المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 أيار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may28.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ولكِنْ لا تَجْهَلُوا، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، أَنَّ يَوْمًا واحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلفِ سَنَة، وأَلْفَ سَنَةٍ كَيَومٍ واحِد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/أرض الموارنة في لاسا هي للموارنة وواجب الكنيسة وأبنائها ووفي مقدمهم القيادات السياسية المحافظة عليها وعدم الرضوخ لإرهاب الثنائية الشيعية ومرجعياتها

الياس بجاني/بات من الضرورة في مكان وقف غزوات الثنائية الشيعية الوقحة وفي مقدمها غزوة لاسا

الياس بجاني/المسرحيات المكشوفة وتبادل الخدمات الإعلامية والنفخ الإعلامي مستمر بين حزب الله وإسرائيل منذ العام 1982

الياس بجاني/سرطان حزب الله الإيراني ولا لبنانية كل من هو مع هذا السرطان

الياس بجاني/جبران وغيره من مدعي السيادة نفاقاً المطبلين لكذبة تحرير الجنوب هم ذميون واسخريوتيون وحربائيون

الياس بجاني/التاريخ لن يرحم لا عون ولا من تخلى عن القضية وولاه وانتقل معه من القاطع السيادي إلى قاطع الملالي

الياس بجاني/الثنائي الشيعي الإيراني والغارق في المذهبية والإيرنية والدكتاتورية يريد تغيير نظام لبنان..تصوروا ليصبح لا طائفي!!

الياس بجاني/ما يسمى “عيد تحرير الجنوب” كذبة مطلوب شطبها من ذاكرة لبنان واللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الفارس الذي استحضره مسيحيو لاسا للدفاع عن أرضهم..من هو؟

حزب الله يهرّب المجرم الذي قام بالتفجيرات في الشرقية/تبقى لنا عدالة السماء

«كورونا» في لبنان: 21 إصابة جديدة لمواطنين و15 بين اللاجئين السوريين

المهم هو الاعتراف بالتعددية: صفحة عمرها ٤١ سنة/د. وليد فارس

لا مشاعات في جبل لبنان بل املاك عامة/طلال الدويهي يحذّر

المانحون الدوليون يرفضون مساعدة مؤسسات يديرها «حزب الله» في لبنان

برنامج الغذاء العالمي: مليون لبناني يُواجهون خطر الجوع

المانحون يُقاطعون وزارات “حزب الله” وصندوق النقد ليس متفائلاً

ثوار لبنان عائدون إلى الساحات الشهر المقبل... وقانون العفو العام أمام البرلمان وسط جدل واسع بشأنه

استمرار التهريب في المعابر غير الشرعية وبوصعب يتنصّل ويُحمِّل الجيش المسؤولية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 27/5/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

راعي ابرشية جونية المارونية وضواحيها المطران انطوان نبيل العنداري والنائب شوقي الدكاش  شرحا ما حصل في لاسا أخيرا: المنطقة ستزرع بالحق والقانون

ابي رميا بعد لقائه رئيس الجمهورية: لتوقيف المعتدين على المزارعين في لاسا واراضي العاقورة وبلدات جبل لبنان القديم تعود ملكيتها لابنائها فقط

افرام اتصل بالعنداري مؤكدا موقف الكنيسة في حماية حقوق المواطنين في لاسا

كلام نصرالله أخطر ممّا قاله قبلان...والمطلوب أن تعود الحكومة من الشرق لا أن تذهب إليه!

كوبيتش: هذه العوامل تُضعف موقف لبنان في المناقشات مع "النقد الدولي"

نديم الجميّل يُعلّق على إشكال لاسا

عازار: الاعتداء على أهلنا في لاسا مرفوض

فيتو رئاسي على استبعاد "سلعاتا"... و"التيار الوطني" يلوّح بفضّ "تفاهم مار مخايل"

الكابيتال كونترول..."عفا الله عمّن نهب"!

النهار : البطالة تهدد لبنان ماذا لو بلغ عدد العاطلين عن العمل مليوناً؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غوتيريش في اليوم الدولي لحفظة السلام: لتحقيق التمثيل المتساوي للمرأة في جميع مجالات الأمن

الاحتجاجات تعمُّ إيران والعمال يصرخون: “نموت ولا نقبل المذلة”

“الأوروبي” يتجه إلى تمديد العقوبات ضد النظام السوري والتحالف كذّب إصابة ثلاثة جنود أميركيين بكمين شمال شرق سورية

الديمقراطية والتقدم”: أردوغان دمَّر النظام التعددي في تركيا

موسكو تقلب حسابات أردوغان في ليبيا وسط تحذيرات من نذر مواجهة تركية – روسية/نشر 6 طائرات "ميغ 29" مقاتلة وقاذفتي "إس يو 24"

530 مليار دولار وتدمير 40 % من البنية التحتية... خسائر سوريا في 9 سنوات/دراسة اقتصادية تكشف «أرقاماً مخيفة» عن نتائج الحرب... وتحذّر من سعي المتحاربين إلى استمرار العنف

تركيا تنشر منظومة جوية أميركية في إدلب

نشطاء من عفرين يناشدون الأكراد «توحيد صفهم»

دراسة سورية تتحدث عن توظيف النظام «داعش» لتخويف السويداء

باباجان: لا نخشى تهديدات إردوغان واتهمه بتدمير الديمقراطية والاقتصاد واستقلال القضاء وسمعة تركيا في الخارج

إسرائيل تمنع الفلسطينيين من الصلاة في الحرم الإبراهيمي

صعوبات على الأرض تواجه تطبيق إسرائيل لـ«الضم» قد يحتاج أسابيع من التشريع... ومخاطر أمنية

أشتية يعلن وقف التنسيق مع إسرائيل بمستوياته كافة

أفريكوم» تتهم روسيا بنشر طائرات حربية في ليبيا/موسكو تؤكد «عدم وجود حل عسكري»... ومصر وفرنسا تدعوان إلى إنهاء التدخلات الخارجية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا قرّر عون وباسيل رفع بطاقة الفدرالية من جديد؟/ليال الاختيار/الجمهورية

القضاء هو الحلّ الوحيد... ولكن أي قضاء؟/المحامي عبد الحميد الأحدب

"المفتي الممتاز" يهبط إلى درجة "المفتي غير المقبول"/علي الأمين/نداء الوطن

الرسائل العونية إلى واشنطن/وليد شقير/نداء الوطن

نهاية زواج متعة... بين عقلين انقلابيين/خيرالله خيرالله /اساس ميديا

تغيير الصيغة والنظام في ايام الجوع/رفيق خوري/نداء الوطن

المسيحيون ينتفضون... لا عفو من دون"المُبعدين" و"المحكومين"/ألان سركيس/نداء الوطن

"قيصر" يجفّف الدولار... شعب واحد في "بلاءين"/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

بهذه الشروط يستطيع "الحزب" تغيير النظام/طوني عيسى/الجمهورية

"أرنب" الشيخ قبلان/بشارة شربل/نداء الوطن

زوابع طائفية في عيد الفطر/فؤاد أبو زيد/نداء الوطن

المصارف تُفاجئ المودعين... ماذا يجري/أنطوان فرح/الجمهورية

قانون العفو... لن يمر/مرلين وهبة/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تابع إجراءات مكافحة كورونا وعرض مع 3 نواب جلسة البرلمان غدا

دياب من الناقورة: متمسكون بال1701 وندعو لفرض تطبيقه على العدو ديل كول: للبناء على فترة الاستقرار الطويلة لنتمكن من تنفيذ ولايتنا بشكل فعال

بري استقبل كوبيتش وسفير اليابان حواط: موضوع لاسا انمائي زراعي وليس طائفيا او مذهبيا حبشي: لاصدار المراسيم التطبيقية لقانون زراعة القنب

قائد الجيش زار قطاع جنوب الليطاني: الأوضاع الراهنة لن تثنينا عن مواجهة العدوين الإسرائيلي والإرهابي

الكتائب : طرح تطوير النظام يتطلب شروطا سياسية ودستورية عمادها انتاج سلطة جديدة تحظى بثقة الشعب

اجتماع لرؤساء الحكومة السابقين استهجن استهداف الطائف: لوضع قانون انتخاب جديد وإصدار التشكيلات القضائية

 تعميمان جديدان لمصرف لبنان بشأن التسهيلات للمصارف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لَقَدْ أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من37حتى43/”صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ اليَهُودِ تِلْكَ الآيَاتِ كُلَّهَا، فَمَا كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ، لِتَتِمَّ الكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا آشَعْيَا النَّبِيّ: «يَا رَبُّ، مَنْ آمَنَ بِمَا سَمِعَ مِنَّا؟ ولِمَنْ أُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبّ؟». لِهذَا لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُؤْمِنُوا لأَنَّ آشَعْيَا قَالَ أَيْضًا: «لَقَدْ أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم». قَالَ آشَعْيَا هذَا، لأَنَّهُ رَأَى مَجْدَ يَسُوعَ وتَحَدَّثَ عَنْهُ. غَيرَ أَنَّ كَثيرينَ مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَنْفُسِهِم آمَنُوا بِهِ، ولكِنَّهُم بِسَبَبِ الفَرِّيسِيِّينَ لَمْ يَجْهَرُوا بِإِيْمَانِهِم، لِئَلاَّ يُفْصَلُوا عَنِ المَجْمَع. فَقَدْ فَضَّلُوا مَجْدَ النَّاسِ عَلى مَجْدِ الله.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

أرض الموارنة في لاسا هي للموارنة وواجب الكنيسة وأبنائها ووفي مقدمهم القيادات السياسية المحافظة عليها وعدم الرضوخ لإرهاب الثنائية الشيعية ومرجعياتها

الياس بجاني/27 أيار/2020

بداية وبصوت عال نقول ومعنا كثر من أهلنا في الوطن المحتل وبلاد الإنتشار بأنه بات من الضرورة في مكان وقف غزوات الثنائية الشيعية الوقحة وفي مقدمها غزوة أرض الكنيسة المارونية في بلدة لاسا.

إن ما يجري من قبل الثنائية على كافة الصعد هو فجور ووقاحة واستكبار وثقافة ملالوية وغزواتية وكلها تتمظهر بشكل فج في لاسيا حيث سرقة الأرض والتعدي والتشبيح المسلح والشوارعي على أصحابها.

فإن الإيمان والرجاء والحق وقدسية الأرض والتاريخ ودماء الشهداء تلزم البطريرك الرعي وكل أبناء الكنيسة المارونية وفي مقدمهم الأحزاب والقيادات عدم الخضوع لإرهاب الثنائية الشيعية، وكل من يدور في فلكها  من مرجعيات ونافذين ومتسلبطين بما يخص المحاولات الفجة والوقحة والغزواتية لسرقت أرض لاسا المملوكة من الكنيسة بالقوة والإرهاب والتشبيح والتزوير. يبقى أن أي تفريط من قبل البطريرك والموارنة بأرض لاسا هو عمل يرقى إلى الخطيئة المميتة.

 

بات من الضرورة في مكان وقف غزوات الثنائية الشيعية الوقحة وفي مقدمها غزوة لاسا

الياس بجاني/27 أيار/2020

فجور ووقاحة واستكبار ثقافة الثنائية الشيعية الملالوية والغزواتية تتمظهر بشكل فج في لاسيا حيث سرقة الأرض والتعدي على أصحابها

 

المسرحيات المكشوفة وتبادل الخدمات الإعلامية والنفخ الإعلامي مستمر بين حزب الله وإسرائيل منذ العام 1982

الياس بجاني/26 أيار/2020

التناغم الإسرائيلي مع حزب الله دائم فكلما واجه الحزب أزمة لبنانية أو عربية تطل إسرائيل مضخمة دوره ومفبركة روايات عن قوته وأخطاره

 

سرطان حزب الله الإيراني ولا لبنانية كل من هو مع هذا السرطان

الياس بجاني/25 أيار/2020

باللبناني المشبرح: كل لبناني مع حزب الله لأي مذهب أو فكر أو ثقافة انتمى هو ضد لبنان وكل شي لبناني وانساني وحضاري ومع ثقافة الموت

 

جبران وغيره من مدعي السيادة نفاقاً المطبلين لكذبة تحرير الجنوب هم ذميون واسخريوتيون وحربائيون

الياس بجاني/25 أيار/2020

حزب الله يحتل الجنوب ولم يحرره والذين يحتلفون بكذبة التحرير من قوات وكتائب وعونيين ومدعي السيادة ذميون يتلذذون بملوحة دمائهم.

 

التاريخ لن يرحم لا عون ولا من تخلى عن القضية وولاه وانتقل معه من القاطع السيادي إلى قاطع الملالي

الياس بجاني/24 أيار/2020

نرى ومعنا كثر أن زواج المتعة بين تيار عون وحزب الله قد حقق للحزب أهدافه في حين طلع تيار عون ع فافشوش وع كرسي مخلع وفقد ذاته وتعرى

 

الثنائي الشيعي الإيراني والغارق في املذهبية والإيرنية والطتاورية يريد تغيير نظام لبنان..تصوروا ليصبح لا طائفي!!

الياس بجاني/24 أيار/2020

صدق أو لا تصدق: ملوك الطائفية والمذهبية واعداء لبنان السيادة والكيان والإنسان يطالبون بإسقاط الصيغة لصالح دولة لا طائفية

 

ما يسمى “عيد تحرير الجنوب” كذبة مطلوب شطبها من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/25 أيار/2020

بداية فإن حزب الله ليس من النسيج اللبناني ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء.

في حين أن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالي إيران في لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره.

فحزب الله ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

عملياً، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش “ويفرسن” مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ومشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

من هنا فإن الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

فإن حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في جريمة تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية. وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هو حال وضعيته الراهنة المفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة وليبيا..

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة”.. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، وهو مستمر بقتل أبناء شعبه وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضبه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

وحتى تتوقف مهازل الذمية والتقية…

ومن أجل أن لا تتكرر مأساة حرب تموز 2006، “حرب لو كنت أعلم”، وغيرها من الحروب الجهادية التي يبشرنا فيها السيد نصرالله..

وحتى لا يُستنسخ إجرام غزوة أيار 2008…

وحتى لا تُعاد مسرحيات التحرير والمقاومة الخادعة، وخزعبلات “وحدة المسار والمصير”…

وحتى لا يموت أولادنا مرة أخرى من أجل قضايا خادعة وغير لبنانية…

من أجل كل هذا نطالب بإلغاء القرار الحكومي الذي جعل من 25 أيار عيداً وطنياً، كما نطالب القيادات اللبنانية الوطنية أن تعلن بشجاعة أن حزب الله لم يحرر الجنوب، ولا هو لبناني أو عربي أو حزب تحرير ومقاومة..

إنما نتاج عسكري ميليشياوي أصولي لحقبة احتلال سوريا البغيضة لوطننا، وفرقة عسكرية إيرانية تحتل لبنان وتقيم فيه مربعات أمنية ودويلات خارجة عن شرعية الدولة اللبنانية.

نحن بصدق نريد أن نقطع إجازة العقل ونطلب من القيادات اللبنانية بكافة أطيافها وقف مسلسل التكاذب والدجل والخروج من عقلية وفخاخ التقية والذمية.

مطلوب من حكام لبنان وأحزابه والرسميين ومن كل أفراد الشعب اللبناني السيادي والكياني الشهادة للحق والإعلان بصوت عال بأن حزب الله أعاق وآخر تحرير الجنوب ما يزيد عن 14 سنة، ولم يكن له أي دور في تحريره، وهو انهزم وهزم معه كل لبنان في حرب تموز، وأن لا قيامة للدولة اللبنانية في ظل وجود دويلته واحتلاله وحروبه ومشروعه الملالوي ، كما أن الاستقلال اللبناني لن يصبح ناجزاً وكاملاً قبل عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل معززين ومكرمين وتعويضهم عن كل أنواع الظلم والتجني والافتراءات التي تعرضوا لها.

الكل يعرف، وبالكل نعني أصحاب العقول الراجحة، والضمائر الحية، والجباه الشامخة، والرؤوس العالية، الكل هذا يعرف أن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل أعاق وعطّل وأخر تحريره لسنوات، وأن كل ما يبني عليه مشروعية مقاومته منذ عام 2000 وما قبل ذلك هو مفبرك وملفق.

باختصار أكثر من مفيد فإن ما يسمى “عيد التحرير” هو كذبة كبيرة وبالتالي مطلوب شطبه من السجلات الرسمية ومن ذاكرة لبنان واللبنانيين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

فيديوات يوتيوب

فيديو حلقة نديم قطيش من العربية لليوم..عنوانها مسلسل باب الغارة

تركيز تعروي على اوهام واحلام يقظة قادة ما يسمى زوراً محور المقاومة ومفهومه الموروب والمرّضي واللا منطقي للإنتصارات والهزائم اضافة إلى وعود وعنتريات وشعارات نفاق رمي اسرائيل في البحر والصلاة في القدس

https://www.youtube.com/watch?v=ZVi3Au-TRxU

 

الياس بجاني/يا نيشان يا ذمي أهلنا في إسرائيل هم ابطال ولا يشرفهم أن يكونوا من خامتك العفنة ..وامثالك هم المستسلمين والأذلاء والإنتهازيين والمنافقين..انت دجال اعلامي كبير.

مقابلة مع نديم الجميل من تلفزيون الجديد أجراها معه الذمي والإنتهازي نيشان/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=5Ldc-ix_f38

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الفارس الذي استحضره مسيحيو لاسا للدفاع عن أرضهم..من هو؟

المدن/27 أيار/2020

استحضر مسيحيون في جبل لبنان، الأربعاء، شخصية تاريخية للتذكير بأن "الفتوة" تحمي "أرض الكنيسة" في بلدة لاسا التي تسكنها غالبية شيعية، وقد وقع خلاف بين سكانها ومزارعين مسيحيين، الثلاثاء، حين توجهوا الى أرض الكنيسة لزراعتها.

والى جانب التوتر الذي ظهر في الميدان، وتدخلت فعاليات سياسية لتطويقه، من بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ونواب المنطقة، برز توتر آخر في مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ #ايدك_عن_لاسا ، اعتبر فيه المشاركون أن الأرض مقدسة، مثل لبنان، ولا يمكن لأحد أن يضع يده عليها. واستحضر ناشطون في مواقع التواصل صورة لرجلين يمتطيان حصانين بالأبيض والأسود، وسط دعوات لنشر هذه الصورة على سيارات من يريد أن يصعد الى لاسا لزراعة أرضه، بدعوى ان الصورة ستأتي بنتيجة. وتبين أن الصورة تعود الى الشيخ فريد عماد الهاشم، وكان من وجهاء و"قبضايات" العاقورة في جرد جبيل، مع شقيقه الشيخ مرشد عماد الهاشم، وهو الذي أوكلت إليه البطريركية المارونية في مطلع العشرينيات مهمة حماية أراضي الكنيسة في لاسا. ويقول تاريخ الموارنة في جبل لبنان أنه بعدما ازدادت تعديات أهالي لاسا على أرض الوقف الماروني، ضاق صدر البطريرك الياس الحويك ذرعاً، فما كان من أحد المشايخ من آل الخازن، والذي كان مستشاراً ومقرباً من البطريرك، ومعه الخوري بطرس جرمانوس العاقوري، إلا أن نصحا البطريرك بتعيين الشيخ فريد عماد الهاشم العاقوري وكيلاً على تلك الأرض.

وفي يوم التعيين نفسه، صعد الشيخ فريد على صهوة حصانه، وتوجه منفرداً الى لاسا، وصاح بصوته الجهوري واقفاً على شرفة الأرض: "معكن للضهر تتفلوا ويلي بضل ما يلوم الا نفسه". وفي أقل من ساعة هرب المعتدون تاركين أدوات الفلاحة وحاجياتهم الخاصة.

ويقول تاريخ الموارنة أن الشيخ الهاشمي بقي وكيلاً على تلك الأرض، لأكثر من 20 عاماً، وطوال مدة توكيله "لم يجرؤ اي معتدٍ على المرور في تلك الجهة والتسلط والتهجم".

وبعد فريد عماد الهاشم، تم تعيين ابنه بديع الهاشم، وكيلاً لأرض وقف لاسا. وكما والده أمضى فترة وكالته في أرض لاسا. وحصل أن مجموعة من شبان لاسا "قرروا نصب كمين لبديع عند مدخل الأرض وكانت المجموعة تتألف من 10 أشخاص مسلحين بالعصي والخناجر، فقام بديع بتقسيم المجموعة بين فار ومصاب وأسير، ولم يجرؤ بعدها أحد على التفكير بالأمر مرة أخرى حتى نهاية الولاية". ويقول الموارنة إن أرض الوقف في لاسا، وأرض الوقف في مار عبدا أفقا، وأرض جرد العاقورة "هي أرض ممسوحة ومحمية من فريد عماد الهاشم ومرشد عماد الهاشم في السنة نفسها".

وكان قد اشتعل خلاف عقاري، الثلاثاء، بعدما وضعت الأبرشية في تصرف أبنائها بعض العقارات، ومن ضمنها ما هو في بلدة لاسا، بهدف استثمارها لهذا الموسم الزراعي بطريقة مجانية. وقال المطران العنداري إن الأرض ممسوحة لكن "هناك فئة تستغل المناسبات للتعدي على أملاك المطرانية بطرق ملتوية وعبر بناء منازل واستصلاح غير مشروع لبعض العقارات". وفي المقابل يقول سكان لاسا، إن هناك عقارين يملكهما أحد أبناء البلدة، وهما على أطراف الوقف الماروني لم يتم تحييدهما من المشروع، ما أدى إلى حصول إشكال، وتدخلت مرجعيات سياسية مارونية وشيعية لاحتوائه. وبعد وقوع الإشكال، غرد المئات تحت هاشتاغ ايدك_عن_لاسا، ما حوّل الخلاف من نزاع عقاري الى نزاع طائفي، وتضمن شقاً سياسياً، حيث تركز الهجوم على "حزب الله".

 

حزب الله يهرّب المجرم الذي قام بالتفجيرات في الشرقية/تبقى لنا عدالة السماء

موقع المقاومة اللبنانية/27 أيار/2020

(بعد محاكمة المحكمة العسكرية للخلية التابعة لحزب الله المؤلّفة من: العريف حسن محمد طليس-موقوف-، محمد مصطفى ومنذر حسن-فارّان- بتهمة القيام بتفجير عدّة سيارات ما في العام ١٩٨٦ والعام ١٩٨٧ في الصالومي، الأشرفية، فرن الشباك، جونية وسن الفيل، إضافة إلى السيارة المفخّخة التي إنفجرت في العام ١٩٨٧ في كورنيش النهر بقصد إغتيال الرئيس كميل شمعون وتفجير الزلقا، إضافة إلى تفجيرات أخرى، وقتل الملحق العسكري الفرنسي بحسب ما جاء في محاكمات المحكمة العسكرية والتي شملها قانون العفو، بإستثناء جريمة قتل الملحق العسكري الفرنسي ومحاولة إغتيال الرئيس كميل شمعون، وقبل يوم واحد من مثول المجرم حسن محمد طليس أمام القاضي لمحاكمته بمحاولة إغتيال شمعون تمّ تهريبه من السجن، كما تمّ قبلها تهريب قاتل الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميّل حبيب الشرتوني، والمجرمين نزيه شعيا، جوزيف كازازيان وميلاد موسى الذي أدينوا بجريمة قتل الطفلة الشهيدة مايا بشير الجميٌل ومرافقيها الشهداء الياس لحود، نعمة غانم وطوني واكيم.

لغاية اليوم لم يعاد إلقاء القبض على هؤلاء المجرمين ولا زالوا يسرحون ويمرحون، وكأنّ حياة أبناء شعبنا وقادتنا مُحٓلّٓلْ للقتل، وقاتليهم المباشرون ومن ورائهم فوق القانون والعدالة.

في ظلّ الإستهتار بدماء أبناء شعبنا وقادتنا، يبقى لنا عدالة السماء)

تمّت عملية تسهيل فرار السجين حسين مصطفى طليس مساء الثلاثاء(٢٤ كانون الثاني ١٩٩٨) من سجن"مستشفى بحنّس" ونفّذها ثلاثة مسلّحين كانوا قد قدموا بسيارة ترجّلوا منها ودخلوا السجن.

وبدا واضحاً أن الخطة مدروسة بدقّة. وأفاد رجل الأمن الذي كان يتولّى حراسة السجين طليس أن أحد المسلّحين رشّ مادة"سبراي" مخدّرة على وجهه فلم يعد يرى وأصابه دوار، فأقدموا على تحرير السجين وتسهيل فراره معهم من دون أن يكون ثمّة رادع أمامهم.

وتولّى التحقيق في الحادث مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية نصري لحّود ومعاونه ميسّر شكر.

(...) وكان السجين طليس حكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبّدة لدى محكمة التمييز العسكري قبل عام تقريباً بجرم إغتيال الملحق العسكري في السفارة الفرنسية في الحازمية كريستيان غوتيار بإطلاق الرصاص عليه عمداً.

إضافة إلى أنه ملاحق بجريمة تفخيخ سيارة وتفجيرها بمحلّة"الفيات" بقصد إغتيال الرئيس كميل شمعون، مما أدّى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، وقد كُلّف التحقيق في هذه الجريمة المحقّق العدلي جورج غنطوس الذي إدّعى على الشيخ صبحي الطفيلي بالتحريض على قتل الرئيس شمعون.

وكان مقرّراً أن يستجوب غنطوس المتّهم حسين طليس في القضية وسوقه إلى قصر العدل من مستشفى بحنّس لإستجوابه.

(...) وأثبت التحقيق الذي تولّاه القاضي نصري لحّود ومن خلال الإفادات التي أدلى بها بعض رجال الأمن المكلّفين الحراسة في المستشفى أن الشيخ محمد طليس شقيق السجين الفار حسين طليس دخل هذا السجن الجمعة الماضي نحو الساعة الخامسة بعد الظهر، ومن دون أن يحمل ورقة مقابلة من النيابة العامة، وخارج دوام المقابلات التي حدّدها القانون. فضلاً عن أن ثمّة توصيات من مسؤولين تطالب بالإهتمام بالسجين طليس.

وأضافوا أنه كان يستقبل عدداً كبيراً من أقاربه وأصدقائه في المستشفى، وكان كثير الصلاة، وعندما علم بمقتل نسيبه النائب السابق خضر طليس أُصيب بالكآبة والحزن وأخذ يبكي ويرثيه حتى أُصيبب"لقوة" بسيطة، إلا أنه تعافى منها سريعاً.

وكان يشاهد برامج تلفزيونية داخل السجن من التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساءً. (...) وإدّعى لحّود على كل من العريف يعقوب طنّوس والعريف جوزيف سعادة والرقيب خالد مقهور والمعاون أول ميشال أبو عكر بجرم الإهمال في الوظيفة وبجناية تسهيل فرار السجين.

(النصّ من جريدة السفير)

 

«كورونا» في لبنان: 21 إصابة جديدة لمواطنين و15 بين اللاجئين السوريين

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/27 أيار/2020

أعلنت وزارة الصحة في لبنان اليوم (الأربعاء) تسجيل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، هي 16 من المقيمين و5 من الوافدين، ليرتفع عدد الإصابات بالفيروس في البلاد إلى 1161 حالة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقالت الوزارة في بيان صحافي اليوم، أوردته الوكالة الوطنية للإعلام، إنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بالفيروس «ليستقر عدد الوفيات حتى تاريخه عند 26 حالة وفاة». وأشارت إلى أن عدد حالات التعافي بلغ 692. وكان مجلس الوزراء اللبناني مدد التعبئة العامة في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد حتى السابع من يونيو (حزيران) المقبل.

وسجل لبنان 15 إصابة جديدة بفيروس كورونا بين اللاجئين السوريين في شرق البلاد، وفق ما أفادت متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.ولا تزال الإصابات بين اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان محدودة في وقت تحذر منظمات دولية عدة من خطورة انتشار الفيروس داخل المخيمات المكتظة في البلاد. وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ليزا أبو خالد: «حتى 26 مايو (أيار)، جرى تأكيد 15 إصابة بوباء كوفيد - 19 بين اللاجئين السوريين في بلدة مجدل عنجر»، مشيرة إلى أن «جميعهم يقطنون في مبنى واحد» وليس في مخيمات عشوائية. وأوضحت أن المفوضية «في تواصل دائم مع المصابين لضمان تقيّدهم بتوجيهات وزارة الصحة اللبنانية وبينها إجراءات العزل»، كما أنها تؤمن لهم «الغذاء وأدوات التطهير». وستجري مفوضية الأمم المتحدة فحوصاً لآلاف اللاجئين في المخيمات العشوائية والتجمعات خلال الأسابيع المقبلة، وفق المتحدثة. وكانت الأمم المتحدة سجلت سابقاً إصابة واحدة للاجئ سوري في شمال البلاد، وقد شفي تماماً بعد عزله في منزله. ويستضيف لبنان وفق السلطات 1.5 مليون لاجئ سوري، نحو مليون منهم تم تسجيلهم لدى الأمم المتحدة. كما تقدّر الحكومة وجود أكثر من 174 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، فيما تتحدّث تقديرات غير رسمية عن 500 ألف. وسجلت السلطات اللبنانية 6 إصابات بالفيروس بين اللاجئين الفلسطينيين. وسبق لمنظمات دولية أن حذّرت من خطورة انتشار الفيروس داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين أو السوريين، بسبب الكثافة السكانية داخلها عدا عن افتقادها لأبسط الخدمات والبنى التحتية وظروف قاطنيها المعيشية الصعبة وصعوبة تطبيق إجراءات الحجر والتباعد الاجتماعي.

 

المهم هو الاعتراف بالتعددية: صفحة عمرها ٤١ سنة

د. وليد فارس/27 أيار/2020

هذه صفحة من كتابي الاول "التعددية في لبنان" الذي نشره مركز البحوث في الكسليك في العام ١٩٧٩، اي منذ ٤١ عام! وكنت وقتها اتخصص في القانون الدولي واصغر مساهم في لجنة الكسليك. في هذه الصفحة حاولت ان اُلخّص النماذج الدستورية اللامركزية. طبعا طوّرت دراساتي مع الوقت. وقد تحاورت مع كبار اساتذة القانون الفرنسيين والاوروبيين الزائرين لجامعة القديس يوسف.

الفوارق النظرية بين اللامركزية والفدرالية والكونفدرالية كانت سهلة الفهم، الا ان الوضع في لبنان كان معقدا اكثر من اي بلدٍ آخر في العالم. ضف الى ذلك ان كتابي سبق ولادة حزب الله.

وعندما اذكر في واشنطن ان كتابي اقدم عمرا من حزب الله، يبتسم السامعين و يعتقدون انني امازحهم.

كنتُ من بين اوائل الذين طرحوا المشروع الفدرالي-الكونفدرالي واصغرهم سنّاً ولكنني ادركت مع السنين ان لا مشروع بامكانه ان يتحقق الا بشرطين. الاول، ان يفهمه من يطرحه، والثاني ان يقبل به كل الشركاء. اذا المهم هو الاعتراف بالتعددية.

منذ ان هاجرتُ الى الولايات المتحدة، وكغيري من المهجرين القادمين من دول انظمته مركزية، عشت نظام الفيدرالية بشكل طبيعي منذ ثلاثين عاما من دون اي شعور بالتشنج. بالعكس، لا اعرف كيف يمكن لامريكا ان تعيش خارج الفيدرالية.

اما في الوطن الام، فهذا امر على اللبنانيين ان يفكروا به، يقتنعوا به، يتحارون حوله ويقررون ما يريدون. ولكن الشرط الاول هو ان يحققوا الحرية اولا، ولو تدريجياً.

 

لا مشاعات في جبل لبنان بل املاك عامة/طلال الدويهي يحذّر

أخبار اليوم/27 أيار/2020

المس بالديموغرافيا ممنوع حتى ولو طرحت الدولة عقارات للبيع!

بعدما "تبخرت الاموال" على حد تعبير رئيس الحكومة حسان دياب، تسعى الدولة اللبنانية الى تأمين الاموال "مهما كان الثمن"، فعلى وقع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي ما زالت غامضة النتيجة حتى اللحظة، يبدو ان الدولة عادت تبحث عن حل في الداخل، وبدل الاتجاه نحو حلول علمية تعالج الافلاس او النهب الذي وصلنا اليهما، ها هي تبحث في السجلات العقارية... من اجل بيع ما تيسر!!! ولكن يبدو ان الامر دونه عقبات. وفي هذا الاطار يميز رئيس حركة الارض اللبنانية طلال الدويهي بين "املاك خاصة" تعود لابناء هذه البلدة او تلك وبين المشاعات. ويشرح الدويهي عبر وكالة "أخبار اليوم" ان "في جبل لبنان القديم" (من جزين الى اهدن وبشري) لا شيء اسمه مشاعات، بل "املاك خاصة" وهو ما يسمى على سند الملكية لعموم ابناء البلدة او القرية ويشار اليها عقاريا بـ DP، وبالتالي كل العقارات غير المملوكة من شخص او اشخاص هي ملك للبلديات او عموم ابناء البلدة، وذلك بموجب مرسوم صادر في 1930 عن سلطات الانتداب الفرنسي على لبنان وقتذاك، وما زال ساري المفعول طالما لم يصدر اي قانون جديد عن الدولة اللبنانية، قائلا: في الوقت عينه لا يجوز اصدار مثل هذا القانون لانه سيعرض "ملكية عموم الناس" للخطر، ولا يجوز لاحد اخذ الملك مجانا، وبالتالي لا يمكن للدولة ان تتصرف به.

اما بالنسبة المشاعات، فيوضح الدويهي انها "املاك عامة" تعود الى الدولة التي يمكن ان تتصرف بها، وهي موجودة خارج اطار "جبل لبنان القديم". ولكن ينبه الدويهي من انه في حال ارادت الدولة التصرف باملاكها، فـ "يجب ان يكون ذلك عادلا"، بمعنى ان الافضلية لابناء القرى المجاورة لاي "مشاع" قد يعرض للبيع! محذرا من اي تغيير ديموغرافي يمكن ان يطال الواقع اللبناني، فعلى سبيل المثال اذا  كان هناك املاك عامة في دير الاحمر، فلا يجوز بيعها الى من هم من خارج المنطقة او من خارج المكون الاساسي لها، وهذا ما ينطبق على القاع ورأس بعلبك وما سوى ذلك من القرى والبلدات.

 

المانحون الدوليون يرفضون مساعدة مؤسسات يديرها «حزب الله» في لبنان

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/27 أيار/2020

كشف دبلوماسيون في نيويورك أن جهوداً تُبذل في الأمم المتحدة وعبر العواصم لمنع انزلاق لبنان إلى «وضع كارثي» بسبب تردي الأحوال الاقتصادية والمالية، ملاحظين أن الجهات المانحة «ليست على استعداد» لتقديم معونات للمؤسسات الحكومية التي يديرها «حزب الله».

