LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 آيار/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may27.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/سجالات بين أهل الحكم اللاهي وجماعة طبول الصفقة الخطيئة

الياس بجاني/المخصيون من نوابنا وملفي سد بسري والمنصورية

الياس بجاني/طاقم سياسي وحزبي مخصي وطنياً وكرامة ومصداقية ومتعود على الذل

الياس بجاني/حزب الله لم يحرر الجنوب، إسرائيل نفذت القرار 425 وانسحبت

الياس بجاني/ زمن حزب الله في لبنان إلى زوال

الياس بجاني/ ما يسمى "عيد تحرير الجنوب" كذبة مطلوب شطبها من ذاكرة لبنان واللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

خائن لوطنه كل من يضحي بلبنان في سبيل دولة أخرى، أياً كانت/ايلي الحاج/فايسبوك

جنرالات إسرائيليون يدعون الى عمليات برية ضد 'حزب الله'

عرسال شيعت الحجيري ضحية إجرام جيش النظام السوري

ريفي: مشروع “حزب الله” عزل لبنان…

تيار المستقبل: الوجود السوري حقبة سيئة

ملاحظة للتاريخ من جنبلاط لباسيل

الخارجية عزت أسرة ضحيتي حادث السير في كندا وباسيل أوعز بتسهيل إعادة جثمانيهما الى لبنان

السفارة الأميركية: إنجل أكد في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين التزام الولايات المتحدة أمن لبنان واستقراره وازدهاره

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 26/5/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فلتان أمني وضياع وفوضى... سجن رومية جنة المساجين!

رحيل النائب السابق عبد اللطيف الزين بعد صراع مع المرض

مأساة اغترابية جديدة.. وفاة خلدون و زوجته واصابة اطفالهما ..

لبنان ودع سامي الخطيب... ووسام الأرز الوطني من عون

ترجّل سامي الخطيب ... آخر البقاعيين الكبار/قاسم يوسف/ليبانون ديبايت

باسيل امام تمثال الرئيس عون... "يرمز الى تاريخنا"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إعدام ثلاثة فرنسيين أدينوا بالإنتماء إلى داعش

طهران تلوح بـ«أسلحة سرية» ضد السفن الحربية الأميركية

وزير الخارجية الإيراني يعد قرار إرسال قوات أميركية إلى المنطقة «خطراً على السلام الدولي»

الخارجية الإيرانية: لا توجد مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع أميركا

أميركا تشتبه بفصيلين عراقيين في استهداف سفارتها

ظريف في بغداد لاستكشاف فرص الوساطة... وطهران تلوّح بـ«أسلحة سرية»

روحاني يلوِّح بالاستفتاء هرباً من المأزق النووي

العراق يقف إلى جانب إيران ضد الإجراءات الأميركية ويعرض الوساطة

ظريف: اقترحنا اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج

تركيا ترسل أسلحة للمعارضة السورية لصد هجوم الأسد وتفجيران عنيفان أوديا بالعشرات من مسلحي "قسد" بالرقة

المجلس العسكري السوداني: السيسي أكد وقوف مصر بجانب السودان ودعمها أمنه واستقراره وقيادات المحتجين تحذر من الإضرار بالمشاركين في الإضراب غداً

إقليم كردستان ينتخب رئيسه غداً

حفتر مهاجماً تركيا وقطر وسلامة: يريدون تقسيم ليبيا واستبعد وقف إطلاق النار في طرابلس وأكد مواصلة تطهير العاصمة

الحكومة اليمنية تتهم غريفيث بشرعنة الانسحاب الحوثي والمتمردون استهدفوا مطار جازان بـ"درون"

متظاهرون ونشطاء يطالبون بتحقيق دولي بقضية زكي مبارك

رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن “إعادة النظر” في الاعتراف بإسرائيل

دحلان: صفقة القرن قيد التطبيق والجميع يدعي أنه يريد إسقاطها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سلاح حزب الله والحدود بمفاوضات سويسرية – إيرانية/منير الربيع/المدن

الأموال الطائلة "المقدسة" لحرّاس الطوائف: لا تقشف ولا ضرائب/عزة الحاج حسن/المدن

ماضي التعذيب والقتل في السجون اللبنانية/محمد أبي سمرا /المدن

الحكاية الكاملة لإغلاق جريدة "المستقبل": عقوبة التمرد على الحريري/جنى الدهيبي/المدن

أوهام 'سعادة السبعينيات الثورية'/منى فياض/الحرة

فرنسا كما لبنان.. صحافيون أمام أجهزة الامن/حسن مراد/المدن

٢٥ أيّار تجربة نجاح في تحرير الأرض وفشل في بناء الدولة والإنسان/الشيخ عباس الجوهري/لبنان الجديد

نصرالله ..إستراحة محارب/ساطع نور الدين/المدن

“سقطة أخلاقية” تحوّل عقابها “خطيئة” ضد الحريات/رلى موفّق/القدس العربي

مواجهة إيران... بحرب أم من دونها/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

ضخامة البلد أم ضخامة الزعيم؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

تناقضات الشرق الأوسط/فيتالي نعومكين/الشرق الأوسط

نهاية ماي... مؤشر إلى أزمة فكر وتحديد هوية/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

إحاطة سلامة المشوهة عن الوضع الليبي/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

مشروع إعداد خارطة بمواقع انتشار الميليشيات الشيعية/فيليب سميث/معهد واشنطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

باسيل شارك برفع الستار عن تمثال للرئيس عون في المكنونية: مهما حاولوا عزل جزين ستبقى تمد يدا إلى صيدا ويدا إلى الريحان

تيار المسقبل في عرسال: حسين الحجيري تعرض للتعذيب ولا يزال مصير رفيقيه مجهولا ونطالب الدولة بالالتفات الى جرودها

الراعي يمنح وسام مار مارون للمطران بولس مطر: ميزته أنه يحافظ على العلاقة الإنسانية مع الجميع وهو ماهر في تدوير الزوايا

الراعي: إذا تحلى رجال السياسة عندنا بالحضارة القربانية وعاشوها إستطاعوا جعل الخير العام ودولة القانون والمؤسسات فوق كل اعتبار

مؤتمر بوغوتا للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم: انتخاب هيئة إدارية جديدة وسلسلة مقررات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها

إنجيل القدّيس مرقس16/من15حتى18/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

سجالات بين أهل الحكم اللاهي وجماعة طبول الصفقة الخطيئة

الياس بجاني/26 أيار/2019

كم هي شوارعية وتافهة وتعموية السجالات بين رموز حكم نصبه حزب الله وبين طبول وصنوج مربوطين بحبال ذل أصحاب شركات أحزاب صفقة الخطيئة! ورافعي شعار نفاق الواقعية والتعايش مع حزب الله وسلاحه ودويلته وحروبه

 

المخصيون من نوابنا وملفي سد بسري والمنصورية

الياس بجاني/26 أيار/2019

مخصيون..هؤلاء هم نواب الأمة اللبنانية.. لعنة الله على زمن قلت فيه نخب الرجال الرجال وانعدمت الرجولة فيه وعمت الذمية وانتشرت ثقافة التبعية والإستسلام..وما ينطبق على ما يجري في بسري ينطبق أيضاً على ملف المنصورية.

 

طاقم سياسي وحزبي مخصي وطنياً وكرامة ومصداقية ومتعود على الذل

الياس بجاني/25 أيار/2019

كم هي مخزية وذمية ومقززة وانبطاحية هي تصريحات عدد من القادة والسياسيين والرسميين في لبنان الذين مجدوا فيها كذبة تحرير حزب الله الجنوب وهم في قاموس الحزب وعلناً عملاء وخونة ويهود الداخل..طاقم مخصي وطنياً وسياسياً ومصداقية ومتعود على الذل.

 

حزب الله لم يحرر الجنوب، إسرائيل نفذت القرار 425 وانسحبت

الياس بجاني/25 أيار/2019

إسرائيل انسحبت من الجنوب ونفذت القرار 425 ولم يحررة أحد لا حزب الله ولا غيره..والشهداء هم من أهل سكان الشريط الحدودي الذين حموا أرضهم 25 سنة من الفلسطيني والإيراني. حرام القفز فوق دماء الشهداء الحقيقيين...سقط من أهل الشريط الحدودي ما يزيد عن الألف شهيد: إلى قادة لبنان: كفى ذمية وكفر وجحود وانبطاح

 

زمن حزب الله في لبنان إلى زوال

الياس بجاني/25 أيار/2019

قال نصرالله: "لبنان لن يعود للزمن الإسرائيلي ولن يدخل الزمن الأميركي". ونحن نقول له لبنان بإذن الله لن يبقى في الزمن الملالوي

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة اليوم

 “عيد تحرير الجنوب” كذبة مطلوب شطبها من ذاكرة لبنان واللبنانيين/الياس بجاني/25 أيار/2019

http://al-seyassah.com/%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D9%83%D8%B0%D8%A8%D8%A9-%D9%85%D8%B7%D9%84%D9%88%D8%A8-%D8%B4%D8%B7%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%B0/

 

ما يسمى "عيد تحرير الجنوب" كذبة مطلوب شطبها من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/25 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B3%D9%85%D9%89-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D9%83/

بداية فإن حزب الله ليس من النسيج اللبناني ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء.

في حين أن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالي إيران في لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره.

فحزب الله ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

عملياً، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش "ويفرسن" مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ومشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

من هنا فإن الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

فإن حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في جريمة تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية. وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هو حال وضعيته الراهنة المفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة وليبيا..

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة".. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، وهو مستمر بقتل أبناء شعبه وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضبه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

وحتى تتوقف مهازل الذمية والتقية...

ومن أجل أن لا تتكرر مأساة حرب تموز 2006، “حرب لو كنت أعلم”، وغيرها من الحروب الجهادية التي يبشرنا فيها السيد نصرالله..

وحتى لا يُستنسخ إجرام غزوة أيار 2008...

وحتى لا تُعاد مسرحيات التحرير والمقاومة الخادعة، وخزعبلات “وحدة المسار والمصير”...

وحتى لا يموت أولادنا مرة أخرى من أجل قضايا خادعة وغير لبنانية...

من أجل كل هذا نطالب بإلغاء القرار الحكومي الذي جعل من 25 أيار عيداً وطنياً، كما نطالب القيادات اللبنانية الوطنية أن تعلن بشجاعة أن حزب الله لم يحرر الجنوب، ولا هو لبناني أو عربي أو حزب تحرير ومقاومة..

إنما نتاج عسكري ميليشياوي أصولي لحقبة احتلال سوريا البغيضة لوطننا، وفرقة عسكرية إيرانية تحتل لبنان وتقيم فيه مربعات أمنية ودويلات خارجة عن شرعية الدولة اللبنانية.

نحن بصدق نريد أن نقطع إجازة العقل ونطلب من القيادات اللبنانية بكافة أطيافها وقف مسلسل التكاذب والدجل والخروج من عقلية وفخاخ التقية والذمية.

مطلوب من حكام لبنان وأحزابه والرسميين ومن كل أفراد الشعب اللبناني السيادي والكياني الشهادة للحق والإعلان بصوت عال بأن حزب الله أعاق وآخر تحرير الجنوب ما يزيد عن 14 سنة، ولم يكن له أي دور في تحريره، وهو انهزم وهزم معه كل لبنان في حرب تموز، وأن لا قيامة للدولة اللبنانية في ظل وجود دويلته واحتلاله وحروبه ومشروعه الملالوي ، كما أن الاستقلال اللبناني لن يصبح ناجزاً وكاملاً قبل عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل معززين ومكرمين وتعويضهم عن كل أنواع الظلم والتجني والافتراءات التي تعرضوا لها.

الكل يعرف، وبالكل نعني أصحاب العقول الراجحة، والضمائر الحية، والجباه الشامخة، والرؤوس العالية، الكل هذا يعرف أن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل أعاق وعطّل وأخر تحريره لسنوات، وأن كل ما يبني عليه مشروعية مقاومته منذ عام 2000 وما قبل ذلك هو مفبرك وملفق.

باختصار أكثر من مفيد فإن ما يسمى "عيد التحرير" هو كذبة كبيرة وبالتالي مطلوب شطبه من السجلات الرسمية ومن ذاكرة لبنان واللبنانيين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

خائن لوطنه كل من يضحي بلبنان في سبيل دولة أخرى، أياً كانت.

ايلي الحاج/فايسبوك/26 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75211/%D8%A7%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC-%D8%AE%D8%A7%D8%A6%D9%86-%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%87-%D9%83%D9%84-%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%B6%D8%AD%D9%8A-%D8%A8%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

خائن لوطنه كل من يضحي بلبنان في سبيل دولة أخرى، أياً كانت.

في سبيل دولة أخرى أو جهة أخرى ضد دولته ووطنه.

أنا ضد حصر تهمة العمالة في أهالي بلدات وقرى محددة.

وقبل دخول إسرائيل كانت التنظيمات الفلسطينية- وحلفاؤها - التي طردت الجيش اللبناني من أرضه في طريقها الى تحرير فلسطين كما حررت الدامور، وليلقى أهالي المنطقة الحدودية الذين اعترضوهم مصير الأيزيديين ربما.

شو كان بدكن ياهن يعملو؟

يقاتلوا الجيش اللبناني مع الفلسطينيين أو يبقوا بأرضهم ويدفعوا الثمن.

وبمرور الزمن كل ميليشيا تهترئ أخلاقياً، ووطنياً بفعل الحاجة للاستمرار بأي وسيلة.

أعرف هذا الموضوع حساس ويثير مشاعر متناقضة، ولست جنوبيا أو من منطقة الحدود لأكون عشت ليس الوقائع، فهذه يمكن جمعها وقراءتها، وإنما أقصد المشاعر المختلفة التي ولدتها تلك الأحداث في صفوف أهالي تلك المنطقة.

ولكن عموما، كثيرون يغفلون عمدا ان الميليشيا التي تعاونت مع اسرائيل كانت فيها غلبة عددية من أهالي القرى غير المسيحية وهم اليوم مع حزب الله.

أقول في تفسير ذلك ناس مغلوبين على أمرهم بدن يعيشو، ويمكن لليوم بعدهم مغلوب على أمرن.

يلعن أبو هالحياة شو بتكلف استمراريتها غالي لما يكون الواحد بالمكان السيء والظرف السيء.

انما لماذا حصر التهمة بقرى محددة؟

وليه حصر تهمة التعامل بإسرائيل؟

حمل السلاح أو مجرد تأييد التنظيمات الفلسطينية المهاجمة في 1975 - 1976 ضد الجيش اللبناني، أليس عمالة؟

تأييد الجيش السوري رغم فظاعاته بعدين، أليس عمالة؟

إعلاء مصلحة إيران على مصلحة لبنان اليوم من خلال تأييد "حزب الله" أليس عمالة؟

أعتذر من كثيرين جرحت مشاعرهم يمكن.

ما قصدته وهذه وجهة نظر ان جزءا من احداث تلك المنطقة وتلك السنين يشبه ما جرى فيها في العشرينات قبل وجود اسرائيل ووجود منظمة التحرير وله طابع صراع محلي.

الخطيئة الأولى كانت القرار في 1975 بتدمير الدولة اللبنانية واقامة سلطة فئوية بديلة منها.

كل الخوف أننا لا نزال، ولكن بتقية وباطنية في المرحلة ذاتها.

عندنا جيشنا الخاص، جيش حزب الله، بموازاة الجيش اللبناني، ودولتنا الخاصة دولة حزب الله كما سماها وضاح شرارة.

وأي تعامل مع أي دولة أخرى غير إيران وحلفائها يندرج في إطار الخيانة، أو النقص في الوطنية بأفضل الأحوال.

وهذا النقص يجب أن يشعر به كل مواطن لبناني لأنه غير شيعي.

لا يكفي أن يكون اللبناني ممانعا ملتحقا بركب حزب الله كي يصبح مساوياً في مرتبة الشرف ذاتها مع طائفة حزب أشرف الناس.

علماً أنه في نظري حزب غيبي يعني غبي لا يستطيع القيام بدولة حتى لو صارت ملك يده ودانت له كل الأطراف بالولاء والتبرير.

إلا أن الأخطر في الحزب على لبنان ليس سلاحه، بل ثقافته وحضارته التي تجعل مسلماته مسلمات لبيئته. وهذا حديث طويل.

 

جنرالات إسرائيليون يدعون الى عمليات برية ضد 'حزب الله'

القناة 23/26 أيار/2019/نقل الكاتب أريئيل كهانا عن جنرالات في الجيش الإسرائيلي، أن نظرية الردع الإسرائيلي تضررت كثيرا خلال السنوات الأخيرة رغم تنفيذ عمليات عسكرية كثيرة لاستعادتها. وقال هؤلاء الجنرالات لهذا الكاتب بصحيفة "إسرائيل اليوم" إن عمليات الجيش الإسرائيلي لم تكن كافية لاستعادة الردع، بل على العكس كشفت عن أخطاء واضحة وثغرات كبيرة في كيفية استخدام القوة التي تحوزها إسرائيل". وأضاف في تقرير مطول أنه "تبدو من الأهمية بمكان أن تعود إسرائيل إلى استخدام القواعد القديمة في الحرب، ومنها أن تذهب إلى تنفيذ بعض المعارك القتالية البرية مع العدو، وفي هذه الحالة يمكن كسر روح العدو القتالية". واستدرك بالقول بأنه "بالنسبة للوضع الأمني في قطاع غزة اليوم، يجب على الجيش والحكومة في إسرائيل ابتداء تبديد الفرضية السائدة لدى الفلسطينيين وحركة حماس، أن الجيش الإسرائيلي مردوع من العمليات البرية، وفي حال أردنا إعادة استعادة الردع المفقود، فإن لبنان هو المساحة المفضلة". وشرح قائلا إن "أعادت إسرائيل احتلال قطاع غزة، فإننا سنتورط في المسؤولية عن إدارة شؤون مليوني فلسطيني هناك، أما عند ضرب حزب الله فستكون الحكومة اللبنانية مسؤولة عن إدارة شؤون الدولة هناك، كما أن خوض مواجهة إسرائيلية مع حماس لا تستدعي سقوط قتلى من الجيش". وأكد أن "المواجهة مع حماس مقابل حزب الله تعتبر مشكلة تكتيكية، فالحزب هو رأس الحربة الإيرانية في المنطقة، وهذا لا يعني أنه لا يجب تنفيذ عمليات برية في غزة، لكن لا يجب أن تكون الخيار الأول، ولا يجب أن يصل الأمر إلى إعادة احتلال قطاع غزة".وأشار إلى أنه "من الصعب على إسرائيل تنفيذ عملية ثانية على غرار "السور الواقي" في غزة بسبب الأنفاق والقدرات العسكرية لحماس، وما لديها من إمكانيات تسلحية هائلة، مستحيل على إسرائيل أن تدخل غزة، وتخرج منها، متى ما تشاء، كما هو الحال في الضفة الغربية".

 

عرسال شيعت الحجيري ضحية إجرام جيش النظام السوري

بيروت ـ “السياسة” /26 أيار/2019/شيعت بلدة عرسال، أمس، شهيدها حسين الحجيري، الذي سقط ضحية إجرام النظام السوري، بعد أن توغل جنوده داخل الاراضي اللبنانية في جرود عرسال، وخطف الحجيري ورفيقيه وسام كرنبي ونايف رايد، واقتيادهم إلى داخل الأراضي السوري، بعد الاعتداء عليهم وهم يمارسون رياضة الصيد في محلة وادي الشاحوط. وتبين من جثة الحجيري، أنه خضع للتعذيب وضرب بآلة حادة على رأسه، فيما لا يزال مصير رفيقيه مجهولاً، في الوقت الذي يعمل الأمن العام على تبيان مصيرهما وتحريرهما وإعادتهما سالمين. وفي السياق، اعتبر “تيار المستقبل” أن “ما حصل اعتداء خطير على عرسال وأهلها، الذين يدفعون مجدداً ضريبة الدم، فقط لأنهم مواطنين لبنانيين في أراض لبنانية متروكة لمصيرها، وعلى حدود لبنانية تستباح يومياً من قبل جيش النظام السوري”. من جهته، أشار منسق عام “التجمع من اجل السيادة” نوفل ضو الى أن “الجيش السوري قتل لبنانياً وخطف رفيقين له كانوا يصطادون في عمق خمسة كيلومترات داخل جرود عرسال اللبنانية!”، متسائلاً “من يحمي حدود لبنان؟ ومن يحمي شعب لبنان؟ وأين دولة لبنان القوية ورئيسها القوي ووزراؤها ونوابها الأقوياء؟”. وأضاف “الأرجح أنهم ينتظرون يوم الإثنين للادعاء على الضحايا بتهمة صيد الحجل؟”. وشدد على أن “دولة الأقوياء تدعي بطولات حدودية دونكيشوتية جنوباً بذريعة ترسيم الحدود”.

 

ريفي: مشروع “حزب الله” عزل لبنان…

تيار المستقبل: الوجود السوري حقبة سيئة

بيروت ـ”السياسة”: /26 أيار/2019/أكد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي أن هناك من لديه نيات سليمة فيما يتعلق بالتسوية الرئاسية لتقطيع المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد تماماً كما يفعل الرئيس سعد الحريري، وبالمقابل هناك من يتبعون لمشروع دويلة “حزب الله” الإيراني، وهم أمعنوا في وضع يده على لبنان وجعله يعيش عزلة عربية وغربية غير معلنة. وحيا عبر “تويتر” الرئيس الحريري على جهوده وصبره، “فكل همّه تخريج الموازنة وتصغير العجز ضمن حدود الأرقام المطلوبة”، متوجها له بالقول: “نحن الى جانبك فاستفد من صوتنا العالي بوجه الفجور السياسي، ويجب أن يكون هناك من يواجهه بأعلى صوت ممكن”. وفي السياق، رأى عضو “كتلة المستقبل” النائب بكر الحجيري، خلال تشييع حسين علي الحجيري في عرسال، أن “النظام السوري حكم لبنان خلال 30 عاما ولا يزال يطمح بالرجوع إليه”. وقال إن “الشهيد حسين قتل خلال رحلة لصيد الحجل بواسطة الشباك، ولم يحمل أسلحة صيد هو أو رفاقه، فكان جزاؤه القتل وإلقاء القبض على اثنين من رفاقه. لذلك نقول لهذا النظام، لن تعودوا إلى لبنان، فوجودكم كان حقبة سيئة في تاريخ لبنان ولن نعود إليها. لبنان له سيادته وحريته واستقلاله”، مطالبا بإعادة النظر بوضع عرسال من قبل الدولة.

 

ملاحظة للتاريخ من جنبلاط لباسيل

بيروت ـ “السياسة” /26 أيار/2019/توجه رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، بملاحظة للتاريخ إلى “المستشرقين في وزارة الخارجية اللبنانية”، في ما بدا رداً على مواقف الوزير جبران باسيل، مذكراً بأن “الصهيونية هجرت معظم الشعب الفلسطيني تحت شعار أن فلسطين أرض بلا شعب وصفقة القرن قد تهجر الباقي، والنظام السوري هجر ما هجر وجعل من قسم من سورية أرض بلا شعب تقريباً وكل على طريقته يعتبر انه يحارب الارهاب، ملاحظة للتاريخ”. وكان باسيل اعتبر أنه “لا يكفي أن نقول إن التوطين ممنوع في الدستور فما يمنع التوطين أساساً هو إرادتنا التي لا تتغير والتي ترفض التوطين في لبنان”. وأضاف أن “خطر التوطين زاد حالياً، لأنه انتقل من لاجئ إلى نازح، وهناك إرادة واضحة بأن يبقوا على أرضنا فيما واجبنا إعادتهم إلى أرضهم عند زوال المحنة وهي تزول بعدما انتصروا هناك كما انتصرنا هنا في 25 مايو”. وقال: “سنسقط مخطط التوطين وسيعود الفلسطيني والسوري إلى أرضه ودولته ووطنه وهذا هو تصميمنا وهذا هو لبنان الذي نعرفه، أرض الكرامة لكل إنسان حر وليس موطناً للتهجير ولامتهان كرامة الناس”. إلى ذلك، أشار النائب السابق فارس سعيد إلى أن “هناك مخزوناً إنشائياً بهدف تخويف المسيحيين، تخفيض سن الاقتراع لـ18، وإلغاء الطائفيّة السياسية ولبنان دائرة واحدة وتوطين الفلسطيين، وهذه تدابير تزيد أرقام المسلمين ويدخل المسيحيون في قلق وتتبرع قيادات “للتصدي للتدابير” هكذا فعل حسن نصرالله مع التوطين”، مشيراً إلى أنها “لن تمر!”.

 

الخارجية عزت أسرة ضحيتي حادث السير في كندا وباسيل أوعز بتسهيل إعادة جثمانيهما الى لبنان

الأحد 26 أيار 2019 /وطنية - توجهت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، بأحر التعازي لأسرة الفقيد خلدون الرفاعي وزوجته رابعة سيور، اللذين توفيا اليوم في كندا بحادث سير. وقد أعطى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تعليماته لسفير لبنان في أوتاوا فادي زيادة بتقديم التعازي باسمه وتقديم كل مساعدة ممكنة لأهل الفقيدين لإنجاز معاملات إعادة جثماني الضحيتين وأولادهما إلى لبنان، راجيا الله "أن يتغمد الله الضحيتين بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته"، ومتمنيا "الشفاء العاجل لأولادهما الجرحى".

 

السفارة الأميركية: إنجل أكد في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين التزام الولايات المتحدة أمن لبنان واستقراره وازدهاره

الأحد 26 أيار 2019/وطنية - أصدرت سفارة الولايات المتحدة الأميركية، بيانا حول زيارة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي النائب الديمقراطي إليوت إنجل للبنان على رأس وفد من الكونغرس من 24 إلى 26 من شهر أيار الحالي، أشارت فيه إلى أنه "اجتمع الوفد برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، ومسؤولين آخرين". أضافت: "أجرى النائب إنجل نقاشا إيجابيا وبناء مع المسؤولين اللبنانيين يرتكز على عمق العلاقة بين الشعبين اللبناني والأميركي. كما شدد على التزام الولايات المتحدة أمن لبنان واستقراره وازدهاره".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 26/5/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هل صفقات السلاح تؤشر على اندلاع الحرب في المنطقة أم على تحقيق أهدافها من دون حصولها؟، وهل تحدي ترامب لقرار الكونغرس وإقرار مبيعات أسلحة ضخمة للسعودية والإمارات يعني انه اتخذ القرار بالتصعيد الحربي، أم لتحقيق هدفه المعهود بإنعاش التجارة الحربية للولايات المتحدة؟.

اللافت بقرار ترامب تزامنه مع وصف وزير الخارجية الايرانية أن إرسال واشنطن قوات أميركية للشرق الأوسط، بالمسألة "الخطرة جدا على السلام الدولي"، متوجها إلى الأوروبيين بالقول: إن الحديث لا يكفي للحفاظ على الاتفاق النووي وعلى الأوروبيين اتخاذ إجراءات عملية. وهو كلام سبقه تأكيد مسؤول عسكري أن في استطاعة إيران أن تغرق سفن أميركا الحربية "بأسلحة سرية جديدة"، وأن الوجود الأميركي هو الأضعف في تاريخها بالمنطقة.

أما الرئيس روحاني فقد فتح، باقتراحه إجراء استفتاء شعبي في إيران حول البرنامج النووي، فتح بابا جديدا لقراءات متعددة لمسار التصعيد بين: احتمالات الانفجار أو التفاوض.

لكن مسار التصعيد، وازاه مسرب ديبلوماسي على خط وساطة سلطنة عمان التي زارها عصر اليوم نائب وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي، ضمن جولته في المنطقة. وقد التقى عراقجي في مسقط وزير الخارجية العمانية في شأن التطورات الخليجية وتهدئتها.

لبنانيا، أقفل الأسبوع على تحريك نوعي لملف سيادي نفطي، من خلال زيارات ديفيد ساترفيلد المكوكية التي ستحمل للمسؤولين حصيلة جولتها الأخيرة السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد، من أجل تثبيت الحقوق على المياه الاقليمية والنفطية أولا، وعلى حدوده البرية امتدادا، وهي نقطة لم تنته مناقشاتها بعد. أما شرط إشراف الأمم المتحدة كضمانة للمفاوضات بمشاركة أو بوساطة أميركية، فقد أنجز حسمه، وهو المطلب الذي رضخ له العدو الاسرائيلي.

لبنانيا أيضا، مطلع الأسبوع يكون إنجاز مشروع قانون الموازنة التي تتكلل مناقشاتها الحكومية بجلسة في القصر الجمهوري غدا. وبعد إقرار المشروع حكوميا، سيحال إلى مجلس النواب من أجل التمحيص فيه وتفنيد مواده، لاسيما منها المتضمنة ضرائب مقنعة واجراءات قد تطال ذوي الدخل المحدود.

وما بين النفط والموازنة، أطل النقاش في قانون الانتخاب النيابي مبكرا هذه المرة بحركة استباقية لرئيس المجلس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بعد تسع عشرة جلسة في السرايا الحكومية، تحط موازنة العام 2019 غدا على طاولة مجلس الوزراء في قصر بعبدا. فهل يتم الإقرار النهائي لها في الجلسة العشرين قبل إحالتها على مجلس النواب والانتقال إلى موازنة العام 2020، أم أن مطبات إضافية ستنشأ نتيجة جموح البعض نحو التوسع في مناقشة أفكار ربع الساعة الأخير؟.

التسع عشرة جلسة توقف عندها رئيس الحكومة ليؤكد من وحيها انه كان هناك هدر للوقت، لكنه قال في الوقت نفسه، إنه لم يكن ثمة هدر للوقت في الكثير من الأماكن الأخرى لأننا نعمل للمرة الأولى للخروج بأفضل أرقام ومشاريع من أجل خفض العجز.

لبنان ينتظر عودة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، إلى بيروت الأسبوع المقبل في زيارة هي الثالثة خلال أسابيع، وذلك في سياق تحركه بين لبنان وفلسطين المحتلة على خط ترسيم الحدود.

واليوم خسر لبنان قامة من قاماته الوطنية النائب والوزير السابق عبد اللطيف الزين، الذي نعاه رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو ابن البيت السياسي العريق وعمل لأكثر من ستين عاما في الشأن العام، واستمر في عمله النيابي ثمانية وخمسين عاما متواصلة وانتخب لتسع دورات في مجلس النواب وشارك في اتفاق الطائف.

من الحدود اللبنانية- الفلسطينية إلى حدود التوتر على الخط الأميركي- الإيراني- الخليجي. وزير الخارجية الإيراني يجري محادثات مكثفة في بغداد التي أكدت وقوفها إلى جانب طهران في مواجهة الحصار الذي تواجهه. الوزير محمد جواد ظريف أعلن أن بلاده ترغب في بناء علاقات متوازنة مع جميع دول الخليج، كاشفا أن طهران اقترحت ابرام اتفاقية عدم اعتداء مع الدول الخليجية المجاورة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بانتظار القمم الخليجية والعربية والاسلامية المقررة الأسبوع الطالع في مكة المكرمة، فإن التوترالأميركي- الايراني بقي على حاله، في وقت بدأت فيه طهران سلسلة تحركات ديبلوماسية، مستندة إلى وساطات بدأ فيها العراق الذي يزوره وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف، وكذلك سلطنة عمان التي وصلها عباس عراقجي مساعد ظريف، للشؤون السياسية.

