LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 تشرين الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.november06.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنت وَهَبْتُ لَهُمُ المَجْدَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد.أَنَا فِيهِم، وأَنْتَ فيَّ، لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ في الوَحْدَة، فَيَعْرِفَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي، وأَنَّكَ أَحْبَبْتَهُم كَمَا أَحْبَبْتَنِي

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/جعجع وباسيل ومحاولات إلهاء الناس بتفاهات وصغائر لاستعادة هالة دفنت إلى غير رجعة

الياس بجاني/شركات أحزاب لبنان: قطعان وأصنام وسلاسل وعبودية وطرابيش

الياس بجاني/سعد الحريري بالشخصي “طيوب” ولكن في السياسة قمة في الفشل

الياس بجاني/استحالة أي حل بظل احتلال حزب الله وعهده والحكومة الآتية ستكون أيضاً حكومته

الياس بجاني/فيديو مداخلة للياس بجاني من قناة i24NEWS Arabic عبر سكايب تتناول آخر التطورات في لبنان بما يخص مجريات الحراك الشعبي بكافة جوانبه

الياس بجاني/قراءة في هرطقة كلمتي عون وباسيل من قصر الرئاسة

الياس بجاني/ما في شي من التيار غير الصنمية والضياع واللاهية.. حرام والله حرام

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من MTV مع منير بركات يسلط فيها الأضواء على دور حزب الله في لبنان الإقليمي والإيديولوجي والفارسي الذي يعيق كل تقدم نحو استرداد الدولة قرارها واعتبر أن لا حلول دون التعامل مع اشكالية الحزب

فيديو مداخلة من سكاي نيوز للصحافي علي الأمين وللإعلامي العراقي معن الجبوري من ضمن تقرير عنوانه: إيران والمنطقة.. مأزق الميليشيات بين بيروت وبغداد

فيديو تقرير من الجديد لجاد غصن عنوانه:هل قطع الطرقات مفيد للحراك و ما التحركات المطلوبة بعد استقالة الحكومة للضغط على السلطة

فيديو مداخلة من الجديد مع الصحافي علي حماده..قال لباسيل: إرحم عمك الرئيس عون... هو ليس ملكك

فيديو مداخلة من قناة الحدث للباحث السياسي سعد كيوان

فيديو مداخلة من قناة الحدث للمحامي والناشط السياسي لؤي غندور

ممقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 5/11/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 5 تشرين الثاني 2019

مسؤول في الخارجية الأميركية: مظاهرات لبنان غير طائفيةادارة ترامب تجدد دعمها الجيش اللبناني والاجهزة الامنية

مدرعات فرنسية إلى السعودية بدلاً من لبنان

لبنان مقبل على أزمة طويلة بعد لقاء الحريري-باسيل

الحراك الشعبي يعصف ببيت عون السياسي والعائلي

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حزب الله” هدَّد بمواجهة مباشرة مع الثوار ففتح الجيش الطرقات بالقوة

اتهامات لرئيس الجمهورية بمخالفة الدستور... ولقاء الحريري- باسيل المرتقب سيحسم أزمة تشكيل الحكومة

الثوار يُهدِّدون بالانتقال إلى مرحلة جديدة من تحركاتهم بمحاصرة الإدارات العامة والرسمية

المتظاهرون يقفلون مؤسسات الكهرباء ويحاصرون المصارف ويعتصمون أمام شركتي الخلوي

بري: سنبدأ في تشريع قانون مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة ورفع السرية المصرفية

هل قررت “الكتائب” التخلي عن الثورة مقابل الحكومة؟

ايجابية وكسر جليد في اجتماع الحريري - باسيل

تبادل للأدوار بين زعماء الشيعة في لبنان: انفعال نصرالله مقابل هدوء بري

راهبة عونية تهدّد الطلاب...

جنبلاط يدافع عن النصب "المقدس"... "لن نسمح بتدنيسه"

القاضي علي إبراهيم يدّعي على وزير سابق

تقرير غربي: فريق عون في «فقاعة BUBBLE» معزولاً عن لبنان!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

العراق:  عصيان مدني..حتى الانتخابات المبكرة

االعراق: لمحتجون يسيطرون على ميناء أم قصر وعشائر كربلاء تتحدى عبدالمهدي

المتظاهرون يُهدِّدون برفع سقف مطالباتهم وحملة اعتقالات في العاصمة ومقتل 5 في بغداد و2 في البصرة

“أبوالتوك توك” يسابق الموت لينقذ أرواح مصابي التظاهرات

العالم ينعى الاتفاق النووي مع إيران وواشنطن تواصل خنقها بالعقوبات

الغضب يجتاح موسكو و"الأوروبي" وباريس من خطوة طهران ضخ الغاز في "المحطة السرية"

خامنئي قد يمنح روحاني صلاحيات واسعة

هوك: إيران انتهكت سيادة العراق سنوات ولا تزال تسعى للهيمنة عليه

واشنطن: مكافأة 20 مليون دولار لمعلومات عن أقدم رهينة بإيران

تمرين بحري سعودي- أميركي للحفاظ على حرية الملاحة

أردوغان: سنبقى في سورية والعراق حتى “نحررهما” ممن يُهدِّدنا وأنقرة أعلنت أسر شقيقة البغدادي

أميركا تشيّد قاعدتين في مناطق إنتاج النفط بسورية وروسيا وتركيا سيّرتا الدورية الثانية في ريف عين العرب

حماس”: لدينا 70 ألف مسلح جاهزون لضرب تل أبيب لستة أشهر

نتانياهو يرفض الانتخابات المباشرة لرئاسة الحكومة... و"التلفريك" سيصل إلى حائط البرا ق في القدس

مصر تؤكد دعمها للعراق ونظامه السياسي

عدد الجنود الأميركيين في سوريا لم يتأثر بإعلان الانسحاب

تركيا تعتقل شقيقة البغدادي في أعزاز

"الدستورية":بيدرسن يتدخل لوقف أكاذيب النظام..وعقباته

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري وباسيل يناوران وحزب الله يرفض التنازل للانتفاضة/منير الربيع/المدن

لماذا يرفض الحريري توزير باسيل؟/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

نبع السلام": ترسيم مناطق النفوذ/عبدالناصر العايد/المدن

حزب الله والتيار العوني.. والمكيدة الكونية/مازن عزي/المدن

السلطة تلقي دروساً أخلاقية وتسدي نصائح ثورية/يوسف بزي/المدن

الـ “توك توك” العراقي يُواجه إرهاب سليماني/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

ثورتان في لبنان والعراق خرقتا الخطوط الحمراء وإذا استمرت التظاهرات في بغداد وبيروت ستنتقل نار الانتفاضة الى طهران/د. وليد فارس/انديبندت عربية

تنسيقيات لبنانية... "شبكة عنكبوتية مخيفة" و"أشباح" تدير الانتفاضة؟ و"السلطة تحاول شيطنة الثورة والتضييق عليها بكل الوسائل الممكنة"/طوني بولس/انديبندت عربية

"كلّن يعني كلّن" خارج الحكومة/وليد شقير/نداء الوطن

هواجس المواجهة الأهلية/طوني عيسى/الجمهورية

 ربح الشعب معركة لا نريده أن يخسر الحرب/د. توفيق هندي/اللواء

محظورات الرئيس وأطوار النعامة/أسعد قطّان/المدن

اقطعوا الطريق على السلطة كي لا تقطع أعناقنا/وليد حسين/المدن

كيف نكافح فساد السلطة من دون معارضة فاعلة؟/د.مصطفى علوش/الجمهورية

سلطة مربكة أمام ثورة جيل صاعد/علي الأمين/العرب

الاحتجاجات في لبنان: سذاجة العفوي ودهاء السياسي/محمد قواص/العرب

حزب الله يُلوِّح بـ "سحسوحِ 7 أيار"/علاء الخوري/"ليبانون ديبايت"

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

التجمع من أجل السيادة”: البديل الإيراني مدمر

ريفي: “حزب الله” خائف

موجة استقالات من “الأخبار”

الراعي: للاسراع بتسمية رئيس يشكل الحكومة لأن الوقت ليس في صالح الوضع الاقتصادي

ستريدا جعجع من بكركي: لن نشارك في أي حكومة سياسية وندعو رئيس الجمهورية للاسراع في الاستشارات ونحمل باسيل مسؤولية الفتنة

المكتب الاعلامي لباسيل رد على ستريدا جعجع: التصرفات وحدها كفيلة بتذكير الناس بتاريخ هذه المجموعات

لبنان ودع ميشال إده ورئيس الجمهورية منحه وساما بطيش: رحيله يفتح جرحا في وجدان كل لبناني الرقيم: إن كان له من وصية فهي الالتزام بالدستور

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنت وَهَبْتُ لَهُمُ المَجْدَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد.أَنَا فِيهِم، وأَنْتَ فيَّ، لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ في الوَحْدَة، فَيَعْرِفَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي، وأَنَّكَ أَحْبَبْتَهُم كَمَا أَحْبَبْتَنِي

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من20حتى26/:”قالَ الرَبُّ يَسوع: «يا أبتِ، لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاءِ وَحْدَهُم، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذينَ بِفَضْلِ كَلِمَتِهِم هُمْ مُؤْمِنُونَ بِي. لِيَكُونُوا كُلُّهُم وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ فيَّ، يَا أَبَتِ، وأَنَا فِيك، لِيَكُونُوا هُم أَيضًا وَاحِدًا فِينَا، لِكَي يُؤْمِنَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. أَنَا وَهَبْتُ لَهُمُ المَجْدَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد.أَنَا فِيهِم، وأَنْتَ فيَّ، لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ في الوَحْدَة، فَيَعْرِفَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي، وأَنَّكَ أَحْبَبْتَهُم كَمَا أَحْبَبْتَنِي. يَا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم. يَا أَبَتِ البَارّ، أَلعَالَمُ مَا عَرَفَكَ، أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ، وهؤُلاءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. وقَدْ عَرَّفْتُهُمُ ٱسْمَكَ وسَأُعَرِّفُهُم، لِتَكُونَ فِيهِمِ المَحَبَّةُ الَّتِي بِهَا أَحْبَبْتَنِي، وأَكُونَ أَنَا فِيهِم».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

جعجع وباسيل ومحاولات إلهاء الناس بتفاهات وصغائر لاستعادة هالة دفنت إلى غير رجعة

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80218/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%88%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%84%d9%87%d8%a7/

آخر هم للبنانيين من غير القطعان الحزبيين والهوبرجية والزلم والبايعين حريتون، هي الزجليات والمناكفات والصغائر الشخصية المتبادلة حالياً وبفجور عبر وسائل الإعلام ومن المواقع الدينية، بين الأبواق والصنوج والعكاظيين القيمين على إعلام شركتي حزبي باسيل جعجع التجاريتين… أو مباشرة بين أصحاب الشركتين، وبين اللصقين بهما من الأهل والأقارب.

وكلن يعني كلن، بمعنى كلن في مُنخل المحاسبة العادلة والقانونية والشعبية على كل ما اقترفوه من أخطاء وخطايا مميتة بحق الوطن وكيانه ودستوره والمواطنين والشهداء والهوية والكيان والاغتراب.

محاسبة عادلة على كل القفزات فوق دماء الشهداء، والاستسلام لحزب الله الإحتلالي ولمشروع أسياده الملالي الإمبراطوري التوسعي والاستعماري، والتعايش المذل مع دويلته وسلاحه وحروبه واحتلاله، والإتيان بعهده الرئاسي، وبحكومته، وبقانونه الانتخابي، وبتوقيع أوراق تجارية انتهازية من مثل ورقة نوايا اتفاقية معراب “الجريمة السيادية”، وقبلها ورقة تفاهم مار مخايل اللاسيادية واللا كيانية واللا لبنانية طبقاً لكل المعايير الوطنية والدستورية، وكذلك باقي كل رزم السقطات على خلفية الجوع السلطوي والأنانية وفقدان الإيمان وخور الرجاء.

وأول ما يجب محاسبتهم بعدل هما باسيل وجعجع ومعهما باقي جماعة تسوية صفقة الخطيئة الرئاسية بكل متفرعاتها وملحقاتها التي داكشت بذل واكروباتية وجوع سلطوي فاجر، وأوهام رئاسية مرّضية وحسابات نرسيسية، داكشت الكراسي بالسيادة.

في الخلاصة، بيكفي غنمية وهوبرة وصنمية يا بعض أهلنا، وبيكفي تقديس زعماء صنميين وفاشلين ونرسيسيين وتجار من مثل جعجع وباسيل على سبيل المثال لا الحصر.

يبقى إنه إن كان هناك من حسنة ما للحراك الشعبي الحالي فهي تعرية نفاق ودجل وصنمية واسخريوتية أصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكلات للخارج على حد سواء.. وهون كلن ويعني كلن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

شركات أحزاب لبنان: قطعان وأصنام وسلاسل وعبودية وطرابيش

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2019

صعب على العاقل والحر أن يحترم ويثق بأي صاحب شركة حزب لبناني. هم أصنام ويصحرون عقول اغنامهم من الأتباع ويستعبدونهم وكلون يعني كلون

 

سعد الحريري بالشخصي “طيوب” ولكن في السياسة قمة في الفشل

الياس بجاني/04 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80177/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%ae%d8%b5%d9%8a-%d8%b7%d9%8a%d9%88%d8%a8/

بداية في الشخصي فالسيد سعد الحريري  “طيوب” وخفيف الظل، ومرح وقريب من القلب وغير مستفز والأهم هو رجل منفتح وعصري في نمط حياته الغربية الشخصية والعائلية.

هذا في الشخصي .. ولكن ودون مواربة نقول بأن كل هذه الصفات الشخصية والحياتية والأخلاقية والإيجابية لا علاقة لها بقدراته السياسية التي هي فعلاً كارثة، وتحت الصفر…والرجل مدمّن تنازلات وتغيير مواقف.

أُدخله القدر إلى العمل السياسي مرغماً ودون تحضير مُسبق أو حتى خيار بالرفض منذ أن فرضت الظروف المأساوية عليه أن يحل مكان أبيه الشهيد عقب اغتياله في العام 2005…

وفي جردة وبتجرد وبموضوعية لإنجازاته ونجاحاته السياسية لا نرى غير الفشل والتنازلات والاستسلام ونقض لكل الوعود والعهود والشعارات.

نشير هنا إلى أن من أهم مقومات القائد في أي حقل كان تأتي بصيرته وقدرته وفروسيته في وعلى اختيار فريق عمله ومستشاريه.

وهنا السيد سعد فشل فشلاً ذريعاً، وبنتيجة كارثية خياراته هذه نرى أن أكثر من أوقع الأذى به وبتحالفاته وورطه في رزم من المشكل هم المحيطين به والذين وباعترافه العلني قد سرقوه.

هؤلاء وهم كثر شوهوا صورته وادخلوه في آلاعيب ودهاليز السياسة اللبنانية التجارية والمافياوية حتى انتهى به الأمر غطاء لحزب الله ولاحتلاله ومندوباً له فوق العادة دولياً وإقليمياً.

وفي مجال الثبات على المواقف وفي مفاهيم الالتزام بالوعود فهو أكثر من كارثة.

وبجردة على رزم وعوده والشعارات التي رفعها منذ العام 2005 نرى أنه متقلب ومتلون ولم يلتزم بأي منها ودائماً بحجج صبيانية وساذجة من مثل مقولات المحافظة على الاستقرار  وأم الصبي والخ..

وقد وصل به مسلسل التنازلات والمساومات إلى حد تسخيف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تنظر في جريمة اغتيال أبيه ووضعها في “الجارور” والتحالف مع القتلة والتفنن في إيجاد مبررات لاحتلالهم.

خياره الرئاسي لعون، وعقده صفقة تجارية وسلطوية مع جبران باسيل، وفرطه 14 آذار مع الواهم والباطني سمير جعجع والأكروباتي وليد جنبلاط ودخوله معهم الصفقة التسوية الخطيئة كان خياراً مدمراً، وها هو لبنان وكل اللبنانيين يحصدون النتائج المفجعة على كافة الصعد.

أما قمة جهله القيادي والسياسي فيتجسد في تحالفه مع جبران باسيل السيكوباثي والمفرسن والمبعثن 100%.

من هنا فالسيد الحريري السياسي غير مؤهل لا من قريب ولا من بعيد في هذه المرحلة بالذات لتولي قيادة دفة سفينة لبنان المحتل وإخراجه من فك وسجون وأغلال وهمجية الاحتلال الإيراني.

يبقى بأن الطائفة السنية اللبنانية فيها المئات من الشخصيات الوطنية والقيادية والسيادية التي تتمتع بكل مقومات الكفاءة والعلم والمعرفة والوطنية والرؤية والخبرة لتولي موقع الرئاسة الثانية من مثل الدكتور مصطفى علوش والمحامي عبد الحميد الأحدب واللواء أشرف ريفي على سبيل المثال وليس الحصر.

وصحيح بأن المحتل الإيراني ومن خلال أدواته والتابعين عنده الأكثرية النيابية التي بمقدورها تسمية من تشاء، لرئاسة الحكومة، ولكن الحراك الشعبي العارم والعابر للمناطق والمذاهب واللابط لكل شركات الأحزاب التجارية ولوجوه أصحابها المصابين بكل عاهات والنرسيسية والطروادية قد سحب الشرعية من هذه الأكثرية ومن حق الحراك وهو قادر أن يمنحها لمن يستحقها رغماً عن أنف واستكبار وهيمنة وتشبيح حزب الله وبري وعون وهزلية عنتريات السيكوباثي باسيل وكل الباقين من أفراد الطاقم السياسي والرسمي الملجمي والتاجر والفاجر.

ولأن سعد الحريري بالشخصي والأخلاق “طيوب” عليه هو أن يبادر إلى تزكية شخصية سنية تتمتع بكل الكفاءات اللازمة لتولي الموقع ومساعدته وتأييده والتسوّق له وتركه مع الأحرار والسياديين العمل على إنهاء الاحتلال الإيراني من لبنان.

في الخلاصة، السرطان المدمر الذي يفتك بلبنان ويعيث به فساداً وإفساداً وارهاباً وكفراً هو حزب الله الإيراني الذي يحتل لبنان.. وبظل احتلاله لا مجال لحل أي مشكل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

استحالة أي حل بظل احتلال حزب الله وعهده والحكومة الآتية ستكون أيضاً حكومته

الياس بجاني/04 تشرين الأول/209

باسيل بتكليف من حزب الله وبمباركة عون شكل الحكومة وهو باق فيها والتقى الحريري ل4 ساعات عارضاً عليه انزال اسمه على التشكيلة أو بيجيبوا غيره.. وخبز بدها تاكل حني..يبقى أنه لا محالة فإن المواجهة بين حزب الله والحراك آتية في حال قرر أهله الإستمرار به

 

نبع وبي وام واخوة وكل عيلة الفساد والمفسدين هو حزب الله اللاهي

الياس بجاني/04 تشرين الأول/209

لا امكانية للقضاء على أي ملف فساد كبير أو صغير قبل تجفيف نبعه يلي هو حزب الله اللاهي ويوم ينتهي احتلاله وتتفكك دويلته ويعود للبنان بشروط الدولة  تبدأ العملية بكاملها ولكن ليس قبل ذلك

 

فيديو مداخلة للياس بجاني من قناة i24NEWS Arabic عبر سكايب تتناول آخر التطورات في لبنان بما يخص مجريات الحراك الشعبي بكافة جوانبه

03 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80161/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%a9%d8%a7%d9%8a-24-%d9%86%d9%8a/

https://www.youtube.com/watch?v=FU9niMhLLfw

 

قراءة في هرطقة كلمتي عون وباسيل من قصر الرئاسة

الياس بجاني/03 تشرين الأول/209

http://eliasbejjaninews.com/archives/80152/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%83%d9%84%d9%85%d8%aa%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%85/

بداية لم يعد على أرض الواقع اللبناني عملياً حزب “تيار وطني حر”، بل مجموعة في فريق من التابعين والصنميين والودائع والانتهازيين والملحقين بحزب الله، الذي هوالمحتل الإيراني الملالوي، وذلك منذ العام 2006 ومنذ اللحظة الأولى التي وقع فيها عون وحسن نصرالله ما يعرف “بورقة التفاهم”.

إنه ومنذ بروز ظاهرة ميشال عون كان هذا الرجل ينادي بالحرية وبالسيادة وبالاستقلال وبمحاربة الإحتلالات والتخلص منها، وتحديداً الإحتلاليين السوري والإيراني، إضافة إلى رفضه التام للإقطاع والإقطاعيين والمذهبية والتوارث العائلي في المواقع الحزبية والرسمية، كما تسويّقه العالي النبرة لمبدأ تداول السلطات في كافة المواقع الرسمية والحزبية.

كما كان عون طالب قبل العام 2006 ومن منفاه الباريسي ومن خلال سلسلة مقالات عددها 13 بعدم مصالحة نظام الأسد والتعامل معه أو مسامحته تحت أي ظرف ورفع إجرامه وإرتكاباته إلى المحاكم الدولية على خلفية بأن ما ارتكبه من إجرام بحق اللبنانيين والسوريين والإنسانية…ونحن شخصياً من نشر ووزع وترجم المقالات ال 13 هذه وهي لا تزال موجودة على مواقعنا الالكترونية.

عقب توقيع عون ورقة التفاهم مع حزب الله انقلب على كل ما ذكرناه في أعلى لحد أنه طالب الشعب اللبناني بالاعتذار من النظام السوري، كما اعتبر في ورقة تفاهمه مع نصرالله بأن الاحتلال السوري للبنان كان تجربة شابتها بعض الأخطاء فقط .. في حين الورقة قدست وأبدت سلاح حزب الله ومن خلالها تنازل كلياً عن ثلاثية الحرية والسيادة والاستقلال واستبدلها بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

كما أنه مارس ولا يزال يمارس داخل حزبه “الشركة” الذي لا يختلف عن أي شركة حزب لبنانية أخرى مسيحية أو إسلامية في لبنان، مارس الفوقية والدكتاتورية والعائلية والمحسوبيات والشخصنة التي وصلت لحد الصنمية.

كما قام على خافية “نكران الجميل” بإبعاد كل من عارض دكتاتوريته ونصب صهره جبران باسيل بقوة الفرض رئيساً لشركة حزبه، وهذا الأخير أيضاً تمادى وبوقاحة ونكران للجميل فاقع بطرد كل من عارضه.

واليوم في كلمته من قصر بعبدا أكمل باسيل عنترياته ودكتاتوريته وافترئاته وقام باتهام من ترك من النواب كتلته النيابية بالخيانة.

كلمة باسيل اليوم وأيضاً كلمة عون تميزا باللجوء المرّضي اللافت للآليات النفسية الدفاعية التالية:

الإنكار Denial

والإسقاط، Projection

والتبرير Rationalization

إضافة إلى انسلاخ مخيف عن الواقع الحالي المعاش Detachment from reality

والغرق في غياهب وهمي العظمة والاضطهاد Delusions of grandiose and persecution

علمياً وعملياً ومنطقياً، فإن ما يمكن استنتاجه من كلمتي عون وباسيل اليوم من القصر الرئاسي هو أنهما يفتقدان كلياً لكافة آليات واستراتجيات التعاطي مع حل المشاكل Problem solving strategies .

ولهذا غرقا في أوحال الشعبوية والديموغوجية والإنكار والإسقاط والتبرير والأوهام والانسلاخ عن الواقع والحقائق والهرب إلى الأمام مما سيُعقد الأمور أكثر ويزيدها تفاقماً وخطراً.

وحتى لا نطيل الكلام ونضيع البوصلة وباختصار نقول، بأن مشكلة لبنان الأولى الوجودية والكيانية والاستقلالية والتعايشية اليوم لا هي خطاب وممارسات عون أو جبران باسيل، ولا هي تبعية وغنمية ونرسيسية وطروادية غالبة أصحاب شركات الأحزاب التجارية والوكالات للخارج كافة، ولا هي ورغم ثقلها وخطورتها الأزمات المعيشية بكل تفاصيلها وتلاوينها.

بل المشكلة الأولى والأخطر والأهم هي و100% الاحتلال الإيراني المتمثل بحزب الله وبإرهابيه وبمذهبيته وبدويلته وبحروبه وبفساده وبمشروعه الفارسي التوسعي وبتناقضه الكلي مع كل ما هو لبنان ولبناني وسلم واستقرار وانفتاح ورسالة وتعايش وهوية وحضارة وثقافة ونمط حياة ودستور وأعراف وحريات وديموقراطية.

وبالتالي، وفي السياسة والشأن الوطني، فإن باسيل وعون، وغالبية الطاقم السياسي والحزبي، ومعهم كل الصعاب والأزمات الحياتية والمالية والاجتماعية هي رزم ورزم من أعرض سرطان الاحتلال، وعملياً وإمكانيات لا يمكن حتى البدء بحل أي من هذه المشكل الأعراض في ظل الاحتلال.

لقد طالب عون اليوم في كلمته بالحوار بين اللبنانيين ودعا إليه الجميع، فيما المطلوب حقيقة هو الحوار مع إيران ومع حزبها وسيده نصرالله وذلك بإشراف وتحت رعاية الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية والمجتمع الدولي، بهدف التوصل السلمي والدستوري والعاجل إلى آلية وجداول زمنية ملزمة لتطبيق القرارات الدولية الثلاثة الخاصة بلبنان:

اتفاق الهدنة مع إسرائيل

وال 1559 وال 1701..

وكل ما عدا هذه المقاربة الوطنية والدولية والإقليمية لسرطان الاحتلال الإيراني المدمر.. فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ما في شي من التيار غير الصنمية والضياع واللاهية.. حرام والله حرام

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/2019

ما عاد في شي اسمه تيار. في صنمية ومكتري.التيار طار وانتهى سنة 2006 يوم غط عند حزب الله بالضاحية وانتهى هونيك بورقة ملالوية وبس هيك.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من MTV مع منير بركات يسلط فيها الأضواء على دور حزب الله في لبنان الإقليمي والإيديولوجي والفارسي الذي يعيق كل تقدم نحو استرداد الدولة قرارها واعتبر أن لا حلول دون التعامل مع اشكالية الحزب

https://www.youtube.com/watch?v=y501bDFeCU8

 

فيديو مداخلة من سكاي نيوز للصحافي علي الأمين وللإعلامي العراقي معن الجبوري من ضمن تقرير عنوانه: إيران والمنطقة.. مأزق الميليشيات بين بيروت وبغداد

https://www.youtube.com/watch?v=Zwlp_jJaxDY

 

فيديو تقرير من الجديد لجاد غصن عنوانه:هل قطع الطرقات مفيد للحراك و ما التحركات المطلوبة بعد استقالة الحكومة للضغط على السلطة

https://www.youtube.com/watch?v=IJDuLoZUcGI

 

فيديو مداخلة من الجديد مع الصحافي علي حماده..قال لباسيل: إرحم عمك الرئيس عون... هو ليس ملكك

https://www.youtube.com/watch?v=iLBzGL-A1Cc

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للباحث السياسي سعد كيوان

https://www.youtube.com/watch?v=zepI182fio0

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للمحامي والناشط السياسي لؤي غندور

https://www.youtube.com/watch?v=uMu4JeMDe1w

 

ممقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 5/11/2019

وطنية/الثلاثاء 05 تشرين الثاني 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان".

حتى الساعة لا مواعيد رئاسية للاستشارات النيابية..

حتى الساعة معظم الطرق مفتوحة بخطوة من الجيش اللبناني..

حتى الساعة المحتجون في الساحات بانتظار تأليف الحكومة..

حتى الساعة لبنان موضوع بارز في الفضائيات الخارجية...

حتى الساعة الرئيس بري يؤكد على ثورة تشريعية الاسبوع المقبل...

حتى الساعة سعر الدولار لدى الصيرفة أكثر من ألف وسبعمئة ليرة فيما هو في المصارف بالسعر الرسمي.

وحتى الساعة اللبنانيون قلقون على مسار حياتهم اليومية في ظل ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية..

حتى الساعة الشائعات كثيرة وضاغطة على مسامع الناس وعقولهم..

إذن

بعد عشرين يوما على انطلاق الحراك المطلبي وتوالي التطورات، وبعد أسبوع على استقالة الحكومة، وبعد عشرين ساعة على لقاء الحريري-باسيل، وبعد سبعين ساعة على لقاء السبت، وفيما تستمر التظاهرات والاعتصامات في الساحات، فتح الجيش اللبناني اليوم معظم الطرق في بيروت والمناطق من الشمال الى الجنوب ومن البقاع الى الجبل تاركا للمحتجين التعبير عن مواقفهم وآرائهم في الباحات التي باتت معروفة...

في الغضون أشارت معلومات الى اتجاهات لدى متظاهرين نحو مباني إدارات عامة وهو ما حصل في طرابلس والهرمل.. وما أشيع عن بعض المتظاهرين قرب مجلس النواب.

في الخارج برز توقيع اتفاق الرياض في شأن اليمن بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري ثورة ضد الفساد، ثورة تشريعية غير مسبوقة قد تفتح نافذة جدية لتحقيق المطالب المحقة للناس.

وفي موقف متقدم وجريء للرئيس بري أعلن بصراحة أنه مع الحراك المدني ومع مطالبه ولكنه ضد قطع الطرقات وضد الشتائم والإهانات.

من الشارع إلى التشريع... أخذ الرئيس بري بيد ورقة المطالب الشعبية وباليد الأخرى مطرقته ومضى متسلحا بصلاحياته الدستورية نحو عقد جلسات تحول البرلمان إلى خلية نحل لإقرار إقتراحات القوانين المتعلقة بمكافحة الفساد، والرعاية الإجتماعية محددا دوام العمل في اللجان ومواعيد الجلسات العامة بدءا من الثلاثاء المقبل على أن يشمل جدول الأعمال: المرسوم المتعلق بقانون مكافحة الفساد، إقتراح قانون إنشاء محكمة للجرائم المالية قانون ضمان الشيخوخة إقتراح القانون المعجل المكرر المتعلق بالعفو العام.

أما إقتراحات القوانين المهمة المقدمة بصيغة أكثر من إقتراح لنفس القانون من أكثر من كتلة، فقد احالها الرئيس بري مباشرة إلى اللجان النيابية المشتركة للاسراع بحسمها على أن تعقد هذه اللجان ثلاث جلسات أسبوعيا، وثلاث جلسات في اليوم الواحد حتى إنجازها، مع الإشارة إلى إقتراح قانون كتلة التنمية والتحرير حول قانون الإنتخاب على أساس لبنان دائرة إنتخابية واحدة على قاعدة النسبية والذي تتابع اللجان المشتركة دراسته أيضا.

وإذا كانت طرقات تشكيل الحكومة مقطوعة حتى الآن فإن الطرقات التي تربط المناطق بعضها ببعض قد فتحها الجيش والأجهزة الأمنية بقوة قرار حاسم بهذا الشأن منعا لاحتكاك المواطنين في ما بينهم بحسب معلومات للـNBN.

مصداقا لهذا القرار أطلقت عملية واسعة كانت حصيلتها إعادة فتح طرقات حيوية من الشيفروليه وجل الديب وذوق مصبح مرورا بخلدة والناعمة وصيدا وصولا إلى مناطق في البقاع والشمال.

هذه الخطوة تأتي بعدما بلغ سيل قطع الطرقات والأرزاق الزبى، بحيث لم تعد هذه التصرفات ترضي حتى فصائل الحراك الإحتجاجي نفسه التي عثر فيها على أصوات تنبذ خوات الحواجز وشتم المارة وترهيبهم وإذلالهم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون OTV"

كم من الجرائم ترتكب باسمك أيها الشعب.

فتحت شعار "الشعب يريد"، أسقطت أنظمة عربية، فاندلعت حروب أبيدت جراءها مجتمعات، وامحت جماعات، وصارت الحرية الموعودة في "خبر كان".

وتحت هذا الشعار أيضا، لكن في لبنان، شوهت هبة شعبية عفوية، واستغلت أهدافها النبيلة من قبل أحزاب معروفة، فكانت الشتائم على أنواعها، وقطع الطرق الثابت والمتنقل، وصارت المطالب الاقتصادية في المصاف الثاني، بعدما حلت محلها على سلم الأولويات عناوين دخيلة، مثل التضامن مع الثورة السورية كما سميت، والدعوة إلى إبقاء النازحين واللاجئين في لبنان، ووصف مكون مجتمعي لبناني بالإرهاب، وصولا إلى الكلام على قانون انتخاب على أساس لبنان دائرة واحدة خارج القيد الطائفي، بلا مراعاة لميثاق أو احترام لدستور.

اليوم، وفي انتظار فتح المعابر السياسية، فتح الجيش المعابر المصطنعة، فباتت الطرق سالكة أمام الناس، لأن حرية التنقل مقدسة، تماما كحرية التعبير والتظاهر وسائر الحريات.

أما لسان حال اللبنانيين راهنا، فعلى الشكل الآتي: عندما تصبح التحركات في المكان الصح، فتتهم الفاسدين، لا من يحارب الفساد... وعندما تصبح أهدافها واضحة وغاياتها معلنة، كل لبنان مع الثورة، ومع الحراك الشعبي، لأن كل اللبنانيين شعب واحد مظلوم منذ عقود، يتوق إلى وطن أفضل، وحياة عمادها الحرية وجوهرها العدالة ومحورها المساواة بين الجميع.

أما ما عدا ذلك، فدعسة ناقصة، بل خطوة نحو المجهول، لأن الشعب يريد إسقاط الفوضى، تماما كما يريد إسقاط الفساد.

اما في التفاصيل الحكومية، فتشير معلومات الـ OTV إلى أن اللقاء الذي عقد أمس في بيت الوسط بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل تناول الاقتراحات المتعلقة بالمرحلة المقبلة. وفي هذا المجال، طرح باسيل فكرة تشكيل حكومة بلا وجوه سياسية اساسية، على ان تشكلها القوى السياسية من اختصاصيين بملفاتهم الوزارية، التقنية والاقتصادية، مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، وان يطرح على الحراك الشعبي اختيار اسماء تمثله في الحكومة، لتكون حكومة عمل تقني واقتصادي، بعيدا عن المشاكل السياسية المعتادة، على ان تحظى التشكيلة بثقة عالية في المجلس النيابي.

أما بالنسبة الى رئاسة الحكومة، فكان الطرح بأن يسمي الحريري من يريد بموافقة جميع الافرقاء.

وطرح باسيل ايضا فكرة الزام جميع المرشحين للتوزير برفع السرية المصرفية، وبالموافقة على كشف حركة حساباتهم، تحقيقا للشفافية، وتكريسا لمنطق الاصلاح.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

عادت الطرقات اللبنانية سالكة بعد ان باتت المسالك السياسية شبه مفتوحة..

والعين بين الطرقات والساحات ولقاء المصارحة بين رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، ومجرد اللقاء اضفى مناخا مريحا تجلى بعضه في الطرقات التي فتحت.

لكن الخطوات ما زالت في بداياتها، والامور بخواتيمها، واللقاء حلقة من لقاءات ستتوالى، ناقشت الافكار الاولية وترتيب الاهتمام والاولوية، وابقت كل الخيارات مفتوحة ابتداء من توصيف رئيس الحكومة كمقدمة للتسمية، الى شكلها وعدد وزرائها وبنيتها وتوجهاتها..

اما الوجهة البرلمانية، فنحو ثورة تشريعية كما اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي سيستعمل صلاحياته كرئيس للمجلس ليضع على جدول اعمال الجلسة المقررة الثلاثاء المقبل مرسوم قانون مكافحة الفساد، واقتراح قانون انشاء محكمة للجرائم المالية، ومرسوم قانون ضمان الشيخوخة، واقتراح قانون معجل مكرر يتعلق بالعفو العام.

فضلا عن احالة القوانين المقدمة من أكثر من كتلة والمتعلقة برفع السرية المصرفية، تبييض الاموال، واسترداد الاموال المنهوبة الى اللجان النيابية لدرسها .

