LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 تشرين الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.november09.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

البسوا كلكم ثوب التواضع في معاملة بعضكم لبعض، لأن الله يصد المتكبرين وينعم على المتواضعين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/نديم قطيش في حلقة “DNA” رائعة..هي عملياً ستربتيز، يعني تزليط وتعرية وفضح وتسفيه للعقول المرتي التي تدير وتوجه وتتحكم بمحطة تلفزيون العهد القوي ال OTV…التحفة.

الياس بجاني/شربل نحاس لحس كلامه عن حزب الله وعن رش الرز بالجنوب ع الجيش الإسرائيلي.

الياس بجاني/برنامج مرسال غانم "صار الوقت"  يسوّق لصنمية ودكتاتورية وأدوار أصحاب شركات الأحزاب في لبنان

الياس بجاني/جعجع وباسيل ومحاولات إلهاء الناس بتفاهات وصغائر لاستعادة هالة دفنت إلى غير رجعة

الياس بجاني/شركات أحزاب لبنان: قطعان وأصنام وسلاسل وعبودية وطرابيش

الياس بجاني/سعد الحريري بالشخصي “طيوب” ولكن في السياسة قمة في الفشل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

هذا ما قاله النحاس ومن ثم لحسه واعتذر

بيان منظمة هيومن رايتس ووتش عن الإنتفاضة في لبنان: لحماية المتظاهرين من الهجمات/قوات الأمن استخدمت القوة المفرط لفتح الطرقات

تسجيل منسوب لمقاتل في حزب الله: "لوين يا سيد؟"

فيديو تقرير لنديم قطيش عنوانه ٤ أسباب لإصرار حزب الله على حكومة سياسية بدل حكومة تكنوقراط مستقلة

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي

فيديو مقابلة مع شامل روكز من تلفزيون الجديد: لست في التيار الوطني الحر وأعتبر نفسي خارج تكتل لبنان القوي

فيديو مداخلة من قناة الحدث للأستاذ القانون الدولي الدكتور بول مرقص

فيديو مداخلة من قناة الحدث للباحث السياسي الدكتور مكرم رباح

فيديو مداخلة من قناة الحدث للمتخصص في شؤون الأعلام الدكتور وليد فخر الدين

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي مصطفى فحص

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي مصطفى فحص

فيديو مداخلتين من قناة الحدث للكاتبان الصحافيان أحمد عياش وأمين قمورية

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي يوسف دياب ضيف

فيديو مداخلة من قناة الحدث للمحامي والناشط السياسي لؤي غندور

فيديو خطبة الجمعة لسماحة الشيخ صبحي الطفيلي عنوانها: "الفتنة دينهم احذروها"

فيديو مداخلة من قناة العربية لأستاذ العلاقات الدولية والعلوم الأقتصادية الدكتور سامي نادر

فيديو مقابلة من تلفزيون لبنان الرسمي سركيس بو زيد

عَلَيك تَوَكَّلتُ وانت رَبُّ العَرْشِ.. اِلهي وَسَيِّدي وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ لَئِنْ طالَبَتْني بِذُنُوبي لأطالِبَنَّكَ بِعَفْوِكَ، وَلَئِنْ طالَبَتْني بِلُؤْمي لاَطالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ/الأباتي سيمون عساف

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 08/11/2019

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 8 تشرين الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اتصالات فرنسية أميركية لتوحيد المواقف بشأن الأزمة في لبنان

شروط مضادة لحزب الله تطوق الحريري وتعمّق الأزمة في لبنان

مجلة فرنسية: زعماء وسياسيين لبنانيين سرقوا مليارات الدولار

هل يُشعل صحناوي فتيل الأزمة بين التيار البرتقالي وحزب الله؟

المحتجون في صور يُقسِمون: كي لا يبقى محروم في لبنان!

بعلبك تنتفض.. وتقطع الطريق!

في الزيتونة باي.. محتجون ينصبون الخيم!

روكز: العهد لن يسقط.. والحكومة هي المسؤولة

هل تقفل المصارف ابوابها لحين تأليف الحكومة؟

هل ينفد البنزين من المحطات؟!

متحدون": القاضي علي ابراهيم أمام التفتيش القضائي

مهلة قصيرة جداً لانقطاع الأدوية من الصيدليات!

فضيحة جديدة في "الاتصالات"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الحرس الإيراني وحزب الله اللبناني يعدّان خطة لقمع الاحتجاجات في العراق

بومبيو يندد بتعامل طهران «المشين» مع مفتشة وكالة الطاقة الذرية

السيستاني: قوات الأمن مسؤولة عن أي تصعيد في العنف

هل نجحت زوجة البغدادي في التخفي أم كانت في ضيافة الأتراك

أردوغان يعتقل رؤساء بلديات كردية لتعويضهم بإسلاميين

واشنطن تبشر بعودة العمل بقواعد النظام العالمي القديمة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ثورة ناصعة.. لا هي أحداث 1958 ولا حرب 1975/مارك ضو/المدن

السلطة تستنجد بفرنسا وتهدد اللبنانيين بالفوضى/منير الربيع/المدن

الشباب يخطّ غضبه على جدران المدينة.. ثورة شاملة وشخصية/يارا نحلة/المدن

عينٌ على الشيعة... قيامة لبنان الجديد ستكون صعبة بدون جميع مكوناته وخصوصًا الشيعة/رائد جرجس/النهار

تحية الى روح التمرّد/بشارة شربل/نداء الوطن

 أداء حزب الله لا يتقاطع مع خوف الحريري وتوتر باسيل/هيام القصيفي/الأخبار

لبنان... إفلاس سياسي واقتصادي/راجح الخوري/الشرق الأوسط

السلطة قدَّمت ورقةً رابحة إلى الإنتفاضة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

إيران تصعّد نوويا: لماذا صمت إسرائيل؟/محمد قواص/ميدل ايست اولاين

المخاطر الكبرى لحل قاسم سليماني لأزمة العراق/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون دعا الى اجتماع غدا يضم حاكم مصرف لبنان ورئيس جمعية المصارف ومجلس إدارتها لعرض الواقع المصرفي

رئيس الجمهورية أبلغ طراف استغراب لبنان البيان الاوروبي بدمج النازحين في المجتمعات المضيفة واعلن ان مجلس النواب سيباشر درس قوانين اصلاحية

الوكيل القانوني لباسيل: الإخبارات الكاذبة تندرج في إطار حملة تشهير لم تعد خافية على أحد

لازاريني زار الراعي: أكدنا ضرورة الاسراع في تسمية رئيس الحكومة تمهيدا لتأليفها بسرعة لأن الوضع يحتاج الى انقاذ واستعادة الثقة

قاسم: حزب الله يشارك بفاعلية في المشاورات لتشكيل الحكومة وسيتابع دوره في العمل للاصلاح ومكافحة الفساد

جعجع: تشكيل حكومة محايدة مؤلفة من متخصصين السبيل الوحيد للخروج من الأزمة

شيخ العقل في رسالة المولد النبوي: للاستماع الى صوت الناس والاسراع بالتكليف لوقف التدهور وانقاذ الوطن قبل فوات الأوان

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

البسوا كلكم ثوب التواضع في معاملة بعضكم لبعض، لأن الله يصد المتكبرين وينعم على المتواضعين

رسالة بطرس الأولى/الفصل05/من01حتى11/:”أما الشيوخ الذين بينكم فأناشدهم، أنا الشيخ مثلهم والشاهد لآلام المسيح وشريك المجد الذي سيظهر قريبا، أن يرعوا رعية الله التي في عنايتهم ويحرسوها طوعا لا جبرا، كما يريد الله، لا رغبة في مكسب خسيس، بل بحماسة. ولا تتسلطوا على الذين هم في عنايتكم، بل كونوا قدوة للرعية. ومتى ظهر راعي الرعاة تنالون إكليلا من المجد لا يذبل. كذلك أنتم الشبان، إخضعوا للشيوخ والبسوا كلكم ثوب التواضع في معاملة بعضكم لبعض، لأن الله يصد المتكبرين وينعم على المتواضعين. فاتضعوا تحت يد الله القادرة ليرفعكم عندما يحين الوقت. وألقوا كل همكم عليه وهو يعتني بكم. تيقظوا واسهروا، لأن عدوكم إبليس يجول كالأسد الزائر باحثا عن فريسة له. فاثبتوا في إيمانكم وقاوموه، عالمين أن إخوتكم المؤمنين في العالم كله يعانون الآلام ذاتها. وإله كل نعمة، الإله الذي دعاكم إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع، هو الذي يجعلكم كاملين، بعدما تألمتم قليلا، ويثبتكم ويقويكم ويجعلكم راسخين. له العزة إلى الأبد. آمين.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

نديم قطيش في حلقة “DNA” رائعة..هي عملياً ستربتيز، يعني تزليط وتعرية وفضح وتسفيه للعقول المرتي التي تدير وتوجه وتتحكم بمحطة تلفزيون العهد القوي ال OTV…التحفة.

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80363/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a9-%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d8%b9%d8%a9-%d9%8a%d8%b9%d8%b1

https://www.youtube.com/watch?v=n0udqCCrSzw

هل من محتوى لأي شيء غير الهبل في نخاع وعقول المشرفين على محطة ال “OTV” المريضة عقلياً والمنسلخة عن الواقع وعن كل ما هو حقيقة واحترام لعقول الناس واحترام للذات وع الآخر؟

في داخل جماجم هؤلاء وكما تبين من خلال تفاهة وانحطاط مستوى ما يبثونه من هرطقات وسموم، تبين بأن في قناعاتهم وتفسيراتهم ورؤيتهم الشاذة بأن أطفال لبنان الذين يتظاهرون هم ليسوا فقط عملاء لإسرائيل ومأجورين وبيقبضوا ع كل نزلي ع الشارع 150 ألف ليرة (10 دولارات).

بل أيضاً هم مدمنين على المخدرات..

ومين جايبين تا يزيدوا طين هبلون والجنون والغباء ويفضحون أكثر وأكثر ويفقدون كل شي هو صدق ومصداقية؟

جايبين الملحن سمير صفير الفيلسوف والعبقري ما غيروا يلي كان باس إيد صاحب العهد القوي في حفل من حفلات جمع التبرعات.

جابوا الأعمى تا يكحلها وهو فعلاً ما خيب ظنون وكحلها وكتر، وغرقهم أكثر مما هم غارقين في أوحال الهبل والسخافات.

ويلي متلنا تعا ل عنا.. وهيك صار.

فعلاً نحن نحزن على هذه النهاية لمن حصد شعبية لم يسبقه إليها أحد من قادتنا الموارنة في تاريخنا المعاصر.

وكنا نرى فيه مخلصاً ومنقذاً ورمزاً للسيادة والحرية والاستقلال والعنفوان والصمود والشهادة للحق.

فإذا به وبعد دخوله السلطة يقع في كل تجارب عمنا “لاسيفورس” ملك الشياطين ويختار طرق ومسالك الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي الصرف، ويبارك لصوص الهيكل ويحيط نفسه بهم ويقع في شباكهم.

وبعد أن كان وراء قانون محاسبة سوريا واستعادة استقلال لبنان، أصبح أسيراً ورهينة مع كل من يحيط به لورقة تفاهمه (تفاهم ما مخايل) مع المحتل الإيراني التي تلغي كل ما هو سيادة وحرية واستقلال، وتقدس سلاح غير شرعي وتؤبده، وتعتبر الجيش اللبناني أنه للأمن الداخلي فقط، والسلاح الإيراني اللاشرعي والإحتلالي هو مناط بحماية الحدود.

انقلاب فاضح على الذات وعلى الوطن وعلى المواطنين.

وللأسف من درك إلى آخر والمسيرة إلى اسفل مستمرة.

في الخلاصة، ومن القلب نقول، ربنا يهدي وينور العقول ويحيي الضمائر ليعود كل ضال وخاطئ وشارد وغريب إلى حضن الوطن، وذلك بعد توبة صادقة وتقديم كل ما يلزم من كفارات..والرب قادر على شيء وهو يحب التائبين ويرحب بهم ويغفر لهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

شربل نحاس لحس كلامه عن حزب الله وعن رش الرز بالجنوب ع الجيش الإسرائيلي.

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80353/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d9%86%d8%ad%d8%a7%d8%b3-%d9%84%d8%ad%d8%b3-%d9%83%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%87-%d8%b9%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

بداية سرطان لبنان هو احتلال حزب الله والمشروع الإيراني الإحتلالي والتوسعي والمذهبي، ومن هنا لا حل كبير أو صغير لأي أزمة في لبنان معيشية وغير معيشية قبل استعادة الدولة من الدويلة، واسقاط كل حاكم وسياسي يستعمله الإحتلال لتغطيته مقابل منافع ومال ونفوذ.. وكائن من كان.

وأيضاً وفي السياق نفسه، فالخطيئة واحدة لمن يغطي الإحتلال الإيراني علناً وبوقاحة ويحكم تحت مظلته ويستقوي بسلاحه، وبين من تجابن وخان ثورة الأرز وفرط 14 آذار وقفز بجحود ووقاحة وفجور فوق دماء شهدائها وتحت هرطقة “الواقعية” داكش الكراسي بالسيادة وارتضى التعايش والساكنة مع الإحتلال ومع سلاحه ودويلته… وهنا نعني تحديداً سمير جعجع ووليد جنبلاط وسعد الحريري وكل من يلف لفهم ويقول قولهم ويتلحف بعباءاتهم الصنمية.

بالعودة إلى خينا شربل نحاس، وبالسياسي ومش بالشخصي بأي شكل من الأشكال، الرجل هذا منو فكراً وممارسات وتاريخ وإيمان بلبنان الرسالة، منو أبداً بديل عن تعاسة ونرسيسية وانتهازية وحربائية الطاقم السياسي المسيحيي والحزبي المرت والفاشل والصنمي وهون كلن يعني كلن: عون وجعجع والجميلين الإبن والأب وباسيل وغيرون كتار من الإسخريوتيين والطرواديين.

وبالتالي بروز دور النحاس في الانتفاضه مش مفروض حدا من السياديين والكيانيين يقبضو جد أو ينغش فيه.

الرجل بالسياسة، ومرة أخرى بعيداً عن أي أمر شخصي.. هو ويلي من فكره ومتله ومثل خينا نجاح واكيم وربع الوطنجيي العروبيين والناصريين والبعثيين والقومجيي وبتطول القائمة وما بتنتهي…هودي كلن بمحل والثورة من أجل استرداد الوطن من الإحتلال الإيراني ورموزوه وادواته بمحل تاني.

أكيد هيدا خيارهم وهني أحرار ومن حقون 100% يكونوا محل ما بيريدوا وكل انسان بيتحمل مسؤولية قراره وخياره.

هلقتنيي، جرب النحاس يهاجم حزب الله تا يبيض صفحته المسيحية السودا لأنو كان سانين سنانو تا يجيبوه وزير بالحكومة الجديدة ممثلاً للحراك…طلعت سلته فاضيي..

ولكن دغري حزب الله الإرهابي والمذهبي هزلوا العصى الغليظة وفيلت عليه شبيحته ع مواقع التواصل يلي ما تركوا شتيمة وإهانة إلا ونتعتوه فيها وهددوه ع المكشوف وطبعاً خونوه وشيطنوه.

الظاهر وبالتحليل المنطقي تهدد وطلبوا منو يعتذر. وهيك صار ..ولحس النحاس كلامه وبفخر مقاوماتي!!!

مرفق مع هذه الكلمة الإعتذار بالصوت والصورة للنحاس وكمان مع نبرته العالية ونفخة الصدر الكذابي المزيني بشعارات المقاومة الخدعة والنفاق.

البعض استغرب مرتين، مرة لما النحاس هاجم حزب الله، والثانية لمن اعتذر ..

ولكن الحقيقة هي بأن الرجل في السياسة والمفاهيم الوطنية هو يساري وتعتير وحاقد على الموارنة تحديداً، وعدو للنظام اللبناني التعايشي، وتاريخه خلال زمن الاحتلال السوري كان في غير قاطع مقاومة هذا الإحتلال ورفضه.

أما تجارته بشعارات الدولة المدنية والصهيونية والمقاومة والتحرير ورمي إسرائيل في البحر فهي رزم من النفاق والدجل المكشوفي .. عدة شغل لا أكثر ولا أقل، وهو عملياً من جماعة مدارس الصحاف العراقي ما غيرو.

أما من يتوهم بأن من هم بفكر وحقد وتلون ويسارية النحاس هني قادرين أن يقودوا ثورة من أجل الحرية ومن أجل التخلص من الإحتلال الإيراني ومن سرطان حزب الله وتطبيق القرارات الدولية: اتفاقية الهدنة وال 1559 و1701 فليراجعوا حساباتهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

في الخلاصة فإن من يحكم بإسم المحتل الإيراني البربري ويستقوي بسلاحه، ومن يساوم هذا المحتل ويشاركه في الحكومات التي يهيمن عليها بالكامل ويتعايش مع احتلاله تحت خزعبلات الواقعية، وأيضاً من يدعي الحياد هم جميعاً واحد ولا يجب الثقة بهم أو السير خلفهم لأن طرقهم لا تؤدي إلى غير نار جهنم وأحضان دودها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

برنامج مرسال غانم "صار الوقت"  يسوّق لصنمية ودكتاتورية وأدوار أصحاب شركات الأحزاب في لبنان

الياس بجاني/07 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80291/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%85%d8%ac-%d9%85%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84-%d8%ba%d8%a7%d9%86%d9%85-%d9%8a%d8%b3%d9%88%d9%91%d9%82-%d9%84%d8%b5/

لا فرق فعلاً إن كان عن سابق تصور وتصميم، أو بهدف الحفاظ على هالة إعلامية شخصية، أو لإستقطاب إعلانات لمحطة تلفزيون المر، فإن النتيجة السلبية للتعصب والغنمية والصنمية واحدة.

عملياً، فإن الإعلامي مرسال غانم ومن خلال برنامجه على محطة ال MTV “صار الوقت” هو 100% يسوّق بفجور لصنمية وهيمنة وأدوار ودكتاتورية  أصحاب شركات الأحزاب من خلال صنوجهم وأبواقهم الشباب المغرر بهم.

مرسال غانم يضع الشباب الحزبيين بمواجهة بعضهم البعض (على الهواء) ويتركهم يزايدون في ولائهم الأعمى وتبعيتهم الصنمية لأصحاب شركات أحزابهم وذلك لإرضائهم ونيل بركتهم مما يرسخ التعصب والمذهبية والفرقة بين اللبنانيين عموماً، وبين الشرائح المذهبية تحديداً.

تحت راية حرية الرأي وبالتلطي وراء شهرته يشوه مرسال غانم مفاهيم الحرية وحرية الرأي، وهنا مرة أخرى النتيجة كارثية طبقاً لكل المعايير.. لا فرق إن كان متعمِداً في ما يقوم به أو بهدف استقطاب الدعايات التجارية للمحطة.

وفي حين أخرج شباب الانتفاضة الشعبية العابرة للمناطق والمذاهب والأحزاب كل هؤلاء التجار من انتفاضتهم.

وكذلك عروا هرطقاتهم وأدوارهم ودكتاتورياتهم ونرسيسياتهم وكشفوا أبواقهم وأغنامهم ورفضوا حتى مشاركتهم في المظاهرات وطردوا بعض رمزهم المدعين نفاقاً الوطنية من ساحاتها لأنهم وراء كل ما يعاني منه لبنان من فقر واحتلال وهجرة ودكتاتورية وفرقة.

ها هو مرسال غانم يعيدهم من خلال برنامجه ويعيد النفخ الصنمي في وضعيتهم الزعامتية المدمرة من خلال أبواقهم والصنوج الشباب، ويروج لكفرهم ولجحودهم ولسلبطتهم على حياة وشؤون وشجون الناس والحكم.

الأخطر في أدوار أصحاب شركات الأحزاب كافة هو أنانيتهم القاتلة وطرواديتهم واستغلالهم الحقير للإحتلالات السورية والإيرانية وتجيرها بإبليسية لخدمة أطماعهم السلطوية ولإشباع جوعهم المزمن للمال والمنافع والتشبيح من خلال معادلة مداكشة الكراسي بالسيادة والإستقلال والقرار الحر.

باختصار مطلوب من مرسال غانم ومن محطة تلفزيون المر التوقف عن التسويق بأي شكل من الأشكال لأصحاب شركات الأحزاب المصائب والبلاوي من خلال ابواقهم واغنامهم الشباب …وهون “كلن يعني كلن”.. وبالتالي ضرورة إلغاء فقرة المواجهة بين الشباب الحزبيين من البرنامج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

جعجع وباسيل ومحاولات إلهاء الناس بتفاهات وصغائر لاستعادة هالة دفنت إلى غير رجعة

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80218/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%88%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%84%d9%87%d8%a7/

آخر هم للبنانيين من غير القطعان الحزبيين والهوبرجية والزلم والبايعين حريتون، هي الزجليات والمناكفات والصغائر الشخصية المتبادلة حالياً وبفجور عبر وسائل الإعلام ومن المواقع الدينية، بين الأبواق والصنوج والعكاظيين القيمين على إعلام شركتي حزبي باسيل جعجع التجاريتين… أو مباشرة بين أصحاب الشركتين، وبين اللصقين بهما من الأهل والأقارب.

وكلن يعني كلن، بمعنى كلن في مُنخل المحاسبة العادلة والقانونية والشعبية على كل ما اقترفوه من أخطاء وخطايا مميتة بحق الوطن وكيانه ودستوره والمواطنين والشهداء والهوية والكيان والاغتراب.

محاسبة عادلة على كل القفزات فوق دماء الشهداء، والاستسلام لحزب الله الإحتلالي ولمشروع أسياده الملالي الإمبراطوري التوسعي والاستعماري، والتعايش المذل مع دويلته وسلاحه وحروبه واحتلاله، والإتيان بعهده الرئاسي، وبحكومته، وبقانونه الانتخابي، وبتوقيع أوراق تجارية انتهازية من مثل ورقة نوايا اتفاقية معراب “الجريمة السيادية”، وقبلها ورقة تفاهم مار مخايل اللاسيادية واللا كيانية واللا لبنانية طبقاً لكل المعايير الوطنية والدستورية، وكذلك باقي كل رزم السقطات على خلفية الجوع السلطوي والأنانية وفقدان الإيمان وخور الرجاء.

وأول ما يجب محاسبتهم بعدل هما باسيل وجعجع ومعهما باقي جماعة تسوية صفقة الخطيئة الرئاسية بكل متفرعاتها وملحقاتها التي داكشت بذل واكروباتية وجوع سلطوي فاجر، وأوهام رئاسية مرّضية وحسابات نرسيسية، داكشت الكراسي بالسيادة.

في الخلاصة، بيكفي غنمية وهوبرة وصنمية يا بعض أهلنا، وبيكفي تقديس زعماء صنميين وفاشلين ونرسيسيين وتجار من مثل جعجع وباسيل على سبيل المثال لا الحصر.

يبقى إنه إن كان هناك من حسنة ما للحراك الشعبي الحالي فهي تعرية نفاق ودجل وصنمية واسخريوتية أصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكلات للخارج على حد سواء.. وهون كلن ويعني كلن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

شركات أحزاب لبنان: قطعان وأصنام وسلاسل وعبودية وطرابيش

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2019

صعب على العاقل والحر أن يحترم ويثق بأي صاحب شركة حزب لبناني. هم أصنام ويصحرون عقول اغنامهم من الأتباع ويستعبدونهم وكلون يعني كلون

 

سعد الحريري بالشخصي “طيوب” ولكن في السياسة قمة في الفشل

الياس بجاني/04 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80177/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%ae%d8%b5%d9%8a-%d8%b7%d9%8a%d9%88%d8%a8/

بداية في الشخصي فالسيد سعد الحريري  “طيوب” وخفيف الظل، ومرح وقريب من القلب وغير مستفز والأهم هو رجل منفتح وعصري في نمط حياته الغربية الشخصية والعائلية.

هذا في الشخصي .. ولكن ودون مواربة نقول بأن كل هذه الصفات الشخصية والحياتية والأخلاقية والإيجابية لا علاقة لها بقدراته السياسية التي هي فعلاً كارثة، وتحت الصفر…والرجل مدمّن تنازلات وتغيير مواقف.

أُدخله القدر إلى العمل السياسي مرغماً ودون تحضير مُسبق أو حتى خيار بالرفض منذ أن فرضت الظروف المأساوية عليه أن يحل مكان أبيه الشهيد عقب اغتياله في العام 2005…

وفي جردة وبتجرد وبموضوعية لإنجازاته ونجاحاته السياسية لا نرى غير الفشل والتنازلات والاستسلام ونقض لكل الوعود والعهود والشعارات.

نشير هنا إلى أن من أهم مقومات القائد في أي حقل كان تأتي بصيرته وقدرته وفروسيته في وعلى اختيار فريق عمله ومستشاريه.

وهنا السيد سعد فشل فشلاً ذريعاً، وبنتيجة كارثية خياراته هذه نرى أن أكثر من أوقع الأذى به وبتحالفاته وورطه في رزم من المشكل هم المحيطين به والذين وباعترافه العلني قد سرقوه.

هؤلاء وهم كثر شوهوا صورته وادخلوه في آلاعيب ودهاليز السياسة اللبنانية التجارية والمافياوية حتى انتهى به الأمر غطاء لحزب الله ولاحتلاله ومندوباً له فوق العادة دولياً وإقليمياً.

وفي مجال الثبات على المواقف وفي مفاهيم الالتزام بالوعود فهو أكثر من كارثة.

وبجردة على رزم وعوده والشعارات التي رفعها منذ العام 2005 نرى أنه متقلب ومتلون ولم يلتزم بأي منها ودائماً بحجج صبيانية وساذجة من مثل مقولات المحافظة على الاستقرار  وأم الصبي والخ..

وقد وصل به مسلسل التنازلات والمساومات إلى حد تسخيف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تنظر في جريمة اغتيال أبيه ووضعها في “الجارور” والتحالف مع القتلة والتفنن في إيجاد مبررات لاحتلالهم.

خياره الرئاسي لعون، وعقده صفقة تجارية وسلطوية مع جبران باسيل، وفرطه 14 آذار مع الواهم والباطني سمير جعجع والأكروباتي وليد جنبلاط ودخوله معهم الصفقة التسوية الخطيئة كان خياراً مدمراً، وها هو لبنان وكل اللبنانيين يحصدون النتائج المفجعة على كافة الصعد.

أما قمة جهله القيادي والسياسي فيتجسد في تحالفه مع جبران باسيل السيكوباثي والمفرسن والمبعثن 100%.

من هنا فالسيد الحريري السياسي غير مؤهل لا من قريب ولا من بعيد في هذه المرحلة بالذات لتولي قيادة دفة سفينة لبنان المحتل وإخراجه من فك وسجون وأغلال وهمجية الاحتلال الإيراني.

يبقى بأن الطائفة السنية اللبنانية فيها المئات من الشخصيات الوطنية والقيادية والسيادية التي تتمتع بكل مقومات الكفاءة والعلم والمعرفة والوطنية والرؤية والخبرة لتولي موقع الرئاسة الثانية من مثل الدكتور مصطفى علوش والمحامي عبد الحميد الأحدب واللواء أشرف ريفي على سبيل المثال وليس الحصر.

وصحيح بأن المحتل الإيراني ومن خلال أدواته والتابعين عنده الأكثرية النيابية التي بمقدورها تسمية من تشاء، لرئاسة الحكومة، ولكن الحراك الشعبي العارم والعابر للمناطق والمذاهب واللابط لكل شركات الأحزاب التجارية ولوجوه أصحابها المصابين بكل عاهات والنرسيسية والطروادية قد سحب الشرعية من هذه الأكثرية ومن حق الحراك وهو قادر أن يمنحها لمن يستحقها رغماً عن أنف واستكبار وهيمنة وتشبيح حزب الله وبري وعون وهزلية عنتريات السيكوباثي باسيل وكل الباقين من أفراد الطاقم السياسي والرسمي الملجمي والتاجر والفاجر.

ولأن سعد الحريري بالشخصي والأخلاق “طيوب” عليه هو أن يبادر إلى تزكية شخصية سنية تتمتع بكل الكفاءات اللازمة لتولي الموقع ومساعدته وتأييده والتسوّق له وتركه مع الأحرار والسياديين العمل على إنهاء الاحتلال الإيراني من لبنان.

في الخلاصة، السرطان المدمر الذي يفتك بلبنان ويعيث به فساداً وإفساداً وارهاباً وكفراً هو حزب الله الإيراني الذي يحتل لبنان.. وبظل احتلاله لا مجال لحل أي مشكل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

هذا ما قاله النحاس ومن ثم لحسه واعتذر

جنوبية/07/2019

اطلق الوزير السابق شربل نحاس، مجموعة مواقف هاجم فيها “حزب الله” منتقدا ادائه السياسي، وقد رأى الوزير السابق شربل نحاس أن “حزب الله يهمه ان يكون له صفة شرعية ورسمية لمواجهة تصنيفه كارهابي وبالتالي يسعى لان يكون له نواب ووزراء”، معتبرا ان “وزراء حزب الله في الحكومة “نعجات” وغاية الحزب ان يبقى في الحكومة اما من يقوم بالمشاكل هم وزراء النائب السابق وليد جنبلاط ووزراء الرئيس ميشال عون والوزير علي حسن خليل”.

شربل نحاس يهاجم “حزب الله”: وزراؤهم نعاج وإنقاذهم مسؤوليتنا

وفي تسجيل مصور خلال جلسة حوارية في ساحة رياض الصلح، كشف نحاس أن “وزير حزب الله محمد فنيش عندما تولى وزارة الطاقة سار بموضوع الخصخصة ليظهر انه منسجم مع موضة الشرعية العالمية”.

هذا التسجيل كان كفيلا، بإثارة موجة امتعاض كبيرة عبر السوشيل ميديا من انصار “حزب الله من جهة والبيئة الشيعية من جهة ثانية، لا سيما مع اتهامه اهالي الجنوب برمي الأرز على الجيش الاسرائيلي عند الاجتياح.

