المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم  22-23 أيار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may23.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/محور الممانعة وحزب الله الإرهلبي ونظام الأسد الكيماوي هم نقيض كل ما هو لبنان ولبناني وحضارة وانسانية وحقوق.

الياس بجاني/ما في معارضة بلبنان .. في جماعة منافقين وقطعان تسير ورائهم

الياس بجاني/ مش كتير فرق بين جبران الأداة الملالوية وبطل مسرحية مسلسل ما خلونا وربع مداكشة الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/حزب الله محتل وسرطان وارهابي ولا مجال للبننته وهو جيش إيراني بإمتياز في لبنان وعدو ونقيض لكل ما هو لبنان ولبناني

 

عناوين فيديوات من قنوات مختلفة

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم من العربية وهي جاءت تحت عنوان: إسرائيل لي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الجنوب اللبناني انتقل عام ألفي من احتلال إلى أحتلال ولم يحرر/د. وليد فارس

"فدرالية" حزب الله ليست فدرالية، بل ولاية خمينية/د. وليد فارس

حادثة العيشية/د. وليد فارس

إليكم مسار كورونا في لبنان

اجتماع سادس بين لبنان وصندوق النقد… والمناقشات بناءة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 22/05/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 22 أيار 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: احتفالية "فوقية"… تبردها صدمة الألف إصابة

الشرق: الحاكم رياض سلامة سيتدخل لإنقاذ الليرة …ويدعم الغذاء

بيان حركة المبادرة الوطنية الاسبوعي

من حسن خليل/تجمع استعادة الدولة/رسالة قادة الأديان في لبنان

نقابة مستوردي السيارات المستعملة: ذاهبون نحو الإقفال والإفلاس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تحطم طائرة ركاب باكستانية.. العثور على 41 جثة

ترمب يدعو حكام الولايات إلى السماح بإعادة فتح أماكن العبادة

من هو صراف إيران المعتقل للالتفاف على العقوبات الأميركية؟

تحليل إخباري: 7 تطورات ومفاجآت تعيد سوريا إلى الواجهة

محكمة في دمشق تمنع رامي مخلوف من السفر

قيادية كردية تحذّر دمشق من «الارتهان» لموسكو وطهران

اغتيالات بريف درعا بعدما منعت روسيا النظام من اقتحام قرى طالت موالين لدمشق ومعارضين وقعوا اتفاقات تسوية

موسكو مستعدة لوساطة ولقاء افتراضي لـ«الرباعية الدولية» وتيار في الحكومة الإسرائيلية يؤيد تحريك العملية السياسية

المعارضة التونسية تدعو الرئيس إلى الرد على مواقف الغنوشي على خلفية اتهام السلطات بـ«تقديم دعم لوجيستي» لتركيا في ليبيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كيف يقرأ "التيار" علاقته بـ"حزب الله"؟/مرلين وهبة/الجمهورية

 شنكر وإيران والإرهاب/ هدى الحسيني/الشرق الأوسط

غليان سياسي... وسيناريوهان/ليال الإختيار/الجمهورية

الجيش والإنتفاضة ثنائية الإنقاذ/ دجّال من يعتقد أن ثمة إمكانية لإقامة دولة فعلية و/أو إصلاحها في ظل إحتلال الجمهورية الإسلامية في إيران للبنان عبر حزب الله/د.توفيق هندي/اللواء

ساعةَ يُسَلَّمُ فيها الشرقُ/سجعان قزي/جريدة النهار

انقلاب باسيل: رئاسة وسلعاتا.. وقانون قيصر/محمد بركات/أساس ميديا

باسيل وحزب الله: الفيدرالية مقابل شرعية "الدويلة" المهيمنة/منير الربيع/المدن

الحكومة في 100 يوم: نكثت 97 % من الوعود/علي برجاوي/أساس ميديا

حزب الله وخيوط العنكبوت الايديولوجية وسياسة “تناسل الازمات”/شارل الياس شرتوني

ما المجالات المتاحة أمام السياسيين اللبنانيين لتفادي شروط خطة الإنقاذ التي يعدّها صندوق النقد؟/مايكل يونغ/مركز كارنيغي للشرق الأوسط

حربٌ على المستقبل الجامعي/جهاد الزين/النهار

حلقات «توم وجيري» جديدة للمرشد خامنئي/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون التقى عربيد ونقيب المحررين يقول بأن عون متمسك بحرية الاعلام/القصيفي ناقلا عن عون: أبواب الرئاسة مشرعة للاعلاميين ويولي مطالبهم اهتماما خاصا

بري حذر من أصوات النشاز المنادية بالفيدرالية: على الحكومة أن تنطلق بعمل ميداني بعيدا من البرامج الورقية ومغادرة محطة انتظار المفاوضات مع الجهات الدولية

بري عرض الاوضاع مع دياب وترأس اجتماع هيئة مكتب المجلس الفرزلي: حدد جلسة تشريعية الخميس وكلمته شكلت خارطة طريق لبناء الدولة المدنية

تلاوة أمر اليوم لمناسبة عيد المقاومة والتحرير في وزارة الدفاع وقيادات المناطق والوحدات

دياب: رحلة الإنقاذ بدأت.. والعالم يراقب بدهشة ما أنجزناه

نصرالله في يوم القدس: بتضامننا نكون أقوياء ونردع عدونا ونحفر آبار نفط وغاز ونكون بلدا لا يجوع

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَة، وإِلاَّ لَقُلْتُهُ لَكُم. أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من01حتى06/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم! آمِنُوا بِٱللهِ وآمِنُوا بِي. في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَة، وإِلاَّ لَقُلْتُهُ لَكُم. أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا. وأَنْتُم تَعْرِفُونَ الطَّرِيقَ إِلى حَيْثُ أَنَا ذَاهِب».

قَالَ لَهُ تُومَا: «يَا رَبّ، لا نَعْلَمُ إِلى أَيْنَ تَذْهَب، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّريق؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ والحَقُّ والحَيَاة. لا أَحَدَ يَأْتِي إِلى الآبِ إِلاَّ بِي.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

محور الممانعة وحزب الله الإرهلبي ونظام الأسد الكيماوي هم نقيض كل ما هو لبنان ولبناني وحضارة وانسانية وحقوق.

الياس بجاني/20 أيار/2020

 باختصار فإن محور نفاق ودجل ما يسمىى مقاومة وممانعة الذي اخترعه الملالي خدمة لمشروعهم التوسعي والمذهي والدكتاتوري والإرهابي يستعمل رايات تحرير القديس ورمي اليهود في البحر للنفاق والدجل فقط في حين أنه يفكك ويحارب كل الدول العربية وينتهك سيادتها واستقلالها ويقتل ويفقر ويهجر ويذل ويضطهد شعوبها ولنا في ما يرتكبه من إجرام في لبنان وسوريا واليمن والعراق خير مثال. هو ضد الشعب اللبناني ويحتل لبنان وقد أعاده إلى القرون الحجرية، وهو عدو الشعب السوري ويساند الجزار الأسد البراميلي والكيماوي، وضد الشعب العراقي وهو تقريباً يحتل العراق ويسرق ثرواته وينشر ميليشاته الإرهابية في كل أرجائه أضافة إلى اجرامه وهمجيته المستمرين ببربرية في اليمن...يبقى أن محور النفاق هو محور شر ودمار وبربرية وإرهاب لا يريد أي شيء من إسرائيل وهو يستعملها كحجة فقط.

محور الممانعة وحزب الله الإرهلبي ونظام الأسد الكيماوي هم نقيض كل ما هو لبنان ولبناني وحضارة وانسانية وحقوق.

 

ما في معارضة بلبنان .. ولكن في جماعة إسخريوتيين وقطعان يسيرون خلفهم بغباء

الياس بجاني/21 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86409/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d8%b6%d8%a9-%d8%a8%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%83%d9%86-%d9%81/

ما في معارضة بلبنان .. ولكن في جماعة منافقين واسخريوتيين ثقافتهم تجارية وطروادية وإبليسية.

مجموعة فاجرة ووقحة كل شيء عندها بما فيها السيادة والاستقلال والحريات والكرامات ودماء الشهداء هي بضاعة للبيع لمن يدفع أكثر.

طاقم نتن وعفن خصوصاً أولئك الذين داكشوا الكراسي بالسيادة وانتخبوا عون وقبلوا بقانون انتخابي مفصل على مقاس مصالح وأجندة حزب الله.

رفعوا رايات نفاق الواقعية وقبول الأمر الواقع وسلموا لبنان لحزب الله دون خجل أو وجل وأوهموا قطعانهم الأغبياء بأن خيارهم هذا هو بطولة.

باعوا دم الشهداء وكفروا بكل القيم والأخلاق..

من هنا فإن هؤلاء ودون استثناء واحد هم أخطر من حزب الله بمليون مرة..لا رؤية ولا قضية ولا احترام للغير أو الذات ولا مخافة من الله أو من يوم حسابه الأخير.

المحزن هنا أن قطعان كثر من أهلنا لا يزالون يسيرون ورائهم بغباء وجهل وع عمامها.. فمن يسير وراء أعمى يسقط معه في الحفرة!!

يبقى أن لا حل ولا حلول لا كبيرة ولا صغيرة ما دام حزب الله يحتل لبنان ويتحكم بالحكم وبرقاب الحكام وكل أصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية والوكيلة تطلب رضاه وتتملقه وتتعامل معه بذمية ودونية حفاظاً على مصالحها وتجارتها ومواقعها السلطوية.

الحل هو بالمطالبة بتنفي القرارات الدولية الثلاقة 1680 و1559 و1701 على أن يوضع القرار 1701 تحت البند السابع وتستلم القوات الدولية كل الحدود مع إسرائيل وسوريا والبحر بمعاونة الجيش اللبناني.. وإلا فالج لا تعالج ومن كارثة إلى أخرى.

في المحصلة البائسة منقول بحزن ما في معارضة بلبنان .. ولكن في جماعة إسخريوتيين وقطعان يسيرون خلفهم بغباء*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

مش كتير فرق بين جبران الأداة الملالوية وبطل مسرحية مسلسل ما خلونا وربع مداكشة الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/20 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86386/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b4-%d9%83%d8%aa%d9%8a%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d9%82-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%af%d8%a7/

في الخلاصة: الخوف والتخويف والتبسيط والإسقاطProjection  أي ملامة الآخرين والتبرير Rationalization والإنكارDenial والكذب والاحتيال هي أسلحة خطاب الديماغوجي.

جبران الصهر، السياسي الصدفة، هو نموذج لابط وفاجر وفج للسياسي الإسخريوتي والدماغوجي الانتهازي والمتلون بألف لون ولون.

الوعود بالمستحيل من اخطر مقاربات الديماغوجي وخطابه نفاقي وقح .

الديماغوجي منافق وكذاب ووصولي ومجرد من كل ما هو وجدان وضمير.

والخطير في حال الديماغوجي أنه لا يخاف الله ولا يوم حسابه رغم أن بعض هؤلاء يتاجر بالدين ويتلطون خلف راياته نفاقاً ودجلاً.

يبقى أنه ورغم كل هالة الصهر الاصطناعية والمارقة والمدفوعة الأجر والمدعومة من صانعه ومسوّقه حزب الله، فبالتأكيد الأكيد فحسابياً وواقعاً ونفوذاً ومصداقية وسيادة واستقلالا واحتراماً الصهر هو مجرد أداة في يد حزب الله لا أكثر ولا أقل مثله مثل باقي كل شركات الأحزاب التجارية والوكيلة للخارج.

ومثله هو حال 100% من الطاقم السياسي والحزبي والإعلامي اللبناني صاحب ثقافة الصفقات والتنازلات والنرسيسية.

واخص وأوقح هؤلاء وأخطرهم هم جماعة الصفقة الخطيئة من أصحاب شركات أحزاب 14 آذار الراكعين والمستسلمين ورافعي رايات نفاق الواقعية والتعايش مع سلاح ودويلة واحتلال حزب الله مقابل منافع وكراسي مخلعة كوجوههم النتنة.

أما عن حال ومصداقية وجدية ذاك السياسي الشبل الذي ينام ويفيق على لازمة “الانتخابات المبكرة” فحدث وحرج ومش كتير فرق بينه وبين الصهر في ضياع غبي وصبياني لسلم الأولويات.

أما ذاك الباطني والمتشاطر وسارق دماء الشهداء فهو أخطر الجميع كونه منسلخ عن الواقع ويعيش في قصور أوهامه بعد أن أغلق نوافذها والأبواب وبات لا يرى غير كرسي بعبدا..تعتير ع الآخر.

في الخلاصة، فإن من يداكش الكراسي بالسيادة ويقفز فوق دماء الشهداء ويبيع ثورة 14 آذار هو منافق وطروادي وملجمي ولا يستحق غير المهانة والمذلة والعزل والرذل.

وصحيح كلن يعني كلن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

حزب الله محتل وسرطان وارهابي ولا مجال للبننته وهو جيش إيراني بإمتياز في لبنان وعدو ونقيض لكل ما هو لبنان ولبناني

الياس بجاني/17 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86299/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d9%85%d8%b9/

المقابلة مع نديم قطيش التي عطلت اليوتيوب لها محطة ال بي سي بحجة حقوق النشر تميزت بجرأتها وبصراحتها وبتسمية الأشياء بأسمائها ولهذا أثارت الكثير من الردود السلبية والإيجابية. وأيضاً التعليقات الشوارعية من جماعات ما يسمى محور مقاومة وربع الطرواديين والطفيليين الأغبياء الساقطين والفاسدين الذين يفتقدون للمنطق ولثقافة حرية الرأي والتعايش في وطن حر وسيد ومستقل دون ميليشيات إرهابية من مثل حزب الله الملالوي الذي هو عملياً لا علاقة له بلبنان لا أرضاً ولا بشراً ولا قضية ولا كياناً ولا تاريخاً ولا قيماً ولا حاضراً ولا مستقبلاً.

باختصار، حزب الله هو كورونا وسرطان إيراني قاتل يفتك بلبنان وباللبنانيين وبكل ما هو حضارة وإنسانية ولبنان ولبناني على كل المستويات وفي كل المجالات.

يبقى أنه لا حلول في لبنان لا صغيرة ولا كبيرة دون حل حزب الله وإنهاء حالته العسكرية والميليشياوية والمخابراتية والإيرانية والإجرامية والمافياوية وتنفيذ دقيق وحرفي للقرارات الدولية الثلاثة الخاصة بلبنان وهي 1680 و1559 و1701.

في الخلاصة لا يمكن بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظروف أن يتلبنن حزب الله لأنه نقيض اللبننة ومؤدلج ومذهبي وتبعيته 100% للحرس الثوري الإيراني. .. فهو إن تلبنن وهذا أمر مستحيل فهو سوف يفقد ذاته وعلة وجوده.

 

تفاصيل فيديوات من قنوات مختلفة

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم من العربية وهي جاءت تحت عنوان: إسرائيل لي

*لأول مرة طائرة امراتية تحط في مطار بنغورين الإسرائيلي حاملة مساعدات للفلسطينيين. الخامنئي غضب واتهم دول الخليج بالخيانة وخص الإمارات السعودية.

*من الذاكرة لتذكير الخامنئي

1985 اسرائل باعت اسلحةل لإيران لتحارب فيه العراقيين وتقتلهم.

1986 كشفت فضيحة ايران غيت اي صفقاتالإسلحة بين إيران وإسرائيل بواسطة أميركية

إسرائيل ساعدت حزب الله بالاثمانينيات في معركة اقليم التفاح ضد حركة أمل

ردة فعل إيران كانت باهتة يوم زار نيتناهو مسقط لأن مسقط هي المكان الذي جرت وتجري فيه المحادثات بين إيران وأميركا

اعلن مؤخراً مسؤول إيراني حذف القانون الذي يحرم الرياضيين من البلدين، إسرائيل وإسرائيل التنافس

في الخلاصة: إيران عدة الشعب الفلسطيني عملياً وهي تتاجر بالقضية الفلسطينية بنفاق ودجل وتستعملها خدمة لمشروعها المعادي لكل العرب وهي تقتل الشعوب العربية وتهجرهم تحت راية الدفاع عن القضية الفلسطينية. بؤس هكذا موقف دجل

https://www.youtube.com/watch?v=LXw2Rk9KY2U

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الجنوب اللبناني انتقل عام ألفي من احتلال إلى أحتلال ولم يحرر

د. وليد فارس/22 أيار/2020

في ايار ٢٠٠٠، انتقل الجنوب من سيطرة اسرائيلية للالتحاق بالسيطرة الايرانية. من احتلال الى احتلال. تحرير لبنان آت حتما، ولكنه لم يحصل مع حزب الله، بل انتهى معه.

الرواية قريباً

 

"فدرالية" حزب الله ليست فدرالية، بل ولاية خمينية

د. وليد فارس/22 أيار/2020

ليكن واضحا انه حتى الفدرالية مستحيلة مع ميليشيا حزب الله. لانه في اية فدرالية هنالك سلطة فدرالية وسلطات للولايات وجيش فدرالي، وحرس وطني للولايات وسياسة خارجية للدولة الفدرالية.

لا مكان في الفدرالية الحديثة لميليشيات متطرفة تابعة لانظمة اخرى، تشن حروبا على "ذوقها"، وتجّر الدولة الفدرالية معها، وتسيطر على مطارت ومرافئ، وتنشر خلايا في ولايات مختلفة، وتوقف من تريد من المواطنين، وتخّونهم "على ذوقها"، وتغتال السياسيين والناشطين، وتسيطر على قرار الاجهزة الامنية. هذه ليست فدرالية، هذه ولاية خمينية. الفدرالية ممكنة فقط بعد حل الميليشيات وتسليم سلاحها للجيش واجراء انتخابات حرة، واستفتاءات، ومؤتمر وطني جديد ما بعد عصر الميليشيات. اما التحدث عن "فدرالية" ما بين حزب الله وأذرعته داخل الطوائف فهذا يعتبر محورا ارهابيا هدفه تدمير اي حل ديموقراطي في لبنان، بما فيه الفدرالية التعددية وسيتعامل معه المجتمع الدولي كأنه شكل اخر من حزب الله.

 

حادثة العيشية

د. وليد فارس/21 أيار/2020

حادثة العيشية قيل انها محلية. و لكن اصحاب الملف اللبناني في الغرب يقيمّونها لما لها من ابعاد تتعلق بتواجد حزب الله المسلح في الجنوب و قدرة الميليشيا ان تحقق مع ضباط الجيش اللبناني، بدل ان يكون العكس.

 

إليكم مسار كورونا في لبنان

مواقع ألكترونية/22 أيار/2020

نشرت غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث تقريرها اليومي عن فيروس “كورونا”، حيث أشارت إلى وجود 1086 إصابة في لبنان بعد تسجيل 62 إصابات جديدة (59 من المقيمين و3 من الوافدين)، لافتةً إلى شفاء 663 مصابًا ووفاة 26 شخصًا،

كما تم إجراء 59,102 فحوصات في المختبرات (2,100 في الساعات الـ24 الأخيرة) و10.082 في المطار (صفر في الساعات الماضية).

 

اجتماع سادس بين لبنان وصندوق النقد… والمناقشات بناءة

مواقع ألكترونية/22 أيار/2020

عقد الوفد المفاوض اللبناني برئاسة وزير المالية غازي وزني اجتماعه السادس مع صندوق النقد الدولي بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على رأس فريق من البنك المركزي. ويندرج هذا الاجتماع المتعلق بقانون الـCapital Control ضمن سلسلة مناقشات بناءة مستمرة عن بعد وستستكمل نهار الأربعاء المقبل.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 22/05/2020

وطنية/الجمعة 22 أيار 2020

 مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الكورونا عود على بدء عاد الفيروس الذي حير العالم ليضرب في لبنان وبأرقام قياسية ووزير الصحة لم يستبعد الذهاب لتطبيق ما يسمى: سياسة مناعة القطيع ولكن بشكل هادئ أي خلافا لكيفية تطبيقها في بعض البلدان الغربية حيث اأت إلى نتائج كارثية

فبعد الإصابات المئة التي سجلت يوم أمس رست اختبارات ال PCR اليوم على اثنتين وستين إصابة جديدة ما يرفع العدد الإجمالي الى 1086 إصابة ترافق ذلك مع تحذيرات من مختلف المرجعيات في الدولة والمجتمع من التمادي بالإستهتار الذي شهدته الايام الماضية والذي قد يعيدنا الى مربع الإقفال التام أو العزل الكلي للمناطق كما حدث مع بلدتي مجدل عنجر ومزبود.

سياسيا شكل التقاء مناسبات عيد التحرير والمقاومة والفطر السعيد ويوم القدس منبرا دعا من خلاله رئيس مجلس النواب جميع القوى لوقف حفلات التهم، داعيا الحكومة الى مغادرة محطة انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات مع صندوق النقد والدول المانحة والانطلاق بعمل ميداني بعيد من الخطط الورقية.

وعلى صعيد المفاوضات مع صندوق النقد أعلنت الحكومة اللبنانية عن اختتام الجولة السادسة من المفاوضات وفي تطور لافت نقلت رويترز عن وزارة المال ترحيب الحكومة بمساهمة جمعية المصارف في خطة التعافي المالي.

نبدأ النشرة من كلمة الرئيس بري..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

كل عام وأنتم بخير ... ولكن مهلا ... هل الوطن وأهله بخير؟.

عشرون على النصر والتحرير... فهل بلغنا سن الرشد الوطني؟.

أما آن الأوان للسياسيين جميعا على مختلف مستويات صنع القرار وقف المضاربات السياسية وسياسة لحس المبرد؟.

ألم تدق ساعة وقف حفلات إلقاء الإتهامات ذات اليمين وذات الشمال في زمن لا حاجة فيه إلا لتحمل المسؤوليات؟.

هل حان وقت إستكمال التحرير من إحتلالات توازي بخطرها خطر إحتلال العدو للأرض والإنسان؟.

ثم كيف يعقل أن وطنا إمتلك ولا يزال شجاعة إلحاق الهزيمة بأعتى قوة عنصرية في المنطقة أن لا يمتلك جرأة إتخاذ القرار الوطني والتاريخي في إعادة إنتاج الحياة السياسية؟.

لماذا لا يتحرر الأمن الغذائي من جشع كبار التجار وبضع شركات إحتكارية؟.

لماذا لا يتحرر جنى عمر اللبنانيين من مقيمين ومغتربين وهو المحتجز بفعل سياسات مالية ومصرفية خاطئة؟.

لماذا لا يتحرر قطاع الكهرباء من عتمة المحاصصة؟ ولا يتحرر القضاء من تبعية السياسة؟.

ثم لماذا لا تتحرر الحياة السياسية عبر قانون إنتخابي خارج القيد الطائفي تمهيدا للدولة المدنية؟.

الأسئلة كبيرة بحجم الأزمة والإجابات عليها باتت ملحة كثيرا وتحتاج إلى مغادرة أرصفة الإنتظار والإستعانة بخارطة طريق سداسية المحطات أعلن عنها اليوم الرئيس نبيه بري على أن نية إنطلاقها يجب أن تكون بتبدل النفوس والنصوص لكي لا تذهب النصر العظيم الذي تحقق في 25 أيار لقمة عيش فيبحث اللبنانيون عن وطنهم في مقبرة التاريخ.

المرحلة إستثنائية والإستماع إلى نداء الرئيس بري ضرورة والإنطلاق إلى العمل الميداني بعيدا عن البرامج الورقية حاجة.

المطلوب أفعال ... لا أقوال .... .

المطلوب فعل كل شيء لكي يستحق كل لبناني وطنه ... ووحدة هذا الوطن هي قدره وسر قوته... لا الجوع ولا أي عنوان آخر ستجعله يستسلم لمشيئة المشاريع الصهيونية الهدامة من فيدرالية تنادي بها بعض اصوات النشاز كحل للأزمات.

مرة جديدة يصرخ نبيه بري في برية الوطن والدولة والمجتمع ... ينطق بلسان وجع الناس ... فهل من يسمع؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

الانجازات التي عددها رئيس الحكومة امس والتي لا ترقى الى مستوى التمنيات ، لم تقتصر ردود الفعل المنتقدة لها على المعارضين ، بل استفزت الرئيس بري، الممثل في الحكومة، فلم يتوان عن وصفها بالانجازات الورقية .

وإذ بالثلاثة في المئة التي لم تحققها الحكومة ، تتجاوز باهميتها كل الانجازات الواهية التي لم تشبع جائعا, ولم تكف محتاجا, ولم تنقذ اقتصادا من الانهيار.

كما لم يتردد بري في دعوة الحكومة والوزراء لمغادرة محطة انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات مع صندوق النقد، والانطلاق الى عمل ملموس يشعر به المواطن .

عنينا التشكيلات القضائية وتعيين مجلس إدارة الكهرباء والهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات، وتغاضى الرئيس بري عن مسألة وقف التهريب مع سوريا علما بأنها من الأبواب الكبرى للإهدار

موقف بري من المفاوضات مع صندوق النقد يعكس يأسا من قدرة الحكومة على اقناعه بجدية خطتها و صحة أرقامها ، كما تمنح المشككين الحق في تشككيهم بأن مؤامرة تحاك لإفشال المفاوضات تمهيدا لزج لبنان في السوق المشرقية، و التي يقوى التنظير لقيامها في حناجر بعض المسؤولين اللبنانيين، وذلك لأسباب مصلحية فردية تتلاقى مع مصلحة استراتيجية ايرانية .

وسط هذه الأجواء ، كان لافتا استعادة حاكم مصرف لبنان والمصارف دورهما المرجح في التفاوض مع الصندوق إضافة الى التحرك لضبط تفلت الدولار وتأمين التموين.

في المقابل لفت القتال التراجعي للقضاء في فضيحة الفيول المغشوش، بعدما انكشف للجميع عدم وجود قضية ، وإن كان هناك واحدة، فقد محتها الحكومة بالمضي في الاتفاق مع شركة سوناطراك توازيا ، عداد الكورونا في ارتفاع مخيف، إذ سجلت اليوم اثنتان وستون حالة إيجابية، وتم جراء ذلك إقفال وعزل بعض القرى والبلدات، للتخفيف من انتشار الوباء

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

إندفاعة للقوى الداعمة للحكومة، في مقابل انكفاء للمعارضين، ولو إلى حين.

هكذا يبدو المشهد المحلي قبل أيام من العيد العشرين للمقاومة والتحرير، فلبنان، كما قال السيد حسن نصرالله اليوم، ليس بين خياري الإستسلام والجوع، فهو قادر على الانتصار من دون أن يجوع، والرهان الإسرائيلي على التطورات الداخلية لضرب المقاومة، وبالتالي إخضاع لبنان للشروط الخارجية بالنسبة إلى الحدود والثروات لن يكون، وهو سيفشل كما فشل الرهان العسكري.

ولعل من أبرز علامات الاندفاعة المقصودة، إلى جانب التهدئة الملحوظة بين التيار الوطني الحر وتيار المردة، المفاجأة التي أعلن عنها أمس رئيس تكتل لبنان القوي، متحدثا عن التوصل إلى تفاهم مع الرئيس نبيه بري على قانون للكابيتال كونترول، وهو على ما شرح النائب آلان عون لل OTV، سيترجم باقتراح قانون موقع من نواب من التيار وأمل.

وفي الموازاة، وبعدما كثر في الأيام الاخيرة الكلام عن خلاف بين التيار وحزب الله، تأكد المؤكد في الساعات الماضية، على وقع اللقاء الذي كشفت عنه ال OTV أمس بين النائب جبران باسيل والحاج وفيق صفا، وخلاصته أن ما بين التيار والحزب تفاهم استراتيجي، لكن الجانبين ليسا نسختين متطابقتين عن بعضهما البعض.

ففيما يلتقي الطرفان على مبدأ الدفاع عن سيادة لبنان وحمايته في وجه العدوين الإسرائيلي والإرهابي، يبقى الاختلاف في الرأي طبيعيا حول مقاربة بعض ملفات بناء الدولة، الذي يعتبره التيار أولوية حيوية، منبها من مخاطر تفشي الفساد والهدر والسرقة وغياب المحاسبة، ‏ومعتبرا بصدق ان هذا الأمر يقوض الدولة ويضرب المقاومة.

هذا على مستوى التيار وحزب الله. أما وطنيا، فيرتقب أن ترتفع وتيرة النقاشات والتصعيد كلما طرح عنوان من عناوين الإصلاح السياسي والمالي والاقتصادي والإداري، من اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، إلى مجلس الشيوخ إلى الصندوق السيادي، وصولا إلى الدولة المدنية.

أما بالنسبة إلى الحكومة، وعلى وقع دعوة الرئيس بري لها بمغادرة محطة انتظار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والدول المانحة، فاللبنانيون يتعاملون معها بحسب إنجازاتها ومواقفها:

في موضوع كورونا تنويه، وشد على اليد للتعامل مع الخطر المتجدد.

في الموضوع الاقتصادي والمالي، ثناء على تشخيص الفجوات وطرح التدقيق والمحاسبة، مع ترقب لنتائج لم تظهر بعد، وسط استغراب للتأخير في التعيينات المالية، ونظر بحذر إلى استرجاع ملف الخلوي من دون رؤية واضحة.

أما في الكهرباء، فرفض مطلق للتجزئة، لأن النتيجة الحتمية عندها ستكون سقوط احتمال التوصل إلى كهرباء

فرصد لمتابعة التحقيق في قضية المفيول المغشوش حتى النهاية من جهة، وتصد لأي عفو عام مغشوش من جهة أخرى، يفضي إلى صفقة تعفي عن مجرمين.

الاندفاعة واقعة، فلا تفرملوها، ولا تقدموا لخصومكم في السياسة، ذرائع لاستعادة المبادرة، على طبق من مصالح.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

من بحرها الى نهرها وما بينهما من قدسها وكل متفرعات قداستها، وزيتونها وبرتقالها وحجارة اطفالها التي ارقت المحتل، كلها عائدة لا محال، ما دام ان المقاومة هي النبض والفعل والخيار..

من عمق يومها الذي اطلقه الامام الخميني العظيم، يوما عالميا للقدس، كان نداء الامام السيد علي الخامنئي، أن الجهاد في سبيل تحريرها واجب ديني وانساني.. وانها القبلة والوجهة والهدف الجامع لوحدة الامة، وان اغصان الزيتون التي يرفعها البعض شعار سلام، وطالما احرقها الصهيوني ولا يزال، لن تزيل احتلالا ولن تعيد ارضا، ولا لاجئين، وهم عائدون الى ارضهم المحررة بفعل المقاومة – السبيل الوحيد – كما أكد الامام السيد علي الخامنئي الذي دعا الامة الى حماية ظهر المقاومة الفلسطينية ..

وعلى هذا السبيل كان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مؤكدا ان الموقف من القضية الفلسطينية والقدس والمقدسات، هو موقف عقائدي وايماني وانساني واخلاقي، ومعركتنا الاصيلة مع الاميركي، وواجهته المتقدمة الاسرائيلي..

