المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 أيار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may29.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

احُبُّ اللهِ مِنْ كُلِّ القَلْب، وكُلِّ العَقْل، وكُلِّ القُوَّة، وحُبُّ القَريبِ كَالنَّفْس، هُمَا أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبَائِحِ والمُحْرَقَات

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/شامل روكز مش خرج قيادة حزب وتاريخه السيادي صفر مكعب

الياس بجاني/أرض الموارنة في لاسا هي للموارنة وواجب الكنيسة وأبنائها ووفي مقدمهم القيادات السياسية المحافظة عليها وعدم الرضوخ لإرهاب الثنائية الشيعية ومرجعياتها

الياس بجاني/بات من الضرورة في مكان وقف غزوات الثنائية الشيعية الوقحة وفي مقدمها غزوة لاسا

الياس بجاني/المسرحيات المكشوفة وتبادل الخدمات الإعلامية والنفخ الإعلامي مستمر بين حزب الله وإسرائيل منذ العام 1982

الياس بجاني/سرطان حزب الله الإيراني ولا لبنانية كل من هو مع هذا السرطان

الياس بجاني/جبران وغيره من مدعي السيادة نفاقاً المطبلين لكذبة تحرير الجنوب هم ذميون واسخريوتيون وحربائيون

الياس بجاني/التاريخ لن يرحم لا عون ولا من تخلى عن القضية وولاه وانتقل معه من القاطع السيادي إلى قاطع الملالي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حزب الله وصندوق ال Pandora/د.وليد فارس

جيش لبنان الجنوبي وحزب الله الفرق واسعٌ وشاسع/لبناني جنوبي حر

الدكتور توفيق الهندي: تلخيص دقيق للإعلامية ريتا أسعد للمقابلة التي أجرتها معي على أثير صوت لبنان

كفى نياحًا كالثكالى أيّها الموارنة… أن تشهد بأنّك بلّغت يا سيّدنا العنداري، لن يُعيدَ الحقّ لأبنائه/ يوسف ي. الخوري

تقرير مستشفى الحريري: المصابون 63 والمشتبه باصابتهم 13 وحالة واحدة حرجة

ديفيد شينكر: نتطلع الى فرض عقوبات على قوى سياسية داعمة للحكومة ومتحالفة مع حزب الله!

الوفد اللبناني عقد إجتماعه الثامن مع "الصندوق" بحضور سلامة

الدولة تتبنّى خطة المصارف

عقوبات أميركية جديدة على شخصيات قريبة من “حزب الله”

حزب الله يسعى لتغيير موقع لبنان الاستراتيجي؟

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 28/5/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 28 ايار 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

العنداري لوفد نقابة الصحافة برئاسة الكعكي: نعالج موضوع لاسا بعيدا عن أي مصلحة او تشنج

الريس زار شمعون موفدا من جنبلاط وتأكيد مشترك على وحدة الجبل

الوطنيون الأحرار: من أوليت إليهم مسؤولية المحافظة على الدستور تجاهلوا ما جاء في تصريح المفتي قبلان

الحريري بعد الجلسة التشريعية: رفع السياسيين يدهم عن التعيينات امر جيد وقانون العفو ينصف جزءا كبيرا من الناس

خلاف على استثمار أراضٍ في لبنان يؤدي إلى توتر مسيحي ـ شيعي

المحن تتوالى على ربع مليون عامل أجنبي في لبنان

ابي نصر: لاصدار المراسيم التطبيقية وتعيين محافظ لكسروان الفتوح وجبيل

القاضي جرمانوس يستعرض مراحل الصراع بين الفرس والعرب

Lebanese Anti Corruption Task Force تدعي على جبران باسيل ووزراءه في الطاقة والتهمة؟

النهار: اضطرابات أهل السلطة تحاصر المفاوضات المالية

قانون العفو يشقُّ البرلمان وتحذيراتٌ من المسِّ بـ”الطائف” في ظلِّ سلاح “حزب الله”

سجالٌ بين بري وسامي الجميل بشأن التخوين... و"المبادرة": من يريد تصغير لبنان يقرع طبول الحرب

مخاوف من تمدُّد النزاع بين الشيعة والمسيحيين في كسروان

تظاهرة أمام قصر العدل رفضاً لسلاح "حزب الله"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تُخيِّر طهران بين التفاوض أو الانهيار وتعاقبها “نووياً”

قاليباف رئيساً للبرلمان... ولاريجاني مستشاراً لخامنئي وعضواً بمجمع تشخيص مصلحة النظام

دمشق والظل الدائم لـ«القيصر»

محاكمة نتنياهو زادت من شعبيته بشكل كبير

تل أبيب: الطائرة الإسرائيلية إلى الخرطوم نقلت سابقاً أموالاً قطرية إلى «حماس»

«لحفظ ماء الوجه»... إيران غيّرت نهجها في العراق بعد مقتل سليماني

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الشيعةُ ينضَمّون إلى سائرِ اللبنانيّين/سجعان قزي/جريدة النهار

جيش لبنان الجنوبي/المهندس قدموس فرحات

رسائلُ الشيعة...للمسيحيين أم السّنة؟/ميشال نصر/"ليبانون ديبايت

 حفلة ابتزاز أم نهاية متعة الزواج؟/د.مصطفى علوش/الجمهورية

فشل المفاوضات مع "الصندوق"... يُغلق الباب أمام إغلاق الحدود؟/ألان سركيس/نداء الوطن

هل لبنان خطأ تاريخي؟/توفيق شومان

"فجر الجمهورية": روكز يطلق حزباً جديداً/ملاك عقيل/أساس ميديا

قبلان يريد لبنان "الممانعة" بدل لبنان "العربي"/هشام عليوان/أساس ميديا

قرار المحكمة الدولية هو الردّ الأبلغ على كلام قبلان/إيلي الحاج/أساس ميديا

سقط الهيكل/بسام أبو زيد/نداء الوطن

نحو دولة "حزب الله"/طوني فرنسيس/نداء الوطن

حزب الله يتراجع في لاسا اللبنانية.. ويترك "الأهالي" في مواجهة الكنيسة/أيمن شروف/الحرة

انتهى الحجْر ولم ينته الخطر/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ذهب فنزويلا لن ينقذ إيران!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

«المشكلة» ليست في أصل إردوغان وإنما في تطلّعاته التوسعية!/صالح القلاب/الشرق الأوسط

مشروع سياسي إردوغاني يفتقد مقومات الحياة/سليمان جودة/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون عرض مع سلامة الاوضاع النقدية والمصرفية والتقى خضر ورئيسة لجنة مهرجانات بعلبك

المجلس الاقتصادي الكتائبي: اقتراح التوجه شرقا للخروج من المأزق الاقتصادي يرتب نتائج سلبية على اقتصادنا الحر

كنعان بعد اقرار رفع السرية: خطوة اولى جدية باتجاه مكافحة الفساد والانتصار للبنان لاستعادة الثقة

رسالة من أبو سليمان وشخصيات ومؤسسات الى صندوق النقد: الإصلاحات البنيوية شرط مسبق للدعم

مجلس النواب أقر اعتماد الـ 1200 مليار واقتراح قانون سرية المصارف معدلا وتحديد آلية تعيين الفئة الاولى وزيرة الاعلام :آلية قانونية دستورية تراعي المساواة ومبدأ العدالة واختيار الاكفأ

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

احُبُّ اللهِ مِنْ كُلِّ القَلْب، وكُلِّ العَقْل، وكُلِّ القُوَّة، وحُبُّ القَريبِ كَالنَّفْس، هُمَا أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبَائِحِ والمُحْرَقَات

إنجيل القدّيس مرقس12/من28حتى34/”دَنَا إِلى يَسُوعَ أَحَدُ الكَتَبَة، وكَانَ قَدْ سَمِعَهُم يُجَادِلُونَهُ، ورَأَى أَنَّهُ أَحْسَنَ الرَّدَّ عَلَيْهِم، فَسَأَلَهُ: «أَيُّ وَصِيَّةٍ هِي أُولَى الوَصَايَا كُلِّهَا؟». أَجَابَ يَسُوع: «أَلوَصِيَّةُ الأُولَى هِيَ: إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيل، أَلرَّبُّ إِلهُنَا هُوَ رَبٌّ وَاحِد. فَأَحْبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وكُلِّ نَفْسِكَ، وكُلِّ فِكْرِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ. والثَّانِيَةُ هِيَ هذِهِ: أَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ! ولا وَصِيَّةَ أُخْرَى أَعْظَمُ مِنْ هَاتَينِ الوَصِيَّتَين». فقالَ لَهُ الكَاتِب: «أَحْسَنْتَ يَا مُعَلِّم، بِحَقٍّ قُلْتَ: وَاحِدٌ هُوَ الله، لا إِلهَ آخَرَ سِوَاه. وحُبُّ اللهِ مِنْ كُلِّ القَلْب، وكُلِّ العَقْل، وكُلِّ القُوَّة، وحُبُّ القَريبِ كَالنَّفْس، هُمَا أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبَائِحِ والمُحْرَقَات». ورَأَى يَسُوعُ أَنَّ الكَاتِبَ أَجَابَ بَحِكْمَة، فقَالَ لَهُ: «لَسْتَ بَعِيدًا مِنْ مَلَكُوتِ الله». ومَا عَادَ أَحَدٌ يَجْرُؤُ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْ شَيء.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

شامل روكز مش خرج قيادة حزب وتاريخه السيادي صفر مكعب

الياس بجاني 28 أيار/2020

شامل روكز صفر مصداقية وتاريخ سيادي. يتغنى بحزب الله وبمقاومته. إذا بدو يعمل حزب سيادي يطالب أولاً بإلغاء ورقة التفاهم مع حزب الله

https://www.asasmedia.com/news/386203

 

128 نائب في البرلمان..ريتون ما يكونوا بديار حدا

الياس بجاني/27 أيار/2020

128 نائب في لبنان شي تعتير ع الآخر ريتون ما يكونوا بديار حد.من ربع كلن يعني كلن. مخصيون سيادياً وغرباء عن لبنان واللبنانوية.

 

أرض الموارنة في لاسا هي للموارنة وواجب الكنيسة وأبنائها ووفي مقدمهم القيادات السياسية المحافظة عليها وعدم الرضوخ لإرهاب الثنائية الشيعية ومرجعياتها

الياس بجاني/27 أيار/2020

بداية وبصوت عال نقول ومعنا كثر من أهلنا في الوطن المحتل وبلاد الإنتشار بأنه بات من الضرورة في مكان وقف غزوات الثنائية الشيعية الوقحة وفي مقدمها غزوة أرض الكنيسة المارونية في بلدة لاسا.

إن ما يجري من قبل الثنائية على كافة الصعد هو فجور ووقاحة واستكبار وثقافة ملالوية وغزواتية وكلها تتمظهر بشكل فج في لاسيا حيث سرقة الأرض والتعدي والتشبيح المسلح والشوارعي على أصحابها.

فإن الإيمان والرجاء والحق وقدسية الأرض والتاريخ ودماء الشهداء تلزم البطريرك الرعي وكل أبناء الكنيسة المارونية وفي مقدمهم الأحزاب والقيادات عدم الخضوع لإرهاب الثنائية الشيعية، وكل من يدور في فلكها  من مرجعيات ونافذين ومتسلبطين بما يخص المحاولات الفجة والوقحة والغزواتية لسرقت أرض لاسا المملوكة من الكنيسة بالقوة والإرهاب والتشبيح والتزوير. يبقى أن أي تفريط من قبل البطريرك والموارنة بأرض لاسا هو عمل يرقى إلى الخطيئة المميتة.

 

بات من الضرورة في مكان وقف غزوات الثنائية الشيعية الوقحة وفي مقدمها غزوة لاسا

الياس بجاني/27 أيار/2020

فجور ووقاحة واستكبار ثقافة الثنائية الشيعية الملالوية والغزواتية تتمظهر بشكل فج في لاسيا حيث سرقة الأرض والتعدي على أصحابها

 

المسرحيات المكشوفة وتبادل الخدمات الإعلامية والنفخ الإعلامي مستمر بين حزب الله وإسرائيل منذ العام 1982

الياس بجاني/26 أيار/2020

التناغم الإسرائيلي مع حزب الله دائم فكلما واجه الحزب أزمة لبنانية أو عربية تطل إسرائيل مضخمة دوره ومفبركة روايات عن قوته وأخطاره

 

سرطان حزب الله الإيراني ولا لبنانية كل من هو مع هذا السرطان

الياس بجاني/25 أيار/2020

باللبناني المشبرح: كل لبناني مع حزب الله لأي مذهب أو فكر أو ثقافة انتمى هو ضد لبنان وكل شي لبناني وانساني وحضاري ومع ثقافة الموت

 

جبران وغيره من مدعي السيادة نفاقاً المطبلين لكذبة تحرير الجنوب هم ذميون واسخريوتيون وحربائيون

الياس بجاني/25 أيار/2020

حزب الله يحتل الجنوب ولم يحرره والذين يحتلفون بكذبة التحرير من قوات وكتائب وعونيين ومدعي السيادة ذميون يتلذذون بملوحة دمائهم.

 

التاريخ لن يرحم لا عون ولا من تخلى عن القضية وولاه وانتقل معه من القاطع السيادي إلى قاطع الملالي

الياس بجاني/24 أيار/2020

نرى ومعنا كثر أن زواج المتعة بين تيار عون وحزب الله قد حقق للحزب أهدافه في حين طلع تيار عون ع فافشوش وع كرسي مخلع وفقد ذاته وتعرى

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حزب الله وصندوق ال Pandora

د.وليد فارس/29 أيار/2020

بعض الشخصيات في تيار المحور الايراني تكشف عن نوايا في اجراء تغييرات في الدستور اللبناني لاغراق المؤسسات العامة في مستنقع ايديولوجي ايراني. وبعض المعارضين لهكذا تحرك يبدون خوفا من هكذا كلام. نقول للقلقين، لا تخافوا. فان كل ما سيحاول حزب الله ان يفرضه سيذهب معه.

اذا ارادوا فتح ملف تغيير، فليفتحوا، لان اللبنانيين، في الوطن الام والاغتراب سيفتحون ملفات اكبر بكثير. والاكثرية الشعبية ليست لحزب الله ومحوره. ان ثورة اكتوبر، بغض النظر عن تنوعها السياسي هي بمثابة استفتاء على عدم مشروعية (Non Legitimate) المؤسسات التى تحكم، وان كانت قانونية (Legal).فأي باب سيحاول المحور الايراني ان يفتحه سيفتح بابا اكبر في صندوق الBox Pandora.

 

جيش لبنان الجنوبي وحزب الله الفرق واسعٌ وشاسع

لبناني جنوبي حر/28 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86716/%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d8%ad%d8%b1-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8/

جيش لبنان الجنوبي حالة عسكرية ولدت كنتيجة عفوية لغياب الدولة اللبنانية غياباً كاملاً عن القرى الحدودية وذلك بعد تفكك الجيش وسيطرة عرفات وميليشياته على الجنوب وما إقترفت أيديهم السوداء من تعدٍ وتنكيلٍ واجرام بحق سكان هذه القرى.

اَي ان جيش لبنان الجنوبي شكّل حالة دفاعية عن الارض والعرض والكرامة والإنسان في وجه الجحافل المعتدية حيث لم يكن امام سكان المنطقة سوى خيارين إثنين لا ثالث لهما، وهم الموت او الصمود.

ولتحقيق هذا الهدف المصيري والوجودي لم يتوفر أمامهم سوى سبيلٌ واحد هو طلب المعونة من الدولة الإسرائيلية قصرياً.

اما حزب الله فقد ولد على أثر التقاء المصلحة الإيرانية التوسعية مع المصلحة السورية الهادفة لابتلاع لبنان واستغلال واقع الطائفة الشيعية من خلال التضليل او الترغيب والترهيب.

عندما نقول حزب الله يتبادر لذهن اللبنانيين:

المتفجرات المتنقلة والسيارات المفخخة

وخطف الرعايا الأجانب.

وقتل المئات من عناصر المارينز الأميريكيين.

والإغتيالات الدموية للشخصيات السياسية والإعلامية والروحية.

واحتلال بيروت وقتل العشرات من اللبنانيين في ٧ أيار الشهير.

وتصنيع وتصدير الكابتاغون والمخدرات وتهريبها عبر شبكات انتشرت في العالم لهذا الغرض وعصابات تبييض الأموال والتجارات الغير مشروعة.

والإعتقالات المجهولة المصير.

واستباحة مرافق الدولة اللبنانية للإستراد الغير خاضع على الإطلاق للرسوم الجمركية عبر المرافىء البحرية والبرية والجوية.

وتهريب الدقيق والمحروقات والادوية المدعومة من الخزينة اللبنانية الى نظام البعث السوري.

وتحويل لبنان الى جبهة لممارسة هواية الحروب لمصلحة ايران وزج الشباب اللبناني في حروب إقليمية ادت الى سقوط الآلاف منهم بين قتيلٍ وجريح.

وتهديد الأنظمة العالمية والدول الإقليمية.

وتحدّي المجتمع الدولي والتعدي الإجرامي على قوة الامم المتحدة في الجنوب وتحجيم عملها مما جعل من لبنان دولة منبوذة دولياً.

ونحن اليوم نعيش نتائج اعمال حزب الله الذي صنِّف كونياً منظمة ارهابية خطيرة .

ان المتابع المحايد يعلم علم اليقين ان بين جيش لبنان الجنوبي وحزب الله مسافة شاسعة كالمسافة الفاصلة بين الحق والباطل وبين الارض والسماء وبين الملائكة والابالسة.

شتان بين الثرى والثريا .

وبعد هذا السرد الموجز لسلوك هذا التنظيم واهدافه الواضحة بتحويل لبنان الى دولة إسلامية تابعة بكليتها للثورة الإيرانية يهمنا ان نقول؛ لو كان لدى قيادة هذا التنظيم الحد الأدنى من الوعي والمعرفة والإنتماء للبنان لما اقدموا على السَير بمشروع ولد مسخاً ولن يكتب له ولهم النجاح والغد اصبح وشيكاً .

 

الدكتور توفيق الهندي: تلخيص دقيق للإعلامية ريتا أسعد للمقابلة التي أجرتها معي على أثير صوت لبنان

28 أيار/2020

اعتبر الدكتور توفيق الهندي في حديث لمانشيت المساء اننا نعيش اليوم سباقا" ما بين بقاء حزب الله بسلاحه وبقاء لبنان على قيد الحياة، والخلاص الوحيد للبنان هو بأن يسلم حزب الله سلاحه، وعلينا الا نتوهم اننا قادرون على التغيير اذا حافظ الحزب على سلاحه، اضاف:

نحن في حالة خطر جدي على الكيان والدولة ، وبالمعنى الحرفي نعيش تحت الاحتلال الايراني من خلال حزب الله، ومحتوى الكلام الاساسي للمفتي الجعفري احمد قبلان، هو تكرار حرفي للبيان التأسيسي لحزب الله الصادر في العام

1985 وقال: حتى الان حزب الله لا يزال يراعي التركيبة اللبنانية لانه يحتاج الى دولة لبنانية تشكل له ترسا" من الاستهداف الخارجي، ولكن اتخوف من انه في لحظة معينة لا يعود الحزب بحاجة الى مراعاة التركيبة، فلا يعود لبنان موجودا" بل الجمهورية الاسلامية، وتصبح القضية اللبنانية شبيهة بالقضية.الفلسطينية او الارمنية. واضاف الهندي: كل ما يجري من مفاوضات مع صندوق النقد ونقاشات وحوارات ودينامية حكومية، مجرد دوران في حلقة مفرغة، فحزب الله يحاول ان يمرر الوقت فقط بانتظار الانتخابات الرئاسية الاميركية بعد خمسة اشهر، وهو

يراهن على ان كورونا وتداعياتها الاقتصادية كفيلة بالاطاحة بدونالد ترامب، وفوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة، وحصول ذلك هو بمثابة فوز حزب الله بجازة اللوتو الكبرى، لان بايدن سيعود الى تنفيذ سياسة الرئيس السابق باراك

اوباما وهي سياسة ايجابية تجاه ايران، وهنا لن يعود حزب الله مضطرا" لمراعاة التركية اللبنانية.

وقال: فوز بايدن سيعني وضع لبنان الكيان والدولة بخطر جدي، وفوز ترامب لن يعني خلاص لبنان، ولكنه سيعطي فرصة بامكان تحقيق هذا الخلاص.

الدكتور هندي اكد ان الكيان اللبناني قائم على ركيزتين هما: القطاع المصرفي، والجيش اللبناني، والمطلوب من الانتفاضة ان تحاذر مساعي منظومة الفساد لتوريطها في صراع مع الجيش، والابتعاد عن اعمال التخريب وتقطيع الطرق مع استكمال التحركات عبر الاشارة الى العورات وقال:

ازمة لبنان تتمثل بالسطوة الايرانية، والجسم السياسي الفاسد وهي منظومة متكاملة مترابطة من الصعب فكفكتها لانها متصلة بالدولة العميقة، وعلى الانتفاضة الا تستغرق في الاوهام، فالتغيير قضية معقدة وهو نتاج موازين قوى، واليوم نحن امام تطورات كبرى في المنطقة، وهناك دينامية قائمة بن

الاطراف المتصارعة في المنطقة قد توصل الى نزع سلاح حزب الله سواء بالدبلوماسية او سواها، وعندما نصل الى هذا الوقت، سيقع على عاتق الجيش والانتفاضة مهمة اجراء عملية تنظيف عميقة لاعادة لبنان الى لبنانيته وتلاحمه مع العالم العربي

 

كفى نياحًا كالثكالى أيّها الموارنة… أن تشهد بأنّك بلّغت يا سيّدنا العنداري، لن يُعيدَ الحقّ لأبنائه.

 يوسف ي. الخوري/28 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86709/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d9%81%d9%89-%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%ad%d9%8b%d8%a7-%d9%83%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%83%d8%a7%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%8a%d9%91%d9%87/

أن تعقد المؤتمرات الصحفيّة يا سعادة النائب القوّاتي الدكّاش، وتتوسّل المرجعيات الأمنية والقضائية والرؤساء الثلاثة، ولا أذكر مَن توسّلت أيضًا، لن يُتيحَ لكم أن تزرعوا أرض لاسا: لا بالحق ولا بالقانون.

أن تعقدَ كراڨاتَتك يا سعادة النائب المتحوّل من الكتلة الوطنيّة إلى القوات اللبنانيّة، الحوّاط، وتهرولَ لتشتكي إلى الرئيس برّي من اعتداءات أبناء ملّته على أرض الموارنة، لن يردع أبناء لاسا الشيعة ولن يُعيد الأرض لأهلها.

أن تلتزموا الحياد والصمت أيّها النوّاب العونيون؛ الباسيليّون؛ الروكزيون؛ أو أي فريق آخر منكم، لن يجعل من اتفاق مار مخايل أكثر من اتفاق ذل، ولن يجعلكم أكثر من مشرقيّين ذمّيين.

يوم كان للموارنة رجالٌ رجال، إليكم يا هؤلاء كيف يتصرّف الرجال:

بين العامين 1810 – 1832، كان للرهبانيّة اللبنانية المارونيّة (البلديّة)، أب عام اسمه اغناطيوس بليبل. كان قاسي البنية، وفي الشكل، تكاد لا تستطيع أن تميّز بينه وبين الأمير بشير الشهابي الكبير. في صباح أحد الأيام، مرّ قدس الأب العام المذكور من أمام قصر بيت الدين، وصدُف أن كان الأمير الشهابي جالسًا على شرفته يشرب القهوة ويدخّن الغليون. لمح الأميرُ قدسه وهو مار، فندَهَ عليه بصوتِه الجهر كي يتفضّل بمشاركته القهوة، إلا أن الأب العام لم يردّ ولم يلتفِت إلى ناحية الصوت. كرّر الأمير الدعوة مثنى وثلاث، لكنّه لم يلقَ جوابًا، لا بل لاحظ أنّه في كل مرة ينادي بليبل، كان الأخير بحركة انفعالية يُسرِع خطواته متجاهلًا الصوت. ارتبك الأمير من تصرّف بليبل، فأمر كاخيته (سكرتيره) ان يلحق به ويعرف ما الذي يُزعجه ليتجنّب الدعوة بهذا الشكل.

ركض الكاخية حتّى لحق بالأب العام بليبل وابلغه رغبةَ الأمير بأن يحضر إلى القصر، غير أنّ بليبل لم يرُدّ، حتى أنّه لم يلتفت بناحية الكاخية، وتابع سيره وهو ينظر في الأرض. وبعد إلحاح الكاخية نطق الاب العام بكلمات قليلة وهو يُتابع هرولته:

– قُل لعظمته أن اليوم غير مناسب، مزاجي معكّر.

– سوف يسألني ما الذي يعكّر مزاجك، ماذا أقول؟

– لا شيء كبير… تعرّض بعض أهالي لاسا بالضرب على راهبين من دير قرطبا بينما كانا يعملان في الكَرم.

نُقل هذا الحوار المقتضب إلى الأمير بشير، وقد كان كافيًّا ليُرسل الأمير في اليوم التالي الجند إلى جبّة المنيطرة، فأحرقوا بيوت المعتدين على الراهبَين، وبيوت مَن يتّصلون بهم، وخرّبوا ممتلكاتهم وجرّوهم إلى السجن.

بعد مئة وخمسين سنة من هذه الحادثة، حلّ على رأس الرهبانية اللبنانيّة المارونية (1975 – 1980)، رئيس عام اسمه شربل القسيس، وللصدف أنّه ابن بلدة قرطبا وتعرّض لموقف مُحرج يشبه ما تعرض له بليبل. إثر احتلال الفلسطينيّين لدير الناعمة في تشرين الأول 1975، صعّد الأباتي القسيس الموقف وهدّد بتهجير كل المخيّمات الفلسطينيّة التي تقع في منطقة بيروت الشرقية في حال لا يتمّ انسحاب الفلسطينيّين من الدير خلال أربعٍ وعشرين ساعة.

على الفور استنفرت كل الفعاليّات في البلاد، إسلاميّة ومسيحيّة، وتكثفت الاتصالات حتّى تمّ إخلاء الدير قبل طلوع فجر اليوم التالي. الشيء الوحيد الذي أقلق القسيس في تلك الليلة، هو ألّا يتجاوب الفلسطينيّون مع دعوات الانسحاب من دير الناعمة، وهو الأمر الذي قد يُسيء إلى صورته، ويهزّ مصداقيّته أمام الناس، ويُهبط عزيمة المدافعين عن القضيّة اللبنانية في وجه الفلسطينيّين وعملائهم من اللبنانيّين.

فيا كل الغيارى على مصالح المسيحيّين، اتّعظوا! من بليبل تعلّموا كيف أن الرجال تقول كلمتها وهي تسير إلى الأمام، ومن القسيس تعلموا أن الرجال تخاف ألّا تكون على قدر كلامها. ومن الاثنين عبرة: النفوس لا يُحررها الطبل والزمر والاطلالات الإعلاميّة.

يا أيها الموارنة الجبناء، أرض لاسا تخجل من دَوْس جزاميكم على ترابها، فخصوبتها جفّت من نعومة أياديكم!

 

تقرير مستشفى الحريري: المصابون 63 والمشتبه باصابتهم 13 وحالة واحدة حرجة

وطنية/الخميس 28 أيار 2020

صدر عن مستشفى رفيق الحريري الجامعي التقرير اليومي عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا Covid-19. ويبين التقرير بالأرقام الحالات المتواجدة في مناطق العزل والحجر داخل المستشفى. لمعرفة عدد الاصابات على كافة الأراضي اللبنانية، يرجى متابعة التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة العامة. وجاء في التقرير:"عدد الفحوصات التي أجريت داخل مختبرات المستشفى خلال ال24 ساعة المنصرمة: 389 فحص. عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا الموجودين داخل المستشفى للمتابعة: 63 مريض

عدد الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا التي تم نقلها من مستشفيات أخرى خلال ال24 ساعة المنصرمة: 13 حالة

عدد حالات شفاء المرضى المتواجدين داخل المستشفى خلال ال24 ساعة المنصرمة: حالتان

مجموع حالات شفاء مرضى من داخل المستشفى منذ البداية حتى تاريخه: 194 حالة شفاء

عدد الحالات الإيجابية التي تم إخراجها إلى الحجر المنزلي بعد تأكيد الطبيب على شفائها سريريا خلال ال24 ساعة المنصرمة: 0

عدد الحالات الحرجة داخل المستشفى: حالة واحدة

مركز الاتصالات الخاص بفيروس الكورونا للإستجابة للطوارئ ومعرفة نتائج الفحوصات يعمل 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع بما في ذلك أيام العطل الرسمية من خلال الرقم 01-820830 أو من خلال خدمة الاتصال عبر الـ WhatsApp 76-897 961".

 

ديفيد شينكر: نتطلع الى فرض عقوبات على قوى سياسية داعمة للحكومة ومتحالفة مع حزب الله!

مواقع ألكترونية/الخميس 28 أيار 2020

أشار مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد #شينكر، في مقابة مع تلفزيون “فرانس 24، إلى أنّ “الحكومة اللبنانية تواجه تحديات كبيرة وأزمة مالية وأزمة صحية مع جائحة #كورونا كما كل البلدان، وهذا نتاج سنوات من الفساد وسوء الإدارة وتبعات الحرب في سوريا”. وأضاف: “رئيس الحكومة حسان دياب قدّم خطة ونحن ننتظر كي نرى مدى التزام الحكومة بالاصلاحات، وتنفيذها بالفعل، عندها نرى موقفنا من دعم لبنان في ما يتعلق بملفها في صندوق النقد الدولي”.وردّاً على سؤال حول إمكانية فرض عقوبات تطال شخصيات من التحالف السياسي الداعم لهذه الحكومة، أجاب شينكر: “نعم، ممكن، ونتطلع في هذا الأمر، وهم حلفاء “حزب الله” وسننظر في حزمة من العقوبات لنرى ما يمكن تنفيذ منها”. وفي مداخلة عبر تطبيق “زوم” مع مؤسسة “بيروت إنستيتيوت”، رأى شينكر أنّ “تردي الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان لا تعود أسبابه إلى العقوبات الأميركية، فثمة أسباب أخرى أوصلت لبنان إلى ما هو عليه”.

 

الوفد اللبناني عقد إجتماعه الثامن مع "الصندوق" بحضور سلامة

مواقع ألكترونية/الخميس 28 أيار 2020

صدر عن المكتب الإعلامي في وزارة المال البيان التالي: "عقد الوفد المفاوض اللبناني برئاسة وزير المالية غازي وزني اجتماعه الثامن مع صندوق النقد الدولي بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على رأس فريق من البنك المركزي، وتمحور الاجتماع حول تفاصيل خطة التعافي التي أعدّتها الحكومة وإعادة هيكلة القطاع المالي ومصرف لبنان وضوابط رأس المال، على أن تستكمل المناقشات في مطلع الأسبوع القادم".

 

الدولة تتبنّى خطة المصارف

المركزية/الخميس 28 أيار 2020

تجهد السلطات اللبنانية على اختلافها، من سياسية ونقدية ومالية ومصرفية واقتصادية، لإبعاد شبح الانهيار وإفلاته من عقاب الجمود المميت الذي تسبّب في ارتفاع معدلات البطالة والفقر والتي بدأت تهدّد السلم الاجتماعي. وليس آخر تلك الجهود سوى الخطط الإنقاذية الموضوعة والتي أشبعت تمحيصاً إلى حدّ الغربلة... إلى أن وصل الأمر إلى منفذ "إنقاذي" قد يحمل أملاً في الاطمئنان إلى "المصير"، يتجلّى في إمكانية اعتماد خطة المصارف بما فيها من بنود مطمئنة وفرجاً قد يفكّ حبل المشنقة عن رقاب المودِعين والذي لوّحت به خطة الحكومة الاقتصادية ظناً منها أن اقتطاع الأموال من المودِعين يبقى الحل الوحيد للتفلّت من عقاب الأزمة. وفي السياق، كشفت أوساط نيابية في لجنة المال والموازنة لـ"المركزية"، أن اللجنة النيابية التي انبثقت من اللجنة الأم، "باشرت بدرس الوضعين المالي والاقتصادي للدولة انطلاقاً من خطة المصارف التي قدّمها رئيس الجمعية سليم صفير إلى اللجنة، ولاقت ترحيباً كبيراً وتأييداً واسع النطاق، اعتبرها النواب المشاركون صالحة لتحلّ محل خطة الحكومة "الحِسابية"، وبالتالي يمكن عبرها التفاوض مع الصندوق الدولي استناداً إلى المعطيات المدرجة فيها، بعدما تبيّن أن الصندوق لم يُبدِ ارتياحاً إلى خطة الحكومة وأرقامها، وطالب بوجوب توحيد الأرقام بعدما اطلع على موقف المصرف المركزي وأرقامه المجمّعة المطلوبة". الدمج على نار حامية.. ووفق الأوساط، قد تنتهي اللجنة النيابية المصغّرة من درس الموضوع ودمج الخطتين، على أن تكون خطة جمعية المصارف الأساس، واستشفاف أفكار وآراء البنك المركزي، قبل عرضها على لجنة المال والموازنة التي سترفع توصية إلى الحكومة لتبنّي الخطة الجديدة المعدّلة، للانطلاق بها إلى التفاوض مع صندوق النقد. وبالخطة التي وضعتها، أكدت الجمعية أنها والبنك المركزي واحد، وأن موقفهما موحّد ما يدلّ إلى أنهما في خندق واحد. وفي معرض التذكير بالمواقف النيابية في اجتماعات لجنة المال والموازنة، كشف أحد النواب المشاركين، أن "النواب حملوا على الحكومة وعلى خطة التعافي الاقتصادي ووجّهوا انتقاداً حاداً إلى أرقامها المضخّمة وغير الدقيقة في ضوء المطالعة التي قدّمها رئيس جمعية المصارف سليم صفير والتي كانت محطّ ترحيب وتقدير من قبل النواب الحاضرين، والأرقام الدقيقة التي قدّمها مصرف لبنان عن الوضعين المالي والنقدي". وساطة صفير.. وليس بعيداً، عزت أوساط اقتصادية عبر "المركزية"، الاتفاق بين السلطتين التنفيذية والنقدية على إعادة النظر في أرقام الخطة وتعديلها بما يتناسب وملاحظات النواب وصندوق النقد، إلى مسعى قام به سليم صفير في اتجاه المسؤولين أسفر عن اجتماع بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وحاكم مصرف لبنان، وآخر في السراي بين سلامة ورئيس الحكومة حسان دياب في حضور صفير، بعد قطيعة بينهما على خلفية حملة الاتهامات التي قادتها السلطة على الحاكم والقطاع المصرفي وتحميلهما مسؤولية الأزمة.

 

عقوبات أميركية جديدة على شخصيات قريبة من “حزب الله”

بيروت- السياسة/29 أيار 2020

في الوقت الذي يجري لبنان مفاوضات صعبة للغاية مع صندوق النقد الدولي، لانتشاله من مأزقه المالي، أعرب مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شنكر عن اعتقاده، أن الحكومة اللبنانية تواجه تحديات كبيرة، أزمة مالية، ازمة صحية، اضافة الى جائحة الكورونا كسائر البلدان، وهذا نتاج سنوات طويلة من الفساد وسوء الإدارة، وكذلك تبعات الحرب في سورية. وشدد على أن “الحكومة اللبنانية هي حكومة تحالف مع حزب الله، إذا حزب الله هو جزء من هذه الحكومة، ويجب على الرئيس حسان دياب أن يقدم خطة، وهو قدم خطة، ونحن ننتظر التزام الحكومة بالإصلاح وأن يسيروا قدما في تنفيذ هذه الإصلاحات، ولا يكفي التشريع لها والإعلان عن الإصلاحات، بل تنفيذها بالفعل، وعندئذ يمكننا أن نرى إمكانية دعم لبنان مع الصندوق النقد الدولي، بعد تنفيذ هذه الإصلاحات وكون حزب الله هو جزء من هذه الحكومة وما هو معروف عنه انه ضد الإصلاحات”. ولفت شينكر إلى “أننا نتطلع الى فرض عقوبات على قوى سياسية داعمة لهذه الحكومة وهي قوى متحالفة مع حزب الله، وأشخاص شاركوا في قتل مئات الألاف من السوريين في لبنان وسورية، ونعمل على حزمة من العقوبات ونأمل أن يتم تنفيذ جزء منها قريبا”. من جانبها، أعربت أوساط ديبلوماسية ل”السياسة”، عن اعتقادها أن “العقوبات الأميركية الجديدة، ستطال شخصيات لبنانية بارزة على علاقة ب”حزب الله”، وهذا عامل إضافي من عوامل الضغوطات على الحكومة اللبنانية التي يؤخذ عليها أنها صنيعة الحزب الذي لا زال يمارس هيمنته على قراراتها”، في وقت أشارت معلومات إلى أن رئيس تكتل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل صهر رئيس الجمهورية ميشال عون، قد يكون واحداً من الذين ستطالهم هذه العقوبات.

 

حزب الله يسعى لتغيير موقع لبنان الاستراتيجي؟

المركزية/الخميس 28 أيار 2020

تكثّف نشاط حزب الله في الايام القليلة الماضية على أكثر من جبهة، متنقّلا بين السياسة المحلية للدولة ماليا واقتصاديا، مرورا بسياستها الخارجية، معرّجا على النظام اللبناني والصيغة التي قام عليها عام 1943، وصولا الى جرود جبيل!

