LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 آيار/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may29.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ظاهرة باسيل وتعاسة وعقم البدائل

الياس بجاني/مشكلة لبنان عند ربع نفاق “الواقعية ومساكنة الإحتلال والصفقات” تكمن في إقرار قانون “الإعتصاب الزوجي”وليس تحرير الوطن

الياس بجاني/سجالات بين أهل الحكم اللاهي وجماعة طبول الصفقة الخطيئة

الياس بجاني/المخصيون من نوابنا وملفي سد بسري والمنصورية

الياس بجاني/طاقم سياسي وحزبي مخصي وطنياً وكرامة ومصداقية ومتعود على الذل

الياس بجاني/حزب الله لم يحرر الجنوب، إسرائيل نفذت القرار 425 وانسحبت

الياس بجاني/ زمن حزب الله في لبنان إلى زوال

الياس بجاني/ ما يسمى "عيد تحرير الجنوب" كذبة مطلوب شطبها من ذاكرة لبنان واللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية: لو_تغيّرت_طبيعتنا_تتغيّر_معها_ضمائرنا

عصابة تقتل لبنانياً في كندا.. حاول معرفة قَتَلة شقيقه

رحم الله مشايخ أيام زمان ... كانوا يستحوا/خليل حلو/فايسبوك

تكرار لمسرحية هزلية سمِجة ومكرّرة

700 مليون دولار في "في خبر كان".. العقوبات ترهق "حزب الله": عودة من سوريا وإلغاء احتفالات!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 28/05/2019

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 28 ايار 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الديمقراطيون يقيّمون خطر حزب الله بنصف الحقيقة والخبراء يؤكدون أن الرواتب المتأخرة وسياسة التقشف وصناديق التبرعات لا تقلل من خطر الذراع الإيرانية الأبرز.

السفارة الفرنسية رحبت بموافقة مجلس الوزراء على الموازنة: مؤشر إيجابي لتنفيذ لبنان لالتزامات اتخذها خلال مؤتمر سيدر

الحكومة اللبنانية تقرّ مشروع موازنة 2019 بعجز 7.59 %/وزير المال عدّه رسالة جدية للمجتمع الدولي... والأمم المتحدة رحبت

إعتصام في الديشونية احتجاجا على مدّ خطوط التوتر العالي

هل تحصل المواجهة بين باسيل والأهالي؟

ستاندرد آند بورز: إقرار الموازنة لا يكفي لاستعادة الثقة

الشامسي زار جمعية سعادة السماء في المعيصرة

الصياح وبو كسم وصفير وحريق شكروا للرئيس عون مواساته بوفاة صفير

نديم الجميل يلتقي وفدا فرنسيا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الحرب مسألة وقت: القاذفات الأميركية بالخليج.. و"قلب واشنطن على النفط"!

ترمب يتطلع لاتفاق يكبح أنشطة طهران «الإقليمية» و«النووية ورحب بالوساطة اليابانية وقال إنه لا ينوي إسقاط النظام الإيراني

طهران «لا ترى مجالاً للتفاوض» مع واشنطن بعد دعوة ترمب إيران للحوار بشأن برنامجها النووي

الكنيست الإسرائيلي يحل نفسه... والمعارضة تنتقد {الأزمة المفتعلة} ونتنياهو يتعهد عمل كل شيء لتفادي إعادة الانتخابات

نيجيرفان بارزاني رئيساً لإقليم كردستان العراق

الجيش التركي يبدأ عملية شمال العراق

قتلى بغارات سورية على أريحا في إدلب وأنباء عن نشر قوات روسية شمال حلب

اليابان تشتري 105 مقاتلات أميركية من طراز «إف 35»

قتيلان وجرحى بينهم أطفال في حادث طعن باليابان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مشكلة التخلف في لبنان تكمن بسيادة البيوتات السياسية على الحياة السياسية/د.توفيق هندي

الغرب : الهوية والسيادة في مواجهة العولمة/د. حارث سليمان /جنوبية

السلاح لمواجهة التوطين: لبنان أسير "صفقة القرن" وإيران/منير الربيع/المدن

هذا ما جنته يداك/لوسيان عون/فايسبوك

موازنة 2019 على إيقاع الصراع الأميركي الإيراني/العميد الركن خالد حماده/اللواء

أسرار حركة ساترفيلد من الخط الأزرق إلى البحر المتوسط/منير الربيع/المدن

رسوم وضرائب جديدة في موازنة 2019: إليكم شياطين تفاصيلها/عزة الحاج حسن/المدن

قوة استهوان الموت سلاح قادة العالم/د.مصطفى علوش/الجمهورية

التاريخ كما يراه الإسلام السياسي/حسين عبدالحسين/الحرة

واشنطن وتفعيل الجبهة السورية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

دبلوماسية القمم: قدسية الزمان والمكان/د. خالد بن نايف الهباس/الشرق الأوسط

صراع على العراق/خيرالله خيرالله/العرب

السباق على القمة يحتدم/جميل مطر/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

ساترفيلد اطلع عون على نتائج الإتصالات بشأن الحدود

رئيس الجمهورية وقع مراسيم فتح دورة استثنائية وإحالة مشروع الموازنة واعتماد القاعدة الاثني عشرية حتى 30 حزيران

ساترفيلد يبلغ لبنان الجواب الاسرائيلي على ترسيم الحدود ولا عوائق أمام تطبيق الطرح اللبناني ووضعه موضع التنفيذ

بري يستقبل لازاريني

هل يتّجه لبنان نحو توطين مبطّن للفلسطينيين السفير انطوان شديد يرى أن هناك تضخيم للموضوع لغايات سياسية

التيار المستقل: الموازنة جاءت مخيبة للآمال

كتلة المستقبل: مشروع الموازنة يلبي البرنامج الحكومي ومؤتمر "سيدر"

البطريرك الراعي التقى كوبيتش وعرضا عودة النازحين

باسيل فند بعد اجتماع التكتل سلبيات الموازنة وإيجابياتها: تتضمن بنودا اصلاحية لكنها ليست موازنة الإصلاح والمهم الالتزام بخفض العجز

لبنان ودع عبد اللطيف الزين في مأتم رسمي وشعبي ورئيس الجمهورية منحه وسام الاستحقاق اللبناني المذهب الدرجة الأولى

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

حينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

إنجيل القدّيس يوحنّا21/من15حتى25/:”بَعْدَ الغَدَاء، قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُس: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِمَّا يُحِبُّنِي هؤُلاء؟». قَالَ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ حُمْلانِي». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَانِيَةً: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ نِعَاجِي!». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَالِثَة: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». فَحَزِنَ بُطْرُس، لأَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ ثَلاثَ مَرَّات: أَتُحِبُّنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيء، وَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ خِرَافِي! أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكَ: حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد». قَالَ يَسُوعُ ذلِكَ مُشيرًا إِلى المِيتَةِ الَّتِي سَيُمَجِّدُ بِهَا بُطْرُسُ الله. ثُمَّ قَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي!». وَٱلتَفَتَ بُطْرُس، فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبَعُهُمَا، وهُوَ الَّذي مَالَ عَلى صَدْرِ يَسُوعَ وَقْتَ العَشَاءِ وقَالَ لَهُ: يَا رَبّ، مَنْ هُوَ الَّذي يُسْلِمُكَ. فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوع: «يَا رَبّ، وهذَا، مَا يَكُونُ لَهُ؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِنْ شِئْتُ أَنْ يَبْقَى حَتَّى أَجِيء، فَمَاذَا لَكَ؟ أَنْتَ، ٱتْبَعْنِي!». وشَاعَتْ بَيْنَ الإِخْوَةِ هذِهِ الكَلِمَة، وهِيَ أَنَّ ذلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوت. لكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَقُلْ إِنَّهُ لا يَمُوت، بَلْ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَبْقَى حَتَّى أَجِيء، فَمَاذَا لَكَ. هذَا التِّلْمِيذُ هُوَ الشَّاهِدُ عَلى هذِهِ الأُمُور، وهُوَ الَّذي دَوَّنَهَا، ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقّ. وصَنَعَ يَسُوعُ أُمُورًا أُخْرَى كَثِيْرَة، لَوْ كُتِبَتْ وَاحِدًا فَوَاحِدًا، لَمَا أَظُنُّ أَنَّ العَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُهَا أَسْفَارًا مَكْتُوبَة”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ظاهرة باسيل وتعاسة وعقم البدائل

الياس بجاني/28 أيار/2019

ربما عدد من يكرهون باسيل هم مئة مرة أكثر من محبيه ولكن دوره إلى تعاظم لأن البدائل المارونية خائبة وتعيسة ومخصية سيادياً ونرسيسية.

"قلو مين عنترك يا عنتر، رد عليه وقلو لأنو ما حدا وقف بوجي"..هذا هو واقع جبران باسيل السياسي والشعبوي الطاحش والمستقوي والمهيمن على الساحة اللبنانية. السؤال ليش: والجواب هو ببساطة لأن أصحاب شركات أحزابنا المارونية و99% من ربع طاقمنا السياسي المقلعط شي تعتير وع الآخر ومنون أبداً بدائل للصهر.. تاريخ صلاحيتهم منتهي منذ زمن طويل.

والقوات اللبنانية تحديداً انتهت كمقاومة مع اغتيال الشيخ بشير..القوات الحالية حزب كباقي اقرانها ولا يفرقها عنها شيء بالمرة..وهي أي القوات الحالية منتهية الصلاحية الكيانية والسيادية والمقاومتية مثلها مثل الباقين..وهي تتنعم في زمن الواقعية والصفقات والمساكنة مع المحتلل..هذا واقع وليس تحليلاً..واقع معاش على أرض الحقيقة.

 

مشكلة لبنان عند ربع نفاق “الواقعية ومساكنة الإحتلال والصفقات” تكمن في إقرار قانون “الإعتصاب الزوجي”وليس تحرير الوطن

الياس بجاني/27 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75235/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%B4%D9%83%D9%84%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%B1%D8%A8%D8%B9-%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%A7/

في زمن المّحل والعقم الوطني،

وفي زمن تجار السياسة وعروض الأزياء،

وفي زمن الاستسلام والغنمية،

وفي زمن المتخاذلين من قادتنا الشاردين،

في هكذا زمن، لا أمل ولا رجاء من الذين هم في مواقع المسؤولية، بل المتوقع منهم هو المزيد من الصفقات والتنازلات على حساب الوطن وكيانه وهويته وكرامة ناسه.

أي أمل أو رجاء على مستوى الوطن وبمواجهة الاحتلال ونحن نرى أن أولوية أصحاب شركات أحزاب مسيحية تجارية واسخريوتية ليس عودة أهلهم اللاجئين في إسرائيل، أو مواجهة احتلال حزب الله، أو الهجرة، أو الفقر، أو هرطقات “الحكم القوي” الذي يجر الوطن بالقوة والتخويف إلى قاطع الفرسنة.

لا.. لا.. لا أمل من كل هؤلاء الذين يتعامون عن مشكلة الاحتلال وأخطارها لأن سلم أولوياتهم مشوه ومشخصن وسلطوي ويكمن عند بعضهم في جمع النواب والطارئين على العمل الوطني والتسويق دون خجل أو وجل أو ذرة إيمان لقانون منع الاغتصاب الزوجي..

شو ها التعتير الأخلاقي والوطني؟ وهل قانون منع الاغتصاب الزوجي هو أولوية لبنان واللبنانيين؟

من هنا فإن المواطن العاقل الذي يحترم نفسه وعقله وحريته، والذي هو من غير صنف الأغنام والهوبرجية والصنميين، هذا المواطن “المعتر” لا يجب تحت أي ظرف أن يتوقع من هؤلاء الكتبة والفريسيين غير المزيد من الأطروحات والمشاريع التعموية من مهرجانات ومسرحيات وصفقات وصنمية وتبجيل للمحتل واستنساخاً وقحاً لثقافته والتسوّيق لها.

عملياً وواقعاً معاشاً على أرض الواقع، فإن لا أمل ولا رجاء من هذا الصنف القيادي من البشر “الغير شكل” المدعي والمتشاوف والصنمي والإسخريوتي والسابح بذل في أوحال أحلام يقظة وأوهام سلطوية والتي في مقدمها الجلوس على كرسي بعبدا حتى وإن كان هذا الكرسي مخلعاً ومهرراً وفي جمهورية تابعة لملالي الفرس.

لهؤلاء الجاحدين ولأغنامهم نقول …”مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد”..

بالطبع لا حياة على من ننادي.. فهم أموات أحياء، في حين أن غيابهم أصبح نعمة وبركة، أما وجودهم فتخلي وجحود وخنوع وكوارث.

ضمير يوك، وجدان يوك، احترام للذات يوك.. رؤية يوك، ويوك بالتركي معناها ما فيش.. وهذا هو واقع قادتنا في سوادهم الأعظم!!

ربي أحمي لبنان وشعبه وترابه المقدس من ربع الشرود والصفقات والحربائية والأوهام الرئاسية ونفاق شعارات الواقعية ومساكنة الاحتلال ….

**الصورة المرفقة هي تجسيد لحساب الضمير

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

سجالات بين أهل الحكم اللاهي وجماعة طبول الصفقة الخطيئة

الياس بجاني/26 أيار/2019

كم هي شوارعية وتافهة وتعموية السجالات بين رموز حكم نصبه حزب الله وبين طبول وصنوج مربوطين بحبال ذل أصحاب شركات أحزاب صفقة الخطيئة! ورافعي شعار نفاق الواقعية والتعايش مع حزب الله وسلاحه ودويلته وحروبه

 

المخصيون من نوابنا وملفي سد بسري والمنصورية

الياس بجاني/26 أيار/2019

مخصيون..هؤلاء هم نواب الأمة اللبنانية.. لعنة الله على زمن قلت فيه نخب الرجال الرجال وانعدمت الرجولة فيه وعمت الذمية وانتشرت ثقافة التبعية والإستسلام..وما ينطبق على ما يجري في بسري ينطبق أيضاً على ملف المنصورية.

 

طاقم سياسي وحزبي مخصي وطنياً وكرامة ومصداقية ومتعود على الذل

الياس بجاني/25 أيار/2019

كم هي مخزية وذمية ومقززة وانبطاحية هي تصريحات عدد من القادة والسياسيين والرسميين في لبنان الذين مجدوا فيها كذبة تحرير حزب الله الجنوب وهم في قاموس الحزب وعلناً عملاء وخونة ويهود الداخل..طاقم مخصي وطنياً وسياسياً ومصداقية ومتعود على الذل.

 

حزب الله لم يحرر الجنوب، إسرائيل نفذت القرار 425 وانسحبت

الياس بجاني/25 أيار/2019

إسرائيل انسحبت من الجنوب ونفذت القرار 425 ولم يحررة أحد لا حزب الله ولا غيره..والشهداء هم من أهل سكان الشريط الحدودي الذين حموا أرضهم 25 سنة من الفلسطيني والإيراني. حرام القفز فوق دماء الشهداء الحقيقيين...سقط من أهل الشريط الحدودي ما يزيد عن الألف شهيد: إلى قادة لبنان: كفى ذمية وكفر وجحود وانبطاح

 

زمن حزب الله في لبنان إلى زوال

الياس بجاني/25 أيار/2019

قال نصرالله: "لبنان لن يعود للزمن الإسرائيلي ولن يدخل الزمن الأميركي". ونحن نقول له لبنان بإذن الله لن يبقى في الزمن الملالوي

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة اليوم

 “عيد تحرير الجنوب” كذبة مطلوب شطبها من ذاكرة لبنان واللبنانيين/الياس بجاني/25 أيار/2019

http://al-seyassah.com/%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D9%83%D8%B0%D8%A8%D8%A9-%D9%85%D8%B7%D9%84%D9%88%D8%A8-%D8%B4%D8%B7%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%B0/

 

ما يسمى "عيد تحرير الجنوب" كذبة مطلوب شطبها من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/25 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B3%D9%85%D9%89-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D9%83/

بداية فإن حزب الله ليس من النسيج اللبناني ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء.

في حين أن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالي إيران في لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره.

فحزب الله ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

عملياً، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش "ويفرسن" مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ومشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

من هنا فإن الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

فإن حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في جريمة تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية. وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هو حال وضعيته الراهنة المفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة وليبيا..

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة".. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، وهو مستمر بقتل أبناء شعبه وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضبه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

وحتى تتوقف مهازل الذمية والتقية...

ومن أجل أن لا تتكرر مأساة حرب تموز 2006، “حرب لو كنت أعلم”، وغيرها من الحروب الجهادية التي يبشرنا فيها السيد نصرالله..

وحتى لا يُستنسخ إجرام غزوة أيار 2008...

وحتى لا تُعاد مسرحيات التحرير والمقاومة الخادعة، وخزعبلات “وحدة المسار والمصير”...

وحتى لا يموت أولادنا مرة أخرى من أجل قضايا خادعة وغير لبنانية...

من أجل كل هذا نطالب بإلغاء القرار الحكومي الذي جعل من 25 أيار عيداً وطنياً، كما نطالب القيادات اللبنانية الوطنية أن تعلن بشجاعة أن حزب الله لم يحرر الجنوب، ولا هو لبناني أو عربي أو حزب تحرير ومقاومة..

إنما نتاج عسكري ميليشياوي أصولي لحقبة احتلال سوريا البغيضة لوطننا، وفرقة عسكرية إيرانية تحتل لبنان وتقيم فيه مربعات أمنية ودويلات خارجة عن شرعية الدولة اللبنانية.

نحن بصدق نريد أن نقطع إجازة العقل ونطلب من القيادات اللبنانية بكافة أطيافها وقف مسلسل التكاذب والدجل والخروج من عقلية وفخاخ التقية والذمية.

مطلوب من حكام لبنان وأحزابه والرسميين ومن كل أفراد الشعب اللبناني السيادي والكياني الشهادة للحق والإعلان بصوت عال بأن حزب الله أعاق وآخر تحرير الجنوب ما يزيد عن 14 سنة، ولم يكن له أي دور في تحريره، وهو انهزم وهزم معه كل لبنان في حرب تموز، وأن لا قيامة للدولة اللبنانية في ظل وجود دويلته واحتلاله وحروبه ومشروعه الملالوي ، كما أن الاستقلال اللبناني لن يصبح ناجزاً وكاملاً قبل عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل معززين ومكرمين وتعويضهم عن كل أنواع الظلم والتجني والافتراءات التي تعرضوا لها.

الكل يعرف، وبالكل نعني أصحاب العقول الراجحة، والضمائر الحية، والجباه الشامخة، والرؤوس العالية، الكل هذا يعرف أن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل أعاق وعطّل وأخر تحريره لسنوات، وأن كل ما يبني عليه مشروعية مقاومته منذ عام 2000 وما قبل ذلك هو مفبرك وملفق.

باختصار أكثر من مفيد فإن ما يسمى "عيد التحرير" هو كذبة كبيرة وبالتالي مطلوب شطبه من السجلات الرسمية ومن ذاكرة لبنان واللبنانيين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية: لو_تغيّرت_طبيعتنا_تتغيّر_معها_ضمائرنا

قررت الولايات المتحدة الأمريكية التفاوض مع الثوار الفيتنامين فأرسلت لهم أن يرسلوا وفدا يمثلهم في باريس للتباحث حول وقف الحرب بعد أن أوغل ثوار فيتنام بالجنود الأمريكان ..

وفعلا أرسل الثوار وفدا مكون من أربع ثوار هما امراتان ورجلين وكانت المخابرات الأمريكية قد جهزت لهذا الوفد إقامة بأرقى فنادق باريس وجهزت لهم كل أسباب الراحة والمتعة وكل مالذ وطاب وعندما وصل الوفد الفيتنامي إلى مدينة باريس ونزل في المطار كانت هناك سيارات تنتظر الوفد لتقله إلى مكان إقامته ولكن الوفد رفض ركوب السيارات وطلب مغادرة المطار بطريقته وأنه سيحضر الإجتماع في الوقت المحدد واستغرب الوفد الأمريكي ذلك وسأل رئيس الوفد وأين ستقيمون فأجاب سنقيم عند طالب فيتنامي في أحد ضواحي باريس فتعجب الأمريكي وقال له قد جهزنا لكم إقامة مريحة في فندق فخم فأجاب الفيتنامي نحن كنا نقاتلكم ونقيم في الجبال وننام على الصخور ونأكل الحشائش فلو تغيرت علينا طبيعتنا نخاف أن تتغير معها ضمائرنا فدعونا وشأننا وفعلا ذهب الوفد وأقام في منزل الطالب الفيتنامي ليقوم بعدها بمباحثات أدت لجلاء المحتل الأمريكي عن كل فيتنام ...(منقولة)

 

عصابة تقتل لبنانياً في كندا.. حاول معرفة قَتَلة شقيقه

القناة 23//28 أيار/2019/فقدت عائلة سرحان من برج قلاويه الجنوبية ابنها الثاني الطالب محمد خضر سرحان على أيدي عصابة فجر اليوم في مونتريال في كندا، في جريمة بشعة لم تتضح تفاصيلها بعد. وبحسب العائلة، فإن ابنها محمد قتل عندما كان يهم بدخول منزله في مونتريال، لافتة الى انه كان يتابع دراسته هناك. واوضحت عائلة سرحان ان شقيقه حمزة قتل بنفس الطريقة قبل عام ونصف على ايدي عصابة، مشيرة الى ان السلطات الكندية منذ مقتل ابنها حمزة لم تتوصل الى اي دليل بشأن الجريمة. ورأت العائلة أنه "ربما تم قتل ابنها محمد كونه يتابع موضوع مقتل شقيقه في مونتريال".

 

رحم الله مشايخ أيام زمان ... كانوا يستحوا.

خليل حلو/فايسبوك/28 أيار/2019

كان العثمانيون يعيـّنون شيخين على كسروان والإثنان مواليان لهم وكان أتباع الشيخان يتقاتلان ولكن لم يتعارك الشيخان يوماً وبالنتيجة كان المتعاركون من هذا الطرف أو ذاك مرتبطين بالدولة العلية ... تذكرت هذه القصة عندما سمعت وزراء ونواب يعترضون أمام وسائل الإعلام على الإجحاف الذي يلحق بالعسكريين من جراء الموازنة والمحسومات الملحوظة فيها على رواتبهم التقاعدية. هؤلاء الوزراء والنواب مدينون بنعمتهم للذين عينوهم وهؤلاء الذين عينوهم هم أنفسهم الذين عينوا وزير المال ووزير الدفاع ووزير الخارجية وغيرهم. وهؤلاء هم الذين يقررون من هو وزير ومن هو نائب وهؤلاء متفقين 100 % على الموازنة وكل ما ورد فيها، والتمثيل السينمائي للوزراء والنواب المعترضين لا يغير شيئاً وهو موجه للساذجين الذين ما زالوا يصدقون. رحم الله مشايخ أيام زمان ... كانوا يستحوا.

 

تكرار لمسرحية هزلية سمِجة ومكرّرة

كمال يازجي/28 أيار/2019/في الأيام القادمة مسرحية هزلية سمِجة ومكرّرة: النواب الذين تشارك كتلُهم في الحكومة سوف يعترضون على الموازنة بشدة ويتبرّأون منها وينفعلون ويحتدّون ويصيحون تخالهم نجاح واكيم في سنوات مجده ثم يأتيك أحدهم آخر المتكلمين ليكشف لنا كما في العام الماضي والعام الذي سبقه عن دُفعة جديدة من الفضائح المالية التي لم نكن على علمٍ بها دون أن يذكر أسماء أبطالِها وفي النهاية بعد الإستعراض والوجدانيات يوافقون على الموازنة بأغلبية ساحقة مثل الكلاب الصغيرة المؤدبة.

 

700 مليون دولار في "في خبر كان".. العقوبات ترهق "حزب الله": عودة من سوريا وإلغاء احتفالات!

العربية/28 أيار/2019

بعد كل التقارير الإعلامية عن تلميحات وإشارات من الجانب الروسي، فضلاً عن موقف أميركا الواضح في هذا الشأن، بضرورة انسحاب القوات الإيرانية و"حزب الله" من سوريا، أشارت معلومات إلى أن حزب الله بدأ ينسحب تدريجياً من مناطق المواجهة المتبقية في سوريا، باستثناء كفرنبل والزهراء، نتيجة الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبّدها، لكن السبب الأهم يعود إلى "تقليص النفقات". كما يأتي انسحاب حزب الله التدريجي من بعض المناطق في سوريا، بسبب غياب الدعم الجوي من القوات الروسية وحجب الاحداثيات عنه ما جعل قواعده العسكرية مكشوفة أمام الغارات الإسرائيلية وبعض ضربات قوى المعارضة. كما كشفت المعلومات "أن الثقل الروسي في سوريا، لاسيما في المجال الجوي السوري يأتي على حساب "الحليف المُفترض" الإيراني و"حزب الله" الذي بات وجوده العسكري هناك محصوراً ببعض الجبهات في ريف حلب ومنطقتي نبل والزهرة. وكانت معلومات تحدثت عن أن روسيا طلبت من "حزب الله" و"المليشيات" المدعومة من ايران أن تخلي مواقعها في ريفي حمص الغربي والجنوبي. ونُقل عن متابعين للملف السوري، أن اخلاء حمص والساحل السوري (اللاذقية وطرطوس) من "حزب الله" والإيرانيين، ليس صراع نفوذ خفي بين الروس والايرانيين كما يروّج له البعض، إنما شرط أميركي أساسي من أجل عودة واشنطن للمشاركة في العملية السياسية التي يجب أن تسفر بنهايتها عن حل سياسي للأزمة السورية تنطلق بعدها ورشة إعادة الاعمار.

انكفاء ايراني!

واعتبرت مصادر مطّلعة على الصراع السوري "أن هناك انكفاءً ايرانياً في سوريا بسبب الضغط الأميركي أكثر منه الروسي، وهم يحاولون من خلاله "إرسال" رسالة ايجابية إلى واشنطن. وقد ظهرت هذه المرونة في لبنان أيضاً، بحسب المصادر عبر التراجع الذي أبداه "حزب الله" تجاه ما حمله نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط دايفيد ساترفيلد لفضّ النزاع الحدودي البحري بين بيروت وتل ابيب. فوفق المصادر المطّلعة "فإن "حزب الله" كان متساهلاً في الموافقة على الوساطة الأميركية والرعاية الاممية (عبر قوات الامم المتحدة "اليونيفيل") لمفاوضات غير مباشرة بين لبنان واسرائيل لحلّ النزاع البحري، بعدما كان يتعاطى "بتصلّب" مع هذه المسألة سابقا، والسبب "إيران" على ما يبدو. إلا أن المصادر نفسها لفتت في المقابل إلى "ان هذا الانكفاء الايراني "تكتيكي" من دون أن يعني تراجعاً نهائياً، لإظهار حسن نيّة تجاه واشنطن من أجل تخفيف الضغط على طهران".

الأزمة المالية وتأثير العقوبات الأميركية

وبين سطور الرسائل الايرانية لواشنطن يبرز حجم تأثير العقوبات الأميركية على "حزب الله"، لا سيما وأن حوالي 700 مليون دولار من عائدات النفط كان يُنفقها النظام الإيراني سنوياً عليه باتت الآن "في خبر كان" نتيجة استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة تجاه إيران بتصفير النفط. وساهمت العقوبات بتقليص عدد مقاتلي حزب الله على الجبهات السورية، خصوصاً في المناطق التي لا يعتبرها استراتيجية، وذلك بسبب ارتفاع التكاليف المترتبة عليه، كونه يدفع رواتب عالية ويوفّر الرعاية الصحية للمقاتلين في سوريا وإلى "عائلات الشهداء". وأوضحت مصادر لبنانية مطّلعة "أن الأزمة المالية التي تعصف بـ"حزب الله" انعكست سلباً على وجوده في سوريا من خلال سحب عدد كبير من المقاتلين بسبب تراجع الدعم المالي الايراني له نتيجة العقوبات.".

غياب النشاطات الحزبية

وفي مشهد يعكس مدى الآثار السلبية للعقوبات على حزب الله ونشاطاته الحزبية في لبنان، أشارت المصادر إلى "ان مظاهر الاحتفال غابت عن ذكرى التحرير هذا العام (25 أيار) التي يعتبرها "حزب الله" أهم ذكرى في روزنامة نشاطاته الحزبية. ففي العادة كان "حزب الله" يُنظّم احتفالاً مركزياً إما في منطقة بنت جبيل في الجنوب أو مدينة بعلبك في البقاع أو في الضاحية الجنوبية يحضره حشد كبير من مناصري الحزب، إضافةً إلى احتفالات ونشاطات في أكثر من منطقة لبنانية مع رفع لافتات وصور تُذكّر بإنجاز التحرير في 25 أيار 2000 إلا أن الاحتفال المركزي هذا العام لم يحصل كما الاعلانات واللافتات، لأنها تحتاج الى تمويل ضخم. حتى أن "يوم القدس" الذي يُنظّمه الحزب في احتفاليين تم حصره بواحد نتيجة كلفته المالية". إلى ذلك، أشارت المصادر إلى "ان الحزب يتهيّأ للمرحلة الآتية بكثير من القلق، وبالتالي هو يتأقلّم مع العقوبات على إيران بتخفيض النفقات بشكل كبير"”

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 28/05/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

أسبوع ويحل عيد الفطر وتعطل الدولة والقطاعات يومين تلاتة وتبدأ الإستعدادات لدرس مشروع قانون الموازنة في لجنة المال قبل الإقرار في الهيئة النيابية العامة...ولقد وقع رئيس الجمهورية العماد عون مرسوم فتح دورة استثنائية للبرلمان من واحد حزيران الى 21 تشرين الأول...الرئيس عون كان قد تشاور في الموضوع مع الرئيس نبيه بري ومع الرئيس سعد الحريري...برنامج العقد الاستثنائي يتضمن مشروع قانون الموازنة ومشاريع محالة سابقا" أو ستحال لاحقا"...

في الغضون وفيما الوزير جبران باسيل تحدث عن موازنة بضرائب عادلة ولكن من دون مواد إصلاحية رأى الوزير علي حسن خليل للأنباء أن هناك مشكلات بنيوية في الدولة لا يمكن حلها بمشروع واحد...

في أي حال هذا المشهد هو أحد الأمور المهمة محليا لكن ثمة موضوعا" آخر يستجلب الإهتمامات ألا وهو التفاوض اللبناني - الإسرائيلي برعاية الأمم المتحدة ووساطة الولايات المتحدة في شأن ترسيم الحدود البحرية والبرية اللبنانية.

وفي هذا السياق ديفيد ساترفيلد الذي يجول مكوكيا" بين بيروت وتل أبيب يوحي بإمكان إحراز نتائج مريحة ومرضية قد تفتح باب التفاوض في الناقورة وبرعاية أممية-أميركية بين لبنان والاسرائيليين في شأن الترسيم الحدودي وسط اجواء ايجابية بموافقة حكومة العدو على جزء من المطالب اللبنانية...

في الاقليم حال الترقب و التوتر والحذر مستمرة على رغم تراجع مواقف ترامب الحربية حيال إيران إضافة الى استمرار التحين الاسرائيلي للأوضاع وتنفيذ اعتداءات جوية وصاروخية في سوريا.

اوساط مراقبة تضع تطورات الإقليم في خانة محاولات تهيئة النفوس أو تطبيعها مسبقا" مع ما يسمى صفقة القرن.

إذن ديفيد ساترفيلد يتابع الاتصالات في الأيام المقبلة على مسار العمل لبدء الترسيم الحدودي وهو التقى في الساعات الماضية رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة ووزير الخارجية ضمن جولته المكوكية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

اجتازت الموازنة محطة مجلس الوزراء بعجز مخفوض إلى7,59% استعدادا للسير في رحلة التشريع بعد إحالتها إلى المجلس النيابي.

في البرلمان لن تقل عن نحو شهر المدة اللازمة لمناقشة الموازنة في لجنة المال والموازنة ثم الهيئة العامة قبل ان تصبح قانونا كامل الأوصاف.

