المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 أيار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may31.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي. وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حزب الله جيش إيراني يحتل لبنان ويتحكم بحكمه وحكامه

الياس بجاني/للمعرابي والفتي ولكل باقي أصحاب شركات أحزابنا التجارية الذمية: شاهدوا مقابلة سيمون أبوفاضل لعلكم تُطلّقون الإسخريوتي وتشهدون للحق وترمون الثلاثين من فضية وتسيرون نحو الأبواب الضيقة/مع فيديو مقابلة أبوفاضل

الياس بجاني/بعض عناوين مقابلة سيمون أبو فاضل من تلفزيون المر تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

الياس بجاني/أهلنا اللاجئين في إسرائيل هم عنوان للكرامة والشرف والوطنية

الياس بجاني/شامل روكز مش خرج قيادة حزب وتاريخه السيادي صفر مكعب

الياس بجاني/أرض الموارنة في لاسا هي للموارنة وواجب الكنيسة وأبنائها ووفي مقدمهم القيادات السياسية المحافظة عليها وعدم الرضوخ لإرهاب الثنائية الشيعية ومرجعياتها

الياس بجاني/بات من الضرورة في مكان وقف غزوات الثنائية الشيعية الوقحة وفي مقدمها غزوة لاسا

الياس بجاني/المسرحيات المكشوفة وتبادل الخدمات الإعلامية والنفخ الإعلامي مستمر بين حزب الله وإسرائيل منذ العام 1982

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الياس بجاني/حزب الله جيش إيراني يحتل لبنان ويتحكم بحكمه وحكامه/فيديو مداخلتين من الحدث الأولى للقمان سليم والثانية لحارث سليمان تلقيان الأضواء على قرار قبرص تسلم “دياب” العضو في حزب الله لأميركا المتورط بغسل أموال وتهريب مخدرات/وتقرير

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الناشط السيادي السياسي دكتور صالح المشنوق..

19 إصابة جديدة بـ«كورونا» في لبنان ترفع المجموع إلى 1191

بعد التوترات… مصالحة بين أهالي بلدتي قهمز ولاسا

وسط استنفار أمني.. تظاهرة في بيروت ضد سلاح حزب الله

لا لدويلة داخل الدولة”.. شعارات مناوئة لحزب الله وسط بيروت

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 30/5/2020

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 30 أيار 2020

الجيش : نجدد التأكيد على الحق في حرية التظاهر السلمي ومنع التعرض للمؤسسات العامة والخاصة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نداء الوطن:المحاصصة الفاقعة أرجأت التعيينات… والآلية في خبر كان

النهار: سلعاتا تعيد الحكومة الى بيت الطاعة

حتي: ملتزمون تنفيذ 1701 ونخوض معركة التمديد ليونيفيل

دياب يتراجع عن قرار سابق للحكومة اللبنانية ويتجنب خلافاً مع عون ووافق على إنشاء معمل ثالث لإنتاج الكهرباء

د. نسيب غبريل: الشق المالي من خطة الحكومة "بخّرت" الثقة.. ونقترب من الحل! هلا الترك

"المحاصصة الفاقعة" أرجأت التعيينات... و"الآلية" في خبر كان!...باسيل أخضع دياب..."سلعاتا حتماً"!

مفاوضات الصندوق: «سجال أرقام»... والتحذيرات الدولية تتوالى

الشيخ فايز الدحداح: هذا ما حدث في لاسا بالتفاصيل ومصالحة مرتقبة اليوم!

هل من فساد في المطرانية؟

ريفي: آن الأوان للبنان خالٍ من السلاح غير الشرعي

وهاب: مطالبة بعض المتظاهرين بتطبيق القرار 1559 مشروع فتنة

مدارس من رمل”.. اتهامات بسرقة عشرات ملايين الدولارات من مخصصات تعليم الأطفال السوريين في لبنان

القوات اللبنانية تدّعي على كلّ من يتعرّض للرئيس بشير الجميل

حبيش: القاضية غادة عون تحظى بدعم سياسي وما حدا في يقرب عليها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 15 شخصًا بهجوم مسلح على قافلة تجار شمال بوركينا فاسو

إيران تتحدى العالم وترد على وقف الإعفاءات بتصعيد أنشطتها النووية

واشنطن هددت بمعاقبة من يساعد بنقل الوقود لكراكاس... وطهران اختبرت فصل الانترنت تحسباً لاحتجاجات محتملة

روسيا تعتزم توسيع قواعدها العسكرية في سورية

تحالف "حزب الله" وداعمي الأسد تحت قبضة قانون "قيصر" الأميركي

واشنطن تحذر موسكو من إقامة معقل لها في ليبيا والجيش الليبي أعلن مقتل قائد أبرز فصيل تركي

العنف يجتاح ولايات أميركية والبيت الابيض أغلق ابوابه

بايدن يتهم ترامب بالتشجيع على العنف ويدعو لاختيار "قيادة حقيقية"

الاتحاد الأوروبي يدين إنهاء الإعفاءات النووية من العقوبات الأميركية

تنافس قياديين من «الحرس» على كرسي «الخارجية» في البرلمان الإيراني/السفیر السابق لدی سلطنة عُمان ضمن المرشحین... ومخاوف من تأثر الدبلوماسية بسيطرة المحافظين

مسؤول سوداني يكشف عن أطماع إثيوبية في أراضي بلاده

ترمب يعلن بدء إنهاء المعاملة الخاصة الممنوحة لهونغ كونغ

الولايات المتحدة تعلّق دخول صينيين «خطرين» إلى أراضيها ... وبكين تتهم واشنطن بأخذ مجلس الأمن «رهينة»

تويتر» يحذر من تغريدة جديدة لترمب حول التحريض على العنف وتطبيق «الأمر التنفيذي» يعود لوكالات مستقلة عن البيت الأبيض

«فيسبوك» ينأى بموقعه عن «تويتر» في المعركة مع ترمب

أحداث مينيابوليس تطرح مجدداً قضية عنف الشرطة والتمييز في أميركا

ترمب: مع السلب والنهب يبدأ إطلاق الرصاص

الناخبون يريدون وارن نائبة لبايدن واحتدام الجدل في الولايات المتحدة حول التصويت عبر البريد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الأيقونةُ بَشير والمُجْرِم حَبيب والقاضية هِبة/ميشال قنبور/"ليبانون ديبايت

كرسي البطريرك صفير “عراب ثورة الأرز” والحمل الثقيل الذي تركه/صلاح تقي الدين/العرب

لبنان وكيف دمره السياسيون الفاشلون/توفيق شومان

نستجديكِ يا عنصرة : فأينَ عنصرتنا؟/الأب د. نجيب بعقليني/الكلمة أولاين

سخّروه ومسخروه/محمد علي مقلد/نداء الوطن

خداع الدولة المدنية: لا دولة ولا مدنية/رفيق خوري/نداء الوطن

فنّ لبناني اسمه تحويل الانتصار إلى هزيمة/خيرالله خيرالله/العرب

مصير اللبنانيين في إسرائيل بين الانصهار في المجتمع ورغبة العودة/المطران موسى الحاج لـ"اندبندنت عربية": وضعهم اليوم أكثر تعقيداً وعودتهم الى لبنان شبه مستحيلة/أمال شحادة /انديبندت عربية/

حذار من إضاعة فرصة الأزمة/د. جهاد أزعور/ الشرق الأوسط/30 أيار/2020

إيجابية بين عون وسلامة... تثبيت الدولار عند 3200 ليرة؟/ألان سركيس/نداء الوطن

عقوبات قانون قيصر على 4 دفعات… وحصة لبنان منها وازنة/ انطوان الأسمر/اللواء

ورثة ماو تسي تونغ/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الشعار بعد لقائه دريان: تمنيت عليه قبول اعتذاري من مهام إفتاء طرابلس

جنبلاط التقى السفيرة الأميركية في المختارة

الراعي: ثمة من يطالب بتغيير النظام فيما المطلوب الكف عن خرقه وانتهاكه

مخزومي: الطبقة السياسية فاسدة وجوّعت الناس.. وأنا أدعم مطالب الثورة وستعود بوتيرة اكبر..

كيرستن فونتنروز لـ «الشرق الأوسط»: نتوقع مزيداً من الاعتداءات الإيرانية... وسنردّ بقوة

المسؤولة في معهد «سكوكروفت» الاستراتيجي الأميركي قالت إن واشنطن ملتزمة بتحالفها مع دول الخليج

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي. وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد.

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من15حتى26/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي. وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد. هُوَ رُوحُ ٱلحَقِّ الَّذي لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لا يَرَاه، ولا يَعْرِفُهُ. أَمَّا أَنْتُم فَتَعْرِفُونَهُ، لأَنَّهُ مُقيمٌ عِنْدَكُم، وهُوَ فِيكُم. لَنْ أَتْرُكَكُم يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُم. عَمَّا قَلِيلٍ لَنْ يَرانِيَ العَالَم، أَمَّا أَنْتُم فَتَرَونَنِي، لأَنِّي أَنَا حَيٌّ وأَنْتُم سَتَحْيَون. في ذلِكَ اليَومِ تَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا في أَبِي، وأَنْتُم فِيَّ، وأَنَا فيكُم. مَنْ كَانَتْ لَدَيْهِ وَصَايَاي ويَحْفَظُهَا، هُوَ الَّذي يُحِبُّنِي. ومَنْ يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وأَنَا أُحِبُّهُ وأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي». قَالَ لَهُ يَهُوذَا، لا ذَاكَ الإِسْخَريُوطِيّ: «يَا رَبّ، مَاذَا جَرَى حَتَّى تُظْهِرَ ذَاتَك لَنَا، لا لِلعَالَم؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً. مَنْ لا يُحِبُّنِي لا يَحْفَظُ كَلِمَتِي. والكَلِمَةُ الَّتِي تَسْمَعُونَهَا لَيْسَتْ كَلِمَتِي، بَلْ كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرْسَلَنِي. كَلَّمْتُكُم بِهذَا، وأَنَا مُقِيمٌ عِنْدَكُم. لكِنَّ البَرَقْلِيط، الرُّوحَ القُدُس، الَّذي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِٱسْمِي، هُوَ يُعَلِّمُكُم كُلَّ شَيء، ويُذَكِّرُكُم بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُم.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حزب الله جيش إيراني يحتل لبنان ويتحكم بحكمه وحكامه

الياس بجاني/30 أيار/2020

*حزب الله منظمة إجرامية وإرهابية تابعة كلياً للحرس الثوري الإيراني وهي تأخذ لبنان رهينة وقد حولته إلى محزن أسلحة ومعسكر وقاعدة إرهاب إيرانية.

*الملاحقة القانونية حزب الله الدولية والأميركية والعربية مستمرة وهي بإذدياد مطرد.

*حزب الله موضوع على قوائم إرهاب 56 دولة.

*تسليم قبرص للمدعو "دياب" كان سبقه عمليات تسليم أفراد من حزب الله في دول متعددة إلى أميركا.

*البراغوي سلمت لأميركا الأخوين حمادة وفرحات الأعضاء بحزب الله والمغرب سلم أميركا في سنة 2107 قاسم تاج الدين وهو من كبار ممولي حزب الله.

*حزب الله صحيح أن أفراده يحملون الجنسية اللبنانية، إلا أنهم لا يمتون للبنان بصلة وهم وطبقاً لكل المعايير القانونية جنود مرتزقة تابعيين 100% للنظام الإيراني وتحديداً للحرس الثوري الإيراني..مالهم وتدريبهم وثقافتهم وولائهم ومرجعيتهم وقراراهم هو إيراني ولا علاقة أو صلة للبنان بهم.

*حزب الله يحتل لبنان منذ العام 2005 وقد حل مكان المحتل السوري وهو يتحكم بالدولة اللبنانية بالكامل ويسيطر بالقوة والإرهاب على الرئاسات الثلاثة وعلى كل مؤسسات الدولة وممسك بالحدود مع سوريا والقرار له وليس للجيش اللبناني.

*في الجنوب ينتهك الحزب القرار الدولي 1701 والق5رار 1559 ويسيطر على الحدود وله هناك الآلاف المقاتلين كما أنه يملك مخازن أسلحة متنوعة منها الصواريخ تحت الأرض وفوقها.

*في الخلاصة حزب الله منظمة إجرامية وإرهابية وتمارس أعمالها اللاقانونية في لبنان وفي العديد من الدول ومنها دول أميركا الجنوبية حيث يشارك المافيات ويتعاون معهم في كل ما هو ممنوع وغير قانوني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

للمعرابي والفتي ولكل باقي أصحاب شركات أحزابنا التجارية الذمية: شاهدوا مقابلة سيمون أبوفاضل لعلكم تُطلّقون الإسخريوتي وتشهدون للحق وترمون الثلاثين من فضية وتسيرون نحو الأبواب الضيقة/مع فيديو مقابلة أبوفاضل

الياس بجاني/29 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86743/86743/

بداية فإن المنطق والعقل يقولان بأن كل إنسان لا يعترف بعلته..العلة هذه تقتله. وبما أن المعرابي ما غيره، يفاخر بعناد ويصر “ويقاوح” مدعياً بأسلوب مرّضي بأنه لم يخطئ بتكويعته الإنتهازية والرئاسية ع عون وانتخابه للرئاسة والإتفاق معه على تقاسم المسيحيين حصصاً..فهو سياسياً يعتبر فاشلاً وقصير النظر ومعدوم الرؤية عملاً بكل المعايير الديموقراطية، لا بل هو أبو الفشل ومطلوب منه الإستقالة… ولكنه بالطبع لن يفعل فالشركة شركته ويلي مش عاجبو يفل ويضرب راسو بالحيط.

يبقى أن وهم كرسي بعبدا المخلع هو وراء الخصي الذاتي السيادي الطوعي للمعرابي ولباقي أصحاب شركات أحزابنا المارونية الذمية بأكثر من أمتياز.

وفي نفس جائحة العناد وقصر النظر هذه ينام ويفيق فتى الكتائب الأغر “والمغرور” وهو يردد لازمة “الإنتخابات النيابية المبكرة” ومش فارقا معه لا سلاح حزب الله ولا احتلاله ولا سلطته وقدراته التزويرهة والتعطيلية…ولا نتائج كل الإنتخابات منذ العام 2005 التي عطل الحزب عملياً نتائجها التي جاءت بأكثريات ضده.

ننصح المعرابي والفتى الراكب موجة العلمانية ومعهما والصهرين روكز وباسيل وكل من يلف لفهم ويقول قولهم ومعهم كل ربع الذميين والباطنيين والطرواديين.. ننصحهم بمشاهدة مقابلة سيمون أبوفاضل لعلهم يستفيقون من غيبوبتهم ويخرجون من قصور الأوهام واحلام اليقظة التي يعيشون منعزلين في داخلها فيما هم غائبين ومغيبين عن قضايا الموارنة وعن كل ما هو سيادة واستقلال ومقاومة وقد أدمنوا لحس المبارد والتملق المذل لبري وحزب الله.

وللقيمين على تلفزيوني ال أم تي في وال بي سي نقول.. استحوا وعيب ان تستضيفوا بشكل يومي أبواق وصنوج الإحتلال الملالوي وتبخرون لهم، في حين انتم لا تعطون الأحرار والسياديين على الأقل نفس الفرص التي تعطونها لهؤلاء الذين هم أعداء لبنان ومسوقين وقحين للملالي ولمشروعهم .

في الخلاصة: فيا أصحاب شركات أحزابنا الذمية، فإن ذميتكم ونرسيسيتكم واسخريوتيتكم وقصر نظركم وضعف رؤيتكم وقلة إيمانك وخور رجائم يقتلون لبنان الرسالة والهوية والتاريخ ببشير وكل الشهداء ألف مرة كل يوم.

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع ناشر موقع الكلمة اولاين الصحافي سيمون أبو فاضل يعري من خلالها جبن وانانية وتلون وطروادية القيادات والأحزاب المفترض أنها سيادية في مواجهة منطق الإستقواء الفاجر الذي تمارسه الثنائية الشيعية

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

بعض عناوين مقابلة سيمون أبو فاضل من تلفزيون المر تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

http://eliasbejjaninews.com/archives/86743/86743/

https://www.youtube.com/watch?v=Q67DXhEbWSQ

*رئيس جمهورية ضعيف وعهده فاشل ومهزوم ومنهك وهو أخذ لبنان إلى المحور الإيراني بالكامل. رئيس ماكينة انتخابية لجبران باسيل.

*سليمان فرنجية وجبران باسيل هما تحت سقف حزب الله.

*العونية ادخلت إلى المجتمع المسيحي مفهوم الذمية.

*حزب الله يتحكم بالبلد وبالحكم..الحكومة ومجلسي النواب والوزراء.

*حزب الله ضرب وفكك معظم مؤسسات الدولة والخاصة وتركيزه بشكل لافت على المسيحية منها.

*السعودية عاتبة على حلفائها المهتم فقط بالوصول إلى كرسي رئاسة الحكومة ولهذا يساير ويداهن حزب الله ولا يواجهه.

*دور جعجع مطلوب أن يكون الخيار السيادي والإستقلالي ورفع السقف وليس ملفات الكهرباء والسجالات الجانبية.

*غريب تكرار قول جعجع بأنه غير نادم على ايصال عون للرئاسة!!

*القيادات المسيحية مستسلمة وأولوياتها شخصية وسلطوية وعمى بصرها وبصيرتها حجمها والغى دورها وهي راهناً لا ترى غير كرسي الرئاسة وهي قيادات منافقة ووصولية تغش الناس وتستغلهم وهمها الزعامة ولو ع ضيعة.

*حكومة حسان دياب فاشلة ولم تحقق أية نجاحات وهي مرتبطة بالقوى التي جاءت بها وبأشخاص حاقدين وأجندتهم تدميرية…دياب أسير رجل أمني حاقد على جعجع والحريري وآخر طامع بالرئاسة ويعادي الجمع ومرفوض من الجميع وثالث ناقم اقتصادياً ومعقد.

*طرح الفيدرالية له ما يبرره حيث أن حزب الله يفرض على لبنان بالقوة خيارات ثقافية ومذهبية ومعيشية غريبة عن خيارات غالبية اللبنانيين.

*السرقات والسمسرات مستمرة ولم تؤثر الثورة في مسارها لأن أهل السلطة يرفضون أن يروا ما يجري وآخر همهم المواطن ولقمة عيشهم.

*القيادات السنية غائبة عن مواجهة السلبطة التي يمارسها الثنائي الشيعي وجنبلاط حذر ولا يتبنى مواقف سيادية، بل تسووية وربط نزاع.

*كلام المفتي أحمد قبلان ومقاربات غيره من الشخصيات الشيعية الدينية هدفه فتح الدستور وضربه على خلفية مفهوم يقول بأن محور إيران هو منتصر في المنطقة.. وتأميناً لبقاء سلاح حزب الله وسيطرته على نظام جديد هو يتحكم به ويديره.

*القيادات المسيحية منبطحة ومستسلمة وغائبة عن دورها وعن تاريخ مقاومتها وهم عملياً يقتلون الشهداء مليون مرة كل يوم.

*في الغالب لن تنجح المفاوضات مع صندوق النقد الدولي على خلفية إصرار حزب الله إبقاء هيمنته على الحدود والمعابر والمرافق من بور ومطار وجمارك وغيرها.

*الدول العربية لا تزال تقاطع حكومة دياب ولن تقدم أية مساعدات مالية. خطة الحكومة هي لا خطة ولا تقدم أي شيء وهي موجهة للخارج فقط وكلها عيوب.

 

قصاصاً للبنانيين:  المريشال أمين حطيط والعبقري سالم زهران نجوم ال أم تي في

الياس بجاني 29 أيار/2020

ال أم تي في تنتقم من اللبنانيين باستضافة امين حطيط أمس وسالم زهران اليوم. حرام عليك يا ميشال المر. ادوية منع التقيوء مقطوعة

 

حزب الله ارهابي ومجرم ومحتل وموضوع على إرهاب 57 دولة

الياس بجاني 29 أيار/2020

مهزلة أن يرفض حزب الله العفو عن أهلنا في إسرائل وهو الإرهابي الذي اغتال الحريري وكوكبة من قادتنا وموضوع على قوائم إرهاب 57 دولة

 

أهلنا اللاجئين في إسرائيل هم عنوان للكرامة والشرف والوطنية

الياس بجاني 29 أيار/2020

أهلنا الأبطال والأحرار اللاجئين في إسرائيل هم من يجب أن يعفي عن نواب لبنان ال 128 والأحزاب اللبنانية الطروادية كافة وليس العكس.

 

شامل روكز مش خرج قيادة حزب وتاريخه السيادي صفر مكعب

الياس بجاني 28 أيار/2020

شامل روكز صفر مصداقية وتاريخ سيادي. يتغنى بحزب الله وبمقاومته. إذا بدو يعمل حزب سيادي يطالب أولاً بإلغاء ورقة التفاهم مع حزب الله

https://www.asasmedia.com/news/386203

 

128 نائب في البرلمان..ريتون ما يكونوا بديار حدا

الياس بجاني/27 أيار/2020

128 نائب في لبنان شي تعتير ع الآخر ريتون ما يكونوا بديار حد.من ربع كلن يعني كلن. مخصيون سيادياً وغرباء عن لبنان واللبنانوية.

 

أرض الموارنة في لاسا هي للموارنة وواجب الكنيسة وأبنائها ووفي مقدمهم القيادات السياسية المحافظة عليها وعدم الرضوخ لإرهاب الثنائية الشيعية ومرجعياتها

الياس بجاني/27 أيار/2020

بداية وبصوت عال نقول ومعنا كثر من أهلنا في الوطن المحتل وبلاد الإنتشار بأنه بات من الضرورة في مكان وقف غزوات الثنائية الشيعية الوقحة وفي مقدمها غزوة أرض الكنيسة المارونية في بلدة لاسا.

إن ما يجري من قبل الثنائية على كافة الصعد هو فجور ووقاحة واستكبار وثقافة ملالوية وغزواتية وكلها تتمظهر بشكل فج في لاسيا حيث سرقة الأرض والتعدي والتشبيح المسلح والشوارعي على أصحابها.

فإن الإيمان والرجاء والحق وقدسية الأرض والتاريخ ودماء الشهداء تلزم البطريرك الرعي وكل أبناء الكنيسة المارونية وفي مقدمهم الأحزاب والقيادات عدم الخضوع لإرهاب الثنائية الشيعية، وكل من يدور في فلكها  من مرجعيات ونافذين ومتسلبطين بما يخص المحاولات الفجة والوقحة والغزواتية لسرقت أرض لاسا المملوكة من الكنيسة بالقوة والإرهاب والتشبيح والتزوير. يبقى أن أي تفريط من قبل البطريرك والموارنة بأرض لاسا هو عمل يرقى إلى الخطيئة المميتة.

 

بات من الضرورة في مكان وقف غزوات الثنائية الشيعية الوقحة وفي مقدمها غزوة لاسا

الياس بجاني/27 أيار/2020

فجور ووقاحة واستكبار ثقافة الثنائية الشيعية الملالوية والغزواتية تتمظهر بشكل فج في لاسيا حيث سرقة الأرض والتعدي على أصحابها

 

المسرحيات المكشوفة وتبادل الخدمات الإعلامية والنفخ الإعلامي مستمر بين حزب الله وإسرائيل منذ العام 1982

الياس بجاني/26 أيار/2020

التناغم الإسرائيلي مع حزب الله دائم فكلما واجه الحزب أزمة لبنانية أو عربية تطل إسرائيل مضخمة دوره ومفبركة روايات عن قوته وأخطاره

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الياس بجاني/حزب الله جيش إيراني يحتل لبنان ويتحكم بحكمه وحكامه/فيديو مداخلتين من الحدث الأولى للقمان سليم والثانية لحارث سليمان تلقيان الأضواء على قرار قبرص تسلم “دياب” العضو في حزب الله لأميركا المتورط بغسل أموال وتهريب مخدرات/وتقرير

http://eliasbejjaninews.com/archives/86771/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d9%84%d8%a8/

وكالات/30 أيار/2020

بعد 4 أعوام على فتح قضيته في ولاية فلوريدا الأميركية إثر شبهات وتهم تتعلق بغسل أموال وتهريب مخدرات، صادقت المحكمة العليا في قبرص على أمر بتسليم المدعو "دياب" والعضو في حزب الله اللبناني الإرهابي والإجرامي إلى الولايات المتحدة، حيث سيمثُل أمام المحكمة في قضيّة غسل أموال، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء القبرصية الرسميّة. كما أشارت الوكالة إلى أن المحكمة العليا رفضت طلب استئناف قرار قضائي سابق صدَرَ في أيلول/سبتمبر 2019 يقضي بتسليم المشتبه به المعروف فقط باسم دياب. إلى ذلك، أمرت المحكمة العليا بأن يبقى المشتبه به رهن الاحتجاز إلى أن تقوم وزارة العدل القبرصية بتسليمه.

المدعو "دياب" مطلوب من سلطات ولاية فلوريدا في جنوب شرق الولايات المتحدة، بسبب شبهات بعمليات غسل أموال تعود إلى تشرين الأول/أكتوبر 2016. كما تُفيد وثائق طلب التسليم بأن الرجل يواجه تهماً عدّة تتعلّق بغسل أموال والتآمر بهدف غسل أموال قيمتها أكثر من 100 ألف دولار (نحو 90 ألف يورو). إلى ذلك، قالت المحكمة إن المشتبه به - بصفته عضواً في حزب الله الشيعي اللبناني الذي تعتبره الولايات المتحدة منظّمة إرهابيّة - تآمرَ مع أفراد في العام 2014 لغسل أموال مصدرها تهريب مخدّرات. يشار إلى أن دياب اعتقل في آذار/مارس 2019 في مطار لارنكا بقبرص، لدى وصوله من لبنان. وألقت الشرطة القبض عليه بعد اكتشافها أن هناك مذكرة اعتقال أميركية بحقه.

اضغط هنا لمشاهدة مداخلة لقمان سليم/من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=yHCO4sTGl04

اضغط هنا لمشاهدة مداخلة حارث سليمان/من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=BxSlYmavcfc

 

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الناشط السيادي السياسي دكتور صالح المشنوق..

صوت حر ومثقف وموضوعي وشجاع ولبناني بإمتياز..رجل جدير بالإحترام والتقدير اكنت تؤيده أو تعارضه.

https://www.youtube.com/watch?v=0fglRxaH-UE&t=1168s

 

19 إصابة جديدة بـ«كورونا» في لبنان ترفع المجموع إلى 1191

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/30 أيار/2020

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم (السبت)، تسجيل 19 إصابة بفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي رفع العدد الإجمالي منذ 21 فبراير (شباط) الماضي إلى 1191 اصابة. وتبيّن أن الإصابات الجديدة هي 16 حالة لمقيمين و3 لوافدين خارج البلاد.وأفادت أرقام الوزارة بأن عدد المتعافين بلغ 708، فيما استقرّ عدد الوفيات عند 26، كما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. في غضون ذلك، صرّح وزير الصحة حمد حسن أن لبنان من الدول التي سجلت أقل نسبة وفيات في العالم بمرض «كوفيد - 19». وكرر خلال زيارته مدينة زحلة في منطقة البقاع، أن وضع الكمامة هو «من أساسيات العودة الآمنة الى الحياة الطبيعية».

 

بعد التوترات… مصالحة بين أهالي بلدتي قهمز ولاسا

مواقع الكترونية/30 أيار/2020

حصلت مصالحة بين بلدتي أهالي لاسا وقهمز، في ساحة الكنيسة في قهمز، بعد التوتر الذي شهدته المنطقة في الفترة الاخيرة. وفي السياق قال رئيس بلدية لاسا: “علاقة متينة وقديمة تربط البلدتين والاشكال الذي حصل هو عابر، وحُمّل أكثر من حجمه”.

من جهتهم أكد اهالي قهمز “أننا تجاوزنا ما حصل لأنكم اتيتم الى منزلنا ونشكر كل من تعاون لحل المشكلة.”

 

وسط استنفار أمني.. تظاهرة في بيروت ضد سلاح حزب الله

دبي- العربية.نت/30 أيار/2020

توافد عشرات المتظاهرين، السبت، إلى مركز "قصر العدل" في بيروت وسط إجراءات أمنية مشددة من الجيش وقوى الأمن الداخلي، رافعين شعار سحب سلاح حزب الله. وأفاد مراسل "العربية" بأن عددا من المتظاهرين بدأوا بالوصول إلى "العدلية" وسط استنفار أمني مشدد.

وأضاف أن عناصر الأمن وضعوا حواجز حديدية في وسط الطريق للفصل بين مجموعة من المحتجين الذين رفعوا شعار تطبيق القرار الأممي 1559 وبين مناصرين لحركة أمل التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومناصري حزب الله الذين دعوا أيضا إلى التظاهر رداً على التظاهرات المقابلة.

تظاهرة في بيروت ضد سلاح حزب الله

وفصلت القوى الأمنية بين الفريقين بهدف منع حصول أي اشتباكات أو اعتداءات كما حصل في السابق من تحطيم خيم للمتظاهرين والمعتصمين في وسط بيروت من قبل ما يسمى في لبنان "الثنائي الشيعي" في إشارة إلى حزب الله وحليفته حركة أمل. يأتي هذا بعد أشهر من انطلاق تظاهرات في أكتوبر (17 تشرين) عمت مناطق لبنان لا سيما في العاصمة بيروت وطرابلس (شمالاً) وفي الجنوب اللبناني الذي تعتبر بعض مدنه معقلا لحزب الله.

حراك في بيئة حزب الله

وأتت تلك التظاهرات للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، ومحاسبة جميع المسؤولين الذين تعاقبوا على السلطة بما فيها حزب الله، كما رفعت خلالها على الرغم من انحصارها بالمطالب المعيشية، بعض النداءات المطالبة بحصر السلاح بيد الدولة. ولعل اللافت في تلك التظاهرات، أنها أظهرت لأول مرة استياء ما يعرف ببيئة حزب الله من الأوضاع التي وصلت إليها البلاد، حيث علت صيحات شباب تنادي بتغيير الطبقة السياسية والمسؤولين، وتشكيل حكومة خالية تماما من الأحزاب، إلا أن تلك الاحتجاجات تراجعت لاحقاً بفضل عدة عوامل، منها تشكيل حكومة، الطقس الماطر، ومجيء فيروس كورونا. يذكر أن القرار 1559 اتُّخِذَ بتاريخ 2/9/2004 بتأييد تسعة أعضاء وامتناع ستة في مجلس الأمن الدولي عن التصويت، في إطار ما يعرف بالفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة المعنون "في حل النزاعات سلمياً"، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وانسحاب القوات الأجنبية من لبنان، وإجراء انتخابات حرة.

 

لا لدويلة داخل الدولة”.. شعارات مناوئة لحزب الله وسط بيروت

مواقع الكترونية/30 أيار/2020

نفذت مجموعة من الناشطين وقفة احتجاجية أمام قصر العدل في بيروت تحت عنوان” لا لدويلة داخل الدولة ولا للسلاح غير الشرعي”.

بدء التجمع أمام قصر عدل بيروت في وقفة احتجاجية ضد السلاح غير الشرعي والمطالبة ب

١_ نزع سلاح حزب الله وجميع الميليشيات

٢_تطبيق الدستور

٣_تطبيق قرارات الشرعيتين الدولية والعربية

ووسط انتشار أمني كثيف، ردد المتظاهرون شعارات مناوئة لسلاح حزب الله ومطالبة بحصر السلاح بيد الجيش اللبناني وإقفال معابر التهريب غير الشرعية

هذا وقد انزلق لبنان إلى أزمة عميقة منذ اندلاع المظاهرات الاحتجاجية ضد النخبة الحاكمة في أكتوبر الماضي، وتأجج غضب المحتجين بسبب ما يرونه فسادا بين الساسة الطائفيين الذين يحكمون لبنان منذ عقود.

وأدت الاحتجاجات الى استقالة حكومة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري مطيحا بحكومة ائتلافية تضم حزب الله الذي يملك ترسانة كبيرة من السلاح.

ومع بداية العام الجاري تشكلت حكومة جديدة برئاسة حسان دياب، فيما يواجه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عام 1975 و1990.

نوفل ضو غرد قائلاً: باسم "التجمع من اجل السيادة" نهنئ شابات الثورة وشبابها على اعتصامهم السيادي الرائع للمطالبة بإزالة الاحتلال الايراني ونزع سلاح حزب الله وكل سلاح غير شرعي وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بلبنان وانتخابات نيابية مبكرة!

الاعتصام دليل ثقافة سياسية ووعي وبعد نظر! الى الأمام!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 30/5/2020

وطنية/السبت 30 أيار 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يتزخم السعي من أجل الوصول، عبر الجهد المركزي والحكومي، إلى إرساء وضع مستقر لأسعار الصرف، واستطرادا لضبط الأسواق ولجم التفلت الجنوني المفتعل وغير المفتعل في أسعار السلع والمواد الغذائية. على أن هذا المسار يهم المواطنين، قبل أي أمور أخرى في المبارزات السياسية شبه الضيقة تحاصصيا أو "تناتشيا"، أو أي مجال آخر لا يتصدى مباشرة للأحوال المعيشية والاجتماعية المتردية.

وفي موازاة انطلاق مصرف لبنان منذ الخميس، في سياق بلورة وتطبيق ما يلزم لإرساء معادلة صرف سعر الليرة اللبنانية ولتخفيض أسعار السلع، اجتماع لرئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب مع وفد من نقابة الصرافين في السراي الحكومي، حيث تمخض اللقاء الذي انعقد في أعقاب اطلاق سراح النقيب محمود المراد ونائبه الياس سرور، تمخض عن إعلان الوفد فك اضراب الصرافة الذي استمر شهرا، على أن يعود الصرافون إلى العمل طبيعيا بدءا من صباح الأربعاء المقبل.

في الغضون، تستمر المفاوضات اللبنانية مع صندوق النقد الدولي، ووزير المال غازي وزني شرح في جلسة مجلس الوزراء الجمعة، مجريات المفاوضات حتى الآن، مشيرا إلى أن الأسبوع المقبل سيعطي الصندوق بعض الأجوبة.

في شكل مريح، بعد الحادث الأخير في منطقة جبل فتوح كسروان- جرد جبيل.

على صعيد تطورات كورونا، فإن رضا وزير الصحة عن تراجع نتائج الإصابات في البلد مستمر، في حين ربط فتح المطار وباقي المرافق التجارية بثبات أرقام الإصابات لأسبوعين، وفي حصيلة إصابات الساعات الأربع والعشرين الماضية، سجل تسع عشرة إصابة، في وقت يستمر التشدد بإجراءات وضع الكمامة وفرض غرامات على المخالفين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

مع انتهاء أسبوع ساخن، وضعت الملفات الحامية أوزارها ولو مؤقتا، بعدما شغلت اللبنانيين على مدى الأيام القليلة الماضية، وفي مقدمها معامل الكهرباء والتعيينات وقانون العفو.

وإلى أن تحين مواعيد جديدة لهذه الملفات، لدوزنتها وإعادة فتحها ومتابعتها، يظل كورونا الشغل الشاغل في العالم، كما في لبنان حيث يتحرك عداد الإصابات صعودا وهبوطا. إذ سجل اليوم تسع عشرة إصابة، بعدما كانت الحصيلة اليومية أمس أربع إصابات فقط، وهي حصيلة كانت قد دفعت وزير الصحة إلى الإعراب عن رضاه، قائلا إننا على السكة الصحيحة، ومعلنا أنه إذا استمرت الأرقام على انخفاضها الحالي، فإن البلد سيفتح بنسبة سبعين بالمئة.

موضوع آخر يشغل لبنان في هذه المرحلة، وهو تمديد مجلس الأمن الدولي لقوات اليونيفيل العاملة في الجنوب، وسط مساع أميركية- اسرائيلية لتعديل مهامها. وفي هذا الاطار علم أن سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، سيقصدون قصر بعبدا الأربعاء المقبل، حيث يستمعون إلى موقف لبناني رسمي متمسك بتجديد ولاية اليونيفل من دون تعديل. وفيما شدد وزير الخارجية اللبناني على أن ثمة موقفا دوليا واسعا مؤيدا للبنان، أكد الناطق باسم اليونيفل ألا تغيير بالمهمات حتى الآن.

أبعد من لبنان، تتصدر لليوم الثالث على التوالي، مشاهد الفوضى في العديد من الولايات الأميركية، ارتباطا بمقتل شاب أميركي أسود تحت أرجل رجال الشرطة في مينابوليس. من عناصر هذه الفوضى: تظاهرات واحتجاجات وأعمال قتل واعتقال ونهب واعتداءات على أملاك عامة وخاصة، بلغت أبواب البيت الأبيض.

هذه المشاهد لم ير فيها كثيرون حادثا عرضيا عابرا، بل قرأوها انعكاسا دامغا للعنصرية المعشعشة خلف لافتات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. هذا من جهة، أما من جهة أخرى فإن الإضطرابات الجارية في الولايات والمدن، تحبس من دون شك الأنفاس الرئاسية لدونالد ترامب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

احترفت الإدارة الأميركية إرباك الدول والشعوب بالاضطرابات والصراعات، وامتهنت فرض الظروف والمراحل لتغيير حدود وتبديل وجوه ونسف أنظمة وسياسات واقتصادات. أما اليوم، فالنار وسط الدار، وحاكم مينيسوتا يتحدث عما يشبه حربا أهلية في ولايته، بينما البيت الأبيض محاط بخيارات مربكة، ونزيله دونالد ترامب بين فكي الشارع المشتعل بالاحتجاجات الرافضة للعنصرية، وهاجس الجولة الرئاسية الثانية، مقابل خصوم يستميلون شرائح الغاضبين بعواطفهم ولون بشرتهم وتصنيفهم الشعبي والاجتماعي.

في المتفق التاريخي، الإدارات الأميركية المتعاقبة خبرت إخفاء النزعة العنصرية التي قام عليها النظام الأميركي، ولكن مع ترامب اختلفت القصة، والمؤشرات التي تحتل الإعلام الأميركي تتحدث عن مرحلة جديدة ومنعطف قد يصعب التعاطي معه داخليا، في السياسة على أقل تقدير.

على مواقع التواصل التي يفر ترامب من ملاحقتها له، تتشابه الصور بين ما تمارسه الشرطة الأميركية بحق المحتجين، والأساليب الإجرامية التي أمعن بممارستها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، ومن ينسى مجزرة دير ياسين، والطفل محمد الدرة، وصولا إلى الشهيد المقدسي إياد روحي الذي قتله اليوم جنود العدو بوابل من الرصاص في باب الاسباط برغم اعاقته.