وأشار مسؤولون دوليون إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حدد لبنان نموذجاً لواحدة من الدول التي تواجه مخاطر رئيسية يمكن أن تتفاقم في «بلدان هشة» بسبب جائحة «كوفيد 19»، مؤكداً أن «الاحتجاجات المتواصلة في لبنان تسلط الضوء على الحاجة إلى إصلاح اقتصادي». ولاحظ أن بعض المحتجين يصفون المظاهرات بأنها «ثورة جياع»، معترفاً بأن «الناس بحق موجوعون اقتصادياً». ولفت إلى أن «الأمم المتحدة تعمل مع الحكومة اللبنانية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي على الإصلاحات، وتحاول المساعدة على تخفيف وطأة ما يحصل على الأرض»، مضيفاً أن فريق الأمم المتحدة طلب مبلغ 350 مليون دولار إضافية للمساعدات الإنسانية. وعلق دبلوماسي غربي معنيٍّ بملف لبنان، قائلاً: «نحن قلقون للغاية حيال ما يحصل في لبنان اقتصادياً ومالياً»، مشيراً إلى التحذيرات المتتالية التي أطلقها المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش الذي «يعبّر عن قلق متزايد من الوضع الاقتصادي المتردي وما ينتج منه من عواقب». ويعتقد مراقبون أن المظاهرات التي شهدها لبنان قبل أسابيع، وشهدت أعمال عنف، كانت «مؤشراً واضحاً إلى الجوع ولا صلة لها بالمواضيع الطائفية أو الحاجة إلى حكومة من نوع مختلف». وتنظر الأمم المتحدة إلى ما يحصل بوصفه «تطوراً خطيراً» يدفعها إلى «حشد أكبر قدر ممكن من الدعم»، ومنها جمع 350 مليون دولار للتعامل مع وباء «كورونا»، علماً بأن هذا المبلغ ليس ضمن المساعدة الإنسانية الشاملة. وهناك «قلق لأن بعض المانحين ليسوا على استعداد لتقديم أي معونات لوزارة الصحة اللبنانية ما دام على رأسها وزير محسوب على (حزب الله)». ورأى دبلوماسي غربي أن «على لبنان أن يجد طريقة ما للتغلب على ذلك»، مؤكداً أن «هناك الكثير من التشجيع على القيام بإصلاحات»، وأن توجه الحكومة «رسائل صحيحة حول هذه الإصلاحات». ونبه إلى أن «الجهات المانحة تحتاج إلى فهم الوضع الذي يجد لبنان نفسه فيه»، مضيفاً أن البلد «قد ينزلق إلى وضع كارثي، بعد كل هذه السنوات من المحاولات لمساعدته على التقدم».

 

برنامج الغذاء العالمي: مليون لبناني يُواجهون خطر الجوع

الرياض، عواصم – وكالات/الأربعاء 27 أيار 2020

 لقي ستة أشخاص مصرعهم، في حادث إطلاق نار في منطقة عسير السعودية القريبة من الحدود مع اليمن. وأفادت شرطة منطقة عسير جنوب غرب السعودية، أمس، بمقتل ستة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، في تبادل لإطلاق نار بين عدد من الأشخاص في محافظة الأمواه. وقال المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة عسير زيد الدباش: إن الجهات الأمنية باشرت صباح أول من أمس بلاغاً عن حادثة إطلاق نار بين عدد من الأشخاص في محافظة الأمواه، نتج عنه مقتل ستة سعوديين في العقدين الثالث والرابع من العمر وإصابة ثلاثة آخرين، تم نقلهم للمستشفى لتلقي الخدمة الطبية. وأضاف أنه جرى ضبط الأسلحة المستخدمة، ويجري استكمال الإجراءات للقبض على بقية المتهمين وإحالتهم للنيابة العامة.

 

المانحون يُقاطعون وزارات “حزب الله” وصندوق النقد ليس متفائلاً

ثوار لبنان عائدون إلى الساحات الشهر المقبل... وقانون العفو العام أمام البرلمان وسط جدل واسع بشأنه

بيروت- “السياسة” /الأربعاء 27 أيار 2020  

فيما كشف ديبلوماسيون في الأمم المتحدة عن جهود تُبذل لمنع انزلاق لبنان إلى وضع كارثي بسبب تردي الأحوال الاقتصادية، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” تأكيدات بعدم استعداد الجهات المانحة لتقديم معونات للمؤسسات الحكومية التي يديرها “حزبُ الله”، وخاصة لوزارة الصحة التي يرأسها وزيرٌ محسوب على الحزب، بحسب الصحيفة. وأشار ديبلوماسي غربي إلى تحذيراتِ المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش والتي عبّر فيها عن قلقه المتزايد من الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان، مؤكدا ضرورة إيجاد طريقة للتغلب على الوضع القائم، منبهاً إلى أن الجهات المانحة تحتاج إلى فهم الوضع الذي يجد لبنان نفسَه فيه، ومشيرا إلى أن سيطرة “حزب الله” تحول دون تقديم مساعدات، كما أن إدارة حزب الله لمؤسسات حكومية تمنع تلقيها معونات. وفي سياق متصل، اعتبر كوبيتش، في تغريدة على “تويتر”، أن: “الارقام المختلفة التي قدمتها كل من الحكومة ومصرف لبنان حول الخسائر، بالإضافة إلى عدم إحراز تقدم في التعيينات القضائية وغيرها، والتأخير في إصلاح قطاع الكهرباء، تُضعف موقف لبنان في المناقشات مع صندوق النقد الدولي”، مُشدّدًا على أنّه “لا يمكن للبلد او الشعب تحمل ذلك أكثر”. إلى ذلك، وفيما يكتنف الغموض جلسة مجلس النواب التشريعية اليوم، في قصر الاونيسكو، في ما يتصل بمشروع قانون العفو العام، لناحية إقراره في حال التوافق على بنوده، أو تأجيل الإقرار لمزيد من التشاور، استكمل لبنان، أمس، مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي الذي وإن عكس وفده المفاوض أجواء إيجابية، إلا أنه ووفقاً لمعلومات “السياسة”، ليس متفائلاً بقدرة الحكومة على السير بمشروع الإصلاحات الاقتصادية.

وعشية الجلسة النيابية، أملت رئيسة كتلة “المستقبل” النيابية النائب بهية الحريري ان “تشهد الجلسة إقرار القانون الذي رأت أن من شأنه أن يطوي صفحات أليمة لمحطات وصراعات انخرط فيها اللبنانيون، وأدت إلى أعمال مخالفة للقانون ظلم فيها البعض ولا يزال يعاني هذا الظلم”.

وفي الوقت الذي يصر رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي على إنشاء معمل لتوليد الكهرباء في بلدة سلعاتا البترونية، خلافاً لتوجه مجلس الوزراء، غرد عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد الحجار، على “تويتر” قائلا: “درس جديد في ‏الهدر لعيون الصهر:‏ الإصرار على معمل سلعاتا ذو كلفة الاستملاك الباهظة مع شح الدعم ‏الخارجي”، مضيفا “هذه هي مدرسة العهد في هدر المال العام”‏. من جانبها، حذرت كتلة “المستقبل” النيابية، “من العودة في مقاربة الحوار مع صندوق النقد الدولي، الى المنطق الذي عطل الحوار قبل أشهر بذريعة منع الهيمنة على القرار السيادي الاقتصادي”. واعتبرت بعد اجتماعها برئاسة الرئيس سعد الحريري، أن “دوران الحكومة حول نفسها، من العلامات السلبية التي لا تستقيم مع الحاجة الملحة الى مبادرات شجاعة ومسؤولة”. ونبهت إلى “مخاطر اي دعوة الى الانقلاب على اتفاق الطائف وعلى الصيغة اللبنانية، التي أسست لدولة الاستقلال وكرست مفهوم العيش المشترك بين اللبنانيين”.توازياً، وبالرغم من استمرار المخاوف من تداعيات انتشار وباء “كورونا”، عُلم أن قراراً حزبياً وثورياً قضى بعودة التحرك الى الارض بدءًا من السادس من شهر يونيو المقبل، وأن اجتماعات تنسيقية عقدت لهذه الغاية، حضرها اضافة الى قيادات حزبية نواباً حاليون وكذلك قياديون من الثورة، كما عُلم وفقاً ل”ليبانون فايلز”، ان ضباطاً سابقين يقومون بإنشاء هرمية وتنظيم لقيادة التظاهرات بغية انجاحها، على ان تبدأ التحركات من الشمال وصولاً الى باقي المناطق وتترافق مع قطع للطرقات واقفال للمؤسسات الرسمية والخاصة، على ان يكون الطابع سلمي بهدف تجنب الاحتكاك مع القوى الأمنية. وأكدت أوساط الثوار لـ”السياسة”، أنه “ما عاد السكوت ممكناً على انهيار البلد، فيما الحكومة عاجزة عن التحرك لإنقاذ الوضع قبل أن يغرق الجميع”، مشددة على أن “اللبنانيين مطالبون بالتحرك السريع لإنقاذ الوضع”.

 

استمرار التهريب في المعابر غير الشرعية وبوصعب يتنصّل ويُحمِّل الجيش المسؤولية

بيروت- “السياسة”: /الأربعاء 27 أيار 2020

كشفت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، أن العديد من المعابر على طول الحدود اللبنانية السورية الشرقية والشمالية، لا تزال تشهد عمليات تهريب، بالرغم من الإجراءات التي قيل أن الجيش اللبناني اتخذها لمنع التهريب، وهي معابر تحظى في معظمها بحماية قوى الأمر الواقع في المنطقة التي توفر المظلة المطلوبة للمهربين على جانبي الحدود. من جانبه، لفت وزير الدفاع السابق النائب الياس بوصعب، إلى أن “الحكومة هي من اتخذت القرار بإقفال المعابر غير الشرعية، ولهذه اللحظة هذه المعابر لم تُقفل”، محملا “الأجهزة الامنية مسؤولية التقاعس”، قائلاً: “اسألوا قائد الجيش لأن القرار سياسيا اتخذ، والكرة في ملعب الاجهزة الامنية وقيادة الجيش”. وأضاف “أرسلت كتاباً خطياً لقائد الجيش عندما لم تُقفل المعابر، واجتمعت حينها بوفيق صفا الذي قال: نفذوا قراركم”، مؤكدا أن “البروباغندا بتوقيف شاحنات لا يعني إقفال المعابر كما أن توقيف الشاحنات ليس بجديد، فقد أوقفنا المئات منها سابقاً وستسمعون الكثير عنها وعمّا فعلته حكومتنا”.بدوره، غرد أمين سر تكتل “الجمهورية القوية” النائب السابق فادي كرم بالقول: ” في البداية أنكروا وجود المعابر غير الشرعية، أثبتنا وجودها، ثم سخفوا خطورتها، أثبتنا ضررها الكبير على لبنان. اليوم يلومون الجيش لوجودها، نقول لهم فشرتم، حلفكم الفاسد مع الدويلة هو المسؤول عن وجود المعابر غير الشرعية وعن انهيار البلد”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 27/5/2020

وطنية/الأربعاء 27 أيار 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

غدا جلسة لمجلس النواب في الأونيسكو والاجواء تشير الى التمهل بقانون العفو واعادة قانون الكابيتال كونترول الى اللجان للمزيد من الدرس.

والكابيتال كونترول كان اليوم محور المفاوضات التي استأنفها وفد لبنان الرسمي مع صندوق النقد الدولي في جولته السابعة.

توازيا لجنة تقصي حقائق ارقام خطة التعافي الاقتصادية عقدت اولى اجتماعاتها للبحث في توحيد المقاربة بين الحكومة والمصارف وانهاء الانقسام حول مقاربات الخطة لتحصين موقف لبنان التفاوضي بعد التفاوت الكبير حول تحديد أرقام الخسائر وقد وصفت مصادر نيابية شاركت في الاجتماع لتلفزيون لبنان الاجواء بالايجابية واتسمت بالتعاون لتوحيد الارقام

وبعد غد جلسة لمجلس وزراء والأبحاث ستعود الى مشروع الكهرباء انطلاقا من اضافة معمل سلعاتا الى الخطة وفق أوساط القصر الجمهوري.

أفادت تقارير عدة من الخارج أن لا مساعدات للبنان سواء عن طريق صندوق النقد الدولي أو مجموعة الدعم الدولية إلا بعد تحقيق الإصلاحات.

وقالت أوساط وزارية إن تحرك الحكومة بالمفرق في الخارج يصطدم بمشكلة الكورونا في دول العالم.

واليوم سجل عداد كورونا في لبنان احدى وعشرين اصابة فيما اعلن الوزير حمد عن مليوني كمامة

وعشية مناقشة مجلس الوزراء تمديد ولاية اليونيفيل حط رئيس مجلس الوزراء حسان دياب في الناقورة حيث اكد التزام لبنان تنفيذ القرار الدولي الرقم 1701 موجها من الناقورة نداء الى العالم لوقف الخروق الإسرائيلية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

بعد عطلة فرضتها الأعياد تكسر البلاد حظر الحركة وتنتقبل بين جملة من الملفات التي تبدأ بالتشريع ولا تنتهي بالمال ومن دون كمامات.

على المستوى التشريعي كل الأنظار تتجه غدا إلى جلسة مجلس النواب ببنودها الدسمة وعلى راسها قانون العفو العام.

ماليا عقد الوفد المفاوض اللبناني إجتماعه السابع مع صندوق النقد الدولي، حيث استكملت المباحثات حول قانون الكابيتال كونترول على أن يكون للبحث تتمة غدا.

واليوم اصدر حاكم مصرف لبنان تعميمين للمصارف والمؤسسات المالية حول التسهيلات التي يمكن أن يمنحها "المركزي" لها لتأمين العملات الأجنبية وبالتالي تلبية حاجات مستوردي ومصنعي المواد الغذائية الأولية والمواد الأولية التي تدخل في صناعات غذائية محددة.

أما يوم الجمعة فسيحمل في أجندته جلسة للحكومة في بعبدا بجدول أعمال مليء بالتعيينات.

على خط كورونا إرتفاع في عدد الإصابات إستدعى رفع وتيرة الإجراءات وآخرها إلزامية الكمامات تحت طائلة الغرامات المالية.إلى الناقورة كانت وجهة رئيس الحكومة حسان دياب حيث أكد من مقر قيادة اليونيفيل على تمسك لبنان بتطبيق القرار 1701 ودعوة الأمم المتحدة لإلزام العدو الإسرائيلي بتطبيق القرار والإنسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

ساعات من مساءِ نصر مع اهلِ العزيمةِ والصبر، رسمت للمنطقةِ صورة أمل وللبنان مسار خلاص، إن سمع المعنيون دقة الوصفِ وبليغ المعادلات.

فاطلالة الامينِ العام لحزب الله سماحةِ السيد حسن نصر الله في مقابلة مع اذاعة النور بالذكرى العشرين لعيدِ المقاومةِ والتحرير، زرعت في اعماقِ النفوسِ بذور مئةِ نصر ونصر، واطلت بصدقِ الكلمةِ وحكمةِ الموقفِ واستراتيجيةِ الرؤيةِ الى بلد تصعب فيه الحسابات. الا ان محترف القيادةِ بكثير من التواضعِ وضع رؤية حزبِ الله امام الرأيِ العام، من مسارِ التحريرِ وتعاظمِ المقاومةِ وقوتِها، وبقائِها على العهدِ بحمايةِ البلاد ، الى معركةِ التحريرِ من الفسادِ الناخرِ في عمقِ الدولةِ والمرعيِ الاجراء، والتي لن تكون الا ضمن اطرِ الدولِ وقضائِها القادرِ متى كثر فيه اهل العزيمةِ والشفافية، الحاملون لميزانِ العدلِ بعيدا عن الاثقالِ السياسيةِ والطائفيةِ والجهوية.

حمل السيد نصر الله رؤية بالاقتصادِ بعيدة عن سهامِ المثبِطين والمتربصين، والراهنين البلاد والعباد والمرْتهنِين في السلةِ الاميركيةِ وشرانقِها السياسية. صارح الخصم والصديق، وصدق اللبنانيين القول، بأننا قادرون على النجاةِ متى احسنا النوايا والاداء.. والخلاصة ان وطنا يمتلك رصيدا بحجمِ انتصار ايار متى احسن الاستثمار في تجنبِ الانهيار، اِن تطلع بكل الاتجاهات بحثا عن الحلول، لا سيما شرقا حيث الصينيون حاضرون، وهم نموذج حل ضمن خطة طويلة وقابلة للتطبيق..

ومن قبيلِ الاحتفاءِ بعيدِ المقاومةِ والتحريرِ كانت زيارة رئيسِ الحكومةِ حسان دياب برفقةِ وزيرةِ الدفاعِ وقائدِ الجيشِ الى مقرِ الاممِ المتحدةِ في الجنوب، مؤكدا على ضرورةِ تعاونِ القواتِ الدوليةِ مع الحكومةِ والجيشِ اللبناني لكبحِ الاعتداءاتِ الصهيونيةِ والفرضِ على دولةِ الاحتلالِ الالتزام بتطبيقِ القراراتِ الدولية..

في امورِ الدولةِ العائدةِ الى تحدياتِها بعد عطلةِ الاعياد، جلسةٌ تشريعيةٌ لمجلسِ النوابِ غدا في المقرِ المؤقتِ الذي فرضته كورونا، اي الاونيسكو، وابرز مقترحاتِ القوانينِ الفارضةِ نفسها: العفو العام، والسرية المصرفية، وغيرهما من القوانينِ المعجلةِ المكررةِ المعنيةِ بحمايةِ المواطنين المتعثرين عن الدفعِ من الغرامات

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

من سلعاتا الى لاسا توتر عمودي كهربائي وأفقيٌ طائفي وما بينهما يدخل العفو عن العملاءِ البيت النيابي غدا مؤسسا لجدل آخر في البلاد وعلى زمنِ التباعدِ الاجتماعي تسيد التباعد السياسي الموقف وفيما كان رئيس الحكومة حسان دياب يسير على الخطِ الأزرقِ متفقدا مقر قواتِ اليونيفيل استقدم رئيس الجمهوريةِ ميشال عون كتيبة صلاحياتِه في الدستور ورسم خطا أحمر تحتض قرارِ مجلسِ الوزراء بشأنِ معملِ سلعاتا ورده إلى الحكومة وبذلك تمكنت الرئاسة الاولى من ادخالِ سلعاتا مادة في وثيقةِ الميثاقِ الوطني لكن الجلسة المنعقدة الجمعة على خطِ التوترِ العالي بين بعبدا والسرايا صارت أبعد أبعد مِن سلعاتا ووصلت إلى الأممِ المتحدة وبتغريدة عن حاصلِ المفاوضاتِ الجاريةِ بين صندوقِ النقدِ والدولةِ اللبنانية رسم ممثل الأمينِ العامِ للأممِ المتحدةِ يان كوبيتش حدود المساعداتِ ووضع عليها إشاراتِ التعييناتِ وإصلاحِ قِطاعِ الكهرباء وأقام الحد على الأرقامِ المتضاربة في الخسائرِ بين الحكومةِ ومصرِفِ لبنان صدى التغريدةِ لا يبدو أنه سيتردد في أروقةِ بعبدا وميرنا الشالوحي بعد ردِ عون قرار الحكومةِ وضربِ جبران باسيل عرض الحائطِ بتصويتِ مجلسِ الوزراءِ بالأغلبية ورفعِ الوزير ريمون غجر التحدي ويبدو أن القواتِ اللبنانية قبلت التحدي ولوح النائب انطوان حبشي من عينِ التينة بطرحِ الثقةِ بوزيرِ الطاقة. التخبط في الأرقامِ سيجد نسخته الأصلية غداو في الاستعراضِ التشريعيِ حيث مشاريع القوانينِ تحت رحمةِ المِطرقةِ والنواب سيختبِئون عن ناخبيِهم خلف أصابعِهم كيلا يفضحهم التصويت الالكتروني. الجلسة غدا عامرةٌ بمشاريعِ القوانين ومشروع قانونِ العفو الذي يشمل العملاء صار تحصيلا حاصلا فعشية الجلسة أصبح المشروع جاهزا ومطابقا لمواصفاتِ كلِ كتلة نيابية بما يرضي قاعدتها الشعبية. جلسةٌ بسبعة وثلاثين بندا تصدرها مشروع قانونِ الكابيتال كونترول الذي كان رئيس مجلسِ النواب نبيه بري من أشدِ معارضيه لكن هذا المشروع وبسحرِ ساحر صار أولوية بذريعةِ استعادةِ أموالِ الناس للهروب إلى الأمام ومحاولةِ تبرئةِ الذمةِ وذمةِ الفاسدين وناهبي المال العام وعلى قاعدة حاميها حراميها ستنضم السلطة الحاكمة إلى صفوفِ المصلحين والعاملين على مكافحةِ الفساد فيما هي أم الفساد وعفا الله عمن سرق. وإضافة إلى الكابيتال كونترول سيناقش المجلس القانون المعجل المكرر لاستردادِ الأموالِ النقدية المحولةِ إلى الخارج بعد ثورة السابع عشر مِن تِشرين وكذلك قانون رفعِ السرية المصرفية وإذا كانت مشاريع القوانين هذه أولوية في زمن الثورة انحدرت في زمنِ الكورونا إلى المرتبة الثانية في ظلِ الأزْمةِ الاقتصادية الخانقةِ التي يعانيها اللبنانيون فإن التسعمئةِ ألفِ وظيفة الموعودة ذات انتخابات نيابية تحولت إلى مِليونِ عاطل من العمل بحسبِ دراسةِ الدوليةِ للمعلومات وعليه إما اتخاذ قرارات مصيرية تكون بحجمِ الكارثة الآتية وإلا أقفلوا أفواهكم بالكمامات كيلا تفرض عليكم الغرامات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

انها ساعات التفاوض الطويلة لفكفكة الالغام، من تلك التي تعترض الجلسة العامة لمجلس النواب غدا الى تلك المرتبطة بجلسة مجلس الوزراء الجمعة.

في الجلسة النيابية اقتراحا قانونين معجلان مكرران, هما الكابيتال كونترول والعفو العام.

هذان الاقتراحان دون تمريرهما عقبات كثيرة.

فبحسب معلومات الـLBCI اقتراح قانون الكابيتال كونترول، لن يمر وتخريجته ستكون عبر سحب صفة العجلة عنه وتحويله الى لجنة المال والموازنة.

فالقانون الذي يضبط ايقاع تحويل الدولارات من لبنان الى الخارج، منعا للاستنسابية التي حصلت من قبل المصارف، منذ تشرين الثاني الفائت وحتى اليوم، قد يحتاج الى ادخال بعض التعديلات عليه كما قد يحتاج الى ضوابط والى اتفاق مسبق مع المصرف المركزي والاهم حاجته الى موافقة مبدئية من صندوق النقد الدولي عليه.

وقد علمت الـLBCI في هذا المجال ان وفد الـ imf ابدى في خلال جلسة التفاوض اليوم تحفظه على القانون بصيغته الحالية وطالب بادخال تعديلات عليه، الامر الذي يجعل احالته الى لجنة المال والموازنة اكثر من ملحة.

رئيس اللجنة، ابرهيم كنعان، ابدى الانفتاح على اي احتمال، لان المهم حماية الوضع المالي اللبناني من تداعيات استمرار خروج الدولارات من الاسواق اللبنانية.

وكما الكابيتال كونترول، كذلك اقتراح القانون المتعلق بالعفو العام، الذي لا وضوح عن مصيره حتى الساعة.

وفي معلومات خاصة، فان اجتماعا يعقد منذ السابعة هذا المساء, بين كتل: الجهورية القوية لبنان القوي، الكتائب، في حضور النائب شامل روكز والنائب ميشال معوض المفوض من هذه الكتل لبحث آخر الصيغ وتوحيد الموقف منها.

بناء على ما تقدم، يدخل النواب جلسة الغد، مع احتمال في حال فشل التوافق على قانون العفو ان يحال مجددا الى اللجان النيابية او بالحري الى جوارير النسيان النيابية.

لغما مجلس النواب، يحدد مصيرهما غدا، في حين ان لغم جلسة مجلس الوزراء التي تعقد في بعبدا الجمعة فكك وهذا اللغم اسمه معمل سلعاتا .

تقول المعطيات في هذا المجال ان الحكومة ومنذ جلسة 14 آيار، لم تتحدث يوما عن الغاء انشاء معمل سلعاتا، انما اصرت، مرتين على الاقل، على ذكر خطة الكهرباء، في اطار الموافقة على مذكرات التعاون مع الشركات العالمية التي ستتفاوض معها, ما يعني عمليا ابقاءها على انشاء معمل سلعاتا.

هذا في الوقت، حصل تواصل مباشر بين الرئيس نبيه بري والنائب جبران باسيل بشأن الموضوع، اسهم في منع الوصول الى اعادة التصويت على قرار الحكومة، بناء على استخدام رئيس الجمهورية المادة 56 من الدستور، والتي تتيح له المطالبة باعادة النظر في القرار .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

تحت قبة قصرِ الأونيسكو تجتمع الهيئةُ العامةُ لمجلس النواب غداً للتشريع. ورُغمَ كلِّ الإستعداداتِ اللوجستيّةِ والضجّةِ الإعلاميةِ والإنتظارِ الرسميِّ والشعبيّ فإن القوانينَ الأساسيّةَ المطروحة قد يصعُبُ تمريرُها. أولاً، قانونُ الكابيتال كونترول سيؤجَّلُ البتُّ به، والأرجح أن صفة العجلة ستُنزعُ عنه وسيحالُ على لجنة المال والموازنة. السبب الأساسيّ أن البحث مع الصندوق الدولي لم ينته بعد حول الموضوع، كما أن القانون في ذاته غيرُ متكاملٍ وغيرُ قابلٍ للتطبيق في صيغته الحاليةِ لعدم وجودِ مصدرِ تمويلٍ له. ثانياً، قانونُ رفعِ السريّةِ المصرفية يُرجّح ألا يُقرّ، لأنه لا يزال يتطلّب المزيدَ من الدرس وإعادةَ النظرِ في من يشملهم. أما قانونُ العفوِ العام فيتأرجح بين التصديقِ وعدمِ التصديق. والمشكلةُ فيه أنه يَفترضُ وجودَ توافقٍ مثلثٍ عليه من القوى السياسيّةِ: المسيحيّةِ والشيعيّةِ والسُنيّة، باعتبار أنه يطاُل المُبعَدين إلى إسرائيل وجرائمَ المخدِّرات إضافةً إلى الإسلاميّين. فهل تُدوَّرُ الزوايا الليلةَ ويتِمُّ التوصلُ إلى حل؟ معلوماتُ ال "ام تي في" تشيرُ إلى أن الإجتماعاتِ تتوالى لبحث الموضوع، وأبرزُها ينعقد الآنَ عبر وسائلِ التواصلِ الإجتماعي ويضم: التيارَ الوطني الحر، والقوات اللبنانية، والكتائب إضافة الى النائبين ميشال معوض وشامل روكز. فهل يتصاعدُ الدخانُ الأبيض في اللحظة الاخيرة في عتمة الليل ويمرُّ قانون العفو غداً؟

ُبالتوازي يعقد مجلس الوزراء جلسةً الجمعة في قصر بعبدا. الحاضر الأبرز في الجلسة: التلويح الرئاسي بالمادة 56 من الدستور، والهدف: النظرُ في قرار مجلس الوزراء بعدم انشاء معمل للكهرباء في سلعاتا. فهل تمر الجلسة المكهربة على خير، ام تُفجر العلاقة المهتزة اساسا بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة؟ بعيداً من قصر الاونيسكو وقصر بعبدا ، قضية اراضي لاسا تتفاعل. واللافت دخول الكنيسة المارونية مباشرة وبقوة على الخط عبر المؤتمر الصحافي الذي عقده المطران نبيل العنداري، والذي اكد فيه ان المسيحيين هم اهل ارض لاسا وليسوا غزاة، داعيا الاخرين الى عدم تزوير التاريخ. كذلك أكد النائب شوقي الدكاش ان احدا لن يقبل بتشويه ارث لاسا وان ارضها ستُزرع. فكيف سينتهي هذا الكباش الحاد؟ واين المرجعيات الرسمية والدينية الشيعية من الموضوع؟ ولماذا لا تتدخل قبل فوات الاوان؟ كذلك أين المرجعيات الحزبية المحلية والعامة، ولماذا لا تساهم في وضع حد للاعتداء الموصوف على أراضي لاسا؟ أم ان المطلوب هو ازكاء الروح الطائفية والمذهبية و العودة بالبلاد الى اجواء الحرب الاهلية؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

هل يمر قطوع الجلسة التشريعية غدا، وجلسة مجلس الوزراء بعد غد، على خير؟ أم ينجح الساعون إلى ضرب الاستقرار السياسي الناشئ، والثقة الشعبية النامية، في عملهم الدؤوب؟

الجواب يتوقف على مواقف الكتل السياسية غدا، والقوى الداعمة للحكومة بعد غد. فالمطروح على جدول أعمال الجلستين، قد يفتح صفحات إيجابية، اللبنانيون أحوج ما يكونون إليها وسط الظروف الراهنة، إذا تم التعامل معه وفق المنطق والعلم والعدل، أما إذا واصل البعض اعتماد الخفة أو الكيد، سبيلين وحيدين لاتخاذ القرارات في كل شأن وطني، فلعله يشرع الأبواب على توتر سياسي ليس في أوانه.

فقوانين الكابيتال كونترول ورفع السرية المصرفية والعفو العام وغيرها، جميع تفاصيلها شائكة، ويستوجب تجاوزها، تنسيقا بين المعنيين، وتفاهما بين المؤثرين، تفاديا لأي انزلاق.

وكما في مجلس النواب، كذلك في مجلس الوزراء... التعيينات الإدارية جاهزة، والمالية قيد البحث الجدي المكرر. أما بند الكهرباء، وملف معمل سلعاتا في شكل خاص، فيتطلب عناية فائقة، بلوغا إلى فضيلة التراجع عن الخطأ، بعد استخدام رئيس الجمهورية المادة الدستورية السادسة والخمسين، لأن العناد في الخطأ المذكور، لن يفضي في أحسن الأحوال إلا إلى تمديد أزمة الكهرباء، وعدم تحقيق هدف ال24 على 24 الذي يشكل المدخل الوحيد لرفع التعرفة، والتخلص تاليا من المولدات وابتزاز اصحابها، الذي يطل برأسه مع كل استحقاق.

وفي الانتظار، تعميمان جديدان عن مصرف لبنان، تفاصيلهما في سياق النشرة، على وقع جلسة ثامنة غدا من التفاوض مع صندوق النقد الدولي بعدما عقدت جلسة سابعة اليوم، في وقت كان رئيس لجنة المال يؤكد اصرار اللجنة على العمل لتحصين الموقف اللبناني امام المراجع التمويلية الدولية والمحلية، من خلال انهاء حالة الانقسام الراهنة حول مقاربات خطة التعافي المالي وخياراتها وارقامها، متوقعا بناء على معطيات الاجتماع الذي عقدته اللجنة اليوم، الانتهاء من ذلك الأسبوع المقبل ولو تتطلب الامر جلسات متتالية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

راعي ابرشية جونية المارونية وضواحيها المطران انطوان نبيل العنداري والنائب شوقي الدكاش  شرحا ما حصل في لاسا أخيرا: المنطقة ستزرع بالحق والقانون

وطنية - الأربعاء 27 أيار 2020

وطنية - عقد كل من النائب شوقي الدكاش وراعي ابرشية جونية المارونية وضواحيها المطران انطوان نبيل العنداري، مؤتمرا صحافيا في مطرانية أدما، شرحا فيه ما تعرض له المواطنون الذين توجهوا للزراعة في أراض في منطقة لاسا، ضمن مشروع تعاوني زراعي للمطرانية وشركة "جرجي الدكاش واولاده" وجمعية "أرضنا". استهل المؤتمر بكلمة للمطران العنداري قال فيها: "أيضا وأيضا قضية لاسا. ما من أحد يجهل أن الأبرشية البطريركية المارونية في منطقة جونية، أبرشية بعلبك سابقا، تملك على مساحة الأبرشية أراض للمطرانية والأوقاف. وتملك بالتحديد في منطقة لاسا العقارية التابعة لقضاء جبيل عقارات عدة". أضاف: "كان أسلافنا المطارنة، منذ أكثر من مئتي سنة، قد اشتروا هذه العقارات بطريقة شرعية ومستندات قانونية، على مراحل عدة، مثلها مثل أوقاف البطريركية والرهبانيات وسيدة الحقلة وبعض المواطنين من أبناء المنطقة والأبرشية. فعملت على استخدامها واستصلاحها، ولا تزال، للإنتاج ولمصلحة أبنائها، منذ أهوال المجاعة الكبرى إلى اليوم. وتملك المطرانية، كما هو معلوم، الحجج القديمة، والصكوك الخضراء الحديثة بعد المساحة الإختيارية، وقسما منها من المساحة الأخيرة المثبتة بصورة رسمية ونهائية".

وتابع: "لنا تاريخ مشترك في التعاون مع إخواننا أهالي بلدة لاسا في الإيجارات وزراعة الأرض حتى يومنا. ولكن هناك فئة، لغايات في نفس يعقوب، تصطاد في الماء العكر وتستغل المناسبات، من حين إلى آخر، للتعدي على أملاك المطرانية بطرق ملتوية: من بناء منازل، واستصلاح غير مشروع لبعض العقارات، من دون إذن تارة، وبحجة علم وخبر مزور تارة أخرى. ودأبت من حين إلى آخر على ممارسة الضغوطات والترهيب والتهجم على مستثمريها، دون احترام للحقوق المكتسبة، وللقوانين والعيش المشترك والحفاظ على السلم الأهلي. وقد أصبحت هذه الفئة معروفة منا ومن أهالي البلدة والمراجع المختصة. وكنا في كل مرة نواجه هذه الأمور بالتعقل واللجوء إلى القضاء والقانون للفصل بين الحق والباطل، ولا نبادل الاستفزاز بمثله. ولعلهم اعتبروا مواقفنا تخاذلا وضعفا".

وقال: "لكن الأمور بلغت إلى حد مأزوم لا يمكن السكوت عنه، وبخاصة بعد الإتصالات بالمرجعيات الرسمية والدينية والحزبية المحلية والمناطقية الذين يتنصلون من مسؤولية إنهاء الأوضاع المستجدة والمسح النهائي، وتحتاج المراجع القضائية والأمنية إلى التدخل السريع وعدم التهرب من المسؤولية تحت أي حجة واهية، لئلا تتفاقم الأمور. فالتعدي على الأرزاق والكرامات أمر غير مقبول بعد اليوم، وبنوع خاص حين نجد من يوتر الأوضاع بطريقة غوغائية مع بعض الشبان وأصحاب الدراجات بألفاظ نابية وأساليب ترهيبية".

أضاف: "في الفترة الأخيرة، وبسبب الضائقة الاقتصادية والمالية التي يعانيها البلد والبطالة والفقر والعوز الذي يتزايد يوما بعد يوم، وتماشيا مع تحسس الكنيسة بأوضاع أبنائها، أضافت مبادرة إلى مبادراتها السابقة في أرجاء الأبرشية، ومن ضمنها بلدة لاسا، ووضعت بتصرفهم بعض العقارات هناك ليستثمروها لهذا الموسم الزراعي بطريقة مجانية. وأقامت تعاونا مع شركة جرجي الدكاش وأولاده وجمعية أرضنا لاستثمار الأرض المستأجرة منا والمزروعة منذ عشرين سنة، والممسوحة مسحا نهائيا. فقوبلت هذه المبادرة بالتحريض والنعوت والمنع في المرة الأولى، وبالاعتداء في المرة الثانية". وقال: "لا يا سادة، نحن حريصون على السلم الأهلي والعيش المشترك. نحن أهل هذه الأرض ولسنا غزاة كما تقولون. لا تزوروا التاريخ ولا تحرفوا الروايات والأخبار على مشتهاكم بحجة الاستقواء. لا تحرجونا فتخرجونا. فخيارنا معروف. نحن سلالة من نحتوا الصخور واستصلحوا الأراضي لاتقاء الجوع والحفاظ على الكيان. لا تلعبوا بالأمن والاستقرار". وختم: "إننا، بالإضافة إلى الملاحقة القانونية، نناشد للمرة الأخيرة المرجعيات : المجلس الشيعي الأعلى، وكل المرجعيات والأحزاب والقيادات الأمنية على مختلف المستويات، ضبط التصرفات الشاذة والتعديات والاستمرار في صيانة السلم الأهلي والعيش المشترك. اللهم إني بلغت. والسلام".