في بعض الاحيان، تحرّك بالمباشر وفي بعضها الآخر، بالواسطة. الا ان العنوان العريض الذي يمكن ادراج هذه الحركة كلّها تحته، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، يختصر بالآتي "تكريس تفوّق الحزب على الساحة المحلية وتعزيز سيطرته على القرار الرسمي، وتسخير لبنان لخدمة مصالح المحور المقاوم، ولو على حساب مصلحة اللبنانيين". صحيح ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حرص في كلمته الاذاعية الاخيرة منذ يومين على طمأنة الجميع الى ان الحزب ولو طُلب منه حكم البلاد، فإنه سيرفض الطلب، غير ان ممارساته على ارض الواقع تدل بوضوح، الى عكس ذلك، وتؤكّد ان فريقه يواصل الضغط لفرض أجندته على القرارات الكبرى كلها، والتي تؤثّر بالمباشر على مصير البلاد والعباد، ولو انه يسمح في بعض الاحيان للحكومة التي تحمل صبغته، بمناورات تبقى محصورة ضمن هوامش معينة. فالحزب مثلا، تتابع المصادر، يدفع اليوم نحو تطبيع العلاقات مع دمشق، شريكته في محور الممانعة، واعادة اطلاق عجلات التعاون والتنسيق بين البلدين، على اساس ان في ذلك مصلحة اقتصادية وتجارية للبنان. وهو يعتبر ان الانفتاح على "الحلفاء" المناوئين للاميركيين، من ايران الى الصين مرورا بالعراق، هو خشبة الخلاص للبنان اقتصاديا وماليا. الا ان الارقام والوقائع، تثبت ان هذه المعادلة لا تستقيم، وان ما يطرح لا يعدو كونه لتعويم النظام السوري من جهة، عشية دخول قانون قيصر الاميركي، الذي سيشد أكثر طوق العقوبات حول عنقه، ولتكريس موقع لبنان في "الخندق" الايراني من جهة ثانية. وللمفارقة، تضيف المصادر، فإن السلوك هذا، الذي انتهجه الحزب منذ سنوات، هو الذي أدى الى تعكير علاقاته لبنان مع اشقائه العرب والخليجيين، أهم داعمي الاقتصاد اللبناني، ودفعهم الى "الانسحاب" من لبنان، نقدا واستثمارا وسياحة. وهو نفسه الذي سمح بتسريب الدولارات والمواد الاولية اللبنانية الى سوريا، في وقت يضع هذا النهج "الاصفر" استراتيجيا وسياسياـ اليوم، مستقبل البلاد ومفاوضاتها مع صندوق النقد، كلّها على المحك، حيث يراقبه بعين الريبة، الاميركيون والاوروبيون. وفيما يبدو الحزب مستعدا للتضحية بمصالح اللبنانيين "الاقتصادية" من جديد، كرمى لعيون المحور، تتابع المصادر، فإن توجهاته في الداخل تبعث على القلق هي الاخرى. فهو يبدو يمهّد الطريق، وفي صورة أوضح وأوسع، للانقلاب على الصيغة اللبنانية التي تقوم على المناصفة، لفرض اخرى لن تكون الا لصالحه بطبيعة الحال، على شكل "مثالثة" على الارجح. هذا النَفَس، ظهر جليا من خلال مواقف المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان في عيد الفطر، والذي لم يتصدّ له بحزم نصرالله منذ ايام، وظهر على الارض ايضا مع الاشكالات التي عادت لتشهدها بلدة لاسا الجبيلية مع محاولة المكون الشيعي الموجود في المنطقة، منع اصحاب الارض من المسيحيين، من العمل في حقولهم، من دون ان يتدخّل لا المجلس الشيعي الاعلى ولا الحزب، صاحب الكلمة الاقوى في لاسا، لمنع هذه الممارسات. من كل ما تقدّم، الا يصح القول ان الحزب مصرّ على تغيير وجه لبنان نهائيا، فينقله الى المحور الايراني من جهة، ويحكم قبضته عليه في الداخل سياسيا وميدانيا من جهة اخرى؟

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 28/5/2020

وطنية/الخميس 28 أيار 2020

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

إنجاز لجنة الادارة والعدل بإلزام الوزراء بآلية للتعيينات أبصر النور في الجلسة التشريعية ووزيرة الاعلام طلبت تحصين إعتمادها الالية في تعيينات تلفزيون لبنان كي لا يتم الطعن بها فكان لها ما أرادت من تعديلات اضيفت على القانون وقد غرد التيار الوطني الحر خارج سرب الاجماع النيابي عند التصويت على تحديد آلية التعيين في الفئة الاولى ..

السجال بين التيارين البرتقالي والازرق ارتفعت حدته عقب تعليق الرئيس الحريري على اقتراح قانون آلية التعيين بأن التيار الوطني: بده كل البلد فرد باسيل لو نعرف شو بده في إشارة الى الحريري وقد بلغ اقصى التصعيد النائب زياد اسود حين قال "ليك حبيبي سعد، "التيار بدو يرد المسيحيين من بطنكم واللبنانيين من جيبتكم.. وهي نكتة كمان".

فتح اعتماد بـ1200 مليار للمتضررين من كورونا في القطاعات كافة اقر كذلك والرئيس حسان دياب تحدث عن ربع مليون عائلة ستستفيد منه..

قانون العفو تم توزيع صيغة له على النواب قائمة على إلغاء المادة الخلافية المتعلقة بالمبعدين الى الاراضي الفلسطينية المحتلة ولكن رغم ذلك هناك كتل ما زالت تعترض على بند تخفيض العقوبات عن فئات ككبار تجار المخدرات ومن تلطخت ايديهم بدماء الجيش اللبناني وقد توقف البحث به قليلا إفساحا في المجال أمام المشاورات بعد أخذ ورد وسط اقتراح الرئيس بري التصويت على قانون العفو بمادة وحيدة. وبرز قبل قليل إنسحاب كتلة "المستقبل" من الجلسة واعلن الرئيس الحريري أنه سيكون للكتلة موقف في المستقبل وكذلك سجل انسحاب عدد من النواب من الجلسة.

الجلسة الصباحية شهدت تناغما بين مواقف الرئيس بري ومواقف اللقاء الديمقراطي لجهة إقفال الباب امام إستنسابية رفع السرية المصرفية أو مدخلا للتشفي.. وفي رد على كلام النائب وائل أبو فاعور عن التوغل السياسي في بعض القضاء سألت الوزيرة نجم: بدي إفهم.. السياسيين شو بدن.. بدن قضاء عادل أو ما بدن.

والرئيس بري شدد أثناء مناقشة اقتراح رفع السرية المصرفية على ان إستقلالية القضاء تؤمن كل شيء.

في الجلسة المسائية الكابيتال كونترول قيد الدرس لكن الاقتراح الأكثر حماوة كان العفو العام وقد جمعت خلوة الرئيس بري مع رؤساء الكتل في قاعة جانبية للتشاور حول هذا القانون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "nbn"

لا شيء كان يعلو التشريع اليوم.

وإذا كانت بعض البنود الحيوية قد تعثرت في الجلسة النيابية التي أدارها الرئيس نبيه بري في قصر الأونيسكو فإن اقتراحات ومشاريع أخرى على جانب كبير من الاهمية قد تم إقرارها من قبيل قانون الـ 1200 مليار ليرة لشبكة الأمان الاجتماعي وقانون تحديد آلية التعيين في الفئة الأولى والسرية المصرفية معدلا وقرض الصندوق العربي لتمويل الإسكان.

إلا أن نجم الجلسة أي إقتراح قانون العفو العام يخضع في هذه الأثناء للنقاش في الهيئة العامة وفي الكواليس حيث رفع الرئيس بري الجلسة عشر دقائق للتشاور بعدما طلب التصويت على الإقتراح بمادة وحيدة.

في الشأن الاقتصادي والمالي والمعيشي بدأت الترجمات العملية لتعميم مصرف لبنان المتعلق بتأمين دولار تجاري للسلة الغذائية والصناعية الأساسية.

التعميم مر في وزارة الاقتصاد التي رسمت حدود هذه السلة وآليتها متوقعة انخفاض الأسعار فهل هذا الإنخفاض واقع لا محالة؟؟ أم أن لدى قناصي الأزمات ما يكفي من الحيل للتفلت من أي قرارات وآليات وتعاميم؟؟!!.

من المسرح التشريعي إلى الحلبة الحكومية: مجلس الوزراء يعقد غدا جلسة لا تعيينات مالية ومصرفية فيها بل تعيينات ادارية لملء مناصب أبرزها محافظ بيروت.

في المقابل ستكون الجلسة معلقة على أسلاك توتر كهربائي عال منبعث من ملف معمل سلعاتا اذا ما تم طرحه مجددا على بساط البحث.

ومن على بساط (PARIS MATCH) الباريسية أطل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مؤكدا ان لبنان ليس مفلسا وان رأسمال البنك المركزي لا يزال ايجابيا وقائلا اننا نفكر حاليا في حلول لخفض سعر صرف الدولار نسبة للأسعار التي يقدمها الصيارفة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

قانون العفو فجر اللحظات الأخيرة من الجلسة، قانون رفع السرية المصرفية مر، قانون آلية التعيينات مر أيضا، قانون الكابيتال كونترول أحيل إلى اللجان.

هذا باختصار النهار التشريعي الطويل في اليونسكو.

في القانون المعجل المكرر الذي يرمي إلى تحديد آلية التعيين في الفئة الأولى في الإدارات العامة وفي المراكز العليا في المؤسسات العامة تم إقراره بالتصويت إسما إسما.

في قانون رفع السرية المصرفية تم التصويت برفع الأيدي.

كما اقر مجلس النواب في جلسته التشريعية، في جولة قبل الظهر، مشروع القانون الرامي الى فتح اعتماد اضافي في موازنة عام 2020 بقيمة 1200 مليار ليرة لشبكة الامان الاجتماعي موزعة على 600 مليار ليرة لشبكة الامان و600 مليار ليرة لباقي القطاعات، على ان تتم احالة مشروع قانون بقيمة 300 مليار ليرة للقطاع التربوي.

كما اقر المجلس اقتراح القانون المتعلق بسرية المصارف على ان يتم حصر التحقيق في هيئة التحقيق الخاصة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

في الموازاة، عقد الوفد المفاوض اللبناني برئاسة وزير المالية غازي وزني اجتماعه الثامن مع صندوق النقد الدولي بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على رأس فريق من البنك المركزي.

تمحور الاجتماع حول تفاصيل خطة التعافي التي أعدتها الحكومة وإعادة هيكلة القطاع المالي ومصرف لبنان وضوابط رأس المال، على أن تستكمل المناقشات في مطلع الأسبوع القادم.

ووفق المصادر فإن التباين ساد في موضوع الأرقام بين المصرف المركزي ووفد صندوق النقد وسيعاد البحث فيه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

بعيدا عن الاجتهادات والمزايدات، فان قانون العفو وان سمي عاما، فانه لن يكون شاملا لمن تغمست ايديهم بأوجاع ودماء اللبنانيين، وان الطريق لهؤلاء، المحاكمة العادلة التي لا يسقطها مرور الزمن، وهو القرار الذي اتخذته المقاومة ولا تزال، وإن كثر المؤولون والمجتهدون خارج النصوص.

واما عائلات هؤلاء الفارين لا المبعدين، فطريق العودة معروفة السبيل والوسيلة، وعبر بوابة القضاء.

وان قانون العفو لن يشمل الارهابيين الذين تلطخت ايديهم بدماء العسكريين والمدنيين، ولن يشمل تجار المخدرات الذين تورطوا بتدمير عائلات في مجتمعنا، فجميع هؤلاء لا دين لهم، وليسوا ضمن حساب التوازنات.

ولان اهم اساليب المقاومة هو الوحدة الوطنية، كان افتتاح رئيس مجلس النواب نبيه بري لنقاش قانون العفو العام بالتأكيد على وحدة البلد التي تتجسد في قاعة مجلس النواب، حيث قاتلنا اسرائيل وانتصرنا، كما قال، وبموضوع من هذا النوع لن نخسر، متحدثا عن آلاف المخارج، وبحثا عنها كان ارجاء النقاش تامينا لمشاورات هادئة ..

وان كان قانون العفو قد خطف الاضواء، فان خطوات مضيئة تمكن من تحقيقها البرلمان في جلسة صباحية اقرت الفا ومئتي مليار ليرة لشبكة الامان الاجتماعي، كما اقرت آلية التعيينات للفئة الاولى والتي تسمى آلية محمد فنيش بعد ادخال تعديلات، وقانون رفع السرية المصرفية مع حصر التحقيق في هيئة التحقيق الخاصة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد..

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

عام 1991، سلم العفو العام ما تبقى من دولة بعد الحرب إلى الميليشيات التي دمرتها، فاحتلتها هذه المرة بلباس مدني، برعاية الوصاية السورية، وكان التطبيق غير المتكافئ لاتفاق الطائف، غير المتكافئ أصلا في مضمونه.

أما النتيجة، فكانت خمس عشرة سنة من تغييب السيادة، واستباحة المؤسسات، وإرساء قواعد سوء الإدارة والهدر والفساد التي يدفع اللبنانيون ثمنها اليوم.

عام 2005، لاحت في الأفق بارقة أمل، قبل أن تحل مجددا لعنة العفو العام على الوطن، فأقر قانون ساوى بين المظلومين والإرهابيين: المظلومون الذين دفعوا وحيدين ثمن استناسبية ما بعد الحرب، والإرهابيون الذين أصر بعض معروف على شمولهم بالعفو، شرطا مسبقا لتمريره، بخلفيات طائفية ومذهبية واضحة، ناقضت المواقف المعلنة آنذاك، لناحية الربط بين العفو المذكور والضرورة الوطنية التي تتطلب فتح صفحة جديدة ما بعد خروج الوصاية، على قاعدة الوفاق.

أما عام 2020، وفي خضم أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة في تاريخ لبنانت، فاقمتها المأساة الصحية العالمية، فيأتي طرح العفو بشكل عشوائي، لعنة جديدة تحل بالوطن، في زمن أحوج ما يكون فيه اللبنانيون إلى تثبيت دعائم مشروع الدولة، وتكريس فكرة العدالة، في مقابل سائر الموبقات التي أدى التغاضي عنها لعقود تربو على الثلاثين، إلى دفع البلاد نحو قعر الهاوية.

طبعا، قانون العفو العام لم يكن وحده نجم الجلسة التشريعية، لكنه شكل العنوان الابرز للمطبات السياسية المفتعلة على درب الخروج من الأزمة، علما أن مطبا من نوع آخر ينتظر جلسة مجلس الوزراء غدا في بعبدا، التي تتجه الأنظار إليها لرصد المقاربة التي ستعتمد للخروج من إشكالية معمل سلعاتا وملف الكهرباء عامة، بأقل قدر إضافي من الأضرار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

العفو ما عاد عند المقدرة فجلسة مجلس النواب حصحصت مشروع العفو ووزعته غنيمة على الطوائف والمرجعيات بمعدل المناصفة والمثالثة والمرابعة ما بين إسلاميين وتجار مخدرات ومحكوم عليهم بتهم الإرهاب وفارين إلى فلسطين المحتلة .

والمزايدات وقعت على أشدها لاسيما حيال المادة المتعلقة بالعملاء ما استدعى تعليقا للجلسة مدة عشْر دقائق للتشاور في ظل ترسيم أعلنه بري ويقضي ب " كلكن يعني كلكن " ويا بنصوت كلنا ضد عودة المبعدين أو كلنا مع .

ولما تعذر التوافق اخضعت المادة الى قانون " الرحمة " والى اجتماعات جانبية تلغي حق النواب بالشراكة في القرار .. لكن اللعنة بدلا من الرحمة حلت على العفو ككل .

وفي التعيينات أصيب التيار بقوات صدم شنها عدوان أما السرية المصرفية فانطوت موادها على السر الأكبر بين الأصول والفروع .

ومن الآخر اقترح رئيس مجلس النواب نبيه بري التصويت على قانون العفو كمادة واحدة وقال : لنلقن الجميع درسا في أننا أصحاب موقف وعندما سرت الهمهمات في قاعة الأونسكو أضاف لا حدا يعن ويقول آخ هناك آلاف المخارج وحدة البلد تتجسد في هذا المجلس ووحدة البلد أهم من كل شيء كل اللبنانيين قاتلوا إسرائيل وانتصرنا وبموضوع كهذا من هذا النوع لن نخسر ورأى بري أن أحد أهم أساليب المقاومة هو الوحدة الوطنية وأنا لا أقف عند تفصيل أو نص وفي النتيجة الجميع سيمر بالقضاء ومن ضمنهم المبعدون وتبقى العبرة في التطبيق .

وعود على بدء سلك مشروع قانون التعيينات في الفئة الأولى طريقه نحو التصديق فنفخ النائب حسن فضل الله الروح في آلية الوزير السابق محمد فنيش التي طبقت في السابق واستغني عنها لاحقا لمصلحة الاستزلام بعيدا من مبدأ الكفاءة تقدمت القوات بمشروع القانون فحصدت أصوات الكتل النيابي واحتفى نوابها ووزراؤها بهذا الإنجاز الذي تشاركت فيه القوات وحزب الله بالتكافل والتضامن لإنجاحه، اما النائب سعد الحريري فقد اختلطت عليه الأمور لم يميز بين الجديد وتلفزيون (الأو تي في) فهلوس بأصابعه ورفع إصبعا مع في أول الجلسة وأخرى ضد في آخرها، وساند النائب فضل الله بالقول المشكلة في التعيينات هي في الإرادة السياسية، لكن تكتل لبنان القوي رفض إزالة التعدي على تيار التعيينات وصوت بالضد ملوحا بالطعن .

حفلة السجالات السياسية على مشاريع القوانين تواصلت مع طرح السرية المصرفية بقيادة النائب وائل أبو فاعور الذي شن هجوما على التيار الوطني الحر مذكرا بوزير عدل سابق رفع سماعة الهاتف أمام شاشة الكاميرا وقال لقاض: (شيري) بدي حكم على ذوقك.

وفي مداخلته قال أبو فاعور إن بعض القضاء لا يؤتمن على مهمة كهذه يراد منها الانتقام السياسي، ونطلب إبطال ولاية القضاء على هذه المهمة ما دام غير مستقل في ظل تغول السلطة على القضاء، وبما أن القضاء ضعيف فقد تولى بري الدفاع عنه بالقول على الرغم من وجود ملاحظات فالمجلس النيابي يحترم القضاء .

لكن الهمروجة انتهت من حيث بدأت في جلسة بعد الظهر وخلوة بري لبحث قانون العفو مع الحريري وإيلي الفرزلي وجبران باسيل ومحمد رعد وجورج عدوان، انتهت بانسحاب كتلة المستقبل اعتراضا وبجملة اعتراضية قال هلأ بحملوني المسؤولية وبحملوها للحريرية السياسية ومضى ليلحق به النائب فيصل كرامي احتجاجا على الخلوات، وعلى مساواة الموقوفين من أهل طرابلس لسنين بلا محاكمات مع الذين ذهبوا إلى إسرائيل وتعاملوا معها، ورفعت الجلسة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

مشكورة ومباركة الجلسة التشريعية النيابية، لكن أما كان افضل واسهل واقل بهدلة وتعريضا للنواب للكورونا، أن تلجأ الدولة الى تطبيق القوانين الموجودة بدلا من الهروب الى اجتراح قوانين جديدة، طالما أن النية بعدم تطبيقها هي الغالبة؟

نقول هذا لأن قانون رفع السرية المصرفية موجود وغير مطبق، وبالتالي لا جدوى من إقرار قانون جديد إذا حصر استخدامه في معاقبة المعارضين من أهل السياسية وغير السياسة، فيما قانون العفو العام رهن تفسير حزب الله لمفهوم العمالة الاختيارية لإيران والعمالة القسرية لإسرائيل، و رهن تصنيفه للموقوفين الاسلاميين، بين من حارب في سوريا مع النظام وهو بطل، و من حارب ضد النظام وهو إرهابي.

وطالما مهرب المخدرات هو في مصاف المتعاطي الضحية، وقد طالب نوح زعيتر باسم هؤلاء بإنصاف منطقة بعلبك وإقرار العفو .

أما الإنجاز الذي سجل للقوات بشخص النائب جورج عدوان فكان نجاحه في إقرار آلية جديدة للتعيينات في الدولة، سحب بموجبها سيف فرض المحاسيب، من الوزير و حصر الصلاحية في مجلس الخدمة المدنية، الأمر الذي أثار غضب التيار الحر الذي توعد رئيسه بالطعن به.

في النهاية مؤسف حقا كيف تكشف الجلسات البرلمانية، مثل اجتماعات مجلس الوزراء، ان التشريعات والقوانين إنما تسن لخدمة الطبقة الحاكمة، إن اتفقت أكل الناس الضرب، وإن اختلفت أكل الناس والدولة الضرب .

مؤسف أن نكتشف يوما بعد يوم كيف أن أزماتنا وكوارثنا هي في حكامنا ، بدليل ما أعلنه حاكم المركزي رياض سلامة اليوم أيضا أن لبنان ليس مفلسا، أي أنه مسروق ، فيما الحكومة تستسهل استعطاء صندوق النقد بدلا من البحث عن الحلول المنقذة المتوفرة والتي لا تحتاج الا الى حوكمة صالحة وحاكم صالح .

مؤسف أن الاقتتال يدور اليوم على السلطة البائدة، بينما يتضور اللبنانيون جوعا وقد صار نصفهم في البطالة وتحت خط الفقر .

في هذه الأجواء انعقدت جولة جديدة من المفاوضات مع صندوق النقد ، وقد أعلن وزير المال عن توجه الى تخفيض عدد المصارف الى النصف، واستعداد لتعويم الليرة بحسب رغبة الصندوق لكنه طالب بفترة انتقالية لتحرير سعر الصرف.

علما بأن الطحشة الأميركية التي عبر عنها ديفيد شنكر أمس والذي وصف فيها حكومة لبنان بأنها ممسوكة من حزب الله ، تبدد الإيجابيات وتبين أن العائق المانع لتمويل لبنان مرده أمران : سوء الحوكمة والفساد وتبعية لبنان للمحور الإيراني- السوري. داخليا، النظرة الناقدة للحكم والحكومة ترجمها الثوار تحركات رمزية ونوعية مقرونة بإنذارات للسلطة بالمزيد من الشارع .

توازيا بورصة الكورونا سجلت انخفاضا قياسيا اليوم، بعد استيعاب المصابين من اللبنانيين العائدين من الخارج، وبعد النجاح في محاصرة بؤر المصابين من المخالطين في الداخل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 28 ايار 2020

وطنية/الخميس 28 أيار 2020

النهار

أشاد مسؤول دولي أمام مرجع نيابي بعمل لجنة المال والموازنة النيابية، معتبراً أن جديتها تعطي أملاً بنقاش ‏حقيقي مع صندوق النقد الدولي.

سأل وزير سابق عما اذا كانت الاعتداءات في لاسا حلقة في مسلسل الخلافات المستجدة والتي عبر عنها اكثر من ‏مرجع سياسي وديني من دون وضوح خلفياتها الحالية.

يدور صراع حول تعيين رئيس جديد لهيئة الرقابة على شركات التأمين وتسعى جهات متضررة الى حرق اسماء ‏مرشحة لتولي المنصب عبر بث شائعات حولها..

نداء الوطن

تؤكد مصادر سياسية رفيعة أنّ الجلسة التشريعية اليوم على محك حنكة رئيس مجلس النواب في ‏ضبط إيقاعها "وإلا قد تتفلت الأمور إلى حد الصدام".

أشاد مسؤول دولي أمام مرجع نيابي بعمل لجنة المال والموازنة النيابية، معتبراً أن جديتها تعطي ‏أملاً بنقاش حقيقي مع صندوق النقد الدولي.

يتردد في مجالس وزراء معنيين أنّ مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي قد تستمر لنحو ‏شهرين.

الأنباء

*تمرير الأجندات

يتم التحضير من جهات محددة لإستغلال عودة الاحتجاجات للشارع تحت عناوين ‏مطلبية، لتمرير أجندات سياسية.

‎ ‎‎*يستعيد الخلاف

مسؤول سابق يواظب على استعادة خلاف حصل في عهده، لتبرير موقفه من ملف ‏يشكّل حديث الساعة.

البناء

خفايا

تسعى جهات أمنية ودبلوماسية للربط بين مخاوف رئيس مجلس النواب من مشروع للفدرالية دفعه للتحذير من ذلك ‏علنا وبين محاولات تصوير كلام المفتي الجعفري عن نهاية الصيغة كتعبير عن توجه لثنائي أمل وحزب الله ‏للتشكيك بفرص بقاء لبنان الموحد وبين تضخيم سياسي مبالغ فيه لملف قديم عنوانه نزاع طائفي على ملكية ‏الأراضي في بلدة لاسا في منطقة جبيل.

الجمهورية

وعد مرجع غير إداري في اتصال هاتفي شخصية طالتها قرارات اتخذت أخيرًا بتوضيح الحقائق وإن اقتضى ‏نشر ما هو محظور.

قال وزير معني بالتدابير وإجراءات تخفيف التعبئة العامة عندما سئل عن كل من يضع كمامة فأجاب: "بيطلعلو ‏سوشل ديستانس ببلاش".

يؤكد حزب مسيحي أن ما صدر عن مسؤوليه تجاه موضوع شائك ومطروح حاليًا أنه اجتهاد شخصي ولا يعبّر ‏عن موقف الحزب.

اللواء

على الرغم من التشديد على متانة التحالف بين طرفين حليفين، فإن الوقائع تكشف عن تبادل رسائل سياسية، ‏أبرزها ما يتعلق بالموقف من ملف العملاء..

ما يزال نائب متني يقتنص الفرصة للغمز من قناة مسؤول كبير غير مدني، على خلفية تجربة لم ترقَ له

يجري تنسيق، بعيد عن الأضواء بين كتلتين كبيرتين، للتفاهم على إمكانية تمرير بعض اقتراحات القوانين

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

العنداري لوفد نقابة الصحافة برئاسة الكعكي: نعالج موضوع لاسا بعيدا عن أي مصلحة او تشنج

وطنية - الخميس 28 أيار 2020

زار وفد من نقابة الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب عوني الكعكي وعضوية نائب النقيب جورج سولاج وأمين الصندوق جورج بشير، مقر مطرانية جونية المارونية، والتقوا النائب البطريركي على ابرشية جونية المارونية رئيس اللجنة الاسقفية للاعلام الكاثوليكي في لبنان المطران نبيل العنداري لمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية للاعلام الكاثوليكي التي دعا اليها البابا فرنسيس. وأشار بيان للنقابة، الى أن المجتمعين "عرضوا خلال ساعة ونيف، الاوضاع اللبنانية ودور الاعلام في الكنيسة واهمية الاعلام الكاثوليكي والتعاون مع مؤسسات الاعلام اللبناني وأهميته". ولفت البيان الى أن "العنداري شرح ما جرى على هامش تنفيذ خطة المطرانية الانمائية والاجتماعية لتوظيف امكاناتها العقارية في خدمة المواطنين اللبنانيين، وبالتعاون معهم، لتمكينهم من مواجهة النتائج السلبية التي خلفتها ولا تزال، الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وجائحة كورونا على لبنان. كما شرح الوضع بالنسبة لهذه الخطة الاجتماعية في منطقة لاسا العقارية وما جرى من احداث سلبية في هذا المجال، والجهود المبذولة بالتعاون مع الفاعليات السياسية والروحية اللبنانية لتصحيح الوضع قانونيا، وانجاح خطة الانماء الاجتماعي خدمة لكل المواطنين بعيدا عن أي مصلحة او تشنج من أي جهة آتى".

 

الريس زار شمعون موفدا من جنبلاط وتأكيد مشترك على وحدة الجبل

وطنية - الخميس 28 أيار 2020

زار مستشار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس موفدا من رئيس الحزب وليد جنبلاط، اليوم، رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون في البيت المركزي للحزب في السوديكو، بحضور أمين الداخلية في حزب الأحرار الدكتور ريمون مرهج. ونقل الريس إلى شمعون تحيات جنبلاط وتقديره" لمواقفه على الصعيد الوطني والسياسي" مثمنا "حرصه الدائم على العيش المشترك والمصالحة في الجبل". وكان تأكيد على "العلاقة المميزة التي تربط بين الحزبين واستمرار التنسيق والتعاون بينهما لما فيه مصلحة الجبل والوحدة الوطنية ولبنان".

 

الوطنيون الأحرار: من أوليت إليهم مسؤولية المحافظة على الدستور تجاهلوا ما جاء في تصريح المفتي قبلان

وطنية - الخميس 28 أيار 2020

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار، في البيت المركزي للحزب في السوديكو، إجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب دوري شمعون وحضور الأعضاء. ورأى البيان الصادر أن "من أوليت إليهم مسؤولية المحافظة على الدستور، تجاهلوا ما جاء في تصريح المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان عن (وفاة الميثاق الوطني وإتفاق الطائف ووجوب إنشاء عقد سياسي وإجتماعي جديد)"...وأضاف أن "الحزب يرفض، شكلا وأساسا، كلام سماحة المفتي ويتمسك بالميثاق الوطني وبإتفاق الطائف ببنوده كافة... ما يكرس العيش المشترك ووحدة لبنان، وإن المساس بهما سيجلب للبنان مشاكل كثيرة هو في غنى عنها، وبخاصة في هذه الظروف المأزومة على كل الصعد السياسية والمالية والأجتماعية والأمنية والصحية والتربوية". وتابع البيان: "إن من ساهم فعليا في تعطيل إتفاق الطائف هو حزب السلاح غير الشرعي، صاحب السياسة المستقلة تماما وكليا عن سياسة الدولة اللبنانية، سواء أكان لجهة السياسة الأمنية أو العسكرية أوالخارجية، وبذلك، شكل دويلة ضمن الدولة ويفتخر بإعلان ولائه الكلي لجمهورية إيران الأسلامية ولولاية الفقيه". وأضاف: "نتيجة الأستقواء بالسلاح غير الشرعي، عمدت فئة من أهالي بلدة لاسا الجبيلية إلى الأعتداء على مواطنين حاولوا إستثمار عقارات وأراض زراعية تعود ملكيتها للكنيسة المارونية. وإن تصرف هذه الفئة من أهالي لاسا يشكل اعتداء على الملكية الفردية وعلى العيش المشترك. وفي هذا الشأن، إن حزب الوطنيين الأحرار يتبنى كل ما جاء في هذا الشأن على لسان سيادة المطران أنطوان نبيل العنداري ويثني عليه". وعن "الوضع الأقتصادي والمالي والمعيشي المتأزم، فإن السبيل لمعالجته يتمثل ببسط الدولة سلطتها، بالفعل لا بالقول، على كل أراضيها وعلى حدودها البرية ومرافئها البحرية والجوية، وبالتصدي للفساد وللتهريب وللاهدار المستمر في قطاع الكهرباء وسائر القطاعات العامة، وبإقرار التشكيلات القضائية، حفاظا على إستقلالية السلطة القضائية ودورها في مكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين عنه". وختم البيان: "إن الجبل، في أمنه وإستقراره وعيشه الواحد، هو أمانة في أعناق أبنائه جميعا، وعليه، يجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم وضبط العناصر المتهورة، كما على القوى الأمنية أن تمارس دورها بفعاليّة وحزم وإحالة مفتعلي الشغب إلى المراجع المختصة لإتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكرار ما حدث في بلدة الفوارة". وقرر المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار إبقاء جلساته مفتوحة لمتابعة التطورات والأمور عن كثب.

 

الحريري بعد الجلسة التشريعية: رفع السياسيين يدهم عن التعيينات امر جيد وقانون العفو ينصف جزءا كبيرا من الناس

وطنية - الخميس 28 أيار 2020

تحدث الرئيس سعد الحريري إلى الصحافيين، عقب مشاركته، ظهر اليوم، في الجلسة التشريعية لمجلس النواب في قصر الأونيسكو، فقال: "بداية، أود أن أشكر الرئيس نبيه بري على هذه الجلسة، ونحن جاهزون دائما لخدمة هذا البلد، خاصة بسن القوانين التي تسمح للمواطن اللبناني بأن تكون لديه شفافية وتحسين وضع الدولة وطريقة العمل فيها". اضاف: "اليوم هناك عدة قوانين مهمة مقترحة، والبعض في الإعلام اعتقد أن كلامي عن موضوع التعيينات يعني أنني ضده. أنا مع أن نقوم بالعمل بالشكل الصحيح. اليوم صوتنا مع قانون آلية اختيار الموظفين للفئة الأولى. بالتأكيد هناك البعض ممن سيطعن بهذا القانون، لأنه يطمح دائما في تعيين الأشخاص بالطريقة التي يريدها، لكن أفضل ما يمكن أن يحدث في الدولة هو أن ترفع القوى السياسية يدها عن هذه التعيينات، وهذا أمر جيد، وأنا أؤكد أن كتلتنا تسير بهذا الموضوع وهي مستمرة فيه. من هنا أشكر النائب جورج عدوان على هذا الاقتراح وأتمنى ألا يتم الطعن به".

سئل: هل تتهم من يصوت اليوم ضد هذا القانون بأنه مع المحاصصة بالتعيينات؟ وهل تعتبر التيار الوطني الحر مع إبقاء المحاصصة في التعيينات؟

أجاب: "كلا، التيار الوطني الحر يريد كل البلد".

سئل: هناك من يطالبكم بتوسيع دائرة المستفيدين من قانون العفو، ولا سيما مثل أبناء جبل محسن وباب التبانة من أجل طي هذه الصفحة من التجاذبات السياسية التي كانت قائمة؟

أجاب: "من المؤكد أن قانون العفو ينصف جزءا كبيرا من الناس، وهذا القانون مهم جدا بالنسبة إلينا، لأن هناك بالفعل أشخاصا مظلومين، وأشخاصا دخلوا إلى السجون بأحكام فظيعة. فعلى سبيل المثال، هناك ولد بعمر ال15 سنة صدر بحقه حكم إرهاب لأنه كان يلعب على "بلاي ستايشن" وتلقى رسالة من أحد الأشخاص من "داعش". فهل هذا مقبول؟ كان يفترض بشخص كهذا أن يذهب إلى سجن الأحداث منذ البداية وليس أن تتم معاملته بهذه الطريقة. هناك مئات من هؤلاء الأشخاص، وهناك غيرهم ممن يجب أن يتم العفو عنهم، خاصة وأنه كانت هناك اضطرابات في الأعوام 2014 و2015 و2016، وكان البلد ككل يعيش حالة عدم استقرار أمني. لكن مع ذلك، البعض يحاول أن يصور هذا الموضوع وكأننا نريد أن نخرج من السجن مجرمين وقتلة وهذا ليس مبتغانا. مبتغانا أن نخرج من السجن أشخاصا ربما بقوا مسجونين لسنوات دون أن تتم محاكمتهم أو أن يذهبوا إلى المحكمة".

سئل: ماذا عن المبعدين إلى إسرائيل؟

أجاب: "هناك نص ضمن قانون العفو يتطرق لهذا الموضوع، ولا أعرف لماذا فجأة اليوم حصل تغيير في موقف بعض الأفرقاء السياسيين بشأنه".

سئل: مثل من؟

أجاب: "مثل من وضعوا "تغريدة" في هذا الشأن. لذلك، نحن مستمرون حتى النهاية في قانون العفو العام".

سئل: ألا تتحملون كتيار مستقبل وكحكومة سابقة عدم إقرار قانون العفو العام في السابق، رغم أنكم وعدتم الناس بذلك، والآن حين أصبحتم في المعارضة بتم تطالبون به؟

أجاب: "ليس هذا ما حصل. نحن حاولنا أن نعد قانونا للعفو بإجماع الجميع. فلا يمكن إقرار قانون عفو من دون توافر الأصوات المطلوبة. ما الذي يفيد تيار المستقبل إن صوت لصالح قانون عفو دون أن يمر. علينا أن نؤمن أكبر عدد ممكن من الأصوات لكي نمرره في مجلس النواب، وإن شاء الله يمر اليوم".

سئل: هل توافق كتلة المستقبل على هذه الصيغة من القانون؟

أجاب: "هناك صيغة من هذا القانون سنوافق عليها".

سئل: صوبت اليوم على التيار الوطني الحر والوزير جبران باسيل.

أجاب: "أنا ذكرت التيار الوطني الحر ولم أذكر جبران باسيل".

سئل: لكن البعض يقول أين كان تيار المستقبل من الحكم طوال السنوات الماضية؟

أجاب: "إذا أردتم تحميل الحريرية السياسية مسؤولية ثلاثين سنة من الحكم، افعلوا. وإذا أردتم تحميل سعد الحريري المسؤولية، افعلوا، لكن الناس يعرفون الحق على من، والناس يعرفون ما الذي حصل في البلد، ونقطة على السطر".

 

خلاف على استثمار أراضٍ في لبنان يؤدي إلى توتر مسيحي ـ شيعي

بيروت: إيناس شري/الشرق الأوسط/28 أيار/2020

فتح الخلاف بين سكان بلدة لاسا بمنطقة جبيل مجدداً ملف النزاع على العقارات، وأثار توتراً طائفياً أدى إلى تحرك سياسي لاحتوائه، وذلك إثر الاعتداء على مسيحيين من أبناء البلدة كانوا متوجّهين لتسلم مساحات خُصّصت للزراعة في أملاك الكنيسة بالبلدة؛ الأمر الذي استنكره راعي أبرشية جونية المطران أنطوان العنداري ووصفه بالتعدّي على الأرزاق والكرامات. ولاسا، بلدة تقع في جرود جبيل بجبل لبنان، وتسكنها أغلبية شيعية، وتقع ضمن محيط أغلب سكانه مسيحيون، وتمتلك فيها المطرانية المارونية أملاكاً منذ سنوات طويلة.

وقال العنداري، في مؤتمر صحافي، إنه بسبب الضائقة الاقتصادية والمالية، وضعت الأبرشية بتصرف أبنائها بعض العقارات؛ ومن ضمنها ما هو في بلدة لاسا بهدف استثمارها لهذا الموسم الزراعي بطريقة مجانية، إلا إن هذه المبادرة «قوبلت بالتحريض والنعوت والمنع في المرة الأولى، وبالاعتداء في المرة الثانية».

وفي حين أكّد العنداري أنّ الأرض ممسوحة مسحاً نهائياً، عدّ أنّ هناك فئة تستغل المناسبات للتعدي على أملاك المطرانية بطرق ملتوية وعبر بناء منازل واستصلاح غير مشروع لبعض العقارات، من دون إذن تارة، وبحجة علم وخبر مزور تارة أخرى، أو عبر ممارسة الضغوط والترهيب.

وكرر الرواية رئيس بلدية لاسا رمزي المقداد، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ المطرانية قدّمت أرضاً من وقفها في البلدة لرعيتها بهدف استثمارها ضمن مشروع تعاوني زراعي للمطرانية وشركة «جرجي الدكاش وأولاده»، موضحاً أنّ «هذا الأمر حصل بالاتفاق مع البلدية، وكان من ضمن بنود الاتفاق استثمار أهل بلدة لاسا 20 في المائة من الأرض، وتحييد عقارين يملكهما أحد أبناء البلدة وهما على أطراف الوقف». وأضاف المقداد أنّ «الأمور كانت تسير بشكل طبيعي، ولكن، وعلى ما يبدو، لم يتم تحييد العقارين، ما أدى إلى حصول إشكال وتحول الأمر إلى فوضى تمّ احتواؤها»، مشيراً إلى أن مرجعيات المنطقة السياسية والدينية تعمل حالياً على الخروج بحل. وفي حين أكد المقداد أنه «لا أبعاد طائفية أو حزبية أو سياسية للإشكال، وأنّ ما حصل يعود فقط لخلاف عقاري قديم جديد يتعلّق بموضوع مسح الأراضي»، عدّ أنّ «المشكلة الأساسية تكمن في عدم قيام الجهات المعنية بمسح الأراضي حتى يأخذ كلّ ذي حق حقه، وبالتالي نضع حدّاً لهذه الإشكالات التي يتكرّر حدوثها من فترة إلى أخرى».

وأحيط الموضوع بمعالجة سياسية؛ إذ قال عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب زياد حواط بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري إنه وضع بري بأجواء ما حصل في لاسا، مؤكداً «أننا في قضاء جبيل حريصون على العيش المشترك، وهذا الملف الشائك منذ سنوات وضعناه اليوم بين يدي الرئيس بري الذي وعدنا بمتابعته». وشدد على أن «الموضوع إنمائي زراعي وليس طائفياً أو مذهبياً». وأكّد النائب سيمون أبي رميا بعد اجتماع مع رئيس الجمهورية ميشال عون ضرورة تحرك القضاء والأجهزة الأمنية لتوقيف المعتدين كي لا تتكرر مثل هذه الحوادث.

ورفض النائب السابق فارس سعيد وضع الإشكال الذي حصل في إطار الخلاف العقاري، وعدّ في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن ما حصل يأتي في إطار استكمال «حزب الله» محاولة فرض أمر واقع عقاري جديد بالقوّة من خلال عدم اعترافه بنتائج المسح الذي بدأ في عهد الانتداب الفرنسي بحجة أنّ الانتداب أعطى أرجحية لجهة معينة.