مشتبه من يراهن على انه يستطيع تغيير موقفنا من خلال الحروب والاغتيالات او التجويع والعقوبات، حسم السيد نصر الله، ونحن في لبنان اقوياء، ولسنا بين خيارين وحيدين، فنحن نستطيع من خلال قدراتنا وتضامننا ان نحافظ على سيادتنا ونردع عدونا، وان نتغلب على الازمة القائمة ولا نموت من الجوع.. فالافق امامنا يدعو الى التفاؤل، قال السيد نصر الله الذي دعا الى تعزيز الصمود واستكمال القدرة في كل محور المقاومة..

ومن قلب المحور كان خطاب رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي بعث للقدس رسالة تضامن وتحية، ولارض الجنوب المحررة رسالة عهد بالبقاء على حمل القضية، وللداخل اللبناني رسائل تنبيه من مشاريع الفدرلة والتقسيم، داعيا الى اعادة انتاج الحياة السياسية عبر قانون انتخابي وطني، وتحرير القضاء وقطاع الكهرباء . اما الانفتاح على سوريا وايران والدول الشقيقة فهو أكثر من حاجة ضرورية، بحسب الرئيس بري، الذي دعا الحكومة الى مغادرة محطة انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات مع صندوق النقد والجهات الدولية، والانطلاق بعمل ميداني حقيقي

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

هل تعطلت لغة الكلام؟ هل مازال الكلام ينفع؟ منذ ايام كتبت صحيفة واشنطن بوست عن لبنان كأحد الدول الصغيرة التي استطاعت إحتواء كورونا، وأشادت بإجراءاته...

اليوم إذا أعادت واشنطن بوست الكرة وأرادت ان تكتب مجددا عن لبنان، ماذا تقول؟ هل تقول انه في يومين تجاوزت الإصابات المئة وعشرين؟

هل تقول إن (عدم) مسؤولية بعض الوافدين، معطوفة على لا مسؤولية بعض المقيمين، تقترب من ان تسبب كارثة على مستوى الإصابات؟

هذا الوافد "المستلشق"، هل كان "ليستلشق" لو أنه مازال في البلد الذي اتى منه؟ هل كان ليخالف التعليمات؟ لماذا يتيح لنفسه أن يتصرف في لبنان بما لا يجرؤ على التصرف به حيث كان مقيما؟ ماذا نسمي هذا التصرف؟ هل هو انتقام من عائلته او ابناء بلدته...

مثل هؤلاء، كيف لا تقوم السلطة بفرض عقوبات عليهم إنطلاقا من أن جرمهم مشهود: منهم من كان يفترض أن يطبقوا قواعد الحجر لأربعة عشر يوما وبعد ذلك يجرون الفحوصات قبل ان يعمدوا إلى إعادة المخالطة، لكنهم قفزوا فوق هذه الإجراءات والقواعد فتفلتوا من الحجر قبل الأربعة عشر يوما، وتخالطوا، ليتبين أن فحوصاتهم جاءت إيجابية فنقلوا العدوى إلى من خالطوهم، فهل نسمع بتسطير محاضر ضبط على غرار محاضر ضبط المخالفين على الطرق، أو بالنسبة إلى فتح المحال؟

أما عن المقيم، الذي لديه عمال اجانب، على غرار العمال البنغلاديشيين، فهل اتخذ كل إجراءات الوقاية والسلامة العامة؟ عدد الإصابات يؤشر إلى خلل ما في تطبيق شروط الوقاية، فهل فتح تحقيق في ذلك، أم إن على المعنيين تحمل النتائج ومعالجتها، فيما المتسببون والمستهترون لا يساءلون حتى الساعة؟

وعلى الرغم من كل السقطات، فإن محاولات ترميم الإحتواء مستمرة، سواء من خلال عزل بلدات وابنية في العاصمة تفشى فيها الفيروس، أو من خلال مضاعفات إجراء الفحوص العشوائية...

هذا على مستوى كورونا، أما على مستوى الأوضاع المعيشية والمالية، فإن هناك، كما في كورونا، سباقا بين إحتواء الأسواق أو تفلتها...

فبعد إنهاء القطيعة بين رئيس الحكومة وحاكم مصرف لبنان، بدأت ملامح الحلحلة تظهر لجهة تمويل استيراد السلع الأساسية.

في غضون ذلك تواصلت اجتماعات لبنان بوفد صندوق النقد الدولي، واللافت في اجتماع اليوم أن بند الكابيتال كونترول كان مطروحا للنقاش.

في مطلق الأحوال، فإن البلاد تدخل عمليا اعتبارا من غد مدار عطلة عيد الفطر، ولا يتوقع للحركة ان تعود قبل الاربعاء المقبل، عسى ان تكون إصابات كورونا في عطلة ايضا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

الخلاف في الرأي الداخلي لا يفسد في القدس قضية ويومها يحده هذا العام عيدا التحرير والفطر من جهات أربع .

وقد اعتلت القدس على خطابين اثنين اليوم : صباحا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وإمساكا بكلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مؤكدا أن الحق لا يتغير بمرور الزمن وما أخذ بالسرقة لا يصبح ملكا شرعيا ولو اعترف كل العالم بشرعية ما سرق اللصوص .

واللص لا يستدعي منا كثيرا لاكتشاف هويته الإسرائيلية الكاملة برعاية أميركية حيث حدد نصرالله المعركة الحقيقة وحصرها بالولايات المتحدة التي لا تأذن حتى في مجرد إدانة الكيان الغاصب .

ومع قرار ضم الضفة فإن نصرالله رسم طريقا وحيدا هو المقاومة بكل أشكالها لتحرير الأرض، معتبرا أن كل الطرق الأخرى مضيعة للوقت وأعطى لبنان مثالا على عملية توازن الرعب والردع عند طرفي الحدود مع فلسطين المحتلة وقال: كانوا يراهنون على التطورات الداخلية في لبنان وعلى أحداث تشرين التي عدها الإسرائيليون ثورة شعبية على حزب الله، والآن يراهنون على انقلاب بيئة المقاومة على المقاومة، وإذ تحدث الأمين العام لحزب الله عن عقوبات وضغط وتهديد للبنانيين بالجوع، قال إن الدول التي استسلمت " بقيت جوعانة وما ساعدوها ومش صح أنو نحنا بين خيارين".

وعلى توقيت القدس والضفة وكل الذين صنعوا للوطن أعياده قال الرئيس نبيه بري إن وجه فلسطين لا بل وجه كل العرب يصفع مجددا بصفقة القرن، موجها من هذا المشروع تحذيرا الى من أصمتهم الأصوات النشاز التي بدأت تعلو في لبنان منادية بالفدرالية حلا للأزمات، فلا الجوع ولا أي عنوان آخر يمكن أن يجعلنا نستسلم لمشيئة المشاريع الصهيونية الهدامة، ودعا بري الى وقف المضاربات السياسية التي لا تؤدي إلا إلا نتيجة واحدة وهي إرباك النظام العام.

ومن وحي القدس أعلن رئيس المجلس أن ودائع اللبنانيين في المصارف هي من الأقداس، وسنتصدى لأي محاولة للتصرف بها تحت أي عنوان من العناوين، وهي حق لأصحابها ونقطة على السطر .

لكن بري الذي طالب الحكومة بتحرير القضاء وإطلاق سراح القوانين المنجزة والنائمة في أدراج الوزارات وهي بالعشرات، لم يطبق هذا المطلب على مجلس نيابي يرأسه منذ ثلاثين عاما ونامت في أدراجه قوانين ومشاريع واقتراحات بالمئات ولا تزال في سبات.

ومرة جديدة تحل قوانين مستحدثة ضيفة على المجلس بعدما أعدت هيئة المكتب اليوم سلة اقتراحات أنجزتها اللجان وبينها: العفو العام والكابيتل كونترول لضبط تحويل الأموال الى الخارج والألف والمئتا مليار للتعويض على المتضررين من جراء كورونا، ورفع السرية المصرفية إضافة الى القرض المقدم من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي لدعم قروض الإسكان، والى المشاريع فإن الفيول المغشوش ما زال يخضع للتوقيفات، حيت تضرب القاضية غادة عون كما على البر القضائي كذلك في قلب البحر، إذ قررت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية حجز باخرة الفيول ASOPOS الراسية في خليج جونية التي أظهرت نتائج المختبرات أنها غير مطابقة للمواصفات، وببروز اسم عائلة البساتنة لتنضم الى الأخوين رحمة في هذا الملف، فإن الجديد تفتح اليوم شجرة عائلة إمبراطورية الذهب الأسود وهي ثالوث نفطي يتحكم باستيراد الفيول منذ سنوات.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 22 أيار 2020

وطنية/الجمعة 22 أيار 2020

النهار

لاحظ نواب في الاجتماعات الأخيرة للجنة المال والموازنة ان نواب كتلة التنمية والتحرير لم يدلوا باي ملاحظات او تعليقات على الخطة المالية للحكومة.

يقول احد المتابعين لحراك فريق سياسي ان اثارة موضوع النازحين في قصر بعبدا أخيرا وما سبقه من مواقف لحزب الله تصب في خانة المعركة المفتوحة لاستعجال التطبيع مع دمشق وتأمين الزيارة الأولى رئيس الحكومة لسوريا.

لوحظ ان موجة الاصداء الواسعة التي اثارتها تصريحات النائب ايلي زياد اسود مساء الأربعاء استتبعت فورا غداتها بتوزيع خبر عن لقاء بين الوزير السابق جبران باسيل والمسؤول البارز في حزب الله وفيق صفا.

استغرب معنيون ان تسمح الحكومة بفتح المسابح وقطاعات أخرى فيما تقرر عدم اجراء الامتحانات الرسمية بكل ما يحمله ذلك من تداعيات مؤذية وسلبية.

الجمهورية

خلفت إجراءات غير مدنية حالاً من البلبلة في قطاع كبير ولجأ البعض الى إخفاء وثائقه وأتلف ما لا تحتاجه المعاملات الرسمية.

قال نائب إن التفاوض الذي يجري بين الطرف اللبناني والجهات الدولية المانحة هو حوار طرشان من طرف واحد إذ إن الخارج يصرخ عالياً مطالباً بالإصلاحات والمعنيون في لبنان لا يسمعون.

سئل قاضٍٍ معني بالتحقيقات مع المتلاعبين بسعر صرف الليرة عن هذا الملف فأجاب: تخبيص بتخبيص.

اللواء

نصحت جهات دولية لبنان، بعدم استعجال التطبيع مع دولة قريبة، على خلفية انتظار التطورات الاقليمية والدولية المتعلقة بمصير النظام فيها!

يُبدي قطب وسطي، في مجلس خاص استغرابه لتفاوت الأرقام الرسمية بين مصدر ومصدر، وانعكاس ذلك على سمعة الدولة في لبنان.

تسود الأسواق التجارية حالة من انعدام الوزن، لجهة التسعير بالليرة اللبنانية، ثم القسمة على ألفين للإحتساب بالدولار، الأمر الذي "يدوبل الأسعار" في كلا الاحتمالين.

نداء الوطن

تحدثت أوساط عن اتصالات مكوكية بعيدة من الاضواء بين القوى السياسية الاساسية من أجل الوصول الى توافق حول العفو، لتمريره بأوسع غطاء وطني على قاعدة ان تستفيد منه معظم المكونات ويكون مدخلاً لمعالجة قضايا تمّت مقاربتها بشكل استنسابي في زمن الاحتلال السوري.

يتساءل المراقبون كيف تقول إحدى الشركتين المشغلتين للخلوي انها مسؤولة عن ادارة القطاع خلال الفترة الانتقالية بينما قرار الحكومة واضح بالاسترداد على عكس الشركة الثانية التي بدأت اجراءات التسليم.

يتردد أن اجتماعات مكثفة تحصل بين مجموعات مدنية معارضة استعداداً للمرحلة المقبلة والتي قد تشهد انفجاراً شعبيا

البناء

قالت مصادر سياسية بارزة إن ترتيبات سبقت اللقاء المفصليّ الذي جمع بين رئيس الحكومة وحاكم المصرف بتوصيف اللقاء بجلسة مصارحة وتفاهم للتأسيس للفوز بالمرحلة بعنوانين سعر الصرف ومفاوضات صندوق النقد الدولي. وقالت المصادر إن اللقاء ترجم المطلوب ووضع أسساً ستحكم الشهر المقبل بتحسن واضح في الأسواق والمفاوضات.

كشفت مصادر أردنيّة عن تلقي رئيس الحكومة الأردنيّة رسالة من نظيره العراقي يستمزج رأيه بإقامة سوق مشتركة تضمّ العراق وسورية والأردن ولبنان وتوضع لها ضوابط تبادليّة جمركيّة خاصة وتسهيلات لتبادل الطاقة الكهربائيّة والنفط وصيغة لتسعير بيني للعملات يتيح تنقل المواطنين واستعمال عملتهم الوطنية. وقالت المصادر إن الأردن متحمّس للمشروع.

 *أسرار الأنباء*

*حرف الأنظار*

مع تكشف الفضائح الكبيرة في قطاع حيوي، تسعى جهة محددة الى زجّ آخرين في الملف لحرف الأنظار عن تورطها.

 *الاعتماد متوفّر*

 استغرب خبراء ماليون التقنين القاسي للكهرباء بحجة عدم توفر اعتمادات الفيول، فيما الجهات المعنية مالياً تؤكد عكس ذلك.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: احتفالية "فوقية"… تبردها صدمة الألف إصابة

النهار- الجمعة 22 أيار 2020

مع ان الاستعدادات التحضيرية لاحتفالية الحكومة بمرور مدة المئة يوم الاولى من ولايتها كانت لا تستدعي أي مفاجأة باعتبار انه جرى الإعلان رسميا ومسبقا عن كلمة سيوجهها رئيس الحكومة حسان دياب في مستهل جلسة مجلس الوزراء في هذه المناسبة الا ان العامل المفاجئ تمثل فعلا في الإطناب المبالغ فيه على حكومته الذي سقط فيه الرئيس دياب كأنه اسقط كل قفازات التواضع. بل ان الامر من الناحية السياسية الواقعية بدا بمثابة غلو نمطي بات يشكل نهجا ثابتا في إعادة الضرب المستسهل على السياسات السابقة لإظهار حسنات وانجازات يجري تضخيمها تبعا لكل مناسبة بغية إظهار الحكومة الحالية كانها من صلب تغييري غير مسبوق في تاريخ الحكومات. رياح الاحتفالية بالمئة يوم كانت لتمر بحد اقل من الاستغراب لولا الفوقية المفرطة في نبرة رئيس الحكومة والمغالاة في الكلام عن إنجازات الـ97 في المئة التي تذكر باستفتاءات الـ99 في المئة لدى الأنظمة الديكتاتورية البائدة ولكن ما اثار مزيدا من الاستغراب هو إمعانه في تلميع صورة للواقع لا تحتمل أي تلميع لان الإسهاب في سرد إنجازات كان يتضارب بقوة مع وقائع الازمات المتفاقمة بقوة هائلة بعد تشكيل الحكومة بلوغا الى اللحظة نفسها التي كان فيها الرئيس دياب يتوجه فيها الى اللبنانيين. جرت احتفالية الحكومة بمئتها الأولى فيما كانت تتصاعد فضيحة صراع الأرقام والنسب والتقديرات لأكبر مديونية تاريخية ولأكبر العجوزات المالية بين السلطات السياسية والمصرفية والنقدية امام المؤسسة المالية الدولية الأساسية في العالم التي يفاوضها لبنان بغية إقناعها بجدوى الخطة المالية لحكومته. وجرى الاحتفاء بجردة الإنجازات "التاريخية" فما كانت الاعتصامات المدنية وتظاهرات المتتفضين تعيد مشاهد الازمة الاجتماعية والمالية والخدماتية الى نقطة الصفر مع ما شهدته امس وزارات عدة منها وزارة الطاقة ووزارة الاتصالات من اعتصامات لم يخل بعضها من تشابك بين القوى الامنية والمعتصمين. وتشاء المصادفات المؤسفة والمؤلمة ان تسفه أيضا ارقام اليوم القياسي لارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في لبنان قافزة للمرة الأولى برقم قياسي فوف الألف إصابة الامر الذي شكل صدمة ضاعت معها أصداء الإنجازات. ولكن رغم كل هذه المشهديات والوقائع السلبية لم تخف معالم الجهد الكبير الذي بذل خلف الكواليس لانهاء صفحة العداء العلني بين رئيس الحكومة وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة اذ توج بلقاء أدى الى هدية الاحتفالية بوعد تدخل المصرف لحماية سعر صرف الليرة وتامين تمويل استيراد المواد الغذائية الأساسية.

وابرز دياب في كلمته ان الحكومة "وضعت خطة لمواجهة التحديات، ولم نتردد في إعلان عدم قدرتنا على دفع ديون لبنان في سندات اليوروبوند " معتبرا " ان إن جرأة قرارنا ورشد خيارنا أنقذا البلد، فلو أننا كنا دفعنا قيمة سندات اليوروبوند عن سنة 2020 بقيمة 4.6 مليار دولار، لكانت قدراتنا المالية الضعيفة أكثر ضعفا، وعاجزة عن التعامل مع التداعيات المالية والصحية والاجتماعية لوباء كورونا". وقال " أطلقنا ورشة عمل لتنفيذ التزامات لبنان بمؤتمر سيدر، وشاركنا بها سفراء الدول المعنية بهذا المؤتمر، وقد لمسوا جدية في تطبيق هذه الالتزامات، ونحن اليوم في الطريق الصحيح نحو بدء الترجمة العملية لمقررات مؤتمر سيدر، بحيث يستفيد لبنان سريعا من ورشة الإنقاذ المالي التي أطلقتها الحكومة، بموازاة المفاوضات التي انطلقت مع صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان، انطلاقا من خطة الحكومة للإصلاح المالي". واعتبر"أن الحكومة أنجزت ما نسبته 97 % من التزاماتها في البيان الوزاري للمئة يوم، ونحو 20 % من التزاماتها خارج المئة يوم في برنامج عمل السنةوانها طلبت من الوزارات خفض نفقاتها التشغيلية بين 15 و 20 في المئة، الأمر الذي سيؤدي إلى خفض الإنفاق العام بين 4 و 5 بالمئة في موازنة 2020 ". وعدد دياب ما اعتبره انجازات ومنها اطلاق بداية التدقيق في ميزانية المصرف المركزي، لأول مرة في تاريخ لبنان ودعوة الجهات المانحة للكشف عن الأموال المنهوبة واسترجاعها واقرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وإقرار تدابير آنية وفورية لمكافحة الفساد واستعادة الاموال المتأتية عنها وطلب إجراء التحقيقات بخصوص الأموال التي حولت إلى الخارج قبل وبعد 17 تشرين الأول 2019 ومشروع قانون يرمي الى رفع السرية المصرفية واسترداد إدارة وتشغيل قطاع الهاتف الخليوي والتحضير لمناقصة عالمية وانجاز القوانين المتعلقة باستقلالية القضاء والتنظيم القضائي وانتهاء المرحلة الأولى من التنقيب عن الغاز والاستعداد للمرحلة الثانية.

اتفاق دياب وسلامة

واعلن دياب ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامه ابدى استعداده للتدخل في السوق وحماية الليرة اللبنانية ابتداء من 27 ايار في ظل معلومات تحدثت عن لقاء جمع الاثنين مساء الاربعاء في حضور رئيس جمعية المصارف واتفق خلاله على التعاون والتنسيق بين الأطراف الثلاثة علما ان سلامه كان زار رئيس مجلس النواب نبيه بري نهارا. وكان مصرف لبنان اصدر بيانا قال فيه أنه يباشر بدءاً من 27 أيار الجاري "اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية الليرة اللبنانية، ومن ضمنها تأمين الدولارات لتأمين استيراد المواد الغذائية الأساسية تبعاً لتعميم سيصدر بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتجارة. ويمكن للمصارف المساهمة في هذه العمليات بالتنسيق مع مصرف لبنان". وأفادت المعلومات مساء ان جولة مفاوضات جديدة عقدت بين الفريق اللبناني وفريق صندوق النقد الدولي بمشاركة حاكم مصرف لبنان وتركزت على ارقام المركزي ووصفت هذه المعلومات أجواء الاجتماع بانها كانت جيدة. وصرح المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس ان موظفي الصندوق يجتمعون مع السلطات اللبنانية في محاولة لفهم وجهات نظرهم وخططهم للمضي قدما بشكل افضل. وكرر ان الخطة الاقتصادية للحكومة هي نقطة بداية جيدة لهذه المناقشات. وتوازيا مع الحديث عن "انجازات" الحكومة، برز موقف لافت للنائب باسين جابر قال فيه " للاسف حتى الساعة لا نزال غير مدركين اي درك وصلت اليه البلاد والى أين نحن ذاهبون بها، مع العلم اننا امام خيارين لا ثالث لهما، اما التجاوب مع المجتمع الدولي الممثل بصندوق النقد او الكارثة. هناك شعب يصرخ في الشوارع والطرق من البطالة والفقر والجوع ويطالب المسؤولين بحل في وقت تقدم فيه الحكومة مع الاسف على تثبيت اساتذة ومتعاقدين وتعيين عسكريين يرتبون على الخزينة الفارغة اصلا وعلى مر السنين اي منذ اليوم وحتى تقاعدهم المليارات من الليرات".

رقم قياسي

اما مجلس الوزراء فاعلن رسميا انه عرض خطة ماكينزي للاستفادة منها في الخطة الاقتصادية وقرر تمديد فترة التعبئة العامة حتى 7 حزيران 2020 ضمناً. وسجلت في غضون ذلك قفزة قياسية في عدد الإصابات بفيروس كورونا بلغت 63 إصابة وهي المرة الثانية التي يسجل فيها رقم قياسي بعد رقم مماثل سجل سابقا منذ تفشي الوباء في لبنان في شباط الماضي. وبلغ العدد التراكمي 1024 إصابة علما ان أكثرية الإصابات توزعت بين عائدين لبنانيين من رحلة من الكويت وعمال من التابعية البنغلاديشية في بيروت. وأعلنت ليلا بلدية مجدل عنجر عزل البلدة بعدما سجل عدد إضافي في الإصابات فيها. ومع ذلك فان وزير الصحة حمد حسن قال في حديث لموقع "النهار " ان الحالات مبررة ويمكن تتبعها وعندها لا يوجد أي سبب للذعر والمهم اننا نقوم بالمتابعة والفحوصات ويجب على الناس ان يكونوا حذرين" واكد "اننا نوازن بين السماح بمزاولة العمل ومراقبة القدرة الاستيعابية في المستشفيات واذا ما شعرنا اننا فقدنا السيطرة نصدر قرارا سريعا باقفال البلد ".

 

الشرق: الحاكم رياض سلامة سيتدخل لإنقاذ الليرة …ويدعم الغذاء

الشرق/الجمعة 22 أيار 2020

أعلن مصرف لبنان في بيان ظهر أمس أنه يباشر بدءاً من 27 أيار الجاري "اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية الليرة اللبنانية، ومن ضمنها تأمين الدولارات اللازمة لاستيراد المواد الغذائية الأساسية تبعاً لتعميم سيصدر بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتجارة. ويمكن للمصارف المساهمة في هذه العمليات بالتنسيق مع مصرف لبنان". وكانت المعلومات قد كشفت أمس عن اجتماع عُقد في السراي الحكومي مساء الأربعاء ضمّ رئيس الحكومة حسان دياب وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير، في حضور مستشار رئيس الحكومة خضر طالب. وخُصّص الاجتماع للبحث في التطورات المالية والاقتصادية ولاسيما وقائع المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي. كذلك جرى التشديد على "أقصى حدود التعاون بين الحكومة وحاكمية "المركزي" وجمعية المصارف، وتنسيق المواقف حول الوضع المالي والنقدي والاقتصادي في البلاد". وكانت "نتائج الاجتماع ممتازة للغاية، وعلى أثرها صدر بيان مصرف لبنان حول "اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية الليرة اللبنانية…".

 

بيان حركة المبادرة الوطنية الاسبوعي

21 أيار/2020

عقدت "حركة المبادرة الوطنية" اجتماعها الدوري الكترونياً، وأصدرت البيان التالي:

أولاً: ان ما يواجهه لبنان اليوم هو خطر وجودي يطال الكيان والنظام والشعب وعيشهم وروحهم الوطنية المُشتركة. والانقسام الاخطر اليوم هو بين اكثرية الشعب اللبناني والسلطة. والمواجهة هي تحديدا مع "حزب الله" ومن يصطف خلفه او يهادنه لإسقاط النظام السياسي والاقتصادي والذهاب نحو "مشرقية مشبوهة" عبر ربط بيروت بدمشق فبغداد وصولاً إلى طهران. كما ان احد اوجه النموذج الذي يقترحه "حزب الله" هو ما شاهدناه بالامس من اعتداء مرفوض ومدان على طبيب خلال قيامه بواجبه الانساني. لذلك ندعو جميع القوى السياسية المعترضة إلى تطوير خطابها لخوض مواجهة جدية لما يُحاك ويُراد للبنان أن يكونه خلافاً لطبيعته.

ثانيا: تعلن حركة المبادرة الوطنية بوضوح شديد ان حماية لبنان من "المشرقية المشبوهة" سياسياً واقتصادياً وثقافياً مرهونة باخضاع الحدود مع سوريا لقرارات الشرعية الدولية 1559 - 1680 - 1701، لأن هذه القرارات هي الممر الوحيد لحماية الحدود ومنع التهريب، ولاستعادة السيادة والثقة الدولية، وثقة صندوق النقد الدولي وسائر المؤسسات المالية الدولية.

ثالثا: ان مشكلة ضبط الحدود بين لبنان وسوريا ليست مسألة تقنية، بل هي من طبيعة سيادية سببها "حزب الله" ولها علاقة باستقلال لبنان وتاريخه وبطبيعة تركيبته وانفتاحه ونظامه الحر وليس بتكامل مزعوم اي تبعية لنظام بعثي سفاح ومنهار.

رابعاً: ان دعوة أمين عام "حزب الله" إلى التفاوض مع سوريا تفترض أن هناك دولةً، علماً أن ما بقي من النظام السوري هو عدد من الميليشيات الموزعة الولاءات بين روسيا وإيران معطوفةً على خلافات العائلة الحاكمة على تقاسم الثروات والشركات. كما ان لا لبنان ولا جيشه يحتاج الى اذن من النظام السوري ولا الى تنسيق معه لضبط حدوده.

خامساً: ان الهيئات الاقتصادية وجمعية المصارف وغرف التجارة، وكذلك المدارس والجامعات والمستشفيات، مطالبة بتحمل مسؤولياتها، انطلاقا من موقع ودور كل منها، في الدفاع عن وجودها وفي التصدي لهيمنة "حزب الله" على القرارات السيادية والسياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية، لأن ما يحصل هو تصفية لها بغرض نقل ملكيتها لآخرين. كما انها مُطالبة بإطلاع الرأي العام بوضوح وشفافية على مخاطر الخطة التي وضعتها الحكومة من دون التنسيق والتعاون مع كل هذه القطاعات المعنية.

 

من حسن خليل/تجمع استعادة الدولة/رسالة قادة الأديان في لبنان

مواقع ألكترونية/22 أيار/2020

رسالة مفتوحة الى البطريرك الماروني، والى رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى،والى مفتي الجمهورية اللبنانية،والى بطريرك الروم الارثوذكس، وشيخ عقل الموحدين،وبطريرك الكاثوليك،

وكل بطاركة ومطارنة ومشايخ الطوائف الاخرى في لبنان.

ارسل لي شباب سيرتهم الذاتية التي يفتخرون بها. شغروا اعلى المناصب في اهم الشركات العالمية. يرغبون في خدمة بلدهم والتضحية بقبول رواتب ادنى مما يحصلون عليها. لكن بشرط طلبوا مني اخطاركم به: لا يريدون شغور اي منصب بناء على مذهبهم الذي تصنفهم الدولة به. هم مؤمنون ان الانتماء المذهبي هو ليس انجازهم ولا اختيارهم، بل نتيجة مذهب أهاليهم. لذلك يشترطون ان يتوظف كل منهم حسب كفاءته وخبرته في حقله. ويعتبرون اختيار اي منهم بناء على مذهبه، وحرمان زميل لهم اكثر خبرة وكفاءة، قمة العنصرية التي تشابه الفكر النازي.

وبناء، وقعوا عريضة احتفظ بها، وطلبوا مني اظهارها اذا استجبتم، انهم يرفضون التصنيف المذهبي لخدمة الدولة. وانه في حال رغب احدهم ان يستجير بكم لفتوى كنسية او دينية، ان يذهب اليكم باختياره لا إجباريا.

نطلب افادتنا بردودكم الى هؤلاء الشباب، وان كنتم تفضلون ان يخسر لبنان هكذا نخبة من الشباب الطامحة للتفاني من اجل بلدها، على ان تستمروا في تحالفكم مع منظومة المحاصصة السياسية/المالية/الصحافية /النقابية.

يجب ان الفت انتباهكم انه بعد تصنيف لبنان ضمن اسوا الدول فسادا، وافلاسا، يمكن تصنيف لبنان ضمن اسوا الدول تخلفا وعنصريا بسبب عدم امكانية انشاء الدولة المدنية فيه، وهو الذي كان منارة الشرق، ومكتبته، ودور نشر كتبه، ومستشفاه، وفندقه،ومدرسته ،

وجامعته. يريدون مني ابلاغكم يا اصحاب النيافة والسماحة انهم ينظرون اليكم كممثلي إرادة ورسالات الله في الارض، ويريدونكم ان تبقوا كذلك. لا ان تستنفروا وتستنهضوا وتنتفضوا فتستدعوا كل شخصيات طوائفكم الى اجتماعات طارئة اشبه بدعوة مجلس الأمن، كلما تعرض موظف فاسد للمساءلة. يسالونكم كيف تنسون تعاليم مار مارون وشربل وبطرس ومتري ونقولا والخلفاء والصحابة واهل البيت والائمة، الذين دعوا الى الخوف من الله في كل تفاصيل مهماتكم، وان اغراءات الدنيا لن تشفع لأحد عند الوقوف امامه. وشددوا علي ان اذكر استغرابهم المقرون بدهشتهم، وتهنئتكم في قدرتكم على استنهاض هذا الكم من النخبة والعامة كلما استشعرتم بالحاجة او بالخطر. في انتظار ردودكم اتمنى لكم التوفيق في مهماتكم الروحية، داعيا الله ان يوفقكم في إنارة الصراط المستقيم لعباده.