خطوة قال الرئيس بري انها بناء لرغبة الحراك المدني الحقيقي الذي يطالب بمطالب مشروعة ومحقة، دون قطع الطرق واطلاق الشتائم..

اما الشارع فقد شهد اليوم على اطلاق يد وحدات الجيش والقوى الامنية الذين مشوا وفق صدى معاناة الناس العالقة على الطرقات، ففتحت الطرق بعد ان تبرأ اصحاب المطالب الحقيقيون من قطاعها، واحرج مشغلوهم السياسيون، وباتوا اعجز من الدفاع عنهم، فخبت صولاتهم وجولاتهم باذلال الناس، وباتت كل الطرقات اللبنانية مفتوحة الى الآن..

والآن يحتفل لبنان بمن وسع مساحات شوارعه الضيقة بالآلام، فملأها املا ومحبة وروحا رياضية، احتفالات شعبية ورسمية بنادي العهد العائد بانتصار رياضي على المستوى الآسيوي هو الاول من نوعه للبنان..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

ٌوفي اليوم العشرين على الحراك، والثامن على الإستقالة والسادس على طلب رئيس الجمهورية من الرئيس المستقيل تصريف الأعمال، إنكسر الجليد وزالت القطيعة بين بيت الوسط وميرنا شالوحي بعد وساطة قام بها أكثر من وسيط : عسكري ومدني، وبموافقة الطرفين ...

اللقاء كان إيجابيا ودخل في تفاصيل التكليف والتاليف، وبسبب منسوب الإيجابية المرتفع، فقد حرص طرفاه على عدم تسريب سوى أنه أجواءه كانت إيجابية وجرى فيه الكلام بصراحة كلية ومن دون أكف ... الطرفان ابديا حرصا على استخلاص العبر خصوصا ان الوضع الدقيق لم يعد يسمح بترف المماطلة والإنتظار، فكان توافق على أن تكون الخطوات سريعة انطلاقا من استحقاقات ومهل محكوم بها الوضع اللبناني

وفهم ان أي توافق يجب ان يأخذ بعين الإعتبار : إراحة الأسواق المالية، لأن لا قيمة لأي إنجاز ما لم ينعكس إيجابا على هذه الأسواق. والاعتبار الثاني إراحة الحراك.

ولكن قبل كل ذلك، لا بد ان تسلك كل هذه التوافقات الآلية الدستورية سواء لجهة استشارات التكليف واستشارات التأليف.

تواكبت هذه الأجواء السياسية مع خطوات ميدانية قام بها الجيش اللبناني بفتح كل الطرقات قبل ظهر اليوم، فيما الحراك عدل من تحركاته في اتجاه المؤسسات والمقرات الرسمية، فهل تنجح آلية الضغط هذه كما نجحت آلية الضط على مدى اسبوعين في دفع الحكومة إلى الاستقالة؟ الجواب رهن بالحراك.

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير إلى أن وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني خفضت تصنيف لبنان من Caa1 إلى Caa2 مع نظرة مستقبلية سلبية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

ذكرى أسبوع على رحيل الحكومة ..والمشاروات الملزمة معتقلة ورهن بنتائج جلسات الحريري باسيل. في اللقاء الأول خرج رئيس التيار لمشاورة حلفائه على أن يعود إلى جلسة ثانية مع الرئيس الحريري، الذي بدوره مرر عبر أوساطه إمكان الاعتكاف إذا ما أصر باسيل على الخروج من شباك الحكومة والعودة من الطاقة أو الداخلية أو ما يعادلهما من وزارات وتبعا لحالة التعنيف السياسي المتبادل فإن رئاسة الجمهورية تؤنب الرئيس المستقيل وتبقي على الاستشارات طوع بنان باسيل .. والحريري من ناحيته يبعث برسائل الى كل من يعنيهم الأمر يعرض فيها الخروج من الحكومة والاستعداد لترشيح أسماء تخلفه تحت عقاب " "جربوا غيري

هذه الأجواء خالفتها مصادر رئيس التيار الوطني الحر، التي قالت للجديد إن باسيل تقدم في اجتماع الأمس باقتراح أعطى فيه رئيس الحكومة الوقت الكافي لدرسه ويقوم الاقتراح على أن يسمي الحريري شخصية أخرى لرئاسة الحكومة شرط أن توافق عليها القوى السياسية، وفي المقابل فإن هذه القوى تسمى وزراء من أصحاب الاختصاص والكفاءات على أن يكون هناك طرف ثالث في هذا الطرح وهو الشارع، فيتم التواصل مع مجموعات يمكن التواصل معها وبينها، قوى ظاهرة ليسموا ممثليهم إلى الحكومة ويتشارك الاطراف الثلاثة في حكومة عمل اقتصادي، على أن يوفر الدعم السياسي لها لتنال الثقة في مجلس النواب.

وقالت مصادر التيار إن هذا الطرح سوف يكون على قاعدة لا وجوه سياسية بارزة في الحكومة، وأضافت إن اجتماع الأمس بين الحريري وباسيل لن يكون يتميا، لكن المصادر لم تجزم بمدى موافقة الرئيس المستقيل على هذه الصيغة وبمعزل عن موافقة الحريري على الطرح ثلاثي الأبعاد فإن رئيس الحكومة ورئيس التيار ورئاسة الجمهورية في العالم الآخر ..حيث الاستشارات مؤجلة والشارع يدخل في مرحلة العصيان المدني والآراء السياسية بدأت بالانقلاب حتى داخل البيت الرئاسي الواحد. وكلام كلودين عون روكز جاء بمثابة الشهادة على قول الحق وهي دعت الى ضرورة تخفيف حدة «الإيغو" لدى كل منا، والكف عن الاختباء خلف الإصبع، في هذه المرحلة الصعبة، لافتة الى «انني، كإبنة للرئيس، مستعدة أن أجلس في المنزل إذا اقتضت مصلحة البلد، لأن الانهيار الشامل إن حصل لن يعفي أي طرف، ومفاعيله ستصل الينا جميعا ولفتت إلى أن تغلغل بعض الاشخاص الذين يفتقرون إلى التهذيب والأخلاق في الساحات، لا يلغي حقيقة أن هناك أكثرية ساحقة أطلقت صرخة ألم صادقة ومدوية، على كل الصعد، ما يستدعي من السلطة أن تستمع إليها وتعالج أسبابها.

وشددت عون على ضرورة اعتماد الشفافية في السلوك السياسي بعد انتفاضة السابع عشر من تشرين الأول لأن الناس أصبحوا يرفضون التسويات المعلبة هذا كلام ابنة رئيس الجمهورية .. التي على الأغلب غير ممولة ولا تدعمها سفارات وموظفة رسمية في الدولة اللبنانية وإذا كانت السهام السياسية قد خونت عميدها بنيران صديقة فإن كلودين ميشال عون من قماشة أبيها.

غير أن الوالد الرئيس يظهر اليوم بصورة المغلوب على أمره سياسيا .. فيفضل النجاة بجبران

ومصيره قبل مصير الناس .

ولليوم العشرين فإن الشعب ما زال مقررا عن الجميع .. وإن برزت بعض الشوائب في الشوارع من قطع طرق وتعديات .. فإن صفوة الناس ظلت على حضارة التظاهر وتنقله اليوم بين المرافق العامة ومجلس النواب .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

الانتفاضة الشعبية بين مرحلة تنتهي ومرحلة تبدأ. بعد عشرين يوما تكتيك قطع الطرق حقق أهدافه المرجوة، لذا كان من الضروري اطلاق تكتيك جديد عنوانه هذه المرة: دق أبواب المؤسسات. الحراك سيكون قبل ظهر الغد أمام عدد من المؤسسات التي يعتبرها رمزا للفساد، كما سيكون امام قصر العدل في بيروت بهدف مطالبة القضاء بتحريك كل ملفات الفساد ومحاسبة جميع الفاسدين. انه اطار جديد تطلقه الانتفاضة لاستمرار الدينامية التي انطلقت في السابع عشر من تشرين الفائت، والتي لا تزال متقِدة في النفوس، وان غابت عن الطرق في المطلق لتتركز أمام المؤسسا.ت

والمهم ان تستمر الدينامية تصاعدية. اذ لم يعد من الجائز ان نعود الى مرحلة ما قبل 17 تشرين الاول. فالدولة سرقت ونهبت من دون ان يحاسب سارق واحد او يساءل ناهب واحد. لذا فإن المسؤولية الملقاة على الحراك الشعبي كبيرة وكبيرة جدا، وعليه ان يستغل تعاطف الرأي العام معه ليتحول اداة رقابة ومحاسبة حتى لا تعود الدولة ملكا مسبيا للمسؤولين يسرقون منها ما يشاؤون ، ثم يدعون انهم على المال العام حريصون، والى المحاسبة يدعون، وبالشفافية يبشرون

سياسيا، الاستشارات النيابية الملزمة لا تزال مؤجلة.

فرئيس الجمهورية لن يتخلى عن ورقة التكليف حتى لا يصبح العهد بأسره رهينة ورقة التأليف . والاجتماع الذي عقد امس بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل شكل خطوة الى الامام في هذا الاتجاه. فهو، وبخلاف ما قيل وتردد، لم يكن اجتماعا لغسل القلوب، اذ لم يكن هناك اي عتاب شخصي بين الرجلين. فالحديث تطرق بالمباشر الى الواقع السياسي والى الازمة التي يعانيها لبنان.

وفي هذا الاطار علمت ال "ام تي في" ان الوزير باسيل تقدم بطرح محدد عرضه على الرئيس الحريري، يرتكز الطرح على ان تسمي القوى السياسية اختصاصيين يتمتعون بحسن السيرة وبالكفاءة والنزاهة ليكونوا وزراء الحكومة المقبلة. كما يتضمن طرح باسيل ان يتم التواصل مع الحراك المدني لتسمية وزرائه في الحكومة.

اما بالنسبة الى رئاسة الحكومة فيقوم الطرح على ان يسمي الحريري الشخص الذي يريده بالتوافق مع القوى السياسية الفاعلة. والغاية من الطرح المذكور تشكيل حكومة انقاذ اقتصادي تلقى دعم مختلف القوى السياسية . فما سيكون رد الحريري على طرح باسيل؟ وهل سنشهد قريبا ولادة حكومة تخرج لبنان من الازمات الاقتصادية القاتلة التي يتخبط فيها؟ حياتيا، علمت ال ام تي في ان مصرف لبنان لم يحل الا 85 في المئة من مشكلة المحروقات، لأن وزارة الطاقة لم تقم حتى تاريخه بالمتوجب عليها بهذا الموضوع. فهل نكون امام ازمة محروقات من جديد؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 5 تشرين الثاني 2019

الثلاثاء 05 تشرين الثاني 2019

النهار

يؤكد متابعون أنّ أكثر من وزير ونائب حالي وسابق غابوا عن لقاء قواعدهم السياسية والحزبية والشعبية، وبعضهم لم ‏يغادر منزله منذ فترة وألغى سفره المعتاد كي لا يقال إنّه هرب.

قة بإنتفاضة لبنان ...

ربط مصدر مالي بين الانتفاضة وارتفاع اسعار سندات لبنان في الخارج بان المستثمرين وجدوا في الحراك الشعبي ‏فرصة جيدة للمحاسبة ومراقبة وتصويب الامور.

ياب لبنان في لندن ...

يُنقل عن مشاركين في المعرض السياحي الدولي الذي يقام في لندن وهو الأبرز عالميا، أنّ لبنان غاب عنه للمرة ‏الأولى ما ولّد حزنًا لدى المشاركين، إضافة الى تداعياته السلبية على صعيد حضور لبنان في العالم.

البناء

خفايا

قالت مصادر دبلوماسية إنّ معركة تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان ليست منفصلة عن الاستعداد للمعركة الرئاسية ‏المقبلة رغم بقاء ثلاث سنوات من عمر العهد الرئاسي، خصوصاً أنّ موظفين كبيرين في الدولة يمسكان مؤسّستين ‏أمنية ومالية من بين المتداولة أسماؤهم كمرشحين…!

كواليس

قالت مصادر عراقية انّ محاولات تكريس مرجعية دينية سياسية في العراق بصورة موازية لمكانة الأمين العام لحزب ‏الله في لبنان تصطدم بوجود الموقع المعنوي الديني لدى مرجعية النجف والموقع السياسي العسكري لدى الحشد ‏الشعبي...

الجمهورية

رفض مرجع كبير أي كلام يتحدث عن شخصية غير مدنية إذا كانت لم تزل معه أو أصبحت في مكان آخر.

قال نائب في تيار بارز إن التأخير الذي تمارسه السلطة في تشكيل حكومة جديدة سيزيد من إصرار الشارع على تعديل ‏جذري في السلطة.

يُخطط محركو الإنتفاضة الشعبية لتنفيذ خطوات نوعية مفاجئة في أماكن حساسة.

اللواء

يكتفي مسؤول كبير بالاستماع إلى هذا وذاك من دون الإدلاء بأية مواقف، تحسب عليه!

نصحت أكثرية داخل لقاء وسطي بعدم المشاركة في أية حكومة مقبلة، أياً تكن.

يعاد تسعير كل شيء مستورد في البلد، بالسعر الموازي للدولار، فالسلع كلها باتت تستنزف ما يبقى من دخل قليل ‏لديهم؟!

نداء الوطن

يُتوقع أن يشهد لبنان خطوة مهمة جداً على صعيد الاستدعاءات القضائية.

‎ ‎عُلم أن قصر بعبدا اعتمد عملياً فريق تلفزيون "OTV" بدلاً من تلفزيون لبنان، وذلك إثر الأخطاء التقنية في التصوير ‏والمونتاج في الرسالة الأولى لرئيس الجمهورية بعد اندلاع الثورة.

‎ ‎قالت مصادر قوى "الثامن من آذار" إن تأخير لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري مع الوزير جبران باسيل، كان ‏مقصوداً، ليفاوض الأخير من منطلق قوة بعد تظاهرة بعبدا

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة

 

مسؤول في الخارجية الأميركية: مظاهرات لبنان غير طائفية

الجمهورية/05 تشرين الثاني/2019

دعا مسؤول في الخارجية الأميركية السلطات في لبنان إلى اتخاذ "إجراءات حاسمة" لإخراج البلاد من أزمته الاقتصادية، وذلك وسط استمرار الاحتجاجات المناهضة للطبقة الحاكمة للأسبوع الثالث على التوالي. وفي تصريحات خاصة بـ"الحرة"، دعا المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى "تسهيل تشكيل حكومة جديدة بشكل عاجل يمكنها بناء لبنان مستقر ومزدهر وآمن يستجيب لاحتياجات مواطنيه وخال من الفساد المستشري". وأضاف قائلا أن "الحكومة اللبنانية بحاجة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لحل مشاكل البلد الاقتصادية وإعادته إلى مسار مستدام". وتعليقا على استمرار الاحتجاجات، أكد أنها "تعكس مطالب الشعب اللبناني الطويلة الأمد بالإصلاح الاقتصادي ووضع حد للفساد المستشري. كما أن هذه المظاهرات غير الطائفية تعكس إجماعا وطنيا متزايدا لدعم الإصلاح". وحول دور الجيش وقوى الأمن في المظاهرات، قال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية "رأينا أن القوات المسلحة اللبنانية تحمي المتظاهرين من العنف ونتوقع أن يواصل الجيش اللبناني الدفاع عنهم". وحث جميع الأطراف على "الامتناع عن العنف أو الأعمال الاستفزازية"، داعيا "الحكومة اللبنانية إلى مواصلة ضمان حقوق وسلامة المتظاهرين".

 

ادارة ترامب تجدد دعمها الجيش اللبناني والاجهزة الامنية

الجمهورية/05 تشرين الثاني/2019

جددت إدارة ترامب تأكيد دعمها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، مشددة على أنه لم يتم تأخير أي نفقات أو مشتريات، من دون أن توضح ما إذا كان تجميد مبلغ الـ105 مليون دولار من المساعدات لا يزال قائما.

 وأفاد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لصحيفة The National بأن التزام الولايات المتحدة بتعزيز الجيش اللبناني مستمر.

 

مدرعات فرنسية إلى السعودية بدلاً من لبنان

بيروت ـ”السياسة/05 تشرين الثاني/2019

نشر المغرِّد السعودي سليمان الدوسري، عبر “تويتر” صورًا لوصول مدرعات فرنسية جديدة من نوعِ VBC-90 الى السعودية كانت من المفترض أن تذهب الى الجيش اللبناني لكن تمَ الغاؤها لتنضمّ الى سلاحِ المدرّعات التابع للقوات البرية الملكية السعودية.

وتعليقًا على هذه الصور، أشار منسق عام “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو، عبر “تويتر”، الى أنّ “من انجازات العهد القوي الذي يعتبر سلاح حزب الله الايراني ضرورة وحاجة والذي يغطي مشروع ايران وحزب الله بزعزعة استقرار المنطقة العربية والعالم مما دفع بالمملكة العربية السعودية الى الغاء هبة 3 مليار دولار للجيش وتحويلها للجيش السعودي”.

 

لبنان مقبل على أزمة طويلة بعد لقاء الحريري-باسيل

العرب/06 تشرين الثاني/2019

بيروت - أبدت أوساط سياسية لبنانية تخوفها من أزمة سياسية عميقة تستمر طويلا في لبنان.

وأشارت هذه الأوساط إلى أن مخاوفها زادت بعد اللقاء الطويل الذي عقد، الاثنين الماضي، بين رئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة سعد الحريري من جهة، ووزير الخارجية في هذه الحكومة جبران باسيل من جهة أخرى. ودلت نتائج اللقاء على وجود موقفين متناقضين لا يمكن الجمع بينهما في هذه المرحلة الخطيرة التي يمرّ فيها البلد إلّا إذا تدخّل حزب الله وأقنع صهر رئيس الجمهورية بأنّ تعنته ليس في مكانه في ظل التطورات التي يشهدها الشارع اللبناني في كلّ المناطق. وكشفت هذه المصادر أنّ الحريري أبلغ باسيل مباشرة أنّه لن يقبل تشكيل حكومة جديدة إلّا في حال توافر شروط معيّنة من بينها اقتصار أعضاء هذه الحكومة على اختصاصيين من ذوي الكفاءات المشهود لها ينصرفون إلى معالجة المشاكل التي يعاني منها لبنان، خصوصا الوضع الاقتصادي. لكنّ باسيل، رئيس التيّار الوطني الحر، الذي فهم معنى كلام الحريري ردّ بأنّه مصرّ على أن يكون عضوا في الحكومة المقبلة بصفة كونه رئيس أكبر كتلة نيابية.

وأكد بذلك رفض شروط الحريري من أجل القبول بتشكيل حكومة جديدة. وذكرت الأوساط نفسها أنّه على الرغم من أن الحريري شرح لباسيل أهمّية ما يدور على الأرض ابتداء من السابع عشر من أكتوبر الماضي وأن التحرك في مختلف أنحاء لبنان بمثابة “ثورة شعبية حقيقية”، إلا أن رئيس التيّار الوطني الحر تمسك بموقفه مبديا استخفافا كبيرا بالحراك الشعبي. وتوقع أن ينتهي هذا الحراك “في غضون أيّام”. وشدّد باسيل على وجود جهات خارجية تحرك الحراك إضافة إلى قوى سياسية داخلية تريد تصفية حسابات مع “العهد”، أي عهد الرئيس ميشال عون. وركز في هذا المجال على “القوات اللبنانية” ورئيسها سمير جعجع على وجه الخصوص. وكشفت هذه الأوساط أنّ باسيل ربط بين تسمية تياره للحريري كرئيس للحكومة في الاستشارات النيابية الملزمة المفترض أن يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون وبين الاتفاق المسبق على أن يكون هو في الحكومة الجديدة. وكان ردّ الحريري على هذا الطرح بأنّه ليس متحمسّا للعودة إلى موقع رئيس الوزراء في حال عدم قبول شروطه لتشكيل حكومة جديدة. وحذر من خطورة الوضع المالي وتحدّث مرات عدة عن ضرورة التعاطي مع ما يجري على الأرض بجدّية كبيرة بعدما تبين أن أكثرية اللبنانيين ترفض الطبقة السياسية الحاكمة.

وتوقعت الأوساط السياسية أن يكون جواب باسيل على ما طرحه الحريري مرتبطا بموقف حزب الله الذي تربطه علاقة خاصة بوزير الخارجية في الحكومة المستقيلة. وقال سياسي لبناني مخضرم إن الكرة حاليا في ملعب حزب الله الذي يتحكّم بجبران باسيل كلّيا والذي بدأ يستوعب معنى الثورة الشعبية التي يشهدها لبنان، بما في ذلك المناطق التي تقع تحت سيطرته المباشرة. ويزداد وضع الحكومة القادمة تعقيدا بسبب ما يتسرّب عن قرار جازم سيتخذه حزبا القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع والتقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط بعدم المشاركة في أي توليفة حكومية قادمة.

ورأى محللون أن إيحاء الاشتراكيين و”القواتيين” بأنهم زاهدون في أي عمل حكومي يطرح أسئلة حول القاعدة السياسية التي يمكن للحريري الاستناد عليها في حال تم اختياره لتشكيل الحكومة الجديدة، خصوصا أن هناك رفضا من قبل حزب الله لفكرة حكومة التكنوقراط، وبالتالي فإن حكومة سياسية تحتاج إلى حضور سياسي يوازي ذلك الذي يمثله حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر، ما يعني أن غياب حزبي جعجع وجنبلاط سيفقد السلطة التنفيذية توازنها، كما أنه سيجعل تيار المستقبل خاضعا لأجندات تتناقض مع حيثياته الداخلية وحساباته الخارجية.

وتقول أوساط القوات اللبنانية إن نزوع حزب جعجع إلى عدم المشاركة في الحكومة المقبلة، سواء شكلها الحريري أو غيره، متسق مع موقف القوات بالاستقالة من الحكومة قبل أن يقدم الحريري استقالته. وتشير إلى أن قرارا كهذا لم يأت فقط استجابة لانتفاضة الشارع، بل تأسس على تراكم تجربة القوات داخل الحكومة المستقيلة، من حيث أن المشكلة بنيوية تتعلق بطبيعة المنظومة السياسية التي يطبق عليها حزب الله والتيار العوني، وأنه بات مستحيلا أن تنجح أي حكومة تشتغل وفق عقلية رئيس الجمهورية في بعبدا وصهره جبران باسيل.

وتقر أوساط القوات بأنها تتحمل جزءا من مسؤولية ما وصلت إليه البلاد من خلال الاعتقاد بأن الدفع بالمصالحة المسيحية بين القوات والتيار العوني وتأييد ترشح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية سيخلص البلد من حالة الانسداد التي وصلت إليها.

وعلى الرغم من سعي جنبلاط لانتهاج مواقف وسطية تتجنب الصدام مع حزب الله، إلا أنه كان أول من دعا الحريري إلى استقالة الحكومة، متناقضا بذلك مع موقف الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الذي رفض استقالة الحكومة، مهددا من “يتهرب من المسؤولية” بملاحقته أمام المحاكم. وبقي موقف جنبلاط متضامنا رافضا استقالة وزرائه دون استقالة الحريري. وذكرت مصادر قريبة من جنبلاط أن الزعيم الدرزي يجري اتصالات مع حلفاء الداخل، لاسيما رئيس المجلس النيابي زعيم حركة أمل نبيه بري، كما الجهات الخارجية من أجل تطوير وتصويب قراءته للموقف في البلد واستجلاء ما يمكن البناء عليه.

وتذهب بعض المصادر المراقبة إلى اعتبار موقفي الاشتراكي والقوات يمثلان رؤية متشائمة لمستقبل الأوضاع في لبنان، في السياسة والاقتصاد والأمن، وأن جنبلاط وجعجع قد لا يكونان جزءا من حكومة ستشهد انهيارات اقتصادية موجعة. وترى هذه المصادر أن غياب رعاية إقليمية ودولية واضحة عن خرائط الحل للخروج من الأزمة الخطيرة الحالية، يعتبر أمرا محيرا، لاسيما لدى العواصم الأوروبية المهتمة بتجنيب لبنان فوضى قد تتداعى مباشرة على ملف اللاجئين، وتمثل خطرا على أوروبا نفسها.

وتخلص إلى أن عزوف جنبلاط وجعجع قد يعطي مؤشرا إضافيا على غموض الموقف الدولي واستنتاج الزعيمين المسيحي والدرزي لذلك.

 

الحراك الشعبي يعصف ببيت عون السياسي والعائلي

العرب/06 تشرين الثاني/2019

كلودين عون روكز تنضم إلى زوجها في مساندة الاحتجاجات المتواصلة في لبنان.

تفكك البيت السياسي والعائلي

بيروت – عمّق الحراك الشعبي المتواصل في لبنان الشرخ الحاصل في البيت السياسي والعائلي للرئيس ميشال عون، حينما قرر صهره النائب شامل روكز إعلان دعمه منذ البداية للاحتجاجات، منضما إلى المتظاهرين الذين على خلاف باقي السياسيين والنواب استقبلوه بحرارة. ولم يقف القائد السابق لفوج المغاوير عند مساندة الحراك لا بل إنه ذهب حد إعلان الانفصال عن “تكتل لبنان القوي”، وعدم المشاركة في المظاهرات التي نظمها التيار الوطني الحر الأحد الماضي تحت عنوان “الوفاء لعون”. وجرّ روكز زوجته كلودين، ابنة الرئيس ميشال عون، معه إلى ذات الموقف حيث أعلنت هي الأخرى منذ الأيام الأولى للحراك عن دعمها للاحتجاجات، كما اعتكفت عن المشاركة في مسيرة “الوفاء”، الأمر الذي عده أنصار التيار الوطني الحر، خيانة لوالدها وإرثه، في سياق ما اعتبروه رغبة محمومة لتصفية حسابات مع رئيس التيار جبران باسيل الذي يوصف “بالصهر المدلل”، لرئيس الجمهورية.

وفي مما بدا محاولة للعدم كسر الجرة مع والدها، مع التأكيد على دعمها للحراك، أعربت كلودين عون روكز، الثلاثاء، عن تأييدها لـ”كل صوت مُحقّ في مطالبه”، لكنها ركزت على مساندة من يدعم “الورقة الإصلاحية” التي قدمها الرئيس عون. وقالت كلودين عون “أدعم كلّ شخص يُطالب بضمان الشيخوخة، وأقف إلى جانب كلّ امرأة تُطالب بالجنسيّة لأولادها، وأساند كلّ شخص يؤيّد ورقة رئيس الجمهوريّة الإصلاحيّة، وخارطة الطريق التي وضعها في 31 أكتوبر الفائت”. ونهاية الشهر الماضي، تعهّد عون بتشكيل حكومة جديدة يتمّ اختيار وزرائها وفقاً للخبرة وليس اعتمادا على الولاءات السياسيّة. لكنّ المتظاهرين رفضوا مبادرة عون التي قالوا إنها لا تلبّي مطالبهم في ظل الأوضاع المعيشيّة الصعبة وما يعتبرونه “فسادا مستشريا” في الحكومة اللبنانيّة.

وبسؤالها عمّا إن كانت تدعم الحراك الشعبي المستمر منذ 17 أكتوبر الماضي، أوضحت “طالما هناك أصوات مُحقّة، أنا معها أينما كانت تُطالب بحقّها”. وبشأن ما إن كانت تؤيد حكومة تكنوقراط أو مختلطة تضم سياسيين وتكنوقراط، ردت “كلّها تسميات، المهم في الوقت الراهن تشكيل حكومة تنقذ البلد من المأزق من خلال وزراء من ذوي الخبرة والقدرة”. وبدت إجابة كلودين دبلوماسية لتحاشي أي هجمات جديدة من قبل أنصار التيار، خاصة بعد أن أثارت تغريدة سابقة لها على “تويتر” حذفتها سريعا عن الذهاب في انتخابات مبكرة ردود فعل غاضبة اعتبرت أن ما جاءت به طعنة في الظهر، ذلك أن أي انتخابات في هذا الظرف ستطيح بكل الإنجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة، وستأكل من الرصيد النيابي للتيار البرتقالي.

وترى أوساط سياسية أن موقف روكز كما زوجته ليس بمستغرب في ظل غياب الكيمياء مع رئيس التيار ووزير الخارجية جبران باسيل الذي يحمله الثنائي كما جزء كبير من أعضاء “البرتقالي” المسؤولية عن ضرب صورة العهد وتشويه إرث عون النضالي، عبر سلوكه الاستفزازي لباقي الطيف السياسي والمجتمعي، وتضخم الأنا لديه خاصة منذ توليه رئاسة التيار في العام 2015. وتلفت هذه الأوساط إلى أن العلاقة بين روكز وزوجته من جهة وباسيل من جهة ثانية غلب عليها التوتر خلال السنوات الأخيرة مع شن الأخير حملة ضد كل من يخالفه في الرأي داخل التيار الوطني الحر، رافعا الشعار المشهور “من ليس معي فهو ضدي”. ويتهم باسيل بأنه حاول عرقلة صعود روكز في الانتخابات النيابية الماضية، من خلال عدم تقديم الدعم المطلوب، حتى بدا القائد السابق لفوج المغاوير وكأنه مرشح مستقل، فضلا عن اتهامات برزت بأن باسيل كان من يقف خلف عدم تولّي روكز لمنصب وزير الدفاع خلفا لجان قهوجي.

وفي الأشهر الأخيرة طفت على السطح مؤشرات عن قرب القطيعة بين روكز والتيار الوطني الحر، وليس أدل على ذلك من اعتكافه ومقاطعته اجتماعات تكتل لبنان القوي بشأن الموازنة العامة، تحت يافطة رفض البنود المطروحة بشأن المتقاعدين العسكريين.

والسبت الماضي، أي قبل يوم من الاحتجاجات المساندة لعون قال روكز إن الحراك الشعبي والاحتجاجات التي تشهدها بلاده “مرتهنة للظلم والإجحاف الحاصل بحق المواطن”. ويعتقد كثيرون أن استمرار عون في احتضان باسيل سيكلّفه ثمنا باهظا لجهة تآكل خزانه الشعبي، وتفكك بيته السياسي والعائلي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حزب الله” هدَّد بمواجهة مباشرة مع الثوار ففتح الجيش الطرقات بالقوة

اتهامات لرئيس الجمهورية بمخالفة الدستور... ولقاء الحريري- باسيل المرتقب سيحسم أزمة تشكيل الحكومة

الثوار يُهدِّدون بالانتقال إلى مرحلة جديدة من تحركاتهم بمحاصرة الإدارات العامة والرسمية

المتظاهرون يقفلون مؤسسات الكهرباء ويحاصرون المصارف ويعتصمون أمام شركتي الخلوي

بري: سنبدأ في تشريع قانون مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة ورفع السرية المصرفية

بيروت ـ”السياسة” /05 تشرين الثاني/2019

على وقع تزايد الاتهامات لرئيس الجمهورية ميشال عون بمخالفة الدستور، ومحاولة الالتفاف على مطالب الثورة، بتأخيره موعد الاستشارات النيابية الملزمة بعد أسبوع على استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، واصل ثوار الساحات انتفاضتهم في يومها العشرين، أمس، محذرين من الانتقال إلى مرحلة جديدة من تحركاتهم الاحتجاجية، بمحاصرة الإدارات العامة والرسمية، تمهيداً لمزيد من الخطوات الضاغطة التي ستفاجئ الجميع . وعلم أن لقاء حاسماً يرجح عقده في الساعات المقبلة، بين الرئيس الحريري، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، سيجري خلاله استكمال البحث في كيفية الخروج من الأزمة بعد تواصل باسيل مع حلفائه، وسيقرر على أساسه الحريري ترؤسه الحكومة أم اعتكافه مع الأخذ بعين الاعتبار اولوية الحريري بتلبية مطالب الناس وعدم استفزازهم بأسماء يرفضونها”.

وفي اليوم العشرين للحراك الشعبي، تحرك الجيش في معظم المناطق وقام بفتح المستديرات والطرقات المقفلة من الجنوب وصولا الى جبيل وشكا والبترون وساحة ساسين، واصطدم في جل الديب بعدد من الذين قطعوا الطريق واعتقل بعضهم، كما أزال الخيم والمعدات والعوائق التي تقفل الطرقات من صيدا الى خلدة والناعمة الى جل الديب والزوق وصولا الى غزير وجبيل، فيما ابقى المحتجون طريق جسر الرينغ مفتوحا. وردّت بعض المصادر قرار الجيش بتسريع وتيرة فتح الطرقات الى تجنب المواجهة المباشرة بين بلطجية “حزب الله”، والثوار، مشيرين إلى أن مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا أبلغ كلا من قائد الجيش، ومدير المخابرات، بضرورة فتح الطرقات على جميع الأراضي اللبنانية، وإزالة كل مظاهر الاعتصامات في المناطق كافة خلال 24 ساعة، وإلا ستكلف هذه المهمة لعناصر “حزب الله”، محملا قادة القوات الامنية والجيش نتائج تدخل “حزب الله”.

وفي المقابل، عمد المحتجون الى اقفال بعض المؤسسات العامة في صيدا والنبطية وشحيم وطرابلس، وبقيت طرقات البقاعين الاوسط والغربي وبعض مناطق راشيا وصولا الى مستديرة عاليه على الطريق الدولية مقفلة بالسواتر حتى ظهر أمس، حيث أعاد الجيش فتحها، فيما عمّ الاضراب بشكل لافت للانتباه كامل منطقة الشوف الاوسط والاعلى.

كما أقفل المتظاهرون في النبطية مصرف لبنان ومنعوا الموظفين من الدخول اليه خلال الاعتصام الذي نفذوه صباحا امام فرع المصرف ، حاملين الاعلام اللبنانية، ومرددين هتافات ضد حاكم المصرف والمجلس النيابي .

واستقدم الجيش اللبناني تعزيزات الى محيط المصرف، كما حضرت عناصر من قوى الامن الداخلي، وفي وقت لاحق أقفل المتظاهرون عددا من المصارف والبنوك في النبطية ومكتب البريد “ليبان بوست”.

فيما كان العمل طبيعيا في السراي الحكومي في النبطية وفي دوائر قصر العدل وفي المدارس الرسمية والخاصة والثانويات والجامعات الرسمية والخاصة.

وتجمع عدد من المحتجين أمام مداخل المرافق العامة، بدءا من شركة الكهرباء، فمؤسسة المياه، واوجيرو وغرفة التجارة والصناعة والزراعة وشركتي الخليوي وأجبروها على الإقفال وذلك ضمن حملة الضغط على السلطة لتلبية مطالب الحراك.

واعتصم عدد من المحتجين امام المبنى الجديد لشركة touch في وسط بيروت، مطلقين هتافات احتجاجية، وذلك وسط انتشار امني مكثف، كما اعتصم عدد من المحتجين امام المبنى الرئيسي للشركة في كورنيش النهر قرب مؤسسة كهرباء لبنان، وأقفلوا المدخل الرئيسي للشركة ومدخل خدمة الزبائن مطالبين بخفض كلفة الاتصالات والخدمات.

إلى ذلك، نفى مصدر مسؤول في منسقية “تيار المستقبل” في الجنوب ما تداولته بعض وسائل التواصل الاجتماعي عن ” اعطاء الضوء الأخضر من قبل النائب بهية الحريري للجيش كي يزيل الخيم ويقمع المتظاهرين في صيدا”. ونشرت مجموعة “طلعت ريحتكم” على صفحتها عبر “فيسبوك” فيديو لإشكال وتدافع وقع بين قوى الأمن و عدد من طلاب الـ aust – الأشرفية على خلفية اعتصامهم أمام مداخل الجامعة. وعلقت المجموعة على الفيديو بالقول: “السلطة توقف بالقوة عدد من الطلاب المعتصمين أمام مدخل جامعتهم في الـaust أشرفية ووصلتنا معلومات عن توقيفات مماثلة في عدة جامعات”.