الدكاش

بعدها تحدث النائب شوقي الدكاش فقال: "أتمنى لو كنا اجتمعنا هنا تحت سقف المطرانية، التي تظلل هذه المنطقة بمحبتها وانفتاحها وأبوتها، لنستكمل العمل بصمت على مبادرة زراعية تعاونية خيرية تفيد أهلنا في هذه الظروف الصعبة، وآسف أن نلتقي اليوم بعد ما تعرض له اهلنا من تهديد وترهيب في لاسا". وشرح ما حدث بالقول :"منذ انفجار الازمة الاقتصادية، ومع تزايد اعبائها وتداعياتها من جراء وباء كورونا المستجد، وأنا، ابن هذ الأرض، التي ما خذلتني يوما، فكرت أن أنقل تجربتي الى عدد من الناس، واضعا إمكاناتي المتواضعة في تصرفهم".

وتابع: "اخترت أرضا في لاسا أستثمرها من أبرشية جونية منذ أكثر من عشرين عاما. وبعد التشاور مع صاحب السيادة، أراد ومعه الفريق المعاون تقسيمها على خمسين عائلة من أبناء الابرشية ومن بينهم عائلات من بلدة لاسا لتزرعها لموسم واحد ينتهي عمليا في أواخر أيلول من هذا العام. ترتكز المبادرة على قيام كل عائلة بالاعمال اليدوية المتصلة بالزراعة على ان تتكفل الجهات الراعية للمشروع بكل التكاليف الاخرى. وبسبب تفهمنا لخصوصية لاسا، ومن منطلق حرصنا على اهلنا فيها، وعلى إرث طويل من العيش المشترك، اتفقنا أن نخصص أبناء لاسا بعشرين في المئة من المشروع". أضاف: "بعد التوافق على آلية تنفيذ المشروع، تسربت فكرته بمحض صدفة. فضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتهديدات من بعض الأشخاص في لاسا. احتوينا الامور وبادرت الى الاتصال بزملاء نواب من حزب الله وحركة امل ووضعتهم في صورة ما يجري، مؤكدا الخلفية الانسانية والاجتماعية والخيرية للمشروع. كما اتصلت بالعديد من الجهات الرسمية المحلية، وكذلك فعلت المطرانية مع جميع المعنيين من ابناء المنطقة ومن المسؤولين خارجها. وقد شجعوا على المضي في المشروع".

وتابع: "توجه الناس يوم الاربعاء في 13 أيار الحالي لاستلام المساحات التي سيزرعونها، لنفاجأ ببعض الرعاع وأصحاب الفتن يتهجمون عليهم بالشتائم والتهديد والترهيب، وتوعدوهم بالأذية والاعتداء المباشر، مهددينهم بأنهم سيكونون "كبش محرقة".

وقال: "لأننا أصحاب نوايا طيبة أخذنا الموضوع بصدرنا وعدنا الى الاتصالات والمفاوضات بعيدا عن الاعلام. وشهدت هذه المطرانية لقاء مع ممثلين محليين لاهل لاسا وموفدين من خارج المنطقة انتهت الى توافق ودعاء مشترك بعد شبك الايدي.

لكن، مع الاسف الشديد، فوجئنا مجددا بالامس بالاعتداء على الناس الذين توجهوا لمباشرة العمل بالارض. فأنتشر اطفال يحملون السكاكين وشبان مسلحين بالعصي والحجارة انهالوا بها على الناس وسياراتهم مهددين ومتوعدين".

وأكد أن "لنا في لاسا أهل وأصدقاء وأحبة نعيش معا على الحلوة والمرة، نعمل معا ونقف الى جانب بعضنا البعض في الشدائد. ونحن متمسكون بالعيش المشترك تمسكنا ببناء دولة القانون والعدالة. ومن باب حرصنا على كل ابناء منطقتنا، لن نسمح لمجموعة موتورين ومستخفين بالارث الذي تمثله هذه المنطقة، بان يشوهوا صورتها. لن نسمح بالاعتداء على اهلنا فيها واغتصاب ارضنا وحقنا متجاوزين القانون . نحن طلاب سلام ولسنا طلاب استسلام للخطأ والباطل. نحن أبناء إيمان لكننا لا نستجدي الأمان. فالأمان تضمنه الدولة والقانون وبهما نستنجد".

وختم متوجها الى القوى الامنية وقياداتها ووزيري الداخلية والدفاع ورئيسي مجلس الوزراء والنواب ورئيس الجمهورية بأن "أرضنا ستزرع، بالحق والقانون ستزرع. وإنني أحمل كل من ذكرت المسؤولية الفعلية والمعنوية عن سلامة كل العاملين في الارض، والاهم سلامة العيش المشترك والانحياز الى الحق ومبدأ القانون وطي مهزلة الاستقواء على الدولة ومؤسساتها. للكنيسة رب يحميها، وبطريرك وأساقفة يعرفون الحق والحق يحررنا جميعا. لكن للكنيسة أيضا أبناء تأمرهم فيطيعون. والسلام على من اتبع الهدى".

 

ابي رميا بعد لقائه رئيس الجمهورية: لتوقيف المعتدين على المزارعين في لاسا واراضي العاقورة وبلدات جبل لبنان القديم تعود ملكيتها لابنائها فقط

وطنية - الأربعاء 27 أيار 2020

زار عضو "تكتل لبنان القوي" النائب سيمون ابي رميا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، وتم التطرق الى ملفات وطنية سياسية ومعيشية، والبحث في ملفات خاصة بقضاء جبيل، ابرزها الاعتداءات التي حصلت على بعض المزارعين في منطقة لاسا.

وقال النائب ابي رميا: "لقد ثبتنا في مرحلة سابقة العقارات التي حولها نزاع. اما ما حصل من اعتداء على بعض المزارعين في لاسا، يشكل اعتداء على القانون واصحاب الحق، وهو ايضا اعتداء على السلم الاهلي الذي تنعم به منطقتنا، كما يخلق اجواء متوترة نحن بغنى عنها في هذه المرحلة الدقيقة سياسيا واقتصاديا". اضاف: "نتابع هذا الملف مع الجهات الروحية والسياسية المعنية به لمعالجته بشكل نهائي، وعلى القضاء والاجهزة الامنية التحرك لتوقيف المعتدين كي لا تتكرر مثل هذه الحوادث". واشار المكتب الإعلامي للنائب أبي رميا الى انه "تم التأكيد على ان اراضي جبل لبنان القديم الممتدة من جزين الى بشري ومنها اراضي بلدة العاقورة تعود ملكيتها فقط الى ابناء البلدة، وهذا ما نص عليه قانون الملكية العقارية في المولد 5 و 7 منه وسواها. وبالتالي لا تشكل اراضي جبل لبنان القديم وضمنها اراضي جرد جبيل في العاقورة وسواها من البلدات اصولا للدولة، ولا يمكن للدولة التصرف بها بأي شكل من الاشكال. وتم التطرق كذلك الى ملف اليمونة - العاقورة المكلف ابي رميا متابعته من قبل فخامة الرئيس، حيث شددا على ان لا تخطي للاحكام القضائية في هذا الملف وان القانون هو فوق الجميع. كما تابع ابي رميا ايضا الملف العقاري بين بلدتي الغابات وافقا".

 

افرام اتصل بالعنداري مؤكدا موقف الكنيسة في حماية حقوق المواطنين في لاسا

وطنية - الأربعاء 27 أيار 2020

أجرى النائب نعمة افرام اتصالا براعي أبرشية جونية المارونية المطران أنطوان نبيل العنداري، نقل اليه وقوفه "الطبيعي إلى جانب موقف الكنيسة في حماية حقوق المواطنين في لاسا". وشدد على "دور الدولة في تحمل مسؤولياتها كاملة درءا للفتنة وتأكيدا على سيادة القانون".

 

كلام نصرالله أخطر ممّا قاله قبلان...والمطلوب أن تعود الحكومة من الشرق لا أن تذهب إليه!

أخبار اليوم/27 أيار/2020

يزداد الإصرار "المُمانِع" على التوجُّه شرقاً يوماً بعد يوم، متجاوزاً سوريا والعراق، وصولاً الى الصين، مروراً بإيران. ونسأل في هذا الإطار، عمّا إذا كان يُمكن لضرورات "المُمانعَة" أن تقود لبنان الى كوريا الشمالية ربما، للتزوّد من خبراتها العسكرية، وفي مجال "الإقتصاد المقاوم" لـ "العنجهية الغربية"، بحسب تعبير "المُمانعين". وبما أن الإصرار هذا يبقى ثابتاً على حاله، فإنه لا بدّ من الإشارة الى أن مساراً مماثلاً يغيّر وجه لبنان على مستويات عدّة، وحتى إنه يتطلّب الذّهاب سريعاً باتّجاه انتخابات نيابية مبكرة، انطلاقاً من أنه لا يُمكن للحكومة الحالية أن تتّخذ قرارها بالتوجّه شرقاً، بمعزل عن رأي الشعب اللبناني.

فعندما خيضَت "نيابية 2018"، لم يقترع اللبنانيون على أساس أنهم سيختارون بين برلمان يغيّر وجه لبنان، التاريخي والسياسي والإقتصادي، بل على أساس أن برلماناً جديداً سيُنتخَب، وسيؤول الى تشكيل حكومة جديدة، تسير بالإصلاحات المطلوبة دولياً، للإستفادة من الأموال التي رصدها مؤتمر "سيدر" للدولة اللبنانية. أما الهروب من الإصلاحات عبر التوجّه شرقاً، ونحو "الإقتصاد الممانع"، فهذا يتطلّب إجراء انتخابات نيابية مبكرة، وإسناد مهمّة القيام بها الى مجموعة من الإخصائيين اللبنانيين في مجالات السياسة والإقتصاد والمال، تحضّر كلّ ما يلزم لذلك، وتشرح للنّاس الخطوات الإيجابية والسلبية كلّها، من جرّاء التوجّه أو عدم التوجُّه شرقاً، بعيداً من الحشو الإعلامي و"غسيل الأدمغة" الذي تُمارسه بعض وسائل الإعلام "المُمانِعَة" بحقّ جمهورها.

وبناءً على ذلك، تُجرى "النيابية المبكرة"، وبحسب نتائجها، تتشكّل حكومة جديدة، تبدأ العمل الإقتصادي والمالي، الجديد. وشدّد مصدر سياسي على أن "لبنان اتّجه شرقاً منذ اللّحظة التي نُسِجَت فيها التسوية الرئاسية التي أوصلت رئيس الجمهورية ميشال عون الى قصر بعبدا. فانتخاب عون أخذ لبنان الى محور كامل، هو المحور السوري - الإيراني". ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "التسوية الرئاسية جعلت "حزب الله" آمراً ناهياً في لبنان، وانتخابات عام 2018 النيابية حصلت استناداً لهذا الواقع. ورغم ذلك، رأينا أن الشعب اللبناني اقترع، وأوصل أكثرية مؤيّدة لهذا المحور الى البرلمان. وهو ما يعني إما أنه شعب غبيّ لا يستحقّ الديموقراطية، أو إنه شعب واعٍ، قام بما قام به باختيار حرّ، وهذا يؤكد في تلك الحالة أنه يستحقّ الأزمة التي هو موجود فيها الآن". وأكد أن "المطلوب هو أن تعود الحكومة اللبنانية من الشرق لا أن تذهب إليه في شكل أكبر. فهي موجودة عملياً في سوريا وإيران ودول "محور الممانعة" عموماً، ويتوجّب عليها أن تعود الى لبنان".  وأشار المصدر الى أنه "إذا سلّمنا جدلاً وذهبنا نحو الشرق، فإن الشرق الذي يعنيه أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله ليس الخليج والدول العربية، بل إيران. وهنا نسأل، ماذا يُمكن لإيران أن تقدّم لنا؟".وأوضح:"نحن نحتاج الى 15 مليار دولار للنَنْهَض من جديد. فهل يُمكنها تقديم هذا المبلغ للبنان؟ هل يمكنها أن تُقنِع القيّمين على "صندوق النّقد الدولي" باتّباع برنامج مع لبنان؟ هل هي قادرة على أن تؤمن لنا إعادة انطلاق النظام المصرفي؟ أو هل تؤمن لنا عودة الودائع الى لبنان؟ هل تنزع سلاح "حزب الله" لتُصبح لدينا دولة واحدة فقط؟ الجواب هو لا، بكلّ تأكيد".

وأضاف:"ما هي المساعدة التي يَعِدُون لبنان بها من خلال التوجّه شرقاً؟ هل هي تسهيل التجارة البرية عبر الأراضي السورية؟ وهل هذه مساعدة؟ أو هل إنها خطوة كافية كثمن للتوجّه شرقاً؟ كلام نصرالله حول التوجّه الى الشرق هو أخطر بكثير من حديث المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان عن الكيان اللبناني".

وردّاً على سؤال حول كلام رئيس الحكومة حسان دياب، خلال زيارته مقر "يونيفيل" في الناقورة، أجاب المصدر:"هو كلام شعبوي، خارج اللّحظة، وليس بمستوى الحَدَث الذي حصل مؤخّراً في بليدا، بين قوات "يونيفيل" وبعض المجموعات".

وتابع: "دياب ظهر مثل من يبرّر حادثة بليدا، ومثل من يدعو القوات الدولية الى اكتساب ثقة أهل الجنوب، بدلاً من أن يتحدّث بلغة مسؤولة تجعل أهل الجنوب يتعاونون مع القوات الدولية". وختم:"الأمر الغريب أيضاً هو أنه قام بزيارته بعد يومَين من ذكرى التحرير، وعبّر عن رفضه أي تعديل في القرار الدولي 1701، مقدّماً كلامه في شكل يوحي بالردّ على الأميركيين والأمم المتحدة، فيما لم يُبَلوِر آليّة محدّدة تؤمّن الإطار المناسب لعدم حصول التعديل".

 

كوبيتش: هذه العوامل تُضعف موقف لبنان في المناقشات مع "النقد الدولي"

الجمهورية/27 أيار/2020

اعتبر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، انّ "الارقام المختلفة التي قدمتها كل من الحكومة ومصرف لبنان حول الخسائر بالإضافة الى عدم احراز تقدم في التعيينات القضائية وغيرها من التعيينات والتأخير في إصلاح قطاع الكهرباء".

ورأى كوبيتش، أنّ كل هذه العوامل تُضعف موقف لبنان في المناقشات مع صندوق النقد الدولي، مُشدّدًا على أنّه "لا يمكن للبلد او الشعب تحمل ذلك اكثر".

 

نديم الجميّل يُعلّق على إشكال لاسا

ليبانون ديبايت/الاربعاء 27 أيار 2020

رأى النائب نديم الجميّل في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، بأن "مسلسل التشبيح والتعرض للمواطنين في لاسا على اوقاف المطرانية بات غير مقبول! حزب الله وأمل مصرّون على التعامل بمنطق ميليشياوي، على الاجهزة الامنية وضع حد لتلك التصرفات التي ربما تنبع عن عقيدة وتوجيه لكن هي حتماً مرفوضة وقد تؤدي الى اشكالات وفتنة، الجميع بغنى عنها!". وتابع الجميّل: "نحن أهل هذه الأرض ولسنا غزاةً كما تقولون. لا تزوّروا التاريخ، ولا تحرجونا فتخرجونا، فنحن سلالة من نَحتوا الصخور لاتّقاء الجوع. لا تلعبوا بالأمن والاستقرار". وإعتبر أن "كلام المطران عنداري هو افضل رد على اعتداءات لاسا، فإذا كانت من ضمن مخطتكم التوحيدي منطقتَي جبيل وكسروان فراجعوا حساباتكم!". يُذكر أنه "وقع إشكال في منطقة لاسا مساء امس الثلاثاء، حيث تمّ الاعتداء على مواطنين كانوا متوجّهين إلى استلام مساحات خُصّصت لزرعها في المنطقة".

 

عازار: الاعتداء على أهلنا في لاسا مرفوض

مواقع الأكترونية/27 أيار/2020

 غرد النائب روجيه عازار عبر حسابه على “تويتر”: “إن الاعتداء على أهلنا الذين يستثمرون في أرض المطرانية في لاسا مرفوض ويستدعي موقفاً سياسياً ووطنياً جامعاً ومحاسبة المعتدين، كما أن أي مسّ بالسلم الاهلي والعيش الواحد هو أيضاً مرفوض.

ثلاثة خطوط حمر: الاعتداء على الحقوق والاعتداء على الناس والاعتداء على الوحدة!”.

 

فيتو رئاسي على استبعاد "سلعاتا"... و"التيار الوطني" يلوّح بفضّ "تفاهم مار مخايل"

الكابيتال كونترول..."عفا الله عمّن نهب"!

نداء الوطن/27 أيار/2020

وكأنّ السلطة برمتها تحولت إلى "قوى أمر واقع" تتعامل مع الملفات والملمّات من منطلق "هيدا الموجود"، وما على اللبنانيين سوى التأقلم مع الأمر الواقع من دون أدنى حسّ من الطبقة الحاكمة بمسؤوليتها عما آلت إليه الأوضاع في البلاد، من انهيار مالي واقتصادي واجتماعي ومعيشي. وبوقاحتها المعهودة تواصل هذه الطبقة القفز فوق أوجاع الناس والهروب إلى الأمام نحو إدارة "التفليسة"، بعناوين وشعارات تحاكي تبرئة ذمة الفاسدين وناهبي المال العام والخاص، وتصويرهم اليوم في طليعة صفوف المصلحين العاملين على مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، وليس أدلّ على ذلك أكثر من عملية تشريع "السلبطة" على أموال اللبنانيين، المقيمين والمغتربين، عبر قوننة القيود المفروضة على السحوبات والتحويلات من ودائعهم في المصارف، على قاعدة "عفا الله عمّن نَهَبَ" هذه الأموال وسخّرها على مدى عقود لخدمة "كارتيل" السلطة والمال، الذي اقتات وأثرى على حساب المواطنين وجنى أعمارهم.

فبعد عودة مشروع قانون الكابيتال كونترول إلى الواجهة من بوابة التفاهم المستجد، الذي أعلنه رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حول صيغة مشتركة تشرّع عملية تكبيل حركة الودائع المصرفية، تتجه الأنظار إلى مصير هذا المشروع في الهيئة العامة غداً الخميس لا سيما إثر بروز جملة من الملاحظات على اقتراح القانون المعجل المقدم إلى المجلس النيابي، والتي باتت ترجح كفة إسقاط صفة العجلة عنه وإحالته إلى اللجان لمزيد من الدرس والنقاش. ونقلت مصادر متابعة لهذا الملف لـ"نداء الوطن" أنّ "الاقتراح المطروح يختزن في بعض بنوده عبارات ملتبسة وصيغ حمّالة أوجه في تطبيقاتها، بشكل يُحكم إطباق سطوة المصارف على أموال المودعين ويشرعن الإجراءات المصرفية الاستنسابية المتخذة بحقهم، وفق صيغة قانونية تقيّد حرية حركة هذه الأموال مقابل إطلاق يد المصارف في استيفاء القروض وتسديد الضرائب والرسوم والالتزامات المالية"، وخلصت المصادر إلى التأكيد على أنّ "وضع الكابيتال كونترول في خانة صيغ "المعالجات والإنجازات" هو محض تزوير للحقيقة الثابتة في كونه مجرد أداة قانونية، يراد منها تغطية كل من أساء استخدام موارد الخزينة وأهدر مقدرات اللبنانيين، وحماية كل من وضع يده على المال العام والخاص وأدخل المنظومة النقدية في دائرة الإفلاس، من خلال تقديم إطار تشريعي يعفي كل هؤلاء من أي مساءلة أو مسؤولية".

ومن زاوية مقاربة سبل معالجة الأزمة الاقتصادية والمالية في البلد، أعاد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله التشديد أمس، على أنّ الحل يكمن في "الاتجاه شرقاً" نحو سوريا والصين، متيحاً في الوقت عينه المجال أمام حكومة حسان دياب بأن "تجرب حظها" مع صندوق النقد، من منطلق التشكيك بكون الولايات المتحدة لن تسمح للصندوق بمساعدة لبنان من دون فرض شروط سياسية عليه، مع إشارته في هذا المجال إلى أنّ واشنطن تعمل على تطويق "حزب الله" ومحور الممانعة من دون أن يستبعد اتجاه المنطقة نحو "حرب كبرى" على مختلف الجبهات. أما في ما خصّ "الإشكالية" الحاصلة مع "التيار الوطني الحر"، وإذ آثر وضع "حدود" غير مباشرة لكل ما أثير خلال الفترة الأخيرة عن تلويح من جانب "التيار" بـ"فيدرالية" فارضاً خضوع جميع القوى لسقف رفض "التقسيم والحرب الأهلية"، حتى ولو كانت "الحرب بتخلي الحزب يحكم البلد"، ذهب نصرالله في حديثه المباشر عن الإشكالية العونية إلى التذكير بدايةً بوقوف "حزب الله" خلف وصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، ليصل إلى التشديد على أنّ التحالف مع "التيار الوطني" لن يكون على حساب تحالفات "الحزب" والتزاماته مع قوى سياسية أخرى، وقال: "أنا حريص على العلاقة مع التيار الوطني "بس بدنا نفهم بعض" والأكيد أنّ البعض لا يريد أن تستمر هذه العلاقة"، كاشفاً حيال ما استجد من إشكاليات عن تشكيل "لجنة مندوبين" لوضع المعالجات المناسبة وتطوير التفاهم بين الجانبين.

أما على المقلب الآخر، فلا تزال لعبة "بث الرسائل" الإعلامية عبر قناة "أو تي في" حول مسار العلاقة مع "حزب الله" مستمرة، ليتوقف المراقبون عند مستويات متقدمة بلغتها هذه اللعبة أمس من خلال التلويح صراحةً بفضّ "تفاهم مار مخايل"، حسبما جاء على لسان الإعلامي المعروف بقربه من قيادة "التيار الوطني" رامي نعيم بقوله ما حرفيته على الشاشة العونية: "حزب الله بحاجة إلى جبران باسيل لأنّ الحزب أصبح منبوذاً من جميع الطوائف، فهل يستطيع سليمان فرنجية بثلاثة نواب أن يحمي حزب الله؟ نحن نؤمن له غطاءً شعبياً ولكن عندما يتخلى الحزب عن جبران باسيل يجب أن يكون عندها مستعداً للقبول بتخلي جبران باسيل عن ورقة التفاهم". وتوازياً جاء الرد العوني على تصويت "حزب الله" وحلفائه في مجلس الوزراء على إسقاط طرح باسيل، واستبعاد معمل سلعاتا عن أولوية خطة الكهرباء عبر "فيتو رئاسي" رفعه رئيس الجمهورية بوجه هذا القرار، متسلحاً بصلاحيته المنصوص عليها في المادة 56 من الدستور، التي تتيح له تجميد أي قرار صادر عن الحكومة وتعليقه لمدة 15 يوماً من إيداعه في عهدة الرئاسة الأولى، طالباً إعادة النظر به وفق الملاحظات التي يبديها عون والتي تؤكد على ضرورة أن تشمل الخطة في أولوياتها إنشاء معمل سلعاتا، باعتباره جزءاً لا يتجزأ منها إلى جانب معملي الزهراني ودير عمار، وهو موضوع، بحسب مصادر متابعة، سيكون مدار بحث مكوكي خلال الساعات المقبلة بين مختلف مكونات الحكومة، فضلاً عن ترقب ما سيكون عليه موقف رئيس مجلس الوزراء إزاء إسقاط القرار الذي اتخذ خلال جلسة ترأسها في السراي، وهل سيؤيد التوصل إلى قرار جديد يعيد النظر باستبعاد "سلعاتا" أو يتمسك بقرار الاستبعاد؟!

 

النهار: البطالة تهدد لبنان ماذا لو بلغ عدد العاطلين عن العمل مليوناً؟

النهار/الأربعاء 27 أيار 2020

الازمة الاقتصادية والمالية الخانقة على مستوى لبنان زادت جائحة الكورونا من خناقها على اللبنانيين، ولا ‏يقتصر الامر على المقيمين، وانما يتعداهم الى المنتشرين بعدما تباطأ الاقتصاد العالمي وبات ينعكس على كل ‏الشعوب. لكن لبنان الصغير الغارق في "فقره" المستجد، كان يعتمد على الاغتراب، خصوصا انه غير قادر على ‏توفير فرص عمل، ولو قليلة، لمتخرجيه كل سنة، فكيف الحال اذا ترك كثيرون اشغالهم او تُرّكوا؟ "الدولية ‏للمعلومات" قدمت في هذا المجال صورة سوداوية تنذر بنحو مليون عاطل عن العمل، وهو رقم كارثي. وفي ما ‏يأتي الدراسة:‎‎ ‎

"لا تتوافر أرقام رسمية حول أعداد العاطلين عن العمل ونسبة البطالة في لبنان وذلك على رغم أهمية هذا الأمر ‏كمؤشر اقتصادي واجتماعي، فنسبة البطالة التي أعلنتها إدارة الإحصاء المركزي بعد مسح بالعيّنات جرى بين ‏نيسان 2018 وآذار 2019 هي 11.6%. لكنّ الواقع هو خلاف ذلك، اذ تشير استطلاعات "الدولية للمعلومات" ‏الى أن عدد العاطلين عن العمل قبل 17 تشرين الأول 2019 كان نحو 350 ألفاً، أي بنسبة 25% من حجم القوى ‏العاملة، وهذا الرقم يؤكده بعض وزراء العمل السابقين. ونتيجة حالة الشلل التي شهدها لبنان منذ 17 تشرين الأول ‏‏2019 والتي زادت حدةً مع تفشي وباء الكورونا، فقد صُرف من العمل نحو 80 ألفاً ليرتفع العدد الإجمالي إلى ‏‏430 ألفاً، أي ما نسبته 32%. ولكنّ المؤشرات والأوضاع الاقتصادية التي يعيشها لبنان ومعظم دول العالم تشير ‏إلى إمكان ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل في الأشهر المقبلة إلى نحو مليون عاطل عن العمل، أي بنسبة 65%. ‏ويبقى هذا الرقم في معرض احتمال التحقق ما لم تحصل خطوات عملية سريعة من الجميع لتداركه.‎ ‎والمؤشرات التي تدفع الى هذا الاحتمال الذي يشكل خطراً على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، كثيرة من ‏أبرزها:‎‎ ‎

 احتمال أن يُصرف نحو 10 آلاف - 15 ألف أستاذ وموظف في المدارس الخاصة نتيجة عدم قدرة الأهالي أو ‏امتناعهم عن تسديد الأقساط المتوجبة عليهم، وتالياً تقليص عدد الصفوف وصولاً إلى إغلاق عدد من المدارس. ‏وهذه النسبة تشكل 25% من العدد الإجمالي للعاملين في المدارس الخاص.

‎ ‎‎· إقفال عدد من المطاعم والفنادق والمؤسسات السياحية نتيجة عدم القدرة على تحمّل ارتفاع الأعباء وتراجع ‏المداخيل، وهذا الامر قد يصيب نحو 50 ألف عامل، البعض منهم يعمل ولكنه يتقاضى راتباً مخفّضاً بنسبة ‏‏20%-75‏%.‎ ‎ ‎‎· إقفال عدد من المؤسسات التجارية الصغيرة التي تبيع الألبسة والاحذية وسلعاً غير أساسية بسبب تراجع حركة ‏البيع بفعل ارتفاع الأسعار (نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة) وهذا الأمر قد يصرف 20 ألفا-25 ‏ألف عامل.

‎ ‎‎· في السنوات الثلاث الماضية كانت الهجرة والسفر يحدّان من ارتفاع عدد العاطلين عن العمل، وهذا الباب قد ‏أوصد في وجه اللبنانيين بشكل كبير، وتالياً فان نحو 50 ألفاً-60 ألفاً سينضمون الى العاطلين عن العمل. وهذا ‏الرقم يشتمل على نحو 30 ألفاً من المتخرجين الجامعيين الجدد.

‎ ‎‎· نحو 200 ألف لبناني قد يعودون إلى لبنان من افريقيا ودول الخليج وأوروبا بعدما فقدوا وظائفهم نتيجة التراجع ‏الاقتصادي بسبب أزمة كورونا وتراجع أسعار النفط في دول الخليج وإلغاء عدد من المشاريع والحد من الإنفاق ‏الحكومي.

· نحو 100 ألف-150 ألفاً قد يفقدون وظائفهم من قطاعات مختلفة بفعل تقليص الأعمال والمشاريع ولا سيما في ‏قطاع البناء والمقاولات، في الاعلام والصحافة، في النقل، في المصارف (حيث يعمل 26 ألف موظف، وهناك ‏اتجاه لخفض العدد بعد الدمج المصرفي واغلاق عدد من الفروع الـ 1080 المنتشرة في كل المناطق اللبنانية).‎‎ ‎نتيجة هذا السيناريو الأسوأ قد نصل الى مليون عاطل عن العمل مع خفض رواتب عدد من العاملين، اضافة الى ‏تآكل القدرة الشرائية لدى جميع العاملين الذين يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية (نحو 95% من العاملين في لبنان) ‏كلها مؤشرات مقلقة اقتصادية واجتماعية، ما قد يسبب أزمات ومشاكل قد لا تكون سلمية في بعض الحالات". ‎ ‎إن هذا السيناريو يبدو سوداوياً وقد لا تكون الأرقام شديدة الدقة، ولعلّها المرة الأولى تخرج "الدولية للمعلومات" ‏عن نهجها بعدم نشر أي رقم غير مدعم 100% بالإحصاءات والأرقام العلمية الدقيقة، لكنّ الوضع يقتضي دقّ ‏ناقوس الخطر تحذيراً من المستقبل الآتي

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

غوتيريش في اليوم الدولي لحفظة السلام: لتحقيق التمثيل المتساوي للمرأة في جميع مجالات الأمن

وطنية - الأربعاء 27 أيار 2020

وجه الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة لمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام، قال فيها: "نحتفي اليوم بما يزيد على مليون رجل وامرأة عملوا كحفظة للسلام تابعين للأمم المتحدة وبأكثر من 900 3 رجل وامرأة بذلوا أرواحهم في سبيل الواجب.

كما نعرب عن امتناننا لعدد 000 95 شخص من الأفراد المدنيين وأفراد الشرطة والأفراد العسكريين المنتشرين حاليا في جميع أنحاء العالم. وهم جميعا يواجهون تحديا من أكبر التحديات على الإطلاق، ألا وهو الوفاء بما أوكل إليهم من ولايات متعلقة بالسلام والأمن والقيام في الوقت نفسه بمساعدة البلدان على التصدي لجائحة كوفيد-19. وموضوع احتفالنا باليوم الدولي هذا العام - المرأة في حفظ السلام - يسلط الضوء على دور النساء المحوري في عملياتنا. فالنساء يسهل عليهن في الغالب التواصل مع المجتمعات المحلية التي نخدمها، مما يمكننا من تحسين حماية المدنيين وتعزيز حقوق الإنسان والارتقاء بالأداء عموما. ويتسم هذا الأمر بأهمية خاصة اليوم، فحافظات السلام يحتللن مكانهن في طليعة الصفوف في ما يتعلق بتوفير الدعم لمواجهة كوفيد-19 في سياقات هشة بالفعل - من خلال استخدام الإذاعة المحلية لنشر رسائل الصحة العامة، وإيصال اللوازم التي تحتاجها المجتمعات المحلية من أجل الوقاية، ودعم جهود بناة السلام المحليين. ومع ذلك، لا تزال نسبة تمثيل النساء بين الأفراد النظاميين من الوحدات العسكرية وقوات الشرطة وموظفي العدالة والسجون لا تتعدى 6 في المائة في البعثات الميدانية. إننا، إذ نحتفل بالذكرى السنوية العشرين لصدور قرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، يجب أن نفعل المزيد لتحقيق التمثيل المتساوي للمرأة في جميع مجالات السلام والأمن. فلنواصل معا خوض معركة السلام، وجهود دحر الجائحة، والبناء من أجل مستقبل أفضل".

 

الاحتجاجات تعمُّ إيران والعمال يصرخون: “نموت ولا نقبل المذلة”

عواصم – وكالات/27 أيار/2020

 أفاد تقرير لشبكة “مجاهدي خلق” داخل إيران، بوقوع احتجاجات لقطاعات مختلفة من الشعب الإيراني ضد قمع نظام الملالي، على الرغم من أن أجواء القمع والمضايقة مستمرة ومتصاعدة.

وذكر التقرير أن أهالي فرخ شهر في محافظة جهارمحال وبختياري في وسط إيران قاموا بتظاهرة احتجاجية ضد قوات “الحرس الثوري”، ورددوا هتافات: “نموت، ولا نقبل المذلة”، كما نظم العمال في شيراز تجمعًا احتجاجيًا في الأهواز، حيث دارت مواجهات بين المواطنين وقوات النظام يوم عيد الفطر في المدينة. وأضاف أنه خلال تجمع فرخ شهر الاحتجاجي، للاعتراض على استمرار حفر نفق بهشت اباد ونقل المياه من المحافظة إلى أماكن أخرى، هتفت النساء المحتجات “نحن نموت، لا نقبل المذلة”، كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “الماء هو السبب الوحيد لحياتنا. لا تخيب آمالنا بالحياة”. وأظهر عمال شركة شيراز للزيوت النباتية خلال إضرابهم احتجاجًا على عدم دفع متأخرات الراتب لثلاثة أشهر، فقرهم من خلال نشر مائدة فارغة أمام المصنع، وتجمع العمال المحتجون أمام باب الشركة وطالبوا بسداد متأخراتهم.

 

“الأوروبي” يتجه إلى تمديد العقوبات ضد النظام السوري والتحالف كذّب إصابة ثلاثة جنود أميركيين بكمين شمال شرق سورية

عواصم- وكالات/27 أيار/2020

:أكد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أمس، نية الاتحاد تمديد عقوباته المفروضة على النظام السوري قريباً، رغم جائحة فيروس “كورونا”. وقال مسؤول أوروبي رفيع المستوى للصحافيين في بروكسل: إن “تمديد العقوبات ضد الحكومة السورية، سيبعث رسالة قوية مفادها أن النهج الحالي الذي يشمل العنف وتدهور الوضع الإنساني واستخدام الأسلحة الكيماوية غير مقبول إطلاقاً”. من جهته، أشار مسؤول آخر إلى أن تمديد العقوبات سيتم في القريب العاجل. في غضون ذلك، كشفت تقارير عن صفحة مجهولة من حياة الرئيس بشار الأسد قد تفاجئ البعض، حيث سبق ونجا رئيس النظام السوري في سنوات طفولته الأولى، من حادث أمني كبير، كان يتم التخطيط له، من قبل جهاز مخابراتي تابع للدولة السورية، نهاية ستينيات القرن الماضي. وذكرت أن بشار الأسد، الطفل، كان سيتعرض للخطف هو وبقية إخوته، على يد جهاز مخابراتي، بعدما رأت قيادة الجيش السوري، وبعض القيادات السياسية، تحميل والده حافظ الأسد، وزر “النكسة” في العام 1967. ونقلت عن محمد معروف، الضابط السوري الذي رافق محاولات انقلابية عدة عاشتها سورية، بين العامين 1949 و1969، قوله، إنه عندما عاد إلى سورية، من منفاه في دول عربية وغربية عدة، في سبتمبر العام 1967، ثم زج به في السجن، أنه كانت هناك خطة لخطف أولاد حافظ الأسد،العام 1968.