لبنانيا، شيعت اليوم بلدة عرسال الشهيد حسين الحجيري الذي قتل على يد قوات النظام السوري، فيما كان في رحلة صيد مع رفيقين له ما زالا محتجزين لدى النظام السوري، وقد طالب مفتي مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح القوى الامنية اللبنانية بحفظ حدود لبنان كي يعيش أبناؤه بسلام وخصوصا من قبل جيران لبنان.

أما غدا، فيتوقع إقرار مشروع موازنة العامة العام الحالي في جلسة تعقد قبل الظهر في القصر الجمهوري، واحالته إلى المجلس النيابي بعد الانتهاء من مناقشته في السراي الكبير على مدى تسع عشرة جلسة، على أن تبدأ بعد ذلك لجنة المال والموازنة بدراسة المشروع المحال ببنوده وأبوابه كافة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

مهما حشد من أختام ذل ومليارات خيانة لإمرار ما سمي ب"صفقة القرن"، فإنها تبقى صكا مزورا من دون توقيع البيت الفلسطيني. من هنا كان تأكيد الأمين العام ل"حزب الله" أن حجر الرحى في سحق ما يحاك، هو رفض كل أفراد الأسرة الفلسطينية مجتمعين التصديق عليها، ورفض مضيفيهم في الخارج تصفية حق العودة.

ولأن الخطر داهم، كانت دعوة السيد نصرالله إلى حوار لبناني- فلسطيني على أعلى المستويات، مع دق واشنطن للمسمار تلو الآخر في نعش وكالة الأونرو والدعوة لنقل مسؤولياتها إلى الدول التي تستقبل اللاجئين.

قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان رحبت، وأعربت عن استعدادها لعقد اللقاء "بشكل فوري وعاجل". فهل يلاقيها الجانب اللبناني في منتصف الطريق؟، ولا بد من ملاقاتها لأن الأزمة مركبة ومتشعبة في لبنان بين لاجئين فلسطينيين ونازحين سوريين ومواطنين فقراء معدومين وصلوا إلى ما وصلوا إليه بفعل سياسة بعض المسؤولين.

وفيما يتقلب المسؤولون الأميركيون بمواقفهم وخيباتهم، كان المسؤولون الايرانيون يؤكدون ثباتهم: مستعدون للتصدي بالقوة لأي عدوان أميركي سواء كان اقتصاديا أو عسكريا، أما مع الجيران: نقترح اتفاقية "عدم اعتداء" مع الدول الخليجية، قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف خلال زيارته إلى بغداد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

"ما صدقت عيوني"... كثيرون من اللبنانيين رددوا مع الفنان وائل كفوري هذه الأغنية الشهيرة اليوم. أما السبب، فليس الاستمتاع بالأعمال الفنية في عطلة نهاية الأسبوع، بل الاطلاع على تغريدة صباحية لوزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة اللبنانية.

فاللبنانيون في غالبيتهم الساحقة، على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم ومناطقهم- وأبناء الجبل في الطليعة- لم "يصدقوا عيونهم" اليوم: وزير من "القوات اللبنانية"- وليس أي وزير- بل ريشار قيومجيان بالذات، يغرد بنفس اعتراضي، لا على تأخير عودة المهجرين ثلاثين عاما وأكثر، ولا على سوء ادارة هذا الملف الوطني لعقود، بل على تطبيق البيان الوزاري الذي نالت الحكومة الثقة على أساسه، ومن ضمنها وزراء "القوات"، عبر تخصيص مبلغ معين لبدء تنفيذ توجه الوزير غسان عطالله، القاضي بختم القضية وإقفال الوزارة، ووضع حد نهائي لسنوات من الهدر السياسي لأموال اللبنانيين.

هذا الموقف المفاجئ للوزير قيومجيان، الذي فرك اللبنانيون عيونهم طويلا لما قرأوه، استدعى سلسلة من الردود المتبادلة بين الوزيرين، انشغل بها رواد التواصل الاجتماعي طيلة النهار، عشية جلسة مجلس الوزراء التي تبحث في الموازنة في بعبدا. على أمل أن يضع البعض "تويتر" جانبا ولو لبعض الوقت غدا، وفي الأيام المقبلة، فيوقف العنتريات، والمواقف غير المجدية، والمهاترات، والأهم: المزايدات. خصوصا من تذكر اليوم أن له رأيا في الموازنة، فراح يتبنى آراء الغير، وينسب لنفسه ما ليس له، بل لكل الناس.

في كل الأحوال، وفي انتظار ما سيحمله الغد، توقفت مصادر "التيار الوطني الحر" عند ما اعتبرته "محاولات تسخيفية سخيفة" لما تقدم به الوزيران جبران باسيل ومنصور بطيش على طاولة مجلس الوزراء، وما تحقق بفعل الورقة التي باتت معروفة تحت مسمى "ورقة باسيل". مصادر "التيار" شددت عبر الotv، على أن وزراءه يترجمون رؤية اقتصادية أعلنها الوزير باسيل منذ سنتين تقريبا، وتنطلق من التوجهات العامة لرئيس البلاد، مؤكدة أن المقترحات التي تم تقديمها، تسببت بهزة في بنية نظام التهرب المالي والفساد السياسي، بكل ما في الكلمة من معنى، وإلا فما الداعي إلى هذا الغضب الساطع، المعلن والمضمر حولها؟.

وتحدت مصادر "التيار" أن يكون أي طرف سياسي قد فعل ما فعله الوزيران المذكوران، والجهة التي يمثلان، علما أن الهدف لم يكن يوما ولن يكون أبدا، استهداف أي كان، أو الدخول في اشتباك سياسي مع أحد، بل انقاذ اقتصاد لبنان، وتحقيق مصلحة اللبنانيين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

هل تنتهي الموازنة في جلسة مجلس الوزراء غدا؟، وهل جلسة قصر بعبدا ستكون نهائية؟. على الأرجح نعم، فالوقت يداهم الجميع، ومعظم القوى السياسية أدركت أخيرا الأثر السلبي لتأخير انجاز الموازنة على الوضع الإقتصادي وعلى الالتزامات الدولية للبنان.

لكن الجلسة النهائية لن تكون صورية، إذ أن مكونات وزارية كثيرة تريد التطرق إلى الأرقام المقدمة، وإلى مدى واقعيتها وصدقيتها، فوزارة المال تعلن أن نسبة العجز بعد الجلسات التسعة عشرة تدنت إلى 7,6% لكن الأرقام لا تثبت ذلك، والدليل أنه في آخر جلسة لمجلس الوزراء أقرت زيادة 40 مليار ليرة لصندوق المهجرين. كما كشفت وزارة الاتصالات أن عائدات الخلوي تدنت 175 مليار ليرة كما هو مقدر. فكيف في ظل زيادة في الإنفاق والتدني في الواردات تبقى نسبة العجز على ما هي عليه؟.

أكثر من ذلك، لا شيء يضمن أن ما كتب على الورق سيتحقق في الواقع، أن موازنة 2019 لن تقر ولن تصبح ناجزة قبل نهاية شهر حزيران، أي بعد أن يكون مضى حوالي نصف السنة على الصرف وفق القاعدة الاثنى عشرية، فبعد مضي 6 أشهر من أصل 12 شهرا، ماذا يضمن أن تكون الأرقام حقيقية أو أن لا يكون الإنفاق تجاوز المدرج في الموازنة.

انطلاقا مما تقدم، يمكن التأكيد أن جلسة الغد في قصر بعبدا، ستشهد نقاشا في العمق للأرقام، كما ستشهد انتقادات واسعة للرؤية التي حركت الموازنة، باعتبار أن بعض القوى السياسية تعتبر أن ما تحقق وأنجز غير كاف، وأن الإهتمام تركز على التفاصيل بدلا من الإهتمام بالمواردالكبيرة التي يمكن الدولة أن تجنيها، فهل يكون المحك الحقيقي للموازنة الملتبسة في مجلس النواب، أم أن ما كتب قد كتب؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

في الواحد والعشرين من نيسان الفائت، يوم عيد الفصح لدى الطوائف التي تتبع التقويم الغربي، استشعر رئيس الجمهورية البطء في إنجاز الموازنة، فقال من بكركي: "من ليس لديه الخبرة لإنهائها بسرعة، فليتفضل إلى بعبدا ونحن نقوم بإنهائها له". سيتم تلبية النداء ولكن بعد إنهاء الموازنة لا قبل إنهائها، وببطء لا بسرعة.

بعد كلام رئيس الجمهورية منذ ثلاثة وثلاثين يوما، عقدت الحكومة تسع عشرة جلسة، وكان يمكن ان تمتد الجلسات أكثر من ذلك لولا عامل الوقت الضاغط، إذ إن الرئيس الحريري سيتوجه إلى السعودية الأسبوع المقبل للمشاركة في القمتين الطارئتين العربية والإسلامية في مكة. جلسة الغد يتوقع لها أن تقر مشروع قانون الموازنة وتحيلها إلى مجلس النواب، حيث توضع على مشرحة لجنة المال والموازنة قبل أن ترفع إلى الهيئة العامة.

وإذا كان مرور الموازنة في مجلس الوزراء هو "الجهاد الأصغر"، فإن مرورها في مجلس النواب سيكون "الجهاد الأكبر"، خصوصا بعد كلام الأمين العام ل"حزب الله" أمس الذي قال فيه: "هناك نقاط رفضناها لأنها تمس بالفئات الفقيرة من الشعب اللبناني، وفي المجلس النيابي ستكون هناك فرصة كبيرة لتعديل هذه النقاط ولن نلتزم الصمت الإعلامي".

بعد هذا الكلام، هل يمكن أن يعاد "خلط الأرقام" في ساحة النجمة؟ وفي هذه الحال، ماذا عن مقاربة الموازنة شروط "سيدر"، ليبقى السؤال الأساسي: ماذا عن قطع الحساب؟ وهل سيتم تقديمه بالتزامن مع صدور الموازنة بقانون؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

عشية خاتمة الأحزان الحكومية في جلسة إقرار الموازنة من بعبدا، تكشف "الجديد" فضيحة تصح فيها مقولة: "شغل صيني"، بطلها وزير الاتصالات سابقا جمال الجراح، الذي اجترح مناقصة بالتراضي مع نفسه، لعارض واحد، هو شركة "هواوي" الصينية، مهربا وبالتزامن مع استقالة رئيس الحكومة الشهيرة من الرياض، عقد تحديث الجيل الثالث بمبلغ تحول من ثمانية عشر مليون دولار إلى مئة وخمسة وعشرين مليون دولار.

رقم كفيل بإحداث صدمة لا-إيجابية في جلسة إقرار الموازنة غدا، يصح تحويلها إلى جلسة مساءلة بعنوان واحد: "وين الملايين؟". أما الملايين العربية، فهي خاضعة لدجل أميركي يستثمر في المليارات الخليجية، ومع ضربة لن تقع، ازدادت حدة التصاريح في بورصة الصراع الأميركي الإيراني.

مسؤول عسكري إيراني أعلن أنه في وسع طهران أن تلقي السفن الحربية بطواقمها وطائراتها إلى قاع البحر، في وقت قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن إيران سترى نهاية دونالد ترامب، بينما لن يرى ترامب نهاية إيران أبدا، واصفا إياه بالإرهابي.

ووسط قرقعة السلاح، كشف نائب وزير الخارجية الكويتي عن تحرك وزير الخارجية العماني لسحب فتيل التوتر بين أميركا وإيران، مذكرا بعدم رغبة الجمهورية الإسلامية في الحرب. ومع دخول الكويت دائرة الوساطة لتخصيب الحل السلمي، كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأعلى الإيراني كيوان خسروي، أن مسؤولين من مختلف البلدان جاؤوا إلى بلاده، وأغلبهم كمبعوثين من قبل الولايات المتحدة، حيث كشفنا عن البعض، والبعض الآخر بقي سريا.

أما الرئيس الأميركي المحتفي بزيارته طوكيو، فأطلق تصاريح نووية سلمية معلنا أن الهدف من إرسال أسطول بلاده الحربي إلى مياه المتوسط هو لإقناع إيران بالعودة إلى طاولة المفاوضات. وفي خضم محاولات واشنطن استفزاز طهران لإدخالها بيت الطاعة الأميركي، استمر ترامب في ابتزاز حلفائه السعوديين والإماراتيين والأردنيين بصفقة سلاح جديدة، بثمانية مليارات دولار، على قاعدة: "سلموا أموالكم تسلم عروشكم".

كرة الابتزاز المعتمدة شرقا رماها الرئيس التاجر غربا، ساعيا لتسويق بضاعة القتل الأميركية في اليابان، قائلا: لدينا معدات عسكرية هي الأفضل، واليابان ستضع طلباتها للحصول عليها، وأضاف: حان الوقت للاستثمار في الولايات المتحدة، وسنخفض الضرائب عن الشركات اليابانية. الرئيس الفائز بكأس السومو على حلبة صراع المصالح، كمن يعيد تمثيل دور بوش الإبن في معاركه: من ليس معنا فهو ضدنا، هو الذي ادعى إعلان حرب تجارية على الصين لسد عجز موازنته عبر فرض ضرائب إضافية على السلع الصينية، فإذ بالنتيجة: الشركات والمواطنون الأميركيون يدفعون من جيوبهم الرسوم الجمركية على البضائع الصينية المستوردة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فلتان أمني وضياع وفوضى... سجن رومية جنة المساجين!

القناة 23/26 أيار/2019/فلتان، ضياع، فوضى، هذا ما يحدث هذه الايام في سجن رومية. من مدة ليست ببعيدة اصبح سجن رومية يعاني من فلتان امني كبير ناتج عن سوء تدبير وتقصير من آمر السجن الذي وعلى فترة ولايته لهذا السجن انفلت الامر من عقاله وبدأنا نرى انه اصبح وكرا ومركز عمليات للمجرمين وشبّه باوتيل خمسة نجوم لا بل اصبح جنة الخارجين على القانون.. فقد انتشر السلاح الحربي الابيض بين السجناء ووقع تحت هيمنة العصابات وانتشرت الممنوعات واصبح للسجين الحق باقتناء اجهزة خلوية والاشتراك بالانترنت وفتح مكالمات عبر الفيديو مع الاصدقاء ورجال العصابات خارج السجن واعطاء الاوامر وتنفيذ عمليات وصفقات من داخل جدران السجن لا بل اصبحت غرف السجن اماكن امنية محصنة يمنع الدخول اليها الا باذن شاويشها. ان ما سرب من صور الامس من داخل سجن رومية لسجناء يحملون سكاكين حربية واسلحة بيضاء يجب ان يطلق ناقوس الخطر ويجب ان يطلب من الضابط المسؤول اتخاذ تدابير حاسمة كي لا يقع آمر سجن رومية في الخطيئة الكبرى يوما ما عندما تقع الحرب داخل اسوار السجن ونرى "ربما" اشتباكات بالرشاشات والقنابل ان ما استمر الانفلات عليه كما هو هو اليوم. نضع هذه الصور برسم وزيرة الداخلية لاتخاذ المقتض القانوني بحق المقصرين في سجن لبنان المركزي. "وينيه الدولة"

 

رحيل النائب السابق عبد اللطيف الزين بعد صراع مع المرض

وكالات/26 أيار/2019/توفي النائب السابق عبد اللطيف الزين، ولد في بلدة كفررمان عام 1932. والده الزعيم السياسي في جبل عامل النائب يوسف إسماعيل الزين. متزوج من أليس قصارجيان ولهما بنت واحدة.

درس في معهد الحكمة وفي الجامعة اليسوعية في بيروت ويحمل إجازة في الحقوق.

انتخب نائباً عن دائرة النبطية في دورات: 1960 ـ 1964 ـ 1968 ـ 1972.

أعيد انتخابه عن قضاء النبطية في الأعوام 1992، 1996، 2000، 2005 و 2009 ميلادي

 

مأساة اغترابية جديدة.. وفاة خلدون و زوجته واصابة اطفالهما ..

وكالات/26 أيار/2019/مأساة المغتربية اللبنانية مستمرة وهذه المرة في كندا، حيث توفي خلدون الرفاعي وزوجته صباح اليوم الأحد اثر حادث سير أليم اصابهما في مقاطعة اونتاريو. خلدون الذي تغرب خارج لبنان بحثاً عن حياة كريمة توفي تاركاً وراءه اطفاله الذين اصيبوا ايضاً جراء الحادث وتم نقلهم الى مستشفى قريب من مكان الحادث للعلاج. يذكر ان الرفاعي من بلدة ببنين في عكار.  وتجري العائلة اتصالات مع الجهات الرسمية المعنية ومع بعض الاقرباء لتقصّي حقيقة ما حصل.

 

لبنان ودع سامي الخطيب... ووسام الأرز الوطني من عون

 الوكالة الوطنية للاعلام /الاحد 26 أيار 2019 /شيع لبنان وأهالي البقاع الغربي وجب جنين، النائب والوزير السابق اللواء سامي الخطيب، في مأتم رسمي وشعبي حاشد أقيم في دارته في جب جنين. وقد حضر وزير الإعلام جمال الجراح ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، النائب عاصم عراجي ممثلا رئيس المجلس النيابي نبيه بري، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، وزير الصناعة وائل أبو فاعور ممثلا رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط على رأس وفد كبير من المشايخ ورجال الدين والفاعليات وكوادر الحزب في البقاعين الجنوبي والغربي، النائب محمد القرعاوي، بالإضافة إلى فعاليات سياسية ودينية. وألقى الجراح كلمة باسم عون والحريري، جاء فيها: "أيها الفقيد الغالي، تقديرا لجهودك الوطنية، قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منحك وسام الارز الوطني من رتبة ضابط أكبر، وكلفني فشرفني ان اسلمه اليوم الى عائلتك الكريمة وان اتقدم منها بأحر التعازي، وكلفني الرئيس الحريري بنقل تعازيه الحارة للعائلة الكريمة". أما إبنة الراحل ديما الخطيب، فرثته بكلمة وجدانية. ثم سار النعش نحو جبانة البلدة على وقع موسيقى الجيش، حيث ووري في الثرى. وكانت عشرات اللافتات التي أبنت الراحل وتحدثت عن مزاياه ومناقبيته قد رفعت في شوارع جب جنين وفي البقاع الغربي وراشيا.

 

ترجّل سامي الخطيب ... آخر البقاعيين الكبار

قاسم يوسف/ليبانون ديبايت/الاحد 26 أيار 2019

منذ إعلان لبنان الكبير وحتى لحظة اغتيال رفيق الحريري، كان البقاع برمته أشبه بقطعة جغرافية منسية، وكانت زعاماته التقليدية لا تتخطى حدود شوارعه وأزقته، ونادرًا ما استطاعت أن تلعب دورًا وازنًا أو مؤثرًا ضمن التركيبة السياسية والوطنية. هذا ما انطبق في البداية على العموم، لكنه عاد وصار هدفًا أساسيًا واستراتيجيًا لحظة وصول حافظ الأسد إلى رأس السلطة في دمشق، وذلك استنادًا إلى الطبيعة الجغرافية الحساسة وإلى الموروث التاريخي لخط الغزاة، وصولاً إلى الهوية المذهبية للنظام، والتي شكلت عاملاً حاسمًا في الإطباق على المنطقة بشكل عام، وعلى أي متحرك سني بشكل خاص.

من خارج كارتل الإقطاع والشخصيات المتواترة، حضر اسم ناظم القادري ولمع نجم سامي الخطيب. أهمية هاتين الحالتين الاستثنائيتين تتعلق بجملة من الخصوصيات الدقيقة، حيث أنهما شخصيتان بقاعيتان سُنيتان استطاعتا تجاوز سقف اللعبة المناطقية الضيقة إلى رحاب المشهد الوطني والعربي، وعبره إلى حضور وازن ومؤثر، وهذا ما استدعى اغتيال الأول وشطبه، ومحاكمة الثاني ونفيه. كان سامي الخطيب ذاك العسكري النبيل الذي وجد ضالته في حضن اللواء الأمير، ثم صار حجر زاوية في نهجه الذي ضم كوكبة غير مسبوقة من أنزه الناس وأعقلهم وأحكمهم وأكثرهم قدرة على فهم لبنان وتركيبته وصيغته الفريدة. من فؤاد شهاب إلى الياس سركيس. حضر الرجل إلى جانبهم ببزته العسكرية وبعقله الأمني الخلاّق وبقدرته الاستثنائية على التوأمة بين براغماتية السياسي المخضرم وبين مبدئيته وما يفرضه عليه موقعه من حزم وجزم وقطع.

هذه التجربة تستدعي دراسة مكثفة ومعمقة، انطلاقًا من التكامل الموصوف بين الخصوصية اللبنانية والمد الوحدوي الذي تجلى في واحدة من أورع المشهديات السياسية على الإطلاق، عبر لقاء تاريخي جمع جمال عبد الناصر وفؤاد شهاب داخل خيمة تنتصف الحدود الجغرافية بين لبنان وسوريا. ثم مع تجربته المثيرة في المكتب الثاني واستمرار النهج الشهابي مع شارل الحلو، وصولاً إلى النكسة المدوية مع سليمان فرنجية، والعودة إلى الجرح النازف مع الياس سركيس، ذاك الرجل الذي طالما بكى وهو يشهد مع رفاقه انهيار لبنان وانجرافه برمته إلى الهاوية.

استحال الرجل بعد هذا المخاض العسير ركنًا أساسيًا من أركان التسوية اللبنانية الواقعية والمعقولة والمتاحة، وهي تسوية لا ترقى إلى حدود عقيدته السياسية والعسكرية والوطنية، لكنها تظل أفضل الممكن لكيان هشّ بين كيانيين توسعيين، لا سيما عقب سقوط العروبة الكبرى وانجراف الأنظمة برمتها نحو إحكام قبضتها الداخلية بالحديد والنار، ثم الانتقال إلى لعب أدوار اقليمية قائمة على منطق القضم والتوسع وتعميم الحكم الديكتاتوري وطمس كل مساحات الحرية والديمقراطية في المنطقة.

عقب اغتيال رفيق الحريري وما نتج عنه من إخراج للجيش السوري، وبالتوازي مع انتفاضة لبنانية عارمة، تنفس الرجل الصعداء، وشعر بأن لبنان بدأ يسلك درب خلاصه، ليعود ويصطدم بالواقع المرّ، ويشهد في شتاء عمره على عودة هذه النظام وروحيته وأدواته إلى تصدّر المشهد السياسي في منطقته وفي عموم مناطق لبنان. اليوم يفقد البقاع رجلاً كبيرًا من الرجالات الذين لعبوا دورًا محوريًا ضمن التركيبة السياسية والوطنية، وهو سيظل على الدوام محط مثل وجدل ونقاش. وعلى سجية رفاقه، من فؤاد شهاب إلى الياس سركيس وكل أركان هذه الحقبة المضيئة، أخبرني صديق عزيز أن الراحل باع في آخر أيامه قطعة أرض بجوار منزله بعد ضائقة ألمت به. وداعًا أيها اللواء الشجاع. كنت وستبقى رجل دولة من الطراز الرفيع، وعلامة فارقة ومميزة في تاريخنا الحديث، ورمزًا بقاعيًا ولبنانينًا من قماشة الرموز الكبار.

 

باسيل امام تمثال الرئيس عون... "يرمز الى تاريخنا"

رصد موقع التحري/الاحد 26 أيار 2019/استهل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل زيارته الى جزين بلقاء مع الشبيبة في بيت الغابة في بكاسين، حيث استمع الى هوجسهم من بعض الامور، واجاب على اسئلتهم. ثم انتقل والوفد المرافق الى صالون كنيسة عين مجدلين، حيث كان في استقباله اهالي البلدة وعقد لقاء معهم طالب فيه بتشجيع الزراعة في البلدة.  وحول اقامة بلدية مستقلة لعين مجدلين وفصلها عن بلدية جزين، طلب من الاهالي التنسيق مع بلدية جزين والنواب. وزار باسيل براد التفاح في جزين، يرافقه النائبان زياد الاسود وسليم خوري، رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش، حيث استمع الى شرح مفصل من رئيس التعاونية الزراعية في منطقة جزين جهاد الاسمر عن اهمية هذا البراد الحديث لمزارعي المنطقة والمناطق المجاورة. ثم انتقل لافتتاح وازاحة الستارة عن النصب التذكاري لغابة شهداء منطقة جزين، في حضور اسود، النائب السابق امل ابو زيد، وعقد بعدها لقاء مقفلا مع رؤساء بلديات المنطقة، في حضور ابو زيد وحرفوش، في مبنى الاتحاد في سراي جزين. ومن المكنونية، قال باسيل: "بحفاظنا على تاريخنا وصمودنا وقوتنا ننقل لأولادنا ارث الكرامة والعز، هذا يشرفنا ويميزنا نحن أبناء التيار الوطني الحر".واضاف: "عندما نكرم كباراً من لبنان نكرم تاريخنا وتراثنا، ومهما اختلفنا فإننا نتفق على حماية وجودنا". واشار الى ان "تمثال العماد عون يرمز الى تاريخنا في هذا الجبل وقد نحته الفنان رودي رحمة بحسّه الفني والوجودي".وشدد على ضرورة ان "نحافظ على بعضنا ونحترم ونحمي بعضنا ونكرّم من يعرف ان يعطي".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إعدام ثلاثة فرنسيين أدينوا بالإنتماء إلى داعش

ليبانون فايلز/لأحد 26 أيار 2019 /حكمت محكمة عراقية، اليوم الأحد، بالإعدام على ثلاثة فرنسيين، أدينوا بالانضمام لتنظيم "داعش" الإرهابي. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول قضائي القول إن محكمة عراقية حكمت على ثلاثة مواطنين فرنسيين بالإعدام بعد إدانتهم بالانضمام للتنظيم الإرهابي، وأمامهم 30 يوما للاستئناف على الحكم.وذكرت الوكالة أن المحكوم عليهم هم كيفن جونوت وليونارد لوبيز وسالم ماشو، وكان قد تم القبض عليهم في سوريا على أيدي قوة مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية. وأشارت الوكالة إلى أنهم أول ثلاثة فرنسيين يتلقون أحكام الإعدام في العراق، حيث نقلوا للمحاكمة.

وأعلن العراق تحرير كامل أراضيه من قبضة "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وبعض الدول) في ديسمبر/ كانون الأول 2017 ، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد معلنا إقامة "خلافة إسلامية".

 

طهران تلوح بـ«أسلحة سرية» ضد السفن الحربية الأميركية

وزير الخارجية الإيراني يعد قرار إرسال قوات أميركية إلى المنطقة «خطراً على السلام الدولي»

لندنالشرق الأوسط/26 أيار/2019/ردت إيران على المستويين السياسي والعسكري أمس على إعلان الرئيس دونالد ترمب موافقته على إرسال تعزيزات إلى المنطقة لردع التهديدات الإيرانية وهدد مستشار لقائد «الحرس الثوري» باستهداف السفن الأميركية في الخليج العربي باستخدام صواريخ و«أسلحة سرية» فيما أبلغ قائد مقر عمليات القوات المسلحة الإيرانية، غلام علي رشيد نواب البرلمان أن «أمن مضيق هرمز يرتبط بقدرة إيران على تصدير النفط». واستبعد مساعد لقائد الجيش نشوب حرب في المنطقة، في حين اعتبر وزير الخارجية محمد جواد ظريف نشر 1500 جندي إضافي في الشرق الأوسط «تهديدا للسلام الدولي».وتوجه قائد مركز قيادة «خاتم الأنبياء»، غرفة عمليات القوات المسلحة الإيرانية غلام علي رشيد إلى البرلمان وأدلى بشهادة حول الأوضاع الأمنية واحتمالات الحرب في منطقة الخليج. ونقلت وكالة «تسنيم» الناطقة باسم «الحرس الثوري» عن رشيد قوله «تحولت الحماية من حاملة النفط الإيرانية إلى نقطة ضعف للأعداء»، وخاطب الولايات المحتدة قائلا: «لا ترهبونا من الحرب، جاهزون لكل الحالات». وقال رشيد إن أمن مضيق هرمز، أحد ممرات شحنات النفط، يرتبط بقدرة إيران على تصدير نفطها، وأضاف «من غير الممكن الحديث عن الأمن والاستقرار في الخليج ومضيق هرمز بدون الأخذ في الاعتبار بمصالح الأمة الإيرانية بما في ذلك صادرات النفط» وفق ما نقلت رويترز عن وسائل إعلام إيرانية. وتهدد إيران بتعطيل شحنات النفط عبر مضيق هرمز إذا حاولت الولايات المتحدة تكبيل اقتصادها بوقف صادراتها النفطية عبر تكثيف العقوبات.

