المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 أيار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may21.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ما في معارضة بلبنان .. في جماعة منافقين وقطعان تسير ورائهم

الياس بجاني/محور الممانعة وحزب الله الإرهلبي ونظام الأسد الكيماوي هم نقيض كل ما هو لبنان ولبناني وحضارة وانسانية وحقوق.

الياس بجاني/ مش كتير فرق بين جبران الأداة الملالوية وبطل مسرحية مسلسل ما خلونا وربع مداكشة الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/حزب الله محتل وسرطان وارهابي ولا مجال للبننته وهو جيش إيراني بإمتياز في لبنان وعدو ونقيض لكل ما هو لبنان ولبناني

 

عناوين فيديوات من قنوات مختلفة

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع لقمان سليم يشرح من خلالها بجرأة وعلم ومعرفة وشفافية ما يقوم به حزب الإيراني من تهريب للطحين والمازوت والدولارات وغيرها من السلع والكماليات من لبنان إلى سوريا

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم وهي جاءت تحت عنوان: دعاء زوال إسرائيل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نضوج الكلام يدل على نضوج العقول/د. وليد فارس

الافكار والكلام والاعمال: اما صحيحة اما خاطئة/د. وليد فارس

تحضير مشروع قرار في الكونغرس لوقف المساعدات للبنان

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 20/05/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 ايار 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تقييم فعالية الرجل السياسي، يجب أن تأخذ في عين الاعتبار الإمكانات الموضوعة في خدمته، للمضي قدما" بمشروعه السياسي.

الطريق إلى صندوق النقد يمرّ بـ"المعابر"/الحكومة... 100 يوم من التخبّط وباسيل يفرض "سلعاتا" على دياب

الدولار إلى ارتفاع.. رغم اتساع حملة توقيف الصرّافين

القاضي أبو سمرا وافق على طلب تخلية مازن حمدان وموقوف آخر بانتظار رأي النيابة العامة المالية غدا

النهار : تخبط حكومي يسابق التفلت واحتفالية للمئة يوم

جمعية المصارف تقترح خطة بديلة "لإنقاذ لبنان من ديونه"

سفراء “مجلس التعاون” يقاطعون دياب… والحريري: لا “سيدر” دون دول الخليج

فارس سعيد: لبنان عصيٌّ ولن يركع ولن ينجح أحدٌ في انتزاعه من موقعه وهويته

خيار العودة إلى الإقفال التام جاد لمواجهة وباء “كوفيد – 19”

النظام السوري و”حزب الله” يشترطان التفاوض على المعابر غير الشرعية من البوابة السياسية وليس الأمنية

اسود: الجماهير الحزبية لا تسمع ما نقوله ولا تفهم معانيه

إشكال زغرتا تابع.. وفاة الجريح ومخابرات الجيش توقف منفذ الجريمة

مسلسل التفلت مستمر… و”الكتائب” لميليشيات “8 آذار”: ضبوا زعرانكم

اللواء : الخلافات النائمة" تكبح إندفاعة التعيينات.. وتبقي ‏المواجهة مع الكورونا مفتوحة!‎ ‎مفاوضات لبنانية سورية بالتزامن مع مفاوضات الصندوق.. والحريري يسأل باسيل عن ‏الـ45 مليار دولار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن_ وطهران: توتر في البحر..وتقارب في العراق

واشنطن تُحذِّر طهران من الاقتراب من سُفنها الحربية في الخليج

الإعدام لسلطان السيارات الإيراني وزوجته... وأميركا تعاقب شركة صينية بسبب علاقتها بـ"ماهان إر"

 البرلمان الإيراني يشرّع وصاية “صيانة الدستور”

طهران: الوعد الإلهي اقترب وسنحرر فلسطين

عباس يُعلن الانسحاب من جميع الاتفاقيات مع إسرائيل وأميركا

الأردن حذَّر مُجدداً من الصدام... وبايدن عارض الضم... وفرنسا: "لن يمرَّ دون عواقب"

ما بعد ضم إسرائيل أراضي فلسطينية جديدة… تداعياتٌ وسيناريوهات وتصريحات بومبيو دفنت التسوية السياسية

الجيش الليبي يبتعد عن طرابلس ويعلن “هدنة العيد” من طرف واحد/المبعوثة الأممية اتهمت "الوفاق" بخرق وقف القتال وسط وصول دفعة جديدة من المرتزقة السوريين

السيسي: استقرار ليبيا من محددات أمننا القومي ولن نتهاون مع الإرهاب

شطب السودان من “قائمة الإرهاب” مرهون بـ 300 مليون دولار

الإمارات تبدأ العد التنازلي لإطلاق أول مسبار عربي نحو المريخ

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحوّاط والتهريب... "وراك وراك" حتى إقفال المعابر/ألان سركيس/نداء الوطن

أين لبنان بعد 20 عاماً من انسحاب إسرائيل؟/خيرالله خيرالله /أساس ميديا

مغامرة الإنقاذ بالإنهيار من دون "بسمارك لبناني"/رفيق خوري/نداء الوطن

سلعاتا كادت تفجّر الحكومة/وليد شقير/نداء الوطن

لماذا لا يخوض حزب الله معركة إسقاط سلامة؟/هيام القصيفي/الأخبار

 ديكتاتورية الإستغباء/راشد فايد/النهار

لبنان… رهينة تسوية مؤجلة/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

زواج “الجريمة المنظَّمة” والسلطة.. في سوريا ولبنان/يوسف بزي/المدن

استحقاق المئة يوم: فشل وانهيار.. وحسّان باقٍ/نادر فوز/المدن

رامي مخلوف... نموذج "الخيار المشرقي"/بشارة شربل/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون عرض مع يان كوبيتش انتهاكات اسرائيل للقرار 1701 والتقى ارسلان والمشرفية والغريب رئيس الجمهوية:الخطة الاقتصادية تناقش مع صندوق النقد والاصلاحات الجذرية بدأت

بري استقبل حاكم مصرف لبنان ابراهيم: حل قريب للمعابر غير الشرعية

معوض: لحصر العفو العام بالمظلومين ولا أحد يهول علينا

الفرزلي بعد جلسة اللجان المشتركة: اقتراح قانون العفو هو قبيل مرحلة الاقرار لان التصديق يتم في الهيئة العامة وسجلت الاعتراضات في محضر الجلسة

نصرالله في رسالة لمناسبة يوم القدس: كلنا ثقة بأن النصر سيكون قريبا وتضحيات المقاومين وشعوبنا ستبدل وتغير كل المعادلات

جنبلاط: ثمة ثورة جوع والشعب هو المتضرر من العقوبات على حزب الله

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها

إنجيل القدّيس مرقس16/من15حتى18/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

محور الممانعة وحزب الله الإرهلبي ونظام الأسد الكيماوي هم نقيض كل ما هو لبنان ولبناني وحضارة وانسانية وحقوق.

الياس بجاني/20 أيار/2020

 باختصار فإن محور نفاق ودجل ما يسمىى مقاومة وممانعة الذي اخترعه الملالي خدمة لمشروعهم التوسعي والمذهي والدكتاتوري والإرهابي يستعمل رايات تحرير القديس ورمي اليهود في البحر للنفاق والدجل فقط في حين أنه يفكك ويحارب كل الدول العربية وينتهك سيادتها واستقلالها ويقتل ويفقر ويهجر ويذل ويضطهد شعوبها ولنا في ما يرتكبه من إجرام في لبنان وسوريا واليمن والعراق خير مثال. هو ضد الشعب اللبناني ويحتل لبنان وقد أعاده إلى القرون الحجرية، وهو عدو الشعب السوري ويساند الجزار الأسد البراميلي والكيماوي، وضد الشعب العراقي وهو تقريباً يحتل العراق ويسرق ثرواته وينشر ميليشاته الإرهابية في كل أرجائه أضافة إلى اجرامه وهمجيته المستمرين ببربرية في اليمن...يبقى أن محور النفاق هو محور شر ودمار وبربرية وإرهاب لا يريد أي شيء من إسرائيل وهو يستعملها كحجة فقط.

محور الممانعة وحزب الله الإرهلبي ونظام الأسد الكيماوي هم نقيض كل ما هو لبنان ولبناني وحضارة وانسانية وحقوق.

 

ما في معارضة بلبنان .. في جماعة منافقين وقطعان تسير ورائهم

الياس بجاني/20 أيار/2020

ما في معارضة بلبنان ..

في جماعة منافقين واسخريوتيين تقافتهم تجارية وطروادية وإبليسية.

مجموعة فاجرة ووقحة كل شيء عندها بما فيها السيادة والإستقلال والحرثات والكرامات ودماء الشهداء هي بضاعة للبيع لمن يدفع أكثر.

طاقم نتن وعفن حضوصاً أولئك الذين داكشوا الكراسي بالسيادة وانتخبوا عون وقبلوا بقانون انتخابي مفصل على مقاس مصالح واجندة حزب الله.

رفعوا رايات نفاق الواعقية وقبول الأمر الواقع وسلموا لبنان لحزب الله دون خجل أو وجل وأوهموا قطعانهم الأغبياء بأن خيارهم هذا هو بطولة.

باعوا دم الشهداء وكفروا بكل القيم والأخلاق..

من هنا فإن هؤلاء ودون استثناء واحد هم أخطر من حزب الله بمليون مرة..لا رؤية ولا قضية ولا احترام للغير أو الذات ولا مخافة من الله وأو من يوم حسابه الأخير.

المحزن هنا أن قطعان كثر من أهلنا لا يزالزن يسيرون ورائهم ع عمامها

يبقى أن لا حل ولا حلول لا كبيرة ولا صغيرة ما دام حزب الله يحتل لبنان ويتحكم بالحكم وبرقاب الحكام وكل أصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية والوكيلة تطلب رضاه وتتملقه وتتعامل معه بذمية ودونية حفاظاً على مصالحها وتجارتها ومواقعها السلطوية.

الحل هو بالمطلبة بتنفي القرارات الدولية الثلاقة 1680 و1559 و1701 على أن يوضع القرار 1701 تحت البند السابع وتستلم القوات الدولية كل الحدود مع إسرائيل وسوريا والبحر بمعاونة الجيش اللبناني.. وإلا فالج لا تعالج ومن كارثة إلى أخرى.

 

مش كتير فرق بين جبران الأداة الملالوية وبطل مسرحية مسلسل ما خلونا وربع مداكشة الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/20 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86386/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b4-%d9%83%d8%aa%d9%8a%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d9%82-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%af%d8%a7/

في الخلاصة: الخوف والتخويف والتبسيط والإسقاطProjection  أي ملامة الآخرين والتبرير Rationalization والإنكارDenial والكذب والاحتيال هي أسلحة خطاب الديماغوجي.

جبران الصهر، السياسي الصدفة، هو نموذج لابط وفاجر وفج للسياسي الإسخريوتي والدماغوجي الانتهازي والمتلون بألف لون ولون.

الوعود بالمستحيل من اخطر مقاربات الديماغوجي وخطابه نفاقي وقح .

الديماغوجي منافق وكذاب ووصولي ومجرد من كل ما هو وجدان وضمير.

والخطير في حال الديماغوجي أنه لا يخاف الله ولا يوم حسابه رغم أن بعض هؤلاء يتاجر بالدين ويتلطون خلف راياته نفاقاً ودجلاً.

يبقى أنه ورغم كل هالة الصهر الاصطناعية والمارقة والمدفوعة الأجر والمدعومة من صانعه ومسوّقه حزب الله، فبالتأكيد الأكيد فحسابياً وواقعاً ونفوذاً ومصداقية وسيادة واستقلالا واحتراماً الصهر هو مجرد أداة في يد حزب الله لا أكثر ولا أقل مثله مثل باقي كل شركات الأحزاب التجارية والوكيلة للخارج.

ومثله هو حال 100% من الطاقم السياسي والحزبي والإعلامي اللبناني صاحب ثقافة الصفقات والتنازلات والنرسيسية.

واخص وأوقح هؤلاء وأخطرهم هم جماعة الصفقة الخطيئة من أصحاب شركات أحزاب 14 آذار الراكعين والمستسلمين ورافعي رايات نفاق الواقعية والتعايش مع سلاح ودويلة واحتلال حزب الله مقابل منافع وكراسي مخلعة كوجوههم النتنة.

أما عن حال ومصداقية وجدية ذاك السياسي الشبل الذي ينام ويفيق على لازمة “الانتخابات المبكرة” فحدث وحرج ومش كتير فرق بينه وبين الصهر في ضياع غبي وصبياني لسلم الأولويات.

أما ذاك الباطني والمتشاطر وسارق دماء الشهداء فهو أخطر الجميع كونه منسلخ عن الواقع ويعيش في قصور أوهامه بعد أن أغلق نوافذها والأبواب وبات لا يرى غير كرسي بعبدا..تعتير ع الآخر.

في الخلاصة، فإن من يداكش الكراسي بالسيادة ويقفز فوق دماء الشهداء ويبيع ثورة 14 آذار هو منافق وطروادي وملجمي ولا يستحق غير المهانة والمذلة والعزل والرذل.

وصحيح كلن يعني كلن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

حزب الله محتل وسرطان وارهابي ولا مجال للبننته وهو جيش إيراني بإمتياز في لبنان وعدو ونقيض لكل ما هو لبنان ولبناني

الياس بجاني/17 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86299/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d9%85%d8%b9/

المقابلة مع نديم قطيش التي عطلت اليوتيوب لها محطة ال بي سي بحجة حقوق النشر تميزت بجرأتها وبصراحتها وبتسمية الأشياء بأسمائها ولهذا أثارت الكثير من الردود السلبية والإيجابية. وأيضاً التعليقات الشوارعية من جماعات ما يسمى محور مقاومة وربع الطرواديين والطفيليين الأغبياء الساقطين والفاسدين الذين يفتقدون للمنطق ولثقافة حرية الرأي والتعايش في وطن حر وسيد ومستقل دون ميليشيات إرهابية من مثل حزب الله الملالوي الذي هو عملياً لا علاقة له بلبنان لا أرضاً ولا بشراً ولا قضية ولا كياناً ولا تاريخاً ولا قيماً ولا حاضراً ولا مستقبلاً.

باختصار، حزب الله هو كورونا وسرطان إيراني قاتل يفتك بلبنان وباللبنانيين وبكل ما هو حضارة وإنسانية ولبنان ولبناني على كل المستويات وفي كل المجالات.

يبقى أنه لا حلول في لبنان لا صغيرة ولا كبيرة دون حل حزب الله وإنهاء حالته العسكرية والميليشياوية والمخابراتية والإيرانية والإجرامية والمافياوية وتنفيذ دقيق وحرفي للقرارات الدولية الثلاثة الخاصة بلبنان وهي 1680 و1559 و1701.

في الخلاصة لا يمكن بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظروف أن يتلبنن حزب الله لأنه نقيض اللبننة ومؤدلج ومذهبي وتبعيته 100% للحرس الثوري الإيراني. .. فهو إن تلبنن وهذا أمر مستحيل فهو سوف يفقد ذاته وعلة وجوده.

 

تفاصيل فيديوات من قنوات مختلفة

حزب الله جيش إيراني في لبنان وينفذ ما يؤمر به من نظام الملالي

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع لقمان سليم يشرح من خلالها بجرأة وعلم ومعرفة وشفافية ما يقوم به حزب الإيراني من تهريب للطحين والمازوت والدولارات وغيرها من السلع والكماليات من لبنان إلى سوريا وذلك على حساب لبنان وشعبه. باختصار حزب الله هو جيش إيراني في لبنان وينفذ الإملاءات والأوامر الإيرانية ولا يهمه لبنان أو اللبنانيين. وهو بمفهوم اسياده الملالي ملزم بمساعدة ومساندة نظام الأسد البراميلي والمجرم حتى لو أن ذلك أدى إلى أن يجوع ويشرد ويذل شعب لبنان ..وهو فعلا بسبب حزب الله شعب جائع ومظلوم ومصادرة حقوقه ومضطهد ويفقر ويجبر على الهجرة يحمه حزب بالي تابع لحزب الله..شعب لبنان بسبب سلبطة حزب الله  محروم من كل مقومات الحياة الأساسية

https://www.youtube.com/watch?v=nGDkywWdBRc

 

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم وهي جاءت تحت عنوان: دعاء زوال إسرائيل

الياس بجاني: باختصار فإن محور نفاق ودجل ما يسمىى مقاومة وممانعة الذي اخترعه الملالي خدمة لمشروعهم التوسعي والمذهي والدكتاتوري والإرهابي يستعمل رايات تحرير القديس ورمي اليهود في البحر للنفاق والدجل فقط في حين أنه يفكك ويحارب كل الدول العربية وينتهك سيادتها واستقلالها ويقتل ويفقر ويهجر ويذل ويضطهد شعوبها ولنا في ما  يرتكبه من إجرام في لبنان وسوريا واليمن والعراق خير مثال. هو ضد الشعب اللبناني ويحتل لبنان وقد أعاده إلى القرون الحجرية، وهو عدو الشعب السوري ويساند الجزار الأسد البراميلي والكيماوي، وضد الشعب العراقي وهو تقريباً يحتل العراق ويسرق ثرواته وينشر ميليشاته الإرهابية في كل أرجائه أضافة إلى اجرامه وهمجيته المستمرين ببربرية في اليمن...يبقى أن محور النفاق هو محور شر ودمار وبربرية وإرهاب لا يريد أي شيء من إسرائيل وهو يستعملها كحجة فقط. 

محور الممانعة وحزب الله الإرهلبي ونظام الأسد الكيماوي هم نقيض كل ما هو لبنان ولبناني وحضارة وانسانية وحقوق.

https://www.youtube.com/watch?v=YbfJnK0yLJQ

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نضوج الكلام يدل على نضوج العقول

د. وليد فارس/20 أيار/2020

تصوروا مثلا ان يعلن الفرنسيين في ١٩٤٤ ان "هنلك مواجهة على الاراضي الفرنسية بين قوتين، المانيا واميركا، وان فرنسا لا علاقة لها بالحرب العالمية الثانية!"

وتصوروا لو قال الفرنسيون الاحرار ان "اي ضرب اميركي للمواقع الالمانية في فرنسا سيؤثر على المصالح الفرنسية."

وتصوروا لو قال الفرنسيين الاحرار انهم مع ان يضرب الالمان بريطانيا ولكن ليس من فرنسا"!

ماذا كان قال الحلفاء عن الفرنسيين لو سمعوا هذا الكلام السخيف؟

هذا ما نسمعه تقريبا من سياسيين لبنانيين حيال امريكا وحزب الله وتموضع لبنان منذ سنوات.

ولهذا كان هنلك املا بخطاب حر جديد منذ اكتوبر الماضي.

ولهذا نقول للذين ترعرعوا في جمهورية السكايبار Skybar Republic ان الكلام مهم والعبارات مهمة لانها تدل على نضوج العقول لمرحلة جديدة ...

 

الافكار والكلام والاعمال: اما صحيحة اما خاطئة

د. وليد فارس/20 أيار/2020

لاحظنا ان عددا من الناس في لبنان، من الذين تَعِبوا من عدم الوصول الى حل للمشاكل القائمة، يقولون: "لا نريد كلاما، لا نريد افكارا، نريد افعالاً." ويسردون لائحة بما يريدون فوراً.

من له نية حسنة وضاق ذرعاً بفشل الحلول، نفهمه تماماً.

ولهم نقول: الافعال من دون افكار، كارثة.

والافكار ما لم يُعبّر عنها بكلام واضح، لا يمكن تنفيذها.

مشكلة لبنان في الثلاثين سنة الماضية لم تكن كثرة الكلام والافكار وقلّة الاعمال.

المشكلة كانت بكثرة الافكار الخاطئة، والكلام الخاطئ والتنفيذ الخاطئ.

لذا، فالمطلوب افكار صحيحة، وكلام صحيح وافعال صحيحة.

 كاكواكب المستقيمة (Alignment of Planets) ولو بعد ثلاثين عام.

 

تحضير مشروع قرار في الكونغرس لوقف المساعدات للبنان

الشرق الأوسط/الأربعاء 20 أيار 2020

يحضر مجلس الشيوخ الأميركي لمناقشة مشروع قرار يتضمن وقف المساعدات الأميركية للحكومة اللبنانية إذا استمرت سيطرة «حزب الله» على القرار في لبنان. وأوضحت مصادر السفارة اللبنانية في واشنطن لـ«الشرق الأوسط» أنه ليس من السهل إقرار هذا المشروع لأن أعضاء الكونغرس ليسوا صوتا واحدا كما أنه يجب أن يطرح على لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ كي توافق عليه قبل طرحه على الهيئة العامة لمناقشته والتصويت عليه. على أن يصار إلى طرحه بعد ذلك على مجلس النواب ثم يصوت المجلسان عليه بعد صياغته في نص واحد قبل أن يوقع عليه رئيس الجمهورية. وأشارت المصادر إلى أن إنجاز المشروع والتصويت عليه يستوجب وقتا نظرا إلى موقف الإدارة الذي يؤيد عادة موقف الحكومة اللبنانية وهو مبني على حقيقة أن الحزب قوي ولا يمكن إزالة سلاحه إلا بالقوة مع المخاطر المترتبة على ذلك. وتابعت المصادر أن السفارة اللبنانية في واشنطن ترصد أي تحرك لكسب المؤيدين لهذا المشروع. إضافة إلى أن الإدارة تعارض عادة أي مشروع يطرح من أجل إحداث انقسامات بين اللبنانيين دون أن يعني أنها مع سلاح الحزب. وتشير المصادر إلى أن حجم المساعدات الأميركية غير العسكرية للبنان خجول وهي من نوع الدعم في مجال الاستشفاء والتربية بدعم الجامعتين الأميركية واللبنانية الأميركية LAU وفي مجال التنمية. وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذا المشروع إذا أبصر النور وهذا مستبعد لن يكون الأول من نوعه والمشاريع التي أقرت بهذا الصدد كثيرة ومنها تصنيف «حزب الله» بأنه إرهابي. ومنع عناصره من فتح حسابات بالدولار وعقوبات مختلفة فرضت على آخرين.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 20/05/2020

وطنية/الأربعاء 20 أيار 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

تباينات كبيرة في تقدير الخسائر والأرقام بين الحكومة والمصارف والهيئات الاقتصادية والمطلوب توحيد الأرقام وإلا كيف يمكن التفاوض مع صندوق النقد الدولي بوجهات نظر مختلفة ؟

في الأرقام مصرف لبنان يقدر خسائره ب 42 ألف مليار ل.ل بينما الحكومة تقدرها بدل 66 ألف مليار.

أما مجمل الخسائر فتقدرها المصارف والمركزي ب 104آلاف مليار بدل 241 ألف مليار وفق الحكومة أي بفارق 137 الف مليار بين أرقام الحكومة من جهة وأرقام المصارف والمركزي من جهة ثانية.

الخلاصة فجوة مالية كبيرة، وإزاء هذه التناقضات الفت لجنة المال لجنة مصغرة تضم ممثلين عن الكتل ومصرف لبنان والمصارف ووزارة المال والهيئات الاقتصادية لوضع أرقام موحدة خلال عشرة أيام.

ومهما تباينت واختلفت الأرقام يبقى الواقع الذي يعيشه اللبنانيون موجعا ومخيفا وقد وصفه جنبلاط بالوضع الكارثي لافتا الى ثورة جوع قادمة.

في ظل هذه الاجواء جولة رابعة من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وقد ترأس الوفد المفاوض اللبناني وزير المال غازي وزني وبحضور وزير الطاقة ريمون غجر الأجواء وصفت بالايجابية على ان تستكمل الاجتماعات غدا.

وعشية جلسة مجلس الوزراء في السراي لبحث المحاور الأساسية للخطة الاقتصادية وسبل دعم الاستثمارات في القطاعات إضافة الى عرض المفاوضات الجارية مع ‏صندوق النقد الدولي حضرت الخطة الاقتصادية في بعبدا حيث أكد رئيس الجمهورية ليان كوبيتش ان الاصلاحات الجذرية بدأت بهدف الوصول الى حلول للمشاكل التي نعاني منها لافتا الى ان من أسباب الازمة الاقتصادية النزوح السوري والمساعدة الدولية يجب ان تكون بمستوى الضرر الذي لحق بلبنان منذ اندلاع الحرب السورية ومن غير الجائز ان يستمر لبنان بتحمل نتائج هذه الحرب على النحو الذي ارهق كل قطاعاته.

توازيا حضر الوضع المصرفي في عين التينة بين الحاكم والرئيس بري الذي اطلع من اللواء ابراهيم على أجواء محادثاته في سوريا حول ملف المعابر.

قضائيا وفي ملف الصرافين مزيد من التوقيفات وغرامات مالية بحق متآمرين على الليرة وتخلية مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان مازن حمدان لقاء كفالة ثلاثمئة مليون ليرة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

غدا يقرر مجلس الوزراء في جلسته التي تعقد في السراي الحكومي تجديد التعبئة العامة حتى السابع من حزيران بناء على توصية المجلس الأعلى للدفاع وغدا أيضا تحتفل الحكومة بمئوية ايامها في عرض لإنجازات يتولاها رئيس الحكومة حسان دياب شخصيا خلال كلمة يوجهها إلى اللبنانيين مباشرة بعد جلسة الحكومة مزودا بتقارير طلب من الوزراء إعدادها كورقة كشف عن العمل الذين قاموا به في وزارتهم.

على خط آخر تتواصل جولات المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشكل مكثف والتي ستشهد الأيام المقبلة العمل على إمكانية توحيد الرؤية وإيجاد شكل موحد تجمع بين رؤية الخطة الإصلاحية التي أقرتها الحكومة وبين رؤية حاكم مصرف لبنان الذي كان حاضرا في الجولة الثانية من المفاوضات ا وحط الحاكم اليوم زائرا في عين التينة حيث اطلع رئيس مجلس النواب منه على الوضعي المالي والنقدي .

فيما حضرت مسألة المعابر في لقاء الرئيس بري مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي أشار إلى أن مسألة التهريب سيكون لها حل قريبا قضائيا إخلاء سبيل مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان مازن حمدان ومستشاره بكفالة مالية والأمر بتوقيف نائب رئيس نقابة الصرافين الياس سرور مع الإشارة إلى أن النقيب محمود مراد لا يزال موقوفا منذ السابع من الشهر الجاري بالإضافة إلى حوالي أربعين صرافا.

إلى هموم الناس في زمن الحجر والحر تم إضافة هم التيار الكهربائي الذي يشهد تقنينا قاسيا وتقنينا على التقنين حيث الكهرباء "رايحة جاية" خلال ساعات التغذية القليلة. بسبب توقيف باخرتي فيول الأولى غير مطابقة للمواصفات والثانية تنتظر تنظيف خزانات معمل الزوق من الفيول المغشوش بعدما أكد وزير المال أن اعتمادها فتح.

في المسار التشريعي يسلك قانون العفو العام دربه من اللجان النيابية إلى الهيئة العامة مع إمكانية طرحه مجددا على جدول أعمال الجلسة التي سيتم تحديد موعدها الأسبوع المقبل في ضوء إجتماع هيئة مكتب المجلس المقررة بعد غد الجمعة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

حمل اليوم جملة حوادث معبرة نرى أن إثارتها أمام الرأي العام، تعطي صورة واضحة ودامغة عن أسباب فقر الدم الذي يعاني منه لبنان والذي سيتبين أنه فقر سيادي مزمن . يكفي أيها اللبنانيون أن تعرفوا بأن الإقفال الجزئي والمتعثر منذ أيام قليلة للحدود اللبنانية السورية ، ومنع تسرب البضائع والدولار الطازج الى القطر الشقيق، أديا الى انهيار سريع في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي بلغ خمسين في المئة ، إضافة الى نقص حاد في السلع الإستهلاكية وارتفاع كبير في أسعارها. وشاءت الصدف أن يكون لبنان في صلب مفاوضات الإستعطاء من صندوق النقد الذي يطالب الدولة بوقف التسيب على حدودها، وشاءت الصدف أيضا أن رئيس الجمهورية طالب "يان كوبيتش" بأن تتم مساعدة لبنان بقدر يساوي الخسائر التي تسببت له بها الأزمة السورية ، علما بأن ما ورد في بداية المقدمة، يؤمن للبنان أكثر من نصف ما ينوي استدانته.

وشاءت الصدف أيضا ان هناك من ينظر ويفتي بضرورة الانفتاح على سوريا، وسلوك درب الحرير المؤدي الى الصين، بمعنى إدارة الظهر الى المنظومتين العربية والدولية التي تماهى معهما لبنان تاريخيا وكانتا السبب في ازدهاره وربطه بالعصر. وأخيرا شاءت الصدف أن يعلن اللواء عباس ابراهيم، اليوم وليس غدا، فتح الحدود مع سوريا ذهابا وإيابا. وسط هذه الأجواء أنجز قانون العفو العام ، و تأكدت لجنة المال والموازنة من المؤكد : إن الحكومة تفاوض صندوق النقد لتمويل عجزها، بثلاثة أرقام متضاربة، رقم مصرف لبنان ورقم وزارة المال ورقم جمعية المصارف ، علما بأن ارقام جمعية المصارف هي الأدق، وهي للعلم اقل بأربع مرات من الأرقام التي تتفاوض على أساسها الحكومة مع صندوق النقد. كل هذا يحصل وسط استغياب فاضح للجمعية و للهيئات الاقتصادية و تغيب فاضح للوزراء المعنيين بالتفليسة.أمام هذا المشهد، لا يسعنا إلا ترداد المثل العامي المأثور : "أخوت يحكي وعاقل يفهم".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

وكأن ما في البلاد لا يكفيها، حتى يأتيها استعجال غير مفهوم على اقرار قانون للعفو العام، أحيل اليوم بالذات، في الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق معركة نهر البارد، على الهيئة العامة، تحت وابل من السجالات الحادة، على خلفية المزايدات المعتادة من أكثر من طرف، فيما الحقيقة انضمت منذ زمن بعيد إلى قافلة الشهداء.

