفوس اللبنانيين، على اختلاف مشاربهم.

ولو أنّ أمثال باسيل-وهم ليسوا قلّة في الطبقة السياسية اللبنانية-يستلهمون العبرة من تجربة باسيل، لجنّبوا أنفسهم وقواعدهم وبلدهم ويلات كثيرة.

 

تصدعات التيار العوني: جبران يوليوس باسيل ومئات "بروتوس" لطعنه

نادر فوز/المدن/14 تشرين الثاني/2020

تخبّط جديد يعيشه التيار الوطني الحرّ، في كتلته النيابية، في تنظيمه، وفي قيادته. وإن كان رئيس التيار، النائب جبران باسيل، قد بسط يده بشكل كامل على السلطة والقرار فيه على المستويين السياسي والتنظيمي، يبدو أن حجم الخلاف في القراءة السياسية والتوجّه السياسي بدأ يتمدّد ويأخذ بعداً آخر. فكانت في الساعات الأخيرة تغريدة أمين سرّ تكتل لبنان القوي، النائب إبراهيم كنعان، وهجومه العنيف على وزيرة العدل ماري كلود نجم المحسوبة على التيار وعلى باسيل تحديداً. فوصفها بـ"وزير اللاعدل"، واستكمل هجومه مشيراً إلى أنه من الغريب "أن تصبح المطالبة بتعديل قانون للوصول إلى الحقيقة جريمة بينما تنظيم عقود واستشارات غبّ الطلب وهدر المال العام وتعثر التدقيق الجنائي انجاز. لي استحوا ماتوا". بعيداً عن ملف التحقيق المالي الجنائي وتعديل قانون السرية المصرفية، في التيار الوطني الحرّ كرة ثلج من الخلافات والانقسامات تكبر في التنظيم والسياسة والعلاقات الشخصية أيضاً.

خلافات وتوتّرات

وسبق معركة كنعان- نجم، السجال الفاضح بين باسيل ممثلاً بالأمانة العامة لرئاسة الجمهورية ومستشاره السابق طوني حدّاد. وقبله الكثير أيضاً مثل عنوان تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة الذي فرضه باسيل على التكتل، رغم قناعة عدد من النواب بأنّ هذا القرار تعطيلي، لا يساعد على الحلّ ويضرّ بعهد الرئيس ميشال عون. وقبل أشهر، عمد عدد من أعضاء تكتل لبنان القوي على إعادة الاتصال مع مجموعات من الكوادر والناشطين العونيين الموجودين خارج التنظيم. عبّروا عن نيّتهم الاستقالة من عضوية التكتل ومن التنظيم العوني، الذي بات اليوم باسيلياً. واشتدّت الاتصالات حينها، إلى أنّ اضطر مستشار باسيل ونائبه في رئاسة التيار لشؤون الشباب إلى التواصل أيضاً مع الناشطين المفصولين بعناوين مختلفة منها إعادة ترتييب العلاقة وما انقطع مع التنظيم، ومن باب الحرص أيضاً على الرئيس ميشال عون وموقعه. فيلعب باسيليو التيار على وتر اسم "الجنرال" لدغدغة مشاعر المسؤولين المفصولين أو المنشّقين. حتى أنّ لقاءً جمع الرئيس عون بأحد أبرز وجوه الكوادر المفصولين، قبل أسابيع، لم يرشح عنه شيئ سوى قناعة كاملة بأنّ لا غنى لعون عن باسيل.

الشأن التنظيمي

بعيداً عن الأزمة السياسية التي يعيشها تيار باسيل، في ملف الحكومة والعقوبات الأميركية التي فرضت عليه، وفي ورقة التفاهم مع حزب الله التي اهتزّت بفعل تصريحات مقرّبين منه، يعيش التيار الوطني الحرّ أزمة تنظيمية جدية. وحسب المتوافر من معلومات، فإنّ إنشقاقاً كبيراً حصل في الهيئة التنظيمية في جبيل، حيث خرج 109 أشخاص من التنظيم الباسيلي. وحسب ما تشير مصادر متابعة لأحوال التيار في جبل لبنان، فإنّ من بين هؤلاء العشرات من الناشطين الجديين الذي يؤدون الأدوار الفعلية في جبيل. فبقي لباسيل، تنظيمياً القليل منهم كناشطين وآخرين تجمعهم به مصالح مشتركة. وفي صورة أخرى على مدى تهشّم الوضع التنظيمي في التيار، فإنّ عدداً من هيئاته عاجزة عن عقد اجتماع تنظيمي واحد في بعض المناطق. فتمّت الدعوات لأسابيع ولم يحضر سوى ناشطين اثنين أو ثلاثة على أبعد تقدير. وهو ما من شأنه أن يوضح الواقع الداخلي للتيار اليوم.

أكثر من "بروتوس"

خلال التواصل مع مجموعات من القياديين والكوادر المنشّقين أو المفصولين، عمد باسيل على حشر اسم إضافي في اللقاءات. ويقول أحد من حضر هذه اللقاءات إلى أنه تم "إسقاط أحد الأسماء لحضور الاجتماعات، لكون باسيل يخشى على نفسه من أن يتعرّض لعملية طعن في الظهر من قبل من يفاوض باسم التيار". كما أنّ وزيراً سابقاً في التيار الوطني الحرّ، عمل على تنسيق اتصالات بهذا الشأن من دون علم باسيل نفسه. قبل عام، في تشرين الثاني الماضي، قال باسيل إنّه " في الأزمات الكبيرة يا رفاقي، يظهر أمران: الخوف ونستطيع فهمه، والخيانة ولكن لا مبرر لها. نحن جيل عون، ولكي نقدر أن نتحمل الكثير، يجب ألا يكون بيننا خائف ولا خائن". قالها قبل عام، وردّد عبارة شبيهة لها قبل أسبوع. فالقائد، حين يشعر بفقدان السيطرة وبهزيمة مقبلة، يبحث عن خونة وعملاء للتخلّص منهم، علّ في شنقهم يستردّ بعضاً من رهبته وهالته. ففي التيار الوطني الحرّ، قيصر اسمه جبران يوليوس باسيل يشعر أنّ حوله يدور عشرات "البروتوسيين" ليساهموا في طعنه وإسقاطه. بات خائفاً، وفي خوف الإمبراطور جنون آت، خصوصاً إن كان قد عاث طعناً وفصلاً وفساداً على مدى عقد من الزمن. على النائب جبران باسيل وفريق أن يستعدّوا جيداً، لأنّ في صلب الأزمة السياسية والتنظيمية الشخصية ثمة ما سيتمّ الإعلان عنه على المستوى التنظيمي. الإقفال التام، بسبب فيروس كورونا، أجّل خطوة سياسية لا بد أن تحصل مطلع الشهر المقبل.

باسيل "الخائن"؟

إلى ذلك الحين، يبدو أن مسلسل الطعنات سيستمر. فقد اتّهمت مؤسّسة عامر فاخوري رئيس التيّار الوطني الحرّ ووزير الخارجيّة السابق جبران باسيل "باستخدام سلطته ونفوذه لإغراء العديد من المسيحيين اللبنانيين للعودة إلى لبنان، وخصوصاً أولئك الذين عملوا مع جيش لبنان الجنوبي السابق، لأغراض شائنة".

وقالت في بيان "إنّ الكثير من هؤلاء المواطنين المسيحيين الأبرياء، المحميين قانونًا بموجب قانون العفو السابق للحكومة اللبنانيّة، وثقوا بوعد باسيل بالأمان، ومع ذلك، فقد خان باسيل تلك الثقة، وغالبًا ما سلّمهم على الفور إلى حزب الله". وأضاف البيان: "في ظلّ غياب المعايير النموذجيّة لحقوق الإنسان، سُجن ضحايا باسيل في ظروف يرثى لها، وتعرّضوا للتعذيب، وأجبروا في كثير من الأحيان على التوقيع على وثائق مزوّرة".

 

المبادرة الفرنسية تتهاوى ومفاوضات الترسيم تتعطل: إسرائيل "تستضعف" لبنان

منير الربيع/المدن/14 تشرين الثاني/2020

لم تحمل زيارة المستشار الرئاسي الفرنسي، باتريك دوريل، إلى لبنان أي جديد، سوى التأكيد على أنه أصبح مكلّفاً بالملف اللبناني. ومعظم اللقاءات التي عقدها المستشار كانت للاستماع إلى آراء المسؤولين اللبنانيين، وتكوين وجهة نظر حول كيفية إنقاذ المبادرة الفرنسية.

تهافت المبادرة

أيقن الفرنسيون أن مبادرتهم قد تشظت وأصبحت بحكم المنتهية. وهناك قناعة بأن الولايات المتحدة الأميركية لا تريد للمبادرة الفرنسية أن تنجح، منذ العقوبات على الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس إلى العقوبات على جبران باسيل وما بينهما من ضغوط. وكرر دوريل كلام المسؤولين الفرنسيين الآخرين حول وجوب تشكيل الحكومة سريعاً. ولا تمانع باريس بعقد تسوية جديدة بين عون والحريري. لكن ذلك لا يزال بعيد المنال، في ظل تمسك باسيل بمبدأ اختياره الوزراء، ورفض الحريري القاطع. ولم تعد المبادرة الفرنسية تحظى بأي دعم أو زخم خارجي، وأفرغت من مضمونها. لكن الأكيد أن باريس لن تتخلى عن دورها في لبنان. والرسالة التي حملها المستشار الرئاسي تركزت على مبدأ تشكيل الحكومة، للتمكن من عقد مؤتمر الدعم الدولي. وفي حال عدم تشكيلها لن تتجاوز المساعدات الإطار الإنساني، ولا مجال للحديث عن دعم اقتصادي يحتاجه لبنان.

تراكم الأزمات والضغوط

والمشكلة الأكبر في المبادرة الفرنسية أنها تغوض في تفاصيل التفاصيل حول شكل الحكومة والحصص، متجنبة السؤال الأساسي: ما الذي ستفعله هذه الحكومة، لا سيما بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، في ظل التضارب الكبير في وجهات النظر بين أفرقائها؟ فشروط الصندوق الملزمة والتي لا يوافق عليها حزب الله، ترتبط بشروط سياسية وعسكرية أخرى يفرضها الأميركيون في مسألة ترسيم الحدود. يشير هذا الوضع إلى أن الأزمة طويلة: في الأسابيع المقبلة ستزداد الأوضاع الاقتصادية سوءاً. وملامح هذا السوء ستبدأ ظهورها الشهر المقبل، مع سقوط الاحتياطي المالي لدى مصرف لبنان إلى ما دون الخطّ الأحمر. لكن هذه المشكلة لا تعني شيئاً للقوى السياسية الغارقة في صراعاتها على الحصص. وهذا يجعل مسار تشكيل الحكومة طويلاً، فيما تتزاحم المشكلات والمآزق والضغوط والتوترات. وعلى رأسها مفاوضات ترسيم الحدود، التي لم تحقق أي تقدم، فيما يرفع الجانب اللبناني سقفه كثيراً، لتقابله إسرائيل بالتصعيد، وتبقى المفاوضات بلا نتائج. وهكذا تتزايد الضغوط السياسية الدولية، الأميركية والأممية. وينتظر تعرض لبنان إلى مزيد من الضغط الأميركي ومن الأمم المتحدة، لحمله على العودة إلى أساس اتفاق الإطار والتفاوض على مساحة 860 كلم، بدلاً من العودة إلى خرائط العام 1923 والمطالبة بمساحة 2290 كلم. وفي هذا السياق جاءت زيارة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش إلى بعبدا. ويتوقع تحرك أميركي ضاغط في الاتجاه نفسه أيضاً.

إسرائيل والعقوبات

لذا يعود التخوف من شبح العمليات الأمنية إلى الواجهة. والجانب الأميركي الذي يستخدم سلاح العقوبات، قد يمنح إسرائيل غطاءً لتحسين وضعها التفاوضي. وربما تقدم على ضربة أمنية في مكان ما، لتعيد لبنان إلى أساس اتفاق الإطار.وهذا يرفع منسوب المخاطر والتوتر. بل ولن يتجنب لبنان حزمة جديدة من العقوبات التي ستطال شخصيات غير محسوبة على حزب الله ولا متحالفة معه. وستكون هذه العقوبات صادرة وفق قانون ماغنيتسكي.

 

فوز تاريخي للطلاب المستقلين في "الأميركية": العلمانيون أولاً

فيرينا العميل/المدن/13 تشرين الثاني/2020

أخيراً تحقق المتوقع والمدهش في آن معاً، وسيطر المستقلون سيطرة تامة على الانتخابات الطلابية في الجامعة الأميركية، ليحققوا فوزاً تاريخياً وغير مسبوق. كانت الانظار اليوم كلها متجهة صوب انتخابات الجامعة الأميركية في بيروت. الجامعة التي تحتل قلب العاصمة، والتي شهدت على أحداثها وحركات طلابها. اليوم، وبعد فوز المستقلين في بعض النقابات، أهمها نقابة المحامين، وكذلك في الجامعات، وخصوصاً جامعة LAU وRFU، كان طلاب لبنان والأساتذة، والعمال، والنقابات، والأحزاب وكل المجتمع المدني ينتظرون نتائج انتخابات طلاب الـAUB، لتكون نفحة كبيرة من الأمل بمستقبل بلد، تخلو روح شبابه من التبعية والطائفية. وليعلو خطابهم المضاد فوق كل أنواع الشحن الطائفي والحزبي. أخيراً، وبعد 12 سنة من النشاط الطالبي والسياسي، حازت لائحة Campus Choice (النادي العلماني) على 33 مقعداً من أصل 82 في مجلس الطلاب (SRC) وعلى تسعة مقاعد من أصل 19 في لجنة الجامعة للاساتذة والطلاب (USFC) ما يجعل هذه اللائحة أكبر كتلة رابحة في الانتخابات. كما فازت لائحة Change starts Here، التي تضم أفراداً مستقلين بـ32 مقعداً في المجلس الطلابي وستة في لجنة الجامعة. في عام 2008، كان ينظَر للنادي العلماني على أنه نادي الحالمين والبعيدين عن الواقع. وأنّ خطابه "أفلاطوني"، لانه بعيد عن الاصطفافات السياسية السائدة. اليوم، باتت أفكارهم ورؤيتهم تمثل ما قامت عليه ثورة 17 تشرين من مبادئ، والخطاب السائد في الجامعة، إن كان عبرهم أوعبر حملة Change Starts Here. بالمقابل، حدث تاريخي آخر: أحزاب السلطة لأول مرّة في تاريخ الجامعة تنسحب من المعركة التي لو خاضوها لكانت ستطحنهم. فلم يخض منهم الانتخابات إلّا مَن تلطى عبر أفراد حاولوا إيهام الطلاب انهم مستقلون. تقول لارا صبرا، رئيسة النادي العلماني في الجامعة الأميركية: "اليوم نتيجة تاريخية بالنسبة إلى النادي. فلأول مرة بتاريخ بالنادي تنال مجموعة سياسية هذا الحجم من التمثيل. وحتى عندما كانت أحزاب السلطة تحظى بهذا العدد من المقاعد، يكون ذلك نتيجة تحالفات بين عدة أحزاب. فمنذ 12 سنة لم تنجح أي مجموعة برؤية سياسية واضحة، ومبادئ معروفة، بتحقيق هكذا نجاح في الـUSFC (المجلس الطلابي). وهذه النتيجة التاريخية لا تعني أن الطلاب تركوا أحزابهم وحسب، بل أيضاً تبنوا خطاب العلمانية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية. اليوم نحن أكبر كتلة بالجامعة، ونفرح بفوزنا وبنفور بعض الطلاب من أحزابهم السابقة". على هذا النحو، يبدو أنّ التغيير الجارف آت لا محال. وأنّ الحركة الطلابية التي لطالما انتظرها كناشطين في شبكة مدى أصبحت على همّة استعادة الجامعات في الغد القريب، والوطن مستقبلاً.