وقد لفت نحاس الى ان “مجتمع حزب الله تطور وعلينا التعامل مع هؤلاء اللبنانيين الذين حصلوا على دعم من ايران وانجزوا ما لم تنجزه كل منظومة الجيوش العربية”، مضيفا :”إذا ذكّرونا دائما بثيابهم وباشكالهم انهم شيعة، فهذه مشكلة بالنّسبة لنا ونحن يجب ان ننقذهم من الأسر الذي هم فيه”.وقد رد نحاس في اتصال مع الجديد على الفيديو المتداول له حول كلامه عن حزب الله، وقال: ” متمسكون بكل كلمة، وهدفنا إقامة دولة مدنية تجعل من العداء لإسرائيل أساسا لها”. اضغط هنا لمشادة فيديو كلام النحاس

https://janoubia.com/wp-content/uploads/2019/11/charbel-nahas-video.mp4

 

بيان منظمة هيومن رايتس ووتش عن الإنتفاضة في لبنان: لحماية المتظاهرين من الهجمات/قوات الأمن استخدمت القوة المفرط لفتح الطرقات

نقلاً عن موقع المنظمة/08 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80369/%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%85%d8%a9-%d9%87%d9%8a%d9%88%d9%85%d9%86-%d8%b1%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3-%d9%88%d9%88%d8%aa%d8%b4-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%81%d8%a7%d8%b6/

هاجمت مجموعات عنيفة متظاهرين معارضين للحكومة وأحرقت خيمهم في وسط بيروت، لبنان

(بيروت) – قالت “هيومن رايتس ووتش” اليوم إن قوات الأمن اللبنانية لم توقف هجمات على المتظاهرين السلميين من قبل رجال مسلحين بالعصي، والقضبان المعدنية، والأدوات الحادة. كما استخدمت قوات الأمن القوة المفرطة لتفريق الاحتجاجات وإزالة الحواجز. ينبغي للسلطات اللبنانية اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المتظاهرين المسالمين والامتناع عن تشتيت التجمعات السلمية بالقوة.

وثقت هيومن رايتس ووتش ست حالات على الأقل تقاعست فيها قوات الأمن عن حماية المتظاهرين المسالمين من الهجمات العنيفة التي شنها رجال تسلحوا بالعصي، والحجارة، والقضبان المعدنية. رغم أن قوات الأمن امتنعت إلى حد كبير عن استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول 2019، وثقت هيومن رايتس ووتش أنها استخدمت القوة المفرطة لتفريق المحتجين في 12 مناسبة على الأقل. كما اعتقلت قوات الأمن تعسفا عشرات المتظاهرين المسالمين وحاولت منع الناس من تصوير حوادث الاحتجاج.

قال جو ستورك، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “يبدو أن قوات الأمن اللبنانية احترمت إلى حد كبير حق المواطنين في الاحتجاج، لكن ينبغي للسلطات أن تعلن بوضوح أنها لن تتسامح مع هجمات عنيفة وستتوقف عن تفريق الاحتجاجات بالقوة دون سبب. ينبغي أن تحمي قوات الأمن المتظاهرين السلميين، ويشمل ذلك أن تكون القوات نفسها منتشرة ومجهزة بالعتاد المناسب في مواقع المظاهرات”.

صرح “الصليب الأحمر اللبناني” أنه بين 17 و30 أكتوبر/تشرين الأول عالج 1,702 ممن أصيبوا في مناطق الاحتجاج، ونقل 282 مصابا إلى المستشفيات من مناطق الاحتجاج في جميع أنحاء البلاد. وقال “الدفاع المدني اللبناني” لـ هيومن رايتس ووتش إنه في الفترة نفسها عالج عناصره 82 متظاهرا وست عناصر من قوى الأمن أصيبوا بجروح، ونقلوا 85 شخصا إلى المستشفيات من مناطق الاحتجاج. قال الدفاع المدني إن معظم عملياته جرت في وسط بيروت.

قابلت هيومن رايتس ووتش 37 متظاهرا قالوا إنهم شهدوا أو كانوا ضحية لهجمات عنيفة قام بها متظاهرون مناوئون لهم أو تعرضوا للقوة المفرطة على أيدي قوات الأمن في بيروت، وصور، والنبطية، وبنت جبيل، وصيدا، وجل الديب، والعبدة. قال خمسة أشخاص إن قوات الأمن منعتهم أو حاولت منعهم من تصوير الانتهاكات، وفي بعض الحالات استخدمت القوة المفرطة. طلب معظم الأشخاص الذين قابلتهم هيومن رايتس ووتش عدم استخدام أسمائهم أو أسمائهم الكاملة لحمايتهم.

قال المتظاهرون إن قوات الأمن لم تتدخل لحماية المتظاهرين السلميين من المهاجمين العنيفين في ست مناسبات على الأقل في بيروت، وبنت جبيل، والنبطية، وصور.

راقبت هيومن رايتس ووتش هجوما واحدا مماثلا في وسط بيروت في 29 أكتوبر/تشرين الأول، عندما استخدم المئات من أنصار “حركة أمل” و”حزب الله” الحجارة والقضبان المعدنية لمهاجمة المتظاهرين السلميين الذين كانوا يغلقون جسر “الرينغ” في وسط بيروت، وخرّبوا خيام المتظاهرين وأحرقوها ونهبوا محتوياتها. لاحظت هيومن رايتس ووتش وشهود أن عناصر شرطة مكافحة الشغب والجيش الذين كانوا حاضرين لم يتدخلوا بشكل حاسم لوقف الهجوم أو اعتقال أي مهاجمين. استخدموا الغاز المسيل للدموع لتفريق المهاجمين بعد ساعتين فقط.

قالت هيومن رايتس ووتش إن سلطات الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية احترام الحق في حرية التجمع السلمي وحماية المحتجين من أي هجوم عنيف. ويشمل ذلك ضمان نشر قوات الأمن المدرّبة جيدا بأعداد كافية في مواقع المظاهرات، والتدخل في الوقت المناسب لمنع وقوع إصابات. ينبغي لها ضمان ملاحقة المسؤولين عن الهجمات العنيفة.

استخدمت قوات الأمن اللبنانية في بعض الحالات القوة المفرطة لإزالة الحواجز التي أقامها المحتجون في جميع أنحاء البلاد. لاحظت هيومن رايتس ووتش، كما قال شهود، أنه خلال هذه الحوادث، استخدمت قوات الأمن الهراوات وأعقاب البنادق لضرب المتظاهرين الذين كانوا يغلقون الطرق، وفي بعض الحالات احتجزت المتظاهرين. في إحدى الحالات، أطلق الجيش الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المتظاهرين الذين أغلقوا الطريق في بلدة العبدة شمالي لبنان.

أقرّ الجيش اللبناني بحق المتظاهرين في الاحتجاج والتجمع السلميَّين، لكنه أكد على وجوب فتح الطريق من قبل المتظاهرين وتجمعهم في الساحات العامة. لم توضح السلطات سبب اعتقادها أنه من الضروري إزالة العوائق التي تغلق الطرق أو تفريق المحتجين بالقوة في أي من الحوادث التي وثقتها هيومن رايتس ووتش.

رصدت هيومن رايتس ووتش في مناسبات عديدة قيام المتظاهرين بإزالة حواجز الطرق على الفور أمام سيارات الإسعاف، والطواقم الطبية، والعسكريين. أكد الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني أن المتظاهرين فتحوا الطرق لسيارات الإسعاف.

وفقا لـ “لجنة المحامين للدفاع عن المتظاهرين”، اعتقلت السلطات اللبنانية بين 17 أكتوبر/تشرين الأول و4 نوفمبر/تشرين الثاني 200 متظاهر على الأقل، بما في ذلك في بيروت وصور. حتى 4 نوفمبر/تشرين الثاني، كان 19 منهم ما زالوا رهن الاحتجاز. روى خمسة من المعتقلين لـ هيومن رايتس ووتش كيف تعرضوا للاعتداء على أيدي قوات الأمن أثناء اعتقالهم.

حرية التجمع السلمي هي حق أساسي، وبالتالي يجب التمتع بها دون قيود إلى أقصى حد ممكن. أقرّ خبير الأمم المتحدة المعني بحرية التجمع بأن “سير حركة المرور بدون عوائق يجب ألا يكون له الأسبقية تلقائيا على حرية التجمع السلمي”. أيضا، خلص خبيران من الأمم المتحدة إلى أن “التجمعات هي استخدام شرعي على قدم المساواة للفضاء العام كنشاط تجاري أو حركة المركبات وحركة المشاة، وبالتالي “يجب التسامح مع مستوى معين من الاضطراب في الحياة العادية الناجم عن التجمعات، بما في ذلك تعطيل حركة المرور، والإزعاج، وحتى الأذى للأنشطة التجارية، ولذلك لكي لا يُفرّغ [هذا] الحق من مضمونه”. لا يسمح القانون الدولي بتفريق التجمع السلمي إلا في حالات نادرة، بما في ذلك إذا كان التجمع يمنع الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الطبية، أو يشكل عرقلة جدية ومستمرة لحركة المرور أو الاقتصاد. يقع على عاتق السلطات تبرير القيد وإثبات الطبيعة الدقيقة للتهديدات التي يمثلها التجمع. أيضا، يجب أن يكون المنظمون قادرين على الطعن في مثل هذه القرارات في المحاكم المختصة والمستقلة. حتى عندما يحق لقوات الأمن تفريق التجمعات غير العنيفة بشكل قانوني، ينبغي لها تجنب استخدام القوة إلى أقصى حد ممكن.

ينبغي للسلطات اللبنانية أن تحقق بشكل نزيه في مزاعم الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الأمن في الاحتجاجات. يجب أن يحصل ضحايا الاستخدام غير المشروع للقوة على تعويض سريع وكاف. يجب إطلاق سراح المحتجزين الذين لم توجه إليهم تهم بارتكاب جريمة معروفة.

قال ستورك: “إذا كانت السلطات اللبنانية جادة في حماية حق المواطنين في الاحتجاج، فينبغي لها التحقيق في التعديات المزعومة ومحاسبة المسؤولين عنها. عندها فقط سيكون لدى اللبنانيين ثقة كاملة في قدرة قوات الأمن على حمايتهم في معركتهم ضد الفساد وغياب المحاسبة”.

*للشهادات عن الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون، يرجى الاطلاع على التقرير الكامل بالإنكليزية.

 

تسجيل منسوب لمقاتل في حزب الله: "لوين يا سيد؟"

المدن/09 تشرين الثاني/2019

على الرغم من صعوبة التأكد من أن التسجيل الصوتي هو فعلاً لأحد "مجاهدي" حزب الله، إلا أن محتوى التسجيل ولغته لا يبتعدان عن "ثقافة" الحزب وقاموسه. كما أن الطابع الحميم في الكلام والنبرة الكئيبة، تحملان صدقية في البوح. والرسالة بمجملها توحي بما نستشفه من تساؤلات طبيعية وحقيقية باتت منتشرة في بيئة الحزب.وعلى هذا، من المفيد نشر هذا التسجيل الصوتي، لما فيه من مصارحة ومكاشفة ليس بالضرورة أن يكون قائلها "مجاهد"، فهي يمكنها أن تكون باسم أي لبناني يود طرح أسئلته على الحزب وأمينه العام.

وهنا نص الرسالة:

"السلام عليكم للجميع ولسماحة السيد حسن نصرالله. أنا بعتذر من الجميع أني مغيّر الصوت، عشان صراحة بديش حدن يعرفني. أول شغلي أنا مضطر أعمل هيك، صراحة.. لحافظ على قوت عيالي وعا لقمة ولادي. أنا شبّ مجاهد بحزب الله وبفتخر وبشوف حالي متل ما بفتخر بحالي بالقتال ضد الاسرائيلي بالـ2006 وداعش وغير داعش في السلسلة الشرقية، صراحة أول مرة بكون بهيك موقف بصراع داخلي بيني وبين نفسي. كلامي اليوم بدي وجهو لسماحة السيد قائدنا وقائد المقاومة وإلنا الشرف إنو نمشي تحت رايتو، بس هالمرة غير. الأمور رايحة عا مكان لا تحمد عقباها. يا سيدنا يا حبيبنا يا روحي يا عيني. أنا بناشدك كإبن حزب الله اليوم انو اليوم تسمعنا. إنا شاركت في حرب سبعة أيار وكنت مبسوط كتير أنو قاتلنا مدري شو عملنا واحتلينا المنطقة الفلانية. بس من يومين شفت منظر والله العظيم خلاني أبكي بكل معنى الكلمة. يعني أنا بتأسف شوف مسيرات عنا بالضاحية داعمة لسعد الحريري وعم تهتف الله وحريري والضاحية كلها وهيدي الهتافات. سيد، مش هيدا لي قاتلناه بسبعة أيار وكان عميل أميركاني وعميل اسرائيلي؟ سيد كيف بدك تتطلع بوجه أهل شهيد سقط يومها بمعارك سبعة أيار؟ يعني هلق بس فاق الشعب وطالب بلقمة عيشو صرتوا حلفا مع بعض ضد الشعب؟ كيف هالحكي كيف بتقبل عا نفسك؟ كيف بتقبلها علينا؟ يا سماحة السيد إذا نحنا ريحين عا حرب أو فتنة بالبلد ضد مين؟ ومع مين وكرمال مين؟ كرمال نبيه بري يلي سرقنا وحرق سلافنا؟ أو العهد متل ما تفضلت وسميتو ميشال عون؟ أنا من جهتي يسقط أكبر عهد لا مأسوف عليه قدام نقطة دم وحدة لمظلوم إن كان شيعي أو سني أو مسيحي أو شو ما كانت طايفتو أو درزي، كرمال، يعني وعذرا، كرمال حضرتك ما تكسر كلمتك؟ سيد.. أنت بتعرف منيح وانا متأكد انك بتعرف أنو ما حدن سبّك بالشوارع، وهودي نحنا زرعناهن. نحن بعتناعهم ونحن طلعناهم وطلعنا الشباب بالفانات من أحد المجمعات بالضاحية. أنت بتعرف هل الحكي ونحن وأنا بعرف. مش رح قول اسم المجمع ما في داعي. آآه.. بدي قلك شغلة. هيدي المظاهرات إذا حدن بدو ياها نحنا. نحنا شباب الحزب ما حدن قدنا بدو هيدي المظاهرات. لأنو نحنا الفقرا ونحنا الجوعانين. نحنا لي الشب بيروح عا خدمتو وبشوف الموت مية مرة. وبس يرجع من الخدمة بيشوف الموت البطيء. هيدا لي بيتو بالإيجار، وهيدا لي عم ينذل قدام السوبر ماركت أو دكانجي أو الصيدلي عشان يشتري حليب لولادو...إلخ. نحنا يعني جبنا الكرامة من ميلة وعم نصرفها من ميلة تانية. سيد أنت عم تشوفنا كيف عم نعيش كل يوم وحقوقنا ورواتبنا قديش عم تكفينا. والله العظيم بيكفي يا سيد. بيكفي. ما بعرف شو بدي قول بس اقسم بالله العلي العظيم أنا يعني إذا بشوف نقطة دم لحدن سقطت بموقع ظلم.. أول من سيترك هذا السلاح واقعد بيتي، أشرفلي. لأنو في آخرة، وفي جورة بدنا ننام فيها كلنا، ويوم بدنا نوقف قدام الله. إذا أنت مش خايف من الله، أو العظمة وصلتنا لهون لحد ما نعود نطلع، وندعس عا العالم كلها، أنا بعتذر منك مش رح كون واحد منن. إذا أنت مش خايف من الله أو نسيان هالجورة، إنا زلمي خايف عا آخرتي وعا يوم ما رح تنفعني فيه لا أنت ولا المقاومة ولا غيرها. رح قول هل الكلام وبرجع بقدم اعتذاري منك ومن جميع لي عم يسمعوني وكل الشباب. يعني ما بعرف شو بدي قول. بس سمعنا آخر خطاب. شوف التململ يلي كلنا كنا فيه. يا سيد صارت في عالم بقلب الحزب عم تحكي عليك. وعذرا عا هالكلام، بقلب الحزب في عالم عم تسبّك. لأنو معش تطلعتو بحدن. تركتوا العالم، كبيتوها ورميتوها. بس بدنا ياكم تعوا وبس ما بدنا روحوا فلوا. طيب لوين؟ لوين؟ وكرمال مين؟ بدن نحرق البلد؟ ما في غيرك بيقدر يضبها. ما في غيرك بيقدر يهدي الأحوال ويهدّي البلد. انت ضمانتنا. الله يهدي البال ويهدينا جميعا. ويهدي الأحوال. بس حبيت وصل هل الرسالة. اللهم اشهد أني بلغت وبرأت ذمتي قدام الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

فيديو تقرير لنديم قطيش عنوانه ٤ أسباب لإصرار حزب الله على حكومة سياسية بدل حكومة تكنوقراط مستقلة

https://www.youtube.com/watch?v=p3oX0FHItI0

 

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي

https://www.youtube.com/watch?v=lm7Zu4lyJRI

 

فيديو مقابلة مع شامل روكز من تلفزيون الجديد: لست في التيار الوطني الحر وأعتبر نفسي خارج تكتل لبنان القوي

https://www.youtube.com/watch?v=dRwZYwCWoNs&t=296s

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للأستاذ القانون الدولي الدكتور بول مرقص

https://www.youtube.com/watch?v=tnW4eKSSi28

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للباحث السياسي الدكتور مكرم رباح

https://www.youtube.com/watch?v=GCAZeQzBGn8

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للمتخصص في شؤون الأعلام الدكتور وليد فخر الدين

https://www.youtube.com/watch?v=Wu2T-JZFerY

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي مصطفى فحص

https://www.youtube.com/watch?v=Y0z7BLOMLhU&t=29s

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي مصطفى فحص

https://www.youtube.com/watch?v=Y0z7BLOMLhU

 

فيديو مداخلتين من قناة الحدث للكاتبان الصحافيان أحمد عياش وأمين قمورية

https://www.youtube.com/watch?v=n9xbv35lW7w

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي يوسف دياب ضيف

https://www.youtube.com/watch?v=o6_371qQY1A

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للمحامي والناشط السياسي لؤي غندور

https://www.youtube.com/watch?v=RSAjn8wOb1M

 

فيديو خطبة الجمعة لسماحة الشيخ صبحي الطفيلي عنوانها: "الفتنة دينهم احذروها"

https://www.youtube.com/watch?v=pPMO5iWWJc4

 

فيديو مداخلة من قناة العربية لأستاذ العلاقات الدولية والعلوم الأقتصادية الدكتور سامي نادر

https://www.youtube.com/watch?v=QnDLcqOeum4

 

فيديو مقابلة من تلفزيون لبنان الرسمي سركيس بو زيد

https://www.youtube.com/watch?v=0QAaDTkBx8k

 

عَلَيك تَوَكَّلتُ وانت رَبُّ العَرْشِ.. اِلهي وَسَيِّدي وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ لَئِنْ طالَبَتْني بِذُنُوبي لأطالِبَنَّكَ بِعَفْوِكَ، وَلَئِنْ طالَبَتْني بِلُؤْمي لاَطالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ،

الأباتي سيمون عساف/08 تشرين الثاني/2019

اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبحْنَا وبِكَ أَمسَيْنَا وبِكَ نَحْيا، وبِكَ نَمُوتُ، وَمنك الصدور واليك المآلُ. اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَواتِ والأرضِ عَالمَ الغَيْب وَالشَّهَادةِ، ربَّ كُلِّ شَيءٍ وَمَلِيكَهُ. فالْمُلْكُ دوما لك، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَا اليَوْمِ: فَتْحَهُ، وَنَصْرَهُ، وَنورَهُ، وَبَرَكَتَهُ، وَهُدَاهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِيهِ وَشَرِّ مَا بَعْدَه. أَشْهَدُ أَن لاَ إِله إِلاَّ أَنتَ، أَعُوذُ بكَ منْ شَرِّ نَفسي وشَرِّ ابليس وَشِرْكهِ. الحمْدُ لك اذ لاَ إِلهَ إِلاَّ انت وحْدَك. ربِّ أَعُوذُ بِكَ من الكَسَلِ، وَسُوءِ الكِبْرِ، أعوذُ بِكَ منْ عذَابٍ في النَّار، وَعَذَابٍ في القبر. انت الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَع اسْمِهِ شيء في الأرضِ ولا في السماءِ وَانت السَّمِيعُ الْعلِيمُ .

خَلَقْتَني وَأَنا عَبْدُك، وَعَلى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ ما اسْتَطَعْت مقيم، أَعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صَنَعْت، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبوءُ بِذَنْبي فَاغْفِرْ لي فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنوبَ إِلّا أَنْتَ. اللّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُك، وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِك، وَمَلائِكَتِك، وَجَميعَ خَلْقِك، أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إلهَ سواك وَحْدَكَ، اللّهُمَّ ما أَصْبحَ بي مِنْ نِعْمَةٍ أَو بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِك، فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْر. حَسْبِيَ انت لاغيرك. عَلَيك تَوَكَّلتُ وانت رَبُّ العَرْشِ العَظيم. يَا حَيُّ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغيثُ أَصْلِحْ لِي شَأْنِيَ كُلَّهُ وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ. إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فِي دِينِي وَدُنْيَايَ، الشعور بحضورك معي في نهاري يعزيني حتّى أُمسي محفوفًا بلُطفك يا الله ورعايتك وحفظك مدى الدهور امين.

**

اِلهي ساقَني اِلَيْكَ اَمَلي، ارْحَمْ في هذِهِ الدُّنْيا غُرْبَتي، حَتّى لا اَسْتَاْنِسَ بِغَيْرِكَ. معرفتي يا مولاي دليلي عليك، وحبي لك شفيعي إليك، والراحل إليك قريب المسافة. لا رب لي غيرك، ولا إله إلا أنت وحدك. أدعوك يا سيدي بلسان أخرسه ذنبه، يا ساتر العيوب، غفار الذنوب، علام الغيوب. سَيِّدي فَبِمَنْ اَسْتَغيثُ اِنْ لَمْ تُقِلْني عَثَرْتي؟ اَلْبِسْني مِنْ نَظَرِكَ ثَوْباً يُغَطّي عَلَيَّ التَّبِعاتِ، وَاَقْبَلْ مِنّي ما اَقُولُ. فَقَدْ دَعَوْتُ بِهذَا الدُّعاءِ راجيا اَنْ لا تَرُدَّني، مَعْرِفَةً مِنّي بِرَأفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ. اجْعَلْني لَكَ مِنَ الْخاشِعينَ، وَاَلْحِقْني بِاَوْلِيائِكَ الاَبْرارِ الصّالِحينَ. لَئِنْ طالَبَتْني بِذُنُوبي لأطالِبَنَّكَ بِعَفْوِكَ، وَلَئِنْ طالَبَتْني بِلُؤْمي لاَطالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ. اِنْ كُنْتَ لا تَغْفِرُ إلاّ لاَوْلِيائِكَ وَاَهْلِ طاعَتِكَ فَاِلى مَنْ يَفْزَعُ الْمُذْنِبُونَ؟ إمْلأ قَلْبي حُبّاً لَكَ، وَشَوْقاً اِلَيْكَ، يا ذَا الْجَلالِ الاِكْرمِ . اَعِنّي عَلى نَفْسي بِما تُعينُ بِهِ الصّالِحينَ عَلى اَنْفُسِهِمْ. اني هارِبٌ مِنْكَ اِلَيْكَ، هَبْني وَتَصَدَّقْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ اَيْ رَبِّ جَلِّلْني بِسَتْرِكَ، وَاعْفُ عَنْ تَوْبيخي بِحُلمِ وَجْهِكَ. يا مُحْسِنُ يا مُنْعِمُ يا مُفْضِلُ وَيا قُرَّةَ عَيْنِ مَنْ لاذَ بِكَ وَانْقَطَعَ اِلَيْكَ، وَاَنْتَ الْجَوادُ الَّذي لا يَضيقُ عَطفُكَ، وَلا يَنْقُصُ فَضْلُكَ، وَلا تَقِلُّ رَحْمَتُكَ. خَيْرُكَ اِلَيْنا نازِلٌ، وَشُّرنا اِلَيْكَ صاعِدٌ، ما اَحْلَمَكَ وَاَعْظَمَكَ وَاَكْرَمَكَ لأَنت أعْظَمُ حِلْماً مِنْ اَنْ تُقايِسَني بِفِعْلي وَخَطيـئَتي، اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي وَلِوالِدَيَّ وَارْحَمْهُما كَما رَبَّياني، اغْفِرْ لِحَيِّنا وَمَيِّتِنا، احْرُسْني بِحَراسَتِكَ، فَطالما عَفَوْتَ عَنِ الْمُذْنِبينَ قَبْلي، انا الْمُسْتَضْعَفُ الَّذي نَصَرْتَهُ،، اَنَا الَّذي اَمْهَلْتَني فَما ارْعَوَيْتُ، وَسَتَرْتَ عَلَيَّ فَمَا اسْتَحْيَيْتُ، وَعَمِلْتُ بِالْمَعاصي فَتَعَدَّيْتُ، وَسَوَّلَتْ لي نَفْسي، وَغَلَبَني هَوايَ. بِحَبْلِ مَنْ أتَّصِلُ اِنْ اَنْتَ قَطَعْتَ حَبْلَكَ عَنّي؟ سَيِّدي اَخْرِجْ حُبَّ الدُّنْيا مِنْ قَلْبي، وَانْقُلْني اِلى دَرَجَةِ الَّتوْبَةِ اِلَيْكَ، وَاَعِنّي بِالْبُكاءِ عَلى نَفْسي. سَيِّدي عَلَيْكَ مُعَوَّلي وَمُعْتَمَدي وَرَجائي وَتَوَكُّلي، اِلَيْكَ رَغْبَتي، وَاِلَيْكَ رَهْبَتي،عَلَيْكَ يا واحِدي عَكَفَتْ هِمَّتي وَبِمُناجاتِكَ بَرَّدْتُ اَلَمَ الْخَوْفِ عَنّي.

**

اِلهي ارْحَمْ في هذِهِ الدُّنْيا غُرْبَتي، وَعِنْدَ الْمَوْتِ كُرْبَتي، وَفِي الْقَبْرِ وَحْدَتي، وَفِي اللَّحْدِ وَحْشَتي، وَاِذا نُشِرْتُ لِلْحِسابِ بَيْنَ يَدَيْكَ ذُلَّ مَوْقِفي، وَاغْفِرْ لي ما خَفِيَ عَلَى الاْدَمِيّينَ مِنْ عَمَلي، وَاَدِمْ لي ما بِهِ سَتَرْتَني، وَارْحَمْني صَريعاً عَلَى الْفِراشِ تُقَلِّبُني اَيْدي اَحِبَّتي، وَجُدْ عَلَيَّ مَنْقُولاً قَدْ نَزَلْتُ بِكَ وَحيداً في حُفْرَتي، وَارْحَمْ في ذلِكَ الْبَيْتِ الْجَديدِ غُرْبَتي، حَتّى لا اَسْتَاْنِسَ بِغَيْرِكَ، يا سَيِّدي اِنْ وَكَلْتَني اِلى نَفْسي هَلَكْتُ، سَيِّدي فَبِمَنْ اَسْتَغيثُ اِنْ لَمْ تُقِلْني عَثَرْتي، فَاِلى مَنْ اَفْزَعُ اِنْ فَقَدْتُ عِنايَتَكَ في ضَجْعَتي، وَاِلى مَنْ اَلْتَجِئُ اِنْ لَمْ تُنَفِّسْ كُرْبَتي؟ سَيِّدي مَنْ لي وَمَنْ يَرْحَمُني اِنْ لَمْ تَرْحَمْني، وَفَضْلَ مَنْ اُؤَمِّلُ اِنْ عَدِمْتُ فَضْلَكَ يَوْمَ فاقَتي؟ وَاِلى مَنِ الْفِرارُ مِنَ الذُّنُوبِ اِذَا انْقَضى اَجَلي؟ سَيِّدي لا تُعَذِّبْني وَاَنَا اَرْجُوكَ، اِلهي حَقِّقْ رَجائي، وَآمِنْ خَوْفي، فَاِنَّ كَثْرَةَ ذُنُوبي لا اَرْجُو فيها إلاّ عَفْوُكَ، سَيِّدي اَنَا اَسْاَلُكَ ما لا اَسْتَحِقُّ وَاَنْتَ اَهْلُ التَّقْوى وَاَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، فَاغْفِرْ لي وَاَلْبِسْني مِنْ نَظَرِكَ ثَوْباً يُغَطّي عَلَيَّ التَّبِعاتِ، وَتَغْفِرُها لي وَلا اُطالَبُ بِها، اِنَّكَ ذُو مَنٍّ قَديم، وَصَفْح عَظيم، وَتَجاوُز كَريم، اِلهي اَنْتَ الَّذي تُفيضُ سَيْبَكَ عَلى مَنْ لا يَسْأَلُكَ وَعَلَى الْجاحِدينَ بِرُبُوبِيَّتِكَ، فَكَيْفَ سَيِّدي بِمَنْ سَأَلَكَ وَاَيْقَنَ اَنَّ الْخَلْقَ لَكَ، وَالاَمْرَ اِلَيْكَ، تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ يا رَبَّ الْعالَمينَ، سَيِّدي عَبْدُكَ بِبابِكَ أقامَتْهُ ا بَيْنَ يَدَيْكَ يَقْرَعُ بابَ اِحْسانِكَ بِدُعائِهِ.

فَلا تُعْرِضْ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ عَنّي، وَاَقْبَلْ مِنّي ما اَقُولُ، فَقَدْ دَعَوْتُ بِهذَا الدُّعاءِ راجيا اَنْ لا تَرُدَّني، مَعْرِفَةً مِنّي بِرَأفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ، اِلهي اَنْتَ الَّذي لا يُحْفيكَ سائِلٌ، وَلا يَنْقُصُكَ نائِلٌ، اَنْتَ كَما تَقُولُ وَفَوْقَ ما نَقُولُ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ صَبْراً جَميلاً، وَفَرَجاً قَريباً، وَقَولاً صادِقاً، وَاَجْراً عَظيماً. اَسْاَلُكَ يا رَبِّ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ ما عَلِمْتُ مِنْهُ وَما لَمْ اَعْلَمْ، اَسْاَلُكَ اللّهُمَّ مِنْ خَيْرِ ما سَأَلَكَ مِنْهُ عِبادُكَ الصّالِحُونَ، يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَاَجْوَدَ مَنْ اَعْطى. اَعْطِني سُؤْلي وَاجْعَلْني مِمَّنْ حَسَّنْتَ عَمَلَهُ، وَاَتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ، وَرَضيتَ عَنْهُ وَاَحْيَيْتَهُ حَياةً طَيِّبَةً في اَدْوَمِ السُّرُورِ، وَاَسْبَغِ الْكَرامَةِ، وَاَتَمِّ الْعَيْشِ، اِنَّكَ تَفْعَلُ ما تَشاءُ وَلا تَفْعَلُ ما يَشاءُ غَيْرُكَ، اَللّـهُمَّ خُصَّني مِنْكَ بِخاصَّةِ ذِكْرِكَ، وَاجْعَلْني لَكَ مِنَ الْخاشِعينَ، وَالْمُقامَ في نِعَمِكَ عِنْدي، اجْعَلْني مِنْ اَوْفَرِ عِبادِكَ عِنْدَكَ نَصيباً، وَاصْرِفْ عَنّي يا سَيِّدي الاَسْواءَ، حَتّى لا اَتَاَذّى بِشَي، وَاكْفِني شَرَّ الشَّيْطانِ، وَشَرَّ السُّلْطانِ، وَسَيِّئاتِ عَمَلي، وَطَهِّرْني مِنَ الذُّنُوبِ كُلِّها، وَاَجِرْني مِنَ النّارِ بِعَفْوِكَ، وَاَدْخِلْنِى الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، وَاَلْحِقْني بِاَوْلِيائِكَ الصّالِحينَ الاَبْرارِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الاَخْيارِ.