حقيقة، تغيب أيضا حتى اللحظة على المستوى المالي.

والفضيحة في هذا الإطار، تكاد تفوق فضيحة الاستعجال على العفو "كيف ما كان"، إذا يبدو أن "الكيف ما كان" نهج بات نمطا، يصعب على بعض المسؤولين الخروج عليه.

فصدق أو لا تصدق، في بلد يرزح تحت ثقل أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة، انعكاساتها المعيشية الحادة لم تعد تحت السيطرة، وفي وقت تجرى مفاوضات مع صندوق النقد الدولي... الأرقام المتعلقة بتقدير الخسائر غير موحدة، بين الحكومة والجهات المالية الأخرى، وهو ما اختصره رئيس لجنة المال اليوم بالخلاصة التالية: "ما فينا نكفي هيك"... اذ لا يمكن الاستمرار بتقدير الخسائر من قبل الحكومة ب241 الف مليار، ومن قبل الجهات المالية الأخرى ب100 الف مليار... وبناء عليه، اوصت لجنة المال الحكومة ومصرف لبنان وجمعية المصارف بتوحيد الأرقام. "فالخيارات المتباعدة في مرحلة معينة ممكنة، ولكن كيف يمكن التفاوض مع صندوق النقد بوجهات نظر مختلفة؟ لذلك، إن توحيد الأرقام ضروري والا سنكون أمام مشكلة"، قال النائب ابراهيم كنعان.

وفي موازاة النشاط المستعاد في مجلس النواب اليوم، زيارة لعين التينة قام بها حاكم مصرف لبنان. ومن عين التينة، مفاجأة من العيار الثقيل، أعلن عنها اللواء عباس براهيم العائد من سوريا، حيث قال: "بالتأكيد سيكون هناك حل لموضوع المعابر غير الشرعية"، وأضاف: "قريبا هناك بوادر في هذا الإطار".

وفي غضون ذلك، كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يبلغ الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان ان الازمة الاقتصادية لها اسباب عدة، لكن ابرزها كثافة النزوح السوري وما قدمه لبنان لهذه الرعاية، والذي قدره صندوق النقد الدولي حتى العام 2018 ب 25 مليار دولار اميركي، تضاف اليها خسائر لبنان من جراء اقفال الحدود اللبنانية- السورية وتوقف حركة التصدير، مبلغ 18 مليار دولار، اي ما مجموعه 43 مليار دولار، فضلا عن الخسائر غير المباشرة الاخرى.

واعتبر الرئيس عون ان "المساعدة الدولية يجب ان تكون بمستوى الضرر، لانه من غير الجائز ان يستمر لبنان في تحمل نتائج هذه الحرب على النحو الذي ارهق كل قطاعاته".

وأمل الرئيس عون في وضع خطة التعافي المالي التي أقرتها الحكومة موضع التنفيذ تدريجيا لأن من غير المنطقي تنفيذها دفعة واحدة، لكن المهم في هذا السياق ان الاصلاحات الجذرية بدأت، بهدف الوصول الى حلول للمشاكل التي نعاني منها، قال رئيس الجمهورية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

الى القدس، درب الشهداء ومسرى الانبياء ومبعث الرسالات، رسالة وحدة وقوة وثبات، وعهد بالنصر الذي نراه قريبا وان عميت عنه اعين وصمت آذان.

وبين مآذن مساجدها واجراس كنائسها كبر قادة ورجال رجال، تعرفهم القدس جيدا مجاهدين وشهداء وجرحى واسرى ولاجئين وثائرين، عقدوا مع عاصمة الامة الابدية صفقة عز مع وعد الهي بالنصر، هي اقوى من كل صفقات الخزي والعار التي اسماها تجار السياسة والنفط بصفقة العصر.

باسم القدس هتف اللبنانيون مع سيد المقاومة السيد حسن نصر الله، وكبر اليمنيون مع قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وصلى العراقيون بامامة الشيخين المقاومين قيس الخزعلي وعبد اللطيف الهميم، وواساها البحرينيون بصبرهم وهم يلهجون مع العلامة الجليل الشيخ عيسى قاسم باسمها الذي يهون كل الاوجاع.

وفي احياء القدس القديمة سارت الامة على هدي مطران النضال والمقاومة عطالله حنا، وقلبوا على وجنتي ضفتها والقطاع آيات الانتصارات مع القائدين المقاومين اسماعيل هنية وزياد النخالة.

وبين جذع نخلتها التي اطعمت مريم قداسة وعفة وكانت لمسيحها مهدا، وصخرها الذي عرج بمحمد خاتم الانبياء الى سابعة السموات، سمت الامة مع الامام الخميني العظيم الذي ثبت القدس قبلة للجهاد، واسس على موعد نصرها يوما اختاره من قداسة شهر رمضان، وفيلقا من المجاهدين قدم على طريقها الكثير، وتوجهم بالقائد الكبير الشهيد الحاج قاسم سليماني.

انها القدس العربية الاسلامية المسيحية الانسانية التي لهجت بمظلوميتها كل الالسن ونطقت كل اللغات.. وخلاصة دقائق معدودات لاهلها الصادقين كانت ثقيلة على المحتلين الذين سمعوا من محور المقاومة اليوم، وككل يوم، اننا قادمون لا محال .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

مطلع حزيران المقبل، يبدأ تطبيق قانون قيصر، الذي اقره مجلس الشيوخ الاميركي في كانون الاول الفائت، وهو يهدف الى تضييق الخناق على النظام السوري وفرض اجراءات اضافية ضد الجهات التي تدعم العمليات العسكرية للجيش النظامي.

هذا القانون سيضع روسيا وايران وجها لوجه مع الولايات المتحدة، وسيصاحب حملة ضغوط قاسية تهدف الى خنق دمشق عبر توسيع قدرة واشنطن على معاقبة كل من يقدم دعما لسوريا.

لن تترك الولايات المتحدة معركة لن تخوضها في هذا المجال، وهي في هذا الاطار، عينها على الحدود اللبنانية السورية وسبل وقف التهريب عبرها، تماما مثلما هي عينها على ما ترى أنه تسهيل تهريب الدولارات الى الداخل السوري.

الضغوط الاميركية ستتصاعد اذا، بدءا بايران التي فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة اليوم على عدد من مسؤوليها، من بينهم وزير الداخلية، الى لبنان، الذي يرى في سوريا رئته البرية.

الصراع الدولي الاقليمي الكبير، يتزامن وبدء المفاوضات التي يجريها لبنان مع صندوق النقد الدولي، التي استؤنفت في جلسة جديدة عصرا.

حتى الساعة، تقول المعلومات إن المفاوضات تقنية بحتة، وإنها تطرقت في الجلسات السابقة الى مجموعة من الاصلاحات المطلوبة، ابرزها انهاء هدر الكهرباء، وكيفية خفض القطاع العام، اضافة الى مناقشة التدبير الرقم 3، المرتبط برواتب كل القوى الامنية وبمعاشات تقاعدهم.

حتى الساعة ايضا، يفاوض لبنان بقراءتين لارقام الخسائر، واحدة للحكومة واخرى للمصرف المركزي، فيما لم يجر التطرق من قبل صندوق النقد الدولي الى اي شروط سياسية.

كل ما يسمع او يقرأ عن هذه الشروط، ليس فعليا سوى تحذيرات مسبقة، يقرأها حزب الله بترو، ويقسمها الى جزءين :

- جزء الشروط الاقتصادية، وجزء الشروط السياسية، التي تأتي على شكل معارك جانبية، من الحديث عن ترسيم الحدود برا وبحرا مع اسرائيل ، الى نشر القوات الدولية على الحدود الشرقية، و تعديل صلاحيات القوات الدولية العاملة في الجنوب وعملها.

هذه الشروط، اذا فرضت بعد انتهاء مشوار التفاوض التقني الطويل والصعب للحكومة مع الـ imf ، سيكون حتما للحزب موقف رافض، لها ولكن الى حينه، يبدو ان مسار التفاوض مع صندوق النقد منفصل عن مسار المعارك الجانبية.

تزامنا مع كل ما سبق، لقاء لافت في توقيته بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وممثل الامم المتحدة في لبنان يان كوبيش، ابرز محاوره، التجديد لولاية القوات الدولية العاملة في الجنوب بموجب القرار 1701، المقررة في الامم المتحدة نهاية آيار الحالي.

وقد علمت ال lbci, ان يان كوبيش طلب، ونقل الى المنظمة الدولية، الموقف اللبناني بالا يكون هناك اي تغيير في مهام القوات الدولية وعديدها، ما يتطلب تعديلا للقرار 1701، غير مضمون النتائج، على الرغم من محاولات جرت بين اعضاء المنظمة الدولية، لادخال مثل هذه التعديلات، الامر الذي رفضه يان كوبيش، مدعوما بموقف فرنسي جلي، وتجاوب على الاقل من دولتين عضوين دائمين في مجلس الامن.

اشارة الى ان يان كوبيش كان قد احاط رئيس الجمهورية سابقا، بالحديث الالكتروني الذي جرى بينه وبين المدير العام في الخارجية الاسرائيلية، والذي ادعت في خلاله اسرائيل، أن حزب الله يواصل خرق القرار الدولي، مهددة بالرد، ومستتبعة اياه بالتأكيد على انها لا تريد الحرب، انما السلم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

إذا كانت اللجان مقبرة المشاريع فقد نالت اليوم لقبا آخر عندما تحولت الى مقبرة النواب أنفسهم وبرفع الأيدي كادت المشادات النيابية تؤدي إلى اشتباك بالضرب لولا أن الحاضرين أحبطوا المحاولة وتدخل نواب من كتلة الوفاء للمقاومة برسم خط أزرق والفصل بين "المتشارعين" وإلا لوقع الضرب العنيف.. لكن حزب الله ستر. ولما كانت اللجان تناقش العفو العام فقد احتاجت الى عفو خاص يصفح لنوابها كيل الشتائم وعبارات مستوحاة من أصحاب السوابق وقد تصدر المشهد الملاكمان جهاد الصمد وميشال معوض وانتهت المبارزة بصفارة إيلي الفرزلي الذي أعلن أن ولادة مشروع قانون العفو كانت عسيرة ولكن نحن على مشارف إمكان إقراره وأن هناك وجهات نظر متباينة بين النواب حول مادتين. قانون العفو حمال حسابات وفي لبنان... فقط في لبنان يصبح الرقم رقمين رسميين وقد قدر لصندوق النقد رؤية الخوارزمي وهو يتقلب في قبره بعدما قدمت الحكومة ومصرف لبنان رقمين متضاربين لأزمة مالية واحدة. ضاع الصندوق وضاع رئيس لجنة بيت المال إبراهيم كنعان فاستنسخ تجربة عام ألفين وعشرة وقال في مؤتمر صحافي "ما فينا نكفي هيك" ولا يمكن الاستمرار في تقدير الخسائر من قبل الحكومة بمئتين وواحد واربعين ألف مليار ومن قبل الجهات المالية الأخرى بمئة ألف مليار وهذا الموضوع يحتاج الى المعالجة وإذا كان للدولة دفترا حساب في توزيع الخسائر فإن دفتردار لجنة المال النيابية أعلن عن لجنة فرعية لفك الاشتباك حول الأرقام وللوقوف على الحقيقة قائلا لسنا في حفلة مصارعة وعلينا إخراج المشكلة من حسابات السلطة وحسابات المعارضة وأضاف نحن قمنا بواجبنا.. فلا نستطيع لعب دور الحكومة ولا نريد أن نرتدي ثوب القضاة. والى بيت المال النيابي حضرت جمعية المصارف وأدلت بشهادتها امام لجنة المال والموازنة ودونت في المحضر تحذيرا مدويا حيال خطة الحكومة وقال رئيسها سليم صفير إنه في ما لو طبقت هذه الخطة فإنها ستقود لا محالة إلى كارثة اجتماعية اقتصادية وحتى لا يبقى الكلام في اللجان حبرا بلا ورق تقدمت جمعية المصارف بالخطة البديلة التي تؤكد أن المصارف شريك في الحل.. وأنها وإن لم تستشر في خطة الحكومة فقد وجدت نفسها ملزمة طرح سنداتها محاسبيا وإعطاء رأيها في زمن يتطلب مشاركة من الجميع وانطلقت وثيقة المصارف من وصفها مؤتمنة على ثلاثة ملايين مودع بما يعطي أول اشارة الى ان الحلول اذا ما شملت المصارف سوف تشمل اموال المودعين ايضا واقترحت الخطة انشاء صندوق لتخفيف الدين تضع فيه الحكومة اصول الدولة المقدرة بأربعين مليار دولار تبقى ملكيتها للدولة ويصدر المصرف المركزي سندات مقابل أسهم لاستثمارها واعتبرت الوثيقة الخطة أن دفع الحكومة للديون الداخلية سيساهم في مساعدة لبنان للحصول على تمويل صندوق النقد وبذلك تكون المصارف قد طرحت حلا يساعد الحكومة على التفاوض، يطمئن المودعين، يؤسس الصندوق السيادي الذي يمتلك المصرف المركزي أسهما فيه أما الحكومة من وجهة نظر المصارف فإنها لم تقدم خطة مالية اقتصادية بل مجموعة تمارين محاسبية، وقد فشلت في معالجة جذور الأزمة فحتى ولو تمت إعادة التوازن في الأشهر المقبلة، فذلك لن يدوم إلا فترة وجيزة، ما يفسح في المجال أمام إعادة إنتاج اختلالات جديدة سيصار الى تصحيحها مجدداعلى حساب اللبنانيين والمصارف في مقاربتها تعلن انها ليست في حرب على الدولة بل في طريق واحد نحو حلول نظيفة لكونها القطاع الصحي الوحيد الذي ما زال قادرا على النهوض من القعر فهل تتماثل الحكومة والمصارف معا لشفاء البلد؟ لان ما يكسر قلب اللبنانيين في النهاية هو انهم وجدوا انهم خرجوا من المعادلة من دون بدل اتعاب.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 ايار 2020

وطنية/الأربعاء 20 أيار 2020

صحيفة النهار

ـ يتخوف رئيس حزب عريق من ان استعادة الاموال المنهوبة مثل ملف الموظفين والمتعاقدين خلافا للقانون "حكي ‏بحكي".

ـ يقول أحد النواب إنّ الأزمة الاقتصادية والاجتماعية ستنكشف على نحو أكبر بعد فتح مطارات دول الخليج ‏وأوروبا وعودة اللبنانيين من بعض دول الاغتراب والخليج على خلفية فقدان وظائفهم ما سيشكل أزمة إضافية لا ‏يستهان بها.

ـ ما زال رئيس حزب مسيحي عريق ملتزماً الحجر المنزلي، ويلتقي أحياناً أركان حزبه ومساعديه، ويبدي مخاوفه ‏من خسارة لبنان قطاع الخدمات الذي كان أساس اقتصاده.

صحيفة الجمهورية

ـ إمتنع قطب بارز من الظهور على إحدى الشاشات العربية لئلا تُفهم إطلالته خطأ ولا تحتمل أي تأويل سياسي في ‏هذا الوقت.

ـ علّق مرجع غير سياسي على مضمون تقارير حكومية أسست لخلافات كبيرة مع قطاع حيوي بالقول: ‏‏"الحسابات المالية لا تقاس بالسياسة بل بالأرقام".

ـ تبين أن قطبا سياسيا أجرى سلسلة إتصالات بمرجعيات متعددة قبل إطلالته لتحييد بعض الرموز التي يمكن أن ‏تعتبر أن كلامه كان موجها ضدها.

صحيفة اللواء

ـ لا يستبعد مصدر مطلع على أجواء صندوق النقد الدولي، قرضاً رمزياً، لا يتعدى المليار أو المليارين، كمرحلة ‏أولى اختبارية، بعد استكمال المفاوضات.

ـ نُصحت قيادة حزبية، بالنأي عن التطرق إلى الملف المالي والنقدي، نظراً لحساسية وتعقيدات التجاذبات الدولية، ‏حول هذا الملف.

ـ تجري معالجة الملف التربوي وفقاً لحسابات، يختلط فيها الشخصي بالربحي، من دون الالتفات إلى الاعتبار ‏الأكاديمي أو شمولية الوضع الناجم عن فايروس كورونا.

صحيفة نداء الوطن

ـ لاحظت مصادر وزارية أن وزير المال يقف حائراً ما بين تفهمه لوجهة نظر المصارف انطلاقاً من خلفيته ‏المصرفية وما بين موقفه كوزير محكوم بالتوجهات السياسية.

ـ سألت مصادر سياسية أين أصبحت معالجة الوزير دميانوس قطار لملف النفايات وما المستجد فيه.

ـ تستغرب أوساط قانونية عدم مبادرة القضاء المختص حتى الآن إلى الاستعانة بخبراء فنيين لحسم الجدل حول ‏الخلاف الحاصل بشأن ملف الفيول المغشوش.

‎ ‎صحيفة الأنباء

*عدم التعاون

يصر نائب حالي على عدم تقديم أي تعاون في ملف مطروح امام القضاء، رغم تقديمه ‏التزامات سابقا بذلك.

*ملاحظات أساسية

يحوي تقرير أعدته مصلحة رسمية حول مشروع حيوي يثير جدلاً، الكثير من ‏الملاحظات الأساسية التي يجب التوقف عندها

‎‎ ‎صحيفة البناء

خغايا

قالت‎ ‎مصادر‎ ‎حكومية‎ ‎إن‎ ‎التشاور‎ ‎اللبناني‎ ‎السوري‎ ‎العراقي‎ ‎على‎ ‎بناء‎ ‎منصة‎ ‎تعاون‎ ‎اقتصادي‎ ‎وأمني‎ ‎قطعت‎ ‎شوطاً‎ ‎مهماً‎ ‎وإن‎ ‎بين‎ ‎بنودها‎ ‎تجارة‎ ‎الترانزيت‎ ‎وملف‎ ‎النفط‎ ‎والمشتقات‎ ‎النفطية‎ ‎والتهريب‎ ‎وتبادل‎ ‎المعلومات‎ ‎في‎ ‎مكافحة‎ ‎الإرهاب‎ ‎وتطوير‎ ‎التبادل‎ ‎التجاري‎ ‎بالعملات‎ ‎الوطنية‎ ‎وسيتوّج‎ ‎بلقاء‎ ‎ثلاثي‎ ‎تستضيفه‎ ‎بغداد.

كواليس

رأت‎ ‎مصادر‎ ‎دبلوماسية‎ ‎أن‎ ‎قدرة‎ ‎تركيا‎ ‎على‎ ‎حماية‎ ‎ما‎ ‎حققته‎ ‎في‎ ‎ليبيا‎ ‎دون‎ ‎تحمّل‎ ‎تبعات‎ ‎داخلية‎ ‎لإرسال‎ ‎وحدات‎ ‎من‎ ‎الجيش‎ ‎التركي‎ ‎يستدعي‎ ‎نقل‎ ‎كل‎ ‎الوجود‎ ‎العسكري‎ ‎للجماعات‎ ‎المسلحة‎ ‎في‎ ‎سورية‎ ‎نحو‎ ‎ليبيا. وقالت‎ ‎إن‎ ‎تركيا‎ ‎أرادت‎ ‎استعمال‎ ‎ورقة‎ ‎القوة‎ ‎التي‎ ‎خسرت‎ ‎الحرب‎ ‎بسببها‎ ‎في‎ ‎سورية‎ ‎لتربح‎ ‎دوراً‎ ‎في‎ ‎ليبيا‎ ‎وهي‎ ‎عنوان‎ ‎الشرعية‎ ‎الدستورية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تقييم فعالية الرجل السياسي، يجب أن تأخذ في عين الاعتبار الإمكانات الموضوعة في خدمته، للمضي قدما" بمشروعه السياسي.

The Unsaid Lebanon/20/أيار/2020

ومن أبرز الدعائم التي يتلقاها "الزعيم" لتحفيز قضيته هي المال، الإعلام، العلاقات الدولية، المعلومات، اللوجستيات ... وكل هذا إفتراضا" أنه صادق وغير فاسد، ولكن طبعا" في لبنان العكس هو الصحيح. فإذا أسقطنا هذا المفهوم على أقطاب ١٤ آذار الذين شاركوا بالصفقة الرئاسية، نرى أنهم ليسوا أهل ثقة وأن النتائج أتت عكسية، فسحقت ثورة الأرز على يد هؤلاء المجرمين بحق أحلام الشعب اللبناني وإبتلعت الدويلة الدولة فدمر لبنان. وتأتي العبرة هنا، أن القوة في يد الغير مؤهلين تتحول إلى ضعف.

#الثورة_مستمرة#لبنان_ينتفض #كلن_يعني_كلن #الإحتلال_الإيراني

 

الطريق إلى صندوق النقد يمرّ بـ"المعابر"/الحكومة... 100 يوم من التخبّط وباسيل يفرض "سلعاتا" على دياب

نداء الوطن/20/أيار/2020

كل الدروب أمام الحكومة باتت تؤدي إلى صندوق النقد الدولي، وكل كلام خارج هذا المفهوم أضحى كلاماً فارغاً من أي مضمون يجافي الحقائق ويتنكّر للوقائع...

لم تعد كل أرانب السلطة تجدي نفعاً بعدما بلغ حبل التحايل واللف والدوران مداه الأقصى، ليصل بحكومة 8 آذار إلى نقطة اللاعودة حيث وجدت نفسها أمام حائط مسدود، لا منفذ منه سوى نافذة أمل وحيدة مقفلة بأغلال وأصفاد لا يملك مفاتيحها إلا صندوق النقد. فالانهيار وقع، ولبنان أصبح معلقاً بحبال الهواء تتقاذفه رياح السقوط المدوي نحو الهاوية، فإما يُترك يصارع الموت ليلقى مصيره المحتوم إن هو بقي مكابراً مستكبراً يحارب طواحين الهواء، تحت كليشيهات التفليسة الممجوجة من قبيل "العهد القوي" و"الإنجازات التاريخية"، أو يسارع إلى سحب زناد مظلة صندوق النقد لتأمين هبوط آمن على أرضية الأزمة، بعيداً من الارتطام بحقول ألغام محور "الممانعة" وصواعق مصالحه "المشرقية"، التي تتهدد اللبنانيين بتفجير ركائز مقومات نظامهم الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي.

خلاصة الأمر حسبما تلخصها مصادر ديبلوماسية غربية لـ"نداء الوطن" أنّ كل مشاريع الدعم الدولي والعربي من "سيدر" وغير "سيدر" لم تعد في متناول الخزينة اللبنانية، وكل وعود المانحين ستطير في الهواء ما لم تحظَ الحكومة بمظلة صندوق النقد، هذا ما أكده الناظم الفرنسي لـ"سيدر" في اجتماع السراي أمس الأول، وهذا ما يردده من خلفه كل المسؤولين في عواصم دول القرار، لافتةً في الوقت نفسه إلى أنه "حتى طريق الصندوق نفسها لن تكون معبّدة ما لم تمر حكماً بإقفال المعابر غير الشرعية مع سوريا".

وفي هذا السياق، تكشف المصادر نقلاً عن دوائر مطلعة في واشنطن أنّ الإدارة الأميركية تواكب عن كثب مسار التفاوض الجاري بين صندوق النقد والحكومة اللبنانية، وهي تضع "خطين أحمرين" تحت عبارة إغلاق المعابر غير الشرعية ووقف التهريب عبر الحدود مع سوريا، مشيرةً في هذا الإطار إلى أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تتساهل إزاء محاولات مدّ النظام السوري بأي نوع من أنواع الدعم عبر لبنان، فضلاً عن كون المجتمع الدولي يرى في ضبط المعابر أحد أهم ركائز الإصلاح المطلوب من جانب الحكومة اللبنانية، إلى جانب التشدد في وجوب إقرار سلة إصلاحات بنيوية جذرية تطال استقلالية القضاء وملف الطاقة وتحديداً قطاع الكهرباء ووقف الهدر والفساد.

وتنقل المصادر تأكيدات جازمة بأنّ واشنطن لن تمنح "الضوء الأخضر" لمساعدة لبنان عبر صندوق النقد، طالما أنها لم تتيقّن من أنّ ذلك لن يصب في خانة الالتفاف على العقوبات التي تفرضها على "حزب الله" وإيران، وهنا تبرز المعابر غير الشرعية لتشكل نقطة محورية في هذا المجال لكونها تخضع للمعادلة نفسها، التي تنطلق منها سياسة العقوبات الأميركية الهادفة إلى تطويق نفوذ الحزب وإيران والنظام السوري مالياً واقتصادياً، لافتةً الانتباه إلى أنه في هذا السياق أتى مشروع قانون السيناتور الجمهوري تيد كروز، الذي يمنع الإدارة الاميركية من مد يد العون إلى أي حكومة لبنانية خاضعة لسيطرة "حزب الله" أو تأثيره.

وأمام هذا الواقع وهذا السقف العالي من الشروط التي تفرضها آلية الاستعانة بصندوق النقد الدولي، تقف حكومة حسان دياب اليوم لتحتفل بمئة يوم من التخبط والتردد والضياع في توجهاتها إزاء سبل معالجة الأزمة، حتى أنّ خطتها المالية والاقتصادية خضعت للتشريح على طاولة صندوق النقد من زاوية كونها لا تعبر عن وجهة نظر وطنية موحدة، بل هي مجرد واحدة من عدة أوراق وأرقام مطروحة في المفاوضات، سيما وأنّ القيمين على الصندوق لاحظوا وجود جملة تصورات ومسودات لبنانية متناقضة في ما بينها، وفق ما أفادت أوساط مواكبة لعملية التفاوض بين الحكومة وصندوق النقد، كاشفةً لـ"نداء الوطن" أنّ الوفد المفاوض من جانب الصندوق الدولي ينتظر بلورة اقتراحات يُعدّها خبراء اقتصاديون مستقلون من خارج الحكومة، كما يترقب تسلّم تصور القطاع المصرفي اللبناني. وعُلم في هذا السياق أنّ جمعية المصارف كلفت شركة فرنسية (GSA) إعداد وتقديم خطة المصارف ورؤيتها الانقاذية والتي بطبيعة الحال ستكون متناقضة في بنود أساسية لها مع ورقة الحكومة.

وعلى المقلب السياسي من عمل الحكومة، وفي سياق مؤكد لما كانت قد أشارت إليه مصادر مطلعة على موقف رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لـ"نداء الوطن"، غداة إسقاط أولوية معمل سلعاتا بالتصويت في مجلس الوزراء، من أنه لن يتراجع عن إصراره على ربط إنشاء المعامل في الزهراني ودير عمار بالمضي قدماً وبشكل متزامن في بناء معمل سلعاتا لإنتاج الطاقة، برزت أمس إعادة فرض باسيل توجهه هذا على رئيس الحكومة عبر إعراب وزير الطاقة ريمون غجر عن تصميم وزارته على تزامن الإنشاءات بين معملي الزهراني وسلعاتا. وبحسب المعطيات المتوافرة لـ"نداء الوطن" فإنّ هذا الموضوع أثار حفيظة دياب، سيما وأنه تلمس من ورائه انقلاباً على قرار مجلس الوزراء من جانب باسيل بغطاء من رئيس الجمهورية ميشال عون، مهدداً بأنّ مصير الحكومة سيكون على المحك في حال إعادة طرح موضوع تم بتّه في جلسة السراي برئاسته الأسبوع الفائت على طاولة مجلس الوزراء في بعبدا، فتولى "حزب الله" الدخول على خط التهدئة منعاً لانفجار أرضية الحكومة وتقرر سحب فتيل الملف من التداول في جلسة الأمس.

 

الدولار إلى ارتفاع.. رغم اتساع حملة توقيف الصرّافين

المدن/20 أيار/2020

تستمر حملة توقيف الصرّافين، المرخّصين منهم وغير المرخصين، في قضية التلاعب بسعر الصرف. وكان آخرها توقيف نائب نقيب الصرّافين الياس سرور. وقد أقفلت محلات صرافة بالشمع الأحمر. في حين يستمر غالبية الصرّافين بإغلاق محالهم طوعاً، لأسباب عديدة، أبرزها رفضهم الالتزام بتعميم مصرف لبنان، القاضي بتحديد سعر مبيع الدولار عند 3200 ليرة. كذلك فإن نقيب الصرافين، محمود مراد، لا يزال قيد التوقيف منذ السابع من أيار الحالي، مع عدد كبير من الصرافين، ناهز الأربعين، من مختلف المناطق، على خلفية التلاعب بسعر صرف الدولار وتحقيق أرباح طائلة. لكن، وعلى الرغم من إغلاق غالبية الصرّافين أبواب محالهم.. تستمر عمليات التداول بالدولار عبر الهاتف كما عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو بواسطة الواتساب. ويبلغ سعر شراء الدولار اليوم 20 أيار، نحو 4100 ليرة، في حين يتراوح سعر المبيع بين 4150 ليرة و4200 ليرة، مسجلاً ارتفاعاً طفيفاً عما كان عليه يوم أمس الثلاثاء.

 

القاضي أبو سمرا وافق على طلب تخلية مازن حمدان وموقوف آخر بانتظار رأي النيابة العامة المالية غدا

وطنية/الأربعاء 20 أيار 2020

أفاد مندوب "الوكالة النوطنية للاعلام" ان قاضي التحقيق الأول في بيروت بالإنابة شربل أبو سمرا، وافق على طلب تخلية سبيل مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان مازن حمدان لقاء كفالة مالية قدرها 300 مليون ليرة لبنانية، وعلى تخلية الموقوف وسام. س لقاء كفالة قدرها 100 مليون ليرة بعد ساعات على إصدار مذكرتي توقيف في حقهما بجرائم مخالفة قانون الصيرفة والمس بهيبة الدولة المالية وتبييض الاموال.واحال القرار على النيابة العامة المالية لإبداء الرأي، على ان تبت الأخيرة بالأمر غدا اما بالموافقة على القرار فيطلقا، وأما تستأنفه ويحال الملف على الهيئة الاتهامية في بيروت لاتخاذ القرار النهائي.