 

المحامي عبد الحميد الأحدب: الإستقلال جاء بكل الويلات والآن يحضّرنا للزوال/آن الأوان ان نرسم استقلالاً يراعي وضع شعوب وطوائف هذا البلد، بدءاً بالحياد مروراً بالفدرالية، على يد رجال اوادم مثل ريمون اده وفؤاد شهاب

المحامي عبد الحميد الأحدب/13 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92332/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ac/

 كنا نحتفل في 22 تشرين الثاني من كل سنة بعيد الإستقلال! الى أن تراجع مع الوقت في السنوات الأخيرة وهج ومعنى الإستقلال! وأخذنا نطرح على أنفسنا لاسيما هذه الأيام التي يتهاوى فيها لبنان ليكاد يزول كما حذّر من ذلك وزير الخارجية الفرنسية حين قال أنّه إذا لم تتم الإصلاحات فإن لبنان مهدد بالزوال!

في هذه الأوقات العصيبة ونحن نرى طبقة سياسية تحكم وتنزل بنا الى الهاوية وهي تعيش في كوكب آخر!! في هذه اللحظات نتساءل: هل كان الإستقلال نعمة علينا أم نقمة؟

لو بقي الإنتداب هل كان عهد الشيخ بشارة يزوّر الانتخابات؟

هل كان عهد كميل شمعون يترك ثورة 58 تندلع؟

هل كان اتفاق القاهرة يوقّع؟

هل كانت الحرب الأهلية تنشب تاركة مئات الوف القتلى ومئات ألوف الجرحى؟

عند انشاء لبنان منذ مئة سنة كان الإنتداب الفرنسي هو الذي يحكمه! ففُتحت الجامعات والمدارس والمستشفيات والشوارع وانتظمت الإدارة وانتظم القضاء المستقّل المختلط وتحقّقت العدالة وانتظم الاقتصاد والمال و.. و.. الى أن كان الإستقلال سنة 1943، وبعد ذلك انتقلنا من تزوير الانتخابات سنة 1947 الى ثورة 1958، الى فترة سماح في عهد فؤاد شهاب جرت خلالها محاولة بناء دولة على الحياد بين الدول العربية، كان المسيحيون يتّهمون عهد شهاب بأنّه مصري (عبد الناصر). ثم جاءت "مزيارة" فحطمت دولة فؤاد شهاب ومهّدت للحرب الأهلية.

لبنان، ليس فيه شعب واحد، كل طائفة شعب! وكان هذا يظهر بجلاء في كل ازمة تنشب!

فهل تعطى دولة متعدّدة الشعوب أي استقلال غير مدروس على قياسات شعوب وطوائف لبنان وإذ ذاك لا يستغرب تقاتل شعوبها وطوائفها؟

من سنة 1920 الى سنة 1943 عاش لبنان بأمان وسلام وحضارة وتقدّم وكرامة الإنسان! بعد ذلك انتقلنا من التزوير الى الثورة الى الهدنة الى المزرعة التي هدمت ما بنته محاولة انشاء دولة، الى الحرب الأهلية، الى الإنتداب السوري وحكم غازي كنعان، ثم رستم غزالة ثم جامح جامح، الى الحكم الإيراني الذي يستحكم هذه الأيام بالبلاد والعباد عبر ملالي ايران!

هل كانت فكرة الإستقلال صائبة؟

اميل إدّه هو الذي عيّن أول رئيس وزراء مسلم هو خير الدين الأحدب وهو الذي رتّب لإنتخاب الشيخ محمد الجسر رئيساً للجمهورية إذ ذاك حلّ المفوّض السامي البرلمان. وكان اميل اده يؤمن بالإستقلال، ولكن ليس "كإستقلال 1943" بل على قياسات الطوائف والملل والشعوب في هذا البلد الصغير، إستقلال مع حلف مع فرنسا تكون فيه مرجعاً يحل الأزمات التي تنشب بين طوائف وشعوب هذا اللبنان! فلا يقع تزوير في الانتخابات، ولا تقع ثورة، ولا تقع حرب أهلية، ولا يُحكم لا من المخابرات السورية، ولا من الملالي الإيرانيي، ويكون في لبنان دولة تحترم نفسها وقوانينها.. الإستقلال الذي فرحنا به حلّل الحرام وحرّم الحلال: ضاعت هيبة واستقلال القضاء وصارت الرشوة هي القاعدة وصار الذين "يفرّخون" من الزعماء آلهة يستبيحون أموال الدولة وينشرون الخراب والرشوة ويفرّغون صناديق الدولة في جيوبهم دون حسيب ولا رقيب! 

كل عهد له المدلّل الذي ينشر الرشوة والفوضى: الشيخ بشارة كان له السلطان سليم ظل الرئيس، سليمان فرنجية كان له طوني بك فرنجية ظل الرئيس، وميشال عون كان له الصهر جبران باسيل ظل الرئيس الذي استفحل في الرشوة والتخريب حتى اضطرت أكبر دولة في العالم الى وضعه على لائحتها السوداء!

هذا ما جاء به الإستقلال، وهي ظاهرة في دول العالم الثالث يسكرون بالعبارات الجذّابة ثم يسقطون في وديان الواقع، خاصة دول العالم الثالث متعددة الطوائف والشعوب! يحبّون المظاهر، مظاهر الحرية والإستقلال، في حين أنّ الذي يعمّ بعد الإستقلال هو الرشوة والفقر والجهل والفوضى والإستبداد وضياع استقلال القضاء!

كان اميل اده يريد الإستقلال، ولكن استقلالاً على مقاس هذه الشعوب والطوائف، فيه مرجعية نتحالف معها تحل لهذه الشعوب والطوائف المتناحرة تحل لها أزماتها حتى تحول دونها، ولا تترك الشعوب والطوائف والملل كالأيتام على مآدب اللئام.

 لعل الساعة دقت بعد مئة سنة لتأمل العبر! وعدم التلهي بالكلمات الرنانة الفضفاضة التي لا تكون مدروسة.

الإستقلال، ماذا يعني الإستقلال وكيف كان الإستقلال وبالاً علينا؟ الإستقلال لبلد فيه طوائف وشعوب متناحرة.

الإستقلال ليس أي استقلال بل استقلالٌ على مقاس هذه الشعوب والطوائف والملل. هذا هو الإستقلال الذي كان يسعى إليه اميل اده وليس استقلال الإباحة والإستباحة الذي جاء به بشارة الخوري سنة 1943.

سويسرا مكوّنة من شعوب وطوائف اختارت الحياد والفدرالية لتحقيق الإستقلال.

الأمر ليس لعب أطفال. 1943 كان أكبر غلطة في تاريخ هذه الشعوب والطوائف. كانت ربما تحتاج الى مرحلة انتقالية بحلفً مع فرنسا تكون فيه المرجع الذي يحل الأزمات الى أن تتّضح.

 كما كان يفكر اميل اده الذي حوّلوه الى خائن وضيّعوا ابنه ريمون اده الذي كان ضمير هذه الشعوب والذي بنى هو وفؤاد شهاب دولة عصرية فيها الرخاء والحرية والازدهار، فهجرّوه واستعاضوا عنه بغازي كنعان ورستم غزالة وملالي ايران، هذا هو استقلال 1943.

كان لدينا ادمون نعيم فاستعاض الاستقلال عنه برياض سلامة، وهكذا.

آن الأوان ان نرسم استقلالاً يراعي وضع شعوب وطوائف هذا البلد، بدءاً بالحياد مروراً بالفدرالية، على يد رجال "اوادم" مثل ريمون اده وفؤاد شهاب.

آن أوان ان نشغّل عقولنا وليس غرائزنا ولا جهلنا فنصب الاستقلال في اطار على مقاس وعلى تركيبة هذه الشعوب والطوائف والملل المتناحرة، وعلى يد رجال شرفاء وطنيين يسعون لبناء بلد ينعم فيه ابناءه بالعيش ولا يكون جحيماً كما قال ميشال عون!

نظام الاستقلال لا يستطيع ان ينتظر الشعوب والطوائف في لبنان الف سنة ضوئية حتى يتفاهم معها!

فلا أحد يدري اذا كنا بعد عشرين الف سنة سنجد نظام استقلال لكل هذه الشعوب والطوائف والمذاهب ليتفاهم معها، يوم نجد النظام الاستقلالي الملائم، الحياد والفدرالية ونسعى لأن نصبح كلّنا لبنانيون.

 فالسويسريين لم يولدوا سويسريون بل تحاربوا وتقاتلوا الى أن وصلوا الى استقلال يلائمهم فكانت الجنة وخرجوا من الجحيم.

خلال عهود الاستقلال بحثنا عن الإنسان اللبناني فوجدناه مدفوناً كأسماك السردين في اشعار الجاهلية، وجدناه مشنوقاً على ابواب المدن اللبنانية يقف ويبكي ويجوع.

الاستقلال ضد القبح، ولكن اي نظام استقلالي لكل هذه الشعوب والطوائف والمذاهب. الاستقلال نظام مهمته الأساسية ان يحمي من الرعب والظلم والقبح! وليس هو الذي يحقق الظلم والقبح والرعب.

لا يمكن لنظام الاستقلال ان يكون لا منطقياً ولا أخلاقياً مع القاتل ضد القتيل كما عشنا منذ 1943، ولا مع الظالم ضد المظلوم، ولا مع الخنجر ضد لحم البشر كما عشنا منذ 1943.

لقد آن الأوان لتنتهي الإجازة الطويلة التي أخذها العقل اللبناني وقضاها في الأكل والشرب والنوم واصطياد الغزلان.

آن الأوان لتنتهي فترة جلوس العقل اللبناني في المقهى ولعب الورق وارتشاف القهوة المرّة وتدبيج المدائح وتأليف المواويل.

إذا كانت السياسة اللبنانية كما رسمها وطبّقها ميكيافيللي هي مشروع بناء مدينة فاضلة غير ممكن، أما إذا كانت السياسة هي الفضيلة والأخلاق فالمدينة الفاضلة ممكنة وسهلة جداً في لبنان.

إذا كان الشعب اللبناني يتوجع فكرياً ويعاني قومياً وسياسياً وديمقراطياً فلأن الذين يحكمونه كلهم ميكيافيلليون.

ليس هناك كتاب لتعليم قيادة السيارات. لو كان هناك كتاب من هذا النوع لأصبح كل الرجال وكل النساء دكاترة في فن صنع الأوطان الحرة الآمنة والمستقلة.

نظام الإستقلال يعلّم نفسه بنفسه كما يطير العصفور دون ان يدخل مدرسة الطيران وكما تسبح السمكة دون ان تدخل سلاح البحرية.

مثل هذا اليوم سنة 1943 كان وبالاً وفاتحة لكل المجازر والمآسي والآلام والأوجاع والمجاعات التي شهدناها. ليس من الكتب يجب ان نخلق نظام استقلال لبنان المتعدد الشعوب والطوائف بل من الضمير والتجربة والفكر الحر.

 

في حال عدم تشكيل الحكومة.. عقوبات أوروبيّة على لبنان!

انطوان غطاس صعب/اللواء/13 تشرين الثاني/2020

يعوّل على زيارة الموفد الفرنسي باتريك دوريل الى لبنان، لما تحمله من أهميّة بالغة في هذه المرحلة الصّعبة التي يجتازها لبنان، وخصوصاً أمام تعثّر ولادة الحكومة, الأمر الذي دفع الى حصول هذه الزيارة، وهناك معلومات تؤكّد أنّه خلال الاتصال الأخير بين الرئيسين اللّبنانيّ ميشال عون والفرنسي ايمانويل ماكرون، قال الأخير أنّه سيرسل مستشاره الرّئاسي من أجل تحريك عجلة التّأليف، وأنّه يحمل معه عناوين واضحة حول هذه المسألة ولن يكون هناك أي تراخ فرنسي بعد اليوم، لاسيّما أن الأمور في لبنان ما زالت تتدهور، وتالياً هذه الزّيارة تعتبر الفرصة الأخيرة للبنان من أجل الاستعجال في تشكيل الحكومة العتيدة، لدعم لبنان عبرها. وتضيف مصادر متابعة لهذه الزّيارة بأنّ دوريل سيلتقي بكلّ المعنيين بالتّأليف والملف اللّبنانيّ، سيكون سؤاله واضحاً: لماذا تعرقلون التّأليف؟ وسيؤكّد أن لبنان لن يحصل على أيّ دعم ما لم تولد هذه الحكومة في فرصة قريبة.

وتكشف المصادر عن اتصالات أخرى تجري مترافقة مع زيارة دوريل الى لبنان من قبل واشنطن وموسكو ودول أخرى معنيّة بالشّأن اللّبنانيّ، على اعتبار أن لهذه الدّول علاقة تاريخيّة بلبنان، وهي تفوّض باريس بكلّ تفاصيل المبادرة الفرنسيّة، ولن تتهاون في حال لم تشكّل حكومة في لبنان، بمعنى أن العقوبات لن تقتصر على ما اتخذته أميركا، بل أيضاً ستكون مدعومة من فرنسا والدّول المانحة، لذلك فان هذه الزّيارة تنطوي على الكثير من الأهميّة، أكان على صعيد تأليف الحكومة أو على مستوى مستقبل الحكم الذي سيجد نفسه مضطرّاً الى أن يعيش تجربة فرنزويلا وسواها من عمليّة وتخلّي المجتمع الدّولي عنه.

وتشير المصادر أيضاً أن دوريل لن يمانع في حال شكّلت حكومة سياسيّة من الاختصاصيّين، أي أن يسمّي أهل السّياسة في لبنان والأحزاب ممثّليهم، بشرط أن يكونوا من أصحاب النّزاهة والكفاءة من الاختصاصيّين وليس الحزبيّين، وانّما قريبين من الأحزاب لأنه لا مجال الا بأن تمثّل هذه الحكومة الأطراف السياسية، وان كانت أحزاب القوّات اللّبنانيّة والكتائب اللّبنانيّة وسواها خارجها، لأنّه عندها تتحمّل هذه الأطراف مسؤولية أعمالها لناحية المباشرة بالبرنامج الاصلاحي. لذلك سيعوّل على الكثير الكثير من هذه الزيارة.

وعليه الأسبوع المقبل قد يكون مفصليّاً على أكثر من صعيد، بمعنى اما أن يشهد لبنان حكومة جديدة بعد هذه الزيارة, والا الأمور ستعود الى المربّع الأوّل، ولكن تؤكّد أكثر من جهة سياسيّة معنيّة بما يجري حالياً أنّه لا يجوز الغرق في التّفاؤل، فقد زار الرّئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبنان لمرّتين متتاليتين ولم تنفّذ هذه المبادرة ولم يلتزم رؤساء الكتل بتعهّداتهم، والذي قالوه في لقاءاتهم معه فقد تنصّلوا منه. والحذر قائماً الى حين تشكيل الحكومة. وأمام لبنان فرصة متاحة لتجديد الدّعم الفرنسي له، وهذا الدّعم هو أيضاً على المستوى الدّولي في ظلّ التّنسيق الفرنسي مع بقيّة العواصم المؤثّرة.