ونقلت وكالات رسمية عن رشيد قوله إن «القوة الصاروخية المستقلة» لإيران سبب في «قلق الأعداء» وذلك في إشارة إلى التحرك العسكري الأميركي. وأفادت وكالة «إرنا» الرسمية عن رشيد قوله إن «العدو يخيرنا بين خيارين الحرب أو تهديد الاستقرار، نحن بحاجة إلى الوحدة والوئام أكثر من أي وقت مضى من أجل اتخاذ القرار في ظل هذه الأوضاع»، موضحا أن «مخاوف وضغوطا وحججا مقابل صواريخنا الدقيقة والمسيرة سببه حصول إيران على قدرات صاروخية وبشكل مستقل». بدوره، قال مستشار قائد «الحرس الثوري» مرتضى قرباني إن بوسع إيران أن تغرق السفن الحربية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى منطقة الخليج. وبحسب وكالة «ميزان» الناطقة باسم القضاء الإيراني أن قرباني أوضح أن «أميركا... قررت إرسال سفينتين حربيتين للمنطقة. فإنهما لو ارتكبتا أقل حماقة، فسنلقي بهاتين السفينتين إلى قاع البحر بطواقمهما وطائراتهما باستخدام صاروخين أو سلاحين سريين جديدين». ويقول خبراء غربيون إن إيران تبالغ عادة في قدرات أسلحتها وإن كانت هناك مخاوف إزاء برنامجها الصاروخي وبخاصة الصواريخ الباليستية الطويلة المدى. ورغم الخلاف حول الموقف من الاتفاق النووي إلا أن الولايات المتحدة وأوروبا تتفقان على تحديات وخطورة تطوير برنامج الصواريخ الباليستية في إيران، كما يتفق الطرفان على احتواء مخاطر إيران الإقليمية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن أول من أمس إرسال 1500 جندي أميركي إضافي إلى الخليج العربي بعدما تحدث البنتاغون عن «تهديدات مستمرة من جانب إيران». وقال الأميرال مايكل غيلدي من هيئة الأركان المشتركة الأميركيّة، أول من أمس إنّ الحكومة الإيرانيّة قادت الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي. كما اتّهم الحرس الثوري «بمحاولة نشر مراكب معدَّلة قادرة على إطلاق صواريخ كروز» في الخليج وكذلك بالمسؤوليّة عن صاروخ سقط في المنطقة الخضراء في وسط العاصمة العراقيّة بغداد حيث مقرّ السفارة الأميركيّة بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال غيلدي «نحن مقتنعون تماماً بأنّ هذا مصدرهُ القيادة الإيرانيّة على أعلى المستويات»، متحدثاً عن «معلومات متعدّدة وذات صدقيّة مفادها أنّ ميليشيات موالية لإيران تعتزم مهاجمة عسكريين أميركيين في الشرق الأوسط». وأكّد البنتاغون مجدّداً أنّ تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط دفاعي بحت. وأشار الأميرال غيلدي إلى أنّه من خلال نشر جنود إضافيين «نُحاول التشديد على أنّنا لا نُحاول إثارة أعمال عدائيّة مع إيران». وقال إنّ نشر مزيد من الجنود «ليس استفزازياً بأي شكل من الأشكال». وأرسل البنتاغون في وقت سابق إلى المنطقة حاملة طائرات وسفينة حربيّة وقاذفات من طراز «بي - 52» وبطارية صواريخ «باتريوت» بعد أن أفاد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون أنّ ثمة «مؤشرات مقلقة للتصعيد» من جانب طهران. وانسحبت إدارة ترمب العام الماضي من الاتفاق النووي وأعادت العقوبات على طهران بعدما اتهمتها بانتهاك روح الاتفاق النووي على إثر تطوير صواريخ باليستية ورفضها التفاوض حول البرنامج الصواريخ. وعلاوة على ذلك، تريد الولايات المتحدة تعديل السلوك الإيراني المتمثل بدعمها لجماعات وميليشيات في عدة مناطق ساخنة من الشرق الأوسط.

في المقابل، قال مساعد قائد الجيش الإيراني، البريجادير جنرال حسن سيفي، في تصريح لوكالة مهر الحكومية أمس، إن قواته تستبعد نشوب حرب بين إيران والولايات المتحدة وأضاف «نعتقد أن الأميركيين العقلاء وقادتهم ذوي الخبرة لن يسمحوا لعناصرهم المتطرفة بأن يقودوهم لوضع يكون من الصعب جدا الخروج منه، ولذا فإنهم لن يدخلوا حربا». وتعليقا على إرسال سفن حربية قال سيفي إن الخطوة تهدف في التأثير على الرأي العام الإيراني عبر «الترهيب». ونسبت الوكالة لهذا المسؤول قوله إن «الأميركيين إذا كان بإمكانهم دخول حرب مع إيران لم يكونوا بحاجة في المجيء إلى الخليج». ومع ذلك زاد سيفي أنه «إذا كانت الحرب محتملة فإن قواتنا المسلحة لديها الجاهزية وسيكون الرد نادما للأعداء». سياسيا، أفادت وكالات عن ظريف قوله للوكالة الرسمية الإيراني قبيل عودته من زيارة إلى باكستان أن «تعزيز الوجود الأميركي في منطقتنا خطير للغاية على السلام والأمن الدوليين ويجب مواجهته»، وذلك في أول تعليق بعدما أعلن «البنتاغون» مسؤولية «الحرس الثوري» عن الهجمات ضد السفن قبالة ميناء الفجيرة في بحر العرب. وأعلنت الولايات المتحدة، أول من أمس نشر 1500 جندي في الشرق الأوسط، واصفة ذلك بأنه محاولة لتعزيز الدفاعات ضد طهران. وجاء ذلك في أعقاب قرارات لتسريع نشر مجموعة قتالية تقودها حاملة طائرات أبراهام لينكولن وكذلك إرسال قاذفات قنابل وصواريخ باتريوت إضافية إلى الشرق الأوسط. وقال ظريف في هذا الشأن إن «الأميرکیین صرحوا بمثل هذه المزاعم لتبریر سیاساتهم العدائیة وإثارة التوتر في الخلیج». في غضون ذلك، ردت وزارة الخارجية الإيرانية على تقارير إعلامية أميركية كشفت عن لقاء جمع ظريف والسيناتور ديان فينشتاين خلال زيارة للولايات المتحدة الشهر الماضي. وقالت الخارجية الإيرانية إن المحادثات كانت عادية ولم تتضمن أي مفاوضات. وقال عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية «منذ أكثر من عقدين، تجري مناقشات مع سياسيين أميركيين غير حكوميين بينهم أعضاء في الكونغرس لتوضيح وتفسير سياسات» النظام في إيران.

 

الخارجية الإيرانية: لا توجد مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع أميركا

طهران/الشرق الأوسط/26 أيار/2019/أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، اليوم (الأحد) أنه ليست هناك أي مفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية. ونفى موسوي في تصريحات أوردتها وكالة أنباء «فارس» الإيرانية ما تم نقله عن مسؤول كويتي عن بدء مفاوضات بين إيران وأميركا، قائلا: «لا توجد أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين إيران وأميركا». وكان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، قال في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في مائدة رمضانية أقامتها وزارة الخارجية الكويتية، أول من أمس (الجمعة): «يبدو أن المفاوضات بين إيران وأميركا قد بدأت»، مشيرا إلى جهود وتحركات واتصالات وزيارات من خلال وزير الشؤون الخارجية العماني إلى طهران والتواصل مع واشنطن وغيرها من التحركات للتهدئة ويبدو أنها في إطار التفاوض. وقال الجار الله إن لديه ثقة كبيرة في أن يكون الهدوء هو سيد الموقف وألا يكون هناك صدام في المنطقة. وتدهورت العلاقات بين طهران وواشنطن بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو (أيار) 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران.

 

أميركا تشتبه بفصيلين عراقيين في استهداف سفارتها

ظريف في بغداد لاستكشاف فرص الوساطة... وطهران تلوّح بـ«أسلحة سرية»

بغداد: فاضل النشمي وحمزة مصطفى/الشرق الأوسط/26 أيار/2019/أبلغ مسؤول أمني عراقي رفيع، «الشرق الأوسط» بأن شكوك الولايات المتحدة حول استهداف سفارتها في المنطقة الخضراء ببغداد الأسبوع الماضي تحوم حول فصيلين، هما «كتائب سيد الشهداء» و«كتائب الإمام علي»، وقد تبلّغ الجانب العراقي بذلك. وأضاف المصدر أن «الأميركيين أبلغوا بغداد أيضاً بأنهم قد يلجأون إلى القيام بعمليات اعتقال لأفراد الفصيلين في العراق، في حال ثبت تورطهما في قصف السفارة، على غرار ما يجري مع جماعات (القاعدة) في اليمن، وأكثر من مكان». وحسب المصدر، فإن «الفصائل المسلحة في العراق تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، منها المناوئة لإيران وترفض أن يكون العراق ساحة للصراع الأميركي - الإيراني، مثل (سرايا السلام) التابعة للتيار الصدري، ومنها المرتبط بعلاقات وثيقة مع إيران، مثل (بدر) و(عصائب أهل الحق)، لكنها تنأى بنفسها حتى الآن عن التدخل في الصراع، وهناك قسم ثالث غير معروف وليس له تمثيل في البرلمان ويمكن أن ينخرط في الصراع لصالح طهران في أي لحظة». إلى ذلك، وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بغداد، أمس، في مهمة يبدو أنها لاستكشاف فرص الوساطة لاحتواء التصعيد بين طهران وواشنطن فيما يتوقع أن يقوم الرئيس العراقي برهم صالح بزيارتين إلى كل من المملكة العربية السعودية وتركيا، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي إلى الولايات المتحدة، بهدف بحث فرص خفض التوتر الحالي في المنطقة. وفي هذا السياق ذكرت وكالة {فارس} أن نائب وزير خارجية إيران سعيد سجادبور سيزور كلاً من قطر والكويت وعُمان.من ناحية أخرى، قال الجنرال مرتضى قرباني، مستشار القيادة العسكرية الإيرانية، لوكالة «ميزان» الإيرانية إن «أميركا قررت إرسال سفينتين حربيتين إلى المنطقة. فإنْ هما ارتكبتا أقل حماقة، فسنلقي بهاتين السفينتين إلى قاع البحر بطواقمهما وطائراتهما باستخدام صاروخين أو سلاحين سريين جديدين».

 

روحاني يلوِّح بالاستفتاء هرباً من المأزق النووي

طهران، عواصم – وكالات/الاحد 26 أيار 2019/اقترح الرئيس الإيراني حسن روحاني، إجراء استفتاء عام على البرنامج النووي الإيراني، قائلا إن الاستفتاء الشعبي “يمكن أن يوفر انفراجة”، في محاولة للخروج من المأزق بعد إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي تنصله من نتائج الاتفاق. وأضاف ان إجراء الاستفتاء وفقا للمادة 59 من الدستور يمكن أن يكون حلا عند المواقف الصعبة لتجاوز الأزمات، موضحا أنه قدم اقتراحا للمرشد الأعلى علي خامنئي بشأن اجراء استفتاء على المسألة النووية، عندما كان كبيرا للمفاوضين في الملف النووي عام 2004. ووصف الظروف الراهنة بأنها “صعبة للغاية”، ولكنه شدد على أن “الحكومة تسعى من أجل أن لا تصبح الأمور أكثر صعوبة للمواطنين”، داعيا إلى التكاتف لعبور هذه المرحلة، ومعتبرا أن “الخلافات والتفرقة تزيد ثمن الحرب”. من جانبه، اعتبر نائب قائد “الحرس الثوري” علي فدوي أن التواجد العسكري الأميركي في الشرق الاوسط هو الأضعف في التاريخ، قائلا إن الأميركيين موجودون في المنطقة منذ العام 1833، وهم الان في أضعف حالاتهم في التاريخ في غرب اسيا. بدوره، بدأ مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية والدولية عباس عراقجي أمس جولة خليجية، تهدف الى بحث التطورات الدولية المتسارعة خصوصا في المنطقة. وقالت وكالة انباء “فارس” الايرانية ان جولة عراقجي الخليجية تأتي في اطار المشاورات السياسية والديبلوماسية المكثفة، التي تجريها وزارة الخارجية الايرانية وسيتم خلالها بحث التطورات الدولية المتسارعة وخصوصا في المنطقة الخليجية، مضيفة أن الجولة تشمل كلا من سلطنة عمان والكويت وقطر. في غضون ذلك، كشفت صور حديثة التقطتها الأقمار الصناعية أن إيران تبني معبراً على الحدود العراقية – السورية، من شأنه أن يفتح طريقاً برياً سرياً يربط بين إيران ولبنان، بحسب ما نقل موقع “فوكس نيوز” الأميركي عن مصادر استخبارية غربية.

 

العراق يقف إلى جانب إيران ضد الإجراءات الأميركية ويعرض الوساطة

ظريف: اقترحنا اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج

بغداد – وكالات/الاحد 26 أيار 2019/أكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم أمس، دعم بلاده لجارتها إيران، مشيراً إلى أن بغداد ستلعب دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة. وقال الحكيم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ،الذي يزور العراق حالياً، “نعتقد أن الحصار الاقتصادي لإيران ليس مفيداً”، مضيفاً “نقف مع جارتنا إيران وسنكون وسيطاً بين الطرفين”. وأشار إلى أنه بحث مع ظريف القضايا الثنائية المشتركة وما تم التعاقد عليه خلال زيارة الرئيس العراقي برهم صالح لطهران، وزيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لبغداد، كما تم بحث ربط سكك الحديد بين البلدين وقضايا تتعلق بحفر شط العرب والمدن الصناعية”. من جانبه، أكد ظريف أن إيران لم تنتهك الاتفاق النووي، مشدداً على أن التصرفات الأميركية تناقض قرار مجلس الأمن بشأن استخدام القوة، وذلك في إشارة إلى إرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الخليج العربي، من حاملات طائرات وقاذفات صواريخ، وجنود إضافيين. وأعرب عن رغبة بلاده في بناء علاقات متوازنة مع كل الدول الخليجية، مشيراً إلى اقتراح بلاده لاتفاقية عدم اعتداء مع الدول الخليجية المجاورة. وجدد تأكيده أن إيران ستتصدي لأية حرب تشن عليها. وأشار إلى أن “لدى إيران رغبة في بناء علاقات متوازنة مع جميع دول الخليج، ونحن نطلب من البلدان الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الالتزام بتعهداتهم، وأن إيران لم تنتهك الاتفاق النووي”. وأوضح أن إيران لا ترغب في أي تصعيد عسكري وأنها على استعداد لتلقي أي مبادرة تساعد على خفض التصعيد وتكوين علاقات بناءة مع جميع دول الجوار. وكان ظريف بحث مع الرئيس العراقي برهم صالح ليل أول من أمس، في ضرورة “منع الحرب” في المنطقة، وذلك في محادثات شملت مسؤولين عراقيين آخرين اتسمت بالسرية. وقال صالح إن “العراق يسعى أن يكون نقطة التقاء بين الدول الشقيقة والصديقة، وعامل استقرار في المنطقة من أجل بناء علاقات متوازنة مع جميع الدول، سيما دول الجوار وفقاً للمصالح المشتركة”. وفي وقت لاحق، قال ظريف خلال اجتماع مع رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، إنه “لا محدودية لدى طهران لحلحلة كل المشاكل مع بلدان المنطقة، وإيران لا ترغب في أب تصعيد عسكري، وهي على استعداد لتلقي أي مبادرة تساعد على خفض التصعيد وتكوين علاقات بناءة مع جميع دول الجوار”.

بدوره، قال الحلبوسي إن العراق سيلعب دوراً محورياً لخفض التصعيد بين طهران وواشنطن. وفي سياق آخر، قال النائب في البرلمان العراقي محمد الكربولي: إن فصيل مسلح أرسل رسالة تهديد بالقتل للحلبوسي، بسبب موقفه من الأزمة بين إيران وأميركا. ورفض النائب عن تحالف “سائرون” سلام هادي كاظم أن يدفع العراق ثمن الصراع الأميركي – الإيراني. وقال إن “المنطقة تمر بظروف صعبة ولا تتحمل حروباً”، مؤكداً أن العراق سيكون المتضرر الوحيد في حال اندلاع حرب. إلى ذلك، اعتقلت وكالة الاستخبارات أمس، أحد قيادات تنظيم “داعش” غرب محافظة الأنبار، كما اعتقلت قوات الأمن خمس “داعشيات”، بينهن ثلاث سوريات، قرب الحدود السورية شمال غرب الموصل. من جهة أخرى، كشف مسؤول أمني عراقي رفيع بأن شكوك الولايات المتحدة بشأن استهداف سفارتها ببغداد الأسبوع الماضي تحوم حول فصيلين، هما “كتائب سيد الشهداء” و”كتائب الإمام علي”، وقد تبلغ الجانب العراقي بذلك.

 

تركيا ترسل أسلحة للمعارضة السورية لصد هجوم الأسد وتفجيران عنيفان أوديا بالعشرات من مسلحي "قسد" بالرقة

دمشق – وكالات/الاحد 26 أيار 2019/كشف مسؤولون بالمعارضة السورية ومصادر من المسلحين، أن تركيا أمدت مجموعة من مقاتلي المعارضة بأسلحة جديدة لمساعدتهم في صد هجوم كبير لقوات النظام السوري.

وقالت شخصيتان كبيرتان بالمعارضة السورية أول من أمس، إن أنقرة زادت الإمدادات العسكرية للمسلحين خلال الايام الماضية بعد إخفاقها في إقناع روسيا في اجتماعات مجموعة عمل مشتركة جرت أخيراً، بضرورة إنهاء التصعيد لتفادي تدفق كبير للاجئين إلى تركيا. وقال قائد كبير لمسلحي المعارضة إن تركيا تشير في قيامها بذلك إلى اعتزامها الحفاظ على نفوذها في شمال غرب سورية، حيث عززت وجودها العسكري في 12 موقعاً أقامتها وفقاً لاتفاق عدم التصعيد الذي أبرمته مع روسيا.

من جهته، قال مسلح من المعارضة وشاهد إن قافلة عسكرية تركية وصلت ليل أول من أمس، إلى قاعدة في شمال حماة قرب منطقة جبل الزاوية الخاضعة للمعارضة التي تقصفها طائرات روسية وسورية منذ أسابيع.بدورها، ذكرت شخصية كبيرة بالمعارضة أن تسليم عشرات من المركبات المدرعة ومنصات اطلاق صواريخ غراد وصواريخ موجهة مضادة للدبابات وصواريخ “تاو” ساهمت في انتزاع أراض سيطر عليها جيش النظام واسترداد بلدة كفر نبودة الستراتيجية. على صعيد آخر، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التوتر مازال سيد الموقف عند معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا في ريف حلب الشمالي، وذلك جراء خلاف بين فصيل “لواء الفتح” من جهة، ومجموعة تابعة لـ “الجبهة الشامية” من جهة أخرى، بسبب احتجاز الأول مدرعة تركية وجنوداً أتراك في معبر باب السلامة.

في غضون ذلك، أعلن مركز المصالحة الروسي في سورية أول من أمس، مقتل أربعة مدنيين وإصابة سبعة أخرين في هجوم لمسلحين في بلدتي عين الكروم والسقيلبية شمالي محافظة حماة.

وفي الرقة، هز انفجاران عنيفان المدينة ليل أول من أمس، استهدفا دوريتين تابعتين لـ “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، وأديا لسقوط العشرات من العناصر الكردية بين قتلى ومصابين.

وقال شاهد عيان: إن “انفجارين عنيفين استهدفا دوريتين تابعتين لقسد، وقع الأول بتفجير عبوة ناسفة في أثناء مرور دورية عند مفرق قرية الجزرة غربي مدينة الرقة وأدى إلى تدمير سيارة تابعة للدورية ووقوع من فيها قتلى وجرحى”. وأشار إلى أن الانفجار الثاني وقع بعد الأول بنصف ساعة واستهدف مقراً لقسد خلف ستة قتلى وعشرات الجرحى من عناصر المقر التابعين لقسد، وأن حالة من الذعر والتخبط سادت بين عناصر التنظيم الذي استنفرت دورياته في جميع أحياء الرقة فيما عملت سيارات الإسعاف على نقل مصابي التنظيم إلى المشافي”. إلى ذلك، أكد عضو ممثلية إقليم كردستان للمجلس الوطني الكردي ممثل حركة الإصلاح الكردي في سورية جدعان علي قيام أنقرة باعتقال زوجة وطفلي المعارض السوري حواس عكيد. وقال إن أسرة عكيد، لا تزال قيد التوقيف في تركيا، بسبب مواقفه “غير المُرضية” لتركيا.

 

المجلس العسكري السوداني: السيسي أكد وقوف مصر بجانب السودان ودعمها أمنه واستقراره وقيادات المحتجين تحذر من الإضرار بالمشاركين في الإضراب غداً

الخرطوم، عواصم- وكالات/الاحد 26 أيار 2019/كشف المجلس العسكري في السودان، أمس، عن تفاصيل لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع رئيس المجلس العسكري عبدالفتاح البرهان، الذي عقد في القاهرة أول من أمس. وقال المتحدث باسم المجلس، شمس الدين كباشي، في بيان، لدى عودة رئيس المجلس العسكري عبدالفتاح البرهان من القاهرة: إن “الرئيس المصري أكد وقوف بلاده ودعمها لأمن واستقرار السودان، وأنه من خلال رئاسته للاتحاد الأفريقي سيبذل مزيدا من الجهود لمعالجة الوضع في السودان”. وأوضح كباشي، أن “البرهان قدم للسيسي شرحا حول تطورات الأوضاع السياسية في السودان”.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، التقى رئيس المجلس الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان في القاهرة في أول زيارة خارجية له منذ توليه المنصب. وقال السيسي أثناء لقائه البرهان: إن الحل سيكون من صنع السودانيين أنفسِهم، عن طريق حوارٍ شاملٍ جامع، مشيرا إلى أن دول جوار السودان تتطلع لتقديم العون والمؤازرة للشعب السوداني. من جهته، أكد البرهان أن السودان يرفض أي علاقة مع دولة تُضر بمصالح مصر ودول الخليج، مجددا التأكيد على أن السودان مستمر ضمن قوات التحالف العربي في اليمن ولا نية لانسحابه. وأكد عبدالفتاح البرهان للرئيس المصري، أنه لن يبقى على أراضي السودان عنصر مطلوب أمنيا لمصر. وأثارت صورة لرئيس المجلس العسكري عبدالفتاح البرهان وهو يؤدي التحية العسكرية للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أثناء استقبال الأخير له، أول من أمس، في قصر الاتحادية جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي. في السياق، نقلت صحيفة “الصيحة” السودانية عن مصادر قولها إن البرهان سيشارك في القمتين العربية والاسلامية اللتين ستعقدان في مكة المكرمة، وذلك في أول مشاركة رسمية له خارج البلاد. وكانت السعودية قد دعت إلى عقد قمة عربية، وأخرى خليجية، وثالثة اسلامية، نهاية الشهر الجاري. من جانب آخر، حذر قادة المحتجين في السودان المجلس العسكري الانتقالي من عواقب استخدام القوة لإجهاض الإضراب المقرر غدا، وبعد غد، أو التراجع عن التفاوض على تسليم السلطة للمدنيين. وقبل يومين من “الإضراب السياسي” الذي دعت له قوى إعلان الحرية والتغيير عقب فشل جولات المفاوضات الأخيرة حول ترتيبات المرحلة الانتقالية، قال تجمع المهنيين السودانيين: إن “الإضراب يعطي المجلس العسكري الانتقالي إشارة إلى أنه قد يصبح بلا سلطة وبلا قرار”. من جانبه، حذر تجمع المهنيين، وهو أحد المكونات الرئيسية لقوى الحرية والتغيير، في بيان له المجلس العسكري من اللجوء للقوة ضد الإضراب الذي يفترض أن يشمل القطاعين العام والخاص. من جهته، حذر تحالف نداء السودان، المجلس العسكري من مغبة التراجع عن مبدأ التفاوض لنقل السلطة المدنية أو التراجع عما اتفق عليه فيما يخص هياكل الفترة الانتقالية. سياسيا أيضا، قال ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان بعيد وصوله للخرطوم بعد ثمانية أعوام قضاها خارج السودان، إن حركته تدعم الوصول إلى حكومة مدنية ديمقراطية تعمل على إيجاد شراكة مع مختلف القوى السياسية لنقل البلاد من الحرب إلى السلام.

 

إقليم كردستان ينتخب رئيسه غداً

بغداد – وكالات/الاحد 26 أيار 2019/حددت رئاسة برلمان إقليم كردستان غداً الثلاثاء، موعداً لانتخاب رئيس الإقليم. وقال رئيس كتلة “الحزب الديمقراطي الكردستاني” اوميد خوشناو أمس، “سيجتمع البرلمان منتصف الأسبوع لانتخاب رئيس جديد لإقليم كردستان”. وحول توقعاته لعدد الأصوات المتوقعة لمرشح حزبه، أشار إلى أن “نيجيرفان بارزاني هو مرشح الحزب الديمقراطي والتغيير والاتحاد الوطني والتركمان والمسيحيين وجميع الأطراف التي تربطنا بهم اتفاقيات مشتركة لتشكيل الحكومة”. وأضاف إنه “في إطار هذه الاتفاقيات، نتوقع حصول نيجيرفان بارزاني على نحو 90 صوتاً من أصل عدد مقاعد البرلمان البالغة 111 صوتاً”. وكانت رئاسة البرلمان أعلنت في وقت سابق، أن هناك ستة مرشحين يتنافسون على الفوز برئاسة الإقليم منذ تنحي رئيسه السابق مسعود بارزاني عن الرئاسة بداية نوفمبر العام 2017، إثر إجراء الاستفتاء على انفصال الإقليم عن العراق الذي أجري في سبتمبر من العام نفسه. يشار إلى أن رئيس الإقليم المنتخب يكلف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة خلال 30 يوماً.

 

حفتر مهاجماً تركيا وقطر وسلامة: يريدون تقسيم ليبيا واستبعد وقف إطلاق النار في طرابلس وأكد مواصلة تطهير العاصمة

طرابلس – وكالا ت/26 أيار/2019/اتهم قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر أمس، مبعوث الأمم المتحدة الخاص غسان سلامة، بأنه تحول إلى “وسيط منحاز”. وقال حفتر في مقابلة مع صحيفة “لوجورنال دو ديمانش” الفرنسية، “تقسيم ليبيا، ربما هذا ما يريده خصومنا، ربما هذا ما يبتغيه غسان سلامة أيضاً، لكن طالما أنا على قيد الحياة فلن يحدث هذا أبداً”. وأشار إلى أن “غسان سلامة يواصل الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة، لم يكن هكذا من قبل، لقد تغير”، معتبراً أن الأخير تحول “من وسيط نزيه وغير متحيز إلى وسيط منحاز”، مضيفاً “لكن مرة أخرى هذا التقسيم مستحيل لأن الليبيين سيظلون موحدين وستظل ليبيا شعباً واحداً، الباقي مجرد وهم”. وبشأن عملية طرابلس، قال: إن الهجوم على طرابلس لن يتوقف ولا يمكن استئناف المفاوضات السياسية حتى يتم نزع سلاح المسلحين في البلاد، مؤكداً أنه وجه قواته العسكرية إلى العاصمة بعد فشل ست جولات من المفاوضات مع حكومة “الوفاق”. وأضاف ان “رئيس حكومة الوفاق فايز السراج غير قادر على اتخاذ القرارات بسبب أنه تحت سيطرة المسلحين”. وأوضح أنه “في الجولة الأخيرة من المفاوضات أدركت أنه ليس هو من يأخذ القرارات، وبالتأكيد فإن الحل السياسي يبقى هو الهدف، ولكن للعودة إلى السياسة يجب القضاء على المسلحين مرة واحدة ونهائياً”. وانتقد تركيا وقطر بسبب إرسالهما أسلحة إلى قوات السراج، نافياً في الوقت نفسه قيام كل من مصر والإمارات بتزويده بالأسلحة. ووعد بالعفو عن المسلحين الذين يسلمون أنفسهم لقواته، مضيفاً ان “من يقبلون رفع الراية البيضاء وتسليم سلاحهم والعودة إلى منازلهم سالمين، لن يطاردهم الجيش وسيتمتعون بعفو”. وكان قتال ضار اندلع في طرابلس ليل أول من أمس، مع بدء الجيش الليبي محاولة جديدة للتقدم الى داخل المدينة. في غضون ذلك، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أول من أمس، عن ترحيبها بإطلاق الصحافيين العاملين مع قناة “ليبيا الأحرار” محمد القرج ومحمد الشيباني، وعودتهما “الآمنة إلى أسرتيهما في الزنتان”.وكررت دعوتها إلى إطلاق جميع الأشخاص الذين تم اعتقالهم واحتجازهم بشكل تعسفي في كل أرجاء ليبيا.

 

الحكومة اليمنية تتهم غريفيث بشرعنة الانسحاب الحوثي والمتمردون استهدفوا مطار جازان بـ"درون"

عدن – وكالات/26 أيار/2019/اتهم فريق المشاورات الحكومي اليمني، المبعوث الأممي مارتن غريفيث بالسعي إلى “شرعنة الانسحاب الحوثي الأحادي وقوات الأمن التابعة لميليشيا الحوثي” في الحديدة. وذكر الفريق في تقرير، أنه بعد محاولة أولى فاشلة، أعاد الحوثيون محاولة ثانية لتمرير طريقتهم المتخيلة لإعادة انتشار قواتهم حول موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وهي طريقة لا تلامس إلا هواهم ولا ترضي إلا المبعوث الأممي الذي بذل جهده لإنجاز هذه الخطوة بأي كيفية وبأي ثمن. وانتقد العودة مجدداً، إلى تخطيط انسحاب صوري بعد أن فشلت المحاولة الأولى، مشيراً إلى أنه تفاجأ من انجرار فريق العمل الأممي إلى محاولة إضفاء مشروعية على تحركات الميليشيات. وحمل المبعوث الأممي مسؤولية فشل تنفيذ اتفاق الحديدة، مشدداً على ضرورة اتخاذ موقف متشدد حيال ظروف تطبيق الاتفاق وأدوات تطبيقه، وسلوك المبعوث الأممي وفريق عمله. في غضون ذلك، وصل رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد أمس، إلى عدن. وقالت مصادر مينية إن لوليسغارد سيلتقي أعضاء الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، وذلك رغم تحفظ الشرعية اليمنية على ما يسمى بإعادة الانتشار الأحادي الجانب الذي أعلن الحوثيون تنفيذه من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

من ناحية ثانية، أعلن الحوثيون أمس، استهداف مطار جازان بالمملكة العربية السعودية بطائرة مسيرة، زاعمين أنهم استهدفوا مرابض الطائرات الحربية. ولم يصدر تحالف دعم الشرعية في اليمن أي تعليق. ميدانياً، أعلن الجيش اليمني ليل أول من أمس، مقتل نحو 13 حوثياً بمعارك في محافظة تعز.

وفي البيضاء، سقط سبعة من ميليشيا المتمردين بين قتيل وجريح خلال معارك مع القوات الحكومية. وقال مساعد قائد محور بيحان المقدم عبد الوهاب بحيبح إن مسلحين حوثيين حاولوا التسلل باتجاه مواقع تابعة للجيش في منطقتي فضحة والبياض بمديرية الملاجم شرق محافظة البيضاء، لكن القوات أحبطت الهجوم. وأشار إلى أن المواجهات أسفرت عن مصرع ثلاثة من الحوثيين وجرح أربعة آخرين.

 

متظاهرون ونشطاء يطالبون بتحقيق دولي بقضية زكي مبارك

جنيف – وكالات/26 أيار/2019/نظم نشطاء فرنسيون وسويسريون، وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس حقوق الإنسان بجنيف في سويسرا، للمطالبة بلجنة تحقيق دولية مستقلة في قضية مقتل المواطن الفلسطيني زكي مبارك، الذي توفي في تركيا تحت التعذيب. وطالب النشطاء، الذين رفعوا لافتات تطالب بالقصاص لزكي مبارك بتشكيل لجنة تحقيق محايدة، تتولى التحقيق في القضية، وبيان سبب مقتل المواطن الفلسطيني، الذي زعمت السلطات التركية انتحاره شنقاً، وتقديم المتورطين للعدالة. وأضافوا إن آثار التعذيب التي ظهرت علاماتها على الجثة، تؤكد وفاة زكي مبارك إثر التعذيب الذي تعرض له لانتزاع اعترافات غير حقيقية منه تفيد بتجسسه، مشيرين إلى أن المحققين الأتراك وبعد فشلهم في انتزاع اعترافات منه قاموا بإعدامه، واختلقوا رواية انتحاره شنقاً للإفلات من المسؤولية. من جانبه، أكد زكريا مبارك شقيق زكي مبارك أنه مستمر في طريقه لانتزاع حق شقيقه الذي قتل غدراً، ولن يتوقف حتى الوصول للجناة، مضيفاً إنه سيتقدم بدعاوى قضائية ضد تركيا ونظام أردوغان في محاكم بفرنسا وسويسرا اعتباراً من الأسبوع الجاري.