اِلهي وَسَيِّدي وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ لَئِنْ طالَبَتْني بِذُنُوبي لأطالِبَنَّكَ بِعَفْوِكَ، وَلَئِنْ طالَبَتْني بِلُؤْمي لاَطالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ، وَلَئِنْ اَدْخَلْتَنِى النّارَ لاَخْبِرَنَّ اَهْلَ النّارِ بِحُبّي لَكَ، اِلهي وَسَيِّدي اِنْ كُنْتَ لا تَغْفِرُ إلاّ لاَوْلِيائِكَ وَاَهْلِ طاعَتِكَ فَاِلى مَنْ يَفْزَعُ الْمُذْنِبُونَ؟

وَاِنْ كُنْتَ لا تُكْرِمُ إلاّ اَهْلَ الْوَفاءِ بِكَ فَبِمَنْ يَسْتَغيثُ الْمُسْيؤُنَ؟ اِلهي اِنْ اَدْخَلْتَنِى النّارَ فَفي ذلِكَ سُرُورُ عَدُوِّكَ، وَاِنْ اَدْخَلْتَنِى الْجَنَّةَ فَفي ذلِكَ سُرُورُ قديسيك، وَاَنَا وَاللهِ اَعْلَمُ اَنَّ سُرُورَ قديسيك اَحَبُّ اِلَيْكَ مِنْ سُرُورِ عَدُوِّكَ. اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ اَنْ تَمْلاَ قَلْبي حُبّاً لَكَ، وَشَوْقاً اِلَيْكَ، يا ذَا الْجَلالِ وَالاِكْرامِ حَبِّبْ اِلَىَّ لِقاءِكَ وَاَحْبِبْ لِقائي، اَللّـهُمَّ اَلْحِقْني بِصالِحِ مِنْ مَضى، وَاجْعَلْني مِنْ صالِحِ مَنْ بَقي وَخُذْ بي سَبيلَ الصّالِحينَ، وَاَعِنّي عَلى نَفْسي بِما تُعينُ بِهِ الصّالِحينَ عَلى اَنْفُسِهِمْ، وَاخْتِمْ عَمَلي بِاَحْسَنِهِ، وَاجْعَلْ ثَوابي مِنْهُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، وَاَعِنّي عَلى صالِحِ ما اَعْطَيْتَني، وَثَبِّتْني يا رَبِّ، وَلا تَرُدَّني في سُوء اسْتَنْقَذْتَني مِنْهُ يا رَبِّ الْعالَمينَ. اِنَّكَ اَنْتَ الرَّحيمُ الْغَفُورُ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ ايماناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي وَيَقيناً حَتّى اَعْلَمُ اَنَّهُ لَنْ يُصيبَني ما كَتَبْتَ لي وقَسَمَت يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 08/11/2019

وطنية/الجمعة 08 تشرين الثاني 2019

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

إثنان وعشرون يوما والحراك متواصل وبأسلوب جديد يستهدف المؤسسات وبعض الشخصيات بما يجعل شعار "كلن يعني كلن" في غير محله..

ورغم أحقية المطالب التي عبر عنها الحراك فإن جوانب من الوضع القائم متفلتة ليس أقلها سعر الدولار المرتفع في السوق السوداء ولدى الصيارفة فمن يحاسب؟.

الحل لانتظام الوضع تأليف حكومة التفهم والتفاهم كما كان الرئيس الراحل صائب سلام يردد فعلى المراجع التفهم للمطالب وهي تفهمت وعلى قيادات الحراك التفاهم وهي مدعوة الى حوار..

الحوار هذا يمكن ان يكون في حكومة كفاءات تعبر عن الاحزاب دون ان تكون نافرة وتعبر ايضا عن الحراك دون ان تكون صدامية، وهو ما يردده الرئيس سعد الحريري الذي قال إبحثوا عن غيري إذا كان المطلوب مني الغطاء فقط، أريد حكومة تعمل دون الغرق في اللجان..

ورغم كل ذلك الاستشارات الرسمية لم تحدد مواعيدها بعد والمشاورات السياسية مستمرة دون نتيجة حتى الآن..

ويبدو ان البعض ينتظر كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الاثنين..

كما ينتظر الثورة التشريعية التي وعد بها الرئيس بري يوم الثلاثاء..

ووسط التفلت المالي والاقتصادي والاجتماعي صرخة للهيئات الاقتصادية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

لم تثمر المشاورات التي تجري على خط معادلة التأليف والتكليف أي خرق نوعي يمكن أن يبنى عليه باستثناء خروقات شكلية لم يترجم مضمونها حتى الساعة ببدء عملية الاستشارات الملزمة.

وفي آخر ما سجل في هذا الشأن زيارة للرئيس المستقيل سعد الحريري الى بعبدا، ولقاء عقد مساء أمس بين الحريري والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل.

بدوره رئيس المجلس النيابي نبيه بري يعمل بنحو مكثف وضاغط على الحريري لثنيه عن العزوف عن تسميته لرئاسة الحكومة، ولهذه الغاية تواصل الرئيس بري بشكل مباشر مع الحريري اما عبره شخصيا او عبر الوزير علي حسن خليل الذي التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال اكثر من خمس مرات في الايام الاخيرة.

إصرار رئيس المجلس على عودة الحريري يأتي من حرصه على مصلحة لبنان ومن هنا جاء كلامه واضحا ومقتضبا انا معه (غصب عنو).

وبموازاة المشاورات تتواصل الاحتجاجات التي غيرت وجهة تحركاتها بالتركيز على المراكز والإدارات العامة والوزارات وحتى أمام منازل المسؤولين.

لكن الجمود على خط التشكيل هل يخرقه ما يدور من حديث عن دخول فرنسي بقوة على الخط للدفع في إتجاه الإسراع بحل هذه الأزمة حيث سيعمد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى إرسال موفد إلى لبنان لهذه الغاية الأربعاء المقبل وهو مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية كريستوف فارنو.

وفي المواقف الخارجية ايضا برز كلام مسؤول في البنك الدولي يحض فيه لبنان على تأليف حكومة جديدة في غضون اسبوع ويحذر من مخاطر كبيرة تواجه الإستقرار في البلاد.

اما الموقف الأميركي فواضح وعبر عنه رأس الدبلوماسية الوزير مايك بومبيو بالقول علينا مساعدة شعوب العراق ولبنان للتخلص من النفوذ الإيراني.

من جهة اخرى أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون سفير الإتحاد الأوروبي في لبنان إستغرابه البيان الأوروبي المتعلق بدمج النازحين في مجتمعات الدول المضيفة.

لكن السفير رالف طراف أكد في وقت لاحق عدم تأييد الإتحاد توطين اللاجئين السوريين أو إندماجهم في لبنان مشددا على أن إقامتهم فيه مؤقتة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

"متى تبصر الحكومة الجديدة النور"؟ السؤال محق، لكن كثيرين يعتبرون أنه لا يحاكي جوهر الأزمة الراهنة، التي تتطلب الإجابة على سؤال آخر هو: "أي حكومة، لأي لبنان"؟

فإذا كنا نبحث عن حكومة للبنان آخر، لا يشبه لبنان الحالي في شيء، ولا يقر بواقعه المجتمعي، فثمة حاجة إلى صيغ معينة، يطرحها بعض الغلاة، لكنها تبدو إلى الآن بعيدة من الواقع.

أما إذا كنا نبحث عن حكومة للبنان الحالي، بنقاط ضعفه ومكامن قوته في آن معا.. حكومة قادرة على التصدي للأزمة الاقتصادية والخطر المالي.. ففي جردة سريعة لأبرز ما تم التداول به منذ استقالة سعد الحريري، يمكن استخلاص أربع صيغ حكومية محتملة، إلا إذا أبدع العقل السياسي اللبناني جديدا ليس في الحسبان حتى الآن:

الصيغة الأولى، حكومة وحدة وطنية على غرار الحكومة المستقيلة، أو معظم الحكومات التي سبقتها منذ اتفاق الدوحة عام 2008. وهذا الاحتمال دونه رفض شعبي، بناء على التجارب غير المشجعة لاعتماد التوافق الحكومي خيارا وحيدا لاتخاذ القرار، فيما الدستور ينص صراحة على التصويت في حال تعذر التوافق.

الاحتمال الثاني، حكومة اكثرية، لكن هذه الصيغة سرعان ما تصطدم بالسؤال حول احتمال مواجهتها من المجتمع الدولي باعتبارها حكومة حزب الله، خصوصا في ضوء إعلان القوات والاشتراكي مسبقا عدم المشاركة في حكومة من هذا النوع.

الصيغة الثالثة، حكومة تكنوقراط، أي حكومة أخصائيين غير منتمين إلى الأكثرية السياسية الحالية. وهذه الصيغة دونها عقبة عملية، جوهرها أن المجلس النيابي الحالي لا يزال قائما، وأن الكتل النيابية الممثلة فيه هي التي تمنح الثقة او تحجبها، فكيف لكتل تملك تمثيلا شعبيا وازنا أن تحذف نفسها من المعادلة الحكومية؟ هذا عدا عن العقبة الدستورية، حيث ان الدستور الحالي ينص على أن مجلس الوزراء مجتمعا يتولى السلطة التنفيذية، وأن الوزير هو رأس الهرم الإداري في وزارته، إلى جانب العقبة المتمثلة بالسؤال عن شخص رئيس الحكومة، وهل هو من التكنوقراط؟ .

أما الصيغة الرابعة، فحكومة إصطلح على تسميتها بالتكنوسياسية، أي أن تجمع وزراء تكنوقراط وسياسيين. وهذه الحكومة لا تزال محور أخذ ورد وتصلب وتعنت حتى إشعار آخر...

وفي انتظار بلورة صورة واضحة للمسار الآتي، بما يتفادى توالد الأزمات وتكاثرها، يواصل رئيس الجمهورية مشاوراته قبل الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة وفق صلاحياته الدستورية...

واليوم، لفت رئيس البلاد الى ان "الحكومة العتيدة سوف تعمل على تطبيق مضمون الورقة الاقتصادية التي أقرتها الحكومة المستقيلة"، لافتا إلى ان مجلس النواب سوف يباشر درس مشاريع قوانين اصلاحية احيلت اليه، وتتناول خصوصا، مسألة مكافحة الفساد ورفع الحصانة ومحاسبة المسؤولين عن الهدر المالي والتهرب الضريبي الذي حصل منذ اكثر من 20 سنة ...

وكان رئيس الجمهورية جدد موقف لبنان من أزمة النزوح السوري، حيث ابلغ رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان استغرابه لمضمون البيان المشترك الذي صدر في 9 تشرين الاول الماضي عن لجنتي الشؤون الخارجية والميزانية في البرلمان الاوروبي والذي تناول وضع النازحين السوريين، وجاء فيه حرفيا "ضرورة تأمين قدرتهم على الاندماج والتوظيف على المدى الطويل بطريقة متماسكة مع المجتمعات المضيفة".

واعتبر رئيس الجمهورية ان "هذا الموقف يتناقض مع الدعوة اللبنانية المتكررة لاعادة النازحين السوريين الى بلادهم، لا سيما بعدما استقر الوضع في اكثر من 90 في المئة من الاراضي السورية وانحسرت المواجهات المسلحة في منطقة محدودة جدا" .

واكد الرئيس عون للدبلوماسي الاوروبي ان "عملية عودة النازحين السوريين من لبنان الى سوريا مستمرة وعلى دفعات، وقد بلغ عدد العائدين 390 الف نازح لم ترد اي شكوى منهم عن ضغوط تعرضوا لها بعد عودتهم".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

تشعب المشهد مع تراكم الملفات، وعاد سيف النقد مصلتا، فيما الملف الحكومي لا يزال مفتوحا على كل الاحتمالات..ولم ترصد في خبايا المشاورات أي تحركات، وعنوان المرحلة.. الانتظار..

أما حزب الله فسيتابع دوره في حمل هموم الناس والعمل للاصلاح ومكافحة الفساد، بحسب نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم، وسيكون حضوره وتمثيله فاعلا في الحكومة المقبلة، لأنه جزء من هذا الشعب، وسيعمل على أن يكون صوتهم المسموع كما قال ..

وفي أقوال الاقتصاد وما يشاع من تهويل يعمق الازمة التي لا ينكرها أحد، فإن السؤال: لمصلحة من هذا الاستعجال بنعي البلد واقتصاده، والتيئيس من أي إمكانية للحل؟؟ والتلاعب بأعصاب الناس وأرزاقها وأموالها التائهة في مهب الاشاعات؟؟..

وإن كان الوقت ليس لصالح الاقتصاد المأزوم، فإن بصيص أمل لا يزال يلوح.. ومع كل هذا الحفر بجسم الوطن وهيكله بشتى الادوات الخارجية وبعضها الداخلي، فإن لبنان غدا على موعد مع وصول دفعة جديدة من معدات الشركات المعنية بالتنقيب عن النفط إلى مرفأ بيروت.. على أن بدء الحفر في البلوك رقم أربعة لا يزال في موعده قبل نهاية العام، كما أكدت وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني..

اقليميا، تأكيد ايراني جديد على المضي بمسار حماية الجمهورية الاسلامية وصد كل أعدائها، مع إسقاط الدفاعات الجوية في الجيش لطائرة تجسس مسيرة في منطقة ميناء "ماشهر" جنوب غربي إيران قبل وصولها إلى المواقع الحساسة، كما أوضح قائد القوة الجوية في الجيش الإيراني العميد علي رضا صباحي..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

في اليوم الثالث والعشرين، راوح مكانك... الحراك على نبضه... وفي اليوم الثالث، الطلاب على ثورتهم... وبين انتفاضة الشارع وثورة الطلاب، السلطة السياسية بين الغياب والغيبوبة، وكأن الدنيا بالف خير: الدولار متوافر وبالسعر الرسمي، أي 1517 .اعتمادات المحروقات متوافرة للمستوردين، وكذلك المحروقات متوافرة في المحطات... استيراد الأدوية يسير كالمعتاد، واعتمادات التجار مفتوحة... إنه حلم ليلة تشرين، والواقع ليس كذلك.

الأزمات تتراكم: من الدولار إلى المحروقات إلى الأدوية إلى الإعتمادات، وعلى الرغم من كل هذه الألغام فإن السلطة مازالت تملك مخزونا كبيرا من "ترف إضاعة الوقت" وكأن شيئا لا يضغط على وضع البلد وعلى حال المواطنين.

اليوم، يطوى الاسبوع الثاني على استقالة الحكومة ، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم لم تحدد إستشارات التكليف، بسبب مأزق التأليف، إذ من دون حلحلة التأليف، من غير المعلوم من ستسمي الكتل النيابية، علما ان أسهم الرئيس المستقيل سعد الحريري مازالت متقدمة، فيما الشروط التي يضعها ما زالت تدفع بالذين سيتولون تسميته "يعدوا للعشرة": فإذا كان الرئيس الحريري يريد حكومة من دون حزب الله، وإذا كان الذين سيسمونه يشترطون أن يكون فيها توزير لحزب الله، فلا إمكانية للإلتقاء في منتصف الطريق بعدما بلغت الصراحة بين الأطراف، هذا الحد من مضمون الكلام.

هذه الخواتيم تم التوصل إليها أمس، ولهذا فإن هذا النهار لم يشهد أي تطور يتعلق بجهود التكليف، والأمور متروكة إلى الثلاثاء المقبل حيث دخلت البلاد في عطلة نهاية الأسبوع وفي عطلة عيد المولد النبوي الشريف. هذه العطلة ستشكل أيضا فسحة التقاط الأنفاس، للمصارف التي ستقفل غدا والإثنين بسبب العيد.

على مستوى التحركات الميدانية، الشارع على نبضه لليوم الثالث والعشرين على التوالي، والطلاب على نبض ثورتهم لليوم الثالث على التوالي.

وفي المحصلة، بات الوضع السياسي على سقوف متفاوتة: الإنتفاضة لا تبدو أنها ترضى بالترقيع وبوضع مشابه لما كان عليه الوضع قبل السابع عشر من تشرين الأول، فيما الطبقة السياسية تتصرف وكأن المسألة مسألة استقالة حكومة ومحاولة تشكيل حكومة جديدة، مثلما كان يجري في ظروف عادية، علما ان الظروف ليست عادية على الإطلاق، وهذا ما يؤشر إليه الوضع المالي والنقدي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

طوق لبنان بأجراس الإنذار وإعطاء المهل الأخيرة لكن السلطة وضعت عازلا للسمع..فلم تصل إليها تحذيرات دولية ولم تكترث لأصوات الغضب الداخلية وآخر الرسائل وردت في بريد البنك الدولي الذي حذر مسؤوله الإقليمي "ساروج كومار جاه" من مخاطر كبيرة ستواجه استقرار البلاد ما لم تتألف حكومة جديدة في غضون أسبوع، وقال نخشى أن يؤثر ذلك في الفقراء والطبقة الوسطى والشركات، وإذا كان صوت البنك الدولي قد وصل بهدير أزعج السلطات فإن صوت سليمان هارون حط على اللبنانيين جميعا كورقة "نعوة" وهو يعلن أن المرضى سيموتون غدا داخل المستشفيات لا على أبوابها.

كل ذلك والحاكمون يكابرون..عون ينتظر الحريري..والحريري ينتظر استسلام الأحزاب .. والأحزاب تسبح باسم جبران .. وجبران يطرح الهروب الجماعي من الحكومة " وبين تنكوقراط وتكنوسياسية والخبراء المموهين، فإن الرئيس غير المكلف يستعد بين الليلة وصبيحتها لإعلان موقفه في البقاء أو الاعتذار عن مهمة لم يكلفها الى الآن.

وقالت مصادر بيت الوسط إن كل الاحتمالات واردة لكون الشروط السياسية لم تتغير إلى تاريخه، فالأحزاب تصر على تمثيل سياسي حتى لا يظهر أنها أخرجت بضربة شارع فيما يتشدد الحريري في تقديم ما يرضي هذا الشارع.

وفي مرحلة عصف الأفكار ما قبل قرار الحريري تطل باريس على بيروت بجولة استطلاع ورجحت مصارد معنية وصول وفد فرنسي لاستكشاف الحل لكون الرئيس ايمونيل ماكرون يضغط لانتشال الحريري مرة جديدة وفي تشرين ثان من اعتقال داخلي وتحريره تمهيدا لبق البحصة الحكومية .

وربطا بالمهمة الفرنسية التي لن تجافي الأحزاب والتيارات فقد زار السفير الفرنسي اليوم الوزير جبران باسيل وكان توافق على الإسراع في تأليف الحكومة . لكن الشارع لا ينتظر الموفدين ..ونبضه بات يسير على قرع الطناجر الظاهرة التي تنقلت اليوم بين النبطية وبعقلين ومدن أخرى أما الطناجر المصرفية فهي معرضة لمزيد من الضغط ..وبتوصيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة فإننا في حاجة الى حلول لاستعادة الثقة، ما يعني أن أول حل لا بد أن يبدأ من الإفراج عن الاستشارات النيابية الملزمة لكوننا قد أصبحنا اليوم في سباق بين الانهيار وتلمس أول خطوة سياسية وصولا الى التأليف السريع أما الاحتفاظ بورقة الاستشارات في قصر بعبدا فهو ضرب لقواعد التكليف وعلى ما يشرح الخبير الدستوري سعيد مالك فإن ما يجري اليوم من خلط للمراحل لا يستقيم دستورا ويشكل مخالفة فاضحة وسابقة خطرة وتعديا موصوفا على صلاحيات رئيس الحكومة فمن ينتظر من؟ المتظاهرون على شوارعهم، المصارف في "الغلوة " الأخيرة .. البنك الدولي يمنحنا أسبوعا .. المجلس الدستوري يوصي بحكومة بالسرعة القصوى .. نادى القضاة صار جرسا دائم الطنين .. وما على المتظاهرين سوى التسلح بالبندورة لاسيما الفاسدة منها لملاقاة الجلسة التشريعية يوم الثلاثاء المقبل .. وانتظار مقرراتها ومدى تفاعلها مع الشارع وقيامها بثورة على الفساد والفاسدين .. وبعضهم سيكون ممثلا داخل الجلسة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

علينا مساعدة ابناء العراق ولبنان على التخلص من النفوذ الايراني وتحقيق تطلعاتهم. هذا ما أعلنه وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، وهو اعلان يلقي المزيد من التعقيدات على الوضع اللبناني.

فالانتفاضة الشعبية انطلقت في السابع عشر من تشرين الفائت من معاناة حياتية ومعيشية صعبة، ومن ازمات اقتصادية واجتماعية متراكمة، ومن هدر وفساد شملا معظم القطاعات والمؤسسات والادارات والوزارات اللبنانية.

والواضح حتى الان على الاقل ان المسؤولين لم يتعاملوا مع هذه الانتفاضة كما يجب، إما لانهم أخطأوا في تقدير أهميتها، واما لانهم قرروا ان يدفنوا رؤوسهم في الرمال وعدم مواجهة الواقع كما هو.

ولأن الاشكاليات التي طرحتها الانتفاضة لم تحل بسرعة وفي الوقت المناسب، فانه ليس مستغربا ان تدخل عوامل اقليمية ودولية على الخط لتحاول الاستفادة من الحراك الشعبي العفوي البريء.

من هنا الخوف ان يعود لبنان من جديد ساحة للتجاذبات الاقليمية والدولية، وهو أمر ما عاد يتحمله في ظل وضعه الدقيق الذي يلامس حد الانهيار شعبيا، المنتفضون استمروا في حراكهم، وان بدت كثافة الحراك أخف اليوم، وهو أمر مدروس ومقرر، كما يبدو.

اذ اكدت مصادر معنية بالانتفاضة ان آلية الحراك سترتكز على تنفيذ تحركات نوعية يوميا، على ان تنظم تظاهرة اسبوعية كبيرة يوم الاحد في بيروت، اضافة الى تظاهرات المناطق.

حكوميا المشاورات مستمرة، من دون ان تصل الى حد اعلان رئيس الجمهورية موعد الاستشارات. ووفق معلومات ال "ام تي في" فان البحث الدائر لم يصل بعد الى الاجابة عن السؤال الاتي: هل الحكومة المقبلة هي حكومة تكنوقراط لا يترأسها الحريري، ام حكومة تكنو سياسية يرجح ان يكون الحريري رئيسها؟ والاجابة مرتبطة بالرئيس الحريري الذي تردد انه سيعطي اجابته النهائية في مدة لا تتجاوز الاربع وعشرين ساعة.

وسط هذه المراوحة الحكومية صار مؤكدا ان يزور موفد للرئيس الفرنسي لبنان في منتصف الاسبوع المقبل. فهل الزيارة الفرنسية اللافتة في توقيتها ومستواها هي لمجرد الاطلاع على الوضع اللبناني، ام انها ستطرح مقترحات عملية للخروج من الازمة؟

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 8 تشرين الثاني 2019

وطنية/الجمعة 08 تشرين الثاني 2019

أسرار النهار

شكك النائب زياد اسود في "الثورة التشريعية" التي اعلن عنها الرئيس نبيه بري لاقرار مشاريع قوانين اصلاحية.

لوحظ أنّ رئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلان يلتزم الصمت إزاء التطورات الأخيرة وسبق أن شارك قبل أسبوع في اجتماع تكتل "لبنان القوي" إلى جانب الوزير جبران باسيل.

لم يشأ اقرباء من الرئيس ميشال عون التعليق على رفض الوزير جبران باسيل وجود خونة في "التيار" وما اذا كان يقصد النائب شامل روكز.

أسرار اللواء

تكاد الاتصالات تبدو مقطوعة بين مرجع رسمي وقطب وسطي، من دون معرفة حقيقة العلاقة بينهما!

تكاثرت الإشاعات في الساعات الماضية، وركزت على إفلاسات وانهيارات في الوضع الاقتصادي.

مع عودة الحرارة إلى اتصالات التأليف، نشط المستوزرون على غير خط لتسجيل حضورهم؟!

خفايا نداء الوطن

عُلم أن مجموعة من المحامين تحضّر دعاوى في حق مصارف تخالف القوانين في تعاملاتها المصرفية مع الشعب.

* يشهد تكتل "لبنان القوي" انقساماً حاداً في قراءة الحراك الشعبي، وهناك محاولات لدفع مجموعة من أنصار "الوطني الحر" لارتداء ثوب الثورة وتوجيه الحراك ضد الرئيس سعد الحريري.

* أكد مرجع سياسي في مجلس خاص أنّ مشهد انتفاضة الطلاب منحت الحراك الشعبي بُعداً مفصلياً "أربك النظام السياسي والتربوي" على حد سواء.

البناء

كواليس

قالت مصادر دبلوماسية إنّ نصائح أوروبية قدّمت للأميركيين لعدم الذهاب بالضغوط المالية والسياسية في لبنان والعراق إلى الأبعد خشية أن تذهب الأمور إلى خيارات دراماتيكية تنتهي بوحدة إقتصادية ونفطية وتجارية بين لبنان وسورية والعراق وإيران برعاية روسية صينية، بما يعني تحوّلاً إستراتيجياً في آسيا لغير مصلحة الغرب…

الجمهورية

طلب مسؤول إقتصادي من مرجع كبير تشريع إجراءات بدأ قطاع مالي تنفيذها خالفاً للقانون والدستور، إلا أن المرجع رفض "ضرب البلد بهكذا طلب".

تحاول جهة حزبية إستقصاء خلفيّة موقف مرجع سياسي وهل هي مرتبطة بضغوط خارجية؟

يشترط وزير في الحكومة المستقيلة في أي حكومة يتم تشكيلها أن يحصل فيها على الثلث زائداً واحداً وهذا ما يرفضه آخرون جملةً وتفصيلاً.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اتصالات فرنسية أميركية لتوحيد المواقف بشأن الأزمة في لبنان

العرب/09 تشرين الثاني/2019

تسعى فرنسا ذات النفوذ القديم في لبنان إلى دفع السياسيين باتجاه توفير صيغة حكومية بإمكانها تهدئة الشارع، فيما لا تزال المواقف الدولية حذرة من الأزمة اللبنانية خاصة الموقف الأميركي. وتريد باريس عبر وساطتها لحل الأزمة فصل الحالة اللبنانية عما يجري في العراق.

باريس – كشفت مصادر دبلوماسية أن فرنسا تشعر بالقلق إزاء الانسداد في الأزمة اللبنانية الحالية، وأنها تدرس خططا للعب دور فاعل لإقناع الطبقة السياسية اللبنانية بتقديم أفكار خلاقة للخروج من عنق الزجاجة. وأكدت المصادر أن باريس لا يمكنها التفرّج على ما يجري من دون أن يكون لها دور في تقريب وجهات النظر، وتسهيل المشاورات الجارية، لتستعيد المؤسسات الدستورية اللبنانية دورتها الطبيعية. وقالت المصادر إن باريس متخوفة من أن انفلات الأمور في لبنان من شأنه تفجير كارثة دولية بسبب تواجد أكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري في البلد، وأن انزلاق الأمور إلى العنف سينقل المنطقة كلها إلى مرحلة لا يمكن ضبطها. وأضافت المصادر أن باريس التي تنظر بعين القلق إلى الوضع العراقي وتدرك خطورة المأزق هناك، ستسعى إلى مقاربة الحالة اللبنانية وعزلها عما يجري في العراق، وستعمل على إعادة تذكير كافة الفرقاء بالمظلة الدولية التي يحظى بها لبنان، والتذكير أيضا بأن المجتمع الدولي لن يسمح بجر هذا البلد إلى فوضى كارثية. وكان وزير الخارجية الفرنسي قد أعلن إثر تقديم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته، أن “لبنان يمر بأزمة خطيرة جدا”.

وقال أمام الجمعية الوطنية “مع هذه الأوضاع تدعو فرنسا المسؤولين اللبنانيين إلى بذل كل الجهود لضمان استقرار المؤسسات ووحدة لبنان”، معتبرا أن إعلان سعد الحريري استقالته يفاقم الأزمة. وقال لودريان لاحقا إنه “من الضروري من أجل مستقبل لبنان تشكيل حكومة بسرعة لتكون قادرة على إجراء الإصلاحات التي تحتاج إليها البلاد”. ونقلت مصادر إعلامية لبنانية عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى أن فرنسا دخلت على خط الأزمة الحكومية بقوة وبسرعة قياسية، دافعة في اتجاه الإسراع في معالجتها. ويرى مراقبون فرنسيون أن فرنسا تعوّل على ما تملكه من قنوات تواصل مع إيران في محاولة لإقناع طهران بعدم استخدام لبنان أداة من أدوات الضغط والابتزاز. ويلفت هؤلاء إلى أن الحكومة الفرنسية قد أخذت علما بتصريحات مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي والتي وصف فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالسذاجة في مسألة الوساطة التي يقوم بها بين طهران وواشنطن كما اتهامه بالتواطؤ ضد إيران.

توقيت التدخل الفرنسي يستند على معطيات بشأن جاهزية حزب الله لتوفير مرونة تتناقض مع مواقفه السابقة

ولفت المراقبون بالمقابل إلى أن موقف ماكرون كان جازما في رفض إجراءات إيران الأخيرة بتخفيف التزاماتها في الاتفاق النووي، وأن باريس مدركة أيضا لحساسية ملف المعتقلين الفرنسيين لدى السلطات الإيرانية، بيد أن باريس تتحرك وفق ما تراه مفيدا للأمن الدولي. وقالت المعلومات إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيوفد مدير دائرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف فارنو، إلى لبنان لمباشرة جهود ترمي إلى دعم حلول لتشكيل حكومة تأتي على مستوى الحدث الذي تمر به البلاد. وكشفت المعلومات أن السفارة الفرنسية باشرت التحضير لسلسلة من اللقاءات سيعقدها فارنو، وهي ستشمل، إلى جانب رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة، عددا من الشخصيات اللبنانية المؤثرة.

وأكدت مصادر فرنسية مطلعة وجود اتصالات فرنسية مع عدد من عواصم الاتحاد الأوروبي ومع واشنطن من أجل نسج موقف واضح واحد مما يجري في لبنان، خصوصا أنه باستثناء فرنسا، فإن موقف العواصم الكبرى بقي ضبابيا وغافلا عن حقيقة الصراع الداخلي ودور حزب الله ومن ورائه إيران في عرقلة أي حلول تتجاوب مع مطالب الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ 17 أكتوبر الماضي. وتوضح أوساط قريبة من وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس لا تريد لوساطتها وجهودها في لبنان أن تأخذ أبعادا إقليمية دولية، وستتجنب إقحام الأزمة اللبنانية وخيارات الحل لها في النزاع المتعلق بالسجال الأميركي الإيراني المحتدم منذ سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلاده من الاتفاق بين إيران ومجموعة 5+1 حول البرنامج النووي. وتضيف الأوساط أن دبلوماسية فرنسا ستتعامل مع الفرقاء اللبنانيين وتحصر الأزمة الحالية في بعدها الداخلي المحلي مع الإدراك الكامل للدور السلبي أو الإيجابي الذي يمكن لطهران أن تلعبه داخل هذا الملف.