 

النهار : تخبط حكومي يسابق التفلت واحتفالية للمئة يوم

النهارا/لأربعاء 20 أيار 2020

قبل ان ينتصف اليوم الثاني امس من إعادة فتح البلاد ابتداء من صباح الاثنين الفائت، وفق ‏قرار اعلنه رئيس الوزراء حسان دياب مساء الاحد، موحيا بمعطيات كافية عن توازن ممكن ‏بين الإجراءات والتدابير الجماعية والفردية المطلوبة للحماية من الانتشار الوبائي لكورونا ‏والموجبات القسرية الضاغطة لاعادة فتح البلاد وتحريك العجلة الاقتصادية المشلولة، حتى ‏عادت معالم التخبط الكبير الذي يطبع المشهد الداخلي بشراكة غريبة بين السلطة وفئات ‏من المواطنين. وإذ لا يمكن التقليل من خطورة الإهمال الواسع لاجراءات الحماية الفردية ‏والجماعية التي برزت في اليومين الماضيين مع اتساع الحركة العامة، وكأن شيئا لم يكن ‏في بعض المناطق والقطاعات، فان رمي تبعة اتساع حجم الخطورة المتحكم بالانتشار ‏الوبائي والذي بات يطرق الباب بجدية تصاعدية تثبتها اعداد الإصابات الصاعدة على فئات ‏متفلتة من المواطنين وحدها، ينطوي على انتقاص للحقائق وحجب لمسؤوليات اكبر ‏واخطر تتصل بالحكومة والوزارات والواقع الحكومي السلطوي برمته. ولعل ما جرى البارحة ‏وحده في تعامل السلطة مع قرارها برفع إجراءات التقييد وفتح البلاد شكل نموذجا ناطقا ‏حيال التخبط الحكومي.

فاذا كانت اقل من 36 ساعة سبقت فتح البلاد بمعظم قطاعاتها عن ‏موعد جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت قبل ظهر امس في قصر بعبدا أدت الى إعادة ‏الأمور رأسا على عقب ودفعت بالرئيس دياب الى التهديد بإعادة اقفال البلاد، وهذه المرة ‏بتشدد غير مسبوق، فبماذا يمكن ان يفسر ذلك بغير التخبط الحكومي خصوصا بعدما ‏تحدثت معلومات سابقة عن انقسام ساد صفوف الوزراء والمسؤولين حول قرار إعادة فتح ‏البلاد؟ ثم لم يكن خافيا ان هذا التخبط لم يقتصر على موضوع إجراءات التعبئة التي مددها ‏المجلس الأعلى للدفاع أسبوعين إضافيين مرشحين للتمدد مرات عدة بعد في ظل هذه ‏الفوضى. فثمة ظاهرة نافرة برزت في ملفي الفيول المغشوش والكهرباء زادا الإثباتات ‏الحية على التخبط الذي يحكم عمل الحكومة وواقعها بعد المئة يوم الأولى من عمرها علما ‏انها تستعد على ما يبدو لإقامة احتفالية جديدة تحت عنوان "الإنجازات" اذ طلب امس من ‏الوزراء كل بدوره ان يعد "فرضه" بوضع جردة إنجازاته في وزارته لعرضها في الجلسة ‏المقبلة لمجلس الوزراء.

ففي ملف الفيول المغشوش بدا لافتا للغاية ان مجلس الوزراء عاد ‏ليسلم باستمرار العقد مع شركة "سوناطراك" الى نهاية السنة على رغم كل الضجيج الذي ‏تصاعد في الأسابيع الأخيرة بسبب التوقيفات والتحقيقات ومذكرات التوقيف والمعركة ‏السياسية بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المردة" وكل ما أحاط هذه الفضيحة من صراخ. ‏ومع ذلك ولما لمحت الشركة بمراسلة الى الحكومة الى امكان ان توقف بنفسها مد لبنان ‏بالفيول قررت الحكومة الاستمرار في العقد بلا أي تعقيدات حتى نهاية السنة، وقررت ‏تكليف وزيري الخارجية والعدل متابعة الامر على ان تحول رسائل سوناطراك الى هيئة ‏الاستشارات والقضايا. اما النموذج الصارخ الآخر على التخبط والتباينات الذي لا يقل غرابة، ‏فيتمثل في ترسيخ حالة انقسامية أخرى حيال ملف انتاج معامل الكهرباء الذي كان انفجر في ‏الجلسة السابقة وادى الى طرح الملف على التصويت فجاءت النتيجة بان كل الكتل الممثلة ‏في الحكومة صوتت ضد انشاء معمل في سلعاتا فيما صوت وزراء "تكتل لبنان القوي" ‏وحدهم مع انشاء هذا المعمل اسوة بمعملي الزهراني ودير عمار. ومع ان النتيجة ثبتت ‏علنا ورسميا في الجلسة السابقة وأعلنت في المقررات الرسمية للجلسة، فان الامر تجدد ‏امس اذ اعادت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد تأكيد قرار مجلس الوزراء المتعلق بأولوية ‏انشاء الزهراني. غير ان وزير الطاقة ريمون غجر عاد ليرسخ الخلاف القائم من خلال تأكيده ‏ان الوزارة لن تقوم بتلزيم معمل واحد فقط "فلا نستطيع تأمين الكهرباء 24 ساعة على 24 ‏عبر معمل واحد". واعلن تاليا "سنعمل في سلعاتا والزهراني بالتوازي اما معمل دير عمار ‏فهو ملزم أصلا لشركة علاء الخواجة".

‎ ‎وسحبت الملفات الخلافية من جلسة مجلس الوزراء بتمهيد من رئيسي الجمهورية والحكومة ‏في خلوتهما، فلم تطرح التعيينات ولا حتى جزئيا بتعيين محافظ لبيروت خلفاً لزياد شبيب ‏الذي يعود مع انتهاء عمله في 22 الجاري الى مجلس شورى الدولة، ولا موضوع استبعاد ‏موقع سلعاتا عن خطة بناء المعامل في مرحلتها الاولى بعد التصويت الذي ادى الى ‏حصرها بالزهراني في جلسة مجلس الوزراء السابقة في السرايا.

‎ ‎واكد مجلس الوزراء ضرورة انجاز الموازنة العامة قبل نهاية حزيران.

‎ ‎وقررعقد جلسته غداً الخميس في السرايا وعرض ما تحقق خلال 100 يوم من عمر الحكومة ‏وطلب رئيس الحكومة من كل وزير إعداد لائحة بما تحقق في وزارته حتى الآن.

‎ ‎وعلم ان مجلس الوزراء سيدرس الخميس ايضاً عناوين الخطة الاقتصادية وملاحظات ‏ومقترحات كل وزير عليها وأولويات تطبيقها، اضافة الى عرض المفاوضات الجارية مع ‏صندوق النقد الدولي حولها.

‎ ‎وفي جلسته غداً ايضاً يقرر مجلس الوزراء تمديد التعبئة أسبوعين حتى 7 حزيران والاجراءات ‏اللازمة في مواجهة كورونا وذلك بناء لتوصية المجلس الاعلى للدفاع الذي تقررت دعوته ‏للاجتماع في لقاء رئيسي الجمهورية والحكومة.

‎ ‎لحريري

‎ ‎ولم تغب ايحاءات هذا التخبط الحكومي عن جملة انتقادات جديدة وجهها الرئيس سعد ‏الحريري الى الحكومة كما الى الوزير السابق جبران باسيل في ملف الكهرباء تحديدا. وقد ‏تساءل الحريري امس في معرض تعليقه على الاجتماع الذي عقد في السرايا للبحث في ‏مقررات مؤتمر "سيدر": "ما دام سيدر هو الحل والآن اصبح بالنسبة اليهم هو الحل فلماذا ‏لم يتم العمل به ولماذا تمت عرقلته؟..انتظرنا المصيبة حتى قررنا التزام سيدر وبعدما كان ‏الدعم 11 مليار دولار اصبح اليوم اقل بكثير". وتوقع الحريري واقعا صعبا جدا امام ‏المفاوضات مع صندوق النقد الدولي كما لفت الى ان كل فريق في الحكومة يتحدث ‏بعكس الآخر. وتساءل كيف يطالبون بتطبيق مقررات سيدر ويعادون دول الخليج والمجتمع ‏الدولي فهناك مشكل سياسي بين أطراف معينين في السلطة ودول الخليج". وحمل على ‏‏"تيار طويل عريض تسلم وزارة الطاقة وكلف الخزينة 45 مليار دولار فهل يريدون ان تلقى ‏المسؤولية على المصارف والمودعين؟ كانت هناك خطط موضوعة لا بد من تنفيذها وكان ‏يجب تعيين مجلس إدارة وهيئة ناظمة لقطاع الكهرباء فلماذا لم يتم ذلك ؟

‎ ‎حواط والمعابر

‎ ‎الى ذلك اكد النائب زياد حواط لـ"النهار" انه سيسير بملف المعابر غير الشرعية الى النهاية ‏بعدما تقدم بإخبار عنه امس الى القضاء ولن يسكت عن وقف التهريب الحاصل على ‏الحدود الذي يهدد لقمة عيش المزارع اللبناني والصناعي اللبناني والاقتصاد اللبناني. واكد ‏ان "تكتل الجمهورية القوية سيقوم بما يلزم لمتابعة هذا الملف وانا جاهز بعد تقديم الاخبار ‏للقضاء لتقديم أي معلومات للمساعدة في هذا الملف ولست خائفا على حياتي ولن ‏أتراجع". ولفت حواط الى ان هناك غاية لإظهار الجيش اللبناني غير قادر على ضبط الحدود ‏لتبرير وجود السلاح غير الشرعي بينما اثبت جيشنا في معركة الجرود انه من اقوى الجيوش ‏العربية.

 

جمعية المصارف تقترح خطة بديلة "لإنقاذ لبنان من ديونه"

المدن/20 أيار/2020

أعلنت جمعية المصارف خطة لإخراج لبنان من أزمته (النص الكامل بالإنكليزية). وحسب ما تقترحه الجمعية، سيتم حماية 3 ملايين مودع، وتجنيب لبنان العواقب على النمو الاقتصادي وعلى المواطنين. وتقوم خطة الجمعية على "إنشاء صندوق حكومي لتخفيف الديون. مساهمة الحكومة في الأصول العامة بقيمة 40 مليار دولار أميركي في الصندوق العام، مقابل 100 بالمئة من الأسهم. إصدار الصندوق للأوراق المالية المغطاة طويلة الأجل، والتي تحمل فائدة بمبلغ 40 مليار دولار إلى مصرف لبنان، مقابل تسوية نهائية لديون الحكومة. تسليم المصرف المركزي للصندوق الحكومي لتخفيف الديون، وجميع حقوق الملكية والفوائد المتعلقة بالممتلكات الحكومية. تسليم الصندوق للحكومة جميع الحقوق المذكورة. إلغاء الحكومة للديون المستحقة سابقاً للمصرف المركزي". وقد ذكّرت الجمعية في معرض طرحها للخطة، بأن المصارف "ساهمت في تمويل البلاد عبر شراء الغالبية العظمى من السندات الصادرة عن الجمهورية اللبنانية". وأوضحت بأن لبنان "يعاني من نقص في السيولة ولكنه غني بالأصول". كما انتقدت الجمعية خطة الحكومة للانقاذ المالي، لأنها "تتجاهل المساهمة الإيجابية للقطاع المصرفي في الاقتصاد اللبناني، وتتحدث فقط عن استحالة إنقاذ البنوك، وهذا أمر مضلل وغير دقيق. فالقطاع المصرفي في لبنان سليم ولا يحتاج إلى إنقاذ، والبنوك تحتاج فقط إلى أن تدفع الدولة مستحقاتها للبنوك".

 

سفراء “مجلس التعاون” يقاطعون دياب… والحريري: لا “سيدر” دون دول الخليج

فارس سعيد: لبنان عصيٌّ ولن يركع ولن ينجح أحدٌ في انتزاعه من موقعه وهويته

بيروت ـ “السياسة” /20 أيار/2020

يعكس غياب سفراء الكويت والسعودية والإمارات، عن الاجتماعات السياسية والاقتصادية التي يعقدها رئيس الحكومة حسان دياب، مقاطعة خليجية للحكومة اللبنانية التي تولى “حزب الله” تشكيلها، دون أن تتمكن من اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإخراج لبنان من المأزق، ما يؤكد برأي مصادر سياسية رفيعة، كما تقول لـ “السياسة”، أن “لا أمل بحصول لبنان على دعم خارجي، لأن أساس هذا الدعم يرتكز على المال الخليجي، وبالتالي فإن الدول الغربية لن تبادر إلى الاستجابة لمطالب لبنان، إذا وجدت أن الخليجيين أحجموا عن مساعدته، وهذا بالتأكيد سيصعب المهمة في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي”. وفي هذا الإطار، تساءل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، بالقول: “ما دام مؤتمر سيدر أصبح بالنسبة إليهم الحل، لماذا لم يتم العمل به وعرقلته؟”، مؤكداً أن “لا سيدر دون دول الخليج”. وقال الحريري: “انتظرنا المصيبة حتى قرّرنا التزام سيدر، بعدما كان الدعم 11 مليارا أصبح اليوم أقل بكثير”، لافتاً الى أن “سيدر كان المنقذ ونحن أمام واقع صعب جداً مع المفاوضات التي يقودها صندوق النقد الدولي”. وأضاف: “لا أريد الانتقاد لمجرد الانتقاد، ولكن أرى أن كل فريق في الحكومة يتحدث عكس الآخر وحتى الجهات السياسية، كل واحد عم يحكي شي بموضوع الخطة الإقتصادية”، موضحا أن “من عرقل سيدر أثناء رئاستي للحكومة، هم أنفسهم ضدّ الإصلاح”، مشددا على أن “أسلوب مقاربة الأمور يكون بكيفية تعاطي لبنان مع الدول العربية، وعلينا بناء علاقات جيدة مع هذه الدول ومع المجتمع الدولي”. من جهة أخرى، رأى الحريري أن رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، “حكى وخص المسيحيين للدعوة للحوار، واذا بدنا نكفي بهالتفكير وبهالعنصرية، بده يطير حقوق المسلمين وحقوق المسيحيين”. وعن الهجمة على الحريرية السياسية، سأل: “شو بدكن تحاكموا رفيق الحريري”، مضيفا: “نحن نريد أن ندخل الفاسد السجن، لكن لا ان يدخل الفاسد الآدمي السجن”. وتابع: “في ملف الكهرباء، صحيح كما قال باسيل المشكلة قائمة من عام 74 وأنا أقول من 88، وما بقى يرجعني بالتاريخ أنا كمان برجعه”، سائلًا: “ليه ما تعيّن هيئة ناظمة للكهرباء ومجلس إدارة؟”. من جانبه، شدد النائب السابق فارس سعيد، على “أننا نتمسك بالدستور والطائف والعلاقة مع العرب ومع الغرب”، مشيراً الى أن “هذه هويتنا الاقتصاديّة والثقافية وهنا مصلحتنا وهناك من يريد انتزاع لبنان من موقعه وتثبيته في فضاء مصرفي واقتصادي وثقافي وسياسي جديد، مرتبط بسورية الأسد والعراق وطهران والصين”. وأضاف: “هو انقسام حاد وعميق، ولبنان عصيٌّ ولن يركع”.وأشار في تغريدة ثانية إلى “ثلاثة أرقام، احفظوها جيّدا أيا كانت مواقعكم: 1559-1680-1701، مؤكداً أن “لا حلّ إلا بإعلان اللبنانيين التمسك بها وتنفيذها”.

 

خيار العودة إلى الإقفال التام جاد لمواجهة وباء “كوفيد – 19”

بيروت ـ “السياسة” /20 أيار/2020

مع تمديد إجراءات التعبئة العامة لمواجهة وباء “كورونا”حتى الثامن من يونيو المقبل، وتوازياً مع تهديدات رئيس الحكومة حسان دياب بإعادة إقفال البلد إذا استمر الفلتان في الشوارع بعد تزايد أعداد المصابين، أكدت مصادر وزارية لـ “السياسة”، أن “خيار الإقفال جدي ولا مفر منه، إذا لم يلتزم المواطنون بإجراءات التعبئة، خصوصا أن المؤشرات في الأيام الماضية مقلقة للغاية”. ونوه وزير الصحة حمد حسن بالعمل الحكومي المتجانس مع اللجان المختصة، بتشكيل نقاط إيجابية ومتقدمة في مواجهة الوباء، مشيرا إلى أنه “نلجأ إلى ستراتيجية التقصي المبكر للحالات، بهدف حجرها من ثم معالجتها بالتوازي مع رفع الجهوزية”، مشدداً على ان “الدور الاهم هو تعاوننا والتطلع إلى المستقبل بعين التفاؤل الحذر، للخروج من هذا التحدي بأقل أضرار ممكنة”. من جانبه، اعتبر مدير مستشفى الحريري الجامعي فراس أبيض، أن “العدد الإجمالي للحالات المصابة آخذ في الازدياد”، مشيراً الى أن “الارتفاع ليس كبيرا ويمكن التحكم فيه”.

وقال: “يبدو أن غالبية الناس يتبعون تعليمات السلامة وبعضهم ليس كذلك، وهذا يعرض للخطر جهود الاحتواء بأكملها”، مشددا على أن “إجبار المجتمع على الالتزام بتدابير السلامة لا يزال يمثل تحديًا، والغرامات المؤلمة مثل البلدان الأخرى ضرورية”.

 

النظام السوري و”حزب الله” يشترطان التفاوض على المعابر غير الشرعية من البوابة السياسية وليس الأمنية

بيروت ـ “السياسة” /20 أيار/2020

في محاولة غير مضمونة النتائج، يستشف منها السعي إلى الاستجابة لشروط صندوق النقد الدولي، بشأن ضرورة إقفال معابر التهريب غير الشرعي بين لبنان وسورية الخاضعة لسيطرة “حزب الله”، زار دمشق في الساعات الماضية المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، حيث بحث مع المسؤولين السوريين في ملف المعابر غير الشرعية، بما يساعد على ملاقاة الجانب اللبناني في الإجراءات التي اتخذها من أجل التصدي لعمليات التهريب المستمرة، إضافة إلى البحث في عدد من القضايا الأمنية المشتركة بين البلدين. وفي حين ما زالت المفاوضات تراوح بين لبنان مع الصندوق الدولي، بانتظار حصول الدول المانحة الممثلة في الصندوق على الأسئلة التي طرحتها على لبنان، دعت أوساط المعارضة عبر “السياسة”، إلى “عدم توقع الكثير من الاتصالات التي تجري مع الجانب السوري في ما يتصل بالعمل على غلق معابر التهريب، باعتبار أن القرار عند “حزب الله” الذي لا يريد أن تقتصر قنوات التواصل مع النظام السوري على الجانب الأمني، وإنما يجب أن تتعداها إلى توسيع نطاق الانفتاح السياسي ليشمل جميع الملفات، وبالتالي يمكن بعدها الحديث في ملف المعابر غير الشرعية”. ورأت أنه “من المستبعد أن تتجاوب دمشق مع رغبة بيروت، من أجل ضبط المعابر غير الشرعية، قبل أن تلمس وجود توجه جدي من جانب لبنان بتطبيع علاقاته مع سورية” . وفي الخصوص، أكد نائب الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم “أنّنا مع التعاون مع صندوق النقد الدولي على قاعدة مناقشة الحلول المناسبة للبنان، نقبل ما نقبل ونرفض ما نرفض”، موضحا انه “نحن مع الاتفاق معه على مجموعة اجراءات تكون فيها مصلحة للبنان، ولا تجعلنا خاضعين سياسيا لأي جهة في العالم”. وأكد أنه “لا يوجد قرار دولي بتحطيم لبنان، صحيح أن هناك رغبة أميركية بابقاء لبنان في غرفة انعاش، لكن لا أحد يفكر بأن لبنان يجب أن يسقط، لذلك أتوقع أن يحصل تفاهم مع صندوق النقد الدولي”. إلى ذلك، وفي إطار الإجراءات الهادفة إلى التصدي لعمليات التلاعب بالدولار، أمر النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، بتوقيف نائب نقيب الصرافين الياس سرور وعدد من الصرافين. وأعطى القاضي إبراهيم إشارة الى مفرزة الضاحية القضائية بإقفال محلات “و.المصري”، كما أقفلت دورية من الشرطة القضائية محل “صرافة المصري” في منطقة التل في طرابلس بالشمع الأحمر. وتجدر الإشارة الى أن نقيب الصرافين محمود مراد لا يزال قيد التوقيف منذ السابع من الجاري مع عدد كبير من الصرافين ناهز الأربعين من مختلف المناطق، على خلفية التلاعب بسعر صرف الدولار وتحقيق أرباح طائلة.

 

اسود: الجماهير الحزبية لا تسمع ما نقوله ولا تفهم معانيه

الكلمة أونلاين/20 أيار/2020

غرد عضو تكتل لبنان القوي زياد اسود عبر "تويتر": " يبدو ان الجماهير الحزبية لا تسمع ما نقوله ولا تفهم معانيه، فتتحول الى الشتم و التهديد .التفاهم والتحالف ليسا طبق الاصل و الرأي الاخر والانتقاد لا تعطي الحق للاخرين بالاتهام بالعمالة لانها واضحة بالقانون . عندما يصل بلد الى الهاوية ولا من يسمع نكون امام تعنت وغرور و ليس حكم ومؤسسات".

 

إشكال زغرتا تابع.. وفاة الجريح ومخابرات الجيش توقف منفذ الجريمة

الكلمة أونلاين/20 أيار/2020

توفي مساء اليوم الجريح ح.أبو زيد متأثرا بجروح اصيب بها على أثر الإشتباك الذي وقع في زغرتا، حين أقدم س.م على إطلاق النار على أبو زيد فأصابه في رأسه، وذلك على خلفية بناء "تصوينة"، كما أطلق النار على زوجة أبو زيد وإبنته وإبنه الذين نقلوا الى مستشفى السيدة في زغرتا، وصفت حالتهم بالمستقرة. وقد توجهت قاضي التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار الى مكان وقوع الجريمة. ولاحقا، افادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن دورية من مخابرات الجيش في زغرتا أوقفت المدعو ح.المكاري الذي أقدم على قتل س . ابو زيد وأصاب زوجته وولديه بجروح باطلاقه النار عليهم من سلاح حربي.

 

مسلسل التفلت مستمر… و”الكتائب” لميليشيات “8 آذار”: ضبوا زعرانكم

بيروت ـ “السياسة” /20 أيار/2020

دعا حزب “الكتائب اللبنانية” ميليشيات “الثامن من آذار” إلى ضب زعرانهم، وذلك على خلفية حوادث اعتداء متكررة. وقال إقليم المتن الكتائبي في بيان أمس، رداً على ممارسات ميليشياوية قامت بها مجموعات لقوى “الثامن من آذار”، “كأنه لا يكفي اللبنانيين مصائب، وكأن قدر المواطنين السلميين الصالحين أن يعيشوا تحت رحمة الزعران في ظل دولة فاقدة للوجود والهيبة”، مشيرا إلى أن مسلسل التفلت الأمني والاستقواء الميليشياوي مستمر في قضاء المتن الشمالي، بحيث شهد اليومان الأخيران حادثتي تعدي زعران الميليشيات على المواطنين الامنين.

وأضاف أن “الحادثة الأولى في الجديدة، عندما تعرض شبان قوى الأمر الواقع من نقطة أمنية تابعة لهم على حدود منطقة الرويسات بالضرب والشتائم لأب وابنه، دون سبب يذكر فقط حباً بفرض النفوذ وتفجيرا لعقد نفسية”. أما “الثانية فوقعت في عينطورة المتن، حين قامت عناصر ميليشياوية مسلحة تابعة للحزب السوري القومي بالاعتداء بالضرب على بعض أهالي البلدة وتكسير محتويات منزل، مجاهرين بفعلتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ورابطين جريمتهم بحوادث الحرب اللبنانية وتصفية حسابات تلك الصفحة الأليمة”.

وإزاء هذه الحوادث المتكررة، أكد “الإيمان الدائم بالمؤسسات الرسمية، الأمنية والقضائية لمعالجة هذه التجاوزات الخطيرة التي تنذر بتوقيتها وأهدافها بنيّة إشعال فتنة مناطقية نعرف كيف تبدأ لكن نجهل كيف تنتهي”. وتوجه إلى قيادات المؤسسات العسكرية والأمنية والقضاء المختص، “لتحمل مسؤولياتهم في حماية اللبنانيين ومعهم لبنان، منعا للمزيد من الانزلاق نحو شريعة الغاب القاتلة”. واعتبر أن “التفلت الأمني ممزوجا بأزمات الوطن المعيشية والاجتماعية والسياسية، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم شعور الغبن واللامساواة وإلى ردود فعل أسوء من الفعل ما لم تسارع القوى الأمنية للقبض على المجرمين وإحقاق الحق”.

 

اللواء : الخلافات النائمة" تكبح إندفاعة التعيينات.. وتبقي ‏المواجهة مع الكورونا مفتوحة!‎ ‎مفاوضات لبنانية سورية بالتزامن مع مفاوضات الصندوق.. والحريري يسأل باسيل عن ‏الـ45 مليار دولار

اللواء/الأربعاء 20 أيار 2020

عادة كان اجتماع مجلس الدفاع الأعلى يسبق جلسة مجلس الوزراء، أمس بالعكس تماماً، ‏اجتمع مجلس الوزراء قبل ظهر أمس في بعبدا، وناقش جدول أعمال من 16 بنداً، وغلب ‏على المقررات طابع التريث، ما خلا الموافقة على إلغاء دورة العام 2020، لامتحانات ‏الثانوية العامة في جميع فروعها والبكالوريا الفنية بكل اشكالها، على ان يستكمل العام ‏الدراسي عن بعد.

وبعد الظهر، اجتمع مجلس الدف الأعلى في بعبدا أيضاً وناقش الوضع في ضوء ما ‏يحصل على صعيد كورونا، في ضوء مؤشرات ارتفاع عدد الإصابات بفايروس كورونا، ‏والتفلت المجتمعي انطلاقاً من قرارات إعادة فتح البلد.. لينتهي إلى قرار واضح برفع إنهاء ‏إلى مجلس الوزراء الذي يعود للاجتماع غداً الخميس، ويقضي بـ: إعادة تمديد حالة التعبئة ‏العامة، اعتباراً من الاثنين المقبل 25/5/2020 إلى الأحد في 7 حزيران 2020 ضمناً أي مُـدّة ‏أسبوعين.. والابقاء على الأنشطة الاقتصادية المسموح بها وفقاً للمراحل الزمنية وضمن ‏معايير:

كثافة المختلطين، مستوى الأوّلوية، والمخاطر المحتملة مع التشدّد على الردع لمنع تفشي ‏المرض، وسط معلومات تتحدث عن اقفال البلد من الخميس حتى الاثنين المقبل.

وهكذا، بدت المواجهة المفتوحة على كورونا، تشكّل رافعة للحكومة التي تواجه التحديات، ‏في ظل "خلافات نائمة" بين مكوناتها، كان من نتائجها الملموسة، كبح جماح التعيينات، بدءاً ‏من محافظ بيروت إلى باقي التعيينات الأخرى سواء في المصرف المركزي أو الهيئة ‏الناظمة ومجلس إدارة للكهرباء وسائر مجالس الإدارة، التي انتهت مُـدّة عمل العاملين فيها.

وسط ذلك، بقيت الأنظار متجهة إلى المفاوضات الدائرة مع صندوق النقد الدولي، ووصف ‏خبير اقتصادي بارز المفاوضات الجارية بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي بانها ‏شاقة وصعبة ومعقدة اكثر مما يعتقد البعض متوقعا ان تستغرق وقتا طويلا نظرا لافتقار ‏خطة الحكومة لشروط اساسية لتسريع الوصول إلى اتفاق للمباشرة بمساعدة لبنان لكي ‏يبدأ معالجة الازمة المالية والاقتصادية الصعبة وفي مقدمتها لائحة الاصلاحات المطلوب ‏القيام بها في القطاعات الحكومية ولاسيما قطاع الكهرباء والتهرب الضريبي ومكافحة ‏عمليات التهريب عبر الحدود والمرافىء وغيرها ، مايتطلب من الفريق المفاوض تقديم ‏اجوبة ترتكز على وقائع تؤكد قيام الحكومة بتنفيد الاصلاحات المطلوبة.

وفي ضوء تقييم موضوعي لتقييم نتائج جلستي المفاوضات مع الصندوق استبعد الخبير ‏المذكور موافقة الصندوق على كل ما طلبه لبنان من مبالغ مالية لحل الازمة النقدية ‏والاقتصادية التي يعاني منها حاليا متوقعا ان يحصل على القليل منها خلافاً لتوقعات ‏البعض.

وعليه لاحظت مصادر مطلعة انه بالتزامن مع المفاوضات مع الصندوق، تحرّكت ‏مفاوضات من نوع آخر، مع سوريا، في ما خص المعابر غير الشرعية، وسوى ذلك من نقاط ‏عالقة بين البلدين، من خلال مهمة المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم في سوريا أمس.

مجلس الدفاع

وخلال اجتماع مجلس الدفاع الأعلى، قال الرئيس حسان دياب: إذا استمر الفلتان في ‏موضوع كورونا سنعيد اقفال البلد بشكل كامل، اما في موضوع صلاة الأعياد والتخوف من ‏التجمعات، فكلف وزير الداخلية والبلديات متابعة الموضوع خصوصاً ان هناك انعداماً في ‏الالتزام بإجراءات الوقاية.

وكان كلام عن ذعر حصل جرّاء حالات التابعية البنغلاديشية حين تمّ حجرهم وتأمين الطعام ‏لهم هناك مساعدة من الصليب الأحمر والتجمعات الأهلية وهناك رعب من سكان البنايات ‏المجاورة وعددهم 157 شخصاً.