 

نقابة مستوردي السيارات المستعملة: ذاهبون نحو الإقفال والإفلاس

الوكالة الوطنية للإعلام ة/22 أيار/2020

اعتبر رئيس نقابة مستوردي السيارات المستعملة ايلي قزي، “ان القطاع يعيش حالة من الموت السريري”، مشيرا الى تراجع كبير في المبيعات في الاشهر الاربعة الأولى من العام 2020 تصل الى نحو 98 في المئة. وأشار قزي إلى تراجع كبير أيضا سجله استيراد السيارات المستعملة، وصل الى حدود 80 في المئة، مؤكدا استمرار انخفاض الاستيراد بكشل ملحوظ في الفترة المقبلة مع انعدام السيولة بالعملات الاجنبية”. وأعلن توقّع ازدياد التحديات في الفترة المقبلة مع انسداد الافق وفشل السلطة حتى الآن باجتراح الحلول المناسبة للأزمة، وبالتالي ترك حوالي 2200 معرض يواجهون مصيرا مأسويا مع موظفيهم وعمالهم”، محذرا من “أن نحو نصف المعارض تتجه للإقفال، حيث أن كل معرض عندما ينتهي من بيع ما لديه من سيارات سيتوقف عن العمل”. ولفت قزي إلى أن “الأزمة الاقتصادية والمالية كبيرة جدا وغير مسبوقة، وهي تكاد تطيح بالاقتصاد الوطني”، معتبرا انه مع “استمرار أزمة السيولة وعدم القدرة على الحصول على العملات الصعبة من المصارف ومن السوق الموازية، فإن الامور مرجحة للمزيد من التدهور مع توقع استمرار الأزمة أكثر من 5 سنوات، مع ما يستتبع ذلك من اقفال المزيد من المعارض والمؤسسات وصرف المزيد من الموظفين والعمال”. وحذر من “ان القطاع ذاهب نحو الإقفال والإفلاس”، دعا السلطة السياسية الى “تحمل مسؤوليتها والعمل على اقرار حلول فعلية وعملية مناسبة لانقاذ ما تبقى من مؤسسات وفرص عمل للبنانيين”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تحطم طائرة ركاب باكستانية.. العثور على 41 جثة

 دبي - العربية.نت، رويترز، أسوشيتد برس/22 أيار/2020

أكد المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية، اليوم الجمعة، أن 41 شخصاً على الأقل تأكد مقتلهم في حادث تحطم طائرة تابعة للشركة في منطقة سكنية بكراتشي كبرى مدن باكستان. وتحطمت الطائرة، وهي من طراز إيرباص وكان على متنها 99 شخصا، أثناء اقترابها من المطار ونجا راكبان من الحادث. وقال المدير التنفيذي، أرشد مالك، في مؤتمر صحافي: "41 شخصا تأكد مقتلهم في حادث تحطم الطائرة". وأضاف أن الوكالة المستقلة للتحقيقات في سلامة النقل بباكستان ستحقق في الحادث. وأعلنت السلطات الباكستانية، الجمعة، عن تحطم طائرة ركاب في كراتشي، جنوب البلاد، على متنها 107 ركاب. وفي وقت سابق على إعلان وجود ناجين، أعلن رئيس بلدية كراتشي وسيم أختر أنه لا يتوقع وجود أي ناجين على متن الطائرة المنكوبة. وقال أختر عبر الهاتف من مسرح الحادث: "في الوقت الراهن نعتقد أنه لا يوجد ناجون من الطائرة نفسها لكن لم يتم التأكد من ذلك". وأضاف أنه يُعتقد أن هناك ناجين في المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة. وتحطمت الطائرة فوق منطقة سكنية بالقرب من مطار كراتشي، وهو ما يرجح ارتفاع عدد الضحاياوأشارت تقارير إلى تحطم منازل سكنية وإصابة 10 أشخاص على الأقل. وكانت الطائرة قبل تحطمها تحاول الهبوط في المطار. وفور الحادث، شوهدت سحب الدخان الأسود تتصاعد من الموق  وحسب مقاطع فيديو، بدت أجزاء من الطائرة المحطمة في المنطقة السكنية، فيما هرع سكان محليون وفرق إسعاف للمساعدة.وكانت الطائرة في رحلة محلية من لاهور إلى كراتشي، وقبل الهبوط بدقيقة واحدة حدث خلل أدى لتحطم الطائرة. وذكرت هيئة الطيران المدني الباكستانية أن المشكلة الفنية ظهرت في كوابح الطائرة لدى الهبوط. ومن جانبه، قرر الجيش الباكستاني إرسال فرق إلى كراتشي لمساعدة السلطات المدينة في مواجهة الكارثة.وفي كراتشي، تقرر إعلان حالة الطوارئ في كافة مستشفيات المدينة. وتستغرق الرحلة عادةً ساعة ونصف للسفر من مدينة لاهور الشمالية الشرقية، عاصمة إقليم البنجاب الأكثر اكتظاظًا بالسكان الباكستاني إلى كراتشي. وأظهرت وثائق الصلاحية للطيران أن الطائرة، من نوع إيرباص إيه 320، تلقت آخر مرة فحصًا حكوميًا في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2019. ووقع كبير مهندسي الخطوط الجوية الباكستانية على شهادة منفصلة في 28 أبريل/نيسان تفيد بأن جميع عمليات الصيانة قد أجريت على متن الطائرة وأن الأخيرة "صالحة للطيران تمامًا وتفي بجميع معايير السلامة".وكشفت سجلات ملكية الطائرة المتورطة في التحطم أن شركة تشاينا إيسترن إيرلاينز استخدمت الطائرة من عام 2004 حتى عام 2014. ودخلت الطائرة أسطول الخطوط الجوية الباكستانية مؤجرة من شركة جي إي كابيتال إفيشين سرفيسيز.

 

ترمب يدعو حكام الولايات إلى السماح بإعادة فتح أماكن العبادة

العربية.نت، وكالات/22 أيار/2020

دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الجمعة، حكام الولايات إلى السماح بإعادة فتح أماكن العبادة. وأضاف ترمب، في مؤتمر صحافي، أنه إذا لم يستجب حكام الولايات لدعوته، سيتجاوز سلطاتهم بفتح دور العبادة. وقال الرئيس، دونالد ترمب، الخميس، إن الولايات المتحدة لن تغلق البلاد في حالة حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا.وأوضح ترمب للصحافيين: "يقول الناس إن هذا احتمال واضح للغاية، وسنقوم بإطفاء الحرائق. لن نغلق البلاد"، جاء ذلك خلال جولة في مصنع تصنيع فورد في يبسيلانتي، ميشيغان، عندما سُئل عما إذا كان قلقا بشأن موجة ثانية من COVID-19. وأعرب ترمب عن ثقته في قدرة البلاد على احتواء تفشي المرض في المستقبل، قائلاً إنه سواء كان ذلك موجة لاهبة أو غيرها "نحن سنعمل على إخمادها لكننا لن نغلق بلادنا". وقد أعلنت جميع الولايات الخمسين عن خطط للبدء في تخفيف القيود التي تهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا التاجي، وفتح اقتصاداتها بسرعات متفاوتة حتى يتمكن الأميركيون من البدء في العودة إلى الحياة الطبيعية. وقد أبلغت ولايات مثل تكساس وكارولينا الشمالية وأريزونا عن ارتفاع أعداد حالات الفيروس التاجي بعد أن شرعت في إعادة فتح ولاياتها. يُذكر أن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أحصت، الخميس، 1397 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، فيما أعلن الرئيس ترمب عزمه تنكيس الأعلام الأميركية، تكريما لضحايا الوباء الفتاك الذي زاد عددهم عن 93 ألف وفاة.

 

من هو صراف إيران المعتقل للالتفاف على العقوبات الأميركية؟

العربية.نت - صالح حميد/22 أيار/2020

اتهم مكتب المدعي العام الأميركي رسمياً الصراف الإيراني، سجاد شهيديان، البالغ من العمر 33 عاماً والمعروف باسمه المستعار، سهيل شهيدي، بالالتفاف على العقوبات بالإضافة إلى غسل الأموال والاحتيال المصرفي والتزوير. وشهيديان الذي اعتقل في بريطانيا، بناء على طلب من الولايات المتحدة وتم ترحيله إلى واشنطن، هو مدير شركة " Payment 24 "، وهي شركة صرافة إلكترونية في إيران، وقد اتهم إلى جانب وحيد والي، أحد المديرين التنفيذيين للشركة بتهم تتعلق بالتحايل على العقوبات الإيرانية. يتم تقديم شهيديان في إيران كرجل أعمال ناجح ومدير مالي كفؤ، تمكن من كسب 2.5 مليون دولار خلال خمس سنوات. أنشأ شهيديان في عام 2016، بعد أشهر قليلة من رفع العقوبات الدولية ضد إيران عقب الاتفاق النووي، " شركة سيد سجاد شهيديان وشركاه للصرافة". وشملت أنشطة الشركة شراء وبيع العملات الأجنبية نقدًا وعملات ذهبية من ضرب البنك المركزي الإيراني، وإجراء تحويلات العملات الأجنبية من خلال البنوك ومؤسسات الائتمان غير المصرفية المحلية وتقديم خدمات صرف العملات الأجنبية في إطار لوائح الصرف الأجنبي في إيران". وقبل سبع سنوات من إنشاء تلك الشركة، تم تأسيس شركة " Payment 24 " في عام 2009 وكانت نشطة في مجال التحويلات عبر الإنترنت، حين لم تكن العقوبات الدولية ضد إيران قد اشتدت. لكن الشركة بقيت نشطة حتى بعد بدء العقوبات المالية والمصرفية ضد إيران، ووصفت تلك الأنشطة بأنها "حل مشاكل تحويل العملات الأجنبية للمواطنين" و"إزالة العوائق التي تحول دون استخدام طرق الدفع الدولية". كما كانت الشركة تقدم خدمات متنوعة، مثل مدفوعات الطلاب أو التسجيل للامتحانات الدولية، ومدفوعات العملات الأجنبية عبر حسابات PayPal ، والشراء عبر مواقع الويب وغيرها. ومع اشتداد العقوبات على إيران، سواء في عهد رئاسة محمود أحمدي نجاد أو في عهد روحاني، دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إلى إيجاد سبل للالتفاف على العقوبات، وتم استخدام شركة "Payment 24" كأحد طرق النظام الالتفاف والتحايل على العقوبات، وفقًا لمكتب المدعي العام الأميركي. توقفت خدمات الشركة في بريطانيا في شتاء 2018 وذلك بعد أشهر قليلة من اعتقال شهيديان، وأصبح موقع Payment 24 غير متاح.

كما تم حل شركة "سجاد شهيديان وشركائه للصرافة" من قبل البنك المركزي الإيراني في سبتمبر 2019، أي بعد حوالي عام واحد من اعتقال شهيديان في المملكة المتحدة وطلب الولايات المتحدة ترحيله للمحاكمة. وكان السفير الايراني في لندن، حميد بعيدي نجاد، قد كتب على " تويتر" قبل أقل من ثلاثة أشهر أن مسؤولي السفارة التقوا مع شهيديان، لإبلاغه بمخاطر قبول الترحيل إلى الولايات المتحدة. ومع ذلك، فضل سجاد شهيديان في النهاية الترحيل إلى الولايات المتحدة من بريطانيا، وقد مثل أمام المحكمة في 18 مايو 2019 في مينيابوليس بولاية مينيسوتا، وادعى أنه غير مذنب رافضا التهم الموجهة إليه.

6 تهم ضد شهيديان

وقد قدم مساعد النائب العام للأمن القومي والنائب العام للولايات المتحدة ما مجموعه 6 تهم ضد شهيديان ووحيد أولي وشركة Payment 24 التي يعمل بها حوالي 40 موظفًا في مكاتبها في طهران وشيراز وأصفهان. واتهم المديران بأنهما قاما بفتح حسابات مصرفية لتحويل الدولارات من الولايات المتحدة وبأسماء وبيانات مزورة، بما في ذلك عنوان بريدي مزيف وجوازات سفر مزورة ووثائق هوية مزورة. يقول مكتب المدعي العام الأميركي إن المتهمين انتهكا "قانون الطوارئ بشأن السلطات الاقتصادية الدولية" الذي يحظر القانون التصدير المباشر أو غير المباشر للسلع أو التكنولوجيا أو الخدمات من الولايات المتحدة إلى إيران.

 

تحليل إخباري: 7 تطورات ومفاجآت تعيد سوريا إلى الواجهة

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/22 أيار/2020

عاد الملف السوري إلى تصدر الأوراق البحثية لمراكز التفكير الغربية والعربية إلى حد يذكر نسبياً بأجواء 2012. وذهبت وسائل إعلام ومنصات التواصل الاجتماعي إلى الحديث عن سيناريوهات سياسية وعسكرية لمستقبل البلاد. وأطل مسؤولون واقتصاديون سوريون حاليون وسابقون من بوابات مختلفة لتقديم «أوراق الاعتماد». كما أدلى مسؤولون غربيون بمواقفهم وطموحاتهم لمستقبل البلاد. وانتشر عسكريون في أجواء سوريا وأراضيها في تموضع جيوسياسي في مناطق النفوذ الثلاث.عودة الملف السوري إلى الواجهة رغم انشغال العالم بوباء «كورونا» مرتبط بسبعة تطورات، هي:

1 - رامي مخلوف. لعقدين من الزمان كان هو الواجهة الاقتصادية وصاحب القرار الاقتصادي الرئيسي في سوريا، لكن منذ صيف العام الماضي، بدأت الأمور تنقلب عليه. انطلقت حملة لتفكيك جميع مؤسساته الاقتصادية وشبكاته العسكرية والإنسانية والسياسية. وعلى عكس جميع التجارب السورية، جاء مخلوف بتصرفات لا تنتمي إلى «القاموس السوري». تحدى بلغة دبلوماسية، وراح يوزع بيانات وفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي. رفض ثم قبل شروط الحكومة لسداد شركته «سيريتل» مبلغ 185 مليون دولار.

أين روسيا وإيران من مخلوف؟ ماذا يعني هذا على بنية النظام؟ ولماذا الآن؟ وهل هناك جهة خارجية وراءه؟ هل يحصل في سوريا ما يحصل في كل الحروب الأهلية بأن التغييرات السياسية تأتي عندما يسعى «أمراء الحرب» إلى شرعنة أعمالهم؟

- توضيح بعد صمت

2 - الحملة الروسية. بعد زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى دمشق في مارس (آذار) الماضي وطلبه من الرئيس بشار الأسد التزام اتفاق روسيا وتركيا حول إدلب وإثارته ملفات اقتصادية تتعلق بالإعمار، اندلعت فجأة حملة إعلامية من منصات بحثية وإعلامية قريبة من الكرملين. بقيت موسكو صامتة لبضعة أسابيع، لكنها عادت في الأيام الأخيرة وشنت حملة مضادة. مسؤول عسكري روسي جال في دمشق قبل أيام للتأكيد أنه «لا تغيير في موقف الرئيس فلاديمير بوتين من الأسد». وأجرى السفير الروسي في دمشق الكسندر يفيموف مقابلة مع صحيفة سورية أمس، ليقول بأن العلاقات بين موسكو ودمشق «تتميز بالطابع الصديق والاستراتيجي... والذين يصرون على قراءة التعاون بطريقة الكذب يقومون بعملية تخريب إعلامي فقط لا غير».

هل غيرت موسكو موقفها؟ هل تقصدت الصمت على الحملة بحيث تصل الرسالة إلى دمشق ثم تتراجع؟ ما هو حد التغيير في موسكو: الضغط على الأسد أم تغيير الأسد؟ للإصلاح أم للتغيير؟ هل فعلا، لا تريد روسيا الغرق في المستنقع السوري... اقتصاديا؟ وهل وصل النفوذ الروسي في المنطقة إلى الجدار ويحتاج إلى قفزة؟

3 - الحوار الروسي - الأميركي. تحدث مسؤولون أميركيون عن رغبة موسكو باستئناف الحوار الثنائي. اللافت أن المبعوث الأميركي جيمس جيفري قال لـ«الشرق الأوسط» بأن بلاده لا تمانع في بقاء روسيا عسكريا في سوريا، لكنها تريد خروج إيران. وقال المبعوث الأممي غير بيدرسن لمجلس الأمن: «أؤمن أن للحوار الروسي – الأميركي دوراً رئيسياً، وأشجع الطرفين على مواصلته».

وطرح دبلو ماسيون: لماذا تريد موسكو الحوار حاليا؟ إلى أي حد غير مواقفها؟ وهل يمكن الوصول إلى اتفاق قبل الانتخابات الأميركية؟ هل فعلا «بوتين غاضب من الأسد» أم أنها مناورة «قيصرية» جديدة؟

- انسحاب تكتيكي

4 - الانسحاب الإيراني: أكد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن إيران «انسحبت تكتيكيا» من سوريا. جاء هذا بعد شن إسرائيل غارات مكثفة على مواقع إيرانية من دمشق إلى حلب إلى دير الزور. لكن هذا تزامن مع أمرين: الأول، إعلان «المرشد» الإيراني علي خامنئي ومسؤولين آخرين بقاء قوات إيران في سوريا والتمسك بـ«الدكتور بشار الأسد رئيسا شرعيا». الثاني، قيام إيران بتشجيع فصائل موالية لها لاستعجال العودة إلى جنوب سوريا قرب الجولان، بما ناقض الاتفاق الروسي - الأميركي - الأردني - الإسرائيلي في بداية 2018، بإبعاد «القوات غير السورية»، أي الإيرانية إلى أكثر من 80 كلم من الحدود والخطوط الجنوبية. هنا، لم تتردد روسيا بإرسال قواتها لإخراج الإيرانيين من ريف درعا في الأيام الأخيرة. واللافت هنا، قول مسؤول إيراني بأن بلاده دفعت بين 20 و30 مليار دولار لدعم دمشق، وتريد استرجاع المبلغ.

ماذا تريد إيران من الانسحاب وإعادة التموضع؟ هل هذا مرتبط بأزمتها الاقتصادية بسبب العقوبات و«كورونا» أم ضغوطات روسية تلبية لمطالب إسرائيلية؟ لماذا فتحت المستحقات المالية من دمشق؟ لماذا عادت واشنطن وتل أبيب للتركيز على الوجود الإيراني؟

5 - هدنة إدلب: رغم خروق كثيرة في هدنة إدلب التي بدأ تنفيذها في 5 مارس (آذار) الماضي، تواصل روسيا وتركيا التزامهما وتسيير دوريات مشتركة. إحدى الدوريات وصلت إلى عمق إدلب باتجاه اللاذقية. تركيا أقامت قاعدة في قمة جبل استراتيجية، هي الأعلى في جبل الزاوية. ورغم التوتر والصدام بين الطرفين في ليبيا بسبب دعم طرفين مختلفين وإرسال كل منهما مرتزقة سوريين لدعم فريقه، لا تزال أنقرة وموسكو تعملان سوية في إدلب وشرق الفرات. هذا طرح أسئلة حول مستقبل هدنة إدلب وديموميتها؟ وتأثير الحدث الليبي سوريا؟ ومصير المتطرفين في إدلب وموعد نفاد صبر روسيا؟

- بوابة التغيير

6 - الانتخابات السورية: تأجلت الانتخابات البرلمانية إلى يوليو (تموز) بسبب «كورونا»، لكن الأعين تتجه إلى الانتخابات الرئاسية في منتصف العام المقبل. يتحدث مسؤولون غربيون عن دعم مرشح معارض، وعادت أميركا لدعم المعارضة ماديا. وقام بعض المعارضين بالمبادرة في ترشيح أنفسهم. بل إن باحثا إسرائيليا سمى مرشح تل أبيب للرئاسة. وقال بيدرسون: «هذه الانتخابات ستعقد وفقاً للترتيبات الدستورية القائمة. فالأمم المتحدة ليس لديها ولاية محددة ولم يُطلب منها الانخراط في هذه الانتخابات. إن تركيزي لا يزال منصباً، في سياق الميسر للقرار 2254. على العمل من أجل انتخابات حرة ونزيهة تُجرى عملاً بدستور جديد وتُدار تحت إشراف الأمم المتحدة».

هل تصل أميركا، التي ستخوض انتخابات رئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) ، وروسيا بتوافق إقليمي إلى تفاهمات كي تشكل الانتخابات السورية بوابة التغيير، للوصول إلى تفاهمات تخص الإعمار والعقوبات والوجود الإيراني والعملية السياسية؟ هل هذا مخرج لروسيا التي ترفض مبدأ «تغيير الأنظمة»؟

7 - العقوبات والمساعدات: فتحت أميركا ملف بوابة اليعربية بين العراق وشرق الفرات لإرسال مساعدات بعدما لاحظت أن روسيا لم تنفذ التزاماتها بإيصال المساعدات من دمشق بعد التوافق على قرار خاص بالمساعدات بداية العام. هناك توقعات بمواجهة دبلوماسية روسية - غربية جديدة في مجلس الأمن. وهناك مواجهة قائمة إزاء العقوبات. موسكو تحمل العقوبات الأميركية والأوروبية مسؤولية عدم قدرة دمشق على مواجهة «كورونا» والمعيشية. واشنطن وبروكسل خرجتا عن صمتهما وشنتا حملة إعلامية للقول بأن العقوبات لم تعرقل وصول الأدوات الطبية أو الإنسانية إلى سوريا. عليه، هل يشكل الملفان بوابة جديدة لتفاهمات خطوة مقابل خطوة أم منعطف الافتراق؟ ليس سهلاً الجزم بأي اتجاه تنتهي مآلات التحركات في سوريا وحولها، لكن لا شك هذه التطورات تطرح أسئلة كبيرة يحاول كل طرف محلي وخارجي أن يجير إجاباتها إلى ضفته، في وقت يبدو الجميع في حالة اللايقين.

 

محكمة في دمشق تمنع رامي مخلوف من السفر

لندن/الشرق الأوسط/22 أيار/2020

اتخذت السلطات السورية، أمس، إجراءً إضافيّاً ضد رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد، تمثَّل بقرار محكمة القضاء الإداري في دمشق بمنع مغادرته البلاد «وذلك عملاً بأحكام الدستور». وأفادت المحكمة، في بيان أمس، بأن القرار اتُّخِذ بناءً على دعوى من وزارة المواصلات، لضمان سداد مخلوف مبلغ 185 مليون دولار أميركي، مستحقات الخزينة من شركة «سيريتل»، التي يرأس مجلس إدارتها، ويملك معظم أسهمها. وكان إيهاب، شقيق رامي، أعلن، قبل ذلك، أنه استقال من منصب نائب رئيس مجلس إدارة «سيريتل»، بسبب خلافه مع شقيقه حول إدارة الشركة، لافتاً إلى أنه يجدّد «ولاءه للرئيس بشار الأسد». وكانت «سوق دمشق للأوراق المالية» قررت، أول من أمس، الحجز على أسهم «المدعو رامي مخلوف»، في 12 مصرفاً ومؤسسة مالية خاصة في البلاد، بينها «بنك عودة»، و«بنك بيبلوس»، و«البنك العربي»، و«فرنسبنك».

 

قيادية كردية تحذّر دمشق من «الارتهان» لموسكو وطهران

القامشلي: كمال شيخو/الشرق الأوسط/22 أيار/2020

دعت الرئيسة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» إلهام أحمد الرئيس السوري بشار الأسد إلى «الكياسة السياسية» وتبني الحلول السياسية وتغيير مواقفه وإظهار استعداده لتنفيذها قبل أيام من دخول «قانون قيصر» الأميركي حيز التنفيذ. جاء ذلك خلال اجتماعها مع وجهاء وشيوخ قبائل عربية في منطقة الجزيرة السورية، وحذرت «النظام الحاكم من التعنت وعدم تغير سلوكه والتمسك بمركزية القرار والعنجهية في إدارة الأزمات وارتهان قراراته بيد دول فاعلة بالحرب السورية مثل روسيا وإيران». وعقد «مجلس سوريا الديمقراطية» الذراع السياسية لـ«قوات سوريا الديمقراطية» العربية - الكردية والمدعومة من تحالف دولي بقيادية أميركية، اجتماعات مكثفة بالأيام الماضية مع شيوخ وقبائل عربية في بلدة تل حميس التابعة لمدينة القامشلي الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، وحثت القيادية الكردية إلهام أحمد شيوخ العشائر على لعب دور أكبر لمنع أبنائها من الانجرار خلف السياسات التركية التي تهدد أمن البلدان العربية، وقالت: «تركيا تجمع الشبان من تركيا ومناطق المعارضة الخاضعة لها للقتال في ليبيا، لم تكفها معاناة الناس طوال هذه السنين حتى ترسلهم للقتال ليستقبلوا جنازاتهم، يجب أن نكون حريصين ويقظين». بدورهم؛ طالب وجهاء العشائر العربية «العفو عن السجناء والإفراج عن الأشخاص الذين لم يتطوروا بأعمال إرهابية، وبناء مركز صحي لخدمة أبناء المنطقة والعمل على تحسين شبكة الكهرباء وتوفير مياه نظيفة للشرب». ووعدت المسؤولة الكردية بتنفيذ مطالبهم، وتحدثت عن العقوبات الأميركية على الحكومة السورية، سيما «قانون قيصر»، وقالت: «القانون سيؤثر على سوريا بالكامل لأن النظام الحاكم لا يقبل التغيير ويستمر بالظلم، لذلك ترى أميركيا أن عليها معاقبته وتطبيق قانون قيصر عليه»، وأضافت أنّ تعنت النظام: «وإصراره على عدم التغيير وعلى مركزيته وعنجهيته يعدّ أمراً مأساوياً، لأن قراره مُصادر من قبل دول أخرى كروسيا وإيران»، وشددت بأن تطبيق القانون بهدف الضغط على أركان النظام: «فقانون قيصر لن يكون أبدياً وبمجرد أن يبدي الرئيس السوري بشار الأسد استعداده لتغيير سياسي سيتوقف». وأوضحت أحمد بأنّ «مجلس سوريا الديمقراطية» مسؤول عن الحل السياسي لشمال وشرقي سوريا، وأشارت إلى التهديدات التي تتعرض لها المنطقة واعتبرت بأن الحرب السورية لا تزال مستمرة، «فالحرب دخلت عامها العاشر والتهديدات لا تزال مستمرة، لكن مقارنة مع باقي المناطق بسوريا تعدّ مناطقنا أكثر استقراراً وأماناً، لتعاون الأهالي مع قوات (قسد)»، وشددت بأن أطرافاً وجهات موالية للنظام تعمل على خلق الفتن ونشر الإشاعات بين أهالي المنطقة، وقالت: «هناك أشخاص يعرضون سلّالاً ومساعدات غذائية على الناس مستغلين وضعهم المعيشي، لكن يطلبون منهم التوقيع على أوراق أنهم مع قدوم النظام، وأن هذه الإدارة مؤقتة وهذا أمر غير أخلاقي»، وأكدت في ختام حديثها أن الهدف من هذه المحاولات: «يريدون أن يُظهروا للرأي العام أن الناس ينتظرون عودة النظام، والكل يعلم إذا عاد النظام فإن نصف سكان المنطقة سيهاجر، لعدم قدرتهم على تحمل معاناة ثانية من قبل هذا النظام».

 

اغتيالات بريف درعا بعدما منعت روسيا النظام من اقتحام قرى طالت موالين لدمشق ومعارضين وقعوا اتفاقات تسوية

درعا: رياض الزين/الشرق الأوسط/22 أيار/2020

تصاعدت الاغتيالات في ريف درعا ضد شخصيات مدنية موالية للنظام السوري وقادة وعناصر في المعارضة، أجروا تسوية ومصالحة مع الحكومة، ذلك بعد إرسال روسيا قوات لمنع النظام من اقتحام مناطق في الجنوب السوري. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» بأن «ضابطا برتبة ملازم من مرتبات الفرقة السابعة التابعة لقوات النظام لقي حتفه وأصيب عنصر آخر كان برفقته في بلدة كفر شمس بريف درعا الشمالي، بعد أن أقدم مجهولون على إطلاق النار عليهما بشكل مباشر في البلدة عند مبنى البريد الحكومي، وسط حالة استنفار أمني لقوات النظام في المدينة وتوتر بين المدنيين خوفاً من القيام بعمليات مداهمة أو اعتقالات بحثاً عن الفاعلين في البلدة». كما تعرض علي الظاهر الملقب «أبو حسين» مساء الاثنين الماضي، وهو أحد قياديي «حزب الله» في درعا لعملية اغتيال في بلدة بصر الحرير بريف درعا الشمالي الشرقي، بعد أن زرع له مجهولون عبوة ناسفة على طريق بصر الحرير - إزرع أدت إلى إصابته بجروح نقل على أثرها إلى المستشفى في مدينة ازرع، ويتحدر الظاهر من مدينة بصرى الشام، وكان قد تعرض لمحاولة اغتيال سابقة نجا منها، وقاد عدة مهمات في محافظة درعا والقنيطرة لصالح الحزب. وأفاد سكان محليون في منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي بـ«سماع دوي انفجارات عدة ليلة الثلاثاء الماضي، تلاها ضربات من مضادات الطيران الأرضية حاولت التصدي لصواريخ استهدفت إحدى القطع العسكرية التي تحوي عناصر من حزب الله في منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي، كما ضرب الطيران قطعة عسكرية للنظام في محيط مدينة إزرع شمال درعا، يتواجد فيها مجموعة تابعة لإيران».

وأضاف المصدر أن مجهولين في مدينة الصنمين اغتالوا القيادي في اللجان المحلية التابعة للأمن العسكري ثائر مصطفى العباس، بإطلاق النار عليه بشكل مباشر في شارع السوق وسط مدينة الصنمين شمالي درعا. ويعرف عن العباس أنه ساند قوات النظام السوري، أثناء الحملة العسكرية الأخيرة على الأحياء الغربية في مدينة الصنمين قبل أشهر، والتي انتهت بسيطرة النظام على كامل المدينة، وتهجير عناصر المعارضة الذين رفضوا اتفاق التسوية.

وكان مجهولون استهدفوا ضابطا في الشرطة العسكرية التابعة للنظام من محافظة درعا قبل يومين، أدى إلى مقتله وإصابة والده الذي كان برفقته بجروح خطيرة، إثر إطلاق النار على سيارة كانت تقلهما على طريق نمر - دمشق شمال غربي درعا.

وعثر أهالي بلدة الجيزة في ريف درعا الشرقي، صباح يوم الثلاثاء على جثة محمد مبارك البرم بعد اختطافه لمدة يومين على الطريق الواصل بين بلدة الجيزة - الطيبة، ويظهر على جسده آثار تعذيب واضحة، وعمل البرم سابقاً، مسؤول مركز «الشرطة الحرّة» التابعة للمعارضة في بلدة الجيزة، قبل سيطرة النظام على محافظة درعا في يوليو (تموز) 2018. وخضع لاتفاق التسوية، ولم ينضوِ تحت أي تشكيل عسكري تابع للنظام. ويرى مراقبون أن «تصاعد الاغتيالات في مناطق جنوب سوريا، وخاصة بعد استقدام النظام السوري لتعزيزات عسكرية كانت بهدف اقتحام مناطق التسويات في درعا، يرسم حالة من صراع النفوذ في المنطقة، وأنه قد تكون هناك فئة تحاول استغلال الوضع الراهن جنوب سوريا، وتسعى لتحقيق أهدافها على حساب المنطقة وسكانها، وخاصة بعد أن منعت روسيا تعزيزات الفرقة الرابعة التي وصلت مؤخرا إلى درعا من القيام بأي عملية عسكرية في مناطق خاضعة لاتفاق التسوية برعايتها، وشهدت المناطق التي خضعت لاتفاق التسوية عدة هجمات استهدفت حواجز وعناصر تابعة لقوات النظام السوري منذ بدء الترويج لحملة عسكرية كبيرة في درعا قبل أسبوع». يذكر أن قوات النظام استقدمت خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية، شملت عناصر وعتاداً ثقيلاً، معظمها من مرتبات الفرقة الرابعة من قوات «الغيث»، وتوزعت على مناطق متفرقة في محيط مدينة درعا والريف الغربي، وسط أنباء تطلقها صفحات محسوبة على «قوات الغيث» بالاستعداد لهجوم مرتقب على مناطق المصالحات في درعا. وبعد اجتماعات بين اللجان المركزية للتفاوض في درعا مع الجانب الروسي ووفد النظام أقر الجانب الروسي منع أي عمليات عسكرية في مناطق خاضعة لاتفاق التسوية، معتبرين أن أطراف التفاوض الأخرى لم تخل بالاتفاق.