 

“تشنّج” في الجلسة الرابعة للترسيم.. ورهان على تدخل أميركي لتذليل العقد

نذير رضا/الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/2020

تنتظر الجلسة الخامسة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، تدخل الوسيط الأميركي لتذليل عقد، طرأت في الجلسة الرابعة من المفاوضات على ضوء «الطرح الاستفزازي» الإسرائيلي الذي قدّم خرائط جديدة، تقضم أجزاء إضافية من المياه الاقتصادية اللبنانية، رداً على الخريطة التي قدمها الوفد اللبناني في الجلسة الثانية، وتعلن حق لبنان بجزء من حقل «كاريش» الإسرائيلي للطاقة. واتسمت الجلسة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة التي عقدت في رأس الناقورة، أقصى جنوب غربي لبنان، في مركز الأمم المتحدة، وبرعايتها، ووساطة وتسهيل أميركيين، بـ«التشنّج»، بحسب ما قالت مصادر لبنانية على صلة وثيقة بالمفاوضات. وأوضح مصدر لـ«الشرق الأوسط» أن الجانب الإسرائيلي «رفع السقف بمطالب جديدة لا تستند إلى أي أمر قانوني، رداً على الخرائط والوثائق والقرائن القانونية والطبوغرافية والتاريخية والجغرافية التي قدمها لبنان في الجلسة الثانية».

وقدم لبنان في الجلسة الثانية خرائط جديدة تصحح المسار السابق، وتثبت حقه بمساحة تبلغ 2290 كيلومتراً مربعاً جنوب الخط الذي تزعمه إسرائيل. وينطلق الخط المرسوم على الخريطة الجديدة من نقطة الحدود الدولية على اليابسة التي انطلقت منها نقطة الترسيم البرية في العام 1923 وأودعت على أساسها الخريطة عصبة الأمم، كما تم تثبيتها في اتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل في العام 1949. وقالت المصادر إن الجانب الإسرائيلي رد في الجلسة الرابعة بخرائط جديدة تزعم الحق بمساحات كبيرة داخل المياه اللبنانية، وتقضم جزءاً من رقعات التنقيب عن الطاقة في المياه الاقتصادية التي تحمل الأرقام 9 و10 و5. ما يعني أن مساحة القضم في البلوك رقم 5، تبلغ المساحة القصوى إلى الغرب قبالة مدينة صور في جنوب لبنان في الجزء الغربي من الرقعة البحرية. وأشار مصدر إلى أن «الجلسة اتسمت بالتشنج، بالنظر إلى أن الجانب اللبناني يستند إلى قانون البحار، بينما لا يستند الجانب الإسرائيلي إلى أي شيء قانوني»، رافضاً الإدلاء بمعلومات إضافية التزاماً بالاتفاق على إبقاء تفاصيل المفاوضات قيد الكتمان. وقال: «من الطبيعي أن يحصل شد حبال، فهو أمر متوقع، لكن الثابت أن الوفد اللبناني يتمتع بصلابة، ومتمسك بحقوقه بالكامل بموجب القانون الدولي».

ولفت إلى أن «هناك رهاناً على الوسيط الأميركي الراعي والمسهل للمفاوضات، وكل شيء يجري تحت أنظاره. كما أن هناك رهاناً على الأمم المتحدة، ليكبح الطرفان الدولي والأميركي جموح المطالب الإسرائيلية غير المحقة».

وكانت الخرائط القديمة التي قدمت في العام 2011 تثبت حق لبنان بمساحة تبلغ 860 كيلومتراً شمال الخط الذي طرحته إسرائيل، وظهرت على إثره مبادرة الخبير الحدودي الأميركي فريدريك هوف بخط تسوية يمنح لبنان 58 في المائة من المساحة المتنازع عليها، مقابل 42 في المائة لإسرائيل. لكن تبين أن الخريطة السابقة حددت على أساس نقطة حدودية دفعت إسرائيل بها إلى العمق اللبناني 30 متراً وليس نقطة الحدود اللبنانية، فصحّح لبنان تلك الخرائط وقدمها في الجلسة الثانية من المفاوضات.

ولم يحدد اتفاق الإطار للشروع بالمفاوضات، الذي أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري مطلع الشهر الماضي، التفاوض على منطقة الـ860 كيلومتراً المتنازع عليها، بل على إطلاق مسار التفاوض، ما يعني أن للبنان الحق بتقديم الخرائط والوثائق التي تثبت أحقيته. ويمثل لبنان فريق مفاوض من عسكريين ومدنيين، تقول المصادر إنهم «يمتازون بالصلابة والخبرة»، متحدثة عن أن رئيس الوفد «من أرفع الضباط الذين يتمتعون بالمهارة التفاوضية والصلابة». وقالت مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لوري هايتيان، إن ما يجري اليوم هو «تصحيح مسار ومفاوضات»، لافتة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن لبنان «يخوض مفاوضات تقنية بقوة، ويمثله فريق تقني مهم جداً يتسلح بالدراسات». ولم يذهب الوفد اللبناني إلى مطالب عالية السقف تتخطى القانون الدولي، علماً بأنه بناء على سوابق قانونية اعتمدت في مناطق أخرى في العالم، ومن ضمنها الاعتماد إلى النتوءات الصخرية لتحديد الاتجاهات وزوايا الانحراف الجغرافي، يمكن للبنان أن يطالب بمساحة أكبر. وقالت هايتيان إن الاستناد إلى تلك السوابق «كان يمثل خيارات إضافية في عملية التفاوض، لكن لبنان لم يطرحها، بل اقتصرت مطالبته على الاستناد إلى قانون البحار». و«رغم أن للبنان الحق في جزء من حقل كاريش الإسرائيلي، لم تتوقف أعمال التنقيب فيه، ولا تزال شركة إنرجين اليونانية تقوم بعملية التنقيب، وأنفقت حتى الآن نحو مليار دولار، وتستعد لتثبيت منصة في العام المقبل يجري تصميمها في إحدى الدول الآسيوية»، كما تقول هايتيان.

 

عقوباتٌ جَديدةٌ ضدّ باسيل؟

ميشال نصر/ليبانون ديبايت/الجمعة 13 تشرين الثاني 2020  

في الشكل تُبيّن الحرب القائمة بين رئيس التيار الوطني الحر والولايات المتحدة الاميركية، أن كل الخيوط قد قطعت بين الطرفَين، والجسور أحرقت الى غير رجعة. لكن الغَوص في المضمون والقراءة بين السطور رغم تصعيد وزير الخارجية مايك بومبيو توحي بالكثير.

تصعيد انضم اليه أمين عام حزب الله، على قاعدة "رفع العتب"، حيث جاء كلامه دون حجم الحدث في مدة ومقاربة الموضوع، وهو ما ظهر واضحاً في تغريدات بعض العونيين من المؤثّرين في تكوين الرأي العام البرتقالي، اذ بدا ان حزب الله "مرتاح" من الحمل المستقبلي الذي قد يشكّله جبران باسيل، بعدما "نزلو الاميركان عن كتافن"، من هنا يمكن التوقف عند النقاط التالية :

1-دعوته المطبلين والمزمّرين لانتصار بايدن في حال ثبت "بالوجه الشرعي"، الى عدم الذهاب بعيداً لان شيئاً لن يتغير وفي ذلك الكثير من المعاني، اذ يمتد لاربع سنوات قادمة، على جدول اعمالها انتخابات رئاسية لبنانية "الحصان الاول" المفترض فيها جبران باسيل. فهل غيّر الحزب حصانه وبدأ يميل لخصم باسيل؟

2-اظهاره رئيس التيار الوطني الحر بصورة "مش حلوة"، وكان الاول اراد استعطافه من خلال زيارته له وهو امر يجافي الواقع، لان وقوف جبران بوجه الاميركيين هو نتيجة خوف الاخير على لبنان من ردة فعل حزب الله، وبكل الاحوال ذلك امر واضح بين سطور كلام باسيل.

3- رفع تهمة تدخل الحزب في موضوع ترسيم الحدود ورميها على" ضهر الدولة"، وهو امر مجاف لكل الحقائق ذلك ان الكلمة الفصل في الموضوع بإقرار الجميع هي للحارة. مع الاشارة الى ان النائب البتروني بنى مطالعته القانونية في مسببات العقوبات مركزاً على ملف ترسيم الحدود.

4- إقرار السيد بأن تفاهم مار مخايل بحاجة الى اعادة نظر، متقاطعاً بذلك مع كلام "الصهر". فهل حان الوقت لدفنه نهائياً بعدما كثر الكلام عن انه بقي حبراً على ورق بنظر البرتقالي؟ وهل ثمة من يعتقد ان اي تعديل على وثيقة التفاهم يمكن ان يمر وفقاً لطريقة التعاطي المستمرة من قبل الحزب مع التيار في كل الملفات الداخلية؟ الجواب الذي كان تحت الطاولة وبدا يطفو الى السطح، "واهم من يعتقد ذلك".

5-تبقى نقطة اساسية أثارها السيد متعلقة بموضوع سحب الاموال من البنوك. فهل يظن الحزب ان راحة كوادره على حساب اللبنانيين يمكن ان تمر مرور الكرم؟ وماذا أراد ان يوصل للشعب اللبناني ان عليه "ان يصطفل مع الاميركان" بعدما نفذ الحزب "بمصرياته" ؟

مقابل ذلك يصر الاميركيون على التصعيد وصولاً الى تحقيق اهدافهم، سواء استمر الرئيس ترامب، او حلّ مكانه غريمه بايدن، حيث تكشف مصادر متابعة للملف اللبناني نقطتين اساسييتين، الاولى: ان العقوبات التي فرضت على الوزير السابق جبران باسيل جاءت عقب اجتماعات بين مسؤولين تابعين لمجلس الامن القومي ومسؤولي فريق بايدن المعنيين بملف الشرق الاوسط انتهت الى اتفاق الطرفين على الاجراء المتخذ، ثانياً: ان دفعة عقوبات جديدة، اكثر ايلاماً، بموجب قوانين اخرى يجري التحضير لاتخاذها بحق النائب البتروني واثنين من المقربين منه من رجال المال والاعمال، وهو ما ألمحت اليه جزئياً وعرَضاً السفيرة الاميركية في ردّها على المؤتمر الصحافي لباسيل.

لكن كيف تبلّغ الوزير السابق القرار؟

بالتأكيد لم يكن الوزير باسيل في انتظار ما كتبته "وول ستيرت جورنال" ليتيقن بأن الموعد قد حان، فهو منذ زمن يعرف جيداً ان القرار قد اتخذ بحقه وان كل محاولاته سواء التي قام بها نزار زكا ام غيره من الشخصيات لم تستطع ان تغير في الموقف الاميركي، ذلك ان المطلوب اكبر من قدرته على الاستجابة له لاعتبارات عديدة، وزيارة السفيرة الاميركية بعيد مغادرة شينكر لم تكن سوى "خدعة" وقع فيها جمهور التيار.

بأي حال، فإن الوزير باسيل وعبر احد النشطاء تبلّغ قبل ايام ان كلّ محاولات شطب اسمه او على الاقل تأخير معاقبته باءت بالفشل، وأن مسألة العقوبات باتت أمراً واقعاً في غضون ايام، عزّز هذا الاعتقاد لديه تقصّد نشر مضمون دعوى شخصية مرفوعة ضده في الولايات المتحدة.

المفارقة فيما حصل ان اللقاء الأخير الذي جمع الوزير باسيل بالسفيرة الاميركية السابقة كان نقاش معمق حول قانون ماغنتسكي، وضرورة تطبيقه على القيادات السياسية اللبنانية،. يومها لم يدرك رئيس التيار الوطني الحر انه سيكون "اولى" ضحايا تطبيق هذا القانون، مع نجاح فريق اميركي في جمع كمية كافية من المعلومات المبنية على وثائق ومستندات وادلة دامغة، عجزت الاجهزة الامنية اللبنانية بكافة فروعها في ايجاد اي دليل يطال باسيل طوال الفترة الماضية. هنا لا بد من الاشارة الى نقطة اساسية، ذلك ان الصدام القائم بين عوكر وميرنا الشالوحي سيكون له آثار سيئة على العلاقة مستقبلا، ذلك ان تنصيب الرئيس بايدن لا يعني ان السفيرة ستغادر مركزها في لبنان، وهو المرجح حتى الساعة، حيث تبين التجارب اللبنانية ان العلاقات الشخصية لعبت دورا اساسيا من خلال التقارير التي كانت ترفع لواشنطن، مع لمسات واضحة فيها للميول الشخصية للسفيرة.

هنا لا بد من طرح السؤال على الادارة الاميركية: لماذا لا تفرض العقوبات على الرئيس الحريري مثلاً، الساعي لاشراك حزب الله في الحكومة او على كل اؤلئك الذين شاركوا بحكومات لحزب الله تمثيل سياسي فيها. انه اضعف الايمان، وليس دفاعا عن جبران باسيل... في معرض ردهم على الفرحين بدفن طموح باسيل الرئاسي ومشروعه للوصول الى بعبدا، يذكّر البرتقاليون بتجربة الرئيس الشهيد بشير الجميِّل وعلاقاته المتوترة والنظرة السلبية له في واشنطن والتي انقلبت ليصبح بعدها مرشح اميركا للرئاسة اللبنانية.

لا أحد يمكنه نفي تلك الوقائع وصحّتها، الا انها جاءت في سياق مسار طويل ومضنٍ، ومشروع واضح، قام به فريق مميز من المستشارين، وحماه جهاز امني، حماية سياسية وشخصية.... وهي امور تنقص الوزير جبران باسيل حالياً، وكانت السبب الاساس بوصول مشروعه الى ما وصلت اليه...

بايدن والشرق الأوسط: مشروع الفدراليات!

طوني عيسى/الجمهورية/13 تشرين الثاني/2020

يسود اعتقاد بأن وجود دونالد ترامب في البيت الأبيض، بشخصيته الصاخبة، هو الذي تكفَّل بإحداث الصدمات في الشرق الأوسط: الانسحاب من الاتفاق النووي والحرب الشرسة مع إيران و«جيوشها»، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، توسيع المستوطنات، والتطبيع بين إسرائيل ودولٍ في عمق المنظومة العربية. ولكن سيُفاجأ كثيرون بأنّ جو بايدن «الهادئ»، مرشَّح لأخذ الشرق الأوسط إلى تحوُّلات أكثر عمقاً، لأنّ ترامب مهَّد له الطريق. كل عواصم الشرق الأوسط غارقة في التحليل: هل ما زال بايدن متمسِّكاً برؤيته القديمة للحلول في هذه المنطقة، والتي قاتل طويلاً للدفاع عنها وإقرارها؟

بالنسبة إلى الرئيس الجديد، رأس الاهتمامات في الشرق الأوسط هو إسرائيل. فالرجل معروف بأنّه واحد من أكثر المتحمسين للدفاع عن إسرائيل وضمان تفوُّقها. لكنه يحرص على احتفاظ الفلسطينيين بالحدّ الأدنى من الحضور ليتمكنوا من المشاركة في العملية السلمية. ولذلك، هو من الدعاة إلى قيام «الدولتين».

ولكن، الخطوات التي نفّذها ترامب (القدس والمستوطنات) أصبحت أمراً واقعاً. وثمة مَن يعتقد أنّ بايدن سيشجع الإسرائيليين على وقف التوسّع الاستيطاني، وسيحاول تخفيف غضب القيادة الفلسطينية وجذبها مجدّداً إلى الحوار، وأنّ هذا الأمر انعكس تجميداً للحوار الذي دار بين «فتح» و»حماس» في الأشهر الأخيرة.