 

رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن “إعادة النظر” في الاعتراف بإسرائيل

دحلان: صفقة القرن قيد التطبيق والجميع يدعي أنه يريد إسقاطها

رام الله، عواصم- وكالات/26 أيار/2019/كشف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، عن أن السلطة الفلسطينية ستعيد النظر بكافة الاتفاقيات الموقعة بينها وبين إسرائيل، مشيرا إلى أنه لا يمكن الاستمرار في الاعتراف بإسرائيل بينما هي لا تعترف بفلسطين”. وقال اشتية خلال كلمته في افطار أهالي الشهداء والأسرى، الذي أقامه اقليم شمال الخليل، مساء أول من أمس: “نحن في المجلس الوطني والمركزي سنعيد النظر بكافة الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل، لا يمكن الاستمرار في الاعتراف بإسرائيل بينما هي لا تعترف بنا”. من جانبه، اعتبر القيادي الفلسطيني النائب محمد دحلان مساء أول من أمس، أن صفقة القرن الأميركية صارت قيد التطبيق، والجميع يدعي أنه يريد إسقاطها. وأضاف دحلان في كلمة خلال إفطار للصحافيين في غزة، أن الصفقة أخطر ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، فهي ستغير معالم المنطقة، كما تغيرت في الحرب العالمية الثانية. ودعا “من يمتلك المصداقية لمواجهة الصفقة، للموافقة على حكومة وحدة وطنية انتقالية، ثم يعيد الأمانة لأهلها عبر الانتخابات”. وطالب دحلان بتنفيذ برنامج عمل وطني واحد لمواجهة صفقة القرن، معتبرا أن من يعارض هذا يساهم ويعزز الصفقة. من جانبها، دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، امس، الدول العربية التي وافقت على حضور المؤتمر الاميركي المقرر أن يعقد الشهر المقبل في المنامة، إلى إعادة النظر في مواقفها ومقاطعة المؤتمر. وأكدت اللجنة، في بيان عقب اجتماع تشاوري لها في رام الله، ضرورة ثبات الدول العربية على قرارات قمة الظهران السعودية 2018، وقمة تونس 2019، ومبادرة السلام العربية دون تغيير أو تبديل ومقاطعة دعوة الإدارة الأميركية لعقد مؤتمر ” السلام من أجل الازدهار”. الى ذلك، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد بحق المقدسات والمسجد الأقصى، مؤكدة أنها ستثير هذه القضية المهمة على مستوى وزراء الخارجية لتضمين هذه التهديدات والمخاطر في القرارات التي ستصدر عن الزعماء والقادة المشاركين في قمة “مكة ” أو في البيان الختامي للقمة. من جهة أخرى ، قالت مصادر فلسطينية إن السلطات الإسرائيلية سمحت أمس للصيادين الفلسطينيين بالعمل قبالة ساحل بحر قطاع غزة حتى مسافة 15 ميلا بحريا. وأفاد تقرير إخباري بأن فلسطينيين اثنين أصيبا برصاص قوات إسرائيلية أمس شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. واسرائيليا، احتج عشرات الآلاف من الإسرائيليين على مشروع قانون مقترح يمنح رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الحصانة من الملاحقة القضائية في سلسلة من اتهامات بالفساد. وشبه يائير لابيد، من تحالف “أزرق أبيض” الإسرائيلي المعارض، جهود نتانياهو لتعزيز سلطته بتلك الخاصة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال لابيد: “لن يكون لدينا ديكتاتور تركي… لن نسمح بذلك”. وإذا لم يتمكّن نتانياهو من تشكيل ائتلاف حكومي بحلول الأربعاء يمكن للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أن يكلّف نائبًا آخر تأليف حكومة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سلاح حزب الله والحدود بمفاوضات سويسرية - إيرانية

منير الربيع/المدن/الإثنين 27/05/2019

كرقعة "البازل" أصبحت ملفات المنطقة مرتبطة ببعضها البعض. أن يشهد الخليج كل هذا التصعيد، بالترافق مع اشتداد العقوبات الأميركية على إيران، والردّ الإيراني على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات عبر الحوثيين، والتلويح بقوة حلفائها في سوريا وفلسطين والعراق ولبنان، يعني أن الملفات كلها مرتبطة ببعضها البعض. تختار طهران الأسلوب والهدف، الذي تريد منه توجيه رسائلها من دون تبنيها الواضح للعملية ولا تورطها المباشر فيها، بما يكفي لإيصال الرسالة وحسب. فأن ينفذ الحوثيون عمليات مشابهة لاستهداف خط أرامكو بالقرب من الرياض، أو تلك التي وقعت بالقرب من ميناء الفجيرة، فهذا يمكن تبريره بالنسبة إلى طهران، ضمن المواجهة المفتوحة بين السعوديين والإماراتيين من جهة والحوثيين من الجهة المقابلة. في هذا المناخ، تأتي الدعوة إلى عقد "مؤتمر الإزدهار والسلام" في البحرين، كمفتتح لـ"صفقة القرن"، بالتزامن أيضاً مع دعوة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى قمة إسلامية عربية وأخرى خليجية، ما يؤكد مجدداً، ترابط الأحداث من مياه الخليج إلى شواطئ المتوسط، ومن مضيق هرمز إلى غزة مروراً بباب المندب وصولاً إلى الجولان..

الترسيم والسلاح

لا ينفصل ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية في لبنان عن كل هذه التطورات، خصوصاً أن الأميركيين يربطون إنجاز هذه العملية بإعادة طرح "الاستراتيجية الدفاعية"، وقد لمّح نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد، أثناء مشاورات وساطة الترسيم بين لبنان وإسرائيل، إلى ضرورة إعادة البحث في الاستراتيجية الدفاعية، بعد إنجاز الترسيم، حين ينتفي مبرر سلاح حزب الله والمقاومة. موقف حزب الله من الترسيم كان واضحاً في البداية، باشتراط وحدة المسارين البرّي والبحري، رهاناً منه على رفض إسرائيل لهذا الشرط، ما يجنب الحزب مجدداً طرح ملف السلاح على طاولة البحث. الذي حدث أن تقدماً إيجابياً تحقق في مفاوضات ساترفيلد مع الإسرائيليين، رغم أن التفاصيل لا تزال غير واضحة، لا سيما وأن بعض المعلومات أو التقديرات تشير إلى أن الخلاف قد يتركز في المرحلة المقبلة، على النقطة التي سينطلق منها عمل الترسيم، هل من مزارع شبعا والمناطق المختلف عليها، أم من آخر نقطة برية في الناقورة والتي منها ستنطلق عملية الترسيم البحري.

العقبة السورية

في كلمته لمناسبة "عيد التحرير"، جدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله موقفه الثابت والمتمسك بالمطالبة باسترجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر. ما يعني ضمناً أنه لا يمكن التوافق على الترسيم البحري من دون حسم استعادة هذه المناطق المحتلة. وهنا يُطرح السؤال الأهم: هل يمكن أن تقدم إسرائيل على الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، وبالتالي تنتفي مبررات سلاح المقاومة؟ الإجابة تبقى رهن التطورات، والمرتبطة حتماً بموقف النظام السوري، إن كان ينوي أصلاً الاعتراف بلبنانية هذه المناطق. فانتشار قوات "الأندوف" (الأمم المتحدة) فيها منذ العام 1974، حدث بناء على توقيع سوري على اتفاق عمل هذه القوات، والتي تم تحديد المساحة التي ستعمل في نطاقها. أم أن سوريا ستستمر بعرقلة إثبات لبنانية المزارع؟ وماذا لو انسحب الإسرائيلي منها وأخضعت تلك المناطقة للسيطرة السورية؟ أيضاً سيخرج الإسرائيليون والأميركيون ليعلنون انسحابهم منها، وبالتالي لا مبرر لسلاح الحزب. هنا سيكون أمام حزب الله عنوان آخر للتمسك بالسلاح: حماية النفط في البحر.

المبعوث السويسري

العمل الأميركي يتركز في هذه المرحلة، على سحب الذرائع والأوراق من يد حزب الله، خصوصاً "شرعية" امتلاكه للسلاح، أو ذريعة المقاومة. الأميركيون معنيون بتأمين حدود إسرائيل وإنجاز "صفقة القرن". وحسب ما تؤكد معلومات خاصة، فقد زار لبنان في الأيام القليلة الماضية، مسؤول في الخارجية السويسرية وآخر في الخارجية الإيرانية، وعقدا لقاءات تركّز البحث فيها على ملف الحدود الجنوبية وملف سلاح حزب الله.. انطلاقاً من المساعي التي تقوم بها سويسرا بين إيران وأميركا، بعد زيارة الرئيس السويسري إلى الولايات المتحدة. سيضغط الأميركيون على لبنان للشروع في بحث الاستراتيجية الدفاعية، ولكن أي بحث فيها، لا بد أن يكون مرتبطاً بتطورات المنطقة، والتي ستسعى إيران عبرها لتحصيل المزيد من المكاسب السياسية وصون مواقع نفوذها، قبل تقديم أي تنازلات في الاتفاق النووي والصواريخ البالستية. وهذه على المدى البعيد، ستعني أن إنجاز الاستراتيجية الدفاعية، سيأتي تتويجاً وتكريساً لسيادة حزب الله السياسية على لبنان، فيكون الحزب حينها قد استرجع "الأراضي المحتلة"، وثبّت حكمه للبلد باعتراف دولي.

 

الأموال الطائلة "المقدسة" لحرّاس الطوائف: لا تقشف ولا ضرائب

عزة الحاج حسن/المدن/الإثنين 27/05/2019

هل سمعتم يوماً رجال دين لبنانيين يطالبون بمستحقات مالية معينة أو يعترضون على إجراء ضريبي ما يطال مخصصاتهم وإيراداتهم؟ هل شهدتم يوماً تجمعاً أو تحركاً مطلبياً لرجال الدين في الساحات؟ بالطبع لا، لم ولن نشهد. ليس لكونهم يترفّعون عن الماديات والصغائر أو يعيشون الزهد في الحياة الدنيا، إنما لكونهم يعيشون الترف في بلد ينخر الفقر كافة طوائفه، فإيرادات حماة الطوائف المالية ومستحقاتهم من خزينة الدولة تعد من المقدسات، لا يجرؤ أحد على المس بها كما لو أنها أموال يتامى أو معوزين. رجال الدين في لبنان، مسلمين ومسيحيين وكل ما يتفرع منهما، ليسوا رجال الله على الأرض، بل هم مواطنون لبنانيون، ومؤسساتهم الدينية (محاكم ودور عبادة وغيرها) بغالبيتها مؤسسات منتجة، لها إيراداتها ونفقاتها، كأي مؤسسة مدنية على الأراضي اللبنانية. إذاً لماذا تستثني الدولة هذه المؤسسات من سياسات عصر النفقات ونظريات التقشف، التي لم تستثن منها لا الفقراء ولا محدودي الدخل ولا حتى ذوي الاحتياجات الخاصة؟ في الموازنات العامة مخصّصات مالية محددة لكافة المؤسسات الدينية، لم تتأثر يوماً بإجراءات التقشف، كما لم تخضع يوماً للسياسات الضريبية الخانقة، حتى في موازنة العام 2019 التقشفية لم تنخفض مخصصات "حراس" الأديان المالية، ليس هذا وحسب، فالدولة تغفل أيضاً أو تتغافل عن إيرادات تلك المؤسسات الدينية، التي تجبيها من المواطنين، وتقدر بملايين الدولارات. فلا تخضع لأي رسوم أو ضرائب ولا حتى لرقابة. تُجبى من أبناء الطوائف، ولا تحكمها معايير محددة، كما لا يمكن رصد كيفية إنفاقها، لاسيما بعد إسقاط ذريعة الإنفاق على الرعاية الصحية والاجتماعية والثقافية. إذ تُقتطع تكاليفها من موازنات وزارتي الصحة والشؤون والتربية والثقافة.

مخصصات الطوائف من الدولة

ترصد الموازنة العامة سنوياً مخصّصات مالية تعنى بالطوائف تفوق قيمتها 28 مليار ليرة سنوياً، بدل رواتب وأجور ومخصّصات وإدارة ولوازم ودعم وتقديمات عائلية وحماية اجتماعية وتجهيزات وصيانة أبنية ولوازم مكتبية، لدوائر الإفتاء والمحاكم الشرعيّة السنيّة، والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والإفتاء الجعفري والمحاكم الشرعيّة الجعفريّة ومشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز والمحاكم المذهبيّة الدرزيّة والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز والمجلس الإسلامي العلوي، أما المحاكم الروحيّة المسيحيّة فتُقتطع موازناتها من ميزانيّة وزارة العدل. ولا تقتصر مخصصات الطوائف من المال العام على ما ترصده لها الموازنة العامة، بل تتلقى مخصّصات ماليّة من وزارات التربيّة والصحة والشؤون الاجتماعيّة والثقافة، لقاء نشاطاتها المتنوعة اجتماعياً وتربوياً وصحياً وغيرها.

رواتب زعماء الطوائف

ارتفعت رواتب زعماء الطوائف ورجال الدين المسلمين عام 2018 بموجب القانون الرقم 46 (قانون سلسلة الرواتب). وحسب "الدولية للمعلومات" فإن كلاً من مفتي الجمهورية، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، رئيس المجلس الإسلامي العلوي، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز يتقاضون 7.612 مليون ليرة حالياً مقابل 4.4 مليون ليرة سابقاً. ويتقاضى المفتي الجعفري الممتاز 6.742 مليون ليرة حالياً مقابل 3.9 مليون ليرة سابقاً. أما سائر المفتين لدى السنة والشيعة فيتقاضى كل منهم 6.055 مليون ليرة حالياً مقابل 3.5 مليون ليرة سابقاً. ويتقاضى أمناء الفتوى 5.536 مليون ليرة حالياً مقابل 3.2 مليون ليرة سابقاً. وتصل كلفة رواتب هؤلاء إلى 1.6 مليار ليرة سنوياً، أما القضاة في المحاكم الشرعية فيتقاضون رواتب توازي رواتب القضاة في القضاء العدلي أو الإداري والمالي. وتلفت الدولية للمعلومات إلى الارتفاع الكبير في رواتب رجال الدين. إذ أنها توازي نحو 11 ضعف الحد الأدنى للأجور، المحدد بـ 675 ألف ليرة، بينما في العام 1988 كانت رواتبهم توازي نحو 5.5 أضعاف الحد الأدنى للأجور فقط.

لا ضرائب

لا تخضع رواتب ومخصصات زعماء الطوائف ورجالها لضريبة الدخل كسائر اللبنانيين، وحدها رواتب  التقاعد أخضعت لضريبة الدخل بموجب موازنة العام 2019. ورغم اعتماد الحكومة سياسة عصر النفقات والتقشف فإن المادة 48 من موازنة 2019 والمتعلقة بتعديلات على ضريبة الدخل، تستثني من الضريبة المخصصات التي يتناولها رجال الدين لقاء قيامهم بطقوس دينية. بمعنى أن كل ما يتقاضاه رجل الدين مقابل ممارسته طقوس دينية، مهما بلغت قيمته لا يخضع لأي ضريبة أو رسم. وحدهم العاملون في المؤسسات الدينية ودور الإفتاء الذين يطبق عليهم قانون المؤسسات العامة تخضع رواتبهم لضريبة الدخل.

تمارس الطوائف طقوسها وأعمالها ومصالحها خارج نظام الدولة. يعيش رجالها الترف أمام أنظار الفقراء والمعوزين، علماً أن الزهد بالحياة والتقشف والإحساس بالضعفاء هو مفعول إيماني بحت. وكيف يمكن للمواطن أن ينظر إلى رجل دين نظرة الشريك في الوطن، من دون أن يتساوى معه بالحقوق والواجبات؟

إيرادات الطوائف من المواطنين

لا تقتصر مداخيل المؤسسات والمحاكم الدينية والطائفية على تحويلات الخزينة العامة وحسب، بل إن معظمها يجبي مبالغ مالية ضخمة سنوياً، لا تخضع لأي نوع من الضرائب أو أي جهة رقابية، فلا آلية تحدد حجم الرسوم التي تفرضها الطوائف على "رعاياها"، ولا من حسيب أو رقيب على آلية إنفاقها.

تتقاضى الكنائس آلاف الدولارات لقاء إيجار صالاتها، لإتمام حفلات زفاف، في حين أنها معفاة من سداد الضريبة على القيمة المضافة. كذلك المساجد تتقاضى آلاف الدولارات لقاء إيجار صالاتها للمآتم، من دون أن تخضع هي الأخرى للضريبة على القيمة المضافة. أضف إلى ذلك المبالغ التي يفرضها رجال الدين، مسلمين ومسيحيين، على المواطنين لقاء حالات الزواج والطلاق دون وجه حق، وهي غالباً ما تشكل عبئاً على المواطنين. علماً أن الرسوم الرسمية للزواج والطلاق لا تتعدى ثمن الطوابع الرسمية. وحسب دراسة إحصائية أجراها أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأميركية، الدكتور جاد شعبان، منذ سنوات فإن الزيجات الدينية في لبنان تكلّف على الأقل 9 مليون دولار سنوياً، فمعدل رسوم الزواج الكنسي لدى الطوائف المسيحية يبلغ نحو 2500 دولار، كما يبلغ معدل رسوم الزواج الديني لدى الطوائف الإسلامية ما لا يقل عن 200 دولار. أما تكاليف حالات الطلاق فحدث ولا حرج، إذ تبلغ تكلفة الطلاق ما لا يقل عن 1500 دولار. وبالتالي، تبلغ عائدات رسوم الطلاق وفسخ الزواج نحو 6 مليون دولار سنوياً، والنتيجة أن مجمل الإيرادات المالية للمؤسسات الدينية، من الزواج والطلاق فقط، تبلغ 15 مليون دولار سنوياً. وجميع هذه العائدات غير خاضعة لأي ضريبة. أما في المحاكم المارونية فتكاليف الطلاق لا يمكن حصرها بأرقام محددة. إذ تتفاوت بين حالة وأخرى. لكن تبقى جميعها مرتفعة جداً، فعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة بطلان الزواج مع سببه مليون ليرة، وكل سبب إضافي 325 ألف ليرة، واستصدار قرار منع السفر عن كل شخص 200 ألف ليرة، وغيرها من التكاليف التي يبلغ متوسطها 7 آلاف دولار. إلى ذلك هناك العديد من الإيرادات التي تجبيها المؤسسات الدينية، من دون حسيب ولا رقيب، من تبرعات ومنح مالية وممارسة طقوس دينية كإحياء مجالس عاشوراء لدى الطائفة الشيعية وإحياء موالد نبوية لدى الطوائف الإسلامية وغيرها من الممارسات الدينية المدفوعة والخارجة عن النظام المالي للدولة.

 

ماضي التعذيب والقتل في السجون اللبنانية

محمد أبي سمرا /المدن/الإثنين 27/05/2019

روت لوسي باسخيان في "المدن" (19 أيار الحالي) وقائع حادثة موت أو مقتل حسان الضيقة (44 سنة) نتيجة تعذيبه أثناء التحقيق معه بتهمة "تهريب مخدرات"، وتنقيله بين سجون مقار أجهزة أمنية وقضائية كثيرة، وصولاً إلى مستشفى "الحياة" التي توفي فيها بعدما منعت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان علاجه، حسب إفادة والده. وإذا كانت حوادث التعذيب والموت الراهنة، بل القتل أثناء التحقيقات القضائية والأمنية وفي السجون اللبنانية، تندرج في سياق الاهتراء والتحلل الوبائيين في الأجهزة الحكومية اللبنانية، وتحوّلها إقطاعات للمناصب والرئاسات والزعماء المقدمين بعد "دستور الطائف" (1990)، فإن اندراج حوادث التعذيب في هذين السياق والتحول لا يعني سوى اتخاذها أشكالًا جديدة في "جمهورية الطائف"، بعدما كانت عادة مزمنة تعود بجذورها إلى عهود لبنانية سالفة، على ما روى خليل خالد الفغالي المولود سنة 1934 في  ضيعة المريجة بساحل المتن الجنوبي.

فرج الله حنين شيوعيًا

والفغالي الذي كان في الخمسينات تحريًّا في جهاز الأمن العام، راوي أخبار حوادث ورجالٍ وشخصيات، يكشف تنوعها وتكرارها وكثرتها عن أحوال المجتمع والاجتماع وعمل الأجهزة الإدارية والأمنية والقضائية في لبنان النصف الأول من القرن العشرين. وتتناول مروياته أخبار رجال السياسة المحلية وزعمائها وبطاناتهم من أزلام وقبضايات ومفاتيح انتخابية، وشبكة علاقات هؤلاء جميعاً بالإدارة والمؤسسات العامة وكبار موظفيها، وبالأهالي. ومن أخباره أن الأجهزة الأمنية في عهود بشارة الخوري وكميل شمعون وفؤاد شهاب الرئاسية، كانت تقوم بحملات دهم واعتقال للشيوعيين بين مدة وأخرى. وعلّل الفغالي ذلك بدوافع الحرب الباردة الأميركية - السوفياتية. وفي العام 1949 تشاجر في المريجة الشاب فرج الله حنين الشيوعي (25 سنة، متعلم و"جنتلمان"،  ويتمتع بصيت حسن، وابن عم النائب والوزير إدوار حنين، لاحقا) مع الشمعوني إميل الحسيني (سائق سيارة "ستايشن" أميركية لنقل الركاب بين وسط مدينة بيروت وضيعة المريجة).

والد فرج الله كان متوفٍ وورث عنه ولداه فيكتور وأسعد متجراً للأسمدة الزراعية والعلف والسمانة في المريجة. ومن كان يملك مثل ذلك المتجر، كانت أحواله المعيشية مرموقة و"بيته في رأس القلعة" في زمن ساحل المتن الجنوبي الزراعي ذاك. كان الشاب الشيوعي راكبًا في سيارة الحسيني الشمعوني عندما تشاجرا: قال الأول إن السائق شتم الشيوعية، وقال الثاني إن الراكب شتم الرئيس كميل شمعون والشمعونية، فأنزل الحسيني الراكب حنين من سيارته وأوسعه ضربًا مبرحًا، فعاد إلى منزله في المريجة مدمىً. وهذا ما حمل أخاه فيكتور على الانتقام من الحسيني، فحمل مسدسه وانتظره في ساحة الضيعة، ثم حمله على الترجل من سيارته. تلاسنا في البداية وتشاتما تهيؤاً لعراكهما الجسدي. لكن فيكتور سرعان ما شهر مسدسه وأطلق منه رصاصة أصابت الحسيني في فخذه،  فنُقل إلى المستشفى، فيما لجأ مطلق النار إلى منزل الياس الصوري في المريجة. كان الصوري أشهر الأزلام أو القبضايات التابعين في ساحل المتن الجنوبي للزعيم الكاثوليكي والنائب والوزير هنري فرعون الشمعوني، أو حليف كميل شمعون، فحمى فيكتور حنين من مضاعفات الحادثة البلدية المحلية: اصطحبه إلى مخفر الدرك، ورعاه أثناء توقيفه ليوم أو اثنين، قبل إخلاء سبيله إثر تدخل هنري فرعون مع الأجهزة الأمنية والقضائية. ثم جرت في المريجة مصالحة بين العائلتين برعاية الصوري وفرعون الذي لم يكن يفوت مناسبة عزاء في المريجة وبرج البراجنة من دون حضوره إلى منزل آل الفقيد.

... فقتيلًا

بعد نحو سنتين جرت حملة دهم واعتقال للشيوعيين في نهاية عهد الشيخ بشارة الخوري الرئاسي، فاعتقل الشاب الشيوعي فرج الله حنين في المريجة. ويرجّح الراوي الفغالي أن  الأمن العام أو شرطة بيروت أو قوى الأمن الداخلي هي الأجهزة التي كانت منوطة بحملات الدهم والاعتقال، لأن جهاز مخابرات الجيش لم يكن يتدخل بعدُ في أمثال تلك الحملات والقضايا. ضُرب المعتقل الشيوعي وعُذّب طوال عشرة أيام ورمي في سجن الرمل حيث توفي متأثرًا بمضاعفات العنف الجسدي الذي تلقاه من عناصر الأجهزة الأمنية والسجانين، وبالإهمال الطبي التام في إيام اعتقاله وسجنه. سُلّمت جثته إلى أهله وبعض معارفه في المريجة، ومنهم الراوي الفغالي، فحملوه إلى بيت عائلته في الضيعة، حيث شُيّع إلى مثواه الأخير في جنازة مشهودة مهيبة حضرها الياس الصوري وهنري فرعون وكثرة من الشيوعيين يتقدمهم أنطون تابت. وجرت لفلفة الجريمة وتسوية تبعاتها بتدخلات السياسيين على رأسهم هنري فرعون، وكأن شيئاً لم يكن.

مكث فيكتور حنين، شقيق القتيل، في متجره للأسمدة الزراعية والعلف والسمانة بالمريجة حتى هاجر إلى كاليفورنيا سنة 1987. وقبل وفاته هناك سنة 2003، أوصى بأن يُدفن إلى جانب أخيه في مدافن العائلة في الضيعة، فنُقل جثمانه من أميركا إلى بيروت، وكان أول من دُفن في مقبرة المريجة الجديدة التي أنشئت بهمة رئيس بلديتها يوسف متى.

أرشيف الكتائب

لم تتوقف حملات الدهم والاعتقال في عهد فؤاد شهاب الرئاسي (1958-1964)، لكنها أخذت تشمل إلى الشيوعيين، المحازبين السوريين القوميين والبعثيين أحياناً. وفي العام 1961، بعد المحاولة الانقلابية السورية القومية الفاشلة على الرئيس شهاب، اكتشف جهاز الأمن العام أن أرشيفه الذي يحوي أسماء المحازبين السوريين القوميين، قديم ولم يجرِ تحديثه منذ بدايات الخمسينات، أي طوال عهد كميل شمعون الرئاسي الذي سانده حزب أنطون سعادة ضد "الثورة" العروبية و"ثوّارها" عليه في العام 1958. لذا استعان الأمن العام بمدونات أرشيف حزب الكتائب اللبنانية الموالي للعهد الشهابي، للحصول منه على أسماء المحازبين السوريين القوميين الذين كان تزايد أعدادهم بطيئا طوال الخمسينات. وروى الفغالي أن جهاز الأمن العام أرسله إلى مقار حزب الكتائب اللبنانية في ساحل المتن الجنوبي (المريجة، حارة حريك، فرن الشباك) للاطلاع على مدونات أرشيفها تمهيدًا لقيام الأمن العام بحملة اعتقال المحازبين القوميين السوريين، فإذا بالارشيف الكتائبي منظم تنظيماً دقيقاً ويحوي أسماء الشيوعيين والبعثيين، إضافة إلى المستجدين في حزب الزعيم أنطون سعادة الراحل إعداماً في العام 1949.

آل سعادة المنقسمين

ومن ملاحظات الراوي أن عددًا لا باس به من آل سعادة الموارنة في المريجة كان أسماؤهم في عِداد المحازبين السوريين القوميين الجدد في الأرشيف الكتائبي. وعلّل الفغالي إقبالهم على حزب الزعيم بناء على الكنية العائلية التي تجمعهم به، عِلمًا أن أنطون سعادة ينتسب أصلا إلى عائلة مجاعص الأرثوذكسية في ضهور الشوير. ومن مرويات الفغالي عن آل سعادة الموارنة في المريجة أنهم كانوا منقسمين في ولائهم السياسي والحزبي. ففيليب سعادة ابن عم الدكتور بشارة سعادة المحازب القومي السوري، كان نقيب المحامين في وقت إنشاء جامعة بيروت العربية في الطريق الجديدة مطالع الستينات، وشروعها في تدريس الحقوق باللغة العربية، وفق المنهاج المصري. وهذا ما حمل جامعة القديس يوسف على الإضراب مع نقابة المحامين، فتعطّلت المحاكم، بحجة أن تدريس الحقوق والقانون بالعربية يحط من مستوى التعليم والقضاء في لبنان. ومن ملاحظات الراوي الأخيرة أن نخب آل سعادة كانوا يحازبون السوريين القوميين والكتائب، بينما يحازب عامتهم في المريجة الشيوعيين.

 

الحكاية الكاملة لإغلاق جريدة "المستقبل": عقوبة التمرد على الحريري

جنى الدهيبي/المدن/الإثنين 27/05/2019

إغلاق "جريدة المستقبل"، كان ثمنه تدمير "مستقبل" مصروفيها. هؤلاء باتوا اليوم يعيشون على أمل تحصيل حقوقهم المهدورة، رغم الخيبات التي مُنوا بها، سواء لجهة شطر صفوف المصروفين بين موظفين ومتعاقدين وما فوق الـ 64 عامًا، أو لجهة إفضاء وساطة وزارة العمل مع الجهة المالكة إلى تقسيط المستحقات على 20 شهرًا؛ لم يأتِ هذا الإغلاق من عبث، وإنّما نتج عن حكاية طويلة من صراعات النفوذ والإقصاءات المتبادلة. في تحقيقاتٍ سابقة، عرضت "المدن" قضية مصروفي الجريدة بكلّ تفاصيلها، والتي آلت بعد خمسة أشهر من المعاناة والتسويف في المفاوضات، إلى صيغةٍ أقلّ ما يُقال عنها أنّها "ظالمة" بحقّ المصروفين، وتحديدًا منهم أصحاب الدخل المتوسط والمحدود. وفي آخر تحقيقٍ نشرته "المدن"، أشارت إلى لجوء الجهة المالكة للجريدة إلى شطر صفوف المصروفين بين موظفين ينالون تعويضتهم كاملة، وبين متعاقدين وما فوق الـ 64 عامًا، لا ينالون سوى رواتبهم المتراكمة مع ثلاثة أشهر كنوع من الترضية، كان يستهدف في حقيقة الأمر شخصيتين: مدير عام الجريدة "المتقاعد" سعد العلايلي، الذي تجاوز 64 عامًا، ورئيس مجلس إدارة الجريدة المتعاقد معها، هاني حمود. في هذا التحقيق، نعرض الحكاية الكاملة لإغلاق جريدة المستقبل، من معلومات وتفاصيل استقصيناها، ونعرض الأسباب التي آلت إلى اعتبار العلايلي يتلقى "عقوبة تمردّه" على قرار رئيس الحكومة سعد الحريري بإغلاق الجريدة، وكذلك إبعاد حمود، الذي "اتهم" بمساندة العلايلي، بالسعي لإيجاد مخارج من أجل عدم إغلاق الجريدة.

