المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 أيار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may20.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَقْلَقُوا أَبَدًا، بَلْ في كُلِّ شَيءٍ فَلْتُعْرَفْ طِلْبَاتُكُم أَمَامَ الله، بِالصَّلاةِ والدُّعَاءِ معَ الشُّكْرَان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ مش كتير فرق بين جبران الأداة الملالوية وبطل مسرحية مسلسل ما خلونا وربع مداكشة الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/حزب الله محتل وسرطان وارهابي ولا مجال للبننته وهو جيش إيراني بإمتياز في لبنان وعدو ونقيض لكل ما هو لبنان ولبناني

الياس بجاني/اتفاق 17 أيار فرصة للسلام خسرها لبنان/مع نص الاتفاق باللغتين العربية والإنكليزية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المفاوضات مع صندوق النقد أمام حائط مسدود: الحكومة لا تريد الإصلاحات!

نائب فرنسي: “حزب الله” سيبتلع لبنان

مجلة فرنسية: هكذا ينوي “الحزب” الاستيلاء على السلطة في لبنان ‏

البساتني مُتورط... متى التوقيف؟

توضيحٌ من "الطاقة" بشأن الصور المتداولة لـ"سدّ المسيلحة"

23 حالة كورونا جديدة في لبنان

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 09/05/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 19 ايار 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"الاعلى للدفاع" يوصي بتمديد التعبئة العامة ويفوّض فهمي باجراءات الفطر...حسن: الحل بالعزل

تقرير مشترك للجيش واليونيفيل عن اطلاق العدو النار على راع سوري في كفرشوبا

الثوار أمام "كهرباء لبنان": لإنشاء معامل وفتح التحقيقات

كتاب من الرئيسات والرؤساء العامين للرهبانيّات الى عون

المفتي دريان في بيت الوسط

موظّفو جريدة وتلفزيون المستقبل المصروفين: لتسديد مستحقاتنا

نقابة أصحاب المطاعم والباتيسري: مراسيم تشييع القطاع بدأت

نقيب المعلمين: 13 ألف أستاذ لم يقبضوا رواتبهم!

الدولار يحلّق مجدّدا

“حزب الله” يسعى للتطبيع مع الأسد و”المستقبل”: مخططه لن يمر

صندوق النقد سأل عن المعابر غير الشرعية ولم يتلقَّ أجوبة لبنانية حاسمة

النهار: سيدر" ومشاريعه وراء قاطرة صندوق النقد الدولي

نداء الوطن: إستنزاف "الخاصرة الرخوة"… التهريب "على ‏الخطين"!‎ ‎حكومة دياب على "المشرحة" الدولية… الطريق إلى "سيدر" تمرّ بصندوق النقد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تقييم خارجي مستقل» لأداء «الصحة العالمية» في أزمة «كورونا»/116 دولة توافق على مشروع قرار أوروبي وسط جهود لنزع فتيل التوتر الأميركي ـ الصيني

إسرائيل تُجدِّد التزامها مواصلة أقصى الضغط على إيران في سورية

بيدرسون حض أميركا وروسيا على تحقيق الهدوء... و"النصرة" قصفت بلدات إدلب

“واشنطن بوست”: إسرائيل هاجمت ميناء رجائي الإيراني

إسرائيل: “صفقة القرن” فرصة تاريخية لترسيم الحدود

خامنئي يخشى انتفاض الإيرانيين ويدعو إلى توسيع “جبهة الثورة”

طهران دشنت جائزة قاسم سليماني الدولية... وسجن نائبين بقضايا فساد

العراقيون يصبُّون غضبهم بوجه خامنئي… والكاظمي: سيادتنا منقوصة

بغداد بدأت مفاوضاتها الستراتيجية مع واشنطن... و3 صواريخ على المنطقة الخضراء والسفارة الأميركية تستنفر

الكاظمي يطلب الكشف عن مصير المخطوفين والمختفين قسراً ولجنة التظاهرات ترفض الاستيطان الإيراني

حزب ماكرون يخسر غالبيته المطلقة في البرلمان الفرنسي

اتساع القلق في دمشق بعد «حرب البيانات» والمبعوث الأممي ينأى بنفسه عن انتخابات سوريا

بعد الحجز على أمواله... منع رامي مخلوف من «التعاقدات الحكومية»

دعم بحري تركي لقوات «الوفاق» في انتزاع قاعدة الوطية/استقالة «مهندس» اتفاق إردوغان ـ السراج

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تأثير التهريب على الإنتاج المحلّي وتهديده بـ"الموت الاقتصادي"... بالأرقام/أسامة القادري/نداء الوطن

طفوا الضو/سناء الجاك/نداء الوطن

أين مفكرو الأحزاب اللبنانية /توفيق شومان

مشروع قانون أميركي يحظر تقديم مساعدات لحكومة يسيطر عليها "حزب الله"/دنيز رحمة/انديبندت عربية/

الرفاعي والنجار: عون يخالف الدستور والقانون بعدم توقيع التشكيلات القضائية/تالا غمراوي /اساس ميديا

مال خليجي "طازج" إلى حكومة دياب/عبدالله قمح/"ليبانون ديبايت

كهرباء لبنان سر أسرار الدولة الخاضعة/منى فياض/النهار

"حزب الله" يحمي رياض سلامة بـ"أشفار العيون"!/علي الأمين/نداء الوطن

حين خسرنا الديموقراطية وفلسطين/توفيق شومان

الحرية قبل الخبز والأمن... فهل المسيحيون بخير/نوال نصر/نداء الوطن

حرب باردة جديدة ستكون فكرة سيئة/روبرت فورد/الشرق الأوسط

معركة الرئاسة في أميركا أين هي من الاهتمام الشعبي الآن؟… قراءة أولية في بعض نقاط القوة والضعف لدى المرشحَين حالياً/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء قرر الاستمرار بعقد سوناطراك ووافق على الغاء امتحانات الثانوية العامة والبكالوريا الفنية وفق ضوابط واستكمال العام الدراسي عن بعد

بري عرض الاوضاع مع سفراء الولايات المتحدة وكندا وسويسرا والنروج والتقى دل كول

دياب يتلقى اتصالا من نظيره المصري

تكتل لبنان القوي: لإنجاز التدقيق في حسابات الدولة والمصارف وارتياح لإقرار استرداد الاموال المنهوبة

الحريري: سيدر كان المنقذ ولهذا السبب لم أستطع إغلاق الحدود مع سوريا

التيار المستقل حذر من محاولات لفلفة ملف الفيول المغشوش

سهام كتائبية ضد "الأداء المتخبط" للسلطة التنفيذية:هل سلمت الحكومة بقرار وكيلها الشرعي بالتنسيق مع نظام الأسد؟

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَقْلَقُوا أَبَدًا، بَلْ في كُلِّ شَيءٍ فَلْتُعْرَفْ طِلْبَاتُكُم أَمَامَ الله، بِالصَّلاةِ والدُّعَاءِ معَ الشُّكْرَان

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي 04/من01حتى07/”يَا إِخْوَتِي، أَنْتُمُ الَّذِينَ أُحِبُّهُم وأَشْتَاقُ إِلَيْهِم، وأَنْتُم فَرَحِي وإِكْلِيلي، أُثْبُتُوا هكذَا في الرَّبّ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء. أَطْلُبُ إِلى أَفُودِيَةَ، وأَطْلُبُ إِلى سُنْتِكَة، أَنْ تَكُونَا على رأْيٍ واحِدٍ في الرَّبّ. وأَسأَلُكَ أَنْتَ أَيْضًا، أَيُّهَا الرَّفِيقُ الصَّادِق، سِيزِيغُس، أَنْ تُسَاعِدَهُمَا، فقَدْ نَاضَلَتَا مَعِي في الإِنْجِيل، صُحْبَةَ إِكْلِمَنْدُس، وسَائِرِ مُعَاوِنِيَّ، الَّذِينَ أَسْمَاؤُهُم في سِفْرِ الحَيَاة. إِفْرَحُوا دائِمًا في الرَّبّ، وأَقُولُ أَيْضًا ٱفْرَحُوا. لِيُعْرَفْ حِلْمُكُم عِنْدَ جَمِيعِ النَّاس: إِنَّ الرَّبَّ قَرِيب! لا تَقْلَقُوا أَبَدًا، بَلْ في كُلِّ شَيءٍ فَلْتُعْرَفْ طِلْبَاتُكُم أَمَامَ الله، بِالصَّلاةِ والدُّعَاءِ معَ الشُّكْرَان. وسلامُ اللهِ الَّذي يَفُوقُ كُلَّ إِدْرَاك، يَحْفَظُ قُلُوبَكُم وأَفْكَارَكُم في المَسِيحِ يَسُوع.”!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

مش كتير فرق بين جبران الأداة الملالوية وبطل مسرحية مسلسل ما خلونا وربع مداكشة الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/17 أيار/2020

في الخلاصة: الخوف والتخويف والتبسيط والإسقاطProjection  اي ملامة الآخرين والتبرير Rationalization   والإنكارDenial  والكذب والاحتيال هي أسلحة خطاب الديماغوجي.

جبران الصهر، السياسي الصدفة، هو نموذج لابط  وفاجر وفج للسياسة الإسخريوتي والدماغوجي الانتهازي والمتلون بألف لون ولون.

الوعود بالمستحيل من اخطر مقاربات الديماغوجي وخطابه النفاقي.

الديماغوجي منافق وكذاب ووصولي ومجرد من كل ما هو وجدان وضمير.

والخطير في حال الديماغوجي أنه لا يخاف الله ولا يوم حسابه رغم أن بعض هؤلاء يتاجر بالدين ويتلطى خلف راياته نفاقاً ودجلاً.

يبقى أنه ورغم كل هالة الصهر الاصطناعية والمارقة والمدفوعة الأجر والمدعومة من صانعه ومسوّقه حزب الله،

فبالتأكيد الأكيد فحسابياً وواقعاً ونفوذاً ومصداقية وسيادة واستقلاً واحتراماً الصهر هو مجرد أداة في يد حزب الله لا أكثر ولا أقل.

ومثله هو حال 100% من الطاقم السياسي والحزبي والإعلامي اللبناني صاحب الصفقات والتنازلات والنرسيسية.

واخص وأوقح هؤلاء وأخطرهم هم جماعة الصفقة الخطيئة من أصحاب شركات 14 آذار الراكعين والمستسلمين ورافعي رايات نفاق الواقعية والتعايش مع سلاح ودويلة واحتلال حزب الله مقابل منافع وكراسي مخلعة كوجوههم النتنة.

أما عن حال ومصداقية وجدية ذاك السياسي الشبل الذي ينام ويفيق على لازمة "الانتخابات المبكرة" فحدث وحرج ومش كتير فرق بينه وبين الصهر في ضياع سلم الأولويات.

أما ذاك الباطني والمتشاطر وسارق دماء الشهداء فهو أخطر الجميع كونه منسلخ عن الواقع ويعيش في قصور أوهامه بعد أن أغلق نوافذه والأبواب ولا يرى غير كرسي بعبدا..تعتير ع الآخر.

في الخلاصة، فإن من يداكش الكراسي بالسيادة ويقفز فوق دماء الشهداء ويبيع ثورة 14 آذار هو منافق وطروادي وملجمي ولا يستحق غير المهانة والمذلة والعزل والرذل.

وصحيح كلن يعني كلن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

حزب الله محتل وسرطان وارهابي ولا مجال للبننته وهو جيش إيراني بإمتياز في لبنان وعدو ونقيض لكل ما هو لبنان ولبناني

الياس بجاني/17 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86299/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d9%85%d8%b9/

المقابلة مع نديم قطيش التي عطلت اليوتيوب لها محطة ال بي سي بحجة حقوق النشر تميزت بجرأتها وبصراحتها وبتسمية الأشياء بأسمائها ولهذا أثارت الكثير من الردود السلبية والإيجابية. وأيضاً التعليقات الشوارعية من جماعات ما يسمى محور مقاومة وربع الطرواديين والطفيليين الأغبياء الساقطين والفاسدين الذين يفتقدون للمنطق ولثقافة حرية الرأي والتعايش في وطن حر وسيد ومستقل دون ميليشيات إرهابية من مثل حزب الله الملالوي الذي هو عملياً لا علاقة له بلبنان لا أرضاً ولا بشراً ولا قضية ولا كياناً ولا تاريخاً ولا قيماً ولا حاضراً ولا مستقبلاً.

باختصار، حزب الله هو كورونا وسرطان إيراني قاتل يفتك بلبنان وباللبنانيين وبكل ما هو حضارة وإنسانية ولبنان ولبناني على كل المستويات وفي كل المجالات.

يبقى أنه لا حلول في لبنان لا صغيرة ولا كبيرة دون حل حزب الله وإنهاء حالته العسكرية والميليشياوية والمخابراتية والإيرانية والإجرامية والمافياوية وتنفيذ دقيق وحرفي للقرارات الدولية الثلاثة الخاصة بلبنان وهي 1680 و1559 و1701.

في الخلاصة لا يمكن بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظروف أن يتلبنن حزب الله لأنه نقيض اللبننة ومؤدلج ومذهبي وتبعيته 100% للحرس الثوري الإيراني. .. فهو إن تلبنن وهذا أمر مستحيل فهو سوف يفقد ذاته وعلة وجوده.

 

اتفاق 17 أيار فرصة للسلام خسرها لبنان/مع نص الاتفاق باللغتين العربية والإنكليزية

الياس بجاني/17 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86278/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-17-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%ae%d8%b3/

يتذكر لبنان اليوم اتفاق 17 أيار الذي وقعته الدولتان اللبنانية والإسرائيلية في 17 أيار سنة 1983 في عهد فخامة الرئيس أمين الجميل ورئيس الوزراء شفيق الوزان بعد مفاوضات مضنية وشاقة تمكن من خلالها المفاوض اللبناني البارع من النجاح بامتياز في تثبيت وصون كل مقومات السيادة والحقوق، وتأمين الانسحاب الكامل والسلمي غير المشروط للجيش الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية.

الاتفاق أيدته علنية وبقوة وبحماس وفرح غالبية الشعب اللبناني، ورئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء ومجلس النواب، كما باركته معظم الدول العربية وكل دول العالم الحر، وكان بالفعل فرصة كبيرة لا تعوض لإحلال السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وبين لبنان وإسرائيل خصوصاً.

إلا أن الحكم السوري البعثي ومن خلال تأثيره السرطاني على مجموعات لبنانية مسلحة من المرتزقة وتجار المقاومة الكاذبة والأصوليين  والعروبيين والمأدلجين  وجماعات اليسار الحاقدة والمتلونين بألف لون ولون، الذين لا ولاء عندهم للبنان الإنسان والكيان والهوية والتاريخ والقومية والرسالة والحضارة، ومن خلال الإرهاب وأعمال العنف أفشل الحكم السوري هذا الاتفاق ومنع بالقوة تنفيذه، ومن يعود إلى أحداث ووثائق تلك الحقبة من التاريخ يدرك تماماً الأهداف السورية الحقيقة المدمرة التي لا تزال على حالها دون أي تغيير.

واليوم يكمل حزب الله الإيراني والإرهابي الذي يحتل لبنان منذ العام 2005 المخطط نفسه وإن كان بأمرة إيرانية ملالوية.

الحكم السوري الدكتاتوري والنظام الملالوي الإيراني المذهبي ومعهما كل أذرعتهما الإرهابية وفي مقدمها حزب الله لا يريدون السلام مع إسرائيل ولا حتى مع الدول العربية ويسعون باستمرار لعرقلته لأن تحقيقه ينهي تجارتهم وكذبهم ودجلهم ويسقطهم وينهي وجودهم السياسي ويسقط مشروعهم التوسعي والدكتاتوري.

فهم يحكمون في بلدانهم بالحديد والنار وبوحشية منقطعة النظير ويمارسون دون رحمة أو خوف من الله كل وسائل الاستبداد والاستعباد والإرهاب والاغتيالات وقمع الحريات والتنكيل بالأحرار بظل قوانين طوارئ عسكرية يجددون لها كل سنة وبغياب كلي لما هو قانون وقضاء وعدل وحقوق وحريات.

الحكم السوري البعثي وأيضاً نظام الملالي يسعيان باستمرار لإبقاء لبنان ساحة مفتوحة ومشرعة لحروبهما العبثية، وصندوق بريد لرسائلهما النارية والإرهابية، وورقة تفاوض ومساومة في جيبهما يستعملونها متى يشاؤون مع دول المنطقة والعالم لضمان مصالحهما وتأمين استمرارية حكمها القمعي.

الحكم السوري (ومن وراءه النظام الإيراني) يدعي باطلاً وزوراً المقاومة والممانعة فيما يُحرمهما كلياً في بلده وعلى حدوده مع إسرائيل، وفي نفس الوقت يفرضهما بالقوة والإرهاب والبلطجة على لبنان.

محور ما يسمى زوراً محور المقاومة (سوريا وإيران واذرعنهما الإرهابية الميليشياوية) يمنع لبنان من التفاوض مع إسرائيل حتى من خلال الأمم المتحدة وينعت باستعلاء وفوقية كل لبناني يسعى لهذا الأمر بالخيانة والعمالة، فيما هو يفاوض الدولة العبرية باستمرار علنية وبالسر، مباشرة ومواربة ويخطب ودها ورضاها.

إن اتفاق 17 أيار كان فرصة ذهبية للبنان من أجل أن يستعيد استقلاله وسيادته ويصون حدوده وأمنه وينهي هرطقة “لبنان الساحة” ويضع نهاية لكل أطماع ومؤامرات وكفر تجار المقاومة المنافقين والأصوليين ودجلهم.

أراد لبنان من خلال اتفاق 17 أيار السلام والاستقرار والرخاء لأبناء شعبه، تماماً كما فعل قبله المصري والأردني وغالبية الدول العربية والإسلامية. إلا أن سوريا البعث ومعها تجار المقاومة وربع الأصوليين افشلوا مسعاه بالقوة وهم لا يزالون ومن خلفهم نظام الملالي مستمرين في فرض نفس المؤامرة القذرة على لبنان واللبنانيين ولكن بوجوه مختلفة وتحت عناوين خبيثة مستحدثة.

بالتأكيد الجازم سوريا لن تحصل من إسرائيل في أي وقت وتحت أي ظرف على اتفاق سلام أفضل شروطاً وبنوداً من اتفاق 17 أيار، في حين أن الاتفاقات الأردنية والمصرية مع إسرائيل ليست بأي شكل من الأشكال أفضل من اتفاق 17 أيار.

من هنا على كل الذين يهاجمون اتفاق 17 أيار أن يصمتوا ويبلعوا ألسنتهم السليطة التي لا تجيد إلا اللغة الخشبية وكل فنون الكذب والنفاق والكفر والفبركة والتعدي على الغير.

من حق لبنان شرعاً وقانوناً ووطنياً أن يسعى من أجل الحفاظ على مصالحه وأمنه وسيادته واستقلاله، وهذا بالضبط كان الهدف الأساس من اتفاق 17 أيار الذي للأسف أفشله النظام السوري.

حبذا لو تُطالع بنود اتفاق 17 أيار بتمعن وتفحص كل الأبواق والصنوج السورية والإيرانية والمرتزقة وتجار المقاومة والأصوليين المنافقين الذين عن جهل وحقد وغرائزية وتعصب يهاجمونه وينعتون الذين أنجزوه بالخيانة والعمالة، في حين أنهم يرمون الغير بما هم غارقين في أوحاله حتى الاختناق.

كفى نفاقاً، وكفى متاجرةً بدم ولقمة عيش اللبناني، وكفى لبنان هرطقة الساحة وأكياس الرمل. من حق اللبناني أن ينعم بالسلام والطمأنينة في ظل دولة تشبهه ولا تشبه دولتي محور الشر سوريا وإيران.

في أسفل نص اتفاق 17 أيار باللغتين العربية والإنكليزية

*ملاحظة: المقال الذي في أعلى كان نشر في العام 2015 ونعيد نشره اليوم مع بعض الإضافات والتعديلات.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المفاوضات مع صندوق النقد أمام حائط مسدود: الحكومة لا تريد الإصلاحات!

أخبار اليوم/19 أيار/2020

بحسب كل المعلومات المتقاطعة عن الاجتماع الثالث الذي عُقد الاثنين بين الوفد اللبناني ووفد صندوق النقد الدولي، وبحسب ما رشح من وفد الصندوق للمرة الأولى لوكالة رويترز، فإن المفاوضات تبدو أمام طريق مسدود وذلك بسبب تمنّع الحكومة أو عدم رغبتها أو عجزها عن القيام بأي إصلاحات فعلية.

وإذا تستغرب مصادر مواكبة للمفاوضات سياسة وفد الحكومة التفاوضية، تشدد على أن الحكومة اللبنانية الحالية تحاول أن تتبع الأسلوب نفسه الذي اتبعته حكومة الرئيس سعد الحريري في مؤتمر “سيدر” لناحية الإغداق في الوعود من دون القيام بأي خطوة فعلية، بدءًا من قطاع الكهرباء حيث استمر بالأمس وزير الطاقة ريمون غجر في الاجتماع الذي خُصص لمتابعة تنفيذ مقررات “سيدر” بإطلاق الوعود بتعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان، ما يشير إلى أن لبنان عجز طوال أكثر من سنتين عن تعيين مجلس الإدارة هذا من دون أن نتحدث عن الهيئة الناظمة وعن آليات وقف الهدر. لا بل إن الوزير غجر ذهب الى تأكيد أرقام العجز المخيفة حالياً واستمر بإطلاق الوعود عن خفض هذا العجز في السنوات اللاحقة! وأيضاً تنقل المصادر المواكبة للمفاوضات مع الصندوق أن متطلبات إعادة النظر بحجم الإدارة العامة الذي تحدث عنه بالأمس وزير الاقتصاد غير متوافرة على الإطلاق بعيداً عن وعود غير واقعية. في الخلاصة ، قالت المصادر: صندوق النقد لا يبدو في وارد تصديق وعود حكومة لم تصدق بأي وعد ولم تقدم على أي خطوة إصلاحية فعلية، لا بل إن أداء الحكومة في محاولة مناقضة الأرقام الدقيقة التي قدمها مصرف لبنان تسبب بامتعاض لدى وفد الصندوق، وخصوصا أن كل التجارب السابقة أثبتت تكراراً صحة أرقام المصرف المركزي وعدم دقّة أي أرقام قدمتها الحكومات اللبنانية المتعاقبة، وبالتالي فإن أي محاولة من الحكومة لاستهداف مصرف لبنان وحاكمه ستعمّق أزمة الحكومة والبلد عوض أن تدفع في اتجاه قبول الصندوق بالمساعدة. فهل تتعظ الحكومة وتقوم بالمطلوب منها من إصلاحات بالتعاون مع المصرف المركزي عوض محاولة إخضاع مصرف لبنان لأهوائها ورفض القيام بالإصلاحات المطلوبة؟!

 

نائب فرنسي: “حزب الله” سيبتلع لبنان

بيروت ـ “السياسة” /19 أيار/2020

وصف النائب سابق وعضو لجنة الشؤون الخارجية الفرنسية جان كريستوف كامباديليس، سماح فرنسا لـ “حزب الله” ‏بالاستيلاء على البنوك اللبنانية، وبالتالي الاستيلاء على السلطة في بيروت، وهي التي تفاعلت ‏بسرعة خلال تقدم الجهاديين في باماكو، بأنها مفارقة غريبة. وقال كامباديليس في حديث ‏لمجلة فرنسية، إنه “لا أحد، على الأقل ليس فرنسا، يجد خطأ في حقيقة في أن يكون ثمن استقرار لبنان ‏إعادة هيكلة مصرفية. وكأن ذلك هو موضوع ما يجري في بيروت. لكن هل نحن على يقين من ‏الاستقرار المستقبلي؟”. ‏وأضاف أن “حزب الله” يستغل الأزمة السياسية الإسرائيلية التي لا تنتهي، والصراع على السلطة ‏على رأس الدولة العراقية، والتوترات بين تركيا أردوغان وقوة الأسد المتلاشية، وحتى الانفصال ‏الكردي، والتركيز الأميركي على إيران، وبالطبع، إدارة الكواكب لأزمة كورونا، ولكن عندما ‏سيستيقظ الجميع، سيكون الأوان قد فات. سيكون لحزب الله دولة… ولن يتخلى عن فريسته”.‏ ورأى أن “حزب الله” ينوي الاستيلاء على السلطة بشكل نهائي باسم الثورة، من ‏دون تنظيم تظاهرة أو إطلاق طلقة واحدة”، لافتا إلى أن “خطة إعادة الهيكلة المصرفية بسيطة كتابياً، إلاّ أن الهدف الأبعد هو مصادرة ‏البنوك. وهنا يقع الانقلاب: إنشاء خمسة تراخيص جديدة للمصارف التجارية الجديدة، يديرها ‏المقربون من السلطة الجديدة”.‏

 

مجلة فرنسية: هكذا ينوي “الحزب” الاستيلاء على السلطة في لبنان ‏

أي أم ليبانون/19 أيار/2020

إعتبر جان كريستوف كامباديليس نائب سابق وعضو لجنة الشؤون الخارجية الفرنسية في حديث ‏لمجلة ” ‏la revue politique et parlementaire‏”، أنها لمفارقة غريبة أن تسمح فرنسا لـ”حزب الله” ‏بالاستيلاء على البنوك اللبنانية وبالتالي الاستيلاء على السلطة في بيروت، وهي التي تفاعلت ‏بسرعة خلال تقدم الجهاديين في باماكو. ‏ وقال: “لا أحد، على الأقل ليس فرنسا، يجد خطأ في حقيقة في أن يكون ثمن استقرار لبنان ‏إعادة هيكلة مصرفية. وكأن ذلك هو موضوع ما يجري في بيروت. لكن هل نحن على يقين من ‏الاستقرار المستقبلي؟”. ‏ وأضاف أن “”حزب الله” يستغل الأزمة السياسية الإسرائيلية التي لا تنتهي، والصراع على السلطة ‏على رأس الدولة العراقية، والتوترات بين تركيا أردوغان وقوة الأسد المتلاشية، وحتى الانفصال ‏الكردي، والتركيز الأميركي على إيران، وبالطبع، إدارة الكواكب لـ ‏Covid-19‏. ولكن عندما ‏سيستيقظ الجميع، سيكون الأوان قد فات. سيكون لحزب الله دولة… ولن يتخلى عن فريسته”.‏ ورأى أنه “بهذه الطريقة ينوي “حزب الله” الاستيلاء على السلطة بشكل نهائي باسم الثورة من ‏دون تنظيم تظاهرة أو إطلاق طلقة واحدة”.‏ولفت الى أن “خطة إعادة الهيكلة المصرفية بسيطة كتابياً، إلاّ أن الهدف الأبعد هو مصادرة ‏البنوك. وهنا يقع الانقلاب: إنشاء “خمسة تراخيص جديدة للمصارف التجارية الجديدة” يديرها ‏المقربون من السلطة الجديدة.‏ اضغط هنا لقراءة المقال وهو باللغة الفرنسية

https://www.revuepolitique.fr/le-coup-detat-bancaire-du-hezbollah-au-liban/

 

البساتني مُتورط... متى التوقيف؟

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 19 أيار 2020

عَلِمَ "ليبانون ديبايت" أنّ التحقيقات القضائية توصلت بشكل دامغ ولا يقبل الشك الى أنّ باخرة الفيول المغشوش الثانية "ASPOS" تعود ملكيتها لشركة "BBE" المملوكة من آل البساتني بالرغم من المحاولات الحثيثة التي قاموا بها للتهرب من المسؤولية وانكار أي علاقة لهم بالموضوع.