في الإنتظار وقع الرئيس ميشال عون مرسومين الأول بإحالة مشروع الموازنة العامة والموازنات الملحقة إلى ساحة النجمة والثاني بفتح دورة إستثنائية لمجلس النواب إبتداء من أول حزيران بعد مشاورات أجراها مع رئيسي مجلس النواب والحكومة.

وعلى قاعدة تلازم المسارين البحري والبري في ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة يتحرك ديفيد ساترفيلد الذي حط اليوم مجددا في بيروت آتيا من تل أبيب والتقى الرؤساء الثالثة ووزير الخارجية.

وفيما تحدثت المعلومات الواردة من عين التينة عن تسجيل تقدم ما زال يحتاج إلى خطوات أخرى في إطار المساعي الجارية، لفتت وزارة الخارجية اللبنانية إلى عدم وجود عوائق جوهرية أمام تطبيق الطرح اللبناني في موضوع ترسيم الحدود البرية والبحرية، وأشارت إلى بدء مرحلة اللمسات النهائية على شكل المفاوضات ودور الأطراف المعنية بها وهي الأمم المتحدة ولبنان وإسرائيل في ظل مواكبة الولايات المتحدة.

على المسار البري في الجنوب خرق إسرائيلي جديد واعتداء على صورة للإمام السيد موسى الصدر وشهداء لأفواج المقاومة اللبنانية - أمل قرب بوابة فاطمة.

الإعتداء تصدى له أبناء وفتية كفركلا وتلامذة الإمام الصدر بما هو فعل وفاء وإنتماء أصيل للخط الوطني المقاوم.

لسان حال كل هؤلاء يتسلح بقول الإمام: اذا التقيتم العدو الإسرائيلي قاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان متواضعا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

-العناوين اليوم على الساحة المحلية أكثر من أن تعد أو تحصى، وهي متداخلة، وتكاد تتساوى من حيث الأهمية والأولوية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: الزيارة الثالثة لساترفيلد في أسبوعين، الموازنة بعد الاقرار الحكومي، المياه والكهرباء، الخطة النوعية الجديدة لمكافحة التهريب، ودور السلطة القضائية في هذه المرحلة، فضلا عن الحملة المستغربة التي تشن على وزير المهجرين، وتوجهه الواضح لختم الملف وإقفال الوزارة.

تحت عنوان ساترفيلد، الواضح أن تقدما ما تحقق في موضوع ترسيم الحدود البرية والبحرية، لكن الأمر لا يزال بحاجة إلى استكمال.

في ملف الموازنة، وقع الرئيس ميشال عون مراسيم الإحالة والقاعدة الإثني عشرية وفتح الدورة الاستثنائية، في وقت جدد الوزير جبران باسيل التحذير من إطاحة ما تحقق حكوميا في المجلس النيابي بفعل المزايدات الشعبوية، وغرد رئيس لجنة المال قائلا: سنكمل مسار الرقابة والاصلاح البنيوي الذي بدأناه منذ سنوات، كما بداية التصحيح الحاصل في النهج الحكومي.

في ملف التهريب، معلومات كشفتها الـ OTV نهارا عن اجتماع بين الجمارك وامن الدولة، تم خلاله البحث في خطة جديدة. وقد علمت الـ OTV ان الخطة تقوم، وللمرة الأولى، على اعتماد اللجوء الى القضاء بدل الغرامات، والاستناد الى القوانين المتعلقة بتبييض الاموال للادعاء جزائيا على المرتكبين، مع ما يستتبع ذلك لكشف المتورطين.

وفي الاطار عينه، وللمرة الاولى بعد تعديل قانون تبييض الاموال الذي جعل من التهريب الجمركي جرما يعاقب عليه القانون، وتطبيقا لسياسة التشدد في ضبط التهريب، اصدرت قاضي التحقيق الاول في الشمال سمرندا نصار مذكرتي توقيف في حق اصحاب مستودع دخان ضبطته الجمارك الاسبوع الفائت في طرابلس، بعدما كانت النيابة العامة الاستثنافية في الشمال ادعت عليهم بجرم تبييض الاموال الذي تصل عقوبته الى السجن سبع سنوات.

في موضوع المياه والكهرباء، اطلاق تحديث استراتيجية المياه واعلان عن تخفيضات للمشتركين الجدد في كهرباء لبنان.

اما على خط العدالة، فبرزت اليوم زيارة وزير الدفاع الوطني للمحكمة العسكرية، حيث شدد على أن لا عفو عمن قتل عسكريين لبنانيين، ومن فجر سيارات لقتل مدنيين، في وقت كان رئيس الجمهورية يبلغ مجلس القضاء الاعلى ان مكتسبات كثيرة بقيت في الموازنة، ولا مبرر لاستمرار الحركة الاعتراضية، مشددا على ان استقلال السلطة القضائية لا يبرر مطلقا تعطيل العدالة....

تبقى الحملة المستغربة في موضوع المهجرين. فاليوم، واصلت جهة سياسية معروفة هجومها على الوزير غسان عطالله، حيث استخدم مسؤولوها كلمات نافرة عبر مواقع التواصل، ما استدعى الردود المناسبة من الوزير ورئيس تكتله النيابي وناشطي تياره السياسي على مواقع التواصل... ليبقى الرد الأنسب سؤال الناس: لماذا هذا القدر من الانزعاج، وهذه الحساسية المفرطة، من المسعى الجدي الذي يسلك طريقه للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود على الأقل لإقفال الملف والوزارة، ووضع حد لمآسي الناس، كما لمأساة الخزينة...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

مدفوعا بوحدة الموقف الرسمي اللبناني، وبمعادلة القوة، يتقدم تحصيل وتحصين لبنان لحقوقه في ترسيم الحدود البحرية والبرية مع فلسطين المحتلة. هو مسار يحتاج الى خطوات واضحة النهاية كما البداية تبلغ بها اليوم مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد في بيروت، مسبوقا بحديث رئيس مجلس النواب نبيه بري عن مؤشرات لحلول مقبولة، ثم كشف مصادر للمنار عن نقطتين في هذا المسار تحتاجان للتوضيح.

في شان الموازنة، ايجابيات انتهاء الحكومة من مشروعها تحتاج للتظهير في مجلس النواب وفي دورة استثنائية وقع مرسومها رئيس الجمهورية اليوم . وتحت قبة البرلمان سيكون النقاش بالارقام والتخفيضات والايرادات وامام اعين اللبنانيين المنتظرين لما يريح جيوبهم وليس ما يرهقها بضرائب جديدة فضفاضة او ضبابية، وفي هذا الاطار ياتي حديث رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عن تحسينات طرات، محذرا من خروقات سيجري النقاش بها في مجلس النواب.

في المنطقة، خطوات متدرجة وحثيثة للادارة الاميركية وصهر الرئيس الاميركي لاطلاق صفقة القرن رسميا من البحرين بعد شهر رمضان، وسط ارتفاع منسوب الاجماع الفلسطيني على التصدي وتاكيد رام الله ان الصفقة والمؤتمر سيذهبان معا الى الجحيم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

خطف ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية، الاضواء من باقي الملفات السياسية والامنية، مع عودة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد الى لبنان، لابلاغ المسؤولين بالرد الاسرائيلي على مطالب لبنان. ووفق المعلومات، فالاجواء ايجابية، وهناك مساران، الاول بحري والآخر بري، لكن لبنان لا يمانع اقتراح ترسيم الحدود البحرية فقط. كما افيد بأن التقدم الذي تحقق هو قبول الاسرائيليين بالتفاوض على الترسيم البحري وبدور للامم المتحدة في العملية، على ان تتحدد ماهيته لاحقا.

وفي انتظار ما ستؤول اليه الوساطة الاميركية بشأن ترسيم الحدود، وقع الرئيس ميشال عون ثلاثة مراسيم، تتعلق بمشروع الموازنة العامة والصرف على اساس القاعدة الاثني عشرية، وفتح دورة استثنائية لمجلس النواب.

اقليميا، رفضت ايران العرض الاميركي، ورفضت اي تفاوض مع واشنطن، ولجأت الى دول الخليج العربي بحثا عن التهدئة. فيما لا تزال ارياف حلب وادلب، ترزح تحت وطأة الغارات العشوائية للنظام السوري.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

أقر مجلس الوزراء مشروع قانون الموازنة فانتقل النقاش حولها من داخل قاعة مجلس الوزراء إلى المنابر والمؤسسات المالية الدولية.

من الخارج مؤشران متناقضان: الأول إيجابي وفيه أن أسعار السندات بالدولار إرتفعت صفر فاصلة 7 سنت. والثاني سلبي عبرت عنه ستاندرد أند بورز وفيه أن "الإعلان عن خفض العجز إلى 7.6 بالمئة قد لا يكون كافيا في حد ذاته لتحسين ثقة المودعين والمستثمرين غير المقيمين، ويضيف التقرير: "تشير تقديراتنا إلى عجز مالي في 2019 عند حوالي عشرة بالمئة".

التحدي الأكبر بالنسبة إلى الحكومة هو الصمود عند نسبة العجز الذي قالت إنها توصلت إليها، والداعي إلى هذا التحدي الخشية من مزايدات جلسات مجلس النواب، وهذه المزايدات من شأنها ان تطيح الوفر، الذي حتى الساعة مازال نظريا.

إذا، ومرة جديدة، العبرة في ما سيجري في مجلس النواب، والخشية أن تكون نسبة العجز أكبر من الرقم الموضوع الذي يبقى أمنية أكثر منه واقعا.

في الموازاة، ملف آخر بدأ يتسلل إلى الصفوف الأمامية في الإهتمام، وهو الحركة التي يقوم بها ديفيد ساترفيلد بين بيروت وتل ابيب في ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية في الجنوب.

هذه الحركة هي بداية مرحلة جديدة بتوقيتها ومعطياتها وظروفها، وهي تأتي في لحظة عربية وإقليمية ودولية بالغة الأهمية على الرغم من أن الغموض مازال يكتنف مسارها، فهل هو الغموض البناء؟ أم أن ظروف الدبلوماسية الأميركية تحتم هذا التكتم؟ من السابق لأوانه الإجابة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

ساترفيلد يواصل محادثاته المكوكية المتعلقة بالترسيم البحري بين لبنان واسرائيل. في المبدأ لا تلازم بين مساري الترسيم البحري والبري، الجو ايجابي والمؤشرات تدل على ان المحادثات تتقدم خطوات واثقة الى الامام في ضوء معطيين واضحين، الاول: وجود مرونة اسرائيلية في التعاطي مع الطرح اللبناني، والمعطى الثاني: التجاوب الظاهر لحزب الله مع ما يحصل، فهو يتعامل مع تطور الامور بهدوء لافت، ويثبت يوما بعد يوم انه لا يتخذ اي موقف معارض من الآلية التي بدأت ما ينعكس ايجابا على المفاوضات التي يلعب دورا مؤثرا فيها الرئيس نبيه بري.

اذا التفاؤل واضح وغالب وان كان الحذر ضروريا انطلاقا من التجارب المرة مع اسرائيل.

على صعيد اخر الموازنة تسير في منحاها الدستوري، فالرئيس عون وقع مرسوما بإحالة مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2019 على مجلس النواب، كما وقع مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب تبدأ من الاول من حزيران.

ووفق المعلومات فإن رحلة الموازنة في مجلس النواب لن تكون سهلة، بإعتبار ان مشروعها لا يرضي معظم الاطراف السياسية التي وافقت عليها تحت ضغط عامل الوقت في مجلس الوزراء، فهل نكون امام نقاشات متعجرة خصوصا ان الارقام مشوبة بكثير من الاسئلة والالتباسات، كل شيء وارد، فالموازنة والارقام المقدمة لم تقنع كثيرين.

وفي هذا الاطار، لفت موقف وكالة ستانرد اند بورز للتصنيفات الائتمانية التي اعتبرت ان تقديراتها الى العجز المالي تشير نسبة عشرة في المئة وليس (6،7) كما تقول الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

هي الزيارة الثالثة لكنها لن تكون الثابتة بالضرورة، فمرسال المراسيل على خط تل أبيب بيروت عاد حاملا الرد الإسرائيلي وفقا للطرح اللبناني الذي تقدم به رئيس الجمهورية ميشال عون في موضوع مفاوضات ترسيم الحدود البحرية والبرية.

في بعبدا كان الجو إيجابيا، ولبنان تبلغ الموقف الإسرائيلي تبعا لطرحه في عين التينة سجل تقدم بحاجة إلى مزيد من الخطوات، وفي السرايا أبلغ ساترفيلد الحريري أنه مستمر في مهمته للتوصل إلى اتفاق اطلاق محادثات الترسيم البري، وختامها في الخارجية حيث نقل ساعي البريد الأميركي الجواب الإسرائيلي بناء على ما طلبه لبنان.

لم يكن المبعوث الأميركي لينحدر في المنصب من ممسك بشؤون الشرق الأدنى إلى بوسطجي الشرق الأوسط، ويتنقل بين فلسطين المحتلة وبيروت كحمام الزاجل، لو لم يشكل الموقف الثلاثي الرئاسي زائدا واحدا منصة موحدة لإطلاق صاروخ حامل رؤوسا من مواقف ثابتة، وهذه المواقف تعادل بقوتها التدميرية تلك التي تحملها آلاف الصواريخ الجاهزة للدفاع عن حق مكتسب في ثروة طبيعية.

"ساترفيلد رايح وساترفيلد جايي" والاثنان وجهان لعملة أميركية إسرائيلية واحدة تفاوض باسم إسرائيل بعدما أرسى موقف لبنان معادلة الغاز بالغاز والبر بالبر والبحر بالبحر.

وعلى هذه القاعدة ينتظر بنيامين نتنياهو عودة ساترفيلد ولسان حاله يقول "ابعتلي جواب وطمني" والعودة لناظرها قريبة مذيلة بموافقة إسرائيلية على الشروط اللبنانية. في خلاصة رحلات ابن بطوطة الأميركي لا عوائق جوهرية أمام تطبيق الطرح اللبناني ووضعه حيز التنفيذ ومرحلة اللمسات النهائية على شكل المفاوضات قد بدأت إضافة إلى دور الأطراف المعنية بها من طرفي النزاع إلى الأمم المتحدة إلى المواكبة الأميركية.

إنجاز لبنان في وضع خريطة الطريق لترسيم حدوده الجغرافية وقلب موازين التفاوض لمصلحته تزامن ورسم خط سير الموازنة العامة باتجاه ساحة النجمة، فبعد عشرين جلسة من اللعب بأموالها في بورصة السياسة وقع رئيس الجمهورية مرسوم إحالتها إلى مجلس النواب، وفي المرسوم نفسه أجاز جباية الواردات وصرف النفقات على القاعدة الإثني عشرية حتى الثلاثين من الشهر المقبل على أن يحيلها رئيس مجلس النواب إلى لجنة المال والموازنة النيابية خلال ثمان وأربعين ساعة وفي الانتظار على قارعة الخلافات بين "جحا وأهل بيتو" فإن الأطراف نفسها التي ناقشت الموازنة سجلت تحفظات فيها ورأت أن الرؤيا الاقتصادية فيها منقوصة وأن الأرقام الواردة فيها جائزة ترضية للمجتمع الدولي للحصول على أموال سيدر.

نام الحراس لكن وكالة ستاندرد أن بوورز للتصنيفات الائتمانية رأت أن الموازنة وأرقامها قد لا تكون كافية لاستعادة ثقة المودعين والمستثمرين غير المقيمين التي تراجعت في الاشهر الاخيرة وما على ستاندرد أن بوورز إلا أن تكمل معروفها وتسأل القيمين على البلد المثقل بالديون من أين لكم هذا.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 28 ايار 2019

النهار

تخوّف أحد المعنيّين في الضمان الاجتماعي من الخطر الداهم على فرع تعويضات نهاية الخدمة جرّاء سحب نحو 20 ‏في المئة من أمواله لتغطية العجز في صندوق المرض والأمومة.

وقع خلاف شديد بين نائبين كانا في وفد نيابي زار دولة أوروبيّة وأدّى إلى افتراقهما ولم تفلح محاولات زملاء لهما ‏لرأب الصدع.

يكثُر الكلام في الأيّام الأخيرة عن توقّع صدور مرسوم للتجنيس يكون الثاني في عهد الرئيس ميشال عون علماً أن ‏الطعن بالمرسوم الأول لم يبت به بعد في مجلس شورى الدولة.

البناء

قالت مصادر روسية إعلامية إنّ تداولاً يجري في مفاوضات غير مباشرة بموافقة واشنطن على العودة لاستثناء تركيا ‏والعراق والصين والهند من لائحة الدول المستوردة للنفط والغاز من إيران من قائمة العقوبات، وانّ هذا الاستثناء ‏يهدف لمساعدة الرئيس الروسي على لعب دور الوسيط لتهدئة التوتر الذي يعيشه الخليج بين طهران وواشنطن، ‏واضافت المصادر أنّ الموافقة الاميركية قد تشمل أيضاً تخفيف الحشود العسكرية في المنطقة تمهيداً لثني إيران عن ‏إعلان الانسحاب من التزاماتها في التفاهم النووي وخصوصاً امتناعها عن التخصيب المرتفع لليورانيوم

الجمهورية

قال مرجع سياسي كبير إن الوساطة لجهة ملف الحدود والنفط لم تنجح إلا عندما تحول ساترفيلد الى "فيليب حبيب ‏جديد".

إستغربت أوساط سياسية الكلام الصادر عن وزير في الحكومة يقول فيه أن دولة حليفة للحزب الذي ينتمي إليه ‏ستنتصر في الحرب فيما لو وقعت مع دولة عظمى فيما الدولة الحليفة تعتبر أن لا أحد سيخرج منتصراً.

إتصل مرجع سياسي برئيس حزب وقال له: "شغلتلي بالي، ليش مقلّل كالمك هالفترة". فأجابه: "أنا منصرف لقراءة ‏كليلة ودمنة".

اللواء

يؤخذ على مرشّح رئاسي سابق تراجع همته السياسية، تاركاً المجال أمام تياره، من دون فعالية ملموسة في وسطه ‏الطائفي والسياسي..

أثار قرار اتخذه أحد الوزراء على عجل، بلبلة في بعض الأوساط، الأمر الذي استدعى إصدار بيان توضيحي.

يلعب سفير دولة أوروبية فاعلة في دولة خليجية دوراً بارزاً على خط الوساطة بين عاصمتين كبرى وإقليمية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الديمقراطيون يقيّمون خطر حزب الله بنصف الحقيقة والخبراء يؤكدون أن الرواتب المتأخرة وسياسة التقشف وصناديق التبرعات لا تقلل من خطر الذراع الإيرانية الأبرز.

العرب/29 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75281/%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d9%8a%d9%82%d9%8a%d9%91%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%ae%d8%b7%d8%b1-%d8%ad%d8%b2%d8%a8/

صناديق التبرعات لا تعكس كل الحقيقة

يعتبر مرشحون ديمقراطيون للرئاسة الأميركية ومعارضون للرئيس الأميركي دونالد ترامب أن هذا الأخير وإدارته يبالغان في الحديث عن تهديدات إيران وأذرعها وتحديدا حزب الله. وفيما يقر الديمقراطيون أن الأزمة المالية الضاغطة التي يمر بها الحزب تضعف من قدرته على التحرك، وتقلص من تهديداته للمصالح الأميركية، إلا أن المنتقدين يردون بأن هذه الرؤية قصيرة المدى وتفتقر إلى العمق، فمصادر تمويل حزب الله لا تقف عند الدعم الإيراني.

واشنطن – ألقت العقوبات الأميركية على إيران بظلالها على أذرع طهران في المنطقة. وكان لها أثر واضح على حزب الله، الذي يواجه تضييقا متعدد الأبعاد: تأثير العقوبات، وتأثير وطأة مشاركته في الحرب في سوريا، كما الضغط الداخلي، وتصنيفه على قائمة التنظيمات الإرهابية.

لكن، هذا التراجع لا يعكس انخفاض مستوى التهديد الذي يمثله حزب الله وإيران، بل بالعكس قد يدفعهما نحو سياسة الهروب إلى الإمام بالتصعيد في الخارج وقد يتطور الأمر إلى قلب الأوراق القديمة وتفعيل سياسة التفجيرات كما حدث من قبل في الأرجنتين في تسعينات القرن الماضي.

يتصاعد هذا الجدل حول تأثير العقوبات على إيران وحزب الله على ما يمثلانه من تهديد في واشنطن بين الديمقراطيين والإدارة الأميركية. يسعى الديمقراطيون إلى توظيف ضعف حزب الله المادي في سياق تصفية الحسابات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبرين أن التخويف من حزب الله ليس في محله وأنه على وشك الإفلاس بعد أقل من سنة من العقوبات على إيران، في حين تكشف الإدارة الأميركية عن النصف الآخر من الكأس مؤكدة أنه حتى لو كان حزب الله يعاني بسبب أزمة السيولة لا يمكن أن نقول إن هذه هي نهايته؛ كما أن ارتخاء القبضة الأميركية في أي وقت لاحق على المدى الطويل قد تفتح له أبواب القوة من جديد.

يذهب في ذات السياق خبير الأمن القومي الأميركي، تود بنسمان، بقوله “باعتبار المجموعة أداة إيران العالمية للانتقام والقسر والإكراه، وخبيرة حرب بعد سنوات من القتال في سوريا، فإنها تبقى تهديدا خطيرا للولايات المتحدة وحلفائها”.

ويأتي تعليق بنسمان ضمن تحليل نشرته مجلة ذو فيديراليست الأميركية حلل فيه ما اعتبره عدم التعمق “في المعلومات المهمة وسياقها”، ويقصد تقارير عن تراجع قوة حزب الله المالية تحدثت عنها صحف أميركية مثل واشنطن بوست ونيوروك تايمز، واعتمدها الديمقراطيون كدليل على “تهويل” ترامب من خطر الذراع الإيرانية الأبرز.

المرحلة الأصعب

تود بنسمان: أزمة إيران المالية لا تؤثر في مخططات حزب الله

 لا شك في أن حزب الله يمر بواحدة من أصعب الفترات في تاريخه. وقالت واشنطن بوست ونيويورك تايمز إن الحزب يعاني من ضائقة مالية شديدة لدرجة أنه لم يعد قادرا على توفير الأدوية والمواد الغذائية مجانا للمقاتلين والموظفين وعائلاتهم.

وتشير التقارير إلى الأوقات العصيبة التي يعيشها الحزب نتيجة للعقوبات التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على ممولته الرئيسية إيران التي اضطرت إلى خفض دعمها له.

وأجبرت هذه التخفيضات مقاتلي حزب الله على الانسحاب التدريجي من سوريا، وإلغاء بعض البرامج التي كانت تبث على شاشة المنار وتسريح العشرات من موظفيها، وتخفيض أجور العاملين، ونشر صناديق التبرع في جميع أنحاء لبنان.

 واستند إلى هذه التقارير عدد من مرشحي الرئاسة الديمقراطيين ومؤيديهم لرسم عدم كفاءة إدارة ترامب والإشارة إلى تضليلها في إعادة نشر حاملة الطائرات أبراهام لينكولن وقاذفات قنابل في الشرق الأوسط.

وينقل بنسمان عن بعض الروايات أن “الرئيس ترامب وشعبه يبالغان في تقدير تهديد إيران وحزب الله كذريعة لشن حرب أخرى وتكرار سيناريو غزو العراق”، مشيرا إلى أن ما قدمته الصحف لا يعكس كل الحقائق، وأن نيويورك تايمز وواشنطن بوست لم تذكرا أن لدى الحزب مصادر دخل أخرى أغلبها غير شرعي كتبييض الأموال وتجارة المخدرات.

 العديد من الأسباب والتجارب الماضية الكثيرة تؤكد صحة ما يذهب إليه بنسمان والإدارة الأميركية في التحذير من عدم التهوين من التهديدات الإيرانية وخطر حزب الله على المدى الطويل.

ليس التمويل المتقلب وغير المستقل جديدا على حزب الله. وامتد نشاط الحزب إلى أميركا اللاتينية لاعتماد الدعم المالي الإيراني على أسعار النفط أو شدة العقوبات المختلفة التي فرضت على طهران عبر السنين.

مصادر تمويل أخرى

حزب الله يضاعف قوة إيران

حقق حزب الله أرباحا طائلة من تهريب المخدرات، تجاوزت هذه الأرباح ما قدمته له إيران في السنوات الأخيرة. ويقول دوغ ليفرمور، الكاتب في مجلة “الحروب الصغيرة” الإلكترونية، “إن حزب الله شق طريقه إلى تجارة المخدرات في أميركا الوسطى والجنوبية، وأمّن الوصول إلى هذه المواد المحظورة، وطوّر عمليات تهريب عبر شبكة توزيع تطال شمال أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط”.

تمكن حزب الله من جمع مبالغ ضخمة من المال بسبب تجارة المخدرات، واستخدم البنوك وشركات تحويل الأموال وشراء السلع (مثل السيارات) لغسل الأموال العائدة إلى لبنان.

ويشير ليفرمور إلى تقارير إدارة مكافحة المخدرات الأميركية ووزارة الخزانة التي تفيد بأن حلقة تهريب واحدة في أميركا الوسطى تولد أكثر من 200 مليون دولار شهريا، وهو ما يتجاوز تمويل إيران السنوي.

وكشف مشروع كاسندرا، التابع لإدارة مكافحة المخدرات في الفترة الممتدة من 2008 إلى 2016، جمع أدلة عن أن حزب الله حوّل نفسه من منظمة عسكرية وسياسية مركزة في الشرق الأوسط إلى مافيا ناشطة في مجال الجريمة الدولية.مشيرا إلى أن ذراع حزب الله الخارجية تجمع مليار دولار سنويا من غسيل الأموال والأنشطة الإجرامية مثل تجارة المخدرات والأسلحة.

حزب الله يعاني من ضائقة مالية شديدة

وطوال ولايتي أوباما وولاية ترامب، شارك حزب الله عصابات المخدرات في أميركا الجنوبية في شحن الكوكايين من أميركا اللاتينية إلى غرب أفريقيا وإلى أوروبا والشرق الأوسط، والبعض الآخر عن طريق فنزويلا والمكسيك إلى الولايات المتحدة.

 ويشير مراقبون إلى أن علاقات حزب الله بمافيا المخدرات والتهريب، خصوصا في المنطقة اللاتينية، قوية، وهي تعود إلى تسعينات القرن الماضي. وساهمت هذه العلاقة في أوقات سابقة في إنقاذ حزب الله من أزماته المالية، ويمكن أن يتكرر الأمر في أي وقت.

 ويقول إيمانويل أوتولينغي، زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، “في الوقت الذي تتركز فيه قوى حزب الله العسكرية في لبنان وسوريا، تبقى أميركا اللاتينية مسرحا لتنظيم العمليات غير الشرعية التي تولد جل إيرادات حزب الله”، ما يعني أنه على الرغم من التقارير التي تشير إلى انتشار صناديق التبرعات في لبنان، يبقى حزب الله تهديدا كبيرا للولايات المتحدة.

الخطر مستمر

حقق حزب الله أرباحا طائلة من تهريب المخدرات

ينتقد معارضون رؤية الديمقراطيين، معتبرين أن سياستهم تجاه إيران وحزب الله اليوم، لا تختلف عن سياسة إدارة أوباما، التي أعطت رخصة مجانية لحزب الله لممارسة عمليات تهريب المخدرات وغسيل الأموال، مثلما ساعدت إيران على توسيع تهديدها، لضمان أن تبقى الاتفاقية النووية الإيرانية على المسار الصحيح.

 واليوم، وفيما تسعى إدارة ترامب إلى إرجاع إيران إلى حدود ما قبل توقيع الاتفاق النووي، يسير الديمقراطيون في الاتجاه المعاكس، متناسين أن حزب الله ينشر عملاءه المتمكنين من تقنيات المتفجرات والأسلحة في جميع أنحاء العالم وأنه يبقى، رغم الضائقة المالية قادر ومستعد لتنفيذ تفجيرات انتحارية واسعة النطاق، مثل الهجمات التي شنها ضد أهداف يهودية في بنما والأرجنتين في أوائل التسعينات، وعمليات الاغتيال الأصغر عند الحاجة، كما حدث في تايلاند وبلغاريا.

ويقول جوزيف هومير، الخبير في شؤون الأمن والإرهاب في أميركا اللاتينية، إن “مؤامرات حزب الله وأنشطته ازدادت في جميع أنحاء المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية”، مؤكدا أنه “سيواصل النمو مع العقوبات وأزمة السيولة”. ويضيف أن “الجماعة قد تبدو مزعزعة لكن ذلك لا يعني ضعفها بل زيادة خطورتها، فالعقوبات لا تجعلها عادة أقل عدوانية، بل تزيد في خطورتها لأنها ترى إحدى نوافذها تغلق”.

ويذهب في ذات السياق، الباحث في معهد بروكينغز جيفري فيلتمان، الذي قال إن حزب الله يضاعف قوة إيران. قد تشير الرواتب المتأخرة والتقشف المالي إلى أن العقوبات الأميركية تسببت في خسائر مادية، لكن الحزب يبقى “تصدير إيران الأكثر نجاحا” وأحد أسلحتها الأساسية على المستويين الإقليمي والدولي.

 

السفارة الفرنسية رحبت بموافقة مجلس الوزراء على الموازنة: مؤشر إيجابي لتنفيذ لبنان لالتزامات اتخذها خلال مؤتمر سيدر

الثلاثاء 28 أيار 2019 /وطنية - رحبت سفارة فرنسا في لبنان في بيان، ب"موافقة مجلس الوزراء على الموازنة للعام 2019"، ما يشكل مؤشرا إيجابيا لتنفيذ لبنان للالتزامات التي اتخذها خلال مؤتمر "سيدر". لن تصبح الموازنة نهائية قبل أن يعتمدها مجلس النواب، ونأمل أن يتم هذا الاعتماد في أسرع وقت ممكن". واكد البيان ان "فرنسا ستبقى إلى جانب لبنان تشارك بشكل كامل في تنفيذ مقررات مؤتمر CEDRE، التي من شأنها أن تمكن لبنان من تنفيذ الإصلاحات اللازمة لمواجهة تحديات الغد، وخاصة في ما يتعلق بالحوكمة. ويتطلب التنفيذ الفاعل لمؤتمر CEDRE وضع آلية مراقبة صلبة وشفافة، ونأمل بشدة أن يبدأ العمل بها قريبا.

 

الحكومة اللبنانية تقرّ مشروع موازنة 2019 بعجز 7.59 %/وزير المال عدّه رسالة جدية للمجتمع الدولي... والأمم المتحدة رحبت

بيروت: «الشرق الأوسط»/28 أيار/2019/أقرّت الحكومة اللبنانية بعد 19 جلسة من المباحثات، مشروع موازنة عام 2019 بصيغته النهائية على أن يحال إلى المجلس النيابي، وذلك على وقع استمرار التحركات الشعبية الرافضة المساس برواتب القطاع العام والعسكريين المتقاعدين وفرض الضرائب.

وعقدت جلسة في القصر الجمهوري أمس برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون الذي عرض لعدد من الملاحظات حول المشروع، طالباً من الوزراء المباشرة في إعداد مشروع موازنة عام 2020 كي يحال إلى مجلس النواب ضمن المهلة الدستورية.

وتحدث رئيس الحكومة سعد الحريري عن جلسات مجلس الوزراء الـ19 التي عقدت خلال الأيام الماضية، وأعطى الكلام لوزير المال علي حسن خليل الذي قدّم عرضاً بما آل إليه مشروع الموازنة بعد دراسته وإدخال التعديلات عليه بناء على النقاش الذي دار في الجلسات. وقد أبدى عدد من الوزراء ملاحظاته على مشروع الموازنة الذي أقر بعد نقاش مستفيض، بحسب ما جاء في بيان الرئاسة.

