LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 آيار/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may25.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِالضِّيقَات، عَالِمينَ أَنَّ الضِّيقَ يُوَلِّدُ الصَّبْر، والصَّبْرَ يُوَلِّدُ الٱخْتِبَار، والٱخْتِبَارَ يُوَلِّدُ الرَّجَاء، والرَّجَاءُ لا يُخَيِّب

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ ما يسمى "عيد تحرير الجنوب" كذبة مطلوب شطبها من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/ رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/لا خلاص اقتصادي للبنان في ظل الاحتلال الإيراني وتغييب مبدأ المحاسبة

الياس بجاني/لا خلاص اقتصادي للبنان في ظل الاحتلال الإيراني وتغييب مبدأ المحاسبة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة  في جريدة السياسة/المقاومة الاقتصادية شعارٌ نفاقي للتعمية على احتلال حزب الله

الياس بجاني/بنديرة "المقاومة الاقتصادية" شعار نفاقي للتعمية على احتلال حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من أرشيف 1985/حزب الله يُرْعِبْ الشرقية..ذكرى إنفجار سن الفيل بتاريخ 22 أيار/1985/78 قتيلاً و211 جريحاً/نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية

من أرشيف عام 2010/الذكرى العاشرة للانسحاب الإسرائيلي من الجنوب/الكولونيل شربل بركات/

من أرشيفنا لعام 2013: علي حمادة يحكي حقيقة عيد التحرير والمدعين أنهم محررين/عيد التحرير: من إسرائيل إلى سلاح الغدر/النهار

حزب الله" يتخذ إجراءات تاريخية... ويتحضر للمرحلة المقبلة

سليماني لنصرالله: هناك عاصفة قادمة.. كن جاهزاً!

"خفض رواتب مقاتلي حزب الله إلى النصف"

عقوبات أميركية على إيران تخنق «حزب الله»/تقرير فرنسي تحدث عن خفض رواتب المقاتلين العائدين من سوريا إلى النصف

في ظلّ الحديث عن حرب ثالثة... مناورة اسرائيلية في شبعا

اسرائيل تعترف بإغتيال القنطار... هكذا تمت العملية

ضابط إسرائيلي سابق يكشف لبرنامج "عوفدا" أن إسرائيل اغتالت سمير القنطار

أحد قادة فصائل المعارضة السورية نقل للاستخبارات الإسرائيلية معلومات أسهمت في الوصول الى القنطار

طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي دخلت الأجواء السورية ليلة 19 كانون الاول 2015 وقامت باستهداف المنزل المتواجد به القنطار جنوب دمشق

إسرائيل لم تعترف بهذه العملية في حينه رغم التقارير التي أكدت وقوفها خلف العملية

ماذا ينفع الإصطفاف طالما الأمور المعيشية تختلفون عليها وتريدون أن تعالجوها على ظهر الصغار/خليل حلو

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 24/05/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 24 أيار 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سكان المنصورية والجوار إحذروا خطوط التوتر

لوشوفالييه يبحث "سيدر" وتطورات الاقليم وارتياح فرنسي للمصادقة على خطة الكهرباء

رئيس مجلس القضاء الأعلى: أزمة الاعتكاف ستنتهي قريباً وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن القضاء اللبناني بخير ولن تحصل استقالات

الجيش يفكك مخيمات فارغة للنازحين السوريين في عرسال

37 ألف لبناني وظفوا في القطاع العام بطريقة عشوائية

الاحرار: لبنود إصلاحية أكثر في الموازنة لتعويض العجز والمصلحة اللبنانية تفرض على حزب الله العودة الى كنف الدولة

الكتلة الوطنية: ما كشفه كنعان والحاج حسن صنيعة حكومات شارك فيها حزباهما

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البنتاغون يدرس إرسال تعزيزات إلى المنطقة ... وترمب يستبعد الحاجة اليها

بومبيو: تهديدات إيران حقيقية والخطط تستهدف التأكد من أن لدينا كل الإمكانات للرد

جيفري: إيران تهدد الأمن القومي الأميركي وعلى روسيا مواجهة سلوكها الخبيث

طهران ترفض التراجع عن «أهدافها» ولو تعرضت للقصف والمجلس الأعلى للأمن القومي أكد تسلّم رسائل أميركية... وعراقجي يبلغ مسؤولاً ألمانياً «نهاية ضبط النفس»

الهند توقفت عن شراء النفط من إيران وفنزويلا التزاماً بالعقوبات الأميركية

محكمة فرنسية تؤيد تسليم الولايات المتحدة مهندساً إيرانياً مطلوباً

السعودية تدعو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم مع ميليشيات الحوثي الإرهابية لاستهدافها المناطق الحيوية المأهولة بالسكان

الجيش الإسرائيلي يتوقع انهياراً اقتصادياً قريباً للسلطة الفلسطينية

قمة أردنية عراقية فلسطينية تدعم إقامة دولة فلسطين

استراتيجية أميركية جديدة في سوريا لـ«الضغط» على روسيا و «مواجهة» إيران

عشرات القتلى بمعارك وقصف في ريفي حماة وإدلب واستهداف المزيد من المستشفيات شمال سوريا... وواشنطن تلوّح مجددا بالرد على استخدام «الكيماوي»

موسكو تعدّ لـ«الحسم العسكري» في إدلب

زيادة النزوح من شمال سوريا الى حدود تركيا

أنقرة تؤكد اتصالات بين الاستخبارات التركية والسورية

استقالة ماي تؤجّج تساؤلات حول «بريكزيت» وتثير صراعاً على خلافتها في بريطانيا

انفجار في ليون الفرنسية.. وترجيح فرضية “الطرد المفخخ”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يلجأ "حزب الله" إلى خيار "الحشد الشعبي"؟/طوني عيسى/الجمهورية

باسيل يتحرّك رئاسيّاً... وجعجع وفرنجيّة يتفرّجان/هيام القصيفي/الاخبار

الضياع السياسي في الوقت الضائع/أحمد الغز/اللواء

خيارات إيران والتحدي المدمر/أمير طاهري/الشرق الأوسط

بين أخطار الحرب وأهوال السلم!/رضوان السيد/الشرق الأوسط

حكايا الماضي: جهيمان وقبل ذلك «السبلة»!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

قمم مكة والعبث الإيراني/نايف بن بندر السديري/الشرق الأوسط

الخرطوم لا تنتقل/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الاعتقال في سوريا باقٍ ويتمدد/فايز سارة/الشرق الأوسط

الجزائريون يريدون الحرية الآن والانتخابات لاحقاً/روبرت فورد/الشرق الأوسط

قبرص محور الصراع النفطي على شرق المتوسط/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: انجاز التحرير تحقق بالروح الوطنية

اليوم عشية عيد المقاومة والتحرير: لن نستكين حتى تحرير كامل أرضنا

احتفال عسكري رمزي في اليرزة واحتفالات في المناطق في عيد المقاومة والتحرير وتلاوة امر اليوم

ابراهيم للعسكريين في عيد المقاومة والتحرير: لا تستكينوا أو تألوا جهدا لصد أي إعتداء مهما بلغت التضحيات

الرئيس عون لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس: لبنان بلد محب للسلام ويعمل لتحقيقه وهو حقق بفضل قواه العسكرية استقرارا امنيا

الحريري عرض ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاوضاع في لبنان والمنطقة

الانتهاء من مناقشة الموازنة.. والجلسة المقبلة في بعبدا والجراح بعد الإنتهاء من جلسة مجلس الوزراء: مبروك "رح ترتاحوا منا"

الراعي الـى رومانيا الاسبوع المقبل/غياض: نأمل إنجاز الموازنة وتحريك العجلة الاقتصادية

الراعـي فـي قداسه الأول تكريساً لولايته على "وقف سيّدة العناية" أدونيس – جبيل

الامام قبلان: معادلة الجيش والشعب والمقاومة ضرورة وطنية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِالضِّيقَات، عَالِمينَ أَنَّ الضِّيقَ يُوَلِّدُ الصَّبْر، والصَّبْرَ يُوَلِّدُ الٱخْتِبَار، والٱخْتِبَارَ يُوَلِّدُ الرَّجَاء، والرَّجَاءُ لا يُخَيِّب

“رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة05/من01حتى11/:” يا إخوَتِي، بِمَا أَنَّنَا قَدْ بُرِّرْنَا بِالإِيْمَان، صَارَ لَنَا سَلامٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح؛ وبِهِ أَيْضًا صَارَ لَنَا الوُصُولُ بِالإِيْمَانِ إِلى هذِهِ النِّعْمَةِ الَّتي نَحْنُ فيهَا ثَابِتُون، وصَارَ لَنَا ٱفْتِخَارٌ بِرَجَاءِ مَجْدِ الله.ولَيْسَ هذَا فَحَسْب، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِالضِّيقَات، عَالِمينَ أَنَّ الضِّيقَ يُوَلِّدُ الصَّبْر، والصَّبْرَ يُوَلِّدُ الٱخْتِبَار، والٱخْتِبَارَ يُوَلِّدُ الرَّجَاء، والرَّجَاءُ لا يُخَيِّب، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ أُفيضَتْ في قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنَا. فلَمَّا كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاء، مَاتَ المَسِيحُ في الوَقْتِ المُحَدَّدِ عَنِ الكَافِرِين. ولا يَكَادُ أَحَدٌ يَمُوتُ مِنْ أَجْلِ إِنْسَانٍ بَارّ، وقَدْ يَجْرُؤُ أَحَدٌ أَنْ يَمُوتَ مِنْ أَجْلِ إِنْسَانٍ صَالِح، أَمَّا اللهُ فَأَثْبَتَ مَحَبَّتَهُ لَنَا بأَنَّنَا، حينَ كُنَّا بَعْدُ خَطَأَة، مَاتَ المَسيحُ مِنْ أَجْلِنَا. إِذًا، فَكَمْ بالأَحْرَى، وقَدْ بُرِّرْنَا الآنَ بِدَمِهِ، نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الغَضَبِ الآتِي! فإِنْ كُنَّا، ونَحْنُ أَعْدَاء، قَدْ صَالَحَنَا اللهُ بِمَوْتِ ٱبْنِهِ، فَكَمْ بالأَحْرَى، ونَحْنُ مُصَالَحُون، نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ! ولَيْسَ هذَا فَحَسْب، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بٱللهِ بِوَاسِطَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي بِهِ نِلْنَا الآنَ المُصَالَحَة”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ما يسمى "عيد تحرير الجنوب" كذبة مطلوب شطبها من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/25 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B3%D9%85%D9%89-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D9%83/

بداية فإن حزب الله ليس من النسيج اللبناني ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء.

في حين أن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالي إيران في لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره.

فحزب الله ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

عملياً، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش "ويفرسن" مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ومشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

من هنا فإن الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

فإن حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في جريمة تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية. وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هو حال وضعيته الراهنة المفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة وليبيا..

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة".. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، وهو مستمر بقتل أبناء شعبه وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضبه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

وحتى تتوقف مهازل الذمية والتقية...

ومن أجل أن لا تتكرر مأساة حرب تموز 2006، “حرب لو كنت أعلم”، وغيرها من الحروب الجهادية التي يبشرنا فيها السيد نصرالله..

وحتى لا يُستنسخ إجرام غزوة أيار 2008...

وحتى لا تُعاد مسرحيات التحرير والمقاومة الخادعة، وخزعبلات “وحدة المسار والمصير”...

وحتى لا يموت أولادنا مرة أخرى من أجل قضايا خادعة وغير لبنانية...

من أجل كل هذا نطالب بإلغاء القرار الحكومي الذي جعل من 25 أيار عيداً وطنياً، كما نطالب القيادات اللبنانية الوطنية أن تعلن بشجاعة أن حزب الله لم يحرر الجنوب، ولا هو لبناني أو عربي أو حزب تحرير ومقاومة..

إنما نتاج عسكري ميليشياوي أصولي لحقبة احتلال سوريا البغيضة لوطننا، وفرقة عسكرية إيرانية تحتل لبنان وتقيم فيه مربعات أمنية ودويلات خارجة عن شرعية الدولة اللبنانية.

نحن بصدق نريد أن نقطع إجازة العقل ونطلب من القيادات اللبنانية بكافة أطيافها وقف مسلسل التكاذب والدجل والخروج من عقلية وفخاخ التقية والذمية.

مطلوب من حكام لبنان وأحزابه والرسميين ومن كل أفراد الشعب اللبناني السيادي والكياني الشهادة للحق والإعلان بصوت عال بأن حزب الله أعاق وآخر تحرير الجنوب ما يزيد عن 14 سنة، ولم يكن له أي دور في تحريره، وهو انهزم وهزم معه كل لبنان في حرب تموز، وأن لا قيامة للدولة اللبنانية في ظل وجود دويلته واحتلاله وحروبه ومشروعه الملالوي ، كما أن الاستقلال اللبناني لن يصبح ناجزاً وكاملاً قبل عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل معززين ومكرمين وتعويضهم عن كل أنواع الظلم والتجني والافتراءات التي تعرضوا لها.

الكل يعرف، وبالكل نعني أصحاب العقول الراجحة، والضمائر الحية، والجباه الشامخة، والرؤوس العالية، الكل هذا يعرف أن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل أعاق وعطّل وأخر تحريره لسنوات، وأن كل ما يبني عليه مشروعية مقاومته منذ عام 2000 وما قبل ذلك هو مفبرك وملفق.

باختصار أكثر من مفيد فإن ما يسمى "عيد التحرير" هو كذبة كبيرة وبالتالي مطلوب شطبه من السجلات الرسمية ومن ذاكرة لبنان واللبنانيين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الغرب نصب الملالي وهو الذي سينهي حكمهم

الياس بجاني/23 أيار/2019

دور إيران الإقليمي انتهى، وكذلك انتهت صلاحية كل أذرعتها الإرهابية بمن فيهم حزب الله. ومن هنا لن تفيد عنتريات وتهديدات الملالي الواهمة بشيء.الغرب نصب الملالي مكان الشاه وهو سينهي حكمهم بعد أن ادوا له كل ما كان مطلوب منهم.

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

لا خلاص اقتصادي للبنان في ظل الاحتلال الإيراني وتغييب مبدأ المحاسبة/الياس بجاني/22 أيار/2019

http://al-seyassah.com/%d9%84%d8%a7-%d8%ae%d9%84%d8%a7%d8%b5-%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%8b-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%b8%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7/

 

لا خلاص اقتصادي للبنان في ظل الاحتلال الإيراني وتغييب مبدأ المحاسبة

الياس بجاني/22 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75098/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D8%B5-%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B8/

من أهم أسس وقواعد أي حكم لجهة نجاحه يأتي بند المحاسبة القانونية، وذلك من خلال جسم قضائي مستقل، وقضاة عادلين يخافون الله ويوم حسابه، وملتزمين بالقانون.

وليكون أمر المحاسبة هذا ممكناً وقابلاً للتطبيق فإنه يفترض أن يكون وطننا الحبيب، لبنان، مالكاً لقراره الحر والقانوني والدستوري وليس محتلاً، كما هو حاله راهناً حيث يحتله حزب الله الإيراني.

وبالتالي لا نجاح للبنان في أي مجال، ولا تقدم له، ولا استقرار فيه، ولا حرية، ولا سيادة، ولا قرار حر لحكامه، طالما هو محتل، وحكامه محكومين ومتفلتين من مبدأ المحاسبة.

إذاً، دون تحرر من الاحتلال، ودون محاسبة، لا أمل في نجاح أي حكم في لبنان، وفي أي بلد من البلدان في العالم حتى ولو كان الحكام والسياسيين والموظفين فيه هم من صنف القديسين والملائكة.

ولأن المحاسبة هي ركن أساسي لصون القيم والمبادئ والثوابت والاستقرار والسلم والسلام والعدل، فإن الأديان السماوية كافة جعلتها القاعدة الأولى والعليا والأهم في مبدأ العقاب والثواب...

أي جهنم، التي لا تنطفئ نارها، ولا يهدأ دودها، ولا نهاية لعذابها، هي عقاب للخاطئين، والجنة حيث السلام والمحبة والخيرات والسعادة والحياة الأبدية هي ثواب ومكافئة للصالحين والأبرار.

ولهذا، ولأن الاحتلال قائم، ولأن مبدأ المحاسبة غير موجودة في لبنان فإن لا أمل ولا رجاء حالياً في بناء دولة واعدة، كما هو حال الدول الغربية الناجحة من مثل كندا وأميركا وفرنسا وغيرهم.

لبنانياً، وبظل الاحتلال، وسلطة حكم أدواته، تؤكد كل تطورات ومجريات الأحداث، بأن المشاركين في الحكم مباشرة أو بواسطة زلم وأتباع لهم المتفلتين من مبدأ المحاسبة، هم غير الكيانيين، وغير السياديين، وغير الاستقلاليين، وغير الدستوريين، وأن لا وجود في ضمائرهم المخدرة لأية حسابات غير تبعية وغير نرسيسية وغير سلطوية.

وبالتالي، كيف يمكن أن يتأمل المواطن اللبناني أي خير من هؤلاء الحكام المحكومين، ومن مالكي الأحزاب المتفلتين وهم وزلمهم وأتباعهم العاملين في المؤسسات الرسمية والخاصة من المحاسبة؟

كيف يمكن أن يثق الشعب بهم في حين أن مواقفهم متلونة، وخطابهم أكروباتي، وممارساتهم وتحالفاتهم هي زئبقية ويحركها ويتحكم في مسارها فجعهم وجوعهم اللامحدود للمال والسلطة.

كيف يمكن أن نرتاح لهم وهم جماعة فاجرة من تجار الهيكل تنطبق عليهم كل مواصفات والإسخريوتيين والطرواديين والملجميين.

إذا، ما الحل، وما هو المطلوب من المواطن اللبناني؟

الحل يكمن في وعي شعبي عارم وغاضب وثوري عابر للمذاهب وللمناطق يقتلع هؤلاء من مواقعهم ديمقراطيا ويرذلهم ويعري انتهاكاتهم والإرتكابات ويدخلهم السجون لتتم محاسبتهم قضائياً واسترداد كل ما سرقوه من الدولة والناس.

ولكن، هل من الممكن تحقيق هذه التمنيات طالما أن حزب الله يحتل لبنان ويعمل جاهداً لتحويله بالقوة إلى ساحة حرب ومخزن أسلحة وقاعدة عسكرية للملالي العجم؟

بالطبع لا.. ولهذا فإن الأولية ليست اقتصادية كما يشيع البعض من أقنعة وأدوات وأتباع الاحتلال المحليين من حكام وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب، بل الأولية هي لتحرير لبنان من الاحتلال، وإسقاط كل أدواته والمتعاونين معه، ومحاسبتهم قضائياً.. وإلا فالج لا تعالج.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

الياس بجاني/المقاومة الاقتصادية شعارٌ نفاقي للتعمية على احتلال حزب الله/20 أيار/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%b4%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d9%8c-%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%82%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%aa%d8%b9/

 

بنديرة "المقاومة الاقتصادية" شعار نفاقي للتعمية على احتلال حزب الله

الياس بجاني/19 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75029/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/

إن الواجب الوطني يقضي بضرورة الاعتراف أقوالاً وأفعالاً بواقع الاحتلال الإيراني المعاش على أرض الواقع والمعانات في وطن الأرز.

الالتزام بهذا الواجب هو فقط وفقط معيار الصدق الوحيد  (litmus paper test)لكل عامل في الشأن العام والاجتماعي والحزبي والسياسي اللبناني أكان في مواقع الحكم أو خارجه.

هذا المعيار الوطني يلزم كل سيادي واستقلالي وكياني لبناني الإقرار علناً ودون مواربة أو ذمية أو رمادية بأن وطن الأرز هو بلد محتل، وبأن المحتل هو حزب الله الإيراني.

من هنا فإن المقاومة الحقيقية يجب أن تكون مقاومة شجاعة وصادقة لهذا الاحتلال، وليس تغطيته وخلق الأعذار والحجج لتقويته واستمراره والتعايش معه.

إذا المرض الأساس في لبنان هو مرض الاحتلال الإيراني، وهو مرض سرطاني ومدمر ولاغي ومناقض لكل ما هو لبنان ولبناني من دستور وتعايش ودور حضاري وثقافي وتضحيات شهداء وهوية وتاريخ.

هذا الواقع الإحتلالي والمأساوي يتطلب فرز القمح عن الزوؤان، أي التفريق بين المقاوم الحقيقي للاحتلال والذي لا يريد شيئاً لنفسه، وبين من يغطيه ويضرب بسيفه طمعاً بسلطة ومواقع ومال مقابل التنازل عن السيادة والاستقلال والقبول بدور الطروادي والإسخريوتي.

في هذا السياق لا بد من تعرية نفاق وحربائية أولئك الحكام والسياسيين والأحزاب الرافعين حالياً بنديرة "المقاومة الاقتصادية" والتعامي عن سابق تصور وتصميم عن واقع سرطان احتلال حزب الله الإيراني.

الهم الاقتصادي وعلى أهميته المعيشية القصوى لا يجب أن يكون مقاومة بمفهوم "المقاومة والممانعة" الإرهابية والملالوية التي يتلحف بعباءتها حزب الله ومن خلالها يسوّق بالقوة والإرهاب لوهم مشروع الإمبراطورية الإيرانية التوسعي والمذهبي.
إذاً، المرض السرطاني الذي يفتك بلبنان وبشعبه وبكيانه هو الاحتلال الإيراني، وبالتالي المقاومة الوحيدة يجب أن تكون في مواجهته بهدف التخلص منه وتحرير لبنان.

أما التردي الاقتصادي وعلى أهميته المعيشية ليس هو العلة الأساس، بل هو عارض من أعراض مرض الاحتلال، ولهذا فإنه من الغباء والجهل إلهاء الناس به بهدف التعمية والتشويه.

في الخلاصة، فإن إلهاء الناس ببنديرة "المقاومة الاقتصادية" هو عمل ترقيعي وتعموي هدفه تغطية مرض الاحتلال عن سابق تصور وتصميم.
هذا التوجه مرفوض ومن الواجب تعرية أهداف ومرامي كل الذين يسوّقون له.

يبقى بأن العلاج الوحيد لمرض الاحتلال يمكن في مقاومته ورفضه وعدم الرضوخ والاستسلام له تحت أي حجة للتعايش "المصلحي" معه وتشريعه، والأهم هنا الضرورة المقدسة لتعرية وعزل ورذل كل من يغطيه ويحميه من الحكام والأحزاب والسياسيين.

لا وألف لا لكذبة بنديرة "المقاومة الاقتصادية" التعموية، ونعم وألف نعم لمقاومة احتلال حزب الله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من أرشيف 1985/حزب الله يُرْعِبْ الشرقية..ذكرى إنفجار سن الفيل بتاريخ 22 أيار/1985/78 قتيلاً و211 جريحاً

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية/

http://eliasbejjaninews.com/archives/75153/%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81-1985-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D9%8F%D8%B1%D9%92%D8%B9%D9%90%D8%A8%D9%92-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%B0%D9%83/

(في خلاصة المحاكمات والأحكام التي أجرتها المحكمة العسكرية مع العريف حسن محمد طليس ورفاقه بتهمة القيام بتفجير عدّة سيارات بين العام ١٩٨٥ والعام ١٩٨٧ في الصالومي، الأشرفية، فرن الشباك، جونية وسن الفيل، إضافة إلى السيارة المفخّخة التي إنفجرت في العام ١٩٨٧ في كورنيش النهر بقصد إغتيال الرئيس كميل شمعون وتفجير الزلقا، إضافة إلى تفجيرات أخرى، أن من قام بهذه الجرائم هي خلية تابعة لحزب الله مؤلفة من: العريف حسن محمد طليس، محمد مصطفى ومنذر حسن، بحسب ما جاء في محاكمات المحكمة العسكرية، مع العلم بأن تفاصيل التحقيقات بحذافيرها وخاصة حول السيارات المتفجّرة في"المنطقة الشرقية"لم تُنشر بكاملها وبقيت محفوظة في قلم المحكمة العسكرية، وما تمّ نشره بالصحف كان ما سمحت به المحكمة للمراسلين بحضور جلسات المحاكمة، ومنعت على الصحافيين حضور جزء كبير من المحاكمات).

نشرت جريدة النهار في ١٥ شباط ١٩٩٦ تحت عنوان:

أرعبت الشرقية عامي ١٩٨٦ و ١٩٨٧

 المحكمة العسكرية بدأت النظر في تفجيرات أوقعت عشرات الضحايا.

إلتأمت المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن عبد الحميد الخربطلي وشرعت في محاكمة العريف حسين طليس وجاهياً وكل من المتهمين الفارين محمد مصطفى ومنذر حسن غيابياً، وذلك بجرائم تفخيخ سيارات بعبوات ناسفة وتفجيرها وإلقاء ألغام ومتفجّرات في المنطقة الشرقية الأمر الذي أدّى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

ومعلوم أن العريف طليس حكم عليه بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبٌدة في جريمة إغتيال الملحق العسكري الفرنسي رينيه غوتيار في محلة مار تقلا في الحازمية. ولا تزال قضيته عالقة أمام محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي أمين نصّار.

أما التهم التي وجّهها القرار الظنٌي إلى المتهم الموقوف العريف حسين طليس، فهي:

 "بناء على توجيهات الحاج مهدي شحادة المسؤول في حزب الله والمجهول باقي الهوية، كُلّف المدّعى عليهم العريف حسين طليس وشقيقه محمد طليس والمفتّش الثالث في الأمن العام منذر حسن رمّال والحاج حسين رمّال، القيام بأعمال إرهابية في المنطقة الشرقية بواسطة العبوات الناسفة والسيارات المفخّخة.

ولتسهيل تنفيذ ما تمّ الإتفاق عليه، راح المتهم العريف حسين طليس، تارة برفقة منذر رمٌال وطوراً برفقة شقيقه محمد، ينقل المتفجّرات أحياناً في سيارة "بيجو ٥٠٥" مجهّزة بمخابئ سرٌية، ويقوم بطمرها في مخبأين سرٌيين، أحدهما في الفياضية والأخر في وادي منصورية المتن. وقد دهمها رجال المكافحة وإستخرجوا منها كميات كبيرة من المتفجّرات والألغام والصواعق.

وكان المدّعى عليهم كلما أرادوا تنفيذ عملية إرهابية يتوجّهون إلى حيث طُمرت المتفجّرات والعبوات الناسفة والألغام، ويجلبون حاجتهم منها ويقومون بتفخيخ السيارات وتوزيعها في أماكن مختلفة.

ومن عمليات التفجير التي قاموا بها:

ا- تفجير مركز حزبي في فرن الشباك بتاريخ ٢٦-٣-١٩٨٦ معروف بإسم"مركز الزغول"، بعد وضع عبوة ناسفة داخل"غالون" من البلاستيك بواسطة العريف حسين طليس وبعدما شدّ المشعل المجهّز بالفتيل ونزل السلّم إلى الشارع حيث كان ينتظره الحاج حسين رمّال في السيارة وإنصرفا إلى المنطقة الغربية. ولدى وصولهما إلى محلة قصقص شاهدا الدخان يتصاعد من المكان الذي وضعت فيه العبوة. وكانت إنفجرت بعد إنصرافهما بقليل.

٢- محاولة تفجير صهريج للغاز في محلة الدورة في تاريخ ٣-٢-١٩٨٧ بواسطة لغم لاصق مطلي بالّلون الأبيض من النوع المغناطيسي كان منذر رمّال أحضره معه وعبر به المتحف برفقة العريف حسين طليس وقصدا الدورة وصولاً إلى محطة محروقات الجميّل. وهناك توقفا إلى جانب صهريج للغاز كان يسر ببطئ، مما مكّن منذر من لصق اللغم على الصهريج وفرّ هارباً مع رفيقه محمد طليس على الدراجة النارية فيما تبعهما العريف حسين طليس في سيارة. ويبدو أن العناية الإلهية شاءت تجنيب المنطقة كارثة رهيبة، إذ إنفجر الصاعق ولم ينفجر اللغم.

٣- على أثر فشل عملية تفجير صهريج الغاز إستاء الثلاثة من النتيجة وتوجّهوا إلى منطقة جديدة المتن ناقلين معهم رزمة كبيرة من الديناميت ومن هناك إنتقلوا إلى قرب"غاليري الإتحاد" حيث وضع أحدهم العبوة داخل موقف الأوتوبيس فإنفجرت وإقتصرت الأضرار على الماديات.

٤- تفجير سيارة"داتسون" في تاريخ ٣٠-١-١٩٨٧ في الزلقا قرب"سوبر ماركت أبي حيدر" في باص لمعهد الشانفيل أدى إنفجارها إلى سقوط عدد كبير من الجرحى.

٥- قام حسين طليس ومنذر رمّال بوضع لغمين أحضراهما من مخبأ وادي المنصورية، أمام أفران يمّين في سن الفيل وقد إنفجرا بعد دقائق.

ثم تابعا مسلسل زرع العبوات الناسفة في إنطلياس والمكلٌس ومستديرة الصالومي. وقد إنفجرت جميعها وأدّت إلى سقوط عدد من الجرحى.

ثم أدخل العريف حسين طليس عدداً من السيارات المفخّخة إلى المنطقة الشرقية في بيروت بناء على تعليمات الحاج حسن رمّال، منها سيارة"رينو"إنفجرت في الأشرفية، سيارة"مرسيدس" إنفجرت في عين الرمانة، سيارة"مرسيدس" إنفجرت في الدورة.

وأدّى إنفجار هذه السيارات إلى سقوط ٧٨ قتيلاً و٢١١ جريحاً وحصول أضرار مادية في الممتلكات.

 

من أرشيف عام 2010/الذكرى العاشرة للانسحاب الإسرائيلي من الجنوب

الكولونيل شربل بركات/10 أيار/2010

http://eliasbejjaninews.com/archives/75162/%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81-%D8%B9%D8%A7%D9%85-2010-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%84-%D8%B4%D8%B1%D8%A8%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B0/

إن انسحاب أي جيش غريب عن أرض الوطن يجب أن يكون سببا للفرح والابتهاج حتى ولو كان هذا الجيش صديق أو حليف لأن انسحابه هو دليل على انتفاء سبب وجوده وبالتالي مزيدا من الاستقرار. ولكن لم يكن الانسحاب الإسرائيلي بالنسبة لأهلنا في جنوب لبنان كذلك لا بل كان بداية لمأساة جديدة أضيفت إلى مآسي الوطن فلماذا هذه الشعور؟ وهل بقي بعد كل هذه المدة؟ ولماذا قرر قسم كبير من أهلنا عندها مغادرة الأرض التي أحبوا؟ وهل هم فعلا لحقوا بالجيش المنسحب؟

لن ندخل في كثير من التحليل ولكننا سوف نلخص الأسباب الحقيقية التي دعت الجنوبيين إلى الانتقال عبر الحدود:

السبب الأول هو أن لبنان كان لا يزال يرزح تحت احتلال فعلي من قبل الجيش السوري وكان القرار السياسي بيد هذا الجيش.

السبب الثاني هو أن قسم كبير من الشعب اللبناني كان يعيش تحت سيطرة الحرس الثوري الإيراني بكل ثقله من النواحي الثقافية والاقتصادية والأمنية.

السبب الثالث هو أن قوات الأمم المتحدة لم تقم بواجبها في طمأنة المواطنين ولا هي أظهرت عن اهتمام بنتائج الانسحاب ولم تفاوض السكان بغياب الدولة أو تسأل رأيهم.

من هنا وبعد أن توجه الأمين العام لحزب الله إلى الجنوبيين بالتهديد بدخول مخادعهم وحاول تنفيذ ذلك في ليل الأربعاء- الخميس 18-19 أيار 2000 باحتلال أحد مواقع الجنوبي في جسر الحمرا حيث كان الجنوبيون له بالمرصاد وكبدوه خسائر فادحة، وجد هؤلاء أنفسهم أمام أحد خيارين:

اتخاذ قرار المواجهة ما يعني العودة إلى ما قبل 1978.

الرضوخ لحزب الله وتسليم أسلحتهم والقبول بسلطته.

ففضلوا ترك المنطقة والأرض التي أحبوا والانسحاب بدون قتال.

نتيجة ذلك كان تعاظم الإرهاب عالميا وليس في الشرق الأوسط فقط وتراجع الخط السلمي ليحل محله خط العنف. ما أدى إلى هجمات 11 أيلول 2001 وما تبعها من تعديات في كل أوروبا والعالم.

كانت ردة الفعل العالمية المباشرة حملة على الإرهاب وصلت إلى العراق وأفغانستان. ولكن المجتمع الدولي حاول بعدها تصحيح الخطأ الذي ارتكب في لبنان فكان القرار الدولي 1559 الذي عالج ثلاثة نقاط وهي:

الاحتلال السوري ففرض على سوريا الانسحاب من لبنان.

السلاح الإرهابي وعلى رأسه سلاح حزب الله.

حماية النظام الديمقراطي وذلك بضرورة إجراء انتخابات حرة بدون تدخل سوري.

هذا القرار أعطى اللبنانيين الحافز للتحرك فقامت ثورة الأرز ونزل المواطنون إلى الشارع وفرضوا خروج الجيش السوري ولكنهم لم يكملوا المشوار فقام حزب الله بالهروب إلى الأمام وأفتعل حربا ضد إسرائيل في 2006 ولما لم يتحل الحكم يومها ببعد النظر الكافي لإنهاء حالة حزب الله الشاذة قام هذا بمحاصرة الحكومة ومن ثم بادعاء النصر ثم بالهجوم على بيروت والجبل في 7 أيار وفرض معادلة جديدة لإجهاض مفاعيل ثورة الأرز والالتفاف على القرار الدولي 1559.

اليوم ظهر جليا لماذا لم تقبل أيران بتسليم سلاح حزب الله؛ لأن النظام الإيراني يسعى لتوسيع هيمنته على الشرق الأوسط برمته وهو قد أنشأ قواعد له حول باب المندب في أيريتريا واليمن وحرك خطر الحوثيين على حدود السعودية وهو يدعم عدم الاستقرار في العراق وينشئ الخلايا بين الشيعة في دول الخليج ويحاول إلهاء مصر بموضوع مياه النيل وتقاسمها مع دول أفريقية بينما يسعى من جهة أخرى للدخول بالنادي النووي ليفرض سيطرته على ثروات الشرق الأوسط ويستفرد بالحل والربط. ويعد حزب الله مصدره الأساسي بالرجال خاصة الناطقين بالعربية والمعبئين أيديولوجيا والمستعدين للتوجه إلى أي مكان في العالم لتنفيذ خططه وهو يدغدغ مشاعر وعواطف الإسلاميين بمحاربة إسرائيل بواسطة حماس من جهة وحزب الله من جهة أخرى.

إذا الوضع اليوم وبعد عشر سنوات على خروج الإسرائيليين من لبنان أسوأ منه يومها فالخطر الإيراني على إسرائيل تزايد ولبنان لم يستقر بعد بالرغم من القرارات الدولية والتجارب المرة والتضحيات الكبرى وبالرغم من اللاعبين الجدد على ساحته. لا بل إننا في مرحلة مماثلة لعشية حرب 1982 من جهة التوتر وعدم الاستقرار وغياب الرأي اللبناني بشأن ما يحدث على ساحته، فقرار الحرب والسلم عاد بيد سوريا وإيران والسلاح يسرح في كافة أرجاء البلاد بدون حسيب أو رقيب.

من هنا نهيب بالمسؤولين اللبنانيين التروي وعدم الانزلاق إلى ما يخطط له في محور الشر وعدم الانجرار وراء نزوات التخريب فلبنان يجب أن يكون عنصر استقرار في المنطقة لا عنصر استفزاز وقد تحمل شعبه أعباء كثيرة حتى الآن وأن من لا يتعلم من عبر الماضي لا يمكنه أن يصنع المستقبل.

وإلى جماهير ثورة الأرز نتوجه بالتشديد على إيمانهم بلبنان السيد الحر المستقل والذي لا يقبل بأن يكون المعتدي مهما كانت الظروف وهو يؤمن بحق الجميع بالعيش بأمن واستقرار على أن يلتزم كل منهم حدوده ويحترم الآخرين ويسعى إلى إحلال السلام في هذه المنطقة العزيزة فلبنان وجد ليحمي الضعفاء لا المستكبرين.

أما أهلنا الجنوبيين في إسرائيل فإننا نحييهم تحية الأبطال ونطلب منهم الصمود على محبة الوطن وأن لبنان لن يستقر قبل عودتهم إليه رافعي الرؤوس لأنهم تحملوا ثمن محبتهم له وهم لم يهاجموا أحدا ولم يعتدوا على أحد ولكنهم حافظوا على منطقتهم وسكانها وعلى القيم التي تربوا عليها والجيرة الحسنة وحاولوا تحقيق حلم السلام يوم تخلى المسؤولون عن واجباتهم وتخفوا خلف شعارات الجبن والتبعية.