 

موسكو مستعدة لوساطة ولقاء افتراضي لـ«الرباعية الدولية» وتيار في الحكومة الإسرائيلية يؤيد تحريك العملية السياسية

موسكو: رائد جبر - تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/22 أيار/2020

نشطت موسكو تحركاتها الدبلوماسية في ملف التسوية في الشرق الأوسط، وأعادت أمس، التأكيد على موقفها الرافض خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وبالتزامن مع إعلان استعداد موسكو للعب دور وساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لفتت وزارة الخارجية الروسية، إلى جهود جارية، لعقد لقاء افتراضي لممثلي «اللجنة الرباعية» خلال الأيام المقبلة. في وقت تحدثت فيه مصادر إسرائيلية، عن تيار قوي في الحكومة الإسرائيلية الجديدة يؤيد تحريك العملية السياسية، بعد قرارات الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقف العمل في اتفاق أوسلو في مواجهة خطة إسرائيل ضمّ أجزاء من الضفة الغربية.

ونقلت وكالة «نوفوستي» الحكومية عن مصدر دبلوماسي، أن اتصالات جارية لتحديد موعد اللقاء. وكشف أن نائب وزير الخارجية، سيرغي فيرشينين المسؤول عن ملف التسوية في الشرق الأوسط، سوف يمثل بلاده في الاجتماع المرتقب، مشيرا إلى أن «الاتصال سوف يكون على مستوى المبعوثين الخاصين»، من دون أن يوضح مواقف الأطراف الثلاثة الأخرى في المجموعة حيال الاقتراح (الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي). إلى ذلك، أكد السفير الفلسطيني لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل لـ«الشرق الأوسط»، أن الرئيس محمود عباس بعث برسالة، إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤخرا، طلب فيها العمل على ترتيب مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط في موسكو، تحضره كل الأطراف وتخرج عنه آلية دولية تتولى الإشراف على التسوية، وقال السفير إن «الرد الروسي كان إيجابيا».

وكانت موسكو أعلنت استعدادها للعب دور وساطة عبر ترتيب لقاءات فلسطينية - فلسطينية، وفلسطينية - إسرائيلية، لكنها في الوقت ذاته استبعدت لعب دور في تقريب وجهات النظر بين واشنطن والجانب الفلسطيني حول خطة ترمب، وفي هذا السياق، نفى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أمس، صحة تقارير إعلامية تحدثت عن «مبادرة روسية تقترح عقد قمة أميركية - فلسطينية في جنيف»، ووصفها بأنها «هراء تام». وقال بوغدانوف، الذي يشغل أيضا منصب الموفد الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول أفريقيا إن وسائل إعلام غربية «كتبت أنني تحدثت حول الأمر مع آفي بيركوفيتس (المبعوث الخاص للبيت الأبيض حول تسوية الشرق الأوسط) ومع بعض ضباط الأمن القومي». وزاد: «موسكو ترى أنه من المستحيل الترويج «لصفقة القرن» الأميركية بشأن التسوية في الشرق الأوسط». وأوضح الدبلوماسي الروسي «اتصل بي (بيركوفيتس) وبدأ في الحديث عن ضرورة الترويج للخطة. قلت له إن هذا مستحيل. لأنك تعرف موقف الفلسطينيين وموقف جامعة الدول العربية. وأشرت إلى ضرورة جمع اللجنة الرباعية للشرق الأوسط لمناقشة الوضع ومعرفة كيفية الخروج منه».

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أجرى قبل يومين، اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكينازي، أعرب خلاله عن «استعداد روسيا لمواصلة تسهيل الحوار مع الفلسطينيين على أساس القرارات الدولية». وأكد الجانب الروسي وفقا لبيان أصدرته الخارجية «استعداده، إلى جانب المشاركين في اللجنة الرباعية للوسطاء الدوليين، لمواصلة المساعدة في استئناف عملية السلام من خلال حوار مباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين على أساس القانون الدولي». في الوقت ذاته، أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي، قسطنطين كوساتشوف، أن موسكو على استعداد للعب دور الوسيط في النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. وأضاف كوساتشوف «هدفنا هو السلام، وليس انتصار أي أحد، وهذا هو الحل الوحيد لحل مشكلة الشرق الأوسط الأزلية، فلقد أثبتت الأفعال الأحادية أنها تمثل خطرا على جميع سكان المنطقة. لذلك لا بد من العودة إلى الحوار».

وكانت جهات إسرائيلية قد كشفت عن مبادرة روسية لعقد اجتماع خلال الأسابيع القليلة القادمة في جنيف يضم مسؤولين بارزين من الإدارة الأمريكية والسلطة الفلسطينية لوقف القطيعة بينهما، بحضور مندوبين عن الأمم المتحدة وعدد من الدول العربية والغربية، والتداول في تعديلات على خطة الرئيس دونالد ترمب المعروفة باسم «صفقة القرن»، وخلق مناخ يزيل التوتر في المناطق الفلسطينية ويمهد الأجواء لمفاوضات إسرائيلية فلسطينية. وقال باراك رفيد، المراسل السياسي لقناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية، نقلا عن مسؤولين سياسيين غربيين، إن الاقتراح الروسي طرح خلال مكالمة هاتفية بين نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، يوم الثلاثاء، وبموجبها تقترح موسكو قمة مصغرة يشارك فيها إلى جانب الطرفين، الأميركي والفلسطيني، ممثلون بارزون من دول اللجنة الرباعية الدولية، الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة، بمشاركة ممثلين عن مصر والأردن والسعودية والإمارات، ويجري خلالها التداول في مقترحات فلسطينية لتعديل «صفقة القرن». وقال رفيد إن بيركوفيتش لم يرفض المبادرة، بل رحب بسماع «اقتراحات فلسطينية تتضمن تعديلات لبنود في (صفقة القرن) يرغبون في إدراجها فيها». وقال إن الإدارة الأميركية تضع قضية الشراكة الفلسطينية في صلب خطتها، «المهم أن تكون هذه الخطة هي المحور». وقد اتصل بوغدانوف، في اليوم نفسه مع رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الدكتور صائب عريقات، وعرض عليه المبادرة، ولفت التقرير إلى أن عريقات «لم يرفض المبادرة، لكنه لم يعط الروس إجابة قاطعة».

وأضاف رفيد أنه سمع من دبلوماسيين في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، تأييدا حماسيا للمبادرة، معتبرين أنها «فرصة لإيجاد حراك دبلوماسي جديد من شأنه أن يوقف عملية الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وخطر الانفجار الأمني في المنطقة». وفي حين امتنعت الحكومة الإسرائيلية عن التعليق رسميا على المبادرة، ذكرت مصادر سياسية في تل أبيب، أن «هنالك تيارا قويا في الحكومة الإسرائيلية الجديدة يؤيد كل مبادرة لتحريك العملية السياسية».

 

المعارضة التونسية تدعو الرئيس إلى الرد على مواقف الغنوشي على خلفية اتهام السلطات بـ«تقديم دعم لوجيستي» لتركيا في ليبيا

تونس: المنجي السعيداني/الشرق الأوسط/22 أيار/2020

طالبت سبعة أحزاب سياسية معارضة الرئيس التونسي قيس سعيد بالرد على مواقف راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة (إسلامية) ورئيس البرلمان التونسي، حول الاتهامات الموجهة لتونس بـ«تقديم دعم لوجيستي لتركيا في عدوانها على ليبيا، وفتح فضاءاتها لتمكين طرف سياسي من دعم لوجيستي على حساب بقية الأطراف السياسية». وأكدت أنه من صلاحيات رئيس الجمهورية التدخل في ملف السياسة الخارجية للبلاد، ورسم حدود العلاقات مع الدول خدمة لأمن تونس القومي. وأدانت هذه الأحزاب الاتصال الهاتفي، الذي أجراه راشد الغنوشي مع فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، معتبرة أنه يمثل «تجاوزا لمؤسسات الدولة، وتوريطا لها في النزاع الليبي إلى جانب جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها»، حسب ما ورد في بيان مشترك لهذه الأحزاب. ودعت الرئيس سعيد إلى فرض سلطاته في ملف العلاقات الخارجية التونسية، معلنة رفضها للأدوار التي يقوم بها رئيس حركة النهضة باسم البرلمان في الخارج، وقالت إن «مصلحة التنظيم العالمي للإخوان تهمه أكثر من مصالح تونس وشعبها، وهو ما يشكّل تهديدا للأمن القومي لتونس»، على حد قولها. وأكد حزب التيار الشعبي وحزب العمال، وحركة تونس إلى الأمام، والحزب الاشتراكي، والحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي، وحزب القطب وحركة البعث، وهي أحزاب يسارية، أن أطرافا سياسية «تحاول الزج بتونس في النزاع الليبي، وتوريطها مع الاحتلال التركي، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على تونس والمنطقة»، وانتقدت موقف المكتب الإعلامي للبرلمان، بحجة أنه لم يصدر أي بلاغ بخصوص فحوى الاتصال بين الغنوشي والسراج، وهو ما زاد من مستوى الشكوك والانتقادات.

على صعيد آخر، أكد الشاذلي بوعلاق، والي (محافظ) العاصمة أن السلطات ستطعن في قرار المجلس البلدي بمنطقة الكرم (الضاحية الشمالية للعاصمة) بخصوص إحداث أول صندوق للزكاة في تونس. وأكد في توضيح رسمي بخصوص الجدل الدائر حول هذا الصندوق أن مصالح ولاية تونس «حريصة على تطبيق القانون، والالتجاء إلى المحكمة الإدارية عند الاقتضاء»، لإبطال هذا الإجراء. مشيرا إلى أن السلطات راسلت بلدية الكرم في فبراير (شباط) الماضي لمطالبتها بالامتناع عن إحداث صندوق للزكاة لمخالفته قانون الجماعات المحلية (البلديات).

وكان فتحي العيوني، رئيس بلدية الكرم، المنتمي إلى حركة النهضة، قد أكد من ناحيته أن إحداث هذا الصندوق، تمّ بموجب القرار البلدي الصادر في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. بإجماع كافة أعضاء المجلس دون أي معارضة، ملاحظا أن المجلس البلدي المنتخب بالكرم «قام بتطبيق جميع الصيغ القانونية والترتيبية الواجب القيام بها». وأضاف العيوني أن لطفي زيتون، وزير الشؤون المحلية، والقيادي في حركة النهضة، كان قد أصدر الاثنين الماضي، منشورا اعتبره «مشابها لقرارات المجلس البلدي بالكرم». من جهته، أوضح وزير الشؤون المحلية أن الوزارة لا تتدخل في تسيير المجالس البلدية وقراراتها، مبينا أن دورها يتمثل في تفسير القانون للسلط المحلية، وأن من حق الوالي أن يرفع اعتراضا لدى المحكمة الإدارية، في حال ملاحظته وجود تجاوزات بخصوص أعمال وقرارات المجالس البلدية. وكان إحداث أول صندوق للزكاة في تونس قد خلف جدلا سياسيا واجتماعيا واسعا، ووجهت اتهامات لرئيس بلدية الكرم بمحاولة توظيف الدين في الحياة السياسية. يذكر أن البرلمان سبق أن رفض في جلسة عامة عقدت في ديسمبر (كانون الأول) 2019. المصادقة على مقترح تقدمت به حركة النهضة يتعلق بإحداث «صندوق زكاة»، ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2020. حيث لم يحظ المقترح سوى بموافقة 74 نائباً في حين رفضه 93 نائباً، فيما احتفظ 17 آخرون بأصواتهم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كيف يقرأ "التيار" علاقته بـ"حزب الله"؟

مرلين وهبة/الجمهورية/22 أيار/2020

كيف تردّ مصادر "التيار الوطني الحر" على ما نشر عن مستجدات العلاقة المأزومة وتبادل الرسائل المباشرة وغير المباشرة بين رئيسه النائب جبران باسيل و"حزب الله"؟

قراءة "التيار" للمستجدات، أولاً بالنسبة الى الموضوع الأساس أي رئاسة الجمهورية، أن موعدها عملياً هو عام 2022 وتسبقها انتخابات نيابية و"من البديهي معرفة وفق أي قاعدة ستُجرى، وماذا ستفرز على صعيد القوى التمثيلية للأحزاب، وبناءً عليه، يُحدّد كيف تتجه انتخابات الرئاسة. فرئاسة الجمهورية ليست جائزة تملكها قوى سياسية وتوزعها على من تريد. إنها الموقع المسيحي الأول في الدولة، وهي في الدرجة الأولى نتاج قوة التمثيل الشعبي، وقوة التمثيل هذه لا يمكن تجاوزها". وعلى رغم كل المؤشرات المعاكسة، يعتبر "التيار" أن العلاقة الإستراتيجية بين الطرفين "أقوى من أي وقت مضى، أما التباينات في بعض الملفات الجانبية فإن التيار لم ينكرها يوماً، بل كان يضعها في أبرز عناوين مشروعه السياسي بعد الإنتخابات، وفي طليعتها مسألة مكافحة الفساد. هذه التباينات معروفة تماماً وهي اذا استمرت، فإنها ستقوِّض بنيان الدولة وتضرب حتى أسس المقاومة".

ويؤكد "التيار" انه كان ولا يزال "ينتظر من حليفه الإستراتيجي أن يكون مقداماً في موضوع مكافحة الفساد الذي قضى على مؤسسات الدولة، كما في موضوع السياسات الخاطئة التي أدّت على المستوى المالي والنقدي والإقتصادي الى انهيار في المالية العامة، كما أدى الى فجوات مالية أكلت من ودائع اللبنانيين في المصارف، فلا يمكن الإستمرار في الحديث عن الفساد بِلا رفع الغطاء كاملاً عن المفسدين".

تحالف استراتيجي

وتقول مصادر "التيار" أنه "لا يفسد في ودّ القضية الإستراتيجية أن يُحدِّد مكامن الخلل في هدرالمال العام، وهو وجّه ولا يزال، أكثر من رسالة لتحصين عملية الإنقاذ، معتبراً أن الأزمة الحالية تشكل فرصة حقيقية لجميع القوى السياسية لتصحيح أخطاء وخطايا الثلاثين عاماً المنصرمة". ولا يرى "التيار" حاجة للتأكيد على البعد الإستراتيجي مع "الحزب" لناحية "الرؤية المشتركة بمسألتين جوهريتين: هما التصدي لعدائية إسرائيل، وحماية لبنان من الإرهاب". ويقر "التيار" بوجود تبايُن بينه وبين "الحزب" في بعض ملفات خارجية، لكنه "يعطي الأولوية دائماً للإستقرار الداخلي، ولا يمنعه ذلك من أن يُحذِّر مراراً وتكراراً من مخاطر عدم تصويب البوصلة في الإتجاهات الضرورية. وفي هذا الإطار، يمكن فهم الإمتعاض والتحذير اللذين عبّر عنهما عدد من نواب "التيار" في الأيام والأسابيع الماضية".

ويستغرب "التيار" حصر علاقته بـ"الحزب" في انتخابات رئاسة الجمهورية، التي تعتبره إستحقاقاً لا يزال دونه سنوات، ويوضح أن باسيل أكّد على مُسلمات ثلاث:

1- لا مستقبل للبنان مع الفساد ولا لإقفال الملفات، ومع الإستعداد لأي خطوة إنقاذية مع الداخل اللبناني.

2- أبدى جهوزية لتحسين العلاقة مع أي طرف خارجي اذا كان ذلك يساعد لبنان على النهوض دون المساس بسيادته، وذلك في إشارة لعلاقته بالغرب، وتحديداً مع الأميركيين عبر لقائه بالسفيرة الأميركية الجديدة التي زارته في دارته.

3- صراعه ليس شخصياً مع أي طرف، إنما مع ملفات دفع أثمانها اللبنانيون.

سلعاتا

الى ذلك، تعتبر حصر ملف أزمة الكهرباء والطاقة في لبنان في معمل سلعاتا هو "لتضييع مسار الحقيقة. فالحقيقة أن خطة وزراء الطاقة الذين تعاقبوا على تولّي هذه الوزارة، تمّت عرقلتهم بشكل ممنهج، خلافاً لأي خطة تقدّمت بها أي وزارة أخرى، حتى اضطر "التيار" الى اتباع مسارين: مسار الحكومة عبر التجديد لها، أي عبر التجديد للخطة في الحكومة مرات عدة، وعبر المسار الثاني، أي تحويلها الى مجموعة قوانين في مجلس النواب، لإدراك "التيار" مسبقاً أن الحل الحقيقي لمشكلة الكهرباء يؤدي حتماً الى إقفال باب رزق كل من يستعمل النفط باباً للإسترزاق عن طريق ما بدأ يتكشّف من ملفات فساد في هذا الموضوع ،وهو ما وصفه "التيار" بمنظومة المفسدين في منظومة النفط"، حسب مصادر "التيار".

علاقة "التيار" مع "الحزب"

واعتبرت أن الكلام عن تخفيض المستوى التمثيلي لـ"التيار" مع "الحزب" هواستنتاج خاطئ. وبررت انه "حرصاً من التيار على متانة العلاقة الإستراتيجية مع "الحزب"، وجَدَ أن هناك نقصاً في الآليات التنفيذية لمعالجة التباينات، وهذه مسألة يُحدِّدها الطرفان المعنيان بالعلاقة، بمعنى اذا قرر باسيل متابعة ملفات عديدة عبر ممثلين ولجان مشتركة بينه وبين "الحزب"، فهذا لا يعني تدنّياً في مستوى العلاقات، أو تخفيضاً لها، إنما لخلق آليات تنفيذية جديدة لتسلك الأمور المسار المطلوب".

 

 شنكر وإيران والإرهاب

 هدى الحسيني/الشرق الأوسط/22 أيار/2020

تردد في الصحافة الإسرائيلية أن مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي زار إسرائيل لإبلاغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضرورة تأجيل عملية الضم.

يقول ديفيد شنكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط: جرى الحديث مطولاً عن هذا الموضوع، لكن الرحلة لم تكن حول الضمّ. إنها أول زيارة بعد انتشار فيروس كورونا، بناء على دعوة من الإسرائيليين، لدينا كثير من المواضيع معهم، أبرزها الخطر المستمر المتزايد من إيران، لكن أردنا أن نتكلم معهم عن الصين، إذ لإسرائيل علاقات تكنولوجية مع الصين. تحدثنا عن مخاطر هذا النوع من العلاقة، حيث إن الصين تبحث عن اتفاقيات تجارية لدعم منافعها الوطنية. أكدنا أنه لا وجود لشركات مستقلة في الصين، كلها تعمل مع الحزب الشيوعي الصيني، بمعنى أنكم إذا اتفقتم مثلاً مع «هواوي» فإن كل البيانات تصبّ عند الصين، وهذا يزعزع أمنكم القومي. نحن لا نطلب من شركائنا عدم التعامل مع الصين، بل نطلب منهم الحذر والتخفيف من الاندفاع؛ خصوصاً بالنسبة إلى تصدير التكنولوجيا إلى الصين.

وأسأل شنكر أنه بعد زيارة بومبيو إلى إسرائيل، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه ضد ضم الضفة الغربية ووادي الأردن، فيفسر أن الإسرائيليين أعلنوا أنهم سيبدأون نقاش الضم في شهر يوليو (تموز) وتمديد السيادة الإسرائيلية. نحن نقول دائماً إن هذا يجب أن يتم مع رؤية السلام، وعلى الإسرائيليين إجراء حساباتهم، لكن نريد من الفلسطينيين العودة إلى المفاوضات. لقد مرّ وقت طويل ولم يتحدثوا معنا أو مع الإسرائيليين على المستوى السياسي. نحن ندعم استمرار العلاقة والتعاون الأمني بين الطرفين.

خلال زيارته القصيرة لإسرائيل ركّز بومبيو على الخطر الإيراني، فما الذي جرى؟ يقول شنكر، نتشارك نحن والإسرائيليون وجهة نظر موحدة تجاه إيران. نراها تقترب مع التخصيب نحو القنبلة، نرى تصرفاتها تهدد المنطقة، تستمر في دعم حرب عبثية في اليمن، تستمر في تصعيدها في سوريا لتوفير السلاح لـ«حزب الله» ولتوجيه الصواريخ ضد إسرائيل، نراها تقوي «حزب الله»، وتستمر في تدخلاتها المضرة في العراق، وفي التحرش، واستهداف الوجود العسكري والدبلوماسي، مع استمرار إطلاق القذائف على المراكز الأميركية في العراق، إضافة إلى التصرفات غير المسؤولة في المياه الإقليمية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، ثم هناك تعاملها مع نيكولاس مادورو في فنزويلا. إذا جمعنا كل هذا نرى أن إيران لا تزال مشكلة خطيرة، ونبقى ملتزمين في حملة الضغط القصوى، في محاولة لتشجيع إيران على التصرف كدولة مسؤولة، لكن النظام هناك رغم أنه عانى كثيراً من فيروس كورونا يرفض ذلك!

نريد إيران أن تتصرف كدولة طبيعية، نريد إدماج إيران مع مجموعة الدول. هناك أشياء يجب أن تتغير، لأن الوضع الحالي غير مقبول.

وأسأل شنكر؛ في ظل ما تتحدث به عن الخطر الإيراني، هل تستطيع الولايات المتحدة إقناع روسيا والصين بتمديد حظر تصدير السلاح إلى إيران في نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل؟ يقول؛ نعمل على هذا. إذ إن إيران ترسل مجموعات إرهابية إلى المنطقة، وتؤمن الأسلحة إلى حلفائها لزعزعة الدول، وإلى الحوثيين الذين يطلقون الصواريخ باتجاه السعودية، فتصيب البنى التحتية، وتستهدف أيضاً مدناً سعودية، وكل هذا غير مقبول. فإذا كانت تقوم بهذا خلال حظر الأسلحة، فما هو الأسوأ الذي ستقوم به إذا رفع الحظر. إننا نعمل مع شركائنا في الأمم المتحدة على تمديد الحظر.

وكان وزير الخارجية الأميركي قد هنّأ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بعد نيله الثقة، وحول هذا التطور، يشير شنكر إلى أن بلاده مددت إعفاءات الطاقة للعراق، وهذا دليل ثقة بالكاظمي، لأننا نراه عراقياً وطنياً، يدعم سيادة العراق، ولا يريده أن يكون دولة في الفلك الإيراني، إنه يدرك قيمة الشراكة مع الولايات المتحدة التي كانت مرساة التحالف لإنقاذ العراق من «داعش». كما أنه يدرك أهمية الولايات المتحدة الاقتصادية تجاه المجموعة الدولية. ثم إن العراقيين لا يريدون أن تصبح بلادهم دولة منبوذة بسبب إيران. يريدون حكماً رشيداً، وفي كل مرة تتدخل إيران تكون الحصيلة؛ الفساد، والحكم السيئ، والميليشيات التي تعمل ضد الحكومة المركزية، وتهدد الشعب الذي يطالب بوضع نهاية للفساد.

على إيران أن تدرك أن كونها جارة لا يعطيها رخصة بفعل ما تشاء في العراق.

أسأل شنكر عن الاقتراح الذي تقدم به السيناتور، تيد كروز، بمنع المساعدات الأميركية عن كل دولة تحتضن الإرهاب، وسمى لبنان و«حزب الله»، فهل سيتحول هذا إلى قانون؟ يقول؛ إن «حزب الله» هو جزء أساسي من الحكومة اللبنانية، وأموالنا لا تذهب إلى الحكومة، بل إلى الجيش اللبناني والقوات الأمنية حيث قام الجيش بدور إيجابي في المظاهرات التي انطلقت في 17 أكتوبر الماضي، وحافظ على النظام. الآن مع الأزمة الاقتصادية التي يواجهها لبنان والوباء، لا نعتقد أنه الوقت المناسب لقطع الدعم عن الجيش اللبناني.

ثم إن الدعم الاقتصادي الذي نقدمه لا يصل إلى مؤسسات يديرها «حزب الله» مثل وزارة الصحة، إننا نعمل مع المنظمات غير الحكومية لمحاربة الفيروس، عبر مستشفى الجامعة الأميركية. يضيف؛ إننا نشجع لبنان على تبني الإصلاحات التي تسمح للحكومة القيام بعملها. يركز شنكر على الإصلاحات الاقتصادية، لأن المؤسسات المالية الدولية تفضل الإصلاح الاقتصادي، فهذا يؤدي تلقائياً إلى إصلاح سياسي، وتنخفض فرص الفساد، الذي أصبح بمثابة وباء في لبنان، إن كان في قطاع الاتصالات، أو الطاقة، أو الكهرباء أو المرافئ والجمارك، وكل الحدود اللبنانية. إنه يقلل من فرص السرقات التي تحرم خزينة الدولة. إن أحد أسباب غرق لبنان في الديون هو عدم المحاسبة والفساد المستشري.

يضيف؛ إن لصندوق النقد الدولي شروطه، وسنرى إذا كانت هذه الحكومة قادرة على تجاوز عدم رغبة «حزب الله» في الإصلاحات. الحزب يريد أن يبقى النظام كما هو.

لا يصف شنكر حكومة حسان دياب بحكومة «حزب الله»، لكنه يؤكد أن الحزب شريك أساسي فيها. يحاول دياب إظهار بعض الاستقلالية، لكن الجزء الأصعب في المرحلة المقبلة كيف سيتحرك بخطته الاقتصادية الإصلاحية.

وحول سماح واشنطن لصندوق النقد الدولي بإنقاذ لبنان، يقول شنكر؛ سنرى إذا التزم دياب بالإصلاح. الصندوق يقدم الدعم على دفعات، معتمداً على الأداء. إذ لا يكفي وضع خطة مع تفاصيل، إنما على الحكومة أن تبدأ بالتطبيق على الأرض، قبل أن يصل شيء من الصندوق.

تدرك واشنطن معاناة اللبنانيين من نظام على مدى عقود، وضع لبنان في أزمات متلاحقة. تدرك أن هذا ليس خطأ الشعب اللبناني. تعرف واشنطن مدى البطالة وسرقة ودائع الناس. تهمها الحالة الإنسانية في لبنان، وتقوم بواجبها مع شركائها الأوروبيين، لتخفيف بعض المعاناة، لكن الأمر يعود إلى الذين في السلطة في لبنان. تعيب واشنطن على اللبنانيين أنهم هم من انتخبوا الذين في السلطة. هي دعمت المتظاهرين، وتضغط على الحكومة لمكافحة الفساد وتغيير طبيعة النظام الذي أنتج هذه الأزمة. ولأن «حزب الله» جزء من هذه الحكومة فهو يتحمل مسؤولية الأزمة الاقتصادية. وتجب محاسبته على طريقة أداء الحكومة. لا يستطيع الحزب أن يملي على الحكومات اللبنانية ما تفعل، وينأى بنفسه عن تحمل المسؤولية. إنه جزء أساسي من الانهيار والفساد.

ومع اقتراب التجديد لقوات حفظ السلام في الجنوب اللبناني في نهاية شهر يوليو، يرى شنكر أن المطلوب من هذه القوات أن تحقق وتتحرى عما يجري في الجنوب، وحسب القرار الدولي لوجودها فإن عليها وقف تسليح «حزب الله» بعد حرب 2006 ولم يتم تنفيذ هذه المهمة، فالقوات الدولية تُمنع من دخول «الأراضي الخاصة» التي تخفي بنية عسكرية في الواقع. وهذه مشكلة حقيقية.

لقد مرت سنة على اكتشاف الأنفاق التي حفرها «حزب الله» نحو إسرائيل، وحتى الآن لم تستطع القوات الدولية الكشف عنها من الجانب اللبناني. وهنا يوضح؛ إذا لم يُسمح للقوات الدولية بمتابعة مهماتها، فإن زيادة عددها من 2000 كما في السابق إلى 10 آلاف و300 عنصر الآن، لن يكون مطلوباً. صحيح أن القوات تقوم بمنع تصعيد التوتر بين إسرائيل و«حزب الله»، لكن هناك عناصر أساسية في مهمتها لا تنفذها. هناك مثلاً «خضر من دون حدود» وهي منظمة تغطية لـ«حزب الله»، كما رأينا الحزب يتحرش ويضرب أفراداً من القوات الدولية، لقد ضرب الحزب حديثاً فرداً فرنسياً في الجنوب.

يعبّر شنكر عن ارتياحه للإجراء الألماني الأخير، ولإدراك الأوروبيين أنه ليس هناك فرق بين ما يسمى الجناح السياسي والجناح العسكري. نعيم قاسم نفسه نفى وجود جناحين.

وأسأله عن احتمال استئناف المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل فيما يتعلق بترسيم الحدود المائية، فيؤكد أن الكرة في الملعب اللبناني. ويشير إلى أن البلوك 9 والبلوك 10 هما الأكثر ربحاً، وهما على تماس مع الآبار الإسرائيلية. لكن بلاداً مثل لبنان في أزمة مالية عميقة، وأعتقد أن الأولوية عندها يجب أن تكون لحلّها وتأمين الموارد المالية. ويعتقد شنكر أن على اللبنانيين أن يتنازلوا عن رفضهم لإطار الاتفاق، ويتحركوا إلى الأمام. في النهاية، إنه قرار لبناني.

 

غليان سياسي... وسيناريوهان

يحكى كثراً عن سيناريو الخيارالعسكري، والذي بدأت تهمس به الاوساط السياسية والحقائب الديبلوماسية، فهو خيار «الحكومة العسكرية « أو شبه العسكرية.

ليال الإختيار/الجمهورية/22 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86426/%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ae%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%ba%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a/

هدوء الجائحة الكورونية التي أرخت بظلالها على الملفات السياسية كافة، ما خَلا بعض المناورات المحدودة ضمن إطار الهوامش التي يتركها «حزب الله» لحلفائه، سيخرقها غليان الجائحة السياسية في الاسابيع المقبلة.

تاريخان فاصلان سيشكّلان بداية تأسيس لمرحلة جديدة، أو تتحدد على إيقاعهما وتوقيتهما بدايتها:

الأول هو تاريخ رفع الحجر أو التعبئة العامة، وعودة الحياة الى طبيعتها وإن لم يكن بشكل كامل. مع ما يعنيه هذا التاريخ من عودة الحركة السياسية الغربية المكوكية على خط الملف اللبناني، اضافة الى عودة الزخم الى الشارع. مع فارق بسيط «انّ الشارع اليوم لن يتحرك على وَقع ألحان الثورة وتمايل المتظاهرين والمحتجّين. بل سيتحرك على وقع بطون خاوية ونفوس غاضبة، مستعدة لحرق الأخضر واليابس. وقد تتداخَل على خطها المحاور الخارجية وتصفية الحسابات الداخلية، واحتمال وجود المندسّين والطامحين والطامعين، كتفاً إلى كتف مع المنتفضين الصادقين المقهورين».