وسألت: “من أعطى الأمر؟ من يستعمل الأجهزة لمواجهة طلاب الجامعات الذين يطالبون بأبسط حقوقهم وببلد يحترمهم؟”. وشددت على أن “سلطة القمع والنهب ستفعل المستحيل لتبقى في السلطة ولتكمل النهب وتهرب من المحاسبة الشعبية”.

وفي السياق، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال دردشة مع الإعلاميين في عين التينة على هامش ترأسه اجتماع هيئة مكتب المجلس، “سأمارس صلاحياتي كرئيس للمجلس ملبيًا رغبة الحراك المدني الحقيقي وسأدعو الثلاثاء لجلسة لانتخاب هيئة المجلس وبعدها مباشرة سأبدأ بجلسة تشريعية ابرز الأمور فيها: قانون مكافحة الفساد وانشاء محكمة خاصة فيها، استعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الجرائم المالية وتبييض الأموال ورفع السرية المصرفية وقانون العفو العام”. وذكَّر، بأنّه “قدَّم وكتلته مشروع قانون انتخابي جديد على اساس لبنان دائرة واحدة مع النسبية!”.

 

IMLebanon: هل قررت “الكتائب” التخلي عن الثورة مقابل الحكومة؟

 IMLebanon /05 تشرين الثاني/2019

في خطوة مفاجئة بدلالاتها وتوقيتها أعلن ناشطون في الحراك في جل الديب من مناصري حزب “الكتائب اللبنانية” ليل الاثنين- الثلثاء قراراً آحاديا بفتح أوتوستراد جل الديب من دون العودة إلى بقية الناشطين. وكان قرار مناصري “الكتائب” بفك المسرح عن الطريق تمهيداً لفتحها، بالتزامن مع انطلاق المشاورات الفعلية لتشكيل الحكومة بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، وبعد أن كان موقع حزب الكتائب انفرد بنشر أخبار عن لقاء الحريري- باسيل، ما لبثت أوساط الحريري أن سارعت إلى نفي مضمون الخبر. وتحدثت مصادر لموقع IMLebanon عن أن رسائل طمأنة أرسلها الحريري إلى الصيفي ما يوحي بانسحاب “الكتائب” من الثورة في مقابل وعود بالتوزير مكان “القوات اللبنانية”، فهل تكتمل المحاصصة الحكومية بهذه الصورة؟ وبعدما نشر موقع IMLebanon خبرا عن انسحاب حزب “الكتائب اللبنانية” من الثورة والتوجه لفتح أوتوستراد جل الديب ورسائل طمأنة من الرئيس سعد الحريري إلى الصيفي، اتصل مصدر كتائبي رفيع بموقع IMLebanon مؤكداً أن هذه المعلومات غير صحيحة على الإطلاق. وأكد المصدر الرفيع أن “الكتائب” ترفض “الدخول في أي حكومة الآن لأننا لم ندخل الحكومة السابقة فهل ندخل الحكومة اليوم مع طبقة سياسية تغرق؟” وأضاف: “مطلبنا واضح وهو تشكيل حكومة تكنوقراط من المتخصصين تتولى إدارة الوضع الحالي وتشرف على إجراء انتخابات نيابية خلال 6 أشهر ليقول اللبنانيين كلمتهم”.

 

ايجابية وكسر جليد في اجتماع الحريري - باسيل

ماريا ضو/الكلمة اونلاين/05 تشرين الثاني/2019

لا يمكن أن يمر اجتماع رئيس الحكومة سعد الحريري بالوزير جبران باسيل مرور الكرام، بل اذا صح التعبير كان هذا الاجتماع محور الاحاديث حتى الساعة، خاصة ان القطيعة بين الرجلين ولدت مع تقديم الاول استقاله ومعه سقطت الحكومة والتسوية الرئاسية، مما اعتبره البعض بأنه خيانة للعهد. الجميع انتظر وترقب أجواء الاجتماع، بهدف تحديد مصير المرحلة المقبلة، ومصير الحكومة الجديدة والمنحى الذي ستأخذه وبأي صيغة ستتشكل. ومع كل هذه التساءلات لم تصدر اي بيان رسمي او رأي واضح من كلا الجهتين عنه، رغم كل الاجتهادات التي حاول البعض تلخيصها. فيما تؤكد مصادر التيار الوطني الحر لموقع الكلمة اونلاين انه لا يمكن الجزم عما اذا كان الاجتماع جيدا ام لا، ولكنه يندرج حتماً ضمن المشاورات التي تجرى، كما ان التواصل واللقاء الذي حصل بين الرجلين هو بمثابة كسر الجليد بعد الاستقالة وهذا امر ايجابي، بغض النظر عن فحوى الحديث الذي دار بينهما.وتشير المصادر الى ان الاتصالات والاستشارات التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لحلحلة الازمة، وايجاد مخارج مرضية من التكليف الى التأليف، تندرج ضمن اطر المحافظة على مصالح الناس، معتبرة ان الرئيس يحمل هموم الناس ومصالحها، وان الرئيس المكلف سيشكل حكومته بفترة لا تتعدى الشهرين، وذلك كحد اقصى. وشددت هذه المصادر ايضاً على ان التأخير في التكليف ليس تجاوزاً لاتفاق الطائف كما يزعم بعض المحرضين، بل هو بمثابة تروّي للوصول الى بر الأمان، كما أن أي حكومة جديدة ستعمل على انجاز مطالب الناس في ظل الوضع الراهن.

 

تبادل للأدوار بين زعماء الشيعة في لبنان: انفعال نصرالله مقابل هدوء بري

العرب/05 تشرين الثاني/2019

بيروت - يطرح المراقبون أسئلة عن سر صمت رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن الإدلاء بدلو واضح في شأن الأزمة التي تجتاح البلد منذ تفجر الاحتجاجات الأخيرة التي تجتاح البلد من 17 أكتوبر الماضي. ويلفت هؤلاء إلى أن زعيم حركة أمل ليس محايدا، وأن وجود أنصار لتياره السياسي شاركوا مع أنصار لحزب الله في الاعتداء على المتظاهرين في جنوب لبنان كما في ساحات العاصمة، يكشف عن موقف عدائي يتخذه بري على منوال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ضد هذا الحراك. ويستغرب المراقبون التوتر المبالغ به في صفوف أنصار حركة أمل ضد الحراك الذي يقولون عنه، كما يقول عنه زعيمهم، بأنه محق ومتوقع. وكانت دعوة مجهولة وزعت على وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر السبت أمام مقر بري في منطقة عين التينة في بيروت، قد أثارت توترا لدى العشرات من عناصر حركة أمل الذين سارعوا صوب مقر زعيمهم رافضين أي انتقادات ضده، مجاهرين من على شاشات الفضائيات التي هرولت لتغطية الحدث بأن بري ليس زعيما فقط بل هو “نبي” أيضا.

وبغض النظر عما يبحث عنه بري، من خلال إرهاب منتقديه من خلال مظاهر ميليشياوية لا تمت بصلة إلى ما هو مفروض أنه شعبية يمتلكها داخل الطائفة الشيعية، إلا أنه يستمر في تقديم نفسه وسطيا يحتاج البلد إلى حكمته للخروج من أزمته الحالية. وتطول بري اتهامات الفساد التي تطول زعماء سياسيين آخرين، ما يجعل الحراك الشعبي عدوا له بامتياز. والظاهر أن مصاب بري وعون يجمعهما هذه الأيام على الرغم من الخلاف الكبير بين حركة أمل والتيار الوطني الحر. فقد رفض بري انتخاب عون رئيسا للجمهورية ولم يغفر لعون قبل ذلك وصفه مجلس النواب بأنه غير شرعي. وأتيح لزعيم حركة أمل أن ينتقم من زعيم العونية السياسية حين ذكره أثناء جلسة انتخابه رئيسا بما سبق أن ادعاه من أن البرلمان فاقد للشرعية.

ونقلت الأنباء في الأيام الأخيرة أن بري التقى مطولا مع نصرالله دون الكثير من التفاصيل. والظاهر أن توزيعا للأدوار يجري بين الرجلين بحيث يتقدم زعيم حزب الله بالعصا الغليظة مهددا متوعدا، فيما يتقدم بري بالوجه المعتدل المتواصل مع كافة الفرقاء من أجل تدوير الزوايا.

ولا يخفي بري امتعاضه من قرار سعد الحريري تقديم استقالة الحكومة على الرغم من “النصائح” التي قدمها له لثنيه عن ذلك. ولا تختلف حجج بري عن الحجج العلنية التي قدمها نصرالله في أول خطاب له بعد اندلاع الاحتجاجات، من حيث أن الاستقالة هي تهرب من المسؤولية.

ومن الواضح أن بري ونصرالله لا يريان جسامة الموقف الذي وصلت إليه الأمور وما زالا يعتبران أن الأمر عرضي كلاسيكي يمكن معالجته دون اللجوء إلى تحولات دراماتيكية مثل استقالة الحكومة. ويقرأ خبراء في الشؤون اللبنانية موقف بري بأنه نسخة معدلة عن نسخة أصلية عبر عنها نصرالله. فبري يحذر من انهيار اقتصادي ويدعو إلى تشكيل سريع لحكومة فاعلة تستطيع أخذ قرارات سريعة لتجنب الانهيار الاقتصادي الكبير. وفي ذلك ما دعا إليه نصرالله لقيام حكومة تعمل ليل نهار لتنفيذ الخطط الاقتصادية الناجعة لمواجهة أزمة البلد.

وفيما تسرّب الأوساط القريبة من حزب الله رفض الحزب لفكرة تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة ويجزم نصرالله أن حكومة من هذا النوع ستنهار بعد أسبوعين من تشكيلها، يطلق بري أمام زواره بالون اختبار يراد منه تفحص إمكانات الذهاب باتجاه تشكيل حكومة تكنوسياسية تجمع ما بين الاختصاصيين والسياسيين على نحو يشكل نقطة وسط تتقاطع داخلها كافة القوى السياسية. ويلمّح بري إلى أن حجم هذه الحكومة خاضع لمداولات تقرر عدد الوزراء داخلها وتوزيعهم. وكان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، الذي يعتبر حليفا لبري، قد غمز من قناة التأخر في إطلاق الاستشارات النيابية لاختيار رئيس للحكومة باعتباره مناقضا للدستور، واعتبر أن ما يحكى عن اتصالات يجريها الرئيس ميشال عون حول طبيعة الحكومة المقبلة قبل إطلاق الاستشارات ينتهك صلاحيات رئيس الحكومة المكلف من حيث مهامه في عملية التشاور والتأليف.

ويرى المراقبون أن ما صدر عن بري يندرج داخل عملية تأليف مسبقة يعمل عليها بري ونصرالله وعون قبل تكليف شخصية سنية (الحريري الأكثر ترجيحا) بتشكيل الحكومة العتيدة. وبات حزب الله وحلفاؤه يشعرون بالخطر جراء الحراك الشعبي لما يشكله من تهديد للمنظومة السياسية الحاكمة التي يرعاها حزب الله، وأن ذلك التحالف يحتاج إلى حكومة تحمي تلك المنظومة وتدافع عن مصالحها. وعلى الرغم مما صدر عن نصرالله وعن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي من اتهامات بالعمالة وتنفيذ أجندات أميركية صهيونية للحراك في لبنان (والعراق)، فإن ما صدر عن بري من ضرورة تمثيل الحراك الشعبي في الحكومة الجديدة يتناقض مع الشبهة التي تحوم حول هذا الحراك من قبل حزب الله وحلفائه، على نحو يكشف عن منحى قد لا يكون حزب الله بعيدا عنه وهو عدم استفزاز الحراك ومحاولة استيعابه أو تقويض وحدته.

 

راهبة عونية تهدّد الطلاب...

نداء الوطن/6 تشرين الثاني 2019

أثار التسجيل الصوتي الذي انتشر لرئيسة مدرسة الراهبات المخلصيات في عبرا الراهبة منى وازن والذي تضمن تهديداً للطلاب في حال مشاركتهم بالانتفاضة الشعبية في صيدا بالطرد من المدرسة، غضباً عارماً في المدينة ومنطقتها. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتظاهر غداً أمام مدخل المدرسة في عبرا رافضين اسلوب التهديد للطلاب بهذا الشكل. وطالب آخرون بمحاسبة رئيسة المدرسة وازن من قبل وزارة التربية. وأعلنت مدرسة الراهبات المخلصيات في عبرا في بيان "انها ليست ضد أي تحرك يحدث في الشارع وهدفه انهاء الفساد في البلاد. وأن مشروعها التربوي انما ينسجم مع أهداف الثورة الحاصلة في هذه الأيام"، موضحة أن "ما صدر عن رئيسة المدرسة في رسالة صوتية كان موجهاً إلى فئة من طلاب المدرسة ينوون المشاركة بالتظاهر انطلاقاً من المدرسة ومن دون علم ذويهم. لذا كانت الرسالة الصوتية موجهة بحزم إليهم لاعطاء العلم لذويهم بانهم سيشاركون بالحراك، لتجنيب المدرسة اية مسؤولية لاحقة يمكن للأهالي القاء تبعات ما قد يحصل مع اولادهم من أذية او ما شابه على ادارة المدرسة. لذا اضطرت الرئيسة لأن تنذر طلابها قبل فوات الآوان". وترك وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال أكرم شهيب "الحرية لمديري المؤسسات التربوية في تقدير الظروف المحيطة لجهة إمكان استئناف التدريس او الاستمرار في الإقفال، دون أي إكراه أو إرغام". وأضاف في بيان: "لا يقبل وزير التربية بأن تمارس المؤسسات أي تسلط او ارغام على طلابها اذا ارادوا المشاركة في التحركات الشعبية القائمة"، مستنكراً "ما جاء في الرسالة الصوتية للأخت منى وازن مديرة مدرسة الراهبات المخلصيات في عبرا، وسيكلف مصلحة التعليم الخاص في الوزارة بإجراء التحقيق اللازم حول هذه الحادثة وحول حوادث اخرى مشابهة لكي يصار الى اتخاذ الإجراءات المناسبة".

 

جنبلاط يدافع عن النصب "المقدس"... "لن نسمح بتدنيسه"

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 05 تشرين الثاني 2019

غرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط على حسابه عبر "تويتر"، قائلاً: "مع احترامي لحرية الرأي والتعبير، لكن للحزب التقدمي الاشتراكي مقدسات". ولفت الىى ان "النصب التذكاري على دوار بعقلين هو تراث الحزب والجبل منذ ثورة ١٩٥٨ الى التضحيات الهائلة اثناء الحرب الاهلية حفاظا على الوجود ودفاعا عن عروبة لبنان في مواجهة اسرائيل".وأكد جنبلاط، ان "هذا النصب مقدس، ولن نسمح بتدنيسه".

 

القاضي علي إبراهيم يدّعي على وزير سابق

الوكالة الوطنية للاعلام/الثلاثاء 05 تشرين الثاني 2019       

إدعى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم على الوزير السابق فايز شكر، بجرم الإهمال الوظيفي، وأحال الملف الى قاضي التحقيق الأول في بيروت.

 

تقرير غربي: فريق عون في «فقاعة BUBBLE» معزولاً عن لبنان!

مرصد نيوز/05 تشرين الثاني/2019

تتداول اوساط ديبلوماسية معلومات حول إتصالات جرت بين جهات اوروبية ودوائر الرئاسة الاولى من أجل تقديم إقتراح للخروج من أزمة تأليف حكومة جديدة ببرنامج إنقاذي يساهم فيه الغرب بما لا يقل عن عشرة مليارات دولار أميركي، لكن قصر بعبدا أوصد الباب في وجه هذا المسعى الغربي.

فما هي المعطيات؟

في معلومات ل”النهار” من هذه الاوساط ان تحركا غربيا منسقا قام به مباشرة الطرفان الفرنسي والالماني في بيروت يوم إستقالة الرئيس سعد الحريري في 29 تشرين الاول الماضي وذلك لعرض تصور مشترك بشأن ما يمكن تقديمه من أجل مساعدة الحكومة الجديدة على الشروع في تنفيذ برنامج يعيد الحيوية الى الاقتصاد اللبناني وينتشله من أزمته المالية التي تهدد إستقراره النقدي. ويقوم هذا التصور الفرنسي-الالماني على الاتي: تأليف حكومة مصغّرة تحاكي مطلب اللبنانيين الذين تظاهروا منذ 17 تشرين الاول الماضي ولا يزالون، ويكون في رأس اولوياتها الشروع في تقليص عبء القطاع العام والذهاب الى برنامج خصخصة مدعوما بإكتتاب فرنسي-الماني في سندات الخزينة بمبلغ 10 مليارات دولار أميركي لمدة طويلة بفائدة متدنية جدا.

الجهة الرسمية في قصر بعبدا التي تلقت العرض الفرنسي – الالماني هو وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي وتحديدا في اليوم الذي إستقال فيه الحريري أي يوم الثلثاء الماضي. فعلى موقع رئاسة الجمهورية ورد نبأ يحمل تاريخ 29-10-2019 ، وجاء فيه ان جريصاتي “استقبل  السفير الالماني لدى لبنان جورج برغيلين وبحث معه الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وقد نقل السفير برغيلين موقف بلاده من الاحداث التي تحصل في لبنان والمنطقة.”

ما لم يرد في النبأ هو ما دار في هذا اللقاء الذي من سبق إستقالة الحريري، كما لم يرد الجواب الذي سمعه السفير الالماني من الوزير. لكن الاوساط الديبلوماسية اشارت الى ان برغيلين تلقى جوابا سلبيا نقله اليه جريصاتي الذي كان بدوره متلقيا للجواب خلال إنعقاد اللقاء، أي ان جريصاتي حوّل المبادرة التي جاء بها السفير الالماني الى المرجعية في الرئاسة الاولى والتي قررت عدم التجاوب مع ما حمله السفير.

لا تشير المعلومات حول هذه الواقعة الى الاسباب التي قدمها جريصاتي لزائره كي يبرر عدم قبول الاقتراح الفرنسي-الالماني. غير ان ردة الفعل التي سجلتها اوساط سياسية مواكبة لهذا الاقتراح تفيد ان الاستياء الغربي كان عارما ,ونقلت عن احد السفراء  قوله انه بصدد رفع تقرير الى بلده سيقول فيه “ان فريق الرئاسة الاولى يعيش في فقاعة BUBBLE”، في إشارة الى هذا الفريق يعيش معزولا عما يجري في لبنان. (وبالتأكيد فقد سلك هذا التقرير طريقه منذ الثلثاء الماضي).

وتشرح هذه الاوساط السياسية ل”النهار” أهمية هذه المبادرة من أهم بلديّن في الاتحاد الاوروبي، أي المانيا وفرنسا. فقالت انها طرحت على مسؤول سابق رفيع المستوى في مؤسسة كهرباء لبنان ماذا يعني مثلا ان يستخدم لبنان مليار دولار من أصل 10 مليارات دولار ستكتتب فيها المانيا وفرنسا في سندات الخزينة من أجل حلّ أزمة الكهرباء  فكان جواب هذا المسؤول: “سيحظى لبنان بكهرباء على مدار الساعة ،24 على 24 خلال سنة ، على ان يحصل لبنان على 10 مليارات دولار بعد ذلك من برنامج خصخصة بمواصفات عالمية شفافة”.

الحجة التي ما زالت تنسب الى دوائر الرئاسة الاولى، والتي تنتشر في الاروقة السياسية، هي ان رئيس الجمهورية ميشال عون يريد إستباق الاستشارات النيابية الملزمة بتفاهم يشمل التكليف والتأليف معا. وفي المعلومات من اوساط الرئيس الحريري ان الاخير لا يضع نفسه عقبة امام الوصول الى تشكيل حكومة جديدة. أي انه لا يتمسك بترؤس الحكومة المقبلة  إذا لم يلق تجاوبا مع طرحه الاتيان بحكومة مصغّرة تضم فريقا مؤاتيا لتنفيذ برنامج الاصلاحات. وحتما في مثل هذه الحكومة، سيكون رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل خارجها. ولملاقاة هذا التوجه، علمت “النهار” ان الاجتماع الموسع الذي عقده رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط السبت الماضي وضم أعضاء “اللقاء الديموقراطي” النيابي وقيادة الحزب إنتهى الى قرار جرى إبلاغه الى الحريري ويقضي بتنحي الحزب عن المشاركة في الحكومة الجديدة التي يتصوّرها الحريري. وبما يشبه قرار الاشتراكي، علمت النهار أيضا من اوساط قريبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري انه مستعد لملاقاة مسعى تشكيل حكومة جديدة بمواصفات من خلال تنحي وزيره السوبر علي حسن خليل. وهنا لا بد من ذكر موقف “القوات اللبنانية” التي إستبقت سواها بقرار التنحي عن المشاركة في حكومة جديدة ستكون صفتها غير سياسية او حزبية.

في المقابل، ما زال موقف “حزب الله” ملتبسا بسبب رفضه الذهاب الى تشكيل حكومة غير سياسية بالكامل بذريعة ظروف إقليمية. وفي هذا السياق تقول اوساط حكومية ل”النهار” ان الحزب في تفكيره “خارج  الحسابات اللبنانية البحتة”، في إشارة الى ان الحزب يربط سلوكه في بلبنان بما يجري في المنطقة وتحديدا في العراق الذي يشهد للمرة الاولى منذ سقوط حكم الرئيس صدام حسين هذه الموجة العارمة من الكراهية للنفوذ الايراني في ذلك البلد.وتفيد هذه الاوساط ان “حزب الله” لم يعد  لديه سوى خيار التمسك بورقة حليفه المسيحي الرئيس عون.

في خلاصة لكل هذه المعطيات لا يبدو ان لبنان سيشهد قريبا تطورا يلاقي اللبنايين الذين قالوا كلمتهم على إمتداد الساحات. ولن يكون صعبا شرح هذه النقطة، إذ يكفي فقط العودة الى ما ورد في التقرير الغربي حول” فقاعة BUBBLE” التي يسكنها الان الطرف الذي عليه ان يبادر لملاقاة الحلول المطروحة للازمة ولا يفعل. هذا الطرف هو الرئاسة الاولى التي تتجه اليها حاليا  الانظار.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

العراق:  عصيان مدني..حتى الانتخابات المبكرة

المدن/05 تشرين الثاني/2019

برز تحولان في الحركة الاحتجاجية في العراق، تمثل الأول بقطع المتظاهرين طرقاً رئيسة في العاصمة ومدن جنوبية في البلاد تطبيقاً لما اسموه بالعصيان المدني، والذي دفعوا من خلاله موظفي القطاع الحكومي للعودة الى منازلهم والمشاركة ولو مجبرين في الاضراب، فيما جاء التحول الثاني على نحو مفاجىء، الاثنين، عندما حاول محتجون مهاجمة مقري وزارتي الخارجية والعدل في منطقة العلاوي وسط العاصمة، وهو ما ردت عليه القوات الأمنية بقوة مانعة إياهم ما دفع المحتجين للذهاب إلى مقر الحكومة في المنطقة ذاتها ليواجهوا ايضاً بالأسلوب ذاته ما أوقع 3 قتلى وأكثر من 150 مصاباً وفقاً لما أعلنته مفوضية حقوق الانسان العراقية. وعقد رئيس الحكومة عادل عبد المهدي في ساعة متأخرة من ليل الاثنين – الثلاثاء اجتماعاً غير مسبوق، حضره رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، ووزيرا الداخلية ياسين الياسري والدفاع نجاح الشمري، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس المقرب من ايران فضلاً عن قيادات امنية رفيعة في بغداد والمحافظات.

الاجتماع تدارس وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء التطورات الأخيرة وتم خلاله التأكيد على دعم البرلمان والقضاء لجهود الحكومة بفرض الامن والاستقرار وحماية المتظاهرين والممتلكات العامة، وتزامن الاجتماع مع قرار حكومي بقطع خدمة الانترنت عن جميع مدن العراق لمدة تجاوزت التسع ساعات، رافقتها عملية واسعة لتفريق المحتجين الذين تجمعوا ببغداد على مقربة من مناطق حيوية ومقر التلفزيون الرسمي حتى فجر الثلاثاء. وتشير معلومات "المدن"، إلى أن الاجتماع منح الحكومة الضوء الأخضر من قبل السلطة القضائية وبدعم مجلس النواب لتنفيذ اعتقالات واسعة لكل المشاركين بقطع الطرق أو من يحاولون محاصرة وزارات ومؤسسات تابعة للدولة او مرافق حيوية تحت بند الاخلال بالأمن والاستقرار بوصفها اعمالاً ارهابية. وأشار مصدر حضر الاجتماع لـ"المدن"، أن "المجتمعين اتفقوا على وجوب التعامل بحزم مع اي محاولة للمحتجين للانتقال من ساحة التحرير (مركز الاحتجاجات) الى مناطق أخرى، معتبرين الامر غير قانوني، اذ من غير المسموح التظاهر خارج المساحات المتفق عليها والمخصصة رسمياً للمحتجين". في غضون ذلك، وبالتزامن مع اعلان تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مؤتمر صحافي عقد ليل الاثنين إنجازه ملف استجواب رئيس الوزراء نيابياً على خلفية ما حصل من قمع حكومي للمحتجين منذ اندلاع الاحتجاجات الأخيرة، شهد اليومان الاخيران حوارات سياسية جدية لبحث استقالة الحكومة وتحويلها لتصريف الاعمال بقرار نيابي بانتظار انجاز رئاسة الجمهورية هذا الاسبوع صياغة قانون انتخابات جديد يلبي طموحات الشعب وفقاً لما اعلنه رئيس الجمهورية برهم صالح الأسبوع الماضي، يتم تحويله الى البرلمان والمصادقة عليه قبل اعلان السلطة التشريعية حل نفسها تمهيداً لانتخابات مبكرة. هذا الطرح الذي يحظى بدعم قوى سنية وشيعية معتدلة، اصطدم وفق معلومات خاصة بـ"المدن" عبر احد الحاضرين للاجتماعات برفض قوى شيعية مقربة من ايران ممثلة بتحالف البناء بزعامة هادي العامري وعضوية نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق بسبب مخاوف على مستقبل الحشد الشعبي والفصائل المنضوية فيه، خاصة وإن الحركة الاحتجاجية خرجت رفضاً للهيمنة الإيرانية على القرار العراقي وهي تهمة وجهها المتظاهرون لقوى منضوية في الحشد قالوا انها مكنت طهران من بسط نفوذها ومصادرة القرار الحكومي والعسكري في العراق لصالحها. وأبلغ قيادي في التيار الصدري "المدن" بمعلومات، تشير الى ارسال زعيم التيار مقتدى الصدر رسالة الى القوى السياسية، دعاها فيها الى الإسراع بالاتفاق على صيغة تنهي عمل الحكومة الحالية خلال فترة لا تزيد عن منتصف الشهر الحالي، مهدداً باتخاذ موقف تصعيدي غير مسبوق في الشارع في حال بقيت الأمور على حالها في ظل معلومات تشير الى ان الحكومة تراهن على عامل الوقت لامتصاص نقمة المحتجين وحماسهم، خاصة مع تراجع اعدادهم في ساحة التحرير منذ السبت الماضي وبنحو واضح. وتشير المعطيات الحالية الى أن السيناريو الأقرب للتحقق في الأيام القليلة المقبلة، هو حصول اتفاق بين رئاستي الجمهورية والنواب على تمرير قانون انتخابات جديد ينهي هيمنة الأحزاب على القوائم الانتخابية ويعتمد نظام الدوائر الانتخابية في كل محافظة ويقلل عدد أعضاء البرلمان وهو ما يمثل مطلباً مهماً للمحتجين، يعقبه قرار من رئيس الوزراء بإعلان استقالة الحكومة وتحويلها الى تصريف الاعمال باستثناء منحها صلاحية تنفيذ مطالب المتظاهرين، يتم بعده تحديد موعد للاستفتاء الشعبي على تعديلات دستورية تخص نظام الحكم، تمهيداً لانتخابات مبكرة في الربيع المقبل او منتصف عام 2020 على ابعد تقدير. لكن السؤال الأهم، هل سيسمح المتظاهرون بانتخابات ترشح فيها القوى السياسية الحالية المرفوضة من قبل الشعب مجدداً لعضوية البرلمان؟ أم ان الانتخابات ذاتها ستكون بمثابة استفتاء شعبي ينهي وجودها في الساحة السياسية لصالح قوى من خارج الطبقة الحاكمة المتهمة بسرقة وقتل العراقيين على مدى 16 عاماً؟

 

االعراق: لمحتجون يسيطرون على ميناء أم قصر وعشائر كربلاء تتحدى عبدالمهدي

المتظاهرون يُهدِّدون برفع سقف مطالباتهم وحملة اعتقالات في العاصمة ومقتل 5 في بغداد و2 في البصرة

بغداد – وكالات/05 تشرين الثاني/2019

 توسعت التظاهرات في العراق، أمس، ووجه المتظاهرون غضبهم ضد إيران التي يرون أنها تتمتع بنفوذ كبير داخل بلدهم، منتقدين الأحزاب العراقية المرتبطة بطهران، ورافعين شعارات “بغداد حرة حرة، إيران بره بره”، حيث انتشر الشعار في شوارع بغداد وكربلاء والبصرة، فيما أعلنت مصادر عراقية مقتل خمسة متظاهرين في بغداد وأربعة في أم قصر وإثنين في البصرة. وأكدت مصادر إعلامية أمس، أن المتظاهرين سيطروا بشكل شبه كامل على ميناء أم قصر بمحافظة البصرة، بينما أفاد شهود عيان، بأن أربعة متظاهرين قتلوا وأصيب نحو مئة آخرين، عندما فتحت القوات الأمنية الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين عند بوابات الميناء. وقالوا إن “القوات العراقية فتحت الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريق مئات المتظاهرين قبالة بوابات ميناء أم قصر التجاري على الخليج، مضيفين أن “القوات الأمنية سارعت الى الانسحاب بعد إصرار المتظاهرين على مواصلة الاعتصام في مواقعهم وقطع الطرق أمام حركة الشاحنات”.

وفي بغداد، قتل نحو خمسة بإطلاق نار على المحتجين من قبل قوات الأمن، في الوقت الذي بدأت فيه الشرطة حملة اعتقالات واسعة. وقالت مصادر عراقية إن “المتظاهرين تحدثوا عن وجود ملثمين بسيارات حكومية اعتقلوا المتظاهرين أثناء عودتهم من منطقتي العلاوي والصالحية باتجاه ساحة التحرير”، مضيفة إنه “لم يُعرف حتى الآن مكان اعتقال المتظاهرين”. وأكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان على “تويتر” أنباء الاعتقالات، مضيفاً إن “السلطات نفذت حملة اعتقالات كبيرة”، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

كما شهدت مدينة الشطرة بمحافظة ذي قار مصرع متظاهر واصابة 15 اخرين، حين حاولت الشرطة رد متظاهرين كانوا ينوون حرق منزل الأمين العام لمجلس الوزراء فيها. وفي كربلاء، حاصر محتجون ليل أول من أمس، للمرة الثالثة خلال عشرة أيام، مبنى القنصلية الإيرانية ورفعوا العلم العراقي عليها، بعد أن رشقوها بالحجارة. وهدد المعتصمون برفع سقف التظاهرات باعتصامات جديدة قرب المنشآت النفطية والمناطق الحيوية، فيما أعلن شيوخ العشائر انضمامهم وتأييدهم لمطالب المتظاهرين.

وأمهلت عشائر كربلاء، الحكومة، 72 ساعة لتسليم قتلة المتظاهرين من شباب كربلاء. وكانت قوات الأمن فضت تظاهرات لمحتجين تجمعوا في ساعات الصباح الأولى أمام مبنى القنصلية، وأنزلوا العلم الإيراني ورفعوا العلم العراقي بدلاً منه، وأضرموا النيران أمام المبنى.

في غضون ذلك، ذكرت الحكومة العراقية أمس، أن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي عقد ليل أول من أمس، اجتماعاً أمنياً رفيعاً بحضور رئيسي مجلس القضاء الأعلى ومجلس النواب ووزيري الداخلية والدفاع وعدد من القادة الأمنيين لبحث تطورات الوضع الأمني مع تزايد حدة الاحتجاجات في البلاد. واوضحت أن “الاجتماع بحث في تطورات الاوضاع والإجراءات اللازمة لمعالجة الأزمة وتم فيه تأكيد دعم السلطتين القضائية والتشريعية لجهود الحكومة بفرض الأمن في عموم البلاد وحماية المتظاهرين والممتلكات”.

وأكد عبدالمهدي أمس، ضرورة فرض الأمن وحماية المتظاهرين والممتلكات الخاصة والعامة. بدوره، طالب “تحالف الفتح”، بزعامة هادي العامري، في بيان، أمس، عبدالمهدي بعدم السماح بالفوضى، فيما طالب المتظاهرين بالتبرؤ من عمليات الحرق التي تحصل في الممتلكات العامة.

وذكر أنه “في الوقت الذي وقفنا فيه إلى جانب جماهير شعبنا في مطالبهم المشروعة، ونقف مع قرار حشودهم اليومية في ساحات الحرية والتحرير، نطالبهم بوقفة مسؤولة لاستنكار غلق الطرق والجسور وتعطيل المصالح الوطنية والمدارس والمعاهد وتخريب الاقتصاد الوطني وإيقاف العمل في الموانئ والمنافذ الحدودية”.

وأضاف إن “البعض يخرق النظام العام ويعتدي على ممتلكات الأمة باسم الاعتراض والعصيان والحقوق الاجتماعية، وإننا في الوقت الذي نتقدم فيه بالشكر للمتظاهرين السلميين فإننا نطالبهم برفض هذا المسلسل المنظم لتخريب المصالح الوطنية ومرافقها الحيوية وعدم السماح بالفوضى التي تشوه مظاهراتهم المطلبية”.

وطالب “القائد العام للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات كافة، لحفظ الأمن ومحاسبة الخارجين على القانون، وعدم السماح بما يجري من فوضى لا تضر إلا بمصالح الشعب العراقي ومستقبل أبنائه”.

من جانبها، دعت مفوضية حقوق الإنسان العراقية أمس، إلى حوار وطني برعاية الأمم المتحدة لمعالجة أزمة الاحتجاجات في البلاد وحقن الدم العراقي. وأكدت حرصها على حرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي، داعية الأطراف كافة إلى حقن الدماء والبدء بحوار وطني برعاية الامم المتحدة.

ودعت المتظاهرين أيضاً إلى إدامة زخم التظاهرات في أماكن لا تؤثر على سير المرافق العامة، وعدم تعطيلها بما يعزز تقديم الخدمات للمواطنين وكفالة حقوقهم التي كانت أحد مطالب المتظاهرين الاساسية، ومراقبة مدى استجابة الحكومة لهذه المطالب.

من جهة أخرى، انقطعت خدمة الإنترنت مجدداً، أمس، في غالبية مناطق العراق، وذلك بعد ساعات من إعادة للخدمة، من دون أن تصدر وزارة الاتصالات أو الجهات المعنية أي توضيح بشأن أسباب القطع المفاجىء للخدمة، إلا أن شركات الاتصالات أبلغت مستخدميها بأن القطع جاء خارج إرادتهم.

 

“أبوالتوك توك” يسابق الموت لينقذ أرواح مصابي التظاهرات

بغداد – وكالات/05 تشرين الثاني/2019

 أكد عراقيون أمس، أن عربة “التوك توك” هي أيقونة الثورة العراقية ورمزها الكبير.وقال متظاهرون إن تلك العربة الصغيرة التي تتبعها النظرات المرحة والتعليقات التي لاتخلو من سخرية حملت على كاهلها الهش بعجلاته الثلاث ضحايا التظاهرات، وتخضبت مقاعدها الصغيرة بدمائهم خلال نقل المصابين بين الشوارع الضيقة إلى المستشفيات لإنقاذ حياتهم. وأضافوا إنه مع اشتداد الأزمة لم يتحول سائقو “التوك توك” إلى مجرد سائقي عربة إسعاف بثلاث عجلات بل تحولوا أنفسهم إلى مسعفين وعلقوا على هيكلها المحاليل الوردية حيث يقدمون الإسعافات الأولية قبل نقل المصابين إلى المستشفيات.

