LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 آيار/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may23.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ كُلَّ زَانٍ، أَو نَجِس، أَو جَشِعٍ عَابِدِ أَوثَان، لا مِيرَاثَ لَهُ في مَلَكُوتِ المَسِيحِ والله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/لا خلاص اقتصادي للبنان في ظل الاحتلال الإيراني وتغييب مبدأ المحاسبة

الياس بجاني/لا خلاص اقتصادي للبنان في ظل الاحتلال الإيراني وتغييب مبدأ المحاسبة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة  في جريدة السياسة/المقاومة الاقتصادية شعارٌ نفاقي للتعمية على احتلال حزب الله

الياس بجاني/بنديرة "المقاومة الاقتصادية" شعار نفاقي للتعمية على احتلال حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الاب علاوي: قطعولنا الكهربا عن 600 ولد يا ويلكن من دعوة الفقير!

الصور: 4 شبان جنوبيون ضحايا حادث سير مروع في كاليفورنيا

أحد موظفي حزب الله يعترف: هكذا خنقنا ترامب!

"التجمع اللبناني": السلطة تضع موازنة لحماية "الاقتصاد الأسود

"الأجانب" يملكون 38.7 مليون متر مربع من مساحة لبنان.. أي قضاء احتل بالمرتبة الأولى؟

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 22/05/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الموازنة في خواتيمها وموافقة اسرائيلية على التفاوض لترسيم الحدود

مصادر وزارية لـ”السياسة”: حان الوقت لبحث مصير سلاح “حزب الله”

أوساط ديبلوماسية عربية: لا قدرة لإيران على تحمُّل تداعيات إخلالها بأمن الخليج

الأمن اللبناني يوقف محافظ كركوك السابق

الجيش يكافح التهريب عبر الحدود السورية

ريفي يرد على عون حول «وراثة» دين الـ ٨٠ مليار دولار: كفى إستعراضات وتنصل من المسؤولية

من سجن رومية.. «فتح الإسلام» الى الواجهة مجدداً!/أحمد شنطف/جنوبية

“جمر الثقة” بين بري وباسيل وطبق “الموازنة”

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران: لن نخوض حرباً مع اميركا تحت أي ظرف لا مباشرة ولا بالوكالة

ترامب يدفع لتعزيز صلاحية روحاني: هل بدأ تقليص سلطة ولي الفقيه؟

برلماني إيراني بارز: لن نخوض حرباً مع أميركا «تحت أي ظرف»

السعودية تطالب بموقف دولي حازم من إيران... وترفض الحرب ودعت إلى منع «طهران ووكلائها» من دفع المنطقة إلى «ما لا تحمد عقباه»

 الولايات المتحدة ترجح مسؤولية إيران عن هجمات الخليج

مسؤولون بإدارة ترمب أدلوا بشهادات أمام الكونغرس حول إرسال قوات إلى المنطقة

 التحالف يتهم «الحرس» الإيراني بتزويد الحوثيين بـ«قدرات نوعية»

400 عضو كونغرس يدعون ترمب للبقاء في سوريا ومسؤولون أميركيون يشاركون في تدشين مستوطنة باسمه في الجولان

الحراك السوداني يستعد لإعلان الإضراب العام بعد تعثر المفاوضات/الأطباء والصيادلة والمهندسون وموظفو البنوك سيشاركون

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كيف نقضي على حزب الله/أحمد عدنان/عكاظ

مال الدولة للمواطن الشريف وليس لأكلة الجبنة والكاتو/فؤاد ابو زيد/الديار

لماذا يصف نصر الله بعض مقالات ناقديه بعدم الدقة/آدم البرجاوي/جنوبية

هل يصبح "حزب الله" ذبيحة الإيرانيين على طاولة المفاوضات مع واشنطن/بديع قرحاني/الكلمة أولاين

ملاحظات على هامش «انتفاضة العسكريين»/هيام القصيفي/الأخبار

إيران... عسكرة الهوية العقائدية/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

«الحشد» و«الحزب»: ذَوَبان في المحبوب/حازم صاغية/الشرق الأوسط

مكة والحوثيون القرامطة/حمد الماجد/الشرق الأوسط

الجزرة والعصا والمسدس ضد إيران/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

الحاجة إلى رؤوس باردة/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

من أرشيفنا لعام2003/مقابلة مع رئيس حزب حراس الأرز السيد اتيان صقر المعروف بأبو أرز، أجراها معه الياس بجاني بتاريخ 02 أيلول/سنة 2003 ونشرت على موقع المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغتين العربية والإنكليزية

الجراح بعد جلسة مجلس الوزراء: الجو كان هادئا وموضوعيا والجلسة النهائية الجمعة لدرس الاقتراحات الجديدة

رئيس الجمهورية تابع مداولات الموازنة واستقبل بطريرك السريان ووفدا برلمانيا اوكرانيا يونان: امكانات ابنائنا بتصرفه وهو الساهر على تحقيق الاصلاح

بري: تقدم واضح حول ترسيم الحدود ومتفائل بانتصار الموقف اللبناني

الحريري ترأس جلسة مجلس الوزراء وتسلم دعوة لحضور إفطار في دار الطائفة

المستقبل نظم ندوة عن صفير بطريرك الرسالة والكلمات اكدت مسيرته الداعية الى الوحدة الوطنية والشراكة والمصالحة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ كُلَّ زَانٍ، أَو نَجِس، أَو جَشِعٍ عَابِدِ أَوثَان، لا مِيرَاثَ لَهُ في مَلَكُوتِ المَسِيحِ والله

“رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس05/من03حتى05/:”يا إخوَتِي، أَمَّا الفُجُورُ وكُلُّ نَجَاسَة، أَوِ الجَشَع، فلا يُذْكَرْ حتَّى ٱسْمُهَا بَيْنَكُم، كَمَا يَلِيقُ بِالقِدِّيسِين؛ ولا البَذَاءَةُ ولا الكلامُ السَّفِيه، أَوِ السُّخْرِيَّة، كُلُّ هذِهِ لا تَلِيق، بَلْ بِالأَحْرَى الشُّكْرَان. إِعْلَمُوا هذَا جَيِّدًا: إِنَّ كُلَّ زَانٍ، أَو نَجِس، أَو جَشِعٍ عَابِدِ أَوثَان، لا مِيرَاثَ لَهُ في مَلَكُوتِ المَسِيحِ والله. لا يَخْدَعَنَّكُم أَحَدٌ بِكلامٍ بَاطِل، فبِهذَا يَنْصَبُّ غَضَبُ اللهِ على أَبْنَاءِ العُصْيَان. فلا تَكُونُوا لَهُم شُرَكَاء. لَقَدْ كُنْتُم مِنْ قَبْلُ ظَلامًا، أَمَّا الآنَ فأَنْتُم نُورٌ في الرَّبّ: فَٱسْلُكُوا كأَوْلادِ النُّور. فثَمَرُ النُّورِ هُوَ في كُلِّ صلاحٍ وَبِرٍّ وحَقّ. ومَيِّزُوا مَا هُوَ مَرْضِيٌّ لِلرَّبّ. ولا تُشَارِكُوا في أَعْمَالِ الظَّلامِ العَقِيمَة، بَلْ بِالأَحْرَى وَبِّخُوا عَلَيْهَا؛ لأَنَّ مَا يَفعَلُونَهُ في الخُفيَةِ يَقْبُحُ حتَّى ذِكْرُهُ. وكُلُّ مَا يُوَبَّخُ عَلَيْهِ يُظْهِرُهُ النُّور،

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

لا خلاص اقتصادي للبنان في ظل الاحتلال الإيراني وتغييب مبدأ المحاسبة/الياس بجاني/22 أيار/2019

http://al-seyassah.com/%d9%84%d8%a7-%d8%ae%d9%84%d8%a7%d8%b5-%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%8b-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%b8%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7/

 

لا خلاص اقتصادي للبنان في ظل الاحتلال الإيراني وتغييب مبدأ المحاسبة

الياس بجاني/22 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75098/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D8%B5-%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B8/

من أهم أسس وقواعد أي حكم لجهة نجاحه يأتي بند المحاسبة القانونية، وذلك من خلال جسم قضائي مستقل، وقضاة عادلين يخافون الله ويوم حسابه، وملتزمين بالقانون.

وليكون أمر المحاسبة هذا ممكناً وقابلاً للتطبيق فإنه يفترض أن يكون وطننا الحبيب، لبنان، مالكاً لقراره الحر والقانوني والدستوري وليس محتلاً، كما هو حاله راهناً حيث يحتله حزب الله الإيراني.

وبالتالي لا نجاح للبنان في أي مجال، ولا تقدم له، ولا استقرار فيه، ولا حرية، ولا سيادة، ولا قرار حر لحكامه، طالما هو محتل، وحكامه محكومين ومتفلتين من مبدأ المحاسبة.

إذاً، دون تحرر من الاحتلال، ودون محاسبة، لا أمل في نجاح أي حكم في لبنان، وفي أي بلد من البلدان في العالم حتى ولو كان الحكام والسياسيين والموظفين فيه هم من صنف القديسين والملائكة.

ولأن المحاسبة هي ركن أساسي لصون القيم والمبادئ والثوابت والاستقرار والسلم والسلام والعدل، فإن الأديان السماوية كافة جعلتها القاعدة الأولى والعليا والأهم في مبدأ العقاب والثواب...

أي جهنم، التي لا تنطفئ نارها، ولا يهدأ دودها، ولا نهاية لعذابها، هي عقاب للخاطئين، والجنة حيث السلام والمحبة والخيرات والسعادة والحياة الأبدية هي ثواب ومكافئة للصالحين والأبرار.

ولهذا، ولأن الاحتلال قائم، ولأن مبدأ المحاسبة غير موجودة في لبنان فإن لا أمل ولا رجاء حالياً في بناء دولة واعدة، كما هو حال الدول الغربية الناجحة من مثل كندا وأميركا وفرنسا وغيرهم.

لبنانياً، وبظل الاحتلال، وسلطة حكم أدواته، تؤكد كل تطورات ومجريات الأحداث، بأن المشاركين في الحكم مباشرة أو بواسطة زلم وأتباع لهم المتفلتين من مبدأ المحاسبة، هم غير الكيانيين، وغير السياديين، وغير الاستقلاليين، وغير الدستوريين، وأن لا وجود في ضمائرهم المخدرة لأية حسابات غير تبعية وغير نرسيسية وغير سلطوية.

وبالتالي، كيف يمكن أن يتأمل المواطن اللبناني أي خير من هؤلاء الحكام المحكومين، ومن مالكي الأحزاب المتفلتين وهم وزلمهم وأتباعهم العاملين في المؤسسات الرسمية والخاصة من المحاسبة؟

كيف يمكن أن يثق الشعب بهم في حين أن مواقفهم متلونة، وخطابهم أكروباتي، وممارساتهم وتحالفاتهم هي زئبقية ويحركها ويتحكم في مسارها فجعهم وجوعهم اللامحدود للمال والسلطة.

كيف يمكن أن نرتاح لهم وهم جماعة فاجرة من تجار الهيكل تنطبق عليهم كل مواصفات والإسخريوتيين والطرواديين والملجميين.

إذا، ما الحل، وما هو المطلوب من المواطن اللبناني؟

الحل يكمن في وعي شعبي عارم وغاضب وثوري عابر للمذاهب وللمناطق يقتلع هؤلاء من مواقعهم ديمقراطيا ويرذلهم ويعري انتهاكاتهم والإرتكابات ويدخلهم السجون لتتم محاسبتهم قضائياً واسترداد كل ما سرقوه من الدولة والناس.

ولكن، هل من الممكن تحقيق هذه التمنيات طالما أن حزب الله يحتل لبنان ويعمل جاهداً لتحويله بالقوة إلى ساحة حرب ومخزن أسلحة وقاعدة عسكرية للملالي العجم؟

بالطبع لا.. ولهذا فإن الأولية ليست اقتصادية كما يشيع البعض من أقنعة وأدوات وأتباع الاحتلال المحليين من حكام وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب، بل الأولية هي لتحرير لبنان من الاحتلال، وإسقاط كل أدواته والمتعاونين معه، ومحاسبتهم قضائياً.. وإلا فالج لا تعالج.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

الياس بجاني/المقاومة الاقتصادية شعارٌ نفاقي للتعمية على احتلال حزب الله/20 أيار/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%b4%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d9%8c-%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%82%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%aa%d8%b9/

 

بنديرة "المقاومة الاقتصادية" شعار نفاقي للتعمية على احتلال حزب الله

الياس بجاني/19 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75029/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/

إن الواجب الوطني يقضي بضرورة الاعتراف أقوالاً وأفعالاً بواقع الاحتلال الإيراني المعاش على أرض الواقع والمعانات في وطن الأرز.

الالتزام بهذا الواجب هو فقط وفقط معيار الصدق الوحيد  (litmus paper test)لكل عامل في الشأن العام والاجتماعي والحزبي والسياسي اللبناني أكان في مواقع الحكم أو خارجه.

هذا المعيار الوطني يلزم كل سيادي واستقلالي وكياني لبناني الإقرار علناً ودون مواربة أو ذمية أو رمادية بأن وطن الأرز هو بلد محتل، وبأن المحتل هو حزب الله الإيراني.

من هنا فإن المقاومة الحقيقية يجب أن تكون مقاومة شجاعة وصادقة لهذا الاحتلال، وليس تغطيته وخلق الأعذار والحجج لتقويته واستمراره والتعايش معه.

إذا المرض الأساس في لبنان هو مرض الاحتلال الإيراني، وهو مرض سرطاني ومدمر ولاغي ومناقض لكل ما هو لبنان ولبناني من دستور وتعايش ودور حضاري وثقافي وتضحيات شهداء وهوية وتاريخ.

هذا الواقع الإحتلالي والمأساوي يتطلب فرز القمح عن الزوؤان، أي التفريق بين المقاوم الحقيقي للاحتلال والذي لا يريد شيئاً لنفسه، وبين من يغطيه ويضرب بسيفه طمعاً بسلطة ومواقع ومال مقابل التنازل عن السيادة والاستقلال والقبول بدور الطروادي والإسخريوتي.

في هذا السياق لا بد من تعرية نفاق وحربائية أولئك الحكام والسياسيين والأحزاب الرافعين حالياً بنديرة "المقاومة الاقتصادية" والتعامي عن سابق تصور وتصميم عن واقع سرطان احتلال حزب الله الإيراني.

الهم الاقتصادي وعلى أهميته المعيشية القصوى لا يجب أن يكون مقاومة بمفهوم "المقاومة والممانعة" الإرهابية والملالوية التي يتلحف بعباءتها حزب الله ومن خلالها يسوّق بالقوة والإرهاب لوهم مشروع الإمبراطورية الإيرانية التوسعي والمذهبي.
إذاً، المرض السرطاني الذي يفتك بلبنان وبشعبه وبكيانه هو الاحتلال الإيراني، وبالتالي المقاومة الوحيدة يجب أن تكون في مواجهته بهدف التخلص منه وتحرير لبنان.

أما التردي الاقتصادي وعلى أهميته المعيشية ليس هو العلة الأساس، بل هو عارض من أعراض مرض الاحتلال، ولهذا فإنه من الغباء والجهل إلهاء الناس به بهدف التعمية والتشويه.

في الخلاصة، فإن إلهاء الناس ببنديرة "المقاومة الاقتصادية" هو عمل ترقيعي وتعموي هدفه تغطية مرض الاحتلال عن سابق تصور وتصميم.
هذا التوجه مرفوض ومن الواجب تعرية أهداف ومرامي كل الذين يسوّقون له.

يبقى بأن العلاج الوحيد لمرض الاحتلال يمكن في مقاومته ورفضه وعدم الرضوخ والاستسلام له تحت أي حجة للتعايش "المصلحي" معه وتشريعه، والأهم هنا الضرورة المقدسة لتعرية وعزل ورذل كل من يغطيه ويحميه من الحكام والأحزاب والسياسيين.

لا وألف لا لكذبة بنديرة "المقاومة الاقتصادية" التعموية، ونعم وألف نعم لمقاومة احتلال حزب الله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الاب علاوي: قطعولنا الكهربا عن 600 ولد يا ويلكن من دعوة الفقير!

 ليبانون فايلز/الأربعاء 22 أيار 2019 9

كتب الأب مجدي علاوي، خادم جمعية سعادة السماء،  على صفحته على فيسبوك:

" قطعولنا الكهربا عن 600 ولد بيقصدو الفرن تبعنا حتى ياكلو منقوشة الصبح لأنو ما معن ياكلو...

قطعولنا الكهربا عن فرن بيطعمي 120 ختيار بدن ياخدو الدوا... ومجبورين ياكلو قبل الدوا...

نعم، بدل ما هني يطعمو الفقرا... قطعولنا الكهربا...

اعتبرو هالفرن ممتلكات خاصة لشي نايب او وزير... اعتبروه حفلة خاصة... اعتبروه عرس من أعراسكن الفاخرة الفاحشة...

اليوم قطعتو الكهربا... وكل اغراضنا راحت للكَب... وأنا وعم كبُّن... عم فكر فيكن واحد واحد... عم فكر بفواتير الكهربا يلي بمناطق معينة ما بتندفع... عم فكر بولادي الواقفين ناطرين ياكلو عالباب...

نحنا بزمن الإقطاع... بزمن الفساد... بزمن الفجور السياسي... جايي يوم الدينونة والحساب... وهناك البكاء وصرير الأسنان...

صدقوني... ولادي والختيارية عباب الفرن... مش قادر خبّرن إنو دولتي قطعت الكهربا... يا ويلكن من دعوة الفقير... يا ويلكن...

وأحلى شي حاطين رقم تلفون وخط ساخن... عم ندق عليه ما حدا بيرد... أبدعتو بالنفاق... أبدعتو..."

 

الصور: 4 شبان جنوبيون ضحايا حادث سير مروع في كاليفورنيا

أحد موظفي حزب الله يعترف: هكذا خنقنا ترامب!

العربية/22 أيار/2019/على مدى شهور، قامت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيادة الضغط الاقتصادي على إيران. وقبل أسبوعين، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية وقف الإعفاءات الممنوحة للدول التي لا تزال تشتري النفط من النظام الإيراني، وقالت إنها ستتعرض للعقوبات إذا استمرت في التعامل معه، بحسب مقال للكاتبة الصحافية كاتي بافليتش، في موقع "Town Hall" الأميركي. وأطلقت ميليشيات تابعة لإيران صاروخاً بالقرب من السفارة الأميركية في بغداد مؤخراً. ومنذ أسبوع، أمر وزير الخارجية مايك بومبيو جميع موظفي وزارته غير الأساسيين بالخروج من العراق بعدما تم رصد قيام إيران بشحن صواريخ على سفن وتصويبهم باتجاه أهداف أميركية. ويشير حالياً تقرير جديد نشرته صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن حملة الضغط تؤتي أكلها وأدت إلى اختناق أكبر منظمة إرهابية موالية لإيران هي حزب الله، التي كانت مسؤولة عن جرائم قتل أميركيين قبل أحداث 11/9 أكثر من أي منظمة إرهابية أخرى.

وازدهر حزب الله لعقود من الزمن بفضل المساعدات النقدية السخية من إيران، حيث يجري الإنفاق ببذخ على مقاتليها، فضلاً عن تمويل الخدمات الاجتماعية للناخبين وشراء ترسانة هائلة من الأسلحة المتراكمة، ما ساعد في جعل حزب الله قوة إقليمية كبيرة، مع قوات في سوريا والعراق.

لكن منذ أن فرض ترامب قيوداً شاملة على التجارة مع إيران العام الماضي، ما زاد التوتر مع طهران الذي بلغ ذروته في الأيام الأخيرة، تم تقليص قدرة إيران على تمويل عملاء بالوكالة مثل حزب الله. شهد حزب الله، وهو من أكبر وكلاء طهران وأكثرهم حصولاً على التمويل، انخفاضاً حاداً في إيراداته، ما أجبره على إجراء تخفيضات صارمة على إنفاقه، بحسب مسؤولي حزب الله وأعضائه وأنصاره. وقال أحد موظفي حزب الله في إحدى الوحدات الإدارية للمنظمة، إنه يجري تسريح المقاتلين أو إحالتهم إلى الاحتياط، حيث يحصلون على رواتب منخفضة أو بدون أجر على الإطلاق. ويتم سحب الكثير منهم من سوريا، حيث لعب مقاتلو الحزب دورًا فعالًا في القتال لصالح رئيس النظام هناك بشار الأسد وضمان بقائه. كما تمّ إلغاء برامج على قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله، وتم الاستغناء عن موظفيها، وفقاً لأحد المطلعين الآخرين في حزب الله. كما جرى تقليص برامج الإنفاق التي كانت ذات يوم وفيرة والتي دعمت المنظمة بين الجالية الشيعية الفقيرة في لبنان، بما في ذلك توفير الأدوية المجانية وحتى البقالة للمقاتلين والموظفين وعائلاتهم. وأدت العقوبات، التي فرضها ترامب في أواخر العام الماضي بعد انسحابه من الاتفاق النووي الهادفة إلى كبح طموحات إيران النووية، إلى نتائج أكثر قسوة بكثير من تلك التي ساعدت في جلب إيران إلى طاولة المفاوضات تحت إدارة باراك أوباما، ويقول المحللون إن العقوبات أثرت بعمق على الاقتصاد الإيراني. وصادف الأسبوع الماضي ذكرى مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة رسمياً من الاتفاقية النووية المعيبة مع إيران، صدور تصريحات من مسؤولين سابقين ينتمون لعهد إدارة أوباما توجه اتهامات مغلوطة بأن ترامب يأخذ أميركا إلى حافة الحرب. لكن حقيقة الأمر حسب الكاتبة "هي أن أوباما اختار التهدئة مع إيران، حيث أرسل إليهم مليارات الدولارات التي ذهبت إلى تمويل الإرهاب، في حين أن ترامب يفعل العكس ويستخدم الجيش الأميركي كقوة ردع".

 

"التجمع اللبناني": السلطة تضع موازنة لحماية "الاقتصاد الأسود"

النهار/22 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75093/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A9-%D8%AA%D8%B6%D8%B9-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%86%D8%A9-%D9%84%D8%AD%D9%85/

استفظع "التجمع اللبناني" رفض السلطة اللبنانية المسّ بـ"الاقتصاد الأسود" ووضع موازنة متوازنة تعالج الهدر والفساد والإسفاف في الانفاق والسرقات الحاصلة في أكثر من قطاع، وقال إن البطريرك صفير استطاع في رحيله أن يجمع اللبنانيين من حوله على اختلاف أديانهم ومذاهبهم، وكانت جنازته استفتاء شعبياً عارماً حول سيرته السياسية وتمسكه بسيادة الوطن واستقلاله ورفضه الانقلاب على الدولة ومؤسساتها لحساب مراكز القوى المستحدثة.

ورأى "التجمع اللبناني" في بيان أن اللبنانيين شعروا لوهلة أن هناك ما يجمعهم على الرغم من مناخ الشرذمة الذي يعيشونه في ظلِّ نظام المحاصصة بين زعماء الطوائف، فأعاد هذا الشعور إحياء ذكرى انتفاضة الاستقلال وإمكان استعادة السيادة، التي فرّط بها وبمكتسباتها، من كان يجدر بهم حمل الأمانة، لافتاً إلى إن لحظة الوداع الشعبي كانت أيضاً مناسبة لتجديد عملية الفرز السياسي على مساحة الوطن، حيث غاب عنها من يقف إلى جانب النظام السوري ضد السيادة اللبنانية. كما أن جلال اللحظة لم يمنع المتحاصصين من الاستمرار في مبارزاتهم الخطابية ومحاولة توظيف الحدث في حساباتهم السياسية الضيقة.

وتوقف البيان عند الظروف السياسية الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة، والأوضاع المالية والاقتصادية الحرجة، والضغوط الدولية على الحكومة اللبنانية كي تقوم بإصلاحاتها المالية والادارية المطلوبة، مستفظعاً رفض السلطة اللبنانية وضع موازنة متوازنة تعالج الهدر والفساد والإسفاف في الانفاق والسرقات الحاصلة في أكثر من قطاع، فهي بدلاً من ذلك تمعن في سياسة عصر الفئات الفقيرة والمتوسطة التي يجري إفقارها وترفض تحميل الشرائح الأغنى قسطها في تمويل الخزينة كما يحصل في الدول المتقدمة.

وأشار "التجمع" إلى محاذرة مجلس الوزراء أي مسٍ بالاقتصاد الأسود الذي بلغ أرقاماً فلكية (أكثر من 20 ملياراً من الناتج الوطني لا تسجل ولا تسدد عنها الرسوم للخزينة) يتم توزيع عائداته على التحالف الطائفي، وإلى محاذرة المس بالاقتصاد الموازي الذي أنشأه "حزب الله" على حساب المالية العامة، وقال إن الحكومة عادت إلى سياسة فرض الضرائب غير المباشرة وتحميل الفئات الأضعف وزر الأزمة، وإن الاستهتار بلغ حد الأعتداء على الرواتب الضئيلة ومخصصات التقاعد وخفض كل التقديمات، "لأنهم يرفضون وقف نهب الأموال العامة في الجمارك والأملاك البحرية والنهرية وفي التهرب الضريبي، كما يرفضون أي مساس يالامتيازات المذهلة التي تنعم بها بعض الفئات على حساب غالبية الموظفين المحدودي الدخل".

وتوقف البيان عند الأخطار المحدقة بالبلد وطبول الحرب التي تقرع في المنطقة، وازدياد تأثير العقوبات الاقتصادية على إيران والدائرين في فلكها "مما يضع لبنان في دائرة الخطر المباشر الذي قد يكون مضاعفاً لأننا نفتقر إلى القيادة القادرة على تجنيب لبنان آثار الحرب الإقنصادية المندلعة، لأن من هم في سدة المسؤولية لا يسألون إلاّ عن مصالحهم الذاتية وديمومة الاستمرار في عملية نهب موارد الدولة غير آبهين بمصالح البلد والناس"، وتخوف من أن تضع الفوضى يدها على البلد إذا ما انفجرت الأوضاع في المنطقة. واعتبر "التجمع اللبناني" أن "توقيف بشارة الأسمر أمر بالغ الخطورة لأنه يهدد الحريات العامة ويعرضها لأخطار فادحة إذ يتيح استغلال السابقة للذهاب إلى المزيد من كم الأفواه بذرائع شتى"، ولفت إلى أنه كان يمكن للظروف التي أدت إلى إطاحة من انتحل صفة القائد النقابي أن تكون مناسبة فريدة لإعادة صياغة الاتحاد العمالي العام وإطلاق ورشة عمل لإصلاح العمل النقابي برمته لو كان هناك رافعة لهذا العمل، وقال إن "النظام المخابراتي السوري استطاع أن يخرب العمل النقابي برمته وأن يجعل منه صورة عن المحاصصة الطائفية السائدة وأداة لطعن العمل النقابي وتضييع حقوق العمال وارتهان نضالاتهم للمساومات السياسية بين المتحاصصين ومركز القوى التي أوجدتهم".

وختم البيان داعياً إلى قيام إطار جبهوي واسع، يسمح بالافادة من دروس الانتخابات النيابية الأخيرة ومن تجربة انتفاضة الاستقلال، مما يؤدي إلى قيام قوة شعبية مؤثرة خاج إطار المتحاصصين ومصالحم الضيقة التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه اليوم.

 

"الأجانب" يملكون 38.7 مليون متر مربع من مساحة لبنان.. أي قضاء احتل بالمرتبة الأولى؟

الاخبار22 أيار/2019/ "وصل مجموع ما تملكه غير اللبنانيين من 1-1-1969 ولغاية 31-12-2018 إلى 38.7 مليون متر مربع، وفق "الشهرية" التي تصدر عن "الدولية للمعلومات" (عدد نيسان 2019).

وعلى مر السنوات والعقود الماضية ارتفعت المساحات التي يتملكها غير اللبنانيين من نحو 15.8 مليون متر مربع في أيار 2006 إلى نحو 33 مليون متر مربع في آب 2010 بزيادة نسبتها 114% خلال 4 سنوات. بعد 2010 أخذت هذه الحركة بالتراجع وعدم النمو، وسجّلت في العام 2018 تراجعاً سلبياً. فقد بلغت المساحة المملوكة نحو 38.776 مليون متر مربع في تموز 2017، وانخفضت إلى 38.741 مليون متر مربع في نهاية 2018 بتراجع نسبته 0.09%. ووصل عدد المالكين في نهاية 2018 إلى 84,917 مالكاً، موزعين على 68,400 فرد يملكون 22,160,805 أمتار مربع، و16,517 شركة غير لبنانية تملك 16,580,942 متراً مربعاً.