هو التصعيد المرتقب منذ إعلان "صفقة القرن" ضد شعب فلسطين، والذي سيزداد وتيرة، مع إعلان بنيامين نتياهو تموز المقبل موعدا لضم ثلاثين في المئة من الضفة الغربية المحتلة إلى كيانه الغاصب.

في لبنان، موقف للسفير الروسي عبر "المنار" يؤكد فيه أن المحاولات الأميركية لتعديل مهام اليونيفل في الجنوب لن تنجح، وأن حصول أمر كهذا سيضر جميع الأطراف.

ولبنانيا أيضا، وبانتظار المعالجات الاقتصادية، فيروس كورونا يواصل الإطباق على عجلة الدولة، في ظل توصيات لا بد من الأخذ بها للنجاة من الأسوأ أو أقله للعبور إلى ضفة آمنة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بعد السجال العقيم حول الفيدرالية الأسبوع الماضي، الملهاة الجديدة اليوم: تظاهرة تستذكر القرار 1559، وأخرى تندد به. وكأن الفيدرالية والقرار 1559، وبغض النظر عن الموقف من كل منهما، هما المسألتان الأكثر إلحاحا كي يتجادل اللبنانيون في شأنهما، بدل التركيز على دعم المساعي المبذولة لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية، التي يعاني منها الجميع، جراء ثلاثين سنة من الخطايا المتراكمة في حق لبنان.

وبالعودة إلى واقعنا الأليم، الذي من مظاهره الغريبة شكوى نائب من سرعة عمل القضاء في قضية تمس هيبة السلطة الثالثة والدولة في شكل عام، وبعد أسبوع حافل على مستوى مجلسي النواب والوزراء، إلى جانب المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، يمكن التوقف أمام الآتي:

تشريعيا، حققت الجلسة الأخيرة إيجابيتين تصبان في مصلحة مفهوم دولة الحق والقانون: الأولى، إسقاط اقتراح قانون العفو العام بالصيغة المطروحة، وتثبيت مبدأ عدم الإفلات من الجريمة، من دون تسجيل مقايضات مشبوهة، سعى إليها البعض، بين الفارين إلى فلسطين المحتلة من جهة، والارهابيين وسائر المجرمين من جهة أخرى. أما الإيجابية الثانية، فإقرار قانون رفع السرية المصرفية عن حسابات المسؤولين في الدولة وكل من يتعاطى الشأن العام، وهذه خطوة أساسية على طريق مكافحة الفساد، لا بد من استكمالها بتعيين أشخاص موثوقين وذوي كفاءة في كل من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وهيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان، على اعتبار أنهما صاحبتا الصلاحية في تنفيذ القانون المذكور.

ولا بد أيضا من اعطاء الأولوية المطلقة في المستقبل القريب، لإقرار القوانين المتبقية في سياق مكافحة الفساد، وأهمها إنشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية واسترداد الأموال المنهوبة وكشف الحسابات والأملاك، الذي يبقى الأسرع والأفعل. كما ينبغي متابعة ملفات الفساد في القضاء حتى النهاية، ومواصلة الضغط السياسي والشعبي الهادف، وصولا إلى اصدار الأحكام العادلة من دون مماطلة أو تهرب أو تسويف.

تنفيذيا، وعلى رغم اخفاقها في انجاز تعيينات إدارية بفعل الغرق في متاهات الآلية، تميزت جلسة مجلس الوزراء أمس بإعادة الأمور إلى نصابها في موضوع معامل الكهرباء، إذ وافقت الحكومة على طلب رئيس الجمهورية إعادة النظر في القرار السابق والعودة إلى تبني خطة الكهرباء، كما جرى إقرارها في العام 2019، حيث تنص على إنشاء ثلاثة معامل في كل من سلعاتا والزهراني ودير عمار، لأنه السبيل الوحيد إلى كهرباء 24 على 24، ووقف العجز.

وفي خلاصة الجلسة، شكل الموقف الحاسم لرئيس الجمهورية واستعماله لصلاحية، ظن كثيرون أنها لن تستخدم في يوم من الأيام، مدخلا إلى تكريس مفهوم استمرارية الحكم، والتوازن على مستوى السلطة التنفيذية، وذلك من خلال الوزن التمثيلي لرئيس الجمهورية، وهو أمر اساسي، المنزعجون كثر من استعادته بشكل طبيعي، بمجرد وجود العماد ميشال عون على رأس الدولة.

أما ماليا ونقديا، و‏بعد أسبوعين من المحادثات مع صندوق النقد الدولي، فتكشفت حقائق مالية وإدارية جعلت الصندوق نفسه يشكو من المخالفات وفوضى الأرقام وزيفها، ويسجل في هذا الاطار الجهد المبذول من رئيس لجنة المال والموازنة لتوحيد الأرقام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

يوما بعد يوم، حكومة المستقلين نظريا، تفقد استقلاليتها عمليا. ما حصل في مجلس الوزراء ليس تفصيلا، وستكون له تداعياته السلبية جدا على عمر الحكومة ومستقبل رئيسها. فعودة معمل سلعاتا إلى قلب الخطة الكهربائية، أخرجت حكومة دياب من المعادلة السياسية الحقيقية وأفقدتها جوهر وجودها.

دياب خسر أمس معظم الشارع السني، وهو ما عبرت عنه النائبة رلى الطبش، بقولها إن دياب كسر الرقم القياسي في احتراف التخاذل، وإن رئاسة الحكومة صارت معه كأرجوحة العيد. كذلك فإن دياب خسر أمس معظم الشارع اللبناني، بعدما ثبت بالدليل الدامغ أن حكومته ربيبة النظام السياسي الفاسد، وأنها غير قادرة على عصيان أوامر عرابيها ومن أوصلها إلى السلطة.

لكن الأخطر أن حكومة دياب خسرت مصداقيتها بشكل شبه كامل لدى المجتمع الدولي. فكيف يصدق هذا المجتمع أن الحكومة جادة في تحقيق الإصلاحات، وهي تتخذ قرارا اليوم ثم تتراجع عنه غدا؟، وكيف يصدق المجتمع الدولي أن حكومة غير قادرة على إنجاز التعيينات، قادرة على تحقيق الإصلاح ومكافحة الفساد؟. وهل من يأمل بعد كل ما يحصل أن تحقق الحكومة نتيجة ما من مفاوضاتها مع الصندوق الدولي؟.

الوضع السياسي المتدهور، انعكس على سعر صرف الدولار الذي راوح بين 4100 و4200 ليرة. فأين وعود الجهات الرسمية بضبط سعر الصرف بدءا من مطلع الأسبوع الجاري؟، وهل يمكن الحكومة أن تبقى غير مبالية بما يحصل على صعيد سعر الصرف؟، وهل تنتظر أن يبلغ الدولار عتبة العشرة آلاف ليرة لتتحرك بفاعلية؟.

وسط الصورة الرمادية، بل المائلة إلى السواد، نقطة مضيئة تمثلت في المصالحة التي حصلت في بلدة قهمز بين أهاليها وأهالي لاسا، بعد الاعتداء الذي تعرض له أحد أبناء قهمز. لكن حل الاشكال الفردي لا يعني حل الخلاف الجماعي. إذ ماذا سيحصل بالنسبة إلى أراضي لاسا؟، وهل سيتمكن المزارعون من العمل في الأراضي التي تعهدوا استثمارها، أم أن منطق الدويلة سيبقى أقوى من منطق الدولة هناك؟.

والصراع بين منطق الدولة والدويلة، تجلى بوضوح اليوم أمام قصر العدل الذي شهد تحركا لمحتجين طالبوا بتطبيق القرار 1559 وبوحدانية السلاح فوق الأراضي اللبنانية. وقد برز في المقابل تحرك احتجاجي آخر مؤيد للسلاح غير الشرعي. فهل دخلنا في عصر الثورة المسيسة؟، وهل ستتحول شعارات الثورة الآتية من مطلبية اجتماعية بحت إلى شعارات سياسية وطنية؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

إحباط لدى السلطة التشريعية بعد الفشل في تمرير قانون العفو. إحباط لدى السلطة التنفيذية بعد الفشل في تمرير تعيينات ملحة. إحباط لدى الجميع بعد عودة ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، واليوم تم تسجيل تسع عشرة إصابة بينهم ست عشرة إصابة بين المقيمين، وتأتي هذه الإنتكاسة بعد يومين من انخفاض الأعداد بشكل جيد.

ولكن في مقابل هذه الإحباطات التشريعية والتنفيذية والصحية، بالإمكان استشراف خطوات تبعث على الأمل الأسبوع المقبل. الخطوة الأولى تتمثل في عودة الصرافين إلى العمل الطبيعي الأربعاء المقبل، بعد الإعلان عن فك الإضراب اليوم إثر الإجتماع مع الرئيس دياب في السرايا. الإعلان عن إعادة فتح "المولات"، من ضمن خطة تخفيف إجراءات التعبئة العامة. الإعلان عن أن حظر التجول سيكون من منتصف الليل حتى الخامسة فجرا، وليس من السابعة مساء حتى الخامسة فجرا. أما الشواطئ والمطاعم فستعود الحياة إليها في الأسبوع الذي يلي.

بالتأكيد، اعتبارات إقتصادية ومعيشية وراء قرار تخفيف الحظر وإعادة فتح البلد رويدا رويدا، فالقطاعات مقفلة منذ أكثر من شهرين، والدولة في وضع مالي لا يسمح لها بالمساعدة أو بالتعويض على غرار دول أخرى. وعلى هذا الأساس، لم يعد بالإمكان إبقاء البلد مقفلا وإبقاء أبواب اقتصاده مقفلة أيضا، فكان القرار بفتح جزئي، لكنه قرار محفوف بمنسوب من المخاطر إذا ما خالف المواطنون قواعد الوقاية والسلامة العامة، فيدخل البلد في انتكاسة يصبح العزل فيها إلزاميا.

إذا، تخفيف الإجراءات وتشديدها يعود إلى أداء المواطن أولا واخيرا، فهل يساعد نفسه ويساعد المعنيين للخروج نهائيا من الحجر، أم يتسبب في دخول الحجر من جديد؟.

في ملف لاسا، تمت اليوم مصالحة بين لاسا وأمهز على خلفية الحادث الذي تعرض له أحد الأشخاص. لكن ملف الاعتداء على أراضي الكنيسة في لاسا والنزاع حوله، ما زال على حاله ولم يشهد أي حلحلة، والملف أصبح في عهدة البطريرك الراعي شخصيا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تلقت الحكومة صفعة سلعاتا، فأدارت خدها الآخر لصفعة التعيينات. وما بين الصفعتين ذهبت الوعود بالإصلاح ومكافحة الفساد أدراج الرياح، ولم تعد تصرف في شارع السابع عشر من تشرين، الذي ضرب موعدا مع حزيران لتجديد ثورته بتظاهرة مركزية يجري الإعداد لها، ولاحت بوادرها بالأمس حيث استعاد اللبنانيون، وعلى مرأى من وزير الداخلية محمد فهمي، مشاهد القمع، إن باقتراب الثوار من محمية عين التينة وتعرضهم لشتى أنواع البلطجة، وإن من أمام وزارة الداخلية حيث لجأ المتظاهرون طلبا للحماية ودفاعا عن حقهم بالتظاهر.

حزيران ليس ببعيد، وعلى مشارفه وضعت النيابة العامة التمييزية ملف الأملاك البحرية على سكة تحريرها من التعديات عليها، وإقامة مافيا الحكم عليها إمارات من منتجعات وتوابعها، إن بالأصالة أو بالوكالة. لكن وزارة الأشغال الوصية على الملك العام، تعمل بالقطارة، ولم تزود القضاء باللائحة الكاملة لغايات في نفسها. ومع ذلك فقد سلك الملف طريقه اليوم نحو التنفيذ في استعادة أملاك الدولة المسروقة، والتي سببت خسارة الخزينة مليارا ومئتي مليون ليرة لبنانية.

وللمصادفة فإن المال المسروق، مطابق للرقم الذي وضعته الحكومة لمشروع دعم شبكة الأمان وتوزيع أمواله على العائلات الأكثر فقرا.

هي عينة، لكن ما عداها عينات في الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد، لا يبدو أن رئيس الحكومة حسان دياب مستعد لختمها بالشمع الأحمر. فدياب الذي دخل مزهوا نادي رؤساء الحكومات، دخل أيضا نادي التسويات، حيث ساوم في الكهرباء، ورضخ للضغط في التعيينات والتشكيلات، والحكومة المستقلة خضعت وصارت في صلب التجاذب السياسي، وإنجازات المئة يوم لم تنفع حتى للصورة التذكارية.

وقد يكون وزير التربية طارق المجذوب الأصدق تعبيرا، ولو بزلة لسان، حين قال يوم التسليم والتسلم "انشالله تكون أقوالنا مش أفعال".

وإزاء هذا التراخي، يدخل "قانون قيصر" حيز التنفيذ في سوريا، ولبنان لن يكون بمنأى من تداعياته، خصوصا أنه يهدد بفرض عقوبات على النظام السوري وحلفائه وداعميه إقليميا ودوليا. أقره الكونغرس الأميركي، ويصبح ساري المفعول قريبا. في وقت دخلت إيران إلى حديقة أميركا الخلفية من باب فنزويلا، وبالتزامن مع انطلاق شرارة الاحتجاجات والتظاهرات في أكثر من ولاية أميركية على خلفية الجريمة العنصرية.

وصل المحتجون إلى عتبات البيت الأبيض، لكنهم لم يواجهوا من شرطته، واكتفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتغريدة قال فيها إن المحتجين الذين تجمهروا في محيط البيت الأبيض يدارون بطريقة احترافية، وكاد يقول إنهم "عملاء سفارات".

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 30 أيار 2020

وطنية/السبت 30 أيار 2020

النهار

لوحظ أنّ وزير الصحة زار مرجعيتين روحيتين من الطائفة نفسها، وقد شهد اللقاء حشداً سياسياً وروحياً ما ترك تساؤلات حول الهدف من وراء ذلك.

عُلم أنّ نائباً كثّف لقاءاته مع ناشطين من تيار سياسي بارز معتكفين عن ممارسة دورهم، ومع ضباط متقاعدين، بغية القيام بتحرك واسع لتصحيح مسار التيار.

كللت المصالحة بين نائب بارز ووزير سابق حول قالب حلوى على شكل صندوق اقتراع بعد جفاء بسبب خلاف انتخابي حول احد الصناديق.

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن وزيرة في الحكومة لا تملك إجابات واضحة عن مواقف الحكومة من ملفات وقضايا حساسة ومطروحة للبحث.

يعتبر دبلوماسي غربي أن قوى سياسية عدّة تُشيطن طروحات إصلاحية تغييرية في الدولة لأنها مستفيدة من نظام المحاصصة القائم حالياً.

يُحمّل مسؤول روحي بارز أحد الأحزاب العقائدية مسؤولية التوتير في منطقة جبلية حساسة لأهداف بعيدة المدى.

اللواء

استبعد قريب من المفاوضات مع صندوق النقد ظهور نتائج عملية قبل نهاية السنة الجارية.

نقل زوّار قريبون أن العلاقة بين مرجع مالي ومرجع سابق، لم تتأثر سلباً بتداعيات الجلسة الثانية الأخيرة.

يجزم مراقبون أن تصفية حسابات تجري داخل نقاشات مجلس النواب، وداخل جلسات الحكومة أيضاً.

نداء الوطن

لوحظ عودة مستشارة وزير سابق في وزارة سيادية إلى الوزارة بعد أن كانت غادرتها مع تسمية الوزير الجديد، وقد تمت إعادتها اليوم بصفتها مسؤولة عن الشؤون العقارية.

حاول رئيس حزب موالٍ بارز التواصل مع قيادة حزب حليف على خلفية ملف آلية التعيينات ولكن من دون جدوى.

أثنى وزير ممانع سابق على أداء مرجع عسكري رغم العلاقة السيئة التي تجمعهما، مسجلاً لهذا المرجع سرعة الاستجابة لطلب إرسال قوة دعم لحماية الوزير السابق إثر وصول متظاهرين إلى أمام منزله.

الأنباء

بحال لم تنتج الاتصالات الجارية اتفاقاً بشأن مسألة إجرائية تشريعية، فإن وسيلة دستورية بديلة سيتم تحضيرها لإتمام المطلوب.

يحرص مرجع سياسي على التمسك بالتهدئة مع فريق سياسي آخر، رغم خرق هذا الفريق لها بطرق مختلفة.

 

الجيش : نجدد التأكيد على الحق في حرية التظاهر السلمي ومنع التعرض للمؤسسات العامة والخاصة

وطنية - الجمعة 29 أيار 2020

غردت ‏قيادة الجيش عبر" تويتر":" نجدد التأكيد على الحق في حرية التظاهر والتعبير السلمي والجيش يتخذ التدابير والاجراءات الكفيلة بحماية هذا الحق وحماية المتظاهرين ومنع اي تعرض للمقرات الرسمية والحكومية والمؤسسات العامة والخاصة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نداء الوطن:المحاصصة الفاقعة أرجأت التعيينات… والآلية في خبر كان

وطنية /السبت 30 أيار 2020

الأجدى برئيس الحكومة حسان دياب أن يعتكف عن عقد جلسات لمجلس الوزراء في السراي الكبير وألا يُكلّف نفسه عناء ترؤس الجلسات، طالما أن قرارات السراي تمحوها قرارات بعبدا، والأجدى أيضاً أن يوفرّ طاقة إنجازاته وعدم استنفادها في "مشاوير" بعيدة لا طائل منها، تارةً إلى الحدود الجنوبية للتأكيد على أهمية بقاء "اليونيفيل" وتارةً إلى الحدود الشرقية للتوكيد على وجوب إقفال المعابر الشرعية، طالما أنّ الممسك بعصا القرار في الحكومة ومايسترو توليفتها "حزب الله" حسم الموقف إزاء الملفين الحدوديين، "فإذا بدها اليونيفيل تفلّ ألله معها" و"المعابر مش ممكن ضبطها" من دون التطبيع اللبناني الرسمي مع النظام السوري. عذراً دولة الرئيس، لا أنت مالك قرار حكومتك ولا حتى "بتمون" على رعاتها الذين لا ينفكون يكسرون كلمتك "على الطالعة والنازلة"، من إجبارك على التراجع عن تسمية بترا خوري لموقع محافظ بيروت، مروراً بإخضاعك لشعار رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل "سلعاتا حتماً" على قائمة معامل الكهرباء، وصولاً إلى فرملة اندفاعتك لتسمية رئيسة مجلس الخدمة المدنية… ولعل القول المأثور: "شو بتعمل الماشطة مع الوجّ العكش"، كان الأكثر تعبيراً في معرض توصيف مصادر معارضة لمشهدية الأمس بين "تصفيف الشعر نهاراً في الجرود، وإهدار ماء الوجه مساءً في بعبدا".

وفي الوقائع، حسبما نقلها لـ"نداء الوطن" مصدر مواكب عن كثب للاتصالات التي جرت قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا أمس، أنّ "حزب الله" وضع ثقله في عملية إيجاد مخرج لإشكالية "معمل سلعاتا"، من جهة لأنه لا يريد توتير العلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون باعتباره هو من طلب إعادة النظر بالقرار المتخذ في مجلس الوزراء بخصوص استبعاد أولوية سلعاتا، ومن ناحية ثانية لأنه يسعى إلى تطويق الخلاف مع رئيس "التيار الوطني الحر" والحؤول دون تفاقمه، بعد تصويت "الحزب" ضد رغبة باسيل في هذا الملف وما أعقب ذلك من تشنج بين الجانبين. وعلى هذا الأساس تدخّل "الحزب" ودخّل الوساطات على أكثر من جبهة للوصول إلى الصيغة التي تمّ التوصل إليها، والتي قضت بأن يطلب رئيس الجمهورية إعادة النظر بقرار سلعاتا خلال جلسة مجلس الوزراء، فيجيب رئيس الحكومة بتأكيد التمسك بخطة الكهرباء الواردة في البيان الوزاري وبقرارات مجلس الوزراء ذات الصلة، التي تتحدث عن إنشاء 3 معامل للكهرباء ومن بينها معمل سلعاتا، كما طرح أخيراً وزير الطاقة ريمون غجر بشكل لا يستثني معملاً دون آخر، ولا يضطر مجلس الوزراء إلى إعادة التصويت على هذا البند مجدداً والإمعان أكثر في كسر رئيس الحكومة.

وإذ يلفت المصدر الانتباه إلى أنّ "مسألة تحديد الأولويات باتت متروكة للشركات التي ستتقدم لإنشاء المعامل، بحيث تحدد هي من أين تبدأ في التنفيذ وما إذا كانت الإنشاءات ستسير بالتوازي في أكثر من معمل"، أبدت مصادر معنية بهذا الملف لـ"نداء الوطن" توجسها من أنّ ذلك "سيفتح الباب واسعاً أمام إمكانية ممارسة باسيل، عبر وزير الطاقة، ضغوطاً ترغيبية وترهيبية على الشركات لوضع سلعاتا على لائحة المرحلة الأولى لعملية تنفيذ خطة الكهرباء"، مشددة في هذا الإطار على أنّ "مناعة الشركات أمام التدخلات السياسية ستكون ضعيفة، خصوصاً بعدما أحكم باسيل قبضته على هذا الملف في الحكومة وأثبت أنه قادر على فرض شروطه على الجميع".

وإلى ملف سلعاتا، كذلك "كهربت" التعيينات الإدارية أجواء جلسة بعبدا، حيث شهد النقاش حولها توتراً ملحوظاً بين رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، إذ وبينما كان مدرجاً على طاولة مجلس الوزراء تعيين 4 أسماء جديدة تشمل محافظ بيروت ورئيس مجلس الخدمة المدنية ومديرين عامين في وزارتي الاقتصاد والطاقة، شكل تعميم هذه الأسماء عبر وسائل الإعلام عقبة أساسية أمام "تهريب" سلة التعيينات الرباعية، بعدما تكشّف حجم "المحاصصة الفاقعة" في عملية اختيار الأشخاص المنوي تعيينهم في مراكز إدارية، بمعزل عن أي معيار أو آلية سوى معيار الولاء وآلية التبعية لهذا الحزب أو ذالك الفريق، بحيث بات محسوماً أنّ "حزب الله" هو من سيسمي المدير العام للاستثمار في وزارة الطاقة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري مدير عام الاقتصاد، في حين أنّ ما زاد الطين بلة هو أنّ الإسم الذي طرحه رئيس الحكومة (القاضية رندة يقظان) لتولي موقع رئاسة مجلس الخدمة المدنية، كتعويض له عن رفض تعيين (بترا خوري) مرشحته لمنصب محافظ بيروت، جوبه بالرفض أيضاً أمس في ظل ما برز من معطيات تفيد أنّ في سجلها ملفاً قضائياً متعلقاً بقضية تاجر مخدرات وجرى خفض رتبتها درجتين على خلفية هذا الملف، لكن وأمام تمسك دياب بتعيينها وإصراره على إقرار التعيينات المقترحة الأربعة وإلا إرجاء البت بهذا البند برمته إلى وقت لاحق، تقرر التأجيل تفادياً لاندلاع مشكل حكومي جديد. من ناحيتها، برّرت مصادر وزارية ما حصل في ملف التعيينات بأنه "يتعلق بالآلية المعتمدة"، موضحةً لـ"نداء الوطن" أنّ "قانون الآلية الذي أقره مجلس النواب (أمس الأول) لم يصبح نافذاً بعد، بينما هناك آلية كانت قد أقرتها إحدى اللجان الوزارية المعنية لم تُحترم"، مؤكدةً أنّ مجلس الوزراء سيعيد طرح الموضوع الأسبوع المقبل "من باب إعادة دراسة الآلية المطلوب اعتمادها قبل طرح بند التعيينات مجدداً على الطاولة". وفي هذا الإطار، توقعت مصادر نيابية أن تستمر محاولات الالتفاف الحكومي على الآلية التي أقرها مجلس النواب، للتملّص من قيودها في عملية حرمان الوزير من حق المشاركة في تسمية المرشحين لملء المواقع الإدارية، ونقلت في هذا الإطار لـ"نداء الوطن" عدم استبعاد أكثر من طرف "أن يعمد رئيس الجمهورية إلى رفع فيتو جديد مماثل لفيتو سلعاتا في مواجهة آلية التعيينات، خصوصاً وأنه من المتوقع أن يستنفد عون كامل المهلة الدستورية التي تمنحه مدة شهر للتوقيع على قانون الآلية، إفساحاً في المجال أمام الطعن الذي ينوي "التيار الوطني" تقديمه بهذا القانون، كي يأخذ مداه في تجميد المفاعيل الدستورية للآلية الجديدة فتصبح في خبر كان".

 

النهار: سلعاتا تعيد الحكومة الى بيت الطاعة

النهار/السبت 30 أيار 2020

لم يكف التشاطر الكلامي واللفظي والبلاغي الذي اعتمد في المخرج الشكلي لاعادة تثبيت كلمة العهد وتياره في شأن اعتماد معمل سلعاتا لإنتاج الكهرباء اسوة بمعملي الزهراني ودير عمار خلافا لما كان صوت عليه مجلس الوزراء بأكثرية وزرائه وقواه السياسية قبل أسبوعين فقط لحجب دلالات لي الذراع الحكومية وإرغام رئيسها حسان دياب على ابتداع المخارج اللفظية، بل ان معالم التخبط السلطوي الذي اتخذ طابع تصفيات حسابات النفوذ للمرة الأولى بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة تمدد الى ملف التعيينات الإدارية التي رحلت بدورها بفعل التضارب الكبير أولا بين اهل السلطة حول المرشحين لأربعة مناصب إدارية ومن ثم بسبب الارباك الذي أصاب مجلس الوزراء امام مضيّه في تعيينات محاصصية غداة إقرار مجلس النواب في جلسته التشريعية الأخيرة قانون اعتماد آلية التعيينات في وظائف الفئة الأولى بما كان سيظهر مجلس الوزراء في مظهر المخترق الأول لقانون إصلاحي ولو ان هناك احتمالا لتقدم "التيار الوطني الحر" بطعن في هذا القانون. لذا يصح في الجلسة الحكومية امس انها اثبتت مرة أخرى خضوع الحكومة للقوى النافذة التي تتحكم بمصيرها، واذا كانت تجاربها السابقة في هذا السياق مرت علنا مع خضات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومن ثم مع رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية وربما ضمنا مع غيرهما من القوى، فان المفارقة الموجعة للحكومة امس تمثلت في اضطرارها الى العودة الى بيت الطاعة العوني هذه المرة من خلال تسليمها بإرادة العهد وسيده إعادة تثبيت سلعاتا أولوية موازية لمعامل الإنتاج الكهربائي اسوة بالزهراني ودير عمار. واعتمد المخرج الشكلي بمداخلتين للرئيسين عون ودياب لتغليف المخرج بغلاف توافقي على أساس تلبية مطلب رئيس الجمهورية من دون انكسار رئيس الحكومة ومجلس الوزراء. وتبعا لهذا المخرج بادر الرئيس عون الى الطلب من مجلس الوزراء إعادة النظر في قراره المتخذ في جلسة سابقة المتعلق بخطة الكهرباء التي لحظت انشاء ثلاثة معامل لإنتاج الكهرباء من بينها معمل سلعاتا معتبرا ان السير في هذه الخطة يشكل ضرورة للبنان وأيضا للمفاوضات مع المؤسسات الدولية. ورد الرئيس دياب مؤكدا تقيده بالبيان الوزاري لناحية خطة الكهرباء وتنفيذه لقراري مجلس الوزراء اللذين تضمنا مواقع معامل انتاج الكهرباء مضيفا ان قرار مجلس الوزراء في جلسته قبل أسبوعين والتي صوت فيها على اعتماد معملي الزهراني ودير عمار دون معمل سلعاتا يأتي في سياق تنفيذ خطة الكهرباء من دون التعارض معها. واطلع دياب المجلس على انطباعاته عن الجولة التي قام بها امس على الحدود الشرقية مع سوريا.

التسليم المزدوج

وبدا واضحا كما اكدت مصادر وزارية لـ"النهار" ان دياب افتقد في هذا الموضوع لدعم من ساندوه قبل أسبوعين بدليل تسليمه بهذا المخرج الذي رضخ فيه لضغط العهد والوزير السابق جبران باسيل، ومن ثم اضطر الى القبول قسرا بالتراجع عن تعيين المرشحة التي أرادها لرئاسة مجلس الخدمة المدنية رندا يقظان بعد اعتراض وزراء "تكتل لبنان القوي" عليها بحجة وجود ملفات في حقها. ولعل أسوأ ما واكب ترحيل التعيينات الى جلسة الخميس المقبل البلبلة والمواقف المتضاربة وانعدام التنسيق بلغة واحدة بين الوزراء حول سبب ارجاء التعيينات بما كشف الارباك الواسع الذي واجهته الحكومة في هذا الملف أيضا. فوزيرة الاعلام منال عبد الصمد عزت تأجيل التعيينات الى جلسة الخميس المقبل الى ان بعض الوزراء لم تكن لديهم معلومات كافية عن المرشحين كما اضافت الى ذلك سببا آخر هو موضوع ألية التعيينات التي ناقشتها اللجنة الوزارية وسيتم تداول الامر لمعرفة امكان اعتمادها. اما وزير الاقتصاد راؤول نعمة فأدلى بدلوه في هذا الامر أيضا وتحدث عن تعارض بين الالية المتعلقة بالتعيينات والقانون الذي اقره مجلس النواب ولو لم يصبح نافذا بعد. وكان للرئيس نجيب ميقاتي تعليق حمل دلالات على ما حصل في الجلسة اذ قال مغردا على صفحته " محزن حجم التراجع في حضور مجلس الوزراء مجتمعا وفاعليته وهيبته. ومهين واقع رئاسة الحكومة وتراجع دورها لحساب التنازلات والتسويات الملتبسة. اخشى ان يكون ما يحصل تمهيدا لاستكمال الانقضاض على الدستور واتفاق الطائف وفرض واقع دستوري وسياسي جديد". الى ذلك علم ان وزير المال غازي وزني قدم في جلسة مجلس الوزراء عرضا حول نتائج الاجتماعات التي تعقد مع صندوق النقد الدولي مشيرا الى وجود نقاط تفاهم حول مسائل عدة وان المفاوضات لا تزال في مرحلة الشرح الذي يقدمه الجانب اللبناني مرجحا ان يكون الأسبوع المقبل او الذي يليه لسماع وجهة نظر صندوق النقد الدولي ووصف وزني الأجواء التي تجري فيها الاجتماعات بانها إيجابية . وعطفا على الأجواء المشدودة التي خلفها الانقسام النيابي في الجلسة التشريعية الأخيرة لمجلس النواب حول اقتراح العفو كان لرئيس المجلس النواب نبيه بري مساء امس تعليق رأى عبره ان مسار الأمور كان دقيقا وحساسا بين الكتل الى درجة كبيرة. وأشار الى انه لمس ان مكونات نيابية كبيرة كانت تنوي الانسحاب من الجلسة لو لم يتم استدراك ما حصل وإقدامه على رفع الجلسة. ولم يخف بري انزعاجه من المشهدية التي وصل اليها المجلس ولكنه شدد على انه على رغم كل شيء لن يزهق وسيستمر في العمل على جمع لحمة اللبنانيين خصوصا في مثل الأوضاع التي يمر بها لبنان .

جعجع : ماذا فعلوا ؟

بدوره نبه رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع الى "أن الفرصة ضئيلة أمام لبنان للحصول على مساعدات يحتاجها بشدة من صندوق النقد الدولي في ضوء فشل الحكومة في القيام بإصلاحات يطالب بها المانحون لمعالجة الأزمة المالية"، وقال: "للأسف إن الأمور تتطوّر بشكل سلبي من سيء إلى أسوأ، وممكن أن تصل برأيي إلى ما يسمى بالاضطراب الاجتماعي والعنف الاجتماعي". وفي حديث لوكالة "رويترز"، تساءل جعجع"منذ اندلاع الأزمة في 17 تشرين الأول حتى الآن هل من يرى أن هناك من شيء تغيّر في إدارة الدولة؟ وهل من المعقول أنه بعد ان قامت كل هذه الانتفاضة الشعبيّة ما من شيء تغيّر في طريقة التصرّف؟ والجواب هو لا، إن الأمور تستمر على ما كانت عليه سابقاً، لذا نتساءل كيف سيقومون بإنقاذ البلاد إذا ما استمر الأداء في رأس الدولة على ما هو عليه؟". ورأى جعجع أن "حكومة الرئيس حسان دياب لم تنفذ أي إصلاحات، إلا أنها وفي ظل غياب أي سبل بديلة للحصول على مساعدات بدأت بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والأمل في الحصول على الدعم المطلوب ضئيل جداً جداً".

مواجهات

وسط هذه الأجواء عادت مناخات الانتفاضة لتحضر بشكل تدريجي وتصاعدي اذ حصلت امس مواجهات عدة لم تخل من عنف بين مجموعات من المتظاهرين وقوى امنية المرة الأولى امام مقر رئيس مجلس النواب في عين التينة حيث وزع ناشطون فيديوهات تظهر حرس مجلس النواب يعتدي بالعصي على مجموعات من المعتصمين كما أظهرت متظاهرين يدوسون صور الرئيس بري بأرجلهم. وتوجه المتظاهرون على الأثر الى وزارة الداخلية حيث اعتصموا وما لبثت مجموعات من انصار حركة "امل" ان توجهت بدورها الى المكان حيث كادت تحصل مواجهات بين الفريقين . وعمدت قوى الامن الداخلي الى الفصل بين المجموعتين ولكن بعد ذلك دارت مواجهة بين المعتصمين من الانتفاضة وقوى الامن الداخلي .

 

حتي: ملتزمون تنفيذ 1701 ونخوض معركة التمديد ليونيفيل

 الوكالة الوطنية للإعلام/30 أيار/2020

لفت وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، في حديث لإذاعة “صوت المدى” السبت، الى أن “التمديد السنوي للقوة الدولية في الجنوب، يونيفيل، سيتم آخر تموز ومطلع آب، ولكن الاتصالات بدأت منذ فترة ومجلس الأمن يدرس الموازنة لتقييمها، وهناك اقتراحات من الأمين العام للأمم المتحدة والهيئة الاستشارية، لزيادة طفيفة في ميزانية يونيفيل”. وقال: “نخوض معركة ديبلوماسية عنوانها هام جدا هو التمديد ليونيفيل بمختلف مهامها، من دون المس بعديد القوة، لأن الهدف من خفض العديد هو إضعافها، ونحن في اتصال مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لدعم الموقف اللبناني في هذا الصدد”.

ورأى أن “مصلحة الحفاظ على السلم والأمن في الجنوب أساسية، وهناك محاولات إسرائيلية دائما لإضعاف قوة يونيفيل في الجنوب والسعي إلى تحوير مهامها، هذه المحاولات تجرى وجرت، ونحن نتصدى لها دائما، وهناك موقف دولي واسع مؤيد لنا. موقفنا ثابت ومستقر وسنعمل دائما على تعزيز هذا الدعم وتوسيعه”. أضاف: “نحن دائما في اتجاه تعزيز التعاون والتنسيق بين الجيش ويونيفيل، وهذا يتم دائما، وهناك تواصل مستمر في هذا المجال، مما يحفظ السلم والأمن في الجنوب. نحن ملتزمون ومتمسكون بتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته”. وعن زيارة رئيس الحكومة حسان دياب الجنوب، أشار إلى أن “الزيارة تحمل بالطبع رسالة هامة، ليس فقط في رمزيتها بل أيضا في طبيعتها ومضمونها، فدائما هناك أحداث إسرائيلية للضغط على يونيفيل. وفي سياق الاتصالات، سيستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الأربعاء المقبل، ليؤكد أمامهم موقف لبنان الثابت والمستقر والدائم لالتزام القرار 1701”. وختم حتي: “هناك دائما دعم واسع لدور يونيفيل، مما يؤمن الاستقرار والأمن والسلم في جنوب لبنان. لا نكتفي بالقول إننا نحظى بدعم واسع بل نعمل على تعزيز هذا الدعم”.

 

دياب يتراجع عن قرار سابق للحكومة اللبنانية ويتجنب خلافاً مع عون ووافق على إنشاء معمل ثالث لإنتاج الكهرباء

بيروت: «الشرق الأوسط»/30 أيار/2020

تراجع رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب أمس عن موقف حكومته السابق لجهة إنشاء معمل ثالث للكهرباء في سلعاتا في الشمال، وأكد تقيده بالبيان الوزاري لناحية خطة الكهرباء وتنفيذه لقراري الحكومة السابقة اللذين تضمنا مواقع إنشاء معامل إنتاج الطاقة الكهربائية، وذلك بعدما طالب الرئيس اللبناني ميشال عون مجلس الوزراء بإعادة النظر بالقرار المتخذ في جلسة عقدت في السراي قبل أسبوعين، وسقط فيها اقتراح إنشاء معمل ثالث للكهرباء بالتصويت. وتعدّ الصيغة التي لجأ إليها دياب في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في القصر الجمهوري أمس، مخرجاً لإشكال مع عون الذي يدفع، إلى جانب «التيار الوطني الحر»، باتجاه إنشاء معمل ثالث في سلعاتا، ويعارضه وزراء داخل الحكومة مقربون من «حركة أمل» و«المردة» بشكل أساسي، كما تعارض عون مكونات سياسية خارج الحكومة مثل «المستقبل» و«القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي»، على قاعدة أن إنشاء معمل ثالث يحتاج إلى استملاكات بعشرات ملايين الدولارات في وقت يعاني لبنان من أزمة. وعبّر عن هذا المخرج وزير الطاقة ريمون غجر في ختام الجلسة، بالقول بأن «خطة الكهرباء تتحدث عن 3 معامل ولا أحد يستطيع الآن الجزم من أين نبدأ»، ما يعني أن احتمالات موقع الانطلاق بالعمل (في معمل الزهراني أو دير عمار أو سلعاتا) لا تزال مفتوحة إلى مرحلة العروض التي ستتقدم بها الشركات لبناء المعامل والتي ستختار موقع تشييدها. وتجنب دياب بهذه الصيغة توتراً يمكن أن يؤثر على التضامن الحكومي في ظل الخلافات السياسية على هذا الملف، علما بأن دياب استند إلى قرار سابق للحكومة لا يُعدّ قانوناً، وبالتالي ليس ملزماً ويستطيع تجاوزه، بحسب ما قالت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن «الحكومة الحالية هاجمت في وقت سابق كل قرارات الحكومات السابقة، بينما الآن تلوذ بأحد قراراتها لتغطية تمرير ملف سلعاتا». ولم يكن هذا الملف مُدرجاً على جدول أعمال الجلسة التي تضمنت 11 بنداً، أبرزها التعيينات الإدارية. وجدد رئيس الجمهورية في مستهل جلسة مجلس الوزراء، التهنئة بعيد الفطر المبارك ودعا إلى «معالجة المواضيع التي تراكمت نتيجة العطلة لا سيما في القطاعات الاقتصادية». وطلب عون من «مجلس الوزراء إعادة النظر بالقرار المتخذ في جلسة سابقة والمتعلق بخطة الكهرباء التي سبق ولحظت ضرورة إنشاء 3 معامل للإنتاج للتمكن من تأمين الكهرباء ساعة 24 على 24 وأكد أن «السير بهذه الخطة يشكل ضرورة للبنان وأيضا للمفاوضات مع المؤسسات الدولية».