امّا التاريخ الثاني فهو موعد إصدار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، حكمها في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريرى. وهو الحكم الذي سيحمل على الأرجح، إدانة غير مباشرة لـ»حزب الله»، عبر الإدانة المباشرة للمتهمين الأربعة. إدانة قد تشكّل هي أيضاً أداة ضغط سياسية جديدة، خصوصاً في ظل مناخات «المظلومية السنية» المشغول عليها في الداخل، ورفع الامم المتحدة في الخارج بطاقات القرارت الدولية الحمر، بوجه الحزب الناظم للأوضاع اللبنانية كافة، على وتر سلاح المقاومة وتحت سقف الاستراتيجية الكبرى.

ما بين هذين التاريخين وبعدهما، ثمّة سيناريوهان اثنان باتا مطروحين لمقاربة الوضع اللبناني، لدى أكثر من دائرة ناصحة أو مؤثرة أو مقررة:

السيناريو الاول يقول بتَرك لبنان يبلغ حد الانهيار الكامل. مع ما يعنيه ذلك من فوضى معيشية اجتماعية، ستتداخل مع أحداث أمنية متفرقة بعد دخول البلد مرحلة الفقر والجوع غير المسبوقين. وهو السيناريو الذي بدأ جلياً تَبادل الاتهامات حول من يقف خلفه ومن سيكون المستفيد منه:

ترويكا الحزب في السلطة (أي باسيل - بري - الحزب) تتهم واشنطن بدفع بيروت إلى هذا الوضع، بغرض الضغط على الحزب للتنازل في الملفات المطلوبة غربياً. فيما ثمّة اتهام مقابل للحزب من قبل خصومه، بأنه هو من دفع ويدفع، مباشرة عبر ممارساته، وبشكل غير مباشر عبر ارتكابات ترويكا سلطته وموبقاتها كافة، ليكون المستفيد الوحيد من سيناريو الفوضى، كونه الأقوى على الأرض. ومن يسيطر بالقوة على الأرض، يمتلك لاحقاً وحده الحق في أي تفاوض أو تسوية...

أمّا سيناريو الخيار الثاني، والذي بدأت تهمس به الاوساط السياسية والحقائب الديبلوماسية، فهو خيار «الحكومة العسكرية « أو شبه العسكرية.

وهنا أيضاً تتباين الصيَغ المطروحة، بحسب من يتهم الآخر بالتآمر بواسطتها. إذ يتحدث البعض عن حكومة عسكرية كاملة، تسقط العهد والحكومة معاً وتحفظ لبنان من السقوط الامني والسياسي والاقتصادي الحتمي في ظل حكم الترويكا المذكورة. بما يضمن نوعاً من التوازن بين الدولة والدويلة المتداخلتين. ويضمن عدم ذهاب اي مساعدات خارجية في خزائن الحزب أو السياسيين المسؤولين عن فساد الفترة السابقة برمّتها...

فيما يتحدث بعض آخر عن التحضير للذهاب إلى حكومة شبه عسكرية، أو مختلطة أو هجينة. وفق صيغة يمكن تأمين تقاطع حولها. بين محور طهران في بيروت، الذي سيقبل بها، لإنقاذ حسان دياب بعد إفلاس صيغته وتتويجها بفيلم ترويجي لا غير... وبين المحور المناوئ للوصاية الإيرانية على لبنان، الذي سيقبل بالصيغة نفسها، لعله يتمكّن بواسطتها من إدخال عناصر جديدة ضمن معادلة السلطة، يمكن أن تتسِم بالحكمة والدراية، لتعيد إنتاج نموذج مصطفى الكاظمي في تركيبة الدولة اللبنانية...

المهم أنّ هذا البحث يبدو أنه وصل مباشرة الى مسامع بعض المسؤولين اللبنانيين، كما بلغهم كلام غربي وعربي يشجّع عليه. وهو ما دفع هؤلاء إلى الرد عليه من أبراجهم العاجية أو الغازية، بالتأكيد على قوتهم المزعومة واستحالة سقوطهم أو إسقاطهم بأيّ شكل من الأشكال. فضلاً عن بداية «تَنقيرهم» على الحزب لابتزازه، وتسميع الخارج لاستدراج عروض الاستسلام المشرّف...

باختصار، المرحلة المقبلة خطيرة وصعبة جداً. وعجلة الانهيار قد تتدحرج ككرة الثلج التي تهرول سقوطاً من أعلى الجبل جارفة معها بيوتات ومقرّات وأسماء كثيرة...

 

الجيش والإنتفاضة ثنائية الإنقاذ/ دجّال من يعتقد أن ثمة إمكانية لإقامة دولة فعلية و/أو إصلاحها في ظل إحتلال الجمهورية الإسلامية في إيران للبنان عبر حزب الله.

د.توفيق هندي/اللواء/22 أيار/2020

دجّال من يعتقد أن ثمة إمكانية لإقامة دولة فعلية و/أو إصلاحها في ظل إحتلال الجمهورية الإسلامية في إيران للبنان عبر حزب الله.

 مشكلة لبنان مع إيران وجودية وأساسية بغض النظر عن الصراع المحتدم بين أميركا-ترامب وحلفائها الإقليميين من جهة وإيران من جهة أخرى.

 عوارض المرض إقتصادية-مالية-نقدية-إجتماعية وحقيقته أن مصير لبنان الكيان والدولة على المحك. لا حل حل إقتصادي للكارثة اللبنانية. الحل الوحيد هو بالعودة إلى لبنان الكيان والدولة. وهذا يحتم أولا" تسليم حزب الله لسلاحه للجيش.

 عند خلاص لبنان من السلاح الغير الشرعي تقام سلطة إنتقالية تعلق الدستور وتطهر الدولة من منظومة الفساد قبل العودة لاحقا" إلى الدستور.

 لا يمكن إعادة إنتاج سلطة خلاصية في ظل سلاح حزب الله من خلال المسار الدستوري (حكومة تيكنوقراط مستقلة وإنتخابات مبكرة و...) منظومة الفساد والسلطة= سياسيي السلطة + الدولة العميقة + حاكمية مصرف لبنان وغالبية المصرفيين المتنفذين مصلحة "الزعاء" هي بالحفاظ على بعضهم بعضا" بالرغم من خوض صراعات المحاصصة فيما بينهم.

ضابط الإيقاع حزب الله.

لا توجد دولة في لبنان. توجد سلطات تسيطر على مفاصلها. وجميعها تتحرك تحت سطوة حزب الله.

حزب الله فاسد ويرعى منظومة الفساد والسلطة ويضبط إيقاعها ولا يمكنه إلا إعتماد هذا المسار للحفاظ على مشروعه في هذه المرحلة.

يسعى الثلاثي المرح (الحريري، جعجع، جنبلاط) إلى المعارضة "المسؤولة" تحت سقف حزب الله للحفاظ على حصصهم في الدولة وتطويرها.

 برسم الثلاثي المرح: الحل هو بالخروج عن منطق أن تستخدم الدولة كدرع واق لحزب الله وكبقرة حلوب للمنظومة السياسية الفاسدة.

يتوهم الحريري بالعودة إلى رئاسة الحكومة وهو يعرض نفسه مجددا" على حزب الله كالقادر على إستجلاب المساعدات الخارجية للبنان.

يساير جعجع حزب الله لأنه يعتقد خاطئا" أن الحزب سوف يبقى رقما" صعبا" في المعادلة وأنه سيقبل به ولو مرغما" رئيسا" للجمهورية.

كعادته، لجنبلاط رجل في البور ورجل في الفلاحة. لوحده قد ينجو من غرق التيتانيك اللبناني نظرا" لخصوصية التركيبة الدرزية.

المنظومة السياسية المتحكمة بلبنان بحالة موت سريري، ولكن لا تزال تتمتع بعناصر قوة: المال، الدعم الخارجي، مواقعها في الدولة العميقة.

حكومة دياب هي حكومة حزب الله بإمتياز. الذي يعين يأمر. حزب الله الممتلك للسلاح هو الأقوى في المنظومة الحاكمة وميزان القوى يحدد.

لا أميركا تسمح بمد لبنان بالمساعدات ولا حزب الله يريدها لأن شروطها خطرا" عليه. النقاش حول صندوق النقد الدولي وسيدر وما شابه عقيم.

المشكلة ليست في النظام اللبناني: فيديرالي، كونفدرالي، مركزي تشاركي، مركزي علماني،... المشكلة في من هو قابض على السلطة.

الطائفية والفساد ليسا توأمان. البيوتات السياسية القديمة والمستجدة هي أصل البلى. إنها مزيج هجين من الإقطاع الآري والقبلية السامية.

تركيز الهجوم على طرف بعينه من منظومة الفساد والسلطة قد يستخدم من آخر لتبرئة نفسه ورمي المسؤولية على الطرف المقابل.

حذار من أطراف منظومة الفساد والسلطة من التغلغل في صفوف الإنتفاضة بقصد إستغلالها و/أو إستعابها و/أو الإساءة إليها.

حذار من الأعمال التي تحرج الجيش (ومنها قطع الطرقات والتعرض للأملاك الخاصة) وتضعه في مواجهة مع الإنتفاضة وتحقق مآرب السلطة.

إن حزب الله بحاجة اليوم إلى كسب الوقت لكي يتمكن وإيران من الخروج من المأزق إزاء ما يعتبره إستهدافا" أميركيا". وهو يأمل بأن تطيح كورونا بترامب وتأتي بمنافسه الديمقراطي بيدن إلى سدة الرئاسة. فترتاح إيران بعودة أميركا إلى سياسة أوباما أو هكذا تظن.

في مطلق الأحوال، على قوى الإنتفاضة أن تتحضر لكافة الإحتمالات وتحدد تموضعها السياسي والوطني بوضوح.

 

ساعةَ يُسَلَّمُ فيها الشرقُ

سجعان قزي/جريدة النهار/ 22 أيار 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86414/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%a9%d9%8e-%d9%8a%d9%8f%d8%b3%d9%8e%d9%84%d9%91%d9%8e%d9%85%d9%8f-%d9%81%d9%8a%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82%d9%8f/

منذ سنواتٍ والشرقُ الأوسط يَستيقظ كلَّ يومٍ على جديدٍ يُضاف إلى قديمه. حروبٌ لا تنتهي وحلولٌ لا تأتي، وإنْ أتَت تَحمِلُ في ثناياها بذورَ حروبٍ لاحقة. لكنَّ ما يجري منذ أشهرٍ قليلةٍ يُنبئُ بمرحلةٍ قيدَ التحضيرِ كأنَّ الحروبَ بلغت مُبتغاها، والتسوياتِ نَضَجت، والعالمَ ضَجِر من موازينِ القوى القائمة. هذا يُسمَّى تنفيذَ تفاهماتٍ توصّلت إليها الديبلوماسيّةُ السريّةُ بين الدولِ الكبرى. هكذا حَصل مع اتفاقيّةِ سايكس ـــ بيكو ووَعدِ بَلفُور ومعاهدةِ يالطا وغيرِها. لم تَدْرِ بها شعوبُ الشرقِ قبلَ تطبيقِها بالقوّةِ أو بالحُسنى أو بالتواطؤِ مع مرجعيّاتٍ محلّية، فصُدِم البعضُ وسُرَّ البعضُ الآخَر.

يَعكِسُ هذا الـمُعطى تفاهمًا أميركيـًّا/روسيًّا، وإنْ هشًّا وجُزئيًّا، حول عددٍ من مَلفّاتِ الشرقِ الأوسط أبرزُها: العراقُ وسوريا ولبنان. مَلفّاتُ هذه الدولِ الثلاثِ تحتوي مَلفّاتٍ أُخرى أيضًا. مَلفّاتُ دول: إسرائيل وإيران وتركيا والصين والسعوديّة وفِلسطين. ومَلفّاتُ أديانٍ ومذاهب: المسيحيّةُ والإسلامُ واليهوديّةُ والشيعيّةُ والسنيّة. ومَلفّاتُ مصيرِ الشعوب: الوِحدةُ واللامركزيّةُ والفدراليّةُ والحكمُ الذاتيُّ والتقسيم. ومَلفّاتُ المشاريعِ الإقليميّة: الهلالُ السُنيُّ والهلالُ الشيعيُّ وحِلفُ الأقليّات؛ ومَلفّاتُ الإرهاب: التكفيريّون والجهاديّون وإرهابُ الأنظِمة. وتَخلِط الدولُ الكبرى أحيانًا بين مقاومةِ الشعوب والإرهاب.

التفاهمُ بين أميركا وروسيا لا يغطّي جميعَ هذه الـمَلفّات لأنَّ الصراعَ الدوليَّ المفتوحَ بينهما أكبرُ من تفاهُمِهما المحدودِ في الشرق الأوسط. تفاهمهُما هنا على قاعدةِ "محتاجٍ يَسعى إلى محتاجِ"، إذ إنّهما موجودان عسكريًّا على الأرضِ ويَخشيان أن يَنزلِقا في رمالِه المتحرّكة، ولأنَّ الأطرافَ المتقاتِلةَ والمهيمنةَ تحتاج إلى مخارج. فباستثناءِ روسيا، الاستحقاقاتُ الداخليّةُ للدولِ المنتشرَةِ عسكريًّا في الشرقِ الأوسط تكاد تَطغى على طموحاتِها الإقليميّة.

خلافًا للتغييراتِ الكيانيّةِ التي حصلت في الشرقِ الأوسط بعد الحربين الأولى والثانية، التغييراتُ المقترَحةُ اليوم تَعقُبُ مجموعةَ حروبٍ وثوراتٍ لا حربًا واحدةً ولا ثورةً واحدة. ولا يَفرِضُها فريقٌ منتصِرٌ كليًّا على فريقٍ منهزِم نهائيًّا. والدولُ الإقليميّةُ الكبيرةُ تَطرحُ نفسَها شريكًا في التسويات. لا يوجد منتصرون كامِلو الهويّةِ محليًّا أو إقليميًّا أو دوليًّا ليفرِضوا الحلول، ولا يوجد مهزومون يعترفون بهزيمتِهم، بل تَراهم يَتصرَّفون كأنّهم منتصرون. لم يُعلن أحدٌ انتصارَه ولم يُوقّع أحدٌ على هزيمتِه. في الشرق، وحدَها الشعوبُ تَنهزم.

تعديلاتٌ كثيرةٌ طرأت على مشروعِ الشرقِ الأوسطِ الجديد بحكمِ: تعاقبِ الإداراتِ الأميركيّةِ وتناقضِ سياساتِها، عودةِ روسيا إلى الساحة، تَمدُّدِ إيران أكثرَ ممّا كان متوقَّعًا، تورّطِ تركيا عسكريًّا، وانكفاءِ السعوديّة. كلُّ تعديلٍ نَقَض الآخَر عوضَ أن يُكْمِلَه. قرّروا تغييرَ الأنظمةِ ونشرَ الديمقراطيّةٍ فبقيت الأنظمةُ واختفَت الديمقراطيّة. راوَدَتْهم بِدعةُ تغييرِ الحدودِ الدوليّةِ فبَقيت الحدودُ وانهارت سيادتُها واجتازتْها الجيوشُ الغريبةُ. فكّروا بالتقسيمِ وإنشاءِ كِياناتٍ جديدةٍ فوَصلوا إلى فِدراليّاتٍ هجينةٍ وإداراتٍ ذاتيّةٍ تنتظر اللمسَات الأخيرة. لعِبوا ورَقةَ الهِلالين فتغاضَوا عن الهلالِ الشيعيِّ ثم تَحسّروا على الهلالِ السُنيّ. ورَفعوا شِعارَ الأقليّاتِ بعدما تَفرّجوا عليها ـــ بلامبالاةٍ ـــ تُنحَرُ في كلِّ الشرق، وهي أهلُ الشرق. وأصلًا لا أكثريّةَ في الشرقِ سوى الانحطاطِ ولا أقليّةَ سوى الحضارة...

إنَّ أكثرَ ما يَعوق تنفيذَ الشرقِ الأوسط الجديد بتعديلاتِه الديمغرافيّةِ على غرارِ ما حَصل بعد الحربين الأولى (1918) والثانية (1945)، هو أنَّ دولَه اليومَ قائمةٌ بحدودِها وأنظمتِها وشعوبِها وبهويّتِها الوطنّيةِ ومُعترفٌ بها دوليًّا، خلافًا لما كانت الحالُ بعدَ الحربِ الأولى حين كان الشرقُ الأوسط، أرضًا وشعوبًا، تحت احتلالِ دولةٍ واحدةٍ مهزومةٍ وغريبةٍ عن العرب هي السلطنةُ العُثمانيّة. ما خلا لبنانَ الصغير (المتصرفيّة) الـمُعترفَ به دوليًّا كِيانًا خاصًّا، كانت المِنطقةُ المشرقيّةُ ولاياتٍ وسناجقَ يَسهُلُ استعمالُ الـمِقَصِّ فيها ضَمًّا وفَرزًا. وكان الوعيُ السياسيُّ فيها يقتصرُ على نُخبٍ في طورِ التكوين القومي.

بعد الحربِ الأولى تَحمّست الشعوبُ العربيّةُ للدولةِ العربيّةِ الكبرى، فيما تؤثِرُ عليها اليومَ الدولَ الصغيرةَ حافِظةَ الخصوصيَّات. وبعد الحربِ الثانيةِ طالبت الشعوبُ بالاستقلالِ وبانسحابِ الجيوشِ الغربية، بينما تَستأنِسُ اليومَ بالحمايةِ وببقاءِ الجيوشِ الأجنبية. صار الأمنُ محورَ الحياةِ لا الحرية. وصار الخبزُ قبلَ الثورة. صار الشرقُ عدوَّ الشرقِ، والغربُ الذي كان "العدوَّ" صار هو الفاصلَ بين شعوبِ الشرق، بين العربِ والفُرس...

غيرَ أن التفاهمَ الأميركيَّ/الروسيّ الأوَّلَ حول مصيرِ الشرقِ الأوسط الصغير (العراق وسوريا ولبنان) بين كيري ولافروف أرجَأهُ انتخابُ ترامب وإلغاؤه الاتفاقَ النوويَّ مع إيران، ويخشى الآن أن تُعطّلَ "صفقةُ العصر" التفاهمَ الثاني بين ترامب وبوتين. إن الرجوعَ عن حلِّ الدولتين وعزمَ إسرائيل على احتلالِ 30% جديدةً من الضِفة الغربية وغورِ الأردن خَطَواتٌ تُعكّرُ التسوياتِ أو تُحيلها إلى امتحانِ عنفٍ آخَر تتبارى فيه إسرائيل وإيران، ونحن في الوسَط.

لذلك، يبقى الدورُ الإيرانيُّ الوارفُ القاسمَ المشترَكَ والمستهدَفَ بين روسيا وأميركا في هذه الدول الثلاث. لا تزال إيران تُشكّل قلقًا عربيّا ودوليًّا رغمَ وقوعِها تحت الحِصارِ العسكريِّ والعقوباتِ الاقتصاديّةِ والضيقةِ المعيشية ووباءِ كورونا والتبايناتِ الداخليّةِ والغاراتِ الإسرائيلية. لقد صَدر القرارُ بتحجيمِها: في العراق تَتكفّلُ بها أميركا ودولُ الخليج، في سوريا روسيا وتركيا، وفي لبنان أميركا والاتّحادُ الأوروبيّ؛ وتَظلُّ إسرائيلُ حاضرةً لإعطاءِ قوّةِ دفعٍ أو ضغطٍ حين تدعو الحاجة. لكنَّ الإشكاليّةَ أن إيران لم تَعُد فقط قوّةً عسكريّةً منتشرةً - مباشرةً وعبرَ وكلائِها - في هذه الدول الثلاث، إنّما باتت حالةً دينيّةً وعقائديّةً متغلغلةً في مجتمعاتِ هذه الدول. ولا يكفي، بالتالي، الحدُّ من وجودِها العسكريِّ، وقد بَدأ، لوقفِ هيمنتِها. لا بل يُخشى أن يؤدّيَ بُطءُ آليّةِ أميركا في الحدِّ من دورِ إيران ووكلائِها إلى القضاءِ على بُنيةِ العراق وسوريا ولبنان.

وها نحن، في لبنان، شهودٌ على ذلك وضحاياه منذ ثلاثِ سنوات، وبخاصّةٍ منذ اندلاع الصراع بين حزبِ الله والليرةِ اللبنانية. مَن يُنقذُ لبنان؟ ليس الـمُهمُّ أيُّ يدٍ تُمدُّ لإنقاذنِا، إنقاذ لبنان هو الـمُهمُّ.

 

انقلاب باسيل: رئاسة وسلعاتا.. وقانون قيصر

محمد بركات/أساس ميديا/الجمعة 22 أيار 2020

يوم الأحد الفائت، أطلق رئيس "التيار الوطني الحرّ"، النائب جبران باسيل، طلقات تحذيرية بوجه حزب الله. وتبعتها، كالعادة، طلقات أخرى من بعض فريقه السياسي والإعلامي، فاتحاً بوابةً جديدة من الخلاف السياسي مع حزب الله.

المعطيات الجديدة هي التالية:

أوّلاً: تحدّث الأحد باسيل عن أنّ عقد الفيول المغشوش مع شركة "سوناطراك"، الموضوع تحت مجهر "الفساد" قضائياً وسياسياً وإعلامياً، وُقّع "في عام 2005"، أي خلال ولاية وزير حزب الله محمد فنيش في وزارة الطاقة.

ثانياً: تحدّث باسيل عن "المعابر غير الشرعية" التي تحميها "قوى الأمر الواقع"، في موضوع التهريب. والقوى هي "حزب الله" بالطبع، وهذا ما لم يقله باسيل، لكنّه قاله.

ثالثاً: حمّل باسيل حلفاءه مسؤولية عدم مساعدته في مكافحة الفساد: "كنّا وحدنا طوال 15 سنة في مواجهة منظومة الفساد المالي والسياسي وتعرّضنا لهجمات ومؤامرات. وبالنسبة إلى أصدقائنا، يا ليت يسمعون منّا بالوشوشة، نحن نصرّخ علناً لتركنا نتخبّط وحدنا في المعركة من دون أن يلتفتوا إلينا، ويبقى لنا كلام وعتب معهم في السرّ". وفي هذا اتّهام صريح بالفساد.

رابعاً: في اليوم التالي خرج القيادي في "التيار" ناجي حايك على شاشة "otv" ليروي حكاية غير منشورة، عن أن مدير عام الجمارك بدري ضاهر "أرسل مرافقيه لتوقيف شحنة ملبوسات مهرّبة، فلحقتهم 4 سيارات مفيّمة طوّقتهم قوى على طريق المطار وهدّدوهم بالقتل"، وعقّب بين المزاح والجدّية: "هؤلاء من القوات اللبنانية".

خامساً: في اليوم نفسه، الإثنين الفائت، قال النائب زياد أسود في حديث مع الزميلة جوزفين ديب على شاشة "otv" نفسها: "الحلّ يكون في سياق إقليمي، والحلّ في المنطقة أنّه لا يمكن أن نحمل البارودة وشعبنا جائع، إذا أردنا حمل البارودة يجب أن يكون الشعب مرتاحاً ولديه عمل وليس جائعاً ولا أحد يلعب به. هذا قرار الأميركيين، هذا ما سيأتي... تريدون أن تقاوموا ستدفعون هذا الثمن وأكثر". وزياد أسود نائب ماروني عن جزين، وهو قضاء يقع جنوب لبنان، والرسالة واضحة ووصلت وتسبّبت بتشنّج كبير على مواقع التواصل بين مناصري التيار الوطني الحرّ وبين مناصري حزب الله، الذين شتموا باسيل وأسود وأعلنوا تأفّفهم من "تربيح الجميلة" بالوقوف إلى جانب "المقاومة".

سادساً: لم ينتهِ الأمر هنا. خرج النائب آلان عون، ابن شقيقة رئيس الجمهورية وعضو تكتّل باسيل النيابي، على شاشة "الجديد" يوم الأربعاء، ليقف إلى جانب مصرف لبنان وحاكمه رياض سلامة، ضدّ الحكومة، في موضوع الخطة الاقتصادية، قائلاً إنّ "أكبر خطأ كان عدم التنسيق بين من وضع الخطة الحكومية الاقتصادية وبين مصرف لبنان وجمعية المصارف".

سابعاً: تمّ إعداد فيديو وتوزيعه عبر مواقع التواصل، للزميل جورج ياسمين، المذيع والمُحاور في تلفزيون "otv"، وهو يتحدّث بدلاً من طرح الأسئلة، أمام محاوريه، ومن الجمل المقتطعة والمُبرّزة: "القطاع المصرفي أحد أبرز وجوه لبنان المسيحي..."، و"الموارنة بقي لهم في لبنان 3 مراكز، حاكم مصرف لبنان وقائد الجيش ورئيس الجمهورية. رئاسة الجمهورية محاصرة بالصلاحيات القليلة، قائد الجيش.. هناك أوضاع معيّنة، وحاكم مصرف لبنان خنقوه، رياض سلامة يجب أن يُعزّز ويكّرم"، و"هناك انطباع بأنّ القطاع المصرفي الذي كان يمثّل أحد أبرز وجوه لبنان المسيحية، انتهى"، "جزء من اللعبة الداخلية في لبنان بقرار سياسي، إذاً من أين يأتي صرّافو حزب الله بالدولارات؟ يأتون بالكميات التي كانت فائضة وتختفي، والعصابات والمافيات والكارتلات لا تزال تهرّب إلى سوريا، ومن سوريا إلى غير محلّ"، و"عملوا حرب طويلة عريضة من أجل العروبة، وهلق ما حدا بيجيب سيرة العروبة، صاروا مع إيران"...

ثامناً: الردّ جاء عبر الزميل جوني منيّر، القريب من أجواء حزب الله، ضمن مقال كتبه بجريدة "الجمهورية" عنوانه "حزب الله لن يعطي باسيل وعداً رئاسياً"، وفيه أنّ "حزب الله، اللاعب القوي في الاستحقاق الرئاسي وبتجاهله للنزاع الحاصل (بين سليمان فرنجية وباسيل)، يوحي بأنّه ليس أبداً في وارد إعطاء التزامات مسبقة. فعدا عن انّ ما حصل مع العماد ميشال عون هو استثناء غير قابل للتكرار...". تاسعاً: أما جريدة "الأخبار" فنقلت عبر الزميلة ميسم رزق بالقول إنّ "باسيل انزعج من تصويت وزراء حزب الله في الحكومة ضدّ معمل سلعاتا" للكهرباء.

هي بدايات، أو إشارات، إلى احتمال حدوث "انقلاب" سياسي يقوده باسيل في وجه حزب الله. وهذه معطيات باتت في متناول الجميع. باسيل، في العلن، يتجه إلى خصومة مع حزب الله، وهذا سيكون له انعكاسات على الشارع المسيحي، وعلى الشارع الشيعي، واستطراداً على الرأي العام اللبناني

لكنّ باسيل أذكى من معاداة آخر حليف له في لبنان والعالم، على المستوى السياسي والشعبي. فهو بات ضعيفاً في البيئة المسيحية، ومكروهاً في البيئات الأخرى. وحدها بيئة حزب الله كانت تتقبّله، مكرهةً، في الجانب السياسي، رغم كراهية جمهور حركة "أمل" له بسبب خلافاته مع الرئيس نبيه برّي. واليوم يخسر باسيل آخر معاقله الشعبية.

هناك ثلاث احتمالات:

الاحتمال الأوّل: أن يكون جبران باسيل خائفاً من العقوبات الأميركية القاسية التي تقترب منه، ومن قانون "قيصر" الأميركي الذي سيعاقب كلّ من يتعامل أو يدعم النظام السوري. ويريد أخذ مسافة من حزب الله لإنقاذ نفسه وتيّاره. خاصّة بعد أن عبّر السفير الأميركي السابق جيفري فيلتمان أكثر من مرّة عن استغرابه لعدم إدراج باسيل على لائحة العقوبات الأميركية.

الاحتمال الثاني: أن يكون جبران باسيل يبتزّ حزب الله، ليحصل على وعد نهائيّ منه، كما حصل عمّه رئيس الجمهورية ميشال عون، على وعد من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بأنّه سيكون مرشّح حزب الله لرئاسة الجمهورية. وبين هذا الوعد وبين اليوميات اللبنانية، يريد دعماً في حملته القضائية ضدّ خصومه، حملته الكيدية والسياسية، بوجهها القضائي، وكذلك يريد "معمل سلعاتا" الذي سقط بالتصويت في مجلس الوزراء قرار إنشائه، لأنّه سيخسّر الدولة 500 مليون دولار سيذهب معظمها إلى جيوب باسيل وأنصاره. وهنا يكون "يتدلّل"، على مقام الحبيب الذي يعرف مقامه.

أما الاحتمال الثالث، فهو أن يكون هذا "الانقلاب" منسّقاً مع حزب الله، في اللقاء الأخير الذي جمع باسيل بنصر الله. وربما شهد الاجتماع اتفاقاً على "انقلاب" شكلي يمارسه التيار الوطني الحرّ، أمام الخصوم والأصدقاء، لحماية "الأكثرية المسيحية" التي تغطي سلاح حزب الله، من العقوبات المحتملة، من اليوم وحتّى موعد الانتخابات الأميركية خلال أشهر، التي قد تأتي برئيس أقلّ بطشاً من دونالد ترامب، فيلتقط حزب الله وحلفاؤه أنفاسهم قليلاً. وهذا الاحتمال بعيد عن الواقع .

أيّا كان السيناريو، فإنّ باسيل، في العلن، يتجه إلى خصومة مع حزب الله، وهذا سيكون له انعكاسات على الشارع المسيحي، وعلى الشارع الشيعي، واستطراداً على الرأي العام اللبناني، الذي بات يقترب مجدّداً، للمرّة الأولى منذ عشر سنوات على الأقلّ، من الاقتناع بأنّ مشكلة "الجوع" و"الفقر" و"الأزمة المالية" سببها سلاح حزب الله أوّلاً، وليس الفساد أو النهب أو السياسيين التقليديين.

باسيل وفريقه رمى قنبلة كبيرة أمام اللبنانيين، وأعاد تصويب البوصلة نحو سلاح حزب الله، وهذه ستكون عواقبها كبيرة في الآتي من الأيام.

 

باسيل وحزب الله: الفيدرالية مقابل شرعية "الدويلة" المهيمنة

منير الربيع/المدن/23 أيار/2020

من الخطأ الاعتقاد أن التحالف بين التيار العوني وحزب الله قابل للفكاك. في محطات كثيرة بدر التوتر بين الحليفين الاستراتيجيين، فراهن كثيرون على انفراطه. تفاءل البعض بصورة ميشال عون في معراب، وتبني سمير جعجع ترشيحه لرئاسة الجمهورية. آخرون تفاءلوا بصورته في بيت الوسط وترشيح سعد الحريري له، لإبعاده من حزب الله. تلك الصور كانت قاتلة، لأن الأصح في المشهد، هو أن جعجع والحريري كانا يقتربان من حزب الله ولا يبعدان عون عنه.