 

المحن تتوالى على ربع مليون عامل أجنبي في لبنان

بيروت/الشرق الأوسط/28 أيار/2020

قبل ظهور وباء كورونا بفترة طويلة، عاشوا وعملوا في ظل ظروف وصفتها جماعات حقوقية بـ«الاستغلالية»، رواتب متدنية وساعات عمل طويلة وغياب حمايات يوفرها قانون العمل. ووفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، فإن قرابة 250.000 عامل أجنبي مسجلين داخل لبنان - سواء خادمات وجامعي قمامة ومزارعين وعمال بناء - يزداد شعورهم باليأس جراء تردي الأوضاع الاقتصادية والمالية الخانقة، إلى جانب القيود المفروضة بسبب وباء فيروس «كورونا». وتعني أزمة النقد الأجنبي غير المسبوقة التي يعانيها لبنان، أن الكثير من المهاجرين لم يتقاضوا أجورهم منذ شهور أو أن قيمة رواتبهم انخفضت بما يزيد على النصف. وفقد آخرون وظائفهم بعدما ألقى بهم أصحاب الأعمال الذين يعملون لديهم إلى الشوارع أو خارج سفاراتهم. في هذا الصدد، اشتكت بانشي ييمير، عاملة منزلية سابقة من إثيوبيا أسست مجموعة معنية بحقوق العاملين بالمنازل في لبنان: «نحن غير مرئيين، ولا وجود لنا حتى في عيون حكوماتنا، وليس الحكومة اللبنانية فقط».

وقالت إنه في غضون ثلاثة أيام فقط، تعرضت 20 عاملة إثيوبية بالمنازل للهجر من جانب الرعاة الذين كن يعملن لديهن وتركنهن على أبواب السفارة. وكشفت صورة نشرتها عن سيدات يحملن أمتعة قليلة للغاية تصل أحياناً إلى مجرد حقيبة على الظهر أو محفظة نقود صغيرة يقفن في صف على طول أسوار السفارة، وبعضهن يجلس على الأرض. الواضح أن الوباء جاء بمثابة الصفعة الأخيرة لاقتصاد لبناني مدمر بالفعل جراء أزمة مالية أفرزتها عقود من الفساد وسوء الإدارة. وخلال الأسابيع الأخيرة، فقدت الليرة اللبنانية، المرتبطة بالدولار منذ أكثر عن عقدين، 60 في المائة من قيمتها، ما أدى لارتفاع أسعار السلع الأساسية على نحو بالغ. كما ارتفعت معدلات البطالة إلى 35 في المائة، ويوجد ما يقدر بـ45 في المائة من سكان البلاد اليوم تحت خط الفقر. وفي ظل هذه الأزمة، يعتبر العمال المهاجرون من بين الفئات الأكثر تضرراً.

ومن بين هؤلاء 180.000 عامل بالمنازل، معظمهم من السيدات والكثيرات منهن من إثيوبيا والفلبين. وتعيش الآلاف منهن على نحو غير قانوني، بعدما هربن من أصحاب أعمال ارتبطن بهم في إطار نظام رعاية سيئ السمعة، يعرف باسم «كفالة» يعود إلى ستينيات القرن الماضي.

ويعيش الكثير من هؤلاء العاملات محاصرات وعاجزات عن العودة إلى الوطن بسبب عجزهن عن توفير التكاليف الباهظة لرحلات الطيران، أو بسبب القيود الشديدة على الانتقال جواً على الصعيد العالمي. وتبدو محنة العمال الأجانب في لبنان شبيهة بتلك التي يعانيها نظراؤهم بالدول العربية الذين أصبحوا اليوم دون عمل، في الوقت الذي بدأ وباء «كوفيد - 19» في الزحف إلى داخل معسكرات العمال الخاصة بهم. داخل العاصمة اللبنانية بيروت، فاقمت الفوضى المالية التي تعم البلاد مشاعر اليأس في نفوس العمال الأجانب. وأقدمت عاملة منزلية فلبينية، السبت، على الانتحار بعد يوم من انتقالها إلى ملجأ تديره السفارة الفلبينية للعمال الذين ينتظرون ترحيلهم إلى الوطن بعدما فقدوا وظائفهم. وفي بيان صدر الاثنين، أوضحت السفارة أنها توفيت بعدما قفزت من نافذة غرفة كانت تشترك فيها مع اثنين آخرين.

وأعلنت السفارة الفلبينية والسلطات اللبنانية إنهم يجرون تحقيقاً حول الوفاة. اليوم، تحولت حوادث الانتحار المشتبه بها ومحاولات الهرب من جانب العاملات بالمنازل من الظواهر المتكررة في لبنان، مع تسجيل تقارير محلية لحالة واحدة شهرياً على الأقل.

وغالباً ما يلقى باللوم عن مثل هذه الأفعال اليائسة على نظام الكفالة، الذي تنتقده جماعات حقوقية. ولا يسمح بعض أصحاب الأعمال للعمال الأجانب المعاونين لهم من الخروج بمفردهم أو الحصول على يوم إجازة. ولا يحظى العاملون بالمنازل بحماية قانون العمل ولا يحق لهم الاستقالة.

في هذا الصدد، قالت تسيغيريدا بريهانو، ناشطة إثيوبيا بمنظمة «إيغنا ليغنا» التي أسستها ييمير: «بعض أصحاب الأعمال يسيئون معاملتنا ذهنياً وبدنياً وليس هناك قانون يحمينا». تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن دراسة نشرتها منظمة العمل الدولية عام 2016 خلصت إلى أن من بين 1200 صاحب عمل شملتهم الدراسة، ما يزيد على 94 في المائة يحتجزون جوازات السفر الخاصة بالعاملين لديهم. الأسبوع الماضي، نظم عاملون إثيوبيون مظاهرة رمزية خارج سفارة بلادهم للمطالبة بالترحيل المجاني. وعن ذلك، قالت بريهانو: «لا نملك القدرة على إحضار طائرة ونقل الجميع إلى خارج هذا البلد. أتمنى لو كان باستطاعتنا فعل ذلك. في الواقع من الصعب للغاية خوض غمار الحياة اليومية في لبنان. ولا يستحق البقاء هنا المكابدة».

وقالت واحدة من العاملات الإثيوبيات إنه رغم أن من يتولى رعايتها لا يزال يسدد لها راتبها، فإنها بدأت بالفعل في الاستفسار عن إمكانية العودة إلى الوطن لأنها تدرك أن الدولارات ستنفد وستستمر الأسعار في الزيادة. وأضافت العاملة، التي رفضت ذكر اسمها كي تتمكن من الحديث بحرية: «لقد انتهى لبنان».

وتسببت حالة الإغلاق الناجمة عن تفشي فيروس «كورونا» في تردي ظروف العمل، وأصبح بعض العاملين عاجزين عن التواصل مع أسرهم وأصدقائهم، في الوقت الذي طالت ساعات العمل بدرجة كبيرة وأصبحت مطالب أصحاب الأعمال غير واقعية، حسبما ذكرت زينة مظهر من منظمة العمل الدولية.

وأضافت: «يقولون إننا جميعاً في العاصفة، لكن هذا الأمر لا يؤثر علينا جميعاً على النحو ذاته». اليوم، تعيش ييمير التي أسست منظمة «إيغنا ليغنا» عام 2017، في كندا حيث جرى تسجيل المنظمة باعتبارها غير هادفة للربح لأن القانون اللبناني يحظر على العاملين بالمنازل العمل كنشطاء، ورفضت الحكومة تسجيل اتحاد لهم. وتعني «إيغنا ليغنا» بالأمهرية، اللغة الرسمية لإثيوبيا، «منا نحن المهاجرين من أجلنا نحن المهاجرين». وتوفر المنظمة في الوقت الحالي حزماً من الأطعمة لمن فقدوا وظائفهم وتساعد آخرين على سداد إيجار مساكنهم.

من ناحيتها، قالت كوماري، عاملة بالمنازل من سريلانكا: «لم أعمل منذ حوالي ثلاثة أشهر». كانت كوماري قد اعتادت العمل في عدة منازل من أجل إرسال الأموال لابنتها البالغة خمسة أعوام التي تتولى والدتها تربيتها في الوطن. وأضافت: «ليس لدى أحد عمل اليوم. وأرغب في العودة للوطن لكن ليس بإمكاني ذلك حتى تنتهي أزمة فيروس (كورونا)».

 

ابي نصر: لاصدار المراسيم التطبيقية وتعيين محافظ لكسروان الفتوح وجبيل

وطنية - الخميس 28 أيار 2020

سأل رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر "أين أصبحت محافظة كسروان الفتوح وجبيل التي أقر قانون إنشائها بتاريخ 14/9/2017". وقال في تصريح:" لقد أثبتت الأزمات الحياتية والصحية والمعيشية التي حلت بلبنان منذ ظهور وباء كورونا، وما رافقه من تزايد في الفقر وصعوبة في التنقل، أن البلديات واتحادات البلديات التي تشكل وحدات لامركزية، هي الأكثر فعالية في معالجة مشاكل الناس وإدارة أزماتهم". وتابع:"نناشد فخامة الرئيس والحكومة، الإسراع في إصدار المراسيم التطبيقية وتعيين محافظ لمحافظة كسروان الفتوح وجبيل أُسوة بمحافظتي عكار وبعلبك الهرمل اللتين تم إقرارهما وتنفيذهما في الاعوام الماضية بسرعة قياسية". واعلن ان "التمادي في تأجيل المراسيم التطبيقية والتذرع بالظرف الإستثنائي يزيد الأعباء على أبناء هذه المحافظة وقاطنيها"، مؤكدا ان "مطلبنا هذا هو تعزيز لمنطق الدولة وحضورها الإنمائي في المناطق اللبنانية كافة، إنطلاقا من مبدأ اللامركزية الإدارية التي أقرته وثيقة الوفاق الوطني والتي حظيت بتوافق اللبنانيين جميعا، والتي نتمنى أن يتم اقرار قانون عصري لها في أقرب وقت".

 

القاضي جرمانوس يستعرض مراحل الصراع بين الفرس والعرب

الكلمة أولاين/الخميس 28 أيار 2020

دون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس القاضي بيتر جرمانوس على صفحته على الفيسبوك منشوراً عن  الصراع بين الفرس والعرب وجاء فيه": في صراع الامبراطوريات والشعوب الممتد على مساحة الالفيات الاربع الاخيرة قد يكون الصراع بين العرب والفرس هو الاكثر شراسة وعمقا وحده بين مجمل الصراعات على مستوى تاريخ البشرية كانت دائما الامبراطورية الفارسية هي الثابتة وباقي الامبراطوريات هي المتحركة فكان الصراع فارسي فرعوني، فارسي يوناني ثم فارسي روماني ثم فارسي عربي ثم فارسي عثماني واخيرا وليس آخرا فارسي اميركي لكن مع استمرار الواقع الفارسي الجيو استراتيجي نعود الى واقعة الصراع الاعمق والاشرس اي العربي الفارسي؛ مما لا شك فيه ان العرب انتصروا مرارا وتكرارا على الفرس سيما في زمن الفتح الاسلامي الاول حيث تم فرض الدين الاسلامي على الشعوب الفارسية وما يستتبع ذلك من ضرورة النطق باللغة العربية وما هي الدولة الصفوية سوى محاولة للتميز عن العرب عن طريق اعتماد التشيع اما اليوم فان ايران ارادت او لم ترد ذلك لم تكن يوما اكثر تأثرا بالفضاء العربي ثقافيا واجتماعيا وسياسيا وهي تبقى جزيرة لغوية وان قصدت بقع العالم لنعتوا الايراني بلقب عربي فبالنسبة للصيني والهندي والاميركي كل شعوب الشرق الاوسط بما فيها الايرانية هي عرب "عوربة" الفرس قد تكون الخسارة الوحيدة الكيانية التي ألمت بهذه الامبراطورية العظيمة"

 

Lebanese Anti Corruption Task Force تدعي على جبران باسيل ووزراءه في الطاقة والتهمة؟

الكلمة أولاين/الخميس 28 أيار 2020

تقدّمت جمعية Lebanese Anti Corruption Task Force ، ممثّلة برئيسها المحامي لؤي غندور، بشكوى أمام النيابة العامة التمييزية مع اتخاذ صفة الإدّعاء الشخصي بوجه وزراء الطاقة جبران باسيل وأرثيور نظاريان وسيزار أبي خليل ومستشارَي الوزير ندى البستاني وريمون غجر وشركة كارادينيز التركية بجرائم هدر المال العام والإختلاس واستغلال السلطة تحقيقاً للمصلحة الخاصة والإثراء غير المشروع والتزوير الجنائي وغيرها، وطلبت جمعية LACTF غير الحكومية التحقيق مع الأشخاص المذكورين أعلاه وكل من يظهره التحقيق فاعلاً أو شريكاً أو متدخّلاً وإحالتهم إلى القضاء المختص لمحاكمتهم بالجرائم المدّعى بها وإلزامهم بإعادة الأموال التي يُثبت هدرها ومنع سفرهم وحجز كل البواخر العائدة لشركة كارادينيز ضمن المياه اللبنانية حفظاً لحقوق الخزينة. علماً أنّ الجرائم المدّعى بها غير مرتبطة بشكل مباشر بالمهام الوزارية للمدّعى عليهم ممّا يقتضي إحالة الشكوى والإدّعاء عليهم أمام القضاء العادي لاسيما مع وجود شركة تجارية خاصة في الجهة المدّعى عليها.

 

النهار: اضطرابات أهل السلطة تحاصر المفاوضات المالية

النهار/الخميس 28 أيار 2020

سؤال محوري واحد دارت حوله في الساعات الاخيرة مجمل الانطباعات والمؤشرات ‏الواقعية سياسيا وديبلوماسيا واقتصاديا هو كيف يمكن هذه السلطة ان تستدرك انكشاف ‏تفككها وتناقضاتها امام المجتمع الدولي فيما هي تمضي في مفاوضات عسيرة وشاقة مع ‏صندوق النقد الدولي؟ الامر لم يعد مجرد تطور عابر يمكن احتواء موجاته السريعة ومن ثم ‏العودة الى ممارسة السلطة بالأنماط نفسها كأن شيئا لم يكن. اذ ان ما برز امس في ‏‏"التقريع" العلني الأكثر تجرؤا للسلطة الذي صدر على لسان ممثل الأمين العام للأمم ‏المتحدة في لبنان يان كوبيتش للسلطة تجاوز اطار الانتقادات التي درج على اطلاقها ‏كوبيتش ليبلغ ضمنا حدود تحذير اممي بالغ الجدية من شأنه ان يعكس مناخات دولية ‏سلبية حيال لبنان. ففي الوقت الذي تصاعدت فيه التباينات بين اهل السلطة حول أكثرية ‏الملفات الحيوية التي تشكل نقطة رصد الدول والمنظمات الدولية بادر كوبيتش امس الى ‏اطلاق تغريدته التي لفت فيها الى ان "الأرقام المختلفة التي قدمتها كل من الحكومة ‏ومصرف لبنان حول الخسائر بالإضافة الى عدم احراز تقدم في التعيينات القضائية وغيرها ‏والتأخير في اصلاح الكهرباء كلها عوامل تضعف موقف لبنان في المناقشات مع صندوق ‏النقد الدولي ولا يمكن للبلد او الشعب تحمل ذلك اكثر". وجاء هذا الموقف اللافت فيما ‏كانت المساعي تنشط بين بعض القوى النافذة في السلطة لاستدراك تصاعد مشروع ‏صدام واسع خصوصا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة حسان ‏دياب حول ملف انشاء المعامل الكهربائية بعدما استعمل عون حقه في المادة 56 من ‏الدستور ووجه رسالة الى الحكومة طلب فيه إعادة النظر في تصويت مجلس الوزراء في ‏‏14 أيار الحالي على انشاء معملين للكهرباء واستثناء معمل سلعاتا.

وشكلت خطوة عون، ‏كما كشفت مصادر واسعة الاطلاع ل"النهار" المؤشر المتقدم على عوارض اضطرابات ‏واسعة ضربت قوى السلطة بين العهد والقوى الممثلة في الحكومة وبات معها المشهد ‏الرسمي في الآونة الأخيرة اشبه بحقول الغام بعدما اختلت بوصلة التنسيق والتوافقات ‏تماما بين جميع هذه القوى. وقالت المصادر ان الامر لم يقف عند حدود التخوف من انفجار ‏سياسي داخل مجلس الوزراء في جلسته بعد ظهر غد في قصر بعبدا بل تمدد الى سقوط ‏محاولة متقدمة أيضا للتوافق على التعيينات المالية لنواب حاكم مصرف لبنان ولجنة ‏الرقابة على المصارف التي رحلت مجددا واستعيض عنها بتعيينات إدارية غدا لبضعة ‏مناصب ابرزها محافظ بيروت. وكشفت ان الاتصالات تكثفت امس لتجنب جلسة حكومية ‏متفجرة غدا فادت الى تعطيل اللغم من خلال اتصالات بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ‏ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل اعتمد عبرها مخرج لا يطرح عبره مجددا ‏موضوع انشاء معامل الكهرباء على التصويت تكرارا على أساس ان مجلس الوزراء كان قرر ‏المباشرة بمعملي الزهراني ودير عمار وترك معمل سلعاتا لمرحلة لاحقة.

‎ ‎انقسام نيابي

‎ ‎ولا تبدو المناخات النيابية التي تسبق انعقاد الجلسة التشريعية اليوم في الاونيسكو افضل ‏حالا من وضع الحكومة اذ بدا ان تصاعد الانقسام حول مشروع قانون العفو انسحب على ‏مناخ هذه الجلسة برمتها علما ان ممثلي الكتل النيابية المسيحية جميعا اجتمعوا مساء ‏لتقرير الخطوة التالية في جلسة اليوم بعدما سقط التوافق على المشروع بسبب رفض ‏هذه الكتل دمج ملف المبعدين اللبنانيين الى إسرائيل بقانون العفو. وقد سادت توقعات ‏حول امكان فقدان نصاب الجلسة اليوم ولكن الاتصالات تلاحقت ليلا لتأمين انعقادها ولو ‏رحل مشروع العفو اسوة بمشروع الكابيتال كونترول الذي سيحال على لجنة المال والموازنة ‏لمناقشته قبل إعادة إحالته على الهيئة العامة للمجلس. ويشار في هذا السياق الى ان ‏الاجتماع السابع بين الوفد اللبناني برئاسة وزير المال غازي وزني وفريق صندوق النقد ‏الدولي عقد امس واستكملت فيه المناقشات حول مشروع الكابيتال كونترول وذكر ان ‏فريق صندوق النقد ابدى تحفظات عميقة حول المشروع المقترح.

‎ ‎تعميمان للسلع الغذائية

‎ ‎وفي الإطار المالي وبعد اجتماعات متلاحقة بغية المباشرة بإجراءات تضبط تداعيات ارتفاع ‏سعر صرف الدولار على أسعار السلع الغذائية والاساسية، وحماية الليرة ولجم ارتفاع سعر ‏الدولار، أصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أمس تعميمين وسيطين يستهدف الاول ‏تنظيم آلية دعم تلبية استيراد المواد الغذائية الاساسية والثاني لتأمين نسبة 90% من قيمة ‏المواد الاولية المستوردة لحاجات الصناعة، بحد أجمالي مقداره 100 مليون دولار، على ان ‏يعمل بالتعميمين لمدة سنة من تاريخ صدورهما.‎‎ ‎ وفق التعميم 557 "يمكن المصارف الطلب من مصرف لبنان تأمين العملات الاجنبية تلبية ‏لحاجات مستوردي ومصنعي المواد الغذائية الاساسية والمواد الاولية التي تدخل في ‏الصناعات الغذائية المحددة في لائحة تصدرها وزارة الاقتصاد والتجارة"، على ان تحدد آلية ‏هذا التعميم وشروطه بقرار يصدر عن وزير الاقتصاد والتجارة، فيما يحدد سعر صرف ‏العملات الاجنبية وفقا للالية المتبعة لتطبيق احكام "المادة 7 مكرر" من القرار الاساسي رقم ‏‏7648 تاريخ 2000/3/30‏?. ‎ ‎أما التعميم 556 فورد فيه أنه "يمكن المصارف الطلب من مصرف لبنان تأمين نسبة 90% ‏من قيمة المواد الاولية المستوردة بالعملات الاجنبية تلبية لحاجات المؤسسات الصناعية ‏المرخصة وفقا للاصول، بحد اجمالي مقداره 100 مليون دولار او ما يوازيه بالعملات ‏الاجنبية الاخرى، شرط الا يفيد العميل من احكام هذه المادة في اي عملية استيراد الا لغاية ‏مبلغ حده الاقصى 300 الف دولار او ما يعادله بالعملات الاجنبية".‎‎ ‎ ومن المتوقع، أن يباشر مصرف لبنان تسليم الدولارات للمستوردين بسعر وسطي، بين ‏السعر الرسمي وسعر السوق السوداء، أي في حدود 3200 ليرة للدولار، على أن يتم حصر ‏الاستيراد في مواد غذائية أساسية، يتم تحديدها مسبقا بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد، مع ‏الأخذ في الاعتبار عدم دعم استيراد مواد منافسة لأخرى لبنانية، فيما ستحدد المواد الاولية ‏للصناعة بالتنسيق مع وزارة الصناعة.‎‎ ‎ وسط هذه الأجواء طالب رؤساء الحكومات السابقون سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونجيب ‏ميقاتي وتمام سلام بعد اجتماعهم امس في بيت الوسط الحكومة بالشروع فورا في ‏الإصلاحات الأساسية بدءا بإصدار التشكيلات القضائية والعمل جديا على اصلاح قطاع ‏الكهرباء. وفي السياق السياسي "استهجنوا الكلام الذي استهدف اتفاق الطائف واعتبروا ان ‏هذا الكلام الخطير في هذه اللحظة التاريخية يمثل تعريضا وانكشافا للامن الوطني اللبناني ‏‏" وشددوا على التمسك بدستور الطائف والعمل على وضع قانون انتخاب جديد يتجاوز ‏سلبيات القانون الحالي.‎‎ ‎ يشار الى ان رئيس الحكومة حسان دياب قام امس بزيارته الأولى لقيادة قوات اليونيفيل ‏في الناقورة وبعض المواقع العسكرية الحدودية ترافقه وزيرة الدفاع زينة عكر وقائد ‏الجيش العماد جوزف عون واعلن من هناك تمسك لبنان بتطبيق القرار 1701 مطالبا الأمم ‏المتحدة بفرض تطبيقه على إسرائيل. ‎ ‎في ملف ازمة الانتشار الوبائي سجلت امس 21 إصابة جديدة رفعت العدد التراكمي الى ‏‏1161 إصابة وتوزعت الإصابات على 16 حالة لمقيمين و5 لوافدين.

 

قانون العفو يشقُّ البرلمان وتحذيراتٌ من المسِّ بـ”الطائف” في ظلِّ سلاح “حزب الله”

سجالٌ بين بري وسامي الجميل بشأن التخوين... و"المبادرة": من يريد تصغير لبنان يقرع طبول الحرب

بيروت- “السياسة” /28 أيار/2020

شهدت جلسة مجلس النواب اللبناني، أمس، في قصر الاونيسكو، سجالات حادة حول مشروع قانون العفو العام، بين مؤيد ومعارض، في وقت أثار رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد عودة العملاء من إسرائيل بعنوان “حقن رصاصة”، مُشيرًا الى أن “هناك حملة تخوين وتشهير تطال المجلس النيابي وأحزابنا، وقد تم وضع صورنا على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وردَّ رئيس مجلس النواب نبيه بري، قائلًا “كرامة المجلس النيابي مصانة، وكرامة المجلس النيابي من كرامتي وكرامة المجلس ككل، وهذه مواقع التواصل من الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى آخر الدنيا لا احد يمون عليها الّا رب العالمين، وكلامك ليس بالنظام”.

وردَّ الجميّل، مُعترضًا بأن “برّي لا يسمح للنواب بالتعبير عن آرائهم خصوصًا، بأنه لا يوجد اوراق واردة، وهناك مشكلة عدالة في البلد وهو ينهار اقتصاديا واجتماعيا، وهذا غير مقبول ان نستمر على هذا المنوال”.

وبحثت الجلسة التشريعية في مجموعة من المشاريع واقتراحات القوانين، سيما ما يتعلق بالسرّية المصرفية، حيث اعتبر عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ابراهيم كنعان أنه من “من المؤسف أن يأخذ الملف طابعًا طائفيًا، والاستثناءات يمكن أن ترد شرط أن تكون مضبوطة ولا تتخطى سقف الجريمة والتعدي على الجيش والإرهاب. وفيما كشفت عضو كتلة “المستقبل” النائبة رولا الطبش أن الكتلة متحمّسة لقانون العفو الذي قدّمته، مؤكدة أن الغاية من القانون هو رفع الظلم، قال النائب سيمون ابي رميا إنه بالنسبة لتكتل لبنان القوي فهناك مقاربة مختلفة لملف العفو العام وهو شخصياً ضدّ هذا القانون.

واعتبر عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش أنه “لا يمكن إدارة البلد ببازار سياسي في ملف العفو العام، ولا يمكن التعامل مع جميع السجناء بالطريقة عينها”.

وشدد النائب الياس بو صعب على أن قانون العفو العام يضم الكثير من المشاكل خصوصاً في البندين 8 و9، وتكتل “لبنان القوي” يناقش القانون للخروج بموقف نهائي. ورأى عضو “التكتل الوطني” النائب فريد هيكل الخازن أن العفو العام دخل خانة المزايدات، وهناك صفقة راكبة في مجلس النواب، عن طريق التصويت عليه بمادة واحدة ونعم هناك أفخاخ فيه.”

وكشف عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي المقداد، أنه “من المفروض أنّ الكل وافق على قانون العفو بالتعديلات التي أدخلت عليه.”، بينما أشار النائب فادي سعد الى أنّ: ” قانون العفو بصيغته الاخيرة لم يعد عفواً عاماً، بل عفو مشوّه واكيد اننا لن نسير به.”

من جانبهم، نفذ عدد من المحتجين اعتصاماً امام قصر الأونيسكو احتجاجاً على قانون العفو العام، وتزامناً مع جلسة مجلس النواب.

في غضون ذلك، أكدت “حركة المبادرة الوطنية” تمسكها بالدستور واتفاق الطائف، محذرة من “خطاب الفيدرالية الذي لاقى خطاباً مشابهاً ضرب معنى لبنان. فمن يريد تصغير لبنان وتجزئته أو اقتياده إلى مشرقيةٍ مشبوهةٍ إنما يقرع طبول الحرب غير مكترثٍ للتاريخ قصيره أو بعيده. وهذا الوضع إنما يستدعي من جميع القوى موقفاً رافضاً وواضحاً”. ونبهت “الحركة” إلى “خطورة الكلام عن تطوير النظام السياسي في ظل الوقائع والمعطيات الراهنة، وأخطرها سلاح “حزب الله” الذي صار قوةً إيرانية الولاء والأداء، وبالتالي فان أي نقاش في هذا الإطار مرفوض جملةً وتفصيلاً قبل تسليم السلاح إلى الدولة واحترام الدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية بوصفها الضمانة الوحيدة لحماية سيادة لبنان وحريته. فلا من دعا إلى “لامركزياتٍ موسعة” وهو يدعم السلاح غير الشرعي واستغله للوصول الى السلطة ولا من استغل السلاح واستعمله في الداخل، يريدان بقاء لبنان الواحد لبنان العيش المشترك، وبالتالي لا حق لهما بإعطاء دروس في الوطنية”.

 

مخاوف من تمدُّد النزاع بين الشيعة والمسيحيين في كسروان

تظاهرة أمام قصر العدل رفضاً لسلاح "حزب الله"

بيروت- “السياسة” /28 أيار/2020

في مؤشر على عودة الثوار إلى الساحات لاستئناف الاحتجاجات على الواقع المزري الذي يعيشه لبنان، وفي تحول نوعي في مسار الاعتراضات الشعبية على الأوضاع الداخلية، انتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي دعواتٍ للتظاهر أمام قصر العدل في بيروت، تحت عنوان “لا لدويلة داخل الدولة- لا للسلاح غير الشرعي” غداً، وذلك إحتجاجا على “السلاح غير الشرعي”، وللمطالبة بتطبيق القرار 1559، في إشارة إلى سلاح “حزب الله” والجماعات التي تدور في فلكه. وفيما عُلم أنه سيكون في ذات الوقت هناك تظاهرة مُضادة للأولى، أبدت أوساط سياسية لـ”السياسة”، خشيتها من حصول توترات في الشارع بين مؤيدي التظاهرتين، تزيد الأوضاع الداخلية احتقاناً، داعية القوى الأمنية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم حصول احتكاكات بين الطرفين. وتأتي الدعوات للتظاهرتين المتقابلتين، وسط تصاعد التوتر الطائفي في منطقة كسروان بين مواطنين شيعة من بلدة لاسا، وبين جيرانهم المسيحيين على خلفية نزاع عقاري، حيث كشف النائب السابق فارس سعيد، عن “اعتداء ثانٍ في لاسا على مواطن آمن الليلة الماضية، كان يمرّ على طريق عام في لاسا، واشتكى وفقا للاصول في مخفر قرطبا”. وحذر من أنه “إما تضع السلطة حدّاً لتطاول بعض المجموعات المحميّة حزبياً في لاسا، وإمّا ستفلت المنطقة في اتجاه المجهول”.

من جانبهما، أعلن اقليمي جبيل وكسروان-الفتوح في حزب “الكتائب”، أنه تم الاعتداء بالضرب المبرح على المواطن الياس خليل من بلدة قهمز، اثناء مروره بسيارته في بلدة لاسا حيث اعترضته مجموعة من الشبان على الطريق العام”. ودعت قيادة الكتائب، إلى “التحرك الفوري للقوى الأمنية لتوقيف المعتدين، واتخاذ التدابير اللازمة لتدارك اي حادثة مماثلة في المستقبل”، محملة “الاحزاب والفعاليات المحلية في بلدة لاسا مسؤوليتها للمحافظة على السلم الاهلي في المنطقة، ورفض فكرة الامن الذاتي الذي يجر الجميع الى التسلح والحماية خارج اطار الدولة، وضرورة ضبط النفس”.

كما دعت إلى وقفة وطنية تضامنية عامة في بلدة قهمز غداً، لرفض التنكيل الدوري والترهيب لأهلها والتاكيد ان قضيتهم هي قضية وطن وليست قضية منطقة أو طائفة”. بدورها، لفتت مصادر نيابية كسروانية، إلى أنها “ليست المرة الأولى، التي يقوم بعض أهالي لاسا بالاعتداء على سكان البلدات المجاورة”، مشددة لـ”السياسة”، على “ضرورة أن يصار إلى تنفيذ القانون دون مواربة، وأن يتم حفظ حقوق أبناء المنطقة، وألا يحصل أي تجاوز للقوانين”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تُخيِّر طهران بين التفاوض أو الانهيار وتعاقبها “نووياً”

قاليباف رئيساً للبرلمان... ولاريجاني مستشاراً لخامنئي وعضواً بمجمع تشخيص مصلحة النظام

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/28 أيار/2020

: أكد الممثل الأميركي الخاص بالشأن الإيراني برايان هوك، أن سياسة الضغوط القصوى التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب، تخيّر إيران بين التفاوض مع الولايات المتحدة أو مواجهة انهيار اقتصادي نتيجة العقوبات الأميركية. وقال هوك في مؤتمر عبر الهاتف، إنه “نظرا لضغوطنا، يواجه زعماء إيران خياراً: إما التفاوض معنا أو التعامل مع انهيار اقتصادي”. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على اثنين من مسؤولي البرنامج النووي الإيراني، هما ماجد أجاي وأمجد سازغار.

وأوضح أن سازغار هو المدير الإداري لمنظمة الطاقة النووية الإيرانية، والمسؤول عن الإنتاج الصناعي لآلات الطرد المركزي، وقد أشرف عام 2019، على تركيب هذه الأجهزة في مصنع فوردو لتخصيب الوقود، وبالتالي ساهم في استمرار توسيع قدرات إيران النووية بشكل استفزازي.

أما آغائي فقد شارك بشكل أساسي في الأنشطة المتعلقة بعمليات الطرد المركزي الإيرانية، وهو مدير في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ومسؤول عن البحث والتطوير لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة. وقال: “ينبغي على العلماء الإيرانيين الاختيار، بين مواصلة العمل السلمي خارج نطاق انتشار الأسلحة والمواد النووية، أو المخاطرة بالتعرض لعقوبات”. وأضاف أن الولايات المتحدة بصدد إنهاء إعفاءات رئيسية من العقوبات الممنوحة لشركات من أوروبا والصين وروسيا، تعمل في منشآت نووية إيرانية رئيسية، موضحا أن أمام الشركات 60 يوما لوقف أنشطتها.

وينطبق القرار الأميركي على الاستثناءات المتعلقة بمفاعل “أراك” للأبحاث، الذي يعمل بالماء الثقيل، وتوريد اليورانيوم المخصب لمفاعل طهران للأبحاث. بدوره، أعلن نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون عدم الانتشار كريستوفر فورد، أن واشنطن اليوم راضية عن عمل المفاعل النووي في بوشهر الإيرانية، لكنها ستقوم بتقييم ملاءمة تمديد الإعفاءات من العقوبات كل 90 يوماً. في المقابل، زعم المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن طهران قادرة على تزويد نفسها بالوقود النووي من دون اللجوء إلى روسيا. في غضون ذلك، انتخب البرلمان الإيراني عمدة طهران السابق محمد باقر قاليباف، رئيسا للمجلس في دورته الجديدة، وذلك لعام واحد، حيث حصل على 230 صوتا من أصوات النواب الحاضرين في جلسة المجلس أمس، والبالغ عددهم 264، من أصل 290 نائبا، فيما حصل منافساه فريدون عباسي على 17 صوتا، ومصطفى ميرسليم على 12 صوتا. كما تم انتخاب أمیر حسین قاضي زادة هاشمي بـ 208 أصوات، وعلي نیكزاد بـ 196 صوتا، ليكونا النائبين الأول والثاني لرئيس المجلس على التوالي. من جانبه، عين المرشد على خامنئي الرئيس السابق للبرلمان علي لاريجاني، مستشارا له وعضوا في مجمع تشخيص مصلحة النظام. إلى ذلك، وفي أعقاب مقتل فتاة إيرانية (14 عاما) ما أثار احتجاجات في أنحاء البلاد، دعا الرئيس حسن روحاني إلى سن قوانين أكثر صرامة تتعلق بجرائم الشرف. وتعرضت رومينا أشرفي للقتل على يد والدها في مدينة تالش بمحافظة جيلان، شمال إيران الأسبوع الماضي، وتردد أنها كانت تحب رجلا أكبر منها في السن وأنها هربت معه. وكانت السلطات اعتقلت رومينا وأعادتها إلى منزلها، حيث قطع والدها رأسها أثناء نومها، وفقا لوسائل إعلام إيرانية، واعتقلته السلطات. وأعرب كثير من الإيرانيين عن غضبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. كما أعربوا عن احتجاجهم ضد الحكومة والسلطة القضائية، لعدم تعديل القوانين منذ الثورة الإسلامية في إيران قبل 41 عاما.

 

دمشق والظل الدائم لـ«القيصر»

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/28 أيار/2020

تعيين الرئيس فلاديمير بوتين السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف «مبعوثا خاصاً» له في العاصمة السورية، يعني وجود «ظل دائم» لـ «القيصر» هناك، وبدء المرحلة الثانية من التدخل الروسي بالبناء على العمليات العسكرية التي بدأت في 2015، والانتقال إلى مرحلة الإعمار سياسياً واقتصادياً، مع إرسال إشارات إلى الحليفين في دمشق وطهران وإلى «الخصوم» في واشنطن... و«الأصدقاء» في تل أبيب. مرسوم بوتين، ليس مطابقاً لقرار الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، بتعيين السفير بول بريمر «حاكما مدنياً» في العراق بعد الغزو في 2003، لكنه أيضاً، لا يتناقض مع ذلك التعيين مع الفرق الكبير بين التجربتين العراقية والسورية والنموذجين الأميركي والروسي. في العراق، انهار النظام وفُكك جيشه وأجهزته الأمنية، فجاء بريمر مسؤولاً مدنياً عن الإعمار، أي بناء النظام الجديد، من قِبل أميركا القوة المهيمنة نظرياً بعد 2003. في سوريا، بقيت هيكلية النظام، وبقي جيشه وأجهزته في مناطق سيطرة الحكومة وشبكات في مناطق المعارضة. جاءت روسيا عسكرياً في نهاية 2015 ووسعت المناطق ووضعت نصب أعينها «حماية مؤسسات الدولة وإنقاذ سوريا وليس إنقاذ النظام»، لكنها ليست القوة الوحيدة في الأرض السورية. هناك لاعبون آخرون بينهم أميركا وتركيا وإيران وإسرائيل. وهناك الرئيس بشار الأسد ونظام وحكومة وجيش وأجهزة أمن واقتصاد وشبكات. من يعرف يفيموف، يقول إنه من «أشد المدافعين عن موقف دمشق» بل إنه كان دائماً يتبنى خلال لقاءاته الدبلوماسية «الموقف السوري، ويجد المبررات لقرارات الأسد العسكرية والسياسية»، وكان آخر تعبير عن ذلك إطلالته عبر صحيفة «الوطن» الخاصة في دمشق، ليقول إن «الأحاديث والتلميحات المتداولة حالياً حول وجود خلافات في العلاقات الروسية - السورية لا أساس لها»، مضيفاً أن العلاقات «أقوى اليوم مما كانت عليه في أي وقت مضى».

ومن يعرف سيرته الذاتية ورافق عمله، يفيد بأن يفيموف من الدبلوماسيين المهتمين أكثر بالشأن الاقتصادي. كان هذا أحد أسباب وجوده في الإمارات العربية سفيراً ثم نقله في 2018 إلى سوريا، باعتبار أن روسيا تريد الاستعداد لمرحلة الإعمار السورية وتطوير العلاقات بين دمشق وموسكو.

هاتان النقطتان، تعدّان مدخلاً لتفسير ترقيته من «سفير فوق العادة» في دمشق إلى «مبعوث رئاسي» مقيم في دمشق. لروسيا، مبعوث رئاسي للشرق الأوسط هو ميخائيل بوغدانوف، ومبعوث رئاسي روسي لسوريا مقيم في موسكو هو ألكسندر لافرينييف، ومبعوث للخارجية السياسي سيرغي فرشنيين. وهناك أيضًا، قائد عسكري لقاعدة حميميم.