بعبدا وعاليه

وفق "الشهرية"، لا يزال قضاءا بعبدا وعاليه على رأس لائحة تملك غير اللبنانيين. وتكاد تصل هذه النسب إلى الحد الأقصى المسموح به، أي 3% من مساحة القضاء. ففي بعبدا وصلت إلى 2.573%، وفي عاليه الى 2.225%. أما في بيروت فتصل إلى 6.65% علماً أن النسبة المسموح بها لتملك الأجانب ترتفع في العاصمة الى 10%.".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 22/05/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

جلسة جديدة لمجلس الوزراء تعقد يوم الجمعة المقبل في السراي، لاستكمال مناقشة مشروع الموازنة ويؤمل ان تكون الاخيرة بعد جلسة كان النقاش فيها هادئا وموضوعيا و جريئا كما وصفه الوزير الجراح الذي نفى حصول اي توتر او اشتباك كلامي، موضحا ان الهدف تخفيض العجز في الموازنة .

مصادر وزارية كشفت لتلفزيون لبنان ان الوزير باسيل يصر على إدخال كل الاصلاحات الى موازنة 2019 فيما يصر فريق آخر على إدخال الإصلاحات الى موازنة 2020 بسبب ضيق الوقت ..

وازاء هذا السجال أعطى الرئيس الحريري الوزراء مهلة ثمان وأربعين ساعة لتقديم اقتراحاتهم وليعودوا الجمعة لدراستها..

وقد يتم في هذه الجلسة اللجوء الى التصويت في حال استمرار الخلاف بحسب مصادر وزارية.

إذا ملفات مفتوحة إقفالها يتطلب متابعات وجهود ومنها:

- ملف الموازنة الذي يقفل على زعل وزغل بين بعض مكونات الحكومة..

- ملف التفاوض اللبناني-الاسرائيلي برعاية دولية حول ترسيم الحدود البحرية والبرية..

- ملف قانون الانتخاب الذي يستعجله رئيس البرلمان..

- ملف سياحة الصيف الذي ينتظر هدوء العواصف المحلية والاقليمية..

- ملف الخصام الاميركي-الايراني وحال اللاحرب واللاسلم في الإقليم..

وفي موازاة ذلك يبقى الملف الاقتصادي-الاجتماعي مفتوحا على مصراعيه ومآدب رمضان كشفته أكثر حيث اللبنانيون بين حالات الجوع والفقر، والعوز وإن كانت الغلة ميسورة والغالبية تشكو من الرزح تحت الديون..

وفي الحديث عن الترسيم البحري والبري نشير الى ان الوزيرة فيوليت الصفدي كانت اليوم في مقر قيادة اليونيفيل مشددة على حق لبنان في الغاز والنفط والمياه..

عودة الى جلسة مجلس الوزراء لنشير الى انه سبقها إجتماع وزاري مصغر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

مسألة ترسيم الحدود البحرية تشهد تقدما واضحا في ظل الموافقة على الورقة اللبنانية، أما ترسيم حدود نقاش الموازنة فلما يزل يراوح مكانه.

في المسألتين الوقت كالسيف حدوديا كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري عن إنتظار جواب حول مجمل الورقة اللبنانية ربما الأسبوع المقبل، أما موازناتيا فالتأجيل يولد تأجيلا رغم أن الموازنة قطعت وتخفيض العجز وصل إلى "سبعة ونص" فلماذا الاستفاقة على اقتراحات جديدة بعد نوم "ع السبعة ونص" خلال 18 جلسة؟.

بعدما كان منتظرا أن يعلن رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير المال علي حسن خليل اليوم الانتهاء من نقاش الموازنة في مؤتمر صحفي، تم إرجاء الجلسة النهائية إلى الجمعة المقبل ربما إفساحا في المجال أمام اتصالات بجريها الحريري لتذليل بعض العقبات.

ووفق معلومات الـ NBN فإن الوزير خليل قدم خلال الجلسة مطالعة أكد فيها أن الدولة لا تنتهي عند الموازنة وهناك أمور تعالج لاحقا في مجلس الوزراء، داعيا إلى تظهير موقف موحد للدولة لأن كل زيادة على الطروحات لن تضيف شيئا.

وتحدث خليل عن المرحلة السابقة وما تخللها من تعاط إيجابي ومنفتح إلى حد تجاوز بعض الأصول للتوصل إلى تفاهمات وتوافق على قاعدة أن الجميع شركاء ومعنيون بالتوصل إلى موازنة بالمشروع الأساس وبالتعديلات والنتائج هي جيدة جدا.

وحدة الموقف اللبناني كان لها الدور الأساس في التطور الإيجابي بمسألة ترسيم الحدود وهو أمر لا بد أن ينسحب على باقي القضايا ومنها الموازنة لأن المصلحة الوطنية تبقى هي الأساس.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي فيط

" بتخلص بس تخلص"... ثلاث كلمات تختصر مقاومة ثلاثين عاما من النهب المنظم، تخاض راهنا في مجلس الوزراء، وسط اقتناع عام بأن البلد منهوب وليس مكسورا، تماما كما كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يردد إبان ترؤسه لتكتل التغيير والإصلاح...

"بتخلص بس تخلص"... لأن الأهم من إقرار الموازنة، أن تكون موازنة إصلاحية، أو على الأقل تمهد للإصلاح، ولإعادة ثقة المواطن اللبناني بدولته، كما طلب رئيس الجمهورية من الحكومة في الإفطار الرئاسي الأخير.

"بتخلص بس تخلص"... لأن لكل وزير الحق كاملا في إبداء الرأي والمناقشة، فكيف إذا كان رئيس أكبر تكتل نيابي، وممثلا لمكون لبناني كبير... ولا داعي في هذا المجال، لا للفلسفة ولا للتحريض، إْذ ليس مطلوبا أن يكون هناك خاسر ورابح في النقاش، بل المطلوب أن تتحقق مصلحة لبنان واللبنانيين بلا لف ودوران، على ما قال الوزير جبران باسيل بعيد انتهاء الجلسة في السراي اليوم، علما أنه يتحدث إلى اللبنانيين الخامسة من عصر الغد بعد ترؤسه اجتماعا استثنائيا لتكتل لبنان القوي...

"بتخلص بس تخلص". والموعد المقبل الجمعة، وإن لم يكن الجمعة، فالإثنين أو الثلاثاء وربما أكثر، لأن عامل الوقت لن يكون ضاغطا هذه المرة، تماما كأي عامل مفتعل آخر، كالشعبوية والمزايدة أو التلويح بالوقوع في المحظور.

"بتخلص بس تخلص"... لأن الرأي العام المحلي، وربما الدولي، الذي تقبل على مضض أن يحول بعض المشاركين في النهب المنظم أنفسهم أبطالا في مكافحة الفساد، ومحاضرين في العفة، لم يعد يرضى بموازنة "كيف ما كان"، تحت شعار أن "الوقت لا يصب في مصلحتنا"، كما لو أن الوقت الذي أهدر ثلاثة عقود وأكثر، على السرقة والهدر والفساد، كان يصب في مصلحة الناس.

على كل الأحوال، وفي انتظار جلاء صورة الموازنة، اللبنانيون على موعد مع مفاجأة. الزمان: ظهر الغد. المكان: مجلس النواب. الموضوع: مؤتمر صحافي لرئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان، يكشف فيه تفاصيل مذهلة حول فضيحة التوظيف العشوائي... وإن غدا لناظره قريب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

من من اللبنانيين سيصدق القيمين العاجزين عن وضع حد لمسلسل السجال الحكومي، بانهم قادرون على انتاج موازنة تحاكي الواقع الاقتصادي؟ ومن من اللبنانيين سيصدق ان الغارقين في النزالات والحسابات، سينقذون البلاد من غرقها؟

يكفي ان اللبنانيين ينتظرون موازنة دون طموحاتهم اصلا، ويقبلونها على مضض لصعوبة الواقع المحلي وخطورة الحال الاقليمي والدولي، فالوقت لا يحتمل ترفا سياسيا، بل يحتاج الى واقعية ومسؤولية..

وبدل ان يخرج المعنيون بعد جلسة اليوم ليشرحوا بنود موازنتهم، وسبب تجاهلها لايرادات دسمة كالاملاك البحرية وغيرها، كان نتاج يوم طويل استحداث جلسة جديدة الجمعة المقبل، ادعت الحكومة انها ستكون الاخيرة..

فهل سمع المجتمعون بآخر التصريحات الاميركية التي تحضر لهم التحديات الحقيقة المقبلة؟ هل سمعوا ان مندوب اميركا في الامم المتحدة نعى الاونروا وقال انها تعيش الرمق الاخير، ويجب نقل المسؤوليات منها الى الدول المضيفة للاجئين، وترجمة كلامه بلا ادنى شك : التوطين .

وهل يعلم الباحثون بين فتات خبز اللبنانيين عن صفقات ، بان صفقة القرن قد اكتملت اضلاعها الاميركية والاسرائيلية والسعودية، وبات المؤتمر المزمع في البحرين أول مخاضات الولادة؟ وان لبناننا الواقع على فالق الصفقة معني بالوقوف امامها بحكومة متزنة، لا مهتزة امام موازنة عصية على التخريج؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

بعد غد الجمعة؛ الجلسة الاخيرة لبت مشروع موازنة العام الحالي؛ بعد اعطاء رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري؛ مهلة ثمانية واربعين ساعة للوزراء؛ الذين تقدموا باقتراحات لمناقشتها معه؛ ومع وزير المال لمعرفة انعكاساتها المالية.

ومن الاقتراحات التي ساهمت بتخفيض العجز الى 7,5 ؛ اقتراح وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن المتعلق باللوحات العمومية للشاحنات والسيارات والفانات والارقام المميزة؛ وهو يدخل الى الخزينة؛ أكثر من مئتي مليار ليرة كذلك تقدم وزير الصناعة وائل ابو فاعور وعدد آخر من الوزراء؛ بجملة من الاقتراحات.

فالجمعة تعقد الجلسة التاسعة عشرة لاقرار الموازنة؛ بعد اكثر من تسعين ساعة من المناقشات الوزارية؛ وخلالها يتبين بعد التاكد من الاقتراحات؛ نسبة العجز الحقيقية عما اذا كانت سترسو على 7,5 ؛ او أن تكون اقل من ذلك؛ وبعدها تحال الى مجلس النواب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

لا تزال موازنة عام 2019 عالقة في مجلس الوزراء بين وزير المال الذي يرى ان ارقامها انتهت وان عجزها بالنسبة للناتج المحلي بلغ 7.6 بالمئة، وبين وزير الخارجية الذي يؤكد انها قابلة للخفض بعد ليبلغ عجزها 7 بالمئة من الناتج المحلي.

صحيح ان الاجواء التي أصر الوزراء على تسريبها تحدثت عن ايجابية في النقاش، إلا ان المواقف هي هي، فالوزير جبران باسيل مصر على الخفض لأن ذلك افضل للاقتصاد وللبلد وللبنانيين الذين علينا ان نثبت لهم قدرتنا على ضبط الهدر والتهرب الجمركي والضريبي، قال باسيل خلال الجلسة.

والوزير علي حسن خليل الذي شارك بايجابية في النقاش، يرى ان بعض الاجراءات التي تطرح لا يأتي من صلب الموازنة، وتاليا يمكن مناقشته في مجلس الوزراء واخذ القرارات في شأنها او في موازنة العام 2020، المفترض ان تدرس مع وزارة المال فور الانتهاء من اقرار موازنة العام 2019.

وعلى وعد: "انشا الله هيدي اخر جلسة لمناقشة الموازنة " يعيش اللبنانيون، وحبل الاقتصاد المنهار يشتد يوما فيوما حول رقابهم.

وهم يشاهدون مسلسل جلسات الحكومة، المفترض ان يختتم الجمعة، لا بد ان يتساءلوا عمن اوصلنا الى ما نحن فيه اليوم، هل هي اخطاء تقنية ام خطيئة استراتيجية؟

اللبنانيون وضعوا ثقتهم بسلطاتهم السياسية عهودا طويلة، وائتمنوها على اعمالهم وارزاقهم، ليتبين لهم ان اخطآءها لم تكن يوما تقنية وحسب، بل كانت دائما في طريقة وضع السياسات الاقتصادية، ولا سيما الاصلاحية منها، ما يجعلهم يطرحون سؤالا أساسيا اليوم:

هل في السلطة من يريد فعلا تقديم موازنة استراتيجية تعتمد الاصلاحات قبل اي شيء آخر فتنقل لبنان الى ضفة الامان ام إن المطلوب بعض الرتوش يضخ في جسد الاقتصاد المريض جرعة اوكسجين تمنعه من الانهيار أشهرا قصيرة فقط؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

طال المخاض ولم تتمكن الموازنة من الزوربة والافلات من فك الغيارة على زيادة المداخيل وتخفيض العجز، وطار اليوم كموعد كان يؤمل ان ترى فيه النور، علما ان مساعي حثيثة بذلت قبل جلسة مجلس الوزراء باءت بالفشل من اجل ازالة الاختلافات بين وزير المال الذي يجزم بأن الموازنة طحنت وعجنت وما عاد في الامكان احداث اي تغييرات في ارقامها.

وبعد ان اخر وزير الخارجية على ان جهدا اضافيا يجب ان يصرف في تخفيض العجز انتقل المختلفون الى الجلسة حيث اكدوا على خلافهم.

في المحصلة حقق الوزير باسيل فوزا جديدا بالنقاط على المستعجلين ورفعت الجلسة الى الجمعة لمزيد من البحث بعد العثور على ابواب جديدة، ولو كانت صغيرة لتخفيض العجز. ويتساءل المتابعون لماذا كل هذا العناء؟ علما بأن الحلول موجودة ومتاحة اذا قبلت الحكومة ان تبحث عنها في الامكنة المناسبة، وحيث سيؤل الاهدار المنهمرة وما اغزرها واكثرها.

فالحكومة التي وصلت بها الامر حد فرض ضريبة الف ليرة على النرجيلة ولم تترك زاوية الا فتشتها وارملة الا ونكشت صرتها، اغمضت عينيها عن كثير من مصادر التمويل ومن بينها المتمثل بالتوظيف العشوائي السياسي الانتخابي.

والمفاجأة الصادمة في هذا الاطار سيطلقلها غدا رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان وعدد من اعضائها، وقد اكتشفوا خلال بحثهم في هذه المغارة بأن عدد الذين حشدوا في جنة الوظيفة الرسمية بعد االقرار 46 وقبله يتجاوز العشرة الاف بكثير، فإذا انهت الحكومة والاجهزة الرقابية السياسية هذه الظاهرة السرطانية، وسرحت هذا الجيش الاسود تكون قد وفرت للخزينة اكثر من 300 كليون دولار.

واكدت جديتها في سلوك ضرب الاصلاح واذا امتنعت تكون قد ارتكبت جريمتين: استسهال الاعتداء على الفقراء ومحدودي الدخل والسقوط في عيون مواطنيها ودول سيدر والرعاة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

ثماني عشرة جلسة، لا المشروع بلغ سن الرشد ولا الموازنة استحصلت على تأشيرة أهلية للعبور من السرايا إلى ساحة النجمة، ولا الوزراء خفضوا منسوب التوتر في النقاش، أما رئيس الحكومة سعد الحريري ففاض به السجال وضاق ذرعا بالدوران حول الذات وإعادة النقاش بما اتفق عليه إلى مربعه الأول، وعلى العصب المشدود رفع الجلسة إلى يوم الجمعة، وأمهل الوزراء ثماني وأربعين ساعة.

اللجنة الوزارية المصغرة لم تفلح في الحلحلة إذ بدلا من إزالة العوائق من أمام البنود المتبقية عادت لتناقش أمورا صدق عليها ما دفع الحريري إلى إعادة لم الشمل والطلب الى الوزراء الانضمام إلى المجلس الوزاري والكلام على المكشوف.

في كواليس جلسة اللجنة المصغرة أخذ ورد بين باسيل وخليل فتدخل وزير الأشغال وردم الحفرة بين الخارجية والمال باقتراح لتقريب وجهات النظر الاقتراح السري صار علنيا بعدما تصدى له وزير شؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي الذي رفض حل الخلاف في خلوة ثنائية وطالب بنقله إلى مجلس الوزراء مجتمعا لكن فنيانوس وضع الإصبع على الجرح، حين قال إن النقاش لن يصل إلى أي مكان ما دام المجلس منقسما بين رأيين ليعود التناغم المستتر بين أمل والتيار ويعتصم الطرفان بالصمت بعد رمي الثناء كل على الآخر.

مصادر في التيار الوطني الحر أفادت بأنه خلافا للمناخات السائدة فإن الأجواء لم تكن سلبية وعلى ذمة المصادر فإن وزير المال لم يجلس في غرفة جانبية بل كان في عداد الحاضرين ولا خلاف معه لا بالشخصي ولا بالسياسي ولا بمن يمثل وأضافت المصادر إن باسيل تقدم بأكثر من اثني عشر مقترحا جديدا دخل إليها من أبواب جباية الأموال من خلال ضبط الهدر لا عن طريق فرض الضرائب وهذه المقترحات بحسب التيار الوطني استوجبت عقد جلسة جديدة يوم الجمعة وتقرر الموعد بحضور وزير المال. وإلى أن يكون يوم الجمعة خاتمة الأحزان فإن مشروع الموازنة الذي سيصل مقطوع الأنفاس إلى مجلس النواب بعدما أشبع مماطلة في الحكومة لم يخل من ضرائب شكلت مادة تندر بين اللبنانيين وبفرضه ضريبة الألف ليرة على "راس المعسل والتفاحتين" يكون قد خرق قانون منع التدخين في الأماكن المغلقة لقاء بدل مالي لن يعرف طريقه إلى الخزينة ما دام الديليفري "شغال" ورب ضارة نافعة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الموازنة في خواتيمها وموافقة اسرائيلية على التفاوض لترسيم الحدود

النهار/22 ايار 2019/كشفت مناقشات مشروع الموازنة في جلسات متتالية طويلة وشائكة، هشاشة التضامن الوزاري بعد بلوغ العلاقات بين بعض مكونات الحكومة المرحلة الأسوأ، في ظل حرص على عدم تفجير تصيب شظاياه جميع من في الحكومة، ولن يؤدي تراكم الرسوم والضرائب على المواطنين الى إصلاح حقيقي وفق القراءة الأولية لمشروع الموازنة، وهو ما يؤكّده أهل الحكم أنفسهم. وفيما شدد النائب نقولا نحاس على انه "لم ير في المطروح أننا قد دخلنا في اصلاحات أساسية، إذ ما يحصل هو تصحيح فقط، فالإصلاح يكون في الأنظمة والهيكلية والأساليب والتحفيزات"، أكد الوزير السابق رائد خوري ان ما يبحث على طاولة مجلس الوزراء لا يمكن اعتباره موازنة اصلاحية في غياب رؤية اقتصادية هدفها تحقيق النمو في الاقتصاد.

في المقابل، يمكن القول إن لبنان خرج بموازنة "بأرقام عجز مشجعة، ومسار اصلاحي حقيقي" كما غرد وزير المال علي حسن خليل، في ظل التراكمات والتعقيدات الحاصلة، وفي ظل التحركات التي حاولت ان تحاصر القرارات بدفع من بعض أهل السلطة أنفسهم. ويمكن تالياً تسجيل ثلاث نقاط ايجابية تحققت أمس في نهار واحد، وهو انجاز قلما يتحقق في لبنان.

فالموازنة بلغت شبه خواتيمها السعيدة، ويعقد مجلس الوزراء جلسة أخيرة (مبدئياً) اليوم للخروج بالصيغة النهائية مع حصر العجز في حدود 7.6 في المئة كما أوردت "النهار" أمس. وسيعقد وزير المال مؤتمراً صحافياً يتحدث فيه بعد الجلسة، في رفقة رئيس الوزراء سعد الحريري الذي سيبشر اللبنانيين بإقرار مشروع الموازنة، أو وحيداً إذا احتاج النقاش الى جلسة اضافية. وقال لـ"النهار" أمس: "غداً (اليوم) سأتحدّث لو شو ما صار". وكان توجّه إلى الوزير جبران باسيل قائلاً: "إذا بكرا رح ترجع تعيد من الأول، سأبقى خارج الجلسة". بينما يقول باسيل "انها ليست الأرقام التي نريدها. نحن اتفقنا على عجز 7 في المئة ويجب أن نكمل".

وقد أشاد وزراء "القوات اللبنانية" بجهود وزير المال وفريقه التي أثمرت الوصول الى الموازنة الراهنة، لكنهم أسفوا لعدم القدرة على تضمينها إصلاحات جذرية وبنيوية، وطالبوا بإشراك القطاع الخاص في المرفأ والاتصالات وتسريع الخطوات في هذا الاتجاه، كما طالبوا بان تتعهد الحكومة خطياً إقفال المعابر غير الشرعية في غياب أي مبرر لعدم إقفالها سريعاً ووقف التهريب الجمركي، والتعاقد مع شركة متخصصة مهمتها التثبت من نوعية ما يستور من بلاد المنشأ ومن الأسعار.

وصرح وزير الصناعة وائل أبو فاعور بعد جلسة أمس بأن "اليوم هو يوم أبيض للصناعة اللبنانية والإنتاج في لبنان. فقد اتخذ مجلس الوزراء قراراً استراتيجياً غير اعتيادي بفرض رسوم نوعية على بعض المنتجات أو بعض القطاعات حماية لبعض المنتجات أو القطاعات الصناعية اللبنانية. هذا الرسم النوعي سيساهم بشكل كبير في حماية الصناعة اللبنانية، وفي تخفيف العجز بالميزان التجاري وإعادة استنهاض عدد كبير من الصناعات التي كادت أن تندثر (...)".

وتعليقاً على الموازنة، قال خبير الأسواق الناشئة لدى "كابيتال إيكونوميكس" جيسون توفي: "إن الأرقام ستمنح المستثمرين بعض الشعور بالراحة، لكن الشيطان يكمن في التفاصيل". وأضاف: "حتى إذا تمكنت السلطات من كبح العجز، فمن المرجح ألا يكون ذلك كافياً لتحقيق الاستقرار في نسبة الدين، وتزداد على ما يبدو احتمالات إجراء نوع من إعادة الهيكلة على مدى السنتين المقبلتين".

وفي شأن ايجابي أيضاً، نجح لبنان في سداد سندات دولية بقيمة 650 مليون دولار، وقالت مصادر مطلعة إن مصرف لبنان قدم التمويل لوزارة المال لايفاء الدين. والسداد الذي جرى الإثنين مهم في ضوء تنامي قلق السوق من أزمة في شأن موازنة لبنان قد تعرقل جمعه تمويلاً جديداً، كما قالت وكالة "رويترز".

وقال مصدر مطلع إن الحكومة سددت سنداتها الدولية بمثل طريقة سداد شريحة الخمسمئة مليون دولار في نيسان، إذ قدم المصرف المركزي الأدوات اللازمة لوزارة المال، المُصدر الأصلي للدين.

أما الايجابية الثالثة، فتمثلت في تأكيد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد للمسؤولين اللبنانيين موافقة اسرائيل على بدء التفاوض من أجل ترسيم الحدود البحرية والبرية بين البلدين، فور الاتفاق على بعض التفاصيل، كما أكد مصدران رسميان لـ"وكالة الصحافة الفرنسية".

وقد غادر ساترفيلد بيروت أمس بعد زيارة ثانية للبنان في أقل من أسبوع تخللته زيارة لاسرائيل، وذلك في إطار وساطة يضطلع بها بين البلدين لترسيم الحدود ولا سيما منها البحرية، مع استعداد لبنان لبدء التنقيب عن النفط في رقعة تضم جزءاً متنازعاً عليه بين البلدين.

وحمل ساترفيلد، كما أعلنت الرئاسة اللبنانية الأسبوع الماضي، إلى اسرائيل اقتراحاً قدّمه لبنان عن آلية التفاوض. وأشار مصدر حكومي الى إن لبنان أصرّ على تلازم مساري ترسيم الحدود البرية والبحرية.

وستجري المفاوضات "في رعاية الأمم المتحدة وبمشاركة وفدين لبناني وإسرائيلي ومتابعة أميركية، على أن تعقد الجلسات في مقر قيادة "اليونيفيل" من غير أن يكون للأخيرة أي دور في عملية التفاوض".

وأكد مصدر لبناني آخر مطلع على مضمون المحادثات لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" موافقة إسرائيل على بدء المفاوضات فور "إيجاد مخارج لنقاط عالقة تتعلق بآلية التفاوض ومضمونها". وقال: "بشكل عام ثمة تقدم إيجابي، ووصلت الأمور إلى التفاصيل الأخيرة قبل بدء المفاوضات".

 

مصادر وزارية لـ”السياسة”: حان الوقت لبحث مصير سلاح “حزب الله”

أوساط ديبلوماسية عربية: لا قدرة لإيران على تحمُّل تداعيات إخلالها بأمن الخليج

بيروت ـ “السياسة”/22 أيار/2019/شددت مصادر وزارية لبنانية على أنه لا مفر من طرح الستراتيجية الدفاعية التي يعتزم رئيس الجمهورية ميشال عون إطلاقها، على بساط البحث بين القوى السياسية، باعتبار أنه لا يمكن البقاء على هذا الوضع، حيث إن “حزب الله” بقواه العسكرية أقوى من الدولة.

وأكدت المصادر لـ”السياسة”، أن الوقت حان لبحث مصير سلاح الحزب الذي يشكل مادة خلافية بامتياز بين اللبنانيين، وبالتالي فإنه من غير المقبول أن يبقى الحزب أقوى من لبنان، في الوقت الذي يجب أن يكون الجيش اللبناني وحده المخول بقرار الحرب والسلم، وأن يتمكن من فرض سيطرته على كامل الأراضي. وفي الخصوص، قال أمين سر تكتل “الجمهورية القوية” النائب السابق فادي كرم “يصر الوزير بوصعب على مناقضة نفسه في المقابلة ذاتها تماماً كما فعل خلال زيارته الى الحدود الجنوبية، وكنت قد وجهت له السؤال لايضاح مقصده، فهل هو مع البدء بالستراتجية الدفاعية وتسليم الجيش حصرية مهمات الدفاع عن لبنان او هو مع تأجيل ذلك الى بعد انهاء الصراع العربي الاسرائيلي؟”. إلى ذلك، اعتبرت أوساط ديبلوماسية عربية في بيروت، أن الأنظار تتجه إلى مكة المكرمة التي ستستضيف القمتين العربية والخليجية، وكذلك الأمر مؤتمر القمة الإسلامية، مؤكدة أن القرارات التي ستصدر عن القمم الثلاث، ستكون غاية في الأهمية. من جهة أخرى، ووسط ترجيحات بعقد جلسة لمجلس الوزراء، اليوم، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، لإقرار الموازنة بصيغتها النهائية وإحالتها إلى مجلس النواب للتصديق عليها، أكد النائب علي بزي نقلاً عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله، إن “الأسبوع المقبل حاسم بشأن ملف الحدود البحرية بعد عودة مساعد زير الخارجية الأميركية دافيد ساترفيلد إلى لبنان”. وقال بزي بعد لقاء الأربعاء في عين التينة، أمس: إن “بري متفائل بما يتعلق بملف الحدود ويعتبر أن ما حصل حتى الآن انتصار للموقف اللبناني الرسمي والشعبي للمحافظة على سيادته في ما يتعلق بموارده البرية والبحرية”. على صعيد آخر، أكدت وزيرة الداخلية ريا الحسن أن “مطار رفيق الحريري الدولي هو واجهة لبنان، والمحطة الأولى للوافدين إليه”. وقالت إن “مشروع تعزيز أمن الطيران أمر حيوي، ويساهم في حماية المطار من أية مخاطر، وفي توفير الأمان لشركات الطيران وللمسافرين”.

وأعلنت الوزيرة الحسن، وضع الخط الساخن 1735 بتصرف قسم الشرطة السياحية، لاستقبال شكاوى السياح في حال تعرضوا لأي نوع من الحوادث”.