ومع إقراره بأن عدد الجلسات الذي تطلبه بحث الموازنة غير مسبوق، قال وزير المالية علي حسن خليل: «إننا أمام تحوّل استثنائي ومهم جداً؛ وهي رسالة إلى المجتمع الدولي بأننا جديون، وستنعكس إيجاباً على الوضع اللبناني». وسجّل تحفظ لـ«القوات اللبنانية» و«الحزب الاشتراكي» على بعض البنود، فيما أعلن خليل أن الموازنة أقرّت تماماً، كما أحيلت بعد الجلسة الأخيرة في السراي الحكومي، ولم يطرأ أي تعديل عليها لا بالأرقام ولا بالمواد، وأكد أن الرقم الذي تم التوصل إليه في خفض العجز مشجع جداً من دون اعتراض أحد. ورأى أن «دراسة الموازنة جاءت في ظل وضع اقتصادي ضاغط جداً، وبعد الظروف الاستثنائية التي مرّ بها لبنان العام الماضي جراء تأخير تشكيل الحكومة، فضلاً عن الضغوطات المختلفة وأزمات المنطقة، كل هذه الأحداث أدّت إلى رفع عجز الموازنة إلى نحو الـ11.4 في المائة»، مشيراً إلى أن «الموازنة جاءت في سياق مالي متضخم، ودين عام يزداد، وخدمة دين مرتفعة. من هنا كنا أمام تحدي خفض نسبة العجز إلى أقصى حدّ ممكن، وفي الوقت نفسه إقرار خطوات إصلاحية بنيوية في المجالات التي تشكّل العناصر الأساسية للموازنة». وأوضح أن 35 في المائة من الموازنة عبارة عن رواتب ومخصّصات ومعاشات تقاعد، و35 في المائة خدمة دين عام، و11 في المائة عجز كهرباء، ونحو 9 في المائة إنفاق استثماري، والباقي نفقات تشغيلية للدولة... «من هنا؛ كان التركيز على استهداف ومعالجة كل النقاط الأساسية في الموازنة، فتم البحث في موضوع خدمة الدين العام، وإعادة النظر في مجموعة من الأمور التي ترتبط بحوافز ومخصّصات إضافية وتعويضات غير مبرّرة. وتم إقرار خطة الكهرباء والبدء بخفض العجز في هذا القطاع».

وأضاف: «في المجمل، نحن أمام تحوّل استثنائي ومهم جداً؛ إذ أقرّ في موازنة هذا العام خفض النفقات وزيادة الواردات بما يؤسّس لمعالجة بعض من الخلل الحاصل في الوضعين الاقتصادي والمالي»، مشيراً إلى أن «هذه الموازنة تؤسّس لموازنتي العامين المقبلين 2020 و2021، لذلك يجب أن ننظر إليها من هذا المنطلق»، لافتاً إلى أن «هناك أموراً كثيرة ستُستكمل في الموازنات المقبلة، كما أن هناك قرارات في مجلس الوزراء اتفقنا عليها يجب أن تترجم على شكل نتائج إيجابية على المستويين المالي والاقتصادي». وأشار إلى أنه «في هذه الموازنة، وصل الإنفاق إلى حدود الـ23340 مليار ليرة لبنانية، تضاف إليها 2500 مليار، وهي سلفة لدعم كهرباء لبنان. في المقابل، لدينا واردات 190016 مليار ليرة، بزيادة عن المعدل المقرر سابقاً، مما يعني أن نسبة العجز بالمقارنة مع الناتج المحلي تصل إلى 7.59 في المائة، وهو رقم مُرضٍ جداً ويعبّر عن التزام حقيقي سُجّل خلال النقاشات التي جرت في الأسابيع الماضية، ويعكس إرادة حقيقية لدى الحكومة في أن تسير في المسار التصحيحي للوضع المالي»، مع تأكيده على أن «المهم قدرة الدولة والحكومة على الالتزام بهذا الرقم». وشدد على أنه «كوزارة مالية سنعمل بأعلى درجات الجدية للبقاء في حدود نسبة العجز المقدرة تماماً كما وردت اليوم في هذا المشروع، خصوصا أننا بنينا هذا الأمر على نسبة نمو محدودة (1.2 في المائة) ليصل الناتج المحلي إلى نحو 90 ألف مليار، وبمزيد من الجدية، وبأي عنصر إيجابي ممكن أن يطرأ على الوضع العام، يمكن أن نحافظ عليه وقد يتحسّن. وفي الوقت نفسه، نحن نبعث برسالة واضحة إلى المجتمع الدولي وكل الصناديق الملتزمة بالوقوف إلى جانب لبنان، مفادها بأننا جديّون في هذا المجال، وسيترجم هذا الأمر ضخاً وإطلاقاً لمشاريع استثمارية جديدة يكون لها أثر كبير في دفع عجلة الاقتصاد».

ضبط التهرب الجمركي

في المقابل، لفت خليل إلى العمل على قوانين من شأنها المساهمة في ضبط التهرب الجمركي، وقال: «نحن في طور إقرار مجموعة من القوانين المكمّلة للوصول إلى أفضل وأعلى المعايير في التزام إقرار قانونين على الأقل؛ قانون الشراء العام والمناقصات، وقد أنجزت هذا القانون مع دفاتر الشروط النموذجية وأرسلتها إلى مجلس الوزراء، وفي أقرب جلسة، بعد التنسيق مع وزارة التنمية الإدارية، سيقرّ مشروع قانون الشراء العام أو الصفقات العمومية وسيحال إلى المجلس النيابي. إضافة إلى تحديث قانون الجمارك وفق المعايير التي تسمح بتعزيز الانضباط الجمركي. في هذا المجال أيضاً، هناك قرارات لمجلس الوزراء وتوصيات صدرت خلال هذه الجلسات بأن نضع موضع التنفيذ مجموعة من الإجراءات المتعلقة بهذا المجال، أي ضبط التهرّب الجمركي إلى أقصى حدّ». وزاد: «نحن معنيون بأن نعمل بشكل جدي على إجراءات تساعد على تحسين ميزان المدفوعات، انطلاقاً من تحسين الميزان التجاري والعجز فيه. حصلت خطوات - قد تكون هناك بعض الملاحظات وتحفظات عليها - لكنني مجبر على أن أقول إن الحكومة اتخذت هذه الإجراءات على أمل أن تؤدي الغرض منها، ويجب أن تستكمل بالتركيز على دعم القطاعات الإنتاجية كالزراعة والصناعة وتخفيف التركيز على الاستيراد من الخارج وتقليص حجم الاستنزاف من العملات الأجنبية من لبنان إلى الخارج. كما هو معروف؛ العجز في الميزان التجاري كبير جداً، وقد استوردنا في 2018 بما يقارب 20 مليار دولار، وصدّرنا بـ3.8 مليار دولار، وهذا العجز يضغط على الاحتياط بالعملات الأجنبية». وفيما يتعلق بموضوع الرواتب، أكد خليل عدم المساس بها، قائلا: «أثبتت الأيام أن كل الإشاعات التي أُطلقت حول تخفيض الرواتب والمسّ بمستحقات أو بحقوق العسكريين والإدارة والأساتذة والجامعة... وغيرها، غير واقعية. كان هناك ضخّ لكثير من الإشاعات. الأيام أثبتت صحة كلامنا منذ البداية؛ أنه لن يكون هناك مسّ ولا اقتطاع من الرواتب أو المخصصات لهؤلاء الأشخاص». وحول اللغط الحاصل بشأن «التدبير رقم 3» الخاص بالعسكريين، أكد خليل «الموازنة لم تقارب اليوم هذا الموضوع لا في جوانبه المالية ولا في الصياغات القانونية، تُرك للمناقشة في مجلس الدفاع الأعلى ليحال إلى الحكومة لاتخاذ الموقف المناسب منه أو صدور المرسوم الذي ينظم كيفية توزيع القوى العسكرية والأمنية على التدابير (1) و(2) و(3)». ومع تأكيده على أن «الرقم الذي وصلنا إليه في خفض العجز مشجع جداً من دون اعتراض أحد»، لفت إلى أن «تخفيض العجز هو حاجة وطنية قبل أن يرتبط بمؤتمر (سيدر)، لكن هناك نظرة إيجابية من الخارج إلى ما تم تحقيقه، في الخطوات الإصلاحية وبمستوى تخفيض العجز». وأفيد بأن وزراء «القوات» تحفظوا على بعض الأرقام المرتبطة بعائدات الاتصالات والمرفأ والأملاك البحرية والتهرب الضريبي، وطلبوا توضيح الحاجة لإجراءات متعددة للوصول إلى أرقام الموازنة والشروع بإصلاحات بنيوية قبل موازنة 2020. كما أفيد بأن وزراء «الاشتراكي» أصروا على رفع التخمينات على الأملاك البحرية وطالبوا بإعادة النظر في خفض رواتب الوزراء والنواب والرؤساء. وقال نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني: «بعد 19 جلسة خفّضنا 1.3 في المائة من الموازنة التي اقترحها وزير المال، ولم يبلغ العجز فعليا 7.5 في المائة من الناتج، وهناك أرقام يمكن أن تكون أفضل، فتحفظنا على بعض النقاط، ونحن مع أن تمضي الموازنة لتُناقش في مجلس النواب، وتحفّظنا على بعض النقاط لعدم الخوض في التفاصيل وتأخير إقرارها». أما وزير الدفاع إلياس بوصعب فقال: «اقترحنا التخفيض بالخطة الخمسية، وهذه أمور تم تأجيلها لموازنة 2020، وحاولنا سحب ضريبة الدخل، وغير ممكن وضع ضريبة دخل على المتقاعد أكبر ممن هو في الخدمة الفعلية، وسينقل الخلاف إلى المجلس النيابي».

ترحيب أممي

ورحب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، بموافقة الحكومة على مشروع موازنة عام 2019، آملاً «إقرارها في مجلس النواب بأسرع وقت ممكن بعد مراجعة شاملة ومعمقة». وقال في بيان إن «إقرار موازنة العام 2019 يتيح الفرصة لاتخاذ تدابير أولية لخفض العجز. كما أنها فرصة للبدء بإدخال الإصلاحات اللازمة بطريقة مستدامة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً كجزء من الجهد الأوسع نحو تنشيط الحكم الرشيد والمحاسبة والاستثمار وتوفير فرص عمل».

 

إعتصام في الديشونية احتجاجا على مدّ خطوط التوتر العالي

موقع الكتائب/28 أيار/2019/نفّذ تجمّع طلاب وأهالي عين نجم عين سعادة بيت مري عيلوت والديشونية، و"ائتلاف جمعيات المجتمع المدني اعتصاما ومسيرة بعد ظهر اليوم ضدّ مدّ خطوط التوتر العالي في المنطقة وذلك قرب مستودعات الحشمة في الديشونية. وانطلقت المسيرة من ساحة كنيسة مار جرجس في اتجاه خط التوتر العالي في البلدة شارك فيها نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ، الذي قال انه "متضامن مع الأهالي، وان المشهد يتكلم من دون تعليقات"، وتمنى "ان يرتقي الى منزلة المواطن". أضاف الصايغ أنه "يرى الكنيسة المتمثلة بالشعب المعتصم في الديشونية، والذي يعبّر عن صرخته ولا ينتظر ردا من أحد، لان الكنيسة من دون مؤمنين والوطن من دون مواطنين لا يصلحان لشيء وإلا فسيبقى لبنان ذكرى وعلما نأخذه معنا عندما نهاجر". وكانت كلمات عفوية للاهالي شددوا فيها انهم لن يبيعوا منازلهم، وان بعضهم عاد للاستقرار في هذه المنطقة السكنية التي تعامل الدولة سكانها مثل سكان المناطق الحرجية. كما وحمل بعض الأهالي معهم ماكينات لقياس الحقل المغناطيسي التي اظهرت معدل عشرين ميكروتيسلا، وكانت تصريحات الأهالي مجتمعين تصب لمصلحة صحة اولادهم وقد اثبتت آراء الخبراء انه وفي حال امداد التوتر العالي فنسبة خطر الإصابة باللوكيميا ستكون مرتفعة جدا.

 

هل تحصل المواجهة بين باسيل والأهالي؟

/28 أيار/2019/علم موقع mtv أنّه بعد أن وعدت إدارة مدرسة الحكمة هاي سكول الأهالي بالاعتذار من الوزير جبران باسيل، الذي كان دُعي ليكون راعي حفلة التخرج لهذا العام، نتيجة اعتراض عدد من الأهالي على ذلك، أبقت الإدارة على قرارها ووزّعت بطاقات دعوة ورد عليها إسم باسيل. وتشير المعلومات الى أنّ عدداً من أهالي منطقة عين سعادة والمنصوريّة يدرسون خيار القيام بتحرّك على مدخل المدرسة في توقيت حفلة التخرّج، اعتراضاً على موقف باسيل المصرّ على مدّ خطوط التوتر العالي فوق الأرض في المنطقة. كذلك أبلغ عدد من الأهالي الإدارة بأنّهم لن يتسلّموا الشهادات في حال وزّعها باسيل، علماً أنّ بعضهم عبّر عن ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

ستاندرد آند بورز: إقرار الموازنة لا يكفي لاستعادة الثقة

المدن - اقتصاد | الأربعاء 29/05/2019 /شكّل إقرار الحكومة لمشروع موازنة العام 2019 وإحالته إلى مجلس النواب، خطوة إيجابية، وإن نظرياً، نحو استعادة ثقة المجتمع الدولي ومؤسسات التصنيف، بالوضعين الاقتصادي والمالي. وعلى الأثر، أكدت "آي.اتش.اس ماركت"، أن تكلفة التأمين على دين لبنان لخمس سنوات، انخفضت 23 نقطة أساس إلى 847 نقطة أساس، بعد موافقة الحكومة على الموازنة.  لكن هذه الإيجابية قابلتها نظرة مغايرة، أبدتها وكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال" للتصنيفات الائتمانية، والتي رأت أن "خطة موازنة لبنان لخفض عجزه المالي إلى 7.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، قد لا تكون كافية لاستعادة الثقة، التي تضررت في البلد المثقل بالديون.

 

الشامسي زار جمعية سعادة السماء في المعيصرة

المركزية/28 أيار/2019/ زار سفير دولة الامارات العربية المتحدة في لبنان الدكتور حمد سعيد الشامسي "جمعية سعادة السماء" في بلدة المعيصرة - فتوح كسروان، حيث قام بجولة في ارجاء قرية الانسان التابعة للجمعية.

علاوي

بعدها عرض فيلم قصير عن أعمال الجمعية ونشاطاتها، تم القى رئيس مركز قرية الإنسان ماثيو مجدي علاوي كلمة ترحيبية تحدث فيها عن "رسالة هذه القرية التي تعنى بالإنسان، بكرامته وحقوقه ومشاكله" مشددا على "احترام الآخر وعدم التفرقة بين دين او عرق". وتطرق إلى" نهج أبناء الإمارات قيادة وشعبا وعمق سياستها التي كانت وما زالت أيقونة التسامح والقيم الإنسانية الحضارية عالميا"، لافتا الى ان "جمعية سعادة السماء بشخص الاب مجدي علاوي كان لها الحظوظ بالوصول إلى المراكز الأولى في مسابقة صناع الأمل في موسمها الثالث على التوالي العام 2019 التي أعلن عنها نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم".

الشامسي

بدوره السفير الشامسي القى كلمة شكر فيها ماثيو علاوي على كل ما قاله عن الامارات وقال: "اود ان اقول للاب علاوي تربطنا علاقة طيبة فيه وعلاقة انسانية ونتواصل دائما لعمل الخير ولم ولن نفرق يوما بين شخص وآخر او دين وآخر. نحن دولة محبة للسلام والاستقرار والامن والامارات لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى انما تسعى لحل مشاكل الدول وتسعى الى مد يد العون والمساعدة لكل محتاج وكما تعلمون فالامارات للسنة الخامسة على التوالي تتبوأ المركز الاول عالميا في المساعدات الانسانية ومن يصل للمركز الاول في هذه المساعدات لا يفرق بين احد وآخر او بين دولة او ديانة واخرى لان هناك معايير دولية لتصنيف الدول في ما يخص المساعدات".  اضاف :"الامارات دولة حضارية متقدمة وتؤمن بالانسان وهناك شخص اسمه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وحد سبع امارات في دولة واحدة كان يؤمن بالعيش المشترك سنة 1958 وهو اول من بنى كنيسة في مدينة العلم وقد تقبل هذا الانفتاح لاننا شعب نؤمن بثقافة العيش المشترك ونؤمن بكل الاديان السماوية".  وتابع :"يهمنا استقرار البلدان كما يهمنا ايضا ان تكون رسالتنا واضحة وتكون الامارات وابو ظبي عاصمة التسامح وملتقى الاديان، وقد رأينا كل الدول التي تراجعت بسبب الطائفية وبسبب العنصرية بشكل ملحوظ والتاريخ شاهد على ذلك. هناك دول محيطة ودول جوار بعد ما كانت من اغنى البلدان اصبحت من افقرهم بسبب الطائفية، والامارات متنبهة لهذا الشيء علما انه يوجد فيها اكثر من 200 جنسية على ارضها وقد وضعنا قانونا يرضي جميع الاديان ولدينا الكنيسة والمسجد والمعبد وكل هذا الانفتاح تحت سقف القانون، كما لدينا في الامارات قيادة حكيمة واعية تعرف المستقبل ولديها استراتيجية مستقبلية لدولة الامارات سنة 2071".  وختم :"نعمل لاستقرار البلدان وخدمة الانسان سواء مواطن او مقيم او زائر ولا وجود عندنا للطائفية ولهذا السبب كانت زيارة بابا الفاتيكان وشيخ الازهر الى العاصمة ابو ظبي وهي ليست زيارة بروتوكولية انما زيارة انبثقت عنها وثيقة الاخوة وهذه الوثيقة مستحيل ان تكون لولا ارادة القيادة الاماراتية وقناعة البابا وشيخ الازهر وقد اصبحت تدرس في المناهج الاماراتية، علما ان اي دولة طائفية مستحيل ان تستمر والدولة الوطنية هي المعيار ونحن دولة وطنية بامتياز نخدم الانسان واكثر انتاج الدولة من الناتج الوطني للفرد يوظف لعمل الخير".

وفي الختام قدم الاب مجدي علاوي درعا تكريمية عبارة عن خشبة محفور عليها صورة القديسة فقا للسفير الشامسي تقديرا لنشاطاته الانسانية.

 

الصياح وبو كسم وصفير وحريق شكروا للرئيس عون مواساته بوفاة صفير

الثلاثاء 28 أيار 2019 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب البطريركي العام في البطريركية المارونية المطران بولس الصياح والأب عبدو بو كسم والدكتور الياس صفير والعميد الركن انطوان حريق، وشكروه على مواساة العائلة بوفاة المثلث الرحمة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير.

 

نديم الجميل يلتقي وفدا فرنسيا

المركزية/28 أيار/2019/زار وفد فرنسي يمثل التجمع والتضامن المسيحي منزل الرئيس الشهيد بشير الجميل في الأشرفية، حيث استقبلته السيدة صولانج بشير الجميل والنائب نديم الجميل. وتناول البحث مستقبل مسيحيي لبنان والمشرق. وشرح الجميل للوفد الفرنسي الوضع اللبناني عموما والمسيحي خصوصا في ضوء التطورات التي تعيشها المنطقة، إضافة إلى العلاقات بين لبنان وفرنسا على الصعيدين الرسمي والشعبي. 

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الحرب مسألة وقت: القاذفات الأميركية بالخليج.. و"قلب واشنطن على النفط"!

- Lebanon24/28 أيار/2019/حذّر المحلل دانيال دوبتريس من أنّ إساءة واحدة في الحسابات من شأنها أن تؤدي إلى اندلاع مواجهة عسكرية واسعة بين واشنطن وطهران، في ظل إرسال الولايات المتحدة قاذفات من طراز "بي-52" إلى الخليج والمخاوف من تحضير المجموعات المسلحة المدعومة إيرانياً لهجمات ضد الولايات المتحدة أو حلفائها في المنطقة، مشيراً إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يفضّل التفاوض مع إيران".

وفي تحليله، رأى دوبتريس أنّ أخطاء عدة وصمت السياسة الأميركية في إيران لعقود، مبيناً أنّ الاندفاعة تجاه الحرب مع إيران مبنية على عقيدة غير مدعومة بشأن نفوذ إيران الإقليمي المزعوم، وأهمية الشرق الأوسط الاستراتيجية، وإساءة قراءة (عن قصد أو من دون قصد) لما يمكن للعقوبات والضغوطات العسكرية تحقيقه. وتطرّق دوبتريس إلى المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، موضحاً أنّها تشمل تفادي اختلالات كبرى في تدفق النفط، عبر الحؤول دون حصول هيمنة إقليمية، وإزالة التهديدات المعادية للولايات المتحدة. في المقابل، رأى دوبتريس أنّ المطلوب من واشنطن لتحقيق هذه الأهداف ضئيل، لثلاثة أسباب:

    أولاً، بات سوق الطاقة العالمي يعتمد على مصادر بديلة من جهة، وزادت الولايات المتحدة الأميركية إنتاجها من النفط الخام بشكل كبير من جهة ثانية (ارتفعت المخزونات الأميركية إلى 3.6 مليون برميل في شباط). وبالتالي، لم تعد صادرات الشرق الأوسط النفطية إلزامية، ما يعني أنّ الخليج العربي لم يعد يمثّل مشكلة استراتيجية بالنسبة إلى السياسة الخارجية الأميركية كما في الماضي.

    ثانياً، تميل التركيبة السياسية الأميركية إلى تحميل إيران مسؤولية مشاكل الشرق الأوسط الأمنية، في حين تساهم دول أخرى في ذلك أيضاً.

    ثالثاً، تفترض واشنطن أنّها قادرة على استخدام نفوذها الاقتصادي كسلاح للتعامل مع إيران. ولا تُعدّ حملة ترامب الرامية إلى ممارسة أشد الضغوط على إيران المحاولة الأولى لتغيير سلوك إيران، إلا أنّها "تحشر إيران في الزاوية بشكل فعال أكثر"، ما يُرجح اندلاع أزمة أو حرب.

وبعد عرض هذه الأسباب، استبعد دوبتريس استسلام إيران للضغوطات الخارجية، وحذّر من أنّ ما نشهده اليوم يشير إلى أنّ عداء واشنطن لطهران لن يحسن سلوك النظام، بل سيؤدي إلى عداء أكبر تجاه الولايات المتحدة، قائلاً: "هكذا تندلع الحروب".

وعليه، رأى دوبتريس أنّه ينبغي أن تكون التهدئة مع إيران على رأس أولويات ترامب في الوقت الحاضر "قبل أن تندلع حرب كارثية وغير ضرورية أخرى في الشرق الأوسط"، داعياً الولايات المتحدة على المدى البعيد إلى إعادة ضبط سياستها بشأن المنطقة بشكل كامل.

 

ترمب يتطلع لاتفاق يكبح أنشطة طهران «الإقليمية» و«النووية ورحب بالوساطة اليابانية وقال إنه لا ينوي إسقاط النظام الإيراني

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/28 أيار/2019/لمح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، مؤكداً أن ذلك يرجع إلى العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إدارته لكبح جماح الطموحات الإيرانية، كما وجه رسالة تهدئة للإيرانيين بأنه لا يتطلع للإطاحة بالنظام الحالي. ولم يستبعد ترمب التوصل إلى اتفاق جديد حول برنامج إيران النووي، وفي حين دافع عن فاعلية العقوبات الاقتصادية في كبح الأنشطة الإقليمية للنظام الإيراني، نوه بأن التوصل إلى اتفاق جديد أمر ممكن. وأكد أن العقوبات الأميركية ضد طهران تأتي بنتائج جيدة، وقال: «لقد كانوا يحاربون في كثير من المواقع. الآن هم يتراجعون لأن لديهم مشكلات اقتصادية خطيرة». وقال ترمب في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، بقصر أكاساكا في طوكيو، إنه يعتقد بأن إيران «ترغب حقاً في إبرام اتفاق. وأعتقد أن ذلك ينم عن ذكاء، وأعتقد أن هذا يمكن أن يتحقق». وقال: «إذا رغبوا في الحوار فنحن راغبون أيضاً». ورسالة التهدئة من ترمب ذهبت أبعد من ذلك، وقال إنه «لا يسعى لإيذاء طهران على الإطلاق»، مضيفاً أن إيران بقيادتها الحالية «أمامها فرصة لكي تصبح دولة عظيمة»، وأضاف: «نحن لا نتطلع لتغيير النظام. أريد فقط أن أوضح ذلك. نحن نتطلع إلى عدم امتلاك (إيران) أسلحة نووية» وفق ما نقلت «رويترز». وتأكيد ترمب على عدم نيته تغيير النظام يأتي رداً على ما قاله الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت الماضي، الذي اعتبر الضغوط الأميركية محاولة لتحريض الإيرانيين ضد النظام.

وقال روحاني لوسائل إعلام إيرانية، إن: «تقليص موائد الشعب الإيراني ليس مهماً؛ لكن ما هو مهم أن يدرك الأعداء أنه بتقليص الموائد لن يتراجع الإيرانيون عن تأييد النظام». وقبل ذلك بيوم، رفض روحاني «تراجع إيران عن أهدافها حتى إذا تعرضت للقصف».

وقبل ذلك بأسبوع، قال المرشد علي خامنئي، إن إيران «لن تحارب ولن تتفاوض»، مشيراً إلى أن خيار إيران الوحيد هو «المقاومة». وجاءت تعليقات ترمب غداة تصريحات مستشاره للأمن القومي جون بولتون، حول معلومات مخابراتية «عميقة وخطيرة» عن تهديدات تمثلها إيران من دون أن يكشف التفاصيل. وانفتاح ترمب على المفاوضات بموازاة زيادة حد التوتر خلال الشهر الحالي ليس جديداً. وكان ترمب قبل نحو أسبوعين قد أعلن عن إرسال رقم هاتفه عبر الرئاسة السويسرية إلى طهران. جاء ذلك بعدما أطلق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حملة في وسائل إعلام أميركية، أبدى فيها استعداد إيران للتفاوض. ورحب ترمب، في اليوم الثاني على زيارة دولة تستغرق أربعة أيام لليابان، بمساعدة آبي في التعامل مع إيران.

وكانت هيئة التلفزيون اليابانية قد ذكرت أن آبي يدرس القيام بزيارة لطهران في وقت قريب، ربما في منتصف يونيو (حزيران). وقالت إيران إن الزيارة مستبعدة في المستقبل القريب. وقبل ترمب بأسبوعين توجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى طوكيو، وذلك بعدما أعلن مسؤولون يابانيون عن نية الوساطة بين طهران وواشنطن. ويأتي تأكيد ترمب على تمسكه بالتوصل إلى اتفاق جديد حول برنامج إيران النووي، في وقت يحاول فيه ظريف ترغيب دول المنطقة في قبول مبادرة إيرانية عنوانها «عدم اعتداء على الآخرين» لخفض التوتر بين طهران ودول المنطقة، وذلك في محاولة من الحكومة الإيرانية لإبعاد دول الجوار عن سياسة الإدارة الأميركية، بفرض أقصى العقوبات على طهران لتعديل سلوكها الإقليمي. وكانت إدارة ترمب قد أعلنت العام الماضي 12 شرطاً تتضمن البرنامج النووي وأنشطة إيران لتصنيع الصواريخ الباليستية، ودور «الحرس الثوري» الإيراني المتمثل بأنشطة «فيلق القدس» الإقليمية. وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة، بعد هجمات هذا الشهر على ناقلات نفط في منطقة الخليج. وجاءت الهجمات تزامناً مع حرب كلامية بين إيران والولايات المتحدة، عقب تشديد العقوبات النفطية، وتصنيف قوات «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب. وأرسلت الولايات المتحدة مجموعة قتالية تضم حاملة طائرات وقاذفات قنابل إلى منطقة الشرق الأوسط، وأرسلت قوات إضافية قوامها 1500 جندي إلى الخليج، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع. في شأن متصل، رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، باقتراح إيران توقيع معاهدة عدم اعتداء مع دول المنطقة أمس. وقال لافروف، في تصريحات بموسكو: إنها «يمكن أن تكون الخطوة الأولى نحو نزع فتيل التوترات» وفق ما نقلت وكالات روسية.وجاء تعليق لافروف رداً على ما قاله نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، حول عرض إيران معاهدة عدم اعتداء مع دول الجوار.

 

طهران «لا ترى مجالاً للتفاوض» مع واشنطن بعد دعوة ترمب إيران للحوار بشأن برنامجها النووي

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/28 أيار/2019/قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم (الثلاثاء)، إن طهران لا ترى أي فرصة للتفاوض مع الولايات المتحدة، وذلك بعد يوم من تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب تحدث فيها عن إمكانية التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجهاالنووي. ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن المتحدث عباس موسوي قوله «نحن الآن لا نرى مجالا لأي مفاوضات مع أميركا». وقال ترمب أمس (الاثنين) إن إبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي أمر ممكن، وأشاد بالعقوبات الاقتصادية قائلا إنها ساعدت في كبح أنشطة ترى واشنطن أنها وراء موجة هجمات في الشرق الأوسط. وأضاف ترمب في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو «أعتقد حقاً أن إيران ترغب في إبرام اتفاق وأعتقد أن ذلك ينم عن ذكاء وأعتقد أن هذا يمكن أن يتحقق». وأوضح «أمامها فرصة لكي تصبح دولة عظيمة بالقيادة نفسها. نحن لا نتطلع لتغيير النظام.. أريد فقط أن أوضح ذلك. نحن نتطلع إلى عدم امتلاك (ايران) أسلحة نووية».من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية موضحا أن المرشد الإيراني علي خامنئي حظرها في فتوى. وأضاف الوزير في تغريدة على تويتر أن السياسات الأميركية تضر الشعب الإيراني وتسبب توترا إقليميا. وشدد الوزير «ان الأفعال -وليست الكلمات- ستظهر هل هذه نية ترمب أم لا». وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة بعد هجمات هذا الشهر على ناقلات نفط في منطقة الخليج. وحملت واشنطن إيران المسؤولية عن الهجمات.وأرسلت الولايات المتحدة مجموعة قتالية تضم حاملة طائرات وقاذفات قنابل إلى منطقة الشرق الأوسط وأرسلت قوات إضافية قوامها 1500 جندي إلى الخليج مما أثار مخاوف من اندلاع صراع.