بدايةً، قرار بوتين، بمثابة إشارة طمأنة لدمشق بعد «الحملات الإعلامية القاسية»، لكن طمأنة مقلقة لأنها تحمل معها يداً روسية غليظة وظل «القيصر»، إذ إن مركز ثقل القرار انتقل من حميميم في اللاذقية إلى السفارة الروسية في دمشق. كان بوتين قد بعث إشارة في هذا المعنى في يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما اختار لقاء الأسد في مقر العمليات العسكرية الروسية في دمشق (وليس في القصر الرئاسي السوري) في حين أن لقاءهما في نهاية 2018، حصل في قاعدة حميميم. بعد اليوم، فإن حركة قائد حميميم ستكون مقتصرة على البعد العسكري والأمني، فيما يقود «المبعوث الرئاسي» التحرك الروسي منطلقاً من الجانب السياسي. هذه المرة الثانية التي تقدم روسيا على خطوة كهذه بعد تعيين سفيرها في اوكرانيا «مبعوثا رئاسيا» في 2001، وكأن اوكرانيا وسوريا حاضرتان معا في ذهن بوتين خصوصاً بعد 2014. وفي الأعراف الدبلوماسية، فإن وجود «مبعوث رئاسي» مقيم في دمشق، يعطي له صلاحية التواصل يومياً مع أعلى المستويات بما في ذلك مع الأسد. موسكو كانت تشكو من عدم حصول لقاءات ثنائية متكررة بين السفير الروسي والأسد أو وزير الخارجية وليد المعلم وكبار المسؤولين. وكان على بوتين أن يوفد وزير الدفاع سيرغي شويغو أو لافرنييف إلى دمشق، في كل مرة كان يريد إرسال «رسالة رئاسية» إلى الأسد.

الآن، اختلف الوضع. هناك «مبعوث رئاسي» قادر على متابعة مصالح الشركات الروسية في سوريا وأن يسهل صفقاتها. في هذا رسالة إلى شبكات المنافع و«أمراء الحرب» في سوريا. أيضاً، رسالة إلى إيران التي تقبض ثمن تدخلها العسكري بصفقات اقتصادية. آخر مثال، كان إعلان أحد مسؤوليها رغبة طهران استعادة 20 - 30 مليار دولار أميركي صرفتها بسوريا بعد 2011. أيضاً، في هذا رسالة إلى الدول في الضفة الأخرى، بـ«الأهمية الاستراتيجية» لسوريا بالنسبة لبوتين. هذه، هي مهمات يفيموف الجديد. وبإمكان لافرينييف أن يركز جهوده على التواصل مع أطراف عملية آستانة، أي تركيا وإيران، وأن يواصل فرشنيين اتصالاته مع نظرائه الأميركيين والأوروبيين. ولا شك أن ترتيب البيت الداخلي الروسي للملف السوري ومد ظل «القيصر» في دمشق، يكتسبان حالياً أهميتهما: قبل استئناف الحوار الروسي - الأميركي حول سوريا الذي جُمّد نهاية العام الماضي، وبدء العد التنازلي للانتخابات الرئاسية السورية في منتصف 2021 وجهود الإصلاح الدستوري لتنفيذ القرار 2254، وتنامي الحديث عن أهمية إعمار سوريا وتقديرات ان كلفة الحرب كانت 530 مليارة دولار اميركي وسط معاناة كثير من الدول من ازمات اقتصادية جراء «كورونا» وتراجع اسعار النفط... تجنباً للغرق في «مستنقع سوريا» رغم كل محاولات روسيا منع تكرار تجربة أفغانستان.

 

محاكمة نتنياهو زادت من شعبيته بشكل كبير

تل أبيب/الشرق الأوسط/28 أيار/2020

دلت نتائج استطلاع رأي جديد في تل أبيب، أعلنت أمس الأربعاء، على أن بدء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بثلاث تهم فساد خطيرة، رفعت من شعبيته بشكل كبير، وأنه في حال توجه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع اليوم فإنهم سيتيحون لنتنياهو تشكيل حكومة يمين متطرف، ثابتة ومستقرة، وسيضعفون أحزاب الوسط واليسار. وجاء الاستطلاع بمبادرة من إذاعة إقليمية في منطقة تل أبيب «FM103»، ودار حول سؤال أساسي: «لو جرت الانتخابات العامة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي) الآن، لمن ستعطي صوتك؟».

فجاءت النتائج حسب الإجابات على السؤال على النحو التالي:

حزب «الليكود» بقيادة نتنياهو الذي فاز فقط في الانتخابات الأخيرة في شهر مارس (آذار)، بـ36 مقعداً سيرتفع بخمسة مقاعد إلى 41 مقعداً، ويظل أكبر الكتل البرلمانية. وترتفع كذلك كل كتل اليمين الحليفة له في المعسكر: تحالف أحزاب اليمين المتطرف (يمينا)، برئاسة نفتالي بنيت، سيرتفع من 6 مقاعد حصل عليها في الانتخابات الأخيرة إلى 9 مقاعد، وحزب اليهود الشرقيين المتدينين (شاس) يحافظ على قوته بـ9 مقاعد، وحزب اليهود الغربيين المتدينين (يهدوت هتوراة) يرتفع من 7 مقاعد إلى 8 مقاعد. وفي هذه الحالة يصبح لدى نتنياهو معسكر من 67 مقعداً، بينما يوجد له اليوم، حسب نتائج الانتخابات الأخيرة، 58 مقعداً. أما في المعسكر المعارض، فلا يحافظ أي حزب على نتيجته، باستثناء القائمة المشتركة التي تضم في صفوفها أربعة أحزاب عربية. فهي تحافظ على قوتها الحالية في الانتخابات القادمة، ويظل عدد نوابها 15، وتصبح الكتلة الثانية في حجمها. وبالمقابل، ستتراجع قوة حزب «كحول لفان» بقيادة بيني غانتس وغابي أشكنازي، من 15 مقعداً إلى 12 مقعداً. وأما «ميرتس» اليساري الذي خاض الانتخابات الأخيرة بالشراكة مع حزب العمل، فإنه سيحصل على 6 مقاعد.

وقد سئل رئيس المعارضة الحالي في إسرائيل، يائير لبيد، أمس، عن هذه النتائج وكيف يفسرها، وهل الجمهور الإسرائيلي لم يعد يكترث للفساد؟ أم أنه مسحور بنتنياهو؟ أم أن معارضي نتنياهو فاشلون ويفتقدون للكاريزما والتأثير، والجمهور يفضل عليهم شخصية قوية رغم عاداته السيئة؟ فأجاب لبيد للإذاعة نفسها: «هذا ما حذرنا منه. فعندما يكون رجل فاسد في الحكم تكون النتائج خطيرة. فهو يسيطر على مجموعة من القادة الخنوعين الذين يرافقونه للتصفيق له في كل شيء، وفي كل مكان وزمان. يكذب ويضلل ويبث الخوف في نفوس مئات المسؤولين في جهاز القضاء والشرطة والنيابة. يستغل مركزه كرئيس حكومة في الإعلام وفي الجيش وفي الوزارات. بسبب تحريضه الكاسر على المسؤولين في أجهزة إنفاذ القانون، نرى أن القضاة ومسؤولي النيابة لا يتحركون إلا في ظل حراسة مشددة طيلة 24 ساعة في سبعة أيام في الأسبوع. إنه يدير حرب (حياة أو موت)؛ لأنه يعرف أنه إذا خسر هذه المعركة فإن مصيره السجن، مثل كل متهم بمخالفات جنائية». وقال لبيد إن نتنياهو لن يهدأ إلا بعد أن نرى في إسرائيل اغتيالات جديدة لخصومه، إما في السياسة أو في جهاز سلطة تطبيق القانون.

 

تل أبيب: الطائرة الإسرائيلية إلى الخرطوم نقلت سابقاً أموالاً قطرية إلى «حماس»

تل أبيب/الشرق الأوسط/28 أيار/2020

على الرغم من النفي السوداني الرسمي، عادت مصادر إسرائيلية، أمس الأربعاء، إلى تأكيد نبأ أن «طائرة إسرائيلية خاصة حطت في مطار الخرطوم صبيحة الثلاثاء، وعادت إلى تل أبيب في مساء اليوم نفسه». وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أمس، إن الطائرة خاصة وهي من طراز «N84UP» وكانت قد استخدمت في الماضي لنقل الأموال القطرية نقداً من الدوحة إلى تل أبيب، ومن هناك نقلت بسيارة مصفحة إلى قطاع غزة، حتى يتسلمها مندوب حركة «حماس». وكانت الأنباء الأولية عن هذه الطائرة قد نشرت في حساب مراسل هيئة البث الإسرائيلي، شيمون أران، على حسابه في «تويتر»، وذلك في ساعة هبوط الطائرة. ثم نشر موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، خبراً قدم فيه تفاصيل عن مسارها، فقال إنها انطلقت من تل أبيب باتجاه إيلات في التاسعة من صباح الثلاثاء، ثم خليج العقبة، فالبحر الأحمر، وعبرت مقطعاً من الأجواء المصرية ومن هناك دخلت إلى السودان. وقالت إن مدة الرحلة من تل أبيب إلى الخرطوم استغرقت ساعتين تماماً. وقالت مصادر في تل أبيب، مساء أمس، إن الطائرة الإسرائيلية حملت كمية من الأدوية والمعدات المستخدمة في مواجهة فيروس «كورونا». وقد تقرر نقلها من إسرائيل إلى الخرطوم على أمل المساعدة في شفاء نجوى قدح الدم، وهي مستشارة سودانية للرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، وعرابة لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي جرى في كمبالا مطلع هذا العام. وأصيبت نجوى قدح الدم بفيروس «كورونا»، وتوفيت صباح أمس الأربعاء. وربطت الصحيفة بين هذا النبأ وبين تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإجراء اتصال هاتفي مع قيادات إسلامية لتهنئتها بعيد الفطر، بينهم رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان. وصرح نتنياهو بأن السودان يشهد تحولاً في علاقاته بإسرائيل، مذكراً باللقاء الذي جمعه مع البرهان في 3 فبراير (شباط) الماضي في مدينة عنتيبي، بدعوة منص رئيس أوغندا، يوري موسيفيني.يذكر أن الناطق باسم مطار الخرطوم الدولي، محمد المهدي عابدون، نفى في تصريحات إعلامية، أول من أمس الثلاثاء، الأنباء عن الطائرة الإسرائيلية، وقال: «لم تهبط أي طائرة إسرائيلية اليوم بمطار الخرطوم. وليست لدينا أي رحلات مجدولة بمطار الخرطوم». وذكر أن السودان قد أغلق أجواءه أمام الرحلات التجارية، منذ شهرين، بسبب جائحة «كورونا» الفيروسية. كما نفى المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العميد عامر محمد الحسن أيضاً، هبوط طائرة إسرائيلية في مطار الخرطوم. وقال في الموقع الرسمي لقواته على «فيسبوك»، إن «الطائرة التي هبطت بالخرطوم الثلاثاء هي تركية وتحمل مساعدات طبية». وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت في مارس (آذار)، أن طائرة إسرائيلية عبرت الأجواء السودانية بعد أسبوعين من لقاء نتنياهو مع البرهان في عنتيبي، وتحديداً في 16 فبراير الماضي.

 

«لحفظ ماء الوجه»... إيران غيّرت نهجها في العراق بعد مقتل سليماني

بغداد/الشرق الأوسط/28 أيار/2020

يعكف دبلوماسيان في الخفاء على قيادة جهود إيران، للتأثير على السياسة في العراق، في تحول عن أسلوب فرض الإرادة، الأكثر صرامة، الذي كان ينتهجه القائد العسكري الراحل قاسم سليماني، الذي قُتل في ضربة جوية أميركية. وكان هدف الأساليب التوافقية هو كسر الجمود السياسي في بغداد؛ حيث تتصارع إيران مع الولايات المتحدة على النفوذ منذ نحو عقدين من الزمن، وأيضاً لتسريع رحيل نحو 5000 جندي أميركي من العراق، وفق ما ذكره 3 مسؤولين إيرانيين بارزين يشاركون في العملية لوكالة «رويترز». قال مسؤول إيراني رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن اسمه: «أحياناً ينبغي لك أن تأخذ خطوة إلى الخلف، وتراقب وتخطط بناء على الحقائق على الأرض». وأضاف: «نحن نريد أن يرحل الأميركيون عن المنطقة. إذا كانت هناك فوضى في العراق... فسيستغلها الأميركيون ذريعة لتمديد بقائهم». قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن لا تتدخل في السياسة العراقية.

واقتربت واشنطن وطهران من حافة الحرب في وقت سابق هذا العام، بعد هجمات صاروخية على قواعد عراقية تستضيف قوات أميركية، وضربات جوية أميركية على فصائل مسلحة، منها ضربة جوية قتلت سليماني في يناير (كانون الثاني) في بغداد. وكان سليماني قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني يوجّه الحلفاء السياسيين في العراق، ويخوض 4 حروب بالوكالة في الشرق الأوسط، وسعى لفرض إرادته على السياسة في بغداد. ومنذ مقتله، أجرى المسؤولون الإيرانيون محادثات جادة مع الرئيس العراقي برهم صالح للمرة الأولى منذ سنوات، بهدف بناء الثقة، وضغطوا على حلفاء إيران الشيعة، للتوصل إلى حلّ وسط لإنهاء جمودٍ حال دون تشكيل حكومة مستقرة. غير أن بعض المصادر العراقية حذرت من أن المسؤولين الذين يأتون إلى العراق تربطهم أيضاً صلات بـ«الحرس الثوري»، ويمتلكون سنوات من الخبرة في التعامل مع الشؤون العراقية ونفوذاً كبيراً على كثير من الفصائل السياسية والمسلحة.

ولم يتسنَ لـ«رويترز» الحصول على تعليق من كلٍ من وزارة الخارجية الإيرانية، وسفارة طهران في بغداد، بشأن الاتصالات بين المسؤولين الإيرانيين، والحكومة العراقية، وزعماء الفصائل المسلحة. ولم يتسنَ أيضاً الاتصال بمكتب صالح للتعليق بخصوص دور إيران في العراق.

رئيس وزراء جديد

كانت النتيجة الأبرز على الإطلاق للنهج الإيراني الجديد تعيين البرلمان هذا الشهر رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي، مدير المخابرات السابق، الذي تنظر إليه بعض الجماعات المتحالفة مع إيران بعين الريبة، بسبب علاقاته الودية مع الولايات المتحدة. ولم يرد مكتب الكاظمي حتى الآن على طلبات للتعليق من أجل هذا التقرير. وعانى العراق من اضطراب سياسي شديد، بعدما استقال رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، الذي كانت تدعمه إيران، في نوفمبر (تشرين الثاني)، في مواجهة احتجاجات واسعة على المصاعب الاقتصادية ومزاعم بفساد النخبة الحاكمة. وقال مسؤول عراقي رفيع إن الرئيس صالح عارض المرشحين المفضلين للأحزاب المتحالفة مع إيران لخلافة عبد المهدي، باعتبارهم مثيرين للشقاق بدرجة كبيرة بالنسبة للسنة والأكراد.وفي مارس (آذار)، قام علي شمخاني، أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، بزيارة رسمية، تناول خلالها الطعام مع صالح في القصر الرئاسي. وقال مسؤول آخر: «بعد زيارة شمخاني، سارت الأمور أكثر سلاسة». وأضاف: «أظهرت إيران أنها مستعدة للعمل، مع إبداء بعض الاحترام للسيادة العراقية، ومستعدة لترك العراق يختار حكومته». ولم يصدر تعليق من مكتب شمخاني أو المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الإيراني. وبرز اسم الكاظمي، باعتباره الأوفر حظاً لمنصب رئيس الوزراء، على الرغم من أن بعض الفصائل المسلحة المدعومة من إيران لا تزال تعارضه. وجاهر فصيل مسلح بالإشارة إلى أن الكاظمي ضالع في مقتل سليماني، في ضوء توليه رئاسة جهاز المخابرات العراقي الذي أسسه الأميركيون بعد غزو العراق. وقال جهاز المخابرات، في بيان، إن هذا الاتهام باطل. وفي منزل قيادي شيعي في بغداد، قبل ساعات من تصويت البرلمان على حكومة الكاظمي، أقنع حسن دانائي المسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية، وإيرج مسجدي السفير الإيراني الحالي في العراق، رؤساء أحزاب وقادة فصائل شبه عسكرية بدعم الكاظمي. وقال مسؤول بفصيل مسلح، مقرب من «منظمة بدر» ذات النفوذ في العراق، تلقى إحاطة بشأن الاجتماع: «كانت رسالة الوفد الإيراني واضحة... الكاظمي هو الخيار الوحيد المتبقي للحفاظ على بعض الاستقرار في العراق ولحفظ ماء الوجه».

المخاطر لا تزال قائمة

قال نائب عن «حزب الدعوة»، الذي هيمن على الحكومة العراقية حتى عام 2018، إن بعض الفصائل المتحالفة مع إيران في العراق لا تثق في الكاظمي، بسبب تصورات عن قربه من واشنطن، عدو طهران اللدود.فعلى الرغم من أن دانائي ومسجدي فعلا ما يكفي لكسب الأصوات اللازمة لتنصيب الكاظمي، فإن بعض الفصائل المسلحة تقول إنها لا تزال تشعر بالمرارة ويساورها الشك. وقالت «كتائب حزب الله» التي تدعمها إيران، ووجّهت الاتهام الخاص بمقتل سليماني، إن طهران مارست ضغطاً هائلاً في سبيل الموافقة على الكاظمي. وشبّه جواد الطليباوي، وهو مسؤول في «عصائب أهل الحق» المدعومة من إيران، الموافقة على الكاظمي، بالإجبار على أكل جيفة. ويعزو بعض المسؤولين العراقيين موقف إيران الأكثر مرونة إلى ضغوط العقوبات الأميركية، وانتشار فيروس كورونا على نحو مدمر فيها، ومقتل سليماني. وعندما أصبح الكاظمي رئيساً للوزراء، مدّدت الولايات المتحدة إعفاء العراق من العقوبات المفروضة على إيران 4 أشهر، ما يسمح لبغداد باستيراد موارد الطاقة الإيرانية، وهو ما يمثل شريان حياة اقتصادياً لطهران. وقالت واشنطن إن هذا التنازل يهدف إلى دعم الحكومة الجديدة.وذكر مسؤول غربي أن طهران ترغب على ما يبدو في الحدّ من التوتر العسكري مع الولايات المتحدة «في الوقت الحالي»، لكن نزعتها التوسعية في المنطقة حيث يوجد حلفاء لها في لبنان وسوريا واليمن لا تشير إلى تهدئة شاملة للتوتر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الشيعةُ ينضَمّون إلى سائرِ اللبنانيّين

سجعان قزي/جريدة النهار/28 أيار 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86712/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d8%a9%d9%8f-%d9%8a%d9%86%d8%b6%d9%8e%d9%85%d9%91%d9%88%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d9%90-%d8%a7/

انضمّ الشيعةُ إلى سائرِ اللبنانيّين في تَقبُّلِ التعازي بالصيغةِ اللبنانيّة، لكن هل سنَتقبَّلُ التهاني معًا بالصيغةِ الجديدة ذاتِها؟ أصلًا لا أدري إذا كان اللبنانيّون يَحضُرون الجِنازةَ ذاتَها ويَبْكون الفقيدَ ذاتَه.

قد يكون ما مات عند فريقٍ، وُلِد عند فريقٍ آخَر، وما يُنوح عليه فريقٌ هو ما قَتله فريقٌ آخَر.

فجأةً قرّرَت المرجعيّاتُ الشيعيةُ تصفيةَ “صيغةِ” لبنان. “صفقةُ قرنٍ” عاصمتُها بعبدا وضاحيتُها بيروت.

أعلنوا وفاةَ الصيغةِ من جانبٍ واحِد. لم يَقِفوا على خاطرِ أحد، ولم يَنتظروا حتّى فتوى الطبيبِ الشرعيِّ. كانوا يُصوِّبون على الثلاثينَ سنةً الماضية، فإذا بهم يُطيحون مئةَ سنةٍ، عُمرَ “لبنان الكبير”.

تتمّةُ هذا المنطِقِ:

1) تعطيلُ انتخابِ رئيسِ جمهوريّةٍ جديدٍ من “مبدأ” أنَّ لا رئيسَ أصيلًا لجمهوريّةٍ متوفّاةٍ.

2) انتقالُ لبنان من الشَراكةِ المسيحيّةِ/الإسلاميّة إلى الـمُثالثةِ المسيحيّة الشيعيّة السُنّية. وأين الدروزُ، الجماعةُ الكيانيّةُ المؤسِّسَة؟

الشيعةُ آخِرُ مكونٍّ لبنانيٍّ يُعلن رغبتَه بالخروجِ من صيغةِ 1943. جميعُنا تَنكّرنا لها، ومع أوّلِ غريبٍ خَدَعْناها. البادئون في المطالبةِ بتعديلِ صيغةِ 1943 كان إخوانُنا السُنّةُ والدروز (الجنبلاطيّون) بين سنتَي 1958 و1989 فكانت الحروبُ فـــ”اتفاقُ الطائف”.

تلاهُم المسيحيّون بعدَ حربِ السنتين (1975/1976). والتحَق بهم الشيعةُ منذ 1980 إلى الآن (حركةُ أمل وحزب الله).

لكنَّ الأسبابَ الموجبةَ لتعديلِ الصيغة اختلفت بين مكوّنٍ لبنانيٍّ وآخَر وكذلك الأهدافُ والغايات. فنحن مختلِفون على الصيغةِ “المستوفاةِ” وعلى الصيغِ الـمُستَحْلات. وعِزِّي يا وحدةَ لبنان… واغْرُبِي يا فِدراليّة.

لذلك لا أفهمُ الحملةَ على من أعلنَ وفاةَ “الصيغة”، ومن نادى باللامركزيّةِ الموسَّعةِ وبالفدراليّةِ وبتعديلِ “الطائف”.

لا يُحاولَنَّ أحدٌ لإحراجِنا ربطَ أيِّ خِيارٍ دستوريٍّ بإسرائيل وأميركا والإمبرياليّة والصهيونيّة. هذه لُعبةٌ مكشوفةٌ ومَـمْجوجةٌ لا يَليقُ استخدامُها بين شركاءِ الوطن.

ممنوعٌ على أيِّ جماعةٍ لبنانيّةٍ أن تتَّهمَ أو تُهدِّدَ، ولو بالتوْريةِ، جماعةً لبنانيّةً أخرى. حرّةٌ كلُّ جماعةٍ أنْ تعبّرَ عن رأيِها في مصيرِ لبنانَ كما تشاءُ، وأيْنما تشاءُ، وكيفما تشاءُ وبوجهِ من تشاء. لكن ما من جماعةٍ حرّةٌ أن تُقرِّرَ وحدَها بالقوّةِ مصيرَ لبنان.

أَسْعدني أن يَكشِفَ شركاؤنا الشيعةُ أخيرًا جُزءًا من مكنوناتِ قلوبِهم. شَـمَلْتُ كلَّ “الشيعة” لأنَّ المواقفَ التي صدرت أخيرًا تُمثل جميعَ المرجعيّاتِ الشيعيّةِ الحزبيّةِ (أمل وحزب الله) والدينيّةِ (المجلسُ الشرعيُّ والإفتاءُ الجعفريّ)، ولأنَّ هذه المواقفَ أتَت بالتكافلِ والتضامن، كأنَّ كلمةَ سرٍّ أُعطيَت لبلورةِ فكرةِ المؤتمرِ التأسيسيِّ الذي دعا إليه السيد حسن نصرالله (حزيران 2012):

مساءَ 19 أيار الجاري شرَح الشيخ نعيم قاسم حَسناتِ “الجمهوريّةِ الإسلاميّة”.

ظُهْرَ 22 منه رَفَض الرئيس نبيه بري ـــ الذي نُحبّ ـــ الفدراليّةَ والكونفدراليّةَ واتّهمَ بالنَشازِ أصواتَ المروِّجين لها، عِلمًا أن حالةً فدراليّةً تسودُ المناطقَ الشيعيّة.

غروبَ اليومِ ذاتِه كَرّسَ السيدُ حسن نصرالله لبنانَ ساحةَ حربٍ إيرانيّةٍ لاستردادِ فِلسطين من البحرِ إلى النهر.

صباحَ يومِ 24 من عيدِ الفطر أعلن المفتي الجعفريُّ الممتاز أحمد قبلان انتهاءَ مفعولِ “لبنانَ الكبير” والميثاقِ والصيغةِ اللبنانية وتَقبّلَ التعازي بها دفعةً واحدةً رغمَ الحَجْر.

صباحَ 25 جَدّدَ نائبُ رئيسِ المجلسِ الشيعيِّ الأعلى الشيخ علي الخطيب حملتَه على الفِدراليّةِ.

ومساءَ 26 دعا السيد حسن نصرالله إلى إعادةِ النظرِ بالطائف من دونِ نسفِ النظامِ “كليًّا”؛ ونَصَح بالتوجُّهِ شرقًا (إيران وسوريا) لحلِّ أزمةِ لبنان!

اختلطَ على اللبنانيّين معنى الكلماتِ التي يَتفوَّهون بها في السياسةِ والدستور.

سقوطُ لبنان الكبير يعني سقوطَ الوحِدة والانتقالَ إلى التقسيمِ.

سقوطُ النظامِ يعني سقوطَ الديمقراطيّةِ البرلمانيّةِ الليبراليّةِ والانتقالَ إلى نظامٍ دستوريٍّ دينيٍّ أو ما شابه.

سقوطُ صيغةِ 1943 يعني سقوطَ الشَراكةِ الوطنيّةِ والانتقالَ إلى الانفصالِ أو الهيمنة.

سقوطُ الكِيان يعني سقوطَ الحدودِ الدوليّةِ الضامنةِ السيادةَ والاستقلالَ.

وسقوطُ الوطن يَعني سقوطَ الشعورِ الوِجدانيِّ والقوميّ بالانتماءِ إلى تاريخٍ مشتَركٍ وقيمٍ متوارثة. فماذا نريد بالضبط؟

اختلط على بعضِ اللبنانيّين أيضًا أيَّ “صيغةِ” يَدفِنون؟

أتلك الصيغةُ التاريخيّةُ التي صَنعت مجدَ لبنان من البطريرك الحويك إلى بشارة الخوري ورياض الصلح وخلفائِهم، أم الصيغةُ المضادّةُ التي هَدَمت لبنان من التسعيناتِ الماضيةِ إلى اليوم؟

تعالَوا نَدفِنْ معًا صيغةَ الدويلاتِ والإماراتِ والإداراتِ الذاتيّةِ والخِلافة لا صيغةَ الدولةِ والوطنِ والكِيان.

تعالوا نَدفِنْ معًا صيغةَ الولاءِ للخارج والازدواجيّةِ العسكريّةِ والحروبِ العبثيّةِ في لبنانَ والمِنطقة.

تعالوا نَدفِنْ معًا صيغةَ الإطاحةِ بالدستورِ وتخطي الميثاقِ ومخالَفةِ القوانين. تعالوا نَدفِنْ معًا صيغةَ الهدرِ والفسادِ والصفقات.

تعالوا نخرج معًا من بينِ القبورِ والنعوشِ إلى رِحابِ الحياةِ والسلام.

تعالوا نَعِشْ معًا في صيغة لامركزيّةٍ موسعّةٍ ومجتمعٍ حضاريٍّ، وفي ظِلِّ جيشٍ واحدٍ ونمطِ حياةٍ من وحي تقاليدِنا اللبنانيّة.

مصيرُ وِحدةِ لبنان يَتوقّفُ على أيٍّ صيغةٍ تُدفَنُ وأيِّ صيغةٍ تَبقى.

السُنُّةُ يريدون “اتفاقَ الطائف”، والمسيحيّون والدروزُ يريدون اللامركزيّةَ الموسَّعة، لكنَّ إخوانَنا الشيعةَ أعلنوا وفاةَ كلِّ شيءٍ ولم يُقدِّموا البديل.

أيُّ صيغةٍ موحَّدةٍ ممكنةٌ إذا استمرَّ حزبُ الله متمسِّكًا بسلاحِه خارجَ استراتيجيّةٍ دفاعيّةٍ، وبـــ”ولايةِ الفقيه” فوقَ الدُستورِ اللبنانيِّ، وأبقى لبنانَ ساحةَ حرب؟

أنشئَ لبنانُ الموحّدُ ليكونَ دولةً مدنيّةً للّبنانيّين فقط على قاعدةِ القانونِ والمساواةِ والتعدديّةِ والميثاقيّة، وعلى أن تَتَّسِمَ جميعُ مكوّناتِه بالاعتدالِ والانفتاحِ والتكامُل.

أما وقد خُرِقَ الدستورُ والميثاقُ، واستعيضَ عن التعدديّةِ بالعددِ، وسادَ التطرّفُ، وتَسلّلت إلينا دولٌ غريبةٌ، فلا حياةَ للبنانَ الموحَّد مركزيًّا.

لا لبنانَ واحدًا مع نصفِ مليونِ لاجئٍ فِلسطينيّ.

لا لبنانَ واحدًا مع مليونٍ ونصفِ مليونِ نازحٍ سوريٍّ.

لا لبنانَ واحدًا مع تعدّدِ الولاءاتِ لدولٍ وتيّاراتٍ خارجيّة.

لم تَتعثّر مسيرةُ لبنان بسببِ الاختلالِ في العددِ بين اللبنانيّين، بل بالإضافات.

ليس العددُ ما صنعَ عظمةَ لبنان.

التعايشُ بيننا لا يقوم على توازُناتٍ عدّديةٍ بل على توازنٍ حضاريٍّ وانسجامٍ وطنيّ وحيادٍ إيجابي.

ببساطةٍ إنقاذُ لبنان لا يكون بالتوجُّهِ نحو “شرقِ” حسن نصرالله، بل بالعودةِ منه إلى لبنانِنا جميعًا.

 

جيش لبنان الجنوبي

المهندس قدموس فرحات/28 أيار/2020

جيش لبنان الجنوبي الذي تعاون مع دولة إسرائيل لم يرتكب 5% من الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات المسيحية والإسلامية واليسارية والفلسطينية و و و و الخ على الأرض اللبنانية . .

جيش لبنان الجنوبي لم ينصب مدافع الهاون في عين الرمانة ليقصف الشياح أو نصبها في الشياح ليقصف عين الرمانة أو في رأس النبع والسوديكو أو بين عين المريسة والأشرفية هؤلاء لم يُقَنِّصوا امرأةً آمنةً تنشر غسيلها على شرفة بيتها في الشرقية أو الغربية . .

جيش لبنان الجنوبي لم يقصف بصواريخ الغراد التي أطلقها فلسطينيو حافظ أسد من الجبل بمعية الجنبلاط على الآمنين في الضاحية خلال حصار مخيمات أبو عمار . .

يا للمفارقة العجيبة ،، ولم يكونوا في حروب الإلغاء والتحرير والأخوة والعلم في بيروت وعموم مناطق لبنان . . .

جيش لبنان الجنوبي لم يملؤوا الآبار بالجُثث كما حصل على طريق الساحل و و و و . . . وكم واحد من المخطوفين السبعة عشر ألفاً مفقوداً خطفهم جيش لبنان الجنوبي ؟ ! ؟ !

جيس لبنان الجنوبي ليسوا هم من ارتكب مجازر صبرا وشاتيلا . . .

جيش لبنان الجنوبي حتى سُهى بشارة التي اغتالت قائده بقيت حية تُرزق في سجنها فيما بقية الأفرقاء من الأحزاب والميليشيات اللبنانية كانوا يقومون بإعدامات ميدانية على الأرض اللبنانية ! ! ! ....

إنَّ السلب والنهب والتشليح والقتل والسيارات المفخخة في بيروت لم يقم بها جيش لبنان الجنوبي . . . بل من قام بهذه الجرائم تم تكريمه وتوظيفه وزيراً في شركة الكهرباء والمياه والهاتف والبلديات . . .

إذن : حاكموا أنفسكم أيها السياسيون اللبنانيون المجرمون الذين حملتم السلاح وقتلتم اللبنانيين قبل محاكمة جيش لبنان الجنوبي . .

نعم لمحاكمة كل مجرمي الحرب اللبنانية وليس فقط مسلحي جيش لبنان الجنوبي

 

رسائلُ الشيعة...للمسيحيين أم السّنة؟

ميشال نصر/"ليبانون ديبايت"/الخميس 28 أيار 2020 

من كلامِ الرئيس بري الى كلام السيد نصرالله مرورًا بخطبة الشيخ أحمد قبلان خطٌّ بياني تصاعدي يربط بينه خيط رفيع.

فقياسًا بحجم الكلام الذي قيل، خلت الساحة من أي تعليق أو تعقيب، عالي السقف، من قبل المرجعيات السياسية الأساسية المعنيّة، ليفعلَ بالون الاختبار فعله في شارع اعتاد الغمز من باب مؤتمرٍ تأسيسي من هنا والهمس عن مثالثةٍ من هناك.

واضحٌ أن رئيس مجلس النواب أراد استباق أي محاولات داخلية أو خارجية قد تدغدغ أحلام البعض، في ظلّ مجموعة مؤشرات غير مطمئنة بالنسبة لعين التينة،قد تسمح لدعاة الفدرالية بالنفاذ من خلالها لتحقيق مشاريعهم، مع وضع صفقة القرن على سكة التنفيذ، والمخاوف من أن يؤدي الانهيار المالي الى قيام ثورة تنتج عقد اجتماعي جديد ينتج بدوره نظامًا سياسياً وهندسة اقتصادية جديدَين، يكون حبلها الرابط فدرالية معلنة مباشرة او مغلّفة بغطاء اللامركزية.

وإذا كان ثعلب السياسة ينتظرها من القوات اللبنانية و"اليمين المسيحي" ،فإنه فوجئ بها تأتي من حليف الحليف على لسان نائب له اكثر من رمزية، سواء داخل حزبه وعلاقته برئيس التيار، أو بالنسبة لمنطقته وهو الذي فاز بأصوات شيعة جبل الريحان، ما زاد الريبة لديه مما يمكن أن يكون قيد التحضير، خصوصًا أن التقارب المستجد بين باسيل والاميركيين، يتزامن مع عدة تطورات يصعب أن تكون بمحض الصدفة. فمن إعادة فتح جرح لاسا، الى التمايز الاستراتيجي الواضح فيما خص ملف الحدود والمقاربة البرتقالية اللافتة له، وصولاً الى المواقف الاميركية والدولية الواضحة، ليس آخرها تغريدة منسق الامم المتحدة في لبنان والتي تحمل الكثير من علامات الاستفهام حول حديثه عن اقرار التعيينات القضائية، بعدما عطل الاميركيون تعيينات نواب حاكم مصرف لبنان،كل ذلك وما زلنا في مرحلة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، حصان طروادة واشنطن الجديد.

كلامٌ لاقاه على طرفه الآخر، ما جاء في خطبة الشيخ قبلان ليتقاطع معه، بلهجة اكثر صراحة. فالمفتي الجعفري الممتاز تجرأ على قول ما لا جرأة لثنائي أمل - حزب الله على قوله مباشرة، لاعتبارات مختلفة، وهو ما يشعر به الكثير من الشيعة ويقولونه في صالوناتهم الضيقة، حيث حان الوقت في ظل الظروف الاقليمية والدولية اعادة توزيع السلطة، بعد أن حرمت صيغتي الميثاق الوطني والطائف "ابناء علي والحسين" من حقوقهم وحصتهم في النظام الساسي اللبناني، بعدما اضحوا جزءًا أساسيًا في التركيبة الداخلية. عليه، فإن ما جاهر قبلان به لم يأت من فراغ، وان كان رادع الثنائي هو الخوف من الفتنة التي اعاد السيد نصر الله التذكير بها في اطلالته الاخيرة، فاتحًا الباب أمام تعديلات دستورية اذا ما كان هناك من إجماع. مع الاشارة الى أن تخفيف جماعة الحزب من وقع كلام النائب أسود باعتبار أنه ردة فعل انتقامية وحرد من موقف حزب الله في مجلس الوزراء حول مسألة معمل سلعاتا، ليس سوى تسخيف وتصغير ينمُّ عن جهل بمزاج القواعد العونية من المسائل المطروحة.

غير أن امتعاض الرئيس بري من كلام المفتي قبلان، على ما نقل مقربون منه، لا يفسد للقضية بينهما ودًا، فانتهاء الصيغة اللبنانية بحسب كلام قبلان، يحمل نفس النتيجة التي طالب بها بري عبر أرنب الغاء الطائفية، التي تسقط الركن الاساس للتسويات السياسية التي كانت قائمة سواء في الميثاق او الطائف.

يقول المثل "الصمت علامة الرضى"، فهل الأمر هو كذلك؟ هل انتهت الصيغة اللبنانية؟ هل من تكليف شرعي للمفتي الجعفري بنعي الطائف ونظامه السياسي؟ فهل هي رسالة موجهة الى المسيحيين؟ ام الى السنة؟ أم لكليهما؟ فما أثير على المستووين السياسي والشعبي يعيد الى الواجهة السؤال الاكبر. كيف سيصرف الشيعة فائض قوتهم ويسيّلونه في لبنان بعد انجازات الحزب في المنطقة؟ ولماذا الشيخ قبلان وفي هذا التوقيت بالذات؟ هل هو ردُّ فعلٍ موضعي أم مُدبر؟ للبحث صلة...

 

 حفلة ابتزاز أم نهاية متعة الزواج؟

د.مصطفى علوش/الجمهورية/28 أيار/2020

«وما سعاد غداة البين إذ رحلوا إلا أغن غضيض الطرف مكحول وما تمسك بالوصل الذي زعمت إلا كما تمسك الماء الغرابيل كانت مواعيد عرقوب لها مثلا وما مواعيده إلاّ الأباطيل» (كعب بن زهير)

عشية حفلة حلف كنيسة مار مخايل سنة 2006، سألني أحد الصحافيين عن رأيي في العلاقة بين «حزب الله» و»التيار الوطني الحر»، فكان جوابي الفوري أنّه زواج متعة! وعندما ألحّ عليّ بشرح ما قلته، أجبته أنّ ما يسعى كل طرف من الطرفين بهذا الحلف هو مسألة محدودة بالوقت وتقاطع المصالح، بغض النظر عن طول دوامه، فعندما تتضارب المصالح بنحو غير قابل للتوفيق، سيُفضّ الزواج حكماً. لا يمكنني اليوم افتراض إن كانت علاقة «التيار العوني» مع مجموعة الممانعة بدأت قبل أم بعد عودة الجنرال من غربته في فرنسا. هذا على رغم من كل تلك الاتهامات التي ساقتها جماعة الرابع عشر من آذار حينها، وذلك لتبرئة نفسها من تهمة محاصرة الجنرال والتآمر عليه، مما أحرجه وأخرجه، ليبحث عن حليف خارج المألوف. وبكل موضوعية، أنا مقتنع أنّ الجنرال ما كان ليذهب إلى هذا الخيار لو أنّ جماعة الرابع عشر من آذار فتحت له أبوابها ليكون زعيمها الأوحد، لترشحه مباشرة لرئاسة الجمهورية، حلمه الأكبر، بغض النظر عن الأثمان الأخلاقية والمبدئية. لكن بموضوعية أيضاً، كيف كان لوليد جنبلاط أن يتقبّل زعامة الجنرال قبل أن يطمئن الى التوازنات الهشّة في الجبل؟ وكيف كان لـ»القوات اللبنانية» أن تقبل به، وسيل الدماء بين الطرفين ما زال حياً في الذاكرة؟ وكيف للزعامات المسيحية الأخرى أن تسلّم بزعامة واحدة لا منازع لها، وهي بذلك تلغي نفسها وتقطع الطريق على نفسها إلى رئاسة الجمهورية؟ فقصر بعبدا هو الحلم الذي كان على الدوام موضع مساومات ومعارك مدمّرة بين زعامات الموارنة، وصلت إلى حدّ بيع السيادة مراراً. الطرف الوحيد الذي كان شبه محايد في ذلك الوقت هو تيار «المستقبل»، لا بل أنّ معظم قياداته كانت تعتقد أنّ التحالف مع «التيار الوطني الحر» هو الأقرب إلى المنطق، على رغم من الشطحات غير المشجعة لرئيسه.