وقالت هذه الأوساط إن توقيت التدخل الفرنسي يستند على معطيات ومعلومات تمتلكها باريس حول جاهزية حزب الله لتطوير مواقفه وتوفير مرونة قد تتناقض مع المواقف السابقة التي سبق أن أعلنها أمين عام الحزب حسن نصرالله. ورأت هذه الأوساط أن استطلاع الرأي الذي سربه الحزب حول الشعبية العالية التي يتمتع بها الحراك الحالي لدى اللبنانيين ما هو إلا مقدمة لتبرير تنازلات قد تحتاج إلى حضور جهة دولية كبرى لها تاريخ وتراكم مع لبنان مثل فرنسا. وفي دراسة استطلاعية أجراها المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق التابع لحزب الله حول الحراك الشعبي تبين أن 76 بالمئة من اللبنانيين يؤيدون استمرار حراك الشارع. وقد استنتجت الدراسة أن هذا الموقف يكشف حجم ازدياد شكوى الناس من الأوضاع ويفرض على السلطات المختصة إدراك واقع أنها لم تعد تملك ترف الوقت لمعالجة الأزمات المختلفة ويبرز بشكل جلي عدم ثقة الناس بالمنظومة السياسية التي تحكم البلاد منذ عقود.

واستبعدت مراجع سياسية فرنسية أن تقدم باريس أي وعود لحزب الله بشأن ملف العقوبات الذي تفرضه الولايات المتحدة على الحزب. وقالت إن الرئيس ماكرون لم ينجح في إقناع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني بعقد لقاء بينهما على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولا يبدو أن وساطته ما زالت فاعلة هذه الأيام، وبالتالي لا تملك فرنسا الرغبة والنفوذ لحلّ ملف حزب الله. وتخلص هذه المراجع إلى أن الموقف الدولي السلبي من حزب الله ليس أميركيا فقط بل تمدد أيضا إلى الاتحاد الأوروبي، لاسيما من خلال موقف بريطانيا الذي بات يصنف الحزب، بجناحيه السياسي والعسكري، إرهابيا، ولا تعتقد هذه المراجع أن حزب الله في وضع يسمح له بأي مقايضة.

 

شروط مضادة لحزب الله تطوق الحريري وتعمّق الأزمة في لبنان

العرب/09 تشرين الثاني/2019

بيروت - أكدت مصادر سياسية في بيروت أنّ الأزمة السياسية والحكومية اللبنانية تراوح مكانها في ظلّ إصرار رئيس الجمهورية ميشال عون على عدم الدعوة إلى استشارات نيابية لتحديد اسم رئيس الوزراء الجديد. ومعروف أن عون يرفض إلى الآن الدعوة إلى مثل هذه الاستشارات الملزمة التي تفرض عليه تسمية الشخص الذي يحصل على أكثرية نيابية رئيسا لمجلس الوزراء تمهيدا لتشكيل حكومة. وتبرر أوساط رئيس الجمهورية هذا التأخير بضرورة الاتفاق على شكل الحكومة الجديدة قبل تحديد موعد للاستشارات، علما أن سعد الحريري قدّم استقالة حكومته في التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي.

وكشفت المصادر السياسية أنّ العقدة الرئيسية، التي تحول دون الاتفاق بين القوى السياسية الكبرى على شكل الحكومة الجديدة، تعود إلى إصرار جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر، المدعوم من حزب الله، على تطويق سعد الحريري بشروط مضادة. ومن بين هذه الشروط المضادة، بقاء باسيل وزيرا في حال تسمية سعد الحريري رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وأوضحت المصادر أن الحريري مستعد لتشكيل حكومة جديدة في ظلّ شروط معيّنة لا يزال يتمسّك بها وقد أبلغها صراحة إلى رئيس الجمهورية عندما التقاه الخميس الماضي. وفي مقدّم هذه الشروط اقتصار تشكيلة الحكومة على وزراء اختصاصيين يستطيعون معالجة المشاكل التي يعاني منها لبنان في مقدّمها الوضع الاقتصادي للبلد الذي يقف على حافة الانهيار.

وأشارت إلى أنّ الحريري مقتنع بأنه لا يستطيع، في غياب توافر شروط معيّنة، القيام بأي خطوة ذات طابع إيجابي تخفف من حدّة الثورة الشعبية في لبنان. وشدّدت على أن الحريري يعترف في مجالسه الخاصة بأنّ الفشل سيكون من نصيبه في حال شكّل حكومة تضمّ وزراء حزبيين، خصوصا في ظلّ الاعتراضين العربي والدولي على شخص مثل جبران باسيل ورفض الولايات المتحدة والمؤسسات المالية الدولية التعاطي مع حكومة تضمّ وزراء لحزب الله الذي تتهمه الإدارة الأميركية بـ”الإرهاب”. وأكدت المصادر ذاتها أن الحريري أبلغ كلّ المعنيين، من دون استثناء، بأنّه غير راغب في العودة إلى موقع رئيس الوزراء في الظروف الراهنة في غياب تنفيذ شروطه التي يعتقد أنّها قد توفر فسحة أمل بعودة الاهتمامين العربي والدولي بلبنان، ولو في حدود ضيّقة. وأشارت إلى أن حزب الله يصرّ في الوقت الحاضر مع حليفه الشيعي رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي على بقاء سعد الحريري في موقع رئيس الوزراء ولكن في ظل شروط يحدّدها الحزب. ورأت أن ذلك يعود إلى أن إيران ستعتبر خروج حزب الله من الحكومة هزيمة لها في لبنان، خصوصا أنّها تعتبر أن ما حققته لدى تشكيل الحكومة الحالية (المستقيلة) كان إنجازا كبيرا بالنسبة إليها. ويتمثل هذا الإنجاز في أنّه للمرّة الأولى منذ دخول حزب الله الحكومات اللبنانية في العام 2005، استطاع الحصول في الحكومة الحالية على ثلاثة وزراء، بما في ذلك وزير الصحّة. ووصف سياسي لبناني ما يشهده لبنان حاليا بلعبة تطويق سعد الحريري بشروط مضادة، على الرغم من بداية تبلور قناعة بأنّ البلد مقبل على انهيار اقتصادي وشيك في غياب حكومة جديدة تستجيب في الحدّ الأدنى للشروط العربية والأميركية والدولية وذلك في وقت لا يبدو سعد الحريري مهتما بالعودة إلى رئاسة الحكومة في ظل أي قيود يمكن أن تُفرض عليه.

والتقى سعد الحريري بالرئيس عون الخميس دون الإعلان عن تقدم صوب تشكيل حكومة جديدة.

وقال الحريري للصحافيين عقب اللقاء الذي يعد الأول منذ تسليم نص استقالته لعون، “سنتابع المشاورات مع باقي الأفرقاء، ولا أريد أن أتحدث كثيرا لكن فقط أريد القول شكرا”. وفي الوقت الذي يستمر فيه الغموض بشأن موقف الحريري، وتلويحه بعدم قبول المهمة بسبب ضغوط حزب الله، بادر رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى إعلان تمسكه بالحريري لرئاسة الحكومة، وهو موقف بدا وكأنه مدفوع من حزب الله، الذي لا يريد أن يقدم تنازلات من جهته، وأن يدفع بوكلاء لتنفيذها. وقال بري “مصرّ كل الإصرار على تسمية سعد الحريري لرئاسة الحكومة، لأنه مع مصلحة لبنان وأنا مع مصلحة لبنان”. لكن طول فترة المشاورات وشح الأخبار المتسربة عنها، وعدم تقدير الوضع العام في البلاد، عناصر دفعت بالزعيم الدرزي وليد جنبلاط إلى إطلاق تصريحات محذرة من لعبة إدامة الأزمة والاستثمار فيها للحصول على مكاسب. وهاجم جنبلاط، الذي كان لديه وزيران في الحكومة المنتهية ولايتها، الحريري وباسيل على ما يبدو، قائلا على تويتر إنه رغم الاحتجاجات والمخاطر الاجتماعية والاقتصادية “يتشاورون ويجتمعون في كيفية تحسين وتجميل التسوية السابقة التي خربت البلاد” والتي توصلا إليها في 2016.

 

مجلة فرنسية: زعماء وسياسيين لبنانيين سرقوا مليارات الدولار

مجلة الشراع/08 تشرين الثاني 2019

أرسلت مجلة “اوبسرفاتور” 5 مراسلين، 4 منهم اقتصاديون ماليون لديهم خبرة مالية كبيرة مع صحافي متخصص في الشؤون اللبنانية، وأمضوا فترة أسبوعين في لبنان حيث اجتمعوا بصورة سرية مع مسؤولين عديدين في مصارف لبنانية خاصة ومع مسؤولين في الوزارات وذلك خارج علم السفارة الفرنسية. واستعملوا طرقاً ووسائل لتكون اجتماعاتهم سرية ولا تأخذ التحقيق في شأن ديون لبنان التي بلغت 80 مليار دولار، والتي ستبلغ في نهاية 2018، 86 مليار دولار.

وبعد القيام بالدراسة لمدة اسبوعين من قبل الـ5 اختصاصيين في الشؤون المالية والموازنات والنقدية ومعرفة كيفية صرف الأموال كتبت المجلة تقريراً من 8 صفحات عنوانه ان ديون لبنان 80 مليار دولار أكبر فضيحة مالية.

هذا ويتضمن التقرير كيفية سرقة وهدر الأموال العامة في لبنان وحصول عجز مقصود وعدم قيام المسؤولين على مدى 30 سنة في معالجة الدين العام، حتى يومنا هذا في مطلع سنة 2018، وكيف ان ديون لبنان سترتفع من 80 ملياراً الى 86 ملياراً في نهاية 2018.

وذكرت المجلة ان السياسيين وفاعليات سياسية وقوى سياسية وأحزاباً حققت المليارات وألزمت لبنان بأن تصبح ديونه بقيمة 80 مليار دولار، وفي نهاية 2018 86 مليار دولار.

ذكرت ان ما من رجل تعاطى في الشأن العام من القيادات الهامة إلا وحقق بحدود مليار دولار. ثم سألت المجلة كيف ان إعادة إعمار سورية تكلف 65 مليار دولار من كهرباء الى مياه الى إعادة عمران الابنية المهدّمة الى شق الطرقات، في حين ان لبنان بلغت ديونه 80 مليار دولار ولم يتم إنشاء اي معمل كهرباء ولم يتم إنشاء اي محطة لضخ المياه للمناطق، كما لم يتم توزيع طرقات او إقامة اوتوسترادات جديدة او عمران مدن وقرى كانت تهدمت في الحرب بطريقة جديدة.

وامتنعت المجلة عن ذكر أسماء الشخصيات اللبنانية التي قالت انها حصلت على لائحة بأسمائهم وكيف حققوا الثروات ويحققونها حتى الآن، حتى بلغ دين لبنان 80 مليار دولار، وهو أعلى رقم ديون لدولة مثل لبنان من أصل 193 دولة في العالم.

 

هل يُشعل صحناوي فتيل الأزمة بين التيار البرتقالي وحزب الله؟

في خضم الحديث عن أموال تموّل الثورة اللبنانية المطلبية والإشاعات التي يطلقها مناصرو العهد وأيضاً الحديث عن مؤامرة لتخويف المتظاهرين، أشار نائب التيار الوطني الحر نقولا صحناوي ضمن برنامج “صار الوقت” مع الاعلامي مارسيل غانم عبر “MTV”، الى أنّهم “لا يتقاضون أموالاً من الخارج لأنها تعتبر خيانة للوطن ومن يتقاضى أموالاً من الخارج يجب أن تنفذ به عقوبة الإعدام”.حديث صحناوي أثار ردود فعل كثيرة وتمت مقارنة كلامه مع كلام حليفهم أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي يجاهر علناً بتمويل إيران لحزب الله ودفعها لمعاشات مقاتليه وتزويدهم بالسلاح والصواريخ. فهل سيشعل حديث صحناوي خلافاً بين الحلفاء الذين يمرّون اليوم بأسوأ المراحل السياسية مع إرتفاع موجة الغضب الشعبي تجاه السياسيين في لبنان.

 

المحتجون في صور يُقسِمون: كي لا يبقى محروم في لبنان!

جنوبية/08 تشرين الثاني/2019

لا تزال الثورة مستمرة في كافة المناطق اللبنانية إذ  نظم عدد من شباب وشابات الحراك حلقة دبكة في ساحة العلم في صور ورفعوا الاعلام اللبنانية واعلام الجيش واكدوا الاستمرار في حراكهم حتى تحقيق كافة المطالب. كما رفع المحتجون لافتات للامام موسى الصدر كتب عليها: ” نقسم ان لا نهدأ حتى لا يبقى محروم في لبنان او منطقة محرومة” و “الطائفية نقمة والطوائف نعمة”، وسط إجراءات امنية مشددة اتخذها الجيش والقوى الأمنية حول خيمة الحراك.

 

بعلبك تنتفض.. وتقطع الطريق!

جنوبية/08 تشرين الثاني/2019

لا تزال ثورة أبناء بعلبك مستمرة، إذ شهدت ساحة الشاعر خليل مطران مقابل قلعة بعلبك الأثرية، تجمعا لشباب وشابات “حراك أبناء بعلبك” الذين قطعوا الطريق في المحلة، ورددوا الشعارات المطلبية على وقع الأغاني والأناشيد الوطنية.

كما وشهدت سعدنايل مسيرة سيّارة دعماً للحراك الشعبي.

 

في الزيتونة باي.. محتجون ينصبون الخيم!

جنوبية/08 تشرين الثاني/2019

بعد الوقفة الإحتجاجية منذ بضعة أيام في الزيتونة باي، عادت الحركة الاحتجاجية اليوم الجمعة. ووصل المتظاهرون مساء اليوم مرددين هتافات الثورة وشعارات مطالبة باستراد الاملاك البحرية وعملوا على نصب الخيم في وقت طلبت القوى الامنية ازالتها.

 

روكز: العهد لن يسقط.. والحكومة هي المسؤولة

مواقع الأكترونية/08 تشرين الثاني/2019

رأى النائب شامل روكز أن “الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني ونتيجة تعاطي السياسيين في الشأن العام من هدر وفساد وعدم التعاطي الجدي مع المرحلة أشعلت الانتفاضة الشعبية”، معتبرًا أن “أهميتها أنها جامعة ووطنية لأن المعاناة جامعة”. وفي حديث لوكالة أنباء “الشرق الأوسط” المصرية قال روكز: “الضغط الشعبي أدى إلى استقالة الحكومة، إلا أن هذه الاستقالة غير كافية والمطلوب تشكيل حكومة إنقاذ بعيدة عن الأحزاب وتضم أشخاصًا كفوئين ونزيهين”، آملًا بأن “يكون هناك حكومة إنقاذ في أسرع وقت لديها برنامج محدد مع صلاحيات استثنائية تستطيع من خلالها أن تنجز وتحضّر الناس لظروف مختلفة عن تلك الموجودة الآن”. ولفت روكز إلى أن “رئيس الجمهورية يحاول أن يتوصل إلى اتفاق مسبق على شكل الحكومة ليسهّل عملية التأليف قبل التكليف، ولكن إذا لم يحدث هذا الأمر فيجب أن يتخذ المسار الدستوري ويكلّف رئيس حكومة”، مشددًا على أن “إسقاط العهد خارج البحث، فالعهد لن يسقط ورئيس الجمهورية منتخب وهو ليس السلطة التنفيذية إنما الحكومة وهي المسؤولة مجتمعة”. كما اشار إلى أن “الشعب قال كلمته وهي مقدسة وعلى السياسيين الامتثال لطلب الشعب الذي يريد حكومة مختلفة بالشكل وطريقة العمل”، معتبرًا أن “الورقة الإصلاحية التي طرحت ناقصة، والأمر الإصلاحي الأساسي هو فصل النيابة عن الوزارة”. وختم روكز “لم أغيّر طروحاتي ومبادئي ومساري التاريخي هو نفسه مذ كنت في المؤسسة العسكرية وحتى الآن”، وقال: “أنا نائب، أمثّل الشعب وأشعر بمعاناتهم ومن غير الطبيعي ألّا أكون إلى جانب الناس”.

 

هل تقفل المصارف ابوابها لحين تأليف الحكومة؟

مواقع الأكترونية/08 تشرين الثاني/2019

اكد رئيس جمعية المصارف سليم صفير للـ mtv ان لا صحة إطلاقاً لصدور قرار بإقفال المصارف الى حين تشكيل الحكومة وما يتمّ تداوله بهذا الشأن "مفبرك". وكان قد تم التداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن جمعية المصارف بالاتفاق مع حاكم مصرف لبنان ستصدر قراراً بالإغلاق التام لحين تشكيل الحكومة.

 

هل ينفد البنزين من المحطات؟!

مواقع الأكترونية/08 تشرين الثاني/2019

صرّح ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا لـ "النهار" أنّ 60 في المئة من محطات لبنان نفدت لديها المحروقات وأقفلت، في حين أنّ 40 في المئة فقط تستمر ببيع المحروقات. وشدد على أنّ الكمية الموجودة في الأسواق تكفي ليومين فقط.

 

متحدون": القاضي علي ابراهيم أمام التفتيش القضائي

مواقع الأكترونية/08 تشرين الثاني/2019

عقد تحالف متحدون "محامون متحدون ضد الفساد" في مكتبه في محلّة العدلية (مقابل بيت المحامي) اليوم ٨ تشرين الثاني ٢٠١٩ مؤتمرا صحفيا لعرض تفاصيل الإدعاء على النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم اليوم أمام هيئة التفتيش القضائي.

وبعدها أصدر التحالف البيان التالي:

قد آمنا بالتغيير عبر قضاء نزيه مستقل أولاً من خلال ملفات فساد أساسية على رأسها المتعلقة بالضمان الاجتماعي وبالنفايات (جهاد العرب وفضائح النفايات، فايز شكر الذي قبض راتب وتعويضات دون عمل، محمد كركي الذي تمنع عن تنفيذ قرارات مجلس إدارة الضمان وحرم الصندوق بحسب تقديراته هو أكثر من ١٠٠ مليار ليرة...، سمير عون الذي يعرفه كل موظف ومدير في الضمان والذي دخل إلى الضمان الاجتماعي بقذيفة ب٧ أجبرت الرئيس رفيق الحريري على تعيينه خلافاً للقانون بتزوير عقد له، حيث قام بعدها بتشكيل عصابة براءة الذمة التي نهبت الملايين من الاشتراكات التي دخلت جيوبه وأعوانه بدلاً عن أن تدخل إلى صندوق الضمان، إلخ)، وقد حفظ القاضي علي ابراهيم عشرات الشكاوى الموثقة بالدليل القاطع وبعد جهد جهيد في ملف "الشكوى الأم" لسنوات تأتي فضيحة ضياع إذن الملاحقة... لتكتمل معها مسرحية محاكمات صورية امتدت لأكثر من ٣ سنوات، هي نموذج عن أداء معظم القضاء اليوم، وتماهياً مع هذا كان عدم كف يد أي فاسد كبير "مدعوم" من قبل سلطات ووزراء الوصاية الذين ادعوا مكافحة الفساد في وزارة العمل وسواها!

فالقضية ليست شخصية أو سياسية على الإطلاق، كون القضاء بوضعه الحالي هو أقرب إلى شركة التأمين على مصالح وأموال السياسيين المختلسة من الشعب، ناهيك عن ارتكاباتهم المستفيضة الأخرى...

نعم لإصلاح القضاء أولاً، الذي أصبح محط معاناة المواطنين اليومية ومرتعاً للتزلف والمحسوبيات والظلم وترك "المدعومين" والاقتصاص من صغار المرتكبين فقط... بحيث بات ذلك في صلب ممارسة المحامين لمهنتهم بدل الممارسة السويّة لإحقاق الحق ولحسن سير العدالة. فالقضاء هو المعبر أو المعرقل لأي تغيير في هذا البلد:

بها القضاء، ما في استرجاع أموال منهوبة، ولا محاسبة، ولا استرجاع الأملاك البحرية، ولا... وما يجري اليوم من استدعاءات هو أيضاً مسرحية كسابقتها بالأمس هدفها إلهاء الرأي العام وتنفيس الانتفاضة بينما يعيدون طبخة حكومة على هواهم من دون أدنى اعتبار للشعب البريء المقهور المظلوم المنهوب المرمي في الشوارع لأكثر من ٢٢ يوماً يطالب بأدنى حقوقه التي لن يأخذها من هذه السلطة المرتكبة اذا استمرت الأمور على هذا المنوال!!!

ومعهم حق النائب بولا يعقوبيان وحسن فضل الله بتركيزهم على القضاء (على الأقل بالحكي) ونحن مع ما قالاه وسواهما ونضع يدنا بيد الجميع لتغيير رموز قضائية هي موظفة عند السياسيين لم يقدّموا أي إنجاز يُذكر: لا من فاسد كبير واحد مرتكب في السجون، لم يُسترجع أي مال مختلَس في بلد مصنف على رأس الدول الفاسدة المنهوبة في العالم...

ولن ينجز رغم هذه كل المسرحيات! تدرون لماذا؟ لأن بيوتهم كلها من زجاج ولن يجرؤ أحد على رمي الآخر بحجر كي لا يرد عليه!’

كنا قد ثمّنا ما ورد في خطاب رئيس الجمهورية حول إصلاح وتدعيم القضاء واستقلاليته ليكون سلطة فاعلة كما في أي بلد متقدم في العالم، ولكن القاضي سهيل عبود لن يستطيع وحده الإنجاز، إلا إذا اقترن جهده بفريق نزيه ومستقل من القضاة المعاونين.

تغيير القضاء أهم بدرجات من تغيير الحكومة... نطالب بـ:

-إقرار قانون استقلالية السلطة القضائية، أو على الأقل البدء بتشكيلات قضائية سريعة تذهب شبح التشكيلات الأخيرة التي تعتبر الأسوأ في تاريخ الجمهورية والتي كرّست المحاصصة في القضاء بشكل غير مسبوق!

- إعادة تشكيل وتفعيل المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء بشكل مستقل، كي لا يبقى أي أحد فوق المساءلة والمحاسبة!

- التأكيد على تفتيش قضائي نزيه يأخذ دوره بفاعلية ولا يستثني أحداً!

فليرحل قضاة السوء كي يرحل المرتكبون!!

 

مهلة قصيرة جداً لانقطاع الأدوية من الصيدليات!

الكلمة اونلاين/08 تشرين الثاني/2019

بعد الكلام الخطير الذي صرح به نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون عن ان لبنان مقبل على كارثة صحية كبيرة لأن المستشفيات غير قادرة على تسديد مستحقات مستوردي الأدوية والمستلزمات الطبية، بالاضافة الى ان مخزونها الحالي للأدوية لا يكفي لأكثر من شهراً واحداً واحتمال موت مرضى داخل المستشفيات بحسب تعبيره، نجد أنفسنا اليوم أمام كارثة صحية كبيرة في قطاع الأدوية. وقد اعتبر نقيب الصيادلة الدكتور غسان الامين في حديث خاص لموقع "الكلمة اونلاين" ان اليوم دخلنا أولى مراحل ازمة الدواء في المستشفيات ولكنها لم تطال حتى الساعة الصيدليات، فالمخزون الموجود لدى وكلاء الأدوية يكفي بمعدل خمسة أشهر، واليوم مرّ على هذه الازمة حولي الشهرين، ولا زال لدينا 3 اشهر بعد، ولكن سنشهد نفاذ بعض الاصناف قبل هذه المهلة طبعاً. وناشد الأمين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجمعية المصارف لوضع آليات واضحة للقطاعات الأولية كالأدوية والمحروقات والطحين تحدد من خلالها سعر صرف الليرة 1515، واذا اتسمر الوضع على هذا الحال سنواجه أزمة كبيرة وخطيرة، مشيراً الى ان انقطاع الدواء من الاسواق سيكون اشبه بعملية انتحار لأنه سيفتح باب التهريب والتزوير ببدائل عن الأدوية المعروفة وستعجز الدولة عن سيطرة هذه المسألة، وهذا الوضع شبيه لأيام الحرب اللبنانية.

 

فضيحة جديدة في "الاتصالات"

الكلمة اونلاين/08 تشرين الثاني/2019

على الرغم من أن الحكومة في حال تصريف الاعمال، أصر وزير الاتصالات محمد شقير على استحداث منصب جديد في ألفا، وهو مدير تنفيذي، وفقاً لمعلومات “لبنان الحر”. وعين شقير في مذكرة اعتباراً من أمس الخميس، هشام سبليني في المنصب المستحدث، بأجر يتجاوز 20 مليون ليرة شهرياً!!!!

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الحرس الإيراني وحزب الله اللبناني يعدّان خطة لقمع الاحتجاجات في العراق

بغداد – العرب/09 تشرين الثاني/2019

كشفت مصادر سياسية وأمنية عراقية عن تفاصيل الخطة التي ينفذها الحشد الشعبي بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، للقضاء على حركة الاحتجاج التي دخلت أسبوعها الثالث، وألحقت ضررا كبيرا بصورة الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، الذي حور المحتجون اسمه ليكون “قاتل عبدالمهدي”، بعدما تورط في مجازر ضد المحتجين، تسببت في موت وإصابة الآلاف. وبدأت التظاهرات في المدن العراقية مطلع أكتوبر الماضي، لكنها بلغت ذروتها في الخامس والعشرين منه، مطالبة بتغيير النظام السياسي، الذي يقدم الولاء لإيران على جميع المصالح العراقية الأخرى. وقالت المصادر إن مستشارين من الحرس الثوري الإيراني تحت الإمرة المباشرة للجنرال قاسم سليماني، وآخرين من حزب الله اللبناني تحت الإمرة المباشرة لمحمد كوثراني، يعملون عن كثب مع قادة الحشد الشعبي، لتنسيق عملية احتواء التظاهرات الآن، وتدمير أي مصادر قد تعيد تحريكها مستقبلا، في حال نجحت خطة قمعها في هذه المرحلة. وتقوم الخطة على أكثر من مرحلة، الأولى تتعلق بالاستعداد التام لتنفيذ عملية عسكرية داخل ساحة التحرير وسط بغداد، هدفها قتل واعتقال أكبر عدد من المتظاهرين.

وذكرت المصادر أن قوات النخبة في الحشد الشعبي، انتشرت بشكل سري في ثلاثة مواقع تحيط بساحة التحرير، الأول في منطقة ساحة الفردوس والثاني في منطقة الخلاني والثالث في منطقة الصالحية، القريبة من السفارة الإيرانية والمنطقة الخضراء. وأضافت أن قوات من منظمة بدر التي يتزعمها هادي العامري وحركة عصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي، وسرايا الخرساني، تشارك في هذه المهمة، وقد نشرت أسلحة خفيفة ومتوسطة، استعدادا لتنفيذ العملية في أي لحظة.

ويشارك الإيرانيون واللبنانيون قادة الحشد الشعبي الاعتقاد بأن القضاء على تجمعات ساحة التحرير في بغداد، كفيل بإخماد جذوة حركة الاحتجاج على مستوى البلاد.

تفاصيل الخطة

قاسم سليماني ومحمد كوثراني يشرفان على الخطة

انتشار فصائل الحشد في ساحات التحرير والفردوس والخلاني

قتل واعتقال أكبر عدد من متظاهري ساحة التحرير

ملاحقة الصحافيين والنشطاء خارج ساحات الاحتجاج

وفي إشارة إلى هذه الخطط، قال النائب في البرلمان العراقي فائق الشيخ علي “بعد تسلم عبدالمهدي فتوى آية الله العظمى السيد علي خامنئي بوجوب قتل المتظاهرين.. نسأل آية الله العظمى المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني: ما حكم قتل المتظاهرين العزل تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة؟”.

وحث السيستاني قوات الأمن على تجنب استخدام القوة المفرطة لإخماد المظاهرات الدائرة منذ أسابيع، في الوقت الذي تواجه فيه السلطات أكبر أزمة في البلاد منذ سنوات.

وحمل السيستاني، عبر ممثله في خطبة الجمعة بكربلاء، قوات الأمن مسؤولية أي تصعيد في العنف وحث الحكومة على الاستجابة لمطالب المحتجين في أسرع وقت.

أما المرحلة الثانية من الخطة، فتستهدف ملاحقة الصحافيين والنشطاء والمتظاهرين خارج ساحات الاحتجاج. ومنذ مطلع أكتوبر الماضي، ترفض السلطات العراقية السماح لوسائل إعلام أن تغطي تطورات حركة الاحتجاج بحرية. وفي بعض الحالات لجأت إلى العنف لإسكات الأنشطة الإعلامية، على غرار إغلاق مكاتب قناتي العربية والحدث، وإحراق مكاتب قناتي دجلة وأن.آر.تي، وترويع الصحافيين وتهديدهم، حتى أن كثيرين منهم فروا إلى إقليم كردستان، خشية تصفيتهم.

وقالت المصادر إن القيادي البارز في الحشد الشعبي أبومهدي المهندس، بمساعدة مستشارين لبنانيين ومن منظمة بدر، يشرف شخصيا على ملف الإعلاميين والنشطاء، بعدما سخر جميع أجهزة الدولة الاستخبارية لجمع معلومات تفصيلية عنهم.

وأضافت أن جميع أسماء الإعلاميين والنشطاء العراقيين مثبتة في قوائم أمام المهندس، مع تصنيف يتعلق بدرجة “خطورة” كل منها، إذ أن هناك تصنيفات بالتصفية العاجلة للبعض، لأنهم على صلة مباشرة بتحريك الشارع، على غرار ما حدث مع الصحافي أمجد الدهامات، الذي اغتاله مسلحون مجهولون في محافظة ميسان. وهناك تصنيف ينص على “الاختطاف”، كما حصل مع الناشطة صبا المهداوي التي اختطفها مجهولون منذ أيام في بغداد.

وتقول المصادر إن الكثير من أسماء الصحافيين والنشطاء العراقيين موضوعة تحت تصنيف “الاغتيال المؤجل”، إذ تريد السلطات أن تنتهي التظاهرات، حتى تتفرغ لهذه العملية.

ومنذ بدء الاحتجاجات اختطفت وقتلت الميليشيات العراقية الموالية لإيران نشطاء وصحافيين عراقيين في بغداد ومدن الوسط والجنوب مثل شجاع الخفاجي وميثم الحلو وضرغام الزيدي وحسين الزبيدي، وآخرين.

وحين اتسعت دائرة الاحتجاجات وتزايد عدد القتلى والمصابين بات واضحا أن المخطط الوحيد الموضوع على مائدة الحكومة يستند إلى التصعيد وممارسة العنف الممنهج من غير الالتفات إلى دعوات ضبط النفس إعلانا من الحكومة أنها لا تملك ما تقدمه تلبية لمطالب المحتجين.