أما في الملف الإيراني، فصحيح أنّ طهران ستبذل جهدها للعودة إلى اتفاق فيينا الذي أنجزته إدارة الرئيس باراك أوباما، عندما كان بايدن نائباً له، لكن هذا الأمر ليس مضموناً، لأنّ بايدن سيستفيد على الأرجح من حال الضغوط التي مارستها إدارة ترامب لإنتاج تسوية مع إيران أكثر ضماناً لوقف البرنامج النووي والتمدُّد بالسلاح عبر الأذرع في المنطقة، وصولاً إلى شاطئ المتوسط ومصادر الغاز وخطوطه إلى أوروبا والحدود مع إسرائيل. وطبيعي أن تكون لأي خطوة أميركية جديدة مع طهران تداعياتها على المستوى الشرق أوسطي ككل، أي إسرائيل والعرب، ولاسيما الخليج. وتبدو لافتة مواقف بايدن المتعلقة بشؤون اليمن والسعودية. وثمة من يتوقع تهدئة على الجبهة اليمنية في الفترة المقبلة. ويعتقد البعض، أنّ بايدن ربما يبدّل في النهج المتّبع في الخليج، لكن آخرين يميلون إلى الاقتناع بأنّه سيحافظ على أعلى مستوى من التحالف مع دول الخليج العربي، وسيتصرف على غرار ترامب الذي «نسِيَ» كل الانتقادات التي وجّهها إلى دول خليجية خلال حملته الانتخابية. فكانت خطوته الخارجية الأولى، بعد الفوز، جولة خليجية أبرم خلالها اتفاقات بـ450 مليار دولار.

لكن الأهم، في اعتقاد الخبراء، هو رؤية بايدن إلى كيانات الشرق الأوسط والأزمات التي تعصف بها. وهذه الرؤية هي ثمرة معايشة عميقة للأزمات الشرق أوسطية على مدى 3 عقود على الأقل. وهو في هذا يختلف عن ترامب الذي جاء إلى الحكم من دون تجربةٍ مُعاشةٍ مع الملفات الخارجية، ومنها الشرق الأوسط.

بدأ بايدن يشغل مقعداً في مجلس الشيوخ، وفي شكل مستمر، العام 1973، أي إنّه اكتسب مراساً سياسياً عمره 47 عاماً. وكان على مدى 12 عاماً رئيساً للجنة العلاقات الخارجية أو أحد أبرز أركانها. وفي العام 2007، في المرحلة التي تلت إسقاط نظام الرئيس صدام حسين والدخول العسكري الأميركي إلى العراق بقيادة الرئيس جورج بوش، أتيح لبايدن من موقعه في رئاسة اللجنة الخارجية أن يطلق تصوراً بارزاً للحل في العراق وسائر كيانات المنطقة. الجدير ذكره، أنّ المراكز التي يتمّ فيها تكوين القرار المتعلق بالشؤون الخارجية متعدّدة، من الرئاسة إلى وزارة الخارجية إلى لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ. ومن خلال موقعه، عارض بايدن زيادة حجم القوات الأميركية في العراق، وطرح حلاً يعتبره مناسباً لدوام الاستقرار في هذا البلد، ما يسمح بانسحاب الأميركيين وفق ضمانات معينة.

يعتقد بعض المطلعين أنّ تفكير بايدن الأساسي كان يقضي بتقسيم العراق إلى 3 دول: شيعية في الجنوب، سنّية في الوسط وكردية في الشمال. ولكن، تحت وطأة الاعتراضات، قام بتسويق خطةٍ ذات سقفٍ أدنى، وتقضي بتقسيم العراق إلى 3 مناطق أو كونفدراليات لا دول مستقلة. وجرت آنذاك محاولة لإمرار الخطة على أعضاء مجلس الأمن ليتمّ تبنّيها. تصدّت إيران للخطة بقوة، من خلال حلفائها على الساحة العراقية. فهي تعتبر أنّ بلداً على حدودها، غالبية شعبه من الشيعة، يجب أن يدور بكامله في محورها. والضمانة لذلك هي بقاؤه موحّداً بسلطة مركزية أو لامركزية ضعيفة.

في الموازاة، ظهر في الإدارة الأميركية، كما بين السنّة العراقيين، مَن يخشى نشوء دويلة شيعية في الجنوب، تكون مطيَّة سهلة لإيران كي تُطْبِق السيطرة على كامل العراق، لأنّ المنطقتين السنّية والكردية ستكونان ضعيفتين أمامها.

بقي الأكراد يطمحون إلى تحقيق هذا الهدف. واليوم، بعد انتخاب بايدن رئيساً، يبرز في الأوساط الكردية تفاؤل بأنّ الرجل سيعود إلى مشروعه، وبأنّ أولى توجّهاته في العراق ستكون إقناع القوى هناك، وطهران في الدرجة الأولى، بقيام الكيانات الصافية العرق والمذهب.

طبعاً، إسرائيل تشجّع هذا الخيار. وفي أي حال، الاسرائيليون استنفدوا الشق الذي يريدونه من ترامب، وهم الآن يحتاجون إلى دورِ بايدن. ولا مشكلة عندهم لا بالجمهوري ولا بالديموقراطي في البيت الأبيض. في اعتقاد بعض الباحثين، أنّ إيران ربما تجد نفسها مستفيدة من الكيانات، خصوصاً إذا وصلت إلى نقطة فقدان السيطرة على الكيانات التي تتحكّم بها اليوم، ولاسيما سوريا، صلة الوصل الأساسية بين العراق ولبنان. عند هذه النقطة يسأل كثيرون: ماذا عن لبنان؟ يخشى العالمون، عندما يبلغ الاهتراء درجاته القصوى، بعد أسابيع أو أشهر، أن يصبح «التفكّك الحراري» خياراً حتمياً، ولا يبقى من الدولة «المركزية» (المزعومة) حجر على حجر، فيقف «كل ديك على مزبلة» ويقول: أنا هنا! في رأي هؤلاء، مبرِّرات الشيعة جاهزة، قبل سواهم: «الدفاع عن أرضٍ أو مياه محتلة». ومعهم كل المستلزمات: السلاح والتنظيم والتمويل وحرّية اتخاذ القرار. وأما الباقون فـ«يدبِّرون حالَهم» في ما بعد.

 

(أوعا خيك... اللبناني) الشيعة أشقاء شركاء لا أعداء

أحمد الغز/اللواء/14 تشرين الثاني/2020

اشعر بالخوف الشديد من مظاهر الخفة المستشرية في العالم والاستهتار بالقيم الناظمة للعلاقات بين الشعوب والدول والديانات والثقافات والأفراد بعد التطورات الأوروبية والاصطفافات المجتمعية الحادة وموجات العنف التي تهدد الاستقرار في المنطقة والعالم، هذا بالإضافة الى تحولات الانتخابات الأميركية وحالة الانقسام الحادة داخل المجتمع الأميركي وظهور اتجاهات سياسية جديدة تتجاوز الانتظام التاريخي بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي والتي قد تحدث موجة جديدة من اليمين واليسار تنطلق من أميركا لتشمل العالم.

اشعر بالخوف الشديد من عملية استسهال تبسيط النزاعات المعقدة التي قوضت استقرار المنطقة على مدى عقود وذهب ضحيتها ملايين القتلى والمشردين واستنزفت كل أسباب التقدم والازدهار وساهمت في تثبيت نُظم الاستبداد التي قمعت الحريات الخاصة والعامة ودجنت كل تجليات الإبداع الفكري والثقافي والإعلامي والفني وأصبحنا مجتمعات نزاع بدائية متكيفة تشعر بالسكينة والأمان في ملاجئ المذاهب والطوائف وأروقة المخابرات الخارجية الراعية لسلطات الاستبداد المحلية وحرمنا من نعيم المواطنة في الدولة الوطنية المدنية.

اشعر بالخوف الشديد من حالات الادعاء والارتجال الشائعة في مجتمعاتنا المضطربة والمقطعة الأوصال والتي لا تعرف كيف تميز بين حسن امتلاك أدوات التكنولوجيا الحديثة وسوء استخدامها عبر بث مشاعر الكراهية والأحقاد تجاه الشركاء من أبناء الوطن الواحد وتحويل وسائل التواصل الاجتماعي الى منصات للتكاره الاجتماعي رغم الأثمان الكبيرة التي تكبدناها نتيجة ثقافة الأحقاد الطائفية والمذهبية البغضاء والتي كنا قد توهمنا باننا قد تعلمنا من دروسها القاسية والتي بلغت كلفتها مئات الآلاف القتلى وتدمير كل لبنان.

اشعر بالخوف الشديد من الموت الإعلامي الوطني بسبب انعدام موارده الاقتصادية الطبيعية واعتماده على الموارد الخارجية التي تستخدم لبنان كساحة للنزاعات البديلة وتصفية الحسابات والتي يدفع ثمنها أجيال لبنانية صاعدة لا تجد في وسائل الإعلام ما يحاكي هواجسها وطموحاتها وأحلامها في العيش بسلام في لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه وفي دولة العدالة والمساواة والفاعلة في تثبيت الاستقرار والازدهار بعيدا عن ثقافة العنف والارتهان والكراهية بين الأخ وأخاه في لبنان.

  اشعر بالخوف الشديد من مؤشرات غرائز القهر والعبودية والاستتباع والود المشروط بالخصوصيات الذاتية وشيوع شعار (أوعا خيك) داخل كل الطوائف والمذاهب والجماعات خارج كل معايير القيم الوطنية الجامعة والقائمة على الود والاحترام بين كافة أنماط العلاقات الاجتماعية والشخصية والمهنية والسياسية الضرورية لتكوين إرادة وطنية جامعة لا تجعل من الأخ الآخر عدوك أو جارك المؤقت بأحسن الأحوال.

اشعر بالخوف الشديد بعد متابعة ما تناقلته وسائل الإعلام الأميركية عن الاحتمالات الحربية في المنطقة وبعد قراءة ما وزعته السفارة الكندية على مواطنيها والتحذير الأمني من عشرات المناطق اللبنانية وأحياء من بيروت الغربية والضاحية الجنوبية وصيدا وجنوب الليطاني وطرابلس والمنية الضنية ومحافظة عكار والبقاع، وحذرت الاقتراب من مدينتي الحبيبة بعلبك و بلداتها وقراها من جنوبها وشرقها وشمالها وغربها واشعر بالخوف الشديد بعد ما اسمعه بالهمس والعلن وما يروج له من تهديدات وتوقعات وادعاءات ورهانات حمقاء حول احتمالات الحرب على لبنان.

إنها لحظة شديدة الهول والخطورة داخليا وخارجيا وتحتم علينا الوضوح والتمييز بين الإخوة والأعداء وجعل الشعار الوطني الآن (أوعا خيك اللبناني ) الماروني والأرثوذكسي و(أوعا خيك) من كل الطوائف المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية والبروتستانتية والأرمنية والكلدان والسريان والآشوريين والأقباط و(أوعا خيك اللبناني) من المسلمين السنة والشيعة والدروز والعلويين و(أوعا خيك اللبناني) من كل الحركات والتيارات والأحزاب السياسية والهيئات المدنية وأوعا خيك واللبنانيين الشيعة أشقاء شركاء لا أعداء.

 

ما مصير الودائع بعد شباط 2021؟

ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية/13 تشرين الثاني/2020

رسمَ حاكم مصرف لبنان في حديثه الأخير خريطة طريق للمصارف للأشهر الاربعة المقبلة، على أن يتحدّد في نهايتها مصير المصارف اللبنانية. فهل من خطر على الودائع؟ وهل يستطيع المركزي تنفيذ تهديداته اذا ما تبيّن انّ عدد المصارف العاجزة عن تلبية الشروط لا يُستهان به؟

دعا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في تصريحه أمام جمعية المودِعين اللبنانيين، المصارف الى تطبيق تعاميم المصرف المركزي بدقة، فطالَبهم بإعادة تكوين التزاماتهم، وزيادة رساميلهم بنسبة 20 %، وإعادة الاموال المحوّلة بنسبة 15 الى 30 %، واعادة تكوين نسبة 3 % في حساباتهم لدى المصارف المراسلة، على أن يستحوذ مصرف لبنان على المصارف التي تفشل في تطبيق هذه الخطوات. لا شك في انّ التزام هذه البنود ليس بالمهمة السهلة في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي الذي يمر به لبنان، فمَن أخرجَ أمواله من المصارف لن يعيدها البتة، ولن يُقدم أي مستثمر على الاستثمار مجدداً في القطاع بعدما اهتَزّت سمعته. يبقى انّ الشرط الاصعب هو تأمين 3 % في حساباتهم لدى البنوك المراسلة. وفي انتظار الغربلة المتوقعة للقطاع، والتي ستتضِح معالمها في شهر شباط المقبل، لعلّ ما يهمّ المواطن اليوم هو مصير الودائع.

في السياق، أوضح الرئيس الاسبق للجنة الرقابة على المصارف سمير حمود: «عندما يصرّح المصرف المركزي انه في حال لم تتمكن المصارف من التزام الإجراءات المطلوبة منها حتى شهر شباط المقبل فإنه سيَضع يده على المصارف التي تفشل، إنما يهدف بذلك الى وضع يده على أسهم أصحاب المصارف حماية للودائع، وهو بذلك يحلّ مكان جمعية المساهمين في اختيار مجلس الإدارة وفي وضع يده على الأسهم بصورة مباشرة او غير مباشرة ولو بشكل دائم او مؤقت، وذلك بغرض حماية الودائع. وطمأنَ حمود الى أن لا خوف من قدرة المركزي على حماية الودائع لأنّ الالتزامات اليوم، ولو كانت بالدولار، إنما هي بالدولار المحلي أي بالليرة اللبنانية، والتزام المصرف المركزي بتأمين بالليرة اللبنانية لا يشكّل له أي عبء.

وأكّد حمود انّ المصارف اللبنانية ملتزمة بالمؤونات المطلوبة منها وفقاً للمعايير المحاسبية الدولية. وبالتالي، اذا رغب المساهمون إرادياً او لاإرادياً بعدم زيادة رساميلهم واموالهم الخاصة ورفضوا تحويل اموال المودعين الى أسهم، في هذه الحال ولدى وَضع اليد على أسهم اي بنك او على ملكيته تكون موجوداته في المصرف المركزي وموجوداته التي سبق ان سلّفها مُغطّاة بالالتزامات المتوجبة عليه بالودائع. وعليه، فإنّ موجودات كل المصارف، باستثناء عدد قليل لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، تغطي المطلوبات، لكنّ هذا الواقع لم يعد كافياً اليوم.

واعتبر حمود انّ وضع يد المركزي على مصرف متعثّر بات أسهل اليوم، إذ انه في السابق، أي قبل الأزمة المالية، في حالة التعثّر كان المودع يهرّب دولاراته الى الخارج، أمّا اليوم فهو ينقل أمواله من مصرف الى آخر، أي تبقى وديعته في المصارف اللبنانية ولا يتغير عليه شيء سوى ملكية المصرف. وأوضح انه طالما انّ الرسملة بالليرة اللبنانية فإنه من السهل على المصرف المركزي ان يؤمّنها لتغطية حاجات المودعين.

ورداً على سؤال، أوضح حمود انه حتى تتمكّن المصارف من تغطية الأموال المطلوبة منها وفقاً للمعايير المحاسبية، عليها زيادة أموالها الخاصة، والمصرف الذي لا يتمكن من زيادة رأسماله لن يسمح له المركزي بالاستمرار. وبالتالي، سيضطر الى وضع يده عليه وتغطية الأموال الخاصة المطلوبة بهدف استمرارية عمله. وفي حال طاوَلَ التعثر ثلاثة أو أربعة مصارف، يمكن للمصرف المركزي عندها ان يدمجها بعد ان يستحوذ عليها. ففي ظل الأوضاع الراهنة لن يُقدم أي مصرف على خطوة مماثلة من تلقاء نفسه إذ إنه لا مصلحة لأيّ بنك اليوم ان يندمج مع مصرف آخر، لأنّ هذه الخطوة ستزيد التزاماته بالودائع تجاه المودعين، بما يعني انه سيزيد الضغط عليه لناحية تلبية الطلب على سحب الودائع، لا سيما الودائع بالدولار. إنطلاقاً من ذلك، اعتبر حمود انه من الضروري ان يستمر المركزي في الخطة التي وضعها للمصارف، وان يتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة منها، مع العلم انّ المصارف لن تكون راضية عن الشروط التي وضعها المركزي. لذا، توقّع حمود ان يفتح المصرف المركزي في المرحلة المقبلة باباً يسمح خلاله باسترجاع الأسهم لِمَن يريد.