 

الأمن اللبناني يوقف محافظ كركوك السابق

بيروت ـ “السياسة” /22 أيار/2019/في إطار عمليات التنسيق الأمني بين الأجهزة اللبنانية والعربية، تم في الساعات الماضية توقيف نجم الدين كريم، محافظ كركوك السابق الطبيب الخاص بالرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني في مطار رفيق الحريري الدولي. و في حين علم أن “كريم ما زال محتجزاً لدى السلطات اللبنانية، وأن أسباب عملية إلقاء القبض غير واضحة حتى الآن”، تردد في بيروت أنه قد يكون لتوقيفه علاقة بقضايا فساد. وقال مصدر عراقي في بيروت، إن “الإنتربول أبلغ سلطات كردستان العراق بأن عملية إلقاء القبض تمت بناء على مذكرة صادرة من الحكومة الاتحادية وليس من كردستان، لذا فإن عملية تسليمه لن تكون لأربيل”. وأشار إلى “وجود اتصالات مكثفة بين قيادات سياسية عراقية ومسؤولين في لبنان من أجل إطلاق سراحه”.

 

الجيش يكافح التهريب عبر الحدود السورية

بيروت ـ “السياسة” /22 أيار/2019/أعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش، أنه بعد توافر معلومات لمديرية المخابرات عن نشاط أشخاص في مجال التهريب عبر الحدود اللبنانية السورية، دهمت دورية عسكرية في بلدة المرج – البقاع، عدداً من الشقق يستأجرها سوريون. وأفادت المديرية بأنها أوقفت كلاً من أ. ج الجراد، وب. ع الخلف، وا. ع. الأحمد، وأ. ك. الأحمد، لقيامهم بأعمال تهريب. وأشارت إلى توقيفها “س. ح. سيدو، لدخوله الأراضي اللبنانية بواسطة هوية مزورة، كما ضبطت أجهزة خلوية ومستندات مختلفة”. على صعيد آخر، يعقد اجتماع غداً يحضره ممثلون عن وزارتَي الداخلية والبلديات والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية المعنية لتدارك حصول أي إشكال في أثناء عملية إزالة الباطون (الإسمنت) ورفع الأنقاض من مخيمات للاجئين السوريين في عرسال. في غضون ذلك، ألقى وزير الصحة العامة جميل جبق كلمة لبنان أمام الجمعية العالمية الثانية والسبعين لمنظمة الصحة العالمية المنعقدة في جنيف، وركز على مسألة النزوح السوري وتداعياتها.

 

ريفي يرد على عون حول «وراثة» دين الـ ٨٠ مليار دولار: كفى إستعراضات وتنصل من المسؤولية ..

22 أيار/2019/صدر عن اللواء_أشرف_ريفي الآتي :

•• يقول الرئيس ميشال عون أننا ورثنا ورثة ثقيلة من 80 مليار دولار من الديون، ويتناسى أنه شارك فعلياً في السلطة إعتباراً من العام 2008 وأن فريقه تسلَّم وزارة الطاقة منذ عشر سنوات وهي الأكثر كلفةً على الخزينة. وهذه الوزارة راكمت هدراً من دون إيجاد حلٍّ فعلي للكهرباء، بما يقارب العشرين مليار دولار من الخسارة، فضلاً عن إستجلاب بواخر الهدر.

نذكّر فخامته أن عهده قارب نهاية نصف الولاية فماذا فعلتم بالدين العام ؟ ماذا فعلتم في ملف الكهرباء؟ في ملف النفايات ؟ في الدورة الإقتصادية المتوقفة ؟ في إيجاد فرص العمل للشباب ؟ ما هي نسبة النمو في سنوات عهدكم ؟ وأنتم تعملون أنها تقارب الصفر ؟ نذكِّركم أن حلفاءك الجدد من النظام السوري ودويلة "حزب الله" هما الذين تسببوا بتبذير كل عائدات "باريس 1" و"باريس 2" و"باريس3" التي جهِد الرئيس الشهيد رفيق الحريري لإنقاذ الإقتصاد اللبناني من خلالها .

• كم كانت كلفة الحروب العبثية على الإقتصاد اللبناني التي قام بها "حزب الله" وآخرها حرب 2006 ؟

• كم كانت كلفة تعطيل العمل الحكومي خلال حصار "حزب الله" للسراي الحكومي؟

• ما هي حجم الخسائر التي تسبّب بها مخيم العار في وسط بيروت ؟

• ما هي كلفة إغلاق المجلس النيابي لمدةٍ تزيد عن السنتين ؟ ومن عطَّل عمل التشريع؟

ما هي كلفة حرب "فتح الإسلام" التي أرسلها النظام السوري وحاول أمين عام "حزب الله" أن يضع خطوطاً حمراء؟

• ما هي كلفة وتداعيات إنهيار الدولة عقب أحداث السابع من أيار 2008، والتي كان "التيار الوطني الحر" شريكاً فيها ؟

• ما هي كلفة تعطيل وتأخير تشكيل الحكومات؟

• ما هي كلفة تأخير إنتخاب رئيس الجمهورية لمدةٍ تزيد عن السنتين ونصف ؟

• ما هي كلفة وتداعيات تورُّط "حزب الله" في الحرب السورية وفتح المعابر الشرعية وغير الشرعية ؟

• إن السياسة الخارجية التي تنتهجها وتغطيها يا فخامة الرنيس سبَّبت عزلة لبنان العربية والغربية، وضربت قطاع السياحة وهدَّدت قطاع المصارف بفعل العقوبات.

• نذكِّركم أننا الدولة الوحيدة في العالم التي تتحكم بأغلب مفاصلها دويلةٌ يغطيها مسؤولون رسميون وذلك يسبِّب بتحويلها الى دولةِ فاشلة بنظر المجتمع الدولي.

•• ليس الوقتُ ملائماً لإستعراضات التنصل من المسؤولية، فاللبنانيون يعلمون الحقائق والوقائع ولبنان تحت المِجهر.

لا أملَ للبنان بهذا السلوك، فالإنقاذ يتطلب رجالاً شجعاناً يتخذون قراراتٍ شجاعة تحمي السيادة وتجتثّ الفساد. فلا أملَ للبنان بقيامةٍ حقيقة إلا بإيجاد حلٍّ بأن يخرج من سجن الوصاية والفساد.

 

من سجن رومية.. «فتح الإسلام» الى الواجهة مجدداً!

أحمد شنطف/جنوبية/22 مايو، 2019

تغيب يوميات سجن رومية ومبانيه عن الإعلام مؤخراً بعد آخر زيارة قامت بها وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن للإطلاع على أوضاعه والحد من أي تجاوز يحصل، إلا أن حوادث التهديدات المستمرة بالقتل بين المساجين تعود من جديد، وهذه المرة تهديد صادر من أحد مسجوني جماعة "فتح الإسلام" للسجين غ. الحاج موسى. في ظل عدم تمكن تواصل ذوي السجين غ. الحاج موسى المهدّد مع المسؤولين، تواصل مع موقعنا والد السجين، أحمد الحاج موسى، وأطلعنا على تفاصيل القضية، حيث أشار الى أن ع.ن أحد موقوفي جماعة “فتح الإسلام“، والذي يتواجد في مبنى الخصوصية سيتم نقله الى المبنى (ب) حيث يتواجد إبنه. وأوضح أن هذا الموقوف يهدد ابنه مراراً بالقتل داخل السجن، مناشداً المعنيين من الأجهزة الأمنية والقيمين على السجن بالتحرك وتوقيف عملية النقل والتحقيق بالموضوع قبل أن تصل الأمور الى مكان خطير. من جهتنا، تواصلنا مع المديرية التوجيهية لقوى الأمن الداخلي، وعرضنا الإشكالية طالبين متابعة الموضوع، وتم الإطلاع عليه من قبلهم وستتم المتابعة، في ظل إعطاء الوزيرة الحسن الأولوية لملف السجون وهيكليتها وطرق التعامل فيها مع المسجونين مع مراعاة قوانين حقوق الإنسان الذي يوقّع عليها لبنان. أما عن خلفيات التهديدات، فلم يتم الكشف عنها من قبل والد الموقوف الحاج موسى، بانتظار أن يصار الى التحقيق بالقضية من قبل الأجهزة المختصة. الجدير ذكره ان المبنى (ب) في سجن رومية يسمى مبنى الاسلاميين وفتح الاسلام، علما ان المبنى يضم حوالي 750 سجينا منهم 200 سجين فقط من الاسلاميين.

العفو العام بعد الموازنة؟

في الحديث عن ملف السجون والموقوفين، دائماً ما يعود للأذهان ملف “العفو العام” الموعود به من قبل الإنتخابات النيابية الماضية، وتعدّ قضية الموقوفين الإسلاميين القضية الأساس لبحث هكذا قانون ووصوله الى مرحلة الإقرار. وفي ظل الإنشغال الحكومي بالعمل على اقرار الموازنة الجديدة وإحالتها الى مجلس النواب، التي من المتوقع الإنتهاء منها اليوم والإعلان عنها في مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس سعد الحريري ووزير المال علي حسن خليل، توقعت مصادر مطلعة لجنوبية أن يتم إعادة فتح ملف العفو العام بعد الإنتهاء من إقرار الموازنة في المجلس النيابي. وأشار المصدر الى أن الوصول الى اقرار قانون العفو العام لن يكون سهلاً في ظل محاولة كل طرف وضع شروطه عليه، إلا أنه سيطرح وهو سبق ونوقش من قبل وتم وضع الخطوط العريضة له، بانتظار أن يصار الى دراسته ومناقشته على طاولة مجلس الوزراء في الأسابيع القليلة المقبلة.

 

“جمر الثقة” بين بري وباسيل وطبق “الموازنة”

جنوبية/23 أيار/2019/لم تتوانَ أوساطٌ سياسية عن القول عبر «الراي» إنّ خروج «جمر» أزمة الثقة بين فريقيْ الرئيس البرلمان نبيه بري و«التيار الحر» مجدّداً الى «فوق الرماد» على خلفيّة الورقة التي تقدّم بها باسيل وضمّنها اقتراحاتٍ حول أبواب إضافية لخفض العجز (يريده باسيل إنزاله الى 7 في المئة على الأقلّ) يكتسب دلالات خاصة، ولا سيما أن استشعار أكثر من طرف بأن وزير الخارجية يسعى من خلال أدائه في الظهور بموقع صاحب «الحل والربط» في مسار الموازنة يضعه على تماسٍ مع «الحساسية الكبرى» التي تشكّلها وزارة المال بالنسبة الى بري (وحليفه «حزب الله») الذي كان عبّر «بالفم الملآن» في مرحلة تشكيل الحكومة عن كون هذه الحقيبة «عنواناً ميثاقياً» بما يعني أنها «التوقيع الثالث» (الشيعي) ومرتكز «شراكة في القرار» داخل السلطة التنفيذية مع المكون المسيحي والسني. ومن هنا يمكن فهْم صراع «الأمر لمَن» الذي انفجر في الجلسات الأخيرة من المناقشات بين خليل وباسيل وظهر انه يدور حول مَن هو صاحب الصلاحية ليس فقط في وضْع مشروع الموازنة وإدارة دفّته بل أيضاً في رسْم «خط النهاية» حول أرقامه، وهو الصراع الذي أنذرتْ «شظاياه» بأن تصيب موقع رئيس الحكومة الذي يحاول إدارة الخلافات وتفادي استدراج تعقيدات اضافية «من خارج السياق» يمكن أن تعْلق الموازنة في شِباكها في الوقت الذي ينتظر المجتمع الدولي ولادتها لبدء مسار تسييل مقررات مؤتمر «سيدر» ومخصصاته (نحو 11 مليار دولار). ومن ضمن هذه الروحية الأقرب الى «ديبلوماسية الاحتواء» و«نزْع الألغام» وتَفادي انزلاق الأمور الى تصويتٍ في مجلس الوزراء قد يأخذ الأمور الى منحى آخر ويُظهر وجود انقسامٍ حول الموازنة لن يفيد صورة لبنان أمام الدول المانحة في «سيدر»، دعا الحريري الى اجتماعٍ سبقَ جلسة أمس وضمّ باسيل وخليل ومحمّد فنيش (عن حزب الله) وكميل أبو سليمان (القوات اللبنانية) ووائل أبوفاعور (الحزب التقدمي الاشتراكي) ويوسف فنيانوس (المردة) في محاولةٍ مزدوجة لتبريد المناخات التي انتهتْ إليها المناقشات يوم الثلثاء حين أعلن وزير الخارجية عدم رضاه على ما تمّ التوصّل إليه بالنسبة إلى خفض نسبة العجز،مشيراً إلى ان المطلوب هو الوصول إلى نسبة 7 في المئة، وفي الوقت نفسه السعي لتكون جلسة أمس خاتمة المداولات قبل الإقرار النهائي (في جلسة برئاسة عون). وعكستْ مواقف ما قبل «اللقاء السباعي» أجواء غير مريحة ولا سيما في ضوء إعلان وزير المال «الموازنة خلصت ولا أعلم سبب هذا الاجتماع»، وإعلان وزير الاشغال يوسف فنيانوس «لا ندري لماذا دعينا الى اجتماعِ لجنة مصغّرة لمناقشة الموازنة بعد 17 جلسة لمجلس الوزراء».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران: لن نخوض حرباً مع اميركا تحت أي ظرف لا مباشرة ولا بالوكالة

الراي – طهران – وكالات/22 أيار/2019/ قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشة، إيران لن تخوض «تحت أي ظرف من الظروف» حرباً مع الولايات المتحدة، لا مباشرة ولا بالوكالة. ونقلت «وكالة إيلنا للأنباء» شبه الرسمية عن فلاحت بيشه: «لا يمكن لأي جماعة أن تعلن أنها تدخل في حرب بالوكالة عن إيران». وأتت تصريحات فلاحت بيشه لتتوافق مع ما أدلى به، الثلاثاء، وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الذي قال في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»: «ليس من مصلحة إيران التصعيد. قلنا بوضوح شديد إننا لن نكون من يبدأ بالتصعيد لكننا سندافع عن أنفسنا».

لا وساطات

من ناحيته، صرح محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس حسن روحاني أمس، بأن «مبادرة بعض الدول للتوسط بين طهران وواشنطن لا يعني قبول طهران بالتفاوض مع الولايات المتحدة». وأضاف: «في حال استمرار المسؤولين الأميركيين في سياستهم الحالية في الضغط الاقتصادي، فلن يكون هناك معنى للمفاوضات في مثل هذه الظروف». وأكد واعظي من ناحية ثانية، ان زيارة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي لطهران، «لم تكن للتوسط»، وبحث مع ظريف آخر التطورات الإقليمية. كما نفى مدير مكتب الرئيس وصول وفد عراقي إلى طهران للتوسط. وأوضح: «سنستمع إلى كلام الوفد العراقي لكن المهم ماذا سنقرر بشأن مقترحاته». وفي هذا الإطار، أورد موقع «ديبكا» الإسرائيلي أن قطر أو العراق تستضيف ممثلين أو مندوبين عن كل من الولايات المتحدة وإيران، للتباحث في ما بينهما بهدف التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين، ويخفف من حدة التوتر.

قطع بحرية إيرانية

إلى ذلك، ذكرت «وكالة فارس للأنباء»، أمس، أن الجيش الإيراني يستعد لإرسال قطع من الأسطول الحربي رقم 62 إلى المياه الدولية، خلال الأيام المقبلة، موضحة أن الأسطول أنجز مهمات لحماية السفن التجارية وناقلات النفط الإيرانية إلى مياه خليج عدن. وأشارت إلى أنه ستتوجه الدورية البحرية الـ62 التابعة للقوة البحرية إلى المياه الدولية الحرة في غضون الايام المقبلة، إذ تضم هذه الدورية الاستخبارية – القتالية، المدمرة «بايندر» والسفينة اللوجستية «لافان» والسفينة اللوجستية «بوشهر»، لانجاز مهمات الملاحة البحرية والدورية الأمنية والتصدي لقراصنة البحر. في سياق ثانٍ، قال الناطق باسم وزارة الخارجية عباس موسوي في بيان صحافي، الثلاثاء، إن «طهران لديها الاستعداد لدعم الاتفاق النووي والالتزام به بالطريقة نفسها التي دعمت فيها فرنسا وشركاؤها الأوروبيون الاتفاق طيلة العام الماضي وان تبذل كل ما بوسعها لتنفيذه – تماماً كفرنسا».

 

ترامب يدفع لتعزيز صلاحية روحاني: هل بدأ تقليص سلطة ولي الفقيه؟

خاص جنوبية 22 مايو، 2019/الرئيس روحاني أمس أدلى بحديث في غاية الأهمية عن ضرورة مركرة السلطة في إيران لمواجهة التحديات الكبرى والوجودية القائمة. واستدل على ذلك بمركزية السلطة أيام الحرب العراقية الإيرانية في العهد الخميني. وقال بأن الحرب الاقتصادية التي تتعرض لها إيران اليوم أكثر قساوة مما كان عليه الحال في تلك الفترة. وهو ما يستدعي تركيز السلطة ليستطيع النظام مواجهة التحديات برشاقة وانسجام. لم يوضح روحاني ماذا يقصد من مطالبته جعل السلطة أكثر مركزية، فالنظام الايراني الآن في غاية الانسجام اليوم بعد إقصاء واقتلاع كل أصحاب الرؤى المغايرة من متشددين (معسكر نجاد) وإصلاحيين. فما الذي سيضيفه مزيد من المركزية؟؟ إلا إذا كان المقصود مجلس حكم عسكري أو هيئة تنفيذية عليا عسكرية مدنية مشتركة. الغالب في كلمة روحاني أنه يريد التقليص من دور البرلمان والمؤسسات التشريعية الأخرى لصالح توسيع صلاحيات الحكومة. لكن الأمر أيضا مرتبط بزيارة وزير الخارجية العماني المباغتة لطهران ولقاء ظريف في المطار ثم العودة إلى عمان، والتي تبين أن ثمة محاولات جارية لبدء حوار مع الولايات المتحدة نجد بوادرها في رسائل عبر وسيط. ويبدو أن المشكلة الآن بين طهران وواشنطن ليست في الاتفاق على مبدأ الحوار لأن الطرفين (أمريكا وإيران) على ما يبدو متفقان على ضرورة بدء هذا الحوار. المشكلة في أن التوجه العام في الإدارة الأمريكية بحسب ما تقول تقارير إيرانية وأمريكية عدة، هو رفض ترمب الحوار مع (الحكومة) الإيرانية، سواء كان ذلك مع الرئيس روحاني أم مع وزير الخارجية ظريف. فالإدارة الأمريكية تريد الحوار مع القائد خامنئي أو مؤسسة بيت القائد بشكل عام، لأنها هي التي تمتلك الصلاحيات الحقيقية لإقرار أية تنازلات. بينما تتحفظ واشنطن على الحوار مع حكومة روحاني لأنها تعتقد أنها لا تمتلك الصلاحيات الحقيقية. وإذا وضعنا كلام الرئيس حسن روحاني عن توسيع الصلاحيات وتعزيز مركزية الحكم في هذا الإطار، يتضح مغزى كلام روحاني بشكل أفضل فالرجل يريد الحصول على الصلاحيات لكي يكون في المكانة التي تعترف بها الإدارة الأمريكية. وليتحقق ذلك لا بد من توسعة صلاحياته بحيث يستطيع السيطرة على العسكر والملفات الاقليمية، وأن يُسمح له باتخاذ قرارات مهمة دون العودة إلى “السيد القائد” أو مجمع تشخيص مصلحة النظام، وربما البرلمان لإقرار أية اتفاقيات.

 

برلماني إيراني بارز: لن نخوض حرباً مع أميركا «تحت أي ظرف»

لندن/الشرق الأوسط/22 أيار/2019/قال نائب بازر في البرلمان الإيراني، اليوم (الأربعاء)، إن بلاده لن تدخل في حرب مع الولايات المتحدة، سواء بشكل مباشر أو عبر وكلاء. وأضاف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه في تصريحات نقلتها وكالة «إيلنا» للأنباء أن «لا جماعة يمكنها أن تعلن دخولها في حرب بالوكالة عن إيران». وتابع: «تحت أي ظرف لن ندخل حرباً». وتأتي تصريحات فلاحت بيشه وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بعد عام على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران وقوى عالمية. وأعلنت ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران مسؤوليتها عن هجوم بطائرات من دون طيار على محطتي ضخ نفط سعوديتين. كما أعلنت دولة الإمارات الأسبوع الماضي تعرض أربع ناقلات نقط قبالة سواحل الفجيرة لعمليات تخريبية، ورجحت واشنطن مسؤولية طهران عن الهجمات.

وتشهد العلاقات الأميركية-الإيرانية توتّراً كبيراً منذ قرار ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي، ويهدف إلى الحدّ من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع عقوبات عن طهران، ومنذ إعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وحذّر ترمب في تغريدة يوم الأحد الماضي من أنّه «إذا أرادت إيران خوض حرب فسيكون ذلك النهاية الرسمية لإيران. لا تهددوا الولايات المتحدة مجددا». من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه «ستكون هناك تداعيات مؤلمة بالنسبة إلى الجميع إذا حصل تصعيد ضد إيران، هذا أمر مؤكد». وأضاف الوزير الايراني في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية: «ليس من مصلحة إيران التصعيد. قلنا بوضوح شديد إننا لن نكون من يبدأ بالتصعيد لكننا سندافع عن أنفسنا».وقال أيضا «ينبغي التزام حذر شديد، ونعتقد أن الولايات المتحدة تمارس لعبة خطيرة جدا».

 

السعودية تطالب بموقف دولي حازم من إيران... وترفض الحرب ودعت إلى منع «طهران ووكلائها» من دفع المنطقة إلى «ما لا تحمد عقباه»

جدة/الشرق الأوسط/22 أيار/2019/جددت السعودية، اليوم (الثلاثاء)، تأكيدها على السلام في المنطقة، وأنها لا تسعى إلى غير ذلك، وستفعل ما في وسعها لمنع قيام أي حرب، وأن يدها دائماً ممتدة للسلم وتسعى لتحقيقه وترى أن من حق شعوب المنطقة بما فيها الشعب الإيراني أن تعيش في أمن واستقرار وأن تنصرف إلى تحقيق التنمية. وطالبت المملكة خلال جلسة لمجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته باتخاذ موقف حازم من النظام الإيراني لإيقافه عند حده، ومنعه من نشر الدمار والفوضى في العالم أجمع، وأن يبتعد ووكلاؤه عن التهور والتصرفات الخرقاء وتجنيب المنطقة المخاطر وأن لا يدفعها إلى ما لا تحمد عقباه. وأوضح وزير الإعلام تركي الشبانة، عقب الجلسة التي عقدت في قصر السلام بجدة، أن مجلس الوزراء، اطلع على جملة من التقارير عن تطورات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي ومختلف الجهود بشأنها، وعد توجيه خادم الحرمين الشريفين الدعوة لأشقائه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقادة الدول العربية، لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في مكة المكرمة في الخامس والعشرين من شهر رمضان، تجسيداً لحرصه على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة بعد تصرفات النظام الإيراني ووكلائه العدوانية في المنطقة، وتداعياتها الخطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية. وأعرب المجلس عن أمل المملكة وتطلعها أن تحقق الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية العادية لمنظمة التعاون الإسلامي برئاسة خادم الحرمين الشريفين التي تستضيفها المملكة في السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك، تحت شعار "قمة مكة : يداً بيد نحو المستقبل "، موقفاً موحداً تجاه مختلف القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي. وأوضح الشبانة، أن مجلس الوزراء، أشار إلى أن توجيه خادم الحرمين بإيداع مبلغ 250 مليون دولار وديعة لحساب البنك المركزي السوداني بناء على ما أعلن سابقاً عن تقديم حزمة مشتركة من المساعدات من السعودية والإمارات، يأتي امتداداً لدعم المملكة للشعب السوداني الشقيق لتعزيز الوضعين المالي والاقتصادي لاسيما صرف الجنيه السوداني بما ينعكس إيجاباً على الأحوال المعيشية للأشقاء في السودان.

ورحب المجلس، بنتائج الاجتماع الرابع عشر للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة اتفاق خفض الإنتاج التي اختتمت أعمالها في جدة برئاسة المملكة وروسيا، وتأكيد التزامها بتحقيق التوازن في السوق والعمل على استقراره على أساس مستدام.

وفي الشأن المحلي، أكد مجلس الوزراء، أن الدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين بمبلغ مائة مليون ريال لمنصة جود الإسكان التي انطلقت أمس وتشرف عليها مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية، وكذلك دعم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي للمنصة بمبلغ خمسين مليون ريال، يأتي تأكيداً على تفعيل الدور الاجتماعي في تسريع عجلة التنمية عبر تقديم نموذج جديد للتكافل الاجتماعي تتكامل فيه أدوار الجهات الحكومية والخيرية والتجارية، من خلال المنصة التي تعد واجهة للعمل الخيري وفق ضوابط محددة تضمن وصول الدعم لمستحقيه.

واطلع المجلس، على نتائج الاجتماع السادس والعشرين لأمراء المناطق، وثمن التوجيهات الكريمة من خادم الحرمين التي تقضي بالمحافظة على الأمن وتيسير وتسهيل أمور المواطنين والمقيمين في مختلف أرجاء المملكة.

وأصدر مجلس الوزراء القرارات التالية :

أولاً:

قرر مجلس الوزراء تفويض وزير الداخلية  أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب الكرواتي حول مشروع اتفاقية تعاون أمني بين الحكومة السعودية وحكومة كرواتيا، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية .

ثانياً:

تفويض وزير البيئة والمياه والزراعة أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب السوداني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين السعودية والسودان في مجال حماية البيئة والمحافظة على الغابات والمراعي ومكافحة التصحر، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية .

ثالثاً:

الموافقة على مذكرة تفاهم في مجال الاستثمار في الصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية الهندي بين الحكومة السعودية وحكومة الهند.

رابعاً:

بعد الاطلاع على ما رفعه وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم ( 124 / 34 ) وتاريخ 4 / 8 / 1440هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية بين السعودية والبحرين في مجال خدمات النقل الجوي، وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.

خامساً:

بعد الاطلاع على ما رفعه رئيس ديوان المظالم، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم ( 118 / 32 ) وتاريخ 20 / 7 / 1440هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم بين ديوان المظالم في السعودية ومجلس الدولة في مصر العربية في مجال القضاء الإداري، وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.

سادساً:

بعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم ( 16 ـ 39 / 40 / د ) وتاريخ 2 / 8 / 1440هـ، قرر مجلس الوزراء إسناد عملية تقديم الخدمة والصيانة والتشغيل لقطار المشاعر المقدسة إلى الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار).

سابعاً:

بعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم ( 19 ـ 36 / 40 / د ) وتاريخ 14 / 7 / 1440هـ، قرر مجلس الوزراء اعتماد التصنيف السعودي للمهن (المحدث) وجداول ربط المهن الملحقة به حسب الصيغة المرافقة للقرار، وذلك لتلبية احتياجات المنصة الوطنية الموحدة للتوظيف في مركز المعلومات الوطني، على أن يعمل بهذا التصنيف والجداول الملحقة به إلى حين اعتماد تصنيف يعده فريق فني يشكل في الهيئة العامة للإحصاء على النحو الموضح في القرار.

ثامناً:

بعد الاطلاع على ما رفعه وزير التجارة والاستثمار، في شأن إضافة النصوص المتعلقة بعقوبة التشهير أو تعديلها في بعض الأنظمة التي تختص الوزارة بتطبيقها، وبعد النظر في قراري مجلس الشورى رقم ( 121 / 43 ) وتاريخ 16 / 10 / 1438هـ، ورقم ( 87 / 23 ) وتاريخ 15 / 6 / 1440هـ، وبعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم ( 25 ـ 47 / 39 / د ) وتاريخ 28 / 8 / 1439هـ، قرر مجلس الوزراء تعديل المادة (الثانية عشرة) من نظام الأسماء التجارية، الصادر بالمرسوم الملكي رقم ( م / 15 ) وتاريخ 12 / 8 / 1420هـ، وإضافة فقرة إلى المادة (الثالثة عشرة) من نظام استيراد المواد الكيميائية وإدارتها، الصادر بالمرسوم الملكي رقم ( م / 38 ) وتاريخ 16 / 6 / 1427هـ، وتعديل المادة (التاسعة عشرة) من نظام المعادن الثمينة والأحجار الكريمة، الصادر بالمرسوم الملكي رقم ( م / 42 ) وتاريخ 10 / 7 / 1403هـ، وذلك على النحو الموضح في القرار، وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.