تورنتو/كندا في 19/05/10

 

من أرشيفنا لعام 2013: علي حمادة يحكي حقيقة عيد التحرير والمدعين أنهم محررين/عيد التحرير: من إسرائيل إلى سلاح الغدر

علي حماده /النهار/24 أيار/2013

http://eliasbejjaninews.com/archives/75165/%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81%D9%86%D8%A7-%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-2013-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%8A%D8%AD%D9%83/

يقال ان اليوم "عيد التحرير"، وان ثمة من سيحتفل به، وثمة من سيطلع علينا بخطاب "ناري ومزلزل" متحديا كل الناس دفعة واحدة. ويقال ان اليوم هو يوم فرح بانسحاب الاحتلال الاسرائيلي من لبنان، وانتصار ما يسمى "مقاومة". ويقال انه يوم فرح لبناني شامل. كان يمكن ان يكون هذا اليوم يوم فرح لنا جميعا بصرف النظر عن الجهة التي بفضلها تحقق الانسحاب الاسرائيلي في ايار ٢٠٠٠. لكن الظروف تغيّرت كثيرا بين زمن التحرر من الاحتلال الاسرائيلي وزمن الوقوع تحت احتلال "حزب الله". نعم لبنان تحت احتلال جديد. دعونا نقلع عن التكاذب اللبناني التقليدي، ولنقل الامور كما هي: ان "حزب الله" هو قوة احتلال ايا تكن هوية قواعده او مسلحيه. وهو قوة غازية في سوريا لا تختلف ابدا عن الاسرائيلي. فالاسوأ من احتلال غريب هو احتلال قريب! هذا هو رأي ملايين اللبنانيين الذين وصل بهم الامر ان يعتبروا من كان "شريكا" في الوطن، غازيا ومحتلا وقاتلا وظالما. فمن قتل القادة الاستقلاليين، من رفيق الحريري الى وسام الحسن… ومن غزو المدن والقرى والمناطق تارة بالسلاح وطورا بالتمدد العقاري والديموغرافي الامني - العسكري، الى السطو على المؤسسات المدنية بدءا من الحكومة وانتهاء بالمؤسسات الأمنية والعسكرية، تترسخ في اذهان ملايين اللبنانيين هذه الصورة السيئة لـ"شريك" في الوطن اماط اللثام عن وجهه الحقيقي ميليشيويا فاشيستيا عنيفا وفاسدا. من هنا السؤال الدائم على ألسنة الناس: إلامَ نستمر في هذا النوع من التعايش؟ وهل يبقى ملايين اللبنانيين في موقف استسلامي ازاء هذا النوع الاسوأ من الاحتلالات... احتلال القريب؟ نقول هذا و"حزب الله" الغارق حتى اذنيه بدماء السوريين اليوم، واللبنانيين حتى الامس القريب، يهم بتنظيم احتفاله بـ"عيد التحرير". ونقول اننا فوق كل الآلام نحتفل نحن على طريقتنا بهذا العيد. لكننا ما عدنا نحتفل او حتى نعترف بان ثمة "مقاومة" باقية. هذه ليست مقاومة. انتهت المقاومة وصارت ميليشيا غزوات واحتلال في لبنان وفي سوريا، بل وميليشيا صانعة للفتن. ما تقدم هو ما تقوله غالبية اللبنانيين... فدعونا من كذب التهانئ الملفقة والخبيثة. وليكن الرافضون للاحتلال الجديد شجعان في مقاومتهم للظلم وللاستكبار. ان الحقيقة يجب ان تقال على الملأ، لان التكاذب والتخاذل والاستسلام أدت بنا الى ما نحن فيه من وهن وانهيار. صحيح ان "الاحتلال الجديد" قوي بالمعايير المادية لكنه ضعيف برفض الناس له. ولن يستقيم الوضع قبل ان تقوم مقاومة حقيقية رافضة له، لا تخاف قول الحقيقة وتجاهر بحقيقة موقفها، وتسحب شرعية "سلاح الغدر" والغادرين. عند ذلك فقط نحتفل باكثر من "تحرير"...

 

حزب الله" يتخذ إجراءات تاريخية... ويتحضر للمرحلة المقبلة

ليبانون فايلز/الجمعة 24 أيار 2019 /تحاول الولايات المتحدة الأمريكية تضييق الخناق على "حزب الله" اللبناني من خلال عقوبات اقتصادية تقوم بفرضها على الشركات والشخصيات المقربة منه، بالإضافة إلى فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني الداعم الأساسي للحزب. ومع تطبيق مفعول العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران، كشف تقرير فرنسي عن مدى تأثير هذه العقوبات وانعكاسها على "حزب الله" اللبناني. وكشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في تقرير بعنوان "لبنان: تراجع المساعدات الإيرانية يدخل حزب الله في حمية"، أن بفعل العقوبات الأمريكية اضطرت إيران إلى تخفيض دعمها المالي للحزب إلى ما يعادل النصف، ما أدى إلى تخفيض رواتب عناصر الحزب. وبحسب مصدر مقرب من الحزب للصحيفة الفرنسية، فإن التخفيضات المالية بلغت حوالي الثلثين، وهذا ما انعكس بدوره على المساعدات والتعويضات المالية لعوائل شهدائه. أما الضربة المؤلمة للحزب بحسب الراوي، فكانت للعناصر العسكرية المتفرغة فيه من خلال انخفاض الأجور إلى نسبة 50 في المائة. وأشار التقرير إلى أن القيود الأمريكية على التحويلات المالية والمصرفية للحزب أثرت على وضعه المالي خصوصا بعد كشف خلايا تمويل في أوروبا وخصوصا في بلجيكا. من جهة أخرى، اعتبر محللون لبنانيون لموقع "لبنان الجديد"، أن الحزب يواجه تحديات جدية وكبيرة، لكن هذا لا يدعو للقلق فهو نجح في عزل نفسه عن بعض الضغوط المالية والعقوبات التي يتعرض لها، بحيث لم تنجح العقوبات الأمريكية في خنق مصادر تمويله غير المنتظمة. كما أنّ هناك خيارات أخرى يدور النقاش حولها في عدد من الأوساط القريبة من "حزب الله"، تقول بتوثيق الترابط القائم بين الحزب والدولة اللبنانية. أما البعض الآخر فاقترح فكرة تطبيق النموذج العراقي في لبنان من خلال تحويل الحزب إلى جهاز لبناني خاضع للدولة كما هي الحال مع "الحشد الشعبي" في العراق. لكن تحقيق هذا الهدف يحتاج إلى نضوج الظروف. فمن جهة، سيكون على الحزب أن يوافق على ذلك ضمن طرح متكامل يعتمد الاستراتيجية الدفاعية. وهذا أمر يريد الحزب تحقيقه وفق شروطه. كما يحتاج إلى توافق وطني عام بعيد كل البعد عن التطبيق حاليا.

 

سليماني لنصرالله: هناك عاصفة قادمة.. كن جاهزاً!

روسيا اليوم/24 أيار 2019/نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا أشارت فيه إلى أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني، أجرى اتصالين مهمين بـ"عصائب أهل الحق" في العراق، وبالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وقالت الصحيفة إن سليماني، خرج من جلسة طارئة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في آب عام 2018، ناقشت كيفية الرد على انخفاض مبيعات النفط، بسبب العقوبات الأميركية، وبدأ بإجراء عدد من الاتصالات المهمة. وأضافت الصحيفة أن أول اتصال، كان مع قادة "عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله" في العراق، اذ قال لهم: "أيها الإخوة، لديكم إذن مني. اتبعوا المسار الصحيح الآن!"، وذلك وفق ما أوردت "واشنطن بوست"، التي أشارت في نفس السياق، إلى أن هؤلاء المقاتلين التابعين لإيران في العراق، (عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله)، يسعون منذ هزيمة داعش، إلى إبعاد حوالى 5000 جندي أميركي موجودين في العراق. أما الاتصال الثاني الذي أجراه سليماني، فكان بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، إذ قال له وفق ما روت الصحيفة: "التحالف الأميركي - الصهيوني يحيك مؤامرة وهناك عاصفة قادمة.. كن جاهزا". وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنه "بعد أسبوع واحد من هذه المكالمات، تعرض موكب أميركي كان متجها من المنطقة الخضراء المحصنة إلى مطار بغداد لتفجير، وقد قتل حينها مسؤول سياسي رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية و3 ديبلوماسيين وضابط في الجيش الأميركي. وتوالت بعد ساعات الهجمات، فقد وقع هجوم في بغداد وآخر شرق سوريا، أسفر عن مقتل أميركيين اثنين، وبعدها بدأت الهجمات على السفن، إضافة إلى هجوم إلكتروني على شركة "أرامكو" السعودية، ما أدى إلى توقف عملياتها لمدة أسبوع. وختمت الصحيفة بالقول إن "الولايات المتحدة الأميركية وإيران قد تنزلقان إلى الحرب رغم إعلانهما بعدم رغبتهما بذلك، إذ أن التاريخ مليء بالحسابات الخاطئة والأجندات الخفية، والحوادث التي تسببت في نشوب نزاعات مسلحة، لم يكن أحد يريدها، ما يشكل مثالا على مدى سهولة اندلاع الحرب بين واشنطن وطهران.

 

"خفض رواتب مقاتلي حزب الله إلى النصف"

القناة 23/24 أيار 2019/رصدت صحيفة فرنسية، في تقرير نشرته أمس، تأثير العقوبات الأميركية الخانقة المفروضة على إيران، وانعكاساتها على حزب الله، أحد أهم وكلاء طهران في الشرق الأوسط. وذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في تقرير بعنوان "لبنان: تراجع المساعدات الإيرانية يدخل (حزب الله) في حمية"، أن إيران خفّضت تحويلاتها إلى "الميليشيا" الشيعية اللبنانية إلى النصف، ما أدى إلى تخفيض رواتب عناصر الحزب. ونقل التقرير عن أحد العاملين في قطاع الإعلام التابع لحزب الله، أن تخفيضات الرواتب بلغت الثلثين، كما اضطر الحزب لخفض التعويضات لعائلات "الشهداء". وذكر التقرير أن الأجور المدفوعة لمقاتلي حزب الله العائدين من سوريا (بين 600 دولار و1200 دولار) انخفضت بنسبة 50 في المائة، حتى رواتب العناصر المتفرّغة كلياً للقتال ستُخفّض. ونقل عن مصدر دبلوماسي مطلع أن "(حزب الله)، الأكثر استفادة من علاقاته مع إيران، لحقت به تدابير التقشّف، ولم يعد يتمتع بميزات كما كان من قبل"، وأوضح: "قبل ستة أشهر، كانت التحويلات النقدية من طهران إلى مطار بيروت على متن الخطوط الجوية الإيرانية، تقدر بما بين 70 و80 مليون دولار شهرياً، وفقاً لتقديرات الولايات المتحدة وفرنسا؛ لكن تلك المدفوعات انخفضت حالياً إلى نحو النصف، أو 40 مليون دولار فقط"، بحسب ما أكد مصدر فرنسي مطلع، في ظل محاولة "حزب الله" التحايل على العقوبات الأميركية عبر مكاتب الصيرفة، واعتماد أموال نقدية من مناصريه ومؤسسات تجارية تدعمه. وتطرق التقرير كذلك إلى القيود الأميركية على التحويلات المصرفية. وذكر أن المراقبة المصرفية "تطال بشكل صارم تجّار الماس اللبنانيين في أنتويرب" (بلجيكا)، وكذلك مواقع لجمع التبرعات ومحطات الخدمة، التي تقع في معقل الحزب، جنوب لبنان. ولا تقتصر هذه المراقبة الأميركية على الأراضي اللبنانية، وفق التقرير الذي لفت إلى القبض على اثنين من الجهات المانحة في باراغواي. وكان أحدث معتقل بارز في هذا الإطار هو قاسم تاج الدين، المطلوب من قبل الولايات المتحدة منذ عام 2010، والذي تم اعتقاله في عام 2017 في مطار الدار البيضاء، ثم سُلم إلى السلطات الأميركية التي تحتجزه منذ ذلك الحين. بدورها، لم تفلت المصارف اللبنانية من قيد واشنطن، التي حثّتها على رفض أي أموال أو عميل له علاقة بحزب الله". ونقل التقرير عن مصادر مطلعة قولها إن "الأميركيين طالبوا بوجود ممثلين لهم في لجنة مكافحة غسل الأموال في البنك المركزي، كما وُضعت خوادم كومبيوتر مرتبطة بالولايات المتحدة، وفرضوا وجود شخص مسؤول في كل فرع مصرفي، للتحقق من مصدر تحويل الأموال". وفي إطار كل هذه القيود، يسعى حزب الله وفق التقرير إلى تشديد سيطرته على نقاط دخول الاستيراد في ميناء ومطار بيروت. كما يسعى الحزب إلى زيادة المساهمات والتبرعات، سواء من خلال تبرعات شركات تجارية له، (مثل محطات الأمانة للمحروقات في الجنوب، مع عائدات نقدية للتهرّب من الضوابط الأميركية)، أو من خلال الأفراد؛ خصوصاً عبر ما يُعرف بـ"ضريبة الثورة".

 

عقوبات أميركية على إيران تخنق «حزب الله»/تقرير فرنسي تحدث عن خفض رواتب المقاتلين العائدين من سوريا إلى النصف

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/24 أيار 2019/رصدت صحيفة فرنسية، في تقرير نشرته أمس، تأثير العقوبات الأميركية الخانقة المفروضة على إيران، وانعكاساتها على «حزب الله»، أحد أهم وكلاء طهران في الشرق الأوسط. وذكرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية في تقرير بعنوان «لبنان: تراجع المساعدات الإيرانية يدخل (حزب الله) في حمية»، أن إيران خفّضت تحويلاتها إلى الميليشيا الشيعية اللبنانية إلى النصف، ما أدى إلى تخفيض رواتب عناصر الحزب. ونقل التقرير عن أحد العاملين في قطاع الإعلام التابع لـ«حزب الله»، أن تخفيضات الرواتب بلغت الثلثين، كما اضطر الحزب لخفض التعويضات لعائلات «الشهداء». وذكر التقرير أن الأجور المدفوعة لمقاتلي «حزب الله» العائدين من سوريا (بين 600 دولار و1200 دولار) انخفضت بنسبة 50 في المائة، حتى رواتب العناصر المتفرّغة كلياً للقتال ستُخفّض. ونقل عن مصدر دبلوماسي مطلع أن «(حزب الله)، الأكثر استفادة من علاقاته مع إيران، لحقت به تدابير التقشّف، ولم يعد يتمتع بميزات كما كان من قبل». وأوضح: «قبل ستة أشهر، كانت التحويلات النقدية من طهران إلى مطار بيروت على متن الخطوط الجوية الإيرانية، تقدر بما بين 70 و80 مليون دولار شهرياً، وفقاً لتقديرات الولايات المتحدة وفرنسا؛ لكن تلك المدفوعات انخفضت حالياً إلى نحو النصف، أو 40 مليون دولار فقط»، بحسب ما أكد مصدر فرنسي مطلع، في ظل محاولة «حزب الله» التحايل على العقوبات الأميركية عبر مكاتب الصيرفة، واعتماد أموال نقدية من مناصريه ومؤسسات تجارية تدعمه. وتطرق التقرير كذلك إلى القيود الأميركية على التحويلات المصرفية. وذكر أن المراقبة المصرفية «تطال بشكل صارم تجّار الماس اللبنانيين في أنتويرب» (بلجيكا)، وكذلك مواقع لجمع التبرعات ومحطات الخدمة، التي تقع في معقل الحزب، جنوب لبنان. ولا تقتصر هذه المراقبة الأميركية على الأراضي اللبنانية، وفق التقرير الذي لفت إلى القبض على اثنين من الجهات المانحة في باراغواي. وكان أحدث معتقل بارز في هذا الإطار هو قاسم تاج الدين، المطلوب من قبل الولايات المتحدة منذ عام 2010، والذي تم اعتقاله في عام 2017 في مطار الدار البيضاء، ثم سُلم إلى السلطات الأميركية التي تحتجزه منذ ذلك الحين. بدورها، لم تفلت المصارف اللبنانية من قيد واشنطن، التي حثّتها على رفض أي أموال أو عميل له علاقة بـ«حزب الله». ونقل التقرير عن مصادر مطلعة قولها إن «الأميركيين طالبوا بوجود ممثلين لهم في لجنة مكافحة غسل الأموال في البنك المركزي، كما وُضعت خوادم كومبيوتر مرتبطة بالولايات المتحدة، وفرضوا وجود شخص مسؤول في كل فرع مصرفي، للتحقق من مصدر تحويل الأموال».وفي إطار كل هذه القيود، يسعى «حزب الله» وفق التقرير إلى تشديد سيطرته على نقاط دخول الاستيراد في ميناء ومطار بيروت. كما يسعى الحزب إلى زيادة المساهمات والتبرعات، سواء من خلال تبرعات شركات تجارية له، (مثل محطات الأمانة للمحروقات في الجنوب، مع عائدات نقدية للتهرّب من الضوابط الأميركية)، أو من خلال الأفراد؛ خصوصاً عبر ما يُعرف بـ«ضريبة الثورة».

 

في ظلّ الحديث عن حرب ثالثة... مناورة اسرائيلية في شبعا

المركزية/24 أيار 2019 /في وقت تتحدث وسائل الاعلام الاسرائيلية عن استعداد الجيش الاسرائيلي للدخول في حرب ثالثة ضد "حزب الله"، يضع خلالها بنك أهداف محتملا يزيد عن 2000 موقع لبناني، أبلغ مصدر أمني جنوبي "المركزية" أن "القوات الاسرائيلية قامت منذ الصباح بمناورة بالذخيرة الحية في مزارع شبعا ومستعمرة افيفيم المقابلة لبلدة مارون الراس الحدودية، مستخدمة الاسلحة المدفعية والرشاشات وسط تحليق مكثف للطيران وتسيير دوريات مؤللة داخل المستعمرات التي تحاذي الحدود". ويضع المصدر المناورات في إطار الحرب النفسية التي تخوضها تل أبيب بشكل متواصل ضد لبنان، كتدبير احترازي خوفا من تسلل عناصر من "حزب الله" الى الاحراج المحيطة بالمواقع الاسرائيلية في المزارع". ولفت الى أن "لبنان أبلغ "اليونيفل" أن تل أبيب انتهكت مرة جديدة الخط الازرق والسيادة اللبنانية، عند اقتحام دورية مؤلفة من 7 جنود للاراضي اللبنانية ومحاولة اعتقال راع غربي شبعا". وفي سياق متصل، أشار الى أن "لليوم الثاني على التوالي يواصل جنود اسرائيليون تثبيت المزيد من اعمدة التجسس على الجدار الاسمنتي مقابل المنازل السكنية عند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا الحدودية"، مؤكدا ان "ورشا عدة تضع بلوكات ومكعبات من الباطون في ساتر ترابي اقامته في وادي هونين بهدف تعزيز وتحصين هذا الساتر بما يمكّنها من مراقبة الحدود اللبنانية بشكل أوضح".

 

اسرائيل تعترف بإغتيال القنطار... هكذا تمت العملية

ضابط إسرائيلي سابق يكشف لبرنامج "عوفدا" أن إسرائيل اغتالت سمير القنطار

أحد قادة فصائل المعارضة السورية نقل للاستخبارات الإسرائيلية معلومات أسهمت في الوصول الى القنطار

طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي دخلت الأجواء السورية ليلة 19 كانون الاول 2015 وقامت باستهداف المنزل المتواجد به القنطار جنوب دمشق

إسرائيل لم تعترف بهذه العملية في حينه رغم التقارير التي أكدت وقوفها خلف العملية

المركزي/الجمعة 24 أيار 2019/كشف ضابط إسرائيلي سابق، لبرنامج "عوفدا" الذي تم عرضه على القناة الثانية العبرية، مساء أمس الخميس، أن "إسرائيل هي من قامت باغتيال وتصفية سمير القنطار في سوريا". وبحسب موقع "مفزاك لايف" العبري، الذي أورد الخبر، قال المقدم احتياط، "ماركو مورنو"، إن أحد قادة فصائل المعارضة السورية، نقل للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، معلومات أسهمت في الوصول الى القنطار وتصفيته. ووفقا للموقع، أضاف الضابط مورنو، أن "طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، دخلت الأجواء السورية ليلة 19 كانون الاول 2015، وقامت باستهداف المنزل المتواجد به القنطار، جنوب دمشق. ولفت الى أن "إسرائيل لم تعترف بهذه العملية في حينه، رغم التقارير التي أكدت وقوفها خلف العملية"، مؤكدا أن "المعلومات التي كشف عنها المقدم مورنو، سمح بنشرها بواسطة الرقابة العسكرية". وأشار الموقع، الى أن "المقدم مورنو، عمل بالسابق ضابطا في الوحدة 504، بالاستخبارات العسكرية، وكان مسؤولا عن التواصل مع قوات المعارضة السورية".

 

ماذا ينفع الإصطفاف طالما الأمور المعيشية تختلفون عليها وتريدون أن تعالجوها على ظهر الصغار؟

خليل حلو/24 أيار/2019

سنتان وسبعة أشهر بعد انتخاب رئيس الجمهورية نتيجة للإصطفاف، تأمل قسم كبير من اللبنانيين أن هذا العهد الذي وصف بالقوى سيحقق الكثير خاصة وأن كافة الأطراف متوافقة ولم يعد هناك معارضة تذكر والوعود كانت كثيرة، لا سيما ما ورد في خطاب القسم حرفياً : "يبقى الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، ذلك أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية والانمائية والصحية والبيئية والتربوية تمر بأزمات متلاحقة، لا بل متواصلة، لأسباب عدة خارجية وداخلية. واذا كانت الأسباب الخارجية عاصيةً علينا ولا نستطيع سوى الحدّ من أثارها، فإن الداخلية منها تفرض علينا نهجاً تغييرياً لمعالجتها، يبدأ بإصلاحٍ اقتصادي يقوم على التخطيط والتنسيق بين الوزارات ... إذ لا يمكن أن نستمر من دون خطة اقتصادية شاملة مبنية على خطط قطاعية؛ فالدولة من دون تخطيط لا يستقيم بناؤها ..."

فخامة الرئيس: قلتم أن الحكومة الحالية هي حكومة العهد الفعلية، لا سيما أنها تضم الجميع ولا معارضة برلمانية في وجهها وهي مدعومة من محور إقليمي قوي، فتأمل البعض خيراً وها قد مضى 114 يوماً على تأليفها وهي حتى هذه اللحظة عجزت عن إنجاز موازنة لا يجب أن يختلف عليها الأضداد، وكانت هذه الموازنة فيما مضى تنجز بأيام عندما كان الحد الأدنى من الحرص على المال العام موجوداً. ما نراه اليوم هو غير ذلك ... فخامة الرئيس: إن الصعاب أمام أي رئيس هي جسام، ولكن الوعود التي لا تتجسد تكون نتيجتها عكسية، ويا أطراف التسوية - الإصطفاف: ماذا ينفع الإصطفاف طالما الأمور المعيشية تختلفون عليها وتريدون أن تعالجوها على ظهر الصغار؟

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 24/05/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

موازنة ما تبقى من العام 2019 الأكثر تقشفا، أنجزت أرقامها في السراي الحكومي وهي في طريقها الى القصر الجمهوري لوضع اللمسات الأخيرة في جلسة ختامية تمهيدا لإحالتها الى مجلس النواب للمناقشة فالمصادقة.

والسؤال هل سيتسنى للمجلس تعديل أي من بنود هذه الموازنة خصوصا وأن أغلبية الكتل النيابية الساحقة ممثلة في الحكومة وهي أقرب الى اعتماد قاعدة ( ما كتب قد كتب)، كما وأنه من المعلوم أن رئاسة المجلس لطالما استعجلت إحالة الموازنة الى البرلمان للبت بها قبل انتهاء مهلة الصرف على القاعدة الاثنتي عشرية مع نهاية أيار.

عامل آخر بدا مستعجلا لإنجاز مشروع الموازنة وإصلاحاتها وفق مؤتمر سيدر تمثل بجولة موفد الرئيس الفرنسي للشؤون الدبلوماسية على المسؤولين اللبنانيين اليوم.

وفيما تمكنت الحكومة من تخفيض عجز الموازنة الى نسبة 7 ونصف بالمئة، أشار وزير الاعلام الى ان بعض البنود التي لم تلحظها الموازنة الحالية ستلحظها موازنة العام 2020 التي سيبدأ العمل بها قريبا.

خارجيا التصعيد في الخليج على حاله وإذا كان البعض قد شبه تصعيد ترامب ضد ايران بتصعيده ضد كوريا الشمالية والذي انتهى بالجلوس الى مائدة المفاوضات بالشروط الاميركية، فهذه هي بيونغ يانغ تتهم واشنطن بالخداع والتعسف وإفشال قمتين عقدهما زعيما البلدين.. فهل بقي مكان للدبلوماسية بعد في مختلف ساحات التوتر من الخليج العربي الى شبه الجزيرة الكورية الى بحر الصين الجنوبي مرورا بليبيا وصولا الى فنزويلا؟

اما أوروبيا فإن مخاض انفكاك بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي لم ينته فصولا وآخر هذه الفصول سقوط بطلة مشروع بركسيت رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي لقد أخرجها المشروع إياه الذي أدخلها الى الحكم وأبقى على دور بريطانيا الاوروبي معلقا.

البداية من إنجاز موازنة ما تبقى من عام 2019.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

عشية عيد المقاومة والتحرير بنسخته التاسعة عشرة وكأن بنود الموازنة تصرخ "الحمدالله اللي تحررني" من نقاش دام تسع عشرة جلسة.

في جلسة اليوم تمت الموافقة على كل البنود والأرقام ولم تبق أية مادة عالقة لإعادة بحثها، وأحيلت أوراقها إلى جلسة بلا موعد ستعقد في بعبدا.

على أن الأهم أنه ثبت بالوجه الشرعي لدى الرئيس سعد الحريري أن مشروع الموازنة يتضمن رؤية إقتصادية وكل ما عدا ذلك لا يعدو كونه "حكي".

أما الحكي عن عدم وجود كلفة للتأخير فقرشه الحريري منذ أول العام من التأخير بتشكيل الحكومة وصولا إلى التأخير غير المبرر لإقرار الموازنة.

وتوجه رئيس الحكومة بكلام إلى من يعنيه الأمر مشددا على انه لا يمانع أن يكمل على هذا النحو إذا ما أراد هذا المعني، ولكن على الناس أن تعرف أن نسبة تخفيض العجز التي تم الوصول إليها وهي سبعة ونصف بالمئة ليست عادية.

على أي حال فإن أفضل توصيف لإنزعاج الحريري كان بالمبادرة إلى مغادرة السرايا سيرا على الأقدام بعد رفعه الجلسة مباشرة.

وعشية عيد المقاومة والتحرير جاءت المواقف اللبنانية لتؤكد الثوابت الوطنية التمسك بالأرض والثروات واستكمال تحرير ما تبقى من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر.

وفي ظل ما يحاك للمنطقة من صفقات أكدت حركة أمل على خيار المقاومة الذي كان وسيبقى حاجة وضرورة.

وفي عيد المقاومة والتحرير ستخصص الـ NBN يوما طويلا لإحياء هذه المناسبة غدا السبت من خلال مقابلات مباشرة من قلعة الشقيف ونشرات إخبارية خاصة كما ستقوم بنقل وقائع المهرجان الجماهيري الذي تقيمه حركة أمل في أنصار عند الساعة الخامسة والنصف من بعد ظهر غد السبت.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

تسعة عشر عاما من الكتابة على جبين الامة نصرا لن يبور، عمدته التضحيات وقدسته الايام التي احالته واهله ووطنه الى رعب في واقع وهاجس المحتلين..

جديد هؤلاء الصهاينة بعد النصر الذي افتتحه ايار واضافه تموز بريقا وازدهارا، عرافون ومشعوذون، بعد ان عجز الجيش الذي لا يقهر عن التحسب لما يخططه المقاومون اللبنانيون والفلسطينيون..

فقد كشف ضباط صهاينة استعانة جيشهم بالمشعوذين للبحث عن انفاق حزب الله والمقاومة الفلسطينية بحسب ما ذكر موقع "تايمز اوف" العبري.. ليصبح الجيش العبري اسير واقع المعادلات التي رسمها لبنان ومقاومته، واوهام البحث عن حلول من غزة الفلسطينية الى شبعا اللبنانية التي ستعود كما جاء في امر اليوم السياسي والعسكري من رئيس الجمهورية ميشال عون وقائد الجيش جوزاف عون.

حكوميا حررت الموازنة من قبضة النقاشات، وبحسب الوقائع فان المسير الى قصر بعبدا قريبا لاقرارها في جلسة حكومية واحالتها الى المجلس النيابي.

انتهى النقاش اذا الذي نقش على لوحة الحكومة موازنة العام الفين وتسعة عشر بتسع عشرة جلسة، وبات على الحكومة ان تبدأ نقاش موازنة العام الفين وعشرين والتي يؤمل الا تستغرق عشرين جلسة لاقرارها، فنواة البحث عن حلول قد وجدت، وليبدأوا باكرا قبل ان تدهمهم الاستحقاقات.

اما استحقاق الغد فاطلالة الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله احياء لعيد المقاومة والتحرير متناولا مختلف التطورات المحلية والاقليمية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

مبروك كل موازنة ولبنان واللبنانيين بالف خير.

في الجلسة التاسعة عشرة، حسم الامر، فولدت الموازنة وانتهت المماطلة من مناقشة الارقام وتقديم الاقتراحات. ولم تبق سوى جلسة وحيدة تعقد في القصر الجمهوري تمهيدا لاحالة مشروع الموازنة على المجلس النيابي الاسبوع المقبل.

الرئيس الحريري اكد انه ليس صحيحا انه لم يكن هناك كلفة للتأخير ، فالكلفة حصلت من اول السنة ، ومن التأخير بتشكيل الحكومة، وهي مستمرة مع التأخير غير المبرر باعداد الموازنة. واضاف: اذا اردتم ان نكمل هكذا ليس لدي مانع، وارى اننا أصبحنا على ابواب اعداد موازنة 2020، وانا لدي ايضا سلة اقتراحات ايضا. فإذا كان المطلوب ان نبقى ندور ونغرق بارقام 2019 ، ليس هناك من مانع ولكن يجب ان تعرف الناس ان نسبة العجز التي وصلنا اليها مهمة جدا بالنسبة للتخفيض من 11،5% الى 7،5 % وهذا الامر ليس عاديا

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ابلغ الوزراء ان الكلام عن ان مشروع الموازنة لا يتضمن رؤية اقتصادية هو مجرد حكي، لان الرؤية الاقتصادية والانمائية والاستثمارية، موجودة في البيان الوزاري وفي مؤتمر سيدر وخطة ماكينزي، و التصحيح المالي، هذا الامر يحصل على خمس سنوات.

اقليميا تحدثت معلومات صحفية اميركية عن موافقة الرئيس الاميركي دونالد ترامب على ارسال قوات اميركية اضافية الى الشرق الاوسط في ظل التصعيد مع ايران وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ان العدد يصل الى ثلاثة الاف جندي.

اوروبيا، وعلى خلفية أزمة البريكست، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، استقالتها من رئاسة الحكومة محددة، جدولا زمنيا لخروجها من الحكومة والحزب، في الاسبوع الاول من الشهر المقبل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

هل يمكن القول أنه في الجلسة 19،أنهى مجلس الوزراء موازنة 2019؟ وزير الإعلام خرج ليبشر ويقول: " مبروك، خلصنا، انتهت الموازنة " وهذا ما قاله الرئيس الحريري في نهاية الجلسة: " نحنا خلصنا " على حد ما قال الوزير الجراح الذي أضاف: " هناك جلسة أخيرة في قصر بعبدا لم يحدد موعدها . لكن في مقابل جو التفاؤل هذا، هل يمكن ان يكمن الشيطان في التفاصيل؟ هناك جملة تحفظات وهذا ما عبر عنه نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، وفي المقابل جرى إقرار بنود من ورقة الوزير جبران باسيل تتعلق بضبط المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا، وفي حال نجح لبنان في عملية الضبط فإن ذلك يوفر للخزينة ما يقارب ال 65 مليون دولار.

وهناك بنود لا توفر مبالغ كبيرة لكن لها رمزيتها في أن الضريبة تطاول الجميع، وهي ضريبة على رسو اليخوت في لبنان وكذلك ضريبة على المقالع والكسارات ...

هكذا وبعد تسع عشرة جلسة، نجح مجلس الوزراء في خفض العجز من 11 ونصف في المئة إلى سبعة ونصف في المئة .نظريا، خفض العجز أربع درجات يعتبر عملا جبارا، لكن العبرة في التزام هذا الخفض ... وقبل أن يتم تحديث الأرقام، فجر وزير الاتصالات محمد شقير قنبلة إيرادات الإتصالات ليعلن أنها ستنخفض مئتي مليار ليرة ...

وهكذا، بين الأجواء الإيجابية للجلسة، وأجواءالتحفظ، ستكون جلسة الختام في قصر بعبدا، من دون أن يحدد موعدها بعد وعلى الأرجح ان تكون إما الإثنين وإما الثلاثاء، وبعدها يستعد الرئيس الحريري للتوجه إلى السعودية للمشاركة في القمتين الطارئتين في مكة: القمة العربية والقمة الإسلامية، فهل ستلائم أرقام الموازنة شروط " سيدر " التي جال في بيروت اليوم موفد الرئيس ماركون لاستطلاع أين أصبح لبنان في التجاوب مع الشروط التي التزم تطبيقها؟ وبعد إقرار الموازنة في مجلس الوزراء وإحالتها إلى مجلس النواب، كم من الوقت ستستغرقه عملية التشريح في ساحة النجمة؟

ومتى ستصدر موازنة 2019 في قانون ، ليبدأ البحث في موازنة 2020 ؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

اخيرا وبعد 19 جلسة اطلق سراح الموازنة في السراي الحكومي لتنتقل الى القصر الجمهوري، اللافت ان رئيس الحكومة ووزير المال لم يصرحا كما كان متوقعا بل اقتصر الامر كما في جلسة على وزير الاعلام سببان يقفان وراء الامر الاول بروز اتجاه وزاري فحواه ان الجلة في القصر الجمهوري ليست شكلية بتاتا وان اقرار الموازنة في مجلس الوزراء بصيغة نهائيا يتم في بعبدا فقط . السبب الثاني ان وزراء القوات اللبنانية طالبوا قبل ان ينهي رئيس الحكومة الجلسة بمناقشة بعض النقاط التي رأوا انها ضرورية لكن طلبهم لم يستجب فأعلنوا تحفظهم كا جعل ختام الجلسة الاخيرة مشوبا بالالتباس، وبالتالي فإن جلسة بعبدا ستكون جلسة ببنود كثيرة بعدما رحلت اليها المواضيع الخلافية.

مقابل تحفظ القوات اللبنانية قالت مصادر الوطني الحر لل"ام تي في" انها ليست راضية بالكامل على الموازنة لانها لا تجسد ما يطمح اليه التيار وتكتل لبنان القوي، مع ذلك اعتبرت المصادر نفسها ان التيار والتكتل تمكنا من ادخال تحسينات كثيرة على الموازنة رفعت من مستوى الواردات واخفضت ارقام النفقات انطلاقا من الاقتراحات. لكن مصادر التيار اعترفت انها لم تتمكن حتى الان من معالجة الترهل في القطاع العام ومن الحد من حجم الهدر في القطاع المذطور.

هذه المعطيات كلها تقود الى خلاصة واحدة موازنة 2019 هي موازنة الممكن، فالوقت داهم الجميع ولم يعد الوزراء قادرين على الاستفاضة بالنقاش لخفض العجز اكثر، لذا فإن اللبنانيين قد يكونون على موعد مع مسلسل جديد من النقاشات والارقام والبنود في مجلس النواب، فإلى اللقاء في ساحة النجمة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

بانحسار موجة الحر انتهت معاناة الموازنة في السرايا .. ومع إعلان موجة حر ثانية الأسبوع المقبل تنتقل الموازنة إلى جلسات قصر بعبدا مصحوبة برياح تخفيض بلغت سبعة ونصفا في المئة

وترحيل اللمسات النهائية إلى القصر الجمهوري جاء بعد تسع عشرة جلسة حكومية لموازنة مرت في صراع سياسي وتسجيل نقاط وتثبيت أحجام على شكل أرقام وبتوصيف لوزير الصناعة وائل أبو فاعور، فإنه جرى الاتفاق على بنود الموازنة بعد إقرار الوصايا العشر للنبي جبران. وهذه الوصايا وفق المعلومات كان قد ولفها الوزير علي حسن خليل مع البنود الرئيسة بناء على طلب رئيس الحكومة واختار ما يلائم منها الموازنة ككل .

وبهدوء وضبط نفوس ضغط الوزراء على أعصابهم وتحفظ بعضهم على ملاحظات قد تسجل في قلم بعبدا فيما خرج التدبير رقم ثلاثة من الموازنة وحياله أبلغت وزيرة الداخلية ريا الحسن المجلس أن اجتماعا سيعقد غدا بين قائد الجيش وعدد من قادة الاجهزة الامنية وستكون عودة الى مجلس الوزراء لإقرار ما يجري الاتفاق عليه،

وعلى طاولة السرايا طلب اللقاء الديمقراطي إعادة النظر في تخمينات الأملاك البحرية وضرورة خفض رواتب النواب والرؤساء وإعادة النظر في ضريبة الدخل على المعاشات التقاعدية أما القوات اللبنانية فسجلت تحفظا حرصت على وصفه بالإيجابي لانها لا تسعى لعرقلة أو تأخير إقرار الموازنة.

وقالت مصادرها: هناك بعض الأرقام لم نكن مرتاحين إليها بما يكفي كمرفأ بيروت ومراجعة وضع المؤسسات العامة وبعض الإجراءات في تحصيل العائدات فبينما كنا ننشد زيادة في تحويلات إيرادات قطاع الاتصالات للخزينة فاجأنا الوزير محمد شقير بأنه سيخفض هذه التحويلات،

ولم يحدد القصر الجمهوري موعدا لوضع الأختام النهائية على الموازنة فيما أبلغ رئيس الحكومة مجلس الوزراء أنه سيغادر في مطلع الأسبوع المقبل إلى السعودية للمشاركة في القمتين العربية والإسلامية

والقمم الخليجبة العربية والاسلامية سوف يشارك فيها الرئيس الاميركي دونالد ترامب ولكن ليس عبر حضوره الشخصي إنما من خلال جنود ممثلين له سيرسلهم الى المنطقة ويطلب الى دول الخليج تسديد فواتيرهم .