العلايلي وحمود قاوما الإغلاق

في تاريخ 30 أيلول 2018، طُلب من المدير العام سعد العلايلي أن يكون مستعدًا لإغلاق الجريدة، وأن يبدأ بإنشاء موقعٍ الكتروني يكون بديلًا منها، تحت شعار "تحويل الجريدة إلى ويب سايت"، وأنَّ عليه أن يُبلّغ الموظفين بفسخ عقود العمل معهم بعد ثلاثة أشهرٍ من هذا التاريخ. في البدء، نصحهم العلايلي بالتريّث، وأنّ لديه وجهة نظرٍ أخرى، انطلاقًا من مركزه كمدير مالي أولاً منذ تأسيسها ثم كمدير عام للجريدة بعد وفاة رفيق النقيب، فطلب إعطاءه مهلة لإجراء دراسةٍ معمّقةٍ وشاملة. أثبت العلايلي في دراسته المؤلفة من ثلاثة مقترحات - ننشر بعضًا من أوراقها - أنّ الجريدة في غضون عامٍ واحد، ستتمكن من "تصفير" أعبائها بحيث أنّها لن تكلف الرئيس الحريري أيّ مبلغ، وإنّما ستتمكن من استكمال عملها منفردةً من خلال إعلانات القطاع الخاص والإعلانات المبوبة والاشتراكات. وعبّر العلايلي عن وجهة نظره، لقناعته أنّ إنشاء موقع "ويب سايت" كبديل من الجريدة، يحتاج لوقتٍ كي ينطلق بالشكل الصحيح، وأنّ الموقع الإلكتروني مع الجريدة في المراحل الأولى يكون أقوى وأجدى نفعًا، على أن يكون مستعدًا لإنجاز "ويب سايت" مع الجريدة، بالكلفة نفسها التي يريدون وضعها للويب سايت وحده. العلايلي الآتي من عالم الحسابات والأرقام والتعامل مع كبرى الشركات، ناقش أفكاره مع رئيس مجلس إدارة الجريدة هاني حمود. وافق حمود وأُعجب بالمقترحات، فطلب منه الأخير أن يكتبها من أجل عرضها على الرئيس الحريري، لدراستها بتأنٍ وهدوء، على أن تبقى ضمن إطار تخيير الحريري، بالإقفال أو الاستمرار، لأنّه صاحب القرار الأول والأخير. فجأة، اختلطت الأمور، واعتبر الرئيس الحريري أنّ العلايلي "تمرّد" على قراره بإغلاق الجريدة (علمًا أنّه لم يكن قد اتخذ قرارًا نهائيًا)، وأنّ حمود يسانده، فطلب من الأخير "الجلوس جانبًا"، وأن يتمّ إقصاء العلايلي خارجًا، مقابل تكليف جورج بكاسيني إقفال الجريدة، وإطلاق الموقع بغضون شهر واحد، على أن يحصل ذلك في ذكرى 14 شباط، الأمر الذي ترك في السرّ امتعاضًا لدى  بعض النافذين في بيت الوسط.

حاول العلايلي التواصل المباشر مع الرئيس الحريري، من أجل شرح وجهة نظره استنادًا إلى خبرته، لإعطائه سنة كمهلة زمنية قصيرة، لكن من دون جدوى. كان التواصل يجري عبر مسؤول المال لدى الحريري، وليد سبع أعين. لم يعطِ الحريري اهتمامًا لتفاصيل مقترحات العلايلي، ووُضع تأخير إقفال الجريدة حتّى مطلع العام 2019 في خانة المماطلة والتسويف الإداري، التي لا تدخل ضمن مهلة الاستمهال لدراسة الجدوى وحصر النفقات.

الورقة الأولى من دراسة العلايلي

محاولات الاستمرار

منذ تبليغ الرئيس الحريري نيّته إغلاق الجريدة، حاول العلايلي الاقتصاد بأمورٍ كثيرة لتخفيض نفقات الجريدة في غضون الأشهر الثلاث، وكان يراسل شركات الإعلان ووضعهم أمام خيارين: إمّا التوقف لإغلاق الجريدة أو تكبير حجم الإعلانات. وأثناء البحث في سبل تخفيض نفقات الجريدة، أبلغوا سعد العلايلي، بحجة "خفض النفقات"، أنّ عليه أن يحجب إصدار عدد يوم الأحد (كانت كل الصحف تحتجب الأحد عدا المستقبل)، لكنّه تحفظ، لإدراكه أنّ يوم الأحد هو أكثر أيام الأسبوع الذي يجلب أعلى نسبة مبيعات للجريدة. عرض العلايلي على حمود كحلٍ بديل تخفيض عدد الصفحات من 24 إلى 20 والإبقاء على إصدار الأحد، فاقتنع حمود وطلب أن يكون التخفيض إلى 18 صفحة ومن ثمّ إلى 16 صفحة، وهذا ما حصل على مدار شهرٍ كامل. لكن، وبشكلٍ مباغت، نتيجة "تحريض" الحريري كلاميًا من قبل الساعين والمستفيدين من إغلاق الجريدة، اضطر حمود أن ييلّغ العلايلي أنّ الحريري أصدر قرارًا بوقف إصدار الجريدة يوم الأحد، وممنوع عليه الاعتراض. ولهذا الغرض، اجتمع العلايلي مع  المدير السابق ورئيس تحرير "المستقبل ويب" الحالي جورج بكاسيني خارج مكاتب الجريدة، وشرح له صعوبة الاستغناء عن يوم الأحد، لما يوفرّه من قراءٍ ومال، وأنّه يمكن بدل هذا الخيار حصر النفقات والاستغناء عن عدد قليل من الموظفين غير الفاعلين، فانتفض بكاسيني غاضبًا واتّهم العلايلي بالمواربة على قاعدة أنّ المطلوب هو الامتثال لتعليمات الرئيس سعد الحريري.

الورقة الخامسة من دراسة العلايلي

التلاعب بالموظفين

بعد الوصول إلى طريقٍ مسدود، وبدء الموظفين المطالبة بالحصول على مستحقاتهم، سأل العلايلي مسؤول المال لدى الحريري وليد سبع أعين: "كيف ستمنح الموظفين مستحقاتهم بعد الاقفال؟ فقال سبع أعين ان الدفع بعد الاتفاق مع الرئيس الحريري، سيكون على الشكل التالي: كل المستحقات المترتبة أي 17 شهرًا زائد 12 شهر تعويض مع أربعة اشهر إنذار. كما وافق وليد سبع أعين على منح المصروفين القدامى (قبل سنة و8 شهور) 4 أشهر إنذار، خلافًا لما عاد وقاله سبع أعين أنّ العلايلي أخطأ في وضع آلية دفع مستحقات المصروفين. خلال فترة المهلة التي أعطاها الرئيس الحريري، حاول العلايلي زيادة إيرادات الجريدة بالإعلانات تجنبًا للإقفال، ظنًا منه أنّ الدراسة التي وضعها ستسلك طريقها باختيار واحد من الاقتراحات. وبعدها، اتصل وليد سبع أعين بالعلايلي وسأله: "ألم تبلغ الموظفين بالصرف؟ ردّ العلايلي أنّه يستمهلهم إلى آخر العام، بناء لطلب حمود (عملًا بالدراسة)، فرفض سبع أعين ومعه بكاسيني، ومن ثمّ جرى إقناع الرئيس الحريري أنّ العلايلي متمرد، وبات مطلوبًا إقصاؤه وصرفه مع موظفي الجريدة. لذا، اعتبر العلايلي لاحقًا أنّ إقدام الجهة المالكة للجريدة على فصل المتقاعدين والمتعاقدين عن الموظفين الخاضعين لقانون العمل، كان لاستهدافه شخصيًا، لأنّه تخطى السنّ القانوني 64 عامًا، وبهذه الطريقة يكونون قد نالوا منه، بتخفيض رقم تعويضه، لا سيما أنّ راتبه كبير جد.

"موقع" بكاسيني مجددًا

في واقع المعطيات، كان هدف بكاسيني من نسف الجريدة واستبدالها بموقع الكتروني، وليس ترشيقها بمن فيها، كما سبق أن روّج، هو ترؤسه للموقع وأن يأتي بنجله، والتخلص من "رؤوس" الجريدة وكبارها (مثل هاني حمود رئيس مجلس الإدارة وسعد العلايلي مديرها العام). علمًا، أنّ بكاسيني، وعدد قليل من المحسوبين عليه، مثل بسام النونو وقاسم خليفة، استطاعوا نيل الجزء الأكبر من مستحقاتهم من العلايلي قبل مغادرة الجريدة إلى الويب سايت، وهنا كان الخطأ الكبير بحقّ بقية الموظفين المصروفين، الذين شعروا بالغدر والاستغلال وعدم الوفاء لهم.

لكن ماذا حقق الموقع الإلكتروني "مستقبل ويب" في الأصل؟

حاليًا، تُقدّر ميزانية موقع "مستقبل ويب" بنحو 50 ألف دولار شهريًا، بينما ميزانية الصحيفة كانت بحدود 250 ألف دولار أميركي. وحسب الرؤية التي وضعها العلايلي، كان يمكن ترشيد نفقات الجريدة حتّى تصل إلى نحو 170 ألف دولار شهريًا، بغضون سنة واحدة (مر نصفها)، من دون أن يدفع فيها الرئيس الحريري ليرةً واحدة، خصوصًا أنّ الإعلانات وحدها كانت تؤمن سنويًا للجريدة ما قيمته مليون و100 ألف دولار أميركي.

لكنّ اللافت، وحسب موقع إليكسا الذي ينظم ترتيب المواقع الالكترونية عالميًا ومحليًا، كان ترتيب موقع جريدة المستقبل مصنف 193 محليًا و124 ألفاً عالميًا. أمّا موقع "مستقبل ويب"، فأصيب بتراجع كبير مقارنةً مع الجريدة، إذ إنّ ترتيبه يتجاوز أحيانًا 350 محليًا، ونحو 290 ألفاً عالميًا. ما يعني عمليًا، أنّ موقع "مستقبل ويب" الذي حاربوا لأجله وأغلقوا الجريدة مقابل إطلاقه، ورغم كلّ التحديثات واعتماد وسائط التواصل الاجتماعي فيه، وإلى جانب استقدام "نجوم تلفزيونية" يتكلفون عليهم مبالغ باهظة، لم يستطع حتّى الآن مجرد خرق ترتيب موقع الجريدة، الذي كان يحتاج للتحديث والانخراط في العالم الرقمي، إذا لم نقل أنه فشل بالتفوق عليها وعلى غيرها من المواقع الإلكترونية.

العلايلي صامتًا

سعد العلايلي البالغ 75 عامًا، المعروف في صيدا بلقب "العمّ" احترامًا لمكانته، عاش في حياته المهنية مع المستقبل 33 عامًا، وجاء بطلبٍ وإصرارٍ من الرئيس الراحل رفيق الحريري نظرًا لكفاءته وتميزه. كان في صيدا، ثم في إذاعة الشرق وبعدها انتقل لإدارة الجريدة، وفي الوقت نفسه كان يقوم بالبرمجة الحسابية الكاملة لتلفزيون المستقبل. وفي تلك المرحلة، حُرمَ أيضًا من أتعاب ست سنوات متعاقبة، لذا يتداول المحيطون به خيبته مما يعتبره "أكل تعبه وجنى عمره مرّةً ثانية". والعلايلي الذي صُدم من رفض الحريري استقباله وسماعه، رغم كل محاولته التي بذلها من أجل الوصول إليه، حاولت "المدن" التواصل معه، لإجراء حديثٍ معه، لكنّه تحفظ، ورفض كشف ما في حوزته، حفاظًا وحرصًا على عدم خلق نوعٍ من بلبلةٍ، قد تؤدي إلى مزيدٍ من المماطلة بدفع مستحقات المصروفين. أمّا لسان حاله مع كلّ من يلقاهم، هو الاكتفاء بجملةٍ واحدةٍ  موجهة إلى الرئيس سعد الحريري: "سبق أن قال أنّ من يعمل سأحافظ عليه، وأنّ من لا يعمل سأقول له: برا. لكنّ دولة الرئيس، لم يفعل ذلك، فحافظ على من لا يعمل وطرد من كان يعمل".

 

أوهام 'سعادة السبعينيات الثورية'

منى فياض/الحرة/26 أيار/2019

يقول المثل: "العين بصيرة واليد قصيرة". وأكثر ما ينطبق هذا المثل على علاقتنا بالكتب. فالكتب تصلك بكتب أخرى، وهذه تصلك بغيرها، كمتوالية لوغاريتمية، بحيث نعجز عن قراءة كل ما نقتنيه. وهكذا تأخرت قراءتي لكتاب دلال البزري "سنوات السعادة الثورية". قراءته حملت متعتين: واحدة لاقترابه من السرد الروائي، والثانية لأنه يعيدنا إلى حقبة مراهقتنا وشبابنا ونضالاتنا. زمن الحركة الوطنية. تستعيد دلال البزري تلك الأيام التي اختلط فيها النضال بالتعرف على الذات وعلى الآخر. تستعيد ذكرى استقالة جمال عبد الناصر إثر "النكسة" التي جعلتنا نكتشف حجم خديعتنا. مع ذلك، صدمتنا استقالته وأنزلت الجماهير العربية إلى الشارع بالملايين. أذكر أني كنت لحظتها مراهقة تستقل سيارة أجرة في طريق العودة إلى البيت. فانهمرت دموعي بصمت. وحتى الآن، ومع إعادة تقييمي لتلك المرحلة ومع أني آليت على نفسي حينها ألا أُخدع من أي نوع من أنواع الخطب الحماسية والبروباغندا والمبالغات وأن أحافظ على موضوعيتي، إلا أني، مثل دلال، لا تزال لدي نقاط ضعف تجاه هذا الرجل بالرغم من السلبيات الأكيدة التي نتجت عن فترة حكمه. فالحنين يتلازم مع جروح تلك الحقبة التي سبقت هزيمة حزيران/يونيو، الذي طُبعنا بهزيمته، كحزيرانات كثيرة أخرى.

صارت بعيدة الآن تلك السنوات بما حملته من آمال وخيبات

أعادتني تلك الذكرى إلى حادثة مشابهة جاءتني بخبر غيّر مصائرنا بدوره؛ حين الإعلان عن عملية قتل الجنود الإسرائيليين وخطف اثنين منهم عام 2006. تعليقات من معي ومشاهدتي لرجال يحملون رزما من الديناميت مع علب بقلاوة للاحتفال زادت إحساسي بالمصيبة. شعوري بفداحة ما حصل جعلني أعلق: افرحوا.. إنها بداية خراب لبنان. يعيد كتاب "سنوات السعادة الثورية" إحياء ذكرى بشر تقاطعت طرقهم ومن ثم غابوا وانقطعت أخبارهم كما يحصل في الحروب عادة. رفاق تقاسمت معهم البزري لحظات من القرب ومن الحماس ومن الانفعالات والآمال والمخاوف ثم غيبتهم مصائرهم المبعثرة.

تعيد دلال إلى الأذهان طقوس المنظمة اليسارية، من السرية إلى الأسماء المستعارة إلى طقس التجهم، كما هو الرفيق سعيد مسؤول الحلقة الحزبية، الذي تسبقه هيبته منذ دخوله لأول مرة. تتساءل: هل من واجبه التنظيمي أن يكون مثل الثلج، ضاربا إلى الصقيع؟ وأن يوجد مسافة بينه وبين أعضاء الحلقة؟ وأن يصل دائما متأخرا عن الموعد المحدد؟ أجل فهو مندوب الخلية المشرفة، أي أعلى مرتبة في التسلسل التنظيمي، الذي يبدأ فيه المرء كـ "اتصال" ثم يتدرج إلى عضو حلقة ثم عضو خلية. وفوق الجميع، "القيادة" العليا للمنظمة. مكان له مهابته في النفوس. يعرف أعضاؤها بأسمائهم اللامعة، الحاضرة في كافة المهرجانات.

من طقوس التنظيم، بخلاف السرية المطلقة والأسماء المستعارة، تدخين سيجارة الـ"جيتان" الفرنسية، وقراءة الكتب والجدية. إثر اجتماع في منزل رفيق غني يملك كنزا من الكتب، تخبره أنها سرقت منه كتابا. وأمام دهشته تعترف أنها تسرق الكتب من المكتبة أيضا. فسرقة الكتب حينها كانت موضة مارسها معظم اليساريين. وكانت تحصل بضمير مرتاح لأن "المعرفة لا يجب أن تكون حكرا على أحد. فالبرجوازية تحرمنا من المعرفة، تريد أن ندفع الكثير من أجل الحصول عليها".

في التدريب على السلاح غاب التمييز الجندري، لكن في الساحات الأخرى لم تتوفر هذه "الرعاية"

وهذا الرفيق ابن العائلة الثرية لم يكن يعرف حينها أن أبناء البرجوازية معززون مكرمون ليس فقط في المجتمع، بل في المنظمة "الأنتي ـ مجتمع" أيضا. فأبناء الوجهاء لهم تقدير خاص؛ ولو لم يهاجر لكان اكتشف أن المنظمة تهجو "البرجزة" وتبث معايير الرفيق الصالح، المتجرد من كل الامتيازات؛ ثم تعامل هؤلاء معاملة خاصة! تضعهم فوق رأسها وفي عينيها. فالفروقات الطبقية تفرض نفسها وتؤثر على الشخصية والسلوك والمصائر.

هذا الرفيق كان رفض السفر إلى فرنسا للالتحاق بالبوليتكنيك (École polytechnique، وهي جامعة فرنسية) كما يريد الوالد، لذا "تركه ليذهب إلى الجحيم"، أي الجامعة الحكومية. فليتسجل في أي كلية من كلياتها، الأمر سيان.

والحياة في الجامعة الحكومية بالنسبة للمناضلين تجري على مداخلها وفي الفناء الضيق المسمى حرمها. فتوزع المناشير وتجرى النقاشات والتجمع من أجل الانطلاق نحو التظاهرات وتحضير الهتافات المرتبطة بفلسطين وبقضايا الطلاب والجامعة.

يختفي الرفيق وأسرته من لبنان إثر إصابة ابن عم له، متخرج للتو من الكلية الحربية، برصاصة قاتلة أثناء اشتباك دوريته مع دورية من الفدائيين في الجنوب. وهذه كانت بدايات هجرة اللبنانيين والمشكلة الفلسطينية، التي تفاقمت لاحقا.

كان ذلك إثر هندسة عبد الناصر لاتفاق القاهرة الذي وقعه لبنان ليسمح للفصائل الفلسطينية بحرية التحرك من داخل الأراضي اللبنانية لمحاربة إسرائيل عام 1969. إنها الاتفاقية التي جعلت لسان حال اليسار "نفتح أيدينا ترحيبا بالرفاق الذين تعرضوا لمذبحة الأردن المعروفة بأيلول الأسود. ونقدم لهم أرضنا وأرواحنا واستعدادنا لأن نخوض معهم الكفاح المسلح من أجل تحرير كامل فلسطين".

وهذا موقف منتظر في ظل جو يساري عام يسخر من شعارات الإقطاع السياسي الحاكم واليمين المؤيد له. فهؤلاء متآمرون على القضية شعاراتهم: "لا غالب ولا مغلوب" و"قوة لبنان في ضعفه". وكلها مدعاة للسخرية... يضحك الرفيق المسؤول العابس ها! ها! ها! "إن وجودنا هنا يدحض هذه الشعارات، التي لا قيمة لها، مثل تلك "القرنبيطة" التي تتوسط علمنا".

السخرية من "الوطن المسخ" تزيد الحماسة من أجل تحطيم هذا النظام ومن أجل تغيير المجتمع جذريا، وبناء المجتمع الثوري. والموت سهل من هذا المنظار.

فبدأت التدريبات على السلاح في المخيم الفلسطيني والزحف والركض والتسلق مع مسؤول آخر وأيضا "كتلة جامدة مفتقد لأي جاذبية". يمنع الضحك والكلام. عسكري "لا يميز بين الألوان ولا الأشكال ولا الأنواع".

الحياة في الجامعة الحكومية بالنسبة للمناضلين تجري على مداخلها وحرمها

في التدريب على السلاح غاب التمييز الجندري، لكن في الساحات الأخرى لم تتوفر هذه "الرعاية". ففي التظاهرات كانت الرفيقة توصف بـ"عاهرة" حين تجادل العساكر، وحين يلتحم النضال الطلابي بالعمالي، وعند حصول تنافس أو سوء فهم على أمر ما، ينصب الغضب على الفتاة خصوصا إذا تصدرت الواجهة ويعلو الصراخ في وجهها. أيضا، في صراع الرفاق الأعداء بين الحزب الشيوعي ومنظمة العمل الشيوعي كان أي سوء فهم أو نزاع يحول الرفيقة بقدرة قادر إلى "عاهرة". وسوف يكون على الكاتبة ورفيقاتها في النضال تلقي تلك "الصفة" كلما أبدين درجة من التحفز أو النقد أو الجدية وأحيانا لمجرد كونهن فتيات. هذا في وقت كان التنظير فيه يربط التحرر السياسي بالتحرر الجنسي. صارت بعيدة الآن تلك السنوات بما حملته من آمال وخيبات. الآتي ليس أفضل.

 

فرنسا كما لبنان.. صحافيون أمام أجهزة الامن

حسن مراد/المدن/الأحد 26/05/2019

الازمة التي اثارها تحرك جهاز "أمن الدولة" في لبنان على خلفية تسريبات صحافية قبل اسبوعين، اعادت فتح ذاك الجدل المتجدد حول اشكالية العلاقة بين الأجهزة العامة والسلطة الرابعة. الجدل، لم يكن يوماً حكراً على دول بعينها، ففي الأيام والأسابيع الماضية ضج الرأي العام الفرنسي بقضيتين أعادتا إحياء الجدل حول حرية العمل الصحافي وماهيته وحدوده.  خلال تغطيته لمظاهرة السترات الصفراء يوم 20 أبريل (نيسان) الماضي، طلب الصحافي غاسبار غلانز مقابلة مفوض الشرطة الميداني بعد اصابته بإحدى القنابل المستخدمة في تفرقة المتظاهرين. تطور الأمر لتلاسن بينه وبين رجال الشرطة رفع على أثره غلانز أصبعه الأوسط بوجههم ما أدى إلى توقيفه بتهمتي الإساءة إلى أفراد ذوي صفة عامة والانضمام إلى مجموعات بغرض القيام بأعمال عنف. ورغم إخلاء سبيله في وقت لاحق، مُنع غلانز من تغطية مظاهرات السترات الصفر الأسبوعية إلى حين موعد محاكمته المرتقبة في 18 تشرين الأول المقبل، إلا أنه نجح في إبطال قرار المنع هذا بعد الطعن به. والحال أن قضية غلانز شغلت الرأي العام الفرنسي لأسباب عديدة: فمحاولة منعه من القيام بعمله اعتبرت بالدرجة الأولى بمثابة حكم مسبق عليه لا يأخذ بالاعتبار قرينة البراءة، وثانياً يعتبر انتهاكاً لحرية الصحافة وحق الرأي العام في نقل الصورة والأحداث إليه. وعليه لم يكتف الوسط الصحافي الفرنسي بإصدار بيان تضامني مع غلانز، بل ذهب الى أبعد من ذلك عبر سرد ما يواجه الصحافيين من عوائق، على يد الشرطة الفرنسية، خلال تغطيتهم لمظاهرات السترات الصفراء: كالشتم وتكسير المعدات ومحو المواد المصورة، وصولاً إلى مصادرة الخوذ والستر الواقية واحتجاز بعضهم.

وعلى اعتبار أن غاسبر غلانز يعمل بصورة مستقلة، أثار البيان التضامني مسألة الصعوبات المهنية التي يواجهها الصحافيون المستقلون، لا سيما الاحجام عن منحهم بطاقة الصحافة التي قد تردع الشرطة عن تجاوزاتها بحقهم، كما أن فرض قيود على عمل هذه الشريحة من الصحافيين يعتبر بمثابة حصار اقتصادي وتهديد معيشي لهم.

القضية الثانية التي شغلت بدورها الرأي العام الفرنسي كان استدعاء ثلاثة صحافيين لدى جهاز الأمن الداخلي الفرنسي لاستجوابهم على خلفية مشاركتهم في إعداد تحقيق استقصائي، نشر في 15 نيسان الفائت، تناول استخدام أسلحة فرنسية في الحرب اليمنية. وعلى اعتبار أن التحقيق اعتمد بشكل رئيسي على وثائق سرية مسربة، رأت الوسائل الإعلامية، في بيانها التضامني مع الصحافيين الثلاثة في الأمر "انتهاكاً لحرية العمل الصحافي خاصة لناحية حماية مصادر المعلومات". وما عزز هذا المناخ، أي الخشية من الإمعان في انتهاك حرية الصحافة، كان التصنيف السنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود" لعام 2019 حول حرية الصحافة والذي صودف صدوره في  الفترة نفسها (منتصف نيسان المنصرم)، تطرق إلى مستوى العنف غير المسبوق الممارس ضد الصحافيين خلال تغطيتهم لمظاهرات السترات الصفر. في الحادثتين، اتخذ الوسط الصحافي الفرنسي موقفاً تضامنياً مع الصحافيين المعنيين، إلا أن ذلك لم يحل دون ارتفاع أصوات غردت خارج هذا السرب متسائلة ما إذا كان يجب النظر إلى غاسبار غلانز كصحافي أم كناشط سياسي بعد تواجده شبه الدائم إلى جانب مجموعات من المتظاهرين لا تتوانى عن اللجوء إلى العنف خلال التظاهرات، وهو رأي تم التعبير عنه بتغريدات ومقالات. منذ منتصف نيسان، يخيم القلق على الوسط الصحافي والإعلامي الفرنسي. فالصحافيون، أفراداً ومؤسسات، لا يخفون خشيتهم من أن تكون الأجهزة الأمنية والقضائية الفرنسية عازمة على وضع مزيد من العراقيل في دربهم لمنعهم من توثيق أحداث و/أو كشف حقائق من شأنها هز صورة الحكومة. وما يضاعف هذه الخشية هي العلاقة المضطربة التي تجمع الجسم الإعلامي والصحافي الفرنسي بالسلطات الرسمية منذ انتخاب ايمانويل ماكرون لتبلغ مستويات غير مسبوقة من التوتر والكباش وحتى الصدام. 

بتغريدات ومقالات.

 منذ منتصف نيسان، يخيم القلق على الوسط الصحافي والإعلامي الفرنسي. فالصحافيون، أفراداً ومؤسسات، لا يخفون خشيتهم من أن تكون الأجهزة الأمنية والقضائية الفرنسية عازمة على وضع مزيد من العراقيل في دربهم لمنعهم من توثيق أحداث و/أو كشف حقائق من شأنها هز صورة الحكومة. وما يضاعف هذه الخشية هي العلاقة المضطربة التي تجمع الجسم الإعلامي والصحافي الفرنسي بالسلطات الرسمية منذ انتخاب ايمانويل ماكرون لتبلغ مستويات غير مسبوقة من التوتر وحتى الصدام. 

 

٢٥ أيّار تجربة نجاح في تحرير الأرض وفشل في بناء الدولة والإنسان

الشيخ عباس الجوهري/لبنان الجديد/25 أيّار 2019

  هبّوا من أجل تحرير الوطن من دنس الفساد والمُفسدين، هبّوا من أجل التحرير الثاني.

 ثمانية عشر عاماً، مرّت علينا بأيّامها ولياليها، بحلوها ومرّها، بإيجابيّاتها وسلبيّاتها، كانت لِتكون حافزاً لمن يستلهم من العرب المحتلّة أرضهم، طريقاً لإخراج المحتلّ الجاثم على مرتفعات جولانٍ لم يَعمل على المُطالبة بها، فضلاً عن تحريرها.

 تجربة التحرير عام ٢٠٠٠، تجربة مقاومة انطلقت من واقع الحرمان والاحتلال وراكمت جهوداً وتضحيات لِشباب دفعوا زهرة شبابهم وتركوا كلّ آمال الدنيا وأحلامهم الشخصيّة ليحلموا لنا بحياةٍ حرّةٍ تعقبهم في أهلهم كرامةً، سعادةً وأمناً وآماناً فتنقلب الحسرة عليهم إصراراً على حياةٍ كريمةٍ ...

 لكنّ الحسرةَ والغصَّةَ في دموع الآباء والأمّهات لم تنصب لأنّهم فُجعوا بصور أولئِك المنتفعين والمتكرّشين من مناصب لم يكن ليحلموا بها لولا تضحيات أبناء هؤلاء الذين غادر البعض منهم إلى جوار ربّه وتنتظر الأمّهات الإلتحاق بالدار الاخرةِ حيث عدالةُ السماء تمنع المتاجرين ولا تجزي إلّا من عمل بصدق وضحّى بخلاف بهارج الدنيا التي تُزوّر الحقيقة والتاريخ وتُضَيّع التعب والتضحيات.

 أعوام مُتتالية، كنتُ أدخل فيها على والد شهيد إرتقى ولده شاهداً وشهيداً في ساحةِ البطولةِ على أرض وطنهِ المحتلّةِ أرضه، من قبل دولةٍ معتديةٍ عنصريّةٍ، وكنتُ أتلمّس الحسرةَ التي تكادُ تصلُ إلى حدّ الخيبةِ من رفاقٍ لم يكونوا يحملون بجدارة أمانةَ دماءِ الشهداء، فلقد أعمتهم القدرةُ وأغراهم المال الوفير الذي فتح الله به عليهم ببركة التضحيات ودماء الشهداء، فعمّروا الدور والقصور وملأوا المجالس والشاشات وهم غير مُدركين مرارةَ الفقد، فهم لم يفقدوا عزيزًا  ولم يقدّموا التضحيات إلّا بالكلام والمزايدة، تلك هي الدنيا شهداء في القبور وتجارٌ في القصور وزعماءٌ يزهون ويلعبون بمصير ومستقبل البلاد.

 أمّا على مستوى الإجتماع العامّ، فقد فشل أدعياء النصر والتحرير في بناءِ المجتمع والدولة والإنسان، وتمسّكوا بامتيازات أعطتهم  إيّاها بندقيّة المقاومة في الحقّ، فاستعملوها في الباطل وحرّفوها عن مسارها الذي كاد ليكون محلّ إجماعٍ من اللّبنانيّين عليه، فلم تسر قافلة التحرير أعواماً قليلةً حتى بدأ ممتشقيها من إستعمالها في الداخل اللّبنانيّ وتوجّهت بحججٍ وتبريرات إلى صدور اقرانٍ لنا في الوطن والمواطنة  بدعوى المؤامرة  وهي حجةِ كلِّ مستبدٍ ومتمسّكٍ بكرسيٍ فارغٍ.