وكان موقعنا قد أشار في وقتٍ سابقٍ الى أن السيّد بشير البساتني مدير عام شركة "BBE" قد خضع للتحقيق بداية الشهر الحالي لدى شعبة المعلومات وتُرك لاحقاً رهن التحقيق على أن يتمّ استدعاؤه في وقتٍ لاحقٍ. واستورد البساتني الفيول حصراً الى لبنان منذ الـ 2005 وحتى 2018، ومنذ الـ 2018 يتقاسم الاستيراد مع "ZR Energy". وهنا يبرز السؤال التالي، هل سنشهد توقيفات جديدة في هذا الملف تطال مالكي ومدراء شركة "BBE" وبخاصة بعد الضغوط السياسية الكبيرة التي تمارس منذ التحقيق مع بشير البساتني الى اليوم؟.

 

توضيحٌ من "الطاقة" بشأن الصور المتداولة لـ"سدّ المسيلحة"

وكالات/الثلاثاء 19 أيار 2020

أعلنت وزارة الطاقة والمياه في بيانٍ، أنه "ضجّت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة بمجموعة من الصور والتعليقات حول مشروع سدّ وبحيرة المسيلحة لذلك يهمّ وزارة الطاقة والمياه توضيح التالي:

1. إثر انتهاء الأعمال الانشائية الأساسية لجسم السّد والبحيرة بدأت سلسلة التجارب التمهيدية لعملية الاستلام المؤقت للمشروع عبر اغلاق البوابات وبدء عملية التعبئة الجزئية الأولى وذلك منتصف شهر كانون الأول 2019.

2. في 25 كانون الثاني 2020، وبعد بلوغ مستوى المياه في البحيرة نصف المستوى الأقصى، بدأت عملية التفريغ الأولى المترافقة مع سلسلة من القياسات والدراسات المطلوبة تلتها اجراءات الكشف على الأنفاق ومآخذ المياه والصمّامات وأرضية البحيرة وجوانبها لتحديد الشوائب والتشققات والانخسافات التي يمكن أن تحصل عادةً جرّاء عملية التعبئة الأولى وتعرّض المنشأة لضغط المياه تمهيداً لمعالجتها. وقد اصدرت الوزارة في حينه بياناً توضيحياً أكدت فيه أن هذه التجارب ستستمر وأن عملية تعبئة وتفريغ السدّ ستتكرّر.

3. في 10 آذار 2020 بدأت عملية التعبئة الثانية التي امتدّت عشرة أيام وصل خلالها مستوى الماء الى حدّه الأقصى وتدفقت المياه من مفيض البحيرة بمقدار 200 ألف متر مكعب يومياً وبلغ الحجم المخزن منها 6 مليون متر مكعب. هذا ما سمح باختبار تفاعل جسم السدّ وجوانبه وأرضيته مع الحدّ الأقصى من الضغط الناتج عن وزن المياه المخزّن في البحيرة، وقد أظهر جسم السدّ ثباتاً مطلقاً. 4. في 31 آذار 2020 بدأت عملية التفريغ الطوعيّة الثانية وتمّ فتح البوابات بحجم تفريغ بلغ حوالي 700 ألف متر مكعب يومياً وليس كما أشارت وسائل الاعلام أن البحيرة فارغة بسبب تسرّب المياه منها. وترافق التفريغ البطيء والتدريجي والذي امتد حوالي ال20 يوماً، مع عمليات المراقبة والقياس والتعيير (calibration) للتأكد في كل مرحلة من مراحل التفريغ من امكانية وجود مواقع مسببة لبعض التسرب ليصار الى معالجتها بالوسائل الهندسية المتّبعة عالمياً.

5. ان ظهور بعض التشققات والانخسافات كالتي انتشرت عبر وسائل الاعلام أمر طبيعي الحدوث في بحيرة تصل مساحتها الى حوالي 500 ألف متر مربع علماً أن هذه المساحة تمّت معالجتها بمواد طبيعية مستخرجة من الموقع نفسه ما انعكس انخفاضاً على تكلفة السدّ.

6. ان سدّ المسيلحة، ولغاية انتهاء التجارب واجراء عملية الاستلام يبقى في عهدة وتحت مسؤولية الاستشاري Libanconsult و Coyne et Bellier وان الأعمال التحضيرية لانطلاق المرحلة الثالثة من هذه التجارب مستمرة باشراف المديرية العامة للموارد المائية والكهربائية في الوزارة، وهي تتمّ بحسب الدراسات والجداول الزمنية الموضوعة من قبل التجمع الاستشاري المحلّي Libanconsult والعالمي Coyne et Bellier وستؤدّي عند انتهائها الى الاستلام المؤقت للمشروع من قبل الوزارة والبدء بوضع السدّ قيد الاستثمار.

 

23 حالة كورونا جديدة في لبنان

الوكالة الوطنية للإعلام/19 أيار/2020

 سجلت وزارة الصحة العامة 23 حالة كورونا جديدة، رفعت العدد التراكمي الى 954 اصابة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 09/05/2020

وطنية/الثلاثاء 19 أيار 2020

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

في قصر بعبدا اليوم جلسة لمجلس الوزراء ثم اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع..

جلسة مجلس الوزراء تمخضت عن مقررات أبرزها متابعة العمل بين شركة سوناطراك ووزارة الطاقة حتى انتهاء مدة العقد في نهاية هذه السنة ومع انتظار صدور رأي هيئة التشريع..

من المقررات أيضا" إلغاء امتحانات شهادة الثانوية العامة والبكالوريا الفنية... رئيس الجمهورية العماد عون شدد في الجلسة على أهمية متابعة التحقيقات القضائية القائمة في إطار مكافحة الفساد حتى النهاية..

رئيس مجلس الوزراء د. حسان دياب من جهته نبه الى خطورة التفلتات في بعض الأماكن والمناطق من "الوقائيات" من كوفيد 19، مشيرا" الى ما يمكن أن ينتج ذلك من وضع كارثي..

المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد أيضا" برئاسة رئيس الجمهورية فور انتهاء جلسة مجلس الوزراء، اقترح تمديد حال التعبئة في مواجهة كورونا حتى صباح الثامن من حزيران..

من جهة ثانية وفيما استمر تفلت سعر الدولار الاميركي في السوق الموازية سلم قاضي التحقيق الأول في بيروت بالإنابة شربل أبو سمرا اليوم ملف الإدعاء على مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان مازن حمدان، وأربعة أشخاص آخرين بجرم التلاعب بالعملة ومخالفة قانون الصيرفة وتبييض الأموال.. القاضي أبو سمرا باشر تحقيقاته مع حمدان واربعة موقوفين اخرين بينهم سوري.

في الغضون رئيس مجلس الوزراء حسان دياب تلقى اتصالا من نظيره المصري مصطفى المدبولي تناول فيه العلاقات اللبنانية-المصرية وطرق تطويرها وتعزيزها..

أما في مجال ضبط المعابر فقد برز تحرك بعنوان "مصلحة البلدين" للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي بحث مع السلطات السورية المعنية في ملفات التهريب والمعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا وطرق التعامل في موضوع انتقال الأشخاص في أزمة كورونا.

دوليا خطوات الانفتاح والخروج عن انضباط الاجراءات في مواجهة كوفيد 19 تكاد توحد العالم وسط تنامي اعداد الضحايا واستمرار سرعة انتشاره ما يطرح سؤالا عن دوافع اقتصادية للتخفيف من الحجر وما يحتم بالمقابل التزاما بانضباطية الاجراءات الذاتية والوقاية لمنع انتقال العدوى وهو مؤشر تفاوتت نسبته في المناطق اللبنانية وقد شهد بعضها مزيدا من الفحوصات العشوائية..

في العالم بلغ عدد الاصابات أربعة ملايين وسبعمئة وثلاثة عشر ألفا.. وبلغ عدد الوفيات 316 ألفا".

في أي حال وبغض النظر عن الجلبة واللغط في المواقف العامة من موضوع الامتحانات في المدارس نبدأ تفاصيل النشرة من مقررات جلسة مجلس الوزراء.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

إعادة فتح لبنان جزئيا لم تختلف وقائعها الميدانية في يومها الثاني عنها في اليوم الأول: المواطنون يندفعون خارج سجن الحجر المنزلي لممارسة أعمالهم ونشاطاتهم اليومية وفق التزام متفاوت بإجراءات الحماية الشخصية وقواعد التباعد الاجتماعي.

لكن الثابت في مطلق الأحوال هو أن الخروج من مفاعيل الإقفال التام يشكل اختبارا حقيقيا لجدية اللبنانيين الواجب عليهم الارتفاع إلى درجة عالية من الوعي لتجاوز هذا الامتحان الصعب... كيف لا وقد أعلن اليوم عن ثلاث وعشرين إصابة جديدة بعد عشرين بالأمس.

من هنا كان تحذير رئيس الحكومة: إذا استمرت حال الفلتان سنعيد إقفال البلد بشكل كامل وسنفرض إجراءات غير مسبوقة تفاديا لتفلت الأمور.

ومن هنا أيضا جاء انعقاد المجلس الأعلى للدفاع ورفعه إنهاء لمجلس الوزراء في جلسته المقبلة بتمديد التعبئة العامة حتى الثامن من حزيران المقبل أي لأسبوعين جديدين.

قبل التئام مجلس الدفاع في قصر بعبدا كان ملف كورونا بتشعباته المختلفة قد حط كبند دائم على طاولة مجلس الوزراء الذي عقد في القصر الجمهوري.

الجلسة بحثت في جدول أعمال من ستة عشر بندا ليس بينها تعيينات وتحديدا بالنسبة لمحافظ بيروت علما بأن ولاية المحافظ زياد شبيب تنتهي اليوم.

مجلس الوزراء قرر استكمال السير في العقد الموقع مع شركة سوناتراك وتكليف وزير الخارجية التواصل مع السلطات الجزائرية لمتابعة الملف.

في الشأن التربوي تبنى مجلس الوزراء اقتراح وزير التربية إلغاء الامتحانات الثانوية الرسمية وفي التداعيات المسجلة على هذا الخط انتقدت نقابة المعلمين تجاهل رواتب المعلمين وأمهلت أسبوعا واحدا وهددت بتحرك اعتراضي.

وعلى خط مواز اجتماع لعمداء كليات الجامعة اللبنانية اليوم لاتخاذ القرارات المتعلقة بالعام الدراسي الحالي بحسب ما أعلن رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

وضع لبنان مع الكورونا مقلق، صحيح ان التفشي والانتشار لم يبلغا مرحلة الخطر بعد، لكن ما يحصل لا يطمئن، عداد الاصابات يرتفع يوميا مع ان عدد الفحوص ليس مرتفعا كثيرا، عودة اللبنانيين من الخارج مستمرة، مع ان المتابعة اليومية والدقيقة للعائدين غائبة، والمقيمون في لبنان لا يلتزمون جميعا الاجراءت المطلوبة ما يحول الشوارع واماكن التجمعات مناطق خطرة، والاسوأ ان الوضع الاقتصادي المتردي يقضي بفتح البلد، ولو جزئيا ، عل عجلة الاقتصاد المنهار تتحرك بحدها الادنى. نحن اذا في مأزق، وعلينا الموازنة بين الانهيار الاقتصادي وتفشي الكورونا.

حل واحد يخلصنا بالتوازي من الخطرين: الذهاب الى الاعمال مع التزام اجراءت الوقاية. فهل نكون على قدر المسؤولية ام سنضرب عرض الحائط بكل الاجراءات, ما يدخلنا في نفق خطر ومظلم؟

اقتصاديا: خطوات الحكومة بطيئة جدا ، لا تتناسب وسرعة الازمة. القطاعات تئن ، والحكومة لا تقدم سوى الوعود التي تبدأ بسيدر وتنتهي بصندوق النقد الدولي، لكن الحكومة تعرف جيدا ان كل الوعود ستبقى وعودا ، اذا لم تتحقق الاصلاحات واذا لم تفعل الادارة وكيف يمكن تفعيل الادارة وكل دفعة تعيينات تستلزم اسابيع طويلة من الخلافات والصراعات قبل الوصول الى التفاهمات والتحاصصات ؟ اكثر من ذلك كل قرارات الحكومة تحمل اكثر من اتهام .

اذ ماذا يعني قرار مجلس الوزراء اليوم الاستمرار بعقد سوناطراك ؟ وهل هذا القرار نتيجة اقتناع ام رضوخ لتهديدات؟ ولماذا الاليات القانونية المتعلقة بالفيول المغشوش لم تشمل آل البساتني علما ان كل التحقيقات اشارت الى تورطهم ؟ فهل البساتني فوق المساءلة والتحقيق والمحاكمة مع انهم احتكروا استيراد الفيول حصرا منذ العام 2005 وحتى العام 2018؟ باختصار: ان الحكومة مطالبة بأجوبة واضحة وصريحة عن سؤال واحد وصريح: هل صحيح ان اتصالات حصلت وتحصل على اعلى المستويات لتحييد ال البساتني وان حكومة المستقيلن التكنوقراط اضحت شريكا مضاربا في منظومة الفساد والافساد؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

"قرفتونا"... لأنكم متمسكون بسياساتكم السابقة التي أوصلتنا إلى الهلاك أو تكاد،

"قرفتونا" لأنكم مصرون على شعاراتكم الطنانة ووعودكم الرنانة، التي لا يسلك أي منها طريقه إلى التنفيذ،

"قرفتونا" لأنكم تستثيرون العصبيات الطائفية والمذهبية والمناطقية لذر الرماد في العيون والتغطية على ارتكاباتكم،

"قرفتونا". لأنكم مصرون على تجاوز منطق الدولة،

"قرفتونا" لأنكم تحولون دون مثول مطلوبين أمام القضاء، "قرفتونا"،

لأن سياستكم جوهرها المزايدات، أو التهشيم في الغير، من دون تقديم أي فكرة إيجابية، أو القيام بأي عمل ينفع،

"قرفتونا" لأنكم الجلادون، لكنكم تتهمون الضحية بالجلد،

"قرفتونا" لأنكم كنتم تدافعون عن الخطأ وتهاجمون المعترضين عليه، "قرفتونا".

ولأن بلدكم الثاني، أو ربما الأخير، هو لبنان، وبلدكم الأول هو راعيكم الإقليمي وحليفه الدولي، "قرفتونا".

"قرفتونا". صح. إذا، "فلنغير جو"، ونستعيد أبرز ما جاء في بعض المواقف اليوم:

سليمان فرنجية رجل صادق. عندما كنت رئيس حكومة "ما كنت قادر سكر الحدود لأن ما فيي اوقف بوجه مصالح بعض اللبنانيين في سوريا". جميعنا لبنانيون، فالى متى سنستمر بالكلام عن حقوق كل طائفة. "ما يرجعني باسيل عالتاريخ احسن ما ارجع عالتاريخ". من عرقل "سيدر" هم من كانوا ضد الإصلاحات.

انتهى الاقتباس. فلنعد إلى الجد.

ابرز الاخبار اليوم، جلسة مجلس الوزراء الذي يستعد لتقييم اداء الايام المئة الأولى من عمر الحكومة الخميس.

الرئيس عون يركز في مستهل الجلسة على أهمية التحقيقات القضائية التي تجري في اطار مكافحة الفساد، ويشدد على ان هذه التحقيقات لا بد ان تصل الى نهايتها في كل المواضيع التي تتناولها.

أما رئيس الحكومة حسان دياب، فيعتبر تزامنا مع القرارات المتعلقة بالتعبئة، أن استمرار حالة الفلتان، سيدفع الى قرار بإعادة إقفال البلد بشكل كامل، مع إجراءات غير مسبوقة، لأن حياة الناس أهم من الاقتصاد.

لكن، في موازاة الموقفين، خبر لافت، تمثل بزيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لسوريا اليوم، حيث بحث مع السلطات السورية في جملة من الملفات، من ضمنها التهريب والمعابر غير الشرعية وكيفية التعامل مع موضوع انتقال الاشخاص بين البلدين في ظل ازمة كورونا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 19 ايار 2020

الثلاثاء 19 أيار 2020

صحيفة النهار

ـ ادى طلب الدكتورة بترا خوري عبر تغريدة سحب اسمها من التداول إلى مركز محافظ بيروت إلى انقاذ العلاقة ‏بين بعبدا والسرايا بعد توتر اثر تنكر الرئيس دياب لاتفاق بين رئيس الجمهورية والمطران عوده واعتبار انه ليس ‏طرفا فيه.

ـ تُسجَّل حالة إرباك لدى القطاع السياحي في ظل العثرات التي تواجهه استعداداً لموسم الصيف، على مستوى ‏الدولار وصولاً إلى المتغيرات الدولية في قطاع الطيران والسياحة وحالة البطالة والفقر في لبنان.

ـ يقول نائب مخضرم إنّ موقف دولة خليجية داعم ومؤيد لقرار الحكومة الألمانية للعقوبات على "حزب الله" عبر ‏بيان رسمي، مؤشر واضح إلى مقاطعة دولته الحكومة اللبنانية وعدم تقديم الدعم لها.

صحيفة البناء

ـ خفايا

استغربت مصادر دبلوماسيّة قيام سفراء دول عربية بجولات على شخصيات لا صفة رسمية لها فيما يقاطع ‏هؤلاء رئيس الحكومة، وسألت إذا كانت السفيرة الأميركية لا تفعل ذلك فلحساب مَن يتصرفون بهذه الطريقة؟ ‏وهل يجرؤون عليها في غير لبنان وألفباء التكليف الدبلوماسي هو تمثيل دولة لدى دولة؟

ـ كواليس

قالت مصادر عربية في بغداد إن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي مهتم بتشغيل أنبوب النفط العراقي عبر سورية ‏ولبنان الى المتوسط لوضع حد للعمولات الهائلة التي يتقاسمها المستفيدون عبر مبيعات النفط من منفذ البصرة وإنه ‏واثق من قدرته على الفوز بالمشروع.

صحيفة الجمهورية

ـ تلقى مسؤول في مؤسسة غير حكومية لوما كبيرا لتسرب مضمون إحدى الدراسات التي طلب وضعها لقياس ‏مزاج الرأي العام متعهداً بكلفتها معتبراً ما جرى بأنه غير أخلاقي.

ـ يردد مرجع كبير أمام حلقة ضيقة من معارفه أنه لن يوقع على مرسوم في أحد الأسلاك الأساسية في الدولة قبل ‏أن ينهي "الموّال اللي براسو".

ـ تردّد أوساط مرجعية روحية أمام زوارها أن أمراء الحرب لا يمكنهم إرساء السلم ولا يعول عليهم في بناء دولة.

صحيفة اللواء

ـ قال خبير دولي، في مجال الخبرة المالية، ان مجلس الإدارة الجديد، الذي سيُعين في الكهرباء، يحمل في طيّاته ‏مؤشرات حقيقية، حول النية في إصلاح القطاع أم لا..

ـ تقل عن مرجع نيابي استعداده للسير في كل ما يخدم المساعدة على توفير الأموال اللازمة لإعادة الثقة إلى الانتظام ‏العام، محلياً ودولياً..

ـ فوجئت شخصيات مالية وإدارية رفيعة ومصرفية، بتوقيف موظف كبير في مصرف لبنان، وما تزال تشكك في ‏ما يخرج من تسريبات حول اعترافات أو مشاركة في أفعال جرمية؟

صحيفة نداء الوطن

ـ استغربت مصادر سياسية سلوك وزير الاقتصاد راوول نعمة، الذي يبادر إلى "الحرد" فيحمل ملفه ويغادر ‏الاجتماع في كل مرة تسير مناقشة موضوع ما بشكل تتعارض فيه آراء المشاركين مع رأيه.

ـ يعبّر مؤيدو النائب مصطفى علي حسين في سهل عكار عن امتعاضهم من مصادرة رأيه من قبل زميله نائب ‏‏"التيار الوطني الحر" أسعد درغام، ويتردد أنّ حسين إذا أراد أي طلب من أي وزارة فعليه المرور بدرغام أولاً، ‏وقد كان واضحاً هذا السلوك التهميشي في المؤتمر الصحافي الأخير المتعلق بالتعيينات من خلال استئثار درغام ‏بكلمة مطوّلة مقابل إفساحه في المجال أمام كلمة مقتضبة فقط لحسين.

ـ يتردد ان تياراً بارزاً فرض على بعض نوابه وعلى رؤساء بلديات محسوبة عليه المساهمة في تمويل حملة ‏شتول زراعية.

".صحيفة الأنباء

*نسخة موسّعة

تبيّن أن تصريحاً لنائب حالي كان نسخة موسّعة عن تغريدة نائب آخر، وقد انتهيا ‏بالعبارة نفسها

‎‎*غضب النائب

أثار خبرٌ نشره موقع إعلامي غضبَ نائبٍ حالي لكونه كشف بوضوح سبب الأزمة ‏المفتعلة مع موظف كبير.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"الاعلى للدفاع" يوصي بتمديد التعبئة العامة ويفوّض فهمي باجراءات الفطر...حسن: الحل بالعزل

وطنية/19 أيار/2020

قرر المجلس الاعلى للدفاع الذي انعقد برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، رفع انهاء الى مجلس الوزراء بإعادة تمديد حالة التعبئة العامة التي أعلن تمديدها بالمرسوم رقم 6329/2020 اعتبارا من تاريخ 25/5/2020 ولغاية 7/6/2020 ضمنا، وذلك ضمن اجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا. حضر الاجتماع الى رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب، نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر، ووزراء: الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، المالية غازي وزني، الداخلية والبلديات محمد فهمي، الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، الصحة العامة حمد حسن، الاشغال العامة والنقل ميشال نجار والعدل ماري كلود نجم. كما حضر، كل من: قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، المدير العام للامن العام بالوكالة العميد الياس البيسري، الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمود الاسمر، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، مدير المخابرات العميد الركن انطوان منصور، مدير المعلومات في المديرية العامة للامن العام العميد منح صوايا، رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد خالد حمود ونائب المدير العام لامن الدولة العميد سمير سنان.

كذلك حضر، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشار الامني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد بولس مطر.

وبعد الاجتماع، تلا الاسمر بيانا جاء فيه: "بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عقد المجلس الاعلى للدفاع اجتماعا عند الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم الثلاثاء الواقع فيه 19 أيار 2020، في القصر الجمهوري، لمتابعة آخر التطورات والإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا، حضره دولة رئيس مجلس الوزراء، ووزراء: المالية، والدفاع الوطني، والخارجية والمغتربين، والداخلية والبلديات، والاقتصاد والتجارة، والعدل، والاشغال العامة والنقل، والصحة العامة. كما حضر الاجتماع، كل من: قائد الجيش، مدير عام رئاسة الجمهورية، مدير عام قوى الأمن الداخلي، مدير عام أمن الدولة، أمين عام المجلس الأعلى للدفاع، مدير عام الأمن العام بالوكالة، المستشار الأمني والعسكري لفخامة الرئيس، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، مدير المخابرات في الجيش، مدير المعلومات في المديرية العامة للأمن العام، رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، نائب مدير عام أمن الدولة".

أضاف: "استهل فخامة الرئيس الاجتماع، بعرض موجز عن التدابير والإجراءات التي اتخذت منذ اعلان تمديد التعبئة العامة بتاريخ 11/5/2020 في إطار الوقاية من فيروس كورونا، وشدد على أهمية تعاون الاجهزة الامنية مع المجالس البلدية والاختيارية والمجتمع الاهلي لاحتواء انتشار الوباء. كما دعا فخامة الرئيس المواطنين للتحلي بروح المسؤولية في تطبيق وسائل الوقاية. ثم أوضح دولة رئيس مجلس الوزراء أن الاوضاع الميدانية ما زالت بحاجة لتدابير واجراءات اعلان التعبئة العامة، وان المعطيات المتوفرة تشير إلى أن الوباء ما زال منتشرا إنما سيتم احتواؤه وفقا لخطط عزل خاصة في بقع جغرافية معينة. كما أشار دولة الرئيس إلى ضرورة التشدد بفرض التدابير الردعية اللازمة من قبل الاجهزة الأمنية المعنية. وبالتالي اقترح دولة الرئيس تمديد اعلان التعبئة العامة لمدة اسبوعين اضافيين. وأطلع دولة الرئيس الحاضرين على التوصية الصادرة عن اللجنة المعنية بمتابعة اجراءات الوقاية من فيروس كورونا والتي قضت باقتراح تمديد إعلان التعبئة لمدة أسبوعين أي لغاية 7/6/2020، على أن يتم الابقاء على النشاطات الاقتصادية، التي يمكن أن تعاود العمل تدريجيا ضمن نطاقها ووفقا لمراحل زمنية محددة وبالاستناد إلى شروط معينة".