في المحصلة، فقد تمكّن «حزب الله» يومها من إيهام من تحالفوا معه في انتخابات سنة 2005 بالأمان، في حين انّه كان يُعدّ الخطط البديلة لكبح جماح من تحالف معهم. ببساطة، وهمُ استيعاب «حزب الله» لبنانياً، وسحبه من يد النظام السوري يومها، كان أبلغ تعبير عن قصر نظر قيادة الرابع عشر من آذار. فمنذ مدة سبقت، كانت قد أصبحت قيادة سوريا مرهونة للحزب، وقدرتها على المناورة ضاقت بمقدار كبير بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. في المحصلة، تلقّف «حزب الله» طموح الجنرال بخفّة نشّال، وتمكن بالتالي من فك الحصار الطائفي عليه بالتحالف مع طرف مسيحي وازن. زواج المتعة هو في أنّ كلاً من الطرفين وجد في الزواج ما يحتاجه، الجنرال باستدامة حلمه الرئاسي، والحزب بفك العزلة. لكن، لو نظرنا بعين التاريخ والواقع، لكان من المنطقي استنتاج عدم إمكانية دوام الزواج. ما يجمع الجنرال والسيد فقط هو رفضهما «اتفاق الطائف»؟ وذلك بشكل علني عشية توقيعه. لكن الأول رفضه لأنّه تمّ تجاهله في مسار المفاوضات التي لم تصل به الى سدّة الرئاسة، وقد ظنها قاب قوسين. أما الثاني فقد اعتبر الاتفاق «تأكيداً للهيمنة المارونية على الحكم في لبنان»، كما أنّه سمّى حالة الجنرال في بعبدا بأنّها «حالة إسرائيلية»، وكل ذلك موثق صوتاً وصورة. كما أنّ الجنرال أكّد أنّ «حزب الله» هو «حالة إيرانية». في المحصلة، فقد تغاضى نصرالله عن «الحالة الإسرائيلية»، وتغاضى الجنرال عن «الحالة الإيرانية» حتى يتمّ الزواج. البقية أصبحت معروفة، والواقع هو أنّ عالم السياسة ليس فيه لا مبادئ ولا أخلاقيات، بل مجرد صفقات زواج متعة!

لكن، اليوم، «شو عدا ما بدا حتى بدأ «النقار»، وهو عادة مقدّمة لازمة لاحتمال الطلاق؟ وهل يُعقل أنّ التعليقات المتعدّدة لنواب وقادة في «التيار الوطني الحر» هي مجرد رأي معزول أو مجرد شائعات من عزول؟ هناك في الواقع احتمالان: الأول هو مجرد ابتزاز يمارسه «التيار الوطني الحر» لتحصيل مكاسب إضافية من مغانم الوجود في الحكم. أما الثاني، وهو ما أرجّحه، فهو محاولة «التيار البرتقالي» تقديم أوراق اعتماد عند من يحاصر «حزب الله»، بعد أن تبيّن أنّ الخناق أصبح ضيّقاً، وأنّ الأمل بفكّه أصبح مستحيلاً.

الواضح أنّ تعدّد الشخصيات المهاجمة يوحي أنّ القرار بالهجوم مركزي الطابع، أم المحتوى فمتعدّد، ومتناقض بعضه مع بعض، وفيه مغالطات فاضحة تنمّ عن جهل مدقع في كثير من الأمور، حتى أنّ بعضه شديد الخطورة على سمعة الحزب والتيار معاً، كقول النائب عطاالله، بربط اتهام تياره بالفساد بالردّ باتهام «الحزب» باغتيال الحريري، وقد يكون ما قاله مجرد زلّة لسان، أو أنّه الحقيقة المرجّحة. لكنه بقوله هذا يعترف بالجريمتين، أي الفساد من جهة تياره واغتيال الحريري من قِبل الحزب. أما كلام زياد أسود عن أنّ القتال يحتاج البحبوحة، فهو ينمّ عن جهل بقواعد هذا الأمر، فمن يعش في بحبوحة لا طاقة له على القتال، والدول الغنية عندما تقاتل، فهي تتحصّن وراء التكنولوجيا لخفض إمكانية تعرّض جنودها أو مواطنيها للخطر. أما نوعية القتال الذي يعوّل عليه الحزب فهو القدرة على استدراج من لا شيء عنده ليخسره للقتال، فيكسب، حسب قول نصر الله، النصر في الدنيا والشهادة على طريق الآخرة. هذا يعني أنّ سياسة الإفقار لم تكن بالمصادفة في لبنان، بل انّ مواجهة كل سياسات الحريري الأب وعرقلتها وإفشالها، كانت لأنّها قد تنتشل الناس من الرغبة بالشهادة في المعركة واستبدالها بشهادة من الجامعة. فما فعله الحزب على مدى العقود الماضية، كان خلق مجتمع بديل داخل طائفته، مرتبط به مادياً بكل تفاصيله، وهو ما يدعونه الدويلة. لذلك فإنّ تحليل النائب الأسود، مع تشجيعي له على الاستمرار في نشر الغسيل، لا يصح منطقياً. علينا الآن تبيان الخيط الأبيض من الأسود، ونرى كيف ستكون الأيام المقبلة. وهل سيصلح العطار ما أفسده الأسود؟

 

فشل المفاوضات مع "الصندوق"... يُغلق الباب أمام إغلاق الحدود؟

ألان سركيس/نداء الوطن/28 أيار/2020

لا يمكن منذ الآن الجزم بأن مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي ناجحة أو تتجه نحو الفشل، على رغم أن المؤشرات تدل على أن السلبية هي الطاغية.

لا شكّ أن نجاح مفاوضات الحكومة مع الصندوق يحتاج إلى قرار سياسي، وتشير المعلومات إلى أن هذا القرار لم يُتخذ بعد لأن "حزب الله" لا يزال يُمانع حتى لو أبدى بعض الليونة في هذا الإتجاه، في حين أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لا يزال يجرّ لبنان إلى خيار المحور السوري - الإيراني عبر دعوته إلى التوجّه نحو الأسواق الشرقية التي هي أصلاً منهارة ومدمّرة. وتدل المعطيات إلى أن لا تقدّم جدّياً في المفاوضات، ما سيزيد الوضع الإقتصادي والإجتماعي تدهوراً لأنه لا توجد أي قوة أخرى قادرة على تأمين السيولة المطلوبة للإقتصاد اللبناني المنهار، في حين ان الخيارات السياسية لـ"حزب الله" لا تزال هي العائق الأساسي، فهو يعادي الغرب والعرب ما يحرم لبنان من مساعدات مالية، ولا يستطيع أن يجلب المليارات من محوره. ولعلّ أحد أسباب رفض "حزب الله" الذهاب إلى خيار "صندوق النقد الدولي" هو اشتراط الصندوق الإصلاح ووقف مزاريب الهدر، وأبرزها وقف التهريب عبر المعابر الشرعية مثل المطار والمرفأ وإغلاق المعابر غير الشرعية على طول الحدود اللبنانية - السورية، والتي تحرم الخزينة اللبنانية مئات ملايين الدولارات سنوياً. وترى مصادر متابعة لملف المفاوضات أن العلاقة بين التهريب وصندوق النقد تدخل في اتجاهين، الأول هو أن بعض القوى السياسية المستفيدة من التهريب وتغطي العصابات تقول، بما أن المفاوضات فشلت فلم يعد هناك من داعٍ لإغلاق الحدود، وبالتالي فلتستمر عمليات التهريب لأن هناك بعض المستفيدين سياسياً وإقتصادياً وهذا الأمر يساعد في صمود "محور الممانعة".

ومن جهة ثانية، فإن عجز الحكومة اللبنانية عن ضبط التهريب هو أحد العوامل الذي سيؤدّي حكماً إلى إفشال المفاوضات مع صندوق النقد، لأن هذا البند هو على رأس جدول مطالب الصندوق. وأمام كل ما يحصل يدفع المواطن اللبناني ثمن السياسات الخاطئة التي يتبعها "حزب الله" والسلطة الموالية له، من جهة فإن دعم المصرف المركزي للطحين والمازوت لا يصل إلى الشعب بل يُهرّب إلى سوريا، في حين أن معظم محطات المحروقات لا تسلّم المازوت إلى المواطنين وسط صمت الحكومة ووزارة الإقتصاد، حيث لا يسأل أحد لماذا لا يوجد مازوت في المحطات، ومن جهة ثانية فإن "تهشيل" صندوق النقد من دون طرح خطة بديلة سيعمّق الأزمة الإقتصادية. ولا تزال الأجهزة الأمنية تبحث عن السبل الكفيلة بضبط الحدود البريّة الممتدة على طول السلسلة الشرقية والحدود الشمالية في عكار، من دون أن تؤدّي هذه الخطوات إلى منع المهربين. لكن وعلى رغم إصرار بعض القوى على تغطية المهربين، إلاّ أن القوى الأمنية والعسكرية المنتشرة على طول الحدود تحاول قدر الإمكان ضبط بعض المعابر غير الشرعية وتكثيف الدوريات، من أجل وقف عمليات التهريب والحفاظ على المواد المدعومة للمواطنين الذين يرزحون تحت خط الفقر. ويستعمل ملف التهريب في بازار المتاجرات السياسية ومن أجل فرض التطبيع مع النظام السوري ولإعادة تشكيل لبنان الرئة التي يتنفس منها هذا النظام، في وقت ترى القوى المعارضة أنه حتى إذا فشلت المفاوضات مع صندوق النقد، لا يمكن أن تستمر الحدود اللبنانية - السورية سائبة بهذا الشكل لأن هذا الملف يستنزف دولارات لبنان، ويعرضه للعقوبات مع دخول قانون "قيصر" الأميركي حيّز التنفيذ، والذي يفرض عقوبات على المتعاملين مع النظام السوري المتهم بجرائم قتل المدنيين.

 

هل لبنان خطأ تاريخي؟

توفيق شومان/28 أيار/2020

ثمة ست دول تاريخية ، لا غير ، هي : مصر ـ إيران ـ الهند ـ الصين ـ اليونان ـ روما ( إيطاليا ). وثمة ثماني حضارات عظيمة شكلت العقل البشري ، وهي : الفرعونية ـ الفينيقية ـ بلاد ما بين النهرين ـ الفارسية ـ الهندية ـ الصينية ـ الإغريقية ـ الرومانية .

وهناك ثلاث مدن تاريخية شكلت أفكار البشر وهي : مدينة أثينا اليونانية من خلال فلسفتها وعلومها ، و مدينة روما الإيطالية من خلال قوانينها ودولتها ، ومدينة صورالفينيقية من خلال تجارتها ونقلها حروف الأبجدية إلى العالم القديم ما عدا العالم الصيني والعمق الآسيوي .

ما خلا ذلك مستحدث و يحتمل النقاش ، وأجوبته المتعجلة تنطوي على اضطراب الإستدلال أو اندفاعات العواطف ، ولا يلغي الإستحداث ممالك قامت وتوسعت ثم اندثرت ، فالحديث هنا عن دول قامت في التاريخ وما فتئت قائمة ، مع ملاحظة الفارق بين مملكة قامت على فعل القوة الصرفة ولما انصرفت قوتها انصرفت معها ، وأخرى استحالت دولة واستمرت بقوة التاريخ .

اين العرب من ذلك ؟

العرب كأمة مستحدثة ، ينطبق عليهم ما ينطبق على غيرهم من الأمم المستحدثة ، وهذه الأمم هي الغالبة عددا وأرقاما في العصور الحديثة ، وفيما لا يمكن الحديث عن " أمة عربية " متحققة في التاريخ ، فكذلك لايوجد " أمة روسية " أو تركية أو فرنسية أو المانية متحققة في التاريخ ، إنما التاريخ يتحدث عن " أمة مصرية " متحققة ، و" أمة ايرانية " متحققة ، وهي حال " الأمة اليونانية " و "الأمم " الهندية والصينية والرومانية المتحققة جميعها في التاريخ . في الأمثلة المسبوقة الذكر ، الأمة سابقة على الدولة ، وتلك كانت قاعدة في التاريخ القديم والسياسات القديمة ، غير أن تطور العقل البشري وما أنتجه من تطور في الفكر السياسي طرح سؤالا في غاية الأهمية : هل يمكن أن تسبق الدولة الأمة أم أن الأمة يجب أن تسبق الدولة دائما ؟ ذاك السؤال استولد نفسه من واقع قيامة دول ليست أمما بالأصل ، ولكن إقامة الدولة يؤدي إلى قيامة أمة ، ومن أمثلة ذلك : كل دول القارة الأميركية من كندا شمالا إلى تشيلي جنوبا ، وهي الحال نفسها في أوستراليا ونيوزلندة ، حيث الجماعات المهاجرة تآلفت لبناء دولة ، والدولة أنتجت مواطنين تحت سلطة الدولة وقوانينها ومناهجها التعليمية والتربوية ، فتقاربت ثقافاتهم وتقلصت فوارقهم ، فإما تحولوا إلى أمة ، وإما قطعوا شوطا بعيدا في الطريق نحو التحول إلى أمة من خلال الدولة المستحدثة و تحت رعايتها .

هل هذه الدول خطأ تاريخي ؟ أم كتلة أخطاء تاريخية ؟

مواطنو تلك الدول لا يقولون ذلك .

بل هم يفتخرون بدولهم .

إلى العرب مجددا

وعن " سايكس ـ بيكو " بالتحديد :

اتفاق " سايكس ـ بيكو " هو " قسمة ضيزى " بيت فرنسا وبريطانيا ل " ممتلكات " السلطنة العثمانية أو ما عُرف ب " المسألة الشرقية " منذ النصف الأخير من القرن التاسع عشر ، والقول ب " ممتلكات " السلطنة العثمانية ناتج عن الطبيعة التاريخية والمصطلحات السياسية في تلك المرحلة .

السؤال هنا : دول الحلفاء وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا هزمت السلطنة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وأخرجتها من الديار العربية ، هل يعني ذلك أن الدول العربية التي قامت في فترة ما بين الحربين ولاحقا بعد الحرب العالمية الثانية هي دول فاقدة للشرعية لكونها منتوجا استعماريا ، وما يطال دولة يطال كل الدول العربية ؟

ومن هذه الزاوية لا استثناء لدولة على أخرى .

مع " سايكس ـ بيكو " من جديد :

هذا الإتفاق لتقاسم " الإرث العثماني " اقتصر على المشرق العربي ، وبالتحديد بلاد الشام والعراق ، حيث كانت خطوط النفوذ والإحتكاك الفرنسية ـ الإنكليزية ، فالفرنسيون ما كانوا ليساوموا او يفاوضوا على نفوذهم في المغرب العربي ، وهم الموجودون في الجزائر على سبيل المثال منذ عام 1830، وفي تونس منذ عام 1881، وفي المغرب منذ عام 1912 ، ولكن منذ عام 1845 فرضت فرنسا ترسيما للحدود بين الجزائر والمغرب . الإنكليز من جانبهم ، ما كانو ليفاوضوا على مناطق نفوذهم القديمة والجديدة ، كما هو أمر مصر منذ عام 1881، ومثلما هي مستجدات النفوذ التي اكتسبوها في فلسطين والعراق والخليج في الحرب العالمية الأولى ، علما أن النفوذ الإنكليزي في عدن جنوبي اليمن يعود إلى عام 1839 وحتى عام 1967. ووفق هذا المشهد الخاضع لتقاسم النفوذ الإنكليزي ـ الفرنسي ، بات العراق وبلاد الشام ، دون سواهما ، خاضعين لمضمون اتفاق " سايكس ـ بيكو " ، ومن خلال هذا التقاسم نشأت أربع دول هي لبنان وسوريا والعراق والأردن ، وأما فلسطين فقد أسقطها الإنكليز في براثن الإحتلال الإسرائيلي . ذاك موجز لا بد منه ، وثمة موجز آخر قبل الحديث عن " الخطأ التاريخي " أو " الأخطاء التاريخية ". سبق القول إن " الأمة العربية " غير متحققة في التاريخ ، وعلى ما يقول المفكرون القوميون العرب أنه " يجب استكمال بناء الوعي القومي " ( علي ناصر الدين ) و " الأمة العربية قيد التحقق ( قسطنطين زريق) ، و " عن شرط استيقاظ الشعور القومي لتحقيق الوحدةالعربية ( شرط الإستيقاظ ) وإذا استمرت ضآلة هذه الشعور ، فستتوقف الجهود وتنهار العزائم " كما قال ساطع الحصري .

ماذا عن الدولتين الأموية والعباسية ؟

يقتبس خليل مردم بك ( ابن المقفع ـ مكتبة عرفة ـ دمشق 1930) عن سليمان بن عبد الملك قوله : " العجب لهذه الأعاجم كان المُلك لهم فما احتاجوا إلينا ولما ولينا لم نستغن عنهم ، ألا تتعجبون من هذه الأعاجم احتجنا إليهم في كل شيء ؟ " ، ولم تختلف حال الدولة العباسية وأحوال الأعاجم فيها ، منذ شرارة ثورتها الأولى على الدولة الأموية وصولا إلى تنازع الفرس والترك على مواقع النفوذ فيها وآليات إدارتها ، وما خلافات المأمون والأمين سوى شاهد على ذلك.

ما غايات هذا القول ؟

غايات هذا القول يندرج في إطار ما سبق قوله حول انعدام تحقق " الأمة العربية " في التاريخ ، وهذه الأمة راح يتبلور الوعي بتحقيقها منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي ابتداء من العاصمة اللبنانية بيروت ( ناصيف اليازجي ـ بطرس البستاني ) ، وأما ما سبق وعلى مثال الدولتين الأموية والعباسية ، فهما إمبراطوريتان عربيتان ـ إسلاميتان ، والإسلامية هنا بالمعنى التعددي ـ التزاوجي الكوزموبوليتي ، الذي يخرج عن خصوصية الأمة أو القومية ، مثلما كان تاريخ الدولة الهندية أو الصينية أو المصرية أو الإيرانية .

العودة إلى مائة سنة خلت ومضت

نشأ لبنان في أيلول 1920.

نشأ العراق في الفترة نفسها .

نشوء لبنان مرتبط بدون شك بفكرة مسيحية إنما على قاعدة إرادة العيش المشترك مع الطوائف الأخرى ، مع غلبة القرار السياسي والدور الإقتصادي ل " المارونية السياسية " . نشوء العراق ، لم يخرج عن سياق وظائفي هو الآخر ، فلما انتكس مشروع " المملكة السورية " بقيادة فيصل بن الحسين ، استرضى الإنكليز العائلة الهاشمية بعد خسارة مُلكهم في الحجاز وسقوط طموحهم في بلاد الشام ، بدولتين هما : العراق والأردن . إذا تم اعتبار لبنان خطأ تاريخيا ، هل يمكن اعتبار العراق خطأ تاريخيا ، وكذلك حال الأردن وأمره ؟هذه أمثلة إضافية :

لم تعرف وقائع التاريخ ومعاجمه ومجلداته ، دولة اسمها تونس ، ولا الجزائر المرسمة الحدود من قبل الفرنسيين ( لا صلة لهذا القول بثورة الجزائر وشهدائها العظام ) ، فهل هذا يعني أن تونس خطأ تاريخي ومثلها شقيقتها الجزائر ، ومثل الشقيقيتن أيضا ليبيا المجاورة ، وكذلك الجارة الثانية موريتانيا وكلها دول لم تكن موجودة في التاريخ ؟.

بالإتجاه نحو السودان ، حيث لم يعرف التاريخ دولة سودانية موحدة ولا دولة اسمها السودان ، بل ممالك وإمارات قبلية وجهوية ، ومنذ الظاهر بيبرس ووصولا لأسرة محمد علي وحتى خمسينيات القرن العشرين بقي النفوذ المصري ضخما وواسعا في السودان ، وفي عام 1953 توصل الرئيس جمال عبد الناصر إلى اتفاق مع بريطانيا لإنهاء الإدارة المصرية ـ الإنكليزية المشتركة للسودان ، مما مهد لإستقلاله في عام 1956.

هنا سؤالان :

هل السودان خطأ تاريخي ؟

وهل الرئيس جمال عبد الناصر " تفاهم " أو " اتفق " مع الإستعمار الإنكليزي لفصل السودان عن مصر ، بعدما عُرفت الدولتان لفترة وجيزة ب " مملكة مصر والسودان " ؟!!.

بعض الأمثلة أبعد من أمثلة العرب ، ومنها :

حتى عام 1947 ، لم يكن هناك دولة إسمها باكستان ، وعمليا وواقعا انفصلت عن الهند في السنة المسبوقة الذكر ، وفي عام 1971، انفصلت باكستان الشرقية عن باكستان الغربية ، وغدا القسم الشرقي معروفا ببنغلادش .

هل باكستان خطأ تاريخي ، ومثلها بنغلادش ؟

هذا مثال أوروبي وبدون إطالة ولا استغراق :

بعد الحرب العالمية الأولى تفككت الإمبراطورية النمساوية ـ المجرية وظهر على أنقاضها دول النمسا والمجر وتشيكيا وسلوفاكيا وكرواتيا ، (سايكس ـ بيكو آخر ) وإثر انهيار الإتحاد السوفياتي في مطلع تسعينيات القرن الماضي عادت دول البلطيق الثلاث ( لاتفيا ـ استونيا ـ ليتوانيا ) إلى الظهور ، وكذلك أوكرانيا ، وانفصلت تشيكيا عن سلوفاكيا مجددا ب " طلاق مخملي " وقيل فيه بأنه طلاق محمود.

لا ضرورة للحديث عن اسبانيا والبرتغال وكانتا دولة اتحادية واحدة ، ولا عن بولندا المتمددة في حين والمتقلصة في حين آخر ، والأمثلة الأوربية متعددة ومتنوعة استنادا إلى قاعدة صعود الدول وهبوطها

هذه حكمة من افريقيا :

قامت منظمة " الوحدة الأفريقية " في عام 1963، على قاعدة الحفاظ على حدود الدول الناشئة التي رسمها الإستعمار ، وإلا سيكون بديلها حروبا لا تنتهي ولا تُبقي ولا تذر .

وهذه حكمة من أوروبا :

تقوم فكرة " الإتحاد الأوروبي" بأصلها وفصلها على قاعدة الإعتراف بحدود دول ما بعد الحرب العالمية الثانية ، وإلا سيكون بديلها حروبا كل عقد أو عقدين مثلما جرت أهوال وكوارث الحربين العالميتين الأولى والثانية .

هل كل هذه الدول على خارطة العالم أخطاء تاريخية ؟ وكم يبقى من الدول التي ليست نتاجا ل " أخطاء التاريخ " ؟

أين الصواب ؟ في " الوطن الخطأ "؟ أم في العقل الخطأ الذي لا يرى في الأوطان والدول تسويات وصناعات بين البشر ؟ فيقع في الخطأ ثم في الخطأ ثم في الخطأ؟

عشتم وعاش لبنان

 

"فجر الجمهورية": روكز يطلق حزباً جديداً

ملاك عقيل/أساس ميديا/الجمعة 29 أيار 2020

هل بدأ النائب شامل روكز في رحلة تكوين تيار سياسي منفصل عن التيار الوطني الحرّ؟ وهل قرّر الابتعاد نهائياً عن بعبدا، وخوض رحلة سياسية مستقلّة عن القصر الذي لجبران باسيل، الكلمة الأولى فيه؟

في الأسابيع الماضية تبلورت أكثر معالم خارطة تحرّك الجنرال السابق في الجيش. إجتماعات مكثّفة ونقاشات وتوسيع لمروحة الاتصالات مع قوى "الثورة"، لكن لبّ حِراك روكز يكمن في سعيه إلى إعادة لمّ الشمل بين الضباط والعسكر المتقاعدين ومحاولة كودرتهم بشكل منظّم، مع رصد تنسيق ثابت بينه وبين قياديين عونيين سابقين انضووا تحت تسمية "التيار الخطّ التاريخي". بات "العميد" رسمياً في المقلب المُواجِه للعهد بكل رموزه. تَحَرّرَ بالكامل من تحالفات صيف الانتخابات المُحبِط، بعدما اختبر معركة أهل البيت البرتقالي ضدّه الى درجة "الوقاحة"، كما قال يومها، حين تعرّض لمحاولة اغتيال انتخابية. فقَلَبَ الطاولة بوجه جبران باسيل وغادر ميرنا الشالوحي ولم يعد، ثم انغمس "إلى العظم" في معركة "حقوق العسكر" خلال مناقشة موازنة 2019 في مجلس النواب، مستفزًا حتّى الرئيس ميشال عون. طريق القصر الجمهوري صار "معبراً" لغداء أو لقاء عائلي لا أكثر. الجرّة انكسرت ليس مع ميشال عون بل مع "الحاشية"، من جبران وجيش المستشارين ونزولاً. سلسلة مآخذ لا تنتهي عن إخفاقات كان تكتل "لبنان القوي" شريك أساسي، برأيه، في صناعتها. في ملفات الكهرباء، والسدود، والنفايات، والتعيينات الركيكة، وسلسلة التدخلات الفاضحة في القضاء والأمن والجيش...من العسكر وإلى العسكر يعود. شامل روكز يحضّر مع ضباط وعسكر متقاعدين لولادة تجمّع "فجر الجمهورية" على أنقاض إخفاقات الحكومات المتعاقبة مع خطّ أحمر وحيد: "معركتنا ليست بوجه رئيس الجمهورية"، حتّى لو "صيت" العهد القوي وهيبته بالدقّ.

نحو 45 ضابطأ فرّقتهم الأجندات سابقاً وتوزّعوا "جبهاتٍ" متفرّقة في عزّ معركة حقوق ورواتب العسكر منذ 2017 مع إقرار سلسلة الرتب والرواتب ولاحقاً الموازنة. وأظهروا شراسة في استخدام الشارع، وها هم يلتقون الأسبوع الماضي في مكتب شامل روكز في ساحل علما. من بينهم طوني عبد النور، جورج نادر، مارون خريش، سامر الرماح، وأندريه ابو معشر... وبات الجميع يجلس على طاولة واحدة. ورشة جماعية مفتوحة أفضت منذ الاجتماع الأول يوم الخميس الماضي إلى حصول مصارحة كاملة قضت بوضع الخلافات الشخصية جانباً، وفق مشاركين في الاجتماع. وقد انبثق عن اللقاء لجنة مكلّفة وضع المبادئ الأساسية لتجمّع بات يحمل اسم "فجر الجمهورية"، كما تمّ تكليف ضابط لمتابعة الاتصالات مع ضباط دورته لمزيد من التنسيق والتواصل، مع توجه الى تعيين لجان في كل قضاء.

الاجتماعات تتوالى والهدف شدّ الأحزمة وتشكيل قوة ضغط من دون ضرب موعد مع الشارع حتى الآن. يقول النائب شامل روكز لـ "أساس" إنّ "المتقاعدين كانوا عبارة عن مجموعات وفئات متفرّقة ونحن نسعى اليوم للعمل ضمن مجموعة واحدة والتوافق على طرح سياسي ومبادئ ثابتة وقد قطعنا شوطاً كبيراً في ذلك".

ويسلّم روكز بوجود "ماكينة كذب شغّالة" تستهدفه بشكل مباشر عمرها من عمر دخوله المعترك السياسي، وهي سابقة للانتخابات النيابية وليست وليدة لحظة اختياره التماهي مع خطاب الشارع بعد التخلّي عن مقعده النيابي على طاولة "تكتّل لبنان القوي".

لكنّ المفارقة أنّ هذه الماكينة، بتأكيد مطلعين، كانت ولا تزال تحرّكها أصابع مؤيدين "العديل" بهدف "الحرتقة". لكنّ "التشويش" لم يعطّل مشروع شامل روكز مع رفاق السلاح في الإعلان قريباً عن تجمّع "فجر الجمهورية". يحصل ذلك، فيما "العهد القوي" يدخل سنته الرابعة بعد خمسة أشهر وكأنّه الى أفول!

خلال مؤتمره الصحافي الأخير بدا نائب كسروان كمنّ يفجّر الجسور مع تركيبة سياسية متكاملة من ضمنها تلك التي أوصلته الى البرلمان. نادى بـ "الثورة والتمرّد والانقلاب ورفض الطاعة ومنطق المزرعة"، وأطاح بشعار العهد و"التيار البرتقالي" قائلاً: "محاربة الفساد باتت شعاراً فارغاً من المضمون طالما ليس هناك من يُلاحَق أو يُحاسَب"!. برأي روكز أنّ "دور العسكر المتقاعد سيكون مهمّاُ في مسار الثورة والتغيير وحماية الجيش، ونحن نشكّل قوة ضغط كبيرة"، معتبراً أنّ "ما حصل في السابق من صدام بين الطرفين لم يكن أمراً طبيعياً خصوصاً أنهما في خندق واحد كون المعاناة واحدة وأحد أوجهها تبخّر قيمة الرواتب بالليرة اللبنانية".

ساء روكز ورفاقه رؤية الجيش في مواجهة ناسه. يعتبر نائب كسروان أنّ "هذه طبقة متلاحمة مع بعضها البعض وهي تدفع اليوم ثمن الفساد والهدر، وتصحيح المسار لن يكون بالتأكيد بالصدام بين الجيش والمتظاهرين"، جازماً بأنّ "هناك من يجرّ الجيش الى هذا الفخ"، ومتّهِماً "التركيبة السياسية التي أوصلت البلد الى هنا بأنها المستفيدة من هذا الصدام". لا اتهام لميشال عون بتزكية هذا الصراع. سيعود بعض الضباط بالذاكرة إلى لحظة تحوّل هواء "صوت المدى" وبعض نشرات التلفزيون البرتقالي إلى وصفة صريحة لتأليب الرأي العام بوجه الجيش الذي تريّث في الأيام الأولى للثورة وامتنع عن فتح الطرقات بالقوّة!

رغم الكلام "الدبلوماسي" المنقول عن روكز بوجود علاقة الحدّ الأدنى مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل "تفرضها الضرورات"، إلا أنّ المعطيات تفيد بأنّ العلاقة مقطوعة بالكامل بين صهريّ رئيس الجمهورية

يبدو "حزب" روكز ورفاق السلاح كمنّ يريد تصويب البوصلة في أكثر من اتجاه: في "التدخل السريع" لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. في إتيكيت التعامل مع الجيش، وفي منع السياسيين من تسخير بعض ضباطه لمآربهم وأجنداتهم. في تحريم الصدام بين العسكر وناسه. في المجاهرة بضرورة بقاء الجيش والقضاء بمنأى عن حسابات أهل السلطة. في الدفع باتجاه مطالب إصلاحية وتغييرية من ضمنها الانتخابات النيابية المبكرة. وفي حضّ الحكومة على اتخاذ قرارات إصلاحية جريئة "كي لا تبقى آلية اتخاذ القرار معطّلة" كما يقول روكز.

يرفض نائب كسروان  تحميل "حكومة المئة يوم كامل  المسؤولية، لكنّها ليست مستقلة وليس لديها جرأة اتخاذ القرار بوجود وزراء لا يزالون ينصتون لمرجعيتهم السياسية التي عيّنتهم".

لا يشذّ وزراء رئيس الجمهورية  و"التيار الوطني الحر" الممثلين في الحكومة عن قاعدة أخذ الإملاءات من أولياء تعيينهم، بحسبه. مع ذلك، لا يكفّ باسيل عن لعب دور المعارض الأوّل. يقول روكز: "إذا كان باسيل موالياً فلديه أكثر من طريقة لعرض مآخذه إن داخل الحكومة أو باستقالة وزرائه أو تقديم نوابه استجواباً للحكومة أو طرح الثقة، لكن أن يكون موالياً ومعارضاً في الوقت نفسه فهذا انفصام غير مقبول". ورغم الكلام "الدبلوماسي" المنقول عن روكز بوجود علاقة الحدّ الأدنى مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل "تفرضها الضرورات"، إلا أنّ المعطيات تفيد بأنّ العلاقة مقطوعة بالكامل بين صهريّ رئيس الجمهورية، فيما الأخير يتبنّى بالكامل "مظلومية" نائب البترون مُعلِنًا من على كرسيّه الرئاسي بأنّ "جبران باسيل يتعرضّ لمحاولة اغتيال سياسية".

 

قبلان يريد لبنان "الممانعة" بدل لبنان "العربي"

هشام عليوان/أساس ميديا/الجمعة 29 أيار 2020

قد يكون المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان على حقّ. الأصل في نشأة لبنان، أساسٌ طائفيٌّ استبداديّ، لأنّ فرنسا جعلت جبل لبنان ذا الأغلبية المسيحية، مركز الثقل في دولة لبنان الكبير عام 1920، وضمّت إليه قسراً المدن الأربعة: طرابلس وبيروت وصيدا وصور، ومعها الأقضية الأربعة التي ظلّت سوريا الحديثة تطالب بها ردحاً من الزمن. وبحسب نصّ إعلان الجنرال غورو للبنان الكبير في أول أيلول من ذاك العام، يُضمّ إلى لبنان (أي الجبل)، ما بقي من ولاية بيروت العثمانية: أقضية صيدا وصور ومرجعيون، وما تبقّى من ولاية طرابلس العثمانية مع قضاء عكار. أما الأقضية الأربعة فهي البقاع (المعلّقة) وبعلبك وحاصبيا وراشيا. وبالإجمال، كان الموارنة هم القوة الرئيسية في البنيان اللبناني، كما كان السنّة في حقبة إعلان لبنان الكبير نواة الموقف الإسلامي الرافض لهذا الكيان. أما تبرير ضمّ المناطق ذات الأغلبية المسلمة إلى جبل لبنان ذي الأغلبية المسيحية، فتلخّصت بأنّ الجبل فقير، ويحتاج إلى سهول خصبة للزراعة وموانئ بحرية للاستيراد والتصدير. وخلال التفاوض على حدود لبنان بين الموفدين المسيحيين وفرنسا عام 1919، برزت معلومات عن اتفاق رجال الملك فيصل بن الحسين الهاشمي مع ممثّلي فرنسا، على استبعاد بيروت وطرابلس، المدينتين السنتين غالباً، واللتين يسكنهما غير لبنانيين، أي غير مسيحيين، بمصطلحات ذلك العصر (اللبناني هو المسيحي، والمسلم هو غير لبناني)، فتُتركان حرّتين خارج لبنان، وأن تكونا مرفأي سوريا، لكنّ الموارنة أصرّوا على ضمّهما (حكمت ألبير حدّاد، "لبنان الكبير").

الفئة التي رفضت سلخ المدن الأربعة والأقضية الأربعة، رأت في المشروع الفرنسي هدفاً استعمارياً يقضي بجعل لبنان قاعدة استراتيجية على البحر المتوسط. وهذا مصداق قول المفتي قبلان، أنّ وظيفة لبنان منذ نشأته هي "خدمة المشروع الاستعماري . لكن ما هو محيّر، أنّ الشيعة في ذلك الزمان لم يكونوا منزعجين من هذا اللبنان، بل كانوا مرحّبين به. بل تقول الوقائع إن عرائض شعبية طلعت من جبل عامل ومن قرى وبلدات شيعية، فضلاً عن عرائض سنية في مناطق محدودة، طالبت بالانضمام إلى لبنان، وصبّت كلها في خدمة مساعي البطريرك الياس الحويك، لدى فرنسا خاصة، من أجل توسيع حدود لبنان المستقلّ. أما الموقف الأرثوذكسي فكان معادياً لفرنسا في تلك الحقبة. ولاسترضاء الرافضين للانتداب، عقدت فرنسا معاهدة مع السوريين وأخرى مع اللبنانيين عام 1936، تتعهّد بمنح الاستقلال للبلدين. وأُضيفت إلى المعاهدة اللبنانية ملاحق كان بينها رسالتان "6 و6 مكرّر" موجّهتان من الرئيس إميل إدة إلى المفوّض السامي الفرنسي الكونت دي مارتيل تتضمّنان التعهّد بما يلي: المساواة في الحقوق المدنية والسياسية دون محاباة، وتمثيل العناصر المختلفة في مجموع الخدمات على قدم المساواة، وتوزيع النفقات على المصالح العامة بإنصاف، وتوحيد النظام الضريبي، واللامركزية الإدارية.

كلّ هذا لإرضاء المسلمين، وإنصافهم ومساواتهم بـ"اللبنانيين" أي المسيحيين. لكن هذا التعهّد بقي حبراً على ورق. يكفي القول إنّ جبل لبنان كان معفياً من الضرائب وتؤخذ الضرائب من المناطق المضمومة إلى لبنان. فلهم المناصب وعلى غيرهم الضرائب (محمد جميل بيهم، "لبنان بين مشرّق ومغرّب" 1920-1969). وكما قال المفتي قبلان، كان النظام احتكارياً.

لكنّ الظروف السياسية والقانونية بدأت تتغيّر تدريجياً ابتداء من عام 1936 وصولاً إلى ذروة الأحداث عام 1943. وجد المسلمون في "لبنان الكبير" أنّ أشقاءهم في سوريا شقّوا طريقهم الخاصّ من خلال معاهدة 1936، وباتت الأولوية لديهم نيل الاستقلال بدل التلهّي بالأقضية المسلوخة. أما المسيحيون فوجدوا بعد هزيمة فرنسا في الحرب العالمية الثانية، وصعود نفوذ بريطانيا، أن "الأم الحنون" ليست قادرة على حمايتهم على مرّ الزمن من الغلبة الديموغرافية الإسلامية. ثم حدثت اختراقات فكرية مهمّة. ورائدها كاظم الصلح ابن عمّ رياض الصلح. ففي مؤتمر الساحل عام 1936، تميّز كاظم الصلح عن أقرانه رافضاً الموافقة على البيان الداعي إلى الوحدة مع سوريا. وبرّر موقفه في كتيّب يحمل عنوان: "مشكلة الاتصال والانفصال في لبنان". ومن أبرز ما جاء فيه أنّ لبنان كان نتاج رغبتين. ففرنسا كانت راغبة بتكوين لبنان لفصل سوريا عن الساحل، وكان المسيحيون راغبين ببلد مستقل عن الهيمنة الإسلامية. ومع الوقت، تنبّه المسيحيون اللبنانيون إلى نُبل السوريين في تعاملهم معهم، ورأوا بالمقابل أطماع فرنسا في بلادهم. ومن الجهة المقابلة، خفّت الحميّة الوحدوية بين المسلمين، مع تشابك المصالح الوطنية، وظهر لديهم قدر متزايد من التفهّم لمخاوف المسيحيين.

هذه الثغرة التي فتحها كاظم الصلح أنتجت حواراً دام عامين بين شخصيات إسلامية ومسيحية في منزل يوسف السودا، وأنتجت ما سُمّي بـ"الميثاق الوطني اللبناني" عام 1938، وهو يتضمّن بنوداً متطابقة أو متشابهة مع الميثاق الرسمي عام 1943. لكن من أهمّ ما فيه بنده الثالث: "تأمين المساواة بين اللبنانيين على أساس العدالة والكفاءة لا على أساس الطائفية". ثم جاء بيان البطريرك الماروني أنطون عريضة عام 1941 مطالباً بالاستقلال الناجز عن فرنسا، والقائم على الحرية والعدالة والمساواة، وانعقد اجتماع لعدد من الشخصيات تبنّى برنامجاً من ست نقاط. (باسم الجسر، "ميثاق 1943، لماذا؟ وهل سقط؟").