فبعدما كان قد أعلن عزمه على إرسال خمسة آلاف جندي أميركي استعدادا لحرب لن تقع مع إيران خفض ترامب العدد اليوم إلى ألف وخمسمئة ولكي يضمن ابتزاز دول الخليج مرة أخرى أعلن ترامب أن انتشار القوات الأميركية يهدف إلى الحماية. وهذا تصريح كالفعل الفاضح الذي لا يترك أي مهلة للدفع الفوري أو من خلال اقتطاع المبلغ المستحق من سندات خزينة الخليج في الولايات المتحدة،

وبذلك يكون هدف إرسال الجنود هو حماية ترامب نفسه وخفض موازنة دفاعه وتمويل حملاته الانتخابية أما الحرب على إيران فكانت مجرد إعلان تسويقي وقد استبعدها هو شخصيا ثم وزير خارجيته وبعده وزير دفاعه فيما تفرغ موفده ديفيد ساترفيلد "للغطس " من الناقورة إلى بيروت ذهابا وإيابا في مهمة انقاذ غاز اسرائيل

فمساعد وزير الخارجية الاميركية هو عمليا مساعد إسرائيل لشؤون النفط والغاز وسيعود إلى لبنان للمرة الرابعة تتقدمه أجوبة الموافقة من العدو على شروط لبنان والموافقة الإسرائيلية الأميركية فرضها موقف لبنان الموحد بالرؤوساء الثلاثة الذين أدلوا بخط ترسيم لم يرسمه بومبيو ولا ساترفيلد او هيل وهوف إانما قوة دفاع لم تعد مجهولة المصدر . واذ استشعر ساترفيلد خطر صواريخ حسن نصرالله المتجهة صوب منصات الغاز الإسرائيلية .. تراءت امام ناظريه العبارة الشهيرة : انظروا الى عرض البحر فاستعجل رد الخطر بالموافقة. وغدا يطل الامين العام لحزب الله على موعد التحرير .. من دون أن نتوقع الى أين ستصل نظراته.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

درس الموازنة في السراي انتهى، والنقاش يتوج طبيعيا في بعبدا، التي أكد سيدها اليوم ان "الموازنة التي يجري إعدادها هي موازنة إصلاحية، وتستحق بالتالي أن تمنح الوقت اللازم لإنجازها بأفضل طريقة ممكنة"، مشددا على ان" الإجراءات التي ستتضمنها أصبحت حتمية، وسواء وافق البعض عليها أم عارضها، فانها ستعتمد، لأنها ممر إلزامي للخروج من المأزق".

جلسة اليوم التي ساد هرج ومرج وزاري وإعلامي في السراي الحكومي فور انتهائها، والتي قيل إن مؤتمرا صحافيا لكل من رئيس الحكومة ووزير المال سيتبعها، كانت شهدت وفق معلومات الOTV نقاشا هادئا، أفضى في نهاية المطاف إلى الأخذ بمزيد من اقتراحات الوزير جبران باسيل، على أن يبدي رئيس الجمهورية ملاحظاته على المشروع المطروح ككل تمهيدا لإقراره بشكل نهائي، خصوصا أن عددا من الوزراء، بينهم وزراء من القوات، أبدوا رغبة في التشاور مع الرئيس عون قبل البت في بعض الأمور، علما أن كثيرين من مسؤولي القوات أدلوا في الساعات التي سبقت انعقاد الجلسة، بمواقف تبنوا فيها كثيرا مما جاء في طروحات باسيل.

لكن قبل الدخول في التفاصيل، يبقى أن العيد التاسع عشر للمقاومة والتحرير يحل غدا، "ليقدم دليلا حيا إضافيا على أن إرادة الشعوب تنتصر في النهاية، ايا كانت الدول التي تقف في وجهها، على ما أكد الرئيس عون اليوم"، موجها التحية إلى "نضال الشعب اللبناني على مدى أكثر من عشرين سنة، لدفع جيش الاحتلال إلى الهزيمة، واستعادة السيادة الكاملة على أرضنا، باستثناء المناطق المحتلة التي نتمسك بلبنانيتها".

ولفت رئيس الجمهورية الذي التقى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي اليوت انغل على رأس وفد، إلى أن المقاومة "هي حق طبيعي لأي شعب تنتهك أرضه، أو مياهه، أو سماؤه، لافتا إلى أن لبنان قدم للعالم نموذجا تاريخيا لفاعلية مقاومة الشعوب مهما كانت قوة العدو وقدراته العسكرية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 24 أيار 2019

النهار

نشب خلاف ما بين الطلاب والأساتذة في احدى الجمعيات العمومية التي تناقش الاضرابات والاصلاحات في الجامعة اللبنانية.

بدا مستغرباً توجيه أحد النواب سؤالاً إلى الحكومة في موضوع يتابعه زميله في التكتل نفسه في ما يشبه صراع الأجنحة والتسابق على الملفات ذاتها.

يؤكد ضباط في جهاز أمني أن التسويات السياسية لم تقض على كل أشكال الخلافات التي لا تزال أصداؤها تتردّد وتؤثر على سير العمل.

الجمهورية

وجّه قطب سياسي إنتقاداً إلى بعض أعضاء كتلته النيابية وقال لهم: "شو بِكُن عاطلين عن العمل".

لاحظت أوساط سياسية أن حزباً بارزاً بدأ يُسابق الموازنة بالتقشف إلى أقصى الحدود بسبب الضيقة المالية التي يمرّ بها حالياً.

قال أحد الوزراء إنه اكتشف أن أسلافه اهتموا بأمور كثيرة وأهملو الملف الذي تختص به الوزارة.

اللواء

رمى رئيس كتلة نيابية مؤثرة بكرة نار التوظيف إلى هيئات الرقابة، الأمر الذي من شأنه ان يؤدي إلى احراجات تؤثر سلباً على معالجة الملف.

يتحدث عارفون عن تدخل قوة خفية لدى وزير "سوبر" لترضية منافسه، والعودة إلى الانتظام العام؟

يمارس وزراء "التقية" في ما يتعلق بحقوق العاملين في الوزارات أو الإدارات الخاضعة لهم، إمَّا بالأصالة أو بالوصاية!

البناء

توقع خبراء عسكريون في الخليج أن تتواصل الحشود والضغوط العسكرية الأميركية حتى انعقاد القمم الخليجية والعربية والإسلامية، أملاً بالتأثير على النتائج السياسية التي ستخرج خصوصاً عن القمة الإسلامية بعد تأمين موقف عربي جامع بوجه إيران وداعم للسعودية يذهب للقمة الإسلامية بالضغط لصالح واشنطن عبر الإيحاء بأنّ حرباً ستندلع ما لم تقبل إيران بالتفاوض مع أميركا تحت الشروط الأميركية، مقابل الذين سيتخذون موقفاً وسطاً بين السعودية وإيران ويدعون للتفاوض بينهما على أساس الأمن الإقليمي وتحييد المنطقة عن الخلاف الأميركي الإيراني…

الاخبار

كانت لافتة أمس تغريدة رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع التي دعا فيها وزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني الى التدخل لحلّ مشكلة الروائح المنبعثة من محطة تكرير إيعات وتأثيرها على أهالي منطقة دير الاحمر. بحسب مصادر، التغريدة تأتي في إطار امتصاص نقمة الأهالي على الوعود الكثيرة بالحل التي أطلقها نائب القوات عن المنطقة أنطوان حبشي، وبعدما دخل النائب السابق اميل رحمة على خط الاتصالات مع نواب المنطقة.

نجحت حملة المقاطعة ضد التطبيع مع العدو في استراليا، في تخفيض نسبة المشاركة الرسمية في العشاء الذي نظمته جمعية "مشروع روزانا"، المتماهية مع السياسة الصهيونية، الاربعاء الماضي. فقد قاطعت العشاء شخصيات عربية نيابية ودينية، والسلك الدبلوماسي العربي لدى استراليا، باستثناء سفير السلطة الفلسطينية. ووجه مؤسس "روزانا" رون فينكل في كلمته خلال العشاء، تحية إلى "المساعد في تنظيم الاحتفال" الطبيب اللبناني جمال ريفي (شقيق الوزير السابق أشرف ريفي)، الذي ساعده في المرحلة السابقة على "لقاء العرب لأول مرة بحياتي وبطريقة لم أكن لأحلم بها".

تنعقد اليوم جلسة للمجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي. "الاستثنائي" في الاجتماع، أنه سيوضع على الطاولة أمام الأعضاء اقتراحان، تقدّم بهما رئيس المجلس الأعلى، النائب أسعد حردان، لحل الأزمة التي يمر بها الحزب. الأول، هو حلّ مجلس العمد وتشكيل آخر مُصغّر (ستة أعضاء، مثلاً)، على أن يستلم كل عميد أكثر من عمدة. أما الخيار الثاني، فهو حلّ المجلس الأعلى قبل سنة من انتهاء ولايته.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سكان المنصورية والجوار إحذروا خطوط التوتر

المركزية/24 أيار/2019/عقد سكان وأهالي المنصورية، عين سعادة وتلالها، بيت مري، عين نجم، المنصورية، عينوت، الديشونية وائتلاف الجمعيات المدنية، مؤتمراً صحافياً في "نادي الصحافة"، عرضوا فيه "النتائج الخطيرة" لمد خطوط التوتر العالي والعالي جداً في المنطقة على الصحة، وفقاً لدراسات أجنبية، في حضور الوزير السابق الآن حكيم. وأعلنت ممثلة لجنة الاهالي كارول أبرهيم أن "الهدف من المؤتمر هو الرد على قول وزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني ومؤسسة كهرباء لبنان أن لا خطر من مد خطوط التوتر العالي فوق الأرض"، مؤكدة أن "طمر الخطوط تحت الأرض وعزلها، وفق الخبراء، هو الحل الأفضل ويعتمده معظم دول العالم عندما يقترب الخط من المناطق الآهلة، وهو معتمد أيضا في بيروت"، مطالبة بتعميم هذه التقنية على كل المناطق، ومناشدة بستاني، "لكونها أما، حماية الناس". وأجمع كل من الاختصاصي في البيولوجيا الأرضية والتلوث الكهربائي والمغنطيسي رمزي نمور ورئيس دائرة طب الرعاية الحرجة والعناية المكثفة في مستشفى قلب يسوع رشيد رحمة ورئيس الجمعية الاقتصادية اللبنانية منير راشد على أن الدراسات العلمية في دول متطورة أثبتت احتمال وجود خطر كبير على صحة الإنسان نتيجة قربه من خطوط التوتر العالي وتعرضه المستمر للحقل الكهرومغنطيسي، ولاحظوا ارتفاعا في نسبة الأمراض السرطانية وسرطان الأطفال في لبنان وسرطان الدم وارتفاع نسبة الأكتئاب والخرف المبكر وأمراض الغدة الدرقية وغيرها من الأمراض والعوارض الصحية. ورأى الناشط في المجتمع المدني رجا نجيم أن "الدراسات التي اعتمدتها وزارة الطاقة والمياه مر عليها الزمن، وهناك دراسات حديثة تثبت ضرر التعرض للتوتر العالي". وقال: "تم تبليغ وزارات الطاقة والمياه والاتصالات والصحة والبيئة بنتائج مؤتمر علمي عقد في طرابلس في أيار الجاري عن آثار التلوث الكهرومغناطيسي على المجتمعات، وننتظر ما ستقوم به". وأضاف: "إن خطة الكهرباء التي وقعها كل المسؤولين في الدولة وكل الأحزاب والقوى السياسية تلحظ في البند 5 أن مناطق صور، الزهراني، بصاليم، دير نبوح، دير عمار، الزوق-ادما، الزوق-جونية، جونية- إدما، الدامور، حلبا، الجية، الاقليم، وغيرها ستمد فيها خطوط توتر عال مثل خط بصاليم عرمون - تفرع المكلس وقسم منه خط المنصورية". واستغرب "أن تمد خطوط 20 كيلو فولت تحت الأرض وخطوط 220 كيلو فولت فوق رؤوس الناس بدلا من مدها تحت الأرض وفق تقنيات عالية". ورأى أن "الدولة ستضطر إلى مد الخطوط العالية التوتر تحت الأرض وان كانت الآن تمدها فوقها، وإن بدأت بتوزيع الكهرباء".

 

لوشوفالييه يبحث "سيدر" وتطورات الاقليم وارتياح فرنسي للمصادقة على خطة الكهرباء

المركزية/24 أيار/2019/ جال المستشار الديبلوماسي المعاون لرئيس جمهورية فرنسا ايمانويل ماكرون أوريليان لوشوفالييه  الذي يزور بيروت راهنا، على كبار المسؤولين برفقة  المستشارة الاولى في السفارة الفرنسية في بيروت سالينا كاتالونا، فزار "بيت الوسط" حيث التقى رئيس الحكومة سعد الحريري في حضور الوزير السابق غطاس خوري، وتم عرض الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. في قصر بسترس: كما زار لوشوفالييه قصر بسترس، حيث التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وتم خلال اللقاء عرض شامل للأوضاع المحلية والاقليمية وتطبيق بنود مؤتمر "سيدر" واقرار الموازنة، إضافة الى البحث في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية والبرية والوضع في المنطقة والتوتر بين إيران والولايات المتحدة الاميركية. في الطاقة: كذلك التقى المستشار الفرنسي وزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني وبحث معها  في مشاريع الوزارة المتعلقة بالنفط، المياه والكهرباء . وفي هذا الإطار، أفادت المعلومات ان اللقاء كان مثمرا حيث أبدى لوشوفالييه تجاوبه مع الإجراءات المتخذة في وزارة الطاقة وخصوصا على صعيد خطة الكهرباء. وأعرب عن ارتياحه للمصادقة على خطة الكهرباء والقانون  ٢٨٨ في البرلمان.

 

رئيس مجلس القضاء الأعلى: أزمة الاعتكاف ستنتهي قريباً وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن القضاء اللبناني بخير ولن تحصل استقالات

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/الجمعة 24 أيار 2019/طمأن رئيس مجلس القضاء الأعلى في لبنان القاضي جان فهد، إلى أن «القضاء اللبناني بخير، ولا خوف على العدالة بسبب اعتكاف بعض القضاة لأسباب تتعلّق بالحفاظ على استقلالهم المادي وتحصين استقرارهم المعنوي والمادي». وشدد على «تمسّك مجلس القضاء باستقلالية السلطة القضائية وعدم التفريط بها، وعلى المحافظة على الأمن الاجتماعي للقضاة»، مؤكداً أنه «لن تكون هناك أسباب مقلقة يمكن أن تدفع القضاة إلى تقديم استقالات فردية أو جماعية، ونحن مستعدون لمواجهة الأسباب التي تعيق أداء القضاة لمهامهم القضائية بحرية وصفاء ذهن، والتي تشكل سبباً يدفع بعضهم إلى الاستقالة».

وفي مقابلة أجرتها معه «الشرق الأوسط» لتوضيح أسباب الأزمة التي يمرّ بها القضاء حالياً بفعل اعتكاف جزء كبير من القضاة عن ممارسة مهامهم، وأفق هذه الأزمة بسبب البنود التي تتضمنها الموازنة والتي تقتطع جزءاً من واردات صندوق تعاضد القضاة، أعلن القاضي فهد أن «الإشكالية التي كانت قائمة في الموازنة جرت تسويتها، والأمور تسير بشكل إيجابي، ولا أزمة قائمة بين السلطة السياسية والقضاء». وأوضح أن «القضاة المعتكفين ينتظرون إقرار الحكومة لمشروع الموازنة بصيغتها النهائية، وهم سيعلّقون اعتكافهم قريباً وربما خلال الساعات المقبلة، ونحن اطّلعنا على مشروع الموازنة من وزير العدل والأمور إيجابية».

ولم يخفِ رئيس مجلس القضاء الأعلى مساهمة السلطة القضائية بجزء من إيرادات الخزينة، وقال: «سمعنا من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كلاماً مقنعاً بأن الوضع المالي والاقتصادي صعب، وهذا يفرض على كلّ إدارات الدولة أن تضحّي وتسهم بإنقاذ البلد، كلّ قطاع حسب قدرته»، مشيراً إلى أن «القضاء هو جزء من هذه الدولة وسيسهم على قدر استطاعته، لكننا معنيون بتثبيت الأمن الاجتماعي للقضاة عبر حفظ موارد صندوق التعاضد الخاص بهم»، مدلياً بأنه «جرى اقتطاع نسبة 5% من أصل 30% من حصة صندوق التعاضد في عائدات غرامات أحكام السير».

وبدأت المخاوف تتراجع حيال تهديد مكتسبات القضاة عند إقرار كلّ موازنة، بما يضرب استقلالية القضاء، وأعطى القاضي فهد المبررات التي تبدد هذه الهواجس، وقال إن «قانون الموازنة العامة يتضمن نفقات جميع السلطات بدءاً من رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي ورئاسة الحكومة وكلّ الوزارات، وهذا الحال ينطبق على القضاء». وأشار إلى أن «رواتب القضاة المالية ومستحقاتهم يجب أن تدخل ضمن الموازنة العامة، فمن حقّ المواطن اللبناني وهو المكلّف بتسديد الضريبة، أن يعرف كيف تقوم الدولة بتوزيع النفقات بين مختلف سلطاتها، وأن يعرف النسبة التي تخصصها الدولة للقضاء وهي حالياً نحو 0.4%».

أما بشأن، ما يثيره القضاة عن غياب الضمانات التي تكرّس استقلالية السلطة القضائية قولاً وفعلاً، فقد كشف القاضي جان فهد أن مجلس القضاء «أنشأ لجنة من كبار القضاة لصياغة اقتراح قانون جديد يؤمّن استقلالية السلطة القضائية، بما يحصّن القاضي ضد تأثير التدخلات السياسية، ويوفّر الضمانات اللازمة التي تمكّن مجلس القضاء الأعلى من إجراء التشكيلات والمناقلات القضائية، دون أن تكون للسلطة السياسية قدرة على تعطيلها».

ولا يبدو أن الطرح الذي يقدمه القضاة المعتكفون لكفّ يد السلطة السياسية عن تعيين رئيس مجلس القضاء وأغلبية أعضاء المجلس، وبعض المراكز القضائية الأساسية مثل مركز النائب العام التمييزي والتفتيش القضائي، وأن يجري انتخابهم من قبل القضاة، يلاقي موافقة القاضي فهد «فهذا الأمر غير معتمد في أي دولة عربية أو أجنبية لأن القاضي غير منتخب من الشعب». ورأى أن «كل سلطة يجب أن تراقب عمل السلطات الأخرى لمنعها من التعسف في استعمال صلاحياتها». وأعطى مثالاً افتراضياً على ذلك، قائلاً: «في حال اتخذ مجلس القضاء الأعلى المنتخب من القضاة، قرارات لا تصب في مصلحة حسن سير العدالة كما يريدها ويراها المواطن، ولم تكن هناك إمكانية لأي سلطة لمحاسبته، نصبح أمام (حكم القضاة) وليس أمام سلطة تمارس مفهوم العدالة وترسّخ حكم القانون». غير أن القاضي فهد يرى «ضرورة زيادة عدد أعضاء مجلس القضاء الأعلى المنتخبين، بما لا يقلّ عن نصف الأعضاء بدل عضوين من أصل عشرة، وضرورة تعديل المادة الخامسة من قانون القضاء العدلي المتعلقة بالتشكيلات القضائية».

وحظي تلويح القضاة المعتكفين باستقالات جماعية بمتابعة من قبل المراجع القضائية وحتى السياسية، وبدا أن الكلّ حريص على عدم وصول الأمور إلى هذا الخيار أو مجرّد التفكير فيه، وجزم القاضي جان فهد بأنه «لا أسباب جوهرية تبرر الاستقالات الجماعية». وأكد أن «كلّ قاضٍ يشكّل بالنسبة إلى مجلس القضاء والدولة قيمة قانونية كبيرة وضمانة للنظام القضائي ولحقوق الناس، عدا عن الكلفة المالية التي تتكبّدها الدولة من أجل اختياره، وبالتالي فإن الدولة لن تفرّط بأي قاضٍ». وسأل: «هل من مخاطر جدية تدفع القضاة إلى الاستقالة؟». وأجاب: «هذه الأسباب غير متوافرة ولن نسمح بخلق أرضية تدفع أي قاضٍ إلى سلوك درب الاستقالة». وأضاف: «قد يستقيل القاضي عندما يشعر بأنه لم يعد قادراً على ممارسة دوره وإصدار قراراته وأحكامه باستقلالية، وبالتالي فهو لن يستقيل من أجل مسائل مادية غير مؤثرة على أمنه الاجتماعي».

وعمّا إذا كانت الموازنة تهدد بالفعل التقديمات الاجتماعية للقضاة مثل المنح التعليمية والتغطية الصحية، أوضح رئيس مجلس القضاء الأعلى أن «هذه المنح والتغطية الصحية، يؤمّنها صندوق تعاضد القضاة الذي لديه استقلالية تامة، والحكومة تؤكد دائماً حرصها على الضمانات التي يوفرها الصندوق، وبالتالي لا خوف على الصندوق وما يقدمه من ضمانات للقضاة وعائلاتهم».

 

الجيش يفكك مخيمات فارغة للنازحين السوريين في عرسال

عرسال (شرق لبنان): حسين درويش/الشرق الأوسط/الجمعة 24 أيار 2019/يُعقد غداً (الخميس)، اجتماع يحضره ممثلون عن وزارتَي الداخلية والبلديات والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية المعنية لتدارك حصول أي إشكال في أثناء عملية إزالة الباطون (الإسمنت) ورفع الأنقاض من مخيمات للاجئين السوريين في عرسال، حيث ستُزال الأسقف والجدران الإسمنتية التي بُنيت في المخيمات، بشكل مخالف للقانون. وحتى انقضاء المهلة في 10 يونيو (حزيران) المقبل، تواصل قيادة الجيش اللبناني بتنفيذ بنود مقررات مجلس الدفاع على خلفية اجتماع عُقد في مركز قيادة اللواء التاسع في بلدة اللبوة في البقاع الشمالي وبحضور ممثلين عن وزارة الداخلية ومخابرات الجيش اللبناني وسوريين معنيين بشؤون المخيمات والنزوح في عرسال والذي قضى بتفكيك المخيمات الخالية من نازحيها. وفيما يتم تفكيك المخيمات الفارغة من اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا، ستتم إزالة غرف الإسمنت التي انتشرت وتمددت في مخيمات النزوح السوري داخل وبين الخيم في عرسال قبل 10 يونيو. ويقوم سكان هذه المخيمات بترتيب أوضاعهم قبل أن يتدخل الجيش لإزالتها. وأفاد مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» بأن عدداً كبيراً من الأبنية المكتملة «انتشرت بشكل عشوائي ووصل عدد الأبنية إلى حدود 1400 بناء، وباتت تُعرف بما تسمى مخيمات الباطون وأبرزها في مخيم البراء شمال غربي عرسال الذي يعتبر ذروة التمدد، الأمر الذي استوجب رفع الصوت من قِبل محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر الذي أصدر مذكرة منع بموجبها إدخال مواد البناء من الحديد والإسمنت إلى بلدة عرسال لا سيما إلى محيط المخيمات تلافياً لتمدد المخيمات والحد من انتشار الغرف الإسمنية في 126 مخيماً داخل عرسال البلدة وعلى أطرافها». ووجه خضر آنذاك مذكرة إلى رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، طالبه فيها بتطبيق بنود المذكرة ونسخة مماثلة للأجهزة الأمنية وإلى فصيلة درك عرسال بالتشدد في التطبيق. وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن أبرز ما تسرب من بنود الاجتماع الذي انعقد في مركز قيادة اللواء التاسع في اللبوة لتنفيذ مقررات مجلس الدفاع الأعلى، هو «منع رفع البناء أكثر من متر واحد، أي بما يساوي خمسة مداميك في كل خيمة، لأسباب إنسانية، بما يسمح بمنع دخول الحشرات والزواحف إلى الخيم ورد الهواء البارد في فصل الشتاء وعدم تسرب مياه الثلوج إلى الخيام».

 

37 ألف لبناني وظفوا في القطاع العام بطريقة عشوائية

بيروت/الشرق الأوسط/الجمعة 24 أيار 2019/كشف رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب إبراهيم كنعان عن توظيف الحكومات المتعاقبة 37 ألف شخص في القطاع العام، معتبراً أن الزيادات الناتجة عن سلسلة الرتب والرواتب ليست وحدها المسؤولة عن معظم ما أصاب المالية العامة والاقتصاد الوطني، بل هناك عوامل أخرى، «أبرزها التوظيف المخالف للقانون بأعداد كبيرة تخطّت كلّ المعايير الموضوعيّة والقانونيّة، بدءاً من الحاجة وصولاً إلى الكفاءة والخبرة». وأثارت التوظيفات العشوائية أزمة في البلاد بعد الانتخابات النيابية التي أجريت في الصيف الماضي؛ حيث اعتبرت بعض التوظيفات «انتخابية»، وفوق القانون، بالنظر إلى أن المادة 21 من سلسلة الرتب والرواتب الصادرة في 21 أغسطس (آب) 2017، يطالب بوقف جميع حالات التوظيف والاستخدام مهما كانت تسميتها، في جميع أجهزة القطاع العامّ، بما فيها السلكان التعليمي والعسكريّ، وفي المشروعات المشتركة مع المنظمات الدوليّة المختلفة، حتّى ولو كان التوظيف أو الاستخدام يتمّ في وظيفة شاغرة في الملاك، ما لم يقترن بموافقة مجلس الوزراء المبنيّة على تحقيقٍ تجريه إدارة الأبحاث والتوجيه في مجلس الخدمة المدنيّة. وأعلن كنعان في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب أمس، عن التقرير النهائي الذي قامت به اللجنة بالتنسيق مع جهات رقابية في الدولة أبرزها التفتيش المركزي ومجلس الخدمة المدنيّة وديوان المحاسبة، وكشف أنه تم توظيف واستخدام 5.473 بعد 21 أغسطس 2017، من غير الأجهزة العسكريّة والأمنيّة، منهم فقط 460 جرى توظيفهم واستخدامهم وفقاً للأصول بتسمياتٍ وظيفيّة تنطبق على التوصيف الوظيفي كما ورد في التقرير الموحّد. ومنهم -5. 013- تمّ توظيفهم واستخدامهم خلافاً للأصول بتسمياتٍ مختلفة مثل شراء خدمات، مياومٍ، متعاقدٍ على مهمّة، عاملٍ بالفاتورة، مستعانٍ به.وأشار إلى أن هناك من تمّ توظيفهم واستخدامهم قبل 21 أغسطس 2017 بتسميات مختلفة أيضاً، مثل شراء خدمات، ومياوم ومتعاقد على مهمّة وعاملٍ  بالفاتورة وملحق ومتعامل ومستعانٍ به. ويبلغ عددهم 32.009.وتعقيباً على هذا الرقم، قال كنعان: «يعني أنّ جريمة موصوفة ارتكبتها الحكومات المتعاقبة من جراء التمادي في تجاوز الملاكات العدديّة للإدارات والمؤسسات العامّة، وتجاوز أحكام القوانين والأنظمة التي ترعى التوظيف والاستخدام».

وعما إذا كان من توظف سيدفع ثمن القرارات الجريئة، قال كنعان: «هدفنا ليس الاقتصاص من الموظفين، فعندما يتم توظيف أشخاص لا يعلمون، فهذا يضر بمستقبلهم، ويحوّلهم إلى غير منتجين، ما يؤدي إلى قتل مجتمع. ونحن نريد وصول أصحاب الكفاءة بما يخدم مصلحتها والمصلحة العامة. ومن سيتحمّل المسؤولية هي الحكومات والسلطة التنفيذية التي يجب ألا تكتفي بقرارات صادرة عنها بل باحترام القانون والنظر إلى الحاجة وإجراء التحقيق اللازم من قبل إدارة الأبحاث والتوجيه». وقال: «فليكن معلوماً أننا سنراقب ونشرح الاعتمادات الموجودة في الموازنة للتوظيف والتعاقد على مشرحة لجنة المال، وبعد الذي وجدناه، لا يعتقد أحد أننا سنوافق كيفما كان، ولن نقبل بتضخيم الملاك، بل نريد المسح الشامل وتطوير هذا الملاك».

 

الاحرار: لبنود إصلاحية أكثر في الموازنة لتعويض العجز والمصلحة اللبنانية تفرض على حزب الله العودة الى كنف الدولة

الجمعة 24 أيار 2019 /وطنية - عقد المجلس السياسي لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر عن المجتمعين بيان قالوا فيه: "كنا نتمنى اعتماد بنود إصلاحية اكثر في متن الموازنة لتعويض العجز الذي تعانيه ومن اجل انطلاقة جديدة تحاكي المبادئ التي قاربها وشدد عليها مؤتمر "سيدر". إلا اننا نعتبر ان نسبة 5,7 التي رست عليها مقبولة كمرحلة أولى على ان تليها معالجة الهدر الذي لم تتطرق له. يبقى من الأهمية بمكان التوافق الوزاري على تنفيذ مواد قانون الموازنة بروحية وطنية وبمسؤولية عالية تفرضهما الظروف التي يمر بها الوطن. وفي المناسبة، نجدد المطالبة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، وقد أصبحت ضرورة ملحة بعيدة كل البعد عن الاعتبارات الإيديولوجية والسياسية. وفي الحصيلة، الجميع مطالبون بوضع المناكفات والتجاذبات جانبا لانقاذ الوطن، على ان يتجلى ذلك خصوصا في مجال النفط والغاز بالإسراع في تلزيم البلوكات الواحد تلو الآخر للتعجيل في استثمارها والإفادة منها". وتوقف المجتمعون "امام الإضرابات والتظاهرات والاعتصامات المتزامنة مع درس الموازنة، وهي ان دلت على شيء فعلى انعدام الثقة لدى المواطنين، من جهة، وعلى مخاوفهم المبررة، من جهة اخرى . لذا فإن الحكومة مدعوة الى اعتماد الشفافية والحوار على أساسها لطمأنة الرأي العام اللبناني. في المقابل، يجدر بالمواطنين التخفيف من اللجوء الى الشارع وخصوصا اننا على ابواب فصل صيف واعد على الجميع التعاون لإنجاحه، لذا ندعو الى التحلي بالحس الوطني وتغليبه على ما عداه من الاعتبارات". ودعوا "في خضم التوتر التي تشهده المنطقة، الى تحييد لبنان، قولا وفعلا، عن الصراعات الإقليمية والدولية المحيطة به". واعتبروا ان "مصلحته تكمن في النأي بالنفس عنها وتركيز اهتمامه على مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية. وانه لمن النافل ان مسؤولية بعض القوى، وفي مقدمها "حزب الله"، مضاعفة نظرا الى انخراطه في النزاعات التي تقوم في أكثر من بلد، وعليه فإننا نطالبه بالتزام المصلحة اللبنانية التي تفرض عليه الانسحاب من ساحات المواجهة والعودة الى كنف الدولة بعيدا من المقولات التي درج على تردادها لتبرير ممارساته. ومن هذه المقولات مسألة لبنانية مزارع شبعا بحيث يفترض به الحصول على وثائق مكتوبة من حليفه السوري في هذا المجال لا التواطؤ معه من اجل تبرير موقفه على اعتبار ان المزارع مشمولة بالقرار الأممي 425 لا القرار 242، كما تدعي إسرائيل وتتصرف على هذا الأساس".

 

الكتلة الوطنية: ما كشفه كنعان والحاج حسن صنيعة حكومات شارك فيها حزباهما

الجمعة 24 أيار 2019 /وطنية - إعتبر "حزب الكتلة الوطنية اللبنانية" في بيان أن "ما فاتحنا به، بكل جدية ووجه متجهم، كل من أمين سر تكتل "لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان والنائب في "كتلة الوفاء للمقاومة" حسين الحاج حسن من فضائح يلامس الاستهزاء بعقول اللبنانيين وكأن ما يكشفان عنه اليوم ليس صنيعة مشاركة حزبيهما في الحكومات المتعاقبة التي أدت بنا إلى هذا الواقع المزري". وشدد الحزب "أن النائبين بنبرتهما التي تعكس صدمتهما من جرائم الفساد المرتكبة في التوظيف العشوائي ومناقصات وزارة الاتصالات، ليست إلا محاولة للظهور بصورة المسؤولين الشجعان كسبا لتعاطف المواطنين بدليل أنهما لم يتقدما بأي إجراء يصحح هذا الوضع الشاذ". ودعا إلى "التحرك تجاه نوابهم ووزرائهم ورؤساء أحزابهم، في حال أرادوا فعلا لا قولا أن يتوقف هدر أهل السلطة لأموالهم، وذلك للضغط عليهم من أجل تفعيل الأجهزة الرقابية القضائية القائمة وتحصينها".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البنتاغون يدرس إرسال تعزيزات إلى المنطقة ... وترمب يستبعد الحاجة اليها

بومبيو: تهديدات إيران حقيقية والخطط تستهدف التأكد من أن لدينا كل الإمكانات للرد

واشنطن: هبة القدسي وإيلي يوسف/الشرق الأوسط/الجمعة 24 أيار 2019/وضع البنتاغون، أمس، خطة على طاولة جمعت الرئيس دونالد ترمب ومجلس الأمن القومي الأميركي، تقضي بإرسال آلاف الجنود إلى منطقة الشرق الأوسط، في ظل استمرار التوترات مع إيران بهدف تعزيز القوات الأميركية.

وقال مسؤولون في البنتاغون إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي حول الخطة المقترحة، وما إذا كان البيت الأبيض سيوافق على إرسال جميع القوات أو جزء منها فقط، طبقاً لوكالة «أسوشيتدبرس». لكن ترمب شكك في تصريحات لاحقاً بالحاجة الى تعزيزات مع تمسكه بردع ايران.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في تصريحات لشبكة «فوكس نيوز» أمس: «إن الرئيس ترمب يريد التأكد من أن لدينا جميع الموارد اللازمة للرد، في حال قررت إيران مهاجمة الأميركيين أو المصالح الأميركية، سواء الجنود أو البحارة أو الطيارين، أو جنود المارينز الذين يخدمون في المنطقة، أو الدبلوماسيين في العراق أو في أي مكان آخر». وشدد بومبيو على أن تهديدات إيران حقيقية وموثوقة، في إشارة إلى طلب إرسال آلاف الجنود إلى المنطقة، لافتاً إلى أن «الرئيس الأميركي يتابع كل يوم الوضع الدقيق للقوات الأميركية»، وأضاف: «نقوم بتقييم المخاطر، والتأكد من أننا نحصل على المعلومات الصحيحة».ودافع بومبيو عن فاعلية العقوبات الأميركية على إيران، بقوله إن «للعقوبات إثراً واضحاً ومقصوداً، وقد فرضنا قيوداً على قدرة إيران على تصدير الإرهاب، وتقلصت قدرتها على توسيع شبكاتها الإرهابية، وجنود (حزب الله) لم يعودوا يتلقون رواتبهم من إيران، كما كان في السابق».

وأكد بومبيو لقناة «فوكس نيوز» أن «إيران على مدي 40 عاماً، مارست تصدير الرعب، والرئيس ترمب مصمم على تغيير مسار ذلك النظام». وتأتي الخطة بعد طلب من القيادة المركزية الأميركية للحصول على تلك التعزيزات. وتباينت الأنباء والتسريبات حول قوام القوة الأميركية، حيث أشارت تقارير إلى 5 آلاف جندي، بينما ذكرت تقارير أخرى 10 آلاف جندي.

وعن عدد الجنود الأميركيين قال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان: «ليس صحيحا رقم عشرة آلاف وليس خمسة آلاف، هذا ليس دقيقا. ما يمكنني قوله هو أنني على اتصال دائم مع الجنرال ماكنزي». وتتزامن تلك التحركات والخطط مع إعلان المسؤولين الأميركيين عن اعتقادهم أن إيران ووكلاءها مسؤولة عن الهجمات الأخيرة في الخليج، ونتائج أولية للتحقيقات تشير إلى دور إيران في الهجمات ضد سفن الشحن الأربع في ميناء الفجيرة بالإمارات، وضد البنية التحتية النفطية في السعودية.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، الكوماندر ريبيكا ريباريش، رداً على أسئلة من «الشرق الأوسط»، إن وزارة الدفاع لن تقوم بمناقشة خططها العسكرية والعمليات التي تقوم بها في ظل أزمة سياسية مفتوحة طويلة الأمد. وأضافت المتحدثة أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الحرب مع إيران، وذكرت بتصريحات وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان «الذي قال إن ردنا كان بمثابة مقياس لإرادتنا وتصميمنا على حماية شعبنا ومصالحنا في المنطقة». كما رفضت تقييم رد الفعل الإيراني، وتصريحات قادتها الذين أكدوا أن إيران لن تفاوض في ظل الضغوط العسكرية، قائلة إن هذا الأمر يعود للإيرانيين أنفسهم.