 

الكنيست الإسرائيلي يحل نفسه... والمعارضة تنتقد {الأزمة المفتعلة} ونتنياهو يتعهد عمل كل شيء لتفادي إعادة الانتخابات

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/28 أيار/2019/قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، إنه سيواصل السعي لكسر الجمود في أزمة تشكيل ائتلاف من أجل تشكيل حكومة جديدة، وذلك بعدما اتخذ البرلمان خطوة مبدئية لحل نفسه. وقال نتنياهو في كلمة نقلها التلفزيون: «في الوقت المتبقي سأواصل التحرك بكل وسيلة ممكنة لتشكيل حكومة في الأيام المقبلة» وذلك قبل الموعد النهائي لتشكيل حكومة جديدة المحدد غداً. وكان البرلمان الإسرائيلي قد اتخذ مساء أمس، أول خطوة باتجاه إجراء انتخابات جديدة بعد تعثر المفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي عقب انتخابات أبريل (نيسان) الماضي، حيث وافق في تصويت أول على قانون لحل نفسه. ويجب أن يصوت البرلمان 3 مرات إضافية على القانون الذي سيؤدي إلى انتخابات جديدة في حال المصادقة عليه. والتصويت كان بغالبية 65 نائباً، مقابل 43، مع امتناع 6 عن التصويت، بحسب موقع البرلمان. ولم يتمكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من التوصل إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي قبل المهلة النهائية المحددة لذلك ليل الأربعاء. ويسعى ليبرمان إلى ضمان الموافقة على مشروع قانون يهدف إلى جعل الخدمة العسكرية إلزامية لليهود المتشددين مثل غيرهم من اليهود الإسرائيليين. وستشكل إعادة إجراء انتخابات جديدة بفاصل أشهر، سابقة في إسرائيل، مع ما يرافق ذلك من قلق بشأن حالة من الشلل السياسي المكلف والطويل. كما سيشكل ذلك نكسة كبيرة لنتنياهو الذي حصل الاثنين الماضي على دعم من حليفه الرئيسي الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وكتب ترمب، الذي يزور اليابان حالياً، على «تويتر»: «آمل أن تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لتشكيل ائتلاف إسرائيلي، ونتمكن أنا وبيبي (لقب نتنياهو) من مواصلة جعل التحالف بين أميركا وإسرائيل أقوى من أي وقت مضى. أمامنا الكثير لنفعله!». وفي الوقت الذي يتعرض فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لانتقادات شديدة من رؤساء الجهاز القضائي، الذين يتهمونه بمحاولة ضرب سلطة القضاء وإلغاء استقلاليته، وانتقادات شديدة من أحزاب المعارضة، التي تتهمه بافتعال أزمة ائتلافية درامية لأغراض ذاتية، وفي حين يتعنت رفاقه في أحزاب الائتلاف حول مطالبهم الحزبية وشروطهم لدخول الائتلاف الحكومي، يرى الخبراء السياسيون أن تدهوراً حصل في المفاوضات الحزبية بشكل غير مخطط، إذ إن أطراف التحالف الحكومي ورطوا أنفسهم في مطالب وشروط تعجيزية، وببساطة لا يحسنون التراجع. ومن جهته، يواصل نتنياهو جهوده حتى اللحظة الأخيرة لتشكيل الحكومة. وستنتهي المدة المقررة لنتنياهو في نهاية اليوم، الثلاثاء، وسيكون عليه أن يبلغ رئيس الدولة، رؤوبين رفلين، غداً الأربعاء، إن كان قد تمكن من تشكيل الحكومة أم لا. فإن لم ينجح، سيكون على رفلين أن يكلف شخصية أخرى من أعضاء الكنيست بهذه المهمة. ولكن نتنياهو قرر تكبيل يدي رفلين ومنعه من الإقدام على خطوة كهذه، بواسطة سن قانون يقضي بحل الكنيست المنتخب منذ شهر ونصف شهر، والإعلان عن انتخابات جديدة. ولكي يثبت جديته في الموضوع طرح مشروع قانون لإجراء الانتخابات في أواخر أغسطس (آب) القادم.

وكانت أحزاب اليمين، بما في ذلك حزب «الليكود» برئاسة نتنياهو، قد هاجمت رئيس حزب اليهود الروس (إسرائيل بيتنا)، أفيغدور ليبرمان، واتهمته بالتسبب في هذه الأزمة. وقالوا إنه في حين وافقت المرجعية الدينية للأحزاب الدينية: «شاس» و«يهدوت هتوراه»، على اقتراح الحل الوسط الذي عرضه نتنياهو، بغرض انفراج الأزمة، رفضه ليبرمان بغرور وغطرسة، لتتعثر مجدداً جهود تشكيل حكومة يمينية. واتهموا ليبرمان بمحاولة إفشال وإسقاط حكم اليمين. وكشف رئيس حزب العمل، آفي غباي، أمس، أن نتنياهو أرسل له مبعوثاً يقترح عليه الانضمام إلى الحكومة بدلاً من ليبرمان، فرفض. وخلال لقاء مع نواب حزب العمل الستة، قال غباي إن نتنياهو وافق على إلغاء فكرة تعديل القوانين لضمان حصانته. ولكن تصريحه لم يؤكد من حزب «الليكود». وقال مندوب عنه إن ما يهم نتنياهو الآن هو تشكيل الحكومة ومنع التوجه إلى انتخابات جديدة. ويأمل أن تنجح جهوده فيما تبقى له من وقت قصير. وأكد أن نتنياهو لن يوقف مساعيه حتى الدقيقة الأخيرة. أما حزب ليبرمان، فقد رفض اتهامات نتنياهو وحلفائه، وقال في بيان له إن «إعلان المرجعيات الدينية للحريديين عن الموافقة على مقترح نتنياهو، وإعلان الأخير عن دعوته قادة الأحزاب اليمينية للاجتماع مساءً، جاءت للضغط على ليبرمان، وتحميله مسؤولية انتخابات مبكرة».

ورفضت المعارضة الإسرائيلية هذا التوجه، وأكدت أن الأزمة مفتعلة، وطالبت رئيس الدولة بأن يكلف مرشحها لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، لتشكيل الحكومة. وقالت إن من حق المعارضة أن تحصل على إمكانية لتشكيل الحكومة، إلا أن نتنياهو أصر على منع هذه الإمكانية بأي ثمن.

وقد كشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة «معريب»، أنه في حال الذهاب إلى انتخابات جديدة، فإن قوة اليمين ستتعزز، وسترتفع من 65 مقعداً حالياً إلى 68 مقعداً.

من جهة ثانية، وجه رؤساء مؤسسة القضاء في إسرائيل، انتقادات شديدة لنتنياهو، اتهموه فيها بمحاولة ضرب الجهاز القضائي لأغراض ومصالح ذاتية. وقالت رئيسة المحكمة العليا، إستر حيوت، إن نتنياهو وكثيراً من وزرائه وأعضاء الكنيست، يحاولون الحد من صلاحيات «العليا» والجهاز القضائي، وتكبيل يديه، لكيلا يقوم بواجبه في فرض العدالة وسلطة القانون. وأضافت القاضية حيوت، أمس الإثنين، خلال كلمة لها في مؤتمر نقابة المحامين المنعقد في إيلات، قائلة إن «المسافة بين الحوار والخطاب الصارخ والمهين الذي اتسمت به الحملة الانتخابية للكنيست الـ21، لا تزال ترافق المفاوضات والاتصالات لتشكيل الحكومة. وفي هذا الخطاب المهين، كانت وما زالت هناك تصريحات أدلت بها جهات مختلفة موجهة إلى جهاز القضاء بشكل عام، والمحكمة العليا بشكل خاص، وهي تصريحات خطيرة وواضحة في شدتها».

واستذكرت حيوت تصريحات نتنياهو في حفل تنصيبها رئيسة للمحكمة العليا، في عام 2017؛ حيث قال: «أنا أؤمن بالحوار، الحوار المفتوح، والمنتظم، والحوار الصادق. بدلاً من خلق الهاوية سنبني جسوراً». منذ هذا الخطاب مر عام ونصف عام، وتساءلت حيوت: «ما الذي تغير في هذه الفترة؟ هل كان هناك أي شيء يبرر الانحراف عن هذه المبادئ المهمة؟». وانضمت إلى حيوت رئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية السابقة، دوريت بينيش، التي وصفت مبادرة نتنياهو لإجراء «إصلاحات» في جهاز القضاء بهدف منع المحكمة العليا من التدخل في قرارات الكنيست، بأنها نابعة من «دوافع شخصية مرفوضة»، وأن نتنياهو مستعد لإحراق المؤسسة القضائية؛ لأنه يشعر أنه ملاحق قضائياً، على خلفية الشبهات بارتكابه مخالفات فساد خطيرة. وخرج المستشار القضائي للحكومة، أبيحاي مندلبليت، بتصريحات قال فيها إن الضغوط السياسية والقانونية لن تنفع أحداً لضرب سلطة القانون: «فنحن نركض وراء الحقيقة، والحقيقة سوف تعرف بشكل مؤكد». وانضم إليه النائب العام شاي نتسان، الذي نفى اتهامات نتنياهو ورفاقه بأن سلك القضاء يلاحقه. وقال: «هذه أكاذيب مؤسفة. ومؤسف أكثر أنها تتصاعد. وتترافق مع حملة تحريض شخصية مؤذية».

 

نيجيرفان بارزاني رئيساً لإقليم كردستان العراق

أربيل: «الشرق الأوسط أونلاين/28 أيار/2019/انتخب برلمان إقليم كردستان العراق اليوم (الثلاثاء) نيجيرفان بارزاني رئيسا للإقليم. ووفقا لشبكة «رووداو» الإعلامية المحلية، فقد حصل بارزاني، الذي كان يتولى منصب رئيس وزراء الإقليم، على 68 صوتا من أصوات 81 نائبا حضروا الجلسة. ويضم برلمان الإقليم 111 مقعدا، وقاطع جلسة التصويت عدد من النواب أبرزهم أعضاء حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (21 نائبا)، الذي أسسه الزعيم الكردي والرئيس العراقي الراحل جلال طالباني. وأصبح بارزاني بعد فوزه الرئيس الثاني للإقليم من نفس أسرته، بعد عمه مسعود بارزاني الذي تم تنصيبه كأول رئيس للإقليم عام 2006 وفقاً للاتفاق الاستراتيجي الذي أبرم بين الحزبين الحاكمين الديمقراطي والاتحاد الوطني. واستمر مسعود بارزاني في الحكم لدورتين متتاليتين ثم جرى تمديد فترة ولايته مرتين بواقع عام في كل مرة، لحين انتهائها في أكتوبر (تشرين الأول) 2017. حيث قرر قبل تنحيه توزيع مهامه وصلاحياته على السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية حسب اختصاصاتها، وبذلك تم تجميد رئاسة الإقليم كمؤسسة تنفيذية أولى حتى تحقيق الاتفاق السياسي بين الأحزاب والقوى الرئيسية في أبريل (نيسان) المنصرم، والذي أفضى إلى إعادة تفعيل قانون رئاسة الإقليم، وإعادة المهام والصلاحيات كاملة إلى الرئيس الجديد.

 

الجيش التركي يبدأ عملية شمال العراق

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/الشرق الأوسط»/28 أيار/2019/قالت وزارة الدفاع التركية، اليوم (الثلاثاء)، إن الجيش بدأ عملية تستهدف المسلحين الأكراد في شمال العراق، وتنفذها قوات خاصة بدعم من المدفعية والطيران. وذكرت الوزارة، في بيان، أن العملية انطلقت بضربات للمدفعية والطيران عصر أمس (الاثنين)، ثم بدأت فرق القوات الخاصة الساعة الثامنة مساء (17:00 بتوقيت غرينتش) في «تحييد الإرهابيين وتدمير مخابئهم» في منطقة على الحدود من أقصى جنوب شرقي تركيا.وكثيراً ما يشن الجيش التركي غارات وعمليات أمنية تستهدف مواقع منظمة «حزب العمال الكردستاني» جنوب شرقي البلاد وشمال العراق، منذ يوليو (تموز) من عام 2015، عندما استأنفت المنظمة تمردها المسلح ضد الحكومة. وتصنف تركيا «حزب العمال الكردستاني» على أنه منظمة إرهابية انفصالية.

 

قتلى بغارات سورية على أريحا في إدلب وأنباء عن نشر قوات روسية شمال حلب

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»/28 أيار/2019/ارتكبت طائرات سورية مجزرة في مدينة أريحا التابعة لإدلب في شمال غربي البلاد، في وقت استمرار القصف شمال حماة وباقي مناطق إدلب، وسط أنباء عن نشر روسيا نقاط مراقبة في تل رفعت شمال حلب. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن القصف الجوي والصاروخي تواصل ضمن منطقة «خفض التصعيد» التي قتل فيها نحو 1343 شخصاً، بعد مرور 100 يوم على القمة الروسية - التركية - الإيرانية. وكان المرصد أشار إلى مقتل 6 أشخاص بينهم طفلان «جراء مجزرة نفذتها طائرات النظام باستهدافها مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، علماً أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود بعضهم في حالة خطرة». ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، يرتفع إلى 973 شخصاً عدد من قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة «خفض التصعيد» في 20 الشهر الماضي. وفي التفاصيل، فإن عدد القتلى منذ القمة الثلاثية في 15 فبراير (شباط) ارتفع إلى 1349 شخصاً، وهم 530 مدنياً بينهم 133 طفلاً و118 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين؛ 49 بينهم 16 طفلاً و9 مواطنات قتلوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و395 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين - إردوغان، من ضمنهم 237 مقاتلاً من المتطرفين و424 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. واستمر تحليق أسراب من الطائرات الحربية والمروحية في سماء منطقة «خفض التصعيد» بالتزامن مع تنفيذها ضربات جوية مكثف بشكل مستمر، متسببة في مزيد من الدمار والتهجير لسكان المنطقة، حيث نفذت طائرات حربية مزيداً من الغارات الجوية مستهدفة أماكن في كنصفرة ومعرة الصين وابلين ومشون ومعرة حرمة وكفرنبل، كما ألقى الطيران المروحي 19 برميلاً متفجراً على مناطق في بلدة معرة حرمة بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي. من جهته، قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض إن النظام وحلفاءه يستخدمون «كل ما هو ممنوع ومحرم ومجرم وفق القانون الدولي» ضد المدنيين في إدلب وريف حماة، مطالبين الأعضاء الفاعلين في الأمم المتحدة بالتحرك وتولي مسألة حماية المدنيين، موضحاً أن خان شيخون ومناطق ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي تتعرض لحملة حرق وتدمير وإبادة وإفناء.

وتابع «الائتلاف» أن «قنابل الطائرات الروسية وبراميل مروحيات النظام المتفجرة وقنابل الفوسفور الأبيض الحارقة والقصف المدفعي على المدن والبلدات، وكل ما هو ممنوع ومحرم ومجرم وفق القانون الدولي يتم ارتكابه واستخدامه الآن ضد المدنيين في تلك المناطق». وأشار إلى أن الأمم المتحدة مطالبة أيضاً باتخاذ قرارات عملية لإيقاف مشروع القتل والتدمير والتهجير بشكل نهائي، مضيفاً أن القرارات والقوانين لا تنفذ ولا تفرض ولا تتحقق من تلقاء نفسها. وشدد على أن المنظمة الدولية وأعضاءها الفاعلين هم من يجب أن يتولوا واجب حماية المدنيين بشكل فوري وعاجل، ومحاسبة المجرمين، وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن. على صعيد آخر، أفادت شبكة «الدرر الشامية» بأن روسيا بدأت في اتخاذ إجراءات عسكرية في مدينة تل رفعت في ريف حلب؛ بما ينذر بتصاعد التوتر مع تركيا. وذكر موقع «باسنيوز» أن «مصدراً كرديّاً» قال إن «القوات الروسية توصّلت بعد 3 أيام من المفاوضات مع وحدات حماية الشعب الكردية إلى اتفاق لإقامة 3 نقاط مراقبة في مدينة تل رفعت، ونشر دوريات مشتركة في مناطق التماس مع القوات التركية في أعزاز شمالي حلب». وأضاف المصدر أن «روسيا لن تتخلى عن تل رفعت والمناطق المحيطة بها الواقعة تحت سيطرة الوحدات الكردية لصالح تركيا دون مقابل». وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر محلية، أن القوات الروسية استقدمت تعزيزات عسكرية إلى مدينة تل رفعت خلال الأيام الأخيرة، تضمنت جنوداً وآليات ثقيلة ومعدات لوجيستية وعسكرية، ترافقت مع إنشاء 3 نقاط عسكرية جديدة لها في المدينة، بالتزامن مع تعزيز نقاطها في قرية كشتعار بريف حلب الشمالي أيضاً. وتداولت الأوساط الإعلامية في الآونة الأخيرة أخباراً عن عودة العلاقات بين روسيا والأكراد، للرد على الدعم التركي لفصائل المعارضة في معارك ريف حماة وإدلب، بعد تمسكها بانسحاب قوات النظام من المناطق التي تقدمت عليها شمال حماة.

 

اليابان تشتري 105 مقاتلات أميركية من طراز «إف 35»

طوكيو: «الشرق الأوسط أونلاين/28 أيار/2019/أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الاثنين) بعد قمة مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن اليابان ستشتري 105 مقاتلات أميركية إضافية من طراز «إف 35». وصرّح ترمب في مؤتمر صحافي بأن «الولايات المتحدة تدعم جهود اليابان لتحسين قدراتها الدفاعية، وفي الأشهر الأخيرة أرسلنا لها كمية كبيرة من العتاد العسكري». وأعلن أن اليابان تنوي شراء 105 (مقاتلات) جديدة من طراز «إف 35». وبعد هذه الصفقة تصبح اليابان، التي سبق أن اشترت 42 مقاتلة من هذا الطراز في 2011، الزبون الأول عالمياً لهذه الطائرة المقاتلة من الجيل الخامس.وبدأ ترمب أول من أمس (السبت) زيارة لليابان تستمر أربعة أيام وتهدف لتعزيز العلاقات بين البلدين وبحث التجارة وتهديدات كوريا الشمالية.

 

قتيلان وجرحى بينهم أطفال في حادث طعن باليابان

طوكيو: «الشرق الأوسط أونلاين/28 أيار/2019/قتل رجل مسلح بسكين تلميذة عمرها 12 عاما ورجلا آخر ثم انتحر، في هجوم صباح اليوم (الثلاثاء) قرب طوكيو أسفر أيضا عن جرح 16 شخصا بينهم العديد من الأطفال.

وعملية الطعن التي وقعت في كاواساكي، الضاحية الجنوبية للعاصمة، هجوم نادر من نوعه في اليابان التي تسجل واحدة من أدنى معدلات الجرائم العنيفة بين الدول المتقدمة. ولم ترد تفاصيل فورية حول دوافع المهاجم. وقال كيوشي ماتسودا، نائب مدير مستشفى نيبون للصحافيين إن التلميذة والرجل البالغ من العمر 39 عاما توفيا متأثرين بجروحهما. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن المهاجم المفترض، وهو رجل يبلغ من العمر 50 عاما، توفي متأثرا بجروحه بعد أن طعن نفسه. وقالت أجهزة الطوارئ إن 16 شخصا آخرين أصيبوا بجروح في الهجوم. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في تصريحات تلفزيونية: «إنها حادثة مروعة. أشعر بغضب عارم». وقدم آبي «التعازي الخالصة للضحايا والأمل بالشفاء العاجل للجرحى». وذكرت صحيفة «أساهي شيمبون» أن رجلا عمره 57 عاما كان في الجوار سمع صراخ الأطفال وشاهد رجلا في متوسط العمر ممسكا بسكين قرب موقف الحافلات وكان يصرخ «سأقتلكم». وقال رجل يدعى ماتسوموتو (25 عاما) إنه سمع الصراخ عندما استفاق من النوم وتوجه إلى الخارج. وصرح لوكالة الصحافة الفرنسية: «من الصعب وصف المشهد والأصوات. لم يكن صوت فتيان يلهون إنما أصوات غير طبيعية على الإطلاق». وأضاف: «شاهدت رجلا ممدا في الشارع. كما رأيت فتاة منحنية على الأرض. كانت هناك خمس أو ست فتيات، ربما هن اللواتي كن يصرخن... كانت الدماء تلطخ ملابسهن». ووقع الهجوم في ساعة الذروة الصباحية فيما كان الموظفون في طريقهم للعمل والتلاميذ إلى المدرسة. وقال مسؤولو جهاز الإطفاء إنهم تلقوا أول نداء استغاثة قبيل الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي. وكان مسرح الهجوم لا يزال مليئا بعناصر الطوارئ بعد ساعات على وقوع الحادثة. وكانت ثلاث عربات للشرطة متوقفة حول المكان لحجب الرؤية. وأقام رجال الطوارئ خيمة طبية لعلاج المصابين، فيما كانت سيارات الإسعاف وعربات الإطفاء متوقفة في الجوار. وكانت حافلة مدرسية بيضاء اللون عليها خطوط زرقاء كتب على جانبها (مدرسة) «كاريتاس غاكوين» متوقفة في الجوار، كما شاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وجاء الهجوم فيما كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب يختتم زيارة إلى اليابان استمرت أربعة أيام. وقدم أثناء زيارته سفينة عسكرية يابانية «الصلوات والتعاطف لضحايا عملية الطعن»، مؤكّداً أنّ «الأميركيين جميعاً يقفون مع شعب اليابان ويحزنون على الضحايا وعائلاتهم».واليابان لديها أحد أدنى معدلات الجريمة بين الدول المتقدمة، كما أنّ الهجمات الجماعية نادرة للغاية في الأرخبيل. وفي 2018، قُبض على رجل في وسط اليابان بعد أن طعن شخصاً واحداً حتى الموت وجرح شخصين آخرين على متن قطار فائق السرعة، في هجوم أدّى إلى اتّخاذ تدابير أمنية جديدة على خدمة السكك الحديدية الشهيرة. وفي 2016. طعن رجل 19 شخصاً حتى الموت في مركز لرعاية المعوّقين جنوب طوكيو في هجوم قال إنّه ارتكبه تنفيذاً لمهمة «تهدف لتخليص العالم من الأشخاص المصابين بأمراض عقلية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مشكلة التخلف في لبنان تكمن بسيادة البيوتات السياسية على الحياة السياسية

د.توفيق هندي/28 أيار/2019

بالرغم من بعض مظاهر الحداثة التي يتحلى بها الفرد اللبناني، فان المجتمع اللبناني يعاني من آفات تجعله مشابها" لأكثر المجتمعات تخلفا" في العالم. والمشكلة تكمن في بنيته الاجتماعية-السياسية، وهي مزيج هجين من الإقطاع الآري والقبلية السامية، كما يوصفها اوهانيس باشا كويومجيان، آخر متصرف للبنان، وهي تتمظهر بما يمكن تسميته بالبيوتات السياسية الكبيرة والصغيرة، القديمة والمستحدثة، التي تفرض سيادتها على الحياة السياسية والاجتماعية العامة والخاصة بكل مفاصلها. وفي واقع الحال، أن هذه البنية متجذرة بأيديولوجيتها وأنماط العلاقات الملازمة لها في الاجتماع والسياسة، بحيث لا تكمن المشكلة فقط في كينونة وتصرفات "زعامات" هذه البيوتات، إنما أيضا" في خضوع الشعب الطوعي لها وهو الذي يرتضيها مولاة له، فتحقق له مصالحه خارج المسالك القانونية والنظامية وتحميه من ملاحقة الدولة المركزية، أيا" تكن السلطة التي تتولاها، مقابل ولاءه الأعمى واستزلامه البخس لها.

فلبنان عبارة عن مجموعة دويلات متناحرة متنافسة فيما بينها تتشكل من البيوتات السياسية، تسعى كل منها على اقتطاع أكبر حصة ممكنة من سلطة الدولة المركزية لحساب سلطة دويلتها الخاصة. فهي بذلك تشبه المافيات التي يتوقف قوة رئيس كل منها ليس على عدد الذين هم على استعداد للموت من أجله بل على عدد الذين هم على استعداد للقتل بأمر منه. فالساحة السياسية اللبنانية يسودها ما يمكن توصيفه بتوازن الرعب فيما بين هذه المافيات. وبعد ذلك، كيف يصح التساؤل حول أسباب ظاهرة "الدولة-المزرعة"، أو عن آفات المحاصصة والرشوة والدكاكين والفساد والإفساد ... وهل من سبيل للإصلاح في ظل سيادة البيوتات السياسية على الحياة السياسية اللبنانية؟! والمشكلة تكمن في أن التنظيمات التغييرية، أو تلك التي طرحت نفسها كقوة تغيير، لم تتمكن من تكملة الطريق وصولا" إلى تحقيق الهدف المنشود، لا بل تحولت أو هي على طريق التحول من جماعات سياسية تلتف حول مشاريع سياسية وطنية وتغييرية إلى مجموعة أزلام تدين بالولاء البدائي والغددي والأعمى لزعيم بيت سياسي مستجد، يختصر "القضية" بشخصه ويشكل نموذجا" مسخا" عن تلك الزعامات التي طرح نفسه أصلا" بديلا" عنها.

هذه حالة الغالبية العظمى للأحزاب اللبنانية:

الرئيس هو أبدي سرمدي لا "يرثه" إلا ابنه أو زوجته أو أخوه أو ابن أخيه أو حفيده أو ... أقرب الناس إليه بالدم. فالسياسة في لبنان كما في أكثر البلدان تخلفا" لها علاقة وطيدة، ويا للأسف، بالجينات والسائل المنوي لزعيم البيت السياسي.

من هنا يطرح السؤال المركزي: كيف يمكن كسر الحلقة المفرغة التي يدور فيها التغييريون اللبنانيون؟ كيف يمكن تأمين مستقبل للبنان وهو يرزح تحت حتمية نظام حكم البيوتات السياسية الذي لا يرتضي وجود أي جسم سياسي غريب عنه إلا إذا حوله إلى مثيله، أي إلى بيت سياسي مستجد؟!

كيف يمكن إنتاج نخبة سياسية جديدة، طالما أن كارتيل البيوتات السياسية القديمة والمستجدة تهيمن على الحياة الطلابية والشبابية عبر تجهيلها وترؤسها وبالتالي توليد نخبها من رحم هذه البيوتات التي هي المشكلة في الأساس، وطالما أن الإنتلجنسيا اللبنانية تقبل بتسخير نفسها لخدمة هذه البيوتات أو أنها عاجزة عن طرح البدائل المجدية الفاعلة؟! ولا بد هنا من التأكيد على أن مشكلة التخلف في لبنان لا تكمن في التكوين الطائفي والمذهبي للمجتمع اللبناني، ولا في النظام السياسي، إنما بسيادة البيوتات السياسية على الحياة السياسية اللبنانية التي تفسد هذه الحياة وتنتج الممارسات الطائفية الشاذة نتيجة نوعية أدائها السياسي المرتبط بطبيعتها الأنانية وعدم اكتراثها بالمصلحة العامة ومحاولتها الاستئثار بقرار الطائفة والمذهب وجشعها السياسي.

 

الغرب : الهوية والسيادة في مواجهة العولمة

د. حارث سليمان /جنوبية/29 أيار/2019

في واقعنا العالمي اليوم، نعيش ثلاثة ثورات علمية تفوق اهمية كل واحدة منها، عشرات اضعاف ثورة آلة البخار والثورة الصناعية. اين المنطقة العربية والاسلامية، من هذه الثورات واسئلتها؟

الثورة العلمية الاولى هي (#عولمة_المعرفة) التي تاتي سرعة الاتصال وتكنولوجيا الانترنت والحواسيب والذكاء الصناعي كمكونات لها وتجعل من ( المعرفة) السلعة الاكثر تكثيفا للقيمة المضافة والربحية.

أما الثورة الثانية فهي النانو تقنيات Nanotechnologies والتي قلبت خواص المواد وتفاعلاتها الفيزيائية والكيميائية وانتجت مواد جديدة لصناعات جديدة وادوات مذهلة باحجامها، صغيرها وعملاقها، وفوائدها واستعمالاتها وفتحت صناعات وآفاق في الفضاء والطب والزراعة والصناعة لم تكن ممكنة في السابق، وانعكس ذلك على الثورة الاولى فوسع افاقها وفتح لها مجالات جديدة للتطبيق والاستثمار الخ…

الثورة الثالثة وهي بنفس أهمية الثورتين السابقتين، هي ثورة الهندسة الوراثية والتي كان من بنيانها اكتشأف الجينوم البشري كاملا وتطور علم البذور والتهجين والتأصيل في عالم الغذاء والزراعة والحيوان وتطور الطب والصيدلة واستعمال الخلايا الجزعية والاستنساخ البيولوجي والذهاب الى عالم تصوير الفرميات ودراسة تفاعلاتها الخ…

مذهل عالم تعصف فيه ثورات ثلاث متآلفة متزامنه ومتفاعلة متراكمة ،كل واحدة تستزيد اختها مجالات تطبيق ومنافع…

الثوراث الثلاثة كل واحدة تساوي اضعاف مضاعفة لثورة البخار وآلتها، تلازمها يضاعف اضعاف مضاعفة، أثر وفعل ومدى كل واحدة، وهي حين تلازم الاخرى تتضاعف مرة جديدة تطبيقاتها وآفاقها.

لا يوجد احد يستطيع مواكبة هذا التقدم الهائل السرعة في العالم الاول، الحكومات الرشيدة في الغرب والشرق الاقصى تذهب الى تشجيع البحث العلمي وزيادة تمويله والى اصلاح أنظمة التعليم المختلفة وخاصة الجامعية منها وتبني برامج التدريب الدائم واعادة التأهيل لاعادة إدماج القوى العاملة بخطوط الانتاج الحديثة والمتطورة.

وحدها منطقتنا العربية والاسلامية من المغرب حتى افغانستان تعيش عالم سكينة الغافل الجاهل، تضربها رياح التغيير العالمية وتسحقها، فتتفتت مجتمعاتها وتنعدم انتاجيتها، وتذهب الى استغلال مواردها الطبيعية والعيش منها، بين عصف حداثة قادمة تفرض تغييرا في نمط الحياة والاستهلاك وسيادة سلفية فكرية تتبدل من عقيدة الى اخرى، تتشظى دولنا وتتهدد وحدة مجتمعاتنا ويسود العنف في كل ازمة وتتوالى افواج اللاجئين للهجرة الى غرب موعود.

في خدمة رأسالمال المعولم افواج من المهندسين المهرة تزيد انتاجية المصانع وجودة سلعها وسرعة انتاجها مستغنية بواسطة الاتمتة والروبوتات عن الاف الايادي العاملة واضعة اياها بين خيارين لا ثالث لهما اعادة التأهيل ورفع المهارات او الذهاب الى البطالة.

الشعبوية الصاعدة في الغرب هي احدى تجليات العجز عن المواكبة، حيث تشعر قطاعات واسعة من العاملين في ميادين انتاجية مختلفة صعوبة فادحة في البقاء عاملة داخل التقنيات التنافسية الجديدة،

كما تشاهد عاجزة تقليص فرص العمل القائمة، بسبب هجرة واسعة لصناعات كاملة نحو مراكز انتاج اقل كلفة واكثر ربحية في الشرق الاقصى في تحول هائل ل “رأسمال متمركز” في دول كبرى الى “رأسمال معولم” وسائل يخترق الحدود والدول ويتجاوز الحكومات، يفاقم الامر الهجرة الوافدة من دول الجنوب والحروب، للتنافس على مهن لا تتطلب اي مهارة بل جهدا بدنيا صرفا.

تصاعد نفوذ الاحزاب اليمينية ونمو النزعات الانعزالية والعنصرية، ليست الا خلجات عرضية لقوى انتاج تنتمي لعصر مضى، حيث كانت الدولة الوطنية تشكل حماية لها ، وتمييزا لمستوى معيشتها. الاحزاب اليمينية في اوروبا ترفع راية الحفاظ على الهوية والسيادة الوطنية وتقارع اي فعل ادماجي في الوحدة الأوروبية، فيما بريطانيا تخرج مثخنة الجراح خارج القارة الهرمة.

أسئلة النخب العلمية المساهمة في هذا السيل الجارف من التقدم والانجاز لم تعد مفهومة من شرائح واسعة من البشر والعامة، وطبعا الاجوبة على التحديات التي تتطلبها مواكبة الثورات الثلاثة واستغلال ارباحها وفوائدها ليست متاحة ولا مصاغة من قبل رجال السياسة والحكومات والسلطات في العالم المتقدم ،فكيف بعالمنا الذي يشغل باله دخول الحمام بالقدم اليسرى ام بالقدم اليمنى

نعم نحن لسنا طرفا مساهما في تقدم العالم وابحاثه وثوراته العلمية، اسئلتنا ليست جزءا من اسئلته، لسنا معنيين بالبحث عن الاجوبة العالمية لاننا اصلا لم نطرح هذه الاسئلة، لسنا طرفا ممن يساهمون في ايجاد الاجابات العالمية، نستهلك ثمار الانجازات من موقع الهامش والعديم الجدوى، ونعيش حالة انكار لتبرير غربتنا عن عالم يتقدم، وتزعج اصوات تقنياته غفوتنا الابدية.