من ناحية ثانية، أعلنت مصادر مطلعة أن المرحلة الثانية من الاتفاق التركي- الروسي، تتركز على فتح طريق حلب– الحسكة المعروف باسم “أم فور”. من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاتفاق الروسي- التركي يعني قبول “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) بخريطة السيطرة الجديدة التي فرضتها القوات التركية والفصائل الموالية لها. على صعيد آخر، أدخلت القوات الأميركية رتل آليات محمل بمعدات ومواد لوجستية لدعم قواعدها في محافظة الحسكة. وقالت مصادر محلية بريف اليعربية شمال شرق الحسكة: إن “رتلاً يضم شاحنة دخلت من الأراضي العراقية إلى الأراضي السورية عبر معبر الوليد غير الشرعي تحمل حاويات ومدرعات إضافة لثلاثة أبراج خاصة بالاتصالات”. وأشارت إلى “دخول ست مدرعات تابعة لقوات أميركية من قرية المحمودية في العراق، واتجهت الى حقول كرتشوك النفطية السورية التي يسيطر عليها الجيش الأميركي. في غضون ذلك، نفى المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” مايلز كاينغز، أمس، صحة تقارير أفادت بإصابة ثلاثة جنود أميركيين من التحالف في كمين شمال شرق سورية”، ووصف ماتردد بـ”الأنباء الزائفة”.

 

الديمقراطية والتقدم”: أردوغان دمَّر النظام التعددي في تركيا

أنقرة – وكالات/27 أيار/2020

 أكد وزير الاقتصاد التركي السابق رئيس حزب “الديمقراطية والتقدم” علي باباجان، أمس، أن لدى حزبه خططاً بديلة في حال حاول الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته عرقلة مشاركته في الانتخابات المقبلة. وقال باباجان: إن “الشعب سيفعل اللازم في الانتخابات المقبلة، بعد أن دمر أردوغان النظام الديمقراطي في البلاد بتغييره النظام السياسي من برلماني إلى رئاسي”، مضيفاً إن “أردوغان ارتكب أخطاء فادحة على جميع المستويات والسياسات الداخلية والخارجية، وأفسد كل شيء بعد أن سيطر على جميع أجهزة الدولة”. وأشار إلى ملفات الفساد الخطيرة التي تطال أقطاب سلطة أردوغان، موضحاً أن الشعب التركي ضحية لسياساته الطائشة وأن الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد على وشك أن تدمرها. وجاءت تصريحات باباجان عليقاً على ما تردد عن سعي حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، وحليفه حزب “الحركة القومية”، إلى إجراء تعديلات على قانوني الانتخابات والأحزاب السياسية لمنع حزبه وحزب “المستقبل”، الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، من الدخول إلى البرلمان. من ناحية ثانية، خلصت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير، إلى أن التدخل التركي في سورية وليبيا لا يحظى بأي شعبية، وجعل تركيا بلداً معزولاً لا يحظى بأي احترام من قبل جيرانها وأروبا. وكشفت أن أردوغان يرسل المرتزقة إلى مناطق الصراع في سورية وليبيا من أجل دعم خطته من أجل السيادة الجيوسياسية في شرق البحر المتوسط.

 

موسكو تقلب حسابات أردوغان في ليبيا وسط تحذيرات من نذر مواجهة تركية – روسية/نشر 6 طائرات "ميغ 29" مقاتلة وقاذفتي "إس يو 24"

طرابلس، عواصم – وكالات/27 أيار/2020

 نشرت القيادة الأميركية في إفريقيا سلسلة من الصور تظهر أن روسيا نشرت طائرات مقاتلة عسكرية في ليبيا، قائلة إنه تم نشر طائرات عسكرية روسية، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز Mig-29 Fulcrum  وطائرة Sukhoi Su-24 Fencer ، في ليبيا، بينما وصلت نحو ست طائرات مقاتلة من طراز Mig-29  وقاذفتين من طراز Su-24، برفقة طائرتين من طراز Su-35s . وأعربت القيادة الأميركية في إفريقيا عن دهشتها من وجود مقاتلة القوات الجوية الروسية المتطورة، Su-35 التي اصطحبت باقى الطائرات إلى ليبيا، باعتبار أن روسيا لا تشارك رسميا في الصراع، مؤكدة أن المقاتلات الروسية وصلت إلى ليبيا من قاعدة جوية في روسيا، بعد عبورها سورية حيث تم تقييمها وإعادة طلاؤها لإخفاء أصلها الروسي. وبينما أكد خبراء عسكريون أن الطائرات العسكرية الروسية ستقدم دعمًا جويًا قريبًا وهجوماً نارياً للجيش الليبي، ضد حكومة السراج، قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن خبراء في الأمم المتحدة أطلقوا تحقيقاً حول إرسال ثمانية طائرات حربية روسية إلى قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، مضيفة أن إرسال هذه المقاتلات من سورية إلى ليبيا قد يحمل معه احتمال نشوب صراع مباشر بين روسيا وتركيا.

وفي المقابل، نقلت تركيا العشرات من الطائرات المسيرة “درونز” إلى ليبيا، والآلاف من المرتزقة السوريين يقودهم ضباط من الجيش التركي. من جانبه، يمضي الجيش الوطني الليبي قدما في تنفيذ خططه لاجتثاث الميلشيات المسلحة في طرابلس وغيرها من المدن، إذ يواصل سلاح الجو الليبي استهداف مخازن الأسلحة التابعة للميليشيات ومرتزقة تركيا، وواصل قصف الأهداف في المنطقة العسكرية التي أعلنت عنها القيادة العامة، الممتدة من غريان ثم الهيرة إلى الأصابعة. كما تمكنت منصات الدفاع الجو الليبي من إسقاط عدد كبير من الطائرات المسيرة في مناطق مختلفة على تخوم العاصمة الليبية، في وقت نجحت تحركات الجيش من تنفيذ عملية نوعية في جنوب مدينة مصراته، نتج عنها تدمير عدد من الآليات وأسر عناصر من المواليين لتركيا. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، إن المعركة مستمرة ولم تتنه بعد، مؤكدا أن القوات البرية تتأهب لدخول منطقة الجبل الغربي.

وبينما تستمر المعارك في لبيبا، نددت بعثة الأمم المتحدة بالانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، مشددة على ضرورة حمايتهم وفق القانون الدولي الإنساني. بدوره، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان تفاصيل جديدة عن طريقة تجنيد المرتزقة السوريين الذين ترسلهم أنقرة للقتال في صفوف متطرفي طرابلس، ومنها تغرير الفصائل الموالية لتركيا بالسوريين، واستغلال فقرهم ونزوحهم لإغوائهم للقتال تحت العباءة التركية إلى جانب ميليشيات حكومة طرابلس. وأشار المرصد إلى “سماسرة” يتكسبون من تنظيم “رحلات المرتزقة” إلى ليبيا، كل حسب الأعداد التي ينجح في استقطابها، ناقلا عن مصادر ميدانية، أنه يوجد في محافظتي إدلب وحلب العشرات من السماسرة، يحصل كل منهم على 100 دولار أميركي من كل مقاتل، كما يتقاضى عمولة لم تحدد قيمتها من “مكاتب استقطاب المرتزقة” التابعة للفصائل الموالية لتركيا في شمال حلب.

 

530 مليار دولار وتدمير 40 % من البنية التحتية... خسائر سوريا في 9 سنوات/دراسة اقتصادية تكشف «أرقاماً مخيفة» عن نتائج الحرب... وتحذّر من سعي المتحاربين إلى استمرار العنف

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/27 أيار/2020

بلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية في سوريا خلال تسع سنوات من الحرب أكثر من 530 مليار دولار أميركي، ذلك بزيادة تجاوزت 130 مليارا عن أسوأ تقديرات لخبراء أممين وسوريين قبل سنتين. كما تضرر 40 في المائة من البنية التحتية ما تسبب في خسارة حوالي 65 ملياراً، وبلغ معدل الفقر 86 في المائة بين السوريين البالغ عددهم حوالي 22 مليوناً. بشرياً، بلغ عدد الوفيات المرتبطة بالنزاع 690 ألف شخص بينهم 570 ألفا قتلوا بشكل مباشر نتيجة النزاع الذي أدى إلى خروج 13 مليونا من بيوتهم نازحين ولاجئين، في وقت يعيش 2.4 مليون طفل خارج المدارس داخل البلاد، التي تعلم ستة مناهج في «مناطق النفوذ» المختلفة. وهم حوالي 35 في المائة من الأطفال في سن الدراسة، يضاف إلى ذلك نسب عدم التحاق بالمدارس مشابهة في أماكن اللجوء خارج سوريا. كانت هذه بعض خلاصات بحث أعده «المركز السوري لبحوث السياسات» وتعلن نتائجه في بيروت اليوم. وقال الباحث في المركز ربيع نصر لـ«الشرق الأوسط» أمس، إنه أمام هذه المؤشرات «لا يمكن الحديث عن إعادة الإعمار قبل معالجة جذور النزاع وأهمها الظلم الذي يرتبط بالظلم السياسي والظلم الاقتصادي والظلم الاجتماعي»، مضيفاً «الأهم من الإعمار، هو تجاوز النزاع. هذا يتم بعملية طويلة الأجل وتدريجية من خلال رفع المظلوميات وفتح المجال للمجتمع للمشاركة بمحو آثار النزاع وبناء مستقبل جديد». كان مسؤولون روس تحدثوا قبل سنتين عن 400 مليار تكلفة الدمار في سوريا. ولا شك أن الأرقام الجديدة، تشكل تحديا كبيراً لأي مخطط لإعمار سوريا خصوصاً في ضوء الوضع الداخلي والأزمات الاقتصادية في العالم تحديدا مع وباء «كورونا». وقال أحد الباحثين: «هذه الأرقام تجعل من الإعمار أقرب إلى الوهم». والتقرير، الذي أعده خبراء سوريون عبر شغل وعلاقة عميقين في الداخل السوري، جزء من سلسلة تناولت الأبعاد لآثار النزاع المسلح في سوريا بين 2011 و2019، في ضوء دراسة الوضعين الاجتماعي والاقتصادي، والأداء المؤسساتي للبلاد. ويطرح استراتيجيات بديلة للإعمار «قائمة على تفكيك اقتصادات النزاع وتطوير التوافقات الاجتماعية والتأسيس لمؤسسات عادلة وتضمينية».

- الظلم الاقتصادي

أدّى النزاع إلى ظهور اقتصادات مختلفة ومجزأة «داخل الدولة المتشظية». وأظهرت أنظمة الحوافز في الاقتصادات الجديدة أن واحدة من المصالح المشتركة القليلة، بين القوى المتنافسة على السيطرة، كانت إساءة استخدام الموارد الاقتصادية لمصلحة نخبة النزاع على حساب الأنشطة الاقتصادية الإنتاجية، حسب التقرير، الذي يقول: «إنها حوّلت المقومات الاقتصادية إلى مصادر لاستدامة العنف، من خلال تدمير جزء كبير من رأس المال، أو إعادة تخصيصه لأنشطة مرتبطة بالنزاع». ويقدّر التقرير الخسائر الاقتصادية للنزاع حتى نهاية عام 2019 بحوالي 530.1 مليار دولار، بالمقارنة بالسيناريو الاستمراري، ما يعادل 9.7 ضعف للناتج المحلي الإجمالي لعام 2010 بالأسعار الثابتة. ويشمل هذا الرقم، الخسارة في الناتج المحلي الإجمالي البالغة 420.9 مليار والزيادة في الإنفاق العسكري بحوالي 37.8 مليار والأضرار التي لحقت بمخزون رأس المال وقدرها 64.6 مليار، إضافة إلى الإنتاج غير الرسمي للنفط والغاز، المقدر بـ9.9 مليار. وخلال الفترة ذاتها، شهد الدعم الحكومي تراجعاً مطرداً، كنسبة مئوية من الناتج المحلي بالأسعار الجارية، من 20.2 في المائة في 2011 إلى 4.9 في المائة في 2019. ونتيجة لذلك، انخفض عجز الموازنة العامة مع الدعم من خارج الموازنة من 23.6 في المائة إلى 8.8 في المائة.

ورغم انخفاض قيمة الليرة بدءا من 2011، عندما كانت 46 ليرة للدولار، شهدت موجة أخرى من الانخفاض وبنسبة 43 في المائة في سبتمبر (أيلول) الماضي مقارنة بشهر يوليو (تموز) 2018، إذ سجلت الفترة بين أكتوبر (تشرين الأول) 2019 ويناير (كانون الثاني) 2020 تسارعاً في تدهور قيمة العملة ليصل إلى 96 في المائة في 16 يناير مقارنة مع 17 أكتوبر الماضي. ويبلغ سعر الصرف حاليا حوالى 1700 ليرة للدولار الأميركي. وسجّل إجمالي العمالة انخفاضاً حاداً في أثناء النزاع من 5.184 مليون عامل إلى 3.058 مليون. وارتفع معدل البطالة من 14.9 في المائة إلى 42.3 في المائة. وفقد سوق العمل 3.7 مليون فرصة عمل، ورفعت الخسارة الضخمة لفرص العمل نسبة الإعالة الاقتصادية من 4.13 شخص لكل مشتغل في عام 2010 إلى 6.4 شخص في عام 2019.

- الظلم الاجتماعي

ارتفع عدد السكان داخل سوريا، بمعدل 0.9 في المائة في عام 2018 و1.1 في المائة في عام 2019، ليصل العدد إلى 19.584 مليون نسمة في العام 2019، وتسبّب النزاع في نزوح قسري لأكثر من 5.6 مليون شخص بحثاً عن الأمان في لبنان، وتركيا، والأردن، ودول مضيفة أخرى. ووصل عدد النازحين داخلياً بحلول أغسطس (آب) الماضي 6.14 مليون، و«هو أكبر عدد من النازحين داخلياً بسبب نزاع في العالم». ويستمر السوريون في «فقدان ملايين السنين من التعليم»، إذ بلغ عدد الأطفال ممن يتراوح عمرهم بين 5 أعوام و17 عاماً، ممن هم خارج المدرسة، حوالي 2.4 مليون في عام 2019. ويقول الباحث: «تعتبر الحصيلة الحالية كارثية لأن ملايين الأطفال سيعانون من نقص المهارات والمعرفة، بالإضافة إلى الآثار الأخرى للنزاع. كما خلّف النزاع فقداناً في اتساق المناهج الدراسية في أنحاء سوريا، بسبب إنشاء أنظمة تعليمية مختلفة في كل منطقة بحسب القوى الحاكمة فيها، ووجود 6 مناهج دراسية مختلفة تستخدم في المدارس». وهناك عدد مشابه خارج سوريا. ويوضح: «ضاعت 24 مليون سنة تدريس على السوريين، وهذا يعقد فرص النهوض في المستقبل». ويكشف التقرير ارتفاع معدل الوفيات الخام من 4.4 لكل ألف نسمة في عام 2010 إلى 9.9 لكل ألف نسمة في 2017 و7.0 لكل ألف في عام 2019. ويقول: «هناك 570 ألف قتيل بشكل مباشر و120 ألفا بسبب غياب المعدات والأدوية وظروف المعيشة المناسبة». وبلغ معدل الفقر الإجمالي ذروته عند 89.4 في المائة في نهاية عام 2016، وانخفض في عام 2019 إلى 86 في المائة. وأدت الأزمة الاقتصادية في لبنان إلى تفاقم الوضع الاقتصادي في سوريا. ومن المتوقع أن يؤدي «قانون قيصر» الأميركي الذي يبدأ تنفيذه في منتصف الشهر المقبل، إلى إضافة أعباء إضافية على الوضعين المعيشي والاقتصادي. وتشترط دول أوروبية وأميركا تحقيق حل سياسي بموجب القرار 2254، فيما تطالب موسكو ودمشق برفع العقوبات الاقتصادية. ومن المقرر عقد مؤتمر للمانحين في بروكسل في نهاية الشهر المقبل لتقديم تعهدات مالية وبحث الملف السياسي. كما يبحث مجلس الأمن الدولي بعد أسابيع موضوع إيصال مساعدات إنسانية إلى سوريا عبر بوابات الحدود وسط خلاف روسي - غربي.

 

تركيا تنشر منظومة جوية أميركية في إدلب

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/27 أيار/2020

نشر الجيش التركي منظومة دفاع صاروخي «هوك إم آي إم - 23» (أرض - جو) الأميركية متوسطة المدى بريف إدلب. وأظهرت صور التقطتها أقمار صناعية أن تركيا نشرت منظومات دفاع جوي متوسطة المدى أميركية الصنع في معسكر المسطومة الواقع على بُعد 5 كيلومترات إلى الجنوب من مدينة إدلب. ولا تعد هذه المرة الأولى التي تنشر فيها تركيا هذا النوع من المنظومات على الأراضي السورية، إذ نشرت إحداها في بداية عام 2018، في مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي. وبررت مصادر في المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا نشر هذه المنظومة بأنها تأتي في إطار التدابير لمواجهة أي احتمالات لتعرض حدودها لأي هجمات من الجانب السوري. وتهاجم المنظومة التي دخلت الخدمة بالجيش الأميركي عام 1960 والتي لا تزال مستخدمة في عدد من الدول، الطائرات على ارتفاع منخفض في أثناء التحليق، بدءاً من 60 متراً، وتصل لارتفاع 20 كيلومتراً عن سطح الأرض، ويبلغ مدى صواريخها، بعد التحديث، إلى 40 كيلومتراً. وكشفت مصادر محلية بمحافظة إدلب، الواقعة شمال غربي سوريا، عن تحركات عسكرية تركية، غير مسبوقة، في المنطقة عقب زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار منطقة الحدود مع سوريا يوم السبت الماضي، حيث دفع الجيش بتعزيزات عسكرية لدعم نقاط مراقبته ومواقعه العسكرية في إدلب، ودخل رتل جديد للقوات التركية يضم عشرات الآليات، أول من أمس، من معبر كفر لوسين الحدودي مع ولاية هطاي جنوب تركيا إلى إدلب، وتم توزيع الآليات على نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد في المحافظة السورية. من ناحية أخرى، استهدف تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أطراف مدينة عفرين بريف حلب، التي تسيطر عليها فصائل مدعومة من تركيا، بعدة قذائف، وردّت القوات التركية بقصف مواقع تابعة له في تل رفعت ومنغ، بالمدفعية الثقيلة. وعزز الجيش التركي، نقاطه العسكرية في مناطق «نبع السلام»، بأجهزة رادار وأسلحة قنص وعربات مدرعة، لمنع تسلل عناصر وحدات حماية الشعب الكردية إلى مناطق سيطرته في شرق الفرات.

 

نشطاء من عفرين يناشدون الأكراد «توحيد صفهم»

القامشلي: كمال شيخو/الشرق الأوسط/27 أيار/2020

ناشدت 94 شخصية يتحدرون من مدينة عفرين الكردية بريف حلب الشمالي، القوى السياسية الكردية في سوريا بـ«تذليل الخلافات وتجاوز القضايا العالقة وجعل قضية عفرين مركزية غير قابلة للمنافسة أو المقايضة». وحملت الرسالة تواقيع شخصيات أكاديمية وكتاب وسياسيين وإعلاميين ونشطاء حقوقيين، طالبوا كل الجهات الكرديّة «اتخاذِ موقف حازم والإجابة على السؤالِ المباشرِ حول المصيرِ، وإيجاد سُبلٍ لإنهاءِ الاحتلالِ ووضع حدٍّ للمعاناة القاسية لأهالي عفرين» على اعتبار إنهم ممثلين لقضية الشعبِ الكردي والتفاوض باسمها.

وقال الأكاديمي والباحث الاقتصادي جلنك عمر وهو أحد المنظمين على النداء، «أمام استحقاق ترتيب البيت الكردي، كل القوى والأطراف الكردية مطالبة بموقف جاد تجاه ما تعيشه منطقة عفرين من حملة الإبادة الشاملة والممنهجة التي يمارسها الاحتلال التركي والمجاميع التابعة له». وفي مارس (آذار) من العام 2018. سيطرت تركيا وفصائل سورية مسلحة موالية لها على مدينة عفرين الكردية وريفها، التي كانت تحت حماية المقاتلين الأكراد منذ بداية الأزمة السورية، ومنذ ذلك الوقت تحدثت منظمات دولية وجهات حقوقية عالمية ووسائل إعلام عن تردّي الأوضاع الأمنية وتدهور الحالة الإنسانية والاقتصادية في هذا الجزء من سوريا، وأفادت تقارير ومصادر كردية عن نزوح نصف سكانها. وطالب النداء المفتوح جعل مدينة عفرين قضية مركزية لبعدها القومي: «وهي مسؤولية مباشرة وتاريخيّة على الكردِ ممثلين بالأحزابِ والقوى والشخصياتِ، وهم مطالبون بالتوافق وترتيب البيتِ الداخلي وتضميد جرح عفرين النازف لأكثر من عامين».

وأكد الأكاديمي جلنك عمر دعمهم للمباحثات واللقاءات الجارية بين الأطراف الكردية لوحدة الصف السياسي، ودعا الأطراف المشاركة إلى تحمل مسؤولياتهم. كما طالب موقعو النداء الأطراف الدولية الراعية بالعمل على «إنهاء الاحتلال التركي لمنطقة عفرين وكل المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها في شمال وشمال غربي سوريا، وضمان عودة كريمة للنازحين والمهجرين قسراً، والكشف عن مصيرِ آلاف المفقودين والإفراج عن كل المعتقلين ومحاسبة مرتكبي الانتهاكاتِ والتعويض العادل لأسر الضحايا». وكثف الأميركيون والفرنسيون اجتماعاتهم مع قادة الجماعات السياسية الكردية في سوريا لـ«توحيد الصفّ» الكردي.

 

دراسة سورية تتحدث عن توظيف النظام «داعش» لتخويف السويداء

برلين - لندن/الشرق الأوسط/27 أيار/2020

أشارت دراسة قام بها باحثون سوريون إلى أن النظام السوري استعمل تنظيم «داعش» في السويداء جنوب البلاد للضغط على الدروز في وقت رفض أبناؤهم المشاركة في الخدمة العسكرية بعد تحول الاحتجاجات في 2011 إلى عمل مسلح. وميزت الدراسة «بين توظيف وجود (داعش) المثبت بكلّ الحالات، وبين التوظيف بالتنسيق، وهي حالاتٌ مثبتة بالأدلّة». وقالت، إن السلطة الأسد «وظفت وجود (داعش) في محافظة السويداء عبر إخافة مجتمع السويداء بإفلات توحّش (داعش)». وصدرت عن «المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونيّة»، و«مركز دراسات الجمهوريّة الديمقراطيّة»، دراسة على شكل كتابٍ، بعنوان «التوظيف في الصراعات الضدّيّة: سلطة الأسد» و«تنظيم داعش في محافظة السويداء»، للباحثين يوسف فخر الدين وهمام الخطيب، وراجعها المحامي أنور البني. بيّنت الدراسة، أنّ إطلاق السلطة «المتطرفين وقادتهم من سجونها وشت منذ البداية بأنّها ستوظّف وجودهم لتخريب الثورة، وإرهاب السوريين، وابتزاز العالم لإعادة تفويضها بحكم سوريا على أنّها خيارٌ أقلّ سوءاً منهم. وعلاقة سلطة الأسد بـ«(داعش) في محافظة السويداء لم تكن استثناءً في خريطة الصراع على الأراضي السورية».

وأوضحت الدراسة، أنّه بعد أحداث عام 2000 التي أطلقت السلطة عليها «أحداث البدو للإمعان في إدارة الفتنة وتأجيجها بين الدروز والبدو، تجدّد العداء بين الفريقين (البدو والحضر)، لكنّه أخذ طور الكمون، وبينما حاولت فاعليّاتٌ اجتماعيّة من كلا الطرفين جسر الهوّة، استمرّت الأجهزة الأمنيّة، مباشرة أو عبر مرتبطين بها، في تكريس هذه الهوّة للاستثمار فيها بناءً على سياسة (فرّق تسد)، من دون وقوع أحداثٍ تذكر حتى عام 2011» وأنه «بعد انطلاق الثورة في 2011، اعتمد رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء، العميد وفيق ناصر، على مجموعة من البدو والدروز والحوارنة، اعتماداً مركزيّاً لافتعال الأزمات داخل محافظة السويداء ومع جارتها درعا، حيث توزّعت هذه المجموعة بقيادة جامل البلعاس المقرّب من وفيق ناصر والمدار من قبله؛ فانخرط بعض عناصرها في الجيش الحرّ والمفضوحون منهم بقوا على علاقاتهم مع النظام من دون تستّر، وآخرون تعاونوا مع (جبهة النصرة). وعند ظهور (داعش) انتمى بعض عناصرها من البدو إليه وبايعوه وأصبحوا قادة في صفوفه». استعرضت الدراسة الحراك المجتمعي في محافظة السويداء وأبرز محطّاته؛ حيث بيّنت «كيف تفاعلت محافظة السويداء مع الثورة السورية كباقي المحافظات في سوريا؛ فأصبحت (المضافات) فيها (صالونات) للحديث عن الشأن العامّ، واختلفت الآراء بين مؤيّدٍ للحراك ورافضٍ له ومشترطٍ عليه. وسرعان ما انطلقت الاحتجاجات في المحافظة، إلّا أنّها أخذت طابع النخبويّة. ولم تشهد السويداء احتجاجاتٍ شعبيّة واسعة، باستثناء مظاهرات تشييع الشهداء، ولا سيما المظاهرة التي خرجت في تشييع الشيخ وحيد البلعوس، قائد حركة (مشايخ الكرامة)». وقد طُرِحت في البداية شعاراتٌ في إطار الإصلاح السياسي من قبيل: رفع حالة الطوارئ، وإلغاء الأحكام العرفيّة، والحقّ في تداول السلطة، وكفّ يد الأجهزة الأمنيّة... ثمّ ارتفع سقف تلك الشعارات بفعل قمع السلطة الأمنيّة وعدم تجاوبها مع مطالب المحتجّين، فأصبحت تتناول رأس النظام، ورُفع شعار «إسقاط النظام»، ثمّ «إعدام الرئيس»، وهو ما ينطبق على جميع المناطق السورية التي شهدت احتجاجات. وعرّجت الدراسة على النشاط النقابي في إطار الثورة، ولا سيما نشاط المحامين الأحرار، كما وقفت على الاحتجاجات ذات الطابع المطلبي وأبرز الحملات المطلبيّة. كما أشارت إلى ظهور حركة «مشايخ الكرامة»؛ ذلك أن «السلطة، وإن لم تكن راضية عنها إلّا أنّها كانت تحاول ألّا تصل إلى التصادم العنيف المباشر معها طالما (الحركة) تنشدّ إلى البنية الطائفيّة في المحافظة، فتراعي المؤسّسة الدينيّة الرسميّة الممسوكة من السلطة، وتكرّس موضوعيّاً الانقسامات الطائفيّة، وتعجز عن إنتاج بناءٍ وطني ديمقراطي يجمع السوريين ولو تراكميّاً عبر رحلة آلامهم. وبيّنت الدراسة كيف أنّ سلطة الأسد تخلصت من قائد (الحركة) عندما حاول الخروج من المحلّي إلى الوطني والالتقاء مع المعارضة في منتصف الطريق». واستعرضت الدراسة وجود «التنظيم» وتمدّده في بادية السويداء وتعامله مع عشائر البدو القاطنين فيها، وتوقعت عند «معركة الحقف» في 19 مايو (أيار) 2015 و«شقا» في 3 يوليو (تموز) 2015، ثم «الأربعاء الأسود» في 25 يوليو 2018، حيث قتل 254 شخصاً من أبناء محافظة السويداء، وضحيّتين من النازحين إليها، وخمس ضحايا من مقاتلي الفزعة من جرمانا وحضر في ريف دمشق. وميزت الدراسة «بين توظيف وجود (داعش) المثبت بكلّ الحالات، وبين التوظيف بالتنسيق، وهي حالاتٌ مثبتة بالأدلّة». وقالت إن السلطة الأسد «وظفت وجود (داعش) في محافظة السويداء عبر إخافة مجتمع السويداء بإفلات توحّش (داعش)، ومن ثم استثمار وجوده لإخماد حركات الاحتجاج في المجتمع واستنزاف قوة الفصائل الأهليّة فيه بهجمات التنظيم، إضافة إلى استثمار السلطة وجود التنظيم في ضرب فصائل المعارضة المسلّحة في محافظة درعا، وقبلها في محافظة ريف دمشق». ومما عدّته الدراسة تنسيقاً بين السلطة والتنظيم هو إمداد سلطة الأسد لـ«داعش» بالسلاح عبر ميليشياتها والمهرّبين المرتبطين بها، وجعل محافظات الجنوب السوري سوقاً للمحروقات التي يستخرجها التنظيم يدويّاً وهو ما مدّ شريان حياة للتنظيم، إضافة إلى غضّ النظر عن تمدّد «داعش» في بادية السويداء.

 

باباجان: لا نخشى تهديدات إردوغان واتهمه بتدمير الديمقراطية والاقتصاد واستقلال القضاء وسمعة تركيا في الخارج

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/27 أيار/2020

أكد رئيس حزب «الديمقراطية والتقدم» التركي المعارض علي باباجان أن حزبه لديه خطط بديلة في حال محاولة رفيقه السابق الرئيس رجب طيب إردوغان وحكومته عرقلة مشاركته في الانتخابات المقبلة، مشدداً على أن «الشعب التركي سيفعل اللازم بعد أن دمر إردوغان الديمقراطية في البلاد».

وأوضح باباجان، خلال مقابلة تلفزيونية أمس، أن «إردوغان دمر الديمقراطية وقضى على استقلالية القضاء وسمعة تركيا بالخارج»، مؤكداً أنه وقادة حزبه واثقون من أنفسهم ولديهم «خطط لمواجهة أي احتمالات». وقال: «بغض النظر عن الألاعيب التي يحيكونها وبغض النظر عن تغييرهم قواعد اللعبة، وما دامت قوة الشعب ودعمه وإرادته خلفنا، فنحن لا نعترف بأي عقبة أمامنا... ليلعبوا بقدر ما يريدون، لقد أظهر تاريخنا السياسي هذا». وجاء تعليق باباجان رداً على ما تردد عن سعي حزب «العدالة والتنمية» الحاكم برئاسة إردوغان، وحليفه حزب «الحركة القومية» برئاسة دولت بهشلي، إلى إجراء تعديلات على قانوني الانتخابات والأحزاب السياسية لمنع حزبي «الديمقراطية والتقدم» و«المستقبل» الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو من الدخول إلى البرلمان، بعدما أعلن حزب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة، استعداده لنقل عدد من نوابه في البرلمان إلى الحزبين الجديدين ليتمكنا من خوض الانتخابات. وكان بهشلي اقترح تعديل قانوني الانتخابات والأحزاب السياسية وإضافة مواد تمنع انتقال النواب بين الأحزاب طوال الدورة البرلمانية أو لمدة عام على الأقل، لمنع انتقال نواب إلى الحزبين الجديدين اللذين خرجا من رحم «العدالة والتنمية»، واللذين يثيران مخاوف إردوغان وبهشلي من اجتذابهما لنواب وناخبي حزبيهما، وهو ما دفع مراقبين إلى الاعتقاد بقرب توجه البلاد إلى انتخابات مبكرة. وقال باباجان الذي كان من مؤسسي «العدالة والتنمية» وتولى حقائب الخارجية وشؤون المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي والاقتصاد ومنصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، إن انتهاك السلطة للقواعد وتلاعبها بالقوانين يأتي بعد شعورها بفقدان السيطرة وانفلات الأمور من بين أيديها، مؤكداً أن «الشعب التركي سيفعل اللازم خلال أول انتخابات تشهدها البلاد».

وشدد على أن حزبه يمتلك أكثر من خطة بديلة لأي انتخابات مقبلة، قائلاً إن إردوغان «دمر النظام الديمقراطي» بعد تغييره النظام من برلماني إلى رئاسي. وأضاف أن إردوغان «ارتكب أخطاء فادحة على جميع المستويات والسياسات الداخلية والخارجية وأفسد كل شيء بعد أن سيطر على جميع أجهزة الدولة، وقضى بشكل كامل على استقلالية القضاء ما جعل الأوساط المالية العالمية تشكك بمجمل سياساته الاقتصادية والتجارية والمالية». ولفت إلى ملفات الفساد الخطيرة التي تطول أقطاب سلطة إردوغان، قائلاً إن «الشعب التركي بات ضحية لسياساته الطائشة وإن الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد على وشك أن تدمرها». وأضاف أن حزب إردوغان «أصبح فاقداً للكفاءات، والتدهور السياسي والاقتصادي في البلاد مرجعه إلى أن الكوادر المؤهلة اضطرت لترك الحزب بسبب سياسات إردوغان ونزعته للانفراد بكل شيء».

ورأى أن إردوغان «يعمل على إشاعة مناخ من الخوف في البلاد واعتاد أسلوب التهديد لكل من يخالفه. سبق لنا التعرض لهذه التهديدات عند البدء في تأسيس حزبنا، لكن ذلك لم يغير في الأمر شيئاً. نحن نعمل بإخلاص ونثق بإيمان مواطنينا بصدق نوايانا، ونأسف للوضع الذي انحدرت إليه تركيا في مختلف المجالات ونعمل على تغيير هذا الواقع من أجل إحياء الأمل في غد أفضل... مواطنونا يعرفون ذلك ويعرفوننا ويقدمون الدعم لنا عن اقتناع». وكان الرئيس التركي لمح إلى أن سيناريو الانتخابات المبكرة غير مطروح على أجندة حكومته، وقال في لقاء عبر «الفيديوكونفرنس» مع رؤساء فروع حزبه في الولايات التركية، أول من أمس، إن حكومته لن تتوقف عن خدمة الشعب حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2023. وأضاف «أمامنا 3 سنوات لتنفيذ برامجنا وتمتين علاقتنا مع الشعب. لا توقف ولا راحة لأي منا، حكومة وحزباً، في مسيرة خدمة تركيا وشعبها حتى الانتخابات المقبلة وقت يحين تقديم الحساب أمام الشعب في الصناديق». وتابع «لن نسمح بتسميم عقول مواطنينا من قبل الذين لا يتقبلون الانتقال إلى النظام الرئاسي ومساهماته في تنمية بلادنا»، في إشارة إلى أحزاب المعارضة، مضيفاً «بفضل الفرص التي منحها النظام الرئاسي الجديد، تمكنا وبنجاح من مواجهة اختبارات عدة ابتداء من الزلازل إلى وباء (كورونا) وصولاً إلى التطورات في سوريا وليبيا». وقال إنه ليس لديه شك في الحصول على ثقة الشعب مجدداً في الانتخابات. وطبق النظام الرئاسي في البلاد عقب الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة التي أجريت في 24 يونيو (حزيران) 2018، عقب الاستفتاء على تعديل الدستور الذي أجري في 16 أبريل (نيسان) 2017 والذي بموجبه أقر الانتقال إلى النظام الرئاسي بديلاً عن البرلماني. وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي في تركيا تراجعاً كبيراً بنسبة أكثر من 10 في المائة في شعبية إردوغان وحزبه عن الانتخابات الأخيرة في 2018.

