LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 آيار/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may30.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إحْذَرُوا أَنْ يَخْلُبَكُم أَحَدٌ بِالفَلْسَفَة، والخِدَاعِ البَاطِلِ وَفْقَ تَقْلِيدِ البَشَر، وَفْقَ أَركَانِ العَالَم، لاَ وَفْقَ المَسِيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ظاهرة باسيل وتعاسة وعقم البدائل

الياس بجاني/مشكلة لبنان عند ربع نفاق “الواقعية ومساكنة الإحتلال والصفقات” تكمن في إقرار قانون “الإعتصاب الزوجي”وليس تحرير الوطن

الياس بجاني/ ما يسمى "عيد تحرير الجنوب" كذبة مطلوب شطبها من ذاكرة لبنان واللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الجيش الإسرائيلي يكشف عن نفق حزب الله الأخير المنطلق من رامية

النفق الهجومي يعتبر أهم نفق في منظومة الانفاق الهجومية الخارقة للحدود التي حفرها حزب الله باتجاه إسرائيل وتم اكتشافها في حملة درع الشمال

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: مع تدمير النفق الأخير لا توجد لدى حزب الله أنفاق هجومية خارقة للحدود يستطيع استخدامها

المفاوضات مع إسرائيل: نصرالله يقرر وبري يفاوض والحكومة تتفرج

ساترفيلد عاد من إسرئيل متفائلاً... وتنبيه إلى المسؤولين

ما رأيك بحزب الله وسلاحه؟... اميركا تسأل وبري يجيب!

وساطة ساترفيلد تتقدَّم.. بري: أنا أبو المقاومة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 29/05/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 ايار 2019

 

عناوين تفاصيل المتفرقات اللبنانية

4 ملاحظات من الرابطة المارونية حول مشروع القانون المقدم من لجنة الحوار اللبنانية الفلسطينية لإدارة مخيم نهر البارد وسائر المخيمات

المركز اللبناني للبحوث والدراسات/تقدير موقف أسبوعي العدد – 34 92/5/9201

الدولة لم تدفع للمزارعين ثمن محصول القمح

غازي وزني لـ"الجمهورية": الفوائد على الودائع في لبنان هي الأعلى

إشكال السعديات بين أبناء "الخط الواحد".. وهذا ما كشفه الأهالي والحجار لـ"مستقبل ويب"

ترخيص بناء معمل إسمنت في «منطقة استراتيجية» يثير مخاوف بيئية وأمنية

احالة ملف سمير صفير الى النيابة العامة الإستئنافية

المطران عبد الساتر لخلافة المطران مطر

جبران "غير الشعبوي"... هذا ما يقوله "الحرس القديم" عنه!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الإرهاب الإيراني على طاولة القادة الخليجيين والعرب في مكة اليوم/الملك سلمان دشّن برنامج خدمة ضيوف الرحمن... والرؤساء والقادة بدأوا الوصول

العاهل المغربي يبحث مع كوشنر في شراكة الرباط وواشنطن وجولة أميركية في الشرق الأوسط لحشد الدعم لصفقة القرن

العاهل الأردني لكوشنير: السلام الشامل على أساس حل الدولتين

اشتية: نرفض أية مبادرة سياسية لا تلبي الحد الأدنى من العدالة للشعب الفلسطيني

تقرير استخباراتي: إيران تسعى للتوسع في إنتاج أسلحة الدمار الشامل

رئيس الأركان الأميركي: لن نتساهل بالرد على إيران

صادرات النفط الإيرانية تهبط إلى 400 ألف برميل يومياً

الخارجية الإيرانية تتحفظ على الوساطة مع أميركا وطهران قالت إنها لا ترى آفاقاً للتفاوض مع واشنطن... وآبي سيلتقي خامنئي وروحاني

الأمن القومي» الإيراني يعتمد وقف العمل بالتعهدات النووية ونائب وزير الخارجية الروسي يجري مباحثات اليوم حول الاتفاق

بولتون: وقوف إيران وراء الهجوم على السفن «شبه مؤكد»/طهران وصفت الاتهامات الأميركية بـ«المضحكة»... وروحاني يرهن الحوار مع واشنطن برفع العقوبات

بولتون: ننسق الرد مع حلفائنا على اعتداءات طهران على سفن الفجيرة وقلقنا بالغ حيال استخدام قاسم سليماني لمقاتلين في العراق لمهاجمة القوات الأميركية

مخابرات ألمانيا: إيران تسعى لإنتاج أسلحة الدمار الشامل

واشنطن: الضغوط القصوى على إيران ستتواصل حتى تقبل بالمفاوضات

روحاني: الحوار ممكن إذا رُفعت العقوبات... و"الحرس الثوري": استنزفنا قدرة أميركا على الحرب

15 قتيلاً في قصف جوي روسي على إدلب وحماة وواشنطن اعتبرت الهجمات تصعيداً طائشاً

طائرات سورية توسع دائرة الغارات إلى ريف حلب وأنباء عن مقتل «عناصر روس» في ريف حماة... وفصائل معارضة تؤكد على «الوحدة لصد الهجوم»

وفد فني روسي في تركيا قريباً لنصب منظومة {إس 400}

الاتحاد الأوروبي يعتبر طريق المفاوضات لانضمام تركيا مسدوداً

1200 شخصية إسلامية يقرّون «وثيقة مكة» للتعايش بين الأديان يمثلون 27 مكوناً إسلامياً من 139 دولة

مولر يعلن استقالته.. وترامب يعلّق

ضباط أتراك يدربون مليشيات “الوفاق” في طرابلس على قيادة المدرعات  وأحمد قذاف الدم كشف تفاصيل لحظة مقتل القذافي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا تحمل الحلول القادمة على المنطقة؟/الكولونيل شربل بركات

حزب الله لا يريد "المثالثة".. الأحادية التامة وبكامل سلاحها/منير الربيع /المدن

ودارت الأيام.. الحوثيون يطلقون حملة لدعم حزب الله مالياً/سامي خليفة/المدن

برّي يستدرج "أساتذة اللبنانية" إلى عين التينة لفك الإضراب/وليد حسين/المدن

أسرار حركة ساترفيلد من الخط الأزرق إلى البحر المتوسط/منير الربيع/المدن

واشنطن تثبِّت مساعدة الجيش ولبنان يُخفِّض موازنته/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لا تواصُل بين «القوات» و»التيار».. وتقاطُع خجول/جورج حايك/جريدة الجمهورية

كيف يُمكن لحكومة التناقضات.. أن تُنتج موازنة إصلاحات/ريمون شاكر/جريدة الجمهورية

كيف نتعامل مع مقترح إيران بعدم الاعتداء؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إيران والخليج... هل يُلدغ المؤمن من جحر مرتين؟/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

انتخابات المهاجرين/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

كل مساحيق طهران الظريفية لن تغطي بشاعة نظام الملالي/أحمد عبد العزيز الجارالله

على هامش الانتخابات الأوروبية/حازم صاغية/الشرق الأوسط

عندما يريد الجمهور نهاية أخرى/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

قمتان في خِتام رمضان/بكر عويضة/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية إستقبل وفد جمعية تجار جونيه وهيئة المعماريين العرب وأمل بإقرار الموازنة سريعا: عملية النهوض الاقتصادي انطلقت

الحريري وصل الى جدة لترؤس وفد لبنان الى القمتين العربية والاسلامية

كتلة التنمية والتحرير عرضت المواقف والملاحظات من الموازنة واقتراح قانون الإنتخابات الجديد

وزير المهجرين: إثارة مسألة ال40 مليارا محاولة للتعطيل والحقوق ستصل الى مستحقيها من دون استنسابية

جعجع: لم نوقع ورقة المصالحة مع التيار الوطني لنعود ونختلف معه وهل من عاقل يمكنه أن يصدق أن القوات هجرت أهل الجبل؟

باسيل: الاتهامات في حق التيار بالطائفية باطلة وطرد منتسبين في بعلبك الهرمل سببه عدم التزامهم بقرارنا في الانتخابات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إحْذَرُوا أَنْ يَخْلُبَكُم أَحَدٌ بِالفَلْسَفَة، والخِدَاعِ البَاطِلِ وَفْقَ تَقْلِيدِ البَشَر، وَفْقَ أَركَانِ العَالَم، لاَ وَفْقَ المَسِيح

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي02/من08حتى15/:”يا إخوَتِي، إِحْذَرُوا أَنْ يَخْلُبَكُم أَحَدٌ بِالفَلْسَفَة، والخِدَاعِ البَاطِلِ وَفْقَ تَقْلِيدِ البَشَر، وَفْقَ أَركَانِ العَالَم، لاَ وَفْقَ المَسِيح، لأَنْ فيهِ يَسْكُنُ مِلْءُ الأُلُوهَةِ كُلُّهُ جَسَدِيًّا؛ وفيهِ أَنْتُم مُمتَلِئُون، وهُوَ رَأْسُ كُلِّ رِئَاسَةٍ وسُلْطَان؛ وفيهِ أَيضًا خُتِنْتُمْ خِتَانَةً لَمْ تَصْنَعْهَا ٱلأَيْدي، هيَ خِتَانَةُ الْمَسِيح، بِهَا خَلَعْتُمْ عَنْكُم جَسَدَ ضُعْفِكُمُ البَشَريّ، فَدُفِنْتُمْ معَ المَسِيحِ في المَعْمُودِيَّة، وفيهَا أَيْضًا أُقِمْتُمْ مَعَهُ، لأَنَّكُم آمَنْتُم بِقُدْرَةِ اللهِ الَّذي أَقَامَهُ مِن بَينِ الأَموَات. وإِذْ كُنتُم أَمْواتًا بِزَلاَّتِكُم وَبِعَدَمِ خِتَانَةِ جَسَدِكُم، أَحْيَاكُم مَعَهُ، غَافِرًا لنَا جَمِيعَ زَلاَّتِنَا، ومَاحِيًا ٱلصَّكَّ المَكتُوبَ عَلينَا وقَدْ كَانَ بِفَرائِضِهِ مُعَارِضًا لنا، فأَزالَهُ مُسَمِّرًا إِيَّاهُ على الصَّليب، وجَرَّدَ الرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِين، وشَهَّرَهُم عَلانِيَةً، وجَرَّهُم في مَوكِبِ صَليبِهِ الظَّافِر.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ظاهرة باسيل وتعاسة وعقم البدائل

الياس بجاني/28 أيار/2019

ربما عدد من يكرهون باسيل هم مئة مرة أكثر من محبيه ولكن دوره إلى تعاظم لأن البدائل المارونية خائبة وتعيسة ومخصية سيادياً ونرسيسية.

"قلو مين عنترك يا عنتر، رد عليه وقلو لأنو ما حدا وقف بوجي"..هذا هو واقع جبران باسيل السياسي والشعبوي الطاحش والمستقوي والمهيمن على الساحة اللبنانية. السؤال ليش: والجواب هو ببساطة لأن أصحاب شركات أحزابنا المارونية و99% من ربع طاقمنا السياسي المقلعط شي تعتير وع الآخر ومنون أبداً بدائل للصهر.. تاريخ صلاحيتهم منتهي منذ زمن طويل.

والقوات اللبنانية تحديداً انتهت كمقاومة مع اغتيال الشيخ بشير..القوات الحالية حزب كباقي اقرانها ولا يفرقها عنها شيء بالمرة..وهي أي القوات الحالية منتهية الصلاحية الكيانية والسيادية والمقاومتية مثلها مثل الباقين..وهي تتنعم في زمن الواقعية والصفقات والمساكنة مع المحتلل..هذا واقع وليس تحليلاً..واقع معاش على أرض الحقيقة.

 

مشكلة لبنان عند ربع نفاق “الواقعية ومساكنة الإحتلال والصفقات” تكمن في إقرار قانون “الإعتصاب الزوجي”وليس تحرير الوطن

الياس بجاني/27 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75235/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%B4%D9%83%D9%84%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%B1%D8%A8%D8%B9-%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%A7/

في زمن المّحل والعقم الوطني،

وفي زمن تجار السياسة وعروض الأزياء،

وفي زمن الاستسلام والغنمية،

وفي زمن المتخاذلين من قادتنا الشاردين،

في هكذا زمن، لا أمل ولا رجاء من الذين هم في مواقع المسؤولية، بل المتوقع منهم هو المزيد من الصفقات والتنازلات على حساب الوطن وكيانه وهويته وكرامة ناسه.

أي أمل أو رجاء على مستوى الوطن وبمواجهة الاحتلال ونحن نرى أن أولوية أصحاب شركات أحزاب مسيحية تجارية واسخريوتية ليس عودة أهلهم اللاجئين في إسرائيل، أو مواجهة احتلال حزب الله، أو الهجرة، أو الفقر، أو هرطقات “الحكم القوي” الذي يجر الوطن بالقوة والتخويف إلى قاطع الفرسنة.

لا.. لا.. لا أمل من كل هؤلاء الذين يتعامون عن مشكلة الاحتلال وأخطارها لأن سلم أولوياتهم مشوه ومشخصن وسلطوي ويكمن عند بعضهم في جمع النواب والطارئين على العمل الوطني والتسويق دون خجل أو وجل أو ذرة إيمان لقانون منع الاغتصاب الزوجي..

شو ها التعتير الأخلاقي والوطني؟ وهل قانون منع الاغتصاب الزوجي هو أولوية لبنان واللبنانيين؟

من هنا فإن المواطن العاقل الذي يحترم نفسه وعقله وحريته، والذي هو من غير صنف الأغنام والهوبرجية والصنميين، هذا المواطن “المعتر” لا يجب تحت أي ظرف أن يتوقع من هؤلاء الكتبة والفريسيين غير المزيد من الأطروحات والمشاريع التعموية من مهرجانات ومسرحيات وصفقات وصنمية وتبجيل للمحتل واستنساخاً وقحاً لثقافته والتسوّيق لها.

عملياً وواقعاً معاشاً على أرض الواقع، فإن لا أمل ولا رجاء من هذا الصنف القيادي من البشر “الغير شكل” المدعي والمتشاوف والصنمي والإسخريوتي والسابح بذل في أوحال أحلام يقظة وأوهام سلطوية والتي في مقدمها الجلوس على كرسي بعبدا حتى وإن كان هذا الكرسي مخلعاً ومهرراً وفي جمهورية تابعة لملالي الفرس.

لهؤلاء الجاحدين ولأغنامهم نقول …”مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد”..

بالطبع لا حياة على من ننادي.. فهم أموات أحياء، في حين أن غيابهم أصبح نعمة وبركة، أما وجودهم فتخلي وجحود وخنوع وكوارث.

ضمير يوك، وجدان يوك، احترام للذات يوك.. رؤية يوك، ويوك بالتركي معناها ما فيش.. وهذا هو واقع قادتنا في سوادهم الأعظم!!

ربي أحمي لبنان وشعبه وترابه المقدس من ربع الشرود والصفقات والحربائية والأوهام الرئاسية ونفاق شعارات الواقعية ومساكنة الاحتلال ….

**الصورة المرفقة هي تجسيد لحساب الضمير

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ما يسمى "عيد تحرير الجنوب" كذبة مطلوب شطبها من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/25 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B3%D9%85%D9%89-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D9%83/

بداية فإن حزب الله ليس من النسيج اللبناني ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء.

في حين أن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالي إيران في لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره.

فحزب الله ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

عملياً، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش "ويفرسن" مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ومشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

من هنا فإن الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

فإن حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في جريمة تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية. وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هو حال وضعيته الراهنة المفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة وليبيا..

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة".. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، وهو مستمر بقتل أبناء شعبه وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضبه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

وحتى تتوقف مهازل الذمية والتقية...

ومن أجل أن لا تتكرر مأساة حرب تموز 2006، “حرب لو كنت أعلم”، وغيرها من الحروب الجهادية التي يبشرنا فيها السيد نصرالله..

وحتى لا يُستنسخ إجرام غزوة أيار 2008...

وحتى لا تُعاد مسرحيات التحرير والمقاومة الخادعة، وخزعبلات “وحدة المسار والمصير”...

وحتى لا يموت أولادنا مرة أخرى من أجل قضايا خادعة وغير لبنانية...

من أجل كل هذا نطالب بإلغاء القرار الحكومي الذي جعل من 25 أيار عيداً وطنياً، كما نطالب القيادات اللبنانية الوطنية أن تعلن بشجاعة أن حزب الله لم يحرر الجنوب، ولا هو لبناني أو عربي أو حزب تحرير ومقاومة..

إنما نتاج عسكري ميليشياوي أصولي لحقبة احتلال سوريا البغيضة لوطننا، وفرقة عسكرية إيرانية تحتل لبنان وتقيم فيه مربعات أمنية ودويلات خارجة عن شرعية الدولة اللبنانية.

نحن بصدق نريد أن نقطع إجازة العقل ونطلب من القيادات اللبنانية بكافة أطيافها وقف مسلسل التكاذب والدجل والخروج من عقلية وفخاخ التقية والذمية.

مطلوب من حكام لبنان وأحزابه والرسميين ومن كل أفراد الشعب اللبناني السيادي والكياني الشهادة للحق والإعلان بصوت عال بأن حزب الله أعاق وآخر تحرير الجنوب ما يزيد عن 14 سنة، ولم يكن له أي دور في تحريره، وهو انهزم وهزم معه كل لبنان في حرب تموز، وأن لا قيامة للدولة اللبنانية في ظل وجود دويلته واحتلاله وحروبه ومشروعه الملالوي ، كما أن الاستقلال اللبناني لن يصبح ناجزاً وكاملاً قبل عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل معززين ومكرمين وتعويضهم عن كل أنواع الظلم والتجني والافتراءات التي تعرضوا لها.

الكل يعرف، وبالكل نعني أصحاب العقول الراجحة، والضمائر الحية، والجباه الشامخة، والرؤوس العالية، الكل هذا يعرف أن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل أعاق وعطّل وأخر تحريره لسنوات، وأن كل ما يبني عليه مشروعية مقاومته منذ عام 2000 وما قبل ذلك هو مفبرك وملفق.

باختصار أكثر من مفيد فإن ما يسمى "عيد التحرير" هو كذبة كبيرة وبالتالي مطلوب شطبه من السجلات الرسمية ومن ذاكرة لبنان واللبنانيين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الجيش الإسرائيلي يكشف عن نفق حزب الله الأخير المنطلق من رامية

النفق الهجومي يعتبر أهم نفق في منظومة الانفاق الهجومية الخارقة للحدود التي حفرها حزب الله باتجاه إسرائيل وتم اكتشافها في حملة درع الشمال

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: مع تدمير النفق الأخير لا توجد لدى حزب الله أنفاق هجومية خارقة للحدود يستطيع استخدامها

يديعوت أحرنوت/جنوبية/الأربعاء 29 أيار 2019/نظم الجيش الاسرائيلي اليوم جولة للصحافة على الحدود مع لبنان وسمح لأول مرة للصحفيين بالدخول الى النفق الهجومي الخارق للحدود والذي حفره حزب الله انطلاقًا من قرية رامية الشيعية والذي اخترق الحدود الاسرائيلية لمسافة ٧٧ مترًا حيث يعتبر النفق الأهم في منظومة أنفاق حزب الله الخارقة للحدود والتي تم كشفها وإحباطها خلال حملة درع الشمال التي انطلقت في شهر كانون الأول الماضي واستمرت ٤٠ يومًا حيث تمكن جيش الدفاع من كشف واحباط جميع الأنفاق الهجومية الخارقة للحدود وبذلك أزال عنصر المفاجاة الحيوي والمهم في خطة حزب الله الهجومية.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي انه تم حفر النفق لمسافة ٦٨٠ مترًا داخل لبنان و ٧٧ مترًا داخل إسرائيل وعمقه يبلغ ٨٢ مترًا حيث استمرت أعمال الحفر سنوات طويلة. وكشف الجيش الاسرائيلي داخل النفق على مواد هندسية كثيرة ساندت حزب الله في أعمال الحفر المعقدة بالاضافة الى بنيات تحتية متنوعة تشمل الكهرباء والاتصالات وفتحات للهواء وغيرها. وأعلن الجيش الاسرائيلي انه بدأ عملية تدمير النفق من خلال ضخ مواد ستحبطه بشكل نهائي حيث سيكون غير صالح للاستخدام بأي شكل.

المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي: لقد تابعنا حفر الأنفاق منذ سنوات طويلة وقمنا ببناء وتطوير قدرات تكنولوجية وهندسية تمكننا من خلالها بمفاجاة العدو وكشف وإحباط الانفاق قبل ان يستكمل أعمال الحفر. حزب الله لم يستأنف أعمال الحفر ونحن على استعداد لمتابعة أي جديد في هذا الملف أيضًا.

تم حفر هذا النفق تحديدًا من قرية رامية الشيعية وتم تدميره الى غير رجعة في شقه داخل الأراضي اللبنانية في عملية نوعية تثبت تفوق اسرائيل أمنيا، عسكريًّا وتكنولوجيًا واستخباريا على أعدائها. سيبقى في داخل إسرائيل جزء من النفق لأغراض مختلفة منها التدرب والدراسة والزيارات.

 

المفاوضات مع إسرائيل: نصرالله يقرر وبري يفاوض والحكومة تتفرج

بيروت – وكالات/الأربعاء 29 أيار 2019/اعتبر النائب السابق فارس سعيد في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، انه “يجب مناقشة مضمون المفاوضات اللبنانيّة الاسرائيليّة داخل مجلس النواب اللبناني لتجنّب الوقوع في فخ يشبه اتفاق القاهرة في العام 1969”. وقال: “هذه المفاوضات ليست جغرافيّة تقنيّة، تتكلّم عن أمتار، نحن امام واقع سياسي ووطني جديد يرتكز على الاعتراف بإسرائيل وجدوى سلاح حزب الله”.واشار الى انه “يجب مناقشة مضمون وأهداف المفاوضة داخل مجلس النواب، حتى يصبح معروفاً لدى الراي العام، ندخل الى السلام، علينا ان نكون متيقّظين”. وقال سعيد في تغريدة اخرى: “يبدو كأن المفاوضة مع اسرائيل من إختصاص الجانب الشيعي فقط، السيّد حسن نصرالله يقررّ، والرئيس برّي يفاوض، ويأتي دور الرؤساء عون والحريري في مرتبة متدنيّة”.وشدد على ان “هذا ليس سلاماً شيعياً – يهودياً، انها مفاوضة لبنانية اسرائيليّة اميركيّة امميّة”.وختم: “ناقشوا المضمون والأهداف الاساسيّة داخل مجلس النواب”.

 

ساترفيلد عاد من إسرئيل متفائلاً... وتنبيه إلى المسؤولين 

جريدة الجمهورية/الأربعاء 29 أيار 2019/خطفت الاضواء أمس عودة مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد ساترفيلد الى لبنان ناقلاً الرد الاسرائيلي على المقترحات اللبنانية في شأن ترسيم الحدود البحرية والبرية والمفاوضات في شأنها. وعلمت «الجمهورية» انّ مكان هذه المفاوضات محدّد في مقر الامم المتحدة في الناقورة «بضيافتها ورعايتها وتحت علمها» بمشاركة الوسيط الاميركي وحضور الجانبين اللبناني والاسرائيلي، وانّ الوفد اللبناني سيكون عسكرياً مغطّى سياسياً، في حال انتهت المفاوضات الى اتفاق يوقعه جميع الاطراف. وقالت مصادر حكومية لـ»الجمهورية» انّ ساترفيلد أبلغ الى لبنان أنّه متفائل، وانّ هناك تقدّماً في تثبيت المفاوضات لكنّه حتى الساعة لم يصل الى نتيجة نهائية، وعندما يصل اليها فإنه سيبلِغها الى لبنان. واضافت هذه المصادر أنّ مساعد وزير الخارجية الأميركي أبلغ لبنان أنّ الولايات المتحدة لا تريد من الإيرانيين إساءة فهم أو عدم تقدير مدى تصميمها إذا أخطأت إيران. ونبّه ساترفيلد المسؤولين اللبنانيين الى ضرورة الانتباه الى بلدهم وعدم السماح لأيّ طرف من استخدامه رسائل لمصالح خاصة.

 

ما رأيك بحزب الله وسلاحه؟... اميركا تسأل وبري يجيب!

الأنباء الكويتية/الأربعاء 29 أيار 2019/اشارت صحيفة الانباء الكويتية الى ان "من همّ الموازنة العامة الى هموم ترسيم الحدود برا وبحرا، والتي اعيد فتح ملفها امس مع عودة مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد ساترفيلد الى بيروت قادما من اسرائيل، حاملا معه رد حكومة بنيامين نتنياهو على المطالب اللبنانية". وقالت ان "ساترفيلد بدأ جولته من وزارة الخارجية، حيث ابلغ الوزير جبران باسيل قوله: ليس هناك من عوائق جوهرية امام بدء المفاوضات وفق الطرح اللبناني الذي عرضه الرئيس ميشال عون". وأشارت معلومات الخارجية الى "وضع اللمسات الاخيرة على شكل المفاوضات ودور الاطراف المشاركة"، مؤكدة الحاجة الى عدة جولات. واضافت الانباء: "ساترفيلد غادر الخارجية دون التحدث الى الصحافيين، وانتقل الى السراي الكبير، حيث التقى رئيس الحكومة سعد الحريري، حيث وضعه في الجو عينه، ومن السراي الى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري". ولفتت الى ان "على الرغم من تفاؤل ساترفيلد، فإن بعض الاوساط اللبنانية استبعدت اي تجاوب حقيقي من جانب حكومة نتنياهو الذي يسابق الزمن لتشكيل حكومة او الذهاب الى انتخابات جديدة". وذكرت انه "نقل عن الرئيس بري قوله بعد لقائه الموفد الاميركي الآخر إليوت انجل منذ بضعة ايام، ان انجل سأله عن رأيه بحزب الله وسلاحه، فأجابه بري: لماذا لاتزال اسرائيل تحتل ارضا لبنانية؟ وحين تطرق انجل الى موضوع ايران سأله بري: هل لاتزال هناك امم متحدة؟ فرد انجل: لماذا تقول ذلك؟ فأجاب بري: هنا اتفاق نوقش لسنوات واتفقت عليه 7 دول، وفجأة يأتي شخص مهما كانت صفته ويقرر إلغاءه بشطبة قلم (والمقصود كما يبدو الاتفاق النووي).

 

وساطة ساترفيلد تتقدَّم.. بري: أنا أبو المقاومة

النهار/29 ايار 2019/وسط الاستعدادات الجارية لانجاز المرحلة النهائية من اقرار موازنة 2019 في مجلس النواب، قفزت أمس الى واجهة ‏المشهد الداخلي الوساطة التي يتولاها مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد بين لبنان ‏واسرائيل في ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية الجنوبية. واتّخذت الجولة الجديدة التي قام بها ساترفيلد على ‏المسؤولين اللبنانيين دلالات واضحة حيال تقدم مهمته المكوكية بين لبنان واسرائيل، وسط معلومات تؤكد انه نقل الى ‏بيروت موافقة اسرائيل على إطار الوساطة الذي اقترحه لبنان من خلال وساطة الولايات المتحدة ورعاية الأمم المتحدة ‏لمفاوضات الترسيم.

واسترعى الانتباه ان ساترفيلد أضاف الى جدول لقاءاته أمس قائد الجيش العماد جوزف عون بما يعني ان تفاصيل ‏لوجستية تتصل بالمفاوضات المحتملة في شأن الترسيم بدأت تطرح في الاتصالات التمهيدية.

والتقى ساترفيلد في هذا الإطار رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة ‏الجمهورية سليم جريصاتي، وتشاور معه في الاتصالات القائمة في شأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، في ضوء ‏المساعي الأميركية لتوفير المناخات الملائمة للبدء بهذه العملية. واطلعه على ما تحقق حتى الآن من الاتصالات التي ‏أجراها، والتي سوف تستمر في الايام المقبلة.

والتقى أيضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، حيث أفادت مصادر الرئاسة الثانية أن الديبلوماسي ‏الأميركي "لا يزال يسجل تقدماً في حاجة الى خطوات اخرى في اطار هذه المساعي". ‎ ‎

كذلك أعلم رئيس الوزراء سعد الحريري الذي التقاه في السرايا الحكومية، انه "مستمر في مهمته للتوصل الى اتفاق ‏لإطلاق محادثات ترسيم الحدود البحرية". ‎ ‎

وكان اجتمع بوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في قصر بسترس. وأوضحت مصادر الخارجية "ان ساترفيلد ‏نقل الى لبنان الجواب الاسرائيلي وفقاً للطرح اللبناني الدي تقدم به رئيس الجمهورية ميشال عون في موضوع ‏المفاوضات في شأن ترسيم الحدود البحرية والبرية. والجو كان ايجابياً ولبنان تبلغ الموقف الاسرائيلي وفقاً لطرحه في ‏هذا الصدد". ثم زار مساء العماد جوزف عون في قيادة الجيش باليرزة.

وقال الرئيس نبيه بري أمام زواره عن اجتماعه وساترفيلد إن "الامور تسير نحو الايجابية. ولا يمكننا في الوقت نفسه ‏القول إن الاتجاهات النهائية قد حسمت حيال عملية الترسيم والتحضير للمفاوضات". وأوضح أن "جملة من النقاط ‏تحتاج الى مزيد من البحث والتدقيق وننتظر الردود عليها عبر السفير ساترفيلد. وأبلغني انه سيتصل بالاسرائيليين في ‏هذا الخصوص هاتفياً أو سيزور تل أبيب". ‎ ‎

وسئل لما ذا حصل هذا التقدم من الطرف الاسرائيلي، فأجاب بري: "أولاً جرى الاتفاق من كل الاطراف على ربط ‏الترسيم من البر والبحر في شكل متلازم على عكس ما كان يطرح الاسرائيلي ومن دون أي تجزئة بينهما. وان نقطة ‏الخلاف الباقية مع الاسرائيلي هي انه يريد وضع سقف زمني لهذه المفاوضات يمتد على مدار ستة أشهر. ونحن من ‏جهتنا نريدها مفتوحة ومن دون وضع سقف لهذه المفاوضات. وعلينا ان نحذر هنا من المماطلة الاسرائيلية. ونحن في ‏النهاية أصحاب حق لن نفرط به. وهذه الثروات هي ملك الاجيال اللبنانية المقبلة". ‎ ‎

وشدد على ان "ثبات الموقف اللبناني اوصله الى هذه الحصيلة. وان شركات النفط في النهاية لن تقدم على الاستثمار ‏في الجزء المحتل من الاراضي الفلسطينية قبل تأكدها من ان الجزء اللبناني قد جرى ترتيب آباره. وتعرف اسرائيل ‏جيداً حقيقة هذا الموضوع". ‎ ‎

ونفى بري ان يكون تطرق وساترفيلد إلى ربط سلاح المقاومة ونزعه توازاناً مع قبول اسرائيل بترسيم الحدود البرية ‏والبحرية، قائلاً: "هذا الامر لن يطرح وأنا في النهاية أبو المقاومة". ‎ ‎

ولن يشمل الترسيم عند الحدود البرية مزارع شبعا المحتلة لأنها مرتبطة بالقرار 1701‏. ومن المقرر ان تعقد الاجتماعات في الناقورة ولا يعترض الاسرائيلي على هذه المسألة وستكون في رعاية الامم ‏المتحدة وتحت علمها وهي التي ستشرف على توقيع المحاضر النهائية وسيوقعها كل الاطراف: اللبناني والاسرائيلي ‏والوسيط الاميركي والامم المتحدة.

وفي حال تلقي الجانب اللبناني الرد النهائي من الجانب الاسرائيلي عبر ساترفيلد، سيكلّف وفد عسكري ولا مانع هنا من ‏استعانته بخبراء في حقلي الترسيم والنفط والغاز.

وأفادت معلومات أخرى ان ساترفيلد طرح على الجانب اللبناني اقتراحاً اسرائيلياً لتحويل اللجنة العسكرية الثلاثية في ‏الناقورة الى لجنة عسكرية - ديبلوماسية تضم شخصيات ديبلوماسية الى جانب الضباط من اجل بدء البحث في ترسيم ‏الحدود البرية والبحرية، وتريث المسؤولون اللبنانيون في الرد على هذا الطرح.

الموازنة واصداء دولية

في غضون ذلك، برزت ردود فعل دولية جديدة على اقرار الحكومة مشروع الموازنة بعجز يقدر بنسبة 7.59 في ‏المئة. وغداة ترحيب الامم المتحدة باقرار الموازنة في مجلس الوزراء، أصدرت السفارة الفرنسية في لبنان بياناً ‏‏"رحبت" فيه بموافقة مجلس الوزراء على الموازنة لعام 2019. واعتبرت ان ذلك "يشكل مؤشراً إيجابياً لتنفيذ لبنان ‏الالتزامات التي اتخذها خلال مؤتمر "سيدر". وأضافت: "لن تصبح الموازنة نهائية قبل أن يعتمدها مجلس النواب. ‏نأمل أن يتم هذا الاعتماد في أسرع وقت ممكن. تبقى فرنسا إلى جانب لبنان، تشارك بشكل كامل في تنفيذ مقررات ‏مؤتمر "سيدر" التي من شأنها أن تمكن لبنان من تنفيذ الإصلاحات اللازمة لمواجهة تحديات الغد، وخصوصا في ما ‏يتعلق بالحوكمة. يتطلب التنفيذ الفاعل لمؤتمر "سيدر" وضع آلية مراقبة صلبة وشفافة نأمل بشدة أن يبدأ العمل بها ‏قريباً". ‎ ‎

وفي المقابل، صدر أول رد فعل متحفظ عن مؤسسات التصنيف الدولية اذ نقلت "رويترز" عن وكالة "ستاندارد آند ‏بورز غلوبال" للتصنيفات الائتمانية أمس أن خطة موازنة لبنان لخفض عجزه المالي إلى 7.59 في المئة من الناتج ‏المحلي الإجمالي هذه السنة قد لا تكون كافية لاستعادة الثقة التي تضررت في البلد المثقل بالديون.

وقد دفعت المخاوف المتزايدة حيال مالية لبنان "ستاندارد آند بورز" إلى وضع البلاد عند تصنيف B- مع نظرة ‏مستقبلية سلبية في أول آذار.

وقالت محللة لبنان الرئيسية لدى "ستاندارد آند بورز" ذهبية سليم جوبتا بالبريد الإلكتروني: "الإعلان (عن خفض ‏العجز إلى 7.59 في المئة من أكثر من 11 في المئة العام الماضي) قد لا يكون كافياً في حد ذاته لتحسين ثقة المودعين ‏والمستثمرين غير المقيمين، والتي تراجعت في الأشهر الأخيرة". ‎ ‎

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 29/05/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

تنتهي هذا المساء المهلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لتشكيل ائتلاف حكومي جديد مع حليف متمرد أو مواجهة نهاية محتملة لقيادته التي استمرت عقدا من الزمن.

في شأن آخر مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون اتهم إيران بالوقوف وراء التفجيرات في البحر قبالة الفجيرة الإماراتية، بواسطة ألغام وقد نفى الرئيس الإيراني حسن روحاني ذلك فيما برز اعلان ايران المفاجئ عن عزمها حضور القمة الاسلامية في السعودية غدا رغم عدم تلقيها دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز

وفي بغداد أعلن عن تسليم أنقرة أكثر من مئة وثمانية وثمانين طفلا تركيا هم أبناء من يشتبه أنهم أعضاء في داعش.

وفي سوريا تواصل قوات الجيش التركي مهاجمة قوات حزب العمال الكردستاني، فيما تستمر قوات النظام السوري بالهجوم على مقار جبهة النصرة في إدلب.

وفي طرابلس الغرب تتواصل الإشتباكات بين جيش حفتر وجيش السراج موقعة قتلى وجرحى.

وفي اليمن عنفت الإشتباكات في صعدة بين القوات الشرعية المدعومة من قوات التحالف بين المقاتلين الحوثيين.

وفي السودان لم يرشح شيء بعد عن الاتصالات لإستئناف التفاوض بين المجلس العسكري الإنتقالي وقوى التغيير.

محليا يواصل الدبلوماسي الأميركي دايفيد ساترفيلد تحركه المكوكي بين بيروت وتل أبيب لولوج مفاوضات برعاية أميركية دولية حول ترسيم الحدود البحرية والبرية.

وفي مجال آخر شدد وزير الإعلام جمال الجراح على وجوب مغادرة منطقة الخطر وعدم استعمال الشعبوية في سياق المعالجات المالية والإصلاحية.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اكد ان عملية النهوض الاقتصادي انطلقت وامل اقرار الموازنة في مجلس النواب في اسرع وقت وسيكون للبدء بالتنقيب عن النفط والغاز بداية العام المقبل الاثر الايجابي على الاقتصاد الوطني.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

إلى النصف الآخر من طريق إقرارها انتقلت الموازنة، وأطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري صفارة نقاشها تشريعيا بمستوى لن يقل عمقا وتفصيلا عن مجلس الوزراء.

فمجلس النواب سيمارس دوره كاملا في درس الموازنة التي يجري طبع 128 نسخة منها لتوزيعها على أعضائه، فيما أكد الرئيس بري أمام من التقاهم في الأربعاء النيابي والمحطة الأولى للجنة المال والموازنة ستكون يوم الإثنين في تقليعة "الفزلكة" على أن تتكثف الإجتماعات صباحا ومساء بعد العيد مباشرة من دون أن يعني ذلك عدم قدرة البرلمان على عقد جلسات تشريعية ورقابية.

في مسألة الحدود جنوبا رسم الرئيس بري ما هو مطلوب، أي تثبيت الترسيم وليس ترسيم الحدود فحسب.

أما الضمانة في هذه العملية فهي الورقة اللبنانية الموحدة التي لا إمكانية للتنازل عن أي شيء فيها أو تحديد مدة للمفاوضات.

على الموجة نفسها أعرب رئيس الجمهورية ميشال عون عن أمله في أن يتم إقرار الموازنة في مجلس النواب بأسرع وقت ممكن لافتا إلى أن عملية النهوض الإقتصادي إنطلقت وسيكون للبدء بالتنقيب عن النفط والغاز بداية العام المقبل لأثر الإيجابي على الإقتصادي الوطني.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

ينطلق مسار مشروع موازنة العام 2019 في المجلس النيابي الاسبوع المقبل باجتماعات متتالية ستطلقها لجنة المال والموازنة قبل احالتها الى الهيئة العامة .