تاسعاً:

بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم ( 48 / 13) وتاريخ 2 / 5 / 1440هـ، وبعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم ( 8 ـ 39 / 40 / د ) وتاريخ 2 / 8 / 1440هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على نظام مقدمي خدمة حجاج الخارج بالصيغة المرافقة للقرار، وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.

عاشراً:

وافق مجلس الوزراء على ترقيات إلى المرتبة الخامسة عشرة ، وذلك على النحو التالي :

1 ـ ترقية عبدالرحمن التويجري إلى وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد .

2 ـ ترقية عبدالله الغميجان إلى وظيفة (مستشار شرعي) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد .

3 ـ ترقية محمد القحطاني إلى وظيفة (مدير عام فرع الديوان بمنطقة مكة المكرمة) بالمرتبة الخامسة عشرة بديوان المراقبة العامة.

4 ـ ترقية يحي آل الحسني إلى وظيفة (نائب الرئيس المساعد للمراجعة المالية) بالمرتبة الخامسة عشرة بديوان المراقبة العامة.

واطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها التقارير السنوية لكل من: بنك التنمية الاجتماعية، ومجلس شؤون الأسرة، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، عن عام مالي سابق  وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيها ووجه حيالها بما رآه.

 

 الولايات المتحدة ترجح مسؤولية إيران عن هجمات الخليج

مسؤولون بإدارة ترمب أدلوا بشهادات أمام الكونغرس حول إرسال قوات إلى المنطقة

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/22 أيار/2019/قدّم مسؤولون في الإدارة الأميركية، أمس، إحاطات سرية إلى أعضاء الكونغرس بمجلسيه، الشيوخ والنواب، لشرح الأسباب التي دفعت واشنطن لإرسال قواتها إلى منطقة الخليج، في ظل معلومات استخبارية أشارت إلى استعداد إيران ووكلائها لتنفيذ هجمات على المصالح الأميركية في المنطقة. ورجّح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، أن تكون طهران وراء هجمات الأسبوع الماضي في الخليج، فيما دافع وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان عن نشر حاملة طائرات وقاذفات في الخليج، مشيراً إلى «درء مخاطر هجمات ضد أميركيين». وتوزع كبار مسؤولي إدارته للمشاركة في تلك الإحاطات خلف الأبواب المقفلة. على رأسهم وزير الخارجية مايك بومبيو، وقائد القيادة الأميركية المشتركة جوزف دانفورد، ووزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان، ومديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل، ورئيس الاستخبارات الوطنية دان كوتس. وقبل التوجه للكونغرس، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنه «من الممكن جداً» أن تكون إيران مسؤولة عن تخريب المصالح النفطية الخليجية، لكنه أشار إلى أن واشنطن لم تتوصّل إلى «استنتاج نهائي» يمكن عرضه علناً حول عمليات التخريب لناقلات نفطية، أو استهداف محطّتي ضخّ لخط أنابيب رئيسي في السعودية لهجوم بطائرات مسيّرة. وأضاف بومبيو، في تصريح إذاعي: «بالنظر إلى جميع النزاعات الإقليمية التي شهدناها في العقد الماضي وشكل هذه الهجمات، يبدو أنه من الممكن جداً أن تكون إيران وراءها» وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وتابع بومبيو: «الأهم هو أننا سنواصل اتخاذ إجراءات لحماية المصالح الأميركية والعمل لردع إيران عن السلوك السيئ في المنطقة، الذي يهدد بحق بتصعيد الوضع بحيث ترتفع أسعار النفط». كما قال بومبيو، في ندوة شارك فيها في معهد هاريتاج في واشنطن، إن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد المسؤولية عن الهجمات التي وقعت الأسبوع الماضي، رغم أن كل المعطيات تشير إلى ضلوع مجموعات مؤيدة لها في تلك الهجمات. ونوّه بومبيو أن إيران لم تنفذ أياً من الشروط الـ12 التي طرحتها واشنطن لرفع العقوبات عنها، مشدداً على عزم الإدارة الأميركية الدفاع عن مصالحها وعن حلفائها ضد أي اعتداء إيراني.

وانتقد بومبيو قيام مسؤولين أميركيين سابقين - في إشارة إلى وزير الخارجية السابق جون كيري - بالاتصال بالإيرانيين لإقناعهم بعدم التفاوض مع إدارة ترمب ومحاولة انتظار تطورات داخلية بعد الانتخابات. وقال إن «تلك الممارسات ليست خاطئة فقط، وتعرّض جهود الإدارة الحالية للخطر، لكنها قد تكون مخالفة للقانون وتترتب عنها مسؤوليات». وقبل بدء الاجتماعات، أعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان أن تحرك الولايات المتحدة بنشر حاملة طائرات وقاذفات في الخليج أتاح «درء مخاطر هجمات ضد أميركيين»، مضيفاً: «نحن في فترة لا تزال فيها المخاطر مرتفعة، وتقتضي مهمتنا التأكد ألا يخطئ الإيرانيون في الحسابات». وأكد شاناهان جدية المعلومات الاستخبارية التي استندت إليها الإدارة الأميركية لتبرير إرسال حاملة طائرات وقاذفات «بي - 52» وبارجة وبطارية صواريخ باتريوت من أجل التصدي لتهديدات إيرانية محتملة.

وقال شاناهان: «لقد تحدّثنا عن تهديدات ووقعت هجمات»، في إشارة إلى «الأعمال التخريبية» ضد 4 سفن في الخليج، والتي نددت بها الإمارات والسعودية. وتابع: «ما أريده هو تأكيد موثوقية المعلومات»، مضيفاً أن «إجراءاتنا كانت حذرة جداً، وقد تمكنا من درء مخاطر وقوع هجمات ضد أميركيين».

ولدى سؤاله عن تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب، خفّف فيها من وقع التهديد الوشيك الذي قد تشكّله إيران، قال شاناهان: «هناك خطر، ونحن نتولى التعامل معه». وتابع: «لا يعني ذلك أن التهديدات التي حددناها قد زالت»، مضيفاً: «أعتقد أن ردّنا الحذِر قد أعطى الإيرانيين الوقت للتفكير».

وتأتي الجلسات التي لا يتوقع الإفصاح عن مضمونها، تلبية لمطالبات تصاعدت في الآونة الأخيرة من المشرعين الأميركيين للحصول على معلومات، في ظل أزمة يهدد التوتر المحيط بها بالتحول إلى حرب في المنطقة. وكان أعضاء بارزون في مجلسي الشيوخ والنواب قد اطلعوا على تقارير سرية حول التوتر مع إيران الأسبوع الماضي. وأعلن رئيس لجنة القوات المسلحة في الكونغرس، السيناتور ليندسي غراهام، أنه اطّلع من مستشار الأمن القومي جون بولتون على التهديدات الإيرانية. وأضاف أنه يؤيد الردّ الحازم ضد طهران في حال التأكد من مسؤوليتها عن الهجمات التي استهدفت الأسبوع الماضي سفناً تجارية ومنشآت نفطية. وتعتقد مصادر سياسية ودبلوماسية أن الرئيس ترمب يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين من وراء الضغوط الهائلة التي فرضها على إيران.

الأول هو خلق ضائقة اقتصادية كافية في إيران، يمكن أن تؤدي إلى تكبيل النظام، في مواجهة سخط شعبي، رغم أن هدفها ليس إسقاط النظام، لكنها قد تؤدي إلى نتائج قريبة من هذا الهدف، وذلك منذ أعلن انسحابه من الاتفاق النووي معها. والهدف الثاني هو إحضار قادة النظام الإيراني إلى طاولة المفاوضات، وربما مع ترمب نفسه. وهو هدف قد يكون بعيداً حتى الآن، مع تأكيدات قادة إيران بأن الأمر مستبعد نظراً للأجواء السائدة. وقال البروفسور جوشوا لانديس، رئيس مركز «دراسات الشرق الأوسط» في جامعة أوكلاهوما، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن سياسات الرئيس ترمب تبدو ناجحة، وفي طريقها لتحقيق إنجاز عجزت عنه الإدارات السابقة في التعامل مع ملف إيران.

وأضاف لانديس أن توقيع 400 نائب وسيناتور من مجلسي النواب والشيوخ من الديمقراطيين والجمهوريين على رسالة مفتوحة للرئيس ترمب، تطالبه بالحفاظ على وجود القوات الأميركية في سوريا، هي خطوة من الواضح أنها تستهدف بشكل خاص الوجود الإيراني في هذا البلد، وتنسجم مع خطط ترمب بتقليص حضورها في المنطقة ووقف تدخلاتها فيها. وأضاف لانديس أن سياسة أقصى الضغوط التي تمارس على إيران قد تؤتي ثمارها، في ظل انسداد الأفق أمام طهران، بعدما عجزت روسيا والصين حتى الأوروبيون عن تقديم العون لها، سواء في مواجهة العقوبات الاقتصادية أو في الدفاع عن الاتفاق النووي الذي خرقته إيران عبر سياساتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وأكد أن الوقت قد فات على إيران لوقف الانعكاسات التي ستترتب على نتائج الضغوط الأميركية عليها، وهو ما قد يؤدي إلى تطورات داخلية، وسيؤدي إلى إضعافها في مواجهة دول المنطقة. واستبعد حصول أي حرب، لأن إيران لا يمكنها الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة، ولكنها قد تعمد إلى تحريك أدواتها لمهاجمة بعض المصالح والوجود الأميركي.

 

 التحالف يتهم «الحرس» الإيراني بتزويد الحوثيين بـ«قدرات نوعية»

الرياض/الشرق الأوسط/22 أيار/2019/اتّهم تحالف دعم الشرعية في اليمن مساء أمس (الثلاثاء) «الحرس الثوري» الإيراني بتزويد ميليشيا الحوثي الانقلابية بـ«قدرات نوعية» من صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار تمكنّهم من استهداف أماكن داخل السعودية. وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية إنّ «الميليشيات الحوثية حصلت على قدرات نوعية لا يمكن لأي ميليشيا في العالم أن تحصل عليها» في إشارة إلى الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة. وأضاف «نحن نتكلّم عن الصواريخ الباليستية واستهداف مدينة الرياض (...) ومحاولات الميليشيا استهداف الداخل السعودي واستهداف مكة المكرمة أيضاً هو بصواريخ ايرانية»، مؤكّداً أنّ «الميليشيا الحوثية لم تملك هذه الصواريخ سابقاً». وتابع «ما يقوم به خبراء التحالف من فحص بقايا هذه الطائرات ومكونات أنظمة الطائرات من دون طيار يثبت تورط (الحرس الثوري) الإيراني في تزويد الميليشيا الحوثي بهذه القدرات». وأوضح المالكي أنّ ميليشيا الحوثي استهدفت أمس مطار مدينة نجران جنوب المملكة. وقال «كانت هناك محاولة استهداف لأحد المرافق الحيوية (...) الميليشيا الحوثية أعلنت استهداف مطار نجران وأستطيع القول إنّه لم يكن هناك نجاح لهذه العملية الارهابية من الميليشيات الحوثية ولكن سيتم إعلان النتائج في حينه». وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلن أنّ الدفاعات الجوية السعودية تصدّت أول من أمس (الإثنين) للمرة الثالثة، لمحاولة الميليشيات الحوثية التابعة لإيران، استهداف مكة المكرمة بصاروخين باليستيَيْن أُطلقا من اليمن، وتم اعتراضهما في سماء مدينتي جدة والطائف.

وشنت الميليشيات المدعومة من إيران الأسبوع الماضي هجوماً ضدّ محطتي ضخّ لخط أنابيب نفط رئيسي في السعودية غرب الرياض بطائرات من دون طيار مفخّخة. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه منطقة الخليج حرباً كلامية وتصعيداً بين إيران وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

    

400 عضو كونغرس يدعون ترمب للبقاء في سوريا ومسؤولون أميركيون يشاركون في تدشين مستوطنة باسمه في الجولان

تل أبيب - لندن/الشرق الأوسط/22 أيار/2019/دعا نحو 400 عضو من مجلسي الكونغرس الأميركي، الرئيس دونالد ترمب، إلى الإبقاء على القوات الأميركية في سوريا والتصدي لخطر الجماعات الإرهابية الذي «يهدد أقرب الحلفاء في المنطقة»، في وقت قرر مسؤولون كبار في البيت الأبيض المشاركة في احتفال ضخم لتدشين مستوطنة ترمب في الجولان السوري المحتل. ووقع أعضاء الكونغرس هؤلاء على رسالة موجهة إلى ترمب، الاثنين، يدعون فيها إلى استمرار دور الولايات المتحدة في سوريا، قائلين إنهم «قلقون للغاية» من الجماعات المتطرفة هناك. وجاء في الرسالة التي وقعها نحو 400 من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ البالغ مجموع عددهم 535 عضوا: «في الوقت الذي يتعرض فيه بعض أقرب حلفائنا في المنطقة لتهديدات، تلعب قيادة الولايات المتحدة ودعمها دورا حاسما كعهدها». وتدعو الرسالة ترمب إلى تكثيف الضغط على إيران وروسيا فيما يتعلق بأنشطتهما في سوريا، وكذلك على «حزب الله» اللبناني. وأعرب كثيرون من أعضاء الكونغرس، سواء كانوا ديمقراطيين أو جمهوريين، عن القلق العميق إزاء السياسة الأميركية في سوريا منذ ديسمبر (كانون الأول)، عندما فاجأ ترمب فريقه للأمن القومي وحلفاءه بقرار سحب جميع القوات الأميركية، وقوامها 2000 عسكري، من سوريا. وتراجع ترمب في فبراير (شباط) الماضي عن قراره هذا ووافق على الإبقاء على وجود عسكري أميركي صغير في سوريا لمواصلة الضغط على «تنظيم داعش». إلى ذلك، كشف قادة مجلس المستوطنات اليهودية في هضبة الجولان أمس الثلاثاء، أن وفدا من المسؤولين الأميركيين سيحضر الاحتفالات الضخمة التي تقررت إقامتها في الشهر القادم لتدشين المستوطنة الجديدة التي ستحمل اسم الرئيس ترمب. وقال مسؤول في المجلس إن الاحتفال سيقام في الثاني عشر من يونيو (حزيران) القادم، لمناسبة مرور 53 عاما على حرب الأيام الستة (التي تم خلالها احتلال الجولان السوري وكذلك سيناء المصرية والضفة الغربية وقطاع غزة). ويخطط المستوطنون، بتمويل الحكومة وبتنسيق كامل معها، أن يكون هذا الاحتفال ضخما ويشارك فيه مجموعة كبيرة من الأثرياء اليهود، الذين تمت دعوتهم للقدوم إلى المكان والاستثمار فيه. وقد اختاروا له اسم: «العالم مع الجولان». وسيشارك فيه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزراء كثيرون في حكومته. وكشف المستوطنون أن وفدا أميركيا رفيعا سيصل إلى الجولان من الإدارة الأميركية. وكان نتنياهو أعلن في الشهر الماضي أنه قرر إقامة مستوطنة جديدة في الجولان وإطلاق اسم ترمب عليها عرفانا له على دعمه إسرائيل في موضوع الاستيطان بشكل عام واعتراف إدارته الرسمي بضم الجولان إلى السيادة الإسرائيلية وضم القدس الشرقية والاعتراف بها عاصمة ونقل السفارة الأميركية إليها من تل أبيب. وأعلن نتنياهو عن موقع إقامة المستوطنة الجديدة، في منطقة تعرف باسمها السوري «متنزه واسط» قرب مستوطنة قائمة تدعى «كيلع الون»، المقامة منذ سنة 1991. وستخصص لها منطقة شاسعة من الأراضي التي وضعت تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي في الجولان، المملوكة للمزارعين السوريين في قرى زعرتا وخربة بيدا وواسط والقنعية والظاهرية، وهي قرى سورية تم تهجير أهلها في الحرب وتدميرها بعد الاحتلال. المعروف أن إسرائيل أقامت في الجولان، منذ احتلاله العام 1967 لا أقل عن 33 مستعمرة بينها مدينة استيطانية تدعى كتسرين. وستكون مستوطنة «نافيه ترمب» (واحة ترمب) المستوطنة الرابعة والثلاثين. وعلى الرغم من الأموال الطائلة التي خصصتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة فإن عدد المستوطنين اليهود فيها لم يزد على 23 ألف مستوطن. وتعلن حكومة نتنياهو اليوم أنها تخطط لمضاعفة عدد المستوطنين في الجولان عشر مرات خلال العقد القادم، ليصبح 250 ألفا.

 

الحراك السوداني يستعد لإعلان الإضراب العام بعد تعثر المفاوضات/الأطباء والصيادلة والمهندسون وموظفو البنوك سيشاركون

الخرطوم: أحمد يونس - ومحمد أمين ياسين/الشرق الأوسط/22 أيار/2019/يستعد تحالف قوى «إعلان الحرية والتغيير» الذي يقود حراك الشارع في السودان، لإعلان «الإضراب السياسي العام»، بعد أن تعثرت مفاوضاته مع المجلس العسكري الانتقالي الحاكم، ورفضه قبول إدارة مدنية لمجلس السيادة الانتقالي.

ودعا «تجمع المهنيين السودانيين» حلفاءه في التنظيمات المهنية والعمالية والحرفية والقوى السياسية والاجتماعية للتسجيل في «دفتر الحراك الثوري»، معلنا بذلك الدخول في فصل جديد من التصعيد والمواجهة مع المجلس العسكري الانتقالي، على خلفية فشل آخر جولة من جولات التفاوض بينه وبين المجلس العسكري الانتقالي بسبب أزمة مجلس السيادة. وقال «تجمع المهنيين السودانيين» الذي يمثل «رأس الرمح» في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير في بيان أمس، إنه سيواصل الحراك السلمي، بتنظيم إضرابات ووقفات احتجاجية للعاملين بالقطاعات المهنية والخدمية والفئوية وتسيير المواكب إلى ساحات الاعتصام بالخرطوم والولايات، تمهيداً لـ«ساعة الصفر» التي سيعلن فيها «الإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل» في البلاد. وشدد التجمع في البيان على عدم التنازل عن مطالب الشعب السوداني، ومبادئ إعلان الحرية والتغيير، وأهداف الثورة في هياكل السلطة الانتقالية بما فيها المجلس السيادي بأغلبية مدنية.

من جهتها، سارعت لجنة أطباء السودان المركزية، وهي واحدة من أوعية التجمع الفاعلة، بالاستجابة لندائه، وأعلنت الاستمرار في إضراب الأطباء عن العمل، وقالت في بيان: «الأطباء على أهبة الاستعداد لتنفيذ كل أشكال الإضراب، والتفرغ تماماً للعيادات الميدانية لمعالجة الجرحى والمصابين، وتحويل المرضى للعلاج في عيادات مؤقتة خارج مستشفيات وزارة الصحة». وفي الوقت نفسه، نفذ العشرات من العاملين في مؤسسات حكومية وعامة وشركات خاصة، وأساتذة جامعة الخرطوم، وقفات احتجاجية تطالب بحكومة مدنية.

وأعلنت السكرتارية التمهيدية لنادي أعضاء النيابة العامة، وضع الإضراب الشامل عن العمل قيد الدراسة، وشددت على استقلال النيابة العامة، ما يعد تطوراً جديداً في مجال الاحتجاجات السودانية.

كما أعلنت لجنة صيادلة السودان تدوين اسمها في دفتر الحضور الثوري، ودعت أعضاءها في القطاعات الصيدلية برفع التمام وتسجيل الحضور في دفتر الثورة السلمية والاستعداد للإضراب السياسي الشامل والعصيان المدني العام، بانتظار ساعة الصفر. وأبدت مبادرة استعادة نقابة المهندسين السودانيين، استجابتها لنداء تجمع المهنيين، وسارعت إلى التوقيع في دفتر الحضور الثوري من أجل العصيان المدني وأعلنت تنظيم وقفات احتجاجية وإضرابات جزئية تمهيدا للإضراب العام. وظلت ساحة الاعتصام في حالة متابعة لصيقة للمفاوضات الماراثونية بين العسكري وقوى الحراك طوال اليومين الماضيين، ويرفض المعتصمون فيها التفريط في مطلب الحكومة المدنية، و«لو استدعى الأمر أن تكون الثورة أبدية كما ظلوا يرددون في هتافاتهم». وأعلن موظفو بنوك «النيل، الزراعي، السوداني الفرنسي» وعدد آخر من البنوك وفروع البنوك السودانية، الاستجابة لنداء تجمع المهنيين السودانيين، ونظموا وقفات احتجاجية تمهيدية. وأثناء ذلك نظم العشرات من موظفي شركة «زين السودان» كبرى شركات الاتصالات في السودان وقفة احتجاجية تمهيدية للإضراب العام، وانضم لهم عمال شركة (إم تي إن) للاتصالات، وشركة «هواوي» وعدد آخر من شركات الاتصال.

ورفع عمال شركة «بترو إنرجي» للطاقة، وشركة سكر النيل الأبيض لافتات أعلنوا فيها «توقيع دفتر الحضور الثوري»، ولحق بهم مهندسو وعمال المساحة العاملون في وزارة التخطيط الاجتماعي. وفي ميدان الاعتصام، قال أحمد علي، وهو طالب جامعي يبلغ من العمر 22 عاما، إنه جاء إلى ساحة القيادة العامة في السادس من أبريل (نيسان) الماضي، ليطالب بإسقاط نظام المخلوع عمر البشير، وتابع: «بعده أسقطنا عوض بن عوف، والآن نخوض معركتنا الحاسمة مع المجلس العسكري الانتقالي، ولن تنتهي إلاّ بتسليمه السلطة للمدنيين»، وأضاف: «لا أحد يعرف متى سينتهي هذا الاعتصام؛ ولكن سنظل معتصمين حتى يستجيب المجلس العسكري لكل مطالب الثورة». وأشار الطالب علي إلى التضحيات التي قدمت من قبل الثوار، وقال: «فقدنا في هذا الاعتصام كثيرا من الشباب، فقد واجهوا الرصاص بصدورهم العارية، ودافعوا بأرواحهم عن المتاريس حتى لا يفض الاعتصام، وقبل أن نأتي بحقوقهم كاملة لا معنى لأي اتفاق، لن نفض الاعتصام إلاّ بإرادتنا». وعشية فشل الطرفين في الوصول لتوافق على مجلس السيادة، عادت أجواء التصعيد إلى ساحة الاعتصام، وأعلن المعتصمون ما سموه «حالة الاستعداد والتأهب، تحسبا لأي أحداث»، لا سيما محاولة الاثنين والأربعاء الماضيين لفض الاعتصام بالقوة، ونتج عنها مقتل وجرح العشرات.

ولا تعد الحكومة المدنية هي المطلب الوحيد للمعتصمين، فعقب كل فشل لجولة مفاوضات، ترتفع الهتافات المنادية بالقصاص ومحاكمة رموز النظام السابق على ما ارتكبوه من جرائم.

يقول هشام علي سعيد 33 سنة، مهندس حاسوب: «مطلبنا الأول المتفق عليه أن تتشكل الحكومة المدنية وتباشر مهام الحكم، ولو لم يتحقق هذا المطلب فلن يفكر أحد أن يبرح ساحة الاعتصام»، ويضيف: «على المستوى الشخصي، ما لم تكن الحكومة الجديدة جديرة بالثقة وتثبت ذلك بياناً بالعمل، فسأظل باقيا في ساحة الاعتصام». ويتابع: «لن تنال الحكومة ثقة المعتصمين، قبل أن تحاسب كل الذين تورطوا في اغتيال الشهداء والجرحى منذ بدأت المظاهرات في ديسمبر الماضي، إذا تجاهلت الحكومة الانتقالية هذه المطالب، فستجد معارضة من الشباب الذين لن يفارقوا ساحة الاعتصام».

من جهتها، تشدد قوى الحرية والتغيير التي تقود الحراك الشعبي، على مواصلة الاعتصام وتدعيمه بأشكال أخرى من الاحتجاج السلمي، وصعدت موقفها إلى الدعوة للإضراب العام، إثر فشل جولة أول من أمس من التفاوض، وتهدف بذلك لنقل السلطة من العسكريين إلى المدنيين.

أما عطا المنان عبد الله 63 عاما، ويعمل سائق سيارات نقل؛ فهو يرى أن الاعتصام سيتواصل ولن يفض حتى بعد إعلان قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري عن الحكومة المدنية، ويتابع: «سيظل الناس معتصمين حتى يضمنوا أن الحكومة الجديدة الممثلة في قوى الحرية تسلمت السلطة تماما، وإذا حققت بعض المطالب مثل محاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والمصابين، فحينها يمكن أن نفض الاعتصام ونذهب إلى منازلنا ولكن سنواصل في مراقبة الحكومة الجديدة». تقول تسنيم بلال البالغة من العمر 22 عاما، وهي خريجة جامعية وعاطلة عن العمل؛ إنها تطالب الحكومة المدنية أن تكون أول أجنداتها القبض على ومحاكمة «من قتلوا إخواننا المتظاهرين، ولو غضت النظر عن هذه القضية فإنها ستترك انطباعاً سيئاً في ساحة الاعتصام»، وتواصل: «السودانيون ينتظرون ذلك اليوم الذي يحاسب قادة الإنقاذ على ما ارتكبوه من جرائم في حق الشعب السوداني».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كيف نقضي على حزب الله؟

أحمد عدنان/عكاظ/22 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75090/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%AF%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%83%D8%A7%D8%B8-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%86%D9%82%D8%B6%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D8%9F/

في ظل التصعيد الإقليمي والدولي ضد إيران، لا بد الالتفات إلى المليشيا المسماة (حزب الله) بذات الاهتمام الموجه للجمهورية الإسلاموية الإيرانية، فالحزب الإلهي ليس مجرد وكيل للحرس الثوري الإيراني، إنما هو امتداد عضوي لحرس الإرهاب.

هناك من يرى بأن حزب الله ابتلع الدولة اللبنانية، لذا فالعمل واجب على مرحلتين؛ الأولى عزل حزب الله عن الدولة اللبنانية، أو إخراج الدولة من معدة الحزب، والثانية هي الاستئصال الموضعي للحزب بعد عزله عن حلفائه.

من الممكن توزيع قوة حزب الله إلى 4 مراكز: القوة العقائدية والأخلاقية، القوة المالية، القوة العسكرية والقوة السياسية.

القوة العقائدية هي انعكاس لبقية القوى، أي أن حزب الله قوي عقائديا بسبب قوته المالية والسياسية والعسكرية، وليس العكس.

ضرب القوة العقائدية يتم على مستويات: 1- كلما انكسرت إيران كلما ضعف الرابط العقائدي بين عناصر الحزب وبين جمهوره. 2- تشجيع مفكرين شيعة ضد نظرية ولاية الفقيه سيؤدي مستقبلا إلى خلق أرضية تدفع الجمهور المؤمن بهذه النظرية إلى تقبل فكرة اعتناق غيرها. 3- خلق خطاب إعلامي مكثف على المستويين الإقليمي والدولي يظهر الجانب غير الأخلاقي في سياسات وأفعال الحزب: تجارة المخدرات، الدعارة، غسيل الأموال، القتل والتهجير، الفساد، حماية المجرمين.

حزب الله يستند في ترويج قوته العقائدية إلى ما يسميه «النصر الإلهي»، لذلك في المواجهات المستقبلية بين الحزب وبين المجتمع الدولي يجب إغلاق كل ثغرة يمكن أن يدعي انتصاره من خلالها.

الفضائيات والصحف التابعة لإيران تلعب دورا أساسيا في ترويج عقيدة ولاية الفقيه، وإغلاق هذا الباب واجب، والمؤسف أن الإعلام العربي المضاد لإيران أقل نشاطا أو أقل تأثيرا، وهذه ملاحظة بحاجة إلى درس مستقل، ولنضرب مثلا حيا عبر تجاهل الاستثمار الإعلامي والسياسي لقضية خلية حزب الله في الإمارات التي صدرت أحكامها مؤخرا، وقبل ذلك التجاهل الإعلامي والسياسي لقيام حزب الله بتهريب عنصره الإرهابي المدان في مصر (سامي شهاب) خلال ثورة 25 يناير.

فيما يخص القوة المالية، من الواضح أن إلغاء الاتفاق النووي وتشديد العقوبات الأمريكية أوقع الحزب في أزمة أو في بوادر أزمة، لكن النجاح التام للعقوبات يستدعي معالجة ثغراتها.