حلف جوهري

ما بين التيار العوني وحزب الله، مشروع أبعد من التفاصيل الداخلية واليوميات السياسية. يذهب جبران باسيل بعيداً في اليوميات اللبنانوية لمواجهة خصومه ومنافسيه. وهو يعرف كيف "يبتز" حزب الله لتحقيق ما يريد. وفي كل مرّة كان الحزب يتنازل أو يتراجع كرمى لعيون باسيل: في تشكيل الحكومات ومشاريعها ومقرراتها، وعلى مفترقات سياسية أساسية. حتى الابتزاز يبدو سخيفاً وتافهاً، كحال وقوف وزراء حزب الله ضد إنشاء معمل في سلعاتا، فيلجأ باسيل إلى شنّ حملة عبر نوابه على الحزب، ليس بهدف مشروع سلعاتا فقط، بل على خلفيات هذا المشروع، والتي يعتبر باسيل أن من حقه تحقيقها كما كان حزب الله قد حققها من قبله، ولا تقتصر على بقعة لبنانية، بل تمتد من طهران إلى بيروت، ومروراً في سوريا والدخول إليها بغطاء مسيحي لم يتأخر نصر الله في الإعلان عنه ذات مرة، عندما أشار إلى أن دخول حزبه إلى سوريا منع التكفيريين من الدخول إلى كسروان.

دويلة باسيل

"دويلة" حزب الله القائمة بذاتها من الجنوب إلى البقاع وصولاً إلى سوريا، والتي أصبحت منطقة جغرافية متصلة، يفكر باسيل بحقه في مثلها على الساحة المسيحية. فهو يريد أن يكون نسخة عن حزب الله مسيحي، بمقدرات ومقومات للبقاء والصمود، ليس بالضرورة بصيغة الحزب ذاتها وآلية عمله في دفع الرواتب وتقديم الخدمات. باسيل يريد الارتكاز على الدولة التي اجتاحها في السنوات الأخيرة، وأصبح متحكماً بمفاصلها بشكل شبه كامل، إلى جانب ارتكازه على شركات كبرى ورجال أعمال يتحالف معهم، وقادرين على تحريك العجلة الاقتصادية داخل المناطق المسيحية التي يريد للبترون أن تكون مركزاً لها، من خلال نقل أغلب المشاريع الأساسية من المناطق الأخرى إليها، لتصير منطقة اقتصادية خالصة: معمل للكهرباء، ومشاريع كثيرة نقلت من طرابلس وعكار إلى البترون.

استياء بري

وهذا ما دفع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، إلى انتقاد بعض أصوات النشاز التي تدعو إلى الفيدرالية، وتحرير قطاع الكهرباء من العقلية المناطقية والمذهبية والطائفية والفدرالية. لم يقصد برّي غير باسيل ومشاريعه، وعندما تحدّث عن أصوات النشاز حول الفيدرالية، فلأن كلاماً كثيراً يتبادر إلى المسامع حول تعزيز منطق اللامركزية المالية والإدارية الموسعة، وهي تعني الفيدرالية. ما أراد برّي الإضاءة عليه، هو استمرار استخدام التيار العوني طائفيته ومذهبيته وعقليته الفيدرالية، لتحصيل مكاسب سياسية. ولذلك أرفق رئيس المجلس موقفه هذا مع دعوة إلى وقف المغامرات السياسية والتوقف عن إلقاء التهم بشكل عشوائي، متوجهاً إلى التيار العوني، الذي يلجأ إلى هذا الأسلوب دوماً لتحقيق غايات ومآرب سياسية، ببراغماتيته المعهودة وعمله الإبتزازي الدائم، والذي جاء في الأيام الأخيرة على لسان نواب التيار الوطني الحرّ، حول عدم تحصين حزب الله لنفسه في الداخل. ما يعني أنه سيبقى بحاجة إلى الغطاء المسيحي، وصولاً إلى انتقاد موقفه من مكافحة الفساد، وهي تتمة لجملة جبران باسيل عندما قال: "حلفاؤنا يتركوننا وحيدين". عملية الابتزاز واضحة هنا لحزب الله، بوجوب تسيير معمل سلعاتا أولاً، والكف عن دعم حلفائه كنبيه بري وسليمان فرنجية والتفرغ لدعم باسيل وحده.

أبعد من سلعاتا

هذه المناوشة عرضية. سيتم إيجاد حلّ لها. وقد بدأ العمل عليه في لقاء جبران باسيل بوفيق صفا. طبعاً لا مجال للمقارنة بين قوة حزب الله وقوة باسيل والعهد. الغلبة دائماً تصب في صالح الحزب. ولكن الأساس هو في كيفية إدارة التيار العوني علاقته بالحزب، والتي تتجاوز أي أصول سياسية أو تحالفية. فهي طبعاً تحرج الحزب أمام جمهوره. وكأن باسيل يقول لمن يواجهه أو ينتقده، إذا ما انتقدتموني على تحصين نفسي في المنطقة المسيحية، فأنا أقرأ في كتاب تحصينكم لأنفسكم شعبياً وجغرافياً وديمغرافياً من لبنان إلى سوريا والعراق. المسألة أبعد بكثير من سلعاتا، أو من حصول باسيل على وعد ثابت من حزب الله بدعمه لرئاسة الجمهورية. يعرف الطرفان أن تحولات كثيرة تنتظر المنطقة، والضغوط الأميركية ستتزايد، وتجنّبها باسيل شخصياً أكثر من مرّة، وسيبقى يتجنبها لأنه ليس بعيداً عن مشروع تتوضح ملامحه أكثر فأكثر. هو يريد تحسين شروطه أكثر مع الحزب، والانتقاد والحديث عن مواجهة أميركا والعالم، له غاية أخرى تتعلق بالتنازل في بعض الملفات، وبدء التفاوض على ترسيم الحدود البحرية، لتخفيف الضغوط واستكمال المشروع.

 

الحكومة في 100 يوم: نكثت 97 % من الوعود

علي برجاوي/أساس ميديا/السبت 23 أيار 2020

هو يوم الحساب.

انتهت مهلة الـ100 يوم التي وضعها لنفسه رئيس الحكومة حسّان دياب، في 11 شباط الفائت، وألزم وزراءه بها، ليعلن رقما جديداً، هو إنجاز "97 %" من التزامات حكومته في أيّامها الـ100 الأولى. رقم غريب عجيب مثل كلّ أرقام دياب، التي يظنّ أنّها بوابة إقناع اللبنانيين وكسب الثقة الشعبيّة.

تعهّد البيان الوزاري بإصدار مرسوم التعيينات والتشكيلات القضائيّة، التي تصدر عن مجلس القضاء الأعلى، وبحسب المعايير الموضوعيّة المقرّة منه. لكنّ هذه التشكيلات كما بات معلوماً، تعثّرت أوّل مرّة إثر الكباش بين مجلس القضاء الأعلى ووزيرة العدل. ثم جرت تجزئتها بين تشكيلات تتعلّق بقضاة المحاكم المدنيّة، وأخرى تتعلّق بقضاة المحاكم العسكريّة. وفي كلّ الحالات، جرت فرملة ملف تشكيلات قضاة المحاكم المدنيّة بأسره عند وصوله إلى رئاسة الجمهوريّة، بسبب تحفّظ الرئيس على عدم مراعاة موقع القضاة المحسوبين عليه، بينما يتوقّع الجميع أن يلاقي ملف تشكيلات قضاة المحاكم العسكريّة المصير نفسه. باختصار، لم تنجح الحكومة في إنجاز ملف التعيينات القضائيّة في مهلة المئة يوم كما تعهّدت، ومن المستبعد أن تنجح في ذلك خلال الفترة المقبلة. وفي ملف التعيينات أيضاً، لم تتمكّن الحكومة من الالتزام بوعد بيانها الوزاري بإنجاز تعيينات نوّاب حاكم مصرف لبنان، بعد أن تعثّر ملف التعيينات الماليّة بأسره بفعل الخلافات بين أقطاب الحكومة على تقاسم الحصص. مع العلم أنّ الفشل في إنجاز هذا الهدف ينطوي اليوم على آثار استثنائيّة، خصوصاً أننا نتحدّث هنا عن نوّاب الحاكم الذين يشاطرونه صياغة السياسة النقديّة للبلاد في المجلس المركزي لمصرف لبنان، ومفوّض الحكومة في المصرف المركزي الذي يُفترض أن يمارس مهام الرقابة على ميزانيّات المصرف، بالإضافة إلى أعضاء لجنة الرقابة على المصارف التي تمثّل الجهاز المختص بالرقابة على المصارف التجاريّة. وهكذا، يتسبّب فشل الحكومة في هذا الملف في إبقاء كلّ هذه المواقع الماليّة والنقديّة الحسّاسة شاغرة، بينما تمرّ البلاد بأخطر انهيار مالي نقدي عرفته في تاريخها.

في ملف الدين العام، حاول البيان الوزاري التعامل مع الملف عبر الإيحاء بأن الدولة ستباشر العمل، خلال المرحلة الأولى، على إعادة هيكلة منظّمة وهادئة للدين العام، وبالتفاهم مع الدائنين بشكل متزن، خصوصاً حين تحدّث البيان الوزاري عن التعاون مع المصارف لخفض الفوائد على توظيفات المصارف في سندات الخزينة، وخفض الدين العام عبر تشركة بعض القطاعات العامّة. لكنّ ما جرى فعليّاً خلال الأيام الـ100 الأولى كان إعلان الدولة الامتناع عن سداد ديونها من طرف واحد، قبل تكوين أيّ تصوّر لكيفيّة التعامل مع ملف الديون السياديّة بعد هذه الخطوة.

وبعد ذلك، اتسمت جميع المعالجات الحكوميّة بالتخبّط، وبعدم وجود رؤية رسميّة متكاملة ومتناسقة. وحين أنجزت الدولة خطّة الإصلاح الحكومي بمعاونة الشركة الاستشاريّة الماليّة "لازارد"، تبيّن أنّ متطلّبات تنفيذ الخطّة لا تحظى بالإجماع السياسي بين مكوّنات الحكومة، ولا ببركة حاكم المصرف المركزي المسؤول عن تنفيذ السياسة النقديّة. وعمليّاً، ظلّت المعالجات المطروحة في الخطّة ضمن إطار العناوين العامّة والفضفاضة، ما يعني أن الحكومة تسير اليوم باتجاه صندوق النقد دون خريطة طريق واضحة، تاركة للصندوق مسألة فرض الشروط التي يراها مناسبة.

يطول تعداد الوعود في البيان الوزاري التي ظلّت حبراً على ورق، وخصوصاً في كلّ ما يتعلّق بالتعيينات الإداريّة وتفعيل الجهات الرقابيّة ووضح آليّات المحاسبة

في كلّ شيء آخر، حصل عكس ما وعد به البيان الوزاري للأيام الـ100 الأولى. تحدّث البيان عن مكافحة التهريب، فشهدت الحدود أكبر انفلاش لعمليّات التهريب التي باتت تتمّ اليوم بقوافل كبيرة ومنظّمة. وعد البيان بالمحافظة على سعر النقد، فتهاوى سعر الصرف من 2200 ليرة مقابل الدولار قبل نيل الحكومة الثقة، إلى أكثر من 4000 ليرة مقابل الدولار اليوم.

توعّد البيان بالتحقيق في عمليّات تحويل الأموال إلى الخارج التي جرت قبل وبعد 17 تشرين الأوّل، وبالتحقّق من مصدر هذه الأموال. لكن لم تكشف التحقيقات حتّى اليوم هويّة أيّ من الأشخاص الذين أجروا هذا النوع من التحويلات، بمن فيهم الذين هرّبوا أموالهم خلال فترة إقفال المصارف. وعدت الحكومة في بيانها الوزاري بتنظيم علاقة المصارف مع المودعين منعاً لأيّ استنسابيّة، لكن فيتو واحداً من رئيس مجلس النواب كان كفيلاً بإسقاط مرسوم مشروع قانون "الكابيتال كونترول" الذي ينظّم إجراءات ضبط السيولة ويبعدها عن الاستنسابيّة. تحدّثت عن رسملة القطاع المصرفي عبر ضخّ السيولة النقديّة، وبيع المصارف لاستثماراتها في الخارج. وكما يعلم الجميع لم تخطُ الحكومة حتّى اللحظة خطوة واحدة باتجاه التعامل مع هذا النوع من القضايا. يطول تعداد الوعود في البيان الوزاري التي ظلّت حبراً على ورق، وخصوصاً في كلّ ما يتعلّق بالتعيينات الإداريّة وتفعيل الجهات الرقابيّة ووضح آليّات المحاسبة. باختصار، حكومة دياب عجزت عن تحقيق أيّ إنجاز حقيقي يُنسب لها، وهذه نتيجة طبيعيّة لتركيبة الحكومة نفسها، التي تشكّلت من القوى السياسيّة نفسها، التي لا يناسبها الاتجاه نحو أيّ تغيير قد يمسّ جوهر المنظومتين الاقتصادية والسياسيّة. أمّا النتيجة النهائيّة لكلّ ذلك، فهو فشل دياب في اكتساب الحدّ الأدنى من الثقة الشعبيّة التي سعى لنيلها في أوّل مراحل خطته، بإلحاح، لمعرفته أنّ المعالجات النقديّة والماليّة القادمة ستنطوي على إجراءات مؤلمة اجتماعياً، لن ينجح في تمريرها دون مساندة شعبيّة صريحة. دياب ادّعى إنجاز "97 % من التزامات الحكومة في 100 يوم"، والحقيقة أنّ حكومته نكثت 97 % من وعودها.

 

حزب الله وخيوط العنكبوت الايديولوجية وسياسة “تناسل الازمات”

شارل الياس شرتوني/21 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86419/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%ae%d9%8a%d9%88%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%86%d9%83/

ان قراءة مواقف وتصريحات حسن نصرالله الداعية للحروب المفتوحة  (خطاب يوم القدس)، ولغة نعيم قاسم الخشبية وخواءها الايديولوجي والريتوريكي (تسييل الانتصارات) تحيلاننا الى ازمة اساسية في حياتنا الوطنية تدور حول اشكالية التعاطي مع هذه الشيعة السياسية  (Political Sect) التي تعيش في حالة انقطاع ذهني عن كل واقع خارج عن وهاماتها وارادة السيطرة التي تحكم اداءها، وضحالة افقها الذي يدور حول حياكة ميتولوجيات سياسية تبلورت من خلال الظروف التاريخية الراهنة وتاريخ ديني وسياسي مديد، واحتباسها ضمن مقولاته، ومعاناته، واحواله الذهنية.

المشكلة في التواصل مع هكذا جماعة هو انقطاعها عن مقاربة الاحداث على اساس واقعي ومطبع، وخارجا عن اسقاطاتها الايديولوجية ووهامات السيطرة التي تحكم نظرتها للآخر، وكأن العالم ليس الا بحلبة صراع لا هوادة بينها وبينه.

هذه الصورة الثنائيه (المانوية) والاپوكاليپتية والنهيوية للعالم تحفز الذهنية الانقطاعية عن الواقع، وتستخدم في عملية التعبئة الايديولوجية، وتفعيل الاستعدادات العدائية والنزاعية، وتخريج صور نمطية عن الآخرين والعالم واعتمادها سبيلا للتعاطي معهم.

ان الذهنية الانتصارية الجوفاء، والمكابرة الناشئة عن الرؤية الاختزالية للواقع التاريخي، هي تأطير لسياسات نزاعية مفتوحة، وتشريع لكل انواع الاستباحات المعنوية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي لا تقيم وزنا لاي اعتبار خارج عن دائرة مصالحها، ولا تعرف سبيلا لأية معاطاة خارجا عن منطق التنافي والسيطرة والعداوة والحروب المستديمة.

هذه الشيعة السياسية تعيش في عالمها ولا علاقة لها مع كل ما يخرج عن نطاقاتها الايديولوجية والمصلحية الا من خلال منطق الحرب المستدامة، الامر الذي يجعلها في حالة صدام احتمالي مبرمج لا يأتلف، بأي شكل من الاشكال، مع موجبات الحياة الديموقراطية بتعدديتها المبدئية، وآلياتها الدستورية، وقواعدها السياسية القائمة على الحوار والتسوية والمواءمة بين المفكرات والتوجهات.

نحن اليوم امام نهج سياسي توتاليتاري يعلن عن ذاته بشكل املاءات وخيارات سياسية وعسكرية ومالية واقتصادية تصدر تباعا من قبل مراجع هذا الحزب، وكأنه وحيد في هذا البلد في اتخاذ القرارات العامة التي تمس امن وحقوق وحريات كل اللبنانيين.

لا قدرة للبنانيين الذين يعيشون في ظل انهيارات عميمة، ومخاوف وجودية متنوعة التأقلم مع الاملاءات السياسية النافرة التي تظلل العمل العام، ولا التكيف مع واقع الحكومة الصورية التي تتموضع على خطوط تماس اوليائها، وتتعاطى مع المجتمع المدني اللبناني من منطلق عدائي يعبر عن مفارقاتها التكوينية وقصورها المعنوي وانعدام التواصل معه، وما تصريحات حسان دياب الرعناء والمدعية الا تعبيرا عن تداعي الكيان الدستوري والديموقراطي للحكم في لبنان.

هذا الاداء خطير في مدلولاته ومترتباته، ولن يسلم به احد خارجا عن نطاقاته الحزبية، وسوف يفتح باب الخيارات المفتوحة عند سائر اللبنانيين، ويستحث المداخلات الخارجية المتنوعة المصادر، ويعيد تشريع الارض اللبنانية امام الحروب الاقليمية المفتوحة، ويساهم في التقويض النهائي للكيان اللبناني. ا

ن الذهنية الانتصارية الواهمة التي تحبك الميتولوجيا التي نسجها حزب الله حول عمله العسكري في الجنوب اللبناني، والتوظيف السياسي والايديولوجي لها سوف تصطدم، اجلا ام عاجلا، بحدود الواقع واملاءاته، والنتائج لن تتطابق مع الاوهام. ان سياسة الرهائن والمقايضات المفتوحة، و”تناسل الازمات” سوف تقضي على ما تبقى من البلاد وتختتم السياق التدميري الذي افتتحته السياسات الانقلابية من عروبية، ويسارية توتاليتارية، واسلاموية، حتى ينتهي الاستثناء اللبناني ويكتمل مشهد الاندثار في هذه المنطقة البائسة وشعوبها التي لا تقلها بؤسًا.

 

ما المجالات المتاحة أمام السياسيين اللبنانيين لتفادي شروط خطة الإنقاذ التي يعدّها صندوق النقد؟

مايكل يونغ/مركز كارنيغي للشرق الأوسط/21 أيار/2020

ديانا مقلّد | صحافية لبنانية ومؤسِّسة شريكة وسكرتيرة تحرير لموقع درج الإلكتروني

يبدو أن الحكومة اللبنانية، التي تمّ انتقاء أعضائها من قبل وسطاء السلطة الطائفيين القدماء أنفسهم، في بيئة يعمل فيه حزب الله كدولة فوق الدولة، قرّرت أن صندوق النقد الدولي يمكن أن يوفّر الأموال التي يحتاجها لبنان للصمود وإعادة البناء. لكن هذا القرار ليس كافياً لمعالجة الاختلالات الجوهرية التي يعاني منها الاقتصاد اللبناني. في هذا السياق، يمكن أن يؤدي اللجوء إلى صندوق النقد إلى تفاقم خطر حدوث انهيار كامل، إذ يترتب على شروط الصندوق عواقب اجتماعية وسياسية عاصفة.

في المقابل، لا يبدو أن الحلول الجذرية ممكنة التحقّق قبل تشكيل حكومة مؤلفة من شخصيات سياسية مستقلة تُعيد نيل ثقة المواطنين. لكن لسوء الحظ، أدّى تفشّي الفساد السياسي إلى هدر مئات المليارات من الدولارات التي تدفقت على لبنان على مدى العقود الماضية. هذه الحقيقة، مقرونة بواقع تأثير القوى الإقليمية المتجذّر على عملية صنع القرار في لبنان، ستجعل من الصعب على الحكومة إظهار الشفافية المطلوبة في أي خطة إنقاذ.

ملحم شاوول | باحث لبناني في علم الاجتماع، وأستاذ سابق في العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية

الطبقة السياسة في لبنان عبارة عن بنية معقّدة تستند إلى مستويات أو طبقات عديدة. وهي تعتمد على الهياكل السياسية والاجتماعية- الطائفية، وتتمحور حول العشائر السياسية والأحزاب السياسية الطائفية منها أو العلمانية الزائفة، والبرجوازية الهشّة. وقد أظهرت هذه الطبقة حتى الآن قدرة ملحوظة على إعادة تشكيل وإنتاج نفسها. أما التحالف السياسي الأكثر وضوحاً اليوم فهو الذي يجمع حزب الله والتيار الوطني الحرّ وحركة أمل.

الواضح هنا أن التحالف الحاكم الحالي لا يمكنه تطبيق الإصلاحات التي يُطالب بها صندوق النقد الدولي ولن يعمل على ذلك. بل سيستخدم الوسائل المتاحة له كافة للتأكد من أن هذه الإصلاحات ستكون شكلية بكل بساطة، ولا تؤثّر على الديناميكيات الداخلية للنظام. لذلك، يمكن لهذا التحالف استخدام مجموعة من الخيارات المُعرقلة:

منها، مثلاً، الاستفادة من الروح الثورية الداعية إلى الإصلاحات التي برزت في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عبر توظيف الوسائل القضائية، وتسليط الأجهزة الأمنية على أعداء الطبقة الحاكمة. كما أن لدى هذا التحالف خيار إقامة دولة بوليسية وإطلاق حملة إدانة وإنزال العقاب ببعض الأطراف تحت ذريعة "مكافحة الفساد".

أيضاً، في وسع تحالف حزب الله والتيار وأمل إعادة هيكلة الطبقة السياسية، من خلال الانفتاح على خصومه التقليديين داخل هذه الطبقة، مثل تيار المستقبل، والقوات اللبنانية، وغيرهما. وبهذه الطريقة، يسعى إلى إبرام "اتفاق جديد" يُعيد توزيع السلطة والمصالح، أي بمعنى آخر، يكون "الجسم القديم نفسه لكن بحلّة جديدة".

إلى ذلك، في مقدور التحالف استخدام الأمن والتهديد بزعزعة الاستقرار العسكري لابتزاز الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية ودفعها إلى الامتثال لمطالبه. وهنا، قد تتدخل الأجهزة العسكرية التابعة لحزب الله لدعم طبقة سياسية متداعية.

خيرالله خيرالله | رئيس تحرير سابق للمكتب العربي والدولي في صحيفة النهار اللبنانية (1976 - 1988)، ومدير تحرير سابق في صحيفة الحياة العربية (1988 - 1998)

وصل لبنان إلى نقطة اللاعودة في مشاوراته مع صندوق النقد الدولي. وفي حين لا يبدو أن الدول العربية، خصوصاً السعودية، مهتمّة بإنقاذ لبنان، بدأت الحكومة اللبنانية ترى أن لصندوق النقد شروطه الخاصة التي يُرجح أن تؤثر على أزمة لبنان وأسبابها.

وحتى إشعار آخر، تبدو الطبقة السياسية اللبنانية، بغالبيتها القصوى، عاجزةً عن فهم الحقيقة أن صندوق النقد ليس مؤسسة خيرية وأن شروطه ستكون حتماً قاسية. كل ذلك مرتبط بطريقة أو بأخرى بسياسات معينة لا يستطيع لبنان تنفيذها لأسباب واضحة تتمثّل في أن حزب الله هو من يصدر الأوامر ويتّخذ القرارات، وأن ميشال عون هو رئيس الجمهورية وحسان دياب هو رئيس الوزراء.

بالطبع، لن تكون شروط صندوق النقد مقبولة بالنسبة إلى حزب يمتلك أجندة سياسية إيرانية خاصة به لاتمت لمصالح لبنان بصلة. ومن المستحيل بالتالي التوفيق بين الأجندة الإيرانية والأجندة اللبنانية. لدينا الآن أجندتان مختلفتان تماماً لدولة واحدة: مثلاً، أصرّ الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب ألقاه في 13 أيار/مايو على رفض نشر قوات الأمم المتحدة على الحدود مع سورية. وهو أمر كان من شأنه أن يساعد الحكومة اللبنانية على ضبط التهريب على الحدود، وهي إحدى المسائل التي يمكن أن يطلب صندوق النقد من لبنان تنفيذها.

لا بدّ من القول أخيراً إنه في بلد يرسم فيه حزب الله القواعد على المستويات والمجالات كافة، يُعتبر هامش مناورة لبنان مع صندوق النقد شبه معدوم، أقلّه إذا ما وضعنا بعين الاعتبار توازن القوى على الصعيدين الداخلي والإقليمي.

جانين الجلخ | صحافية في صحيفة لوريان لو جور الناطقة باللغة الفرنسية

ليس أمام لبنان سوى هامش محدود للمناورة. فأي بلد يصل إلى الحضيض، كما في حالة لبنان، لا يكون في موقع يخوّله الاعتراض كثيراً على الشروط التي يفرضها صندوق النقد الدولي. هذا الأخير هو الخرطوشة الأخيرة للبنان، وهذا ما يجمع حوله عدد كبير من خبراء الاقتصاد. وبات تشخيص "المرض" الذي تعانيه البلاد واضحاً كعين الشمس للمجتمع الدولي، وكذلك أيضاً خريطة الطريق اللازمة للخروج من مأزق النظام المالي والاقتصادي العليل.

لن يُسمح بإبرام صفقات أخرى في ظل الظروف الراهنة ما لم تجرِ إعادة هيكلة وإصلاح قطاعات اقتصادية أساسية، وتحقيق استقلالية القضاء. وعلى الرغم من المرونة التي أبداها مؤخراً صندوق النقد الدولي واستعداده لأن يأخذ في الاعتبار أوجه الضعف التي تعانيها الدول التي تلتمس مساعدته، إلا أنه لن يتنازل عن شرط قيام لبنان بالإصلاحات التي تشتدّ الحاجة إليها كي تُكلّل خطة الإنقاذ بالنجاح.

إن تعقيدات اللعبة السياسية التي تمسك بخيوطها الطبقة الأوليغارشية الحاكمة وحزب الله (الذي ازدهر على أنقاض دولة القانون) ومحاولاتهما الخفية لعرقلة الإصلاحات حتى الآن، لا تترك كبير مجال للمفاوضات. فأي محاولة لمعارضة شروط الصندوق أو وضع المزيد من العصي في دواليب خطة الإنقاذ – حتى لو كان يمكن الدفاع عن ذلك بذريعة مبدأ "السيادة" التي يتمسّك بها حزب الله – لن تفعل سوى إظهار المعرقلين على أنهم رعاة الصفقات الفاسدة وسوء الإدارة في البلاد. هذه مجازفة ينبغي على السياسيين اللبنانيين دراستها جيداً نظراً إلى التراجع الكبير في شعبيتهم.

لكن، على ضوء الاستعانة بصندوق النقد الدولي لإنقاذ ما تبقّى من موارد البلاد، وصلت الطبقة السياسية إلى ذروة التأزّم. فهي لم يعد بإمكانها الرهان على استقرار لبنان لضمان الحصول على دعم مالي، ولا المضيّ في سلوكيات ترفضها الولايات المتحدة وفرنسا، وهما عضوان أساسيان في صندوق النقد يسعيان إلى تضييق الخناق على حزب الله.

مهى يحيَ | مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت

المجالات شبه معدومة، لأن الطبيعة المعقّدة للأزمة اللبنانية والتمويل الخارجي الكبير الذي تحتاج إليه البلاد لا يتركان أمامها سوى هامش ضيّق للمناورة مع صندوق النقد الدولي. فلبنان على شفا الانهيار ما لم يحصل على دعم مالي خارجي. ولن تتمكّن أي دولة بمفردها من توفير مليارات الدولارات التي يحتاجها لبنان لتجاوز أزمته، خصوصاً في ظل الانكماش الاقتصادي العالمي وتقليص حجم الإنفاق نتيجة جائحة كوفيد-19. كذلك، لم تعد الدول قادرة على تمويل أتباعها اللبنانيين كما في السابق، ما ترك لبنان أمام خيار وحيد يتمثّل في اللجوء إلى صندوق النقد الدولي والقبول بشروطه المُسبقة المرتبطة بإصلاح القطاع المالي. وتُعدّ موافقة صندوق النقد الدولي على خطة الإنقاذ التي صاغتها الحكومة اللبنانية شرطاً مسبقاً أيضاً على البلاد استيفاؤه لتلقّي تمويل إضافي من الاتحاد الأوروبي وجهات مانحة أخرى.

لا يرغب السياسيون اللبنانيون في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، لأنها ستؤدي فعلياً إلى قطع مواردهم المالية. فجميع القادة السياسيين اللبنانيين يُحكمون سيطرتهم على مختلف مؤسسات الدولة، ومصادر عائداتها، وعمليات التوظيف فيها. لكن طريقة العمل هذه لم تعد قابلة للاستمرار على ضوء الأزمات الاقتصادية والمالية المتسارعة التي تشهدها البلاد. ببساطة، لم يعد في وسع السياسيين الإبقاء على هذا النظام الفاسد الذي وفّر لهم الدعم والمنافع، ولا هم قادرون كذلك على إعادة إنتاجه مجدّداً. لكنهم في الوقت نفسه في حاجة ماسّة إلى الحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها. وقد تمثّل نهجهم حتى الآن في تسيير الأمور كالمعتاد، إذ واصلوا مشاحناتهم حول تعيينات الخدمة المدنية، ولازالوا يتقاذفون اللوم عبر لعبة الفضح المتبادَل لصفقاتهم الوسخة، ويستميتون في المماطلة. لكن جُلّ ما يفعلونه فعلياً هو تأجيل الإصلاحات التي لا مناص منها، وهذا التأخّر في تطبيقها ستكون مضاعفاته أشدّ قسوة وإيلاماً على لبنان واللبنانيين.

انزلق السياسيون اللبنانيون إلى مأزق، وبات بقاؤهم في المشهد السياسي رهناً بتعافي لبنان. لكنّ البلاد لن تتعافى ما لم يقرّ هؤلاء بأنه لم يعد هناك شيء يمكنهم نهبه. ولذا، وبدلاً من التناحر على ما تبقّى من البقرة الحلوب، حريٌّ بهم التركيز على تحسين بنود خطة التعافي الحكومية الراهنة، وضمان تقاسم الأعباء بشكل منصف، ليس فقط لحماية اللبنانيين الأكثر ضعفاً، بل أيضاً لوضع الأسس اللازمة لبناء اقتصاد مستدام. ويشمل ذلك كلّاً من الإصلاح المالي، والسياسات الاجتماعية-الاقتصادية التي تعتبر أن الصحة والتعليم من الحقوق الأساسية للبنانيين.

لا شك أن الطريق نحو التعافي سيكون طويلاً، لكن على السياسيين إطلاق هذا المسار فوراً وسريعاً، لأن بقاءهم يعتمد على ذلك.