وتبين ان هناك 20 بنغلادشياً مصاباً بالكورونا وعلم ان وزير الصحة حمد حسن قال خلال ‏الاجتماع اننا نواجه مشكلة في موضوع المغتربين واصابات مرتفعة بين صفوفهم، داعياً ‏إلى التعاون بين الأجهزة الأمنية والبلديات والهيئات المحلية والاختيارية المساعدة في ‏المكافحة واحترام الحجر المنزلي الذي لا يتبعه الجميع، ولفت إلى ضرورة الالتزام مشيراً إلى ‏إجراءات تتخذ الأسبوع المقبل من أجل تعزيز عملية الحجر.

وتحدث وزير الداخلية الذي طالب بطاقم طبي تحدده الوزارة من أجل كشف كامل ‏للمصابين وغيرهم من سكان البنايتين المجاورتين للبناية التي يسكنها البنغلادشيون ‏المصابون في رأس النبع.

وتحدث المدير العام لقوى الأمن الداخلي عن تفاوت الالتزام بالاجراءات المتصلة بالتعبئة ‏العامة بين منطقة وأخرى وأهمية تعاون المحافظين والبلديات مع القوى الأمنية التي ‏تواجه ضغطاً كبيراً عليها نتيجة تشعب المهام التي تطلب منها والعديد المستنفر على ‏الطرقات وفي المراكز الصحية.

وعلم ان الرئيس عون شدّد في الاجتماع على ضرورة الطلب إلى رؤساء البلديات والمجالس ‏البلدية المساعدة في متابعة مصابي الكورونا وظهور الإصابات والحجر، نظراً لمعرفتهم ‏بأبناء المناطق.

وتحدث قائد الجيش العماد جوزاف عون عن تعاون بين الجيش والسلطات المحلية في ‏المناطق وتلبية الجيش كل نداء للمساعدة في عزل المناطق.

كما تقرر الطلب إلى المنظمات الدولية اليونيسف وغيرها الاهتمام بالمصابين من التابعية ‏البنغلاديشية.

وكان وزير الصحة قد قال: "نتمنى الا تتكرر تجربة اقفال البلد لاربعة أيام والوضع الصحي ‏يتطلب الوعي ونحن امام مرحلة انتقالية، ويجب توعية النّاس على وضع الكمامات، معلناً ‏ان نتائج فحوصات المناعة لم تأتِ إيجابية ما يعني ان المناعة المجتمعية لم تتكون بعد لدى ‏اللبنانيين.

مجلس الوزراء

تجاوز مجلس الوزراء في جلسته امس، مسألتي التعيينات وانشاء معامل لتوليد الكهرباء ‏مرة اخرى نتيجة عدم التوافق عليها بعد، ولكنه قرر: استكمال السير بالعقد الموقع بين ‏شركة "سوناطراك" ووزارة الطاقة والمياه حتى 31 كانون الاول من هذا العام، ومتابعة ‏البحث في الموضوع المعروض من قبل هذه الاخيرة في جلسة مقبلة بعد ورود رأي هيئة ‏التشريع والاستشارات في وزارة العدل بخصوصه.

وعُلم ان المجلس كلف وزيرالخارجية ناصيف حتي الاتصال بالسلطات الجزائرية لمتابعة ‏الموضوع بعدالموقف الجزائري الذي لوّح بإلغاء العقد، حيث تمت الاشارة الى ان باخرة ‏الفيول انطلقت من الجزائرمطابقة للمواصفات ووصلت بيروت بفيول غير مطابق ما ينفي ‏مسؤولية الجزائر رسميا عن اي غش أو تلاعب وهذا ما دفع الحكومة الى التمسك بالعقد. ‏واكد الوزير غجر أن هناك 22 موظفا في منشآت النفط اما موقوفون واما قيد التحقيق. ‏وقالت وزيرة الاعلام بعد الجلسة انه من المفترض ان يتم تطبيق العقد مع سوناطراك ‏بحسب احكامه.

كما قرر المجلس الموافقة على طلب وزارة التربية والتعليم العالي، وبصورة استثنائية، ‏إلغاء دورة العام 2020 لامتحانات الثانوية العامة في جميع فروعها والبكالوريا الفنية بكل ‏اشكالها، وفق ضوابط واستكمال العام الدراسي عن بعد للمراحل كافة، الاكاديمية ‏والمهنية.وفي هذا السياق جرى نقاش مستفيض للوضع التربوي والمدرسي، وتقررالسماح ‏للمدارس بإجراء امتحانات للتلامذة ضمن آلية ترفيع التلامذة مؤكداً أن العام الدراسي لم ‏ينته.

وكلّف مجلس الانماء والاعمار اعادة التفاوض مع الشركة مالكة معمل غوسطا لفرز ‏ومعالجة النفايات المنزلية الصلبة، في ضوء ملاحظات الوزراء، لبحث اعادة تشغيل ‏المعمل.

وكان من المرتقب ان يُثار ملف انشاء معامل الكهرباء بصورة عرضية في الجلسة،خاصة ‏لجهة الرغبة في اعطاء الاولوية لإنشاء معمل سلعاتا، لكن اتصالات ما قبل الجلسة أظهرت ‏ان ثمة معارضة وزارية قوية لمعمل سلعاتا بالشكل المطروح فصُرف النظر عن اثارة ‏الموضوع، وذكرت مصادر متابعة للملف، ان مجلس الوزراء قرر ان الاولوية هي لمعمل ‏الزهراني باعتبار ان منشآته موجودة ويحتاج الى توسعة وتطوير وكذلك معمل ديرعمار، ‏وثمة شكوك بان تكون هناك صفقة عقارية وراء الاصرار على استملاكات سلعاتا لمصلحة ‏مقربين من فريق سياسي معيّن، حيث ان سعر متر الارض يبلغ مائة دولار كحد اقصى بينما ‏مطروح ان تتم الاستملاكات بسعر الف دولار للمتر.

وكشفت مصادر وزارية لـ"اللواء" ان موضوعي التعيينات ومعمل سلعاتا لم يبحثا داخل ‏مجلس الوزراء، مشيرة إلى ان الرئيس عون أكد في مستهل الجلسة على ضرورة الإسراع ‏في التحقيقات في مواضيع الفساد، في حين حذر الرئيس دياب من إعادة اقفال البلد ‏بشكل كامل إذا استمر الفلتان لأن حياة النّاس أهم من الاقتصاد.

وعلم ان مجلس الوزراء انتقل إلى بحث بنود جدول الأعمال وفي ما خص البند الأوّل ‏المتصل بكتاب سوناطراك قدّم وزير الطاقة والمياه ريمون غجر لمحة تاريخية عن الاتفاق ‏مع الشركة منذ العام 2005 حتى اليوم وقال ان هناك عدّة نقاط في هذا الاتفاق الذي كان ‏يتم تجديده تلقائياً كل 3 سنوات. وأورد انه كما كل اتفاق هناك غرامات إذا حصل أي خلل أو ‏تأخير. وروى كيفية حصول الاتفاق وكيفية فحص مادة الفيول إذ ان الفحص يتم للبضائع ‏قبل تسلمها وحتى تم وضعها في البواخر تصبح ملكاً للدولة اللبنانية ومن مسؤوليتها ‏والاتفاق يشتمل على هذا البند الذي اثار التباساً في حينه وهو لم يتبدل.

وتحدث الوزير غجر عن الشحنات التي تمت وروى القصة بأكملها وتم تحويل المسألة إلى ‏هيئة التشريع والاستشارات لإبداء رأيها القانوني وفق مندرجات العقد وتفويض وزير ‏الطاقة متابعة الموضوع مع الدولة الجزائرية ومتابعة التحقيقات الجزائرية في هذا المجال، ‏كما ان وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي سيجري الاتصالات. وعلم ان هناك استياءً ‏من تشويه سمعة الشركة الجزائرية وتوقيف موظف لديها.

وطرحت عدّة أسئلة استيضاحية أجاب عنها الوزير وحصل نقاش في هذا الموضوع وتم ‏التركيز على ان الفحص الأوّلي الذي اجري في المرفأ الذي تمت التعبئة فيه مطابق ‏للمواصفات في حين ان الفحص الثاني لم يكن مطابقاً للمواصفات وذلك لدى وصولها ‏إلى بيروت، وسيجري هنا التدقيق في هذا المجال.

وتحدث عن عمل منشآت النفط في لبنان لأن عدداً من الموظفين التابعين لها موقوفون ‏مؤكداً استمرار العمل فيها وان بصعوبة، وفهم ان هناك 22 موظفاً بين موقوف ورهن ‏التحقيق.

وفهم انه تمت مقاربة موضوع الفساد حيث كان تأكيد على ان عملية محاربة الفساد ‏مستمرة مهما كلف الأمر.

وطرح موضوع اعداد موازنة العام 2021 حيث تقرر الطلب إلى الوزراء اعداد الموازنة أو ‏إنجازها لعرضها قبيل منتصف حزيران المقبل.

وفهم ان هناك تعديلات ستطرأ على النفقات التشغيلية في الموازنة في وقت لاحق.

وتقرر عقد جلسة يوم الخميس في السراي يتم فيها عرض ما تحقق في المئة يوم من عمر ‏الحكومة وطلب رئيس مجلس الوزراء تقديم ما يريدونه في هذا المجال، وهناك جدول ‏أعمال آخر.

وفي معمل غوسطا، استمع مجلس الوزراء إلى عرض مفصل من رئيس مجلس الإنماء ‏والاعمار نبيل الجسر حول المفاوضات التي يجريها المجلس مع صاحب معمل النفايات في ‏غوسطا وفي نتيجة التفاوض، ظهرت ايجابيات، لكن هناك نقاطاً تتطلب توضيحاً لاسيما ان ‏المعمل ليس ملك الدولة، وهناك تفاصيل لوجستية لا بدّ من إنجازها، وتقرر إعادة بحث ‏الموضوع في مجلس الوزراء حيث يقدم الجسر أجوبة تتصل بمدة العقد وبدل السعر ‏المعتمد أي الكلفة والعقد وكيفية إنجازه (من دولة إلى بلدية أو من دولة إلى صاحب ‏المعمل).

اما في ما خص بند التبغ والتنباك فرفض بسبب وجود رسوم سابقة على التبغ والتنباك في ‏الموازنة ولا حاجة لقانون خاص وخزينة الدولة هي من توزع الرسوم وفيما مرّت البنود ‏الباقية ككرجة مياه، طرح موضوع الامتحانات الرسمية وشرح وزير التربية الموضوع ‏بالتفصيل وتركز الحديث على ان التباساً حصل بإنهاء العام الدراسي وتم ترفيع التلامذة، في ‏حين ان العام الدراسي مستمر لجهة الدراسة عن بعد والمدرسة تقرر متى توقف العام ‏الدراسي كما ان المدارس الراغبة في اجراء امتحانات بواسطة اون لاين لترفيع تلاميذها فلا ‏مشكلة في ذلك والأمر يعود إلى إدارة كل مدرسة خاصة.

اما بالنسبة إلى أصحاب الطلبات الحرة بعدما تقرر إلغاء امتحانات شهادتي البريفيه والعامة ‏فحصل نقاش بين الوزراء شارك فيه رئيس مجلس الوزراء وتقرر ان يدرس وزير التربية عدد ‏مقدمي الطلبات ورُجح عدم اعطائهم إفادات خصوصاً ان هناك من طرح وجود من يقدم ‏امتحانات للحصول على شهادات وآخرين لا يقدمون ويحصلون على شهادات، وتردد ان ‏ذلك سيخلق انعداماً في التوازن بين الطلاب كما في مستوى الشهادة.

وعلم ان وزير التربية طالب بإنشاء صندوق لدعم التربية في لبنان بعد جائحة كورونا.

واستغربت المصادر ما نقل عن وزير الطاقة "انه سيجري بناء معملي سلعاتا والزهراني ‏في آن معاً، اما معمل دير عمار فتم تلزيمه أصلاً". وقالت: ان الحكومة قررت في الجلسة ‏السابقة ان تكون الاولوية لمعمل الزهراني واعلنت وزيرة الاعلام ذلك رسميا، فكيف ‏يتخطى وزير الطاقة قرار مجلس الوزراء ويتخذ مواقف مخالفة لما قررته الحكومة؟ وكيف ‏للوزير ان يُقرّر منفرداً من اين ومتى تبنى المعامل؟

وكان مجلس الوزراء قرر الاستمرار بالسير بعقد لاستيراد الوقود من شركة سوناطراك ‏الجزائرية المملوكة للدولة حتى نهاية العام بينما يستمر تحقيق قضائي بشأن وقود ملوث ‏شحن إلى لبنان.

ونفت سوناطراك، التي تمد لبنان بالوقود بموجب عقد يرجع لعام 2005، أي تورط في شحن ‏الوقود الملوث. وفي الأسبوع الماضي، وصفت الرئاسة الجزائرية الموضوع بأنه "مسألة ‏لبنانية-لبنانية" ليس للجزائر دخل فيها.

وقال وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر إن مناقصة جديدة ستطرح عندما ينتهي العقد ‏الحالي بنهاية 2020. وأضاف قائلا بعد اجتماع لمجلس الوزراء أن الوقود "غير المطابق" ‏وصل إلى لبنان مرتين.

الحريري يرد على باسيل

سياسياً، وفي أوّل ردّ على ما يجري وعلى ما قاله رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ‏قال الرئيس الحريري: ان مشكلة الكهرباء قائمة منذ الـ1992، ومنذ الـ1988 ومنذ قصف ‏بيروت، إن كنا سنعود بالتاريخ الى الوراء. فكفى عودة بنا إلى التاريخ لكي لا نعيده إلى ‏التاريخ ايضا. الموضوع ليس من يضع المسؤولية على من، هناك حقائق، هناك "تيار طويل ‏عريض" تسلم وزارة الطاقة وكلف الخزينة 45 مليار دولار، هل يريدون أن ترمى المسؤولية ‏على المصارف والمودعين؟ كلا. كانت هناك خطط لا بد من تنفيذها، وكان لا بد من تعيين ‏مجلس إدارة وهيئة ناظمة، لماذا لم يتم تعيينهما ولماذا كل واحد يقوم بما يريد؟ حين ذهبنا ‏إلى "سيدر" قبل عامين وقلنا أن هذه هي خطة الحكومة لإنقاذ لبنان، عدنا إلى لبنان ‏فوجدنا كل طرف يريد أن يقوم بما يحلو له"، موضحاً ان هناك "مشكلاً سياسياً كبيراً بين ‏دول الخليج وافرقاء في المنطقة، وهذا يظهر في لبنان وسوريا والعراق، ويترك تأثيرات ‏بالتأكيد على لبنان.

وأضاف إن المشكلة الحاصلة اليوم في البلد اننا نلقي اللوم على المصرف المركزي ‏والمصارف، في حين انه فعلياً، الدولة هي التي استدانت الـ90 ملياراً فعلى من يضحكون؟ ‏مشيراً إلى اننا لا يمكن ان نلجأ إلى تطبيق سيدر، ومن ثم نعادي دول الخليج أو المجتمع ‏الدولي أو الأوروبيين، والمسؤولية جزء منها يقع على حزب الله وجزء أيضاً يقع على فريق ‏سياسي آخر، "عم يبهدل باللبنانيين"، امام المجتمع الدولي، وهو التيار الوطني الحر، واصفاً ‏كلام باسيل عن استعادة حقوق المسيحيين "بالعقلية العنصرية".

وفي إطار سياسي متصل، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم انه "نحتاج ‏إلى ان تستمر اللقاءات مع صندوق النقد حتى نسمع وجهات النظر، وما سمعناه للوهلة ‏الأولى ان الصندوق يبدي مرونة بفهم متطلبات لبنان، لكن لا احد يعلم ان كانت ستستمر ‏هذه المرونة"، مشيراً الى ان التعاون مع صندوق النقد الدولي على قاعدة مناقشة الحلول ‏المناسبة للبنان، نقبل ما نقبل ونرفض ما نرفض".

وفي ما يخص خطة الحكومة الاصلاحية، لفت قاسم إلى انه "يجب ان نسير في مسارين ‏متوازيين في موضوع الخطة الاصلاحية، مسار المناقشة مع صندوق النقد والاستفادة من ‏سيدر والعلاقة مع الدول العربية والدولية ومسار آخر هو المباشرة بالحلول التي نعتقد انها ‏تنفعنا وبامكاننا ان نقوم بها على المستوى المحلي الداخلي إن كان عبر مشاريع قوانين أو ‏انجاز بعض المشاريع أو التواصل مع سوريا"، معتبراً انه على "الحكومة ان تناقش بشكل ‏جدي متى نفتح العلاقة السياسية أو الاقتصادية مع سوريا لأنها رئة اقتصادية للبنان".

ملف التهريب بين القضاء ودمشق

الى ذلك، استمر ملف التهريب عبر الحدود الى سوريا الشغل الشاغل لبعض القوى ‏السياسية، فتقدم عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب زياد حواط، بإخبار لدى النيابة ‏العامة التمييزية حول تهريب مادتي المازوت والطحين على الحدود من خلال المعابر غير ‏الشرعية. وتضمن الملف وثائق ومستندات حول عمليات التهريب على اختلافها عبر الحدود ‏اللبنانية - السورية.?وقال من امام قصر العدل ان هناك اموالاً طائلة تهدر ومن حقنا ان ‏نعرف من يسرقنا، مشيراً إلى انه "وضع الملف في يد القضاء والمعلومات التي تقدمت ‏بها كفيلة بإيصال الملف إلى خواتيم سعيدة".

لا يمكن الكلام عن إصلاح وهناك أبواب هدر وفساد في الدولة والقضاء المرجع النهائي ‏ونثق بأنه سيضع يده على هذه الملفات وسيكون صوت الثوار.

وفي السياق، ذكرت معلومات ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم زار دمشق ‏امس، وبحث موضوع ضبط والحدود البرية ووقف التهريب، إضافة الى كيفية التعامل مع ‏موضوع انتقال الاشخاص في ظل ازمة كورونا. وتحدثت المعلومات عن اجواء ايجابية في ‏هذا الموضوع من دون معرفة اي تفاصيل اضافية.

954

صحياً، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 23 حالة إصابة جديدة بفايروس كورونا "covid-19" بينهم 8 من المقيمين و15 من المغتربين، مما رفع العدد الإجمالي إلى 954‏.

وصدر عن مستشفى رفيق الحريري الجامعي التقرير اليومي ، وفيه: "أجرى المستشفى ‏‏341 فحصا مخبريا: سجلت إصابة ايجابية واحدة وباقي الفحوصات سلبية. بلغ مجموع ‏الحالات التي ثبتت مخبريا إصابتها بفيروس الكورونا والموجودة حاليا في منطقة العزل ‏الصحي في المستشفى 47 إصابة. تم استقبال 20 حالة مشتبه بإصابتها بفيروس الكورونا ‏نقلت من مستشفيات أخرى. لا تسجيل لحالات شفاء جديدة مما يبقي مجموع الحالات التي ‏شفيت تماما من فيروس الكورونا منذ البداية حتى تاريخه 177 حالة شفاء. إن جميع ‏المصابين بفيروس الكورونا يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل ووضعهم مستقر، ولا ‏تسجيل لحالات حرجة.

وأعلنت وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات صور عن تسجيل 3 حالات مؤكدة ومثبتة ‏لوافدين من إحدى الدول الافريقية.اع

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن_ وطهران: توتر في البحر..وتقارب في العراق

المدن/20 أيار/2020

فيما تتبادل إيران والولايات المتحدة التهديدات بعد الإشكالات البحرية التي حصلت بين سفن البلدين في مضيق هرمز، يسود وضع مختلف تماماً في العراق، حيث يوحي الأمر بما يشبه هدنة ضمنية مؤقتة. وقال مسؤول عسكري إيراني الأربعاء، إن البحرية الإيرانية ستواصل مهامها الاعتيادية في مياه الخليج، وذلك بعد يوم من تحذير البحرية الأميركية للسفن بالبقاء بعيداً 100 متر عن سفنها، مهددة بمهاجمة المخالفين. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن المسؤول العسكري أن "وحدات البحرية الإيرانية ستواصل عملها المعتاد في مياه الخليج وخليج عمان "وفقاً للمبادئ المهنية كما كان الوضع في الماضي".

وجاء التحذير الصادر عن القيادة الوسطى للقوات البحرية الأميركية ومقرها في البحرين، ليل الثلاثاء، عقب تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 22 نيسان/أبريل بتدمير أي زوارق حربية إيرانية تقترب من القطع البحرية الأميركية. وقالت البحرية الأميركية في تحذيرها بأن الاقتراب لمسافة 100 متر من سفنها الحربية ربما "يفسر على أنه تهديد ويُواجه إجراءات دفاعية قانونية". وقال مسؤول أميركي إن "الإشعار الجديد ليس تغييراً في قواعد الاشتباك الخاصة بالجيش الأميركي". من جهته، قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي إن إيران سترد بحزم على أي عرقلة من قبل الولايات المتحدة لحركة ناقلات النفط الإيرانية، مضيفاً ان هذا العمل يعد نوعاً من القرصنة البحرية. وقال للصحافيين في ختام اجتماع الحكومة الأربعاء، إن "أي عرقلة لناقلات النفط تعد خرقاً لقرارات الأمن الدولي، لذا يتوجب على المنظمات الدولية وكذلك الدول الحساسة تجاه القرارات وأمن المياه الدولية إبداء رد الفعل تجاه هذه القضية حتماً".

وقال إن "الأميركيين والأخرين يعلمون تماماً بأننا سوف لن نتردد إطلاقاً في الرد على مثل هذا الأمر وإن ازدادت العرقلات واستمرت فإنهم سيواجهون رداً حازماً". في غضون ذلك، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى انخفاض درجة التوتر بين إيران وأميركا، وقالت: "على الرغم من الخطاب الساخن من كلا الجانبين، فقد خففت إيران من نهجها تجاه الغرب على جبهات عديدة، وقد ردت الولايات المتحدة بالمثل". وأضافت "بعد سنوات من التوترات المتزايدة التي كادت تؤدي إلى الحرب، انتقلت إيران من سياسة الاستفزاز إلى سياسة التعاون المحدود، ويعكس هذا التغيير محاولة لتجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة التي يقول الإيرانيون إنها قد تفيد الرئيس ترامب في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر". ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أن أكثر مكان يمكن عبره لمس التحول الإيراني هو العراق، حيث دعمت إيران رئيس وزراء الموالي لأميركا وأمرت الميليشيات الموالية لها بوقف هجماتها الصاروخية على القوات الأميركية. وفي حين أن الأميركيين لا يقولون علانية ان هناك أي  تغيير في الموقف الإيراني، فقد ردوا بهدوء وبطرق متواضعة وغير مباشرة، عبر منح العراق إعفاء لاستيراد النفط الإيراني لمدة أربعة أشهر، وليس لشهر أو 45 يوماً كما كان يحصل سابقاً. وأضافت "تمثل هذه الانفتاحات انفراجاً أولياً، حتى لو لم يستمر أو يؤدي إلى إنهاء الأعمال العدائية بين إيران والولايات المتحدة، فقد خفضت بالفعل درجة حرارة التوترات، مما قلل من خطر الصراع المفتوح". وتابعت أن "مجموعة عوامل ساهمت في هذا التحول، بينها التخوف من حرب، والانشغال بمحاربة تفشي فيروس كورونا بجانب أزمة اقتصادية خانقة وحالة من انعدام الاستقرار الداخلي. إيران تحتاج لأن تقلص جبهاتها". وقالت الباحثة في معهد الشرق الاوسط رندة سليم: "من غير المحتمل أن تحدث حرب، ولكن لا يزال هناك خطر مواجهة، لكنها أقل احتمالاً لأن نية اللاعبين الأساسيين تغيرت، لا تريد كل من إيران والولايات المتحدة حرباً قبل ستة أشهر من الانتخابات الأميركية".

 

واشنطن تُحذِّر طهران من الاقتراب من سُفنها الحربية في الخليج

الإعدام لسلطان السيارات الإيراني وزوجته... وأميركا تعاقب شركة صينية بسبب علاقتها بـ"ماهان إر"

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/20/أيار/2020

 أصدرت الولايات المتحدة الأميركية أمس، تحذيرا من الاقتراب لمسافة أقل من مئة متر من سفنها الحربية، وذلك بعد واقعة اقتراب سفن إيرانية من سفن أميركية لمسافة وصلت لنحو تسعة أمتار في أبريل الماضي.ى وفي تنبيه يبدو أنه موجه بشكل مباشر لإيران، أصدرت البحرية الأميركية، تحذيراً للبحارة بالبقاء بعيداً 100 متر عن سفنها الحربية، وإلا ربما “تفسر على أنها تهديد وتواجه إجراءات دفاعية قانونية”. وذكرت شبكة “سي.إن.إن” الإخبارية الأميركية أن إشعارا صادرا عن القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، التي تشرف على العمليات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، نصح “جميع السفن بالحفاظ على مسافة آمنة لا تقل عن مئة متر من سفن البحرية الأميركية في المياه والمضائق الدولية”. وفيما أعلنت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية في بيان، إن الهدف من الإشعار هو “تعزيز السلامة وتقليل الغموض والحد من مخاطر سوء التقدير”، قالت المتحدثة باسم الأسطول الخامس للبحرية الأميركية ريبيكا ريباريتش، إنه “قد يتم اعتبار السفن المسلحة التي تقترب لمسافة أقل من مئة متر من سفينة بحرية أميركية، على أنها تهديد وتخضع لإجراءات دفاعية مشروعة”. من جانبه، قال مسؤول أميركي إن الإشعار الجديد، ليس تغييراً في قواعد الاشتباك الخاصة بالجيش الأميركي. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية معاقبة شركة صينية، بتهمة العمل كوكيل لإحدى شركات الطيران الإيرانية المتهمة بنقل أسلحة ومعدات لصالح الجيش الإيراني ومجموعات مسلحة”. وقالت وزارة الخزانة، إن شركة “شنغهاي سيانت لوجيستيك ليمتد”، عملت كوكيل لشركة “ماهان أر” الإيرانية في المدينة الصينية، وقدمت خدمات إدارية للشركة الإيرانية. في المقابل، وفي أول رد إيراني على التحذير الأميركي، هدد وزير الدفاع أمير حاتمي بالرد على أي تهديد أميركي لناقلات النفط الإيرانية، بينما أكد مصدر عسكري أن القوات البحرية الإيرانية ستواصل مهامها في مياه الخليج وبحر عمان بشكل اعتيادي، ولن تتأثر بأي تعليمات من قوات أجنبية تتواجد في المنطقة بشكل غير شرعي، زاعما أن “الوحدات البحرية الإيرانية ستواصل مهامها الاعتيادية، وفقا للمبادئ المهنية كما كان الوضع في الماضي”.

من جانبه، أكد مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده “إلى جانب دعمها المعنوي لقضية القدس، لن تتوانى عن تقديم الدعم الاستشاري العسكري للشعب الفلسطيني”، قائلا إن بلاده “تعتبر المقاومة والصمود العنصر والأسلوب الرادع، الأكثر تأثيرا أمام اعتداءات وجرائم الكيان الصهيوني”. بدوره، أعلن “الحرس الثوري”، أن قواته اشتبكت مع مجموعة كردية مسلحة في مريوان بمحافظة كردستان غرب إيران، وقتلت اثنين من عناصرها.

على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام حسين إسماعيلي، عن صدور حكم بالإعدام بحق وحيد بهزادي الملقب بـ “سلطان السيارات” وزوجته نجوى لاشيدائي، والسجن 61 شهرا لاثنين من نواب البرلمان هما محمد عزيزي وفريدون أحمدي، في قضية “الإخلال بسوق العملة الصعبة والنظام الاقتصادي بسوق السيارات”.

 

 البرلمان الإيراني يشرّع وصاية “صيانة الدستور”

طهران، عواصم – وكالات/20/أيار/2020

 وافق البرلمان الإيراني، على تعديلات أدخلت على قانون أنشطة الأحزاب والمجموعات السياسية، حيث كلف وزارة الداخلية بتحديد ظروف أنشطة الأحزاب والمجموعات السياسية. ووافق النواب خلال الاجتماع على إضافة مادة واحدة إلى قانون أنشطة الأحزاب والمجموعات السياسية، لتأمين وجهة نظر مجلس صيانة الدستور، وعليه “كلف النواب وزارة الداخلية بتحديد ظروف أنشطة الأحزاب والمجموعات السياسية”.وصادق مجلس الشورى، اليوم، على مشروع تعديل المادتين 1 و10 من قانون أنشطة الأحزاب والمجموعات السياسية، واللتين أعادهما مجلس صيانة الدستور إلى مجلس الشورى لتعديلهما.

 

طهران: الوعد الإلهي اقترب وسنحرر فلسطين

طهران، عواصم – وكالات/20/أيار/2020

 أحيت إيران أمس، اليوم العالمي للقدس، الذي دأبت على الاحتفال به في الأسبوع الأخير من رمضان، مؤكدة على لسان رئيسها حسن روحاني وأركان نظامها الحاكم أن أرض فلسطين ستُحرر، وأن القدس لن تنسى. وقال روحاني، خلال اجتماع الحكومة الإيراينة “إننا في هذا العام وفي اليوم العالمي للقدس سنعمل بجميع الوسائل لإيصال نداء مظلومية الشعب الفلسطيني إلى أسماع العالم”، مضيفا أن بلاده “نقف دائما في مواجهة الظالمين وحماية المظلومين”. من جانبه، أكد مجلس خبراء القيادة الإرياني أن يوم القدس العالمي هو يوم “الوعد الإلهي” بانحسار نفوذ اميركا وزوال الكيان الصهيوني في المنطقة، وسيتحقق من خلال جهاد ومقاومة الأمة الإسلامية. لابدوره، اكد المساعد الخاص لرئيس البرلمان للشؤون الدولة حسين أمر عبد اللهيان أن “المقاومة ستنهي وجود الكيان الإسرائيلي المزيف وبعون الله، سنصلي قريبا في القدس”، مؤكدا انه لن يكون للصهاينة مكان في مستقبل المنطقة. من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الإيرانية يوم القدس بأنه تذكير سنوي للعالم الإسلامي بأن الكيان الصهيوني المحتل ولد من خلال الارهاب ويواصل زرع بذور الفوضى في المنطقة.