 

إسرائيل تمنع الفلسطينيين من الصلاة في الحرم الإبراهيمي

الخليل/الشرق الأوسط/27 أيار/2020

أفاد تقرير فلسطيني بأن القوات الإسرائيلية منعت أمس (الثلاثاء)، الفلسطينيين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل لأداء صلاة الفجر. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن قوات إسرائيلية نصبت الحواجز وشددت من إجراءاتها العسكرية على البوابات الإلكترونية والطرق المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي، ومنعت المواطنين من الوصول إليه، ولم تسمح إلا بدخول 50 مصلياً، وحاولت طرد المواطنين المحتشدين ومنعهم من الصلاة في الساحات الخارجية للحرم. واستنكر مدير أوقاف الخليل حفظي أبو سنينة، «إجراءات الاحتلال الرامية لإفراغ الحرم من المصلين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المواطنين، والمتمثلة بإغلاق البوابات الإلكترونية وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم». واعتبر منع المصلين من الوصول إلى داخل الحرم الإبراهيمي تعدياً على المقدسات الإسلامية، التي ترعاها المواثيق الدولية التي كفلت حرية العبادة. ودعا أبو سنينة المواطنين إلى التوافد على الحرم وإقامة الصلوات فيه، مشيراً إلى أن الحرم الإبراهيمي يتبع الأوقاف الفلسطينية التي أعلنت عن استئناف الصلاة بقرار من الحكومة الفلسطينية، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وكان رئيس الوزراء محمد أشتية، قد أعلن أمس (الاثنين)، رزمة من التسهيلات على الإجراءات الاحترازية، من بينها إعادة فتح الكنائس والمساجد ابتداءً من صلاة فجر الثلاثاء، بعد إغلاقها لثلاثة أشهر متتالية، في إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمنع انتشار فيروس «كورونا». هذا واعتدت قوات إسرائيلية، الأحد، على المصلّين في أثناء تأديتهم صلاة عيد الفطر عند باب الأسباط (أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك)، ما أسفر عن إصابة عدد منهم برضوض، بينهم بعض كبار السن. واستخدمت تلك القوات الهراوات خلال الاعتداء، كما قام بعضهم بضرب المصلين بأعقاب البنادق.

 

صعوبات على الأرض تواجه تطبيق إسرائيل لـ«الضم» قد يحتاج أسابيع من التشريع... ومخاطر أمنية

الشرق الأوسط/27 أيار/2020

قال مسؤول إسرائيلي بأن إجراءات تشريع عملية فرض السيادة على الأغوار والمستوطنات في الضفة الغربية، ستبدأ في الأول من يوليو (تموز) المقبل، لكنها بحاجة إلى أسابيع طويلة من أجل إقرارها، جاء ذلك في وقت حذرت فيه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، من انفجار محتمل إذا ما نفذت الخطوة فعلا في هذا الوقت.

وقال رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، ميكي زوهار، بأن الحكومة ستصادق على مشروع القانون الخاص بذلك، ثم ستطرحه على الكنيست لإقراره. وأردف أن «الجهات المعنية تعكف حالياً على إنهاء الخرائط من أجل الاتفاق مع الإدارة الأميركية عليها». ورفض زوهار أي ربط بين إقامة دولة فلسطينية مقابل فرض الضم، وقال بأن إسرائيل لن تتنازل عن الضم في أي حال من الأحوال. وجاء حديث زوهار بعد يوم من تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه لن يضيع هذه الفرصة، وذلك، ردا على تقارير حول اشتراط الولايات المتحدة أن تكون العملية ضمن مباحثات سلام والقبول بصفقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب كاملة كما هي. وإصرار إسرائيل على الضم يأتي في وقت يبدو فيه بقاء السلطة الفلسطينية محل شكوك، بعد أن أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس التحلل من كل الاتفاقيات مع إسرائيل ردا على إعلان الضم، وشمل ذلك وقفا فوريا للتنسيق الأمني. وتوقفت الاتصالات بين الجانبين في هذه المرحلة. وبسبب مخاوف من انهيار السلطة أو تصعيد أكبر، تعارض أجهزة الأمن الإسرائيلية في هذه المرحلة خطوة الضم. ويعتقد الجيش الإسرائيلي، أن تطبيق السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية أوائل يوليو المقبل، لن يكون ممكناً على أرض الواقع نظرا للفترة الزمنية القصيرة في مواجهة تدهور محتمل للأوضاع.

ونقل موقع واللاه العبري عن مسؤولين أمنيين، أن مؤسسة الجيش تقدّر أن الرد في الميدان قد يكون غير متوقع، وبحسبهم، فإن هذا يعتمد على كيفية عرض الخطوة وقبولها على التوالي في الشارع الفلسطيني، فضلاً عن موقف مسؤولي السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل. ووفقا للتقرير فإن هناك متغير آخر وهو سلوك قوات الأمن الفلسطينية. ومع قرار وقف التنسيق مع إسرائيل، هناك مخاوف حقيقة من أن يتحفز رجال الأمن لتنفيذ عمليات.

ويقول مسؤولون أمنيون إن رئيس الوزراء نتنياهو قد يدلي ببيان فقط في بداية يوليو، لكن تنفيذ الخطوة سوف يتأخر لبضعة أشهر، ولذلك تم توجيه رئيس الأركان لمناقشة الخطوات المختلفة لتعزيز الجيش في حال تدهور الوضع.

وحذر منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، كميل أبو ركن، في مداولات أجريت خلال الفترة الماضية مع القيادات السياسية والأمنية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، من اندلاع «موجة عنف وتصاعد في تنفيذ العمليات»، إذا ما أقدمت الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ مخطط الضم.

وركز أبو ركن خلال مداولات مع وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، من تداعيات الضم على «الاستقرار الأمني» خصوصا في ظل توقف التنسيق الأمني. وقال أبو ركن بأن الضم قد يضع السلطة الفلسطينية أمام قرار لا رجعة فيه. وحذر أيضا من إقدام عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية على «التصرف ذاتيا وتوجيه سلاحهم صوب إسرائيل». واتفق منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية السابق في الأراضي المحتلة، إيتان دانغوت، مع أبو ركن، محذرا من احتمال تصاعد انفجار. ورصدت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، أمس، مسارات «تطبيق السيادة» والتحديات الداخلية والخارجية التي قد تواجه إسرائيل. وقالت الصحيفة، إن نتنياهو أمام مسارات متعددة، من بينها اتخاذ قرار حكومي بالأغلبية، أو تشريع قانون عبر الكنيست، أو كليهما. وبحسب الصحيفة فإن نتنياهو اتخذ جميع الخطوات اللازمة لتنفيذ عملية الضم، لكنه لم يتخذ بعد قراراً بشأن المسار الذي يتبعه والذي سيعتمد عليه من أجل الحصول على الأغلبية اللازمة. وأكدت، أنه تم تحديد المناطق التي سيتم فيها تطبيق السيادة، بدقة، من خلال فريق عمل أميركي - إسرائيلي مشترك، عمل على رسم الخرائط حتى في ظل أزمة كورونا، لكن التفاصيل حول الخطة لا تزال غير معروفة لعدد من الوزراء، وأعضاء الكنيست الذين يواجهون صعوبة في صياغة موقف منها. ولفتت الصحيفة، إلى أن القرار الإسرائيلي بشأن تطبيق السيادة ينطوي على بعض التحديات الداخلية والخارجية، فهناك حاجة إلى غالبية الحكومة أو الكنيست، في ظل أن القليل من كبار المسؤولين في إسرائيل على دراية بتفاصيل الخطة، ولم يقدم نتنياهو حتى الآن الخريطة النهائية لهم.

وتقول الصحيفة بأن بعض الوزراء الأكثر يمينية في الليكود، مثل زئيف إلكين أو تسيبي حوتوبلي، قد يعارض أو يمتنع عن التصويت، فيما لم يقرر بعد رئيس الوزراء بالإنابة، بيني غانتس، فيما إذا كان سيسمح لأعضاء حزبه بالتصويت الحر، أو فرض الانضباط الحزبي بتشكيل موقف جامع. والتحدي الآخر الذي سيؤثر على مواقف الوزراء هو المخاطر السياسية والأمنية، في ظل أن المجتمع الدولي لديه معارضة كبيرة لهذه الخطوة. وقالت يسرائيل هيوم، بأنه يتعين على نتنياهو النظر في هذه الجوانب. مقابل ذلك، دعت حركة فتح الفلسطينيين إلى «اليقظة والحذر في هذه الأيام الصعبة والمصيرية التي نمر بها»، مشددة على ضرورة التكاتف والتعاضد ونبذ الخلافات وإعلاء صوت الوحدة والوطنية.

 

أشتية يعلن وقف التنسيق مع إسرائيل بمستوياته كافة

رام الله/الشرق الأوسط/27 أيار/2020

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، اليوم الأربعاء، إنه تم وقف التنسيق مع إسرائيل بمستوياته كافة؛ تنفيذا لقرار التحلل من الاتفاقيات مع إسرائيل، رداً على مخططها لضم أراض فلسطينية. وأكد أشتية - في بيان صحافي عقب لقائه في رام الله السفراء العرب لدى فلسطين - أنه تم ترجمة قرار وقف الاتفاقيات على الأرض، من خلال وقف التنسيق بكل مستوياته مع الجانب الإسرائيلي. وأضاف أن إسرائيل «بدأت بعدة إجراءات ردا على قرارنا، وتحاول جاهدة تقويض عمل السلطة الفلسطينية والتحريض عليها». واعتبر أشتية أن «ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية وفرض السيادة على المستوطنات جرف للقانون الدولي وتهديد للأمن الإقليمي»، داعيا العالم إلى وقفة أكثر جدية لمنع إسرائيل من تنفيذ قرارها بالضم. من جانبهم، أكد السفراء العرب على لسان السفير المغربي لدى فلسطين، عميد السلك الدبلوماسي محمد الحمزاوي، عدم شرعية المخططات والإجراءات الإسرائيلية التي تستخدمها لضم الأغوار وفرض السيادة على المستوطنات (في الضفة الغربية)، بالإضافة إلى إجراءاتها في القدس والخليل بحسب البيان. وأضاف حمزاوي أن «ضم إسرائيل للأغوار يشكل انتهاكا للقانون، والشرعية الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وإذا لم يتم التعامل معها فستؤدي إلى تدمير حل الدولتين، والاستقرار في المنطقة». من جهتها، أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، استمرار العمل على الصعيد الدولي لضمان دعوة الدول إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد مستوطنات إسرائيل ومنتجات المستوطنات وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة. وأكدت اللجنة في بيان لمناسبة الذكرى الـ56 لتأسيس منظمة التحرير، على مواصلة ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين عن «جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة» بحق الشعب الفلسطيني. ودعت اللجنة إلى «عقد مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات، برعاية الرباعية الدولية بما في ذلك الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإنجاز الاستقلال الوطني لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967». وأكدت «إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع الإدارة الأميركية الحالية، ووجوب إلزام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بواجباتها ومسؤولياتها كافة استنادا إلى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

 

أفريكوم» تتهم روسيا بنشر طائرات حربية في ليبيا/موسكو تؤكد «عدم وجود حل عسكري»... ومصر وفرنسا تدعوان إلى إنهاء التدخلات الخارجية

القاهرة: خالد محمود وسوسن أبو حسين - موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/27 أيار/2020

في تصعيد جديد بين الأطراف الدولية المعنية بالأزمة في ليبيا، أعلن الجيش الأميركي في أفريقيا (أفريكوم)، أمس، أن «موسكو نشرت مؤخراً طائرات مقاتلة عسكرية» من أجل دعم من وصفهم بـ«المرتزقة الروس الذين يعملون على الأرض هناك»، بينما واصلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من جديد توجيه رسائلها المبطنة إلى المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، بضرورة وقف القتال، والتوجه لمفاوضات سلام برعاية بعثة الأمم المتحدة مع حكومة الوفاق، التي يرأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس. وقالت «أفريكوم»، في بيان لها أمس، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إنه «من المرجح أن توفر الطائرات العسكرية الروسية الدعم الجوي القريب والحرائق الهجومية لمجموعة (فاغنر)، التي تدعم قوات الجيش الوطني ضد حكومة الوفاق، المعترف بها دولياً». وأرفقت «أفريكوم» بيانها بصورة لطائرة عسكرية روسية من طراز «ميغ 29» في مطار الجفرة. وطبقاً للبيان، فقد وصلت الطائرة المقاتلة الروسية إلى ليبيا من قاعدة جوية في روسيا، بعد عبورها سوريا؛ حيث «أعيد طلاؤها لتمويه أصلها الروسي». وبينما لم يصدر على الفور أي تعليق رسمي من الجيش الوطني، أو مكتب المشير حفتر، اعتبر الجنرال ستيفن تاونسند، قائد «أفريكوم»، أنه «من الواضح أن روسيا تحاول قلب الميزان لصالحها في ليبيا، مثلما رأيتهم يفعلون في سوريا... هم يوسعون وجودهم العسكري في أفريقيا باستخدام مجموعات المرتزقة المدعومة من الحكومة مثل (فاغنر)».

وتابع تاونسند موضحاً: «لفترة طويلة، أنكرت روسيا المدى الكامل لتورطها في الصراع الليبي المستمر. الآن لا يوجد إنكار لذلك. فقد شاهدنا بينما كانت روسيا تنقل الجيل الرابع من المقاتلات النفاثة إلى ليبيا... روسيا استخدمت مقاتلي (فاغنر)، الذين ترعاهم الدولة في ليبيا لإخفاء دورها المباشر، ولتحمل موسكو إنكاراً معقولاً لأفعالها الخبيثة». مشيراً إلى أن «العمليات العسكرية التي قامت بها موسكو أطالت الصراع الليبي، وفاقمت الخسائر البشرية والمعاناة الإنسانية من كلا الجانبين».

ونقل البيان عن الجنرال جيف هاريجيان، قائد القوات الجوية الأميركية في أوروبا، قوله: «إذا استولت روسيا على قاعدة بالساحل الليبي، فإن الخطوة المنطقية التالية هي نشر قدرات دائمة، بعيدة المدى لمنع الوصول إلى المنطقة... وإذا جاء ذلك اليوم فسيخلق مخاوف أمنية حقيقية للغاية على الجناح الجنوبي لأوروبا».

والتزمت موسكو الصمت حيال تقرير «أفريكوم» وقيام طائراتها بنقل أعداد كبيرة من المقاتلين الروس في إطار ما يعرف بـ«جيش فاغنر» من ليبيا إلى مناطق أخرى. في حين جدد المستوى الرسمي الروسي تأكيده على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار كامل وإطلاق عملية سياسية في البلاد، حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال مع رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، «عدم وجود حل عسكري للأزمة الليبية». ولفت بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية إلى أن الطرفين تبادلا الآراء حول الوضع الراهن في ليبيا «في ظروف مواصلة المواجهة العسكرية بين المعسكرين العسكريين - السياسيين الشرقي والغربي» في البلاد، مشيراً إلى أن «كلا الجانبين شدد على عدم جدوى محاولات حل الأزمة عسكرياً، وضرورة عدم الإبطاء في إطلاق حوار بنّاء، بمشاركة جميع القوى السياسية الليبية».

كما ناقش الطرفان، وفقاً للبيان، «عدداً من الجوانب الدولية للتسوية الليبية»، بما في ذلك آفاق تطبيق قرارات مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، والقرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي من أجل تثبيتها.

ولوحظ أن وسائل الإعلام الحكومية تجنبت بدورها نقل الأنباء التي ترددت بكثافة في وسائل إعلام مستقلة وعلى شبكات التواصل، والتي نقلت معلومات تم الإعلان عنها سابقاً حول إجلاء الشركة العسكرية الروسية «فاغنر» لمقاتليها من ساحة المعركة بالقرب من طرابلس. وأفادت التقارير بأن طائرتين روسيتين قامتا بإجلاء نحو 1500 عضو من «المرتزقة الروس»، وانطلقت من مطار بني وليد، حيث ينتظر أن تقوم بمواصلة رحلات الإجلاء لاحقاً إلى روسيا.

علماً بأن موسكو كانت نفت رسمياً وجود قوات نظامية روسية في ليبيا؛ إذ أكد الناطق باسم الكرملين أن موسكو «لم ترسل عسكريين إلى ليبيا. أما المقاتلون التابعون للشركات الخاصة، فإنهم موجودون في ليبيا، ليس من روسيا وحدها، بل من بلدان أخرى عديدة».

وفي مقابل الحديث عن نقل المقاتلين الروس من الأراضي الليبية، ركزت وسائل إعلام روسية، أمس، على تواصل الإمدادات التي ترسلها تركيا إلى ليبيا، ونقلت عن مصادر أن 500 عنصر وصلوا ضمن دفعة جديدة من المجموعات المسلحة الناشطة في سوريا إلى الأراضي الليبية، بعد نقلهم إليها من تركيا للقتال في صفوف قوات حكومة الوفاق الوطني. إلى ذلك، قال السفير الأميركي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، خلال إحياء ذكرى قتلى أميركا خلال الحرب العالمية الثانية في المقبرة العسكرية الأميركية بتونس: «هناك في ليبيا قوى تسعى لفرض نظام سياسي جديد بالوسائل العسكرية أو الإرهاب». معرباً في المقابل عن فخر بلاده بالشراكة مع حكومة السراج: «الحكومة الشرعية والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة في ليبيا، وجميع أولئك الذين هم على استعداد لحماية الحرية والسلام». مشيراً إلى أنه تحدث مع السراج الأحد الماضي، بعد اتصاله بوزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو، لتأكيد «تقدير الولايات المتحدة لالتزامها بالمفاوضات، التي تقودها الأمم المتحدة، والتي يمكن أن توقف التصعيد الخطير الجاري حالياً، وفتح الطريق أمام حل سياسي للصراع».

في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان، أمس، خلال اتصال هاتفي آخر مستجدات الوضع على الساحة الليبية، وسبل التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة بما يعمل على استعادة الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب، فضلاً عن تحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق، مع التحذير من مغبة التدخلات الخارجية في ليبيا. وعلى صعيد متصل، اتفق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، على تكثيف الجهود من أجل فرض وقف إطلاق النار في ليبيا كمقدمة ضرورية لتسهيل الحل السياسي. وقالت الرئاسة الجزائرية، أمس، في بيان لها، إن الرئيس تبون تلقى صباح أمس مكالمة هاتفية من نظيره التركي، استعرضا فيها الوضع في المنطقة، واتفقا على تكثيف الجهود من أجل فرض وقف إطلاق النار في ليبيا، كمقدمة لا بد منها لتسهيل الحل السياسي بين الليبيين، على أساس احترام الشرعية الشعبية الضامنة لسيادة ليبيا ووحدتها الترابية.

كما بحث الرئيس التركي الوضع في ليبيا، خلال مكالمة هاتفية أجراها أمس مع الرئيس التونسي قيس سعيد. وجاء في بيان للرئاسة التونسية أن الرئيس سعيد «شدد على أن الحل لا يمكن إلا أن يكون في إطار الشرعية الدولية، ولا يمكن إلا أن يكون سلمياً وليبياً - ليبياً». مذكراً بأن القضية الليبية هي «من أولى اهتمامات التونسيين لأن تونس وليبيا شعب واحد». ميدانياً، أعلنت قوات «الوفاق» المشاركة في عملية «بركان الغضب»، أن عناصرها عزّزت أمس مواقعها واقتحمت تمركزات مهمة كانت توجد فيها قوات الجيش الوطني في محاور الكازيرما والخلة وعين زارة بجنوب العاصمة طرابلس. مشيرة إلى أنها دمرت 3 آليات مسلحة بمحور الكازيرما. وأدانت الأمم المتحدة الاستخدام «البشع» للعبوات المحلية الصنع ضد المدنيين في طرابلس، وقالت إنها «تدين بشدة هذه الأعمال التي لا تخدم أي هدف عسكري، وتثير الخوف الشديد بين السكان، وتنتهك حقوق المدنيين الأبرياء الذين تجب حمايتهم بموجب القانون الدولي الإنساني». وأعربت البعثة، في بيان، عن قلقها البالغ حيال تقارير تفيد بمقتل أو إصابة سكان في منطقتي عين زارة وصلاح الدين في طرابلس جراء انفجار عبوات ناسفة، محلية الصنع، وضعت في منازلهم أو بالقرب منها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا قرّر عون وباسيل رفع بطاقة الفدرالية من جديد؟

ليال الاختيار/الجمهورية/27 أيار/2020

يزعم البعض انّ إعادة إحياء طرح الفدرالية على انقاض جثة دولة مركزية هامدة ، يحاكي وجدان بعض الموارنة بالحنين لزمن "لبنان الصغير"، أو يحاكي وجدان بعض المسيحيين الذين يحنون إلى "الوطن المسيحي" الخالي من التأثير المسلم. الّا انّ توقيت طرح ادبياتها اليوم ليس نتاج مزاج شعبي، بل هو بالدرجة الاولى دليل على مأزق بعض السياسيين المسيحيين، في رهان منهم عليها في سوق البازار السياسي .

ذلك انّ طرح الفدرالية مطلب قديم. عمره من عمر نشوء لبنان كدولة عام 1920. يوم كانت ثمة طروحات حول لبنان فدرالي مع سوريا. وكان لهذا الطرح صدى حتى لدى بعض الموارنة، ومنهم شقيق البطريرك الحويك نفسه.

لكن عودة هذا الطرح كانت، على مدى مئة عام، مقرونة دوماً بإيقاعات زعيم مأزوم هنا، أو مشروع زعامة لاهثة لتحسين حظوظها أو تحصين نفوذها هناك.

ففي تاريخ 7/7/2015 وفي حديث صحافي، ذهب ممثل "التيار الوطني الحر" في الحكومة آنذاك جبران باسيل، الى التهديد بفرط النظام السياسي المستند الى وثيقة الوفاق الوطني اي الطائف، داعياً الى اعتماد الفدرالية، بحجة انّ المسيحيين مهددون في وجودهم .

هذا الطرح قيل حينها انّه منطلق من هدفين اساسيين: الاول هو وصول فريق باسيل الى حائط شبه مسدود في معركة إيصال الجنرال ميشال عون الى سدّة الرئاسة. والثاني، انّه أعلان غبّ الطلب، ليحاكي مشاريع غربية تقسيمية في المنطقة، في سياق المعركة الرئاسية نفسها.

هذه الاتهامات التي أطلقها خصوم عون - باسيل، تنبثق من زعم هؤلاء بأنّ هذا الثنائي عون - باسيل، هو آخر ممثل شرعي لثقافة المارونية السياسية. هذه الثقافة المتلازمة مع فلسفة وحيدة: إما أن نحكم لبنان كله... وإما أن نقسّمه لنحكم ما أمكننا من حكمه... دائماً بحسب مزاعم الخصوم. ويستدعي هؤلاء في اتهاماتهم، أنّ عون نفسه، كان أحد المشاركين في خلوة سيدة البير، الفدرالية، مطلع الثمانينيات، وحتى أثناء توليه الحكومة العسكرية آخر الثمانينيات، أطلق مرّة موقفاً مؤيّداً للفدرالية، في ظلّ أزمته السياسية يومها...

ظروف الامس القريب، تختلف بلا شك عن ظروف الحاضر، أكان سياسياً، في ظل مرحلة عقاب دولية بمفعول رجعي عن كل ما مضى، أو كان اقتصادياً في ظلّ انهيار اقتصادي ثمن انتشاله سيكون سياسياً بحتاً، أو كان شعبياً مع ظهور مزاج عام جديد بعد ثورة 17 تشرين.

الّا انّه وبالرغم من اختلاف الظروف، لا يزال الاشخاص أنفسهم، وما زالوا على حالهم، انما مع اختلاف اسم صاحب المعركة التي تحوّلت من معركة "الأب غير البيولوجي" الى معركة "الإبن الذي لم يُنجب".

فبين الجنرال وباسيل اختلطت المعطيات اليوم، الّا انّ الاهداف ما زالت نفسها.

في الشكل، رفع بطاقة الفدرالية او طرح اللامركزية الادارية والمالية الموسعة، أي المدخل الفعلي لأي طرح كياني على قاعدة الخصوصية الذاتية، وذلك من باب صفقة سلعاتا الكهربائية الغازية، بما تحمله هذه الصفقة من حسابات خارجية، مالية وسياسية، مرتبطة بتلزيم الصفقة للراعي القطري... الّا انّها في المضمون، يحاول البعض التسويق بأنّ شعارات الفدرالية ولدت أيضاً من خوف مثلث الاضلاع يدور في عقل الرجلين:

الاول، هو هاجس رئاسة الجمهورية، الذي استنفد من اجله باسيل كل الطرق لإثبات شرعيته لها ومشروعيته المسيحية لقطفها، ما يكاد يستنزف رصيد "الأب الجنرال". والغرض معروف، ألا وهو تقديم أوراق الاعتماد لحليف تفاهم مار مخايل، بغية انتزاع وعد رئاسي مبكر، فيما جواب الضاحية كان ولا يزال: لم يحن موعد الرئاسة...

ثانياً، هو استنزاف معركة وشعار استعادة حقوق المسيحيين، التي لطالما كانت الرافعة الشعبية لجنرال بعبدا، والتي كانت المدخل لشدّ العصبيات المسيحية في كل معارك باسيل الاخيرة، قبل ان ينقلب عليه الاستهلاك الزائد للمناصفة الذي حوّلها من اعتدال الى تطرّف، انتجت ازمة نظام طائفي وصل الى حائط مسدود.

خطاب استعادة الحقوق يبدو اليوم وكأنّه عفا عليه الزمن. بعدما اندحر او نحر زمن الاقوياء، ليأتي خطاب الفدرالية كخطاب بديل عنه لإثبات شرعية "الابن الذي لم يُنجب"، من باب مخاطبة الوجدان والمزاج المسيحيين، اللذين اصبحا متململين من ثنائية الحزب والعهد، ويحملاّنهما مسؤولية كبيرة بما آلت اليه الامور من تدهور مالي افقر اعرق البيوت المسيحية، التي لطالما شكّلت رافعة "التيار" منذ قيامه. كما انّه يأتي كشمّاعة جديدة للعب على وتر شدّ العصب المسيحي من جديد، لأنّ مشروعية باسيل الجزئية التي قامت على هذا الجانب تتداعى اليوم، بعد سقوط المشروع الوطني والمؤسساتي امام المحاصصة و"اوفر دوز" الطائفية السياسية، علّها الفدرالية تكون الرافعة في المرحلة المقبلة.

ثالثاً، لا يمكن فصل هذه المطالب عن التطورات الخارجية التي ما زال شبح التقسيم يسيطر عليها، من سوريا التي اصبحت مناطق نفوذ بين الايرانيين والاتراك والروس والاميركيين، الى اليمن الذي انشطر بين المتخاصمين، الى فلسطين و"صفقة القرن" وإعادة تفعيل وإحياء جنوب الاردن وسيناء، وصولاً الى العراق المتخبّط والذي لن يجد سبيلاً للسلام، ما دام الصراع الأميركي -الايراني قائماً على اراضيه، امتداداً الى الحدود الدولية العراقية التي تربط طهران ببيروت .

في ظلّ الخوف من التقسيم الذي يعصف بالمنطقة، خوف اكبر داخل دائرة "التيار الوطني الحر" من الضغوط الاميركية المتنامية، والتي ستطيح الحزب وحلفاءه، اذا ما بقيت على هذه الوتيرة التصاعدية، من قانون قيصر الى الضغوط المالية والاقتصادية وصولاً الى الفوضى الكبرى.

من هنا، فضّلت هذه الدائرة على ما يبدو امساك ورقة تفاوض اخيرة، تبرئها وتحفظ مكانتها، في حال تداعت الامور وتفاقمت اكثر. من جهة تستدرج عرضاً اميركياً، بعد اظهار تمايز عوني عن "حزب الله"، ومن جهة اخرى تنفض ايديها من فشل الحكومة، عبر تصويرها حكومة الثنائي التي لا تدور في فلك "التيار"، الّا من باب رقابة رئاسة الجمهورية على ادائها.

بمجمل الاحوال، تبقى دون طرح الفدرالية الباسيلية اليوم، عقبات كبيرة يدركها جيداً المنظّرون لها. اذ انّ المناداة بها من خلفية طائفية، في مناطق غير متساوية اقتصادياً على مستوى الخصائص، ستفرض حياة اجتماعية غير متوازنة وحروباً جديدة، سواء مباشرة او غير مباشرة. حتى وان ذهب البعض حدّ اعتبار انّ "حزب الله" شرع في تطبيق هذه الفدرلة عبر منظومته المؤسساتية، عسكرياً وأمنياً ومالياً وتربوياً وسياسة خارجية وعلاقات دولية وسوسيولوجياً وخصوصاً جغرافياً... حتى اصبحت بحسب البعض أبعد من فدرالية، بل كونفدرالية شيعية أو حزبلاهية، محاذية أو مجاورة لبقايا سلطة دولة ساهمت في انهيارها.

بالمحصلة، وبالرغم من المآرب السياسية للفدرالية الموضوعة قيد التداول اليوم، فإنّ استعادة ادبياتها تأتي على وقع وجود طروحات في الأدراج، كطرح "الجمهورية الاسلامية في لبنان" وطروحات في العلن داعية "لإسقاط الطائفية السياسية"، فتكثر الطروحات التي يصغر بعضها إلى حجم كرسي رئاسي او نيابي او دور سياسي... ويكبر بعضها الآخر، حدّ مشروع على امتداد الهلال الشيعي، ويتوسط بعضها البعد الآخر عند حدّ استعادة الحقوق وتغيير النهج والمحاصصة كمدخل للمواطنية الصحيحة.

الّا انّه وفي مطلق الاحوال، فإنّ الشعب الذي اختار منذ سنة 1920 النظام المركزي القوي، عبر توحيد لبنان ارضاً وشعباً ونموذجاً لشراكة دينية وحضارية وسياسية يُحتذى بها من الشرق والغرب، اصبح مأزوماً. والبحث عن حل بديل وطني جامع، لا الفردي والحزبي، اصبح اكثر من ضرورة.

 

القضاء هو الحلّ الوحيد... ولكن أي قضاء؟

المحامي عبد الحميد الأحدب/27 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86676/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b6%d8%a7%d8%a1-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84/

تنظيف الفساد مثل تنظيف الدرج يبدأ من الأعلى الى الأسفل "لي كوان يو" قائد الثورة في سنغافورة

كيف يمكن للبنان أن يخرج من الانهيار الخطير الذي يتخبط فيه؟ لبنان ضوء منير في التاريخ ليس لبنان جبران باسيل ولا سوزان الحاج ولا، ولا، بل لبنان هو جبران خليل جبران وأمين الريحاني ومي زيادة وأمين المعلوف، بلد فؤاد شهاب وريمون اده وبشير الجميل، بلد الرحابنة،

كلا، ليس بلد النفايات والمقاولين الفاسدين والفيول المغشوش والكهرباء المقطوعة والتي تكلف 50 مليار دولار، ليس بلد السماسرة!

فكثير من بلدان العالم وقعت تحت قبضة الفاسدين ولكنها بعزم الرجال استطاعت ان تخرج مرفوعة الرأس تمحو العار بيد من حديد!

من يستطيع اخراج لبنان من هذا النفق؟ آه يا جيل الخيانات! آه يا جيل العمولات! آه يا جيل النفايات! آه يا جيل الدعارة! سوف يجتاحكم مهما أبطأ التاريخ فرسان الحرية.

من يخرجنا من هذا الجحيم؟ هناك مؤسسات لها رصيد ولها تاريخ كما الجيش وكما البنك المركزي وكما القضاء،

ولكن،

الجيش اللبناني ليس جيش فؤاد شهاب ولا معدنه من معدن الجيوش العربية التي قامت بانقلابات خرّبت بلدها وهي تزعم أنها تصلحه وتحرر فلسطين، الجيش اللبناني لن يقمع الثورة ولكنه لن يقوم بثورة. أمّا البنك المركزي، فهو بين حانا ومانا، وليس بنك ادمون نعيم بطل الإصلاح والنزاهة،حاكمه رياض سلامة،شاطر، رسم لهم خطة النهب! وتغاضى واستفادوخطط الطريقللانهيار الذي سارت به الدولة الى هذا القعر المخيف.

لا الجيش اللبناني، جيش فؤاد شهاب، ولا البنك المركزي هو بنك ادمون نعيم.وريمون اده وفؤاد شهاب تركا لبنان وحذّراه من السير في الطريق الذي تسلكه الطبقة السياسية الحالية!

بقي القضاء وحده وسيلة الإنقاذ الوحيدة من الإنهيار.

ولكن القضاء يجب أن يقوم بثورة إصلاحية قضائية تطهّر القضاء ذاته وتفكّ ارتباطه بالسياسة وتحمل السيف لقطع رؤوس الفاسدين بأيد نظيفة ولكن أي قضاء هو المطلوب؟

القضاء اللبناني كان قضاء اعتبارياً مثل كل قضاء في دول العالم الثالث اكبر قضاياه عفاف وشكري، وكان قضاء مستوراً! لم يكن قضاء طاهراً ولا قضاء داعراً!

اذا كنا نتطلع الى المؤسسة الثالثة الباقية في دولة لبنان المنهار أي القضاء، فإن الأمر يبدأ بإصلاح القضاء وتطهيره! لأنه اذا كان القضاء في الدول التي لا يعشعش فيها الفساد لأنه هو ايضاً قضاء عادل طاهر على شكل الدولة التي يضبط العدل فيها: فرنسا ليست دولتها فاسدة بل هي دولة ديمقراطية وقضاؤها هو حارس العدل الولايات المتحدة وانكلترا واسبانيا و...و... هذه الدول لا تحتاج الى قضاء ينقذها لأنها ليست ساقطة في الخطيئة المميتة. ولكن لبنان وهو من الدول التي تعاني ما تعانيه من فساد ورشوة ضربت رقماً قياسياً في العالم في افراغ ميزانية الدولة والمصارف، مثل هذه الدول امامها ثلاث مؤسسات الجيش والبنك المركزي والقضاء، ولبنان ليس مؤهلاً لإنقاذه لا عن طريق الجيش ولا عن طريق البنك المركزي فلا يبقى الا القضاء للبنان المنهار الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، ليس سوى مؤسسة القضاء تصلح له.

ولكن هيهات، فالقضاء القادر على الإنقاذ ليس قضاء عفاف ولا قضاء عمر فاخوري ولا قضاء سوزان الحاج ولا قضاء فايز كرم ولا قضاء ميشال سماحة ولا قضاء بيتر جرمانوس وغادة عون وليس بالذات قضاء انتقامي في الحجز على أموال النائب هادي حبيش.

القضاء المطلوب للإنقاذ يبدأ امره بأن يطهر نفسه ويصلح نفسه ولا يعود قضاء انتقامياً بل قضاء يعطي العدل طاهر ناصع البياض ارزه لبنان. ليصبح قضاء طاهراً يؤمن العدل ويحاسب الطبقة السياسية المشكلة من الحرامية!! قضاء سهيل عبود، ولكن مسنوداً من النقيب ملحم خلف بطل الثورة الذي خفت صوته هذه الأيام! قضاء اميل تيان وعبد الباسط الغندور وامثالهم، هذا هو القضاء الذي ينتظره الدور التاريخي في انقاذ لبنان، وهذا اول تحد مطلوب على طريقة تحديات الطبقة السياسية من الحرامية والجدد والذين انضم اليهم مجموعة في طليعتهم وزيرة العدل (ما شاء الله على حقوق المرأة).