وأجمعت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان الجمعة على أن الرصاص الحي لا يزال يستخدم في التصدي للاحتجاجات، بل إن عبوات الغاز المسيل للدموع التي تُلقى مباشرة على المحتجين بدلا من قذفها فوقهم تسببت في مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا.

وعرض أطباء ومستشفيات على وكالة رويترز صورا بالأشعة لعبوات غاز مسيل للدموع وقد اخترقت جماجم بعض المحتجين.

وقوبلت الاحتجاجات الشبابية بما يمكن اعتباره وعودا هزيلة وغير قابلة للتنفيذ، فقد كان واضحا أن الحكومة لا تملك القدرة على إصلاح الأوضاع التي أدت إلى انفجار الشارع العراقي.

وعندما ارتفع سقف المطالب ليشمل النفوذ الإيراني الذي يحتمي به النظام الطائفي القائم، كان ذلك مسوغا للميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني لنزع القرار من يد الحكومة ومعالجة الموقف وفق التعليمات الصادرة من إيران مباشرة وتشكيل غرفة عمليات مشتركة يشرف عليها قاسم سليماني المكلف من قبل خامنئي بإدارة عمل تلك الميليشيات.

ولم يستبعد مراقب سياسي عراقي أن تلجأ الميليشيات إلى القتل بشكل مباشر وعلني بعد أن مارست القتل عن طريق قناصين، وبعد أن تعلن الحكومة عن نيتها لتفريق التظاهرات بسبب ما سببته من ضرر للاقتصاد الوطني والحياة العامة.

وقال المراقب في تصريح لـ”العرب”، “قد يقوم المسلحون بتنظيم تظاهرات مضادة، يكون الغرض منها الاصطدام بالمحتجين السلميين وإلحاق أكبر ضرر بهم، وذلك من أجل تبرئة الجانب الحكومي مما يحدث خشية من أن يحمل دوليا مسؤولية القتل”.

وتوقع أن تذهب الأمور نحو الأسوأ بعد مضي أسابيع على الاحتجاجات من غير أن تظهر أي إشارات للحل.

 

بومبيو يندد بتعامل طهران «المشين» مع مفتشة وكالة الطاقة الذرية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 تشرين الثاني/2019

ندد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم، الطريقة التي تعاملت بها إيران مع مفتشة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووصف الأمر بأنه عمل "ترهيب مشين". وقال بومبيو في بيان: "إنه عمل ترهيب مشين وغير مبرر"، وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت الخميس، أن مفتشة تابعة لها مُنعت لفترة وجيزة من مغادرة إيران الأسبوع الماضي، واصفةً معاملتها بـ"غير المقبولة". ويأتي هذا الموقف الأميركي في ظل أجواء توتر بين واشنطن وطهران في أعقاب إعلان إيران استئناف نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو تحت الأرض.

 

السيستاني: قوات الأمن مسؤولة عن أي تصعيد في العنف

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 تشرين الثاني/2019

حث المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني قوات الأمن على تجنُّب استخدام القوة المفرطة لإخماد المظاهرات الدائرة منذ أسابيع، في الوقت الذي تواجه فيه السلطات أكبر أزمة في البلاد منذ سنوات. واندلعت الاحتجاجات في بغداد في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، بسبب قلة فرص العمل وضعف الخدمات، وسرعان ما امتدت إلى المحافظات الجنوبية. وبدأت قوات الأمن في إطلاق الرصاص الحي لفض المظاهرات فور اندلاعها تقريباً، وقتلت أكثر من 260 شخصاً، وفقاً لأرقام الشرطة والمسعفين. وقال السيستاني، الذي يتحدث في الشأن السياسي في أوقات الأزمات وكلماته مؤثرة في الرأي العام بالعراق ذي الأغلبية الشيعية، إن قوات الأمن مسؤولة عن أي تصعيد في العنف، وحث الحكومة على الاستجابة لمطالب المحتجين في أسرع وقت. وقال ممثل عن السيستاني في خطبة الجمعة بمدينة كربلاء: «المحافظة على سلمية الاحتجاجات بمختلف أشكالها تحظى بأهمية كبيرة، والمسؤولية الكبرى في ذلك تقع على عاتق القوات الأمنية بأن يتجنبوا استخدام العنف، لا سيما العنف المفرط في التعامل مع المحتجين السلميين، فإنه لا مسوَّغ له ويؤدي إلى عواقب وخيمة». والآن يطالب المحتجون، ومعظمهم من الشباب العاطل عن العمل، بإصلاحات في النظام السياسي والنخبة الحاكمة التي تهيمن على مؤسسات الدولة منذ الإطاحة بصدام حسين عام 2003.وأجج رد فعل السلطات العنيف الغضب الشعبي. وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن جماعات تدعمها إيران وشاركت في الحملة على المحتجين نشرت قناصة، الشهر الماضي.

* القوة القاتلة لا تزال قائمة

ذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان، اليوم (الجمعة)، أن الرصاص الحي لا يزال يستخدم في التصدي للاحتجاجات، بل إن عبوات الغاز المسيل للدموع التي تُلقى مباشرة على المحتجين بدلاً من قذفها فوقهم تسببت في مقتل ما لا يقل عن 16 شخصاً. وعرض أطباء ومستشفيات صوراً بالأشعة لعبوات غاز مسيل للدموع وقد اخترقت جماجم بعض المحتجين. وحذر السيستاني من وجود «أطراف وجهات داخلية وخارجية... قد تسعى اليوم لاستغلال الحركة الاحتجاجية الجارية لتحقيق بعض أهدافها». ولم يذكر تفاصيل. وأضاف: «إن أمام القوى السياسية الممسكة بزمام السلطة فرصة فريدة للاستجابة لمطالب المواطنين، وفق خريطة طريق يتفق عليها، تُنفّذ في مدة زمنية محددة، فتضع حدّاً لحقبة طويلة من الفساد والمحاصصة المقيتة وغياب العدالة الاجتماعية، ولا يجوز مزيد المماطلة والتسويف في هذا المجال، لما فيه من مخاطر كبيرة تحيط بالبلاد». ولم يفلح تخصيص إعانات للفقراء، وتعهدات بمحاكمة المسؤولين الفاسدين وتوفير المزيد من فرص العمل للخريجين في تهدئة المحتجين الذين تشمل مطالبهم وضع نظام انتخابات جديد واستبعاد جميع القادة السياسيين الحاليين. ورفض المحتجون أيضاً التدخل الأجنبي في العراق الذي يجد نفسه منذ فترة طويلة بين براثن حليفيه الرئيسيين والخصمين العتيدين: الولايات المتحدة وإيران. وينصب الغضب الشعبي على وجه الخصوص على إيران التي تدعم أحزاباً وجماعات مسلحة تهيمن على حكومة بغداد ومؤسسات الدولة.

 

هل نجحت زوجة البغدادي في التخفي أم كانت في ضيافة الأتراك

العرب/09 تشرين الثاني/2019

أنقرة - أثار إعلان السلطات التركية عن موجة اعتقالات طالت مقربين من أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الذي قتلته الولايات المتحدة في أكتوبر الماضي، الكثير من التساؤلات بشأن سرعة الاعتقالات وتزامنها مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مقتل البغدادي.

واعتبر خبراء أمنيون أنه من الواضح أن الاستخبارات التركية كانت تعلم أماكن تواجد أقارب البغدادي، وخاصة زوجته ونجله. لكنهم تساءلوا لماذا لم تبادر تركيا إلى اعتقال هؤلاء الأقارب في فترة سابقة؟ ولماذا تُرك الإعلان عن ذلك إلى ما بعد مقتل البغدادي؟ وهل أنهم كانوا في ضيافة أنقرة والميليشيات الحليفة لها شمال سوريا؟ ولم يستبعد الخبراء أن تكون لدى تركيا قنوات تواصل مع هؤلاء الأقارب إما بغاية استخدامهم كطعم لاعتقال زعيم داعش، أو أنها كانت تستخدمهم في سياق فتح قنوات تواصل مع التنظيم المتشدد، في سياق توظيف الجماعات الإسلامية المتشددة ورقة ضغط لفرض شروطها في أستانة وسوتشي بشأن مستقبل الحل في سوريا. وما يلفت الانتباه أن البغدادي كان يختبئ في قرية باريشا التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) المنافسة لداعش، وهو ما يرجح وجود تنسيق مسبق مع جهة ثالثة، الأقرب أنها جهة استخبارية تركية، مكّنت البغدادي من الدخول والاختباء تحت حماية خصومه بهدف التمويه وإبعاد أنظار الاستخبارات المختلفة التي تطارده. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال منذ يومين إن بلاده قد ضبطت زوجة البغدادي ونجله الذي تم التأكد من حمضه النووي وهذا أمر مهم بالنسبة لنا. كما أعلنت أنقرة أنها اعتقلت شقيقة البغدادي برفقة زوجها وزوجة ابنها وخمسة أطفال وسط معلومات عن أن هؤلاء جميعا كانوا يتنقلون بهويات مزورة في مدينة أعزاز في الشمال السوري ولمدة ستة أشهر قبل مقتل زعيم داعش. وتساءل مراقبون كيف يمكن أن ينجح هؤلاء المطلوبون لأجهزة استخبارات عديدة في التخفي على بعد كيلومترات من حدود تركيا، معتبرين أن هذا يثير شكوكا جدية بشأن وجود دور تركي مباشر أو عبر وكلاء كانوا يسهرون على إنجاح عملية الاختفاء والتمويه. ويعتقد هؤلاء المراقبون أن سجلات أنقرة في التعاون مع داعش تقوي فرضية أن الاستخبارات التركية كانت وراء هذه اللعبة، وأنها اضطرت إلى اعتقال هؤلاء دفعة واحدة مع فوارق زمنية صغيرة لإظهار جديتها في محاربة داعش، والرد على اتهامات أميركية لأنقرة بشأن غياب أي جدية في الحرب على الإرهاب. وقال توم جوسلين، الزميل لدى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن مصادر أميركية وجدت أن جهاديين كانوا يتجولون بحرية، في مناطق قالت تركيا إنها شنت غارات عليها لاستهداف القاعدة وداعش، مما أثار تساؤلات حول حقيقة السياسة التركية تجاه داعش. وكتب إيلي ليك في مقال بنشرة بلومبيرغ أن الحكومة الأميركية حددت مسؤولا واحدا بارزا على الأقل في داعش باعتباره يقيم في تركيا. وأشارت وزارة الخزانة الأميركية في أغسطس 2017 إلى أن وزير مالية التنظيم نقل إقامته من العراق إلى تركيا في وقت سابق من العام نفسه.وأثار مقتل زعيم داعش، في قرية سورية على بعد خمسة كيلومترات فقط من الحدود التركية، الشكوك بشأن كمّ المعلومات التي كانت تركيا تعرفها عن مكان اختبائه. ورجّح مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، أن تكون تركيا على علم بمكان اختباء البغدادي، وقال إن الحكومة التركية لم تكن ترى في وجوده بالقرب من حدودها تهديدا. وقال لاس هيراس، الزميل المتخصص في أمن منطقة الشرق الأوسط بمركز الأمن الأميركي الجديد، إن “المخابرات التركية تسيطر سيطرة كاملة على إدلب… هناك تساؤلات جادة حول طول الفترة التي ربما كانت تركيا تعلم فيها أن البغدادي كان في إدلب، وحول السبب الذي دفعها إلى عدم التحرك إن كان بالفعل قد بلغها الأمر”.

 

أردوغان يعتقل رؤساء بلديات كردية لتعويضهم بإسلاميين

العرب/09 تشرين الثاني/2019

مهدت وزارة الداخلية التركية لمنح الرئيس رجب طيب أردوغان هدية جديدة بعد اعتقالها رئيس بلدية ينتمي إلى أحد أكبر الأحزاب المؤيدة للأكراد، وهو ما يفسح المجال لأردوغان لتعويضه بأحد الخاسرين الإسلاميين في الانتخابات البلدية الأخيرة الذين ينتمون إلى حزبه، العدالة والتنمية، وذلك بالاستناد إلى صلاحياته الدستورية المثيرة للجدل. إسطنبول – اعتقلت السلطات التركية، الجمعة، رئيس بلدية ينتمي إلى أكبر الأحزاب المؤيدة للأكراد بتهمة الانتماء إلى “منظمة إرهابية” وفقا لما نشرته وكالة الأناضول الرسمية للأنباء. واعتقل عظيم يجان رئيس بلدية إيبيكيولو بمحافظة فان جنوب شرق تركيا، مع نائبته شهزاده كورت ووجهت له تهمة “الدعاية الإرهابية” والانتماء إلى حزب العمال الكردستاني المحظور. ويجان عضو في حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، ثالث أكبر الأحزاب في تركيا، وهو ما جعل منتقدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يذهبون إلى أن هذا الاعتقال يمهد لموجة جديدة من الاعتقالات لرؤساء البلديات المؤيدين للأكراد واستبدالهم بالخاسرين من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس. وكان أردوغان قد أطلق مثل هذه الحملات لتجاوز الانتكاسة التي تلقاها حزبه الإسلامي العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية الماضية التي خسر فيها الحزب نفوذه لاسيما بعد خسارته بلديتي أنقرة وإسطنبول. ومن الواضح أن أردوغان لم يتمكن بعد من استيعاب الهزيمة التي مني بها في هذه البلديات حسب معارضيه، وهو ما جعله يلجأ إلى الاعتقالات وكيل التهم المختلفة لرؤساء البلديات المنتخبين مباشرة في محاولة منه لاستعادة النفوذ المفقود. وتشن الحكومة حملة تستهدف حزب الشعوب الديمقراطي منذ الأشهر القليلة الماضية، بشبهة الارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا داميا ضد أنقرة منذ 1984. وقد سبقت هذه الحادثة إقالة ثلاثة رؤساء بلديات منتخبين من مناصبهم في أغسطس بشبهة الارتباط بحزب العمال الكردستاني، وتم اعتقال ثلاثة رؤساء بلديات آخرين في أكتوبر بتهم مماثلة. وفي خطوة أخرى أعلنت وزارة الداخلية أن أنقرة أطلقت، الجمعة، عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد في جنوب شرق البلاد. وأوضحت الوزارة أن العملية التي تشمل مدن “ديار بكر” و”موس” و”بنغول” ذات الأغلبية الكردية، في جنوب شرق البلاد، تهدف إلى “تحييد أعضاء جماعة انفصالية إرهابية”، في إشارة إلى مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور.ويشن مسلحو الحزب عمليات مسلحة منذ عقود سعيا للحصول على الحكم الذاتي، وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحزب “منظمة إرهابية”.

ووفقا لبيان وزارة الداخلية التركية، جرى نشر قوات عسكرية قوامها حوالي ثلاثة آلاف فرد للعملية العسكرية، بهدف إعاقة جهود حزب العمال الكردستاني لإقامة قواعد شتوية لمسلحيه. ويتخذ مسلحو الحزب من المناطق الجبلية مخابئ، وخاصة خلال فصل الشتاء. ويقع المقر الرئيسي للحزب في جبل قنديل البعيد في أقصى شمال الجارة العراق. ومنذ أن أجريت الانتخابات البلدية وصدرت نتائجها، التي أفرزت تراجعا رهيبا لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه الرئيس أردوغان لصالح الأحزاب المؤيدة للأكراد، تضاعف قلق أنقرة ما دفع بأردوغان إلى استغلال صلاحياته الموسعة وإصدار قرارات ومراسيم مثيرة للجدل بهدف وقف نزيف حزبه. وبمقتضى مرسوم رئاسي أدخله أردوغان  في العام 2016 لمثل هذا الوقت من الشدة، أصبح بإمكان الرئيس عزل الفائزين في الانتخابات إن تخلدت بذمتهم شبهات “إرهاب” مع إسعافهم بحق الترشح لتولي المناصب العامة بالبلاد، وهو ما جعل منتقديه يعتبرون ذلك من بين المفارقات في “ديمقراطية” حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم. ويسمح المرسوم المثير للجدل بتعيين شخصيات أخرى لتولي المناصب التي يفترض أن يكون من يشغلها منتخبا. وأقيل كل من رؤساء بلديات مدن ديار بكر وماردين وفان الواقعة جنوب شرق تركيا، وجميعهم أعضاء في حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد انتخبوا في مارس الماضي، بسبب اتهامهم بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور. ومن بين التهم الموجهة لهؤلاء المشاركة في تشييع “إرهابيين” وزيارة قبورهم، وإعادة تسمية شوارع وحدائق بأسماء أعضاء مسجونين من حزب العمال وتوظيف أقربائهم. وعزا البعض حملة الاعتقالات إلى إدراك أردوغان أن حظوظه في مواصلة حكم تركيا تتقلص يوميا خصوصا وأن الانتخابات البلدية الأخيرة مثلت رهانا حقيقيا وخسره أردوغان بهزيمته في أنقرة وإسطنبول. ولدى الحكومة التركية رغبة جامحة في إحكام سلطتها بقبضة من حديد لاسيما بعد إطلاقها حملة قمع ضد سياسيين معارضين كما ضد عاملين في القطاع العام والإعلام والمجتمع المدني بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016. وتأتي هذه المستجدات في وقت يواجه فيه زعيم حزب العدالة والتنمية ضغوطا داخلية وخارجية متزايدة، في مقدمتها الرفض الأممي للعملية العسكرية التي حاول من خلالها غزو الشمال السوري بتعلة مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية على غرار وحدات حماية الشعب الكردية التي كانت قد قاتلت جنبا إلى جنب مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تنظيم داعش الإرهابي. وحاولت أنقرة ابتزاز الأوروبيين لإسكاتهم عن انتقاد توغلها في سوريا من خلال تهديدهم بفتح أبوابها أمام اللاجئين والإرهابيين الذين اعتقلتهم ليعبروا إلى الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. وكان حزب العمال الكردستاني قد انتقد العملية التركية ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا الشهر الماضي واعتبرها ”غزوًا”.

 

واشنطن تبشر بعودة العمل بقواعد النظام العالمي القديمة

العرب/09 تشرين الثاني/2019

قدم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو صورة مختلفة عن العلاقات الأميركية الغربية، عما راج منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة. وتحدث بومبيو عن المصالح المشتركة ووضع الغرب في سلة واحدة داعيا بلاده والحلفاء إلى الدفاع عن “المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في 1989”، وإلى إعادة إحياء التصنيف الثنائي السابق، الشرق والغرب، في مواجهة “الدول غير الحرة” وتحديدا روسيا والصين. برلين – تعكس المواقف التي أعلن عنها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الخميس في برلين توجها مختلفا يسعى إلى إعادة  تصويب القراءة التي اعتمدها الرئيس دونالد ترامب للمشهد الدولي، بما يعيد تموضع الولايات المتحدة وفق قواعد النظام العالمي القديم لجهة اعتبار نفسها زعيمة لـ”العالم الحر”. ويلفت خبراء في الشؤون الإستراتيجية إلى رمزية المكان في برلين باعتباره ذا وقع تاريخي يذكر بقيم غربية واحدة بين أوروبا والولايات المتحدة. وجاءت زيارة بومبيو بمناسبة مرور 30 عاما على سقوط جدار برلين. ودعا خلالها “ألمانيا والحلفاء الغربيين إلى الدفاع مجددا وعلى نحو مستمر عن الحرية”. إلى جانب الحديث عن الماضي “الثوري” المشترك ضد الاستبداد و”صراع الدول الحرة مع الدول التي تقيد الحريات”، كان لافتا حديث بومبيو عن روسيا يقودها “ضابط سابق في المخابرات السوفيتية كان متمركزا في دريسدن”، و”تغزو جيرانها وتقتل المعارضين السياسيين”. والصين التي تصوغ “رؤية جديدة للسلطوية” وتتبع أساليب “مشابهة بشكل مروع” للأساليب التي كانت متبعة في ألمانيا الشرقية السابقة. كما تطرق بومبيو أيضا إلى حلف شمال الأطلسي الذي قال عنه إنه “الناتو يواجه خطر الانقراض إذا لم تساهم الدول الأعضاء بما يكفي من أجل الدفاع المشترك”، لكنه وصف، خلال مؤتمر مع نظيره الألماني هايكو ماس الحلف بأنه أحد أهم التحالفات على مر التاريخ، وأضاف أنه لا يزال حاسما، فيما قال ماس “لا أعتقد أن الحلف مات إكلينيكيا”.

تصريحات لافتة

اعتبرت هذه التصريحات ردا على تصريحات الرئيس الفرنسي الذي وصف الناتو بـ”الميت سريرا”. وبدا أن ماكرون يحمّل واشنطن مسؤولية العبث بقواعد الحلف الغربي العسكري بعد السماح لتركيا، إحدى الدول الأعضاء، بالقيام، من خلال حملتها العسكرية الأخيرة في شمال سوريا، بإباحة تفرد دولة أطلسية بالقيام بأنشطة عسكرية خطيرة، وقد تكون مناقضة لمصالح بقية الدول الأعضاء، دون أي تنسيق مع الحلف أو تغطية منه. وفي ذات السياق ذهب عضو مجلس الشيوخ الأميركي الديمقراطي، السيناتور كريس مورفي، محذّرا من شرخ تاريخي قد يحصل داخل الحلف الأطلسي بما قد يكون هدية مجانية لروسيا. ويعد حرص الوزير الأميركي على تحسين صورة الناتو وتصريحاته الأخيرة أمرا لافتا، خاصة أنه يأتي معاكسا لتصريحات وانتقادات سابقة أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي لم يخف مواقفه المعادية لمنظومات غربية أساسية، مثل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وكان ترامب وصف الناتو بأنه هيئة “عفا عليها الزمن”، كما أدلى بتصريحات شديدة القسوة ضد الحلفاء وخطط الإنفاق الدفاعي، وقد جاءت انتقاداته في بعض الأحيان بلهجة أشد قسوة من مواقفه حيال دول مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية، ما أوحى بتراجع المفهوم الغربي عن العقل الأمني الأميركي مقابل الترويج للعقل الماركنتيلي العزيز على قلب الرئيس الأميركي. لكن، يبدو أن التوجه الأميركي الجديد فرض إعادة صياغة الخطاب وتهدئة اللهجة، فـ”مواجهة الأنظمة السلطوية وحماية الحرية مهمة صعبة تحتاج مزيدا من الجهد المشترك من أعضاء الناتو”، وفق بومبيو. ويشير الخبراء إلى أن صدور مواقف بومبيو ضد روسيا والصين من العاصمة الألمانية كان يهدف إلى التظلل بالمظلة الأوروبية الغربية الشاملة، وعدم وضع انتقاداته لموسكو وبكين داخل إطار النزاعات الثنائية بينهما وبين واشنطن. وتعتقد مصادر دبلوماسية أوروبية أن موقف بومبيو قد يؤشر إلى تحول هدفه إعادة ترتيب الأجندة الإستراتيجية الأميركية وفق قاعدة الغرب والشرق. بيد أن هذه المصادر ترى أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الأدلة، والتي يجب أن تعبر عنها كافة المؤسسات الأمنية والسياسية الأميركية وفي مقدمها البيت الأبيض.وتشكك هذه المصادر في هذه الاستفاقة الأميركية على شؤون أمن الأوروبيين، فيما ما برح ترامب يردد التبشير بانكفاء بلاده عن الانخراط في الدفاع عن الحلفاء في أوروبا والأطلسي وحتى عن كوريا الجنوبية واليابان وكندا. صدور مواقف بومبيو ضد روسيا والصين من العاصمة الألمانية يهدف إلى التظلل بالمظلة الأوروبية الغربية الشاملة، وعدم وضع انتقاداته لموسكو وبكين داخل إطار النزاعات الثنائية

وتخلص إلى أن غياب التأكيد الأميركي الشامل سيدرج مواقف بومبيو إما في إطار احتفالي بسقوط جدار برلين، أو في إطار تعزيز موقف واشنطن في الحرب التجارية مع الصين والصراع مع روسيا حول ملفات لا تريد واشنطن أن تبالغ موسكو في التسلل داخلها. وبالحديث عن المصالح، لا يمكن إغفال الجدل حول مشروع أنبوب غاز السيل الشمالي الروسي (نورد ستريم)، والذي يعارضه ترامب. والذي سيعمل على تثبيت العلاقة الألمانية الروسية بشكل أعمق. ويعتبر بومبيو أن خط الأنابيب الاستراتيجي الذي تبنيه روسيا لجر الغاز الروسي إلى ألمانيا سيؤدي إلى أن تكون “إمدادات أوروبا من الطاقة معتمدة على أهواء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، فيما الموقف الألماني الذي سبق أن عبرت عنه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يؤكد أن خط الأنابيب “مشروع اقتصادي بحت“.

خط أمني واحد

يرصد المراقبون خطا أمنيا واحدا بين الهمّ الأمني المرتبط بالخطط الروسية في شؤون الغاز، وتلك الصينية المتعلقة بمشاريع بناء شبكات اتصال من الجيل الخامس. وقد عبر بومبيو في مواقفه عن تخوف مما يمكن أن تحصل عليه الصين من خلال اختراقها للمعلومات داخل الدول الغربية، محذرا هذا الغرب، وألمانيا بالتحديد بعد عدم استبعاد الحكومة الألمانية عملاق التكنولوجيا هواوي، من عملية استدراج عروض البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس للاتصالات. وترى الولايات المتحدة أنها تفقد أسواقا لدى دول العالم الغربي، لاسيما في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، ولا تربح بالمقابل أي امتيازات جديدة جراء حربها التجارية ضد أوروبا والصين. وتتأمل واشنطن بقلق ما تحققه بكين من اختراقات اقتصادية داخل أوروبا تحت عنوان ورشتها الاقتصادية الدولية المتعلقة بطريق الحرير، وأن مرونة ألمانيا تعبر عن مزاج أوروبي قد يصبح شاملا إذا ما باتت دولة مثل ألمانيا متساهلة بشأنه. لا شكّ في أن الولايات المتحدة، ومن خلال تخبط سياساتها الخارجية تتحمّل مسؤولية تدهور وضع الحلف الغربي مقابل رشاقة ووحدة موقفي روسيا والصين. وقد يكون حديث ماكرون عن “الموت السريري” للحلف بمثابة تحذير من أن سياسات ترامب ستؤدي حتما لانقراضه، بما يضع العالم الغربي أمام تحديات كما يضع واشنطن أمام الحاجة العاجلة إلى تبدل في استراتيجياتها وإلى انقلاب في خيارات ترامب في السياسة الخارجية لبلاده مع العالم الغربي برمته.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ثورة ناصعة.. لا هي أحداث 1958 ولا حرب 1975

مارك ضو/المدن/09 تشرين الثاني/2019

تقدمت الثورة سريعاً وحققت إنجازات. والآن، تجد نفسها أمام محاولة حشرها وخنقها في زواريب سياسية وألاعيب دستورية، يتذرع بها الطقم السياسي الممسك بالسلطة. وبسبب ضبابية الصورة، أصبح بعض الثوار وجمهورهم محبطأ. ووصل بالبعض إلى تشبيه حالة اليوم بما جرى قبل حرب 1958 وحرب 1975. لكن هؤلاء المحللين ليسوا على حق بتاتاً، أبداً، إطلاقاً! هذه الثورة لا تشبه أي من الصراعات السابقة، عام 1958 (صراع أميركي - سوفياتي - ناصري) ضمن صراع مفتوح للسيطرة على الشرق الأوسط بين معسكرين عالميين، وقوة قومية عربية بزعامة جمال عبد الناصر دمجت سوريا ومصر، ومشاريع أميركية بـ"النقطة الرابعة" لقيام محور يمتد من باكستان إلى لبنان لصد التمدد السوفياتي في الشرق الأوسط. والحرب الأهلية 1975، مهد لها انتشار مجموعات مسلحة لبنانية وأجنبية منذ الستينات، ولحقها تنازل الدولة اللبنانية عن سيادتها عن حزام حدودي في العرقوب لصالح قوة مسلحة أجنبية، وأدى ذلك إلى تسلّح معظم الأحزاب اللبنانية. وكان ذلك يجري في خضم صراع عالمي، وكذلك صراع حول منظومة الحكم في لبنان، بين ما عرف بالمارونية السياسية والحركة الوطنية. يضاف إلى ذلك، قضايا اجتماعية اقتصادية نقابية. لكن في كل من الحربين عام 1958 و1975، كان لبنان في مجده الاقتصادي وليس مهدداً بانهيار النقد والمالية والاقتصاد.

فرصة تاريخية

ما نشهده عام 2019 لا يشبه أياً مما سبق. هذه المرة الثورة لبنانية بامتياز. والأزمة المالية الاقتصادية هي فتيل الاشتباك مع السلطة السياسية اللبنانية القائمة، وهي تشكل المدخل لإصلاح الأوضاع الاقتصادية وكذلك النظام السياسي. ومن هنا شعار "كلن يعني كلن". أي كل شركاء المنظومة الطائفية المتحالفة مع مافيات الفساد. وهذه فرصة تاريخية للقيام بوضع لبنان على أسس سليمة ومستقرة اقتصادياً وسياسياً. وليس في داخلها، أو مطلقيها، أو شعاراتها، ما قد يكرر حروب الطوائف، أو يسمح باستمرار استباحة سيادة لبنان ضمن الصراعات الإقليمية. ما نشهده اليوم، هو ثورة إصلاحية، في جوهرها مفهوم المواطن الفرد، الذي يسترجع حقوقه كما سائر المواطنين من دون تمييز طائفي مناطقي أو طبقي. حققت هذه الثورة حتى الآن فرملة قاسية لكامل ممارسات الطبقة السياسية، وفرضت أولوية تنفيذ أجندة إصلاحية حقيقية لإنقاذ البلاد من انهيار مالي اقتصادي. وكذلك، إنقاذه من طائفية سياسية مقيتة. وأتت النتائج توالياً، أولاً بوعود الورقة الإصلاحية رغم سيئاتها العديدة، ثم خطاب رئيس الجمهورية عن الدولة المدنية، وثالثاً باعتراف أمين عام حزب الله أن المطالب محقة وأولوية، ويجب معالجتها ولا يمكن تخوين حامليها واتهامهم باتباع أجندات خارجية. كما حققت الثورة، إسقاط الحكومة، وكسب سكوت معظم السياسيين عبر التواصل الاجتماعي والاعلام. وإن حكوا فبلغة تهدئة وتواضع مبتعدين عن التحريض الطائفي أو حتى على اللاجئين السوريين والفلسطينيين. كما نجحت الثورة بالتصويب على كل مكامن الفساد، وتسمية الفاسدين واستعادة قوية للملفات الإعلامية التي كشفت الفساد. الثورة اليوم تفرض الأجندة السياسية على البلاد، وعلى كل القوى السياسية فيها.