 

السلاح لمواجهة التوطين: لبنان أسير "صفقة القرن" وإيران

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 28/05/2019

ثلاثة ملفات متصلة بالتطورات الإقليمية والدولية، تبدو داهمة على الساحة اللبنانية، في المرحلة المقبلة. ملفات متداخلة ومتشابكة ببعضها البعض: من ترسيم الحدود وفق المبادرة الأميركية، والإصرار اللبناني على تلازم مساريّ الترسيم براً وبحراً، وارتباط ذلك بعملية ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، كما بضبط المعابر غير الشرعية وإخضاع المناطق الحدودية (مع سوريا) إلى مراقبة دولية، وصولاً إلى موضوع توطين مئة ألف لاجئ فلسطيني، كما هو متداول في بعض الكواليس. وبالطبع، لا تنفصل هذه الملفات عن صفقة القرن، والمؤتمرات العديدة التي ستعقد لأجلها، وعلى رأسها "مؤتمر البحرين لتحقيق الإزدهار والسلام في منطقة الشرق الأوسط".

إغراءات مؤتمر البحرين

حتى الآن لم يتلق لبنان أي دعوة رسمية للمشاركة بهذا المؤتمر. ولا توجد إجابة شافية أو واضحة عن سبب عدم توجيه الدعوة. ولا أحد قادر على تأكيد إمكانية توجيهها. إذ أن المعلومات تشير إلى أنه حتى لو وجّهت الدعوة إلى لبنان، فهو سيعتذر عن المشاركة. أولاً، انسجاماً مع موقفه الثابت مبدئياً وسياسياً ودستورياً في دعم القضية الفلسطينية (خصوصاً ببند عودة اللاجئين)، بمواجهة صفقة القرن، وثانياً لأن السلطة الفلسطينية غير راضية عن هذه الصفقة، كما بعض الدول العربية. تفيد المعلومات، أن لبنان تلقى وسيتلقى العديد من الإغراءات للمشاركة في هذا المؤتمر. لكن بطريقة غير رسمية. وفقط، إذا ما تم التماس نية لبنانية إيجابية للمشاركة، حينها يمكن أن توجه الدعوة جدّياً ورسمياً. ومن بين تلك الإغراءات التلويح بإنقاذ لبنان من أزمة المديونية التي يعانيها، بالإضافة إلى نيله مساعدات مالية هائلة، تريح اقتصاده ووضعه الداخلي. بلا شك، هذا لن يكون مجانياً، بل ثمة شروط ستفرض في المقابل، أولها يتعلقّ بتوطين اللاجئين الفلسطينيين، وثانيها يرتبط بالبحث عن استراتيجية دفاعية، لأن إنجاز ملف ترسيم الحدود، والشروع في عمليات التنقيب عن النفط، يجب أن يرتبطا بإلغاء المظاهر المسلحة في تلك المناطق، وتكريس مفهوم "السلم والأمن" على تلك البقعة الجغرافية وجوارها.

رد نصرالله

التقط الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تلك الإشارات، وتناولها في خطابه لمناسبة عيد المقاومة والتحرير. ولذلك، أعاد تجديد التأكيد بحق لبنان في المقاومة لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر، كما شدد على رفض التوطين. وهذا يعني بشكل واضح أن لبنان لن يسلك مسار التطبيع مع تلك الصفقة. بما يعني أن كل الإيجابيات التي تظهر في ملف ترسيم الحدود، قد تتبدد بسهولة. بل هناك اعتراضات كثيرة ستعرقل هذا الترسيم، بسبب تطور النزاع بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، كما بسبب الحال القائمة في سوريا، حيث يسعى النظام السوري إلى إعادة تعويم نفسه عربياً ودولياً وفرض معادلة الابتزاز مجدداً على "الساحة" اللبنانية، ورغبته في عرقلة أي مسار إيجابي في لبنان، عبر إعادة التذكير بـ"تلازم المسار والمصير" بين لبنان وسوريا، ممسكاً بورقة عدم إنجاز عمليات ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وسوريا.

ورقة المخيمات الفلسطينية

تفيد المؤشرات السياسية، إلى أن بنود "صفقة القرن"، ومواجهة خطر توطين اللاجئين، هي التي ستكون طاغية في المرحلة المقبلة، بما يكتم الشعارات المطالبة بنزع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، وبسط سيطرة الدولة اللبنانية عليها. ما يعني العودة إلى "لعبة" إبقاء السلاح الفلسطيني (ومنظماته) إنسجاماً مع شعار "النضال من أجل حق العودة"، ومع سياسة "بقاء السلاح لمواجهة التوطين". لطالما شكلت القضية الفلسطينية تاريخياً، عنواناً نضالياً، اتخذ كذريعة تُستغل لتحقيق السيطرة على السلطة، مقابل تهميش القضية الفلسطينية كلياً. وهذا ينطبق على مختلف الأنظمة العربية، القومية والإسلامية، وفي مرحلة ما بعدها أيضاً. كما ينطبق على كل من رفع شعار القضية الفلسطينية، من نظام البعثين العراقي والسوري، إلى أنظمة ليبيا والجزائر وغيرها. وكذلك بالنسبة إلى القوى الإسلامية التي كانت على رأسها إيران. لم تهضم التجربة القومية وتستفيد منها أو تتجاوزها، بل أعادت تكرارها، عبر إطالة طريق القدس من جنوب لبنان إلى حلب. 

كل السلوك اللبناني في الفترة الماضية، ومنذ العام 1982، كان قمعياً تجاه الفلسطينيين، ومشدداً الخناق عليهم. ولطالما شكّل الاستثمار في الانقسام الفلسطيني عنواناً أساسياً، لقوى الممانعة، وصولاً إلى الحديث عن ضرورة تصفية ياسر عرفات، والذي تعرّض لخطابات التخوين، ووصفه بالشرّ المستطير. هذا السلوك بالتأكيد لم يكن من أجل فلسطين ولا الفلسطينيين، وخير دليل على ذلك هو تعامل النظام السوري مع القضية الفلسطينية، والذي استخدم الفلسطينيين وتنظيماتهم ومخيماتهم وقوداً لسياساته و"مفاوضاته" وصفقاته.

بين إيران وأميركا

عند الحديث في السياسة وحساباتها، ستغيب مصلحة الفلسطينيين، أصحاب القضية، وستبقى فقط كشعارات لخدمة مشاريع أنظمة ومحاور إقليمية. هكذا مجدداً، ستتحول المخيمات و"مخاطر التوطين" و"قدسية البندقية الفلسطينية" و"التمسك بحق العودة".. ذريعة للهرب من طرح الاستراتيجية الدفاعية، وحينها سيكون حزب الله وحده القادر على "مواجهة التوطين". بل وسيضيف إلى ذلك "شرعية" جديدة لسلاحه، لا فقط في منع توطين الفلسطينيين، وإنما أيضاً رفض توطين اللاجئين السوريين. وبالتالي، كل ما يجري الآن يندرج في خانة تحضير مناخ سياسي ينسف البحث في الاستراتيجية الدفاعية. وبما أن لعبة الضغوط مستمرة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، من دون أن تصل إلى معركة كسر العظم، أو التورط في مواجهات انتحارية.. فستبقى أشبه تبادل اللكمات، التي تقتضي استخدام سياستين مختلفتين، أي التصعيد في مواجهة التوطين، مقابل التسهيل بمفاوضات ترسيم الحدود. مفاوضات قابلة للشد والرخّي، وفق الحاجة السياسية. وهي جزء من أوراق القوة التي ستستخدمها إيران وحلفاؤها، لتقديم أنفسهم كمفاوض وحيد يملك الكلمة العليا والأخيرة في صوغ التسويات أو التوافقات. بهذا المعنى، "صفقة القرن" - كما قلنا سابقاً- هي أولاً بين إيران والولايات المتحدة.

 

هذا ما جنته يداك

لوسيان عون/فايسبوك/28 أيار/2019

هذا ما جنته يداك ...

هذا ما عولت عليه من آمال وأحلام وردية ...

هذا ما اقترفته من خطيئة عندما ضحك عليه فأساء الامانة ..

هذا ما ارتكبه بحقك من خديعة ....

هذا ما سيرتكبه خلال اربع سنوات ...

هذا ما أساء أمانته فنجح في خطف ارادتك والسيطرة على ضميرك ....

قد دفعت الثمن غاليا ....

واليوم تدفع الغالي والنفيس ثمن اغلاط أولها عدم الاخذ بنصائح الاقربين والابعدين ....

وان كنت بعت ضميرك بحفنة من العملة الخضراء من أجل دعمه وايصاله الى البرلمان ليمثلك ...

ها قد مثل عليك دور الواعد ببراعة غير مسبوقة ...

فأدار ظهره لك ، وادار وجهه لدرب سلب المال العام ...

هو مالك يتنعم بخيراته ....

لقد انتهى دورك وقيمتك وارادتك لحظة اسقاط ورقتك في صندوق الاقتراع ....

وبدأ دوره في جني المال الوفير ...باسمك وعلى شرفك ولاجلك وعلى حسابك .......

بدأ دوره لحظة انتهى دورك ...

راحت السكرة واجت الفكرة حين اتى دور الغرف من معجنك أنت وعلى حساب حقوقك ومن جيبك وعرق جبينك ....

ترقبه قبيل انتهاء ولايته ساجدا راكعا خاشعا أمامك واعدا واضعا كل امكاناته بتصرفك نادما واعظا متيما بك عارضا اغراءاته وامواله وخدماته لك ....

فكر ولو للحظة عندئذ بمستقبلك ومستقبل أولادك ....

عد الى ما قدمه لك ولوطنك ....

حاسبه على ما اقترفت يداه .....

عد لضميرك ولو للحظة قبل الانتقاء والاختيار ....

هي لحظة مصيرية في تاريخ الشعوب ....

انها معركة وطن ....انها معركة حسن الاختيار ....

لك الحسم في ثوان معدودة ....

وله ارتكاب المعاصي لاربع سنوات ....

 

موازنة 2019 على إيقاع الصراع الأميركي الإيراني

العميد الركن خالد حماده/اللواء/28 أيار/2019/

خرج مشروع موازنة 2019 من مجلس الوزراء الذي انعقدت جلسته العشرين في بعبدا، بالرغم من التحفظات التي أبداها العديد من الكتل السياسية وبالرغم من الأرقام التي أُسقطت غبّ الطلب دون أي مناقشة. الشعبوية التي سادت جلسات المناقشة للمرة الأولى وعبّرت عنها الإقتراحات أو جداول الأعمال المصغرة التي تسابق الوزراء على إخراجها من جيوبهم، دلّت على تجاوز فاضح وربما استباحة لصلاحيات ودور كل من وزير المالية ورئيس الحكومة المكرّسين في الدستور. فاضت جلسات المناقشة بالدلالات على فشل نموذج حكومات الوحدة الوطنية التي أصبحت أقرب الى نموذج مجالس الإدارة منه إلى الحكومات.

لا يمكن إلا تسجيل فشل مهندسي الموازنة في الإستجابة لمتطلبات المجتمع الدولي ورعاة مؤتمر سيدر. لقد اقتصر المنتج الحكومي على عملية محاسبية خالية من أي رؤية إصلاحية، ستثبت الأيام مدى دقة أرقامها وفقاً لوزير المالية، فبدلاً من أن تجهد الحكومة لتحسين مداخيلها لجأت الى الحدّ من الإنفاق دون تفعيل المراقبة والمحاسبة في سبيل إنفاقٍ أكثر جدوى، ودون أن تأبه بانعكاسات ذلك على الإستقرار الاجتماعي ودوره في تقليص الدورة الإقتصادية. وهذا ليس مردّه فقط الى عدم قدرة المجموعات السياسية بكافة صنوف الفساد سواء الفاضح منها أو المستتر تحت عناوين الممانعة والتنمية الريفية وتشكيل أكثريات وجبهات سياسية. لا يمكن تجاهل ثقل الظروف التي أحاطت بنقاشات الموازنة والمستمرة بعدها، وفي مقدّمتها التحولات الإقليمية البالغة التعقيد الناتجة عن الإشتباك الأميركي الايراني. العقوبات الإقتصادية على طهران وتصاعد إحتمالات المواجهة العسكرية وارتدادات ذلك على مستقبل الجمهورية الإسلامية ومشروعها السياسي في المنطقة شكّلت الرؤية التي استند إليها حزب الله في تحديد خطوطه الحمراء في مشروع الموازنة، لما لكل ذلك من تأثير على قدراته العسكرية ودوره المضطرد في الحياة السياسية اللبنانية واستمرار التوازنات السياسية التي صاغها بقدراته العسكرية وارتباطاته الإقليمية. كما أنّ التوتر الذي يحيط بمنطقة الخليج العربي ومواقف الدول العربية الوازنة من الصراع مع إيران وفي مقدّمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، والإصطفافات التي ستتمخض عنها القمّم الخليجية والعربية والإسلامية ألقت بثقلها دون شك على موقع رئاسة الحكومة وأضعفت قدرتها على الإمساك بالأمور وحدَّت من تشبثها بالصلاحيات الدستورية.

 تطابقت الإخفاقات في الإصلاحات المطلوبة تماماً مع الهواجس الإقليمية والمحليّة للفرقاء السياسيين، بل ربما شكّلت مرآةً معبّرة عنها. تماهى الإخفاق في طرح مسألة السيطرة على المعابر الحدودية ومرفأ بيروت والمطار لتأمين مداخيل وازنة للخزينة مع القلق لدى حزب الله من الضائقة الإقتصادية والمالية التي تعانيها طهران، والتي تحدّ من قدرتة على الإحتفاظ بمؤسساته ومقاتليه وهي كافية لتغيير ميزان القوى السياسي في غير مصلحته. إنّ مجرد طرح هذا الموضوع، الذي أصرّ عليه أكثر من فريق سياسي، للمناقشة ربما كان كافياً لتطيير الجلسات ونسف مشروع الموازنة. وتماهى الإخفاق  لدى الفريق الآخر والضعف في التمسّك بمشروع الإصلاح مع الضبابية في الموقف الإقليمي وعدم الثقة بنوايا الولايات المتّحدة التي خذلت المشروع السيادي في أكثر من محطة، لاسيما في سوريا ولبنان والعراق وفلسطين.

وما بين الإخفاقين، تماهى الإخفاق في وضع اليد على مواطن الهدر والتعرّض لمراكز القوى والمحميات السياسية مع التوازن السلبي الذي تقيمه الطبقة السياسية داخل الإدارة لحماية مصالحها الفئوية والطائفية، لذلك لم يتمّ التعرض لقوانين البرنامج التي يدرك الجميع أنّها مجرد إنفاق سياسي لا يؤدي أي دور في التنمية. ومن هذا القبيل، أُسقطت موازنة 40 مليار ليرة على وزارة شؤون المهجرين، وسقطت كل اقتراحات تعديل قانون الأملاك البحرية، ولم تقارب مسألة الأملاك النهرية وتمّ إعطاء سلفة للكهرباء وأقرّت خطتها دون التأكيد على مبدأ الإلتزام بالمناقصات بشكل واضح، ودون أن تعيّن الهيئة الناظمة أو مجلس إدارة الكهرباء. وجرياً على قاعدة المعاملة بالمثل لن يتمّ التطرق إلى الهيئات الناظمة التي يُلزم القانون بإنشائها في قطاع الإتصالات والطيران المدني، تلبيةً لمبدأ المساواة في المخاوف والحاجة للحماية ضمن أطياف الطبقة السياسية. وما بين مخاوف حزب الله من تغييرات أكيدة ستطرأ على خارطة النفوذ في المنطقة وحاجته الى تثبيت المعادلة السياسية القائمة وضبابية النتائج التي ستؤول إليها المواجهة الأميركية الإيرانية يرتع الفساد في لبنان وتعجز الدولة عن وضع الإصلاحات اللازمة وتبقى الموازنة معلّقة على إيقاع الصراع الإقليمي.

* مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات

 

أسرار حركة ساترفيلد من الخط الأزرق إلى البحر المتوسط

منير الربيع/المدن/الأربعاء 29/05/2019

ثمة عقدة خفية تتعلّق بالمسعى الأميركي، الذي يقوده ديفيد ساترفيلد بين لبنان وإسرائيل، لإنجاز ترسيم الحدود البرية والبحرية. في الأسبوع الماضي، وبعد انتهاء لقاءات ساترفيلد مع المسؤولين اللبنانيين، أشيعت أجواء في لبنان عن تحقيق إنجاز وانتصار في القبول الإسرائيلي بالمقترح اللبناني، القائم على مبدأ تلازم مساري الترسيم براً وبحراً. ساعات قليلة مضت على هذه الاجواء الإيجابية، حتى برزت أجواء أخرى تدعو للتريث والحذر، بانتظار الحصول على إجابات شافية تضمن الموافقة الإسرائيلية على مبدأ التلازم.

حقائق البرّ والجدار

يوم الثلاثاء، جاء ساترفيلد إلى بيروت مجدداً، وجال على مختلف المسؤولين استمراراً لمساعيه بإيجاد قاعدة ينطلق منها التفاوض. زيارة ساترفيلد استُبقت بموقف إسرائيلي لافت ومتطور، أعلن فيه الإسرائيليون استعدادهم للبدء بالمفاوضات. ولكن في البيان الصادر عن وزير الطاقة الإسرائيلية، لم يلحظ أي ترابط بين المسار البري والبحري، إنما عبّر عن الموافقة والاستعداد للبدء بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية. ولم يتم الإتيان على ذكر موضوع ترسيم الحدود البرية. قد يكون عدم ذكر الترسيم براً أمراً متعمّداً إسرائيلياً. ما يعني أن إسرائيل غير موافقة بعد على هذا التلازم. هنا مكمن العقدة. فاللقاءات التي حصلت في الأشهر السابقة برعاية الأمم المتحدة، الخاصة بترسيم الحدود، والخلافات على 13 نقطة برية، تمّ حلّها يومها، وطرح الإسرائيليون التوقيع على خرائط هذا الترسيم، فكان الموقف اللبناني رافضاً لذلك، بداعي تمسك اللبنانيين بالتوقيع على الترسيم البري والبحري معاً. عندها تم طرح الشروع في عملية الترسيم البحري، على أن تنجز العملية خلال مدة أقصاها شهر. وهذا لم يحدث. فذهب الإسرائيليون إلى تشييد الجدار العازل على نقاط الترسيم التي جرى التوافق عليها، من دون أي اعتراض لبناني يذكر. بعض الاعتراضات التي ظهرت يومها كانت تتعلق بالخلافات حول نقاط تمّت معالجتها أثناء تشييد الجدار. ما يعني أن الترسيم البرّي قد انتهى. والأخطر أن الترسيم البرّي لم يشمل ما يتعلق بمزارع شبعا. ولم يطرح ملف المزارع من ضمن النقاط الـ 13 التي اعترض عليها لبنان. ما يعني أيضاً أن المزارع، وفق عملية الترسيم هذه، غير مشمولة ضمن الحدود اللبنانية، ولا تزال ملحقة بالجولان. وما يجري حالياً هو الاتفاق على الآلية التفاوضية لبدء الترسيم البحري، لوضع خارطة الطريق التي سيسير على أساسها ساترفيلد. والأمور لا تزال في بداياتها، ولم يتم الوصول إلى المتاعب الفعلية.

تناقضات لبنانية!

في مقابل وجهة النظر تلك، ثمة وجهة أخرى مغايرة لها، وقد تترجم التناقض اللبناني أو عدم سيره بمنطق واحد. إذ يعتبر المسؤولون اللبنانيون أن عملية الترسيم البري يجب أن تشمل كل الحدود، ما يعني ضمناً مزارع شبعا. وهذه لن يوافق عليها النظام السوري حالياً. وهنا، تشير بعض المعلومات إلى أن هناك اختلافاً لبنانياً - لبنانياً هل ينحصر الترسيم بالخطّ الأزرق، أي من دون مزارع شبعا، أم أن الخط الأزرق لا يعني الحدود الكاملة، بل هو خطّ مؤقت بانتظار حلّ مسألة الترسيم كاملة.

وحتى الأجواء التي رافقت زيارة ساترفيلد الأخيرة، لم تكن على قدر من الجدية التي طبعت بها الأسبوع الفائت. صحيح أن مختلف الشخصيات التي التقاها المبعوث الأميركي أكدت أن الأمور تسير بمنحى إيجابي، إلا انها اعتبرت أن لا شيء ناجزاً بعد، ولا يمكن الحديث عن حصول توافق تام، وربما البيان الصادر عن عين التينة يلحظ نوعاً ضرورة الانتظار. إذ أشار إلى أنه تم استكمال البحث في عملية الترسيم، والتي تحرز تقدماً، لكن يحتاج إلى خطوات أخرى. وعليه، تؤكد المصادر المتابعة، أن التقدم الذي يتم إحرازه، يجب أن يقرن بإجابات واضحة، مفترض أن يعود بها ساترفيلد إلى لبنان أواخر الأسبوع، أو قد يبلّغ بتحقيقها عبر رسالة، وليس بالضرورة عبر زيارة جديدة.

التنازلات المتبادلة

تعبّر المصادر عن التفاؤل الحذر، وتقول إن هناك إمكانية لأن يتم الاتفاق بسرعة على آلية التفاوض، كما أن هناك إمكانية لأن يطول ذلك. في المقابل، تلفت مصادر أخرى إلى أن لا عوائق أساسية أو جوهرية قد تعترض طريق تطبيق الطرح اللبناني، إنما الحاجة الآن هي لوضع اللمسات الأخيرة على شكل المفاوضات، ودور الأطراف المعنية فيها. وعندما قدم لبنان تنازلاً بموافقته على الرعاية الأميركية للوساطة، كان يطالب بتنازل مقابل من قبل الإسرائيليين بالموافقة على دمج الترسيم بين البر والبحر.

وثمة من يشير في لبنان، إلى أنه مع تجديد ساترفيلد لتحركه، والذي بني على الموقف اللبناني الموحد، لجهة تلازم مساري الترسيم، انطوى على تفسيرات متضاربة لحقيقة الموقف الأميركي والإسرائيلي، بمعنى أن كل طرف أراد ترجمة تحرك المبعوث الأميركي وفق ما تقتضيه رؤيته أو مصلحته، خصوصاً أن الاهتمام الأميركي والإسرائيلي يتركز على الترسيم البحري قبل أي ترسيم آخر. لكن، بحال عدم الموافقة على التلازم بين المسارين، فلن يوافق لبنان على انطلاق المفاوضات، خصوصاً أن بدء ترسيم الحدود البحرية، وفق القانون الدولي، يجب أن ينطلق من آخر حدّ بري.

بانتظار مصير نتنياهو

وحسب ما تؤكد المعلومات، فإن التفاوض سيكون ضمن سلة واحدة. واذا ما سقطت نقطة واحدة منها ستسقط كلها. وتكشف مصادر متابعة، أن النقطة العالقة حالياً تتعلق بمطالبة الاسرائيليين بوضع سقف زمني لانتهاء التفاوض، على أن يتحدد بستة أشهر. الأمر الذي يرفضه لبنان، فلا يمكن الالتزام بمهلة زمنية، كي لا يقع في فخ مناورة معينة، ويجبر لبنان بموجبها على التوقيع من دون إجراء اللقاءات والاجتماعات اللازمة لذلك. ويطالب لبنان بأن تكون المهلة مفتوحة.

ما بين الإيجابية الحذرة، واحتمال الإسراع في الاتفاق على آلية التفاوض، أواحتمال التأخير والعرقلة، ثمة عامل إسرائيلي جديد سيطرأ على التحكم بمسارات هذا الملف، وهو عدم نجاح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومته الجديدة، وبالتالي انتظار انتخابات إسرائيلية مبكرة في شهر أيلول المقبل. هذا التطور، وبحال عدم دخول أميركي قوي على الخطّ، والضغط على وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان لتسهيل تشكيل الحكومة والمشاركة فيها، فهذا سيعرقل خطة "صفقة القرن"، وسيلهي إسرائيل بوضعها الداخلي، الذي قد يستدعي استخدام نتنياهو لملف مفاوضات الترسيم مع لبنان وفق ما تقتضيه مصلحته، تأخيراً إلى ما بعد الانتخابات أو تسريعاً ليستثمرها شعبياً وانتخابياً.

 

رسوم وضرائب جديدة في موازنة 2019: إليكم شياطين تفاصيلها

عزة الحاج حسن/المدن/الأربعاء 29/05/2019

بعد 20 جلسة حكومية، أحيلت الموازنة "المسخ" إلى الأمانة العامة لمجلس النواب، لتسلك طريقها إلى الإقرار. 20 جلسة من المناقشات والمناكفات والتعديلات، أنتجت موازنة عامة متأخرة 6 أشهر. موازنة تقشفية، لكنها غير إصلاحية. ارتكزت على سياسة "القضم" من مخصصات وتعويضات ذوي الدخل المحدود، وتجريدهم من بعض مكتسباتهم من جهة، في مقابل فرض المزيد من الرسوم والضرائب على الأفراد وعدد من القطاعات من جهة أخرى، لتحقق في نهاية المطاف خفضاً في العجز من 11.4 في المئة إلى 7.59 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

خفض العجز، الذي تتغنى به الحكومة على أنه "إنجاز"، ما هو إلا عصر للنفقات وزيادة للإيرادات، عن طريق سلة من الرسوم والضرائب الجديدة. فالموازنة "الإنجاز" خلت من أي رؤية إصلاحية واضحة، تأخذ بالاعتبار نمو الناتج المحلي وتكبير الاقتصاد وزيادة الاستثمارات وتحفيز القطاعات الإنتاجية وغيرها.. أضف إلى أن الموازنة لم تترافق مع قطوع الحسابات للسنوات الماضية، أو حتى مع قطع الحساب للعام الفائت، فكيف يمكن قراءة هكذا موازنة كـ"إنجاز".

وفي ما يلي بعض الإجراءات التي تضمنها قانون الموازنة. وهي تنسف بغالبيتها الوعود التي قطعتها الحكومة بألا تتضمن موازنة 2019 أي إجراءات ضريبية أو رسوم على محدودي الدخل:

- زيادة رسم الخروج على المسافرين لدى مغادرتهم الأراضي اللبنانية من 50 ألف ليرة إلى 75 ألف ليرة بالدرجة السياحية، ومن 110 آلاف إلى 125 ألف ليرة بدرجة رجال الأعمال، ومن 150 ألفاً إلى 200 ألف ليرة بالدرجة الأولى، مع الإبقاء على رسم المسافر على متن طائرة خاصة 400 ألف ليرة من دون تغيير.

- إلغاء جواز السفر لمدة عام (قيمته 60 ألف ليرة)، وتحديد مدة صلاحية جوازات السفر إلزامياً بـ3 أعوام، بقيمة 200 ألف ليرة، أو 5 أعوام بقيمة 300 ألف ليرة، أو 10 أعوام بقيمة 500 ألف ليرة.

- زيادة رسوم إجازات العمل للفئة الأولى من مليون إلى 3 ملايين ليرة، والفئة الثانية من مليون إلى مليوني ليرة، والفئة الثالثة من 300 ألف إلى مليون ليرة، والفئة الرابعة من 50 ألف ليرة إلى 300 ألف ليرة.

- فرض رسم مقطوع قيمته 1000 ليرة على كل نفس نرجيلة يقدم في الفنادق والملاهي والمطاعم والمقاهي والحانات.

- فرض رسم سنوي على رخص وضع حواجب الرؤية على زجاج السيارات، بشكل كامل بقيمة مليون ليرة، وبشكل جزئي بقيمة 500 ألف ليرة.

- فرض رسم سنوي على رخص حمل السلاح قيمته 250 ألف ليرة.

- رفع سن التقاعد في السلك العسكري من 18 إلى 23 عاماً للأفراد والرتباء، ومن 20 إلى 25 عاماً للضباط، ومن 15 إلى 18 عاماً لضباط الاختصاص. وبالنسبة للسلك الإداري رفع سن التقاعد للموظفين من 20 إلى 25 عاماً.

- اقتطاع شهري من رواتب ومعاشات تقاعد العسكريين، بمختلف أسلاكهم، بنسبة 3 في المئة لزوم الطبابة والإستشفاء والمساعدات الاجتماعية.

- منع التوظيف والتعاقد في الإدارات والمؤسسات العامة، بما فيها القطاع التعليمي والعسكري، لمدة 3 سنوات، مع استثناء القضاة وموظفي الفئة الأولى ومجلس إدارات الهيئات والمؤسسات العامة، والحالات الضرورية.

- خفض الإجازة السنوية للعاملين في القطاع العام من 20 إلى 15 يوماً (باستثناء العطل القضائية والمدرسية).

- وقف العمل بالرواتب التي تزيد عن 12 شهراً في السنة، في كافة الإدارات والمجالس والمؤسسات، باستثناء الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومصرف لبنان المركزي.

- عدم تخطي الراتب الأساسي المدفوع من المال العام 20 ضعف الحد الأدنى للأجور، باستثناء العاملين في مصرف لبنان المركزي.

- تجميد طلبات الإحالة إلى التقاعد لمدة ثلاث سنوات (باستثناء بلوغ السن القانونية)، تحت طائلة اقتطاع نسبة 25 في المئة من الحقوق التقاعدية المحتسبة.

- تحديد قيمة مساهمة الحكومة عن كل تلميذ مسجل في المدارس الخاصة المجانية، بحاصل قسمة الاعتماد الملحوظ في موازنة العام على عدد التلامذة المسجلين وفق الأصول.

- تخفيض منح التعليم المقررة من قبل الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات وكافة العاملين في القطاع العام، بنسبة 15 في المئة.

- تحديد الحد الأقصى لتعويضات وملحقات الرواتب التي يستفيد منها العاملون في الإدارات العامة والمؤسسات العامة والمجالس والصناديق والهيئات والقطاعات والمرافق العامة بـ75 في المئة من مجموع الرواتب الأساسية السنوية، باستثناء الفنيين في المديرية لعامة للطيران المدني.

- عدم جواز الجمع بين المعاش التقاعدي وأي مبلغ شهري، مهما كانت تسميته، مدفوع من المال العام.

- تحديد سقف بدلات أتعاب القضاة للخدمات التي يقدمونها للإدارات والمؤسسات العامة (استشارات وما شابه) بثلاثة أضعاف الحد الأدنى للأجور.

- فرض ضريبة الدخل على معاشات التقاعد، التي تمنح لموظفي الدولة والمصالح العامة أو المؤسسات العامة والخاصة.

- تقسيط الديون المتوجبة على الدولة لصالح الصندوق الوطني الضمان الاجتماعي على 10 أقساط سنوية متساوية، على أن تترتب على الديون المقسطة فائدة سنوية توازي معدل الفائدة على سندات الخزينة لمدة سنة.

- إعطاء حوافز للمؤسسات لاستخدام أجراء لبنانيين جدد، من خلال تحمل الدولة سداد اشتراكات الضمان لمدة سنتين عن الأجراء اللبنانيين الذين يتم استخدامهم.

- إلغاء الغرامات وزيادات التأخير في سداد اشتراكات الضمان الاجتماعي بنسبة 100 في المئة للسنوات السابقة عن العام 2000، وخفضها بنسبة 85 في المئة للسنوات اللاحقة، على أن تدفع الشركات اشتراكات الضمان خلال 6 أشهر من نشر القانون.

- تعديل رسوم السير السنوية للمركبات الصغير (بقوة من 1 حصان إلى 3 أحصنة) بإضافة شطر جديد بقيمة 20 ألف ليرة للمركبات التي يتجاوز عمرها 13 سنة، و40 ألف ليرة على السيارات التي يتراوح عمرها بين 12 سنة و5 سنوات، و100 ألف ليرة على السيارات التي يتراوح عمرها بين 4 سنوات وسنتين، و150 ألف ليرة على السيارات التي يقل عمرها عن سنتين.

كذلك تم رفع الرسم السنوي الذي يستوفى عن كل كلغ أو كسره من الحمولة الصافية لجميع سيارات الشحن العاملة على البنزين أو المازوت من 20 ليرة إلى 25 ليرة.