وتجاوب الشارع العراقي مع النشاط المتنامي لسائقي “التوك توك” البسطاء وأطلق ناشطون هاشتاغ #ثورة التكتك، تكريماً لهؤلاء الأبطال الصغار وجعلوهم رمزاً للثورة العراقية، كما تجاوب الشعر والموسيقى معهم، حيث كتب الشاعر العراقي محمد رحيمة الطائي اهزوجة شعبية بعنوان “أبو التوك توك” سرعان ما تحولت إلى نشيد للثورة.

 

العالم ينعى الاتفاق النووي مع إيران وواشنطن تواصل خنقها بالعقوبات

الغضب يجتاح موسكو و"الأوروبي" وباريس من خطوة طهران ضخ الغاز في "المحطة السرية"

واشنطن، موسكو، باريس، طهران، عواصم – وكالات/05 تشرين الثاني/2019

فيما يعد خطوة نحو نعي الاتفاق النووي معها بشكل كامل، اجتاح الغضب عواصم دول مجموعة “5 + 1” الأطراف في الاتفاق النووي، إزاء إعلان إيران تدشين خطوتها الرابعة في تقليص التزاماتها النووية بموجب الاتفاق، والتي تدشنها اليوم، عبر بعث الحياة في مؤسسة “فوردو” النووية السرية، وضخ الغاز فيها. وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أنه سيكلف منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ببدء الخطوة الرابعة اليوم الأربعاء، بضخ الغاز في 1044 جهاز طرد مركزي في منشأة “فوردو” النووية.

وزعم أن الخطوة ستكون تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وستكون قابلة للعودة عنها كالخطوات الثلاث السابقة، حال تنفيذ الدول المتبقية في الاتفاق النووي لالتزاماتها. من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي، أن “العقوبات التي فرضتها أميركا على الدائرة المقربة من المرشد علي خامنئي أول من أمس، دليل عجز وغطرسة”. في المقابل، وبينما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورجان أورتاجوس إن خطوة إيران ليست مفاجئة، أعربت موسكو عن قلقها، معتبرة الخطوة “لا تبشر بالخير”.

وقال المتحدث الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف “إن انهيار خطة العمل الشاملة حول البرنامج النووي الإيراني لا يبشر بالخير”، معربا عن قلق موسكو، بينما اعتبر نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، الخطوة، نتيجة منطقية للركود في حل المشاكل المتعلقة بالاتفاق.

وبينما أبدت المفوضية الأوروبية قلقها من إعلان إيران، عبر الاتحاد الأوروبي عن “قلقه الشديد”، واعتبرت الناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني، أن الدفاع عن الاتفاق “يزداد صعوبة”. من جانبها، أكدت الصين ضرورة التزام إيران، بالتنفيذ الكامل والفعال للاتفاق. بدورها، دعت فرنسا، إيران، إلى العدول عن الخطوة “التي تتعارض مع الاتفاق، الذي يحد بصرامة من الأنشطة في هذا المجال”، وحضت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول، طهران، على “التطبيق الكامل لالتزاماتها والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. من جهته، انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قرار إيران “غير المقبول”، مؤكدا أن إيران تخاطر بمستقبل الاتفاق النووي. على صعيد متصل، قال رئيس شركة “إف.جي.إي” للاستشارات فرويدن فيشاركي، إن مخزونات ايران من المكثفات ارتفعت، مقدرا هذه المخزونات بنحو 100 مليون برميل، ومتوقعا أن تتجاوز 130 مليون برميل بحلول نهاية العام 2020. في غضون ذلك، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورجان أورتيجاس، أن إيران ترعي الإرهاب بالعالم في العراق ولبنان وسورية واليمن وإفريقيا بهدف زرع الفوضي، وحان الوقت لشعوب المنطقة أن تتصدى لأنشطتها المؤذية.وقالت إن الإدارة الأميركية تعمل من خلف الستار للإفراج عن السجناء الأميركيين في إيران، وسنبذل كل ما في وسعنا لتحرير كل رهينة أميركي، مشددة على ضرورة تخليد الذكرى الأربعين لاحتجاز الرهائن الأميركيين في إيران، واصفة إياها بـ”فترة مظلمة في تاريخ الخارجية الأميركية”، وسنحتفي بالرهائن وعائلاتهم ، مطالبة إيران بالإفراج عن السجناء الأميركيين المحتجزين لديها”. من جانبها، أحيت الخارجية الأميركية ذكرى أزمة الرهائن، باستضافة رهائن سابقين وأفراد أسرهم. وقال وزير الخارجية مايك بومبيو على “تويتر”: “إن الشجاعة التي أظهرها هؤلاء الوطنيون، تتناقض بشكل صارخ مع الإرث الجبان للنظام الإيراني باستخدام الأبرياء كرهائن”.بدوره، أكد وزير الخزانة ستيفن منوتشين أن وزارته “استهدفت المسؤولين غير المنتخبين المحيطين بالمرشد خامنئي، والذين ينفذون سياساته المزعزعة للاستقرار”. وقال: “قرارنا يركز تحديدا على استهداف الاصول المالية للدائرة المقربة من خامنئي بصورة أكبر، سواء من المستشارين العسكريين أو مستشاري الشؤون الخارجية”.

 

خامنئي قد يمنح روحاني صلاحيات واسعة

طهران – وكالات/05 تشرين الثاني/2019

 كشفت وسائل إعلام إيرانية، أن المرشد علي خامنئي، قد يمنح الرئيس حسن روحاني صلاحيات واسعة لإنقاذ اقتصاد إيران، الذي يوشك على الانهيار نتيجة العقوبات واستمرار سياسة الضغوط القصوى الأميركية.

وأكد النائب البارز في البرلمان أحمد أمير آبادي فراهاني، أن هناك نقاشات مستمرة في البرلمان، حول كيفية تولي روحاني منصب تنفيذي استثنائي، بتفويض من المرشد الأعلى، مضيفا أن القضية “نوقشت في اجتماعات هيئة رئاسة البرلمان للتداول”.+

 

هوك: إيران انتهكت سيادة العراق سنوات ولا تزال تسعى للهيمنة عليه

واشنطن – وكالات/05 تشرين الثاني/2019

أكد المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران براين هوك أمس، أن إيران انتهكت سيادة العراق لسنوات ولا تزال تسعى للهيمنة عليه. وأضاف أن النظام الإيراني سيطر على العراق لسنوات وهناك الكثير من المواطنين ضد هذا الأمر، معتبراً أنه عندما يظهر النظام الإيراني فإن الفساد ليس ببعيد. وأكد حرص الولايات المتحدة على أن يكون العراق دولة حرة ومستقرة وبعيدة عن التدخلات الإيرانية، مضيفاً: “نريد أن تكون الاحتجاجات في العراق سلمية، ولا نريد أن نرى عنفاً ويجب أن يتم التطرق إلى هواجس المواطنين العراقيين، والسعي لحل مشاكلهم”. من جهة أخرى، أكدت السفارة البريطانية لدى العراق، أمس، أن “استخدام العنف ضد المتظاهرين أمر غير مقبول، مطالبة بحماية المتظاهرين. ودعت السفارة في بيان، نشرته على صفحتها بموقع “تويتر”، الحكومة العراقية إلى التأكد من أن جميع القوات الأمنية تحمي المتظاهرين وتتصرف بصورة مناسبة. وشددت على أن “التظاهرات السلمية هي حق من حقوق الشعب العراقي”، مشيرة إلى أن “العنف ضد المتظاهرين هو أمر غير مقبول”. وأضافت، “دعواتنا للجرحى وعائلات الذين فقدوا أرواحهم في التظاهرات”.

 

واشنطن: مكافأة 20 مليون دولار لمعلومات عن أقدم رهينة بإيران

واشنطن – وكالات/05 تشرين الثاني/2019

 أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، عن مكافأة جديدة تصل إلى 20 مليون دولار، للحصول على معلومات بشأن المواطن الأميركي روبرت ليفينسون، الذي تم احتجازه كرهينة في إيران بمشاركة نظامها الحاكم، مشيرة إلى أن ليفينسون يعد أقدم رهينة قيد الاحتجاز في تاريخ الولايات المتحدة.

وقال وزير الخارجية مايك بومبيو: إن نظام طهران يجب أن يفرج عن جميع الأميركيين المفقودين والمحتجزين، بما في ذلك روبرت ليفينسون وشيوي وانج وسياماك نامازي وآخرين، مضيفا: “لن نرتاح حتى يتم لم شملهم مع أسرهم”.

 

تمرين بحري سعودي- أميركي للحفاظ على حرية الملاحة

الرياض، عواصم – وكالات/05 تشرين الثاني/2019

فيما أعلن قيام طائرة F15 سعودية، بمرافقة القاذفة B-52 الأميركية في طلعة تدريبية لحماية الأمن الإقليمي، أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن تمرين بحري أميركي سعودي، هدفه الحفاظ على الملاحة والأمن الإقليمي. وقال حساب القيادة المركزية الأميركية على “تويتر”: إن قائد القيادة المركزية للقوات البحرية جيم مالوي، التقي مساعد قائد التمرين البحري الدولي المختلط وقائد قوة واجب البحرية السعودية عبدالله الشمري خلال التمرين. ويهدف التمرين إلى إظهار العزم العالمي في الحفاظ على الأمن الإقليمي والاستقرار، كما يظهر العزم على الحفاظ على حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة من قناة السويس جنوبا إلى مضيق باب المندب عبر مضيق هرمز إلى شمال الخليج. في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على “تويتر”، أنه تحدث مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لتهنئته على تعيينه وزيرا جديدا للخارجية السعودية. وقال: “أتطلع إلى العمل مع وزير الخارجية السعودي، لمواصلة البناء على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والمملكة”. من جانبه، ثمن مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه، ما عبر عنه وزراء خارجية دول المجموعة المصغرة بشأن سورية في بيانهم المشترك، من ترحيب بتدشين اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، ووصفهم بأنها خطوة إيجابية تتطلب التزاما كبيرا للوصول إلى غايتها المنشودة. ورحب المجلس، بتصنيف مركز استهداف تمويل الإرهاب ثمانية وعشرين اسما مستهدفا من الشركات والمصارف والأفراد، لانتمائها لشبكات النظام الإيراني الداعمة للإرهاب في المنطقة.

 

أردوغان: سنبقى في سورية والعراق حتى “نحررهما” ممن يُهدِّدنا وأنقرة أعلنت أسر شقيقة البغدادي

أنقرة – وكالات/05 تشرين الثاني/2019

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن القوات التركية ستبقى في الأراضي السورية والعراقية حتى “تحريرها”، على حد تعبيره، من التنظيمات التي تعتبرها أنقرة تهديداً لها. وقال أردوغان “سنبقى في الأراضي السورية والعراقية حتى نحررها من التنظيمات التي تهددنا”. وأكد أن “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) لم تغادر تل رفعت ومنبج في سورية رغم الاتفاقات التي أبرمت مع الولايات المتحدة وروسيا في هذا الشأن، مضيفاً إن “تركيا ستلتزم باتفاقياتها” مع واشنطن وموسكو بشأن سورية “طالما التزمتا بوعودهما”.

وفي سياق آخر، أشار إلى أن “هناك دولاً تصطنع الحجج” لفرض عقوبات على تركيا، في حين أوضح أنه لم يتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن زيارته الرسمية المرتقبة لواشنطن في 13 نوفمبر الجاري. من ناحية ثانية، أعلن رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون على حسابه بموقع “تويتر”، أمس، أن تركيا اعتقلت شقيقة زعيم تنظيم “داعش” أبوبكر البغدادي، في مدينة أعزاز بشمال سورية، أول من أمس، وتستجوب زوجها وزوجة ابنها، اللذين اعتقلا أيضاً. وقال إن رسمية عواد (65 عاماً)، أخت البغدادي، اعتقلت في مداهمة قرب مدينة أعزاز، القريبة من الحدود والتي تسيطر عليها تركيا، وكان بصحبتها أيضاً عند اعتقالها خمسة أطفال. وأضاف “نأمل أن نستخلص معلومات ثمينة من شقيقة البغدادي عن العمل داخل داعش”. وأشار إلى أن “اعتقال شقيقة البغدادي مثال آخر على نجاح عملياتنا لمكافحة الإرهاب”، مضيفاً “تنتشر دعاية سوداء كثيرة ضد تركيا لتثير الشكوك في عزمنا على محاربة داعش”.

وفي السياق، اعتقلت الشرطة التركية أول من أمس، “ضابط مخابرات” في “داعش”، سوري الجنسية، بمدينة دنيزلي غرب تركيا، مشيرة إلى أنه كان يخطط لشن هجوم إرهابي في المدينة. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية التركية أول من أمس، أن السلطات الأمنية منعت دخول نحو 76 ألف شخص يشتبه في انتمائهم لـ”داعش” من دخول الأراضي التركية.

 

أميركا تشيّد قاعدتين في مناطق إنتاج النفط بسورية وروسيا وتركيا سيّرتا الدورية الثانية في ريف عين العرب

دمشق – وكالات/05 تشرين الثاني/2019

أفادت أنباء صحافية أمس، بأن الولايات المتحدة بدأت بتشييد قاعدتين عسكريتين في محافظة دير الزور بشمال شرق سورية، الغنية بالنفط. وذكرت قناة “روسيا اليوم” الإخبارية نقلاً عن مصادر سورية قولها، إن “الولايات المتحدة تشيد قاعدة عسكرية في بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، فيما تبني قاعدة أخرى في مقر اللواء 113 بمنطقة الشهابات بالمحافظة ذاتها”. وأضافت إن “الجيش الأميركي عزز وجوده في المنطقة ذاتها بنحو 250 جندياً ومدرعات وراجمات صواريخ تزامناً مع العملية العسكرية التركية”. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار في وقت سابق، إلى تحضيرات أميركية شمال وشرق سورية لبناء ثلاث قواعد عسكرية مشتركة مع التحالف الدولي، في كل من القامشلي ومناطق أخرى.

في غضون ذلك، أعلن مسؤول أميركي، أن عدد قوات بلاده المتواجدة في سورية لا يزال مستقراً تقريباً عند نحو ألف عنصر، بعد ثلاثة أسابيع من إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحابها. وقال إن قرار ترامب حماية حقول النفط في دير الزور حمل وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” على إرسال تعزيزات إلى تلك المنطقة في وقت يبتعد الجنود الأميركيون عن المناطق القريبة من الحدود السورية – التركية. وفي موسكو، شكك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، في إمكانية التوصل إلى اتفاقات مع الولايات المتحدة بخصوص الوضع في شمال شرق سورية، نافياً وجود بنود “سرية” في اتفاق أبرمته موسكو مع تركيا بشأن تسوية الوضع في شمال شرق سورية. من جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أمس، استعداد موسكو تسهيل إجراء مفاوضات بين دمشق والأكراد لتسهيل انضمام “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) إلى الجيش السوري. بدوره، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن بلاده تبحث حالياً تنظيم اجتماع بين مسؤولين أتراك وسوريين في سوتشي، مشيرا إلى أن هذا الأمر قيد البحث حالياً. ميدانياً، عزز جيش النظام السوري مواقعه في ريف الحسكة الشمال الشرقي ومحيط مدينة منبج وعين عرب بأرتال جديدة شملت دبابات ومدرعات ومعدات عسكرية، لمواجهة أي محاولة اعتداء من القوات التركية “وعملائها من التنظيمات الإرهابية”. في سياق آخر، بدأت القوات الروسية والتركية أمس، تسيير دورية مشتركة ثانية في ريف عين العرب بمنطقة تل أبيض وريف الدرباسية عند الحدود السورية – التركية، بعد أيام من تسيير الدورية الأولى.

وفي ريف إدلب، أعلن مصدر في الدفاع المدني، التابع للمعارضة السورية، أمس، سقوط تسعة جرحى، بينهم اثنان في حالة حرجة جراء غارات جوية روسية على مدن وبلدات في المحافظة، في حين ، شهدت مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي انفجار سيارة مفخخة، اقتصرت أضراره على المادية، لعدم تمكن قائدها من الدخول إلى الشارع الرئيسي ، بعد منع “الجيش الوطني” تحرك السيارات في الشارع الرئيسي. وفي وقت لاحق، ألقى عناصر من “الجيش الوطني السوري” القبض على الشاب الذي وضع السيارة المفخخة، وهو أربعيني يدعى خليل بوزان. من ناحية ثانية، قال الرئيس المشترك لـ”الجنة الدستورية السورية” عن المعارضة هادي البحرة، إن الجلسة الأولى للهيئة المصغرة المعنية بكتابة مسودة الدستور، توافقت على وضع آليات عملها. وأضاف “تقدمنا بآلية للوصول إلى المشتركات ووضع آليات العمل وهي الأساس لأنها ستتيح للجنة تحقيق الغاية التي تشكلت من أجلها … نحن هنا لمناقشة كل التجارب الدستورية السورية، وإقرار مسودة دستور جديد نحتاجه لمستقبل سورية”.من جانبها، اقترحت “منصة موسكو” من المعارضة السورية، نقل أعمال “اللجنة الدستورية السورية” من جنيف إلى دمشق كإجراء يمنع تحول اللجنة إلى آلية بيروقراطية ويعطيها “زخماً جماهيرياً”.

 

حماس”: لدينا 70 ألف مسلح جاهزون لضرب تل أبيب لستة أشهر

نتانياهو يرفض الانتخابات المباشرة لرئاسة الحكومة... و"التلفريك" سيصل إلى حائط البرا ق في القدس

رام الله، عواصم- وكالات/05 تشرين الثاني/2019

أعلن رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة، يحيى السنوار، أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تحشد تحت ألويتها نحو 70 ألف مسلح، محذرا إسرائيل من “ارتكاب أي حماقة”. وقال السنوار، خلال لقاء نظمته الحركة أول من أمس، مع مجموعة من الشباب في مدينة غزة: “ليعلم العالم أجمع أن هناك نحو 70 ألف شاب تحت السلاح في كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس)، وسرايا القدس والألوية وسائر فصائل العمل المسلح والأجهزة الأمنية”. وأضاف: “إذا فكر الاحتلال بدخول غزة، سيخرج شبابنا من باطن الأرض بمضادات دروع صنعت في غزة، والصواريخ التي ستحيل مدن الاحتلال إلى مدن أشباح إذا ارتكب الاحتلال حماقة”. وتابع محذرا: “لدينا في القطاع قوة عسكرية يعتد بها، ويحسب العدو لها كل حساب، ليس سرا حين نقول إن رجالنا حفروا مئات الكيلومترات تحت الأرض، لدينا غرف كثيرة للتحكم والقيادة فوق الأرض وتحت الأرض”.

وأكد امتلاك حركته “الآلاف المؤلفة من القذائف الصاروخية، التي ستحيل مدن الاحتلال إلى مدن أشباح إذا ما تجرأ على قضايانا الوطنية الكبرى”. وأردف: “المواجهة الأخيرة أثبتت أننا لا نلقي القول جزافا، ففي 2014 أكبر رشقة تصل تل أبيب كانت 10 صواريخ، أما العالم فقد رأى في المواجهة الأخيرة (مايو 2019)، كيف أن الرشقة الواحدة تحتوي على 50 أو 60 قذيفة”. وقال السنوار: “أبلغنا الوسيط، أننا سنضرب تل أبيب على مدار ستة أشهر كاملة، إن استمر تضييق الخناق على قطاع غزة، فبدأت الاتصالات تنهال علينا لحل الأزمة الإنسانية في القطاع”. وفيما بدا انه ردا على كلام السنوار، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان إن الحل في غزة سيكون عبر معركة عسكرية واسعة تشمل دخول القوات البرية إلى القطاع. وفي السياق ذاته، قال وزير الطاقة يوفال شطاينتس إن إسرائيل قد تضطر للخروج إلى عملية عسكرية واسعة تشمل القضاء على قادة “حماس” ومن بعدها تتجه نحو اتفاق تسوية.

أما وزير الخارجية يسرائيل كاتس فقد قال إن غزة بدأت تتحول إلى مليشيا إيرانية، وهذا يقرب من ساعة الحسم، على حد تعبيره.

الى ذلك، رفض رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، المقترح الداعي إلى سن قانون إجراء انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة في بلاده. وأكد أنه يدعم فقط إقامة حكومة وحدة وطنية واسعة، باعتبارها الحكومة الوحيدة الممكن تشكيلها والتي تحتاجها دولة إسرائيل، في هذا الوقت.

في سياق آخر، صدق المجلس الوزاري الإسرائيلي للإسكان على مشروع إنشاء التلفريك (القطار المعلق جوا) الذي سيصل إلى حائط البرا ق في القدس الشرقية، استعدادا للتصويت عليه من قبل الحكومة. قضائيا، أيدت المحكمة العليا الإسرائيلية، قرارا يقضي بترحيل مدير مكتب منظمة “هيومن رايتس ووتش” في البلاد عمر شاكر، بداعي دعمه لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها. ميدانيا، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، منزلا في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، واستولى مستوطنون، على ثمار مئات أشجار الزيتون من أراضي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، وأصيب شاب فلسطيني، بالرصاص، على البوابة العسكرية في جدار الفصل العنصري، جنوب غرب جنين، واعتقال 12 فلسطينيا خلال مداهمات بالضفة الغربية.

 

مصر تؤكد دعمها للعراق ونظامه السياسي

بغداد – أ ش أ/05 تشرين الثاني/2019

أكدت مصر أمس، دعمها للعراق ونظامه السياسي بكل مؤسساته التشريعية والتنفيذية، وذلك في لقاء لرئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي مع السفير المصري في بغداد علاء موسى. وقال الحلبوسي في بيان، إنه بحث مع السفير المصري في التطورات السياسية في العراق، وحزم الإصلاحات التي أطلقها مجلس النواب لتلبية مطالب المتظاهرين المشروعة. وأكد أن مجلس النواب ماضٍ في تحقيق إصلاحات جذرية سياسية واقتصادية شاملة، ومنها التعديلات الدستورية والقوانين التي تخدم مصالح الشعب وتطمئن العراقيين على مستقبلهم من خلال الدولة ونظامها السياسي الذي يحمي الجميع ويصون الحقوق.

وأوضح أن تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين ستدفع بالتنمية بما ينعكس إيجابياً على احتياجات الشعب العراقي، مشيداً بدور مصر وحرصها على وحدة العراق واستقراره.

 

عدد الجنود الأميركيين في سوريا لم يتأثر بإعلان الانسحاب

المدن/05 تشرين الثاني/2019

أعلن مسؤول أميركي أن عدد قوات بلاده المتواجدة في سوريا لا يزال مستقراً تقريباً عند أقل من ألف عنصر بقليل، بعد ثلاثة أسابيع من إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحابها، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس". وأفسح سحب الجنود الأميركيين من حدود سوريا الشمالية الطريق أمام تركيا لتنفيذ عملية عسكرية ضد القوات الكردية في البلاد. لكن قرار ترامب حماية حقول النفط في محافظة دير الزور حمل وزارة الدفاع الأميركية على إرسال تعزيزات إلى تلك المنطقة، في وقت يبتعد الجنود الأميركيون عن المناطق القريبة من الحدود السورية التركية، وفق ما أفاد المسؤول الأميركي طالباً عدم الكشف عن هويته.

وبدأت التعزيزات بالوصول إلى دير الزور بينما أُرسل بعض الجنود إلى الشمال للمساعدة في تأمين عملية الانسحاب من تلك المنطقة، كما نُقل البعض الآخر من سوريا إلى شمال العراق. لكن بالمجمل، لم يتغيّر عدد الجنود الأميركيين المتواجدين في سوريا عمّا كان عليه قبل إعلان الانسحاب في منتصف تشرين الأول/أكتوبر. وقال المسؤول "لا يزال العدد عند أقل من ألف بينما يتواصل الانسحاب". ولم تجرِ عملية الانسحاب من دون عقبات إذ سقطت قذائف أطلقها الجيش التركي قرب دورية أميركية الأحد على مقربة من "المنطقة الآمنة" التي أقامتها تركيا في شمال سوريا. وسقطت القذائف على بعد كيلومتر من الطريق حيث كانت الدورية لكنّها لم تصب، وفق ما أعلنت القيادة المركزية الأميركية. وقال المسؤول الأميركي إن القذائف لم تكن تستهدف الأميركيين. ولا تزال مسألة قانونية العملية الأميركية لحراسة حقول النفط موضع نقاش حتى داخل البنتاغون. وشكك بعض المسؤولين بجلساتهم الخاصة في احتمال منع الحكومة السورية من الوصول إلى الحقول إذا توصل المقاتلون الأكراد الذين يسيطرون حاليًا بشكل مشترك مع الأميركيين على المنطقة، إلى اتفاق مع نظام الرئيس بشار الاسد لمشاركته في أرباح النفط. ولدى سؤاله عن المهمة الأميركية لحماية حقول النفط السورية، قال وزير الدفاع مارك إسبر إن الهدف هو "منع تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من اللاعبين في المنطقة" من الوصول إليها. ولم يحدد "اللاعبين الآخرين" الذين كان يتطرق لهم، فيما لم يوضح أي مسؤول في البنتاغون إن كان يقصد النظام السوري وروسيا.

 

تركيا تعتقل شقيقة البغدادي في أعزاز

المدن/05 تشرين الثاني/2019

وصف رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، عملية القاء القبض على رسمية عواد، شقيقة أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش"الإرهابي المقتول، بـ"مثال آخر على نجاح تركيا في مكافحة الإرهاب".

وأكد أن معركة تركيا "ضد الإرهاب بغض النظر عن أيديولوجيته ومصدره متواصلة بلا هوادة". وأضاف أنه "لا يمكن التشكيك في تصميمنا على تقديم أولئك الذين يريدون إرهاب شعبنا وزعزعة استقرار منطقتنا، للعدالة". وأشار أن هناك دعايات سوداء تستهدف تركيا بسبب تصميمها على مكافحة تنظيم "داعش"، مؤكدا أن بلاده "تعمل على مكافحة كافة أشكال الإرهاب". وأضاف أنه لا يمكن الشك في التعاون القائم مع الشركاء بهدف "مكافحة الإرهاب"، مشيراً إلى أن بعض الجهات في واشنطن تحاول جعل الشراكة بين البلدين مستحيلة. وأعرب ألطون عن أمله في أن تغلب واشنطن الحكمة بمواقفها وأن تدرك القيمة الحقيقية للتحالف مع تركيا. وقال مسؤول تركي رفيع: "قبضت تركيا على شقيقة أبو بكر البغدادي في أعزاز" بشمال غرب سوريا. وأوضح "قبض على رسمية عواد المولودة عام 1954 خلال هجوم على معسكر قرب أعزاز". وأضاف أن شقيقة البغدادي كانت برفقة زوجها وزوجة ابنها وخمسة أطفال. وقال إن "البالغين الثلاثة يخضعون للاستجواب" مؤكدا أن "ما سنعلمه (من الاستجواب) سيساعد تركيا وكذلك باقي أوروبا على حماية نفسها بشكل أفضل من الإرهابيين". وقال المسؤول "نأمل أن نستخلص معلومات ثمينة من شقيقة البغدادي عن العمل داخل داعش".

وغداة الإعلان، أكدت تركيا أن أجهزة استخباراتها أجرت اتصالات "مكثفة" مع الأجهزة الأميركية، ليلة العملية. ولا تتوافر معلومات كثيرة من مصادر مستقلة عن شقيقة البغدادي، الذي قتل عندما حاصرته قوات أميركية خاصة في نفق في شمال غرب سوريا. وأكد تنظيم الدولة الإسلامية في تسجيل صوتي موت زعيمه وتوعد بالثأر من الولايات المتحدة.

 

"الدستورية":بيدرسن يتدخل لوقف أكاذيب النظام..وعقباته

صبحي فرنجية/المدن/05 تشرين الثاني/2019

بدأت مجريات أعمال اليوم الثاني لـ"المجموعة المصغرة" من "اللجنة الدستورية"، الثلاثاء، لبحث ما تم التوافق عليه، الإثنين، بما في ذلك بعض الأفكار التي تحدث عنها أعضاء اللجنة في الاجتماعات الموسعة لـ"الدستورية" الاسبوع الماضي. وتعمل وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" على تغيير الحقائق في ما يخص اجتماعات "اللجنة الدستورية" في جنيف، بغرض التقليل من شأن وفد المعارضة، ورفع شأن وفدها الذي لم يُقدم جديداً حتى اللحظة. بل يُغرقُ وفد النظام الخوض في التفاصيل بهدف إبطاء العملية برمتها، في حين تُحاول المعارضة تأكيد دور "الدستورية" كخطوة في مسار الحل السياسي. ودفع ذلك مكتب المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، إلى الطلب من وفد النظام عدم تغيير الحقائق والتوقف عن نشر الأخبار الكاذبة، لأن هذا السلوك الإعلامي لا يدعم "عملية السلام" المرجوة. وعلمت "المدن" من مصادر في أروقة الأمم المتحدة في جنيف، أنه عقب نشر وكالة "سانا" لأخبار حول اجتماعات "اللجنة المصغرة"، تحمل في طياتها اتهامات غير حقيقية للمعارضة، وتغييراً للحقائق، قام بيدرسن بالإيعاز إلى موظفي مكتبه للتواصل مع مسؤولين في النظام للتأكيد على أن نشر أخبار كهذه لا يخدم العملية السياسية. وأشارت المصادر إلى أن مكتب بيدرسن أخبر مسؤولي النظام بضرورة إلتزام الدقة والحقائق في ما يخص الاجتماعات، وعدم التفاعل مع لقاءات "اللجنة المصغرة" بسلبية. فيما لم تعلم "المدن" ماذا كان رد مسؤولي النظام على ملاحظات مكتب بيدرسن. وكانت وكالة "سانا" قد نشرت على لسان "مصادر مقربة من الأمم المتحدة" قولها إنه "لم يقدم وفد الطرف الآخر (في إشارة إلى وفد المعارضة) أي مقترح حول جدول الأعمال وهو يخالف مدونة السلوك والممارسات الإجرائية الأولية للرئيسين المشتركين"، وهو ما لم يكن صحيحاً، خصوصاً أن المعارضة السورية هي الطرف الأكثر عملية في هذه الاجتماعات، فهي من لديه رؤى عن الدستور ليتم بحثها والنقاش فيها، كما أنها من يُحاول تكثيف ساعات العمل خلال الأيام القليلة المقبلة، مطالبة بأن يكون العمل على مدار ثلاثة أسابيع متواصلة، مع استراحة لمدة أسبوع واحد. كما أن "سانا" ذهبت أبعد من ذلك، إذ نقلت عن المصادر نفسها "المقربة من الأمم المتحدة" قولها إنه تم "اعتماد جدول أعمال اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور والمقترح من قبل الوفد المدعوم من الحكومة السورية"، وهو أمر لا يلامس حقيقة ما جرى، وفق مصادر "المدن". وتقول مصادر "المدن" إن "جدول أعمال النظام كان كالتالي: عمل لمدة ساعتين يومياً، مع استراحة للتشاور في ما بينهم وبين مسؤولي النظام في دمشق تمتد بقية النهار. كما أن النظام طلب بأن تُخصص الجلسات لبحث كلمات الأعضاء التي تم إلقاؤها خلال جلسات أعضاء اللجنة العمومية الـ150، وإبداء الملاحظات عليها"، وهو ما يعني أن النظام يريد لـ"اللجنة المصغرة" أن تعيد الاستماع لكافة الكلمات، وبذلك تكون الاجتماعات اليومية للاستماع، أي غير عملية.

هذا الجدول لم يحظَ بالترحيب خلال جلسة النقاش التي امتدت لساعتين، الاثنين، واقترح وفد المعارضة أن يستمع كل وفد إلى الكلمات خارج ساعات الاجتماعات، ومن ثم يتم نقاش بعض الأفكار التي قد تَخدم عملية بحث الدستور، وهو ما يحفظ الوقت، ويكثف الجهود على أمل تحقيق تقدم في العملية خلال الأسبوع الجاري. كما أن موضوع ساعات عمل اللجنة اليومية لم يحظ بموافقة المعارضة التي قالت إنها تريد أن يمتد جدول العمل اليومي على 8 ساعات، مع انفتاحها على تمديد المدة. وتدخل المبعوث الدولي بمقترح عمل لمدة أربع ساعات يومياً، لينال الموافقة بعد نقاشات بينه وبين الطرفين، وذلك ما سبب تأخيراً في انعقاد الجلسة الأولى لـ"المصغرة". وفي نهاية الجلسة الأولى، تم الاتفاق بين الرئيسين المشتركين، هادي البحرة وأحمد الكزبري، على أن يتم تخصيص جدول أعمال هذه الدورة لوضع برنامج عمل "المصغرة" خلال الدورات المقبلة، وذلك بالاستفادة من مناقشة الأفكار والمقترحات التي قدمت في المداخلات خلال اجتماعات "الهيئة الموسعة"، لتحديد ما يصلح منها ليكون مبادئ دستورية، بحسب ما ذكر رئيس اللجنة المشترك هادي البحرة، عقب الاجتماع. وقال البحرة إن ممثلي "هيئة التفاوض السورية" في "اللجنة الدستورية" قدموا اقتراحاً لآلية العمل خلال هذه الدورة "للتوافق والتوصل إلى المشتركات لجدول أعمال هذه الدورة وآلية تنفيذه".

وتأمل المعارضة السورية أن يتم تحديد جدول أعمال الدورة القادمة مع نهاية الدورة الجارية من أعمال "المصغرة"، وذلك لضمان عدم إضاعة الوقت، كما تأمل في أن ينسحب هذ الإجراء على الدورات المقبلة، بحيث يأتي الأعضاء إلى جنيف وهم على دراية بطبيعة ما سيتم بحثه، وترتيبه الزمني.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري وباسيل يناوران وحزب الله يرفض التنازل للانتفاضة

منير الربيع/المدن/06 تشرين الثاني/2019

هل يمكن للقاء بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل أن يستمر لأربع ساعات من دون الوصول إلى أرضية مشتركة؟ أو أن يستمر التوتر بينهما؟

التلاعب بمشاعر الجمهور

العلاقة بين باسيل والحريري جدلية وشائكة، فيها الكثير من المصاعد والمهابط. الطرفان يرتبطان ببعضهما البعض بشكل وثيق، لكنهما يعلمان أيضاً أن إشاعة أجواء التوتر بينهما تفيدهما شعبياً. فالشعور العميق لدى جمهور "المستقبل"، هو النفورمن باسيل ومن العلاقة معه. ولذلك عندما استقال الحريري وكانت الأجواء تشير إلى الافتراق عن باسيل، شعر الحريري أنه يستعيد جمهوره وشعبيته. كذلك فإن الشعور العميق لدى جمهور التيار الوطني الحرّ متجذر في معارضته للحريري، فشعبية العونية أصلاً بُنيت على مواجهة الحريرية، واستعادة الصلاحيات الرئاسية التي انتزعها الطائف.

الأمر ببساطة هو أن الحريري وباسيل يستفيدان من خلافاتهما شعبياً، كما يستفيدان من عمق علاقتهما في السياسة، وفي توزيع المغانم والحصص. الحريري يهتم بمنصبه وموقعه، وباسيل أيضاً.. مع إعطاء أهمية قصوى لجمهوره وبيئته، يلعب بها على وتر استعادة الصلاحيات وتحفيز العصبية الطائفية.