وتطرّق دياب من جهته إلى خطة الكهرباء، قائلاً بأن «مجلس الوزراء يؤكد تقيده بالبيان الوزاري لناحية خطة الكهرباء وتنفيذه لقراري الحكومة السابقة اللذين تضمنا مواقع إنشاء معامل إنتاج الطاقة الكهربائية». وأضاف أن القرار الأخير في الجلسة السابقة لمجلس الوزراء يأتي في سياق تنفيذ خطة الكهرباء من دون التعارض معها. كما أطلع مجلس الوزراء على جولته التي قام بها صباحاً إلى جانب وزيرة الدفاع زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزيف عون إلى منطقة البقاع الشمالي في شمال شرقي لبنان، حيث اطلع على الإجراءات المتخذة لإقفال المعابر غير الشرعية التي تستخدم للتهريب بين لبنان وسوريا. وقال دياب «إن الإجراءات يفترض أن تؤدي إلى ضبط عمليات التهريب بشكل كبير ونحتاج إلى مواصلة الجهود، من أجل إقفال هذا الملف». وقال وزير الطاقة والمياه بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء بأن «خطة الكهرباء التي وردت في البيان الوزاري تتحدث عن 3 معامل ولا أحد يستطيع الآن الجزم من أين نبدأ»، لافتاً إلى أن ذلك ما تم التأكيد عليه في الجلسة أمس. وأرجأ مجلس الوزراء بند التعيينات إلى جلسة الخميس المقبل «لمزيد من التشاور»، بحسب ما أفادت وسائل إعلام، علما بأن جلسة مجلس الوزراء سبقتها مجموعة دعوات للحكومة للالتزام بآلية التعيينات في الفئة الأولى في الإدارات العامة وفي المراكز العليا في المؤسسات العامة التي أقرها مجلس النواب أول من أمس الخميس، والقاضية بشطب دور للوزير في إضافة أو تغيير أسماء لهذه الوظائف. وقال نائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان: «أما وقد أقر قانون آلية التعيين في الفئة الأولى في المجلس النيابي فعلى الحكومة إرجاء التعيينات واعتماد الآلية وإلا ستسجل على نفسها ممارسة لا إصلاحية ونهجا محاصصاتيا كان يأمل اللبنانيون أن نضع حدا نهائياً له باعتماد الكفاءة». وحول إجراءات ملف «كورونا»، قال وزير الصحة حمد حسن بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء بأن مسألة فتح المطار والحضانات وكل شيء مرتبط باستقرار أرقام الإصابات على مدى أسبوعين. وطمأن إلى «أننا على السكة الصحيحة في مكافحة كورونا والناس بدأت تلتزم جدياً».

 

د. نسيب غبريل: الشق المالي من خطة الحكومة "بخّرت" الثقة.. ونقترب من الحل! هلا الترك

هلا الترك/الكلمة أولاين/30 أيار/2020

عندما يُخطئ المواطن.. يكون القانون له بالمرصاد والعقاب محتوم.. ولكن هل تنطبق نفس النظرية عندما تُخطئ الحكومة؟ فمن يحاسبها؟ فإذا كان الشعب هو المراقب لأداء الحكومات فكيف له عملياً أن يحاسبها خاصة أن معظم وسائل المحاسبة في يد الدولة؟ وهل يشعر المواطن بدافع لمحاسبة حكومته مع تكرار أخطائها، أم أصبح متعودا على الشعور بالإحباط؟ أطل اليوم وزير المالية غازي وزني ليكشف المستور ويقول أن الحكومة أخطأت في عدم إشراك المصارف في نقاش الخطة الحكومية. الإعتراف بالخطأ فضيلة، ولكن هل يكون وسيلة لإستعادة الثقة؟

في السياق إعتبر الخبير الإقتصادي والمصرفي د. نسيب غبريل في مقابلة خاصة لموقع "الكلمة أونلاين" أن المقاربة التي تضمنتها الخطة الحكومية في شقها المصرفي لم تكن صحيحة، وتحميل المواطن كلفة المقاربات الخاطئة أمر غير عادل. وأضاف: "الخلل في الخطة الحكومية كان واضحاً من خلال محاولتها لتحديد حجم القطاع المصرفي وعدد المصارف، أي بمعنى آخر وضع اليد على القطاع المصرفي مما لا يعكس هوية لبنان الإقتصادية." وشدد على أن الخطة الحكومية هي عمل حكومي لخلق المناخ التشريعي والإستثماري لعمل القطاع المصرفي، ولا تتم الامور بالسيطرة عليه."

وإنطلاقاً من ذلك إعتبر أن الخطة الحكومية بشقها المالي كان من المفترض أن تعكس أجواء إيجابية، ولكنها قامت بالعكس تماماً وادت إلى تبخّر الثقة بالمطلق من قبل المستثمرين، القطاع الخاص، المودعين، حاملي سندات الدولة اللبنانية والمغتربين.

وتوقع غبريل أن يكون هناك توجه لتعديل خطة الحكومة للأخذ بعين الإعتبار خطة المصارف، التي نبعت من رحم الخطة الحكومية وتتضمن إقتراحات لإصلاحها. وشدد قائلاً:" إن خطة المصارف لم تصدر من باب المواجهة مع الحكومة إنما لدعهما." وتابع :" عندما قررت الحكومة التعثر عن دفع سندات اليوروبوند لم تتشاور مع المصارف، ولم تستشر المصارف عندما وضعت خطتها الأولية، ونفس السيناريو تكرر عندما نشرت الحكومة خطتها في 30 نيسان." ورأى غبريل أن التفاهم والتواصل هما الحل للنهوض في البلاد وقال:" الهدف هو إعادة تدوير العجلة الإقتصادية، وأولوية المصارف الحفاط على ودائع الناس."

وقال غبريل:" أنا على ثقة تامة بأن الوزير وزني حريص على القطاع المصرفي، ولكن ثمة بعض المستشارين الذين لديهم بعض النزعات المختلفة." وإعتبر أن إعادة النظر بالشق المالي في خطة الحكومة من شأنه أن يساهم في عملية إستعادة الثقة، التي تتطلب وقتاً طويلاً ولا تتحقق إلا بالأفعال لا بالأقوال."

وفي الختام أيّد غبريل موقف رئيس جمعية المصارف سليم صفير في تصريح خاص له صباح اليوم لموقع "الكلمة أونلاين" إعتبر فيه أن يوماً بعد يوم تتبين الحاجة لأن تجلس الدولة مع كل من مصرف لبنان وجمعية المصارف لحلّ كل المشاكل العالقة من جهة وللمساهمة في تعزيز مشهد التلاقي والتفاهم هذا لموقف لبنان تجاه المجتمع الدولي.

 

"المحاصصة الفاقعة" أرجأت التعيينات... و"الآلية" في خبر كان!...باسيل أخضع دياب..."سلعاتا حتماً"!

نداء الوطن/30 أيار/2020

الأجدى برئيس الحكومة حسان دياب أن يعتكف عن عقد جلسات لمجلس الوزراء في السراي الكبير وألا يُكلّف نفسه عناء ترؤس الجلسات، طالما أن قرارات السراي تمحوها قرارات بعبدا، والأجدى أيضاً أن يوفرّ طاقة إنجازاته وعدم استنفادها في "مشاوير" بعيدة لا طائل منها، تارةً إلى الحدود الجنوبية للتأكيد على أهمية بقاء "اليونيفيل" وتارةً إلى الحدود الشرقية للتوكيد على وجوب إقفال المعابر الشرعية، طالما أنّ الممسك بعصا القرار في الحكومة ومايسترو توليفتها "حزب الله" حسم الموقف إزاء الملفين الحدوديين، "فإذا بدها اليونيفيل تفلّ ألله معها" و"المعابر مش ممكن ضبطها" من دون التطبيع اللبناني الرسمي مع النظام السوري. عذراً دولة الرئيس، لا أنت مالك قرار حكومتك ولا حتى "بتمون" على رعاتها الذين لا ينفكون يكسرون كلمتك "على الطالعة والنازلة"، من إجبارك على التراجع عن تسمية بترا خوري لموقع محافظ بيروت، مروراً بإخضاعك لشعار رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل "سلعاتا حتماً" على قائمة معامل الكهرباء، وصولاً إلى فرملة اندفاعتك لتسمية رئيسة مجلس الخدمة المدنية... ولعل القول المأثور: "شو بتعمل الماشطة مع الوجّ العكش"، كان الأكثر تعبيراً في معرض توصيف مصادر معارضة لمشهدية الأمس بين "تصفيف الشعر نهاراً في الجرود، وإهدار ماء الوجه مساءً في بعبدا".

وفي الوقائع، حسبما نقلها لـ"نداء الوطن" مصدر مواكب عن كثب للاتصالات التي جرت قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا أمس، أنّ "حزب الله" وضع ثقله في عملية إيجاد مخرج لإشكالية "معمل سلعاتا"، من جهة لأنه لا يريد توتير العلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون باعتباره هو من طلب إعادة النظر بالقرار المتخذ في مجلس الوزراء بخصوص استبعاد أولوية سلعاتا، ومن ناحية ثانية لأنه يسعى إلى تطويق الخلاف مع رئيس "التيار الوطني الحر" والحؤول دون تفاقمه، بعد تصويت "الحزب" ضد رغبة باسيل في هذا الملف وما أعقب ذلك من تشنج بين الجانبين. وعلى هذا الأساس تدخّل "الحزب" ودخّل الوساطات على أكثر من جبهة للوصول إلى الصيغة التي تمّ التوصل إليها، والتي قضت بأن يطلب رئيس الجمهورية إعادة النظر بقرار سلعاتا خلال جلسة مجلس الوزراء، فيجيب رئيس الحكومة بتأكيد التمسك بخطة الكهرباء الواردة في البيان الوزاري وبقرارات مجلس الوزراء ذات الصلة، التي تتحدث عن إنشاء 3 معامل للكهرباء ومن بينها معمل سلعاتا، كما طرح أخيراً وزير الطاقة ريمون غجر بشكل لا يستثني معملاً دون آخر، ولا يضطر مجلس الوزراء إلى إعادة التصويت على هذا البند مجدداً والإمعان أكثر في كسر رئيس الحكومة.

وإذ يلفت المصدر الانتباه إلى أنّ "مسألة تحديد الأولويات باتت متروكة للشركات التي ستتقدم لإنشاء المعامل، بحيث تحدد هي من أين تبدأ في التنفيذ وما إذا كانت الإنشاءات ستسير بالتوازي في أكثر من معمل"، أبدت مصادر معنية بهذا الملف لـ"نداء الوطن" توجسها من أنّ ذلك "سيفتح الباب واسعاً أمام إمكانية ممارسة باسيل، عبر وزير الطاقة، ضغوطاً ترغيبية وترهيبية على الشركات لوضع سلعاتا على لائحة المرحلة الأولى لعملية تنفيذ خطة الكهرباء"، مشددة في هذا الإطار على أنّ "مناعة الشركات أمام التدخلات السياسية ستكون ضعيفة، خصوصاً بعدما أحكم باسيل قبضته على هذا الملف في الحكومة وأثبت أنه قادر على فرض شروطه على الجميع".

وإلى ملف سلعاتا، كذلك "كهربت" التعيينات الإدارية أجواء جلسة بعبدا، حيث شهد النقاش حولها توتراً ملحوظاً بين رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، إذ وبينما كان مدرجاً على طاولة مجلس الوزراء تعيين 4 أسماء جديدة تشمل محافظ بيروت ورئيس مجلس الخدمة المدنية ومديرين عامين في وزارتي الاقتصاد والطاقة، شكل تعميم هذه الأسماء عبر وسائل الإعلام عقبة أساسية أمام "تهريب" سلة التعيينات الرباعية، بعدما تكشّف حجم "المحاصصة الفاقعة" في عملية اختيار الأشخاص المنوي تعيينهم في مراكز إدارية، بمعزل عن أي معيار أو آلية سوى معيار الولاء وآلية التبعية لهذا الحزب أو ذالك الفريق، بحيث بات محسوماً أنّ "حزب الله" هو من سيسمي المدير العام للاستثمار في وزارة الطاقة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري مدير عام الاقتصاد، في حين أنّ ما زاد الطين بلة هو أنّ الإسم الذي طرحه رئيس الحكومة (القاضية رندة يقظان) لتولي موقع رئاسة مجلس الخدمة المدنية، كتعويض له عن رفض تعيين (بترا خوري) مرشحته لمنصب محافظ بيروت، جوبه بالرفض أيضاً أمس في ظل ما برز من معطيات تفيد أنّ في سجلها ملفاً قضائياً متعلقاً بقضية تاجر مخدرات وجرى خفض رتبتها درجتين على خلفية هذا الملف، لكن وأمام تمسك دياب بتعيينها وإصراره على إقرار التعيينات المقترحة الأربعة وإلا إرجاء البت بهذا البند برمته إلى وقت لاحق، تقرر التأجيل تفادياً لاندلاع مشكل حكومي جديد. من ناحيتها، برّرت مصادر وزارية ما حصل في ملف التعيينات بأنه "يتعلق بالآلية المعتمدة"، موضحةً لـ"نداء الوطن" أنّ "قانون الآلية الذي أقره مجلس النواب (أمس الأول) لم يصبح نافذاً بعد، بينما هناك آلية كانت قد أقرتها إحدى اللجان الوزارية المعنية لم تُحترم"، مؤكدةً أنّ مجلس الوزراء سيعيد طرح الموضوع الأسبوع المقبل "من باب إعادة دراسة الآلية المطلوب اعتمادها قبل طرح بند التعيينات مجدداً على الطاولة".

وفي هذا الإطار، توقعت مصادر نيابية أن تستمر محاولات الالتفاف الحكومي على الآلية التي أقرها مجلس النواب، للتملّص من قيودها في عملية حرمان الوزير من حق المشاركة في تسمية المرشحين لملء المواقع الإدارية، ونقلت في هذا الإطار لـ"نداء الوطن" عدم استبعاد أكثر من طرف "أن يعمد رئيس الجمهورية إلى رفع فيتو جديد مماثل لفيتو سلعاتا في مواجهة آلية التعيينات، خصوصاً وأنه من المتوقع أن يستنفد عون كامل المهلة الدستورية التي تمنحه مدة شهر للتوقيع على قانون الآلية، إفساحاً في المجال أمام الطعن الذي ينوي "التيار الوطني" تقديمه بهذا القانون، كي يأخذ مداه في تجميد المفاعيل الدستورية للآلية الجديدة فتصبح في خبر كان".

 

مفاوضات الصندوق: «سجال أرقام»... والتحذيرات الدولية تتوالى

ليبانون فايلز/30 أيار/2020

الواقع الداخلي لا يبشّر بانفراج ينتزع البلد من أيدي العابثين به؛ العنوان الاساس، صراع دائم واشتباكات سياسية تستولد اشتباكات حتى على جنس الملائكة، واختلاف لا ينتهي على الكهرباء وما تَستبطنه من فيول مغشوش وعمولات وصفقات، وعلى المحاصصة في التعيينات والتشكيلات القضائية وغير القضائية لمصلحة بعض المحاسيب والأتباع، وسباق محموم على الشعبوية، التي ظهرت في ذروة تجلياتها في مقاربة بعض البنود المسمّاة اصلاحية ومحاولة تجييرها لصالح هذا الطرف او ذاك، وكذلك في المحاصصة التي لم تتمّ على اقتراح العفو العام، الذي زاد من حدّة التوتر بين «تيار المستقبل» و»التيار الوطني الحر»، وتجلّى ذلك في تغريدات نارية متبادلة بينهما أمس. أمّا السلطة فأشبه بسلحفاة عجوز تنتظر ريحاً «تدفشها» الى الامام، ومع ذلك تدّعي الصِبا والشباب، وامتلاكها قدرات خارقة لمواجهة الازمة، فيما الحقيقة هي خلاف ذلك تماماً، حيث أثبتت هذه السلطة، منذ تربّعها على عرش الحكم وحتى الآن، أنّها ليست قادرة الّا على خداع اللبنانيين بلغة التخدير ووعود فارغة وعراضات اعلامية وتلفزيونية متتالية تطفح بتعابير انشائية مملّة، فيما هي لم تتمكّن حتى الآن، سواء عن قصد او عن عجز، من الخطو، ولو خطوة واحدة جديّة وملموسة، تطمئن من خلالها المواطن اللبناني الى حاضره ومستقبله.

 

الشيخ فايز الدحداح: هذا ما حدث في لاسا بالتفاصيل ومصالحة مرتقبة اليوم!

ليبانون فايلز/30 أيار/2020

أوضح الشيخ فايز الدحداح في حديث لموقع "ليبانون فايلز" ونقلاً عن شهود عيان، ما جرى في بلدة لاسا، أنّه إضافةً إلى الخلافات المستمرة على الأراضي في البلدة وخارجها بين أهالي بلدة لاسا ومالكي الأراضي ولاسيّما البطريركيّة المارونيّة من إطلاق نار تكرارًا. فما حصل الأسبوع الماضي تمثّل بقيام شبّان من بلدة لاسا بإطلاق النّار في الهواء من التلال المحيطة ببلدتي لاسا وبلدة قمهز. يضيف الدحداح وبحسب شهود العيان، أنه وفي الأيّام الماضية، مرّت سيّارة مسرعة ليلًا في بلدة قهمز وقامت بإطلاق النّار في الهواء وقد أُعلمت الأجهزة الأمنية وفصيلة قرطبا بحوادث إطلاق النّار المتكرّرة ولم يجرِ توقيف أيّ شخص مع أنّ أوصاف المعتدين أُعطيت للأجهزة الأمنية. أضاف الدحداح منذ يوميْن وبينما كانت شاحنة بيك أب تعود لأحد الأشخاص من آل خليل يُدعى الياس تنقل حمولة من منطقة المنيطرة في العاقورة إلى قهمز ولدى مرورها في لاسا، قام شبّان يقودون فان بملاحقة ومضايقة الياس خليل وعندما ظهر للسيد خليل أنّه ملاحق عمدًا، قام بالاتّصال بال 112 لإعلامهم بما حصل والتّبليغ عن الحادث، فقام شبّان الفان بقطع الطريق أمامه والنّزول من الجهتيْن للتّعدّي عليه وأخذ هاتفه بالقوّة وإنزاله من السيارة وضربه. فحصل تشابك بالأيدي وقد أتى إلى مساندة شبّان الفان عدد من شبّان لاسا، قاموا بالاعتداء على الياس خليل بآلةٍ حادّة كادت تقتله. أكمل الدحداح وبحسب نفس الشهود، أتت دوريّة لشرطة بلدية لاسا، طالبهم الياس خليل أن يوقفوا المعتدين كما تقدّم بشكوى لفصيلة قرطبا ولغاية الآن لم تقم القوى الأمنية والأجهزة بأيّة استدعاءات أو توقيفات، ممّا يطرح تساؤلات خطيرة حول هذا الوضع القانوني الشاذ الّذي يشكّل خطرًا على السلم الأهلي إذا لم يُعالَج بالطّرق القانونيّة والحضاريّة. فهذا الإشكال ليس له علاقة بخلاف الأراضي السابقة، بل هو تحدّي واضح وصريح لكرامات النّاس. فالتّعدّي على أرزاق النّاس ليس مقبولًا من أيّ جهة وأنّ بلدة قهمز اتّسمت منذ بداية الحرب الأهليّة في لبنان بالحفاظ على العيش المشترك وأهالي بلدات لاسا وجرد جبيل. وليس بهذه الطريقة تُعامَل البلدة ويُرَد الجميل. وطالب الدحداح القوى الأمنيّة والقضاء التّحرّك مباشرةً ليأخذ القضاء مجراه مهما كان الشخص المسؤول حتّى لو كان من قهمز. فليُحاسَب لتكون دولة قانون للجميع لا تتبع شريعة الغاب.

هذا وقد عُلم، بعد منتصف ليل أمس، أن هناك وعدا بلقاء مصالحة بين أهالي لاسا وقهمز سيعقد في ساحة كنيسة البلدة الأخيرة، إذ إن وفدا من أهالي لاسا سيأتي للقاء أهالي البلدة الثانية.

 

هل من فساد في المطرانية؟

ليبانون فايلز/30 أيار/2020

يُحكى أن دوائر الفاتيكان قررت إرسال زائرٍ رسولي الى إحدى المطرانيات الكاثوليكية، بعد معلوماتٍ عن هدر أموال وسوء إدارة وفساد. وقد تأخر وصول الزائر بفعل أزمة كورونا.

 

ريفي: آن الأوان للبنان خالٍ من السلاح غير الشرعي

مواقع الكترونية/30 أيار/2020

غرد اللواء أشرف ريفي عبر “تويتر” بالقول: “وضع اللبنانيون الثائرون إصبعهم على الجرح. السلاح ليس فقط أداة لإيران، إنما هو الغطاء والحماية لمنظومة الفساد، ومعمل سلعاتا ليس المثل الوحيد، معتبرًا أن حزب الله حوّل لبنان لدولة فاشلة، وأضاف: المطلوب تنفيذ الدستور والقرارات الدولية، كي لا يتدهور الإقتصاد أكثر.

 

وهاب: مطالبة بعض المتظاهرين بتطبيق القرار 1559 مشروع فتنة

مواقع الكترونية/30 أيار/2020

رأى رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب، في تغريدة عبر  “تويتر، أن مطالبة بعض المتظاهرين بتطبيق القرار 1559 مشروع فتنة بين اللبنانيين”، لافتاً إلى أن “المطلوب من الثوار طرد هؤلاء من صفوفهم”. تجدر الإشارة إلى أن عددا من الناشطين نظموا وقفة احتجاجية امام قصر العدل في بيروت في وقت سابق من اليوم، تحت عنوان “لا للسلاح غير الشرعي والدويلة داخل الدولة”، وقد طالب الناشطون بتطبيق القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن 1701 و1559، واكد المعتصمون مقولة “السلاح مقابل الفساد”.

 

مدارس من رمل”.. اتهامات بسرقة عشرات ملايين الدولارات من مخصصات تعليم الأطفال السوريين في لبنان

موقع راديو صوت بيروت/30 أيار/2020

كيف لبرنامج عنوانه توفير التعليم لجميع الأطفال أن يتحول على شاطئ اللجوء اللبناني إلى مدارس من رمل؟”

هذا ما تم كشفه في تحقيق استقصائي للصحافي “رياض قبيسي” نشرته قناة “الجديد” عن واقع تعليم أطفال اللاجئين السوريين في المدارس الرسمية اللبنانية. وقال “القبيسي” في تقريره الذي حمل اسم “مدارس من رمل” ويقصد بها المدارس الرسمية التي يتلقى بها التلامذة السوريون تعليمهم في فترة بعد الظهر: “كيف لأزمة إنسانية تتمحور حول أكثر من مليون لاجئ أن تتحول لأرقام؟؟ وكيف لهدف نبيل كالتعليم أن يتحول معه الأطفال اللاجئون إلى مجرد دجاجات تبيض دولارات؟. وكشف التقرير الاستقصائي ملايين الدولارات التي تم اختلاسها من قبل وزارة التربية اللبنانية، مبينا أن 9 مليون دولار عن كل عام لم تصل للطلاب السوريين في لبنان. واستهدف “القبيسي” في تحقيقه مديرة وحدة إدارة ومتابعة برنامج التعليم الشامل في وزارة التربية اللبنانية “صونيا خوري” منوهاً إلى حقها في الرد على كل ما تراه مجحفاً بحقها كمسؤولة في وزارة التربية. وفضح “القبيسي” في تقريره مع “الخوري” التزوير الفاضح في أعداد الطلاب السوريين المسجلين في الدوام المسائي في المدارس الرسمية اللبنانية، حيث كشف عن زيادة تقدر بـ15 ألف طالب عن الأعداد الحقيقة الملتحقة بالدوام. وبذلك تكون وحدة إدارة ومتابعة برنامج التعليم الشامل في وزارة التربية اللبنانية قد إختلست ماقيمته 9 مليون دولار عن كل عام أي من بداية العام الدراسي2014 -2015 وحتى العام الحالي وفق ما كشفه قبيسي. وتقدم الدول المانحة التي بدأت دعم الطلاب السوريين في لبنان من عام 2015 لوزارة التربية اللبنانية سنوياً 600 دولارعن كل طالب سوري يدرس في المرحلة المسائية و363 دولارا عن كل طالب يدرس في المرحلة الصباحية. وطال تقرير “القبيسي” المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان منوهاً إلى عدم براءتها في هدر الملايين المخصصة لتعليم اللاجئين السوريين. وأشار إلى أن المفوضية نفت علمها بكتاب يعود للعام 2015 يطلب فيه وزير التربية اللبناني حينها “إلياس بو صعب” من مدارس “النبطية” إعادة مبلغ يقرب من مليون ونصف المليون دولار بذريعة أنه تم تحويله عن طريق الخطأ. كما لفت إلى أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين رفضت طلبه بنشر تقارير التدقيق الخاصة بالأموال التي دفعتها الجهات المانحة من خلالها لتمويل المرحلة الأولى من برنامج التعليم للجميع RACE بحجة أنها ليست متاحة للعموم. وشدد “القبيسي” على عدم وجود إحصائيات أو أرقام تظهر الأعداد الحقيقية للطلاب السوريين في لبنان على صفحات ومواقع الجهات التي تشرف على تنفيذ مشروع تعليم السوريين.

 

القوات اللبنانية تدّعي على كلّ من يتعرّض للرئيس بشير الجميل

مواقع الكترونية/30 أيار/2020

أكدت الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية” أنه “لأننا المدافعون عن القضاء واستقلاليته وسمعته؛ لأننا الحريصون على عدم زجه بالسجالات التي تنال من هيبة الدولة؛ لأننا لا ولم ولن نسمح لأحد أي كان بأن يعتبر رئيس الجمهورية الشيخ بشير الجميل خائن وعميل ومجرم وسفاح، وأن يعتبر ذلك وجهة نظر؛ ولأن كل من تسول له نفسه التعرض لشهيد الجمهورية، شهيد الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله، سنكون له بالمرصاد في السياسة والقضاء؛ لأن السكوت عن هذا الأمر جريمة لن نقترفها او نتشارك بها”. وأضافت في بيان “تقدمنا بشكوى أمام جانب هيئة التفتيش القضائي، وفقا للأصول والقانون، طبعا ليس بقصد التشهير، إنما كون هذا الاجتهاد هو سابقة قانونية خطيرة، واعتماده يؤدي إلى نسف النظام القانوني، والقضائي، وتقويض المبادئ القانونية الملزمة ويزجّ القضاء في معمعة الصراعات الأيديولوجية والسياسية في لبنان”.

 

حبيش: القاضية غادة عون تحظى بدعم سياسي وما حدا في يقرب عليها

مواقع الكترونية/30 أيار/2020

اعتبر النائب هادي حبيش أن دعوى القاضية غادة عون ضده لا يقف بوجهها شيء “لا كورونا ولا غيره” مؤكدا أنه لا يمكن القبول بأن يتم وضع قضيته في الجرار لمدة 6 أشهر. وسأل في مؤتمر صحفي: هل الجأ إلى تقديم دعوى أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لان القضاء في لبنان يمنع علي السير بالدعوى؟ ورأى أن القاضية عون تحظى بدعم سياسي و”ما حدا في يقرب عليها” مشيرا الى أن “اكبر إهانة أن تطالب الدولة اللبنانية مواطنا لبنانيا بالعملة الأجنبية وهذا يعني أن لا ثقة للدولة بعملتها”. وقال: اكبر حكم لرئيس جمهورية كان بخمسين مليون ليرة في أيام الرئيس لحود “كيف طلع مع هيئة القضايا انو بدها ١٠٠ مليون دولار”؟ وأشار حبيش الى أنه “إذا كانت هيئة القضايا مهتمة بتحصيل حقوق الدولة فلتبادر اولا الى تحصيل الاموال المنهوبة والأملاك البحرية و هدر الكهرباء.” وأضاف: الناس جاعت والمطاعم والمصانع سكرت واموال الناس تبخرت وهني همن بالقدح والذم. وتطرق الى ملف مديرة هيئة إدارة السير والآليات هدى سلوم قائلا: هدى سلوم أوقفت 5 أسابيع وتم تركها بأول ملف وعادت على عملها و”جنّوا العونية” أما اورور فغالي فأوقفت عدة أسابيع وعادت الى عملها وعلى “قلبن متل العسل”. وعن قانون العفو العام، أكد حبيش أن كل الفرقاء السياسيين شاركوا بصياغة قانون العفو العام فلا يحق لأحد أن يزايد ويقول أن لا علاقة له به. وقال: انا هادي حبيش ابن القبيات عكار لا يمكن لأحد أن يصدق انني أوافق على عفو يشمل قتلة العسكريين. وأضاف: سعد الحريري الذي غطى الجيش اللبناني في معركة نهر البارد هو ابن الشهيد رفيق الحريري الذي غطى الجيش في معركة جرود الضنية. ما حدا بيقدر يزايد عليه لدعمه للجيش!

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 15 شخصًا بهجوم مسلح على قافلة تجار شمال بوركينا فاسو

روسيا اليوم/30 أيار/2020

 أعلنت حكومة بوركينا فاسو “مقتل 15 شخصا على الأقل جراء هجوم شنته مجموعة من المسلحين على قافلة تجار بشمال البلاد الجمعة”. وذكرت وزارة الاتصالات، في بيان، أن “الهجوم نفذ في محافظة لوروم”، مبينة أن “القافلة كانت متجهة من مركزها مدينة تيتاو إلى قضاء سولي”.

وأفادت الوزارة أن “الهجوم، الذي نفذه مسلحون مجهولون ولم تعلن أي جهة المسؤولية عنه، أسفر عن مقتل 15 شخصا وأسقط عددا من المصابين، إضافة إلى وجود كثير من المفقودين”. وقالت: “هذا الهجوم الجبان، الذي استهدف مدنيين، بينهم أطفال ونساء، يذكر بأهمية الجهود الرامية إلى ضمان الأمن، التي تبذلها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في كل أنحاء البلاد”.

 

إيران تتحدى العالم وترد على وقف الإعفاءات بتصعيد أنشطتها النووية

واشنطن هددت بمعاقبة من يساعد بنقل الوقود لكراكاس... وطهران اختبرت فصل الانترنت تحسباً لاحتجاجات محتملة

طهران، عواصم – وكالات/30 أيار/2020

 ردت إيران على إعلان الولايات المتحدة الأميركية وقف الإعفاءات وإدراج شخصيتين بالبرنامج النووي الإيراني في قائمة العقوبات الأميركية، بتصعيد أنشطتها. كما أكدت رداً على إعلان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو بشأن إدراج اثنين من مسؤوليها وهما مجيد آقائي وأمجد سازغار، في قائمة العقوبات الأميركية، أن خبراءها سيواصلون أنشطة التطوير النووي بالرغم من العقوبات. ونقل التلفزيون الإيراني عن المنظمة قولها في بيان، إن قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات على اثنين من العلماء النوويين الإيرانيين يشير إلى استمرار الموقف “العدائي”، معتبرة أن العقوبات ستجعلها “مصممة على مواصلة جهودها دون توقف أكثر من ذي قبل”. في غضون ذلك، حذرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سرا، الحكومات الأخرى والموانئ وشركات الشحن والتأمين من أنها قد تواجه عقوبات قاسية إذا ساعدت ناقلات تحمل وقوداً إيرانياً إلى فنزويلا، وذلك سعياً لردع مزيد من الشحنات الإيرانية.

وقال ممثل واشنطن الخاص بفنزويلا، إليوت أبرامز، إن “حملة الضغط التي تستهدف إيران وفنزويلا الخاضعتين للعقوبات الأميركية، تهدف إلى التأكد من إدراك الجميع أن تقديم المساعدة لهذه العملية ينطوي على مخاطر شديدة”.

وأضاف “حذرنا قطاع الشحن في أنحاء العالم، ملاك وقباطنة وشركات التأمين على السفن، وحذرنا الموانئ على طول الطريق بين إيران وفنزويلا”، مضيفاً أنه “تم إرسال تحذيرات ديبلوماسية سراً إلى حكومات في أنحاء العالم”.

من جانبه، قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة طلبت من العديد من الدول منع تقديم خدمات موانئ للناقلات. وبينما أظهرت بيانات ريفينيتف أيكون، أن ناقلتين أخريين تحركتا في أوائل مايو. وقالت مصادر مطلعة، إن الولايات المتحدة تبحث سبلاً لمنعهما من الوصول إلى فنزويلا، قال أبرامز: “لا أعتقد أنكم ستجدون أصحاب السفن والقباطنة وشركات التأمين وأطقم السفن مستعدين للدخول في تلك المعاملات في المستقبل”، مشيراً إلى مخاطر العقوبات، ومتوقعا نفاد الوقود في غضون أسابيع وتوجيهه إلى الموالين لرئيس فنزويلا نيكولاس مادورو.

على صعيد آخر، كشف عدد من الناشطين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، خلال الأيام الماضية، عن أنهم لم يتمكنوا من الاتصال بالإنترنت لفترات متفاوتة، وربطوا ذلك بقيام السلطات بتكرار اختبار قطع الإنترنت، تحسبا لاندلاع احتجاجات محتملة على غرار احتجاجات رفع أسعار الوقود التي عمت البلاد في نوفمبر الماضي. ووفقا لموقع ” إيران واير” الاخباري، على الرغم من أن مدة قطع الإنترنت لم تكن طويلة وكان أقصاها حوالي 15 دقيقة، إلا أنها أثارت المخاوف من احتمال تشديد السلطات الإيرانية الرقابة على الإنترنت استعدادا لقمع أي احتجاجات في المستقبل بدل الاستجابة لمطلب الجماهير. من جانبها، أكدت شركات تقدم خدمات الإنترنت، بما في ذلك شركة “ابر آروان”، أنه في 27 مايو، تم قطع اتصالات الإنترنت في إيران من الساعة 2:37 صباحًا بتوقيت إيران لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة، موضحة أنه خلال تلك الفترة، كان من الممكن الوصول فقط إلى مواقع الويب المستضافة على شبكة الإنترنت الوطنية الإيرانية. كما قامت مؤسسة “نت بلوكس”، وهي وكالة مستقلة لمراقبة الوصول إلى الإنترنت، بنشر تغريدة حول الموضوع، مؤكدة انقطاع الإنترنت في ايران خلال نفس الفترة. إلى ذلك، وعقب انتخاب عمدة طهران السابق محمد باقر قاليباف رئيسا للبرلمان الإيراني، أعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشر فيديو قديم، يجمع قائد “فيلق القدس” السابق الذي قتل بضربة أميركية قاسم سليماني، مع قاليباف. ويظهر مقطع الفيديو الذي التقط عام 2005 من تأبين أحد قيادات “الحرس الثوري” وهو أحمد كاظمي، قاسم سليماني يبكي بحرقة في أحضان قاليباف.

 

روسيا تعتزم توسيع قواعدها العسكرية في سورية

تحالف "حزب الله" وداعمي الأسد تحت قبضة قانون "قيصر" الأميركي

عواصم – وكالات/30 أيار/2020

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزارتي الدفاع والشؤون الخارجية، بالتفاوض مع سورية بشأن نقل المزيد من العقارات والمناطق البحرية للجيش الروسي. ووافق بوتين، أول من أمس، على اقتراح الحكومة الروسية بشأن التوقيع على البروتوكول بشأن “تسليم ممتلكات غير منقولة ومناطق بحرية إضافية” للاتفاقية المبرمة في أغسطس العام 2015، بين موسكو ودمشق بشأن نشر مجموعة من سلاح الجو الروسي في سورية. وأوكل المرسوم إلى وزارة الدفاع بالتعاون مع وزارة الخارجية “إجراء مفاوضات مع الجانب السوري، والتوقيع عليه لدى التوصل إلى اتفاق بين الجانبين نيابة عن روسيا الاتحادية”.

ويسمح المرسوم للوزارتين بإدخال “تغييرات لا تحمل طابعاً مبدئياً” في مسودة البروتوكول التي صادقت عليها الحكومة الروسية. وكانت روسيا وقعت مع النظام السوري في العام 2017 أيضاً اتفاقية أخرى لمدة 49 عاماً ويتم تجديدها تلقائياً لمدة 25 عاماً أخرى، وبموجبها تكون قاعدة طرطوس مقراً لما يصل إلى 11 سفينة روسية، بما في ذلك تلك المجهزة بمحطات الطاقة النووية، كما تم التخطيط لتوسيع قدرات إصلاح السفن للقاعدة. من ناحية ثانية، غداً الثلاثاء، أي في الأول من يونيو المقبل، يدخل قانون “قيصر”، الذي أقره الكونغرس الأميركي حيز التنفيذ، وينص على معاقبة كل من يقدم الدعم للنظام السوري، ويلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة لرئيس النظام بشار الأسد. وتكمن أهمية القانون، الذي صدر في 15 نوفمبر العام 2016، ووقعه الرئيس دونالد ترامب في 21 ديسمبر العام 2019، في أنه يضع كل اقتصاد النظام السوري تحت المجهر الأميركي، ما يعرض كل شركة أو كيان أو حتى أفراد من الداخل السوري أو من أي دولة خارجية للعقوبات إذا ما دخلوا في علاقات تجارية مع النظام أو قدّموا الدعم العسكري والمالي والتقني له منذ تاريخ توقيعه من قبل ترامب في ديسمبر العام الماضي وحتى الآن. وقالت مصادر مطلعة، إن أربع دفعات من العقوبات من ضمن القانون تبدأ اعتباراً من منتصف يوليو وتستمر حتى نهاية أغسطس المقبل، وتتضمن أسماء مسؤولين وشركات، خصوصاً في سورية ولبنان والعراق وإيران وروسيا”. وأضافت إن هناك ضغوطاً أميركية شديدة على النظام في دمشق وعلى كل من يتعامل معه، بدءاً من “حزب الله” في لبنان ووصولاً إلى “الحشد الشعبي” في العراق، مشيرة إلى أن “شخصيات رسمية من مختلف الطوائف في لبنان ورجال أعمال تربطهم علاقات تجارية بالنظام السوري سيكونون تحت قبضة “قيصر”.