وفي رد على رسالة إلكترونية مع هيئة الأركان الأميركية المشتركة، رفض الكولونيل باتريك رايدر الإفصاح عن تفاصيل الخطط الأميركية، مكتفياً بالقول إن هيئة الأركان بشكل عام لا تناقش العمليات العسكرية أو الخطط المستقبلية المحتملة. وأوضحت مصادر عسكرية أنه لا يوجد تهديدات جديدة من قبل إيران استدعت توفير المزيد من الجنود والمعدات العسكرية، وأكدت أن القوات المقترحة ستكون قوات دفاعية، وأن الخطة تشمل إرسال منصات صواريخ باترويت إضافية، ومزيد من السفن والغواصات وصواريخ كروز وتوما هوك، ومزيد من العتاد العسكري لتعزيز جهود مراقبة إيران.

وكان باتريك شاناهان قد صرح، الثلاثاء، بأن تركيز البنتاغون في المرحلة الحالية هو منع إيران من سلوك سوء التقدير. وتظهر بيانات وزارة الدفاع (منشورة نهاية مارس) أنه يوجد نحو 30 ألف جندي أميركي في مختلف دول منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، معظمهم في أفغانستان (14 ألف جندي) والعراق (خمسة آلاف جندي) وسوريا (نحو 3 آلاف جندي) وتركيا (1600 جندي)، إضافة إلى القاعدة البحرية في البحرين، والقواعد الأميركية في عموم منطقة الخليج. وفي شأن متصل، انتقد بومبيو في حوار مع «فوكس نيوز» سياسات إدارة أوباما السابقة في تعاملها مع إيران، وألقي عليها باللوم في زيادة قدرة إيران على توجيه التهديدات الإرهابية، وقال: «اتخذت الإدارة السابقة مساراً مختلفاً، ومنحت إيران مئات المليارات من الدولارات، بما عزز من قدرة فريق الإرهاب الإيراني الذي نشهده اليوم. الرئيس ترمب اتخذ مساراً مختلفاً تماماً، ونحن مصممون على وقف برنامجهم النووي، ووقف حصولهم على أسلحة نووية، وأيضاً منعهم من بناء برنامجهم الصاروخي، وتوجيه حملات إرهابية».

وأضاف بومبيو أن «الإيرانيين قتلوا 600 جندي أميركي، وفجروا سفارة، خلال تاريخ طويل من الإرهاب الإيراني الذي سبق جهود فرض العقوبات الأميركية عليها، والأمر لا يتعلق فقط بالعقوبات، بل بطبيعة هذا النظام الثيوقراطي في طهران، ونحن مصممون على مواجهته».

واتهم بومبيو بشكل صريح مسؤولي إدارة أوباما بمساندة إيران، وتقديم النصح لهم، مشيراً إلى تفاخر ديان فاينشتاين، عضو لجنة الاستخبارات، بعلاقتها مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وتقديم وزير الخارجية الأسبق جون كيري النصائح للنظام الإيراني بالانتظار أربع سنوات حتى رحيل إدارة ترمب». وقال بومبيو: «نعم، لقد كنت في ميونيخ. وهناك، رأيت ليس فقط جون كيري، وإنما أيضا وندي شرمان وأرنست مونيز، وكل العصابة التي وضعت تلك الصفقة الرهيبة؛ كانوا هناك وقابلوا القيادة الإيرانية، ولا أستطيع قول التفاصيل الدقيقة لما قالوه».

وهاجم بومبيو مدير الاستخبارات الأميركية السابق جون برينان الذي قدم الثلاثاء مع وندي شرمان إفادة للمشرعين الديمقراطيين حول إيران، في وقت متزامن مع إفادة بومبيو وشاناهان ودانفورد لأعضاء مجلس الشيوخ، وقال: «هذا هو الرجل الذي أدار وكالة الاستخبارات المركزية في الوقت الذي نما فيه هذه النظام الإرهابي». وفي نبرة حاسمة، شدد بومبيو على أن كل أميركي عليه أن يدعم سياسة أميركا الخارجية، وخاطب مسؤولي الإدارة السابقة: «لقد حان الوقت لترك المسرح».

أما المبعوث الأميركي الخاص لملف إيران، برايان هوك، فقال لقناة «الحرة» إن التهديدات الإيرانية التي أدت إلى حالة الاستنفار التي أعلنتها الولايات المتحدة في المنطقة لم تختفِ بعد. وقال هوك إن إسراع واشنطن لإرسال قواتها إلى الخليج «ساعد على ردع الهجمات التي كانت تخطط لها إيران»، مؤكداً أن البنتاغون سيعلن عن أي تطورات جديدة إذا حصلت، وأن واشنطن «لا تريد عملاً عسكرياً في المنطقة، ولطالما ركزت على العمل الدبلوماسي والضغوط بأنواعها المختلفة من دون العمل العسكري من أجل ردع إيران». وأضاف هوك أن التحقيق بالهجمات التي جرت الأسبوع الماضي على ناقلات نفط وأنابيب نقل نفط في الإمارات والسعودية لا يزال جارياً من قبل الدول الثلاث المعنية، وبينها النرويج. ونفى هوك وجود خلافات بين أعضاء الكونغرس وإدارة الرئيس ترمب. ووصف الادعاءات بأن هناك اعتراضات من بعض الأعضاء على ما تقوم به الإدارة بـ«السخيفة». ولفت هوك إلى أن ما نقوم به هو أمر محض دفاعي، وكنا نرد بشكل دبلوماسي، متهماً إيران برفع حدة التهديدات، وقال في هذا الصدد: «أرسلنا رسالة واضحة بأن أي اعتداء علينا سيقابل برد عنيف». وقال هوك إن ترمب «يتطلع إلى حصول صفقة بديلة مع إيران، لأن الصفقة السابقة أتت على حساب الأمن والاستقرار في المنطقة، والرئيس ينتظر الاتصال الهاتفي».

 

جيفري: إيران تهدد الأمن القومي الأميركي وعلى روسيا مواجهة سلوكها الخبيث

لندن/الشرق الأوسط/الجمعة 24 أيار 2019/قال المبعوث الرئاسي الأميركي في التحالف الدولي ضد «داعش» ومبعوث واشنطن إلى سوريا جيمس جيفري بأن «إيران وعملاء يهددون الأمن القومي الأميركي»، مشيرا إلى أنه «ينبغي على روسيا ضم الجهود لمواجهة تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار ونفوذها الخبيث في سوريا». وجاء في نص وزعته السفارة الأميركية لشهادة جيفري في الكونغرس مساء الأربعاء: «يستعر أجيج الصراع السوري منذ أكثر من ثماني سنوات وتغذيه معاملة نظام بشار الأسد الاستبدادية والهمجية لمواطنيه وتمكين روسيا الأسد من أداء أعماله الوحشية وتأثير إيران الخبيث في المنطقة (...) ويواصل النظام تدمير بلاده واضطهاد مواطنيه. يجب أن تحقق نهاية النزاع العدالة والمساءلة للشعب السوري، بما في ذلك عن طريق معالجة جهود النظام الوحشية والمنهجية لإسكات الدعوات السورية للإصلاح عن طريق قتل المواطنين العاديين وتعذيبهم واحتجازهم».

وأشار إلى أن واشنطن تريد تحقيق ثلاثة أهداف، هي: «الهزيمة المستمرة لـ«داعش» وإزالة كافة القوات التي تقودها إيران من سوريا وحل الأزمة السورية من خلال حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».

وأشار إلى قرار الرئيس دونالد ترمب في 21 فبراير (شباط) الماضي الإبقاء على «عدد محدود من القوات المسلحة الأميركية سيبقى في شمال شرقي سوريا كجزء من حملة التحالف المتواصلة لضمان هزيمة «داعش» الدائمة. ويضاف هذا الإجراء إلى وجودنا المتواصل في قاعدة التنف في جنوب سوريا، حيث سيساهم وجود هذه القوات في مواصلة العمليات ضد «داعش» ويمنع إعادة ظهور التنظيم ويحافظ على الاستقرار في سوريا، وكلا الهدفين حاسم لأمن حلفائنا الإقليميين والدوليين وللأمن الأميركي القومي بشكل خاص».

وأضاف: «لم يترك سلوك النظام الإيراني الخبيث أي خيار أمامنا سوى السعي إلى انسحاب كافة القوات التي تقودها إيران من سوريا بأكملها. يجعل سلوك إيران المتهور الوضع في سوريا أكثر خطورة وتوافق الغالبية العظمى من المجتمع الدولي على صحة هذا الكلام. تستخدم القوات المدعومة من إيران قواعد داخل سوريا للمشاركة في أعمال عنف ضد الشعب السوري ولشن هجمات ضد إسرائيل. تهدد إيران وعملاؤها الأمن القومي الأميركي عن طريق زرع بذور عدم الاستقرار في المنطقة، مما يفاقم التوترات بين المجتمعات المحلية ويوفر مساحة تزدهر فيها الجماعات الإرهابية».

وأشار إلى أن هذا الموضوع كان ضمن الأمور التي طرحها وزير الخارجية مايك بومبيو في موسكو قبل أسبوع، موضحا: «رغم خلافاتنا، نحن نعتقد أن مصالح روسيا لا تتحقق إلى جانب نظام سوري قاتل يرفضه شعبه والمجتمع الدولي أو مع قوة إيرانية تتبدى في سوريا كأنها منصة. بدلا من ذلك، تتشارك الولايات المتحدة وروسيا مصلحة في أن تكون سوريا آمنة ومستقرة وأن تتمتع بعلاقات طبيعية مع جيرانها والعالم الخارجي وألا تكون فيها القوات الأجنبية التي لم توجد في البلاد قبل النزاع. ينبغي على روسيا ضم الجهود لمواجهة تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار ونفوذها الخبيث في سوريا إذا ما أرادت تحقيق نتيجة مماثلة. وينبغي عليها على وجه التحديد استخدام نفوذها مع نظام الأسد لإخراج كافة القوات التي تقودها إيران من البلاد». وتابع: «تواصلنا مع الروس بطريقة براغماتية في خلال رحلتنا الأخيرة إلى روسيا مع الوزير بومبيو. لقد غادرت روسيا وأنا أشعر أنه ثمة احتمالات. لقد أشارت روسيا إلى أنها مستعدة لتحقيق كافة أهدافنا من حيث المبدأ، أي عملية سياسية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 للتوصل إلى اتفاق بشأن المراجعة الدستورية، وإجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة تديرها الأمم المتحدة، وتحقيق الحوكمة التي تخدم الشعب السوري وتشجع عودة اللاجئين والنازحين وتلبي مطالب مجلس الأمن التي التزم بها الروس من أجل تخفيف تصعيد النزاع، ولقد تم ذكر إدلب في هذا السياق». كما أشار جيفري إلى أنه عمل مع «الأتراك عن كثب لتحقيق التوازن بين مخاوفهم الأمنية المشروعة أثناء العمل لتحقيق هزيمة «داعش». زرت أنقرة في وقت سابق من هذا الشهر للتفاوض على ترتيب بشأن ما يسمى منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا في محاولة للتخفيف من أي احتمال للعنف. ويتواصل هذا الجهد الدبلوماسي فيما نتابع التركيز على إيجاد حلول». وجدد التأكيد على أن «الحل السياسي في سوريا سيساعد على تقليل نفوذ إيران الخبيث ويضع حدا لرعاية النظام للإرهاب وفراغ القوة الذي يسمح له بالازدهار، كما سيزيد من أمن شركائنا وحلفائنا وينهي الاستخدام الهمجي للأسلحة الكيمياوية من قبل واحد من الأنظمة القليلة التي لا تزال تستخدمها ضد شعوبها».

 

طهران ترفض التراجع عن «أهدافها» ولو تعرضت للقصف والمجلس الأعلى للأمن القومي أكد تسلّم رسائل أميركية... وعراقجي يبلغ مسؤولاً ألمانياً «نهاية ضبط النفس»

لندن/الشرق الأوسط/الجمعة 24 أيار 2019/رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني تراجع إيران عن «أهدافها حتى إذا تعرضت للقصف»، فيما قال المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي، كيوان خسروي، إن بلاده تسلمت رسائل أميركية نقلها مسؤولو الدول الأخرى للإيرانيين في زيارات سرية ومعلنة إلى طهران. وفي هذا الاتجاه، وصل مدير الدائرة السياسية في وزارة الخارجية الألمانية ينس بلوتنر، أمس، إلى طهران للضغط على إيران لمواصلة احترام الاتفاق النووي، وقالت وكالات إن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أبلغه «نهاية ضبط النفس الإيراني في الاتفاق». وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس إن بلاده لن تستسلم للضغط الأميركي ولن تتخلى عن أهدافها حتى إذا تعرضت للقصف. ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن روحاني قوله: «نحتاج للمقاومة حتى يعلم أعداؤنا أنهم إذا قصفوا أرضنا... فلن نتخلى عن أهدافنا؛ من أجل استقلال بلادنا وكبريائنا». وتريد الولايات المتحدة الضغط على طهران لتغيير سلوكها الإقليمي عبر تشديد العقوبات الاقتصاية. وقال المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في خطاب نشرته وكالة «إرنا» الرسمية، إن الزيارات المكثفة التي قام بها مسؤولون نقلت رسائل من قبل الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن بعض تلك الزيارات سرّية. وصرح خسروي بأن إيران لن تجري محادثات مع الولايات المتحدة «بأي شكل من الأشكال ما دام لم يتم احترام الحقوق»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال كيوان خسروي: «قلنا بصراحة إن الطريق ستبقى كما هي ما دامت السلوكيات لم تتغير ولم يتم تأمين حقوق البلاد، ولم يتحول المسار من الكلام إلى الخطوات العملية، لن يكون هناك تفاوض بأي شكل من الأشكال»، وفقاً لوكالة «إرنا». وأشار إلى «تزايد زيارات مسؤولي مختلف الدول إلى إيران، وبعض هؤلاء المسؤولين يمثلون أميركا، والبعض منهم يعلنون عنها لوسائل الإعلام وجزء من الزيارات يبقى سرياً أيضاً». وأضاف أنه «بناء على السياسات المبدئية للجمهورية الإسلامية، فإنه جرى إبلاغهم، ومن دون استثناء، رسالة قوة ومنطق ومقاومة وصمود الشعب الإيراني».

أتى تصريح المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بعد 24 ساعة على نفي مدير المكتب الإيراني محمود واعظي أن تكون زيارة وزير الخارجية العماني بهدف الوساطة، بعدما أعلنت الولايات المتحدة عزمها على ردع تهديدات إيران الإقليمية، عقب إرسال قوات إلى المنطقة. وكان واعظي يعلق على ما تناقلته وسائل إعلام إيرانية بشأن نقل رسالة أميركية إلى طهران. وقد لعبت سلطنة عمان دوراً حاسماً في جمع المفاوضين الإيرانيين والأميركيين لمحادثات تمهيدية أدت في النهاية إلى إبرام اتفاق حول الملف النووي الإيراني 2015 مع القوى الكبرى. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحب من الاتفاق في مايو (أيار) 2018، وأعاد فرض العقوبات التي تم رفعها في مقابل تراجع إيران عن برنامجها النووي، وذلك لأسباب، منها دور إيران الإقليمي وتطويرها للصواريخ الباليستية. وتشهد إيران تبايناً بين المسؤولين حول قبول مساعي وساطة بين طهران وواشنطن في ظل رفض المرشد الإيراني علي خامنئي منح فرصة أخرى للدبلوماسية، وأبرزها من العراق واليابان وعمان بعدما دخل التوتر الإيراني الأميركي مراحل جديدة، على أثر تهديدات إيرانية عقب تشديد العقوبات النفطية على طهران، وتصنيف «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب. والأسبوع الماضي، رد المجلس الأعلى للأمن القومي على تصريحات رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، حشمت الله فلاحت بيشه، وقال إنه «الجهة الوحيدة المخولة بالتعليق على القضايا الاستراتيجية».في هذه الأثناء، التقى مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس، مدير الدائرة السياسية في وزارة الخارجية الألمانية، ينس بلوتنر، في طهران، وناقش الطرفان آخر تطورات الاتفاق النووي ومساعي ألمانيا لحفظ الاتفاق، بحسب ما أوردت وكالة «إيسنا» الحكومية. ونقلت الوكالة أن عراقجي أكد للمسؤول الألماني «نهاية ضبط النفس الإيراني» تجاه ما تعتبره طهران عدم وفاء الأوروبيين بتعهدات الاتفاق النووي. وقبل إعلان طهران بساعات، أفادت وكالة «رويترز» عن مصدر دبلوماسي ألماني لـ«رويترز» بأن بلوتنر زار طهران لإجراء مباحثات مع عراقجي ومسؤولين آخرين، في محاولة للحفاظ على الاتفاق النووي الذي أُبرم في عام 2015، وتهدئة التوترات في المنطقة. ويُعد بلوتنر أعلى مسؤول يمثل ألمانيا في المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الإيراني.

وقالت الخارجية الإيرانية إن عراقجي ذكّر المسؤول الألماني بتعهدات الدول المتبقية في الاتفاق النووي، وشدَّد على ضرورة تنفيذ تلك التعهدات. ونسبت الوكالة الإيرانية للمسؤول الألماني قوله إنه جدد التزام بلاده في الاتفاق النووي، وقال إن «الدول الأوروبية ستواصل مساعيها ومشاوراتها لتأمين مطالب إيران والإبقاء على الاتفاق النووي». واتخذت إيران، في وقت سابق من الشهر، قراراً بالتراجع عن بعض التزاماتها، رداً على تشديد العقوبات الأميركية على قطاع النفط الإيراني. وتصرّ بريطانيا وفرنسا وألمانيا، على تأكيد قدرتها على تعويض انسحاب الولايات المتحدة، العام الماضي، من الاتفاق، وحماية التجارة، وإثناء طهران عن الانسحاب من الاتفاق الذي يهدف لمنعها من صنع قنبلة نووية.

وقال الدبلوماسي الألماني لـ«رويترز»: «الحفاظ على (اتفاق فيينا النووي) محور زيارة مدير الدائرة السياسية»، وأضاف: «بعد إعلان إيران التعليق الجزئي لالتزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)، توجد فرصة سانحة أمام الدبلوماسية لإقناع إيران بمواصلة الالتزام الكامل بالاتفاق».

وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة منذ أرسلت واشنطن المزيد من القوات إلى الشرق الأوسط، كما أرسلت حاملة طائرات وقاذفات قنابل «بي - 52» وصواريخ «باتريوت» في محاولة لردع تهديدات إيرانية لقوات واشنطن ومصالحها في المنطقة. وقال المصدر الدبلوماسي الألماني: «الموقف في الخليج والمنطقة والوضع المتعلق باتفاق فيينا النووي خطير للغاية. هناك خطر حقيقي من حدوث تصعيد... في الموقف، الحوار مهم جداً». وقالت الخارجية الألمانية لوكالة «أسوشييتد برس» إنه «لا تزال هناك (نافذة) للدبلوماسية لإقناع إيران بمواصلة امتثالها الكامل»، وقالت إن ألمانيا لا تزال على اتصال وثيق مع الدول الأخرى التي تكافح من أجل الحفاظ على الصفقة «حية». في 9 مايو، وغداة إعلان طهران تجميد بعض من تعهداتها في الاتفاق النووي، أعلنت السفارة البريطانية في طهران عن زيارة وفد سياسي بريطاني، برئاسة مساعد الشؤون السياسة لوزير الخارجية البريطاني، ريتشارد مور، إلى طهران. وأعلنت بريطانيا حينها أنها ستواصل دعمها للاتفاق النووي ما دامت إيران تعمل بتعهداتها في الاتفاق. وقالت السفارة إن المسؤول البريطاني أجرى مباحثات «مثمرة» حول أمن المنطقة واليمن وأفغانستان، فضلاً عن العلاقات الثنائية.

وكان وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت أعرب عن مخاوفه من اندلاع حرب بالمنطقة عن طريق الخطأ. وهذا الأسبوع، أعلنت وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردونت أن بلادها أرسلت عناصر من القوات الخاصة إلى الشرق الأوسط، كجزء من مهمة سرية للغاية لمواجهة أي هجمات إيرانية على السفن التجارية. وبحسب صحيفة «ديلي إكسبرس»، أرسلت بريطانيا فرقتين من الوحدات الخاصة لحماية ناقلات النفط المسجلة في المملكة المتحدة التي تبحر في الخليج. ونوهت الصحيفة بأن القوات البريطانية مكلفة بمراقبة النشاط العسكري الإيراني في جزيرة قشم.

 

الهند توقفت عن شراء النفط من إيران وفنزويلا التزاماً بالعقوبات الأميركية

واشنطن/الشرق الأوسط/الجمعة 24 أيار 2019/أعلن سفير الهند لدى الولايات المتحدة هارش فردان شرينغلا، اليوم (الخميس)، أن بلاده أوقفت استيراد النفط الإيراني امتثالاً للعقوبات الأميركية، وأضاف: «لقد انتهى الأمر، ولن نستورد بعد الآن». وقال الدبلوماسي للصحافيين في واشنطن، إن نيودلهي خفَّضت بشكل حاد مشترياتها واستوردت مليون طن من النفط الخام من إيران في أبريل (نيسان)، قبل انتهاء الإعفاءات الأميركية التي سمحت لها بالالتفاف على العقوبات. وأضاف أنّ بلاده توقّفت أيضاً عن شراء النفط من فنزويلا بسبب الحصار الأميركي المفروض عليها من أجل دفع الرئيس نيكولاس مادورو إلى التنحّي. وأعادت إدارة الرئيس دونالد ترمب العقوبات ضد إيران بعد انسحاب واشنطن قبل عام من الاتفاق الدولي بشأن ملف إيران النووي. وترمي هذه العقوبات إلى فرض «أقصى مقدار من الضغوط» على طهران، لا سيما حظر تصدير النفط، وتشمل أي دولة ستواصل شراء النفط الإيراني. وكانت الإعفاءات تشمل ثماني دول، منها الهند والصين وتركيا واليابان لكنها انتهت في الثاني من مايو (أيار). وصرح مسؤول تركي أول من أمس (الأربعاء) أن بلاده التي انتقدت بشدة انتهاء الإعفاءات وبدت كأنها لا ترغب في الامتثال، توقفت عن شراء النفط الإيراني في الثاني من مايو.'

 

محكمة فرنسية تؤيد تسليم الولايات المتحدة مهندساً إيرانياً مطلوباً

باريس/الشرق الأوسط/الجمعة 24 أيار 2019/قال مصدر قضائي، اليوم (الخميس)، إن محكمة فرنسية أيدت تسليم مهندس إيراني يدعى جلال روح الله نجاد (41 عاما) للولايات المتحدة ليواجه فيها اتهامات بمحاولة استيراد تكنولوجيا أميركية بطريقة غير مشروعة لأغراض عسكرية، نيابة عن شركة إيرانية. كما رفضت المحكمة في جنوب فرنسا طلب الإيراني الإفراج عنه بكفالة. وأوقف المهندس في فبراير (شباط) الماضي في مطار نيس لدى نزوله من طائرة آتية من طهران عبر موسكو. ويشتبه محققون قضائيون أميركيون في أن روح الله نجاد حاول استيراد أنظمة مايكروويف صناعية عالية القوة من الولايات المتحدة إلى إيران ليتسنى استخدامها في أغراض عسكرية. ويقولون إنه تصرف نيابة عن شركة مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني. ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن محامي روح الله نجاد قوله إن مذكرة التوقيف الأميركية صدرت بحق موكله لدوافع سياسية وإنه سيواصل رفض تسليمه. ويجب أن يصدر مرسوم من رئيس الوزراء الفرنسي أولا قبل تنفيذ تسليم المهندس الإيراني إلى الولايات المتحدة.

 

السعودية تدعو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم مع ميليشيات الحوثي الإرهابية لاستهدافها المناطق الحيوية المأهولة بالسكان

نيويورك/الشرق الأوسط/الجمعة 24 أيار 2019/دعت السعودية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته باتخاذ موقف حازم مع ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، إثر استهدافها المناطق الحيوية المأهولة بالسكان عبر الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على مدن المملكة، الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأكدت السعودية في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول " بند حماية المدنيين في النزاع المسلح"، حرصها بشكل مستمر على حث المجتمع الدولي لتبني توجه موحد وشامل لحماية المدنيين والنأي بهم عن النزاعات المسلحة، من منطلق أن هذا العام يصادف الذكرى الـ 20 لاعتماد مجلس الأمن قراره الـ 1265 المتعلق بحماية المدنيين في النزاع المسلح. وقال القائم بأعمال وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة بالإنابة المستشار الدكتور خالد منزلاوي، بمقر المجلس في نيويورك: "إن ما يشهده العالم من صراعات متتالية ومستمرة ليس من شأنها إلا أن تزج بالمدنيين والأبرياء في المآسي والآلام، تقف فقط لحرمانهم من أبسط حقوق الحياة الطبيعية"، مشيراً إلى وجود صراعات تزج بالأطفال في النزاعات وتحرمهم من الحق الأساسي في التعليم والجلوس على طاولات المدارس. وأضاف: "في هذا الشأن تدعو بلادي مجلسكم الموقر إلى تفعيل قرارات المجلس ذات الصلة التي يجب أن تكون رادعًا للإرهابيين على القانون الدولي الإنساني"، مؤكداً أن التغير في طبيعة النزاعات يتطلب تأقلماً مستمراً للحفاظ على أرواح المدنيين، مؤكداً أن حصار غزة "على سبيل المثال" يعدُّ تجاهلاً تاماً لحماية المدنيين وسلب أبسط حقوقهم، مشيراً إلى أن سرقة الأغذية في اليمن من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية يعدُّ تعريضاً لحياة المدنيين للمجاعة والخطر. وأوضح منزلاوي، أن الهجوم على المنشآت الحيوية في المناطق الآهلة بالسكان يعدُّ استهتاراً مباشراً وواضحاً بحياة وأرواح المدنيين، داعياً مجلس الأمن والمجتمع الدولي للوقوف صفاً واحداً وتوحيد وجهات النظر في سبيل حماية المدنيين في النزاع بأشكاله كافة ودعم تمكين التحييد للمدنيين.

 

الجيش الإسرائيلي يتوقع انهياراً اقتصادياً قريباً للسلطة الفلسطينية

تل أبيب/الشرق الأوسط/الجمعة 24 أيار 2019/نشرت جهات أمنية مضمون تقرير سري، أعدته قيادة الجيش الإسرائيلي، وقدّمته مؤخراً إلى الحكومة، أعربت فيه عن تقديرها أن «السلطة الفلسطينية لن تتراجع عن رفضها الخطة الأميركية للتسوية السياسية للصراع الإسرائيلي العربي، ولن تتراجع عن رفضها المشاركة في ورشة المنامة الاقتصادية لدعم السلطة، التي حددت نهاية شهر يونيو (حزيران) المقبل، والتي بادر إليها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ضمن المرحلة الأولى من صفقة القرن». واستخلصت من ذلك أنه «في غضون شهرين أو 3 أشهر، ستبدأ عملية انهيار اقتصادي خطير في السلطة».

وقال تقرير الجيش الإسرائيلي إن انهيار السلطة يأتي بسبب إلغاء المساعدات الأميركية من جهة، وبسبب رفض السلطة تسلم أموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها إسرائيل ناقصة، علماً بأن إسرائيل قررت خصم مبلغ 40 مليون دولار شهرياً من هذه الأموال، بقيمة ما تدفعه الحكومة الفلسطينية من رواتب للأسرى وعائلات الشهداء. وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، التي أوردها المحلل العسكري لصحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، ونشرها أمس (الخميس)، فإن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يرى نفسه في مواجهة هجوم ثلاثي؛ الولايات المتحدة وإسرائيل وحركة «حماس»، بعضه منسق، ويهدف إلى منع تحقيق حل الدولتين، فالولايات المتحدة قلصت بشكل شبه تام المساعدة الاقتصادية للفلسطينيين، حتى تلك التي تمر عبر الوكالات الدولية. وبنظره، فإن الولايات المتحدة تعرض الآن «السلام الاقتصادي»، من دون حل قضية القدس والحدود، وتحاول فرض الفصل الدائم بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضافت تقديرات الجيش في تل أبيب، أن عباس يحظى بتأييد جماهيري لموقفه. فهو يقول إن «إسرائيل تمس بالسلطة الفلسطينية اقتصادياً بسبب أزمة الأسرى، ولكنها في الوقت ذاته تواصل صرف المليارات على البناء في المستوطنات، وترفض الحوار السياسي، وتتحين الفرصة لضم أجزاء من الضفة الغربية بعد فشل صفقة القرن». كما يشكو من مؤامرة دولية تنفذها حركة «حماس»، فهذه الحركة تقيم دولة في قطاع غزة بـ«موافقة أميركية إسرائيلية صامتة». ويقول هرئيل إن «جميع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يتفقون على أن السلطة الفلسطينية ستبدأ بالانهيار الاقتصادي بعد شهرين أو 3 أشهر». المعروف أنه منذ بدأت إسرائيل تخصم من أموال الضرائب ما يعادل مخصصات ذوي الشهداء والأسرى، ترفض السلطة تسلم هذه الأموال بمجموعها، وهو ما أدى إلى تقليص نحو 600 مليون شيكل (180 مليون دولار) شهرياً من ميزانية السلطة. واضطرت السلطة إلى دفع نصف رواتب الموظفين. ومع أن المحلل العسكري يشير إلى أن التنسيق الأمني بين الطرفين في الضفة الغربية ظل مستمراً، فقد أكد أن الجيش الإسرائيلي يلاحظ بداية تراجع طفيف في الجاهزية لمواصلة التنسيق في حوادث موضعية. وأضاف أن أجهزة الأمن الفلسطينية «لا تزال تعتقل مشتبهاً بهم بالتخطيط لعمليات إرهابية، وتعيد مواطنين إسرائيليين سالمين بعد أن دخلوا عن طريق الخطأ إلى مناطق السلطة، لكنها تعطي إشارات بأن شيئاً ما بدأ يتغير».

 

قمة أردنية عراقية فلسطينية تدعم إقامة دولة فلسطين

عمان/الشرق الأوسط/الجمعة 24 أيار 2019/أكدت قمة ثلاثية، أردنية، عراقية، فلسطينية، عقدت أمس في عمان، على ضرورة دعم الفلسطينيّين في نيل الحقوق المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وتناولت القمة بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس العراقي برهم صالح، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك وتوحيد المواقف، لتجاوز التحديات والأزمات التي تواجه الأمة العربية. وتناولت المباحثات القضية الفلسطينية، وجرى التأكيد على ضرورة التوصل إلى سلام عادل ودائم على أساس حلّ الدولتين، يُمكّن الأشقاء الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما جرى التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا، بما يخدم القضايا العربية، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. وناقشت الأطراف الثلاثة، التطورات الإقليمية الراهنة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة، إضافة إلى استعراض جهود الحرب على الإرهاب، وفق نهج شمولي. وسبق اللقاء الثلاثي، لقاء جمع الملك الأردني مع الرئيس العراقي برهم صالح، أكد فيه عبد الله الثاني وقوف الأردن إلى جانب العراق في تعزيز أمنه واستقراره وتحقيق تطلعات شعبه لمزيد من التقدم والازدهار. وشدد اللقاء على أهمية مخرجات القمة الثلاثية بين الأردن ومصر والعراق، التي عقدت في القاهرة، في مارس (آذار) الماضي، والبناء عليها لتوسيع مستويات التعاون والتنسيق بين البلدان الثلاثة. وخلال اللقاء، شدّد عبد الله الثاني وصالح على أهمية تعزيز منظومة العمل العربي المشترك وتوحيد المواقف العربية والإسلامية لمواجهة مختلف التحديات.

 

استراتيجية أميركية جديدة في سوريا لـ«الضغط» على روسيا و «مواجهة» إيران

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/الجمعة 24 أيار 2019/أظهرت وثيقة أميركية لـ«استراتيجية جديدة» تحول سوريا إلى ساحة للصراع الإقليمي والدولي خصوصاً ما يتعلق بـ«تقليص» نفوذ إيران والتجاذب الأميركي - الروسي، مع تراجع البحث الجدي عن حل سياسي وفق صيغته السابقة القائمة على «الانتقال السياسي» أو «تلبية تطلعات الشعب السوري». وإذ يواصل المبعوث الدولي غير بيدرسن مساعيه لإبقاء عجلة البحث عن تسوية سياسية من بوابة مسار جنيف عبر تشكيل لجنة دستورية والاتفاق على قواعد العمل وتقديم مقاربة شاملة لتنفيذ القرار 2254، فما زال اعتقاد اللاعبين الدوليين والإقليميين بضرورة ترك المسار السياسي حياً إلى حين نضوج المحاصصة الخارجية في المسرح السوري المرتبط أصلاً بعلاقات استراتيجية أكبر بين اللاعبين. وحاول بيدرسن البناء على ذلك عبر اقتراح تشكيل منصة جديدة تجمع «ضامني آستانة» (روسيا وإيران وتركيا) مع «المجموعة الصغيرة» التي تضم أميركا وبريطانيا وفرنسا ودولا عربية بعد إضافة الصين، لكنه صدم بالتوتر بين أميركا وإيران. كان لافتاً أن رسالة رفعها 400 عضو (من أصل 535 عضوا) من مجلس النواب والشيوخ «الديمقراطيين» و«الجمهوريين» إلى الرئيس دونالد ترمب لإقرار «استراتيجية جديدة» حول سوريا تبين مدى تراجع الاهتمام بالشأن الداخلي السوري، بل إن الرسالة التي تقع في ثلاث صفحات خلت من أي إشارة إلى القرار 2254 أو الحل السياسي. وجاء في الرسالة: «يتسم الصراع السوري بدرجة كبيرة من التعقيد، كما أن الحلول المحتملة المطروحة لا تتسم بالمثالية، ما يبقي خيارنا الوحيد هو تعزيز السياسات التي من شأنها الحد من التهديدات المتصاعدة ضد مصالح الولايات المتحدة، وإسرائيل، والأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي في المنطقة، وتتطلب هذه الاستراتيجية توافر القيادة الأميركية الحازمة... مع التهديدات التي يجابهها بعض من أوثق حلفائنا في المنطقة».

أربعة تهديدات

ما التهديدات الآتية من سوريا بحسب رسالة غالبية أعضاء الكونغرس؟

أولا، الإرهاب، جاء في الرسالة أن «جيوب المساحات غير الخاضعة لحكومة من الحكومات سمحت لكثير من الجماعات الإرهابية، مثل (داعش) و(القاعدة) وما يتفرع عنهما من جماعات أخرى، بالاحتفاظ بأجزاء من الأراضي السورية تحت سيطرتهم». ورغم أن الهدف المعلن الرئيسي لعناصر هذه التنظيمات هو القتال داخل سوريا، فإنهم «يحافظون على قدراتهم وإرادتهم للتخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية المروعة ضد الأهداف الغربية، وضد حلفائنا وشركائنا، وضد الولايات المتحدة الأميركية نفسها».

ثانياً؛ إيران، إذ أشار المشرعون إلى أن منطقة الشرق الأوسط «تشهد زعزعة لاستقرارها وأمنها بسبب تصرفات النظام الإيراني الباعثة على التهديد. حيث تعمل إيران في سوريا جاهدة على إقامة وجود عسكري دائم من شأنه أن يهدد حلفاءنا في المنطقة»، إضافة إلى «استمرار إيران في برنامجها الهادف إلى إقامة طريق سريعة مباشرة من إيران (عبر سوريا والعراق) حتى لبنان. ومن شأن تلك الطريق أن تسهل على إيران إمداد (حزب الله) اللبناني، وغيره من الميليشيات الموالية لإيران، بالأسلحة والذخائر الفتاكة». كما أشارت إلى أن «النظام الحاكم في طهران يواصل توسيع نفوذه محاولا زعزعة استقرار وأمن دول الجوار لخدمة أغراضه ومصالحه الخاصة».

ثالثاً؛ روسيا، إذ نصت الرسالة على أنها على غرار إيران «تواصل العمل كذلك على تأمين وجودها الدائم في سوريا، لما وراء القاعدة البحرية التي تسيطر عليها في طرطوس. وتمكنت روسيا من تغيير قوس الحرب الأهلية في سوريا على حساب الشعب السوري صاحب الأرض مستعينة في ذلك بالقوات والطائرات الروسية، وبالحماية الدبلوماسية الرامية إلى ضمان بقاء نظام الأسد على رأس السلطة». واعتبرت أن تزويد دمشق بالأسلحة المتطورة مثل منظومة «إس - 300» «يعقد القدرات الإسرائيلية للدفاع عن نفسها ضد الأعمال العدائية المنطلقة من الأراضي السورية، وإن الدور الروسي المزعزع للاستقرار يكمل نظيره الإيراني سواء بسواء - حيث إنه لا يبدو لدى روسيا أي استعداد يذكر لاستبعاد القوات الإيرانية خارج سوريا».

رابعاً؛ «حزب الله»، إذ إنه يشكل، بحسب الرسالة «أبلغ التهديدات على أمن إسرائيل. ووجه (حزب الله)، انطلاقا من لبنان، أكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة ضد إسرائيل من الأنواع التي تتميز بالدقة الفائقة والمدى الطويل، الأمر الذي يمنح الحزب القدرة على توجيه الضربات في أي مكان داخل إسرائيل»، إضافة إلى أنه «متهم بقتل خمسة جنود أميركيين في العراق، ويعمل الآن على إنشاء شبكة على الحدود بين إسرائيل وسوريا».