- خفض الرسم المفروض على امتحان الحصول على رخصة سوق دراجة من 30 ألف ليرة إلى 15 ألفاً، وخفض الرسم المفروض للحصول على رخصة سوق جميع المركبات الآلية من فئة دراجة من 200 ألف ليرة إلى 100 ألف ليرة.

- فرض رسوم سنوية مقطوعة على اللوحات المميزة للسيارات، تتراوح بين 60 ألف ليرة و2.3 مليون ليرة، حسب تميز الأرقام والرموز.

- فرض رسم مقابل إشغال غرفة في فندق أو شقة مفروشة عن كل ليلة من 3 إلى 10 آلاف ليرة، حسب تصنيفها (فئات 3 و4 و5 نجوم)، ورسم بقيمة 5 و7 آلاف ليرة عن كل ليلة إشغال غرفة في شقة مفروشة.

- فرض رسم بقيمة 2 في المئة على البضائع المستوردة حتى العام 2022، باستثناء الأدوية والسيارات الكهربائية والهجينة والمواد الأولية وجميع الآلات والمعدات التي تستخدم في الإنتاج المحلي (زراعة وصناعة).

- رفع رسم الطابع المالي على المعاملات والإفادات والمصادقات في وزارة الخارجية والمغتربين إلى 5000 ليرة.

- إخضاع أعمال كل شخص طبيعي أو معنوي (أفراد وشركات) للضريبة على القيمة المضافة، شرط أن يتجاوز حجمها 50 مليون ليرة سنوياً، بدلاً من 100 مليون ليرة كان معمولاً بها سابقاً.

- رفع ضريبة الدخل من 7 في المئة إلى 10 في المئة لمدة ثلاث سنوات، على كل من فوائد وعائدات وإيرادات الحسابات الدائنة لدى المصارف، وضمناً حسابات الإدخار، وفوائد وعائدات الودائع، وفوائد وعائدات وإيردات حسابات الائتمان، وعائدات وفوائد شهادات الإيداع، وفوائد وإيرادات سندات الخزينة بالليرة اللبنانية.

- زيادة رسوم رخص استثمار المقالع والكسارات من 2.5 مليون ليرة إلى 5 مليون ليرة، ورفع رسم كل متر مكعب مستخرج من المقلع من 1000 ليرة إلى 1500 ليرة.

- منح المؤسسات السياحية إعفاءات من نسبة 85 في المئة من الغرامات المتوجبة للرسوم البلدية، على أن تسدد خلال 6 أشهر من نشر القانون.

- إعفاء المتخلفين عن سداد رسوم البلدية ورسوم الميكانيك بنسبة 85 في المئة من الغرامات، شرط دفعها خلال 6 أشهر من نشر القانون.

- استحداث رسوم عديدة، منها 50 ألف ليرة عن كل صورة إعلان طرقي، و50 ألف ليرة عن كل معاملة نقل كفيل للعمال الأجانب، و200 ألف ليرة تصريح سنوي لكل عميل جمركي يدخل حرم المرافئ البحرية.

- فرض غرامة قيمتها 3 ملايين ليرة على الشركات السياحية التي تستقدم الوفود الأجنبية، عن كل شخص في عهدتها يتخلف عن المغادرة بموعده.

- الإجازة لمؤسسة كهرباء لبنان بسلفة خزينة قيمتها 17.6 مليار ليرة.

- فرض ضريبة الدخل على مخصصات وتعويضات كل من رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة والنواب والنواب السابقين.

- تحديد تعويضات كل نائب يُنتخب في الدورة اللاحقة لتاريخ نفاذ قانون موازنة 2019 على الشكل التالي: يتقاضى 20 في المئة من مخصصاته الشهرية إذا انتخب نائباً عن دورة نيابية واحدة، و40 في المئة إذا انتخب نائباً عن دورتين نيابيتين و60 في المئة إذا انتخب نائباً عن 3 دورات و75 في المئة من مخصصاته إذا انتخب نائباً عن 4 دورات وما فوق.

- استحداث شطر جديد في ضريبة الدخل على أرباح المهن الصناعية والتجارية وغير التجارية، بنسبة 25 في المئة على القسم الخاضع للضريبة الذي يزيد عن 225 مليون ليرة لبنانية. مع الإبقاء على الضريبة على شركات الأموال من دون تغيير بنسبة 17 في المئة.

- إعفاء المتخلفين عن سداد الضرائب والرسوم من 85 في المئة من الغرامات المترتبة عليهم لصالح المؤسسات العامة والبلديات واتحاد البلديات وأشخاص القانون العام .

 

قوة استهوان الموت سلاح قادة العالم

د.مصطفى علوش/الجمهورية/28 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75273/%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%88%D8%B4-%D9%82%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%87%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D9%82%D8%A7%D8%AF/

«وينكر القتلة على القتيل (القتلى) الحقّ في حصانة، أو حرمة تستقوي شريعة ليست «شريعة» الحرب، أو الصراع القومي أو الديني، السياسي التاريخي والأمني العسكري. ويفترضون أنّ حكمهم المُبرم لا يُستأنف، ولا يجوز عرضه على نظر هيئة (أعلى) تتوسّل الى حكمها بطرائق أكثر دقّة من سابقاتها، وتشريعات أكثر إحاطة (مثل تعريف الجرائم ضد الإنسانية، والإبادة، وانتهاك حقوق الإنسان، والإرهاب، غداة الحرب العالمية ومذذاك)، وأوثقت بين القوانين المحلية والقوانين الدولية». (وضّاح شرارة - كتاب أيام القتل العادي)

 ما هو واضح هو أنّ هاجس حماية حق الحياة ليس همّاً نظرياً في عالمنا الثالث، بل هو هاجس مشترك للكثيرين ممّن حملوا هم الإنسان كقيمة بحدّ ذاتها في مواجهة منطق استهوان الموت.

لقد ولد «الإعلان العالمي لحقوق الإنسان» بعد عشرات السنوات من الاجتهادات، بدأت في أواسط القرن التاسع عشر، وبنيت توصياته في معظمها على التجارب الإنسانية المؤلمة خلال الحروب. لا شك في أنّ المحرقة الإنسانية الكبرى في الحرب العالمية الثانية، كانت الدافع الأكبر لإطلاق هذا الإعلان، والذي أتى في 10 كانون الأول 1948 حين اعتمدته وأصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة.

أساسه هو «الاعتراف بالكرامة المتأصّلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية، وبحقوقهم الثابتة بالحرّية والعدل والسلام في العالم. لمّا كان تناسي حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا الى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني، وكانت غاية ما يرنو اليه عامة البشر، هو انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرّية القول والعقيدة، ويتحرّر من الفزع والفاقة. وقد أكّد الإعلان الالتزام بحقوق الإنسان الأساسية، وبكرامة الفرد وقدره بما للرجال والنساء من حقوق متساوية، وحزمت أمرها على أن تندفع بالرقيّ الاجتماعي قدماً، وأن ترفع مستوى الحياة في جوٍّ من الحرية أفسح».

وأتت المادة الثالثة لحقوق الإنسان كما يلي: «لكلّ فردٍ الحقّ في الحياة والحرّية وسلامة شخصه».

هذه المادة كانت للتأكيد على قدسية حياة الإنسان كفرد في مواجهة القرارات الجلفة والمستهترة، التي تتّخذها عادة «السلطة» في مسألة تدنيس هذه القدسية، من خلال قرارات الحرب والأثمان التي يمكن لهذه السلطة أن تهدرها من خسارة في أرواح أتباعها في سبيل تدعيم أو توسيع سلطتها.

 لم تكن هذه الإشكالية مطروحة بشكل واضح في السابق. فقد كان موت الضحايا في الحرب تحصيلاً حاصلاً، كما هي المآسي الإنسانية الناتجة منها. كما كانت الحرب تُعتبر، قبل الكوارث الطبيعية والأوبئة، عوامل لا مردّ لها كالقضاء والقدر. وكانت قرارات الدخول في الحرب مرهونة برغبة السلطة، التي كانت تقيّم المسألة فقط من ناحية النصر والهزيمة، دون حسبان كم سيكلّف هذا النصر أو الهزيمة من حيوات. خسر العالم في الحرب العالمية الثانية أكثر من خمس وخمسين مليون بشري، وفي كثير من الأحيان في معارك عبثية، لم تغيّر شيئاً في نتائج الحرب. فهذه الحرب أصبحت في حكم المحسومة بعد انهيار الجبهة الشرقية بالنسبة لألمانيا في سنة 1943، والهزائم المتتابعة لليابان، التي انتهت عملياً بحصار كلّ الجزر اليابانية، ومع ذلك، فقد استمرّت الحرب لسنتين أخريين سقط فيها حوالى نصف الضحايا لتلك الحرب. وهذا الواقع كان من أهمّ الأسباب لتوعية البشرية على مسألة حق الحياة وعبثية الموت في الحروب العبثية.

ومع أنّ الإعلان الدولي لحقوق الإنسان كان قد أتى على يد الدول المنتصرة في الحرب، التي شكّلت لاحقاً نواة ما سمّي بالعالم الحرّ، ومن ثمّ شكّلت مع الدول المهزومة «كارتيل» الدول الصناعية، فإنّ احترام هذه «السلطات» لمبدأ حقّ الحياة للفرد، حتى لأتباعها لم يأتِ إلّا في أواسط السبعينات، حين نجحت الحركة المدنية في إجبار سلطة الولايات المتحدة الأميركية على قبول الهزيمة في حرب فيتنام، على أن تستمرّ في المكابرة بعد أن بلغت خسائرها أكثر من خمسين ألفاً، مقابل بضعة ملايين فيتنامي.

لقد فرضت نتائج هذه الحرب نمطاً جديداً في حساب السلطات في الدول الصناعية والديموقراطية، بحيث أصبح ضغط القوى المدنية هو «العائق» الأكبر في مواجهة النزق في اتخاذ قرار الحرب، بعد أن أصبح حقّ الفرد في الحياة يتنافس مع قدرة السلطة على استخدام حياة الناس في سبيل تدعيم سلطتها.

أما في العالم الثالث والعالم الشمولي والعالم العربي، فإنّ الزمن لم يتغيّر. فقد استمرّت ثقافة استهوان الموت هي السائدة في قرارات أصحاب السلطة في الحرب، واستمرّت الشعارات التي تُشرّع انتهاك حقوق الإنسان من أجل أهداف سلطوية، وهذه الشعارات ذاتها التي استُخدمت بِمكر مطلق باسم القومية العربية والاشتراكية، وفي أكثر من بلد عربي، انتهكت حقوق الإنسان العربي باسم الدين والجهاد والمنعة والحرّية. وفي النهاية بقي عالمنا يخوض حروبه بمنطق العالم القديم، وهو قدرته على حشد أكبر عدد من الأفراد المستعدّين للتخلّي عن حقّهم في الحياة طوعاً، أو لسلبهم حقّهم في الحياة قسراً، وذلك لعدم قدرتهم على الاحتجاج. كله في سبيل تدعيم سلطة المتسلّطين باسم الدين حيناً والقومية حيناً والاشتراكية في ما مضى.

الإشكالية المطروحة الآن في منطق الصراع القائم في المنطقة هو المواجهة بين قوة استهوان الموت والقدرة على تقديم قوافل الشهداء دون حساب أو محاسبة، وبين ضعف منطق اعتبار الحياة حقاً مقدساً، وإمكانية محاسبة السلطة التي تستهتر بهذا الحق.

وهذا يعني عملياً، أنّ تدعيم قوّة منظومة «استهوان الموت» يستدعي استمرار عدم قدرة المجتمع المدني على المحاسبة، وتدنّي قدرة المواطن الفرد على المشاركة في قرار السلطة، وهذا يعني أيضاً غياب الديموقراطية وانعدام النموّ، وهي من صفات المجتمعات القوية في مسألة قيمة الفرد، ولكن الضعيفة في قدرتها على «الحشد» في ساحات التضحية بالفرد في سبيل «منعة الأمة». المصيبة في كلّ ذلك هي أنّ بعض «القوى الثورية» في مجتمعاتنا لا تزال تقدّس هذا المنطق معتبرة أنّها صاحبة تجربة «رائدة» لا مثيل لها في التاريخ، لمجرد أنّها تعتمد «ايديولوجية» مختلفة، مما يبرّر لها استخدام الأساليب ذاتها لايديولوجيات بائدة، انتهت جميعها الى كارثة تاريخية كبرى.

لماذا هذا الكلام الآن؟

لأنّ الواضح اليوم، بخصوص التحشيد والتصعيد في المنطقة، فيما يسمّى المواجهة الأميركية - الإيرانية، هو أنّ المعركة محسومة بناءً على توازن غير موجود في القدرات بين المتواجهين الإفتراضيين على مختلف المستويات، حيث لا مجال للمقارنة. لكنّ المؤكّد هو أنّ إيران تستند في افتراضاتها على قدرتها على التضحية أولاً بآلاف المتطوّعين المأخوذين بالأساطير في لبنان وسورية والعراق واليمن، وثانياً بأعداد غير محدّدة من شعبها. وما يعنينا الآن هو أن يدرك شركاؤنا في الوطن عبثية الاستمرار بالتضحية من أجل الأساطير.

 

التاريخ كما يراه الإسلام السياسي

حسين عبدالحسين/الحرة/28 أيار/2019

أوقفت "أي جاي بلس"، التابعة لقناة الجزيرة القطرية، عاملين لديها عن العمل، بعد بثهم تقريرا عن "المحرقة اليهودية"، هولوكوست، ورد فيه أن النازيين قتلوا 20 مليونا، وأن ستة ملايين فقط منهم من اليهود، لكن اليهود استغلوا نفوذهم في المال والإعلام لاحتكار المأساة وكسب التعاطف الدولي لإقامة دولة لهم في فلسطين، وارتكاب هولوكوست بحق سكانها. وبمتابعة ردود فعل المواقع العربية والناشطين العرب، تبين أن غالبية ساحقة منهم تؤيد نظرية المؤامرة نفسها التي وردت في التقرير، بل إنهم توسعوا في مؤامرتهم ليشتموا قطر و"الجزيرة" بسبب رضوخهما المزعوم لإملاءات إسرائيل، التي تحكم العالم بأسره كما يتصورون، ولقيام القناة بحذف التقرير المثير للجدل، وطردها معدّيه ومقدميه.

رواية الإسلام السياسي للتاريخ انتقائية

على أن مطالعة حلقات سابقة للبرنامج نفسه تبدو وكأنها مستوحاة من كراسات الإسلام السياسي الممزوج بأدبيات اليسار العالمي المعادي للإمبريالية، منها حلقات تبدي إعجابا بالحضارة الإسلامية في الأندلس، وإدانة بحق المسيحيين، الذين توحدوا للقضاء على آخر جيوب الحكم الإسلامي في شبه الجزيرة الأيبيرية ـ أي غرناطة ـ وقاموا بتحويل الجوامع الإسلامية إلى كنائس مسيحية. ويتابع البرنامج أنه من رحم جريمة القضاء على غرناطة ولدت جريمة أخرى، هي إبحار كريستوف كولومبوس إلى القارة الأميركية. وفي حلقة أخرى عن "يوم كولومبوس"، الذي تحتفل به الولايات المتحدة سنويا، يشن البرنامج حملة تقذيع ضد كولومبوس بتهمة إبادة السكان الأصليين في الأميركيتين، وفتح الباب على مصراعيه للعبودية. ثم يربط البرنامج بين ما يراه إبادة كولومبوس للسكان الأصليين وإبادة إسرائيل لسكان فلسطين الأصليين، أي المسلمين الفلسطينيين. هكذا هو التاريخ كما يتخيله الإسلام السياسي: في فلسطين يبدأ في العام 636 ميلادية، تاريخ "الفتوحات الإسلامية"، وهي فتوحات على شكل انتصارات مباركة مجيدة. لم يكن في فلسطين سكان أصليين قبل "الفتوحات" حتى تأسف "أي جاي بلس" عليهم. في الأندلس، يبدأ التاريخ سنة 711 ميلادية، أي مع "فتح الأندلس"، التي لم يقطنها سكان أصليون قبل وصول المسلمين إليها، على الرغم أن اسم "أندلس" أصله "أرض الفاندلز"، أي القبائل الجرمانية التي كانت تقطنها منذ ما قبل الفتوحات. ثم ينتهي تاريخ الأندلس في العام 1491 مع "سقوطها" في أيدي المعتدين المسيحيين. أما في الأميركيتين، فهذه عاش فيها سكان أصليون، ولم "يفتحها" كولومبوس والمسيحيون، بل هم غزوها وارتكبوا مجازر بحق سكانها.

لم يمرّ البرنامج على تواريخ غزوات أخرى، وهو لو فعل ذلك، لكان من السهل العثور على "فتح قسطنطينية" على أيدي العثمانيين الأتراك المسلمين، الذي صادف قبل 38 عاما على "سقوط الأندلس"، والذي شهد مجازر بحق السكان الأصليين المسيحيين، وتحويل كنائسهم جوامع.

رواية الإسلام السياسي للتاريخ انتقائية بشكل يشير إلى غزوات المسلمين للبشر بالـ "فتوحات" العظيمة، ويصف غزوات غير المسلمين بالمجازر بحق السكان الأصليين، فيما الواقع هو أن مقاييس العدالة بين الحضارات تتغير مع العصور، وما يبدو بربريا دمويا اليوم، لم يكن بالضرورة كذلك في حينه.

والمفارقة لدى الإسلام السياسي تكمن أيضا في أن التناقض يكاد يشمل كل الموضوعات التاريخية، ففي تعيير كولومبوس باستعباده أفارقة، تجاهل أن العبودية في الإسلام مسموحة، وأن رسول المسلمين نفسه كان صاحب عبيد، وأن الخلافة العباسية عاملت العبيد بقسوة دفعتهم إلى الثورة في البصرة، في زمن الخليفة المتوكل، في العام 869.

حسنا فعلت قناة "الجزيرة" بحذفها برنامجا دعائيا حزبيا عن الهولوكوست يختبأ خلف التاريخ، وحبذا لو توسّع القناة خطوتها لتحذف، أو على الأقل تتوقف عن الإنتاج مستقبلا، البرامج الدعائية الحزبية المشابهة. طبعا لا بأس في بث مواد مثيرة للجدل، فالتاريخ ليس قصة ثابتة، بل نقاش متواصل، لكن لهذا النقاش أصوله، وهو مبني على مدرسة تأريخ يفني مؤرخون أعمارهم في الالتزام بأصولها وقوانينها. أما الأندلس، فهي لم تسقط، بل هي نتاج كل تاريخها الطويل، منذ استوطن الفينيقيون شواطئها وشواطئ حوض المتوسط، وأقاموا مدنا تحمل أسماء سامية، مثل ملقة (ملكة) وقادش (جدار)، وقرطاجة (قرية جديدة) والجزائر، ولما وصلها العرب، بعد الرومان والقوطيين، كان سكانها الأصليون مزيجا من الحضارات، أضاف إلى المزيج العرب بصماتهم، وصاروا، كمن سبقهم، جزء من هوية إسبان اليوم.

المفارقة لدى الإسلام السياسي تكمن أيضا في أن التناقض يكاد يشمل كل الموضوعات التاريخية

ربما لا يعرف معدو برنامج "أي جاي بلس" أن كولومبوس تبنى نظرية كروية الأرض من عرب الأندلس، الذين كانوا نقلوها من شعوب ما وراء النهرين، وهو تبنى مقاسات قطر الأرض، التي اعتقدها العرب أصغر، فاعتقد كولومبوس أن بإبحاره غربا يصل الهند، وهو لم يكن يسعى لاستعمار أصلا، بل إلى تجارة مع الهند تثريه. ومثل كولومبوس، استدار البرتغالي فاسكو دا غاما حول أفريقيا، ولما وصل قرنها، أرشده البحار العربي ابن ماجد إلى الهند، فتم تدشين طريق تجارة هندي أوروبي عبر المحيط الهادئ، وهو الطريق الذي تسلقته عُمان في إقامتها مملكة عُمان وزنجبار، على أنقاض الإمبراطورية التجارية البرتغالية، وهي المملكة التي ولد فيها فاروق بولسارا، الزرداشتي الهندي الأصل والبريطاني فيما بعد، المعروف فنيا باسم فريدي ميركوري، من فريق كوين الموسيقي المشهور. تاريخ الحضارات ليس بطولة رياضية تتمحور حول فائزين وخاسرين، بل هو تاريخ من التفاعل السلمي والعنفي، نتائجه هي الحاضر، في حلوه ومرّه.

 

واشنطن وتفعيل الجبهة السورية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/28 أيار/2019

يظن البعض أنه لم يعد لدى الأميركيين شهية للمواجهات، ليس هذا ما نشمه في واشنطن، وفي كلتا المؤسستين التشريعية والتنفيذية، والمدنية والعسكرية.

وبخلاف المألوف في الكونغرس، كتب 400 نائب، يمثلون الأغلبية، ومن الحزبين، خطاباً مشتركاً يحثون فيه الرئيس دونالد ترمب على زيادة النشاط الأميركي في الأزمة السورية. رسالة المشرعين للرئيس تعكس الاهتمام بالحرب هناك، على الرغم من ثماني سنوات مرت على الصراع، ورغم فشل محاولات تغيير النظام في دمشق. وقال الموقعون «إن الصراع في سوريا معقد، والحلول المحتملة ليست مثالية، لكن ليس لنا من خيار سوى تطوير سياسات يمكنها أن توقف التهديدات المتزايدة للمصالح الأميركية... هذه الاستراتيجية تتطلب قيادة أميركية».

وسوريا التي ليست فيها نفوط وفيرة ولا أسلحة استراتيجية، هي اليوم مسرح الصراعات المتعددة إقليمية ودولية. أهداف واشنطن، كما يسردها الخطاب: القضاء على تنظيمات الإرهاب، ومنع إيران في سوريا لوقف نشاطاتها المزعزعة للأمن الإقليمي، وتحصين تفوق الحليف الإسرائيلي، وحماية الحلفاء الخليجيين ومناطق الطاقة، وإضعاف الدور العسكري الروسي. «عزيزي السيد الرئيس، نشعر بقلق عميق إزاء الدور الذي لا تزال الجماعات الإرهابية والمتطرفة وخصومنا يلعبونه، لا سيما في سوريا، في الوقت الذي يتعرض فيه بعض حلفائنا في المنطقة للتهديد فإن القيادة والدعم الأميركي أمران مهمان، ولتحقيق هذه الغاية نوصي بعدة خطوات محددة لتعزيز أولوياتنا الأمنية الإقليمية». يفصح النواب في خطابهم بوضوح عن رغبتهم في أن تلعب الولايات المتحدة دوراً حاسماً في الصراع السوري، ضد رغبة ترمب السابقة في الانسحاب وتقليص الدور الأميركي.

«الجماعات الإرهابية، مثل (داعش) و(القاعدة) والتابعة لها، تحتفظ بأجزاء من سوريا في قبضتها... وعلى الرغم من أن غرضها الرئيسي الآن قد يكون القتال داخل سوريا، فإنها تحتفظ بالقدرة والإرادة للتخطيط وتنفيذ هجمات ضد أهداف غربية وحلفائنا والولايات المتحدة. لنا مصلحة في منع هذه التنظيمات الإرهابية من ترسيخ موطئ قدمها في الشرق الأوسط». «كما أن استقرار المنطقة تزعزع بسبب سلوك النظام الإيراني في سوريا، وتعمل إيران على تأسيس وجود عسكري دائم يمكن أن يهدد حلفاءنا».

النواب يرون أن روسيا تكمل مهمة إيران في المخطط السوري، «تعمل روسيا، أيضاً، على تأمين وجود دائم في سوريا، خارج منشآتها البحرية في طرطوس. لقد غيّرت روسيا قوس الحرب الأهلية في سوريا على حساب الشعب السوري من خلال استخدام القوات الروسية والطائرات والحماية الدبلوماسية لضمان بقاء نظام الأسد. وفوق ذلك تزود دمشق بالأسلحة المتقدمة مثل نظام مضاد للطائرات من طراز (S - 300). روسيا تكمل فقط دور إيران، حيث إنها لا تُظهر أي استعداد لطرد القوات الإيرانية من سوريا».

وإضافة إلى دور «حزب الله» في مجازر سوريا، يرى أعضاء الكونغرس أن الحزب، «يشكل الآن تهديداً قوياً لإسرائيل أيضاً من لبنان».

الحزب يلعب دور كتيبة عسكرية متقدمة لخدمة مصالح الإيرانيين للضغط على إسرائيل والحصول منها على التنازلات التي تريدها إيران.

الحقيقة تبين مطالب أعضاء الكونغرس أنها متقدمة على رؤية البيت الأبيض ووزارة الخارجية. في خطابهم طالبوا الرئيس ترمب بتنفيذ استراتيجية تشمل العناصر التالية:

> زيادة الضغط على إيران وروسيا في سوريا لتقييد أنشطتهما المزعزعة للاستقرار.

> تأكيد سياسة الولايات المتحدة القديمة دعم قدرة إسرائيل وتفوقها العسكري النوعي في سياق مذكرة التفاهم الحالية لعشر سنوات.

> مواصلة الجهود الاقتصادية والدبلوماسية لمنع دعم إيران لـ«حزب الله» والجماعات الإرهابية الأخرى، وكذلك في وجه دعم روسيا لنظام الأسد الوحشي. «ونحن نشجع على التطبيق الكامل للعقوبات المسموح بها في قانون مكافحة خصوم أميركا من خلال العقوبات (CAATSA)، وهو مشروع له تأييد واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ليصبح قانوناً».

> زيادة الضغوط على «حزب الله»، بالتنفيذ القوي والكامل لقانون «منع تمويل (حزب الله الدولي)» لعام 2015، وقانون «تعديلات منع تمويل (حزب الله الدولي)» لعام 2018، وغيرها من العقوبات التي تستهدفه وأولئك الذين يمولونه، بالإضافة إلى الضغط على «يونيفيل» لتنفيذ تفويض مجلس الأمن، بما فيه التحقيق والإبلاغ عن وجود الأسلحة والأنفاق. هذه الرسالة من مجلس النواب في الكونغرس، أهميتها في هذا الوقت، أنها تعطي ترمب هامشاً كبيراً للتحرك في المنطقة، وإن لم تدعُ صراحةً إلى مواجهة إيران عسكرياً في الأزمة الحالية، لكن سوريا تبقى هي أرض المواجهة بين الجانبين.

 

دبلوماسية القمم: قدسية الزمان والمكان

د. خالد بن نايف الهباس/الشرق الأوسط/28 أيار/2019

تستضيف السعودية في مكة المكرمة ثلاث قمم، خليجية وعربية وإسلامية، في وقت تزداد فيه التحديات التي تواجهها المنطقة. وهناك مضامين وقواسم مشتركة تميز عقد هذه القمم الثلاث لجهة زمان انعقادها ومكانه، والمخرجات المؤمل لهذه القمم أن تسفر عنها تجاه ما تمر به الأمة العربية من مخاطر وتحديات، والتي تعكس أيضاً الأهمية التي توليها القيادة السعودية لتعزيز عملية التنسيق والتشاور والتعاون بين الدول العربية والإسلامية لما فيه خير الأمتين. هناك أولاً روحية المكان وقدسيته والذي تعقد فيه هذه القمم؛ حيث إن انعقادها في مكة المكرمة يضفي عليها طابعاً روحياً تستلهم من خلاله هذه الوفود المشاركة روح التآخي والتآزر والتضامن. فيما يعكس عقدها في شهر رمضان، شهر المغفرة والرضوان، بعداً آخر يكمل قدسية المكان الذي تعقد فيه، بما لهذا الشهر الكريم من مكانة في نفوس العرب والمسلمين، وما تحقق فيه من انتصارات وما يقدم فيه من أعمال وطاعات وإجابة للدعوات.

وفيما يتعلق بالجانب الموضوعي لهذه القمم، وخاصة القمة العربية الطارئة، فهي ستركز على مناقشة الاعتداءات التي تعرضت لها الناقلات التجارية في المياه الإقليمية الإماراتية، وكذلك الاعتداءات بالطائرات المسيرة على المنشآت النفطية داخل المملكة التي أعلنت الميليشيات الحوثية مسؤوليتها عنها، ناهيك عمَّا تشكله إيران وأذرعها في المنطقة من تهديد للأمن والاستقرار الإقليميين، وخاصة أمن منطقة الخليج.

جميعنا يعرف أن الهدف الأهم الذي تسعى إلى تحقيقه كل دولة يتمثل في توفير الأمن والاستقرار لمواطنيها ولمكتسباتها، لأن أموراً كثيرة ترتبط بذلك، من تنمية وتطور ونمو اقتصادي. بل إن تحقيق الأمن غالباً ما يكون ثمنه باهظاً، وتسلك الدول طرقاً عديدة لهذا الغرض، بما في ذلك الاعتماد على مواردها العسكرية وما ترتبط به من اتفاقيات تعاون عسكري، وما تقيمه من أحلاف عسكرية واستراتيجية. وأحياناً كثيرة يكون الهدف من ذلك هو صدّ العدوان أو تحقيق الردع، مما يجعل المعتدي يفكر ملياً قبل الإقدام على أي عمل. كما أن هذه الاعتداءات لا تشكل اعتداءً على دولة بعينها بقدر ما هي على تماس كبير بالأمن القومي العربي والأمن الدولي على حد سواء؛ فقدَر منطقة الخليج أنها مخزن للطاقة في العالم، وتشرف على ممرات بحرية تعتبر شرياناً مهماً للتجارة الدولية، بالتالي فإن أي تهديد أو اعتداء على دول الخليج يعتبر تهديداً واضحاً وصريحاً لاستقرار أسعار الطاقة والاقتصاد العالمي على حد سواء. بالتالي فإن على المجتمع الدولي في مثل هذه الحالات أن يتحمل مسؤولياته تجاه الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. إيران وميليشياتها في المنطقة ساهمت بشكل أو آخر في عملية التأزم وعدم الاستقرار التي تعيشها المنطقة، وقد لا نبالغ إذا قلنا إن السياسة الخارجية الإيرانية ترى أن خط الدفاع الأول عن أمنها الوطني لا يقع على حدود أراضيها ولكن على أراضي الدول المجاورة، وتلك العقيدة الاستراتيجية مستمرة منذ إقامة الدولة الصفوية في مطلع القرن السادس عشر وتنامي قوتها. ولا يزال للأسف هذا النهج التوسعي العدواني يحكم صنع القرار في طهران، يضاف إليه البعد الثوري الآيديولوجي، الذي زاده تعقيداً.

الدول العربية ليست دعاة حرب، ولا تريد الحرب، ولا أحد يستفيد من الحرب، بل إن المنطقة عانت من ويلات الحروب، وترنو إلى السلام والاستقرار والتنمية، لكنها لا تلمس أي رغبة جادة من إيران في هذا الاتجاه؛ على العكس من ذلك نرى إصراراً كبيراً من قبل إيران على التعدي على سيادة بعض الدول العربية واستقرارها لدرجة أن بعض القيادات الإيرانية تبجحت بأن طهران تسيطر على أربع عواصم عربية، بما يحمله مثل هذا التصريح من امتهان للكرامة العربية، وما ينطوي عليه من نزعة توسعية وعدوانية، تخالف بكل تأكيد مبادئ القانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية، وحسن الجوار والأخوة الإسلامية.

الدول العربية أكدت مراراً وتكراراً على أنها ترغب في إقامة علاقات تعاون مع إيران قائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، والبعد عن تغذية النزاعات والانقسامات الطائفية والمذهبية، وخلق الميليشيات وتوظيفها للمساس بأمن الدول، والتخلي عن دعم الإرهاب، وكل ما من شأنه تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة. لكنها تملك كامل الحق في الدفاع عن نفسها وفقاً للمواثيق الدولية إزاء أي تهديد لأمنها واستقرارها أياً كان مصدره، وهذا ما نص عليه ميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الأمم المتحدة أيضاً.