 

عباس يُعلن الانسحاب من جميع الاتفاقيات مع إسرائيل وأميركا

الأردن حذَّر مُجدداً من الصدام... وبايدن عارض الضم... وفرنسا: "لن يمرَّ دون عواقب"

رام الله، عواصم – وكالات/20/أيار/2020

 أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليل أول من أمس، أن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير أصبحت في حل من جميع الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية. وقال عباس في كلمة له عقب الاجتماع القيادي لمواجهة خطة الضم الإسرائيلية لأراضي الضفة الغربية، إن “منظمة التحرير ودولة فلسطين أصبحت في حل من جميع الاتفاقات، مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية وجميع الالتزام معهم”. وأضاف أن “ضم أجزاء من أراضي فلسطين من قبل حكومة الاحتلال إلغاء لاتفاق أوسلو، وعلى سلطة الاحتلال تحمل جميع المسؤوليات والالتزامات كقوة احتلال في أرض دولة فلسطين”، مشيراً إلى أنه “سيتم استكمال التوقيع على طلبات انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات والمعاهدات الدولية”. إلى ذلك، نوه الرئيس الفلسطيني بأن “دولة فلسطين ملتزمة بالشرعية الدولية، والقرارات العربية والإسلامية والإقليمية ذات الصلة، كما أنها ملتزمة بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين”.

ودعا دول العالم التي رفضت خطة السلام الأميركية المعروفة إعلاميا بـ “صفقة القرن”، إلى الاعتراف بدولة فلسطين لحماية السلام والشرعية الدولية والقانون الدولي. من جانبها، جددت الحكومة الأردنية رفضها لأي إجراءات إسرائيلية أحادية الجانب في فلسطين المحتلة، محذرة من ان مثل هذه الممارسات قد تؤدي الى حدوث صدام مع الأردن. وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام المتحدث باسم الحكومة الأردنية أمجد العضايلة، إن بلاده لا تقبل أي إجراءات أحادية الجانب من قبل إسرائيل، وإن حديث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني واضح بهذا الشأن، وان استمرار إسرائيل بممارساتها قد يؤدي الى حدوث صدام مع الأردن، وان مفهوم الصدام يعني اتخاذ إجراءات بحق إسرائيل. وفي نفس السياق، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في اتصال هاتفي مع المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينو، أن حل الدولتين على اساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، مشددا على رفض أي ضم إسرائيلي لأراض فلسطينية محتلة. بدوره، قال المرشح الديمقراطي المفترض لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة جو بايدن، إنه لا يدعم أي خطوات إسرائيلية لضم أراض جديدة. ونقل موقع “ذي هيل” الأميركي عن بايدن قوله خلال فعالية عن بعد ليهود ديمقراطيين: “أنا لا أؤيد الضم”، مضيفا “في الواقع، سوف أعكس تقويض ترامب لعملية السلام”، معتبرا أنه “على إسرائيل أن توقف تهديدات ضم الأراضي والنشاط الاستيطاني، لأنها ستخنق أي أمل في السلام”. من جهتها، أكدت فرنسا أن قرار الضم لا يمكن أن يمر دون عواقب على علاقات الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل، داعية على لسان وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان إيف لودريان، إسرائيل إلى الامتناع عن أي إجراء أحادي، من شأنه أن يفضي إلى ضم جميع الأراضي الفلسطينية أو جزء منها. وشددت على أن مثل هذا القرار سيشكل انتهاكا للقانون الدولي، وتهديدا جادا لحل الدولتين، مضيفة أنها ملتزمة بتسوية عادلة ودائمة للصراع الإسرائيليّ الفلسطينيّ.

وأكدت أنها لا تزال على استعداد تامّ لدعم أيّ جهد لاستئناف المفاوضات بين الطرفين، وهو السبيل الوحيد للسلام والأمن والاستقرار الإقليميّ. على صعيد آخر، أعلنت خارجية الاحتلال الإسرائيلي وصول أول رحلة طيران مباشرة تابعة لخطوط طيران الاتحاد من أبوظبي إلى إسرائيل ليل أول من أمس. وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن طائرة الشحن الاماراتية توجهت إلى إسرائيل، لإيصال مساعدات إنسانية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، مضيفة أنه تم تنظيم هذه المساعدات من قبل برنامج الغذاء العالمي بالتعاون مع إسرائيل.

 

ما بعد ضم إسرائيل أراضي فلسطينية جديدة… تداعياتٌ وسيناريوهات وتصريحات بومبيو دفنت التسوية السياسية

د.عمر الحسن/السياسة/20 أيار/2020

في خطوة استفزازية جديدة، صرح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو أثناء زيارته لإسرائيل في 14 الجاري، التي التقى خلالها رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، ورئيس الحكومة البديل، بيني غانتس، ورئيس الموساد، يوسي كوهين، أن “الالتزام الأميركي لإسرائيل لم يكن يومًا قويًا كما هو اليوم في ظل إدارة الرئيس، دونالد ترامب”، في محاولة منه لإظهار دعم واشنطن للاتفاق الائتلافي الجديد بين حزبي الليكود وأزرق أبيض، الذي يتضمن من جملة مضامينه الخطيرة؛ ضم غور الأردن الذي يمتد على طول الحدود مع الأردن، وشمال البحر الميت والمستعمرات، ومناطق من الضفة الغربية وبسط السيادة عليها، بعد موافقة الإدارة الأميركية وهو الشرط الذي اشترطه غانتس مع نتانياهو للدخول معه في ائتلاف حكومي.

في واقع الأمر، لم تكن هذه التصريحات مفاجئة، أو وليدة اللحظة، أو مصادفة، بل كان مخططا لها بعناية من قبل الإدارة الأميركية، حيث تعد استكمالاً لعدد من الهدايا التي قدمها ترامب، منذ وصوله إلى البيت الأبيض في يناير عام 2017، من خلال سلسلة من الخطوات والقرارات التي يناهض فيها الحقوق الفلسطينية، ويصطف فيها خلف الباطل، وينتهك القوانين والقرارات الدولية، من أهمها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، ووقف الدعم لوكالة تشغيل وغوث اللاجئين (أونروا)، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، واعتراف الرئيس الأميركي، رسميا بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية المحتلة، وغيرها من القرارات، لتجيء تصريحات بومبيو الجديدة لتدق المسمار الأخير في نعش التسوية السياسية، التي تتعمد الإدارة الأميركية الحالية حرفها عن مسارها، وتكون جزءا من خطوات أعادت تشكيل الدور الأميركي في المنطقة لمصلحة إسرائيل.

وفي تصريحات سابقة، كان “بومبيو” قد أعلن أن “حكومة إسرائيل، التي أقسمت اليمين يوم 17 الجاري، هي من يقرر مسألة الضم أين ومتى، وأن واشنطن ستكون مع قرارها أيا كان”، وكان ترامب قال في يوم 18/‏11/‏2019؛ أن المستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، “ليست مخالفة للقانون الدولي، وأن بناءها شرعيً”، في خطوة أشاد بها، “نتانياهو”، ووصفها بـأنها “تعكس حقيقة تاريخية”، موجها الشكر لترامب وإدارته.

وسبقت زيارة بومبيو، تصريحات للسفير الأميركي في إسرائيل، “دافيد فريمان”، يؤيد فيها الضم وبسط السيادة الإسرائيلية عليها، ويرى الأمر “مسألة ملحة”، ومن المعلوم أن السفير صاحب التوجهات الصهيونية، معروف بتورطه في دعم جرائم الاحتلال ويجد لها ما يبررها، وباستخفافه بالقانون الدولي وبالشرعية الدولية وبقراراتها، ويتبنى أيديولوجية اليمين الإسرائيلي المتطرف.

ويصادف تنصيب “نتانياهو”، لرئاسة الحكومة الجديدة للمرة الخامسة، الذكرى الثانية والسبعين للنكبة الفلسطينية، وتدشين نكبة جديدة بإعلان أنها ستحسم توقيت وآليات تنفيذ خطة ضم المستوطنات وفرض السيادة عليها وعلى مناطق في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يشكل30% من مساحة الضفّة الغربية والمستوطنات والقدس الشرقية مع بدايات يوليو المقبل.

يقول “دوف ليبر” في صحيفة “وول ستريت جورنال”: “هذه الخطوات إذا نفذت ستُشكل تحديًا جوهريًا لما اتفق عليه الإجماع الدولي، وأي تقدم نحو تطبيع العلاقات مع العالم العربي سيتم تقويضه إلى حد كبير”، وأن السلام الذي تطمح إليه إسرائيل مع الدول العربية والخليجية يصبح غير ممكن.

ويشير “غيث العمري”، من “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، إلى أن “عملية الضم ستخلق بيئة سياسية مشحونة بالتوتر والسخط بين الفلسطينيين الذين سيحاولون الرد بقوة على مثل هذه الخطوة، وقد تلجأ السلطة الفلسطينية لإنهاء التعاون الأمني مع إسرائيل وقطع العلاقات معها”، إضافة الى ذلك، فإن هذه الخطة قد تدفع إلى تصعيد عمليات المقاومة الفلسطينية بكل بأنواعها كتدابير انتقامية ضد مخطط الضم وتنتشر الفوضى”.

ويعتقد الكثير من الخبراء والباحثين عربًا وإسرائيليين، أنه بخلاف تهديدات سابقة للسلطة الفلسطينية بقطع العلاقات ووقف التنسيق الأمني، فإنها في هذه المرة جدية، وعندها ستضطر إسرائيل لإدارة شؤون حياة أكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني يرون أن خطوة الضم هذه ستغيّر واقعهم وواقع المنطقة بأكملها.

وحذر سياسيون وأكاديميون وخبراء أمنيون إسرائيليون من خطورة هذه الإجراءات ومن عواقبها الأمنية والسياسية السلبية باعتبار أنها ستؤدي إلى أعمال شغب وإرهاب في الضفة الغربية.

وأوضحت تسريبات صحافية إسرائيلية، أن الولايات المتحدة “باتت بسبب هذه التحذيرات أقل حماسة حيال تطبيق مخطط الضم خارج نطاق صفقة القرن”، ونشرت حركة “قادة لأجل أمن إسرائيل” الإسرائيلية، استطلاعًا يفيد بأن غالبية الإسرائيليين يعارضون فكرة الضم، الأمر الذي أكده أيضا الاستطلاع الذي أجراه موقع “واللا” العبري بأن “26% فقط من الإسرائيليين أيدوا الخطة، وأن40% منهم فضلوا حل الدولتين”، كما أظهر أن غالبية الإسرائيليين بمن في ذلك اليمين يعارضون ضم الأغوار خوفا من تضرر العلاقات الإسرائيلية مع الأردن، ومن تبعاتها الكارثية على السلطة الفلسطينية.

وهناك تحذيرات أخرى أيضًا من “مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي”، التابع لجامعة “تل أبيب” الذي يرى في تقرير له: “أنه لا توجد دولة في العالم أو في الشرق الأوسط تعترف بهذا الضم وتشجعه سوى إدارة الرئيس دونالد ترامب الذي يحرص على دعم حكومة إسرائيل وبرنامجها الاستيطاني والتهويدي، وأن الضم يعني تفككا تدريجيا للسلطة الفلسطينية، وأن تعاونها الأمني مع إسرائيل سيتوقف، وهو ما سيكون له أبعاد على إسرائيل والمنطقة سياسية وأمنية وعسكرية واقتصادية.

وحذر التقرير أيضا، من أن عملية الضم تعد تهديدًا أمنيًا خطيرًا لإسرائيل، وأن ضمًا من طرف واحد هو تهديد لمستقبلها وأمنها وطبيعتها كدولة يهودية، وأن تفكك السلطة وتوسيع السيطرة الإسرائيلية سيؤديان إلى تعظيم فكرة الدولة الواحدة التي تنال تأييدًا من قبل غالبية الفلسطينيين الذين سيطالبون فيما بعد بمساواة في الحقوق المدنية وغيرها مع الإسرائيليين، وهي بالتالي ستقضي على فكرة يهودية الدولة، وسيؤيده العالم الغربي بما في ذلك الولايات المتحدة، وسوف تتصاعد أعمال حركة مقاطعة إسرائيل دوليًا، وستقبل محكمة الجنايات الدولية البحث في الجرائم التي ارتكبتها في الأراضي المحتلة، حتى لو اعترضت على ذلك أميركا أو إسرائيل، مما سيعرض جنودها وقادتها من السياسيين والعسكريين إلى أوامر اعتقال وإجراءات قضائية، كما تقول الكثير من الدراسات والبحوث.

وعلى الجانب الآخر، قوبلت تصريحات “بومبيو”، بردود فعل فلسطينية وعربية ودولية، رافضة ومستنكرة؛ لافتقارها للدلالة السياسية، والتاريخية، والقانونية، والستراتيجية، والأخلاقية، محملة الإدارة الأميركية المسؤولية كاملة عن تداعياتها الخطيرة، واعتبرتها غير مخولة ولا مؤهلة لإلغاء الاتفاقات وقرارات الشرعية الدولية، بتأييدها ضم المستوطنات وفرض سيادة إسرائيل على أراضي من الضفة الغربية وغور الأردن. ولم تستغرب القائمة العربية المشتركة ـ التي تشكل15 نائبًا عربيًا في الكنيست يمثلون21% من عدد السكان العرب في إسرائيل- الموقف الأميركي واعتبرت أن التحالف بين نتانياهو وغانتس يعني استمرار الاستعمار الإسرائيلي واحتلال الضفة والقطاع وفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات والأغوار، وبذلك لن تقوم لفلسطين دولة، وتعهدت القائمة العربية، بمواجهة هذه الحكومة العنصرية وسياستها اليمينية المتطرفة المعادية للفلسطينيين.

من جانبه، وصف الملك “عبد الله الثاني”، عملية الضم بأنها تعني “صدامًا مع الأردن الذي له خيارات تخضع حاليًا للدراسة”، ويقود الملك الجهود لحشد المجتمع الدولي ضد الخطوات الإسرائيلية.

وقال وزير الخارجية الأردني، “أيمن الصفدي”: “إن الضم ينسف كل أوهام السلام والتسوية ويضرب بالصميم روح الشرعية الدولية، ويفضي، إذا حصل، إلى وقف تعاون الأردن مع إسرائيل، ويعتبر خرقًا لما تبقى من اتفاق “وادي عربة” الموقع بين الدولتين عام 1994، وأن الخطر الأكبر في حال الضم هو تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية الذي لا يشكل خطرا مباشرا على الأردن بقدر خطورته المباشرة على إسرائيل. ولعل مثل هذه التداعيات والمخاطر متوقعة أيضا على مستوى العلاقات مع مصر التي لن توافق لا هي ولا أي دولة من الدول العربية الأخرى على الضم، الذي سيغير الواقع على الأرض. والدليل بيان وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم في نهاية أبريل الماضي، الذي رفض بشدة أي ضم للمناطق الفلسطينية المحتلة، واعتبرها “جريمة” حرب جديدة.

وعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، يوم 15 الجاري، اجتماعا لمناقشة ما سيكون عليه موقفه في حال قامت إسرائيل بعمليات الضم؛ ولكنه قرر الانتظار إلى حين جلاء موقف الحكومة الإسرائيلية الجديدة من موضوع الضم، مع أن بعض الوزراء كان يرى ضرورة إقرار خطوات عقابية رادعة مسبقًا تصبح سارية المفعول في حال قامت إسرائيل بالضم، منها التهديد بإلغاء اتفاق الشراكة الذي في حالة تنفيذه سيتسبب بضرر اقتصادي كبير لها، وإخراجها من برنامج “الأفق 2027” الذي يضم مؤسسات بحثية وعلمية تحصل إسرائيل منها على هبات بمئات الملايين من الدولارات وغير ذلك.

وقد توجهت حكومة الاحتلال لدول أوروبية محددة قبل الاجتماع لإحباط أي قرار محتمل يتخذه الاتحاد. وبموجب دستور الاتحاد الأوروبي، فإن قرارات الشؤون الخارجية تتخذ بالإجماع، وأثناء المناقشات في الاجتماع المذكور رفضت الدول الصديقة لإسرائيل التي تضم التشيك والمجر وبولندا وسلوفاكيا فرض عقوبات عليها. لذلك على الفلسطينيين والعرب ألّا يعولوا كثيرًا على المجتمع الدولي ومنظماته، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي الذي سيعقد اجتماعًا بناء على طلب دولة فلسطين لمناقشة هذا الموضوع، ولكن كما هو معروف أنه بوجود إدارة ترامب وما سبقها من إدارات وحتى ما سيلحقها، لا يمكن تمرير أي قرار يدين إسرائيل، ولهذا فإن الحال لن تتغير إذا خسر ترامب انتخابات الرئاسة المقبلة لصالح “جو بايدن”، المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية المقبلة رغم إعلانه أن على بلاده الضغط على إسرائيل لمنعها من القيام بعمليات ضم جديدة تجعل من حل الدولتين مستحيلاً، قائلاً: إنه “يرفض الضم ويؤيد حل الدولتين”، وأنه إذا انتخب رئيسا فإنه سيستأنف مساعدة الولايات المتحدة للفلسطينيين، ويعيد فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية ويفتح مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

ويعد “بايدن” من المؤيدين والداعمين لفكرة حل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني عن طريق مؤتمر دولي طالما إسرائيل ترفض كل الحلول وتتنكر لكل الاتفاقات وتتجاهل القرارات الدولية.

عموما، مقابل تحركات إسرائيل، نرى تحركات السلطة الوطنية الفلسطينية لمجابهة خطة حكومة نتانياهو متأخرة وضعيفة وهزيلة، فقد اجتمعت برئاسة محمود عباس يوم 16الجاري لبحث ولمناقشة آليات تحرك مضاد، مع أنه كان على القيادة الفلسطينية أن تكون مستعدة لهذه المرحلة، وبخاصة أن خطة إسرائيل كانت معروفة منذ أكثر من عام، لوضع سيناريوهات ما بعد الضم وطرق المجابهة.

وبمقارنة ما قامت به إسرائيل ومراكز بحوثها وسياسييها ورجال أمنها، سواء ما زالوا في الخدمة أو في خارجها، مع ما قامت به السلطة الفلسطينية، لوجدنا أنهم عقدوا الندوات وورش البحث وقدموا دراسات تبين مخاطر الضم وتداعياته على إسرائيل وأمنها وسمعتها الدولية وحتى على السلطة أيضًا، ليس من أجل الشعب الفلسطيني ولا من أجل سلطته، وإنما من أجل أمن إسرائيل ومستقبلها. وختاما، مطلوب التصدي لهذا المشروع التصفوي بآليات وأدوات وبقواعد صراع جديدة مختلفة وبخطاب سياسي وإعلامي فلسطيني يصلح للدفاع عن الحقوق، وأشكال نضال خلاقة، ولكن بقيادات وطنية شابة وفاعلة تتسلم قيادة السلطة الفلسطينية، وهي متوافرة وموجودة في الفصائل والأحزاب الفلسطينية، فالقيادات الحالية التي تقود العمل الفلسطيني منذ أكثر من 27 عامًا اجتهدت ولم توفق في إدارة الصراع وفي تحقيق أي نجاحات في إجبار إسرائيل على تنفيذ الاتفاقيات الموقعة، ولهذا وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم من ضياع للأرض وتشريد للشعب وحماية للمحتل.

 

الجيش الليبي يبتعد عن طرابلس ويعلن “هدنة العيد” من طرف واحد/المبعوثة الأممية اتهمت "الوفاق" بخرق وقف القتال وسط وصول دفعة جديدة من المرتزقة السوريين

طرابلس – وكالات/20/أيار/2020

أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، أن الجيش الوطني قرر وقف إطلاق النار من جانب واحد، لتجنب إراقة الدماء في نهاية شهر رمضان.

وقررت قوات الجيش الابتعاد عن طرابلس لمسافة اثنين إلى ثلاثة كيلومترات على جميع محاور القتال، للسماح للمواطنين في المدينة بالتحرك بحرية في نهاية شهر رمضان وخلال عيد الفطر. وقال المسماري إن الجيش سيبدأ في تحريك القوات من مواقعها في المدينة بحلول منتصف نهار أمس، معتبرا إعلان وقف إطلاق النار مبادرة تنتظر رد حكومة “الوفاق” قبل تنفيذها.

من جانبه، أوضح مدير ادارة التوجيه المعنوي في الجيش خالد المحجوب، أن الابتعاد عن محاور القتال يهدف للسماح للمواطنين بالتحرك استعدادا للعيد، مضيفاً أن إقامة منطقة عازلة فرصة للمواطنين قبيل الفطر. وكان الجيش الوطني الليبي أعلن في وقت سابق أن لا صحة لما يتم تداوله، عن انسحاب لقواته من محاور طرابلس، مشيراً إلى أن ما يجري هو مجرد إعادة تمركز بحسب الموقف العسكري. وشدد على أن “تحرير ليبيا قضية لا يمكن التنازل عنها، والقضاء على الإرهاب والميليشيات هو أساس إقامة دولة المؤسسات، فلا يمكن أن تقام دولة عدالة ومدنية في وجود ميليشيات التهريب والسرقة والفساد والخيانة والعمالة، التي أحضرت الغزو التركي وتخدم أجندة الإخوان”. في المقابل، وبعد سيطرتها على قاعدة الوطية، واصلت قوات حكومة الوفاق التقدم في المناطق التي كانت تحت سيطرة الجيش الليبي، حيث استولت على بلدتي تيجي وبدر في منطقة الجبل الغربي شمال غرب البلاد، دون أي مواجهات مسلحة مع قوات حفتر. كما أفادت مصادر بأن مفاوضات تجري مع أعيان بلدات صغيرة أخرى، بينها الأصابعة والعُربان لإقناعهم بتسليمها. وفي السياق نفسه، وصلت دفعة جديدة من المرتزقة للمشاركة في العمليات العسكرية إلى جانب حكومة “الوفاق”، ضمت بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مئات المقاتلين من الفصائل السورية الموالية لتركيا. في غضون ذلك، عقد مجلس الأمن الدولي مؤتمرا عبر الفيديو لمناقشة الوضع في ليبيا، حيث أكدت رئيسة البعثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، إن حكومة “الوفاق” لم تتقيد بوقف النار المعلن، ودعت إلى الالتزام بقرارات حظر توريد السلاح إلى ليبيا.

وأعربت ويليامز عن القلق بشأن وضع اللاجئين والمهاجرين، مشددة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى المسار السياسي، مؤكدة أن ملايين الليبيين بحاجة للدعم لمواجهة أزمة كورونا، لافتة إلى أن القتال يتصاعد بطريقة غير مسبوقة. في المقابل، دعا المندوب الليبي لدى الأمم المتحدة طاهر السني مجلس الأمن إلى جلسة طارئة، لاتخاذ خطوات لإنهاء ما زعم انها إجراءات غير قانونية من قبل الإمارات في ليبيا. وقال السني، إن لدى حكومة بلاده أدلة دامغة، بشأن النقل غير المشروع والمباشر للأسلحة إلى ليبيا من قبل الإمارات، لدعم حفتر الذي اعتبره مجرم حرب.

 

السيسي: استقرار ليبيا من محددات أمننا القومي ولن نتهاون مع الإرهاب

القاهرة، عواصم – وكالات/20/أيار/2020

 أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن استقرار ليبيا من محددات الأمن القومي المصري، وأن بلاده لم ولن تتهاون مع الجماعات الإرهابية ومن يدعمها. وخلال مشاركته في اجتماع مجموعة الاتصال الافريقية حول ليبيا، على مستوى رؤساء الدول والحكومات عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أشار السيسي إلى موقف مصر الثابت من الأزمة الليبية والتوصل لحل سياسي للأزمة، والحفاظ على سيادة ليبيا وأمنها ووحدة أراضيها، والدعم الكامل لإرادة الشعب الليبي واختياراته، مشددا على رفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية الليبية. كما شدد على أهمية إيلاء مكافحة الإرهاب في ليبيا أولوية خاصة من قبل الجانب الأفريقي، لما يمثله من تهديد لاستقرار وأمن دول الجوار الليبي والقارة الافريقية، مؤكدا مساندة مصر لجهود الاتحاد الافريقي في حل الأزمة الليبية. في غضون ذلك، شددت مصر و16 دولة من الدول النشطة في مجال المطالبة بالتخلص من الأسلحة النووية في بيان مشترك، على ضرورة امتثال الدول النووية لالتزاماتها بموجب المعاهدة بشأن التخلص التام من الأسلحة النووية، كما دعت إلى ضرورة تحقيق عالمية المعاهدة وانضمام الدول التي لم تنضم إليها كدول غير نووية دون تأجيل ودون شروط.ة على صعيد آخر، بحثت مصر والسودان ملف سد النهضة الاثيوبي خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرنس، ضم رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ونظيره السوداني عبدالله حمدوك، فضلاً عن وزيري الخارجية والري ورئيسي جهازيّ المخابرات للبلدين. وذكر بيان أصدره المتحدث باسم الخارجية المصرية إن الاجتماع تناول ملف سد النهضة الاثيوبي من جوانبه كافة، حيث أوضح حمدوك أنه سيجري اتصالاً برئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد، لاستيضاح موقفه إزاء العودة إلى مائدة المفاوضات على أساس مسار واشنطن.

 

شطب السودان من “قائمة الإرهاب” مرهون بـ 300 مليون دولار

الخرطوم – وكالات/20/أيار/2020

 توقع تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، توصل إدارة الرئيس دونالد ترامب قريبا إلى تسوية بقيمة 300 مليون دولار بخصوص تعويضات ضحايا التفجيرات، التي نفذها تنظيم “القاعدة” في سفارتي الولايات المتحدة في العاصمتين الكينية نيروبي والتنزانية دار السلام في العام 1998. ويعتقد تورط نظام المخلوع عمر البشير في التفجيرات، مما يمهد الطريق أمام شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والتي أدرج فيها منذ عام 1996 بسبب استضافته زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن، مطلع تسعينات القرن الماضي. ونقل التقرير عن عضو بارز في الكونغرس الأميركي القول، إن الخطوة تأتي في إطار جهود دعم الحكومة الانتقالية السودانية، التي تم تشكيلها في سبتمبر الماضي بعد ثورة شعبية أطاحت بنظام المؤتمر الوطني، الجناح السياسي لتنظيم “الإخوان” وأشار إلى احتمال قوي لمراجعة حكم أصدرته المحكمة العليا الأميركية، ورفضت فيه مسعى السودان لتقليص قيمة العقوبات البالغة 10.2 مليار دولار. وفي ذات السياق، أوضح بيان صادر عن وزارة العدل السودانية أن حكومة السودان تتطلع إلى متابعة الإجراءات القضائية القادمة في هذه القضايا، وستظل منخرطة في التفاوض مع الولايات المتحدة لتسوية هذه القضايا وتطبيع العلاقات معها بشكل كامل، وتحرير الشعب السوداني من إحدى التركات الثقيلة للنظام القديم.

 

الإمارات تبدأ العد التنازلي لإطلاق أول مسبار عربي نحو المريخ

أبوظبي، عواصم – وكالات/20/أيار/2020

 أعلنت الإمارات بدء العد التنازلي لإطلاق أول مسبار عربي، يهدف للوصول إلى كوكب المريخ، حيث تحدد يوم 15 يوليو المقبل، موعداً لإطلاق المسبار الذي يحمل اسم “مسبار الأمل”، من المحطة الفضائية بجزيرة تانيجاشيما في اليابان. وتم نقل المسبار من دبي إلى اليابان في رحلة امتدت لنحو 83 ساعة براً وجواً وبحراً، وتم فيها التغلب على التحديات الناجمة عن تفشي وباء “كورونا” عالمياً. ووفقاً للمخطط، ينطلق مسبار الأمل في مهمته إلى المريخ عند الساعة 5:51:27 صباحاً بتوقيت اليابان يوم الأربعاء 15 يوليو، من مركز تانيجاشيما الفضائي باستخدام منصة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة. ومن المتوقع أن يصل المسبار إلى مدار كوكب المريخ في شهر فبراير 2021، بالتزامن مع احتفالات الإمارات بيوبيلها الذهبي ومرور 50 عاماً على إعلان الاتحاد. وقالت وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ سارة الأميري، إن العد التنازلي لانطلاق “مسبار الأمل” في مهمته التاريخية لاستكشاف الكوكب الأحمر، يتم وفقا لما هو مخطط له وتنفيذاً للجدول الزمني، مشيرة إلى أن فريق عمل “مسبار الأمل” يضم مجموعة من الخبراء والمهندسين الإماراتيين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحوّاط والتهريب... "وراك وراك" حتى إقفال المعابر

ألان سركيس/نداء الوطن/20/أيار/2020

يستكمل بعض النواب متابعة الملفات التي تشكّل مزاريب هدر وفساد في الدولة، والتي أوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه إقتصادياً ومالياً، في ظل تغطية سياسية للعصابات التي تنهب الدولة.

بعد فتح ملف الطاقة وتوجه النائب طوني حبشي إلى القضاء، ها هو النائب زياد الحوّاط يضرب من جديد في ملف التهريب عبر الحدود والمعابر غير الشرعية والذي يُكبّد الخزينة خسائر كبيرة، ويستنزف ما تبقّى من دولارات في مصرف لبنان.

يعلم الجميع ومنذ فترة ما بعد الإستقلال أن الحدود اللبنانية - السورية غير مضبوطة، لكن الفرق بين الحاضر والماضي، أن كل دولار يخسره لبنان حالياً سيؤدّي حتماً إلى مزيد من الانهيار في المالية العامة في ظلّ شحّ الدولار وتهديد الشعب بالمجاعة القادمة.