 ولو أنّ إستدارةَ السلاحِ إلى الداخلِ كانت لإقامةِ حقٍّ ومقارعةِ فسادٍ سلطويٍ في الدّولةِ ومنع سرقٍ وهدرٍ للمال العامّ،  لكنّا التمسنا عذراً لهم ولو أنّني لا أبرّء ولا أدعو إلى العنف في الداخل حتى ولو كان الهدف منه نبيلاً فالتفير يجبُ أن يكون سامياً بسلميّته.  وزاد الفساد في البلاد وتحطمّت صورة الدولةِ الراعيةِ للإنسان وتضخّم الدين الذي ما كان ليمرّ لولا سكوت من كان في المجلس النيابي منذ التسعنيّات من القرن الماضي حتى وصلنا اليوم إلى تعثّر في الإقتصاد وتصفير في معدلات النموّ  وهجرةٍ للإنسان ومذلةٍ لمن بقي في هذه البلاد فأيُ ربحٍ جنيناهُ من تضحياتٍ لل نمنُ بها على أحد ونحتسبها عند الله وأشراف خلقه وعند شعبنا المنصف والحرّ والنبيل. أيّها اللّبنانيّون بكلّ مشاربكم وإنتماءاتكم وطوائفكم، هبّوا من أجل تحرير الوطن من دنس الفساد والمُفسدين، هبّوا من أجل التحرير الثاني.

 

نصرالله ..إستراحة محارب

ساطع نور الدين/المدن/الأحد 26/05/2019

ما لم يقله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الذكرى ال19 لتحرر الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي، كان أهم بكثير مما قاله في ذلك الخطاب الهادىء الذي لا يتناسب مع دقة المرحلة الايرانية، وسياسة حافة الحرب التي تخوضها مع أميركا، وتخضع العالم كله لإختبار لم يسبق له مثيل منذ الغزو الاميركي للعراق في العام 2003 .

لم يكن هناك أثر في الخطاب لتلك الازمة التي تعصف بإيران وتحبس أنفاس دول المنطقة وشعوبها وتستنفر دول الغرب والشرق وشعوبهما، وتطرح السؤال عما إذا كان الشعب الايراني يحتمل الصمود حتى خريف العام المقبل (موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية) ، كما يخطط قادته، في ظل العقوبات الاميركية الاقسى من نوعها، وعما إذا كان الوقوف على الحافة لن يؤدي الى السقوط المفاجىء في أتون الحرب نتيجة خطأ ما يرتكبه أحد طرفي الصراع.

كان السيد نصر الله خارج هذا الجدل تماماً، لم يأت على ذكر إيران إلا عندما شكرها مع سوريا لمساهمتها في تحرير الجنوب، ولم يبد أي قدر من التعاطف مع ضائقتها الاقتصادية الشديدة، ولم يبد أي تقدير لوحدتها الداخلية التي حيدت الخلافات والاجتهادات وإرتدت زي الميدان الموحد، ولم يظهر أي تفاعل مع حركتها الدبلوماسية التي تجوب العالم كله هذه الايام، دفاعاً عن حقوقها النووية وعهودها السياسية في محيطها، العربي تحديداً. مع أنه سبق لزعيم حزب الله أن ألقى في الماضي خطباً كاملة عن إيران وثورتها وعظمتها ومستقبلها في ظل نظامها الاسلامي المتماسك.

لم يكن إنكاراً لتلك الازمة الكبرى التي تعيشها إيران ويحس بها بشكل خاص جميع حلفائها العرب خاصة، ويدفعون ثمنها، وبينهم الحليف اللبناني القوي نفسه الذي يفتقد اليوم عصر البحبوحة والانتشار والاطمئنان. لكنها كانت مجرد محاولة من نصر الله لتسليط الضوء على أن حزب الله، ليس أداة إيرانية، أو فرقة انتحارية تنفذ أوامر طهران، كما شاع في أكثر من مرحلة سابقة، لا سيما عندما خرج مقاتلو الحزب من الحدود اللبنانية الى جبهات حروب عربية أو دولية بعيدة.

أراد نصر الله أن يقول في خطابه الاخير بالامس ان الحزب لبناني أولا . وهذه الهوية تتقدم الان، في الشكل على الاقل على بقية الهويات التي يحملها. قوة الحزب تحسب للبنان، تحرره، وتحميه، وتنخرط في معاركه السياسية، الهزلية الطابع على مثال معركة محاربة الفساد، بإعتبارها الان المعركة الأم، حتى بالقياس الى المواجهة الكبرى التي تخوضها إيران اليوم، والتي تضع جميع عناصر إستقرارها الداخلي ونفوذها الخارجي على المحك.

قال نصر الله أن الحزب هو قوة الردع اللبنانية التي يأخذها العدو الاسرائيلي في الاعتبار، وهذا صحيح الى حد بعيد، الآن. فالحرب الاميركية الايرانية ما زالت مستبعدة، وما زال هناك بدائل عديدة متاحة لطرفيها، اللذين يعتقدان أن بامكانهما تحقيق النصر من دون الاشتباك العسكري المباشر. وكذا الامر بالنسبة الى الحرب الاسرائيلية على لبنان، التي تبدو مستبعدة أيضا، لأن القرار بإشعالها لا يتخذه الاسرائيليون وحدهم، بل يشاركهم فيه الاميركيون، ويناقشهم فيه الروس، خصوصا وأنه لن يكون مجرد تبادل إطلاق صواريخ عابرة للحدود، كما في الاشتباكات المتكررة مع غزة، بل يمكن ان يتطور الى حد تكرار سيناريو حرب العام 1982، على ما يلوح الاسرائيليون. هذا السجال أيضا غاب عن خطاب نصر الله، الذي سبق ان صرخ بأعلى صوته في مناسبات عديدة، أقل حرجاً بالنسبة الى إيران او لبنان او سوريا، مهدداً إسرائيل بالصواريخ البعيدة المدى وبالتوغل البري، وبتغيير قواعد الاشتباك وقوانين الصراع. كان مفاجئا فعلا إعلان الامين العام لحزب الله أن معركته المقبلة هي مع مشروع الموازنة الذي أنجزته الحكومة، وتبين له أنه يمس حقوق الفقراء وذوي الدخل المحدود! هدوء الخطاب لا يستدعي سوى الشكر.. حتى ولو كان الامر مجرد تمويه، أو توزيع للادوار، بحيث يتحمل الحوثيون والعراقيون العبء الرئيسي من المعركة التي كانت في ما مضى محصورة بحزب الله وحده، الذي قد يراد له أن يتمتع الآن بإستراحة محارب يستحقها بعد التضحيات الكبرى التي قدمها من أجل لبنان وسوريا والعراق واليمن...

 

سقطة أخلاقية” تحوّل عقابها “خطيئة” ضد الحريات

رلى موفّق/القدس العربي/26 أيار/2019

بيروت-“القدس العربي”:لم يكن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر ليظن أن “مزاحاً ساقطاً أخلاقياً” بحق البطريرك السابق للكنيسة المارونية مار نصر الله بطرس صفير، بعد أيام على وفاته، سيقلب حياته ويقضي على مستقبله. قال الأسمر ما قاله وهو جالس على منصّة محاطاً بأعضاء “هيئة مكتب الاتحاد” يتحضّر لعقد مؤتمر صحافي. ظن أن الكاميرات لم تبدأ بالتسجيل، فإذا به يقع ضحية ما جناه لسانه. ولم يعد بإمكانه سحب ما تفوّه به بعدما تمّ تسريب التسجيل الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، واستفز الكثير من اللبنانيين وخصوصاً المسيحيين. تعدى الأمر الاستنكار إلى المطالبة بتوقيفه ومحاكمته نظراً إلى تطاوله على رمز ديني يراه طيف واسع من اللبنانيين رجلاً بحجم وطن، أيقونة، ويستحق بأن يكون مجد لبنان أعطي له. فهو البطريرك الذي لُقب ببطريرك الاستقلال الثاني وصانعه، الرجل الذي لم يخضع للضغوط في زمن الوصاية السورية والذي لم يقبل بأن يُرافق البابا يوحنا بولس الثاني إلى سوريا يوم زارها، ورأس الكنيسة التي وضع بيان مطارنتها عام 2000 بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، المداميك الأولى لمسيرة إنهاء “أسطورة” الوجود السوري في لبنان.

سقطة” الأسمر باستهزائه من مأتم البطريرك الذي رُفع إلى مستوى القداسة، كانت مدوّية. ولم يشفع له اعتذاره عن كلام لم يقصد قوله علانية. استقال من موقعه كرئيس للحركة العمالية في لبنان. كانت الاستقالة طبيعية بعدما فقد الرجل الثقة به كممثل لحقوق الشريحة الكبرى في البلاد وسط “شدّ حبال” قوي تشهده الساحة الداخلية على خلفية مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2019، الذي يحمل في طيّاته إجراءات تقشفية وضرائب ومشاريع اقتطاع من الرواتب والتقديمات للموظفين في القطاع العام سبيلاً لتخفيض العجز في موازنة الدولة التي تزيد مديونيتها على 86 مليار دولار أمريكي.

على أن الأمر لم يقف عند حد “العقاب” الذي ناله جراء محاكمة الرأي العام له، والذي هو أفعل وأمضى أنواع العقاب، بل اتخذت الأمور منحى آخر بات يطرح أسئلة مشروعة عن مرامي الإيغال في مسار قضائي تسود القناعة لدى كثير من الحقوقيين أنه غبّ الطلب السياسي.

لا شك أن اللبنانيين شكروا ربهم أن لا طابع طائفياً أو مذهبياً للحادثة، ولم تُشعل فتيل أزمة من هذا النوع في بلد ينخره التعصّب والطائفية والمذهبية حتى العظم. فذاكرة اللبنانيين لا تزال حيّة كيف أن البلاد كادت تشتعل بفعل “اسكتش” في برنامج كوميدي تناول الأمين العام لـ “حزب الله” السيّد حسن نصر الله، وتكرر المشهد حين ذهب رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل – الحالم بأن يكون “بشير الجميل الثاني” في عيون المسيحيين – إلى وصف رئيس مجلس النواب زعيم حركة “أمل” الشيعية بـ “البلطجي”.

الأسمر ينتمي إلى طائفة البطريرك الذي أُهينت ذكراه، والذي لو كان على قيد الحياة لكان صفح عن الرجل الذي أساء إليه. وهو سابقاً تعرّض للإساءة على يد أبناء رعيته الذين كانوا يؤيدون الجنرال ميشال عون في زمن الحرب التي وصلت نيرانها إلى داخل “البيت المسيحي”. يومها ترفّع البطريرك وبارك بصفحِهِ عن الشباب المندفعين الذين اقتحموا الصرح البطريركي وأخذوا يدفعون بالبطريرك إلى تقبيل صورة الجنرال.

سلمت البلاد من اشتعال طائفي هذه المرّة، لكنها لم تسلم من الاستغلال السياسي ومن الإمعان في توظيف القضاء خدمة للسياسة، ومن التأسيس لمواجهة لن تقتصر على تداعيات طائفية إنما ستعزز مسار الانحدار إلى تضييق الخناق على الحريات العامة عموماً.

كان تحرّك النيابة العامة التمييزية طبيعياً للاستماع إلى الأسمر وتبيان حيثيات كلامه وظروفه في ضوء السخط الكبير الذي حصل شعبياً، حتى أن توقيفه الاحتياطي يبقى مفهوماً في السياق العام، غير أنه مع الادعاء عليه بـ “تحقير الشعائر الدينية وازدرائها” وإصدار مذكرة وجاهية بتوقيفه، باتت الأمور تسلك مساراً آخر. في الجانب القانوني والحقوقي، ثمّة جدل حول ما إذا كان ما قاله الأسمر تنطبق عليه شروط المواد الجرمية بتحقير الشعائر الدينية وبالقدح والذم أم لا، كونه لم يتقصّد قول “نكاته” في العلن، ولا كان يتعمّد التحقير رغم “حقارة ما قاله”؟

ليس الهدف الدخول في جدل قانوني، لكن المُقلق هو في كيفية التعاطي مع الحادثة المدانة. من طريقة المداهمات لمنزله ولمقر الاتحاد بحثاً عنه وكأنه مجرم خطير متوارٍ عن الأنظار، إلى سوقه مكبلاً إلى قاضي التحقيق، إلى تباهي وزير الاقتصاد منصور بطيش بأنه فسخ عقد العمل معه في إهراءات القمح في المرفأ، إلى تصريح رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية من أمام الصرح البطريركي بأنه يأمل بأن يكون الأسمر عِبرة لغيره.

ليس هناك من نقاش بأن رئيس “الاتحاد العمالي العام” يُفترض به أن يكون شخصاً منزهاً خلوقاً وساهراً على مصالح الحركة العمالية وهو الحائز على ثقتهم والقادر، من خلال ثقل موقعه، على التعامل مع السلطة بندية. هذه الصفات إذا سلمنا جدلاً أنها كانت تنطبق على الأسمر قبل “زلة لسانه”، فلم تعد كذلك بعدها. لكن الأمر كان لا بد من أن ينتهي عند حدود الاستقالة من منصبه، وهو ما شكّل مطلباً منطقياً لكثير من القوى السياسية التي وجدت نفسها مُحرجة إزاء “سقطة” الأسمر.

لكن ما يتكشّف يوماً بعد يوم أن المغالاة في هذا الملف، ولا سيما من قبل “التيار الوطني الحر”، لا تنطلق من حرصه على مقام البطريرك صفير الذي تعرّض على يد أنصار “العونيين” ذات يوم إلى ما هو أفظع، بل من الرغبة الجامحة في تعزيز سيطرة “التيار العوني” على مختلف مفاصل الحياة السياسية والنقابية في البلاد في الحصة المسيحية، من منطلق “تصحيح الشراكة والتمثيل”، وهو الشعار الذي يرفعه على الدوام، والذي يَعتبر أنه لا يستقيم إلا إذا كان كل موقع مسيحي يعود إلى تياره ويدين بالولاء إليه، فيما المسيحيون الآخرون مشكوك بمسيحيتهم. هي عقدة قديمة لدى المسيحيين نشأت مع الوجود السوري الذي عمل على ضرب الأحزاب والقوى المسيحية المعارضة له، مقابل خلق طبقة سياسية طيّعة في يد النظام السوري.

في المستقبل القريب أو البعيد، ستنتقل المعركة إلى قلب النقابات العمالية، التي تحتاج إلى عملية واسعة من التصحيح والتنقيح والتخلص من الانتفاخ المفتعل الذي حصل منذ سيطرة حلفاء سوريا على وزارة العمل بغية الإمساك بالحركة النقابية وتحريكها في الشارع عندما تقتضي الضرورة ذلك، وهو المنحى المستمر راهناً، إذ أن البلاد، رغم مرور 14 سنة على الخروج السوري من لبنان، لا تزال ترزح تحت هذه التركة. لكن المعركة لن تكون لإحداث تغيير نوعي لتعزيز العمل النقابي ورفع مستوى التمثيل ونوعيته، بل بهدف الاستفادة من “الضربة” التي تلقاها رئيس الاتحاد – المحسوب إلى حد كبير على الرئيس نبيه بري – لقلب الطاولة في “حاكورة النقابات” والمطالبة بأن يكون التمثيل المسيحي صحيحاً بمفهوم باسيل.

من حق “التيار الوطني الحر” وغيره أن يعزز موقعه في الدولة والنقابات والجمعيات والمناطق. هذا لا جدال به ما دام يتم تحت سقف القانون ومن دون استغلال السلطة والنفوذ. غير أن ما جرى ويجري يدل على أن حادثة الأسمر لم تكن سوى “فرصة ذهبية” يمكن الإفادة منها للدخول بقوة إلى الاتحاد العمالي العام، الذي يُعطي من يُمسك به القوة على تحريك الشارع بلبوس المطالب والحقوق، بمعزل عن الحقيقة المرّة بأن ليس هناك من وجود لمعارضة في لبنان بعدما أفضت الحكومات التوافقية إلى وجود مختلف القوى في السلطة. فهي الموالاة والمعارضة بحسب العنوان المطروح والمصلحة الذاتية أو المذهبية أو الطائفية أو السياسية. المقلق بالنسبة إلى كثير من النُخب والنشطاء، هو أن نموذج التعاطي مع قضية الأسمر يُشكّل سابقة خطيرة تُستغل ليس فقط لتحسين النفوذ السياسي لهذا الفريق أو ذاك بل لتعميم ثقافة كمّ الأفواه ترهيباً، وضرب الحريات تحت وطأة الملاحقة القانونية والتوقيف والزج في السجون. وهي تفتح الباب أمام تكرار هذا “السيناريو” وفق المواءمة السياسية لكل من الأفرقاء السياسيين. خفتت الأصوات في قضية الأسمر لأن الحَرَج كان سيّد الموقف، إلا أن عدم رسم خط فاصل بين حق التعبير كجزء من الحريات العامة وتجاوز هذا الخط الذي يُحاسب عليه القانون، سيؤدي في المستقبل إلى تعقيد المشهد في حادثة أخرى وإلى تقييد القدرة دفاعاً عن الحريات وصوناً لها. فلبنان، ومنذ التسوية الرئاسية التي أتت بالجنرال عون رئيساً للجمهورية، يعيش حالة رمادية في ما خصّ سِمَته الرئيسية المتمثلة بكونه بلد الحريات. الصدور تضيق، وأعداد الدعاوى التي رفعها باسيل نفسه لا تُعد ولا تُحصى ضد ناشطين أو إعلاميين كتبوا “تغريدة” من هنا أو “بوستاً” من هناك على مواقع التواصل الاجتماعي، أو ردّوا على استفزاز كلامي قاله في مناسبة معينة، حتى أن التوقيفات التي جرت لكثير من الناشطين على خلفيات مماثلة باتت تؤشر إلى سلوك قمعي آخذ في التنامي، وسط عجز جليّ عن مواجهته نتيجة الانقسامات السياسية التي تطفو على السطح عند كل استحقاق. هذا عدا عن سياسة “الصيف والشتاء تحت سقف واحد” في ظل المحميات السياسية وتجيير القضاء في خدمة السياسيين ومصالحهم وأهوائهم وطموحاتهم.

في الأمس رفع رئيس الجامعة اللبنانية دعوى على إعلامية لأنها سألت سؤالاً في مقابلة إذاعية. حين تصل الأمور إلى هذا الدرك، فإن هذا يعني أن الآتي أعظم في بلد الأرز الذي كان يوماً من الأيام منارة الشرق قبل أن تسوده العتمة.

 

مواجهة إيران... بحرب أم من دونها

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/26 أيار/2019

إيران ليست دولة نووية ولكنها دولة تطمح إلى ذلك لتحقيق أهدافها وغاياتها الطائفية، ولتحقيق أحلامها الإمبراطورية التوسعية التي تحقق لها النفوذ وبسط الهيمنة في دول جوارها في آسيا وفي المنطقة العربية، والسؤال هنا، لقد حققت طهران طموحات التوسع والنفوذ في أربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء بلا سلاح نووي، وقد أدى بها ذلك للحصول على الاتفاق النووي في عهد أوباما، فكيف ستصنع حين تحصل عليه؟ وهذا سؤال يواجه إدارة الرئيس ترمب. وللإجابة عن هذا السؤال تبنّت إدارة الرئيس ترمب استراتيجية واضحة تجاه النظام الإيراني، لا تقتصر فقط على السلاح النووي، بل على مجمل السياسات والاستراتيجيات التي يتبناها النظام الإيراني على مدى أربعة عقودٍ، وأن هذا النظام المارق عن النظام الدولي يجب أن يعاقب على كل جرائمه ويجب عليه التفكير جدياً في التخلي عن شعاراته وآيديولوجياته الإرهابية المهلكة للعالم. النظام الإيراني المؤدلج يخضع اليوم لأقسى عقوبات شهدها طوال تاريخه، وثمة استعداد كبير أميركياً ودولياً وإقليمياً لمواجهته، وهو حين يختنق فهو بين خيارين؛ الموت البطيء جرّاء العقوبات الاقتصادية والمالية أو الموت السريع حين يختار المواجهة العسكرية المباشرة مع أميركا والعالم؛ خصوصاً والرسائل من موسكو تتحدث عن أنها لا تستطيع أن تكون حامية للكل في هذا العالم.

قبل عامين تقريباً عقدت في الرياض ثلاث قمم خليجية وعربية وإسلامية في استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أول زيارة خارجية لرئيس خارج المألوف الأميركي المعتاد، والتي اختار لها السعودية، واليوم وقد حمي وطيس السياسة وقامت معارك الاقتصاد والتجارة وفار سعير الحروب والمواجهات تعود السعودية لاستقبال ثلاث قمم جديدة، خليجية وعربية وإسلامية، في مكة المكرمة هذه المرة وفي شهر رمضان الكريم، لوضع النقاط على الحروف، ولتمييز العدو من الصديق، ولرسم حلول لمشكلات مزمنة في المنطقة والعالم، تبتدئ بالنظام الإيراني وتنتهي إليه.

التشابه كبير بين الأفراد والدول، والفرد حين يختنق يرتكب الحماقات، والدول حين تختنق تجترح الجرائم، والمطلوب اليوم هو أن يتجرع النظام الإيراني سم العقوبات دون أي قدرة على الرد، وبعجز كامل عن افتعال حرائق إقليمية أو دولية تخرجه من مأزقه الذي وضع نفسه فيه، وما القوات الأميركية التي تتوافد على مياه الخليج العربي إلا مجرد مثالٍ على قدرة العالم على لجم هذا النظام المارق.

مثل كل مرة يتعرض فيها النظام الإيراني للعقوبات أو التضييق فإنه يحرك خلاياه وميليشياته وتنظيماته لنشر الإرهاب، وهذه المرة ابتدأ النظام الإيراني بهذا التحريك، فارتكب ثلاث جرائم؛ استهداف ناقلات النفط في بحر العرب في الفجيرة، واستهداف الخط النفطي السعودي في الدوادمي وعفيف، والتفجير في بغداد، هذه هي البداية فقط، وهو يخطط لأكثر من هذا، وهو ما أكدته المخابرات الأميركية وبنى عليه الرئيس ترمب مواقفه الصارمة المعلنة، وعاد لتأكيده مستشاره للأمن القومي جون بولتون الذي يعرف جيداً خطر النظام الإيراني وحرسه الثوري وأذرعه المتعددة.

في الحروب ليس أفضل من أن تهزم عدوك دون خوض الحرب، وهو ما يسعى له الرئيس ترمب وحلفاء أميركا في المنطقة، أن يجبر النظام الإيراني على التآكل من الداخل، وأن تقطع أياديه خارج إيران بشتى الأشكال، وستكون المهمة الأشق في هذا السياق في العراق؛ حيث الميليشيات بلا حساب والدولة ضعيفة، ومن ثمّ في سوريا، أما لبنان فقد بدأ بالفعل التعامل مع «حزب الله» وتصنيفه جماعة إرهابية ومراقبة أمواله وتجارته بالمخدرات وغسل الأموال، وكذلك الحوثي في اليمن الذي يجب قطع إمداداته من الصواريخ الباليستية التي يزوده بها «الحرس الثوري» الإيراني والطائرات المسيرة.

للمرة الثانية يستهدف الحوثي مكة المكرمة والحرم الشريف، بلا وازعٍ من خلقٍ أو دينٍ، وهو يزعم أنه يمثل الإسلام ويلصق نفسه بأهل البيت، وينسب نفسه للزيدية والزيدية منه براء، فهو تحوّل للتشيع الاثني عشري على طريقة الخميني التي مثلت تشويهاً تاريخياً للمذهب الشيعي وحوّلته إلى أداة سياسية في نسخة خاصة للإسلام السياسي. لا أحد في المنطقة أو العالم يرغب في حربٍ جديدة في المنطقة، ولكن الحرب هي آخر العلاج، فإن أمكن الخلاص ولمرة واحدة من هذا النظام المارق دون الحرب، فهذه رغبة الجميع، وعلى رأسهم الشعب الإيراني المغلوب على أمره، وإن لم يكن إلا بتأديب هذا النظام وكسره وإسقاطه فليكن، لأن العالم سيكون أفضل من دون هذا النظام الإرهابي.

تصريحات قيادات «الحرس الثوري» والمرشد الإيراني هي كالعادة شعارات جوفاء وحماقات معلنة، لأنهم يعلمون قبل غيرهم أنهم لا قبل لهم بالجيش الأميركي وحلفائه الأقوياء في الشرق الأوسط، وأي حماقة تتجاوز الكلام الفارغ ستكون عواقبها وخيمة ومؤذية ومهددة لكيان النظام كاملاً، ومن يستذكر تاريخ الملالي في الحكم يكتشف بسهولة أنهم جبناء ويكرهون المواجهة، وبخاصة بعدما أذاقهم الجيش العراقي مرارة الهزيمة في حرب دامت ثماني سنواتٍ تجرّع بعدها الخميني السم وقبل بالهزيمة النكراء. لم يدّخر نظام خامنئي أي جهدٍ في مهاجمة الدول العربية، وهو اليوم يحصد ما جنته سياساته المعادية، فجيوش دول الخليج لوحدها قادرة على إلحاق أضرارٍ بالغة بجيشه وحرسه الثوري وكامل نظامه، فكيف والمواجهة اليوم تقودها الولايات المتحدة وجيشها باعتراف العالم هو الأقوى في العالم، وملالي إيران لا يفهمون إلا لغة القوة القادرة على كسر الآيديولوجيا وضرب الشعارات الهوجاء. منذ أربعين عاماً لم يسبق أن وجد النظام الإيراني نفسه في مثل هذا الموقف الدولي الصارم، ويواجه عقوباتٍ اقتصادية تصفّر صادراته النفطية وتمنع دول العالم وشركاته من التعامل معه بأي شكلٍ وأي نوعٍ، وهذا مكمن خطرٍ لإمكانية ارتكاب الحماقات، وما سيردعه عنها هو الصرامة الظاهرة في التعامل مع أي خطوة قد يقدم عليها والاستعداد والتأهب للرد المباشر. أخيراً، فمن مكة المكرمة ستخرج إدانات متتابعة للنظام الإيراني وعدوانه الدائم، خليجياً وعربياً وإسلامياً، في قمم تاريخية ستسمع صوت إدانة النظام للعالم أجمع، وهي ستزيد من فشل اللوبي الإيراني في أميركا والدول الأوروبية وستضعف الدول المناصرة له والداعمة لإرهابه وطائفيته ودمويته.

 

ضخامة البلد أم ضخامة الزعيم؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/26 أيار/2019

الضخامة كانت موضوع المواضيع في انتخابات الهند الأخيرة: ضخامة أعداد الناخبين ومناطقهم المتباعدة، وضخامة الزعامة التي يمثلها رئيس الحكومة ناريندرا مودي. الأمران متناقضان: الهند ضخمة بقدر ما هي تعددية، وغالباً ما ترادف ذكرها مع القول: «وحدها الديمقراطية تذلل التناقضات الدينية واللغوية والإثنية الكثيرة لهذا البلد - القارة»... «وحدها الديمقراطية تنقل النزاعات الأهلية إلى المؤسسات وتشذب احتمالها العنفي». ضخامة الديمقراطية، بالتالي، هي التي تضمن ضخامة البلد وسلامه. ضخامة الزعامة تتعارض مع هذا. مودي، أحد أبرز الشعبويين القوميين في عالمنا اليوم، هو الذي يُقدم بوصفه الكاريزما المصفاة، مثله مثل بوتين وجينبينغ وترمب وإردوغان ونتنياهو... هذه هي الموضة. ومودي، ابن بائع الشاي، ذو المنشأ المتواضع، لا يحتمل النقد، كما يدير أعمال وزاراته كلها من مكتبه.

وبالفعل، فللمرة الأولى منذ 1971، استطاع حزبه، ومن دون ائتلاف، أن يحرز أكثريتين برلمانيتين حاسمتين في 2014 ثم في الانتخابات الأخيرة. جمهور مودي لا يحمّله مسؤولية الإخفاقات الاقتصادية لولايته الأولى: الارتفاع الهائل في البطالة، والانخفاض الهائل في عائدات الزراعة والصناعة، والنتائج السلبية لما يُفتَرض أنه إصلاح ضريبي، والفساد، وتراجع نمو الناتج المحلي مع أنه لا يزال جباراً... لقد استنتج جمهوره ضرورة التصويت ثانيةً له، لأنه وحده مَن يتغلب على إخفاقاته!

مبايعته المطلقة تجد مصادرها في أن مودي يخاطب «عزة الأمة» و«بناء جيش قوي» و«الثأر من باكستان»، فضلاً عن التباهي بقدرات الهند النووية. أهم من ذلك أن مودي وقوميته الهندوسية المتشددة يهددان وحدة الهند التعددية، ويهددان الديمقراطية نفسها بتحويلها إلى «ديمقراطية إثنية» وحكم أكثري. في 2014، ركزت حملته الانتخابية على الاقتصاد ووعوده، لكن التراجع الاقتصادي اليوم ضاعفَ التركيز على الهوية و«أعدائها». تاريخ التيار الحزبي والآيديولوجي الذي ينتمي إليه مودي يعزز المخاوف: مسيرة التطرف بدأت مع «منظمة المتطوعين الوطنيين» (راشتريا سوايامزيفاك سانغ) التي تأسست في 1925 داعيةً إلى الهند وطناً للهندوس، ومتأثرةً بأجواء اليمين القومي والفاشي في أوروبا. مُنظرها فيناياك دومادار سافاركا وضع في 1923 أساسها النظري بعنوان: «الانتماء الهندوسي: مَن هو الهندوسي؟»، رافضاً المساواة في المواطنة بين الهندوسي، والمسلم والمسيحي: الأخيران خطر جدي على الأمة، ومقدساتهما تقع خارجها، في الجزيرة العربية وفلسطين. بعد ذلك كانت «رابطة الشعب الهندي» (بهاراتيا جان سانغ) التي تأسست في 1951: عداء حاد لباكستان والإسلام، ولكنْ أيضاً للشيوعية والعلمانية وروسيا والصين. قائدها أتال بيهاري فاجبايي أنشأ في 1975 تحالف «حزب الشعب» (جاناتا) لمقاومة أنديرا غاندي. في 1977، وبقيادة موراجي ديساي، أنزل «جاناتا» الهزيمة، للمرة الأولى، بـ«حزب المؤتمر».

في 1980، تأسس «حزب الشعب الهندي» (بهاراتيا جاناتا)، وكان مودي أحد شبانه. في أواخر الثمانينات تعاظمت قوة الحزب بالاستفادة من التأجيج الطائفي لبناء معبد هندوسي محل مسجد بابري، الذي يعود إلى القرن السادس عشر، في بلدة أيوديا. المسجد، وفقاً لرواية الغلاة الهندوس، «بُني فوق المهد المقدس للإله رام». بناء المعبد فُرض في 1992 بالعنف والقوة، وتأدى عنه سقوط ألفي قتيل. هدم المسجد رمزَ إلى هدم المشروع التعددي كما أراده المهاتما غاندي والبانديت نهرو، وكما انعكس في دستور 1950. معركة مودي الانتخابية الأخيرة ذهبت بعيداً في رفع شعارات تقسيمية: القومية والهندوسية، والإرهاب المقرون بالمسلمين، والعداء للمهاجرين البنغاليين، والصراع مع باكستان، وموضوع كشمير، كما قسمت السكان إلى «وطنيين»، هم مؤيدو مودي، و«غير وطنيين»، هم معارضوه، خصوصاً منهم المسلمين (190 مليوناً) و«الممالئين» لهم، كقائد «المؤتمر» راهول غاندي. أحد نواب مودي لم يتردد في وصف ناثورام غودسي، القومي الهندوسي الذي اغتال المهاتما غاندي، بـ«الوطني». أهم من ذلك أوضاع المسلمين الراهنة: انخفض تمثيلهم في البرلمان وحضورهم في المؤسسات الأمنية، وتضاعفت أعمال العنف ضدهم، وأغلبها بذريعة أكلهم لحم البقر المقدس عند غلاة الهندوس. السلطة لم تتدخل لوقف العنف إلا لماماً ولم تعاقب مرتكبيه.