اتخاذ موقف عربي حازم وموحد في هذا الصدد يعتبر أمراً ضرورياً لإرسال رسالة واضحة للدول في المحيط الإقليمي والدولي حول خطورة المساس بالأمن والاستقرار في المنطقة، والتأكيد على حق الدول في الدفاع عن نفسها بكل الطرق المتاحة في وجه من تسول له نفسه التعدي على أمنها، لا سيما في مرحلة تمر بها المنطقة بتحديات جسيمة يتعلق بعضها بوحدة وسيادة واستقرار هذه الدول، والتي جميعها تعتبر أمراً غير قابل للمساومة تحت أي ثمن.

* الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في جامعة الدول العربية

 

صراع على العراق

خيرالله خيرالله/العرب/29 أيار/2019

هل الحسابات الإيرانية في محلّها في وقت تعرف طهران أن ترامب لا يحب المغامرات العسكرية بل يعشق المساومات التي تسبقها تهديدات وضغوط مثله مثل أي رجل أعمال؟

العراق طريق إيران لتجاوز العقوبات

تعرف إيران قبل غيرها أنّ الانطلاقة الجديدة لمشروعها التوسّعي في الإقليم لم تكن ممكنة من دون العراق. كانت إيران الشريك الأساسي في الحرب الأميركية على العراق في العام 2003. قدمت إلى الأميركيين في عهد إدارة جورج بوش الابن كل المطلوب منها من تسهيلات كي لا يكون هناك عائق برّي أو جوّي أو بحري إيراني في وجه وصول القوات الأميركية إلى بغداد. هذا حصل بالفعل. قبضت إيران ثمن تسهيلاتها مسبقا ولاحقا.

قبضت مسبقا عندما تحدّث مؤتمر المعارضة العراقية الذي انعقد في لندن في كانون الأوّل – ديسمبر من العام 2002 عن “الأكثرية الشيعية في العراق”. انعقد المؤتمر برعاية إيرانية – أميركية، ووضع الأساس للنظام الجديد الذي سيقوم في العراق وفي أساسه أن يكون هذا النظام مرتكزا على التوزيع الطائفي. وقبضت إيران ثمنا لاحقا عندما تشكل مجلس الحكم الانتقالي في العراق الذي كرّس تهميش السنّة العرب. جاء في هذا السياق قرار بول بريمر المفوض السامي الأميركي في العراق والقاضي بحل الجيش العراقي ليؤكّد أن إيران قادرة على أن تأخذ كلّ ما تريده وتطمح إليه من الأميركيين.

اعتبرت إيران أنّ العراق صار في الجيب إلى أن دخلت في مواجهة جديدة مع الولايات المتحدة بعدما وجدت إدارة دونالد ترامب أن الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني، الموقّع صيف العام 2015 في عهد باراك أوباما، ليس سوى غطاء لإيران. استخدمت إيران هذا الغطاء لتسهيل عملية تمويل ميليشياتها المذهبية ونشرها في المنطقة كي يتسنّى لها التحكّم بقرار هذه الدولة العربية أو تلك، تماما كما هو حاصل حاليا في العراق ولبنان، وإلى حدّ كبير في سوريا حيث على إيران أن تأخذ في الاعتبار المصالح الروسية. هذه المصالح لا يمكن إلا أن تكون مصالح روسية – إسرائيلية في المدى الطويل.

في الإمكان سرد لائحة طويلة بما حقّقته إيران من نجاحات منذ الاجتياح الأميركي للعراق، وصولا إلى الصفقة التي توصلت إليها مع إدارة باراك أوباما عندما اتخذ في العام 2010 قرارا بالانسحاب عسكريا من العراق. يمكن البدء بإدخال إيران ميليشياتها العراقية وقادة هذه الميليشيات على ظهر دبابة أميركية إلى بغداد تمهيدا لقيام “الحشد الشعبي”.

يمكن أيضا الذهاب إلى عملية اغتيال رفيق الحريري والأحداث التي شهدها لبنان منذ شباط – فبراير 2005، وصولا إلى قيام تركيبة لبنانية جديدة نتيجة أمرين. أولهما إغلاق مجلس النواب سنتين ونصف سنة كي يصبح مرشّح “حزب الله” رئيسا للجمهورية. أمّا القرار الآخر فيتمثل بالقانون الانتخابي العجيب الغريب الذي ولد منه مجلس للنوّاب، أقلّ ما يمكن قوله عنه إنّ لـ”حزب الله” السيطرة على الأكثرية فيه.

قبل القرار الأميركي باحتلال العراق وقلب نظام صدّام حسين، استفادت إيران إلى أبعد حدود من غباء الرئيس العراقي بين 1979 و2003. استفادت على وجه الخصوص من المغامرة المجنونة لصدّام في الكويت ومن الوجود السوري في لبنان. أخذت علاقتها مع دمشق بعدا جديدا بعد خلافة بشّار الأسد لوالده وظهور أن الرئيس الجديد للنظام السوري معجب إلى أبعد حدود بتجربة إيران في لبنان، وهي تجربة قائمة على تمكين ميليشيا مذهبية تابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني من نهش البلد بطريقة مدروسة، وصولا إلى مرحلة استطاعت فيها الوصاية الإيرانية الحلول مكان الوصاية السورية…

يظلّ العراق حجر الزاوية بالنسبة إلى إيران وجوهرة التاج في المشروع الفارسي. هذا ما يفسّر الضغوط التي تبذلها طهران حاليا على كبار المسؤولين في بغداد، على رأسهم رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي الذي ذكّره وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في أثناء وجوده في بغداد بأمور عدّة. من بين هذه الأمور أن عليه تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع إيران، خصوصا تلك المتعلّقة بخطوط السكة الحديد التي تربط بين البلدين.

لا يزال العراق بالنسبة إلى إيران الطريق الأقصر لتجاوز العقوبات الأميركية، ولا يزال الورقة الأساسية التي تستطيع إيران لعبها على الصعيد الإقليمي وذلك من دون التقليل من أهمّية “حزب الله” في لبنان بالنسبة إلى الإستراتيجية الإيرانية ككلّ، عربيا ودوليا.

ستزداد الضغوط الإيرانية على العراق. لا تستطيع إيران ترك العراق يُفلت منها بأي شكل. ستذكّر عادل عبدالمهدي بأنّه لولاها، لكان حيدر العبادي عاد رئيسا للوزراء بعد انتخابات أيّار – مايو من العام الماضي. عملت إيران كلّ شيء من أجل منع عودة العبادي إلى موقع رئيس الوزراء. عاقبته على إتباع سياسة “العراق أوّلا” على الرغم من انتمائه إلى حزب “الدعوة” الذي لم يكن يوما بعيدا عن “الجمهورية الإسلامية”. الأكيد أن عبدالمهدي، الذي لم يستطع إلى الآن استكمال تشكيل حكومته، يتذكّر كلّ يوم ما حلَّ بسلفه.

الأهمّ من ذلك كلّه، أن العراق يظل بالنسبة إلى إيران المكان الذي تستطيع منه تهديد الولايات المتحدة. هناك قناعة راسخة في طهران بأنّ إدارة ترامب لا تتحمّل مقتل عشرين جنديا أميركيا وأن في استطاعتها تجنب أي حرب نظرا إلى أن الجنود الأميركيين في العراق مجرّد رهائن لدى إيران.

هل الحسابات الإيرانية في محلّها في وقت تعرف طهران أن ترامب لا يحب المغامرات العسكرية بل يعشق المساومات التي تسبقها تهديدات وضغوط مثله مثل أي رجل أعمال؟

سيظل الصراع الأميركي – الإيراني على العراق مستمرّا لفترة طويلة. قد تكون الحسابات الإيرانية في محلّها، خصوصا أن لديها كمية لا تحصى من الميليشيات التي تستطيع استخدامها لمهاجمة جنود أميركيين أو أهداف أميركية في العراق وإخفاء هوية المهاجم، كما حصل أخيرا لدى إطلاق صاروخ في اتجاه السفارة الأميركية في بغداد. هذا لا يمنع التساؤل ما الوضع الداخلي في العراق، وهل هناك استعداد شعبي عراقي للرضوخ للقرار الإيراني؟

سيعتمد الكثير على المزاج الشعبي الشيعي في العراق. حققت إيران اختراقات كبيرة داخل هذا الجسم، لكنّ مؤشرات كثيرة تدلّ على أن الصراع الأميركي – الإيراني في العراق لم يحسم بعد لمصلحة إيران، خصوصا أن المرجعية الشيعية في النجف لا تزال تنادي باستقلال القرار العراقي وبضرورة الدفاع عن مصالح العراق.

فوق ذلك كلّه، ليس ما يضمن لإيران، على الرغم من كلّ استثماراتها في العراق، تحويله إلى مستعمرة لها. فبعد كلّ هذه السنوات من عودتها منتصرة إلى بغداد، بفضل الأميركيين أولا، ليس لديها ما تقدمه للعراق والعراقيين غير البؤس والتخلّف والذلّ تحت عنوان كبير هو الميليشيات المذهبية المنضوية في “الحشد الشعبي”.

في نهاية المطاف، هناك عامل لا يمكن تجاهله في الصراع الإيراني – الأميركي على العراق. هذا العامل هو موقف العراقيين منه، خصوصا شيعة العراق، الذين لا يزال قسم كبير منهم يرفض فكرة الهيمنة الإيرانية في وقت يبدو أن أميركا قرّرت خوض حرب العقوبات بدل الحرب العسكرية على إيران…

 

السباق على القمة يحتدم

جميل مطر/الشرق الأوسط/28 أيار/2019

لن تكون سهلة رحلة الأيام المتبقية من مرحلة الرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض، قصرت هذه المرحلة أو طالت. سهل جداً أن نتهم ترمب بأنه الرئيس الأميركي الذي استطاع منذ يومه الأول في منصب الرئاسة أن يثير زوابع قلق ومشاعر شتى ومتناقضة في عديد القصور الرئاسية في مختلف أرجاء العالم.

الصعب هو الثمن الذي سوف تدفعه أميركا والغرب عموماً للاستفادة من هذه الزوابع. ترمب يعرف هذا الأمر. يعرف أنه صنع تغييراً وفرضه ليس فقط داخل المجتمع الأميركي ولكن أيضاً على مستوى قمة العالم.  من ناحيتي، ناحية المراقب والمحلل، أعترف بأنني أتفهم اعتناق الرئيس ترمب الرأي القائل بأنه صنع اختلافاً في شكل وربما جوهر السباق على القمة الدولية، وأنه أفلح في وقف بعض نزيف المكانة ويسعى الآن وفي ولايته القادمة لاسترداد أو تعويض ما فقدته أميركا خلال العقود الثلاثة الأخيرة. أتفهمه، وتفهمي لا يعني أنني صرت مطمئناً.

خلال آخر عهود الحكم في أميركا ازداد إلحاح السؤال عن علامات انحدار مكانة أميركا في كثير من مواقع القيادة الدولية وأسبابه والعقبات التي تحول دون وقفه. ثارت نقاشات عديدة توصل بعضها إلى أن الانحدار حقيقة لا لبس فيها، ثم تشعبت حول ما إذا كان الانحدار الذي أعقب نهاية الحرب الباردة وتجربة غزو العراق يعكس تدهوراً في مكونات القوة الملموسة وغير الملموسة أم يعكس إدراكاً عاماً، أميركياً وغير أميركي، بأن آخرين صاروا بحالة أقوى مما كانوا عليها. بمعنى آخر صارت أميركا نسبياً، وفي نظر نفسها والغير، أضعف مما كانت عليه فانحدرت مكانتها وربما مكانها أيضاً. أدت هذه النقاشات وترجمتها على صعيد أداء وتفاعلات صانعي السياسة في الدول الكبرى إلى وضع فريد في النظام الدولي. تغير كثير من أنماط التعامل مع منظومة القيادة الدولية.

دول تصورت أن القيادة الدولية لم تعد أحادية القطب وفي الوقت نفسه لم تثق بأن القيادة أصبحت بالفعل متعددة الأقطاب.

هذه المرحلة من سوء الفهم أو التقدير طال أمدها متسببةً في قلق يبدو أن الغالبية العظمى من الدول وبخاصة الكبرى لا تعرف كيف تتخلص منه.

كنا في عهد أوباما – هيلاري نحلل اتجاهات السياسة الخارجية الأميركية انطلاقاً من هذا الفهم. لم يكن الانحدار الأميركي سراً خفياً أو من قبيل الفتاوى النظرية، إذ كانت البنية التحتية الأميركية تتهاوى في ولاية بعد أخرى، والفجوة التكنولوجية تزداد اتساعاً، وثقة الحلفاء الأوروبيين والآسيويين والعرب بالقيادة الأميركية تترنح. ومع ذلك استمر غالبية المراقبين يعتقدون أن قرار الرئيس باراك أوباما، التحول بالتركيز الأمني وفي السياسة الخارجية نحو الشرق إنما كان إدراكاً متأخراً لفجوة في مستوى توازن القوة بين الصين وأميركا تضيق بسرعة متزايدة. لم نهتم كثيراً بأن الرد الأميركي المتأخر على هذا الإدراك جاء على مستوى متدنٍّ للغاية ولم يفِ بتطلعات حلفاء أميركا المطلين على بحر الصين الجنوبي أو يهدئ من مخاوف اليابانيين.

أعذار كثيرة نستطيع أن نقدمها لتبرير تأخر أميركا في الانتباه إلى فجوة في القوة بنوعيها الملموسة وغير الملموسة بينها وبين أقرب منافسيها، وأن هذه الفجوة تزداد اتساعاً. لم يأتِ الطرفان المتنافسان من فراغ أو من ضرب خيالات مريضة كما جاء في بعض كتابات صقور في تيار المحافظين الجدد والحرب الباردة. كثيرون لا يعرفون أن حكومة الحزب الشيوعي الصيني كانت في الخمسينات من القرن الماضي تبني برامج توعيتها على إحصاءات دورية تقارن بين إنتاج الفحم والصلب في الصين وإنتاجهما في بريطانيا «العظمى» والولايات المتحدة، إمبراطوريتَي الشر. لم أبالغ في أي مرحلة كتبت فيها، ولا أبالغ الآن إن كتبت، أنه من دون سجل الكره التاريخي بين الصين والعملاقين الغربيين ومن دون تعيينهما هدفين لسباق تعوض نتائجه المعنوية والمادية هزائم قرنين أو أكثر للصين على أيدي هيمنة بريطانيا ثم الهيمنة الأميركية، لَمَا حققت الصين إنجازات أهّلتها لموقع العملاق المنافس لأميركا في قيادة العالم. تابعتُ عن قرب صعود الصين غير مصدق أحياناً ومنبهر في أحيان أخرى. تابعت في الوقت نفسه نمطاً من العلاقات بين أميركا والصين بدا لكثيرين أقرب إلى أنماط معروفة من علاقات الحلفاء. احتوى هذا النمط على درجة عالية من التبادل التجاري والاستثماري والمالي أفادت الطرفين. ولولا التبادلية المكثفة فيه لشبّهته بمشروع مارشال ولكن بنيات أخرى. هذه العلاقة بين أميركا والصين مثيرة لسببين متناقضين. السبب الأول أنها لم تلفت النظر فيما يبدو وبالدرجة الكافية إلى حقيقة أنها تبني عملاقاً منافساً لأميركا وأن وقتاً وعهداً آخر من عهود الحكم في واشنطن سوف يحلان إنْ آجلاً أم عاجلاً ليشهدا دعوة إلى الندم وضرورة تغيير قواعد السباق نحو القمة قبل أن تضيع الفرصة. السبب الآخر هو أن تيارات ومؤسسات نافذة أكاديمياً انتبهت متأخرة إلى أهمية وخطورة ما يحدث. كانت واعية كل الوعي لأهمية أن يكون صعود الصين متناسباً مع معايير تضعها أميركا بالتنسيق مع حلفائها ولا تسمح للصين بالقفز فوقها. كانت واعية أيضاً لضرورة أن تظل الصين ملتزمة مبادئ وقواعد عمل النظام الدولي الذي وضعت أميركا أساسه وأسس مؤسساته وأفكاره وفي مقدمتها حقوق الإنسان وحرية التجارة.

رحل عهد أوباما – هيلاري وحل عهد ترمب. اتفق العهدان على أن أميركا قوة عظمى على طريق الانحدار واختلفا حول أمور كثيرة وفي مقدمتها أساليب وقف هذا الانحدار. جاء ترمب إلى البيت الأبيض مقتنعاً بأن هذا الانحدار لن يتوقف إلا بتغيير الكثير من أبعاد الأمر الواقع على الصعيدين الخارجي والداخلي ومنها قواعد وأخلاقيات السباق الدائر على القمة. جاء وفي ذهنه أو أذهان ناصحيه ضرورة «تنويم» روسيا واللعب على التناقض بين طموحات موسكو وبكين قبل الاستفراد بالصين. تنذر المؤشرات بأن مهمة ترمب لن تكون سهلة وأن سباق الصعود معقد ومحفوف بمخاطر شتى ليس فقط لأطرافه المباشرين ولكن أيضاً لأعضاء في تكتلات وأحلاف دولية وإقليمية عديدة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

ساترفيلد اطلع عون على نتائج الإتصالات بشأن الحدود

المركزية/28 أيار/2019/استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفي حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية لشؤون الشرق الادنى السفير ديفيد ساترفيلد، وتداول معه في الاتصالات القائمة حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وذلك في ضوء المساعي التي تبذلها الولايات المتحدة الاميركية لتوفير المناخات الملائمة لبدء عملية الترسيم. وقد اطلع السفير ساترفيلد الرئيس عون على ما تحقق حتى الان من الاتصالات التي اجراها والتي سوف تستمر خلال الايام المقبلة.

 

رئيس الجمهورية وقع مراسيم فتح دورة استثنائية وإحالة مشروع الموازنة واعتماد القاعدة الاثني عشرية حتى 30 حزيران

الثلاثاء 28 أيار 2019 /وطنية - وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم المرسوم الرقم 4913 تاريخ 28 أيار 2019، الذي قضى بإحالة مشروع قانون على مجلس النواب يرمي الى تعديل القانون الرقم 112 تاريخ 22/3/2019 بحيث يجاز للحكومة جباية الواردات وصرف النفقات على اساس القاعدة الاثني عشرية حتى 30 حزيران المقبل. وحمل المرسوم توقيع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير المال علي حسن خليل.

وجاء في الاسباب الموجبة لمشروع القانون ما يلي:

"لما كان القانون رقم 112 تاريخ 22/3/2019 قد أجاز الجباية والانفاق على اساس القاعدة الاثني عشرية لغاية 31/5/2019،

وحيث ان مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2019 لم يصدق لتاريخه، وضمانا لاستمرارية تسيير المرافق العامة لجهة الانفاق والجباية، تم اعداد مشروع المرسوم المرفق والحكومة اذ تحيله الى المجلس النيابي الكريم ترجو اقراره".

إحالة مشروع قانون الموازنة

كذلك، وقع الرئيس عون المرسوم الرقم 4914 تاريخ 28 ايار 2019 القاضي بإحالة مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2019 على مجلس النواب.

العقد الاستثنائي

ووقع أيضا المرسوم الرقم 4915 تاريخ 28 ايار 2019 المتضمن دعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي يفتتح بتاريخ 1/6/2019 ويختتم بتاريخ 21/10/2019 ضمنا.

وحدد المرسوم برنامج اعمال هذا العقد الاستثنائي بالآتي:

- مشروع الموازنة العامة للعام 2019 والموازنات الملحقة.

- مشاريع القوانين المحالة على مجلس النواب والتي ستحال عليه.

- سائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس.

وكان الرئيس عون تشاور في موضوع الدعوة الى عقد استثنائي لمجلس النواب مع رئيس المجلس نبيه بري والرئيس الحريري.

 

ساترفيلد يبلغ لبنان الجواب الاسرائيلي على ترسيم الحدود ولا عوائق أمام تطبيق الطرح اللبناني ووضعه موضع التنفيذ

المركزية/28 أيار/2019/مع إصرار لبنان على التمسك برعاية الأمم المتحدة لأي محادثات مع الجانب الإسرائيلي لحل النزاع على ترسيم الحدود البرية والبحرية يواصل مساعد وزير الخارجية  الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد وساطته، محاولا إيجاد تفاهمات وإتفاقات حول الموضع، فعاد الى بيروت من تل أبيب  وجال على كبارالمسؤولين  ونقل اليهم الرد الإسرائيلي على الطرح اللبناني المتعلق بالترسيم والذي أتى وفقا للطرح اللبناني وأن لا عوائق أمام تطبيقه. في قصر بعبدا: استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفي حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية لشؤون الشرق الادنى السفير ديفيد ساترفيلد، وتداول معه في الاتصالات القائمة حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وذلك في ضوء المساعي التي تبذلها الولايات المتحدة الاميركية لتوفير المناخات الملائمة لبدء عملية الترسيم. وقد اطلع السفير ساترفيلد الرئيس عون على ما تحقق حتى الان من الاتصالات التي اجراها والتي سوف تستمر خلال الايام المقبلة.

في عين التينة: كذلك زار المفاوض الأميركي، مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، في اطار تحركه بشأن ترسيم الحدود، حيث لا يزال يسجل تقدم بحاجة الى خطوات اخرى في اطار هذه المساعي. وغادر بعد لقاء دام أكثر من ساعة  دون الإدلاء بأي تصريح.

وفي هذا الإطار، أشارت المعلومات الى تريّث في عين التينة بالقول إن هناك إيجابية والحديث هو أن لبنان يتطلع إلى أن تكون نهاية المسار التفاوضي مع إسرائيل واضحة كما البداية أي ألا يكون هناك ربط بين سلاح "حزب الله" والتلازم في ترسيم الحدود.

في السراي: وقبل ذلك زار المبعوث الأميركي، السراي، حيث التقى رئيس الحكومة سعد الحريري وعرض معه آخر التطورات المحلية والإقليمية والأوضاع العامة.

وفي خلال الللقاء ابلغ ساترفيلد الحريري انه مستمر بمهمته للتوصل الى اتفاق لإطلاق محادثات ترسيم الحدود البحرية. في قصر بسترس: وكان ساترفيلد زار قصر بسترس، حيث التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. وتم البحث في المفاوضات حول ملف الترسيم .

 وفي وقت غادر المسؤول الأميركي "الخارجية" من دون الإدلاء بأي تصريح، أفادت أوساط  الخارجية ان ساترفيلد نقل للبنان الجواب الاسرائيلي وفقا للطرح اللبناني الدي تقدم به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في موضوع المفاوضات في شأن ترسيم الحدود البحرية والبرية. والجو كان ايجابيا ولبنان تبلغ الموقف الاسرائيلي وفقا لطرحه حول هذا الموضوع.

في اليرزة: استقبل قائد الجيش العماد جوزف عون في مكتبه في اليرزة، مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير دايفد ساترفيلد وجرى البحث في الأوضاع العامة.

ومن المتوقع ان يتابع ساترفيلد جولاته بين لبنان و"اسرائيل" على الرغم من ان لا عوائق جوهرية امام تطبيق هذا الطرح ووضعه موضع التنفيذ. وبدأ وضع اللمسات النهائية على شكل المفاوضات ودورالاطراف المعنية بها وهي الامم المتحدة لبنان و"إسرائيل" في ظل مواكبة اميركية .

 

بري يستقبل لازاريني

المركزية/28 أيار/2019/ استقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في لبنان فيليب لازاريني، وجرى عرض للاوضاع في لبنان والمنطقة، وعمل المنظمات الدولية والتنسيق مع لبنان.

 

هل يتّجه لبنان نحو توطين مبطّن للفلسطينيين السفير انطوان شديد يرى أن هناك تضخيم للموضوع لغايات سياسية

المركزية /28 أيار/2019/ أوضح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في إطلالته الأخيرة بمناسبة عيد "المقاومة والتحرير" "أن هناك إصراراً أميركياً غربياً خليجياً على رفض عودة النازحين السوريين إلى بلدهم بسبب الانتخابات السورية، محذرًا أن من خطر توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان "يقترب بسرعة". من جهته، قال نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي "أن هناك طروحات بإعادة النازحين السوريين الى بلدهم مقابل توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان". فهل يتّجه لبنان نحو توطين مبطّن للفلسطينيين من ضمن صفقة القرن؟

السفير انطوان شديد قال لـ"المركزية": "لم يطّلع أحد بعد على مضمون وتفاصيل صفقة القرن، إلا في الموضوع الفلسطيني من ناحية القدس والجولان، حتى الاميركيون أنفسهم" لافتاً إلى "أن هناك تضخيما لموضوع توطين الفلسطينيين في لبنان لغايات سياسية، لأن موقف أميركا معروف وهو أنها لا تسعى الى توطين الفلسطينيين في لبنان، وانا أعرف الموضوع جيداً كوني كنت سفيراً في واشنطن. وحتى لو كانت تسعى لتوطينهم، هم او غيرهم، فالدستور اللبناني واضح من هذه الناحية. كما أنني لا أرى أي مسؤول لبناني، وخاصة رئيس الجمهورية الماروني او رئيس المجلس الشيعي سيوقّع او يوافق اليوم او غداً على توطين الفلسطينيين أو غيرهم".

وعما اذا كان لبنان حضّر ملفاً لمواجهة أي مخطط للتوطين قال: "المواجهة تكون بقول "لا للتوطين". وأضاف: "ما هو التوطين؟ التوطين هو وجود سلطة لبنانية تقبل به. اليوم الفلسطينيون باقون في لبنان، ولكن بواقع الامور". وشدد على "أن بقاءهم لا يعني التوطين، لأن التوطين يعني إعطاء الجنسية" وأكد شديد "ان لبنان مع حق العودة، وكل مسؤول لبناني ينادي بحق العودة. ولن يرضى لبنان بالتوطين مقابل أي مبلغ. يقال ان التوطين مطروح مقابل محو ديونه او مقابل عودة النازحين السوريين او غيرها من الامور. ولكن لا توطين لا للسوريين ولا للفلسطينيين. وما أقوله ليس موقفاً وطنياً إنما قراءة واقعية. كما لا أحد يمكنه تهديدنا بالتوطين" معتبراً "أن التوطين مجرد فزاعة لإخافة الناس، لأن صفقة القرن معروضة على الفلسطينيين وليس على اللبنانيين".

ورأى شديد "ان صفقة القرن ستكون مجحفة وقد تولد ميتة من الناحية الفلسطينية، ولن تمر لأنها ستُقابَل بالرفض الفلسطينيين، وهم من سيفشلونها، لأنهم لن يرضوا بأي صفقة قرن لا تتضمن حلّ الدولتين، او اقله على القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية لأن ما هو معروض عليهم لا قيمة له".

أما خليجياً فقال: "قد تقبل بعض الدول الخليجية بصفقة القرن، خصوصاً أنها تتبع سياسة خاصة موالية لسياسة الولايات المتحدة في المنطقة، وتعاني في المقابل من "الفزاعة" الايرانية، إنما لا أعلم اذا كانوا سيوافقون عليها، لأن الرأي العام العربي والخليجي يرفضها". والجدير ذكره أن عدد الفلسطينيين في لبنان يبلغ بين 150 و200 ألف، بينهم زهاء 3000 متزوج من لبنانيات. فهل سيصار إلى إعطاء الجنسية اللبنانية إلى المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي ومن ضمنهم الفلسطينيون، فنكون أمام توطين مبطّن لهم؟

 

التيار المستقل: الموازنة جاءت مخيبة للآمال

الثلاثاء 28 أيار 2019/وطنية - عقد المكتب السياسي لـ"التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر البيان الآتي:

"بمعزل عما حققته الموازنة من تقليص للعجز فيها، أعرب المكتب السياسي عن أسفه لما اعتراها من نتائج مخيبة للآمال، إن لجهة تأجيل فرض تخفيضات على رواتب اعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية الحاليين والسابقين، او لناحية فرض غرامات على الاملاك البحرية والجمرك على المعابر، أو لتراجع انتاج وزارة الاتصالات، كما لعدم مكافحة الهدر والفساد بتنفيذ قانون من اين لك هذا، واتخاذ قرارات الرجوع عن التوظيفات الانتخابية بالالاف رغم مخالفتها القوانين قبل انهاء خدمة الموظفين المستنكفين عن الحضور الى مراكز عملهم، والذين اعلن القاضي الاول رئيس مجلس التأديب أنهم يشكلون ثلثي عدد الموظفين الاجمالي في القطاع العام.

وتساءل المجتمعون: كيف يتبرأ من المسؤولية من آلت اليهم الازمات المالية والاجتماعية في لبنان الآن، وهم كانوا منذ عشرات السنين شركاء في الحكم، نوابا ووزراء ورؤساء، وما زالوا قيمين على لبنان، أوصياء على اللبنانيين، يستفيدون من الصفقات والمحاصصات والمخصصات، ويتبرأون من تبعات الافلاس والانحطاط الذي أرهق كاهل المواطن والوطن؟.

ونسأل عما آلت اليه مراجعة الطعن بمرسوم التجنيس الاخير، في وقت استحصل المستفيدون منه على الهويات اللبنانية ويتمتعون بها، وعن سبب وقف وزيرة الطاقة حملة ازالة التعديات والتعليق على الخطوط الكهرباء والتي اقتصرت على منطقة واحدة من لبنان!

كما نسأل المزايدين سابقا في موضوع قطع الحساب، لماذا لم يتم عرضه مع الموازنة الحالية؟ وهل ما كان بالامس مطلبا حقا وملحا وبات اليوم غيرذي قيمة لغاية في نفس يعقوب؟

وتمنوا ان يتم ترسيم الحدود البرية والبحرية بجهود ساتفرليد ومسعى غيره ليستقر لبنان في أمنه واستخراج نفطه".

 

كتلة المستقبل: مشروع الموازنة يلبي البرنامج الحكومي ومؤتمر "سيدر"

المركزية/28 أيار/2019/اكدت كتلة المستقبل النيابية ان مشروع الموازنة يشكل قاعدة للانطلاق بالبرنامج الحكومي للاستثمار وتطوير البنى التحتية كما جرت الموافقة عليه في مؤتمر "سيدر" وذلك اثر اجتماع عقدته بعد ظهر اليوم في بيت الوسط، برئاسة النائبة بهية الحريري عرضت خلاله اخر المستجدات والاوضاع العامة، وفي نهايته  أصدرت بيانا تلته النائب رولا الطبش ونصه:

أولاً - توجهت الكتلة باحر التعازي لوفاة النائبين السابقين سامي الخطيب وعبد اللطيف الزين، اللذين كانا اسمين لامعين في الندوة البرلمانية، كما رافقا حقبات طويلة ومفصلية من تاريخ لبنان

ثانياً - أما وقد خرج مشروع الموازنة من عنق الزجاجة ، بعد عشرين جلسة لمجلس الوزراء إنتهت الى إقرار ما تم إقراره مادة مادة ورقماً رقماً، فإن اللبنانيين يترقبون جولة جديدة من النقاشات تحت قبة البرلمان، ويتطلعون الى اطلاق ورشة نيابية جدية تبدأ في لجنة المال والموازنة وتنتهي في جلسة المناقشة العامة، لتساهم في تحسين المنطلقات والاجراءات والاصلاحات التي وردت في مشروع الحكومة، بما يحافظ على معدل خفض العجز الذي تم التوصل اليه، وربما الى تخفيض هذا المعدل في ضوء ما يمكن ان يطرأ من اقتراحات ومداولات.

إن مشروع الموازنة الذي اعلن اقراره أمس، يشكل قاعدة متينة للانطلاق بالبرنامج الحكومي للاستثمار وتطوير البنى التحتية كما جرت الموافقة عليه في مؤتمر سيدر.

والتحدي الجدي المطروح على الدولة، حكومة ومجلساً نيابياً ومجتمعاً سياسياً، هو عدم استنفاد هذه الفرصة المتجددة وإغراقها بسيلٍ من المزايدات الكلامية على صورة ما جرى في تجارب سابقة، وفي مراحل عدة خطفت من طريق اللبنانيين فرصاً عديدة للاصلاح الاداري واقفال مزاريب الهدر والفساد.