باسيل ملاصقاً الحريري

بعيد تسريب الأجواء عن الخلاف بين الحريري وباسيل، استعاد الأول جزءاً واسعاً من جمهوره، لكن اللقاء الذي استمر لأربع ساعات، لا بد له أن ينطوي على خفايا عديدة، على الرغم من إظهار استمرار الخلاف. فلو فعلاً لا يزال قائماً، ما كان اللقاء قد استمر طوال هذه المدة، وتخلله غداء للإشارة إلى العلاقة الجيدة بين الرجلين. كان الحريري يعرف أنه لا يمكن لحكومته أن تستمر. أقدم على الاستقالة بعد تنسيق مع حزب الله، بهدف تنفيس الشارع، والعودة إلى المشاورات من جديدة. حاول كل طرف الاستثمار بشارعه وتحسين شروطه، ثم عادوا إلى قواعدهم، أي الحوار في الغرف المغلقة، للبحث عن إعادة إنتاج تسوية جديدة. يريد الحريري العودة رئيساً للحكومة، للحفاظ على موقعه ودوره ولارتباط مؤتمرات المساعدات بشخصه. ويعتبر أنه يتمتع بدعم دولي لبقائه. ولذلك هو رفض تسمية أي شخص قريب منه. وباسيل يريد البقاء وزيراً ثابتاً، وتوسيع التسوية التي جرت بين الحريري وعون إلى تسوية تشمله وتستمر للمستقبل.

السلطة بدعم حزب الله

في رأي الرجلين، أن مستقبلهما يرتبط ببعضهما البعض. هما شابان في مقتبل العمر، لا يعتبران أن ثمة نقمة في الشارع المنتفض والملتهب، لانهما من خارج بطانة الحرب الأهلية، وبالتالي المستقبل لهما، بخلاف نقمة الشباب المنتفض على "زعماء الميليشيات" الذين أصبحوا متقدمين في السن. ويراهن الرجلان على تجربتهما طوال السنوات الثلاث الفائتة، بالقدرة على تهميش وتغييب القوى الأساسية، طبعاً باستثناء حزب الله والرئيس نبيه بري المدعوم من الحزب. وبالتالي هما يريدان الحفاظ على العلاقة مع الحزب، التي تؤمن لهما الإستمرارية في الحكم، تماماً كما كان حال الحزب كمدافع أساسي عن هذه التسوية وعن حكومة الحريري. عد انتهاء اللقاء بينهما، أصر الطرفان على عدم تسريب أي معلومات، مع التزام كل طرف بشروطه ومطالبه. أشاعت الأجواء القريبة من باسيل أن ما ينشر عن رفض الحريري لوجوده في الحكومة هو غير دقيق. بينما أجواء الحريري أشارت إلى تمسكه بشروطه.

لا تنازل!

حالياً، يؤكد الحريري أنه لا يريد باسيل في الحكومة، ومصرّ على ذلك. لكنه يعلم أنه في النهاية سيلتقي مع ندّه اللدود. لذلك، اقترح الحريري عدم ترؤسه الحكومة وخروجه منها، مقابل خروج باسيل وحزب الله، وتشكيل حكومة تكنوقراط، على أن تترأس هذه الحكومة الوزيرة ريا الحسن، وتضم وزراء من نوعية مختلفة وليس لهم علاقة بالسياسة من قبل. لكن هذا العرض تم رفضه من قبل حزب الله، منعاً لأي تنازل أمام الانتفاضة، ويعتبر أن الحريري يناور في طروحاته، ويريد أن تتشكل حكومة بلا باسيل وحزب الله، فيظهر أن الانتفاضة قد حققت مطالب أساسية. ويعتبر الحزب أن هكذا تنازل سيفتح الطريق أمام الانتفاضة للمطالبة بالمزيد، وخصوصاً مطلب إجراء انتخابات نيابية مبكرة. وهو أمر غير وارد عند الحزب. وتشير المعلومات إلى أن ما يجري هو عملية شراء للوقت ريثما يعود الحريري ويشكل حكومة مع حزب الله وباسيل، بعد إنهاء التحركات الاحتجاجية أو اختراقها أو إضعافها وصولاً إلى تعب الناس.

فكرة الحريري التي يحاول إقناع باسيل بها هي: تأليف حكومة تكنوقراط من شخصيات ينتقيانها هما، ما يتيح لهما التحكم التام بهكذا حكومة، إلى حين إجراء انتخابات نيابية تعيد تجديد قوتهما السياسية والتمثيلية، ويشكلان السلطة وفق "تسوية" جديدة حكومية ورئاسية.

 

لماذا يرفض الحريري توزير باسيل؟

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 05 تشرين الثاني2019

مقالات خاصةمانشيت: لقاء الحريري - باسيل: لا تفاهُم.. والحراك يلـــوّح بتصعيد أكبركيف نكافح فساد السلطة من دون معارضة فاعلة؟كلودين عون: لهذا السبب تغيّبت عن تظاهرة بعبداالمزيدلعلّ الرئيس سعد الحريري كان أكثر المتأذين المستفيدين من الانتفاضة، ثمّ الاستقالة، فهذه الانتفاضة أعطته خياراً إضافياً ليدخل في مرحلة جديدة عنوانها خياران: إمّا النجاح في تعديل شروط التسوية وإعادة تشكيل الحكومة بناء على هذا التعديل، او التفرّج على الأزمة وهي تصيب تحالف العهد و»حزب الله»، وانتظار أن يأتيا إليه طالبَين إنقاذهما من الأزمة، وبالتالي استجابة لشروطه، التي كانت السبب في تقديم استقالته من الحكومة، والتي ستكون على الأرجح الممرّ لعودته الى السراي.

في المعلومات أنّ الرئيس الحريري ينطلق في مقاربته تشكيل الحكومة من مسلمات عدّة أبرزها:

أولاً: لم يعلن الحريري أيّ موقف من المخالفة الدستورية الصريحة المتمثلة في تأخير تحديد موعد للاستشارات الملزمة لتسمية الرئيس المكلف، لأنّه لا يريد تحويل الأنظار عن طبيعة الخلاف على تشكيل الحكومة الى تسليطه على أزمة دستورية، يمكن استيعابها، بل يمكن محوها من الذاكرة بمجرد تحقيق ما طرحه في شأن التشكيل، أي بعبارة أخرى، لا يريد الحريري تخفيف ضغط الأزمة عن الذين يفترض بهم أن يتراجعوا خطوات الى الوراء لتشكيل الحكومة. ثانياً: أبلغ الحريري الى من يعنيهم الأمر، وأوّلهم الرئيس ميشال عون والثنائي الشيعي، بأنّه لا يستطيع تشكيل حكومة يكون باسيل وزيراً فيها، لأنّ هكذا حكومة ستسقط منذ ولادتها تحت ضغط الشارع، وبالتالي لا فائدة من تشكيلها طالما أنّ عوامل استقالتها موجودة في تركيبتها، وقرار الحريري هذا لا عودة عنه، على ما يبدو، وعلى عون والثنائي أن يفتّشا عن البديل الانتحاري الذي سيتسلم المهمة الصعبة، ويمكن توقع مشاعر التردّد التي سيشعر بها من يتجرأ على القبول بحمل كرة النار، في مواجهة شارع غاضب، ومن دون أن يحمل معه أيّ حصانة من الطائفة السنية، التي بالكاد تقبل بأن يعود الحريري الى ترؤّس حكومة الأزمة، فكيف بالمرشحين الآخرين الذين لا يمتلكون من أدوات الصمود إلّا القليل.

ثالثاً: يرفض الحريري رفضاً باتاً أن يسمي أيّاً كان بالنيابة عنه لتشكيل الحكومة، وهو يخشى من تسمية البديل، ويطرح نفسه مرشحاً أوحد بشروطه، تحت طائلة الاعتذار عن المهمة، وهذا يشمل جميع من طرحت أسماؤهم، وأبرزهم الرئيس تمام سلام والوزيرة ريّا الحسن، وهذان الاسمان ليسا أصلاً في وارد قبول رئاسة الحكومة، من دون موافقة الحريري، أمّا بالنسبة للأسماء الأخرى وأبرزها النائب نهاد المشنوق، فتتكفل ماكينة «المستقبل» الشعبية والإعلامية بإحراق حظوظهم، وتصنيفهم ضمن خانة الخوارج السياسيين، وهذا ما يصعّب مهمّتهم، بل يجهضها قبل الولادة، وما لم يساعد المشنوق أنّ تسريب خبر زيارته بعبدا أتى من «التيّار الوطنيّ الحرّ»، ليس بقصد إحراقه، بل بقصد مساومة الحريري واللعب على وتر أنّ هناك بدائل أخرى اذا استمرّ بوضع شروطه. ينطلق الرئيس الحريري في مفاوضاته مع شركائه في الحكومة السابقة، من حتمية تعديل شروط التسوية، وتبدو خطوطه مفتوحة مع الرئيس نبيه برّي، الذي لا يريد أن يرى غيره في السراي، وكذلك مع «حزب الله»، الذي يقرأ بعقل بارد ما جرى منذ 17 تشرين الأول، فبالنسبة الى «الحزب» ضعفت أوراق العهد، وصار لزاماً التمسّك بالحريري أكثر، والاستعداد لدفع ثمن بقائه في السراي، تجاوزاً لـ»صبيانيات» سياسية تتوهم أنّه يمكن الإقلاع بحكومة يترأسها حليف سنّي للحزب. فهل يكون الثمن إقناع باسيل بأن يكون خارج الحكومة، وهو ما يرضي الحريري ويجعله يقبل حكومة تكنوسياسية، بعد أن يكون قد ألقى في البحر أثقالاً تهدّد السفينة بالغرق، وماذا سيكون ثمن إقناع باسيل، وهل يعطى مكافأة يطالب بها منذ زمن، وتحديداً في المؤسسة العسكرية، كبدل للخروج من الحكومة؟

 

نبع السلام": ترسيم مناطق النفوذ

عبدالناصر العايد/المدن/05 تشرين الثاني/2019

على الرغم من بعض المناوشات هنا وهناك، والتفجيرات "الروتينية"، يمكن القول إن الأوضاع قد استتبت في منطقة عمليات "نبع السلام"، أي في الشريط الحدودي الممتد بين مدينتي تل أبيض ورأس العين، بشكل نهائي تحت السلطة التركية، سواء من حيث السيطرة العسكرية المباشرة، أو من حيث التوافقات الدولية، وغدا أمراً واقعاً شأنه في ذلك شأن مناطق "درع الفرات" و"غصن الزيتون".

حدود السيطرة التركية

لم تتجاوز قوات "الجيش الوطني" المدعومة من تركيا طريق M4 الدولي القامشلي-حلب، بل لم تصل إليه في الكثير من المناطق. والأكثر دلالة، أن قوات "الجيش الوطني" قد انسحبت من 11 قرية في منطقة تل ابيض، تقع على الطريق M4 مباشرة، بعد السيطرة عليها. ويشير ذلك إلى وجود اتفاق محدد وخريطة انتشار متفاهم عليها بين أطراف النزاع. في منطقة تل ابيض يبدو أن القوات الأميركية، التي لا تزال في قاعدة الجلبية، هي من يرسم حدود التقدم التركي، فيما بدأت الشرطة العسكرية الروسية برسم الحدود شرقاً في منطقة رأس العين. وعلى الرغم من الضجيج الاعلامي المتبادل حول "اكتساح" فصائل "الوطني" لريفي المدينة الشرقي والجنوبي، إلا أن خط الجبهة لم يشهد تبدلات جذرية، وما زالت المعارك تدور بالقرب من الطريق الدولي جنوباً، وبعض البلدات "المتنازع" عليها شرقاً، والتهاون الروسي هنا وهناك، هو للضغط على "وحدات الحماية" الكردية واجبارها على الخضوع لإملاءت موسكو، لا أكثر.

ترسيم الحدود على هذه الصورة واستقراره عليها، تدعمه عودة قوات نظام الأسد إلى الانتشار في الخط الثاني لجبهات القتال خاصة في تل تمر، بعدما انسحبت منها، واسناد "الوحدات" التي تقاتل في الخطوط الامامية. قوات النظام بدأت إنشاء مقرات لها في المنطقة تمهيداً لإعلان سيطرتها عليها بشكل كامل، وهو ما يبدو مطلباً من انقرة، التي لا تمانع في فرض نظام الأسد سلطته في المنطقة ولا تعتبره عدواً هناك، بدلالة إعادة 18 من عناصره الذين وقعوا في قبضة "الجيش الوطني"، وعدم توجيه أي ضربات لقوات النظام المنتشرة في المنطقة ما لم تبادر هي إلى الهجوم كما حدث في منطقة تل تمر.

"نبع السلام"

لم تتأخر تركيا كثيراً في فرض سلطتها الإدارية ايضاً على الجيب المسيطر عليه، وبما أن منطقة تل ابيض تبدو الأكثر استقراراً فقد عمدت مباشرة إلى تعيين مجلس بلدي من أبناء المدينة الموالين لها، لإدارة شؤونها، فيما عهدت لولاية شانلي أورفا المجاورة تأسيس إدارات تابعة لها في المدينة وقراها، على النهج الذي سارت عليه ولاية غازي عينتاب في مناطق "غص الزيتون" و"درع الفرات". وتم اطلاق "مركز تنسيق منطقة نبع السلام" الذي يضم 26 جهة من المؤسسات العامة والإدارات المحلية والمنظمات المدنية في تركيا، بهدف تنظيم الحياة الإدارية والاقتصادية والخدمية في المنطقة. فيما أعلنت وزارة الداخلية في "الحكومة السورية المؤقتة" عن فتح باب التطوع للعمل في الشرطة المحلية. ويبدو أن الاستعجال التركي مدفوع برغبة الانتقال إلى المرحلة التالية والأهم؛ دفع اللاجئين السوريين إلى تلك المنطقة، وتوطينهم هناك. وبدأ ذلك بالطلب إلى مقاتلي عملية "نبع السلام" السوريين، ارسال قوائم بأسماء عائلاتهم، ليتم نقلهم إلى المنطقة أولاً. ويبدو ذلك اجراءً تمييزيّاً لهم، لكون عملية التوطين ستتضمن نوعاً من "الاغداق" التركي، بغرض اجتذاب اللاجئين السوريين العرب إليها. وباستثناء مدينة رأس العين، فالشريط الحدودي رأس العين-تل أبيض، هو بالأصل منطقة ذات أغلبية عربية. وقيل إن الحكومة التركية تخطط لإنشاء تجمعات سكنية عديدة وواسعة في السهل الممتد من تل ابيض ورأس العين، يتم بناؤها من قبل شركات تركية، وتوزع على الراغبين مجاناً، بالإضافة إلى تقديم الخدمات وتمكينهم من سبل العيش والاستقرار النهائي، خاصة للمهجرين الذين فقدوا الأمل بالعودة إلى مناطقهم، وللنازحين العرب المتواجدين في ولاية شانلي أورفا، والذين سيكون بإمكانهم الاستقرار في مناطق قريبة من بلدات الرقة والحسكة وديرالزور التي هُجّروا منها قسراً.

الطرف الكردي: تقليدي

أمام هذه الحقائق الميدانية الصلبة التي يتم ترسيخها بالقوة العسكرية والتفاهمات الدولية، لا يزال الطرف الكردي متخبطاً، وتكشف ردود فعله عن ضعف بنيوي في المؤسسات التي بناها خلال السنوات الماضية في ظل الوجود الأميركي، وأظهرت قدراً غير متوقع من الهشاشة واللاواقعية. ويبدو أن الهزائم المتوالية بدأت تنعكس على الحالة الداخلية الكردية، بانقسام وتبادل اتهامات وتحميل للمسؤولية، مع ازدياد أعداد اللاجئين والنازحين والمُهجرين الأكراد الذين أصبحوا عبئاً ثقيلاً تزداد وطأته منذ معركة عفرين. "الوحدات" الكردية بدأت بإحراق الورقة الأخيرة المتبقية لديها، وهي التعاطف الدولي، على أثر بعض الانتهاكات التي اقترفتها القوات الموالية لتركيا أثناء عملية "نبع السلام"، وذلك من خلال موجة تفجيرات طالت المدنيين في تل أبيض وعفرين وجرابلس، واتهمت بها "الوحدات" الكردية، التي لم تنفِ التهمة. في الوقت الذي تلقفت فيه وسائل الاعلام التركية، والأخرى الداعمة لها، هذه الحوادث لشن حملة مضادة، منظمة ومؤسساتية، على "الوحدات" الكردية، يبدو أنها لن تتوقف قبل أن تجبر كافة الأطراف التي تعاطفت من "الوحدات" على سحب تعاطفها على الأقل، هذا إذا لم يتم اقناعها بأن تلك القوات "إرهابية" بالفعل.

والآن.. ما الخطوة المقبلة؟

متلطياً خلف الشرطة العسكرية الروسية، كسب نظام الأسد السيطرة بلا جهد يذكر على مناطق شاسعة ما كان يحلم بالوصول إليها لولا عملية "نبع السلام". ومكاسبه السهلة تبشر بالمزيد فيما لو نفذ اشتراطات انقرة بتفكيك الكيان الكردي في شمال منطقة القامشلي وما حولها، بعد ان يحكم قبضته على "قواعده الاجتماعية" المتمثلة بالبلدات والمدن ذات الأغلبية الكردية المنتشرة على الحدود. ولن يبذل النظام الكثير من الجهد للاستحواذ عليها، فالأتراك سيواصلون التهديد باقتحامها، حتى تسلم "الوحدات" الكردية مفاتيح آخر قرية لبشار الأسد. وبعدها سيبدأ التفاوض على الحل النهائي في سوريا، والذي سيتضمن انسحاب تركيا من الجيوب التي تم إسكان اللاجئين فيها، ورعايتهم، وهي الورقة التالية التي ستلعبها أنقرة وتتذرع بها للإبقاء تلك المناطق تحت سيطرتها في المدى المنظور، لتضمن دوراً فاعلاً للمعارضة السورية المرتبطة بها في مستقبل سوريا. وفيما يعرف الجميع تقريباً ما يتوجب عليهم فعله، سيبقى مظلوم عبدي ورفاقه في حيرة من أمرهم، فإما الالتحاق بالقوات الأميركية التي ترابط عند حقول النفط في المنطقة العربية جنوباً، وإما العودة إلى قنديل، وبث الأغاني الحماسية التي تبشر باستعادة عفرين وكريسبى وكوباني وعامودا وغيرها.

 

حزب الله والتيار العوني.. والمكيدة الكونية

مازن عزي/المدن/06 تشرين الثاني/2019

لا يبدو أن النظام اللبناني، في وجه الهبّة الشعبية الراهنة، قادر على المواجهة بغير أدواته القديمة في الجذب والاستبعاد على الطريقة الأمنية-الطائفية، مع تراجع قدراته التعبوية المالية. ومع ذلك، فقد فرضت موجة التظاهرات الشعبية غير المسبوقة، تحدياً جدياً لقدرات أهم حرس الهيكل؛ حزب الله، والتيار العوني، في الحشد والخطاب، وكذلك مع قدرتهما على إعادة التشكل في بيئة لزجة كثيفة المطبات.

الشريك المضارب

الأزمة الاقتصادية-المالية لنظام الزبائنية الطائفية في لبنان، ما عاد ممكناً التعايش معها بعدما تكشف أن الاستمرار في تجاهلها هو عقبة في استمرار وجود النظام برمته، بشكله الراهن. قدرة هذا النظام على حفظ مستوى مرتفع من الأرباح، للأوليغارشيا المصرفية وكارتيل المستوردين الحصريين وأصحاب الوكالات، ضمن نظام الحصص "السياسية" الطائفية-الزبائنية، بات أمراً متعذراً مع استمرار التعطيل السياسي بين الأطراف المتناحرين. محاولة التيار العوني الهيمنة على كل مولدات الثروة، تحت مسمى استعادة حقوق المسيحيين، صارت تهديداً متواصلاً لشبكات الزبائنية لبقية الأفرقاء "السياسيين"، في الوقت الذي تتراجع فيه الثقة في الاقتصاد اللبناني، ومعها الوعود الدولية بتمويل بعض عجزه. التيار العوني كان قد واصل مراكمة التسلط خلال السنوات الثلاث الماضية من عمر العهد، بفرض وجوده على كامل مفاصل الاجتماع السياسي اللبناني، كشريك مضارب وأساسي، مع رغبة علنية بطرد أفرقاء آخرين كانت قد استقرت شبكاتهم المصلحية منذ عقود. شعارات "التمثيل الحقيقي"، و"الغالبية الشعبية"، و"التيار الجارف"، و"لبنان القوي"، هي مجرد العدّة الخطابية لعملية التمدد والسيطرة. إلا أن الكعكة التي يقاتل التيار العوني على انتزاعها كانت قد بدأت طور انكماشها الحاد منذ سنوات. وتنامي العجز والمديونية، وأزمة الليرة اللبنانية، وانكماش سوق العقارات، ليست سوى التعبيرات الظاهرة عن عمق الأزمة.

كما الببغاء

المشكلة الكبرى هنا، أن التيار العوني، بطوره الباسيلي، ليس إلا تنظيماً شعبوياً، مضاداً للتعددية السياسية بطبعه، ومُنكراً على الآخرين حقهم في تمثيل قطاعات بشرية أخرى، ولو كانت من طوائف أخرى. هو الشعبوي المصعوق بوجود غيره، بوجود شارع مضاد لكامل خطابه، بوجود جماهير في الساحات لا تدعم مسيرته. لذا، وكما الببغاء، واصل التيار منذ اللحظة الأولى لنزول الناس إلى الشوارع، ترداد المانترا: هذه ذاتها مطالبنا منذ 30 عاماً، وقد سرقتموها. الأزمة تستفحل أكثر، عندما يعيد التيار العوني توليف المطالبات الشعبية، التي يقول أن الناس قد سرقتها منه؛ بالقول إنها؛ اقرار لجان مكافحة الفساد ورفع السرية المصرفية، وتفعيل قوانين المحاسبة واستقلالية القضاء. وكأنه لا يسمع. فما يخرج من فم العوني كمطلب "سرَقَه" الحراك، ليس هو ذاته ما تهتف به الجماهير في الساحات: كلن يعني كلن.

لا شعب خارج التيار القوي، ولا من قوى سياسية حقيقية خارج تحالفاته، بالطبع مع استثناء حزب الله، امتداد التيار العوني ومشتهاه. أصوات الناس بالجمع، بالكثرة، بالتعدد، تؤرق أُذُني العهد، وتقلق منامه. ولذا، يصادر صوتها، ويدعي أبوتها، وأولويته في تسمية القضايا التي يطلبها الشارع، ولو كذباً.

حزب الله: تضخم الذات

وفي حين تبدو شعبوية التيار العوني، مقتله الرئيسي في هذه الثورة اللبنانية، يبدو أن لحزب الله أزمته الأكثر فظاعة؛ الميغالومينيا. الحزب الشمولي العقائدي الخميني، لا يستطيع رؤية ما يحدث إلا كمؤامرة. مكيدة يحيكها الصهيوني والأميركي، وشياطين أخرى أصغر. تزامُن الثورة اللبنانية مع شقيقتها العراقية، وتضعضع وضع الحزب في سوريا، هو نتاج حبكة كونية مؤامراتية، ولا يمكن إلا أن تكون كذلك. مجسات الحزب واستخباراته تسعى للإطباق على المتآمرين، وفضح خططهم، تُعاونه في ذلك مخيلة العونيين المبتذلة. ويشي ذلك بتضخم ذات الحزب إلى حدود غير مسبوقة، بات فيها أي اعتراض مطلبي بشري، جزءاً من مؤامرة مدبرة. فائض القوة قد يرتد في لحظات كهذه إلى خوف شديد. فالذات الميغالومينية للحزب تعكس إحساسه الذاتي بـ"الأهمية المقدسة"، لشدة مركزيته وتعلقه بتصوره الذاتي عن قداسة قضيته. لا قضية خارجه، ولا ناس، ولا شعب. وهنا يلتقي الحزب والتيار؛ حزب شمولي إمامي خميني، وتيار شعبوي ماروني وقد اصطدما بالشارع؛ لا خارج خارجهما، فمن أين تدفقت هذه الحشود؟ إصرار التيار العوني على رفض الآخرين، وذاتية الحزب المتورمة بفائض سلاحه وعنفه، تلاقيا على إنكار ما يحدث في الشارع، في لحظة ينهار فيها جزء محسوس من تفاهمات ما بعد الطائف، وتنفجر فيها التناقضات بين الأوليغارشيا الحاكمة والناس. وهنا لا بد من التساؤل الأولي، والأصلي: شو في بحمص؟ ما في شي بحمص!

 

السلطة تلقي دروساً أخلاقية وتسدي نصائح ثورية

يوسف بزي/المدن/05 تشرين الثاني/2019

استيقظ "غريغور سامسا" ووجد نفسه صرصاراً. هذا ما حدث في رواية فرانز كافكا. وهذا النوع من التحول يعاينه اللبنانيون اليوم مع النظام الذي استيقظ يوم 17 تشرين الأول ووجد نفسه كائناً ممسوخاً.

طوال عمر هذا النظام، كان أركانه على اختلاف مكوناته يتميزون في مؤتمراتهم الصحافية وفي إطلالاتهم التلفزيونية وفي "تغريداتهم" وفي تصريحاتهم.. وفي أفعال أتباعهم ومرافقيهم، بمزيج من البذاءة والعنف اللفظي والتحريض الطائفي شبه اليومي وفي استخدام "الزعران" والشبيحة والسلاح. نظام تميز في ذاكرة اللبنانيين بأنه ميليشياوي السلوك، مقذع اللغة. وركن أساسي فيه هو ترهيبي وعنيف ومتسلط ويستأنس للتهديد والوعيد والقمع وصولاً إلى القتل والتلويح بالحرب الأهلية، فيما أركانه الأخرى فضائحية ورثّة ومفعمة بقلة الحياء والوقاحة والتنمر. أما السمة الأهم والشاملة فهي الكذب والفجاجة والتبجح وسلاطة اللسان.

هذا النظام، وبكل رموزه و"شخصياته" وأبواقه لا يترددون بالاعتراف كل يوم تقريباً أنه نظام فاسد ومفسد وغارق في كل أنواع الفساد، الأخلاقي والسياسي والإداري. بل لا يترددون في الإقرار أنه نظام قائم على "النهب" والمحاصصة، بقدر قيامه على الطائفية والزبائنية واللصوصية.

منذ 17 تشرين الأول، هذا النظام المسخ يتأفف من سلوكيات انتفاضة اللبنانيين، تنجرح مشاعره المرهفة من تحطم زجاج واجهة مصرف. يا للهول. ذوو التاريخ العريق في تدمير البلد استاؤوا من تلطيخ جدار برذاذ ملون. وذوو الخطابات التي تنبش القبور وتبخّ سموم الكراهية والعنصرية وتحض على الاعتداء على اللاجئين والفيديوات المسربة السفيهة بل والمؤتمرات الصحافية الموشومة بعبارة "من الزنار وبالنازل" وسنوات من الإسفاف والتحريض والفجور والتي تنزّ احتقاراً للبنانيين.. راعهم سماع الشتيمة.

الأفدح هم خبراء تعطيل مجلس النواب لسنتين وتعطيل انتخاب رئيس جمهورية لسنتين وتعطيل البلد سنوات وسنوات.. خبراء قطع الطرق بالسواتر والحرائق، خبراء الغزوات والمعارك والرصاص والتفجيرات، خبراء ترويع سكان لبنان كله (وخارج لبنان أيضاً)، خبراء المربعات الأمنية.. ارتجفت قلوبهم فزعاً من إقفال مسرب من أوتوستراد. وراحوا كوعاظ صالحين يتحدثون عن مصالح المواطنين ومعاناتهم من الطرق المقطوعة. وأسرفوا في إلقاء المحاضرات عن حسن السلوك.

مسخنا اللبناني يريد تغيير جلده مثل أي أفعى. ولا واحد من أركان وحواشي النظام إلا وهو "مؤيد للحراك" (يصرّون على هذه التسمية: الحراك). كل المكروهين والمحتقرين والممقوتين والمشتومين من أهل السلطة يقولون أنهم "مع" الثورة. بل وهم السبّاقون فيها. وبعضهم من المتنبئين بها.

وانطلاقاً من انحيازهم للثورة، يريدون الآن قيادتها وتوجيهها!

جبران باسيل، خصص "إطلالته" ليبرهن أنه قائد فذ وطليعي للثورة، وأبدى بالغ حرصه على أن يساهم بوضع برنامجها. لكن الأهم كان تنبيهه إلى ضرورة التحلي بالأخلاق الرفيعة واللغة المهذبة.

طبعاً، حسن نصرالله بدوره مؤيد لكل الاحتجاجات. ولم يبخل على الثائرين إسداء نصائح قيمة بفضل خبرته، فنصح الثائرين بالعودة إلى المنازل و"ضبضبة" الاعتصامات وصون اللسان والكف عن السباب. وهو أفهمنا أنه سيقود بنفسه الثورة على الفساد ويعمل للإصلاح.. وإياكم وقطع الطرقات، عيب. فهذا ليس من علامات التحضّر. الرئيس بري شخصياً أعلن تأييده أيضاً لثورة اللبنانيين، فتاريخ حركته وعقيدتها تثبت ذلك. وهو أيضاً تطوع لتوجيه الانتفاضة في المسار الصحيح: بلا شتائم يا شباب، بلا قطع طرق.

الحريري يظن نفسه ملهم الثورة وهو فيها قلباً وقالباً، لذا ينصح الجميع أن يتركوا مصيرها بيديه ولحنكته في التفاوض. وفي الأثناء، يطالب الثائرين أن يتحلوا بحسن الألفاظ والسلوك وفتح الطرقات المقفلة.

عشرات الوزراء والنواب من حاشية النظام ومثلهم إعلاميين ومشاهير ومفوهين من أذيال النظام وقرونه الاستشعارية، باتوا مرهفين خلوقين بالغي التحضر: ثورة نعم، لكن لتكن مثلاً كحصة تمارين اليوغا: هدوء، لطافة، سكينة، وصمت مطبق.

هذا المسخ لم يتلفظ بكلمة واحدة عن أزلامه وشبيحته وزعرانه وما فعلوه طوال الأيام الماضية. لم يعتذر عن ما يقترفه جلاوزته وعسسه من خطف وتعذيب وإرغام على تسجيل فيديوات المهانة. فالمسخ لا يعتذر عن كونه مسخاً.

 

الـ “توك توك” العراقي يُواجه إرهاب سليماني

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/05 تشرين الثاني/2019

بركان الغضب المُتفجِّر في لبنان والعراق على الأوضاع المزرية التي وصل اليها البلدان ليس وليد شرارة مفاجئة قدحتها الاحتجاجات على ضريبة ما، ويمكن إخمادها بإلغاء الضريبة، أو رشوة المتظاهرين والثائرين بمنصب هنا أو هناك، ولا حتى بقانون انتخاب، لا شك أنه سيفصَّل على مقاس القوى السياسية المتنفذة في البلدين. القضية أكبر من ذلك بكثير، إنها حصيلة تراكمات من سوء الادارة، وإهدار الأموال العامة، والمحاباة في المشاريع التي تتحول مصدرا لإثراء المتنفذين والشركاء في السلطة، وتجاهل مطالبات المواطنين، والاضطهاد الممنهج للمعارضة، وسلب الإرادات، والتخلي عن السيادة الوطنية.

لذا ما بدأ في العراق منذ أكثر من شهر، وفي لبنان منذ 17 اكتوبر الماضي، هو النهاية الطبيعية لعملية تغليب مصالح سلطة سياسية وحزبية على مصلحة الشعبين، والاستقواء بالخطاب الخشبي بكل مفرداته ومصطلحاته الفارسية، واستحواذ طغمة فاسدة ومفسدة مدعومة من وكر التآمر الفارسي على مقدرات البلدين، لذلك لم يكن مستغربا أن يخرج زبانية طهران المأجورين في لبنان والعراق، ولاحقاً معلمهم الذي علَّمهم السحر، بخطاب مضاد للثورة الشعبية، وأن يوزعوا الاتهامات يمينا ويسارا على المحتجين.

المشهد يذكرنا بحال فيتنام بين عامي 1940 و1954، حين بدأت الاحتجاجات الشعبية على الاحتلال الفرنسي لما كان يعرف، وقتذاك، بالهند الصينية، والتي واجهتها قوات الاحتلال بالقتل والرصاص ما أشعل ثورة شعبية عارمة كانت نتيجتها انسحاب فرنسا ذليلة مهزومة، لتحل محلها الولايات المتحدة وتغرق هي الاخرى في بحر الدماء الذي أدى الى هزيمتها وانسحابها المهين في العام 1975.

في تلك الحرب لم تنفع التكنولوجيا المتطورة، ولا الاسلحة الفتاكة والدبابات والطائرات الفرنسية والأميركية في إرغام سايغون على الخنوع، لأن الكرامة الوطنية الفيتنامية جعلت المواطنين يقاومون المحتل بصدر عار، ويجعلون حتى الدراجات الهوائية سلاحا في التصدي للدبابات والجنود، تماما كما نشاهد اليوم في شوارع بغداد والبصرة والكوفة وكربلاء الـ”توك توك” وسيلة التحدي للنفوذ الميليشياوي الطائفي، فيما تتقوض رويدا… رويدا القبضة الايرانية على العراق، فيما يتهاوى في لبنان بيت العنكبوت “الحزب اللاهي” الى درجة لم يعد قادرا فيها حتى على السيطرة على ما كان يعتبره بيئته الحاضنة.

لقد أدت الأحداث في البلدين الى تبلور الصورة بوضوح أكثر، وهي ثورة سلمية تتعاظم يوميا في مواجهة نظام توسعي يحتل العراق، ويسيطر على لبنان، بينما المجتمع الدولي يشيح بنظره عما يجري في البلدين، بدلا من أن يهب للدفاع عن الشعبين الاعزلين، إلا اذا كان هدف الدول الكبرى إعادة تعويم نظام الملالي من خلال المجازر التي ترتكبها عصاباته في العراق، فيما يتهيأ “حزب الله” لنقلها الى لبنان في حال لم تخضع القوى الامنية الشرعية له، وتتصدَّى هي للمُتظاهرين.

 

ثورتان في لبنان والعراق خرقتا الخطوط الحمراء وإذا استمرت التظاهرات في بغداد وبيروت ستنتقل نار الانتفاضة الى طهران

د. وليد فارس/انديبندت عربية/05 تشرين الثاني/2019

مراقبو الانتفاضات الشعبية في العراق ولبنان منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول) يتساءلون عن مدى ذهاب هذه التحركات الشعبية الى إحداث تغيير سياسي ودستوري حقيقي، أم أن النظامين في كلا البلدين سيتمكنان من استيعاب التظاهرات عبر آليات سياسية ودستورية وتطويق ميداني وأمني، من شأنهما إنهاؤها قبل بداية العام الجديد.

غير أن الأسابيع الأخيرة من أكتوبر والأسبوع الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، أقنع الكثيرين وأنا منهم، أن الثورتين عميقتان وقطعتا خطوطاً حمراء وضعتها السلطات في بيروت وبغداد، والتحركين الشعبيّين يتطوران باتجاه إحداث تغيير هائل وعميق في البلدين إن كان على الصعيد المجتمعي الاقتصادي او السياسي.

وما يجمع الحالتين أن النظام في البلدين يمتلك جذوراً طائفية مرتبطة بقوة إقليمية هي إيران، وبالتالي السؤال الذي يُسأل دولياً الآن يتمحور حول قدرة هذه التحركات على إحداث تغيير جذري في ظل وجود ذراعين قويّتين للنظام الإيراني، الحشد في العراق و"حزب الله" في لبنان.

إلاّ أنّ مراقبة الأحداث على الأرض وتضحيات الشعب، خصوصاً الشباب من أجل استمرار الانتفاضة، إن دلت إلى شيء، فتدل إلى قرار جماعي للجماهير في الوصول بالبلاد إلى مكان آخر، حيث لن يعود هناك مكان لاحتكار سياسي للسلطة، وتنتج مع الوقت آليات دستورية مختلفة عن التي كانت قائمة منذ عشرات السنين.