الحكومة الجديدة

لذلك، هذه الطاقة للإصلاح يجب أن لا ندع أحداً يخيفها بتهديدات وكلام بالحرب والفوضى، أو بمحاولات تضييع الوقت، وتمييع القضايا وزج البلاد في زواريب سياسية وبهلوانيات دستورية. بالعكس يجب أن نتمسك بالدستور والدولة والمؤسسات لإصلاح الأمور، والدفع السريع لتفعيل عمل المؤسسات، لإتمام الإصلاح الحقيقي من باب المسؤولية الوطنية. والمدخل الضروري والطارئ لذلك هو تشكيل حكومة، رئيسها وأعضاؤها مستقلون بالكامل عن الأحزاب ومصالحهم وشبكاتهم في الدولة. وهؤلاء موجودون بكثرة ويبرعون في لبنان والخارج من قضاة نزيهين، وخبراء، وأكاديميين، وباحثين، وفي عالم الأعمال حول العالم. نحن بالتأكيد قادرون على إيجاد 14-20 شخصية مستقلة عن أحزاب السلطة، وتتفهم الواقع السياسي اللبناني، وكذلك الأوضاع الاقتصادية والمالية. ليست مهمة مستحيلة. لا تحاولوا إحباطنا. ما يقف في وجه انقاذ لبنان وشعبه ولقمة عيشه هو طقم سياسي، متمسك بالسلطة بالغصب والقوة. هدفهم حماية مواقعهم وموظفيهم التابعين لهم في القطاع العام والسلطة، وعقودهم الفاسدة، ويسعون للحصول على مال سيدر، ومال الصندوق النقد الدولي، وثروة النفط والغاز، ويخافون (هم الخائفون والمربكون) من إمكانية محاسبتهم، وجرّهم إلى المحاكم واستعادة المال المنهوب، وزجهم في السجون. لهذا السبب يراوغون ويماطلون، وما علينا إلا الاستمرار بالضغط عليهم. ونعلم كلنا أنه مع سوء الأوضاع الاقتصادية، من بيده وردة ويطالب بحقه فإن جاع ويأس، سيسقط الوردة ويمسك حجراً حتى يفهم حكام قصور الزجاج.

خمس خطوات واضحة

الثورة أعلنت شعاراتها بوضوح: انتهاء حكم الفساد والطائفية، والانتقال إلى الدولة المدنية الشفافة والنزيهة والتي تحاسب. وخارطة الطريق واضحة: إسقاط حكومة العهد التوافقية (تم بنجاح). ثانياً، حكومة ذات ثقة ولديها قدرات لتنفيذ إصلاحات مالية واقتصادية وسياسية وانتخابية (لا تبرير للمرواغة لأهل السلطة سوى ارتباكهم وخوفهم، فاضغطوا عليهم). ثالثاً، برنامج وزاري إصلاحي فوري، لتدارك الأوضاع الاقتصادية، خصوصاً لجهة وقف الفساد والهدر وسوء الإدارة، واستقرار الأوضاع المالية والنقدية، وبدء تنفيذ التحول نحو اقتصاد منتج. رابعاً، انتخابات نيابية بأسرع وقت ممكن، بأكبر عدد من الإصلاحات الانتخابية الممكنة (ونتحداهم بأي قانون كان، حتى الحالي السيء نستطيع أن نفكك كتلهم، إذا طُبق تخفيض سن الاقتراع و"الميغاسنتر" فقط). خامساً، تطبيق الدستور، خصوصاً مادة 95 وإقرار قوانين مثل أحوال شخصية مدنية، والمحاسبة، وحق المرأة في منح الجنسية، وغيرها مما يغير مستقبل لبنان اجتماعياً وسياسياً نحو الأفضل.

 

السلطة تستنجد بفرنسا وتهدد اللبنانيين بالفوضى

منير الربيع/المدن/09 تشرين الثاني/2019

يتطور الصراع بين السلطة والمنتفضين اللبنانيين. تصرّ السلطة على توسيع رقعة الضغط، كي تتمكن من إخراج المتظاهرين والمحتجين من الشوارع. فلم تعد المنازلة عند القوى الحاكمة في استعراض الشوارع لأن ذلك لم ينفع (تجربة تظاهرة "التيار الوطني الحر")، ومحاولات زجّ الأحزاب لجماهيرها في حشود الانتفاضة واختراقها، فشلت. لذلك يتم اللجوء إلى أساليب مؤذية، كتوظيف الأزمة النقدية لصالح السلطة، عبر اتهام المنتفضين بالتسبب بهذه الأزمة. وهذا ليس فقط دليل على حال الإنكار، بل دليل خبث السلطة في مواجهة اللبنانيين بأموالهم وأرزاقهم ولقمة عيشهم، عبر الإجراءات التي تلجأ المصارف إلى اتخاذها وحجب النقد عن اللبنانيين، للضغط عليهم، وإخراجهم من الشوارع والساحات، ليصبح اهتمامهم محصوراً في كيفية توفير أموالهم والحصول عليها.

زرع الخوف والشقاق

عملياً دخل لبنان في الانهيار منذ فترة تسبق الانتفاضة بكثير. لكن أركان السلطة كانوا يتوافقون على حال الإنكار. لا بل كانوا يتعاونون على منع الناس والاختصاصيين من التحذير من حقيقة الوضع الاقتصادي المزري، وصولاً إلى التهديد باستدعاءات مكتب الجرائم الالكترونية بتهمة الأخبار الكاذبة، و"التشويش على الاقتصاد المزدهر". اليوم أصبح الانهيار واقعاً وكارثياً، وتريد السلطة استثماره أيضاً لصالحها! وفق قاعدتها الثابتة والتاريخية أي المتاجرة حتى بأكفان الأموات، فيتم تهديد المنتفضين بأرزاقهم. والخبث هنا يكمن بزرع الخوف والرعب من الفوضى، التي يمكن أن تنتج عن فقدان النقد.

لا تزال السلطة تصر على أساليبها التقليدية، كاللعب على الأوتار الطائفية والمذهبية. بل ولا تزال الخشية من اللجوء إلى الأساليب الأمنية. لكن الناس والشبان أثبتوا حتى الآن وعياً متقدماً سبق السلطة وخططها بأشواط وخطوات. والأخطر إن اللعبة الأمنية التي تحاولها السلطة هي فرض الفوضى المعيشية، لتصطدم الناس مع بعضها البعض، تماماً مثلما كانت المحاولات لافتعال اصطدام الناس ببعضهم البعض على خلفية قطع الطرقات. هذا وتستمر قوى السلطة في شراء الوقت، للبحث عن مخرج، بعد وضع سقف لا تريد التنازل عنه وهو تشكيل حكومة سياسية بدلاً من حكومة التكنوقراط. وهذا يعني أن المعالجات التي يتم البحث عنها هي معالجات سياسية لأزمة اقتصادية اجتماعية فجّرت المجتمع بكل تلاوينه.

الرؤية الفرنسية

وصل الوضع الآن إلى حال استعصاء لا تُحتمل. الطرفان غير مستعدين للتنازل، وليس هناك أي اهتمام دولي مباشر للعمل على حلّ الأزمة. الموقف الوحيد الذي سيترجم عملياً هو وصول وفد فرنسي إلى بيروت يوم الثلاثاء المقبل، يضم رئيس دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، للبحث في إمكانية إيجاد حلّ للمعضلة السياسية والاقتصادية التي تنذر بانفجار كبير. يأتي التحرك الفرنسي بعد سلسلة اتصالات أجرتها باريس مع بعض الدول المعنية بالشأن اللبناني، من بينها واشنطن، والرياض. ومن المعروف أن باريس تتمسك بحكومة تصفها بالإصلاحية، تكون تكنوسياسية، غايتها العمل على إخراج البلاد من أزمتها، ولا تريد استبعاد أي طرف سياسي من الحكومة بما فيهم حزب الله. وحسب المعلومات، فإن باريس تعارض توجّه واشنطن والرياض المؤيد لتشكيل حكومة خالية من حزب الله. كما ترفض منطق المواجهة مع الحزب، وهي تتعاطى مع موازين القوى القائمة، أي تتقبل بواقعية قوة حزب الله وقدرته على التأثير الكامل في المجريات السياسية في لبنان، بتحالفه مع رئيسي الجمهورية والحكومة. ومن المعروف أن الاتصالات الفرنسية مستمرة مع حزب الله. تحاول فرنسا تعزيز دورها في لبنان وحضورها في المنطقة، انطلاقاً من الساحة اللبنانية. وهي التي رعت التسوية عام 2016 بالتوافق مع الأميركيين، وهي التي جددتها بعد استقالة الحريري من الرياض، وحريصة عليها كما حريصة على العلاقة مع إيران، وعلى الاتفاق النووي معها.

تزييف الواقع

حتى الآن لا تزال باريس تتمسك بالحريري رئيساً للحكومة، بمشاركة كل القوى السياسية فيها، وهذا ما حاولت نقله إلى عدد من العواصم. لم يتأخر الساسة اللبنانيون عن طلب النجدة من "الأم الحنون". وحسب المعلومات، فقد جرت اتصالات عديدة بين بيروت والإيليزيه، لعلّ الرئيس ايمانويل ماكرون يتدخل، كما فعل إبان استقالة الحريري من الرياض. وحسب ما تفيد المعلومات، فإن بعض القوى اللبنانية حاولت تسويق تصوراتها لدى فرنسا، عبر الادعاء بأن التحركات قد انتهت واثبتت فشلها. وأن التظاهرات لم تعد قائمة. بل أن الساحات فرغت من المتظاهرين. وبالتالي فإن المشروع "المؤامراتي" قد فشل، وانتصرت قوى السلطة. لم تهضم باريس هذه الروايات. ولذلك ترسل موفدها إلى بيروت للوقوف على حقيقة الوضع، والمتابعة بشكل حثيث لما يجري. وحسب ما تكشف المعلومات، فإن تأثير حزب الله والتيار الوطني الحر على الفرنسيين ظاهر بقوة.

كي لا تُسحق الانتفاضة

حتى الآن لا يمكن وصف الزيارة الفرنسية بالمبادرة، إنما تهدف لاستطلاع كل الحقائق والوقائع، فيما تراهن السلطة على ضعف التحركات والاحتجاجات من الآن حتى الثلاثاء، موعد وصول الموفد الفرنسي. ولذلك، يبقى الرهان الأساسي والضروري هو استمرار التحركات والتظاهرات لتقديم صورة حقيقية عن الوضع، بدلاً من التزييف الذي تحاول السلطة تقديمه. يبقى الخوف، من أن تنجح فرنسا في إعادة ترتيب التسوية السياسية وفق منطق موازين القوى، وبالتالي تكرار سيناريو ما بعد استقالة الحريري من الرياض، بما يرضي أركان السلطة. وهم يطمعون بذلك انطلاقاً من عدم اهتمام الأميركيين بالوضع اللبناني، وتسليمهم الأمر للفرنسيين، تماماً كما تخلى الأميركيون عن الأكراد وعن الأتراك وعن السعوديين في الفترات السابقة. لا شك أن حزب الله ورئيس الجمهورية يراهنان ليس فقط على التدخل الفرنسي، بل على تدخل روسي أيضاً يدعم عون وحزب الله وبقائهما في السلطة. وبالتالي، تُسحق طموحات اللبنانيين في لعبة الأمم. الأمر الوحيد القادر على إفشال رهانات أركان السلطة هو استمرار الناس بتحركاتهم بزخم، وبلا يأس أو خوف أو وجل.

 

الشباب يخطّ غضبه على جدران المدينة.. ثورة شاملة وشخصية

يارا نحلة/المدن/09 تشرين الثاني/2019

بعد أن تعرضوا للضرب المبرح صباحاً، واحتفلوا بإسقاطهم الحكومة مساءً، جلس عدد من الشبان والشابات على ناصية طريق جسر الرينغ، التي تحوّلت بيتاً لهم في الأيام الأخيرة، وشاهداً على مآسيهم وأفراحهم، خصوصاً في ذلك اليوم الذي امتزج فيه الشؤم بالأمل. كانوا منهكين ومربكين، تجتاحهم مشاعر متضاربة تتراوح بين النصر والإنكسار. فهم قد انتصروا، باتحادهم، على سلطةٍ لطالما فرقتهم. وانكسروا في الوقت نفسه تحت عصي الشبيحة/أبناء شعبهم. وسط هذا الإرباك والتلعثم العاطفيين، حيث تعجز الخطابات الرنانة وبيانات الاستنكار المطوّلة عن وصف هول المشهد، ارتأى أحد الشبان محاربة العصي بعبوة "سبراي"، و"البلطجة" بالكلمة المقتضبة، ومفادها "طريق القدس لا تمر بالرينغ".

بعد راديكالي

على جسر "الرينغ" خاض الثنائي الشيعي معركته بالعنف، وعلى جدران الجسر يخوض المنتفضون السلميون معاركهم وصراعاتهم، الكثيرة بكثرة الأزمات المتراكمة على ظهورهم، منذ انتهاء الحرب وما قبل. إن احتلال الشباب، أي جيل ما بعد الحرب الأهلية، لطرقات بيروت وساحاتها يأتي، على الرغم من رمزيته، شخصياً للغاية. إنها ثورة كل فرد منهم ضدّ كل مخلّفات الحرب الأهلية، بما فيها أهلهم وأسرهم. ثورة تلفظهم خارج منازلهم وإلى الشارع، الشارع نفسه الذي كان يمثّل، في حرب آبائهم ومخيلتهم، خطّ الانقسام والاقتتال. إن هذه المنطقة التي تفصل بين غربي بيروت وشرقيها هي اليوم تحت سيطرة الأبناء، أولئك الثائرون على مخيلة الآباء، وعلى السلطة، بكل أوجهها. تنعكس هذه الثورة "الشاملة" عبر رسم غرافيتي آخر يزيّن أحد أرصفة الوسط؛ "لا إله. لا سيد. لا ربّ. لا زوج". إن هذه العبارة التي استمدّت جزأها الأول من الشعار الأناركي الفرنسي "Ni dieu, Ni maître" اكتسبت، في أحد شوارع بيروت، بعداً نسوياً أكثر راديكالية من مضمون الشعار الأساسي، لا سيّما في مجتمعٍ تتنافس فيه الحساسيات الدينية والأبوية على فرض أدوات القمع. وبالرغم من أن أدوات وآليات القمع لا تزال قائمة، وعلى أهبّة الاستعداد للتوظيف، إلا أنها، على الأقلّ، ما عادت  قادرة على كتم الكلمة والبوح، المنطوق منه والمكتوب. انفلتت الكلمة من كافة القيود الأخلاقية والقانونية بل حتى الاقتصادية.

الشتيمة كواجب وطني

فالشتيمة أضحت مباحة، لا بلّ محبّذة، ذلك أن الفساد الأخلاقي المستشري في السلطة الحاكمة قد تفوّق على أي فسادٍ آخر، ما يستحضر الشتيمة كواجبٍ وطني ودليل صادق على الغضب. أما خطر الملاحقات القانونية التي قادها باسيل في الفترة السابقة فقد زال هو الآخر، ببساطة لأن باسيل لن يقدر حتى على إحصاء الشاتمين. سقطت كذلك قدسية الملكية الخاصة كما العامة وأصبح كلاهما بمثابة "كانفاس" يخطّ عليه المحتجون غضبهم ورفضهم. يتجسّد هذا الرفض بـ"لاءات" كثيرة تستعرضها جدران الوسط التجاري. "لا لسوليدير"، هي أوّلها، تليها "لا لحكم المصرف"، و"لا لسلطة رأس المال". هذا الرفض الاقتصادي المنشأ، أخذ يتطور ويتفشى في ميادين الحياة الأخرى، كإعلان عن وعيٍ شعبي مدرك لسيطرة الاقتصاد على كافة مفاصل الحياة. النتيجة هي عبارات طريفة من طراز "لا للـ anxiety" و"لا للفنّ المعاصر"، "يسقط رئيسي في العمل" و"يسقط الـproposal ". شعارات كتبت على عجل وبعشوائية ودون الكثير من الإتقان أو "الإحترام" لملايين الدولارات المصروفة في سبيل هذه المباني "الفاخرة".

جمالية "التخريب"

لطالما مررت بحيّ الصيفي "النموذجي"، ذلك الذي يبدو وكأنه مستعار من مدينة أخرى أو بلد آخر لا يشبه لبنان بضوضائه وفوضاه العمرانية، ولطالما حاولت تصوّر حياة الناس الذي يسكنون فيه، الـ"1%" الذين يقتاتون من تعب الـ 90%. أتخيل رجال "مافيا سوليدير" جالسين على مائدة عشاء باذخة، يتقاسمون خلالها غناهم من المال والأملاك العامة. وبين كل قضمة والأخرى من اللحم الفرنسي المستورد، الذي لا شكّ في مطابقته للمعايير الصحية، ترتسم على وجوهم إبتسامة ساخرة ومغرورة، وكأنها تقول "يا للشعب المسكين.. لقد نهبناه مجدداً!" حين يمرّ المرء بحيّ الصيفي اليوم ويراه "مشوّهاً" بشتائم الفقراء و"لعناتهم"، يدرك أن ما يسميه البعض "تخريباً" ليس سوى انتقام اجتماعي وطبقي من غرور السلطة الحاكمة بقوة الدولار والعصا. حيّ الصيفي كان قبيحاً بغروره الطبقي، وقد أضحى جميلاً بأعمال الشغب والتكسير والحرق التي محت تلك الإبتسامة الساخرة عن وجه طغاتنا الاقتصاديين واستبدلتها بنظرة قلق.

إن اللبنانيين الذين قلّما اعتادوا استخدام المجال العام لغرضٍ غير التنقل في السيارات، خرجوا دفعةً واحدة إلى الشارع، وبقي جزء كبير منهم فيه. إن الذين اعتادوا القمع داخل منازلهم ومن قبل أسرهم، خرجوا إلى الشارع ليرفعوا صوتهم. إحتوى الشارع اللبناني أجساد اللبنانيين وخطاباتهم على اختلافاتها. ففي مكان تظهر عبارة "ثورة عابرات" (في إشارة إلى العابرات جنسياً)، وفي مكانٍ آخر "كويرز للثورة". ومع اختلاط العام بالخاص، تحوّل السياسي إلى شخصي. فالشتيمة شخصية، ومعركتنا مع النظام شخصية، وكذلك معاركنا مع المصرف ومع جبران باسيل وفادي جريصاتي. غرورهما المهين للشعب اللبناني شخصي للغاية. لذلك كانت الشتيمة. وبوجه هذا الغرور، رُفعت الأصابع الوسطى على جدران المدينة ولوّنت شوارعها.

 

عينٌ على الشيعة... قيامة لبنان الجديد ستكون صعبة بدون جميع مكوناته وخصوصًا الشيعة.

رائد جرجس/النهار/08 تشرين الثاني 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80351/%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%ac%d8%b1%d8%ac%d8%b3-%d8%b9%d9%8a%d9%86%d9%8c-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d9%82%d9%8a%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

تطرقت تحليلات كثيرة إلى التظاهرات في لبنان وأسبابها، وبالرغم من اختلافها، لا أحد يستطيع إنكار انتشارها على كافة الأراضي اللبنانية وضمّها لمختلف المشارب الدينية والطبقات الاجتماعية.

وكان التحرك الملفت ولأول مرة داخل المناطق ذات الأكثرية الشيعية مثل النبطية وصور وبعلبك وغيرها من المناطق.

هنالك من يقول إن الشيعة غير منفصلين عن الواقع اللبناني ويعانون ما يعانيه كافة اللبنانيين من البطالة وانخفاض الدخل والفساد وغيرها من الموبقات التي تتسبب بانهيار أي مجتمع وكيف بالأحرى المجتمع اللبناني الذي يعاني منذ عقود. فقد "وصل الموس" إلى ذقن الجميع.

لست بصدد تقويم هذه النظرية الرائجة أو تحليل سبب وقوف جمهورٍ من الشيعة بوجه جمهورٍ آخر من إخوتهم في الضيعة أو المدينة نفسها.

ما يلفتني هو تماسك المجتمع الشيعي المسيّس ولو ظاهريًا بحيث كان من الصعب استشفاف أي موقف مغاير لموقف الثنائي السياسي، الممثل الأبرز للشيعة، فيبدو وكأن لا شارع غير شارعهما.

يمكن أن يكون داخل هذا الشارع المتراص شارعٌ رافضٌ للوضع القائم يضم أناسًا من الشارع المسيس ومن "المحايدين"، فيبدو وكأن شارعًا ثالثًا بدأ بالظهور مطعّماً بمناصرين لأمل وحزب الله ويضم كذلك محايدين.

لماذا أركز على الشارع الشيعي دون غيره؟

أولاً بسبب أهمية المكوّن الشيعي في الحياة السياسية في لبنان.

ثانيًا لأن كل المذاهب في لبنان كانت لديها ردة فعل مؤثرة في ظروف صعبة وحساسة، لكن هذه الظروف كانت كلها مرتبطة بشكل مباشر بحدث أمني كبير مثل الحروب أو الاغتيالات السياسية.

فيأتي حلٌ ما على حساب مذهب أو طائفة بسبب حدثٍ يفرض نفسه وغالبًا ما يكون نتيجة حرب أو اغتيال شخصية مهمة تسبب صدمة Trauma بمعناها النفسي وبمعناها السياسي أو العسكري، فتنتج تغييرًا في الواقع السياسي.

فالمسيحيون عمومًا والموارنة خصوصًا عاشوا صدمتين كبيرتين، الأولى عند اغتيال الرئيس المنتخب بشير الجميل، فتخبط الشارع المسيحي بحروب داخلية وفقد قائدا كان يعوّل عليه الكثير للتغيير.

والصدمة الثانية كانت خسارتهم الحرب وموقعهم المؤثر بعدها.

وكذلك الدروز، مع اغتيال الزعيم كمال جنبلاط أولاً وعند الانسحاب السوري ثانيًا ما اضطرهم إلى إعادة التموضع في الحالتين، وإلى لعب دورٍ مؤثر مع حلفائهم وخصومهم.

أما اغتيال الرئيس رفيق الحريري فشكل صدمة كبرى عند السنة لا تزال ارتداداتها ظاهرة حتى اليوم، وكانت إحدى نتائجها إعادة تموضع الشارع السني بغالبيته ضد النظام السوري وتخبط داخلي مستمر بمواجهة حزب الله، تارة بالمهادنة وتارة بالهجوم الشرس حسب الظروف السياسية.

أما اليوم، فيبدو الظرف مختلفًا، فلا حرب يشنها جيش محتل أو صراع بين حزبين أو شخصين على السلطة داخل الطائفة، بل السبب هو اجتماعي – سياسي - معيشي يطال أسس العيش والبقاء والصمود.

إن ما يجمع الشيعة في ما بينهم ومع اللبنانيين المتظاهرين أو "المنتفضين" ضد الطبقة السياسية الفاسدة والفساد المستشري والفشل في كافة مرافق الدولة أقوى بكثير من "فورة" أو نكسة ناتجة عن صدمة من الممكن أن تخمد مع مرور الزمن.

سيتمكن هذا "الحراك" من التغيير عاجلاً أم آجلاً وسيجذب معه الشيعة، إن لم يكونوا من رواده، فكلما أسرعوا بالانضمام إليه سيعجّلون في بلوغ أهدافه، وكلما تباطؤوا سيؤخرون التغيير المنتظر.

لذا يجب ألا يشعر الشيعي أن الحراك موجه ضد أحزابه أو شخصياته حصرًا، في وقت يتوجس البعض من مؤامرة ما، فيعود لمنطق "رص الصفوف" والدفاع الشرس رفضًا للحراك مهما كانت شعاراته محقة.

قيامة لبنان الجديد ستكون صعبة بدون جميع مكوناته وخصوصًا الشيعة.

 

تحية الى روح التمرّد

بشارة شربل/نداء الوطن/8 تشرين الثاني 2019

تحية الى تلامذة وطلاب لبنان. ليس لأنهم حملوا مشعل الثورة وبثوا فيها روح الأمل والشباب فحسب، بل لأنهم بوعيهم الاستثنائي وبمطالبهم الواضحة صوَّبوا البوصلة وثبتوا وجهتها وأبلغونا اي لبنان نريد، فيما حيَّر هذا السؤال الساسة منذ انشاء الكيان، وتسبب فشل الاجابة عنه بكل حروبه المتناسلة.

بهؤلاء الشباب وروح التمرد التي انتفضت داخلهم يبدأ التغيير، حتى ولو قاومت "الثورة المضادة" بكل ما ملكت من سلاح. فكل فتى خرج من باب مدرسته لينضم الى الشارع، وكل شاب انتصر على الخوف في جامعات بات رؤساؤها أو اساتذتها أو مجالسها الطلابية مستتبعين مثل النقابات، هو مشروع رجل حر. والأوطان لا يبنيها إلا الأحرار. كانت نظرية المؤامرة والتمويل الخارجي متهافتة منذ اطلقها أهل السلطة والسيطرة، لكن الطلاب الثائرين أجهزوا عليها حين خرجوا يحملون علم لبنان ويهتفون ضد الطائفية ويشيرون الى الفاسدين بالبنان.

إنه مشهد جديد في تاريخ انتفاضات الطلاب. ففي خمسينات وسبعينات القرن الماضي استندت الاحتجاجات الى قضايا مطلبية ممزوجة بعناوين تتحكم بها ايديولوجيات اليمين واليسار. أما اليوم، فالثورة تتحرك ضمن سلَّم قيم ولائحة تبدأ من شرعة حقوق الانسان، وتتدرج نحو القوانين التي يفترض ان تضمن الحق في الحياة الكريمة. فرادة هذه الثورة الشبابية انها سلمية وغنية ومتنوعة تؤمن بالاختلاف بقدر ايمانها بالمساواة، وبأنها توحّد اللبنانيين في ظل مواطنة جديدة يخترعها هؤلاء الذين نزلوا الى الشارع بعيداً من مفاهيم "الشعوب اللبنانية" و"العيش المشترك" و"التعايش" بين المسلمين والمسيحيين، أو خوف الأقليات. ومع هؤلاء الطلاب نتفاءل بالوصول الى المواطن – الانسان، وان يصير المسؤول رويداً رويداً خادماً للشأن العام وليس حاكماً متسلطاً يحيط به العسس وغلمان المحاصصة والسرقات.

مدهش هذا الأمل الذي بدا على وجوه الطلاب المتحررين من سلطة المدرسة والبيت، ولو لأيام. رفضوا أن يتآكلهم اليأس وسئموا ذكريات أهاليهم المكررة عن الحرب الأهلية والحذر من الآخر، واكتشفوا ان لبنان الكبير الذي تأسس قبل مئة عام كان مريضاً بداء عضال ومرَّ بمخاض عسير ولكنه لم يولد في 1943 مع الاستقلال، ولا في "الجمهورية الثانية" حيث تم تركيب منظومة الوصاية والمحاصصة والفساد. انه يولد اليوم حقيقياً ناصع البياض. من نبض هؤلاء الشباب نعاود بناء افكارنا وأولوياتنا ونعيد النظر بكثير من المسلّمات. لقد هزّوا فينا الثوابت في الأفكار والمعتقدات وسبقونا الى فضاء من الحرية والمواطنية هو ابن هذا العصر ويواكب القيم الخيِّرة في القرية الكونية. مؤسف انه في موازاة هذه الظاهرة التي تعبر عن ارادتها السياسية وتمد يد المحبة، يشكك أهل السلطة وأتباعهم بالثوار، ويقبعون في مأزق سياسي وفي عزلة أخلاقية لم يقع فيها قبلهم الا قصار النظر والمستبدون وأهل الظلام. فبئس سلطة لا تلتقط الفرصة، وهنيئا للبنان بطلاب يقودونه نحو المواطنية والكرامة والحرية.

 

 أداء حزب الله لا يتقاطع مع خوف الحريري وتوتر باسيل

هيام القصيفي/الأخبار/08 تشرين الثاني/2019

لا يتعامل حزب الله مع التظاهرات على قاعدة التوجس منها والخوف على مستقبله السياسي او التوتر مما قد يحدثه اي تغيير في ترجمة المطالب الشعبية. لا يزال يغلّب الاستراتيجية الاقليمية، بتهدئة داخلية ملحوظة

لا يصب الاهتمام الاعلامي والسياسي الدولي بتظاهرات لبنان على قراءة آفاقها وامكان ترجمة مطالبها عملياً فحسب. هناك شق آخر، حيوي، يتعلق بموقف حزب الله مما يجري. وليس هناك من محلل استراتيجي غربي او صحافي الا وبدأ يربط بينها وبين تظاهرات العراق وتداعيات الحدثين على نفوذ ايران من العراق الى سوريا ولبنان.

لكن، بقدر ما تكبر الرغبة في وضع موقف حزب الله من الحدث اللبناني في اطار اقليمي، مرتبط بتطور العلاقة الاميركية - الايرانية وأحداث العراق، الا انه لا يمكن عزل القراءة المحلية الصرف لموقف الحزب الملتقي مع شعارات التظاهرات حول الفساد ومحاربته، وحرصه في الوقت نفسه على مجموعة من الثوابت السياسية التي حددها أمينه العام السيد حسن نصرالله، ودوره المتقاطع مع حلفائه في السلطة الحالية.

لم تخرج التظاهرات، في لحظاتها الاولى، بشعارات سياسية تستهدف طرفاً بذاته، بل كان الهدف المطلبي واحداً، منطلقا من هموم معيشية واجتماعية صرف. ولم يحمل المتظاهرون أو يردّدوا شعارات ضد حزب الله او سلاحه ودوره في سوريا او لبنان وعلاقاته مع ايران. لا بل ان هناك قوى سياسية من خصوم الحزب اتهمته، في الساعات الاولى، انه وراء جزء مما يجري، لا سيما عندما قطعت طريق المطار، وخرج من الضاحية الجنوبية شبان يحرقون الاطارات ويهتفون بمطالب اجتماعية واقتصادية.

في الساعات الاولى، كان يمكن للحزب ان يتلقف الحركة المطلبية ويعمل على سحب اي ذريعة تساهم في تعميق الازمة وتقديم تنازلات تدريجية. لكن، لحسابات او معلومات خاطئة، تأخّر الحزب في القبض على لحظة مفصلية كان يمكن ان تترجم بالضغط لتعديل وزاري فوري والعمل على جملة مطالب اصلاحية في صورة سريعة. والتعويل أكثر على دوره مرتبط، منطقياً، بحيثيته كقوة سياسية، وبكونه يملك حدس الشارع وحساسياته، خصوصا في ظرف اقليمي يجعل من اي خرق استثنائي موضع مراقبة دائمة. وتأخره هذا، جعل تصعيد المتظاهرين حتمياً، ما ساهم اكثر فأكثر في توفير لحظات يقتنص فيها البعض الفرصة لمزيد من ترتيب أولويات الشعارات وتوسعها لتصبح سياسية بامتياز. وهذا صبّ، في نهاية المطاف، في صالح المتظاهرين الحقيقيين ومطالبهم المحقة وتوسع حركتهم، لكنه ساهم - في المقابل - في تمترس كل طرف تعرض لارتفاع حدة شعارات الشارع ضده، خلف تياره وحزبه منعاً لسقوطه، ما ضاعف من ارباكات داخلية حادّة طالت الحزب. اذ انه اصبح امام أكثر من تحد في مواجهة تطور ميداني هو الاول الذي يواجهه منذ سنوات، وانكشاف عورات وضعف القوى السياسية التي احتمت خلفه.