 

حربٌ على المستقبل الجامعي

جهاد الزين/النهار/21 أيار/2020

حين يصطدم المراقب بمدى التقدم الذي أحرزته إسرائيل في استقطاب الطلاب الأجانب من أوروبا وأميركا وشرق آسيا وفي مقدمها الصين والهند فهو سيجد مستوى استراتيجيا جدا من التفوق الإسرائيلي في التعليم العالي هو بالتأكيد جزء أساسي من الخلل المتواصل والمتنامي بين الكيان العبري وبين العالم العربي بل ومعظم العالم المسلم . وحتى تشرين الأول 2019 حسب أرقام مجلس التعليم العالي الإسرائيلي بلغ عدد الطلاب الأجانب في إسرائيل 12 ألف طالباً.

على صعيد آخر ارتفع عدد الطلاب من العرب الفلسطينيين حاملي الجنسية الإسرائيلية في الجامعات الإسرائيلية من 28,259 طالباً عام 2009 إلى 44,827 طالبًا في السنة الدراسية 2018- 2019 حسب أرقام مكتب الإحصاءات المركزي في إسرائيل.

أستحضر تلك الأرقام وأنا أفكّر بانعكاس أزمة الانهيار المالي الاقتصادي في لبنان على الثروة التعليمية اللبنانية المدرسية والجامعية ومدى تأثيرها السلبي، المتحقق أصلاً، على قدرة لبنان الاستقطابية المهددة بالضعف في المجال التعليمي المدرسي والجامعي.

باتت إسرائيل تتباهى بأن فيها عدداً من أفضل جامعات العالم. يكفي أن تفتح على الإنترنت لتجد أن هناك موقعًا بل مواقع تدعو الطلاب من الخارج للدراسة في إسرائيل يعرض الجامعات الإسرائيلية الرئيسية ويشرح اختصاصاتها ويتباهى أنها في مجالات عديدة خصوصًا التكنولوجيا المتطورة والبيوتكنولوجيا هي في أعلى سلم التصنيف الجامعي حتى بالمقارنة مع الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية.

مقابل ذلك وبشكل وقح تزداد قيود الحكومة الإسرائيلية على الجامعات الفلسطينية لجهة منعها من الاستفادة من وجود أكاديميين فلسطينيين من الدياسبورا الغربية، وبعضهم يحمل الجنسية الأميركية، يأتون للتدريس في جامعات فلسطينية. تقف في واجهة هذه الحالة جامعة بيرزيت، الجامعة الفلسطينية الأولى في الضفة الغربية. التضييق في الإقامة والفيزا يشمل أيضاً خبرات أكاديمية غير فلسطينية تأتي من جامعات غربية كبيرة للتدريس في بعض الجامعات الفلسطينيّة. وقد تابعتْ مؤسسة الدراسات الفلسطينية، المؤسسة المحترمة في بيروت، هذه المسألة وما تزال عبر شهادات شخصية ومتابعات.

إذن هي حرب على جبهة التعليم العالي هي في قلب النضال الفلسطيني في الضفة الغربية والقطاع، لتحسين الشروط النوعية لقدرة الجيل الشاب الفلسطيني على البقاء والتقدم. حرب على المستقبل وعلى كل إمكانية للتقدم الفلسطيني في الوقت الذي تتحول فيه إسرائيل إلى دولة عظمى تعليمياً.

وهي في المدى الأعمق والأبعد تطلّعٌ إسرائيلي استراتيجي لاستقطاب النخب الطلابية الأجنبية في القرن الحادي والعشرين.

هذه الحقائق الثلاث، الازدهار الجامعي - العلمي الإسرائيلي ومحاولة الخنق الإسرائيلي للأكاديميا الفلسطينية، والتطلع الإسرائيلي الاستراتيجي لاستقطاب تعليمي للطلاب الأجانب، لا يستطيع المراقب لكيفية مساس الانهيار المالي والاقتصادي في لبنان لأوضاع أهم مدارسنا وجامعاتنا، هذه الحقائق الثلاث لا يستطيع المراقب اللبناني إلا أن يتذكرها ويقيم مقارنة هي أيضا جزء من القلق العميق على أفضل ما في لبنان حتى الآن رغم كل وجوه التردي وانتشار الدكاكين التعليمية الذي أدى إليه انحطاط الطبقة السياسية اللبنانية.

استمرار الجامعة الأميركية في بيروت وازدهارها الطويل الأمد هما في الواقع أعجوبة من أعاجيب الشرق الأوسط. فهي تعمل في لبنان، وقد عملت طويلاً، في ظروف ليست فقط صعبة بل كادت تكون "مستحيلة" أحياناً وتجاوَزَتْها محتفظةً بالمستوى المتميز الذي يجعلها الجامعة الأولى في الشرق الأوسط العربي.وهي اليوم تدخل ربما أقسى مراحل "الاستحالة". أضع كلمة استحالة بين هلالين. هذه الجامعة ، ومعها الجامعة اليسوعية، المولودتان قبل إنشاء "دولة لبنان الكبير", واللتان ساهمتا في إنتاج النخبة التي أسّست الجمهورية اللبنانية تحت الرعاية الفرنسية والقرار والتشجيع الفرنسيَّيْن. و كما كتبتُ سابقاً ومراراً، فبفضل هاتين الجامعتين وشبكة من المدارس الخاصة الإرسالية والرهبانية يمكن اعتبار لبنان دولة تأسّست عبر التعليم من مركزه البيروتي الجبلي الذي حوّل هذا البلد مشروعا سياسيا نحتفل بمئويته هذا العام 2020.

لا تزال بعض الأوساط ترث طريقة سلبية جداً في نقد ما يصدر عن الجامعة الأميركية. فما هي المشكلة في أن تعلن الجامعة، عبر رئيسها عن أنها تواجه أزمة هي الأخطر في تاريخها في وقت يواجه فيه لبنان أكبر انهيار اقتصادي، أيضاً في كل تاريخه، لكي تنقضّ بعض أَلْسِنةُ التشكيك والاتهام بطريقة لا تبدو مسؤولة. أعني بغير المسؤولة أنها دون حجم المخاطر التي باتت تهدد أعلى مستويات التميّز اللبناني، والجامعة الأميركية في بيروت منها بالتأكيد إن لم تكن في مقدمتها. هل نتخيّل لبنان من دون جامعة إميركية؟ الطبيعي جدا أن يتصدى رئيس الجامعة وقيادتها وهيئاتها العديدة لمواجهة الأزمة والبحث عن حلول ناجعة لها. لاشك، أن لوبي خريجي الجامعة الأميركية اللبناني والعربي القوي والمنتشر في العالم سيثبت مرةً أخرى كم هو سند غير عادي لمساعدتها على البقاء ومساعدة لبنان بالتالي على الاحتفاظ بإحدى قواه التعليمية الكبرى.

 

حلقات «توم وجيري» جديدة للمرشد خامنئي

أمير طاهري/الشرق الأوسط/22 أيار/2020

هل الصدام العسكري بين الولايات المتحدة وإيران أمر حتمي؟

منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما اغتال الأميركيون الجنرال قاسم سليماني، تصدت الدوائر السياسية في العواصم الكبرى لهذا السؤال من دون التوصل إلى توافق في الآراء. في وقت كتابة هذه السطور، كان السؤال يرتد مرة أخرى، حيث تخاطر الناقلات الإيرانية التي تنقل النفط إلى فنزويلا بالالتفاف على طوق أميركي مصمم لإبعادها. هدد الملالي «بعواقب وخيمة» إذا حاولت الولايات المتحدة إيقاف الناقلات. وبما أن الجمهورية الإسلامية تفتقر إلى القوة البحرية لمرافقة الناقلات وصولاً إلى الموانئ الفنزويلية، فإن «العواقب الوخيمة» لن تأتي في شكل معركة بحرية في منطقة البحر الكاريبي. وبدلاً من ذلك، بحسب صحيفة «كيهان» اليومية التي تعبر عن آراء المرشد علي خامنئي، فقد ذكرت في افتتاحية الاثنين، أن الانتقام قد يأتي في شكل مصادرة واحدة أو أكثر من ناقلات النفط الأميركية في مضيق هرمز. خيار آخر هو استهداف جميع ناقلات النفط في المجرى المائي لفترة محددة كما فعلت إيران في عام 1988.

وقد جادل حشمت الله فلاحات بيشة، الرئيس السابق للجنة الأمن القومي في المجلس الإسلامي، بأن الصدام أمر لا مفر منه؛ لأن الصراع بين طهران وواشنطن «فريد في نوعه» ولا يترك أي مجال للتراجع من قبل أي من الجانبين أو محاولة وساطة من قبل طرف ثالث. وهكذا عندما يصل التوتر إلى نقطة معينة، فإن الطريقة الوحيدة لتخفيفه هي تفجير الجزء العلوي من الغلاية. ويعرض عالم الاجتماع الإيراني سعيد مؤيدفر حجة من زاوية مختلفة، حيث يدعي أن النظام الخميني يدرك أنه يقترب من يوم البيع، وأنه سيفعل أي شيء لتأخير ما لا مفر منه لفترة أطول ولو قليلاً، وأن كلمة «أي شيء» يمكن أن تشمل صداماً عسكرياً قصيراً وحاداً مع الولايات المتحدة قد يثير مشاعر وطنية إيرانية، لكنه يترك النظام في مكانه بقشرة جديدة من الشرعية.

يثير تحليل موقع «فارس» الإخباري التابع لفيلق «الحرس الثوري» أيضاً احتمال حدوث صدام بالادعاء بأن الولايات المتحدة أضعف وأكثر تأثراً بأزمة فيروس «كورونا» من أن تسعى لحرب طويلة الأمد مع الجمهورية الإسلامية. ونقل الموقع عن نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي، قولها إن «الناس يتضورون جوعاً في جميع أنحاء أميركا»، وبالتالي فهم لا يرغبون في الانجرار إلى حرب خارجية. كما نقل الموقع عن باربرا سلافين، التي وصفتها وسائل الإعلام الإيرانية بأنها «مثقفة أميركية رائدة»، قولها إن طهران قد هزمت بالفعل سياسة «أقصى ضغط» للرئيس ترمب، وبالتالي لا تحتاج إلى تقديم أي تنازلات خوفاً من اشتباك عسكري. كثيراً ما صدر عن وسائل الإعلام في طهران تلميحات حول «مفاجأة أكتوبر» لتعطيل ترمب عن ترشحه لانتخابات الولاية الثانية.

على الرغم من كل ذلك، فمن الوراد التخمين بعدم حدوث اشتباك عسكري، لكن علينا أيضاً ألا ننسى أن جيش طهران عرضة لارتكاب زلات مثل إسقاط طائرة ركاب أوكرانية بثلاثة صواريخ ومأساة «النيران الصديقة» الأخيرة في خليج عُمان والتي حدثت كلها عن طريق الخطأ.

هناك ثلاثة أسباب لذلك:

السبب الأول هو أن الشاغل الأكبر للنظام الخميني، شأن أي أنظمة آيديولوجية أخرى، هو الحفاظ على الذات.

لم تكن أي حكومة عادية لتوقع معاهدة «بريست ليتوفسك» التي أمر لينين تروتسكي بالتوقيع عليها مع الألمان الذين يتخلون عن جميع «ممتلكات» روسيا الأوروبية تقريباً. ابتلعت الصين الشيوعية في عهد ماو حبة «التطبيع» المريرة مع النمر الورقي الأميركي بعد أن قضى على الروس في معركة نهر ووسولي عام 1969. وبعد ثمانية أشهر، بدأت بكين محادثات سرية مع واشنطن، في وجود إيران وباكستان وسيطين. في عام 1991، أجبر الخوف من الاستهداف القادم الرئيس السوري حافظ الأسد على الانضمام إلى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق.

سمع العديد من العقائديين الذين قد لا يكونون على دراية بقصته نصيحة لينين لفريقه في أبريل (نيسان) 1918 حول «الصمود لمدة 100 يوم أخرى مهما كانت».

السبب الثاني الذي يجعل الملالي يتجنبون الاشتباك العسكري هو أن نظامهم الآن في أضعف حالاته منذ أربعة عقود.

قد يتغلبون على العاصفة الاقتصادية الناجمة عن إعادة فرض العقوبات عن طريق تجميد جميع المشاريع التنموية، ورفع أسعار المرافق المملوكة للدولة، وبيع الفضة العائلية بأسعار زهيدة. وما لا يستطيعون مواجهته هو خسارة الشرعية وتآكل مستمر لقاعدة دعمهم.

السبب الثالث أنه على الرغم من الجدل الأخير، فقد يلعب الملالي ببطاقتهم الرابحة، لا أقصد الإهانة، ليثبتوا مرة أخرى أن «المرشد الأعلى» آية الله علي خامنئي يمسك الآن بجميع مفاصل السلطة كما لم يحدث من قبل.

تتكون الورقة الرابحة المعنية من تقاليد الملالي بالاستسلام في اللحظات الأخيرة. فآية الله الخميني، الرجل الذي أنشأ النظام، لعب بالورقة في كل مرة استند فيها ظهره إلى الحائط، في عامي 1980 و1988.

يطلق الخميني على ذلك اسم «المرونة البطولية»، وقد كتب على نطاق واسع لإعطاء التكتيك بعض المرجعية اللاهوتية مع إشارات إلى الإمام الحسن بن علي.

اليوم لم يعد خامنئي يخشى أن يستخدم خصومه داخل المؤسسة الحاكمة التطبيع مع العالم الخارجي، وهو أمر لا يمكن أن يحدث من دون بعض التطبيع مع الولايات المتحدة كسلاح لصالحهم. بعد قيامه بعملية تطهير واسعة النطاق في الجيش، عزز خامنئي مكانته كوجه سياسي للمؤسسة العسكرية. وعلى صعيد رجال الدين، فإن الملالي الذين ربما دخلوا في تحدٍ معه إما ماتوا، أو سنهم أصغر من أن يدخلوا معه في مواجهته علنية. وقد عيّن رجاله الذين تم انتقاؤهم بدقة في مناصب السلطة الرئيسية. ومنذ آخر انتخابات للمجلس، كان له أيضاً هيمنة كاملة على البرلمان المصطنع الذي ضم بعض العناصر الجامحة في الماضي.

الأسبوع الماضي، دعا المرشد خامنئي إلى تشكيل «حكومة حزب الله» الصغيرة، ويلاحظ أن الرئيس حسن روحاني و«أولاد نيويورك» باتوا من كبار السن ولم يعودوا يحاكون «حزب الله» بما فيه الكفاية، ويتجهون نحو الخروج.

قارن خامنئي صراعه مع «الشيطان الأكبر» الأميركي بصراعات توم وجيري في عالم كرتون هوليوود. في الكثير من المناسبات، يعتقد المشاهدون أن الفأر المرح قد صنع له خصيصاً لكي يتفادى القط ويرتد بحيلة جديدة.

مرت أربعة عقود من صراع القط والفأر على الطراز الإيراني بسبب السذاجة ونفاد صبر الأميركيين الذين أرادوا دائماً نتائج سريعة وأخذوا ما تمنوه في الواقع، وسمحوا للفأر المؤذي اللعوب بالعيش ليوم آخر من أجل مغامرة أخرى. فهل سيعيد التاريخ نفسه؟

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون التقى عربيد ونقيب المحررين يقول بأن عون متمسك بحرية الاعلام/القصيفي ناقلا عن عون: أبواب الرئاسة مشرعة للاعلاميين ويولي مطالبهم اهتماما خاصا

وطنية - الجمعة 22 أيار 2020

ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، تمسكه "بالحرية الاعلامية وبأهمية التزام الاعلاميين المسؤولية والموضوعية خلال ادائهم مهمتهم، لا سيما في الظروف الدقيقة الراهنة التي يمر بها لبنان".

ونقل النقيب القصيفي عن الرئيس عون قوله "ان ابواب رئاسة الجمهورية مشرعة امام الاعلاميين الذين يكن لهم رئيس الجمهورية كل تقدير وذلك لاطلاعهم على ما يحصل على مستوى البلاد"، واشار الى ان الرئيس عون "يولي ايضا مطالب الاعلاميين اهتماما خاصا".

عربيد

وعرض الرئيس عون مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد عمل المجلس، خصوصا في ظل الاوضاع الراهنة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. وخلال اللقاء الذي حضره الوزير السابق سليم جريصاتي، تم التطرق الى "ضرورة اعتماد خطط انقاذية لقطاعات التجارة والسياحة والزراعة والصناعة والتكنولوجيا"، حيث اكد عربيد "اهمية وجود عملية تشاركية في اتخاذ القرارات على مستوى قطاعات الانتاج". وتناول البحث ايضا "اهمية معالجة الشأن التربوي وما يتصل باوضاع المدارس في ضوء الازمة التي يواجهها القطاع التعليمي في لبنان على صعيد المدارس والمعلمين والطلاب وذويهم".

 

بري حذر من أصوات النشاز المنادية بالفيدرالية: على الحكومة أن تنطلق بعمل ميداني بعيدا من البرامج الورقية ومغادرة محطة انتظار المفاوضات مع الجهات الدولية

الجمعة 22 أيار 2020

وطنية - أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، انه "لا يعقل في وطن امتلك ولا يزال يمتلك شجاعة الحاق الهزيمة بأعتى قوة عنصرية في المنطقة ان لا يمتلك الجرأة والشجاعة لإتخاذ القرار الوطني والتاريخي في اعادة انتاج الحياة السياسية، انطلاقا من إقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي يؤمن الشراكة للجميع على قدم المساواة والارتكاز على قاعدة النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة وانشاء مجلس للشيوخ تتمثل فيه كل الطوائف بعدل ومساواة، إنفاذا لما نص عليه اتفاق الطائف، تمهيدا لدولة مدنية وتحرير القضاء وانجاز استقلاليته من اي تبعية سياسية وتحرير قطاع الكهرباء من عقلية المحاصصة المذهبية والطائفية والمناطقية"، لافتا الى ان "المطلوب من الحكومة ومن الوزراء كافة مغادرة محطة انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات مع صندوق النقد والجهات الدولية المانحة والانطلاق بعمل محسوس يلمسه المواطن القلق على عيشه ومصيره في كل ما يتصل بحياته وحياة الوطن". ورأى انه "آن الآوان للحكومة أن تنطلق بعمل ميداني بعيدا من الخطط والبرامج الورقية"، مؤكدا "ان ودائع اللبنانيين في المصارف هي من الاقداس وسيتم التصدي لاي محاولة ترمي للتصرف بها تحت اي عنوان من العناوين، وهي حق لاصحابها ونقطة على السطر". وحذر من "الاصوات النشاز التي بدأت تعلو في لبنان منادية بالفيدرالية كحل للأزمات التي يئن تحت وطأتها لبنان واللبنانيين"، مشيرا الى ان "لا الجوع ولا اي عنوان آخر يمكن ان يجعلنا نستسلم لمشيئة المشاريع الصهيونية الهدامة". واعلن "ان ترسيخ وحدة لبنان وسوريا والاردن ومصر هي رهن النتائج المتوقفة على مقاومة فلسطين ولبنان وكل العرب لمشروع صفقة القرن".

مواقف رئيس المجلس النيابي جاءت في الكلمة التي وجهها الى اللبنانيين بمناسبة عيد المقاومة والتحرير ويوم القدس العالمي وحلول عيد الفطر، وجاء فيها:

"للذين صنعوا للوطن أعياده ...لبذار الخير وغرسات العز في الارض الطيبة فأينعت مجدا ونصرا وتحريرا ...

لصدر الوطن وامام مقاومته موسى... لاسماء لبنان ...بلال ظل الارض وقبضة النار... لسعد وخليل ومرشد ونعمة... لنزيه ونضال والجلال والكمال والجمال ... لهشام مد البحر والجزر ...

للقصيرين احمد وحسن... وللسيد عباس والشيخ راغب صلاة الموقف سلاح والمصافحة اعتراف

لخالد العاصمة والرشفة المرة التي تجرعها الغزاة ... لسناء ولولا وابتسام ويسار وعائدة ...اخوات البحر والنهر والشجر والزهر ... معهن تغير لون التاريخ بريشة انثى فإندلق الفجر من الليل ...لحميدة طهر الشآم و ازرق الشهباء الأزرق من سمائنا وبحورنا واطراف فراشاتنا ...لقنطار الجبل الأشم ...للبقاع مستودع الاحلام ومبتدأ المقاومة وخبرها وابجديتها الاولى . للفيحاء والشمال حيث موضع القلب كان ولما يزل الجنوب. للشهداء لاسمائهم التي قد تعد ولا تحصى نعمها "وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها"

لكل المقاومين الذين ما بدلوا تبديلا ... لكل اللبنانيين في يوم النصر والتحرير تحية اعتزاز وتقدير لعظيم ما صنعوا من مجد وافتخار لبنان وللانسانية جمعاء ...

بإسم كل تلك العناوين ونحن في وداع شهر الصوم شهر الرحمة والصبر والصمود والاحتساب... للقدس معراج الانبياء والشهداء وعنوان القيامة والرجاء .. لها في هذا اليوم -الجمعة- يومها العالمي عهد الإلتزام والوفاء... والصوت والصدى ابدا ودائما لموسى الصدر بأن شرف القدس يأبى ان يتحرر إلا على ايدي المؤمنين. وكما كان البدء "كلمة" ... "فالقدس" اول "التوحيد" .. هي نداء الأنبياء... وصوت عيسى يتردد الان في الارجاء قائلا : " بيتي بيت الصلاة ، يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص " ، فاذا ما قبلت الصلاة قبل ما سواها ، واذا ما ردت رد ما سواها ... هي الصراط المستقيم في الدين والدنيا ... هي المعيار ومقياس الانتماء الحقيقي للوطن والامة والانسانيه . إن إختيار آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس، هو للتذكير بمظلومية مقدساتنا الاسلامية والمسيحية جراء العدوانية الاسرائيلية المتمادية ومشاريعها ومخططاتها التهويدية.

ان وجه القدس اليوم هو وجه فلسطين لابل وجه كل العرب، يصفع مجددا بصفقه القرن التي هي نسخه طبق الأصل لمشروع يهودية الكيان ووصفة سحرية جهنمية للأخذ بالمنطقة نحو مزيد من التشظي ، وإعادة إحياء مشاريع التقسيم والفدرلة انطلاقا من بوابه فلسطين ، وما محاولة فرض المساكنة القسرية بين المستويات السياسية الاسرائيلية للخروج بإئتلاف حكومي هجين، ما هو الا محاولة مكشوفة لتنفيذ بنود صفقة القرن وتمريرها في غفلة من العرب المنشغلين تارة في الاحتراب الداخلي في ما بينهم ، وتارة اخرى في التزام الحجر السياسي وفقدان القدرة على القيام بردات فعل تليق بما تمثله قضية فلسطين من عناوين جامعة

وانطلاقا مما تقدم وانسجاما مع قيمنا والتزاما بالثوابت الوطنية والقومية وبحرفية ما نص عليه الدستور . نؤكد كلبنانيين نصرتنا ودعمنا للشعب الفلسطيني في مقاومته المشروعة لهذه الصفقة المذلة وفي نضاله لتحقيق امانيه بالعوده الى ارضه ورفضه للتوطين واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وصدقوني ان ترسيخ وحدة لبنان وسوريا والاردن ومصر هي رهن النتائج المتوقفة على مقاومة فلسطين و لبنان وكل العرب لمشروع صفقة القرن. فحذار من الاصوات النشاز التي بدأت تعلو في لبنان للاسف منادية بالفدرالية كحل للأزمات التي يئن تحت وطأتها لبنان واللبنانيين، فلا الجوع ولا اي عنوان آخر يمكن ان يجعلنا نستسلم لمشيئة المشاريع الصهيونية الهدامة ...وحدتنا قدرنا وسر قوتنا.

فلنقاوم من اجل وحدة اوطاننا

فبقدر ما نكون مع القدس ومع فلسطين وقضيتها العادلة نكون مع لبنان ومع اوطاننا وبالتالي تقبل اعمالنا في الصوم والفطر . ايها اللبنانيون، ولأنكم تستحقون بجدارة، الوطن الذي استعيدت حريته وسيادته وتحررت معظم اراضيه في الخامس والعشرين من ايار 2000. ولانكم جديرون بالحياة الكريمة التي هي كلمة سر الشهداء وبوح تضحياتهم. ولأن العدو هو نفسه الذي خرج ذليلا من ارضنا لازال يتحين الفرص للانقضاض على لبنان. ولكي لا يتحول ما حذرنا منه في السابع من حزيران عام 2000 في احتفال يوم التبغ في عكار بعد حوالي ايام قليلة من انجاز التحرير الى حقيقة حين رفعنا الصوت وقلنا: ان الحرمان والظلم والاهمال والتقصير وتخلي الدولة عن القيام بواجباتها في الرعاية والحماية قد اوصل العدو الى قلب العاصمة فالنصر العظيم الذي تحقق يمكن ان تذهب به لقمة العيش وان امبراطورية كالاتحاد السوفيتي اتى بها رغيف.. واخذها برغيف. ان الكلام في هذا السياق هو للتذكير والتحذير لعل الذكرى تنفع للموالاة وللمعارضة.

واليوم من وحي تلك المحطات الثلاث التحرير ويوم القدس وعيد الفطر، والتي تمثل مجتمعة عنوانا لإنتصار القيم وانتصار اللبنانيين جيشا وشعبا ومقاومة في جهادهم الاصغر، ادعو الجميع موالاة ومعارضة حكومة ومجلس نيابيا، حراكا شعبيا صادقا وكل القوى السياسية الى استحضار كل العناوين والقيم التي صنعت النصر والتحرير لا سيما قيمة التضحية والشجاعة والصدق والثبات والوحدة والانتماء الوطني الاصيل من اجل انجاز الجهاد الاكبر واستكمال تحرير لبنان من احتلالات توازي بخطرها خطر احتلال العدو للارض والإنسان.

نعم لقد آن الاوان للبنانيين وللسياسيين جميعا على مختلف مستويات صنع القرار السياسي وقف المضاربات السياسية فهي لا تؤدي إلا الى نتيجة واحدة هي إرباك النظام العام، آن الآوان لوقف حفلات إلقاء التهم يمينا وشمالا وتحميل المسؤوليات في زمن يحتاج فيها الوطن الى تحمل المسؤوليات. آن الآوان للسياسيين امتلاك شجاعة وجرأة اتخاذ القرار من اجل تحرير لبنان ونظامه السياسي والقضائي والاداري من سطوه الاحتلال الطائفي والمذهبي. لا يعقل في وطن امتلك ولا يزال يمتلك شجاعة الحاق الهزيمة باعتى قوة عنصرية في المنطقة ان لا يمتلك الجراة والشجاعة لإتخاذ القرار الوطني والتاريخي في العناوين التالية:

اولا: في اعادة انتاج الحياة السياسية انطلاقا من إقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي يؤمن الشراكة للجميع على قدم المساواة وذلك ارتكاز على قاعدة النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة و انشاء مجلس للشيوخ تمثل فيه كل الطوائف بعدل ومساواة إنفادا لما نص عليه اتفاق الطائف تمهيدا لدولة مدنية. ثانيا: تحرير القضاء وانجاز استقلاليته من اي تبعية سياسية او طائفية واطلاق سراح القوانين المنجزة والنائمة في ادراج الوزارات والتي لا تحتاج سوى الى اصدار المراسيم التطبيقية لها وهي بالعشرات والتي لو طبقت لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم.

ثالثا: تحرير قطاع الكهرباء من عقلية المحاصصة المذهبية والطائفية والمناطقية والفدرالية والكونفدرالية والاسراع في تعيين مجلس ادارة جديد وهيئة ناظمة للقطاع ارتكازا الى قواعد الكفاءة والاختصاص ونظافة الكف عبر ادارة المناقصات في كل المناقصات.

رابعا: لا يعقل ولا يجوز ان يبقى الامن الغذائي والصحي ومصير جنى عمر اللبنانيين وتعبهم في الوطن وبلاد الاغتراب رهينة او ضحية لسياسات مالية ومصرفية خاطئة او رهينة لجشع كبار التجار وبضع شركات احتكارية وفساد عشش في كل زاوية .

وفي هذا الاطار نجدد من موقعنا النيابي والسياسي التأكيد على ان ودائع اللبنانيين في المصارف هي من الاقداس وسنتصدى لاي محاولة ترمي للتصرف بها تحت اي عنوان من العناوين وهي حق لاصحابها ونقطة على السطر.

خامسا: في موضوع العلاقة مع الشقيقة سوريا نؤكد في ذكرى التحرير والانتصار بأن سوريا قيادة ووجيشا وشعبا كانوا السباقين في دعم المقاومة كما الجمهورية الإسلامية في ايران ودول عربية عديدة ورفدها بكل وسائل التمكين والصمود وان العلاقة الاخوية مع هذه البلدان والإنفتاح عليها تمثل اكثر من حاجة ضرورية.

سادسا: واخيرا المطلوب من الحكومة ومن كافة الوزراء مغادرة محطة انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والجهات الدولية المانحة والانطلاق بعمل محسوس يلمسه المواطن القلق على عيشه ومصيره في كل ما يتصل بحياته وحياة الوطن آن الآوان للحكومة أن تنطلق بعمل ميداني بعيدا عن الخطط والبرامج الورقية المطلوب أعمال أكثر من الأقوال ، قالها الامام الصدر يوما : اعدلوا قبل ان تبحثوا عن وطنكم في مقابر التاريخ فلم نسمع آنذاك أنسمع اليوم ؟ وهل تسمع الجرة صرخة العطشان؟ أعاده الله عليكم وعلى لبنان بتبدل بالنفوس وبالنصوص".

 

بري عرض الاوضاع مع دياب وترأس اجتماع هيئة مكتب المجلس الفرزلي: حدد جلسة تشريعية الخميس وكلمته شكلت خارطة طريق لبناء الدولة المدنية

وطنية - الجمعة 22 أيار 2020 

ترأس رئيس مجلس النواب في مقر الرئاس الثانية في عين التينة، اجتماعا لهيئة مكتب المجلس، حضره نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي والنواب: الان عون، مروان حمادة، سمير الجسر، هاغوب بقرادونيان وميشال موسى، الامين العام للمجلس عدنان ضاهر والمدير العام للادارة المشتركة في المجلس محمد موسى.

وبعد اللقاء، قال الفرزلي: "استهل اجتماع هيئة المكتب بمعايدة السادة اعضاء هيئة المكتب لدولة الرئيس نبيه بري بمناسبة الفطر السعيد، وللمناسبة نفسها ننتهزها فرصة لمعايدة كل اللبنانيين اعاده الله عليهم بظروف افضل واحسن من التي نعيشها على كافة المستويات اقتصاديا ومعيشيا وامنيا".