 

واشنطن تحذر موسكو من إقامة معقل لها في ليبيا والجيش الليبي أعلن مقتل قائد أبرز فصيل تركي

طرابلس – وكالات/30 أيار/2020

 حذرت الولايات المتحدة من محاولة روسية لإقامة معقل في ليبيا، داعية موسكو لوقف أفعالها المزعزعة للاستقرار في ليبيا. وقال مسؤول عسكري أميركي، إن “تسليم روسيا لطائرات حربية إلى ليبيا قد لا يغير التوازن في الحرب”. وأضاف أن “النزاع الليبي بلغ طريقاً مسدوداً”. إلى ذلك، أكدت واشنطن التزامها بالعمل مع شركائها لردع الأنشطة التي تقوض سيادة ليبيا. وأشادت أميركا بمصادرة مالطا أكثر من مليار دولار من العملة الليبية المزيفة، مؤكدة أن العملات الليبية المزيفة طبعتها شركة روسية. من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي، ديفيد شينكر، أنه “لا مكان للقوى الأجنبية أو المرتزقة على أرض ليبيا”.

وقال شينكر، إن “واشنطن تخشى من تصاعد الوضع في ليبيا، خصوصاً بعد وصول طائرات مقاتلة روسية”، مبدياً قلق الولايات المتحدة “من الوجود الروسي في ليبيا سواء كان من المرتزقة أو غيرهم”. إلى ذلك اعتبر أن هناك “فرصة بعد توقف هجوم الجيش الوطني الليبي من أجل حث كل الأطراف على التفاوض”، موضحاً أن “ثمة فرصة لتأمين وقف لإطلاق النار يمهد مباحثات حول إنهاء النزاع في ليبيا”. وفي السياق، اعلنت قيادة القوات الأميركية أنها تدرس توسيع التعاون العسكري مع تونس على خلفية تدهور الوضع الأمني في المنطقة، بما في ذلك تفاقم الصراع في ليبيا. وجاء ذلك في بيان صدر اول من أمس عقب محادثة هاتفية بين الجنرال ستيفين تاونسند رئيس أفريكوم ووزير الدفاع التونسي عماد الحزقي. وبحسب تاونسند، فإن “العديد من الشركاء الأميركيين” في إفريقيا معرضون لخطر أعمال “القوى المعادية والشبكات الإرهابية”. وشدد على أن الجانب الأميركي “ملتزم بتعزيز الشراكة الحاسمة والعمل معا لحل المشاكل المشتركة”. وفي المقابل قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن “ميزان القوى” على الأرض في ليبيا تغير بسبب المساعدة الخارجية لأطراف النزاع. وأضافت زاخاروفا: “إنه ليس مجرد وضع صعب في ليبيا، الوضع آخذ في التدهور، إنه تدهور للوضع السياسي والعسكري في ليبيا، الهدنة التي تم الاتفاق عليها في شهر يناير معطلة بصورة كاملة، لقد استؤنفت العمليات العسكرية”.

وتابعت المتحدثة: “اليوم يختلف الوضع على الأرض اختلافا كبيرا… وبفضل المساعدة الخارجية لأطراف النزاع، أدى ذلك إلى تغير في ميزان القوى على الأرض”. ولفتت زاخاروفا إلى أن إطالة أمد الأزمة في ليبيا “يهدد شعبها الذي عانى طويلا من عواقب وخيمة”. ميدانيا… أعلن الجيش الوطني الليبي، مقتل قائد “فرقة السلطان مراد” المدعوم تركياً جنوب العاصمة طرابلس. وأضاف أن “قائد فرقة السلطان مرتزق سوري يدعى مراد العزيزي وقتل في محور المطار”. ويأتي هذا في وقت تشهد العاصمة الليبية جولات متجددة من الاشتباكات بين فصائل حكومة الوفاق المدعومة من تركيا وبين الجيش الليبي، وسط دعوات دولية للتهدئة والعودة إلى الحوار ووقف التدخلات الخارجية، وتحذيرات أوروبية من “سورنة” النزاع الليبي. وسبق لأنقرة التي تنقل مقاتلين سوريين باستمرار إلى ليبيا أن أعلنت أنها بدعمها لحكومة الوفاق قلبت الموازين في ليبيا. وفي سياق منفصل، قالت وزارة الخارجية في بنغلاديش إن الـ 30 مهاجرا الذين قتلوا على يد مهربي البشر في ليبيا يوم الأربعاء الماضي، تعرضوا للتعذيب للحصول على فدية، قبل قتلهم.

 

العنف يجتاح ولايات أميركية والبيت الابيض أغلق ابوابه

بايدن يتهم ترامب بالتشجيع على العنف ويدعو لاختيار "قيادة حقيقية"

واشنطن – وكالات/30 أيار/2020

 اجتاح العنف عدداً من الولايات الأميركية أمس، بسبب احتجاجات على مقتل مواطن أميركي من أصول إفريقية في مدينة منيابوليس، فيما أغلق البيت الأبيض أبوابه، ليل أول من أمس، بعد أن أجرى الرئيس دونالد ترامب، اتصالاً هاتفياً مع عائلة جورج فلويد القتيل، قائلاً إنه يتفهم الألم الذي تمر به العائلة، في حين أعلن حاكم ولاية مينيسوتا، تيم ولز، حظر التجول في منيابوليس على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها المدينة اعتراضاً على مقتل فلويد. وأعلن ممثل للادعاء العام بمينيسوتا أنه تم القبض على ضابط الشرطة الأبيض الذي شوهد وهو يضغط بركبته على عنق فلويد قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في منيابوليس، ووجه إليه الاتهام بالقتل، وذلك بعد ثلاث ليال من الاحتجاجات العنيفة على الواقعة هزت المدينة الواقعة في الغرب الأوسط. وقال ممثل الادعاء مايك فريمان، في إفادة صحافية، إن ديريك تشوفين، الضابط الذي شوهد في مقطع فيديو التقطه أحد المارة بهاتفه المحمول وهو يجثم ضاغطاً بركبته على رقبة جورج فلويد، اتهم بالقتل من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد.وأضاف إنه “محتجز ووجه إليه الاتهام بالقتل، لدينا أدلة، لدينا مقطع الفيديو الذي صوره المواطن، ذلك المقطع المروع والرهيب الذي شاهدناه جميعاً مراراً وتكراراً، ولدينا كاميرا الضابط التي كانت مثبتة على سترته، ولدينا إفادات من بعض الشهود”. وتجمع محتجون مجدداً في عدد من الولايات فيما قال رجال الإطفاء إن المحتجين أضرموا النار في 16 مبنى. في غضون ذلك، قال ترامب، معلقاً على اضطرابات منيابوليس، إن “هؤلاء الرعاع يشوهون ذكرى جورج فلويد ولن أسمح بحدوث ذلك، تحدثت للتو مع الحاكم تيم والز وأخبرته بأن الجيش معه قلباً وقالباً، سنسيطر على أي صعوبة لكن عندما يبدأ السلب والنهب يبدأ إطلاق الرصاص. من جهته، دعا المرشح الديمقراطي المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن، لاختيار “قيادة حقيقية” للولايات المتحدة، متهماً ترامب، بالتشجيع على العنف. وقال إن غضب الأميركيين السود وإحباطهم وإنهاكهم “لا ينكر”، مشيراً إلى أن البلاد تحتاج إلى مواجهة “جرحها العميق المفتوح” المتعلق بالعنصرية. وأضاف، في إشارة إلى ترامب، إن “هذا ليس وقت التغريدات الملتهبة، إنه ليس وقت التشجيع على العنف”. وأكد أن “هذه أزمة وطنية ونحتاج إلى قيادة حقيقية في الوقت الحاضر. قيادة تأتي بالجميع إلى المائدة ليكون بإمكاننا اتخاذ إجراءات لاجتثاث العنصرية المنظمة”. وتشهد مينيابوليس، أكبر مدن ولاية مينيسوتا، أعمال شغب مستمر وأعمال حرق ونهب وتخريب بعد أن صب المحتجون جام غضبهم على السلطات عقب موت فلويد. وظهر مقطع فيديو جديد يُظهر أخر لقطات المواجهة بين فلويد وضباط شرطة مينيابوليس، حيث يمكن سماع فلويد مراراً وهو يتوسل الضباط بأنه لا يستطيع التنفس، حيث يقول فلويد بينما يجلس الضباط الثلاثة فوقه: قائلا: “من فضلك، لا أستطيع التنفس، من فضلك، دعني أقف”.=

 

الاتحاد الأوروبي يدين إنهاء الإعفاءات النووية من العقوبات الأميركية

نيويورك/الشرق الأوسط/30 أيار/2020

أدان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، القرار الأميركي إنهاء الإعفاءات الأساسية للبرنامج النووي المدني الإيراني، معتبراً أنها تزيد من تعقيد مهمة الدول المكلفة التأكد من الطبيعة السلمية لبرنامج طهران.

كانت الولايات المتحدة قد أعلنت، الأربعاء، إنهاء هذه الاستثناءات التي كانت تسمح حتى الآن بمشاريع مرتبطة بالبرنامج النووي المدني الإيراني على الرغم من عقوبات واشنطن. وكانت هذه الاستثناءات آخر ما تبقى في الجانب الأميركي، من الاتفاق الدولي الموقّع في 2015 والذي انسحب منه دونالد ترمب في 2018. وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، شدد وزير خارجية التكتل الأوروبي على «الأهمية الدائمة» لهذا الاتفاق. وقال إن «الاتفاق يبقى الطريقة المثلى والوحيدة للتأكد من الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني». وأضاف: «لذلك آسف للقرار الذي اتخذته الولايات المتحدة بعدم تمديد الاستثناءات للمشاريع النووية المرتبطة بـ(خطة العمل المشتركة الشاملة)»، أي الاتفاق النووي. وحذر بوريل من أنه «سيكون من الأصعب على الأسرة الدولية التأكد من الطبيعة محض السلمية للبرنامج النووي».

كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد صرح في بيان الأربعاء، بالقول: «أعلن انتهاء الاستثناءات من العقوبات المتعلقة بكلّ المشاريع النووية في إيران». ويعني هذا القرار عملياً أنّ الدول التي ما زالت ملتزمة الاتفاق الدولي المبرم مع إيران حول برنامجها النووي والمنخرطة في هذه المشاريع النووية المدنية الإيرانية أصبحت معرّضة لعقوبات أميركية إذا لم تنسحب من هذه المشاريع. وهذا الأمر يتعلق بروسيا بالدرجة الأولى. وأكدت طهران أول من أمس، أن قرار الولايات المتحدة هو «محاولة يائسة» لن تؤثر على الجمهورية الإسلامية. وقال المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي، إن إنهاء هذه الاستثناءات يهدف إلى «تحويل أنظار الرأي العام عن هزائم (واشنطن) المتواصلة بمواجهة إيران». وحدد بومبيو مهلة أخرى تنتهي خلال ستين يوماً «تسمح للشركات والكيانات المشاركة في هذه الأنشطة بإنهاء عملياتها». في المقابل أعلن الوزير الأميركي أنّ واشنطن جدّدت لمدّة 90 يوماً الإعفاء الممنوح لبرنامج الدعم الدولي لمفاعل بوشهر وذلك بهدف «ضمان أمن العمليات» في هذه المحطة الحرارية النووية.

 

تنافس قياديين من «الحرس» على كرسي «الخارجية» في البرلمان الإيراني/السفیر السابق لدی سلطنة عُمان ضمن المرشحین... ومخاوف من تأثر الدبلوماسية بسيطرة المحافظين

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/30 أيار/2020

كشفت وسائل إعلام «الحرس الثوري»، أمس هوية ثلاثة متنافسين على رئاسة لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، من ضمنهم نائب قائد «الحرس الثوري» السابق في الشؤون البرلمانية، الجنرال محمد صالح جوكار، المدرج على لائحة عقوبات الاتحاد الأوروبي لدوره في انتهاكات حقوق الإنسان. وذكرت وكالة «تسنيم» المنبر الإعلامي لجهاز استخبارات «الحرس الثوري» أن مشاورات بدأت في البرلمان لانتخاب اللجان البرلمانية، غداة انتخاب القيادي السابق في «الحرس الثوري» محمد باقر قاليباف رئيسا للبرلمان الإيراني بأغلبية أصوات البرلمان الذي يسيطر عليه التيار المحافظ. ويتنافس جوکار مع رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في العام الأخير، مجتبى ذوالنوري، الذي بدوره كان ممثلا لـ«المرشد» الإيراني في «الحرس الثوري» ويحمل في سجله قيادة لواء تابع للقوات البرية في «الحرس الثوري». والمرشح المحافظ الثالث، حسين نوش آبادي سفير إيران السابق لدى سلطنة عمان وخبير شؤون الشرق الأوسط والعالم العربي في مجلس تشخيص مصلحة النظام. وهذه المرة الثانية، التي يصبح فيها جوكار نائبا في البرلمان الإيراني، ممثلا لمدينة يزد وسط البلاد. لكنها المرة الثالثة، في المجموع التي يتولى فيها منصبا في البرلمان.

وكان قائد «الحرس الثوري» السابق أصدر مرسوما بتعيينه نائبا قانونيا وبرلمانيا لـ«الحرس الثوري»، في الدورة البرلمانية العاشرة، بعد انتهاء أول فترة نيابية له في الدورة البرلمانية التاسعة. وقدم استقالته من منصبه الأخير قبل الترشح للبرلمان الجديد.ويعد جوكار ضمن 32 مسؤولا إيرانيا وقياديا في «الحرس الثوري»، أدرجوا على لائحة عقوبات الاتحاد الأوروبي، في أكتوبر (تشرين الأول) 2011. لدوره في قمع احتجاجات الحركة الخضراء الإصلاحية التي اندلعت عقب انتخابات الرئاسة 2009. وخاصة اعتقال الصحافيين وطلاب الجامعات.

وتعد لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية من أهم اللجان البرلمانية التي تشكل همزة وصل بين البرلمان ووزارة الخارجية. كما أنها عادة الجهة التي تمارس ضغوطا على الجهاز الدبلوماسي، في قضايا حساسة مثل السياسة الإقليمية والاتفاق النووي. وربط جوكار علاقات وثيقة بقياديين في «فيلق القدس» مثل محمد علي الله دادي الذي قتل في يناير (كانون الثاني) 2015 بضربة جوية إسرائيلية في القنيطرة جنوب غربي سوريا. وتضاعف عدد النواب القادمين من جهاز «الحرس الثوري» مقارنة بالبرلمان السابق. وحصل قادة «الحرس الثوري» على أكثر من 30 مقعدا في البرلمان الإيراني، من بين نحو 270 نائبا انتخبوا في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي جرت في 21 فبراير (شباط) الماضي. وكانت تقارير إيرانية قد أشارت في فبراير الماضي، إلى دخول 9 قادة من «الحرس الثوري» بدرجة لواء و18 آخرين بدرجة عقيد إضافة إلى كوادر إدارية وأعضاء في منظمة الباسيج أحد الأذرع الرئيسية الخمسة في «الحرس الثوري» ومن بين هؤلاء ثلاثة يمثلون محافظة قم وخمسة يمثلون محافظة الأحواز و4 يمثلون محافظة أذربيجان الشرقية.

وأفاد «موقع إيران واير» في فبراير الماضي، أن النائب جعفر راستي، من بين قياديين خاضوا معارك بسوريا ضمن فريق القيادي السابق في «الحرس الثوري»، قاسم سليماني. وكان السؤال عن تأثير البرلمان على السياسة الخارجية في ظل البرلمان المحافـظ، من أبرز الأسئلة التي أثارها نواب البرلمان السابق وناشطون سياسيون في وسائل الإعلام الإيرانية. والأربعاء كتب نائب رئيس البرلمان السابق، علي مطهري، صاحب المواقف المثيرة للجدل، مقال رأي بصحيفة «إيران» الناطقة باسم الحكومة، لتسليط الضوء على حساسية الأوضاع الخارجية والداخلية التي تتزامن مع وصول البرلمان الجديد، على بعد ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية. ورأى مطهري إن سلوك إيران «بإمكانه أن يكون مؤثرا في انتخاب أو عدم انتخاب ترمب». ومن جانب آخر أشار إلى المحاولات الأميركية لتمديد حظر الأسلحة على إيران في مجلس الأمن، قبل ستة أشهر من نهاية الحظر، واحتمالات لجوئها إلى آلية الاتفاق النووي التي تعيد العقوبات الأممية على إيران. ومن هذا المنطلق، أشار مطهري إلى أهمية الدور الأوروبي في صد التحرك الأميركي. وقال «سلوكنا مع الولايات المتحدة وأوروبا يحظى بحساسية كبيرة خلال الشهور المقبلة». وفي هذا الصدد، نوه إلى أن تحسين العلاقات مع دول الجوار، فضلا عن فوائده الإيجابية على الاقتصاد بإمكانه أن يؤثر على نظرة الغربيين إزاء إيران. كما حض على ابتعاد إيران عن «الطائفية والعمل على الوحدة الإسلامية»، من جملة قضايا عدّها مهمة للسياسة الخارجية في البرلمان الحادي عشر. بدوره، دعا الناشط الإصلاحي، علي تاجرنيا، البرلمان الحالي، بالعمل على «توفير شروط التواصل مع العالم الخارجي لإزالة العقوبات التي تخيم على البلاد وتحسين الوضع المعیشي للناس». وقال لوكالة «إيسنا» الحكومية إن «العلاقات الخارجية واحدة من القضايا الأساسية في البلد». وزاد تاجرنيا إن «الظروف المسيطرة على العلاقات الخارجية مؤثرة، مثل العقوبات التي قال بعض المسؤولين إنها لن تكون مؤثرة على اقتصادنا»، لافتا إلى أن أسعار الدولار والمسكوك الذهبي، تضاعفت 20 مرة على مدى 16 عاما. وعن سيطرة الأغلبية المحافظة على البرلمان الإيراني، أشار تاجرنيا إلى خلافات داخلية بين معسكر المحافظين، لكنه قلل من تأثير الخلافات، عندما أشار إلى تبعية النواب لما يقول كبار المسؤولين في البلاد.

وكان عضو لجنة السياسة الخارجية في البرلمان السابق، حشمت الله فلاحت بيشه، قد أشار الأربعاء في حاجة بلاده إلى خفض التوتر. وقال إن «البلاد تحتاج إلى خفض التوتر، والعالم لا يطيق مزيداً من التوترات، في ظل هذه الأوضاع، سيؤدي إلى مضاعفة العقوبات ويقرب إيران من الحرب»، داعيا البرلمانيين الجدد إلى «تقبل المسؤولية»، محذرا من أن الأهواء الشخصية والحزبية «لا يمكنها أن تتلاعب بمصير الأمة والبلاد»، كذلك توقع أن يصطدم رئيس البرلمان الحالي، المقرب من المحافظين المعتدلين، مع المحافظين المتشددين، مثل جماعة «بايداري (الصمود)»، والتي تربطها علاقات وثيقة بنحو 50 نائبا، مقرب من الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. وقال فلاحت بيشه إن «الجزء الأكبر من سلوك النواب ينعكس على السياسة الخارجية». وحذر من «تسليم إدارة السياسة الخارجية للتيار المتطرف»، وشدد على حاجة بلاده لـ«الهدوء في الدبلوماسية»، ورهن تحقق ذلك بـ«خفض التوتر في المستويات الدولية»، منوها بأنه «لا يوجد بلد لديه أعداء كثر مثل إيران...، يجب أن نكافئ المتشددين على صناعة الأعداء». وكان يشير تحديدا إلى سلسلة اعتداءات ضد السفارات في طهران، وخاصة ضد السفارتين البريطانية في 2011 والسفارة والقنصلية السعوديتين في 2016.

  

مسؤول سوداني يكشف عن أطماع إثيوبية في أراضي بلاده

الخرطوم: «الشرق الأوسط أونلاين/30 أيار/2020

كشف مسؤول سوداني، اليوم (السبت)، عن أطماع من جانب إثيوبيا في أراضي بلاده. جاء ذلك خلال تفقد والي القضارف المكلف، اللواء الركن نصر الدين عبد القيوم أحمد علي، صباح اليوم (السبت)، بمستشفيات الولاية جرحى الاعتداء الإثيوبي على منطقة بركة نورين، أول من أمس (الخميس)، بحسب «وكالة الأنباء السودانية» (سونا). وكشف والي القضارف في تصريحات صحافية عن وجود أطماع واضحة للجانب الإثيوبي في الأراضي السودانية، ووصف ما يجري على الأرض بأنه عمل ممنهج، رغم اعتراف الطرف الإثيوبي باتفاقية الحدود الموقعة بين البلدين منذ عام 1903. وقال إن جملة المساحات الزراعية المعتدى عليها من الجانب الإثيوبي منذ ستينات القرن الماضي تبلغ سبعمائة ألف فدان، ولم يستبعد والي القضارف حدوث أي سيناريوهات على الأرض، إلا أنه أكد أنهم كقوات مسلحة مستعدون لحماية المواطن والأراضي السودانية. وأعرب في ذات الوقت عن أمله في أن تفضي الاتصالات الجارية حالياً بين البلدين إلى نتائج تؤدي لحسم هذا الملف، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وكان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية عميد عامر محمد الحسن قد أعلن عن مقتل وجرح عدد من الجنود السودانيين، أول من أمس (الخميس) على الحدود السودانية - الإثيوبية إثر اعتداءات من ميليشيات يدعمها الجيش الإثيوبي على أراض سودانية.

 

ترمب يعلن بدء إنهاء المعاملة الخاصة الممنوحة لهونغ كونغ

الولايات المتحدة تعلّق دخول صينيين «خطرين» إلى أراضيها ... وبكين تتهم واشنطن بأخذ مجلس الأمن «رهينة»

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/30 أيار/2020

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بدء إلغاء الإعفاءات الممنوحة لهونغ كونغ، موجهاً إدارته للبدء في عملية إنهاء المعاملة الخاصة لهذه المنطقة رداً على خطط الصين لفرض قانون أمني جديد فيها. واتهم الرئيس الأميركي الصين بأنها «لم تلتزم بكلمتها» حول الحكم الذاتي في هونغ كونغ. كما اتهمها بخرق التزاماتها مع بلاده وبسرقة الملكية الفكرية وتهديد الملاحة في بحر الصين وتقويض الحريات في هونغ كونغ وخرق التزاماتها بموجب المعاهدة الموقعة مع بريطانيا عام 1997 والتي تمنح هونغ كونغ نوعاً من الحكم الذاتي.

وقال ترمب للصحافيين أمس: «نحن كنا نريد بناء علاقات استراتيجية مع الصين لكنها دأبت على خرق التزاماتها معنا والعالم الآن يعاني من تصرفات الصين ومن تفشي وتسرب الوباء من مدينة ووهان الصينية». وكرر تصريحاته حول التجارة مع الصين، مشيراً إلى خسارة الولايات المتحدة مئات المليارات من الدولارات نتيجة سياسات الإدارات الأميركية السابقة. وقال ترمب أيضاً: «نعلق اليوم دخول بعض رعايا الصين الذين نعتبر أنهم يشكلون خطرا محتملا على الأمن»، مؤكداً بدء إلغاء الإعفاءات الممنوحة لهونغ كونغ.

وقد اشتعلت التوترات بين واشنطن وبكين وتصاعدت على مدى السنوات الثلاث الماضية ما بين صراع اقتصادي وتجاري بين أكبر اقتصادين بالعالم وخلافات حول التعريفات، وبين اشتباكات حول شركة الاتصالات «هواوي»، وتدفق التكنولوجيا واتهامات حول سرقة الملكية الفكرية. وأخذ الصدام مواقف حول حقوق الإنسان وحرية الصحافة وطرد صحافيين من الجانبين. وأخذ إقرار الهيئة التشريعية الصينية لقانون الأمن الوطني المتعلق بالأساس بهونغ كونغ تلك التوترات إلى مستوى جديد مع حشد أميركي لدول عدة للوقوف في وجه الصين، من أبرزها بريطانيا، وأستراليا، وكندا. وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو، للصحافيين صباح الجمعة، إن الناس في هونغ كونغ غاضبون ويطالبون حكومة الولايات المتحدة بالتصرف، وأضاف «سأستخدم كلمة الغضب فقط في مقابل ما فعلته الصين في الأيام والأسابيع والأشهر الأخيرة، إنهم لم يتصرفوا بشكل جيد وفقدوا الثقة في كل العالم الغربي». وأشار مسؤول اقتصادي سابق بالبيت الأبيض، إلى أن الرئيس ترمب يحب زيادة التعريفات، وهي إحدى الأدوات التي سيكون لها تأثير على الأسواق المالية وسيكون هناك خطوات ومقترحات لزيادة إضعاف العلاقات المالية الصينية. في حين صرح ستيفن بانون، كبير المحللين الاستراتيجيين السابق في البيت الأبيض، بأن شطب الشركات الصينية من البورصات الأميركية ستكون هي الخطوة الأولى في قائمة من الرد الأميركي على الصين. وقدم مسؤولون بالبيت الأبيض قائمة طويلة من الخيارات العقابية التي يمكن للرئيس الأميركي إقرارها. ووفقاً لبعض التسريبات، كان من بين تلك الخيارات إلغاء الامتيازات التجارية الأميركية وبمقترحات لفرض بعض العقوبات المالية، وتحركات دولية لخنق رأس المال الصيني في الأسواق المالية، وهو التحرك الذي يعد أكبر تحدٍ للاقتصاد الصيني الذي لا يزال يعتمد إلى حد كبير على النظام المالي الدولي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة. وهناك بعض الأفكار في إلغاء تأشيرات دخول الآلاف من الطلاب الصينيين إلى الولايات المتحدة، وفرض عقوبات مالية على المسؤولين الصينيين المتورطين في قمع الاحتجاجات في هونغ كونغ والمتورطين في انتهاكات لحقوق الإنسان أو تشريع القانون الجديد للأمن القومي المثير للجدل. وأشار وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى أن ترمب يبحث طرد طلاب الدراسات العليا الصينيين الذين يعتقد أنهم ينتمون إلى جيش التحرير الشعبي والكيانات ذات الصلة، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إن «الطلاب الصينيين لا ينبغي أن يكونوا هنا في المدارس الأميركية للقيام بالتجسس».

وسيوثر إقدام الولايات المتحدة على فرض قيود على الاستثمار على قدرة الاقتصاد الصيني في الحصول على الدولار، وهو العملة التي يحتاج إليها لسداد الديون وصفقات الشركات المتنوعة من شراء النفط وشراء المواد الغذائية إلى شراء التكنولوجيا وشرائح الكومبيوتر والهواتف. وقد افتتحت مؤشرات ستاندرد اند بورز وداو جونز الأميركية صباح الجمعة على انخفاضات في رد فعل على التوقعات بعقوبات أميركية ضد الصين، وسادت الأسواق حالة من الحذر بين المتعاملين ترقباً لردود الفعل من الصين على خطوات أميركا.

وحذرت مراكز بحثية كثيرة من أن إشعال حرب مالية بين الولايات المتحدة والصين سيكون لها نتائج كارثية على العالم بأكمله، وأشار بعض الخبراء إلى أن إقدام ترمب على فرض عقوبات على الصين في المجال المالي سيتسبب في توترات في الأسواق المالية؛ لأن مثل هذه الحرب ستتجاوز الأسواق الصينية والأميركية، ولا يمكن لأي دولة متقدمة أن تحمي أنظمتها المالية من الصدمات، خاصة في ظل تفشي وباء «كوفيد – 19» وتأثيراته الاقتصادية السلبية على الاقتصاد العالمي. وطالب محللون إدارة ترمب بالتفكير في العواقب قبل اتخاذ أي خطوة متهورة قد تتسبب في زيادة المخاطر في السوق. وقبل أيام عدة مرر مجلس الشيوخ بالإجماع مشروع قانون يطالب الشركات الصينية المدرجة في بورصات الأوراق المالية الأميركية بتوفير الشفافية بشأن مواردها المالية وملكيتها، وفي حال إقرار مشروع القانون في مجلس النواب أيضاً، فإن الخبراء يتوقعون أنه سيجبر عشرات الشركات الصينية على الانسحاب والإزالة من بورصة نيويورك وناسداك. وقبل تفشي وباء «كوفيد – 19»، كان الرئيس ترمب يقدم دعماً فاتراً للاحتجاجات المؤيدة للدمقراطية التي اجتاحت هونغ كونغ العام الماضي في خضم التفاوض على صفقة تجارية مع الصين، وحرض ترمب على عدم إدانة الصين من أجل الحفاظ على علاقته - التي وصفها بالدافئة والجيدة - مع الرئيس الصيني شي جينبينغ والحفاظ على الصفقة التجارية التي تم التوقيع على المرحلة الأولى منها في نهاية يناير الماضي.

وتدور في الأوساط الصينية نقاشات حول كيفية مواجهة الضغوط الأميركية والعقوبات المحتملة، وقد حذر وزير المالية الصيني السابق لو جيوي من تصعيد واشنطن خطواتها التكتيكية من زيادة التعريفات والقيود التكنولوجية، ودعا الشركات الصينية إلى الاستعداد لرفض حصولها على تمويل دولي وطالب بالتعجيل بتطوير عملة رقمية جديدة ونظام دفع عالمي بديل مع دول صديقة للصين، مثل روسيا وإيران وفنزويلا، التي يتم التعامل معهم خارج نطاق العقوبات الأميركية.

ويهدد بعض المسؤولين الصينيين برد فعل انتقامي على أي خطوات عقابية أميركية بالإقدام على بيع ما قيمته 1.1 تريليون دولار من سندات الخزانة الأميركية، وما هو سيضر كلاً من الاقتصادين الأميركي والصيني على حد سواء.

من جانب آخر، يشير خبراء ماليون إلى طموحات الصين في تدويل عملتها اليوان، حيث أقرت 2 في المائة من جميع المعاملات العالمية أن تتم بالعملة الصينية ووضع الرئيس الصيني شي جينبينغ أولويات لتوطين الابتكار وخطط لتقليل الاعتماد على الدولار في المعاملات الدولية. لكن في الوقت الحالي يظل الدولار يمثل الدور المحوري في النظام المصرفي العالمي وقد تتعثر البنوك الصينية على الفور في حال أقدمت واشنطن على فرض عقوبات مالية ومصرفية ويوجد أكثر من 150 شركة صينية مدرجة في الأسواق المالية الأميركية وتصل قيمتها السوقية إلى أكثر من 1.2 تريليون دولار عام 2019 وفقاً لتقرير الكونغرس.

واتّهمت بكين الجمعة واشنطن بأخذ مجلس الأمن «رهينة»، وطالبت الدول الغربية بعدم التدخل. وتقود الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا الحملة ضد مشروع قانون الأمن القومي. والولايات المتحدة وبريطانيا حصلتا على تنظيم مناقشة غير رسمية في مجلس الأمن الدولي للمسألة الجمعة في اجتماع مغلق عبر خدمة الفيديو، وفق ما أكدت مصادر دبلوماسية لوكالة الصحافة الفرنسية. واتهمت الدولتان في بيان مشترك مع كندا وأستراليا بكين بانتهاك التزاماتها تجاه هونغ كونغ وسكانها البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة. وعبّرتا عن «قلقهما العميق» حيال هذا القانون الذي «سيحدّ من حريات الشعب» و«سيُضعف (...) بشكل مأساوي الاستقلالية والنظام اللذين جعلا (المنطقة) مزدهرة إلى هذا الحدّ». وأعلنت الصين الجمعة أنها احتجت رسمياً لدى العواصم الأربع.

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إنه في حال لم تتراجع بكين، ستغيّر لندن في الشروط المرتبطة بـ«جواز السفر البريطاني لما وراء البحر» الذي سُلّم لسكان هونغ كونغ قبل إعادة المنطقة للصين عام 1997، ويوفر لهم امتيازات. لا يسمح هذا الجواز حالياً سوى بالإقامة ستة أشهر في المملكة المتحدة، وقال راب لشبكة «بي بي سي»، إنه سيتم تمكين حاملي الجواز من القدوم للبحث عن عمل أو الدراسة في البلاد «لفترات قابلة للتمديد لـ12 شهراً». بدوره، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الجمعة، للحوار عوض فرض عقوبات على الصين. كما اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس لمناقشة التحرك الأخير لبكين. ويأتي هذا بعد أن أشار وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى أن من المرجح المضي قدماً في عقد قمة رفيعة المستوى مع الصين رغم ذلك.

وحذر الاتحاد الأوروبي في بيان مؤخراً قائلاً، إنه يولي «أهمية كبيرة» للحفاظ على درجة عالية من الحكم الذاتي في هونج كونج. ومع ذلك، يتصرف التكتل الأوروبي بحذر، وذلك بسبب علاقاته الاقتصادية المهمة مع الصين، ثاني أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي.

 

تويتر» يحذر من تغريدة جديدة لترمب حول التحريض على العنف وتطبيق «الأمر التنفيذي» يعود لوكالات مستقلة عن البيت الأبيض

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/30 أيار/2020

كرر موقع «تويتر» وضع إشارة على إحدى تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد ساعات قليلة من توقيعه أمرا تنفيذيا في البيت الأبيض يضع قيودا على وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار الموقع إلى تغريدة متعلقة بأحداث العنف في مدينة مينابوليس، قائلا بأنها تحمل ما وصفه بأنه «تمجيد للعنف». وكان ترمب قد غرد صباح الجمعة، قائلا «لا يمكنني الوقوف ومشاهدة ما يجري في المدينة الأميركية الرائعة، مينابوليس. افتقار تام للقيادة. إما أن يقوم عمدة اليسار الراديكالي الضعيف جدا، جاكوب فراي، بعمله وإخضاع المدينة للسيطرة، أو سأرسل الحرس الوطني وأقوم بالمهمة بشكل صحيح». وفي تغريدة أخرى وصف ترمب المحتجين على مقتل جورج فلويد الرجل الأسود ومرتكبي أعمال شغب بأنهم «رعاع». وقال إنه تحدث إلى حاكم الولاية تيم فالز وأخبره أن «الجيش معه على طول الطريق»، وختم «عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار، شكرا». ووضع موقع «تويتر» على تغريدة ترمب إشارة تقول إن «هذه التغريدة قد خرقت قواعده بشأن تمجيد العنف». رغم ذلك، قرر «تويتر» أنه قد يكون الجمهور مهتما بإبقائها متاحة. واعتبر الإجراء الجديد «لتويتر» بحق تغريدات ترمب، تحديا له ولأمره التنفيذي، في الوقت الذي يتمتع فيه الموقع بوضعية قانونية مريحة بحسب قانونيين. كما أن موقع «تويتر» يحتل أهمية كبيرة جدا لدى ترمب نفسه، باعتباره وسيلته الأولى للتخاطب والتواصل مع جمهوره والعالم، مع نحو 80 مليون متابع له، سيكون من الصعب عليه تعويضه أو التخلي عنه. وكان ترمب قد وقع الخميس أمرا تنفيذيا خاصا بشركات التواصل الاجتماعي، وقال في مؤتمر صحافي إنه يوفر «الحماية لحرية التعبير»، عقب إشارة وضعها «تويتر» على تغريدات للرئيس تدعو المتابعين لتقصي الحقائق. وقال قبل التوقيع: «نحن هنا اليوم للدفاع عن حرية التعبير من أحد أكبر المخاطر». وأضاف أن «ما تتحقق «تويتر» من صحته أو تتجاهله ليس أكثر من نشاط سياسي وهو أمر غير ملائم». ويناقش العديد من المحللين والخبراء بأنه من المبكر الحكم على التأثيرات التي سيحدثها الأمر التنفيذي على حرية التعبير. كما يُتوقع أن تندلع العديد من المعارك السياسية والقضائية والسجالات حول القرار وطرق تنفيذه، خصوصا أن البعض يعتبر أن ما يجري لا يخرج من سياق الحملة الانتخابية التي يخوضها ترمب. وفيما اعتبر هذا القرار أهم هجوم من البيت الأبيض على شركات التكنولوجيا في «وادي السليكون»، بعد سنوات من المناكفات والتهديدات من ترمب وكبار مساعديه لتلك الشركات. إلّا أنه يثير أسئلة شائكة أيضا وجديدة حول التعديل الدستوري الأول ومستقبل التعبير عبر الإنترنت ومدى تأثير البيت الأبيض بشكل صحيح ومن الناحية القانونية، على القرارات التي تتخذها الشركات الخاصة بشأن تطبيقاتها ومواقعها وخدماتها. كما أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كانت لجنة التجارة الفيدرالية ولجنة الاتصالات الفيدرالية التي طلب منهما ترمب تنفيذ القرار، ستعملان على تطبيقه أو كيف ستطبقانه. فتلك الوكالات مستقلة، وتعمل بشكل منفصل عن إدارة الرئيس، ويعود إليها تقدير كيفية تنفيذ القرار. وانتقدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي كلا من ترمب ووسائل التواصل الاجتماعي. وقالت إن ما يقوم به ترمب أمر سخيف وكلاهما يجني المكاسب السياسية والمادية. من جهة ثانية سعى الرئيس التنفيذي لشركة «فيسبوك» مارك زوكربيرغ للنأي بشركته عن المعركة المندلعة بين ترمب وتويتر. وقال زوكربيرغ لشبكة فوكس نيوز «لدينا فيما أعتقد، سياسة مختلفة عن «تويتر» في هذا الصدد». ويحذف الموقعان المحتوى الذي ينتهك شروط تقديم الخدمة. لكن زوكربيرغ قال إن نهج شركة «فيسبوك» «ميزنا عن بعض شركات التكنولوجيا الأخرى إذ أننا أقوى في حرية التعبير وإعطاء الناس صوتا». وفي حين أن «فيسبوك» يضع علامات على التدوينات المضللة، فهو يعفي من مراجعة تدوينات السياسيين. وهو قرار يقول بعض المشرعين والمرشح الديمقراطي المفترض لانتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن إنه يساعد على ازدهار الأكاذيب على الإنترنت. وخلافا لتويتر، تكلف شركة «فيسبوك» مصادر خارجية بعملية تقصي الحقائق وتقول إنها لا تتخذ أي موقف بنفسها. يأتي هذا الاختلاف مع «تويتر» رغم اتخاذ زوكربيرغ موقفا أكثر تشددا إزاء المعلومات الخاطئة في الأشهر الأخيرة، مع تعهدات بإزالة أي تدوينات مضللة حول فيروس كورونا المستجد والتي يمكن أن تسبب ضررا صحيا. وقال زوكربيرغ إن تعليقات ترمب الثلاثاء لم تصل إلى شريط تدوينات «فيسبوك» لكي يتم اعتبارها انتهاكا لقواعد التأثير في الناخبين. ويتهم الرئيس ترمب شركات وسائل التواصل الاجتماعي بالتحيز ضد المحافظين دون أن يدعم اتهاماته بأدلة. وقد صعّد هجومه على «تويتر» بعد أن وضعت الشركة الثلاثاء وللمرة الأولى علامة تطلب من القارئ تقصي الحقائق على اثنتين من تغريداته حول الاقتراع بالبريد الإلكتروني.