وتابع: "ثم أطلع معالي وزير الصحة الحضور على بعض النتائج السلبية التي تستلزم الابقاء على تدابير واجراءات اعلان التعبئة العامة لا سيما الوقائية منها، واشار إلى أن الجهود ما زالت مطلوبة إلى أقصى حد وعلى الصعد كافة تفاديا للدخول بالموجة الثانية للوباء. ثم عرض وزير الداخلية والبلديات لأهمية التنسيق مع الجهات المعنية لا سيما وزارة الصحة، للحصول على المعلومات المطلوبة من اجل اتخاذ التدابير اللازمة لاحتواء الوباء. وتحضيرا لعيد الفطر المبارك تقرر تكليف وزير الداخلية والبلديات أخذ القرارات المناسبة لجهة الاجراءات الواجب اعتمادها خلال عطلة العيد وذلك استنادا إلى المعطيات المتوفرة في حينه".

وقال: "بعد المداولة والاستماع الى الوزراء المختصين وايضا قادة الأجهزة العسكرية والأمنية منذ اعلان تمديد التعبئة العامة بتاريخ 11/5/2020 وحتى اليوم، تقرر الاستمرار بإعلان التعبئة العامة. وفي إطار متابعة مواجهة هذا الخطر بالتعبئة العامة، التي تنص عليها المادة 2 من المرسوم الاشتراعي رقم 102/1983 (الدفاع الوطني) مع ما تستلزمه من خطط وايضا احكام خاصة تناولتها هذه المادة، بالإضافة الى التدابير والاجراءات التي سبق واتخذها مجلس الوزراء في اجتماعاته السابقة، قرر المجلس الأعلى للدفاع رفع انهاء الى مجلس الوزراء يتضمن:

1. إعادة تمديد حالة التعبئة العامة التي أعلن تمديدها بالمرسوم رقم 6329/2020 اعتبارا من تاريخ 25/5/2020 ولغاية 7/6/2020 ضمنا.

2. التأكيد على تفعيل وتنفيذ التدابير والإجراءات التي فرضها المرسوم رقم 6198/2020 والمرسوم رقم 6209/2020، والمرسوم رقم 6251/2020 والمرسوم رقم 6296/2020 والمرسوم رقم 6329/2020 والقرار رقم 49/2020 تاريخ 21/3/2020 الصادر عن دولة رئيس مجلس الوزراء (تعليمات تطبيقية للمرسوم 6198) والقرارات ذات الصلة الصادرة عن معالي وزير الداخلية والبلديات، وذلك خلال فترة تمديد التعبئة العامة المذكورة أعلاه.

3. الابقاء على الأنشطة الاقتصادية التي سمح لها بإعادة العمل تدريجيا ضمن نطاقها ووفقا للمراحل الزمنية المشار إليها في المادة 2 من المرسوم رقم 6296/2020، وضمن شروط معينة ارتكزت على المعايير الآتية: كثافة الاختلاط وعدد المختلطين وإمكانية التعديل ومستوى الأولوية والمخاطر المحتملة.

4. الطلب إلى الأجهزة العسكرية والأمنية كافة التشدد ردعيا، في قمع المخالفات بما يؤدي الى عدم تفشي الفيروس وانتشاره والتنسيق والتعاون مع المجتمع الاهلي والسلطات المحلية لتحقيق ذلك.

5. شكر وسائل الاعلام على التعاون مع الاجهزة العسكرية والامنية والصحية والطلب إليها القيام بالمزيد من الاضاءة على إيجابيات التوعية الوقائية من هذا الوباء".

الرئيس عون كان قد استهلّ الاجتماع بعرض موجز عن التدابير التي اتخذت منذ تمديد التعبئة العامة في اطار الوقاية من كورونا وشدد على اهمية تعاون الاجهزة الامنية مع البلديات داعيا المواطنين الى التحلي بروح المسؤولية.

رئيس الحكومة حسان دياب لفت في خلال اجتماع  المجلس الأعلى للدفاع الى أن المعطيات المتوفرة تشير الى ان الوباء ما زال منتشرًا انما سيتم احتواؤه وفقا لخطط  عزل خاصة في بقع جغرافية معينة مع ضرورة التشدد في التدابير.

وزير الصحة حمد حسن حذر من انه إذا بقي اندفاع بعض المواطنين وعدم التقيد بإجراءات التباعد ووضع الكمامات وزادت الإصابات يمكن أن يكون الحل عزل بعض المناطق مشددا على ان الالتزام بالضوابط يمكّننا من العودة الى الحياة الطبيعية بأقل الأضرار الممكنة.

ولفت بعد الاجتماع الى ان الوضع الصحي يتطلب وعيا و"نحن أمام مرحلة انتقالية ويجب أن ينتبه المجتمع أن التفلت الذي حصل سبّب اقفال البلد ٤ ايام ونتمنى ألا تتكرر التجربة" مشددا على انه علينا التعايش مع فيروس كورونا بوعي وحكمة ودراية.

وقال حسن:"نبحث عن حلول وسط والكمامات أساسية في هذه المرحلة".

 

تقرير مشترك للجيش واليونيفيل عن اطلاق العدو النار على راع سوري في كفرشوبا

الثلاثاء 19 أيار 2020

وطنية - حاصبيا - أنجز فريق مشترك من الجيش اللبناني واليونفيل التحقيقات الميدانية بحادثة اطلاق العدو الاسرائيلي النار على راع سوري في تلال كفرشوبا الاحد الماضي شمالي الخط الازرق بحوالي متر ونصف، ما أدى الى جرحه ومن ثم نقله الى الجانب المحتل من تلال كفرشوبا. وسيتم عرض التقرير بالحادث خلال الاجتماع الثلاثي الدوري في مقر اليونفيل في الناقورة.

 

الثوار أمام "كهرباء لبنان": لإنشاء معامل وفتح التحقيقات

المركزية/19 أيار/2020

في جديد تحركات الثوار التي لا يبدو أنها تتأثر بموجة الحر التي تضرب لبنان، تماما كما تستمر في تحدي وباء كورونا، نفذ عدد من المحتجين والناشطين اعتصاما أمام مؤسسة كهرباء لبنان في بيروت، واذاعوا بيانا لفتوا فيه الى "ان المؤسسة انهكت قدرات الدولة المالية ب50 مليار دولار دين على قطاع الكهرباء"، واقترحوا "البدء الفوري بإنشاء معمل بقدرة 2000 ميغاوات وتركيبه على الشبكة الاساسية المترابطة مع كل الشبكات اللبنانية، وفتح تحقيقات مالية فورية من قبل القضاء في هذا القطاع الحيوي واستدعاء الجهات المعنية والمسؤولة عن هذا الملف". وطالب المعتصمون بـ"الاسراع في تشكيل الهيئة الناظمة لمؤسسة كهرباء لبنان التي لم تبت حتى اليوم من أجل الابقاء على السرقات والسمسرات بين محتكري المشتقات النفطية". وبعد الظهر، عمد بعض المحتجين الى قطع اوتوستراد البداوي في الاتجاهين.

 

كتاب من الرئيسات والرؤساء العامين للرهبانيّات الى عون

المركزية/19 أيار/2020

وجّهت الرئيسات العامّات والرؤساء العامّون للرهبانيّات في لبنان كتاباً مفتوحاً إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مؤكدة أنها "لا تتضمّن مطالبات ولا اقتراحات"، إنما "هو إشعارٌ نرسله إليكم من باب المسؤوليّة التربويّة والوطنيّة، ومفادُه أنّ أكثريّة المدارس التابعة لرهبانيّاتنا متّجهة حُكمًا نحو الإقفال القسريّ نتيجة الوضع الإقتصاديّ وإهمال الدولة لواجباتها، وبالتالي لن تفتحَ هذه المدارس ابتداءً من بداية العامّ الدراسيّ 2020-2021.

وجاء فيه:

"فخامة الرئيس، أَولَتْ رهبانّياتنا منذ نشأتِها أهميّة بالغة لتأمين التعليم والتربية لجميع اللبنانيّين، منذ ما قبل إعلان دولة لبنان الكبير بمئات السنين، فكانت من روّاد التعليم في المدن والقرى، وأسهَمَتْ في محو الأميّة، دون تفرقة أو تمييز سواء من جهة الانتماء المناطقيّ أو الطبقيّ الإجتماعيّ أو الطائفيّ، وفي تكوين ثروة  لبنان الأساسيّة وهي موارده البشريّة المتميّزة، وهي بذلك التزمَت وما زالت برسالة الكنيسة الأمّ والمعلّمة، ساهرةً على تنمية الإنسان بالمعرفة والمحبّة والتضامن والانتماء الوطنيّ.

لسنا هنا في معرضِ سردٍ تاريخيّ لدور الرهبانيّات ولا في موقعِ المطالبة باعترافٍ برسالةٍ قمنا ونقوم بها عن قناعةٍ وإيمانٍ بلبنان والإنسان.  ولن نعرضَ وقائعَ وأرقامَ وحسابات أنتم أدرى بها، من موقعكم الكريم، ولن نتوقّف عند سلسلة إجراءات وقرارات أقلّ ما يُقال فيها أنّها عشوائيّةوتفتقرُ إلى التخطيط،طالت التعليم الخاصّ في لبنان، اتُّخِذت بدافع إيديولوجيّ أو بسبب الجهل والإهمال، لكنّ نتائجها شديدة الخطورة، وتُسرِّع الانهيار الكامل في البلاد وتؤثّر على كلّ القطاعات وليس على قطاع التربية وحده.

صاحب الفخامة، عندما يجتمع الرؤساء العامّون والرئيسات العامّات، الّذين اعتادوا العمل بصمت، لإطلاق نداء عبر فخامتكم، هذا يعني أنّهم متأكّدون من جسامة الخطر على القطاع التربويّ في لبنان، ومتأكّدون أنّ الخطر يطال هويّة لبنان ورسالته.

إنّ كتابنا الحاليّ لا يتضمّن مطالبات ولا اقتراحات، فمطالبنا واقتراحاتنا معروفة.

إنّ كتابنا الحاليّ هو إشعارٌ نرسله إليكم من باب المسؤوليّة التربويّة والوطنيّة، ومفادُه أنّ أكثريّة المدارس التابعة لرهبانيّاتنا(ما لا يقلّ عن 80 % منها) متّجهة حُكمًا نحو الإقفال القسريّ نتيجة الوضع الإقتصاديّ وإهمال الدولة لواجباتها، وبالتالي لن تفتحَ هذه المدارس ابتداءً من بداية العامّ الدراسيّ 2020-2021. ينتج عن هذا الإقفال القسريّ حاجة مئات الآلاف من التلامذة لحجزِ مقعدٍ دراسيّ في التعليم الرسميّ بالإضافة إلى فقدان عشرات الآلاف من المعلّمين والموظّفين والعاملين لأعمالهم وازدياد البطالة والفقر في البلاد، وكلّ الموارد التي نمتلكها لا تكفي لتلافي الخطر.

ما يصدر تباعًا عن اتّحاد المدارس الخاصّة في لبنان والأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة، يؤكّد أّن المعاناة عامّة في القطاع التربويّ الخاصّ الّذي يؤمّن الرسالة التربويّة لأكثر من ثلثي التلاميذ في لبنان. إنّ الخسارة الناتجة عن كلّ ما تقدّم تتخطّى بلا شكّ الماديّات وتُصنَّف كخسارة وطنيّة كبرى تُضاف إلى سلسلة الخسائر الّتي تُصيب الوطن في هذه الآونة الأخيرة. مع تأكيدنا على مواصلةِ الرّسالة الإنسانيّة الّتي ائتُمنّا عليها في خدمةِ شعبِنا ووطننا، نصلّي كيما يهبكم الله روح الحكمةِ والتدبير، ونتمنّى لفخامتكم كلّ التوفيق في خدمة لبنان".

 

المفتي دريان في بيت الوسط

المركزية/19 أيار/2020

استقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في بيت الوسط واقام مأدبة إفطار على شرفه، تخللتها احاديث تناولت الأوضاع العامة في البلاد من مختلف جوانبها.

 

موظّفو جريدة وتلفزيون المستقبل المصروفين: لتسديد مستحقاتنا

المركزية/19 أيار/2020

نفذ عدد من موظفي وموظفات جريدة وتلفزيون "المستقبل" المصروفين، وقفة احتجاج مشتركة، أمام مقر الجريدة والتلفزيون سابقا، في شارع سبيرز، رفضا لمماطلة أصحاب الجريدة والتلفزيون في إعطائهم حقوقهم المستحقة، والتي نصت عليها القوانين المرعية الإجراء.

وشرح عدد من المشاركين في التحرك، أهدافهم، مؤكدين أنهم لن "يتوقفوا عن التحركات في الشارع والمطالبة بحقوقهم، الى ان يتم تسديد كافة المستحقات". ولفت بعض موظفي الجريدة، الى أن "اتفاقا رعته وزارة العمل يقضي بتسديد مستحقات موظفي الجريدة على دفعات متساوية بالدولار الأميركي، كما تنص العقود الموقعة بين الطرفين، والتزم الموظفون بتنفيذ الإتفاق، في حين عمدت إدارة الجريدة السابقة وأصحاب الجريدة الى أسلوب التسويف، وتسديد بعض المستحقات عدة مرات بالدولار كما تنص الإتفاقية، ولكن سرعان ما تخلوا عن الاتفاق، ولجأوا قسريا الى تصريف الدولار بـ 1500 ليرة، كما يزعم مصرف لبنان وإدارته والإدارة المالية للنائب سعد الحريري". واشار الموظفون المصروفون الى " ان كل خلق الله يعلمون أن سعر صرف الدولار تجاوز عتبات الـ4350 ليرة لبنانية، وكل الناس الذين يعيشون على الكرة الأرضية، باستثناء حاكم مصرف لبنان وتوابعه في إدارة المصرف، والإدارة المالية لمؤسسات النائب سعد الدين الحريري، وربما هو أيضا، وهم يصرون على المماطلة في دفع الحقوق، على الرغم من كل الوعود التي اطلقها النائب الحريري في غير مناسبة.ولكن يبدو كما يقول المثل: لا جمارك على الكلام، وأن هؤلاء لا يعرفون حجم الجريمة التي يرتكبونها بحق الموظفين الأوفياء للجريدة والتلفزيون، والذين لم يقابلوا إلا بقلة الوفاء، بل بانعدامه".

 

نقابة أصحاب المطاعم والباتيسري: مراسيم تشييع القطاع بدأت

 الوكالة الوطنية للإعلام/19 أيار/2020

أشار مجلس إدارة نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري الى انه “بعد أن سمعت أصواتنا الصمم، وعلت مطالبنا إلى عنان السماء، ولم يبق أحد في القبور، إلا وسمع صراخنا وبكى، ولم يبق حجر إلا ما نطق بنا، واشتكى، ها هي حكومتنا تؤجل درس مطالب القطاع السياحي إلى اجتماع لاحق وربما من لاحق إلى لاحق”. واضاف في بيان: “نعلنها بكل صراحة ووضوح ومن دون مواربة أو خجل أو تسويف، أن مراسيم تشييع القطاع، قد بدأت، والدعوات قد كتبت والتحضير الشعبي المهيب قد أنجز، ولم يبق إلا الزمان المناسب، لإعلان نزع ربطات العنق، من رقابنا المثقلة بالمتاعب والمصاعب والديون”. وتابع: “أظهرنا للعالم أن لبنان هو المقصد الأول للطعام والشراب سنة 2016، سنجعله أيضا محط أنظار الجميع على كوكب الأرض في العام 2020، يتكلم عن تشييع القطاع، وليروا ما فعله أصحاب الدولة المتعاقبين، في هذا الزمان الرديء بالقطاع وبالسياحة”، مشيرا الى ان “التجاوزات الوزارية والمحاصصات السياسية وحرمان قطاع من أدنى متطلباته، منعت إعطاءنا القليل من الكثير”. وختم: “لذلك لم يحرص علينا احد او يعطف علينا احد، او يحارب معنا احد، ولم يستمع مجلس الوزراء لمطالبنا المحقة والمعقولة. وهنا لا يسعنا إلا إلقاء كلمات الوداع والإعتذار لموظفينا وأطفالنا والمواساة لعمالنا وأولادنا، على عدم تلبية لقمة الرغيف أو إعطاء أمل ورجاء لهم”.

 

نقيب المعلمين: 13 ألف أستاذ لم يقبضوا رواتبهم!

أي أم ليبانون/19 أيار/2020

أشار نقيب المعلمين رودولف عبود الى ان “قرار وقف العام الدراسي اراح الاهل والتلاميذ، الا ان صدور القرار مجتزأ في غياب اي آلية بشأن رواتب المعلمين هو مرفوض”. وقال عبود في مؤتمر صحافي، ان 13 ألف أستاذ لم يقبضوا رواتبهم.

وتابع عبود “لوجوب التزام المصارف بتعميم مصرف لبنان الذي اوضح امكانية استفادة المؤسسات التعليمية من القرض المقسط لخمس سنوات”.

 

الدولار يحلّق مجدّدا

الجمهورية/19 أيار/2020

بعد انخفاضه لعدة أيام، عاود سعر صرف الدولار ارتفاعه ليتخطى الـ4000 ل.ل، بعد أن سجل ما بين 3600 و3800 ل.ل. وتراوح سعر صرف الدولار الثلثاء ما بين 4000 و4100 ليرة لبنانية.

 

“حزب الله” يسعى للتطبيع مع الأسد و”المستقبل”: مخططه لن يمر

صندوق النقد سأل عن المعابر غير الشرعية ولم يتلقَّ أجوبة لبنانية حاسمة

بيروت ـ “السياسة” /الثلاثاء 19 أيار 2020

في الوقت الذي يجهد الجيش اللبناني والقوى الأمنية للحد من عمليات التهريب عبر المعابر غير الشرعية الشرقية والشمالية مع سورية، علمت “السياسة” أن “حزب الله” أبلغ من يعنيهم الأمر، أن الحل الوحيد هو إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع النظام السوري، وتفعيل قنوات التواصل والتنسيق بين البلدين، مشددا على أن عمليات التهريب لن تتوقف إذا لم تبادر الحكومة اللبنانية للتواصل مع الحكومة السورية.

وأشارت المعلومات إلى أن وفد صندوق النقد الدولي الذي يجري مفاوضات مع لبنان، طرح عدة أسئلة على الوفد اللبناني بشأن المعابر غير الشرعية، لكن دون أن يحصل على أجوبة حاسمة ودقيقة، وهو ما فسرته أوساط سياسية لـ”السياسة”، بأنه “يعكس ارتباكاً لبنانياً رسمياً، باعتبار أن قرار إقفال المعابر غير الشرعية بيد حزب الله وحده، ولا قدرة للحكومة على ذلك”.

في المقابل، شددت مصادر نيابية في “تيار المستقبل” لـ “السياسة”، على أن “مخطط حزب الله لأخذ لبنان إلى التطبيع مع نظام بشار الأسد لن ينجح، وستكون هناك مواجهة لهذا المشروع، مهما بلغ حجم الضغوطات”، مشيرة إلى أن “لبنان لا يمكنه مخالفة الإجماع العربي والدولي”.

وقد عُلم أن المفاوضات مع صندوق النقد لا تبدو إيجابية، وأن الواضح هو عدم استجابة الصندوق لطلب الحكومة بتمويلها بعشرة مليارات دولار، كون التباعد واضح بين شروط الصندوق وقدرة لبنان على تنفيذها.

وفي هذا السياق، عقدت نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع الوطني زينة عكر، اجتماعًا مع المدير العام للعمليات في البنك الدولي أكسل فان تروتسينبرج، ووزراء المالية والاقتصاد والتنمية في المغرب والجزائر وتونس ومصر والأردن والعراق، تم خلاله التداول بشأن معالجة آثار أزمة كورونا، كما تم التطرق لكيفية حشد مجموعة البنك الدولي للتمويل، حول أكثر التحديات حساسية التي يواجهها لبنان ومدى قوة التزام البنك الدولي.

من جانبه، غرد الوزير السابق ريشار قيومجيان، قائلا إن “صندوق النقد تلقى وعداً بتعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان. الحمدلله، استفاقت عقول الحاكمين من سباتها المستكين لا نريد وعوداً بل معالجات”.وفي إطار مكافحة عمليات التهريب، تمكنت قوة من المديرية العامة للجمارك ضابطة طرابلس مفرزة العريضة، من توقيف صهريج محمل بمادة المازوت كان متوجها خارج نطاق مدينة طرابلس باتجاه إحدى المناطق المتاخمة للحدود.

وكان النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، ادعى على مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان مازن حمدان وأربعة صيارفة بينهم سوري، بجرم مخالفة قانون الصيرفة والمس بهيبة الدولة المالية وتبييض الأموال، وأحال إبراهيم الملف إلى قاضي التحقيق الأول بالإنابة في بيروت شربل أبو سمرا.

من جانبه، قدم عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط أمس، إخباراً حول المعابر غير الشرعية. وأكد الحواط من أمام قصر العدل أنه “من حقنا معرفة من يسرق وينهب البلد ومحاكمته أمام القضاء، ولن يستقيم البلد من دون هذه الخطوات”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن التحدث عن الاصلاح وبناء وطن، وهناك أبواب هدر في الدولة إلى ما لا حدود وأبرزها ملف المعابر غير الشرعية، وكلنا ثقة أن القضاء سيضع يده على هذه الملفات”.

وفي السياق، دعا “لقاء سيدة الجبل” اللبنانيين إلى وضع كل الأرقام المطروحة من قبل الحكومة أو المصرف المركزي أو الخبراء جانبا، واعتماد ثلاثة أرقام تشكل مفتاح الحل السياسي والاقتصادي والمالي، وهي 1559-1680-1701، مؤكدا أن تدويل الحدود اللبنانية- السورية هو المدخل الأساسي لضبطها، وأن أي كلام عن التهريب أو إعادة تفعيل المجلس الأعلى اللبناني السوري (الذي يجب إلغاؤه) لا يحلّ المشكلة، ومشددا على أن الجيش اللبناني لا يحتاج تكليفاً للقيام بمهامه على الحدود. وجدد اللقاء التأكيد، أن “لا حل لأزمتنا الوطنية إلا من خلال تسليم حزب الله سلاحه إلى الدولة، وفقاً للدستور وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”. كما أكد على خياره السياسي المرتكز على العيش المشترك الذي يمثل جوهر معنى لبنان، وطن حرّ ومستقل ونهائي لجميع أبنائه عربي الهوية والانتماء، مشددا على ضرورة العبور إلى الدولة المدنية وفقاً للدستور واتفاق الطائف. إلى ذلك، ارتفع منسوب القلق من تفشي وباء “كورونا” بشكل أوسع، مع الازدياد الكبير في الإصابات، نتيجة عدم الالتزام بإجراءات التعبئة العامة، في وقت تواصلت عمليات عزل عدد من القرى والبلدات التي أعلن فيها عن اكتشاف حالات جديدة. وكشفت رئيسة قسم مختبر مستشفى بعلبك الحكومي نجوى ياغي، عن إجراء فحوص “بي سي آر” لـ 90 عينة خلال 24 ساعة، 84 منها لحملة عشوائية ومخالطين من بلدة السعيدة وست عينات مختلفة، وأتت جميع نتائجها سلبية.

 

النهار: سيدر" ومشاريعه وراء قاطرة صندوق النقد الدولي

النهار/الثلاثاء 19 أيار 2020

بدت مفارقة لافتة للغاية ان تختار الحكومة توقيتا لانخراطها في مسارين تفاوضيين ‏خارجيين يتصلان بسعيها الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي وإحياء مقررات مؤتمر "سيدر" ‏متزامنا مع إعادة فتح المؤسسات العامة والخاصة، كأنها ارادت المخاطرة دفعة واحدة ‏ورصد أصداء مغامرتها ونتائجها سواء على صعيد تلقي ردود الفعل الدولية في شأن مد ‏لبنان بالمساعدات، او على صعيد رصد التجربة الجديدة لفتح البلد ونتائجها سلبا اوايجابا في ‏مسار احتواء الانتشار الوبائي لفيروس كورونا.

واذا كانت نتائج فتح البلاد بمعظم مؤسساتها ‏العامة والخاصة تنتظر هذه الايام الفاصلة عن نهاية الأسبوع الحالي حيث بداية أيام عيد ‏الفطر، فان "الرصد" الأولي للمناخات الديبلوماسية المتصلة بفتح مسارات التفاوض مع ‏ممثلي الدول المعنية بمؤتمر "سيدر" لم تفض الى تلك المفاجأة السارة التي كانت تتوخاها ‏الحكومة ولو انها ستعوض عن هذه الحصيلة بزعم حصولها على تشجيع ممثلي دول معينة ‏مثل فرنسا للخطة المالية التي وضعتها. ذلك ان الجولتين النهارية والمسائية من ‏المفاوضات التي أجراها رئيس الحكومة حسان دياب مع فريق من الوزراء مع ممثلي الدول ‏والمنظمات الدولية المعنية بمتابعة تنفيذ مؤتمر "سيدر" بعد سنتين ونيف من انعقاده في ‏باريس ومن ثم الجولة الثانية من المفاوضات التي اجراها مساء الفريق اللبناني برئاسة ‏وزير المال غازي وزني مع فريق صندوق النقد الدولي من خلال اجتماع إلكتروني، افضيا ‏كما علمت "النهار" الى نتيجة أساسية بارزة بات على الحكومة ان تتصرف بهديها من دون ‏أي لبس او اجتهاد حيال مواقف الدول والمنظمات المالية الدولية.