الأوضاع الجيوسياسية والداخلية والاقتصادية والتقاليد التاريخية، إضافةً إلى الحجم والموقع الإقليمي للبلدين، يتضمن فوارق قد تفرض على قوى التغيير المرور بمنحدرات مختلفة وتؤثر في المرحلة الزمنية للانتفاضتين، ولكن في نهاية الطريق، هناك خط متواز، وإن لم يكن مماثلاً تماماً بين الأحداث التي تعصف في لبنان وتلك في العراق وهذا ملخصها.

في لبنان، وصلت الحركة الشعبية عبر تطورها إلى حالة وطنية استراتيجية بإمكانها التنسيق بين المجموعات المتظاهرة في العاصمة وسائر المدن الأخرى، ووصلت إلى قناعة بأن هناك قدرة لدى العصب الرئيس للانتفاضة على التموضع تنظيمياً بشكل يمنع ضربها من دون استخدام قوة عسكرية كبرى.

وكما كان حال اتحاد نقابات التضامن في بولندا نهاية الثمانينيات، حيث تحوّل إلى عصب أساسي للانتفاضة الشعبية في وارسو والمدن الأخرى، فإن التنظيم الداخلي للانتفاضة التي تتحرك من دون قيادة سياسية واضحة يشكل ضمانة لنمو واستمرار الانتفاضة، إضافةً إلى استخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف والقنوات الفضائية التي تنقل الوقائع.

ويمكن القول إن الانتفاضة في لبنان جمعت بين خبرة الثورة الخضراء في استخدام تويتر في إيران عام 2009، وثورة الأرز التي استخدمت الرسائل النصية، ودور القنوات الفضائية تماماً كما حدث في مصر أثناء انتفاضة 30 يونيو (حزيران) ضد نظام الإخوان في البلاد.

وأصحبت التظاهرات اللبنانية هي العنصر الأكثر تنظيماً في بلاد الأرز بعد الجيش اللبناني وحزب الله، ما يعني أن تفكيكها بات مستحيلاً من دون تحرك ميداني استخباراتي عسكري ضدها.

أما على صعيد المطالب، فإنّ الانتفاضة اللبنانية رفعت مطالب مقبولة دستورياً، وغير تعجيزية، فهي لم تطرح تطبيق القرارات الدولية ولم تذهب بشكل عشوائي إلى حل جميع المسائل الاجتماعية الاقتصادية. وبذكاء واضح، تقدمت الثورة في لبنان بآلية مقبولة ودستورية لا تثير الإرباك المحلي والدولي، وهي تتضمن استقالة الحكومة وهذا ما تم، وثانياً، يطلب رئيس الجمهورية تشكيل حكومة تكنوقراط عبر وزراء لا يمتلكون ارتباطات سياسية وحزبية يحضّرون لانتخابات نيابية تفرز برلماناً جديداً، ثم يستقيل رئيس الجمهورية ويُنتخب رئيس جديد، ثم تُشكل حكومة أكثرية تنتشل لبنان من الطبقة الخطيرة التي سيطرت على الحكم منذ 1990.

ما طرحته الانتفاضة مقبول دولياً ويشير إلى نضج كبير لحل الأزمة، ما يدفع بالسلطة القائمة إلى رفض الحل وإعاقته، إذ إن أصدقاء إيران في لبنان يرفضون تشكيل حكومة تكنوقراط لأنهم يخشون على مواقع القوة التي يملكونها في الوزارات السيادية، فحكومة تكنوقراط تعني انتزاع امتيازات الميليشيات وأمراء الحرب.

المواجهة الآن بين التظاهرات الشعبية من ناحية، ورفض حزب الله لهذا الطريق السليم ومحاولة السلطة التشبث بحكومة سياسية ذات مظهر تكنوقراطي، وهذه لعبة تحد بين الشعب الذي قرر عدم العودة إلى الوراء وحكام لا يريدون التنازل عن سلطتهم بعد عقود.

المجتمع الدولي ولو بشكل بطيء، سينحاز إلى الشعب. وبالتالي، ما هو منتظر مع تنظيم التظاهرات، هو حوار بين المجتمع المدني اللبناني والمجتمع الدولي ما يعني إضافة الضغط على رئاستي الجمهورية ومجلس النواب من أجل تقديم تنازلات، والمميز الآن أنّ الانتفاضة تعلّمت من عام 2005 عندما نجحت الثورة في انتزاع الانسحاب السوري ولكن سياسييها أخفقوا في تغيير السلطة، وعادوا إلى المربع الأول بعد تهديدات حزب الله، فسقطت ثورة الأرز وحُيِّدت القدرة الجماهيرية، وهذا ما لن يحصل الآن، لأن السياسيين خارج التظاهرة، والقواعد الشعبية هي من تقود التحرك بدلاً عن زعماء يخافون على مصالحهم.

أما في العراق، فالتحدي مختلف إذ إن الانتفاضة غير المسبوقة وصلت إلى عمق الأكثرية، أي الطائفة الشيعية، وباتت المسيرات الهائلة تضرب في كل المدن من بغداد إلى البصرة، والشباب العراقي فاجأ النخبة الحاكمة ووصلت التحركات إلى عقر دار المقامات الدينية في كربلاء والنجف، حيث اعتمدت الميليشيات المؤيدة لإيران على رمزية هذه المواقع لفرض نفسها على المكون الشيعي العراقي، كما وصلت التحركات إلى قطاعات الشعب كافة من نقابات وعسكريين قدامى، كما كانت هناك مشاركة سنية ولو محدودة. وعلى عكس السنوات الماضية عندما كانت التظاهرات تنطلق من مناطق السنة وتُضرب بيد حديدية من قبل الميليشيات الشيعية المؤيدة لإيران، هبت الانتفاضة هذه المرة من بيئة الميليشيات وبالتالي أصبحت تؤثر في العمق وتمنع الجزء الأكثر إيرانية في السلطة من وضع كل ثقله خشية انهيار داخلي ضمن المكون الشيعي.

الوضع في العراق أخطر مما هو في لبنان، وذلك لكون هذه الجماعات الإيرانية وبعض قطاعات الأمن استخدمت القوة المفرطة لقمع المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى وآلاف الجرحى، وهذا يعني في منطق الثورات ألاّ عودة إلى الوراء بعد هذا النزيف.

كما أن مصالح النخب العراقية الحاكمة باتت تحت التهديد، وهذا الأمر سيدفع بالمستفيدين إلى إبداء قساوة كبيرة ضد المتظاهرين، وعملياً، أصبح العراق بين دفاع هذه الفئة عن المصالح وتصعيد المتظاهرين، وإذا كان المنتفضون في لبنان لا يتكلمون رسمياً عن ميليشيا حزب الله، فإن العراقيين ينددون أساساً بميليشيات إيران ويطالبون بخروجها من العراق، وباتوا ينظرون إلى طهران باعتبارها قوة استعمار، أي ان الوضع في العراق يشبه لبنان 2005.

الحلول المطروحة في العراق تتضمن استقالة الحكومة وإعادة الانتخابات، ما يعني أن نفوذ الميليشيات قد يسقط في ظل انتخابات نزيهة، كما أن الحل المتوسط والبعيد المدى يرتكز على أمرين: الأول هو اقتناع مجموعة السلطة بأن هناك مرحلة ما قد انتهت، والتكيف مع مرحلة جديدة تنحسر فيها سلطتهم، ولكن النظام الإيراني لن يتراجع على غرار قيادة هتلر والاتحاد السوفياتي، إذ تم التدخل مباشرة في شؤون الدول كي لا يقدم حلفاؤهم أي تنازلات.

وتوحي التظاهرات العراقية بالذهاب إلى أبعد الحدود، فالمتظاهرون لا يملكون شيئاً ليخسروه، ويصعب التكهن بأي قوة ستنهار أولاً، المعدومون الذين ثاروا أو المتمسكين بالسلطة ومالها.

إذاً، الثورتان العراقية واللبنانية متشابهتان، متوازيتان، تمضيان باتجاه واحد، التحرر والانتقال إلى مرحلة دستورية جديدة قد ينتج منها تغيير في المواضع الإقليمية، وإذا استمرت التظاهرات بهذا الشكل في العراق ولبنان، فنار الانتفاضة ستنتقل إلى إيران نفسها، فلا حدود أمام صور وفيديوهات الهواتف النقالة، والأسابيع والأشهر المقبلة سوف تكشف عن أهمية ما سيحدث.

 

تنسيقيات لبنانية... "شبكة عنكبوتية مخيفة" و"أشباح" تدير الانتفاضة؟ و"السلطة تحاول شيطنة الثورة والتضييق عليها بكل الوسائل الممكنة"

طوني بولس/انديبندت عربية/05 تشرين الثاني/2019

يصعب التكهن بآليات التنسيق بين مختلف الساحات "المنتفضة" في المدن اللبنانية، إلا أنه يمكن من خلال نظرة عامة استنباط تنسيق مثير لناحية توحيد استراتيجية عامة للانتفاضة مع مراعاة خصوصية كل منطقة وظروفها، ففي وقت يحاول البعض الإيحاء بأن شبكة عنكبوتية خفية ومعقدة تدير التنسيق وتعطي التوجيهات وتقسم المهمات بشكل هرمي ومنظم، وأشباح تدير غرف سرية وتعطي الأوامر، تكمن الحقيقة المبسطة البعيدة عن عقلية "المؤامرة" ومفادها أن ثورة 17 أكتوبر (تشرين الأول) خرجت للمطالبة بالحقوق الاقتصادية والسياسية، منتفضةً ضد الطائفية والجشع السياسي وضد مصالح المفسدين في المصارف والأحزاب ومؤسسات الدولة، وضد ريع اقتصادي وسياسي اقتسمته السلطة.

تنسيقيات محلية

 مصادر في "هيئة تنسيق الثورة" تنفي نفياً قاطعاً أن يكون هناك تنظيم هيكلي للانتفاضة الشعبية أي تنسيقيات محلية في مختلف المدن اللبنانية، إذ تؤكد أن لا قيادة لهذا الحراك الشعبي، إنما هناك أكثر من 30 هيئة مدنية تعمل على تنظيم ساحات التظاهر وتنسق في ما بينها لوجستياً لتأمين تنظيم الساحات لناحية أجهزة الصوت والمسارح ومحاولة التنبه إلى حركة "المدسوسين" التي تسعى بشكل مستمر إلى اختراق التظاهرات وحرفها عن أهدافها الحقيقية وإثارة الشغب.

وتشدد المصادر على أن عملية التنسيق بين الساحات قائمة عبر تواصل عفوي بين منظمين مختلفين خارج إطار وجود جهة تمثل كل ساحة وترتبط بمركز عمليات يدير توجهاتها، منتقدةً كل المحاولات التي تحاول صبغ كل ساحة بحزب سياسي حيث جرى الحديث على سبيل المثال بعلاقة حزب الكتائب بساحة جل الديب، والقوات اللبنانية في ساحتَي جبيل وجسر الرينغ، والحراك في منطقتي الجية وعاليه بالحزب التقدمي الاشتراكي، جازمةً أن السلطة تحاول شيطنة الثورة والتضيق عليها بكل الوسائل الممكنة ومحاولات الإيحاء أن هناك "أيادي شيطانية خفية" تدير الساحات بتمويل خارجي ولمصالح دولية.

تظاهرة "العهد" محفز

وتستشهد المصادر بتهافت المتظاهرين إلى كل الساحات الأحد الماضي بفعل عفوي غير منسق رداً على التظاهرة المقابِلة التي أقامها أركان السلطة وشارك فيها وزراء التيار الوطني الحر (حزب رئيس الجمهورية) ونوابه، ما استفز المواطنين وحفزهم للنزول إلى الشارع، في إشارة إلى أن التنسيق بين الساحات ليس أمراً تنظيمياً إنما تعبيراً جارفاً عن حالة غضب واستياء من السلطة التي لا تزال تتغطرس بمواقف المكابرة والتحدي.

نبض التحدي

وأكد الناشط في المجتمع المدني والمستشار لدى الشبكة العربية أديب نعمة أن ما يوحّد الانتفاضة هو النبض المشترك بين الساحات أكثر من عملية تشكيل تنظيمي أو تشكيل لجان محلية وفرعية، "وهذا أمر طبيعي وصحي وهذه نقطة القوة في هذه الثورة لأنه يعني أن المواطنين اللبنانيين في مختلف مناطقهم وانتماءاتهم يستجيبون إلى المؤثرات ذاتها وهو الفشل المرعب للدولة والسلطة السياسية والطبقة الحاكمة وهو ما يصنع عملية التنسيق".

ويعتبر نعمة أن هناك عشرات الأشخاص الذين يدعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى تظاهرات وقطع الطرقات وندوات وغيرها، إلا أن تجاوب الناس لا يتم انطلاقاً من هذه الدعوات إنما اللحظة المستفزة للناس والتي تؤدي إلى نزولهم إلى الشارع، مشيراً إلى رد الفعل في الشارع رداً على التظاهرة الاستفزازية التي أقامها التيار الوطني الحر قرب مقر رئاسة الجمهورية وما تضمنته من مواقف استفزازية من قبل رئيس التيار، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ما دفع مئات آلاف المواطنين إلى ملء الساحات في مختلف المناطق اللبنانية.

ويشير إلى أن ما يحرك الثورة في هذه المرحلة هو العامل السيكولوجي والسوسيولوجيا، فالسلطة والحكام لا يزالون في حالة إنكار ولم يعترفوا حتى الآن بالواقع للتمكن من البدء في عملية الاستيعاب والمعالجة في مقابل أن الثورة لا تزال في مرحلة الغضب على هذا السلوك التراكمي والمهين بخاصة في الأشهر الأخيرة بعد حالة الإحباط والقرف.

ولفت إلى أن شعار "كلن يعني كلن" (كلهم يعني كلهم بالعامية أي كل السياسيين) وحّد كل الساحات من دون أن يكون هناك تنسيق في ما بينها لأن الناس بات لديها موقف تجاه كل الطبقة السياسية، مؤكداً أن التواصل بين الساحات قائم في الجوهر والمضمون أكثر من قضية وجود "شاويش" على كل ساحة، فالناس بين الساحات يتواصلون عبر آلاف الطرق ويتنقلون بين مختلف الساحات، مشدداً أنه من الخطأ الاعتقاد أنه يوجد مسؤولون في كل ساحة مرتبطين بجهة معينة تنسق آدائهم وعملهم ولو حصل فهو خطأ مميت يقضي على الروح العفوية للثورة.

التمثيل في الحكومة

وعن إمكانية تمثيل الحراك الشعبي في الحكومة المقبلة، شدد نعمة على أنه لا يوجد ممثلون للحراك ولن يشارك بأي حكومة وهو أصلاً ليس بحاجة لأي تمثيل داخل الحكومة، فالحراك الشعبي لديه حقوق ومطالب وقضايا، داعياً السلطات إلى اعتماد آليات دستورية في تشكيل حكومة، وفي حال أوحت تلك الحكومة بالثقة وبيانها الوزاري كان مقبولاً من الحراك فالناس على استعداد لإعطائها فرصة ومراقبتها.

جبران وليس الحريري

واعتبر نعمة أن الحراك الشعبي لا يزال في مرحلته الأولى وقد تحقق مطلبها الأول باستقالة الحكومة، "ونطالب بالإسراع بتشكيل الحكومة"، مؤكداً ان الحراك سيستمر بالضغط حتى تحقيق المطلب الثاني بتشكيل الحكومة "وسيظل إلى ذلك الحين التعبير عن الغضب في الشارع قائماً ولن يكون هناك أي حوار أو تسوية"، شارحاً خريطة الطريق للتغيير الجوهري للنظام القائم، والتي عبّر عنها الحراك منذ البداية بإسقاط النظام ورئيس الجمهورية بالأطر الدستورية والتي بدأت بإسقاط الحكومة وبعدها تشكيل حكومة حيادية يكون جدول أعمالها وضع خطة انقاذ اقتصادي والعمل سريعاً على قانون جديد للانتخابات النيابية التي يفترض أن تجري خلال تسعة أشهر وبعدها انتخاب رئيس جديد للجمهورية وبهذه الطريقة يكون الحراك أسقط النظام الحالي وأنتج سلطةً جديدة تتمتع بالمشروعية الشعبية، معتبراً أن رئيس الحكومة ليس هو المستهدف من إسقاطها إنما مكوناتها وأدائها، مشدداً على أن "تلك الحكومة كان يرأسها بالشكل سعد الحريري انما في الواقع الوزير جبران باسيل ومن خلفه حزب الله هو من يمسك بزمام الأمور فيها".

 

"كلّن يعني كلّن" خارج الحكومة

وليد شقير/نداء الوطن/6 تشرين الثاني 2019

هل تبدو الفسحة المتاحة لإحداث خرق في جدار المأزق اللبناني قابلة للاستغلال من الطبقة السياسية التي تتخبط في عجزها عن التقاط الحاجة إلى تغيير سلوكها لإفساح المجال أمام إنقاذ الوضع المالي – الاقتصادي في البلد؟ هذه الفسحة لا تتجاوز العشرة أيام وفق ما يردده رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحتى أوساط "حزب الله"، في وقت ما زال رجال السلطة يسعون إلى إنقاذ أنفسهم من ضريبة التنحي جانباً تحت وطأة الانتفاضة الشعبية ضد فشل حكم وعدهم بالمن والسلوى، بدلاً من أن يسعوا إلى صيغة تنقذ الاقتصاد ومالية الدولة. كان رئيس الحكومة سعد الحريري استشعر الحاجة إلى التغيير باستقالته منذ 8 أيام، قبل شركائه في التسوية الرئاسية التي تقوم عليها دعائم السلطة السياسية. كان من الطبيعي أن يعتبر أن ما بعد 17 تشرين الأول غير ما قبله. فمنذ اليوم الأول أدرك أن الشباب اللبناني المنتفض، فقد الثقة بالطبقة السياسية وتركيبة الحكم. بل هو وافق من قال له إنه لو كان أبناؤه في بيروت لنزلوا إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح. ومن المؤكد أنه استشعر ضرورة إحداث صدمة أولية بالاستجابة لمطالب الحراك الشعبي، قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصهره جبران باسيل، وقبل "حزب الله" الذي ما زال يتعامل مع الانفجار الشعبي على أنه سيؤول إلى النهاية قريباً. قوى أخرى سبقت الحريري إلى اكتشاف الحاجة إلى التغيير منها حزب "الكتائب" الذي رفض الاشتراك في السلطة، ثم حزب "القوات اللبنانية" الذي نادى باستقالة الحكومة قبل زهاء شهرين من الانتفاضة، فانسحب منها قبل انعكاس النقمة الشعبية في الشارع، فيما شجع الغضب الشعبي "الحزب التقدمي الاشتراكي" على الدعوة إلى حكومة اختصاصيين ومستقلين عن القوى السياسية، باعتبار تغيير الحكومة بالنسبة إليه كان الخطوة الحتمية المطلوبة فهدف تريثه في الاستقالة هو التناغم في التوقيت مع الحريري.

خلاصة القول إن هذه القوى بدت مستعجلة على القفز من مركب التسوية الرئاسية التي تحولت بالنسبة إلى بعضهم هيمنة فريق على مقدرات السلطة باعتماد أساليب التعطيل من أجل فرض الأخذ بمصالحه وبمطالبه وشهواته غير المحدودة. هذا التعطيل هو الذي أخّر العملية الإنقاذية من تفاقم الأزمة الاقتصادية عبر إخضاعه الإصلاحات المالية والإدارية داخل الائتلاف الحكومي، تارة لمقايضتها مع المكاسب الإدارية والسلطوية التي يريدها، وطوراً باتباع الأساليب الشعبوية في طرح اقتراحات التصحيح المالي من أجل الظهور بمظهر المنقذ. لكن الأهم أن الحريري والقوى المذكورة حسموا موقفهم بضرورة التنحي جانباً لإفساح المجال أمام وجوه جديدة تتولى المسؤولية بدلاً منهم في الحكومة الجديدة كي تتولى العملية الإنقاذية، نظراً إلى غياب الثقة بكامل الطاقم الحاكم. فالجمهور الواسع، بما فيه جمهور الأحزاب التي شكت من العراقيل التي وضعت في دواليب الإصلاح، فقد الأمل في قياداته، حتى تلك التي تتمتع بقدر من القدسية مثل قيادة "حزب الله". الحريري نفسه، على رغم ربط المساعدة الخارجية للبنان بعودته إلى ترؤس حكومة من المستقلين ذوي الكفاءة والخبرة والنزاهة، وعلى رغم تفضيل "حزب الله" توليه المسؤولية مجدداً، بات يميل إلى ترك المهمة لغيره إنفاذاً لشعار "كلّن يعني كلّن" على الأقل في ما يخص تركيبة الحكومة العتيدة. ولعل هذا ما كان يقصده في الأيام الماضية من المداولات التي توخت ممارسة الضغوط عليه كي يقبل بتوزير باسيل، حين أخذ يردد أنه لا يبحث عن التكليف ولا يستجديه، بل إن همّه معالجة الأزمة الكبرى التي يمر بها البلد.

 

هواجس المواجهة الأهلية

طوني عيسى/الجمهورية/05 تشرين الثاني/2019

إذاً يتَّجه لبنان سريعاً إلى مكانٍ خطِر. فقد انكشف أنّ السلطة ليست إطلاقاً في وارد تقديم التنازلات، لأنّ هناك معطيات استراتيجية إقليمية وأخرى داخلية صغيرة تفرض عليها القتال حتى النهاية. لذلك، دخلت الانتفاضة مرحلة جديدة، أكثرَ قوةً. وهكذا، فإنّ عامل الوقت يزيد التباعد بين الطرفين. وصار واضحاً أنّ الجميع ذاهبون بإرادتهم إلى احتمالاتٍ كلها سلبية. أصبح ضرورياً أن يرى المحللون أنّ هناك كياناً جديداً داخل المعادلة اللبنانية، اسمه «الانتفاضة». وحتى الآن، تبيّن أن لا مجال للقضاء عليه أو إزاحته بأي وسيلة كانت. فالانتفاضة التي جرت المراهنة على إخمادها في الأسبوعين الأولين، أو بعد استقالة الحريري، عادت وانطلقت أكثر زخماً واتساعاً، وهي آخذة في الصعود لا التراجع. لماذا؟ وكيف استطاع الناس في لحظة أن ينظّموا صفوفهم وينتفضوا على تركيبة الفساد التي يزيد عمرها عن عمر الاستقلال؟

سيتبلور الجواب يوماً بعد يوم. ولكن، غالباً، في النماذج المعروفة وآخرها «الربيع العربي»، هناك ظروف داخلية وخارجية، سياسية واقتصادية واجتماعية، قد تؤدي إلى دفن الانتفاضة أو الثورة أو قد توصلهما إلى الانتصار... وإلّا فإنّها تقود إلى المواجهات الأهلية، كما هي الحالات العربية المعروفة.

تقع المواجهة عندما ينعدم التفاعل والحوار الحقيقي بين السلطة والمنتفضين. وهذه الحقيقة لا يزال أركان السلطة في لبنان يتعامَون عنها حتى الآن. وهي مصدر الخطر الأساسي على لبنان حالياً. فالانهيار المالي والتصادم الأمني في الشارع سيكونان نتيجةً حتمية للفراغ السياسي، وليس العكس. وثمة مَن يعتقد أنّ الخطر بات محتوماً، لأنّ السلطة تنحدر في المنزلق بإرادتها، ومن دون أن تقيم حسابات لعواقب الذهاب نحو الهاوية، ومعها البلد بأسره، ولأنّها لا تريد مقاربة مطالب الانتفاضة لا من قريب ولا من بعيد.

الأسوأ أنّ «النظرية» المتداولة بين أركان السلطة، هي الآتية: ممنوع أن نتنازل. فإذا قدَّمنا أدنى تنازل للمنتفضين، فإنّهم سيطالبون بأكبر منه… وهكذا دواليك حتى إسقاط السلطة من أساسها، أي السلطة بمضمونها السياسي، وهذا ما يهدفون إليه.

ولذلك، يصرُّ أركان السلطة على لعب ورقة واحدة هي إحباط الانتفاضة والتخلّص منها باتّباع أساليب مختلفة، على أن يشغلوا الرأي العام بعناوين عامة وبأوهام البحث عن حلول.

وتتنوَّع الأساليب المتبعة لإحباط الانتفاضة. ومنها مثلاً، المراهنة في البداية على أنّ الانتفاضة «مزحة» عابرة وستنتهي سريعاً من دون أن تقدِّم لها السلطة أي تنازل. ثم المراهنة على تيئيس المنتفضين وإتعابهم في الشارع.ثم تصوير المنتفضين وكأنّهم «قُطّاع طرق» وتشويه صورتهم. ثم ترويعهم بالزعران، ثم دفع الأفراد والجماعات لتفتعل المواجهات معهم. وثمة مَن يعتقد أنّ بعض أركان السلطة كانوا سيحاولون استخدام القوى العسكرية والأمنية لقمع الانتفاضة، لو كان المناخ الدولي يسمح بذلك. أما في الشقّ السياسي من المناورة، فيحاول هؤلاء أن يرموا في سوق التداول بعض العناوين والشعارات، ومنها مثلاً «ورقة الإصلاحات» الوهمية، وبعض الوعود الإصلاحية القديمة غير القابلة للتنفيذ حتى إشعار آخر... فيما الاستشارات التي هي أول الطريق، والتي كان يُفترض إجراؤها تلقائياً بعد استقالة الحريري، بقيت تنتظر بلا مبرِّر منطقي. وهو ما يؤكّد أنّ في الأمر مناورة لا أكثر، وأنّ لا حكومة جديدة في الأفق.

إذاً، البلد وصل إلى المواجهة المحتومة لأنّ أوراق الجميع مكشوفة، وهي تختصر بالآتي:

1- أركان صفقة 2016 يتجنَّبون السقوط لأنّه سيكون مكلفاً جداً عليهم. فهذه الصفقة صنعها طرفان أساسيان: الأول هو «حزب الله» الذي له السلطة في السياسة والأمن، والثاني هو الشركاء المحليون الذين لهم هامش الأرباح في التفاصيل الداخلية.

واليوم، لا «الحزب» مستعدّ لخسارة نفوذه في السياسة والأمن، لأنّ ذلك يُبعد لبنان عن المحور الإيراني. ولا الشركاء يجرؤون على خسارة «التفاصيل» على أنواعها، وتعريض أنفسهم للمحاسبة والمراقبة. 2- المنتفضون لن يتراجعوا إطلاقاً. وعلى العكس، هناك دلائل إلى أنّهم سيمضون في التصعيد. وعمليات الضغط التي يتعرّضون لها أدّت حتى الآن إلى تقوية الانتفاضة لا إضعافها. ويتعامل «حزب الله» مع المسألة باعتبارها معركة حاسمة، لا يمكن أن يستكين إزاءها. وكذلك شركاؤه في السلطة، الخائفون من أن يكون سقوطهم عظيماً. وكذلك المنتفضون الذين ما عادوا قادرين على التراجع. إذاً، إلى أين سيصل الجميع، ومعهم البلد، ما داموا جميعاً يعتبرون المعركة حاسمة؟ البعض يقول إنّ الانهيار الاقتصادي سيكون هو الاستحقاق الأسرع، لأنه حقيقي وداهم وكل عناصره حاضرة. وعندما يفرض نفسه، سيصرخ الجميع من الوجع. لكن البعض الآخر يقول: الخطر الأمني قد يكون داهماً أيضاً. ولا يجوز الرهان على المناعة الأمنية إلى ما لا نهاية. فبعض المظاهر مثير للقلق. وتكْبُر هواجس المواجهة الأهلية عندما يتذكّر المراقبون أنّ بعض الممسكين بالسلطة قد يدافعون عنها مهما كلّف الأمر. ويتذكرون أيضاً أنّ الانهيار الاقتصادي- الاجتماعي هو أيضاً مفتاح للمواجهة الأهلية. أليس هذا ما حصل في لبنان من فتنة 1860 إلى فتنة 1975 وبينهما وبعدهما؟ وهل ما زال المجال متاحاً لتجنّب الانتحار؟

 

 ربح الشعب معركة لا نريده أن يخسر الحرب

د. توفيق هندي/اللواء/05 تشرين الثاني/2019

أنتجت إنتفاضة 17 تشرين الأول ما يلي من الإيجبيات:

1- أنهت ظاهرة الزعماء- الآلهة المعصومين عن الخطأ وإن بقي من يقدسهم ويستميت من أجل ديمومتهم من الغدديين-العبيد المتواجدين في الدائرة الصغيرة حولهم.

2- أفقدت حزب الله حليفه القوي، أعني التيار العوني، حيث أصبح ضعيفاً نسبياً ولم يعد يمكنه تمثيل قطاع كبير من المسيحيين، مما يسمح لنا بالقول أن المسيحيين ليسوا حلفاء حزب الله. كما لم يعد لمرشحه لرئاسة الجمهورية، جبران باسيل، القدرة على النجاح في الإنتخابات الرئاسية.

3- أجبرت السلطة على التراجع عن الضرائب وإقرار إصلاحات، ولو أنها ليست بمقدار الطموحات، كما أجبرت الحكومة على الإستقالة وكسرت كلمة نصر الله بهذا الخصوص.

4- لأول مرة تجرأ بعض الشيعة على إنتقاد علنا حزب الله وأمينه العام نصر الله. فكسروا هيبته.

5- وضعت الإنتفاضة مكونات السلطة جميعها في قفص الإتهام بالفساد وسرقة المال العام وأربكتهم وسوف يظلون فصاعدا تحت رقابة الشارع، مما سوف يصّعب عليهم المضي بالفساد وسرقة المال العام.

ولكن إلى جانب هذه الإيجابيات، ثمة سلبيات ظهرت يتوجب تصحيحها:

1- السقوف العالية: إسقاط النظام، إعادة إنتاج السلطة، تشكيل حكومة إختصاصيين من خارج مكونات السلطة.

هذه السقوف عالية وطرحها كأهداف يمكن تحقيقها الآن يشكل خطأ جسيما ويؤدي إلى حالة إحباط للشعب في ما إذا لم تتحقق. وهي لن تتحقق لأن الظروف الداخلية والخارجية، الموضوعية والذاتية غير مهيئة ولأن نتاج هذه الإندفاعة الشعبية سوف تعكس في التحليل الأخير موازين القوى الحقيقية.

ولتوضيح الفكرة لا بد من مقارنة ظروف ال 2005 بظروف الـ2019 : إن إخراج الجيش السوري من لبنان عام 2005 أتى نتيجة تضافر العامل الداخلي مع العامل الخارجي. داخليا، تصاعدت الحركة السيادية خلال عدة سنوات من خلال تيار القوات والتيار العوني وقرنة شهوان مظللة بموقف بكركي (البطريرك صفير). إنضم إليهم جنبلاط والحريري وشكلوا قيادة موحدة. ولولا الـ1559 وبوش وشيراك، لما تمكن اللبنانيون من تحرير وطنهم من الإحتلال السوري.

أما اليوم، فالحراك هو عفوي لا قيادة له مع وجود بعض القوى (وليس جميعها) التي تريد ركوب الموجة وإستغلاله. لذا، ثمة خطر كبير من خطف الحراك من بعض الإنتهازيين.

أما الأقوى في الداخل فهو حزب الله وفي الإقليم إيران في ظل أميركا- ترامب التي تخلت عن حلفائها كافة في الإقليم وفي ظل أوروبا مترهلة وغير قادرة وعرب مشلولين. والحقيقة أن حزب الله هو رب عمل الجوقة التي «تشاركه» السلطة، وبالتالي المشكلة الحقيقية هي معه ومع الطبقة الفاسدة الملحقة به. برأينا المتواضع، ثمة تخوف جدي من تضييع الفرصة واليقظة الشعبية إذا لم نحسن التصرف، أي التصرف بالعقل وليس بالقلب.

أما المطالبة اليوم بحكومة من الإختصاصيين من خارج الطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة كهدف تكتي غير ممكن التحقيق. لماذا؟ لأن «من يعين يأمر» (qui nomme ordonne). فالآلية الدستورية سوف تنتج حكما» حكومة تشبه الحكومة القائمة مع بعض التغييرات التجميلية لأن حزب الله يسيطر على 74 نائبا وهو على غير أستعداد للقبول بحكومة لا تكون تحت سطوته في ظل ظروف يعتبر أنها تستهدف وجوده ووجود «محور المقاومة» الذي تتزعمه إيران. وأما الشارع فلا يمكنه أن يمنع ذلك: فهو أداة رقابة شعبية تقمع بالقوة إذا لزم الأمر. أما إذا إتبعت آلية «ثورية» للوصول إلى هذا الهدف، فهي تتطلب موقفا حاسما من الجيش لن يصدر في الظروف الراهنة ويشكل إنتحارا للبنان.

2- فقدان البوصلة وتعدد الشعارات والأهداف والنقاشات في العراء خارج أي أطر وتحت أعين مخابرات الأطراف الخصمة والمنتحلة صفة الصداقة. فهذا الجمع ممكن إختراقه ودفع سيره في إتجاهات خطرة أو غير خطرة تخدم أهداف هذا الطرف أو ذاك في السلطة أو خارجها.

طبيعة الإنتفاضة: هي حركة مطلبية-إجتماعية بالأساس ممزوجة بغضب شعبي ومرارة حادة ضد رعونة القابضين على السلطة.

ما العمل؟

1- يتوجب البقاء بالساحات إذا لزم الأمر ولكن دون قطع الطرقات لعدم إلحاق الضرر بالحركة الإقتصادية وبمصالح اللبنانيين الذين قد يتذمرون من الإنتفاضة إذا طالت، ولعدم إعطاء الحجة للسلطة أو الميليشيات للإنقضاض على المتظاهرين، علماً أن قطع الطرقات قد يلحق ضرراً إقتصادياً ومالياً متعاظماً يكون ضحيته الطبقة الفقيرة والمتوسطة. أما الأغنياء الكبار والطبقة السياسية الحاكمة، فلن يتضرروا.

2- يجب المجاهرة بأن الإنتفاضة ربحت معركة ولكنها مصرة على ربح الحرب.

3- يجب الإقتناع أن لا مجال إطلاقاً في ظل الظروف الداخلية والخارجية القائمة أن تنتصر الإنتفاضة بالضربة القاضية. الإنتصار يأتي بالتدريج بالنقاط وعلى مراحل وتبعاً لتغير الظروف والموازين.

4- يجب وضع السلطة تحت الرقابة الشعبية المشددة وربط النزاع معها على هدف أساسي هو «إسترجاع المال المنهوب ومحاكمة المرتكبين». يجب وضع الآليات لهذا الهدف والضغط عليها لتنفيذه. هذا يشكل سيفاً مسلطاً على رقبة كل أطراف السلطة بما فيهم حزب الله.

5- أما كسب الحرب، فيتطلب تشكيل قيادة موحدة وظروف إقليمية ودولية مساعدة، كون المشكلة في لبنان ليست داخلية فحسب إنما لها وجه خارجي طاغ يتمحور حول الصراع لتحويل لبنان إلى مقاطعة للجمهورية الإسلامية في إيران عبر إمساك حزب الله بزمام السلطة في لبنان.

 

محظورات الرئيس وأطوار النعامة

أسعد قطّان/المدن/05 تشرين الثاني/2019

خلال الأيّام القليلة الماضية، بدا العماد ميشال عون، رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة، واقعاً في محظورين.

المحظور الأوّل هو أنّه، في خطابه الذي أراده «جردة حساب» للسنين الثلاث الأولى من عهده، تجنّب القيام بقراءة نقديّة حقيقيّة لهذه الحقبة مكتفياً بإلقاء مسؤوليّة الفساد الحاصل في الدولة على الآخرين. طلب من الشعب المتظاهر في الساحات أن يضغط على نوّابه في سبيل تشريع قوانين إصلاحيّة متجاهلاً أنّ انتفاضة 17 تشرين الأوّل، عبر مطالبتها بانتخابات نيابيّة مبكرة استناداً إلى قانون انتخابيّ غير تحاصصيّ، سحبت من هؤلاء النوّاب الشرعيّة الدستوريّة.