أولى الثغرات وأخطرها استخدام الحزب للدولة اللبنانية كمنفذ تمويلي لخدمات الحزب، ومن أمثلة ذلك: نفوذ الحزب في المنافذ الجمركية (المطار والميناء)، واستخدام الوزارات الخدمية مثل وزارة الصحة التي يتولاها أحد أنصار الحزب، او الوزارات الأخرى التي يستخدمها حلفاء الحزب.

ثاني الثغرات، استخدام حزب الله لشخصيات سنية ومسيحية في تمويل نشاطاته وتنويع مصادر دخله، أو استخدام هذه الشخصيات من خارج طائفته لتوسيع سلطته داخل الدولة، وهؤلاء يجب أن تشملهم العقوبات.

من الضروري أن يشعر المواطن اللبناني بأن التصاقه بالحزب، أو حتى مجرد سكوته، سيؤدي إلى خسارة مالية مباشرة عليه أو تعطيل مصالحه كفرد، وما ينطبق في المال يمتد إلى السياسة، فأهم سند لقوة حزب الله، أنه مركز توزيع السلطة في لبنان، فمن يحالفه يصبح رئيسا للجمهورية، ومن يعاديه يتسول حصته في الحكومة أو يتم إهماله.

ولإضعاف قوة حزب الله السياسية - كما المالية - يجب أن تتوقف تماما قدرة حزب الله على منح السلطة، وأن يفقد قدرته على استخدام الدولة اللبنانية كوسيلة تمويلية أو خدماتية، وأن تشمل العقوبات كل شخص يتحالف معه سياسيا أو ماليا، فحليف حزب الله هو حزب الله أيضا.

باختصار يجب أن يدرك رجال السياسة والمال في لبنان بأن حزب الله مريض بالجرب، ومن يقترب منه سيصاب بالعدوى، ولدينا عدة أمثلة في هذا السياق: 1- تجربة مصر في عزل واجتثاث جماعة الإخوان. 2- تجربة العالم في التعامل مع النازيين والنازية بعد الحرب العالمية الثانية. 3- تجربة الولايات المتحدة مع تنظيم القاعدة ثم داعش.

في المقابل تجب «مكافأة» كل الأطراف المعادية للحزب، خصوصا النخبة الوطنية الشيعية، بحيث لا يستغل حزب الله أي ثغرة ليتسلل إلى الدولة عبر تابعين كحزب البعث والحزب القومي السوري، فكل موقع يخرج منه الحزب يجب أن تملأه صراحة قوة معادية له، وعليه لا يجوز أن تبدو القوى المعادية للحزب في حالة فرقة أو ضعف أو إفلاس، وعلى تلك القوى التحول من أحزاب طائفية إلى أحزاب وطنية تستقطب النخب الشيعية المعادية للحزب.

إضعاف قوة الحزب السياسية من أسبابها تقوية موقع رئاسة الحكومة، فهذا الموقع هو الرمز الحقيقي والتنفيذي للدولة، وكلما تقدمت الدولة تراجعت الميليشيا، وفي هذا السياق من الضروري تغيير قانون الانتخاب لأنه يتيح لعملاء الحزب من الطوائف الأخرى الدخول إلى البرلمان وبالتالي تمكين الحزب من السلطة، ومن اللازم مقاطعة كل وزارة يتولاها الحزب، أو كل مؤسسة داخل الدولة تسلل إليها الحزب تعيينا أو انتخابا، وفرض عقوبات على كل مسؤول او موظف يمثل الحزب في الدولة أيا يكن موقعه.

تروج أوساط حزب الله بأنه يقبل تسليم سلاحه مقابل تعديل اتفاق الطائف لمصلحة الشيعة (والمسيحيين أيضا ضد السنة)، وهنا لا بد من رسالة واضحة بأن تأسيس الميليشيات - والتحالف معها - وتجاوز القانون، لن يؤدي لأي مكاسب سياسية، إنما العكس، سيؤدي إلى خسائر فادحة، وإلا لأصبح تشكيل الميليشيات سنة دائمة في كل الدول العربية.

نأتي إلى أساس قوة حزب الله، القوة العسكرية، لقد أصبح لسلاح الحزب قداسة عند جمهوره توازي قداسة إمبراطور اليابان قبل الحرب العالمية الثانية، وعليه يجب التعامل مع سلاح الحزب بنفس طريقة تعامل ماك آرثر مع إمبراطور اليابان، أي إظهاره للعامة والعلن.

هناك شبهات أثارتها مراكز دولية محترمة تربط بين حزب الله وبين بشار الأسد في ملف الأسلحة المحرمة، وهذه شبهة خطيرة تمس أمن لبنان قبل غيره من الدول، لذلك إخضاع سلاح الحزب الإلهي للتفتيش الدولي أمر لا مفر منه.

ومن الضروري أيضا استغلال القانون في أمريكا وأوروبا لرفع قضايا ضد الحزب وقادته وإيران بناء على نتائج استخدام السلاح، وأهمها التهجير والقتل في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وأن تشمل هذه القضايا طلب تعويضات عالية، واستقطاع هذه التعويضات من أرصدة إيران المجمدة في الولايات المتحدة، ومن حق الدولة اللبنانية نفسها الاستفادة من هذه التعويضات.

النسف الأهم لأخلاقية السلاح يكمن بالضغط في ملف سرايا المقاومة القائمة على التنكيل بالسنة وإذلال اللبنانيين، وتمكين أصحاب السوابق خصوصا في ترويج المخدرات، ونظرية سرايا المقاومة هي استنساخ لما فعله حزب الله في المال والسياسة، استخدام سنة ومسيحيين لخدمة أهداف الحزب غير المشروعة وغير الأخلاقية وغير القانونية، وهذه السرايا تستحق إعلان الحرب عليها، وكما أن حلفاء حزب الله ماليا وسياسيا - أو أغلبهم - من رموز الفساد والعنصرية، ليس غريبا أن تتكون سرايا المقاومة من شذاذ الآفاق.

تتويج إنهاء قوة حزب الله العسكرية يتم بأمرين، الأول توسيع القرار الدولي 1701 كي يغطي كل الحدود اللبنانية، وبالتالي قطع الإمداد العسكري من سوريا الأسد إلى الحزب، وهذا التوسيع سيؤدي حكما - من حسن الحظ - إلى ازدهار المناطق اللبنانية المحرومة، والثاني - في حال الاستعصاء - تأسيس تحالف دولي أو تحالف إقليمي مغطى دوليا، لمحاربة المليشيات الإيرانية، على نسق شكل وأسلوب التحالف الدولي لمحاربة داعش.

لقد شن حزب الله حربا شعواء ضد المحكمة الدولية لأنها مدخل رئيس يحقق العدالة ويكشف حقيقة الحزب، والمرجو أن تستعيد المحكمة الاهتمام الدولي الذي تستحقه، وهذا متوقع مع اقتراب صدور أحكامها، المهم اليوم هو التفكير في مرحلة «ما بعد الأحكام»، وأساسه إصدار قرار دولي يفعل أهم بنود المحكمة «مسؤولية المتبوع عن أفعال التابع»، وإدخال نتائج المحكمة تحت الفصل السابع، وأن يمتد عمل المحكمة ليشمل كذلك اغتيال العميد وسام الحسن والوزير محمد شطح.

وختاما وجب التنويه إلى نقاط جامعة تضع محاربة حزب الله في إطارها الدقيق: 1- حزب الله ليس له أي صلة بالله، إلا إذا كان عدو الله، وهو كذلك. 2- حزب الله ليس حزبا أسس مليشيا بل هو مليشيا إيرانية أسست حزبا إيرانيا في لبنان أفراده لبنانيون. 3- هناك معركة حقيقية ضد إيران وأدواتها لكن هذه المعركة ليست حربا على الشيعة، ولن تكون. 4- محاربة حزب الله بمعزل عن التعاون مع الدولة اللبنانية خطأ كبير، ومحاربته باستهداف الدولة اللبنانية خطأ أكبر. 5- التعامل مع الدولة اللبنانية في هذه المرحلة هو كالتعامل مع المريض الذي يساق قسرا إلى العلاج. 6- الهدف هو القضاء على المرض (حزب الله) لا القضاء على المريض (الدولة). 7- تخلص لبنان من السلاح غير الشرعي وعلى رأسه سلاح حزب الله وسلاح المخيمات الفلسطينية هو أساس استقرار لبنان وازدهاره الاقتصادي، واستمرار هذا السلاح المارق هو أساس الأزمة الاقتصادية الراهنة. 8- حزب الله قتل لبنانيين وعربا، واستباح سيادة لبنان وغير دولة عربية، ولن يتوقف عن ذلك إلا قهرا. 9- انكسار إيران لن يلغي مواجهة حزب الله لكنه سيسهلها. 10- بقاء حزب الله يعني نهاية لبنان عاجلا أو آجلا والتصدي له يعني أن لبنان سيمر بمرحلة قاسية قبل النهوض العظيم من جديد. 11- حزب الله مسؤول عن أي احتراب أهلي في لبنان بسبب سلاحه غير الشرعي وتمرده على القانون والدولة. 12- محاربة حزب الله ليست قرارا سعوديا منفردا، وليست قرارا أمريكيا متعاليا، إنما هو قرار دولي في إطار تأديب إيران ومواجهة الإرهاب والإسلام السياسي من دون تمييز طائفي.

المدخل السليم والناجع للتعامل مع حزب الله يكمن في تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، والتزام لبنان ببنود هذه الاتفاقية - مع القرارين الدوليين 1559 و1701 - هو أساس أي انتعاش اقتصادي يستحقه اللبنانيون وأساس كل دعم مالي وتنموي تستحقه الدولة، فمن يرد النجاة له الطريق، ومن يرد الغرق فتلك سفينة إيران (حزب الله) المثقوبة.

 

مال الدولة للمواطن الشريف وليس لأكلة الجبنة والكاتو؟!

فؤاد ابو زيد/الديار/21 أيار 2019

الموازنة ستصل حتماً الى مجلس النواب، ولكنها ستصل مثخنة بالجراح من طرفين، الطرف الاول «ابناء الحكومة» الذين احتلّوا ساحات العاصمة وشوارعها، مالئين الفضاء صراخاً وشتائم واتهامات من العيار الثقيل، طالت الحكومة، جميع الحكومة، تحت سمع وبصر رئيس الحكومة والوزراء، وكسروا هيبتها وكشفوا هشاشة وضعها، واكدّوا ان الدولة اللبنانية «نمر من ورق» وان الطوائف والمذاهب والاحزاب اقوى منها، وان لبنان لن يقوم من قبره، لا اليوم ولا غداً، على يد هذا النظام الطوائفي الفاسد.

الطرف الثاني الذي اثخن جراح الموازنة، هم الوزراء انفسهم ورئيسها، الذين تعاملوا معها - او اكثريتهم الساحقة - على انها قالب حلوى، كلّ يريد حصته، وحصة طائفته ومذهبه وحزبه، مع علمهم، ان عصر «أكل الحلو» قد انتهى مع وجود مائة مليار دولار من الديون، وخزينة فارغة، وعجز مالي غير مسبوق، وانهيار اقتصادي لم يمرّ به لبنان في «عزّ» الحرب والدمار، ومع علمهم الكامل بالشروط التي وضعها مؤتمر «سيدر» لمدّ يد المساعدة الى لبنان، ومع ذلك اخذوا «كامل راحتهم» في الدرس والمناقشة. وتضييع الوقت، تاركين الشارع يلتهب مع كل تسريبة من هذا الوزير او ذاك، كاذبة احياناً، وحقيقة احياناً اخرى، لكن جميعها يدور حول الرواتب، في حين ان «الهبوصة» الكبيرة من الهدر والفساد موجودة في امكنة اخرى، الدخول اليها محرّم لأنها منزلة من قبل الرؤوس الكبيرة التي أوجدتها.

مثل وحيد اعطيه على تحاشي الحكومة «الدقّ» بقطاع الموظفين، هذا القطاع الذي يضم مئات الالوف من الموظفين الدائمين، والموقتين والمتعاقدين، والمياومين، والاجراء، ذكرت المعلومات في اكثر من مرة، ان اعداداً كبيرة منهم يقبضون ولا يعملون، وحتى لا يحضرون الى مراكز اعمالهم، كما ان نسبة كبيرة منهم يقبلون «شوفة الخاطر» اذا عرضت عليهم، ولا يتورّعون عن طلبها اذا «طنش» صاحب العلاقة: دون ان ننكر ان هناك موظفين شرفاء، يعملون بضميرهم وبحق الله، والجميع يفترض ان يكونوا معروفين جيداً من التفتيش المركزي، الاداري والمالي، الصالح منهم والطالح، ولكن المحاسبة غائبة، والموازنة ايضاً غائبة عن القطاع الذي يكلّف الدولة اكثر من ثلث موازنتها، مع انها يفترض بها ان تكرّم الصالحين وتزيد رواتبهم، وتصرف الطالحين الذين يعيشون على عرق المواطنين وتعبهم ودمهم.

متى يتم وضع الموازنة وفق القاعدة الذهبية الآتية... «مال الدولة للمواطنين الشرفاء المنتجين، وليس لأكلة الجبنة والكاتو ولحوم البشر».

 

لماذا يصف نصر الله بعض مقالات ناقديه بعدم الدقة؟!

آدم البرجاوي/جنوبية/22 أيار/2019

منذ فترة وتتناول بعض مواقع التواصل الإخبارية جملة من الانتقادات للأداء السياسي والاجتماعي والثقافي لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ولحزبه ومحازبيه.. وذلك على مستوى التعاطي مع مخالفي الرأي والأداء من علماء الشيعة ومثقفيهم من مختلف طبقات المجتمع الشيعي اللبناني..

لقد أحدثت المقالات المذكورة ضجة إعلامية وشعبية وكادت تؤثر على بعض نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة في مرحلة الانتخابات، كما تأخذ هذه المقالات مداها في التأثير في الشارع الشيعي كونها كشفت الكثير من الحقائق للكثير من الأجيال القديمة والحديثة التي لم تكن على علم بما جرى ويجري وراء كواليس اللباس الديني الذي يرتديه المحازبون والحزبيون الشيعة في السابق واللاحق في الماضي والحاضر..وقد تمَّ توثيق الكثير من المعلومات المنشورة في هذه المقالات بذكر العديد من الشخصيات التي واكبت الأحداث والمواقف التي تحدثت عنها تلك المقالات الانتقادية والتي كانت معتدلة بحيث لم ترفض الحزبيين والمحازبين بالمطلق، بل قامت بالنقد في خطاب مُهَذَّب متوازين راعت فيها إيجابيات القوم في الوقت الذي كانت تقوم بعرض سلبيات صدرت منهم في طوال عملهم السياسي والاجتماعي والثقافي في الساحة اللبنانية بحيث أتت دقة المعلومات من مصادر واضحة يمكن مراجعتها من علماء دين شيعة وشخصيات مطلعة ومتخصصة في الشؤون اللبنانية كافة وبالذات الواقع الشيعي الداخلي وما دار ويدور فيه من أحداث.. ولكن كل ذلك لم يُعجب الأخ الكريم والعزيز السيد حسن نصر الله لأنه كان له ولحزبه الحظ الأوفر من النقد في المقالات المذكورة فرجمها بعدم الدقة وانتقد أسماء كاتبيها ووصفهم بأنهم أشخاص وهميين في محاولة للتقليل من تأثير مقالاتهم على القيادة والقاعدة وعلى الرأي العام اللبناني والشارع الشيعي بصورة خاصة.. ونقول لسماحته: إصرفوا جهدكم لتدارك ما أفسدتموه لا لمواجهة منتقديكم، أصلحوا ما نال البيوتات الشيعية من خرابكم بسبب مراهقاتكم في الداخل الشيعي، أنتم تعترفون بشيء من صحة المقالات الناقدة بوصفكم لها بعدم الدقة، غير ان العيان يُغني عن البيان فكل البيوت الشيعية تعرف ما فعله محازبوكم بكثير من المخلصين والشرفاء – من علماء دين ومثقفين وضعفاء وفقراء – من محاولات التشويه والتهشيم والتهميش والتسقيط..فلماذا كلامكم عن هؤلاء المظلومين تحسبونه دقيقاً وكلام هؤلاء عنكم لا تحسبوه دقيقاً، أنتم تأخذون من يخالفكم على التهمة والظنة تماماً كما كانت سياسة أعداء أهل البيت عليهم السلام في التاريخ! فلماذا تكون دعاياتكم وإشاعاتكم ضد مخالفيكم دقيقة ولا تكون مقالات ناقديكم من الدقة بمكان يا أمين عام الدين والمتدينين الحزبيين؟! مع العلم أن المقالات المنتقدة لأداء حزبكم تذكر الكثير من الإيجابيات في حين أنكم لا تذكرون إيجابية واحدة لمن تحطون حطاطكم عليه من شخصيات شيعية تهدفون لتدميرها اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً!'فهل عدالتكم تسمح بكل هذه التراكمات من المفاسد المزمنة دون إصلاح،ها ومحاسبة المسؤولين عنها ونحن نرى أنكم لم تحاسبوا أحداً من مسؤوليكم الكبار حتى الآن في طول وعرض مدة وجودكم على الساحة لا بل تتصرفون تماماً كالمعصومين في التعاطي والأداء مع الآخرين، وإن كنتم ترطبون الأجواء بالكلام عن بعض السلبيات في دائرتكم نظرياً ولكنكم في التعاطي العملي والأداء الفعلي لا تعترفون بالأخطاء، وهذا ما سوف يدمر البنية الاجتماعية لكم على المدى البعيد ولن يكون بذلك مشروعكم خالداً مهما بلغت التضحيات

 

هل يصبح "حزب الله" ذبيحة الإيرانيين على طاولة المفاوضات مع واشنطن؟

بديع قرحاني/الكلمة أولاين/22 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75103/%d8%a8%d8%af%d9%8a%d8%b9-%d9%82%d8%b1%d8%ad%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%b5%d8%a8%d8%ad-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b0%d8%a8%d9%8a%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a/

مع تزايد الخناق الذي تقوم به تدريجياً الولايات المتحدة الامريكية حول عنق إيران، سواء عبر العقوبات الاقتصادية أو عبر الحشد العسكري في المياه الإقليمية، تخشى أذرع إيران في المنطقة، لاسيما "حزب الله" اللبناني - المصنف إرهابياً بحرينياً وخليجيا ًوعربيا وأمريكيا - من تبعات تصاعد التوتر بين أمريكا وإيران، لاسيما وأن الحزب يتعرض لانتكاسات متتالية بسبب تضارب المصالح بين الروس والإيرانيين في سوريا، اضافة الى العقوبات الاقتصادية التي تلاحقه داخل لبنان وخارجه، فضلاً عن رفض الدولة اللبنانية ومعظم الأحزاب اللبنانية بمن فيهم حلفائه جميعهم يرفضون فكرة اقحام لبنان باي مواجهة مع الولايات المتحدة، بل اكثر من ذلك فحلفاء في الدولة يراهنون على دعم الخليج اقتصادياً للبنان كما يراهنون على ان الموسم السياحي سيكون مميزاً هذا العام كما أعلن رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، مما يدعم خزينة الدولة ويساعده على النهوض اقتصادياً، فكلها عوامل لا تصب في صالح "حزب الله". من هذا المنطلق يخشى "حزب الله" ان يكون ذبيحة الإيرانيين على طاولة المفاوضات الإيرانية الأمريكية عاجلاً أم آجلاً، فهو ليس الا فصيلا مسلحا من فصائل الحرس الثوري الإيراني ولكنه ليس فارسيا فهو فصيل عربي يمكن التضحية به وبالحشد الشعبي العراقي، عندما تقتضي المصلحة الايرانية الفارسية. وبصورة خاصة ان الحرب ان وقعت سرعان ما ستتحول الى صراع عربي ودولي وأممي في مواجهة الإيرانيين، وليس لدى ايران ما تقدمه سوى التضحية بهذه الأذرع التي تستخدم للأعمال الإرهابية وزعزعة الامن والاستقرار في دول المنطقة لصالح الأجندة الايرانية.

وتحاول ايران التصعيد من خلال رفع اليورانيوم المخصب، كما أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن إيران رفعت حجم إنتاجها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 3.67 في المئة لأربعة أضعاف. وأفادت وكالة "تسنيم" للأنباء بأن كمالوندي أعلن في مؤتمر صحافي، نقلا عن مدير موقع "نظنز" لتخصيب اليورانيوم، أنه "إثر القرار الأخير للمجلس الأعلى للأمن القومي، رفعت إيران إنتاجها لليورانيوم المخصّب".

وبموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وافقت طهران على الحد من حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب، المستخدم لصنع وقود المفاعلات النووية وكذلك صنع الأسلحة النووية، لمدة 15 عاما، وخفض عدد أجهزة الطرد المركزي لمدة 10 سنوات. وفي قرارها هذا، انّما تحيد طهران عن التزاماتها، والتدبيرُ الذي هي في صدده، لا يشكّل تحديا للولايات المتحدة فحسب، بل ويتحدّى ايضا الدول الاخرى الموقّعة على الاتفاق "النووي"، وتحديدا الاتحاد الاوروبي وبصورة خاصة فرنسا، ومن الواضح ان الإيرانيين لم يستمعوا جيدا لنصيحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم خرق الاتفاق النووي لانه لن يكون لصالحهم مضيفا أن "روسيا لا تستطيع دائما لعب دور الاطفائي".

من ناحيتها، وزارة الخارجية الفرنسية طالبت إيران الثلاثاء "بالامتناع عن أي عمل من شأنه أن ينتهك التزاماتها بخطة العمل المشتركة"، اما وزير المالية الفرنسي برونو لو مير فأعلن أن "أوروبا لن تخضع لتحذيرات إيران". وأضاف، "لا أعتقد أن أوروبا ستنجر إلى فكرة التحذيرات هذه"، مشيرا الى أن "الأوروبيين يواجهون ضغوطا هائلة من الولايات المتحدة في ما يتعلق بالتجارة مع إيران وأن التهديدات الإيرانية بالانسحاب من الاتفاق النووي مع القوى العالمية لا تفيد في ما يتعلق بهذا الأمر".

أما المصادر، فتشير الى ان باريس نقلت الى دوائر القرار الايراني رسالة تحذيرية من مغبة الانسحاب من النووي وإسقاطه وأيضا من الاستمرار في خرق بنوده، وتنصحها فيها بالتعقّل والتروي. فذهاب طهران أبعد في هذا الطريق سيقودها الى ما لا يحمد عقباه، وستجد نفسها "وحيدة" في مواجهة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأسره، دونما سند أوروبي او روسي او صيني، اذ ان أيًا من هذه الدول لم يجارها في خطواتها التصعيدية، او يدعمها فيها، بل على العكس.

مواقف الرئيس الإيراني حسن روحاني التي دلّت على حجم الازمة التي تمر بها البلاد حيث طالب بالحصول على صلاحيات تنفيذية موسعة يطلق عليها "زمن حرب"، للتعامل مع الضغوط التي تتعرض لها طهران في الآونة الأخيرة. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، بأن الرئيس الإيراني أشار إلى حرب العراق عام 1980، عندما تمكن "مجلس زمن حرب أعلى" من تخطي فروع أخرى لاتخاذ قرارات بشأن الاقتصاد والحرب. ولم يحدد التقرير الصلاحيات الجديدة، إلا أنه نقل عن روحاني قوله، "اليوم نحن بحاجة إلى مثل هذه الصلاحيات". وذكر روحاني أن "إيران تواجه مشكلات غير مسبوقة في المصارف وبيع النفط"، مشيرا إلى أن "البلاد متحدة في ضرورة مقاومة الولايات المتحدة والعقوبات".

 

ملاحظات على هامش «انتفاضة العسكريين»

هيام القصيفي/الأخبار/22 أيار/2019

تطرح انتفاضة العسكريين المتقاعدين في وجه التخفيضات التي قد تطاول أفراد المؤسسات الأمنية، الذين أعطوا وجهة نظرهم، ضرورة التوقف عند سلسلة اعتبارات من وجهة نظر مختلفة.

هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها التعامل ــ مالياً ــ مع الجيش من قِبَل طرف سياسي موالٍ للمؤسسة العسكرية تاريخاً. بصرف النظر عن الخلافات داخل البيت الواحد، كما قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وخلفية المواقف من التخفيضات، فإن التعرض لأموال الجيش كان عادة يأتي من جانب الرئيس الراحل رفيق الحريري، قبل أن تتوزع القوى الأمنية بين الأطراف السياسيين. اليوم، في ظل قيادة للجيش محسوبة على رئيس الجمهورية، ووزارة الدفاع التي طالب بها رئيس التيار الوطني الحر (يمكن تخيل الوضع لو كانت القوات اللبنانية أو غيرها مثلاً على رأس وزارة الدفاع في هذه المرحلة)، تأخذ مقاربة هذا الجانب المالي أبعاداً مختلفة، بدليل أن المعترضين تريثوا في التحرك حتى تنجلي الصورة الداخلية تماماً. ورغم أن رئيس الجمهورية كرر أن لا مسّ برواتب الجيش، إلا أن ما يحصل من تباينات وتسريبات تتحدث عن مصاريف وهدر في المؤسسة، وضرورة إجراء تقشف في قطاعات حيوية فيها، تعكس في جانب منها التجاذب الداخلي حول الجيش.

ولا يمكن عزل ما يحكى عن هدر في مصاريف الجيش عن المراقبة الغربية لسلوكياته، ولا سيما أن دولاً غربية، في مقدمها الولايات المتحدة، تقدم دعماً كبيراً له. فموازنة الجيش عادة ليست رواتب فحسب، وأهميتها تكمن في تدريباته وآلياته وأسلحته وتجهيزاته، وهذا ما يُقدَّم في معظمه على شكل هبات ومساعدات ولا تتحمل الدولة مسؤوليته. في حين أن دوائر غربية على صلة وثيقة بالجيش، وهي تعرف تماماً مكامن الهدر في لبنان، أبدت أكثر من مرة ملاحظات على أسلوب عيش عدد لا بأس به من أفراد المؤسسات العسكرية، بخلاف الضباط الغربيين، ومنهم من يدرب الضباط اللبنانيين.

للمرة الأولى أيضاً تثير التجاذبات حول رواتب العسكريين، انقساماً في الرأي العام، على هذا النحو. عادة، أي كلام عن رواتب العسكر، إلى أي فئة انتموا، كانت من المحرمات، والقوى السياسية والشعبية كانت تتفاداه احتراماً لشهادة العسكريين والضباط، ولدور المؤسسات العسكرية والأمنية. لكن الاعتراف بالتضحيات، لم يمنع حالياً طرح بعض الملاحظات وضرورة نزع الهالة التي تمنع التعامل بموضوعية مع أي ثغرات في رواتب الأسلاك العسكرية.

فالكلام عن أحقية المطالب لا يمنع القول إن سلوكيات أخيرة، بعدما تضافرت جهود المتقاعدين (بدعم مباشر من قيادات المؤسسات الأمنية) وهم ينتمون إلى تيارات سياسية متنافرة، لم تلامس كثيراً الوجدان الشعبي. لأن الأزمة الاقتصادية الحالية، والتخفيضات أو التدابير المقترحة تطاول الشرائح الاجتماعية المتضررة مثلها مثل العسكريين، وقد يكون أكثر. وارتداد تدابير الموازنة ستشملها رغم أنها لم تحصل على أي زيادة على رواتبها من ضمن سلسلة الرتب والرواتب. وسلوكيات بعض المتظاهرين ومن يحركهم، تنسف كل الهالة التي يراد أن تسبغ على المؤسسات الأمنية، بحيث يمنع أي انتقاد لها.