أما قصّة ولادة الميثاق بين بشارة الخوري ورياض الصلح، فيرويها المؤرخ يوسف إبراهيم يزبك، في مجلة "ماغازين" الفرنسية عام 1958 ثم في مجلة "الأسبوع العربي" عام 1960: فقد التقى الزعيمان في عاليه قبل يومين من الانتخابات الرئاسية يوم الأحد في 19 أيلول 1943. واتفقا على صياغة أسس الميثاق الوطني وعلى معظم النقاط التي سوف تُعلن في البيان الوزاري لحكومة الصلح. وظلت الزيارة مكتومة حتى عن أقرب الناس إلى بشارة الخوري. ومن الأسس:

-لبنان جمهورية مستقلة استقلالاً كاملاً.

- لبنان ذو وجه عربي ولسان عربي وهو جزء من العالم العربي. له طابعه الخاص. ولا يقطع علاقاته الثقافية والحضارية التي أقامها مع الغرب.

- لبنان مدعوّ إلى التعاون مع الدول العربية وإلى الانضمام إلى الأسرة العربية بعد اعترافها باستقلاله ضمن حدوده، وعليه أن يحفظ التوازن مع الجميع وأن لا يميل إلى فريق.

- توزّع جميع المناصب في الدولة على جميع الطوائف بالإنصاف وإذا كانت الوظيفة تكنيكية (فنّية) روعيت فيها الكفاية.

واعتبر الرئيس الخوري أنّ الميثاق الوطني ليس سوى اتفاق العنصرين اللذين يتألف منهما الوطن اللبناني على انصهار نزعاتهما في عقيدة واحدة: استقلال لبنان الناجز دون الالتجاء إلى حماية من الغرب ولا إلى وحدة أو اتحاد مع الشرق. (بشارة الخوري، "حقائق لبنانية"، ج2).

أما المرجع الدستوري الدكتور إدمون ربّاط فيقول إنّ "الميثاق الوطني، تسمية غامضة. فهو لم يكن اتفاقاً مبرماً، ولا تبادلاً لإرادات أو نيات مفصّلة. بل هو تقارب عفوي حصل بين قطبين كانا حتى تاريخه متضادين. هو أرضية تفاهم والتقاء في نقطة من نقاط التوازن".

وكان الخوري من أوائل إن لم يكن أوّل من استعمل العبارة، في خطبه خلال مراحل الاستقلال الأولى. ولم يصبح استعمالها شائعاً في الصحافة وعلى لسان السياسيين إلا بعد رحيل القوات الفرنسية آخر عام 1946.

ورأى ربّاط أن الميثاق الوطني كان في تصوّره الأول كما في مراميه السياسية، حلاً تسووياً للأزمة الإسلامية المسيحية التي كانت قد اعتورت تأسيس لبنان الكبير منذ عام 1920. وهو في نهاية التحليل عبارة عن ميثاق معقود بين الطوائف، بل هو بين الطائفتين المارونية والسنية اللتين تصدّرتا مواقع التوتر الإسلامي المسيحي.

يصرخ المفتي قبلان بالفم الملآن: "لا للطائف. لا لمزرعة الطوائف. لا لدولة الحصص. لا لنظام المحاصصة...". فما دخل اتفاق الطائف بكلّ هذا البوائق والموبقات؟

أما الحصيلة النهائية للميثاق الوطني، فهي لبننة المسلمين وتعريب المسيحيين. فقد دخل لبنان في وجدان البلدان العربية وتقبّل المسيحيون فكرة العروبة. ولم تتوانَ سوريا نفسها بلسان كتلتها الوطنية صانعة استقلال سوريا عن صرف أنظارها عن مطالبها في لبنان وطمأنة القادة اللبنانيين وتقديم الدعم لهم (إدمون رباط، "التكوين التاريخي للبنان السياسي والدستوري").

فهل يمكن القول مع المفتي قبلان إنّ "الصيغة قد انتهت، وما قام به بشارة الخوري ورياض الصلح لم يعد يصلح لدولة وإنسان"؟.

إنّ فلسفة الميثاق صمدت على الرغم من كلّ الهزّات العميقة التي زلزلت لبنان على مدى 77 عاماً من استقلاله، و100 عام من تكوينه. لماذا؟ لأنّه لا لبنان من دونه. فجوهر الميثاق، هو موقع لبنان الدقيق بين الشرق والغرب، وعلى خطّ التماس بين الإسلام والمسيحية. ومن أجل ذلك، فإن الآلية المعقّدة التي جاء بها اتفاق الطائف عام 1989، لإلغاء الطائفية السياسية، تعبّر عن الهويّة المركّبة للبنان، وهي التي باتت جوهر المادة 95 من الدستور. أما نسف التوازنات يمنة أو يسرة، نحو ترسيخ الطائفية بمعنى ما، وتكريس غلبة طائفة على أخرى من جهة، أو إلغاء الطائفية السياسية والاجتماعية معاً جذرياً، أو محاولة العلمنة الشاملة من جهة أخرى، فهو دخول إلى المجهول، أو مشروع غلبة معلنة أو مستترة.

المفارقة، أنّ اتفاق الطائف تجاوز الميثاق الوطني في قضية استراتيجية. فالميثاق يؤكد حياد لبنان بإزاء الدول العربية ومحاورها. أما اتفاق الطائف فينصّ على العلاقة المميّزة بين لبنان وسوريا، إذ يقول: "لبنان الذي هو عربي الانتماء والهوية، تربطه علاقات أخويّة صادقة بجميع الدول العربية، وتقوم بينه وبين سوريا علاقات مميّزة تستمدّ قوتها من جذور القربى والتأريخ والمصالح الأخوية المشتركة، وهو مفهوم يرتكز عليه التنسيق والتعاون بين البلدين وسوف تجسّده اتفاقات بينهما في شتى المجالات، بما يحقّق مصلحة البلدين الشقيقين في إطار سيادة واستقلال كل منهما. وعليه فإنّ لبنان لا يسمح بأن يكون ممرّاً أو مستقرّاً لأيّ قوة أو دولة أو تنظيم يستهدف المساس بأمنه أو أمن سوريا، وإنّ سوريا الحريصة على أمن لبنان واستقلاله ووحدته ووفاق أبنائه لا تسمح بأي عمل يهدّد أمنه واستقلاله وسيادته".

يصرخ المفتي قبلان بالفم الملآن: "لا للطائف. لا لمزرعة الطوائف. لا لدولة الحصص. لا لنظام المحاصصة...". فما دخل اتفاق الطائف بكلّ هذا البوائق والموبقات؟ بل إنّ إلغاء الطائف يعيدنا إلى النصّ الحرفي للميثاق الوطني، الذي لا يتضمّن أيّ إشارة إلى العلاقة المميّزة بين لبنان وسوريا. بل علاقات متوازنة مع كلّ العرب. فهل هذا ما يريده؟

لا بالطبع. هو يريد ارتباط لبنان بسوريا وما وراءها من محور الممانعة وصولاً إلى الصين مروراً بإيران وروسيا، بدل العلاقات الطبيعية مع المحيط العربي. وهذا لن يتحقّق ..

 

قرار المحكمة الدولية هو الردّ الأبلغ على كلام قبلان

إيلي الحاج/أساس ميديا/الجمعة 29 أيار 2020

لم يصدر عن المراجع السياسية والروحية للطائفة الشيعية ردود فعل رسمية على كلمة المفتي الجعفري الممتاز عبد الأمير قبلان في عيد الفطر، وحتّى الرئيس نبيه بري الذي يحرص على إبراز تمايزه عند بعض المفاصل عن "حزب الله" فيعلن تمسكه بالدستور واتفاق الطائف والعروبة ولا ينجر إلى القتال في سوريا، فقد التزم الصمت.

يضفي السكوت عن كلام المفتي الممتاز شرعية وأهمية عليه، ويعني أنّه جهر بمواقف مدروسة تتجاوز شخصه ويعكس معادلة واضحة ربما يحاول فرضها "الثنائي الشيعي"، مختصرها "السلاح مقابل الدستور". بمعنى أنّه إذا أردتم أن يسلم "حزب الله" سلاحه إلى الدولة، فيتوجب على هذه الدولة أن تكون صديقة شرعاً للحزب الحامل هذا السلاح، وليس صداقة موقتة وناتجة من موازين القوى والخشية من سطوة هذا السلاح والمقايضة بين السكوت عن هذا السلاح وبين الحصول على مواقع ومكاسب في الدولة كما هو الوضع مع "التيار العوني" حالياً؟ 

بكلام آخر يحقّ للحزب، لقاء السلاح، أن يحصل على دستور يؤكّد صداقة الدولة له، بقضائها ومصارفها ونظامها المالي والإداري والأمني والعسكري. يذكر بعض الذين تابعوا الحرب الأهلية بتفاصيلها موقفاً مشابهاً للشيخ بشير الجميّل عندما انتُخب رئيساً للجمهورية عندما دعا "القوات" إلى الاستعداد لتسليم سلاحهم إلى الدولة: "ما دمنا نحن قد أصبحنا نحن الدولة".

الخطورة في هذا الطرح أنّه يمكن أن يلقى هوىً في دول تواظب على دعوة "حزب الله"  إلى تسليم سلاحه إلى الدولة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وإذا تبيّن لها أنّ بعض التعديلات الدستورية يساعد هذا الحزب في اتخاذ قرار تطبيق هذه القرارات، فلن تمانع على الأرجح.

وإذا كان الثمن الذي يطلبه الحزب المسلّح لتسليم سلاحه هو "المثالثة" بدل "المناصفة" التي نصّ عليها اتفاق الطائف فمن سوف يقف في وجهه؟ خارجياً أو داخلياً؟ خصوصاً أنّه لن يأخذ من حصّة المسلمين السُنّة بل من حصة المسيحيين وهذا ل"حسبة" ليست نهائية ، وأنّ حالة المهادنة سوف تشمل مع لبنان سوريا والعراق واليمن ودول الخليج؟

دولة صديقة في شكل دستوري وقانوني لقاء تسليم "حزب الله" سلاحه إليها. هذه معادلة تستحقّ في سبيل تحقّقها أن تنتقل حاكمية المصرف المركزي من الموارنة إلى الشيعة، ومثلها قيادة الجيش أو مديرية المخابرات ورئاسة مجلس القضاء الأعلى وبعض المواقع – المفاتيح في الدولة تحت لافتة "طمأنة فريق من اللبنانيين"، وتحديداً غالبية الشيعة ممثلة بـ"حزب الله".

التطوّر الوحيد الكفيل بإحباط هذين التطلع والرغبة هو إعلان الحكم النهائي للمحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو صار جاهزاً منذ أسابيع لكنّه لا يزال معلقاً في انتظار ظروف أو أمر ما يصعب التكهن به

يمكن القول إنّ المفتي الجعفري الممتاز، عبّر بشروطه وأحكامه "القَبَلانية"، عن رغبة عميقة لدى الممسكين بالقرار في بيئته في وضع أيديهم نهائياً على "الدولة العميقة"، وإنّ القوى السياسية أعجز كلها عن مواجهة هذه الرغبة. لا الاندفاعة السُنّيّة تفيد ولا يفيد كذلك الاعتراض المسيحي الخجول الذي صدر عن بعض الأصوات هنا وهناك. ثم إنّ المفتي قبلان هو الوحيد الذي يحكي "سياسة" تتطلّع إلى الأمام وفي مستوى وجودي كياني للبلد، فيما بقية المواقع الدينية غارقة في تفاصيل الأزمة المالية المعيشية وفي المطالبات بحصة أكبر للطائفة أو بالحفاظ على حصتها من فتات النظام.

التطوّر الوحيد الكفيل بإحباط هذين التطلع والرغبة هو إعلان الحكم النهائي للمحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو صار جاهزاً منذ أسابيع لكنّه لا يزال معلقاً في انتظار ظروف أو أمر ما يصعب التكهن به.

وحده حكم المحكمة الدولية. لأنّه سيعلن أنّ سلاح هذا الحزب استُخدم لتنفيذ جرائم سياسية في الداخل والسلاح المجرم، وبالتالي هو لا يُكافأ ولا يقايَض بدستور ولا تُقدّم إليه هدايا كي يحكم دولة عانى شعبها بسبب السلاح الكثير ولا يزال.   

 

سقط الهيكل

بسام أبو زيد/نداء الوطن/28 أيار/2020

أن تتحدث عن الفيدرالية فذاك صوت نشاز بالنسبة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعمالة بالنسبة إلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وارض خصبة للصراع الاهلي وانهيار للدولة وانقسام لمؤسساتها بالنسبة إلى "تيار المستقبل". هذا الذم بالفيدرالية ومطلقيها ترافق مع كلام للمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان نعى فيه الميثاق والصيغة والطائف، وهو كلام يجب ألا يفاجئ الكثيرين لأن استكمال السيطرة على البلد يجب أن يكرس بغطاء شرعي وليس فقط بقوة الأمر الواقع، وقد تكون المشكلة الوحيدة في هذا الكلام أنه استبق التوقيت الملائم، أو أنه أتى بصيغة أكثر صراحة من الصيغ التي يتحدث بها أصحاب هذا الطرح تحت عنوان إلغاء الطائفية السياسية وجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة وانتخاب برلمان خارج القيد الطائفي لتكون النتيجة قيام "دولة مدنية"، في وقت تتعزز فيه الطائفية والمذهبية في العقول والقلوب والنفوس والممارسات والرغبات.

إن المتابع للتطورات والأحداث في لبنان لا يمكن إلا وأن يقول إن الكلام الذي أدلى به الشيخ قبلان هو كلام صحيح، ولكن كان يتوجب عليه أن يرفقه بالأسباب التي أدت إلى سقوط الصيغة والميثاق والطائف وإلى استشراء الفساد، ولن يعود بعيداً في الزمن لذكر هذه الأسباب ومن يتحمل مسؤولية سقوط الهيكل.

مع انتهاء الحرب وإقرار إصلاحات الطائف مورس الحُكم في لبنان وفق نظام الترويكا الذي تجسد بتعبير "الرؤساء الثلاثة" فسقط مجلس النواب ومجلس الوزراء والقضاء وغيرها من مؤسسات الدولة وفقدت دورها تحت عنوان ما يُعرف بالديموقراطية التوافقية وهي في الحقيقة التسمية الشرعية للمحاصصة وتقاسم المغانم وهدر الأموال. سقط الهيكل لأن منظومة الفساد على كل الصعد شارك فيها الجميع وبتغطية من وصاية لعبت بهم كأحجار الشطرنج وارتضوا في مقابل جوائز الترضية، كل التجاوزات والارتكابات التي ضربت العيش معاً وكسرت التوازنات الوطنية وبدلت وجه لبنان التعددي.

سقط الهيكل أيضاً لأن قرار الدولة السيادي مصادر، فأضحى أمنها وسيادتها ألعوبتين بين مصالح اللاعبين الإقليميين والدوليين يستخدمون من هم في السلطة وخارجها من أجل تنفيذ مخططاتهم غير عابئين بما رتب ويرتب ذلك على لبنان وأهله وهو أمام أنظارهم يتجه من انهيار إلى آخر.

سقط الهيكل لأن البعض ما زال مصراً على مواصلة سياسة الإستئثار بالدولة ومؤسساتها والاستفادة منها ولو تحولت رماداً، وفرض خياراته على كل شرائح الشعب اللبناني، والإمعان في تكريس حال الإحباط والقهر والتسلط على حقوق الناس تحت عناوين براقة يدرك أصحابها أنها الطريق الأسرع إلى هلاك الوطن.نعم سقط الهيكل وكانوا يرونه يسقط تباعاً أمام أعينهم، ولكنهم كابروا، وهربوا إلى الأمام وهم يرددون "عليَّ وعلى أعدائي".

 

نحو دولة "حزب الله"

طوني فرنسيس/نداء الوطن/28 أيار/2020

أولوية "حزب الله" استمراره في حمْل السلاح والبقاء قوة مسلحة تقوم بما يوصي به الولي الفقيه الذي يموّل ويسلّح ويكسو ويُطعِم. ليس في هذا الكلام أية إدعاءات. انه الحقيقة العارية كما يعلنها قادة "الحزب"، أما التفاصيل الثانوية فلا تُعَدل في الاساس شيئاً.

و"الحزب" في لبنان يأتي قبل الدولة، والدولة المرجوّة والمقبولة هي دولة "حزب الله". أيضاً ليس في هذا الكلام تضخيم أو مزايدة، فـ"الحزب" يقول ان هذا هو هدفه النهائي، مثلما كان يقول "الحزب الديموقراطي" بقيادة المغفور لهما أميل البيطار وجوزيف مغيزل، ان هدف حزبهما هو إرساء الديموقراطية أو مثلما يقول "حزب الخضر" انه يعمل من أجل لبنان الأخضر. ولبنان المتنوع الأديان والمذاهب والتيارات ليس مشكلة امام تحقيق الأهداف. فالعمل جارٍ على قدمٍ وساق لخلق قناعاتٍ لدى المكونات كافة للقبول بطروحات "الحزب"، عبر بناء التحالفات وتعميقها من جهة، وعبر رسم الخطوط الحُمر امام غير الحلفاء بمن فيهم جمهور المواطنين المنتفض ضد الفساد والهدر وسوء إدارة الطاقم السياسي لشؤون البلد. وإزاء اهتزاز التحالفات يجري إنشاء لجان مشتركة تتولى التنسيق اليومي، فيُضبَط العمل مع "التيار الوطني الحر" عبر لجان نيابية وحكومية، وتُضبَط التغريدات على وسائل التواصل مع "التيار" و"حركة أمل" عبر لجنة موحدة للتغريد...

اما الآخرون ممن لم تشملهم نعمة التفاهم أو وحدة الدم، فعليهم ألا ينزلقوا الى انتفاضة ضد الفساد أو ثورةٍ على القمع أو مطالبة بسيادة دولة القانون، فذلك سيكون تصويباً على المقاومة وهو ما يدخل في باب الخطوط الحُمْر، بوصفه من الكبائر.

لبنان الآن هو في هذه الوضعية، وتوجيهات الأمين العام لـ"الحزب" واضحة ودقيقة للحلفاء اذا أرادوا الاستمرار في تعاونهم معه، وللخصوم اذا أرادوا تجنب تهمة العمالة وتنفيذ المخططات الاميركية الصهيونية. أما الحكومة فعليها ان تسعى الى تنفيذ برنامج انقاذ سري موجود لدى "الحزب"، عناوينه التفاوض مع المجتمع الدولي بما لا يُضر بالثوابت الآنفة الذِكر، تمهيداً للذهاب شرقاً بإنتاج صناعي وزراعي أسواقه مضمونة في العراق وطريقه تحتاج حُكْماً الى الاسد، ونهايته الصين التي ستتولى تمويل وتنفيذ المشاريع الكبرى. وهذه قصة تحتاج بحثاً آخر.

 

حزب الله يتراجع في لاسا اللبنانية.. ويترك "الأهالي" في مواجهة الكنيسة

أيمن شروف/الحرة/28 أيار/2020

عادت بلدة لاسا في قضاء جبيل إلى الواجهة، الملف القديم الجديد نفسه النواع بشأن الأراضي، فيوم أمس الثلاثاء، وبحسب بيان صادر عن أبرشية جونية المارونية، منع بعض أهالي البلدة أشخاصا من أن يصلوا إلى أراضٍ في المنطقة، كانوا ينوون زرعها ضمن مبادرة أطلقتها المطرانية بالتعاون مع شركة جرجي الدكاش وجمعية أرضنا، في سياق حملات التكافل الاجتماعي في مواجهة الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به لبنان، والذي ازداد نتيجة جائحة "كوفيد - 19".

والخلاف حول العقارات في لاسا ليس بجديد، بل تعود جذوره إلى أيام السلطنة العثمانية، وتبلور أكثر في سبعينيات القرن الماضي، بسبب طريقة توزيع الأرض، واعتراض أهالي البلدة، من الطائفة الشيعية، على طريقة المسح التي حصلت والتي اعتبروها ظالمة بحقهم، بينما ترى الكنيسة أن المسح عادل ولا غُبار عليه.

دخول حزب الله طرفاً في هذا الخلاف أعطاه بعداً آخر. صار الخلاف سياسياً ووجودياً للطرفين، واستفاد قسم من أهالي البلدة من سطوة حزب الله على البلد ليحاول أن يستعيد ما يقول إنها حقوقه.

لكن طريقة تعاطيهم في هذا الملف، حوّلهم من "أصحاب حق" كما يقولون إلى سلطويين يستفيدون من سلاح حزب الله وقدراته ليمارسوا سطوتهم على من يُخالفهم الرأي، ولم يعترض الحزب على هذا التصرف بالرغم من تحالفه مع التيار الوطني الحر الذي يقول أنه يُمثل جزءاً وازناً من المسيحيين.

استفاد الحزب من هذا الواقع ليُعيد أهل لاسا إلى بيت طاعته، فقدم لهم الدعم في كُل ما يطالبون به، من دون أن يكون للتيار العوني أي موقف منذ أن وقع تفاهمه الشهير مع الحزب عام 2006 الذي عُرف بتفاهم مار مخايل.

الأخير، أي الحزب، استغل الأهالي في معركته مع النائب السابق فارس سعيد، وما كان يُعرف بقوى 14 آذار. كانت لاسا وأهلها فرصة للحزب استغلها إلى أقصى ما يمكن كما يقول أحد أبناء البلدة لموقع "الحرة".

يروي بعض أهل لاسا المعترضين ما حصل، يقولون: "تُقدم الكنيسة الأرض ليستثمرها أناس من خارج لاسا وهذا ما شكل امتعاضا لدى الأهالي، فحصل اتفاق مع الكنيسة والمسؤولين عن المشروع بأن يحصل أهل لاسا على حصة مثلهم مثل غيرهم ليزرعوا الأرض، وهذا ما حصل، إلا أنه تبيّن أن الحصص التي قُدمت لأهالي البلدة هي أراضٍ متنازع عليها، وبالتالي هذا الأمر سيؤدي إلى خلاف بين أهل البلدة أنفسهم وهذا ما جعل أهالي القرية، وعلى رأسهم الشيخ محمد العيتاوي، يعترضون وبالتالي قرروا الوقوف بوجه المشروع ككل".

في المقابل، هناك رواية أخرى يرويها النائب في القوات اللبنانية شوقي الدكاش وهو أحد القيمين على مشروع زراعة الأراضي، يقول لموقع "الحرة": "نحن نقوم بمشاريع زراعية لأهالي المنطقة منذ 20 سنة، وأردنا بالتعاون مع أبرشية جونية أن نُقدم أرضاً لمواطنين من المنطقة ليزرعوا ويستفيدوا منها في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة لنفاجأ منذ أكثر من 10 أيام بأن البعض لم يسمح لهم الوصول إلى الأرض. تواصلنا مع المعنيين وحاولنا أن نحل الأمور بهدوء، وتعبيراً عن نيتنا الحسنة، قمنا بزيادة الحصص من 50 إلى 62، والـ12 حصة كانت لأهالي لاسا".

يضيف الدكاش: "هذا الاتفاق كان نتيجة لقائنا بممثلين محليين لأهل لاسا وموفدين من خارج المنطقة انتهت إلى توافق وشبك الأيدي. لكن، مع الأسف الشديد، تفاجأنا مجدداً بالأمس بالاعتداء على الناس الذين توجهوا لمباشرة العمل بالأرض. فانتشر أطفال يحملون السكاكين وشبان مسلحين بالعصي والحجارة انهالوا بها على الناس وسياراتهم مهددين ومتوعدين".

من جهته، قال راعي أبرشية جونية وضواحيها المطران، نبيل العنداري، "في كلّ مرّة كنّا نواجه هذه الأمور بالتعقّل واللجوء إلى القضاء والقانون، ولا نبادل الاستفزاز بمثله، لكن الأمور بلغت إلى حدّ مأزوم لا يمكن السكوت عنده، بخاصّة بعد الاتصالات بالمرجعيّات الحزبيّة والدينيّة، الّتي تنصّلت من المسؤوليّة".

وأكّد في مؤتمر صحافي في مطرانية جونية: "نحتاج إلى تدخّل المراجع القضائية والأمنيّة سريعًا، وعدم التهرّب من المسؤوليّة كي لا تتفاقم الأمور".

وقال العنداري: "حريصون على السلم الأهلي والعيش المشترك، نحن أهل هذه الأرض ولسنا غزاة كما تقولون. لا تزوّروا التاريخ، ولا تحرجونا فتخرجونا"، مناشدا "المجلس الشيعي الأعلى وكلّ المرجعيّات والأحزاب والقيادات الأمنيّة لضبط التصرّفات الشاذّة، والاستمرار في حفظ السلم الأهلي".

وتقول المعلومات من مصادر مختلفة بعضها قريب من حزب الله أن الأخير طلب من رئيس البلدية رمزي المقداد أن يكون متعاوناً، لأن الحزب لا يريد في هذه الظروف بالذات أي خلاف في المنطقة، وهم أوعزوا لعناصرهم بأن يلتزموا الحياد ولا يتدخلوا، بعد ما جرى يوم أمس، وبالتالي انسحب عناصر الحزب، فيما أيضاً وبحسب المعلومات، لعب المفتي الجعفري دوراً في تهدئة الناس والوصول إلى اتفاق مُشترك كي لا تتطور الأمور.

تراجع حزب الله عن تغطية الأهالي يأتي في وقت يُعطي المكون المسيحي المتحالف معه إشارات كثيرة بأنه بدأ يُهدد بفك ارتباطه بالحزب المسلّح، لكنه اليوم لم يعلق على ما جرى في قضاء جبيل، وهناك من يضع تكتيك التيار العوني في إطار ابتزاز حليفهم لقضايا لها علاقة بالسياسة وباستثماراتهم في مؤسسات الدولة وليس لاستشعارهم بخطر العقوبات الداهم عليهم، وهو نقاش يبدو أنه بدأ يُفتح في أوساط تكتل لبنان القوي لكن بشكل محدود إلى الآن.

يقول النائب السابق فارس سعيد: "المكوّن المسيحي في البلد هو اليوم في الحكم ويقول إن العهد قوي وهو حريص على المسيحيين. فليتفضل هو ومن دعمه للوصول إلى بعبدا بحماية أرزاق وأراضي الكنيسة المارونية".

أما النائب زياد حواط، فيقول: "أما أن يكون لدينا دولة وقضاء وإما نحن نفتح الباب لتحكمنا شريعة الغاب. نحن لن نتعاطى في هذا الموضوع إلا من خلال الدولة. فائض القوة أوصل البلد إلى انهيار. لا يُمكن لهم أن يستمروا بهذا النهج".

 

انتهى الحجْر ولم ينته الخطر

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/28 أيار/2020

للتذكير، فيروس «كورونا» القاتل لا يزال بيننا. المستشفيات في العالم تستقبل، كل يوم، نحو 40 ألف مصاب، ويُدفن ألف شخص. ولأن المقاهي ستُفتح، والموظفون سيعودون للعمل، والشعور الآن، بأن العالم عاد معافى، هو في الواقع مجرد وهم، وبإمكانكم مطالعة الإحصاءات اليومية، والأرقام، كما تعلمون، أبلغ من البيانات الإنشائية. لكن، ورغم أننا نعرف أن الخطر يترصدنا في المكاتب والمساجد والمقاهي، فإن الحجْر ليس بالحل الدائم ولا المناسب بل مخاطرة لا تقل عن خطر «كورونا». صحيح أن الحجْر على الناس في منازلهم لا يقلل فرص الإصابة بالوباء فقط، بل، أيضاً، قلل من الجرائم وحوادث السيارات وغيرها، مع هذا فهو ليس حلاً بل كان وسيلة لعبور المرحلة الانتقالية المؤقتة. وقد شرع معظم الحكومات في العالم هذا الشهر في رفع القيود تدريجياً، وخلال شهرين ستعود الحياة طبيعية، إلى ما كانت عليه قبل الجائحة وإن كان الخطر على الناس لا يزال قائماً. بعد التخلي عن الحجْر واستمرار الوباء فإن الذي يمكن أن يقلل من الخطر، هو الوعي بالخطر نفسه، والتعامل معه بالحذر المطلوب. مثل حوادث السيارات، لا يمكننا أن نتوقف عن القيادة أو عبور الشوارع، لكننا نربط حزام الأمان ونلتزم تعليمات السلامة، ونرجو أن يكون ذلك كافياً. تركز منظمة الصحة العالمية على القول إن السلاح الرئيسي هو غسل اليدين عشرين ثانية على الأقل. لماذا، كما لو أن الفيروس يفهم معنى عشر أو عشرين ثانية؟ النصائح وترديدها لا يكفي، لا بد من إقناع الناس مثلاً بغسل اليدين عشرين ثانية. وقد وجدت الرد العلمي المقنع:

«لا بد من فرك اليدين بالماء الدافئ والصابون لفترة معينة، وهي: 20 ثانية، إليك لماذا:

يبدو فيروس (كورونا) مغطّى بأبراج مدببة، فيظهر كأنه محاط بتاج، وهو عبارة عن طبقة من الدهون.

من هنا تأتي أهمية الصابون، أو الكحول، بإذابة هذه الشحوم أو الطلاء الدهني للفيروس، وبعدها لا يستطيع أن يلتصق بالخلايا البشرية. وقد تبيّن علمياً أن غسل اليدين أقل من 20 ثانية لا يكفي، وإنما غسلهما 20 ثانية كاملة مع فرك اليدين بالماء الدافئ والصابون جيداً، للقضاء على قدرة الفيروس».

غسل اليدين عملية يجب أن تتكرر مرات عديدة في اليوم وفي كل مرة يشعر المرء أنه ربما لامس الأشياء أو تعاطى مع الآخرين.

منظمة الصحة العالمية أنفقت عشرة ملايين دولار من أجل إيصال هذه الرسالة إلى العالم عسى أن يدرك الجميع النصائح الخمس الذهبية: أولاها غسل اليدين، ثم استخدام المرفق أمام الفم، والثانية تحاشي استخدام اليدين في لمس الوجه، والثالثة المهمة جداً تجنب لمس الوجه وتحديداً الفم والأنف والعينين، والرابعة، حافظ على المسافة مع الآخرين؛ متر على الأقل، والرذاذ، وقد لا تراه، خير وسيلة نقل للفيروس، وأخيراً إن شعرت بحمى وارتفاع الحرارة وسعال فعليك أن تفحص أو تعزل نفسك. كل هذه الواجبات الطوعية علينا جميعاً أن نلتزم بها حتى يعلَن عن ظهور وتوفر علاج أو لقاح ينهي حالة الطوارئ العالمية.

إنما لا وعي من دون برنامج توعية فعال، فسنعرف عن فشل البرنامج، بعدم التفاعل إيجابياً مع الرسائل والإرشادات، من ارتفاع الإصابات والوفيات، وحينها ستضطر السلطات إلى العودة إلى الحجْر على الناس. الحكم هنا هو الأرقام التي تكشف أنهم غير ملتزمين بالقواعد البسيطة الضرورية للسلامة العامة.

 

ذهب فنزويلا لن ينقذ إيران!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/28 أيار/2020

ظنّت إيران وحلفاؤها أنهم انتصروا عسكرياً على الولايات المتحدة بوصول شاحنة النفط الإيراني إلى فنزويلا. وحسب الأميركيين، فإن الإيرانيين يريدون الاستفزاز للوصول إلى هكذا نتيجة، لكن إدارة الرئيس دونالد ترمب لا وقت لديها للرد عسكرياً. أهم حدث في تاريخ الثورة الإيرانية هو الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، فهذه ستقرر مستقبل الثورة الإيرانية، والسبب؛ إذا أعيد انتخاب ترمب لفترة ثانية، فلن يعرف الإيرانيون ماذا يفعلون، خصوصاً أن المقاطعة الأميركية فعالة جداً، إضافة إلى هبوط أسعار النفط، وأيضاً تعمل إسرائيل على كسر محاولة إيران السيطرة على الشرق الأوسط. إيران في وضع سيئ. هي تحاول اللعب ضد هذا الوضع بمضاعفة التحدي باستفزازات. وكان أضخمها الهجوم على منشآت شركة «أرامكو»، لكن ترمب كان حاذقاً بعدم الرد عسكرياً، بل بتصفية قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني. يريد الإيرانيون المواجهة العسكرية، ليعتقد الأميركيون أن ترمب يشدّهم إلى مواجهة في الشرق الأوسط، وبهذا يؤثرون على نتائج الانتخابات الأميركية.كل ما يريده الإيرانيون رفع المقاطعة عنهم، فهذه أسوأ ما حدث لهم. دمرتهم، ولم تكلف أميركا شيئاً.

وأسأل محدثي الأميركي: مساء الجمعة الماضي أبلغنا الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله أن المقاطعة لم تؤثر على إيران، وهو يعرف، أليس كذلك؟ يجيب: مجرد قوله هذا يؤكد فعالية المقاطعة.

وعودة إلى مسألة النفط الإيراني لفنزويلا، الدولة الفاشلة الأخرى، إيران تريد ذهب فنزويلا، لكن لا أحد يعرف كم تملك فنزويلا من الذهب، ولو أعطته كله إلى إيران، فلن يحل مشكلات إيران، إنها بحجم أكبر من المعترف به، وفنزويلا لا تستطيع مساعدة نفسها. ما تقوم به إيران مع فنزويلا لا يستحق مواجهة أميركية مع إيران. في الصحن الأميركي هناك الآن الصين، والسؤال هو عن الجهود الأميركية لاحتواء الصين التي أصبحت التحدي الأول لأميركا، لأنه مع تعدد القوى العظمى ونفوذها في الشرق الأوسط، أي نظام عالمي سيركب؟ ولأن أميركا قوية، تصعّب الأمر على إيران، وإن كانت أميركا ضعيفة فيسهل الأمر عليها. الشرق الأوسط يتأثر بقوة أميركا على الصين، لكن لا أحد في واشنطن يرى حرباً فعلية بين أميركا والصين.

وأسأل محدثي (المصدر الأميركي) عن صفقة القرن التي ترفضها أطراف أوروبية وشرق أوسطية كثيرة؛ كيف يمكن «تربيع» هذه الصفقة؟ يستبعد التوصل إلى اتفاق قائم على هذه الخطة. فكل اتفاق سيفشل، لأن الفلسطينيين لم يكونوا جزءاً، ولن يكونوا في المستقبل القريب، لأن صفقة القرن قدمت لهم أقل بكثير مما عرض عليهم في العقدين الماضيين. لكن الصفقة يمكن أن تساعد إسرائيل إذا تصرفت بحكمة. يوضح: الآن هناك خياران للضم؛ الأول سيئ جداً لإسرائيل، فإذا اعتمدته فسيكون خطأ جسيماً، والثاني يساعد. إذا تحدثنا عن ضمّ كل المستوطنات في الضفة الغربية، بما فيها تلك الموجودة تحت السلطة الفلسطينية، بالمصطلحات العملية هذا يعني جلب 2.5 مليون فلسطيني إلى إسرائيل، وبالتالي سيكون من الصعب فصل الجزء الفلسطيني عن الجزء الإسرائيلي، أيضاً الرأي العام الإسرائيلي سيستنتج أن إسرائيل ستكون مسؤولة عن فلسطينيّي الضفة الغربية.

يقول محدثي: إن إسرائيل تتأثر بالرأي العام، حتى عندما نتهمها بأنها مسؤولة عما يجري في قطاع غزة، يرد الرأي العام فيها أن بلاده ليست مسؤولة. ولا يهم القيادة الإسرائيلية ما تقوله أميركا أو أوروبا أو العرب بأنها المسؤولة، هي تتوقف عند الرأي العام لديها.

حالياً في الظرف القائم، إسرائيل في وضع جيد، لكن إذا ضمّت كل مستوطنات الضفة الغربية، عندها سيقول الرأي العام الإسرائيلي إن بلاده مسؤولة. وهذا سيكون خطأ إسرائيلياً جسيماً جداً. ويقول: من جهة ثانية إذا ضمت إسرائيل بضع مستوطنات حيث قلة من الفلسطينيين عندها، فربما يتذمر الأوروبيون والعرب والفلسطينيون، لكن هذا سيساعد إسرائيل. ولا يرى محدثي أن هذا الوقت مناسب لعملية الضمّ، لكن ربما لأن ترمب هو الرئيس فقد تقدم على الضم بموافقة الرئيس الأميركي.

وأسأل محدثي؛ لكن لماذا تريد إسرائيل وادي الأردن؟ يجيب: حسب معلوماتنا تريد أن تقطع فلسطينيي الضفة الغربية عن العرب وعن إيران، لأنه بمجرد أن يحصل الفلسطينيون على السيادة فإنهم حسب التفكير الإسرائيلي يريدون إيذاءها. ويضيف؛ في رأي إسرائيل، لو أن الفلسطينيين أرادوا دولة لكانوا حصلوا عليها من إيهود أولمرت (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق)، عرض عليهم أفضل الطروحات التي لن يحصلوا عليها إطلاقاً لاحقاً. وقد لاحظ الجميع أنه الوضع الفلسطيني يتدهور في السنوات العشر الأخيرة. المؤسف أنهم لا يبحثون عن مصلحتهم.

أسأل محدثي، أن حسن نصر الله قال الأسبوع الماضي إن فلسطين من النهر إلى البحر يجب أن تعود إلى الفلسطينيين. يقول: ما يقوله نصر الله لا معنى له، ويروي قصة مفتي القدس الحاج أمين الحسيني بأنه قال الشيء نفسه، وهذا جلب الكوارث على الفلسطينيين. ما يقوله نصر الله عن لبنان مهم ومثير، لكن ما يقوله عن فلسطين لا قيمة له.

يعتقد الأميركيون أن «حزب الله» يسيطر على لبنان، ويحذرون من حرب مقبلة، لأنها ستدمر لبنان بشكل لم يقاسِ منه سابقاً، «لأنه في كل منزل في الجنوب صواريخ، فأصبحت القرى أهدافاً عسكرية»... ويسألون إلى أي مدى سيسمح اللبنانيون لهذا أن يحدث؟ هم المسؤولون عن بلادهم. لا يعرف محدثي إذا كانت حرب ما ستشتعل، يقول: هذا يعود بحد كبير إلى إيران.

من ناحية أخرى، صار معروفاً أن خلافات في سوريا بين الإيرانيين والروس على مستويين؛ اقتصادي وسياسي. فالروس يريدون إعادة تأهيل سوريا ليستفيدوا منها، وليس الإيرانيون، وأيضاً لأنه إذا أصبحت إيران قوية جداً في سوريا فلن تصلها أموال غربية، ولن يستفيد بالتالي الروس. هناك أيضاً احتمال آخر، ربما بعيد نوعاً ما، وهو الصين، لكن الأموال الصينية لن تأتي إذا كانت سوريا في حالة حرب، وإذا كانت القوات الإيرانية في سوريا، لأنه عندها تكون سوريا في حرب مع إسرائيل.