هذه النتيجة مفادها ان ‏أي تقدم يرجوه لبنان في السعي الى الحصول على مساعدات خارجية من أي مصدر كان، ‏صار رهنا للمسار الأول الأساسي المتصل بمفاوضاته مع صندوق النقد الدولي. وحتى ‏مقررات "سيدر" السابقة لانطلاق مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي بسنتين، ‏صارت بدورها، وكما ثبت امس حتى من كلمتين مهمتين اكتسبتا ايحاءات واضحة لكل من ‏السفير الفرنسي برونو فوشيه والسفير المكلف مواكبة تنفيذ مقررات "سيدر" بيار دوكان ‏مرتبطة ارتباطا عضويا لا فكاك، بنتائج مفاوضات الحكومة اللبنانية مع صندوق النقد ‏الدولي بما يعني ان مقررات "سيدر" صارت مقطورة وراء قاطرة صندوق النقد الدولي ‏وليس العكس. ولعل النتيجة البارزة الأخرى في هذا السياق ان كلام السفير الفرنسي خلال ‏الاجتماع الذي عقد في السرايا عن أهمية رسم اطار اولي في الأسابيع المقبلة في ظل ‏مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي يمكن على أساسه البحث في رزمة مشاريع ‏تقررت في مؤتمر "سيدر" وتعتبر من الأولويات الملحة للبنان، يؤكد ما أوردته"النهار" امس ‏من اتجاه الى خفض القيمة التمويلية للمشاريع الملحوظة في المؤتمر الى نحو خمسة ‏مليارات دولار، ولو تحت شعار العمل على الأولويات الملحة أولا.

وقد برزت في هذا ‏السياق اشارة السفير فوشيه الى الوضع التفصيلي القاتم الذي يجتازه لبنان اذ لفت الى ان ‏مؤتمر"سيدر" ما زال يشهد اشد المراحل تفاقما مع تسارع في انهيار الليرة اللبنانية كما في ‏تطرقه الى التضخم والى الواقع المصرفي وإعادة تشديده مرات على الإصلاحات ‏والشفافية. كما ان السفير دوكان الذي تحدث من باريس حذر من ان "كل تأخير في ‏الإصلاحات ستكون له انعكاسات سلبية جدا على الواقع اللبناني" وركز على ثلاث نقاط ‏أساسية هي التزام الجداول الزمنية لتنفيذ الإصلاحات واولها في قطاع الكهرباء، والشفافية ‏والمباشرة في العمل على صعيد مكافحة الفساد، وضرورة الاستثمار في لبنان وقيام ‏الأطراف الدوليين بالمساعدة من خلال توفير التمويل وإظهار الشفافية المطلقة في الأداء.

‎ ‎اما الجولة الثانية من المفاوضات بين الفريق اللبناني وفريق صندوق النقد الدولي فجرت ‏مساء وشارك فيها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى جانب وزير المال وفريق ممثلي ‏رئاستي الجمهورية والحكومة والمستشارين. ووسط إحاطة هذه الجولة بكتمان حيال ما ‏جرى خلالها، أفادت المعلومات القليلة التي تسربت عنها انها استمرت نحو ساعة ونصف ‏الساعة وتركزت مناقشاتها وأبحاثها على الحسابات المتصلة بمصرف لبنان، وستعقد جولات ‏التفاوض بشكل دوري بمعدل جولتين او ثلاث جولات أسبوعيا. وتحدثت المعلومات عن ‏نشوء رابط بين المفاوضات الجارية بين لبنان وصندوق النقد الدولي ومسارات تفاوضية ‏ومالية أخرى مثل مسار "سيدر" وكذلك مسار التفاوض بين لبنان ومجموعة الدائنين وحملة ‏سندات الاوروبوند بما يؤكد تأثير المفاوضات مع صندوق النقد الدولي على المسارات ‏الأخرى.

‎ ‎تعيين ام تريث؟

‎ ‎وعلى الصعيد السياسي الداخلي لم يعرف ما اذا كان رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس ‏الحكومة حسان دياب قد توافقا على طرح موضوع تعيين محافظ جديد لمدينة بيروت في ‏جلسة مجلس الوزراء اليوم في ظل التفاهم على اختيار اسم من ثلاثة أسماء يفترض ان ‏يطرحها وزير الداخلية ويجري اختيار واحد منها والا يغدو مرجحا ان توكل اعمال المحافظ ‏موقتا الى محافظ آخر بالوكالة. وكان اجتماع لعدد من الشخصيات الوزارية والنيابية ‏والسياسية الارثوذكسية عقد امس في مطرانية بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس لم يصدر ‏عنه أي بيان بل تداول خلاله المجتمعون مسالة حقوق الطائفة وموضوع محافظ بيروت بناء ‏على أجواء اللقاء الذي عقد قبل أيام بين رئيس الجمورية ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم ‏الأرثوذكس المطران الياس عودة. ولعل البارز في هذا السياق ان مستشارة رئيس الحكومة ‏بترا خوري التي كان الرئيس حسان دياب متمسكا بتعيينها في منصب محافظ بيروت ‏سارعت بعد الاجتماع الأرثوذكسي امس الى الإعلان انها زارت الرئيسين عون ودياب ‏وأبلغتهما انها لا ترغب في في ان يتم تداول اسمها في ما خَص منصب محافظ بيروت.

‎ ‎اليوم الأول‎ ‎

وسط هذه الاجواء بدا التكهن صعبا بما ستؤول اليه تجربة تخفيف إجراءات التعبئة في ظل ‏نتائج تجربة اليوم الأول من فتح البلد امس والتي لم تكن مشجعة ابدا لجهة احترام إجراءات ‏الحماية الشخصية وقواعد التباعد الاجتماعي بدليل احتلال مشاهد التراصف الكثيف ‏للمواطنين امام المصارف او بعض المؤسسات وخلال بعض الاعتصامات والتظاهرات ‏التي حصلت امس. كما ان منسوب الإصابات بفيروس كورونا ارتفع على نحو ملحوظ اذ بلغ ‏مجموع العدد التراكمي 931 حالة مع تسجيل 20 حالة جديدة بينها أصابتان لمقيمين تبين انها ‏من جديدة القيطع و18 حالة لعمال بنغاليين يقيمون في مبنى واحد في رأس النبع وأثارت ‏إصاباتهم ذعرا في المبنى ومحيطه.وقررت بلدية بيروت ان تنقلهم الى مبنى آخر لتمضية ‏فترة الحجز الصحي فيه.

 

نداء الوطن: إستنزاف "الخاصرة الرخوة"… التهريب "على ‏الخطين"!‎ ‎حكومة دياب على "المشرحة" الدولية… الطريق إلى "سيدر" تمرّ بصندوق النقد

نداء الوطن/الثلاثاء 19 أيار 2020

في السراء والضراء… لطالما كان لبنان الحلقة المستضعفة في العلاقة مع محور الممانعة ‏الذي رفع منذ السبعينات راية القتال عن بُعد مع إسرائيل عبر "ريموت كونترول" لبناني ‏يأتمر بأوامر عابرة للحدود من سوريا إلى إيران، ولطالما كانت الضربات التي يتلقاها هذا ‏المحور تمر عبر خاصرته اللبنانية الرخوة في إطار حرب "تسجيل النقاط" على حلبة الصراع ‏الإقليمي. واليوم بعدما انتقلت جبهة الممانعة بكامل عتادها وعديدها إلى الداخل السوري ‏لإنقاذ نظام الأسد باعتباره عقدة وصل المحور الممانع في بلاد الشام، تحوّلت عدّة القتال ‏من عسكرية إلى اقتصادية في سبيل إطالة عمر هذا النظام المترنّح ومحاولة إبقائه واقفاً ‏على قدميه أطول فترة ممكنة حتى يحين موعد التسويات الكبرى في المنطقة. ولأنه أصبح ‏ورقة لعب إيرانية على طاولة التفاوض مع الروس والغرب، تسعى طهران إلى فتح قنوات ‏تمويلية بديلة لضخ العملة الصعبة في عروق النظام السوري من خلال الساحات المجاورة ‏الخاضعة لنفوذها، لتبرز في هذا المجال عمليات التهريب "على الخطين" ذهاباً وإياباً بين ‏لبنان وسوريا بشكل دوري مستمر في استنزاف الخزينة اللبنانية وتكبيدها خسائر بمئات ‏ملايين الدولارات سنوياً.

‎ ‎وبينما يقدر الخبراء الاقتصاديون حجم التهرب الضريبي والجمركي في لبنان بنحو 4.5 ‏مليارات دولار سنوياً، ويراوح حالياً مستوى العجز في ميزان المدفوعات عند نحو 5 مليارات ‏دولار، فإنّ وضع الإصبع على النزيف المستمر في الخاصرة اللبنانية الرخوة يصبح "بيت ‏الداء والدواء" في عملية معالجة التسرّب الحاصل في الخزينة العامة لمصلحة "كارتيل" ‏التهريب عبر المعابر والمرافئ بين لبنان وسوريا. وتوضح مصادر مواكبة لهذا الملف لـ"نداء ‏الوطن" أنّ حجم تهريب مادتي المازوت والقمح المدعومتين من مصرف لبنان يكبّد وحده ‏الخزينة خسائر سنوية تقدر بـ700 مليون دولار، مشيرةً إلى أنّ المازوت المدعوم بنسبة 85% ‏من مصرف لبنان يكلف دعمه مصرف لبنان 400 مليون دولار وبالتالي فإنّ تهريب هذه ‏المادة الحيوية من لبنان إلى سوريا يستنزف الاحتياطي الموجود من الدولارات في ‏المصرف المركزي الأمر الذي يؤدي حكماً إلى زيادة الطلب على الدولار لدعم استيراد ‏المواد الأولية في السوق اللبناني ما يرفع تالياً سعر صرف الدولار مقابل الليرة.

‎ ‎أما على خط التهريب من سوريا إلى لبنان، فتؤكد المصادر أنّ عمليات التهريب عبر مرفأ ‏اللاذقية باتجاه مرفأ بيروت تسير كذلك بوتيرة متصاعدة بحيث تدير مجموعات بات ‏اللبنانيون يعرفون هويتها، بعضها متمركز في سوريا والبعض الآخر في لبنان، آلية ‏‏"التهريب المنظم" لمختلف أنواع المواد الاستهلاكية لا سيما منها المواد الغذائية ومواد ‏البناء التي يصار إلى تهريبها وإغراق الأسواق اللبنانية بها من دون إخضاعها لضريبة ‏جمركية، الأمر الذي يخلّف تداعيات كارثية على الصناعات الوطنية ويشكّل منافسة غير ‏مشروعة للمنتجات المحلية وللمؤسسات الوطنية التي تقفل أبوابها الواحدة تلو الأخرى ‏نتيجة هذه المنافسة وغياب الدولة عن حمايتها، وهذا ما سينعكس تباعاً ارتفاعاً في ‏مستويات البطالة وتراجعاً مطرداً في عائدات الدولة الجمركية خصوصاً وأنّ أرقام وزارة ‏المالية أشارت إلى تراجع في هذه العائدات بنسبة تفوق الـ 40% وهو ما يفاقم بطبيعة ‏الحال عجز الخزينة ويدفع الحكومة للجوء إلى فرض ضرائب إضافية للتعويض عن العائدات ‏الضرائبية الضائعة تحت وطأة التهرّب والتهريب الجمركي.

‎ ‎وعلى وقع هذه "الثقوب السوداء" التي تنخر عميقاً في بنية المالية العامة، استأنف الجانب ‏اللبناني اجتماعاته عبر تقنية "الفيديو كول" مع المسؤولين في صندوق النقد الدولي أمس، ‏وقد تميّز الاجتماع الذي عُقد في وزارة المالية بمشاركة حاكم المصرف المركزي رياض ‏سلامة بعد مقاطعته الاجتماع الأول بين الجانبين ربطاً باعتراضه على عدم دقة الأرقام ‏المقدمة في خطة الحكومة والتي تفقّط ميزان الخسائر في حسابات المصرف. وعُلم من ‏أوساط المجتمعين أنّ الاجتماع لم يخرج عن إطار التباحث التقني واستكمال استعراض ‏الخطط والتوجهات الحكومية إزاء سبل الخروج من الأزمة الحالية، في حين أنّ وفد صندوق ‏النقد لا يزال متريثاً في إبداء ملاحظاته بانتظار تبلور موقف موحد ونظرة شاملة تحظى ‏بإجماع كافة الأفرقاء المعنيين في لبنان إزاء الورقة المالية والإصلاحية المقدمة ضمن إطار ‏طلب برنامج دعم من الصندوق، وتم الاتفاق في هذا المجال على تكثيف الاجتماعات ‏الدورية في الأسابيع الحاسمة المقبلة بغية الوصول إلى أرضية مشتركة يتم الانطلاق منها ‏نحو طرح سلة من البرامج القابلة للتنفيذ في الحالة اللبنانية.

‎ ‎وتوازياً التأم أمس اجتماع تنسيقي لمؤتمر "سيدر" في السراي الكبير برئاسة رئيس الحكومة ‏حسان دياب حضره سفراء الدول الغربية وممثلون عن السفراء العرب وممثلون عن الأمم ‏المتحدة والمنظمات الدولية والبنك الدولي، وبرزت في الاجتماع مضامين الرسائل ‏الفرنسية سواءً عبر المداخلة التي ألقاها عبر "سكايب" السفير المكلف مواكبة تنفيذ ‏مقررات "سيدر" بيار دوكان أو من خلال كلمة السفير الفرنسي برونو فوشيه لناحية تركيز ‏مطالب باريس على وجوب الإسراع في الإصلاحات واعتماد دقة أكبر في تحديد الجداول ‏الزمنية لتنفيذها في مختلف القطاعات البنيوية وفي طليعتها قطاع الكهرباء، فضلاً عن ‏ضرورة المبادرة إلى إظهار الشفافية في التعاطي الحكومي مع الإصلاح ومكافحة الفساد.

‎ ‎وإذ أضاء فوشيه على التأخير غير المبرر في وضع الإصلاحات المطلوبة في مقررات ‏‏"سيدر" موضع التنفيذ ونكث الجانب اللبناني بالوعود التي قطعها منذ نحو سنتين أمام ‏المجتمع الدولي، لاحظت أوساط المجتمعين أنّ خلاصة الاجتماع أتت لتؤكد أنّ كل ‏المساعدات الدولية وأموال برامج سيدر الموعودة لا بد وأن تمر بداية بإبرام اتفاق سريع ‏بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد، بمعنى أنّ طريق "سيدر" بات محكوماً بالمرور عبر ‏الصندوق وهذا ما شدد عليه السفير الفرنسي بتأكيده على أولوية تأمين تقدم سريع في ‏المفاوضات مع صندوق النقد، وبمجرد تحقيق ذلك وبدء تنفيذ الخطة مع الصندوق يمكن ‏حينها تركيز الجهود على برامج "سيدر"، واضعاً في هذا السياق خريطة طريق إلزامية تمهّد ‏لتنفيذ مقررات "سيدر" بشكل يضمن شفافية تنفيذ عملية الإصلاح من جانب الحكومة عبر ‏إنشاء موقع إلكتروني للإعلان عن تقدم المشاريع والإصلاحات وتحديد جدول زمني دقيق ‏للإصلاحات التشريعية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تقييم خارجي مستقل» لأداء «الصحة العالمية» في أزمة «كورونا»/116 دولة توافق على مشروع قرار أوروبي وسط جهود لنزع فتيل التوتر الأميركي ـ الصيني

مدريد: شوقي الريّس/الشرق الأوسط/19 أيار/2020

لم ينتظر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم نهاية المفاوضات المكثّفة الجارية منذ أيام حول مشروع قرار أوروبي لعرضه على الدورة الثالثة والسبعين لجمعية الصحة العالمية (وهي هيئة صنع القرار بمنظمة الصحة) يدعو الى إخضاع المنظمة لتقييم خارجي مستقلّ حول أدائها في إدارة أزمة «كوفيد - 19» كي يعلن موافقته على هذا القرار الذي من المنتظر أن تعتمده الجمعية في نهاية مؤتمرها الافتراضي اليوم الثلاثاء. ويعلّق الأوروبيون، من جهتهم، آمالاً كبيرة على هذا القرار لنزع فتيل التوتّر الذي ساد المناخ الجيوسياسي الدولي في الأسابيع الأخيرة، بعد إطلاق الإدارة الأميركية سهام الاتهام المباشر إلى الصين بشأن مسؤوليتها عن ظهور الوباء وعدم الكشف عنه في الوقت المناسب وانضمام بعض الدول النافذة الأخرى إلى قافلة المشكّكين بصدقية المعلومات الصينية عن الوباء.

وذكرت وكالة «رويترز» أن من المتوقع أن تبحث جمعية الصحة العالمية قراراً يعرضه الاتحاد الأوروبي يدعو إلى إجراء تقييم مستقل لأداء المنظمة تحت إشراف مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس. وأظهرت مسودة للقرار تأييد 116 دولة من 194 دولة عضوة بالمنظمة للقرار، بحسب «رويترز».

وفي معلومات «الشرق الأوسط» أن فرنسا وألمانيا عرضتا على الشركاء الأوروبيّين في 11 من هذا الشهر المسودّة الأولى لمشروع القرار الذي يهدف إلى «نزع فتيل التوتّر المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين والذي يعيق الجهود الدولية لاحتواء الوباء ومعالجة تداعياته الاقتصادية، ويهدّد بالامتداد إلى ملفّات أخرى». وفي الرسالة الموجّهة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، عن طريق المفوضيّة، دعت برلين وباريس الحكومات الأوروبية إلى تسويق مشروع القرار ضمن دوائر نفوذها بهدف اعتماده في منظمة الصحة العالمية «لأن أوروبا لا يمكن أن تتحمّل حرباً باردة جديدة بين الولايات المتحدة والصين في الظروف الراهنة».

ويقول دبلوماسيون يواكبون هذه المفاوضات في جنيف إن ثمّة توزيعاً للأدوار قد حصل بين برلين وباريس، بحيث نشط الألمان لإقناع الصين بالتجاوب مع فكرة إجراء تقييم خارجي مستقلّ، يبدو أن بكّين قد قبلت به لكن بشروط ليست واضحة بعد، فيما تولّى الفرنسيّون إقناع الولايات المتحدة بوقف التصعيد ضد بكّين تهيئة لأجواء الموافقة على القرار. ولوحظ، في هذا الإطار، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب توقّف في الأيام الثلاثة الأخيرة عن توجيه الاتهامات والتلميحات إلى الصين بشأن فيروس «كورونا» منصرفاً إلى معركة كلامية أخرى مع الرئيس السابق باراك أوباما، فيما تراجع وزير الخارجية، مايك بومبيو، مساء الأحد الماضي، عن تصريحات سابقة له وقال إن الوباء ظهر في الصين لكن لا توجد بعد أدلّة على المنشأ وكيفية انتشاره في المرحلة الأولى.

ويؤكد مصدر دبلوماسي أوروبي شارك في المفاوضات طوال نهاية الأسبوع الماضي أن «التفاؤل يخيّم على الأجواء، لكن واشنطن وبكّين لم تعطيا بعد الموافقة النهائية على مشروع القرار الذي ما زال متعثّراً عند تحديد الجدول الزمني لعملية التقييم».

وكان تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، قد تحدّث في ختام الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى للجمعية، أمس، شاكراً الدول الأعضاء «على دعمها السخيّ والقوي للمنظمة في هذه الظروف»، ومؤكداً «أن العالم الذي تغلّب على جائحات عديدة في السابق سيتغلّب على هذا العدو الشرس الذي يتحرّك في الظلام ويضرب بصمت وله مواصفات غير معروفة». وقال إن هذا الوباء «هو أكثر من مجرّد أزمة صحية عالمية، إذ يهدد مصادر رزق مئات الملايين من البشر ويزعزع ركائز الاقتصاد العالمي بشكل غير مسبوق ويرفع من حدة التوتّر والانشقاقات الجيوسياسية، في الوقت الذي يكشف عن أبشع وأجمل ما عند الإنسان، ويذكّر الأقوياء بقيمة التواضع». وبعد أن توقّف تيدروس طويلاً عند الاحتفال هذا العام بالسنة الدولية للممرضات والقابلات، مذكّراً بأن العالم الذي يصفّق كل يوم لـ«الأبطال الحقيقيين» في هذه الحرب يفتقر إلى أكثر من ستة ملايين ممرّضة لتوفير التغطية الصحية الشاملة، قال إن آليات المساءلة والرقابة الداخلية موجودة وناشطة في المنظمة، وإن لجنة الرقابة أصدرت تقريرها الأول عن إدارة أزمة «كوفيد ـ 19» منذ أيام وفيه تقييم شامل لأداء المنظمة.

وشدّد المدير العام لمنظمة الصحة على أن التقييم المستقلّ «يجب أن يشمل استجابات جميع الدول وأداء إدارة الأزمة»، مشيراً إلى أنه سيباشر بإجراء تقييم داخلي اعتباراً منذ الأسبوع المقبل.

وتضمنّت كلمته انتقادات مباشرة للدول التي تجاهلت التوصيات العديدة الصادرة عن المنظمة، إذ قال إن «العالم ليس بحاجة لمنظمة أو آلية أو لجنة جديدة، بل إلى الاتّعاظ من تجارب الماضي واستخلاص العبر منها كي لا تستمرّ الأمور كما هي، لأنه لم يعد من الممكن أن نتجاهل ضرورة الاستعداد والجهوزية لمواجهة الأوبئة التي من المؤكد أنها ستظهر في المستقبل». وبعد أن حذّر أدهانوم من أن هذه الجائحة ستعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة وتهدد الإنجازات العديدة على جبهات مرضية أخرى، قال إن «هذه الأزمة علّمتنا جميعاً أن الاستثمار في الصحة يجب أن يكون محور الجهود الإنمائية، وإن الوباء ما دام هو واقع بالنسبة للبعض سيبقى تهديداً للآخرين، وسبيلنا الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو التعاون والتضامن».

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من جهته، إن فيروس «كورونا» استطاع التفشي في جميع أنحاء العالم لأن الدول أخفقت في محاربته معاً، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. وقال غوتيريش في مستهل الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية: «لقد رأينا بعض التضامن، ولكن القليل من الوحدة، في استجابتنا لـ(كوفيد - 19)». وأشار إلى أنه نظراً لأن العديد من البلدان قد تجاهلت توصيات منظمة الصحة العالمية، «انتشر الفيروس في جميع أنحاء العالم وينتقل الآن إلى الجنوب العالمي، حيث قد يكون تأثيره أكثر تدميراً». وفي رسالة فيديو من نيويورك، دعا غوتيريش البلدان إلى زيادة تمويلها لمنظمة الصحة العالمية، حتى تتمكن وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة من دعم البلدان النامية. وكان التعاون الدولي محور الكلمة التي ألقاها الرئيس الصيني شي جينبيغ الذي ناشد الجميع من أجل «العمل يداً واحدة لإنقاذ البيت المشترك»، وأعلن عن حزمة مساعدات بقيمة ملياري دولار للبلدان النامية لمواجهة التداعيات الاقتصادية للأزمة، واقترح إنشاء مركز عالمي في الصين لتخزين المواد الصحية والمعدات الطبية استعداداً للموجات الوبائية وتحديد معابر جوّية للنقل الصحي والتوزيع في جميع أنحاء العالم. وقال جينبينغ إن بلاده مستعدّة لتكثيف التعاون في إطار مجموعة العشرين لمساعدة البلدان النامية على مواجهة الأزمة والخروج منها، ولتطبيق مبادرة شطب ديون أشدّ البلدان فقراً. ونقلت وكالة «رويترز» عن الرئيس الصيني، في كلمته أمس، وصفه الجائحة بأنها «أخطر حالة طوارئ صحية يشهدها العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية»، مؤكداً أن بكين تعاملت على طول الخط «بانفتاح وشفافية ومسؤولية». وأضاف أن الصين نجحت في التغلب على الفيروس. أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقال، من جهته، إن هذه الجمعية هي الأهمّ في تاريخ المنظمة، ويجب أن تكون «فرصة للتعاون ووضوح الرؤية». وبعد أن نوّه بإنجازات المنظمة منذ تأسيسها، قال إن العالم بحاجة إليها اليوم قبل أي وقت مضى. وأعلن أن فرنسا ستعزّز دعمها المالي لها في السنوات المقبلة، مشدداً على أن الأوروبيين يحرصون كل الحرص على أن يكون اللقاح ضد فيروس «كورونا» عند تطويره متاحاً للجميع من دون مقابل. وتعهدت رئيسة سويسرا سيمونيتا سوماروجا بأن تدعم بلادها الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية وتتعاون معه إذ إن المنظمة هي الجهة التي تنسق الاستجابة العالمية لجائحة «كورونا» التي أودت بحياة أكثر من 300 ألف شخص على مستوى العالم. وتعتقد المنظمة وأغلب الخبراء أن الفيروس ظهر في سوق لبيع الحيوانات في مدينة ووهان في وسط الصين في أواخر العام الماضي.

 

إسرائيل تُجدِّد التزامها مواصلة أقصى الضغط على إيران في سورية

بيدرسون حض أميركا وروسيا على تحقيق الهدوء... و"النصرة" قصفت بلدات إدلب

تل أبيب، دمشق، عواصم – وكالات"/الثلاثاء 19 أيار 2020  

 جدد وزير الدفاع الإسرائيلي المنتهية ولايته نفتالي بينيت، التأكيد أن إيران بدأت سحب قواتها من سورية، مشددا على ضرورة مواصلة أقصى الضغط على طهران، وإلا تبدلت الأمور.

وقال بينيت في كلمته الوداعية إن”إيران تقلل بشكل كبير من نطاق (عمل) قواتها في سورية، بل إنها أيضا بدأت في إخلاء عدد من القواعد”، مضيفا أنه “على الرغم من أن إيران بدأت عملية الانسحاب من سورية، فنحن بحاجة لاستكمال العمل. ما زال الأمر في متناول أيدينا”.

إلى ذلك، أكد رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد، أنه لن يتنازل عن منصبه في شركة “سيرياتل” رغم التهديدات المتواصلة، محذراً من تداعيات سياسة النظام على اقتصاد سورية، وأن تخريب الشركة سيكون كارثة كبيرة على الاقتصاد السوري.