 

«فيسبوك» ينأى بموقعه عن «تويتر» في المعركة مع ترمب

الشرق الأوسط/30 أيار/2020

سعى مارك زوكربرغ رئيس «فيسبوك» التنفيذي، جاهداً كي ينأى بشركته عن «تويتر» ومعركتها مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وذلك مع تحرك البيت الأبيض لإلغاء قانون يحمي شركات وسائل التواصل الاجتماعي. وقال زوكربرغ لقناة «فوكس نيوز»، وهي قناة ترمب المفضلة: «لدينا فيما أعتقد، سياسة مختلفة عن (تويتر) في هذا الصدد». ويحذف الموقعان المحتوى الذي ينتهك شروط تقديم الخدمة، لكن زوكربرغ قال إن نهج شركة «فيسبوك»، «ميّزنا عن بعض شركات التكنولوجيا الأخرى، إذ إننا أقوى في حرية التعبير وإعطاء الناس صوتاً». وفي حين أن «فيسبوك» يضع علامات على التدوينات المضللة، فهو يعفي من المراجعة تدوينات السياسيين. وخلافاً لـ«تويتر»، تكلف شركة «فيسبوك» مصادر خارجية بعملية تقصي الحقائق وتقول إنها لا تتخذ أي موقف بنفسها. يأتي هذا الانقسام مع «تويتر» رغم اتخاذ زوكربرغ موقفاً أكثر تشدداً إزاء المعلومات الخاطئة في الأشهر الأخيرة، ومن ذلك تعهدات بإزالة أي تدوينات مضللة حول فيروس «كورونا المستجد» والتي يمكن أن تسبب ضرراً صحياً. وقال زوكربرغ إن تعليقات ترمب يوم الثلاثاء لم تصل إلى شريط تدوينات «فيسبوك» لكي يتم اعتبارها انتهاكاً لقواعد التأثير في الناخبين.

 

أحداث مينيابوليس تطرح مجدداً قضية عنف الشرطة والتمييز في أميركا

ترمب: مع السلب والنهب يبدأ إطلاق الرصاص

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/30 أيار/2020

تحولت الاحتجاجات المندلعة في مدينة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا الأميركية على خلفية مقتل رجل أميركي أسود على يد رجال شرطة، إلى مادة جديدة في السجال السياسي المندلع والانقسام الذي يهيمن على مواقف الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في سنة انتخابات قد تكون مصيرية بينهما. سجال لم يستثن حتى مواقع التواصل الاجتماعي حيث كرر موقع «تويتر» الإشارة إلى تغريدة للرئيس الأميركي دونالد ترمب حول الأحداث الجارية في المدينة بأنها «تمجد العنف». وكتب ترمب «هؤلاء الرعاع يشوهون ذكرى جورج فلويد، ولن أسمح بحدوث ذلك، تحدثت للتو مع الحاكم تيم والتز وأخبرته بأن الجيش معه قلبا وقالبا، سنسيطر على أي صعوبة لكن عندما يبدأ السلب والنهب يبدأ إطلاق الرصاص، شكراً لكم». ترمب الذي أبدى «تعاطفه» في البداية مع عائلة الشاب الأسود، طلب في تغريدة من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ووزارة العدل كشف ملابسات هذا الموت «الحزين والمفجع». وأضاف «أنا مع عائلة جورج وأصدقائه، سيتم إحقاق العدل». غير أنه ليل الخميس الجمعة هاجم ما يجري ووجه انتقادات إلى عمدتها الديمقراطي قائلا «لا يمكن الوقوف والتفرج على ما يجري في مدينة أميركية رائعة، مينيابوليس». ثم تابع منتقدا «الافتقار التام للقيادة، إما أن يقوم عمدة اليسار الضعيف جدا، جاكوب فراي بعمله والسيطرة على المدينة، أو أرسل الحرس الوطني وأقوم بالمهمة بشكل صحيح». واتخذ العنف منحا تصاعديا، حيث قُتِل شخص واحد في المدينة خلال حرائق ومواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، بعد ليلة ثانية من الاضطرابات. واشتبك المتظاهرون مع الشرطة ونهبوا متاجر وأضرموا النيران في موقع بناء، وهو ما ردَّت عليه الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي للحد من الأضرار، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وأفادت محطة «سي إن إن» أن الشرطة قامت باعتقال فريق عملها الذي كان يعمل على تغطية الأحداث الجارية في مينيابوليس، خلال بث مراسلها لرسالته على الهواء مباشرة.

وذكرت تقارير أن سلطات المدينة طلبت من قوات الحرس الوطني وكذلك الشرطة في مدينة سانت بول المجاورة المساعدة في حفظ السلام، خصوصاً مع اعتزام المتظاهرين تنظيم المزيد من المظاهرات. ودعا حاكم مينيسوتا تيم والتز، مساء الأربعاء، في تغريدة المتظاهرين إلى مغادرة المنطقة، محذراً من «وضع بالغ الخطورة». لكن الحرائق وعمليات النهب تواصلت ليلاً قرب مركز الشرطة، التي كان يعمل فيها الشرطيون المتهمون بقتل عامل المطعم جورج فلويد قبل أن يتم تسريحهم، الثلاثاء.

وتوسعت الاحتجاجات إلى مدن أميركية عدة وارتفعت أصوات في جميع أنحاء البلاد تطالب بإحقاق العدل. وطالبت عائلة جورج فلويد باتهام رجال الشرطة المتورطين بالقتل. وقالت بريجيت فلويد شقيقته «هذا ما فعلوه بالضبط، ارتكبوا جريمة قتل بحق أخي... لدي إيمان وأعتقد أنه سيتم إحقاق العدالة»، مؤكدة أن طرد الشرطيين «ليس كافيا». وقال فيلونيز شقيق الضحية لمحطة «سي إن إن» إنّه «يجب توقيف هؤلاء الأشخاص ومحاسبتهم على كل شيء لأن الناس تريد العدالة الآن». وتابع أن «العدل هو توقيف هؤلاء الأشخاص وإدانتهم بالقتل والحكم عليهم بالإعدام». وجرت مظاهرات سلمية في مكانين آخرين في المدينة، خصوصاً في موقع وفاة فلويد البالغ من العمر 46 عاماً الذي انتشر مقطع فيديو يصور عملية توقيفه سريعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي لوس أنجليس، التي تشهد باستمرار توتراً بين قوات إنفاذ القانون والسكان السود، أغلق متظاهرون لفترة قصيرة طريقا سريعا، وقام بعضهم بتحطيم نوافذ سيارات الشرطة والصعود على أسطحها. وجُرِح متظاهر عندما سقط من على سطح واحدة من هذه السيارات عند انطلاقها، وارتفعت أصوات في جميع أنحاء البلاد تطالب بإحقاق العدل. وتساءل رئيس بلدية مينيابوليس، جاكوب فراي: «لماذا الرجل الذي قتل جورج فلويد ليس في السجن؟». وأضاف: «لو كنتم أنتم أو أنا الذين فعلوا ذلك لكنا الآن وراء القضبان».

وقامت سيدة كانت تمر في المكان الاثنين بتسجيل لقطات فيديو يظهر فيها شرطي يثبت جورج فلويد على الأرض لدقائق واضعاً ركبته فوق رقبته، ويظهر الرجل الأسود في التسجيل وهو يئنّ ويقول: «لستُ قادراً على التنفُّس». ويرد الشرطي طالباً منه الهدوء بينما يقوم شرطي آخر بإبعاد المارة الذين بدأوا يتململون، ولم يعد الرجل الموقوف يتحرّك، وبدا فاقد الوعي. وفي لقطات لكاميرات مراقبة للمطعم، الذي تم توقيفه أمامه، يظهر بيديه المكبلتين وراء ظهره ولا يبدي أي مقاومة عند اقتياده من قبل شرطي إلى سيارة دورية.

وفيما ردود الفعل التي صدرت عن الجمهوريين كانت محدودة، انبرى الديمقراطيون للمطالبة بالتحقيق في وفاة فلويد. وطلبت اللجنة القضائية في مجلس النواب التي يهيمن عليها الديمقراطيون، من وزارة العدل التحقيق في «سوء سلوك ممنهج من جانب الشرطة» وذلك عقب موت عدد من الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية على أيديها. ويثير موت جورج فلويد في مينيابوليس وكذلك بريانا تيلور التي تعرضت لإطلاق نار في شقتها في لويز فيل بولاية كنتاكي، تساؤلات حول ما إذا كانت الشرطة ضالعة في «نمط أو ممارسة سلوك مناف للدستور» كما كتب رئيس اللجنة القضائية جيرولد نادلر وغيره من الأعضاء الديمقراطيين لوزير العدل ويليام بار في رسالة. وتطلب الرسالة أيضا من الإدارة التحقيق مع سلطات إنفاذ القانون المحلية التي كانت مسؤولة عن التحقيق في وفاة أحمد آربيري، وهو رجل أسود أعزل آخر قتل برصاص ضابط شرطة سابق وابنه، أثناء قيامه برياضة الجري في الحي الذي يقطنه بولاية جورجيا. وكتب نادلر «ثقة الجمهور في إدارة العدالة العمياء أصبحت محل اختبار حقيقي بعد حوادث قتل تعرض لها أميركيون من أصل أفريقي».

كما دانت شخصيات عديدة العنف غير المبرر الذي يمارسه رجال الشرطة ضد السود. وقالت السيناتورة السوداء كامالا هاريس المدعية العامة السابقة لولاية كاليفورنيا إنه «تعذيب» و«إعدام علني»، وقالت: «هذا ليس بجديد، إنه مستمر منذ وقت طويل... ما عرفته مجتمعاتنا منذ أجيال، وهو تنفيذ وإنفاذ للقوانين على أساس التمييز». أما نائب الرئيس السابق جو بايدن، المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، فرأى أنه «تذكير مفجع بأن هذا ليس حادثاً عرضياً، بل جزء من دوامة من الظلم المنهجي الذي ما زال قائماً في بلدنا». وأعاد مقتل فلويد إلى الأذهان، حادث مقتل إريك جارنر في نيويورك عام 2014 الذي ساعد على نشوء حركة «حياة السود مهمة». وفتح مكتب التحقيقات الاتحادي بالفعل تحقيقات في الحوادث الثلاثة الأخيرة وقالت الوزارة إنها تدرس ما إذا كانت ستوجه تهم جرائم كراهية ضد قتلة آربيري. وأوقف وزير العدل السابق جيف سيشنز التحقيقات في نمط أو ممارسة التمييز المنهجي المزعوم في عام 2017. بعد أن أمرت الوزارة بمراجعة مراسيم التراضي التي اتفقت عليها إدارة أوباما مع أقسام الشرطة التي واجهت هذه المشاكل.

 

الناخبون يريدون وارن نائبة لبايدن واحتدام الجدل في الولايات المتحدة حول التصويت عبر البريد

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/30 أيار/2020

أعلن المرشح الديمقراطي جو بايدن أنه سيحسم أمره بشأن اختيار نائبة له، قبل الأول من أغسطس (آب). وقال بايدن في حفل جمع تبرعات افتراضي استضافه منافسه السابق بيت بوتجاج إن حملته الانتخابية أجرت عدداً من المقابلات مع المرشحين لهذا المنصب، مشدداً على أنهم كلهم نساء: «نحن بصدد تقليص خياراتنا، وأهم سؤال نطرحه على المرشحات هو ما إذا كنَّ مستعدات لخوض السباق». وتابع بايدن: «أريد شخصاً متناغماً معي من حيث الشخصية والمضمون، هذا لا يعني أني أريده أن يشاركني في كل مواقفي، لكن يجب أن يكون لدينا التوجُّه نفسه حول كيفية إصلاح الاقتصاد وملفات أخرى». وتتضمن لائحة بايدن 3 من أعضاء مجلس الشيوخ، وهنّ إليزابيث وارن وكامالا هاريس وإيمي كلوبوشار، إضافة إلى النائبة فال ديمينغز ونائبة ولاية جورجيا السابقة ستايسي أبرامز.

وتتصدّر اللائحة اليوم السيناتورة إليزابيث وارن، حيث أشارت استطلاعات الرأي إلى أن اختيارها سيدفع الناخبين المترددين إلى التصويت لصالح بايدن. وأظهر استطلاع أجرته صحيفة «بوليتيكو» بالتعاون مع «مورنينغ كونسولت» أن 26 في المائة من الناخبين قالوا إنهم سيصوّتون لصالح بايدن إذا ما اختار وارن نائبةً له. وارن التي تتواصل بشكل مستمرّ مع بايدن سبق أن أعربت عن اهتمامها بالمنصب، وهي أعلنت عن تنظيم حفل تبرعات ضخم لنائب الرئيس الأميركي السابق في الخامس عشر من يونيو (حزيران).

وبحسب الاستطلاع، فإن وارن ستثير حماسة الناخبين تحت الـ45 من العمر، إضافة إلى الأميركيين السود ومن أصول لاتينية، وهي مجموعات ثلاث يحتاج إليها الديمقراطيون للفوز بالبيت الأبيض وبمجلس الشيوخ. لكن المعضلة الأساسية التي تواجه بايدن هي أن اختيار وارن قد يكلف الديمقراطيين مقعدها في مجلس الشيوخ. ففي حال فوز المرشح الديمقراطي بالسباق الرئاسي، سوف يصبح مقعد وارن شاغراً، ما يعني أن حاكم ولايتها الجمهوري سيعيِّن على الأرجح جمهورياً لتسلُّم مقعدها إلى أن يتم عقد انتخابات خاصة في عام 2021 لملء المنصب.

وهذا أمر سيشكّل عقبة أمام وارن، لأن الديمقراطيين يسعون لانتزاع الأغلبية من الجمهوريين في مجلس الشيوخ. وفي حين تعلّم حملة بايدن الانتخابية أهمية اختيار نائب له لاستقطاب المزيد من الناخبين، وهزيمة ترمب في الانتخابات الرئاسية، أظهرت آخر استطلاعات الرأي تقدمه على منافسه بـ11 نقطة.

وأشار الاستطلاع الذي أجرته «أوبتيموس وفايرهاوس استراتيجيز» أن 54 في المائة من الناخبين يدعمون بايدن مقابل 43 في المائة ممن يدعمون ترمب.

أرقام لن تكون في مصلحة الرئيس الأميركي، خاصة فيما يتعلّق بمواجهته الأخيرة مع حاكم ولاية كارولاينا الشمالية، واحتدام الجدل القائم حول آلية عقد المؤتمرات الوطنية للحزبين. فالجمهوريون مصرّون على عقد مؤتمرهم الوطني بكامل الحضور في موعده المحدد في نهاية أغسطس، وقد هدد الرئيس الأميركي بنقل موقع المؤتمر من كارولاينا الشمالية في حال لم يخفّف حاكم الولاية الديمقراطي روي كوبر من إجراءات الحجر المعتمدة لمنع تفشي الفيروس، لتسهيل وصول المشاركين في المؤتمر.

وأعطى ترمب كوبر مهلة أسبوع ليقرّر ما إذا كان مستعداً لاستقبال نحو 50 ألف مشارك. هذا وقد اعتبر مدير مركز مكافحة الأمراض المعدية أنتوني فاوتشي أن الوقت لا يزال باكراً لتحديد ما إذا كان بالإمكان عقد المؤتمرين بكامل الحضور. وقال فاوتشي في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»: «يجب ألّا نقرر الآن، فالمؤتمران سيحصلان بعد أشهر. آمل أن نرى تراجعاً في عدد الإصابات قبل الموعد المحدد، لكن إن لم يحصل هذا فسوف يكون لدي تحفظات كثيرة حول عقدهما».

وقد كثّف ترمب من انتقاداته شبه اليومية لنيّة بعض الولايات إجراء التصويت عبر البريد، في ظل تفشي الفيروس. ووصل إلى أوج انتقاداته في تغريدة قال فيها: «لا شك أبداً أن التصويت عبر البريد سيكون مغشوشاً». تصريح أدّى إلى تدخل «تويتر» لأول مرّة عبر إضافة سطر على التغريدة يهدف إلى تنبيه القارئ بوجوب التحقق من معلومات الرئيس. ورغم سخط ترمب من تدخل «تويتر»، فإن الوقائع لا تدعم تصريحات الرئيس المتعلقة بتزوير واسع في الانتخابات عبر البريد.

فقد دعا ترمب الجمهوريين للوقوف بوجه التصويت عبر البريد، مشيراً إلى أن عمليات التصويت هذه غالباً ما تؤدي إلى خسارة الجمهوريين في الانتخابات. لكن هذا التصريح غير مدعوم بالأدلّة، فقد أظهرت دراسة أجراها معهد ماساشوتستس للتكنولوجيا أن نتيجة التصويت عبر البريد في انتخابات عام 2016 كانت شبه متعادلة بين الديمقراطيين والجمهوريين. كما أظهر استطلاع أجرته «رويتز - ايبسوس» أن أغلبية الناخبين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري تدعم التصويت عبر البريد لحمايتهم من تفشي الفيروس. ويرجّح البعض منهم أن يكون هدف هذا الهجوم المركّز هو زرع الشك في نفوس مناصريه بنزاهة الانتخابات، في حال خسر أمام بايدن في نوفمبر (تشرين الثاني). الأمر الذي سيفسح المجال أمامه للادعاء بتزوير الأصوات التي تم الإدلاء بها عبر البريد، والمطالبة بإلغائها أو بإعادة عملية التصويت. وهذا ما أشارت إليه دراسة قامت بها لجنة مؤلفة من خبراء في القانون والعلوم السياسية، وهي مجموعة تقدم توصيات للولايات حول أسلوب إجراء الانتخابات، فقالت اللجنة: «من الصعب على الناخبين الحصول على معلومات سياسية موثوق بها في الوقت الحالي. وهناك تصعيد كبير في النظريات المتعلقة بتزوير الانتخابات وسرقتها. إن الادعاءات بتزوير الانتخابات غير المدعومة بأدلة تحظى باهتمام الناخبين، خاصة اهتمام أولئك الذين يخسرون في الانتخابات».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الأيقونةُ بَشير والمُجْرِم حَبيب والقاضية هِبة

ميشال قنبور/"ليبانون ديبايت/السبت 30 أيار 2020   

تسيلُ المَحَابر وتلهثُ الألسن ليل نهار لتشويه ذاكرة مجتمع آمَنَ بالرئيس الشهيد بشير الجميل وحلمه بالـ "10452 كلم 2"، خالية من الاحتلالات السورية والفلسطينية والإسرائيلية، وبوطنٍ يفتخرُ به ابناؤه ولا يخجل منه تاريخه، وطن مقاوم، حرّ، مُستقل بقراراته، غير تابع، غير مُقسَّم، وعصيّ على الهضم.

وليس بالضرورة ولا هو مطلوب أن يتبنَّى جميع اللبنانيين واللبنانيات نظرة موحدة إلى الرجل وبخاصةٍ أن فترة صعوده واستشهاده كانت خلال تفكّك الوطن وغرقه في حرب أهلية.

ولكن مهما كانت الإختلافات في تقييم الأحداث والاشخاص فلا يجوز أبداً تزييف الحقائق الدامغة بأن بشير الجميل سقط شهيداً للجمهورية وهو رئيسها المُنتخب وقاتِله هو المُجرم حبيب الشرتوني المحكوم بالإعدام من أعلى سلطة قضائية في لبنان.

وفي طريق البحث عمَّن أوكلت إليهم مهمة تشويه هذه الذاكرة نَجد رئيس تحرير جريدة الأخبار إبراهيم الأمين، ونتوقف عند إحدى مقالاته التي كانت محط شكوى قضائية تحت عنوان "البطل حبيب والخائن بشير"، حيث لم يكتفِ "الأمين" بقلب الوقائع بل بلغ به الأمر إلى حدّ توزيع تهديداته التي لم تستثنِ القضاء.

وكتب الأمين في ذلك المقال "من يشارك في ملاحقة "الأخبار" في قضية حبيب، مهما كان موقعه أو اسمه، سنعتبره مُنتمياً إلى فريق "الاحتلال الإسرائيلي وعملائه....".

والمفاجئ هو صدور الحكم عن محكمة المطبوعات في بيروت برئاسة القاضية هبة عبد الله بتاريخ 30 نيسان 2020 ببراءة الأمين وجريدة الاخبار من جرْمَي القدح والذم.

وإذا كان مفهومًا سبب إنخراط "الأمين" ومن يموّله ويُحرِّكه في مشروع تدمير صورة بشير، السؤال البديهي: لماذا ينحاز القضاء وقضاته إلى هذا الفريق ويصدرون أحكاماً تُجافي العدالة والمنطق والأدهى انها صادرة بعد تهديد.

ولتبرير وصف رئيس جمهورية لبنان المُنتخب بمجرم حرب، وقاتل، وسفّاح، وخائن، استندت القاضية عبد الله إلى أن ذلك "يعكس بالتالي رأي شريحة من المجتمع وينمّ عن لسان حالهم".

وتناست القاضية عبدالله أنها بذلك تكون قد ابتكرت مبدأً قانونياً خطيراً يقوم على عمليات الاحصاء، فلو كانت العبارات المستخدمة جرمية ولكن بما انها تعكس رأي شريحة معينة من المجتمع فلا تعود تلك العبارات جرميّة.

وخالفت القاضية عبدالله في حكمها مواداً صريحةً من قانون المطبوعات وبالتحديد المواد 2 و3 و17 و20 و21 و26، بالإضافة الى مخالفة المبدأ القانوني: "لا اجتهاد في معرض نص قانوني صريح".

ووفق ما تقدَّم يظهرُ جليًّا عدم قيام القاضية عبدالله بمهمّتها بحيادية واستقلالية، بل أدخلت آراءها الشخصية في متن الأحكام التي أصدرتها فتكون بذلك قد انتهكت مبدأ حياد السلطة القضائية.

ولا بدَّ من التذكير بقول للناقد الأدبي الفرنسي "Anatole France": "عظمة العدالة تَكمُن كاملة في أي حكم صادر عن القاضي بإسم الشعب السيد"، فعند صدور الأحكام بإسم الشعب اللبناني يفترض الأخذ في الحسبان مصلحته، وما يراه أنه يحفظ أمنه واستقراره، والأهمّ ما لا ينتهك كرامته، وتاريخه.

والإشكالية الحقيقية تكمُن في أنّ القاضية عبد الله قد حَكمت بإسم آراء، وأهواء، ومعتقدات شخصية، فهل تكون بذلك فاقدة للصفات المتوجّب على القاضي التَمتُّع بها لكي يُصدر حكمًا بإسم الشعب اللبناني؟

في النهاية أَلسنا جميعنا مع الحقيقة بغضّ النظر عمَّن يَنطق بها، ومع العدالة بغضّ النظر مَنْ معها ومَنْ ضدّها! فعندما لا يُطبّق القاضي النص ولا يُحقّق العدل، فأي دورٍ يلعب؟

 

كرسي البطريرك صفير “عراب ثورة الأرز” والحمل الثقيل الذي تركه

صلاح تقي الدين/العرب/31 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86785/86785/

فكرة لبنان الكبير الذي يقوم بجناحيه المسلم والمسيحي وتحديداً المسلم السنّي والمسيحي الماروني، مدعومة بشخصية مثل الحريري الأب، رآها صفير بمثابة “الفرصة” الذهبية لإعادة ترسيخ الكيان اللبناني.

غائب يُستحضر مع الدعوات إلى إعلان نهاية لبنان المسيحي

كانت لتصريحات المفتي أحمد قبلان نجل نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان أصداء واسعة، فالحديث هذه المرة ليس عن سلاح حزب الله، ولا عن المقاومة والممانعة كما اعتاد الجميع أن يسمع من حلفاء إيران وأتباعها في لبنان. بل إن كلام قبلان كان صيغة الطائف وعن لبنان كله. ما أعاد إلى الأذهان من جديد مصير تركة البطريرك الماروني الراحل مار نصرالله صفير التي باتت في مهب الريح.

هواجس المسيحيين

قال قبلان ”نؤكد أن أصل نشأة لبنان تم على أساس طائفي واستبدادي، بوظيفة خدمة المشروع الاستعماري والاحتكاري، وهذه الصيغة قد انتهت، وما قام به بشارة الخوري ورياض الصلح لم يعد يصلح لدولة إنسان ومواطن، بل أيضا مرحلة وانتهت“.

وفي زمن الكلام الكثير، يحضر البطريرك الذي كان قليل الكلام لكنه كان حازم الموقف. ”كان يزداد صلابة على شبه شجرة الأرز. عميد الكنيسة المارونية، خسارة وطنية، وهو بطريرك الاستقلال الثاني والمصالحة والذي لا يتكرر”. وتلك الكلمات لم تكن سوى كلمات خليفته البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي التي قالها في وداع سلفه في 12 مايو 2019، ولعل أكثر ما يفتقده لبنان عموماً والموارنة خصوصاً في هذه الأيام العجاف وجود بطريرك “المصالحة والسلام” الذي استطاع “تقويم” دور الطائفة المارونية المؤسسة للكيان اللبناني والانتقال بها من دور “الأنا” إلى دور “نحن” الوطنية.

في “عز” مرحلة الوصاية السورية على لبنان استطاعت بكركي، كرسي البطريركية المارونية، وفي بيانها الشهير الذي صدر عقب اجتماع المطارنة الدوري، أن تصوغ خطاباً لا يعبّر عن “هواجس” المسيحيين بل عن طموح لبناني جامع بالاستقلال الناجز البعيد عن أي وصاية إقليمية أو دولية، وبلغة صريحة شدّدت على أن لبنان هو بلد لجميع مكوناته ويشبه هذه التنوعات “الطائفية” الفريدة.

رفض صفير لنهج عون الذي يرأس الجمهورية الآن كان مبكراً جداً، وحين فرض الأخير سيطرته على المناطق المسيحية، هاجم أتباعه مقر صفير في بكركي، وأهانوه وأجبروه على “تقبيل” صورة عون

رفض صفير لنهج عون الذي يرأس الجمهورية الآن كان مبكراً جداً، وحين فرض الأخير سيطرته على المناطق المسيحية، هاجم أتباعه مقر صفير في بكركي، وأهانوه وأجبروه على “تقبيل” صورة عون

لقد تمكّن صفير من خلال إصراره المتين للمحافظة على الصيغة التاريخية للكيان اللبناني، من مواجهة النفوذ السوري في لبنان وبشجاعة علنية في وقت كانت فيه قوات الوصاية ومن خلال أدواتها اللبنانية تعمل على إسكات كل من يتجرأ على معارضتها، بدءاً من نفي الجنرال عون وسجن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ودفع الرئيس السابق أمين الجميل إلى الابتعاد الطوعي عن لبنان.

عندما كان يقول “نحن لا نطلب المستحيل” كان يعرف أنه يطلب ما لا يتجرأ الآخرون على البوح به عالماً بأنه ينطق بما يختلج في نفوس غالبية اللبنانيين، الطامحين إلى الاستقلال والحرية. ويوم وافق على اتفاق الطائف الذي وضع حداً للحرب الأهلية التي أنهكت كاهل اللبنانيين عموماً وأفقدت المسيحيين ما كانوا يتمتعون به من “امتيازات”، كان حسب وجهة نظره الثاقبة ورؤيته بعيدة النظر أن المناصفة هي خلاص المسيحيين وبها حمايتهم، أي في ثبات الدولة وبنيتها. وهو الذي قال صراحة حينها، إنه يوافق على الطائف على الرغم من الإجحاف الذي يلحق بمن يفترض أنه يرعى شؤونهم، لكنه يوافق على ما يجب أن يتحمّل مسؤوليته الزعماء الموارنة، الذين لم يستطيعوا المحافظة على مكتسباتهم داخل النظام بسبب سياساتهم “الفوقية” و”أحلامهم” غير الواقعية التي لن تؤدي سوى إلى سلخ لبنان عن محيطه، والتاريخ أثبت صحة ما نطق به.

أبواب بكركي

مبدئيته ورفضه “لحلف الأقليات” يقال إنه السبب وراء ما تعرّض له صفير من “الدسائس” التي اشتدت بعد اغتيال الحريري، حين قام 16 مطراناً بتوقيع عريضة ورفعها إلى مقام الكرسي الرسولي في الفاتيكان يطالبون فيها بإزاحة صفير بسبب “تقدّمه” في السن

لم تأت موافقة صفير على اتفاق الطائف من فراغ، فهو كان مؤمناً “حتى العظم” بفكرة لبنان الكبير الذي يقوم بجناحيه المسلم والمسيحي وتحديداً المسلم السنّي والمسيحي الماروني، خصوصاً أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي عمل بجد على إخراج اتفاق الطائف بصيغته النهائية مدفوعاً بقوة دعم إقليمية ودولية، مثّل بالنسبة إلى صفير “الفرصة” الذهبية لإعادة تثبيت “نهائية” الكيان اللبناني بعدما اعتبر أنها المرة الأولى التي “نظر” فيها المسلمون من خلال الحريري إلى لبنان “كدولة نهائية“.

لصفير مواقف عديدة تؤكد على وجهة نظره وإيمانه العميق بلبنان “الوطن” النهائي لجميع أبنائه، فقد سارع إلى فتح أبواب بكركي لاستقبال المعزين بعد اغتيال مفتي المسلمين الشهيد الشيخ حسن خالد، كما كان ساعياً بجد على طريق وضع نهاية للحرب المشؤومة التي طالت قلب لبنان في جبله، فالتقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في قصر المختارة وعقد معه المصالحة التاريخية الشهيرة التي أعلنا بوضوح أنها انتهت إلى غير رجعة.

علاقته كانت ممتازة إلى حدّ بعيد مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ما يؤكد عمق قناعته بلبنان الكبير على صورته الأولى، لا لبنان الذي تحول إلى سيطرة قوى إقليمية وعربية، هذه القناعة، التي كانت حافزاً لإعلان موقفه المتشدّد بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، ومطالبته بانسحاب الجيش السوري، لتحقيق حلمه بجلاء جميع الجيوش عن أرض لبنان.

لكن موقف البطريرك الراحل من حزب الله كان “المشكلة” وهي لم تكن قط “مذهبية” بل سياسية انطلاقاً من نظرة صفير إلى لبنان بعيداً عن منطق سيطرة فريق على باقي الفرقاء. لقد عارض هذا الواقع في ثمانينات القرن الماضي عندما حاول عون الذي كان قائداً للجيش ورئيساً لحكومة انتقالية فرض سيطرته على المناطق المسيحية من خلال شنّه ما عرف بحرب “الإلغاء” الخاسرة، وتعرض بسببها لغضب جماعة من “العونيين”، اقتحموا مقره في بكركي وأشبعوه إهانات إلى حد إجباره على “تقبيل” صورة عون.

لم ينكر صفير لحزب الله دوره في تحرير جنوب لبنان، لكنه كان ضدّه بالتأكيد في 8 مارس 2005 عندما نزل إلى الساحات ليطلق موقفه تأييداً للنظام السوري ووجوده في لبنان. وربما بسبب موقفه هذا المتشدّد تعرّض صفير للكثير من “الدسائس” التي اشتدت بعد اغتيال الحريري، فكان أن قام 16 مطراناً بتوقيع عريضة ورفعها إلى مقام الكرسي الرسولي في الفاتيكان يطالبون فيها بإزاحة صفير بسبب “تقدّمه” في السن، كما هاجمته “بيانات” إعلامية كثيرة بسبب موقفه المعارض لـ”حلف الأقليات” الذي كان يروّج له النظام في دمشق، والذي لم توافق بكركي أيام صفير عليه، لا بل عارضته، في مقابل وجود مناخ كنسي ومسيحي في منطقة الشرق الأوسط ككل، وحتى فاتيكاني، يميل باتجاه هكذا تحالف “يحمي المسيحيين“.

بطريرك العمق العربي

إصراره المتين على المحافظة على الصيغة التاريخية للكيان اللبناني، يفسر تمكّن صفير من مواجهة النفوذ السوري، في وقت كانت فيه أذرع دمشق تعمل على إسكات كل معارض، بدءاً من نفي عون والجميل إلى سجن جعجع.

صفير الذي ولد في العام 1920 درس اللاهوت والفلسفة في لبنان. وعيّن خادما لرعيّة ريفون وأمين سرّ أبرشيّة دمشق حتى 1956، حين عينه البطريرك الراحل بولس بطرس المعوشي أمين سر البطريركية. رُقّي للدرجة الأسقفية وعين نائباً بطريركياً عاماً مطلع الستينات. وكان عضوًا في اللجنة الأسقفية التي سيّرت شؤون البطريركية بسبب مرض البطريرك المعوشي. وفي أواسط الثمانينات انتخب خلفًا للبطريرك أنطون بطرس خريش ليكون البطريرك الماروني السادس والسبعين، وقاد الكنيسة المارونية خمسة وعشرين عامًا حتى استقالته بداعي التقدم في السن. وبنى خلال حياته الطويلة صلات مميزة مع الدول العربية، فكانت له علاقات وثيقة أيضًا مع الولايات المتحدة وفرنسا، أما سوريا فقد كانت مواقفه من دورها في لبنان تؤثر سلبًا على العلاقة معها، وقد تمنّع عن زيارتها عدة مرّات مبررًا ذلك بالوضع الداخلي وبانعكاسات الزيارة على المعارضين للنفوذ السوري القائم آنذاك في لبنان.

كل ذلك مكنه من لعب دور بارز في السياسة اللبنانية، وحين غطى اتفاق الطائف، منحه الشرعيّة المسيحية، وبالتالي ساهم مع الرعاية الدولية المتمثلة بالولايات المتحدة والفاتيكان، والرعاية العربية المتمثلة باللجنة الثلاثية التي ضمت السعودية والمغرب والجزائر في إنهاء الحرب الأهلية.

وبعد خروج قوات الوصاية أطلق عدد من الباحثين على صفير لقب “عرّاب ثورة الأرز”، وبسبب مواقفه السياسيّة المنسجمة مع بعض طروحات فريق “14 آذار”، توترت علاقة البطريرك مع بعض الأقطاب المارونية في لبنان، كتيار المردة ورئيسه سليمان فرنجية والتيار الوطني الحر الذي كان يرأسه عون.

بعد استقالته، ظلّ البطريرك مقيمًا في بكركي وعضوًا في مجمع أساقفة الكنيسة المارونية، متنحيا بالتالي عن رئاسة مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، وكذلك كاردينالاً للكنيسة الجامعة وهو اللقب الذي منحه إياه يوحنا بولس الثاني عام 1994.

وتوفي البطريرك صفير قبل عام من الآن، في مثل هذا الشهر فجر يوم الأحد 12 مايو 2019 في مستشفى أوتيل ديو في منطقة الأشرفية ببيروت، بعد أن أُدخل إليه قبل 14 يومًا إثر تدهور وضعه الصحي.

ولم يتمكن أحد من ملء الفراغ الكبير الذي تركه برحيله، فمستقبل المسيحيين وفق المشروع العوني ورأس حربته جبران باسيل مرهون بمستقبل حزب الله وإيران ونفوذها في المنطقة العربية، بينما يحاول مسيحيون آخرون في مواضع أخرى إنقاذ ما تبقى من صيغة لبنان الكبير الاستثنائية التي باتت في وضعية هشة للغاية مهددة بالانهيار في أي لحظة.

الفراغ الكبير الذي تركه صفير برحيله، لم يتمكن أحد من ملئه. فمستقبل المسيحيين وفق المشروع العوني ورأس حربته جبران باسيل مرهون بمستقبل حزب الله وإيران ونفوذها في المنطقة العربية.

 

لبنان وكيف دمره السياسيون الفاشلون ؟

توفيق شومان/31 أيار/2020

بلغ حجم الإقتصاد اللبناني في عام 1960 حوالي 830 مليون دولار ، ولم يتجاوز حجم اقتصاد سنغافورة في العام نفسه 700 مليون دولار ، وفي عام 2019 ، تعدى حجم الإقتصاد في سنغافورة 365 مليار دولار ، وتدنى حجم الإقتصاد اللبناني إلى ما دون ال40 مليارا.

تلك صورة أولية عما كان عليه لبنان ، قبل أن يحوله السياسيون الفاشلون ـ الفاسدون إلى دولة فاشلة .

أغلب السياسيين اللبنانيين الفاشلين والفاسدين والأميين ، لا يعرفون أن الليرة اللبنانية في سبعينيات القرن العشرين ، كادت في طريقها للتحول إلى عملة تجارية ـ دولية ، وفي الطريق نحو " تدويل " الليرة اللبنانية ، راحت دولة مثل الهند تعتمد العملة اللبنانية في تعاملاتها التجارية ، وكذلك هو الأمر مع شركة " رينو " الفرنسية " لصناعة السيارات ، وشركة النفط الوطنية الجزائرية المعروفة ب " سوناطراك " .