مودي، بهذا المعنى، ليس ضمانة لوحدة الهند ولا لديمقراطيتها، ولا لما هو متوافر من إجماعاتها. قد يكون ضمانة للانتخابات فيها، لكن الانتخابات بذاتها قد تسفر عن مزيد من الاستقطاب الطائفي. هذا ما تدل عليه التجارب الانتخابية لبلدان طائفية كالعراق ولبنان، ثم إن زمن الهوية الراهن قادر على استخدام الانتخابات لتغليب الأكثرية العددية على الأقلية، ومن ثم إضفاء الشرعية الدستورية على تلك الغلبة. المواطنون، والحال هذه، لا ينتخبون وفقاً لما تمليه مصالحهم أو قناعاتهم. إنهم يفعلون بوصفهم جنوداً في معركة الدين أو الطائفة ومن أجل «مجدهما». هذا ما يتشخصن في الزعيم الضخم، زعيم الدين أو الطائفة. لكن الزعيم ينبغي أن يبقى على شيء من النُحول إذا أريد للبلد أن يظل ضخماً وأن يحتفظ ببعض الإجماعات الضرورية لبقائه.

 

تناقضات الشرق الأوسط

فيتالي نعومكين/الشرق الأوسط/26 أيار/2019

منافسات ومجابهات بين القوى الكبرى والصغرى تنمو في عالمنا الحالي الغامض والمليء بالمفاجآت، حيث في كثير من الأحيان تلجأ فيها بعض الأطراف إلى العقوبات والتهديدات لتصبح العلاقات بينها مبنية على البراغماتية الخشنة ومستندة إلى المصالح الوطنية الضيقة التي تتسم بالأنانية، وتبرز بين الحين والآخر نزاعات جديدة وتحتدم القديمة منها، أما بعض المنعطفات في تطور الوضع الدولي فلا يمكن وصفها إلا بالغريبة، أو حتى المتناقضة. أليس أمراً متناقضاً، ظهور حالة الحرب التجارية بين القوتين الرئيسيتين في العلاقات الاقتصادية في العالم، الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، وبدا أنه محكوم عليهما بالتعاون نظراً إلى الترابط العالي الفريد بينهما؟ ألا تبدو أزمة الاتحادات التكاملية، التي تظهر في أجزاء مختلفة من العالم من وجهة نظر منطق العولمة ذاته ومزايا هذه الاتحادات بجميع أنواعها (حيث من الأسهل أن تواجه الدول متحدة تحديات هذه العولمة وأن تستغل الفرص التي توفرها لها)، أمراً متناقضاً؟ يكفي أن نذكر الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي الذي كان من الصعب تصوره قبل عدة سنوات. صحيح أن بعض المحللين الروس يميلون إلى الحديث أكثر عن «التنبؤ بالغموض» ويحثون على عدم المبالغة في تقدير درجة المفاجأة في تطور الوضع في العالم وأقاليمه.

حتى المؤلف الشهير سيرغي كاراغانوف يعتقد أن الوضع الحالي للاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال، كان يمكن التنبؤ به في تسعينات القرن الماضي.

يقدم الشرق الأوسط كثيراً من الأمثلة على هذا الشذوذ، باعتباره إحدى أهم المناطق التي تؤثر على مصير العالم والأكثر اضطراباً فيه اليوم. أصبح مستوى التدخل العسكري حالياً في هذه المنطقة من قبل القوى الخارجية مرتفعاً للغاية لدرجة أنه يعيد إلى الذاكرة صفحات الماضي الاستعماري. في الوقت نفسه، غالباً ما ينتهك بعض اللاعبين القواعد الأساسية للقانون الدولي وهو ما يثير الشك أحياناً بمدى جدوى وجوده. في ضوء التطورات غير المتوقعة فإن بعض الخطط التي كانت قريبة من أن تُطبق قبل بضع سنوات تبدو اليوم ضرباً من الخيال «طوباوية». في هذا السياق يمكننا ذكر خطة إنشاء نظام أمني جماعي شامل في الشرق الأوسط. يبدو التحالف بين روسيا وتركيا أمراً متناقضاً للغاية، من ناحية المنطق الجيوسياسي التقليدي، حيث إن الأخيرة هي عضو في حلف الناتو، المنظمة التي تعتبرها موسكو في الواقع خصماً لها. توزع القوى حول النزاع الليبي هو أيضاً أمر فيه تناقض، حيث وقفت تركيا وقطر وإيطاليا (وبدا في السابق أن الأخيرة لا تتعاطف مع المنظمات المرتبطة بـ«الإخوان المسلمين») في معسكر مؤيدي حكومة الوفاق الوطني في طرابلس وفائز السراج، أما في المعسكر الثاني فوقف عدد من الدول العربية وفرنسا إلى جانب قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ومجلس النواب المتحالف معه، والذي يتهم حكومة الوفاق الوطني بتمويل بعض الجماعات المسلحة غير الشرعية. إذا تحدثنا عن موقف روسيا، فإنها تواصل الالتزام بمسار عدم التدخل في النزاع الليبي وتحافظ على الاتصالات مع جميع الأطراف المتصارعة، على أمل أن تتمكن من مساعدتهم على تحقيق المصالحة. تجدر الإشارة هنا إلى أن المشير حفتر والسراج كانا قد زارا موسكو.

يبدو أن قوى تنفخ بالنار تسعى إلى حرب كبيرة. لقد أثارت استغراب المحللين الروس هجمات الطائرة المسيّرة، التي أطلقت مؤخراً من الأراضي اليمنية. لم يكن أقل إثارة للقلق تمكن أولئك الذين نظموا الهجوم على ناقلات النفط في المياه القريبة من ميناء الفجيرة من الوصول إلى هدفهم. على أي حال، فإن دل الحادث فهو يدل على إمكانات كبيرة لاستخدام طائرات من دون طيار صغيرة.

بلا شك سيؤخذ هذا الظرف على محمل الجد من قبل المحللين العسكريين في كثير من بلدان العالم. تحاول روسيا، المهتمة بشراكة بناءة مع جميع دول الخليج العربية بما في ذلك الدول القريبة منها في كثير من مجالات التعاون، وكذلك بشراكة بناءة مع إيران أيضاً، منع نشوب صراع عسكري في هذه المنطقة. في الوقت نفسه الذي عبرت فيه موسكو عن عدم الاتفاق القاطع مع الانسحاب الأميركي من الصفقة النووية مع إيران، الذي تم التوصل إليه بصعوبة بالغة من قبل مجموعة 5 + 1. وعن معارضتها للعقوبات الأحادية التي فرضتها واشنطن على طهران، فهي، أي موسكو، تدعو القيادة الإيرانية إلى ضبط النفس والالتزام الصارم بجميع أحكام خطة العمل الشاملة المشتركة.

في هذا الأمر يتطابق موقفها من حيث المبدأ مع موقف دول الاتحاد الأوروبي. أود أن أشير إلى أنه إذا تم التعبير عن الموقف الرسمي للولايات المتحدة فيما يتعلق بطهران بعبارة «أقصى ضغط» (maximum pressure)، فإن الأوروبيين، على حد تعبير فيديريكا موغيريني، يتحدثون عن «أقصى درجات ضبط النفس» (maximum restraint). خبير روسي طرح أحد الافتراضات المتناقضة بشرط عدم الكشف عن هويته قائلاً: «ألا يمكن أن يكون هناك مصالح ما لدوائر في إيران نفسها من توجيه الولايات المتحدة ضربة لها؟». يكمن المنطق هنا في أن مثل هذه الضربات في المرحلة الحالية ستكون بطبيعة الحال مركزة ولن تؤدي إلى سقوط النظام، ولكن على عكس ذلك، سوف تتسبب في تكاتف السكان ووحدتهم على أساس معادٍ للولايات المتحدة. علاوة على ذلك، ستتسبب في تعاطف سكان دول مع إيران.

مع ذلك، فإن هذا الافتراض لا يبدو دقيقاً. لا أحد يريد حرباً يمكن أن تطال في نهاية المطاف عدداً كبيراً من بلدان المنطقة. لكن أليس جون بولتون هو من نشر مقالاً في عام 2015، وقبل أن يصبح مستشاراً للأمن القومي، في «نيويورك تايمز» تحت عنوان: «لإيقاف قنبلة إيران، اقصفوا إيران»؟ من الواضح أن الرئيس ترمب لا يدعم هذا الرأي، والذي صرح حتى أثناء الحملة الانتخابية، بأن أحد أخطر الأخطاء السياسية في تاريخ الولايات المتحدة كان قرار بدء الحرب على العراق. لذلك، يجب أن تستخلص الدروس من الماضي. أما الأوروبيون فهم يخشون من أن يصيبهم الخجل إذا استمعوا لذرائع هيئات الولايات المتحدة، إذ لا تزال الحجج المفبركة التي عرضتها الولايات المتحدة في عام 2003 أمام أعينهم (لنستذكر أنبوب اختبار كولن باول الشهير الذي أصبح جزءاً من تاريخ العالم للمنتجات المزورة).

ومع ذلك، فإن مواقف الدول الأوروبية ليست دائماً منطقية. لنأخذ على سبيل المثال الانتخابات في سوريا المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2254. تؤكد الدول الغربية أن الانتخابات الحرة والديمقراطية تفترض مشاركة جميع السوريين، بما في ذلك الموجودون خارج البلاد.

علاوة على ذلك، فإنهم يثيرون أزمة حول هذا الموضوع بذريعة أن دمشق تعارضه. لا شك أن روسيا تود أن تكون الانتخابات المقبلة شاملة وواسعة التمثيل، لكن هنا أود أن أقول شيئاً آخر: إذا كانت القوى الغربية ملتزمة بهذا المبدأ العادل المتمثل في شمولية الانتخابات، فلماذا وافقوا بالفعل (أو، على أي حال، لم يعترضوا) على قرار السلطات الأوكرانية باستثناء ثلاثة ملايين من الأوكرانيين العاملين في روسيا من قوائم الناخبين في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية؟ هل من المعقول أن يكون بمقدور روسيا فرض التصويت ضد بوروشينكو خلال عملية الاقتراع السري في مراكز الاقتراع التي ستنظمها أوكرانيا والتي ستكون تحت مراقبة اللجنة الانتخابية الأوكرانية؟ علاوة على ذلك، بالنسبة لموسكو عموما، لم يكن مهماً من سيفوز من بين المرشحين بالانتخابات الرئاسية الأوكرانية، ذلك أنهم جميعاً تقدموا بالبرامج المعادية نفسها لروسيا.

أخشى من أنه على الرغم من ذلك، فسيتعين علينا مواجهة قرارات غريبة وغير متوقعة وغير متسقة من السياسيين. فهل سيجلبون لنا السلام؟

* خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

نهاية ماي... مؤشر إلى أزمة فكر وتحديد هوية

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/26 أيار/2019

قد يتذكّر البريطانيون، وغير البريطانيين، منظر تيريزا ماي وهي تعلن استقالتها من منصبها دامعة العينين أكثر من أي صورة لها خلال سنوات حكمها الثلاث. السياسية التي تولت حكم بريطانيا منذ 13 يوليو (تموز) 2016، وباتت ثاني امرأة تتولى المنصب بعد مارغريت ثاتشر، لم تُمضِ فترة مريحة في السلطة، كما يصعب أن تقيّم تجربتها معها بإيجابية. ثمة مَن يقول إنها ما كانت تستطيع فعل غير ما فعلته، لأن التحديات التي غلبتها تحديات سياسية بنيوية لها أبعاد متصلة بالهوية والثقافة. وبناءً عليه، فإنها كانت ستهزم أي زعيم مهما بلغ من قوة وشعبية. بل، قد يجادل متابعو الشأن السياسي البريطاني بأن تلك التحديات هي نفسها التي هزمت ثاتشر، وأنهت حكمها الذي كان الأطول لرئيس وزراء محافظ منذ 1902.

ولنبدأ بالشق الحزبي، لا سيما، أن ما عجّل بإنهاء حكم آخر رئيسَي حكومة محافظَين، أي ديفيد كاميرون وتيريزا ماي، هو أنهما اختيرا لقيادة حزب المحافظين – ومن ثم ترؤس الحكومة – لأنهما من الساسة التوافقيين وليس لأنهما من الزعماء الكبار. والحال، أن أي حزب عندما يعاني من انقسامات عميقة فكرية أو شخصية، كحزب المحافظين، فإنه يتحاشى اختيار شخصية قوية تعتمد مواقف قاطعة وجريئة لأن لها عداوات، بقدر ما لها من مطامح، تَحول دون تمكنها من جمع أجنحة الحزب المختلفة.

وحقاً، إذا عدنا إلى تاريخ حزب المحافظين بعد تقاعد الزعيم التاريخي وينستون تشرتشل، في عقد الخمسينات من القرن الماضي، لوجدنا أنه كان يحفل بالشخصيات القوية والطموحة. وأيضاً كان يضج بالسياسات المتفاوتة لهذه الشخصيات، سواءً حيال القضايا الداخلية (الاقتصاد، والعلاقة بين القطاعين العام والخاص، والقضية الآيرلندية) أو الخارجية (الحرب الباردة، والعلاقة مع المستعمرات، والعلاقة الخاصة مع الولايات المتحدة... إلخ). بين الشخصيات الطموحة في تلك الحقبة كان (اللورد) ريتشارد «راب» بتلر (1902 – 1982)، الذي تولّى معظم الحقائب الوزارية الكبرى، غير أن الحزب تجاوزه المرة تلو الأخرى... ولم يختره لزعامته. ومن ثم، ما زال المحافظون يلقبون بتلر بـ«أفضل رئيس وزراء لم نحصل عليه». أما بالنسبة إلى السياسات أو الآيديولوجيا، فكانت هناك دائماً عدة تيارات داخل الحزب، منها التيارات اليمينية المتشددة التي خرج من بعضها ساسة حملهم تشدّدههم في قضايا معينة على الخروج من الحزب كحال النائب والوزير السابق والعلّامة الراحل إينوك باول (1912 – 1998). ولاحقاً، كان من ألمع قيادات المتشدّدين مارغريت ثاتشر و«راعيها» السير كيث جوزيف و«تلامذتها» مايكل بورتيللو وجون ريدوود وإيان دنكان سميث ومايكل هوارد.

وفي المقابل، هناك التيارات الليبرالية المعتدلة التي آمنت وتؤمن بوحدة المجتمع و«الأمة الواحدة» وكان من أبرز وجوهها النائب والوزير السابق السير إيان ماكلاود (1913 – 1970) ورئيس الوزراء الأسبق إدوارد هيث والنائب والوزير ريجينالد مودلينغ. وحالياً، بين أحدث المنتفضين على تشدّد يمين الحزب رئيس الوزراء الأسبق جون ميجر، ونائب رئيس الوزراء السابق (اللورد) مايكل هيزلتاين.

موضوع العلاقة مع أوروبا من المواضيع المُختلف عليها منذ زمن بعيد داخل حزب المحافظين، مثلما كان أسلوب التعامل مع الأزمة الآيرلندية، واستقلال المستعمرات، والعلاقة مع الكومنولث من قبل.

إدوارد هيث كان من مناصري التقارب مع أوروبا، ومثله معتدلو الحزب حالياً. في حين وقفت ثاتشر – عدو هيث اللدود – بقوة ضد التكامل الأوروبي، وكان «تلامذتها» من جيل الشباب اليميني المتشدد، وما زالوا، لا يترددون في الإعراب عن رغبتهم في الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، ولقد وقفوا أخيراً بشراسة في صف «الخروج» خلال الاستفتاء التاريخي على مغادرة الاتحاد عام 2016.

هنا، يجوز القول إن جزءاً أساسياً من تأييد المعتدلين لعلاقات قوية تكاملية مع أوروبا يعود إلى التفكير العملي والواقعي لهذا التيار. فبريطانيا، ما عادت قادرة على التحرك على هواها داخل «الدوائر الثلاث» التقليدية التي لطالما تحركت فيها وارتبطت بمصالح معها، وهي: أسرة الكومنولث، والعلاقة الأطلسية الخاصة مع الولايات المتحدة، وأوروبا. إذ إن «الكومنولث» تغيّر جوهرياً وتلاشت أواصره المصلحية. والعلاقات مع واشنطن ما عادت حصرية أو تفضيلية لبريطانيا، بل باتت هناك دول كبرى غنية كألمانيا واليابان تتمتع بعلاقات خاصة متينة جداً مع واشنطن، ولعلها مرشحة لأن تتعزز أكثر في ضوء تنامي قوة روسيا (في أوروبا) والصين (في آسيا). ومن ثم، تبقى أوروبا... الأقرب جغرافياً، وتاريخياً، وربما، اقتصادياً أيضاً.

على النقيض من ذلك، يقف التشدد الآيديولوجي – كي لا نقول الانعزالية الاستعلائية – وراء إصرار دعاة قطع الصلات مع «القارة العجوز». ولقد خرج من معسكر غلاة اليمين داخل حزب المحافظين حزب «استقلال المملكة المتحدة»، الذي دفع تزايد شعبيته رئيس الوزراء السابق كاميرون إلى التعهد بإجراء استفتاء على الخروج في محاولة يائسة لمنع انقسام المحافظين. وأيضاً، خرج من المعسكر بعده حزب «بريكست»، الذي يتوقع أن يكون قد حصل من أصوات المحافظين أكثر من الأصوات التي منحوها لحزبهم في الانتخابات الأوروبية الأخيرة.

نتيجة الاستفتاء لصالح الخروج، كما هو معروف، فاجأت كاميرون – المؤيد للبقاء – وأجبرته على الاستقالة. وعلى الأثر، رغبةً في الحفاظ على وحدة الحزب، اختيرت ماي – المؤيِّدة يومذاك للبقاء أيضاً – لخلافته. وفي حينه، أرضت ماي معسكر الخروج بتعهدها بالالتزام بنتيجة الاستفتاء، غير أن محاولاتها التفاوض على خروج سلس فشلت حزبياً كما فشلت أوروبياً، وهكذا، وجدت نفسها في طريق مسدود... فاستقالت.

الآن، المعركة مفتوحة داخل حزب المحافظين بين دعاة الخروج المتشددين، أما المعتدلون فيحاولون أن يميلوا مع رياح الشعبوية والانعزالية العنيفة، التي تهب على أماكن عديدة من العالم هذه الأيام.

المتشدّدون يكابرون، ويزعمون أن بريطانيا ستكون في وضع أفضل، لأنها «سترتاح من قيود» أوروبا عندما تبحث عن شركاء اقتصاديين بدلاء. كذلك فهم يجازفون بوحدة البلاد الوطنية ويعطون القوميين الاسكوتلنديين والآيرلنديين الشماليين ذريعة للبحث عن خياراتهم الخاصة.

في المقابل، الشعبوية الجامحة تُضعف المعتدلين... الذين بدأ بعضهم يفقد الأمل بإمكانية إعادة اللُّحمة إلى حزب باتت انقساماته الآيديولوجية أقوى وأعمق من قدرات أي زعيم.

 

إحاطة سلامة المشوهة عن الوضع الليبي

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/26 أيار/2019

إحاطة المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة، كانت غير مقنعة، بل كانت أشبه بالتقرير المشوه والمضلل من حيث المحتوى، وكانت غير حيادية، كما تقتضي مهمة البعثة الدولية. كما شملت الإحاطة التهويل واستخدام مفاهيم خاطئة، ومنها محاولة استخدام فزاعة الحرب الأهلية، ومما جاء فيها: «وقال سلامة لمجلس الأمن إن ليبيا باتت قاب قوسين أو أدنى من الانزلاق في حرب أهلية بإمكانها أن تؤدي إلى تقسيم دائم للبلاد»، رغم أن ما يجري في ليبيا لا ينطبق عليه التعريف ولا حتى مسببات الحرب الأهلية. وتجاهل سلامة حتى الإشارة لإدانة إرسال تركيا أسلحة لميليشيات السراج؛ الأمر الذي أخرج نص الإحاطة عن مضمون واشتراطات المهنية. فزاعة التقسيم التي استخدمها سلامة، هي في الأصل كانت نيات الأمم المتحدة تجاه ليبيا في عام 1949، حيث قدم مشروع بيفن إسفورزا لتقسيم ليبيا، ولولا تدخل القوى الوطنية الليبية بجمع الأصوات ضد التصويت، لكانت ليبيا مقسمة بقرار الأمم المتحدة، وبالتالي فزاعة التقسيم مردودة على مبعوث الأمم المتحدة، التي لم تكن حريصة على وحدة التراب الليبي عبر التاريخ الطويل؛ وإسقاط الدولة الليبية في فبراير (شباط) 2011 بقرار الأمم المتحدة ليس ببعيد.

فعندما يقول غسان سلامة: «لقد كانت العاصمة الليبية تتمتع بقدر من الأمن المتزايد» فهو بذلك يضلل المجتمع الدولي، فطرابلس لم تنعم بأي نوع من الأمن طيلة ثماني سنوات عجاف من سيطرة الميليشيات، إلا إذا كان سلامة يرى الأمن المتزايد من شباك سيارته المصفحة، ومبنى إقامته المحصن، ورتل السيارات المسلحة الذي يرافقه، في حين معدل الجريمة والسطو والقتل خارج سلطة القانون في أعلى مستوياته في طرابلس، التي هي رهينة للعصابات الإجرامية وميليشيات الإسلام السياسي، وتطفو طرابلس فوق صفيح ساخن، ولا يستطيع مسؤول ولا وزير الحركة، بمن فيهم السراج، ما لم يكن تحركه باتفاق مع زعماء الميليشيات في مناطق طرابلس، وإلا تعرض موكبه للاعتداء، وكثيراً ما استخدمت الميليشيات الابتزاز وسيلة لحلب ضرع الحكومة لإدرار المال. سلامة تجاهل في تقريره وجود مرتزقة أجانب، وتجاهل الحديث عن قبض الجيش الليبي على الطيار البرتغالي، كما تجاهل وجود عناصر من «القاعدة» و«داعش» بين صفوف الميليشيات التي تقاتل إلى جانب حكومة «الوفاق» ضد الجيش الليبي، إذ أن عملية تحرير الجيش الليبي للعاصمة من الميلشيات، تعتبر تطبيقاً لاتفاق الصخيرات وتفاهمات أبوظبي، التي تقضي بدخول الجيش الليبي للعاصمة، وتأمينها، وخروج الميليشيات، إلا أن رؤية سلامة وصفت تدخل الجيش بأن «الهجوم على طرابلس قوَّض أي فرص لنجاح المحادثات». سلامة حاول إخافة الأوروبيين من حرب طويلة الأمد في ليبيا على الضفاف الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، في إشارة غير موفقة لإثارة مخاوف الأوروبيين، وكأن طرابلس وضفاف المتوسط ستكون آمنة، في ظل حكم عشرات الميليشيات لطرابلس.

يمكن أن يكون سلامة يجهل الحالة الليبية، ونظره إليها من بُعد، جعله يخطئ التشخيص. إحاطة سلامة، بغض النظر عن نياته الحسنة، لا يمكن أن توصف إلا بغير المقبولة وغير الموفقة، بل وحتى بالمضللة، فالنيات الحسنة لا تنفع مع تقديم إحاطة مغلوطة.

إحاطة سلامة وصفها الجيش الليبي بأنها محاولة من سلامة لحل مشكلة تنظيم «الإخوان» في ليبيا، وعدم تطرقه للميليشيات التي نهبت ثروات الشعب الليبي. ولكن كما قال سلامة، في ختام إحاطته، «إن ليبيا ليست مجرد جائزة ينالها الأقوى، بل إنها بلد يقطنه 6.5 مليون شخص يستحقون السلام، ويحق لهم اختيار طريقهم». والليبيون اختاروا طريقهم مع الجيش الليبي، للقضاء على الميليشيات والإرهاب، وقيام دولة مدنية.

 

مشروع إعداد خارطة بمواقع انتشار الميليشيات الشيعية

فيليب سميث/معهد واشنطن/27 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75223/%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A8-%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%AB-%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%AE%D8%A7%D8%B1/

استكشف خارطة تفاعلية شاملة عن مواقع انتشار الميليشيات الشيعية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من خلال رسم مواقعها وحركاتها وعلاقاتها بإيران وتورطها في النزاعات في العراق وسوريا.

مشروع إعداد خارطة بمواقع انتشار الميليشيات الشيعية – الخارطة الرئيسية

موقع إلكتروني تفاعلي يعرض تفاصيل عن مواقع عشرات الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران

طوال عقود من الزمن، غيّرت الجماعات المسلحة الشيعية المشهد الاجتماعي والسياسي والعسكري في الشرق الأوسط. واعتباراً من عام 2019، تعمل في العراق ولبنان وسوريا أكثر من 100 جماعة وجماعة فرعية شيعية مختلفة، وهي المحركات الرئيسية للنفوذ الإيراني. ولكن على الرغم من مدى تعقيد الجبهات وعدد الفصائل المتحاربة المتورطة، وضلوع إيران بفعالية في هذه النزاعات، إلّا أن معظم الخرائط المنشورة علناً عن هذا الموضوع أهملت الحاجةَ إلى عرض بيانات مهمة حول ميليشيات محددة أو قللت من شأن ذلك. وقد غيّرت هذه المقاربة بشكل جوهري التصورات الدولية للحروب الدائرة في المنطقة، والأهم من ذلك، ميل إيران إلى استخدام وكلاء لها.

وغالباً ما يتمّ تصوير أنشطة الميليشيات الشيعية ضمن خطاب أوسع يتمحور حول “القوات الموالية للحكومة”. فحتى إذا اضطلعت هذه الجماعات بأدوار مهيمنة في نزاع ما وسَعَت إلى تحقيق أهداف تختلف عن تلك التي وضعتها القوات الحكومية، فلا تزال توصف على أنها أكثر من مجرد عناصر دعم. ويساهم هذا الأمر في أحداث تمويه أكبر للتطورات الإقليمية والإيديولوجية البارزة المرتبطة بالميليشيات وبشبكات المحسوبية الخاصة بها.

ولا تزال جمهورية إيران الإسلامية المحرك الرئيسي للميليشيات الشيعية في الشرق الأوسط وداعمها الأكبر. فكما ذكرت “استراتيجية الدفاع الوطني” الأمريكية لعام 2018، “تتنافس إيران مع الدول المجاورة لها، وتؤكد على وجود قوس للنفوذ وعدم الاستقرار بينما تتنافس من أجل الهيمنة على المنطقة، وتستخدم أنشطة إرهابية ترعاها الدولة، وشبكة متنامية من الوكلاء، وبرنامجها الصاروخي لتحقيق غاياتها”. وأضاف “تقييم التهديد العالمي” الأمريكي لعام 2019 أن إيران “ربما ترغب في الحفاظ على شبكة من المقاتلين الشيعة الأجانب” في سوريا. وقد شارك وكلاؤها العاملون حالياً في سوريا والعراق ولبنان في عدد لا يُعد ولا يحصى من الأنشطة الإرهابية واتخذوا مواقف عارضت بكل عنف الولايات المتحدة وحلفاءها الإقليميين. ومن خلال إلقاء نظرة على كيفية استخدام إيران لهذه الشبكات المتعددة الجنسيات قد يساعد في توضيح الأهداف الإيديولوجية والسياسية الإيرانية في المنطقة.

وفي الوقت نفسه، ليست كل جماعة مسلحة شيعية هي من وكلاء إيران. فهناك نزاعات كثيرة بين الميليشيات الشيعية حول المصالح الإيديولوجية والسياسية والتجارية، ويمكن من خلال تعقب هذه التوترات الكشف عن نقاط الضعف والاتجاهات الرئيسية.

لقد أصبح إعداد خرائط تظهر مواقع انتشار هذه الميليشيات مهماً بشكل خاص منذ أن أسست الحكومة العراقية «قوات الحشد الشعبي» في عام 2014؛ وهذه القوات هي مجموعة مظلة مؤلفة عموماً من ميليشيات شيعية تهيمن عليها الجماعات المدعومة من إيران. وزاد ظهور «قوات الحشد الشعبي» من التعتيم على هوية من يقاتل فعلياً على الأرض وأي مناطق تتسم بوجود كبير للميليشيات. وتحارب بعض أقوى عناصر «قوات الحشد الشعبي» في سوريا أيضاً، في حين تمكّن العديد منها من تكوين قوة سياسية كبيرة داخل الحكومة العراقية.

وبالتالي، من الضروري التوصل إلى منهجية مفصّلة وشاملة لإعداد هذه الخارطة. وفي ما يصب في مصلحة صناع السياسة والخبراء المتخصصين في المنطقة والمراقبين، يهدف مشروع إعداد خارطة بمواقع انتشار الميليشيات الشيعية الخاص بـ”معهد واشنطن” إلى تصحيح هذه الفجوة المعرفية من خلال توفير معلومات بيانية معمقة حول تحركات ميليشيات محددة، وتَوسّع نفوذ إيران في الخارج، وجهود العراق للتصدي للاضطرابات ومعاودة ظهور تنظيم «الدولة الإسلامية» والطريقة التي تحافظ بها الجماعات المسلحة الشيعية على قوتها وتعزيزها، فضلاً عن التوقعات القريبة المدى المرتقبة لسوريا.

مصادر الخرائط

في الماضي، كانت المعلومات المماثلة لتلك التي يقدّمها هذا المشروع محصورةً إلى حد كبير ضمن مجال مجتمع الاستخبارات والمنظمات الإقليمية أكثر منه في أوساط الجمهور في الغرب. علاوةً على ذلك، استخدمت بعض التقارير السابقة حول هذا الموضوع معلومات مستقاة من مصادر خاصة من دون مقارنتها بمصادر الميليشيات الشيعية.