أضاف: "كانت مناسبة أيضا، لتقويم كلمة دولة الرئيس بري التي تعتبر سواء بالنسبة للقضايا الاقليمية وفي مقدمها قضية فلسطين بما تمثل من مركزية في قضايا الامة وما قد يترتب من نتائج سلبية لا سمح الله على مستوى المشرق العربي برمته جراء اي انتكاسة في هذا الاطار، وبالتالي تناول دولة الرئيس البعد الداخلي للازمة اللبنانية والمخاطر التي تتهدد الواقع السياسي في لبنان فكلمة دولة الرئيس والتحفيز الذي جرى من قبله هي بمثابة خارطة طريق حول ضرورة مقاربة بناء الدولة المدنية وانشاء مجلس الشيوخ كما نص عليه الدستور اللبناني. باختصار، هذه الكلمة كانت مميزة وكان له من السادة النواب اعضاء هيئة المكتب كل التهنئة بها واعتبارها كلمة مركزية يجب ان يقتدى بها من كل المسؤولين". وتابع: "على المستوى الثاني، اتخذ قرار من قبل دولته بأن يكون نهار الخميس المقبل بعد أيام عيد الفطر، يوم انعقاد الجلسة العامة التي ستتناول اقتراحات قوانين صدقت في اللجان وفي اللجان المشتركة، وستتناول ايضا اقتراحات قوانين لها صفة المعجل المكرر في الجلسة المذكورة. واعتقد ان نهار الخميس سيكون كافيا لدراسة كل مشاريع قوانين او اقتراحات القوانين المتواجدة على جدول الاعمال". وعن قانون العفو وامكانية اقراره في الجلسة التشريعية المقبلة، قال: "ليس لي الحق ان اعطي رأيا ان كان يقطع او لا يقطع، فهذا ملك السادة النواب، ولكن طبعا هو على جدول الاعمال وسيكون موضوع نقاش".

رئيس الحكومة

وعصرا، عرض رئيس المجلس الاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية لا سيما الاقتصادية والمالية وخطط عمل الحكومة خلال استقباله رئيس مجلس الوزراء حسان دياب على مدى ساعة من الوقت، غادر بعدها دون الادلاء بأي تصريح.

 

تلاوة أمر اليوم لمناسبة عيد المقاومة والتحرير في وزارة الدفاع وقيادات المناطق والوحدات

وطنية - الجمعة 22 أيار 2020

أقيمت مراسم تلاوة أمر اليوم على العسكريين في باحة وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، لمناسبة الذكرى العشرين لعيد المقاومة والتحرير، في حضور قادة الأجهزة والوحدات التابعة للقيادة وضباطها، والموظفين المدنيين، ومما جاء فيه: "يكتسب عيد المقاومة والتحرير هذا العام مكانة أكثر عمقا في ظل صعوبات جسيمة يواجهها لبنان، بحيث نستحضر في ذاكرتنا الوطنية حجم ذلك الإنجاز التاريخي المشرق المتمثل بالانتصار على العدو الإسرائيلي وتحطيم هيبته ودحره عن القسم الأكبر من أرضنا، وهو إنجاز لم يأت إلا نتيجة لصمود شعبنا ومقاومته وتمسكه بحقه في التحرير الكامل لأرضه. واليوم في الذكرى العشرين للتحرير، إذ نؤكد مجددا حقنا في استكمال الإنجاز وإعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر وجميع الأراضي المتحفظ عليها إلى كنف الدولة، والتصدي لمخططات العدو الإسرائيلي وخروقاته المتمادية للسيادة الوطنية، نواجه بالعزيمة نفسها الظروف الاستثنائية خلال هذه المرحلة الحساسة، ولا سيما تداعيات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، والصعوبات التي فرضها فيروس كورونا المستجد". كما أقيمت مراسم لتلاوة أمر اليوم في قيادات المناطق والمعاهد والكليات والمدارس، والقوات الجوية والبحرية وباقي الوحدات الكبرى.

 

دياب: رحلة الإنقاذ بدأت.. والعالم يراقب بدهشة ما أنجزناه

وطنية/22 أيار/2020

اعتبر رئيس الحكومة حسان دياب ان حجم المشكلات في البلد وتراكم الأزمات، أكبر من قدرة أي حكومة على التعامل معها.

وقال دياب بمناسبة مرور 100 يوم على نيل الحكومة الثقة: “يمكنني أن أعلن اليوم، وبكل ثقة، أن الحكومة أصلحت السكة، وفي طور وضع القطار عليها، وأن صفارة الانطلاق قد أذنت ببدء رحلة الإنقاذ. ويمكنني أن أعلن اليوم، أن الحكومة أنجزت ما نسبته 97 % من التزاماتها في البيان الوزاري للمئة يوم، ونحو 20 % من التزاماتها خارج المئة يوم في برنامج عمل السنة”.

وتابع دياب “نحن نريد تغيير العلاقة بين الدولة والمواطن. نبذل جهوداً كبيرة لهذا الهدف. لكن العوائق كثيرة، والجدران مرتفعة جداً وحصينة، والذهنيات متحجّرة. مع ذلك، سنواصل العمل، ونحتاج إلى دعم الناس كي نتمكّن من تغيير الصورة النمطية للدولة”، لافتاً الى “اننا نعلم أن هناك من يسعى إلى إفشال الحكومة، سواء لمصالح سياسية أو شخصية، لكننا مصممون على الاستمرار بتقديم نموذج في الأداء والعمل، على الرغم من الصعوبات الكثيرة التي تواجهنا”.

واكد ان “الإجراءات بدأت فعلياً، حيث تبلغت وعداً من حاكم مصرف لبنان، أن المصرف سيتدخل في السوق، اعتباراً من اليوم، لحماية الليرة اللبنانية ولجم ارتفاع سعر صرف الدولار”، وأعلن “أنه سيتم دعم استيراد السلع الغذائية الأساسية وفقاً لجداول تم تحديدها، وستكون هناك متابعة يومية لخفض أسعار المواد الغذائية، وسيلمس اللبنانيون في وقت قريب، تراجعاً في أسعار هذه السلع”.

كلمة دياب كاملة:

أيها اللبنانيات، أيها اللبنانيون

قبل مئة يوم، كانت السفينة تتقاذفها أمواج عاتية، والمياه تدخلها من ثقوب كثيرة وكبيرة. خزانات الوقود فارغة، والمحركات عاجزة. أبواب غرفة إدارة الدفة مخلّعة. البوصلة معطلة. السفينة تغرق بسرعة قياسية، ومراكب الإنقاذ إما مفقودة أو غير صالحة.

قبل مئة يوم، لم يكن أمامنا إلا خيار تولي قيادة السفينة. ثلة من المغامرين وقفوا على سطح السفينة أمام الأعين الخائفة والقلقة، قالوا للركاب:

دعونا نحاول الإنقاذ.

اندفعوا نحو غرفة القيادة على عجل، وانصرف كل واحد من هؤلاء المغامرين إلى سد الثقوب وإصلاح الأعطال… استخدموا أجسادهم شراعاً، وأمسكوا الدفة… وبدأت الرحلة.

قبل مئةِ يوم، كنا نفتش عن أفق وسط الضباب والعواصف، ونحاول تخفيف صدمات الأمواج حتى لا تنقلب السفينة بمن فيها.

لقد تسلمنا الحكم، والبلد يغرق بسرعة قياسية. فهل كان بإمكان أي حكومة أن توقف هذا الانهيار الدراماتيكي؟ هل يمكن وقف الانهيار من قبل الذين تسببوا به ثم تركوه لحظة السقوط؟

فلندع جانباً، جدول جردة الحساب بعمل الحكومة خلال المئة يوم منذ نيلها الثقة، ولنتكاشف ونتصارح، بكل صدق وشفافية وواقعية.

عندما خرج اللبنانيون إلى الشارع في 17 تشرين الأول، كان ذلك بمثابة فرصة لبداية تحوّل تاريخي في لبنان. شارفت تلك الانتفاضة ـ الثورة على تحقيق غاية اللبنانيين في قيام دولة حقيقية، تلقي خارجها منظومة الفساد، وتبني دولة العدالة.

فتحت الثورة كوة كبيرة في جدار العصبيات والمصالح والاصطفافات المذهبية والطائفية والسياسية، فتشكلت هذه الحكومة التي قررت خوض التحديات ووضعت برنامج عمل طموح وواقعي وموضوعي.

اكتشفنا سريعاً أن خزينة الدولة خاوية، وأن هناك مكابرة في إعلان الحقيقة للناس، تلك الحقيقة التي تعاملنا معها بواقعية، ولم نتردد في إعلان عدم قدرتنا على دفع ديون لبنان في سندات اليوروبوند.

بعد عشرة أيام فقط من نيل الحكومة الثقة، وعشية القرار التاريخي الصعب بالتوقف عن سداد الديون وفوائدها وإدارة مخاطر هذا القرار بحذر، ضرب إعصار كورونا السفينة، وحاول حرف مسارها، وفرض نفسه كأولوية في مصارعة التحديات، وتربع في أعلى صفحات يومياتنا، لكن ذلك لم يحبطنا ولم يثبط عزيمتنا ولم يعطل برنامج عملنا.

إن جرأة قرارنا ورشد خيارنا أنقذا البلد، فلو أننا كنا دفعنا قيمة سندات اليوروبوند عن سنة 2020 بقيمة 4.6 مليار دولار، لكانت قدراتنا المالية الضعيفة أكثر ضعفًا، وعاجزة عن التعامل مع التداعيات المالية والصحية والاجتماعية لوباء كورونا. استنزف التعامل مع الهجوم الوبائي، جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً وإمكانات تفوق قدراتنا.

تقييم أداء الحكومة متروك للناس، وكذلك للعالم الذي راقب بدهشةٍ ما أنجزناه.

لكن، حجم المشكلات في البلد وتراكم الأزمات، أكبر من قدرة أي حكومة على التعامل معها، خصوصاً في ظل ارتباك دول العالم، والعزلة التي فرضتها الدول على نفسها، وهو ما ساهم في تعطيل خطة كانت الحكومة تعتزم تنفيذها للحصول على دعم مالي بأشكال مختلفة، بهدف تخفيف الأزمة المالية الخانقة في البلد، وكذلك لإطلاق ورشة إنقاذية.

أين أنجزنا وأين عجزنا؟

في بياننا الوزاري، تعهدنا بجدول أعمال مئة يوم منذ نيل الحكومة الثقة. وبالرغم من تعليق كافة المهل في لبنان، لكننا لم نعلق مهلتنا.

فلنراجع قليلاً مدى التزامنا بهذا الجدول.

لقد أطلقنا ورشة عمل لتنفيذ التزامات لبنان بمؤتمر سيدر، وشاركنا بها سفراء الدول المعنية بهذا المؤتمر، وقد لمسوا جدية في تطبيق هذه الالتزامات، ونحن اليوم في الطريق الصحيح نحو بدء الترجمة العملية لمقررات مؤتمر سيدر، بحيث يستفيد لبنان سريعاً من ورشة الإنقاذ المالي التي أطلقتها الحكومة، بموازاة المفاوضات التي انطلقت مع صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان، انطلاقاً من خطة الحكومة للإصلاح المالي.

بدأت من آخر الإنجازات، لأن ما تحقّق في الأسبوعين الأخيرين، هو نقطة الانطلاق لمسار النهوض.

إن خطة الحكومة تعتبر الأرضية الصلبة التي يمكن البناء عليها لإعادة تكوين البنية المالية والاقتصادية للبنان، وهي ستستكمل، خلال أيام، بخطة اقتصادية متكاملة لمختلف القطاعات، فتكتمل بذلك الخطة الاقتصادية ـ المالية الأولى من نوعها للبنان، وهي تستند إلى دراسات وفهم موضوعي للواقع، وتضع تصوراً واضحاً، وقابلاً للتطوير، لكيفية استثمار مقدرات لبنان في عملية النهوض الاقتصادي ـ المالي، يقوم على الاستثمار في الثروات البشرية والطبيعية. نحن متمسكون بالنظام الاقتصادي الحر، ونحن مصممون على تحويل اقتصادنا من ريعي إلى منتج.

يمكنني أن أعلن اليوم، وبكل ثقة، أن الحكومة أصلحت السكة، وفي طور وضع القطار عليها، وأن صفارة الانطلاق قد أذنت ببدء رحلة الإنقاذ.

ويمكنني أن أعلن اليوم، أن الحكومة أنجزت ما نسبته 97 % من التزاماتها في البيان الوزاري للمئة يوم، ونحو 20 % من التزاماتها خارج المئة يوم في برنامج عمل السنة.

كما يمكنني أن أعلن، أن الحكومة طلبت من الوزارات خفض نفقاتها التشغيلية بين 15 و 20 في المئة، الأمر الذي سيؤدي إلى خفض الإنفاق العام بين 4 و 5 بالمئة في موازنة 2020، على الرغم من أن الموازنة كانت متقشفة أصلاً.

وعلى الرغم من اجتياح وباء كورونا العالم، وخطره الجاثم على لبنان، وتهديده المستمر لحياة الناس، إلا أن ذلك لم يوقف ورش العمل على مختلف المسارات.

نجحنا، حتى اليوم، في تأمين الحد الأقصى من الحماية للبنانيين، بمواجهة خطر وباء كورونا، بينما كان العالم يتداعى أمام هجومه الذي عجزت الدول العظمى عن مقاومته، على الرغم من الإمكانات الضخمة التي تمتلكها. ونأمل أن نتجاوز هذه المرحلة الحساسة بأقل قدر من الإصابات، خصوصاً أن المشاهد التي نراها في الشوارع غير مشجعة.

لقد فرض وباء كورونا علينا تجميد اقتصادنا المرهق، وتداعيات اجتماعية ومالية صعبة، لكننا حاولنا جاهدين احتواء جزءٍ من هذه التداعيات على العائلات الأكثر حاجةً، وسنستمر بتوزيع المساعدات الاجتماعية على تلك العائلات، والتي يستفيد نحو مليون لبناني منها مباشرةً، فضلاً عن مساعدات أخرى يجري توزيعها عبر البلديات والجمعيات والمؤسسات، والتي ترفع عدد المستفيدين إلى ما يقارب مليوني لبناني.

أما في برنامج الإنجازات، فيمكنني تعداد بعض العناوين، ومنها:

إطلاق بداية التدقيق في ميزانية المصرف المركزي، لأول مرة في تاريخ لبنان.

دعوة الجهات المانحة للكشف عن الأموال المنهوبة واسترجاعها.

إقرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وإقرار تدابير آنية وفورية لمكافحة الفساد واستعادة الاموال المتأتية عنه.

طلب إجراء التحقيقات بخصوص الأموال التي حولت إلى الخارج قبل وبعد 17 تشرين الأول 2019.

مشروع قانون يرمي الى رفع السرية المصرفية.

استرداد إدارة وتشغيل قطاع الهاتف الخليوي والتحضير لمناقصة عالمية.

إنجاز القوانين المتعلقة باستقلالية القضاء والتنظيم القضائي.

وضع سياسة جزائيةٍ عامة عبر استبعاد التوقيف الاحتياطي إلا عند الضرورة.

بدء المفاوضات لتلزيم استقدام الغاز الطبيعي عبر المنصات العائمة لتخزين وتغويز الغاز الطبيعي.

انتهاء المرحلة الأولى من التنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية، والاستعداد للمرحلة الثانية.

مشروع قانون يرمي الى فتح اعتمادٍ إضافي بقيمة /1200/ مليار ليرة لبنانية في الموازنة العامة لعام 2020 يخصص لمواجهة الاوضاع المستجدة بفعل وباء كورونا.

أيها اللبنانيون

أعلم جيداً أن المطلوب كثيرٌ جداً، وأن الظروف صعبةٌ جداً، وأن معاناتكم طالت كثيراً، وأنكم بلغتم درجة اليأس من إمكان حصول إصلاحٍ يحقق أحلامكم في بلدٍ يُحترم الإنسان فيه.

مشكلتنا في لبنان أن السلطة، أي سلطة، تنظر إلى اللبناني على أنه محكومٌ بها باعتبار أنه لا غنى عنها. مشكلتنا أكثر، أن قيمة الإنسان في لبنان متدنيةٌ جداً، فالسلطة التي تصادر الدولة ومؤسساتها ومقدراتها، تحمي نفسها أولاً، قبل أن تفكر بحماية الإنسان في لبنان.

الأمثلة كثيرة، لكن النتيجة واحدة:

غربة اللبناني في وطنه.

أولى أولويات هذه الحكومة هي استعادة العلاقة بين الدولة والمواطن. الدولة هنا ليست سلطة، وإنما هي الراعية لأبنائها، تحميهم، وتمنع عنهم الأذى، وتعطيهم حقوقهم كما تأخذ حقوقها، وتقدم لهم الخدمات التي يحتاجونها.

لا تستقيم علاقة الثقة بين المواطن والدولة إذا كانت الدولة تأخذ ولا تعطي. الدولة تأخذ الرسوم والضرائب، لكن، ماذا قدمت للناس؟ كهرباءٌ مظلمة! مياهٌ ملوثة! شوارع غير نظيفة! استشفاءٌ غير مجاني! فسادٌ في الإدارة! فسادٌ في السياسة! هدرٌ في المالية العامة! مشاريع فاشلة! سمسراتٌ فاجرة! طرقاتٌ غير سوية! غلاءٌ فاحش! تلاعبٌ مجرم بسعر الليرة!

أليست هذه هي الوقائع؟ وهل يكفي تعداد المشكلات للدلالة على سوء العلاقة بين الدولة والمواطنين؟

نحن نريد تغيير هذه العلاقة. نبذل جهوداً كبيرة لهذا الهدف. لكن العوائق كثيرة، والجدران مرتفعة جداً وحصينة، والذهنيات متحجّرة. مع ذلك، سنواصل العمل، ونحتاج إلى دعم الناس كي نتمكّن من تغيير الصورة النمطية للدولة.

نحن نؤمن أن الدولة، أي دولة، لا يمكن أن تستقر إلاّ إذا شعر مواطنوها بالأمان. بكل أسف، لم تقدم الدولة لأبنائها الأمان. لكني أؤكد لكم، وبكل ثقة، أن الأمل كبير بتحقيق هذا التحول الذي يجعل الناس شركاء في بناء الدولة التي تُحترم قيمة الإنسان فيها، وتمنح أبناءها الاستقرار الذي يطمئنهم إلى حاضرهم ومستقبل أبنائهم.

أيها اللبنانيون

نصف الناس أعداء لمن ولي الأحكام… هذا إن عدل.

هذه الحكومة جاءت من خارج السياق الروتيني لتأليف الحكومات في لبنان. ولذلك، فإن نجاح هذه الحكومة، سيشكل بداية التحول في مفهوم الحُكم والسلطة، وكذلك في إصلاح الخلل القائم في العلاقة بين الدولة ومواطنيها. نحن نعلم أن هناك من يسعى إلى إفشال الحكومة، سواء لمصالح سياسية أو شخصية، لكننا مصممون على الاستمرار بتقديم نموذج في الأداء والعمل، على الرغم من الصعوبات الكثيرة التي تواجهنا. نعلم أن هناك من يسأل: ماذا فعلت هذه الحكومة؟ وماذا حققت لتخفيف الأزمة؟

نعلم أن هناك من يحاول الترويج بأن الحكومة تعطي وعوداً غير قابلة للتحقيق.

لكن الحقيقة مختلفة، فقد حققنا، في مئة يوم فقط، الكثير الكثير، وواجهنا الكثير من التحديات، بجرأة وصراحة وشفافية. ليس لدينا ما نخفيه، ولسنا هواة استعراض، ولا نريد التلهي بمعارك سياسية عقيمة، ونفضل قلّة الكلام وكثرة العمل، لأننا ندرك أن اللبنانيين فقدوا الثقة بالكلام، وملّوا من المعارك الكلامية الوهمية التي تحاول استنفار العصبيات، لخدمة مصالح شخصية أو سياسية.

نحن نريد استنفار عصبيةٍ واحدة، هي العصبية الوطنية.

مصلحة الحكومة ومصلحة اللبنانيين تكمن في إعادة صياغة العلاقة بين الدولة والناس.

نحن نريد الدولة، فقط الدولة، بمؤسساتها الجامعة، وركائزها القوية، وبنيانها الصلب، وسقفها الذي يحمي كل المواطنين.

أيها اللبنانيون

لا خيار لنا إلا وحدتنا وتحمّل الصعوبات، لأن هذه الروحية هي الوقود الذي يعطي قوة الدفع الكافية لعبور النفق بأسرع وقت ممكن.

لقد عبرنا المرحلة الأولى، وربما الآتي صعب ايضاً، لكن الضوء بدأ يلوح في آخر النفق.

نعم هناك أملٌ.. والأمل كبير بأن نتجاوز الصعوبات بمرونة أكبر، فما زرعناه على مدى مئة يوم، ستبدأ براعمه بالظهور، ولن يطول الوقت لكي نرى الثمار.

أدرك جيّداً معاناة اللبنانيين جرّاء ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي أمام الليرة اللبنانية، وتداعيات هذا الارتفاع على أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية، فضلاً عن باقي السلع.

هذا الأمر نعالجه بعمقٍ كبير وعناية شديدة، وأنا أعلن هنا، أن الإجراءات بدأت فعلياً، حيث تبلغت وعداً من حاكم مصرف لبنان، أن المصرف سيتدخل في السوق، اعتباراً من اليوم، لحماية الليرة اللبنانية ولجم ارتفاع سعر صرف الدولار.

وأعلن أيضاً أنه سيتم دعم استيراد السلع الغذائية الأساسية وفقاً لجداول تم تحديدها، وستكون هناك متابعة يومية لخفض أسعار المواد الغذائية، وسيلمس اللبنانيون في وقت قريب، تراجعاً في أسعار هذه السلع.

أيها اللبنانيون

عهدنا لكم أن نستمر بالعمل لكي نصنع التغيير الإيجابي في بلدنا.

رهاننا عليكم أن تستمر مسيرة الإصلاح التي أطلقناها، وأن تدفعوا باتجاه بناء الدولة التي تحمي حاضر ومستقبل أبنائها.

 

نصرالله في يوم القدس: بتضامننا نكون أقوياء ونردع عدونا ونحفر آبار نفط وغاز ونكون بلدا لا يجوع

وطنية - الجمعة 22 أيار 2020

ألقى الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله كلمة لمناسبة إحياء يوم القدس العالمي الذي يصادف في الأسبوع الأخير من شهر رمضان وحمل هذا العام عنوان" القدس درب الشهداء"، وأشار في بداية كلمته الى "ذكرى نكبة فلسطين قبل سبعين عاما، التي أسست لهذا الكيان السرطاني وفي قلب هذه المنطقة، إضافة الى ذكرى مرور عشرين عاما على الانتصار التاريخي للتحرير وقد أرسى تحولات كبرى".

وتطرق الى "اعلان الامام الخميني عن يوم القدس العالمي الذي تحييه شعوب المنطقة والعالم كل عام، وذلك في سياق الصراع مع كيان اسرائيل، مع اشارتنا الى أننا لا نطلب القاء أحد في البحر، ولكن نطالب بعودة الذين جاؤوا من بلدان العالم واحتلوا فلسطين بالعودة الى بلدانهم".

ولفت الى "تعاظم المشكلات الداخلية في كيان العدو"، مؤكدا ان "مسار الامور تقول ان وجود شعوب حية مقاومة لا بد ان تحصل على حقوقها"، موضحا أن "المعركة الحقيقية هي مع الولايات المتحدة الاميركية، وما اسرائيل إلا ثكنة متقدمة في المنطقة لدى الولايات المتحدة".

وعدد "كل وسائل الدعم التي تقدمها لاسرائيل ماديا وأمنيا وعسكريا وأسلحة اضافة الى تسخير كل انواع الدعم السياسي"، مستذكرا "رفض الولايات المتحدة بإدانة اسرائيل في الأمم المتحدة ومنها عندما كانت اسرائيل تحتل جزءا من لبنان".

وتابع: "ان اميركا تخوض الحروب نيابة عن اسرائيل لتثبيت وجودها"، مراهنا على "حجم صمود محور المقاومة".

ورأى ان "المشروع الحقيقي بعد ضم القدس والجولان والتهديد لضم اجزاء من الضفة الغربية، مما يعني ان اسرائيل تسير باتجاه ضم الاراضي المحتلة ومنها ايضا القسم المحتل من لبنان"، منبها الى "ضرورة بناء المواقف على خطورة هذه المشاريع".

وأورد السيد نصر الله "تصنيفات عن واقع بعض الدول العربية تجاه فلسطين وانتقال بعضها إلى موقع الصديق مع اسرائيل"، وقال: "هناك دول ما زال لها موقف من قلب الصراع، وفي مقدمها سوريا وإيران وحركات مقاومة في المنطقة".

وامتدح "الموقف الشعبي في هذه الدول"، مشيرا الى "دول عربية مساندة لاسرائيل".

وعرض ل"النظرة الأميركية تجاه إيران، والتي تتهمها بأنها مركز الثقل في دعم المقاومة. ولذلك، تعمل على استهدافها"، وقال: "إن انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي كان من باب الرهان على تغيير الوضع في ايران، لكن هذا الرهان فشل بسبب صمود إيران وشعبها".

وأشار إلى "فشل رهان قيام أميركا بشن حرب على ايران، وباءت خيبات اسرائيل بالفشل في تحريضها لشن هذه الحرب"، ساخرا من "رهان إسرائيل على كورونا بأنه سيؤدي الى قيام مشاكل تضعف ايران"، وقال: "لقد حصل العكس، إذ خرجت إيران من هذه المحنة بقوة وتجاوز للصعوبات".

أضاف: "هناك رهانات على أن تؤدي العقوبات على ايران الى إضعاف دعمها لمحور المقاومة، لكن هذا الرهان فشل أيضا".

واعتبر أن "ما حصل في العراق أخيرا يتنافى مع طموحات المشروع الصهيوني بتدمير العراق، اضافة الى هزيمة التكفيريين في العراق، وهذا يخدم المقاومة".

نصرالله

وتطرق السيد نصر الله إلى الوضع في سوريا، لافتا إلى أنها "تعرضت لحرب كونية، وفشلت هذه الحرب عليها، وسقط مشروعهم لإقامة حزام أمني في جنوب سوريا يخدم إسرائيل"، محذرا من "محاولات اسرائيل العبث بمنطقة شرق الفرات"، مؤكدا أن "قانون قيصر الاميركي لفرض المزيد من العقوبات على سوريا يأتي من باب التضييق عليها".

ورأى أن "الحرب على اليمن هي لمنع قيام دولة تؤيد محور المقاومة ومن أجل ألا يكون لها دور في الصراع مع اسرائيل"، مشيرا إلى تعاظم القوة في اليمن عكس ما أرادته الحرب عليها"، وقال: "إن فشل الحرب على اليمن ساهم في إفشال صفقة القرن، التي كانت ستفرض على الشعب الفلسطيني".

ثم تناول الوضع اللبناني، واعدا ب"الحديث عنه بالتفاصيل قريبا"، لافتا إلى "استتباب الهدوء على الحدود وإلى تعاظم قدرات المقاومة، رغم كل الغارات الجوية على سوريا، ومنها ما يرتبط بالنقل، كما يقولون، إضافة الى رهانهم على عقوبات على المقاومة لاضعاف بيئتها".

وأعلن أن "الدول التي استسلمت تعيش حالا من الجوع ولم يساندها أحد"، وقال: "يمكننا بتضامننا أن نحافظ على سيادتنا ونكون أقوياء ونردع عدونا ونحفر آبار نفط وغاز، ونكون بلدا لا يجوع".

وتناول الوضع الفلسطيني لافتا إلى أن "قطاع غزة لم يستسلم، وقوته تعاظمت بما فيه امتلاك صواريخ تطال كل فلسطين، كما كشف القادة الفلسطينيون، واصفا الأمر بأنه تطور عظيم"، منوها ب"الصمود الفلسطيني الذي لم يسمح بتقديم الغطاء لهذه الصفقة".

وانتقد "ذهاب بعض الدول العربية الى التطبيع مع اسرائيل"، مطالبا الجميع ب"استنكار هذا التطبيع"، وقال: "سيكون مصيره هامشيا وفاشلا".

وتحدث عن "اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني ورفاقه"، فقال: "إن الخسارة كانت كبيرة لمحور المقاومة، لكن الله يعوض علينا بمؤيديه وسنزداد قوة بدمائهم، والوفاء لهم يدفعنا الى مواصلة الطريق مهما كانت الصعوبات. وإن أهم ما هو مطلوب منا صمود محور المقاومة".

وألمح إلى "خشية قيام حرب"، داعيا الى "استكمال بناء قدرات المقاومة"، مشددا على "ان العدو لن يستطيع إيقاف قدراتها، وقال: "نحذر إسرائيل من القيام بأي حرب".

ولفت إلى "غياب القيادة العالمية اليوم بسبب متاعب الدول الكبرى، لا سيما أميركا، من جراء وباء كورونا وما خلقه من مصاعب اقتصادية"، متوقعا "حصول تغيرات على صعيد دول كثيرة بعد جائحة كورونا"، مشددا على أن "أركان صفقة القرن ليسوا اقوياء، ويمكن إفشال الكثير من أهدافها".

وتحدث عن "انتشار كورونا وظاهرة التراخي التي حصلت"، داعيا المواطنين الى "تحمل المسؤولية لمواجهة هذا الخطر الذي يبدو كأنه ينتشر من جديد"، واصفا "تحمل هذه المسؤولية بأنها أخلاقية وإيمانية وشرعية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 20-21 أيار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

الجيش والإنتفاضة ثنائية الإنقاذ/ دجّال من يعتقد أن ثمة إمكانية لإقامة دولة فعلية و/أو إصلاحها في ظل إحتلال الجمهورية الإسلامية في إيران للبنان عبر حزب الله.

د.توفيق هندي/اللواء/22 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86424/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b6%d8%a9-%d8%ab%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

 

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم من العربية وهي جاءت تحت عنوان: إسرائيل لي

*لأول مرة طائرة امراتية تحط في مطار بنغورين الإسرائيلي حاملة مساعدات للفلسطينيين. الخامنئي غضب واتهم دول الخليج بالخيانة وخص الإمارات السعودية.

*من الذاكرة لتذكير الخامنئي

1985 اسرائل باعت اسلحةل لإيران لتحارب فيه العراقيين وتقتلهم.

1986 كشفت فضيحة ايران غيت اي صفقاتالإسلحة بين إيران وإسرائيل بواسطة أميركية

إسرائيل ساعدت حزب الله بالاثمانينيات في معركة اقليم التفاح ضد حركة أمل

ردة فعل إيران كانت باهتة يوم زار نيتناهو مسقط لأن مسقط هي المكان الذي جرت وتجري فيه المحادثات بين إيران وأميركا

اعلن مؤخراً مسؤول إيراني حذف القانون الذي يحرم الرياضيين من البلدين، إسرائيل وإسرائيل التنافس

في الخلاصة: إيران عدة الشعب الفلسطيني عملياً وهي تتاجر بالقضية الفلسطينية بنفاق ودجل وتستعملها خدمة لمشروعها المعادي لكل العرب وهي تقتل الشعوب العربية وتهجرهم تحت راية الدفاع عن القضية الفلسطينية. بؤس هكذا موقف دجل

https://www.youtube.com/watch?v=LXw2Rk9KY2U

 

غليان سياسي... وسيناريوهان

يحكى كثراً عن سيناريو الخيارالعسكري، والذي بدأت تهمس به الاوساط السياسية والحقائب الديبلوماسية، فهو خيار «الحكومة العسكرية « أو شبه العسكرية.

ليال الإختيارLالجمهورية/22 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86426/%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ae%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%ba%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a/