طبعاً، الفساد الذي ينخر الدولة أقدم بكثير من السنين الثلاث التي قضاها عون على رأس الجمهوريّة. والأكيد أنّ صلاحيّات الرئيس بعد اتّفاق الطائف لا تعزّز قدرته على القيام بخطوات إصلاحيّة حقيقيّة. لكنّ هذا لا يرفع عنه مسؤوليّةً ذات طابع مزدوج: أوّلاً، ضرورة مصارحة الشعب بمكامن الفشل في تجربة السنوات الثلاث الأخيرة، وثانياً ضرورة تسمية الفاسدين بأسمائهم وقلب الطاولة عليهم إذا تعذّرت محاسبتهم. الناس، بكلّ بساطة، لديهم اليوم الانطباع أنّ رئيس جمهوريّتهم بات جزءاً من لعبة المحاصصة في الدولة، وأنّه تأخّر كثيراً في إطلاق عجلة الإصلاح الذي وعد به قبل انتخابه. والغرائبيّ في كلّ هذا أنّ الرئيس يلقي بمسؤوليّة التقصير على الآخرين واضعاً نفسه في خانة الحاكم، أو اللاحاكم، الذي من غير المسموح المسّ به. وهذا، إن دلّ على شيء، فهو يعكس شططاً في الممارسة الديموقراطيّة التي تشكّل ثقافة النقد والمراجعة والمحاسبة جزءاً لا يتجزّأ منها.

المحظور الثاني هو أنّ كلّ المؤشّرات تدلّ على أنّ رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة لم يدرك بعد أبعاد الانتفاضة الشعبيّة التي تجتاح ساحات لبنان منذ أكثر من أسبوعين. فبعد استقالة رئيس الحكومة، يشعر الناس بأنّ رئيسهم يسوّف عبر تأجيله، قدر المستطاع، آليّة قيام حكومة جديدة تستوفي الشروط التي طالبوا بها في الشارع. في ظلّ النقمة العارمة التي يصدح بها صوت الساحات المنتفضة، من غير المسموح أنّ يلجأ رئيس الجمهوريّة إلى انتظار تفوح منه رائحة المماطلة. من يقنع الناس أنّ كلّ هذا ليس سوى تكتيك سياسيّ يمعن في تجاهل رقصة الألم التي تجتاح مدن لبنان وقراه؟ الحاكم الكبير هو الذي يجد في الظروف الاستثنائيّة كلاماً استثنائيّاً وأفعالاً استثنائيّة. ولكنّ سلوك الرئيس يوحي بأنّه لم يستوعب بعد جذريّة ما يحدث في الشارع، أو هو يعكس عدم قدرته على التفاعل مع الأحداث بخطوات جدّيّة ربّما بسبب ارتهانه لحسابات سياسيّة وعائليّة لعلّ أسوأ ما فيها هو إمعانها في امتهان وجع الناس والاستخفاف به.

لا يريد اللبنانيّون لرئيس جمهوريّتهم أن يكون موقعه في قفص الاتّهام. ولكنّ كثيراً منهم يرصد اليوم في كلامه وسلوكه التباساُ لا يمكن تسويغه فيما عاصفة الاحتجاج التي لم تضع أوزارها بعد تتطلّب الكثير من الشجاعة والوضوح. هل تكون أسطورة النعامة التي تدفن رأسها في الرمل أقوى من نظريّة الحاكم القويّ الذي يقف في وجه العالم بأسره دفاعاً عن شعبه؟

 

اقطعوا الطريق على السلطة كي لا تقطع أعناقنا

وليد حسين/المدن/05 تشرين الثاني/2019

بينما يتلهى الناشطون والمجموعات بأحقية قطع الطرق وأهميتها، من عدمها، كسلاح من أسلحة الانتفاضة المدنية، تستمر القوى السياسية في ممارسة هواياتها السابقة والمماطلة بتشكيل الحكومات، وفي قطع الطريق على اللبنانيين الطامحين بسلطة ونظام جديد، يعيد لهم كرامة العيش اللائق، في بلد أغرقوه في الفساد والهدر والنفايات، وتتوقف كل مؤسساته عند مطلع كل عام بسبب هطول الأمطار. أثبت اللبنانيون الذين خرجوا إلى الساحات في كل المناطق، معتمدين أساليبهم الخاصة في الاحتجاج، عن قدرة هائلة في مقارعة السلطة، وفي تشكيل حالة ضغط أفضت إلى استقالة الحكومة أولاً، ولاحقاً إلى اصدار تعميم ألزم شركتي الخليوي "ألفا" و"تاتش" بتسعير وبيع بطاقات التشريج بالليرة اللبنانية. فالأسلحة التي استخدمها اللبنانيون متنوعة ومتعددة، تبدأ بالتظاهرات المناطقية والمركزية، ولا تنتهي بقطع الطرق ومحاصرة المؤسسات العامة. وهي أسلحة تتكامل بين بعضها وتؤدي إلى الهدف ذاته، وتتشابه فيها أسلحة قرع "الطناجر" من على شرفات البيوت، أو إطلاق أبواق السيارات في الشوارع، كما حصل في صيدا، مع التظاهرات في المناطق أو قطع الطرق "المزعجة".

سلاح التظاهر

فالتظاهرات التي عمّت في بيروت وصيدا وصور والنبطية وبعلبك وزحلة وطرابلس شكّلت حاضنة لبنانية عميقة للثورة، وأربكت جميع القوى السياسية، وجعلت بعضها إما تلجأ إلى تخوين التظاهرات والمتظاهرين، أو ابداء النصائح لاستلحاق نفسها في محاولة امتطاء التظاهرات.

ورغم اعتقاد البعض أن حصر المتظاهرين في ساحات منعزلة يؤدي إلى سهولة وضعهم في متناول اليد وتفريقهم بعد الاعتداء عليهم، أو إلى تعبهم وعودتهم إلى بيوتهم، أو جعل الساحات مجرد كرنفال فلكلوري.. تحولت الساحات إلى منصات للحوار والنقاش وإعداد الخطط والتفكير والبحث عن الطرق المناسبة للحشد والضغط على السلطة، أو فك الحصار عندما تقتضي الحاجة.

قطع الطرق

أظهرت التظاهرات في الساحات أن رهان البعض على تعب الناس غير مجدٍ، خصوصاً أن المنتفضين نوّعوا أساليب المواجهة. وكان سلاح قطع الطرق أمضى أسلحة الثورة. فالضغط لإعلان الإضراب العام نجح بشكل فعّال عندما تزامن مع قطع الطرق، لإلزام الناس بيوتها وجعل المؤسسات تقفل أبوابها عنوة. وبمعزل عن وجود بعض التجاوزات (التي تم تضخيمها من قبل وسائل إعلامية تنتهج نهجاً مضاداً للثورة) في فرض أحدهم خوّة على طريق المطار أو غيرها (تبين أنه من زعران أحزاب المنطقة)، فقطع الطرق، ورغم انزعاج العديد من المواطنين الصادقين منه، يشكل سلاحاً فعّالاً لشل حركة البلد. وهذه الأخيرة من الأساليب المهمة في المقاومة المدنية.

وعوضاً عن طرح المنزعجين علامات تعجّب على "قطع أرزاقهم" من قبل المحتجّين، كان حرياً بهم السؤال عن الذين قطعوا أرزاق جميع اللبنانيين طوال السنوات الفائتة، وعن الذين يقطعون الطريق أمام تطبيق الدستور والقانون، في السابق وفي الوقت الحالي، والذي أعاق مسيرة الدولة، وأدى إلى الخراب الحالي. ما جعل أحد شعارات المتظاهرين "عفواً على الإزعاج، الطريق مقطوع لصيانة الوطن"، من الشعارات الأساسية التي ابتدعها اللبنانيون، لقطع الطريق على المصطادين بالمياه الآسنة.

إقفال المؤسسات

ورغم ذلك لاقى الناشطون والمجموعات الناس الممتعضين في منتصف الطريق، وبات سلاح قطع الطرق يأخذ أبعاداً استراتيجية. فيعمدون إلى فتح الطرق عند الحاجة والعودة إلى التصعيد وفق الحاجة أيضاً. وترافق هذا مع ابتداع أساليب احتجاجية موازية مثل إقفال المؤسسات العامة والمرافق الحيوية والمصارف، كما حصل في اليومين الفائتين. إذ عمد بعض المحتجين إلى الاعتصام أمام المصارف ومؤسسات الاتصال في عكار وطرابلس وصيدا والنبطية وبيروت. لقد تبيّن أن جهات حزبية معينة منزعجة من قطع الطرق، وعلى رأسها حزب الله والتيار الوطني الحر. وراحت الأجهزة التابعة لها تحرض على المتظاهرين واختلاق قصص ومؤامرات عن وقوف أحزاب معينة خلف قطع الطرق. وأرادوا أن تتدخل القوى الأمنية والجيش اللبناني بالقوة لفتح الطرق وطرد "الشلعوطين ونص" من الساحات. وأهدافهم معروفة: عودة الحياة إلى طبيعتها وعودة الناس إلى أعمالهم كأن شيئاً لم يحصل منذ 17 تشرين الأول.

وعوضاً عن الذهاب إلى تشكيل حكومة جديدة تعيد الثقة للناس بالدولة، يستمرون في لعبة المحاصصة وتقاسم مجلس الوزراء حتى قبل تكليف رئيس للحكومة. فهل من لبناني عاقل يعود ويسأل عن قطع الطرق، ولا يرى كل القوى السياسية، الناكرة للواقع الجديد الذي أحدثته الثورة، التي ما زالت عازمة على قطع أعناق اللبنانيين وأرزاقهم جميعاً؟

 

كيف نكافح فساد السلطة من دون معارضة فاعلة؟

د.مصطفى علوش/الجمهورية/05 تشرين الثاني/2019

الثابت تاريخيًا أنّ القبائل اليونانية بدأت تكوّن ما يسمّى «المدينة الدولة» التي تمثل توصيفًا لشكل المجتمعات اليونانية في ذلك الوقت. ولقد برزت أثينا ضمن تلك المدن لموقعها الاستراتيجي، كما أنّها ملكت كثيراً من الأراضي الخصبة بالمقارنة مع باقي المدن، وهو ما سمح لها بتكوين نظام اقتصادي متوازن بين التجارة والصناعة والزراعة، ما أثّر مباشرة على شكل المجتمع وأسّس لنشوء الطبقات الإجتماعية فيه. بدأت أثينا بنظام ملكي، ومع التطور الاقتصادي بدأت الطبقات المختلفة تسعى لدور في التنظيم السياسي، وهو ما دفع النبلاء لتكوين مجلس لهم استطاع مع مرور الوقت التعدّي على السلطات الطبيعية للملك. هذا الامر فتح المجال للتحوّل نحو نظام يسمّى في العلوم السياسية بالنظام الأوليغارشي، حيث تحكم قلة من الناس الكثرة منهم، فسيطرت طبقة النبلاء على الدورة الاقتصادية في البلاد، وكانت أن أفلست الطبقة الفقيرة بسبب المديونية التي أدّت الى تحوّلها من مزارعين إلى عبيد، مع مرور الوقت. كان ذلك كفيلاً بدفع التغيير السياسي عبر ثورة، إلى أن عيّن الوالي سولون لإدخال الإصلاحات على النظام السياسي اليوناني، فأنشأ مجلس الأربعمائة للمساهمة في الحكم، بما يسمح بدخول الطبقة الوسطى والدنيا في النظام السياسي، كما أُنشئت محكمة عليا يُصار إلى انتخابها من بين المواطنين، إضافة إلى إلغاء العبودية الناتجة من المديونية وتحديد ملكية الأراضي ومنح المقيمين حقّ المواطنة، كما فرضت منع البطالة.

هذا لم يمنع من ظهور الديكتاتورية مرة أخرى، وأدّى إلى قيام كلايسثينيس بوضع حدّ للسلطة المطلقة بالانقلاب على آخر الطغاة، وصوغ نظام سياسي جديد، وسّع المجلس ليضمّ خمسمئة عضو يُختارون بالقرعة، وهو ما شكّل بداية لمفهوم السلطة التنفيذية، حيث تنبثق منه عشر لجان معنية بإدارة الدولة. بقي مجلس النبلاء بوصفه أداة شبه تشريعية، يحق لها رفض أو قبول مقترحات وسياسات مجلس الخمسمائة. كذلك نصّت التعديلات على تنظيم الانتخابات لهذه المناصب بشكل دقيق منعًا للتفرّد في القرار، وأصبحت الجنسية حقًا للجميع على أساس الإقامة في أثينا. بعدها، وصل هذا النظام إلى قمته خلال حكم الزعيم اللامع الحكيم بيريكليس، وغدا النموذج الديموقراطي الأكثر تنظيمًا في أثينا، وصار يحقّ للمجلس اقتراح القوانين. وبات أول نظام يضع معايير التوازن وتوزيع السلطات، خصوصاً بعدما صاغ نظامًا قضائيًا تحت إشراف المحكمة العليا، وجرى تثبيت نظام المحلفين بالقرعة، بحيث تؤخذ قرارات المحاكم من خلال حكم المواطنين أنفسهم بالأغلبية المطلقة. ومن هنا اقتبس نظام المحلفين المتّبع في كثير من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا.

غير أنّ الحرب الطويلة مع اسبارطة أضعفت أثينا بشكل كبير ووضعت عليها الضغوط الاقتصادية والسياسية، بعدما لجأت أثينا لسياسة توسّعية إمبريالية، انتهت بخراب أثينا وسيطرة إسبارطة على مقاليد السلطة في شبه الجزيرة اليونانية.

وهكذا وئدت التجربة الديموقراطية اليونانية وعاد الحاكم المستبد. لكن فكرة الديموقراطية بقيت موثقة في الأدبيات والتراث اليوناني، بالرغم من انتقاد الثلاثي الأثيني المتمثل بسقراط وأفلاطون وأرسطو للديموقراطية، حيث يحكم الجاهل فيها على العاقل بما يسمّى اليوم الشعبوية.

كان هذا إلى أن عادت فكرة الحكم الديموقراطي بفضل عوامل التغيّر الاجتماعي والسياسي والثقافي والعلمي بداية من القرن السادس عشر، حتى رسّخت مفهوماً للفكر والتطبيق بحلول القرن العشرين.

الديموقراطية الحديثة تخطّت منطق حكم الأكثرية، بعد تجارب أوصلت طغاة جدداً عن طريق الديموقراطية الشعبوية، ما أدّى إلى اضطهاد الأقلية وقمعها، وأحياناً تجريد حملات إبادة بحقها. الديموقراطية اليوم تستند إلى الحفاظ على حقوق الأقليات بمختلف أشكالها، والحفاظ الدستوري على المعارضة الفاعلة القادرة على مراقبة سلطة الأكثرية ودفعها إلى الترقّب من الخطأ في الحكم لمعرفة السلطة بأنّها مكشوفة بشكل كامل. من هنا استقلالية القضاء والمجالس الدستورية عن السلطة لكي تتمكن من اداء دور الحكم بين السلطة والمعارضة.

وجود معارضة قوية ومحمية يؤمّن، إلى مراقبة الحكم، انتقال السلطة بشكل سلس من خلال معارضة قادرة وجاهزة على تسلّم إدارة الدولة من دون المرور بفراغ قاتل أو ثورات تقضي على الغث والثمين.

لكن أين نحن من الحكم الديموقراطي الحديث؟

علينا أن نعترف اليوم، أنّ منظومة الحكم في لبنان منذ الإستقلال لم تأخذ من الديموقراطية إلّا صناديق الإقتراع، وأبقت على نظام الحصص بناءً على مبدأ الميثاقية الطائفية، حيث لكل طائفة حصتها من خلال نسبة لها في السلطتين التنفيذية والتشريعية. وكان من الممكن أن يؤدي ذلك إلى وجود معارضة قوية لو أنّ السلطة التنفيذية خاضعة لمحاسبة معارضة برلمانية. يعني أنّه كان من الممكن إنشاء حكومات متوازنة طائفياً حسب الدستور، ولكن من خلال تحالفات سياسية يمكن أن تقصي، ولو موقتاً، قوى تمثل طوائفها سياسياً. لكن طرح مبدأ الميثاقية بشكله المعوّج، أدّى حسب التجربة المرّة الطويلة، إلى إلغاء دور السلطة التشريعية كمحاسب ومراقب معارض، وبقي نوع من الفولكلور المسرحي لمعارضة كلامية بصولات وجولات النواب في جلسات مجلسهم. ما أريد قوله الآن، هو أنّ القاعدة الأهم لمحاربة الفساد تكون بتحرير المجلس التشريعي من الميثاقية الهزلية وصولاً إلى تحرّر كامل من طائفية المجلس النيابي حسب اتفاق الطائف، وبالتالي يمكن أن نشاهد قوى وأحزاباً سياسية متحرّرة من القيد الطائفي يمكنها إنشاء حكم يحكم بالفعل، ومعارضة تحاسب بالفعل. أما ما نراه اليوم فهو حكومات تسوّغ عجزها بمعارضة ويعطل بعضها بعضاً تحت لواء الميثاقية، فتسمع مسؤولاً يقول بكل ثقة، وهو يملك ما يملك من وزارات «لم نحقق برنامجنا لأنّهم ما سمحولنا!». ما نحتاج اليه اليوم هو ليس قراءة المادة 95 في الدستور، بل قراءة دستورية في معنى الميثاقية، وكيف المحافظة عليها من خلال الحفاظ على حقوق الأقلية وحقّها في المعارضة بدل الإصرار على المشاركة في الحكومات وتعطيلها تحت شعار الميثاقية.

كيف؟ لنطبّق دستور الطائف بأكمله.

 

سلطة مربكة أمام ثورة جيل صاعد

علي الأمين/العرب/05 تشرين الثاني/2019

مرحلة جديدة يفرض إيقاعها جيل جديد من الشباب

هل ما تقوم به أطراف السلطة في لبنان اليوم، هو عدم فهم أم رغبة في معاندة الواقع؟

هذا هو السؤال الذي لم تتضح الإجابة عليه بعد منذ انفجار الاحتجاجات في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. فالمشهد اللبناني الذي خرج على شكل انتفاضة أو ثورة منذ نحو عشرين يوما، أطلق جملة مؤشرات سياسية وثقافية واجتماعية، لم يسبق أن تمثلها مشهد احتجاجي أو مظهر سياسي، منذ نشأة لبنان قبل مئة عام إلى اليوم. لعل السّمة المدنية والامتداد الجغرافي والتنوع الطائفي واللغة الواحدة والصرخة المشتركة، هي أبرز سمات الاحتجاجات المستمرة ضد السلطة السياسية بمختلف مكوناتها، بل الثورة على معادلة السلطة بما هي عنوان لتقاسم النفوذ والثروة الوطنية من قبل أطرافها، التي تعزز نفوذها على مسار تهميش الدولة وانتهاك الدستور والقانون، عبر الإعلاء من شأن الانتماء العصبي الطائفي أو المذهبي والحزبي الفئوي.

وهي ثورة قبل ذلك، بل إن جوهر الثورة اللبنانية اليوم، يكمن في الثورة على الذات، بمعنى أن اللبنانيين ثاروا على كل انتماء يعلو على الانتماء الوطني. كان مشهد الاحتجاجات في طول لبنان وعرضه، تعبيرا عن التقاط اللبنانيين على وجه العموم، حبل الخلاص المشترك والذي مثلته الهوية الوطنية أو تلك المواطنية التي استعادت معناها في تلك الجموع اللبنانية المليونية، التي أعادت الاعتبار لها.

رمت الاحتجاجات خلف ظهرانيها، كل العصبيات التي كانت مفاتيح استلحاقها السياسي، ومصدر نفوذ سلطة استبدت وأفسدت وأهانت عقول اللبنانيين واستهانت بهم. الثورة هنا في هذا الخروج من سجن العصبيات القاتلة إلى رحاب المواطنية، التي تعيد للإنسان مكانته وتفرض على السلطة شروطا جديدة، بل تعيد للعقد الاجتماعي مكانته الحقيقية وتوازنه بين السلطة والشعب. بهذا المعنى تبدو السلطة في لبنان وفي أكثر التوصيفات رأفة بها أنها مربكة، هي لم تعتد على هذا النمط العابر للطوائف والانتماءات الحزبية، من الاحتجاج، ولم تألف تلك اللغة التي يطلقها المحتجون في وجهها، إذ طالما كانت الطائفية أداة السلطة في لجم الاحتجاجات أو إدارتها. أما اليوم فتلك الوسائل التقليدية تبدو غير مجدية لاستيعاب هذه الانتفاضة.

وفي تفسير آخر فإن السلطة لا تريد أن تنجر إلى مسرح الثورة، ولا إلى لغتها أو منهج التفكير الجديد الذي أطلقته في مقاربة الشأن السياسي والحقوقي. فالتسليم بهذه اللغة الجديدة هو نهايتها، باعتبار أن ذلك سيفكك نظام مصالح قوي وراسخ في بنية السلطة، نظام مصالح طائفي زبائني، كان أساس نفوذ أطراف السلطة ومصدر قوتهم. تدرك السلطة أنها تنتحر فيما لو انحازت إلى لغة الثورة وهو ما لا يمكن أن تقدم عليه. استقالة الحكومة اللبنانية، هو نتاج الثورة وتحقيق لمطلب أول رفعه المحتجون، ولكن هذه الاستقالة لم تثمر تهدئة الجموع المنتفضة في طول لبنان وعرضه، بل زادت من التمسك بمطلب ثان لديها، أي تشكيل حكومة مستقلة ومن خارج الطبقة السياسية الحاكمة، تمهد لانتخابات نيابية مبكرة، بعد إقرار قانون انتخابي عادل. أطراف السلطة بدت مصرة على استدراج الجموع المحتجة إلى الملعب القديم الذي هجرته، أي الملعب الذي يدار بالعصبيات الطائفية. عمدت السلطة بكافة فروعها إلى محاولة استثارة نعرات مذهبية وطائفية من خلال تعظيم دور بعض أطراف السلطة في الثورة أو من خلال التحريض داخل البيئة الشيعية بأن هذه الثورة تستهدفهم وتستكمل المؤامرة الأميركية والصهيونية على الشيعة وعلى المقاومة. كل تلك الأساليب إلى جانب العنف الميليشياوي، الذي مورس على المعتصمين في صور والنبطية وفي بيروت، بحجة أن المحتجين أهانوا رمزي الثنائية الشيعية حسن نصرالله ونبيه بري، لم تنفع أصحابها، بل زادت من الغضب. لم ينجر المحتجون إلى التحريض المتبادل، لإدراكهم أن السلطة لم يعد لديها ما تقوله، سوى أن المحتجين يشتمون هذا الزعيم أو ذاك.

المطلب شديد الوضوح، وهو تغيير السلطة بعدما أثبتت فشلها وباعتراف أركانها، والتسليم بنتائج الحقيقة المرة والقاتلة التي خلصت إليها السلطة، وبات اللبنانيون يعانون من خناجرها المعيشية والاقتصادية، ومن سموم الفساد الذي يهدد بموت كل ما تبقى من مظاهر الحياة اللبنانية.

كان قيام التيار الوطني الحر بخطوة التجمع الحزبي والشعبي في قصر الرئاسة في بعبدا دعما لرئيس الجمهورية، استمرارا لمحاولة التعامي عن التغيير الذي حققته الثورة في الوعي اللبناني الجمعي.

لم تكن الدعوة الحزبية لإظهار الحضور الشعبي للتيار الوطني الحر، وقبله رئيس الجمهورية، موفقة، بل كانت تعبيرا عن الإرباك لدى الرئيس وتياره، من خلال المعاندة السياسية للمشهد الثوري الجديد، ومحاولة القول إن ثمة ساحة مقابلة لساحات الثورة.

صحيح أن رئيس الجمهورية وصهره الوزير جبران باسيل، حاولا تفادي الاصطدام السياسي بحشود الثورة ومطالبها، إلا أنهما حاولا التنصل من كل موبقات الفساد ورميها على أطراف أخرى شريكة في الحكم، وهو أسلوب يعكس مجددا محاولة إهانة اللبنانيين، الذين يعرفون أن ذلك غير صحيح وهو جريمة أكبر من الفساد نفسه إن صحّ قول الرئيس وصهره، باعتبار أن الشاهد في السلطة على الفساد والساكت عن مواجهته، جريمته أكبر من المرتكب، لأنه سمح له بالارتكاب ولم يعترض عليه على رغم ما يمتلكه من صلاحيات، سواء من موقع رئاسة الجمهورية أو امتلاك التيار الوطني الحر ثلث وزراء الحكومة منفردا، وسيطرته على ثلثي الحكومة مع حلفائه.

لم تفهم السلطة أن الثورة حصلت في وعي اللبنانيين أولا، أو ربما لا تريد الاعتراف بذلك. في كلا الحالين، ثمة إصرار على البقاء في الملعب القديم، الذي يتيح لها، أي السلطة، استخدام وسائل أتقنت استخدامها في إدارة الشأن السياسي، رغم أن الثورة افتتحت ملعبا جديدا، ملعب بقواعد مختلفة وشروط جديدة.

هنا يكمن جوهر الصراع والمواجهة، الذي نقل لبنان من مرحلة اختصاره بمعادلة سياسية طائفية محدودة الخيارات، إلى مرحلة جديدة يفرض إيقاعها جيل جديد من الشباب بات خارج قضبان العصبيات إلى حد بعيد. جيل جديد يفجر مفاجآت كل يوم بقدرته على إحراج السلطة وإثبات عجزها عن مواكبة أسئلته الصادقة والبسيطة والجريئة عن العيش بصفة مواطن في وطن ودولة.

 

الاحتجاجات في لبنان: سذاجة العفوي ودهاء السياسي

محمد قواص/العرب/05 تشرين الثاني/2019

تطورت الاحتجاجات في لبنان إلى أكثر من معركة ضد حكومة فاشلة إلى رفض تام لكل واجهات المنظومة السياسية الراسخة في البلاد منذ سنوات، كما أسقط المحتجون اللبنانيون الذين بدوا أكثر صراحة في رفضهم للنظام السياسي الطائفي كل الأقنعة، وقد وضعوا أحزابه في سلة واحدة. وشمل هذا التوجه أنصار حزب الله الذين تجاوزوا الهويات الطائفية بتجاهل دعوة حسن نصرالله وكانت “كلن يعني كلن” تشمل الجميع دون استثناء، ضمن موقف شعبي لا يدين بالولاء لأي طرف ولا تحركه أي جهة، وفي إطار حراك لم يقدم مرشحا، لكنه سيحتاج مع استمراريته إلى حاضنة سياسية كبرى وإلى حاضنات إقليمية ودولية تضعه في الحسبان.

قد يكون لافتا أن يخرج الحراك الشعبي اللبناني من أي اصطفاف سياسي وينحشر داخل سياق مطلبي صرف. وقد يكون أكثر من اللافت أن يتمكن هذا الحراك حتى الآن، من النأي بنفسه، على الأقل في الشكل، عن أي من الأحزاب والتيارات السياسية، سواء تلك المشاركة في التسوية السياسية أو المنخرطة في الائتلاف الحكومي، أو حتى تلك التي عارضت التسوية ورفضت المشاركة في حكومة التسوية. بيد أن أمر الإمعان في ما هو مطلبي رافض للمنظومة السياسية واضعا أحزابها في سلة واحدة، فيه من الوجاهة، وفيه من الرومانسية الحالمة التي تلامس السذاجة في الوقت عينه. وحتى إذا ما كان هدف اللاسياسية في الحراك حمايته من أفخاخ السياسية، فإن غياب السياسة عن حراك ثوري تاريخي لا مثيل له منذ استقلال البلد، يجرد انتفاضة الناس من أي حماية في مواجهة “ثورة مضادة” لا تستخدم إلا السياسة في أسوأ خطاباتها وأنجس أدواتها الماكيافيلية.

أن يخرج الناس بعد صبر طويل على فضائح النفايات والكهرباء والتلوث والفساد والنهب والهدر والتسيب الكامل لموارد الدولة وإمكاناتها، فذلك أن أمر تلك الموبقات جرى وفق عناوين سياسية وفّرتها البيئة الخبيثة للاعبين داخل اتفاق الطائف برعاية دمشق ووصاية نظامها، كما جرى بأبعاد متفاقمة داخل دولة استطاع حزب الله تطويعها والسيطرة على مفاصلها والشركاء داخلها منذ انسحاب القوات السورية من البلد.

في الجدل بين الصالح والطالح يذهب من يخجلون من الدفاع عن حزب الله جهارا إلى التحصّن خلف مقولة أن لا فرق بين الحزب وخصومه، وأنهم جميعا ضالعون في الإثم. في ذلك أن المقاربة تتوسل تبرئة الجلاد ووضعه في خندق واحد مع الضحية. وسواء قبلنا بمبدأ المسؤولية التي تقع على الجميع (كلن يعني كلن)، فحري الاعتراف بأن الجميع يعمل وفق قواعد دولة حزب الله بعد أن أدركوا جميعا (العونية السياسية أولهم ربما)، أن لا مجال لمقاومة “المقاومة”، وأن الجرائم التي ارتكبها الحزب، وفق وقائع المحكمة الدولية على الأقل ووفق واقع “7 أيار”، أقرت للحزب، في الدوحة تارة وفي سكوت العالم طورا، بمسلّمة الوصاية الكاملة على نظام الحكم في لبنان.

غياب السياسة عن حراك ثوري تاريخي لا مثيل له منذ استقلال لبنان يجرد الانتفاضة من أي حماية في مواجهة {ثورة مضادة} لا تستخدم إلا السياسة في أسوأ خطاباتها

غياب السياسة عن حراك ثوري تاريخي لا مثيل له منذ استقلال لبنان يجرد الانتفاضة من أي حماية في مواجهة "ثورة مضادة" لا تستخدم إلا السياسة في أسوأ خطاباتها

وإذا ما كان الحراك هذه الأيام يصبّ جام غضبه على العهد وعلى العونية وعلى جبران باسيل شخصيا، فإن العونية ليست قوة أسطورية تنهل ديناميتها من ذاتها، بل لا تعدو كونها واجهة فظّة من واجهات فائض القوة التي يملكها حزب الله.

لم يكن ميشال عون، قبل أن ينتخب رئيسا للجمهورية، ليجرؤ على فرض أن “لا حكومة بلا جبران”، أو أن يفرض على الآخرين القبول به في بعبدا لاحقا مرشّحا وحيدا لا منافس له، لولا رعاية حزب الله. ولم يكن جبران باسيل ليفرض بواخره وخياراته وطائفيته وعنصريته ومواقفه في السياسة الخارجية، وبالتهديد بقلب الطاولة على الجميع قبل أيام على انفجار الحراك الحالي، لولا رعاية حزب الله. ولم يكن هذا العهد ليرفض حكومة التكنوقراط ويستخفّ بحراك الناس ضد العونية والباسيلية لولا الدعم اللامشروط الذي يوفّره حزب الله.

تروِّج الدوائر القريبة من حزب الله أن الموقف السلبي الذي اتخذه أمين عام الحزب حسن نصرالله، ومنذ اللحظات الأولى، من الحراك، مردّه تخوف من أن تتطور مطالب الحراك مما هو مطلبي “عادل ومحق”، إلى مطالب

سياسية “مشبوهة عميلة” بنزع “سلاح المقاومة”. والظاهر أن نصرالله اكتشف ما لم يكتشفه الحراك نفسه، أو يخجل من إظهاره، من أن عقدة وحصانة النظام السياسي اللبناني المأزوم هما في قبضة حزب الله وبحماية سلاحه، وأن أمر التخلص من آفات هذا النظام والتخلص من الفساد والفاسدين فيه، يفترض أن يتطلب نزع تلك الحماية ووقف وظيفة الحماة. فذلك فقط يعيد للدولة بمعناها العلمي مكانتها، وذلك فقط يطيح باللادولة وأورامها الخبيثة.

سيقع الحراك المدني اللبناني في شرك ضبابيته في التعبير بجرأة عن مكمن العلّة. يسعى للحراك بطفولية مفرطة في محاولته التذاكي في عدم إظهار عداء بنيوي كامل ضد حزب الله. يقع الحراك العفوي في خطيئة سعد الحريري المحسوبة في ما روّجه قبل الأزمة الأخيرة من أن الحزب ليس مشكلة لبنانية. لم يقع الحزب في حبائل التذاكي وراح سيده يطلق النار على ما اعتبره حراك “حق يراد به باطل”. أطلق نصرالله (وبعده مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي) دون تردد صفات العمالة والتبعية للسفارات وتنفيذ أجندات خارجية على حراك أراده الناس أو العاملون عليه بريئا عفويا. حتى أن حالة التواصل مع العالم ومقاربة الحاضر بأدواته وأبجدياته، باتت تهمة، صدّقها أصحاب الحراك وراحوا يتبرأون منها، مقابل “حلال” الانعزال عن هذا العالم والوصل حصرا مع طهران ودمشق وأخواتهما.

 نصرالله اكتشف ما لم يكتشفه الحراك نفسه، أو يخجل من إظهاره، من أن عقدة وحصانة النظام السياسي اللبناني المأزوم هما في قبضة حزب الله وبحماية سلاحه

الصراع سياسي بامتياز يتعلق بهوية البلاد وخياراته في عالم هذا اليوم. هو سياسي بامتياز بالنسبة لحزب الله الذي أرسل مع شركائه في حركة أمل كتائب القمصان السود التي، في ما اقترفت، أظهرت ردا سياسيا غليظا، دفاعا عن تيارات سياسية معينة، ضد من صدعوا رؤوسنا وأضجرونا في الدفاع عن اللاسياسة.

يكشف الصدى المتبادل الذي صدر عن ساحات الحراك في لبنان، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن تخوم الشرق إلى شواطئ الغرب، أن للتحرك نبضا سياسيا يؤسس لانعطافة سياسوية في بنية البلد. قد تكون للأحزاب التي كانت تقليديا معارضة لحزب الله، حتى تلك التي تعايشت معه في انتخاب ميشال عون وفي تشكيل حكومتي العهد، حسابات تجعلها مستفيدة من غضب الشارع العام على العهد. وقد تكون عواصم إقليمية ودولية مناوئة لحزب الله وإيران تنظر بعين الرضا إلى ذلك الحراك الذي يعصى عليها فهمه. بيد أن على الحراك الذي أخذ منعطفا سياسيا جديدا بتسيير العهد لمسيرته باتجاه قصر بعبدا الرئاسي دعما لعون، والذي قد يواجه بمنعطف سياسي أخطر إذا ما حرّك حزب الله شارعه دعما لنصرالله، أن يقرأ بشكل أوعى وأكثر ذكاء المشهدين السياسي الداخلي كما ذلك الإقليمي في دوائره القريبة والمتوسطة، كما المشهد الدولي برمته في بعده الكلي الشامل.

يحتاج حراك الناس إلى حاضنة سياسية كبرى وإلى حاضنات إقليمية ودولية تضعه في الحسبان. بيد أن الإمعان في تبرئة حراك الناس من السياسة، سيجعل من ثورة اللبنانيين صخبا جميلا، لكنه غير مفهوم يصعب إدراجه داخل خرائط الأصدقاء.

 

حزب الله يُلوِّح بـ "سحسوحِ 7 أيار"

علاء الخوري/"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 05 تشرين الثاني 2019

يقارب حزب الله ما يجري على السّاحة اللبنانية بتطوّراتِ الملف العراقي حيث تشهد مختلف المناطق في بلاد الرافدين حركات احتجاجيّة "دامية" على خلفيّة الانتفاضةِ الشعبيّة بوجهِ سياسة الحكومة المركزية في بغداد.