هذا المسار الواضح الذي اعلن عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري امام نواب الاربعاء قابله تاكيده تمسك لبنان بالورقة الموحدة في عملية ترسيم الحدود مع اسرائيل، مؤكدا ان الموضوع ليس ترسيم بل تثبيت الترسيم مؤكدا ان الموقف الرسمي هو ان لبنان ضد تحديد مدة للمفاوضات في هذا الشأن.

واذا كان الكلام السياسي قد توزع اليوم بين الموازنة وترددات محادثات ديفيد ساترفيلد في بيروت، فان مؤشرات الحملة التي تطال المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان عبر مقالات وتصريحات تنطق بما تبيته بعض الاطراف السياسية، رد عليها الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري بقوله : واهم من يعتقد ان في امكانه النيل من اللواء عثمان، وان مؤسسات الدولة ليست مكسر عصا لكل من هب ودب في السياسة والاعلام .

انمائيا وحياتيا رعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في منطقة الطريق الجديدة الانطلاقة العلنية لتوسيع نطاق البرنامج الوطني لإستهداف الفقر تماشيا مع النداء الذي كان اطلقه في مؤتمر بروكسل ثلاثة وخلال لقاءاته مع المسؤولين الاوروبيين حول ضرورة زيادة الدعم الدولي المقدم للبرنامج لمساعدة العائلات اللبنانية التي تعيش في حال الفقر المدقع .

الرئيس الحريري يغادرالى المملكة العربية السعودية لتمثيل لبنان في القمتين العربية والإسلامية والمخصصتين للبحث في اوضاع المنطقة وتحديات التدخل الإيراني والاعتداءات على المملكة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

تنتقل موازنة ال2019 الى مجلس النواب على وقع اشتباكات استلحاقية بين المكونات الحكومية التي وافقت على بنودها، هذا من حق وذاك حفظا للشعبية، وكم كان مجديا لو تم التصويت عليها في مجلس الوزراء كشفا لحقيقية المواقف، إذا تدخل الموازنة المجلس بدءا من الاثنين إذا توفرت فزلكة الموازنة حيث ستخضع للتدقيق والنقاش بجدية معلنة من لجنة المال وصرامة ودعم من الرئيس بري كيف لا ومؤسسات التصنيف وفرنسا تطالب النواب بتأكيد صحة تخفيض أرقام العجز، إضافة الى ما تقدم يشكل الوقت عاملا قاتلا من هنا سيتحول العمل الجدي الى مهمة صعبة خصوصا ان الوقت داهم وموازنة ال2020 صارت على الطاولة والوقت يدهمها هي الأخرى، غبار الموازنة لم يحجب مهمة ساترفيلد لترسيم الحدود جنوبا وثابت حتى الساعة هو وحدة الموقف اللبناني الذي يتحرك بين هامشين متعارضين حفظ حق لبنان بأرضه وثرواته وعدم إسقاط الجدوى من سلاح حزب الله.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي فيط

الأكيد وسط معمعة السجالات الأخيرة على خلفية ملف المهجرين، أمران:

الأمر الأول، أن جميع اللبنانيين ينبذون الحرب، ويرفضون العودة إلى منطقها، ويصرون على تجاوز ما تبقى من تداعياتها في أسرع ما يمكن من وقت، ولو أنهم يمقتون في الوقت نفسه محاولات تزوير التاريخ من حين إلى آخر، عبر القول مثلا إن سوق الغرب سقطت خلال حرب الجبل، فيما الحقيقة أنها وحدها التي صمدت، وأن الفضل في صمودها يعود إلى الجيش، وإلى اللواء الثامن، وإلى قائد اللواء الثامن حينها، رئيس الجمهورية اليوم.

والأمر الثاني، وجود خطة واضحة المعالم أعدها وزير المهجرين الحالي غسان عطالله لإنهاء الملف، ما يضع حدا نهائيا لثلاثة عقود وأكثر من الهدر السياسي، الذي يتحمل مسؤوليته من قام به، تماما كمن سكت عنه، ليتذكره فجأة اليوم، فقط من باب التصويب السياسي، الذي لا يحتاج إلى شرح كثير.

أما ما عدا ذلك من تصريحات وتغريدات، ولاسيما التي تتضمن أوصافا خارجة على المألوف، فملء للوقت الضائع، لا بل تسلية سياسية، في انتظار سلوك الموازنة طريقها إلى الهيئة العامة، عبر الممر الإلزامي للجنة المال، على أمل ألا تطيح المزايدات بالمقبول الذي تحقق حتى الآن، ليكون للبدء بالتنقيب عن النفط والغاز بداية العام المقبل، الأثر الايجابي على الاقتصاد الوطني، كما نوه رئيس الرئيس ميشال عون اليوم.

في غضون ذلك، وبعيدا من التراشق العقيم، الذي تسبب به اعتراض القوات اللبنانية على تخصيص مبلغ مالي في إطار الموازنة لإطلاق مسار إقفال وزارة المهجرين بعد ختم الملف، أنظار اللبنانيين على نشاط وزاري لافت بدأ يحقق فرقا خلال وقت قليل نسبيا، ومنه اليوم نماذج ثلاثة: ففيما وزيرة الطاقة تواكب تطبيق خفض تسعيرة الاشتراكات الجديدة في كهرباء لبنان، وسط إقبال كثيف للمواطنين، تتأهب وزارة الاقتصاد غدا، بالتعاون مع البلديات، لإطلاق حملة إقفال المتاجر غير الشرعية المملوكة من غير لبنانيين، في وقت تواصل تنظم وزارة البيئة حملة كبيرة لتنظيف الشاطئ، يشير تفاعيل اللبنانيين معها عبر مواقع التواصل أنها ستشكل حدثا وطنيا في حد ذاته... لكن في المقابل، ترتسم أسئلة كثيرة حول أداء وزارات أخرى، منها مثلا ما يتعلق بمصير الإصلاحات الموعودة في الضمان...

كل ذلك المشهد، فيما لبنان في منطقة تدخل مرحلة جديدة، معظم معالمها لا تزال مجهولة، في ضوء ما يثار حول صفقة القرن، التي يسوق لها جاريد كوشنير في الشرق الأوسط، وما لها من تداعياتها الكيانية، ولاسيما على خط التوطين، الذي تسقط تكرارا مقولة اعتباره فزاعة...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

الى المجلس النيابي در..

فهناك حط المولود الحكومي بعد مخاض عسير، الموازنة، المولود الهجين الذي ينتظر أن يعطيه مجلس النواب الحد الادنى من المناعة ليقوى على الحياة في بيئة اقتصادية وسياسية صعبة..

لكن المهمة ليست سهلة ما دام ان بعض البنود تستبطن شكلا من اشكال الضريبة على القيمة المضافة، وتطال جيوب الفقراء وذوي الدخل المحدود، فضريبة الاثنين بالمئة على السلع المستوردة مرفوضة تماما بحسب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وحزب الله سيحاول الحشد لاسقاطها نيابيا، كما يرفض الضريبة على المعاش التقاعدي، فهذه الضرائب ليست سياسة اقتصادية صحيحة بحسب الشيخ قاسم..

صحة المناعة اللبنانية تجسدت عند الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، فرئيس مجلس النواب نبيه بري وضع نقاطا على حروف مسعى الترسيم، فلا سقف زمنيا للمفاوضات قال الرئيس بري، وهو ما اسمعه للموفد الاميركي..

ما يسمعه الاميركيون للعالم من ضجيج، ومن على شرفة الخليج، ردت عليه الجمهورية الاسلامية الايرانية مجددا: لا مفاوضات من دون العودة الى الاتفاق النووي بحسب الرئيس الشيخ حسن روحاني.

اما للمطلين على صفقة القرن من تحت عباءة مكة المكرمة، محاولين حشد القمم لانتزاع بعد معنوي بعد ان دمرت الاحداث معنوياتهم ومخططاتهم، فلن يروا سوى ما يرسمه الشعب الفلسطيني لا جاريد كوشنير، وكان وعدا مفعولا..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

وصلت رسالة سيدر الى لبنان، فموازنة عام 2019 لن تصبح نهائية قبل اعتمادها في مجلس النواب، وفي اسرع وقت ممكن، والمشاركة الفرنسية الكاملة في تنفيذ مقررات سيدر محسومة، لكن التنفيذ الفاعل للمؤتمر، يتطلب وضع آلية مراقبة صلبة وشفافة له، نأمل في العمل بها قريبا، قالت السفارة الفرنسية في لبنان.

على وقع البيان الفرنسي، يستهل مجلس النواب مناقشة الموازنة، ولكن بعد وصول فذلكتها الى كل اعضائه، مذيلة بتوقيع وزير المال علي حسن خليل، ليحدد رئيس لجنة المال والموازنة ابرهيم كنعان موعد بدء التدقيق النيابي بالارقام.

اليوم، امن الرئيس نبيه بري للنواب الارضية لممارسة مهامهم الرقابية، بعيدا من ضغط الوقت او الشروط المسبقة، لان المطلوب خروج النواب بموازنة تعتمد اصلاحات بنيوية، وتخلص بجدية الى ضبط العجز، عبر التعمق اكثر فأكثر بوقف نزيف الهدر الحاصل في الدولة، عل هذه الموازنة تقنع المؤسسات الدولية بقدرة لبنان على انجاز اصلاح حقيقي.

فهل يتمكن النواب من درس الموازنة بحسب الاصول تحت سقف فصل السلطتين التشريعية والتنفيذية، ام ينسحب التوافق الحكومي على سلة ارقام الموازنة الى النواب، لان المجلس النيابي هو عمليا نسخة من مجلس الوزراء، فنخسر ما بقي من ثقة العالم بالسلطات اللبنانية؟

وفيما نحن مشغولون بانجاز الموازنة، ينشغل العالم من حولنا بأحداث متسارعة وخطيرة، احد محاورها الاساسية الاشتباك الايراني الاميركي، والايراني الخليجي، الذي سيكون بندا اساسيا في قمم مكة المكرمة، والتي من المتوقع ان تخلص الى تحديد سبل التصدي للتهديدات الايرانية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

زرعت أميركا خبراءها في المنطقة ونشرتهم كرجال خفر السواحل، محاضرين في قضايا السلام والنفط والأرض والترسيم، وخبراء بتفكيك الألغام واكتشاف صانعيها، فمع استمرار مساعي الخبير النفطي المحلف ديفيد ساترفيلد على خط بيروت تل أبيب وصل صهر البيت الأميركي جاريد كوشنر إلى الأردن في أول استطلاع لمؤتمر صفقة القرن في المنامة وإذا كان ساترفيلد قد التزم دور "الباش كاتب" لصالح إسرائيل ، فإن صهر ترامب ينقب في الأردن عن غطاء عربي لصفقة ولدت ميتة وما بين ديفيد وجاريد كان جون بولتون يتفوق على المهمتين ويتقلد منصب العرافة وضارب الرمل في زيارته للخليج.

فرجل الرسوم المتحركة تحركت رسومه البيانية وشغل راداره الاستخباري، فاكتشف أن الهجمات على ناقلات النفط قبالة سواحل الإمارات، هذا الشهر نفذت باستخدام ألغام بحرية من إيران بصورة شبه مؤكدة وشاءت الأقدار أن يمنح الله بولتون موهبة الاكتشاف غير المبكر قبيل ساعات معدودات فقط من افتتاح لا قمم خليجية في المملكة العربية السعودية والمنعقدة لبح أمن الخليج بعد الاعتداءات على السفن الإماراتية ومحطات النفط السعودية.

وعشية قمم مكة نزل الوحي على مستشار الأمن القومي الأميركي فأصدر قراره الاتهامي من دولة الإمارات وأجرى محاكاة افتراضية مع سبع وخمسين دولة عربية إسلامية خليجية ستجتمع في قمة البواخر مصوبا الاتجاه نحو طهران واكتشاف بولتون هذا لم يأت إلا على ساعة الخليج وهو أفرغ مكوناته الدفينة على زمن امتنعت فيه الولايات المتحدة عن الاتهام المباشر كل هذا الوقت فيما حرصت الإمارات على عدم اتهام أي جهة بالوقوف وراء الاعتداء على أرضها ومياهها والزيت الاميركي على النار العربية الفارسية لن يكون قابلا للاشعال ومن عوامل تبريد الازمات اعلان قطر عن رئيس الوزراء عبدالله بن ناصر آل اني في القمة الخليجية ولما كانت فلسطين بندا فخريا مدرجا في جدول أعمال قمم مكة فإن المأمول هو الموقف العربي من صفقة القرن الذي حدده اليوم ملك الأردن عبدالله الاني خلال استقباله منظر الصفقة جاريد كوشنر فأبلغه بأن "السلام الشامل والدائم" في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام سبعة وستين وعاصمتها القدس الشرقية ولبنان بين هذه المنعطفات تقع حدوده على حدود النفط والغاز من دون التنازل في مهل ترسيم الحدود أما بقية المناقشات المحلية فقد اقتصرت على تبادل الترسيم السياسي بين القوات والتيار على معادلة: تكتك حجلكن جاوبو حسوننا" مع نصيحة من قائد القوات سمير جعجع لرئيس التيار جبران باسيل بالا تعودوا الى ماضي ملفات الحرب لأننا نملك أسرارها وخباياها وإن عدتم عدنا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 ايار 2019

وكالة الأنباء الوطنية

النهار

الوكالة الوطنية للأنباء/قال مرجع نيابي سابق في مناسبة اجتماعية، إنّ المشكلة الأكثر خطورةً في لبنان في هذه المرحلة تتمثّل بافتقار البلد ‏إلى المؤسسات إذ انتفى وجودها ودورها، وترهُّلها هو من أفقر كل السلطات وتحديدا السلطتين التشريعية والتنفيذية.

انطلقت قبل ايام حملة من قيادة الجيش عبر مصادر ضد الموازنة ووزارة المال عنوانها ان التقشف الحالي اثر سلبا ‏على حركة الجيش ودورياته وبالتالي سيؤثر على امن البلاد.

البناء

تساءلت مصادر متابعة للوضعين في الجزائر والسودان عن درجة وجود تلازم في مساريهما يكشف وجود جهة خفية ‏تدير هذا التناغم والتلازم، فبينما بدت الأمور في مراحل تذهب بوضوح نحو تفاهم القيادات العسكرية والشعبية في ‏إتجاهات واحدة تبدو اليوم ذاهبة نحو الافتراق رغم اختلاف العناوين المطروحة للتداول في كلّ من البلدين، ولاحظت ‏المصادر مجموعة من عناصر التشابه التي لا تنطبق على خصوصية كلّ من البلدين، وقالت إنّ القمة العربية المقبلة ‏ستظهر مدى صحة الشكوك حول دور ولي عهد الإمارات في ضبط إيقاع الأوضاع في البلدين.

الجمهورية

طُرح على رئيس حزب بارز أن يعقد لقاء بينه وبين شخصية سياسية تهاجم الحزب من حين إلى آخر فرّد ً قائلا: بعد ‏بكير.

لاحظت أوساط سياسية أن رئيس تكتل رّد على تصريحات وزير في حزب آخر من دون أن ُيسميه على خلفية ملف لم ‏يطو حتى الآن.

توقع أحد الوزراء أن تكون الأولوية بعد إقرار الموازنة في مجلس النواب لحل ملف حساس وإقفال آخر يطوي صفحة ‏قديمة لا تزال تداعياتها قائمة.

اللواء

يستعد نواب من كتل محسوبة على الفقراء إلى جولات وصولات في مجلس النواب، لرفع العتب، لأن ما كتب في ‏الموازنة، أصبح حروفاً من ذهب.

لم يتضح بعد الجهة اللبنانية المخولة إدارة التفاوض مباشرة مع الوسيط الأميركي في ما خصَّ عملية الترسيم؟

تمر العلاقة بين مجموعة الوزراء الجدد والمخضرمين "بأزمة تواصل"، ويحاول "الوزير السوبر" الإستفادة من هذه ‏الثغرة

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

4 ملاحظات من الرابطة المارونية حول مشروع القانون المقدم من لجنة الحوار اللبنانية الفلسطينية لإدارة مخيم نهر البارد وسائر المخيمات

الأربعاء 29 أيار 2019/وطنية - صدر عن الرابطة المارونية، البيان الآتي:"مشروع القانون المقدم من لجنة الحوار اللبنانية - الفلسطينية لإدارة مخيم نهر البارد وسائر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، هو حلقة من السياسة التي اعتمدتها بعض حكومات ما بعد الطائف الهادفة إلى التلاعب بديموغرافية لبنان عن طريق التوطين المقنع، والتجنيس الإعتباطي المخالف للقانون، والتهجير، والهجرة وعدم معالجة أسبابها، وأخيرا عدم اتخاذ الموقف الواحد الموحد من معضلة النزوح السوري على كل المستويات.

وإننا نبدي حول مشروع قانون لجنة الحوار الملاحظات النالية:

1- إنه محاولة لنقل مرجعية الأونروا كهيئة أممية تتولى رعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين إلى هيئة لبنانية لا يمكن أن تكون في أي شكل من الأشكال مستقلة وفي منأى عن التجاذبات السياسية خصوصا أن مستويات وخلفيات رفض التوطين تختلف بين فئة وأخرى وذلك على الرغم من وجود نص واضح في الدستور اللبناني برفض التوطين بكافة أشكاله ووجود إجماع بالتمسك بحق العودة إنفاذا لقرار الأمم المتحدة رقم 194/49.

2- إن طرح اقتراح القانون في مثل هذا التوقيت يطرح غير علامة استفهام:

فهو من جهة يأتي بالتزامن مع الحديث عن صفقة القرن التي يسعى إلى فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومن بنودها الرئيسية إسقاط حق العودة للفلسطينيين وتراجع الحديث في الأوساط العربية عن هذا الحق وإن علامات الإستفهام التي تحوط طرح إقتراح قانون في هذا التوقيت هي مشروعة بصرف النظر عن النتيجة المتوقعة.

3- إن إنشاء إدارة لإدارة مخيم نهر البارد قد تكون نموذجا برسم التعميم على المخيمات الفلسطينية الأخرى في لبنان ولسنا ندري ما هي الحاجة إلى مثل هذه اللجنة لأن المخيمات قائمة على الأراضي اللبنانية ويفترض أن تكون خاضعة لسلطة الدولة وللقوانين اللبنانية المرعية الإجراء وأن يكون الشأن الإجتماعي والتربوي الخاص باللاجئين هو شأن وكالة الأونروا التي يجب التمسك باستمرار عملها كمرجعية لإدارة شؤون فلسطينيي الشتات وفي هذا المجال يجب العمل ومضاعفة الجهد لحمل الدول المانحة دوليا وعربيا على الإيفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين كما أن على السلطات اللبنانية أن تسعى لدى الدول الصديقة والشقيقة والهيئات الدولية ذات الصفة والصلاحية لتوفير التمويل اللازم لإحتياجات هذه المخيمات.

4- إن إعادة إعمار مخيم نهر البارد بعد الدمار الذي أصابه على أثر الأحداث التي شهدها لا تبرر إنشاء هيئة لإدارة المخيمات فهناك في وزارة الداخلية هيئة مصلحة شؤون الفلسطينيين التي يجب أن يفعل عملها، وأن تتحمل مسؤولياتها وأن يعزز ملاكها على أن تكون السيادة الأمنية في هذه المخيمات للجيش اللبناني وللأجهزة اللبنانية الأمنية ولا يمكن الربط بين موجبات السلطة اللبنانية على المخيمات الفلسطينية وبين سائر الإهتمامات التي يمكن أن تصب في نهاية المطاف في خانة التوطين".

 

المركز اللبناني للبحوث والدراسات/تقدير موقف أسبوعي العدد – 34 92/5/9201

29 ايار 2019/

· في لحظةٍ شديدة السخونة في المنطقة تقوم السلطة اللبنانية المؤلفة من: "الدولة + حزب الله"، بإعلان قبولها المفاوضة مع اسرائيل حول ترسيم الحدود ومن خلال وساطة أميركية!

· يطرح هذا الموضوع أسئلة كثيرة حول أهداف الخطوة، التي لا يمكن أن تحصل إلا بعد التشاور والقبول الايراني، علماً أن توقيتها هو في لحظة الاصطدام مع اميركا ودول الخليج!

· ومع متابعة الاوضاع الداخلية في لبنان يمكن تسجيل النقاط التالية:

1. منذ 100 عام، وخلال مؤتمر الصلح في باريس، مثّل لبنان في المفاوضات غبطة البطريرك الياس الحويك بحضور أحد مهندسي العالم- جورج كليمنصو، ورُسّمت حدود لبنان الكبير!

2. بعد 100 عام، أي اليوم، يرسّم عملياً حدود لبنان الجنوبية السيد حسن نصرالله مع أحد مهندسي العالم السفير دايفد ساترفيلد، الذي تحوّل فجأة من وسيطٍ "منحاز" لصالح اسرائيل إلى وسيطٍ "حياديّ" ونزيه!

3. ليست المرة الأولى التي تُرسَم فيها معالم المنطقة الجيوسياسية، وليست المرة الأولى التي تتقدّم فيها طوائف وتتراجع فيها أدوار لطوائف أخرى، فاليوم هناك من يغرق في محليّة سياسية قاتلة وهناك من يشارك في رسم معالم المنطقة.

4. يظهر الرئيس نبيه برّي الطرف المفاوض الأساسي من جانب الدولة اللبنانية، بينما لدى الرؤساء الآخرين اهتماماتٍ أخرى كما يلاحظ غياب الأحزاب الوازنة والكتل النيابية، وهي تكاد تتابع الموضوع من خلال وسائل الاعلام فقط!

· للعبرة، في العام 1969 ذهب قائد الجيش اميل البستاني إلى القاهرة مع ضباط من المكتب الثاني وأبرموا "اتفاق القاهرة" مع منظمة التحرير الفلسطينية برعاية الرئيس عبد الناصر، وكانوا مدركين تماماً دقّة الظرف الإقليمي بعد هزيمة 1967 والوضع العربي الفلسطيني.

· وقاموا بخطوة مدروسة وليس متهوّرة أو انتهازية كما يقول البعض لكن غلبهم التاريخ فيما بعد، واندلعت الحرب في لبنان لأنه لم تكن هناك جرأة سياسية لدى الدولة لمناقشة موضوع السلاح الفلسطيني داخل مجلس النواب وتحمّل المسؤولية الوطنية لرسم حدود العلاقة بين هذا السلاح وبين الجمهورية اللبنانية!

· لماذا تغيب اليوم الجرأة نفسها لمناقشة موضوع المفاوضة مع اسرائيل داخل مجلس النواب أو حتى داخل مجلس الوزراء؟

· لا ترتكبوا الخطأ نفسه!

· هذه المفاوضات ليست شيعية- يهودية كما أنها ليست جغرافية أو تقنية أو نفطية وليست ايرانية- اميركية مهما كانت المصالح.

· إنها لبنانية- اسرائيلية برعايةٍ اميركية- أممية، وعلى مجلس النواب تحمّل المسؤولية في مناقشة أهدافها السياسية وبناء اطرها.

· أين كتل القوات والتيار العوني والاشتراكي والمستقبل والآخرون، أين هي الحكومة اللبنانية؟

 

الدولة لم تدفع للمزارعين ثمن محصول القمح

المدن - اقتصاد | الخميس 30/05/2019/أكد رئيس تجمع المزارعين في البقاع، إبراهيم الترشيشي، أن مزارعي القمح "لم يقبضوا مستحقاتهم من الدولة، وذلك بدل استلامها محصول القمح للعام 2018، والوقت قد شارف على استلام محصول عام 2019"، مضيفاً أن "حوالى 70 مزارعاً استطاعوا قبض ثمن محاصيلهم، فيما هناك المئات لم يستطيعوا ذلك". وطالب الترشيشي الدولة، في بيان يوم الأربعاء 29 أيار، بالوقوف إلى جانب المزارع الذي "يحتاج إلى أن تقف دولته إلى جانبه، ومساندته ليبقى في أرضه عوضا عن معاقبته". وناشد وزيري الاقتصاد منصور بطيش والمال علي حسن خليل "إيلاء قضايا المزارعين الإهتمام اللازم، خصوصاً مزارعي القمح"، محذراً من عدم الإفراج عن "المعاملة التي تحمل الرقم 4118/وأ، التي تقدمت بها وزارة الاقتصاد إلى وزارة المال في آذار 2019"، وفي حال العكس، "ستكون هناك إجراءات تصعيدية واعتصامات أمام كل الوزارات المعنية بشؤون المزارعين".

 

غازي وزني لـ"الجمهورية": الفوائد على الودائع في لبنان هي الأعلى

جريدة الجمهورية الأربعاء 29 أيار 2019/توقف الخبير الاقتصادي غازي وزني عند رفع الضريبة على فوائد وعائدات وإيرادات الحسابات الدائنة كافة المفتوحة لدى المصارف، بما فيها حسابات التوفير وفوائد وعائدات الودائع وغيرها من 7 إلى 10%. فقال لـ»الجمهورية»: «انّ هذا الإجراء ايجابيّ لأنه سيرفع ايرادات الخزينة بقيمة 500 مليون دولار، وهي ايرادات مضمونة». وفيما اشار الى انّ هذه الضريبة تطاول المصارف والمودعين، قال: «بالنسبة الى المودعين، إنّ الفوائد على الودائع ارتفعت في عام بنسبة 2 في المئة على الدولار و4 في المئة على الليرة اللبنانية، وبالتالي فإنّ هذه الضريبة ستكلّف صاحب وديعة بقيمة 100 الف دولار، 20 دولاراً شهرياً، ووديعة 50 ألف دولار 10 دولارات شهرياً». ورأى «انّ هذه الضريبة لن تؤدي في نهاية المطاف الى خروج الودائع او عدم مجيئها الى لبنان، لأنّ الفوائد على الودائع في لبنان هي الأعلى في المنطقة».

 

إشكال السعديات بين أبناء "الخط الواحد".. وهذا ما كشفه الأهالي والحجار لـ"مستقبل ويب"

علي الحسيني/مستقبل ويب/29 أيار/2019/حتّى اليوم لم تتمكن الدولة من إيجاد الدواء المرتجى لداء السلاح المتفلت رغم تفشيه في مفاصل حياة المدنيين الآمنين الذين لا حول لهم ولا قوة، فتارةً يحاصر أرزاقهم وطوراً يعبث بأمنهم وأمانهم وصولاً إلى خطف أنفاسهم وسلبهم حياتهم، على غرار ما حصل للشاب محمد علي المولى الذي قضى برصاص ميليشيا "سرايا المقاومة" لحظة عبوره من أمام مركز تابع لها في منطقة السعديات، مطلع الأسبوع. محمد، هو الضحية التي تحمل الرقم الضائع بين أعداد الضحايا الذين سقطوا بسلاح مُفخّخ شكلاً ومضموناً تحت مسمى "سرايا المقاومة"، لكن هذه المرّة باشتباك مُسلّح بين أبناء الخط الواحد (بعض عناصر السرايا ومشغليهم من "حزب الله")، وذلك بحسب ما أوردت العديد من وسائل الإعلام اللبنانية اليوم، أبرزها "المؤسسة اللبنانية للإرسال" التي أشارت إلى أن "ما جرى في السعديات هو خلاف داخلي بين أبناء "حزب الله" لا علاقة لأحد به".

الأهالي.. والاستفزازات الميليشيوية

ومن بوابة منطقة السعديات فجر أول من أمس، كان رصاص الغدر على موعد مع محمد علي المولى وحيد أهله الذي صودف مروره على دراجته النارية خلال اشتباك مُسلح بالقرب من مركز تابع لـ"حزب الله". وقد أكد وجهاء من أهالي المنطقة لـ"مستقبل ويب" أن النقطة التي جرى فيها الإشكال المسلح وقيل إنه وقع على خلفية إلقاء قنبلة صوتية، إنما هي "نقطة توتر دائمة سواءً بين عناصر من "حزب الله" وبين مقاتلين من "سرايا المقاومة" ربطاً بخلافات تنظيمية ومالية، وأحياناً بينهما وبين أهالي المنطقة نتيجة استفزازات متكررة من ميليشياويي "السرايا"، بعضها مذهبي وبعضها الآخر يتعلق بإزعاجات مفتعلة وإجراءات ميدانية مرفوضة من قبل الأهالي". وأوضح وجهاء السعديات أن "عمليات إستفزازية تحصل في كل مناسبة بحق أهالينا. فعلى سبيل المثال الطريق الذي نخرج عبره من منازلنا صباحاً، يُمكن أن يُقفل خلال عودتنا في المساء، ودائماً تحت أسباب واهية يُحيلها عناصر حزب الله لـ"أسباب أمنية". هذا بالإضافة إلى دعواتهم المتكررة للأهالي لإزالة سياراتهم من أمام منازلهم".. ما يؤدي تباعاً لاختلاق إشكالات وتوترات في المنطقة.

الحجار: مركز حزبي تحت غطاء ديني

وتعقيباً على الموضوع، أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار لـ"مستقبل ويب" متابعته لهذا الملف لا سيما بعد الإشكال المسلح الذي وقع في السعديات "وذهب ضحيته شاب بريء لا ذنب له سوى أنه كان يمر في منطقة لبنانية من المفترض أنها تخضع لقانون الدولة، لا لقانون المليشيات والسلاح المتفلت". وإذ قال: "من حقنا أن نعرف من هي الجهة التي أطلقت النار وتسببت بهذا الوضع المأساوي"، أردف الحجار متسائلاً: "هل الحديث عن أن سيارة هي التي رمت قنبلة باتجاه مُصلّى لـ"حزب الله"، وأن إطلاق الرصاص كان بهدف الرد هو أمر صحيح، أم أنه مُفبرك؟ خصوصاً وأن أهالي المنطقة يعرفون أن "المصلى" الذي يحكى عنه إنما هو مركز حزبي فيه سلاح، لكنه يعمل تحت غطاء ديني". ورداً على سؤال، كشف الحجار عن معلومات تفيد بأنّ الإشكال المُسلح هو بين عناصر من تنظيم "سرايا المقاومة"، وليس كما تم الترويج بأنه إشكال مع أشخاص رموا قنبلة وفروا إلى جهة مجهولة، لافتاً الانتباه إلى أنّ "موقع "حزب الله" في السعديات هو واحد من المواقع العسكرية التابعة له والمُنتشرة على طول الساحل اللبناني. وعن مجريات التحقيقات الأمنية، أجاب الحجار: "حتى الساعة لم تصلني معلومات كافية من الأجهزة المختصة تتعلق بحقيقة الإشكال المسلح"، غير أنه توجه برسالة إلى "حزب الله" داعياً إياه التنبه إلى أنّ هذا الواقع الشاذ "يُنذر بفتن كبيرة وإذا كانت قيادة الحزب تُريد فعلاً تجنيب المنطقة والبلد خضّات مماثلة، فما عليها سوى لجم عناصرها المسلحين وإغلاق مكاتبهم العسكرية في المناطق والأحياء السكنية، لأن المواطنين جميعهم في النهاية محكومون بالعيش المشترك".

 

ترخيص بناء معمل إسمنت في «منطقة استراتيجية» يثير مخاوف بيئية وأمنية

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/29 أيار/2019

تشعّبت المشاكل البيئية والأمنية الناجمة عن قرار وزير الصناعة السابق حسين الحاج حسن (حزب الله)، الذي أعطى بموجبه رخصة لآل فتوش، لبناء معمل للإسمنت في منطقة عين دارة في جبل لبنان، رغم الرفض المطلق لأبناء المنطقة ومسؤولي بلديتها الذين اعتبروا أن «مواجهة هذا المشروع يعدّ مسألة حياة أو موت بالنسبة إليهم، نظراً للآثار البيئية الكارثية على الطبيعة وعلى المياه الجوفية، والخشية من تحوّله إلى مربّع أمني في مرحلة لاحقة». ناشطون معارضون للمشروع الذي لم تبدأ أعمال بناؤه بعد، اتهموا صاحبه بيار فتوش، شقيق النائب والوزير السابق نقولا فتوش، بأنه «استحصل على رخصة بناء المعمل، من خلال علاقاته الوثيقة بالنظام السوري وحزب الله، دون أن يكترث للأضرار الجسيمة التي سيلحقها بالبيئة في هذه المنطقة الجبلية المحاذية لمحمية أرز الشوف». وتحدّثوا عن «تجنيد عناصر أمنية لمواجهة أبناء المنطقة المعترضين على المشروع وفرضه بالقوّة، ما يعزز المخاوف من تحويل المعمل إلى قاعدة عسكرية وأمنية لحزب الله، بالنظر للموقع الاستراتيجي الذي يقع عليه، والذي يفصل منطقة الشوف عن المتن، ويؤدي إلى الإمساك بمنطقة البقاع، كونه يشكل مدخلاً لها»، على حدّ تعبير الناشطين المعارضين لـ«حزب الله».

وتسبب هذا المشروع في أزمة سياسية بين «حزب الله» و«الحزب التقدمي الاشتراكي»، غداة إلغاء وزير الصناعة الحالي وائل أبو فاعور الترخيص الذي أعطاه سلفه حسين الحاج حسن لبناء معمل الإسمنت بسبب أضراره البيئية، كما يواجه اعتراضاً سياسياً وشعبياً، حيث أكد نائب رئيس حركة «التجدد الديمقراطي» الدكتور أنطوان حداد لـ«الشرق الأوسط»، أن «معمل الإسمنت لن يبصر النور في عين دارة، وهو مسألة حياة أو موت بالنسبة لأبناء المنطقة، خصوصاً أن الترخيص الذي أعطي للمعمل، يقوم على مجموعة من المخالفات والتعديات على الأملاك العامة والخاصة، وينتهك قانون المقالع والكسارات، ويشكل خطراً كبيراً على محمية أرز الشوف المتاخمة له». وحول ما يثار عن أخطار أمنية وإمكانية تحويل المعمل لاحقاً إلى قاعدة أمنية، أوضح حداد أن «لا أدلة ملموسة على تحويله إلى قاعدة عسكرية». وكان مجلس شورى الدولة أبطل قرار وزير الصناعة الحالي وائل أبو فاعور، ومنح آل فتوش حقاً مكتسباً ببناء هذا المعمل. لكنّ هذا الحقّ القانوني لم يثنِ أبناء المنطقة عن مواجهته. وكشف رئيس بلدية عين دارة العميد المتقاعد مارون بدر لـ«الشرق الأوسط»، أن مشروع بناء معمل الإسمنت «يقع فوق آبار مياه وينابيع جوفية تغذّي عين دارة وبلدات بقاعية»، لافتاً إلى «تراجع محاصيل التفاح بسبب اللوث البيئي والكسارات التابعة لآل فتوش في المنطقة»، بحسب رأيه. وعن التحذيرات من استغلال المشروع لخلفيات أمنية أو عسكرية، قال رئيس بلدية عين دارة: «لست متأكداً من وجود أبعاد أمنية، ونحن ضدّ هذا المعمل سواء بناه آل فتوش أو حزب الله أو الحزب الاشتراكي أو أي فريق سياسي آخر»، لافتاً إلى أن المشروع محمي من عناصر أمن ومسلحين، و«هذا ينذر بوقوع إشكال مع أبناء المنطقة في أي لحظة، ما يعني أن هذا المشروع المبطّن ينذر بخطر أمني». ولم يستبعد منسّق هيئة المبادرة المدنية في عين دارة عبد الله حداد، وهو أحد أبرز المعارضين لهذا المشروع، وجود خلفيات أمنية وراء هذا المشروع، ورأى أن «الدليل يكمن باستماتة حزب الله في الدفاع عنه، لدرجة افتعال أزمة سياسية مع وليد جنبلاط، من أجل المضي ببنائه».إلى ذلك، اعتبرت مصادر مقرّبة من «حزب الله» أن «اتهام الحزب ببناء قاعدة عسكرية في عين دارة لا يستحقّ الردّ أو التعليق». وأكدت لـ«الشرق الأوسط» غياب «الدواعي الأمنية لبناء مقرّ عسكري في هذه المنطقة». وقالت: «إذا كان البعض يجد أهمية في هذه النقطة لأنها قريبة من البقاع وسوريا، فإن منطقة البقاع تشكل القاعدة التمثيلية الأوسع لحزب الله، كما أن الوجود العسكري للحزب في سوريا علني».

 

احالة ملف سمير صفير الى النيابة العامة الإستئنافية

وكالات/الاربعاء 29 أيار 2019/قبلت النيابة العامة التمييزية الإخبار المقدم ضد الملحن سمير صفير وفقاً للمادتين 317 و 473 عقوبات وأحالت الملف الى النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان بموجب الصلاحية المكانية للسير بالتحقيق.

يشار الى أن هذا الإخبار المقدم من المحامين محمد زياد جعفيل، ميشال فلاح، وليد حدرج ومحمد أسد صفصوف، يأتي اثر تعرض صفير للسيد المسيح خلال مقابلة تلفزيونية مع الاعلامي محمد قيس في برنامج الأخير "إنت قدا" على قناة MTV اللبنانية عُرضت بتاريخ 25 أيار/2019

 

عبد الساتر لخلافة مطر

"ليبانون ديبايت"/الاربعاء 29 أيار 2019/يجري التداول بإسم المطران بولس عبد الساتر لخلافة رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر الذي يحال الى التقاعد هذا العام بعد تخطيه السن القانونية حيث لا يزال على رأس ابرشيته.

 

جبران "غير الشعبوي"... هذا ما يقوله "الحرس القديم" عنه!

بقلم اندريه قصاص - لبنان 24/الاربعاء 29 أيار 2019

حين قرّر الوزير جبران باسيل خوض غمار معاركه السياسية بخطوطها العريضة، بدءًا بمعركة رئاسة "التيار الوطني الحر"، وذلك قبل وصول العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا، أراد أن تكون البداية من داخل البيت "البرتقالي"، وبدعم واضح من "الجنرال"، ضد إبن شقيقته النائب الآن عون، بعدما أستطاع أن يحقق تقدّمًا عليه، منذ اللحظة الأولى لإنطلاقة المعركة، إذ أن كثيرين من أنصار النائب الشاب كانوا صريحين معه، حين قالوا له إنهم لا يستطيعون أن يخالفوا "إرادة القائد"، فكانت الغلبة لباسيل، الذي بدأ بتطهير "بيته الداخلي"، من خلال القرارات التي أتخذها في حق بعض "المتمردين"، متسّلحًا بدعم مطلق من "عماد التيار" في مرحلة ما قبل الرئاسة، ومن "الرئيس" في المرحلة التي أصبح فيها العماد عون رئيسًا للجمهورية، في معاركه السياسية الجانبية بعدما رتّب أوضاع "بيته الأورونجي" بما يتوافق مع ضمان عدم تلهيّه بمواجهات متعدّدة، من الداخل والخارج، لينصرف بكل ما لديه من طاقة لتثمير نجاحاته في أكثر من مجال، على طريقة "من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه".