وعن المبالغ المطلوبة منه، قال إنها ليست حقاً وليست ضريبة وهي مفروضة من جهة بلا حق أو قانون ولا سند قانونياً لها، مشيراً إلى أنه سيدفعها وستكون دعماً للنظام. وقال إنهم اشترطوا إزاحته من منصبه في “سيرياتل” كرئيس لمجلس الإدارة، مؤكداً أنه لن يتخلى عن منصبه. من ناحية ثانية، حض مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، أول من أمس، كلاً من الولايات المتحدة وروسيا، على تحقيق أكبر استفادة من “بعض الهدوء” في البلد الذي تمزقه الحرب والتشاور فيما بينهما لإعطاء دفعة للسلام. وقال بيدرسون، لمجلس الأمن الدولي، إن العديد من الفرص للتحول نحو مسار سياسي فقدت منذ اندلاع الحرب، محذراً من أن الفرص الضائعة اعقبها عنف متجدد وتشدد في المواقف. وأضاف إنه “في ظل بعض الهدوء والتهديدات المشتركة من وباء كورونا وتنظيم داعش واستمرار معاناة الشعب السوري، أود أن اؤكد ضرورة تجديد التعاون الدولي البناء وبناء الثقة بين الأطراف الدولية المعنية والسوريين”.

وأعرب عن اعتقاده أن الحوار الروسي – الأميركي له دور رئيسي هنا وأشجعهما على المضي قدماً في ذلك”.على صعيد آخر، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية، أن عناصر “جبهة النصرة” يواصلون قصف البلدات في محافظة إدلب. وقال رئيس المركز العقيد أوليغ غورافليوف، في بيان، أن “نيران مسلحي “النصرة استهدفت، عددا من بلدات وقرى المحافظة، بينها وفر الكبير وداديخ ورويحة وسراقب ومعرة موخص، إضافة إلى استهداف بلدة ميزناز بريف حلب. من جهة أخرى، أعدم تنظيم “داعش” في يومين، 11 شخصاً بالرصاص في شرق سورية، غالبيتهم من المقاتلين الموالين للنظام.

 

“واشنطن بوست”: إسرائيل هاجمت ميناء رجائي الإيراني

واشنطن – وكالات"/الثلاثاء 19 أيار 2020    

 كشف تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن إسرائيل هي المسؤولة على الأرجح عن هجوم إلكتروني وقع هذا الشهر، واستهدف أجهزة كمبيوتر في ميناء الشهيد رجائي الإيراني، ما تسبب في ارتباك الحركة عبر الممرات المائية والطرق المؤدية إلى الميناء. ونقلت عن مسؤولين أميركيين ومسؤولين حكوميين أجانب، أن الاضطراب الذي وقع في التاسع من مايو بأجهزة الكمبيوتر الإيرانية، من المرجح أن يكون انتقاما لمحاولة هجوم إلكتروني وقعت في وقت سابق على أنظمة توزيع المياه في مناطق ريفية بإسرائيل. ونقلت عن مسؤول أمني حكومي أجنبي، قوله إن الهجوم كان “عالي الدقة”، وإن الأضرار التي لحقت بالميناء الإيراني كانت أكثر خطورة مما وصفته الروايات الإيرانية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين على إطلاع بالحادث، قولهم إنه تم اعتراض الهجوم وإحباطه قبل حدوث ضرر بالغ. ولم ترد السفارة الإسرائيلية على طلبات التعليق. ورفض جيش الدفاع الإسرائيلي التعليق، وفقا للصحيفة.

 

إسرائيل: “صفقة القرن” فرصة تاريخية لترسيم الحدود

تل أبيب- وكالات"/الثلاثاء 19 أيار 2020    

 أكد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي غابي أشكنازي، إن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتسوية المعروفة بــ”صفقة القرن”، فرصة تاريخية لترسيم حدود إسرائيل. وخلال مراسيم تسمله منصبه بمشاركة الوزير يسرائيل كاتس الذي عين وزيرا للمالية، في حكومة الوحدة بين الليكود وحزب “كاحول لافان”، قال أشكنازي “سنقوم بالدفع نحو تطبيق الخطة من خلال التنسيق مع الإدارة الأميركية، والحوار مع جيراننا والحفاظ على اتفاقيات التسوية”، مضيفا أن “ترامب يضع أمامنا فرصة تاريخية لتشكيل مستقبل إسرائيل لعقود قادمة”.

وشكر إشكنازي الإدارة الأميركية على موقفها الثابت مع إسرائيل في كبح المشروع النووي الإيراني، ومنع التموضع الإيراني بدول الجوار”، مؤكدا أن “الحملة السياسية لوقف التهديد الإيراني كانت ولا تزال مهمتنا الرئيسية”. وأكد على العلاقات الستراتيجية مع مصر والأردن والحفاظ على اتفاقيات التسوية، رافضا التعليق على تصريحات العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، التي حذر فيها من ضم أراضي الضفة، مكتفيا بالقول “لا أريد أن أطلق التهديدات أو أن أهيئ جوًا للخلاف والمشاحنات، ولكننا ندرس جميع الخيارات”.

في غضون ذلك، قال رئيس الديبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، إن على إسرائيل التخلي عن خطوات من شأنها أن تقود إلى ضم أراض فلسطينية، مضيفا “ندعو إسرائيل بحزم إلى الامتناع عن أي قرار أحادي، من شأنه أن يؤدي إلى ضم أراض فلسطينية محتلة، بما يناقض القانون الدولي”. وشدد على أن الاتحاد الأوروبي لن يوافق على تغيير الحدود في الأراضي الفلسطينة.

 

خامنئي يخشى انتفاض الإيرانيين ويدعو إلى توسيع “جبهة الثورة”

طهران دشنت جائزة قاسم سليماني الدولية... وسجن نائبين بقضايا فساد

طهران، عواصم – وكالات"/الثلاثاء 19 أيار 2020    

 أعرب المرشد الإيراني علي خامنئي عن خوفه من تصاعد الانتفاضات الشعبية والاحتجاجات الاجتماعية، والإقبال المتزايد على منظمة مجاهدي “خلق” الإيرانية ومعاقل الانتفاضة. ونقل بيان للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن خامنئي، القول في مقابلة بالفيديو مع مجموعة من عناصر “الباسيج”: “لا تدعوا أحدا يعتبر احتجاجكم احتجاجًا على النظام الإسلامي، العدو ينتظر هذا. في بعض الأحيان نفترض أنكم تحتجون على قضية سوق الأسهم أو سيارة (برايد)، لكن العدو، يعتبر طريقة احتجاجكم، احتجاجًا ضد النظام أو يوحي بذلك، امنعوا هذا على محمل الجد ولا تدعوا العدو يحصل على فرصة للحصول على مطلبكم في احتجاجكم، أو يتمكن من إقحام مثل هذا الرأي في أذهان المتلقي، في الوقت نفسه، قال: “من الجيد أن تكونوا أنتم رافعي راية المطالبة، لكن إذا وضعتم الراية على الأرض، فقد يقوم بعض الأشخاص برفعها، والذي لا يهدف إلى حل مشاكل الأشخاص، لكن هدفه هو معارضة ومحاربة الإسلام والجمهورية الإسلامية والنظام الإسلامي. لا تتركوا أن يحصل هذا، يجب أن لا يحدث ذلك”.

وقال: “وسعوا جبهة الثورة، واستقطبوا أنصارًا لكم”، مستدركا “بالطبع لا أقصد لا يعني استقطاب مجاهدي خلق وعديمي العقيدة، لا أوصي بمعاملة أي شخص لا يقبل مبادئ الثورة بالمساومة، تعاملوا بصراحة وقوة”. من جانبه، أصدر الرئيس حسن روحاني، قراراً مقدماً من قبل المجلس الأعلى للثورة الثقافية، بإنشاء لجنة مكونة من 19 عضوًا باسم مجلس سياسة تعيين جائزة اللواء سليماني العالمية. ويتم تقديم الجائزة لمن يتم تحديدهم كرواد في مجال “النضال والمقاومة”، وهي مصطلحات يطلقها النظام الإيراني على عناصر الميليشيات والمجاميع التي تقاتل بالوكالة في دول المنطقة على أنها “مجموعات مقاومة” لصالح مشروع الثورة الإيرانية. في غضون ذلك، وبالتزامن مع تحذير إيران الولايات المتحدة من التدخل في إمدادها فنزويلا بالطاقة، أكدت مواقع رصد حركة الشحن البحري أن قافلة من خمس ناقلات إيرانية تتجه الآن نحو فنزويلا، وهي محملة بنحو 220 إلى 240 مليون لتر من البنزين.

وأفاد موقع شركة “تانكر تراكرز” لتحليل بيانات شحن النفط، بأن الناقلات “فورتشن” و”بتونيا” و”فورست” و”فاكسون” و”كلايفيل” انطلقت من ميناء “رجائي” الإيراني، خلال شهري مارس وأبريل الماضيين، بينما تفيد البيانات الحديثة بأن قافلة الناقلات الإيرانية مرت عبر قناة السويس في وقت سابق من هذا الشهر، وتتجه حالياً نحو فنزويلا. من جانبها، جددت الخارجية الإيرانية التأكيد على عزمها الرد على أي تصرف أميركي ضد ناقلاتها النفطية. ووصف المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي التهديدات الأميركية بهذا الشأن “بالوقحة”، قائلا: إن “أي إجراء أميركي ضد الملاحة القانونية لسفننا سيقابل برد حاسم، وستتحمل أميركا تداعياته”، مضيفا أن “كراهية أميركا لدولة معينة، لا تبرر لها عرقلة التبادل القانوني معها”. على صعيد آخر، أعلن النائب الإيراني عن التيار الاصلاحي محمود صادقي، أن محكمة الاستئناف بطهران أيدت حكما ضده بالسجن 21 شهرًا وغرامة قدرها 10 ملايين تومان، بسبب مطالبته بالتحقيق في فساد طال السلطة القضائية في عهد رئيسها السابق صادق آملي لاريجاني. إلى ذلك، وفي تخبط واضح لمواقف المسؤولين وعلى الرغم من أن السلطات الإيرانية أعلنت سابقا أنها ستحقق في حادث غرق عشرات الأفغان على الحدود قبل أسبوعين، اعتبرت الشرطة الإيرانية أن الحادث مجرد “قصة صنعتها أميركا”، من أجل إحداث فتنة بين البلدين. وقال نائب قائد الشرطة قاسم رضائي: “هذا أمر لا يمكن تصديقه، ولا يمكن أن يُنسب إلى حرس الحدود”، مضيفا أنه فور إثارة القضية اتصل بقائد حرس حدود تايباد.

 

العراقيون يصبُّون غضبهم بوجه خامنئي… والكاظمي: سيادتنا منقوصة

بغداد بدأت مفاوضاتها الستراتيجية مع واشنطن... و3 صواريخ على المنطقة الخضراء والسفارة الأميركية تستنفر

بغداد – وكالات"/الثلاثاء 19 أيار 2020      

 شهدت الساحة العراقية، دعوات تطالب المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، بوقف تدخلاته في العراق، وذلك بعد يوم على إعلانه أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستهزمان في العراق وسورية، وسينتصر “محور الممانعة”، في إشارة إلى الفصائل والميليشيات العراقية المدعومة من طهران، فيما اعترف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بأن سيادة الحكومة العراقية منقوصة. ودشن ناشطون عراقيون على وسائل التواصل الاجتماعي وسم “الزم حدودك خامنئي”، مطالبين بوقف التدخلات الخارجية في البلاد، وفي مقدمها التدخلات الإيرانية. وأعاد بعض العراقيين مشاركة مقاطع فيديو تظهر حرق العلم الإيراني خلال التظاهرات في عدد من المدن العراقية، فضلاً عن حرق القنصلية الإيرانية في النجف. من ناحية ثانية، قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في مقال كتبه في صحيفة “بغداد”، أمس، إنه تسلم الحكومة وخزينتها شبه خاوية، داعياً الكتل السياسية إلى المساعدة لاستكمال الكابينة الوزارية.

وأوضح أنه “ينبغي أن لا يغيب عنا جميعا أننا نجد أنفسنا بعد 17 عاماً، في وضع لا نحسد عليه، فسيادتنا استمرت منقوصة أو منتهكة أو معرضة للشكوك، وأراضي بلادنا يراد أن تصبح ميدانا لصراع الآخرين، وأمن مواطنينا مهدد”. وأضاف إنه “رغم أن الثروة التي دخلت خزائن العراق على مدار السنوات الـ 17 الماضية، كانت تكفي لإعادة بناء البلاد وتأسيس صندوق المستقبل، فإن الفساد قد استنزفها، وهرب بعضها علنا إلى خارج البلاد، ولم أجد وأنا أستلم المسؤولية إلا خزينة شبه خاوية!”. وفي سياق آخر، وجه الكاظمي، رسالة إلى مجلس القضاء الأعلى، بشأن حق التظاهر السلمي للمواطنين العراقيين.

وشكر على حسابه بموقع “تويتر”، مجلس القضاء الأعلى الموقر، على استجابته الفورية لإطلاق سراح محامين من مدينة الديوانية وعدد آخر من متظاهري الكوت، مجدداً التأكيد على أن حق التظاهر السلمي مكفول دستورياً، وعلى التزام القوات الامنية والمتظاهرين بحماية التظاهرات، والأملاك العامة والخاصة”. من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، ليل أول من أمس، بدء أولى جولات المفاوضات مع الولايات المتحدة، بشأن العلاقة الستراتيجية بين البلدين. وذكرت أن “الوكيل الأقدم عبدالكريم هاشم مصطفى، بحث مع السفير الأميركي لدى العراق ماثيو تولر، عدداً من القضايا التي تحظى باهتمام البلدين، وفي مقدمها أولى جولات الحوار الستراتيجي العراقي – الأميركي الذي دعت ليه واشنطن”. وأضافت ان “الجانبين بحثا رؤيتهما لإنشاء علاقة ستراتيجية متوازنة تقوم على قاعدة المصالح المشتركة والاحترام المتبادل”. في غضون ذلك، استعان العراق، بقوات التحالف الدولي ضد الإرهاب، مجدداً في تسديد ضربات خاصة تستهدف “داعش”. من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني، بسقوط ثلاثة صواريخ على الأقل داخل المنطقة الخضراء في بغداد، ليل أول من أمس، فيما أطلقت السفارة الأميركية صافرات الإنذار عقب الحادث.

من جهتها، ذكرت خلية الإعلام الأمني، في بيان، أن “صاروخ كاتيوشا سقط على إحدى البيوت الفارغة داخل المنطقة الخضراء ببغداد، مضيفة “تشير المعلومات إلى أن هذا الصاروخ انطلق من حي الإدريسي بشارع فلسطين، ونتج عن سقوطه أضرار بسيطة في جدار المنزل”.

في غضون ذلك، أعلن رئيس ” الحشد الشعبي” فالح الفياض، أنه سيتم اعتماد هيكلة جديدة ستطبق على الهيئة وستنفذ في الأيام المقبلة. وقال إن عبدالعزيز المحمداوي، المُلقب بـ “أبوفدك”، لم يتم تثبيته بأمر ديواني في منصب نائب رئيس الحشد الشعبي خلفاً لأبو مهدي المهندس.

 

الكاظمي يطلب الكشف عن مصير المخطوفين والمختفين قسراً ولجنة التظاهرات ترفض الاستيطان الإيراني

بغداد – وكالات/19 أيار/2020»

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ضرورة أن يتركز عمل وزارة الداخلية على خدمة المواطنين وحفظ كرامتهم وترسيخ القانون وحكم العدالة، وبناء مؤسسة مهنية تعيد للدولة هيبتها وتحارب الفساد دون محاباة لأحد. ووجه الكاظمي خلال زيارته وزارة الداخلية، أول من أمس، وعقده احتماعاً بحضور الوزير عثمان الغانمي، بضرورة استخدام كل إمكانات الوزارة للكشف عن مصير المختطفين والمغيبين. وقال إن “الداخلية وزارة كبيرة ومن غير المعقول أن يتعرض المواطنون للخطف والاختفاء من دون رادع، وعليكم متابعة هذه القضايا وحسمها”، مضيفاً إن “هناك عصابات إجرامية تتحرك عبر غطاء غير شرعي، وتمارس نشاطاتها اعتماداً على تخويف الناس، وأن الموقف الحازم من الأجهزة الأمنية سيكون كفيلا بوضع حد سريع لذلك، وكلنا ثقة بقدرة قواتنا”. وخاطب ضباط وزارة الداخلية بقوله، “لا تخشوا من أي جهة تدعي الانتماء السياسي، تحركوا ضد عصابات الخطف والجريمة المنظمة، وابذلوا المزيد من الجهد للحد من انتشار المخدرات، فضلاً عن محاربة الفساد والترهل والتدخلات السياسية”. ىوشدد على أن “الجريمة والفساد والتدخل السياسي كلها تحديات تواجه الدولة وهيبتها، وأن الحكومة عازمة على التصدي لها كأولوية، مؤكداً “ضرورة التعاطي مع الاحتجاجات بروح مختلفة على أساس احترام القوانين وقيم حقوق الإنسان، وحماية كرامة المواطن العراقي. وأشار إلى أن الضابط الذي يؤدي واجبه بكفاءة ومهنية سيكرم، أما المقصر والمعتدي، فالعقوبة بانتظاره، مضيفاً إنه سيكون كالسيف مع من يتجاوز على المواطن”. من ناحية ثانية، قال عضو اللجنة المنظمة لتظاهرات العراق علي عزيز، إن “30 يونيو المقبل، سيكون يوم مليونية الخلاص، وتم اختيار هذا الموعد لأنه يوافق الذكرى المئوية للاستقلال الكامل للعراق عن الاحتلال البريطاني، وثورتنا اليوم تتشابه مع ثورة العشرين، لأن الاحتلال الأميركي لا يختلف كثيرا عن البريطاني. وأضاف إن “الاختلاف حالياً، عن ثورة العشرين هو أن الاحتلال الأميركي ترافق معه استيطان إيراني، ومع ذلك ستكون هذا ستكون ثورتنا بنفس القوة والزخم، وستنتفض المحافظات من الشمال إلى الجنوب علي الاستعمار وأعوانه ممن جاءوا على ظهور الدبابات الأميركية، ومنذ العام 2003، لم يحكم العراق سوى العملاء”.

وأشار إلى أن الثورة المقبلة، ستنطلق من ساحة التحرير بوسط بغداد ومن ساحات الانتفاضة في ساحات محافظات الفرات الأوسط، ونأمل مشاركة العراقيين في محافظات الوسط والزحف إلى ساحة التجمع في بغداد. ووجه خطابه إلى “كل الدول التي لها سفارات وملحقيات ديبلوماسية في المنطقة الخضراء، بأن الثورة سلمية وستبقى سلمية إلى نهايتها، نريد أن نقول للعالم أجمع أن الشعب العراقي شعب مسالم، ولا يرضى لنفسه بأن يحكمه العملاء”.

 

حزب ماكرون يخسر غالبيته المطلقة في البرلمان الفرنسي

باريس- وكالات/19 أيار/2020»

فقد حزب الرئيس إيمانويل ماكرون “الجمهورية إلى الأمام”، غالبيته البرلمانية المطلقة، في البرلمان الفرنسي، على الأقل موقتاً، عقب تشكيل كتلة جديدة. وكتب 17 نائبا في إعلان تشكيل تكتلهم المسمى “بيئة ديموقراطية تضامن”، أنهم “لا ينتمون لا للغالبية ولا للمعارضة”. ومع الكتلة الجديدة، يتراجع عدد نواب حزب ماكرون إلى 288 نائباً، دون عتبة الغالبية المطلقة (289 نائباً) التي كان يحظى بها وحده. ويعد هذا مؤشرا قويا حتى لو أن الحزب الرئاسي بإمكانه أن يعتمد على نحو 50 نائبا آخر من أحزاب وسطية. وسيتمكن حزب “الجمهورية إلى الأمام” من استعادة الغالبية المطلقة بسرعة مع انضمام نائب إلى صفوفه يحل محل نائب مستقيل. ويعتزم التكتل الجديد، وفق أعضائه، المساهمة في “التغيير الاجتماعي والبيئي”. وتتمتع الجمعية الوطنية التي ينتخبها الشعب بالاقتراع المباشر بصلاحيات أكبر من صلاحيات مجلس الشيوخ الذي يُنتخب أعضاؤه بالاقتراع غير المباشر.

 

اتساع القلق في دمشق بعد «حرب البيانات» والمبعوث الأممي ينأى بنفسه عن انتخابات سوريا

نيويورك: علي بردى دمشق/الشرق الأوسط/19 أيار/2020»

سادت حالة من القلق في دمشق، مع تفاعل قضية رجل الأعمال رامي مخلوف، وتبادل «حرب البيانات» بينه وبين مؤسسة الاتصالات الحكومية، إزاء سداد شركته «سيريتل» مستحقات للخزينة العامة. وبعدما حذر مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد، في مقطع فيديو بثه الأحد، من انهيار «الاقتصاد السوري وأمور أخرى»، في حال تضررت «سيريتل»، موضوع النزاع، واصل أمس تصعيده مع نشره على حسابه في «فيسبوك» وثيقة وتوضيحاً «يكذب فيهما ما ساقته هيئة الاتصالات حول رفض شركته سداد المبالغ المستحقة عليها للخزينة العامة». الوثيقة التي كشفها مخلوف مسجلة رسمياً في العاشر من مايو (أيار) الحالي، وتظهر استعداد «سيريتل»، التي يملك معظم أسهمها، لتسديد المبالغ المفروضة عليها، وتطلب من الهيئة الناظمة للاتصالات «تحديد مبلغ الدفعة الأولى، ومبالغ الأقساط الأخرى، والفوائد المترتبة عليها». واستهجن مخلوف قيام الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد بنشر «عكس» ما ورد في مضمون كتاب شركته. من جهتها، ردت «الهيئة» على مخلوف بوثيقة صادرة في 16 مايو من إدارة شركة «سيريتل»، وقع عليها 5 مديرين لإعلام «الهيئة الناظمة للاتصالات» بموافقتهم على طلباتها، ورفض رئيس مجلس الإدارة رامي مخلوف، منحهم التفويض لتوقيع الاتفاق. وعين مخلوف أمس ابنه علي عضواً في مجلس الإدارة بدلاً من شقيقه إيهاب. إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عدد المعتقلين من مؤسسات مخلوف 60 شخصاً عقب ظهوره الثالث يوم الأحد. من ناحية ثانية، نأى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، بنفسه، عن الانتخابات المقررة في سوريا. وقال في جلسة عبر الفيديو لمجلس الأمن أمس: «أخذنا علماً بتأجيل الانتخابات البرلمانية. وأغتنم هذه الفرصة لأقول إن هذه الانتخابات ستعقد وفقاً للترتيبات الدستورية القائمة. فالأمم المتحدة ليست لديها ولاية محددة، ولم يُطلب منها الانخراط في هذه الانتخابات. إن تركيزي لا يزال منصباً، في سياق المسار السياسي الميسر من الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن 2254».

 

بعد الحجز على أمواله... منع رامي مخلوف من «التعاقدات الحكومية»

لندن/الشرق الأوسط/19 أيار/2020»

قرر رئيس الوزراء السوري عماد خميس اليوم «حرمان المدعو رامي مخلوف من التعاقد مع الجهات العامة لخمس سنوات» بعد قرار وزير المال مأمون حمدان الحجز على امواله. وجاء قرار خميس وحمدان  ضد رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، بناء على اقتراح وزارة المواصلات، ضمانا للمستحقات المترتبة لـ«الهيئة الناظمة للاتصالات» الحكومية في سوريا من شركة «سيرياتل» التي يترأس مخلوف مجلس إدارتها ويملك معظم أسهمها. وكانت «هيئة الاتصالات» طالبت «سيرياتل» بدفع 185 مليون دولار أميركي في موعد أقصاه في 5 الشهر الجاري. ومنذاك، أصدر مخلوف المقيم في دمشق، بيانات وثلاثة فيديوهات على صفحته في «فيسبوك» طلب فيها من ابن خاله الرئيس الأسد التدخل لحل المشكلة. وحذر، في مقطع فيديو بثه الأحد، من انهيار «الاقتصاد السوري وأمور أخرى»، في حال انهارت شركة «سيرياتل»، موضوع النزاع. وإذ ردت «الهيئة» بتمسكها بأن تدفع «سيرياتل» كامل المبلغ، واصل مخلوف الاثنين تصعيده، ونشر على حسابه في «فيسبوك» وثيقة وتوضيحاً «يكذب فيهما ما ساقته هيئة الاتصالات حول رفض شركته سداد المبالغ المستحقة عليها للخزينة العامة». والوثيقة التي كشفها مخلوف مسجلة رسمياً في العاشر من مايو (أيار) الحالي، وأظهرت استعداد «سيرياتل» التي يملك معظم أسهمها لتسديد المبالغ المفروضة عليها، وتطلب من «الهيئة الناظمة للاتصالات» تحديد مبلغ الدفعة الأولى، ومبالغ الأقساط الأخرى، والفوائد المترتبة عليها. في المقابل، وزعت «الهيئة» وثيقة صادرة في 16 مايو، من الإدارة التنفيذية في شركة «سيرياتل»، وقع عليها 5 مديرين في الشركة، لإعلام «الهيئة الناظمة للاتصالات» بموافقتهم على طلباتها، ورفض رئيس مجلس الإدارة مخلوف منحهم التفويض لتوقيع الاتفاق. وفي إطار التصعيد بين الطرفين، عين مخلوف أمس ابنه علي نائبه في مجلس الإدارة بدلا من شقيقه إيهاب الذي رفض التوقيع على شروط المؤسسة الحكومية، إلى أن صدر اليوم قرار الحجز الاحتياطي. وهذا هو «الحجز الاحتياطي» الثاني على أمواله، إذ أصدرت السلطات السورية في 19 ديسمبر (كانون الأول) سلسلة قرارات بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من كبار رجال الأعمال في سوريا، بينهم مخلوف وزوجته وشركاته. ووجهت إلى رجال أعمال تهم التهرّب الضريبي و«الحصول على أرباح غير قانونية». ومن بداية الشهر، شنت أجهزة الأمن السورية حملة اعتقالات على موظفين في شركات مخلوف. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عدد المعتقلين من العاملين في منشآت ومؤسسات يمتلكها بلغ نحو 60 شخصاً عقب ظهوره الثالث، الأحد الماضي.