قوة الليرة اللبنانية وثقلها (3 ليرات وعشرون قرشا مقابل الدولار الواحد ) في ستينيات القرن الماضي ، دفعت خبراء اقتصاديين وماليين لبنانيين وعربا ، إلى البحث والنقاش حول الذهاب إلى اعتماد الليرة اللبنانية عملة اقليمية على مستوى الشرق الأوسط ، وفي هذا السياق كتاب الياس سابا ( مجلة " الرائد العربي" ـ شباط / فبراير 1961) فقال : " في مجال تثبيت قيمة نقده الخارجية ، على لبنان أن يقوم بكل ما من شأنه أن يعزز الليرة اللبنانية كنقد مناطقي يشمل الشرق العربي بكامله ".

لاحظوا كيف كنا وكيف صرنا

ولاحظوا أيضا ماذا كتبت " الرائد العربي " ( تشرين الأول / اكتوبر 1961) حول تحويل الودائع المالية في المصارف الوطنية من العملات الأجنبية إلى العملة اللبنانية :

" إن ارتفاع الودائع بالعملات الأجنبية وما رافقه من فائض كبير ومستمر في الخزينة العامة ، أدى الى ضغط غير متوقع على السيولة بالنسبة للعملة المحلية لدى البنوك ، و دفعت هذه الإعتبارات بعض الإقتصاديين اللبنانيين الى اقتراح تثبيت سعر الليرة اللبنانية مقابل العملات الأجنبية أو تبني قيمة اسمية لدى صندوق النقد الدولي ، وقد أصاب هؤلاء في قولهم إن ارتفاع قيمة الليرة اللبنانية هو دليل على قوة وسلامة ميزان المدفوعات ، وهناك اتجاه للتحول من العملات الأجنبية الى الليرة اللبنانية يأخذ بالظهور ، مما يسرع في ارتفاع قيمة الليرة اللبنانية ".

يكفي عن الليرة

ماذا عن الإقتصاد والتجارة ؟

يقول الأمير محمد علي باشا ( حفيد محمد علي الكبير ) في كتاب " الرحلة الشامية ـ 1910 " : إن مدينة بيروت من أهم وأشهر مدن بلاد الشام التجارية ، وبحسب ما جاء في كتاب " دليل بيروت " الصادر عام 1910 أن بيروت هي في الطبقة الأولى من المدن العثمانية ، وكتبت مجلة " العرفان " اللبنانية في عددها الصادر في تموز / يوليو 1923 فقالت :

" في سنة 1898، زار أمبراطور ألمانيا ( غليوم الثاني ) بيروت وقال عنها إنها درة في تاج آل عثمان ، وأخذت تنمو نموا سريعا ، وأصبحت البواخر تنتابها كل أسبوع ، وتُقدر ب 700 باخرة كل سنة ، حتى أنه لا يخلو مرساها كل يوم من عدة بواخر".

ويقول فيليب مانسيل في كتاب " ثلاث مدن مشرقية " الصادر عن سلسلة " عالم المعرفة " الكويتية عام 2017:

ـ في عام 1835 رسا في مرفأ بيروت 300 باخرة .

ـ وفي عام 1838 رسا في المرفأ 600 باخرة .

ـ ارتفعت قيمة الصادرات والواردات في بيروت من 10 ملايين فرنك عام 1825 إلى 77 مليون فرنك عام 1862.

ولعل أهم ما يقول فيليب مانسيل خلاصته في التالي : إن الرأسمال اللبناني كان محليا منذ البداية ، وهذا على خلاف اسطنبول والإسكندرية ، ومثل هذا القول يقره زين نور الدين زين في كتابه الذائع الصيت " نشوء القومية العربية " ، وفي القولين ، ما يطيح ويُسقط كل الأقاويل والتقويلات الممجوجة حول ارتباط نشوء الرأسمال اللبناني بالتوظيفات الخارجية وإستراتيجياته غير الوطنية .

ماذا عن الصناعات ؟

كتبت جريدة " العرب " الفلسطينية بتاريخ 22 تموز / يوليو 1933 التالي :

" في سنة 1875 أسس المرحوم رشيد جبر معملا لصنع " الحلاوة " والطحينة " و " راحة الحلقوم " ، فكانت من أفخر الحلويات الوطنية ، وانتقلت " عدوى الحلواء " إلى الأميركان أنفسهم ، فاستولى " معمل جبر" على أذواقهم ، واستل المرحوم جبر من إيطاليا صناعة " المعكرونة " ، وفي سنة 1913 عُرضت " معكرونة جبر " في معارض هولندة ، فكانت فائزة منصورة ، وفازت " معكرونة جبر " في معرض مدينة ميلانو سنة 1924، فنالت الجائزة الأولى ".

تلك كانت صناعتنا : الأولى في العالم.

ماذا بعد ؟

نقرأ ما يقوله الإنكليز :

في عام 1946 ، كلفت الحكومة اللبنانية مؤسسة " ألكسندر جيب " البريطانية الإستشارية ، بدراسة واقع الإقتصاد اللبناني وكيفية إنهاضه ، وتلك الشركة كانت في صدارة المؤسسات الإستشارية العالمية ، وفي عام 1948 ، أصدرت وزارة الإقتصاد الوطني نص الدراسة الواقع في 235 صفحة بعنوان " تقرير ألكسندر جيب عن التطور الإقتصادي في لبنان " ومما جاء فيه :

ـ " شبكة الطرقات في لبنان ممتازة و لا حاجة للمزيد منها ، والمطلوب تحسين بعضها ".

ـ " إن مدينة طرابلس في الشمال اللبناني تزود لبنان وسوريا بنسبة 45في المائة من حاجتهما للصابون " .

ـ " صناعة النسيج يمكن أن تسد القسم الأكبر من احتياجات لبنان ، وبعض المصانع تنتج أقمشة من الجنس الممتاز تماثل المنتوجات الفرنسية والإنكليزية ".

وورد في تقرير أعدته " غرفة التجارة والصناعة " في بيروت عام 1953، بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة لمؤتمر التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية في العاصمة السورية دمشق :

ـ " لبنان هو الأول في صناعة بيوت الأترنت على مستوى الشرق الأوسط ، وقد بوشر بتصديرها إلى الدول المجاورة ".

ـ " إن صناعات الغزل والنسيج تحتل مركز مرموقا في الصناعات اللبنانية ، بما فيها السجاد ، وفي مناقصة دولية أجرتها مؤخرا حكومة باكستان ، فاز لبنان بالكمية نفسها التي فازت بها إيطاليا واليابان ".

ـ " يقوم لبنان بإنتاج النعال والجلود ، ويعترف الإخصائيون في أوروبا وأميركا بأن الإنتاج اللبناني من الأفضل في العالم ".

ـ " نجح لبنان في صناعة المصاعد الكهربائية والمصابيح ، والأسلاك المعدنية ، والمسامير والبراغي ، وآواني الأولومنيوم ، وأدوات السفرة المعدنية ، ومصنوعات البلاستيك ، ومقابض المفروشات ، ونعال المطاط ، والمفاتيح والستائر المعدنية ، وطباخات الكاز ، والأسنان الإصطناعية ، ومن أجل رفع مستوى الإنتاج وتحسينه ، أنشأ لبنان معهدا صناعيا هو الأول في الشرق الأوسط ".

مزيد من النماذج

ماذا فيها ؟

في شهر حزيران / يوينو 1961 نشرت مجلة " الرائد العربي" وقائع ندوة بعنوان " الصناعيون والتجار في لبنان بين الإئتلاف والإختلاف " ، قال فيها رفيق غندور عضو جمعية الصناعيين اللبنانيين : إن الإتحاد السوفياتي يستورد 8 في المائة من الجوخ اللبناني ، والمعروف أن الإتحاد السوفياتي كما يقول غندور ، يختار دائما الصنف الأجود والأرخص .

هذا شاهد أخير :

كتب الدكتور طلحة اليافي المدير العام ل "بنك التسليف الزراعي والصناعي والعقاري " في بيروت ( مجلة " الرائد العربي " شباط / فبراير 1961) : " يعتبر لبنان اليوم ، من أكثر بلدان الشرق الأوسط تصنيعا ".

على تلك الصورة كان واقع لبنان

ماذا عن واقعه الآن ؟

لماذا كان لبنان يتقدم على سنغافورة ولماذا تخلف عنها ؟

كيف حصل " معمل جبر" على الجائزة الأولى في إيطاليا وقبلها في هولندة ؟

ما السر الذي أفضى لأن تغزو الحلويات اللبنانية أذواق الأميركيين ؟

ما السبب الذي أدى لأن ينافس لبنان منتوجات إيطالية ويابانية في مناقصة دولية في باكستان ؟

ما خلفية وقوع اختيارات الإتحاد السوفياتي على الأقمشة اللبنانية ؟

ما وراء اعتماد الهند وشركتي " رينو " و " سوناطراك " الليرة اللبنانية عملة للتبادل التجاري ؟.

يبقى قول أخير من الذاكرة :

هل تذكرون " دفايات بومباني " ـ كازوزة جلول " ـ " صابون حياة " ـ قطنيات bvd ـ ملبوسات عطالله فريج ـ أحذية الصياد ـ بلعة ـ ريم ؟

أين كانت تركيا وبضائعها ؟

أين كانت الصين وسلعها ؟

بماذا يجيب السياسيون اللبنانيون الفاشلون ـ الفاسدون ؟

عشتم وعاش لبنان

 

نستجديكِ يا عنصرة : فأينَ عنصرتنا؟!

الأب د. نجيب بعقليني/الكلمة أولاين/30 أيار/2020

تحتفل ليتورجيّة الكنيسة، بعد الاحتفال بقيامة الرَّب يسوع، من بين الأموات، بأحد العنصرة، أيّ حلول الرُّوح القُدُس على التّلاميذ مع العذراء مريم، في العليّة، مجتمعين معًا للصَّلاة. "وكان جماعة الَّذين آمنوا قلبًا واحدًا ونفسًا واحدة" (أع ٤: ٣٢). وبينما هم في حالةٍ من الصَّلاة والتَّعاضد، حلّ الرُّوح القُدُس المعزّي، الَّذي أعطاهم ووهَبَهم القوّة والحكمة، والفَهم والقُدرة، والشّجاعة من أجل نشر كلمة الله وعيشها بإيمانٍ ومحبّةٍ ورجاءٍ، متحدّين الصِّعاب والمشقّات والآلام وحتّى الموت، باتّكالهم على الوحدة والتَّضامن والمحبّة في ما بينهم، وعمل الرُّوح القُدُس وفاعليّته، وقدرته الإلهيّة، نازعين منهم الحزن والخوف واليأس والاكتئاب، بعد صعود سيّد الحياة نحو أبيه السماويّ.

ونحن اليوم، في هذه الظروف العصيبة والقاسية، الَّتي يمّر بها العالم، ننتظر عنصرةً جديدةً ومتجدّدةً، لأنّنا نعيش في حالةٍ من الخوف واليأس والاضطراب على جميع الصُّعُد.

لنتمسك بالصَّلاة، كي تحلّ علينا مواهب الرُّوح القُدُس، الواهبة النِعَم والعطايا والقوّة، كي نواجه الصِّعاب والأزمات والمصائب، بإيمانٍ ورجاءٍ، لا سيّما أنّنا نؤمن بقدرة الرَّب يسوع الخلاصيّة.

شدّد عزيمتنا وقوّتنا على احتمال كلّ ما يعيق مسيرتنا الخلاصيّة.

هَبنا الشَّجاعة والصَّبر، واطرد عنّا اليأس والخوف والقنوط والاكتئاب. إرفع يا ربّ قلوبنا وضمائرنا نحوك. ثبّتنا في الإيمان القويم والرّاسخ والنّاضج.

خفّف من آلامنا وجراحنا، كي نواجه ضعفنا البشريّ، برحمتك وعفوك.

أرشدنا إلى الطّريق الصّحيح الَّذي يقودنا نحوكَ. أَنِرنا في حيرتنا وشكّنا، "تُرسِل روحَكَ فتخلِق، وتجدِّد وجه الله" (مز ١٠٤ ؛ ٣٠ )

أَشعل فينا روح الحكمة والرؤية والنبؤة، ("إنّي أُفيض من روحي عليكم في تلك الأيّام، فيتنبّأ بنوكم وبناتكم" (رسل 2: ١٧) وروح القوّة والشّجاعة، روح التكلّم بالحقيقة والحقّ "أُرسل إليكم روح الحقّ [...] ويرشدكم إلى الحقّ كلّه".

فجّر فينا يا ربّ ماء الحياة، الَّتي تقدّس وتطهّر، وتروي عطشنا للحريّة والتخلّص من الخطيئة، والضّعف والشَّر والرذيلة. اشفنا من أنانيّتنا، وطّد الرَّجاء في قلوبنا، اسكُب العزاء، غيّر وبدّل حياتنا.

هبنا القدرة على امتلاك لغّة القلب، لغّة المحبّة والمسامحة، وذلك بحماسةٍ واندفاعٍ، من أجل نقل البشارة وعيشها. أَلَسنا رسل البشارة الجّديدة بالإنجيل؟

لنترك الرُّوح يقودنا نحو الآب، الَّذي حررّنا من عبوديّة الخطيئة، لنكون أبناء الله الأحرار. يقول القدّيس أثناسيوس "إنّنا بالرُّوح نصير في الله، وبالتَّالي نصير متّحدين بعضنا مع بعض في الله". أَلا يذكّرنا الرُّوح القُدُس بتعاليم المسيح، كي نطبّقها، من أجل عيش ونشر الحبّ والمسامحة والغفران، طالبين التنعّم بالحياة، لا سيّما الحياة الأبدية. يقول القدّيس أمبروسيوس: "حيث يوجد الرُّوح القُدُس توجد الحياة الأبدية، وحيث تكون الحياة فهناك يكون الرُّوح القُدُس". الرُّوح يعطي الحياة، يسعى ليقرّبنا إلى محبّة الثالوث المُعطية الحياة.

إنّنا نستجديك يا ربّ واهب النِعَم، إنّنا نستجديك يا مخلّص العالم، وواهب الرَّجاء والحياة. تعالَ ... نصرخ إليكَ ... تعال وانقذنا... تعال... نستجدي حضوركَ المُحيي ... نستجدي حبّك ورحمتكَ ...

شكرًا ربّنا...

 

سخّروه ومسخروه

محمد علي مقلد/نداء الوطن/30 أيار/2020

المفتي الجعفري في وضع لا يحسد عليه. هو كان يعرف أنه بعد تنفيذه أمراً بتلاوة التصريح سيتبرأ صاحب الأمر منه. إن كان يرضى أن يسخّروه فكيف يرضى أن يجعلوه مادة للسخرية؟! هل يدرك سماحته أن موقف الشيعية السياسية يصدر من مقر آخر غير دار الإفتاء؟ ألم يستمع إلى ما أدلى به السيد رئيس المجلس النيابي وإلى خطب السيد الأمين العام لـ"حزب الله"؟

الشيعية السياسية تستخدمك يا صاحب السماحة لتناور بك. هي ليس في نيتها تغيير النظام، بل هي الأكثر حرصاً على الصيغة المطبقة منه، لأنها الأكثر استفادة من تطبيقه بهذه الصيغة بالذات، التي بموجبها ورثت من نظام الوصاية مبدأ التوريث، لا في المؤسسات السياسية وحدها بل حتى في المؤسسة الدينية أيضاً، التي آلت ولايتها إليك كما آلت الولاية السياسية إلى سواك على طريقة "الأسد إلى الأبد"؟

لسنا ندري أين أنهى المفتي دراسته الجامعية، لكن من المؤكد أن برامج التخصص المشيخي خلو من العلوم الوضعية ولا سيما من علوم التاريخ والسياسة والاجتماع، بل هي خلو من أي منهج علمي، لذلك يفضل المفتي أن يرى هلال العيد بعين التمايز عن أهل السنة وعن المملكة لا بعين المراصد وعلوم الفلك. ولذلك أيضاً، وهذا هو الأدهى، لم يرد على مسامعنا رأي له أو اجتهاد في الفقه وفي علوم الدين، وها هو لا يتورع عن إصدار حكم مبرم يدين فيه التاريخ والوطن والشعب والنظام ويبرئ الجاني. المتهم يا صاحب السماحة ليس النظام بل أهل النظام، أي السلطان ومعه "كاتب السلطان" أيضاً. إدانة تاريخ لبنان مناورة غبية من جانب الشيعية السياسية والأغبى منها من استدرجوها مطالبين بالفدرالية والكونفدرالية واللامركزية المالية والإدارية. ربما لأنهم يتجاهلون أسباب الأزمة اللبنانية المستدامة. إنها ناجمة بالضبط من فدرلته عملياً ومن غير إعلان، أي من تقاسمه وتوزيعه حصصاً على أصحاب النفوذ، أو لا يعرفون، لسطوة جهلهم السياسي، أن الفدرالية لا تقوم من دون الديموقراطية، وبسبب ضعف مخيلتهم، أن الاستبداد المقنّع في النظام اللبناني سيؤول إلى استبداد مضاعف في أجزائه المفدرلة. المناورة فن ولا تكون ناجحة إلا ببلاغة التورية. أما مبادرة الشيعية السياسية فهي غبية لأنها مكشوفة ومفضوحة، وهي كذلك لأنها مكررة مرات ومرات، أكثرها شهرة تلك التي صدرت في القمة الروحية. وهي دائماً من فصلين، الأول منها يتولاه كاتب السلطان، ومهمته الإثارة والترهيب والتمهيد لفصل ثان يظهر فيه السلطان نفسه بكامل حرصه على الوطن، ليقدم برنامجاً للإصلاح بمظهر سوريالي يمضي فيه بعيداً في الثورية والتقدمية والالتزام بالدستور والقوانين. إنه الأكثر خطورة، لأنه يطرح على خصومه ما هو فوق طاقتهم ليرفضوه. العلمنة والدولة المدنية وخصوصاً قانون انتخاب خارج القيد الطائفي.

خطورة المناورة تكمن في أنها، على غبائها، تثمر تسوية جديدة عنوانها بقاء القديم على قدمه، ولكل حصته في النظام، بما في ذلك قانون العفو العام. وتمضي أزمة الوطن النقدية والمالية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية إلى مستقرها. لكن الثورة بانتظارهم، مع برنامجها الواضح، حيث لا تنفع مناوراتهم الذكية أو الغبية، وحيث لا مفر أمامهم من حل قوامه تطبيق القانون واحترام الدستور.

 

خداع الدولة المدنية: لا دولة ولا مدنية

رفيق خوري/نداء الوطن/30 أيار/2020

"لماذا نستعجل الآتي؟ كان هذا بعد الحرب والطائف منطق قوة صاعدة تؤمن بأن المستقبل لها، وترى في الاتفاق محطة عبور على مراحل الى غلبة حتمية. فهل دقت ساعة الاستعجال في زمن الافلاس كما يوحي ما سمعناه أخيراً بطرائق عدة، بعضها مباشر وبعضها الآخر موارب؟ هل نضجت ظروف الغلبة في لبنان حسب القراءة "الانتصارية" الثابتة أم ان الرياح المعاكسة تدفع الى العجلة قبل تغيير الدنيا من حول مشروع الغلبة الاقليمي؟

في استعادة لبدايات الحرب الباردة قال وزير الخارجية الاميركي الجنرال جورج مارشال: "كنا نلعب بالنار من دون ان نمتلك الوسائل لاطفائها". والظاهر ان اللاعبين بالنار هنا واثقون من امتلاك الوسائل لاطفائها، ضمن لعبة توجيه "الرسائل" ثم نفض اليد منها، بحيث يتحقق الهدف التكتيكي ضمن الهدف الاستراتيجي. وما أكثر الدلالات في انضمام اهل الدولة الدينية الى المطالبة بالدولة المدنية، وهي من دون شروطها لا دولة ولا مدنية.

ذلك ان المسألة هي العلمانية او الطائفية. وليس في العلوم السياسية تحديد دقيق ومتكامل للدولة المدنية. إذ هي مصطلح حمّال أوجه. من يرفض العلمانية يرى في الدولة المدنية "المنقذ من الضلال". ومن يؤمن بالعلمانية يحلم بان تكون الدولة المدنية محطة على الطريق الى النظام العلماني. وليس هناك حل وسط: إما مشروع غلبة بالعدد والقوة وراء يافطة الدولة المدنية، وإما مشروع عقد اجتماعي بين مواطنين لا بين طوائف سبقنا ارسطو الى التمهيد له بالقول: "الدولة جماعة مواطنين عاقلين احرار لا جماعة مؤمنين".

والدولة المدنية ليست واحة جاهزة تنتظر وصولنا اليها بل مشروع نبنيه خطوة خطوة على الطريق. ولسنا الآن على الطريق الصحيح اليها. الطريق الصحيح يبدأ من الباب الامامي الذي رسمه الطائف لتجاوزه: مسار الشفاء من الطائفية قبل الغاء الطائفية السياسية وقيام الدولة المدنية. والطريق الخاطئ والخطير الذي نحن فيه هو الخروج من الباب الخلفي للطائف، اي الانتقال من الطائفية الى المذهبية وحماية فيدرالية الطوائف والعصبيات والاحتماء بها. والقفز المباشر الى دولة مدنية مع بقاء الطائفية والمذهبية والغاء الطائفية السياسية، ليس سوى ازاحة ضوابط المشاركة السياسية بحيث يفرض الفريق المتماسك طائفياً مشروع الغلبة بالقانون عبر الانتخابات. والخداع مكشوف. وأخطر ما يفعله اللبنانيون المنقسمون هو التصرف امام الخطر كما في قصة شخصين يطاردهما دب. إذ قال كل منهما في نفسه: ليس عليّ ان اسبق الدب، يكفي ان اسبق الشخص الآخر.

 

فنّ لبناني اسمه تحويل الانتصار إلى هزيمة

خيرالله خيرالله/العرب/30 أيار/2020

لا يزال لبنان في حال هرب مستمرّ من واقع المأساة التي يعيشها. لب هذه المأساة رفض مواجهة الحقيقة والبديهيات والاعتراف بأنّ ليس في الإمكان قيام دولة حديثة في ظلّ سلاح غير شرعي تستخدمه ميليشيا مذهبية تابعة لإيران من أجل فرض أجندتها على البلد.

لا يدلّ على عمق المأساة اللبنانية أكثر من الذكرى العشرين للانسحاب الإسرائيلي من الشريط الحدودي من الجنوب تنفيذا للقرار الرقم 425 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في العام 1978.

احتفل لبنان بمرور عشرين عاما على الانسحاب فيما مصيره في مهبّ الريح وفي ظلّ انهيار اقتصادي لم يشهد البلد مثيلا له في تاريخه الحديث. يمتد هذا التاريخ إلى العام 1920 تاريخ إعلان لبنان الكبير.

يصعب تصديق أنّ لبنان أضاع كلّ الفرص التي أتيحت له وحوّل الانسحاب إلى هزيمة له. ليس مفهوما لماذا إصرار اللبنانيين بكلّ هذه القوّة على الضحك على أنفسهم. إنّه فن لبناني بحدّ ذاته لا تفسّره سوى تلك الرغبة غير المبررة في الانتحار والقضاء على بلد كان في الماضي مزدهرا ومتطورا على كلّ الصعد. ترمز إلى ذلك الجامعة الأميركية في بيروت التي صار عمرها 154 عاما بالتمام والكمال والتي تواجه حاليا أزمة مالية حقيقية.

طوال عشرين عاما، عمل لبنان على تدمير نفسه بدل فتح آفاق جديدة أمام الانصراف إلى متابعة مشروع الإنماء والإعمار وتكريس القدرة على استعادة البلد لعافيته؟ لم يحصل شيء من ذلك. انسحبت إسرائيل في السنة 2000 لأسباب خاصة بها. يمكن الدخول في جدل طويل في شأن الأسباب الحقيقية للانسحاب الإسرائيلي وخلفياته. كذلك، يمكن اعتبار أنّ “حزب الله”، الذي كان يقاوم الاحتلال الإسرائيلي، حقّق انتصارا كبيرا.

لماذا لم يستفد لبنان من الانسحاب ومن اعتراف مجلس الأمن بأن إسرائيل نفّذت القرار 425 وانسحبت إلى ما يسمّي “الخط الأزرق”… أم كلّ ما في الأمر أن “حزب الله” انتصر على لبنان وحوّله إلى ورقة إيرانية؟

يظلّ السؤال الكبير كيف يستطيع لبنان تحويل الانتصار إلى هزيمة؟ يبدو أن هذا الأمر فنّ بحدّ ذاته. إنّه فنّ لا يمتلكه سوى اللبنانيين. يمتلكه “حزب الله” على وجه الخصوص، الذي لا يعرف أن الانتصار على لبنان وجعله في خدمة المشروع التوسّعي الإيراني لا يعني انتصارا من أيّ نوع على إسرائيل.

بدل أن يكون الانتصار انتصارا لبنانيا، تحوّل الانسحاب إلى انتصار لـ”حزب الله”، ومن خلفه النظام السوري وإيران اللذين استطاعا إبقاء لبنان، خصوصا جنوبه، في أسر الوصاية المشتركة تمهيدا للوصول إلى الوصاية الأحادية في نيسان – أبريل من العام 2005.

وقتذاك، انسحب الجيش السوري وأجهزته الأمنية من الأراضي اللبنانية نتيجة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. ترك هذا الانسحاب لإيران ملء الفراغ الأمني في لبنان، وهذا ما سارع “حزب الله” إلى عمله بصفة كونه أحد ألوية “الحرس الثوري” الإيراني لا أكثر…

بعد عشرين عاما على الانسحاب الإسرائيلي، أين إسرائيل وأين لبنان؟ تستعد إسرائيل حاليا لتكريس احتلالها لجزء من الضفّة الغربية وللأغوار بعدما انتهت من ضمّ القدس التي انتقلت إليها السفارة الأميركية في عهد دونالد ترامب. لم تكن لدى إسرائيل أهداف محددة في جنوب لبنان وذلك في مرحلة ما بعد حرب صيف العام 1982. وجدت وقتذاك أنّ ثمن بقائها فيه سيكلّفها مقتل عدد من جنودها سنويا.. ففضّلت الانسحاب.

في المقابل، قررت التمسّك بالبقاء في الضفّة الغربية، بغض النظر عن عدد الجنود الذين ستفقدهم فيها، في ضوء امتلاكها هدفا واضحا محدّدا جدا وبدقّة. هذا ما يتأكّد اليوم في ظلّ استعداد أميركي لقبول ما تطالب به إسرائيل.

لعلّ أقصى ما يمكن أن تطالب به إدارة دونالد ترامب يتمثّل في تأخير ضمّ “حكومة الطوارئ”، برئاسة بنيامين نتنياهو، المستوطنات المئة وثلاثين مستوطنة التي أنشئت في الضفة المحتلّة.

بدل أن يفهم لبنان أن عليه الاستفادة إلى أبعد حدود من الانسحاب الإسرائيلي، إذا به يجد من يختلق قضيّة مزارع شبعا لتبرير بقاء سلاح “المقاومة”، وهو سلاح موجّه إلى صدور اللبنانيين العزل خدمة لمشروع سوري – إيراني في البداية ما لبث أن تحوّل إلى مشروع إيراني لا أفق له سوى تدمير البلد على أبنائه وإنهاء دوره المميز في المنطقة.

كان الانسحاب الإسرائيلي أحد المنعطفات المهمّة التي مرّ فيها لبنان في قرن من الزمن، لكنّه من أكثر المنعطفات خطورة نظرا إلى أنّه كشف مدى عدوانية المشروع التوسّعي الإيراني الذي يستهدف لبنان مباشرة عبر الرغبة في تغيير طبيعة المجتمع الشيعي وصولا إلى تغيير طبيعة البلد بكلّ طوائفه ومذاهبه ومناطقه. لا يوجد دليل على ذلك أفضل من الخطاب الذي ألقاه في مناسبة عيد الفطر المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان. نسف المفتي فكرة لبنان من أساسها. أعاد إلى الأذهان البيان التأسيسي لـ”حزب الله” الذي ورد فيه: “نواجه النظام القائم في لبنان لكونه صنيعة الاستكبار العالمي وجزءا من الخارطة السياسية المعادية للإسلام ولكونه تركيبة ظالمة في أساسها لا ينفع معها أي إصلاح أو ترقيع، بل لا بد من تغييرها من جذورها”.

من أسوأ ما حصل في السنوات العشرين الماضية، إضافة إلى أن “حزب الله” صار من يقرّر من هو رئيس الجمهورية المسيحي ورئيس مجلس الوزراء السنّي، انهيار النظام المصرفي اللبناني وبداية انهيار النظام التعليمي. أن يقرّر “حزب الله” من هو رئيس الجمهورية ومن هو رئيس الوزراء، في خطورة توقيع اتفاق القاهرة في العام 1969. يبقى أن الطامة الكبرى في لبنان غياب من يقول الأشياء كما هي، بما في ذلك أن لبنان لم يستطع الاستفادة من الانسحاب الإسرائيلي لأسباب أكثر من معروفة. في مقدّم هذه الأسباب أن لبنان لم يعد يمتلك في أيّامنا هذه قيادة سياسية قادرة على التحذير بالصوت الملآن، بلسان المسيحيين قبل المسلمين، من خطورة أي سلاح غير شرعي على بلدهم ومستقبله. كان المسيحيون في الماضي قدوة في هذا المجال. باتوا حاليا، باستثناءات قليلة جدّا، أسرى الوصول إلى رئاسة الجمهورية بفضل “حزب الله” ولا أحد غيره.

يحصد لبنان حاليا نتيجة رفع شعار من نوع “الشعب، الجيش، المقاومة”، وهو الشعار الذي قاد إلى الكارثة الحالية.. كارثة إفقار لبنان واللبنانيين ودفع الشباب إلى هجرة جماعية على غرار تلك حدثت في الأعوام 1988 و1989 و1990 عندما أقام ميشال عون للمرّة الأولى في القصر الجمهوري.

 

مصير اللبنانيين في إسرائيل بين الانصهار في المجتمع ورغبة العودة

المطران موسى الحاج لـ"اندبندنت عربية": وضعهم اليوم أكثر تعقيداً وعودتهم الى لبنان شبه مستحيلة

أمال شحادة /انديبندت عربية/30 أيار/2020

تزامناً مع مراسم إحياء مرور 20 عاماً على الانسحاب الإسرائيلي المفاجئ من جنوب لبنان، عند طرفي الحدود، يعيش حوالى 3600 لبناني في معظم البلدات الإسرائيلية الأقرب من الحدود اللبنانية: كريات شمونة ونهارية والمطلة وصفد وطبريا وغيرها.

بعضهم لا يزال يعاني أوضاعاً اقتصادية واجتماعية صعبة، والبعض الآخر اندمج كلياً في إسرائيل، وهؤلاء بغالبيتهم العظمى مِمَّن ولدوا فيها أو وصلوا إليها وهم أطفال لا يذكرون شيئاً عن لبنان.

يعملون في مختلف المهن من دون تولّي مناصب عليا، إلّا في الشرطة الإسرائيلية (أحدهم يتولّى منصباً رفيعاً في شرطة نهاريا) والأخطر بين هؤلاء جميعاً 32 شاباً وصبية مِمَّن التحقوا في الجيش الإسرائيلي، وهم كما يعتبرهم البعض "قنبلة لبنانية موقوتة في إسرائيل".

ملفهم الذي تصدّر، حتى ثلاث سنوات ماضية على الأقل، أجندة بعض المسؤولين اللبنانيين من خلال مناقشة قضيتهم مع المطران موسى الحاج، الموكل بملفهم في إسرائيل، أدخل الى أرشيف تاريخهم. وفي حديث لـ"اندبندنت عربية"، قال "إن المفاوضات التي أجريتها مع المسؤولين اللبنانيين ليست فقط متوقفة بل لم يعد لها مكان، في ظل رفض الغالبية الساحقة منهم العودة إلى لبنان، مع شروط أو من دون شروط، فعودتهم باتت شبه مستحيلة. وإذا كان البعض تردّد السنة الماضية، ففي ظل الأوضاع الأخيرة التي يعيشها لبنان، حسم أمره ولم يعد يرى فيه عنواناً للعودة".

جالية لبنانية في إسرائيل

 وخلال الـ 20 عاماً الماضية، انصهر اللبنانيون في المجتمع الإسرائيلي، وعاشوا حياة اليهود فيه بكل جوانبها حتى بات معظمهم لا يتحدث خارج البيت سوى العبرية، ولكنتهم تصعّب على سامعها التمييز بين كونه لبنانياً أو يهودياً.

الانخراط في المجتمع اليهودي يبدأ في جيل الحضانات ثم جميع مراحل الدراسة وصولاً إلى الجامعات. وبعد أن رفض فلسطينيو 48 استقبالهم في بلداتهم والسماح لهم بالسكن والعيش فيها، لم يعد أمامهم سوى البحث عن سكن وعمل في البلدات الإسرائيلية، وهذا بحدّ ذاته كان البداية للانخراط في المجتمع اليهودي.

وخلال السنوات العشر الأولى، بذل كثيرون منهم جهوداً حثيثة للعودة إلى لبنان، ومن لم ينجح في ذلك هاجر إلى دولة أوروبية أو الولايات المتحدة. أما اليوم، فلا يرغب أي منهم في العودة، لكنهم لا يخفون رغبتهم في زيارته، ما دفعهم إلى القيام بنشاط للاستحصال على اعتراف بهم كجالية لبنانية في إسرائيل. ويقول المطران الحاج "يشكّل كبار السن من بينهم، مِمَّن وصلوا إلى إسرائيل عام 2000 ولم يعودوا إلى لبنان خشية اعتقالهم لسنوات طويلة، نسبة قليلة جداً. صحيح أن لديهم الشغف في العودة إلى بيروت لكنهم لا يطلبون ذلك لأنهم يخشون مصيرهم هناك. كانت المطالبة في اللقاءات الأخيرة التي أجريتها مع المسؤولين اللبنانيين في هذا الملف، بمنح العفو للعشرات مِمَّن يرغبون في العودة. لكن التطورات المتسارعة في البلاد وتأجيل الموضوع وعدم القدرة على اتّخاذ قرارات جريئة وحاسمة، جعل الملف في مكانة بعيدة كل البعد عن إمكانية بحثه من جديد أو المطالبة بعودتهم".

ووفق الحاج، فإنّ الاحتمالات المتبقية أمامهم هي الهجرة إلى دولة أجنبية، وهناك يحصل أبناؤهم على جنسية يستطيعون من خلالها الدخول إلى لبنان. أما الشباب، فهؤلاء بحسب ما قال المطران "تأقلموا في المجتمع هنا ولا يريدون مغادرة إسرائيل".

وبالنسبة إلى مخاطر انضمام الشباب والشابات في الجيش الإسرائيلي، قال "الأمر يقلقنا نحن أيضاً. لقد بذلنا جهوداً كبيرة بين عشرات العائلات التي كان أبناؤها سيلتحقون بالجيش الإسرائيلي، وتراجعوا عن ذلك بعدما طرحنا أمامهم المخاطر المتوقعة كافة من قرار كهذا. لكن للأسف مَن انخرط في الجيش وسألناه عن دوافعه، قال إنه يضمن من خلال التحاقه بالمؤسسة العسكرية حقوقاً لا يحصل عليها مَن هو خارج الجيش، مثل الحصول على أرض أو بيت أو منح تعليمية وغيرها. للأسف، لم نتمكن من إقناع الجميع، وهذا يدلّ على مدى اندماجهم في المجتمع الإسرائيلي".

وقد حرص المطران التأكيد على أنه كرجل دين لا يستطيع التدخّل في جوانب شخصية عدّة لحياتهم، وبدوره يسعى إلى تقديم كل ما في استطاعته للتخفيف من مصاعب الحياة.

"عدالة لجيش جنوب لبنان"

منذ وصول اللبنانيين إلى إسرائيل عام 2000، كانت أبرز المشكلات التي انشغل فيها معظمهم هو التمييز بين الضباط الكبار والجنود العاديين. وفي حين حصل الضباط على بيوت فاخرة وفيلات في بلدات يهودية ذات مستوى معيشي جيد، إضافةً إلى التعويضات من الجيش و"الشاباك"، وجد المئات من جنود جيش جنوب لبنان أنفسهم من دون مأوى ولا حتى إمكانية توفير لقمة العيش. معركتهم بدأت منذ 20 عاماً ولا تزال مستمرة.

رئيس مكتب الجنرال أنطوان لحد، قائد "جيش جنوب لبنان" في حينه، واحد مِمَّن واجهوا التمييز وبادر مع آخرين منذ ثلاث سنوات، إلى إقامة مجموعة من ضباط لبنانيين وإسرائيليين أطلقوا على أنفسهم "عدالة لجيش جنوب لبنان". وفي حديث مع "اندبندنت عربية"، طلب عدم الإفصاح عن اسمه بالكامل والاكتفاء بالإشارة إليه (ك.أ) قال "لا يمكن إخفاء حقيقة وضعنا. 20 عاماً هي فترة زمنية طويلة، لا يمكن اليوم الحديث باستغراب عن اندماج الشباب والشابات في المجتمع الإسرائيلي. الغالبية العظمى مِمَّن وُلدوا في إسرائيل أو وصلوا إليها وهم أطفال، لا يذكرون شيئاً عن لبنان. هم يعرفون بيروت من خلال شاشة التلفزيون كما يعرفها أي عربي آخر، وإذا من شيء يربطهم، فهو وجود أقارب لهم هناك، لكن هذا الارتباط لا يدفعهم إلى البحث عن طرق للعودة إلى لبنان".

وتابع "الأمر الأهم هو بلورة خطة طرحناها على مسؤولين في الحكومة وعلى وزارة الدفاع، من أجل ضمان عددٍ من المطالب والمستحقات الضرورية، في مقدمتها بيوت للسكن".

وعن وجود ضباط إسرائيليين بينهم، أشار إلى أنهم بحاجة إليهم لمساعدتهم في الوصول إلى مسؤولين حكوميين.

بيني غانتس، إحدى الشخصيات المهمة التي ستبحث في مطالب هذه المجموعة اليوم، شغل قبل 20 عاماً منصب قائد وحدة الارتباط في لبنان، وسُجل كآخر ضابط إسرائيلي خرج منه عام 2000. عندما تحدث في المرة الأخيرة عن الانسحاب، لم يظهر رغبة في الدفاع عنهم وعن حقوقهم، بل تلعثم في الرد على أحد الأسئلة حول التعامل معهم كعملاء.