وحين قرر الوزير النشيط والطموح في آن معاكسة التيار الشعبوي والمطالب الشعبية كان يعرف مسبقًا أن ما يعلنه من مواقف لن تعجب كثيرين، وستدفعهم إلى "محاربته" بسلاحه، إلاّ أنه فضّل مصارحة الناس أكثر من إستمالتهم، وذلك إقتناعًا منه بأن هذه المواقف غير الشعبوية قد تؤذيه في مرحلة ما وفي وقت محدّد، ولكن سيكون لها المردود الإيجابي حين يكتشف هؤلاء أن ما طالب به يصبّ في مصلحتهم على المدى البعيد، وهو الذي لم يعر الحملات التي جُيّشت في وجهه الكثير من الإهتمام، بإعتبار أن الذي يرى روما من فوق غير الذي يراها من تحت، وهو من منطلق مسؤوليته الحزبية والسياسية، لا يقبل إلاّ أن يتخذ إجراءات قد تكون موجعة ولكنها ستؤدي إلى نهايات سعيدة، حتى ولو بعد زمن، تمامًا كالطبيب الذي يقرر أن يبتر ساق المريض المصابة بـ"الغرغرينة"، قبل أن يتفاقم المرض ويقضي على صاحبه.

إلاّ أن بعض الضباط المتقاعدين، الذين يعتبرون أنفسهم من مؤسسي "التيار الوطني الحر"، يوم لم يكن أحد يتجاسر بإعلان إنتمائه إلى "التيار العوني" قبل عودة الرئيس عون من منفاه، لا يرون في ما يطالب به الوزير باسيل من إجراءات تطاول "الذين ضحّوا" داخل التيار وخارجه ليكون للبعض الحيثية التي هم عليها اليوم، "ولولا هؤلاء لما نمى التيار، لأن إنطلاقته كانت على أساس حب الناس للعسكر".

 وقال هؤلاء "ليس بهذه الطريقة يكافأ من كانوا الخميرة في عجنة التيار"، مذكرّين بأن حملة البعض عليهم لم تبدأ بالأمس بل هي مستمرة منذ اليوم الأول الذي أتخذ قرار بـ"تحجيم" دور العسكر في الهيكلية التنظيمية للتيار.

فهل من مصلحة باسيل أن يعادي "عسكر الأمس"، وهو الذي "يقاتل" على أكثر من جبهة سياسية، ويدخل في مواجهة مع الجميع تقريبًا، بدءًا بالرئيس نبيه بري وصولًا إلى حزب "القوات اللبنانية" وتيار "المردة" وحزب الكتائب والحزب التقدمي الإشتراكي، مكتفيًا بالإتكأ على سيبة "التيار الوطني الحر" وتيار "المستقبل" (الرئيس سعد الحريري) و"حزب الله"، وهم الذين يشكّلون، برأيه، الأكثرية داخل التركيبة اللبنانية القائمة على مثلث التحالفات الثنائية.

قد يكون من المفيد الإبتعاد قليلًا عن الصورة المصّغرة لكي يستطيع المرء التمييز بوضوح بعض التفاصيل الخافية، والتي يحجبها بعض الدخان المتصاعد من دواخين المطبخ السياسي الداخلي، بإعتبار أن وضع لبنان يرتبط، بشكل أو بآخر، بما يجري في المنطقة، على وقع تردّدات "صفقة القرن"، وبالأخصّ في ما يتعلق بمسألة التوطين، وهو أمر يستدعي الإستنفار العام سياسيًا ودبلوماسيًا، بعيدًا عن الهموم الداخلية، على رغم أهميتها، وأبرزها موضوع الموازنة، الأمر الذي سيتفرغ له باسيل بصفته وزيرًا للخارجية، من دون أن يعني ذلك أن "ملائكته" لن تكون حاضرة في كل شاردة وواردة داخلية، من أصغرها إلى أكبرها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الإرهاب الإيراني على طاولة القادة الخليجيين والعرب في مكة اليوم/الملك سلمان دشّن برنامج خدمة ضيوف الرحمن... والرؤساء والقادة بدأوا الوصول

مكة المكرمة، عواصم – وكالات/29 أيار/2019 يعقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي وقادة الدول العربية في مكة المكرمة اليوم، قمتين طارئتين خليجية بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وذلك للبحث في العديد من القضايا ومنها تداعيات الهجوم على سفن تجارية قرب المياه الإقليمية للإمارات، وهجوم المليشيات الحوثية المدعومة من إيران على محطتي ضخ تابعتين لشركة ارامكو السعودية، فيما سيكون السلوك الإيراني في المنطقة حاضرا بقوة في القمتين. وستناقش القمتان اللتان تستضيفهما مكة المكرمة في يوم واحد بحضور ممثلي الدول الأعضاء هذه الاعتداءات وتداعياتها الخطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية بالإضافة الى سبل تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط . كما سيبحث ممثلو الدول الأعضاء في القمتين التوتر الأميركي الإيراني، وضرورة التشاور والتنسيق بين الدول الخليجية والعربية في هذا الصدد.

وفيما رحب مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه ليل أول من أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين بالقادة والزعماء المشاركين في القمم الثلاث الخليجية والعربية والاسلامية اليوم وغدا، عقد وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي أمس اجتماعا في جدة، للاعداد لجدول مناقشات القمة الإسلامية في دورتها الـ14 التي ستعقد غدا الجمعة بمكة المكرمة، من أجل بلورة موقف موحد تجاه العديد من التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط. ومن المقرر أن يرفع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التي تضم في عضويتها 57 دولة مشروع البيان الختامي إلى القمة الإسلامية لاعتماده، ومن المنتظر أن يصدر عن القمة الإسلامية “إعلان مكة” بالإضافة إلى البيان الختامي الذي سوف يتطرق إلى العديد من القضايا الحالية في العالم الإسلامي. في غضون ذلك، وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس والموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، أعلنت الخارجية التركية أن وزيرها مولود جاويش أوغلو سيشارك في القمة الاسلامية، ما يعني غياب الرئيس رجب طيب أردوغان عن القمة، قائلة إن تركيا ستسلم رئاسة منظمة التعاون الاسلامي الى السعودية، بعد ان تولت رئاستها في الدورة ال13 التي عقدت بمدينة اسطنبول في أبريل عام 2016.

كما أفاد موقع “هسبريس” المغربي استنادا إلى مصادر خاصة بأن العاهل المغربي الملك محمد السادس لن يشارك في القمتين العربية والإسلامية، حيث سيمثله شقيقه الأمير مولاي رشيد. في غضون ذلك، دشن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز ليل أول من أمس، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج رؤية المملكة 2030. وخلال الحفل الذي رعاه العاهل السعودي بهذه المناسبة في قصر الصفا بمكة المكرمة، قال وزير الحج والعمرة رئيس لجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن محمد بنتن، إن خدمة ضيوف الرحمن “نهج سار عليه أبناء هذه البلاد بكل فخر واعتزاز”. من جانبه، تفقد وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، خدمات الأمن في المسجد الحرام، وتناول وجبة الإفطار مع رجال الأمن. ونقل وزير الداخلية السعودي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لرجال الأمن المشاركين في مهمة العمرة لهذا العام، وتقديرهما للجهود التي يبذلونها خدمة لقاصدي الحرمين الشريفين. على صعيد آخر، أعلنت حملة جمع الدية للمحكوم السعودي عبدالله بن حمود العصيمي، عن اكتمال مبلغ الدية المطلوب للعفو عنه وعتق رقبته، وذلك بعد جمع مبلغ 25 مليون ريال سعودي، بعد أن قتل شخصا، وأمضى 35 سنة من عمره في السجن.

 

العاهل المغربي يبحث مع كوشنر في شراكة الرباط وواشنطن وجولة أميركية في الشرق الأوسط لحشد الدعم لصفقة القرن

الرباط – وكالات/29 أيار/2019/ أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس، محادثات مع مستشار الرئيس الأميركي غاريد كوشنر، الذي يزور المغرب حالياً، ضمن جولة في المنطقة. وذكر الديوان الملكي المغربي في بيان، ليل أول من أمس، أن محادثات الملك محمد السادس مع كوشنر تناولت “تعزيز الشراكة الستراتيجية العريقة والمتينة ومتعددة الأبعاد” بين الرباط وواشنطنوبحث الجانبان في “التحولات والتطورات في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط”. وفي أعقاب المحادثات، أقام العاهل المغربي بمقر الإقامة الملكية بمدينة سلا قرب الرباط، مأدبة إفطار رمضانية، على شرف كوشنر، حضرها عن الجانب الأميركي الممثل الخاص للمفاوضات الدولية جايسون غرينبلات، وعن الجانب المغربي المستشار الملكي عالي الهمة، ووزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة. وقال غرينبلات على حسابه بموقع “تويتر”، “شكراً لكم جلالة الملك على هذه الأمسية الخاصة وعلى مشاركة حكمتك”، مضيفاً إن “المغرب صديق هام وحليف للولايات المتحدة”. وكان مسؤول في البيت الأبيض أعلن في وقت سابق، أن كوشنر سيقود وفداً أميركياً في جولة تشمل محطات عدة في الشرق الأوسط الاسبوع الجاري، لحشد التأييد لورشة عمل تقام في أواخر يونيو المقبل، وتهدف الى مساعدة الفلسطينيين. وبدأ كوشنر وغرينبلات والممثل الأميركي الخاص لإيران برايان هوك وابي بركويتس، مساعد كوشنر، جولتهم في الرباط، ومن المقرر أن يسافروا الى عمان والقدس وأن يصلوا إلى إسرائيل اليوم الخميس. في سياق متصل، قال مسؤول في البيت الأبيض: إن من أسباب الجولة التماس التأييد لمؤتمر ينعقد يومي 25 و26 يونيو المقبل، في المنامة، يكشف فيه كوشنر النقاب عن الجزء الأول من خطة ترامب للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي طال انتظارها، ويطلق عليها “صفقة القرن”.

 

العاهل الأردني لكوشنير: السلام الشامل على أساس حل الدولتين

اشتية: نرفض أية مبادرة سياسية لا تلبي الحد الأدنى من العدالة للشعب الفلسطيني

رام الله، عواصم- وكالات/29 أيار/2019/بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنير، المستجدات الإقليمية، والجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ووفقا للديوان الملكي الهاشمي، فقد أكد الملك عبد الله، ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق السلام الشامل والدائم على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وكان المستشار البارز للبيت الابيض جاريد كوشنر، قاد وفدا أميركيا في جولة تشمل عدة محطات في الشرق الاوسط، هذا الاسبوع، لحشد التأييد لورشة عمل تقام في أواخر يونيو في العاصمة البحرينية المنامة. وبدأ كوشنير والمبعوث الاميركي للشرق الاوسط جيسون غرينبلات، والممثل الامريكي الخاص لايران برايان هوك، ومساعد كوشنير افي بركويتس، جولتهم في الرباط، وانتقلا الى عمان ومنها الى القدس. وتشبه الجولة تلك التي قام بها كوشنير وغرينبلات في فبراير الماضي لدول الخليج بهدف حشد الدعم للشق الاقتصادي من خطة السلام في الشرق الاوسط التي يعكفان على وضعها بطلب من ترامب. من جانبه، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات “لم نوكل أحدا للتفاوض نيابة عنا واذا أراد أي أحد مبادلة مصالح الفلسطينيين بمصالحهم الخاصة فليفعلوا ذلك من مالهم”. وأضاف “نحث كل العرب الذين وافقوا على الذهاب الى البحرين على اعادة النظر في الامر احتراما للفلسطينيين”.

وقالت السعودية والامارات انهما ستشاركان في المؤتمر بينما نقل مسؤول أميركي بارز عن مسؤولين من قطر قولهم في أحاديث خاصة ان من المتوقع أن تحضر بلادهم كذلك. وبدت نظرة وزارة الخارجية الروسية للمؤتمر قاتمة في بيان أصدرته أول من أمس، وقالت فيه ان الولايات المتحدة تسعى “لفرض رؤية بديلة للتسوية الفلسطينية الاسرائيلية”. ومن المتوقع أن يشارك في مؤتمر المنامة ما بين 300 و400 ممثل ومسؤول تنفيذي من أوروبا والشرق الاوسط واسيا وربما بعض رجال الاعمال الفلسطينيين. وقال مصدر مطلع على الترتيبات ان مصر والاردن وسلطنة عمان ودول مجموعة السبع سترسل فيما يبدو ممثلين للمؤتمر.

في سياق آخر، أطلع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية البريطانية أندرو موريسون، أمس، على آخر المستجدات السياسية، بحضور القنصل البريطاني العام في القدس فيليب هول. وأكد اشتية الموقف الفلسطيني الرافض لأية مبادرة سياسية لا تلبي الحد الأدنى من العدالة للشعب الفلسطيني، مجددا مطالبة المملكة المتحدة بتنفيذ اعتراف برلمانها بالدولة الفلسطينية كإجراء احترازي في ظل الحديث في إسرائيل عن ضم أجزاء من الضفة الغربية. ودعت حركة حماس، أمس، القمة الإسلامية المقررة في مكة المكرمة بعد يومين إلى “رفض وتجريم مشاريع التطبيع” مع إسرائيل. وقال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية ، في بيان وجهه إلى قمة مكة، إن “الاحتلال الإسرائيلي هو العدو المشترك الأوّل للأمّة الإسلامية جمعاء، والمحاولات الرّامية لتلميع صورته والتودّد إليه في ظل احتلاله وإجرامه ضد الأرض والشعب الفلسطيني، هي محاولات يائسة لن تفلح في زرع وتسلّل كيانه الغاصب إلى جسم أمتنا الإسلامية”. الى ذلك، اتهم نقابي فلسطيني إسرائيل أمس بممارسة الابتزاز فيما يتعلق بعمل الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة وذلك عقب تقليصها مجددا المساحة التي يتاح لهم الإبحار فيها. وقال مسؤول اتحاد لجان الصيادين في غزة زكريا بكر، إنه “من غير المبرر استمرار ربط إسرائيل المتكرر لمساحات وعمل الصيادين بالتطورات الميدانية في القطاع”.

 

تقرير استخباراتي: إيران تسعى للتوسع في إنتاج أسلحة الدمار الشامل

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»/29 أيار/2019/كشف تقرير للاستخبارات الألمانية أن إيران تسعى لتوسيع ترسانتها من أسلحة الدمار الشامل في ظل التوترات القائمة مع الولايات المتحدة. ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقديرات التقرير الألماني بأن إيران «بلد خطِر» بسعيه لتطوير أنواع أسلحة الدمار الشامل كافة من أسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية. ودعا التقرير إلى ضرورة «اليقظة» في مواجهة لجوء طهران المحتمل إلى السوق السوداء واستخدام تدفقات مالية غير مشروعة من أجل التوسع في مشروعاتها لإنتاج أسلحة الدمار الشامل، لا سيما بعد نضوب مصادر التمويل التقليدية لإيران بعد التضييق المادي الشديد عليها. وأشار التقرير إلى أن إيران ومعها كوريا الشمالية تسعيان إلى استغلال الإمكانات المتفوقة لبعض المصانع العالمية لكي تزيد من قدراتهما القتالية، مشيرةً إلى قيام شركة غربية بتلقي أمر من جانب شركة ماليزية، لإنتاج عربة متحركة يمكن استخدامها في إطلاق الصواريخ، غير أن تلك العربة كانت ستنتهي في أيدي إيران. ومنذ تشديد العقوبات الأميركية على قطاع النفط الإيراني بداية مايو (أيار)، تسارعت الأحداث في المنطقة، فتعرّضت ناقلات نفط لهجمات نادرة قبالة سواحل الإمارات، وتكثّفت هجمات ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في اليمن على السعودية، وبينها هجوم على خط أنابيب للنفط قرب الرياض بطائرات من دون طيار. في خضم ذلك، عزّزت الولايات المتحدة حضورها العسكري في المنطقة عبر إرسال حاملة طائرات وإعلانها زيادة عدد قواتها بـ1500 جندي. وردت طهران بالتهديد بإغلاق مضيق هرمز الذي تعبر منه يومياً 35% من إمدادات النفط العالمية التي تُنقل بحراً، في حال وقعت الحرب. ووصف مستشار الأمن القومي جون بولتون أمس (الأربعاء)، هذه الإجراءات بـ«الرادعة».

 

رئيس الأركان الأميركي: لن نتساهل بالرد على إيران

العربية.نت/29 أيار/2019/أكد رئيس أركان الجيوش الأميركية، جوزيف دانفورد، اليوم الأربعاء، أن واشنطن لن تتساهل بالرد على إيران. وأوضح دانفورد هدف الولايات المتحدة من الخطوات العسكرية التي اتخذتها في المنطقة قائلاً إن "الرسالة هي أننا لن نتساهل بالرد على إيران"، إلا أنه استدرك قائلاً إن "أي رد لنا سيكون متناسباً مع حجم الاستفزاز الإيراني". موضوع يهمك ? بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، اليوم الأربعاء، مع مستشار...محمد بن زايد يبحث مع بولتون جهود مواجهة الإرهاب الخليج العربي وأضاف دانفورد خلال مؤتمر لحلف شمال الأطلسي "الناتو": "سنحدد وجودنا بالمنطقة بناء على ما نحتاجه لحماية جنودنا"، كاشفاً أنه يتباحث باستمرار مع الجنرال فرانك ماكينزي حول هذا الموضوع. وأضاف: "الهدف من هذا ليس الاستفزاز. الهدف هو حماية رجالنا". وأكد دانفورد على أن الخطوات العسكرية التي قامت بها واشنطن للردع ضد التهديدات الإيرانية في الخليج جاءت بعد سلسلة من الاعتداءات والاستفزازات التي أخذت تحمل طابع حملة ممنهجة ومغايرة لما سبقها من اعتداءات فردية متباعدة دأبت عليها طهران. وقال دانفورد: "وددنا التأكد من تحقيق ثلاثة أشياء للتعامل مع أي خطأ في الحسابات. أولاً: أردنا أن يدرك الإيرانيون أنه في حال أقدموا على أي فعل فسيكونون مسؤولين عنه. ثانياً: أردنا أن يعلموا أنه لدينا القدرات الكافية للرد في حال لم ينجح الردع. وهنا يكمن عنصر القوات التي أرسلناها. وأخيراً: تلك القوات تعبر عن رغبتنا الجدية في الرد". وتابع: "أود أن أشير إلى أن هناك اختلافا كبيرا بين ما كنا نشاهده بدأ يأخذ شكل حملة ممنهجة، وبين التهديدات الفردية.. والمنطقة الجغرافية والتوقيت المتزامن.. كل هذا جعلنا ننظر إلى هذا الأمر على أنه مغاير لما شهدناه خلال أربعين عاما سابقا من التصرفات العدوانية الإيرانية". في سياق آخر، اعتبر رئيس الأركان الأميركي أن تحالف الأطلسي "الناتو" أصبح أكثر قوة من أي وقت مضى. وتصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران مؤخرا، حيث قامت أميركا بنشر حاملة طائرات وقاذفات "بي. 52" في الخليج العربي بسبب تهديد لمسته واشنطن من طهران. كما أعلنت واشنطن خططا لإرسال 1500 جندي إلى منطقة الشرق الأوسط، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع.

 

صادرات النفط الإيرانية تهبط إلى 400 ألف برميل يومياً

لندن/الشرق الأوسط/29 أيار/2019/أفادت بيانات الناقلات ومصدران بقطاع النفط بأن صادرات إيران من الخام هبطت كثيرا في مايو (أيار) إلى نحو 400 ألف برميل يوميا، بعدما شددت الولايات المتحدة القيود على مصدر الدخل الرئيسي لطهران. وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران في نوفمبر (تشرين الثاني)، بعدما انسحبت من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين طهران وست قوى عالمية. وبهدف وقف مبيعات إيران من النفط بالكامل، أنهت واشنطن هذا الشهر إعفاءات من العقوبات كانت منحتها لبعض مستوردي الخام الإيراني. ورغم ذلك، صدرت إيران نحو 400 ألف برميل يوميا منذ بداية الشهر الحالي، وفقا لبيانات من رفينيتيف أيكون ومصدرين بالقطاع يتتبعان التدفقات، وهو ما يقل عن نصف وتيرة أبريل (نيسان). ومعظم هذا الخام يتجه إلى آسيا. وأدى هبوط الصادرات إلى تقلص المعروض في السوق وتعزيز الأسعار، فضلا عن الانخفاض الشديد في إيرادات إيران.وقال أحد المصدرين: «أتوقع صادرات بنحو 400 ألف برميل يوميا»، وهو ما يمثل زيادة على نحو 250 ألف برميل يوميا في الأسبوعين الأولين من الشهر. وذكر المصدر الثاني أن صادرات مايو قد تصل إلى 500 ألف برميل يوميا.

 

الخارجية الإيرانية تتحفظ على الوساطة مع أميركا وطهران قالت إنها لا ترى آفاقاً للتفاوض مع واشنطن... وآبي سيلتقي خامنئي وروحاني

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/29 أيار/2019/تحفظت الخارجية الإيرانية، أمس، على محاولات الوساطة التي تقوم بها أطراف دولية لخفض التوتر مع الولايات المتحدة، وقالت إنها ليست في «مرحلة الوساطة» حالياً مع واشنطن و«لا ترى آفاقاً للتفاوض »، فيما قالت وسائل إعلام يابانية، إن الترتيبات جارية لزيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، لطهران للقاء المرشد علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني. وقال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي، أمس: «نحن الآن لا نرى آفاقاً لأي مفاوضات مع أميركا». وتابع: «نحن لا نعير الأقوال اهتماماً، فالمهم هو تغيير الأقوال إلى أفعال، نحن سنتخذ القرار على أساس السلوك وما يهمنا تغيير النهج الأميركي». وأضاف في مؤتمر صحافي أنّ طهران «لا تشعر بأي توتر أو (إمكانية) صدام» مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن المخاوف «خلقها آخرون» وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وحذّر موسوي من أنّه إذا لم يتم تخفيف العقوبات فإن طهران «ستأخذ بكل صرامة خطوات تالية»، في إشارة إلى إمكانية تخليها عن مزيد من تعهداتها بموجب الاتفاق. جاء ذلك رداً على ترمب الذي قال، أول من أمس: «أعتقد حقاً أن إيران ترغب في إبرام اتفاق، وأعتقد أن ذلك ينم عن ذكاء، وأعتقد أن هذا يمكن أن يتحقق». وتحدث ترمب خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الياباني شينزوا آبي في طوكيو عن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي ويتضمن دورها الإقليمي. ومقابل الضغوط الأميركية وتشديد العقوبات قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن الدبلوماسية «دخلت مرحلة جديدة»، خلال تعليقه على زيارات قام بها وزير الخارجية الإيراني في غضون أسبوعين لروسيا والصين والهند واليابان وباكستان والعراق، فيما توجه مساعده عباس عراقجي إلى الكويت وعمان وقطر لإبلاغ رسائل من طهران.

ويتوجه ظريف، اليوم، إلى أذربيجان لإجراء مباحثات ثنائية في باكو حول الأوضاع الإقليمية في إطار الحملة الدبلوماسية الإيرانية. وارتبط اسم اليابان وعمان والعراق وباكستان بالإضافة إلى ألمانيا وسويسرا بالوساطة مع طهران لخفض التوتر في المنطقة بعدما حرّكت الولايات المتحدة قطاعات عسكرية لردع تهديدات إيران. وعن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الياباني، بهدف الوساطة بين إيران والولايات المتحدة، قال موسوي إن المشاورات جارية مع اليابان لتحديد موعد الزيارة، لكنه رفض استخدام كلمة «الوساطة» أو عبارة «خفض التوتر» موضحاً أن بلاده «تستمع إلى وجهات نظر مختلفة من دول تتابع تطورات حسن النية بدقة وحساسية». وأضاف: «من الممكن أن الدول المختلفة لديها مخاوف من أوضاع المنطقة». مشيراً إلى أن «اقتصاد مختلف الدول قائم على المنطقة ومن الطبيعي أن يسبب أي توتر وتهديد للاستقرار مخاوف في دول المنطقة وخارج المنطقة».

وكانت وسائل إعلام يابانية قد كشفت، الجمعة، أن آبي يخطط لزيارة إيران الشهر المقبل. وأفادت وكالة «كيودو للأنباء» نقلاً عن مصادر حكومية، بأن زيارة آبي ستكون على الأرجح في منتصف يونيو (حزيران). وأفادت قناة «إن إتش كيه» اليابانية أول من أمس، بأن الحكومة تقوم بوضع اللمسات النهائية لزيارة آبي لطهران، لعقد اجتماع مع المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني. وكان آبي قد كرر أول من أمس عزمه على القيام بوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، . وقال آبي إن اليابان ستبذل ما في وسعها فيما يتعلق بقضية إيران. ورد ترمب قائلا : «أعرف تماماً أن رئيس الوزراء مقرب جداً من القيادة في إيران، وسنرى ما سيحدث»، وأضاف: «إذا رغبوا في الحوار فنحن راغبون أيضاً». وسيكون آبي أول رئيس وزراء ياباني يزور إيران منذ زيارة رئيس الوزراء السابق تاكيو فوكودا عام 1978 قبل شهور من ثورة 1979.

كان ظريف قد زار منتصف الشهر الحالي طوكيو بعد أيام قليلة من إعلان اليابان عن أملها الوساطة لخفض التوتر بين طهران وواشنطن. لكن موسوي أوضح بشكل عام موقف طهران من الوساطة التي يسعى وراءها بعض الدول قبل أن يقول إن بلاده «ليست في مرحلة الوساطة» التي قال إن لها «مقدمات وشرطاً». وحسب المسؤول الإيراني فإن التوتر الحالي «جذوره متعددة ويجب أن تؤخذ بعين الاعتبار»، منتقداً تخلي واشنطن عن الاتفاق النووي وإعادة العقوبات و«ممارسة الإرهاب الاقتصادي». وقال: «ستستمع» للأطراف المختلفة «التي تتابع تطورات المنطقة بحُسن النية». وحث تلك الدول على فهم الموقف ووجهات النظر الإيرانية ونقلها إلى الآخرين. وعن عرض ظريف إبرام اتفاقية عدم الاعتداء مع دول المنطقة، قال المتحدث باسم الخارجية إن «العرض ليس جديداً» وإنه يأتي في إطار مقترحات سابقة منه تهدف إلى «تنمية العلاقات». ومع ذلك قال رداً على سؤال حول رد دول جوار إيران على المقترح: إنه «مقترح جديد».

ووصف موسوي ما تشهده علاقات بلاده مع دول الجوار بـ«سوء التفاهم»، قائلاً إن بلاده «لا ترغب في زيادة التوتر» وإنها «تريد القضاء عليه عبر طرح أفكار من هذا النوع».

وقبل المتحدث باسم الخارجية، لجأ ظريف إلى «تويتر» للرد على تأكيد ترمب عدم سعيه لتغيير النظام وانفتاحه على الحوار. واعتبر في تغريدة أنّ سياسات الإدارة الأميركية «تضرّ بالشعب الإيراني وتتسبب بتوتّرات في الإقليم». وأضاف أنّ «الأفعال وليس الكلمات سوف تبيّن إن كانت هذه نيات دونالد ترمب أم لا». ونفى ظريف أيضاً سعي إيران لامتلاك سلاح نووي في ردّ على تصريحات ترمب خلال زيارته لليابان التي قال فيها: «نحن لا نسعى وراء تغيير النظام (في إيران)... بل نتطلّع إلى زوال الأسلحة النووية». وأشار ظريف إلى أنّ المرشد علي خامنئي «قال منذ زمن طويل إنّنا لا نسعى لامتلاك أسلحة نووية - عبر إصدار فتوى تحظرها». ويستند المسؤولون الإيرانيون عادةً إلى فتوى أعلن عنها مكتب خامنئي ضدّ أسلحة الدمار الشامل عام 2003، وأعاد تأكيدها مرّات عدّة منذ ذلك الوقت، لكنّ كثيرين يقللون من أهمية خطوة خامنئي نظراً إلى احتمالات وفاته وصعود مرشد ثالث في النظام.

من جانبه، جدد نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، موقف ظريف بقوله «منذ عشرين عاماً يكذبون حول محاولة إيران صنع قنبلة نووية، والدول الست الكبرى قبلت أن إيران لا تحاول التوجه إلى قنبلة نووية لكن ما زال الرئيس الأميركي يردد ذلك».

وقال جهانغيري إن العقوبات تسببت في «أوضاع أصعب» في البلاد، معرباً عن أمله أن يكفّ ترمب من ممارسة الضغوط. وفي رد على تصريحات ترمب قال إن «الأميركيين يتناقضون سواء استعرضوا قوتهم العسكرية وإرسال السفن إلى المنطقة أو عندما يتحدثون عن الحوار والمفاوضات». وكشف جهانغيري أول من أمس، عن موافقة خامنئي على أخذ مليار دولار من صندوق السيادة الوطنية لـ«تثبيت سوق العمل وخلق فرص العمل الجديدة». وحسب جهانغيري فإن رؤساء الحكومة والبرلمان والقضاء كانوا قد وافقوا على القرار في اجتماع للجنة الاقتصادية العليا قبل تقديمه لخامنئي.

 

الأمن القومي» الإيراني يعتمد وقف العمل بالتعهدات النووية ونائب وزير الخارجية الروسي يجري مباحثات اليوم حول الاتفاق

لندن/الشرق الأوسط/29 أيار/2019/أعلن المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي، أن بلاده ستواصل الانسحاب من الاتفاق النووي على مراحل ما لم تعد إلى بيع النفط والمبادلات البنكية. ويتوقع أن يناقش نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم مستقبل الاتفاق النووي في طهران، وذلك في أول زيارة لمسؤول من روسيا إلى إيران بعد إعلانها الدخول إلى مسار وقف التعهدات. وقال خسروي أمس، إن المجلس الأعلى للأمن القومي يحصل على تقارير مستمرة حول مسار خفض تعهدات إيران في الاتفاق النووي، بحسب ما نقلت وكالة «إرنا» الرسمية. واعتبر خسروي إقامة مؤتمر صحافي للمتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية في منشأة نطنز «رسالة واضحة» حول عزم إيران تنفيذ قرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بشأن وقف تعهدات إيران النووية في إطار خطته للانسحاب من الاتفاق النووي على مراحل. وشدد خسروي على مواصلة «خطوات» الانسحاب من الاتفاق النووي، على مراحل، ما لم تعد بلاده إلى «وضعية» بيع النفط والمبادلات البنكية وأوضاع ما قبل الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي. ويعد «المجلس الأعلى للأمن القومي» أبرز الجهات الإيرانية المسؤولة عن الملف النووي والمفاوضات خلال فترة الرئيسين الإصلاحي محمد خاتمي والمحافظ محمود أحمدي نجاد، لكن دوره انحصر مع نقل صلاحيات التفاوض على الملف النووي إلى الخارجية الإيرانية بعد وصول حسن روحاني إلى الرئاسة في 2013 وتكليف وزير الخارجية محمد جواد ظريف بالعودة إلى طاولة المفاوضات النووية.

وفي 8 مايو (أيار)، هدّدت إيران بتعليق تنفيذ بعض التزاماتها في الاتفاق النووي، في حال لم تتوصّل الدول الأخرى الموقّعة على الاتفاق إلى حلّ خلال 60 يوماً لتخفيف تأثير العقوبات الأميركيّة على القطاعين النفطي والمصرفي الإيرانيين.

وقد أوقفت اعتباراً من ذلك اليوم، الحدّ من مخزونها من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب، كما كانت تعهدت بموجب الاتفاق النووي الموقّع في فيينا. إلى ذلك، أفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، بأن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف سيناقش في طهران اليوم القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني. وأعلنت الخارجية الروسية، في بيان، أمس، أنها تتابع عن كثب تطورات الأحداث المتعلقة بتطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة بخصوص برنامج إيران النووي. وأشار البيان إلى أن «النشاطات الإيرانية المتعلقة بزيادة إنتاج اليورانيوم المخصب تجري تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وذلك في إشارة إلى تعهدات أعلنتها طهران في إطار خطتها للانسحاب من الاتفاق النووي في حال لم ترفع العقوبات البنكية والنفطية. وبحسب بيان الخارجية الروسية، فإن إيران «حتى بعد زيادتها حجم الإنتاج، لا تزال ضمن الأطر المنصوص عليها في خطة العمل، وبالتالي فإنه لا شيء يسمح بالحديث عن انتهاك طهران للالتزامات التي أخذتها على عاتقها بموجب الاتفاق النووي». وفي الأثناء، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف في تصريحات صحافية، إن قواته «لا تخشى حدوث حرب محتملة مع الولايات المتحدة»، و«لا تدعم الانخراط في أي حرب». وقال شريف: «العدو ليس أقوى من ذي قبل». وتابع: «لدينا ما يكفي من الاستعداد للدفاع عن البلاد»، مضيفاً أن إيران عززت قوتها العسكرية على مدار الـ30 عاماً الماضية»، بحسب ما نقلت وكالة «فارس».

 

بولتون: وقوف إيران وراء الهجوم على السفن «شبه مؤكد»/طهران وصفت الاتهامات الأميركية بـ«المضحكة»... وروحاني يرهن الحوار مع واشنطن برفع العقوبات

أبوظبي/الشرق الأوسط/29 أيار/2019/قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون اليوم (الأربعاء) في أبوظبي، إن بلاده تشعر بقلق بالغ حيال إمكانية استخدام «فيلق القدس» الإيراني وقاسم سليماني لميليشيات شيعية في العراق لشن هجوم غير مباشر على القوات الأميركية هناك. وأضاف بولتون خلال جلسة مع صحافيين في السفارة الأميركية في العاصمة الإماراتية: «سنحمل فيلق القدس المسؤولية إذا وقعت هجمات»، وأشار بولتون إلى أنه من «شبه المؤكد» أن إيران تقف وراء الهجوم الذي استهدف أربع سفن قبالة سواحل الإمارات، موضحاً أنه تمت مهاجمة السفن الأربع باستخدام «ألغام بحرية من شبه المؤكد أنها من إيران». وتعرّضت أربع سفن (ناقلتا نفط سعوديتان وناقلة نفط نرويجية وسفينة شحن إماراتية) لأضرار في «عمليات تخريبية» قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز هذا الشهر. وأكد بولتون انه «لا يوجد أي شك لدى أحد في واشنطن حول المسؤول عن ذلك»، متابعا «من برأيكم قام بذلك؟ شخص من النيبال؟».

من جانبه، رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوى اتهامات بولتون لإيران بشأن الهجمات على ناقلات النفط، ووصفها بـ"المضحكة". ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء عن موسوي قوله «إثارة هذه المزاعم المضحكة خلال اجتماع مع من لديهم تاريخ طويل من السياسات المعادية لإيران ليس أمرا غريبا... صبر إيران الاستراتيجي ويقظتها وبراعتها الدفاعية سيحبط المؤامرات الخبيثة التي حاكها بولتون وغيره من دعاة الحرب».وفي سياق متصل، قال الرئيس حسن روحاني اليوم إن المحادثات مع الولايات المتحدة ممكنة و"الباب لم  يغلق إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات ونفذت التزاماتها» بموجب الاتفاق النووي، حسبما نقلت عنه قناة «برس تي في» الإيرانية الرسمية. إلى ذلك، كشف بولتون أنه سيلتقي مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأيضا مع نظيره الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، لبحث العلاقات الثنائية والتوتر في المنطقة. وتجري الإمارات، التي لم تتّهم أي جهة بالوقوف خلف الواقعة، تحقيقا بمشاركة السعودية والنروج وفرنسا والولايات المتحدة. ووقع الحادث النادر في المياه الإماراتية في أجواء من التوتر الشديد في المنطقة بسبب الخلاف بين إيران والولايات المتحدة.  ومنذ تشديد العقوبات الأميركية على قطاع النفط الإيراني بداية مايو (أيار)، تسارعت الأحداث في المنطقة، فتعرّضت ناقلات النفط لهجمات نادرة قبالة سواحل الإمارات، وتكثّفت هجمات ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في اليمن على السعودية، وبينها هجوم على خط أنابيب للنفط قرب الرياض بطائرات من دون طيار. في خضم ذلك، عزّزت الولايات المتحدة حضورها العسكري في المنطقة عبر إرسال حاملة طائرات وإعلانها زيادة عديد قواتها بـ1500 جندي. وردت طهران بالتهديد بإغلاق مضيق هرمز الذي تعبر منه يوميا 35 بالمئة من إمدادات النفط العالمية التي تنقل بحرا، في حال وقعت الحرب.  ووصف بولتون الأربعاء هذه الإجراءات ب "الرادعة".

 

بولتون: ننسق الرد مع حلفائنا على اعتداءات طهران على سفن الفجيرة وقلقنا بالغ حيال استخدام قاسم سليماني لمقاتلين في العراق لمهاجمة القوات الأميركية

أبو ظبي، عواصم – وكالات/29 أيار/2019/أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أمس، أن الهجمات على ناقلات النفط قبالة ساحل الامارات في وقت سابق من هذا الشهر، “تمت باستخدام ألغام بحرية من إيران بشكل شبه مؤكد”. وقال للصحافيين في أبوظبي إن “النهج الذي يتسم بالحكمة والمسؤولية، الذي تتبعه الولايات المتحدة التي عززت وجودها العسكري في المنطقة، جعل من الواضح لإيران ووكلائها أن مثل هذا الافعال تخاطر برد قوي من الولايات المتحدة”، مضيفا أنه “لا يخامر عقل أحد في واشنطن شك في المسؤول عن هذا، وأعتقد بأن من المهم أن القيادة في ايران تعرف أننا نعرف”. ورفض التعليق على التفاصيل الخاصة بتحقيق في الهجمات تشارك فيه الولايات المتحدة وفرنسا والنرويج والسعودية، لكنه قال إن الدول وملاك السفن المعنيين يمكنهم فعل ذلك. وقال إن الهجمات على الناقلات مرتبطة بالهجوم على محطتي الضخ الواقعتين على خط أنابيب شرق- غرب في السعودية، والهجوم الصاروخي على المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، كاشفا أن هجوما فاشلا استهدف ميناء ينبع السعودي على البحر الاحمر قبل يومين من العملية التي وقعت قبالة ساحل الامارات، ومضيفا أن الولايات المتحدة تبحث الخطوات التالية مع حلفائها الخليجيين العرب، موضحا بالقول “أؤيد ما نفعله حتى الان. النقطة المهمة هي أن نوضح لايران ووكلائها أن هذا النوع من الانشطة يخاطر برد قوي من الاميركيين”. وقال “نأخذ كل هذا على محمل الجد… هذه الهجمات كانت للأسف متسقة مع معلومات حول تهديد خطير جدا حصلنا عليها. وهذا أحد الاسباب لزيادة قدرتنا على الردع في المنطقة”، مضيفا أن الولايات المتحدة تحاول التحلي بالحذر والمسؤولية، من خلال التركيز على جمع الأدلة وزيادة حماية القوات.