ليس أمامنا سوى القضاء، ليس،ليسقضاء غادة عون بل قضاء سهيل عبود وملحم خلف!

اعتقدنا أن وزيرة العدل ستكون اميل تيّان فاذا هي مستشارة عند جبران باسيل، اسقطت الآمال المعقودة على المرأة، كان لبنان وقضاءه بحاجة الى صفية زغلول وجميلة بو حيرد وبنت الشاطئ وعلياء الصلح وليس بنات من روضة الأطفال، لأنّ الوزيرة التي انقلبت من الثورة الى سلطة الفساد، هي التي تعرقل اليوم التشكيلات القضائية وتخالف نص القانون بشكل معيب يستوجب المسؤولية والمحاسبة– حين يأتي يوم الحساب – وليست الوزيرة سوى نسخة عن محاكمة سوزان الحاج!

وصار من الواجب ان تكون النظرة عند اختيار المرأة الى المسؤولية أكثر دقة بكثير مما كان انطباع أيام زمان،

واذا عدنا الى القضاء إنّه المنقذ الوحيد لإخراج لبنان من الإنهيار فلنعدد الأمثال:

في إيطاليا تزعّم قاضي كبير وجريء ونبيل نادي القضاة كما عندنا هو جوفاني فالكوني وسقط شهيداً عام 1992 بسيارة مفخخة اعدّتها له المافيا في صقلّية. سقط شهيداً مع زوجته القاضية فرنشيسكامورفيللو وثلاثة من مرافقيه (النهار 23/5/2020).

في إيطاليا خاض القضاء معركة ضد السياسيين والمافيات، أسقط الفساد، وكانت المعركة مسلحة من المافيات الإيطالية كما اللبنانية هذه الأيام، كانت مسلحة ولجأت الى اغتيال القضاةوعائلاتهم وأصحاب الجرأة والكفاءة الذين لاحقوا المافيات بمذكرات التوقيف وأحكامالسجن بالسنوات، وكانت معركة وقف العالم يتابعها بذهول، وأعطت للتاريخ أمثولة في اصلاح نظام فاسد على يد قضاء جريء وطاهر! عالم جبار، وذهب ضحية المعركة عشرات من القضاة الايطاليين الشرفاء ولم يتراجعوا وظلوا متابعين معركتهم لآخر لص من المافيات الايطالية الذين افرغوا خزانة الدولة. ونزل الشعب الإيطالي كله الى الشارع وظل يساند القضاء حتى خافت وتراجعت السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية امام هذا الهدير الجبار واعطت القضاة القوانين التي طالبوا بها. واصطلح النظام في إيطاليا على يد القضاء وعادت الأموال المنهوبة الى الشعب الإيطالي واستعاد الشعب الإيطالي كرامته وحريته وأمواله،

هاتوا لنا قضاء مثل القضاء الإيطالي،

قضاء سهيل عبود الطاهر سار نصف الطريق ثم قطعت الطريق عليه الوزيرة ماري-كلود نجم لتوفر على ميشال عون مزيداً من المسؤوليات عن الفساد التي يحملها! وكنا ننتظر من ملحم خلف بطل الثورة ان يكمل الطريق.

وأمثلة أخرى من العالم:

في اليونان اشترط صندوق النقد الدولي اصلاح القضاء، وتم اصلاح القضاء وانقضّ القضاء الجريء الصالح على المافيات اليونانية وأدخل الوزراء وكل المدراء وكل المقاولين الى السجون التي ضاقت بهم.

عادت الحياة العامة في اليونان كما وعادت الأموال المنهوبة وأعطى صندوق النقد الدولي مليارات وعادت اليونان دولة عصرية نظيفة فيها الاستثمارات وفيها رخاء وفيها، وفيها، ولكن لم يعد فيها فساد ولا مفسدين في السلطة!

اذا نجح القضاء في تطهير نفسه تدق ساعة الإصلاح اذ ذاك، والقضاء العادل والطاهر هو وحده القضاء الذي يمكن أن يكون الرجاء للوضع اللبناني المنهار والمهدد بأوخم العواقب!

قضاء سنغفورة حيث كان "لي كوان يو" بطل الثورةوأول رئيس وزراء لجمهورية سنغافورة والتي حكمها ثلاثون عاماً، فنقلها من العالم الثالث الى العالم الأول، من دولة نامية تمد يدها وتستعطي الى دولة رائدة ذات اقتصاد جبّار ويعتبروه في سنغافورة الأب الروحي لهذه البلاد التي أصبحت من أعتى وأكبر الاقتصاديات في العالم والتي اعتمدت أساساً على جودة التعليم والبحث العلمي ونظام منخفض الضرائب والسياحة.

يقول "لي كوان يو":

"أنا لم أقم بمعجزة في سنغافورة، أنا فقط قمت بواجبي نحو وطني، فخصصت موارد الدولة للتعليم، وغيّرت مكانة المعلميّن من طبقة بائسة الى أرقى طبقة في سنغافورة، فالمعلم هو من صنع المعجزة، وهو من أنتج جيلاً متواضعاً يحب العلم والأخلاق، بعد أن كنّا شعباً يبصق ويشتم بعضه في الشوارع."

هنا بالضبط يكمن سر التغيير، التعليم! بناء الانسان الجديد، تغيير نظرته الى الحياة والى نفسه، جعله صاحب مهمة ورسالة، وليس التعليم القائم على فكرة الحشو المعرفيّ فقط، المعرفة لا تبني انساناً لوحدها.

الرجال العظام والقضاء العالم الجريء المتحرر هم الذين ينقذونويحررون الأوطان!

في غياب فؤاد شهاب وريمون اده لا يبقى لنا سوى القضاء، القضاء اللبناني وحده دون سواه،

كلنا وراء القضاء،

والقضاء يطهّر نفسه على رغم أنف الفاسدين والفاسدات! ومنذ سنوات ليست بعيدة نجح القضاء في العالم في انقاذ اليونان وإيطاليا وسنغافورة من الانهيار المخيف.

منذ اتفاقية الطائف صرنا بكل أسف شعب المصادفات التاريخية، فبالمصادفة نحب، وبالمصادفة نكره، وبالمصادفة نتّحد، وبالمصادفة ننفصل، وبالمصادفة ندخل الحروب، وبالمصادفة نخرج منها، وبالمصادفة نولد، وبالمصادفة نموت، نحن أصدقاء الريح تعلمنا منها التذبذب، وعدم الثبات ونحن أصدقاء الموج، تعلمنا منه التناقض والانفعال.

القضاء وحده قادر أن يؤمّم الظلم وينهي حكم الباشوات والمتعهدين والفساد والاستبداد وينهي أسطورة ماسحي الجوخ ويكسر سلطتهم ويزيل حاجز الخوف بين القانون والناس،

يا قضاة لبنان خمس ملايين لبناني معكم وراءكم وسندكم تعالوا الى مشاركة الناس خبزها وقهوتها وحزنها وفرحها وحريتها السجينة لتتحوّل عيون لبنان الذابلة الى عيون خضراء.

 

"المفتي الممتاز" يهبط إلى درجة "المفتي غير المقبول"!

علي الأمين/نداء الوطن/27 أيار/2020

أي نظام يريد وأي صيغة بديلة يقترحها المفتي؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/86678/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%85%d8%aa%d8%a7%d8%b2-%d9%8a%d9%87%d8%a8%d8%b7-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%af%d8%b1%d8%ac/

ليس من باب المصادفة أن يكون منصب "المفتي الجعفري الممتاز" يُخبئ في عباءته وتحت عمامته، موقعاً مفصلاً على قياس الشيخ عبد الأمير قبلان ونجله من بعده أحمد، يدوم لمدى الحياة خلافاً لكل المفتين والمناصب الدينية الرفيعة في كل الطوائف، وهذا ما يفسر وراثته وتجييره من الأب إلى الأبن، وهو الأرفع شأناً بين المفتين، وما يجعله "ممتازاً" هو تكليفه حصراً بمهمة تبديل المذهب مع تمييزه بالراتب عن أقرانه من المفتين، وكذلك تبديل المواقف والطروحات بحسب البورصة الإقليمية، لكنه يرسب في الإمتحان وتهبط "علاماته" ودرجاته لدى العامة والخاصة إلى مستوى أقل من "مقبول"!

اذاً "المفتي الممتاز"، لعلها من العبارات التي تثير التساؤل حول مغزاها ودلالتها، فـ"الممتاز" هنا يدلل على ان ثمة مفتياً آخر غير ممتاز، لا يُعرف ان كان أقل من ممتاز أو أكثر، والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الذي جرى اختياره في هذا المنصب وهو في العشرينات من عمره، لم تكن ميزته الا انه نجل متولي المنصب آنذاك الشيخ عـبد الأمير قبـلان الذي تولى رئاسة المجلس الشيعي بعد وفاة الراحل الكبير الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين، وتخلى عن موقع المفتي الممتاز لنجله الشيخ أحمد قبلان في العام 2003.

ولم يكن المفتي الممتاز الشيخ احمد قبلان ليصل الى منصبه هذا لولا هذا النظام الطائفي ونظام المحاصصة والزبائنية، الذي يوفر له امتيازات مالية كمفتٍ وموازنة مالية من مال الشعب اللبناني يقوم بالاشراف على صرفها بلغت عشرات المليارات منذ توليه المنصب الى اليوم، ادرجت في الموازنات العامة، وغيرها من موازنات الحراسة والمرافقة وهي من موازنة قوى الأمن الداخلي.

هذا النظام اللبناني الطائفي، ينعم على المفتي الممتاز قبلان وأمثاله من مفتين بمكاسب ومنافع مميزة مقابل لا وظيفة فعلية او مهام محددة يقومون بها في اطار المؤسسات الرسمية، اللهم الا مهمة حراسة النظام الطائفي.

وهذا النظام اللبناني هو ما اتاح للمفتي الممتاز الشيخ قبلان ان يتولى المنصب، لا لشيء الا لكونه نجل من كان يتولى مركز الافتاء، وبالتأكيد كان يعلم ان لدى الشيعة من هم اكفأ وأكثر خبرة وأعلم منه فقهياً ودينياً، ولكن هو من جرى تنصيبه ولمدى الحياة، ودائماً بفضل نظام المحاصصة والزبائنية السياسية والدينية ليس اكثر.

ترهّل وضعف

كان المفتي الممتاز سيكون منسجماً مع ما قاله في رسالة عيد الفطر عن الغاء النظام والصيغة الطائفية، لو بادر الى الدعوة الى الغاء مراكز الافتاء او فصلها عن النظام والدولة، وسيكون مقنعاً اكثر للبنانيين لو أعلن استقالته من منصبه، وتخلى عن الامتيازات التي يوفرها له هذا "النظام البغيض" من رواتب وموازنات وخدم وحراسات، وسيسجل له بالفعل انه منسجم مع قناعاته وبدأ بدكّ أعمدة هذا "النظام الطائفي" من بيته الشيعي.

الدخول من هذه الزاوية على ما دعا اليه المفتي الممتاز في رسالة عيد الفطر، ينطلق من كونه لم يُعهد عنه انه من دعاة تغيير النظام، وليس لدى الرجل اي مساهمة فكرية او دينية تؤسس لمقولته الجديدة، ولا يعرف عنه انه قدم اطروحة فكرية او سياسية لما يقترحه من نظام مستقبلي للبنان، اي نظام يريد واي صيغة بديلة يقترحها؟ وكان من المفيد ولا يزال الوقت متاحاً بعد، ليقترح على اللبنانيين رؤيته "الممتازة" للبنان الذي يرتجي وللنظام الذي يتقي فيه اللبنانيون الله.

لعل ما قاله المفتي الممتاز يعبر عن الترهل والضعف الذي وصلت اليه المؤسسة الشيعية الدينية الرسمية في لبنان، والتي باتت عاجزة عن ان تقدم اي اطروحات سياسية او فكرية تستقطب نقاشاً مسؤولاً، وتعكس مستوى من التفكير والانشغال بقضايا الاجتماع اللبناني، وكان حريّاً بالمفتي الممتاز أن يعود الى تراث المجلس الاسلامي الشيعي، وما صدر عنه في هذا السياق لا ليتبناه بل ليجدد فيه، ويضيف من رؤيته التجديدية وتطلعاته الوطنية والدينية، وهو ليس غريبا عن هذه المؤسسة التي طالما تحدث باسمها ومثّلها في مناسبات عدة.

ففي تراث المجلس ما قاله الامام موسى الصدر، في الدولة والكيان والنظام، والامام محمد مهدي شمس الدين له ما له من مطالعات فكرية وسياسية وتأصيلية اثارت نقاشاً واعجاباً في محطات عدة، بدأت من اطروحة الديموقراطية العددية، وصوغه العديد من بيانات القمم الروحية الاسلامية والمسيحية، الى جانب مطالعاته العميقة في مسألة الكيانية اللبنانية، وتلك التي تقدم بها على مستوى المتحد القومي- الاسلامي، فضلاً عن حواراته مع شيخ الأزهر، وصولاً الى النصيحة التي قدمها في وصاياه بالمواءمة بين الميثاقية اللبنانية، وتطوير الدولة ونزع الشوائب الطائفية منها، وهو الذي دعا الى دولة بلا دين في مقابل دعوات أسلمة الدولة.

وهناك الكثير مما يمكن ان يساعد المفتي الممتاز على قول جملة مفيدة لما يمثل، تتيح للمتلقين من اصحاب العقول الانصات والتأمل والتفكر بما يقدم من رأي.

ربما يُحمّل المفتي الممتاز اكثر مما يحتمل على هذا الصعيد، ولكن مقتضى الموقع الذي دفعه الى الذهاب بعيداً في الدعوة للانقلاب على النظام، يجعل من الاهتمام بما قال للاشارة الى انه منفصل عن سياق رسخته المؤسسة الدينية الشيعية الرسمية منذ تأسست في العام 1969، وهي طالما كانت منسجمة مع تركيبة النظام اللبناني، وعملت على محاولة التغيير من خلال قواعد التغيير في داخل النظام.

هذا لا يعني بطبيعة الحال تنزيه الزمن الايراني عما قاله المفتي الممتاز، والزمن الايراني من ابرز سماته في لبنان، انه زمن التسطيح الفكري والديني وتقديس السلاح وتعزيز العصبية، التي تتيح التحكم والسيطرة وقيادة الجماعة الشيعية الى ما يشتهي "القائد"، وهذا الخواء من شروط دوامه التنطح والتسلق والانمحاء امام السلطان، وفي احيان كثيرة المزايدة عليه، ولا يخفى على اللبنانيين والشيعة منهم خاصة، ان المؤسسة الدينية الرسمية الشيعية جرى "تقزيمها" وتحويلها الى مؤسسة خاوية، واستخدامها لمصالح حزبية ضيقة، وتحوّل القائمون عليها الى مجرد صدى للسلطة السياسية الشيعية، بل اداة منهمكة بالتعالي على هذه السلطة بحيث فقدت المؤسسة مكانتها ليس على المستوى اللبناني والعربي والاسلامي، بل حتى داخل الطائفة بحيث تحوّلت الى مجرد مكتب حزبي متقاسم بين طرفي "الثنائية"، ولن تجد فيها اي مظهر من مظاهر المؤسسة الجامعة للتنوع الشيعي.

الهبوط الحاد للمجلس الشيعي الأعلى حصل بسبب ادارته من الثنائية الشيعية، كلٌ لغايته، فـ"حركة أمل" تريد المجلس اداة طيّعة لها، و"حزب الله" اراده مجالاً لقيام وترسيخ المستوى المتدني للمنظومة الدينية الرسمية فكرياً ودينياً، بغاية اظهار تفوّق مؤسسته الدينية التابعة لولاية الفقيه، لذا كان مندفعاً لتعيين اشخاص في قيادة المؤسسة ممن يتّسمون بالضعف الديني والفكري، والطاعة العمياء له او للثنائية الشيعية.

المفتي الجعفري الممتاز سيكون شديد الامتنان اذا امكن لهذا النظام الذي دعا الى الانقلاب عليه، لو اتاح له ان يتولى رئاسة المجلس الشيعي كما كانت الحال حين اتاحت له ان يكون المفتي الممتاز، واحدى وسائله كانت رسالة عيد الفطر، التي تنضح بالطاعة العمياء اكثر لما يريد "القائد" ويشتهي.

 

الرسائل العونية إلى واشنطن

وليد شقير/نداء الوطن/27 أيار/2020

يبدو أن "الأمعاء السياسية" لمكنونات وأفكار الفرقاء السياسيين اللبنانيين أخذت تخرج من موضعها. خلال قرابة أسبوع ظهرت على المسرح السياسي أفكار يلغط بها ضمناً بعض الفرقاء الذين ينتظر كلّ منهم الظرف المناسب لطرحها، فيما بدأ البعض الآخر يكشفها إلى العلن، وأقلها الفيدرالية.

جديد الانكشاف في سجال الحليفين، "حزب الله" وبالتالي الثنائي الشيعي، وفريق "التيار الوطني الحر" أنه لم يسبق أن حصل بهذه الحدة، منذ ورقة التفاهم في 6 شباط 2006.

ومع أن لا دلائل تشير إلى أن هذا الانكشاف سيتخطى سقف التفاهم والتحالف، بين الفريقين، لأن ليس عند أي منهما خيارات بديلة جاهزة لتحالفات مناقضة، فإنه لم يعد ممكناً التقليل من أهمية اهتزاز العلاقة بينهما. وعلى حراجة الاهتزاز هذه المرة، فإنه ليس الأول ولن يكون الأخير، إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

على رغم أن "حزب الله" لم يدخل السجال العلني كما فعل العونيون، كأن يقول أحد نوابهم أن على الحزب أن يختار بين السلاح وبين الجوع، وأن على المقاومة أن تقف ضد الفساد، أو أن يقول آخر إذا كانوا يتهموننا بأننا نتدخل في القضاء فنحن سنتهمهم بقتل رفيق الحريري، إلا أن الردود جاءت من قطب الثنائي الشيعي رئيس البرلمان نبيه بري، ومن خطبة عيد الفطر للمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان. فالأول حذّر من أفكار الفيدرالية التي يرى أنها تقف وراء الإصرار على بناء محطة ثالثة للكهرباء في منطقة سلعاتا في قضاء البترون، والثاني رأى أن صيغة الميثاق الوطني سقطت، موحياً بشتى الاحتمالات، ومنها العودة الى صيغة الأكثرية العددية... تحت عنوان إقامة دولة المواطن بدلاً من المناصفة بين المسلمين والمسيحيين. صحيح أن جهات شيعية نافذة أسرّت لبعض المراجع بأن كلام المفتي "شخصي ولا يمثل إلا نفسه"، لكن الصحيح أيضاً أن "التيار الحر" أسرّ لمراجع بأن جمهوره المسيحي بات لا يحتمل موقف الحليف المنحاز إلى خصوم "التيار" (مثل سليمان فرنجية) من جهة، ولأن هذا الجمهور يتبرم من أن توجهات الحزب ساهمت في الحصار الأميركي العربي على لبنان، وفي تعميق الأزمة الاقتصادية المالية، من جهة ثانية.

يذهب بعض الأوساط إلى أبعد من التفسير القائل بأن "التيار العوني" لا يريد الانفصال عن الحزب الآن، وأنه يحتاط إزاء احتمال أن تشمله عقوبات قانون "قيصر" الأميركي، على التعامل مع النظام في سوريا، سواء مباشرة أو عبر التحالف مع الحزب، والذي يبدأ تنفيذه الأسبوع المقبل. إحدى الرسائل أن التيار يستعيد الموقع الذي كان فيه الرئيس ميشال عون ومعه جبران باسيل، حين أقر قانون محاسبة سوريا الذي أيّده الأول بزيارة إلى الكونغرس الأميركي العام 2003، وكان من التمهيدات للانسحاب السوري الذي حسمه اغتيال الرئيس رفيق الحريري. يجري إبلاغ واشنطن بأن لا خروج عن روحية تلك المرحلة حين صرح عون بأن لا سلاح لأي حزب خارج الدولة، وبأن ظروفاً أملت تعاوناً معه لأن واشنطن لم تنجح في الحد من دوره، فضلاً عن أنها ساهمت في وصول الجنرال إلى الرئاسة. يترتب على الرسائل العونية التزامات أولها ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

المراهنة هي على تعويم باسيل كمرشح رئاسي بعد أن أبعدته تطورات الأشهر الماضية عن هذا الموقع أكثر بكثير مما يعتقد.

 

نهاية زواج متعة... بين عقلين انقلابيين

خيرالله خيرالله /اساس ميديا/الخميس 28 أيار 2020

ليس كلام المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان في مناسبة عيد الفطر سوى كلام طبيعي يعكس النظرة الحقيقية لـ"حزب الله" إلى لبنان. نظرة بصيغة "الغالب والمغلوب". لعلّ أهمّ ما في كلمة نجل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الطامح إلى الحلول مكان والده، انطلاقاً من صيغة "الغالب والمغلوب"، ليقول إنّ لبنان الذي عرفناه انتهى تماماً.

لم يحدّد أحمد قبلان أيّ لبنان جديد يريده "حزب الله" في وقت يتبيّن يومياً أن لا نموذج قابلاً للتصدير لدى "الجمهورية الإسلامية"، بل ليس لدى النظام في إيران ما يقدّمه للإيرانيين أنفسهم.

هل يمكن ان تحلّ صيغة "الغالب والمغلوب" مكان صيغة "لا غالب ولا مغلوب" التي أطلقها الرئيس الراحل صائب سلام في مرحلة معيّنة من تاريخ لبنان مؤكّداً أن البلد لا يستطيع التحليق سوى بجناحيه المسيحي والمسلم؟

سيكون ذلك صعباً... إلّا إذا كان المطلوب تدمير لبنان عن بكرة أبيه، تدمير فكرة لبنان التي استفاد منها المسيحي قبل المسلم. والمسلم، بما في ذلك الشيعي، قبل المسيحي.

إقرأ أيضاً: حزب الله بلسان قبلان للمرشّحين الرئاسيين: كرسي بعبدا ثمنها مؤتمر تأسيسي

ربط المفتي قبلان عملياً بين بقاء لبنان من جهة وسلاح "حزب الله" من جهة أخرى. صار مستقبل لبنان رهينة لوجود سلاح "حزب الله". هذا لا يعني الاستخفاف بالدور الذي لعبه "التيّار الوطني الحر" منذ العام 2006 في تغطية "حزب الله" مسيحياً وتغطية كلّ ممارساته، بما في ذلك جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والجرائم الأخرى التي سبقتها وتلتها، من محاولة اغتيال مروان حمادة إلى اغتيال محمّد شطح.

من الواضح، أن تاريخ لبنان، بالنسبة إلى "حزب الله"، يبدأ في السادس من شباط 2006، أي بوثيقة التفاهم التي وقّعها ميشال عون وحسن نصرالله في كنيسة مار مخايل على خط التماس السابق بين الشيّاح وعين الرمّانة. كان هذا الاتفاق غير منطقي بين طرفين لا يجمع بينهما سوى رفض اتفاق الطائف والعداء لسيرة ومسيرة رفيق الحريري... والعقل الانقلابي. لدى "حزب الله" أهدافه غير المنفصلة عن الأهداف الإيرانية، وهي أهداف تتجاوز لبنان، فيما لدى ميشال عون هدف واحد هو الوصول إلى رئاسة الجمهورية بأيّ ثمن كان.

في السنة 2020، اعتقد العونيون أن لديهم هامشاً للمناورة. نسوا أنّ جبران باسيل لم يصبح وزيراً إلّا بفضل "حزب الله"، وأنّ ميشال عون لم يصبح رئيساً للجمهورية إلّا بعدما صار مرشّح "حزب الله" الذي أغلق له مجلس النواب سنتين ونصف سنة، كي يقتنع كلّ كبار رؤساء الأحزاب والكتل السياسية بانّ عدم إيصال ميشال عون إلى قصر بعبدا يعني فراغاً إلى يوم الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية.

في ظلّ كلّ هذه المعمعة اللبنانية، ليس كافياً العداء للطائف كي يكون هناك مشروع لدولة لبنانية حديثة... لا تستطيع ميليشيا لبنانية تفتخر بأنهّا تابعة لإيران سوى التدمير. لا يستطيع "التيّار العوني" سوى لعب الدور المطلوب منه أن يلعبه

انتهى الآن "زواج المتعة"، على حدّ تعبير الصديق روجيه إدّه، الذي كان عونياً، لكن الله شفاه باكراً من هذه "الحالة المَرَضية"، كما يقول الزميل نديم قطيش. هناك أسباب عدّة أدّت إلى نهاية الزواج الذي قام بين عقلين انقلابيين لا يعرف كلّ منهما سوى أمر واحد. لا يستطيع التيّار العوني أن يكون أكثر من أداة يستخدمها الآخرون غطاء لتنفيذ سياساتهم على حساب لبنان ومسيحييه على وجه التحديد، فيما لا يستطيع "حزب الله" أن يكون شيئاً آخر غير جهاز أمني وميليشيا لبنانية تعمل لمصلحة إيران. لا حاجة بالطبع إلى العودة إلى البيان التأسيسي للحزب الذي نشرته صحيفة "السفير" في 17- 2 - 1985. يقول البيان بين ما يقوله: "نواجه النظام القائم في لبنان لكونه صنيعة الاستكبار العالمي وجزءاً من الخارطة السياسية المعادية للإسلام ولكونه تركيبة ظالمة في أساسها لا ينفع معها أيّ اصلاح أو ترقيع، بل لا بدّ من تغييرها من جذورها..".

لم يتغيّر شيء في يوم من الأيّام. لم يتغيّر "حزب الله" ولم يتغيّر "التيار العوني". ما تغيّر هو عجز جبران باسيل في المرحلة الراهنة عن السير في سياسة ستؤدي إلى عقوبات أميركية عليه وعلى غيره. ثمّة من يعتبر أنّ هناك أسباباً أخرى مرتبطة بمعمل سلعاتا والاستملاكات وميناء سلعاتا ورخصته... وعدم حصول جبران على وعد نهائي بأنّه سيخلف والد زوجته متى تنتهي ولايته الرئاسية في آخر تشرين الأوّل 2022.

لجأ "حزب الله" إلى الخطاب السياسي القاطع لتأكيد أن لا تسامح مع عودة العونيين عن التزاماتهم تجاهه سلاحه إرضاء لأميركا، في حين نفّذ الحزب كلّ التزاماته، بما في ذلك تسليمهم ملفّ الكهرباء إلى وزير عوني طوال ما يزيد على عشر سنوات.

في ظلّ كلّ هذه المعمعة اللبنانية، ليس كافياً العداء للطائف كي يكون هناك مشروع لدولة لبنانية حديثة... لا تستطيع ميليشيا لبنانية تفتخر بأنهّا تابعة لإيران سوى التدمير. لا يستطيع "التيّار العوني" سوى لعب الدور المطلوب منه أن يلعبه. لا يعرف أن ليس في الإمكان استعادة حقوق المسيحيين بسلاح "حزب الله"... هذا إذا كانت هناك بالفعل حقوق خاصة بالمسيحيين ومكان لكلام فارغ عن "الفيديرالية" بأيّ شكل من أشكالها!

ما نشهده حالياً هو نهاية زواج متعة بين عقلين انقلابيين في منطقة تبدو مقبلة على تغييرات كبيرة في العمق. ليست نهاية زواج المتعة التي يحاول كثيرون نفيها سوى بداية تحوّلات على الصعيد الإقليمي ليس لبنان المفلس، سوى تفصيل صغير، لكنّه تفصيل معبّر، فيها.

 

تغيير الصيغة والنظام في ايام الجوع

رفيق خوري/نداء الوطن/27 أيار/2020

كان جيل الاستقلال يميّز بين النظام والصيغة. النظام ثابت لانه مبني على اسس الايمان بالعيش المشترك بين "العائلات الروحية"، ونهائية الكيان كحل لعقدة "المسألة الشرقية" وتكريس "الحقيقة اللبنانية" في شرق الرمال المتحركة. والصيغة مرنة لانها الوسيلة الديموقراطية لتنظيم السلطة وادارتها والتوازنات فيها. لكن رياح المتغيرات في الداخل والخارج لا تجيد القراءة في اسوار الصيغة الحامية للنظام. فكلما حدث تبدل في موازين القوى هنا او في الصراع الجيوسياسي في المنطقة وعليها ارتفعت اصوات تطالب بتغيير النظام والصيغة. والتجارب والكوارث معلّم. ففي الحرب سقطت الدولة وبقي النظام. وفي الطائف جرى تغيير في الصيغة، لا في النظام. وليس غريباً ان تزدهر سوق الدعوات الى التغيير السياسي الجذري. الغريب هو الهرب من العجز عن ايجاد حلول للأزمات التي تضرب لبنان وتأكل في صحون اللبنانيين الى المطالبة بما يحتاج صنعه الى معجزة. ففي الاوساط الشيعية من يأخذه التغيير الديموغرافي وفي موازين القوى هنا وفي المنطقة لاعلان الارتياح الى "نهاية الصيغة" وترتيب صيغة تعبر عن الواقع الجديد. وفي الاوساط السنّية تتكرر الاحاديث عن التمسك بالطائف والحرص على "مقام رئاسة الوزراء" في مواجهة الخروج على الطائف بالممارسة العملية والهرب من استكمال التطبيق لبنود اساسية صارت في الدستور. وفي الاوساط المسيحية، حيث الخوف من تطورات دراماتيكية، تتجدد الدعوات الى الفيديرالية.

ولا شيء من كل ذلك قابل للحدوث. تغيير الصيغة بالحوار والتفاهم عبر ما سمي "المؤتمر التأسيسي" في ظل الخلل في موازين القوى هو دعوة مرفوضة الى فرض صيغة بالغلبة. والتغيير بالقوة مسألة خطيرة على صاحب القوة ومن يتصور انه شريكه، وبالطبع على لبنان. والفيديرالية مثل رقصة التانغو تحتاج الى طرفين، وليس بين الشركاء في الوطن من يقبلها، ولا هي ممكنة حتى جغرافياً وديموغرافياً في بلد صغير متعدد الطوائف. فنحن اصلاً في " فيديرالية طوائف" فاشلة ضمن حكم مركزي ضعيف. وموازين القوى في لبنان ليست محصورة ضمن حدوده بل مفتوحة على موازين القوى في المنطقة.

ولا مهرب من التغيير نحو الافضل. لكن أخطر انواع التغيير هي التي يراد بها تكريس الغلبة او التي يدفع اليها الضعف والخوف. فالدولة المدنية هي الحل. لكن الطريق اليها مسدود بقوة امراء الطوائف. وعلى الداعين الى تغيير النظام وقت اخطر ازمة مالية واقتصادية ان يتذكروا قول جبران خليل جبران "اذا تكلمت امام الجائع سمعك بمعدته".

 

المسيحيون ينتفضون... لا عفو من دون"المُبعدين" و"المحكومين"

ألان سركيس/نداء الوطن/27 أيار/2020

يدخل قانون العفو العام في دائرة مشاورات واسعة بين جميع الأطراف، لكن الجديد فيه أن المسيحيين رفعوا الصوت لرفع الظلم عن شريحة واسعة لا تزال تعاني حتى وقتنا هذا من أحكام التاريخ والحرب وزمن الإحتلال.

"يطحش" "حزب الله" وقوى أخرى في اتجاه إقرار قانون العفو كما هو، في حين أن الأحزاب المسيحية الأساسية، أي "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"الكتائب" والمستقلين، يقفون بالمرصاد لعمل مجتزأ لا يعالج جذور المشاكل الوطنية، مع قرار بعدم التصويت على قانون عفو لا يشمل إنصاف عناصر "جيش لبنان الجنوبي" غير المرتكبين وعائلاتهم، ويعيد تصحيح الأحكام التي طالت شباب "المقاومة المسيحية" أثناء الإحتلال السوري، وبالتالي سيسحبون الميثاقية عن أي قانون عفو مبتور.

وأمام هذا الإجماع المسيحي السياسي، فإن البطريركية المارونية في طليعة المطالبين بتصويب هذا الملف وتطالب بالعفو عن المبعدين إلى إسرائيل وتسوية اوضاعهم، وزار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اللبنانيين الموجودين في إسرائيل في 26 أيار 2014 متخطياً كل حواجز الجغرافيا والتخوين واطلع على أحوالهم وطالب من داخل إسرائيل بعفو الدولة عن أبنائها المظلومين، وعدم معاقبتهم مرتين.

والجدير ذكره، أن قانون العفو من القوانين الوطنية الحساسة، فكل الدول تصدر في مناسبات معينة مثل هكذا قوانين لكنها تأخذ في الإعتبار مدى تأثير المفرج عنهم على المجتمع، وهناك بعض الإستثناءات على الجرائم التي تُشكل خطورة وذات طبيعة عشائرية، مثل رد فعل أهل الضحية على بعض المُفرج عنهم، أو الذين قد يشكلون خطراً لاحقاً على الناس.

وأمام كل هذه الأسباب والمحاذير، من الواضح أن هناك بنوداً يُصر عليها "حزب الله" من أجل العفو عن مئات تجار المخدرات لأن بيئته منزعجة من إستمرار اعتقالهم أو ملاحقتهم، أما المعني الثاني في هذا الملف فهو تيار "المستقبل" في ما خص الموقوفين الإسلاميين.

وتوضح مصادر مسيحية تعمل على هذا الملف لـ"نداء الوطن" أن المكون المسيحي غير معني بملف الإسلاميين وتجّار المخدرات، لكنه أيقن أن هناك قضايا محقة تطال شريحة من المسيحيين، أي قضية "جيش لبنان الجنوبي" وبعض الأحكام الصادرة ذات الصلة أثناء فترة الإحتلال السوري.

وفي ما خصّ قضية "جيش لبنان الجنوبي"، فالتعاطي يتم به الآن على مستوى سياسي مع كل الكتل النيابية لأن هذا الجيش معروف منذ أيام الرائد سعد حداد وأنطوان لحد بأنه يقبض رواتبه من الدولة اللبنانية، ولم يكن لدى عناصره وأهالي الشريط الحدودي إلا خيار التعاون مع إسرائيل، فبحكم الأمر الواقع وبسبب غياب الدولة والعمل الفدائي الفلسطيني وإستباحة الجنوب وإتفاق "القاهرة" و"فتح لاند"، دخلت إسرائيل وأقامت الشريط الحدودي، فبات المسيحي والمسلم وسكان المناطق الموجودون هناك مجبرين على التعاون مع الأمر الواقع، فالمسيحي الذي كان يذهب إلى المناطق الأخرى خارج بلداته كان يُقتل بسبب الحرب الأهلية، فكان يؤمّن إحتياجاته الضرورية من داخل إسرائيل.

وتشير المصادر إلى أن كل ما حصل في تلك الفترة له علاقة بالحرب، فـ"جيش لبنان الجنوبي" كان مقسّماً على الشكل الآتي: 35% مسيحيين، و35% شيعة، و15% دروز، و15% سنة.

وتلفت المصادر إلى أن مشكلة العناصر الشيعية في "جيش لبنان الجنوبي" حُلّت بمعظمها لأنه بمجرد عودتهم وتقديم الطاعة لـ"حزب الله" يصبحون وطنيين، في حين إعتبر البعض أن المسيحيين هُزموا في الحرب ويجب أن يبقوا في إسرائيل.