ثلاث خطوات

وبعد تحديدها لـ«التهديدات» الآتية من سوريا، فإن الرسالة «حثت» الرئيس ترمب على تبني «استراتيجية» تتضمن ثلاثة عناصر، هي:

أولا: «حق إسرائيل في الدفاع عن النفس»، إذ أشارت إلى أنه «نظرا للأوضاع شديدة التقلب في الشرق الأوسط، فلا يزال من الأهمية بمكان التأكيد للصديق والعدو في المنطقة أننا لا نزال ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس»، إضافة إلى تنفيذ «مذكرة التفاهم ذات العشر سنوات بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والرامية إلى ضمان وصول إسرائيل إلى الموارد والمواد التي تحتاج إليها للدفاع عن نفسها في وجه التهديدات التي تجابهها على طول حدودها الشمالية».

ثانياً: الضغط على إيران وروسيا في سوريا، واقترحت «الخطة» الأولية على إدارة ترمب «العمل مع حلفائنا وشركائنا لزيادة الضغوط على إيران وروسيا بغية تقييد أنشطتهما المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة» وبين ذلك مواصلة الجهود الاقتصادية والدبلوماسية لـ«مواجهة الدعم الإيراني لـ(حزب الله)، والجماعات الإرهابية الأخرى، فضلا عن الدعم الروسي المباشر لنظام (الرئيس) بشار الأسد الاستبدادي». وتابعت أن التصرفات الأميركية الواضحة والمستدامة «جنبا إلى جنب مع التنسيق المكثف مع الحلفاء والشركاء، من شأنه أن يبعث برسالة قوية ومهمة حول العزم الأميركي ضد الجهات المستفيدة من ضرب الأمن والاستقرار في المنطقة».

ثالثاً: زيادة الضغط على «حزب الله»، عبر التنفيذ الكامل والقوي لقانون منع التمويل الدولي للحزب الصادر عام 2015، ومذكرته التعديلية الصادرة عام 2018، بحسب الرسالة، التي أضافت أن «العقوبات التي تستهدف (حزب الله) ومن يشرفون على تمويله تمكن (واشنطن) من الإقلال من قدراته على تهديد وتحدي إسرائيل والضغط على (قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) (يونيفيل) لتنفيذ تفويض مجلس الأمن الدولي بالتحقيق في والإبلاغ عن الأسلحة والأنفاق التي يُعثر عليها عبر الحدود اللبنانية مع إسرائيل».

عشرة إجراءات

بحسب مصادر دبلوماسية غربية، فإن الخطة التي تتبناها الإدارة الأميركية التنفيذية حالياً، تتضمن عشر خطوات تنفيذية بهدف الوصول إلى «حكم جديد في سوريا بسياسة جديدة مع شعبه ومع جواره»، وتتضمن: أولا، البقاء في شمال شرقي سوريا عبر التنسيق مع دول أوروبية بحيث يكون الانسحاب الأميركي وتقليص عدد الألفي جندي متزامنا مع نشر قوات أوروبية تعوض النقص. ثانيا، منع إيران من ملء الفراغ في شرق نهر الفرات حيث تقيم «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية التي تضم 60 ألف مقاتل بغطاء من التحالف الدولي الذي يضم 79 دولة. ثالثاً، تمديد اتفاق مذكرة «منع الصدام» بين الجيشين الأميركي والروسي في أجواء سوريا. رابعا، دعم الحملة الإسرائيلية في ضرب «مواقع إيران» و«حزب الله» لالتزام «الخطوط الحمر» في سوريا، خامساً، التنسيق الأميركي - الأوروبي في فرض عقوبات اقتصادية على الحكومة السورية ومؤسساتها وشخصيات مقربة منها. سادساً، الضغط على الدول العربية لمنع التطبيع الثنائي (بين الدول) والجماعي (عبر الجامعة العربية) مع دمشق. سابعاً، تجميد المساهمة في تمويل إعمار سوريا قبل تحقيق المعايير السابقة (المبادئ ومعالجة التهديدات) وفرض عقوبات على رجال أعمال سوريين منخرطين في مشاريع الأعمار (كما حصل في القائمة الأوروبية الأخيرة، حيث ستصدر قائمة جديدة قريبا). سابعاً، منع إعطاء شرعية إلى الحكومة السورية في المؤسسات الدولية والدول الغربية والعربية. ثامناً، الضغط على الدول المجاورة لسوريا لعدم التعاون مع خطة روسيا لإعادة اللاجئين قبل توفر ظروف عودتهم. تاسعاً، توجيه ضربات مركزة على مواقع حكومية سورية في حال استعمال السلاح الكيماوي، واعتبار الكلور سلاحاً كيماوياً.

 

عشرات القتلى بمعارك وقصف في ريفي حماة وإدلب واستهداف المزيد من المستشفيات شمال سوريا... وواشنطن تلوّح مجددا بالرد على استخدام «الكيماوي»

واشنطن: إيلي يوسف بيروت - لندن/الشرق الأوسط/الجمعة 24 أيار 2019/تسببت المعارك وعمليات القصف على مناطق عدة في شمال غربي سوريا، الخميس، في مقتل 20 شخصاً على الأقل، بينهم خمسة مدنيين، جراء غارات نفذتها قوات النظام، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي أشار إلى استمرار القصف الروسي والسوري بنحو 120 غارة و«برميلاً» على شمال حماة وريف إدلب، الأمر الذي أسفر عن خروج مزيد من المراكز الطبية من الخدمة. وتدور منذ يومين اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة، و«هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) مع فصائل إسلامية من جهة ثانية، في ريف حماة الشمالي المجاور لمحافظة إدلب، أوقعت عشرات القتلى من الطرفين، وتتزامن مع غارات كثيفة. وأحصى «المرصد» الخميس، مقتل 11 عنصراً من هيئة تحرير الشام والفصائل، مقابل 4 من قوات النظام، في الاشتباكات وعمليات القصف على محاور عدة في ريف حماة الشمالي، لا سيما في بلدة كفرنبودة ومحيطها. وتمكنت الفصائل إثر هجوم شنته الثلاثاء على نقاط تابعة لقوات النظام، من استعادة السيطرة على الجزء الأكبر من البلدة، بعدما كانت قد طُردت منها في الثامن من الشهر الحالي. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وحدات من الجيش دمرت «آليات وعتاداً لإرهابيي (جبهة النصرة) بين بلدتي الهبيط وكفرنبودة».

ونفذت طائرات روسية، وفق المرصد، الخميس، غارات استهدفت مناطق في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، طالت تحديداً بلدتي كفرنبودة والهبيط، تزامنت مع شن الطيران السوري ضربات جوية وصاروخية، وإلقائه براميل متفجرة على المنطقة.

وأحصى المرصد مقتل خمسة مدنيين، جراء القصف الجوي والبري لقوات النظام في ريف إدلب الجنوبي. وتأتي هذه الحصيلة غداة إعلان «المرصد» مقتل 23 مدنياً في الغارات و87 مقاتلاً من الطرفين، الجزء الأكبر منهم من «هيئة تحرير الشام» والفصائل، في المعارك المستمرة منذ الثلاثاء. وقال «المرصد» لاحقاً: «ارتفع إلى 8 عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا جراء القصف الجوي والبري، ضمن منطقة (خفض التصعيد)، وهم رجل ومواطنة جراء قصف طائرات النظام الحربية على بلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي، ورجل آخر جراء تنفيذ طائرات النظام الحربية غارات على بلدة حيش جنوب إدلب، و3 أشخاص بينهم مواطنة جراء قصف قوات النظام على أماكن في بلدة كفرنبل، وطفلتان اثنتان جراء قصف طائرات النظام الحربية على بلدة كفرعويد بريف إدلب الجنوبي». على صعيد متصل، ارتفع إلى 44 عدد الضربات الجوية التي نفذتها طائرات «الضامن الروسي» منذ ما بعد منتصف الليل، وإلى 70 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على بلدات وقرى ضمن منطقة «خفض التصعيد»؛ حيث ارتفع إلى 6 عدد المشافي التي خرجت عن الخدمة، وهي: مشفى كيوان في كفرعويد، ومشفى السيدة مريم في كفرنبل، ومشفى الأورينت بكفرنبل، ومشفى نبض الحياة في حاس، ومشفى الـ111 في قلعة المضيق، ومشفى المغارة في بلدة اللطامنة، بالإضافة لمركزين صحيين في بلدتي كفرنبودة والهبيط.

وتسيطر «هيئة تحرير الشام» على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وتوجد مع فصائل إسلامية في أجزاء من محافظات مجاورة. وتخضع المنطقة لاتفاق روسي - تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل، لم يتم استكمال تنفيذه. وشهدت المنطقة هدوءاً نسبياً بعد توقيع الاتفاق في سبتمبر (أيلول). ونشرت تركيا كثيراً من نقاط المراقبة لرصد تطبيق الاتفاق. إلا أن قوات النظام صعّدت منذ فبراير (شباط) وتيرة قصفها، قبل أن تنضم الطائرات الروسية إليها لاحقاً. وتتهم دمشق أنقرة الداعمة للفصائل بالتلكؤ في تنفيذ الاتفاق، إلا أن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، اتهم ليل الثلاثاء النظام السوري بتهديد اتفاق وقف إطلاق النار. ودفع القصف والمعارك منذ نهاية أبريل (نيسان) نحو 200 ألف شخص إلى النزوح، بينما طالت الغارات 20 مرفقاً طبياً، لا يزال 19 منها خارج الخدمة، بحسب الأمم المتحدة. وقال التلفزيون الرسمي السوري، في وقت متأخر الأربعاء، إن الجيش أسقط طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات قرب مطار حماة. وأضاف التلفزيون أن متشددين من «جبهة النصرة» أطلقوا الطائرة. وكانت الولايات المتحدة قد دعت الأربعاء إلى وقف إطلاق النار مجدداً في سوريا. وقالت واشنطن إنها ترى دلائل على أن الأسد استخدم أسلحة كيماوية، بما في ذلك غاز الكلور، في أحدث هجوم، وحذرت من أنها سترد «سريعاً وبشكل متناسب»، إذا ثبتت هذه المزاعم التي ينفيها الأسد منذ بدء الحرب.

وقال الممثل الأميركي الخاص بسوريا جيمس جيفري: «ما نحتاجه حقاً في إدلب وباقي أنحاء البلاد هو وقف إطلاق النار». وأضاف أمام لجنة بمجلس النواب: «لذلك فنحن نشارك بشكل كبير في محاولة لوقف هذا». وأردف قائلاً: «هذه الصراعات والهجمات المتبادلة... تضع ضغطاً كبيراً على المدنيين، وتزيد من احتمال نشوب صراع بين الأمم». بيد أن وسائل إعلام سورية رسمية، والمعارضة، و«المرصد»، قالوا إن القتال استعر مع سعي المعارضة لصد تقدم الجيش في مواجهة قصف عنيف. وعندما سئل عن استخدام الأسلحة الكيماوية، قال جيفري إن الولايات المتحدة لا تزال تتابع بحرص أي هجوم محتمل من هذا النوع؛ لكنه أضاف أنها لا تملك تأكيداً. وقال: «ليس لدينا حتى هذه اللحظة أي تأكيد على أن الكلور هي المادة التي استُخدمت. لم ننته من مراجعتنا». وقصفت إدارة ترمب سوريا مرتين: في أبريل 2017 وأبريل 2018، بسبب مزاعم عن استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية. وفي سبتمبر قال مسؤول أميركي كبير إن هناك أدلة على أن قوات الحكومة السورية تعد أسلحة كيماوية في إدلب. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتوغاس، إن واشنطن لا تزال تحقق في المعلومات التي تحدثت عن استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد للسلاح الكيماوي في هجمات أخيرة وقعت في إدلب.

وأضافت في إيجاز صحافي، أمس (الخميس)، أن النظام أظهر بالفعل الاستعداد لاستخدامه في الماضي، وأن البيت الأبيض قد تحدث بالفعل عن هذا الأمر. وأكدت أن واشنطن سترد بسرعة وبشكل مناسب على أي استخدام من نظام الأسد للأسلحة الكيمياوية. وقالت إن استخدام الأسلحة الكيمياوية «يُظهر عدم احترامٍ للإنسان وينتهك حقوق الإنسان وستتم محاسبة أي شخص، لا سيما هذا النظام، على القتل العشوائي للرجال والنساء والأطفال الذي حصل نتيجة استخدام الأسلحة الكيماوية». كانت مصادر قد تحدثت عن احتمال قيام قوات النظام باستخدام غاز الكلور في هجمات على مناطق سكنية ومدنيين في محافظة إدلب، بعد تصاعد الهجمات والمعارك بين الأطراف المتحاربة في تلك المنطقة في الأيام الأخيرة. وأضافت أورتاغوس أن المعلومات عن هذه الهجمات المحتملة جاءت من مصادر عدة بينها مصادر طبية، مشيرة إلى أن واشنطن لم تتصل بعد بمسؤولين من الحكومة الروسية حول تلك الهجمات. لكنها أشارت إلى أن وزير الخارجية مايك بومبيو، ناقش ملف سوريا بشكل مفصّل مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، عندما التقاه في سوتشي قبل نحو عشرة أيام. وشددت أورتاغوس على أنْ لا جدول زمنياً محدداً لمتابعة تلك التحقيقات في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، مؤكدة أن «على نظام الأسد أن يعلم أننا نراقبه عن كثب وأننا سنحاسبه على ذلك عندما يتم التأكد من تلك الادعاءات».

 

موسكو تعدّ لـ«الحسم العسكري» في إدلب

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/الجمعة 24 أيار 2019/بدأت موسكو حملة إعلامية واسعة لتشجيع المدنيين في إدلب على مغادرة المدينة على خلفية التحضيرات لتوسيع نطاق العمليات العسكرية. وذكّر الإعلان عن فتح معبرين لمغادرة «منطقة خفض التصعيد» في إدلب ومحيطها، بسيناريو التصعيد العسكري الذي وقع في حلب عام 2016، وفي غوطة دمشق في وقت لاحق؛ بداية عام 2018. ورغم أن الإعلان عن فتح ممرات لعبور المدنيين من المنطقتين لم يسفر عن نتائج كبيرة؛ إذ ظلت الأعداد التي غادرت المنطقتين محدودة، فإن المهم، وفقاً لتعليقات وسائل إعلام روسية، أن التطور عكس دخول الاستعدادات لمعركة الحسم في إدلب مراحلها الأخيرة رغم موقف أنقرة المعارض لتوسيع نطاق العمليات العسكرية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن الحكومة السورية أعدت نقطتي عبور لتسهيل مغادرة السكان المدنيين منطقة إدلب لخفض التصعيد. وقال اللواء فيكتور كوبتشيشين، مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية، إن فتح المعبرين تم «بهدف ضمان الخروج الطوعي وغير المعرقل للمدنيين من منطقة إدلب لخفض التصعيد، عبر نقطتي عبور قرب بلدتي صوران في محافظة حماة وأبو الظهور في محافظة إدلب». وأشار كوبتشيشين إلى أن المسلحين المتمركزين في أراضي منطقة خفض التصعيد قصفوا خلال الساعات الـ24 الماضية 13 بلدة في محافظتي اللاذقية وحماة، بالإضافة إلى مركز أبحاث علمية في حلب. وأعقب هذا الإعلان صدور بيان عسكري روسي اتهم المسلحين في إدلب بإطلاق 4 صواريخ من مناطق سيطرتهم على قاعدة حميميم الروسية قرب اللاذقية. كما أشارت وزارة الدفاع في البيان إلى أن طائرات مسيرة قامت بإلقاء 5 قنابل على محطة الطاقة في حماة من دون أن توقع إصابات. وحملت هذه المعطيات إشارة من جانب موسكو إلى أن «المسلحين يقومون بتصعيد تحركاتهم العسكرية ضد المنشآت الحكومية السورية وضد (قاعدة حميميم)، وهما أمران كانت موسكو توعدت بأنها سترد عليهما بشكل حازم».

وترافقت تأكيدات البيانات العسكرية الروسية حول «تكثيف الإرهابيين هجماتهم» مع انطلاق حملة إعلامية واسعة تمهد لتوسيع نطاق العمليات العسكرية ضد «جبهة النصرة» والفصائل المتحالفة معها. ونشرت صحف روسية تصريحات لعسكريين ودبلوماسيين روس أكدوا فيها أن موسكو ودمشق «يجب ألا تصبرا إلى الأبد على التصعيد الإرهابي الحاصل». وذهب بعض التحليلات إلى وضع تصورات عن الوجهة التي يمكن لمقاتلي «جبهة النصرة» والفصائل الأخرى أن ينتقلوا إليها بعد حسم الموقف في إدلب، إذ نقلت «نيزافيسيمايا غازيتا» عن خبراء في شؤون التنظيمات المتشددة أن تحضيرات بدأت بالفعل لانتقال آلاف المقاتلين إلى أفغانستان وبلدان أخرى مجاورة. ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن مصادر حكومية سورية تفاصيل عن أن «التنبيه الموجه إلى سكان مدينة إدلب لن تكون مدته طويلة»، وأفادت بأن القوات الحكومية نقلت رسائل واضحة إلى سكان محافظة إدلب بشأن بدء عملية عسكرية واسعة لاستعادة المنطقة.

ورأى خبراء أن اندلاع الاشتباكات أول من أمس بين القوات الحكومية ومسلحي «هيئة تحرير الشام» في محيط بلدة كفر نبودة الاستراتيجية عند الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب وحماة، شكل إشارة البدء لانطلاق العملية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية بعد ذلك عن صد الجيش السوري 3 هجمات كبرى للمسلحين منذ صباح الثلاثاء الماضي. ونقلت أمس، شبكة «سبوتنيك» الروسية الحكومية عن مصادر في حماة أن مضادات الدفاع الجوي السوري «تصدت لطائرات مسيرة آتية من مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، وأجبرتها على الانسحاب باتجاه المحاور التي أتت منها».

وقالت إن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة محملة بالقنابل بمحيط المطار. وأشارت إلى أن محطة الزارة الكهربائية الواقعة بريف حماة الجنوبي، تعرضت في وقت سابق من مساء الأربعاء، لقصف عبر طائرة مسيرة أدى إلى خروجها من الخدمة، فيما أشار معلقون روس إلى أن الإعلانات المتتالية عن صد هجمات «لن تستمر طويلاً» وأنه «لا بد من البدء بعملية هجومية تهدف إلى تقويض قدرات الإرهابيين على تهديد المناطق المجاورة».

 

زيادة النزوح من شمال سوريا الى حدود تركيا

بيروت - لندن/الشرق الأوسط/الجمعة 24 أيار 2019/ذكرت الأمم المتحدة ومنظمة طبية، الخميس، أن آلافاً آخرين من السكان في شمال غربي سوريا فرّوا من القتال المستعر هناك، في ظل هجوم مضاد تشنه فصائل المعارضة المسلحة، بعد حملة للقوات الحكومية على آخر جيب كبير تسيطر عليه المعارضة.

وبدأ الرئيس السوري بشار الأسد في نهاية أبريل (نيسان) حملة قصف عنيف على إدلب وأجزاء من المحافظات المجاورة لها، قائلاً إن المسلحين خرقوا الهدنة. وأوقفت المعارضة هذا الأسبوع جانباً من التقدم الحكومي على جبهة القتال الرئيسية، مستعيدة بلدة كفر نبودة. والقوات الحكومة مدعومة من القوة الجوية الروسية، في حين يساند معارضون تدعمهم تركيا الجماعة المتشددة الرئيسية التي تهيمن على إدلب. واستعاد الأسد بعد مرور 8 سنوات على اندلاع الحرب الأهلية السيطرة على معظم مناطق سوريا، بينما انحصر وجود المعارضة المسلحة في شمال غربي البلاد. وتسيطر جماعات المعارضة التي تدعمها تركيا على شريط من الأرض على الحدود، في حين يهيمن مقاتلون يقودهم الأكراد على الشمال الشرقي. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القتال شهد زيادة كبيرة في الضربات الجوية هذا الأسبوع حيث سقطت قنابل على بلدات وقرى في أنحاء الجزء الجنوبي من الجيب. وأضاف أن نحو 600 ضربة جوية استهدفت جيب المعارضة الخميس، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 200 ألف شخص فرّوا من العنف منذ نهاية أبريل (نيسان)، وهم في حاجة ملحة للغذاء والحماية. وقال اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، الذي يقدم المساعدة للمنشآت الصحية، إن عدد النازحين هذا الشهر ارتفع لأكثر من 300 ألف. وأضاف أن معظمهم يلجأ إلى مناطق على الحدود مع تركيا؛ حيث تقام مخيمات عند الجدار الحدودي.

 

أنقرة تؤكد اتصالات بين الاستخبارات التركية والسورية

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/الجمعة 24 أيار 2019/اعترفت أنقرة بوجود اتصالات مع نظام بشار الأسد، لبحث وقف القتال في سوريا، في الوقت الذي تصعد فيه قوات النظام من هجومها على إدلب بدعم من روسيا. وفي أول اعتراف واضح بهذه الاتصالات، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر تشيليك، إنه «لا عيب في عقد اجتماعات بين وكالة المخابرات التركية ونظيرتها التابعة للنظام السوري، لوقف القتال في سوريا». وأضاف تشيليك، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية، برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان، في مقر الحزب بأنقرة، ليل الأربعاء - الخميس، أن «وكالات المخابرات التابعة لنا، وعناصرها في سوريا، بإمكانها عقد أي اجتماع تريده، في الوقت الذي تراه مناسباً، لتجنُّب وقوع أي مأساة إنسانية، أو في ضوء بعض الاحتياجات». وجاءت تصريحات تشيليك تعليقاً على ما ذكرته صحيفة «آيدينليك» التركية، حول ما أعلنه صحافيون أتراك التقوا رئيس النظام السوري بشار الأسد مؤخراً، من أن لجنة أمنية سورية التقت رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، في العاصمة الإيرانية طهران. وجاء الكشف عن هذه الاتصالات بعد نحو 3 سنوات مما ذكره نائب رئيس الاستخبارات العسكرية، الدبلوماسي التركي الأسبق، نائب رئيس «حزب الوطن» التركي، إسماعيل حقي بكين، في مقابلة مع «الشرق الأوسط» في أغسطس (آب) 2016، عن وجود مفاوضات «غير مباشرة» بين بلاده ونظام الأسد على أكثر من مستوى، حول المصالحة بين البلدين بوساطة إيرانية، ولقاءات بين مسؤولي جهازي المخابرات التركي والسوري في طهران.

وقال بكين: «ذهبنا بصفتنا (حزب الوطن) إلى دمشق 5 مرات، منذ مايو (أيار) 2016، والتقينا عدداً من المسؤولين السوريين، وعلى رأسهم رئيس النظام السوري بشار الأسد، وركزت المباحثات في دمشق على أكثر من محور؛ حيث تم تناول القضايا الأمنية والسياسية والتعاون الاقتصادي والتجاري. كما عقدت لقاءات على مستوى أجهزة المخابرات في طهران. وهذه اللقاءات ستستمر». وكان الجنرال إسماعيل حقي بكين، هو أحد أبرز الدبلوماسيين الأتراك، وأشرف على اتفاقية أضنة، المبرمة بين دمشق وأنقرة عام 1998، إبان أزمة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، المسجون منذ 20 عاماً بجزيرة إيمرالي التركية، والتي تنص على التعاون بين دمشق وأنقرة في «مكافحة الإرهاب» و«منع وجود عناصر حزب العمال الكردستاني على الأراضي السورية». وزار بكين دمشق في 27 مايو 2016، وكانت زيارته هي المحاولة الأولى التركية لفتح قناة تواصل مع دمشق، بالإضافة إلى محاولة أخرى جرت في الجزائر، مع مسؤول سوري كبير، وأحد الجنرالات الأتراك. وتزامنت الزيارة مع تصريحات لينة لمسؤولين أتراك، وقتها، تجاه الأسد؛ حيث أقر رئيس الوزراء التركي السابق بن علي يلدريم، في تصريح نادر، بدور للأسد في المرحلة الانتقالية، فيما دعا الدول الكبرى، مثل روسيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى تركيا وإيران إلى العمل معاً من أجل فتح «صفحة جديدة» بشأن الأزمة في سوريا دون إضاعة الوقت. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد وصف الأسد، في أكثر من مناسبة، بأنه «إرهابي» وأن عليه أن يرحل؛ لكن الأسد تمكن بدعم من روسيا وإيران من استعادة السيطرة على أنحاء واسعة من سوريا. وبالتوازي مع اعترافه بالاتصالات مع نظام الأسد، قال تشيليك إن «قوات النظام السوري تنفذ مجازر جديدة باستهداف الأحياء المدنية والمدارس، وهذا يعد دليلاً واضحاً على مساعي النظام لتخريب اتفاق إدلب (اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا)». وتخشى تركيا موجة نزوح كبيرة لمئات الآلاف من المدنيين من مناطق الهجوم إلى مناطق أكثر أمناً قرب الحدود التركية، في خطوة يتوقع أن تعقبها محاولة الدخول إلى الأراضي التركية. في سياق متصل، التقى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، مساعد وزير الخارجية الإيراني كاظم سجاد بور، وأعلن أنهما بحثا عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وقال كالين، في تغريدة على حسابه في «تويتر» أمس، إن لقاءه مع المسؤول الإيراني تناول العلاقات بين البلدين، وقضايا المنطقة الإقليمية والتحديات المشتركة.

 

استقالة ماي تؤجّج تساؤلات حول «بريكزيت» وتثير صراعاً على خلافتها في بريطانيا

لندن، بروكسيل - أ ف ب  24 مايو 2019 /طوت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي صفحة 3 سنوات عجاف، وأعلنت استقالتها من زعامة حزب المحافظين الحاكم بعد أسبوعين، مقرّة بذلك بفشلها في إخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت) ومثيرة صراعاً على خلافتها في رئاسة الحكومة.

وكان لافتاً أن المفوضية الأوروبية اعتبرت أن خطوة ماي «لا تغيّر شيئاً» في موقف الدول الأعضاء، في شأن الاتفاق المُبرم حول «الطلاق»، فيما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى «توضيح سريع» لهذا الملف.

وأُرغمت ماي على الاستقالة، بعد تزايد الرفض في حزبها لاستراتيجيتها التي فشلت في إنهاء عضوية بريطانيا في الاتحاد. وقالت أمام مقرّ الحكومة وبدت متأثرة: «عدم قدرتي على استكمال بريكزيت أمر مؤسف جداً بالنسبة إليّ وسيكون كذلك دوماً. سيكون على الشخص الذي سيخلفني السعي الى المضيّ في طريقة تحترم نتائج الاستفتاء» الذي نُظم عام 2016 حول «الطلاق». وأشارت الى أنها ستستقيل من رئاسة الحزب في 7 حزيران (يونيو)، لكنها ستبقى رئيسة وزراء لتصريف الأعمال إلى حين انتخاب حزبها بديلاً منها، قبل 20 تموز (يوليو)، علماً أن زعيم حزب المحافظين الحاكم يتولّى رئاسة الوزراء في شكل تلقائي. ودُفعت ماي الى إعلان استقالتها، بعد لقائها رئيس لجنة الحزب المعنية بانتخابات القيادة. وتعهدت رئيسة الوزراء أن تستقيل فور إقرار مجلس العموم (البرلمان) اتفاق «بريكزيت» الذي توصّلت إليه مع الاتحاد الأوروبي، ورفضه البرلمان 3 مرات. وكانت بريطانيا أجّلت مرتين موعد انسحابها من الاتحاد، ويرجّح الآن أن تخرج من التكتل من دون اتفاق، في 31 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وهذه المهلة الأخيرة التي تم الاتفاق عليها مع بروكسيل الشهر الماضي. وواجهت ماي ضغوطاً متزايدة للاستقالة، بعد شهور من شلل سياسي في شأن «بريكزيت»، تفاقم في الأسابيع الأخيرة بعد النتائج الكارثية التي حققها حزبها في الانتخابات المحلية التي نُظمت في 2 الشهر الجاري. ويتوقع أن يحقق المحافظون نتائج سيئة في انتخابات البرلمان الأوروبي هذا الأسبوع. واعتبر زعيم «حزب بريكزيت» نايجل فاراج أن ماي «أساءت تقدير المزاج العام في البلاد وداخل حزبها»، مضيفاً: «غادر زعيمان من الحزب المحافظ كانا مؤيّدين للاتحاد الأوروبي. إما يتعلّم الحزب الدرس وإما سيموت». وباتت ماي رابع رئيس وزراء في بريطانيا يخسر منصبه في العقود الثلاثة الأخيرة، نتيجة انقسامات حزب المحافظين حول علاقة المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي. وسقط في الهوّة ذاتها مارغريت ثاتشر عام 1990 وجون ميجور عام 1997 وديفيد كامرون عام 2016. وتؤذن استقالة ماي ببدء صراع شرس على خلافتها، إذ هناك أكثر من 10 مرشحين، أبرزهم وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، وهو مدافع عن «بريكزيت». ولكن يُعتقد بأن لدى نواب محافظين تحفظات جدية في شأن أهليته للمنصب. وعلّق جونسون على استقالة ماي، وكتب على «تويتر»: «شكراً لخدماتك الدؤوبة التي قدّمتها لبلادنا ولحزب المحافظين. آن الأوان لمتابعة ما كنت تطالبين به: الوقوف معاً وإنجاز بريكزيت». وأثارت استقالة ماي ردود فعل من شركاء لندن، إذ قالت ناطقة باسم رئيس المفوضية الأوروبية: «سنحترم رئيس الوزراء الجديد، لكن ذلك لا يغيّر شيئاً في الموقف الذي اعتمده المجلس الأوروبي حول اتفاق خروج» بريطانيا من الاتحاد. وأضافت أن «رئيس المفوضية جان كلود يونكر علِم باستقالة ماي ولم يبدِ أي سرور. قدّر العمل معها وهو يحترمها ويعتبرها امرأة شجاعة». ولفت ماكرون الى أن ماي «قامت بعمل شجاع لتنفيذ بريكزيت، لما فيه مصلحة بلادها واحترام شركائها الأوروبيين»، موجهاً إليها «رسالة دعم وشكر شخصية». واستدرك داعياً الى «توضيح سريع» لهذا الملف. أما المستشارة الألمانية أنغيلا مركل فتعهدت أن «تواصل بذل كل الجهود من أجل علاقة شراكة جيدة مع بريطانيا، وخروج منظّم» من الاتحاد، علماً أنها أعلنت «احترامها» قرار نظيرتها البريطانية. وحذّرت إسبانيا من أن تجنّب «طلاق» من دون اتفاق بات الآن «شبه مستحيل»، فيما ذكّر رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي بأن «اتفاق الانسحاب ليس قابلاً لإعادة التفاوض عليه». واعتبر أن الغموض المحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد «زاد بدل أن يقلّ»، لافتاً الى أن «المشكلة لا تكمن في تيريزا ماي»، بل في الشروط الصارمة التي وضعتها بريطانيا لإبرام أي اتفاق مع بروكسيل. ونبّه رئيس الوزراء الإرلندي ليو فارادكار الى أن استقالة ماي «تعني أننا ندخل مرحلة جديدة في ما يتعلّق ببريكزيت، قد تكون خطرة جداً بالنسبة الى إرلندا». وذكّر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن «رئاسة ماي الحكومة جاءت خلال فترة صعبة جداً في علاقاتنا الثنائية»، وزاد: «للأسف لا يمكنني أن أتذكر أي شيء ساهم في تطوير العلاقات بين روسيا وبريطانيا».

 

انفجار في ليون الفرنسية.. وترجيح فرضية “الطرد المفخخ”

جنوبية/24 أيار/2019/وقع انفجار الجمعة عدداً من الجرحى في شارع للمشاة في ليون (شرق فرنسا)، ويرجح أنه ناجم عن طرد مفخخ، بحسب مصدر قضائي. وقالت متحدثة باسم النيابة لوكالة فرانس برس “نرجح في الواقع فرضية الطرد المفخخ” مؤكدة معلومات للصحافة المحلية. وأصيب سبعة أشخاص على الأقل بجروح طفيفة، بحسب متحدث باسم الشرطة رداً على سؤال لفرانس برس في المكان.  بدوره، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انفجار ليون بأنه “هجوم” بلا قتلى. لكن مصدراً قريباً من وزارة الداخلية قال إن سبب انفجار ليون لا يزال غير واضح حتى الآن.

وليون هي ثالث أكبر مدينة في فرنسا من حيث عدد السكان بعد مدينتي باريس ومارسيليا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يلجأ "حزب الله" إلى خيار "الحشد الشعبي"؟

طوني عيسى/الجمهورية/الجمعة 24 أيار 2019

يسأل كثيرون: هل يمتلك «حزب الله» ما يكفي من الأوراق ليحمي نفسه ويحافظ على التفوُّق الذي يتمتع به حالياً في لبنان، أمنياً وعسكرياً ومالياً وسياسياً؟ وماذا سيفعل «الحزب» إذا أدّت الظروف إلى قطع الترابط بينه وبين إيران؟ في الفترة الأخيرة، اختلط الواقعي بالافتراضي في مسألة تمويل «حزب الله»، مع تصاعد الحصار الأميركي على إيران. وتدور أحاديث عن أزمة خانقة يمرّ بها مقاتلو «الحزب» ومؤسساته، وأخبار عن تقليص الحضور والمهمات داخل سوريا، لضرورات مالية لا عسكرية. وفيما يعترف قريبون من «الحزب» بوجود أزمة، يجزمون أنّه قادر على الصمود طويلاً، ويؤكّدون أنّ في جعبته كثيراً من الخطط البديلة ليحمي نفسه ويضمن استمرار النفوذ… وهذا هو المرجّح. من بُعد، تبدو القبضة الحديدية الأميركية في وجه إيران وكأنّها ذات طابع سياسي - عسكري. لكنها في الواقع تعتمد المال أكثر. وفي النهاية، سيضطر الإيرانيون إلى الرضوخ تحت الضغط المالي، لا الضغط السياسي- العسكري. فالاقتصاد الإيراني هو الذي يتألّم، وليس الماكينة العسكرية. وأساساً، هذه الماكينة تحتاج إلى المال لتتحرّك. والضغط المالي هو من خصوصيات أسلوب الرئيس دونالد ترامب. وفي هذا السياق، يتوقع ديفيد بترايوس، الذي كان رأس القيادة المركزية الأميركية ورئيس الـCIA، أن تبدأ إيران التفاوض حول المطالب الأميركية «إن لم يكن هذا العام فبالتأكيد العام المقبل... ما دام سعر العملة سيستمرّ في الهبوط ويتراجع الاقتصاد ويزداد التضخّم». وهذا الضغط الأميركي ينعكس على القوى المحلية الشريكة لإيران، وأبرزها «حزب الله». وسيكون على «الحزب» أن يحدّ من خسائره، إذا أدّت الصفقة الأميركية- الإيرانية إلى إضعاف النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط. والتحدّي الأبرز هو قدرة «الحزب» على تأمين المال، المرتكز الأساسي للنفوذ السياسي والعسكري والأمني.

حتى اليوم، يقيم «حزب الله» نظامه المالي الخاص. ويصعب على أي كان، من خارج هذا النظام، أن يعرف التفاصيل عنه أو يتدخّل فيه. وهذه نقطة القوة الأساسية التي سمحت لـ«الحزب» أن يبقى خارج الرقابة والضوابط. و«استقلالية» النظام المالي، لدى «الحزب»، تنسجم مع استقلاليته أمنياً وعسكرياً وسياسياً واجتماعياً.  فـ«حزب الله» يقيم لنفسه حصانة خاصة تتيح له المشاركة في النظام اللبناني، وفقاً لمصالحه، وبالمقدار الذي يريده. وفي المقابل، يُحظَّر على النظام اللبناني أن يدخل على «الحزب» أو يتدخَّل فيه. مثلاً، يُسمَح لـ»الحزب» باختراق أي كان وحتى مؤسسات الدولة وأجهزتها أمنياً. ولكن، ليس مسموحاً لأحد أو لأي جهاز أن يقوم بخرقه، تحت أي ظرف. وهذا الغموض يجعل مستحيلاً تحديد مصادر «الحزب» المالية، بدقّة. لكن المؤكّد أنّ قسماً كبيراً منها يأتي من إيران ومؤسساتها العاملة في العالم. وكذلك، من تبرعات أغنياء الشيعة - وغير الشيعة أحياناً- ومن استثمارات يديرها «الحزب» في لبنان، ضمن مفهوم «الاقتصاد الموازي». وطبعاً، يتحدث الأميركيون عن شبكاتٍ تدير أعمالاً غير مشروعة يحرّكها «الحزب» في أنحاء مختلفة من العالم، أبرزها في أميركا اللاتينية والولايات المتحدة وأوروبا. وتركِّز إدارة ترامب ملاحقاتها وعقوباتها على هذه الشبكات، خصوصاً أنّها تخرق النظام المصرفي الأميركي عن طريق بعض المصارف في لبنان والخارج.

وطبعاً، يدافع «حزب الله» عن نفسه بإنكار قيامه بأعمال غير مشروعة. ويؤكّد مسؤولوه أنّ هذه الأعمال منافية أساساً للقيم التي ينادي بها.  المتابعون يقولون، إنّ «الحزب» يواجه اليوم تحدّيات جدّية، لكنه لا يشعر بالقلق على مصيره. فهو نجح في عزل نفسه عن بعض الضغوط المالية والعقوبات التي يتعرّض لها، بحيث لم تنجح العقوبات الأميركية في خنق مصادر تمويله غير المنتظمة. كما أنّ هناك خيارات أخرى يدور النقاش حولها في عدد من الأوساط القريبة من «حزب الله»، تقول بتوثيق الترابط القائم بين «الحزب» والدولة اللبنانية، بحيث يصبح صعباً توجيه أي ضربة إلى «الحزب» من دون ضرب الدولة.