كما قال إن الولايات المتحدة تجلب قدرات هندسية للمساعدة في دعم المنشات المرتبطة بالقواعد العسكرية الاميركية والتابعة للشركاء، وعبر عن قلقه بشأن التهديدات المتصورة من “فيلق القدس” ذراع “الحرس الثوري” الايراني الخارجية، قائلا “نحن قلقون للغاية من استخدام فيلق القدس وقاسم سليماني فصائل شيعية مسلحة وفصائل أخرى في العراق، كوسائل غير مباشرة لمهاجمة سفارتنا في بغداد وقنصليتنا في أربيل ومختلف قواعدنا في أنحاء البلاد”. وأكد ثقة واشنطن في أن الإمارات والسعودية والولايات المتحدة على اتفاق بشأن خطورة السلاح النووي الإيراني، قائلا “نسعى لأن نكون حذرين ومسؤولين بشأن الرد على الأنشطة الإيرانية وأنشطة أذرعها في منطقة الخليج”. وكان بولتون غرد عبر “تويتر” قائلا”هبطت للتو في الامارات. أتطلع للقاء حلفائنا الاماراتيين… لبحث القضايا الامنية المهمة في المنطقة”. في المقابل، نفى المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي اتهامات بولتون، زاعما أن “إثارة هذه المزاعم السخيفة خلال اجتماع مع من لديهم تاريخ طويل من السياسات المعادية لايران ليس أمرا غريبا”، مضيفا أن “صبر ايران الستراتيجي ويقظتها وبراعتها الدفاعية ستحبط المؤامرات الخبيثة التي حاكها بولتون وغيره من دعاة الحرب”. على صعيد آخر، بحث وزير الدفاع الإماراتي محمد البواردي، مع رئيس أركان قوات الدفاع الشعبية التنزانية يعقوب حسن محمد، تعزيز علاقات الصداقة والتعاون وسبل دعمها وتطويرها من أجل تحقيق المصالح المشتركة، وسعي البلدين إلى تنميتها لآفاق أوسع، وتبادل الجانبان وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية وتطورات الأحداث في المنطقة، إضافة إلى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

 

مخابرات ألمانيا: إيران تسعى لإنتاج أسلحة الدمار الشامل

واشنطن – وكالات/29 أيار/2019/ أفاد تقرير للمخابرات الألمانية بأن إيران تسعى لتوسيع برنامجها العسكري المثير للجدل لإنتاج أسلحة الدمار الشامل.وذكرت شبكة “فوكس نيوز ” الأميركية أنها حصلت على وثيقة استخباراتية من مكتب ولاية بافاريا الألمانية، تعود لمايو الحالي، توضح بالتفصيل أنشطة التسلح الإيرانية الخطيرة العام الماضي. وكتب المكتب البافاري لحماية الدستور في تقريره، أن إيران “بلد محفوف بالمخاطر، تبذل جهوداً لتوسيع ترسانتها التقليدية من الأسلحة لإنتاج أسلحة الدمار الشامل”. ووفقاً لتقرير المخابرات الألمانية، تُعرّف أسلحة الدمار الشامل بأنها “تشمل الأسلحة الذرية والبيولوجية والكيمياوية للدمار الشامل”. من جهته، قال السفير الأميركي في ألمانيا، ريتشارد غرينيل “نحن نعرف أن النظام الإيراني يبحث عن أموال لتمويل أنشطته الخبيثة، لذا فمن الضروري أن تعمل الولايات المتحدة وحلفاؤنا الأوروبيون معاً لمنع هذا النظام من الحصول على الأموال”، مضيفا “سوف يستخدمون مخططات سرية وأموالا مشبوهة ويجب أن نكون متيقظين، لأنهم مقيدون بالأموال”.

 

واشنطن: الضغوط القصوى على إيران ستتواصل حتى تقبل بالمفاوضات

روحاني: الحوار ممكن إذا رُفعت العقوبات... و"الحرس الثوري": استنزفنا قدرة أميركا على الحرب

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/29 أيار/2019/ جددت الولايات المتحدة الأميركية استعدادها للتفاوض مع إيران، من أجل التوصل إلى اتفاقية جديدة في حال رغبت طهران بذلك، مشددة على أن الضغوط على طهران ستتواصل حتى تقبل بالمفاوضات. وردا على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي أول من أمس، ان ايران لا ترى مجالا لاي مفاوضات مع الولايات المتحدة.، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغن أورتاغوسفي في بيان، إن واشنطن مستعدة للتفاوض مع إيران بشأن النقاط الـ12 التي حددها وزير الخارجية مايك بومبيو في حال كانت مستعدة لذلك، مضيفة أن العقوبات وحملة الضغوط القصوى على إيران ستستمر إلى حين قبولها بالمفاوضات. في غضون ذلك، اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني أمس، أن “المحادثات مع الولايات المتحدة قد تكون ممكنة إذا رفعت واشنطن العقوبات”، قائلا إن “الباب لم يغلق إذا رفعوا العقوبات الجائرة ونفذوا التزاماتهم وعادوا الى طاولة المفاوضات التي غادروها بأنفسهم”، مضيفا “لكن شعبنا يحكم عليكم بناء على أفعالكم وليس كلماتكم”.واعترف قائلا “لم نتمكن من تأمين احتياجات المواطنين بسهولة خلال الشهر الماضي بسبب العقوبات، ورغم ذلك نقدم المساعدات للشعوب مثل اليمن وسورية والعراق”. على صعيد متصل، رحبت إيران بعرض اليابان الوساطة بينها وبين الولايات المتحدة، ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي الزيارة التي يعتزم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي القيام بها لطهران بأنها “نقطة تحول”. وفيما أصدر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مرسومين، بتعيين عبد الرحيم موسوي ورضا صباح أحمد، قائدين لـ “مقر خاتم الأنبياء” للدفاع الجوي وللقوات الجوية في الجيش الإيراني، مشيرا إلى أن التعيينات الجديدة تأتي لتعزيز جهوزية القوات وتحديث الأدوات والمعدات، والتحضير والاستعداد، زعم قائد “الحرس الثوري” حسين سلامي أن القوة المطلقة لايران في منطقتها، استنزفت قدرة العدو الاميركي على شن حرب ضدها، مضيفا “استطعنا تجريد العدو من قدرته على الحرب. ترون هذا التراجع والانهزام في حديث الاعداء”. وزعم أن إيران قادرة على استهداف حاملات الطائرات الأميركية في الخليج، وستواصل تطوير أسلحتها وتخصيب اليورانيوم ولن يوقفها أحد، مضيفا “يمكننا استهداف حاملات الطائرات من مسافات بعيدة باستخدام صواريخ بالستية موجهة قادرة على ضرب أهداف متحركة”. على صعيد آخر، حذرت الولايات المتحدة هونج كونج من أن سفينة تحمل نفطا ايرانيا قد تسعى للتوقف فيها، موضحة أن أي كيان يقدم خدمات للسفينة سينتهك العقوبات الأميركية، بينما أفادت بيانات الناقلات ومصدران بقطاع النفط أن صادرات ايران من الخام هبطت في مايو الى نحو 400 ألف برميل يوميا. ميدانيا، قتل عنصر في “الحرس الثوري” الإيراني، في اشتباكات مع مسلحين من حزب العمال الكردستاني بمحافظة جالداران بإقليم أذربيجان غرب البلاد على الحدود مع تركيا. من جانبها، ذكرت الشرطة الإيرانية إن مستشار الرئيس حسن روحاني للشؤون الاقتصادية محمد علي نجفي، سلم نفسه للشرطة واعترف بقتل زوجته التي عثر عليها ميتة في سكنهما المشترك في طهران، وتحدثت عن “خلاف عائلي” بين المستشار وزوجته.وفيما أعلنت شركة “فايسبوك” أنها حذفت عشرات الحسابات والمجموعات والصفحات المزيفة التي تنخرط في “سلوك منسق غير سليم” ومصدرها إيران، قائلة إنها حذفت 51 حسابا على موقعها و36 صفحة وسبع مجموعات وثلاثة حسابات على منصة “انستغرام”، كشفت شركة فاير اي للحلول الامنية الالكترونية إن هذه الشبكة من الحسابات المزورة على منصات التواصل الاجتماعي انتحلت صفة مرشحين سياسيين وصحافيين، لنشر رسائل داعمة لايران ومناهضة للرئيس الاميركي دونالد ترامب خلال الفترة التي أجريت فيها انتخابات الكونغرس العام 2018.

 

15 قتيلاً في قصف جوي روسي على إدلب وحماة وواشنطن اعتبرت الهجمات تصعيداً طائشاً

دمشق – وكالات29 أيار/2019/ لقي نحو 15 شخصا حتفهم أمس، وأصيب العشرات بجروح في قصف للطيران الروسي استهدف مناطق عدة بمحافظتي إدلب وحماة. وقال مسؤول الدفاع المدني التابع للمعارضة بمحافظة إدلب أبومحمد الإدلبي “قتل تسعة أشخاص، بينهم أربعة نساء وطفل وأصيب نحو 20 آخرون بجروح في قصف الطيران الحربي الروسي على قرية سرجة” . وأشار إلى مقتل ستة أشخاص، بينهم رجل وأطفاله الثلاثة، وإصابة 12 آخرين في قصف جوي على بلدة البارة بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوب الغربي والتي استهدفتها الطائرات الحربية الروسية الطيران الحربي ب ستة صواريخ.

وأضاف “تتعرض محافظة إدلب لأعنف موجة قصف من الطائرات الحربية الروسية التي شنت عشرات الغارات، ولم تبق منطقة في المحافظة إلا وتعرضت لقصف جوي حيث استهدفت الطائرات الحربية الروسية بلدات ركايا وسجنة والنفير وسرمين والنيرب ومناطق جبل الزاوية بقصف عنيف وتعرضت منطقة خان شيخون والهبيط لغارات عدة”.من جهته، قال قائد عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير” إنه “رداً على القصف الجوي العنيف على ريفي إدلب وحماة استهدفت المعارضة مواقع النظام بمدينتي سلحب والسقيلبية وبلدة قمحانة التي تعتبر مركز الدفاع الوطني (الشبيحة) وحققت إصابات مباشرة في مواقعهم”.

وأضاف أن “الأيام المقبلة ستشهد تصعيداً كبيراً في القصف الروسي والعمليات العسكرية على جبهات ريفي حماة وإدلب”. في غضون ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أول من أمس، أن الولايات المتحدة لا تزال منزعجة من الضربات الجوية التي تشنها روسيا والحكومة السورية في شمال غرب سورية وتعتقد بأنها “تصعيد طائش للعنف”. وقالت المتحدثة باسم الوزارة مورغان أورتاغوس: إن “الهجمات العشوائية على المدنيين والبنية التحتية العامة مثل المدارس والأسواق والمستشفيات تصعيد طائش للصراع وأمر غير مقبول”، مضيفة إنه “لا بد وأن ينتهي العنف”. في المقابل، دعت روسيا والنظام السوري المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية إلى اتخاذ موقف مبدئي في التأثير على الولايات المتحدة من أجل الانسحاب المبكر للقوات الأميركية من سورية. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان: إن ثمة دلائل على استخدام قوات النظام السوري مواد كيماوية ضد المدنيين في شمال غرب البلاد لكن لا تزال بحاجة للتحقق منها.وفي نيويورك، كشف مندوب الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أول من أمس، عن اجتماع نظمته الاستخبارات التركية في إدلب أخيراً، حضرته “جبهة النصرة” وتنظيمات أخرى، موثقاً كلامه بصورة.

 

طائرات سورية توسع دائرة الغارات إلى ريف حلب وأنباء عن مقتل «عناصر روس» في ريف حماة... وفصائل معارضة تؤكد على «الوحدة لصد الهجوم»

بيروت - لندن/الشرق الأوسط/29 أيار/2019/وسّعت قوات النظام السوري بدعم من الطيران الروسي دائرة قصفها لتشمل ريف حلب؛ وذلك مع استمرار القصف على ريف إدلب، ما أدى إلى مقتل مدنيين؛ بينهم أطفال. وإذ ترددت أنباء عن مقتل «عناصر روس» في ريف حماة، بحث قادة فصائل «الوحدة لصد الهجوم» على ريفي حماة وإدلب. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بمقتل «7 مدنيين وسقوط عدد كبير من الجرحى في حصيلة لأكثر من 500 ضربة جوية وبرية خلال اليوم التاسع والعشرين من التصعيد الأعنف، وطائرات (الضامن) الروسي تستأنف قصفها بعد أكثر من 34 ساعة على غيابها عن الأجواء». من جهتها، أفادت شبكة «شام» المعارضة بأن «الطيران المروحي والحربي التابع للنظام وسّع من دائرة القصف لتطال ريفي حلب الغربي والجنوبي، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وتدمير مركز للدفاع المدني». وأضافت أن الطيران «استهدف بلدات البوابية والزربة ورسم الصهريج ومنطقة إيكاردا بريف حلب الجنوبي، ومدينة الأتارب وبلدات كفرتعال والأبزمو و(الفوج 46) بريف حلب الغربي، حيث أدى القصف لسقوط قتيل في البوابية وعدد من الجرحى». وأكد مراسل الشبكة أن الغارات الجوية استهدفت بشكل مباشر مركزاً للدفاع المدني في مدينة الأتارب ما أدى لخروجه من الخدمة. من جهته، قال «المرصد» إنه «وثق مزيداً من القتلى الذين قضوا (أمس) الثلاثاء جراء القصف الجوي في اليوم التاسع والعشرين من التصعيد الأعنف ضمن منطقة (خفض التصعيد)، حيث ارتفع إلى 10 عدد المدنيين الذين قتلتهم طائرات النظام الحربية والمروحية، وهم 3 أطفال على الأقل قتلوا في قصف طائرات النظام على بلدة احسم بجبل الزاوية، ومواطنة وطفل جراء قصف طائرات النظام الحربية على قرية معرة ماتر بريف إدلب، ورجل جراء قصف الطيران الحربي التابع للنظام على قرية البوابية جنوب حلب، و3 بينهم مواطنة جراء تنفيذ طائرات حربية تابعة للنظام غارات على قرية سفوهن بجبل الزاوية، ومواطنة جراء قصف طائرات النظام الحربية على الأتارب، في حين لا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود أكثر من 38 جريحاً بمناطق متفرقة، جراح بعضهم خطرة».

على صعيد متصل، واصلت الطائرات الروسية تنفيذها مزيداً من الضربات الجوية ضمن منطقة «خفض التصعيد»؛ حيث نفذت مزيداً من الغارات على شهرناز بجبل شحشبو، وقرية الحامدية جنوب معرة النعمان. كما استهدفت طائرات النظام الحربية بمزيد من الغارات المكثفة أماكن في النقير وترملا والشيخ مصطفى وكرسعة وفليفل وكفر عويد، فيما ارتفع لاحقاً إلى 510 عدد القذائف والصواريخ التي أطلقتها قوات النظام أمس الثلاثاء على أرياف حماة وإدلب وحلب واللاذقية. وأفادت شبكة «الدرر» المعارضة بأن «طيران النظام الحربي دمر مستشفى (دار الحكمة) في مدينة كفر نبل والمركز الصحي للرعاية الأولية في قرية ركايا، إضافة إلى تدمير مسجد أبو بكر الصديق في خان السبل جنوب إدلب». كما شهد كثير من القرى والبلدات في ريف إدلب قصفاً جوياً مكثفاً بعشرات الغارات الجوية والبراميل المتفجرة؛ ما أسفر عن دمار واسع لحق بالممتلكات العامة والخاصة.

وقتل 18 مدنياً على الأقلّ، بينهم 6 أطفال، في غارات جوية شنتّها قوات النظام السوري الاثنين الماضي على محافظة إدلب، بحسب «المرصد». وقال إنّ «18 مدنياً بينهم 6 أطفال قتلوا بطائرات النظام وقواته البرية في ريف محافظة إدلب». وأوضح أن 10 من القتلى سقطوا في مدينة أريحا وحدها في ريف إدلب الجنوبي. وقال في هذا الصدد إنّ «10 مدنيين استشهدوا؛ بينهم 4 أطفال جرّاء مجزرة نفذتها طائرات النظام باستهدافها مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي». وكان قصف الطيران السوري أوقع 12 قتيلاً مدنياً الأحد الماضي في المناطق نفسها، بحسب «المرصد». وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في أريحا بأنّ عناصر من «الخوذ البيضاء» كانوا يبحثون عن أحياء تحت أنقاض منزل هدمه القصف الجوي السوري. واستعان المسعفون من «الخوذ البيضاء» بمدنيين واستخدموا جرافة لسحب طفل كان عالقاً تحت أنقاض منزل. وحسب «المرصد»، فإنّ أكثر من 250 مدنياً؛ بينهم نحو 50 طفلاً، قتلوا في موجة العنف الأخيرة التي ضربت هذه المنطقة منذ نهاية أبريل (نيسان) الماضي.

وتسيطر «هيئة تحرير الشام» على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وتوجد مع فصائل إسلامية في أجزاء من محافظات مجاورة. وتخضع المنطقة لاتفاق روسي - تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل، لم يتم استكمال تطبيقه. وشهدت المنطقة هدوءاً نسبياً بعد توقيع الاتفاق في سبتمبر (أيلول) الماضي. ونشرت تركيا كثيراً من نقاط المراقبة لرصد تطبيق الاتفاق. إلا إن قوات النظام صعّدت منذ فبراير (شباط) الماضي وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية إليها لاحقاً. وتتهم دمشق أنقرة الداعمة للفصائل بالتلكؤ في تنفيذ الاتفاق، إلا إن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار اتهم ليل الثلاثاء قبل الماضي النظام السوري بتهديد اتفاق وقف إطلاق النار. ودفع القصف والمعارك منذ نهاية أبريل الماضي نحو 200 ألف شخص إلى النزوح، بينما طالت الغارات 20 مرفقاً طبياً، لا يزال 19 منها خارج الخدمة، بحسب الأمم المتحدة. وأوضحت «الدرر» أن 23 عنصراً من القوات الروسية الخاصة «قتلوا في كمين محكم للفصائل في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي». وقالت: «الجبهة الوطنية للتحرير»: «قتلى وجرحى في صفوف القوات الخاصة الروسية؛ إثر وقوعهم في كمينٍ محكمٍ بعد محاولة تسلل لهم على عدة نقاط بجبهة المشاريع في سهل الغاب».

من جانبها، أعلنت «غرفة عمليات» على معرّفاتها عن «إحباط محاولة تسلل لما يسمى بالقوّات الخاصة للمحتل الروسي وإيقاعهم في كمينٍ محكمٍ وجرح أحدهم في محور خربة الناقوس بسهل الغاب».وفي السياق ذاته، ذكر «مركز نورس» في حسابه على «تلغرام»، أن «عدد القوات المهاجمة وصل إلى 23، وتم الاشتباك معهم والتأكد من وجود جرحى تم إخلاؤهم بتمهيد عنيف من قِبَل قوات الإسناد ليتمكنوا من سحبهم». وكان قادة الفصائل عقدوا اجتماعاً يوم الأحد الماضي، قيل إن قائد «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني شارك فيه، إضافة إلى قائد «جيش العزة» الرائد جميل صالح وقائد «ألوية صقور الشام» أبو عيسى الشيخ، وجابر علي باشا وحسن صوفان من «أحرار الشام» (الجبهة الوطنية للتحرير).  وقال صالح: ‏«نقاتل روسيا وإيران وعصابة بشار المدعوم بعشرات الفصائل من الميليشيات الإيرانية. نقاتل في ظل تخاذل العالم عن أهلنا. هذه معركة طويلة وليست معركة ليوم واحد لكي نحدد المنتصر. النصر لأصحاب القضية ولمن صبر، فلا تستعجلوا النصر على أبنائكم وإخوتكم الثوار. إنها معركة الثورة وسننتصر بإذن الله». وأكد أبو عيسى الشيخ أنه لا بد من التصدي للهجمة، مضيفاً: «في وجه هذه الهجمة الروسية المجرمة على بقية الأرض والدم أيهما خير؛ الوقوف على تفاصيل الخلاف الفصائلي أمام هجمة لن تفرق بين أطيافنا وألواننا ومسيئنا ومحسننا، أم ردم الهوة وتناسي شعث الماضي أمام هول الحاضر؟ ما هو مؤكد أننا لن نستطيع دحرهم أشتاتا، ولكن بعون الله ندحرهم جميعاً».

 

وفد فني روسي في تركيا قريباً لنصب منظومة {إس 400}

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/29 أيار/2019/

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن بلاده تنتظر قدوم فريق خبراء روس لنصب منظومات الصواريخ «إس - 400» التي اشترتها أنقرة من موسكو في صفقة وقعت في ديسمبر (كانون الأول) 2017 والتي تثير التوتر مع الولايات المتحدة التي ترفض أن تقتني دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) أسلحة من دول خارجه، وبخاصة روسيا. وأكد أكار أن الصفقة مع روسيا مبرمة وناجزة، ومن المرتقب أن يحضر فريق روسي لنصب منظومة الصواريخ على الأراضي التركية، مشيرا إلى أن موعد توريد المنظومة سيكون خلال الأشهر المقبلة، وأن العملية بدأت بالفعل. وبحسب عقد الصفقة مع روسيا ستتسلم تركيا وحدتين من صواريخ «إس - 400» في يوليو (تموز) المقبل، لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال، مؤخرا، إن الموعد قد يتم تقديمه. وقال أكار، في مقابلة صحافية نشرت أمس: «نشتري عددا من المنظومات لضمان حياة 82 مليون شخص (عدد سكان تركيا)، ومن بين منظومات الدفاع الجوي اخترنا إس - 400». ونفى وزير الدفاع التركي تقارير أميركية تحدثت عن إمهال الولايات المتحدة تركيا، حتى الأسبوع الأول من يونيو (حزيران) المقبل، للتخلي عن صفقة «إس 400»، وإلا فستعرض نفسها لعقوبات أميركية جادة.

كانت قناة «سي إن بي سي» الأميركية نقلت، الأسبوع الماضي، عن مصادر في الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة أمهلت تركيا فترة لا تتجاوز أسبوعين كي تتخلى عن شراء منظومة «إس 400» الروسية، تنتهي بحلول الأسبوع الأول من شهر يونيو المقبل، مشيرة إلى أن هذا الموعد نهائي، وأن تركيا ستواجه تبعات سلبية إذا أكملت إجراءات الحصول عليها، بما في ذلك عزلها عن مشروع مقاتلات «إف 35»، الأميركية وسداد تكلفة 100 طائرة من هذا الطراز، قدمت تركيا طلباً بشرائها، لكنها لم تتسلمها بعد، إضافة إلى تعرض البلاد لعقوبات أميركية ومن دول «الناتو». وحذرت الولايات المتحدة تركيا، مرارا، من تداعيات شراء منظومة «إس - 400» الروسية، قائلة إن هذه الأسلحة لا يمكن تطابقها مع نظام الدفاع لدول الناتو. والأسبوع الماضي، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن طاقماً عسكرياً تركياً، توجه إلى روسيا لبدء التدريب على استخدام الصواريخ الروسية. وأوضح أكار أن تركيا عرضة لتهديدات جوية وصاروخية، وأن من حق أنقرة البحث عن أنظمة دفاعية لحماية مواطنيها من تلك التهديدات، مشيرا إلى استعداد بلاده لمواجهة العقوبات الأميركية في هذا الصدد. وأكد أن منظومة «إس 400» الروسية، دفاعية وليست هجومية، وأن الغاية من شرائها حماية البلاد من أي اعتداء جوي أو صاروخي.

كما شجب الكرملين تحذيرا أميركيا «مزعوما» لتركيا لإجبارها على إلغاء صفقة شراء الصواريخ الروسية وشراء عتاد أميركي (صواريخ باتريوت) بدلاً عنها ووصفه بـ«غير المقبول». وجاء ذلك في رد من قبل موسكو على تقرير قناة «سي إن بي سي»، الذي أفاد بأن واشنطن أمهلت تركيا أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن التخلي عن صفقة أسلحة مع الولايات المتحدة أو مواجهة عقوبات قاسية. وتخشى الولايات المتحدة من أنّ التكنولوجيا المستخدمة في نظام «إس 400» يُمكن أن تُستخدم في جمع بيانات تقنيّة عن الطائرات العسكريّة التابعة لحلف الأطلسي الذي تنتمي إليه تركيا، ما قد يسمح بوصول روسيا أيضاً إلى تلك البيانات.

وفي حال نفّذت تركيا اتفاقها مع موسكو، يُمكن أن تُعاقَب بموجب قانون أميركي ينصّ على فرض عقوبات اقتصاديّة على أي دولة توقّع عقود تسليح مع شركات روسية. وهددت واشنطن تركيا بـ«تبعات حقيقية وسلبية للغاية» حال تنفيذها صفقة شراء منظومة الصواريخ الروسية. وقالت مديرة المكتب الإعلامي للخارجية الأميركية مورغان أورتيغوس: «إننا بلا شك مستعدون للتعاون مع تركيا، ونواصل مناقشة بواعث قلقنا حول شراء هذه المنظومة، والذي سيسفر، حال تنفيذه، عن تبعات حقيقية وسلبية للغاية». وكتب آرون شتاين، مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد أبحاث السياسة الخارجية في واشنطن: «الموقف فظيع... ومع ذلك، إذا اختارت أنقرة تعميق شراكتها مع روسيا، فقد يتحول السيئ إلى محزن، حيث يمكن بعد ذلك التشكيك في التعاون الدفاعي القديم مع الولايات المتحدة. والأهم من ذلك أن الوفاق التركي الروسي يقوض موقف أنقرة داخل حلف الناتو، ومن ثم فكرة الدفاع الجماعي وتقاسم الأعباء بين الدول الأعضاء التسعة والعشرين». وأضاف: «المأزق يترك إردوغان أمام هذين الخيارين. إذا اختار تجاهل تهديدات الولايات المتحدة واستخدم معارضته للأميركيين كأداة شعوبية لركوب موجة القومية قبل إعادة الانتخابات المحلية على رئاسة بلدية إسطنبول في 23 يونيو المقبل، فسيكون من الواضح أن دور تركيا الجيواستراتيجي قد تم إعادة تعريفه بشكل جذري. ومع نفاد صبر الولايات المتحدة، قد يحدث هذا بسرعة كبيرة».

 

الاتحاد الأوروبي يعتبر طريق المفاوضات لانضمام تركيا مسدوداً

بروكسل - أنقرة/الشرق الأوسط/29 أيار/2019/استبعد الاتحاد الأوروبي عملياً إمكان انضمام تركيا إليه في المستقبل المنظور، موجها انتقادات حادة إلى أنقرة في عدد من الشؤون، بدءاً بحقوق الإنسان وانتهاء بالسياسات الاقتصادية، وهو الأمر الذي اعتبرته أنقرة مجحفاً. وفي تقريرها السنوي لتقييم جهود تركيا للانضمام إلى الاتحاد قالت المفوضية الأوروبية، اليوم (الأربعاء)، إن حرية التعبير تواجه قيوداً وإن الحكومة «أثرت سلباً» على الأسواق المالية. وجاء في التقرير: «يستمر التراجع الخطير في الاقتصاد التركي مما يؤدي إلى مخاوف أعمق بشأن أداء اقتصاد السوق في البلاد». وأضاف عن التقدم الذي أحرزته أنقرة نحو الانضمام منذ إطلاق هذا المسار عام 2005: «تركيا مستمرة في التحرك بعيداً عن الاتحاد الأوروبي... والمفاوضات وصلت فعليا إلى طريق مسدود».واعتبرت المفوضية أن من دواعي القلق البالغ إلغاء نتائج الانتخابات لرئاسة بلدية اسطنبول التي أجريت في مارس (آذار) وفاز بها مرشح المعارضة. ورأت أن ذلك «يتعارض مع جوهر العملية الانتخابية الديمقراطية، أي ضمان سيادة إرادة الشعب».وفي أنقرة، علّق نائب وزير الخارجية التركي فاروق كايماكجي على تقرير الاتحاد الأوروبي بقوله إنه لا يقيّم بشكل سليم الوضع الحالي في تركيا، ووصف الانتقادات الواردة فيه بأنها «مجحفة». وأضاف أن تركيا ستأخذ في الاعتبار الانتقادات البناءة في التقرير، مضيفاً أن أنقرة تتوقع من حلفائها الأوروبيين دعم حربها في مواجهة التهديدات الأمنية.

 

1200 شخصية إسلامية يقرّون «وثيقة مكة» للتعايش بين الأديان يمثلون 27 مكوناً إسلامياً من 139 دولة

مكة المكرمة/الشرق الأوسط/29 أيار/2019/أقرت 1200 شخصية إسلامية من 139 دولة يمثلون 27 مكوناً إسلامياً من مختلف المذاهب والطوائف، وفي طليعتهم كبار مفتيها، «وثيقة مكة المكرمة» دستوراً تاريخياً لإرساء قيم التعايش بين أتباع الأديان والثقافات والأعراق والمذاهب في البلدان الإسلامية من جهة، وتحقيق السلم والوئام بين مكونات المجتمع الإنساني كافة من جهة ثانية، مستلهمين الأثر البالغ لـ«وثيقة المدينة المنورة» التي عقدها النبي صلى الله عليه وسلم قبل 14 قرناً لحفظ تنوع الدولة الإسلامية وتعايشها باختلاف مكوناتها، مؤكدين أهمية المرجعية الروحية للعالم الإسلامي، حيث قِبلة الإسلام والمسلمين، ومصدر إشعاعه للعالمين برحابها الطاهرة في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، وبالاستحقاق الكبير لقيادتها السياسية، وما اضطلعت به من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء. وقد أجمع المسلمون في وثيقتهم التي أصدروها -ممثَّلِين في مرجعياتهم الدينية- أنهم جزء من هذا العالم بتفاعله الحضاري، يسعون للتواصل مع مكوناته كافة لتحقيق صالح البشرية، وتعزيز قيمها النبيلة، وبناء جسور المحبة والوئام الإنساني، والتصدي لممارسات الظلم والصدام الحضاري وسلبيات الكراهية. وشددوا على أنه لا يُبْرِمُ شــأنَ الأمة الإسلامية، ويتحدَّثُ باسمها في أمرها الدينيّ، وكل ذي صلة به إلا علماؤها الراسخون في جمع كجمع مؤتمر هذه الوثيقة، وما امتازت به من بركة رحاب قِبلتهم الجامعة، فالعمل الديني والإنساني المشترك الهادف لمصلحة الجميع يلزم تشارُك الجميع دون إقصاء أو عنصرية أو تمييز لأتباع دين أو عرق أو لون.

وأشار المؤتمرون إلى الأسس والمبادئ التي تقوم عليها هذه الوثيقة التاريخية، مؤكدين فيها أن البشر على اختلاف مكوناتهم ينتمون إلى أصل واحد، وهم متساوون في إنسانيتهم، رافضين العبارات والشعارات العنصرية، والتنديد بدعاوى الاستعلاء البغيضة؛ إذ الاختلاف بين الأمم في معتقداتهم وثقافاتهم وطبائعهم وطرائق تفكيرهم قَدَرٌ إلهي قضت به حكمة الله البالغة؛ والإقرارُ بهذه السنة الكونية والتعامل معها بمنطق العقل والحكمة بما يوصل إلى الوئام والسلام الإنساني خيرٌ من مكابرتها ومصادمتها. وشددت الوثيقة على أن التنوع الديني والثقافي في المجتمعات الإنسانية لا يُبرر الصراع والصدام، بل يستدعي إقامة شراكة حضارية إيجابية، وتواصلاً فاعلاً يجعل من التنوع جسراً للحوار، والتفاهم، والتعاون لمصلحة الجميع، ويحفز على التنافس في خدمة الإنسان وإسعاده، والبحث عن المشتركات الجامعة، واستثمارها في بناء دولة المواطنة الشاملة، المبنية على القيم والعدل والحريات المشروعة، وتبادل الاحترام، ومحبة الخير للجميع، مع احترام تعدد الشرائع والمناهج، ورفض الربط بين الدين والممارسات السياسية الخاطئة لأيٍّ من المنتسبين إليه. ودعا المؤتمرون في «وثيقة مكة المكرمة» إلى الحوار الحضاري بصفته أفضل السبل إلى التفاهم السويّ مع الآخر، والتعرف على المشتركات معه، وتجاوز معوقات التعايش، والتغلب على المشكلات ذات الصلة، إضافة إلى تجاوز الأحكام المسبقة المحمّلة بعداوات التاريخ التي صعّدت من مجازفات الكراهية ونظرية المؤامرة، والتعميم الخاطئ لشذوذات المواقف والتصرفات، مع تأكيد أن التاريخ في ذمة أصحابه، وبراءة الأديان والفلسفات من مجازفات معتنقيها ومدعيها.

وطالبت الوثيقة بسن التشريعات الرادعة لمروجي الكراهية، والمحرضين على العنف والإرهاب والصدام الحضاري، مؤكدة أن ذلك كفيل بتجفيف مسببات الصراع الديني والإثني، كما أدانت الاعتداء على دور العبادة، معتبرة أنه عمل إجرامي يتطلب الوقوف إزاءه بحزم تشريعي، وضمانات سياسية وأمنية قوية، مع التصدي اللازم للأفكار المتطرفة المحفزة عليه. كما دعت إلى مكافحة الإرهاب والظلم والقهر، ورفض استغلال مقدرات الشعوب وانتهاك حقوق الإنسان، مشددةً على أن ذلك واجب الجميع من دون تمييز أو محاباة، إلى جانب حفظ الطبيعة التي سخرها الخالق العظيم للإنسان، إذ الاعتداءُ على موارد الطبيعة وإهدارها وتلويثها تجاوزٌ للحق، واعتداء على حق الأجيال القادمة. وبيّن المؤتمرون أن المسلمين أثْروا الحضارة الإنسانية بتجربة فريدة ثرية، مؤكدين أنهم اليوم قادرون على رفدها بكثير من الإسهامات الإيجابية التي تحتاج إليها البشرية في الأزمات الأخلاقية والاجتماعية والبيئية التي تعاني منها في ظل الانعدام القيمي الذي أفرزته سلبيات العولمة. واعتبرت «وثيقة مكة المكرمة» أطروحة الصراع الحضاري والدعوة للصدام والتخويف من الآخر مظهراً من مظاهر العزلة، والاستعلاء المتولد عن النزعة العنصرية، والهيمنة الثقافية السلبية. والانغلاق على الذات يعمل على تجذير الكراهية، واستنبات العداء بين الأمم والشعوب، ويَحول دون تحقيق مطلب العيش المشترك، والاندماج الوطني الإيجابي، وبخاصة في دول التنوع الديني والإثني، كما أنه في عداد المواد الأولية لصناعة العنف والإرهاب. وحذّرت من أن ظاهرة «الإسلاموفوبيا» وليدة عدم المعرفة بحقيقة الإسلام وإبداعه الحضاري وغاياته السامية. وأن التعرف الحقيقي على الإسلام يستدعي الرؤية الموضوعية التي تتخلص من الأفكار المسبقة، لتفهمه بتدبر أصوله ومبادئه، لا بالتشبث بشذوذات يرتكبها المنتحلون لاسمه، ومجازفات ينسبونها زوراً إلى شرائعه.

وأكدت «وثيقة مكة المكرمة» ترسيخ القيم الأخلاقية النبيلة، وتشجيع الممارسات الاجتماعية السامية، والتعاون في التصدي للتحديات الأخلاقية والبيئية والأسرية وَفْقَ المفاهيم الإنسانية المشتركة، والحذر من الاعتداء على القيم الإنسانية وتدمير المنظومات الاجتماعية، بمسوّغ الحرية الشخصية. وأوصت الوثيقة بعدم التدخل في شؤون الدول مهما تكن ذرائعه المحمودة؛ فهو اختراق مرفوض، لا سيما أساليب الهيمنة السياسية بمطامعها الاقتصادية وغيرها، أو تسويق الأفكار الطائفية، أو محاولة فرض الفتاوى على ظرفيتها المكانية، وأحوالها، وأعرافها الخاصة، إلا بمسوّغ رسمي لمصلحة راجحة. وعدّت تجارب التنمية الناجحة عالمياً أنموذجاً يُقتدى في ردع أشكال الفساد كافة، وإعمال مبدأ المحاسبة بوضوح تام، والعمل على تغيير الأنماط الاستهلاكية التي تعيق برامج التنمية، وتستنزف المقدرات، وتهدر الثروات. وشدد المؤتمرون في «وثيقة مكة المكرمة»، على تحصين المجتمعات المسلمة، والأخذ بها نحو مفاهيم الوسطية والاعتدال، والحذر من الانجرار السلبي إلى تصعيد نظريات المؤامرة، والصدام الديني، والثقافي، أو زرع الإحباط في الأمة، أو ما كان من سوء ظن بالآخرين مجرد أو مبالغ فيه. ودعوا إلى احترام المواطنة الشاملة، كونها استحقاقاً من الدولة تمليه مبادئ العدالة الإسلامية لعموم التنوع الوطني، وعلى مواطنيها واجب الولاء الصادق، والمحافظة على الأمن، والسلم الاجتماعي، ورعاية حِمى المحرمات والمقدسات. وأقرت «وثيقة مكة المكرمة» مبادئ التمكين المشروع للمرأة ورفض تهميش دورها، أو امتهان كرامتها، أو التقليل من شأنها، أو إعاقة فرصها في الشؤون الدينية أو العلمية أو السياسية أو الاجتماعية أو غيرها، وفي تقلدها المراتب المستحقة من دون تمييز، والمساواة في الأجور والفرص. وطالب المؤتمرون بتجاوز المقررات والمبادرات والبرامج كافة طَرْحَها النظـري، وبخاصة ما يتعلق بإرساء السلم والأمن الدوليين، وإدانة أساليب الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والتهجير القسري، والاتجار بالبشر، والإجهاض غير المشروع.