لا تُخفي مصادر في حزب الله، مخاوفها من "انفلاتِ" الشارعِ العراقي وتعميمِ منطقِ "الفوضى" الذي يعيد البلاد سنوات الى الوراءِ ويؤجِّج "الصراع الطبقي" الطائفي ويُعيد انتاج التنظيمات التكفيريّة ولاسيّما تنظيم داعش الإرهابي الذي يستغلّ الانتفاضة الشعبيّة بوجهِ الفسادِ المستشري في البلاد وهو حقٌ مشروعٌ إلّا أنّ شرعيّته مرهونة بمدى تجاوب الشعب مع الإجراءاتِ الحكوميّةِ. وتخشى المصادر من تطبيقِ السيناريو العراقي في لبنان، ومشهدُ اقتحامِ القنصليّة الإيرانيّة في كربلاءِ من قبل مئاتِ المتظاهرين هو خيرُ دليلٍ على ذلك، مشيرةً في الوقت نفسه، الى أنّ ما يحصل في لبنان من قطعٍ للطرقاتِ و"تسلّق" البعض على "ظهر الثورة" يُعبِّر عن تلك المخاوف من سيناريو يُحضَّر في الكواليسِ من أجل إشعالِ الدّاخلِ اللبناني، وبالتالي، فإنّ عاملَ الوقتِ لم يعد لصالحِ "المقاومة"، وعليه فإنّ المطلوبَ التحرّكِ على قاعدةِ "الصدمة الإيجابيّة". وفي حين رفضت المصادر الكشف عن عناوين أو سيناريوهات تلك الصدمة، تشير المعطيات، الى أنّ الحزب لن يبقى مكتوف اليدَيْن في ظلِّ ما نشهده من قطعٍ للطرقات من قبل بعض الأطراف أو القوى السياسيّة، وهو بإنتظار انضاجِ الطبخةِ الحكوميّةِ التي تأخذ بعين الاعتبار مطالب الشارعِ البعيدة من حساباتِ تلك القوى، لينتقل بعدها حزب الله الى الخطةِ "ب" والتي قد تكون عبارة عن "ميني 7 أيار" أو أكثر، على أن تخضع عمليّة تقييم الخطّة لمجرياتِ الاحداثِ على أرضِ الواقعِ. وبحسبِ المعطيات، فإنّ حزب الله يدرك، أنّ البعض يحاول استنساخ تجربة عام 2005 التي امتدَّت لسنواتٍ الى أن جاءَ السّابع من أيار ووضع كلّ القوى أمام مسؤوليّاتها و"أثمرَ" اتفاق الدوحة، ولعلّ تغريدة النائب جميل السيّد خير معبِّرٍ على هذا الجوّ العام وتحديدًا تحذيره من أنّ النار ستحرق مَن أشعلها. وفقًا لما تقدَّم، يبدو أنّ أجواءَ التصعيدِ في المنطقةِ تقودنا الى مرحلةٍ معقدةٍ وكباشٍ بين المحاورِ.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

التجمع من أجل السيادة”: البديل الإيراني مدمر

بيروت ـ”السياسة” /05 تشرين الثاني/2019

أشار منسق عام “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو، عبر “تويتر”، الى أن “اليوم يوافق الذكرى الـ30 لإقرار اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب في لبنان”، مشددا على أنّ “البديل الإيراني للخيار العربي مدمِّر”. وقال: “الاحتلال السوري صادر الاتفاق ونفذّه على هواه حتى 2005!، ثم صادره سلاح حزب الله ففرض اتفاق الدوحة، الذي أفرغ اتفاق الطائف من توازناته الوطنية والسيادية!”. وتابع ضو: “آن أوان عودة لبنان الى الشرعية العربية ورعايتها للطائف!”. وأضاف: “باستعادة الرعاية العربية للطائف يستعيد لبنان سيادته على أراضيه كاملة بقواه الشرعية حصرًا، ويعود لبنان الى موقعه الطبيعي والتاريخي جزءًا من الشرعيتين العربية والدولية، ويستعيد اللبنانيون استقرارهم وحياتهم الكريمة، والاقتصاد دورته الطبيعية”.

 

ريفي: “حزب الله” خائف

بيروت ـ”السياسة” /05 تشرين الثاني/2019

رأى الوزير السابق أشرف ريفي، عبر “تويتر”، أن “حزب الله يهوّل على الانتفاضة والمؤسسات العسكرية والأمنية”. واعتبر أن “حزب الله خائف من التغيير ويواجه اللبنانيين بطبقةٍ سياسية يحميها ويتشارك معها في نهب الدولة”. وفي ختام تغريدته، توجّه ريفي إلى شابات وشباب 17 تشرين، بالقول: أنتم أقوى من التهديد والتهويل، أنتم ضمير لبنان”.

 

موجة استقالات من “الأخبار”

بيروت ـ”السياسة” /05 تشرين الثاني/2019

تشهد صحيفة “الأخبار”، الممولة من “حزب الله”، ما يمكن تسميته ب”انتفاضة داخلية”، حيث أعلنت الصحفية فيفيان عقيقي، انها “تقدّمت باستقالتها من العمل في الصحيفة، لأسباب مهنية متعلّقة بتغطيتها للانتفاضة الشعبية التي انطلقت في 17 تشرين الأول 2019، ولغيرها من الأسباب المتراكمة والمتعلّقة بالأداء المهني للصحيفة ولم يتمّ معالجتها يومًا”. وتقدمت الصحفية صباح أيوب باستقالتها أيضاً، وكتبت، عبر “تويتر”: تقدّمتُ باستقالتي من جريدة “الأخبار” نتيجة لتراكم أسباب آخرها أداء الجريدة في تغطية انتفاضة 17 تشرين الأول الشعبية”. تجدر الإشارة إلى أن الصحافيين في الصحيفة نفسها، محمد زبيب، وجوي سليم، تقدما قبل أيام باستقالتيهما للأسباب نفسها. إلى ذلك، ولليوم الثاني على التوالي، نفذ موظفو تلفزيون “المستقبل” اعتصامًا احتجاجيًّا أمام مبنى التلفزيون في سبيرز اثر التأخر في دفع مستحقاتهم.

 

الراعي: للاسراع بتسمية رئيس يشكل الحكومة لأن الوقت ليس في صالح الوضع الاقتصادي

وطنية - الثلاثاء 05 تشرين الثاني 2019

واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان، في كنيسة الصرح البطريركي - بكركي، بمشاركة المؤمنين في لبنان والعالم. وقال في تأمل صلاة ليلة الثلاثاء: "نرفع صلاتنا الليلة في شركة روحية مع كل المصلين، على نية لبنان ومن أجل الاسراع في إجراء الاستشارات النيابية من قبل فخامة رئيس الجمهورية لتسمية رئيس يشكل الحكومة الجديدة لأن الوقت ليس لصالح الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان. ولذلك، فإننا نصلي كي يلهم الله المسؤولين وعلى رأسهم فخامة الرئيس كي يسرعوا في تحقيق هذا العمل الوطني الملح". أضاف: "نصلي من اجل شعبنا اللبناني وبخاصة شبابنا كي يحافظوا على وحدتهم لانه اذا سارت بهم الامور الى انقسامات ونزاعات يكونوا قد اضاعوا انتفاضتهم الحضارية والايجابية وذهبت تضحياتهم سدى، فالغاية من الانتفاضة كانت الوصول الى وجوه سياسية جديدة والى ممارسة سياسية جديدة والى تطلع جديد في حياة الوطن. الشعب اللبناني تحرك لانه لم يعد يطيق هذا النوع من الممارسة السياسية التي اوصلت البلد الى ما هو عليه اليوم. واتوجه الى الشباب الا ينزلقوا الى فقدان وحدتهم الوطنية، وان يحافظوا على الانطلاقة الاساسية التي انطلقوا بها تحت راية لبنان واضعين جانبا كل الانتماءات الدينية والطائفية والمذهبية والحزبية، وهذا ما اضفى الجمال على تحركهم". وختم: "تعلمون اننا خسرنا اليوم وجها لبنانيا رائعا من الوجوه التي بنت الجمهورية اللبنانية، هو الوزير ميشال اده، ونصلي كي يكافئه الله على كل اعماله الخيرة وكان آخرها إنشاء "المؤسسة المارونية للانتشار" كي تعمل على محافظة اللبنانيين على جنسيتهم الام. ونصلي كي يعطينا الله شخصيات تعطي لبنان ولا تأخذ منه وتتفانى على مثاله في خدمة هذا الوطن الحبيب".

 

ستريدا جعجع من بكركي: لن نشارك في أي حكومة سياسية وندعو رئيس الجمهورية للاسراع في الاستشارات ونحمل باسيل مسؤولية الفتنة

وطنية - الثلاثاء 05 تشرين الثاني 2019

تمنت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائبة ستريدا جعجع على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "دعوة الكتل النيابية بأسرع وقت ممكن، إلى الإستشارات النيابية الملزمة من أجل تكليف رئيس حكومة جديد، فالوضع لا يسمح بالإنتظار"، جازمة بشكل "قاطع عدم مشاركة حزب القوات اللبنانية في أي حكومة ستشكل". كلام جعجع جاء خلال دردشة مع الصحافيين، عقب لقائها والنائب جوزيف اسحق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي. ووضعت الزيارة في إطار "بحث آخر التطورات والمستجدات مع غبطته"، وقالت: "لطالما كانت بكركي وستبقى مرجعية وطنية، وقد أثبت غبطته من خلال البيانات التي صدرت أخيرا أن مواقف بكركي كما دائما تحاكي وجع الشعب اللبناني ونحن شهادتنا مجروحة في هذا الخصوص". وردا على سؤال عما إذا تم التطرق إلى مسألة تأليف الحكومة خلال القاء، قالت جعجع: "نحن في الحقيقة تطرقنا إلى وجع الناس وأن هناك ثقة مفقودة من قبل الشعب اللبناني إزاء كل السياسيين "منا وجر"، لذلك تمنينا على غبطة البطريرك بداية أن تكون الحكومة العتيدة مستقلة من اختصاصيين لتتمكن من إنقاذ البلاد، ماذا وإلا فالإنفجار الذي نشهده اليوم بين أيدينا سيتعمق أكثر وأكثر في ظل الأزمة الإقتصادية المالية الكبيرة جدا التي تمر بها البلاد، ومن الممكن أن نصل إلى مرحلة لا تحمد عقباها". سئلت: هل من الممكن أن يشارك حزب "القوات اللبنانية" في حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري طالما أن الحزب يطالب بحكومة تكنوقراط؟ وهل يقبل الحزب بالرئيس الحريري رئيسا لهكذا حكومة؟

أجابت: "بغض النظر عما إذا كان سيعاد تكليف الرئيس الحريري ام لا، فهذا الموضوع يجب أن يتم بحثه ودراسته في اجتماع لتكتل الجمهورية القوية، ونحن لم نأخذ أي قرار حتى الساعة بهذا الخصوص، إلا أنه يمكنني أن أجزم من هذا الموقع الوطني اننا كحزب سياسي لن نشارك في أي حكومة ستشكل إن شاء الله في أقرب وقت ممكن".

وردا على سؤال عما إذا كان حزب "القوات" مع الإسراع في تشكيل الحكومة، قالت: "إننا مع تأليف الحكومة اليوم قبل الغد والبارحة قبل اليوم، صحيح أن الدستور لا يقيد الرئيس بمهلة للتكليف أو رئيس الحكومة العتيد بمهلة للتأليف، إلا أننا اليوم نمر في وضع استثنائي وليس هناك أكبر من الذي رأيناه منذ 3 أسابيع حتى اليوم، فقد نزل إلى الشارع ما لا يقل عن مليون ونصف مليون لبناني من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب يطالبون بأبسط حقوقهم المعيشية، ولم نسمع في هذا التحرك أي شعارات سياسية وإنما الشعب يطالب بأبسط حقوقه، فالجوع لا حزب له ولا دين ولا طائفة. لذا، أطالب من هذا الموقع الكريم وأتمنى على فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، دعوة الكتل النيابية بأسرع وقت ممكن إلى الإستشارات النيابية الملزمة من أجل تكليف رئيس حكومة جديد، فالوضع لا يسمح بالإنتظار". أما عن أن حكومة التكنوقراط هي مطلب أميركي، فقالت: "نطمئن كل من يريدون الإطمئنان إلى أن أي موضوع داخلي وتحديدا مسألة تشكيل الحكومة، لا نقبل بأي تدخل من أي طرف خارجي فيها إلا أننا إذا ما عدنا بالذاكرة ثمانية أو تسعة أشهر إلى الوراء عندما تألفت هذه الحكومة في شباط 2019، فوزراء حزب القوات اللبنانية كانوا يرفعون الصوت داخل مجلس النواب من أجل إصلاح الأوضاع، وقد تقدمنا في هذا الخصوص بورقة إصلاحات وكنا نقول لهم إننا واصلون إلى وضع إقتصادي - مالي سيتفجر بين أيدينا. وإذا ما عدنا بالذاكرة إلى اللقاء الإقتصادي في بعبدا الذي عقد في 2 أيلول الماضي، والذي حضره الحكيم وقال "مني أنا سمير جعجع وجر"، إذا ما أردنا ان ننقذ الوضع المالي في البلاد علينا أن نؤلف حكومة إختصاصيين محايدة عن كل الأطراف السياسية. وهنا أسأل لو تم اتخاذ الإصلاحات التي قدمناها وهذا الرأي بعين الإعتبار يومها فهل كنا وصلنا إلى هنا؟ بالطبع لا". وعن تعليقها على اللافتة التي رفعها قزحيا يوسف يوسف وقد كتب عليها عبارة مسيئة بحقها خلال الحشد على طريق قصر بعبدا الأحد المنصرم، قالت جعجع: "قزحيا يوسف يوسف عسكري من عديد لواء الحرس الجمهوري، والدته لور عقل، مواليد 19/03/1991، رقم سجله 2/2 بيت حباق - جبيل، قزحيا يوسف هو أداة عند الوزير جبران باسيل ومن هذا الموقع الكريم يهمني أن يعلم الجميع ألا علاقة له لا من قريب أو بعيد بالشعار الذي كان يحمله، كما اتوجه للوزير باسيل من هذا الصرح الوطني بالقول: "الله يسامحك"، فما حاول أن يقوم به الوزير باسيل من خلال قزحيا يوسف هو خلق فتنة بين شباب وشابات حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وأنا متأكدة ولدي ملء الثقة بأن هذا الشعار لا يشبه شباب وشابات التيار الوطني الحر وليسوا هم خلفه".

أضافت: "الوزير باسيل حاول خلق فتنة بين حزب القوات اللبنانية ومؤسسة الجيش اللبناني، هذه المؤسسة الوحيدة التي تحمي الإستقرار في لبنان مع باقي الأجهزة الأمنية بالطبع. لذا في هذه المناسبة أريد أن أوجه تحية كبيرة جدا لقائد الجيش العماد جوزاف عون لرؤيته الحكيمة بعدم الإنجرار والوقوع في مخطط الوزير جبران باسيل الهادف إلى قمع الشعب اللبناني". وتابعت: "أما بالنسبة الي على الصعيد الشخصي، فصحيح أنه عندما اعتقل زوجي في العام 1994 عزمت القرار ان أقف إلى جانبه ويومها اعتبر الكثيرون في ظل الظروف السياسية التي كانت قائمة آنذاك أن موقفي موقف مجنون، إلا أنني ترعرعت في منزل لطالما سمعت والدتي تردد على مسمعي "ولدتما معا وستظلان معا"، كما كنت أسمع الوالد يردد دائما أن "الفرس الأصيلة ما بترمي خيالها". صحيح أن هذا الأمر كلفني شخصيا ألا أكون أما أو أشعر بأسمى شعور من الممكن أن تشعر به امرأة إلا أنه مثلما تضحي كل أمهاتنا من أجل أولادهن بالغالي والرخيص، أنا أعتبر أنني ضحيت من أجل وطني ولا أندم أبدا على ذلك. وفي هذه المناسبة أدعو سيدات وشابات لبنان أن يأخذن نفس الموقف الذي أخذته عندما يوضعن في موقف ترمى فيه على أكتافهن المسؤولية".

 

المكتب الاعلامي لباسيل رد على ستريدا جعجع: التصرفات وحدها كفيلة بتذكير الناس بتاريخ هذه المجموعات

وطنية - الثلاثاء 05 تشرين الثاني 2019

صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل البيان التالي:

"ينفي المكتب الاعلامي للوزير باسيل كل المزاعم والاكاذيب التي اطلقتها كالعادة النائبة ستريدا جعجع للأسف من صرح وطني كبير مثل بكركي ويؤكد:

1 - ان المدعو قزحيا يوسف يوسف على ما قيل انه اسمه هو ليس حارسا شخصيا، ولا من فريقه الامني، ولا معرفة اطلاقا للوزير باسيل باسمه او به.

2 - ان التيار الوطني الحر يرفض ما قد كتب في حق النائبة جعجع وهو لم يعتمد يوما هذا الاسلوب الكلامي ولا يقبل المس بالحياة الخاصة والفردية للناس ويستنكر اي تعرض للمرأة خاصة وأي اساءة لكرامتها.

3 - ان التصرفات التي قامت بها بعض العناصر التابعة للنائبة جعجع (والقوات اللبنانية) من شتائم وسباب وقطع للطرق واخذ خوات وتخريب للأملاك العامة والخاصة ومنع مرور الناس وحجز حرياتهم والاعتداء عليهم، هي وحدها كفيلة من دون تدخل أحد من التيّار او غيره، بتذكير الناس بتاريخ هذه المجموعات وعلاقتها مع الجيش اللبناني ومع المواطنين في زمن الحرب ودون الحاجة لأي جهد بهذا الموضوع".

 

لبنان ودع ميشال إده ورئيس الجمهورية منحه وساما بطيش: رحيله يفتح جرحا في وجدان كل لبناني الرقيم: إن كان له من وصية فهي الالتزام بالدستور

وطنية - الثلاثاء 05 تشرين الثاني 2019

ودع لبنان ظهر اليوم، الوزير السابق ميشال إده بمأتم رسمي وشعبي. وترأس راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، صلاة الجنازة في كنيسة مار يوسف - الحكمة في مطرانية بيروت المارونية - الأشرفية، بمشاركة متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده ، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون والمطران بولس مطر ، بمعاونة لفيف من الكهنة.

وحضر ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال منصور بطيش، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب مروان حماده، ممثل رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري الوزير السابق غطاس الخوري، الرئيس أمين الجميل، ممثل الرئيس حسين الحسيني حسن الحسيني، الرئيس تمام سلام، ممثل عن بطريرك الارمن الارثوذكس آرام الاول كيشيشيان، نائب رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني، الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: مي شدياق، كميل ابو سليمان وريشار قيومجيان، سفير فرنسا برونو فوشيه، سفير سوريا علي عبد الكريم علي، النواب: نديم الجميل، هنري حلو، جان عبيد، نعمة افرام، ميشال معوض، نقولا صحناوي والان عون، الوزراء السابقون: ليلى الصلح حماده، منى عفيش، ميشال فرعون، بطرس حرب، رمزي جريج، نبيل دو فريج، سجعان قزي، زياد بارود، وليد الداعوق، شكيب قرطباوي، ادمون رزق، عادل قرطاس، خليل الهراوي وبشاره مرهج، النواب السابقون: صلاح حنين، اميل رحمه ومروان ابي فاضل.

كما حضر نقيب المحررين جوزف القصيفي، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، المدير العام للموارد المائية والكهربائية في وزارة الطاقة والمياه الدكتور فادي قمير، رئيس مجلس القضاء الاعلى سابقا القاضي جان فهد، رئيس مجلس شورى الدولة سابقا القاضي شكري صادر، منى الهراوي، لمى تمام سلام، رئيس الرابطة المارونية نعمة الله ابي نصر واعضاء الهيئة الادارية، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن واعضاء الهيئة الادارية، نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي، الأمين العام لحزب الكتلة الوطنية بيار عيسى، كارلوس اده، رئيس جمعية فرسان مالطا القنصل مروان صحناوي، مدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، نقيبا المحامين السابقان انطوان اقليموس وريمون شديد، رئيس جمعية "فرح العطاء" الدكتور ملحم خلف مترئسا وفدا من الجمعية، رئيس رابطة اللاتين رفيق بازرجي، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، الامين العام السابق للمنتدى القومي العربي معن بشور، رئيس حركة "الارض" طلال الدويهي، رئيس "المركز الكاثوليكي للاعلام" الخوري عبدو ابو كسم، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار، ميشال بشاره الخوري، الدكتور داود الصايغ، السفير روبير عرب، رئيس مرفأ بيروت السابق انطوان حبيب، توفيق سلطان، كميل منسى وشخصيات سياسية ودبلوماسية وحقوقية وفكرية وثقافية واجتماعية.

الرقيم

بعد الانجيل المقدس، تلا الخوري عصام ابراهيم الرقيم البطريركي وقال فيه: "البركة الرسولية تشمل بناتنا وأبناءنا الأعزاء: يولا الياس ضوميط، زوجة المرحوم الوزير ميشال سليم اده، وأبناءه وابنته وشقيقته وعائلاتهم، وسائر ذويهم وأنسبائهم في الوطن والمهجر المحترمين. رجل القانون والسياسة والثقافة، الوزير ميشال اده، يغادرنا بحزن على لبنان إلى بيت الآب في السماء. حزن عليه وهو يراه يتشوه بالممارسة السياسية، ويفقد شيئا فشيئا فلسفة هويته التي رسمها ميشال شيحا صديقه وصاغها في الدستور. فانجلت دعوته التاريخية كمساحة للعيش معا، والوحدة في التنوع، والحوار والانفتاح والحرية، مع الرهان على حفظها كلها بروح المواطنة التي هي أساس الانتماء إلى الوطن اللبناني. هذا كان قانون إيمان ميشال اده الذي جاهر به، وعاشه، وجسده في كل نشاطاته وأعماله، كمحام ورجل أعمال، ورائد صحافة ورجل سياسة ودولة، ووزير، ورئيس جمعيات، وبخاصة كإنسان مرهف في إنسانيته، وسخي بعاطفته وبعطاء يده بصمت وفرح، وكرجل ثقافة موسوعية، وحكمة، ورؤية وطنية ثاقبة".

أضاف: "إنه سليل بيت وأسرة كريمين. والده سليم اده، الاختصاصي في الشأن المصرفي، ووالدته ايزابيل ملحمه. في هذا البيت تربى أحسن تربية مسيحية، أخلاقية واجتماعية وإنسانية، مع شقيقته السيدة جورجين التي أسست عائلة مثله مع زوجها الوزير السابق هنري طربيه. تتلمذ لدى الآباء اليسوعيين في دروسه العامة، وفي اختصاصه بالحقوق، فنسج له صداقات على مقاعد المدرسة والجامعة وبخاصة مع رفيقي التخرج الجامعي المغفور لهما رئيسي الجمهورية الياس سركيس ورينيه معوض. بدأ نشاطه سنة 1951 بإنشاء مكتب محاماة مختص بالحقوق التجارية والأعمال، فكان محامي العديد من الشركات والمقاولات اللبنانية والدولية، فأزهر نشاطه. ارتبط في سر الزواج المقدس بشريكة حياة من أسرة كريمة هي السيدة يولا الياس ضوميط. عاشا معا حياة زوجية سعيدة باركها الله بالأبناء الأربعة والابنة الوحيدة. فوفرا لهم أحسن تربية على مثالهما مع العلم الجامعي الذي مكنهم من تحمل مسؤولياتهم وتأمين عيشهم الكريم. وسر بثلاثة منهم يؤسسون عائلات رضية، أبهجت قلبه ولا سيما الأحفاد الذين غمرهم بكامل حبه وحنانه وهم بادلوه العاطفة إياها. وها هو يترك لكم، أيها الأحباء، إسما وتراثا وإرثا على المستوى الإنساني والاجتماعي والوطني، وأمله وطيد بأنكم ستثمرون هذا الكنز النفيس إحياء لذكراه".

وتابع: "ميشال اده رجل دولة وسياسة. تميز بتعاطيه السياسة بذهنية المثقف، واحترام التوازنات، وسداد النظرة، والأمانة للدستور والميثاق الوطني. شارك في الحكم ما يفوق الثلاثين سنة بدءا من سنة 1966 في عهد الرئيس شارل حلو، عندما أسندت إليه وزارة البريد والبرق والهاتف التي طورها بالتعاون مع الفرنسيين، ثم وزارة الإعلام في عهد الرئيس الياس سركيس، ومن بعدها وزارة الثقافة والتعليم العالي في عهد الرئيس الياس الهراوي، وأخيرا عين وزير دولة سنة 1996. فيشهد الجميع لتفانيه ومعرفته ومهارته وكبر نفسه في ممارسة هذه المسؤوليات. عايش النكبة الفلسطينية سنة 1948 فتبنى قضيتها وناصرها وكتب عنها. وتعمق في معرفة الملف الصهيوني وفكره وخطره وأطماعه على لبنان والوطن العربي. وكتب الكثير حول هذين الموضوعين. بفضل انفتاحه الوطني شغل منصب نائب رئيس مؤسسة العرفان الدرزية، ورئيس جوقة الشرف الفرنسية، ورئيس شرف جريدة لوريان - ليجور، ورئيس جمعية خريجي مدرسة الجمهور، وسواها من الجمعيات الخيرية". وأردف: "أولى الكنيسة المارونية اهتماما خاصا، فرئس لجنة ترميم كاتدرائية مار جرجس بعد أن هدمتها الحرب المشؤومة، وهي عزيزة على قلبه لا سيما وأن جديه ساهما في تشييدها، فكان هو أكبر المساهمين في الترميم الذي أعاد إليها بهاءها بحلة أجمل. ومن المؤلم أن يحول الحراك الشعبي العارم دون إمكانية جنازته في رحابها. وترأس الرابطة المارونية أربع سنوات، وصوب عملها، وأعاد النظر في نظامها. وفي سنة 2006 أسس مع المثلث الرحمة سلفنا البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير المؤسسة المارونية للانتشار للعمل على قيد نفوس الموارنة المنتشرين والحصول على الجنسية اللبنانية. ففتح لهذه الغاية مكاتب في عدد من عواصم الدول". وختم: "أجل، بغيابه يخسر لبنان قامة وطنية كبيرة، يفتقد لأمثالها، لكي ينهض من معاناته السياسية والإقتصادية والمالية والاجتماعية. وإن كان له من وصية للمسؤولين السياسيين عندنا فهي أن يعودوا إلى الدستور ويلتزموا به نصا وروحا. ولنا أمل كبير أن ميشال اده الذي أحب الله والكنيسة ولبنان، سيكلل بإكليل المجد السماوي، ويشفع بوطنه لدى العرش الإلهي. على هذا الأمل واكراما لدفنته وإعرابا لكم عن عواطفنا الأبوية، نوفد اليكم سيادة أخينا المطران بولس عبد الساتر رئيس أساقفة بيروت السامي الإحترام، ليرئس باسمنا حفلة الصلاة لراحة نفسه وينقل اليكم جميعا تعازينا الحارة. تغمد الله روح فقيدكم الغالي بوافر الرحمة، وسكب على قلوبكم بلسم العزاء".

بطيش

ثم قلد بطيش باسم رئيس الجمهورية، الراحل وسام الارز الوطني من رتبة ضابط أكبر، وقال: "رحيل الوزير السابق ميشال إده، يفتح جرحا في وجدان كل لبناني، وخصوصا من الجيل الذي عاصره إنسانا شاملا، ومثقفا، ووطنيا، ومحبا للخير، ومؤمنا بربه، ومخلصا لمسؤولياته الوطنية. فكان قدوة للأصالة والانفتاح، مختصرا في شخصيته رسالة لبنان إلى العالم. عظيم هو بتواضعه، نهم في ثقافته، وموضوعي عندما اندحر العقل في لبنان وتناثر اللبنانيون خلف المتاريس. لم تحد بوصلته السياسية والعروبية الدقيقة عن مصدر الصراعات والمشاكل والمؤامرات على لبنان. ومن خلال تبحره بالشأن الاسرائيلي، والصهيونية تاريخا وحاضرا، كتب، وعلم، وحاضر، وجاهر بما يشعر به كل لبناني في صميمه، وهو أن عدونا واحد، وصراعنا معه وجودي، ولا يجب أن نتلهى بتجاذبات تفقدنا مناعتنا أمامه، وتلاحمنا". أضاف: "إنساني كان ميشال إده، دون غاية أو اعتبار لمصلحة ذاتية. أعطى الشباب دعما علميا، ايمانا منه بأنهم لبنان الجديد والمتجدد. وانتشرت عطاءاته بصمت المؤمنين، لأنه غالبا ما تكتم على أعماله الانسانية. رصين كان في عمله الوزاري، لكن حضوره الوطني تخطى عتبة الوزارات التي شغلها، فبات مرات عدة على قاب قوسين من الرئاسة الأولى. وليتنا خبرنا ما كان سيخلفه من بصمات على وجه لبنان، لو قدر له النجاح في الوصول إلى سدة الرئاسة. ماروني كان وفخور بمارونيته، لكنه عاشها ليس فقط التزاما روحيا وتراثيا وكنسيا، بل بالأحرى التزاما بقبول الآخر، والعيش معه بكرامة، وانفتاح، واحترام متبادل. فهم ميشال إده أيضا، أن لبنان لا تحده الجغرافيا في بقعة صغيرة من هذا المشرق العربي، بل حدوده الكون، فعمل عبر "المؤسسة المارونية للانتشار" التي أسسها مع البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، على توطيد الروابط بين جناحي لبنان المقيم والمغترب، وابقاء جذور المنتشرين نابضة بالحياة". وتابع: "أيها الراحل الكبير ميشال إده، أقف اليوم بحزن في يوم وداعك، ممثلا فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي يحمل في قلبه ووجدانه تقديرا كبيرا لشخصك ومزاياك الوطنية، لأضع على نعشك وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر الذي منحك إياه فخامة الرئيس، سائلا الله تعالى أن يشملك برحمته، ويلهم عائلتك وأصدقاءك الصبر والتعزية".

اقليموس

بدوره، قال قليموس باسم نقيب المحامين في بيروت اندره الشدياق: "قدر المحاماة كقدر لبنان في زمننا الرديء هذا، ان يخسر رجالاته الرجال. اليوم توقف قلب كبير عن الخفقان، انه قلب ميشال اده ابن هذا الوطن الصغير الذي افنى العمر فيه عطاء وكبرا من خلال عنوانين اساسيين طبعا حياته المحاماة والمارونية الحقة". أضاف: "يا فقيد لبنان، لقد آمنت وآمنا معك، بأن المحاماة هي ممارسة للشهامة والكبر وقول للحق ورفع للظلم ومدرسة للعبر، وان المارونية هي تذويب للأنانيات في مصلحة الوطن العليا وليس في تذويب الوطن وتفتيته في مصلحة شخص او عائلة او حزب او عشيرة. لقد آمنت وآمنا بأن كرامة المحاماة هي حريتها وان لا حدود لها سوى التهذيب والكلام المباح، وان المارونية هي الحرية عينها، حدودها السماء والضياء وحرية الاخرين في الوطن. لقد آمنت وآمنا معك بأن المحاماة تعني الجرأة في المطالبة بحقوق الموكل كاملة دونما خوف من ظلم وظالم او قدرة قادر، وان المارونية هي المطالبة بحقوق المواطن من مغتصبيها في الداخل والخارج دونما خوف او وهن او انحناء هامة". وتابع: "أيها الكبير، لقد علمتنا ان المحاماة كما المارونية مسؤولية وامانة وعطاء وان قيادة الاوطان مسؤولية وامانة، وان هذه المسؤولية تتنافى والمزاجية والارتهان والوهن امام المغريات كافة. لقد علمتنا ان الكف الملوث بدم الابرياء ومال الذل لا يوجع الا صاحبه وان النزاهة ليست شعرا او مغنى بل نمط حياة وخبز دائم لمعنى الانسانية. لقد علمتنا ألا نخاف ظالما بل عليه، وان القهر يستنفد القاهر ولا يميت المقهور، وان حوار الاسياد وحده ينبت العزة والمجد وبراعم الامل".

وقال: "أيها الماروني الاصيل، لقد رددت دوما بأننا لا نكون موارنة الا اذا حاورنا وحاولنا، لا نكون موارنة الا اذا واجهنا ووجهنا، لا نكون موارنة الا اذا تحررنا وحررنا، ولا نكون موارنة الا اذا ربطنا اللبنانيين وموارنتهم برباط من الصدق والشجاعة والثقة والانفتاح وقبول الاخر، لان انفتاحنا ليس وليد خوف او نقص او مصلحة انما سر قوتنا وجوهر تميزنا". أضاف: "أيها المحامي، لقد آمنت دوما بأن نقابة المحامين هي الحصن الحصين للحريات العامة وحقوق الانسان والمدافع الاول عن كرامة المواطن والوطن، وقدمت لها كل القوة والدعم وكنت الموصي دوما بإبقائها معقلا للوحدة الوطنية الجامعة وبمنأى عن التجاذبات السياسية الرخيصة يوم تعرض الوطن لغدر الغادرين وغصب العاصبين وذل المتآمرين. فيا ابن العائلة الكريمة التي اعطت المحاماة والموارنة والوطن كبارا في العطاء دونما منة، وعد نقابتك بأنها ستبقى على اصالتها ورسالتها دون ان ينضب معينها من الرجال الرجال الذين حملوا هم الوطن عبر الزمن وما زالوا انها المشرقة دوما وابدا". وختم: "أيها الراحل بصمت من جرحه الصمت، يا عاشق المحاماة كما الحبيبة، لن يفصلك الموت عنها، انها بكيانك ولدنك وستكون خير مدافع في رحاب السماء عن قضية وطنك الجريح، عل العلي القدير يدرج حلها دائرة تنفيذ الاعاجيب. فباسم حضرة نقيب المحامين في بيروت الاستاذ اندره شدياق واعضاء مجلس النقابة وباسمي الشخصي نتقبل من الديان الحكم والقدر، ونتقاسم مع عائلة اده الاسى العميق. فسلام لك وسلام عليك يا أعز الراحلين حيث انت في مملكة المجد الذي لا يزول".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 05 و 06 تشرين الثاني/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

جعجع وباسيل ومحاولات إلهاء الناس بتفاهات وصغائر لاستعادة هالة دفنت إلى غير رجعة

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80218/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%88%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%84%d9%87%d8%a7/

 

 

ثورتان في لبنان والعراق خرقتا الخطوط الحمراء وإذا استمرت التظاهرات في بغداد وبيروت ستنتقل نار الانتفاضة الى طهران

د. وليد فارس/انديبندت عربية/05 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80225/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d8%ae%d8%b1%d9%82/

 

 

 ربح الشعب معركة لا نريده أن يخسر الحرب

د. توفيق هندي/اللواء/05 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80228/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%b1%d8%a8%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d9%84%d8%a7-%d9%86%d8%b1%d9%8a%d8%af%d9%87/

 

 

سلطة مربكة أمام ثورة جيل صاعد

علي الأمين/العرب/05 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80237/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d9%85%d8%b1%d8%a8%d9%83%d8%a9-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%85-%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%ac%d9%8a%d9%84-%d8%b5%d8%a7%d8%b9/

 

 

تنسيقيات لبنانية… “شبكة عنكبوتية مخيفة” و”أشباح” تدير الانتفاضة؟ و”السلطة تحاول شيطنة الثورة والتضييق عليها بكل الوسائل الممكنة”

طوني بولس/انديبندت عربية/05 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80231/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%b3-%d8%aa%d9%86%d8%b3%d9%8a%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%b4%d8%a8%d9%83%d8%a9-%d8%b9%d9%86%d9%83%d8%a8/

 

 

كيف نكافح فساد السلطة من دون معارضة فاعلة؟

د.مصطفى علوش/الجمهورية/05 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80234/%d8%af-%d9%85%d8%b5%d8%b7%d9%81%d9%89-%d8%b9%d9%84%d9%88%d8%b4-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%86%d9%83%d8%a7%d9%81%d8%ad-%d9%81%d8%b3%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%af/