ويرى البعض أنّ الفكرة المفضّلة لدى «الحزب» ربما تكون تطبيق النموذج العراقي في لبنان. فالبرلمان العراقي صوّت في العام 2016 على اعتبار «الحشد الشعبي»، الموالي لطهران، جهازاً رسمياً خاضعاً لسلطة الحكومة، ويحظى هذا الجيش وعناصره بتمويل من الموازنة العراقية. لكن تحقيق هذا الهدف يحتاج إلى نضوج الظروف. فمن جهة، سيكون على «الحزب» أن يوافق على ذلك ضمن طرحٍ متكامل يعتمد الاستراتيجية الدفاعية. وهذا أمر يريد «الحزب» تحقيقه وفق شروطه، بحيث يسلّم سلاحه… لنفسه. كما أنّه يحتاج إلى توافق وطني عام على تخصيص «الحزب» والطائفة الشيعية بهذه الميزة في الدولة، دون سائر القوى والطوائف.

وفي الانتظار، ثمة مَن يعتقد أنّ «الحزب» قادر اليوم، لكونه الأقوى داخل السلطة، على استثمار طاقات الدولة المالية بطرق غير مباشرة وتعويض خسائره المالية. فالإدارة تعيش في جوّ اللارقابة وعمليات التوظيف العشوائي بالآلاف، حيث القوى السياسية قادرة على تشغيل مناصريها وتسجيل رواتبهم على الدولة، بدلاً من أن تتكبّد التكاليف. وقد رسم «الحزب» خططاً بديلة تمكِّنه من تجاوز أي مأزق مُحتمل في لبنان. وواضح أنّ التفكير في هذه الخيارات بدأ في العام 2015، عندما تدخّل الروس عسكرياً في سوريا وأصبحوا هم حماة النظام، ولم تعد إيران اللاعب الأقوى. ثم في العام 2017، مع وصول الرئيس ترامب إلى الحكم والانطلاق في الحملة على إيران و«الحزب».  وثمة مَن يعتقد أنّ الإفراج في العام 2016 عن صفقة المجيء بالرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري كان جزءاً من هذه الخيارات الاضطرارية. في هذه الحال، يصبح وارداً التفكير في التحذير الذي أطلقه مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد قبل يومين، من مغبة تورّط لبنان في مشكلات المنطقة. وهذه رسالة واضحة تتعلق بدور «حزب الله». كما يصبح مبرَّراً التفكير بتحذير بترايوس، في اليوم نفسه، من تماهي الحالتين اللبنانية والعراقية، إذ قال إنّ إيران «تحاول «لبننة» العراق وسوريا واليمن، كما قامت بـ«لبننة» لبنان... وفي كلمات أخرى، قامت ببناء جيشٍ موازٍ قويٍ يمنحها أصواتاً في البرلمان». وفي هذه العبارة أبعاد كثيرة وخطيرة.

 

باسيل يتحرّك رئاسيّاً... وجعجع وفرنجيّة يتفرّجان

هيام القصيفي/الاخبار/24 ايار 2019

يدخل الوزير جبران باسيل معركة رئاسة الجمهورية من بابها العريض، فيفرض نفسه مرشحاً حتى لو لم يعلن ترشيحه رسمياً، مكتفياً بتسمية رئيس الجمهورية ميشال عون له. منذ أن أصبح ناطقاً باسم العهد، وهو في قلب الحدث السياسي من خلال توليه المفاوضات الحكومية، وإصراره على قطف وزارتين أساسيتين، الطاقة والخارجية، فيتمسك بهما نظراً إلى موقعهما الحساس ودورهما الإقليمي والدولي.

الأكيد أن لانتخابات الرئاسة المقبلة ظروفها وحيثياتها وتقاطعات إقليمية ودولية حولها، لكن باسيل قبل وبعد أن سمّاه عون خليفة له، بدأ يستخدم كل الإمكانات والأدوات المتاحة وغير المتاحة له. صارت وظيفة العهد أن يكون معبراً للعهد المقبل، لا عهداً قائماً بذاته، وتحول باسيل لولبه، بحركة دائمة لا تهدأ. يمسك بكل ملفات العهد والتيار الوطني ونوابه ووزرائه. يجول في لبنان والخارج، ويلاحق السفراء ويريد الإمساك بالإدارات والأمن والعسكر، وتهيئة عدّته الأمنية مبكراً لمعركة الرئاسة. وقد فرض إيقاعه فيها، حتى الآن على الأقل، في الحرس الجمهوري ومرافقي رئيس الجمهورية، قبل أن يقرر ما سيفعله في أجهزة أمنية أخرى، يريد أن تكون كما في زمن كميل شمعون أو فؤاد شهاب، ذراع الرئيس الأمنية والسياسية. تثير حركة باسيل الكثير من التعليقات، وهذا في حد ذاته مطلوب، ولا يزعجه، لأنه حوّل حركته محور استقطاب إعلامي وسياسي، وعنصراً خبرياً يومياً بارزاً، يحكى عنه سلباً أو إيجاباً، لكنه يبقى في قلب الحدث.

الجديد في ما يفعله اليوم، ويتعلق بالموازنة، يتعدى دوره كوزير مفوض من رئيس الجمهورية، ليضع نفسه أمام المراقبين الغربيين له، مالكاً لصفات «رجل الدولة»، يمسك بكل ملفاتها. فحركته الداخلية وجولاته في القرى وإمساكه برقاب النواب والوزراء، لا يقدم ولا يؤخر في معركة الرئاسة، لأنه يعرف أن الرأي العام يميل حيث تميل السلطة، ولأنه يملك اليوم ثقلاً نيابياً ووزارياً يجعله متحكماً بكل مفاصل التركيبة في الحزب وفي العهد معاً. المهم اليوم، الرقابة الخارجية عليه كمرشح رئاسي، يعرف ملفاته ويشكل فريق عمله ويوكل إليهم مهمات المحاسبة والمتابعة، يملك كل أدوات السلطة، السياسية والأمنية والاقتصادية.

يقدم باسيل اليوم نفسه مرشحاً أمام مراكز القرار الدولي، من زوايا داخلية عدة، وخارجية، أولاها قطاع النفط والغاز. فهو يمتلك الإشراف على عدة الملف النفطي من زاويتين، الخارجية ودورها الدبلوماسي، واللجان المختصة التقنية التي يمكن أن تفاوض إسرائيل برعاية الأمم المتحدة، بسبب وجود وزارة الخارجية والجيش والطاقة فيها، وكلها محسوبة عليه، إضافة الى حيثية وزارة الطاقة المعنية بملف النفط كطرف أساسي معني بهذا الملف خارج نطاق التفاوض مع إسرائيل. وهو بإصراره على تولي وزارة الطاقة وتعيين مساعدين له وزيرين لمرتين متتاليتين، يمسك بأكثر ملف «يتقنه غيباً» منذ سنوات، بخلاف ملفات أخرى يحصرها بالجملة بين يديه.

مالياً، يقدم نفسه مرشحاً خبيراً بالوضع المالي والاقتصادي، ومشاركاً في وضع رؤية اقتصادية للبنان. فبعد الإحاطة الشاملة بوضعية حاكم مصرف لبنان وكل ما يدور حولها من ترتيبات مستقبلية، يفتح ملف الموازنة، وهي عنصر أساسي في رقابة دولية على لبنان انطلاقاً من مؤتمر سيدر، وتهتم بها العواصم المعنية، وترصد شفافيتها وتقليص الهدر فيها وضمان تلازمها مع التقشف المطلوب دولياً. والدخول على خط الموازنة لا يتعلق بتقليل عجز أو تخفيض مصاريف، حرصاً على المال العام، بل هو استكمال لخريطة الطريق التي يضعها على طريق الإشراف على كل مفاصل الوضع الاقتصادي. وهذا ما يعطيه إطلالة دولية وإقليمية، يريد تكريسها عبر مؤتمرات دولية، تسمح له بإضافة حيثية اقتصادية على سيرته الذاتية كمرشح رئاسي.

كثيرة هي الملفات الداخلية التي يريد أن يتحكم بها، وسيكون لقانون الانتخاب محطة مهمة معه كأحد العناوين المحلية. لكن طريق الرئاسة تمر عبر الاختبارات الدولية، وحالياً، يشكل الاقتصاد والمال عصباً أساسياً في المنطقة، حيث يتقدم هذا الجانب على ما عداه في ما يدور من مفاوضات سياسية واقتصادية. وهو هنا يستفيد من انسحاب رئيس الحكومة سعد الحريري، اقتصادياً ومالياً، وطبعاً سياسياً، من أي مواجهة مباشرة معه، والتخلي له عن مشروع رفيق الحريري الاقتصادي والمالي الذي كان عصباً أساسياً بنى الحريري الأب والابن حيثيتهما عليه لسنوات. في المقابل، مرشحان رئاسيان أساسيان، هما: رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، يخلّصانه من عبء أي مواجهة مبكرة معه، فيخليان له الساحة الداخلية، كل واحد منهما لحسابات مختلفة عن الآخر. لا يمكن فهم تراجع دور الأخيرين في مجلس الوزراء وخارجه عن الحضور في كل عناوين الملفات الداخلية والخارجية والاقتصادية والمالية والأمنية. ينكفئان، متفرجين من دون أن يكون لهما حضور وازن في السياسة الداخلية مهما أعطيا من تبريرات، ولا سيما ما تقوله القوات عن تأثير دورها في مجريات الحدث المحلي. وباسيل يتقدم عليهما مستثمراً دوره وعلاقاته في ملفات تتقاطع مع أدوار خارجية، فيعزز موقعه السياسي، والأمني، مضيفاً إليهما اليوم ملفي النفط والمال والاقتصاد.

 

الضياع السياسي في الوقت الضائع

أحمد الغز/اللواء/25 أيار/2019

تشهد المنطقة ومعها لبنان تطورات غاية في الدقة والخطورة يصعب تحديد اتجاهاتها والمسارات التي ستسلكها، أزمات المنطقة المتمثلة بالنزاعات الداخلية والإقليمية المتفجرة والتقابلات الدولية الملتبسة، مع ما تحمله هذه التحولات من مخاطر كبيرة ستتغير معها السياسات والاصطفافات والمنطلقات والأهداف والأولويات، ويستشعر اللبنانيون جميعا وبدون استثناء مخاطر هذه المرحلة مع عدم القدرة على معرفة مصير لبنان. عرف لبنان مرات عديدة مثل هذه التحولات التي غيّرت قواعد الانتظام والاصطفافات منذ الاستقلال 1943 عن فرنسا  وفي أوج الحرب العالمية الثانية وشهد لبنان مرحلة التحول الاولى مع نكبة حرب فلسطين العام 1948 واستضافة اللاجئين الفلسطينيين، ثم شهد لبنان تحولات ما بعد نشوء حلف بغداد في العام 55 وقيام دولة الوحدة بين مصر وسوريا، ودخول لبنان في نزاع اهلي مسلح في العام 58 والذي ادى الى اول انتشار عسكري اميركي في تاريخ المنطقة والذي بلغ عديده احد عشر الف جندي اميركي.

شهد لبنان ايضا تحولات ما بعد حرب الخامس من حزيران 1967 بين العرب واسرائيل ونتائجها الكارثية وتحويل لبنان الى دولة النزاع الوحيدة عبر اتفاق القاهرة في العام 69 واستخدام الاراضي اللبنانية في عملية الكفاح المسلح الفلسطيني،  والذي احدث الشرخ الكبير داخل البنية الاجتماعية والسياسية والوطنية اللبنانية وما نتج عنه من قتل ودمار وتهجير ودخول القوات السورية  وصولا الى الاجتياح الاسرائيلي 82 واحتلال العاصمة بيروت.

جاءت عملية اسقاط اتفاق 17 أيار مع اسرائيل عام 84 بمثابة اعادة تجديد النزاع مع الاحتلال الاسرائيلي والسبب المباشر لحضور  ايران الى لبنان، بالاضافة الى تحولات عاصفة الصحراء  في الكويت  العام 91، والتجديد  الاميركي للوصاية السورية وانتخابات 92، وحرب عناقيد الغضب 96، ثم انسحاب اسرائيل من لبنان في 25 أيار 2000، ثم كانت  تفجيرات القاعدة في نيويورك في 11 أيلول 2001، واحتلال أفغانستان والعراق في 2003،  وتأثير ذلك على لبنان من اغتيالات وتصدعات وحروب وغزوات وخروج السوريين من لبنان.

إن فقدان الذاكرة السياسية اصبح ميزة لبنانية شائعة لكثرة التقلبات العامة والشخصية التي شهدها اللبنانيون خلال العقود الماضية، والغريب هذه الأيام ان عملية النسيان باتت تطال الأحداث والتطورات القريبة جدا، وأصبحت مواقف السياسيين اللبنانيين تتغير بين الصباح والمساء نتيجة سرعة التطورات واتساعها، واصبح الجميع يعيشون حالة من الضياع التام بين الحرب واللاحرب، وضبابية التصريحات الدولية والإقليمية والزيارات والواسطات بالاضافة الى الرغبات التي تتحول الى معلومات، وذلك الضياع هو نتيجة التشتت السياسي والاجتماعي لدى مكونات السلطة القديمة والمستجدة وانعدام الرؤية الوطنية الجامعة ورغبة كل فريق في الخلاص من الاخرين. لا أعرف كيف سيكون الوضع في لبنان والمنطقة بين ساعة وأخرى، لان التطورات متحركة بسرعة غير مسبوقة ولبنان سيتأثر بنتائجها على كافة المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والحدودية، ولا احد يستطيع الحفاظ على مواقعه ومكتسباته وتطلعاته، ويحاول الجميع الدخول في عملية مراهنات واصبح معظم السياسيين اشبه بالمنجمات والمنجمين، وفي الايام القادمة سيزداد معدل الهذيان والتوهان والتوهم والادعاء لأن لبنان بات يعيش في حالة من الضياع السياسي  في الوقت الضائع.

 

خيارات إيران والتحدي المدمر

أمير طاهري/الشرق الأوسط/24 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75157/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%8A-%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%85/

يقول مثل قديم إن كل أزمة قد تكون فرصة، والأزمة الحالية بين الجمهورية الإسلامية في إيران والولايات المتحدة قد لا تكون استثناء، فقد أثارت حالة الهياج الشديد بين الجانبين، إلى جانب ما يمكن تسميته «دبلوماسية الإيماءات»، الاهتمام بما يمكن اعتباره «صراعاً نصف خامل». ويمكن لهذا الاهتمام المتجدد أن يستغل لإقناع الجانبين وغيرهما من المعنيين بـ«مشكلة إيران» بإعادة دراسة الأسباب الجوهرية للصراع. وفي حال حدوث ذلك، يمكن المحاولة لنزع فتيل الأزمة. لكن قبل ذلك يمكن القيام بعدد من الخطوات. بادئ ذي بدء، يجب أن ندرك أن الأزمة المعنية ليست ناجمة عن أي من الأسباب التقليدية للصراع بين الدول. فمشكلة إيران والولايات المتحدة ليست حدودية، والولايات المتحدة لا تقاتل من أجل الوصول إلى الموارد الطبيعية، ولا تسعى أي من الدولتين إلى انتزاع الحصة السوقية من الأخرى، ولم تشتك أي منهما من اضطهاد الأخرى لأقليات أو دول تعنيها، ولا تتقاتل الدولتان حول موارد المياه أو بحثاً عن فرصة النفاذ إلى البحار المفتوحة ولا تتقاتلان لحسابات تتعلق بالأمن القومي.

بمعنى آخر، فإن الصراع ليس صراعاً دولياً كلاسيكياً والسبب هو أن إيران لم تعد تتصرف بوصفها دولة قومية، وإنما بوصفها أداة آيديولوجية. قد يرى المرء أن الجانب الآيديولوجي موجود أيضاً على الجانب الأميركي كما يتضح من الحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان. ومع ذلك، وكما أظهرت عقود من الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي كخصم آيديولوجي، فإن الولايات المتحدة نجحت في معظمها في وضع الجانب الآيديولوجي للنزاع في إطار سلوك الدولة القومية. في النزاع الحالي مع الجمهورية الإسلامية، أشارت الولايات المتحدة في عدة مناسبات إلى أنها يمكن أن تفعل الشيء نفسه، شريطة أن يواصل الملالي نضالهم الآيديولوجي ضد «القيم الأميركية» كدولة قومية، ومن خلال معايير السلوك الدولي المقبولة. لم تشارك الولايات المتحدة أبداً ولم توافق على الآيديولوجيا الشيوعية للاتحاد السوفياتي، لكنها كانت قادرة على التعامل معها بوصفها عنصراً واحداً من بين كثير من العناصر في علاقة معقدة. من نيكيتا خروشوف فصاعداً، كان القادة السوفيات مستعدين دوماً لمثل هذا النهج وما زالوا يقولون إنهم أرادوا «دفن الرأسمالية» واستفادوا بشكل كبير من الفنون السوداء وغيرها من أهل الأشكال الفنية التي تخدم قضيتهم. ومع ذلك، فقد تم كل ذلك ضمن معايير سلوك «الوحش البارد». بمعنى آخر، كان الاتحاد السوفياتي يسعى لتحقيق أهدافه الآيديولوجية التي تلاشت أطرها بمرور الوقت باستخدام طرق غير آيديولوجية.

عام 1970، عندما قررت إيران إقامة علاقات دبلوماسية مع «الصين الحمراء»، لم تطالب إيران الصين بالإقلاع عن الشيوعية، أو حتى التوقف عن استضافة العشرات من الإيرانيين المناهضين للشاه الذين سافروا إلى الزعيم ماو تسي تونغ لتدريب المقاتلين. كل ما طالبت به طهران هو أن تكف بكين عن تسليح المتمردين العمانيين الذين ينطلقون من جمهورية اليمن الجنوبي، الخاضعة في ذلك الحين للهيمنة الشيوعية، وأن تبرم اتفاقاً تجارياً مع إيران. بعد عامين، شجع نجاح التجربة الإيرانية الصينية إدارة الرئيس نيكسون في واشنطن على إطلاق عملية تطبيع مع بكين، مما أدى في النهاية إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة.

ومع ذلك، قد لا تكون السوابق التاريخية قابلة للتطبيق دائماً في كل حالة نزاع.

عموماً، فإنني أجد في هذه اللحظة صعوبة في تخيل الجمهورية الإسلامية بقيادة آية الله علي خامنئي الغريبة تضحي بذرائعها الآيديولوجية، من أجل تعزيز مصلحة إيران كدولة. ورغم صعوبة تخيل ذلك، ففي حال أمكن الحفاظ على المستوى الحالي من الضغط من خلال المعارضة الداخلية، ومن الخارج عن طريق خصومها الكثيرين، فقد تضطر إيران إلى التفكير في خيارات أخرى إلى جانب ما ينطوي عليه التحدي المدمر. الإمام الثاني حقق عودة مذهلة داخل المؤسسة الخمينية. ففي الشهر الماضي أعيد نشر سيرة ذاتية له كتبها مؤلف عربي وترجمها خامنئي مع مقدمة، واستخدمت حجة لمناقشات مكثفة في وسائل الإعلام الرسمية والأوساط الفكرية. الثلاثاء الماضي، أثنى وزير الأمن الإسلامي آية الله محمود علاوي على استراتيجية الإمام الحسن، في إشارة لاتفاق الإمام الحسن بن علي مع معاوية بن أبي سفيان، باعتبارها جاءت «من وحي إلهي». وقال الوزير: «إمام الأمة لا يحتاج إلى حالة سمو دائم. فهناك أوقات يكون فيها ركوع الإمام مصدر إلهام لأتباعه».

هناك دلائل أخرى على أن خامنئي ربما يفكر فيما سماه «المرونة البطولية» حيث جرى تجهيز آلة الدعاية الرسمية بالفعل للمطالبة بانتصار الجمهورية الإسلامية. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في 21 مايو (أيار) أن «العالم يسمع بالفعل صوت كسر عظام أميركا». علامة أخرى على نهج المرونة هي أن التاريخ الذي حدده «المرشد الأعلى» لاختفاء إسرائيل من على وجه الأرض قد امتد حتى عام 2050. والأهم من ذلك أنه قيل مؤخراً إن «اختفاء» إسرائيل سيأتي في الوقت نفسه كـ«نهاية أميركا».  وفي كلمته أمام حشد كبير الأسبوع الماضي، أكد الجنرال حميد أبازاري، أحد الخبراء الاستراتيجيين في «الحرس الثوري الإسلامي»، أن «إيران الإسلامية ستشهد سقوط الشيطان، وستلتهم الأرض أميركا وستُغتصب إسرائيل في عام 2050».

هل ينبغي علينا أن نعتبر كل ذلك خبراً ساراً؟ ليس بالضرورة كذلك، فلطالما كان للجنون الخميني أشكاله التي تشمل الاستسلام المدقع عند الضغط بشدة، والعدوان الجريء عندما يخفف الضغط. التحدي الذي يواجه إيران هو التخلص من هذا الجنون تماماً، لأن كل حلقة من حلقات الغش والتراجع قد تجعل العلاج في النهاية أكثر صعوبة. على عكس مزاعم اللوبي المؤيد للملا في واشنطن، فإن الخيار ليس بين الاستسلام لجنون الخمينيين والغزو الكامل لإيران. فقط عندما يتم الوصول إلى حد الألم المحتمل، حينها قد يعيد «المرشد الأعلى» النظر في خياراته، وهي المرحلة التي لم نصل إليها بعد.

 

بين أخطار الحرب وأهوال السلم!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/24 أيار/2019

لا يتردد الحوثيون في ضرب مكة المكرمة بالصواريخ. ونحن تتعلق قلوبنا بمكة لأن فيها البيت الحرام، وهي محجة المسلمين، فما هو دين هؤلاء، وكيف يستطيعون انتهاك هذه الحرمات؟! إنه الفكر الطائفي الذي يقدّم اعتبارات سلطة المذهب والسلالة على الدين وعلى عادات المسلمين وأعراف جماعتهم. ومن قبل وباسم الجهاد الاحتسابي والمهدوي قام جهيمان العتيبي 1979 - 1980 باحتلال البيت الحرام وإرعاب المتعبدين والمعتكفين بحجة انتظار ظهور المهدي. فالمتطرفون والانشقاقيون ومهما اختلفت منازعهم ومقاصدهم وتباينت، يتصرفون تصرفاتٍ متشابهة، حيث تنتصر القلة المحقة على الكثرة. وقد أُضيف إلى خطل هؤلاء وضلالهم ونرجسيتهم السلالية التدريب الإيراني والاستخدام الإيراني باسم سيد آل البيت، وبالكراهية التي يكنونها للمسلمين الآخرين.

لقد مضى علينا في المشرق العربي قرابة العقدين، والميليشيات الإيرانية ومثيلاتها ذات التوجه الإيراني تعيث في الأرض فساداً، وقياداتنا تتعامل مع هذا الشر المستطير بمقولة: إما الصبر للإبقاء على هذا الاستقرار الهش، أو الحروب الأهلية. وقد كان مفهوماً أنّ معنى ذلك الخضوع للميليشيات على حساب الدول والإدارات. وكانت النتيجة أنّ الاستقرار لم يتحقق، وأنّ الدول والإدارات تصدعت، وأنّ الجهات الدولية أقبلت على التواصل وأحياناً التعاون مع الميليشيات باعتبارها قوى الأمر الواقع؛ وهو الأمر الذي تجاوز القوى الكبرى إلى إسرائيل. وقد قال أرينز وزير الدفاع الإسرائيلي عندما كان يسحب قواته من الجنوب اللبناني عام 2000: ليست هناك سلطة في لبنان يمكن التنسيق معها حتى في الانسحاب، هناك فقط «حزب الله» الإيراني الذي سلمته السلطة اللبنانية المغلوبة على أمرها جنوب البلاد، ومن وراء الحزب النظام السوري!

وإلى هذا الواقع في لبنان انضمّ العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003، وسوريا بعد عام 2011. ولا يظننّ أحدٌ أنّ الاستقرار المنشود عنى سلاماً رومانياً؛ بل استمرت الحرب الباردة وأحياناً الساخنة على الناس والأرض بالاستيلاء والتهجير والاغتيال والقتل؛ وذلك للحيلولة دون انتظام نوعٍ من المقاومة لذاك الاستيلاء التخريبي. فاستفادة الحدّ الأدنى لم تقع، بل وترتب على الاستخذاء والغفلة والخوف، حرب باردة دائمة لإخماد الأنفاس، ولإلغاء التاريخ والمستقبل بحججٍ لا تُقنع الطفل الصغير.

إنّ الأمر الواقع الذي فُرض علينا بالمشرق العربي، ما حصل مثله في الخليج، لقوة الوحدات الاجتماعية، وقوة الدول. لكننا لو تأملنا الأمر منذ هجوم عام 1996 بالسعودية، وإلى الصاروخ على مكة قبل أيام؛ فإننا نجد أن العمل الإيراني سلك المسالك نفسها في التفجير والاغتيال والتهديد. وما تحمّل الخليجيون أن يجري على البحرين ما جرى على لبنان فتدخلوا هناك، وتدخلوا فيما بعد باليمن. فالحرب الإيرانية على العرب والإسلام مستمرة في كل مكان، ونحن نجيب بالشكوى وضرورة تجنب الحرب، والأمل باستعادة حسن الجوار مع الدولة الإيرانية. وهذا الأمر كما لم ينفع في العراق ولبنان واليمن، لن ينفع في دواخل الخليج وبحاره كما أثبتت أحداث العقدين، وبخاصة السنوات الخمس الأخيرة. فدعوى ضمانة الاستقرار، وممن؟ من إيران وإسرائيل، هي ابتزازٌ تحت طائلة الخوف، وطائلة الأولويات المختلفة. ذلك أن المنطق الإيراني: نحن نستطيع إيذاءكم ساعة نشاء، فالأفضل لكم ألا تتحركوا، وألا تُقدموا على التعاون مع الولايات المتحدة، وإلا فإنّ موانئكم وأجواءكم تظل تحت التهديد. لكن حتى لو لم تكن هناك حركة أو تعاون أو صحوة؛ فهذا لا يعني أنّ تفجيرات واغتيالات وتحديات «ما تحت الحرب» الشاملة، لن تستمر إلى ما لا نهاية. وهكذا، فإنّ مخاطر السلم الهش، لا تختلف عن أخطار الحرب، وهذا إلى أنّ الحرب قد تردع، أما سلم الابتزاز والتسليط؛ فإنه بالطبع لن ينفع. لأنّ هناك نوعاً واحداً من السلم مع الحضور الإيراني، هو سلم العبث والإهانة والقتل والاغتيال والتهجير، والذي ينتهي دائماً بالنصر الإلهي للولي الفقيه وميليشياته.

إنّ ما صبرنا عليه نحن العرب خلال قرابة العقدين، ومن الشمال إلى الجنوب، هو الذي دفع السعودية والإمارات بالذات، إلى الإقدام على حماية بحارها وأراضيها بالقوة الذاتية، والاستعانة بالولايات المتحدة لتجنب الحرب الكبرى والشاملة. فما قامت به الدولتان العربيتان هو رفض الحروب الصغرى على الأمن والمصالح الاقتصادية والممرات الاستراتيجية. ولو لم تفعل الدولتان ذلك، لكان عليهما الاكتفاء بالتشاتم مع إيران ومع ميليشياتها كما حدث في عشرات الحالات. وإلى هذا السور المرتفع بسلاح الهمة والعزم، دعا الملك السعودي إلى ثلاثة مؤتمراتٍ للقمة في يومين: قمة مجلس التعاون، والقمة الاستثنائية العربية، والقمة الإسلامية. وهذه المرة ليس ككل المرات؛ إذ المطلوب أن يقوم الناتو العربي الذي دعانا إليه الرئيس الأميركي وما كانت هناك استجابة. وإلى سور الحماية والردع، ينبغي أن ينتهي الحوثيون المجرمون، وتنتهي ممارساتهم وتهديداتهم لأمن اليمن براً وبحراً، وأمن دول الخليج والبيت الحرام.

وما نتوجس منه هو ما سيحصل لدول عرب الشمال في العراق وسوريا والأردن ولبنان. ففيما عدا الأردن، هناك استيلاءٌ كاملٌ للميليشيات الإيرانية، تارة بحجة مكافحة الإرهاب، وطوراً بحجة المقاومة والممانعة، وأولاً وآخِراً من دون حجة. قبل أيام جرى ضرب المنطقة الخضراء بوسط بغداد بصاروخ كاتيوشا. وسيحصل مثل ذلك عشرات المرات في الشهور المقبلة بحجة ضرب المصالح الأميركية في كل مكان، وهذا إلى الاغتيالات ووجوه القتل والاستنزاف الأُخرى. وبالطبع، لن يتعرض الممانعون لإسرائيل، حتى لا ينزل بهم النصر الإلهي! ولذلك؛ ينبغي أن تنظر تلك الدول المتصدعة تحت القبضة الإيرانية، كيف تستعيد أمنها ومستقبلها. إنما كيف ستفعل ذلك وميليشيات الحشد الشعبي الإيرانية الهوى مسيطرة بالعراق، وبشار الأسد ومعه الميليشيات الإيرانية بسوريا، وإلى ميليشيات إيران بلبنان، تُضافُ سلطاته السياسية التي تدخل إلى جنة المسيحية الشرقية، وتحالف الأقليات!

لا أعرف اجتياحاً وتجريفاً للناس والأرض في بلدان عرب الشمال في التاريخ، يشبه ما تعرفه اليوم حتى أيام الصليبيين والمغول والتتار. فلدينا خلال خمس أو ست سنوات مليون قتيل، واثنا عشر مليون مهجَّر، ودمار اقتصادي واجتماعي. فيا أيها الخليجيون، يا عرب الجنوب، لا تركنوا هذه المرة إلى سلم الابتزاز والاستخذاء الإيراني كما ركنّا في بلدان المشرق بين إيران وإسرائيل.

نحن العرب في الشمال والجنوب والمشرق والمغرب، بين السلم المُخزي، أو الحرب التي هي في كل الأحوال أقلّ ضرراً مما نحن فيه. وقد قال لنا خالد بن الوليد، الذي نبش الإيرانيون قبره بحمص: اطلبوا الموت تُوهبْ لكم الحياة! والله غالبٌ على أمره، ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون.

 

حكايا الماضي: جهيمان وقبل ذلك «السبلة»!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/24 أيار/2019

أثار تناول مسلسل «العاصوف» على شاشة «إم بي سي» الجاري عرضه هذه الأيام، لقصة احتلال الحرم المكي من قبل جماعة «جهيمان» في نوفمبر (تشرين الثاني) 1979، الكثير من الجدل داخل السعودية وخارجها. لا ريب أنه يحسب للقائمين على مسلسل «العاصوف» هذه المبادرة، بتجسيد الحدث الضخم على الصيغة الدرامية التي ارتضاها صناع العمل، هذه خطوة كبيرة في أرض الدراما السعودية، بعيداً عن أي ملاحظات أخرى. الحق أنني اندهشت من الغموض الذي يلفّ الحادثة وجماعة جهيمان نفسها، التي عُرفت في أدبيات البحث بـ«الجماعة السلفية المحتسبة»، وكنت أحسب أن أمرها ظاهر، خاصة أن هناك مقاربات سابقة للحدث، مثل مقابلات وكتب ناصر الحزيمي، الباحث القدير والصديق العزيز أيضاً. كما أن هناك «أرشيفاً» صحافياً كاملاً لمن يريد إتعاب نفسه قليلاً عن حادثة الحرم، ناهيك عن أن الحادثة ليست موغلة في القدم، وكثير من أبطالها، مع أو ضد جماعة جيهمان، على قيد الحياة. لندع هذا، استذكرت قصة أخرى مرتبطة تماماً بقصة جهيمان والحرم، سابقة، وربما مؤسسة لها، وهي معركة أو للدقة «قصة» السبلة. «السبلة» جغرافياً نسبة لروضة برّية تقع بالقرب من مدينة الزلفي شمال العاصمة الرياض، وسياسياً تعني لحظة المواجهة الكبرى بين الملك عبد العزيز والدولة السعودية من طرف، وقوات «الإخوان» من طرف آخر، أو ما عرف بحثياً أيضاً بـ«إخوان السبلة».

المعركة وقعت نهاية مارس (آذار) 1929 وانتصر فيها الملك انتصاراً ساحقاً، منهياً بذلك تحدياً خطيراً مبكراً على تكوين الدولة السعودية. خلاصة الأمر أن جماعات «الإخوان» الغلاة، كانوا يريدون فرض نظرتهم المتشددة على المجتمع والدولة وأخذ قرار الحرب بيدهم دون الرجوع للدولة والملك، فكانت المواجهة بعد محاولات حثيثة للتفاوض والصلح. نعود لجهيمان، الذي كان يتذكر هذه المعركة بمرارة، وحزن، كما يروي لي شخصياً ناصر الحزيمي عن جهيمان، وكانت السبلة سبباً رئيساً لديه، كامناً وظاهراً، في الخروج على الدولة واحتلال الحرم. سبق لي قبل 15 عاماً تسجيل هذه الملاحظة هنا... «من هنا نفهم هيمنة لحظة زمنية على تفكيره الديني، فهو ينطلق من لحظة السبلة ويعود إليها، ويدير حركة عقله في مدارها، ويفسر كل شيء من ثقبها، من ذلك أنه فسّر أحاديث الفتن والملاحم التي تقع آخر الزمان من هذا المنظور». يقول في رسالته «الإمارة والبيعة» بعدما أورد حديث الصحابي عبد الله بن عمر في سنن أبي داود الذي يتحدث عن المعارك التي تقع آخر الزمان وفتنة «الدهيماء» التي لا تدع أحداً إلا لطمته وأن الناس، بعد ذلك، يصطلحون على رجل كضلع على ورك، قال جهيمان: «وفتنة الدهيماء هي التي يصبح فيها الرجل مؤمناً ويمسي كافراً. وهي التي لا تدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمته لطمة، وهي التي تكون بعد اصطلاح الناس، مؤمنهم وكافرهم، على هذا الرجل، الذي هو الملك عبد العزيز كما يتبين لك من الحديث، وراجع رسالة الفتن يتضح لك الأمر أكثر». يصوّر جهيمان الملك عبد العزيز هنا بـ«صورة غيبية تنطوي على قدر كبير من الغرائبية، ولا شك أن هذا التصوير الغريب للملك عبد العزيز، ما هو إلا ردّ لا شعوري ربما، وانتقام غير مباشر، بسبب الحسرة التي أصابته جراء انهيار حركة (إخوان السبلة) على يد الملك عبد العزيز». ليست لحظة السبلة وحدها، ثمة لحظات أخرى يحسن بعد هذا الزمن الاعتبار بها وتذكرها وتقديمها، بيدنا نحن، للجيل الجديد من السعوديين... وغيرهم، فالتاريخ هو أساس الآيديولوجيا، إن لم يكن هو الآيديولوجيا نفسها!

 

قمم مكة والعبث الإيراني

نايف بن بندر السديري/الشرق الأوسط/24 أيار/2019

تبذل المملكة العربية السعودية كل الجهود الممكنة لخفض منسوب التوتر في المنطقة وتعزيز السلم والاستقرار. في المقابل تقوم إيران بعكس ذلك تماماً. تقف إلى جانب المملكة معظم دول العالم مناديةً بضرورة معالجة الخطر الذي تجسده إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل، بما فيه برنامجها النووي الذي أصبح كابوساً يهدد المنطقة والعالم. تفاءل المجتمع الدولي بعد اتفاق لوزان أو ما يسمى «5+1» الذي أُبرم في أبريل (نيسان) عام 2015 بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا مع إيران. ظن المتابعون أن هذا الاتفاق سوف يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، مقابل إلغاء جميع العقوبات على إيران بشكل تام. ولإضفاء صبغة شرعية على الاتفاق أصدر مجلس الأمن قراره رقم 2231 متضمناً خطة عمل شاملة، وجدولاً زمنياً لتنفيذ الاتفاق. كما هي عادة طهران اختلقت ذرائع واهية لعدم تنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق، وما نص عليه قرار مجلس الأمن في فقراته العاملة. بل إنها استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات واستخدمته للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة، وتطوير برنامج صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية وفي مقدمتها ميليشيا الحوثي و«حزب الله». على أثر ذلك وبعد نفاد صبر المجتمع الدولي، أعلن الرئيس الأميركي ترمب عن استراتيجية لمواجهة إيران، من خلال الاستخدام المنضبط للصلاحيات الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية الأميركية سعياً لتحقيق الأهداف المحددة بكل عناية وفي مقدمتها «الشخصية الثورية للنظام الإيراني، ممثلة بالحرس الثوري، وليس إيران كدولة، بالإضافة إلى تهديدها حرية الملاحة في مضيق هرمز وتدخلها السافر في اليمن». تجدر الإشارة إلى أن اتفاق لوزان الركيك، لم يكن الوحيد للحد من طموحات إيران النووية، بل سبقته سلسلة من المبادرات والقرارات لنفس الغرض، باءت جميعها بالفشل، من جهة الحد من طموح إيران لامتلاك سلاح نووي، ويأتي في مقدمتها قمة الأمن النووي «NSS» والمبادرة العالمية لمنع الإرهاب النووي «GICNT» ومبادرة عدم الانتشار «PSI» وقرار مجلس الأمن «1540» لخلق آليات فعالة لعدم وصول المواد الخطرة إلى الجماعات الإرهابية.