وأكدت «وثيقة مكة المكرمة» ألا يُبْرِم شــأن الأمة الإسلامية، ويتحدَّث باسمها في أمرها الدينيّ، وكل ذي صلة به إلا علماؤها الراسخون في جمع كجمع مؤتمر هذه الوثيقة، وما امتازت به من بركة رحاب قِبلتهم الجامعة.

 

مولر يعلن استقالته.. وترامب يعلّق

وكالات/الشرق الأوسط/29 أيار/2019/أعلن المحقق الخاص بمزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016، روبرت مولر، استقالته من منصبه بعد استكمال التحقيقات، موضحا أن توجيه اتهام لترامب "لم يكن ممكنا". وقال المحقق الخاص روبرت مولر، الأربعاء، إن اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بجريمة عرقلة العدالة "لم يكن خيارا ممكنا" بسبب سياسة وزارة العدل. وأكد في أول تصريح علني له منذ عامين أن "مكتب المحقق الخاص هو جزء من وزارة العدل، وقانونيا فهو ملزم بتطبيق سياسة هذه الوزارة"، مشيرا إلى أن "توجيه الاتهام لرئيس بارتكاب جريمة ليس خيارا يمكن أن ندرسه". وفي الوقت ذاته، أكد مولر أن تقريره في التدخل الروسي في انتخابات 2016 "لم يبرئ الرئيس". وقال: "لو كانت لدينا الثقة بأن الرئيس وبشكل واضح لم يرتكب جريمة، لقلنا ذلك .. إلا أننا لم نصل إلى قرار حول ما إذا كان الرئيس قد ارتكب جريمة". واستطرد قالا: "آمل وأتوقع أن تكون هذه هي المرة الوحيدة التي أتحدث فيها عن هذه المسألة. وأنا أتخذ هذا القرار بنفسي ولم يخبرني أحد ما إذا كنت أستطيع أو يجب أن أشهد أو أدلي بمزيد من التصريحات في هذا الشأن". وأكد مولر أنه مع انتهاء التحقيق، سيستقيل من وزارة العدل ويخرج من الحياة العامة.

من جانبه، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، أن تصريح مولر حول التحقيق في احتمال وجود صلات مع روسيا، "لا يأتي بجديد يخصه"، معتبرا أنه "آن الأوان لطي هذه الصفحة".وكتب في تغريدة نشرها بعد دقائق من تصريح مولر: "لا تغيير بشأن تحقيق مولر. لم تتوفر إثباتات كافية. وفي هذه الحالة، في بلادنا، يكون الشخص بريئا". وأضاف: "القضية أغلقت. شكرا".

 

ضباط أتراك يدربون مليشيات “الوفاق” في طرابلس على قيادة المدرعات  وأحمد قذاف الدم كشف تفاصيل لحظة مقتل القذافي

طرابلس- وكالات/29 أيار/2019/اتهم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر تركيا بإرسال ضباط إلى ليبيا لدعم مليشيات “الوفاق” بالعاصمة طرابلس وتدريب المسلحين على قيادة المدرعات والأسلحة التي ترسلها تركيا إليهم.ونشرت “شعبة الإعلام الحربي” التابعة للجيش الوطني الليبي في منصاتها بمواقع التواصل، أول من أمس، فيديو يظهر واحدا من الضباط الأتراك الذين وصلوا إلى ليبيا في الآونة الأخير مع شحنة من الأسلحة للمليشيات، وهو يقوم بتدريب المسلحين على قيادة المدرعات، التي كانت وصلت من الشمال التركي بسفينة في 18 مايو الجاري، رست في ميناء طرابلس. وعثر على هذا الفيديو في هاتف أحد المقبوض عليهم، معتبرا انه دليل على أن الجيش التركي يقوم بتكوين غرف عمليات عسكرية وكذلك لتدريب أفراد الحشد المليشياوي في ليبيا. وقالت الشعبة في شرحها للمقطع المصور: “بعد إعلان الرئيس التركي دعم الإخوان في ليبيا، ودعم الحشد المليشياوي المعلن، وصول عدد من ضباط الجيش التركي لتكوين غرف عمليات عسكرية وكذلك لتدريب أفراد الحشد المليشياوي والمجموعات الإرهابية المتحالفة معهم والتي أتت من خارج البلاد عن طريق تركيا أيضا، يعمل الضباط الأتراك المرتزقة على تدريب المليشيات على الأسلحة والمدرعات التي تم تسليمها لهم من قبل الحكومة التركية”. من جانب آخر، كشف أحمد قذاف الدم، ابن عم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، تفاصيل تنشر للمرة الأولى عن لحظة مقتل الزعيم الليبي.وقال قذاف الدم، في حوار مع صحيفة “إندبندنت عربية”: “كنت أتابع وأراقب آخر التطورات الميدانية من القاهرة، وتواصلت مع القذافي فجر ذلك اليوم، حيث كنا نتواصل بوسائل كثيرة شديدة التأمين في تلك الفترة، وأعلمني أنهم سيخرجون في ذلك الصباح، وحين خرج القذافي من سرت كنا متوقعين في أي لحظة أنهم معرضون للاستهداف والاستشهاد”، وفقا لوصفه، مضيفا: “القذافي رجل عسكري وسياسي، خرج من طرابلس لأنه لا يرغب في تدميرها”. وتابع: “الغرب قتل معمر القذافي لمشروع أكبر وهو الاتحاد الأفريقي، لأن القذافي كان يسعى لمشروع الأمم المتحدة الأفريقية، وقطعنا شوطا كبيرا، وكنا قاب قوسين أو أدنى من إعلان الحكومة الأفريقية الموحدة، والغرب كان يرى في القذافي أنه من يقود الأمر، وبالتالي كان مرفوضا بالنسبة للهيمنة والاستعمار الغربي”. وأضاف: “وقت مقتل العقيد كنت في مصر، وكنت مكلفا بمهمة التواصل مع الغرب ومع المعارضين الليبيين، وبعد التدخل الغربي في ليبيا، قدمنا وقمنا بسلسلة من المبادرات مع الغرب وخاصة فرنسا وإنجلترا وإيطاليا وكذلك روسيا والولايات المتحدة ومجلس الأمن لوقف الحرب وإيجاد حل ومخرج”. وقال قذاف الدم للمرة الأولى: إن “أهم مبادرة طرحت من طرف الغرب، هي أن يغادر القذافي إلى أي بلد يريد ومع من يريد، وبكل الضمانات، مقابل وقف الحرب، وطبعا لم يكن هذا مقبولا من بداية الأزمة لآخر يوم”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا تحمل الحلول القادمة على المنطقة؟

الكولونيل شربل بركات/30 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75292/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%84-%D8%B4%D8%B1%D8%A8%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%88%D9%84/

العالم الذي يحبس أنفاسه متأملا بمرور الاعصار الذي تتجمع عناصره في الخليج اليوم، وبالرغم من اعلان الكل بأنهم غير معنيين بالمواجهة العسكرية، لا يزال ينتظر بعض النواحي الإيجابية والتي تصب في القبول غير المشروط بالتفاوض كمبدا لحلول الأزمة الحالية بعد التنازل عن لهجة التحدي والمواجهة.

العالم اليوم والذي يقترب من محطات مهمة قد تأخذ الأمور إلى مجار صعبة منها؛ "يوم القدس" الذي يقع في آخر أيام رمضان وتقوده إيران وجماعتها تعبيرا عن رفضهم للحلول "الاستسلامية" ومطالبتهم باسترجاع الحقوق "المهدورة"، و"اجتماع الدول الاسلامية" الذي يعقد في المملكة العربية السعودية وهو أيضا يهتم بالأحداث الجارية وسوف يتخذ بدون شك مواقف منها، واجتماع البحرين الذي سيناقش مواضيع تتعلق بالحلول المطروحة وقد دعيت إليه السلطة الفلسطينية وهي من أصحاب الشأن المهمين، وربما مؤتمر قمة عربي يعقد في آخر لحظة، وإخيرا وليس آخرا اعلان الرئيس ترامب وادارته عن "صفقة القرن" التي طالما حكي عنها مع كل المواقف التي قد تنشأ بناء عليها. فقد كانت التسريبات الأولية عن هذه الصفقة أظهرت الكثير من ردود الفعل من قبل المعنيين بالجانب العربي وهي متفاوتة بين الرفض "الطبيعي" لكل مشاريع الحلول، كما هي العادة، والتحسب ومحاولة التمسك بطروحات معروضة سابقا مثل "السلم مقابل الأرض" ومشروع "الدولتين" و"حق العودة" وما إلى هنالك.

الوضع العربي اليوم لا يحسد عليه فلا شمال افريقيا تنعم بالاستقرار السياسي بالرغم من الثروات التي تفيض في بلدانها (كالنفط والغاز في ليبيا والجزائر مثلا)، ولا السودان الغني بالثروات استطاع أن يعبر إلى الحكم الرشيد والتوازن في الرؤية المستقبلية بعد، وليس هناك من سلطة قادرة على التفاوض حول المعابر الدولية الأساسية في الصومال المزعزع أو اليمن المشلخ، بينما تعتبر سوريا والعراق ولبنان مشاريع دول هشة تتقاذفها المليشيات التابعة لإيران من جهة والتمزق الداخلي من جهة أخرى اضافة إلى مطامع الجار التركي الذي يخطط لعودة السلطنة ودورها. وحدها مصر التي تقود اليوم مشاريع مشتركة في شرق المتوسط مع الاوروبيين بمشاركة اسرائيل واليونان وقبرص (وبدون عقد) يمكنها بناء رؤية مستقبلية لعلاقات متوازنة ومستقرة قد تجعلها أحد الاعبين الأساسيين في الشرق الأوسط.

الوضع في الشرق الأوسط اليوم ليس على ما يرام، وهو بالرغم من أنه قبلة الأنظار في اعادة بلورة طرق التجارة العالمية وتوزيع الأدوار، خاصة بين دول التصنيع ودول الطاقة والأسواق، وبين الطرق البرية والبحرية والجوية التي تربطها ببعضها، إلا أنه لا يزال منشغلا بعدم الاستقرار الذي يهدد كل المشاريع ويؤجل أشكال التنفيذ. وليس الموضوع متعلقا بالعرب أو ايران وتركيا فقط، فهو أيضا في الجانب الاسرائيلي لا يزال متأرجحا ولم يضف بعد إلى حلول بشأن قيادة المرحلة المقبلة. فالسيد نتانياهو الذي أظهر عن بعد نظر في قيادة المرحلة الدقيقة من هذه الأزمة، وبدا كأنه يقترب من تصورالرئيس ترامب للحلول، لا بل ساهم بنوع من التقارب مع الجيران العرب في الخليج، وطور حوارا مجديا مع روسيا، وبالرغم من أنه تقدم على منافسيه في الانتخابات النيابية التي جرت مؤخرا، إلا أنه لم يستطع بعد تأليف حكومة يجب أن تحمل على عاتقها مسؤولية الحلول القادمة ومواجهة التطورات.

الشرق الأوسط الذي تكمن فيه قدرات كبيرة وترسم لشعوبه مشاريع إثراء واستقرار هل سيتلمس الخيط الأبيض من الخيط الأسود ويتمسك بالصالح من المشاريع البناءة؟ أم أنه سوف يتصرف بعشوائية تهدم الكثير من الآمال ولو أنها لن تستطيع أن تفرض بالنتيجة سوى المزيد من الضحايا وبعض التأخير بالحلول المرسومة التي سوف تتحقق عاجلا أم آجلا. ولكن العبرة لمن سيعرف أن يختار المسار الأقل تكلفة والخيار الأسهل تنفيذا.

فهل سنستفيق على صرخات الحروب المتبادلة وأزيز الطائرات والانفجارات التي كرهها سكان المنطقة جميعهم؟ أم أننا سوف ننعم بالعقلانية وبعد النظر اللذان سيمنحانا أوقاتا أفضل للتمتع بالاستقرار والثراء والتنعم بالحدود البرية المفتوحة وأجواء البحبوحة والتواصل التي ستعيدنا إلى أجواء قصص ألف ليلة وليلة؟

الأيام القادمة لا بد ستوضح الطريق وستمنحنا دلائل على ما يخطط لهذه المنطقة ومن تبقى من شعوبها، وعلى بعد نظر الحكام والمسؤولين، أهداهم الله بنهاية هذا الشهر الفضيل سديد الرؤية وحسن الاختيار ونعمة التوجه نحو الخير والعدول عن استعمال الشر والتعلق بالطمع. فالكل متعب والعالم لم يعد ملعبا يمكن التفرد به مهما عظم الشأن. فلتتضافر الجهود ولتتماسك الأيدي للعبور من عالم التقاتل على المكاسب إلى عالم التقاسم والتعاون في سبيل خير الانسانية جمعاء.

      

حزب الله لا يريد "المثالثة".. الأحادية التامة وبكامل سلاحها

منير الربيع /المدن/30 أيار/2019

راجت لدى معارضي حزب الله، طوال الفترة الماضية، نظرية مفادها أنه يسعى إلى تحقيق "المثالثة" في بنية النظام اللبناني (سنّة، شيعة، مسيحيون)، بدلاً من المناصفة (المسيحية - الإسلامية). وأن هدف الحزب من ذلك هو تعزيز سطوته السياسية وتأمين صلاحيات دستورية لنفوذه، لا يمكن الخروج عنها مهما دارت الأيام وبلغت التطورات. وربما كان إصرار معارضي الحزب على هذه النظرية قد أوقعهم في خطأ استراتيجي، لطالما نجح الحزب في المراكمة على مثله من أخطاء، فحقق ما يطمح إليه في المعادلة الداخلية. نفى الأمين العام للحزب، السيد حسن نصر الله، أكثر من مرّة، وجود أي توجه لدى حزبه لتعديل اتفاق الطائف، أو إلغاء المناصفة وطرح المثالثة. كما يؤكد دوماً بأنه لا يريد تقليص صلاحيات رئيس الحكومة السنّي. والأكيد راهناً، أن المثالثة لن تخدم حزب الله في هذه المرحلة، طالما هو على هذا القدر من القوة والفاعلية السياسية، إذ وصلت الحال اللبنانية إلى ما يشبه الأحادية، بدلاً من المناصفة أو المثالثة.

فوق الجميع

إنها أحادية، يستطيع فيها الحزب الإمساك بزمام القرارات لبنانياً، ولا يقدر أي طرف آخر أن يعارض توجهاته، أو يخرج عنها. وتجربة رئيس الحكومة سعد الحريري في لحظة إسقاط حكومته في العام 2011 هي خير مثال. ميزة حزب الله، بأنه ينجح في إدارة القتال بسيوف الآخرين، كمن "يلقّم المسدسّ" ويعطيه لغيره ليطلق النار. بل وبسبب فائض قوته وفائض نفوذه، تحوّل إلى حاجة ضرورية لكل القوى السياسية، سواء كانت على تحالف معه، أم على خصومة. وأعتى خصوم الحزب وجدوا أنفسهم بحاجة إلى الحصول على صكوك الغفران منه، بلفتة أو بشهادة تقدّر أداءهم أو تبرئهم من تهمة التورط بملفات فساد، على سبيل المثال.

حقق الحزب أحاديته السياسية، بالاستناد إلى ظروف محلية وإقليمية، أوصلت أوثق حلفائه إلى رئاسة الجمهورية، ودفعت بأعتى خصومه إلى تطبيع العلاقة معه، والإقرار بحاجتهم إليه ليبقى محتفظاً برئاسة حكومة ستبقى خاضعة لمعادلة سياسية يهندسها الحزب نفسه بما ينسجم وتوجهاته. ولذلك، يبدو الحزب مطمئناً في الداخل، ولا حاجة لديه لافتعال إشكالات مع القوى السياسية. وربما لهذا السبب لم يظهر بقوة على طاولة مجلس الوزراء، أثناء نقاش الموازنة، بخلاف سعي القوى الأخرى لاستعراض نفسها. لقد كان الحزب مهتماً بملفات أخرى خارج لبنان، حيث تدور المناوشة الكبرى بين إيران وأميركا وبعض الدول العربية. لكن من المؤكد أن الحزب سيعوض ذلك محلياً، بحضور مشهدي وكلامي في جلسات مجلس النواب لمناقشة الموازنة.

من لبنان إلى إيران

سيعمل الحزب في مقبل الأيام أكثر فأكثر من أجل ترسيخ حضوره سياسياً في الداخل، مرفقاً ذلك بحملة طمأنة لمختلف القوى السياسية أنه يريد الحفاظ على "الطائف" و"التنوع". وسيؤكد حرصه على ضمان انتخاب الرئيس المسيحي صاحب الشرعية، وأيضاً على اختيار رئيس الحكومة الشرعي في بيئته. فهو يعلم أن الرئيسين (مهما كانا) لن يكونا قادرين على الخروج من تحت سقف الحزب. ما يعني عملياً تثبيت أحاديته السياسية من دون إثارة مخاوف القوى الأخرى. أما مضمون المثالثة، فيتحقق بالممارسة السياسية، ويتوج بقضم ما تبقى من اتفاق الطائف، على يد رئيس الجمهورية وفريقه، مقابل بقاء الحزب بعيداً عن هذه التفاصيل.

وبالتزامن مع سعي الحزب إلى تكريس نفوذه في المعادلة الداخلية، فهو ينشغل بملفات المنطقة وتطوراتها، ويترقّب ما يمكن أن يؤدي إليه هذا التصعيد المستمر بين واشنطن وإيران، وسط مؤشرات تفيد بأن طهران لا تريد رفع حدة التوتر. فالإيرانيون يعرفون أنهم غير قادرين على مواجهة عسكرية مدمرة قد تقضي على مشاريعهم وعلى مقومات دولتهم، وخيارهم الفعلي في النهاية سيكون ترتيب مفاوضات لا تظهر فيها الهزيمة على أي من أطرافها. فإن تم ما يتمناه الإيرانيون، فسيجمعون غلة وافرة من المكاسب على المدى البعيد. كما سيستفيد حزب الله لبنانياً، من كل التسويات التي سيتم إبرامها، محلياً أو خارجياً.

يوقن حزب الله أن المفاوضات الإيرانية الاميركية ستبدأ على نحو أو آخر، وهي ستكون لصالح إيران كما كان الحال في العام 2015، ونجحت حينها بتحقيق تمددها الكبير على كل ساحات المنطقة. صحيح أنه قد يخرج اليوم من يقول إن تحقيق إيران لنفوذها الواسع في المنطقة، حدث خلال ولاية باراك أوباما، وأن الوضع اليوم مختلف مع دونالد ترامب، إلا أن إيران ستعمل على تقديم بعض التنازلات تتعلق بالمشروع النووي أو بالصواريخ البالستية، مقابل الاحتفاط بمجال نفوذها في المنطقة، الذي لن تتخلى عنه مهما بلغ الثمن.

السلاح ما بعد الترسيم

يعلم الحزب أيضاً، أن المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية غير المباشرة، بوساطة أميركية، لترسيم الحدود، براً وبحراً، وكل المساعي للإنتهاء منها، هي إحدى أوراق ومجالات التفاوض بصورتها الأوسع في كل المنطقة. ولذا، سجّل الحزب خطوة استباقية الأسبوع الفائت على لسان نصر الله، بأن السلاح والمقاومة هما لتحرير الأراضي المحتلة وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر، كما أن وظيفته ستكون لمواجهة التوطين وصفقة القرن. وهذا الكلام يعني أن الحزب وضع الشروط الكبيرة والمدى الذي يريده، مستبقاً حصول أي تطور في المستقبل. وبما أن المفاوضات التي تدور حول ترسيم الحدود، لا تشمل الأراضي المحتلة الآنفة الذكر، فستبقى لبنانية مزارع شبعا غير محسومة. عملياً، ستبقى "غير لبنانية" بالنسبة لواشنطن وتل أبيب والأمم المتحدة، و"مكتومة الجنسية" عند النظام السوري، و"لبنانية إلى حد ما" أو "لبنانية تقريباً" أو "جزئياً" عند البعض.. إلخ، بما يتيح لحزب الله "الاستثمار" فيها إلى ما لا نهاية، ذريعة لسلاحه، تماماً كما هو الحال منذ العام ثم في 2006 وبعد القرار 1701. والخلاصة، ستبقى الأراضي المحتلة ضائعة بين لبنان وسوريا وإسرائيل، ويبقى حزب الله على سلاحه، ويترسخ ربط النزاع بالجولان، وبالقرار 242. أي الاستمرار في الدوامة ذاتها القائمة منذ عقود.

 

ودارت الأيام.. الحوثيون يطلقون حملة لدعم حزب الله مالياً!

سامي خليفة/المدن/الخميس 30/05/2019

تُجمع التقارير العربية والدولية بأن حزب الله يمر بأزمة مالية خانقة، ويمكن تلمس هذا الأمر على أرض الواقع، من خلال تقليص النفقات في مؤسساته. وقد دفع هذا الوضع القاتم الحوثيين في اليمن للدعوة لدعم الحزب مالياً، وجمع التبرعات كنوعٍ من "رد المعروف"، على دعم الحزب لهم طوال السنوات الماضية.

مراسل "المنار"

والمفارق، أنه وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمن، أطلق الحوثيون، حسب صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الناطقة بالإنكليزية، حملة لدعم حزب الله مالياً، وذلك من خلال إذاعة محلية تُدعى "سام أف أم". وقد دعت الإذاعة مستمعيها يوم الجمعة 24 أيار 2019 إلى دعم من وصفتهم " بأسياد المجاهدين في هذا العالم، أنقى الناس، حزب الله"، والتبرع لحملة "من يمن الأيام لمقاومة لبنان"، خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان. الإذاعة المحلية يديرها عضو الهيئة الإعلامية للحوثيين حمود شرف الدين، وهو أيضاً يعمل كمذيع فيها. وقد قال شرف الدين عبر "سام اف ام" إن جهود جمع التبرعات، التي يبذلها مكتبه من أجل حزب الله "سيكون لها تأثير كبير في تعزيز محور المقاومة"، في إشارة إلى التحالف الذي تقوده طهران، والذي يشمل سوريا وحزب الله وحماس. وأضاف شرف الدين، الذي عمل أيضاً كمراسل لقناة المنار التابعة لحزب الله، بأن الحملة من أجل الحزب هي الأحدث في سلسلة من جمع التبرعات، التي دعا لها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.

"البريد اليمني"

في الأسبوع الماضي، قام شرف الدين بتوزيع بيان عبر وكالة "سبأ" التابعة للمتمردين الحوثيين، شكر من خلاله إذاعة "سام اف ام" على تبرعها بـ 30.3 مليون ريال يمني، أي ما يعادل 120 ألف دولار أميركي. وقالت وكالة "سبأ"  للأنباء إنها تتوقع أن تجتذب عملية جمع المحطات الإذاعية المال لحزب الله، مشاركة واسعة من القطاعين العام والخاص "في ضوء المرحلة الحالية من محنة الحزب، في أعقاب العقوبات المالية التي فرضتها الولايات المتحدة". وجه إعلان الإذاعة اليمنية، حسب الصحيفة، إلى مستمعي المحطة للتبرع لحساب تم إنشاؤه عبر "البريد اليمني" الخاضع لسيطرة الحوثيين، والذي يعلن عن خدمات تحويل الأموال بالإضافة إلى عمله البريدي. وقد استخدم الحوثيون "البريد اليمني" في الماضي لتسهيل أنشطتهم، بما في ذلك حملة لجمع التبرعات لدعم مؤسسة منافسة للبنك المركزي، بعد أن نقلت الحكومة اليمنية المُعترف بها دولياً في عهد عبدربه منصور هادي، البنك المركزي من صنعاء إلى عدن.

"رد الجميل"

يأتي هذا الدعم من الحوثيين كرد جميل بعد سنوات من دعم الحزب لهم سياسياً وعسكرياً وحتى مادياً. وقد أشار التحالف السعودي الإماراتي سابقاً إلى أن الأموال التي تصل إلى اليمن من إيران تمر عبر حزب الله، حين كان الحزب يقوم بتحويل المبالغ عبر شركات صرافة يمنية ولبنانية، وليس عبر البنوك، بأسماء إعلاميين وناشطين موجودين في بيروت.

نعيم قاسم وموقع أمازون

على صعيدٍ منفصل، أشار المراسل حاييم إيزيروفيتش في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن موقع "أمازون" الأميركي، وهو الموقع الأشهر عالمياً في مجال التسوق عبر الإنترنت، قام بحذف كتابٍ لنائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، بعد مطالبات من الصحيفة بحذفه. بدأ إيزروفيتش بالتحقيق في الكتاب، بعد أن التقى منسق الأمم المتحدة الخاص بلبنان يان كوبيس مع قاسم، وأهداه الأخير11 كتاباً. وقد اكتشف مراسل معاريف أن أحد هذه الكتب على الأقل (حزب الله: قصة من الداخل) تم بيعه بواسطة عملاق الكتب "أمازون". ووفقًا لإيزيروفيتش، يحتوي الكتاب على بيانات معادية للسامية ومعادية لإسرائيل، بما في ذلك تبرير للهجمات الفلسطينية ضد المدنيين الإسرائيليين، على أساس أن "الجنود يختبئون من المعركة، ويبحثون عن مأوى في القرى والبلدات خلف المدنيين". وقد استغل إيزيروفيتش هذه النقطة واتصل بالشركة الأميركية معتبراً أن الترويج للكتاب على موقع "أمازون"، والذي يسمح لقاسم بالربح على كل عملية بيع، يثير شكوكاً واضحة بانتهاك العقوبات والمساعدة في تمويل الإرهاب. وقررت الشركة بعد ذلك إزالة الكتاب على الفور من مواقع مبيعاتها في الولايات المتحدة وحول العالم. والآن، عندما ينقر أي شخص على عنوان الكتاب، سيتلقى رسالة مفادها "عذراً، لم نتمكن من العثور على هذه الصفحة".

 

برّي يستدرج "أساتذة اللبنانية" إلى عين التينة لفك الإضراب

وليد حسين/المدن/الخميس 30/05/2019

حتى إقرار الموازنة قبل يومين، لم تستطع أحزاب السلطة الضغط على أساتذة الجامعة اللبنانية لفكّ الإضراب المفتوح. فالموقف النقابي والحقوقي الذي تسلّح به الأساتذة كان أقوى من "مونة" الأحزاب، خصوصاً أنّ الأمر يتعلّق بحقوقهم وكرامتهم. لكن الوساطات السياسيّة التي بدأت بإعطاء الوعود قد تنجح في التسلّل إلى صفوفهم وضعضعتها. ففي موازاة الضغوط الطلّابية على الأساتذة لفكّ الإضراب، بدأت القوى السياسية بإرسال موفدين للتفاوض مع رابطة الأساتذة. ووفق مصادر مطّلعة عرضت النائبة بهية الحريري مقابلة وفد من الهيئة التنفيذية للرابطة الأربعاء، من دون وضع شروط مسبقة، للتباحث معهم في كيفية فكّ الإضراب. بينما ذهب وسيط أرسله رئيس المجلس النيابي نبيه برّي إلى وضع "شروط مجحفة"، تقضي بإعلان فكّ الإضراب من عين التينة تحديداً، مقابل إدراج بند إضافة خمس سنوات خدمة للأساتذة، التي لا تصل خدمتهم إلى 40 سنة، على جدول الهيئة العامة للمجلس النيابي.

التريث في القبول

ووفق المصادر، عارض بعض الأساتذة هذا الأمر. أولاً، لكون قرار فكّ الإضراب يجب أن يتخذ في مقر الرابطة، وليس من أمام منزل أي مسؤول. وثانياً، لكون هذه الشروط مجحفة ولا تتناول المطالب الأساسية للأساتذة، مثل الحصول على الدرجات الست، وإلغاء بند عدم التوظيف في ملاك الجامعة، وعدم اقتطاع مبلغ 10 في المئة من مساهمة الدولة في صندوق التعاضد، وعدم المسّ بميزانية الجامعة.. ولفتت المصادر إلى أنّ الرابطة ما زالت تتريّث في تحديد موعد للمقابلة. وكانت ستقبل بالشروط المجحفة، لو تمّ أقلّه إدخال المتفرّغين إلى الملاك وعدم وجود نوايا بتفريغ الجامعة من أساتذتها. فإذا استمرّ وقف التوظيف على هذا النحو لن يبقى في الجامعة، بعد خمس سنوات، حتى 1/10 من الأساتذة في الملاك، لتصبح الجامعة عبارة عن جيش من المتعاقدين. وإذ استبعدت المصادر تجاوب الأساتذة مع الشروط المجحفة التي بدأت قوى السلطة بالتفاوض عليها معهم، لفتت إلى أنّ هذه المحاولات تعبّر عن تنازل من المسؤولين، بعد أن كانوا يتجاهلون جميع مطالب الأساتذة. وبالتالي فكّ الإضراب غير ممكن إلا بقرار من الرابطة، وبحضور المتفرغين والمتعاقدين. إلى حدّ الساعة ما زال الأساتذة متضامنون، أقلّه مع أنفسهم، قبل التضامن مع مصير جامعتهم. ويرون في الإجراءات الحكومية ضرباً لحقوقهم ومعيشتهم. حتى أنّ أحد الأساتذة ينقل امتعاض زميل له ينتمي إلى حزب الله، كان مقاتلاً في صفوفه ووضع "دمه فداء للحزب"، من عدم وقوف الحزب إلى جانبه في معركته لتحصيل حقوقه ولقمة عيش أبنائه. فجميع الأساتذة كانوا ينتظرون مواقف مغايرة من أحزابهم، في ما يتعلق بقضيّة حقوقهم الخاصّة، في الوقت الذي لم يسأل أحد منهم عن مصير الجامعة. ولكون الأساتذة لم يكونوا أداة طيّعة في يد أحزابهم، لجأت القوى السياسية السلطوية إلى الطلاب عبر المكاتب التربوية. وبدأت بتحريض الطلاب على أساتذتهم لفكّ الإضراب، خصوصاً بعد وقوف الطلاب المستقلين مع الأساتذة.

تحشيد الطلاب

وإذا كانت رابطة الأساتذة ما زالت صامدة بوجه الأحزاب السياسية، وتتسلّح بموقف طلابي داعم لحقوقهم، وخائف على مصير الجامعة التي طالها مشروع الموازنة وخفّض نحو 36 مليار ليرة من ميزانيتها، إلّا أن الخوف يكمن من تمكّن المكاتب التربوية من التأثير على الطلاب، لتشكيل حالة ضغط شعبيّة لا يستهان بها. وفي هذا الإطار، وتحت ذريعة إنقاذ العام الدراسي، وعودة الطلاب الى الدراسة حق، دعت الهيئات والمجالس الطلابية في الكليات كافة إلى "اعتصام مركزي لإنقاذ العام الدراسي وعودة الطلاب إلى صفوفهم" في مجمّع الحدث الجامعي. وتلقوا الدعم من رئيس الجامعة فؤاد أيوب، كخطيب في الاعتصام، متحجّجين بأنّ الموازنة التي رفعت إلى المجلس النيابي لم تمسّ برواتب الأساتذة وميزانية الجامعة اللبنانية، وبالتالي يجب فكّ الإضراب.

 

أسرار حركة ساترفيلد من الخط الأزرق إلى البحر المتوسط

منير الربيع/المدن/الأربعاء 29 أيار 2019

ثمة عقدة خفية تتعلّق بالمسعى الأميركي، الذي يقوده ديفيد ساترفيلد بين لبنان وإسرائيل، لإنجاز ترسيم الحدود البرية والبحرية. في الأسبوع الماضي، وبعد انتهاء لقاءات ساترفيلد مع المسؤولين اللبنانيين، أشيعت أجواء في لبنان عن تحقيق إنجاز وانتصار في القبول الإسرائيلي بالمقترح اللبناني، القائم على مبدأ تلازم مساري الترسيم براً وبحراً. ساعات قليلة مضت على هذه الاجواء الإيجابية، حتى برزت أجواء أخرى تدعو للتريث والحذر، بانتظار الحصول على إجابات شافية تضمن الموافقة الإسرائيلية على مبدأ التلازم.

حقائق البرّ والجدار

يوم الثلاثاء، جاء ساترفيلد إلى بيروت مجدداً، وجال على مختلف المسؤولين استمراراً لمساعيه بإيجاد قاعدة ينطلق منها التفاوض. زيارة ساترفيلد استُبقت بموقف إسرائيلي لافت ومتطور، أعلن فيه الإسرائيليون استعدادهم للبدء بالمفاوضات. ولكن في البيان الصادر عن وزير الطاقة الإسرائيلية، لم يلحظ أي ترابط بين المسار البري والبحري، إنما عبّر عن الموافقة والاستعداد للبدء بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية. ولم يتم الإتيان على ذكر موضوع ترسيم الحدود البرية. قد يكون عدم ذكر الترسيم براً أمراً متعمّداً إسرائيلياً. ما يعني أن إسرائيل غير موافقة بعد على هذا التلازم. هنا مكمن العقدة. فاللقاءات التي حصلت في الأشهر السابقة برعاية الأمم المتحدة، الخاصة بترسيم الحدود، والخلافات على 13 نقطة برية، تمّ حلّها يومها، وطرح الإسرائيليون التوقيع على خرائط هذا الترسيم، فكان الموقف اللبناني رافضاً لذلك، بداعي تمسك اللبنانيين بالتوقيع على الترسيم البري والبحري معاً. عندها تم طرح الشروع في عملية الترسيم البحري، على أن تنجز العملية خلال مدة أقصاها شهر. وهذا لم يحدث. فذهب الإسرائيليون إلى تشييد الجدار العازل على نقاط الترسيم التي جرى التوافق عليها، من دون أي اعتراض لبناني يذكر. بعض الاعتراضات التي ظهرت يومها كانت تتعلق بالخلافات حول نقاط تمّت معالجتها أثناء تشييد الجدار. ما يعني أن الترسيم البرّي قد انتهى. والأخطر أن الترسيم البرّي لم يشمل ما يتعلق بمزارع شبعا. ولم يطرح ملف المزارع من ضمن النقاط الـ 13 التي اعترض عليها لبنان. ما يعني أيضاً أن المزارع، وفق عملية الترسيم هذه، غير مشمولة ضمن الحدود اللبنانية، ولا تزال ملحقة بالجولان. وما يجري حالياً هو الاتفاق على الآلية التفاوضية لبدء الترسيم البحري، لوضع خارطة الطريق التي سيسير على أساسها ساترفيلد. والأمور لا تزال في بداياتها، ولم يتم الوصول إلى المتاعب الفعلية.

تناقضات لبنانية!

في مقابل وجهة النظر تلك، ثمة وجهة أخرى مغايرة لها، وقد تترجم التناقض اللبناني أو عدم سيره بمنطق واحد. إذ يعتبر المسؤولون اللبنانيون أن عملية الترسيم البري يجب أن تشمل كل الحدود، ما يعني ضمناً مزارع شبعا. وهذه لن يوافق عليها النظام السوري حالياً. وهنا، تشير بعض المعلومات إلى أن هناك اختلافاً لبنانياً - لبنانياً هل ينحصر الترسيم بالخطّ الأزرق، أي من دون مزارع شبعا، أم أن الخط الأزرق لا يعني الحدود الكاملة، بل هو خطّ مؤقت بانتظار حلّ مسألة الترسيم كاملة. وحتى الأجواء التي رافقت زيارة ساترفيلد الأخيرة، لم تكن على قدر من الجدية التي طبعت بها الأسبوع الفائت. صحيح أن مختلف الشخصيات التي التقاها المبعوث الأميركي أكدت أن الأمور تسير بمنحى إيجابي، إلا انها اعتبرت أن لا شيء ناجزاً بعد، ولا يمكن الحديث عن حصول توافق تام، وربما البيان الصادر عن عين التينة يلحظ نوعاً ضرورة الانتظار. إذ أشار إلى أنه تم استكمال البحث في عملية الترسيم، والتي تحرز تقدماً، لكن يحتاج إلى خطوات أخرى. وعليه، تؤكد المصادر المتابعة، أن التقدم الذي يتم إحرازه، يجب أن يقرن بإجابات واضحة، مفترض أن يعود بها ساترفيلد إلى لبنان أواخر الأسبوع، أو قد يبلّغ بتحقيقها عبر رسالة، وليس بالضرورة عبر زيارة جديدة.

التنازلات المتبادلة

تعبّر المصادر عن التفاؤل الحذر، وتقول إن هناك إمكانية لأن يتم الاتفاق بسرعة على آلية التفاوض، كما أن هناك إمكانية لأن يطول ذلك. في المقابل، تلفت مصادر أخرى إلى أن لا عوائق أساسية أو جوهرية قد تعترض طريق تطبيق الطرح اللبناني، إنما الحاجة الآن هي لوضع اللمسات الأخيرة على شكل المفاوضات، ودور الأطراف المعنية فيها. وعندما قدم لبنان تنازلاً بموافقته على الرعاية الأميركية للوساطة، كان يطالب بتنازل مقابل من قبل الإسرائيليين بالموافقة على دمج الترسيم بين البر والبحر. وثمة من يشير في لبنان، إلى أنه مع تجديد ساترفيلد لتحركه، والذي بني على الموقف اللبناني الموحد، لجهة تلازم مساري الترسيم، انطوى على تفسيرات متضاربة لحقيقة الموقف الأميركي والإسرائيلي، بمعنى أن كل طرف أراد ترجمة تحرك المبعوث الأميركي وفق ما تقتضيه رؤيته أو مصلحته، خصوصاً أن الاهتمام الأميركي والإسرائيلي يتركز على الترسيم البحري قبل أي ترسيم آخر. لكن، بحال عدم الموافقة على التلازم بين المسارين، فلن يوافق لبنان على انطلاق المفاوضات، خصوصاً أن بدء ترسيم الحدود البحرية، وفق القانون الدولي، يجب أن ينطلق من آخر حدّ بري.