مصير الودائع

وعن مصير الودائع في حال وضع المركزي يده على أي مصرف، قال: انّ قول المصرف المركزي انه سيستحوذ على المصرف الذي لا يلتزم بالشروط التي يضعها يجب ان يُطمئن المودع، فلو كان في نيّة المركزي ان يضرّ بالمودعين كان اتجه نحو القانون 2 / 67 أي الإفلاس، بحيث تتعاطى محكمة الإفلاس مع المصرف المتعثّر، وفي هذه الحال تصبح أموال المودعين معرّضة للهلاك، إنما ما يحاول المركزي فعله اليوم هو الابتعاد قدر الإمكان عن قانون الافلاس، وتحويل ملف المصارف المتعثرة نحو الهيئة المصرفية العليا، أي الدفع باتجاه الدمج او التصفية الذاتية، بحيث يستحوذ مصرف لبنان على الموجودات ويصفّيها.

 

لماذا انحطّ العمل السياسي في لبنان؟

رضوان السيد/الشرق الأوسط/الجمعة 13 تشرين الثاني 2020  

أعترف أنني بخلاف معظم اللبنانيين، ما سُررتُ للعقوبات الأميركية التي نزلت بالنائب والوزير السابق جبران باسيل، وقبله بوزيرين آخرين. وما كان ذلك لأنّ هؤلاء أبرياء من الفساد والاستزلام اللذين نسبتهما الخزانة الأميركية لهم؛ بل لأنّ المتهمين سياسيون لبنانيون، وكان ينبغي أن يخضعوا للمساءلة والمحاسبة من المؤسسات القضائية والإدارية في لبنان، كما هو عليه الأمر في العادة في سائر دول العالم. فالسياسي مؤتمنٌ بحكم عمله على إدارة المال العام. والمال العام في حالة هؤلاء هو مِلْك الشعب اللبناني. وأن يتمكن هؤلاء من الاستمرار في ارتكاباتهم سنوات وسنوات، فهذا يعني تصدعاً في المؤسسة السياسية، والمؤسسات الأُخرى القضائية والإدارية. ولا شكّ أنّ الأميركيين لديهم أهدافٌ سياسية، وليس كراهية للفساد السياسي والمالي وحسْب؛ وهم يصرّحون بذلك ولا يكتمونه، فالسبب السياسي كما يقولون هو الاستزلام من جانب معظم الطبقة السياسية اللبنانية لحزب السلاح غير الشرعي، وتبادُل المنافع معه، على حساب أمن وأموال السواد الأعظم من اللبنانيين، بحيث أدّى ذلك إلى الانهيار الاقتصادي الفظيع، وربما أدّى أيضا (أي ذلك الفساد المشهود والاستزلام) إلى تفجير مرفأ بيروت، ودمار عمرانها، وإصابة سكّانها.

ما يقوله الأميركيون صحيحٌ كلّه، إنما من أين استمدوا الحقّ في التدخل لمكافحة جرائم ما جرت في أميركا، بل في دولة مستقلة هي لبنان؟! هذا هو الأمر الذي يثير السخط والفزع في الوقت نفسه. لكن من جهة ثانية وثالثة: لماذا خضعت الطبقة السياسية لهذه الميليشيا المسلّحة ومكّنتها من رقابها، ولماذا أقبلوا (باستثناءات قليلة) على هذا النهب المستفظع للمال العام، بحيث انفضحوا وهانوا على الناس الكبار والأوساط والصغار! فالذي قاله الأميركيون انتقاء (لائحة العشرين ونيف)، قاله لهم وفي وجوههم الرئيس الفرنسي ماكرون وثلاث مرات: في مرتين في وجوههم في قصر الصنوبر، ومرة في خطابٍ علني بباريس. لقد سُرّ العالم كلّه بثورة الشعب اللبناني في 17 أكتوبر عام 2019، وقد حمل شباب الثورة الشعار الصحيح: كلن يعني كلن! إنما عندما فشلت الثورة في تحقيق أهدافها، وحصل الانهيار وانفجار المرفأ، أتى ماكرون إلى بيروت مُهادِنا للطبقة السياسية المتربعة مع الميليشيا على أعناق اللبنانيين، وطلب من فرقائها الإصغاء لصوت العقل والضمير، والسماح بتشكيل حكومة اختصاصيين تُجري إصلاحات، وتوقِفُ الانهيار، وتمضي للمجتمع الدولي للحصول على مساعداتٍ إنقاذية. لكن خلال شهرين وثلاثة ما حصل شيءٌ واعدٌ أو مبشّر، فتقدم الأميركيون بتنسيقٍ مع الفرنسيين أو من دون تنسيق، ومضوا لتحقيق ما عجز الثوار عن تحقيقه: قطْع دابر الطبقة السياسية بالعقوبات التي لا تُبقي ولا تذر! وهكذا، ولأنّ الطبقة شعرت بالاستهداف الشامل، فلن تتبرع بتشكيل حكومة من خارجها، بل ستقوم بهجماتٍ انتحارية لحفظ النفس من دون أي اعتبارٍ آخر!

في العام 1919، وقد خرجت ألمانيا من الحرب الأولى خاسرة، تجاوز السوسيولوجي الألماني الكبير ماكس فيبر (1864 - 1920) الأسباب العسكرية للخسارة، وألقى بالجامعة محاضرتين: العلم باعتباره حرفة، والسياسة باعتبارها حرفة. قال إن الجيش جيشٌ عظيم، لكنّ العلة في بنية الدولة وصناعة القرار: في العمل السياسي، وفي العمل العلمي. كان يتطلع إلى جامعاتٍ مثل الجامعات الأميركية، وإلى سياسيين محترفين يتربون في الأحزاب الكبيرة، فيمتلكون الرسالة، ويمتلكون الحرفة أو المهنة. وما كانت البيروقراطية السياسية والإدارية الألمانية في نظره تفتقر للرسالة، بل تفتقر لتقينات الاحتراف، لأنّ الوزراء والنواب كانوا يأتون في معظمهم من البيروقراطية الدولتية، فلا يمرون بالانتخابات، ولا يُحسّون كثيرا بهموم الناس، ولا يحتاجون لتأييدهم، كما لا يخشون خذلانهم.

السياسيون اللبنانيون بعد الحرب الأهلية يفتقرون إلى الأمرين: الرسالة والاحتراف. فقد دخلت ميليشيات الحرب بعد الطائف إلى بنية الدولة، وأُضيفت إليها ميليشيا «حزب الله»، وميليشيا الجنرال عون. أما المحترفون القُدامى فقد صاروا نادرين مثل الكبريت الأحمر. وكيف يكون بوسع المدنيين العاديين الوصول إلى الإدارة والبرلمان والوزارات ما داموا لا يملكون المال ولا السلاح على طريقة العقيد القذافي في فهم «سلطة الشعب». السوريون حرسوا ميليشيات الحرب ونشروها في الحياة السياسية، وعندما أُخرجوا من لبنان، خلفتهم الميليشيا الإيرانية في السيطرة على الطبقة السياسية ولا تزال. السلاح يملكه الحزب، والمال يتقاسمه مع الأحزاب الطائفية التي صارت تابعة له كما كانت تابعة للسوريين.

لقد صوّر جبران باسيل كل تجاذباته مع الأميركيين على أنها مسألة ولاء: إمّا معنا أو مع «حزب الله»! ولأنه هو وعمّه يدينان للحزب بكل شيء، ومنذ عقدٍ ونصف العقد، فقد كان من البديهي أن يختار الحزب مرغماً وليس فرحاً! هو مرغَمٌ لأنّ زمان العزّ مضى وانقضى، فالإفلاس والفساد يضربان كل شيء ووزارة الطاقة التي تولاها العونيون منذ العام 2008 مسؤولة عن نصف الديْن العام. وهو يملك الكثير الكثير الآن، لكنه مَدينٌ هو وعمّه للحزب برئاسة الجمهورية وبكل الوزارات التي تولاها هو وأتباعه، والثروة التي راكمها ببراعته بالطبع، إنما بمظلة الحزب! وقصة باسيل الأُسطورية نموذج لكل الطبقة السياسية وما حصلت عليه بفضل الحزب سماحةً وسماحاً من أموال الناس وقرارهم! ثم يقول لنا زعيم الحزب إنّ كلّ فلوسه من إيران، ما أكرم إيران يا ناس! المسيحيون اللبنانيون كثير منهم غربيو الهوى منذ ثلاثمائة عام وأكثر. وأعدادهم في العوالم الغربية بسبب الهجرة أكبر بكثير من أعدادهم في لبنان. وبمساعدة الغرب الأوروبي والأميركي أسسوا المصارف والجامعات والمدارس والمستشفيات ودولة لبنان وأسهموا في الحيوات الثقافية والإعلامية والإدارية في عددٍ من الدول العربية وغيرها. وكانت نخبهم عندما تتضايق تحط رحالها مؤقتا عند هذا الطرف أو ذاك في الإقليم، دونما تزعزع لولائها الأصلي والوجودي - إلاّ هذه المرة. فقد مضى البواسل إلى أعمق الأعماق في الولاء لإيران وميليشياتها ومن أجل النفوذ والفساد، والنأي عن العرب. ودفشتهم إيران أيضا باتجاه معاداة العرب والعالم. وشجعهم على ذلك تهافت معظم الطبقة السياسية باتجاه الزبونية الإيرانية وحزبها. وهم يقفون مع الحزب الآن في مواجهة ملايين اللبنانيين، ومواجهة العرب والغربيين. ولا أمل لهم إلا أن يخفف عنهم بايدن، واتفاق الحزب مع إسرائيل على ترسيم الحدود، بحيث يعودون إلى الغرب من طريق إيران! وتسألون لماذا انحطّ العمل السياسي في لبنان، ولماذا هبّ الأميركيون «ذوو النزاهة» لإصلاحه؟!

 

العالم يلتقط بعض أنفاسه بعد هزيمة الأصهر

رامي الأمين/درج/13 تشرين الثاني/2020

كوشنير سقط مع سقوط عمه، وطالبه بقبول الخسارة بروح رياضية. آلبيراق أسقطه عمّه، لتفادي سقوطهما معاً، إلا جبران باسيل وميشال عون فكلاهما يتمسك بالآخر، ويداً بيد يحاولان أخذ البلاد معهما، في سقوطهما الحرّ إلى القعر. تنفّست الليرة التركية بعد استقالة (بل قل إقالة) وزير المالية التركي برات آلبيراق. تحسن سعر صرفها مقابل العملات الأجنبية، واستعادت شيئاً من ثقة السوق بها. في لبنان تلقى كثيرون بشيء من البهجة العقوبات الأميركية على وزير الخارجية السابق جبران باسيل. في الولايات المتحدة الأميركية، لم يخل سقوط دونالد ترامب في الانتخابات من إشارة إلى جاريد كوشنير كنقطة سوداء في سجل ترامب الملطّخ. ثلاثة أصهر، لثلاثة رؤساء، في ثلاثة بلدان، تصدروا في الأيام الأخيرة الأخبار، في دلالة لافتة إلى دور المصاهرة في صوغ سياسات الدول، الكبيرة والصغيرة على السواء، وفي إنتاج الأزمات بسبب سوء صرف النفوذ واستخدام السلطة لغايات شخصية على حساب المصلحة العامة.

كوشنير سقط مع سقوط عمه، وطالبه بقبول الخسارة بروح رياضية. آلبيراق أسقطه عمّه، لتفادي سقوطهما معاً، إلا جبران باسيل وميشال عون فكلاهما يتمسك بالآخر، ويداً بيد يحاولان أخذ البلاد معهما، في سقوطهما الحرّ إلى القعر.

لكن ما هو سرّ حضور المصاهرة في السياسة؟ 

في وثائقي من إنتاج شبكة “نيتفليكس” عن “الزواج الأحادي” Monogamy، تقول أستاذة التاريخ والباحثة في أصول العائلات ستيفاني كونتز إن الزواج كان لآلاف السنين وسيلة لزيادة اليد العاملة العائلية، ولعقد معاهدات سلام وتحالفات أعمال. وتضيف: “كلما درستُ أكثر أقنتع أكثر بأنه تم اختراع الزواج، ليس لبناء علاقة شخصية بين الرجل والمرأة، بل من أجل المصاهرة”. وتعطي كونر وهي صاحبة كتاب بعنوان “تاريخ الزواج” مثلاً، لدعيم فكرتها، عن حكاية أنطوني وكليوباترا، وتقول إنها لم تكن قصة حب على الإطلاق. كانت قصة شخصين ينتمي كل منهما إلى أقوى امبراطوريتين في العالم. وكان زواجهما محاولة لإيجاد طريقة لتوحيد الإمبراطوريتين وحكمهما. لا يحيد هذا السياق عن زيجات مصاهرة معاصرة زرعت بذارها في أرض خصبة لقطف امتيازات وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية. بهذا المعنى، يحضر الزواج كصفقة أكثر منه كفعل قائم على الحب. هذا يذكّر بمشهد من فيلم عادل إمام “طيور الظلام” (إخراج شريف عرفة)، حين يسأل فتحي نوفل معلّمه المحامي المخضرم شوكت عطية (يلعب دوره نظيم الشعراوي) عن سيدة تدعى فايزة شركس، فيجيبه عطية وهو يحمل صنارة ويصطاد سمكاً: “بنت إحسان شركس، من كبار رجال الأعمال. النشاط الأساسي المقاولات، لكن فيه أنشطة أخرى، ومطلقة، وعندها شركة كبيرة بتديرها، علشان ما تحسش بالملل”. يتزوج فتحي نوفل فايزة شركس، استناداً إلى هذه الإجابة التي تلخص وصفة ومكونات زواج هدفه “البزنس” وتبييض الأموال، وقائم على الاتفاق الضمني بين الطرفين على تحقيق مكاسب لكليهما.

أيضاً يذكّر هذا السياق بأغنية من مسرحية “ريا وسكينة” تقول كلماتها “شبكنا الحكومة وبقينا قرايب”، في دلالة إلى دور الزواج في التغطية على جرائم، كما هي الحال مع قصة المسرحية المستمدة من قصة حقيقة لأشهر سفّاحتين في مصر، كانتا تستدرجان فتيات لقتلهن بهدف السرقة بين عاميّ 1919 و1920.

وإذا كان المجتمع السياسي اللبناني يشهد زيجات كثيرة تدمج المصالح وتحاول عبر المصاهرة الحفاظ على تحالفات وتمتين علاقات سياسية بين عائلات تاريخية، أو البناء لعلاقات سياسية مستقبلية، فإن حالة المصاهرة بين رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ومؤسس التيار رئيس الجمهورية اللبنانية الحالي ميشال عون، صارت من أشهر الحكايات التي تروى عن دور المصاهرة في تدعيم الطموح السياسي، وفي رسم سياسيات بأكملها قائمة على الرابط الزوجي القائم على مصلحة سياسية مباشرة، تتسم بوصولية موصوفة. ولم يتوان ميشال عون عن الإعلان صراحة في أحد تصريحاته عام 2009: “لعيون صهري ما تتألف الحكومة”. وسميّ باسيل آنذاك بـ”الصهر المعطّل”.