المملكة عضو فاعل في هذه المؤسسات كافة وهي ظاهرة محاكاة لدورها الدولي في ترسيخ الأمن والاستقرار. إن امتلاك إيران المتهورة والعدوانية، سلاحاً نووياً يعد كارثة بكل المقاييس لا سيما أن برنامجها السلمي الآن لا يراعي أدنى معايير السلامة، حسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما أدى إلى تلوث مياه الخليج العربي الناجم عن تسرب بعض المواد المشعة من مفاعل «بوشهر»، المطل على الخليج العربي! وحين يدعو الملك سلمان لعقد هذه القمم (إسلامية، وعربية، وخليجية) خلال الأيام القادمة في مكة المكرمة، فهو يهدف إلى كشف تمادي طهران في ارتكاب الأخطاء الجسيمة لزعزعة أمن المنطقة الذي هو جزء لا يتجزأ من أمن العالم بأسره. وستكون القرارات التي ستتبناها تلك القمم تمهيداً ضرورياً لقرارات تتبعها من المجتمع الدولي لتضع النظام الإيراني في قفص محكم الإغلاق، الغرض منه «إحداث تغيير في سلوكه». وهو مطلب ملحّ ومشروع، وفي حال عدم تحقيق هذا المطلب فإن المجتمع الدولي سيلجأ إلى أسوأ سيناريو تغدو فيه المواجهة العسكرية احتمالاً وارداً. إن طيش إيران وتهورها، ألحق ضرراً بالغاً حتى الآن بالعراق وسوريا ولبنان واليمن، ولا يمكن السكوت عنه حتى يمتد إلى مناطق أخرى بالغة الأهمية. بل هي خطوط حمراء للعالم أجمع.

*كاتب ودبلوماسي سعودي

 

الخرطوم لا تنتقل

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/24 أيار/2019

هذه هي خلاصة الوضع في السودان: مدنيون غير منتخبين يفاوضون على حقوقهم مع عسكريين لا حقوق لهم في الحكم، إلا، تجاوزاً، وزارة الدفاع. وبالكاد. وفقط في الحالات الاستثنائية، أو الانتقالية، كما توصف الحالة الراهنة التي انقلب فيها العسكريون على رؤسائهم السابقين. العادات القديمة تزول بصعوبة. ومنها عادات العسكر. ولذلك، خيل إليهم أن الملايين نزلوا إلى الشوارع لكي يتناصفوا السلطة معهم وليس من أجل إعادتها إلى الشرعية القانونية التاريخية. وبدل أن يطلب العسكر فترة تستمر في أقصى الحدود عاماً تتم خلاله إعادة الصلاحيات إلى الأصول الطبيعية، أصروا على ثلاثة أعوام، تكون السلطة الحقيقية خلالها في أيدي ذوي القبعات الخضر. وأثناء فترة بهذا الحجم، سوف يتبين للعسكريين أن المصلحة القومية تقتضي بقاء السلطة في يد الجيش وإلا تعرّض البلد لخطر الانفصال والحروب الأهلية وسواها من أخطار مريعة لا يقوى على ردها سوى العسكريين كما نجحوا في الجنوب وفي دارفور وفي عصر النميري وزمن البشير. إذا أصر العسكريون على القبض على السلطة، فسوف يشهد السودان ما شهدته سوريا والعراق والصومال واليمن وغيرها من قبل. ضابط يطرد آخر ويعلق المشنقة لمن سبقه، أو يوجه إليه رصاص البطولة والشرف. بعد ثلاثة عقود من البشير، كان واضحاً أن السودان نزل إلى الشارع في نظامية كلية وشبه إجماع، لكي يستعيد زمام الدولة وأصولها. وكان يفترض في ورثة البشير تشكيل حكومة إنقاذ وطني على الفور، وليس تشكيل مجلس عسكري. حكومة تمثل القوى الحقيقية في البلاد وليس الفِرق والكتائب في القوات المسلحة. ولا بأس أن يكون الجيش إحدى قوى السلطة، وليس قوتها الحقيقية. لكن منذ أن طرحت فكرة المرحلة الانتقالية من ثلاث سنوات اتضح أن في نية المشيرين الجدد إعطاء المدنيين وزارات الزراعة والري والكهرباء والتشريفات الرئاسية. فكرة مرحلة انتقالية من ثلاث سنوات مسألة مضحكة جداً في وضع بالغ الجديّة، أهم شيء فيه، هو الوقت. وقد ضاع الكثير جداً منه حتى الآن في ساحات الخرطوم. ولا بد للمجلس العسكري أن يدرك بعد كل هذا الوقت أن المطلب لم يكن فقط البشير وعصاه، بل العصا وأي مشير آخر.

 

الاعتقال في سوريا باقٍ ويتمدد

فايز سارة/الشرق الأوسط/24 أيار/2019

يعتقد البعض أن تراجع المعارك في سوريا، أو توقفها يمكن أن يخفف من عمليات الاعتقال والاختفاء القسري المستمرة منذ انطلاق ثورة السوريين في مارس (آذار) 2011. والحقيقة فإن هذا الاعتقاد ليس صحيحاً. بل إن ما يحصل هو العكس غالباً، إذ توجه القوى المتقاتلة جهودها نحو الداخل، وتشن حملات اعتقال وملاحقة، تشمل المحسوبين في قوائم خصومها، وتضيف إليهم من تعتقد أنهم يمكن أن يصبحوا خصوماً في وقت لاحق لتصل الاعتقالات إلى من لا يؤيدونها، وستجد تلك القوى كل المبررات التي تساند عملياتها في الاعتقال والملاحقة. ولعل المثال الأوضح، يقدمه تحقيق نشرته مؤخراً صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، قالت فيه، إن أسباباً، كان بينها تراجع حدة المعارك في العام 2017، جعلت عمليات الاعتقال تتزايد في مناطق سيطرة النظام في العام 2018 بمقدار الربع في حالات الاعتقال التعسفي، وإنه تم توثيق اعتقال ما يزيد على 128 ألف شخص دخلوا في خلاله إلى المعتقلات، ولم يخرجوا منها بعد، وهم إما في عداد القتلى أو ما زالوا في الأسر.

واحتل نظام الأسد لأسباب مختلفة المكانة الأولى من الناحية العددية ومحتويات الاعتقال ونتائجه في عمليات اعتقال وملاحقة السوريين في السنوات الثماني الماضية، وهو ما أكدته تقارير موثقة صدرت عن عشرات المنظمات الحقوقية الدولية والسورية، تضمنت تقديرات رقمية، ووصفاً لعمليات الاعتقال، وما يتبعها من تعذيب سواء كان للحصول على معلومات، أو التعذيب الانتقامي، وهو الأكثر شيوعاً، وغالباً ما ينتهي بقتل المعتقلين والسجناء تحت التعذيب، وهي حالة لا تترتب عليها أي مسؤولية قانونية أو أخلاقية أو مسلكية، بل هي مغطاة من الناحية القانونية بمنع محاسبة مرتكبيها إلا بموافقة كبار المسؤولين، وهم ذاتهم الذين يصدرون أوامر الاعتقال والتعذيب، ويشجعون الأكثر إجراماً من ضباطهم وعناصرهم، ويمنحونهم المكافآت، وخاصة لجهة ترقيتهم داخل أجهزة المؤسسة العسكرية - الأمنية.

وكان من الطبيعي وسط غياب الحل السياسي واستمرار الصراع العسكري الذي أصر النظام على السير فيه، أن تنضم أطراف أخرى إلى عمليات ملاحقة السوريين واعتقالهم، وفي عداد تلك الأطراف ميليشيات النظام وحلفاؤه من الميليشيات الشيعية، والجماعات الإسلامية المتطرفة من «داعش» و«جبهة النصرة» («هيئة تحرير الشام» لاحقاً) و«أحرار الشام» و«جيش الإسلام» وغيرها، وصولاً إلى تنظيمات مسلحة محسوبة على «الجيش الحر»، انخرطت جميعها بدرجات في ممارسة عمليات الاعتقال، وما يتبعه من تحقيقات وتعذيب وصولاً إلى قتل تحت التعذيب.

وإذا كانت عمليات «داعش» في اختفاء المعتقلين تعني قتلهم على نحو ما حدث في الرقة مثالاً، فإن ما فعلته «هيئة تحرير الشام» («النصرة» سابقاً) في إدلب من اعتقالات، أدى بعضها إلى موت تحت التعذيب وإلى اختفاء قسري، هو مثال آخر، كما أن جريمة اعتقال وإخفاء رزان ورفاقها في دوما، هي مثال آخر لجرائم «جيش الإسلام» في هذا السياق، وقدمت ممارسات قوات الحماية الشعبية وقوات سوريا الديمقراطية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أمثلة كثيرة في العامين الأخيرين على اعتقالات واسعة، شملت عرباً وأكراداً، وانتهى بعض تلك العمليات بموت تحت التعذيب وفق ما احتوته تقارير صدرت عن منظمات سورية ودولية بينها «الأمنستي». لقد احتل نظام الأسد عبر السنوات الماضية المرتبة الأولى في جرائم الاعتقال والقتل تحت التعذيب وعمليات إعدام المعتقلين بالاستثناء، مما جعل مئات آلاف السوريين ضحايا عمليات الاعتقال والاختفاء القسري وما يحيط بهما من ظروف غير إنسانية، لا تشمل التعذيب وصولاً إلى موت فقط على نحو ما ظهر في عملية قيصر الذي وثق بخمسين ألف صورة موت السجناء تحت التعذيب، ومن خلال ما أكدته منظمة العفو الدولية عام 2017 من اتهامات للسلطات السورية بارتكاب عمليات شنق جماعية سراً و«خارج نطاق القضاء» طالت 13 ألف معتقل في سجن صيدنايا قرب دمشق، وكلها جرائم تضاف إلى قائمة ما يرتكب ضد المعتقلين والسجناء، منها سوء المعاملة، وتردي الأوضاع المعيشية داخل السجون والمعتقلات بصورة لا يمكن تصورها لدرجة أنها تسبب الموت نتيجة نقص الغذاء والدواء وعدم توفر الأغطية. بل إن المعاناة تتجاوز المعتقلين والسجناء إلى أسرهم الذين لا يعرفون في غالب الأحوال سبب اعتقالهم أو سجنهم، ويصل الأمر أحياناً إلى عدم معرفة الجهات أو الأشخاص القائمين بعملية الاعتقال، وهم لا يعرفون مصير أبنائهم هل هم أحياء أو موتى، الأمر الذي لا يجعلهم يغرقون في المجهول فقط، إنما يزيد عليهم السعي لتوفير الأموال لدفعها لأشخاص يوفرون معلومات عن المعتقلين والسجناء، وهي معلومات يصعب التأكد من مصداقيتها في كثير من الحالات.

وإذ أشارت منظمات حقوقية دولية وسورية مؤخراً، بينها منظمة العفو الدولية و«هيومن رايتس ووتش» إلى تفاصيل أحاطت بأوضاع المعتقلين في أماكن احتجازهم، فقد طالبت «المجتمع الدولي بالضغط على كافة أطراف النزاع في سوريا للكشف عن مصير عشرات آلاف المخفيين قسراً والمحتجزين بشكل تعسفي»، وحثّت الدول الأعضاء في مجلس الأمن على «التطرّق فوراً إلى ملفّ الاعتقالات التعسفية، وعمليات الخطف والتعذيب وأنواع سوء المعاملة الأخرى والإخفاء القسري بشكل واسع النطاق لعشرات الآلاف من السوريين».

وأصدرت المنظمات المعنية مجموعة توصيات، بينها «الكشف عن أسماء ومواقع ومصير الأشخاص الذين تعرّضوا للإخفاء القسري والخطف، والذين أعدموا خارج نطاق القضاء أو وفق إجراءات موجزة أو ماتوا في مراكز الاحتجاز»، و«إعادة جثامين الضحايا فوراً إلى العائلات» ووقف المحاكم العسكرية للمدنيين. لكن كل المطالب والتوصيات ظلت حبراً على ورق. لقد فشلت كل جهود معالجة قضية المعتقلين والسجناء بسبب رفض نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين لأي خطة أو توجهات بما فيها طرح القضية في مجلس الأمن الدولي، وبسبب تقاعس المجتمع الدولي بما فيه الدول المحسوبة على أصدقاء الشعب السوري، وجرى تهميش القضية بحيث لم توضع في مقدمات الحل السياسي للقضية السورية لا في مسار جنيف ولا في مسار أستانة، وهذا سيعوق حل القضية السورية، عندما يقرر العالم الذهاب إلى الحل، لأنه سيكون من المستحيل على السوريين الانخراط في حل لا يكشف الغطاء عن قضية المعتقلين، ولا يحاسب المسؤولين عن جرائم فظيعة ارتكبت ضدهم وضد عائلاتهم.

 

الجزائريون يريدون الحرية الآن والانتخابات لاحقاً

روبرت فورد/الشرق الأوسط/24 أيار/2019

رغم أن حركة الاحتجاجات التي شهدتها شوارع الجزائر لا تزال سلمية بعد مرور ثلاثة أشهر على اندلاعها، ورغم أنها نجحت في الإطاحة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة وحرمانه من الفوز بولاية خامسة لرئاسة البلاد، ورغم حقيقة عدم تدخل أي دولة أجنبية في شؤون الجزائر الداخلية حتى الآن، فإن الجزائر وصلت إلى طريق مسدود. ومن الواضح تماماً أن الرئيس المؤقت الحالي عبد القادر بن صالح يدرك دوره الحقيقي تماماً، وينفّذ التعليمات الصادرة من مصدر السلطة الحقيقية (صاحب القرار)، قائد أركان الجيش الجزائري الجنرال أحمد قايد صالح. ومن الواضح أن قائد أركان الجيش يصر على إجراء الانتخابات الرئاسية في 4 يوليو (تموز) المقبل على الرغم من اعتراض حركة الاحتجاجات في الشوارع على تلك الخطوة. وتحدث الجنرال قايد صالح بكل صراحة ومباشرة بشأن هذا الأمر في 20 مايو (أيار) الجاري، وحذر من أن الجزائر على مشارف كارثة محققة إن لم تُعقد الانتخابات الرئاسية في ميعادها المقرر سالف الذكر.

يبدو أن النظام السياسي يحاول الرجوع بعد رحيل بوتفليقة، ويبدو أن الأحزاب السياسية التي أيدت بوتفليقة لفترة رئاسة خامسة تتفق الآن على إجراء الانتخابات الرئاسية في 4 يوليو المقبل. وجدير بالذكر أن جبهة التحرير الوطني، التي اعتذر زعيمها إلى الشعب الجزائري الشهر الماضي عن خطأ الجبهة في دعم بوتفليقة، عادت لتؤكد في 21 مايو الجاري دعمها الجاد والتام للجيش الجزائري ولانتخابات 4 يوليو الرئاسية. كما وافق التجمع الوطني الديمقراطي، الذي ترأس زعيمه أحمد أويحيى رئاسة وزراء البلاد لعدة سنوات ويواجه الآن اتهامات عديدة بالفساد، على رؤية الجيش وقرار إجراء الانتخابات الرئاسية. يبدو أن بوتفليقة وبعض الوجوه المعتادة لنظام حكمه قد غادرت المشهد السياسي الجزائري، ولكن الجيش وحلفاءه السياسيين ما زالوا في أماكنهم لم يبرحوها. ومن شأن الانتخابات الرئاسية المتوقعة أن تدفع بوجه جديد إلى واجهة الرئاسة، ولكنها لن تسفر عن تغيير حقيقي في نظام حكم البلاد.

وتدرك حركة الاحتجاجات الجزائرية، التي يطلق عليها الشعب الجزائري مسمى (الحراك)، هذه اللعبة السياسية تماماً. وشهد الشعب الجزائري خلال ربع القرن الماضي العديد من الانتخابات على اختلاف الأحزاب السياسية المتعددة. ونزل الشعب إلى الشوارع الآن لأنه لم تسفر الاستفتاءات والانتخابات الماضية عن نتيجة تُذكر في نهاية المطاف. فهناك نفس الرئيس، ونفس رؤساء الوزراء، ونفس أعضاء مجالس الوزراء، ونفس المشكلات الاقتصادية، ونفس أزمة الإسكان، ونفس معدلات البطالة، ونفس مستويات الفساد، ونفس القمع والاضطهاد. وقال طالب في مسيرة الاحتجاج بتاريخ 21 مايو الجاري في مدينة وهران لإحدى الصحف الجزائرية: «نفس النظام يجلب نفس النتائج». وليس للحراك الشعبي الجزائري من قائد معروف، وليس هناك برنامج محدد المعالم باستثناء رحيل كبار المسؤولين كافة من الحكومة، بما في ذلك الآن الجنرال قايد صالح نفسه. ويقترح بعض المفكرين من أطياف المعارضة الجزائرية إجراء مفاوضات بين الجيش والحراك، والمعارضة والمجتمع المدني تؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية برئيس جديد أو مجلس رئاسي جديد للبلاد. ومن شأن الرئاسة الجديدة أن تتضمن شخصيات مستقلة تشرع على الفور في إجراء الإصلاحات وتعقد الانتخابات في وقت لاحق. وكان الجنرال قايد صالح أن رفض هذا المقترح في 20 مايو الجاري.

من الجدير بالذكر أن بعض البلديات الجزائرية تدعم الحراك الشعبي، وصرّح أحد أساتذة العلوم السياسية للتلفزيون الجزائري في 18 مايو الجاري بأن 400 بلدية من أصل 1500 بلدية جزائرية قد عارضت إجراء الانتخابات الرئاسية الجديدة. وبالإضافة إلى ذلك، شارك الآلاف من القضاة في الجزائر في حركة الاحتجاجات الشعبية وتعهدوا بعدم الإشراف على الانتخابات المزمع إجراؤها وفق ما يقتضيه قانون الانتخابات في الجزائر. ولم تنشئ حكومة عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي لجنة تنظيم الانتخابات. ومن المهم الإشارة إلى أن 74 مواطناً جزائرياً قد أعلنوا ترشحهم، غير أن القائمة لا تشمل أي شخصيات سياسية معروفة. ويعلم السياسيون جيداً أنهم إن رشحوا أنفسهم، فسوف تواجههم حركة الاحتجاجات في الشوارع بالانتقادات الشديدة. وهناك توافق في الآراء عبر الأطياف وأحزاب المعارضة كافة على استحالة إجراء الانتخابات الرئاسية في الرابع من يوليو القادم.

ولقد كنت أعمل في الجزائر بين عامي 1995 و1997، عندما أعلنت المعارضة الجزائرية عن استحالة إجراء الانتخابات في حين أصرت الحكومة والجيش على إجراء الانتخابات. وكانت تلك الانتخابات عسيرة ليس بسبب رفض البلديات والقضاة لها، وإنما بسبب أن الجماعات الإرهابية أعلنت عن اغتيال كل من يشارك في العملية الانتخابية. ولقد تمكنوا بالفعل من اغتيال العديد من القضاة والمشرفين على الانتخابات. ومن حسن الطالع أن الجزائر لم تعد تواجه أعمال العنف من هذه الشاكلة الآن. وتوخت حركة الاحتجاجات في الشوارع منتهى الحذر في تجنب أعمال العنف وعقد المسيرات السلمية تماماً والمحافظة على العلاقات الإنسانية الطيبة مع رجال الشرطة الذين يراقبون الأمر في الشوارع والطرقات. ولكنّ هذا لا يعني أن الجزائريين سوف يصوّتون في الانتخابات المقبلة إن عُقدت. إذ يحذّر عدد من الشخصيات الجزائرية البارزة من أنه إن أصر الجنرال قايد صالح وجيشه على إجراء الانتخابات في 4 يوليو المقبل، فسوف تواجه البلاد أزمة جديدة. ومن المتوقع لمعظم الشعب الجزائري مقاطعة الانتخابات، وسوف يسمي النظام الحاكم الفائز في الانتخابات بصرف النظر عن مقاطعة الشعب، وبالتالي لن يحظى الرئيس الجديد بالشرعية أو الدعم الشعبي المطلوب. ولن تكون له سلطات أو صلاحيات لتحدي سطوة الجيش أو محاولة تغيير النظام. وهذا هو السبب الحقيقي في حرص الجيش وحلفائه على إجراء تلك الانتخابات بأي ثمن.

ويحتاج بعض الأشخاص في الغرب، من الذين يعتقدون في تسوية الأزمات الراهنة في العراق أو سوريا أو الجزائر عبر إجراء الانتخابات، إلى التوقف لمعرفة كيف يفكر المواطن الجزائري في الموقف الراهن، من واقع المثل العربي القائل «في العجلة الندامة». في بعض الأحيان إن كنت تريد الحرية والديمقراطية الحقيقية لشعب من الشعوب، عليك التأني والانتظار لإصلاح النظام أولاً قبل إجراء الانتخابات من دون فائدة تُذكر.

*خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

قبرص محور الصراع النفطي على شرق المتوسط

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/24 أيار/2019

أهمية شرق البحر الأبيض المتوسط أنه على تقاطع طرق بين ثلاث قارات: أوروبا وآسيا وأفريقيا. وتلعب دول مثل اليونان وتركيا وإسرائيل ومصر دوراً رئيسياً في هذا المجال، كذلك إيران والاتحاد الأوروبي - عبر اليونان وقبرص. وأيضاً إيطاليا وفرنسا اللتان توجد لهما شركات طاقة في المنطقة لديهما حصص كبيرة، علاوة على ذلك فإن القوى العظمى مثل الولايات المتحدة والصين عبر مبادرة الحزام والطريق لها دور أيضاً. الأهمية الاستراتيجية للمنطقة سبب تعرضها للنزاعات الإقليمية، وفي هذا السياق فإن الاكتشاف الأخير للرواسب الهيدروكربونية يجعل الموقف أكثر توتراً. لقد زادت أنشطة التنقيب والحفر في السنوات الأخيرة، وتم اكتشاف عدد من حقول الغاز البحرية الواعدة، مما جذب انتباه الشركات الكبرى مثل «أكسون موبيل» و«توتال» و«إيني»، وكشفت دراسة أُجريت عام 2010 أن المنطقة تحتوي على 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، و1.7 مليار برميل احتياطي من النفط، وإن كانت بعض المصادر توقعت أرقاماً أعلى. لكن في هذه المنطقة، فإن تحديد من له الحق في الوصول إلى هذه الموارد واستغلالها مشكلة، حيث يتطلب الأمر التوصل إلى اتفاق بشأن «المناطق الاقتصادية الخاصة (EEZ)»، في حالات إسرائيل وقبرص ومصر تم هذا بنجاح، لكن الترسيم يظل موضع خلاف، وقد أثار هذا بالفعل اشتباكات في المنطقة. من بين هذه النزاعات هناك ثلاثة مهمة في ضوء الاكتشافات الحديثة للغاز: النزاع البحري اللبناني - الإسرائيلي، ولذلك نجد ديفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية الأميركي، يكرر زياراته إلى لبنان لإيجاد حل. والحرب في سوريا. وأخيراً مسألة قبرص.

لم تتوصل إسرائيل ولبنان إلى اتفاق بشأن ترسيم حدود المناطق الاقتصادية الخاصة بكل منهما، وتقع بعض رواسب الغاز المثيرة للاهتمام على جانب سواحل الدولتين، وحتى الآن لا يوجد اتفاق على من يملك هذه الموارد. إسرائيل تبنّت موقفاً حازماً لتأكيد حقها في استغلال المواد الهيدروكربونية، لكن الأمور ليست بهذه السهولة، إذ احتجّت بيروت على هذه التحركات «بدعم من طهران».

هدد «حزب الله» بضرب سفن إسرائيل ومنشآتها إذا كانت تتدخل في مشاريع تطوير الغاز في لبنان. الحزب إيراني الانتماء والولاء، ودعْم إيران لهذا الموقف ينطلق من أن لديها خططاً محددة فيما يتعلق بشرق البحر المتوسط، وهذا ما يفسر موقفها من سوريا، هذه لم تكن منتجاً مهماً للمواد الهيدروكربونية قبل الحرب، إلا أنه لا يزال من غير الواضح كم من الاحتياطيات غير المستغلة التي لديها، لكن لا تزال سوريا تتمتع بأهمية ملحوظة في الجغرافيا السياسية لشرق المتوسط باعتبارها مفترق طرق لخط أنابيب. بسبب الحرب والعقوبات لم تعد دمشق قادرة على تصدير وقودها إلى أوروبا، فرأت الحل في تنويع صادراتها من خلال التعاون مع إيران وروسيا. الأولى تخطط لبناء خط أنابيب إلى البحر المتوسط وأوروبا عبر شمال العراق وسوريا، وهذا ما يفسر وجود إيران في هاتين الدولتين ودعمها القوي لنظام بشار الأسد. من جانبها تعتبر موسكو سوريا بمثابة قناة مهمة للوصول إلى البحر الأبيض المتوسط. من ناحية الطاقة حصلت روسيا في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي على الحق الحصري لإنتاج النفط والغاز في سوريا، مرة أخرى يساعد هذا في فهم دعم الكرملين لحكومة الأسد. إن فوزه في الحرب الأهلية سيسمح لروسيا ليس فقط بتقوية موقعها في الشرق الأوسط، إنما أيضاً، في حال استطاعت تحمل التكاليف الكبرى لإعادة بناء البنى التحتية للطاقة في سوريا (تقدر بما بين 35 و40 مليار دولار)، فإن ذلك سيساعدها على الوصول إلى رواسب الوقود الأحفوري في شرق البحر المتوسط. المهم أن المشاريع الروسية - الإيرانية في المنطقة ستتجاوز تركيا، مما يقلل من النفوذ السياسي الذي تتمتع به باعتبارها مفترق طرق أساسياً بين الشرق والغرب. لذلك فإن تدخل أنقرة في سوريا ليس مجرد محاولة لوقف تشكيل دولة كردية، بل هو أيضاً إجراء لتجنب تنفيذ مثل هذه المشروعات التي من شأنها أن تقلل من أهمية تركيا الجيولوجية - الاقتصادية.

إن الوصول إلى البحر المتوسط ورواسب الوقود يقودنا إلى منطقة الصراع النهائية: قبرص.

أثارت اكتشافات حقلي «أفروديب» و«كاليبسو» آمالاً في جعل الجزيرة مركزاً لمنتجي الطاقة في شرق البحر المتوسط وحتى توفير فرصة لحل النزاع بين الجنوب اليوناني والشمال التركي المنقسم منذ عام 1974، لكن تركيا عرقلت الأمر وتبنت موقفاً عدوانياً، ولم تتردد في استخدام الجيش لحماية مصالحها. قامت تركيا أيضاً بأعمال استفزازية في بحر إيجه لثني اليونان الشريك الوثيق لقبرص عن التدخل في هذه القضية. لكن تأكيد تركيا في «تأكيد» مطالبها يشمل أيضاً بلداناً أخرى لا سيما مصر، وبصرف النظر عن الاستياء المصري من دعم أنقرة لحكومة «الإخوان المسلمين» السابقة، يتابع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مشاريع مهمة لتطوير احتياطيات الغاز البحري في البلاد، بالتعاون مع قبرص وإسرائيل. وكانت مصر قد وقّعت اتفاقية بقيمة 15 مليار دولار لاستيراد الغاز من إسرائيل. إن خطط مصر تتعارض مع خطط تركيا وهذا مثير للمشكلات لأن مصر عبّرت بنفس القدر عن استعدادها الثابت للدفاع عن حقها في استغلال موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط. ويقول أحد السياسيين الغربيين: على هذا النحو، فإن سلوك أنقرة يشبه سلوك بكين في بحر الصين الجنوبي، وعلى غرار ما يحدث هناك، فإنه يؤدي إلى إبعاد اللاعبين الآخرين في المنطقة ويدفعهم بالتالي إلى تعاون أوثق إلى درجة أن تحالفاً معادياً لتركيا ينشأ تدريجياً بين اليونان وقبرص وإسرائيل ومصر. أول ثلاث منهم تعزز شراكتها في مجال الطاقة والدفاع، وقد توصلت إلى اتفاق مع إيطاليا لبناء خط أنابيب جديد إلى أوروبا، وتأمل مصر في أن تصبح جزءاً من الاتفاق من خلال ربط حقل «ظُهر» مع خط الأنابيب هذا. لكن مثل خط الأنابيب الإيراني - العراقي - السوري، فإن مشاريع مماثلة تتجاوز تركيا، وهذا ما يفسر معارضتها الشديدة. إن إجراءات أنقرة لتأكيد مزاعمها حول شرق البحر المتوسط هي بالتالي وسيلة للوصول إلى رواسب المواد الهيدروكربونية وكذلك محاولة لوقف بناء خطوط أنابيب من شأنها تجاوز أراضيها وبالتالي تقليل نفوذها الاقتصادي والسياسي والاستراتيجي.

الأقرب إلى «غضب» تركيا هي قبرص التي تقع في قلب الجغرافيا السياسية للغاز في المنطقة، لكنها تحصنت. إن تركيا تعمل بقوة لضمان وصولها إلى هذه الرواسب الهيدروكربونية وتجنب فقدان وضعها كمفترق طرق رئيسي للطاقة. أحمد داود أوغلو وزير الخارجية السابق، الذي طرح معادلة «صفر مشكلات»، لم يكن يعرف أن رئيسه رجب طيب إردوغان «ترونقه» كثرة المشكلات، يبحث عنها، ليخسرها الواحدة تلو الأخرى، ومن ثم ليبحث عن المزيد. سؤال أخير: إلى متى ستدوم «الصحبة» بينه وبين روسيا وإيران! وأيضاً بين روسيا وإيران؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: انجاز التحرير تحقق بالروح الوطنية

المركزية/24 أيار/2019/ اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن ذكرى 25 أيار، "هي دليل حي على أن إرادة الشعوب تنتصر في النهاية على المصاعب، والظلم، والاحتلال، وتخرق حصار التعدي على الحقوق، والتعنت، وتشويه الحقائق، اياً كانت الدول  التي تقف في وجهها". وحيا نضال الشعب اللبناني على مدى أكثر من عشرين سنة، "لدفع جيش الاحتلال إلى الهزيمة، واستعادة السيادة الكاملة على أرضنا، باستثناء المناطق المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي نتمسك بلبنانيتها". واعتبر أن انجاز التحرير "ما كان ليتحقق، لولا الروح الوطنية العالية التي تحلى بها اللبنانيون، والتي جعلت من الشهادة سلاحاً في وجه الطغيان والقوة العسكرية الغاشمة". ولفت إلى أن المقاومة "هي حق طبيعي لأي شعب تنتهك أرضه، أو مياهه، أو سماؤه، لافتاً إلى أن لبنان قدم للعالم نموذجاً تاريخياً لفاعلية مقاومة الشعوب مهما كانت قوة العدو وقدراته العسكرية". وشدد على تمسك لبنان بتنفيذ القرارات الدولية التي تحفظ سلامته وسيادته الكاملة على أرضه، ولاسيما القرار الدولي الرقم 1701، مشيراً في الوقت نفسه إلى خرق اسرائيل المستمر لهذا القرار. ودعا المجتمع الدولي إلى دعم لبنان في مطالبته الدائمة باحترام هذا القرار بكل مفاعيله ومندرجاته. واستقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من جمعية "سوشيل واي" برئاسة وفاء صاغية الخوري وعضوية جان توما وغسان ريفي وجان خوري واسامة مولود وكلود عبود، الذين عرضوا للنشاطات التي تقوم بها الجمعية التي تأسست في العام 2013 وتحمل شعار " شراكة الاخر"، لاسيما  تلك التي نظمتها تحت عنوان " طرابلس مدينة السلام" بعد احداث العام 2014 ومنها يوم " بايك طرابلس " بهدف تعميم ثقافة الدراجة والحفاظ على البيئة وتشجيع الطاقة البديلة، وكذلك تنظيم حفل ميلادي بعنوان "طرابلس تغني الميلاد"، وغيرها من النشاطات التي شملت ايضا مناطق لبنانية اخرى ومنها ما يتصل ببرنامج السلامة المرورية . ولفتت الخوري الى ان الجمعية دأبت منذ اربع سنوات على اقامة افطار سنوي خلال شهر رمضان المبارك  تكريما لعمال النظافة في طرابلس وتقديرا لجهودهم وتشجيعهم في سبيل تقديم الافضل في عملهم، وهي مستمرة في اقامة هذا الافطار هذه السنة حتى يتحول الى يوم لعمال النظافة كدعم معنوي لهم. ورحب عون بالوفد منوها بعمل الجمعية، مؤكدا تشجيعه كل النشاطات التي تهدف الى المحافظة على النظافة والبيئة والطيور والاشجار لانها كلها عناصر تحافظ على الطبيعة من جهة، وتعطي صورة جميلة عن لبنان من جهة اخرى.

 

اليوم عشية عيد المقاومة والتحرير: لن نستكين حتى تحرير كامل أرضنا

الجمعة 24 أيار 2019/وطنية - وجه قائد الجيش العماد جوزاف عون أمر اليوم، عشية عيد المقاومة والتحرير جاء فيه: "أيها العسكريون، 25 أيار 2000 عيد المقاومة والتحرير، يوم مشرق في تاريخ لبنان توج سنوات من النضال والصمود والبطولة، سطرها اللبنانيون في مواجهة العدو الإسرائيلي، حتى أثمرت تضحياتهم تحريرا للقسم الأكبر من أرضنا، واسترجاعا للسيادة الوطنية، وتأكيدا لقوة لبنان وحقه النهائي في ترابه ومياهه وثرواته الطبيعية، وفي استكمال تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من قرية الغجر. أيها العسكريون، في زمن ندر فيه الوفاء، وتحولت التضحية من أجل الوطن إلى تضحية بالوطن، ما زلتم أوفياء للقسم رغم ما تتعرض له المؤسسة العسكرية من تنكر للوعود، تتمسكون بشرف أداء الواجب، وتقدمون الشهيد تلو الشهيد والجريح تلو الجريح بعزيمة لا تلين، مدركين أنكم بذلك تحفظون العهد وتصونون أمن بلدنا واقتصاده وسلمه الأهلي وصيغة عيشه المشترك. تضحيات تؤكد بما لا يقبل الشك أن أرواح الشهداء لا تقدَّر بقيمة مادية، وكرامة العسكريين وعائلاتهم لا تقاس بثمن. أيها العسكريون، لقد حققتم بجهودكم العديد من الإنجازات، أبرزها انتصاركم على الإرهاب، وترسيخ الاستقرار الداخلي في ظل أعداد كبيرة من النازحين واللاجئين، وانتشاركم عند الحدود الجنوبية تنفيذا للقرار 1701 ومندرجاته بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، وذلك على الرغم من تهديدات العدو الإسرائيلي وخروقاته المتواصلة برا وبحرا وجوا. كل هذا أكسبكم ثقة الدول الحليفة والصديقة، وثقة الشعب اللبناني الذي يرى فيكم صمام الأمان، فكونوا على قدر هذه المسؤولية. أيها العسكريون، اليوم أعاهد وإياكم اللبنانيين أننا لن نستكين حتى تحرير كامل أرضنا من الاحتلال الإسرائيلي، ولن نبخل بعرق أو دم لتحقيق هذه الغاية النبيلة مهما عظمت التحديات".

 

احتفال عسكري رمزي في اليرزة واحتفالات في المناطق في عيد المقاومة والتحرير وتلاوة امر اليوم

الجمعة 24 أيار 2019 /وطنية - أقيم قبل ظهر اليوم، احتفال عسكري رمزي في باحة وزارة الدفاع الوطني في اليرزة لمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لعيد المقاومة والتحرير، حضره رئيس الأركان اللواء الركن أمين العرم، وقادة الأجهزة والوحدات التابعة للقيادة وضباطها، والموظفون المدنيون.

وجرت مراسم رفع العلم، وتلا رئيس الاركان "أمر اليوم" الذي وجهه قائد الجيش إلى العسكريين في المناسبة، ومما جاء فيه: "في زمن ندر فيه الوفاء، وتحولت التضحية من أجل الوطن إلى تضحية بالوطن، ما زلتم أوفياء للقسم رغم ما تتعرض له المؤسسة العسكرية من تنكر للوعود، تتمسكون بشرف أداء الواجب مدركين أنكم بذلك تحفظون العهد وتصونون أمن بلدنا واقتصاده وسلمه الأهلي وصيغة عيشه المشترك. تضحيات تؤكد بما لا يقبل الشك أن أرواح الشهداء لا تقدر بقيمة مادية، وكرامة العسكريين وعائلاتهم لا تقاس بثمن". وأضاف: "اليوم أعاهد وإياكم اللبنانيين أننا لن نستكين حتى تحرير كامل أرضنا من الاحتلال الإسرائيلي، ولن نبخل بعرق أو دم لتحقيق هذه الغاية النبيلة مهما عظمت التحديات." وتخلل الاحتفال عرض عسكري شارك فيه عدد من الوحدات المتمركزة في مبنى القيادة. وأقيمت احتفالات في قيادات المناطق والمعاهد والكليات والمدارس، والقوات الجوية والبحرية وباقي الوحدات الكبرى، تخللتها تلاوة "أمر اليوم" وعروض عسكرية رمزية.