وتدين المصادر المسيحية هذا المنطق في التعاطي، وتعتبر أنه يجب معالجة الملف بطريقة صحيحة، أي أن العفو لا يجب أن يقتصر على الزوجة والأولاد بل على العناصر غير المرتكبين لجرائم أيضاً، إذ إنه لا يجوز أن تبقى العائلات مشتتة، أي تعود العائلة والرجال يبقون في إسرائيل، وبالتالي هذا الأمر لن يتحقق بهذا الشكل. وتؤكد المصادر أن العفو يجب أن يكون شاملاً لهذا "الجيش" باستثناء المرتكبين، مثلما يُستثنى من العفو المعتدون على الجيش اللبناني من الإسلاميين والذين نفذوا أعمالاً إرهابية.

وتشدد المصادر على أن هذا الجرح يجب أن يُختم ويُنظر اليه من منظاره التاريخي، وتضيف: المطلوب إعادة تحديد مفهوم العمالة، أي إن العميل هو كل من يبدّي مصالح أي بلد آخر على مصلحة بلاده. من جهة أخرى، تلفت المصادر إلى أن "الملف الآخر الذي لن نقبل بأن يمرّ العفو من دونه هو بعض الأحكام ضد الشباب في فترة الإحتلال السوري حيث كان القضاء تابعاً لسلطة الإحتلال و"عضومياً" ومسيّساً، ويصدر أحكاماً جائرة بحق شباب المقاومة المسيحية تمنعهم من العودة إلى لبنان، وبالتالي ترفض القوى المسيحية أن يصدر العفو من دون شمول هؤلاء الشباب أصحاب الحقوق والذين هم مقاومون حقيقيون ولا يحق لأحد تخوينهم". وتؤكد أن المسيحيين، ومن أجل أن يشعروا أنهم معنيون بهذا القانون، يجب أن يشمل العفو هذين الملفين، فهناك قوى تتباهى بأنها ستعفو عن تاجر المخدرات الذي يُسمم المجتمع، وهناك من يتباهى أنه يريد العفو عن بعض ممن قاتلوا الجيش اللبناني، لذلك فإن ملف "جيش لبنان الجنوبي" وملف الأحكام الجائرة زمن الإحتلال يجب أن يشملهما العفو وإلا لن يمرّا، ولن تصوّت عليه القوى المسيحية.

 

"قيصر" يجفّف الدولار... شعب واحد في "بلاءين"!

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/27 أيار/2020

بعد قرون غابرة عاد "قيصر" إلى سوريا. ولكن هذه المرة ليس من البوابة الرومانية أو حتى الروسية، إنما انبثق من صور جرائم الحرب بحق المدنيين السوريين، دافعاً الولايات المتحدة الاميركية إلى إقرار تشريع "قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين لعام 2019"، وفرض عقوبات اقتصادية بحق النظام ومؤسساته ومن يتعامل معه. لبنان الذي ابتلى بـ"وحدة المسار والمصير" وبفذلكات نظام البعث الاسدي "شعب واحد في بلدين"، يستمر في دفع ضريبة الارتباط الفوقية اليوم أكثر من أي وقت مضى. فحبل القانون الذي سيبدأ مطلع حزيران الالتفاف على عنق المصرف المركزي السوري المتهم بتبييض الاموال وقطع أوكسيجين الدولار عن مؤسسات النظام الحيوية... كان قد استبق بأوسع حملة امتصاص للدولار من لبنان. وما كان يثير التساؤلات عن تحول الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، إلى أكبر سوق صرافة غير شرعية لشراء الدولار بأعلى الاسعار، لقي الجواب الشافي بشروع حلفاء الاسد في تنفيذ خطة ممنهجة من أجل سحب الدولار من السوق لتأمين تمويل آلة النظام في سوريا. وما استفحال عمليات التهريب لمشتقات النفط والقمح الى سوريا في وضح النهار بمبالغ تفوق الـ 4 مليارات دولار سنوياً، والعجز عن ايقافها رغم كل الحملات الشعبية والسياسية والقضائية، إلا لأنها الدواء القادر على اطالة عمر النظام أكثر وقت ممكن.

سحب الدولارات من المصارف اللبنانية ومن ثم المضاربة على العملة الوطنية لتأمين أكبر كمية ممكنة من الدولار، واستمرار تهريب السلع والمنتجات عوامل ثلاثة دفع ثمنها لبنان انهياراً في قدرة أبنائه الشرائية، وسقوط أكثر من 50 في المئة منهم تحت خط الفقر. مئات السلع والمنتجات الضرورية فقدت، وتعطلت قطاعات الصناعة والزراعة والتجارة الباحثة عن دولار مدعوم لشراء المواد الاولية، وتوقفَ علم آلاف الطلاب في الخارج وتشردَ اللبنانيون المنتشرون، وتعطّلَ النظام المصرفي وتراجعت التحويلات الخارجية وحلّ غيرها الكثير من المصائب. فهل يستأهل نظام قتل شعبه، هذا الحجم من التضحية؟

السؤال الذي لم يُقدّم له جواب من حلفاء الاسد منذ العام 2011 تحول إلى كابوس للشعبين السوري واللبناني. فالعلاج بتجفيف مصادر العملة الصعبة لمحاصرة النظام وداعميه عبر قانون "قيصر"، هو كالعلاج الكيميائي لمريض السرطان، يصيب بالاضافة الى الورم كل اعضاء الجسم بالاعياء الشديد. وهكذا فرض محور الممانعة على اللبنانيين أن يتحولوا مع السوريين إلى شعب واحد في "بلاءين".

 

بهذه الشروط يستطيع "الحزب" تغيير النظام

طوني عيسى/الجمهورية/27 أيار/2020

ليست صدفة أن تقفز إلى الواجهة أفكار وطروحات «حسّاسة» أو «خطرة» على النظام أو الكيان اللبناني، في اللحظة التي بدأت فيها المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي. فالجميع، بمن فيهم «حزب الله»، يعرفون أنّ هذه المفاوضات في الشكل تدور حول الأرقام والخطط المالية والاقتصادية، لكنها في العمق مفاوضات حول الخيارات السياسية الكبرى. وفي عبارة أخرى، إنّ لبناناً آخر على وشك الولادة في مخاض الشرق الأوسط.

توحي أوساط شيعية معارضة للثنائي الشيعي (امل وحزب الله) بأن القنبلة التي فجّرها المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان لا تعبّر عن موقفه وحده، بل هي موقف القيادة السياسية الشيعية بكامل مكوّناتها وتالياً، هي ليست مبادرة شخصية منه، وتوقيت تفجيرها كان مدروساً ومحدَّداً بِدقَّة ليصيب الهدف.

وعلى ما تقول هذه الاوساط، فإنّ القوى السياسية الشيعية فضّلت أن تتجنَّب التردُّدات التي سيخلِّفها الموقف على الحلفاء قبل الخصوم، وعلى العهد والحكومة اللذين تحرص عليهما، فكانت الفتوى بـ»تكليف» المفتي إطلاق الموقف شرعاً، ومن موقع المرجعية الدينية، وفحواه:

لبنان 1943 المسيحي- السنّي انتهى، أي لبنان بشارة الخوري ورياض الصلح. ولبنان 1989 انتهى، أي لبنان الطائف برؤساء جمهوريته ورفيق الحريري. وحتى لبنان الدوحة، بعد 7 أيار 2008، لا يلبّي طموحاتنا. ولبنان الذي سنسمح بقيامه هو الذي صنعناه وما زلنا، بقوتنا، والذي يتمدَّد فيه نفوذنا، في الأمن والسياسة والاقتصاد، عابراً الحدود حتى طهران. ولن تنهض مؤسسات النظام إلّا إذا حفظت لنا حصّتنا، في الإدارة والمال والاقتصاد والمرافق والموارد.

بالتأكيد، والكلام للاوساط المعارضة للثنائي الشيعي، الفكرة ليست جديدة. وفي العمق، نادى بها «حزب الله» دائماً: المؤتمر التأسيسي. وهي التي تقود نهج الثنائي الشيعي، على الأقل منذ أن غادرت القوات السورية لبنان في العام 2005. وفي سياقها، جاءت «الانتفاضات الشيعية» الأمنية والسياسية اللاحقة، والتي انتهت بالسيطرة على غالبية القرار في الدولة. وفي العام 2016، عندما تمكَّن «الحزب» من بناء التركيبة السلطوية التي تمتَّع فيها بمركز القوة، أي رئاسة العماد ميشال عون، ومعه وضَعَ «زعيم السنّة» ووريث أبيه، الرئيس سعد الحريري، العائد من المنفى، وأرجعه إلى السرايا تحت جناحه، كانت فكرة الدولة التي أرادها «الحزب» قد صارت في مراحل أكثر تقدّماً.

اليوم، وصل لبنان إلى عتبة الانهيار. وفيما يعتقد البعض أنّ «الحزب» سيحاذر دفعه أكثر إلى المنزلق لئلا تخرب التركيبة السلطوية التي تغطيه، فإنّ بعض المطلعين يرى عكس ذلك، ويقول: من مصلحة «الحزب» أن يسقط البلد بنظامه وكامل مؤسساته، لأنّه حينذاك سيتمكّن من السيطرة عليه ومساومة القوى الدولية على ذلك.

بل، في رأي بعضهم، إنّ «الحزب» لا يتمسّك بالتركيبة السلطوية الحالية وكأنّها مقدّسة. ففي لحظةٍ، تمَّ التخلّي عن الحريري والمجيء بحسان دياب إلى السرايا. ولا أحد يعرف متى يصبح «الحزب» مستعداً للتخلّي عن حليفه المسيحي، «التيار الوطني الحرّ»، أيضاً، إذا اقتضت مصلحته ذلك. فالمعيار هو البراغماتية، والأمور مرهونة بأوقاتها.

يعتقد «الحزب» أنّ الأشهر الـ6 المقبلة ستكون شديدة الحساسية في لبنان والشرق الأوسط عموماً، من بوابتين:

1- الضغوط الإسرائيلية لتمرير المزيد من المكاسب السياسية والاقتصادية مع العديد من الدول العربية، ضمن سياق «صفقة القرن».

2- وصول التجاذب بين الولايات المتحدة وإيران إلى مراحل حاسمة، مع اقتراب ولاية الرئيس دونالد ترامب من نهايتها.

وفي تقدير «الحزب» وإيران، المطلوب هو اعتماد ما سمّاه باراك أوباما ذات يوم «الصبر الاستراتيجي». فعلى الإيرانيين تمرير المرحلة حتى تشرين الثاني، موعد الانتخابات الأميركية. فإذا فاز ترامب بولاية ثانية، سيكونون مضطرين إلى إبرام الصفقة ولو خاسرة. وأما إذا فشل، فيمكن أن يكسبوا فرصة جديدة لخلط الأوراق في المنطقة.

المشكلة هي أنّ إدارة ترامب تستفيد من لعبة الوقت أيضاً، لتحقيق مكاسب سريعة. فهي تمارس ضغطاً لإجبار «الحزب» على التنازل في الفترة القاتلة، أي الـ6 أشهر الباقية. وهنا يبدو مأزق لبنان في المساعدات التي يطلبها من المجتمع الدولي والمؤسسات المانحة، بدءاً من صندوق النقد. كما يبدو تصعيد العقوبات على «الحزب» وحلفائه، وربما لاحقاً على مؤسسات رسمية.

إذا مضى الأميركيون في ضغوطهم، فسيكون أمام «الحزب» إما أن يلتزم بشروطهم خطوة خطوة، وإما أن يقاومهم فيردّون بمزيد من الحصار على السلطة اللبنانية التي تغطي «الحزب». وفي الحالين، هو لن يكون في موقع مريح.

ووفق بعض المتابعين، قد يردّ «حزب الله» بانقلاب سياسي داخلي ويمسك باللعبة بشكل مطلق. وإذا لم يستطع فرض المؤتمر التأسيسي ليكون مرجعية شرعية لنفوذه في النظام الجديد، فقد يعبر نحو أهدافه من دون المرور بالمؤتمر، مستفيداً من كونه الأقوى، ومن كون الطائفة الشيعية هي الأكثر تماسكاً، فيما الطوائف الأخرى ضعيفة ومشرذمة.

وثمة محللون غربيون يعتقدون أنّ «الحزب» قد يستغلّ انشغال الولايات المتحدة نسبياً عن لبنان في هذه المرحلة، لأنّ أولويتها اليوم هي العراق، لا لبنان ولا سوريا. وفي هذا السياق، هي تولي الأهمية لاختيار مصطفى الكاظمي في رئاسة الحكومة، باعتباره شخصية تتمتع باستقلال عن النهج الإيراني.

بالنسبة إلى الأميركيين، حضورهم في العراق كلَّفهم حتى الآن مئات المليارات من الدولارات، وإقامة سدّ عراقي في وجه إيران أكثر فائدة لهم من وضع ثقلهم في سوريا ولبنان. فالعراق هو مدخل الجسر الإيراني نحو دمشق وبيروت، وانقطاعه هناك يعني إقفاله عند المصدر.

لذلك، يقول العالمون: هناك خيار واحد يمكن أن يسمح لـ»حزب الله» بممارسة هامش من النفوذ، أو حتى بتغيير النظام لمصلحته، وهو أن ينخرط في مناخ التسوية في الشرق الأوسط ومع الولايات المتحدة. ففي هذه الحال، سيتراجع عنه الضغط الخارجي ويستطيع أن يحافظ على أوراق داخلية كثيرة.

ولكن، هل هذا ممكن عملياً؟

ممكن، إذا دخل الإيرانيون والأميركيون في صفقة مفاجئة. وهذا احتمال وارد، وإن بدا غير ناضج حتى الآن.

ولكن، في الانتظار، واضح أنّ لبنان لن يعود كما كان. هو سيتغيّر، بالفدرالية أو بنقيضها. وربما تنقلب خيارات كل طرف في شكل مفاجئ. فما كان يرفضه البعض، في زمن معيّن، ربما يتحوَّل اليوم أو غداً مقاتلاً في سبيل تحقيقه.

 

"أرنب" الشيخ قبلان

بشارة شربل/نداء الوطن/27 أيار/2020

لم ينطق الشيخ احمد قبلان الا بما أوحي له به.

فلا هو مفكر سياسي ولا استاذ علم اجتماع ليُفتي بأن صيغة بشارة الخوري - رياض الصلح عفّى عليها الزمن، أو ليجتهد بمزايا "الدولة المدنية" على انقاض كيان لا يعتبره الا صنيعة الاستعمار.

الشيخ قبلان صدى "الثنائي الشيعي" لصاحبه "حزب الله".

يبوح بالمكنونات أو بالتهديدات، ثم يظهر في إثره "عقلاء" الحزب يشيعون أجواء تهدئة النفوس، او نائب كومبارس حليف يخفف من وقع أقواله، بالتوازي مع تسريبات عن "استياء" رئيس مجلس النواب، فتصل الرسالة بفجاجتها الى من يعنيهم الأمر، ويتحول المرسل عازفاً عابراً ليس في بال.

أسوأ ما في رسالة الشيخ قبلان ان العبوّة الصوتية التي وافق على تفجيرها قادرة على إحداث "نقزة" طائفية ومذهبية واستثارة رغبات دفينة، تتحدث عن الدفع المتفاوت للضرائب وفشل العيش المشترك بين "المكونات" وحسنات "التباعد" على كل المستويات.

البحث في صيغة جديدة لحكم البلاد سواء لامركزية او كانتونية او فيدرالية ليس من المحرمات، لكن المهم الصراحة وليس المواربة، والأهم التوقيت المناسب لهذه الطروحات، خصوصاً أن المطلوب اليوم بإلحاح احترام الدستور واستعادة الدولة وقضائها المستقل ومؤسساتها الرقابية وتأمين رغيف الخبز، قبل افتعال نزاع حول شكل النظام ومصالح الطوائف أو المجموعات.

لا يعبّر الابتزاز بالأكثرية العددية وتهديد "حزب الله" بالانقلاب على صيغة اتفاق الطائف عن قوة "الحزب" وضيقه بنظام سياسي لم يستطع ان يترجم فيه ترسانته العسكرية، بل يعبّر عن "حشرة" استثنائية وضع نفسه فيها.

فـ"الحزب" الذي وصل الى أقصى ما يستطيعه من تأييد وقوة في البيئة الشيعية بدأ يتوجس ريبة، ويخشى ان يطرح مصير سلاحه مع الاستحقاقات الاقليمية الداهمة ومع ازدياد خطورة الوضع الداخلي الناجم عن الانهيار الاقتصادي، والذي لا يستطيع الهروب من المسؤولية عنه بفعل تحريكه حكومة الدمى وتحالفه مع منظومة الفساد.

لمن خانته الذاكرة: زمن الاحتلال السوري كان الرئيس بري يبادر فوراً الى اخراج أرنب "إلغاء الطائفية السياسية" كلّما اشتدت المطالبة المسيحية بانسحاب الجيش السوري، طبقاً لاتفاق الطائف وباسترجاع السيادة المفقودة...

ومنذ مغادرة الجيش الشقيق تولى "حزب الله" المهمة ملوِّحاً مراراً بورقة "المثالثة"، ردّاً على المناداة بإقرار استراتيجية جدّية للدفاع.

دولة الشيخ قبلان "المدنية" أرنبٌ استعاره "حزب الله".

يطلقه للتصدي للحلفاء الانفعاليين والانتهازيين الملوحين بالفيدرالية، ويستخدمه للردّ على مطالبة الجيش بإقفال المعابر، كونها احد أهم رموز السلطة الرديفة، والدور الاقليمي، والسلاح.

 

زوابع طائفية في عيد الفطر ؟!

فؤاد أبو زيد/نداء الوطن/27 أيار/2020

أقل ما يقال في خطب الفاعليات الروحية الشيعية حول النظام اللبناني ودولة لبنان الكبير وتفاهم عام 1943بين رئيس الجمهورية بشارة الخوري ورئيس الحكومة الشهيد رياض الصلح ، مرورا باتفاق الطائف الذي ركٌز على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين ، انها جاءت في غير وقتها ، وصيغت باسلوب فجٌ ، بعيدا من الحوار وابداء الرأي ، ولذلك لم تحصل على اي تجاوب خارج النطاق الشيعي ، بل أن رئيس مجلس النواب نبيه بري ، على ما تم تداوله في الاعلام ، كان مستاء جدا من اثارة هذا الموضوع الخلافي الحساس في هذه الايام الصعبة والخطيرة التي يمر فيها لبنان .

من حق المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان ، أن يعبٌر عمٌا يؤمن به ويرغب بتحقيقه ، ولكن ليس من حقه أومن حق غيره يهاجم من يطالب بنظام مدني بعيد عن قانون الاحوال الشخصية الطائفي ، أو عن نظام علماني أو فدرالي أو كونفدرالي ، أو حتى يطالب بتقسيم لبنان من باب شرعة حقوق الانسان التي تعطي الشعوب حق تقرير مصيرها .

لبنان لجميع ابنائه من أي طائفة كانوا ، ولكن لا تستطيع أي طائفة أو مذهب أن يفرضا رأيهما وعقيدتهما على أي طائفة او مذهب مختلفين ، مهما كبرت الاحجام او عظمت القوة او تراكم السلاح .ومن حق كل طائفة تشعر حقا بالغبن وليس بهدف الاستيلاء على حقوق غيرها أن ترفع الصوت وتطالب بحقوقها وبالعدل والانصاف وبما اعطتها اياه القوانين والدستور ، ولا بأس هنا من تذكير الاخوة المسلمين بما حلٌ في حقوق المسيحيين ، وهم أساسيون في وجود لبنان الوطن والدولة ، منذ العام 1992ولم نسمع صوتا واحدا من الشريك في الوطن يرفض حالة ابعاد المسيحيين عن مؤسسات الدولة باستثناء رئيس الحكومة السابق تمام سلام الذي وقف معهم عندما قاطعوا الانتخابات النيابية في عام 1992 احتجاجا على فرض قانون يهمٌش المسيحيين ويخفي اصواتهم .

إن المسيحيين يا اهلنا وشركاءنا في الوطن مع ما قاله يوما البطريرك التاريخي مثلث الرحمات مار نصرالله بطرس صفير " إذا خيٌرونا بين العيش المشترك والحرية ، نختار الحرية " .

 

المصارف تُفاجئ المودعين... ماذا يجري؟

أنطوان فرح/الجمهورية/27 أيار/2020

بعدما قدّمت المصارف خطتها الانقاذية البديلة، وسلّطت الضوء على مكامن الخلل في الخطة الحكومية التي تتمّ مناقشتها مع صندوق النقد، تنصرف إدارات البنوك في هذه المرحلة الى ترتيب البيت الداخلي، من خلال إجراءات تفاجئ أحياناً المودعين...

بعد الضجة التي أثارتها الخطة الحكومية لجهة الطريقة المعتمدة في مقاربة مسألة تقدير الخسائر وتوزيعها بأسلوب يهدّد مصير القطاع المالي برمّته، ويظلم المودعين بنسَب غير منطقية من الاقتطاعات المحتملة (haircut)، بدأ يتّضح انّ هذا الاسلوب الشمولي لن يمر، وان لا مفر من التعاطي مع المصارف على أساس كل حالة بحالتها، لفرز المؤسسات البنكية، ومعرفة الوضعية الحقيقية لكل مصرف، لكي يُبنى على الشيء مقتضاه.

إنطلاقاً من هذا الواقع، باشرت ادارات المصارف اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتحصين دفاترها، وتجهيز البنك ليكون قابلاً للتعويم والاستمرار عندما يبدأ تنفيذ خطة الانقاذ التي يُفترض ان تؤدّي الى الخروج من المأزق وفق روزنامة زمنية واضحة.

هذه الترتيبات تفاجئ أحياناً المودعين لجهة ما يعتبره هؤلاء اغراءات لا تُقاوم. وتشمل العروض التي تقدمها البنوك الامور التالية:

أولاً - التفاوض مع المقترضين على شطب ديونهم مقابل حسومات مغرية، بحيث انّ المقترض القادر، يستطيع ان يدفع نسبة معينة من دينه، مقابل شطب كامل قيمة الدين.

ثانياً - تحويل قروض بالدولار الى قروض بالليرة، مقابل تحديد اسعار فوائد اكثر ارتفاعاً، بناء على الفارق بين الفوائد على الدولار والفوائد على الليرة.

ثالثاً - تحويل ودائع بالليرة الى ودائع دولارية، بفوائد متدنية مقابل تجميد هذه الودائع لفترات زمنية تتراوح بين سنتين وخمس سنوات، على سعر الصرف الرسمي (1507-1514).

رابعاً - تقديم عروض مغرية لموظفين اقتربوا من سن التقاعد من أجل التقاعد المُبكر، مقابل الحصول على تعويضات اضافية، قد تفوق تعويضاتهم في حال انتظروا حتى بلوغ السن القانونية.

بالاضافة الى هذه الاغراءات، جرت محاولات لابتكار منتجات جديدة تقوم على مبدأ تكبير حجم أي وديعة تدخل الى المصرف كأموال طازجة. لكن هذه المنتجات توقفت بعد تدخّل مصرف لبنان ومنعها.

كل هذه الاجراءات تبدو وكأنها خاسرة بالنسبة الى المصارف، ومُغرية للمودع من حيث الافادة التي قد يحققها جرّاء هذه العروض. فلماذا تُقدم المصارف على هذه الخطوات؟

في الواقع، هناك سبب رئيسي، وبعض الأسباب الجانبية. لكن تجدر الملاحظة انّ هذه الاجراءات ليست مُعمّمة وموحّدة بين المصارف. بمعنى، أنّ كل مصرف يختار الاجراءات التي تناسبه ليعرضها على المودعين. لكن ذلك لا يمنع انّ المودع قد يستفيد من هذه الاجراءات، لأنّ الوضعية الخاصة للمصارف في هذه المرحلة قد تسمح بذلك، ما دام هناك تقاطع في المصالح بين الطرفين.

الهدف الرئيسي للمصارف من الاجراءات الاستثنائية، يكمن في تحسين وتحصين الوضعية الداخلية للمصارف، سواء لجهة تخفيف حجم الديون، أو لجهة خفض كلفة الودائع، (إستبدال ودائع الليرة بالدولار)، أو لجهة زيادة ايرادات الفوائد على الودائع (إستبدال قروض الدولار بقروض بالليرة)، او لجهة خفض الكلفة التشغيلية للمصرف (تصغير حجم الجهاز البشري من خلال التقاعد المبكر).

هذه الخطوات من شأنها أن تحصّن المصرف، وأن تجعل دفاتره المحاسبية في وضعية أفضل، حين يبدأ تقييم كل مصرف على حدة، لتقرير مصيره، سواء بتكبير الرأسمال، أو التعويم أو الدمج مع مصرف آخر.

تجدر الاشارة الى انّ كتلة الودائع بالليرة لا يُستهان بها، وهي توازي حوالى 30 مليار دولار، بما يعني انّ المصارف تدفع سنوياً ما يقارب الملياري دولار فوائد على هذه الودائع، في حين انّ استبدالها بودائع دولارية، على سعر الفائدة المتدنية، قد يخفّض الكلفة بحوالى مليار ونصف مليار دولار سنوياً.

بالاضافة الى ذلك، يساهم تحويل هذه الودائع بالليرة الى الدولار، وتجميدها لسنوات، في تخفيف الضغط على سوق الصرف الموازية، بحيث تتراجع نسبة المودعين الذين يقومون بسحب اموالهم بالليرة شهرياً، لشراء الدولارات من السوق وتخزينها. كما أنّ من يمتلك وديعة كبيرة بالليرة قد يستفيد من الظرف لتحويلها الى الدولار بالسعر الرسمي فيكون قد عوّض خسارة قيمتها الاصلية قبل ارتفاع الدولار. كما أنّ تحويل الودائع الكبيرة الى الدولار، قد يدفع البعض الى بيع كميات ولو صغيرة من الدولارات لتأمين حاجاته، بما يعني عرض المزيد من الدولارات في السوق الموازية، بما يخفّف قليلاً الضغط على الليرة.

من خلال هذه الوقائع يمكن الاستنتاج انّ المصارف التي تتحرّك اليوم من منطلق ضمان البقاء كأولوية، تمنح بعض المودعين فرصة لتعويض خسائرهم، او لتحقيق مكاسب غير متوقعة. وبذلك، يخرج طرفا المعادلة رابحين، من حيث المبدأ، واذا لم يطرأ ما ليس في الحسبان.

 

قانون العفو... لن يمر

مرلين وهبة/الجمهورية/27 أيار/2020

خيّمت الاجواء الضبابية على مجريات النقاش المتعلق بقانون العفو العام في اللجان المشتركة، والمطروح أساساً على جدول اعمال الجلسة النيابية المقبلة. البعض يعتبر انّ تَشعّب القوانين المطروحة من قبل اكثر من فريق سياسي قد يكون السبب الذي أدى الى التوسع في النقاش، فالاختلاف، الى درجة عدم تمرير القانون إن لم نَقل سقوطه في الجلسة المقبلة بعد طول انتظار.

علمت «الجمهورية» من مصادر نيابية مشاركة في اجتماعات اللجان انّ محاولات حثيثة أجريت لإنقاذ القانون، ولذلك تمّ الاتفاق على إعادة تعويم النقاش وتَشكّلت لجنة جانبية مصغّرة لمناقشته اليوم قبل الجلسة النيابية غداً، وذلك للعمل على إيجاد مخرج لإنقاذ المشروع من السقوط في الجلسة، إلّا أنه وفق المعلومات لم تتم الدعوة الى عقد جلسة مشتركة الى اليوم بل تَمّت الدعوة فقط الى جلسة مال وموازنة، وفي ذلك مؤشّر سلبي الى عدم الاتفاق على صيغة نهائية لقانون العفو العام الذي سيسقط حكماً غداً.

وفي المعلومات من مصادر نيابية مطّلعة على أجواء النقاشات انّ قانون العفو، بالنسبة لـ»حزب الله» تحديداً، وُضع كي يعالج المشاكل الاجتماعية في البقاع والمتّرتبة عن تعاطي المخدرات وتسهيل ترويجها. والحزب لا يريد العفو عن التجّار الكبار بل عن المروجين الصغار الموقوفين بتهمة الترويج. كما انّ المشروع وضع في الاساس بحسب تلك المصادر كي يعالج مشاكل السجناء في طرابلس، علماً أنّ قسماً كبيراً منهم، بحسب تيار المستقبل، تمّ الحكم عليهم من دون دليل وحجة، ولكن صدرت الاحكام نتيجة الاجواء التي كانت قائمة آنذاك.

بالنسبة الى «حزب الله»، بحسب المصادر النيابية المطلعة على اجواء النقاشات، فإنّ القانون وضع ايضاً بسبب الاعداد الكبيرة للموقوفين الذين لم يخضعوا حتى الساعة للمحاكمة، وكذلك بسبب الاكتظاظ. وتتابع المصادر: كانت الصورة انّ الشيعة يريدون حلاً لمشكلة تجار المخدرات في البقاع، والسنّة يريدون حلاً لمشكلة السجناء الاسلاميين في طرابلس، فدخل المسيحيون على الخط ليطرحوا مشكلة المُبعدين الى إسرائيل، فيما تكشف المصادر نفسها انّ التوازن الذي قام عليه النقاش كان تلك العوامل الثلاثية التي لم تناسب «الحزب» الذي اعتبر انّ طرح موضوع إعادة المُبعدين خطير جداً، إذ برأيه كيف يمكن لمواطن لبناني تخلّى عن جنسيته اللبنانية وأصبحت لديه الجنسية الاسرائيلية ان يعود الى لبنان من دون أي تحقيق او إجراء؟ وهنا علق النقاش واحتدم، بحسب تلك المصادر.

كما تفيد المعلومات نفسها أنه في حال أصَرّ الثنائي الشيعي على موقفه تجاه حملة الجنسية الاسرائيلية، وإزاء تمسّك القوى المسيحية بهذا المطلب من دون ان يتمكّن الطرفان من إيجاد مخرج له او حل مشترك او تسوية ما، فإنّ قانون العفو العام لن يمر في الجلسة غداً وهو مهدّد بالسقوط.

معوض: لا للصفقات الطوائفية

للنائب ميشال معوض رؤية مختلفة لأسباب احتدام النقاش حول موضوع قانون العفو، وهو كشفَ لـ»الجمهورية» انّ كتلة «لبنان القوي»، وبرأي كافة القوى المسيحية، ستبقى على موقفها من موضوع طرح العفو عن المُبعدين الى اسرائيل رافضاً استثناءهم من القانون، فيما يوضح انّ القانون المعدّل في الاساس عرض على جميع القوى السياسية في اللجنة المصغّرة، ومن ضمنهم الثنائي الشيعي الذي كان موافقاً على مجمل القانون وبنوده التي شملت بكل وضوح إعفاء المُبعدين، متسائلاً لماذا بَدّل «الحزب» موقفه اليوم وما هو سبب إصراره على استثناء المبعدين الى اسرائيل من القانون؟ متخوّفاً من مقايضة او تسوية ما يسعى «الحزب» لطَرحها تؤمّن له موافقة الكتل المسيحية عن الافراج عن كبار تجار المخدرات في البقاع مقابل الموافقة على شمل المُبعدين بقانون العفو.

ويعتبر معوض انّ حصر المشكلة في قضية المبعدين هو تبسيط للحقيقة وتزوير للوقائع، مذكّراً انّ قانون العفو في الاساس كان عملياً بصيغته الاولية يعفي جميع المسجونين من السجون. وعلى أثر ذلك أعربت غالبية القوى السياسية المسيحية عن رفضها للصيغة الاولية، الى ان تقدمت النائب بهية الحريري بقانون آخر وصل توازياً مع القانون الاول المطروح الى الجلسة العامة في الاونيسكو وكان أفضل بصورته من الصيغة الاولى، إلّا أنّ بعض بنوده خفّضت العقوبة عن سجناء غير مستحقّين فاعترضنا عليها في الجلسة العامة في الأونيسكو، وبعدما شعرنا انّ قضية العفو العام ستؤدي الى انقسام وطني كبير، أحالَ الرئيس بري القانون الى اللجان وسقطت عنه صفة العجلة بعد أن تم اضافة قوانين عدة إليه كبدائل.

ويوضح معوض انّ لجنة فرعية مصغّرة في اللجان المشتركة تَكوّنت لدرس هذه القوانين والاتفاق على قانون موحّد، تمثّل فيها هادي حبيش وأحياناً سمير الجسر، إضافة الى النواب ابراهيم الموسوي وجميل السيد وميشال معوض. وكشف معوض انّ اختياره تم لمناقشة المشروع وإقناع القوى المعارضة له على اساس رفع المظلومية واحترام العدالة والسلم الاهلي، وليس المفاوضة على اساس الاعفاء عن تجار المخدرات الكبار وقاتلي الجيش وسارقي الاموال العامة، والذين يشكلون خطراً على أمن الدولة...

فيما يكشف لـ»الجمهورية» أنّ النقاش المطَوّل في اللجنة المصغرة توصّل الى توافق على بنود نَص يستثني فقط بند تخفيض العقوبات الذي استمر النقاش حوله، «وتمّ الاعلان عن اتفاقنا وتفاهمنا» على أمور جوهرية وليس على التفصيلية الصغيرة. ولم يكن الكلام في الكواليس بل خرج النص من اللجنة الفرعية وهناك محاضر واقعية للجلسات تُثبت ذلك، وتثبت موافقة جميع القوى على المبدأ باستثناء بند تخفيض العقوبات، ومن ضمنها بند الموافقة على بند الفارّين الى اسرائيل، وهناك محاضر بهذه الجلسات.

ويضيف معوض: نهار الاربعاء تفاجأنا باعتراض شديد بعد اجتماع اللجان المشتركة بل بخطابات تخوينية، وكأنّ كل ما اتفق عليه لم يكن. وتساءل معوض كيف يقبل الحزب نهار الاثنين ويرفض الجمعة؟ خاصة انّ القانون بحث خلال 20 يوماً وتم التدقيق به ولم يسقط سهواً.

أمّا الأهم برأي معوض فهو الشعور بعد المستجدات انّ البعض يريد الانطلاق بالمشروع من خلال صفقات طوائفية، أيّ التجار الشيعة في بعلبك والسجناء السنّة في طرابلس إضافة الى المبعدين المسيحيين في اسرائيل، لافتاً الى انّ الكتل المسيحية، وخاصة التي يمثّلها، لن ينطلقوا بالقانون وفق هذه الثلاثية. أمّا إذا أصَرّ البعض على السير بهذا القانون وفق هذا المنطق، فإنّ جواب معوض والكتل المسيحية التي فوّضته هو: لن نسير بهذا القانون أبداً.

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تابع إجراءات مكافحة كورونا وعرض مع 3 نواب جلسة البرلمان غدا

وطنية - الأربعاء 27 أيار 2020

شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات نيابية تناولت الاوضاع العامة والتحضيرات الجارية لانعقاد مجلس النواب غدا ومشاريع واقتراحات القوانين المطروحة، فيما تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاجراءات المتخذة لمكافحة وباء كورونا، لا سيما في الاماكن التي رصدت فيها اصابات خلال الايام الثلاثة الماضية، والتدابير التي اتخذتها وزارة الصحة والاجهزة المعنية للاهتمام بالمصابين وتأمين رعايتهم صحيا واجتماعيا. كذلك تابع الرئيس عون مسار الاجراءات المتخذة في اطار حال التعبئة العامة في البلاد ومدى تقيد المواطنين بمفاعيلها.

أبي خليل

وكان الرئيس عون استقبل قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا النائب سيزار ابي خليل وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد وحاجات قرى وبلدات قضاء عاليه والمشاريع الانمائية فيها، فضلا عن وضع الكهرباء.