تأتي العقوبات الأميركية على باسيل في توقيت يتقاطع مع هزيمة دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، وصهر ترامب جاريد كوشنير كانت له بصماته على عهده، وعلى سياسات أميركا الخارجية. وتزامنت العقوبات على الصهر اللبناني مع استقالة ملفتة لوزير المالية التركي برات آلبيراق، صهر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والذي كان يُنظر إليه على أنه الخليفة المحتمل للرئيس، بعدما اكتسب شعبية كبيرة بين مؤيدي أردوغان بسبب مصاهرته. لكنه جمع في الفترة الأخيرة الكثير من الخصوم لأردوغان في أوساط السياسيين والمستثمرين بسبب إدارته التي أدت إلى استمرار انخفاض قيمة العملة الوطنية. واذا كان أحد الأمثال الشعبية التركية يقول “انظر إلى الأم قبل أن تتزوج البنت”، فإن آلبيراق على الغالب نظر قبل زواجه بإسراء إلى أبيها، لا إلى أمّها.

النائب والوزير اللبناني السابق سليمان فرنجية، تساءل مرة عن الشبه بين موسوليني وصدام حسين. وكان جوابه، في خطاب أمام محازبيه في تيار “المردة”: “كلاهما تجرّأ على قتل أصهرته”. هذا التصريح فُهم منه يومها أنه تشجيع من فرنجية لعون على قتل صهره جبران. فصدام حسين لم يكن صبوراً مع أصهرته، بعد انشقاق حسين كامل المجديد وشقيقه صدام كامل وهربهما إلى الأردن مع ابنتيه، قدم الرئيس العراقي لهما عرضاً لـ”العودة الآمنة” إلى العراق. وكان مستغرباً أن يقبلا بالعرض، إذ كان صدام معروفاً بعدم تساهله في قضايا الانشقاق والخيانة، وفور عودتهما أرسل قوة أمنية لتصفيتهما في منزلهما. أما صهر الرئيس السوري بشار الأسد، آصف شوكت، زوج أخته بشرى، فقُتل في دمشق بانفجار استهدف مبنى الأمن القومي السوري في “حزب البعث”. وعلى رغم عدم وصول التحقيقات في التفجير إلى معرفة الفاعل، إلا أن أصابعَ كانت تشير إلى دور لبشار الأسد في التفجير لإزالة عقبة الصهر، الذي كان باسل الأسد يضع فيتو على زواجه من بشرى، ولم يتم الزواج إلا بعد مقتل باسل بحادث سير عام 1995.

 

اتفاق قره باغ الأخير ومحاولة الالتفاف التركية

د. خطار أبودياب/العرب/13 تشرين الثاني/2020

اللعبة في جنوب القوقاز تغيّرت مع  تلقين الرئيس الروسي درسا لرئيس الوزراء الأرمني تحديدا مما قلب موازين القوى، لكن ذلك لا يعني الوصول إلى حل نهائي عادل ومقنع في هذا النزاع المزمن.

القيصر الجديد  نجح  في تعزيز قبضته على البلدين المتحاربين في نفس الوقت

نفد صبر روسيا بعد 44 يوما على المعارك الدامية في جوارها القريب، لم يسمح الرئيس فلاديمير بوتين لأذربيجان بتحقيق انتصار حاسم وجعل أرمينيا تتفادى هزيمة مذلة. بعد تردّد وقبل تمركز الإدارة الأميركية الجديدة أكد سيد الكرملين على نفوذه في البلدين المتحاربين وخاصة أرمينيا التي دفعت ثمن مسعاها  للتوجه غربا وتقليد ما فعلته جورجيا في عام  2008.

وفّق الأسلوب البوتيني في نقل حجارة الشطرنج ولم يتم إشراك تركيا إلا لاحقا وبدور رمزي في مركز للعمليات وليس في قوات الفصل مما أبقى حسرة عند الرئيس رجب طيب أردوغان الذي كان يأمل في إنجاز صريح. ولذا أدى إطلاق موسكو لصفارة الإنذار النهائية بعد الإسقاط الغامض لمروحية روسية في أذربيجان إلى الارتباك  في باكو، وهكذا أصبح هامش مناورة أنقرة محدودا، ومن هنا ستحاول تركيا الالتفاف على الاتفاق الأخير لتسجيل بعض المكاسب ولو من الباب الدعائي. لكن الممر البري الذي يصل الأناضول التركي مع العالم الناطق باللغة التركية سيبقى تحت رقابة موسكو وسيكون تحقيق الطموح التركي في القوقاز وآسيا الوسطى خاضعا لقبول روسيا بشكل أو بآخر.

بالرغم من مسارعة الجانب التركي إلى التهليل للنصر الأذري واعتباره فخرا للأمة التركية، إلا أنه لا يمكن إخفاء المرارة من تحقيق إنجاز حاسم على جبهة خارجية في وقت تتصاعد فيه الأزمة الاقتصادية داخليا

كرّس “وقف إطلاق النار الكامل” في إقليم ناغورني قره باغ، الذي أبرمته أرمينيا وأذربيجان في 9 نوفمبر الحالي تحت رعاية موسكو، مكاسب الجيش الأذري منذ بداية هجومه في 27 سبتمبر الماضي. بموجب شروط هذا الاتفاق، تستعيد باكو السيطرة على جميع المقاطعات السبع المجاورة للإقليم التي احتلتها أرمينيا منذ التسعينات ويمكن للأذريين المطرودين العودة إلى ديارهم تحت رعاية الأمم المتحدة.

ولم يتم تحديد الوضع المستقبلي لقره باغ، لكنّ عاصمة الإقليم ونواحيها السكنية الأرمنية ستكون تحت وصاية “قوة سلام” قوامها 2000 جندي روسي ستتمركز لفترة أولية مدتها خمس سنوات وستضمن وجود ممرّين جديدين: أحدهما يربط أراضي كارابختسي الخاضعة للسيطرة الأرمنية بأرمينيا، الذي سيحل محل “ممر لاشين” الذي قطعه الهجوم الأذري والذي سيتجاوز شوشي (ذات الموقع الاستراتيجي)؛ وأخرى تربط ناخيتشيفان، وهي أرض أذرية غير ساحلية في أرمينيا، بأذربيجان – وبالتالي تربط تركيا مع أذربيجان أيضا.

منذ بداية الحرب الانتقامية من حرب 1994 التي كسبتها أرمينيا، كان من الواضح أن أذربيجان تخطط لاختراق هائل مستندة إلى الدعم التركي (خاصة لجهتي الطائرات المسيّرة أو الاستعانة بالمقاتلين الأرداف أو المرتزقة) وكان ذلك يمكن أن يحصل فقط في حالتين: الخسارة الكاملة لناغورني قره باغ؛ أو سقوط  شوشي المدينة المشرفة على عاصمة الإقليم. وعندما كاد يحصل الاحتمال الثاني تدخلت روسيا لتحسم الوضع حسب توقيتها. وتحقق ذلك بفضل نفوذ فلاديمير بوتين في جنوب القوقاز وتجاذبه (وتقاطعاته) مع اللاعب الرئيسي الآخر أي  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ومن دون شك لعبت التكلفة البشرية العالية لهذا الصراع دورا في قبول وقف إطلاق النار، إذ سقط المئات من القتلى من المقاتلين (5000 ضحية على الأقل حسب تقديرات بوتين).

في حرب جنوب القوقاز ومن دون لبس هناك فائزون وخاسرون. من الواضح أن الخاسر الأكبر هو أرمينيا التي يتوجب عليها أن تعيد أراض احتلتها منذ 1994 إلى أذربيجان، لكنها قبل كل شيء تفقد السيطرة العسكرية على قره باغ لصالح “حليفها الروسي”. ومما لا شك فيه أن رئيس الحكومة نيكول باتشينيان سيدفع ثمنا أخذه على حين غرة من باكو وبروز عدم استعداده لهذا الصراع على الرغم من علامات التحذير منذ أواسط يوليو الماضي، وزد على ذلك إدارته المضللة للصراع حيث كان الرأي العام لا يعلم جيدا مدى التقهقر العسكري. هكذا تأكدت خسارة أرمينيا و”جمهورية أرتساخ” (ناغورني قره باغ) التي استولت عليها أرمينيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ولم تحظ بأي اعتراف دولي أو إقليمي. والأقسى بالنسبة إلى يريفان التي تباهت بثورتها الديمقراطية قبل عامين، ها هي تضطر إلى التسليم بتبعيتها لموسكو.

في المقابل، يمكن لأذربيجان ورئيسها إلهام علييف أن يقدما نفسيهما على أنهما الفائزان الحقيقيان. لكن هذا النصر لم يكن ليتحقق لولا الدعم التركي وقبول نشر القوات الروسية على جزء من أراضيها. ومما لا ريب فيه أن شبكة المصالح التي تربط باكو مع لوبي الطاقة الروسي والأوليغارشية في محيط الرئيس فلاديمير بوتين، برهنت على متانتها. وإضافة إلى ذلك  نجح علييف في الجمع بين المتناقضات، أي الدعم الإسرائيلي والتغاضي الإيراني.

في المحصلة يمكن القول إن الفائزين الحقيقيين في هذه العملية المحزنة هما روسيا بمثابة الحكم واللاعب الرئيسي وتركيا بمثابة الوصيف واللاعب الثاني ضمن النظام الإقليمي في جنوب القوقاز.

واللافت هو نجاح القيصر الجديد  فلاديمير بوتين  في تعزيز قبضته على البلدين المتحاربين في نفس الوقت، وبعد ست سنوات من غزو أوكرانيا، وبعد 12 سنة على تحجيم جورجيا في توسيع وجوده العسكري في فضاء ما بعد الاتحاد السوفييتي أو ما يسمّيه بجواره القريب حتى ولو كان ذلك على حساب اقتصاده الضعيف.

وعلى لائحة الخاسرين لا بد من الإشارة إلى خاسرين آخرين: الدبلوماسية الأوروبية التي لم تنجح من خلال مجموعة مينسك (التي أنشأتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE)، مع روسيا والولايات المتحدة وفرنسا كرؤساء مشاركين) في لعب دور يذكر بعد  سنوات من  المفاوضات العقيمة وعدم القدرة على إنتاج تسوية مقنعة. أما الخاسر الآخر فهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي خسر جولة من مبارزته مع الرئيس التركي لأن الصراع بعيد عن مجاله الجيوسياسي ولأنه ربما لم يتنبّه كفاية إلى لعبة التقاطعات بين السلطان الجديد والقيصر الجديد على حساب الاتحاد الأوروبي وكل المعسكر الغربي.

وفّق الأسلوب البوتيني في نقل حجارة الشطرنج ولم يتم إشراك تركيا إلا لاحقا وبدور رمزي في مركز للعمليات وليس في قوات الفصل مما أبقى حسرة عند الرئيس رجب طيب أردوغان

بيد أنه بالرغم من مسارعة الجانب التركي إلى التهليل للنصر الأذري واعتباره فخرا للأمة التركية، إلا أنه لا يمكن إخفاء المرارة من تحقيق إنجاز حاسم على جبهة خارجية في وقت تتصاعد فيه الأزمة الاقتصادية داخليا بعد إقالة حاكم المصرف المركزي واستقالة وزير المالية الذي هو صهر أردوغان بالذات.  وما فتح الممر التركي نحو الشعوب الناطقة بالتركية تحت إشراف موسكو، إلا بمثابة جائزة ترضية لأن الجانب التركي ساءه عدم دعوة أنقرة إلى طاولة المفاوضات، على الرغم من الدعم الساحق الذي لعب دورا حاسما في النجاح العسكري لأذربيجان. ونتيجة الإصرار وخشية موسكو من التفاف تركي انتزعت أنقرة توقيع اتفاق بشأن “مركز تركي روسي مشترك للسيطرة على وقف إطلاق النار ومراقبته” يضمن الحد الأدنى من التواجد العسكري أو الأمني التركي في أراضٍ سيطرت عليها قوات باكو.

تغيّرت اللعبة في جنوب القوقاز مع  تلقين الرئيس الروسي درسا لرئيس الوزراء الأرمني تحديدا وكانت أرمينيا شبه معزولة في محيطها مما قلب موازين القوى. لكن ذلك لا يعني الوصول إلى حل نهائي عادل ومقنع في هذا النزاع المزمن. مثّل الاتفاق الأخير الحل المؤجل لنزاع تاريخي مزمن بانتظار فصل جديد من لعبة الأمم.

د. خطار أبودياب/أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك - باريس

 

الانتخابات الأميركية... حلقة من حرب ثقافية

أمير طاهري/الشرق الأوسط/الجمعة 13 تشرين الثاني 2020   

رغم أننا لم نبلغ بعد ذروة الأحداث في الأسبوع الأخير من الانتخابات الرئاسية داخل الولايات المتحدة، يبقى ثمة أمر واضح بالفعل: كان ذلك حدثاً استثنائياً في تاريخ الديمقراطية الأميركية البالغ عمرها 200 عام.

بداية، كانت هذه المرة الأولى التي يجري خلالها التنافس في الانتخابات خارج قواعد منظومة الحزبين التقليدية، فالحزب الجمهوري، من جانبه، لم يطرح بياناً أو برنامجاً، ما سمح للمنافسة الانتخابية أن تتحول إلى مبارزة بين الرئيس دونالد ترمب وخصومه. وأدى هذا الأمر بدوره إلى إسباغ صبغة شخصية على الانتخابات على نحو لم يحدث من قبل قط. في المقابل، طرح الحزب الديمقراطي برنامجاً بالفعل، لكن كان الهدف من الجزء الأكبر منه سد الفراغ ـ برنامج نصفه يلغي النصف الآخر. وادعى المرشح الرئاسي عن الحزب، جو بايدن، أن لديه خطة سرية للتعامل مع «كوفيد ـ 19»، لكن دار الجزء الأكبر من حملته حول مناهضة ترمب ومحاولة اجتذاب التأييد من فئات متنوعة من المجتمع بناءً على هذا الأساس.أما الجمهوريون، فقد عانوا انقساماً مع المؤسسة القديمة داخل الحزب واختار بعض الآملين في الصعود اتخاذ مواقف مناهضة لترمب. وداخل الحزب الديمقراطي، حاول اليسار التركيز على الفوز في انتخابات الكونغرس، بينما  صوت لصالح بايدن على مضض. وعلى امتداد شهور قبل الانتخابات، توقعت استطلاعات الرأي تحقيق بايدن فوزاً ساحقاً مع وقوع تسونامي أزرق يكتسح ترمب والقطاع الداعم له داخل الحزب الجمهوري، ويلقي بهما في غياهب النسيان.

ومع ذلك، أخفق جناح الانفصاليين داخل الحزب الجمهوري في تقليص نفوذ ترمب والمعسكر الداعم له، وبالتالي خلق قاعدة لهم من أجل خططهم المستقبلية. وتكشف النتائج أن أنصار الحزب الجمهوري خرجوا بأعداد غفيرة لمؤازرة مرشحهم، وكان من شأن ذلك تمكين الحزب المنقسم على نفسه من زيادة أعداد مقاعده داخل مجلس النواب، والاحتفاظ بالأغلبية في مجلس الشيوخ. على النقيض نجد أن الجناح اليساري داخل الحزب الديمقراطي فشل في تحقيق الفوز الثوري الذي كان يطمح إليه. ورغم أن السيدات الأربع اللائي عملن على تحفيز اليسار احتفظن بمقاعدهن، اختار الناخبون الديمقراطيون في أغلب الحالات مرشحين من تياري الوسط أو اليمين، بمعنى أنهم اختاروا أشخاصاً أقرب إلى جو بايدن عنها إلى بيرني ساندرز.

وكانت هناك مفاجآت أخرى، فقد عاين الديمقراطيون «تحالف الأقليات» الذي شكل العمود الفقري الانتخابي للحزب طيلة عقود يتخلى عنه لصالح ترمب. ونجح الرئيس الحالي في اجتذاب المزيد من أصوات الأميركيين من أصول أفريقية، بمقدار يقارب 50 في المائة، وفاز كذلك بنصيب أكبر من أصوات أبناء الأصول اللاتينية عن أي مما حصل عليه مرشح رئاسي من الحزب الجمهوري منذ عقود. في الوقت ذاته، خسر الديمقراطيون أصواتاً في صفوف الأميركيين اليهود الذين خرجوا للتصويت لصالح ترمب بأعداد غير متوقعة.