بانتظار مصير نتنياهو

وحسب ما تؤكد المعلومات، فإن التفاوض سيكون ضمن سلة واحدة. واذا ما سقطت نقطة واحدة منها ستسقط كلها. وتكشف مصادر متابعة، أن النقطة العالقة حالياً تتعلق بمطالبة الاسرائيليين بوضع سقف زمني لانتهاء التفاوض، على أن يتحدد بستة أشهر. الأمر الذي يرفضه لبنان، فلا يمكن الالتزام بمهلة زمنية، كي لا يقع في فخ مناورة معينة، ويجبر لبنان بموجبها على التوقيع من دون إجراء اللقاءات والاجتماعات اللازمة لذلك. ويطالب لبنان بأن تكون المهلة مفتوحة. ما بين الإيجابية الحذرة، واحتمال الإسراع في الاتفاق على آلية التفاوض، أواحتمال التأخير والعرقلة، ثمة عامل إسرائيلي جديد سيطرأ على التحكم بمسارات هذا الملف، وهو عدم نجاح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومته الجديدة، وبالتالي انتظار انتخابات إسرائيلية مبكرة في شهر أيلول المقبل. هذا التطور، وبحال عدم دخول أميركي قوي على الخطّ، والضغط على وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان لتسهيل تشكيل الحكومة والمشاركة فيها، فهذا سيعرقل خطة "صفقة القرن"، وسيلهي إسرائيل بوضعها الداخلي، الذي قد يستدعي استخدام نتنياهو لملف مفاوضات الترسيم مع لبنان وفق ما تقتضيه مصلحته، تأخيراً إلى ما بعد الانتخابات أو تسريعاً ليستثمرها شعبياً وانتخابياً.

 

واشنطن تثبِّت مساعدة الجيش ولبنان يُخفِّض موازنته

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 29 أيار 2019

موازنة الجيش والقوى الامنية كانت طوال اليومين الماضيين الشغل الشاغل للرأي العام، إذ أسفرت الموازنة عن خفض في ميزانية الجيش وسائر القوى الأمنية بما يقارب العشرين في المئة، وطاولت الخفض الموازنات السرية الخاصة بالأمن والمتطلبات اللوجستية التي وصل الخفض فيها الى حدّ ترشيق وجبة الطعام، فضلاً عن اللوجستية للجيش والأجهزة الأمنية والعسكرية، ما حدا بقائد الجيش العماد جوزف عون الى رفع الصوت بطريقة التنبيه من الافتئات على المؤسسة العسكرية، وإضعاف قدرتها على القيام بمهماتها، وهي التي تنتشر في الداخل وعلى الحدود، وتقوم بمهمات خارجة عن نطاق عملها في كثير من الأحيان.

صودف انّ هذا الخفض اتى على وقع انتهاء زيارة العماد عون لواشنطن، التي التقى فيها، من ضمن قادة جيوش عربية واقليمية، مسؤولين أميركيين في الكونغرس ووزارة الدفاع، سعياً للحفاظ على المساعدة الأميركية للجيش التي تقدَّر سنوياً بـ 180 مليون دولار.

هذه المساعدة تأتي من ثلاث جهات اميركية رسمية هي الكونغرس ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية، وكل جهة من هذه الجهات تقدّم ما يسمح به القانون الاميركي للجيش اللبناني ولجيوش أُخرى عربية كالأردن ومصر على سبيل المثال لا الحصر، مساعدات على شكل هبات عسكرية وبعثات تدريب، وتدريب ضباط، وتجهيزات يحتاجها الجيش.

تقول مصادر عسكرية «إن قائد الجيش لعب الدور الطبيعي في الحفاظ على هذه المساعدة، في ظل وجود اصوات ومطالبات بخفض المساعدة، الّا انّ ذلك لم يحصل، لأسباب عدة منها استمرار الرهان على الجيش لحفظ الاستقرار، وهو ما يقوم به الجيش». وتضيف «من المفارقة أن ينال الجيش مساعدات من اكثر من دولة في العالم، فيما يتم خفض موازنته في لبنان، الى حدّ الوصول الى الاضطرار لخفض وجبة العسكري، ونأمل أن يُحل هذا الموضوع بعد التشاور الذي سيحصل بين وزير الدفاع الياس بوصعب ووزير المال علي حسن خليل، لأنه غير مقبول، ونعتقد أنه سيُحل».

وتشير المصادر الى «انّ المؤسسة العسكرية جاهزة لاتّخاذ خطوات في عصر النفقات، لكن في الوقت نفسه ما يحصل على مستوى البلد لا يشير الى انّ عصر النفقات يبدأ من المكان الصحيح، ويضيف انّ الجيش لا علاقة له بالسياسة، ويُفترض أن لا يتم تحميله ما يؤثر على قيامه بمهماته الكبيرة.

وتكشف المصادر انه في الاجتماع الذي عُقد أمس الاول في وزارة الدفاع والذي ضمّ قائد الجيش العماد جوزف عون ومدير المخابرات العميد انطوان منصور، والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، والمدير العام لأمن الدولة العميد انطوان صليبا، تم الاتفاق والإجماع على أن يشمل التدبير الرقم 3 القوى المنتشرة على الارض وقياداتها حتى لو لم تكن في مكان الانتشار جغرافياً، كما على شموله كل الأجهزة المكلّفة مهمات أمنية، فيما يعطى التدبير الرقم 2 للعسكريين المكلفين مهمات ادارية، وهذا يعني انّ التدبير الرقم 3 سيشمل الجيش بهذين المعيارين، وكذلك قوى الامن الداخلي والامن العام وأمن الدولة، وسيقدَّم هذا الاقتراح الى المجلس الأعلى للدفاع لإقراره، على أن يعقد المجلس جلسة قريبة.

تختم المصادر بالاشارة الى «انّ الاعتراض على الموازنة لا يقتصر على جملة التخفيضات التي أُقرّت، بل يشمل الشروط الجديدة لتسريح الضباط، وهذه الشروط ستؤدي الى زيادة عدد العمداء والضباط في الخدمة من الرتب الكبيرة، وهو امر له نتائج في توزيع هرمية القيادة، فضلاً عن أن يشكل افتئاتاً على الضباط الذين يحق لهم أن ينالوا تسريحهم من دون اقتطاع نسبة 25 بالمئة منهم».

 

لا تواصُل بين «القوات» و»التيار».. وتقاطُع خجول

جورج حايك/جريدة الجمهورية/الأربعاء 29 أيار 2019

لا شك في أنّ ما حصل يوم 18 كانون الثاني 2016 أثبتَ للجميع أن مرحلة جديدة بدأت لدى المسيحيين من خلال تفاهم بين «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» أو بين القواتيين والعونيين، وهما أكبر حزبين مسيحيين في لبنان وأكثرهما تمثيلاً بحسب الانتخابات النيابية الأخيرة. وبَدا للجميع انّ ما قبل «تفاهم معراب» هو غير ما بعده، فماذا حصل حتى عادا إلى نقطة الصفر؟

المسيحيون معروفون عبر تاريخهم أنّ من كان منهم في السلطة كان سلطوياً، ويتّبع سياسة تحطيم الخصوم، ولاسيما منهم الموارنة. ولا ينسى اللبنانيون النزاعات المرّة والمريرة التي خاضها هؤلاء الزعماء باسمهم. والجميع يذكرون جيداً النزاع بين بشارة الخوري وإميل اده (الدستوريون - الكتلويون)، وبين الشمعونيين والشهابيين، الكتائب وسليمان فرنجية، وتوّجت هذه النزاعات بالحرب بين ميشال عون وسمير جعجع التي كانت الأكثر قساوة وعنفاً مما أدى إلى ضرب العمود الفقري للمسيحيين والتواء ظهرهم عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وبنيوياً، خصوصاً انّ هذه المواجهة تزامنت من حيث التوقيت مع ظروف إقليمية ساهمت في تأجيجها. وقد امتدت مفاعيلها المدمّرة من 1990 وحتى 2016.

الأنانية والفردية تطبعان ممارسة العمل السياسي لدى القادة، ومن بينهم المسيحيون، الأمر الذي أدى إلى إنهاك المسيحيين نتيجة النزاعات والطموحات الشخصية، وجَعل أبناء المجتمع المسيحي وقوداً لها. وعندما ذهبت القيادات برزت نتائج هذا الغياب، فحدث فراغ قيادي في «الصف الأول». وباءت بالفشل محاولات أبناء «الصف الثاني» الارتقاء إلى الصف الأول، ولم تلقَ الصدى الجماهيري المطلوب لدى المسيحيين.

جزء كبير من القيادات التي تولّت القرار لم يكن على مستوى التطورات وعمقها في العالم، ولم يدرك انّ هذا العالم أصبح في سياسته معقّداً إلى درجة انه قادر على ان يسقط من حسابه مصائر شعوب صغيرة، في عملية تضارب المصالح او التقائها. وهذا ما جعل عدداً من القيادات يجنح إلى خيارات ومغامرات دفع الشعب ثمنها، وخصوصاً المسيحيين، الذين كان بعضهم يراهن أكثر من غيره على حصول تطورات كبرى في المنطقة.

إقتنع طرفا «تفاهم معراب»، أي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، بأنّ تركيبة الدولة الحالية، بين حرب انتهت وسلام لم يبدأ بعد، هي تركيبة هشّة، لذلك كان لا بدّ من التوصل إلى اتفاق بين الحزبين الأكثر تمثيلاً للمسيحيين بغية استعادة الحقوق وإغلاق ثغرات الانقسام بين المسيحيين التي يستغلّها بعض «الشركاء» في الوطن للانقضاض على هذه الحقوق.

حقاً انّ الوفاق بين المسيحيين ليس سهلاً، بل انّ اقتحام دائرة الوفاق مخيف وذي رهبة. تطلّب إقداماً وشجاعة وجرأة من الحزبين الكبيرين وبعضاً من الجنون، تماماً مثل اقتحام دائرة المعارك العسكرية.

26 عاماً من بناء الجدران والحواجز في الرؤوس والنفوس والمناطق بين القواتيين والعونيين. بالحقد تمّ تدعيمها أو بالاسمنت المسلّح. وعمرت المخيّلات قصصاً ودواوين حول «الآخر»، وشقع التباعد مسافات غربة بين الـ»هنا» والـ»هناك»، فنشأ جيل وترعرع آخر على جهل «الأخ» الثاني في العائلة المسيحية الواحدة. تقوقع كل حزب على نفسه وصار الحزب الآخر بالنسبة اليه شيئاً ما بعيداً، غريباً، إضافياً، لا حاجة أساسية ولا ملحّة إلى التواصل معه، إلى التعايش معه، إلى التكامل معه من ضمن العائلة الواحدة والمجتمع الواحد والكنيسة الواحدة.

المجموعتان حاربتا بعضهما بعضاً من أجل هدف، وهدفهما كان التغيير. التغيير إلى ما يعتبرونه الأفضل، كلّ من زاويته، حتى اقتنعا بعبثيّة هذه الحرب، فكانت الضرورة بإعلان «تفاهم معراب» في 18 كانون الثاني 2016، خصوصاً أنّ الطرفين أدركا نتيجة الحروب العبثيّة التي خاضها اللبنانيون على مر تاريخهم، وبشعارات متنوعة ومختلفة، ان أي خلاف بين أي مكوّن لبناني يشكل تهديداً حتمياً لمصير الوطن واستقلاله، فكيف اذا كانت هذه الخلافات داخل البيت المسيحي؟ وقد أدّى المسيحيون في تاريخهم، ومنذ عصر البطريرك الطيّب الذكر الياس الحويك، دورهم الرائد في تحقيق قيامة لبنان الكبير والحفاظ على استقلاله، وفي إضفاء لمسة خاصة على هذا الوطن، مَيّزته عن بقية الدول العربية، وهذا ما يقرّه اللبنانيون من الطوائف الأخرى ويحرصون عليه.

مصالحة «القوات» و«التيار» التي كانت نقطة تحوّل أساسية في المشهد السوسيولوجي-السياسي للمجتمع المسيحي تتعرّض كل يوم للاهتزاز، ربما لا مفرّ من القدر المحتوم ولعنة المسيحيين مستمرة مع طموحات سياسية تعيد سيناريو الاستئثار ومناكفات المحاصصة، وهذا الأمر يبرر الانقلاب على الشق السياسي لـ«تفاهم معراب»، بل نرى عدم التزام فاضح بإعلان النيّات الذي وعد بمستقبل يسوده التنافس السياسي الشريف أو التعاون السياسي، وما نراه يومياً من سجالات بين الحزبين على كل المستويات الرسمية والشعبية لا يتلاءم مع النيات الحسنة.

لا يزال الطرفان متمسكين بعبارة «المصالحة»، لكنّ الواقع يؤكّد انها أفرغت من مضمونها. القواتيون يشكون من انقلابات باسيل الدائمة على كل التفاهمات والخيارات التي تتناقض والإصلاح الحقيقي، والعونيون يتّهمون وزراء «القوات» بعرقلة مشاريعهم الإصلاحية والإنمائية بدلاً من التعاون معهم، على رغم من انّ جعجع أثنى على كثير من الخطوات التي اتخذها وزراء «التيار». مع ذلك يتحسّس العونيون من كل ملاحظة سلبية لـ«القوات» ولو كانت علميّة وواقعيّة.

التواصل الرسمي بين الفريقين يبدو مقطوعاً، فلا اللجنة الموكل اليها التنسيق تقوم بعملها، ولا عرّابا المصالحة الوزير السابق ملحم رياشي والنائب إبراهيم كنعان يقومان بمهمات رسمية في هذا الاتجاه، بل حافظا على علاقتهما الشخصية من دون أن يوفّقا بالمحافظة على التفاهم. لكن هذا لا يمنع من وجود تقاطعات بين الفريقين داخل مجلس الوزراء أو في المجلس النيابي. وتشير مصادر الحزبين إلى انّ غياب آليات التنسيق لم تؤد للعودة إلى ما قبل المصالحة، لذلك يصرّان على استمرار المصالحة والاشتباك على الملفات، ليس بالجملة إنما بالمفرّق.

لا شك في انّ بكركي قادرة على إعادة ربط ما انقطع بين الفريقين، ومصلحة المسيحيين تقتضي إيجاد آلية منتظمة لإعادة الاعتبار لمصالحة صحّحت الماضي الدموي الأسود الذي أثقلَ كاهل المواطن وملأت الفراغ بالمؤسسات الرسمية بدءاً برئيس الجمهورية.

الرأي العام المسيحي لم يعد يتحمل مزيداً من التشرذم، خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها مع شركائه في الوطن، وتنفّره السجالات والمزايدات من هنا وهناك.

 

​​​​​​​كيف يُمكن لحكومة التناقضات.. أن تُنتج موازنة إصلاحات؟

ريمون شاكر/جريدة الجمهورية/الأربعاء 29 أيار2019

بغضّ النظر عن بازار المزايدات الذي سيطر على نقاشات الموازنة، والمتاريس السياسية التي رُفعت داخل مجلس الوزراء وخارجه، وتراجُع بعض الأفرقاء عن طروحاتهم التي حرّكت الشارع وشلّت البلد، فقد شقّت الموازنة طريقها إلى لجنة الـمال والموازنة متأخّرة نصف سنة عن موعدها القانوني، من دون قطع حساب.

فالرؤية الإقتصادية والتنموية التي اتّخذها الجميع عنواناً لإطلالاتهم الإعلامية، والإصلاحات التي كانوا يبشّرون بها، سقطت بمعظمها تـحت وطأة الإضرابات والمصالح الفئوية والحزبية والمزايدات الشعبوية الرخيصة.

إذا كان بعض الأفرقاء لـم يجد فـي الموازنة سوى موازنة رواتب وخدمة دين عام وضرائب على الفقراء ومتوسّطي الدخل، وقضم مخصّصات ومكتسبات المتقاعديـن والموظفيـن في القطاع العام، ولم يلاحظ الضرائب التي زادت على البنوك وأصحاب الحسابات المصرفية والضرائب التصاعديّة بحسب شطور الدخل، والرسوم على الأملاك البحرية والمستوردات..

وإذا كان نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني يرى أنّ الـمسودة الأخيرة للموازنة «لا ترقى إلى مستوى الإصلاحات الكبـرى البنيوية الـمطلوبة»، وتـحفّظ عن الأرقام العامة فـي الموازنة ونسبة العجز. وأبدى وزراء «القوات اللبنانية» تحفّظاً بعد الإعلان المفاجئ وفي اللحظات الأخيرة للجلسة عن إنخفاض التحويلات من وزارة الإتصالات 200 مليار ليـرة، وتخصيص 40 مليار ليرة لصندوق المهجّرين.

ووزير الخارجية جبران باسيل يرى أنّ الإصلاحات «ليست كافية، ومن حقّنا أن نقول نريد أكثر». ويتساءل: «منذ عشر سنوات وأنا أسمع في الحكومة دعوات إلى تأجيل الأمور، فمتى يؤخذ القرار لإنقاذ البلد»؟

و«حزب الله» يجد أنّ «الـمقاربات بعيدة من أن تجسّد الـموازنة رؤية إصلاحية مـتماسكة». ويقول السيد حسن نصرالله «أنّ هناك نقاطاً رفضناها ونرفضها، لأنها تمسّ بالفئات الفقيرة وبالشعب اللبناني عموماً وذوات الدخل المحدود، وفي المجلس النيابي نحن لن نلتزم الصمت الإعلامي الذي إلتزمنا به في الحكومة».

والوزير أبو فاعور يقول: «لا يجوز أن نأخذ من المواطن ولا يطاول الـمعتدي على المال العام، هناك إجراءات تحتاج إلى إعادة نقاش كضريبة الدخل على المتقاعدين. وإذا لم تفعل كل هذا لن تكون الحكومة في موقع مقبول للرأي العام»...

إذا كانت «القوات» و«التيار» و«الحزب» و«التقدّمي» غير راضين عن الموازنة وغير مقتنعين بما تضمّنته من إصلاحات، فمَن بقي في الحكومة راضٍياً عن هذا الإنجاز سوى الرئيس سعد الحريري ووزير المال علي حسن خليل؟

خليل مقتنع أنّ خفض عجز الموازنة إلى 7,59% من الناتج المحلي هو جيد وكافٍ في هذه المرحلة، ولكنّه يرفض زيادة 2% على بعض السلع المستوردة.

أمّا الحريري، فهو مقتنع أنّ ما تحقّق من إصلاحات هو أمر جيد. ويردّ على المشكّكين قائلاً: «إنّ الرؤية الإقتصادية والإنمائية والإستثمارية موجودة في البيان الوزاري وفي مؤتمر «سيدر» وخطة ماكنزي، والتصحيح المالي».

فكيف يمكن في ظلّ هذا التناقض في المواقف، وهذا التباعد في الرؤى الذهاب إلى المجلس النيابي بموازنة مُتحفَّظ عن أرقامها لدى غالبية الوزراء و«نصّ مقبولة» ومزنّرة بكلّ أنواع الألغام والمتفجّرات؟

إنّ التحدّي الأول الذي ستواجهه الحكومة هو كيف ستتمكّن من الإلتزام بنسبة العجز المنخفضة المُعلنة في مشروع الموازنة في المهلة الزمنية المتبقية حتى آخر السنة؟

أمّا التحدّي الثاني فهو كيف ستُلزم الوزارات ومؤسّـسات الدولة التقيّد بالخفض الذي لحظته الموازنة؟ فالتجارب السابقة لا تبشّر بالخير. وأكبر دليل، ما حصل في العام 2018، حيث وصلت نسبة عجز الموازنة إلى 11,4%، ونسبة الدين العام إلى الناتج المحلي فاقت الـ150%، أمّا نسبة النموّ فلم تصل إلى 1%.

هناك أسباب عدة دفعت إلى هذا التراجع، وأهـمّها القرارات الشعبوية التـي أرهقت الـمالية العامة، كإقرار سلسلة الرتب والرواتب، ثـمّ التوظيف غيـر الشرعي فـي الإدارات والمؤسّـسات العامة خلافاً للقانون الصادر عام 2017، بالإضافة إلى الصفقات في التلزيمات والهدر والفساد فـي كل دوائر الدولة.

فالإصلاح الحقيقي يبدأ في معالجة موضوع التوظيف غيـر الشرعي عن طريق وقف الإعتمادات الـمالية لهولاء الموظفيـن، والبدء بـمحاسبة السارقيـن (الأغنياء الجدد) وتطبيق قانون «من أين لكَ هذا ؟» على كل الذيـن عملوا ومازالوا يعملون فـي القطاع العام.

إنّ إقرار موازنة 2019 لن يتـمّ قبل شهر على الأقل فـي مجلس النواب، فـهل تصمد الإصلاحات الـمتواضعة فـي وجه الشعبويّـيـن الذيـن وحدهم يـحـبّون الفقراء؟ كما يجب التنبّه الى أنّ الإنكماش المرتقب نتيجة الإجراءات التقشّفية من شأنه أن ينعكس سلباً على نسبة النموّ التي تتوقّعها الـحكومة.

معظم خبـراء الإقتصاد يـجزمون أنه لا يـمكن تـحقيق نـموّ إقتصادي وخفض نسبة البطالة وتأميـن فرص عمل، إذا لـم تتمّ خصخصة القطاعات الأساسية فـي البلاد، بعد أن أثبتت الدولة فشلها فـي إدارة مؤسّـساتـها، وتطبيق قانون الشراكة بيـن القطاعيـن الخاص والعام.

سُئل أحد المسؤولين الظرفاء: لماذا لم تتضمّن الموازنة بنداً فـي الإيرادات يلحظ المبالغ التي ستستردّها الدولة من الفاسديـن وناهبي المال العام؟

فأجاب: «إذا كان السيد حسن نصرالله اعترف أنّ معركة مكافحة الفساد هي أصعب من معركة تحرير الجنوب، فهل تتوقّع مني أن أكون أقوى من السيد نصرالله؟».

 

كيف نتعامل مع مقترح إيران بعدم الاعتداء؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/29 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75296/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%83%D9%84-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D9%82-%D8%B7%D9%87/

وزيرا الخارجية والدفاع الإيرانيان كررا القول علانية داعيين إلى اتفاقية عدم اعتداء بين إيران من جهة، والسعودية والإمارات من جهة. وقد اعتبره البعض تطوراً لافتاً من طهران، وأنه يعبر عن فرصة ثمينة لنزع التوتر الخطير، وإنهاء حالة النزاع المستديمة منذ عقود. وهو بالفعل كذلك لو كان العرض صادقاً.

لكنه يذكرنا بما حدث عام 1989، عندما بادر الرئيس العراقي حينها صدام حسين مقترحا على الملك فهد رحمه الله أن يوقع اتفاقية عدم اعتداء مع السعودية. يروي الملك فهد، أنه ذهل لأنه لم يكن هناك مبرر ولا مقدمات سبقته، وكان العراق للتو قد انتهى من حربه مع إيران. وبالفعل وقع الجانبان الاتفاق ليكتشف الملك فهد بعد غزو صدام الكويت، في العام التالي، أن الاتفاقية كانت محاولة من صدام لتحييد موقف السعودية.

أولاً، لو كانت إيران جادة في رغبتها في سلام مع جارتيها، لكانت قدمت عرضاً واضحاً عبر القنوات والوسطاء الدبلوماسيين وليس عبر الوسائل الإعلامية؛ إلا أن تصريح وزير الخارجية، جواد ظريف، وتلاه وزير الدفاع، مصطفى نجار، الموجه للإعلام، يوحيان بأن ذلك ليس سوى محاولة لشق صف الرأي العام في المنطقة، وإقناع العرب بأن إيران تريد السلام، وأن الجانب الأميركي هو من يريد الحرب.

والاعتداء هنا بمفهومه العام، أن تشن إيران حرباً أو هجمات على السعودية والإمارات والعكس. لكن المشكلة مع إيران أنها ليست دولة وجيشاً بالمفهوم التقليدي، بل هي منظومة سلطة مؤدلجة بميليشيات لها منتشرة في المنطقة. فإيران في حال اعتداء مستمر على لبنان مثلاً، أسست حزباً بميليشيا مسلحة يهيمن على البلاد ويقرر سياساته العليا. الحوثيون، ميليشيا يمنية، أيضاً تسمى أنصار الله، ميليشيا مسلحة من إيران، وكذلك ميليشيات العراق. كيف يمكن توقيع اتفاق عدم اعتداء مع حكومة طهران تملك أذرعاً مسلحة ولا تعتبرها ملزمة بالاتفاق، إضافة إلى أنه حتى لو قبلت فإنه لا توجد آلية، أو ضامن لمثل هذا الاتفاق بين جانبين يفتقدان الثقة ببعضهما. الضمانات التي ترافق مثل هذه الاتفاقات، لا تقوم على الثقة ولا تساوي الحبر الموقع به، إنما يتم تتبع خطوات تنزع احتمالات الاعتداء، مثل تقليص الجيوش، وإنهاء التسلح الهجومي، واعتماد آلية مراقبة، وإخلاء المناطق البرية والبحرية الفاصلة من القوات، والتخلي عن التحريض، والتوقف نهائياً عن دعم أي جماعات معادية للطرفين ونحوه. وللسعودية تجارب في التصالح مع إيران كانت مخيبة في كل المرات الماضية. فقد سبق أن هندست اتفاقاً ينهي حال الخلاف، ووقعه كل من الأمير نايف بن عبد العزيز، رحمه الله، وزير الداخلية، وحسن روحاني، الرئيس الإيراني الحالي نفسه، الذي كان آنذاك رئيس المخابرات. وبموجبه أعيدت العلاقات، وفتحت السفارات، وفعلت القنصليات، وتم تبادل البعثات التجارية، وسمح لطيران البلدين بالعمل في الأجواء بينهما ونقل الركاب. ولم تمض فترة طويلة على الود حتى اكتشف السعوديون خديعة الحرس الثوري، وكان يهيئ خلايا محلية معادية، ويستخدم الخطوط الجوية الإيرانية للتهريب، فقطعت العلاقة وساءت أكثر مما كانت عليه قبل الاتفاق. السعودية والإمارات وبقية دول الخليج، ربما باستثناء قطر، جميعها راغبة بإنهاء الأزمة والتوتر اللذين داما أربعين عاماً، لكن نظام طهران لم تتبدل فلسفته ولا نشاطاته منذ إعلان آية الله الخميني في مطلع الثورة عزمه على تغيير الأنظمة في الخليج وبقية دول المنطقة، تحت اسم دعم الثورات. السياسة هي نفسها، والرجال هم أنفسهم، لم تتغير إيران. هي وكوريا الشمالية آخر بلدين ثوريين في العالم، وحتى كوريا الشمالية تحديها العالم لا يتعدى حدودها بخلاف إيران المنتشرة قواتها وثوارها في أنحاء المنطقة. وبالتالي لا يمكن أن نصدق تصريحات صحافية من مسؤولين يقترحان معاهدة اعتداء ونعتبرها تطوراً إيجابياً. فلا يستغرق الأمر، لو كانوا جادين، من المرشد خامنئي والرئيس روحاني والجنرال سليماني أن يعلنوا نهاية ارتباطهم بالحوثي في اليمن، ووقف تسليحهم «حزب الله» في لبنان، هل هذا ممكن؟ أستبعد ذلك.

 

إيران والخليج... هل يُلدغ المؤمن من جحر مرتين؟

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/29 أيار/2019

على مدى 40 سنة من عمر الثورة في إيران، أثبتت التجربة أن النظام الإيراني يلجأ فقط تحت الضغط إلى إظهار حسن نواياه أو استعداده إلى تقديم التنازلات، خصوصاً عندما يتعرض لتهديد مباشر يزعزع استقراره أو يمس مصالحه. تاريخياً، لم يُعلن مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني قبوله بوقف الحرب مع العراق، وتنفيذ القرار الأممي رقم 598، الذي وصفه بتجرع كأس السم، إلا بعد تعرضه لخسارة عسكرية قاسية في الفاو وجزر مجنون، وتراجع قواته أمام التقدم العراقي. وفي السياق نفسه، فقد أدَّت العقوبات المالية القاسية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إلى موافقة المرشد السيد علي خامنئي على تقديم تنازلات صعبة في الملف النووي، نتيجة الضغوط التي تعرض لها الاقتصاد الإيراني في تلك المرحلة، والتي كشف عنها الرئيس الإيراني الأسبق الراحل الشيخ رفسنجاني، عندما لمح في أكثر من تصريح إلى أن خزينة بلاده فارغة. ومن الواضح أن السلوك الدبلوماسي الإيراني منذ أيام تجاه واشنطن ودول الجوار العربي، الذي يحاول إظهار طهران بموقع الراغب في إجراء مفاوضات بناءة مع الأطراف المعنية بأمن واستقرار منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط كافة، لم يكن نتيجة تغير مفاجئ في قناعات طهران، بل هو على الأرجح نتيجة نجاح واشنطن في إلزام الدول التي تتعاون اقتصادياً مع إيران، خصوصاً في مجال الطاقة، بتطبيق المرحلة الثانية من العقوبات التي تمنع إيران من تصدير نفطها. كما أن قرار تطبيق تصفير صادرات إيران النفطية تزامن مع إرسال واشنطن تعزيزات عسكرية إلى منطقة الخليج، ساهمت في منع محاولات طهران الالتفاف على العقوبات من خلال تهريب نفطها عبر السوق السوداء، التي أصبحت تحت رقابة الأسطول العسكري الأميركي الذي بات جزءاً من آليات تطبيق العقوبات، وكأن واشنطن تخضع إيران بشكل أحادي تحت مظلة البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وتلوح بإمكانية القوة من أجل إلزام الجميع بتطبيق العقوبات النفطية.

عملياً، رغم التطمينات التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب من طوكيو، بأن إدارته لا تريد تغيير النظام في إيران، فإن قلق طهران يزداد بسبب جدية واشنطن في الحرب الاقتصادية على النظام، ما دفعها للبحث عن مخارج مؤقتة للأزمة، بانتظار نجاح مساعي الوسطاء في إقناع البيت الأبيض بالتخفيف من شروطه التي يطالب طهران بتطبيقها قبل البحث باتفاق نووي جديد. ففي إطار مساعيها لتجنب تجرع «برميل السم» الذي تعرضه واشنطن عليها هذه المرة، كثفت طهران في الآونة الأخيرة من مساعيها لفتح ثغرة في الجدار الخليجي، عبر تمرير رسائل إيجابية بعدة اتجاهات، لعلها تساعدها أولاً على التخفيف من حدة الضغوط الأميركية، ومن جهة ثانية في تجنب قرارات قاسية تصدر عن القمتين الخليجية والعربية المزمع عقدهما في مكة المكرمة آخر الشهر الحالي، سوف تزيد من عزلتها الخليجية والعربية. وفي هذا الإطار، بادر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى الإعلان عن رغبة بلاده في بناء علاقة متوازنة مع جميع الدول الخليجية، وأكد في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره العراقي محمد الحكيم في أثناء زيارته الأخيرة لبغداد أن بلاده «عرضت توقيع اتفاق عدم اعتداء مع جيرانها في منطقة الخليج». الرد الخليجي على الاقتراح الإيراني جاء مباشرة من الكويت التي زارها نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، حيث نقلت صحيفة «النهار» الكويتية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية نفيه أن إيران قد تكون عرضت هذا الأمر على الكويت. ومن جهتها، ردت جريدة «القبس» الكويتية في افتتاحية يوم الاثنين الماضي على ما تم تداوله من عرض إيراني يتطلع إلى علاقة حسن جوار مع دول الخليج العربي، حيث ذكرت طهران بما ارتكبته في الكويت والبحرين واليمن ولبنان وسوريا، واختتمت الافتتاحية بقولها: «نقولها بالفم الملآن: لسنا كالنعامة الدافنة رأسها في الرمال ولا ترى شيئاً، ولسنا بالسذاجة التي يعتقدها ظريف وعراقجي المحشوران حالياً في كيفية تبييض صفحة حكومتهما بعدما بلغ السيل الزبى واقتربت ساعة الحقيقة... حقيقة نوايا هذا النظام الذي وضعت ممارساته العدائية كل المنطقة فوق فوهة بركان... وأي بركان!». تحت ضغط العقوبات، يسعى جواد ظريف إلى طمأنة المجتمع الدولي بأن مرشد الجمهورية الإيرانية قال سابقاً «إيران لا تريد امتلاك سلاح نووي»، فهل من الممكن أن يدفع تطور الأحداث الوزير ظريف إلى تحسين صورة نظامه، والقول إن القيادة الإيرانية لا تسعى للتدخل في شؤون جيرنها، أم أنه بعد القمتين لن تعود طهران قادرة على لدغ جيرانها من نفس الجحر مرتين؟!

 

انتخابات المهاجرين

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/29 أيار/2019

لا شك أن الانتخابات البرلمانية الأوروبية الأخيرة جرت في العالم العربي! وأي تفسير آخر لنتائجها، تحايل أو هروب من الحقيقة، التي تكبر يوماً بعد آخر أمام الأوروبيين وأمامنا. فما يسمّونه اليوم اليمين المتطرّف هو في الحقيقة تطرّف ضدّ المتطرّفين الإسلاميين. لكن ما بين هذا وذاك، يضيع أيضاً الأوروبيون المعتدلون والعرب الوسطيّون. ولم يكن أحد من الفريقين يتوقّع نتائج أخرى. فالمثال الأول كانت قد أعطته بريطانيا التي خرجت من القارّة برمّتها، من أجل أن تسدّ النوافذ والأبواب أمام المهاجرين، ولو كلّفها ذلك مئات المليارات وخسائر كبرى في الاقتصاد. العالم اليوم منقسم حولنا. وعندما يذهب إلى الاقتراع، ينسى جميع قضاياه من أجل أن يعبّر عن موقفه من الهجرة العربية إليه. صحيح أن هناك مهاجرين آخرين، من أفريقيا وغيرها، ولكن المقصود الأول بالخوف هم المهاجرون العرب. وإذا كان من ناجح في وصول الحالة إلى هذا، فهو أسامة بن لادن الذي اختار أن يوسّع الشرخ بين المسلمين والغرب، ويعلن العداء الكامل للآخرين، من خلال تلك الغزوة الانفجارية الشهيرة في 11 سبتمبر (أيلول). ذلك كان الهدف الأسمى لـ«القاعدة» ومتفرّعاتها. ولذا لم تتوقف عند أبراج نيويورك، بل وزّعت شاحنات الدهس في برلين، وأعلنت قانون الفظاعات في سوريا والعراق، ورسمت دولة الخليفة والخلافة، ونجحت في تنفير الآخرين وإخافتهم، وحوّلت مناطق كثيرة في أوروبا وأميركا إلى «غيتوات» مغلقة شبيه بما كان عليه حال اليهود في الماضي. انقسمت أوروبا على نفسها في الموقف من جاليتها الثالثة. هناك دائماً أهل الرقي والإنسانية والعراقة الذين لا يرتضون أن تتحوّل قارّتهم مرة أخرى لمعاقل الفاشية والفكر العنصري ومكاره وأحقاد الدهماء والرعاع، وهناك في المقابل الحائرون والخائفون والعنصريون أنفسهم. الفريق الأول يؤمن بأن سلامة أوروبا في الاحتضان والتعايش ورفع مستويات المفاهيم الإنسانية. والفريق الثاني لا يمانع أن يعرّضها إلى ما تعرّضت له زمن الفاشية والنازية وصفاء العرق الأوروبي الواحد. كل انتخابات في أوروبا بعد اليوم، سواء أكانت محلّية أم قارّية، سوف تكون فيها قضية المهاجرين الموضوع الأول. وسوف يكون محزناً أن نشهد انحسار الوسطيين الكبار من أمثال أنجيلا ميركل، وبروز الزعامات العدمية. فالعدميات يغذّي بعضها البعض، وكذلك الظلاميات، والأمل دائماً بتيار يحكم فيه العقل والضمير.

 

كل مساحيق طهران الظريفية لن تغطي بشاعة نظام الملالي

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/30 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75296/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%83%D9%84-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D9%82-%D8%B7%D9%87/

بدا الفرق واضحاً في السلوك الإيراني بين عهد الرئيس باراك أوباما المتهاون، وإدارة دونالد ترامب الحازمة، فإذا كان نظام الملالي استفاد من التراخي الذي تعاطى به أوباما، وسهَّل توقيع الاتفاق النووي سيئ الذكر، ما أنعش النشاط التخريبي الإيراني في الشرق الأوسط، وسرع مشروع الصواريخ البالستية، فإن خروج واشنطن من الاتفاق وزيادة حدة العقوبات الاقتصادية في الأشهر الأخيرة أدت إلى تغيير سلوك طهران وبحثها عن مخرج من أزمتها الخانقة.

خلال سنوات حكم أوباما انتعش الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم، وراحت الدول الراعية له، مثل تركيا وغيرها، تتوسع في فتح جبهاته، إلى حد مرعب، غير أن كل هذا تغيَّر اليوم مع السياسة الاقتصادية والعسكرية الحازمة لإدارة الرئيس ترامب.

على هذا الأساس يمكن النظر إلى الأحداث الحالية، وخصوصاً في ما يتعلق بما تعرضه طهران على بعض العواصم الخليجية من علاقات متوازنة واستعداد لتوقيع اتفاقية عدم اعتداء معها، غير أن ما تعلنه ديبلوماسية ظريف يخالفه كلام العسكر، ما يوحي أن السلوك الملالوي باقٍ على حاله، وهذا يؤكد أن مساحيق التجميل الظريفية لن تغطي الوجه الحقيقي البشع للنظام بقيادة الحرس الثوري، الذي لا ينفك عن توجيه التهديدات للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بل يقرن ذلك بالفعل من خلال الاعتداءات الإرهابية التي نفذتها جماعاته ضد أربع سفن مقابل سواحل الإمارات، وأثبتت التحقيقات مسؤولية إيران عنها.

هذا السلوك الإيراني المزدوج لا يبعث على الثقة ولا يطمئن أياً من العواصم الخليجية، لأن هذه المنظومة موحدة ومتكاملة، ولذلك على قادة النظام إدراك أن العلاقة بين دول “مجلس التعاون” تقوم على وحدة المسار والمصير، ولا يمكن التفريق بين هذه وتلك، وحين يصور نائب قائد الحرس الثوري أن السعودية خارج المعادلة، فهو بذلك يؤكد المخاوف من أن ما جاء به نائب وزير الخارجية ليس أكثر من ذر للرماد في العيون.

ثمة الكثير من الضمانات التي تحتاجها دول “مجلس التعاون” أولها تحييد وكلاء الحرس الثوري وأذنابه وعصاباته في الإقليم، وهو الأمر الذي رفضه مرشد الجمهورية مع بداية الأزمة الحالية، لذا فإن عرض طهران هذا النوع من الاتفاقات هو ضرب من الخيال.