إن التكامل بين مشروع موازنة ٢٠١٩ وبين برنامج مؤتمر سيدر وخطة ماكينزي لتفعيل مجالات الانتاج، يشكل الخط البياني للرؤية الاقتصادية والمالية القائمة، والحلقات المترابطة لمشروع الدولة في تحقيق النهوض الاقتصادي والاصلاح المالي، والشروع في وضع شعارات الانماء المتوازن موضع التنفيذ الفعلي لا اللفظي، وتحمل الدولة مسؤولياتها الكاملة تجاه المناطق المحرومة ورفع الظلم التاريخي الذي وقع عليها منذ عشرات السنين.

إن الحكومة، كما المجلس النيابي، مسؤولان عن اعداد قوانين مكملة للاجراءات التي وردت في متن مشروع الموازنة، وفق ما ورد على لسان وزير المال امس، كمشروع الاصلاح الجمركي الذي يتيح منع التهرب الجمركي بحيث يصبح الوجه الآخر  لاجراءات اقفال معابر التهريب واستخدام بعض النقاط الحدودية بوابات مشرعة لمخالفة القوانين واغراق الاسواق اللبنانية بالمواد والبضائع المهربة.

والحكومة كما المجلس النيابي ايضاً، مسؤولان عن اطلاق مشروع اصلاحي كامل للقطاع العام، واجراء هيكلة شاملة لهذا القطاع، في ضوء المتغيرات التي اصابته خلال العقود الاربعة الماضية ، وأوجه الخلل والترهل التي حلت به، وجعلته قاصراً عن مواكبة مقتضيات الحداثة والتطور.

ان كتلة المستقبل النيابية، اذ تشيد بالجهد الذي بذل في سبيل التوصل الى مشروع موازنة ٢٠١٩، يرقى لمستوى التحديات المالية والاقتصادية التي تواجه البلاد، تؤكد الاصرار على مواصلة النهج الاصلاحي والاعماري والتحديثي الذي بدأه الرئيس الشهيد رفيق الحريري في التسعينات، وتضافرت لعرقلته في حينه قوى وجهات واحزاب وغرف مخابرات داخلية وخارجية، اجتمعت على خوض غمار المزايدة لتعطيل كل الفرص التي اتيحت لوضع الادارة اللبنانية على سكة العمل الصحيح.

ثالثاً – تتوجه الكتلة بالتعزية إلى أهل الشهيد حسين الحجيري الذي قتله جنود النظام السوري بعد خطفه مع رفيقيه واقتيادهم من اراضي عرسال الى داخل الاراضي السورية. والكتلة تعتبر أن  ما حصل من اعتداء على سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها ومن قتل وخطف مواطنين آمنين خرجوا إلى حقولهم وأرزاقهم جريمة خطيرة لا يمكن السكوت عنها، وهي تهيب في المناسبة بالدولة اللبنانية والجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية بذل الجهود اللازمة لمنع تكرار هذه الحوادث والتعديات على الأراضي اللبنانية وعلى المواطنين الآمنين. كما تهيب بالحكومة العمل لاسترداد المخطوفين من خلال القنوات الأمنية المعتمدة.

 

البطريرك الراعي التقى كوبيتش وعرضا عودة النازحين

المركزية/28 أيار/2019/التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الذي قدم تعازيه بوفاة المثلث الرحمة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. وكانت مناسبة تم فيها التطرق الى عدد من المواضيع ابرزها مسألة عودة النازحين السوريين الى بلادهم، وضرورة دعم الأسرة الدولية لاستقرار لبنان وسيادته وامنه. وقال كوفيتش بعد اللقاء: "لقد قدمت الى غبطة البطريرك الراعي تعازي الخاصة بوفاة البطريرك صفير وآلمني عدم المشاركة في مراسم الجنازة بداعي السفر. وفي المقابل سرني اللقاء بالكردينال الراعي اذ اننا تبادلنا احاديث جيدة في شأن عدد من المواضيع بدءا من مسألة دعم عودة النازحين السوريين الى بلادهم وسبل تطبيق هذه الخطوة مرورا في موضوع الإستقرار والتطور الإقتصادي في لبنان في وقت يتواصل النقاش في شأن الموازنة في البرلمان، وصولا الى سبل تحريك دعم الجماعات الدولية والتعاطي مع لبنان كشريك دولي". وختم كوبيتش: "لقد كان لقاء غنيا جدا ونحن على تواصل مستمر لمتابعة البحث في مختلف المواضيع التي تهم لبنان". بعدها التقى غبطته وفدا من الرابطة المارونية ضم لجنة الشؤون الإجتماعية والأنشطة الداخلية التي وضعته في اجواء التحضير للعرس الجماعي الذي تنظمه للسنة العاشرة على التوالي والذي سيتم بمباركة البطريرك الراعي في الأول من ايلول المقبل في الصرح البطريركي في بكركي.كما استقبل غبطته وفدا كنسيا من بولونيا اطلعه على اهتمام الكنيسة في بولونيا بتنشيط السياحة الدينية بين البلدين مشيرا الى "ايمان ملفت لرعا

 

باسيل فند بعد اجتماع التكتل سلبيات الموازنة وإيجابياتها: تتضمن بنودا اصلاحية لكنها ليست موازنة الإصلاح والمهم الالتزام بخفض العجز

الثلاثاء 28 أيار 2019 /وطنية - عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الدوري في المقر العام لـ "التيار الوطني الحر" في ميرنا الشالوحي، برئاسة الوزير جبران باسيل الذي عقد عقب الاجتماع مؤتمرا صحافيا تطرق فيه الى موضوع الموازنة.

وقال باسيل: "نحن اليوم انهينا اهم عمل تقوم به الحكومة، في عشرين جلسة. وهذا اللقاء الصحافي هو من باب حق الناس في ان يطلعوا إلى النتيجة النهائية. وما اقوله ليس لانسب انجازا لنا نحن كتكتل. فلنا مساهمة ولا اسجل انجازا بصرف النظر اذا نحن من طرحناه في الاساس او ساهمنا فيه، المهم النتيجة التي شارك فيها الجميع. وفي هذا الموضوع ندفع الثمن كالعادة لان لدينا خطة عرضناها سابقا، ولدينا رؤية وورقة تقدمنا بها، وهذا الامر من الطبيعي ان يسبب إزعاعا وننتقد عليه".

وأضاف: "لقد حققنا اشياء كثيرة في هذه الموازنة، وما لم نحققه اكثر بكثير ولكن في المحصلة يمكن أن نكون منعنا الانهيار، وربما ما تحقق كاف ولكن ليس كافيا للنهوض الاقتصادي الحقيقي".

وتابع: "الموازنة لا تكتمل الا في مجلس النواب حيث ستقر وكذلك في تطبيقها، لان الموازنة ارتقاب يجب تطبيقها لنعرف ما تحقق منها. لذلك نحن سجلنا في مجلس الوزراء، كما ونسجل اليوم تحفظنا على أمور كثيرة تتعلق بالموازنة، ونسجل خوفنا على ما يمكن أن يحصل في المرحلة المقبلة في مجلس النواب او في تطبيق الموازنة".

وقال باسيل: "اقدم الآن جردة حساب في العام وفي ورقة التكتل، لأنني مجبر على عرض كل ما حصل لانه سيسجل لنا او علينا في المستقبل".

وعدد في الخلاصة العامة، "مزيجا من السلبيات والايجابيات" عرضها باسيل "في كل موضوعية":

"1 - لقد حققنا خفضا في العجز من 11،30 الى 7،30 في المئة، هذا جيد مقارنة مع ما ورد في البيان الوزاري، وما هو المطلوب منا. ولكن في رأينا اقل بكثير مما كان يمكن أن نحققه، وهذا الخفض ما زال نظريا والمهم ان نلتزم به.

2 - ارفقنا الموازنة ببنود وقرارات اقتصادية وحديث عن رؤية وتصور اقتصادي، ولكن لا يمكن أن نقول ان هذه الموازنة مبنية على خطة ورؤية اقتصادية.

3 - ادخلنا بنودا اصلاحية ولكن لا يمكن أن نقول انها موازنة الإصلاح، وتحقق فيها كل ما يلزم.

4 - ادخلنا ضرائب أكثر عدالة واقرينا بنودا للتهرب الضريبي والجمركي ولكن لا يمكن القول اننا حققنا العدالة الاجتماعية ولا منعنا التهرب الضريبي.

5 - خفضنا من نفقات الادارات ومساهماتها، ولكن لا يمكن القول انها موازنة تقشفية.

6 - شرحنا للمرة الاولى مكامن الإهدار وقاربناها، ولكن لم نوقف الإهدار بل خففنا منه.

7 - شددنا على قطع الحساب والانتظام المالي، ولكن لم نضمن تحقيقه الا بعدما يصبح في مجلس النواب.

8 -ادخلنا إصلاحات مالية على الموازنة استكمالا لتوصيات لجنة المال، ولكننا لم ننته منها.

9 - شذبنا القطاع العام وخفضنا من عبئه، ولكننا لم نحتو تضخمه.

10 - تعاطينا بخدمة الدين العام وخفضناها في هندسة مالية، ولكن ليس من خلال معالجة بنيوية.

11 - اتخذنا قرارات للتهريب الجمركي الشرعي وغير الشرعي، ولكن لا نضمن حتى اليوم اننا منعناه بالكامل.

12 - اتفقنا على أمور عدة كسرنا فيها بالحديث او بالاتفاق محرمات ولكننا لا نضمن التزام الجميع بهذه الاتفاقات.

13 - خفضنا نسبة العجز في الكهرباء الى 2500 مليار، ولكننا لا نضمن ان الخطة ستنفذ.

14 - تجرأنا للمرة الاولى ان نقر بنودا تحمي اليد العاملة اللبنانية من النزوح تحديدا، ولكن الشك في النيات وبالتطبيق ما زال موجودا.

وقال باسيل: "في الخلاصة، في ما يتعلق بورقتنا التي قدمناها: أولا نحن لا ندعي اننا كنا السباقين او المخترعين لكل فكرة وردت في هذه الورقة، ولكن الأكيد اننا السباقون في أننا وضعنا خطة ورؤية متكاملة، وتجرأنا ان نضعها على ورقة في أمور نعلم انها ليست شعبية، وتطاول كل الناس، ولكن تجرأنا في طرحها في التوقيت الصح، بحسب ما طلب منا. كما اتفقنا عليه في مجلس الوزراء. ومن يختبئ وراء هذا الموضوع يكون وزراؤه لا يخبرونه عن حقيقة مجريات الجلسات والشكل الصح الذي احترمنا فيه أصول النقاش ومواقع الجميع وادوارهم في موضوع الموازنة".

واردف: "نحن لم نخترع فكرة خفض الخليوي او زيادة عدد المشتركين، ولكن نحن من حقق هذا الامر، ورفعنا مداخيل الخليوي من ألف مليون دولار منذ تسلمي الإتصالات، الى الف و720 مليون دولار مع الوزير صحناوي، وزدنا عدد المشتركين اكثر من الضعف. ولسنا نحن من اخترع ال turbine للكهرباء، ولا الغاز المسيل، ولا طواحين الهواء، ولا الواح الشمس، ولكن نحن من قام بالمناقصات ونفذناها. ولسنا نحن من اخترع المياه في لبنان، بل نحن نحافظ عليها، وانشأنا في فترة قصيرة 7 سدود ويتم تنفيذها الآن. ولسنا نحن أوجدنا النفط والغاز في قعر البحر، ولكن نحن من وضع القوانين واطلقنا المناقصات ووقعنا العقود. واليوم اطلقنا عملية التنقيب. ولسنا نحن من اخترع قانون استعادة الجنسية، ولكن نحن اقريناه بالضغط السياسي الذي مارسناه. ولسنا نحن البلد الأول الذي يجري انتخابات للمنتشرين في الخارج. لذلك لمن يقول ان هذه الافكار ليست اختراع التيار الوطني الحر، وليست جديدة، نقول له: اكيد ولكن المهم من يطبق، ومن يضع خطة كاملة مثل الخطط التي وضعناها منذ كنت في الاتصالات والكهرباء والمياه وغيرها".

وتابع: "الأمر نفسه في الموازنة: نحن لم نكتشف ان حجم القطاع العام 35 في المئة من حجم الموازنة، ولكننا تجرأنا على طرح البنود والمواد القانونية التي تخفض هذا الحجم. وكذلك لم نكتشف نحن ان خدمة الدين 35 في المئة من حجم الموازنة، ولكن وزيرنا طحش في هذا الموضوع لاتخاذ إجراءات في شكل طوعي. وسهل من اصحاب الشأن كي نتمكن من التخفيف منه. كذلك الكهرباء التي تشكل 10 في المئة من حجم العجز في الموازنة، نحن طرحنا اكثر من مرة الخطط لمعالجتها، والامر نفسه بالنسبة الى الاقتصاد، ليس اكتشافا... بل يجب أن يكون في أساس الموازنة. ونحن من ربط إقرار الموازنة باقرار بنود اقتصادية عدة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى التهرب الجمركي والضريبي وغيره... لم نقبل ان تصدر الموازنة من دون بنود ترتبط بها، ومن دون أن نكون قد قرشنا في الحد الأدنى، ولو بسيط، العائدات التي سنحصل عليها جراء وقف التهريب والتهرب. ولسنا نحن من يتكلم للمرة الاولى عن بنود الإهدار والفساد في الموازنة، ولكن نحن قاربناها كلها ولم نوفر أحدا في مجلس الوزراء، ولم نكف عن المطالبة بخفض اي صندوق او جمعية، وليس كما فعل غيرنا سكت في مجلس الوزراء وتمرجل في الخارج".

وقال باسيل أيضا: "نحن لسنا أكثرية في مجلس الوزراء، ففي أمور تمكنا من اقناع الآخرين بموقفنا، وحصل ذلك فعلا. غير أننا في أمور أخرى عجزنا عن ذلك. وفي النهاية نحن الوحيدون تجرأنا للمرة الاولى في الدولة، في ملف لا علاقة لنا به في الأساس، وهو وزارة المهجرين وصندوق المهجرين. فلقد ورثنا هذا الملف بعد 29 عاما من ازدياد مبالغه سنة تلو السنة. وكان كل سنة يقر 60 مليار واكثر لصندوق المهجرين. وعندما استلمناه قررنا أقفاله ليس بالكلام، بل وضعنا خطة ومشروع وقررنا خفضه من 2000 مليار الى 1350 مليار، وصولا الى 600 مليار. ونأخذ فقط هذه السنة 10 في المئة، وبعدها 30، في كل مرة، لنقفل هذا الملف. فلسنا نحن من هجرهم، بل نحن نعمل على إعادتهم، ونملك الجرأة لنتكلم عن هذا الصندوق وعن غيره... وليس كما يفعل غيرنا: لا يرون إلا هذا الصندوق الذي تجري فيه عملية إصلاح للمرة الاولى باقفاله، وإنهاء هذا الملف الوطني. ولكن ثمة من يتناولنا دائما بالكلام بتصحيح أخطائهم التي ارتكبوها في التاريخ".

وتابع: "الآن، سأجري جردة سريعة بالورقة التي قدمناها وسميت ورقة باسيل، لكنها ورقة كل الذين ساهموا بها في التكتل والتيار وكل الناس الذين أعطوا هذه الأفكار. لقد تمكنا كلنا معا في الحكومة، في هذه الموازنة، من ضمن الأمور الإيجابية، من إنجاز التقاعد المبكر، توقيفه، تمديد مدة التسريح للعسكريين، ساوينا العسكريين بالمدنيين في القطاع العام، بال6 وبال3 بالمائة، أجرينا تخفيضا لمنح التعليم 15 بالمائة في عملية إحتواء لهذه الكلفة الكبيرة، وان شاء الله في ما بعد نصل تدريجيا الى تحقيق المساواة بين كل موظفي الدولة في هذا الموضوع".

أضاف: "لقد قاربنا موضوع التعليم الخاص والتعليم العام الى حل نهائي في العام المقبل ان شاء الله. قاربنا موضوع التدبير رقم 3 وبات الحل في المجلس الأعلى للدفاع، وهذا عمل إصلاحي وتدبير بالغ الأهمية. كما قاربنا موضوع تقديمات البنزين لجهة خفضها بداية، وصولا الى معالجتها بالكامل. وكذلك منع ازدواج الراتب في القطاع العام، كما قاربنا موضوع النواب السابقين ولم نتوصل الى النتيجة المرجوة، إنما على الأقل بدأنا بها من الدورة المقبلة فصاعدا، وذلك معاكس لرأينا لأنه كان ينبغي أن تعالج الماضي أيضا. كما وضع سقف لمداخيل الإضافات على الرواتب لكي لا تكون مبالغا بها، ونجحنا كلنا معا بهذا الأمر".

وتابع: "اتخذنا قرارا بالموازنة بمنع التوظيف، إلا بقرار من مجلس الوزراء إلا في الحالات ذات الجدوى المالية الواضحة. خفضنا المكافآت بنسبة سبعين بالمائة، وكنا نحن نريد تسعين. كما أنجزنا آلية للتشدد بالسفر وتكاليفه، هذا في ما يتعلق بالقطاع العام".

وأردف: "في شق الدين العام، هناك إجراء أشرنا إليه، وإن شاء الله تكون بدايته جيدة هذا العام. وبالنسبة إلى موضوع التهرب الضريبي والتهريب الجمركي، اعتمدنا إلزامية الموازنات المصدقة لدى المصارف، وأضفنا على الTVA الشركات الملزمة بالدخول في الTVA. كما خفضنا من المائة مليون الى الخمسين مليون، وأخذنا مادة قانونية بالغة الأهمية بأن على المؤسسات والمحال التي تريد الحصول على رخصة إشغال في البلدية، عليها الحصول على رقم ضريبي، وعلى البلديات إجراء مسح ميداني لكل المخالفات الواقعة في نطاقها وهذا الأمر يساعد وزارة المالية في ضبط التهرب الضريبي الحاصل".

وقال: "في ما يتعلق بالتهريب الجمركي، هناك شقان: أولا في شق المعابر غير الشرعية اتخذنا قرارا واضحا في مجلس الوزراء بتكليف وزيري الدفاع والمالية بتقرير فصلي وبحجز المركبات، فهيبة الدولة كلها مرتبطة بهذا الموضوع، مهما كان حجمه، وإن شاء الله نرى إجراءات في هذا الموضوع".

وأشار إلى "التهريب الحاصل عبر المعابر الشرعية، المرفأ والمطار والحدود"، لافتا إلى أن "حجمه كبير جدا"، وقال: "اتفقنا أن وزير المالية رافع قضية ال scanners، والكاميرات، وطلبنا إضافة، واتفقنا أيضا على اعتماد البيان الجمركي لدى بلد المنشأ وأن يصدر تقرير فصلي في موضوع الشركات الوهمية وأن نعتمد شركة تدقيق دولية بالفواتير، الأمر الذي يحدد برقم كبير، ونحن هنا نتحدث عن مئات ملايين الدولارات من الوفر على الخزينة".

وتطرق إلى "الموضوع الرابع، وهو الهدر في الموازنة وزيادة المداخيل"، وقال: "في موضوع الوزارات حصل تخفيض، لكننا غير مقتنعين بأنه كاف، ومن المؤكد أنه ليس في موضوع المساهمات التي تقدمها الدولة إلى الجمعيات وكل عقود الشراكة وما الى ذلك. كان ينبغي أن يجري أكثر، فلم نر أننا أوقفنا بالكامل أي عقد أو أي جمعية".

أضاف: "في موضوع إقفال المؤسسات أو توقيفها بحد معين الى أن تقلع كإليسار وصندوق الجنوب، مكتب الشمندر وهو الوحيد لأن وزير الإقتصاد طلب إقفاله، إذ طلب أن تبقى الحبوب، فبقيت الحبوب. المؤسسة العامة للأسواق الإستهلاكية، المؤسسة الوطنية للاستخدام، وزارة الإعلام والى آخره، فهذه كلها للأسف لم ييتغير فيها أي شيء، إلا المشروع المقدم من قبلنا في ما يتعلق بوزارة المهجرين".

وتابع: "في ما يتعلق بزيادة المداخيل الضريبية، اعتمدنا شطر ال 25% إضافة. كما اعتمدنا رفع الضريبة على الفائدة لدى المصارف من 7% الى 10%، وإخضاع مصرف لبنان للضريبة على الفائدة كذلك".

وقال: "في موضوع الرسوم على الإستيراد 2% على بعض المواد مع أنه مهدد بالسقوط، وهذا الأمر يحمي الصناعة الوطنية ويؤمن مدخولا جيدا للخزينة. وفي موضوع رفع الإيرادات غير الضريبية، كنا اعتقدنا أننا حققنا إنجازا في الإتصالات، بأننا رفعنا المداخيل، اكتشفنا في آخر جلسة أنها شطبت ونحن متحفظون على هذا الأمر بشكل كبير جدا؛ نحن قدمنا دراسة من عشر إجراءات يعمل بها لرفع هذه المداخيل من 120 مليون دولار الى 175 مليون دولار ولسنا متوقفين عند هذا الموضوع".

وأردف: "في أمكنة أخرى كثيرة، مرفأ بيروت، ميدل إيست، أوجيرو، الريجي وغيرها، لم نتمكن من تحقيق المرجو. في ما يتعلق بزيادة المداخيل غير الإعتيادية اعتمدنا رسما على البحص والرمل، أخذنا قرارا بإقفال محال القمار لأن هناك قانونا بالحصرية لكازينو لبنان".

وقال: "أخذنا قرارا في موضوع رخص السلاح والزجاج الداكن، في موضوع صالون الشرف في مطار بيروت، إضافة الى الإجراءات المعتمدة، أجرينا تخفيضا إضافيا. موضوع الضريبة على التبغ والتنباك اتفقنا عليه ولكن وزير المال قال إن الأمر من صلاحيته وهو سيتولى الأمر. لقد أنجزنا أمرا بالغ الأهمية في موضوع النازحين أو بالأحرى في موضوع حماية اليد العاملة اللبنانية، اعتمدنا مواد قانونية لتغريم المخالفين، لبنانيين وأجانب، وللحد من مخالفة القانون، والرسوم مضاعفة أو تغريم بالرسوم لحالات معينة".

وتابع: "أيضا في موضوع السياحة حددنا رسما يساعد في تسويق لبنان سياحيا واعتقد أن نتائجه ستكون كبيرة جدا. في موضوع استعادة الأموال المسلوبة، نحن كتكتل سنقوم بتقديمه قبيل العيد أو بعده مباشرة في أول جلسة للتكتل وقد أعددناه بالتوازي مع قوانين أخرى. وفي موضوع تملك الأجانب أيضا اتفقنا على تطبيق القانون من الآن فصاعدا.

أخيرا في الميزان التجاري، وهو ملف من 20 ملفا اقتصاديا عالقا منذ سنين في وزارتي الإقتصاد والصناعة، ربطناها في الموازنة واتخذنا قرارا بها، أخذنا قرارا بالغ الأهمية إن طبقناه، اتفقنا أن يكون لنا في غضون ستة أشهر نافذة موحدة للتصدير والإستيراد. كذلك اعتمدنا قانونا للمؤسسات الدولية العاملة في لبنان، تطبق معايير ثمانين % يد عاملة لبنانية وخمسين % شراكة مع مؤسسات وطنية وإلزامية شراء البضائع والمنتجات اللبنانية مع هامش في السعر 20 %، ان كان أعلى من الخارج، وان كانت هذه المواد متوفرة في لبنان". وقال: " في النهاية حكي عن الوزارات وأنجزت تقارير أن ميزانيات وزاراتنا ارتفعت، أجرينا خفضا في وزاراتنا كلنا، ولا سيما الوزارات التي حكي عنها ونحن الذين بادرنا بهذا، أستطيع أن أتحدث عن وزارتي فقد تمكنت من تخفيض خمس مليارات بشكل تلقائي واقترحت خمسة مداخيل إضافية تدخل 12 مليار سنويا، تتعلق بالفيزا، بمبدأ المعاملة بالمثل، بصالون الشرف، بالرسوم القنصلية، بجوازات السفر، بالطوابع على المعاملات، أمور بسيطة ولكن أكثر عدالة".

واردف: "أختم بأننا حققنا ما حققناه مع تأكيدي على تحفظنا على ما لم يتحقق، ولكن هذا ما توصلنا اليه، الموازنة أفضل من السابق وبذل فيها جهد استثنائي في دولة بحالة معروفة، وكنا نطمح الى موارنة افضل، ولكن التحدي اليوم هو ان نحافظ على ما حققناه ونضيف عليه لجهة خفض العجز لا زيادته، وإن عمد كل فريق في مجلس الوزراء الى ممارسة الخروج عن ما توافقنا عليه في نهاية المطاف في مجلس النواب، لن يبقى شيء من الموازنة أو من البنود الإصلاحية التي أجريناها ضمنها، وأحذر كثيرا من هذا، من لعبة المزايدة والشعبوية والكلام الذي يذهب هذه الإنجازات التي تمكنا من صنعها".

وأكد الوزير باسيل: "المطلوب اليوم تنفيذ ما ورد وتطبيق القوانين وتنفيذ الإتفاقيات التي أنجزناها والقرارات التي اتخذناها في مجلس الوزراء، تهريب وأملاك بحرية التي جرى حولها نقاش كبير، وان لم نقتنع، لكننا نريد رؤية النتائج تترجم بالقانون الذي أقريناها، العمالة الأجنبية، أبنية الدولة، والمطلوب اليوم البدء من الآن بالتحضير لموازنة ال 2020، وقد بدأ العمل من قبل وزارة المالية، وننتهي منها في وقتها على القواعد نفسها، وهكذا نكمل ما بدأناه في ال 2019 في موازنة ال 2020، محافظين على شعورنا بعدم انتفاء الخطر الإقتصادي عن البلد". وختم: "يجب أن نطمئن، ونطمئن الناس الى أننا أبعدنا الانهيار، ولكن ليس بالشكل الذي يمكننا ان نقول اننا اجتزنا مرحلة الخطر".

 

لبنان ودع عبد اللطيف الزين في مأتم رسمي وشعبي ورئيس الجمهورية منحه وسام الاستحقاق اللبناني المذهب الدرجة الأولى

الثلاثاء 28 أيار 2019/وطنية - النبطية - ودع لبنان الرسمي والشعبي عميد البرلمانيين اللبنانيين الوزير والنائب السابق عبد اللطيف الزين في مأتم شارك فيه ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الثقافة محمد داود داود، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ياسين جابر، وممثلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النائبة بهية الحريري. وكان جثمان الراحل الزين نقل في موكب سيار من بيروت إلى مسقط رأسه بلدة كفررمان، حيث أقيم له حفل استقبال شعبي عند المدخل الغربي للبلدة، وحمل النعش الذي لف بالعلم اللبناني على أكف المشيعين الذين ساروا في مسيرة تقدمها حملة اكاليل الورد وعناصر كشفية، وصولا الى منزله حيث سجي لالقاء النظرة الاخيرة عليه. وبعد ذلك، أقيمت مراسم التشييع الرسمية بحضور ممثلي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي راعي أبرشية صور للموارنة المطران شكر الله نبيل الحاج، ممثل رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان نجله المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، ممثل الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، والنواب: تمام سلام، علي بزي، ايوب حميد، بلال عبدالله، هاني قبيسي، الدكتور قاسم هاشم، ابراهيم عازار، الدكتور ميشال موسى، وهنري الحلو.

وشارك أيضا في التشييع ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد جميل سيقلي، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العقيد فوزي شمعون، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا الرائد طالب فرحات، محافظ النبطية القاضي محمود المولى، رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادي، رئيس فرع الأمن القومي في الجنوب العقيد سهيل حرب، قائد سرية درك النبطية العقيد توفيق نصر الله، مسؤول مكتب مخابرات الجيش في النبطية العقيد الركن علي اسماعيل، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، رئيس الاتحاد العمالي العام بالانابة حسن فقيه، رئيس المصلحة الوطنية لنهر الليطاني الدكتور سامي علوية، مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ عبد الحسين عبدالله، امام ومفتي النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، وفد من مشايخ خلوات البياضة في حاصبيا، علماء دين، وفد قيادي موسع من حركة "أمل" ضم رئيس المكتب السياسي جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان، مسؤول الخدمات المركزي للحركة باسم لمع، المسؤول التنظيمي لاقليم الجنوب الدكتور نضال حطيط واعضاء قيادة الاقليم، وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي ضم: سرحان سرحان وشفيق علوان، وفد من الحزب الشيوعي اللبناني ضم اعضاء اللجنة المركزية الدكتور علي الحاج علي، حاتم غبريس ويوسف سلامة، والدكتور واجب علي قانصو.

ممثل رئيس الجمهورية

ومنح ممثل رئيس الجمهورية الراحل وسام الاستحقاق اللبناني المذهب - الدرجة الأولى، وألقى كلمة قال فيها: "نقف اليوم في وداع قامة وطنية كبيرة اقترن اسمها بمحطات مشرقة من تاريخ لبنان، ولا عجب في ذلك، لأن من نودع اليوم معالي الوزير والنائب السابق عبد اللطيف الزين، هو ابن بيت لبناني وجنوبي عريق، وشخصية مميزة حملته ثقة ابناء منطقته الى الندوة البرلمانية نائبا منذ عام 1960 وحتى دورة عام 2009 من دون انقطاع. كما كان رئيس السن في المجلس ورئيسا للجنة الشؤون الخارجية النيابية، وشارك بفعالية في مؤتمر الطائف الذي انهى الحرب اللبنانية وارسى قواعد الأمن والاستقرار في لبنان وجمعته مع مكونات لبنان السياسية والطائفية علاقات تواصل لم تميز يوما بين فريق او آخر، فكان حاضرا دائما بآرائه وأفكاره ومقترحاته التي تجمع بين اللبنانيين".

أضاف: "معالي الوزير والنائب الراحل عبد اللطيف الزين، تقديرا لعطاءاتك الوطنية ولمساهماتك المميزة في المحافظة على وحدة لبنان وسلامته من خلال نضالك السياسي الدائم من اجل سيادته، قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منحك وسام الاستحقاق اللبناني المذهب - الدرجة الأولى، وكلفني فشرفني أن أضعه اليوم على نعشك يوم وداعك، سائلا لنفسك الراحة والرحمة، وان اتقدم من عائلتك الكريمة وابناء الجنوب عموما وابناء منطقة النبطية خصوصا، باحر التعازي والدعاء بان يسكنك الله عز وجل فسيح جنانه ويلهمكم جميعا الصبر والسلوان". بعد ذلك، أم الشيخ احمد قبلان الصلاة على الجثمان ليوارى في الثرى بمدافن العائلة.

ثم تقبل افراد العائلة التعازي من ممثلي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء والحضور.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 28-29 آيار/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

تقارير من الصحف الإسرائلية تتناول تدمير الجيش الإسرائيلي منصة أطلاق صواريخ سورية وتعثر تشكيل الحكومة الجديدة

Reports From Israeli Media addressing Striking Syrian Missile Launcher and Government Formation Crisis

http://eliasbejjaninews.com/archives/75269/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%aa%d8%af%d9%85/

 

الديمقراطيون يقيّمون خطر حزب الله بنصف الحقيقة والخبراء يؤكدون أن الرواتب المتأخرة وسياسة التقشف وصناديق التبرعات لا تقلل من خطر الذراع الإيرانية الأبرز.

العرب/29 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75281/%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d9%8a%d9%82%d9%8a%d9%91%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%ae%d8%b7%d8%b1-%d8%ad%d8%b2%d8%a8/

 

قوة استهوان الموت سلاح قادة العالم

د.مصطفى علوش/الجمهورية/28 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75273/%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%88%D8%B4-%D9%82%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%87%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D9%82%D8%A7%D8%AF/