أما الخرائط المعروضة هنا فقد تمّ جمعها عموماً من مصادر أولية للبيانات، بما فيها اتصالات ضمن دوائر الميليشيات الشيعية وتحاليل لمحتوى وسائل التواصل الاجتماعي التي تمّ جمعها على مدى 10 سنوات تقريباً. ويستند المشروع على نحو أكثر تحديداً إلى مقابلات مع مجموعة من المقاتلين الشيعة وإلى مراقبة حسابات حوالي 200 منظمة رسمية وشبكة مقاتلين غير رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وحسابات على تطبيقات المراسلة المرتبطة بجماعات مقاتلة شيعية (تشمل تعليقات تم نشرها علناً وبالسر)، ومصادر أخبار باللغتين العربية والفارسية، إلى جانب تقارير صادرة عن منظمات معادية للميليشيات الشيعية (على سبيل المثال، تنظيم «الدولة الإسلامية»). وتمّ استخدام منصة “خرائط غوغل” لانتشارها الواسع.

وتشمل الأساليب المستخدمة في هذا المشروع البحث عن بيانات يمكن إدراجها في خرائط هي الأقرب إلى مكان ملاحظة حدوث نشاط معيّن من خلال التعليقات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي وعبر تطبيقات المراسلة. وعندما تفتقر التعليقات المنشورة إلى أسماء أماكن محددة، غالباً ما يمكن تعقب المعلومات المعنية من خلال ربطها بمواقع عامة تتمتّع بمستوى معقول من الدقة استناداً إلى بيانات أو أساليب أخرى. أما المواقع التي يتمّ تحديدها عبر مصادر أولية فيجري التحقق منها واستكمالها بمقالات مفتوحة المصدر من الصحف العربية والإنجليزية والفارسية وصفحات الإنترنت الخاصة بالميليشيات، والمقابلات المباشرة مع المقاتلين، و/أو مصادر الجهة المعارضة. وفي حالات أخرى، تمّ جمع المعلومات لإدراجها في الخرائط باستخدام وسائل ترتبط بالموقع الجغرافي. وتجدر الملاحظة أنه تمّت الإشارة إلى أي معلومات غير مؤكدة في مدخلات الخرائط.

وتتضمن المعلومات الواردة في الخرائط ما يلي:

الاقتتال الداخلي بين الميليشيات الشيعية

التظاهرات وغيرها من الأحداث المنظمة لصالح ميليشيات مختلفة أو ضدها

عمليات الميليشيات ضد الأعداء (على سبيل المثال، الجماعات المتمردة السورية، تنظيمي «الدولة الإسلامية» و «القاعدة»)

الرحلات الخارجية الخاصة التي أجرتها الجماعات المسلحة أو قياداتها

الاجتماعات بين عناصر القيادة ضمن الجماعات المختلفة أو في أوساطها

الخسائر البشرية التي لحقت بالميليشيات

جنازات المقاتلين

عمليات نشر القوات

بناء التحصينات ونقاط التفتيش

مشاريع الخدمة الاجتماعية

ما هي الجماعات التي تدخل ضمن القائمة؟

على الرغم من تركيز المشروع على الميليشيات الشيعية، إلّا أن لدى بعض المنظمات الواردة هنا تركيبةً طائفيةً مختلطة تشمل مقاتلين سنّة ومسيحيين. ومع ذلك، فإن أغلبية المنظمات السنّية والمسيحية والعلوية غير مدرجة، حتى لو كانت تعمل تحت الهيكلية نفسها كميليشيا شيعية (على الرغم من أن مناطق الأغلبية العلوية محددة على خرائط معينة). كما تظهر أيضاً الجماعات الشيعية التي تركز على الشق العرقي – الديني (على سبيل المثال، “قوات سهل نينوى”، التي ينتمي أعضاؤها إلى أقلية الشبك في العراق لكنهم يمارسون الإسلام الشيعي). وتجدر الإشارة إلى أن أغلبية الجماعات المدرجة متأثرة بإيران أو خاضعة لها، ولكن ليس جميعها.

ويدرس المشروع بشكل خاص تحركات وأنشطة الجماعات التالية:

جماعات «قوات الحشد الشعبي» العراقية (سواء كانت رسمية أو مزعومة)

«حزب الله» اللبناني

الجماعات الشيعية السورية المنظمة بناءً على نموذج «حزب الله»

الميليشيات الشيعية التي تدعي اصطفافها إلى جانب الجيش السوري

جماعتا مقتدى الصدر «سرايا السلام» و«لواء اليوم الموعود»

الميليشيات القبلية الشيعية العراقية والسورية

جماعات تعرّف نفسها على أنها تابعة لمعسكر أكبر خاضع لسيطرة آية الله العظمى علي السيستاني

الميليشيات الشيعية المعلنة حديثاً

ميليشيات ذات أغلبية إسماعيلية (أو الشيعة السبعية)، و «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني ووحداته الفرعية، بما فيها الجماعة الشيعية الباكستانية “لواء زينبيون” والجماعة الشيعية الأفغانية “لواء فاطميون”.

مجالات التركيز

تشمل أبرز المناطق الجغرافية المدرجة مناطق النزاع الحالية في العراق ولبنان وسوريا. وإذا قامت جماعات أو قام مقاتلون أفراد من هذه المناطق بزيارة دول أخرى، فسيتم توثيقهم أيضاً. على سبيل المثال، تضمّ الخرائط تقارير مفادها أن العناصر المتمرسة ضمن جماعة “لواء فاطميون” – الوحدة الشيعية الأفغانية لإيران في سوريا – أقامت أيضاً ميليشيات محلية في بعض أحياء كابول.

بالإضافة إلى ذلك، يميّز المشروع بين مناطق النزاع الحالية والسابقة والمحتملة، علماً بأن جميع مناطق النزاع المدرجة مباشرة تشمل ميليشيات ذات أغلبية شيعية.

كيف يتمّ عرض أنشطة الجماعات؟

تتم الإشارة إلى الأنشطة التي تقوم بها ميليشيات شيعية محددة بواسطة شعار كل منظمة أو برمز بديل يوضع على الخرائط. أما الوصف المرافق فيشمل تاريخاً دقيقاً أو تقريبياً للنشاط. وإذا كانت صور الحوادث متوافرة، فيتمّ إدراجها أيضاً.

إعداد خرائط عرقية – دينية وطائفية

من المهم تكوين فكرة عن أماكن إقامة السكان الشيعة في العراق ولبنان وسوريا وأين يتمّ تجنيد الشباب. وتستند خرائط هذه المواقع إلى مصادر متعددة تشمل خرائط تاريخية وخرائط صادرة عن الحكومة الأمريكية وتقارير باللغتين العربية والإنكليزية ومقابلات ورحلات شخصية إلى المنطقة.

وتتداخل العديد من المجتمعات ويمكن أن تكون متنوعة تماماً. ونتيجةً لذلك، صُمّمت الخرائط لتقدّم لمحةً عامة عن أماكن التجمعات المهمة للسكان الشيعة ومناطق النفوذ والمواقع المهمة. كما أن سكان بعض البلدات الواردة في الخرائط ليسوا من الطائفة الشيعية بغالبيتهم أو أنهم يتألفون من مزيج أكبر، لكن مع ذلك يتمتع سكانها الشيعة بنفوذ كبير أو يَعتبرون البلدات ذات أهميةً خاصة بالنسبة لهم. وتضمّ الخرائط المعلومات التالية أيضاً:

الأماكن المقدسة. غالباً ما توصف بـ “المزارات”، وعادة ما تكون أماكن للعبادة والتبجيل للمسلمين الشيعة. لكن بالنسبة لعدد من الميليشيات الشيعية، تشكل ادعاءات الدفاع عن هذه المواقع جوهر أنشطتها المسلحة. ففي سوريا على سبيل المثال، تذرعت الجماعات الشيعية الخاضعة لإيران بـ”الدفاع عن ضريح السيدة زينب” – الذي يشير إلى المسجد والمزار في جنوب دمشق – كقضية للجماهير الشيعية ذات التوجه الإيراني ابتداءً من عام 2012. وفي العراق، استُخدمت صور من تفجير المقام الشيعي “هادي العسكري” في سامراء في عام 2006 لحشد المقاتلين الشيعة في صفوف العديد من الميليشيات. وقد تمّ تحديد ووصف هذه المساجد والأضرحة والمواقع المشابهة على الخرائط.

الأماكن المقدسة التي دُمِرت في النزاع. قام الجهاديون السنّة باستهداف بعض المواقع الدينية الشيعية التي تَظهر على الخرائط، بصورة متعمدة أو أنها دُمرت خلال المعارك.

*فيليب سميث هو زميل “سوريف” في معهد واشنطن، ومتخصص في الميليشيات الشيعية والجماعات التي تعمل لحساب إيران.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

باسيل شارك برفع الستار عن تمثال للرئيس عون في المكنونية: مهما حاولوا عزل جزين ستبقى تمد يدا إلى صيدا ويدا إلى الريحان

الأحد 26 أيار 2019 /وطنية - واصل رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، جولته في منطقة جزين، وبعد استقبال أقيم له عند مدخل بلدة قيتولة، أكمل إلى بلدة المكنونية، حيث أزاح الستارة عن تمثال لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حضور النائبين زياد أسود وسليم خوري، النائب السابق أمل ابو زيد ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة. وبعد محطة في معمل "كرم" للنبيذ، توجه إلى بلدة روم، حيث كان في استقباله حشد كبير من مناصري "التيار"، وألقى رئيس البلدية داني حداد كلمة، فقال: "من قلب جزين ومن بلدة روم، يسرني أن أرحب بكم، باسم المجلس البلدي وأبناء البلدة.ما زلت كما أنت، تدافع عن القضية والسيادة والاستقلال، ومناصرا لمبادئ الحق والعدالة، لا خوف على لبنان من كل الأزمات، التي يمر بها، بوجود فخامة الرئيس العماد ميشال عون وإلى جانبه كتلة لبنان القوي". وختم "لا خوف على لبنان، وأنتم في رئاسة التيار الوطني الحر، تتمتعون بالوعي والإدراك، وتعملون لمصلحة الوطن، بعيدا عن المصالح الضيقة. ميزتكم الالتزام بالدستور والقوانين والشفافية والصدق، في الأداء السياسي".

أسود

من ناحيته، هنأ أسود "لبنان بعيد المقاومة وعيد التحرير. فأهمية هذا العيد، أن لدنيا شهداء سقطوا لكي نبقى نحن". وقال: "التيار الوطني الحر قضيته الأساسية السيادة"، داعيا إلى "المشاركة في مهرجان العودة، الذي سيقام في لبعا، لنبقى نتذكر أننا مررنا بمأساة، ودفعنا أثمانا يجب ألا نكررها. وقام عدد من الشبان مشكورين، بتصحيح خطأ تاريخي في كفرفالوس، حيث استعدناها برعاية غبطة البطرك الراعي".وختم "نيتنا الحقيقية، بناء الدولة، ومحاسبة الفاسدين، وبناء مستقبل لأبنائنا".

باسيل

من جهته، رحب باسيل بالحضور، مشيدا ب"أبناء المنطقة ومناخها وتاريخها". وقال: "جزين مهما حاولوا عزلها، أو إبعادها، وسلب قرارها، بقيت كما هي محافظة على شخصيتها وكيانها، وستبقى جزين ممدودة اليد لجارتها صيدا، التي هي بوابة الجنوب وعاصمة الجنوب ومدينة السلام، وممدودة اليد الثانية إلى جبل الريحان، جبل الأبطال والمقاومة والصمود".أضاف: "نحن اليوم في عيد التحرير، نتذكر اليوم الأراضي التي كانت محتلة، وأن هناك إناسا مقاتلين وشعبا وجيشا ضحوا، لكي نبقى على هذه الأرض، وكل تضحياتنا تذهب سدى، إن لم نقض على الفساد". وتابع: "إن مقومات البقاء في منطقة جزين، لا توفرها الدولة، بل أنتم من يوفرها بأنفسكم وقدراتكم على الصمود في منطقتكم وأرضكم، ونحن وحدنا كتيار، ليس لدينا عقدة مع أحد، ونستطيع التكلم ومد اليد للجميع". وختم "خوفنا على جزين، هو من محبتنا الكبيرة، وخوفنا يبدده محبتكم لبعضكم، سنبقى صامدين، وسنبقى منتصرين، وتنتصر معنا جزين، وكل الجنوب، لكي ينتصر لبنان".ثم توجه بعدها باسيل يرافقه خوري وأبو زيد إلى بلدة كفرجرة، للمشاركة بعشاء قروي أقيم على شرفه في ساحة البلدة، وفي الطريق، استوقفه وفد من آل شربل مرحبا بقدومه وشاكرا مبادرته.

 

تيار المسقبل في عرسال: حسين الحجيري تعرض للتعذيب ولا يزال مصير رفيقيه مجهولا ونطالب الدولة بالالتفات الى جرودها

الأحد 26 أيار 2019 /وطنية - صدر عن "تيار المستقبل" في عرسال ما يلي: "تشيع عرسال، ظهر اليوم، شهيدها حسين الحجيري، الذي سقط ضحية إجرام النظام السوري، بعدما توغل جنوده في داخل الاراضي اللبنانية في جرود عرسال، وخطف الحجيري ورفيقيه وسام كرنبي ونايف رايد، واقتيادهم إلى داخل الاراضي السوري، بعد الاعتداء عليهم، وهم يمارسون رياضة الصيد في محلة وادي الشاحوط. وفيما تبين من جثة الشهيد الحجيري التي استعادها الأمن العام، مساء أمس، أنه خضع للتعذيب وضرب بآلة حادة على رأسه، لا يزال مصير رفيقيه مجهولا، في الوقت الذي نعمل فيه مع الأمن العام على تبيان مصيرهما وتحريرهما وإعادتهما سالمين إلى أهلهم ووطنهم. إن تيار المستقبل في عرسال يعتبر أن ما حصل اعتداء خطير على عرسال وأهلها، الذين يدفعون مجددا ضريبة الدم، فقط لأنهم مواطنون لبنانيون في أراض لبنانية متروكة لمصيرها، وعلى حدود لبنانية تستباح يوميا من قبل جيش النظام السوري. إن عرسال التي اعتادت العض على كل الجراح، وتحملت ما لم يتحمله أحد من افتراءات، بفعل موقعها الجغرافي واحتضانها لأخوتها السوريين الهاربين من بطش نظام الأسد، لا يمكن أن تقبل باستمرار هذا الواقع الخطير على حدودها، وتطالب الدولة اللبنانية، بالالتفات مجددا إلى جرودها، وتفعيل مهمات الجيش اللبناني في ضبط الحدود ومنع استباحة السيادة اللبنانية".

 

الراعي يمنح وسام مار مارون للمطران بولس مطر: ميزته أنه يحافظ على العلاقة الإنسانية مع الجميع وهو ماهر في تدوير الزوايا

الأحد 26 أيار 2019 /وطنية - منح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وسام مار مارون، خلال المأدبة التي أقامها المطران مطر للراعي لشكره على ترؤسه القداس الإلهي في مناسبة الإحتفال بيوبيل 125 سنة على تشييد كاتدرائية مار جاورجيوس في بيروت. وقبيل منح الوسام ألقى الراعي، في حضور شخصيات روحية، سياسية، إجتماعية، كهنة أبرشية بيروت، كلمة جاء فيها: "نحيي معكم في هذا المساء سيادة أخينا المطران بولس مطر، الذي خدم من كل قلبه، أبرشية بيروت 23 سنة وأعطاها من كل فكره ومواهبه ومن كل قواه وسار بها إلى الأمام وكسب محبة قلوب كل الناس. إنه إنسان ميزته أنه يحافظ على العلاقة الإنسانية مع الجميع وهو ماهر في تدوير الزوايا. وهذا لا يعني أبدا التسليم بالأمور، ولكنه يسعى دائما، إلا يتسبب بإزعاج الآخر، ولكن ليس على حساب الحقيقة. وخبرتنا مع المطران مطر طويلة في مجلس البطاركة، سواء منذ زمن المثلث الرحمة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، الذي ننحني اليوم، أمام ذكراه، وحتى اليوم، المطران مطر مميز عندما تكون في البيان حدة ما، يتدخل لإعادة صياغة جملة ما، كان يرى هو، أنها قد تتسبب بإزعاح أحد ما. إنه مدور الزوايا. هكذا أمضى حياته في خدمة الكنيسة في أبرشية بيروت و له أقول: مبروك اليوبيل سيدنا ولك الدور المهم في إعادة الجمال إلى هذه الكاتدرائية، لا بل أعدتها جميلة أكثر، مما كانت عليه وهذا جمال قلبك وفكرك، لذلك يسعدني وبإسم الجميع، أن نقوم بمبادرة صغيرة ولكنها كبيرة بقيمتها الروحية، أن نعلق على صدرك وسام مار مارون".

براءة الوسام

وتلا المحامي وليد غياض نص براءة الوسام، وفيه: "يمنح غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وسام مار مارون إلى سيادة المطران بولس مطر، رئيس أساقفة بيروت في مناسبة الإحتفال بيوبيل 125 سنة على تشييد كاتدرائية مار جاورجيوس في بيروت، وتقديرا لجهوده وعطاءاته في سبيل ترميمها العام2000، وإعادة إحياء الخدمة الراعوية فيها والإشعاع الروحي في وسط العاصمة، وبعد ثلاث وعشرين سنة في رعاية الأبرشية، أعطي في بكركي في الخامس والعشرين من شهر أيار 2019".

المطران مطر

ورد المطران مطر بكلمة جاء فيها: "سيدنا، إنها المرة الأولى التي تفاجئني بها. أطال الله عمركم. صحيح أننا رفعنا عاليا قبة الصليب، إلى جانب الكاتدرائية ولكن غبطتكم رفعتم عاليا الكنيسة كلها. لنا الشرف أننا كنا إلى جانبكم. أحببتم أبرشية بيروت وعلمتم في جامعة الحكمة وكنا ننظر إليكم نظرة جميلة زمن سلفنا الصالح المثلث الرحمة المطران إغناطيوس زيادة، الذي كان يحب غبطتكم كثيرا. ومنذ أصبحتم بطريركا نحن كلنا حولكم ولكم، في خدمة الكنيسة التي تقودون. تشرفت بمرافقة غبطتكم برحلات كثيرة وتعرفت كم لديكم محبة للبنان ولكل اللبنانيين، وكم تحملون هموما، ليس فقط هموم مسيحيي لبنان، بل مسيحيي كل المنطقة، الذين ينظرون إليكم بكل أمل ورجاء، لأنكم عندما تخاطبون قادة العالم تخاطبونهم من أجل كل المسيحيين وليس فقط مسيحيي لبنان. غبطتكم تحملون في قلبكم وعقلكم لواء الحضور المسيحي في كل الشرق وبالتعاون مع المسلمين، كما فعل ويفعل قداسة البابا فرنسيس وسماحة شيخ الآزهر الدكتور أحمد الطيب. وأنتم يا صاحب الغبطة، زرتم الأزهر وتحدثتم مع شيخ الأزهر عن الأخوة واللقاء. نحن فخورون بكم وبكل ما تقومون به والحاضرون معنا ،يشكرون غبطتكم على ترؤسكم إحتفال يوبيل الكاتدرائية. حضوركم سيدنا هو العيد". وقال: "أما وسام مار مارون، فيعيدني بالذاكرة إلى يوم انتخاب المثلث الرحمة، المطران نصرالله صفير بطريركا وكنا بعد كهنة، حين قال عندما دخل إلى الكنيسة لصلاة الشكر: حملتموني صليبا ثقيلا ولكن بنعمة ربنا وقوته نحن سنحمله. غبطتم حملتني اسم مار مارون، لنكون من أبناء مار مارون ومن محبيه ليكون الموارنة أينما حلوا الخميرة في هذا الشرق، خميرة الحرية والكرامة والسيادة، ليستطيعوا مشاركة ألاخرين أرائهم والمواقف ليبنوا معًا بيت الرب وملكوته. شكرا لكم سيدنا على محبتكم لي وللأبرشية، التي نطلب صلاتكم لها دائما، وليحفظكم الرب ذخرا لنا".

 

الراعي: إذا تحلى رجال السياسة عندنا بالحضارة القربانية وعاشوها إستطاعوا جعل الخير العام ودولة القانون والمؤسسات فوق كل اعتبار

الأحد 26 أيار 2019 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة سيدة الانتقال في بكركي، عاونه المطارنة حنا علوان، بولس عبدالساتر وغي نجيم ولفيف من الكهنة، في حضور النائب روجيه عازار، القائم بأعمال سفارة منظمة فرسان مالطا فرنسوا ابي صعب، القنصل ايلي نصار، قائمقام كسروان جوزف منصور، نجل الشهيدين صبحي ونديم الفخري باتريك الفخري، وفد من آل صفير، وفد من ثلاث رعايا بلجيكية، الأب روفايل عون الأنطوني، وفد عيلة مار شربل من بولندا وعائلة المرحوم اديب الحايك.

 

مؤتمر بوغوتا للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم: انتخاب هيئة إدارية جديدة وسلسلة مقررات

الأحد 26 أيار 2019 /وطنية - أعلنت إدارة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، في بيان، أن الجامعة "أنهت مؤتمرها العالمي الذي عقد في بوغوتا، عاصمة كولومبيا، في 23 و24 و25 أيار 2019، في حضور الرؤساء الياس كساب، بشارة بشارة وميشال الدويهي، الأمناء العامين وسام قزي، جورج أبي رعد وطوني قديسي، نواب الرئيس العالمي فرناندو حلو، فرانسوا أبو نعمان وستيف ستانتن، رئيس مجلس الشبيبة سيرجيو فغالي وأعضاء ومندوبي الجامعة من مختلف القارات، ومن المجلس العالمي. ولقد حضر وفد من أمريكا الشمالية برئاسة نائبة الرئيس القاري ليلى الحاج، وفد من أوروبا برئاسة الرئيس القاري سعيد يزبك، وفد من أستراليا برئاسة الرئيس الدويهي ووفود قارة أمريكا اللاتينية. استمع المؤتمرون في اليوم الأول لتقرير كساب، كذلك لتقرير قزي، كما إلى تقارير القارات والهيئات العالمية.

وناقشوا هذه التقارير، وما ورد فيها، وتوقفوا عند ما حصل في غانا واعتبروه "باطلا ومخالفا للقانون الأساسي والنظام الداخلي"، واتخذوا بشأنه القرارات المناسبة، والتي سيتولاها الرئيس العالمي الجديد.

وعلى مدى ثلاثة أيام، تدارس المؤتمرون كل الأوضاع الإدارية، والمالية والتنظيمية، كما استمعوا إلى تقارير القارات، والمجالس والهيئات العالمية، كما كانت مداخلة لستانتن حول الشركة غير الحكومية العابرة القارات الTGC، التي سجلتها الجامعة في العالم، ومقرها نيويورك، والتي أصبحت المؤسسة الأم التي تملك شعار الجامعة، وإسمها، وممتلكاتها الأدبية، والفكرية، وأموالها المنقولة وغير المنقولة، ولقد شكر المؤتمرون فريق العمل القانوني الذي تابع هذا التسجيل الضخم، بالاستناد إلى قانون الجامعة الأساسي ونظامها الداخلي، وهم ستانتن، قزي، أنيس كارابيت وفارس وهبه.

كما كانت مداخلة وورشة عمل تمرينية لمسؤولي الجامعة الحاضرين، وللأمناء العامين في القارات، قدمها رئيس هيئة التكنولوجيا وعضو المجلس العالمي المهندس باسم مدور، والذي شرح للمؤتمرين ما تم إنجازه من مكننة كاملة للجامعة العالمية تسهل تسجيل الأفراد، والفروع، والمجالس الوطنية ومجالس الولايات، والمجالس القارية، وتحوي أرشيف الجامعة، ومنشوراتها، وتجعل الأمانة العامة العالمية إدارة تقنية حديثة ومتقدمة، سوف تسهل العمل الإداري عبر توفير الوقت، وزيادة الفعالية.

كما كانت مداخلة للرئيس أنيس كارابيت حول المنظمة غير الحكومية الNGO، استعرض فيها نشاطات الجامعة في الأمم المتحدة، ومع المنظمات غير الحكومية التابعة للمنظمة العالمية.

كذلك شرح رئيس المجلس الوطني في المكسيك، المؤلف والكاتب اللغوي الأستاذ نبيه الشرتوني، مشروعه اللغوي المتعلق بتعليم الناطقين بجميع اللغات العالمية اللغة العامية اللبنانية، ولقد تبنى المؤتمرون هذا المشروع الثقافي الضخم.

ولقد تزامن المؤتمر مع انعقاد مؤتمر أمريكا اللاتينية الذي عقد برئاسة سميرة حلو، في حضور وفود ومسؤولي الجامعة ومندوبيها الذين قدموا من المكسيك، كولومبيا، البيرو، التشيلي، باراغواي، الأوروغواي، الدومينيكان، الأرجنتين وبوليفيا، ناقش فيه المؤتمرون أمورا تنظيمية، وإدارية، وراجعوا فيها نشاطات القارة منذ المؤتمر القاري الذي عقد في الأرجنتين في تشرين الثاني الماضي.

كما عقد على هامش المؤتمر العالمي أيضا مؤتمر لمجلس الشبيبة العالمي، تدارس فيه المجلس نشاطات الشبيبة في كل القارات، ووضع اللمسات الأخيرة على زيارة الشبيبة إلى لبنان وبرنامج هذه الزيارة المسماة الLebolution 2019، ورفع للمؤتمر العالمي تقريرا مفصلا عن هذه النشاطات، وأيضا حول الأموال التي جمعت حتى اليوم لهذه الزيارة، والاحتياجات المتبقية، ولقد بدأت في المؤتمر، وفورا، عملية جمع التبرعات من القارات والأفراد لإتمام وإنجاح ال Lebolution، ولقد كان التجاوب كبيرا.

كما عقدت خلال المؤتمر ورشات عمل بموضوعات تنظيمية، ووطنية، واغترابية مختلفة، منها: قانون الانتخاب للمغتربين، انعكاس النزوح السوري على لبنان، الأوضاع الاقتصادية والمالية في لبنان، حياد لبنان الإيجابي، زيارة الشبيبة للبنان، ملكة جمال المغتربين.. ورفعت هذه الورشات اقتراحاتها للمؤتمر حيث تم اتخاذ التوصيات العالمية المتعلقة بها، والتي ستعلن الجامعة عنها في بيانٍ لاحق.

والتأمت نهار السبت في 25 أيار، الهيئة الإنتخابية في الجامعة لانتخاب رئيس عالميٍ جديد، فتم انتخاب ستانتن من أستراليا رئيسا عالميا بالإجماع. والرئيس الجديد متحدر من بلدة كفرصغاب الشمالية من لبنان، وواضع قانون الجامعة الجديد المعروف بإسمه، محام عالميٍ لامع، شارك في وضع دساتير لدول، مناضل في سبيل الحرية وحقوق الإنسان، خاصة مع منظمة العفو الدولية، ومع الأمم المتحدة من خلال تمثيله للجامعة فيها. ناضل ضد احتلال لبنان، وضد الاعتقال أو النفي السياسي قبل خروج السوريين منه. عمل في صفوف الجامعة لسنوات عديدة، وتبوأ فيها مناصب عدة، آخرها نائب للرئيس العالمي، ورئيس هيئة القانون، في إدارة الرئيس كساب، ومندوب للجامعة رافعا تقارير عدة لمكتب الشرق الأوسط في الأمم المتحدة، خاصة تقارير متعلقة بالنزوح السوري.

كما تم انتخاب نجيب خوري نائبا للرئيس عن أفريقيا، وجو عريضة نائبا للرئيس عن أستراليا ومراد كاريو نائبا للرئيس عن أمريكا الشمالية، وجورج أبي رعد نائبا للرئيس عن أوروبا، وخوان صليبا نائبا للرئيس عن أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي.

كما تم انتخاب أعضاء المجلس التحكيمي من السادة: القاضي جيمي كعدو، القاضي جورج خوري، المحامي الدكتور والرئيس العالمي السابق أليخوندرو خوري، المحامي هيكتور شملاطي، المحامي باتريك يزبك.

ولقد عقد مجلس الأمناء اجتماعه وانتخب الرئيس السابق بشارة بشارة رئيسا له.

كما أعلن ستانتن تعيينه لروجيه هاني، من فرنسا، أمينا عاما، والأمين العام السابق قزي، من أستراليا، مستشاره للأمور الإدارية والتنظيمية.

هذا ويعكف الرئيس العالمي المنتخب، والأمين العام، على استكمال التعيينات العالمية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 25-26 آيار/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Our People In Israel versus the Dhimmitude Lebanese Maronite, Officials, Politicians, Parties & Clergymen
  Elias Bejjani/May 26/2019
 
 http://eliasbejjaninews.com/archives/75194/elias-bejjani-our-people-in-israel-versus-the-dhimmitude-lebanese-maronite-officials-politicians-parties-clergymen/

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة اليوم

 “عيد تحرير الجنوب” كذبة مطلوب شطبها من ذاكرة لبنان واللبنانيين/الياس بجاني/25 أيار/2019

http://al-seyassah.com/%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D9%83%D8%B0%D8%A8%D8%A9-%D9%85%D8%B7%D9%84%D9%88%D8%A8-%D8%B4%D8%B7%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%B0/

 

ما يسمى "عيد تحرير الجنوب" كذبة مطلوب شطبها من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/25 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B3%D9%85%D9%89-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D9%83/

 

اضغط على الرابط في أسفل لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 27 آيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75221/%D9%86%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B3%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A7%D8%AA-375/

 

خائن لوطنه كل من يضحي بلبنان في سبيل دولة أخرى، أياً كانت.

ايلي الحاج/فايسبوك/26 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75211/%D8%A7%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC-%D8%AE%D8%A7%D8%A6%D9%86-%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%87-%D9%83%D9%84-%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%B6%D8%AD%D9%8A-%D8%A8%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

 

Genocide of Christians Reaches "Alarming Stage"
 
ريموند إبراهيم/معهد كيتستون: الإبادة الجماعية للمسيحيين تصلإلى مرحلة مقلقة
 Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/May 26/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75215/%D8%B1%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AF-%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D9%83%D9%8A%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7/
 
https://www.gatestoneinstitute.org/14281/genocide-of-christians

 

 

Analysis/Trump's Peace Plan Offers Palestinians a Severance Package for the Occupation
 
زفي برئيل/هآرتس: خطة ترامب للسلام تعرض على الفلسطينيين رزمة تعويض للإحتلال
 Zvi Bar'el/Haaretz/26.05.2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75219/%D8%B2%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%87%D8%A2%D8%B1%D8%AA%D8%B3-%D8%AE%D8%B7%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%B9/

 

مشروع إعداد خارطة بمواقع انتشار الميليشيات الشيعية

فيليب سميث/معهد واشنطن/27 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75223/%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A8-%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%AB-%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%AE%D8%A7%D8%B1/

 

The Shia Militia Mapping Project/ Phillip Smyth/The Washington Institute/May 27/2019

مشروع إعداد خارطة بمواقع انتشار الميليشيات الشيعية/فيليب سميث/معهد واشنطن/27 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75223/%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A8-%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%AB-%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%AE%D8%A7%D8%B1/

 

 

The Shia Militia Mapping Project
 Phillip Smyth/The Washington Institute/May 27/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75223/%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A8-%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%AB-%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%AE%D8%A7%D8%B1/