قبل أي أمر آخر، هل يمكن أن يجيب الإيرانيون عن السؤال المهم: من المعتدي؟ دول “مجلس التعاون” التي منذ أربعة عقود تمد يد الصداقة والسلام، أم من ترزع خلايا التجسس والتخريب وتدعم العصابات الإرهابية والميليشيات المذهبية؟

إضافة إلى كل ما تقدم لنا في ما جرى في السويد وهولندا وألمانيا وفرنسا، وغيرها من الدول، عبرة من ذلك، حيث عمدت الاستخبارات الإيرانية إلى ارتكاب جرائم ضد الأمن الداخلي لتلك الدول، وهو خير مثال على عدم الركون إلى كل ما يروِّج له قادة الملالي الذين لم يعد لديهم سوى الإذعان للضغوط والعودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة ودول “مجلس التعاون” استناداً إلى قائمة الشروط الواضحة والصريحة التي حددتها واشنطن عبر وزير خارجيتها في سبيل التوصل إلى سلة واحدة من الاتفاقات التي تبدأ من حل الميليشيات الطائفية وكشف خلايا التجسس والتخريب النائمة في المنطقة، وصولاً إلى وقف مشروع الصواريخ البالستية وسد الثغرات في الاتفاق النووي.

أما غير ذلك، وتبجح الرئيس الإيراني أن لا عودة إلى طاولة المفاوضات إلا بعد رفع العقوبات، فذلك حلم ليلة صيف لن يتحقق أبداً في ظل العدوانية الإيرانية المتمادية.

 

على هامش الانتخابات الأوروبية

حازم صاغية/الشرق الأوسط/29 أيار/2019

من السهل تعداد الرسائل والصفعات التي وجّهتها الانتخابات الأوروبيّة:

اليمين الشعبويّ، خصوصاً في إيطاليا وفرنسا وبريطانيا، حقّق تقدّماً ملحوظاً، لكنّه لم يحرز ما أراد. جرس الإنذار بات أعلى صوتاً، لكنَّ الشروط اللازمة لتجنّب المأساة لا تزال متوافرة، وإن كانت بحاجة إلى التفعيل وإلى قيادات تنجز ذلك. تأكّد كم أنّ الأحزاب الوسطيّة والتقليديّة لليمين واليسار سائرة إلى انحسار، فيما بات حاسماً أنّ الاتّحاد الأوروبي مطالَبٌ بأن يعيد اختراع نفسه على نحو أقلّ بيروقراطيّة وأكثر جاذبيّة. وبدوره أصبح التعاون بين مؤيِّدي أوروبا في البرلمان الجديد مسألة قاهرة. إنَّ صدّ التأثير الشعبوي يحتلّ أولويّة الأولويّات، لكنّ الاستجابة للهمّ الاجتماعي يبقى الشرط الشارط لصدّ ذاك التأثير. الأولويّة هذه تسخّف الخلاف الفرنسي – الألماني حول رئيس المفوضيّة.

الإقبال المرتفع على التصويت، حتّى لو كان الصعود الشعبوي أحد أسبابه، قدّم شهادة على أنّ الديمقراطيّة ما زالت تعمل، وشهادة أخرى على أنّ أوروبا لا تزال موضوعاً أساسياً في حياة الأوروبيين إيجاباً وسلباً. كذلك قال التصويت للبيئويين الخضر إنّ القضايا العابرة للحدود، والتي لا تُعالَج على نطاق وطنيّ، تحتلّ موقعاً بارزاً في الوعي والسلوك. وحين تكون الشبيبة أبرز مؤيّدي الخضر فهذا يشير إلى وجهة مستقبليّة واعدة. هنا يكمن أحد الأساسات التي يُبنى عليها في مواجهة القوميين.

لكنْ لا بأس بالرجوع قليلاً إلى ما يمكن أن نسمّيَه استراتيجيّة الخداع الشعبويّ. فقبل ثلاث سنوات بدا «بريكزيت» خصباً وولّاداً كالقطط في فصل الشتاء: إنّه البديل الأوحد عن أوروبا. لفرنسا سيكون هناك «فريكزيت»، ولإيطاليا «إيتاليكزيت»، ولدويتشلاند، أي ألمانيا «ديكزيت»، ولنيذرلندز، أي هولندا «نيكزيت»...

هذه ليست أسماء ألعاب للصغار. إنّها طرق في كسر أوروبا واقتراحاتٌ خفقت لها قلوب ملايين: أوروبيّون يريدون ألا يكونوا أوروبيين، طحنتهم العولمة وحاصرتهم النيوليبراليّة وأرعبتهم الهجرة. أمّا أنانيّة النُّخب السياسيّة فنفّرتهم من النُّخب ومن السياسة. معاناتهم كانت في جزء كبير منها حقيقيّة وصادقة، إلاّ أنّها نطقت بلسان كاذب.

لقد قال لهم قادتهم الشعبويّون إنّهم ضدّ فساد النخب. هذا كذب. آخر الحوادث وأشدّها فداحة كان بطلها واحداً من هؤلاء الشعبويين: هاينز كريستيان ستراشه من «حزب الحرّيّة» النمساوي شبه الفاشيّ.

القادة الشعبويّون قالوا لهم أيضاً إنّهم قوميّون وسياديّون. وهذا كذب. روائح بوتين وترمب تفحّ من معاطفهم. ففضلاً عن ستراشه المتورّط مع الروس، تلقّت مارين لوبن قرضين من المصارف الروسيّة بقيمة 11 مليون يورو دعماً لحملتها الانتخابيّة. التحقيقات مستمرّة في احتمال تورّط البريطاني نايجل فاراج، مؤسّس «حزب بريكزيت» الجديد، بدعم روسي لحملته إبّان الاستفتاء. في المقابل، بات الزعيم الهنغاري فيكتور أوربان يوصَف بـ«رجل دونالد ترمب» في أوروبا.

لكنّ كذبة الأكاذيب عاشت أقصر الأعمار: «بريكزيت» نفسه، تلك القطّة الولاّدة، راح يتخبّط بدمائه. استقالة تيريزا ماي، بعد محاولات الإنقاذ الفاشلة، ظهّرت المعضلة. مَن سيرثها في رئاسة الحكومة سوف يرث معضلتها حكماً. أمّا إذا حلّ محلّها بهيّ الطلعة بوريس جونسون، راكباً رأسه بالخروج من الاتّحاد دون اتفاق، فأغلب الظنّ أنّ رئاسته سترتّب نتائجَ مُرّة هذه بعضها: سيتضرّر البيزنس الذي يعتمد بريطانيا طريقاً للوصول إلى الأسواق الأوروبيّة تصديراً واستيراداً. ستضمحلّ فرص عمل كثيرة. ستتوجّه استثمارات إلى بلدان أخرى. سيضعف الإسترليني ويرتفع التضخّم بما يخفض مستوى المعيشة...

محنة «بريكزيت» هذه مثّلت اصطدام الآيديولوجيا بالواقع: الذين توهّموا أنّهم يعرفون الحقيقة كلّها بعيداً من التجريب والمقارنة، بل على الضدّ منهما، هاجمهم الواقع على نحو مُخجل لأفكارهم. لقد ظنّوا أنّ آيديولوجيا «بريكزيت» تفتح لهم، باسم ماضٍ إنجليزي خرافيّ، أبواب المستقبل، فإذا بالحاضر والمستقبل يَنسدّان معاً.

الجمهور الشعبوي في بريطانيا آثر المداواة بالداء نفسه. هكذا صوّت لـ«حزب بريكزيت». لكنّ الراغبين في استيراد «العلاج» من لندن أُصيبوا بالجفلة. استراتيجيّتهم تغيّرت: استضافهم في ميلانو «القبطان» ووزير داخليّة إيطاليا ماتيّو سالفيني حيث احتفلوا بخطّتهم لتغيير أوروبا من داخل مؤسّساتها، وبجعل القارّة «أصيلة» و«جديدة» معاً. وسيلتهم هي انتخابات البرلمان الأوروبي التي أرادوا لها أن تجعلهم الكتلة الثالثة الوازنة، علماً بأنّهم يختلفون حول أمور كثيرة تمنعهم من التحوّل إلى كتلة: حول روسيا، وحول حصص المهاجرين واللاجئين، وحول سياسات اقتصاديّة من طبيعة رعائيّة... مع هذا فأوروبا وقيمها، التي ينبغي أن تقوى، هي ما يريدون إضعافه، والأخطر أن يترافق إضعافها، عبر انتزاع الصلاحيات من مؤسّساتها الاتّحاديّة، مع الميول الإمبراطوريّة لتعظيم قوّة أميركا ترمب وروسيّا بوتين وصين جينبينغ. فضائح ستراشه ولوبن وفاراج والآخرين لم تضعف عزائمهم ولم تحرّك عقولهم.

لمثل هؤلاء لا يُعطى مجد أوروبا.

 

عندما يريد الجمهور نهاية أخرى!

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/29 أيار/2019

عندما كان يجري عرض حلقات المسلسل التلفزيوني «لعبة العروش أو Game of Thrones» تجاوز عدد مشاهديه 43 مليون مشاهد على مستوى العالم أجمع، في سابقة لم يشهدها عمل فني آخر. ولم تكن هذه هي السابقة الوحيدة، وإنما تبعتها سابقة أخرى، وهي أن أكثر من مليون و400 ألف مشاهد عبّروا عن عدم سعادتهم بالنهاية التي وصلت إليها أحداث المسلسل، وشعورهم بالإحباط لما استقرّ عليه الأمر بعد أكثر من 80 ساعة من العرض المتواصل؛ وربما لأكثر ما أنتجه التلفزيون في العالم من إثارة وتشويق، يرفع ضغط الدم، ويقطع الأنفاس من كثرة المعارك والمواجهات والحوارات الحارة، حتى لو كانت بصوت منخفض، ومن وقت لآخر مشاهد جنسية تكمل الصورة العامة للحال الإنسانية بحلوها ومرها، شجاعتها وجبنها، وطنيتها وخيانتها، جمالها وقبحها. طالب هؤلاء جميعاً بضرورة إعادة إنتاج الحلقة الأخيرة مرة أخرى ووضع الأمور في نصابها، ربما لأنهم لا يريدون للمسلسل أن يختفي، وأن يبقي في القصة عمر آخر يشفي غليل المدمنين على هذه النوعية، التي استقرت نهاياتها على قواعد مرضية.

وإذا كان هناك في وقت ما محللون جعلوا من الروايات والقصص مرجعية سياسية، وأحياناً من القطع الفنية، تماثيل كانت أو لوحات، حتى المسرحيات والأفلام السينمائية؛ فإن «لعبة العروش» خرجت عن كونها مجرد مسلسل تلفزيوني مثير حاز الكثير من الجوائز – «إيمي» في مقدمتها – وإنما لكي تكون معملاً للدراسات السياسية أحياناً، والمخابراتية أحياناً أخرى، وخطط الحرب والسلام أحياناً ثالثة، والمعارك وأسلحتها من الخنجر إلى التنين الطائر أحياناً رابعة، أما المؤامرات - وحدث ولا حرج - أحياناً خامسة.

المتخصصون والكُتاب في السياسة جعلوا من الممالك السبع لإقليم «ويستروس» معملاً كبيراً للدراسات السياسية، التي يتسابق فيها الجميع إلى «العرش الحديدي» مستخدمين أدوات عصر قديم لتحقيق أهداف وأغراض كل العصور. أما الجمهور العادي فلم تكن لديه في المسلسل خيبة أمل إلا لأن نهايته لم تعط للبطل الطيب والشجاع جون سنو العرش الذي بات يستحقه بما سبقه من أعمال شجاعة، وتضحيات جمّة، وما كشفت عنه الأيام من استحقاق وراثي؛ ولا أعطت للبطلة الشجاعة أيضاً دينيري تيجاريان ومحررة العبيد والمرأة الحديدية «الشاهقة» الجمال، الفرصة لكي تتزوج من الحبيب الشجاع، ويجلسا سوياً على العرش العظيم كما يليق بالمسلسلات التلفزيونية التي تنتهي بالأحداث السعيدة، وزواج البطل مع البطلة. على العكس من ذلك فقد قتل البطل البطلة، أو ذبحها على وجه الدقة، بعد أن تحولت زعيمة التحرير إلى قيادة فاشية تقتل الناس وتحرق المدن ولا تريد أحداً غيرها على العرش، عدواً كان أم حبيباً. انتصرت السلطة على الحب.

في مقال نشر في «النيويوركر» لإيمي ديفيدسون سوركين» في 21 مايو (أيار) الحالي، بعنوان «ما الذي يعلمنا (لعبة العروش) عن السياسة الانتخابية؟»، أن الخروج من اللعبة جاء من خلال مجلس، ربما للحكماء، كان عليه «التصويت» لاختيار من سوف يجلس على العرش الحديدي في النهاية، بينما هم جالسون على «هاوية التنين» في العاصمة الموحدة «كينغز لاندنغ». وجاء الاختيار على بران ستارك أو بران المكسور الذي شلّت أقدامه منذ الحلقة الأولى في السلسلة الأولى بعنوان «الشتاء قادم» من السلاسل الثماني، عندما دفع من أعلى ليسقط على الأرض ويمضي وقته متحركاً على عجلات أو محمولاً بشكل أو بآخر. في نظر الجمهور فإن الشلل حلّ مكان الصحة، والقعود مكان الحركة، والضعف مكان العنفوان، والعجز مكان الفحولة. ولكن كاتبة المقال رأت في الأمر حكمة أخرى، وهي أنها التعبير البدائي عن الانتخابات، فلم تكن القوة هي التي انتصرت، وإنما حكمة الكبار، وقبل وبعد كل شيء فإن «بران» الذي كان الضحية الأولى لـ«لعبة العروش»، فإنه رغم كل ما عاناه طوال دورات العرض، فإنه هو الذي وصل إلى العرش في النهاية، وقبل وبعد كل شيء، فإنه هو الذي باتت له علاقات ميتافيزيقية تتيح له رؤية المستقبل، ولديه عيون الغربان التي تجعله يطلّ من أعلى على الحقائق، ويستشف الخير والشر، والحقيقة من الخيال.

هل يعد ذلك فضيلة انتخابية أم لا؟ فتلك قضية أخرى، ولا يمكن الحكم على المسلسل بأنه يمثل مداخلة في الحوار العالمي الجاري حالياً عن الليبرالية والديمقراطية، وعما إذا كانا قد وصلا إلى النهاية، كما حدث للاشتراكية قبلهما؛ وإنما يمكن الخروج منه بمداخلات خرجت من تاريخ خيالي، تخص أسئلة صعبة ما زالت تؤرق الشعوب والنخب في عالمنا المعاصر، مثل أصل السلطة ومصدر الشرعية. أفلاطون علّمنا أن «القانون» هو مصدر السلطة والشرعية، لأنه من ناحية يشكل الفارق ما بين الحضارة والوحشية؛ وفيما يبدو فإن «ويستروس» كانت حالة وسطاً بين الحالتين، ومن ثم فإن وجود المجلس للاختيار بين المتنافسين يمثل انتقالاً من الحالة الثانية إلى الأولى. المؤلفة «سوركين» رأت أن اختيار المجلس كان يمكن أن يكون مفهوماً، وربما أكثر إثارة للجمهور الذي خاب أمله، إذا كان بران ستارك قام بدور «الراوي» منذ البداية حيث يعطيه ذلك كثيراً من المصداقية إزاء كل الأطراف التي كانت لها روايتها الخاصة والعامة؛ خاصة أن المسلسل كله يعطي أهمية بالغة لدور الرواية Narrative أو «الإعلام» أو الدعاية في تبرير مذابح وأعراس. هناك مفاجآت ميلودرامية حول البنوة غير الشرعية، واكتشاف الآباء والأمهات بعد زمن تعقدت فيه الأمور، وما يجري بين البشر من منافسات وأحقاد، ولكن القضايا الكبرى تظل مطروحة طوال الوقت.

المسلسل من أوله إلى آخره يدور على 3 مستويات؛ داخل الوحدة السياسية التي فيها قيادة وشعب ورقعة جغرافية حيث تتنافس الأصول والأفراد؛ وما بين الوحدات السبع، للوصول إلى العرش الحديدي، وبين هؤلاء جميعاً وقوى الطبيعة (الشتاء الذي سوف يأتي، وهو يماثل الاحتباس الحراري في عصرنا هذا)، وقوى التاريخ أو الموتى الذين يستيقظون للقتال والقتل؛ وهؤلاء ربما يكونون استمراراً للموجة الفنية الجارية التي توظف الموتى (الزمبي) في أعمال درامية؛ أو أنهم جزء من قضايا أكبر لها علاقة بما مضى من تاريخ وما هو آتٍ من مستقبل. التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في هذه التفاعلات المتعددة الأبعاد، وقد لفت نظر «سوركين» ذلك الدور الذي تم إعطاؤه للتنين الطائر المطلق للنيران، الذي لعب مرة دور المنقذ للبطلة «دينيري تيجاريان»، ومرة دوراً في تشكيل توازن القوى، الذي لم يكن في النهاية حاسماً كما كان متصوراً في زمن المسلسل، حتى في الزمن الحالي الذي جرت فيه المبالغة في دور الجو في حسم المعارك بحيث تقود «ضربات جراحية» أو تزيل الخصم من الوجود بالتدمير الشامل. معركة ويستروس حسمت، عندما تمكنت «آريا ستارك» من قتل «ملك الليل» بالخنجر، الذي كان تاريخياً ربما أول أسلحة القتل. المسلسل فوق أنه يستحق المشاهدة، فإن فيه من الحكمة ما هو أكثر.

 

قمتان في خِتام رمضان

بكر عويضة/الشرق الأوسط/29 أيار/2019

الأدق هو أن مكة المكرمة تستضيف ختام شهر رمضان الفضيل ثلاث قمم. الأولى، وهي الأصل، القمة الإسلامية في دورتها الرابعة عشرة، وبانسجام معها - أفضل من القول «على هامشها» - تلتئم قمتان عربية وخليجية تُعدّ كل منهما طارئة، استجابة لدعوة وجهها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز. تُرى أهوَ من قبيل الصُدف أنْ يتوافق عقد القمتين مع الأسبوع الأخير من شهر الصيام، الذي يوجب على المسلم تذكر أن واجب الصوم عن أي فعل إساءة لأخيه في الدين، حتى بالكلام، يرقى إلى مرتبة العبادة في عموم الأوقات، ثم خصوصاً خلال شهر الصيام عن الطعام والشراب؟ منطق العقل يرجح أن الإجابة هي: كلا، بالتأكيد ليس من قبيل الصدف إطلاقاً. لماذا؟ أولاً، لأن كل من شهد الشهر الفضيل فصام، أو أدى كفّارة عدم القدرة، رأى وتابع ما وقع من مشاهد عدوان سافر شهدها هذا الشهر ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أقدم عليها، بلا ورع أو خجل، طرف مدعوم من الحكم في إيران.

ثانياً، لأن واقع ما يجري على الأرض، من قبل سنوات ما سُمي «الربيع العربي»، وما شهدت من تمزق وإمعان في زرع الشقاق بين العرب، ما لبث يثبت أن الفريق المتشدد، وهو الممسك والمتشبث بزمام الحل والربط بين أهل الحكم في طهران، غير مكترث لأي محاولات، وما هو مهتم بأي مفاوضات، توصل إلى ضبط تصرفات القوى التابعة لإيران في المنطقة، وبالتالي إلى مرونة تعيد العلاقات العربية – الإيرانية عموماً، وليس مع دول الخليج بشكل خاص، إلى وضع طبيعي يسوده منطق تفاهم مشترك، ويعززه إحساس أمان متبادل بين عموم الناس في الإقليم كله. وربما ليس من شطح في القول إن ذلك الجناح الإيراني المتشدد العداء للعرب كعِرق، والعروبة كمنهج، يجد من السند العقائدي، القائم على «فهم ممنهج» يعتقد به بعض خواص القوم في قُمّ، ما يكفي للإصرار على المضي قُدماً في التصعيد العدواني، حتى لو ظهر بين عقلاء إيران أكثر من صوت يعارض مثل هذا المنهج.

لعل في السببين أعلاه، إضافة إلى تذكُّر حقيقة أن للمواقيت مدلولها، وللأمكنة معانيها، ما يكفي للقول إن التئام القمتين العربية والخليجية في مكة المكرمة، أرض الوحي والتنزيل المُبين، وقبلة المسلمين حيثما هم وهن، بمشارق الأرض والمغارب، في شمال الكوكب أو الجنوب، إلى جانب القمة الإسلامية، هو حدث ذو دلالات مهمة يجب أن تؤخذ في صميم حسابات أطراف عدة، تصر على أن تعرقل أي استقرار للشعوب العربية، وأن تدفع بدول العالم العربي على كل طريق يؤدي إلى مزيد من الانزلاق نحو حروب مدمرة. رُبّ سائل: مَن هي تلك الأطراف، أهي موجودة حقاً، أم لعلها أشباح، وأن الأمر مجرد توهم تلده «بارانويا» الشعور بتخوّف عربي غير مفهوم الأسباب؟ أما التساؤل فهو مشروع، ولا اعتراض عليه، التزاماً بمبدأ النقاش الموضوعي. وأما القول إن التخوّف العربي هو وليد «بارانويا»، وغير مفهوم الأسباب فهو تسخيف إما مقصود لذاته، أو أنه استخفاف بقوى موجودة، ثم إنها حيّة تسعى على الأرض، وليست مجرد أشباح، بل هي دول ومنظمات وأحزاب وحركات، بعض منها متحالف علناً، وبينها المتعارض، ظاهراً، لكن مصالحها تلتقي على الحيلولة دون استقرار العرب بأي ثمن، والمؤلم في الأمر أن ذلك الثمن يُؤدى، أحياناً، من جيوب مسلمين وعرب، سواء عن قصد خبيث، أو نتيجة جهل، وكلٌ منهما تصرف فاسد.

من هنا أهمية توصل قمتي مكة الطارئتين، ومعهما القمة الإسلامية، إلى ميثاق قوي العزم، واضح المعالم، من حيث تأكيد صفاء النيّات العربية - العربية أولاً، ثم تجاه جيران الدول العربية من غير العرب، وخصوصاً إيران وتركيا، بغية وضع حكومات الشعوب غير العربية أمام مسؤولياتها فيما يتعلق بإصلاح حال العلاقات مع الدول العربية، وضمان غد أفضل لكل المنطقة. لقد قيل منذ زمن بعيد إن وجود الإرادة ييسر فتح الطريق. هل يتضح بعد قمم مكة المكرمة الثلاث، ما إذا كانت إرادة الإصلاح قائمة بالفعل، أم أن ذوي النيّات العدائية، غير المكترثين بأي صلح، لن يجنح أي منهم لأي سِلمٍ؟ المقبل من الأيام كفيل بالإجابة عن السؤال.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية إستقبل وفد جمعية تجار جونيه وهيئة المعماريين العرب وأمل بإقرار الموازنة سريعا: عملية النهوض الاقتصادي انطلقت

الأربعاء 29 أيار 2019 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "مشروع موازنة 2019 يتضمن اجراءات تعزز قطاعات الانتاج في لبنان، لا سيما منها الصناعة والزراعة، بهدف الانتقال المتدرج الى الاقتصاد الانتاجي بدل الاقتصاد الريعي الذي اعتمدته الحكومات المتعاقبة". واعرب عن أمله في ان "يتم اقرار الموازنة في مجلس النواب في اسرع وقت ممكن"، لافتا الى ان "عملية النهوض الاقتصادي انطلقت وسيكون للبدء بالتنقيب عن النفط والغاز بداية العام المقبل الاثر الايجابي على الاقتصاد الوطني". واذ اشار رئيس الجمهورية الى ان "اقرار مجلس الوزراء لمشروع موازنة 2019، ترك ارتياحا في الاسواق المالية"، رأى ان "تطبيق الاجراءات والتدابير المنصوص عنها في الموازنة الجديدة من شأنه خفض العجز والتأسيس لموازنة 2020، حيث سيباشر الوزراء رفع موازناتهم الى وزير المالية علي حسن خليل للمباشرة بدرسها واحالتها ضمن المهلة الدستورية الى مجلس النواب".

كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الهيئة الادارية الجديدة ل"جمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح" برئاسة سامي عيراني، الذي القى كلمة باسم الجمعية، شكر فيها رئيس الجمهورية على "الاهتمام الذي يبديه بحاجات الاقتصاد الوطني"، واشار الى "الركود الذي تعاني منه الاسواق منذ اشهر بسبب الوضع الاقتصادي المتأزم في البلاد، نتيجة السياسة الاقتصادية التي انتهجت منذ زمن بعيد، مع ما احاط بها من حالات هدر وفساد نخرت عميقا في جسم الادارات العامة".

وعدد عيراني بعض الصعوبات التي تواجه الاقتصاد راهنا ومنها "افتقاد الاسواق للسيولة النقدية بفضل الفوائد المرتفعة، وتوقف المؤسسة العامة للاسكان عن منح القروض، وعبء النزوح السوري وتوليه للوظائف والمهن بأجور منخفضة، وتدني الحركة السياحية لعدم اعطاء القطاع اهميته وتوظيفه باحترافية لدى الخارج".

ولفت الى "تزايد تهريب البضائع عبر المعابر الحدودية، حيث تباع الى المستهلك باسعار متدنية في ظل التهرب الضريبي، مما ينعكس سلبا على التجار الملتزمين ضرائبيا وعلى الخزينة لحرمانها من العائدات الجمركية والمالية"، واعتبر ان "مدخل الحلول هو اغلاق كامل لجميع معابر التهريب".

وشدد على ان "الامل يحدو بنا يا فخامة الرئيس، بالخطوات التي تقومون بها على صعيد مكافحة الهدر والفساد ومساعيكم الحثيثة لترشيد الاقتصاد نحو الانتاجية، مع ما ترسمونه من خطط اصلاحية لاعادة تكوين ادارات الدولية وفق معايير سليمة وشفافة بعودة الاقتصاد للتعافي مع ما يستتبع ذلك من اعادة للنهوض مجددا".

رئيس الجمهورية

وتخلل اللقاء حديث عن المشاريع التي يتم تنفيذها في منطقة كسروان، لا سيما توسيع الاوتوستراد الدولي والمرفأ السياحي ومحطات تكرير الصرف الصحي والطرق الجبلية والبنى التحتية، فاكد الرئيس عون متابعته المباشرة "لتنفيذ كل هذه المشاريع بعدما توفرت الاعتمادات المالية اللازمة لها".

تابت

الى ذلك استقبل الرئيس عون، رئيس هيئة المعماريين العرب نقيب المهندسين جاد تابت ومقرر اللجنة التحضيرية لنشاط القدس في الهيئة المعمار فراس مرتضى، واطلع منهما على تفاصيل المسابقة التي تنظمها هيئة المعماريين العرب لاعادة احياء مدينة القدس بعد جلاء الاحتلال الاسرائيلي عنها.

واوضح النقيب تابت ان "هذه المسابقة اطلقت لاظهار الاهتمام بالقدس وتقوم على تقديم افكار عالمية معمارية، على ان تعرض نتائج المسابقة في مؤتمر الاتحاد الدولي للمعماريين الذي سيعقد في مدينة ريو دو جانيرو في حزيران 2020 بحضور اكثر من 10 الاف معماري من العالم.

وقال: "وضعت فخامة الرئيس في اسباب اطلاق هذه المسابقة للتعبير عن التضامن مع القدس، وهذا النشاط العربي الكبير نوعي ويختلف عن النشاطات الاخرى التضامنية مع عروبة القدس. وستشكل لجنة تحكيم دولية لاختيار افضل فكرة معمارية وتعلن النتائج خلال مؤتمر حول القدس سيعقد في بيروت".

 

الحريري وصل الى جدة لترؤس وفد لبنان الى القمتين العربية والاسلامية

الأربعاء 29 أيار 2019 /وطنية - وصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند العاشرة والنصف من مساء اليوم الى جدة لترؤس وفد لبنان المشارك في القمتين العربية والاسلامية الطارئتين اللتين ستعقدان في مكة المكرمة يومي الخميس والجمعة، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للبحث في تطورات الاوضاع العربية والاسلامية. وكان في استقبال الرئيس الحريري لدى وصوله الى الصالة الملكية في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة نائب امير منطقة مكة الامير بدر بن سلطان وممثل منظمة التعاون الاسلامي السفيرعبد الله عالم وسفير المملكة في لبنان وليد البخاري وعدد من المسؤولين.

وبعد استعراض ثلة من حرس الشرف انتقل الرئيس الحريري والوفد المرافق الذي يضم الوزيرين جمال الجراح ووائل ابو فاعور الى صالون الشرف ثم غادر الى مقر اقامته. يذكر ان الوفد الرسمي الى القمة يضم الى الوزيرين ابو فاعور والجراح الامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، سفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة ومندوب لبنان الدائم لدى جامعة الدول العربية علي الحلبي.

 

كتلة التنمية والتحرير عرضت المواقف والملاحظات من الموازنة واقتراح قانون الإنتخابات الجديد

الأربعاء 29 أيار 2019 /وطنية - ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم اجتماع "التنمية والتحرير"، في حضور وزيري المالية علي حسن خليل والثقافة محمد داود، والنواب: ابراهيم عازار، انور الخليل، علي بزي، ياسين جابر، ميشال موسى، عناية عزالدين، قاسم هاشم، علي خريس، هاني قبيسي، علي عسيران، محمد نصرالله، فادي علامة ومحمد خواجة.

الخليل

بعد الإجتماع، تلا الامين العام للكتلة النائب انور الخليل البيان التالي: "عقدت كتلة التنمية والتحرير إجتماعها الدوري برئاسة دولة الرئيس نبيه بري الذي استهل الإجتماع بالوقوف مع اعضاء الكتلة دقيقة صمت عن روح النائب السابق المرحوم عبد اللطيف الزين، واكد دولته على المواقف الوطنية الملتزمة للراحل".

اضاف: "وبحثت الكتلة في المواقف والملاحظات من قانون الموازنة العامة، وكذلك اقتراح قانون الإنتخابات الجديد ومواقف الكتل النيابية التي جرى البحث معها حول هذا الإقتراح، وملاحظات اللجنة الفرعية على قانون اللامركزية. واطلعت ايضا على إقتراح قانون البلديات واتخذت بشأن كل اقتراحات القوانين القرارات اللازمة".

 

وزير المهجرين: إثارة مسألة ال40 مليارا محاولة للتعطيل والحقوق ستصل الى مستحقيها من دون استنسابية

الأربعاء 29 أيار 2019 /وطنية - عقد وزير المهجرين غسان عطاالله مؤتمرا صحافيا في مكتبه بمبنى الوزارة - ستاركو، حضره رئيس هيئة الصندوق المركزي للمهجرين العميد نقولا الهبر ومدير عام الوزارة أحمد محمود، واستهله بالقول: "هذا المؤتمر الثاني بعد استلامنا للوزارة. عقدنا مؤتمرا منذ شهرين وكان من المفروض أن نعقد مؤتمرا آخر بعد العيد من الصندوق عندما نكون قد أقفلنا ملف الإخلاءات الذي وعدنا به الناس بأن نشرح لهم بالتفصيل مجريات هذا الملف، ولكن بسبب الأيام الأربعة الأخيرة والتي حملت الكثير من الغوغائية بالكلام اضطررنا أن نوضح الصورة اليوم أمام الرأي العام ولنقول بوضوح ماذا حصل بالتفصيل. ماذا فعلنا وماذا أنجزنا وكيف سنعمل بالوزارة".

أضاف: "منذ أن استلمنا الوزارة عملنا بطريقة علمية وشفافية، ولأول مرة يأتي وزير لا يتصل مرة واحدة بالصندوق من أجل طلب معين يخصه وعالق منذ زمن. وأنا أتلقى الكثير من الإنتقادات من جماعتنا ومن مقربين وأقرباء لنا بأن ذلك كان يحصل، والكل يعرف أنه كان يحصل، والكل يعرف بأنه حق من حقوق الوزير. لليوم لم يدفع ليرة من الوزارة لأي كان، لأننا وعدنا الناس بأننا سنعمل ضمن خطة علمية واضحة وشفافة".

وتابع: "عندما استلمنا الوزارة قمنا بجولة، لأننا بالأساس من مدرسة تؤمن بالمؤسسات وبالدولة، التقينا برئيس الجمهورية وبرئيس مجلس النواب وبرئيس الحكومة وزرنا البطاركة وختمنا الزيارات عند وليد بك واعتبرنا وبكل زيارة، بأننا أضفنا شيئا جديدا على الخطة من أجل إقفال الصندوق والوزارة. وأخذنا من هؤلاء جميعا الإقتراحات والرؤية بالنسبة لتمكيننا وبأسرع وقت من الإقفال وبطريقة تواكب الواقع الحقيقي للناس. كل تلك الأمور سرنا بها منذ اليوم الأول ولم نتطلع بالسياسة ولا بالإستنسابية. وعلى هذا الأساس وضعنا الخطة، وعندما التقينا بوليد بك طلبنا منه أن يكون هناك صدمة إيجابية للناس في أول الطريق لأننا تعهدنا بإقفال الوزارة، وهذا الموضوع بحاجة لأن نعطي صورة جديدة عن الوزارة وعن العلاقة بينها وبين الناس وعن مد اليد في منطقة الجبل. وبهذا الموضوع أقمنا قداسا مشتركا حتى نعطي صورة إيجابية وبأننا نأتي بيد ممدودة لنحل تلك المشاكل ومن أجل ملفات الناس ومن أجل الحفاظ على المال العام ولم نأت لنشتغل سياسة في هذه الوزارة، وفي هذا القداس الفريق الوحيد الذي قاطعه وعمل على عرقلته، نعرف لماذا".

وأردف: "وصلنا اليوم الى مشكلة بسبب الـ 40 مليارا وفي وقتها كل الناس اتصلت وهنأتني على هذه الخطوة التي قمت بها، ولم أجد اعتراضا ومقاطعة إلا من فريق واحد منذ أن بدأنا في الوزارة، وأنا اليوم أحذر أنه إذا كنا سنتعامل اليوم مع وزارة المهجرين مثلما تعاملنا مع وزارة الطاقة على مدى عشر سنوات عرقلة للخطة ونؤخر الناس ونمنع الكهرباء عنهم، معنى ذلك أننا ذاهبون الى عرقلة جديدة وخلال ثلاث سنوات لحقوق الناس والمهجرين، وهذا ما تبين خلال الأيام الأربعة الماضية وما جرى كان بطريقة ممنهجة خيضت فيها التدخلات وكأن هناك سرقة موصوفة تحصل وكأن فساد الدولة كله تبين الآن".

وقال وزير المهجرين: "نحن حريصون على المال العام أكثر بكثير من الذي يدعي هذا الحرص اليوم، وعلى كيفية صرف هذا المبلغ. لقد أخذنا قرارا في الوزارة بإقفال طابق من أصل ثلاثة لنخفف عبئا عن الدولة ونلغيه من ضمن ميزانية الوزارة. كما أخذنا قرارات تتعلق بالسيارات التي لدينا والتي لا حاجة لها من أجل أن نهبها الى قوى الأمن أو الجيش بغية تخفيف أعباء المصاريف في السنة المقبلة. هذا ما فعلناه بإرادتنا ولم نجبر عليه، هذه مدرستنا التي تربينا فيها وهي هكذا تعمل، ولا أعتقد أن ما نقوم به يجري في وزارة أخرى، ومن دون أن يطلب ذلك منا من قبل أحد. وهذا دليل كبير على أننا ذاهبون فعلا لإقفال الوزارة ولا هدف لدينا لزيادة موظفين أو مبان أو سيارات، إنما العمل على إقفال جميع الملفات من أجل إقفال الوزارة، وبهذه الطريقة لا نقوم بفتح ملفات جديدة أو بتكبير المبالغ".

أضاف: "كنا نود اليوم الحديث بشفافية عن ملف الإخلاءات الذي عملنا فيه بطريقة علمية وبلا استنسابية، سنتكلم بصورة سريعة لأننا سنتحدث بعد العيد ومن الصندوق لشرح كل ذلك بطريقة مفصلة. عندما استلمنا الوزارة ووجدنا ملف إخلاءات عمره 30 سنة، أي أناس صادروا منازل أناس آخرين، وهذا الملف من غير المعقول وجوده بعد 30 سنة لليوم فقلنا بأن يكون هذا الملف تجربة لكيفية معالجة كل الملفات المحقة او المكررة، وهي تجربة نصيغ من خلالها الخطة الكبيرة لإقفال الوزارة. عندما بدأنا كان الملف يضم حوالي 1000 طلب إخلاء بين الوزارة والصندوق، واليوم وبعد شهرين نقول للناس بأن الألف ملف أصبحت 50 والـ 950 ملفا تمكنا بالشفافية وبالعمل المهني أن ننهيها ونقفلها لأنها غير مستحقة لعدة أسباب نشرحها لاحقا. وبالمهنية عندما نبعث كشفا من الوزارة ومن الصندوق ومن الدرك ومن مكتب الوزير يمكن عندها إنهاء تلك الملفات التي كانت ستكلف الدولة 5 ملايين دولار وأصبحت التكلفة 250 ألف دولار".

وتابع: "نحن لا نسأل عن الأموال ولا يقال لنا لا نعرف أين ستذهب الأموال، فنحن نعرف كيف نحافظ على المال العام ولا أحد يعلمنا الشفافية. وما لمسناه في الأيام الماضية لا يدل إلا على نية بالتعطيل، والواضح من أسلوب الهجوم الذي حصل على الوزارة هو تعطيل لعملها. إذا كان الهدف حرمان الناس المحقين الذين انتظروا 30 سنة حتى ندفع حقوقهم، فلنعرف من أول الطريق، أن هناك من يرفض اليوم إعطاء حقوق من تهدم بيته ولم يدفع المال اللازم لإعماره ولا حتى دفعة أولى، لكن لن نقبل بأن ينجح الوزير ويقفل الوزارة والملفات ولو على حساب حقوق الناس، فهمهم الأساسي تعطيل حقوق الناس، وليكن ذلك واضحا".

وأردف: "اليوم نقول بكل محبة ولكل من يشكك، نحن من مدرسة وبكل فخر، يدنا نظيفة لا دم عليها وضميرنا مرتاح بدون عمالة وشفافون من دون عمولة. تحدثنا عن بعض الإنجازات التي قامت بها الوزارة والتي تدل على محافظتنا على المال العام، وهناك الكثير من القرى التي لديها حقوق في الوزارة ويجب أن تصل لها، ومن يشكك بأنني سأصرف الأموال باستنسابية فلست من البقاع لأسأل أولا عن إبن نبحا، ولست من الشمال لأجد حلا لحيلان المهجرة منذ 1975، ولست من عكار لأتحدث مع أبناء الخربة والحوارة ونعالج مشكلتهم ونرى كيف سنفيدهم. تلك القرى عاشت مأساة منذ الـ75 وتهجر أهاليها، ليس اختصاصي في الوزارة فقط الشوف وعاليه وبعبدا، نحن نعمل على كافة الأراضي اللبنانية وواجباتنا أن نقف مع كل هؤلاء الناس ونرد لهم حقوقهم الطبيعية ولهم طلبات في الوزارة والتي لم تعالج في الماضي بسبب الإستنسابية".