 

دعم بحري تركي لقوات «الوفاق» في انتزاع قاعدة الوطية/استقالة «مهندس» اتفاق إردوغان ـ السراج

القاهرة: خالد محمود أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/19 أيار/2020

سيطرت القوات الموالية لـ«حكومة الوفاق» الليبية برئاسة فائز السراج، على قاعدة عقبة بن نافع «الوطية» الجوية الاستراتيجية غرب البلاد، بمشاركة «هي الأولى من نوعها لبوارج عسكرية تركية»، وبعد معارك خسرها الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر. وأعلن السراج، في بيان أمس السيطرة على قاعدة الوطية «لتنضم إلى المدن المحررة في الساحل الغربي»، على حد قوله. وبعدما أشاد بقواته، قال السراج إن «الانتصار لا يمثل نهاية المعركة، بل يقرب أكثر من أي وقت مضى من يوم النصر الكبير بتحرير كافة المدن». وكشف مسؤول في الجيش الوطني لـ«الشرق الأوسط»، عن دعم بحري تركي تمثل في «مشاركة بارجة تركية في القتال بجانب الميليشيات الموالية لحكومة السراج»، مشيرا إلى أنها توجد مقابل ساحل زوارة منذ بدء الميليشيات عمليات التحشيد للهجوم على الوطية. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن «البارجة شكلت فارقا كبيرا بحكم الأسلحة المتوفرة عليها»، لافتا إلى أنها «شاركت في قصف القاعدة»، التي تبعد 140 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس. وعلى وقع هذه التطورات، عقدت الحكومة التركية برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان أمس، اجتماعاً عبر الفيديو، بحثت فيه التطورات في ليبيا. في غضون ذلك، قدم اللواء جاهد يايجي رئيس أركان القوات البحرية التركية استقالته من الجيش التركي بعد المرسوم المفاجئ الذي أصدره إردوغان ليل الجمعة السبت بنقله إلى رئاسة أركان الجيش ليعمل تحت إمرة رئيس الأركان من دون تسمية وظيفة محددة له، مبررا استقالته بشعوره بالإهانة وضياع شرفه العسكري. ويعد اللواء يايجي «مهندس» الاتفاق الأمني والعسكري المبرم بين إردوغان والسراج. ونقلت مصادر قريبة من يايجي، الذي وافق وزير الدفاع خلوصي أكار على استقالته فور تقديمها، أنه يشعر بالاستياء من قرار إردوغان، قائلاً: «لقد تأذى شرفي وكبريائي».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تأثير التهريب على الإنتاج المحلّي وتهديده بـ"الموت الاقتصادي"... بالأرقام

أسامة القادري/نداء الوطن/19 أيار/2020

التهريب يدفع مزارعين إلى التوقف عن الزراعة

تحوّلت معابر التهريب بين لبنان وسوريا الى اشبه بمرافئ للميليشيات إبان الحرب اللبنانية، كل مجموعة تصنع اقتصادها الخاص على هامش اقتصاد الدولة. لم يتوقف التهريب سابقاً وعمره من عمر وجود الحدود بين لبنان وسوريا، الا انه في الفترة الأخيرة مع تفاقمه بات يشكل تهديداً للاقتصاد العام، ويتسبب بأضرار كبيرة على غالبية القطاعات في لبنان منها: الزراعية والتجارية والصناعية، كما يترك التهريب آثاره السلبية في السوق المحلي في ظل انعدام فرص التصدير البري الى الدول العربية التي كانت قبل الحرب السورية منفذاً للبضائع اللبنانية زراعية وصناعية، وبالتالي بات التهريب أحد أوجه استنزاف المال العام، واليد التي "توجع" لبنان وتقبض عليها لابتزازات سياسية على حساب سيادة لبنان واستقلاله.

المزارع اللبناني يدفع الثمن

يتركز التهريب على المواد المدعومة، خلافاً لما كان سائداً في الثمانينات والتسعينات، على اعتبار ان مهنة التهريب كانت مركزة على البضاعة المستوردة، وبالتالي كان تأثيرها في تلك الفترة ايجابياً كونها كانت تدخل العملات الاجنبية الى البلاد مقابل بضاعة مستوردة، أما حالياً فالأمر بات مختلفاً.

أصبح التهريب عملية تستهدف الاقتصاد اللبناني بالعمق وتصيب المال العام، وتجري تحت أعين الدولة واجهزتها وقادتها السياسيين. وبعد تعويم الملف مجدداً، عاد الحديث عن مقايضة وقف التهريب بفتح قنوات اتصال وحوار مع النظام السوري، وتفعيل اتفاقيات تلازم المسارين اللبناني السوري. لم يأبه صاحب نظرية "المقايضة" بأن التهريب ينعكس ارقاماً ضخمة سلبية في الميزان الاقتصادي الوطني، فيؤثر على القطاع الزراعي ويهدده لسببين:

الأول: عبر تهريب الطحين المدعوم ووصل حجم التهريب الى ما يزيد عن 50% من نسبة الاستهلاك اللبناني، كما مع تهريب مادة المازوت المدعوم بكميات ضخمة، ارتفع سعر الصفيحة أكثر من ثلاثة آلاف ليرة، كون الزراعة قائمة على ري مزروعاتها عبر مضخات تعمل على المازوت، وبذلك ترتفع كلفة الزراعة.

الثاني: تهريب الانتاج الزراعي السوري بكميات كبيرة الى لبنان ما ينعكس سلباً على القطاع الزراعي برمته، ويحدث مضاربة ومنافسة قاتلة في الصميم.

رئيس تجمع المزارعين في البقاع

واستعراضاً لتفاقم موضوع تهريب المازوت المدعوم دق رئيس تجمع المزارعين في البقاع ابراهيم الترشيشي ناقوس الخطر، وقال لـ"نداء الوطن" إن "حال الضرر التي وصل إليها المزارع اليوم هي بسبب تهريب المازوت، كونه يسبب احتكاراً ورفع اسعار تتخطى كلفة الدعم لهذه المادة"، وأضاف: "المضحك المبكي أن الدولة تربّحنا جميلة انها تدعم المازوت ليتسنى لنا ري مزروعاتنا"، وسأل: "أين الدعم اذا كان سعر صفيحة المازوت رسمياً أقل من 9 آلاف ليرة فيما المزارع يشتريها بـ12 ألفاً وأكثر؟". ليردف: "نحن في الصيف نقوم بريّ مزروعاتنا بأضعاف عن الري في فصل الربيع، يعني كلفة المازوت تتضاعف وأي تلاعب بهذه المادة يهدد الزراعة، التي يكفيها ما تعانيه من أزمات. والزراعة في لبنان باتت مهددة بخاصة عند صغار المزارعين، بسبب ارتفاع الكلفة ومنافسة الانتاج الزراعي الذي يدخل تهريباً عبر منافذ منها رسمية وكثيرة ومنها غير شرعية". وسأل الترشيشي: "لماذا الشركات لم تسلّم المازوت للتجار والمحطات خلال الايام الاربعة الماضية رغم ان الصهاريج يلحقها استثناء من التعبئة؟"، وقال: "للأسف لم تسلّم الشركات المازوت لأن المهرّب السوري لم يستطع الحضور الى الشركة، يعني باستطاعة الدولة أن تغلق منافذ التهريب ساعة تريد". وأضاف: "من المعيب ان يشتري المزارعون المازوت بـ12 ألفاً بالسعر نفسه الذي يشتريه من الشركة المهربة، وهذا يدحض تصريحات الوزراء الذين يدّعون دعم المزارع فيما تترك الابواب مفتوحة على التهريب". وقال: "شعرنا الاسبوع الفائت بوجود الدولة من خلال قيام أجهزتها بمصادرة الطحين والقمح والمازوت المعد للتهريب وتحويلها على القضاء"، وتمنى الترشيشي ان تستمر الدولة في هذه الخطوة وألا تتوقف عند هذه المحطة، وشدد على أن "تهريب الطحين والمازوت خط احمر مثله مثل من يسرق فلس الارملة"، وشبهه بكارتيل المازوت بين الشركة والتاجر والمهرب.

وسأل: "لماذا شركات النفط تبيع لتاجر مليون ليتر وآخر لا تبيعه حتى صهريجاً واحداً، هذا لان المهرب يدفع سعراً أعلى بالاتفاق مع الشركة، هناك شركات ترسل المازوت عبر صهاريجها الى نقاط حدودية، وهناك تجار كبار يتفقون مع المهربين ومع الشركة ويدفعون بالدولار أسعاراً أغلى من السعر المحدد فتتم سرقة اللبناني".

تهريب المازوت يؤثّر على المزارعين وعمليات الريّ

التهريب يقضي على قطاع الدواجن

أما رئيس النقابة اللبنانية للدواجن موسى فريجي، فأكد لـ"نداء الوطن" ان "تهريب بيض المائدة ولحوم الدواجن قضى على 50% من قطاع تربية الدواجن، فيما الـ50% المتبقية مهددة ما لم يتوقف هذا الاستنزاف". وقسّم فريجي موضوع التهريب من سوريا الى اثنين: تهريب بيض المائدة وتهريب لحوم الدواجن.

وقال: "تهريب البيض منذ اربع سنوات لم يتوقف ابداً، وصلت نسبة التهريب فيه الى درجة توازي الـ 50% من الانتاج اللبناني، وهذا ما سبّب توقف 50% من المزارعين عن انتاج البيض"، مضيفاً: "أصبح البيض المهرّب يتحكم بالسوق اللبناني". وفند فريجي بالأرقام الفرق بين البيض المنتج لبنانياً وبين المنتج سورياً، وقال: "كلفة صندوق البيض (360 بيضة)، للمزارع اللبناني بحدود 25 دولاراً، فيما سعر الصندوق المهرب واصل الى المحال لا يتجاوز الـ 17 دولاراً، من هنا تراجع انتاج البيض بعدما كان يكفي السوق اللبناني وحتى كنا نصدّر منه الى بعض الدول الخليجية"، ولفت الى أن "ارتفاع نسبة التهريب الى لبنان تعود إلى انسداد الافق امام البيض السوري من توزيعه في باقي المناطق نتيجة النزاعات الحاصلة، لذا فأي فائض بالانتاج يتم توريده الى لبنان، وبالتالي تقع الخسارة على المزارعَين اللبناني والسوري لانهما بذلك يبيعان بأقل من كلفتهما بكثير"، وأشار الى أن "التهريب تسبّب بتوقف العشرات من مربي الدواجن عن العمل". أما بالنسبة إلى تهريب لحوم الدواجن، والذي يحصل على مراحل، فأوضح فريجي: "كل ثلاثة اشهر تأتي كميات كبيرة من اللحوم، فيما تنكفئ في الأشهر الثلاثة التي تليها، لأن الدورة التي تحتاجها الدواجن هي 40 يوماً، فيقع المزارع اللبناني بخسارة تهريب لحوم الدواجن وتصل الخسارة إلى نسبة 20%".

إنتكاسة قطاع الدخان

وعن تهريب الدخان وانعكاسه التجاري على العاملين في هذا القطاع، قال حمزة طالب، وهو تاجر دخان يحمل ترخيصاً من الريجي، إن "قطاع بيع الدخان تعرض للكثير من الانتكاسات نتيجة التهريب، ويتأثر السوق المحلي لبيع الدخان والتبغ والتنباك بنسبة 35% كأضرار مباشرة، الا ان ادارة التبغ والتنباك استطاعت، وتحديداً، ان تحارب الدخان المهرب، بتطوير العمل من خلال استقدام شركات اجنبية عالمية، وبدأت تصنيع العشرات من الاصناف والماركات، شملت 90% من مجمل أنواع الدخان وتقدمها الريجي بجودة عالمية وبسعر منافس وبإشراف الشركات التابعة لها، وبالتالي اصبحت كلفة الدخان المحلي توازي كلفة الدخان المهرب".

 

طفوا الضو...

سناء الجاك/نداء الوطن/19 أيار/2020

مع حزيران الذي صار خلف الأبواب تتوقف رواتب نحو 60 ألف مدرِّس ومدرِّسة في القطاع التربوي الخاص. بالتالي، سوف تموت قطاعات أخرى مرتبطة بالمدارس الخاصة، ما يعنى بطالة فوق بطالة. لكن لا تهتموا، فقد سمح وزير الداخلية بارتياد المسابح المعقمة مياهها بالكلور، في حين حظَّر البحر وشاطئه، حيث تعشعش فيروسات "الكورونا" بسبب التلوث الغني عن الذكر. ولا تظلموا هذه الطبقة السياسية التي تسلّينا. مع الإشارة الى انتفاء عنصريّ البراءة والعفوية من التسلية، وتحديداً عندما يلعب رئيس الحكومة حسان دياب بالحصة الارثوذكسية، ما يدفع المطران الياس عودة الى ارتجاء الإنصاف من رئيس الجمهورية ميشال عون، أي "معلم" دياب، للحد من المظلومية اللاحقة بأبناء رعيته. وكأن المطلوب هو القضاء على التحالف التاريخي الطبيعي بين حماة الثغور والغزاة الذين جاؤوا من شبه الجزيرة العربية وأبادوا أمبراطوريات ذلك الزمان. أو عندما تنصح مدام دياب اللبنانيات بالعمل في المنازل، مع تعهد بالاستفادة من ضمان إجتماعي وعدم حجز الباسبور... وهات يا سجال وتكثيف إتهامات بأنها تريد أن تعود فئة بعينها الى الخدامة والكناسة والحراسة. وما الى ذلك من تأويلات تخدم المنحى الطائفي المنشود، في حين لا يزال العشاء طبخة بحص ولكل الطوائف!!

إلا أن الشغل الجد الذي يسير على خط آخر، لا يسلي كثيراً. فهو مريب ومفخخ بوحدة المسار والمصير التعيسة الذكر، كما في هذين الخبرين المتزامنين وغير البريئين. يسجل الأول نقلاً عن "سانا، "هروب عناصر من تنظيم داعش المحتجزين في سجن الهول بريف الحسكة الشرقي الذي تسيطر عليه مجموعات "قسد" وحالة استنفار في المنطقة". ويربط الثاني "جرائم تحويل الأموال في صورة غير قانونية بتمويل الإرهاب على يد أحد السوريين الذي يقيم منذ فترة طويلة في لبنان، من خلال إرسال حوالات مالية إلى خارج لبنان لصالح أحد الإرهابيين... ولا يزال التحقيق مستمراً... ويتم العمل على توقيف بقية المتورطين".

ما يعني أن المايسترو يحور ويدور ويعود الى ورقة الإرهابيين، ليس فقط للتعمية عن فظائع النهب الممنهج تهريباً ودولاراً وفساداً، ولكن لإستمرار شيطنة من يقف حجر عثرة بوجه سلاسة امتداد المشاريع الدينية والسياسية والاقتصادية في عواصم الدول التي انزلقت الى الدمار الشامل بفضل رأس الممانعة.

ووعود بسكك حديد ومعامل كهرباء وشبه جزر سياحية. ولنا في سد "المسيلحة" مثل يحتذى على النجاح الباهر لمتابعة التقدم نحو الحضيض. وكل هذا العز عنوانه "المشرقية" الخصبة التي أنجبت ذلك المؤتمر المشرقي المسيحي. وحبل الولادات ذات الصلة على الجرار. ما يعني اتكاء المهترئ على خائب الرجاء لإنقاذه... وفوق الدكة غزو صراصير وبعوض وذباب، والآتي جراد... ووزير الزراعة يطمئن: طفوا الضو بيمشي الحال...

 

أين مفكرو الأحزاب اللبنانية ؟

توفيق شومان/نشر المقال في 05 أيار/2020

أبحث عن مفكر حزبي لبناني ... فلا أجد !!!

أبحث عن كاتب حزبي مرموق يكتب مقالة مرموقة فلا أجد.

أبحث عن كتيب حزبي يقدم رؤية أو تصورا لإعادة بناء الدولة ؟ عن كتاب في الإصبلاح المالي والإقتصادي؟ عن قصاصة استراتيجية ؟ عن قصة قصيرة كتبها حزبي لبناني ؟ عن رواية ؟ عن قصيدة معتبرة ؟ عن أغنية ؟ فلا أعثر ولا أجد .

أبحث عن صحيفة حزبية ، فيقول الحزبيون أنفسهم إن صحف الأحزاب أدبرت ولا قيامة جديدة لها ، وإذ يُشار إلى وسائل الإعلام الجديد كألسنة حال لأحزاب الحال ، سرعان ما تفر العين والنفس من أول خبر وتعليق ، فالخيالات الجامحة في التحليل ، والشتائم الطاعنة بمن يحيد عن سواء السبيل ، والأخطاء الفاحشة في قواعد اللغة والإملاء ، والمقاصل الضاربة في رقاب معايير الإعلام وأعرافه وتقاليده ، تجعل الهروب من أغلب هذه المواقع رحمة ولطفا لا يساويهما إلا نعمة النفس المطمئنة .

في الزمن الذي مضى ، كنتُ أقرأ صحيفة " النداء " الشيوعية بشغف ، و" العمل " الكتائبية بشراهة و " بيروت " البعثية بنهم ، و الأحرار" الناطقة بإسم حزب " الوطنيين الأحرار" بشهية ، و " الحرية " المزدوجة النطق بلساني الجبهة الديموقراطية " و " منظمة العمل الشيوعي " بإفتتان ، و " صوت الشغيلة " لسان حال " رابطة الشغيلة " بهيام ، ومع كل نهاية أسبوع ، كانت حرارة القراءة ترتفع وتنخفض بإنتظار مجلة " المسيرة " القواتية و" القومي العربي " الناصرية و " صباح الخير " و" البناء " القوميتين السوريتين .

لو جرت المقارنة بين إعلام حزبي رحل ، وإعلام حزبي حل ونزل ، لن ترسو هذه المقارنة لصالح الوريث ، فالصحافة الحزبية السابقة ، كانت ذات إخراج فني راق ، وتبويب محترم ، و تحرير علمي رفيع ، و مقالات وتعليقات تقدم وجهات نظر الأحزاب ورؤاها وفقا لقواعد محترمة في الكتابة ، تستهيب عقل القارىء ولا تستغبيه ولا تستجهله .

هل تجوز المقارنة بين أمس الإعلام الحزبي وما غدا عليه يومه ؟

أظن أن ذلك حرام .

في أحزاب اليسار ، برز مفكرون كبار من أمثال مهدي عامل وحسين مروة وقائمة يصعب عدها ، أنتجت كتبا ومؤلفات عكست بإتقان شديد وعلمية مشهودة المنظومة الفكرية لأصحابها ، وإذا كان كمال جنبلاط ومحسن ابراهيم شكلا العقل الفكري والسياسي والفلسفي للأحزاب اليسارية والقومية ضمن التجمع العريض المعروف ب " الحركة الوطنية " ، فإن " الجبهة اللبنانية " المصنفة على اليمين السياسي كما جرت تعريفات الفترة الماضية ، ضمت مفكرين من الصنف الشاهق ، من نوع : شارل مالك وفؤاد أفرام البستاني وفؤاد الشمالي وجواد بولس والشاعر سعيد عقل ، ومن المدرسة القومية السورية الإجتماعية سيتخرج ألمع الشعراء ـ الأدباء ـ المفكرين من مثل يوسف الخال وأدونيس وكمال خير بك ومحمد الماغوط ، وغيرهم من سلسلة طويلة ، وسيبرز من " حركة لبنان الإشتراكي" فواز طرابلسي وأحمد بيضون ووضاح شرارة ، قبيل وبعيد اندماج الحركة مع " منظمة الإشتراكيين اللبنانيين " وانتظامهما في إطار حزبي جديد هو " منظمة العمل الشيوعي ".

في الخمسينيات ، سيُبكر حزب " الكتائب " بنصوص رؤيوية صاغها موريس الجميل في عناوين منها " تقويم لبنان / تصاميم وبرامج ـ كما تكونون يولى عليكم "، وسيكتب أمين ناجي ( انطوان نجم ) عن " فلسفة العقيدة الكتائبية " و " الوحدة اللبنانية " و " شرعة من أجل ميثاق وطني جديد " ، وسيتبعه جوزيف شادر في كتاب جدلي عن " الإشتراكية والشيوعية والليبرالية " ، وعلى جادة الجدل نفسها ، سيكون ل " الحزب السوري القومي الإجتماعي" أسبقية فكرية كثيفة ، فتخرج من مطابعه كتب فائقة في أهميتها النظرية والجدلية في طليعتها " نشوء الأمم " للمؤسس والمفكر انطون سعادة ، ومن بينها " نحن ولبنان " لعبدالله قبرصي عام 1954 و " الوضع السياسي في الوطن والعالم العربي " الصادر عن عمدة الإذاعة في عام 1955، ومثله يذهب الحزب التقدمي الإشتراكي إلى الجدال مع الأحزاب وعقائدها ، فيصدر كتبا وكتيبات من بينها واحد إشكالي وسجالي عنوانه " الحزب التقدمي الإشتراكي والأحزاب اللبنانية " في عام 1969، وفي ظل هذه الجدالات والنقاشات سيصدر فؤاد كرم من "حزب الوطنيين الأحرار" كتابه الساخن المعنون ب " الكتاب الأسود / كمال جنبلاط حقائق ووثائق ".

حزب " البعث " ، بدوره ، سيشد الرحال إلى النزال الفكري بثقل رصين ، وسيضع مصطفى دندشلي كتابين نوعيين ، الأول : " حزب البعث العربي الإشتركي 1940ـ1963" والثاني : " قراءات في الفكر القومي والماركسية والسياسة الدولية " ، وبشير الداعوق " اشتراكية البعث ومنهاجه الاقتصادي" ، وستشكل دور النشر الثلاث " دار الطليعة " و " المؤسسة العربية للدراسات والنشر " ومركز دراسات الوحدة العربية " القوة الفكرية والطباعية الضاربة لحزب " البعث " وأفكاره ، متخذة على عاتقها نشر مؤلفات ميشال عفلق وصلاح الدين البيطار ومنيف الرزاز والياس فرح وشبلي العيسمي وسعدون حمادي ، وسواهم من القيادات التاريخية للحزب ، وفي تلك الفترة العاصفة بالأفكار ، لن يكون المفكر منح الصلح بعيدا عن فضاءات حزب " البعث ".

من كانوا على يمين اليمين ، ويسار اليسار ، لم يكونوا أقل جدلية أو أقل فكروية من التقليديين على جبهتي اليمين واليسار ، فتنظيم " حراس الأرز " سيندفع إلى إصدار كتب ذات شأن إلى مريديه ، على غرار " فصول في الوعي القومي " ولبنان الجديد " وغيرها ، وفي الفترة عينها سيصدر " التجمع الشيوعي الثوري كتابا حمل عنوان " الحرب الأهلية في لبنان " ، وسيذهب " الحزب الديموقراطي الشعبي " إلى إصدار كتيبات ومذكرات نقدية من بينها " مذكرة إلى الرفاق والأخوة في الحركة الوطنية والمقاومة الفلسطينية " ، وهي حال " حزب العمل الإشتراكي العربي " الذي سينشر كتبا وكتيبات من مثل " مذكرة سياسية حول موقف الحركة الوطنية السياسي وخطتها القتالية " و " المقاومة الوطنية انطلاقتها وواقعها وآفاق تطورها ".

في الفضاءات الحزبية تلك ، سيطل شعراء وأدباء كبار ، من قامة سعيد عقل وصلاح لبكي وخليل حاوي وعباس بيضون ومحمد علي شمس الدين وجودت فخر الدين وشوقي بزيع والياس لحود وموسى شعيب وموريس عواد ويونس الإبن وجوزيف حرب وعصام عبد الله ، وغيرهم مما لا يمكن حصرهم .

ما الذي يحول دون أن تنجب الأحزاب الراهنة أو فضاءاتها أو مداراتها شعراء وأدباء من مستوى الكتلة الصلبة المذكورة قبل حين؟

هل من مُجيب يجيب؟

وهل من قول لقائل؟

براحة ضمير يمكن القول إن لدى أكثر الأحزاب الراهنة جيوشا من المتعلمين وحملة الشهادات العليا ، هم تقنيون على الأغلب ، تقنيون بحدود الوسط وما دونه ، طموحاتهم ومشاغلهم متمحورة حول مكتبية الوظيفة أو الموقع الحزبي ، وفي قطاعات وظائفهم أو في مواقع مسؤلياتهم ، ليسوا مبدعين ومبتكرين ، أغلبهم تنفيذيون ولا يتحلون بروح المبادرة حتى في مجالات تخصصاتهم ، ويندر وجود مثقفين بينهم ، وإن وجدوا فهم قلة ، قلة لا صوت لها ولا حرف ولا نص .

لا شك ، أن قابلية الأحزاب الحالية لإستيعاب المتعلمين عمل صالح ، لأنه ينطوي على احتمال انتقال أشخاص منهم إلى فئة المثقفين أو المفكرين ، إلا أن إشكالية هذه الأحزاب ترتبط بإفتقادها إلى العوامل التحفيزية لإنتاج مناخات الثقافة والتفكير ، وأول العوامل تلك ، يفترض إخضاع آليات الإرتقاء الحزبي إلى أهلية التثقيف المفقودة في الواقع الحزبي الراهن أو غائبة أو منعدمة أو شبه منعدمة .

كان للأحزاب السابقة رؤاها وتصوراتها حول لبنان أو " لبناناتها " ، إلا أنها أخطأت في ذهابها نحو الحرب .

الأحزاب الحالية تخطىء مرتين : الأولى بإستمرار صراعاتها ، والثانية بافتقادها إلى الرؤى الخاصة بإعادة بناء لبنان .