وشكّلت إثارة الحوّاط لموضوع التهريب أخيراً نقطة تحوّل في هذا الملف، إذ إنها فضحت الكثير من الأمور والتي كانت مُخبأة عن الشعب اللبناني، وأسقطت "ورقة التين" عن قوى الأمر الواقع التي تحمي عصابات التهريب، لا بل تستفيد هي من هذه العملية من أجل تحقيق أرباح وتمويل مالية هذه القوى التي بدأت تجفّ بفضل مسلسل العقوبات الأميركيّة.

لا يمكن بعد اليوم السكوت عما يحصل على الحدود، وهذا رأي عدد كبير من المسؤولين، لكنّ الخطوات العملية التي قام بها الحواط فتحت المجال واسعاً أمام تحريك الملف، فبعد إثارته للموضوع، خرج الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وتحدّث عن التهريب رابطاً هذا الأمر بالتنسيق مع النظام السوري في محاولة ابتزاز واضحة، من ثمّ إجتمع المجلس الأعلى للدفاع لمناقشة سبل ضبط الحدود، وتلاه صعود عدد كبير من المسؤولين إلى المنابر والتحدّث عن أهمية ضبط الحدود، وكأن هذا الملف أثير من جديد، في حين أن رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل تناوله في مؤتمره الصحافي الأخير وكأنه خارج السلطة او كأنه لا يملك حصّة الأسد في الحكومات المتعاقبة، أو كأن العماد ميشال عون ليس هو رئيس الجمهورية.

وبعد أن عمل الحوّاط على تجميع الأدلة والبراهين، تقدّم بالأمس بإخبار لدى النيابة العامة التمييزية حول التهريب والمعابر غير الشرعية، وتضمن الملف وثائق ومستندات حول عمليات التهريب على اختلافها عبر الحدود اللبنانية-السورية.

هذه الخطوة أثارت إرتياحاً بأن هذا الملف المهمّ جداً لن يلقى مصير سابقاته من الملفات الحساسة بل سيتابع إلى النهاية، في وقت يؤكّد الحواط في حديث لـ"نداء الوطن" أن المستندات والوثائق التي قدمها تفضح عمليات سرقة الدولة ومافيات التهريب، وعلى القضاء التحرّك جدياً لأن مثل هكذا عمل هو جريمة بحقّ الشعب اللبناني. ويتحدّث الحواط عن أرقام خيالية تخسرها الدولة جرّاء عمليات التهريب، ويشير إلى أن خسائر الخزينة من عمليات تهريب المازوت المدعوم تصل إلى 500 مليون سنويّاً، وهذا الرقم مخيف في بلد يبحث عن دولارات لتمويل استيراده، في حين أن شبكات التهريب تجني أرباحاً خيالية من عملها.

ويلفت الحواط إلى أن بعض المسؤولين يتغاضون عن عمليات التهريب، ففاتورة لبنان المتعلّقة باستيراد المازوت قد ارتفعت بنسبة كبيرة هذا العام عن العام الماضي، والمفارقة أن هناك إقفالاً للبلد وحالة تعبئة عامة ومعظم المؤسسات لا تعمل، وبالتالي فإن ما تبقّى من دولارات يذهب من أجل التهريب إلى سوريا.

ولا يصدّق الحواط أن قوى الأمر الواقع في السلسلة الشرقية والمتمثلة بـ"حزب الله" بريئة من التهريب، إذ يعتبر أنها إما مستفيدة مباشرةً أو بطريقة غير مباشرة، أو إنها تغض الطرف لمصالح خاصة، في حين تخرج بعض القوى المشاركة في الحكومة للقول إن الجيش غير قادر على ضبط الحدود فيما الحقيقة أن الجيش أكثر من قادر إذا سُمح له وأُعطي القرار السياسي.

وأمام كل ما يحصل، بات القضاء على علم بهذه الفضيحة، وينتظر منه الجميع تحرّكاً، لكن الخوف أن تتم لفلفة الموضوع لأن رؤوساً كبيرة متورّطة في هذه العملية، في ظل تأكيد الحواط على متابعته الملف للوصول إلى خواتيمه السعيدة.

 

أين لبنان بعد 20 عاماً من انسحاب إسرائيل؟

خيرالله خيرالله /أساس ميديا/الخميس 21 أيار 2020

ليس مفهوماً لماذا إصرار اللبنانيين بكلّ هذه القوّة على الضحك على أنفسهم. ليست مفهومة في الوقت ذاته تلك الرغبة غير المبرّرة في الانتحار والقضاء على بلد كان في الماضي مزدهراً ومتطوّراً على كلّ الصعد. ترمز إلى ذلك  الجامعة الأميركية في بيروت التي صار عمرها 154 عاماً بالتمام والكمال والتي تواجه حالياً أزمة مالية حقيقية. تطرح هذه الملاحظات نفسها في مناسبة الذكرى العشرين للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في الخامس والعشرين من أيّار 2000، تنفيذاً للقرار رقم 425 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ربيع العام 1978. جاء صدور القرار نتيجة جهود بذلتها الإدارة الأميركية وقتذاك، بالتنسيق مع القاهرة، من أجل إنقاذ عملية السلام بين مصر وإسرائيل، وهي عمليّة أطلقها الرئيس أنور السادات الذي ذهب إلى القدس وألقى خطاباً في الكنيست في تشرين الثاني 1977.

أين لبنان بعد عشرين عاماً من الانسحاب الإسرائيلي الذي فتح آفاقاً أمام الانصراف إلى متابعة مشروع الإنماء والإعمار وتكريس القدرة على استعادة البلد لعافيته؟ لم يحصل شيء من ذلك. انسحبت إسرائيل في السنة 2000  لأسباب خاصة بها. يمكن الدخول في جدل طويل في شأن أسباب الانسحاب الإسرائيلي.  كذلك، يمكن اعتبار أنّ "حزب الله"، الذي كان يقاوم الاحتلال الإسرائيلي، حقّق انتصاراً كبيراً. لماذا لم يستفد لبنان من الانسحاب ومن اعتراف مجلس الأمن بأن إسرائيل نفّذت القرار 425 وانسحبت إلى ما يسمّى "الخط الأزرق"... أم كلّ ما في الأمر أن "حزب الله" انتصر على لبنان وحوّله إلى ورقة إيرانية؟

بدل أن يعود الانتصار إلى لبنان، تحوّل الانسحاب إلى انتصار لـ"حزب الله"، ومن خلفه النظام السوري وإيران اللذين استطاعا إبقاء لبنان، خصوصاً جنوبه، في أسر الوصاية المشتركة تمهيداً للوصول إلى الوصاية الأحادية في نيسان من العام 2005. وقتذاك، انسحب الجيش السوري وأجهزته الأمنية من الأراضي اللبنانية نتيجة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. ترك هذا الانسحاب لإيران ملء الفراغ الأمني في لبنان، وهذا ما سارع "حزب الله" إلى عمله بصفة كونه أحد ألوية "الحرس الثوري" الإيراني لا أكثر...

بعد عشرين عاماً على الانسحاب الإسرائيلي، أين إسرائيل وأين لبنان؟ تستعدّ إسرائيل حالياً لتكريس احتلالها لجزء من الضفّة الغربية وللأغوار بعدما انتهت من ضمّ القدس التي انتقلت إليها السفارة الأميركية في عهد دونالد ترامب. لم تكن لدى إسرائيل أهداف محدّدة في جنوب لبنان، وذلك في مرحلة ما بعد حرب صيف العام 1982. وجدت وقتذاك أنّ ثمن بقائها فيه سيكلّفها مقتل عدد من جنودها سنوياً، فضّلت الانسحاب. في المقابل، قرّرت التمسّك بالبقاء في الضفّة الغربية، بغضّ النظر عن عدد الجنود الذين ستفقدهم فيها، في ضوء امتلاكها هدفاً واضحاً محدّداً جدّاً وبدقّة هناك.

بدل أن يفهم لبنان أن عليه الاستفادة إلى أبعد حدود من الانسحاب الإسرائيلي، إذا به يجد من يختلق قضيّة مزارع شبعا لتبرير بقاء سلاح "المقاومة"، وهو سلاح موجّه إلى صدور اللبنانيين العزّل خدمة لمشروع سوري – إيراني في البداية ما لبث أن تحوّل إلى مشروع إيراني لا أفق له سوى تدمير البلد على أبنائه وإنهاء دوره المميّز في المنطقة.

بعد عشرين عاماً على الانسحاب الإسرائيلي، يمر لبنان في أسوأ مرحلة مرّ بها منذ استقلاله، بل منذ إعلان "لبنان الكبير" قبل قرن من الزمن في الأوّل من أيلول من العام 1920. لا يوجد من يريد الاتعاظ وبلوغ استنتاج مفيد فحواه أن الانتصار على لبنان ليس بديلاً من الانتصار على إسرائيل صاحبة الحسابات التي تصبّ في مكان آخر، أي في حرمان الفلسطينيين من حقوقهم وأرضهم ولا شيء آخر غير ذلك.

كان المسيحيون في الماضي قدوة في هذا المجال. باتوا حالياً، باستثناءات قليلة جدّاً، أسرى الوصول إلى رئاسة الجمهورية بفضل "حزب الله" ولا أحد غيره

كان الانسحاب الإسرائيلي أحد المنعطفات المهمّة التي مرّ فيها لبنان في قرن من الزمن، لكنّه من أكثر المنعطفات خطورة نظراً إلى أنّه كشف مدى عدوانية المشروع التوسّعي الإيراني الذي يستهدف لبنان مباشرة عبر الرغبة في تغيير طبيعة المجتمع الشيعي وصولاً إلى تغيير طبيعة البلد بكلّ طوائفه ومذاهبه ومناطقه. من أسوأ ما حصل في السنوات العشرين الماضية، إضافة إلى أن "حزب الله" صار من يقرّر من هو رئيس الجمهورية المسيحي ورئيس مجلس الوزراء السنّي، انهيار النظام المصرفي اللبناني وبداية انهيار للنظام التعليمي. أن يقرّر "حزب الله" من هو رئيس الجمهورية ومن هو رئيس الوزراء، هو في خطورة توقيع اتفاق القاهرة في العام 1969.

يبقى أن الطامة الكبرى في لبنان غياب من يقول الأشياء كما هي، بما في ذلك أن لبنان لم يستطع الاستفادة من الانسحاب الإسرائيلي لأسباب أكثر من معروفة. في مقدّم هذه الأسباب أن لبنان لم يعد يمتلك في أيّامنا هذه قيادة سياسية قادرة على التحذير بالصوت الملآن، بلسان المسيحيين قبل المسلمين، من خطورة أيّ سلاح غير شرعي على بلدهم ومستقبله. كان المسيحيون في الماضي قدوة في هذا المجال. باتوا حالياً، باستثناءات قليلة جدّاً، أسرى الوصول إلى رئاسة الجمهورية بفضل "حزب الله" ولا أحد غيره.

يحصد لبنان حالياً نتيجة رفع شعار من نوع "الشعب، الجيش، المقاومة"، وهو الشعار الذي قاد إلى الكارثة الحالية... كارثة إفقار لبنان واللبنانيين ودفع الشباب إلى هجرة جماعية على غرار تلك حدثت في الأعوام 1988 و1989  و1990، عندما مكث ميشال عون للمرّة الأولى في القصر الجمهوري ...

 

مغامرة الإنقاذ بالإنهيار من دون "بسمارك لبناني"

رفيق خوري/نداء الوطن/20/أيار/2020

تعددت السيناريوات والعجز واحد: سلطة كاريكاتورية حائرة، ومعارضة عبثية محيّرة، في هاوية أزمة مصيرية. وقمة العجز رهان السكارى بجنون السلطة على "قوة القابلية للعطب" حسب نظرية برين براون لدفع الكبار الى إنقاذ لبنان من دون إصلاحات حقيقية. وقمة اللامسؤولية في مواجهة العزلة العربية واللامبالاة الدولية هي الدعوة الى مخرج من العزلة المحدودة بالانضمام الى العزلة الشاملة لمحور "الممانعة". وهي ايضاً الخلط بخبث بين سيناريوات الانقاذ وسيناريوات الانهيار. فلا سيناريوات الانقاذ واحدة، ولا سيناريوات الانهيار واحدة. ولا وظيفة كل سيناريو واحدة. ولا احد يعرف اين وكيف تنتهي عملياً المخططات النظرية التي بدأت لاعادة هيكلة النظام اللبناني والنظام الاقليمي. لكن المؤكد ان موقع لبنان تضاءل كثيراً في الحسابات الجيوسياسية للغرب الاميركي والاوروبي بمقدار ما زادت اهميته في الحسابات الايرانية. خلال احداث 1958 وبعيد الثورة على النظام الملكي في العراق، قال الرئيس ايزنهاور لمساعديه: "نتدخل في لبنان او نخرج من الشرق الاوسط". اليوم لا تنظر واشنطن الى لبنان الا من خلال ما تسميه "خطر "حزب الله". ولا شيء يتقدم في طهران قائدة محور "الممانعة" على معادلة قوامها: نبقى عسكرياً في سوريا او نخرج من لبنان والعراق واليمن.

والمفارقة ان النيوليبراليين في الغرب والثيوقراطيين في ايران وأجنحتها الاقليمية يلتقون على العمل بنظرية ماوتسي تونغ الشيوعي: "الامور يجب ان تسوء أكثر كي تصبح أفضل". لا بل يجربون استراتيجية مستشار المانيا الحديدي بسمارك في ضرورة "هز الستاتيكو". ولا يبدل في الامر ان ينطبق على الرهانات المثل الفرنسي القائل: "حلمان في سرير واحد". اذ يراهن الغرب في سيناريو الانهيار على اضعاف محور "الممانعة" ويراهن هذا المحور على تقوية موقعه وإضعاف الغرب. لكن اللعبة أشد تعقيداً. ذلك ان ظروف الطرفين ليست ظروف ماوتسي تونغ و"المسيرة الطويلة" في الصين حتى انتصار الثورة عام 1949. وما ينقص كلاً منهما هو "بسمارك لبناني". لماذا؟ لان بسمارك كان يمارس استراتيجية "هز الستاتيكو". وهو يعرف سلفاً اين تقع القطع المتطايرة من النظام وكيف يعيد تركيبها وترتيبها. اما المراهنون على الانهيار في لبنان، فانهم لا يعرفون اين وكيف تقع القطع المتطايرة. ومن يتصور انه الطرف القوي القادر على الامساك بكل شيء، سيكتشف انه ضعيف في مواجهة إعصار أقوى منه. ولا مجال بالطبع للبقاء في ستاتيكو الأزمة المصيرية في لبنان. وليس أخطر من لعبة الإنقاذ بالاحتيال سوى مغامرة الإنقاذ بالإنهيار.

 

سلعاتا كادت تفجّر الحكومة

وليد شقير/نداء الوطن/20/أيار/2020

تعود العناوين نفسها إلى الواجهة في المعالجات الاقتصادية والمالية، التي تحتم المساعدة الخارجية سواء لمناسبة المفاوضات الجارية بين لبنان وبين صندوق النقد الدولي، أو في اللقاء الذي عقدته حكومة الرئيس حسان دياب مع الدول والهيئات المانحة في إطار مؤتمر "سيدر". العناوين هي: الكهرباء، التعيينات المرتبطة بها وبقطاعي الاتصالات والطيران المدني والموانئ، الحوكمة الرشيدة وضمان استقلالية القضاء، خفض كلفة القطاع العام، وضع أولويات المشاريع التي يفترض البدء في تمويلها في إطار "سيدر"...

قد يتساءل البعض لماذا يستفسر المفاوضون والديبلوماسيون الغربيون من الجانب اللبناني عن مصير التشكيلات القضائية، والجواب بسيط. تحت عنوان الحوكمة الرشيدة التي يتوخى المانحون الدوليون الذين سيقرضون لبنان ويوظفون أموالاً في مشاريعه، أن تتسم بضمانات للتقاضي وللشفافية، من الطبيعي أن يتساءل المجتمع الدولي عن استقلالية القضاء سواء صراحة أم مداورة. فالمسؤولون اللبنانيون يخالون أن الدول الغربية والهيئات الدولية المالية لا تتابع تفاصيل تجميد التشكيلات القضائية منذ أكثر من 6 أسابيع، وأسباب هذا التجميد التي تتلخص برفض فريق سياسي يمثله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الإفراج عنه، بعدما كانت وزيرة العدل وعدت بأنها سترى النور بسلاسة من دون تدخلات سياسية، عادت فخضعت لها بطريقة مقنعة، وأخّرت إحالتها بذريعة صلاحياتها في إبداء الملاحظات عليها، ثم تجميدها عند الرئيس عون، لاعتراض فريقه على بعض المناقلات التي أقرها مجلس القضاء الأعلى.

تراقب البعثات الديبلوماسية في بيروت كل ما يقال عن فضائح الفساد المحالة على القضاء، وسط تبادل الاتهامات وأحاديث اللفلفة المحتملة لبعضها من جهة، وفي ظل الاتهامات بأن بعض الملفات يُفتح لاستهداف فئات معينة من جهة ثانية، بينما تملأ الإعلام معلومات عن تدخلات في التشكيلات. وبديهي أن يسأل سفراء غربيون في لقاءاتهم، عما سيضمن مصالح شركاتهم إذا استثمرت في البلد، خصوصاً أنها ستراقب أي فلس يجري استثماره، وأن تجد إثارتهم الأسئلة صدى لدى صندوق النقد أيضاً. أما الكهرباء، وعلى رغم تأخر الحكومة في وضع الملف على الطاولة وتكليفها وزير الطاقة ريمون غجر التفاوض مع الشركات العارضة لبناء معملين (بتصويت أكثرية مجلس الوزراء) لتوليد الطاقة، مع تأجيل الثالث في منطقة سلعاتا الذي يصر عليه رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، فإنها عادت ووقعت في المحظور، حين أدرج الوزير المعني معمل سلعاتا في خطة تأهيل الكهرباء في العرض الذي قدمه أمام ممثلي دول "سيدر"، وسط استغراب هؤلاء، كأن هناك من يعتقد أن السفراء لم يقرأوا ما ذكرته الصحف عن قرار الحكومة. التخبط في هذا الأمر كاد يفجر الحكومة في اليومين الماضيين، إذ إن الرئيس عون أصر، بناء لإلحاح من باسيل على إعادة طرح بناء معمل ثالث في سلعاتا في جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت أمس، بعدما تمسك به في مؤتمره الصحافي الأحد، لإعادة التصويت على إدراج المعمل مجدداً في الخطة، لكن الرئيس دياب رفض ذلك، ولوّح، إزاء هذا الإصرار بالاستقالة، لأنه لا يجوز دستورياً إعادة التصويت مجدداً على موضوع اتخذ قرار في شأنه، وتسبب الأمر باحتقان بقي طي الكتمان، نتيجة استنفار من الحليف المشترك "حزب الله" من أجل لملمة الخلاف،  الذي بقي رماده تحت الجمر.

 

لماذا لا يخوض حزب الله معركة إسقاط سلامة؟

هيام القصيفي/الأخبار/20 أيار/2020

لم يكن المخرج القانوني وحده عائقاً أمام استبدال حاكم مصرف لبنان، بل هناك توافق سياسي متجدد حول إبقاء الرجل في مكانه. توافقت رئاسة الجمهورية والقوى المسيحية مع حزب الله على بند تحييد الحاكم، رغم استمراره في ارتكاباته

من كان يلتقي حاكم مصرف لبنان الراحل إدمون نعيم، يذكر جيداً مكتبته الضخمة التي كانت ترتفع أعمدتها على مساحة بيته، يتسلق سلالمها للتفتيش عن عبارة أو قانون أو اجتهاد. لا يمكن الكلام عن الحاكم السابق، من دون الكلام عن إرثه الذي تركه، كما سمعته الحسنة. أيّ إرث سيتركه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد تركه حاكمية المصرف، أو حتى قبلها. عدا عن خلية المستفيدين والمخصصات العقارية والمالية الضخمة التي وزعها عليهم، والديون التي تسبّب فيها وإفقار اللبنانيين وانهيار سعر الليرة، لا يمكن أن يكتب عن إرث حضاري قد يتركه سلامة. لكن الأكيد أنه يمكن أن يكتب عن هذه الحالة التي تمكنت من تطويع غالبية السياسيين فلم يعد موضوع تغييره وخلافته مطروحاً للبحث رغم اهتزاز عرشه، بعدما استطاع أن يمسك مجدداً بموقعه، كما يمسك بدفتر كشوفات السياسيين وعائلاتهم والمصرفيين والاعلاميين، ليصبح أقوى من أي جهاز مخابرات. فكيف حمى نفسه مجدداً من تقلبات السياسيين الذين هادنهم طويلاً فهادنوه، وسحب التداول بملف ارتكاباته وكأن شيئاً لم يكن، مستمراً في نهجه السيّئ نفسه؟

ابن «الحريرية السياسية»، انتقل من موقعه إبان حكم الرئيس الراحل رفيق الحريري، ومن ثم مع الرئيس فؤاد السنيورة، من أحد أركان التركيبة ومن موظف فئة أولى، الى قوة سياسية يحسب لها ألف حساب. لم يتم التعامل مع سلامة، في المأزق الأخير، ورغم الحماية القانونية لمنع إقالته، كموظف بل كقوة كبيرة توازي بثقلها الاحزاب السياسية، لكونه أثبت أنه أحد حلفائها الاساسيين. وأظهرت نتائج الازمة الاخيرة أن سلامة استطاع ترويض خصومه، وخرج منتصراً رغم كل الاخطاء والارتكابات، وما ينقل من كلام له في مجالس خاصة مصرفية ومالية عن قدرته على تحطيم أكثر لسعر الليرة إذا ضيق الخناق عليه، في مقابل ظهوره العلني على أنه المنقذ الوحيد لليرة.

التغطية «المستقبلية» له واضحة في شكل عام، وأسبابها مفهومة، نظراً الى حجم المستفيدين من هذه التركة. لم يكن مفاجئاً أن يتحول سلامة إلى أحد أبرز رموز المواجهة «المستقبلية» وحتى الـ14 آذارية، كما لو أنه أحد رموز «الاستقلال الثاني»، في حين أنه أحد رموز مرحلة الوجود السوري بعد الطائف، ومساهم أساسي في تغطية أموال دخلت الى مصارف في لبنان وخرجت منها في تلك المرحلة. لكن المفاجأة، حين تفاعلت كمية الاخطاء التي ارتكبها، أن سلامة عاد وحظي بتغطية متجددة من رئيس الجمهورية ميشال عون ومن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. رغم محاولات الإنكار التي تروّجها أوساط الطرفين لجهة أنهما كانا على أهبة الاستعداد لتبديل سلامة، لولا عدم تضافر إجماع سياسي حول قرار الاستبدال، محلياً ودولياً، إلا أن الصفقات المصرفية السابقة المتعلقة بـ«سيدروس بنك» وغيره، لا تزال قائمة، كما بعض العلاقات غير المكشوفة بعد تفاصيلها الكاملة. هناك سياسيون يتحدثون عمّا هو أبعد من «سيدروس بنك». لأن عدم استبداله لا يتعلق فحسب بجوانب قانونية، بل أيضاً بشبكات مصالح متقاطعة، لا يمكن للعهد وللتيار أن يقفزا فوقها، علماً بأنهما أيضاً حذران من الاسماء الأكثر قبولاً دولياً لخلافته، فيما هما يريدان تزكية شخصيات محسوبة عليهما مباشرة، وإن كانت تتمتع بالكفاءة ونظافة الكف، إلا أنها لا تجد قبولاً دولياً أو لدى قوى محلية بعد الخصومات الكثيرة التي باتت تظلل علاقة التيار بها. لم يقل عون أو باسيل صراحة دوافع قبولهما بالتجديد لسلامة، رغم معارضة عون الدائمة لفكرة التمديد بذاتها ولسلامة تحديداً. ولم يقولا اليوم أيضاً صراحة لماذا يفلت سلامة من كل ما يرتكبه، فيما يلاحَق غيره بملفات أقل خطراً.

مسيحياً أيضاً، وعدا عن شمول بكركي سلامة ببركتها، فإن القوات اللبنانية أظهرت أيضاً ميلاً الى عدم استبداله مع انضمامها أيضاً إلى الذين يروجون أن استهدافه يعني مساً بـ«الواقع المسيحي في الادارة ومناصب الفئة الاولى المارونية». رغم أنه لم يُعرَف عن سلامة يوماً انتماء مسيحي ولا تظلل بمرجعيات مسيحية كغيره من مديري الفئة الاولى، ولا حتى عُرف عنه «كرمه» كعدد من السياسيين ورجال الاعمال المسيحيين ذوي الخدمات الاجتماعية في أزمات مالية واقتصادية. «مسيحية» سلامة تنحصر في أنه استثمر في توظيف أبناء شخصيات ومسؤولين وأقاربهم، وأسهم في إحاطة نفسه بشخصيات مسيحية يقدم لها خدمات خاصة. في المقابل، وخلافاً للاتهامات التي تسوقها مجموعة من المهللين لسياسة سلامة «الحكيمة» وموقعه «المسيحي»، عن أن حزب الله يخوض معركة تطييره، فإن الحزب بدا كأنه يغطي حاكم مصرف لبنان، وخاصة أن حليفه الاول، الرئيس نبيه بري، وقف بوضوح في وجه تبديل حاكم مصرف لبنان، ولو بذريعة «الخشية من انعكاسات ذلك». كان يُنتظر أن يقود الحزب معركة التغيير حين فتح الملف للمرة الاولى. لكن الحزب جارى عون، وتراجع حين توقف الأخير بعدما غطت بكركي سلامة. استبدل الحزب معركته ضد سلامة بمواقف ضد المصارف حين رفع الامين العام لحزب السيد حسن نصر الله الصوت ضد ممارساتها. استشعرت المصارف الخطر، وسارعت الى بعض التعديلات، لكنها لم تكمل فيها الى الحد المطلوب، كما لم يكمل الحزب أيضاً، علماً بأنه الوحيد الذي يمكن أن يترك تأثيراً عليها، فيما هو خارج منظومتها المالية. سياسيون يتّهمون الحزب بمهادنة سلامة، لأنه «مهندس تفلت أقنية الحزب من العقوبات الاميركية، وبعلم الأميركيين أنفسهم». ومنهم من يعتبر أن غضّ النظر عنه هو رسالة تهدئة مع الاميركيين، خصوصاً أن الحزب يعرف أن أكثر من حليف له أعطى الاميركيين إشارة طمأنة إلى مصير سلامة، ولو أن الاميركيين لهم أسماء بديلة تحظى برضاهم. العبرة تبقى في الأجوبة الواضحة عن سؤال: لماذا لا يخوض الحزب معركة إسقاط سلامة، رغم الاتهامات بأنه يستهدفه؟

 

 ديكتاتورية الإستغباء

راشد فايد/النهار/20 أيار/2020

يلفت، في هذا الزمن اللبناني الرديء، تهافت أهل المال والسلطة على نبذ الفساد، وإدانة الفاسدين، وكأنهم، جميعا خرجوا اليوم من غفوة أهل الكهف فصدموا بما رأوا من اعتداء على المال العام، والخاص، وأذهلوا الناس بكونهم يعرفون القتيل ولا يشتبهون بقاتل، ويميزهم أنهم برعوا، فجأة، في تعرية الإدارة العامة وفضح مثالبها، كأنها لم تتورّم على أياديهم، ويزهر تهالكها بأزلامهم. كلهم يريد "إنقاذ الوطن" لأن "لا مستقبل للوطن مع الفساد"، والطريف، مثلا، أن الوزير "المستعجل" جبران باسيل ادعى، الأحد الفائت، أنه يتنكب مهمة إنقاذ الوطن، وأطلق التفتيش عن "تحصين الإنقاذ" قبل أن يوجد، واختلق عدوا هو من لا يتحالف معه في هذه المهمة مجهولة الدرب. ليس باسيل وحيد زمانه في الإيحاء بالإغتسال من كل أدران الحياة، وكأنه ولد للتو، وصحيفته طاهرة من أي شائبة. فالحياة العامة مكتظة بهذا النموذج من السياسيين: فلا هم ارتشفوا سيولة المال العام، ولا لامسوا خطوط كهرباء لبنان، ولا تمسكوا بفاطمة غل وشقيقاتها، ولا رفضوا العروض شبه المجانية لإنارة لبنان، ولا أقاموا سد المسيلحة الكارثي، ولا تسللوا إلى جوار نهر الكلب التاريخي. اللائحة تطول، ويعرف الفاسدون بعضهم بعضا، واللبنانيون يعرفونهم، ويسمّونهم ويسمّون الجيرة والحي... ويسمّونهم، لكن المعنيين يصرون على أنهم رؤيويين يعرفون مصلحة البلاد، ويتبصرون بافضل الدروب إلى مستقبل زاهر، وهم يريدون من اللبنانيين النظر إلى الأمام، لا إلى الخلف، للتعمية على ماض، إن لم يكونوا شركاء فيه، فهم متواطئون بالصمت عليه، والتغاضي عنه. مشكلة اللبنانيين أنهم قصيرو الذاكرة، وهذه متكأ أهل الفساد لاستغبائهم، يرفدها انسياقهم الأعمى وراء الزعيم، فينافسون غطاءه الديني في تمرير النهب الوطني العام الذي يتشارك فيه مع خصومه، كما مع الحلفاء. والاستغباء سلاح قديم في ترسانة الأنظمة الديكتاتورية البائدة، تسند البطش والنار، أما في لبنان اليوم فهي رياضة يومية تمارسها الطبقة السياسية، أو على الأقل أكثرها، فتجعل من انجازات "الطائف"خيبة، ومن فساد الوعود إنجازا، ومن النهب مجدا.