لكن، للمرة الأولى، لم يسارع الحزب الى نجدة حلفائه بالشكل الذي كان يتوقعه هؤلاء. رغم ثلاثة خطابات سياسية القاها نصرالله، وتحديده خريطة طريق سياسية وخطوط حمر بمنع قيام حكومة تكنوقراط واسقاط العهد، الا ان ذلك، عملياً، لا يزال ضمن الاطر السياسية التي اعتاد الحزب التقيد بها عند الاستحقاقات الدستورية، رئاسية كانت ام حكومية.

فبخلاف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل المتوتر، لأن الوقت يداهمه اكثر فأكثر، لفرض ايقاعه بعدما كثر استهدافه محليا وخارجيا وتفاقم ازمة الخلافات الداخلية في القصر الرئاسي، ورئيس الحكومة سعد الحريري الخائف على مصيره «السعودي» ومستقبله السياسي في لبنان، إلا أن مشكلة حزب الله في مكان آخر، وتهدئته الظرفية نابعة من انه «محرج» بين جمهور في مناطق نفوذه يؤيد الشعارات المطلبية الحقيقية ومحاربة الفساد ورد الاموال المنهوبة - وهو الذي حدد قبل تشكيل الحكومة اوليات اقتصادية مماثلة وطالب بوزارة تخطيط - وبين حملة تصاعدية محلية وخارجية تريد استهدافه، وبين تحالفات سياسية تريد الافادة مما يحصل ومن دعمه لها لتمتين مواقعها في مناطق نفوذها وتصفية حساباتها مع معارضيها. حتى ان ثمة حلفاء عولوا في بعض الايام الشديدة الحساسية من قطع الطرق والتظاهرات الحاشدة على ثلاثة جيوب للحزب نفوذ فيها، في جبيل والمتن الشمالي وعاليه – بعبدا، لفتح الطرق وتأمين حرية التنقل، بعد فشل الرهان على نزول عناصر الحزب الى بيروت لفك التظاهرات. هذا بعض من توقعات في غير محلها تحدثت عن امكان زجّ الحزب نفسه في توترات جانبية، خصوصا في مناطق مسيحية لا تؤدي الى تهدئة الوضع بل الى فتنة موصوفة، او في مناطق سنية.

لكن تغليب الحزب التهدئة الآنية، من دون اي مغامرات، لا يعني انه لا يدرس آفاق ما يحصل على الارض وتأثيراته السياسية، معطيا الاولوية لاستراتيجية اقليمية، بخلاف حلفائه المنغمسين في ترتيب بيوتهم الداخلية، وهو يجري في الوقت نفسه مراجعة شاملة سياسية وامنية بطبيعة الحال. من هنا تركه حتى الان مفاوضات الحكومة الى طرفين معنيين مباشرة، بعدما رسم الخطوط العريضة لما يقبله او لا يقبله. لكنه اخرج نفسه من المماحكات المحلية التي جعلت التيار يستنفر جمهوره على مدى اسبوعين للدفاع عن نفسه والعهد، وجعلت الحريري يقع في مأزق حشد مناصريه السنة واعادة التكليف. فلم يدخل في لعبة الشارع، لا اعدادا ولا جماهير حاشدة، ولم يتخل في الوقت نفسه عن دوره المرجعي، محتفظا بأوراقه الى حين الاستحقاق الفعلي، لان اي تسوية تحتاج اليه لضخ الحياة فيها، واي حل لوقف انهيار التركيبة الحاكمة يحتاج الى الكلمة الفصل من عنده. وحتى الان لا تزال التهدئة هي هذه الكلمة.

 

لبنان... إفلاس سياسي واقتصادي!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2019

24 يوماً على اندلاع الثورة في لبنان، والمسؤولون في رأس السلطة، يبحثون عن جنس الملائكة، وليس كثيراً القول الآن إن البلد واقع بين فكي كماشة قاتلة، فالانهيار السياسي الكامل من جهة، والانهيار المالي الكارثي من جهة ثانية، والبلد يبدو من دون سلطة تدرك فعلاً خطورة ما يجري.

بات من الواضح أن لبنان ذاهب إلى الانهيار؛ لأن هذه الأزمة المصيرية يمكنها بسبب العناد والتعالي والمشاوفة، ومحاولات مراكمة الشعبوية الطائفية على المستوى المسيحي تحديداً، وبسبب حسابات حافة الهاوية، بين تحالف «حزب الله» والرئيس ميشال عون وتياره السياسي، وكذلك بسبب الارتباك المتصاعد عند «حزب الله» في ظل انفجار المظاهرات الكبيرة في العراق، التي تطالب بخروج إيران التي تواجه خلافاً متزايداً بين المرشد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.

وهكذا تساقطت رهانات السلطة السياسية تباعاً، أولاً على أن الفتنة سرعان ما ستأكل الانتفاضة التي جمعت ثلث الشعب اللبناني في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الذي خرج ثائراً متظاهراً من أقصى الشمال السني، إلى أقصى الجنوب الشيعي، وفي قلب معاقل ثنائية «حزب الله» و«حركة أمل»، مروراً بالجبل المسيحي والدرزي، وهاتفاً بصوت واحد: لا مسيحي ولا مسلم ولا درزي بل لبناني، وأن المطلوب هو إسقاط كل المنظومة السياسية التي أوصلت لبنان إلى هذا الدرك من الانهيار وغياب المسؤولية، وجعلت منه مزرعة لمجموعات من السياسيين الذين نهبوا البلد.

وثانياً، على قيام خلافات بين المنتفضين الذين يقطعون الطرق ويحتلون الساحات، وبين المواطنين، لكن تبين أن الناس تؤيد الحراك الذي يتعاظم، وثالثاً عندما راهنت على وقوع صدام بين الجيش وقوى الأمن التي أرسلت لفتح الطرقات، وهذا لم ولن يحصل؛ لأن الحراك غيّر من تكتيكاته مستهدفاً المراكز الحكومية والمؤسسات، التي يعتبرها مسؤولة عن الفساد المستشري في البلاد، ثم كانت الخطوة التالية وهي انضمام الطلاب إلى المظاهرات وإلى مراكز الحراك.

بعد كل هذا ماذا فعلت السلطة المسؤولة؟ حتى كتابة هذه السطور لم تفعل شيئاً، بينما كان المنتظر أن يسارع الرئيس عون إلى تحديد موعد لاستشارات نيابية لتكليف رئيس جديد بعد استقالة الرئيس سعد الحريري، صحيح أن الدستور لا يلزمه بمهلة محددة، لكن الوضع المتفجر في البلد يفرض بالضرورة الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ، تحاول أن تستجيب لمطالب الانتفاضة، أو تجد حلاً للوضع المتفجر. ورغم كل ذلك عون إلى الاستمهال، أولاً ليوجّه خطاباً إلى الناس لمناسبة الذكرى الثالثة لبدء ولايته، وثانياً ليقف خطيباً في مظاهرة نظمها التيار الوطني الحر تأييداً له، ورغم هذا قال إنها ليست شارعاً ضد شارع، واعداً بمحاربة الفساد وبالنهوض الاقتصادي بالدولة المدنية وبتشكيل حكومة نظيفة، بما يوحي أن الحكومات السابقة كانت «وسخة» كما يهتف المتظاهرون، وأن المطلوب إسقاط كل الطقم السياسي الذي جعل من لبنان مزرعة فالتة، لكن ابنته ومستشارته كلودين عون روكز لم تتردد في التساؤل كيف ينظم المرء مظاهرة لتؤيده؟

ولكن حكومة نظيفة ومن أين؟

الانتفاضة المتعاظمة تطالب بحكومة من رجال تكنوقراطيين من ذوي الكفاءة والاختصاص ومن خارج المستويين السياسي والحزبي في البلاد، بينما بدا منذ اللحظة الأولى أن «حزب الله» يتمسك بحكومة سياسية يستطيع عبرها أن يحفظ نفوذه الطاغي على القرار السياسي، وخصوصاً في ظل التطورات المتصاعدة ضد السياسة الإيرانية والتدخلات في المنطقة. وهكذا أعطى الاستمهال في بدء الاستشارات النيابية، التي يفترض أن يجريها عون، مبررات بدت في نظر البعض تجاوزاً للدستور عندما يقال إنها لتسهيل التشكيل، وبالنسبة إلى المنتفضين في الشوارع بدت الأمور على كثير من الاستخفاف، عندما قيل إن اللقاء الذي جرى بين الرئيس الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل صهر عون كان بمثابة اختراق، ومما زاد في غيظ الناس أنه بعد الاجتماع الثاني بينهما، صار الحديث عن ثلاث صيغ حكومي؛ واحدة سياسية يريدها «حزب الله»، ويرفضها الحريري، الذي كان واضحاً في استقالته عندما قدمها دستورياً إلى عون، وسياسياً إلى الانتفاضة التي ترفض أي حكومة من المستوى السياسي في البلد، والصيغة الثانية سميت تكنوسياسية، أي أنها تجمع وزراء سياسيين إلى جانب خبراء تقنيين وهي صيغة لن تكون بعيدة عن الأولى؛ لأن هؤلاء التقنيين سيولدون من رحم السياسيين الأوصياء عليهم، ولهذا لم يتم التفاهم عليها. أما الصيغة الثالثة التي يطالب بها المنتفضون فلم تلقَ قبولاً من باسيل! وبدت عملية تأخير الاستشارات وطرح صيغ حكومية يحملها باسيل إلى الحريري، وكأنها محاولة للإيحاء بما كان عليه الوضع قبل اتفاق الطائف الذي صار دستور البلاد، بمعنى أن رئيس الجمهورية هو من كان يشكل الحكومات ويختار لها رئيساً، ولهذا يقول البعض إن ما يجري هو بمثابة القول للحريري: نحن الذين نفصّل وأنت الذي تلبس، نحن الرأس وأنت القبعة!

لكن الحريري وتيار المستقبل والمنتفضين يرفضون كل هذا، وخصوصاً أن الحريري يقف عند استقالته التي قدمها إلى الشعب والثورة، وهو متمسك بضرورة عدم تجاوز مطالب الانتفاضة في حين يحاول الفريق الآخر الالتفاف على الانتفاضة من خلال حركة مفتعلة تراهن على تعب الشارع وملل الناس، الذين يتمسكون في مختلف مكوناتهم الشبابية والمناطقية، بتشكيل حكومة حيادية من 12 وزيراً غير مرتبطين بالأحزاب السياسية، لكي تباشر بالإصلاحات المطلوبة وتحقق مطلب استعادة الأموال المنهوبة، وهم لن يوقفوا حراكهم ما لن يحققوا هدفهم.

وهكذا تتصاعد الانتفاضة منذ 24 يوماً، وتدور السلطة المسؤولة في حلقة مفرغة وتتهاوى الدورة السياسية في لبنان، فمن جهة يطالب الثوار بخلع كل الطقم السياسي ومحاسبته، لكن من جهة ثانية يرتفع سؤال أساسي ومهم، من سيحاكم من إذا كان معظم الطقم السياسي شريكاً في الفساد ونهب البلاد، وخصوصاً عندما تصرخ السلطة القضائية داعية إلى رفع اليد السياسية عنها. عندما قدم الحريري الورقة الإصلاحية التي أقرتها الحكومة، قالت وكالة «بلومبرغ» إنها مجرد خطة لتأجيل يوم الحساب، وستؤدي في النهاية إلى جدولة الدين العام، بما يعني انحدار لبنان إلى مستوى دولة غير قادرة على سداد ديونها، ووكالة «موديز» رأت الأمر عينه، ورغم كل هذا تستمر المناورات السياسية والبلد ينهار اقتصادياً.

يوم الأربعاء الماضي قالت «موديز» إنه في غياب تغيير سريع وكبير للسياسة، فإن تدهوراً سريعاً لميزان المدفوعات ونزوح الودائع سيهبطان بنمو الناتج المحلي الإجمالي إلى الصفر أو أقل؛ مما سيؤجج مزيداً من الاستياء الاجتماعي والانتفاضة ويقوّض قدرة الدولة على السداد، وفي الوقت عينه قال حاكم المصرف المركزي يوم الخميس الماضي إن وضع لبنان صعب للغاية. عندما زار الحريري عون مساء الخميس الماضي، لم يتحدث عن أي تقدم، بل قال إن المشاورات مستمرة لتشكيل حكومة جديدة، لكن من الذي يجري المشاورات في غياب الاستشارات النيابية، وأي حكومة ستشكل في ظل استمرار الخلاف، وليس من يستمع جيداً إلى صراخ الانتفاضة في الشارع والليرة في الجيوب الفارغة، بما يضع لبنان أمام إفلاسين سياسي واقتصادي!

 

السلطة قدَّمت ورقةً رابحة إلى الإنتفاضة

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 08 تشرين الثاني 2019

يعتقد بعض المتابعين للمعركة الجارية اليوم أنّ الدفَّة تميل لمصلحة الانتفاضة، على رغم المكابرة التي يبديها أركان السلطة. ففي يد الانتفاضة ورقة رابحة على الأقل، بالتأكيد. وإذا أدركت كيف تستفيد منها، فإنّها ستتقدَّم أشواطاً نحو تحقيق أهدافها. فما هي؟

على رغم التصرّف السلمي والحضاري، يخشى الكثير من أركان السلطة أن يقوم المنتفضون بإزاحتهم عن مواقعهم، ثم محاسبتهم واستعادة الأموال المنهوبة.

وهذا شرُّ البليَّة لهم. والحاجة إلى هذه الأموال تزداد إلحاحاً مع انزلاق لبنان السريع في مسار الانهيار الاقتصادي والمالي.

إذاً، التحصينات التي يقيمها أركان السلطة في محيط مراكزهم تعبِّر رمزياً عن نوعين من التحصينات يقيمونها لحماية أنفسهم من السقوط والمحاسبة، وهما:

1- على المستوى السياسي، عدم مغادرة السلطة ولو كلّف ذلك دخول البلد في المجهول. ويُترجَم ذلك بالمماطلة في إجراء الاستشارات النيابية، وإلهاء الرأي العام بالسيناريوات المتناقضة حول شكل الحكومة المقبلة.

وأما الإيحاء بالموافقة على حكومة تكنوقراط، فهو أمرٌ ملغوم، لأنّ المقصود هو تأليف حكومة من «أشباه التكنوقراط»، العاملين في مجالات معينة، ويتمّ تصويرهم وكأنّهم جاؤوا لإنقاذ البلد، فيما هم تابعون تماماً لقوى السلطة الحالية ولا يتصرّفون إلا بتعليماتها.

وطبعاً، المهمّة الأساسية التي سيكلَّفون بها هي عدم فتح الملفات السابقة، كلٌ في نطاق وزارته. فليس معقولاً أن يفتح أزلام الطاقم السلطوي ملفات الفساد له!

2- استتباعاً، على المستوى القضائي، هاجس قوى السلطة أن تبقى كل آليات المراقبة والمحاسبة والتدقيق معطَّلة، ما يعوق الكشف عن ملفات الفساد والنهب السابقة والحالية. وحتى الآن، هي تطلق الوعود بقوانين للشفافية ومحاربة الفساد، علماً أنّ القوانين الموجودة لهذه الغاية مدروسةٌ لتبقى قاصرة عن تحقيق الهدف. والناس يعرفون جيداً أين هو الفساد، ومَن هو الفاسد.

ويجري في الأوساط الداعمة للانتفاضة، تداول ما يأتي: إنّ إحالة الملفات تتمّ اليوم استنسابياً، بهدف إطفاء الملفات كلها، وليس العكس.

فقد جرى استدعاء ثلاثة أشخاص للاستماع، هم: الرئيس فؤاد السنيورة في ملف الـ11 مليار دولار «المفقودة»، ووزيرا الاتصالات في الحكومة المستقيلة محمد شقير وفي الحكومة السابقة جمال الجراح، وجرى الادّعاء على رابعٍ هو رئيس مصلحة سلامة الطيران المدني عمر قدوحة بجرم الاختلاس.

وواضح أنّ الاختيار وقع على 4 مسؤولين ينتمون إلى الطائفة السنّية واتجاهٍ سياسي واحد. ويُراد من ذلك الإيحاء وكأنّ حملة المحاسبة قد بدأت، فيما حقيقة الأمر هو الضغط على الحريري سياسياً واستفزاز الشارع السنّي في محاولة لشقّ الحراك على أسس طائفية ومذهبية.

وفي الموازاة، إنّ الاستمرار في عدم تحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة، على رغم مرور 10 أيام على استقالة الحريري، يوحي للبيئة السنّية أيضاً أن لا قيمة لموقف الحريري.

وكذلك، ربط مسألة ترؤس الحريري للحكومة المقبلة بوجود الوزير جبران باسيل فيها، أي إنزال رئيس الحكومة من كونه أحد أركان «ثلاثي الحكم» إلى كونه «الوزير الأول» لا أكثر. وهذا الأمر يمكن تصنيفه أيضاً في سياق استفزاز السنّة لفكّ ارتباطها بالانتفاضة، والقضاء على مشهد طرابلس وصيدا.

إذاً، كيف يمكن للانتفاضة أن تحوِّل هذه المناورات وعمليات الخداع إلى انتصار؟

الورقة الرابحة اليوم هي الآتية: أن تستغل الانتفاضة هذا الحراك القضائي، ولو زائفاً، وتحويله حراكاً جدّياً لا مناص منه. وأن يعلن المنتفضون جميعاً، بكل مكوِّناتهم الطائفية والمذهبية والسياسية، تشجيعهم فتح الملفات التي تناور السلطة بها، وأن تدفع باتجاه التعمّق بكل منها، أياً يكن صاحبها.

فإذا تخاذلت السلطة يصبح بالإمكان كشفها وإحراجها وإجبارها على المضي في الملفات حتى النهاية. وفي الأيام الأخيرة، ظهرت تسريبات مهمَّة لفضائح في عدد من مرافق الدولة.

إذاً، يمكن للانتفاضة أن تفتح هي ملفات الفساد الأخرى وتكشف عنها إعلامياً بالوقائع والأرقام. وهي كثيرة جداً. والقوى السياسية نفسها فضحت نفسها مراراً عندما كانت تتصارع على المواقع والحصص والأرباح، ولا يحتاج الأمر إلّا إلى مراجعة الأرشيف والوثائق واستدعاء الجميع.

فإذا انفتحت ملفات السنيورة والآخرين جدّياً، ستكون السلطة مجبرة على فتح الملفات الأخرى كلها. وعندئذٍ، تكون الانتفاضة هي المستفيد الوحيد.

يمكن للانتفاضة، باستخدام ورقة ملفات الفساد، أن تحقق إنجازات هائلة. وإذا أدركت كيف تتعامل مع الملفات المفتوحة اليوم وحوَّلتها إلى «تسونامي» يجرف الفاسدين جميعاً، فسيكون انتصارها عظيماً. وستقع قوى السلطة في الفخّ الذي نصبته للانتفاضة.

ويمكن للانتفاضة، التي باتت اليوم حاضرة على أبواب المؤسسات، ولاسيما قصور العدل، أن تمارس «الرقابة الميدانية»، وعلى الأقل أن تحقق الكثير من أهدافها، بلا أثمان تُذكَر. ففي هذا المجال، لا يمكن لأحد أن يُطلق عليها أي اتهام، لا بممارسة السلوك الميليشيوي ولا بالاستماع إلى السفارات. إنّها النظافة فقط. وبها يمكن الوصول إلى الأهداف بسهولة.

فقط، هنا، تجدر العودة إلى ما كتبه الرئيس سامي الصلح، عام 1968، في مقدمة مذكراته، وهو يخاطب الشباب اللبناني: «أخاف عليكم من الأعظم... إنّ أصغر إنجاز حاولتُ تحقيقه لمصلحة الشعب كان يكلّفني مواجهة ضارية مع الأنانية والطغمة المالية التي كانت تتحكّم برجال السلطة… أدعوكم إلى الثورة ورص الصفوف. بالفعل لا بالتنظير. فالله لا يُغيِّرما بقوم حتى يغيِّروا ما بأنفسهم».

 

إيران تصعّد نوويا: لماذا صمت إسرائيل؟

محمد قواص/ميدل ايست اولاين/08 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80349/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%b5-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b5%d8%b9%d9%91%d8%af-%d9%86%d9%88%d9%88%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%b5%d9%85%d8%aa-%d8%a5/

وهج إيران يخفت في العواصم التي سبق لطهران أن أعلنت سيطرتها عليها.

تعمل إيران على الإيحاء بأنها ممسكة بزمام الأمور فيما أوراقها تتساقط واحدة تلو الأخرى.

يتصرف العالم وفق روحية الصبر والتمهل، تاركا للضغوط المتوالية أن تُحدث فرقا نوعيا في قواعد مقاربة "الحالة" الإيرانية.

وفي هذا أن العالم متحرك ذو دينامية شديدة الحيوية، فيما طهران تدور حول نفسها، تكرر عناوينها، وسط ارتباك واضح في التصدي للتطورات التي اجتاحت ميادين نفوذها الأساسية في المنطقة.

تسعى طهران لمداهمة العالم بضجيج يُراد منه إخافة العواصم من احتمال عبور الجمهورية الإسلامية نحو العصر النووي.

يخرج رئيس الجمهورية الإيرانية حسن روحاني بالإعلان عن وجبة جديدة تُسقط طهران من خلالها بنودا جديدة من الاتفاق النووي.

يعلن الرجل أن أنشطة مفاعل فوردو لم تعد مقتصرة على أعمال البحث وفق اتفاق فيينا، وأن أجهزة الطرد التي كان ممنوع عليها تخصيب اليورانيوم، ستتحول إلى آلات ترفع من قدرة إيران على التخصيب بمعدلات لا تسمح بها الصفقة التي سهر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما طويلا على نسجها وإبرامها.

تسجل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسب تتجاوز المسموح به (3.67 بالمئة)، وأن أجهزتها تسعى لتجاوز عتبة الـ 5 بالمئة.

في التفاصيل التقنية أن إيران تنتج يورانيوم مخصب وتراكم كمياته بأحجام تتجاوز أيضا ما تتيحه اتفاقية عام 2015 (300 كيلوغرام من المخزونات).

يبتسم روحاني ومن ورائه وزير خارجيته محمد جواد ظريف وخلفهما مرشد "الثورة" علي خامنئي. تنتشي طهران بـ "جرأتها" لعل في ذلك من يقنع الرأي العام في إيران، كما ذلك لدى ميادين محور الممانعة، بأن نظام الولي الفقيه يمضي قدما في مقارعة الاستكبار وتقويض جبروته.

بيد أن نظام إيران يعرف أن العالم يعرف أنه ممنوع عليها اختراق خطوط حمر، وأن ما فرضته الاتفاقية بين إيران ومجموعة الـ 5+1 يبقى بعيدا عن تلك الخطوط.

لن يخاف العالم من أعراض مقلقة تصدر من إيران إلا إذا ذهبت إيران باتجاه تخصيب عال المستوى وجب أن يصل إلى 95 بالمئة حتى تتحول أغراضه إلى عسكرية بإمكانها إنتاج قنبلة نووية.

وما بين معدلات التخصيب "الثورية" (أقل من 5 بالمئة) التي تصدح لها منابر إيران في إيران وخارجها، ومعدلات إنتاج سلاح دمار شامل، بون شاسع لن تسمح به الصين وروسيا قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

لم تعمل إدارة أوباما إلى دفع العواصم الكبرى إلى الانخراط في اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي إلا لتجنب حرب كبرى تعمل على حرمان طهران من صناعة قنبلة نووية.

كانت واشنطن تسعى لطمأنه إسرائيل ومنعها في الوقت عينه من القيام بضربات عسكرية جراحية تبعد الخطر النووي عنها.

لم تكن همّة أوباما تحرص على تجنيب إيران والمنطقة الحرب الكبرى، بل كان همُّه ينصبُّ على تجنيب الولايات المتحدة حربا ستضطر إلى خوضها إذا ما تحولت ضربات إسرائيل الوقائية إلى حرب شاملة.

وعلى هذا فإن أي محاولة تلمّح بها إيران للهرولة نحو القنبلة النووي، ستقابل بردّ ناري دولي فوري شامل. إيران تعرف ذلك، والعالم يعرف أن إيران تعرف ذلك.

يجدر في هذا السياق التنبه إلى صمت إسرائيل حيال ما تريد إيران أن يُحدث جلبة كبرى، خصوصا لدى الإسرائيليين. ينكشف بشكل واضح أن "الخطر" الإيراني على أمن إسرائيل لم يكن حقيقيا، وأن إسرائيل كانت تنتشي بما يصدر عن منابر الحرس الثوري من تهديدات بإزالة إسرائيل عن الخارطة، وتعيد تسويق ذلك داخل منتجاتها الدبلوماسية في أسواق العالم.

وواضح أن التهديدات التي كان يطلقها بنيامين نتنياهو لشن حرب ضد إيران ومنعها من تهديد أمن إسرائيل بالسلاح النووي المقبل، لم تكن إلا ابتزازا يمارسه لأغراض المنافسة السياسة داخل إسرائيل، كما لأغراض تحسين وضعه ووضع بلاده داخل المجتمع الدولي.

كانت "شراسة" إسرائيل المزعومة تتعاظم على خلفية معدلات تخصيب متواضعة وعلى قاعدة عدم قدرة وكالة الطاقة الذرية على إصدار تقارير دقيقة، وعلى خلفية ما يصدر عن طهران من جرعات وعيد لتغذية خطابات الضرورة.

بيد أن هذه الشراسة مفقودة هذه الأيام في وقت تعلن فيه إيران رسميا، وعلنا، ومن على لسان أعلى المراجع، أنها تعمل على رفع نسب التخصيب وتخزين اليورانيوم، وهو أمر مفترض أن تخشاه إسرائيل، لما قد يخفي من سلوكيات نووية خفية لا يُفصح عنها مرشدٌ أو رئيسٌ أو وزير.

وعلى هذا، فإذا كانت إسرائيل غير مكترثة للانتهاكات التي تجاهر بها إيران للاتفاق النووي، فإن العالم، على الرغم من النفاق الذي يبديه عن قلق من مغبة خفض طهران لالتزاماتها، ما زال بعيدا عن اعتبار "جرأة" روحاني وصحبه مهددة للستاتيكو العالمي الراهن.

وعلى هذا أيضا فإن العواصم في تقييمها للموقف من إيران، باتت تكثف النظر على إيران والعراق ولبنان بصفتها ميادين إيرانية مشتعلة تنذر بانتهاء "زمن إيران" في المنطقة، والعالم.

ينبغي أيضا ملاحظة أن العالم يتعاطى مع التطورات في البلدان الثلاث (تاركة لروسيا معالجة أمر الميدان الإيراني في سوريا) بصفتها شأنا مرتبطا مباشرة بمستقبل الحجم الإقليمي لإيران في الشرق الأوسط.

وفيما تعوّل طهران كثيرا على هذا الثقل، الذي يكاد العالم يعترف به لها، فإن حراك الشارع في العراق وفي لبنان، كما استعادة الشرعية اليمنية لزمام الأمور (بعد الاتفاق الذي تم إبرامه برعاية السعودية مع المجلس الانتقالي الجنوبي)، يصدّع شكل وهياكل النفوذ الإيراني في الدول الثلاث.

والظاهر أيضا أن طهران التي تعيد وتكرر وتلح بأن اليمن مفتاح أي حوار بين الخليج وإيران، تدرك في الساعات الأخيرة، أن رهانها على تحول الصراع هناك إلى رباعي، ما بين الحوثيين، وحزب الإصلاح، والمجلس الانتقالي الجنوبي، وحزب المؤتمر الشعبي، قد انهار تماما، وعادت بوصلة الصراع إلى مربعها الأول بين يمن الدولة ويمن الميليشيا.

تكشف المرونة الطارئة التي داهمت مقاربة حزب الله وزعيمه السيد حسن نصر الله للأزمة التاريخية في لبنان، كما ارتباك كل أحزاب العملية السياسية التي تحكم العراق منذ عام 2003 (بما في ذلك لعب رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي على وتر غياب البدائل في حال استقالته)، أن إيران باتت عاجزة عن معالجة معضلاتها بسلاح المكر والقوة.

لم تعد الشيعية السياسية في العراق، كما في لبنان، سلاح إيران الضارب في المنطقة.

يبدو واضحا في العراق أن التمرد شيعي بامتياز على واجهات الهيمنة الإيرانية داخل نظام بغداد، فيما أن شيعة لبنان ينضمون إلى طوائف البلد الأخرى في تعرية "فائض القوة" التي يملكها حزب الله الذي يقلق ربما إسرائيل، لكنه لا يرعب المتظاهرين العزل في شوارع البلد.

يخفت وهج إيران في العواصم التي سبق لطهران أن أعلنت سيطرتها عليها.

تعيد الجمهورية الإسلامية تسليط الضوء على طهران فقط، لعل في تهديد روحاني ووعيد خامنئي ما يمكنه أن يوقظ إسرائيل وينبه العالم إلى أخطار لا يراها العالم أخطارا.

 

المخاطر الكبرى لحل قاسم سليماني لأزمة العراق

أمير طاهري/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2019

لما يقرب من عقدين من الزمان، كان أحد عمال البناء السابقين من مدينة كرمان في جنوب شرقي إيران مسؤولاً عن مشروع بناء الإمبراطورية الذي أطلقته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في السنوات الأولى من القرن الجديد.

والرجل المشار إليه هو قاسم سليماني، الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه أبرز القادة العسكريين الإيرانيين المفضلين لدى المرشد علي خامنئي. وهو أحد الجنرالات الثلاثة عشر الكبار في المؤسسة العسكرية بإيران، وهي أعلى رتبة عسكرية في الجيش الإيراني، ويملك قاسم سليماني الميزة المضافة التي تتمثل في قيادة قواته العسكرية الخاصة، والمعروفة إعلامياً باسم «فيلق القدس» الذي لا يتلقى أوامره إلا من خامنئي شخصياً. وبالإضافة إلى ذلك، عندما يتعلق الأمر بميزانية «فيلق القدس»، يحصل قاسم سليماني على ما يشبه الـ«شيك على بياض»، أو «السحب على المكشوف». ووفقاً لبيانات مكتب الجمارك الإيراني، يشرف «فيلق القدس» وحده على إدارة 12 رصيفاً عائماً في اثنين من أكبر الموانئ البحرية الإيرانية في خدمة الواردات والصادرات التي لا تظهر لها سجلات في أي تقارير رسمية أو إحصاءات حكومية من أي نوع. ويعد الحصول على الجنسية الإيرانية واحدة من أعسر المحن وأقسى المعضلات البيروقراطية على مستوى العالم. وحُرم الملايين من اللاجئين العراقيين، والأفغان، والأذربيجانيين، من الذين عاشوا في إيران لسنوات طويلة من حق الحصول على الجنسية الإيرانية، وامتد الحظر ليشمل أطفالهم المولودين تحت ظلال الجمهورية الإسلامية الوارفة! ومع ذلك، يكفي الأمر مجرد إيماءة من قاسم سليماني أو من أحد أقرب مساعديه لتأمين الحصول على الجنسية وجواز السفر الإيراني لأي من عملائه أو المرتزقة الخاضعين لإمرته من لبنان، أو العراق، أو باكستان، أو البحرين، أو أفغانستان، أو غيرهم.