 

ابراهيم للعسكريين في عيد المقاومة والتحرير: لا تستكينوا أو تألوا جهدا لصد أي إعتداء مهما بلغت التضحيات

الجمعة 24 أيار 2019 /وطنية - توجه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بالمعايدة للعسكريين بمناسبة عيد المقاومة والتحرير بكلمة قال فيها: "في الذكرى التاسعة عشرة ليوم المقاومة والتحرير، نستذكر سويا هذا اليوم المجيد من تاريخنا، اليوم الذي تمكن فيه اللبنانيون بفضل وحدتهم ونضالهم وتضحياتهم من تحرير القسم الأكبر من أرضنا الغالية من إحتلال العدو الإسرائيلي، وبسطت الدولة سيادتها على الجزء المحرر بعد غياب طويل. أيها العسكريون، إن أطماع العدو الإسرائيلي في أرضنا ومياهنا وثرواتنا الوطنية لا تزال تشكل تهديدا كبيرا لوطننا، مما يحتم علينا اليقظة والسهر الدائمين والعمل الدؤوب للتصدي له وإفشال مخططاته الهادفة إلى زعزعة إستقرارنا كما فعلنا طيلة السنوات الماضية عندما نجحتم في تفكيك عشرات شبكات التجسس التي تعمل لمصلحته. أيها العسكريون، إن التطورات السياسية والأمنية التي تحصل في المنطقة من حولنا، والصفقات التي يخطط ويروج لها تتطلب منا المتابعة الحثيثة والجهوز الدائم لكي لا تأتي نتائجها على حساب لبنان وسيادته ووحدته الوطنية. أيها العسكريون، لقد أقسمنا اليمين على الحفاظ على وطننا ودرء الأخطار عنه من أي جهة أتت، فكونوا أوفياء لقسمكم ولا تستكينوا أو تألوا جهدا لصد أي إعتداء على لبنان مهما بلغت التضحيات لنحافظ على إنجاز التحرير".

 

الرئيس عون لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس: لبنان بلد محب للسلام ويعمل لتحقيقه وهو حقق بفضل قواه العسكرية استقرارا امنيا

الجمعة 24 أيار 2019 /وطنية - ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي اليوت انجل الذي استقبله مساء اليوم في قصر بعبدا، ان لبنان "بلد محب للسلام ويعمل من اجل تحقيقه لانه يضمن بذلك الامان لشعبه ولشعوب منطقة الشرق الاوسط".

ودعا الرئيس عون "الولايات المتحدة الاميركية الى المساعدة في اعادة النازحين السوريين الى بلادهم، لان لبنان لم يعد في مقدوره تحمّل تداعيات النزوح وبخاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به الآن". كذلك، دعا الادارة الاميركية الى "العمل لايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وللاجئين الفلسطينيين، علما أن هذه القضية ما زال من دون حل منذ ما يزيد عن 71 عاما". واكد رئيس الجمهورية "التزام لبنان تنفيذ القرار 1701 بالتعاون بين الجيش اللبناني واليونيفيل"، داعيا الى "المساعدة في مسألة ترسيم الحدود الجنوبية البرية والبحرية". كما وأشار إلى أن "القوانين اللبنانية تعاقب اي نشاط يعود إلى تمويل الارهاب او تبييض الاموال جزائيا وماليا، ويتم تطبيق هذه القوانين بحزم ودقة وتشهد على ذلك المؤسسات المالية الدولية". ورأى الرئيس عون ان المبادرة التي طرحها لانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، تعكس رغبة لبنان في ان يقوم حوار بين مختلف الشعوب والاديان والحضارات والاتنيات، لان ذلك يعزز ثقافة السلام". واكد رئيس الجمهورية امام السيناتور انجل والوفد المرافق له، خلال الاجتماع الذي حضره ايضا وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، والقائم بأعمال السفارة الاميركية في بيروت ادوارد وايت، ان "لبنان الذي قضى على الارهاب، حقق بفضل قواه العسكرية والامنية، استقرارا امنيا على كل اراضيه وبخاصة منها الحدود الشمالية والشرقية والجنوبية"، شاكرا للولايات المتحدة "الدعم الذي قدمته وما زالت، إلى الجيش اللبناني".

أنجل شاكرا

وكان السيناتور انجل شكر للرئيس عون استقباله، مؤكدا "حرص الولايات المتحدة الاميركية على مساعدة لبنان في المجالات كافة ودعم قواه المسلحة"، عارضا لموقف بلاده من الاوضاع في لبنان والتطورات في المنطقة.

 

الحريري عرض ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاوضاع في لبنان والمنطقة

الجمعة 24 أيار 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري غروب اليوم في "بيت الوسط"، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي إليوت إنجيل والوفد المرافق في حضور الوزير السابق غطاس خوري والقائم باعمال السفارة الأميركية في بيروت ادوارد وايت، وعرض معه آخر التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، واستكمل النقاش الى مأدبة إفطار أقامها الرئيس الحريري للمناسبة.

 

الانتهاء من مناقشة الموازنة.. والجلسة المقبلة في بعبدا والجراح بعد الإنتهاء من جلسة مجلس الوزراء: مبروك "رح ترتاحوا منا"

المركزية/24 أيار/2019/ انتهت جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، قرابة الخامسة عصرا، ادلى على اثرها وزير الاعلام جمال الجراح بالمعلومات الرسمية الاتية: "مبارك، انتهينا والحمد لله من الموازنة. سأبدأ مما تحدث به الرئيس الحريري في مستهل الجلسة حيث قال: "هناك كلام ان مشروع الموازنة لا يتضمن رؤية اقتصادية واريد ان اعتبر ان هذا الأمر مجرد حكي، لان الرؤية الاقتصادية والانمائية والاستثمارية موجودة في البيان الوزاري وفي مؤتمر سيدر وخطة ماكينزي، والتصحيح المالي، هذا الامر يحصل على خمس سنوات".

أضاف: "علينا الخروج من هذا الكلام، ونركز على شغلنا وعلى انهاء العمل بالموازنة والانتقال فيها لمجلس النواب. الامر الثاني ليس صحيحا انه لم يكن هناك كلفة للتأخير، اساسا الكلفة حصلت من اول السنة، ومن التأخير بتشكيل الحكومة، وهي مستمرة مع التأخير غير المبرر باعداد الموازنة. اذا اردتم ان نكمل هكذا ليس لدي مانع، وارى اننا أصبحنا على ابواب اعداد موازنة 2020، وانا لدي ايضا سلة اقتراحات ايضا. فإذا كان المطلوب ان نبقى ندور ونغرق بأرقام 2019، ليس هناك من مانع ولكن يجب ان تعرف الناس ان نسبة العجز التي وصلنا اليها مهمة جدا بالنسبة للتخفيض من 11.5% الى 7.5 % وهذا الامر ليس عاديا. علينا الاتكال على الله للانتهاء من موازنة 2019 ". وقال وزير الاعلام: "في ختام مداخلته، أبلغ دولة الرئيس مجلس الوزراء أنه مسافر إلى المملكة العربية السعودية مطلع الاسبوع المقبل للمشاركة بالقمتين العربية والإسلامية اللتين تسبقان عيد الفطر المبارك".

واضاف الجراح: "انهينا مناقشة مواد وارقام موازنة 2019، ورفع دولة الرئيس الجلسة وستعقد جلسة في قصر بعبدا يحدد موعدها لاحقا للاعلان عن الانتهاء من مشروع الموازنة، اليوم انتهينا من اقرار كل المواد والارقام".

اسئلة

سئل: كيف اقتنع الوزير جبران باسيل، وهو الذي قال أنه لا مانع إن أخذت الموازنة وقتا لكن المهم إدخال الاقتراحات اللازمة فيها؟

أجاب: "هناك بعض الاقتراحات التي نوقشت أو استكملنا النقاش بها، وهي كانت طرحت في جلسة سابقة، هناك أمور أقررناها ودخلت في الموازنة وهناك أمور لم نقرها ولم تدخل في الموازنة".

سئل: ما هي الأمور التي لم تقر؟

أجاب: "لن ندخل في التفاصيل، فهناك 10 أو 15 بندا منها دخلت في الموازنة ومنها لم تدخل، ومنها سنستكمل النقاش فيها، لأننا سنبدأ بإعداد موازنة العام 2020 قريبا، كما أن العمل الاقتصادي والتوازن الاقتصادي والمالي عملية مستمرة لا تنتهي مع انتهاء ومناقشة أو إقرار موازنة العام 2019".

سئل: هل يعني حديثكم عن كلفة الوقت أن اقتراحات الوزير باسيل لم تؤمن الإيرادات اللازمة؟

أجاب: "هناك اقتراحات أمنت موارد وأخرى خفضت إنفاقا، ونحن عملنا على زيادة الواردات وتخفيض النفقات. فعلى سبيل المثال، حين وصلنا إلى نسبة عجز 7.68%، اقترحت الوزيرة ريا الحسن موضوع اللوحات العمومية، فتم تخفيض العجز إلى 7.5%، وبالتالي هناك اقتراحات خفضت العجز وأخرى رفعت الواردات، حتى وصلنا إلى هذه النتيجة من مجمل الاقتراحات التي وردت في جلسات مجلس الوزراء".

سئل: هل الكل كان موافقا على هذه الصيغة أم أنها لا زالت قابلة للتعديل؟

أجاب: "أرقام ومواد الموازنة انتهينا منها وأقررناها. النقاش الاقتصادي أو الاقتراحات الاقتصادية أو المالية أو التحسينية أو تلك تزيد الموارد أو تضبط النفقات أو تخفض العجز هو نقاش مستمر لأننا سنبدأ بموازنة العام 2020. إذا كان هناك أمر جيد وجدي ويساعد في تخفيض العجز، فإن بإمكان مجلس الوزراء أن يأخذ قرارا أو يرسل مشروع قانون إلى مجلس النواب أو يعد مرسوما بين الوزراء، وبالتالي عملية تخفيض العجز والإصلاح والتوازن المالي والحفاظ على الاستقرار النقدي هي عملية اقتصادية مستمرة لا تقف مع الانتهاء من موازنة العام 2019 التي أنهيناها اليوم".

سئل: لماذا لم يتحدث الرئيس الحريري إلى الصحافيين في نهاية الجلسة؟.

أجاب: "الرئيس الحريري رفع الجلسة اليوم لارتباطه بموعد مهم جدا".

سئل: ما هو الرقم النهائي للعجز؟

أجاب: 7.5% بحسب وزير المالية.

وكان مجلس الوزراء عقد جلسة جديدة في السراي لمتابعة درس مشروع موازنة 2019، برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري. وتحدثت معلومات ال بي سي آي عن "أجواء إيجابية في السراي تشير إلى أن جلسة اليوم قد تنهي النقاش بمشروع الموازنة لتعقد الجلسة الختامية فيما بعد في قصر بعبدا". وقرابة الرابعة والربع، افادت mtv ان النقاش في مجلس الوزراء هادئ جداً وبعض البنود قد تُرحّل إلى موازنة ٢٠٢٠ وما يبحثه المجلس ليس فقط بنود ورقة باسيل بل أيضاً استيضاحات وطروحات لوزراء آخرين. واشارت مصادر وزارية مشاركة في جلسة مجلس الوزراء للـmtv الى ان البحث في بعض البنود قد يطول كثيراً لذلك تجري محاولة حصر النقاش بالبنود التي يمكن تحقيقها في هذه الموازنة والجلسة الأخيرة ستكون في بعبدا.

وقبل الجلسة، قال وزير الاشغال يوسف فنيانوس غامزاً من قناة وزير الخارجية جبران باسيل "الجلسة اليوم لن تكون الأخيرة "لأنو أنا جايي اليوم وبدي أطرح موازنة جديدة".

اما وزير التربية أكرم شهيب فقال "من المفترض أن تُقرّ الموازنة بالتوافق، ولا توجّه للتصويت، وكلام باسيل بالأمس إيجابي وما توصلنا إليه من خفض للعجز الى ٧،٥% أمر جيد".

من جهتها، قالت الوزيرة مي شدياق "نتمنى أن ينتهي النقاش في الموازنة اليوم ونحن كـ"قوات" طرحنا الكثير من الأمور التي وردت في ورقة باسيل وقبله وإذا ذهبت الأمور إلى التصويت سنصوّت مع الموازنة".

 

الراعي الـى رومانيا الاسبوع المقبل/غياض: نأمل إنجاز الموازنة وتحريك العجلة الاقتصادية

المركزية/24 أيار/2019/يغادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى رومانيا نهاية أيار الجاري، في زيارة تستمر يومين، تلبية لدعوة رسمية، لمشاركة البابا فرنسيس، في زيارته الى رومانيا.

وسيشارك البطريرك الراعي في القداسين الالهيين اللذين سيحييهما البابا فرنسيس، يرافقه المطران ميشال عون كونه مطران الموارنة في رومانيا والمسؤول الاعلامي في الصرح البطريركي في بكركي وليد غياض. وستقتصر زيارته على المشاركات الروحية.

بدعوة من سلطات بوخارست والكنيسة الكاثوليكية الرومانية، يزور البابا رومانيا في الفترة من 31 أيار الجاري وحتى 2 حزيران المقبل، وتستغرق الزيارة ثلاثة أيام، يزور خلالها العاصمة الرومانية بوخارست، وبلدة "ياش" الواقعة شمال شرق البلاد والمعروفة بكنائسها وأديرتها الأرثوذكسية، ومدينة "بلاج" مقر الكنيسة الكاثوليكية. يُذكر أن آخر زيارة لبابا الفاتيكان لدولة رومانيا كانت للقديس يوحنا بولس الثانى فى عام 1999، وهى أول زيارة بابوية لدولة أرثوذكسية منذ الانشقاق العظيم عام 1054.

وأمل غياض في حديث لـ"المركزية" "ان ينتهي مجلس الوزراء من دراسة الموازنة كي تتحرك العجلة الاقتصادية، لأن الوضع الاقتصادي يرخي بظلاله على الجميع، بما فيهم بكركي، إضافة الى إعادة تفعيل ملف النازحين، ونتمنى بعد عودتنا من رومانيا إعادة تحريك الملف".

وأضاف: "الضغط الذي عشناه والفترة الصعبة التي مررنا بها برحيل الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وما زلنا، أخّرا موضوع اللقاء الموسع الذي سيجمع خلاله البطريرك الراعي النواب الموارنة لمناقشة ملف النازحين السوريين، لكن بالطبع، سنعيد تفعيل الموضوع، خصوصاً اننا لاحظنا أن أحداً لم يعد يتحدث عن النازحين". أما عن زيارة البطريرك الراعي التي كانت مقررة الى افريقيا، فأوضح غياض أنها تأجلت في الوقت الراهن.

 

الراعـي فـي قداسه الأول تكريساً لولايته على "وقف سيّدة العناية" أدونيس – جبيل

المركزية/24 أيار/2019/زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "وقف سيّدة العناية بِتَوليَة البطريرك الماروني" في أدونيس – جبيل مساء أمس الخميس، حيث كان في استقباله لجنة إدارة الوقفيّة بكامل أعضائها، وشخصيات سياسيّة وروحيّة وقضائيّة وأمنية وفاعليات جبيل.

وعلى طول الطريق المؤدّية إلى الوقفيّة، رُفعت اللافتات المرحّبة بالبطريرك الراعي كما نُصبت أقواس النصر في محطات عدة، وعند وصوله إلى الوقفيّة التي ازدانت بالأعلام الوطنية وشعارَيّ بكركي و"وقفيّة سيّدة العناية" وصوَر البطريرك الراعي، عزفت "الفرقة الموسيقية" التابعة للوقفيّة لحن التعظيم، وحيّا مئات المؤمنين الذين أمّوا المكان من مختلف المناطق اللبنانية لاستقباله، وبارك الأطفال وعائلاتهم على وقع التصفيق والزغاريد، فيما رافقته على جانبيّ الممرّ فرقة من الخيّالة حضرت خصيصاً للمناسبة.

ثم دخل كنيسة شفيعة الوقفيّة "سيّدة العناية" لأخذ بركة القربان المقدّس المصمود في الكنيسة، قبل أن يتوجّه إلى مذبح "قلب يسوع الأبرشي" حيث ترأس الذبيحة الإلهية وعاونه فيها راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، وراعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المطران حنا رحمة، والمطران سمعان عطاالله، كاهن الرعية الخوري طانيوس ليان، والمتولي الخدمة الروحيّة في الوقفية الأب أنطوان خضرا، وخدمته جوقة الوقفية بقيادة السيدة غريتا زخور.

وحضر القداس رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود، النواب زياد الحواط مصطفى الحسيني وشوقي الدكاش، رئيس المجلس الدستوري القاضي عصام سليمان، الوزيران السابقان أليس شبطيني وسليم الصايغ النائبان السابقان ميشال الخوري وشامل موزايا، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، نائب رئيس اتحاد بلديات القضاء خالد صدقة، رئيس المؤسسة الخيرية لأبناء جبيل وكسروان الشيخ حسن شمص، امين سر محافظ جبل لبنان جوزف زخيا، قائد الدرك العميد مروان سليلاتي، قائد منطقة جبل لبنان في قوى الامن الداخلي العقيد جهاد الاسمر وآمر فصيلة جبيل الرائد كارلوس حاماتي، العقيد شارل نهرا ممثلا رئيس فرع امن جبل لبنان العميد الركن كليمون سعد، مسؤول حركة "امل" في جبيل وكسروان العقيد علي خير الدين العقيد ميشال ابي انطون، رئيس مكتب امن الدولة في جبيل الرائد ربيع الياس، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير، المحامي فادي روحانا صقر، رئيس جمعية "آنج" المحامي اسكندر جبران ورئيس جمعية "هدفنا" الاجتماعية عبدو العتيق، رئيس لجنة إدارة الوقفيّة المحامي شربل كيوان والأعضاء، وفاعليات سياسية وقضائية وروحية وأهالي البلدة وأبناء الوقفيّة وحشد من المؤمنين.

وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان "فزجر يسوع الريح والأمواج فكان هدوء عظيم..."، وتابع غبطته: كل مَن يأتي إلى "مؤسسة سيّدة العناية" يجب ألا يخاف لأن القربان المقدّس مصمود طوال النهار والليل، أي أن الرّب هنا، حاضر دائماً. لذلك كل من َيؤمّ "وقفيّة سيّدة العناية" تهدأ سفينته الهائجة في بحر الصعوبات والهموم، ويعود إلى منزله حاملاً الإيمان والرجاء والسلام، لأن سفينة "مؤسسة سيّدة العناية" مؤمنة كونها تعبد القربان المقدّس وتقول "هو هنا" ومَن يصل إلى هذا المكان لا يخاف...".

وقال غبطته: الحدث الانجيلي الذي سمعناه يرافق حياتنا كل يوم، السفينة هي الكنيسة والعائلة والوطن ومؤسساتنا، و"وقفية سيدة العناية" هذه، وكل واحد وواحدة منا. المسيح فينا وبيننا وإذا شعرنا بأنه نائم أو غائب فلكي ننضج في ايماننا وفي الصبر ونشعر بأننا بحاجة دائمة إليه وبدونه لا نستطيع التغلب على عواصف الحياة ومصاعبها، ولذلك نحتاج دائماً للعودة إليه بالصلاة والتوبة والتِماس تدخله، وهو بكلمة يهدّئ كل شيء تماماً كما فعل، زجر الرياح والعواصف فكان هدوء عظيم.

وتابع: يسعدني ان نكون معكم وان نحتفل سوياً بهذه الليتورجية الإلهية، وهي الزيارة الأولى لهذه الوقفية بعد بداية خدمتي البطريركية والأولى بعدما أنشئت الوقفية ووُضعت تحت تولية البطريرك، فإنني معكم أقدّم هذه الذبيحة الإلهية من أجل هذه الوقفية والقيّمين عليها والمحسنين ولجنتها الادارية وكل الذين يؤمّونها، ويجدون فيها الطمأنينة والسكينة، والوقفيّة الرّب يسوع حاضر فيها باستمرار عبر سرّ القربان المصمود ليلاً ونهاراً كي نأتي إليه في أي ساعة ووقت وأي ظرف. وعندما كنت في خدمتي الرعوية لأبرشية جبيل العزيزة وآتي إلى هذا المكان في مناسبات مختلفة، كنت أرى عائلات وشباب وفتيان أمام الرّب ساجدين ومصلين، كنت أشعر بأنهم هنا يجدون الطمأنينة، تماماً كما سمعنا في هذا الإنجيل.

أضاف: هذه الذبيحة نقدمها معاً من أجلهم جميعاً، نقدّمها ونحن نعيش بعد وداع أشخاص أعزاء علينا طبعوا حياتنا، غبطة أبينا المثلث الرحمة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس الذي خدم هذه الأبرشية عندما كانت نيابة بطريركية مدة خمس وعشرين سنة، ومعه نذكر المثلث الرحمة المطران رولان ابو جودة الذي تولى هذه الخدمة معه في البطريركية دامت أربعاً وأربعين سنة، نذكرهما وهما يشفعان بنا من السماء.

وتابع الراعي: أدونيس تعيش ايضاً في حزن حيث لا أستطيع إلا أن أذكر معكم المرحوم إدمون شقيق المطران سمعان عطاالله، فله نلتمس الراحة والعزاء لسيادة المطران سمعان ولأسرته العزيزة، كما لا أستطيع أن أنسى معكم أبداً شخصاً عزيزاً علينا جميعاً المرحومة جميلة باسيل زوجة عزيزنا المهندس إيلي باسيل، حيث كنت أراها هنا، هي وابنتها وابنها ثم يأتي زوجها عند المساء، هي هنا، وكان ملفتاً كيف أن ابنتها وابنها راكعيْن أمام القربان وهي تعمل في الخدمة، نذكرها لتشفع بنا عند الله، أصلي من أجل كل المرضى وكل الذين يأتون إلى هذا المكان كي ينالوا الطمأنينة والنِعَم التي هم بحاجة إليها.

وقال: السفينة اليوم التي يتحدث عنها الإنجيل كما قلت، هي مؤسساتنا ونحن، ولكن تلك السفينة كانت تحمل بشرية يسوع أما قدرته الالهية فكانت تحمل السفينة وكل ما فيها، لأقول ان الرّب متضامن مع كل انسان وجماعة ومؤسسة، متضامن في آلامنا وتطلعاتنا وهمومنا وكإله هو الذي يعضدنا ويبدّد كل مخاوفنا، الرياح والأمواج العاتية التي كانت تتقاذف تلك السفينة تخضع للمسيح، المسيح الإله مكوِّن الخلق وسيّده، أيقظوه أي أيقظوا "الكلمة" التي كانت تُبحر معهم، وللحال بكلمة واحدة زجر الرياح والأمواج فكان سكون عظيم. هؤلاء راحوا يبشرون بهذه الكلمة، منذ ألفي سنة والكنيسة تحمل بشرى هذه الكلمة لكل إنسان من أي دين وثقافة وعرق ولون. فالغاية من نوم يسوع في تلك السفينة، كانت ليجعل إيمان التلاميذ أكثر نضجاً. واليوم السفينة هي كل واحد وواحدة منا. كلنا نختبر صعوبات في حياتنا اليومية من مرض وفشل ورفض وجوع وحرب واضطهاد، وكل ما يؤلم، تجارب داخلية وخارجية، أميال منحرفة، بها نجعل المسيح نائماً فينا. عندما ننساه فلا بد من العودة اليه والتِماس نجدته، وعندما تتقاذفنا هذه العواصف في حياتنا ونشعر بأن المسيح نائم أي غائب، إنه في الحقيقة يراقب صبرنا وإيماننا واحتمالنا، فعندما أيقظوه في تلك السفينة وصرخوا "يا معلم نهلك"، أجابهم "يا قليلي الإيمان لماذا شككتم فأنا معكم".

أضاف: هذا ليس من الماضي بل من الحاضر، يقوله لكل واحد منا "لماذا شككت؟ أنا هنا معكم"، فلنعُد إليه باستمرار بالصلاة والتوبة وقراءة الانجيل. السفينة هي العائلة والوطن والكنيسة، كلها تمرّ بصعوبات تتقاذفها الرياح. هذه الآية الإنجيلية مدعوّة لتُطبَّق في حياتنا. وقال الراعي: هذه السفينة بنوعٍ خاص هي بالنسبة إلينا، هنا... هي "وقفية سيدة العناية" هنا في أدونيس العزيزة، هي مؤمنة هذه الوقفيّة بيسوع ولذلك تعبد القربان وتقول "هو هنا"، ومَن يصل إلى هذا المكان يجب ألا يخاف وألا يقلق، أن يضع خارج البوابة كل الهموم... الرّب هنا، هو لكَ ولكِ، هذا هو معنى صَمد القربان بشكل دائم في هذا المكان. ولا أحد منا يعرف أي عواصف ورياح وأمواج عاتية سكّنها في قلوب الذين أمّوا هذا المكان. والوقفية نفسها اختبرت العواصف المتنوّعة والمشاكل والصعوبات فصمدت في الإيمان والصلاة وفي سماع كلام الله إيماناً بحضور الرّب معها يسكّن رياحها، وهكذا اختبرت تهدئة العواصف والرياح. وهذا جرى ليس فقط في الوقفية بحدّ ذاتها بل في كل مَن فيها ومَن أمّها ويؤمّها كلهم، معظمهم أتوا من بعيد من الشمال والجنوب، لكن من دون شك عادوا إلى بيوتهم وعائلاتهم وأماكن عملهم وفيهم المزيد من الإيمان والرجاء والمحبة.

وتابع: أجل أود أن أعرب هنا عن شكري لمجموعة من المؤمنين الذين أرادوا هذه الوقفية، تعاونوا وسخوا من ذاتيّتهم من دون حساب، أعطوا، ضحّوا، ساروا بإرشاد الأب أنطوان خضرا، أسّسوا الوقفيّة على اسم "سيّدة العناية" مدركين أن الأم السماوية تعتني بها وبكل مَن يأتيها، وأرادوها مؤسسة تقوية رعوية خيرية لتكون بمثابة سفينة في ضوء إنجيل اليوم، تُبحر بالمؤمنين نحو ميناء الخلاص بيسوع المسيح.

وختم الراعي: فلنرفع قلوبنا وعقولنا إلى السماء ونجدّد إيماننا بحضور الرّب يسوع في حياتنا، بأن هو الذي يقود سفينة حياتنا وعند المصاعب هو وحده ملجأنا، نصلي كي نعود هذه الليلة المباركة إلى بيوتنا، وفينا إيمان كبير ورجاء وطيد ومحبة عظمى أن الرّب هنا وهو معنا في أي مكان، له وللآب وللروح القدس كل مجد وتسبيح وإكرام الآن وإلى أبد الآبدين آمين.

بعد المناولة، أقيم تطواف بالقربان المقدّس في اتجاه كنيسة مار أنطونيوس الكبير المتاخمة لساحة "قلب يسوع" في الوقفيّة، حيث أعطى غبطة البطريرك البركة الجماعيّة.

مأدبة عشاء: وختاماً، أقيمت مأدبة عشاء على شرف البطريرك الراعي في حضور الشخصيات المشاركة في القداس، وألقى خلالها عضو الوقفية والناطق الرسمي باسمها المحامي أنطوان زخيا كلمة رحّب فيها بالبطريرك الراعي والحضور، فقال: "الله محبة"، والمحبة اساس البنيان، وهل من تجسيد للصورة الحية للمحبة النقية اكبر من حضور صاحب الغبطة والنيافة مار بشارة بطرس الراعي المتربّع السابع والسبعين على السدة البطريركية، فيكون ترتيبه بين اسلافه محدداً بسبعتين 77، سبعة واحدة هي علامة النصر، فكيف بسبعتين؟!

وأردف: منتصر هو بشعاره البطريركي الذي جعلنا ثابتين معه في مدار واحد نقرأ سوياً في كتاب: "الشركة والمحبة" ونطلب ولايته على هذه الوقفية، فكانت استجابته رجاء بأن يكون الغد الآتي: الافضل في كل ما يحمله.

أضاف: لقد ذكرنا غبطته بما ركز عليه البابا القديس يوحنا بولس الثاني، في ارشاده الرسولي "العلمانيون المؤمنون بالمسيح" على انتماء العلمانيين، بحكم المعمودية والميرون، الى الكنيسة. ففي الكنيسة - السر لهم كرامتهم، وفي الكنيسة - الشركة لهم مشاركتهم، وفي الكنيسة - الرسالة لهم دورهم، ومن هذا المنطلق، يجب تعزيز تعاونهم في حياة الابرشية والرعية وفي المؤسسات الرهبانية. كما ذكرنا غبطته ايضا بقول المكرم البابا بيوس الثاني عشر: "انتم لا تنتمون فقط الى كنيسة، بل انتم الكنيسة وخطها الامامي".

وتابع:ها نحن - معشر العلمانيين - في وقفية سيدة العناية نفاخر بانتمائنا الى الكنيسة بتولية البطريرك الماروني، ونؤكد على حضورنا في خطها الامامي. نحن فهمنا ان المحبة التي دعانا اليها صاحب الغبطة والنيافة هي عمل الله فينا، لا تتفاخر لأنها مشغولة بردّ الجميل لله واقتسام الخير مع الجميع، وهي لا تسقط ابدا لأنها مسنودة من الله ذاته، محبة ترجو، طالما للرجاء باب مفتوح، محبة متفائلة دائما لا تفقد الامل، متسلحة برجاء حي، لا يستنفده الشر ابدا، محبة لا تميل، بل تبقى في طريقها الصاعد صابرة على كل شيء.

ها انكم رأيتم اقتداءنا بتوجيهكم وتشديدكم حول العمل على تطوير مهارات العلمانيين، وتعزيز روحانيتهم، واذكاء وعيهم بأنهم في ممارسة وظائفهم، على تنوعها، انما يشاركون في وظائف يسوع المسيح الكهنوتية والنبوية والملوكية، كما علم المجمع الفاتيكاني الثاني في دستوره العقائدي "في الكنيسة" (الاعداد 34-36)، والبابا القديس يوحنا بولس الثاني في الارشاد الرسولي "العلمانيون المؤمنون بالمسيح" (العدد 14)، وها نحن نعاهدكم على تحقيق المزيد لأن لا وجود للمستحيلات عندنا ما زال هناك الممكن الذي يمكن ان يتحوّل الى لون جميل وزاهٍ، يعطينا مرة اخرى - نحن والاطفال الاحباء في الوقفية - من اجل اعادة كتابة امانينا في عيش افضل للشركة والمحبة.

وختم: وجودكم بيننا يجعلنا ننعم ببركتكم، ونغتني بمحبتكم، ونستزيد من تقواكم، ونضم صلاتنا الى صلواتكم.

ثم ألقى غبطة البطريرك كلمة جدّد فيها شكره "لكل مَن ساهم ويساهم في إنشاء هذه الوقفيّة وتطويرها ومتابعة الشبيبة من أبنائها في عملهم الرسولي ليكونوا رجالات الغد مؤمنين بيسوع المسيح وبوطنهم".

وتوجّه إلى الشخصيات الإسلامية شاكراً "مشاركتها في القداس وبقاءها حتى انتهاء الاحتفال على الرغم من تزامنه مع وقت الإفطار والصلاة"، معتبراً أن "ذلك يؤكد على المحافظة على "وديعة العيش معاً".

وتمنى "الخير والبركة للجميع وأن "تعتني سيّدة العناية بكل واحد وبعائلات الحاضرين وبالوطن".

وختم: لا خوف على لبنان ما دامت سيدة العناية موجودة وترعانا جميعا".

ثم غادر البطريرك الراعي الوقفيّة على وقع معزوفات "الفرقة الموسيقيّة".

 

الامام قبلان: معادلة الجيش والشعب والمقاومة ضرورة وطنية

المركزية/24 أيار/2019/وجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة آية الله الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة عيد المقاومة والتحرير لهذا العام التي هنأ فيها اللبنانيين على انجازهم الكبير الذي حققته المقاومة وشعبها وجيشها بدحر الاحتلال عن ارض لبنان الذي حقق اعظم انتصار على عدو لبنان والعرب فسجل نصراً تاريخاً تضمن معاني المجد والعزة بفضل تلاحم اللبنانيين جيشا وشعبا ومقاومة في معركة تحرير الارض ودحر الاحتلال، ونحن نخص بالتهنئة ذوي شهداء المقاومة والجيش الذين روت دماؤهم ارض لبنان لتزهر عزا وتحريرا، ونبارك للجرحى والاسرى على صبرهم وجهادهم ونضالهم ونحيي جهود وتضحيات رجال المقاومة والجيش وشعبنا المقاوم الصامد الذين صنعوا التحرير وكرسوا معادلة ردع جديدة في مواجهة الارهاب بشقيه التكفيري والصهيوني الذي لا يزال يستهدف لبنان بكل مكوناته وفئاته.

واكد سماحته ان عيد المقاومة والتحرير صفحة عز للبنان ومدعاة فخر للامة العربية والاسلامية المطالبة اليوم بتعميم نموذج الانتصار على مساحة عالمنا العربي والاسلامي، فتنتفض شعوبنا العربية والاسلامية نصرة لفلسطين ودعماً لشعبها فتلتزم خيار دعم المقاومة والوقوف مع محورها الذي يجسد الحق والخير والحرية في مواجهة الباطل والشر والاستعمار، ومقتضى الوفاء لدماء الشهداء يحتم ان تحفظ الشعوب من حرر ارضها وحفظ كرامتها، من هنا نؤكد ان محاربة محور المقاومة يخدم اسرائيل وحلفاءها، ولا يجوز بأي شكل من الاشكال معاداة المقاومة والصاق تهمة الارهاب بها، ونحن اذ نستنكر بشدة حصار الجمهورية الاسلامية الايرانية في عقوبات جائرة ليس لها ما يبررها وتنم عن حقد استعماري لاخضاعها شعبها، فاننا نؤكد ان ايران عصية على الاستعمار، والنصر سيكون حليفها بفعل شجاعة وحكمة وتضامن قيادتها وشعبها وجيشها وكل قواها المسلحة.

وراى سماحته ان الحكمة والمصلحة العربية والاسلامية تحتم ان يتحاور قادة العرب والمسلمين وينبذوا خلافاتهم ويعملوا لمصلحة الامة وشعوبها في مواجهة ما يتهدد امنها من شر اسرائيلي وتكفيري ينمو ويترعرع على انقاض الحروب والنزاعات والفتن الداخلية في كل بلد عربي واسلامي، فيما المطلوب ان تتضافر الجهود لاعادة التضامن العربي الاسلامي حفظاً لمقدسات فلسطين ونصرة شعبها في مواجهة ما يسمى صفقة القرن التي تريد تضييع فلسطين وتشريد شعبها ومسخ هويتها، واولى الخطوات المطلوبة عربيا واسلامياً ان يتم قطع كل اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني باعتباره شرا مطلقا لا يجوز التعامل معه والاعتراف به.

واكد سماحته ان معادلة الجيش والشعب والمقاومة لا تزال ضرورة وطنية لحماية لبنان وحفظ امنه وردع العدوان عن ارضه وشعبه، فهذه المعادلة هي الكفيلة بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر، وهي الضمانة لردع الاحتلال الصهيوني عن سرقة مياه لبنان الجوفية وثرواته المائية، وعلى اللبنانيين ان يكونوا كتلة متراصة في معركة الدفاع عن لبنان وتحرير ارضه واستخراج ثرواته مما يحتم ان يحتضنوا المقاومة ويدعموا الجيش اللبناني والقوى الامنية ويقفوا بالمرصاد لكل من يحاول تعريض امن الوطن للخطر، وعلى السياسيين ان يشكلوا شبكة امان للدفاع عن لبنان وحفظ استقراره السياسي والاجتماعي فيقلعوا عن المناكفات والسجالات والخطابات المتشنجة ويتفرغوا لخدمة اللبنانيين وتحسين اوضاعهم المعيشية ويعملوا لانقاذ الاقتصاد الوطني باستعادة المال العام المنهوب من الفاسدين والمرتشين واصحاب الصفقات المشبوهة والمعتدين على املاك الدولة واولى الواجبات الوطنية ان تنجز الحكومة بسرعة موازنتها لينتظم الانقاق والصرف العام في اليات دستورية نريدها ان تتسم بالشفافية والوضوح وتحد من نسبة العجز تمهيدا لمناقشتها واقرارها في المجلس النيابي .

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 24-25 آيار/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Hezbollah’s bogus Liberation & Resistance Day
 
Elias Bejjani/May 25/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/75168/elias-bejjani-hezbollahs-bogus-liberation-resistance-day-3/

 

ما يسمى "عيد تحرير الجنوب" كذبة مطلوب شطبها من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/25 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B3%D9%85%D9%89-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D9%83/

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for May 25/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75174/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-may-25-2019/

 

من أرشيف عام 2010/الذكرى العاشرة للانسحاب الإسرائيلي من الجنوب

الكولونيل شربل بركات/10 أيار/2010

http://eliasbejjaninews.com/archives/75162/%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81-%D8%B9%D8%A7%D9%85-2010-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%84-%D8%B4%D8%B1%D8%A8%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B0/

 

 

 

من أرشيفنا لعام 2013: علي حمادة يحكي حقيقة عيد التحرير والمدعين أنهم محررين

عيد التحرير: من إسرائيل إلى سلاح الغدر

علي حماده /النهار/24 أيار/2013

http://eliasbejjaninews.com/archives/75165/%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81%D9%86%D8%A7-%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-2013-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%8A%D8%AD%D9%83/

 

من أرشيف 1985/حزب الله يُرْعِبْ الشرقية..ذكرى إنفجار سن الفيل بتاريخ 22 أيار/1985/78 قتيلاً و211 جريحاً

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية/

http://eliasbejjaninews.com/archives/75153/%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81-1985-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D9%8F%D8%B1%D9%92%D8%B9%D9%90%D8%A8%D9%92-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%B0%D9%83/

 

 

خيارات إيران والتحدي المدمر

أمير طاهري/الشرق الأوسط/24 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75157/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%8A-%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%85/

 

 

خيارات إيران والتحدي المدمر/أمير طاهري/الشرق الأوسط/24 أيار/2019

Iran’s Options and the Destructive DefianceظAmir Taheri/Asharq Al Awsat/May 24/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75157/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%8A-%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%85/

 

Iran’s Options and the Destructive Defiance
 Amir Taheri/Asharq Al Awsat/May 24/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/75157/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%8A-%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%85/