وقال عطاالله: "أنا لا أعمل اليوم سياسة بل أعمل لإقفال الوزارة ولكن ليس على حساب حقوق الناس، بل لإعطاء كل صاحب حق حقه وليس أن نقفل الوزارة ونترك الناس عالقين. سنقفل الوزارة بعد إعطاء الحقوق للناس، هذا ما فعلناه بالإخلاءات، وقد وفرنا الكثير من الهدر على الدولة، سنعمل بمسح شامل للمناطق لأننا ورثنا قرى ملفاتها غير مقفلة ومنها الشوف. في الخطة الجديدة هناك عمل علمي، وسنقوم بمسح شامل لكل قرية ونقفل جميع ملفاتها، مثل ملفات قرى المصالحات بأكملها، وبهذا الأسلوب لن يكون هناك مشاكل لا في الوزارة ولا في الصندوق ولا لدى الناس".

أضاف: "بالنسبة الى موضوع الخطة الشبح والتي خاف البعض فيها على مصير الأموال أي الـ 40 مليارا، سنشرح تفاصيلها لاحقا. وأنا أسأل الذي خاف على الـ 40 مليارا ألم ير الـ 225 مليارا للجمعيات في وزارة الشؤون وبأن هذا المبلغ وعلى ثلاث سنوات يمكننا إقفال وزارة المهجرين به ولم تحدث مشكلة من قبلنا على خطة وزارة الشؤون أو طلبنا شروحات حولها، والأمر يستأهل خطة في وزارة الشؤون وكيفية صرف تلك الأموال على الجمعيات ومن هي تلك الجمعيات، مع أننا من أكثر الداعمين لوزارة الشؤون وسندعمهم في مجلس الوزراء وحتى ولو كان المبلغ 300 مليار، لكن ليشرحوا لنا خطتهم".

وتابع: "الـ 40 مليارا لا تكفي الدفعة الثانية لبريح، الخطة يجب أن نسأل عنها وزارة الشؤون ووزارة العمل اللتين لديهما ميزانية على ثلاث سنوات كافية لإقفال وزارة المهجرين. إن خطتنا مبنية على أرقام وقوانين وعلى علمية وشفافية ووضوح، وهي تحتوي على تفاصيل الحلول والمراحل وعلى اعتماد قوانين تجبرنا ولا تظلم أحدا. وأنا ألتزم بضوابط آلية إقفال الملفات الموجودة، والحق محفوظ لكل طلب يستوفي الشروط الموضوعة. الوزارة صرفت في الماضي ثلاثة آلاف مليار، لكن لم أسمع مرة واحدة بأن أحدا عقد مؤتمرا صحافيا وسأل عن تلك المبالغ انما الـ 40 مليارا اليوم رقم ضخم جدا. نحن مع المساءلة وأبواب الوزارة مفتوحة لكل من يريد أن يراجع معنا يوميا. لكن الحري بمن يسأل اليوم، أن يقف الى جانب المهجرين على الأقل منذ عام 2005، وكان الأحرى به أن يطالب بحقوقهم كل يوم لأنهم أصحاب حقوق وقد هجروا من قراهم ويجب إعادة إعمار منازلهم، بدل ان نستغرب اليوم أين ستذهب الأربعين مليارا، وهذا المبلغ كان يدرج بكل موازنة بشكل طبيعي من أجل قيام الصندوق بعمله الطبيعي، لم يغير شيء في هذا الصدد إلا بالسياسة".

وأردف: "يقومون بمحاولة للتعطيل ولكن ليس تعطيلي أنا لأنني سأكمل عملي، إنما تعطيل حقوق الناس وتعطيل العودة وتعطيل المهجر وللذي بنى نصف منزله وما زال ينتظر الدفعة الثانية. أنا لا أحد يعطلني، أعمل مثل البلدوزر ولا يؤثر بي الكلام ولا طول الألسنة ولا تهمني التعليقات، أنا أعمل بحرية ضمير مع كل الناس وبطريقة علمية وبدون أي استنسابية، ولا أسأل عن انتماء أحد أو طائفية. لقد طلبت منذ اليوم الأول في الوزارة أن تكون دراسة الطلبات مثل فحوصات المدرسة، أي العمل على أحقية صاحب الحق. لا يهمني لمن الملف ولا لأي قرية ولا الإنتماء ولا الطائفة. يهمني إرجاع الحقوق للناس لا أن يقفوا مذلولين بعد 30 سنة على أبواب الوزارة من أجل المطالبة بحقوقهم. ومع الأسف اليوم فقط انتبه البعض بأنه يوجد وزارة المهجرين ولم يكن لديه معلومات طوال الفترة الماضية".

وقال: "لمن يسأل عن كيفية صرف الـ 40 مليارا، أقول يا ليت الى جانبك مستشارون يدركون بأن الوزارة لا تصرف أموالا إنما من يصرف هو الصندوق الذي هو تحت وصاية رئيس الحكومة. أنا لا يمكنني صرف أموال بل أرسل ملفات مكتملة الى الصندوق وهو يعيد دراستها ويصدر الشيكات، والصندوق تحت سلطة رئيس الحكومة وأنا لا أقبل سؤال الصندوق عن كيفية صرف الأموال لأن العميد الهبر هو من أشرف الناس والجميع يعرفون نزاهته ولم يصرف يوما ليرة بطريقة خاطئة. كما لا أقبل بأن يقال ان رئاسة الحكومة تمرر تمريرات في الصندوق".

أضاف: "الـ 40 مليارا ليست تحت سلطة الوزير بل نحن من نضع الخطط وإقفال الملفات ونذهب بها الى الصندوق. هذه الخطة المتكاملة عرضناها منذ اليوم الأول على مجلس الوزراء وتحدثنا بها وقلنا بأننا أصبحنا جاهزين وخاصة في آخر خمس جلسات وبشكل متواصل، وكنت أوضح بعد كل جلسة بأنني تكلمت وطالبت بحقوق المهجرين ونحن بانتظار جواب من رئاسة الحكومة ومن مجلس الوزراء لأننا لن نقبل بوضع الصندوق خاليا من الأموال، كما لن نقبل بأن يقال عن حكومة وعن ثلاثين وزيرا إنهم لم يكونوا منتبهين وبأنها مرقت تمريقة. لا تمر تمريرة بوجود 30 وزيرا يناقشون بكل التفاصيل في مجلس الوزراء. أما إذا كان بعض الناس غير منتبهين فهذه ليست مشكلتي، لأنهم كان يجب أن ينتبهوا فهذا الموضوع جرى الحديث فيه عدة مرات وهم يعلمون بأن الخطة جاهزة، وقد طلب منا تأجيل الخطة لما بعد الموازنة لأنه يلزمها نقاش في جلسة عادية بعد الموازنة لتقسيم برنامجها على ثلاث سنوات".

وتابع: "نحن لسنا بالتأكيد مع زيادة العجز وطلب زيادة على المبالغ وزيادة الحمل على الدولة، لكننا لن نقبل بأن يكون وضع الصندوق صفرا في حين كل الصناديق فيها أموال. وبالمسؤولية التي نحملها قبلنا بعشرة بالمئة من الخطة ولم نطلب زيادة في الأموال لكي نصرفها، بل كل ما طلبناه هو لتنفيذ الخطة والبرنامج الذي وضعناه والذي تبلغ كلفته أقل بـ 60 بالمئة من آخر خطة وضعت، ويعلم المدير العام بأنه لأول مرة تعرض خطة تكاليفها أقل بكثير من كافة الخطط الموضوعة سابقا في الأوعوام 2000 و 2005 و 2017. لقد وضعنا خطة تقارب الواقع ولا هدر فيها ولا ظلم لأحد حتى وصلنا الى هذا الرقم والى توفير سنوات عديدة لإقفال الوزارة بدل ست أو سبع سنوات، بل سنعمل لكل المجهود لإقفالها خلال ثلاث سنوات حفاظا على المال العام ومنعا لإستمرار الهدر في الدولة".

وأردف: "الخطة موجودة ومفصلة وواضحة، تحدثنا عن جزء من طريقة تنفيذها وسنشرحها بالتفصيل وسنناقش في جلسة عادية لمجلس الوزراء والـ 10 بالمئة التي حصلنا عليها هي من أجل استمرارية عملنا. ولمن يسأل عن الـ 40 مليارا نقول له أين كنت عندما صرف 60 مليارا لمجلس الجنوب، لم نسمع أي اعتراض ولم يطلب أحد خطة، وكذلك بموضوع الشمندر السكري وكافة الصناديق المجهول عملها. كل ذلك لم ينتبهوا له ولم ينتفضوا. المشكلة هي في العرقلة السياسية، وأنا أستغربت لماذا لم يضرب هؤلاء الوزراء يدهم على الطاولة ويقولوا بأن مبلغ 40 مليارا قليل وهم يعرفون من لم يقبض ومن هم المهجرون الذين لم يعودوا بعد، هناك ملفات مرت وهم صامتون وعندما وصلنا الى وزارة المهجرين باتوا يريدون أن يصبحوا أبطالا وبات الأمر بالنسبة إليهم تمريرة وخزعبلات. نحن لا نقوم بخزعبلات ولا بتمرير التمريرات".

وختم: "أنا سأقاتل في كل جلسة من أجل الحصول على أموال المهجرين، إنها حقوق للناس الذين تهجروا وعادوا الى منازلهم المهدمة والى كنائسهم المدمرة، هؤلاء لهم حقوق لن نسمح بالمساومة والتفاوض عليها أو أن يتطاول عليهم أحد. الحقوق ستصل الى جميع المستحقين من دون السؤال عن انتماء وطائفة وحزب".

حوار

وقال عطالله ردا على سؤال أين ستذهب الـ 40 مليارا: "المبلغ عشرة بالمئة من الـ 40 مليارا، ونحن نشعر بالعجز ولا نريد تحميل الدولة فوق طاقتها ونتضامن في الوزارة من اجل موازنة مقبولة، وسنسير وفق الخطة وسيحسم المبلغ من البرنامج والخطة".

وأعطى رقما تقديريا حول الاعمال التي تجري في الوزارة، وقال: "هناك 11660 ملف اعمار قيمتها 61 مليارا، اذا اردنا ان نعطي الصندوق اموالا لاقفال الملفات المتراكمة والتي ورثتها منهم ومن تصرفاتهم والمشاكل التي افتعلوها، فأنا أحل المشاكل المتراكمة، وحتى لا نقول قبل العام 1990 لم أكن وزير المهجرين، هذه المشاكل منذ 30 سنة". أضاف: "هناك 465 ضحية لم تدفع اموالهم، الاموال في الصندوق لا تكفي للملفات ومنها يعود الى عام 1996، هذه الامور لا يتم التعاطي معها باستخفاف وهناك من يسأل أين ستذهب ال 40 مليارا. هذا المبلغ لا يكفي دفعة ثانية لبلدة بريح لكننا سنسير بالخطة وكل شهر سنجري بيانا مفصلا، ولو حصلنا اكثر من 40 مليارا لكنا دفعنا للجميع في القرى المستحقة، كيف افتح ملفا هل أرسل شيكا مثل غيري واقول لهم انتظروا". وعن موضوع إقفال الوزارة خلال 3 سنوات اذا لم تتأمن الاموال، قال: "الاموال 400 مليون دولار جزء يحل جزءا وفق الاولويات التي تتغير كل يوم، فكلما حلينا مشكلة قرية تواجهنا مشكلة قرية ولا يحق لنا تفضيل اناس على اناس، ولا يمكن ان أنهي المصالحة من دون ان اعطي الناس حقها. عندما اعمل بجهد وليس مثل غيري، احصل على نتيجة، اعمل وأريد مالا والصندوق الى جانبنا، نريد من كل الحكومة ان تعرف احقية هذا الملف لاغلاق صفحة الحرب التي لم اشارك فيها، فأنا أحل مشاكل غيري".

 

جعجع: لم نوقع ورقة المصالحة مع التيار الوطني لنعود ونختلف معه وهل من عاقل يمكنه أن يصدق أن القوات هجرت أهل الجبل؟

الأربعاء 29 أيار 2019 /وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "الجميع مستاء من حملة التراشق التي نشهدها بين بعض مسؤولي التيار الوطني الحر وبعض مسؤولي القوات، والتي كانت قد بدأت بعد طرحنا موضوعا تقنيا مرتبطا بالموازنة، وهو قضية ال40 مليار التي طالب بها وزير المهجرين غسان عطالله في الربع الساعة الأخير من آخر جلسة للحكومة، وبدل ان يرد علينا بشكل تقني مبديا ما هي خطته وسبب طلبه لهذا المبلغ، بدأ بالتهجم علينا عائدا في حديثه إلى بعض المقولات التي هي في الأساس خاطئة، إلا أننا لزمنا الصمت في حينه إزاءها ليس لسبب سوى وحدة الصف".

وتمنى على رئيس "التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل إعطاء التعليمات لكل من يعمل معه بالرد عندما يسأل عن موضوع ما من ضمن هذا الموضوع وليس العودة إلى نبش الماضي"، وقال: "نحن لم نوقع ورقة المصالحة مع التيار لنعود ونختلف معه، لا بل لأننا مؤمنون بها وأمامنا مئات الآلاف من المشاكل التي من الممكن أن نتعاون من أجل حلها، وباسيل يرى نصب عينيه كيف نتعاون في معالجة بعض المشاكل لحلها، إلا أنه إذا ما أراد الكلام بهذا المنطق، فنحن لا مانع لدينا، لا سيما أن ما من فريق يعرف أسرار وخفايا الحرب اكثر منا. وإذا ما أرادوا الحديث عن الحرب فليتفضلوا لنتكلم عنها، وليس أن يقوموا برمي الكلام يمينا ويسارا باعتبار ان هذا الأمر لن يستمر بعد اليوم".

وسأل: "هل من عاقل يمكنه أن يصدق أن القوات اللبنانية هي التي هجرت أهل الجبل؟ في حين أن الجميع يعي تماما أين كانت القوات في حينه وأنها الوحيدة التي وقفت إلى جانب أهالي الجبل بكل ما أوتيت من قوة عندما كان البقية، ومن ضمنهم وزير المهجرين يتسلون في مكان آخر وهي كانت متهمة من قبل الفريق الآخر بأنها صعدت إلى الجبل وتدخلت في شؤونه، إلا أن الأذكى من وزير المهجرين هو الذي انبرى ليقول "منيح يلي ما سقط الجبل" ليضطرنا لنرد عليه والقول "منيح يلي" ما سقطت بعبدا والمنطقة الشرقية بأكملها من بعد ما حافظت القوات عليها على مدى 15 عاما".

كلام جعجع جاء عقب ترؤسه الاجتماع الدوري لتكتل "الجمهورية القوية"، في معراب، بحضور: نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، الوزيرين كميل ابو سليمان ومي الشدياق، النواب: ستريدا جعجع، ماجد إدي ابي اللمع، بيار بو عاصي، سيزار معلوف، فادي سعد، زياد حواط، جورج عقيص، عماد واكيم، شوقي الدكاش، وجوزيف اسحق، الوزيرين السابقين: طوني كرم وجو سركيس، النواب السابقين: فادي كرم، إيلي كيروز وطوني زهرا، الأمينة العامة الدكتور شانتال سركيس، رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور، وعضو الهيئة التنفيذية إيلي براغيد، فيما تغيب عن الاجتماع وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان، نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، النواب: أنطوان حبشي، جان طالوزيان، أنيس نصار ووهبي قاطيشا، الوزير السابق ملحم الرياشي، والنواب السابقون: طوني أبو خاطر، جوزيف المعلوف وشانت جنجنيان.

وكان جعجع استهل كلمته بالقول: "إن الرأي العام في ال24 ساعة الأخيرة، كان مستاء، كما نحن، من التراشق المستجد ما بين بعض مسؤولي القوات اللبنانية من جهة وبعض مسؤولي التيار الوطني الحر من جهة أخرى، وآخر ما نريده أن يكون هناك أي إشكالية مع التيار الوطني الحر كتيار، ولو أن هذا ما نصبو إليه لما كنا لندعم وصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، فنحن لم نقم بذلك من أجل العودة للوقوع في إشكاليات كالتي نشهدها اليوم، إلا أن جل ما حصل هو أننا طرحنا موضوعا بشكل تقني من ضمن الأجواء العامة السائدة في البلاد خلال مناقشة الموازنة العامة، وهو ال40 مليار التي طالب بها وزير المهجرين غسان عطالله في الربع الساعة الأخير من آخر جلسة للحكومة، وأبدينا رأينا في هذه المسألة بكل صراحة بأننا لسنا مقتنعون بما حصل للأسباب التي كنا قد رددناها مرارا. وبدل ان يرد علينا الوزير بشكل تقني مبديا خطته وسبب طلبه لهذا المبلغ، بدأ بالتهجم علينا عائدا في حديثه إلى ملفات الماضي. وفي طبيعة الحال، عندما يعود أحد لنبش الماضي، فعليك بالعودة إلى هذا الماضي من أجل الرد عليه، خصوصا إذا ما كنت في معرض الدفاع عن بعض المقولات التي هي في الأساس خاطئة، إلا أننا لزمنا الصمت في حينه إزاءها ليس لسبب سوى وحدة الصف، الأمر الذي أوصلنا اليوم إلى بقاء بعض المفاهيم الخاطئة راسخة في عقول بعض الناس عن القوات، وأحد تلك المفاهيم هي التي عاد إليها وزير المهجرين، فهل من عاقل يمكنه أن يصدق أن القوات اللبنانية هي التي هجرت أهل الجبل؟ في حين أن الجميع يعي تماما أين كانت القوات في حينه، وهي الوحيدة التي وقفت إلى جانب أهالي الجبل بكل ما أوتيت من قوة عندما كان البقية، ومن ضمنهم وزير المهجرين يتسلون في مكان ما، هذا إلى جانب أنها كانت متهمة من قبل الفريق الآخر بأنها صعدت إلى الجبل وتدخلت في شؤونه. إما أن الأذكى من وزير المهجرين هو الذي انبرى ليقول "منيح يلي ما سقط الجبل" ليضطرنا لنرد عليه والقول "منيح يلي ما سقطت بعبدا والمنطقة الشرقية بأكملها من بعد ما حافظت القوات عليها على مدى 15 عاما".

أضاف: "هذا الحديث لا يفيد أحدا، ولكن يجب ألا يقوم الشباب بجرنا إلى مكان لا نريد الذهاب نحوه إلا أنهم إذا ما أصروا على ذلك، فسنذهب إلى هذا المكان، وأريد أن يعلموا جيدا أنه إذا ما كان لديهم نصف كلمة ليقولوها فنحن لدينا مئات الكلمات لنقولها من جهتنا، ونحن لطالما كنا نآثر عدم الرد على قاعدة أننا نتحلى بالمسؤولية التي لن نتحملها اليوم على خلفية أنه إذا ما تحلى الشخص بالمسؤولية أكثر مما يلزم فهذا الأمر يضره والوضع العام. لذا، أنا أعتبر أن المسؤولية الكبرى التي يجب أن نتحلى بها هي قول الحقائق على ما هي عليه، وإذا ما أردتم ذلك، فنحن على أتم الجهوزية. ورغم كل هذا، أريد أن أعود لأذكر أن ما طرحناه في البداية مسألة تقنية مرتبطة بـ40 مليار ليرة طلبها وزير المهجرين، وليرد علينا بهذا الموضوع تحديدا لا أكثر".

وسأل جعجع: "أوليس وزير الإقتصاد منصور بطيش ووزير البيئة فادي جريصاتي ووزيرة الطاقة ندى البستاني من "التيار الوطني الحر"؟ ونحن نثني على ما يقومون به لأننا عندما نرى عملا جيدا فنحن لا يمكن أن نقول سوى أن هذا أمر جيد، إلا أننا عندما نرى أمورا غير جيدة لا يمكننا سوى القول إنها أمور غير جيدة، لذا لا تجربن إعادتنا إلى مقولات اخترعتموها وعدتم إلى تصديقها، لأننا في هذه الحال نجد أنفسنا مضطرين لتوضيحها عن بكرة أبيها".

وتمنى جعجع على "رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل إعطاء التعليمات لكل من يعمل معه بالرد عندما يسألون عن موضوع ما من ضمن هذا الموضوع، وليس العودة إلى نبش الماضي باعتبار أن الناس لا يريدون هذا، لا سيما أن لدينا أمامنا مئات الآلاف من المشاكل التي من الممكن أن نتعاون من أجل حلها، وباسيل يرى نصب عينيه كيف نتعاون في معالجة بعض المشاكل إلا أنه إذا ما أراد الكلام بهذا المنطق فنحن لا مانع لدينا، باعتبار أن ما من فريق يعرف أسرار وخفايا الحرب اكثر منا، وإذا ما أرادوا الحديث عن الحرب فليتفضلوا لنتكلم عنها وليس أن يقوموا برمي الكلام يمينا ويسارا لان هذا الأمر لن يستمر بعد اليوم ،وعلى سبيل المثال مقولة "صاحب الأقدام التهجيرية" التي تذكرني بأن أكثر من يموت بين يديه مرضى هو طبيب القلب الناجح وليس العادي، باعتبار أن كل الحالات المستعصية يتم إرسالها إلى هذا الطبيب الناجح، فيما الآخر تقصده الحالات العادية التي لا تتطلب الكثير من المعرفة والمجهود لحلها".

وشدد جعجع على أن "كل ما يجري اليوم ليس في وقته إلا أنه على "الشباب" ألا يعمدوا إلى "زكزكتنا" لأنهم في هذه الحال سيسمعون الجواب، من هنا ضرورة الرد في إطار الموضوع المطروح، ونحن جاهزون للأخذ والرد قدر ما شاءوا ومن الممكن أن نكون مخطئين في بعض النقاط، كما من الممكن أن يكون معنا الحق، من دون أن يجروا معهم "التيار الوطني الحر" إلى حملاتهم، فنحن لم نوقع ورقة المصالحة مع "التيار" لنعود ونختلف معه، لا بل لأننا مؤمنون بها وإذا ما حاول البعض جرنا إلى الماضي سنقوم بمهاجمته على الصعيد الشخصي ولن نذهب باتجاه مهاجمة التيار كتيار".

وتطرق جعجع إلى موضوع الموازنة، ولفت إلى أننا "في تكتل "الجمهورية القوية" نقوم بمناقشتها بشكل مفصل، وسيتطلب منا هذا الأمر جلسات عدة من أجل الوصول إلى الرأي النهائي، إلا أننا مبدئيا مسرورون لإقرارها لأن هذا الأمر بحد ذاته أمر جيد كما أن فيها تقدما عن الموازنات السابقة، ولو أنها لا ترقى إلى ما كنا نطمح إليه وهذا الامر لا يعني أنها سيئة إلا أننا علينا بالعمل من أجل تحسينها نحو الأفضل". واعتبر أن "البندين الرئيسيين فيها هما اكتتابات المصارف الذي سيؤمن مداخيل للدولة بقرابة المليار دولار، والرسوم المستجدة على الواردات التي أصبحت ضرورية إنطلاقا من العجز الكبير في ميزان المدفوعات ومحاولة تشجيع وتدعيم الصناعة والمنتوجات المحلية".

وتابع: "بالإضافة إلى هذين البندين الرئيسيين علينا أن نركز أيضا على بضعة بنود لأننا لسنا على ثقة بأنه سيتم إحراز أي تقدم فيها، بالرغم من أنها حازت على حيز كبير من النقاشات وهي: الجمارك حيث طرح تدبيران من الممكن أن يزيدوا من إيرادات الجمارك بنسبه 700 مليار ليرة سنويا، وهنا اعتماد شركات عالمية للتحقق من طبيعة البضائع الواردة وتلزيم السكانير على طريقة الBOT من أجل التأكد من البضائع الواردة.

المعابر غير الشرعية التي لدى الأجهزة الأمنية كافة لائحة بها ولا يتم العمل على إقفالها بحجة عدم توفر العديد الكافي من أجل القيام بذلك، وهذا ما نعتبره إما كذبا أو خطأ، أو أن أصحاب هذه الحجة لا يدركون بما هم متكلمون، باعتبار أن هناك مئات الطرق الإلكترونية لإقفال المعابر من دون الركون إلى العديد، فضلا عن التحصيل الضريبي دون الحاجة إلى فرض ضرائب جديدة وإنما جل ما علينا القيام به هو تحصيل الضرائب التي لدينا اليوم".

وقال جعجع: "لن أستفيض كثيرا في موضوع الموازنة التي نقوم بدرسها اليوم حيث وسيكون لنوابنا المداخلات اللازمة، إن كان في لجنة المال والموازنة أو في الهيئة العامة لمجلس النواب، وفي هذا السياق أريد أن أنوه بتقرير لجنة المال والموازنة عن التوظيف غير القانوني والذي نهنئها عليه، فإذا ما تركنا جانبا التوظيف غير القانوني الذي جرى ما قبل إصدار قانون السلسلة باعتبار أنه عرضة للأخذ والرد ولجأنا إلى حل فقط مسألة التوظيف غير الشرعي ما بعده، وهو يزيد عن 5000 حالة توظيف، فالرقم الذي من الممكن توفيره ليس بمزحة، لذا نحن لن نسكت عن هذا الأمر ولن نقف عند هذا الحد فلجنة المال والموازنة جمعت الوثائق وتكتل "الجمهورية القوية" سيعتمد عليها ويقدم اقتراح قانون معجل مكرر من أجل أن يتم توقيف عقود كل من تم توظيفه بشكل غير قانوني ما بعد قانون السلسلة، وعودة الحق إلى أصحابه وهي الخزينة اللبانية ومن يعملون فعلا في الإدارات العامة".

وتناول جعجع مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية، وأوضح أنه "حتى الآن ليس لدينا أي ملاحظات، إلا أن جل ما فيه هو أنه من المفترض أن يقوم الوفد المفاوض في وضع الحكومة تباعا في أجواء المفاوضات وفي وقت لاحق مجلس النواب، باعتبار ان هذا الموضوع من إختصاص هذين المجلسين لنعرف جميعا ما هو حاصل ولنتحمل جميعا مسؤولية مضمون هذه المفاوضات".

وعاد جعجع وناشد "القضاء التحرك في قضية المواطن المغدور حسين الحجيري الذي قتل على الأراضي اللبنانية وهو يمارس هواية الصيد في جرود قريته ولم يتم التحرك حتى الآن"، مشيرا إلى أنه "يجب أن يتم إصدار تقرير بالتحقيقات من أجل رفعه للوزير المعني ليقوم برفعه إلى مجلس الوزراء، كما نطالب بتقرير من السلطات السورية المعنية بما حصل لكي يبنى على الشيء مقتضاه، باعتبار أنه لا يمكن أن نطلب من العالم احترامنا ونحن نفرط بأنفسنا، والتفريط بأي مواطن لبناني هو تفريط بنا جميعا".

 

باسيل: الاتهامات في حق التيار بالطائفية باطلة وطرد منتسبين في بعلبك الهرمل سببه عدم التزامهم بقرارنا في الانتخابات

الأربعاء 29 أيار 2019/وطنية - أقام رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين النائب جبران باسيل، وجريا على العادة السنوية، إفطارا رمضانيا في "بترونيات"، شارك فيه وزراء ونواب حاليون وسابقون، رجال دين من أساقفة ومشايخ، هيئات ديبلوماسية، قضاة، محافظون، مدراء عامون، وفد قيادي من "حزب الله"، رؤساء اتحادات بلديات وروابط مخاتير، فاعليات اقتصادية واجتماعية وثقافية وتربوية وقادة أمنيون بالاضافة الى حشد من المدعوين والمنتسبين الى التيار من مختلف المحافظات والأقضية اللبنانية.

النعمان

بعد رفع آذان المغرب، قدم للقاء الزميل حبيب يونس فكلمة إمام وخطيب مسجد البترون الشيخ محمود النعمان الذي قال: "افطار البترون اصبح علامة فارقة ورسالة واضحة في معاني التآخي والمحبة ولاسيما أنه في زهرة المدائن البترون وبدعوة كريمة من معالي الوزير المتميز بوطنيته ودماثة اخلاقه رئيس التيار الوطني الحر الاستاذ جبران باسيل، فاللقاء جامع للمحافظات اللبنانية وعابر للطوائف".

ولفت الى "ما تتميز به البترون من محبة وضيافة"، شاكرا للوزير باسيل دعوته واهتماماته ومتابعاته "لتحسين احوال هذه المنطقة". كما شكر لرئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك والاعضاء تعاونهم مع لجنة مسجد البترون. وقال: "لبنان ليس بحاجة الى مناكفات ومزايدات، فالوطن في خطر والخطر الاشد هو في استغلال الدين لمآرب سياسية وتفريق ابناء الوطن الواحد، فإننا نحمل معادلة ذهبية أركانها ايمان بلا غلو ودين بلا تخلف. وعليه فإننا نرفض وندين كل اعمال الارهاب والقتل والدمار والتشريد وتخريب الاوطان وعلينا ان نكون اداة اطفاء واعمار وبناء، فالجميع في سفينة واحدة، إن أحسنا القيادة نجونا ونجا الجميع وإن أسأنا غرقنا وغرق الجميع. ونحن مطمئنون ان هذه السفينة تبحر بسلام الى بر الامان في عهد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتعاونه مع دولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس سعد الحريري وجميع القيادات السياسية في لبنان المخلصة لهذا الوطن". وإذ ناشد الجميع "بذل قصارى جهدهم لإنقاذ البلاد والعباد لأننا نمر في مرحلة دقيقة وخطيرة لاسيما على المستويين الاقتصادي والمعيشي ولا بد من سماع صوت العقلاء والامناء من كل الطوائف حفاظا على الاجيال والوطن"، قال: "نحن في شهر الصيام وفي ضوء الحديث عن مكافحة الفساد ووقف الهدر للمال العام، نأمل ان يبدأ زمن الصوم عن سرقة المال العام وهدره لدى طائفة خطيرة هي التي تهدد البلاد وتمتص ثرواته لا دين لها ولا مذهب وهي طائفة الجشعين، السارقين، لا مسلمين ولا مسيحيين".

شحاده

ثم كانت كلمة الامين العام لحوار الاديان والحضارات الشيخ حسين احمد شحاده ممثلا العلامة السيد علي فضل الله، وتناول علاقة الاديان مع ذاتها وعلاقة الانسان مع ذاته، وقال: "تصحيح علاقة الانسان بالانسان يجب ان تمر اولا من تصحيح علاقة الانسان مع ذاته ومصالحة الاديان مع ذاتها. وهذا ما ادركه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عندما أطلق، ومن تحت قبة الامم المتحدة، دعوته لأكاديمية التلاقي والحوار الدائم ومن اجل ان يكون لبنان مركزا دوليا لحوار الحضارات والثقافات والاديان. ان لبنان، المركز الدولي للحوار يستدعي اليوم، واكثر من اي وقت مضى، ان ينتصر لبنان على ازماته وان ينتصر لبنان على امراضه وعلى انقساماته على قاعدة الاصلاح الدائم ومناهضة الفساد بمشروع التقوى والاخلاق وبناء دولة القانون والمساواة والمؤسسات وبناء المواطنة الكاملة والمتساوية". أضاف: "ان لبنان النموذج، لبنان المثال ولبنان ارض القداسة والارث المتنوع الديني بحسب تعبير معالي وزير الخارجية والمغتربين، انه نموذج يجب ان يستنفر الآن وعي اللبنانيين جميعا لقيمتين اثنتين، قيمة المحافظة على سلمنا الاهلي وعلى ثروتنا البشرية. لقد لفتني من صاحب الدعوة ان الفاتيكان اعلن لبنان وجهة للسياحة الدينية للعام 2019 فعلينا كلبنانيين ان ننظر بعيون التفاؤل الى المستقبل، كفانا تشاؤما وكفانا ظلامية في رؤيتنا لهذا الوطن الجميل والغالي. قلت ان العلاقة بين تحرير الجسد والروح، تصحيح هذه العلاقة تقتضي منا ان تصحيح علاقة لبنان الرسالة بلبنان الوطن تحت سماء العلم الواحد تقتضي منا اليوم واكثر من اي وقت مضى ان نقبض على ايدينا جميعا بالقلب الواحد والعقل الواحد وبالحب الواحد والايمان الواحد يكون لبنان هذا، لبنان التاريخ ولبنان الوطن ولبنان الرسالة". وختم: "باسمي وباسم العلامة المجتهد السيد علي فضل الله، أشكر صاحب الدعوة الكريمة بوافر الشكر واتوجه منكم جميعا بكل المحبة والتقدير".

باسيل

أما الوزير باسيل فقال: "ككل عام نلتقي في هذا الشهر لنؤكد من جديد ان المسلمين في لبنان هم في صلب التيار الوطني الحر تماما كما اخوتهم المسيحيين يشكلون شعب لبنان العظيم والتيار الوطني الحر هو تيار عابر للطوائف والمذاهب والمناطق وليس هناك من ابواب موصدة في وجهه لا في الطوائف ولا في المذاهب ولا في المناطق. وطالما ان النظام طائفي، لن نخجل من الدفاع عن حقوق اي مكون من المكونات اللبنانية كي لا تكون مستهدفة بحقوقها. والمسلم في التيار الوطني هو اكثر شراسة في الدفاع عن حقوق المسيحيين من المسيحيين أنفسهم وكذلك المسيحي هو اشرس في الدفاع عن حقوق المسلمين في البلد اكثر من المسلمين أنفسهم. فالتيار انطلق من رحم معاناة كل الناس ويعبر عن ضمير كل الناس ولما اطلق العماد عون مسيرته عام 1988 كان اول من لاقاه هو المفتي الشهيد حسن خالد الذي اقترح عليه تشكيل وفد موحد لبناني اسلامي مسيحي لشرح القضية وهذا الاقتراح كلفه حياته بعد يومين".

أضاف: "الاتهامات في حق التيار بالطائفية باطلة وهذه هي صورة التيار الحقيقية وهو ينمو في كل المناطق والطوائف والمذاهب ولا تمييز بيننا كتياريين على اساس المنطقة والمذهب والطائفة او اي انتماء آخر. هدف لبنان هو رسالته وسمو قضيته هو التعايش والاعتراف بالآخر و‏لا احد يقدر ان يزور تاريخنا وحقيقتنا واتمنى ان نصل الى يوم تصبح فيه كل التيارات والاحزاب متنوعة تماما كتنوع المجتمع اللبناني ودور التيار هو المحافظة على وحدة اللبنانيين بين بعضهم والدفاع عن مبدأ المساواة بين بعضهم البعض". وتابع باسيل: "التعايش والمساواة في الحقوق والواجبات هما اهم مرتكزات التيار ورسالته الاجتماعية وهو منبثق من رحم الجيش الجامع، الجيش اللبناني الوطني الذي يجمع اللبنانيين ويدافع عن كل اللبنانيين. لدينا مهمة ورسالة لذلك اعدادنا يجب ان تتزايد. وانا مسرور ان اعداد المنتسبين الى التيار بازدياد ملحوظ ومستمر وقد تخطت نسبتهم الـ 10% وبلغت 12% وزادت عن الـ 4000 منتسب الى التيار ولن نقبل بأن تبقى مدينة او قرية او بلدة او عائلة من دون ناشط في التيار الوطني". وأعرب عن اسفه "لأن يكون هناك من لا يزال يبحث عن التقسيم"، وقال: "بذلك يمكنكم الاتكال على التيار الذي يشكل صلة وصل بين اللبنانيين ويتصدى لمشاريع التقسيم وألهم الله من يسعى للتوطين".وتطرق الى مسألة طرد منتسبين لعدم الالتزام بالانتخابات، وقال: "البعض حاول اعطاءها صبغة طائفية فيما الحقيقة ان هناك مجموعة اكبرها في بعلبك-الهرمل لم يلتزموا بقرار التيار، فصدر قرار عن مجلس التحكيم بالطرد الجماعي وطلبت وفق صلاحياتي الاستئناف على اساس التحقيق الفردي والمجلس الاستئنافي اعاد حتى يوم امس 63 شخصا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 29-30 آيار/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for May 30/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75303/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-may-30-2019/

 

الكولونيل شربل بركات/30 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75292/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%84-%D8%B4%D8%B1%D8%A8%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%88%D9%84/

 

تقارير من الصحف الإسرائلية تتناول تدمير الجيش الإسرائيلي منصة أطلاق صواريخ سورية وتعثر تشكيل الحكومة الجديدة

Reports From Israeli Media addressing Striking Syrian Missile Launcher and Government Formation Crisis

http://eliasbejjaninews.com/archives/75269/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%aa%d8%af%d9%85/

 

الديمقراطيون يقيّمون خطر حزب الله بنصف الحقيقة والخبراء يؤكدون أن الرواتب المتأخرة وسياسة التقشف وصناديق التبرعات لا تقلل من خطر الذراع الإيرانية الأبرز.

العرب/29 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75281/%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d9%8a%d9%82%d9%8a%d9%91%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%ae%d8%b7%d8%b1-%d8%ad%d8%b2%d8%a8/

 

كل مساحيق طهران الظريفية لن تغطي بشاعة نظام الملالي/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/30 أيار/2019

كيف نتعامل مع مقترح إيران بعدم الاعتداء؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/29 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75296/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%83%D9%84-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D9%82-%D8%B7%D9%87/

 

كيف نتعامل مع مقترح إيران بعدم الاعتداء؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/29 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75296/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%83%D9%84-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D9%82-%D8%B7%D9%87/

 

كل مساحيق طهران الظريفية لن تغطي بشاعة نظام الملالي

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/30 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75296/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%83%D9%84-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D9%82-%D8%B7%D9%87/

 

مشكلة التخلف في لبنان تكمن بسيادة البيوتات السياسية على الحياة السياسية

د.توفيق هندي/28 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75290/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ae%d9%84%d9%81-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%83%d9%85%d9%86/

 

قوة استهوان الموت سلاح قادة العالم

د.مصطفى علوش/الجمهورية/28 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75273/%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%88%D8%B4-%D9%82%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%87%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D9%82%D8%A7%D8%AF/