الأكيد أن هناك لغطاً يتعلق بالتعويضات تتعلق بالصندوق الذي يفترض أن تصبّ فيه النسبة المقتطعة من الرواتب طوال سنوات الخدمة، لتأمين التعويضات. وهو اليوم «ضائع»، بالمعنى الحرفي للكلمة، لأن المال المقتطع يفترض أن يحفظ أو يستثمر، لا أن يذهب إلى تسديد عجز ما أو تغطية نفقات. أي إن التعويضات جزء لا يتجزأ من رواتب العسكريين، ولا تتحملها الخزينة. لكن بقدر حق العسكريين الذين تقتطع من رواتبهم جملة مصاريف، إلا أن ذلك لا يعني عدم الاعتراف بوجود حالة رخاء تسيطر على بعض أو كثير من أفراد المؤسسات الأمنية، وأن هناك تمييزاً بين عناصر الأسلاك العسكرية والتقديمات التي تعطى لهم، كما أن هناك تمييزاً بين رواتب العسكريين كأفراد ورواتب الضباط. وإذا كان ذلك طبيعياً نتيجة التراتبية، إلا أن الفارق كبير في التعويضات والحالة الاجتماعية التي تميز بين الأفراد والضباط الذين باتوا يكونون «طبقة مستقلة»، بسبب التقديمات الممنوحة لهم ولعائلاتهم في مدارس وجامعات خاصة واستشفاء ونوادٍ، والتسهيلات التي تعطى لهم لشراء شقق سكنية وسيارات لأبنائهم، إضافة إلى مكتسبات وحظوات بفعل الواقع الوظيفي، فضلاً عن تعويضات «خيالية» (بدليل مسارعة ضباط إلى تقديم استقالتهم قبل سريان التخفيضات) قياساً بباقي اللبنانيين. وهذا الفارق يسمح بالسؤال عن المئة ألف ليرة التي تحسم من راتب عسكري، وخفض أجرة النقل وحسومات أخرى، وهي تؤثر في موازنته الشهرية أكثر بكثير من حسم النسبة المئوية نفسها من راتب الضابط، القادة منهم تحديداً. علماً أن خفض رواتب العسكريين أو مخصصاتهم سيؤدي حكماً إلى تراجع نسبة الذين ينضمون إلى المؤسسات الأمنية والعسكرية، ولا سيما من المسيحيين، الذين كانت تجري محاولات لحثّهم على الالتحاق بها، وتأمين التوازن فيها، تحت وطأة الإغراء بالخدمات والتعويضات.

وعلى هامش الكلام أيضاً عن تخفيضات، جرى الحديث عن أمرين: أولاً سحب الجيش من الشارع، وإيكال مهماته الداخلية إلى قوى الأمن الداخلي، ودرس تدابير في بعض المؤسسات الأمنية لحصر خدمة العناصر في أماكن قريبة من سكنهم. في النقطة الأولى، ليست المرة التي يطرح فيها الجيش هذا الأمر، (تخفيفاً للأعباء عنه) وهو أمر ضروري، ويفترض اللجوء إليه، لأن حفظ الأمن الداخلي ليس من مهماته. وزارة الداخلية حتى الآن رفضت لعدم قدرتها على توفير العدد اللازم لحلول محل القطع العسكرية. أما وجهة نظر الجيش، فتعتبر أن قوى الأمن، كما حققت نجاحاً في فرع المعلومات، يمكنها أن تفعل الأمر نفسه مع القطع الأخرى لنقل مهمة حفظ الأمن الداخلي إلى يديها، بدل طلب المؤازرة دوماً من الجيش في عمليات داخلية. أما النقطة الأخيرة، وهي أن البحث في تخفيف الأعباء عن العسكريين (في حال خفض تعويضاتهم) من خلال إبقائهم في مناطق سكنهم، فيضرب نقطة أساسية تقوم عليها المؤسسات الأمنية، هي اندماج العناصر مع كل المكونات ومعرفتهم بكامل المناطق. إضافة إلى أن إبقاء العسكريين في محافظاتهم يعني أن هؤلاء سيكونون عرضة للانتماء أكثر إلى عائلاتهم وزعاماتهم، ما يسمح بتدخلات وغضّ نظر عن مخالفات.

 

إيران... عسكرة الهوية العقائدية

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/22 أيار/2019

لا توجد في إيران دولة عميقة، بل دولة مُسيرة فرضتها بيروقراطية نظامية تاريخية أدارت المجتمع والدولة، ولم تأخذ الدولة المُسيرة في إيران هيكلية واضحة منتظمة كتلك التي كانت لدى جارتها العثمانية، بسبب تغير أشكال الحكم وتبدل العواصم في الأنظمة السلطانية التي حكمت سكان الهضبة الإيرانية خلال قرون، ومن المرجح أنها تبلورت بعدما تمكن الحاكم الصفوي من فرض حدود دولته الجديدة على أساس جيو - عقائدي جعله عاملاً لوحدة الشعوب الإيرانية.

هذه الجغرافيا العقائدية ورثها الحكم القاجاري الذي التزم بفكرة الدمج بين الهوية العقائدية والجغرافيا الموحدة للتراب الإيراني، ونجح في الربط بين الجيو - عقائدي ونظام الحكم، فانتزع السلطان القاجاري التأييد بوصفه حامي العقيدة والجغرافيا. وفي مطلع القرن الماضي حاول الشاه رضا بهلوي في مرحلة ما بعد الدولتين (القاجارية وجارتها العثمانية) تمدين الدولة والمجتمع في إيران نتيجة تأثره بحركة صديقه مصطفى كمال أتاتورك، لكنه وُوجه بضغوط من فضلاء الحوزة الدينية في قُم ومن أعيان البازار في طهران، فتراجع عن مشروع إعلان الجمهورية الإيرانية على غرار الجمهورية التركية.

وفي المرحلة البهلوية استخدمت النخب السياسية والثقافية مكانة التاج الشاهنشاهي عاملَ وحدة للشعوب الإيرانية. أما في ثورة 1979 فقد نجح آية الله الخميني في الدمج بين التجارب الثلاث التي سبقت نظامه الإسلامي، فقدم نظام ولاية الفقيه بوصفه هويةً عقائدية للثورة والدولة، وجعل من موقع الفقيه (المعمم) على رأس السلطة رمزاً لوحدة الشعوب الإيرانية، خصوصاً بعد نجاحه في إقصاء شركاء الثورة من ليبراليين يساريين وعلمانيين ومدنيين، وقدم له صدام حسين خدمة لا تقدر بثمن عندما شن عليه حرباً وظّفها النظام الإيراني داخلياً في مشروع فرض هويته العقائدية داخل المجتمع الإيراني الذي كان مهدداً بالانقسام العرقي والجغرافي، عندما أعطته الحرب مشروعية بعد إعلان التعبئة ضدها باعتبارها حرباً «قومية – عربية؛ سنية - عقائدية» ضد «ثورة فارسية شيعية»، فاكتمل بذلك رسم الهوية العقائدية للدولة والثورة في إيران، التي عادت وانفجرت تناقضاتها في مرحلة آية الله خامنئي وتحولت إلى تيارات سياسية وعقائدية تتنافس على السلطة، ولكن بقيت حتى الآن تحت سقف الدولة المُسيرة التي تواجه لأول مرة في تاريخها معضلة الانحياز.

فمنذ التأسيس الجيو - سياسي لإيران على يد الدولة الصفوية التي استعانت بأتباع الطريقة «القزلباشية» لفرض حكمها، مروراً بلواء «الخالدون» الذراع العسكرية للتاج البهلوي، إلى «الحرس الثوري» المغطى بشرعية دستورية، لم تتمكن تاريخياً أي قوة عسكرية عقائدية في إيران من فرض إرادتها على الدولة والمجتمع، كما يفعل الآن «الحرس» بعد تمكنه من عسكرة النظام، ومن ثم عسكرة الهوية العقائدية رغم خسارتها موقعها بوصفها عامل وحدة بين الشعوب الإيرانية، التي قدمت سابقاً هويتها العقائدية المشتركة على حساب هويتها القومية، وفي الحالة الإيرانية المركبة والمعقدة يمكن الاستدلال بما قاله المفكر العراقي الراحل فالح عبد الجبار: «لا ريب في أن الهويات الدينية - المذهبية أقدم عهداً من الهويات الإثنية - القومية، وهي بالتالي سابقة لنشوء الدولة المركزية الحديثة؛ أي ما يسمى في الأدبيات السياسية السوسيولوجية الدولة الأمة». وعليه؛ فإن ظاهرة عسكرة الهوية العقائدية التي يمارسها «الحرس الثوري» عطلت إمكانات انتقال إيران إلى دولة حديثة، وعززت مفهوم احتكار العسكر للسلطة؛ احتكار يعرقل بناء الدولة الأمة، ويؤدي إلى تقليص دور الدولة والمجتمع في تكوين فضاء سياسي وثقافي مدني وتعددي.

ففي الأزمة، العلاقة المستعصية ما بين إيران والعالم وفي أخطر مراحلها التي تقترب من المواجهة المباشرة، تذهب العسكريتاريا الإيرانية بعيداً في تعزيز قبضتها على الدولة، وهو ما برز مؤخراً من خلال قيام المرشد السيد علي خامنئي بتعيين الشخصيات الأكثر راديكالية في مواقع مدنية وعسكرية مؤثرة، وذلك انسجاماً مع الموقف السياسي العقائدي الذي تتمسك به طهران داخلياً وخارجياً؛ حيث استطاع النظام أيضاً عسكرة الهوية العقائدية لأتباعه في مناطق نفوذه الخارجي، متذرعاً بحجة رفع المظلومية عن جماعات تتشارك معه مذهبياً وحمايتها، تحت غطاء مبدأ تصدير الثورة... مشروع يساعده على توسيع نفوذه خارج الحدود الوطنية، عبر الاستثمار بالهوية العقائدية العابرة للحدود والأوطان، واستغلالها أداةً لتهديد الوحدة الوطنية وفي تطويع الدول التي يعدّها ضمن فضائه الجيو - عقائدي، واستخدامها رأس حربة في معاركه التوسعية السابقة والدفاعية اللاحقة.

 

«الحشد» و«الحزب»: ذَوَبان في المحبوب

حازم صاغية/الشرق الأوسط/22 أيار/2019

في محيط «الحشد الشعبيّ» العراقي و«حزب الله» اللبناني تعالت الأصوات: «إذا نشبت حرب بين إيران والولايات المتّحدة سنكون جزءاً منها إلى جانب إيران». «إنّنا في انتظار هذه الحرب كي نصفّي حسابنا مع أميركا وعملائها».

هذا ما يخالف أبسط البدهيّات في الدول التي تكون ساحة بين طرفين متحاربين. ذاك أنّ الحسّ السليم والمصلحة الوطنيّة معاً يفرضان السعي إلى تحييد البلد المعنيّ عن الحرب، وتجنيبه ويلاتها.

صيحات «الحشد» العراقي و«الحزب» اللبناني كان يمكن تبريرها جزئيّاً لو أنّ خصومهما في البلدين دعوا إلى المشاركة في الحرب نفسها إلى جانب الولايات المتّحدة. بالطبع لم يحصل مثل هذا. خصومهما بدوا مهتمّين بتحييد العراق ولبنان عن الحرب المحتملة وبالتحذير من مغبّة الانجرار إليها.

لغة «الحشد» و«الحزب» تخالف أيضاً أبسط البدهيّات التي تقول إنّ الحرب حدث سيئ وبشع، سيّما وأنّ المنطقة مُخلّعة ومُكسّرة لا تحتمل حرباً، بل قد لا تحتمل سلاماً كذلك! الصورة الاحتفاليّة التي يقدّمانها عن الحرب في المنطقة ربّما استُمدّت من صورة النار المقدّسة التي تندلع في الماس فتطهّره ولا تحرقه. هذا ليس واقع الحال: النار ليست مقدّسة والماس المزعوم حطب مُبتلٌّ بوقود كثير.

مصدر هذه الحماسة لدى الطرفين تغليب الوظيفة الإقليميّة على الوطنيّة. لتبرير ذلك تُستدعى حجج تؤدّي إلى إنقاص الحقيقة وزيادة الموت. يقال مثلاً: «الحرب هي على محور المقاومة ونحن منه، فهل نقف مكتوفي الأيدي؟». هكذا يحلّ «المحور» محلّ البلد، ومصالح الحزب أو الميليشيا محلّ مصالح الشعب والوطن.

يترتّب على ذلك أنّ العراقيين واللبنانيين، كلّهم من غير استثناء، راغبين في ذلك أم مُكرهين، يُحسَبون جزءاً عضويّاً من «المحور»، تربطهم بإيران رابطة عقائديّة أقوى من رابطة الوطن. وعلى خلاف ما يُعرف بـ«القيم الكميّة» التي تقبل القياس، كالحرّيّات المتوافرة ونُسب التعليم والوضع الصحّيّ، تحلّ «القيم النوعيّة» غير القابلة للقياس، كالمصير والمجد والكرامة والتحدّي... ولأنّها، تعريفاً، غير قابلة للقياس، فإنّها تبدو قابلة لتصنيع واستثمار كاذبين ومتواصلين من أصحاب الشأن والمصلحة.

لكنْ يبقى سؤال الأسئلة: ما الذي يجعل هذين الطرفين، «الحشد» و«الحزب»، مستعدّين لزجّ بلديهما وأهلهما في حرب مدمّرة كرمى لإيران؟

لقائلٍ أن يقول: إنّه الدور الإيراني في إنشائهما ورعايتهما، وهما، بالتالي، يسدّدان بعض الدَين. الرأي هذا، على صحّته، لا يقول لنا لماذا استدان «الحزب» و«الحشد» كلّ شيء، بما في ذلك وجودهما وعلّة وجودهما، من إيران.

إنّ جزءاً كبيراً من الجواب يكمن في التاريخ. فالبَلدان في شكلهما الحالي أنشأتهما «السنّيّة السياسيّة» العراقيّة و«المارونيّة السياسيّة» اللبنانيّة. حصل ذلك بُعيد قيام الانتدابين البريطاني والفرنسي إثر انتهاء الحرب العالميّة الأولى. وهناك روايات كثيرة في تأويل «الهيمنتين» بعضها يغلّب التفاوت الموروث تاريخيّاً بين الجماعات، وبعضها يغلّب نوازع السيطرة والتحكّم عند جماعة حيال أخرى. أغلب الظنّ أنّ الحقيقة تقيم في مكان ما بين الروايتين.

لكنْ كائناً ما كان الأمر، أُطيحت «السنّيّة السياسيّة» العراقيّة في 2003، وبوصاية أميركيّة، ثم إيرانيّة، حلّت محلّها «شيعيّة سياسيّة» لا تزال تحكم حتّى اليوم. كذلك أُطيحت «المارونيّة السياسيّة» اللبنانيّة على مراحل كان تتويجها مع «اتفاق الطائف» عام 1989، مذّاك و«الشيعيّة السياسيّة»، وبالتوافق مع الوصاية السورية، هي الطرف الأقوى في صنع القرار اللبنانيّ، لا سيّما ما يتعلّق بسلم البلد وحربه. لكنّ 16 سنة عراقيّة و30 سنة لبنانيّة لم تنجز شيئاً جدّيّاً على مستوى الوطنيّتين. لم تُصلحهما ولم ترممهما ولم ترفع غبن المغبونين في ظلّهما. ما فعلته تلك السنوات هو بالضبط مضاعفة القابليّة لتدمير الوطنيّتين، أو ما تبقّى منهما، في حروب ومواجهات يريدها آخرون.

لقد أُهديت الحصّة التي انتُزعت من «المارونيّة السياسيّة» اللبنانيّة و«السنّيّة السياسيّة» العراقيّة إلى إيران.

هذه تضحية بالذات، أو بشيء من الذات. ومعلومٌ أنّ تقديم القرابين الحميمة ليس بالشيء الجديد: لقد شهد عليه التاريخ وشهدت الأديان والملاحم. لكنْ دائماً، مع النبي إبراهيم وابنه إسحق وزوجته سارة، أو مع الملك أغاميمنون وابنته إيفيغينيا وزوجته كليتمنسترا، ترافق الأمر مع مكابدة ومعاناة، ومع ثمن يُدفَع، وأحياناً مع جهدٍ يُبذَل لتجنّب الكأس. هنا، في سبيل إيران، تترافق التضحية بالذات مع فرح كبير واستعدادات لا تنضب للسخاء بالمزيد منها، فكأنّنا أمام ذوَبان صوفي في المحبوب. و«حقيقة المحبّة أن تهب كُلَّكَ إلى من أحببتَ فلا يبقى لكَ منكَ شيء»، على ما قال أحد كبار الصوفيين.

لقد ظهر مَن ينسب إلى الشيوعيين مثل هذه العلاقة بالاتّحاد السوفياتي السابق، بيد أنّ الشيوعيين كانوا بعيدين عن حروب السوفيات، يمارسون «التضامن الأمميّ» معهم بالمواقف والبيانات، وفي أحسن الأحوال، بالمظاهرات. عندنا، يختلف الأمر، وهذه مشكلة أكبر من السياسة، مشكلة تلحّ على طرح السؤال عن معنى الأوطان والوحدات الوطنيّة وعن إمكانها في يومنا الراهن.

 

مكة والحوثيون القرامطة

حمد الماجد/الشرق الأوسط/22 أيار/2019

التاريخ يتجدد، فها هم الحوثيون بصواريخهم التي وجهوها أول من أمس (الاثنين) صوب مكة يحيون نهج جدهم أبي طاهر القرمطي، الذي استغل موسم الحج فهجم مع حوثييه القدماء على الحجيج عام 908م واقتلع الحجر الأسود، واقتلع معه رؤوس آلاف الحجاج مرتكباً مجزرة تاريخية لا يزال الناس يتذكرون مآسيها حتى اليوم. والحوثيون، قرامطة العصر، هاجموا البلد الحرام في شهر رمضان المبارك وبتقنيات العصر، ولولا يقظة قوات الدفاع الجوي السعودية التي اعترضت صواريخ القرامطة الباليستية وفجرتها لحدث أمر مهول.

وهذا الهجوم الصاروخي الذي أطلقته ميليشيات القرامطة الجدد هو المحاولة الثالثة لاستهداف مكة، وكانت المحاولة الإرهابية الأولى في 28 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2016 بصاروخ سكود وفجرته قوات الدفاع الجوي السعودية على بعد 65 كلم من مكة.

والمحاولة الحوثية الثانية في 27 يوليو (تموز) 2017 وأيضاً في موسم الحج، كما فعل أجدادهم القرامطة، في «محاولة يائسة لإفساد موسم الحج».

لقد بلغ مجموع صواريخ القرامطة الجدد التي أطلقوها على السعودية 227 صاروخاً باليستياً، وميليشيات الحوثي الإرهابية تدرك جيداً أن صواريخها الباليستية تعترضها آخر ما تفتقت عنه تقنيات المضادات للصواريخ، وهذا فعلاً ما أثبتته الهجمات الصاروخية الماضية، فلماذا التكاليف الباهظة لهذه الصواريخ متقدمة الصنع؟ ولمَ لم توفر ميليشيات عبد الملك القرمطي الإرهابية تكلفتها واليمن بحاجة إلى كل دولار لإطعام شعبه الذي أنهكته الحرب التي تسبب بها القرامطة الجدد، وأفقرته النزاعات القبلية؟ المؤسف أن خطر الخمينية الزاحف والمهدد لكل دول الجزيرة العربية، خصوصاً الخنجر الحوثي الذي غرزته الخمينية في اليمن، والهجمات الصاروخية على المدن السعودية، لم تنتبه له بعض الدول العربية إلى الآن، ولا لأبعاده وخطورته ومآلاته المهددة للجميع، ولا تراه إلا صراعاً طائفياً عبثياً لا يعنيها كثيراً، والمؤلم أن قناة «الجزيرة» القطرية ومعها عدد من الإعلاميين القطريين أظهروا شماتة لا تخطئها العين في صياغة خبر الهجمات الصاروخية الحوثية الإرهابية الأخيرة، بل وصل بأحد صحافييهم حدَّ تحريض الميليشيات الحوثية على مزيد من هذه الهجمات الإرهابية. هذا الموقف الكيدي الانتقامي ليس مضراً بدول التحالف التي تقاوم احتلال الخمينية لليمن فحسب؛ بل مضر كذلك بقطر نفسها، فكل دول الجزيرة العربية في مرمى هدف الخمينية ولا يستثنون. هذا الموقف المخزي يذكر بما كان عليه بعض ملوك الطوائف قبيل سقوط الأندلس، يلهث أحدهم في مناصرة ملك قشتالة أو الاستعانة به تحت مبرر خصومته لأمير أندلسي آخر منافس له، وفي النهاية التهم الجميع، والتاريخ لا يرحم.

إن إطلاق الحوثيين، القرامطة الجدد، صاروخهم صباح الاثنين الماضي، يختصر الحالة البائسة لميليشيات الحوثيين الإرهابية في اليمن، وإصرارها على إطلاقها مع تصدي الدفاعات الجوية السعودية وتدميرها، هي محاولة بائسة يائسة لإثبات الذات لميليشيات متهالكة وعصابات منهكة.

الجزرة والعصا والمسدس ضد إيران

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/22 أيار/2019

تسرَّبت قبل عامين مجموعة من التسجيلات الهاتفية لحمد بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء قطر السابق. كشفت التسجيلات عن شخصية محتقنة بالغضب، ارتكبت ما يتجاوزه الخيال في حبك الأحابيل ضد الخليجيين، أفراداً ودولاً، في الوقت الذي كان يظهر للساحة الإعلامية بوجه أليف مهادن يقطر لطفاً.

من ضمن هذه التسريبات اتصاله مع علي سلمان، رئيس جمعية الوفاق البحرينية المعارضة، وفحوى الاتصال يعكس ليس فقط شخصية بن جاسم، بل سلوك النظام القطري الحالي، في تلونه وعدم ثباته. كانت المناسبة دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين في عام 2011، دفاعاً عن الشرعية البحرينية، بعد أن ثارت المعارضة المدعومة من إيران في شوارع المنامة، وارتكبت أعمال شغب عنيفة. بن جاسم يقول في الاتصال إن القوات القطرية أُجبرت على الدخول إلى البحرين مع قوات درع الجزيرة بسبب الضغوط عليها، لكنها غير راضية عن العملية! كرر النظام القطري تجربة الوجهين مع تحالف دعم الشرعية في اليمن، حيث انضمت قواته له شكلياً، مثلما حصل في البحرين، لكنها في الحقيقة لم تمس توابع إيران بضرر، وانتهى الأمر بالخروج من التحالف بعد مقاطعتها، وبعد أن ثبت أنها كانت جاسوساً على التحالف. في الظروف الراهنة، مع احتمال العمل العسكري ضد إيران من قبل دول الخليج والولايات المتحدة، كيف سيمارس النظام القطري «التقية» السياسية؟ المشكلة هنا ليست مع دول الخليج، لأن العلاقة منقطعة أصلاً، لكن معضلة قطر ستكون مع الولايات المتحدة التي ستنطلق عملياتها العسكرية ضد إيران من الأرض القطرية، موقع أكبر قاعدة عسكرية أميركية. اللعب على محاور عدة أوصل الدوحة إلى طريق مسدود.

ورغم ما تعانيه، كالعادة، من ضغوطات، هذه المرة من إيران، فإنها ستحاول البقاء في المنطقة الرمادية، معللة موقفها بأن القاعدة العسكرية في العديد هي عقد مبرم ملزم مع واشنطن، وما ينطلق منها من عمل عسكري لا يمثل الموقف السياسي للنظام القطري. بمعنى آخر، فإن قطر أرض للإيجار، وللمستأجر حق التصرف، وليس للمؤجر الاعتراض. وهذه ليست سابقة، بل حصل في حرب غزة 2014 أن استعانت إسرائيل بسلاح قاعدة العديد ضد الفلسطينيين، وكان تبرير الدوحة نفسه؛ قصة أرض الإيجار. المعروف أن القواعد العسكرية الأميركية حول العالم تتخذ مكاناً في بلد يتماهى مع سياسة واشنطن، ولا يجد غضاضة في أي عمل عسكري ينطلق من القاعدة، لكن في إقليمنا المشحون بالتضاد من الصعب أن تجد منطقة رمادية.

الحسم واقع، بحرب عسكرية أو غيرها، ومن يستعجل الحسم ليس دول الخليج ولا الولايات المتحدة الأميركية، بل إيران نفسها التي لم تعد تطيق الضنك الاقتصادي بعد تصفير وارداتها من النفط؛ هذه حالة فريدة لم تحصل مع أي دولة في التاريخ الحديث.

دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى عقد قمتين، خليجية وعربية، طارئتين في مكة المكرمة بعد أيام، هي استجابة للأحداث التي دفعت بها إيران إلى الواجهة، من خلال استهدافها لناقلات نفط في الإمارات، وإمدادات الطاقة التي تربط شرق المملكة بغربها، ثم تبعتها باستهداف مكة المكرمة بصواريخ باليستية، في محاولة إيرانية لتخويف القادة من الحضور لصعوبة الوصول والإقامة بسبب الاستهداف الصاروخي. القمم الثلاث المزمع عقدها، الإسلامية والعربية والخليجية، ينتظر أن تخرج بموقف موحد ضد الاعتداءات الإيرانية، لأن قرار الحرب أو السلم هو بالنهاية قرار سياسي، وليس عسكرياً، ومن المهم أن يكون للعرب والمسلمين موقف غالب، وإن لم يكن جامع، على رفض تهديد السلم والأمن في المنطقة. إيران بطبيعة الحال لن تحضر إلى مكة، وحليفتها قطر إن حضرت أو لم تحضر لن يشكل ذلك فارقاً، ما لم تتجاوب مع شروط الرباعية العربية. أما تركيا، الضلع الثالث للمثلث، فهي تكرر إعلان وقوفها المطلق مع إيران، ولم تستنكر أي اعتداء إيراني حتى على مكة المكرمة. الإدارة الأميركية عازمة على تغيير السلوك الإيراني، بالجزر أو العصا أو المسدس، وستستخدم الأراضي والأجواء القطرية إن اشتعلت الحرب، أو حتى كانت ضربات محدودة. وتركيا ليست في مأمن من الغضب الأميركي بسبب مواقفها من إيران وروسيا. أما الإيرانيون، فيعملون على رسم نقطة الاشتباك بعيداً عنهم؛ في العراق أو اليمن، من خلال استفزاز «الحشد الشعبي» أو الحوثي لواشنطن والرياض، وهذا ما يخيف العراقيين تحديداً، بعد أن شعروا أخيراً بالاستقرار، وعودة العلاقات العربية. إيران تدفع بأتباعها إلى الواجهة، في اليمن والعراق، لتبقى هي في الظل.

ستظل الحروب مستعرة في العراق واليمن ولبنان وسوريا، والتهديد الأمني قائم في الخليج، ما دام مصدر الشر؛ إيران وحلفاؤها، آمنين.

 

الحاجة إلى رؤوس باردة!

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/22 أيار/2019

لم تحتج منطقتنا إلى رؤوس باردة كما تحتاج إليها هذه الأيام، حيث التصعيد بالكلمات والسلاح بين إيران والولايات المتحدة، وحيث استخدمت إيران إحدى القوى التابعة لها (الحوثيون) في تفجير السفن في ميناء الفجيرة الإماراتي، وفي قصف محطات ضخ النفط في المملكة العربية السعودية. وربما يكون ذلك ترجمة لما كان معروفاً دوماً من أن إيران هي خطر حالٌّ وواضح على الأمن الدولي والإقليمي منذ الثورة الإيرانية في عام 1979 حتى الآن. فلأسباب جيو - سياسية وجيو - استراتيجية فإن طهران مثّلت تهديداً للدول العربية المجاورة لها في الخليج والمحيط الهندي، وظهر ذلك في توجهاتها إزاء العراق وأفغانستان وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين ودول الخليج العربية. وبالنظر إلى حجم إيران وعدد سكانها وامتدادها الجغرافي على سواحل الخليج، والشعور التاريخي بنوع من المهمة والرسالة الإقليمية؛ فإن كل ذلك خلق ميولاً عدوانية وإمبريالية أضافت إليها «الثورة الإسلامية» الحماسة والعصبية ذات توجهات استراتيجية معادية لجيرانها جعلتها لا تكفّ عن بناء القدرات الدبلوماسية والسياسية والعسكرية التي تُستخدم في الحضور الخارجي. وضمن هذا الإطار فإن إيران بدأت في تطوير الأسلحة النووية لكي ترفع من مكانتها وهيبتها الدولية من ناحية، وللتغطية على السلوك العدواني والمتزايد الخطورة في إطارها الإقليمي المباشر من ناحية ثانية، ومن ناحية ثالثة فإنها دفعت القوى الدولية الكبرى (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن + ألمانيا) إلى مائدة المفاوضات لكي تحصل على صفقة قوامها تجميد برنامجها النووي؛ مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الواقعة عليها. التفسير الإيراني لهذه الصفقة أضاف إليها إطلاق يد إيران في المنطقة خصوصاً في العراق وسوريا ولبنان واليمن، واستخدام هذه الأخيرة، وجماعة الحوثيين فيها، للعدوان كما رأينا على الإمارات والسعودية، ومؤازرة الإرهاب في بقية المنطقة.