يبنون عليه اليوم الكثير، على الرغم من أن مطالبهم التي طُرحت قبل ثلاث سنوات لم يتحقّق منها شيء، وربما يكون مصيرها كمصير المطالب التي طُرحت منذ عام 2000 ولم تجد لها آذاناً صاغية في إسرائيل.

الزواج من فلسطينيي 48

غالبية فلسطينيي 48 قاطعت اللبنانيين عند وصولهم عام 2000، ورفضت إدخالهم إلى بلداتهم العربية أو مدارسهم. وخلال تلك الفترة، أُقيمت التظاهرات وأغلقت الأبواب في وجههم. فقد تعاملوا معهم كعملاء إسرائيليين وعارضوا أي نوع من التعاطف معهم. بعض هذه العائلات التي وصلت من جنوب لبنان، كان لها أقارب بين فلسطينيي 48 مِمَّن رفضوا الهجرة عام 48. كان اللقاء بين هذه العائلات سراً خشية ردود فعل عقب الموقف العام لفلسطينيي 48.

اليوم، وبعد 20 عاماً، الوضع تغيّر. صحيح أن اندماج اللبنانيين في بلدات يهودية حُسم في مسألة السكن في البلدات العربية، لكن الحياة اليومية أتاحت الاندماج في ما بينهم.

هناك عائلات لبنانية سكنت في مدن مشتركة مثل حيفا ويافا وتل أبيب، وأقامت علاقات مع عائلات عربية. لكن الاندماج لم يقتصر على لبنانيي هاتين المدينتين، فمئات الشباب من فلسطينيي 48 التقوا بأترابهم اللبنانيين في الجامعات أو أماكن العمل. ولم تكن هناك مشكلة في إقامة علاقات بين الطرفين. هذه العلاقات أوصلت إلى عددٍ من الزيجات في ما بينهم. وبحسب ما يتبيّن، فإن معظم الشابات اللبنانيات يتزوجن من شباب فلسطينيي 48، بالتالي تسكن العائلة الشابة في بلدة عربية، وهو أمر كان ممنوعاً خلال السنوات العشر الأولى، بعد وصولهم على الأقل.

 

حَذار من إضاعة فرصة الأزمة

د. جهاد أزعور/ مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي

الشرق الأوسط/30 أيار/2020

حان الوقت لمعالجة مواطن الضعف التي تعاني منها الاقتصادات الصاعدة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

تواجه اقتصادات الأسواق الصاعدة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى واحدة من أشد الأزمات وأوسعها نطاقاً على الإطلاق، حيث تشهد موجة من الصدمات سريعة التطور تتراوح بين جائحة (كوفيد - 19)، وتَقَلُّب الأسواق المالية، وهبوط أسعار النفط، والإغلاق العام على المستوى المحلي. ويتوقع صندوق النقد الدولي حدوث انكماش بنسبة 1.7 في المائة في عام 2020 في هذه المجموعة المتنوعة من الاقتصادات - أرمينيا والبحرين ومصر وجورجيا والأردن وكازاخستان ولبنان والمغرب وعُمان وباكستان والمملكة العربية السعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة.

بينما تسَبِّب الجائحة خسائر في الأرواح والأرزاق، ليس من المعروف حتى الآن مدى تأثيرها الإنساني والاقتصادي الكامل. وتُلقي هذه الأزمة الضوء على مواطن الضعف في ميزان المدفوعات والمالية العامة، التي تحد من خيارات السياسة المتاحة للتعامل مع تداعياتها الاقتصادية. وإذا تُرِكَت مواطن الضعف هذه دون علاج، فقد تؤدي إلى فترة ممتدة من الركود الاقتصادي المصحوب بارتفاع عدم اليقين على المستوى الإقليمي، مع غير ذلك من التداعيات الممكنة التي تتضمن القلاقل الاجتماعية.

تحديات واسعة النطاق تواجهها البلدان، إذ تعاني البلدان المصدرة للنفط في المنطقة من ضربة مزدوجة في مراكز المالية العامة وميزان المدفوعات من جراء هبوط أسعار النفط بنسبة تجاوزت 50 في المائة منذ شهر يناير (كانون الثاني)، مُسَجِّلة بذلك أدنى مستوياتها في العشرين عاما الماضية تقريبا. وفي الوقت نفسه، تعاني أنشطة السياحة والنقل والبناء من اضطرابات بسبب قواعد البقاء في المنزل وغيرها من التدابير المتخذة لاحتواء جائحة (كوفيد - 19). ونتيجة لذلك، فمن المرجح أن تتحول أرصدة المالية العامة إلى مستويات سالبة تتجاوز 10 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في عدة بلدان.

أما البلدان المستوردة للنفط في المنطقة، فكثير منها - مثل مصر والأردن والمغرب وباكستان وتونس - دخل الأزمة وهو يواجه تحديات اقتصادية كلية بدرجات متفاوتة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المكاسب المحققة من انخفاض أسعار النفط يقابلها هبوط في تحويلات العاملين في الخارج وتأثير الجائحة على السياحة والقطاعات ذات الصلة. فعلى سبيل المثال، تشكل تحويلات العاملين في الخارج حوالي 8 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في مصر وباكستان و13 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في لبنان، بينما يساهم قطاعا البيع بالتجزئة والضيافة بأكثر من 15 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في كازاخستان ولبنان. ومن المتوقع أن يرتفع الدين العام في الاقتصادات الصاعدة في المنطقة بمقدار 127 مليار دولار أميركي مع نهاية عام 2020، مما يضع قيوداً شديدة على الحيز في المالية العامة. ومع نقص الإيرادات، لم تجد بلدان مثل عمان وتونس أي خيار إلا تخفيض الإنفاق، بينما قد تتعرض بلدان أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة وكازاخستان لتدهور ملحوظ في مركز المالية العامة غير النفطي.

إضافة إلى ذلك، فلا تزال الأوضاع المالية على درجة عالية من التقلب. ففي شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان)، حدث تحول مفاجئ في اتجاه تدفقات رؤوس الأموال بالنسبة للأسواق الصاعدة بوجه عام، فخرجت من المنطقة تدفقات تقدر بنحو 6 مليارات دولار أميركي. وبينما استعادت بعض الأسواق الصاعدة في المنطقة (كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين..) قدرتها على النفاذ إلى أسواق رأس المال الدولية، شهدت أسواق صاعدة أخرى خروج تدفقات من رؤوس الأموال مع ارتفاع حاد في فروق العائد على سندات الدين السيادي. وهناك بلدان في المنطقة أيضا قد تواجه تحدي إعادة تمويل الدين السيادي الخارجي الذي يحل أجل استحقاقه عام 2020، وتصل قيمته إلى 24 مليار دولار أميركي، وخاصة البلدان ذات الأسواق المالية المحلية غير المتطورة.

ومع ذلك، تُواصِل البلدان استجاباتها السريعة والحاسمة تجاه الأزمة. فقد أعلنت عدة بلدان مصدرة للنفط مجموعة من الإجراءات المالية لدعم الطلب، بينما أدت قيود المالية العامة إلى قيام بلدان أخرى بتخفيض الإنفاق، بما في ذلك الإنفاق الاستثماري. كذلك استحدث العديد من البلدان إجراءات لدعم التدفقات النقدية في القطاعات المتضررة وتيسير الأوضاع في أسواق الائتمان، وقامت سبعة بنوك مركزية، منها البنوك المركزية في البحرين والمغرب والإمارات العربية المتحدة، بضخ حوالي 50 مليار دولار أميركي في نظمها المالية لدعم السيولة.

وسيكون تطبيق كل السياسات الصحيحة وفي الوقت المناسب مهمة شاقة على كثير من تلك البلدان. ولكن على صناع السياسات الاستعداد لتحقيق تعافٍ قوي. فبالإضافة إلى إعطاء أولوية للإنفاق على الرعاية الصحية، تستطيع الحكومات في المنطقة اتخاذ الخطوات التالية:

- الاستعداد لتوفير مزيد من السيولة للبنوك، ولا سيما التي تقرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مع متابعة دقيقة لمدى استقرار القطاع المالي.

- إدارة التمويل بعناية وإحراز تقدم أكبر في تطوير وتعميق الأسواق المالية المحلية لتعزيز إدارة الدين وتلبية احتياجات التمويل.

- تأجيل الإنفاق غير الضروري، وخاصة حين يكون الدين العام مرتفعا بالفعل، وترشيد الإنفاق الرأسمالي كجزء من خطة لإعادة بناء هوامش الأمان. وبالإضافة إلى ذلك، سيكون من الحكمة إعادة توجيه الإنفاق إلى المجالات ذات الأهمية الحرجة لوضع الاقتصاد على مسار مالي مستدام في المدى المتوسط.

ما الذي يحمله المستقبل؟

مع تراجع الأزمة عن ذروتها، تواجه البلدان درجة عالية من عدم اليقين بشأن الكيفية التي قد تؤثر بها إعادة الفتح المرحلي للاقتصاد على التعافي، وتطور أسعار النفط، واستمرار ضغوط التدفقات الرأسمالية. فمستويات الدين المرتفعة وما يصاحبها من مواطن ضعف في التمويل يمكن أن تضع مزيدا من العقبات أمام تدفقات رؤوس الأموال الداخلة وتفرض قيودا على سياسة المالية العامة. وإزاء تشديد الأوضاع المالية، قد تضطر البلدان ذات المديونية المرتفعة والأساسيات الاقتصادية الضعيفة إلى الاعتماد على التمويل الرسمي.

ويعمل الصندوق بنشاط على تقديم الدعم للمنطقة، وقد قدم بالفعل 10 مليارات دولار لبلدان الأسواق الصاعدة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وحصلت مصر وباكستان وتونس والأردن على مساعدات طارئة من خلال «أداة التمويل السريع»؛ كما اختار المغرب السحب من الموارد المتاحة له من خلال «خط الوقاية والسيولة» لتعزيز احتياطياته الوقائية والعمل على إدارة الاحتياجات الناشئة عن الصدمة؛ وتم تطويع برامج الصندوق الجارية مع أرمينيا وجورجيا والأردن وباكستان، وتمت زيادة الموارد المتاحة من خلالها في حالتي أرمينيا وجورجيا لتغطية الإنفاق اللازم لمواجهة جائحة فيروس (كوفيد - 19).

وبينما تُصارِع الأسواق الصاعدة في المنطقة الأثر الفوري للأزمة، ستعتمد سرعة تعافيها وآفاقها الاقتصادية في المدى المتوسط على قوة استجابات سياساتها المحلية وما تجريه من إصلاحات، وكذلك على مواطن الضعف في اقتصادها الكلي. ولا مفر من وجود تحديات في الفترة المقبلة، وقد يستغرق الأمر وقتا حتى يتحقق الاستقرار. ومع زيادة تمييز المستثمرين بين البلدان بناءً على مواطن الضعف والمخاطر، من المرجح أن تلقى الأسواق الصاعدة في المنطقة معاملة متباينة تبعا لجودة تصنيفها الائتماني. ويزيد هذا من أهمية أن تُصْدِر السياسات المحلية استجابات قوية من شأنها إرساء ركيزة قوية للتعافي.

* مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي

 

إيجابية بين عون وسلامة... تثبيت الدولار عند 3200 ليرة؟

ألان سركيس/نداء الوطن/30 أيار/2020

تطغى أجواء التهدئة بين القادة السياسيين والماليين بعد الكباش الأخير الذي اندلع بين رئيس الحكومة حسان دياب وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والذي دخل مرحلة اللفلفة. ما يربط بين رجال المال والإقتصاد والسياسة أن الجميع في مأزق واحد، إذ إن الفساد من مسؤولية الجميع ولا يمكن أن يُحمّل لطرف دون الآخر، في حين أن المعالجات لم تبدأ بعد بانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات سياسية ومالية. وشكّل لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بحاكم مصرف لبنان أمس محطة للمّ الشمل ومحاولة الإتفاق على خريطة طريق للمرحلة المقبلة. ووفق المعلومات، فإن الأجواء الإيجابية طغت على اللقاء وأُزيلت كل عناصر التوتر بعد تسليم الجميع ببقاء سلامة في منصبه، وعدم تحميله لوحده مسؤولية الإنهيار الحاصل في سعر صرف الليرة وارتفاع الدولار والأزمة الإقتصادية. وبعد أن كثرت تعاميم سلامة، كان لا بدّ من إطلاع رئيس الجمهورية عليها، إذ إن الحاكم شرح للرئيس أهمية التعميم الأخير الذي يسمح للتجار والمستوردين بشراء المواد الغذائية الأساسية على سعر 3200 ليرة للدولار ويدعم الصناعة، مما سينعكس إيجاباً على السوق ويؤدّي إلى خفض الأسعار.

ومن جهة أخرى، أطلع سلامة الرئيس على تداعيات كل تعميم ومنها التعاميم السابقة التي أدّت إلى بعض الإنفراجات وسهّلت على المودعين سحب بعض أموالهم. أما النقطة الأساس التي كانت محور النقاش فهي المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وإزالة كل الإلتباسات، وتوحيد موقف لبنان وعدم تعدد آراء المفاوضين خصوصاً أن سلامة يشارك في هذه المفاوضات، حيث نقل بعض الأجواء الإيجابية والتي قد توصل في النهاية الى اتفاق مع "الصندوق"، في وقت يبقى الحذر سيّد الموقف لأن الشيطان يكمن في التفاصيل. لا تملك بعبدا أو مصرف لبنان أو وزارة المال أو أي مرجعية أخرى جواباً شافياً عن المستوى الذي سيبلغه الدولار، وسط استمرار تحليقه في السوق السوداء، لكن ما بات مسلّماً به من جميع المرجعيات أن الدولار لن يعود كما كان بغضّ النظر عن مطالب صندوق النقد الدولي بضرورة تحريره. وتكشف المعلومات أن البحث عن سعر جديد لتثبيت الدولار يجري على قدم وساق بين بعبدا والسراي و"المركزي" ووزارة المال، وهناك إتفاق تام على رفعه عن 1507 ليرات، لكن الإشكال هو الإتفاق على كم سيبلغ سعره. وفي هذا الإطار، يُنقل عن مراكز القرار في الدولة تأكيدها أن السعر الجديد لصرف الدولار كان سيتم إقراره الأسبوع الماضي، وبُحث هذا الأمر مع رئيس الجمهورية حيث كان السعر المطروح يتراوح بين 3200 و3500 ليرة، وكان الجميع بانتظار رأي حاكم مصرف لبنان. لكن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتعدّد الآراء بالنسبة إلى سعر الصرف أخّر الموضوع، فبعبدا تؤكّد أنه لو تمّ تحرير السعر منذ سنوات تدريجياً لما كنّا وصلنا إلى هذا الفرق الشاسع الآن، وبالتالي فإن السعر الجديد يجب أن يأخذ مداه، أي أن لا نثبّته مثلاً على 3000 ليرة ويكون سعره الحقيقي 4000 ليرة وندفع الثمن لاحقاً، ولو تمّ تثبيته مثلاً على 2000 ليرة بدل 1500 ليرة منذ عشرات السنوات لما كنّا دفعنا هذه الفاتورة. أما الرأي الثاني والذي تُعبّر عنه وزارة المال وبعض الجهات الأخرى، فيتكلّم عن صعوبة القيام بتغيير سعر الصرف حالياً بانتظار أن يستتب الوضع الإقتصادي، لأن هذا الأمر إن تمّ حالياً ستكون له تداعيات سلبية مستقبلاً. وأمام تعدّد الآراء، تبقى وجهة نظر صندوق النقد الدولي موجودة وهي تحرير السعر كي يأخذ مداه صعوداً أو هبوطاً، وبالتالي فإن هذا الأمر قد يؤثّر سلباً على ما تعوّد عليه المواطن اللبناني الذي فقد الأمان.

ومهما حصل، فإن بند تثبيت سعر الليرة أو تحريرها مطروح في هذه الفترة بقوّة وينتظر أن يُعرف مصيره لاحقاً، خصوصاً أن المواطن اللبناني بات يشتري كل شيء على سعر السوق وليس السعر الرسمي، باستثناء الطحين والمحروقات والتي تجري تأكيدات بأنهما سيحتفظان بالدعم إلى حين.

 

عقوبات قانون قيصر على 4 دفعات… وحصة لبنان منها وازنة

 انطوان الأسمر/اللواء/30 أيار/2020

تسبب شريط الفيديو الذي أنتجته رئاسة الحكومة، واختصرت ما تعتبره إنجازات المئة يوم الأولى، بلغط واسع نتيجة اقتصاره على لحظ شخصيتين رئيسيتين، هما رئيس الحكومة حسان دياب وقائد الجيش العماد جوزيف عون، دون غيرهما من المسؤولين. واللغط نتج أساسا من فهم جهات سياسية أن منتج الشريط أراد الاتكاء على رصيد قيادة الجيش كمظلة حامية للحكومة، في موازاة الإكثار من تظهير صورة الحراك الشعبي كرسالة الى انحياز الحكومة اليه. قد لا تكون الشركة المنتجة للشريط الذي خصص لوسائط التواصل الاجتماعي ولم يبث تلفزيونيا، في هذا الوارد من الرسائل الإيحائية. وقد لا تكون رئاسة الحكومة، أصلا، في هذا الوارد أيضا، لكن ذلك لم يمنع تدفق سيل من التحليلات. ذلك أن التركيز على صورة قائد الجيش حصرا في وقت يكثر الكلام على العلاقة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، وبين الأخيرة وبين كل من المرجعيات السنية السياسة والروحية، ومع قيادة التيار الوطني الحر على المستوى المسيحي، وفي خضم الحديث عن الاستحقاق الرئاسي، أجج التحليلات التي تذهب الى ربط هذا بذاك، كأن رئاسة الحكومة أرادت الاستظلال بقيادة الجيش كرسالة عابرة الى كل من يشهر معها خصومة أو خلافاً أو تبايناً.

كثرت التحليلات التي صبّت في هذا السياق:

أ- منها ما ربط الشريط بما حُكي عن إمكان إجراء تعديل حكومي تقاطعت فيه – عفوا – رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، يُرمى منه الى ضخ دم جديد، وإبعاد وزراء أثبتوا عدم جدارة وشكلوا أثقالا غارقة لعدد من الملفات الحيوية، وفشلوا في تحقيق لو اختراق بسيط، او تسببت أخطاؤهم في إحراجات على أكثر من مستوى، منها ما ظهر ومنها ما هو مرشح للانفضاح.

إدارة ترامب ماضية في محاصرة حزب الله سياسياً ومالياً، وصولاً إلى مبتغاها في محاصرة دوره الإقليمي

ب – ومنها ما ربط إنتاج الشريط، شكلا ومضمونا، برغبة حكومية في جعل التعديل قائما على توزير تقنيين (وربما وزراء من بين العسكريين) مكان وزراء ذات نكهة سياسية واضحة، بما يخفف الطابع السياسي الذي ظهرت عليه الحكومة، واتّهمت بها، فيما رئيسها أرادها ذات طابع تقني – تكنوقراطي.

جـ – ومنها ما ذهب حد القول بأن أحد أهداف التعديل هو إدخال تيار «المستقبل» الى الحكومة، بما يؤدي الى التخفيف من غلواء المعارضة، وإستيعاب تداعيات المرحلة.

ما ظهر حتى الآن أن رغبة التعديل لم تسلك منحى جديا ولم تحظ بحيّز للنقاش المُنتج، وتاليا وُضعت جانبا، نظرا الى مجموعة تعقيدات تبيّنت للمعنيين، منها أن إثارة أمر مماثل قد لا يعود بالمردود المرجو منه، الى جانب أن تيار «المستقبل» ليس في وارد تقديم أي خدمة سياسية – إستيعابية، بالإضافة الى أنه يقف راهنا في موقع المراقب لمآل الضغوط الدولية على لبنان، وعلى الحكومة تحديدا.

ويرتقب المسؤولون في الأسابيع المقبلة تشديدا ملحوظا في العقوبات الأميركية، لا سيما على خلفية المسألة السورية، ستكون للبنان منها حصة وازنة:

1- بدءا من قانون قيصر الذي يدخل الخدمة مع بداية حزيران، ويُتوقع أن يطال شخصيات رسمية وسياسية ورجال أعمال تربطهم علاقات تجارية بالنظام السوري، وكذلك الجهات الرسمية والسياسية والحزبية والتجارية المتهمة بتهريب بضائع الى سوريا، وهم يتوزعون على مختلف المذاهب، مع الإشارة الى أن العقوبات المتوقعة ستتوزع على 4 دفعات بين شهري حزيران وآب، ورشح أنها تتضمّن أسماء مسؤولين وشركات خاصة في سوريا ولبنان وروسيا والعراق وإيران.

2 -وليس انتهاء بمشروع القانون الذي تقدم به السناتور الجمهوري تيد كروز لوقف أي شكل من أشكال الدعم اللبناني، لا سيما تلك المخصصة الى الجيش، في ظل حكومة تعتبرها واشنطن خاضعة لسطوة «حزب الله». وقد لا يشكل الإنقسام في الكونغرس بين الجمهوريين والديمقراطيين عائقا دون المضي في مناقشة مشروع القانون هذا، بينما يبقى إقراره في مجلسي النواب والشيوخ خاضعا لاعتبارات عدة. ولا يُخفى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ماضية في محاصرة حزب الله سياسيا وماليا، وصولا الى مبتغاها المتمثل في محاصرة دوره الإقليمي المتقدم وإضعافه لبنانيا في بيئته الحاضنة كما في البيئات الأخرى المؤيدة.

 

ورثة ماو تسي تونغ

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/30 أيار/2020

واحد من كل 5 من البشر في هذا العالم مواطن صيني، و100 من مجموع الشركات الكبرى الـ500 في العالم صينية، قد تكون المعلومات السابقة هي ملخص لموقع الصين في العالم اليوم، عدد ضخم من البشر، وسباق اقتصادي محموم بالضرورة، ينتج تطلعاً للأسواق في الخارج.

أطلقت جائحة كورونا الجدل بين أقوى نظامين اقتصاديين في العالم، وإذا استمر صراع الفيلين الكبيرين فسوف يداس على كثير من «الزرع» في أرض الصراع، وهي مصالح الدول المتوسطة والصغيرة، إن ما يحدث يعنينا بشكل مباشر. لا أحد يستطيع على وجه الدقة أن يسير وراء اتهام الولايات المتحدة للصين أنها «صنعت» هذا الوباء، كل الإشارات العلمية المتوفرة أنه انطلق بسبب تواصل غير حميد بين البشر وبين الحيوان، إلا أن ما يمكن أن يقال، مع شيء من الشك، إن الصين إما أنها لم تتعرف على الوباء وتأثيره المميت بشكل مبكر، أو أنها علمت، وربما قررت أن تخفي بعض الحقائق، لعلها تستطيع السيطرة عليه، الاحتمال الأخير ممكن، إن حسبنا عاملين، الأول أن الوباء انطلق في فترة ذروة الأعياد الوطنية الصينية بالعام الجديد (يناير - كانون الثاني)، وملايين ينتقلون من مكان إلى آخر، وملايين أخرى تتجمع للاحتفال بالمناسبة، والثاني طبيعة النظام الشمولي في أي مجتمع، وهو الميل إلى التكتم أكثر من الميل إلى الإفصاح، والصين ليست استثناء. هذان العاملان كان لهما أيضاً النتيجة نفسها في إيران عند تفشي الوباء، فقد كان هناك موسم انتخابات عامة، لها مركزية في آيديولوجية النظام، ويرغب أن يحشد لها أكبر عدد من الأصوات، في ظل احتمال مقاطعة شعبية، وثانياً من جديد طبيعة النظام الشمولي في التكتم، لذلك سقط كثير من المرشحين والمواطنين الإيرانيين ضحية، بل نُقل الوباء إلى الجيران.

الصراع السياسي الصيني الأميركي أوصل وزير الخارجية الصيني إلى مغادرة دبلوماسية الظل والقول إن الولايات المتحدة ترغب في «حرب باردة». وهو تصريح يدل على نفاد صبر النظام الصيني من التغول. الصراع في العالم ليس له معنى، والبشرية تجاهد من أجل تقليل آثار هذه الجائحة التي تركض باتجاه نصف مليون ضحية من البشر.

ربما من وجهة نظر الإدارة الأميركية يقدم الصراع بعض المساعدة لنقل اللوم على القصور من الداخل إلى الخارج، وصرف النظر عن الأخطاء، لكن الصراع لا يقدم ولا يؤخر في سياسات المواجهة العالمية. بالعودة إلى الصين، فإنها كانت تزحف بسرعة للحاق بالدول الصناعية، وقد نجحت في العقود الأربعة الماضية. ومنذ وفاة ماو تسي تونغ، ووصول الإصلاحيين إلى قيادة الحزب الصيني، نجحت تدريجياً في اللحاق بعدد من البرامج الاقتصادية، التي شدت نظر العالم، بل انبهاره، حتى ظهرت في الغرب نظريات أن الصين في طريقها إلى «رأسمالية غربية وانفتاح ديمقراطي»، كان ذلك في الغالب من باب التمني. وعلى الرغم من أن الإصلاحات الاقتصادية الصينية كانت ناجحة في انتشال ملايين الصينين من الفقر، وتقديم حد أدنى من شروط الحياة الإنسانية، فإن معدل نصيب الفرد الصيني ما زال دون مستوى المعدل العالمي، ويقل بثلثين على الأقل من متوسط دخل الفرد الأميركي. ليس في نظريات تاريخ الاقتصاد ما يشبه نسق التحول الصيني، فمن جهة هيمنة الدولة على السياسات الاقتصادية، ومن جهة أخرى إطلاق محدود لعوامل السوق المعروفة في الاقتصاد الحر، ومعالم انفتاح على الأسواق العالمية. أحد عوامل نجاح الخطط الاقتصادية الصينية حملة القضاء على الفساد، التي ادّعت أنه ليست هناك سجون للفاسدين في الصين، فقط مقابر، إلا أن الفساد لم يجتث، فالأنظمة الشمولية بيئة إيجابية للفساد، لن يقود النجاح الاقتصادي الصيني حكماً إلى انفتاح ديمقراطي، في وقت ما من القرن الواحد والعشرين، لأن هذه العدد من البشر (1.4 مليار صيني) من الصعب توفير أكل ومسكن وعمل لهم في ظل نظام مفتوح وتنافسي، لا يزال الحزب الشيوعي الصيني يمسك بزمام التسيير والتوجيه لمجمل القطاعات الحيوية في نظام ساعدت التقنية الحديثة على انضباطه، ولا يزال الوضع السياسي غير قابل للتطوير، وكذلك الوضع الاجتماعي، مع قليل من الرتوش الخارجية. وبالضغط على الصين في عدد من المناطق التي توجعها قد ترجع الصين إلى الحقبة الماوية، والردة إلى التقوقع خلف آيديولوجيا صلبة تتعامل مع الهوية الصينية ضد الآخر، فتخسر ويخسر العالم.

أبواب الوجع المحتملة للصين هي 3 رئيسية؛ الضغط الاقتصادي، بما فيه رفع تكلفة الصادرات الصينية إلى مناطق كثيرة من العالم، وحرمان الصين من الحصول على التقنية الحديثة المتوفرة اليوم في الغرب، وبالذات في الولايات المتحدة، أما البابان الآخران فهما على التوالي تايوان، وقد كانت عضواً مؤسساً في الأمم المتحدة حتى عام 1971، وهونغ كونغ التي خرجت منها بريطانيا، باتفاق مع الصين يحدد هويتها المشتركة الصينية - الغربية، ثم اكتشفت إدارة ترمب «حقوق الإنسان» لأقلية الإيغور المسلمة.

تايوان هي وجع الرأس للصين، وهي دولة كان معترفاً بها، تحاول من جديد كسب مقاعد في المؤسسات الدولية، أما هونغ كونغ فهناك حراك سياسي واسع من أجل تثبيت استقلالها عن الصين، والأخيرة تحاول الإمساك بأهم مقدرتها السياسية والاقتصادية.

على الرغم من التطور التقني والعلمي الملحوظ في الصين، فإنها خلف الركب بمراحل، في الغالب الدواء أو اللقاح لجائحة كورونا سوف يأتي من الغرب وليس من الصين، ذلك أمر طبيعي فهي في مرحلة تقنية «قبل ابتكارية» كما كانت الولايات المتحدة بعد سنوات طويلة من الاستقلال، أو اليابان بين الحربين العالميتين. المشاهد أن القيادة الصينية تعرف مناطق قصورها، فهي لم تقدم نفسها للعالم كحامية، ولا تهتم كثيراً بنوع الحكم في الدول التي تتعامل معها، من هذا الجانب هي مأمونة المخاطر نسبياً، يهمها ترويج ما تصنع، وهو حتى الآن ليس بالقليل أو الهين، وذاك قوتها الناعمة، لكن علينا أن نعرف أنها لن تبقى محايدة بشكل دائم إذا تصاعد الضغط السياسي والاقتصادي ضدها. الصين اليوم بحاجة لأن يقدم لها الدعم المعنوي والدبلوماسي على المستوى الثنائي وفي المؤسسات الدولية، وسوف يكون العرب في مكان أفضل في علاقتهم بالصين لو فعلوا ذلك، لأن الثقافة الصينية تقدر كثيراً من يساندها.

آخر الكلام

في مطلع 2019 وضعت السلطات السعودية خطة لتعليم اللغة الصينية في مناهج المدارس والجامعات، وهي خطوة استباقية لفهم أكثر للصين وثقافتها تحسباً لدور أهم في المستقبل.

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الشعار بعد لقائه دريان: تمنيت عليه قبول اعتذاري من مهام إفتاء طرابلس

وطنية - السبت 30 أيار 2020

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة سماحته وتناولت معه مجموعة من القضايا الإسلامية التي لها علاقة بطرابلس والشمال والجهد الكبير التي قامت به دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية لمواجهة تداعيات أزمة كورونا والبطالة بتقديم المساعدات المتعددة الى جميع مناطق الشمال، وشكرنا سماحته على اهتمامه الخاص بطرابلس التي تعاني الكثير من الحرمان، وتناول البحث أوضاع دائرة الأوقاف الإسلامية في طرابلس المالية والإدارية" .

أضاف: "تمنيت على مفتي الجمهورية قبول اعتذاري من مهام إفتاء طرابلس رغم إصراره على الاستمرار في مهامي، وشكرت سماحته على الثقة التي أولاني إياها بالتمديد من قبل، وتمنيت التوفيق لأمين فتوى طرابلس الشيخ محمد إمام في استلام مهام إفتاء طرابلس لحين إجراء الانتخابات في الوقت القريب العاجل".

 

جنبلاط التقى السفيرة الأميركية في المختارة

وطنية - السبت 30 أيار 2020

التقى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، مساء اليوم، في قصر المختارة، السفيرة الأميركية دوروثي شيا، في حضور عقيلته نورا جنبلاط، وكريمته داليا جنبلاط. وتخلل اللقاء استعراض للأوضاع السياسية العامة على الساحتين المحلية والدولية.

وقد استبقى جنبلاط السفيرة شيا إلى مائدة العشاء.

 

الراعي: ثمة من يطالب بتغيير النظام فيما المطلوب الكف عن خرقه وانتهاكه

وطنية/30 أيار/2020

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد العنصرة وعيد تيلي لوميار- نور سات في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة السفير البابوي المونسينيور جوزيف سبيتاري ولفيف من المطارنة والكهنة، في حضور النائب نعمة افرام وأسرة تيلي لوميار- نور سات، برئاسة رئيس مجلس الإدارة جاك كلاسي. بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "إن تحبوني، تحفظوا وصاياي. وأنا أسأل الآب فيعطيكم برقليطا آخر، روح الحق" قال فيها:

"حقق الرب يسوع وعده في عشائه الفصحي الأخير قبل آلامه وموته. فأرسل الروح القدس على التلاميذ المجتمعين في العلية مع مريم، في اليوم الخمسين بعد قيامته. وقد ربط إرسال الروح بمحبته وحفظ وصاياه، لأنهما علامة القلوب النقية المنفتحة على سر الله، والوفية لحبه. فالاب خلقنا، والابن افتدانا، والروح القدس تمم فينا سر الفداء، ونقل إلينا الحياة الالهية. ولهذا قال الرب يسوع: "إن تحبوني، تحفظوا وصاياي. وأنا أسأل الآب فيعطيكم برقليطا آخر مؤيدا يكون معكم الى الابد"(يو14: 15-16)".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، في عيد العنصرة، حلول الروح القدس على الكنيسة الناشئة. وهو حدث مسموع ومنظور رواه القديس لوقا الانجيلي في كتاب أعمال الرسل (فصل 2). واليوم تحتفل تيلي لوميار وفضائيتها نورسات بعيدها. وتحيي محطة تيلي لوميار يوبيلها اللؤلؤي، لمرور ثلاثين سنة على تأسيسها. إنها ما زالت تزرع منذ هذه السنوات كلمة الله في حقل هذا العالم. وحده الله يعرف كميات القلوب التي تسقط فيها الكلمة الإلهية، والخير الذي تصنعه في نفوس المؤمنين. إنها بالحقيقة عطية ثمينة من الله، يحافظ عليها ويضحي بسخاء لاستمراريتها وتطويرها محسنون مؤمنون برسالتها.

وفي هذا العيد تطلق تلي لوميار فضائيتها بالانكليزية Noursat English. وسنحتفل بعد هذا القداس الالهي بإطلاقها، وتقليد عزيزنا السيد جاك الكلاسي، رئيس مجموعة تيلي لوميار ومجلس إدارة نورسات مع سيادة السفير البابوي، وساما أنعم به عليه قداسة البابا فرنسيس".

وتابع: "إننا نهنئ تيلي لوميار - نورسات بالعيد واليوبيل، وبإطلاق الفضائية بالانكليزية. وأحيي شاكرا سيادة أخينا المطران بولس مطر، الرئيس السابق للجنة الاسقفية لوسائل الاعلام، وطالب هذا الوسام البابوي، وخلفه في رئاسة اللجنة، سيادة أخينا المطران أنطوان نبيل العنداري، رئيس مجلس إدارة تيلي لوميار.

وأوجه عاطفة شكر وتقدير لإدارة ومساهمي شركة "تيلي لوميار"، وبخاصة حاملي مسؤولية هذا التلفزيون بسخاء أيديهم وقلوبهم وكبير إيمانهم وهم أعزاؤنا: جاك فخر الكلاسي، والنائب نعمة جورج فرام، وجورج ميلاد الغزال، ورلى ألبير نصار، وشقيقتها سناء، وسركيس سركيس، وكريم عبدالله. إننا نشكرهم على السلفات المالية التي يقدمونها لشركة تيلي لوميار، وعلى تنازلهم سنويا عن الديون المستحقة لهم. كافأهم الله وعائلاتهم بفيض من نعمه وبركاته، وعوض عليهم أضعاف ما يسخون به. ونحيي بكل محبة عزيزنا الأخ نور الذي يساندها منذ التأسيس بصلاته وتوجيهاته وحياته التقشفية. نتمنى له الصحة التامة والعمر الطويل" .

ووجه الراعي "تحية شكر وتشجيع لكل الذين يدعمون تيلي لوميار- نورسات بصلواتهم ومساهماتهم، لكي باستمرار تعلن كلمة الله الخلاصية لجميع الشعوب، وتعلم الصلاة وتقودها، وتنقل الحفلات الليتورجية وتسهل المشاركة فيها روحيا، وتعرف على تراث الكنائس وغنى ليتورجياتها، وتساند الحركة المسكونية والصلاة من أجل وحدة المسيحيين، وتعزز الحوار الديني، وتنقل ثقافة الديانتين المسيحية والإسلام والعيش معا، حيث لبنان يجسده في دستوره وميثاقه الوطني، وفي حياته اليومية المشتركة في المجتمع ومكان العمل والمدرسة والجامعة، وفي المؤسسات الدستورية والإدارات العامة" .

وأردف: "إن تحبوني، تحفظوا وصاياي. وأنا أسأل الآب فيعطيكم برقليطا آخر، روح الحق" (يو14: 15-17). الروح القدس هو عطية الله ومحبته المسكوبة في القلوب، التي تحبه وتحفظ وصاياه بالاعمال الصالحة، والاصغاء الدائم لما يقوله في كلام الانجيل، وفي تعليم الكنيسة وحاجات الإنسان والمجتمع الذي نعيش فيه. هذا الروح يعلم الحقيقة ويقود إليها. يؤيد مواقف وأعمال السائرين بنورها، والمدافعين عنها والناشرين لها في مجتمعاتهم. وهو الروح المعزي في ساعات الضيق والمحنة والالم والظلم. إنه "مقيمٌ عندنا وهو فينا" (يو17:14). يعمل في داخل كل مؤمن ومؤمنة بواسطة مواهبه السبع: فبمواهب الحكمة والمعرفة والفهم ينير عقلنا والإيمان؛ وبموهبتي المشورة والقوة يشدد الارادة ويثبت الرجاء؛ وبموهبتي التقوى ومخافة الله يملأ القلب بالمحبة والتقوى في السير والعمل تحت نظر الله.

الروح يجمع في التنوع. في حدث حلوله على التلاميذ والكنيسة الناشئة يوم العنصرة، "كان في أورشليم يهودٌ ورجالٌ أتقياء أتوا من كل أمة تحت السماء. ولما تجمهروا عند سماع دوي الصوت، أخذتهم الحيرة لأن كل واحد منهم كان يسمع التلاميذ يتكلمون بلغته التي ولد فيها" (أع 2: 5-6). تكلموا لغة المحبة لغة الروح.

لا يسعنا هنا إلا أن نقارن بين العنصرة وبرج بابل. يخبر سفر التكوين أن ذات يوم قرر أهل الأرض، وكانت لغتهم واحدة، أن "يبنوا لهم مدينة وبرجا رأسه في السماء، من دون الله؛ وأن يقيموا لهم اسما، فلا يتشتتون على وجه الأرض كلها" (تك 11: 1-4). وسرعان ما دب الخلاف بينهم، فتبلبلوا ولم يفهم بعضهم لغة بعض. فسميت مدينتهم "بابل"، كأمثولة بأن من دون الله ولغة المحبة يحل بين الناس الخلاف وتتبلبل ألسنتهم" .

وقال: "هنا تكمن مشكلة المجتمعات والدول عامة، ومشكلة مجتمعنا اللبناني ودولتنا خاصة. لقد فقدنا لغة المحبة التي تجمع، وهي اللغة التي كلم بها التلاميذ الشعوب المتنوعي اللغات يوم العنصرة. إنها لغة يفهمها جميع الشعوب على اختلاف لغاتهم وثقافاتهم وأعراقهم وألوانهم. وهي اللغة التي تستطيع أن تجمع بين ألد الأعداء.