في هذه الانتخابات، أظهرت عبارة بيل كلينتون الشائعة «إنه الاقتصاد يا غبي!» حدودها، فقد استمر المزيد من الناخبين في الشعور بالثقة تجاه ترمب وقدرته في إصلاح الأوضاع الاقتصادية أكثر عن بايدن. وبالنظر إلى كل ما سبق، فإن المرء قد لا يملك سوى التساؤل: ما الذي دارت حوله هذه الانتخابات بأكملها في نهاية الأمر؟ من غير المجدي هنا إجراء تحليل على أساس التقسيمات الطبقية بالمعنى الماركسي. الملاحظ أن أعداداً أكبر من الأثرياء والميسورين من أبناء الولايات المتحدة صوتوا لصالح بايدن عن ترمب. كما نجح بايدن في جمع قدر أكبر بكثير من الأموال لصالح حملته الانتخابية عن ترمب. واللافت أن الجزء الأكبر من مؤسسة النخبة التجارية والأكاديمية والإعلامية صوتت لصالح بايدن، علاوة على غالبية المشاهير، من كبار وصغار. ومع ذلك، لم يكن ناخبو ترمب حصرياً من الطبقات الأدنى من المجتمع، والذين أطلقت عليهم هيلاري وصفاً رديئاً.

ومع ترك زاوية تقسيم الطبقات، من الواضح كذلك أن السياسة الخارجية لم تكن عاملاً جوهرياً هي الأخرى ـ في الواقع، لم يجر بشأنها حتى جدال ملائم بين الجانبين. وقد اتفق الجانبان على أن الصين تمثل تهديداً وشيكاً. ومع إعلانه شروطاً قليلة تجميلية لا أكثر، أقر بايدن المبادرات التي اتخذها ترمب لإحلال السلام في الشرق الأوسط. أيضاً، لم تكن سياسة الدفاع مصدراً للانقسام بين ترمب وبايدن، وأشار الأخير إلى أنه لن يلغي أعمال الحشد والتحديث التي بدأت في عهد ترمب. والآن، ماذا لو كانت هذه الانتخابات حلقة في حرب ثقافية حول الخطاب الوطني الأميركي؟

يدور الموضوع الرئيسي في الخطاب الوطني الأميركي حول أن ضحايا الاضطهاد الديني والقمع السياسي يأتون إلى «العالم الجديد»، وبفضل روح الريادة والعمل الدؤوب والتعطش إلى الحرية والإبداع، فإنهم ينجحون في تحويل أنفسهم إلى أبطال. وفي إطار هذا الخطاب، تظهر الولايات المتحدة باعتبارها تجسيداً للنجاح والبطولات الفردية.

من جهته، أعرب الكاتب الألماني إريش ماري ريمارك عن اعتقاده بأن المرء يدخل الولايات المتحدة تاركاً خلفه سيرته الذاتية، لينضم إلى القصة الأميركية العظيمة. كما صور كتاب غير أميركيين آخرين أمثال تشارلز ديكنز وإيفان بنين وإيليا إهرنبرغ وفرانتز كافكا وبارفيز داريش، الولايات المتحدة باعتبارها «أرض البدايات الجديدة» أمام كل من يفرون من «المظالم والأفكار القديمة». وكتب ألين روبي غريليت عن تحدي تفعيل ضمير «أنا» على النحو المأمول بعدما ظل طوال حياته مفعول به داخل حياته من خلال الدين والتقاليد والسلطة المطلقة. وأشار إلى أنه فقط داخل الولايات المتحدة بمساحاتها الفعلية والاجتماعية الضخمة، يمكن للمرء أن يستعيد الضمير «أنا» بفعالية. ومع ذلك، يواجه هذا الخطاب تحدياً كبيراً اليوم من جانب قطاع كبير من النخبة الأميركية، خاصة الأكاديميين والإعلاميين، لصالح خطاب جديد يدفع بالمظلومية محل البطولة. في إطار هذا الخطاب، يجب أن تظهر أنك أو أسلافك تعرضتم بصورة ما للمعاناة، الأمر الذي يسبغ عليك وضعية الضحية الجديرة بالتعاطف والاعتذار والتعويض من «النظام». وشكلت المظلومية المجاز الذي لجأ إليه غالبية المرشحين في هذه الانتخابات. على سبيل المثال، حرص بايدن على تذكير الجمهور بالوفاة المأساوية لزوجته الأولى في حادث سيارة وكذلك وفاة أحد أبنائه. كما تعمد إحياء ذكر اسمه الأوسط، روبينيت، للإشارة إلى المعاناة التي تكبدها أسلافه لكونهم بروتستانت داخل فرنسا الكاثوليكية. أما نائبة الرئيس، كمالا هاريس، فلم تتمكن من الإشارة إلى أي معاناة تعرض لها والدها المنتميان إلى أصول جامايكية وهندية تاميلية داخل الولايات المتحدة، لكنها استغلت كثيراً بشرتها الداكنة لكسب جزء من التعاطف الموجه لضحايا العبودية في «العالم الجديد». أما ترمب، فقد تنقل ما بين دوري البطولة والضحية، وكثيراً ما صور نفسه باعتباره البطل المعبر عن الضعفاء الذي يقف ببسالة في وجه المؤسسة القوية المهيمنة. إلا أنه سرعان ما كان ينتقل إلى دور الضحية الذي تعرض للاضطهاد من جانب التيار الرئيسي من وسائل الإعلام. وكانت هناك مؤشرات أخرى على أن المرشحين ينأون بأنفسهم عن الخطاب الأميركي الكلاسيكي. على سبيل المثال، تحدث بايدن عن «مجتمعاتنا»، مشيراً بذلك ضمنياً إلى وجود مجموعات متنوعة جنباً إلى جنب، بدلاً عن إثارة صورة الإناء الذي ينصهر داخله الجميع. وتعهد بايدن حماية وتعزيز حقوق المجتمعات، متناسيا في خضم ذلك أن «وثيقة الحقوق» و«الإعلان العالمي لحقوق الإنسان»، وكلاهما منتج أميركي في الجزء الأكبر منه، يتعلقان بالحقوق الفردية، وليس الجماعية.

على مدار أكثر من قرن، قدمت الولايات المتحدة للعالم نموذجاً اجتماعياً وسياسيا واقتصاديا مختلفاً، وسعت ضمنياً لجعل الدول الأخرى أكثر شبهاً بها. ونجحت بالفعل في ذلك نجاحاً فاق كل التوقعات بالنظر إلى أن غالبية الدول اليوم أصبحت أنظمة ديمقراطية لديها دساتير ومنظومات اقتصادية رأسمالية تعتمد على السوق. وما يزال النموذج الأميركي الكلاسيكي الأكثر جاذبية بمختلف أرجاء العالم. بيد أن المفارقة الكبرى هنا أن هذا النموذج يجري التشكيك فيه اليوم داخل الولايات المتحدة ذاتها. وبدلاً عن الرغبة في جعل الآخرين يشبهون الولايات المتحدة، يرغب قطاع كبير من المؤسسة الأميركية اليوم في جعل الولايات المتحدة أكثر شبهاً بالآخرين، خاصة النماذج الديمقراطية الاشتراكية الأوروبية. وإذا كانت هذه الانتخابات تدور حول محاولة تغيير الخطاب الأميركي، فإنها قد أخفقت، ومع هذا فإن الحرب الثقافية الكبيرة أبعد ما تكون عن خط النهاية.

 

هل تقود النمسا الغرب لليقظة من النوم؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/الجمعة 13 تشرين الثاني 2020 

ثمة نفس جديد وحازم، فيما يبدو حتى الآن، لدى القارة الأوروبية، في معاملة الجمعيات والجماعات «الإخوانية» لديها، وأيضاً الشيعية المتخيمنة. بعيد جريمة فيينا على يد المتطرف الألباني - النمساوي، حدثت صدمة في النمسا، من آثارها قرار الحكومة النمساوية الذي أعلنه المستشار النمساوي، سيباستيان كورتس، الأربعاء الماضي، حاصله أن بلاده صنّفت جماعات «الإسلام السياسي» وفكر الإسلام السياسي بأنه جريمة جنائية. وأضاف كورتس أن النمسا ستلاحق الأشخاص الذين يوفرون أرضية خصبة للإرهاب، حتى لو لم يكونوا إرهابيين.

هذا تطوّر نوعي خطير، وله تبعات كثيرة، رغم أن النمسا ليست من عمالقة أوروبا، لكنها في قلب القارة العجوز، وهي تواجه خطراً يلّم بالقارة جمعاء، من فرنسا إلى بريطانيا إلى ألمانيا إلى إسبانيا إلى إيطاليا لهولندا، إلى كل المجموعة الأوروبية.

درج الحركيون «الإخوان» على اتخاذ الغرب مهاجراً لهم، ومركزاً لنشاطهم، تحت بيرق الديمقراطية والحرية واللجوء السياسي، وهذا دجل محض، فأي حرية ديمقراطية ليبرالية يبحث عنها أمثال أبو قتادة الفلسطيني، وأبو حمزة المصري، وياسر السري، وهاني السباعي، والمسعري، والفقيه... إلخ؟!

لدى كشّافي «الإخوان» عيون، تدور يمنة ويسرة، بحثاً عن ملاذات آمنة، والتسلل لها، ولا مانع من التغلغل داخل نظامها السياسي، مثلما رأينا كيف أن الكونغرس الأميركي نفسه صار به أعضاء يخدمون الجماعة وإردوغان وقطر بحماس غامر!

من الأمثلة على ذلك، في اصطياد الجيوب البعيدة في العالم الغربي، ما كشفه بحث للصحافي المصري، المهتم، حسن خليل، نشرته منصة «حفريات» المتابعة لقضايا الإسلاميين. حسب البحث الذي اتخذ من أوكرانيا مثالاً، فقد ساعدت الأوضاع الداخلية في أوكرانيا على ظهور المؤسسات التابعة لـ«الإخوان المسلمين»، ففي العام 1997 بعد 6 أعوام من الاستقلال، ظهرت أهم مؤسسة إسلامية بأوكرانيا، التي ارتبطت بآيديولوجيا «الإخوان المسلمين»، وهي اتحاد المنظمات المعروف بـ«الرائد». يضيف الباحث خليل أنه منذ العام 2018 تكررت مداهمات الأمن الأوكراني لمقرات «الرائد»؛ حيث ألقي في المداهمات الأخيرة القبض على نحو 80 شخصاً، متهمين بممارسة أعمال إرهابية في سوريا، وهم مطلوبون على قوائم الإنتربول الدولي. الأمن الأوكراني نشط في ملاحظة وملاحقة خلايا «الإخوان» لديه، ومن آخر ذلك ما جرى في مايو (أيار) الماضي، حين قامت قوات أمنية تابعة لجهاز الأمن الأوكراني «إس بي أو»، باعتقال معتز محمد ربيع، بتهمة كونه من القيادات «الإخوانية» الفارّة، تمهيداً لتسليمه إلى مصر، واتهمه المسؤولون الأوكرانيون الأمنيون بأنه يقوم بالترويج للأفكار الأصولية بين الطلاب الدارسين من المسلمين، في منطقة بولتافا. إذن، هل هي «انتفاضة» غربية «جذرية» للتعامل مع هذه المحاضن التربوية «الإخوانية» التي تسهم في صناعة التطرف وبناء القاتل الأصولي، وتجريف الثقافة المحلية... انتفاضة على الذات الغربية المخادعة والمكابرة طيلة العقود الماضية، أم هي فقط «فشة خلق» ستطير مع الرياح؟

50 عاماً من الحركة التصحيحية!

أكرم البني/الشرق الأوسط/الجمعة 13 تشرين الثاني 2020     

«لو كان حافظ الأسد حياً لما حصل ما حصل»... عبارة اعتاد أن يطلقها بعض المخضرمين من أنصار النظام تحسراً على ما آلت إليه أوضاعهم وما حل بوطنهم، جهاراً، للتمييز بين أحوال سوريا في العقود الثلاثة التي قاد خلالها حافظ الأسد السلطة وبين العقدين الأخيرين لبشار الأسد، وضمناً للإشادة بالمرحلة الأولى وتبرئة صاحبها مما وصلنا إليه، لكن لا يحتاج المرء إلى كثير من التدقيق حتى يستنتج أن ليس ثمة فوارق نوعية بين المرحلتين، وأن الحاضر هو استمرار للماضي ولجوهر ما سُمي الحركة التصحيحية، والقصد أن ما جرى ويجري اليوم ليس سوى استمرار حثيث لما أرساه حافظ الأسد، بنية ونهجاً وممارسة، بعد استئثاره بالسلطة في السادس عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1970، من دون أن يغير موته هذه الحقيقة حتى بات البعض يتندر بأن شبحه لا يزال حاضراً، وأنه ربما يدير البلاد من مدفنه.

هي الحركة التصحيحية التي سوغت لنفسها الوصاية على الناس والوطن، وكان نهجها لدوام السيطرة ليس التعاطي مع مطالب المجتمع وحقوقه وطموحاته، بل الاستمرار في إرهابه وإخضاعه، فدأبت على الاستهتار بالبشر وحيواتهم ودورهم في الحياة العامة وإخضاع مكانتهم في المجتمع لمعايير الولاء الطائفي أو السياسي، متوسلة لتطويعهم سيطرة اقتصادية شبه شاملة، وتحكماً في أشغالهم ووارداتهم ومستلزمات عيشهم، وأيضاً مؤسسات استمدت نماذجها من تجربة كوريا الشمالية، وتطال مختلف الفئات، بمن فيهم الأطفال والفتيان، كطلائع البعث وشبيبة الثورة، ومتوسلة، وهو الأهم، أجهزة أمنية، ديدنها الاعتقال والتعذيب والإذلال والسجن المديد، تتغلغل في مختلف تفاصيل الحياة لزرع الرعب والخوف في نفوس الناس وشل إراداتهم؛ ما أعدم الهوامش البسيطة لأي نشاط سياسي أو حتى مدني أو ثقافي مستقل، وكانت الفاتحة بزج رفاق الدرب صلاح جديد ونور الدين الأتاسي ويوسف زعين وغيرهم في سجون أبدية، حيث لم يطلق سراحهم إلا موتى أو مرضى على حافة الموت، وهو المصير، مع اختلاف الدرجات، الذي لاقاه الآلاف من منتقدي نظام حافظ الأسد ومعارضيه، وهو النهج الذي استمر مطلع الألفية بزج أبرز قادة ربيع دمشق في السجون، ثم محاصرة واعتقال الناشطين والمثقفين المعارضين، ممن بادروا لإصدار إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي (2005)، أو وقّعوا على إعلان بيروت - دمشق (2006)، من دون أن ننسى تكرار الرد السلطوي العنيف وبأشنع الوسائل على كل عمل معارض لامس ما يرسم من خطوط حمراء، بدءاً بإعدامات المنظمة الشيوعية العربية (1975)، مروراً بأحداث حماة الدموية (1982)، والتي بدت أشبه ببروفة أو لعبة أطفال، مقارنة بما أقدم عليه النظام طيلة السنوات العشر الأخيرة، لمواجهة ثورة السوريين.