من جانب آخر فإن الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترمب أخذت منهجاً مخالفاً لسياسات الإدارة السابقة باراك أوباما، حيث انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران في 8 مايو (أيار) 2018، وأعقبت هذا الانسحاب بسلسلة من الإجراءات التي تعيد فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وتقيد تصديرها للنفط، وتجعل من الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وتقيد التسهيلات الخاصة بالاستخدام السلمي للطاقة النووية، وعززت ذلك كله برفع درجات الوجود العسكري الكثيف في الخليج. وعندما نقلت الولايات المتحدة عقوباتها من الدرجة الأولى على إيران إلى العقوبات من الدرجة الثانية التي تمنع التعامل مع الدول التي تستمر في التعامل مع إيران، فإن الدول الأوروبية لم تجد بداً من وقف تعاملاتها مع إيران. وكرد فعل لكل ذلك فإن إيران من ناحيتها أعلنت عن استئناف أجزاء من برنامجها النووي، وهو ما كان له رد فعل آخر بزيادة الوجود العسكري الأميركي، حتى ولو أن الرئيس الأميركي في الوقت نفسه أبدى استعداده للتفاوض مع إيران لعقد اتفاق جديد، وهو ما رفضته إيران حتى ولو كان مرشدها العام يعلن أن بلاده غير راغبة في الحرب.

الصورة الراهنة لكل ذلك هي على الوجه التالي: أن الأطراف كافة تعلن أنها لا تريد الحرب؛ وفي الوقت نفسه فإن الأطراف لا تكفّ عن التصعيد العسكري والسياسي؛ وفي اللحظة نفسها فإن إيران تستخدم عملاءها في المنطقة لخلق حالة من عدم الاستقرار وتهديد دول المنطقة.

مثل ذلك يسمى في «نظرية المباريات» الخاصة باتخاذ القرارات ساعة الأزمات الكبرى «مأزق السجين» الذي هو «فاعل» يواجه موقفاً لا يوجد في التعامل معه سوى خيارين كلاهما ثمنه كبير من المر والعلقم. وفي الحالة الراهنة فإن قبول الدول العربية غير ممكن بما تفعله إيران، وما تسعى إليه من العودة إلى الخيار النووي مع التوسع الإقليمي عن طريق عملائها («الحشد الشعبي» في العراق، و«حزب الله» في سوريا ولبنان، والحوثيون في اليمن)؛ وفي الوقت نفسه فإن خيار المواجهة العسكرية الأميركية الإيرانية سوف يفتح الباب لحالة من عدم الاستقرار الإقليمي في وقت لا تزال فيه المنطقة تعاني من فترة عدم الاستقرار الكبرى التي تلت ما سمّي الربيع العربي. وما يجعل هذا الخيار أكثر مرارة أنه يأتي في وقت بدأت فيه دول عربية عملية إصلاح جادة، اتخذت فيها قرارات بالغة الصعوبة سياسياً واقتصادياً وحتى ثقافياً، وفي المقدمة منها المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين والأردن والمغرب وتونس؛ كما أن دولة مثل العراق بدأت في استعادة بعض من عافيتها خصوصاً بعد فشل محاولة الانفصال الكردي عن الدولة، ومن ثم معاودة التأكيد على الدولة الوطنية العراقية. ولكن ليس معنى مرارة وصعوبة كلا الخيارين الرئيسيين انغلاق المجال للتفكير الاستراتيجي الذي يبدأ بتقوية عناصر القوة الذاتية من ناحية، والتأثير من ناحية أخرى على إيران، خصوصاً أنها لديها الكثير من عناصر الانكشاف الاستراتيجي. ولعل الخطوة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة باللجوء إلى مجلس الأمن لعرض ما حدث من عدوان عليهما من قِبل جماعة الحوثيين، الذين لا يشك أحد في تبعيتهم لإيران، تعد خطوة مهمة أمام الدول العربية والإسلامية ترفع الشرعية عما تحاوله الدولة الإيرانية من تعريف الموقف الحالي على أنه مواجهة بينها وبين الولايات المتحدة. فما حدث كان عدواناً فاجراً على دولتين عربيتين لم يكن له أن يحدث من دون الموافقة والتسليح الإيراني.

ولكن هذه الخطوة السياسية والدبلوماسية المهمة لا ينبغي لها أن تكون آخر الخطوات، ففي الأول والآخر فإن عناصر القوة العربية المشكّلة من دول التحالف الرباعي يمكنها أن تشكّل رادعاً أولياً لإيران من ناحية؛ كما أنها تشكّل رسالة للولايات المتحدة بأنها لا ينبغي أن تتخذ قرارات منفردة سوف تؤثر على استقرار المنطقة لسنوات قادمة، كما فعلت مع القضية الفلسطينية والجولان السورية المحتلة. أما الرسالة الموجهة إلى إيران فهي وقف العدوان عن طريق تابعيها من الجماعات الإرهابية، ووقف الاستخدام لهؤلاء التابعين لخلق حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار في الدول العربية التي توجد فيها، والوقف الكامل للسعي لإنتاج الأسلحة النووية، والعودة إلى القرارات الدولية الخاصة بأزمات المنطقة كلها لتنفيذها، ووضع إطار للأمن الإقليمي في الوقت نفسه. والحقيقة أن إيران ليست بالمناعة التي تظهر بها، فهي داخلياً تعاني من أزمات اقتصادية خانقة، ولم يعد لنظام الحكم فيها ما يغري بالاتباع، وأكثر من ذلك فإن إيران دولة متعددة الأعراق واللغات والمذاهب، ولا يوجد في التجربة الإيرانية الحالية أو السابقة ما يجعلها تعتقد بقبول العالم بامتلاكها السلاح النووي، أو بمد نفوذها وتأثيرها إلى خارج حدودها الإقليمية.

ولكل هذا فإن الرؤوس العربية الباردة مطلوبة للتعامل مع موقف تتشابك فيه المواقع والمصالح؛ وتحتاج إلى فتح قنوات الاتصال مع الخصوم كما هي مفتوحة مع الحلفاء، بل إن الاتصال مع العالم كله ضرورة حتى لا يختلط الحق بالباطل في أزمنة باتت فيها وسائل الإعلام الدولية فاعلاً لا يمكن تجاهله.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

من أرشيفنا لعام2003/مقابلة مع رئيس حزب حراس الأرز السيد اتيان صقر المعروف بأبو أرز، أجراها معه الياس بجاني بتاريخ 02 أيلول/سنة 2003 ونشرت على موقع المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغتين العربية والإنكليزية

 Interview with the leader of the Guardians of the Cedars Party, Mr. Etienne Sacre, also known by his nom-de-guerre
 of Abu-Arz.
The interview was conducted By: Elias Bejjani, LCCC Chairman (Lebanese Canadian Coordinating Council), on September 02, 2003

http://eliasbejjaninews.com/archives/75086/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81%d9%86%d8%a7-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1/

*يسعدنا من المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية أن نجري معكم هذا اللقاء الصحفي الشامل، والذي نهدف من خلاله إيصال طروحاتكم كقائد لحزب حرّاس الأرز إلى اللبنانيين في لبنان المحتل وفي كافة بلاد الانتشار.

وقبل أن نبدأ بطرح الأسئلة نطلب منكم تعريف قرائنا بأبو أرز الإنسان: أين ولد، ثقافته، عمره، وضعه العائلي، أسباب انخراطه في العمل السياسي، هواياته، والخ.

جواب السيد ابو أرز

 لا أهوى الكلام عن نفسي، لذلك اكتفي بالقول أنني من مواليد عين ابل عام 1937، أنهيت دراستي الثانوية في العام 1957، وانخرطت لفترة وجيزة في سلك الأمن العام منتقلاً بين عدة مراكز حدودية كان آخرها في البقاع حيث كلّفت بملاحقة أفراد الحزب القومي السوري اثر الانقلاب الفاشل الذي قاموا به في بداية العام 1961، ثم انتقلت إلى القصر الجمهوري مكلفاً بمهمة خاصة في أواخر عهد الرئيس فؤاد شهاب حتى بداية عهد الرئيس فرنجية، وعاينت خلال هذه الفترة رداءة الحالة السياسية في لبنان على أعلى المستويات... وبعدها استقلت وانتقلت إلى العمل الحر وأسست شركة للتأمين في العام 1972، ولكن الأحداث التي نشبت بين الجيش والمنظمات الفلسطينية آنذاك دفعتني إلى التوفيق بين عملي المهني وعملي الوطني، فساهمت مع الأستاذ سعيد عقل في تأسيس حزب سياسي أطلقنا عليه اسم " حزب التجدد اللبناني" ضم عدداً من الشخصيات والفاعليات من مختلف الطوائف والمناطق اللبنانية. وفي الوقت عينه، وعندما انطلقت مؤامرة تحييد الجيش تمهيداً لتفتيته، شرعتُ إلى شراء الأسلحة والذخائر من السوق السوداء، وتجنيد الشباب وتدريبهم في مخيماتٍ خاصة، إلى أن انفجرت الحرب في 13 نيسان 1975، عندها نزلنا إلى ساحة القتال تحت اسم حرّاس الأرز جنباً إلى جنب مع الكتائب والأحرار والتنظيم وغيرهم، واتخذنا مواقع قتالية في الأشرفية وسن الفيل والأسواق التجارية، ثم رحنا نتوسع وننتشر إلى أن أصبحنا موجودين في مختلف القرى والبلدات الواقعة في المناطق الشرقية على شكل مراكز ثابتة، وفي عددٍ من القرى والبلدات الواقعة تحت الاحتلال السوري - الفلسطيني في المنطقة الغربية والجنوب والبقاع والشمال... وبعد الانتصار الساحق الذي حققناه في معسكر تل الزعتر والنبعة وجسر الباشا، توافد علينا الشباب من كل حدب وصوب، فرُحنا نحتفل بتخريج آلاف المنضوين الجدد ونوزع السلاح والعتاد مضافاً إلى كتب العقيدة ومنشوراتها عملاً بشعارنا المأثور: تزوجت الكلمة على البندقية فولد حرّاس الأرز.

*المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية:من هم حرّاس الأرز؟ وما هي أهدافهم؟

جواب السيد أبو أرز:

وُلد حرّاس الأرز كفكرة في بداية السبعينات مع تأسيس حزب التجدد اللبناني كما سبق وذكرنا، ثم تأسس كحزب في بداية الأحداث أي في 13 نيسان 1975، واستلهم عقيدته من فكر الأستاذ سعيد عقل الذي نعتبره بمثابة الأب الروحي، وقمت أنا بتأسيسه وتنظيم كوادره وتحديد مبادئه وتدوين عقيدته وقيادته في مختلف الجبهات القتالية والسياسية مع مجموعة من شباب الساعة الأولى، وفي العام 1976 ساهمت في تأسيس القوات اللبنانية بالاشتراك مع الشيخ بشير الجميل وداني شمعون والدكتور فؤاد الشمالي، واتخذنا مبنى قيادة حرّاس الأرز مقرّاً  لمجلس قيادة القوات اللبنانية لعدة اشهر إلى أن انتقلت إلى مكتب الشيخ بشير في الأشرفية ومن ثم إلى مبنى الكرنتينا.

أما أهداف حرّاس الأرز فنختصرها بأننا نؤمن بالله والإنسان ولبنان وهذا الثالوث الأيديولوجي قائم على صفات الكونية الأساسية الثلاث وهي: المحبة والمعرفة والحرية. وعلى الصعيد السياسي نحن حركة علمانية تؤمن بالقومية اللبنانية من دون تمييز بين طائفة وأخرى، وبان الشعب اللبناني بكل فئاته المتواجدة على الجغرافية اللبنانية ذات المساحة 10452 كلم مربع على الأقل، تشكل أمة لبنانية واحدة عمرها سبعة آلاف سنة وجوداً إنسانياً وحضارياً متواصلاً، وتحمل تراثاً عظيماً ساهم في نشوء الحضارة العالمية وتعميمها بدءً بالحضارة اليونانية ومنها إلى الحضارة الرومانية وبعدها إلى الحضارة الغربية... وللتصويب نقول بان حضارة الغرب تعود جذورها إلى الحضارة اللبنانية - الفينيقية وليس إلى الحضارة اليونانية كما هو شائع اليوم، ولابد من تصحيح هذا الخطأ التاريخي الكبير فور عودة لبنان إلى عافيته السياسية وعندما يصبح بين أيادي النخبة لا الحثالة.

ومن أهداف الحزب يضاً طرد جميع الغرباء والطارئين الموجودين على أرضه وعلى رأسهم اللاجئين الفلسطينيين والغزاة السوريين وغيرهم، والإبقاء فقط على نسبة خمسة بالمئة من الغرباء الذين تحتاجهم المصلحة اللبنانية... ثم إقامة الدولة العلمانية البعيدة عن المحاصصة الطائفية، ثم تعميم التعليم المجاني حتى التخصص ومحو الأمية، ثم إنشاء مراكز للبحوث العلمية بعد استقطاب الأدمغة اللبنانية المبعثرة في عالم الانتشار اللبناني، ثم بناء جيش محترف يؤمن بالله ولبنان قادر على ردع كل المتطاولين مهما علا شأنهم، وتنظيم الانتشار اللبناني لكي يصبح فاعلاً في المحافل الدولية وقادراً على حماية لبنان وقضيته في عواصم القرار... ثم تأمين التطبيب المجاني لجميع اللبنانيين إضافة إلى تأمين الشيخوخة للمسنين، ثم اعتماد اللغة اللبنانية لغة الدولة الرسمية، وقبل كل ذلك سحب لبنان من جامعة الدول العربية واستعادة هويته الأصلية غير المنعوتة، وأخيراً إبرام معاهدة سلام مع جيرانه من إسرائيل إلى الدول العربية المتاخمة على أساس المصلحة المتبادلة ومبدأ الند للند.

أما نظام الحكم فيجب أن يكون حرّاً ديموقراطياً رئاسياً مطابقاً لأحكام دستور العام 1926 وإلغاء نظام الطائف باعتباره نظاماً لقيطاً ولد من أبوين غير لبنانيين.

*المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية: كيف يرى أبو أرز الوضع القائم حالياً في لبنان، وما هي علاقته بالنظام المنصب فيه منذ العام 1990؟

جواب السيد أبو أرز

الوضع القائم في لبنان حالياً هو الأسوأ في تاريخه الحديث، والخراب حاصل على الأصعدة السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، إضافة إلى الفساد المنتشر كالسرطان في جسم الدولة ومؤسساتها، ناهيك بالخزينة الخاوية والعجز الذي وصل إلى حدود ال 34 ملياراً من الدولارات، أما البنى التحتية فهي مهترئة تماماً كما الدولة، والخدمات الحياتية معدومة كالكهرباء والماء والهاتف والطرقات وغيرها، والحالة المعيشية بالويل، والبطالة مزدهرة والضرائب إلى التصاعد، وهجرة الشباب أصبحت نزيفاً يهدد بتفريغ البلد، والأراضي اللبنانية تباع بالجملة للرعايا العرب، والعمال السوريون يملأون البلد ويزاحمون اللبنانيين على لقمة العيش، والمنظمات الإرهابية والأصولية تحوّلت إلى دويلات في قلب الدولة برعاية الاحتلال السوري وإشرافه. الخ ولا نبالغ إذا قلنا إن حكم الطائف كناية عن عصابة سياسية امتهنت الخيانة والحقارة واللصوصية وبيع الأوطان.

أما علاقتي بهذا الحكم فتشبه الديّان الذي ينتظر ساعة الصفر للانقضاض على هذه العصابة لمحاسبتها بما يناسب جرائمها الوطنية الكبيرة، ونرجو أن تكون تلك الساعة قريبة، لأن المواطن اللبناني لم يعد يتحمل القهر والذل والجوع والفقر اكثر من ذلك.

*المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية: هل لبنان حالياً دولة سيدة حرة ومستقلة؟ وان كان جوابكم لا، ما هي الأسباب؟

جواب السيد أبو أرز

لا لزوم لهذا السؤال لأن الكل يعلم، وحتى عملاء سوريا يعلمون أن لبنان اصبح بلداً سائباً، لا حرية فيه ولا ديموقراطية إلا بالشكل، وشريعة الغاب هي السائدة، والسبب الرئيسي في ذلك يعود إلى الاحتلال السوري الذي نجح على مرّ السنين في عملية سورنة لبنان وتحويله إلى نظام بوليسي وصحراوي على شاكلة النظام السوري وباقي الأنظمة العربية الصحراوية، ونجح كذلك في عملية تنصيب حثالة السياسيين في مراكز القرار.

*المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية: يقول تنظيمكم أن الخطر السوري على لبنان هو اكبر من الخطر الإسرائيلي، فما هي أطماع سوريا في لبنان، وكيف تفسرون شعار شعبين في بلد واحد؟

جواب السيد أبو أرز

الخطر السوري على لبنان عمره من عمر التاريخ، وأطماع سوريا أطماع تاريخية، لذلك رفضت دائماً الاعتراف بكيانه واعتبرته محافظة من محافظاتها، وعلى سبيل التصويب نقول إن ضعف لبنان نابع من قوة سوريا، وقوة لبنان من ضعف سوريا، والعكس ليس صحيحاً، وهذه ثابتة تاريخية... بينما إسرائيل وخلافاً لكل ما يقال ويشاع، لا أطماع لها في لبنان كما يدعي عملاء سوريا، والبرهان إنها انسحبت في العام 2000 إلى ما وراء الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة، ولو كان لها أطماع لبقيت كما هي باقية في الجولان... أما شعار شعبان في بلد واحد فهو شعار كاذب، لأن الشعب اللبناني بتراثه وعاداته وتقاليده وجغرافيته المميزة هو نقيض الشعب السوري.

*المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية: كثر الحديث عن مزارع شبعا بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني سنة 2000، في حين يتذرع حزب الله باحتلالها من قبل إسرائيل لاستمرار بما يسميه المقاومة، فما هي الحقيقة حول هذا الأمر حاضراً وماضياً؟

جواب السيد أبو أرز

مزارع شبعا هي كذبة سورية اخترعتها وسوّقتها لربط نزاعها مع إسرائيل من خلال فئة لبنانية عميلة، ولربط المسارين اللبناني والسوري، وحل قضية الجولان على ظهر قضية لبنان.

*المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية: يتساءل الكثيرون عن الأسباب التي دفعت بإسرائيل للانسحاب من الجنوب سنة 2000 بالطريقة التي تمت يومها دون التنسيق مع جيش لبنان الجنوبي طبقاً لاتفاق مع حزب الله وإيران وسوريا بإشراف دولي رعاه المبعوث الأوروبي تري لارسون. كيف يفهم أبو أرز هذا الأمر وهو المطالب بإقامة علاقات مع إسرائيل والتحالف معها؟

جواب السيد أبو أرز

انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000 لسببين رئيسيين، الأول، عدم وجود أطماع سياسية في الأراضي والمياه اللبنانية كما سبق وأشرنا، والثاني بسبب الضغط الشعبي الهائل داخل إسرائيل الذي راح يطالب حكومته بانسحاب جيشها من لبنان، أضف إلى ذلك الوعود الكاذبة التي قطعها حافظ الأسد لإسرائيل عبر الإدارة الأميركية بأنه عازم على إقامة معاهدة سلام معها إذا ما انسحبت من لبنان، وذلك على خلفيتين: الأولى، الثأر لهزيمته العسكرية التي مُني بها في العام 1982، والثانية، الاستفراد بلبنان من دون شريك، وهذا ما حصل... واعتقد أن إسرائيل ارتكبت خطأ سياسياً فادحاً بانسحابها على هذا النحو المعيب، إذ كان عليها أن تعمل على إبقاء جيش لبنان الجنوبي وتقويته بدلاً من إجباره على الانسحاب معها، وتفكيكه بهذه الطريقة المشينة، واعتقد أنها الآن تدفع ضريبة هذا الخطأ المميت عبر الانتفاضة الفلسطينية التي قامت على اثر ذلك الانسحاب والتي جرّت إسرائيل إلى حربٍ استنزافية خطيرة، وعبر تقوية ما يسمّى بحزب الله الذي صنعت منه بطلاً وبات يقض مضجعها كل يوم وعلى مدار الساعة.

*المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية:من المعروف أن تنظيمكم لا يرى في حزب الله حركة مقاومة، بل مجموعة إرهابية إيرانية سورية، فهل بالإمكان إعطاء قرائنا صورة واضحة عن هذا الحزب الأصولي؟

جواب السيد أبو أرز

ما يسمّى بحزب الله هو حركة خطيرة على مستقبل لبنان وبخاصة الشق الاجتماعي منه الذي يسمح له بالتغلغل والانتشار داخل المجتمع اللبناني، وينشر عقيدته الداعية إلى إقامة الجمهورية الإسلامية على المدى الطويل... أما الحرب التي خاضها في الجنوب فهي باعتقادي حرب عبثية لان الاحتلال الحقيقي لم يكن هناك بل كان في بيروت والجبل والبقاع والشمال، وبأسف أقول إن آلاف الشباب الذين قضوا نحبهم في الجنوب هم ضحايا وليسوا شهداء.

*المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية:هل يعتقد أبو أرز أن قانون "محاسبة سوريا واستعادة استقلال لبنان" الذي بات يحظى بأكثرية كبيرة في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين هو خشبة الخلاص للبنان من الاحتلال السوري؟

جواب السيد أبو أرز

قانون محاسبة سوريا هو وسيلة من الوسائل التي نستعملها في حربنا السياسية والديبلوماسية ضد الاحتلال السوري من خلال القوى اللبنانية الهائلة الموجودة في عالم الانتشار اللبناني وبخاصة في الولايات المتحدة الأميركية. غير أن المؤسف هو كون الإدارة الأميركية ما زالت منذ الستينات تحت تأثير النفوذ السعودي بالرغم من حوادث 11 أيلول، وهذا ما يعيق تغيير السياسة الأميركية المعادية للبنان وبالتالي يطيل عمر الاحتلال السوري. علماً أن مؤامرة إلغاء الكيان اللبناني هي مؤامرة سعودية بتنفيذ سوري وبإشراف أميركي، أي النظام السعودي هو رأس الأفعى في حوك تلك المؤامرة، والنظام السوري هو رأس الحربة في تنفيذها.

*المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية: لقد صدر عن القضاء اللبناني، قضاء حكم الطائف، حكم جائر بحق شخصكم، هل بالإمكان تسليط الضوء على خلفيات هذا الحكم والغاية من صدوره؟

جواب السيد أبو أرز

من الطبيعي أن تصدر أحكام قضائية بحقي لأنني رفضت الاحتلال السوري منذ قيامه في العام 1976 بينما كل الأطراف اللبنانية وافقت عليه وخاصة الجبهة اللبنانية، وأعلنت يومذاك حركة الاعتصام ضد ذلك الاحتلال، وانتقلت مع قيادتي وعناصري إلى جبال العاقورة. واستمريت في مناهضة الاحتلال السوري حتى العام ١٩٩٠ حيث انتقلت إلى منطقة جزين بعد سقوط المنطقة الشرقية لمتابعة النضال ضدّه وضد إفرازاته الأصولية والإرهابية... أما الأحكام القضائية فهي صادرة بحقي من دمشق عبر القضاء اللبناني الذي تحول إلى أداةٍ سياسية في يدها تحركها ضد اخصامها، لذلك أنا اعتبر أن تلك الأحكام في مثابة أوسمة على صدري.

*المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية: ما هي الأنشطة التي يقوم بها تنظيم حرّاس الأرز حالياً لجهة تحرير لبنان من الاحتلال السوري؟

جواب السيد أبو أرز

بعد انسحابنا من الجنوب في أيار من العام 2000 اقتصر عملنا على النشاط السياسي والديبلوماسي الهادف دائماً إلى تحرير لبنان من الهيمنة السورية وعملائه البلديين المتمثلين بتلك الزمرة من أقزام السياسة الذين لم يكتفوا بتغطية الاحتلال والدفاع عنه، بل باعوا لبنان بأهله وشعبه ومؤسساته إلى سوريا، ثم حولوا لبنان إلى "مسرق خانة" للنهب والاحتيال والسرقة والسمسرة والإثراء غير المشروع، والى مزرعة يتوارثها الأبناء عن الآباء، والى شبه دولة هجرتها الحرية وحكمتها الديكتاتورية المقنّعة بعد أن جوّفت الديموقراطية وأفرغتها من محتواها.

*المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية: لقد صدر مؤخراُ باللغة الإنكليزية كتاب عن شخصكم تحت عنوان " أبو أرز ضمير لبنان"، نرجو إيجاز محتواه، من كتبه وكيف يمكن الحصول عليه؟

جواب السيد أبو أرز

مؤلف الكتاب  the Conscience of Lebanon

هو الدكتور Nisan أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس ومتخصص في سياسة الشرق الأوسط ولبنان، أما الناشر فهي مؤسسة Frank Caas  التي تعد من أهم دور النشر في إنكلترا، ويمكن الحصول عليه حالياً عبر الانترنيت على الموقع التالي

frankcaas.com

 ولاحقاً في المكتبات العالمية، والكتاب يروي حياة أبو أرز وتاريخه النضالي منذ الستينات وحتى العام 2000 مع المحطات الرئيسية والمواقف البارزة في ذلك التاريخ، إضافة إلى بعض الفصول عن تاريخ لبنان وصراعاته الداخلية وتركيبته السياسية.

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية:تتحدثون كثيراً في تنظيمكم عن القومية اللبنانية والتميز اللبناني، فهل بالإمكان شرح مفهومكم لهذه القومية والتركيز على سبب إنكاركم لوجود قومية عربية؟

جواب السيد أبو أرز

استناداً إلى التاريخ وعلم الجيوبوليتيك نقول بان لبنان هو لبناني منذ اقدم العصور ولا يقبل أي نعت يأتيه من الخارج، وان كل النعوت التي ألحقت به منذ الاحتلال العثماني مروراً بالاحتلال الفرنسي وانتهاءً بالاحتلال السوري - العربي، هي نعوتٌ مغلوطة ليس لها أي أساس علمي، ونقول بان الشعب اللبناني بجميع فئاته وطوائفه يشكل أمة واحدة قائمة بحد ذاتها ولا علاقة لها بما يسمّى بالأمة العربية، وان هذه الأخيرة بدعة لا ترتكز إلى أي أساس تاريخي وجغرافي، لأن ما يسمّى بالعالم العربي هو مجموعة قوميات واثنيات متناقضة ومتنافرة لا يمكنها أن تشكل قومية واحدة، لذلك فشلت كل محاولات الوحدة بين دولةٍ عربية وأخرى فشلاً ذريعاً منذ أيام عبد الناصر في العام 1958وحتى أيامنا هذه.

ولو كان اللبنانيون والسوريون شعباً واحداً كما يكذبون لكانا توحدا بشكل تلقائي من دون حاجة إلى كل تلك الجيوش والدبابات والصواريخ والمعارك الطاحنة التي دارت رحاها بيننا وبينهم والدماء الغزيرة التي سالت في مختلف المناطق اللبنانية... وعليه نجزم أن العروبة هي كذبة العصر الأولى، ولا علاقة للبنان بهذه الكذبة خاصة بعد أن تناوب العرب على تدميره مباشرة و غير مباشرة وكل على طريقته.

أما بالنسبة إلى التمايز بين لبنان وسوريا فهو فاقع، إذ يكفي أن تلقي نظرة على سلسلتي الجبال الشرقية والغربية الممتدتين من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب من دون انقطاع لتدرك مدى الانفصال الجغرافي الطبيعي بين البلدين، زد على ذلك أن لبنان هو كتلة جبلية بينما سوريا هي صحراء وشتان ما بين الجبل والصحراء، ولا نغالي إذا قلنا إن الحرب سوريا على لبنان هي حرب  تاريخية نابعة من حقد الصحراء على الجبل.

*المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية: كيف يصف أبو أرز علاقته بكل من غبطة البطريرك صفير، العماد عون، الرئيس أمين الجميل، العميد كارلوس اده، القوات اللبنانية ولقاء شهوان؟

جواب السيد أبو أرز

إن مقياس علاقتي مع الناس هي القضية اللبنانية بكل ما تحتويه من قداسة، وبقدر ما هم قريبون منها يكونوا قريبون مني، وبقدر ما هم بعيدون عنها يكونوا بعيدين عني. لذلك لا اهتم كثيراً لعلاقتي الشخصية مع الناس بل لعلاقتي الوطنية معهم، ولا ارغب أن أزج نفسي في مناكفات شخصية مع أحد أو في سجالات عقيمة تبعدني عن القضية وتلهيني عنها. وكل ما أقوله إن معظم من يسمّون أنفسهم معارضة هم بعيدون عن المعارضة الحقيقية، لأن  مواقفهم رمادية وأنا اكره المواقف الرمادية، وأخرى مائعة وان اكره المواقف المائعة خصوصاً عندما يسمونها اعتدالاً، لأن الاعتدال أمام الحقيقة هرطقة مكشوفة، إما أن تكون معها أو ضدها، ولا مجال للوقوف في الوسط، وأنا اكره الوقوف في الوسط بل افضل الوقوف مع مار بولس عندما يقول: كن حاراً أو بارداً لأن الفاتر يتقيؤه الناس.

وهنا اسأل كيف يمكن أن تكون معارضاً ومؤيداً للاحتلال السوري في الوقت عينه، أو اقله محايداً؟ وكيف يمكن أن تكون معارضاً ومؤيداً لاتفاق الطائف وإفرازاته السورية؟ وكيف يمكن أن تكون معارضاً وتشترك في انتخاباتٍ ينظمها ويشرف عليها حكم الطائف ومن ورائه الاحتلال السوري؟

وبكل تواضع أقول إن نهج حرّاس الأرز السياسي لم يتغير منذ 1975 وحتى الساعة ولن يتغير في المستقبل، وهو يمثل المعارضة الصحيحة التي لا تقبل المساومة، بمعنى آخر قلنا منذ 1976 إننا ضد الاحتلال السوري بجميع وجوهه وأشكاله، ونرفض عبارة "الوجود السوري" التي يستعملها معظم أركان المعارضة، ونرفض استعمال عبارة إعادة الانتشار الشائعة في أوساط المعارضة لأتها لا تعني شيئاً بالمفهوم السياسي، بل نستعمل عبارة انسحاب الكامل للجيش السوري، وإزالة الاحتلال السوري مع كل مخلفاته الأمنية والسياسية وغيرها... كما نرفض عبارة "إعادة الانتشار مع إقامة احسن العلاقات مع سوريا، هذا الربط هو دليل مراوغة ومسايرة وأنا اكره المراوغة خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالمصلحة اللبنانية العليا، وهذا أيضاً دليل اللعب على الكلام أو الرقص على الحبال، واعتقد أن هذا الأسلوب السياسي ساهم كثيراً في إيصال البلد إلى هذه الحالة المزرية، وافضل دائماً اعتماد قول المسيح: فليكن كلامكم نعم، نعم ولا، لا، وما زاد عن ذلك فهو من الشرير. واعتقد أيضاً أن قوى الشر سيطرت على الحياة السياسية في لبنان لأننا اعتمدنا أنصاف الكلام، وأنصاف الحقيقة، وأنصاف المواقف، وأنصاف الحلول، واشد ما اكره أنصاف المواقف وأنصاف الحلول...

لذلك قررنا منذ العام 1990 عدم الاعتراف بنظام الطائف ولا التعامل معه لا من قريب ولا من بعيد باعتباره امتداداً للاحتلال السوري. ورفضنا الاشتراك بالانتخابات الصورية التي جرت في العام 1992 و1996 و2000 لا ترشيحاً ولا تصويتاً، ورفضنا الاعتراف بإفرازات هذه الانتخابات أي بما يسمى وزراء الطائف ونوابه وباقي المؤسسات المتفرعة عنها، ولا زلنا نعترف بشرعية العماد ميشال عون كرئيسٍ مؤقت للحكومة اللبنانية بالاستناد إلى الدستور اللبناني. وعندما يتهمنا بعض "المعتدلين" إننا متطرفون نجيبهم : إذا كان الوقوف إلى جانب الحقيقة بصورة مطلقة والجهر بها يعني تطرفاً فنحن بكل اعتزاز متطرفون... وإذا كان الوقوف جزئياً إلى جانب الحقيقة والجهر بها تلميحاً يعني اعتدالاً فنحن بكل اعتزاز لسنا معتدلين. ولقفل هذا الموضوع إن حالة " الخصي السياسي" السائدة حالياً هي ظاهرة مرضية لا بد أن تنتهي في لبنان لكي تستقيم الأمور.

*المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية:كيف يرى أبو أرز مستقبل لبنان، أي لبنان يريد؟

جواب السيد أبو أرز

من منطلق أن لبنان بلد القداسة منذ اقدم العصور وقد شهدت له الكتب السماوية وذكره العهد القديم بالتبجيل عشرات المرات ومن منطلق أن لبنان بلد القديسين وقد بدءوا يظهرون على أرضه في موازاة الوسخ السياسي القائم وهي ظاهرة فريدة وملفتة في هذه الأيام القاحلة، وبدأت الكنيسة تُطوّبهم الواحد تلو الآخر. ومن منطلق أن قول الخير ما زالت موجودة بغزارة بالرغم من كل العهر السياسي الممارس. ومن منطلق أن القوى الحيّة ما زالت فاعلة ومتحرّكة في لبنان وعالم الانتشار، ومؤمنة بالقضية وقدسيتها. ومن منطلق أن دم الشهداء ما زالت تصرخ في قبورها، وان تضحيات المعاقين والمناضلين الشرفاء التي قُدمت على مذبح لبنان لن تذهب هدراً. ومن منطلق أن لبنان قاوم الموت طيلة ثلاثة عقود من الزمن ولم يمت ولن يموت كما توقع له الأعداء. ومن منطلق أن الحق لا يموت ووراؤه مطالب... ومن تلك المنطلقات نقول بان لبنان سينبعث حياً من رماده تماماً كطير الفينيق، وسيعود إلى التحليق مجدداً حاملاً رسالته التاريخية القائمة على نشر السلام والمحبة والمعرقة إلى أصقاع الدنيا الأربعة. إنها مسألة وقت، ولعبة العض على الأصابع ولن نقول آخ أولاً، بل سنستمر في تنكّب القضية وحمل الصليب حتى انتهاء درب الجلجلة وانطلاق ساعة القيامة.

*المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية: ماذا يريد أن يقول أبو أرز للمغتربين اللبنانيين، وهل هناك أي شيء آخر يريد التحدث فيه؟

جواب السيد أبو أرز

لا احب كلمة مغتربين ولا استعمل هذه التسمية، بل افضل عبارة عالم الانتشار اللبناني، أو العالم اللبناني كما نسميه في عقيدتنا، لأنه عالم قائم بحد ذاته نسبة لعدد الهائل الذي يجاوز ال 15 مليوناً، ونسبة لمكانة الجاليات اللبنانية في الدول التي حلّت فيها والمراكز العالية التي تبّوءَتها، ونسبة للعطاءات الحضارية المتنوعة التي ساهم هؤلاء اللبنانيون في نشرها في جميع الميادين وبخاصة في مراكز البحوث العلمية...

لهؤلاء اللبنانيين أقول توحّدوا لان الانقسام أوصلنا إلى حالة الموت التي يعيشها لبنان حالياً. استفيدوا من أخطاء الماضي ولا تقعوا في الخطأ عينهِ مرتين. احسنوا اختيار قياداتكم وحاسبوهم إن هم أخطأوا. دلّوا على العيب ولا تسايرون. تابعوا مسيرة النضال من دون يأس أو تعب أو تذمر. آمنوا بالقضية لأنها مقدسة. وآمنوا بلبنان لأنه وطن الله على الأرض.

والى اللقاء في بيروت.

 

الجراح بعد جلسة مجلس الوزراء: الجو كان هادئا وموضوعيا والجلسة النهائية الجمعة لدرس الاقتراحات الجديدة

الأربعاء 22 أيار 2019 /وطنية - انتهت عند الخامسة والنصف من عصر اليوم، جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي، أدلى على أثرها وزير الإعلام جمال الجراح بالمعلومات الرسمية الآتية: "في جلسة الامس قدم بعض الوزراء اقتراحات لتحسين الوضع وتخفيض العجز، وتبين معنا اليوم أن العجز انخفض من 7.68% إلى 7.5%، وهذا أمر إيجابي جدا، أن نتمكن من تخفيض هذه النسبة بفضل بعض الاقتراحات. اليوم كانت هناك اقتراحات من قبل عدد من الوزراء، وبعد النقاش، وحين وصلت الساعة إلى الخامسة والنصف، تبين أن هذه الاقتراحات بحاجة فعلا إلى دراستها، ووزير المالية سينظر في انعكاسها المالي، لذلك أعطى الرئيس الحريري مهلة 48 ساعة لكي يناقش الوزراء المعنيون الذين تقدموا بأفكار وطروحات جديدة هذه الأفكار مع دولته، أو مع وزير المالية، بشكل أن تكون جلسة نهار الجمعة عند الأولى والنصف النهائية إن شاء الله".

أضاف: "وردني، وانا في الجلسة، أن بعض الإعلام تناول جو الجلسة، لكن ما تناوله الإعلام ليس صحيحا أبدا، كان هناك نقاش هادىء وموضوعي وجريء في كل المواضيع، لكن طوال الجلسة لم يحصل أي توتر أو أي كلام عال أو أي اشتباك، بل على العكس، فمنذ أن بدأنا الجلسة وحتى الآن ونحن نتناقش ونتجادل ونقترح، لكن بكل هدوء ومحبة، وجميعنا بنفس الاتجاه. وبقدر ما نستطيع أن نخفض من العجز في الموازنة يكون الأمر جيدا جدا. لذلك أعطى الرئيس الحريري هذه الساعات الثمانية والأربعين. فاليوم هناك بعض الوزراء الذين اقترحوا أمورا جديدة لم نسمع بها من قبل، لذلك، أظن أن 48 ساعة ستكون كافية لمناقشة هذه الأمور مع دولة الرئيس ووزير المالية، وإن شاء الله تكون جلسة الجمعة عند الأولى والنصف الجلسة النهائية".

سئل: إلى أي مدى يمكن أن تكون هذه المهلة مفتوحة؟

أجاب: "ليست مهلة مفتوحة لكن إذا برز أمر جدي، فلماذا لا نعطي أنفسنا 48 ساعة؟ إذا كان يخفض العجز من 7.5% إلى 7.4 أو 7.3% فلما لا؟ مسألة مهمة جدا أن نتمكن من تخفيض العجز".

أضاف: "في كل الأحوال نحن على مشارف نهاية الأسبوع، و48 ساعة ليست طويلة إن كانت هناك مقترحات مهمة، ووزير المالية سيرى تأثيرها المالي وما إذا كانت تتحقق في موازنة العام 2019 أو 2020، كل هذه الأمور ستدرس مع الرئيس الحريري ووزير المالية بشكل أن نكون جاهزين إن شاء الله يوم الجمعة عند الأولى والنصف".

سئل: لكن في كل مرة تأتي طروحات جديدة؟

أجاب: "لا يمكن منع وزير من أن يقترح أمرا جديدا يوم الجمعة ويكون أمرا يساهم في تخفيض العجز وتحسين الموازنة، لكن أعتقد أننا استنفدنا كل الاقتراحات، قد أعطينا لأنفسنا مهلة 48 لدراسة ما تبقى من هذه الاقتراحات. هذا ما كان عليه الجو، ولم يكن هناك من توتر، بل كانت ربما أكثر جلسة هادئة".

 

رئيس الجمهورية تابع مداولات الموازنة واستقبل بطريرك السريان ووفدا برلمانيا اوكرانيا يونان: امكانات ابنائنا بتصرفه وهو الساهر على تحقيق الاصلاح

الأربعاء 22 أيار 2019

وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت مواضيع وطنية وسياسية وديبلوماسية، فيما تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مسار المداولات في مجلس الوزراء حول مشروع موازنة 2019 في ضوء الاقتراحات التي يتم درسها واقرارها.

بطريرك السريان الكاثوليك

الى ذلك، استقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم، بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، يرافقه امين سر البطريركية ورئيس الديوان البطريركي الاب حبيب مراد، والمستشارة القانونية للبطريركية وامينة سر المجلس الاستشاري الاعلى المحامية ماي بولس.

ونقل البطريرك يونان الى الرئيس عون تعازي ابناء الطائفة السريانية الكاثوليكية بوفاة المثلث الرحمة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، ثم بحث معه في عدد من مواضيع الساعة.

وبعد اللقاء، قال البطريرك يونان: "نتابع بكثير من التقدير الجهود التي يبذلها فخامة الرئيس في السهر على مكافحة الفساد وتحقيق الاصلاح الذي يتطلع اليه جميع اللبنانيين، اضافة الى الجهود المبذولة لاعداد موازنة للعام 2019 تراعى فيها الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن. واكدت لفخامة الرئيس اننا نرافقه بصلواتنا من اجل تحقيق الاهداف الوطنية التي يعمل بها، ووضعنا امكانات ابناء طائفتنا بتصرفه وهو الذي يسهر على انصاف جميع الطوائف في لبنان خصوصا في الادارات والمؤسسات العامة، وشجعنا في هذا السياق على اشراك النساء في الوظائف العامة، وقد لقينا لدى فخامته كل تجاوب ودعم لابناء الطائفة السريانية كما لجميع اللبنانيين".

وفد نيابي اوكراني

واستقبل الرئيس عون في حضور سفير اوكرانيا ايهور اوستاش، وفدا نيابيا اوكرانيا من "مجموعة الصداقة الاوكرانية - اللبنانية" برئاسة النائب سيرغي سوبوليف، وعضوية النواب مصطفى جميليف، وليونيد يمتس، ورئيس المركز الثقافي اللبناني - الاوكراني رودريغ مرهج، رئيس نادي خريجي اوكرانيا ومستشار السفير ذوقان جرماني.

سوبوليف

واعرب النائب سوبوليف عن سعادته لوجوده في لبنان مع الوفد المرافق، وأكد "رغبة بلادي في تعزيز علاقات التعاون القائمة بين لبنان واوكرانيا في مختلف المجالات، لا سيما في الشأن الاقتصادي وتبادل زيارات رجال الاعمال والاستفادة من امكانات لبنان كمركز اساسي لتوزيع المنتجات الاوكرانية". ونوه ب"دور اعضاء الجالية اللبنانية في اوكرانيا والاوكرانيين في لبنان ودورهم في تفعيل العلاقات الاجتماعية والثقافية".

ثم تحدث اعضاء الوفد والسفير الاوكراني حول المواضيع التي تهم البلدين.

رئيس الجمهورية

ورحب الرئيس عون بالوفد النيابي الاوكراني، مؤكدا "عمق العلاقات بين البلدين والرغبة في تعزيزها في المجالات كافة". ولفت الى "اهمية العلاقات الاجتماعية التي تشد الاواصر"، واشار الى "ضرورة تسهيل تنقل اللبنانيين والاوكرانيين".

وعرض الرئيس عون مشروع "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان، شارحا اسبابه، متمنيا "دعم اوكرانيا لانشاء الاكاديمية خلال طرح المشروع في الجمعية العمومية للامم المتحدة في دورتها العادية في شهر ايلول المقبل"، مشيرا الى ان "الحوار يعزز السلام والتقارب بين الشعوب".

وحمل الرئيس عون الوفد تحياته لنظيره الاوكراني فلاديمير زيلنسكي، الذي تسلم مهمته الرئاسية قبل ايام، متمنيا له التوفيق.

وقد عبر النائب سوبوليف عن اهتمام بلاده ب"اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار".

بقرادوني

وفي قصر بعبدا، الوزير السابق كريم بقرادوني الذي اجرى مع الرئيس عون جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة داخليا وخارجيا.

 

بري: تقدم واضح حول ترسيم الحدود ومتفائل بانتصار الموقف اللبناني

الأربعاء 22 أيار 2019 /وطنية - نقل النواب عن الرئيس نبيه بري بعد لقاء الأربعاء النيابي اليوم ان اجواء المباحثات مع مساعد وزير الخارجية الأميركية السفير ديفيد ساترفيلد حول ترسيم الحدود البحرية إيجابية، وان هناك تقدما واضحا في هذا المجال، مشيرا الى الموافقة على الورقة اللبنانية.

وأعرب بري عن تفاؤله، معتبرا ان "وحدة الموقف اللبناني كان لها الدور الأساسي في هذا التطور الإيجابي، وأنا متفائل بانتصار الموقف اللبناني الرسمي والسياسي والشعبي".

وقال: "ربما الأسبوع المقبل يأتينا الجواب عن مجمل الورقة اللبنانية، ونحن نتابع الموضوع". وفي ملف الموازنة نقل عنه قوله: "نحن نتنظر هذه الموازنة التي تأخرت أصلا، وكما عبرت مرارا فإن المجلس سيقوم بواجباته، وقد أعطيت التوجيهات لدرسها بوتيرة سريعة لإنجازها في لجنة المال خلال شهر". وتناول نتائج اللقاءات التي أجراها وفد كتلة "التنمية والتحرير" حتى الآن مع الكتل النيابية حول صيغة اقتراح قانون الانتخابات الذي أعدته الكتلة، مشيرا الى أن "الملاحظات إيجابية وهناك مناخ جيد لمتابعة هذا الموضوع الأساسي والمهم".

وحض بري النواب على تقديم الأسئلة والاستجوابات في شأن أي ملف يتعلق بالفساد والهدر وقضايا أخرى. وكان استقبل في اطار لقاء الاربعاء النواب: علي بزي، سليم عون، هادي ابو الحسن، انور الخليل، قاسم هاشم، فادي علامة، حكمت ديب، أمين شري، ايوب حميد، محمد خواجة، هاني قبيسي، الوليد سكرية، حسين جشي، ياسين جابر، ابراهيم عازار، عدنان طرابلسي، علي خريس، مصطفى الحسيني، غازي زعيتر، ميشال موسى، علي المقداد، عناية عزالدين وجهاد الصمد.

من جهة أخرى، تلقى بري برقية تهنئة بشهر رمضان من كل من: الرئيس الاريتيري اسياس افورقي، الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، ورئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ.

 

الحريري ترأس جلسة مجلس الوزراء وتسلم دعوة لحضور إفطار في دار الطائفة

الأربعاء 22 أيار 2019/وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قرابة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم، في السراي الحكومي، جلسة مجلس الوزراء لاستكمال بحث دراسة مشروع قانون الموازنة العامة.

وكان الرئيس الحريري استقبل وفدا يمثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، ضم القاضي غاندي مكارم والشيخ سامي عبد الخالق اللذين وجها له دعوة لحضور الإفطار الذي يقام يوم السبت المقبل في دار الطائفة الدرزية في بيروت.

 

المستقبل نظم ندوة عن صفير بطريرك الرسالة والكلمات اكدت مسيرته الداعية الى الوحدة الوطنية والشراكة والمصالحة

الأربعاء 22 أيار 2019 /وطنية - نظم تيار "المستقبل"، ندوة استذكر فيها البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، تحت عنوان "صفير.. بطريرك الرسالة"، بمشاركة رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، كاتب سيرة البطريرك الدكتور انطوان سعد والأمين العام للجنة الوطنية الاسلامية - المسيحية للحوار الدكتور محمد السماك. حضر الندوة عضو كتلة "المستقبل" النائب هنري شديد، ممثل عن قيادة بيروت في "التيار الوطني الحر" غابي جبرايل، وأعضاء من الأمانة العامة والمكتبين السياسي والتنفيذي وكوادر التيار.

الحريري

أدار الندوة الدكتور أكرم سكرية، واستهلت بكلمة ترحيبية من الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري الذي قال: "قدرنا أن يرحل الكبار عنا، من دون أن يرحلوا منا. البطريرك صفير عاش لنحيا في لبنان الذي نريد، لبنان الشراكة والمحبة، لبنان المصالحة والمصارحة والمسامحة، لبنان السيادة والحرية، لبنان العيش الواحد والاعتدال". وأكد أنه "كان بطريرك رسالة لبنان، وفيا لميثاقه، ويضحي من أجله"، مشددا على أن "هذه الندوة تحية وفاء من تيار المستقبل لروح الراحل الكبير، ولمسيرته الوطنية العامرة بالدفاع عن لبنان، وتأكيد على وفاء تيار المستقبل لبطريرك السيادة الذي حمل مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري قضية لبنان الحر السيد والمستقل قبل استشهاده، وكان أمينا على التقاء الارادة الاسلامية - المسيحية لتحرير لبنان من الوصاية". وقال: "نحن في تيار المستقبل أوفياء لبطريرك ثورة الأرز، الذي وقف معنا منذ 14 شباط 2005، وكان من أولياء الدم وبطريرك النضال من أجل العدالة له ولرفاقه الشهداء. والمناسبة اليوم لنقول أن كرامة البطريرك صفير من كرامتنا في تيار المستقبل، ومن كرامة كل اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، وأن الاجماع الوطني على رفض الإساءة بحق الراحل الكبير، عبرة لمن يعتبر، ودرس كبير لكل صغير لا يحفظ المقامات الروحية والوطنية".

أبو كسم

ثم الأب أبو كسم عن رسالة البطريرك صفير الذي "عمل للبنان الوطن السيد والحر والمستقل، ولمشروع العيش الواحد فيه"، لافتا إلى أنه "كان يتعاطى الشأن الوطني وليس الشأن السياسي، انطلاقا من الثوابت والمسلمات الوطنية، وسعى كي لا يكون طرفا، حفاظا على هذه الثوابت والمسلمات".

وتوقف عند العلاقة المميزة التي جمعت البطريرك صفير بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، مستذكرا "محطات حرص البطريرك صفير على المناصفة والميثاق الوطني، وظروف نداء المطارنة الموارنة الشهير، ومصالحة الجبل الذي كان صفير يؤمن بأنه قلب لبنان، ويجب أن يكون سليما".

وختم بالقول: "أكشف هذا الأمر للمرة الأولى، البطريرك صفير كان صاحب شعار لبنان الرسالة الذي استخدمه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني عندما زار لبنان، وكان رسالة لبنان والانسان في لبنان، على أمل أن نكون على قدر المسؤولية لنحمل هذه الرسالة ونحفظ لبنان".

سعد

من جهته، أكد كاتب سيرة البطريرك الدكتور سعد أن "البطريرك صفير كان يملك خطة واضحة لتحرير لبنان منذ اللحظة الاولى لانتخابه، وكان يدرك أن السيطرة السورية لن تنتهي إلا بالوحدة الوطنية في مواجهتها". وأشار إلى أن "انفتاح صفير على الوسط الاسلامي كان لتحقيق هذه الوحدة الوطنية، فكانت أول زيارة له إلى دار الفتوى حيث التقى المفتي الشهيد حسن خالد، لكن مشروع الوحدة الوطنية انضرب مع استشهاد المفتي خالد". واستعاد من خلال قراءة مقتطفات من كتابه الجزء الاول من سيرة البطريرك، ظروف الانقسام بين حكومة الرئيس سليم الحص والحكومة العسكرية التي شكلها العماد ميشال عون، والضغوط التي مورست على البطريرك صفير للاعتراف بها، "لكنه لم يفعل لأنها لم تراع شروط الوحدة الوطنية". ولفت إلى أن "البطريرك صفير كان يرى أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري قادر أن يلعب دور الرئيس الراحل رياض الصلح، وكان كل همه كيف تكون المعارضة وطنية لتحرير لبنان، وبالفعل نجح مشروعه يوم تحققت الوحدة الوطنية، بعد اغتيال الرئيس الشهيد".

السماك

في الختام، تحدث الدكتور السماك، فقال: "مع البطريرك الياس الحويك ولد لبنان الكبير، ومع البطريرك مار نصر الله بطرس صفير ولد لبنان الموحد، وما بين الحويك وصفير مر لبنان بتجارب، ولكن الله نجاه من الشرير، والشرير هنا شريران، الأول لا يريد لبنان كبيرا، والثاني لا يريده موحدا، فعانى لبنان كثيرا كي يكون كبيرا، وكي يبقى موحدا". أضاف :"أدوار إيمانية قاومت الشرير، من المفتي الشهيد حسن خالد الذي دفع حياته ثمنا لإيمانه بلبنان الكبير، والأمام المغيب موسى الصدر الذي دفع ضريبة إيمانه بلبنان الموحد، ومع ذلك لم تسقط راية لبنان الموحد ولبنان الكبير، وجاء من يحمل الرايتين معا حتى الشهادة، عنيت به الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وتوقف عند دور البطريرك صفير الوطني قبل اتفاق الطائف وبعده، مستذكرا عددا من المحطات التي لعب فيها دورا محوريا من أجل لبنان، ولا سيما في السينودوس من أجل لبنان الذي انعقد في الفاتيكان. وأشار إلى "سابقة حصلت تجلت في حرص البابا يوحنا بولس الثاني على أن يكون البطريرك صفير معه في السيارة التي جال بها في لبنان، وهذا ما لم يحصل في أي بلد آخر، وكان إشارة إلى مكانة صفير عند البابا". وختم بالقول: "هناك من انتهج الدين كحرفة فحل القتل، وهناك من آمن به رسالة حب وسلام، كالبطريرك صفير الذي كان سعيه الدائم إلى التوافق والوحدة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 22-23 آيار/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

لا خلاص اقتصادي للبنان في ظل الاحتلال الإيراني وتغييب مبدأ المحاسبة

الياس بجاني/22 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75098/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D8%B5-%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B8/

 

 

هل يصبح "حزب الله" ذبيحة الإيرانيين على طاولة المفاوضات مع واشنطن؟

بديع قرحاني/الكلمة أولاين/22 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75103/%d8%a8%d8%af%d9%8a%d8%b9-%d9%82%d8%b1%d8%ad%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%b5%d8%a8%d8%ad-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b0%d8%a8%d9%8a%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a/

 

"التجمع اللبناني": السلطة تضع موازنة لحماية "الاقتصاد الأسود"

النهار/22 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75093/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A9-%D8%AA%D8%B6%D8%B9-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%86%D8%A9-%D9%84%D8%AD%D9%85/

 

Our Problem with Iran is its Regime
 
إياد أبو شقرا: مشكلتنا مع إيران نظامُها ومشكلة غيرنا قدراتُها النووية
 Eyad Abu Shakra/Asharq Al Awsat/May 22/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75041/%D8%A5%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B4%D9%82%D8%B1%D8%A7-%D9%85%D8%B4%D9%83%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%A7-%D9%85%D8%B9-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85%D9%8F%D9%87%D8%A7/

 

Turkey: Erdogan Describes Armenian Genocide as 'Reasonable Relocation'
 
أوزاي بولوت/كايتستون: أردوغان يصف الإبادة الجماعية للأرمن بأنها عملية اعادة تموضع سكاني معقولة
 Uzay Bulut/Wednesday, 22 May, 2019/
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75108/%D8%A3%D9%88%D8%B2%D8%A7%D9%8A-%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AA-%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%B5%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8/

 

Conflict is the business Iran has chosen
 
السير جون جنكينز/ أراب نيوز: خلق ودخول الصراعات هما العمل الذي اختارته إيران
 Sir John Jenkins/Arab News/May 21/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75111/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%AC%D9%88%D9%86-%D8%AC%D9%86%D9%83%D9%8A%D9%86%D8%B2-%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D8%A8-%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2-%D8%AE%D9%84%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A7/


 Time for action on Muslim Brotherhood’s European activities
 
نتالي غولت وغانم نسيبة: لقد حان الوقت للعمل الجاد لوضع حد لممارسات جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا
 Nathalie Goulet and Ghanem Nuseibeh/Arab News/May 21/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/75116/%D9%86%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%BA%D9%88%D9%84%D8%AA-%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86%D9%85-%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D9%84%D9%82%D8%AF-%D8%AD%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D8%AA-%D9%84%D9%84/

 

Analysis/Trump’s ‘Deal of the Century’ Is Coming. Israel Is Already Being Handed the Bill
 
ميراف أرلوسوروف/هآرتس: صفقة القرن التي يسوّق لها ترامب قادمة وإسرائيل تسلمت تفاصيلها
 Meirav Arlosoroff /Haaretz/May 22/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75118/%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%81-%D8%A3%D8%B1%D9%84%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%81-%D9%87%D8%A2%D8%B1%D8%AA%D8%B3-%D8%B5%D9%81%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A/