لقد وجد لبنان ليكون وطنا للجميع، لا لدين دون سواه، أو لطائفة دون غيرها. أراده المؤسسون منذ مئة سنة جماعة حياة في دولة تحمي بدستورها وميثاقها الوطني وصيغتها هذه الجماعة المتنوعة. فلا بد من تضافر القوى للمحافظة عليها ولترقيها وتطويرها، في بيئة مشرقية تتمسك بالأحادية، وتجاه بيئة غربية معنية بالانصهار غير المبالي بتنوع الثقافات والهويات.

ولأن الدولة عندنا هي جماعة حياة، فقد اعتمدت النظام الديموقراطي المؤيد لجميع الحريات العامة، وفي طليعتها حرية المعتقد، ولغة الحوار الصادق الباحث عن الحقيقة الجامعة، وعن أفضل السبل إلى الخير العام".

وتابع: "نلاحظ أن ثمة من يطالب بتغيير النظام، فيما المطلوب أولا التغيير في السلوك، والكف عن خرق النظام، وانتهاكه بالأنظمة الموازية. والمطلوب التقيد بالدستور روحا ونصا، وانتزاع الولاءات المتعددة التي ترهقه. ومطلوب المحافظة على جمال صيغة العيش معا والولاء للوطن والتعاون في إدارة شؤونه، ورفع الحمولات الزائدة على هذه الصيغة، والتعاون في خدمة المؤسسات العامة وتحريرها من المحاصصات القاتلة. وعندها يعود لبنان دولة نموذجية في هذا الشرق. فلا نحملنه ممارساتنا وأخطاءنا، ولا خروجنا عن الدستور والميثاق والصيغة والقانون، ولا نحملنه خصوصا رهاناتنا على الغرباء، كل الغرباء".

وختم الراعي: "إننا في عيد العنصرة نلتمس حلول الروح القدس علينا جميعا، هاتفين مع الكنيسة عروسته: "تعال" (رؤ17:22)، لنستنير بنور الحقيقة، ونرتوي من ماء الحياة. فنرفع على الدوام نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

مخزومي: الطبقة السياسية فاسدة وجوّعت الناس.. وأنا أدعم مطالب الثورة وستعود بوتيرة اكبر..

عبير عبيد بركات/الكلمة أولاين/30 أيار/2020

أثبت رجل الأعمال والنائب فؤاد مخزومي يوما بعد يوم تمركزه على أرضية سنية صلبة في بيروت فهو نموذج يعكس تجربة إنسانية فريدة ومتميزة، شخصيته السياسية البارزة جعلت منه رقما صعبا لا يساوم على حساب قناعاته، وفي ظل التطورات المستجدة على الساحة السياسية اللبنانية التقته الكلمة أونلاين في حوار شيق جاء فيه:

•ما رأيك في أداء الحكومة وخاصة بموضوع الخطة الأقتصادية؟ أين الإصلاحات التي أتت هذه الحكومة من اجلها؟

إن لبنان يمر اليوم بوضع اقتصادي ومالي ومعيشي وصحي صعب، والشعب يطالب هذه الحكومة بحلول وإصلاحات حقيقية، لا سيما أن المعايير التي تشكلت على أساسها تمحورت حول عناوين أساسية أبرزها وقف الهدر واسترجاع الأموال المنهوبة. ومنذ إقرار الخطة الإقتصادية أكدنا على أنها تحمل إيجابيات لأنها أقرت بالفساد واعترفت بالمشاكل التي يعاني منها الاقتصاد لكن تبقى العبرة في الإلتزام بالإصلاحات المطلوبة ومن بينها تحقيق إستقلالية القضاء والتعامل بشفافية وعلانية مع ملفات الفساد ومحاكمة الفاسدين، فهذه أهم مطالب ثورة 17 تشرين. لكننا نرى أن حراك الحكومة باتجاه استعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الفساد هزيل ومحبط، وعلى الحكومة كي تثبت جديتها إصدار المراسيم التطبيقية لقانون حق الوصول للمعلومات. فمن الضروري إيجاد حلول سريعة وفعالة لاستعادة ثقة الشعب المأزوم من جهة، والحفاظ على استقرار البلد وتحسين صورة لبنان أمام المجتمع الدولي من جهة أخرى.

• الوضع الإقتصادي صعب جداً، كيف تتوقع أن ينجو لبنان من هذه الأزمة؟ وهل من حل من دون الاستعانة بصندوق النقد الدولي؟

نعم الوضع الاقتصادي صعب جداً، لكن الحلول أيضاً واضحة وتتمثل بشكل أساسي باستعادة الأموال المنهوبة وفتح ملف المباني المستأجرة غير المستخدمة إبان الحكومات المتعاقبة وإقفال المعابر غير الشرعية واستعادة الاملاك البحرية خصوصاً من الطبقة السياسية الحاكمة أو التي كانت في الحكم ومن المقربين منهم وإلغاء سيطرة كارتيلات النفط والدواء ومراقبة الحدود حيث تجري عمليات التهريب، واستكمال التحقيق في قضية الفيول المغشوش، والتحقيق في التوظيف العشوائي الذي تم قبيل الانتخابات النيابية 2018، وكذلك سلسلة الرتب والرواتب التي أقرت كرشوة فيما هي أصابت الاقتصاد في مقتل، وفرض ضرائب تصاعدية على الجميع.

أما بالنسبة لصندوق النقد الدولي فقد لاحظنا خلال اجتماع لجنة المال والموازنة أن كل من وزارة المال والمصارف والمصرف المركزي زوّدنتا بأرقام متضاربة وهذه مشكلة أساسية. فكيف سنتفاوض مع الصندوق ونحن لا نملك أرقام حقيقية تبيّن حجم الأزمة؟ كما نرى أن هنالك أكثر من وفد يتفاوض مع صندوق النقد، علماً أن وزارات المال المتعاقبة "طنشت" كما كان يحصل في الماضي على ممارسات المصرف المركزي من أجل تحقيق مصالح الطبقة السياسية.

لا يمكننا اليوم إلقاء اللوم على طرف دون آخر في ما وصلت إليه الأمور فالجميع مسؤول، لكن الطبقة السياسية تأتي في المرتبة الأولى في هذه الجريمة الموصوفة بحق اللبنانيين، يليها المصرف المركزي ومن ثم يأتي جشع المصارف. برأينا يجب أن تكون أية مساعدات يقدمها الخارج مشروطة باسترداد الأموال المنهوبة ومكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين وإلا فإن أموال المساعدات ستجيّر لمصلحة القوى السياسية كما كان يحصل في الحكومات المتعاقبة على مدى عقود وسيبقى البلد رهينة منظومة الفساد التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه.

• ما هي آلية استعادة الأموال المنهوبة برأيك؟ وهل يمكن أن تتم أو أنها فقط استثمارات إعلامية؟

لا أعتقد أن هنالك نية لدى السلطة الحاكمة باسترجاع الأموال المنهوبة. كل ما لديهم هو المزيد من الوعود لتخدير الناس.

أما بالسنبة للآلية فيجب بداية ضمان استقلالية القضاء، لأنه اذا أردنا مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة التي هربت الى الخارج ووقف عمليات النهب والسرقة، يجب أن يكون لدينا قضاء مستقل كامل ومتخصص، وبرأيي المطلوب التحقيق وصولاً إلى الكشف عن لائحة بالشخصيات التي سحبت الدولار إلى الخارج، واعتماد تصاريح الموظفين حول أموالهم وممتلكاتهم منذ العام 1993 وحتى الآن والموجودة في مصرف لبنان للتحقيق في التغييرات التي طرأت واسترجاع المنهوبة من أموال الدولة، وذلك عبر تسوية لإعادة الأموال، فالمطلوب أكل العنب لا قتل الناطور، عبر أسلوب المصارحة والمصارحة وهذا من شأنه أن يعزز ثقة اللبنانيين بدولتهم وثقة الدول المانحة بلبنان.

• ما هو الحل الجذري للمعابر غير الشرعية والتهريب من خلالها؟

إن هذا الملف يجب أن يكون على رأس أولويات الحكومة، فهذه المعابر غير الشرعية تكبّد الدولة اللبنانية خسائر بنحو 600 مليون دولار. كما أن هذه المعابر باتت خطيرة وخطورتها اقتصادية وأمنية، وتشكل عائقاً أمام الدعم الدولي للبنان. لذا من الضروري ضبطها ووضع حد لتهريب الطحين والفيول والإلكترونيات وسواها إلى سوريا، لان هذا التسيّب هو جزء لا يتجزأ من أزمة هدر المال العام. ونعتقد أنه يجب أيضاً إلغاء الحماية عن الوكالات الحصرية ومنع الإحتكار في مجال إستيراد السلع على إختلافها، بما فيها الدواء والمشتقات النفطية والغازية، وتشجيع المنافسة وصولاً الى تقديم أفضل الخدمات للمواطن.

• ما رأيك بموضوع إلغاء اتفاق الطائف الذي تنادي به بعض المرجعيات؟

إن اتفاق الطائف هو اتفاق بغطاء عربي - دولي نرفض المس به، والدعوة إلى إسقاط هذا الدستور، هي مثل الدعوة إلى نشر الفوضى وتحطيم كيان الوطن، ونحن نستغرب بشدة ألا تثير هذه الدعوات عاصفة من الرفض خصوصاً من الجهات ذات الصلة بمطلقيها. إذ كيف يمكن القبول بهكذا طروحات لا يمكن القول عنها إلاّ أنها عدمية، ويشكل العمل بها مدخلاً جديداً إلى نحر الوطن؟ وهذه الدعوات هي بمثابة هجمة على مواقع السنة وهي مرفوضة شكلاً ومضموناً ولن نتنازل عن صلاحيات رئيس مجلس الوزراء، كما لن نتنازل عن العيش المشترك ولن نسمح بالعودة للحرب الأهلية التي كلفت 17 سنة حرباً وراح ضحيتها 150 ألف لبناني و300 ألف جريح ومعوق ناهيك عن المفقودين.

إن لبنان مميز عن محيطة بصيغة العيش المشترك وهو حافظ على هذه الصيغة منذ مئات السنين.

لذا برأينا الحاجة ملحّة اليوم للتمسك باتفاق الطائف أكثر من أي وقت مضى، لا سيما أن لبنان يحتاج إلى التمسك بدستوره وعيشه المشترك في ظل عواصف المنطقة واضطراباتها. فهذا الاتفاق على أهميته لم يطبق بالشكل الصحيح، وندعو إلى تنفيذه فعلياً بكافة بنوده ومن ثم إذا اقتضى الأمر العمل على تصحيح الأخطاء، لا نسف الماضي المجيد الذي حرر لبنان من الانتداب، والتنكر لرجالات الاستقلال والصيغة. ونعتقد أن أي تعديل ممكن أن يحصل على اتفاق الطائف يجب أن يكون بعد تطبيقه من جهة، ومن ثم أن يجري التعديل برعاية دولية - عربية، فهذا الإتفاق قام بتوافق ورعاية دولية - عربية ولا يمكن إسقاطه، فلبنان بلد عربي وله موقعه العربي وإلا فإننا سنكون أمام أخذ البلد إلى الفوضى.

• أين وزارة الاقتصاد من تفلت الاسعار وكيف تتم برأيك عملية ضبط الأسعار؟

نحن اليوم أمام انكماش اقتصادي، وغياب لأي دورة اقتصادية، وسعر صرف الدولار قد لامس عتبة الـ 5000 ليرة، وتفلت غير مسبوق في أسعار السلع والمواد الغذائية التي ارتفعت بشكل جنوني، في حين أن وزارة الاقتصاد والوزارات المعنية تفتقد إلى جهاز تنفيذي حيوي يعمل على تنفيذ القرارات ووقف جنون الاسعار. لذا فإن كبح جشع بعض التجار بات يستدعي خطوات غير مسبوقة تريح المواطنين من الفوضى الحاصلة في الأسواق، وعلى الحكومة أن تشدد الرقابة على كافة القطاعات وهذه من اولوياتها في ظل الازمة الحالية. والمطلوب دعم المواد الأساسية خصوصاً الحليب والخبز والأرُز وما إلى هنالك من سلع غذائية أساسية.

• ما رأيك بموضوع التعيينات القضائية؟

لا يخفى على أحد أنه في كل مرة يُفتح ملف التعيينات نسمع سجالات ونقاشات حادة وعقيمة بين العديد من الأطراف، فقد جرت العادة أن التعيينات تتم وفق مبدأ المحاصصات السياسية والطائفية. ونحن غير راضون عما حصل في ملف التعيينات القضائية، إذ كان من المفترض أن تقوم الحكومة بمبادرة لفك الارتباط بين السياسيين والقضاء، لا سيما أن هذا الملف مرتبط بالتحقيق بموضوع الأموال المنهوبة واسترجاعها ومحاسبة الفاسدين.. وهذا ما لم نلحظه في هذا الملف.

• ما رأيك في الثورة؟ وهل ستعود بوتيرة أكبر بعد انتهاء وباء كورونا؟

لقد كنا منذ البداية مع المطالب المحقة لثورة 17 تشرين، ونحن مستمرون بدعمها ونرفض جميع المحاولات الرامية لتشويهها وحرفها عن مسارها. وأعتقد أن هذه الثورة ستعود بزخم أقوى بعد انتهاء أزمة كورونا لا سيما أن الحجر الصحي وما خلّف من تداعيات اقتصادية وإفلاس للعديد من الشركات وصرف للموظفين وارتفاع في نسب الفقر والبطالة التي من المتوقع أن تطال حوالى مليون لبناني لا سيما من فئة الشباب، سيزيد من وعي المواطنين وسينضم إلى صفوف الثورة الكثيرون من الذين سيعون أهمية مواصلة الدفاع عن الحقوق المسلوبة في وجه منظومة الفساد التي لم تحاسب.

ولا أظن أن البلد سيستقيم حاله قبل محاسبة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة. ولا يمكن إلقاء اللوم على ثورة 17 تشرين في ما آلت إليه أمور البلد فهي ليست وراء التدهور الاقتصادي بل هي من كشفت الفساد والمفسدين وإفلاس الخزينة ولم تكن اوضاع البلاد بخير أبداً قبل قدوم الحكومة التي مرّ عليها 100 يوم ولم نكن من الذين منحوها الثقة. ولا يمكننا أيضاً توجيه اللوم إلى العقوبات المفروضة على حزب الله بل إن منظومة الفساد والطبقة السياسية الفاسدة هي المسؤولة الأولى عن هذا التدهور الاقتصادي والمالي الخطير.

 

كيرستن فونتنروز لـ «الشرق الأوسط»: نتوقع مزيداً من الاعتداءات الإيرانية... وسنردّ بقوة

المسؤولة في معهد «سكوكروفت» الاستراتيجي الأميركي قالت إن واشنطن ملتزمة بتحالفها مع دول الخليج

لندن: هدى الحسيني/الشرق الأوسط/30 أيار/2020

كريستن فونتنروز المسؤولة في معهد سكوكروفت للمبادرة الأمنية في مجلس «أتلانتيك» وتشرف على برنامج يركز على الأمن القومي الوطني والدولي في الشرق الأوسط، خريجة «البزنس سكول» في هارفارد تسلمت طوال عام 2018 دائرة الخليج والأردن ومصر والهلال الخصيب في البيت الأبيض. قبل ذلك أمضت سنوات في وزارة الدفاع، وكان مجال عملها دائماً الشرق الأوسط. يعرفها كثير من أصحاب القرار في الخليج العربي، وتراقب عن كثب كل التحركات الإيرانية، إن كان داخل إيران أو خارجها.

في الحوار الذي أجرته معها «الشرق الأوسط»، أكدت فونتنروز التزام الولايات المتحدة بتحالفها مع شركائها الدول الخليجية، وقالت إن أميركا انسحبت من صراعات طويلة مكلفة جداً للحفاظ على أمنها، «وكل الانسحابات مرتبطة بأمن الخليج». وقالت: «نريد من دول الخليج أن تكون شريكتنا»، وتحدثت عن إيران التي أصبحت تعرف السياسة الأميركية الجديدة: «إذا حاولت إيران مهاجمة الوجود الأميركي في العراق مرة أخرى سيكون الرد قوياً جداً ويعني هذا (مسح حزب الله العراقي من الخريطة وقصف القواعد البحرية للحرس الثوري)».

وعبرت كريستن عن سعادتها بالموقف الألماني الأخير تجاه «حزب الله» في لبنان، وقالت: «إذن بدأت أوروبا تشعر بالخطر، فإذا وصلت إيران إلى المتوسط تحتاج لعبور الجسر للوصول إلى أوروبا».

وتوقعت صراعاً على السلطة في إيران بعد رحيل آية الله علي خامنئي، وشرحت طموحات ابنه مجتبى لخلافته. ثم قالت إن لبنان في حاجة إلى فريق عمل دولي، وإن واشنطن لن تسمح لصندوق النقد الدولي بتقديم أي قرض لإيران! وإلى نص الحوار:-

* هل الولايات المتحدة وتحديداً إدارة الرئيس دونالد ترمب لا تزال تعتبر دول الخليج العربي شريكة وحليفة؟

- بكل تأكيد نعم، رأينا كيف أن أميركا انسحبت من صراعات طويلة بما فيها شمال شرقي سوريا. الانسحابات التي رأيناها، لأن القوات نحتاجها في مكان آخر، ولأننا الآن في زمن المنافسات الكبرى. لسنوات كنا نرى الإرهاب هو الخطر الحقيقي لكنه لم يعد الآن. لذلك كان على أميركا أن تعيد تموضعها. وفي الواقع ما نريد أن نعرفه الآن هل ما زالت بعض دول الخليج ملتزمة معنا، أم لا، لأن كل القرارات التي اتخذتها أميركا للانسحاب كانت مرتبطة بأمن الخليج، ورأينا بعض دول الخليج تسعى لشراء منظومة صواريخ «إس - 400» من روسيا وتقيم علاقات مع الصين، وهنالك تقيم علاقات مع شركة «هواوي»، فعلى سبيبل المثال مملكة البحرين أصغت إلينا بداية عام 2018 عندما قلنا إن «هواوي» و«5G» هما وسيلة جمع معلومات استخبارية، وتدعي أنها مشروع تجاري. فأدركت البحرين ذلك. لكن الصين تقوم بأعمال تهدد الأمن الأميركي. فأي طرف من المعادلة الأكثر التزاماً بالعلاقة؟ الكل تكلم عن أميركا لأنها انسحبت من شمال شرقي سوريا، ولأن الرئيس دونالد ترمب لا يسمح بقذائف تمطر على جيشنا من العراق، لكن في الحقيقة نرى أن على دول الخليج أن تكون أكثر التزاماً معنا.

* لكن الخليج مهم للأمن القومي الأميركي...

- هذا طرح يمكن مناقشته. أعتقد أن السبب ليس كوننا هناك، بل لأن دول الخليج شركاؤنا، ونحبهم، ونثق بهم، ونريد للشراكة أن تستمر. كانت هذه الدول في فترة ما، الوحيدة التي توفر النفط في العالم، وكان النفط مادة حساسة. عندها كانت ضرورية للأمن القومي الأميركي، أنا لا أقول إنها ليست مهمة الآن، إنما العلاقة الآن أقل ميلاً للاقتصاد، وأكثر ميلاً للشراكة. نريد أن تكون هذه الدول شريكتنا في محاربة الإرهاب، وفي مواجهة التطرف، وفي استقرار الأسواق الاقتصادية، وشركاء في إعادة بناء المناطق الخاصة. هناك كثير من الأمور نريد أن تكون هذه الدول معنا فيها، إذ ننظر إليها كمساوية أو أكثر أهمية من أن وضعها الجغرافي ضروري لأمننا القومي، ونشترك معاً في النظرة نفسها حول النظام العالمي. لا يهم أن الحكم مختلف، والديانات مختلفة، إنما رؤيتنا إلى أين يتجه العالم. نحتاجهم شركاء ويحتاجوننا، وقد جذبنا أوروبا واليابان إلى هذه الدائرة، وأحياناً الهند. إنها شراكة حول مصالح مشتركة، أكثر من أن الخليج من الناحية الجيو - استراتيجية مهم لأمن أميركا القومي.

* أمر خامنئي باعادة تأهيل مساكن الجزر المحتلة التابعة للإمارات العربية المتحدة، ويتحدث الحرس الثوري عن بدء إنشاء مجمعات سكنية ومطارين. ما تفسيرك لذلك؟ وهل يجب أن تستعد الدول الخليجية لمزيد من الأعمال العدوانية؟

- نعم أعتقد ذلك، وبكل تأكيد يجب أن تستعد، أعتقد أنه لا نية لإيران في التراجع، لها أهداف معلنة؛ وهي إجبار الولايات المتحدة على مغادرة المنطقة، وهذا يعني الضغط على دول الخليج لقطع علاقتها مع واشنطن، أي أن إيران تريد أن «تقرص» في أي مكان تقدر عليه.

في العراق، تعهدت بالسماح بتشكيل الحكومة العراقية، لأنها تريد أن تبعد العيون الدولية عنها ويداها مربوطتان قليلاً بعد الهجوم على القوات الأميركية في العراق، لذلك تتطلع إلى خارج العراق، مثلاً: لنذهب إلى بحر العرب، لنذهب إلى الجزر (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى). إنها تحاول عمل الكثير. ما تريد إظهاره، بوضع خامنئي في الحجر - لأن العدد الكبير من المسؤولين أصيبوا بفيروس كورونا - أنها ليست ضعيفة أو أن شيئاً ما يمكن أن يلهيها عن أهدافها التوسعية. يحاول المسؤولون الإيرانيون شد العصب الداخلي، يدّعون دائماً أن الأخطار تحيط بهم، ويستغلون ذلك بتهديد أميركا، والأنظمة السنّية، لهذا على النظام أن يبقي على هذه التهديدات. ولو أن الأمور هدأت يصعب عليه جمع الشعب حوله. يستمرون بتهديد أعدائهم ليتلقوا ردود الفعل، ليقولوا لاحقاً: هل رأيتم، إنهم يهددوننا. يريدون إسقاطنا وعلينا أن نبقى متحدين. هكذا تعمل آليتهم، لذلك علينا توقع المزيد، وما يعرفه الإيرانيون جيداً، لأننا أخيراً كنا واضحين، وهو ما تفكر به واشنطن الآن، إذا حاولت إيران مهاجمة الوجود الأميركي في العراق مرة أخرى، سيكون الرد قوياً جداً، لن يكون فقط قصف مواقع لوجستية، كما كان يحدث سابقاً، لأن ذلك أثبت أنه لا يردع إيران. إذا حاولوا تحريك جماعاتهم وقصفوا القوات الأميركية في العراق، ستكون ردة الفعل الأميركي أشد صرامة بكثير، وقد يعني مسح «حزب الله» العراقي من الخريطة وقصف القواعد البحرية للحرس الثوري الإيراني على طول الشاطئ. ومن المؤكد سيحصل تصعيد. أنا أعتقد أن إيران تعرف هذه القرارات الأميركية الآن، ولا تريد أن تغامر، لهذا تتطلع إلى خارج العراق وما الأعمال الأخرى التي تستطيع القيام بها للاستفزاز، إنما تريد تجنب التصعيد.

* تريد البقاء على الحافة...

- تماماً، يعتقد المسؤولون الإيرانيون أن كل العالم مهتم بالفيروس، ولن يلاحظ تحركاتهم على الرغم من أنهم يعلمون أن المجتمع الدولي يراقب العراق، لذلك يتحركون خارجه بضرب أماكن صغيرة خارج الحدود، اعتمدوا هذه الطريقة لأنهم يقولون إننا نراقب ردة الفعل. إذا العالم سمح لنا وغض النظر، عندها نقوم بعملية أخرى. لكن لاحظوا مؤخراً أن واشنطن لن تسمح لهم، ولأن الإيرانيين يعترضون طريق علاقتنا مع العراق، ويريدون جر العراق إلى ساحة حرب لهم، وهذا يؤذي علاقتنا مع العراق. لذلك لن نقبل بهذا أبداً بعد الآن، وستكون هناك ضربة قوية وعلى الإيرانيين أن يدركوا ذلك. ويبدو أن إيران تستوعب ذلك.

* وكيف يمكن لدول الخليج أن تستعد؟

- هناك طريقتان للاستعداد: أولاً عليهم أن يتأكدوا من أن المجموعة الدولية تراقب، لأن إيران لن تتحرك إذا عرفت أنها ستدان دولياً. من أحد الأسباب التي دفعتها للاستمرار في اعتداءاتها أن أوروبا لم تتخذ موقفاً قوياً ضدها. وعلى دول الخليج أن تتأكد من أن أوروبا تراقب عن كثب ما يجري، وكذلك الولايات المتحدة. كما أن دول الخليج تعرف أن الولايات المتحدة ستكون إلى جانبها. لكن للأسف بعض دول الخليج فتحت قنوات سرية مع طهران حول تأمين كل طرف مصلحته. من وجهة نظري لا أحب ما يجري، لأنه من وجهة أميركية كأنهم يريدون أن تبقى أميركا في المنطقة للحماية ويتلقوا الهجمات من إيران. وأيضاً هنالك دول من الخليج أبرمت اتفاقات ثنائية مع إيران لحماية مصالحها، لكن من الضروري أن تتوصل إلى اتفاق عدم اعتداء مع إيران.

* وهل تعتقدين أن إيران ستحترم اتفاق عدم الاعتداء؟

- ربما سيقبلون. في الخريف الماضي قدمت إيران اقتراح اتفاق شامل مع اقتراب انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كان ذلك الاقتراح يشبه خطة سلام جاريد كوشنر، لم يرد أحد قراءته.

كان فيه بعض الآراء الجيدة. أنا قرأت خطة إيران كصاحبة موقف متشدد تجاهها، اطلعت على كل الاقتراحات. رأيت فيها أموراً إيجابية لكن فيها أيضاً رغبة إيران في مغادرة أميركا للمنطقة، وأن تكون هي اللاعب الأول. لكن في الجزء الذي يغطي اتفاقات عدم الاعتداء، أو إمكانية التفاوض حول الترتيبات الأمنية، كانت أفكاراً جيدة، ولم تكن سباقة، لأنه في السابق حصل ترتيب عدم اعتداء بين إيران والمملكة العربية السعودية.

* هذا في زمن الرئيس هاشمي رفسنجاني؟

- نعم. هذا يمكن تحقيقه ليس بالشيء المستحيل. لكن ما نعرفه أن إيران تهدف إلى أشياء كثيرة في الخليج، فإذا بدأت بالتفاهم حول عدم الاعتداء تكون حققت أهدافها. لأنه إذا كان هدفها إخراج الولايات المتحدة من المنطقة، إذن تبدأ باتفاقات مع الخليج، ما يعني أن أميركا لا تحتاج أن تبقى في المنطقة للحماية.

* لكن كيف يثق الخليج بإيران التي تريد أن تكون القوة المهيمنة؟

- هذا صحيح. وليست هناك من حاجة إلى تحالف إذا كان التهديد قائماً، ثم كيف تقبل هي بتحالف والمجتمع الدولي يراقب، والقوات الأميركية هناك، والأسطول الخامس في البحرين.

* لقد أصدر الرئيس ترمب أوامر للبحرية الأميركية بالرد على أي تحرشات لزوارق الحرس الثوري؟

- كل ما فعله أن قال أوامر يعرفها تلقائياً قادة البحرية، إذ لديهم دائماً حق الدفاع عن النفس في الخليج. لم يكن ما قاله الرئيس جديداً. ومؤخراً وقّع وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر على مفهوم خطة تقول: إذا استفزتنا إيران نستطيع الرد فوراً. هذا موقع عليه ويعني أن قادة البحرية غير مضطرين للعودة إلى واشنطن من أجل الحصول على الموافقة. تصريح الرئيس كان موجهاً لإيران.

* وهل سيرد قادة السفن؟

- نعم. لكن القادة أصحاب خبرة، لن يضطربوا. إذا استمرت إيران في القيام بالعمليات التي اعتادت عليها، لإظهار أنها موجودة، والتحرش، لن يرد القادة على هكذا عمليات لا تعني شيئاً إلا لإيران.

* بمعنى كأنه قصة الفيل والنملة...

- تماماً. لكن رأينا سابقاً الحرس الثوري يزرع ألغاماً حول حاملات نفط في منطقة الخليج. إذا لاحظ القادة قارباً إيرانياً محملاً بالمتفجرات من المؤكد أنهم سينسفونه. أو إذا رأوا زوارق مسرعة باتجاه السفن كمحاولة لإشعال حريق، السفن ستقصفها. لكن لن يردوا على تصرفات شبيهة بتصرفات «نملة».

* لكن لاحظنا أن إيران أطلقت أول قمر صناعي عسكري عندما وجه ترمب تهديداته. هل يعني هذا أن كل الضغوط الأميركية فشلت حتى الآن، أي قبل السياسة الجديدة التي تحدثت عنها؟

- كلا. ولا أعتقد أن ذلك القمر الصناعي كان رداً على تهديدات الرئيس، لا يمكن إطلاق قمر صناعي في ظرف أسبوع. إنها عملية طويلة...

* لكن كان يمكنها تأجيل الإطلاق...

- نعم، أو كان بإمكان إيران إطلاقه من دون ضجة. أظن أنها أطلقته كي نعرف ويعرف العالم، كمظهر قوة.

القصة في القمر الصناعي الإيراني، كما قرأه الخبراء العسكريون، أنه يظهر قدرة «قفزة ضفدع». لكن من المؤكد أنهم يحاولون بناء قدرات للوصول إلى الأبعد، ليس إلى أميركا طبعاً. كان تحذيراً أحمر بأنها تكن عداء لشركائنا وحلفائنا...

* لكن إيران وبحجة أنها تدافع عن نفسها، فهي منتشرة في كل مكان...

- هذا صحيح، مثلاً الجوار السنّي لم يهاجم إيران إطلاقاً، لكن الإيرانيين يحاولون دائماً الإيحاء بأنهم سيهاجموننا، لكن تصوير الخليج بالعدو هدفه الإبقاء عليهم في السلطة داخل إيران.

* كيف ترين مستقبل نظام الملالي في إيران الذي يدعم وكلاءه في لبنان والعراق وسوريا واليمن، كذلك لاحظنا مؤخراً رد فعل ألمانيا؟

- نعم بتصينف «حزب الله» منظمة إرهابية، أعتقد أن إقدام ألمانيا على هذا الأمر الآن هو مزيج من مراقبة معاناة لبنان واللبنانيين المقيمين في ألمانيا. رأت ألمانيا أن هذا ليس بجيد، ثم إن السفير الأميركي لدى ألمانيا ريتشارد غرونيل شخصية سياسية حقيقية، كان على وشك أن يصبح مستشار الأمن القومي الأميركي عندما استقال جون بولتون. إنه لاعب ومن الصقور، وكان مصراً على موقف ألماني. كان يدفع نحو هذه الخطوة وعرف الألمان أنه شخص مؤثر وأنه ليس مجرد سفير دبلوماسي. أعرف أيضاً أن الدياسبورا اللبنانية في الولايات المتحدة مؤثرة جداً، كلهم مقربون، مثقفون بدرجة عالية، نشطاء سياسياً، ومحترمون، لهذا يحظى لبنان باهتمام في واشنطن حتى لو أنه دولة صغيرة، صحيح أن هناك «حزب الله» وهناك الجنرال ميشال عون رئيساً، لكن الآن لبنان ليس في حالة جيدة ويقترب من وضع الدولة الفاشلة والناس يعانون، وبدأ الأوروبيون والألمان تحديداً يشعرون بأنه لا يمكن التخلي عن الشعب اللبناني، ثم لدينا أعمال مشتركة معهم، لهذا شعروا أنه لا يمكن أن يبقوا في موقف المتفرج. أنا فخورة جداً بالموقف الألماني. ثم هناك أدلة حول التحويلات المالية بين بعض المنظمات في ألمانيا و«حزب الله».

* كيف يمكن إنقاذ لبنان من «حزب الله»؟

- سؤال جيد. أعتقد أن لبنان يحتاج إلى فريق عمل دولي. هناك نخبة لكن لا نجوم بارزة. لا أحد يعرف كيف يدير بلاداً. كل الذين تظاهروا يريدون التغيير لكن لا أحد يعرف التطبيق. و«حزب الله» يستغل هذا. لذلك على المجتمع الدولي أن يركز على مساعدة لبنان لمكافحة نشاط «حزب الله»، ويدعم دور الأحزاب السياسية المدنية، وإجراء انتخابات. يجب تدريب الجيش اللبناني كي يكون قادراً على حماية نفسه، وندرب الشرطة. الكل يريد أن يدعم لبنان. الآن الناس مهتمون بلبنان ولكن أصحاب القرار السياسي في أميركا بعيدون. البيت الأبيض لا يلتفت إلى لبنان. هنا في واشنطن، كان المصريون رائعين، إنهم يضغطون ويطلبون أن ننتبه إلى لبنان. لكن خطأ السياسيين الأميركيين هو الرد: ما دام «حزب الله» يسيطر فإننا لن نتحدث مع اللبنانيين! جزء من مشكلة لبنان أنه لفترة طويلة كان قصة ناجحة، ولا أحد يصدق أنه غرق في أزمة مثل هذه.

* هل ستسمح أميركا لصندوق النقد الدولي بتقديم القروض للبنان؟

- سيتم الضغط على واشنطن لإنقاذ لبنان والسماح بذلك. لكن لن تسمح لصندوق النقد الدولي بإعطاء أي قرض لإيران. عام 2018 كان البيت الأبيض مهتماً بلبنان، لكن حصلت الانتخابات وجاء «حزب الله»! فأدار البيت الأبيض ظهره.

* نعود إلى مستقبل نظام الملالي...

- أنا قلقة. كنا نعتقد أن الملالي المسنين سيرحلون بسلام وسيكون هناك زمن جديد في إيران. لكن لا أعتقد أن هذا سيحدث. الجيل الذي سيخلف خامنئي سيكون مثله أو أكثر تشدداً. هناك ابن خامنئي، مجتبى المتشدد وأعز أصدقائه رئيس الاستخبارات الإيرانية علي شمخاني. الاثنان الآن يديران الأمور.

منذ مقتل قاسم سليماني، هناك مجموعة خامنئي في الحجر لكنه لا يزال المتسلط، وهناك مجتبى وخليفة سليماني إسماعيل قآني، لا يملك كاريزما لكنه المخطط اللوجستي، وهناك أيضاً زينب ابنة سليماني التي تستعمل كصورة، إنها مثل «لوغو»، يظهرونها لشد الناس، لتكون وجه الإيحاء للوكلاء والمتشددين.

ثم إن مجتبى، يملك أموال خامنئي، لديه منفذ لكل هذه الملايين، ثم هناك شمخاني. هذه المجموعة حلت محل الشخصية «الباردة» التي كان يمثلها سليماني.

لذلك، عندما يرحل خامنئي، سيكون هناك صراع على السلطة، لأن هناك شخصيات أكبر سناً من هذه المجموعة وأهدأ، تم تهميشها، وتعتقد أن واحداً منها يمكن أن يأخذ مكان خامنئي، لكن هناك ابنه الطموح، الذي سيقول: المال لدي، وأنا كنت اليد اليمنى لوالدي، ثم إن جهاز الاستخبارات سيدعمه. لذلك سنرى صراعاً على السلطة لكن سيبقون الصراع مخفياً ومستتراً. لا أعتقد أن الأكبر سناً يريدون أن يصل مجتبى، وفي الوقت نفسه لا أرى مجتبى سيقبل تحييده. إنه أمر مثير للمراقبة والمتابعة.

وعندما يرحل، أعتقد أنهم سيبقون على الأمر سراً حتى يرتبوا الصراع، وعندها سيعلنون وفاته، لن نكون قد عرفنا أنه توفي!

* كما حدث مع الملا عمر زعيم «طالبان»، بعد سنتين علمنا أنه توفي...

- صحيح. في الحقيقة يجب أن نصفق لـ«طالبان» على ما فعلوه. لكن لا أعتقد أن الإيرانيين سيبقون سر وفاة خامنئي لسنتين.

* الجنرال أمير علي زاده بعد إطلاق القمر الصناعي قال إن إيران الآن قوة عظمى...

- إيران قوة عظمى إذا كانت كوريا الشمالية قوة عظمى. أن تكوني منبوذة لا يصنع منك قوة عظمى. وأن تكوني دولة تحت مراقبة المجموعة الدولية بسبب المشاكل التي تسببينها، لا يصنع منك دولة عظمى.

القوة العظمى تستطيع أن تؤثر من دون إكراه.

ثم إذا كنت قوة عظمى فإن انسحابك من السوق الاقتصادية العالمية يجب أن يسبب أزمة للسوق. ومع كل العقوبات على إيران وإغلاق كل الأسواق بوجهها لم تحصل هناك أي أزمة.

صحيح أن جيشها ضخم، لكن من دون صيانة، كل العائدات ذهبت إلى الحرس الثوري. وكل آليات الجيش قديمة ومفككة. ثم إنهم غير خلاقين. كل ما تصدره هو الثورة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 30-31 أيار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

الياس بجاني: حزب الله جيش إيراني يحتل لبنان ويتحكم بحكمه وحكامه

فيديو مداخلتين من الحدث الأولى للقمان سليم والثانية لحارث سليمان تلقيان الأضواء على قرار قبرص تسلم “دياب” العضو في حزب الله لأميركا المتورط بغسل أموال وتهريب مخدرات/وتقرير

Cypriot Court Upholds Hizbullah Suspect’s U.S. Extradition on Money Charges

http://eliasbejjaninews.com/archives/86771/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d9%84%d8%a8/

 

بئر نصرالله وحجر باسيل...*لا يخشى حزب الله ربّما ردّ فعل الوزير باسيل ولكنّه يخشى طبعاً ردّ فعل الرئيس عون وهو العارف بطبعه وطباعه خصوصاً أنّه كان شريكًا له في الكثير من المحطات التي تعطّل فيها البلد من أجل حقيبة وزاريّة لباسيل

نجم الهاشم/نداء الوطن/30 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86782/%d9%86%d8%ac%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a7%d8%b4%d9%85-%d8%a8%d8%a6%d8%b1-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%ad%d8%ac%d8%b1-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%a7-%d9%8a/