ماريو عون

واستقبل الرئيس عون النائب ماريو عون وعرض معه التطورات السياسية الراهنة، بالاضافة الى حاجات منطقة الشوف الانمائية عموما، ومنطقة الدامور وضواحيها خصوصا. وأكد النائب عون أن رئيس الجمهورية يولي الشق الانمائي لمنطقة الجبل اهتماما لا سيما المشاريع الحيوية التي تؤمن الانماء اللازم.

أبي رميا

والتقى الرئيس عون النائب سيمون أبي رميا وعرض معه حاجات منطقة جبيل ساحلا ووسطا وجبلا وعددا من المسائل المطروحة على الساحة الجبيلية إضافة الى مواضيع عامة.

 

دياب من الناقورة: متمسكون بال1701 وندعو لفرض تطبيقه على العدو ديل كول: للبناء على فترة الاستقرار الطويلة لنتمكن من تنفيذ ولايتنا بشكل فعال

وطنية - الأربعاء 27 أيار 2020

زار رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، قبل ظهر اليوم، مقر قطاع جنوب الليطاني حيث تفقد ثكنة "بنوا بركات" في مدينة صور، ثم مقر قوات "اليونيفيل" في الناقورة. ورافق دياب الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر، ومستشار رئيس الحكومة خضر طالب.

قطاع جنوب الليطاني

وفي زيارة هي الأولى لرئيس حكومة إلى مقر قطاع جنوب الليطاني، توجه الرئيس دياب إلى ثكنة بنوا بركات، حيث كان في استقباله نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر، قائد الجيش العماد جوزاف عون، قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن مارون القبياتي. واستعرض دياب ثلة من التشريفات الرسمية ثم رأس اجتماعا مشتركا في مكتب قائد القطاع.

بعدها انتقل دياب والمجتمعون الى غرفة عمليات القطاع حيث استمعوا إلى إيجاز عن دور قطاع جنوب الليطاني والمهمات التي يقوم بها الجيش اللبناني في الجنوب في القطاعين الشرقي والغربي والتنسيق مع قوات "اليونيفيل". وألقى دياب كلمة للمناسبة قال فيها: "أحببت أن أكون معكم اليوم، لأتفقد أحوالكم، وأشد على أيديكم، وأنتم تبذلون جهودا كبيرة لحماية الاستقرار في جنوب لبنان، وكذلك لحماية أهلكم أبناء الجنوب". اضاف: "أنتم هنا تمثلون الدولة، تمثلون الشرعية، وتمثلون أيضا مصلحة الناس في الأمن والاستقرار، ولذلك فإن واجبكم كبير، وأنا أعلم أنكم أهل لهذا الدور، فالجيش هو صمام الأمان الذي يحمي الاستقرار. أدعوكم إلى أن تكونوا، على صورة قيادتكم الحكيمة وقائدكم المتفاني، فتتعاملون مع الوقائع بعناية، وتحفظون أهلكم، وتحمون وطنكم، وتدافعون عن الشرعية، وتمثلون هيبة الدولة. وختم: "أحييكم فردا فردا، قيادة وضباطا ورتباء وجنودا. الله يحميكم، ويحمي لبنان. عشتم وعاش لبنان".

ووقع الرئيس دياب على السجل الذهبي، ثم قدم له العميد القبياتي هدية تذكارية، وهي عبارة عن جهاز اتصالات من مخلفات العدو الاسرائيلي، كما قدم القبياتي درعا تذكاريا إلى كل من وزيرة الدفاع وقائد الجيش.

مقر اليونيفيل

ثم انتقل رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق إلى الناقورة، وتوجهوا إلى مقر قيادة "اليونيفيل" حيث كان في استقبالهم رئيس البعثة وقائدها العام الجنرال ستيفانو ديل كول. واستعرض رئيس الحكومة ثلة من التشريفات، ووقع على السجل الذهبي. وبعد ذلك تبادل رئيس الحكومة الهدايا التذكارية مع الجنرال ديل كول وألقى كلمة قال فيها: "في مثل هذه الأيام قبل اثنين وأربعين سنة، تأسست قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان، بعد عدوان إسرائيلي في العام 1978. آنذاك صدر القرار 425 الذي ينص على انسحاب العدو الإسرائيلي من لبنان، لكن الاحتلال استمر 22 عاما، إلى حين حرر اللبنانيون معظم أرضهم واندحر العدو في 25 أيار من العام 2000. هذا التاريخ الذي أصبح عيدا رسميا للبنان تحت إسم عيد المقاومة والتحرير". اضاف: "على مدى إثنين وأربعين سنة، امتلأأرشيف قوات الأمم المتحدة في لبنان، بمحاضر توثيق الانتهاكات الإسرائيلية للقرارات الدولية، وللسيادة اللبنانية، في مقابل احترام لبنان للشرعية الدولية، وتأكيد تمسكه بمرجعية الأمم المتحدة، وبدور قواتها في لبنان. وجودكم هنا ليس بإرادة دولية فقط، وإنما برغبة لبنانية أيضا، وباحتضان من أبناء هذا الجنوب الصامدين". وتابع: "نحن متمسكون بتطبيق القرار 1701، وندعو الأمم المتحدة إلى فرض التزام هذا القرار على العدو الإسرائيلي الذي يضرب عرض الحائط القرارات الدولية ولا يلتزم تطبيق القرار 1701 ويخترق السيادة اللبنانية برا بحرا وجوا، ويهدد ويتوعد لبنان، ويجاهر أمام العالم بممارساته العدائية، ويوحي للرأي العام العالمي أنه أقوى من الأمم المتحدة ومن مجلس الأمن وقراراته". واردف: "من هنا، من مقر قوات اليونيفيل، أتوجه بنداء إلى العالم، ليفرض على العدو الإسرائيلي تطبيق قرار الأمم المتحدة الرقم 1701 والانسحاب من الأراضي والمياه اللبنانية المحتلة، لأن استمرار هذا الاحتلال، برا وبحرا، يمنع تثبيت الاستقرار. هنا في الناقورة، هذه الـ 1850 مترا مربعا هي لنا، هي أرض لبنانية، ومقابلها في البحر مياه لبنانية، وهناك في مناطق أخرى ما تزال توجد أراض تحت الاحتلال، ونحن لن نتنازل عن حبة تراب أو قطرة مياه من وطننا". وقال: "إن لبنان متمسك بتطبيق القرار 1701، وبدور قوات الأمم المتحدة، والمحافظة على وكالتها وعديدها دون أي تعديل، لأن الحاجة إليها ما تزال ضرورية وملحة في ظل محاولات العدو الإسرائيلي المتواصلة لزعزعة الاستقرار في جنوب لبنان، وانتهاكاته المستمرة للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا. كما أؤكد على أهمية أن تستمر قوات اليونيفيل بالتنسيق والتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني منعا لأي التباس وبما يسهل من مهمة قوات اليونيفيل ويعزز الثقة مع أبناء الجنوب". اضاف: "إنني أغتنم مناسبة مرور 42 عاما على تأسيس قوات الأمم المتحدة، لأتوجه بتحية شكر وامتنان إلى جميع الضباط والرتباء والجنود الذين خدموا ويخدمون في لبنان منذ العام 1978، إلى الذين ما زالوا أحياء، وإلى الشهداء الذين سقطوا في أداء رسالتهم الإنسانية، وإلى الذين رحلوا عن هذه الدنيا. أبناء الجنوب الطيبون يحفظون لكم وقوفكم إلى جانبهم، هم الذين دفعوا غاليا ثمن الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته".

وتابع: "إن لبنان يعرب عن امتنانه الشديد للدول الصديقة التي تساهم في عديد اليونيفيل، والتي تجسد التزامها بقيم السلام التي كرسها ميثاق الأمم المتحدة. كما أني أعرب عن تقديري للجهود التي يبذلها سعادة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش لوقوفه الدائم إلى جانب لبنان، ومساعدته على تجاوز التحديات التي تواجهه. من هذا المكان، أتوجه بالتحية إلى الجنرال ديل كول وقيادة وضباط وجنود قوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان". وختم: "أنا هنا اليوم لأشد على أيديكم، أنتم الذين تعيشون بعيدا عن أوطانكم وعائلاتكم، وتحملون مسؤولية حماية القرارات الدولية، وتتعرضون لضغط كبير من جانب العدو الإسرائيلي الذي يتحدى دوركم ويعرقل مهمتكم. أنتم هنا في لبنان، يحتضنكم اللبنانيون، أبناء الجنوب الطيبون الشرفاء، ويحترمون وجودكم، ويحفظون لكم تضحياتكم، فدماء شهداء "اليونيفيل" اختلطت مرارا مع دماء الشهداء اللبنانيين في الجنوب البطل، ومجزرة قانا مثال للتاريخ. تحية لكم من لبنان الذي يحترم دوركم ويقدر جهودكم".

ديل كول

من جهته، قال ديل كول: " إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بدولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني، الدكتور حسان دياب، في زيارته الأولى إلى المقر العام لليونيفيل اليوم. في البداية، اسمحوا لي أن أعرب عن امتناني لرئيس مجلس الوزراء وحكومته والقوات المسلحة اللبنانية لتعاونهم المستمر في تنفيذ ولاية اليونيفيل. إن هذا التعاون هو محور نجاحنا الجماعي في الحفاظ على ما يقرب من 14 عاما من الهدوء في جنوب لبنان. علينا معا أن نبني على هذه الفترة الطويلة من الاستقرار غير المسبوق حتى نتمكن من تنفيذ ولايتنا بشكل فعال ودون عقبات. يسعدني جدا أن رئيس الحكومة ونائبة رئيس الحكومة وقائد القوات المسلحة اللبنانية يكرموننا بزيارتهم". اضاف: "إن وجودكم بيننا سيشجع إلى حد كبير حفظة السلام التابعين لليونيفيل، وكذلك شركاءنا الاستراتيجيين في القوات المسلحة اللبنانية، على البناء بشكل أكبر على المكاسب المتنامية لناحية الوضع الأمني منذ سريان وقف الأعمال العدائية. إنني أتطلع للعمل مع حكومة لبنان، ولا سيما القوات المسلحة اللبنانية، لتنفيذ القرار 1701 بشكل كامل ومعالجة أي قضايا عالقة". وتابع: "إن أدوات اليونيفيل لبناء الثقة، ومن بينها المنتدى الثلاثي وآليات الارتباط والتنسيق، تحت تصرف الأطراف. والاستفادة من هذه الآليات أمر في غاية الأهمية لمنع التوترات على الأرض وتخفيف حدتها. كما أود أن أثني على القيادة القوية والحاسمة لرئيس مجلس الوزراء لناحية التعامل مع جائحة الكوفيد-19". وختم: "بصفتي رئيس بعثة اليونيفيل، أشعر بالفخر لأن قوات حفظ السلام التابعة لنا تساعد وتدعم المجتمعات المحلية في جنوب لبنان في جهودها لاحتواء انتشار فيروس كورونا منذ بداية تفشي الجائحة. ومجددا، أود أن أرحب برئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق في زيارتهم لليونيفيل، وأتمنى له رحلة موفقة ومثمرة في جنوب لبنان وشكرا". وقبل ختام زيارته لمقر اليونيفيل في الناقورة توجه رئيس الحكومة مع قائد اليونيفيل والوفد المرافق إلى قاعة الاجتماعات حيث استمعوا إلى شرح مفصل عن دور قوات اليونيفيل في جنوب لبنان والمهام التي تقوم بها.

بيان اليونيفيل

ولاحقا وزعت قيادة قوات الطوارى الدولية العاملة في جنوب لبنان، بيانا عن الزيارة جاء فيه: "في إطار دعم بعثة اليونيفيل في جنوب لبنان، زار رئيس مجلس الوزراء حسان دياب اليوم المقر العام للبعثة في الناقورة على رأس وفد من عشرة أعضاء، حيث إطلع على عمل اليونيفيل.

وقد استقبل رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول الوفد رفيع المستوى الذي ضم أيضا نائبة رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع زينة عكر وقائد القوات المسلحة اللبنانية العماد جوزيف عون.

وفي كلمة ألقاها للمناسبة، أشاد اللواء ديل كول بالحكومة اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية لتعاونهما المستمر من أجل تنفيذ ولاية اليونيفيل. وقال: "إن هذا التعاون هو محور نجاحنا الجماعي في الحفاظ على ما يقرب من 14 عاما من الهدوء في جنوب لبنان. علينا معا أن نبني على هذه الفترة الطويلة من الاستقرار غير المسبوق حتى نتمكن من تنفيذ ولايتنا بشكل فعال ودون عقبات". وأضاف: "ان زيارة اليوم ستشجع الى حد كبير جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل وشركاءهم الاستراتيجيين على البناء بشكل أكبر على المكاسب المتنامية لناحية الوضع الأمني منذ بدء سريان وقف الأعمال العدائية".

كما أشاد "بقيادة رئيس مجلس الوزراء القوية والحاسمة لناحية التعامل مع جائحة الكوفيد-19". من جانبه، أشاد دياب بدور اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية في "الحفاظ على وقف الأعمال العدائية والحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان منذ عام 2006". كما دعا إلى "التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وهو القرار الذي يشكل جوهر ولاية اليونيفيل والذي عبرت الأطراف عن التزامها الكامل به".

دياب

وقال دياب في كلمته مخاطبا اليونيفيل: "وجودكم هنا ليس بإرادة دولية فقط، وإنما برغبة لبنانية أيضا، وباحتضان من أبناء هذا الجنوب الصامدين. إن لبنان متمسك بتطبيق القرار 1701، وبدور قوات الأمم المتحدة، والمحافظة على وكالتها وعديدها دون أي تعديل".

كما أكد دياب على "أهمية التنسيق المستمر والتعاون الوثيق بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية، مما يسهل مهمة اليونيفيل ويعزز ثقة أبناء الجنوب". وأضاف: "إن لبنان يعرب عن امتنانه الشديد للدول الصديقة التي تساهم في عديد اليونيفيل، والتي تجسد التزامها بقيم السلام التي كرسها ميثاق الأمم المتحدة". واشار بيان اليونيفيل الى ان "هذه الزيارة هي الأولى لرئيس مجلس الوزراء حسان دياب إلى المقر العام لليونيفيل".

 

بري استقبل كوبيتش وسفير اليابان حواط: موضوع لاسا انمائي زراعي وليس طائفيا او مذهبيا حبشي: لاصدار المراسيم التطبيقية لقانون زراعة القنب

وطنية - الأربعاء 27 أيار 2020

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفير اليابان تاكيشي اوكوبو، وكان عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

كوبيتش

كما التقى المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، وعرض معه آخر المستجدات.

وفد "الجمهورية القوية"

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري وفدا من تكتل "الجمهورية القوية" ضم النائبين زياد حواط وانطوان حبشي.

حواط

وبعد اللقاء، قال حواط: "وضعنا دولة الرئيس نبيه بري بأجواء ما حصل في لاسا وهو موضوع الساعة، ونحن في قضاء جبيل حريصون على العيش المشترك وهذه الصيغة حافظنا عليها في اصعب الظروف وهي حافظت عليها، هذا الملف الشائك منذ سنوات وضعناه اليوم بين يدي الرئيس بري الذي وعدنا بمتابعته".

أضاف: "المطلوب في هذا الاطار فقط تطبيق القوانين، فالارض تابعة للكنيسة المارونية ونحن نطالب بإعطاء كل ذي حق حقه، وليس المطلوب التجني على اهالي لاسا ولا على اراضي الكنيسة المارونية، الموضوع هو مشروع انمائي زراعي نضعه بتصرف اهالي المنطقة من ابناء لاسا والقرى المجاورة، انمائي زراعي وليس طائفيا او مذهبيا، وبالتالي العدالة يجب ان تسود على كافة الاراضي اللبنانية، وممنوع بعد اليوم ان يكون هناك احد فوق القانون". وتابع: "كما تطرقنا الى موضوع التهريب عبر الحدود، وهذا ما سنتابعه حتى النهاية، وهو موضوع يستنزف الدولة اللبنانية بمئات ملايين الدولارات، وهذا الملف صار بيد القضاء اللبناني. تقدمنا بإخبار للنيابة العامة وسنتابعه في المجلس النيابي وفي القضاء، وهكذا نكون قد بدأنا الاصلاح. الوضع اليوم، ليس للمماحكات السياسية، والرئيس بري على رأس السلطة التشريعية ومسؤوليتنا جميعا التكاتف من اجل انقاذ لبنان".

حبشي

بدوره، قال حبشي: "وضعت الرئيس بري بأجواء السؤال الذي حولته الى استجواب عبر رئاسة مجلس النواب بعد عدم حصولنا على جواب مع مرور خمسة عشر يوما من قبل وزير الطاقة ريمون غجر. وأقول للشعب اللبناني ان هذه المسألة سنتابعها للنهاية خاصة في ظل الوضع الذي نمر به حيث ان الناس غير قادرة على الوصول الى لقمة العيش. في مصر هناك مئة مليون مواطن ومعمل تغويز واحد، في حين نحن في لبنان ولحسابات لا نعرفها وفي بلد صغير، نحتاج الى ثلاثة معامل، وعندما يبدأ أمر منذ العام 2010 ويفشل علينا ان نسائل، وقد نصل الى طرح الثقة بالوزير غجر".

أضاف: "الى جانب هذا الملف بحثنا مع الرئيس بري في موضوع محطة ايعات التي تسببت بمشكلة كبيرة للناس في منطقة بعلبك ابتداء من ايعات وصولا الى دير الاحمر وللكنيسة، بهدف اصلاح هذه المحطة بما يجعلها صالحة للري والزراعة وتنقيتها من التلوث. كما بحثنا في تفعيل قانون تشريع زراعة القنب الهندي للغايات الطبية وعدم دفن هذا القانون كغيره من القوانين، وشددنا على ضرورة اصدار المراسيم التطبيقية له بأسرع وقت ممكن". وعن قانون العفو، قال: "يجري التداول فيه بين كافة الكتل، ولا قرار نهائيا بشأنه".

برقيات

على صعيد آخر، تلقى رئيس مجلس النواب برقية تهنئة بمناسبة عيد الفطر من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأخرى من نظيره رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ جاء فيها: "يطيب لي ان أتقدم إليكم بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، متمنيا لكم التوفيق والنجاح، وان يعيده عليكم وعلى الشعب اللبناني الشقيق بالخير واليمن والازدهار". كما تلقى برقية مماثلة من رئيس مجلس الاعيان الاردني فيصل عاكف الفايز. كذلك تلقى الرئيس بري رسالة شكر من الوزير المفوض رئيس البعثة الدبلوماسية لجمهورية باراغواي اوسفالدو اديب بيطار، شكره فيها على المساعدات التي قدمها المركز التربوي اللبناني في الباراغواي من خلال تقديم مساعدات عينية للعائلات الفقيرة في مدينة سيوداد ديل استي لمواجهة جائحة كورونا.

 

قائد الجيش زار قطاع جنوب الليطاني: الأوضاع الراهنة لن تثنينا عن مواجهة العدوين الإسرائيلي والإرهابي

وطنية - الأربعاء 27 أيار 2020

زار رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب ونائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزاف عون مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في صور، ثم مقر قيادة اليونيفيل في الناقورة. بعدها تفقد العماد عون قيادة لواء المشاة السابع - ثكنة اللواء الشهيد فرنسوا الحاج في مرجعيون، حيث هنأ العسكريين بمناسبة الأعياد، مثمنا "جهودهم لحفظ الاستقرار عند الحدود الجنوبية بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان تطبيقا للقرار 1701 ومندرجاته". واكد "ضرورة الاستمرار في تطبيق تعليمات الوقاية من فيروس كورونا، بعد أن تم ضبط تفشيه بفعالية خلال المرحلة السابقة". وقال: "الجيش جزء من هذا المجتمع، الذي نتفهم همومه ومطالبه المعيشية، وفي الوقت نفسه تدرك قيادة الجيش الظروف المادية الصعبة التي يعاني منها العسكريون، وهي تسعى بأقصى طاقاتها لتخفيف العبء عنهم وضمان حقوقهم وحقوق عائلاتهم في العيش الكريم. وقد بذلت وحدات الجيش جهودا استثنائية منذ بداية الحراك الشعبي في 17 تشرين الأول 2019 لحماية السلم الأهلي من ممارسات الأشخاص المخلين بالأمن وصون حرية التعبير السلمي عن الرأي". وشدد قائد الجيش على أن "الأوضاع الراهنة لن تثني المؤسسة العسكرية عن مهمتها الأساسية وهي مواجهة العدوين الإسرائيلي والإرهابي وصد أي محاولة منهما للنيل من وحدتنا الوطنية"، معتبرا أن ذلك "يتطلب أعلى درجات الجهوزية والشجاعة والانضباط".

 

الكتائب : طرح تطوير النظام يتطلب شروطا سياسية ودستورية عمادها انتاج سلطة جديدة تحظى بثقة الشعب

وطنية - الأربعاء 27 أيار 2020

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي إلكترونيا برئاسة النائب سامي الجميل، وتداول المجتمعون آخر المستجدات.

وتوقف المكتب السياسي في بيان، عند "المبارزة الكلامية التي فتحت حول جدوى وجود لبنان وطبيعة نظامه، في توقيت اقل ما يقال فيه انه نافر ومشبوه"، وسأل المكتب السياسي عن "القصد من هذا الكلام، فإذا كان هدفه حرف الانظار عن فشل السلطة السياسية التي دخلت في تسوية عنوانها المحاصصة وامعنت في سوء ادارة البلاد وعجزت عن القيام بخطوة اصلاحية واحدة وعن الوفاء بالتزامات لبنان الدولية ليعود الى موقعه الطبيعي وعلاقاته التاريخية مع العالم الحر، فإن هذا الكلام مرفوض". واعتبر الحزب ان "طرح تطوير النظام يحتاج الى شروط سياسية ودستورية عمادها سلطة تحظى بثقة الشعب اللبناني الذي نزل الى الساحات في 17 تشرين، مطالبا باجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج مجلسا نيابيا يمثله فيمنحه حق اتخاذ القرارات المصيرية باسمه، كما يتطلب نقاشا ديمقراطيا لا تتوفر مقوماته اليوم تحت ضغط التهديد والترهيب والجوع والفقر".

ورأى ان "لا نقاش يمكن ان يستقيم في ظل هذا النهج السائد وان البلد بات يحتاج الى تغيير شامل في الأداء والوجوه غير المسؤولة، والى ارساء نهج جديد من التعاطي في الحياة السياسية تكون ركيزته انتخابات نيابية فورية، تعكس تطلعات اللبنانيين وتؤسس لمرحلة جديدة مبنية على الثقة تفتح من بعدها كل النقاشات".

 

اجتماع لرؤساء الحكومة السابقين استهجن استهداف الطائف: لوضع قانون انتخاب جديد وإصدار التشكيلات القضائية

وطنية - الأربعاء 27 أيار 2020 

عقد الرؤساء نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، سعد الحريري، وتمام سلام اجتماعا عصر اليوم، في "بيت الوسط"، تم خلاله استعراض الأوضاع الراهنة في البلاد من مختلف جوانبها.

وتوجه المجتمعون بالتهنئة الى اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا لمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وعبروا عن أملهم في "أن تحمل الأيام المقبلة بشائر انفراج على صعيد انحسار تفشي جائحة كورونا، وتحقيق تقدم ملموس على مسارات جهود الإصلاح الحقيقي من أجل التخفيف من الأعباء والضائقة الاقتصادية والمالية، وكذلك الاجتماعية والمعيشية التي يرزح تحتها لبنان".

وأصدر الرؤساء بيانا تلاه الرئيس السنيورة جاء فيه:

"أولا: إن الحكومة اللبنانية مطالبة بالشروع فورا بإقرار الإصلاحات الأساسية الحقيقية والمطلوبة على الصعد السياسية والقطاعية والمالية والنقدية والإدارية والاجتماعية التي يمكن أن تساعد في استعادة الثقة بالدولة اللبنانية وبإداراتها ومؤسساتها، بما يمكنها من الحصول على الدعم الذي يحتاج إليه لبنان لعبور المآزق المتكاثرة عليه، لا سيما أن الدولة قد دخلت مؤخرا في مفاوضات مع مؤسسات دولية في هذا الخصوص. ومما لا شك فيه، أن أول هذه الإصلاحات يكون بالمسارعة إلى إصدار التشكيلات القضائية التي أقرها بالإجماع مجلس القضاء الأعلى ورفعها الى الحكومة وما زال التلكؤ غير المبرر في إصدارها قائما.

كما أن من أوائل الإصلاحات المطلوب إقرارها يتعلق بالمشاريع المرتبطة بمؤتمر "سيدر،" والتي يرتبط بمقتضياتها تحفيز المؤسسات العربية والدولية، وكذلك الدول الشقيقة والصديقة على تقديم المساعدة إلى لبنان. ويأتي في مقدمها العمل جديا على إصلاح قطاع الكهرباء المسؤول عن تراكم ما يزيد عن نصف الدين العام اللبناني، ويكون الإصلاح عبر المبادرة فورا إلى البدء بتطبيق القانون رقم 462/2002، وبتعيين الهيئة الناظمة لهذا القطاع، وتعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان. ويكون ذلك حصرا استنادا إلى آلية شفافة وتنافسية للتعيينات تؤكد اعتماد معايير الجدارة والاستحقاق، بما يعزز الثقة أن من سيتم اختيارهم للمناصب القيادية في الإدارة اللبنانية، هم أهل كفاءة وجدارة واستحقاق.

ثانيا: إن الميثاق الوطني ووثيقة الوفاق الوطني هما تعبير صادق وعاقل ومستنير عن العلاقة العريقة بين المسيحيين والمسلمين القائمة على سمو الفكرة الجامعة للعيش المشترك، وبما يؤكد تطوير النظام البرلماني الديموقراطي في لبنان المستند إلى مبدأ الشراكة الوطنية واحترام الخصوصيات لكل الأطراف.

ولذلك، يستهجن الرؤساء في هذا الإطار الكلام الذي استهدف اتفاق الطائف الذي أصبح دستور الجمهورية اللبنانية، والذي يرعى صيغة لبنان ووجوده، ويعتبرون أن هذا الكلام الخطير، وفي هذه اللحظة التاريخية سواء لجهة إلغاء الكيان أو الذهاب نحو الفيدرالية، يمثل تعريضا وانكشافا للأمن الوطني اللبناني في الوقت الذي أصبح فيه لبنان واللبنانيون في أمس الحاجة الى التضامن والتكاتف في مواجهة المصاعب والنكبات لسلوك الطرق الكفيلة بإخراجهم من الأزمات المتراكمة والمتعاظمة. وبالتالي، فإن المطلوب هو العمل على تعزيز مرجعية وصدقية الدولة اللبنانية وسلطتها الكاملة على كل أراضيها ومؤسساتها لا إضعافها، ولا التنكر لتجربتها الوطنية الكبيرة.

ثالثا: اعتبر الرؤساء أن المطلوب الآن وأكثر من أي وقت مضى التمسك بدستور الطائف والعمل على وضع قانون انتخاب جديد يتجاوز سلبيات القانون الحالي الذي أدخل البلاد في أجواء من الشحن والتوتر المذهبي والطائفي. الأزمة التي تمر بها البلاد شديدة الصعوبة والخطورة. وينبغي أن يتحلى الجميع بالمسؤولية الوطنية العالية، والحرص على السلم الأهلي والوطني، والسير من دون تردد في اتجاه استعادة ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي".

علوش

وكان الرئيس الحريري استقبل عضو المكتب السياسي لتيار "المستقبل" النائب السابق الدكتور مصطفى علوش وعرض ومعه أوضاع منطقة طرابلس وشؤونا تخص تيار "المستقبل".

 

 تعميمان جديدان لمصرف لبنان بشأن التسهيلات للمصارف

وطنية/الاربعاء 27 أيار 2020

أصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تعميماً عن "القرار الوسيط رقم 13228 تاريخ 2020/5/27 المتعلق بتعديل القرار الأساسي (رقم 6116 تاريخ 7/3/1996 ) التسهيلات الممكن أن يمنحها مصرف لبنان للمصارف وللمؤسسات المالية (المرفق بالتعميم الأساسي رقم 23)".

وأشار التعميم إلى أن "حاكم مصرف لبنان، بناء على قانون النقد والتسليف، لا سيما المادة 70 منه، وبناء على القرار الأساسي رقم 6116 تاريخ 7/3/1996 وتعديلاته المتعلق بالتسهيلات الممكن أن يمنحها مصرف لبنان للمصارف وللمؤسسات المالية وبما أن الظروف الاستثنائية الحالية التي يمر بها لبنان أثرت بشكل كبير على عمليات تمويل استيراد المواد الأولية الصناعية وبناءً على الصلاحيات التي تعود للحاكم بغية تأمين عمل مصرف لبنان استنادا إلي مبدأ استمرارية المرفق العام".

يقرر ما يأتي:

"المادة الأولى: يضاف إلى القرار الأساسي رقم 6116 تاريخ 7/3/1996 "المادة الرابعة عشرة مكرر 2" التالي نصها:

1- يمكن للمصارف العاملة في لبنان الطلب من مصرف لبنان تأمين نسبة 90% من قيمة المواد الأولية المستوردة بالعملات الأجنبية تلبية الحاجات المؤسسات الصناعية المرخصة وفقا للاصول بحد اجمالي مقداره 100 مليون دولار أميركي أو ما يوازيه بالعملات الأجنبية الأخرى شرط أن لا يستفيد العسيل من أحكام هذه المادة في أي عملية استيراد الا لغاية مبلغ حده الأقصى ثلاتماية الف دولار أميركي او ما يعادله بالعملات الأجنبية.

2- تحدد الآلية والشروط المفروضة للاستفادة من هذه المادة يقرار يصدر عن وزير الصناعة لهذه الغاية.

3- تقدم المصارف المعنية الطلبات موضوع هذه المادة الي وحدة التمويل الى مصرف لبنان بعد الموافقة عليها من وزارة الصناعة بغية تحويل المبالغ المطلوبة من حسابات المصارف المعنية بالعملات الأجنبية المفتوحة لدي مصرف لبنان.

4- على المؤسسات الصناعية، المستفيدة من احكام هذه المادة والتي تقوم بالتصدير، أن تحول إلى لبنان نسبة من العملات الأجنبية الناتجة عن عمليات التصدير توازي، على الأقل، قيمة المواد الأولية المستوردة المستعملة في تصنيع المنتجات التي تقوم بتصديرها.

5- على المصارف أن تتأكد على كامل مسؤوليتها من حسن تطبيق الشروط المنصوص عليها في هذه المادة ومن الغاية التي وضعت من اجلها تحت طائلة إتخاذ مصرف لبنان الإجراءات التي يراها مناسبة سيما الزام المصرف المخالف بإيداع احتياطي خاص لا ينتج فائدة لدى مصرف لبنان وذلك بما يوازي قيمة المبالغ التي تم الاستفادة منيها".

كما اصدر حاكم مصرف لبنان تعميماً ثانياً وسيط رقم 557 للمصارف وللمؤسسات المالية عن القرار الوسيط رقم 13229 تاريخ 27/3/2020 المتعلق بتعديل القرار الأساسي رقم (6116 تاريخ 7/3/1996 )التسهيلات الم مكن أن يمنحها مصرف لبنان للمصارف وللمؤسسات المالية المرفق بالتعميم الأساسي رقم 23.

وتضمن القرار، "بناءً على قانون النقد والتسليف، لا سيما المادة 70 منة، وبناء على القرار الأساسي رقم 6116 تاريخ 7/3/1996 وتعديلاته المتعلق بالتسهيلات الممكن أن يمنحها مصرف لبنان للمصارف وللمؤسسات المالية، وبما أن الظروف الاستثنائية الحالية التي يمر بها لبنان أثرت بشكل كبير على عمليات تمويل

استيراد المواد الغذائية الأساسية والمواد الأولية التي تدخل في الصناعات الغذائية، وبناء على الصلاحيات التي تعود للحاكم بغية تأمين عمل مصرف لبنان استنادا الي مبدا

استمرارية المرفق العام".

يقرر ما يأتي:

"المادة الأولى: يضاف إلى القرار الأساسي رقم 6116 تاريخ 7/3/1996 "المادة الرابعة عشرة مكرر3 " التالي نصها:

المادة الرابعة عشرة مكرر: 1- يمكن للمصارف العاملة في لبنان الطلب من مصرف لبنان تأمين العملات الأجنبية تلبية لحاجات مستوردي ومصنعي المواد الغذائية الأساسية والمواد الأولية التي تدخل في الصناعات الغذائية المحددة في لائحة تصدرها وزارة الاقتصاد والتجارة.

2- تحدد الآلية والشروط المفروضة للاستفادة من هذه المادة بقرار يصدر عن وزير الاقتصاد والتجارة لهذه الغاية.

3- تقدم المصارف المعنية الطلبات موضوع هذه المادة الى وحدة التمويل لدى مصرف لبنان بعد الموافقة عليها من وزارة الاقتصاد والتجارة.

4- يتم تحديد سعر صرف العملات الأجنبية وفقاً للالية المتبعة لتطبيق احكام "المادة 7 مكرر" من القرار الأساسي رقم 7848 تاريخ 30/3/2000.

5- على المصارف أن تتأكد على كامل مسؤوليتها من حسن تطبيق الشروط المنصوص عليها في هذه المادة ومن الغاية التي وضعت من اجلها تحت طائلة اتخاذ مصرف لبنان الأجراءات التي يراها مناسبة سيما الزام المصرف المخالف بإيداع احتياطي خاص لا ينتج فائدة لدى مصرف لبنان وذلك بما يوازي قيمة المبالغ التي تم الاستفادة منها".

للإطلاع على التعميم إضغط على الرابط التالي https://bit.ly/2XDbaOS

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 27-28 أيار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

أرض الموارنة في لاسا هي للموارنة وواجب الكنيسة وأبنائها ووفي مقدمهم القيادات السياسية المحافظة عليها وعدم الرضوخ لإرهاب الثنائية الشيعية ومرجعياتها/الياس بجاني/27 أيار/2020

*راعي ابرشية جونية المارونية وضواحيها المطران انطوان نبيل العنداري والنائب شوقي الدكاش شرحا ما حصل في لاسا أخيرا: المنطقة ستزرع بالحق والقانون/وطنية – الأربعاء 27 أيار 2020

*ابي رميا بعد لقائه رئيس الجمهورية: لتوقيف المعتدين على المزارعين في لاسا واراضي العاقورة وبلدات جبل لبنان القديم تعود ملكيتها لابنائها فقط/وطنية – الأربعاء 27 أيار 2020

*النائب نعمة افرام اتصل بالعنداري مؤكدا موقف الكنيسة في حماية حقوق المواطنين في لاسا/وطنية – الأربعاء 27 أيار 2020

من أرشيف 2016 مقاطع من تقرير كانت نشرته مجلة المسيرة عن تاريخ وحيثيات النزاع العقاري في لاسا

http://eliasbejjaninews.com/archives/86687/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%86%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%a7-%d9%87%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%85/

 

 

القضاء هو الحلّ الوحيد... ولكن أي قضاء؟

بقلم المحامي عبد الحميد الأحدب/27 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86676/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b6%d8%a7%d8%a1-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84/

 

"المفتي الممتاز" يهبط إلى درجة "المفتي غير المقبول"!

علي الأمين/نداء الوطن/27 أيار/2020

أي نظام يريد وأي صيغة بديلة يقترحها المفتي؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/86678/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%85%d8%aa%d8%a7%d8%b2-%d9%8a%d9%87%d8%a8%d8%b7-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%af%d8%b1%d8%ac/