كيف يمكن أن تبني الأحزاب اللبنانية لبنان الجديد ، وهي تفتقد إلى من يفكر ويبحث وينقب ويدرس تجارب البناء والإنقاذ في دول ومجتمعات عصفت بها الويلات والأهوال كما ويلات لبنان وأهواله؟.

كيف يمكن أن يذهب اللبنانيون إلى لبنان الجديد ، وهم يفتقدون إلى "عقول باردة " تفكر بهدوء وتضع مداخل حلول لغليان الواقع وحمأته وحماوته وحرارته؟.

كيف يمكن أن يحل التفكير محل العصبيات ؟

والعقل محل الغرائز ؟

والوطن محل القبائل؟

وعمل الدماغ الرصين محل اللسان الطويل ؟

تلك مهمة المفكرين ... وتلك مهمة المثقفين .

عشتم وعاش لبنان .

 

مشروع قانون أميركي يحظر تقديم مساعدات لحكومة يسيطر عليها "حزب الله"

تفاصيل الاقتراح غير واضحة بعد لكن يأتي في سياق ضغوط أميركية على الحكومة اللبنانية

دنيز رحمة/انديبندت عربية/19 أيار/2020   

تقدم السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز بمشروع قانون يحظر على الحكومة الأميركية تقديم مساعدات لأي حكومة تتأثر بـ "حزب الله" أو يسيطر عليها.

مشروع القانون المعروف بـ"S.3691" غير واضح المعالم ومضمونه غير معروف ولم يوزع بعد على معظم أعضاء مجلس الشيوخ، وفق ما أفاد مصدر في السفارة اللبنانية في واشنطن مكلف بمتابعة القضية. حتى على الصفحة الرسمية للكونغرس، نجد العنوان من دون النص الكامل.

فهل هو تحذير مطلوب الآن قابل للتوسع وفق الظروف المستقبلية المتعلقة بأداء الحكومة اللبنانية والمرتبطة بالضغوط الأميركية على "حزب الله" ومن خلاله على إيران؟

المعروف عن السيناتور، صاحب مشروع القانون، والمقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تشدده ومواقفه الحادة تجاه "حزب الله"، وهو مقرب أيضاً من إسرائيل ويدور في فلك اللوبي الإسرائيلي في أميركا. وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها كروز مسألة المساعدات الأميركية إلى لبنان، وقد طالب مراراً خلال مناقشات لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس بوقف المساعدات المرسلة إلى الجيش اللبناني، معتبراً أنه ممسوك من "حزب الله".

بعد توقيف عامر الفاخوري في مطار رفيق الحريري الدولي، بتهمة العمالة لإسرائيل، تقدم كروز في أكتوبر (تشرين الأول) مع زميله السيناتور جان شاهين، اللبناني الأصل، بمشروع قانون عُرف بـGlobal Hostage Act، يقضي بمعاقبة المسؤولين اللبنانيين الذين يحتجزون مواطنين أميركيين. وصحيح أن مشروع القانون سقط، لكن الهدف منه تحقق بحيث أخلي سبيل الفاخوري وعاد إلى الولايات المتحدة الأميركية، بعدما تخوف مسؤولون لبنانيون من العقوبات التي يمكن أن تطالهم، ومنهم وزير الخارجية السابق جبران باسيل الذي عمل على إقناع رئيس الجمهورية و"حزب الله" بإخلاء سبيل الفاخوري بحجة سقوط التهمة بمرور الزمن. بحسب مصدر دبلوماسي لبناني، يمكن لمشروع قانون كروز الجديد أن يتفاعل ويحظى بتأييد واسع من أعضاء مجلس الشيوخ، فيصدر بالتوازي مشروع مماثل في مجلس النواب، فيحظى القانونان بتوقيع الرئيس الأميركي ويدخلان حيز التنفيذ. لكن أيضاً يمكن لمشروع قانون وقف المساعدات للبنان أن يسقط ويكون مصيره كمشروع قانون معاقبة اللبنانيين الذين يحتجزون مواطنين أميركيين، لكن الأكيد وحتى اتضاح مصيره سيكون سيفاً مسلطاً وورقة في يد الأميركيين للضغط على الحكومة اللبنانية في مسألة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية المطلوبة منها، وفي مقدمها الحد من دور "حزب الله" في المؤسسات الرسمية.

الأهمية في التوقيت

لا يمكن عزل مشروع قانون السيناتور الأميركي المتشدد عن سلسلة أحداث ومواقف وتطورات تصب كلها في خانة الضغط الأميركي على "حزب الله". فمشروع كروز، تزامن مع موقف ملفت للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مناقشة مغلقة في مجلس الأمن، دعا فيها الحكومة والجيش اللبنانيين إلى نزع سلاح "حزب الله" و"اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى من الحصول على الأسلحة وبناء القدرات شبه العسكرية خارج سلطة الدولة".

كما تزامن الكلام عن مشروع قانون كروز مع زيارة وزير خارجية أميركا مايك بومبيو إلى إسرائيل، خارقاً للمرة الأولى قرار وقف السفر والزيارات الدبلوماسية نتيجة فيروس كورونا. ويأتي المشروع الأميركي أيضاً على وقع انضمام ألمانيا إلى الدول الأوروبية والغربية والعربية في تصنيف "حزب الله"، بجناحيه العسكري والسياسي، منظمة إرهابية.

فهل هذا يعني تغييراً في الموقف الأميركي من حكومة حسان دياب، بعد قرار منحها فرصة بانتظار أفعالها؟

قبل أيام كان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر حاسماً عندما قال إن "واشنطن تنظر في خطة الحكومة الاقتصادية، لكن الأمر متوقف على مدى استعداد الحكومة اللبنانية على القيام بالخطوات اللازمة للحصول على المساعدات". والأهم أن شنكر حدد خريطة طريق الشروط الأميركية، بالقول إن "السيطرة على الحدود وإغلاق المعابر غير الشرعية ومكافحة التهرب الجمركي تمثل جزءاً من الإصلاحات التي يطلبها المجتمع الدولي والقادرة على تقويض نفوذ حزب الله".

الموقف نفسه أبلغته السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا إلى رئيس الجمهورية ميشال عون خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولية الذي عقد في 4 أبريل (نيسان) الماضي في القصر الرئاسي، حيث أكدت أن المساعدات لن تحصل إلا في ظل إصلاحات حقيقية تلبي ما يطالب به الشعب اللبناني، إضافة إلى إجراءات فعلية، خصوصاً في الكهرباء والمرفأ والمطار والمعابر البرية مع سوريا، وهي قطاعات ممسوكة إما من "حزب الله" أو من حليفه التيار الوطني الحر.

موقف أميركي ثابت

لم تبدل الإدارة الأميركية موقفها تجاه لبنان وفق ما تكشف مصادر دبلوماسية، لـ"اندبندنت عربية"، ولا توافق تشدد كروز في وقف المساعدات لا سيما إلى الجيش اللبناني، حتى أن الأجواء داخل لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس لا توحي بأي قرار في هذا الشأن. لكن المصادر نفسها تؤكد أن الإدارة الأميركية يمكن أن تستفيد من مشروع قانون السيناتور الجمهوري والتلويح به لحث الحكومة اللبنانية على تنفيذ الإصلاحات والتحرر من قبضة "حزب الله" في المرافئ والمعابر، وهو ما يعكسه الصراع الدائر حالياً في لبنان بين فريق سياسي يطالب بوقف التهريب عبر المعابر غير الشرعية، وفي مقدمه حزب القوات اللبنانية، وموقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأخير الداعي إلى التنسيق مع النظام السوري في شأن التهريب، رافضاً إقفال المعابر، التي تعد ممراً آمنا له عبر سوريا وصولاً إلى العراق ثم إيران. في أروقة البيت الأبيض في واشنطن كلام أن الرئيس ترمب، وبعد الانتهاء من فيروس كورونا، سيعود إلى الملفات السياسية وفي مقدمها ملف "حزب الله".

 

الرفاعي والنجار: عون يخالف الدستور والقانون بعدم توقيع التشكيلات القضائية

تالا غمراوي /اساس ميديا/الأربعاء 20 أيار 2020

"أنصح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالتخلّي عن مستشاريه وأن يكون رئيس جمهورية كلّ اللبنانيين". بهذه الكلمات أنهى المرجع الدستوري الدكتور حسن الرفاعي مطالعته حول الجدل الدستوري والقانوني الذي يرافق مرسوم التشكيلات القضائية وتمنُّع الرئيس ميشال عون عن توقيعها.

الرفاعي يرى في تصرّف رئيس الجمهورية "مخالفة دستورية تستحقّ المحاكمة"، ويقول في حديث لـ"أساس" إنّ "الاقتراح يأتي من مجلس القضاء الأعلى فيضع قائمة بأسماء القضاة لإتمام التشكيلات، وتُحال اللائحة إلى وزير العدل، وزير العدل بدوره له الحقّ أن يعترض لأسباب موجبة، مثل أن يكون أحد القضاة عليه تفتيش. فإذا كانت الأمور جديّة، حينها على المجلس القضاء أن يأخذ بها، أما إذا لم تكن جديّة وليس ثمة مجال للاعتراض، أو إذا كان الاعتراض لا قيمة له إطلاقاً، وعندما يصرّ مجلس القضاء الأعلى مرّة ثانية على التشكيلة، تصبح، وفقاً للقانون، موجبة، وعلى رئيس الجمهورية أن يوقّعها، وصلاحياته في هذا المضمار هي صلاحية مقيّدة لا يجوز إطلاقاً ألا يوقّعها، وإلا يكون قد خالف موجبات الوظيفة واستحقّ المحاكمة وفقاً لأحكام المادة 60 هذا من الوجهة القانونية".

وتابع قائلاً: "الكارثة التي وصلنا إليها في الاستهزاء من السلطة القانونية والدستورية حصلت في هذا العهد". ولدى سؤاله عن تحجّج "القصر الجمهوري" بوجود نوعين من المراسيم، أجاب: "هذا لاعلاقة له بالموضوع، فهناك مراسيم عادية ومراسيم في مجلس الوزراء وهذا بحث آخر، في التشكيلات القضائية أصبح رئيس الجمهورية ملزماً وصلاحيته مقيدة وفي حال حصل عكس ذلك يكون قد خالف الدستور وخالف موجبات الوظيفة مع الإشارة إلى أنّ المخالفة اليوم أصبحت عادة في لبنان".

وعن تقييمه دستورياً لهذا العهد قال: "الدستور في أكثر الأحيان كان يُخترق وخاصّة لسوء حظّ رئيس الجمهورية أنّه يملك العديد من المستشارين الذين يريدون إقناعه بنظريات، وكأنّنا في نظام رئاسي. وهذا يشكل خطراً كبيراً على كيان لبنان بأكمله. فلبنان اليوم مثل ميزان "الصايغ" إذا تعدت فئة على فئة أخرى اختلّ التوازن". من جهته الخبير الدستوري الدكتور صلاح حنين قال تعليقاً على مرسوم التشكيلات: "لن أتناول الموضوع دستورياً بل من الشقّ السياسي. فهناك خطوط عريضة في هذه المرحلة. يوجد رئيس مجلس قضاء أعلى يملك ثقة الناس وهم عملوا لفترة 3 شهور للوصول إلى نتيجة ترضيهم، لتكون هذه التعيينات القضائية خارجة عن التجاذبات السياسية". ويسأل في حديث لـ"أساس": هل يمكن عدم إعطاء ثقة لمجلس القضاء الأعلى ولرئيسه المشهود له بأدائه الممتاز جداً؟ من وجهة نظري لندع هذه التعيينات تحصل كما حصلت في السابق".

وبدوره وزير العدل الأسبق الدكتور ابراهيم النجار رأى في القضية مخالفة قانونية فقال لـ"أساس": من الناحية القانونية هناك أصول وهذه الأصول يجب أن تسير وفق القوانين المعتمدة وليس وفقاً للدستور. فهذه ليست مسألة دستورية بل مسألة قانونية لأنّ القانون الذي ينظم المرفق القضائي يضع أصولاً للتشكيلات، والتشكيلات يضع مشروعها مجلس القضاء الأعلى الذي يرفعها إلى وزير العدل، الذي بدوره يمكن أن يبدي ملاحظاته ويعيد المشروع إلى مجلس القضاء الاعلى وبعدها يجتمع مجلس القضاء الأعلى ويتخذ موقفاً من ملاحظات وزير العدل. هذا الموقف يكون إما إصراراً على المشروع وإما تعديلاً. أما إذا أصرّ مجلس القضاء العدلي بأكثرية 7 أصوات من أصل 10 يصبح المشروع بحكم النافذ والواجب تطبيقه. عندئذٍ يُعاد المرسوم إلى وزير العدل". وهنا مسألة غفل عنها الجميع وهي أنّ "صلاحية وزير العدل ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير المال ووزير الدفاع هي صلاحية مقيّدة، لا يمكنهم الدخول بكيفية النظر أو إعادة النظر بمشروع التشكيلات هم فقط عليهم إصدارها. أي يجب أن تنشر بعد الموافقة عليها لا يحقّ لهم الاعتراض. وبعبارة أخرى بموجب مرسوم لا يتّخذ داخل مجلس الوزراء إنّما بمرسوم يوقّع عليه وزير العدل ووزير المال ووزير الدفاع ورئيس الوزارة مع رئيس الجمهورية الذي هو ملزم بالتوقيع. وإن لم يوقع رئيس الجمهورية على المرسوم  نستطيع القول إنّها مخالفة قانونية ويمكن الطعن أمام المجلس الدستوري بعدم التوقيع".

مجلس القضاء الأعلى هو سلطة قضائية وليس سلطة إجرائية. وما يحصل الآن هو مخالف للقانون وليست هي المرة الأولى

وأضاف النجار: "خلال فترة ولايتي في الوزارة، بعد توقيف الرئيس الأسبق إميل لحود التشكيلات لمدة 5 سنوات بسبب خلافه مع وزير العدل شارل رزق، الذي لم يستجب لطلبات رئيس الجمهورية حول القاضي قزّي في حينه، وكان يوجد 109 قضاة أنجزوا دروسهم في معهد الدروس القضائية وكانت تشكيلاتهم ورواتبهم متوقفة لمدة 5 سنوات، عند استلامي الوزارة عملت على وضع تشكيلتين، تشكيلة كاملة وشاملة عام 2009 ثم تشكيلة أخرى عام 2010. في حينها عندما كان مجلس القضاء الأعلى يتّخذ القرار، وكنتُ أملك متسعاً من الوقت للتشاور مع رئيسي الجمهورية والحكومة وكانا يقولان لي: عند إتمام المشروع سنوقعه "زيّ ما هو". ففي القانون هناك قرارات ومراسيم يجب أن يتمّ التوقيع عليها من قبل المراجع الدستورية، ليس للتعديل عليها، إنّما من أجل إصدارها في الجريدة الرسمية يجب أن تخرج إلى العلن وتخرج حيّز التطبيق".

إذا فإنّ مجلس القضاء الأعلى هو سلطة قضائية وليس سلطة إجرائية. وما يحصل الآن هو مخالف للقانون وليست هي المرة الأولى. في القانون هناك حالات مختلفة. هناك ضعف في فهم القانون وهناك حالات تسمّى "الصلاحية المقيّدة"، وهذا اليوم قانون لا ينفّذه أحد لأنّهم يعتبرون أنّ توقيعهم هو ملكهم ولكن في الحقيقة ليس ملكهم. هم يقومون بوظيفة دستورية وليسوا سلطةُ دستوريةُ، وهذا هو الفرق الكبير".

 

مال خليجي "طازج" إلى حكومة دياب

عبدالله قمح/"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 19 أيار 2020   

حتّى الآن، تبدو المفاوضات مع صندوقِ النقد الدولي كلعبةِ الكرّ والفرّ.الالتباسُ يخيِّم على الأجواء والحذر واجب، أمّا مسوّدة الجولة الأولى فتبدو شاحبة.

وفد "الصندوق" يحاولُ التغلغل بكلِّ شاردةٍ وواردةٍ داخلياً. ما جرى في مصرف لبنان مؤخراً من عمليات توقيف قضائية، و"نزعة" عدائية تولى وفدُ المصرفِ إبرازها أمام أعين الوفد الأجنبي في مقاربة خطة الحكومة الاقتصادية، مثّلا موضع اهتمامٍ لدى "الوفد" الذي حاول الاستفسار عن أشياءٍ يفترض أنها أمور سيادية لبنانية لا علاقة له بها. هذا أول غيث الوصاية! في المقابل، وفد الحكومة اللبنانية يُحاذر الغوص عميقاً مع الوفد الدولي لشدة انتباهه بوجود "مطبات مالية" قد تزيد الأمور اللبنانية تعقيداً. أكثر من ذلك، ما سُرّب عن مسودة الجولة الأولى ومضمون الاجتماعات التي أنجزت حتى الآن يوحي أن الصندوق يطلب أقصى الممكن وأحياناً ما ليس ممكناً من الجانب اللبناني، وشروطه قد تزيد أثقال الوضع اللبناني بما يقوده سريعاً نحو الإنفجار.

على المقلب الآخر، يبدو وفد "الصندوق" متريثاً بعض الشيء، يدور في عقله أن البحث مع لبنان سيطول، لذا تراه يأخذ وقته في المناقشة وأحياناً يغرق في تفاصيل ليست من شأنه وبالتالي، أضحى لبنان مرهوناً لصالح صندوق النقد منذ الآن، أي قبل أن "يقبض" فلساً واحداً ! مفاوضات متوقع ان تكون ماراثونية وشاقة ستطول حتماً، وقد لا تأتي بالأموال المطلوبة فيما لو لم يخضع لبنان للشروط التي يغلب عليها الطابع المؤذي.

لكن رئيس الحكومة حسان دياب لا يسلّم أمره إلى الله. لا يبدو أنه مقتنع فقط بصندوق النقد الدولي كمصدر وحيد لتأمين الـ"Fresh Money" المطلوب لإنعاش عروق الإقتصاد اللبناني، بل يبدو واضحاً أن لديه خيارات أخرى كالتوجّه صوب فتح أكثر من خط وقناة جانبية منطلقاً من قرار متخذ لديه بعدم حصر برنامج البحث بجهة واحدة، لكن هذا لا يعني الاستغناء عن مفاوضة الصندوق مطلقاً.

إحدى هذه القنوات المفتوحة يتولى ادارتها أحد رجال الأعمال المقربين من دياب المصنف من ضمن قائمة "الواصلين" خليجياً، تخاض خلالها مباحثات مع دولة خليجية كبرى من دون وسيط، من أجل تزويد لبنان ببضع المليارات من الدولارات الـFresh، تنعكس أولاً على أسعار النقد، وثانياً تمد الاقتصاد المتداعي بجرعات وافية من الاوكسجين. المفاوضات التي ما زالت في بدايتها، تؤكد مصادر رئاسة الحكومة لـ"ليبانون ديبايت" أنها تجري بين رجل الاعمال المذكور مكلفاً من الرئيس دياب، ومسؤولاً كبيراً في دولة خليجية رئيسية تحفظت عن ذكر اسمها، أما التواصل فيتم عبر شبكة الانترنت حالياً على أن يتطور لاحقاً عند رفع إجراءات التعبئة العامة في كلا البلدين، وسط توقعات بأن تتسم الأسابيع المقبلة بمشاهدة وفود خليجية تحط في بيروت. وبخلاف كل ما يُقال عن حصار تُعاني منه الحكومة خليجياً، تفصح المصادر عن لمسها نية جدية لدى بعض الدولة الخليجية في مدِّ بيروت بالعملة الخضراء. تبقى طريقة تسديد المبلغ موضع النقاش الحالي، وهناك فكرتان قابلتان للنقاش: إما التسديد من خلال دفعات طويلة الأجل كإستحقاقات سنوية وغيرها، أو من خلال استثمار المبلغ في الإقتصاد اللبناني على شكل مساهمات، أي وفق قاعدة "المال مقابل الاستثمار". شيء يُعفي لبنان من أية إستحقاقات مستقبلية.

 

كهرباء لبنان سر أسرار الدولة الخاضعة

منى فياض/النهار/19 أيار/2020

حكايتنا مع الكهرباء، كحكاية إبريق الزيت، كيفما أدرناها سترشح فسادا وهدرا وسرقة. فهل يعقل أن بلدا خرج من الحرب منذ 30 عاما وعجز عن إعادة التغذية الكهربائية إلى ما كانت عليه منذ 50 عاما؟

هل يعقل أن يقبل شعب برمته أن تسرق مقدراته تحت أعينه ويوضع تحت دين عام حوالي 100 مليار دولار نصفها استهلكته الكهرباء؟

يعرض منير يحيى معالم المشكلة في كتاب "أسباب الانتفاضة"، الذي نسقه الاقتصادي مروان اسكندر وشارك فيه عددا من الباحثين والسياسيين، سابقين وحاليين، حاجات لبنان من الطاقة ويقدرها بحوالي 3000 ميغاوات. الطاقة المتوفرة في معامل إنتاج الكهرباء لا تتجاوز 1200 ميغاوات بكفاية متدنية. أضيف إليها باخرتين توفران ما يوازي 270 ميغاوات.

مع ذلك هناك حاجة لمولدات خاصة تستهلك كميات أكبر من المازوت بنسبة 20٪ عن معامل الإنتاج، رغم تقادمها. وهي تساهم بتلوث أكبر كما تزيد حجم فاتورة استيراد النفط، وتضغط بالتالي على ميزان المدفوعات.

يقدر إنتاج المولدات بحوالي 1500 ميغاوات. كلفت أصحابها 2 مليار دولار لشرائها وتجهيزها وتوصيلها بشبكات توزيع. لكنها تزيد الأعباء على ميزانية العائلة في نفس الوقت وقدرت تكلفتها ما بين 1 مليار ونصف إلى 2 مليار دولار سنويا.

وكلفت الاقتصاد اللبناني ما يزيد عن ثلاثين مليار دولار على مدى السنوات.

سعر برميل النفط يبدو أحد أسرار مافيا الدولة المقدسة التي تحتفظ بسرية العقد!

يكفي القول هنا إنه لو تم استخدام الغاز لكان لبنان وفر ما بين مليار ومليار و200 مليون دولار سنويا وانخفضت نسبة التلوث. يهدر سنويا 40٪ من الفوترة بسبب تقادم المعامل وشبكات التوزيع. يتسبب عدم حل مشكلة التمديد في المنصورية بهدر 15 إلى 17٪. ترفض شركة كهرباء لبنان استبدال الخط الهوائي الذي يعترض عليه الأهالي، بخط تحت الأرض متذرعة بأسباب مادية وفنية! مدّه يوفر 10٪ من الطاقة المهدورة في مختلف المناطق.

برزت الحاجة لاستخدام الغاز الطبيعي منذ العام 1996. أبدى القطريون استعدادا لبيع لبنان الغاز بكلفة توازي 12 دولارا مقابل كل برميل من النفط. في الوقت الذي يدفع ثمن برميل النفط ما بين 20 و30 و50 دولار وتجاوزت مئة دولار في بعض السنوات، يضاف إليها 20٪ كلفة لتكرير والنقل، كشف مؤخرا أن كلفة نقل برميل الفيول عالميا هو 0,6 سنتا بينما يدفع لبنان 6 دولارات لكل برميل، بحسب الدكتور حارث سليمان.

الملاحظة الصادمة الأخرى أن تكلفة سعر برميل النفط يبدو أحد أسرار مافيا الدولة المقدسة التي تحتفظ بسرية العقد! إذ يقدره الاقتصادي ناصر السعيدي بـ 150 دولار ومنير يحيى بـ 50 أو 60 دولار، وتورد الصحافية رشا أبو زكي رقم 95 دولار! النفط هو أحد أهم أدغال المافيات الحاكمة. هذا ما ظهر بوضوح مع انفجار فضيحة مافيات النفط وخلافهم الذي بين أنه يشكل باب الهدر الأعظم والمسبب الأساسي للكارثة الاقتصادية.

بالنسبة ليحيى لو تم تشغيل المعملين الحراريين بكامل طاقتهما لكان الوفر منذ 1999 ما بين 300 إلى 540 مليون دولار سنويا، ولو جمع الرقم على مدى 16 سنة (منذ 1999 وحتى 2018) ما يوازي 8,64 مليارات دولار. وبالتالي بعد احتساب فوائد الاستدانة، لانحصر عجز الكهرباء بـ 10 مليارات دولار بدلا من 27 مليارا أي نسبة 52٪ من الدين العام. ولو توافرت الكهرباء من معامل تستعمل الغاز لكان يمكن تجاوز العجز الذي تسببه الكهرباء.

السؤال لماذا لم نتمكن من الاتفاق مع قطر حينئذ؟ والجواب واضح: استيراد المازوت، الأغلى كلفة كان يتم من سوريا. والنظام السوري كان متحكما بالشأن اللبناني سواء على صعيد القرارات في مجلس النواب أو توزيعات عقود إنجاز المشاريع العامة.

والمسيطرون بوكالة من السلطات السورية كانوا يعارضون كليا الانتقال إلى الغاز والصورة تتوضح حين نفحص الاتفاق الرباعي لاستيراد الغاز عبر خط امتد من مصر إلى الاردن فسوريا ثم لبنان عام 2005. وكانت سوريا تحوز حصة لبنان وتتحكم بالكميات وتأخذ حقوق ترانزيت.

عندما شغّل معملي دير عمار والزهراني عام 1998 بكامل طاقتهما توفرت الكهرباء 24\24 ساعة في لبنان. لكن أعمال تشغيل بعلبك والنبطية تعطلت بسبب سوء الصيانة واستعمال مازوت بمواصفات سيئة. ذكر حارث سليمان في مقابلة أن المازوت المستخدم كناية عن نفايات وترسبات المازوت ما يعطل أجهزة المعامل.

في أواخر العام 2011 أقر المجلس النيابي خطة الكهرباء بكلفة 1200 مليون دولار، وتضمنت شروطا لم تتحقق حتى الآن، ومن أبرزها:

ـ تأمين زيادة إنتاج بقدرة 700 ميغاواط، من خلال إنشاء معمل جديد في دير عمار وتأهيل معملي الجية والذوق.