وأيضاً هي الحركة التصحيحية التي خلقت منظومة متماسكة من الفاسدين الذين ينهبون، تحت الرعاية الأمنية والسياسية، ثروات الوطن ويتحكمون في مقدراته، حتى غدا الفساد، مع الزمن، حالة سياسية واجتماعية مستشرية، وجزءاً عضوياً من تركيبة الدولة ومقومات بنائها، موفراً تربة خصبة لنمو الروح الانتهازية وتسلل شخصيات فاسدة وذليلة إلى المناصب السياسية والإدارية خالقة من حولها عالماً ذليلاً وفاسداً على صورتها ومثالها.

وما زاد من قوة الفساد احتكار أقرباء رأس النظام، كآل الآسد ومخلوف وشاليش، أهم الأنشطة الاقتصادية، وإطلاق يدهم لنهب الكثير من المؤسسات العامة، واستمر الأمر مطلع الألفية بسيطرة أبناء هؤلاء الأقارب على الكثير من الشركات التجارية والإنشائية والخدمية وأبرزهم رامي مخلوف، والأنكى أنه وفي ظل الحركة التصحيحية، تتقصد أجهزة السلطة تحضير ملفات فساد لمعظم الوزراء والقضاة والمديرين العامين والكوادر النقابية، تستخدمها، تهديداً وابتزازاً، حين اللزوم، كي يبقوا طيعين بيديها وينفذوا ما تمليه عليهم من دون تردد.

وهي الحركة التصحيحية التي لجأت إلى الروابط المتخلفة، بعكس ادعاءاتها الوطنية والقومية، وأهمها الرابطة الطائفية لبناء لحمة سلطوية متراصة يصعب اختراقها، مستمدة من تجربة كوريا الشمالية أيضاً، نموذج توريث الحكم، وأهمية تعويم رأس النظام على أنه القائد الخالد، ثم المفدى، كذا، ربطاً بالحرص على عدم وصول، سوى الموثوقين من أبناء الطائفة، إلى المواقع العسكرية والأمنية الحساسة، أما المناصب الأكثر حساسية فهي من حصة روابط الدم، ولا ضير بعدها من تقديم بعض الفتات لمن يدور في فلكها مما سُمي حلف الأقليات والموالين من المسلمين السنة، ولعل أحد أسباب نجاح رأس النظام في الإمساك بالطائفة العلوية واحتكار دورها هو إفشال الرهان على وجود بديل له من داخلها؛ ما جعل سجن صلاح الجديد (1970) واغتيال محمد عمران (1972)، ثم إبعاد رفعت الأسد (1984) عبرة لكل من يعتبر من الطامحين لمنافسته طائفياً، ولا يجانب الصواب من يضع تفجير يوليو (تموز) (2012)، الذي ذهبت ضحيته خلية الأزمة وعلى رأسها آصف شوكت في هذا السياق، وأيضاً التغييب المستمر منذ سبتمبر (أيلول) (2012) للقيادي في هيئة التنسيق المعارضة، عبد العزيز الخير، بعد عودته مع رفاقه من زيارة سياسية للصين وإيران!

وأخيراً، هي الحركة التصحيحية التي يعترف لها بنجاحها في إخراج البلاد من لعبة «الصراع على سوريا» وصنع نفوذ ودور في المشرق العربي، والتي، على النقيض اليوم، حولت البلاد إلى ساحة صراع تتنازعها خمس قوى أجنبية محتلة.

وإذا كان رفع الغطاء العالمي عن دور النظام ونفوذه الإقليميين، بعد سقوط الاتحاد السوفياتي والاحتلال الأميركي للعراق وانكفاء الورقة الفلسطينية نحو الداخل جراء اتفاقات أوسلو، قد لعب دوراً في خسارة النظام لأهم أوراقه الإقليمية، وتتوجت بإجباره على إخراج قواته من لبنان، لكن، ثمّة فارقاً كبيراً بين فرض نفوذ إقليمي مؤقت بالقوة العسكرية والأمنية، وهو ما دأبت على ممارسته سلطة الحركة التصحيحية، قمعاً وتهديداً وإرهاباً واغتيالاً، وبين ديمومة تحصيل نفوذ إقليمي بقوة مجتمع حي يمتلك اقتصاداً متيناً تنافسياً، وكفاءات علمية ومهنية، ويتفاخر أبناؤه بصفتهم مواطنين أحراراً ومتساوين أمام دولة العدل والقانون.

هذا المطر من ذاك الغيم... ومع حفظ الفوارق في الكاريزما والكفاءات الشخصية بين قيادة المرحلتين، فثمة خمسون عاماً سوداء مرت على السوريين عنوانها واحد، هو ربط بقاء سوريا، وطناً وبشراً وعمراناً، ببقاء السلطة وامتيازاتها وفسادها، وإلا فلتحرق البلد!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

الرئيس عون تابع مع كوبيتش مسار مفاوضات ترسيم الحدود وتطبيق القرار 1701 ومع صحناوي مسألة إعادة إعمار مناطق متضررة نتيجة انفجار المرفأ

وطنية - الجمعة 13 تشرين الثاني 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش. وعرض معه الاوضاع العامة ومسار المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، في ضوء مداولات الاجتماع الذي عقد يوم الاربعاء الماضي في مقر القوات الدولية العاملة في الجنوب في الناقورة. وتطرق البحث ايضا الى التقرير الدوري الذي يعتزم كوبيتش تقديمه الى مجلس الامن حول تطبيق القرار 1701. وتخلل اللقاء كذلك، متابعة تطورات ملف تشكيل الحكومة الجديدة، ومسألة العقوبات الاميركية التي فرضت على عدد من السياسيين اللبنانيين.

وخلال الاجتماع، قدم الرئيس عون التعازي بجنود قوات حفظ السلام في سيناء الذين قضوا في تحطم طائرة هليكوبتر كانت تقلهم نتيجة عطل تقني. وحضر الاجتماع عن الجانب الاممي الى كوبيتش، مسؤولة الوحدة السياسية ساسكيا رامينغ ولينا القدوة، وعن الجانب اللبناني الوزير السابق سليم جريصاتي، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشار اسامة خشاب.

صحناوي

واستقبل الرئيس عون النائب نقولا صحناوي وأجرى معه جولة افق تناولت التطورات الداخلية الراهنة ومسألة إعادة إعمار المناطق التي تضررت نتيجة انفجار المرفأ وعملية توزيع التعويضات على المتضررين. وأوضح صحناوي ان "الرئيس عون يعمل على تأمين مبلغ 150 مليار ليرة إضافة الى مبلغ المئة مليار ليرة الذي امنه سابقا، لتسهيل عملية عودة المتضررين الى منازلهم بسرعة".

تعزية

الى ذلك، أبرق الرئيس عون الى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، معزيا بوفاة رئيس الوزراء الامير خليفة بن سليمان آل خليفة، كما ابرق الى رئيس دولة فلسطين محمود عباس معزيا بوفاة صائب عريقات.

 

سامي الجميل بعد لقائه دوريل: متمسكون بمعركة التغيير إلى حين الانتخابات

وطنية - الجمعة 13 تشرين الثاني 2020

التقى رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب المستقيل سامي الجميل في دارته في بكفيا، الموفد الفرنسي باتريك دوريل ترافقه السفيرة الفرنسية آن غريو، في حضور عضو المكتب السياسي الكتائبي جويل بو عبود، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الدكتور ميشال ابو عبدالله، منسق العلاقات الخارجية في الحزب مروان عبدالله ومدير مكتب الجميل برونو عطية.

اثر اللقاء قال الجميل: "استمعنا الى المعاناة التي يشعر بها الفرنسيون بسبب مماطلة المسؤولين اللبنانيين في التزام وعود الاصلاح والسير بانقاذ لبنان من الكوارث التي نمر بها"، واشار الى ان "الفرنسيين يحاولون مساعدة لبنان غصبا عن المسؤولين أما التجاوب معهم فليس كما يلزم، فيما مسألة تشكيل الحكومة تتراوح في شد الحبال والمنطق نفسه والنهج السابق والمحاصصة والشروط المتبادلة، في وقت الشعب اللبناني يرزح كله تحت ازمة تاريخية، والشباب يهاجرون ونخسر الطاقات، وما زالوا يتمسكون بالشروط ويطبقون منطق المحاصصة ومرقلي تمرقلك".

اضاف: "بالنسبة لنا اكدنا الشكر الكبير للجهد الذي تقوم به فرنسا لمساعدة لبنان وشعبه، ولا احد يجبرهم على ذلك، خصوصا بعدما كان التعاطي من قبل المسؤولين اللبنانيين بالشكل الذي حصل. لذلك نشكر إهتمام فرنسا ورئيسها ايمانويل ماكرون على كل الجهد الذي تقوم به من أجل لبنان"، وأكد ان "لا انقاذ للبنان بوجود هذه المنظومة المتحكمة برقاب اللبنانيين، ولا فرصة الا بالتغيير".

وتابع: "مهما أعطيناهم من فرص، لو أرادوا أن ينتجوا لفعلوا ذلك سابقا، ولو أرادوا القيام بإصلاحات لفعلوا ذلك، ولو ارادوا القيام بأمر جيد للبنان لفعلوا ذلك، ثلاثة انفجارات حصلت، الأول إقتصادي - اجتماعي والثاني شعبي والثالث إنفجار فعلي في بيروت وكل هذه الإنفجارات لم تهزهم، فإذا لا شيء سيهزهم".

وشدد على ان "المطلوب اليوم ان نتكاتف مع كل التغييريين في البلد، الذين يحبون لبنان واللبناني بمعزل عن طائفته لكي نخوض سويا معركة التغيير التي لا بد ان تنتج"، واشار الى انه أكد للموفد الفرنسي "عدم القبول بأي شكل من الاشكال بتأجيل الانتخابات وهذا الامتحان سيكون كبيرا للشعب اللبناني"، وقال: "هذه المعركة ستبدأ ونحن سنكون فيها بالمرصاد وإلى حين الوصول الى الانتخابات النيابية. معركتنا مستمرة بالضغط على السلطة من اجل تطبيق الاصلاحات وتهدئة البلد بالحد الادنى وصولا الى التغيير الشامل الذي نطمح له".

واشار الى ان "فرنسا تضغط على المسؤولين للقيام بمصلحة البلد لا بمصلحة فرنسا، لأن الاصلاحات المطلوبة هي لمصلحة لبنان واللبنانيين والمالية العامة والشفافية. اصغر امر مطلوب اليوم هو التدقيق، وبحسابات مصرف لبنان يتم عرقلته حتى هذه اللحظة"، مؤكدا ان الكتائب "مستمر الى جانب كل التغييريين بوجه هذه المنظومة والنادي الذي خرب البلد وما زال يصر على خرابه".

وردا على أسئلة الصحافيين، أوضح الجميل ان "فرنسا مستمرة في مبادرتها، لكنها تحترم سيادة لبنان ولا يمكنها ان تفرض عليه، وهي لا تملك جماعة لها في لبنان لتحركها، كما أن باريس لا تقوم بهذه المبادرة لمصلحتها. لدى فرنسا مصلحة ان يكون بلد فرونكوفوني مثل لبنان واقفا على رجليه، اضافة الى العلاقة التاريخية بين البلدين التي عمرها مئات السنوات، وان يكون لفرنسا في المنطقة بلد فرونكوفوني لديه علاقة مميزة مع أوروبا، وهذا امر بالنسبة لفرنسا استراتيجي ويجب ان يكون الامر كذلك بالنسبة للبنانيين، لان على لبنان ان يستمر بلعب دور صلة الوصل بين الشرق والغرب، واذا تحولنا شرقا كما يريد البعض وقطعنا أوصال العلاقات مع الغرب نكون بذلك نقضي على الهوية اللبنانية التعددية التي هدفها الربط بين الغرب والشرق، ونحن مزيج من الاثنين معا ويجب ان نبقى كذلك لا ان ننفصل عن صداقاتنا التاريخية".

ولفت الى ان فرنسا "مستمرة في دعم الشعب اللبناني من خلال المساعدات الإنسانية، لكن لكي يساعدوا الدولة للنهوض بالاقتصاد وبناء بلد متطور، يجب القيام بإصلاحات على صعيد الدولة اللبنانية، لكن طالما ان لا حكومة قادرة على اخذ ثقة الناس والمجتمع الدولي، فلن يكون هناك اصلاحات ولا انقاذ".

وختم: "نحن قلنا للموفد الفرنسي ولماكرون اننا لا نتأمل أن تكون هذه البوطة قادرة على القيام باللازم لانقاذ لبنان، لانهم لا يعرفون التصرف الا انطلاقا من مصالحهم ولا يعرفون اي طريقة اخرى، ونحن حذرنا الفرنسيين من ذلك منذ اليوم الأول، وللاسف نرى اليوم انه بوجود هذه المنظومة، من الصعب جدا على اي مبادرة ان تنجح، لان اي اصلاح هو ضد مصلحة هذه الجماعة، ولا يمكن لمن اوصل البلد الى هذه الأزمة ان يلعب دور الإنقاذ".

 

بيرم ختم التحقيق في دعوى القاضية عون ضد حبيش

وطنية - الجمعة 13 تشرين الثاني 2020

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن قاضي التحقيق في بيروت أسعد بيرم، ختم اليوم الاستماع الى النائب هادي حبيش في الدعوى المقامة من النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون بجرم القدح، وقرر تركه لقاء كفالة مالية قدرها 50 مليون ليرة، وأمهله 15 يوما لتسديد قيمة هذه الكفالة. واتخذ القاضي بيرم قرارا بمنع حبيش من مزاولة مهنة المحاماة لمدة ثلاثة أشهر ومنعه من دخول قصور العدل والمحاكم طيلة هذه الفترة. وختم التحقيق في القضية وأحال الملف إلى النيابة العامة الاستئنافية لإبداء مطالعتها بالأساس تمهيدا لإصدار قراره الظني.

واوضح وكيل النائب حبيش المحامي مروان ضاهر انه بصدد دراسة القرار الصادر عن قاضي التحقيق من جوانبه القانونية مع نقابتي المحامين واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة. ويتجه النائب حبيش ونقابة المحامين في الشمال الى الاعتراض على قرار منعه من مزاولة المهنة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13و14 تشرين الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

مؤسسة عامر فاخوري: جبران باسيل إستخدم سلطته لإغراء المسيحيين من جيش لبنان الجنوبي للعودة إلى لبنان وتسليمهم لحزب الله

مرصد نيوز/13 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92342/%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a9-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d9%81%d8%a7%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d8%ae%d8%af%d9%85-%d8%b3/

 

المحامي عبد الحميد الأحدب: الإستقلال جاء بكل الويلات والآن يحضّرنا للزوال/آن الأوان ان نرسم استقلالاً يراعي وضع شعوب وطوائف هذا البلد، بدءاً بالحياد مروراً بالفدرالية، على يد رجال اوادم مثل ريمون اده وفؤاد شهاب

http://eliasbejjaninews.com/archives/92332/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ac/

 

Arabs: “Westerners Must Stop Appeasing Islamists”/ Khaled Abu Toameh/Gatestone Institute./November 13/2020
 
خالد ابو طعمة/معهد كايتستون: العرب يطالبون دول الغرب التوقف عن التملق للإسلاميين (الإسلام السياسي) وتحديداً جماعة الإخوان المسلمين وعدم التساهل معهم
 http://eliasbejjaninews.com/archives/92334/khaled-abu-toameh-gatestone-institute-arabs-westerners-must-stop-appeasing-islamists-%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%b7%d8%b9%d9%85%d8%a9-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7/

 

مئة يوم على انفجار مرفأ بيروت وأهالي الضحايا أسرى الانتظار/يوسف دياب/صحيفة الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/2020

Hundred Days after Beirut Port Blast, Families of Victims Await Answers/ Youssef Diab/Asharq Al Awsat/November 13/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92338/%d9%85%d8%a6%d8%a9-%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%86%d9%81%d8%ac%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%b1%d9%81%d8%a3-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a3%d9%87%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84/