من ناحية أخرى، يحاول الإيرانيون إقامة قواعد ضخمة في سوريا تهدد إسرائيل بمئات الآلاف من الصواريخ الدقيقة المزودة بمتفجرات، ترهق منظومات دفاع الصواريخ الإسرائيلية. والمعروف أن إسرائيل هي الدولة الأكثر حماية من الصواريخ، لكنها تستطيع أن تصدّ عشرات الآلاف منها، إنما ليس مئات آلاف الصواريخ الدقيقة، التي يريد الإيرانيون بناءها في سوريا ولبنان، من هنا نرى إسرائيل في حرب وقائية، هدفها منع إيران من إقامة مثل هذه القواعد في سوريا. لهذا ستستمر المحاولات الإيرانية للمواصلة، والمحاولات الإسرائيلية لإيقافها... وهذه قد تتدهور إلى حرب بين الجانبين، لكن حتى الآن لم يرد الإيرانيون بجدية على الهجمات الإسرائيلية، وكل مرة يحاولون ردع إسرائيل، لا يستطيعون وقفها عن نسف محاولاتهم تثبيت أنفسهم في سوريا، لأنه بنظر إسرائيل، الحرب الآن لن تكون سيئة، كالحرب بعد 3 أو 5 سنوات.

وأسأل محدثي الأميركي؛ هل سنرى حرباً بين إسرائيل وإيران في سوريا؟ يقول؛ إنها قائمة عبر هجمات إسرائيلية أسبوعية. لكن أحاول الإيضاح؛ بأن إيران ونصر الله يقولان لا وجود لقوات إيرانية في سوريا، فقط مستشارون، يرد: لا يهمنا ما يقولان، ويمكن أن يسميا القوات الإيرانية «ميكي ماوس». إنهم يقاتلون لإيران.

أيضاً يتردد أن هناك نوعاً من الموافقة الروسية على عمليات إسرائيل ضد إيران في سوريا، المصدر الأميركي يؤكد ذلك.

يشرح أن للروس ثلاثة أسباب؛ الأول: لا يريدون مواجهة مع القدرة الإلكترونية العسكرية الإسرائيلية، فهم يعرفون أن إسرائيل ليست قوة عسكرية عظمى، إنما قوة عظمى في الحروب الإلكترونية. ثم إن الروس لا يريدون وضعاً يضعهم في مواجهة مع حرب إلكترونية، هم أقوى من إسرائيل، وقادرون على تحمل الخسائر والسيطرة، لكن هذا يفرض عليهم استثمارات باهظة الثمن في سوريا. وحتى الآن الاستثمار الروسي رخيص، والفوائد ضخمة.

السبب الثاني، لا يريد الروس إيران قوية في سوريا، للأسباب التي ذكرتها. والسبب الثالث، عندما ننظر إلى الشرق الأوسط نظرة أوسع، فإن الإيرانيين يريدون السيطرة عليه، وما يدركه الروس هو أن الشيء الوحيد الذي يقف بين إيران والسيطرة على الشرق الأوسط هو إسرائيل. ولا يريدون أن تسهل الطريق أمام الإيرانيين للسيطرة فقط، لأن إسرائيل لا تقصف مواقعهم.حسب التوافق الأميركي، إذا منع الروس إسرائيل من قصف الإيرانيين في سوريا، يستطيعون السيطرة. لهذا تستفيد إسرائيل بما تقوم به من قصف، ويستفيد معها الأميركيون والأوروبيون وروسيا والعرب. أما لبنان فلن يستفيد بشيء. لقد تم تدميره بمزيج من سيطرة «حزب الله» وعدم مسؤولية اللبنانيين، وتدفق اللاجئين السوريين. في النهاية... لا يهم الأميركيين بقاء النظام في إيران أو سقوطه. السؤال هو: هل ستكون إيران دولة قوية في الهجوم وضعيفة في الدفاع؟

اليوم هي ضعيفة في الدفاع استراتيجياً، وفي الهجوم عملياتياً. وتزداد ضعفاً.

 

«المشكلة» ليست في أصل إردوغان وإنما في تطلّعاته التوسعية!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/28 أيار/2020

لا يضرُّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنْ كان مسيحياً أو يهودياً وأصبح مسلماً، وإنْ كان أهله لا أتراكاً ولا عثمانيين، وأصبحوا كذلك لاحقاً، فهذه التقلبات العرقية والدينية معروفة على مدى حقب التاريخ المتلاحقة، البعيدة والقريبة، وحقيقة أنّ تداخل الشعوب قومياً بقي متواصلاً منذ فترات تاريخية باتت بعيدة جداً، والمؤكد أنّ بعض أهل إسبانيا الحالية من أصول عربية، وأنّ فلسطين وبلاد الشام كلها قد تعاقبت عليها أقوام من أصول متعددة، حتى إن بعض من يوصفون بـ«الصليبيين» قد أصبح مَن بقي منهم مِن خيرة المسلمين، ومن أكثر العرب تمسكاً بعروبتهم، وهذا بالتأكيد ينطبق على معظم الدول، مَن منها في أفريقيا ومَن منها بالقارة الآسيوية. هذه ليست مشكلة على الإطلاق، ولو جرى فرز الـ80 مليون تركي على أساس نوعية الدم «D N A» لثبت أنهم باستثناء المتحدرين من أصولٍ «أناضولية» ليسوا أتراكاً، وحقيقة أنّ هذا ينطبق على العرب وعلى الأوروبيين، وبالطبع على الولايات المتحدة، وعلى سكان الكرة الأرضية كلهم، بمن فيهم سكان أفريقيا السوداء وشعوب المستوطنات الاستعمارية التي أصبحت دولاً شعوبها خليط من شعوب هذا الكون الواسع.إنه معروفٌ لكثير من الأتراك «العثمانيين» وغير الأتراك أنّ نسبة كبيرة من أتراك هذا العصر والعصور السابقة لا ينتسبون إلى الأناضول، وأنّ الإمبراطورية العثمانية التي فردت جناحيها على أجزاء كبيرة من آسيا وأفريقيا وأيضاً أوروبا قد «هضمت» أعداداً هائلة وكثيرة من الشعوب والقوميات التي أصبحت جزءاً منها، وأنها جاءت من ألبانيا بوالي مصر محمد علي الكبير الذي كان يوصف بأنه واحدٌ من أعلام الإسلام في القرون المتأخرة، وأنه أعطى لأرض الكنانة العائلة الملكية التي بقيت تحكم كعائلة مصرية من أصول عثمانية حتى ثورة عام 1952 التي أطاحت الملك فاروق الذي هو آخر ملك بهذه السلالة والذي كان يحمل صفة «عاهل مصر والسودان».

والمؤكد أنّ الاسم العائلي لـ«رجب طيب إردوغان» لا علاقة له بالأتراك العثمانيين ولا بتركيا، وأنّ «إردوغان» التي جاءت منها أصول هذه العائلة هي قرية أو بلدة في جورجيا الروسية، ولاحقاً السوفياتية، التي احتلها العثمانيون، وأصبحت عثمانية ثم تركية، وأنّ الرئيس التركي من مواليد إسطنبول، وأنّ عائلته كانت قد غادرت موطنها الأصلي المذكور وانتقلت أولاً إلى مدينة «ريزا» الواقعة شمال شرقي تركيا على البحر الأسود، قبل أن تنتقل لإسطنبول.

وحقيقة أنّ هذا كله ليس مهماً، وإلا لما اعتبر دونالد ترمب أميركياً، وقبله كل الرؤساء الذين تناوبوا على البيت الأبيض بالولايات المتحدة، وعددهم 45 رئيساً؛ أولهم بالطبع جورج واشنطن، وكان هذا عام 1797 وآخرهم الرئيس ترمب الذي جاء «جدّاه» من ألمانيا من ولاية «راينلاند» وهاجرا إلى الولايات المتحدة عام 1885 وحصلا على الجنسية الأميركية عام 1892. والمقصود أنّه ليس مهماً من أين جاءت عائلة رجب طيب إردوغان، ومتى اعتنق جدها الأول الدين الإسلامي، وبغضّ النظر عما إذا كان مسيحياً أو يهودياً... أو بلا دين ومن شذاذ الآفاق!!

المشكلة أنّ إردوغان هذا الذي تخلى عنه معظم أهم رفاقه قد أصيب مبكراً بـ«جنون العظمة»، وأنّه وهو رئيس دولة علمانية لا تزال على «علمانيتها» التي اختارها لها مصطفى كمال أتاتورك حتى الآن قد تسلّق شجرة «الإخوان المسلمين» وأصبح «عملياً» مرشداً عاماً لهم كما يقال، وقد أصبحت «الدوحة» القطرية مثابة له ولـ«إخوانه» وأصبحت مزنّرة بقوات تركية «عثمانية»، وبالطبع بقوات إيرانية، على اعتبار أنه ثبت أنّ الولي الفقيه آية الله الخميني كانت له علاقات «إخوانية»، وأنّ عاصمة «الإخوان» الثانية بعد إسطنبول هي طهران، وأنّ «حماس الإخوانية» أصلاً وفصلاً قد قامت بانقلابها الدموي على منظمة التحرير وحركة «فتح» والسلطة الوطنية عام 2007 وأنّ «قطاع غزة» أصبح تابعاً أولاً للعاصمة الإيرانية، وثانياً للعاصمة القطرية، وأنّ السفير القطري محمد العماوي، الذي هو في حقيقة الأمر سفيرٌ لدولته لدى إسرائيل، هو الحاكم الفعلي في هذا الجزء من فلسطين التاريخية!!

والخطير هنا أنّ رجب طيب إردوغان بات يتعاطى مع هذه المسألة على أساس أنّ «جماهيرية القذافي»، التي من حق سيف الإسلام القذافي المطالبة بها، هي (أي ليبيا) جزءٌ من الأملاك العثمانية، وذلك مع أنّ المعروف أنّ السلطان عبد الحميد الثاني قد تخلى عنها للإيطاليين، وأنه في حقيقة الأمر لم يكن هذا البلد العربي جزءاً من الدولة العثمانية وأنّ «أتراكها» الذين يتزعمهم حالياً فائز السراج كانوا يعتبرون أنفسهم عرباً، وأن بعضهم على هذا الأساس قد تبوّأوا مراكز عليا قبل عام 1969 وبعده في الفترة القذافية التي استمرت أكثر من نصف قرن بعامين.

في كل الأحوال، فإن أغلب الظن، وهذا ليس إثماً، أنّ الليبيين من أصول تركية الذين باتوا يجيئون إلى ليبيا، بدءاً من عام 1521، لا يشكلون من أهل هذا البلد العربي إلا نسبة 5 في المائة، ومع الأخذ بعين الاعتبار أنه تم تزاوج مكثف بينهم وبين العرب، وأنّ هذه النزعة الانفصالية عملياً لم تظهر إلا مع ظهور رجب طيب إردوغان، وأنّ معمر القذافي الذي كان يسعى لبناء «جماهيريته» وإعمارها كان وراء هجرة لاحقة إلى ليبيا، البعض يقول على دفعتين، والبعض يقول بل على دفعة واحدة!!

والمستغرب رغم كل هذه الحقائق الدامغة أنّ إردوغان يصرّ على «عثمانية» هذا البلد العربي، وأنه يواصل التأكيد على أنه لن يتخلى عن أتراك ليبيا (كورد أوغلو) وأنّ تركيا لن تتخلى عن مسؤوليتها التاريخية تجاه «الشعب الليبي» الممتدة لنحو 500 سنة، وهنا فإنّ هذه إشارة واضحة لحكم الخلافة العثمانية الذي انتهى عملياً عام 1918. وبالطبع، فإنّ إردوغان، الذي يتناسى أنّ تركيا كانت قد احتلت في عام 1959 لواء الإسكندرون العربي الذي سيبقى عربياً تطالب به سوريا، ومعها العرب كلهم حتى استعادته، عندما يتحدث عن مسؤولية تركية تاريخية «ممتدة» تجاه الشعب الليبي فإنه بالتأكيد يقصد أن الوجود التركي في هذا البلد العربي سيكون وجوداً إلحاقياً وبلا نهاية، وذلك رغم مسرحية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، والمقصود بها فرض الأمر الواقع على القبارصة «اليونانيين» وعلى اليونان وعلى مصر وعلى إيطاليا وعلى سوريا المنشغلة بالصراع بين ابن الخال وابن عمته!!

وهكذا، ما دام أنّ الرئيس التركي ليس «أناضولياً» عثمانياً، فمن المفترض أنه يعرف أنّ 500 عام من حكم العثمانيين للعرب كانت أعوام قهر واضطهاد وتجهيل مقصود. والمفترض أنّه يعرف أنّ «جمال السفاح» قد علّق خيرة أبناء الأمة العربية على أعواد المشانق في دمشق وبيروت، وأنّ العثمانيين «الأناضوليين» قد حوّلوا عواصمنا العربية، عاصمة الأمويين، وعاصمة العباسيين، وعاصمة الفاطميين، إلى مراكز اضطهاد وتنكيل وتجهيل، وهنا بحكم صلات الرحم فإننا نقول له إنه قد اقترب فعلاً من «الانزلاق» في هذا المستنقع الليبي... اللهم فاشهد!!

 

مشروع سياسي إردوغاني يفتقد مقومات الحياة

سليمان جودة/الشرق الأوسط/28 أيار/2020

يعجبني في الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، أنه يضع الوجود التركي غير المشروع على الأراضي الليبية في إطاره الصحيح، فيتحدث عن شيء واضح اسمه: مشروع إردوغان في ليبيا!

هذا الجيش لا يتحدث في هذه الأيام خاصة عن مجرد تسلل تركي إلى ليبيا، ولا عن ميليشيات ترسلها تركيا إلى حكومة الوفاق التي يرأسها فائز السراج في العاصمة الليبية طرابلس، ولا حتى عن اتفاقيات أمنية وغير أمنية عقدها الطرفان معاً، حكومة إردوغان وحكومة الوفاق، ولكنه يتحدث عن العنوان الأشمل في الموضوع كله. يتحدث عن: مشروع إردوغاني في ليبيا!

والجيش الوطني الليبي لا يتوقف عند حدود الحديث عن ذلك، ولكنه يعلن أنه سينهي هذا المشروع في الأمد الزمني المنظور، بما يعني أن مشروع إردوغان في ليبيا سوف يتحول على يد جيش البلاد الوطني، إلى سراب سياسي لن يبقى منه شيء في النهاية!

والحقيقة أن هذا الإدراك من جانب الجيش الليبي يستوقفك وأنت تتابع، ثم إنه يستحق الإعجاب. والسبب أنه يذهب إلى الأصل في الموضوع بشكل مباشر، ولا يسمح لنفسه بالانشغال بالتفاصيل، التي قد تحجب عنه رؤية الأمور على حقيقتها، وقد تعطله عن الذهاب إلى إنجاز ما يتعين عليه أن ينجزه على الأرض!

ذلك أن عناصر الجيش الليبي قد تنخرط كل نهار في ملاحقة الطائرات المُسيّرة، التي يبعث بها إردوغان إلى حكومة الوفاق، طائرة وراء طائرة، وقد تستهدف سفينة تركية أو أكثر تتخفى وتقترب من شواطئ البلاد، وهي محملة بالسلاح وبغير السلاح إلى حكومة السراج، وقد تطارد الميليشيات التي أرسلتها أنقرة للقتال إلى جوار الحكومة في طرابلس. قد تفعل هذا كله، وهي تفعله بجد في كل يوم، ولكن هذا كله في الوقت نفسه يجب ألا يصرف انتباه الجيش الوطني على مستوى قيادته، عن الالتفات إلى أن هذه التفاصيل كلها يجمعها خيط واحد ممتد اسمه: مشروع إردوغان في ليبيا!

وهو للحقيقة ليس مشروعاً تركياً، ولكنه مشروع إردوغاني في الأول وفي الآخر، لأنه مشروع مرتبط بوجود حاكم تركيا الإخواني على مقاعد الحكم في بلاده، ولأنه مشروع سيختفي في اللحظة التي يفقد فيها إردوغان الكرسي، وفي اللحظة التي يتقدم حزب آخر في تركيا، بدلاً من حزب العدالة والتنمية الذي جاء بإردوغان إلى السلطة مع بدايات العقد الأول من هذا القرن!

وللحقيقة أيضاً، ثم للدقة من بعد الحقيقة، فهو ليس مشروعاً إردوغانياً في ليبيا وحدها، ولكنه مشروع إردوغاني في منطقة عربية عريضة لها طول ولها عرض، من العراق إلى سوريا إلى ليبيا، ومن قبل الدول الثلاث كان الرئيس التركي يذهب ليجرب حظوظ مشروعه السياسي في السودان مرة، أيام حكم عمر البشير، وفي الصومال حالياً مرة أخرى، وفي قطر مرة ثالثة، وفي تونس من خلال حركة النهضة الإسلامية مرة رابعة، وهكذا وهكذا، فهو مشروع كبير متشعب، وهو في معنى من معانيه يشبه التنين الشهير الذي كلما انقطعت له ذراع نبتت له في مكانها ذراع جديدة!

وليس سراً أن أصل هذا المشروع عربياً كان في القاهرة، خلال العام اليتيم الذي قفزت أثناءه جماعة «الإخوان» إلى الحكم. فلقد كان رهان إردوغان الأساسي على وجود جماعة حسن البنا في مقاعد الحكم، وكان يراها رافعة سوف تحمله وتحمل معالم مشروعه في أرجاء المنطقة، فلما سقط إخوان القاهرة سقط معهم المشروع الإردوغاني إلا قليلاً!

سقط مشروع الرجل بكل معالمه تقريباً مع سقوط «الإخوان» على يد المصريين في قاهرة المعز، ومن بعدها أصابه الجنون وفقد صوابه إلا بقية من أقل القليل، ولو أن أحداً جاء ليؤرخ لمسيرة إردوغان في السلطة منذ أن وصل إليها في 2002، فسوف يلاحظ بوضوح أن فيها خطاً بين إردوغان قبل سقوط جماعة البنا، وإردوغان بعد سقوط جماعة البنا، وأن سقوطها قد أسقطه أيضاً في الحقيقة!

لقد أسقطه سقوطها لأنه كان منذ بدايات القرن ينشط في تسويق المشروع للغرب، وكان يوهم هذا الغرب وخصوصاً الأميركيين، بأن المسلم المعتدل قادر على طرد المسلم المتطرف من الساحة، وأن الذين ينتمون إلى «الإخوان»، ثم إلى حزبه الإسلامي بالتالي، يمثلون هذا المسلم المعتدل، وأنهم قادرون على طرد الفكر المتشدد من المنطقة، فلا يقوى هذا الفكر ويتجه إلى مهاجمة الغرب على ملعبه!

كان هذا هو ما يصوره الرئيس التركي للأميركان خصوصاً وللغربيين عموماً، وكان يفعل ذلك منذ كان رئيساً للحكومة، وقبل أن يغير الدستور ويصبح رئيساً!

وقد صادف مَنْ يصدقه هناك في دوائر الحكم على ما يبدو، وكان موقف إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما من كثير من الحكومات العربية، في أثناء ما يسمى الربيع العربي، دليلاً لا تخطئه العين على أن الفرضيات النظرية التي راح إردوغان يروّجها لدى تلك الدوائر، قد وجدت من يعتقد صوابها، ومن يتصور إمكانية توافقها مع الواقع الذي يعيشه الناس!

ولكن عام «الإخوان» في القاهرة كان كافياً لمراجعة الفكرة من أساسها، وكان كفيلاً بدفع عواصم في الغرب إلى إعادة تقييم المشروع في مجمله، وكان نقطة فاصلة في البحث عما إذا كان اعتدال المشروع الإخواني الذي روّج له إردوغان يمثل حقيقة عملية، أم أنه نوع من السراب الذي يظل المرء يطارده، ثم لا يستطيع الإمساك بشيء منه في يديه في آخر الطريق؟!

وكانت تفاصيل التجربة الإخوانية في الحكم طوال العام اليتيم، تقول إن الغرب الذي صدق إردوغان في مشروعه، كان يشتري بضاعة فاسدة، وكان يدفع في سلعة لا تستحق ولا تساوي، وكان يبارك ما لا تجوز مباركته ولا الموافقة عليه!

ومع ذلك، فإن العين المدققة فيما يجري حولنا في المنطقة، سوف تستطيع أن ترى أن واشنطن لم تبرأ كلياً بعد، من الاعتقاد في صواب ما عاشت الحكومة التركية الإردوغانية تروّج له وتبيعه، وكذلك الحال مع عواصم متفرقة في الغرب، وسوف تتكفل الأيام وحدها ببيان فساد هذا الاعتقاد وتداعي أركانه!

ولكن الغريب أن صاحب البضاعة نفسه، لا يريد أن يستوعب معنى سقوط حكم «الإخوان» بعد العام الوحيد، ولا يريد أن يستوعب أن هذه البضاعة إذا لم تكن صالحة للبيع بين أهلها في القاهرة، أو في دمشق، أو في بغداد، أو في غيرها من العواصم العربية، فلن تجد من يشتريها في ليبيا بالتأكيد، أو يدفع فيها قرشاً، فضلاً عن أن تجد من يشتري أو يدفع فيها خارج حدود المنطقة!

لا يريد أن يستوعب أن مشروعه قد يكون قد خدع بعض الناس لبعض الوقت، وأنه لن يستطيع خداع كل الناس كل الوقت، وأنه مشروع قد يكون قد لمع أمام العيون لبعض الوقت، ولكن سرعان ما تبين أن لمعانه ليس حقيقة، وأنه زائف كسراب الصحراء!

هو، إذن، مشروع سياسي ساقط بطبيعته، ليس لأن الخصوم الذين يقفون في مواجهته يتحاملون عليه، ولا لأنهم يغارون منه ومن نجاحه، ولا لأنهم يرون فيه من المزايا ما لا يجدون عندهم من المزايا ذاتها، ولا لشيء من هذا كله، ولكن لأنه مشروع سياسي يفتقد مقومات الحياة والبقاء!

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون عرض مع سلامة الاوضاع النقدية والمصرفية والتقى خضر ورئيسة لجنة مهرجانات بعلبك

وطنية - الخميس 28 أيار 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم، حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة وبحث معه في الاوضاع النقدية والمصرفية في البلاد، والتعاميم التي اصدرها مصرف لبنان لمعالجة الاوضاع المالية وتأمين تمويل الحاجات الاساسية، مثل المحروقات والطحين والادوية والمواد الغذائية.

واوضح سلامة ان "هذه الاجراءات المالية مستمرة لضبط اسعار هذه الحاجات الضرورية للمواطن".

محافظ بعلبك الهرمل

واستقبل الرئيس عون محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر الذي اطلعه على اوضاع المحافظة والاجراءات المعتمدة لمكافحة وباء الكورونا اضافة الى عدد من حاجات المنطقة.

رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية

واستقبل الرئيس عون رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية السيدة نايلة دو فريج وعضو الهيئة التنفيذية السيد نبيل نجار والمايسترو هاروت فازيليان الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على الحفلة الموسيقية التي ستقيمها اللجنة في شهر حزيران المقبل، في قلعة بعلبك تأكيدا على الدور الثقافي والفكري للبنان على رغم الظروف التي نعيش. وستقام الحفلة في معبد باخوس من دون حضور لمناسبة مئوية لبنان الكبير، وستتضمن معزوفات لسمفونيات غربية وموسيقى لبنانية مماثلة لتلك التي كانت تشهدها مدرجات القلعة في بداية موسم الصيف، كما ستنقل مباشرة عبر الشاشات الصغيرة المحلية والعربية والدولية.

 

المجلس الاقتصادي الكتائبي: اقتراح التوجه شرقا للخروج من المأزق الاقتصادي يرتب نتائج سلبية على اقتصادنا الحر

وطنية - الخميس 28 أيار 2020

رأى المجلس الاقتصادي الاجتماعي في حزب الكتائب اللبنانية في بيان، انه "في خضم مفاوضات شاقة يخوضها لبنان مع صندوق النقد الدولي في محاولة للخروج من الانهيار المالي والاقتصادي الذي اوصلتنا اليه اطراف السلطة مجتمعة، ما زال بعض اطراف هذه السلطة يطرحون نظريات اقتصادية خارجة عن السياق المنطقي للمعالجات الجارية. فقد اقترح السيد حسن نصرالله في كلمته الأخيرة التوجه شرقا للخروج من المأزق الاقتصادي وهو من دون ان يدري، او يدري، خطورة الكلام الذي يسوقه وانعكاساته على المفاوضات الجارية مع المجتمع الدولي".

اضاف البيان: "هنا لا بد من التذكير ان خطة الحكومة نفسها والخطط الموازية للخبراء والاختصاصيين تؤكد ان السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو ضخ الدولار في السوق اللبنانية في اسرع وقت وهذا لا يتم الا عبر صندوق النقد الدولي"، معتبرا ان "الكلام الصادر عن نصرالله غاية في الخطورة في توقيته ومضمونه، كما ان من شأنه ان يرتب نتائج سلبية على الاقتصاد اللبناني الحر ويساهم في اقصاء لبنان اكثر واكثر عن العالم".

 

كنعان بعد اقرار رفع السرية: خطوة اولى جدية باتجاه مكافحة الفساد والانتصار للبنان لاستعادة الثقة

وطنية - الخميس 28 أيار 2020

وصف رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان "اقرار قانون رفع السرية المصرفية بالخطوة الجديدة والاستثنائية لتعزيز الشفافية وقد اعطى المجلس النيابي اشارة جدية بمكافحة الفساد". واكد كنعان ان "القانون لا يأتي بخلفية سياسية، خصوصا انه يدمج ما بين 4 اقتراحات مقدمة من تكتل لبنان القوي والنواب سامي الجميل وبولا يعقوبيان وجميل السيد، وقد قمنا بعمل جدي في اللجنة الفرعية لدمج الاقتراحات والخروج بصيغة تؤدي الغرض المطلوب".

واعتبر ان "الانتصار هو للبنان لا لطرف سياسي، لانه من المفترض ان يستعيد لبنان ثقته بنظامه وشفافيته وجدية مكافحة الفساد، واقرار رفع السرية خطوة من بينها اتخذها المجلس النيابي اليوم".

وكان كنعان اعتبر خلال مناقشة الاقتراح في الجلسة التشريعية ان "‏المطلوب الزام السياسيين باحترام القانون، اكانوا في السلطة ام المعارضة، لان من في السلطة اليوم سيكون معارضة غدا والعكس صحيح، والكل تناوب على السلطة في مرحلة ما والمطلوب تغيير الثقاقة السياسية لا التذاكي على القانون". وسأل كنعان: "في ضوء ما نسمعه من مداخلات اذا كانت هناك ارادة سياسية بالالتفاف على المشروع فليعلنوا ذلك وليسحبوا تواقيعهم"، مطالبا باقرار القانون قائلا: "اذا اردنا مكافحة الفساد فالقانون ضروري وجدّي جدا لملاحقة اصحاب النفوذ والسلطة وهو مطلب شعبي خصوصا منذ 17 تشرين الاول 2019". اضاف: "لا مانع من مناقشته والتصويت على التعديلات المقترحة، لكن من غير المقبول سحبه او تمييعه او الالتفاف عليه، لان ذلك لا يضرب مصداقية الاطراف الذين يقومون بذلك فقط، انما مصداقية البلد ايضا".

 

رسالة من أبو سليمان وشخصيات ومؤسسات الى صندوق النقد: الإصلاحات البنيوية شرط مسبق للدعم

وطنية - الخميس 28 أيار 2020

وجه وزير العمل السابق كميل أبو سليمان وشخصيات ومؤسسات من المجتمع المدني رسالة الى صندوق النقد الدولي ، تضمنت إقتراحات للشروط المسبقة التي على الصندوق وضعها لتقديم الدعم للبنان، وسلمت الى أعضاء المجلس التنفيذي لصندوق النقد والى رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب للإطلاع عليها. وجاء في نص الرسالة: "يمثل الموقعون على هذه الرسالة شريحة من المجتمع المدني والمجموعات الناشطة في لبنان والخارج، والتي تترقب بقلق خوفا من أن يؤدي الفشل في مواجهة الأوضاع الحالية إلى ازدياد البطالة وتعذر ضبط التضخم وتصاعد التوتر الاجتماعي وتراجع حاد في الخدمات المرتبطة بالصحة العامة وغيرها. في 1 أيار 2020، طلب رئيس مجلس الوزراء اللبناني دعم صندوق النقد الدولي للمساعدة في معالجة الأزمات المالية والنقدية والاقتصادية المدمرة التي يعاني منها لبنان. نظرا لأن السلطتين التنفيذية والتشريعية لم تنجحا بمفردهما خلال السنوات الأخيرة في إحداث تغيير حقيقي، ولم تنفذا أية من الإصلاحات الهيكلية والقطاعية التي طالب بها المواطنون في لبنان، لم يبقَ أمام لبنان أي خيار آخر سوى التوجه إلى صندوق النقد الدولي والمنظمات الدولية لمعالجة الوضع. ومن شأن أي خطة لتحسين أو استعادة التوازنات المالية والنقدية أن تفرض حتما تضحيات إضافية على الشعب اللبناني. ويتعين علينا أن نضمن أن هذه التضحيات لن تذهب سدى وأن أي برنامج لصندوق النقد الدولي لن يشكل دينا إضافيا من دون وضع البلاد على مسار تصحيح مستدام وتنفيذ إصلاحات جوهرية طال انتظارها. وبناء على ذلك، نتمنى أن يضم برنامج صندوق النقد الدولي الإجراءات المسبقة التالية لأي صرف للأموال من قبل الصندوق كما من قبل المنظمات الدولية الأخرى التي سينسق معها، وهي ليست بأي حال قائمة شاملة للإصلاحات والشروط المسبقة المطلوبة.

الحوكمة وسيادة القانون

ستساهم عملية المصادقة وإقرار مشاريع القوانين والمراسيم التطبيقية التالية في إعادة بناء الثقة في المؤسسات، ويجب أن يكون هذا الإقرار من ضمن الشروط المسبقة للدفع.

مشروع قانون استقلالية القضاء

مشروع قانون المشتريات العامة. بشكل عام، تحوم شبهات الفساد وانعدام الشفافية وسوء المعاملة حول العقود مع القطاع العام، والمطلوب إجراء إصلاح شامل لنظام التعاقد مع الدولة، وهو أمر ممكن من خلال اعتماد مشروع القانون هذا وتطبيقه بشكل صارم.

تعديلات على قانون الإثراء غير المشروع ورفع الحصانة عن موظفي القطاع العام وتقييد حصانات الوزراء.

مشروع قانون الجمارك.

التطبيق الفوري لقانون حق النفاذ إلى المعلومات.

يتوجب المصادقة على مشاريع القوانين والقواعد المذكورة أعلاه بشكل لا يبطل الغرض منها أو يخفف من فعاليتها.

مكافحة الفساد بشكل فعال واستعادة الأموال المكتسبة بشكل غير شرعي

لم تسفر الجهود العلنية الأخيرة لمحاربة الفساد عن أي نتائج ملموسة وهي تفتقر إلى المصداقية لدى المواطنين اللبنانيين. ومن الضروري أن لا تكون عملية مكافحة الفساد بقيادة سياسيين بل من خلال "الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد" (الهيئة) المنشأة وفقا للقانون رقم 175 المؤرخ 8 أيار 2020".

أضافت الرسالة: "ونقترح أن تتضمن الشروط المسبقة ما يلي:

إدخال الصلاحيات القانونية التالية في النظام التشريعي اللبناني أكان من خلال تعديل القانون رقم 175 أو عبر وسائل قانونية أخرى:

صلاحية منح حصانات جزئية أو كاملة وإتمام تسويات بهدف تشجيع المحاكمات وتسريع البت في قضايا الفساد.

منح الهيئة الصلاحية الرئيسية للتواصل مع السلطات القضائية الأجنبية وحق الادعاء في الخارج.

منح الهيئة صلاحية رفع السرية المصرفية.

منح الهيئة صلاحية قبول التبرعات (بعد الدرس والتدقيق لتفادي أي تضارب في المصالح)، وذلك للحد من نفوذ الحكومة على الهيئة. كما يجب منح الصلاحيات الواردة في هذا القسم إلى أي هيئة يتم إنشاؤها لاسترداد الأصول والأموال المكتسبة بشكل غير شرعي.

تعيين أعضاء الهيئة وفقا للقواعد المنصوص عليها في القانون رقم 175، وبموجب آلية علنية وشفافة وتنافسية.

إصدار إعلان من الهيئة بأنها باشرت التحقيق في ثلاثة ملفات على الأقل مرتبطة بالفساد.

تطبيق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد وخطة العمل التي تم إقرارها مؤخرا.

إصلاح الكهرباء

يعاني قطاع الكهرباء في لبنان من سوء إدارة وهدر، ويتسبب بعجز يزيد عن 2 مليار دولار أميركي سنويا ما يمثل جزءا كبيرا من إجمالي الدين العام، علما أن القطاع يعتمد على محطات للطاقة قديمة وملوثة، فضلا عن الحلول المؤقتة (البواخر) والباهظة الكلفة. وفي هذا الصدد، يشير برنامج إصلاح الحكومة اللبنانية المؤرخ 30 نيسان/أبريل 2020 (خطة الحكومة) إلى تنفيذ خطة الكهرباء التي اعتمدتها الحكومة السابقة في نيسان 2019، وهو أمر لم يعد معقولا أو حتى ممكنا بعد الأزمة المالية. ويتوجب إلغاء الحلول المؤقتة المكلفة والتي تحوم حولها شكوك الفساد.

ونقترح أن تشمل الشروط المسبقة التالية المتعلقة بقطاع الكهرباء:

إنشاء الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء على أساس قانون الكهرباء الحالي (القانون 462)، دون إدراج تعديلات تؤدي إلى تقييد صارم لاستقلالية وصلاحيات الهيئة الناظمة. علاوة على ذلك، نطالب باختيار أعضاء الهيئة وفقا لعملية علنية وشفافة وتنافسية، ما يتيح للمرشحين المؤهلين فرصة تقديم طلبات يتم النظر فيها بشكل عادل.

تعيين أعضاء جدد لمجلس إدارة "كهرباء لبنان" وفق معايير الاختيار المبينة أعلاه.

تعديل خطة الكهرباء على أساس خطط التكلفة الأدنى التي أعدتها المنظمات والشركات الدولية، والتي تحبذ بناء ما لا يزيد عن محطتي طاقة ووحدتين FSRU فضلا عن إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة، وفقا لمناقصة علنية وشفافة وتنافسية.

موظفو القطاع العام

نقترح أن تشمل الشروط المسبقة لصندوق النقد الدولي ما يلي:

إجراء مسح لموظفي القطاع العام، ومن ضمنهم موظفو المؤسسات العامة (أوجيرو، هيئة مرفأ بيروت، شركات الهاتف الخلوي، الخ.)، تتولاه شركة دولية (أو الهيئة المحلية المختصة بمساعدة دولية وفق جدول زمني صارم).

إنهاء أو عدم تجديد العقود لجميع الموظفين الذين تم توظيفهم بطريقة غير قانونية، مع احتمال تسديد تعويضات محدودة.

الإصلاح الجمركي

يتكبد الاقتصاد اللبناني خسائر جسيمة في الإيرادات وعلى صعيد الاحتياطات في العملة الأجنبية بسبب التزوير والفساد عبر المعابر الحدودية الشرعية ومن خلال أنشطة التهريب عبر المعابر الحدودية غير الشرعية.

ونقترح أن تضم الشروط المسبقة لصندوق النقد الدولي ما يلي:

إعادة هيكلة إدارة الجمارك لتحسين الجباية وزيادة الفعالية والمساءلة، على أن يبدأ ذلك باعتماد مشروع قانون الجمارك، واستبدال جميع أعضاء المجلس الأعلى للجمارك وكبار موظفي الجمارك على أساس آلية علنية وتنافسية وشفافة.

نقترح بأن تتضمن الشروط المسبقة لصندوق النقد الالتزام بتمركز عناصر الجيش اللبناني عند المعابر الحدودية غير الشرعية الحساسة، لإزالة أو تخفيف الخسائر بشكل ملحوظ من جراء تهريب السلع المدعومة إلى سوريا ودخول بضائع إلى لبنان من دون تسديد الرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب.

الحماية الاجتماعية

ندرك أن متطلبات صندوق النقد الدولي تتضمن تأمين مخصصات الحماية الاجتماعية كجزء من أي برنامج، وهو أمر بالغ الأهمية في ضوء الارتفاع الحاد في نسبة اللبنانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر، والتي يتوقع البنك الدولي أن تتجاوز 50%. أن تستهدف البرامج الشرائح المحتاجة فعليا بعيدا عن المحسوبيات السياسية. ولم يكن الاختبار الأخير المتعلق بتوزيع المساعدات المالية للمحتاجين مشجعا؛ علما أنه بإمكان "برنامج الطوارئ الوطني لاستهداف الفقر" NPTP تقديم المساعدة لأكثر من 300.000 أسرة.

نقترح أن تتضمن الشروط المسبقة لصندوق النقد الدولي توزيع مباشر للمساعدات الاجتماعية حصرا عبر "برنامج الطوارئ الوطني لاستهداف الفقر" (NPTP) الذي تم إنشاؤه بمساعدة البنك الدولي، مع مراعاة ما يلي: تحديث وتوسيع هذا البرنامج، مشاركة منظمات غير حكومية، مراقبة دولية حثيثة للمخصصات والمدفوعات.

الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (NSSF)

يوفر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تغطية طبية وتقديمات تقاعد لأكثر من 1.6 مليون شخص في لبنان، وهو يعاني من مشاكل مزمنة قد لا تكون قابلة للحل السريع.

وعلى الرغم من ذلك، نوصي بإدراج تدابير ضمن الشروط المسبقة:

يقوم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي باستعمال أموال من اشتراكات أرباب العمل والموظفين في فرع تعويضات نهاية الخدمة لتغطية عجز الفرع الطبي الناتج عن تخلف الدولة عن تسديد المبالغ المستحقة عليها للصندوق (والتي تتجاوز قيمتها 2.2 مليار دولار أميركي بسعر الصرف الرسمي). ويجب أن يصر صندوق النقد على إعادة جدولة ديون الدولة للضمان الاجتماعي وتسديد هذه المستحقات في مواعيدها كأحد الشروط لدفع الصندوق الأقساط اللاحقة للدولة اللبنانية.

إن مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعيNSSF غير فعال، ويتوجب تخفيض عدد أعضاء مجلس الإدارة إلى ما لا يزيد عن تسعة (من أصل 26 حاليا)، كما يجب خفض النصاب على أن يتم اختيار الأعضاء الجدد وفقا لآلية علنية وتنافسية وشفافة، ما يتطلب تعديل قانون الصندوق.

لم يبد صندوق الضمان الاجتماعي تعاونا كافيا مع برنامج الاتحاد الأوروبي الذي سعى إلى تنفيذ الاصلاحات الرقمية للأنظمة ومكننة الخدمات التي طال انتظارها، الأمر الذي من شأنه أن يحد من الفساد ويحسن الخدمات. ويتعين على الصندوق الالتزام بتنفيذ برنامج الاتحاد الأوروبي وتوصياته والتقيد بجدول زمني صارم لاستكمال البرنامج، ويجب أن يكون هذا شرطا لتسديد الدفعات اللاحقة من الصندوق إلى الدولة".