كل اللبنانيين يسمعون بسري لانكا، وهي كانت تعرف، حتى الثلث الأخير من القرن الماضي بـ"سيلان" وقبل ذلك، سنة 851 م عرفها الرحالة المسلم سليمان السيرافي باسم سرنديب. وبحسب السيرافي، "إذا مات الملك ببلاد سرنديب صُيّر على عجلة توضع علىيها قبة مكللة، ويوضع الملك على تلك العجلة، ويطاف به على المدينة كلها يجره عبيده ورأسه مكشوف لمَن يراه، وشعره ينجر على تراب الأرض بينما امرأة بيدها مكنسة تحثو (تهيل) التراب على رأسه". وبينما المرأة تفعل ذلك تنادي: "أيها الناس، هذا ملككم عاش في ملكه فارحاً قادراً كذا سنة، وها هو قد مات وفتح يده بما معه بما لا يملك من ملكه شيئاً، ولا يدفع عن جسمه أذى، ففكروا في ما أنتم إليه صائرون، وإليه راجعون".

 

لبنان… رهينة تسوية مؤجلة

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/20 أيار/2020

يتقن «حزب الله» لعبة تقطيع الوقت، ونجح سابقاً في ضبط الزمن اللبناني على توقيت ساعة طهران، وحرص على أن يسير باتجاه واحد، وبالغ في قدراته وفائض قوته على حماية زمانه ومكانه، إلا أنه صدم بتوقيت آخر يسير باتجاه آخر، فرضته انتفاضة اللبنانيين في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، فانتقلت أزمته إلى مواجهة بين زمنين؛ واحد ينتظر وآخر يتبلور. ولكن في الحالة اللبنانية وأمراضها المستعصية بات الانتظار مُكلفاً، فعن علي رضي الله عنه قوله «الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك»، وفي حسابات الربح والخسارة فإن المنظومة اللبنانية الحاكمة تمعن في إضاعة الوقت، وهي تقطعه وفقاً لهندسة رسمها الحزب الحاكم على قياس انتظاراته ورغباته التي لم يعد لدى اللبنانيين قدرة على تحملها، بعدما وضع عقارب ساعة السراي الحكومي خارج التوقيت الدولي والإقليمي والعربي والمحلي، ولا تتزامن مع البنك الدولي وصندوق النقد ولا المانحين أو المتبرعين ولا حتى المسعفين.

في مشروع هندسة الانتظار كان الخطاب الأخير للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله واضحاً، فقد وضع اللبنانيين أمام استحقاقات حزبه الداخلية والخارجية، مطالباً بإعادة إحياء العلاقة مع نظام الأسد، والأخطر أن عودة نصر الله لخيار التطبيع مع الأسد جاء في التوقيت القاتل، عشيّة دخول عقوبات (قيصر) الأميركية حيّز التنفيذ في الأول من يونيو (حزيران) المقبل، والتي ستضع الدولة اللبنانية تحت مجهر الخزينة الأميركية، وقد يؤدي خرق العقوبات من قبل جهات لبنانية رسمية إلى أعباء مالية واقتصادية جديدة نتيجة لعقوبات أميركية محتملة، إلا أن نصر الله ومن موقع المرشد للجمهورية اللبنانية، قدم مشروع جدوى اقتصادية لهذه العلاقة من بيروت إلى بغداد عبر دمشق، معيداً التذكير بالأهمية الاستراتيجية لمعبر البوكمال وربط البضائع والصناعات اللبنانية (إن وجدت) بالأسواق العراقية، فقد أكد نصر الله أن «الرهان الحقيقي في لبنان هو في الاعتماد على الجهد الداخلي عبر إحياء القطاعات الاقتصادية»، مشيراً إلى أن «طريقنا إلى الأسواق العربية هو عبر سوريا ولا يمكن ذلك دونها». فبالنسبة للحزب قد تكون هذه الطريق منفذا للاقتصاد اللبناني، ولعلها تساعده على تخفيف الأعباء المعيشية، في مواجهة شروط صندوق النقد الدولي أثناء مرحلة الانتظار الإيرانية التي أخذت لبنان دولة وشعباً رهينة بانتظار انفراجة أميركية إيرانية تبدو مستبعدة.

على الأرجح أن الكلام الأخير للمرشد الإيراني علي خامنئي قد قطع الشك باليقين بأن الانفراجة مستبعدة، وأن ما حصل في العراق من تمرير لكابينة مصطفى الكاظمي ليس سوى مساومة فرضتها وقائع سياسية وعسكرية تختلف عن وقائع الأزمة اللبنانية وموازين القوة، فرغم تراجع طهران في العراق، إلا أن المرشد خلال لقائه تنظيمات طلابيّة جامعية عبر اتصال مرئي، قال إن الأميركيين «لن يكون لهم بقاء في سوريا والعراق ولا شك في أنهم يجب أن يخرجوا من هناك وسيتم طردهم من دون شك».

عملياً يغلق موقف المرشد التصعيدي نافذة التفاوض التي فتحت في بغداد، ويمكن اعتباره مقدمة لإعادة خلط الأوراق من جديد، كانت أولى علاماتها عودة الصواريخ المجهولة على محيط السفارة الأميركية في بغداد، ومن المرجح أن تتزايد مع اقتراب موعد انطلاق الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن التي لأول مرة منذ سقوط صدام يقودها من الجانب العراقي شخصية غير موالية لطهران.

لقطع الطريق على نسخة لبنانية للكاظمي، يتمسك «حزب الله» بموقع رئيس الوزراء أكثر من تمسكه بتركيبة الحكومة، ليس خوفاً من الفراغ أو الفوضى بل لأن موقع الرئاسة الثالثة، وهو الآن الخندق الأخير الذي يتمترس خلفه الحزب، في مواجهته مع الخارج، وهو على يقين أن سقوط الحكومة سيخرج هذا الموقع من يده، لذلك لن يكرر «حزب الله» «الخطيئة الكبرى» التي ارتكبها البيت السياسي الشيعي العراقي في سماحه بخروج منصب رئيس الوزراء من يده، وعلى الأرجح فإن «حزب الله» الذي جعل الدولة والشعب رهائن عنده بانتظار تسوية مؤجلة، بات هو رهينة هذا الموقع، فالحزب الذي ربح أغلب الحروب التي خاضها ضد خصومه اللبنانيين، لن يخرج من معركة حماية المنظومة سالماً، ومن الآن حتى تعيد واشنطن فتح نوافذها التفاوضية، وإلى أن تراجع طهران كلفة سياساتها الخارجية وتتراجع، ويقتنع نظامها بأن مكاسب التطبيع مع ما تسميه أو تتخيله بالمشروع الأميركي أكبر من مواجهته بقدرات غير متكافئة، وإلى حينه يحتاج «حزب الله» إلى امتلاك قدرات جديدة تساعده على ترتيب خساراته.

 

زواج "الجريمة المنظَّمة" والسلطة.. في سوريا ولبنان

يوسف بزي/المدن/20 أيار/2020

من المعيب المقارنة مثلاً بين دانييل أورتيغا قائد الثوار الساندينيين في نيكاراغوا، وبابلو إسكوبار زعيم كارتيل المخدرات في ميديلين بكولومبيا، على الرغم من أن الرجلين "ضد أميركا".

فالأول، قاد ثورة أطاحت بالديكتاتورية.

والثاني، خاض حرباً إرهابية ضد حكومته كي لا تسلّمه لمكتب مكافحة المخدرات الأميركي.

أورتيغا رجل دولة وسياسة.

وإسكوبار رجل جريمة منظمة. ولا شيء يجمعهما حتى بفحوى "العداء لأميركا".

لكن شخصية مثل مانويل نورييغا، الديكتاتور العسكري الذي حكم باناما، وجمع بين السياسة والحكم وإدارة عمليات الابتزاز وتهريب المخدرات وغسيل الأموال، ألغى الفرق بين رجل الدولة ورجل العصابة.

وفي المقابل، كان هناك بعض "الحركات الثورية" في أميركا اللاتينية التي - بحثاً عن تمويل نضالها - راحت تتعاون مع صنّاع ومهربي المخدرات، وسرعان ما تحولت إلى مجرد عصابات كوكايين وخطف مقابل فدية وتبييض أموال وإرهاب مسلح..

لا ثورات ولا من يحزنون، وإن ظلت ترطن بأدبيات غيفارية وما شابه.

اندماج "الجريمة المنظمة" بالسياسة وبالسلطة، عبر قادة أو حركات وأحزاب وديكتاتوريين وميليشيات، كان سمة منعطف نهاية الثمانينات، الذي تحول إلى ظاهرة منتشرة في العالم اليوم.

في الحقبة نفسها، شهدنا في لبنان التحول ذاته، وقد أصاب الأحزاب المسلحة وميليشياتها، كما سلوك جهاز المخابرات السورية في نظام الأسد.

ومنذ ذلك الحين، توطد في سوريا خصوصاً، هذا المزيج الفتاك بين السلطة والجريمة المنظمة.

وكان مثالها الساطع والأول رفعت الأسد، الذي مثل أسوأ ما في مانويل أورتيغا العسكري الفاشي، وأسوأ ما في اسكوبار المافياوي.

في لبنان، دخلت الميليشيات في السلطة. توارى الكلاشينكوف وظهرت "الكرافات" اللامعة.

كان هذا هو التغير الشكلي الوحيد.

العصابات تمارس السياسة بدل إطلاق النار، وتستولي على البيزنس بعقلية الجريمة المنظمة.

وأفضى زواج المتعة هذا، إلى ما كان يقال في التسعينات "حلف المال والميليشيات".

ظن أصحاب المال أنهم بالسياسة والمقاولات وفوائد السلم يمارسون "إعادة تأهيل" لحملة السلاح والشبيحة وأشباه المافيات، فيما الأخيرون ابتلعوا السياسة والمقاولات والدولة نفسها واستتبعوا أصحاب المال في تبادل متعاظم لفوائد الفساد والإفساد.

وإذا كان اسكوبار قد فشل بنهاية المطاف في شراء ولاء الكولومبيين، رغم "محبة" المنبوذين وفقراء مدن الصفيح له، فإن اسكوبارات لبنان نجحوا في أخذ السكان إلى ولاء عصاباتي، يتلبس الهويات الطائفية ويعيد إنتاجها على نحو ميليشياوي ومافياوي في آن واحد.

اختلف الأمر في سوريا قليلاً.

فإذا كان الحال في لبنان قائم على تفاهمات ومنافسات وتسويات في الحصص ومناطق النفوذ، فالحالة السورية قائمة على عصابة واحدة مستولية على السلطة، مكرسة غلبة عائلة واحدة فظة واستئثارية ودموية.

العصابة السورية الآن تدخل في صراع أجنحة بين عشيرة الأسد وعشيرة مخلوف.

ويتكشف في الأثناء أن ما بقي من كل "نظام البعث" مجرد جريمة منظمة.

أما في لبنان، وقد انتهى النهب الجماعي للموارد إلى الإفلاس، فظهر أن ما بقي من "حلف المال والميليشيات"، هو جبل الفساد الشاهق، وبحر الانحطاط العميق.

ليس أمامنا اليوم المصير الكولومبي ولا النموذج النيكاراغوي ولا حتى نهايات نورييغا أو اسكوبار..

وبالطبع نحن بعيدون جداً عن سيناريو قضاة "الأيدي البيضاء" في إيطاليا.

على الأرجح، نحن متجهون إلى طور جديد "أرقى" في دمج السلطة والميليشيات والجريمة المنظمة، نراه اليوم بين سوريا ولبنان.. وتراه أميركا أيضاً.

 

استحقاق المئة يوم: فشل وانهيار.. وحسّان باقٍ

نادر فوز/المدن/20 أيار/2020

100 يوم على نيل حكومة حسان دياب الثقة. إنه اليوم المنشود، انتهاء وقت الامتحان، الذي حدّده دياب لنفسه عند تشكيله الحكومة.

لن يتأخر الرجل في إعلان نجاحه الذاتي في مهمّة المئة يوم الأولى. سيحاسب نفسه على أفعاله، بنفسه، ليخرج إلينا كتيّب إنجازات المئة يوم، معلناً استمراره في المهمّة. لن يلحظ الكتّيب سعر صرف الدولار، ولا أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية. لن يشير إلى تراجع التصنيف الاقتصادي للبنان، ولا تقنين الكهرباء الذي زاد عن حدّه. فقط "إنجازات"، وأولها في مواجهة كورونا، وثانيها في تعليق سداد ديون يوروبوندز، وثالثها في إقرار خطة اقتصادية تاريخية، ورابعها في تعيينات محاطة بالبلبلة، وأخرى لا بد أن تبلبل الساحة، وخامسها في المفاوضات المستمرة مع صندوق النقد الدولي.

دولة الرئيس نجح، كما دائماً، ولا شيء أفضل من كتيّب لتوثيق هذا النجاح. فالكتيّب، ثمرة النجاح وشغف توثيقه، سيدخل التاريخ ولو أنه على الأكثر سيزيّن سطح مكتب في السراي الحكومي أو غرفة جلوس في بيت على تلّة الخياط.

أسعار أول 100 يوم

في المئة يوم الأولى، عقد حسان دياب وحكومته 26 اجتماعاً لمجلس الوزراء. وفي مجمل عهده، جلستان إضافيّتان سبقتا الثقة. 26 جلسة، أي بمعدل جلسة كل 4 أيام. جلسة كل 96 ساعة، كل 5760 دقيقة، كل 345600 ثانية. عدّاد الساعة يتكّ. تيك تاك، غداً موعد لجلسة أخرى. تيك تاك، غداً موقف مطوّل ونص إنشائي آخر. تيك تاك، الرجل مستمرّ في صناعة التاريخ. الوقت يمرّ، دياب يعلن نجاحاته فيما واقع اللبنانيين يسير نحو الأسوأ. قبل منح حكومة دياب الثقة بيوم واحد، في 10 شباط 2020، كان سعر صرف الدولار قد وصل إلى 2230 ليرة لبنانية. في اليوم المئة بات الدولار يعادل 4230 ليرة لبنانية، بعد أن وصل إلى 4800 ليرة، هذا إن وُجد الدولار في السوق. أما مؤشر الأسعار، فارتفع من 8.5% في كانون الأول 2020، إلى 11.3% في شباط، وبعدها إلى 13% في آذار، والارتفاع مستمرّ. كذلك ارتفاع المواد الغذائية، التي زادت معدّلاتها السنوية من 10% في كانون الثاني، إلى 16% في شباط، و20% في آذار. هذا من دون أرقام نيسان وأيار، المفترض أن تكون نارية. إذ يلمس المواطنون ارتفاعاً شبه يومي في أسعار كل السلع الغذائية والأساسية. لا نعرف إن كانت كل هذه الأرقام تشير إلى أي إنجاز يذكر، لكنّ الساسة اللبنانيين قادرون على تطويع وتسويغ أي شيء، كالعادة. لولا حزب الله "لاحتلّ داعش لبنان". "لولا التيار الوطني الحرّ لانتهى الوجود المسيحي في لبنان وسائر المشرق". "لولا سعد الحريري لتوجّهت الطائفة السنية إلى التطرّف". "لولا القوات اللبنانية لنعس كل الحراس". "لولا الرئيس نبيه بري لحوصرت المقاومة". "لولا وليد جنبلاط لكانت الحياة السياسية أكثر مللاً". ويمكن تعداد ما هو أكثر.

إنجازات وهمية ومخادعة

بعد مئة يوم على نيل حكومة حسان دياب، تراجع تصنيف لبنان بين الدولة المنهوبة والمديونة والمفسلة والمنهارة. سبق لبنان فنزويلا فقط، حسب تقرير أعدته "الإيكونوميست" حول الأسواق الناشئة الأكثر تعرضّاً للمخاطر المالية. ينقصنا خلل طفيف في الغطاء الاحتياطي، لنكسب، لنتصدّر القائمة السوداء بقيادة هذا العهد القاتم والحكومة التي لا تشعّ إلا إنجازات. ومن هذه الإنجازات، إقرار الخطة الاقتصادية، التي لا تمويل لها على الأرجح. في حين أنّ أبرز القرارات المتّخذة في الحكومة تمثّلت بمشاريع قوانين للحصول على قروض، أو قرارات بالتفاوض مع صناديق داخلية وخارجية للحصول على قروض، وتعديل اتفاقيتها بما في هذه التعديلات من مراكمة للدين وتأجيل أمدها. وفي المقررات أيضاً فتح حسابات في مصرف لبنان لتلقي الهبات والمساعدات والتبرعات. إقرار صرف سلف للهيئة العليا للإغاثة، تمديد العمل بمشروع إدارة النفايات الصلبة، وإتمام عقود رضائية مع شركات خارجية للتدقيق في حسابات الدولة ومصرف لبنان. استرداد شركتي الخليوي من دون معرفة كيف ستدار الأمور في الأشهر اللاحقة، التمديد لشركة "ليبان بوست" حتى نهاية العام، وبانتظار وضع دفتر شروط. إقرار استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد لا معالم لها، استكمال السير بالعقد الموقع بين شركة سوناطراك ووزارة الطاقة والمياه، إلغاء امتحانات الثانوية العامة.

إنجازات أخرى

من بين الإنجازات أيضاً، الاستمرار في مشروع سدّ بسري المعارض للطبيعة والجغرافية والبشر والحيوانات والحجر. ومنها أيضاً، الموافقة على إصدار طوابع تذكارية لمناسبة إنشاء جامعة الدول العربية ومناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس منظمة الفرنكوفونية، وبدء أعمال التنقيب عن النفط والغاز. نسينا النفط. ففي المئة يوم الأولى من حكومة حسان دياب دخل لبنان نادي الدول النفطية، وهو دخول سرعان ما سيتبعه خروج سريع من النادي نفسه. حتى أنّ إنجاز النفط الوهمي، سجّله رئيس الجمهورية باسم صهره النائب جبران باسيل، ولا دخل لدياب به.

يمكن تلخيص عمل الحكومة بعبارات "تمديد"، "استكمال السير"، "سلف"، "قرض"، "هبات"، "مساعدات"، "تبرعات". مقررات الحكومة قروض أو استمرار للنهج الحكومات السابقة والخطط السابقة والمشاريع السابقة التي أقرّتها الحكومات السابقة للسلطة نفسها المستمرة. حتى مواجهة كورونا، تتمّ من خلال لعبة "طرة ونقشة" أسبوعية، مع الإقرار أنّ الوضع الاقتصادي ينحدر أكثر. مضى 100 يوم على نيل حسان دياب وحكومته ثقة المجلس، وهذا واقع الحال. هو القائل "100 يوم أو منفلّ على البيت". هو، الذي أصبحت السرايا الحكومية بيته فسكنها وسكنته، باقٍ حيث هو. 100 يوم أو 200 أو ألف يوم، دياب مستمرّ في رئاسة الحكومة رغم الإخفاق والفشل، والإفلاس والانهيار. هذا منزله، وثمة من أرشده إليه، ثمة مرشد أعطى حكمه.

 

رامي مخلوف... نموذج "الخيار المشرقي"

بشارة شربل/نداء الوطن/20/أيار/2020

ليست قصة رامي مخلوف وابن عمته الرئيس السوري فريدة من نوعها. أمثلة لا تحصى طبعت تاريخ الشعوب وثوراتها عن الامساك بالسلطة وتوارثها أو السيطرة عليها من حزبٍ أو مجموعة عسكرية أو عائلة. وإذا كان لمسلسلٍ أن يُكتب عن صعود امبراطورية مخلوف وسقوطها، فيجب أن يبدأ من أول انقلابات البعث في 8 آذار 1963، فهي الجريمة الأصلية التي أطاحت بالرئيس ناظم القدسي والحكومة المنتخبة برئاسة خالد العظم، وهي التي أسست لسلسلة انقلابات انتهت بـحبكة "الحركة التصحيحية" العام 1970، المستمرّة مفاعيلها بفعل وراثة بشار والدَه قبل نحو عقدين بالتمام والكمال.

شكلت كل امبراطورية على مدى التاريخ "أوليغارشيتها"، وتوزّعت العائلات، ليس حكم دولة أو "قُطر" من الأقطار، بل حكم أوطان على مدى قارات، وكانت أسباب سقوطها متشابهة الى حد كبير. تبدأ السلطة بالاستئثار وبتوزيع المنافع ثم تحصر الزبائنية في الحاشية والمقرّبين وتنتهي الى "صراع الديوك" أو "القلّة التي تولد النقار". غير أنّ الكلمة المفتاح هي نفسها على الدوام: الاستبداد. فلا سيطرة فردية أو حزبية وتجاوز قوانين إلا اذا غابت الديموقراطية ومورست القوة العارية، ولا أرباح طائلة وتكديس ملايين ومليارات إلا بتغييب الرقابة والحريات. وكلّ العناصر متوافرة في قصة رامي مخلوف، "باب الحارة" الفعلي.

منذ "الحركة التصحيحية" التي رفعت شعار "التوازن الاستراتيجي" مع اسرائيل، فألغت مظاهر الحرية والتعبير في الداخل السوري ووضعت اليد على قرار شعبين اضافيين هما الفلسطيني واللبناني، دخلت المنطقة "السجن العربي الكبير" كما سمَّاه الراحل كمال جنبلاط. كان الهاجس شبه الوحيد آنذاك الدور الاقليمي وجمع الأوراق، وأثبت حافظ الأسد انه لاعب حرِّيفٌ كبير.

في عهد الرئيس الشاب تطايرت الأوراق وصارت سوريا ذاك الملعب الفسيح. بالتوازي تحوّلت "موجبات" الانفتاح الى جشع استثنائي، وباتت "سيرياتل" نموذج الاقتصاد السوري الجديد. لدينا في لبنان، وفي كلّ بلد عربي تقريباً، نماذج مماثلة لشركات اتصالات وملايين منهوبة أو فائتة على خزينة الدولة وعلى حساب الشعب المسكين. تصل القصة في سوريا اليوم الى خواتيمها بفعل انحسار قاعدة النظام وانهيار الوضع المالي والنقدي. يخرج رامي مخلوف، الذي دخل طاووساً من البوابة الواسعة لقصر المهاجرين، خائباً من الباب الخلفي.

ليس في صعود عائلة مخلوف وسقوطها درس جديد للسوريين. فالموالون مثل المعارضين يعرفون آلية تقاسم السلطة والمال في دمشق. لكن لعل الرواية تفيد اللبنانيين ممّن يريدون منّا معاندة صندوق النقد الدولي وبأن نيمّم شطرَ محور الممانعة المشرقي. المحور المذكور، بأمه وأبيه، تجسيدٌ لحكم الأجهزة المتحالفة مع أخوات "سيرياتل". تتغير وجوهٌ وأسماء لكن الجوهر واحد: استبدادٌ يفضي الى فساد، ثم تقاتلٌ على جيفة البلاد.

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون عرض مع يان كوبيتش انتهاكات اسرائيل للقرار 1701 والتقى ارسلان والمشرفية والغريب رئيس الجمهوية:الخطة الاقتصادية تناقش مع صندوق النقد والاصلاحات الجذرية بدأت

وطنية - الأربعاء 20 أيار 2020

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان السيد يان كوبيتش خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان لبنان الذي يعي اهمية المحافظة على الهدوء على "الخط الازرق" عند الحدود اللبنانية الجنوبية، يعتبر ان الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة جوا وبرا للسيادة اللبنانية، هي انتهاك لقرار مجلس الامن الرقم 1701 الذي يتمسك لبنان بتطبيقه، لافتا الى ان لبنان يصرّ على المحافظة على الهدوء عند الحدود الجنوبية بالتعاون بين الجيش وقوات "اليونيفيل".

وخلال اللقاء، الذي حضره الوزير السابق سليم جريصاتي والوفد المرافق للسيد كوبيتش، لفت الرئيس عون الموفد الدولي الى ان الازمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان لها اسباب عدة، لكن ابرزها كثافة النزوح السوري الى الاراضي اللبنانية وما قدمه لبنان لهذه الرعاية والذي قدره صندوق النقد الدولي حتى العام 2018 ب 25 مليار دولار اميركي، تضاف اليها خسائر لبنان من جراء اقفال الحدود اللبنانية- السورية وتوقف حركة التصدير، مبلغ 18 مليار دولار اي ما مجموعه 43 مليار دولار، فضلا عن الخسائر غير المباشرة الاخرى .

واعتبر الرئيس عون ان "المساعدة الدولية يجب ان تكون بمستوى الضرر الذي لحق بلبنان منذ اندلاع الحرب السورية حتى اليوم، لانه من غير الجائز ان يستمر لبنان في تحمل نتائج هذه الحرب على النحو الذي ارهق كل قطاعاته".

ولفت الرئيس عون الى ان "الخطة الاقتصادية التي وضعتها الحكومة ونوقشت خلال اجتماع رؤساء الكتل النيابية الحزبية في قصر بعبدا، هي الان موضع نقاش مع صندوق النقد الدولي ونأمل ان يتم الوصول الى وضعها موضع التنفيذ تدريجياً لانه من غير المنطقي تنفيذها دفعة واحدة، لكن المهم في هذا السياق ان الاصلاحات الجذرية بدأت بهدف الوصول الى حلول للمشاكل التي نعاني منها".

وكان السيد كوبيتش اطلع الرئيس عون على المداولات التي تمت الاسبوع الماضي خلال مناقشة مجلس الامن الدولي للتقرير الذي اعده الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس عن مراحل تنفيذ القرار 1701، والاهتمام الذي ابدته دول مجموعة دعم لبنان لاقرار الخطة الاقتصادية، وتداعيات النزوح السوري الى لبنان. واكد السيد كوبيتش ان الدول الاعضاء في مجلس الامن لا تزال تدعم عمل " اليونيفيل" في جنوب لبنان بهدف تطبيق القرار 1701 .

النائب طلال ارسلان

والتقى الرئيس عون رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان ووزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي المشرفية والوزير السابق صالح الغريب، وجرى عرض للاوضاع العامة والوضع في منطقة الجبل.

بعد اللقاء، تحدث النائب ارسلان الى الصحافيين فقال: "كانت مناسبة للبحث مع فخامة الرئيس واستكمال ما تم مناقشته في جلسة الحوار الاقتصادية التي دعا اليها فخامته رؤساء الكتل النيابية لمناقشة الخطة الاقتصادية التي وضعتها الحكومة، والتي كنا ابدينا بعض الملاحظات عليها خلال الجلسة، ونحن نتابع الموضوع مع فخامة الرئيس. اخذ هذا الموضوع الحيّز الاكبر من اللقاء، اضافة الى عمل الحكومة وكيفية اخراج البلد من الهاوية الاقتصادية والمالية، والتي زادها صعوبة وباء كورونا، ما انعكس اعباء كبيرة على المواطن اللبناني اجتماعياً واقتصادياً ومالياً. ان هذه الامور تحتاج الى حركة اسرع في التعاطي معها من اجل تخفيف حاجة الناس، ونحن بتنا على ابواب موسم الصيف، وبعد اشهر قليلة سيعود الموسم الدراسي ويبدأ فصل الشتاء ويجب علينا التحضّر لكل هذه الامور".

سئل: ماذا عن عودة النازحين السوريين، خصوصا وانكم من المواكبين لهذا الموضوع؟

اجاب: "هناك خطة تم انجاز قسم كبير منها في الحكومة السابقة مع الوزير صالح الغريب. وانكب معالي الوزير المشرفية في الحكومة الحالية، على استكمالها ومتابعتها، خصوصا واننا نتولى مهام وزارة الدولة لشؤون النازحين ووزارة الشؤون الاجتماعية. لقد انجز الدكتور رمزي خطته التي باتت مكتملة، وسلمها الى فخامة الرئيس في حضورنا، وعلى مجلس الوزراء الاجتماع واقرارها بأسرع وقت لانها يمكن ان تشكل رافعة اساسية لتخفيف ضغط النزوح السوري على لبنان وهو امر لا يمكن لاحد الهروب منه والقول بعدم وجود ضغط انمائي واقتصادي واجتماعي وصحي وتربوي وغيره".

سئل: هناك موضوع مكافحة الفساد الذي بات يأخذ قسما مهما، انما لا تزال هناك مشكلة المحميات السياسية. فما هو تعليقك؟

اجاب: "ان عنوان محاربة الفساد في البلد كبير وتفاصيله متعددة ايضا، ويجب ان يتم في اسرع وقت، وان يعالج الفساد في شرايين مؤسسات الدولة لانه امر ملحّ وضروري. انما، بكل صراحة، تحول الفساد في السنوات الثلاثين الماضية الى منظومة مقوننة، ولا احد يعتبر ان الفساد يقتصر على سرقة موظف من الخزينة او تغطية سياسي سرق من الخزينة، بل هو متعدد الاوجه واصبح في كثير من الاحيان، وبكل اسف، يتمتع بغطاء قانوني. لذلك، على الدولة البدء بتفكيك منظومة الفساد في كل ملف. فلا يعتقدن احد ان موضوع الفساد محتكر على ملف او اثنين او عشرة، ان هذه المنظومة افسدت الدولة اي كل الادارات والمؤسسات الادارية والمالية، وليس هناك اي ادارة لم يشملها الفساد، وهو ما يتطلب الحسم. واذا كان هناك من ارادة سياسية جدية في مقاربته، فإن المعالجة تتطلب وقتا غير قليل".

سئل: ماذا عن الوضع في الجبل والاتصالات التي تجرى مع فخامة الرئيس بالموضوع؟

اجاب: "ان الموضوع ليس عند فخامة الرئيس الذي هو راعٍ لوحدة اللبنانيين ولكل المناطق. يجب علينا جميعا الانكباب على معالجة هذه المسألة واخراجها من الصغائر السياسية التي لا توصل الى نتيجة، بل الى المزيد من الاحتقان والاحقاد والكراهية بين ابناء اهل الجبل. والموضوع ليس مذهبيا ولا طائفيا، بل هو سياسي، وبناء عليه، على السياسيين في الجبل -ونحن جزء منهم- التعاون مع الجميع لنخفف من الاحتقان، وعلينا واجب القيام بذلك، وفخامة الرئيس حاضر وليس بعيدا عن اي فريق سياسي جدي ويتمتع بالمصداقية في التعاطي مع الملف بجدية وصدقية للخروج من هذه الدوامة".