ووفقاً للرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، يدير قاسم سليماني وزارة خاصة للخارجية، حيث يجري تعيين المبعوثين الخاصّين للجمهورية الإسلامية في العراق، وسوريا، ولبنان، والأردن، واليمن، وأفغانستان. وحتى وقت قريب، كان قاسم سليماني يصف الاستثمارات التي راحت في مشروع بناء الإمبراطورية الإيرانية الخاصة بأنها مكللة بكل نجاح. وقال آية الله علي يونس، واصفاً الأمر: «اليوم، وبفضل الجنرال سليماني، صارت لنا السيطرة الخالصة على أربع عواصم عربية: بيروت، ودمشق، وبغداد، وصنعاء».

وتصوِّر الدعاية الإيرانية الرسمية، التي تُردد صداها المنافذ الإعلامية الغربية، مفارقة مفعمة بالسخرية، الجنرال قاسم سليماني بأنه النسخة الأخيرة من الرجال أصحاب الخلفيات الاجتماعية المتواضعة الذين صعدوا السلم بكل جد واجتهاد ليصبح مثل جنرالات فرنسا الغازية تحت إمرة الإمبراطور نابليون بونابرت. ولو كان سليماني قد عاد به الزمان إلى عصر بونابرت لكان توّج ملكاً على لبنان مثل المارشال الفرنسي برنادوت الذي حاز تاج النرويج والسويد. وإن كنا لنسلّم عقولنا وأفهامنا لوسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، فإن قاسم سليماني تمكن من سحق الجيش الإسرائيلي في عام 2006 سحقاً لا رجعة بعده، وألحق الهزيمة المنكرة بمعارضي بشار الأسد في سوريا، ونجح في تفكيك خلافة «داعش» في العراق وسوريا، في الوقت الذي كان يعمل فيه مثابراً على ترسيخ الحكومات الموالية للملالي في كلٍّ من بيروت، ودمشق، وبغداد!

وثارت، في ظل هذه الخلفية اللامعة المنمقة، الانتفاضات الشعبية العارمة الحالية في لبنان والعراق، ناهيكم بالتهميش المهين للجمهورية الإسلامية في سوريا والذي بات يثير التساؤلات والشكوك حول القصة الرسمية للجنرال قاسم سليماني.

بالنسبة إليّ على أدنى تقدير، من الواضح أن قاسم سليماني لم يحقق أي شيء فعلي في سوريا اللهم إلا المساعدة في إطالة أمد الأزمة والمعاناة التي أزهقت أرواح ما يقرب من مليون مواطن ناهيكم بملايين النازحين في الداخل واللاجئين إلى الخارج. وبصرف النظر تماماً عن الأوضاع المعقدة التي قد تتمخض عنها هذه المأساة الراهنة، فلن يعكس مستقبل سوريا بأي حال من الأحوال الخيالات التي تدور في أذهان قاسم سليماني وسيده علي خامنئي. وربما يستمر مخطط الجنرال الإيراني لفترة أطول من الزمن في لبنان، ذلك لأن مخلب القط هناك «حزب الله»، يمارس احتكار الأسلحة والذخيرة، في حين يواصل تطهير الجيش النظامي اللبناني من العناصر الوطنية التي قد لا تتسق، أو هي تتعارض تماماً مع الآيديولوجيا الخمينية. ومع ذلك، وحتى في تلك الأثناء، فمن المرجح للميليشيات الشيعية اللبنانية الموالية لقاسم سليماني أن تدخل في حالة من التحفظ الذاتي بدلاً من أن تكون طليعة الفتوحات الإيرانية الثورية. وبعبارة أخرى، على المدى الوسيط، تكون الجمهورية الإسلامية قد خسرت الجبهتين اللبنانية والسورية بالفعل.

وبالتالي، ربما يتمكنون من كشف العوار الذي تعاني منه الأسطورة الخمينية، مع استيعاب الخسائر الهائلة لأنهم لن يتمكنوا من توجيه التهديدات المباشرة ضد المصالح الإيرانية على اعتبارها دولة قومية.

بيد أن الحالة العراقية مختلفة أشد الاختلاف.

بادئ ذي بدء، يشترك العراق مع إيران في أطول شريط حدودي يبلغ طوله نحو 1599 كيلومتراً، وهي الحقيقة التي تشكل الشواغل الأمنية الكبرى لدى البلدين. كما أن العراق هو موطن ثالث أكبر الطوائف الشيعية على مستوى العالم بعد إيران والهند. فضلاً عن أن القبائل الإيرانية العربية كافة المتناثرة عبر جنوب غربي إيران لها فروع وأذرع وبطون على الجانب الآخر من الحدود مع قبائل جنوب العراق. ويوفر الأكراد العراقيون الذين يعيشون على جانبي الحدود رابطة إنسانية قوية بين البلدين. كما يتقاسم العراق وإيران احتياطيات هائلة من النفط، والأنهار، وشط العرب، المصب الرئيسي لكلا البلدين.

ولا يمكن لقاسم سليماني التعامل مع العراق بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع لبنان أو سوريا. ففي لبنان، يمكن أن يستعين بإثارة المشاعر والنعرات الطائفية من خلال الزعم بأنه بفضل طهران أصبح فرع «حزب الله» اللبناني الحاكم الآمر الفعلي في جوانب الحكومة كافة بالنيابة عن كبرى الطوائف الدينية في البلاد.

وفي سوريا، يمكنه التحالف مع الأقلية الشيعية العازمة على مواصلة قتال الأغلبية حتى النهاية، إثر قناعة لديه بأن الهزيمة في تلك الحالة لن تعني سوى الانتحار التام. أما في العراق، رغم كل شيء، ترى الأغلبية الشيعية هناك نفسها على مسار منافسة الند بالند للحكومة الإيرانية في القيادة الإقليمية. وحتى بالنسبة إلى الشيعة العراقيين، فإن مدينة النجف العراقية، وليست مدينة قم الإيرانية، هي مبعث الإيمان الشيعي والقلب النابض للحركة الشيعية العراقية.

وتأكيداً للقول، لا يزال قاسم سليماني يسيطر على عدد من الميليشيات الشيعية العراقية، ومن أبرزها «عصائب أهل الحق»، و«الحشد الشعبي»، وما تبقى من «لواء بدر». كما أنه ليس سراً أن العديد من السياسيين العراقيين والملالي هم مثل العملات الرخيصة في جيب طهران. وليس من قبيل المصادفة أن يذكر الشيخ قيس الخزعلي مقالة افتتاحية من صحيفة «كيهان» الإيرانية اليومية، التي تعكس آراء علي خامنئي السياسية، معتبراً إياها تحليلاً شخصياً للأحداث الدامية التي شهدتها مدينة كربلاء العراقية.

وبدءاً من الضجيج الذي تُحدثه حاشية قاسم سليماني والمؤيدين له في مختلف وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، ربما يفكر الجنرال سليماني في حل الأزمة العراقية على المنوال السوري. وإذا ما قرر اتخاذ هذا المسار، فسوف يلقى في نهايته الفشل الذريع. والأسوأ من ذلك، ربما يشكل تهديداً كبيراً على الأمن القومي للجمهورية الإسلامية، لأن إشعال النيران في منزل الجيران لا يجعل منزلنا خالياً من المخاطر بحال.

ومن أكثر طرق الحل حكمةً بالنسبة إلى إيران، حتى في ظل نظام الحكم العجيب القابع في طهران، هو التراجع التكتيكي المدروس في الداخل العراقي، مع احتواء الطموحات الرعناء، واستخدام كل نفوذ تملكه هناك في إقناع الشعب العراقي بحل مشكلاتهم الداخلية في إطار النظام الدستوري الذي ساعدهم على المرور من واحدة من أكثر المراحل عنفاً ودموية في تاريخ أمتهم العريق.

والعراق، حيث يظهر مسلحو قاسم سليماني مع الخميني وخامنئي في الصور الجدارية مدفوعة الأجر قد يبدو في وضعية جيدة بالنسبة إلى ملالي حقبة الثمانينات الذين لا يزالون يسيطرون على مقدرات الأمور في طهران. ومع ذلك، فإن العراق الذي يهيمن على أرجائه السلام والاستقرار في غياب الأدوات الخمينية الخبيثة، هو أفضل كثيراً لأمن الجمهورية الإسلامية القومي ومصالحها الوطنية.

ومرة أخرى نقول، ما يبدو جيداً من وجهة نظر الملالي ربما يكون مُهلكاً لأبعد الحدود بالنسبة إلى الأمة الإيرانية بأسرها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون دعا الى اجتماع غدا يضم حاكم مصرف لبنان ورئيس جمعية المصارف ومجلس إدارتها لعرض الواقع المصرفي

وطنية - الجمعة 08 تشرين الثاني 2019

افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في القصر الجمهوري انه في إطار الاتصالات التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لمعالجة الوضع المصرفي في البلاد في ضوء التطورات التي يشهدها، علم ان الرئيس عون دعا إلى اجتماع يعقد بعد ظهر غد السبت في قصر بعبدا يضم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف في لبنان الدكتور سليم صفير وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، وذلك لعرض الواقع الراهن والسبل الكفيلة بمعالجته.

 

رئيس الجمهورية أبلغ طراف استغراب لبنان البيان الاوروبي بدمج النازحين في المجتمعات المضيفة واعلن ان مجلس النواب سيباشر درس قوانين اصلاحية

وطنية - الجمعة 08 تشرين الثاني 2019

ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان السفير رالف طراف الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، استغراب لبنان لمضمون البيان المشترك الذي صدر في 9 تشرين الاول الماضي عن لجنتي الشؤون الخارجية والميزانية في البرلمان الاوروبي والذي تناول وضع النازحين السوريين، وجاء فيه "ضرورة تأمين قدرتهم على الاندماج والتوظيف على المدى الطويل بطريقة متماسكة مع المجتمعات المضيفة". واعتبر الرئيس عون ان "هذا الموقف يتناقض مع الدعوة اللبنانية المتكررة لاعادة النازحين السوريين الى بلادهم، لا سيما بعدما استقر الوضع في اكثر من 90 في المئة من الاراضي السورية وانحسرت المواجهات المسلحة في منطقة محدودة جدا". واكد الرئيس عون للدبلوماسي الاوروبي ان "عملية عودة النازحين السوريين من لبنان الى سوريا مستمرة وعلى دفعات، وقد بلغ عدد العائدين 390 الف نازح لم ترد اي شكوى منهم عن ضغوط تعرضوا لها بعد عودتهم".

ولفت الرئيس عون الى ان مجلس النواب سوف يباشر درس مشاريع قوانين اصلاحية احيلت اليه، وتتناول خصوصا، مسألة مكافحة الفساد ورفع الحصانة ومحاسبة المسؤولين عن الهدر المالي والتهرب الضريبي الذي حصل منذ اكثر من 20 سنة"، مؤكدا ان "الحكومة العتيدة سوف تعمل على تطبيق مضمون الورقة الاقتصادية التي اقرتها الحكومة المستقيلة". وكان السفير طراف نقل الى الرئيس عون "اهتمام دول الاتحاد الاوروبي بالتطورات الاخيرة وحصرها على ان يتمكن لبنان من الخروج من الازمة التي يمر بها راهنا".

وحضر اللقاء عن الجانب الاوروبي الى السفير طراف، نائبة رئيسة البعثة جوليا كوتش دو بيوبلي والدبلوماسي راين نيلاند، وعن الجانب اللبناني وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي والمدير العام للرئاسة الدكتور انطوان شقير والمستشاران شربل وهبه ورفيق شلالا.

حمدان

وفي قصر بعبدا، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون العميد المتقاعد مصطفى حمدان الذي عرض مع رئيس الجمهورية التطورات الراهنة.

 

الوكيل القانوني لباسيل: الإخبارات الكاذبة تندرج في إطار حملة تشهير لم تعد خافية على أحد

وطنية - الجمعة 08 تشرين الثاني 2019

صدر عن الوكيل القانوني لرئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، المحامي ماجد بويز، البيان الآتي: "نشرت بعض الوسائل الإعلامية خبرا مفاده أن أحد المحامين قد تقدم بوجه الوزير باسيل أمام النيابة العامة التمييزية بإخبار كاذب يتعلق بجرائم مزعومة لا أساس لها من الصحة. يهمنا أن نجزم للرأي العام اللبناني أن الأخبار الكاذبة موضوع الإخبار لجهة العمولة المزعومة عن الهبة القطرية التي وردت أساسا في جريدة "الديار" كما ورد في الإخبار، كانت موضوع دعوى قضائية قدمها الوزير باسيل في حق ناشر الخبر الذي أكد أمام القضاء عدم صحة الخبر الذي نشره ووقع إقرارا خطيا بذلك، الأمر الذي يثبت الإفتراء موضوع الإخبار. من جهة أخرى، فإن المزاعم الأخرى موضوع الإخبار حول صفقات مزعومة في قطاع الكهرباء من عمولات مزعومة وغيرها كانت أيضا موضوع دعاوى قضائية في حق مروجي الإشاعات الذين صدرت في حق بعضهم أحكام قضائية بإدانتهم عن عدم صحة الإخبار وعجز بعضهم الآخر عن تقديم دليل واحد يثبت صحتها. وأخيرا، من الواضح أن هذا الإخبار وغيره من الإخبارات الكاذبة يندرج في إطار حملة التشهير التي تستهدف الوزير باسيل لأسباب لم تعد خافية على أحد".

 

لازاريني زار الراعي: أكدنا ضرورة الاسراع في تسمية رئيس الحكومة تمهيدا لتأليفها بسرعة لأن الوضع يحتاج الى انقاذ واستعادة الثقة

وطنية - الجمعة 08 تشرين الثاني 2019

 وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، المنسق المقيم للامم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الانسانية فيليب لازاريني، وعرض معه للاوضاع العامة ولعمل المنسقية في لبنان.

وكان توافق وتأكيد لـ"ضرورة الاسراع في تسمية رئيس الحكومة تمهيدا لتأليفها بسرعة لأن الوضع بات يحتاج الى انقاذ".

لازاريني

بعد اللقاء قال لازاريني: "التقيت صاحب الغبطة صباح اليوم وأتيحت لنا الفرصة للحديث عن الوضع الحالي في البلاد، وتحدثنا كثيرا عن دور الشباب وقد قال غبطته بوضوح امس: "كنا واياكم نعلم طلابنا واليوم فان الطلاب هم من يعلموننا"، واعتقد ان هذا الحراك الشبابي هو نموذجي ومثالي". وأضاف: "تحدثنا أيضا عن أهمية الحفاظ على حراك سلمي وحضاري حتى يتسنى لهذه التظاهرات أن تستمر بالطريقة نفسها، وأشرت أيضا إلى البطريرك أنه منذ الأسابيع الأربعة الماضية، كان لبنان بالتأكيد مثالا يحتذى لبعض التظاهرات السلمية، وفي الوقت نفسه، حافظت المؤسسة العسكرية على هذا الحراك وهناك تنسيق في الخطوط الرئيسية. وآمل سماع هذه المطالب في أقرب وقت لأن لبنان يحتاج إلي تلك المطالب. ويمكننا القول ان للبنان منعطفا ولم يعد هناك وقت نضيعه، هناك حاجة ملحة لاستعادة الثقة بين اللبنانيين وممثليهم في المؤسسات".

 

قاسم: حزب الله يشارك بفاعلية في المشاورات لتشكيل الحكومة وسيتابع دوره في العمل للاصلاح ومكافحة الفساد

وطنية - الجمعة 08 تشرين الثاني 2019

قال نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال لقاء سياسي في "مجمع سيد الأوصياء": "من المهم أن نطل على أوضاع بلدنا وما يعانيه النا، وما نعانيه نحن كجزء لا يتجزأ من هؤلاء الناس من قضايا إجتماعية وإقتصادية ألمت ببلدنا وأدت إلى حالة من الركود والتعقيدات التي يمكن أن تصل إلى الإنهيار المالي والنقدي والاقتصادي إذا لم يتم تدارك هذا الأمر، وإذا لم تجتمع الأيادي الصادقة من أجل المعالجة. السؤال المركزي ما هو الحل؟ ومن أين نبدأ؟ البداية تكون بتشكيل حكومة قادرة على معالجة القضايا وهي نقطة انطلاق لا بد منها، وبالتأكيد ستكون آثار الحراك الشعبي حاضرة في تشكيل الحكومة ومؤثرة عليها".

وأكد أن "حزب الله يشارك بفاعلية في المشاورات مع رؤساء الكتل النيابية ومع المعنيين من أجل تشكيل الحكومة، ونأمل وندعو أن تنجز الصيغة النهائية لاسم رئيس الحكومة والحكومة قريبا إن شاء الله"، ولفت الى أن "حزب الله سيتابع دوره في حمل هموم الناس والعمل للاصلاح ومكافحة الفساد، وسيكون حضوره وتمثيله فاعلا في الحكومة التي ستتألف، فهو جزء من الحكومة المقبلة لأنه جزء من هذا الشعب ومن هذا الاختيار، وسيعمل على أن يكون صوت الناس مسموعا وأوجاعهم محل معالجة".

أضاف: "الآن، ما قبل الحراك الشعبي يختلف عما بعده، ويجب أن تكون مطالب هذا الحراك حاضرة ومقدمة على أصحاب رؤوس الأموال. كفانا نقاش الصالونات الذي يتحدث عن المال وكيفية تحصيله دون أن يأخذ بعين الإعتبار قدرة الناس وأوضاع الفقراء، كفانا تغطية على أصحاب رؤوس الأموال ومدهم بالمزيد من الأرباح على حساب الناس والبيئة والمستقبل والحاجات، من دون أن يكون هناك التفات فعلي إلى ضمانات تجعل الناس قادرين على أن يعلموا أولادهم ويطعموهم ويعيشوا عيشا كريما في بلد يفترض أن يحتضن أبناءه لا أن يتعاطى معهم كأفراد يسلبهم أموالهم بعنوان الضرائب وعنوان الموازنة العامة، ليت المسؤولين يتعظون من كلام أمير المؤمنين، حيث قال لمالك الأشتر "فليكن نظرك في عمار الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج (أي الضرائب)، لأن ذلك لا يدرك إلا بالعمارة، ومن طلب الخراج بغير عمارة أخرب البلاد وأهلك العباد ولم نستقم أمره إلا قليلا".

وتابع: "نحن اليوم نعمل بكل دأب وسعي لوجوب ان تكون هذه الحكومة إنقاذية ومحطة تعطى من خلالها الفرصة كي لا يقع البلد في الفوضى، وهذه هي البداية. لكن يجب أيضا أن تكون للحكومة مقاربة مختلفة عن المقاربات السابقة، فلا يجوز الاكتفاء بالمقاربات والمتابعات العادية أو الملحة، بل أن ترسم سياسات زراعية وصناعية واقتصادية تعزز الإنتاج المحلي، وتهيئ فرص العمل للشباب والخريجين، وأن تضعِ خططا لها توقيت واضح ومحدد، وأن تراجع واقع الإدارة وتفعل الأجهزة الرقابية لضبط الإنفاق وإيقاف الهدر والتهرب والسرقة للمال العام".

وشدد على اننا "نحتاج إلى ورشة حقيقية في بلدنا بأربعة مسارات متوازية تسير مع بعضها، أولا، تحرك القضاء وفتح الملفات وعدم إبقاء أي ملف في الجارور وعدم الطمس على الدعاوى المقدمة، ثانيا، ضرورة تفعيل أجهزة الرقابة والتفتيش من أجل وضع حد للسراق، ثالثا، العمل الحكومي مع تشكيل الحكومة ضمن برنامج محدد ومدروس له خططه وجداوله الزمنية، رابعا، التشريع النيابي المواكب لحاجات البلد، ولا عذر لأي مسار من المسارات الأربعة أن يرمي الحمل على غيره أو أن ينتظر المسار الآخر".

وختم: "نحن ندعو إلى التنافس بين المسارات، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون من أجل إنجاز الملفات، والمكرمة لأي مسار مع أصحابه وقياداته الذين ينجزون أسرع من غيرهم، هذا ما نحتاجه. نحتاج إلى العمل ولم نعد بحاجة إلى الكلمات ولا إلى المواعظ ولا إلى التخطيط النظري، إنما أن يلمس الناس بشكل مباشر آثار هذه المسارات الأربعة".

 

جعجع: تشكيل حكومة محايدة مؤلفة من متخصصين السبيل الوحيد للخروج من الأزمة

وطنية - الجمعة 08 تشرين الثاني 2019

اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "زعماء البلاد يبدون على كوكب آخر من دون مؤشر على تشكيل حكومة جديدة، رغم معاناة البلاد من أزمة اقتصادية"، محذرا من "اندلاع اضطرابات اجتماعية إذا حدث نقص في السلع الأساسية". وقال جعجع في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة "رويترز": "إن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو تشكيل حكومة مستقلة عن الأحزاب، كما يطالب المحتجون الذين يتظاهرون ضد النخبة الحاكمة". وأشار إلى "عدم ظهور نتيجة لمحادثات تشكيل حكومة جديدة"، وقال: "إن السياسيين يتصرفون كما لو أن شيئا لم يتغير منذ أن عمت الاحتجاجات لبنان في 17 تشرين الأول".

أضاف: "نسمع كل ساعة بأزمة على الأبواب، إن كانت ازمة محروقات أو طحين أو أدوية، يعني كل شيء ينهار، والمسؤولون على كوكب آخر يأخذون كل وقتهم، في حين أن الوضع المالي للبلاد أصبح دقيقا جدا جدا". وتابع: "أنا قلق من ألا تتأمن الاعتمادات اللازمة لشراء النفط، وألا تتأمن الالتزامات المطلوبة لشراء أي شيء من الخارج، فهذا سيؤدي إلى تملل اجتماعي كبير، فتصور أن الناس لم تعد تجد غدا محروقات أو تجدها ولكن بأسعار مرتفعة، أو لا تجد طحينا أو تجده ولكن بأسعار مرتفعة أيضا، فستؤدي إلى ماذا تحديدا؟ لا أعرف، ولكن في هذه الحالات ليس بإمكان أحد التكهن كيف ستذهب الأمور، نحن في وضع دقيق جدا جدا". واتهم جعجع "حزب الله بمحاولة تشكيل حكومة شبيهة بالحكومة المستقيلة، بما في ذلك بالإصرار على أن تشمل حليفه المسيحي جبران باسيل، صهر الرئيس ميشال عون ووزير الخارجية". وأشار إلى أن "الحريري إذا تمكن من تشكيل حكومة مستقلة، فإن حزب القوات اللبنانية سيدعمه رئيسا لها"، وقال: "إن تشكيل حكومة محايدة مؤلفة من متخصصين هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة". وإذ لفت إلى "عدم حدوث تقدم حتى الآن"، قال: "الأهم من ذلك، يتبين لي أن المعنيين بالأمر يتصرفون كأن شيئا لم يحدث بعد في لبنان".

 

شيخ العقل في رسالة المولد النبوي: للاستماع الى صوت الناس والاسراع بالتكليف لوقف التدهور وانقاذ الوطن قبل فوات الأوان

وطنية - الجمعة 08 تشرين الثاني 2019 الساعة 19:48سياسة

وجه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن رسالة بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، قال فيها: "يشبه قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا العالم بانبلاج الصبح بعد الظلام، أي بسطوع نور الحق مبددا عتمة الجهل والطغيان. وكانت معايير العلاقات بين القبائل والجماعات مرجحة لعناصر القوة والتقاتل والانتماء العصبي والقدرة على التسلط والتحكم بمقدرات المعطيات الطبيعية والبشرية. لذلك، انقضت القرون التي بات فيها الغزو والقتل والسلب والسبي والاستيلاء على الغنائم من طبائع الأمور والأحكام. وصارت العقول تقبل وترضى السجود لتماثيل من صخر وخشب وتمر. وكان مولد النبي، في البقعة التي كرمها الله تعالى، إيذانا بالهدى والخير نقضا ودحضا لكل ضلال وباطل".أضاف: "هذه هي خلاصة المعنى إذ نقف اليوم في حرم الذكرى التي يتوجب امتثالها باستشعار حكمة الله وما أراده للعالمين من نقلة إلى رحاب العدل والرحمة. قال تعالى في كتابه الكريم *وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين* وقال عز وجل *وإنك لعلى خلق عظيم*، وجعله لكل الناس أسوة حسنة، أي مثال للاقتداء والاسترشاد واستلهام الحق بما أوتيه من كلماته الموحى بها إليه وفيها آيات بينات مشرقات كان من شأنها أن تهدي قلوب الخلق إلى عصر جديد". وتابع: "ان القيم المتمثلة في مقومات الدين الحنيف مرتبطة بعهد الروح الإنسانية مع خالقها ملهم الرحمة والخير والحق والعدل، لذلك هي قيم خالدة وضرورية لبقاء المجتمعات وضمان استقرارها وازدهارها الحضاري في كل وجوهه. والحضارة هي الإنسان إذا ما وجد سبيله إلى الارتقاء بقوة تلك القيم لا بأضدادها. والتاريخ يشهد في كثير من الحقب على سقوط حضارات آل أمرها إلى الفساد والتنازع والطغيان والجشع والنزوع الوحشي إلى السيطرة والتحكم بالعباد والطاقات". وقال: "ان الأمر شديد الوضوح *إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل* (النساء 58). فالحكم أمانة، والعدل أساسه، وهذه هي الرسالة التي ولد النبي من أجل أن يؤديها *ولكن أكثر الناس لا يعلمون* (سبأ 36)".

أضاف: "ولا يغيب على الإطلاق فيما نشهده اليوم في عالمنا المضطرب. يهمنا بلدنا العزيز وما يضج به الان من صرخة شعب نحتاج إلى يقظة في العقول والضمائر وما تمر به البلاد من ازمة سياسية اقتصادية اجتماعية خطيرة جدا أوصلت الاوضاع الى شفير الهاوية، تستدعي الاسراع في تكليف رئيس لتأليف حكومة جديدة تباشر فورا ورشة عمل على كل المستويات لوقف التدهور ومواجهة التحديات الكبيرة، وانقاذ الوطن قبل فوات الأوان. نداؤنا لكل القوى السياسية ان تستمع الى صوت الناس وتلبية حقوقهم ومطاليبهم، فذلك هو السبيل الوحيد لمنع الانهيار".

وختم: "إن بلدنا اليوم بحاجة إلى مشاركة العدد الأكبر من المخلصين لعبور الجسر إلى لبنان الذي نتمناه جميعا، لبنان الوطن المعافى المستقر الناهض من ركام الحروب والانحرافات المؤذية إلى بناء دولة القانون العادل والمؤسسات النزيهة والمواطنة التي تعيد لكل مواطنيها فرص العدالة والنزاهة والحياة الحرة الكريمة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 08 و 09 تشرين الثاني/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

نديم قطيش في حلقة “DNA” رائعة..هي عملياً ستربتيز، يعني تزليط وتعرية وفضح وتسفيه للعقول المرتي التي تدير وتوجه وتتحكم بمحطة تلفزيون العهد القوي ال OTV…التحفة.

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80363/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a9-%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d8%b9%d8%a9-%d9%8a%d8%b9%d8%b1

 

شربل نحاس لحس كلامه عن حزب الله وعن رش الرز بالجنوب ع الجيش الإسرائيلي.

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80353/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d9%86%d8%ad%d8%a7%d8%b3-%d9%84%d8%ad%d8%b3-%d9%83%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%87-%d8%b9%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

 

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for November 09/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80381/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-november-09-2019

 

A Bundle Of English Reports, News and Editorials For November 08-09/2019 Addressing the On Going Mass Demonstrations & Sit In-ins In Iranian Occupied Lebanon in its 23th Day

Compiled By: Elias Bejjani

November 08-09/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80377/a-bundle-of-english-reports-news-and-editorials-for-november-08-09-2019-addressing-the-on-going-mass-demonstrations-sit-in-ins-in-iranian-occupied-lebanon-in-its-23th-day

 

بيان منظمة هيومن رايتس ووتش عن الإنتفاضة في لبنان: لحماية المتظاهرين من الهجمات/قوات الأمن استخدمت القوة المفرط لفتح الطرقات/نقلاً عن موقع المنظمة/08 تشرين الثاني/2019

Human Rights Watch/Lebanon: Protect Protesters from Attacks/Security Forces Using Excessive Force to Clear Streets//November 08/2019'
  http://eliasbejjaninews.com/archives/80369/%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%85%d8%a9-%d9%87%d9%8a%d9%88%d9%85%d9%86-%d8%b1%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3-%d9%88%d9%88%d8%aa%d8%b4-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%81%d8%a7%d8%b6/

 

بيان منظمة هيومن رايتس ووتش عن الإنتفاضة في لبنان: لحماية المتظاهرين من الهجمات/قوات الأمن استخدمت القوة المفرط لفتح الطرقات/نقلاً عن موقع المنظمة/08 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80369/%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%85%d8%a9-%d9%87%d9%8a%d9%88%d9%85%d9%86-%d8%b1%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3-%d9%88%d9%88%d8%aa%d8%b4-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%81%d8%a7%d8%b6/

 

 

Human Rights Watch/Lebanon: Protect Protesters from Attacks/Security Forces Using Excessive Force to Clear Streets//November 08/2019'
  http://eliasbejjaninews.com/archives/80369/%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%85%d8%a9-%d9%87%d9%8a%d9%88%d9%85%d9%86-%d8%b1%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3-%d9%88%d9%88%d8%aa%d8%b4-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%81%d8%a7%d8%b6/

 

 

عينٌ على الشيعة... قيامة لبنان الجديد ستكون صعبة بدون جميع مكوناته وخصوصًا الشيعة.

رائد جرجس/النهار/08 تشرين الثاني 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80351/%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%ac%d8%b1%d8%ac%d8%b3-%d8%b9%d9%8a%d9%86%d9%8c-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d9%82%d9%8a%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

 

 

إيران تصعّد نوويا: لماذا صمت إسرائيل؟

محمد قواص/ميدل ايست اولاين/08 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80349/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%b5-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b5%d8%b9%d9%91%d8%af-%d9%86%d9%88%d9%88%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%b5%d9%85%d8%aa-%d8%a5/