وختمت الرسالة: "إن لبنان هو الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تفتقر إلى برنامج تقاعد لموظفي القطاع الخاص. وتقتصر تعويضات نهاية الخدمة في الضمان الاجتماعي على مبلغ مقطوع يدفع مرة واحدة (وتقلصت هذه التعويضات الآن إلى حد كبير بسبب انخفاض قيمة الليرة اللبنانية). ويناقش المجلس النيابي حاليا مشروع قانون ضمان الشيخوخة الذي أعدته وزارة العمل بمساعدة منظمة العمل الدولية يتم بموجبه تحويل تعويضات نهاية الخدمة إلى دفعات دورية وتوسيع نطاق المستفيدين. ويتوجب أن يكون إقرار مشروع القانون هذا شرطا مسبقا.

مع الإقرار بأن صندوق النقد الدولي لا يمكن أن يكون وحده مسؤولا عن قيادة التغيير الذي طال انتظاره في لبنان، فإن إدراج هذه الشروط المسبقة سيكون حاسما من أجل منح شعب لبنان فرصة انطلاقة جديدة تكون مبنية على أساس أكثر صلابة واستدامة، ونحن نعتمد على دعم صندوق النقد الدولي في هذا المجال".

إشارة الى أن الموقعين تركوا الرسالة مفتوحة لمزيد من التواقيع، وهم:

الأفراد: مهندس بيئي، "تحالف إدارة النفايات" زياد أبي شاكر، وزير العمل (سابق) كميل أبو سليمان، المدير التنفيذي لشركة Capital Concept/ رئيس تحرير مجلة "Executive" ياسر عكاوي، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الدكتور نبيل فهد، المدير التنفيذي "Spinnaker Capital Group ألكسي حبيب، المدير التنفيذي "Jabre Capital " (سويسرا) فيليب جبر، رئيس نقابة المتعهدين اللبنانيين فؤاد الخازن، شريك إداري،evantine Partners ألبير لطيف، محام ووسيط دولي/ أستاذ في كلية الحقوق في الجامعة اليسوعية الدكتور غالب محمصاني، مكتب سليم وبدري المعوشي للمحاماة الأستاذ سليم المعوشي، مكتب مخيبر للمحاماة النائب السابق الأستاذ غسان مخيبر، وزير اقتصاد (سابق) ونائب حاكم مصرف لبنان (سابق) الدكتور ناصر السعيدي، المدير التنفيذي (سابق) لشركة "الغرير للاستثمار" قسطنطين سلامة، رئيس مجلس إدارة الهيئة الناظمة للاتصالات (سابق) الدكتور كمال شحادة، زميل مشارك Chatham House الدكتور نديم شحادة، المؤسس/المدير التنفيذي "دو" (دبي، الإمارات العربية المتحدة)، المؤسس/ المدير التنفيذي "موبينيل" (مصر) عثمان سلطان، أستاذ في هندسة المخاطر (جامعة نيويورك) وأستاذ فلسفة نسيم نقولا طالب، مدير صندوق في الأسواق الناشئة صائب الزين.

والمؤسسات: الجمعية اللبنانية لحقوق المكلفين (ALDIC)، الجبهة المدنية، تحالف جمعيات شباب البقاع، غذاء وزراعة وتنمية ريفية/ خبز وملح (FARD)، الاتحاد العام لنقابات العمال (مارون الخولي)، اللجنة الدولية للبنان لمكافحة الإفلات من العقاب والفساد (ICLIC)، كلنا إرادة، كلن يعني كلن، المركز اللبناني للدراسات (LCPS)، لبنانيات من أجل الوطن، لبنان يقلب الطاولة، لبنان الرسالة (الجنرال خليل الحلو)، قدامى العسكريين (الجنرال جورج نادر)، المنصة 1 (Platform One)، تجمع رجال الأعمال اللبنانيين (RDCL)، والصوت الثالث لأجل لبنان (لينا حمدان) (3V).

 

مجلس النواب أقر اعتماد الـ 1200 مليار واقتراح قانون سرية المصارف معدلا وتحديد آلية تعيين الفئة الاولى وزيرة الاعلام :آلية قانونية دستورية تراعي المساواة ومبدأ العدالة واختيار الاكفأ

وطنية/الخميس 28 أيار 2020

اقر مجلس النواب في جلسته التشريعية، في جولة قبل الظهر، مشروع القانون الرامي الى فتح اعتماد اضافي في موازنة عام 2020 بقيمة 1200 مليار ليرة لشبكة الامان الاجتماعي موزعة على 600 مليار ليرة لشبكة الامان و600 مليار ليرة لباقي القطاعات، على ان تتم احالة مشروع قانون بقيمة 300 مليار ليرة للقطاع التربوي.

كما اقر المجلس اقتراح القانون المتعلق بسرية المصارف على ان يتم حصر التحقيق في هيئة التحقيق الخاصة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

كما صدق المجلس اقتراح القانون الرامي الى تحديد آلية التعيين في الفئة الاولى في الادارات العامة وفي المراكز العليا في المؤسسات العامة معدلا بشطب عبارة اعطاء دور للوزير في اضافة او تغيير اسماء لهذه الوظيفة. وقد عارض نواب تكتل التغيير والاصلاح هذا الاقتراح بعد التصويت عليه بالمناداة بالاسماء.

وكان الرئيس بري اكد انه "سيتواصل مع رئيسي الجمهورية والحكومة من اجل فتح دورة استثنائية للمجلس وان لا مشكلة في ذلك"، مؤكدا في مجال آخر ردا على النائب سامي الجميل ان "كرامة اي نائب من كرامة مجلس النواب وكرامة النواب مصانة"، لافتا الى انه "في المرة المقبلة لن يتم تجاوز الاوراق الواردة وانه تم تجاوزها المرة الماضية بسبب الكورونا"، كما طرح موضوع استقلالية القضاء عند طرح السرية المصرفية وشدد اكثرية النواب على اهمية استقلالية القضاء.

بدأت الجلسة بتلاوة اسماء النواب المتغيبين بعذر، وهم: مصطفى الحسيني، اغوب بقرادونيان، والبير منصور. ثم دعا بري الى الوقوف دقيقة صمت عن روح النائب السابق المرحوم جورج نجم، وتم تصحيح مادي في قانون القنب الهندي.

الانضمام الى المنظمة الدولية للهجرة

وطرح بري البند الاول على جدول الاعمال المتعلق بالموافقة على انضمام لبنان الى المنظمة الدولية للهجرة.

وتحدث النائب حسن عز الدين، فقال: "ان القانون الوطني يعود له تنفيذ اي اجراء"، لافتا الى نسبة المهجرين والمهاجرين في العالم، مؤكدا ان المهجرين من سوريا شكلوا اعباء اقتصادية. وتحدث عن موضوع توطين المهاجرين في البلدان التي هم فيها. وقال: "من المصلحة اللبنانية الموافقة على الانضمام الى هذه المنظمة، مع العلم انها موجودة في لبنان منذ سنوات، لكن علينا ان نعرف ان هناك اعباء مالية ستترتب على انضمام لبنان اليها".

جبران باسيل قال: "انها من المنظمات التي تعاون معها لبنان لتشجيع فكرة العودة. وعندما دخلنا في عملية الانضمام تبين انها تسهل الاندماج والتوطين، وهذا امر تحفظنا عليه في الفقرة الخاصة بالمنظمة والمرفقة بمذكرة المنظمة، وذلك يتعارض مع دستورنا ما يوجب معارضة هذه الاتفاقية".

حكمت ديب: "هناك ما يتعارض مع مبدأ الدستور، ألا وهو التوطين اضافة الى الاعباء المالية التي نحن بغنى عنها".

جميل السيد: "هناك منظمة موجودة في لبنان UNHCR وعناوينها، دمج وتوطين اللاجئين، وبالاحصاء الموجود على موقعها ان اكبر بلد حصل فيه نزوح في العالم هو سوريا، اكثر من نصفهم. النزوح السوري موجود في لبنان ما يعني ثلث عجز الميزان التجاري في لبنان".

ياسين جابر: "مشروع القانون ورد من الحكومة وقد درسته لجنة الشؤون الخارجية، بالنسبة للاعباء المادية هي 25 الف دولار في السنة، بينما المنظمة ساعدت في أخذ العديد من اللاجئين في لبنان. وقال: "هذه المنظمة موجوده منذ سنوات في لبنان ولا مانع من الموافقة على المشروع".

غازي زعيتر: "اذا لم تقر هذه الاتفاقية، ألفت الى ان يكون لها مقر في بعلبك الهرمل".

علي حسن خليل: "انها منظمة لها دستور خاص، والامم المتحدة غير معنية بها".

بلال عبد الله: "موضوع التوطين او اللجوء السوري، هناك اجماع وطني على الموضوع. ويبقى اذا استمرينا على هذا المنوال ارسال اشارات دولية نحن بغنى عنها".

مروان حمادة: "لا حاجة للانضمام الى هذه المنظمة الدولية التي لا طابع أمميا لها، ولتبق في عملها، والا نستعمل هذه الامور لشيطنة الوجود السوري. فلا هذه المنظمة ولا غيرها توطن السوريين، ونحن لا لزوم لان "نهشل" ما بقي من مساعدات للسوريين، موضوع السوريين علينا معالجته على حدة".

وطرح على التصويت ولم تقره الهيئة العامة.

وطلبت بولا يعقوبيان الكلام بالنظام، فقالت: "أتفهم موقفك دولة الرئيس بمنع الاوراق الواردة، ومن حق النواب التعبير عن شارعهم. وأتمنى عليك اذا كنت "تضبضب" مشاكل، ففي الخارج جماعة ونحن في اغتراب عن الناس وعن التعبير عن قلقها".

بري: "مثلما انت بالعادة، تظلمين. في المرة السابقة طلبت وبسبب كورونا، لاننا على عجلة، وقد وافقت الهيئة، واليوم لم اطالب. وسألت عدنان ضاهر اذا كان هناك من طلب الكلام بالاوراق الواردة فقال لا، وفي المرة المقبلة "تكرم عينك وحبة مسك".

قرض الاسكان

ثم طرح البند 6250 المتعلق بطلب الموافقة على ابرام اتفاقية قرض بين الجمهورية اللبنانية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي للمساهمة في تمويل مشروع الاسكان (المرحلة الثانية).

وطلب سيمون ابي رميا، بالنظام بجلسة للامور السياسية، وقال: "ما نعيشه من كارثة على الصعيد الاقتصادي بدأ منذ قانون الاسكان، ودخلنا في مسلسل هو كارثة ونحن مع مشروع القانون".

ادي ابي اللمع، طالب "باعادة التفاوض مع الصندوق الكويتي لكي يؤدي القرض غرضه".

علي حسن خليل: "الحكومة عندما ناقشت القانون، قالت ان هذا القرض الذي جاء الى مصرف الاسكان عبر مجلس الانماء والاعمار وكانت الاولوية في النقاش اعطاء المؤسسة العامة للاسكان، وفي وقتها وصلت الامور إما القبول به او ان نخسره، ما يعني ان القرض بات يؤمن 80 بالمئة ونريد ان نسمع من الحكومة وعدا".

غازي وزني: "لدينا عدة ملاحظات عليه، نظرا للاوضاع الاجتماعية في البلد قيمة القرض 300 مليون دولار، يجب اعادة النظر به من حيث الشكل، فهذا القرض بالدولار وسداده بالليرة اللبنانية. فمن يتحمل الفرق".

محمد الحجار: "هذا قرض اسكاني ويحرك السوق في لبنان، وبالتالي عندما نضخ 50 مليون دينار كويتي ما يعني ندخل مالا جديدا يحتاجه الاقتصاد، فهو يعزز موجودات المركزي بالعملة وهو عبارة عن هبة مع فائدة منخفضة. وطالب باقراره.

حسان دياب: "هذا المشروع هو لتلبية حاجات ذوي الدخل المحدود".

ابراهيم كنعان: "مطلوب من الحكومة، من خلال مجلس الانماء والاعمار، ان تعيد البحث في المواصفات، هذا القرص ينعش الوضع الاقتصادي. وانا مع هذا القرض".

محمد خواجه قال: "لو ان اتفاقية القرض حصلت مع المؤسسة العامة للاسكان للاعفاء من التسجيل، خصوصا ان القرض من اجل الشرائح الفقيرة". ودعا الى الموافقة عليه لان هناك فترة سماح.

عاصم عراجي: طلب الكلام بالنظام، فقال: "ان جدول الاعمال يتضمن قوانين درست في اللجان. وفي لجنة الصحة درسنا قوانين طبية ذهبت الى لجان اخرى ولم تحل الى الهيئة العامة".

فرد بري: "هذا نص بالنظام، وآخر من غير النظام".

وتابع عراجي: "يجب ان يكون القرض للمؤسسة العامة للاسكان".

أسامة سعد: "لجنة المال وضعت اسئلة وفق اي سعر سوف تسحب الاموال، وهذه الاجوبة علينا ان نأخذها من الحكومة واسأل: ما هو العدد القتريبي للمستفيدين فمن في الدولة راتبه يخوله ان يفيد من هذا القرض ولم نر من الحكومة اي تقرير عن المرحلة الاولى فاين السياسة الاسكانية للحكومة ونبقى نرقع، وهذا القرض لا يفيد منه الا زهاء 3 الاف على الأكثر".

حسن عز الدين: "هذا القرض أتى بالعملة الصعبة امر جيد وعلى الحكومة اعداد خطة استراتيجية للاسكان. فهناك اكثر من 15 جهة تعطي قروضا اسكانية على مستوى الاجهزة العسكرية والامنية. صحيح نحن نرقع".

وسأل: "من يتحمل فرق سعر صرف الدولار؟"، وقال: "يجب فتح حوار مع اصحاب القرض. صحيح ان 80 في المئة من المستفيدين منه هم من ذوي الدخل المحدود".

الان عون: "علينا ان نشرع ونعرف تبعات ما نحن نقوم به. لذلك علينا ان نحدد سعر الصرف وخصوصا ان القرض هو بالليرة اللبنانية. فلم يعد في الامكان الدعم كما في السابق لانه سيكون من جيوب الناس"، وطالب وزارة المال بـ"حسم الموضوع".

ياسين جابر: "نحن في لجنة الشؤون الخارجية لم نوافق عليه، ليس لأننا ضده، بل لأن هناك اسئلة. اصحاب الشان تغيبوا عن الجلسة ولم نحصل على اجوبة، فهل يعقل ان نقر قانونا ولا نعرف اسعار الشقق؟".

وزير الشؤون الاجتماعية: "نحن في صدد درس الخطة الاسكانية. اما بالنسبة الى مصرف الاسكان وما تحدث عنه النواب فهي قيد المراجعة". ولفت الى ان "الفروقات المالية عند وزير المال".

علي حسن خليل: "ان اقرار القانون جيد والشروط المالية وهذا الموضوع سننظر فيه مع مصرف لبنان اي الفروقات المالية".

وطلب بري تأجيله الى ما بعد الظهر لتلقي الجواب.

ميشال معوض: "الهبة التي تأتي من الخارج او القرض هو بالعملة الصعبة يوضع في مصرف لبنان ويعطى بالليرة اللبنانية. الخسارة هي بالفروقات بالليرة".

سامي الجميل: "نحن امام كارثة انقادية واجتماعية كبيرة وعلى جدول اعمالنا مشاريع يفترض ان تقدم بخطة شاملة ومتكاملة وتحدد في خطة الحكومة. انطلاقا من هنا كنت اتمنى ان تقدم الحكومة خطة تناقش في المجلس وتكون هذه الاقتراحات في سلة كاملة، وخصوصا ان هناك اقتراحات متناقضة في ما بينها. واذا مسسنا بجدول الاعمال بالمفرق سنندم عليه".

وسأل: "هل تعتبر دولة الرئيس ان "حقنا (نساوي) هنا رصاصة" نحن نتعرض نوابا وغير نواب لحملة تشهير وتخوين وعنف تطاول احزابنا وجزءا كبيرا من المجتمع الذي نحن فيه. هل تقبل ان توضع صور نواب في مواقع التواصل "حقهم رصاصة"؟".

بري: اعضاء المجلس النيابي كرامتهم من كرامتي وكرامة المجلس ككل".

وتابع الجميل: لا كرامة للناس ما دام هناك أناس يلاحقون بسبب بوست على وسائل التواصل والبلد ينهار ونحن ممنوعون من مناقشة الوضع الاقتصادي".

مشروع فتح اعتماد ب 1200 مليار

ثم طرح بري مشروع القانون المعجل المتعلق بفتح اعتماد اضافي في موازنة 2020.

وقال ابراهيم كنعان: "ان هذا المشروع درسناه في لجنة المال وهو ضروري وتم اقراره لانه مفيد في هذه المرحلة".

هادي ابو الحسن: "هذا المشروع يشكل ضرورة، ولكن لا بد من تسجيل بعض الملاحظات وهي انه يرتب دينا اضافيا على لبنان، والمشروع هو 1200 مليار واقترح ان تضع القطاعات المذكورة برنامجا واضحا من القطاعات في المشروع".

بهية الحريري: نحن، ومنذ فترة، نرى انهيارات متتالية. والانهيار الاكبر هو في قطاع التعليم. ونحن اليوم امام فتح اعتماد ب 1200 مليار. واتمنى تخصيص مبلغ 300 مليار للتعليم الخاص وانقاذ السنة الدراسية المقبلة وخصوصا اننا ننتظر نزوحا من الخاص الى الرسمي.

انورالخليل: "يجب ان ننطلق في هذه الفترة في ما هو واقع الحال المالي والاقتصادي، والوضع الانساني وارد عند الجميع. 1200 مليار هو رقم غير موجود في بند الواردات، ليست هناك واردات بل ستكون واردات منخفضة جدا. لذلك يجب ان يكون هناك موقف وهو رفض لزوم ما لا يلزم".

جورج عقيص توقف عند الواردات، وقال: "نحن ذاهبون الى طباعة عملة. المادة الاولى مناقضة للمادة الثانية. وكل المؤسسات الصناعية في حالة تعسر فما هي المعايير التي ستوضع كما في القطاع الزراعي. واقترح ابقاء مبلغ 1200 مليار وان نحصصه للاسر الاكثر فقرا".

اكرم شهيب: "نحن ككتلة مع كل الدعم وكل القطاعات، لكن لا بد من بعض الملاحظات لاخذ كل ذي حق حقه. امامنا مشروع عبارة عن 7 اسطر ولا نعرف اذا كنا نستطيع توفير 1200 مليار أو ان هناك اموال في الموازنة".

وسأل: "كيف ستوزع الاموال على القطاعات الصناعية والزراعية وغيرها ممن يذكرهم المشروع".

وطلب "تحديد انفاق المال" وأيد كلام بهية الحريري، وقال: "ذاهبون الى كارثة في الموضوع التربوي وهناك مؤسسات تربوية عريقه ستغلق ابوابها".

مروان حماده ايد ما قاله شهيب وما اقترحته الحريري، وقال: "هناك قطاعات محتاجة مثل الصحة والصناعة والزراعة".

ولفت الى ما ورد على لسان بعض الزملاء "لناحية طبع الاموال"، وطالب بفتح دورة استثنائية بدءا من شهر حزيران، وقال: "اطالب فخامة الرئيس ودولة الرئيس عندما تفتح الدورة ان يقول لنا وزير المال ما هو وضع الواردات خلال الاشهر الخمسة الاولى، واتمنى ان تكون لدينا صورة كاملة لايرادات الدولة ونفقاتها خلال الاشهر الماضية وضروري للجنة المال ولعمل الحكومة. واذا لم تفتح الدورة اتمنى عليك اخذ تواقيع النواب".

بري: "لا لزوم لذلك وسأتكلم مع فخامة الرئيس ودولة الرئيس واعتقد ان لا مشكلة".

دياب: "هدف المشروع انه يشكل شبكة الامان الاجتماعي والمستفيدون منه هم اكثر من ربع مليون عائلة، وبالتالي تفاصيل الخطة وزعت على اللجان. واؤكد للنائب شهيب الذي قال ان التجربة السابقة غير ناجحة، انما اؤكد له انها كانت ناجحة وأدعم واوافق ما قالته السيدة بهية بتخصيص 300 مليار على ان تضاف الى الـ 1200 مليار. ونحن في حاجة الى دعم القطاع الخاص والمدارس المجانية الخاصة نضعها جانبا لانها تستفيد في الاساس".

الياس بو صعب: "علينا ان نشمل قطاع التربية في المشروع، اذا تمكنا من زيادة المبلغ، واؤيد ما قالته السيدة الحريري".

قاسم هاشم: "هذا المشروع اكثر من ضرورة في ظل الاوضاع الاقتصادية شرط عدم الاستنسابية. وأتمنى ان تكون المعايير واضحة في طريقة توزيع المساعدات وخصوصا ان مجتمعنا تحول الى مجتمع زراعي".

بري: "نحن في نهاية الدورة العادية وانا افسح المجال للحديث امام النواب".

انطوان حبشي: "نحن نطلب 1200 مليار يعني ان علينا قبل ذلك ان نلحظ القطاع التربوي الذي هو في ازمة، اتمنى ان تستكمل الجلسات وقد تقدمنا بأسئلة الى الحكومة".

جبران باسيل: "أنا مع زيادة 300 مليار للقطاع الخاص. وعلينا ان نعترف بان لا ايرادات.

بري: "نحن كمجلس لا يمكننا ان نزيد 1200 مليار ليرة عبارة عن 300 مليون دولار، واليوم علينا الا نخسر الفرصة".

نعمة افرام تمنى على الحكومة ان "تطبع اموالا"، ولفت الى ان "الاستشفاء ينهار والقطاع الخاص ينهار، واتمنى وضع خطة لهذا الموضوع".

حسن فضل الله: "نحن نوافق على هذا المشروع". وطرح تعديلات على المشروع.

عدنان طرابلسي: "الاكثرية الساحقة بحاجة الى دعم مادي، وأقل ما يمكن ان ندعم هذه الطبقة من المهم جدا اقرار هذا المشروع اليوم".

طوني فرنجية: "التشريعات الحكومية، اذا أخذنا قرضا، أقترح ان يكون محددا للعائلات الاكثر فقرا. واقترح ان يكون 400 او 5000 مليار للقطاع التعليمي، نساعد الان التلاميذ. نحن سنصوت على هذا المشروع بكل تفاصيله".

ياسين جابر: "الاتحاد الاوروبي استدان لكي ينشط الاقتصاد، نحن بحاجة الى رزمة أخرى، الاعباء كبيرة على المؤسسات، فالفوائد المصرفية عليها مرتفعة".

علي حسن خليل: "هذا الاتفاق ضروري وفق التوجه الذي رسم له، من دون تردد الكل اجمعوا على ان 600 مليار يجب ان توزع، وال 600 مليار اخرى لن يستفيد منها الاقتصاد او المؤسسات الصغيرة. اتمنى اعادة النظر بالتوزيع لنقل ال 600 مليار يعاد النظر بتوزيعها على القطاع وطريقة استخدامها. وأيد اقتراح النائبة بهية الحريري للقطاع التربوي الرسمي، سيقترح أقله حوالى 150 الف في ظل الضائقة".

وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، قال: "من القوانين، قانون مساعدة المدارس، اقتراح قانون لتقديم مساهمة مالية عن كل متعلم، ونصوص مقترحة لاعفاء المدارس الخاصة من بعض الرسوم. يد الله مع الجماعة لتكن السلطتان التنفيذية والتشريعية يدا واحدة لانقاذ التربية".

وزير الزراعة عباس مرتضى: "القطاع الزراعي يصل الى وضع صعب ليس لدينا انتاج بذور او اسمده، نحن نؤكد ان من الواجب دعم المزارعين في لبنان، متمنيا ان يكون هذا الدعم هبة.

وزير الصناعة عماد حب الله: "مجموع الاموال للصناعيين 440 مليار ليرة".

الرئيس نجيب ميقاتي: "نرى تناقضا، مشروع 1200 مليار يقطع دون آلية ودون مراقبة، ولا احد ينكر ان هناك فقرا، اعتقد ان هذه المشهدية التي نراها ونطبع هي مشهدية خاطئة، يجب ان تكون ال 1200 مليار ضمن آلية واضحة".

وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر: "وضعنا آلية ونعرف كيف توزع الاموال ووزعناها. هناك 75 الف عائلة ستنقل ابناءها من مدارس خاصة الى رسمية. دعم المدارس الرسمية والخاصة اذا ممكن ان نزيدها على المشروع، ثم نعود وندرسه مع لجنة التربية في المجلس النيابي. اتفقنا مع الاتحاد الاوروبي على وضع دراسة عن المدارس، نتمنى ان تكون هبات. 5 و10 مليون، قرض من البنك الدولي، لشراء بذور واسمدة فنستطيع ان نساعد حوالى 30 الف مزارع. وبالنسبة للقطاع الصحي، هناك 1200 مليار موجودة في وزارة الصحة"، مشيرة الى "اننا قدمنا خطة متكاملة".

رئيس الحكومة حسان دياب: ال 600 مليار لدعم شبكة الامان الاجتماعي، 300 مليار لتحصين الصناعة، 1300 مليار لدعم المزارعين، 300 مليار لدعم الحرفيين. نحن مع وضع معايير واضحة وشفافة".

وطرح المشروع على التصويت، فصدق على أن يأتي بمشروع خاص ال 300 مليار المتعلقة بالتربية.

التعيينات

وطرح اقتراح القانون الرامي الى تحديد آلية التعيين في الفئة الاولى في الادارات العامة وفي المراكز العليا في المؤسسات العامة.

جورج عدوان اكد اهمية هذا الاقتراح والكفاءة في هذا الموضوع، لافتا الى ان "هذا الاقتراح خطوة مهمة نحو تحرير الموظف من الاستتباع، وهو ضروري للاصلاح".

حسن فضل الله أعلن ان الكتلة ستسير بهذا الاقتراح اذا اخذ بملاحظاتنا، ومنها المتعلقة بصلاحيات الوزير.

بولا يعقوبيان تمنت التصويت على الاقتراح.

الياس حنكش: "الادارة تحتاج الى اعادة هيكلة". وطرح مجموعة من الملاحظات.

بلال عبد الله: "اعتقد ان اي سلطة سياسية لن تلتزم ستبقى تعين وفق المحاصصة. نلفت نظر الحكومة الى قانون الموظفين. فلا يجوز ان نبقى اسرى نظام موظفين منذ سنة 1959. درجت العادة ان اي سلطة سياسية تعين الفئة الاولى من خارج الملاك. والاساس الاولي اجراء امتحانات في مجلس الخدمة المدنية ويترقى. نقول له، انت لن تعين في الفئة الاولى وأحببت ان الفت النظر".

فريد الخازن أثار مسألة التعيينات والتشكيلات القضائية، معتبرا انه "من الافضل الغاء استنسابية الوزير في الاقتراح".

جهاد الصمد تناول موضوع الكفاءة، وقال: "الوزير المختص يشارك في كل الالية. دور الوزير محفوظ ضمن الالية الموضوعة، يجب ان نصل الى مرحلة يكون هناك وضوح في موضوع آلية التعيينات".

نعمة افرام قال: "هذا القانون مطلوب منذ زمن، ومجلس الوزراء مجبر ان يعتمد الالية".

نهاد المشنوق: "في الادارة كثير من الناس".

الرئيس سعد الحريري: "بالنسبة لهذا الاقتراح، اما ان نعمل حسب الاصول او لا. وطالما هناك مخالفة دستورية، نحن نريد ان نحسن الاداء في الدولة. هناك شبان وشابات في الاولى لديهم كفاءات، والالية التي كانت تطبق، اذا كان الوزير لا يريد فلانا "يطيره" من المسابقة. اما ان نسحب يد السياسة من الفئة الاولى او لا نناقش الموضوع ونزايد على بعض. وانا مع ان تكون هناك لجنة لديها صلاحية كاملة، ومجلس الوزراء يختار واحدا من الوزراء، والوزير يضع من يريد".

اضاف: "أتمنى ان يمر الاقتراح وفق الاصول، مثل قصة ال 1200 مليار. في النهاية نحن نطبع الاموال، لذلك لنعمل الامور على اصولها، والالية التي حصلت في عهد الوزير فنيش في حكومة السنيورة يجب ان تعمل الامور على اصولها، والا سنخرج وكل واحد سيزايد على الثاني".

وزير التنمية الادارية دميانوس قطار: "القانون المطروح يعكس الالية، لا شك انها آلية تساعد في التعيين ولا تحسم التعيين.

جورج عدوان: "كل الزملاء مع الالية، ولكنهم يشتكون انهم تركوا دور الوزير. اقترح شطب "ان يطبق الوزير بتغيير الاسماء، وان يكون النشر على الواب سايت".

عبد الصمد: آلية قانونية دستورية

وزيرة الاعلام منال عبد الصمد: "أعتبر ان هذه الآلية قانونية ودستورية، لانها تراعي المساواة وومبدأ العدالة لاننا نختار الاكفأ ونراعي المادة 95 من الدستور، ويجب ان تشمل كل المرافق في الدولة بما فيها تلفزيون لبنان. ويجب ان نراعي المادة 95 من الدستور الى حين الغاء الطائفية السياسية، ونستطيع اختيار الاكفاء من كل طائفة. نخصص في كثير من المرات وظيفة للطائفة وان يكون لدى الوزير علامات اضافية".

وطرح اقتراح الابعد المدى، وسقط اقتراح عدم دستورية الاقتراح.

وطرح تعديل على المادة الثانية، فصدقت على ان تكون من داخل الادارة. كما شطب موضوع اعطاء دور للوزير في موضوع تغيير الاسماء او الاقتراح.

وطرح البند الرابع على التصويت، التعيينات في الفئة الاولى بالمناداة بالاسماء كما طالب النائب جبران باسيل وصدق معدلا.

الرسوم القضائية

وانتقلت الهيئة العامة لمناقشة اقتراح القانون الرامي الى تفسير بعض احكام المادة 67 من الرسوم القضائية، فشرح النائب سمير الجسر قانون الرسوم القضائية الذي يفرض اثنين ونصف في المئة من الرسوم. فصدق.

رفع السرية المصرفية

ثم طرح على النقاش اقتراح القانون المتعلق برفع السرية المصرفية.

بولا يعقوبيان: هو من القوانين الاساسية، ولكن هناك بعض المسائل المتعلقة بالاشخاص الذين يتعاطون بالشأن العام، حيث تم ادخال بعض البنود. وانا لست ضدها ولكن يمكن ادخال اشخاص اخرين واضيف عليها اصحاب المصارف ورؤساء مجالس الادارة".

ابراهيم كنعان، اوضح ان 4 اقتراحات تقدم بها النواب (يعقوبيان، السيد، تكتل لبنان القوي، سامي الجميل) تم دمجها باقتراح واحد، بعد جلسات طويلة. فالموظف العمومي في اي موقع في المؤسسات الدستورية ترفع عنه السرية المصرفية أمام هيئة التحقيق الخاصة المخولة في حال لديها اثباتات.

اذا اردنا مكافحة الفساد، ولبنان عضو في اكثر من منظمة دولية في هذا الاطار، وهناك مطالبات شعبية. واذا اردنا الذهاب في هذا الاتجاه يجب ان نحضره في قضايا الفساد. اذا هذا الاقتراح مرتبط بالفساد".

جورج عقيص: كان هناك اتفاق ضمني ولم نعمل به تحت الضغط الشعبي، وهذه ليست المرة الاولى التي نتحدث فيها عن السرية المصرفية. وفي قانون مكافحة تبييض الاموال أعطيت هيئة التحقيق صلاحية في هذا الموضوع، وايضا الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد. اذا هذا القانون واجب لتحديد الشخص الذي لا تسري عليه السرية المصرفية. واشار الى مضمون المادة 35 من سرية المصارف التي تتحدث عن حسابات مرقمه، فلا يجوز ان نلتف على قانون سرية المصارف وعلى ما نحن بصدد مناقشته".

الوزيرة ماري كلود نجم: "هناك صياغة غير دقيقة في هذا الاقتراح". واقترحت بعض التعديلات عليه.

بلال عبد الله: "علينا ان نختار اي نظام اقتصادي لدينا، هل هو نظام حر. هذا النظام المتفلت من كل رقابة، لكن بما اننا لم نغير الدستور نحن نتوجس بالممارسة من الكيدية والتشفي، وقد مورس ذلك سابقا، ونحذر من ان هذا موضوع حساس. هذا الاقتراح موجه للعاملين في القطاع العام، لكن لا يجوز ان يكون سيفا مصلتا ويبقى ان تنحو السلطة السياسية عن السلطة القضائية".

سامي الجميل: "تقدمنا بهذا الاقتراح مع سلة اقتراحات، مع قانون الاثراء غير المشروع واستعادة الاموال. وأهم شيء هو استقلالية القضاء، وبرأيي ان استعمال هذا القانون لاغراض سياسية يمكن ان يكون له فتاكة للنظام الامني لذلك نقول باستقلالية القضاء".

حسن فضل الله: هناك ما سيؤدي الى افراغ القانون من محتواه، هيئة مكافحة الفساد والتحقيق الخاص لهما الحق، القضاء لا يمكن ان يحاسب الوزير، هناك 3 مليون دولار في المركز، والقضاء لا يعرف كيف صرفوا".

الرئيس بري: "استقلالية القضاء تؤمن كل شيء".

فضل الله: "القضاء ادعى على 3 وزراء سابقين، ولا يمكن تحويلهم الى مجلس القضاء الاعلى".

طارق المرعبي: "ما يهمنا الحد من الفساد والمشاكل التي نحن فيها وان يكون القانون عادلا وان يشمل مجموعة كبيرة اشارت اليهم زميلتي يعقوبيان". وطالب بتعديل الغرامة وبالتعويض المعنوي.

واشار جميل السيد الى "التوقيف الذي طال بعض الاشخاص وادى الى اهانتهم بتوقيفهم ثم اخلاء سبيلهم من قبل النيابات العامة".

بري: "سوف اشطب الكلام والمجلس النيابي يجب ان يحترم القضاء".

السيد: "لم اتعرض لاحد، هناك ما يمس كرامتنا".

ميشال معوض: "النقاش في المجلس وكأنه في كل قانون سوف نحل الفساد، والحل هو بوجود منظومة متكاملة تصل الى المجلس ثم يصار الى النقاش فيها، وما يحصل هو تكليف لجنة فرعية واقترح نصا متكاملا".

انور الخليل: "هناك ملاحظات عديدة اعطيت، وما يهمنا ان لا يستعمل هذا القانون الذي نريده شفافا، اي ان يصبح اداة فالتة من خلال الدخول الى عملية السرية المصرفية، فمن دون قضاء مستقل هنالك مشكلة".

وائل ابو فاعور: "كان كمال جنبلاط يقول ان المؤسسات تقوى بتطهير نفسها، رفع السرية المصرفية اعتقد انه ليس من عاقل يستطيع ان يرفض هذا الامر، وببساطة لأن السياسي مدان وكل عاقل من السياسيين عليه ان يسعى لكل ما يبرىء ساحته وذمته واسال وزيرة العدل سؤال بريء".

بري: "انت تسأل سؤالا بريئا؟.

وتابع ابو فاعور: "اين اصبحت التعيينات القضائية؟ واين اصبحت حملة التطهير القضائي؟ فهل هناك فعلا حملة تطهير قضائي؟ والسؤال الثالث ازاء هذا الواقع في القضاء ما هي يا معالي الوزيرة واسأل للاستفسار، ما هي ضمانة المشمولين في القانون ورؤساء البلديات واعضاء المجالس البلدية وضمانة المجالس الاختيارية، ونسال كيف يتم اطلاق عامر الفاخوري والدوس على القضاء، وخرج الفاخوري من السجن حرا بريئا، وهل لنا ان نذكر الفيول المغشوش وبتوجيه الاتهامات بتوجيه سياسي معين. وهل لنا ان نذكر بالضغوطات على القضاء وبمشهد احد وزراء العدل السابقين يرفع سماعة الهاتف ويقول "بدي حكم على ذوقك" على احدى الشاشات".

وابدى اغوب ترازبان بعض الملاحظات الشكلية المتعلقة بالاقتراح.

ايهاب حمادة طالب بتوضيح "كلمة استثناء كما وردت في النص والتي تشمل الحسابات".

ابراهيم كنعان: "الزملاء الذين تحدثوا عن استقلالية القضاء فأي قانون لا نشكو منه وهذا القانون ملك المجلس النيابي وهو عبارة عن مجموعة اقتراحات دمجت في اقتراح واحد وااذا كان هناك تعديلات فلا مانع".

بري: "انا رفعت عند كاتب العدل السرية المصرفية منذ ثمانية اشهر عني وعن زوجتي واولادي".

وصدق معدلا على ان يحصر التحقيق بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وبهيئة التحقيق الخاصة. ثم رفع بري الجلسة الى السادسة مساء.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 27-28 أيار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

كفى نياحًا كالثكالى أيّها الموارنة… أن تشهد بأنّك بلّغت يا سيّدنا العنداري، لن يُعيدَ الحقّ لأبنائه.

 يوسف ي. الخوري/28 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86709/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d9%81%d9%89-%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%ad%d9%8b%d8%a7-%d9%83%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%83%d8%a7%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%8a%d9%91%d9%87/

أن تعقد المؤتمرات الصحفيّة يا سعادة النائب القوّاتي الدكّاش، وتتوسّل المرجعيات الأمنية والقضائية والرؤساء الثلاثة، ولا أذكر مَن توسّلت أيضًا، لن يُتيحَ لكم أن تزرعوا أرض لاسا: لا بالحق ولا بالقانون.

أن تعقدَ كراڨاتَتك يا سعادة النائب المتحوّل من الكتلة الوطنيّة إلى القوات اللبنانيّة، الحوّاط، وتهرولَ لتشتكي إلى الرئيس برّي من اعتداءات أبناء ملّته على أرض الموارنة، لن يردع أبناء لاسا الشيعة ولن يُعيد الأرض لأهلها.

أن تلتزموا الحياد والصمت أيّها النوّاب العونيون؛ الباسيليّون؛ الروكزيون؛ أو أي فريق آخر منكم، لن يجعل من اتفاق مار مخايل أكثر من اتفاق ذل، ولن يجعلكم أكثر من مشرقيّين ذمّيين.

 

الشيعةُ ينضَمّون إلى سائرِ اللبنانيّين

سجعان قزي/جريدة النهار/28 أيار 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86712/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d8%a9%d9%8f-%d9%8a%d9%86%d8%b6%d9%8e%d9%85%d9%91%d9%88%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d9%90-%d8%a7/

انضمّ الشيعةُ إلى سائرِ اللبنانيّين في تَقبُّلِ التعازي بالصيغةِ اللبنانيّة، لكن هل سنَتقبَّلُ التهاني معًا بالصيغةِ الجديدة ذاتِها؟ أصلًا لا أدري إذا كان اللبنانيّون يَحضُرون الجِنازةَ ذاتَها ويَبْكون الفقيدَ ذاتَه.

قد يكون ما مات عند فريقٍ، وُلِد عند فريقٍ آخَر، وما يُنوح عليه فريقٌ هو ما قَتله فريقٌ آخَر.

فجأةً قرّرَت المرجعيّاتُ الشيعيةُ تصفيةَ “صيغةِ” لبنان. “صفقةُ قرنٍ” عاصمتُها بعبدا وضاحيتُها بيروت.

أعلنوا وفاةَ الصيغةِ من جانبٍ واحِد. لم يَقِفوا على خاطرِ أحد، ولم يَنتظروا حتّى فتوى الطبيبِ الشرعيِّ. كانوا يُصوِّبون على الثلاثينَ سنةً الماضية، فإذا بهم يُطيحون مئةَ سنةٍ، عُمرَ “لبنان الكبير”.