 

بري استقبل حاكم مصرف لبنان ابراهيم: حل قريب للمعابر غير الشرعية

وطنية - الأربعاء 20 أيار 2020

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتم البحث في الوضعين المالي والنقدي. وغادر سلامة من دون الإدلاء بأي تصريح. وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي قال على الاثر: "طبعا وضعت دولة الرئيس نبيه بري في اجواء الزيارة لسورية، ومن الطبيعي ان يكون موضوع التهريب ومكافحته حاضرا في هذا اللقاء".

وعن امكان اقفال المعابر الشرعية والتي تتم منها عمليات التهريب، قال: "بالتأكيد سيكون هناك حل لها وقريبا هناك بوادر في هذا الإطار".

 

معوض: لحصر العفو العام بالمظلومين ولا أحد يهول علينا

وطنية - الأربعاء 20 أيار 2020

أكد رئيس "حركة الإستقلال" النائب ميشال معوض ان "العفو العام يجب أن يكون محصورا بالحالات المظلومة فقط على قاعدة احترام القانون واستثنائية العفو والحفاظ على السلم الأهلي". وقال معوض، في حديث تلفزيوني على خلفية "التلاسن الذي حصل بينه وبين النائب جهاد الصمد في جلسة اللجان النيابية المشتركة" خلال مناقشة البند السادس من المادة الاولى من مشروع قانون العفو،"الإشكال الذي حصل مع النائب الصمد عرضي وتفصيلي ولكن عليه أن يفهم انه لا يمكنه بالشتائم والهوبرة ورفع الصوت والمزايدات الوطنية الزائفة ان (ياكلنا راسنا)، فسنستمر في الدفاع عن قناعاتنا مهما كان الثمن حتى لو لم تعجب البعض شاء من شاء وابى من ابى". واضاف: "الأساس اننا ناقشنا موضوع قانون العفو، وهذا القانون حين طرح سابقا أدى الى انقسام وطني كبير والى خروج اللبنانيين الى الشارع لمنع لنواب من الوصول الى الجلسة لإقراره، لان منطق الصفقات كان واضحا في صيغته الأولية والتي كانت ستؤدي إلى إخراج من قتل الجيش وسرق الدولة وتاجر بالمخدرات من السجن، وقاطعت الجلسة في حينها ورفضت القانون كما مع مجموع القوى التي فوضتني في المرحلة الثانية". ولفت معوض الى ان "الهدف كان الوصول الى تفاهم وطني في هذا الشأن انطلاقا من قاعدتين، الاولى وجود مظلومين نتيجة ظروف احتلال او نتيجة ظروف اقتصادية او نتيجة تباطؤ او اخطاء قضائية كما هو الواقع في ملف الموقوفين الاسلاميين".واضاف: "انطلقنا من قناعة ان ثمة ظلما معينا وعلينا كمشرّعين معالجته ولكن على قاعدة احترام القانون واستثنائية العفو والحفاظ على السلم الأهلي اي ان يكون العفو محصورا بالحالات المظلومة وألا نصل في نهاية الأمر تحت شعار رفع الظلم الى العفو عن تجار المخدرات او سارقي المال العام أو قاتلي الجيش".

 

الفرزلي بعد جلسة اللجان المشتركة: اقتراح قانون العفو هو قبيل مرحلة الاقرار لان التصديق يتم في الهيئة العامة وسجلت الاعتراضات في محضر الجلسة

وطنية - الأربعاء 20 أيار 2020

عقدت لجان المال والموازنة، الادارة والعدل، الصحة العامة، العمل والشؤون الاجتماعية والاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط جلسة مشتركة، بعد ظهر اليوم، في مجلس النواب ترأسها نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي وحضرها النواب: ابراهيم كنعان، نقولا نحاس، ادي ابي اللمع، انور الخليل، ايوب حميد، جهاد الصمد، ديما جمالي، سليم عون، طارق المرعبي، علي فياض، غازي زعيتر، ميشال معوض، ياسين جابر، ابراهيم الموسوي، ابراهيم عازار، بلال عبد الله، بولا يعقوبيان، جورج عطا الله، جورج عقيص، سمير الجسر، هادي حبيش، الياس حنكش، امين شري، روجيه عازار، علي درويش، بيار بو عاصي، فادي علامة، سامي الجميل، اسعد درغام، رولا الطبش، عدنان طرابلسي، قاسم هاشم، محمد الحجار، فريد البستاني، علي عمار، آلان عون، حسن فضل الله، فيصل الصايغ، سيمون ابي رميا ونديم الجميل.

كما حضرت وزيرة العدل ماري كلود نجم ووزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفيه.

وناقشت اللجان اقتراحات قوانين العفو العام واقتراح القانون الرامي الى مكافحة هدر الغذاء واقتراحات القوانين المتعلقة بسرية المصارف.

وبعد الجلسة قال الفرزلي: "كما تعلمون جيمعا على مدى ثلاثة اسابيع كلفت لجنة فرعية من قبل اللجان المشتركة لدراسة قانون العفو، هذا القانون الذي املته، بطريقة او باخرى ظروف البلاد، وبعد اخذ ورد وجهد جبار من السادة النواب اعضاء اللجنة الفرعية كان هناك شكل من اشكال شبه التوافق، لا اقول التوافق الكامل على مضمون الاقتراح. قانون يصار الى درسه ويجب ألا ننسى ان فكرة العفو العام اتت بموجب مشروع قانون من الحكومة السابقة نزولا عند رغبة من تظاهر في ساحة رياض الصلح، من الذين كانوا يطالبون بالعفو جنبا الى جنب مع مطالب الحراك الذي ادى في نهايته الى اقرار ورقة اصلاحية قي الحكومة السابقة، قام السادة النواب بتبني احد بنودها الذي هو العفو الى جانب مشاريع قوانين اخرى منها الاثراء غير المشروع، السرية المصرفية ومحاربة الفساد في القطاع العام ومسألة استعادة الاموال المنهوبة".

اضاف: "طبعا تمت دراسة هذا الاتفاق وأنا لا استطيع إلا ان اعترف واقول هناك وجهات نظر متضاربة بين السادة النواب، وهذا حق وهو امر مألوف في الحياة البرلمانية وفي الساحات المجلسية. اليوم اقتراح القانون هو قبيل مرحلة الاقرار، لان التصديق يتم في الهيئة العامة واقرار النقاط او الاتفاق على المشروع. كانت هناك وجهات نظر ايضا متضاربة حول مادتين في القانون، مادة تتعلق بالمبعدين وتم الاتفاق على تسمية الذين ذهبوا الى اسرائيل، ومادة تتعلق بالتخفيضات التي قد تشمل بعض المحكومين، طبعا سجلت هذه الاعتراضات في محضر الجلسة".

اضاف: "في محضر الجلسة سيكون هناك تقرير يرفع الى الهيئة العامة وطبعا في نهاية الامر يعود الى الهيئة العامة للبت في هذا الموضوع. يجب ان نقول تم هذا القانون ولادته كانت عسيرة وقيصرية وكانت من الصعوبة بمكان، ولكن في الوقت عينه نحن امام نص على مشارف أمكانية اقراره في الهيئة العامة".

وختم: "غدا هناك اايضا اجتماع للجان المشتركة عند الثالثة بعد الظهر، وسوف يصار الى البحث في في السرية المصرفية وفي استعادة الاموال المنهوبة وفي قانون يتعلق بالغذاء وحمايته وتوفيره خصوصا في ظل هذه الازمة المعيشية".

واوضح ان "النقاش في قانون العفو قد انتهى".

وردا على سؤال حول من يرفض عودة اللبنانيين الذين ذهبوا الى اسرائيل اجاب:

"يجب ان يكون معلوما ان هذا ملك السادة النواب ليعبروا عن مواقفهم امام اجتماعات اللجان المشتركة، واللجان اجتماعاتها سرية ولا يحق لي باي طريقة او اخرى التكلم بها".

 

نصرالله في رسالة لمناسبة يوم القدس: كلنا ثقة بأن النصر سيكون قريبا وتضحيات المقاومين وشعوبنا ستبدل وتغير كل المعادلات

وطنية - الأربعاء 20 أيار 2020

وجه الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله رسالة للأمة والعدو على "منبر موحد للقدس مع قادة حركات وفصائل المقاومة" جاء فيها: "يوم القدس العالمي هو من الإرث المبارك لسماحة الإمام الخميني قدس سره الشريف، هذا الإمام الذي أحيا ‏آمال المستضعفين والمظلومين في العالم بثورته الإسلامية العظيمة في إيران عام 1979 ميلادية، وعبر ‏من خلال رمزية الإعلان عن هذا اليوم في آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك، عبر عن الالتزام ‏الثابت والراسخ والنهائي للجمهورية الإسلامية في إيران ولكل المجاهدين والمقاومين الشرفاء بقضية ‏فلسطين والقدس، واعتبار هذه القضية والجهاد من أجلها والعمل في سبيلها من أوجب الواجبات التي لا ‏يمكن التخلي عنها مهما بلغت الضغوط والتحديات ومهما تعاظمت الأثمان والتضحيات، اليوم في عام ‏‏2020، اليوم وبالرغم من كل التحولات الدولية والإقليمية، وبالرغم من كل العواصف والزلازل والفتن ‏التي ضربت منطقتنا، وبفعل الإيمان والصمود والصبر والصدق والإخلاص والتواصل بين دول وقوى ‏محور المقاومة في عالمنا العربي والإسلامي، نجد أنفسنا أننا أقرب ما نكون إلى القدس وإلى تحريرها إن ‏شاء الله. ‏

مشهد المطبعين والمستسلمين ليس هو الصورة الحقيقة لأمتنا، وإنما هو الصورة الحقيقية لهؤلاء الذين ‏كانوا يخفون موقفهم، اليوم أظهروا هذا الموقف وكشفوا عن حقيقتهم وأسقطوا الأقنعة، هؤلاء الذين لو ‏خرجوا فينا ما زادونا إلا خبالا. المشهد الحقيقي الذي يجب أن يُبنى عليه أي قراءة أو تطلع أو تقييم ‏للمستقبل هو في ثبات وصمود وتنامي وتصاعد قوى المقاومة، حكومات ودول وفصائل وحركات ‏وشعوب ونخب في عالمنا العربي والإسلامي، في فلسطين، في إيران، في العراق، في سوريا، في اليمن، ‏في لبنان، وعلى امتداد عاملنا العربي والإسلامي حيث يوجد مؤيدون ومؤمنون وملتزمون. أما في هذه ‏الدول، فهناك نحن نتحدث عن قوى حقيقية وفعلية ومقتدرة ومتصاعدة.

المشهد الحقيقي يعبر عنه ‏تصريحات ومواقف المسؤولين الصهاينة الخائفين والمرعوبين من انتصارات محور المقاومة والمذهولين ‏والخائبين أمام هزيمة حلفائهم وحلفاء أميركا في أكثر من جبهة وأكثر من حرب ومواجهة في منطقتنا. المسؤولون الصهاينة يعبرون بوضوح عن خوفهم الشديد من تنامي قدرات المقاومة كما ونوعا بشريا ‏وتسليحيا وفنيا ومعنويا وعلى كل صعيد. ‏

هذا التلاقي اليوم من خلال الكلمات التي ألقيت وتلقى وأنا واحد من هؤلاء الأخوة الذين نحبهم ونحترمهم ‏ونجلهم ونراهن عليهم، هذا التلاقي اليوم ومن خلال هذا المنبر الموحد ليوم القدس وتحت شعار واحد هو ‏شعار القدس درب الشهداء، يؤكد تلاقينا أن كل الفتن والمؤامرات لتجزئتنا وتفتيتنا على أساس طائفي أو ‏مذهبي أو عرقي أو حزبي أو سياسي فشلت، هذا التلاقي اليوم بيننا يؤكد أن محاولات عزل فلسطين ‏والشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية لم يكتب ولن يكتب لها النجاح، هذا التلاقي اليوم يؤكد أن هذه ‏القضية المقدسة كانت وستبقى قضية الأمة وقضية قواها الحية والمخلصة المستعدة لمزيد من التضحيات.‏

في يوم القدس هذا العام والذي يأتي ببركة شهر الله شهر رمضان المبارك وفي شهر هذه السنة يأتي في ‏شهر أيار متزامنا مع عيد المقاومة والتحرير في لبنان، مع الذكرى العشرين للانتصار التاريخي للمقاومة ‏في لبنان على الصهاينة واحتلالهم وأطماعهم ومشاريعهم، نؤكد نحن في حزب الله في المقاومة الإسلامية ‏في لبنان، نؤكد التزامنا القاطع والحازم بهذه القضية ونؤكد عهدنا على المضي في هذا الطريق إلى جانب ‏شعبنا الفلسطيني الصابر المحتسب المظلوم المحاصر المجاهد وفصائله المقاومة المباركة وكل قوى الأمة ‏الحية والمخلصة، وكلنا ثقة بأن النصر سيكون قريبا إن شاء الله وأن التضحيات وصبر المجاهدين ‏والمقاومين وشعوبنا ورجالنا ونسائنا وصغارنا وكبارنا ستبدل وتغير كل المعادلات. ‏

نفتقد في يوم القدس هذا العام قائدا كبيرا وعظيما على طريق القدس وفي جبهة القدس والذي سمي بحق ‏شهيد القدس الأخ الحبيب والعزيز والقائد المجاهد الكبير الحاج قاسم سليماني رضوان الله تعالى عليه، ‏والذي كان ركنا عظيما من أركان المقاومة ومعاركها وانتصاراتها والممهدة الأكبر في الميدان لانتصارها ‏الكبير الآتي بتحرير القدس إن شاء الله الذي كان يعمل في ليله ونهاره وكل عمره الشريف والمبارك ‏لتكون المقاومة في كل دول المنطقة حية مقتدرة جاهزة قوية متمكنة، من أجل ذلك اليوم الذي نتطلع إليه ‏جميعا. نعاهد روحه الطاهرة أننا جميعا سنكمل دربه ونعاهده أن نحقق أحلامه وأغلى أمانيه، لن يصاب ‏أي واحد منا باليأس ولا بالكلل ولا بالملل مهما كانت الضغوط، مهما كانت الحروب النفسية، مهما كانت ‏العقوبات وأشكال الحصار والتهديدات والمخاطر.

سنمضي في هذا الطريق وكلنا إيمان وأمل ويقين، ‏سنحمل دماءنا على أكفنا ونحضر في الجبهات ولن نتردد لحظة واحدة من خوض غمار كل التحديات كما ‏علمنا هو في مدرسته وفي طريقه وفي خطه ونهجه الذي كان يجسده فكرا وثقافة وسلوكا وعملا. ‏

إن شاء الله عهدنا في هذا العام لشهيد القدس الكبير الحاج قاسم سليماني، لكل الشهداء الذين مضوا في ‏طريق القدس وعلى درب القدس، لكل العقول والقلوب التي تحمل هذه الآمال، عهدنا لكل المجاهدين ‏المنتظرين ذلك اليوم الذي سيتحقق فيه هذا الحلم، عهدنا أن نمضي في هذا الطريق، نبذل كل جهد، نزيل ‏كل عائق، نتماسك، نتوحد، نتضامن، نهيئ كل الظروف، نمهد كل الأرضية لليوم الذي سيأتي حتما، لليوم ‏الذي سنصلي فيه جميعا في القدس إن شاء الله، في المسجد الأقصى، في البيت المقدس، في بيت المقدس، ‏حيث ستحرره سواعد ودماء الأطهار والمخلصين من أبناء أمتنا.

‏إني اليوم في هذه الكلمة الموجزة والمختصرة أوجه النداء إلى كل أبناء أمتنا، إلى شعوبنا العربية ‏والإسلامية، إلى إحياء هذا اليوم بالطرق المناسبة إعلاميا وثقافيا وسياسيا واجتماعيا وفنيا وبالاستفادة من ‏كل البرامج المعلنة مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف المستجدة التي فرضها وباء كورونا على العالم وعلى ‏شعوب العالم، مع الأخذ بعين الاعتبار كل الاجراءات الوقائية المطلوبة، يجب أن يكون يوم القدس هذا ‏العام كما في كل عام وكما كان في الأعوام السابقة حاضرا وبقوة في وجداننا وعقولنا وقلوبنا وعواطفنا ‏وإرادتنا وثقافتنا وبرامجنا وأعمالنا لأن القدس هي الهدف الذي يجب أن تبقى كل العيون والعقول والقلوب ‏والسواعد والأقدام تتوجه إليه وسنصل إليه إن شاء الله".

 

جنبلاط: ثمة ثورة جوع والشعب هو المتضرر من العقوبات على حزب الله

وطنية - الأربعاء 20 أيار/2020

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/480064/

وطنية - أكد رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط أن " لبنان على حافة الانهيار الكامل"، محذرا مجددا من ثورة جوع آتية"، سائلا "كيف سنواجه؟".

و قال جنبلاط في مقابلة ضمت إليه الوزير الأسبق للخارجية العراقية هوشيار زيباري والسفير الأميركي الأسبق في لبنان جيفري فيلتمان والصحافي أمير طاهري، وأدارتها الإعلامية راغدة درغام، إن "عنوان مداخلتنا اليوم هو الاستقرار في هذا الوقت، وأتساءل متى كان لبنان مستقرا خلال الأعوام الخمسين الماضية، ربما في زمن فؤاد شهاب، وربما للمفارقة في الوقت بين 1989 و2000 أثناء الوجود السوري أو الاحتلال، سمه ما شئت، والآن نحن على حافة الانهيار الكامل ليس بسبب الكورونا، لكن بسبب الكارثة الاقتصادية وأخطائنا في إدارة شؤون الحكم التي كانت سيئة للغاية".

وأضاف جنبلاط: " وبالذهاب إلى سوريا فهي تعاني من عدم الاستقرار التام، أتذكر، التقيت ذات مرة في 2013 أو 2012 جيفيري فيلتمان وفريدريك هوف في اسطنبول حيث تناولنا الغداء، وكانا ما يزالان في الادارة الاميركية، وقد توسلت إعطاء أسلحة مضادة للطائرات للمتمردين وكانوا يومها الثوار الحقيقيين، وهذا لم يحدث، فأوباما تردد وقال: لا، ومن ثم تحكم الإسلاميون وغيرهم بالأمور، وتمت خيانة الثورة السورية".

وتابع: "بالذهاب إلى العراق، آمل في أن تبقى كردستان مستقرة، وأن يلتقي الطرفان دائما على الحوار من أجل الأكراد، وأنا أفخر بأصولي الكردية. بالطبع ثمة حكومة مركزية في العراق، ولكن لديك أيضا كيانات غير تابعة للدولة، مثلما لدينا نحن، فهنا حزب الله كيان غير تابع للدولة وكذلك حماس، وأحيانا هذه الكيانات أقوى من الدولة".

وأكمل: "وأخيرا، في فلسطين، فعل أبو مازن محمود عباس الصواب، بالاعتراف بأن حل الدولتين قد انتهى، وآمل في أن يتمكن من حل ما يسمى بالسلطة الفلسطينية والقبول بأن يكون تحت الاحتلال لأن لا طريقة أخرى".

وقال: " بالطبع ثمة عدم استقرار تام سيؤدي إلى الأردن غير مستقر، في ظل الخطة الصهيونية القديمة للحصول على (الوطن البديل) الذي يمكن أن يكون شرق الأردن فلسطين، وهذه خطة إيغال ألون وبن غوروين".

وردا على سؤال أجاب جنبلاط: "لا أستطيع أن أقول إنني جزء من الحل، هذا يتوقف على الجيل الجديد وفي الوقت نفسه الجيل الجديد أو الثوار يريدون تغيير النظام القديم، لكن هذا النظام هو من أقوى الأنظمة في العالم وقد حاول والدي تغييره في السابق ونزع الطائفية، وفشل في ذلك. اليوم ثمة المزيد من الطائفية، لا أعرف المعادلة لتغييره. أنا مع إصلاح النظام الليبيرالي الحالي، وليس تدميره. واليوم نحن عشية مئوية لبنان الكبير ثمة أناس في السلطة يريدون تأميم المصارف ويريدون لبنان الجديد على النحو الذي فعله السوريون في 1963".

واعتبر جنبلاط ان "ثمة حربا اقتصادية اميركية إيرانية على أرض لبنان، وقد اتصلت بجيفري فيلتمان بعد الثورة وقلت له انه اذا كانت الادارة الاميركية تعتقد انها بالعقوبات على حزب الله تضعفه، فهذا خطأ، فهو لن يضعف والشعب اللبناني سيكون المتضرر".

وتابع: "مسؤولية الحكومة اللبنانية أن تكون شفافة وجدية في التعاطي مع صندوق النقد الدولي، ولكن هذا مشروط بموافقة أميركية. ثانيا، الإيرانيون وبعد ما فشل العرب، رفعوا لافتة فلسطين عبر الأراضي اللبنانية، صوابا كان ذلك أم خطأ فهذا نقاش اخر، وكان لديهم شرعيتهم إذا صح التعبير. اليوم هل هذا التوتر الحاصل سيؤدي إلى حرب؟ لا أعلم ثمة دائما إحتمالات. لا أحد يعلم في هذا الكيان الإسرائيلي بعقليته العدائية التي اختبرناها عبر السنين في الحروب والاجتياحات".

وردا على سؤال عن الإعتداءات التي تحصل من الإسرائيليين على الضفة الغربية، قال جنبلاط: "لا أعتقد أن شيئا سيحدث، على نحو إعلان ترامب أن القدس أصبحت عاصمة إسرائيل ولم يحصل شيء أنذاك لسوء الحظ، وأرى الخطر الآن على الأردن وربما سيناء، ويجب مساعدة الأردن مما تبقى من العالم العربي للصمود اجتماعيا اقتصاديا".

وقال: "لا أخشى حصول حرب اهلية في لبنان، وللناس الحق في الثورة. ونحن سنواجه بثورة الجياع، لكن لنعد الى الكيانات الخارجة عن الدولة التي هي جزء من الامبراطورية الايرانية، في لبنان وسوريا والعراق واليمن، اما العالم العربي فلم يعد موجودا، كان ثمة عالم عربي عندما كانت مصر لاعبا اساسيا، لكنها أخرجت من المعادلة عام 1979 مع كامب ديفيد. السعودية عليها ان تجد للخروج من اليمن، لا احد في التاريخ نجح في اليمن. عبدالناصر حاول ولم ينجح. البريطانيون لم يبقوا. اليوم لدينا القوة الجديدة، فارس، او ايران، ومعها هذه الكيانات. لست انتقد، بل اشير الى انهم في كل مكان، ويستفيدون من فشل ما يسمى الدول القومية، على رغم ان لبنان لم يكن يوما دولة قومية بل كان خليطا من طوائف وقبائل، ولهذا هم قادرون على الصمود اكثر منا في مواجهة الجوع الذي سيأتي، ولا جواب لدينا حياله. بل لقد بدأ الجوع، فاليوم كل حزب او زعيم طائفة يحاول مساعدة جماعته، والحكومة تتوقع نظريا قدوم 10 مليارات دولار من البنك الدولي، لكن الليرة لا يمكن معالجة سعر صرفها بتوقيف بعض الأشخاص، هذا ليس الحل، الحل هو بإصلاحات سياسي واقتصادي جذري، وهو ما اعتقد صعبا تحقيقه هذه الايام".

واشار جنبلاط الى ان "بعض من في الحكومة يعتقدون في إمكان الحصول على 10 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، و10 مليارات من سيدر، وهذا هراء. فبسبب الكورونا ثمة الكثير من الدول التي تطلب مساعدات من صندوق النقد، الذي يضع بدوره شروطا، علينا تطبيقها، وهي الإصلاح. لكن حتى الآن نحن في الجولة الثانية من المفاوضات التي ستأخذ وقتا، ولكن لا وقت لدينا. ونظريا علينا ضبط المعابر والمرافئ، لكن لا يمكن فعل ذلك من دون تسوية مع حزب الله، فهذه حقيقة ان كيان حزب الله جنبا الى جنب مع الحكومة، فإما نترك الشعب اللبناني الذي يؤمن بلبنان يتضرر من العقوبات الاميركية بحق ايران، او نساعد هذا الجزء من اللبنانيين، لا حزب الله". وتابع: "الآن أعتقد أن الإنتخابات في ظل هذا القانون الطائفي مضيعة للوقت، واتمنى ان ينجح الجيل الجديد في الوصول الى نظام مدني. لكن أرى ان علينا اليوم التفكير في معالجة مشاكلنا الاقتصادية، وكيف نضع خطة اصلاحية مناسبة مقبولة من صندوق النقد والبنك الدولي. ولكن لا أوافق على نظرية التفوق الاسرائيلي، لقد كانوا في بيروت ولم يكن الجندي الاسرائيلي متفوقا، ولقد قاتل الفلسطينيون جيدا، كما فعل ابناء الجنوب من حزب الله وحركة امل، يمكن للاسرائيليين التدمير والقتل لكنهم لن يربحوا".

ولفت إلى أن "العالم العربي تدمر بفعل السياسات الأميركية، وتحديدا اليوم مع ترامب الذي يسمح للاسرائيليين بقضم كل فلسطين، وهذا النظام العالمي الجديد المختلف عن نظام 1945 يأخذ العالم الى فوضى كما الكورونا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 20-21 أيار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

مش كتير فرق بين جبران الأداة الملالوية وبطل مسرحية مسلسل ما خلونا وربع مداكشة الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/20 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86386/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b4-%d9%83%d8%aa%d9%8a%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d9%82-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%af%d8%a7/

 

رامي مخلوف… نموذج “الخيار المشرقي”/بشارة شربل/نداء الوطن/20/أيار/2020

زواج “الجريمة المنظَّمة” والسلطة.. في سوريا ولبنان/يوسف بزي/المدن/20 أيار/2020

ما هي ممتلكات رامي مخلوف بلبنان.. وهل يُحجز عليها؟/عزة الحاج حسن/المدن/20 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86390/%d8%a8%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%b1%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%85%d8%ae%d9%84%d9%88%d9%81-%d9%86%d9%85%d9%88%d8%b0%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85/

 

Lebanon’s Interwoven Fantasy Worlds All Lead to War With Israel…How much should America pay to maintain the fraying fabric?

Tony Badran/The Tablet Magazine/May 20/2020

طوني بدران: عوالم الخيال المتشابك في لبنان قد تؤدي جميعها إلى الحرب مع إسرائيل/كم يجب أن تدفع أمريكا للحفاظ على النسيج المترهل؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/86396/tony-badran-lebanons-interwoven-fantasy-worlds-all-lead-to-war-with-israel-how-much-should-america-pay-to-maintain-the-fraying-fabric-%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%af%d8%b1%d8%a7/

 

استحقاق المئة يوم: فشل وانهيار.. وحسّان باقٍ/نادر فوز/المدن/20 أيار/2020

الطريق إلى صندوق النقد يمرّ بـ”المعابر”/الحكومة… 100 يوم من التخبّط وباسيل يفرض “سلعاتا” على دياب/نداء الوطن/20/أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86393/%d9%86%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b5%d9%86%d8%af%d9%88%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%82%d8%af-%d9%8a%d9%85%d8%b1%d9%91/

 

 

حزب الله جيش إيراني في لبنان وينفذ ما يؤمر به من نظام الملالي

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع لقمان سليم يشرح من خلالها بجرأة وعلم ومعرفة وشفافية ما يقوم به حزب الإيراني من تهريب للطحين والمازوت والدولارات وغيرها من السلع والكماليات من لبنان إلى سوريا وذلك على حساب لبنان وشعبه. باختصار حزب الله هو جيش إيراني في لبنان وينفذ الإملاءات والأوامر الإيرانية ولا يهمه لبنان أو اللبنانيين. وهو بمفهوم اسياده الملالي ملزم بمساعدة ومساندة نظام الأسد البراميلي والمجرم حتى لو أن ذلك أدى إلى أن يجوع ويشرد ويذل شعب لبنان ..وهو فعلا بسبب حزب الله شعب جائع ومظلوم ومصادرة حقوقه ومضطهد ويفقر ويجبر على الهجرة يحمه حزب بالي تابع لحزب الله..شعب لبنان بسبب سلبطة حزب الله  محروم من كل مقومات الحياة الأساسية

https://www.youtube.com/watch?v=nGDkywWdBRc

 

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم وهي جاءت تحت عنوان: دعاء زوال إسرائيل

الياس بجاني: باختصار فإن محور نفاق ودجل ما يسمىى مقاومة وممانعة الذي اخترعه الملالي خدمة لمشروعهم التوسعي والمذهي والدكتاتوري والإرهابي يستعمل رايات تحرير القديس ورمي اليهود في البحر للنفاق والدجل فقط في حين أنه يفكك ويحارب كل الدول العربية وينتهك سيادتها واستقلالها ويقتل ويفقر ويهجر ويذل ويضطهد شعوبها ولنا في ما  يرتكبه من إجرام في لبنان وسوريا واليمن والعراق خير مثال. هو ضد الشعب اللبناني ويحتل لبنان وقد أعاده إلى القرون الحجرية، وهو عدو الشعب السوري ويساند الجزار الأسد البراميلي والكيماوي، وضد الشعب العراقي وهو تقريباً يحتل العراق ويسرق ثرواته وينشر ميليشاته الإرهابية في كل أرجائه أضافة إلى اجرامه وهمجيته المستمرين ببربرية في اليمن...يبقى أن محور النفاق هو محور شر ودمار وبربرية وإرهاب لا يريد أي شيء من إسرائيل وهو يستعملها كحجة فقط. 

محور الممانعة وحزب الله الإرهلبي ونظام الأسد الكيماوي هم نقيض كل ما هو لبنان ولبناني وحضارة وانسانية وحقوق.

https://www.youtube.com/watch?v=YbfJnK0yLJQ