ـ تنفيذ قانون الكهرباء ورقمه 462 وتأليف الهيئة الناظمة خلال ثلاثة أشهر.

ـ تعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان خلال شهرين.

ـ إتمام المناقصات من قبل إدارة المناقصات.

ـ تأمين قروض ميسرة من صناديق دولية وإقليمية وما شابه.

لم ينفذ القانون 462 ولم تعيّن هيئة ناظمة ولم يعين مجلس إدارة جديدا لمؤسسة الكهرباء، وتم استئجار البواخر التركية، كما لزّمت شركة ماليزية لإنشاء معمل دير عمار 2، إلا أن هذا التلزيم تعثر لأسباب عدة. ولم يجري تأهيل معملي الجية والذوق. استقدمت البواخر التركية لفترة موقتة على أن تعمل خلال فترة التأهيل إلا أن التأهيل لم يتم ولا تزال البواخر تقوم بعملها.

وتعود قصة البواخر التركية (كارادينيز) إلى عام 2010، حين اقترح باسيل استقدامها، وتم إقرار الخطة في العام 2012. افترضت الخطة استئجار البواخر لمدة ثلاث سنوات، المدة الكافية، لإنشاء وصيانة معامل الكهرباء.

حينها تجاهلت الحكومة والوزارة رسالة وجهها القنصل اللبناني في تركيا إلى وزارة الخارجية اللبنانية يشير فيها إلى أن "كاردينيز" ملاحقة قضائيا في باكستان، حيث تبين أن الشركة خالفت العقد الموقع مع هذه الدولة، وأنها كانت جزءا من تحقيقات ترتبط بصفقات فساد بينها وبين وزراء الطاقة في باكستان.

يكفي القول هنا إنه لو تم استخدام الغاز لكان لبنان وفر ما بين مليار ومليار و200 مليون دولار سنويا وانخفضت نسبة التلوث

ذريعة عدم تأهيل معمل الذوق أن كلفة التأهيل تساوي كلفة إنشاء معمل جديد! فأبقيت البواخر! والملفت أن العرض الوحيد الذي استوفى شروط تأهيل المعمل يعود إلى شركة شقيقة لكارادنيز التي مالكة البواخر التركية؟ وتضارب المصالح واضح وضوح الشمس.

يورد يحيى أن تعثّر إنجاز معمل دير عمار الذي أقرت مخصصاته منذ عام 2012 وبلغت 1,2 مليار دولار، سببه الخلاف داخل السلطة على من يقع احتساب ضريبة القيمة المضافة؟ وهي تصب في خزينة الدولة في كل الأحوال!

السؤال أين تقع المشكلة إذن؟

تستمر المشكلة منذ العام 1998، وقد أصبحت كلفة تغطية مشتريات المشتقات النفطية لإنتاج الكهرباء، تمثل 51٪ من عجز الميزانية.

كان الوزير السابق، جبران باسيل، أكد عام 2011 أن كلفة الكهرباء التقديرية المباشرة على الاقتصاد اللبناني (من دون احتساب الخسائر غير المباشرة) تبلغ 6 مليارات دولار سنويا، فيما الناتج القومي هو 40 مليار دولار. إذا أُضيفت المحروقات والتكاليف التي يتكبدها الاقتصاد، خلال 24 سنة خسر الاقتصاد بشكل مباشر أكثر من 140 مليار دولار بسبب الانقطاع الذي أثّر على الصناعة والزراعة والسياحة والاستثمارات التي ضيّعت.

نحن في دوامة حلقة مفرغة.

سبق للبطريرك الراحل مار نصرالله صفير أن اقترح في المذكرة التي قدمها للرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران في العام 1988، 3 نقاط للحل في لبنان:

ـ توسيع عمل قوات الطوارئ الدولية لتشمل كل الأراضي اللبنانية.

ـ إعلان حياد لبنان عسكريا.

ـ الضغط على الدول المحيطة لرفع يدها عن لبنان.

هذه النقاط لا تزال تشكل المدخل للحل. الإضافة الوحيدة الممكنة الآن، طلب المساعدة الدولية لاستبدال جميع المسؤولين بواسطة انتخابات مبكرة لبناء دولة القانون والحوكمة. وسيحمل هؤلاء القادمون الجدد أثقالا تزن جبالا.

 

"حزب الله" يحمي رياض سلامة بـ"أشفار العيون"!

علي الأمين/نداء الوطن/19 أيار/2020

ليس أبشع على اللبنانيين ان يتحكّم بإرادتهم ومصيرهم فصيل كـ"حزب الله"، تارة يستقوي براعيه الإقليمي وبرفع سلاحه "الصاحي" او "منتهي الصلاحية" بوجههم حيثما تدعو الحاجة، وطوراً عبر حلفاء المصالح غير السوية والضيقة المحليين، ممن يطلقون يده وأفكاره ومناوراته العبثية لتصفية حسابات و"تأديب كبار القوم" لتطويعهم، غير آبه بإغراق السفينة اللبنانية ومن عليها، كونه يجيد القفز منها في "الوقت المناسب".

غير أن ما "يعزي" نسبياً ان ألاعيب "حزب الله" ونواياه المريبة، باتت فاقعة ليس على عموم اللبنانيين فحسب، إنما داخل بيئته الشيعية، بعدما انكشفت "إدارته" المفضوحة في ملف الدولار وارتفاع سعره بشكل مشبوه، ومحاولته البائسة لإبعاد نفسه عن دائرة الإتهام، عبر شن حملة "متذاكية" متلطياً وراء الحكومة، على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لـ"شيطنته" وتحميله المسؤولية علناً، فيما "تتمسك" به ضمناً أكثر من أي وقت مضى تبعاً لمصالحها المحلية والخارجية.

ولكن لا تبدو الحملة المستمرة من قبل الحكومة ورعاتها في "الممانعة"، سوى ادانة لهذا الفريق الذي يتهم حاكم المصرف بالمسؤولية حيال ما يتعرض له لبنان من مآس مالية وتدهور في قيمة العملة الوطنية، والامعان في هذا السلوك، بات يكشف عن هزال السلطة التي يتقاذف اطرافها كرة النار التي اشعلوها هم، وما الترويج الى أن السفيرة الأميركية في بيروت، قد حذرت اطراف هذه السلطة من اقالة سلامة، من قبل إعلام الممانعة، الا محاولة بائسة ويائسة للاقرار بعجز "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" ورجلهم رئيس الحكومة، عن الرد على ما يفترض انه تدخل خارجي في شؤون لبنان الداخلية هذا من جهة، والاقرار من قبل "حزب الله"، عشية عيد التحرير في 25 ايار الجاري أن رياض سلامة هو اقوى من كل السلطة التي تحتاج باجراء بسيط اقالته، بعد الكشف عن جرائمه المالية بحسب زعمهم وقد يكونون محقين.

الظاهر أن هذه السلطة انطلاقاً من سلوكها الجبان تجاه سلامة، كما هو ظاهر على السطح، تقول نحن عاجزون عن اقالة حاكم مصرف لبنان. لكن باطن الأمور لم يعد بحاجة الى كثير من التدقيق للقول أن تظهير مشهد الانقسام على انه بين حاكم المصرف وامتداداته المالية والنقدية، وبين السلطة السياسية التي تحاول عبثاً التنصل من مسؤولياتها وادّعاء العفاف مما نال لبنان واللبنانيين.

هذا الجدل العبثي، ينطوي على اعتقاد، بل تمنّ ان يكون حاكم مصرف لبنان رأس حربة واشنطن في لبنان، وهو اعتقاد واهم وتمنّ في غير محله، ما لا تريده حكومة حسان دياب ومشغلوها، ان يكون لبنان الذي يحكمونه، بات خارج الاهتمام الدولي والاقليمي، ايّ ان الذين يرفضون مساعدة لبنان بسبب سيطرة "حزب الله" عليه، كما يردد اكثر من مسؤول عربي واميركي واوروبي، لن يقلقوا كثيراً في ما لو استكمل الانهيار دولته وتحول لبنان الى نموذج أول للدولة الفاشلة في العالم، وبالتالي فان بقاء سلامة او رحيله "حيّاً او ميتاً" لا يغير في واقع الأزمة المستفحلة شيئاً.

فالحل في لبنان، شروطه واضحة، يختصرها الاصلاح، وهو حل يتحمل مسؤوليته الداخل وليس الخارج، اي أن الاصلاح بات يتطلب تغييراً جذرياً في منظومة السلطة، وآلية الحكم، وفي وضع حدّ لكل الخلل الذي يسبب الافساد والفساد، وبعد اكثر من ستة شهور على "انتفاضة 17 تشرين"، تتضح الصورة اكثر ان الاصلاح والتغيير هذا بات شرطاً وجودياً لبقاء لبنان ولقيام الدولة.

كان الأمين العام لـ"حزب الله" يردد في محطات عديدة خلال العشرين عاماً الماضية، ان عروضاً دولية قدمت له مقابل نزع سلاح "الحزب"، اقله استلام السلطة، وغيرها من المليارات التي ستتدفق لحزبه وللبنان، مقابل نزع سلاحه. ربما كان ذلك حقيقياً يوماً ما، ولكن ما نحن فيه اليوم بالتأكيد انه صار وهماً، فهذا السلاح لم يعد ثميناً كما كان، بل لم يعد اولوية وبات تفصيلاً خارجياً، طالما انه لم يستخدم لتجاوز الخطوط الحمر، وطالما باتت روسيا الضمانة الاضافية لجعل هذا السلاح يكتفي بوظيفة حماية الاستقرار على الحدود مع اسرائيل، أما الوظيفة اللبنانية لهذا السلاح كسبيل للاستقواء الداخلي، فهو شأن لبناني، لم يكن أولوية لدى الاميركيين او الاسرائيليين، فكل الاستخدامات الداخلية له، لم تثر اي اهتمام من قبل المجتمع الدولي، فلا 7 ايار 2008 حركت الاساطيل الاميركية، ولا الطائرات الاسرائيلية، وهذا أقل اهمية لدى واشنطن من قضية عامر الفاخوري، ولا يرقى الى مستوى الاشتباه بدخول شاحنة اسلحة متطورة لـ"حزب الله" عبر الأراضي السورية، ويمكن ملاحظة ان تعطيل "الحزب" لانتخاب رئيس جمهورية لعامين ونصف لم يستفز واشنطن ولم يحرك اسرائيل.

ما ينتظر لبنان هو تداعيات خيارات السلطة وقراراتها الحالية والمستقبلية، لا المؤامرات الخارجية ولا المطامع بالثروات التي تفتقد جاذبيتها، ولا بالطبع القلق على أمن اسرائيل، فمعادلة الأمن أو "توازن الرعب" أو "قوة الردع" كما يسميها السيد حسن نصرالله، سمح لاسرائيل ان تضم الجولان، وتضم الضفة الغربية، وتعمل باطمئنان على تصفية القضية الفلسطينية، وتستكمل التطبيع مع الدول العربية، كل ذلك يؤكد ان سلاح "حزب الله" لم يكن عائقاً، بل ربما كان مدخلاً اسرائيلياً لاختراق كل المنطقة العربية، وهو الى حدّ كبير تحوّل بغطاء دولي الى وسيلة من وسائل تحقيق أهداف السيطرة الدولية على المنطقة، وفي أحسن الأحوال موطئ قدم ايرانية، أثبتت في السنوات العشر الأخيرة انها كانت أفضل وسيلة لاضعاف وتدمير الدول التي وطأتها، واضعاف الحصانات العربية امام التطبيع والهرولة تجاه اسرائيل.

وتأسيساً على ما تقدم، يتحول السلاح الى عبء على الدولة اللبنانية، لا على ما عداها، اضراره على العدو هامشية بل هو بمثابة سلاح صدئ، وفوائده اللبنانية اليوم يصعب اكتشافها، طالما أن الفساد والإنهيار المالي والاقتصادي، يوفران على اسرائيل وسواها من الأعداء عناء الحرب واكلافها، وطالما ان نصرالله يدرك ان زعامته الشيعية باتت مرتبطة بعدم الانجرار الى اي مواجهة عسكرية مع اسرائيل، بينما الأضرار فعلية، طالما انه تحول الى سلاح داخلي، "يعلي من يشاء ويسقط من يشاء" في السياسة اللبنانية، وطالما انه شكل ولا يزال مصدر الحماية شبه الوحيد لمعادلة السلطة الفاسدة، ولمنظومة الحكم التي لا تتقن سوى تدمير ما تبقى من دولة.

بهذا المعنى يبدو حاكم مصرف لبنان واحداً من هذه المنظومة، التي يدافع "حزب الله" عن وجودها، لأنها تبرر وجوده النافر في مسار استعادة الدولة سلطتها ومرجعيتها، اسقاط رياض سلامة او عزله، سيزيد من كشف المنظومة الحاكمة، لأن هذه المنظومة لا تريد ايّ تغيير حقيقي، وايّ حاكم جديد، سيزيد وجوده من عريّ السلطة الحاكمة ويكشف هشاشتها اكثر، لذا "حزب الله" يحمي رياض سلامة بـ"أشفار العيون"، طالما أن الغاية بقاء هذه السلطة مسيطرة واستمرار الدولة مشروعاً معلقاً.

 

حين خسرنا الديموقراطية وفلسطين

توفيق شومان/20 أيار/2020

في الواقع أريد من خلال هذه المقالة أن أعيد الطرق على أبواب الذاكرة ، ذاكرة الجدل والنقاش حول العلاقة بين الديموقراطية وحركات التحرر .

وهذا الجدل ، رافق مسيرة حركات التحرر في عموم العالم الثالث ومن ضمنه العالم العربي بطبيعة الحال .

في المفهوم العام أن حركات التحرر لصيقة بهدف الحرية .

استراتيجياتها القريبة والبعيدة تتمحور حول النضال ضد الإستعمار والإحتلال بهدف تحقيق الإستقلال الوطني وصيانة حرية الشعوب والأوطان .

إذا : التحرر من الأجنبي أو تحرير الأوطان هي المهمة التي تأخذها حركات التحرر على عاتقها ، معتمدة الوسائل كافة بما فيها الطليعة العسكرية ، ومحاولة في الوقت نفسه تعبئة أوسع الشرائح والفئات والطبقات الشعبية والوطنية لمواجهة الإحتلال أو الإستعمار .

بمعنى آخر : الهدف رفع الهيمنة والظلم بأشكاله المختلفة : الإقتصادية والسياسية والإجتماعية .

مرة ثانية : الحرية هي الهدف البعيد لحركات التحرر .

لو حصرنا الحديث في العالم العربي سنواجه أسئلة بارزة وشائكة حول علاقة الديموقراطية بحركات التحرر أو علاقة حركات التحرر بالديموقراطية.

الإجابات التقليدية حول ذلك تراوحت بين ديمقراطية كغاية بعيدة يمكن تأجيلها و بين أولوية المواجهة التي لا يمكن تأجليها .

في هذا السياق سلكت وسارت حركات التحرر العربية ، وفق قاعدة تأجيل الديمقراطية إلى مرحلة ما بعد التحرر الوطني وفي صلب هذا السياق يمكن الإستشهاد بالثورة الجزائرية، فيما منظمة التحرير الفلسطينية أخذت بالتنوع إنما من دون أن تأخذ بالديموقواطية.

إذا ... اعتمدت حركات التحرر العربية مبدأ تأجيل الديموقراطية أو الديموقراطية المؤجلة وعدم البت بها ، بإنتظار الإستقلال الوطني وإزالة الإستعمار .

الجدل نفسه ثار وأثير مع مراحل ومحاولات بناء الدولة الوطنية العربية في مرحلة ما بعد الإستقلال ، وبالتحديد في مرحلة ما بعد تنامي المشاعر القومية والوطنية .

ولنا في ذلك أمثلة عدة : من بينها تجربة الرئيس جمال عبد الناصر حيث تزاحمت الأسئلة بعد إسقاط النظام الملكي على الشكل التالي :

ـ بناء الدولة الوطنية أولا أم االديموقراطية أولا ؟، ومعهما سؤال التحرير أولا أم الديموقراطية ؟

ـ الأمر ذاته ينطبق على المسار السياسي في الأقطار العربية الأخرى ، حيث تسابق السؤالان : هل الديموقراطية أولا أو بناء الدولة الوطنية أولا؟ .

في اليمن الجنوبي طُرحت الإشكالية نفسها بين الجبهة القومية وجبهة تحرير اليمن الجنوبي قبل وإثر الإنسحاب البريطاني من جنوب اليمن في العام 1967(عبد القوي مكاوي ـ قحطان الشعبي) ، وكان اليمن الشمالي سبقه إلى ذلك بعد إسقاط الحكم الملكي في عام 1962.

حيال هذه الوقائع نغدو أمام استعادة تاريخية لسؤالين وحقبتين :

ـ السؤال الأول في الحقبة الأولى : الديموقراطية أولا أم المواجهة أولا ؟

ـ السؤال الثاني في حقبة دولة الإستقلال : الديموقراطية أولا أم بناء الدولة الوطنية أولا؟

ـ السؤال الثالث ، ذاتي ومعرفي ونقدي في الآن نفسه : وهو ناتج عن هذين السؤالين وهاتين الحقبتين : هل كان يمكن المواءمة بين الديموقراطية وحركات التحرر وبين الديموقراطية وبناء الدولة الوطنية؟

أترك هذا السؤال لخاتمة هذه المقالة ، وأذهب إلى توسيع فضاء الحديث نحو نموذجين غير عربيين لحركات التحرر.

ـ الأول : النموذج الصيني

ـ الثاني : النموذج الهندي .

النموذج الصيني وحتى وفاة ماوتسي تونغ في العام 1976، اعتمد سياق الإيديولوجية الحادة والواحدة في بناء الدولة والمجتمع ، وكما يعرف الجميع تم التخلي عن هذا النموذج ، بعد رحيل ماوتسي تونغ بسنوات ، وأضحت الصين دولة بنظامين ، شمولي على المستوى السياسي وحر على المستوى الإقتصادي ، وظلت الصين بعيدة عن الحريات السياسية إلا أن القادة الصينيين استطاعوا أن يبنوا دولة قوية وحقيقية ، خصوصا في المرحلة التي تلت ماو تسي تونغ حين تخلصوا من إرث الثورةالثقافية وحتى من إرث الماوية كما يذهب كثيرون إلى قراءة الطريق التي سلكها دنغ شياو بنغ، صاحب نظرية : الصين أولى في نصف قرن .

ـ النموذج الهندي مع المهاتما غاندي قائد وزعيم حركة الإستقلال عن التاج الإنكليزي ، هذا نموذج أجاب مبكرا على سؤال الديموقراطية وحركة التحرر في مرحلة النضال ضد الإستعمار البريطاني ، وكذلك أجاب مبكرا في وقت لاحق على سؤال الديموقراطية وبناء الدولة الوطنية ، والواقع يقول إنه بعد سبعين سنة من استقلال الهند ، استطاع غاندي وخلفاؤه بناء دولة حقيقية ناهضة وديموقراطية مستقرة منذ العام 1947 ، وفي السنة الفائتة بلغ من يحق لهم الإنتخاب 900 مليون هندي .

ـ أيضا إلى جانب النموذج الهندي ، يمكن إضافة النموذج الجنوب ـ أفريقي مع نيلسون مانديلا ، الذي خرج من السجن بعد ثلاثة عقود تقريبا ليقول بمسألتين : التسامح والديموقراطية.

مثل هذه الإجابات لم نعثر على مماثلات لها في عالمنا العربي ، إذ كان ثمة أجابة واحدة وآحادية ، قامت على نبذ الفكرة الديموقراطية بإعتبارها غربية المصدر والمنشأ، هكذا قال الأصدقاء القوميون وتجاوزوا بذلك حقيقة لا جدال فيها وهي أن الفكرة القومية بحد ذاتها هي غربية المصدر والمنشأ ، وكذلك نبذ الأصدقاء اليساريون فكرة الديموقراطية الغربية ، إلا أنهم تبنوا فكرة غربية بديلة وهي الفكرة الشيوعية الغربية المصدر والمنشأ هي الأخرى .

وربما السؤال هنا : لماذا كانت الإجابة العربية على مدى الستين عاما الماضية متمركزة حول فكرتين غربيتين هما القومية بنظامها الشمولي والشيوعية بنظامها الشمولي ، ولم تأخذ الإجابة اتجاها آخر وهي الديموقراطية ، مع أن الديموقراطية ذات منشأ شرقي وليست ذات منشأ غربي ، بل هي شرقية بإمتياز ، كما كانت الحال مع المدن الفينيقية على السواحل السورية واللبنانية والفلسطينية ، وهو النموذج نفسه الذي انتقل إلى مدينة قرطاجة الفينيقية ـ التونسية ، وهو أمر دفع استاذ البشرية الفيلسوف أرسطو إلى الإشادة بنموذح الحكم في قرطاجة ووصفه بأنه أكثر الأنظمة استقرارا وبعيدا عن الطغيان .

في الختام أعود إلى السؤال الذاتي والمعرفي :

ـ هل نستطيع أن نفك الأحجية التي ما زالت عالقة بين ( لمن ) الأولوية : التحرر الوطني أم التحول الديمقراطي ؟

ـ هل نستطيع أن نفك اللغز القائم بين ( لمن) الأولوية : التحرر القومي أم التحول الديموقراطي ؟

ـ هل نستطيع أن نعثر على الحلقة المفقودة والضائعة بين بناء الدولة الوطنية والديموقراطية؟

ـ هل يمكن الخروج من مفهوم تزاحم الأولويات تلك ، ليغدو الثلاثي القائم على حركات التحرر وبناء الدولة الوطنية والديمقراطية أولوية واحدة من ثلاثة أعمدة ؟.

هذه أسئلة ترافقنا منذ مائة عام ، ما زلنا حيارى حولها ، وما زلنا تائهين حيالها ، لكن ما يجري في منطقتنا من حرائق ولهب ، ومن نيران وشهب ، يعيد طرح الأسئلة من أولها ويعيدها إلى نصابها قبل قرن بالتمام والكمال ،ومن ضمن هذه الأسئلة :

هل كان شعار : لا صوت يعلو فوق صوت المعركة سليما كل السلامة بأطروحته العامة والآثار الناجمة عنه ؟

هل سقوط المشروع القومي بعد حرب العام 1967 ناتج فقط عن الهزيمة العسكرية أم أنه مرتبط بجانب من الجوانب بالإجابة الغائبة حول العلاقة بين الديموقراطية والدولة الوطنية؟

أخيرا : أختم وأقول : هل أن أقطارا عربية كبرى وذات ثروات هائلة ( العراق ـ السودان ـ مصر ـ الجزئر) ، وقد تحولت إلى بلاد قلقة ومضطربة ، هل كان عصف بها الإضطراب والقلق ، لو زاوجت في مرحلة ما بعد الإستقلال بين بناء الدولة الوطنية والديموقراطية ؟؟!! .

هذا السؤال لا أدعي ولا أزعم الإجابة عنه ، إلا أنه يستحق أن يتحول إلى مادة للنقاش ، وإلى قاعدة لتبادل الأفكار ، لعلنا نمسك بعض أطراف الأجوبة أو مقدمات الأجوبة ، لعلنا إذا أمسكنا بتلك المقدمات نمسك بمداخل تحرير فلسطين ، كل فلسطين ؟.

أكرر وأختم : لا أدعي ولا أزعم

إنما أحاول أن ألمس وأتلمس بعض أطراف الأجوبة على الأقل .

 

الحرية قبل الخبز والأمن... فهل المسيحيون بخير؟

نوال نصر/نداء الوطن/19 أيار/2020

الثقة

العالم كله في أزمة. واللبنانيون، بلا إستثناء، محبطون، قلقون، جائعون، يتصببون عرقا. لكن، في أيار هذا، في الذكرى الثالثة والعشرين لزيارة البابا يوحنا بولس الثاني الى لبنان، الذي سعى من خلالها الى انتشال المسيحيين في العام 1997 من بعض الإحباط المطبق عليهم نعود ونسأل: هل مسيحيو لبنان في سنة 2020 بخير؟ "جان بول تو... وي لاف يو" أتتذكرون ذاك المشلح الأصفر الذي زنّر لبنان ذات أيار جامعاً الرجلين: قداسة البابا يوحنا بولس الثاني وغبطة الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير؟ في تلك اللحظة كان المسيحيون في أمس الحاجة الى من ينتشلهم من الإحباط الكبير. كانوا ينتظرون بفارغ الصبر أن تسقط كرة فريق الحكمة في سلة فريق الرياضي ليبتسموا قليلا. كان إحباطا كبيراً. وها نحن في أيار، في ذكرى تلك الزيارة الإستثنائية في الوقت الإستثنائي، لكن ها قد مضى 23 عاما، حصل فيها ما حصل، عاد ميشال عون من النفي وخرج سمير جعجع من السجن وخرج السوري وبات "الرئيس القوي" في بعبدا. فهل المسيحيون بخير؟

أنطوان نجم

أنطوان نجم، المفكر السياسي وابن بلدة قرطبا المارونية، يتّكل اليوم، كما اتكل كل يوم، على العناية الإلهية في بقاء لبنان ومسيحيي لبنان مستعيناً بكلام الأرثوذكسي الدكتور شارل مالك الذي يقول فيه: "إن لوجود الموارنة وبقائهم مغزى وسراً عجيبين، وهذا السر الدفين لا ينكفئ على لبنان وحسب، بل يتعداه الى ما هو أعمق وأبعد منه بكثير". فليطمئن الموارنة والمسيحيون الى وجودهم، لكن ماذا عن القلق الهائل الذي يظلّ يلح عليهم ويُشعرهم بأن مكانهم النهائي قد لا يكون هنا؟

سجعان قزي

سجعان قزي، الوزير السابق الكاتب والمفكر السياسي، يتحدث عن إحباط وطني يشمل غالبية الطوائف باستثناء الطائفة الشيعية في بيئة "حزب الله" أقله حتى إشعار آخر. الإحباط المسيحي هو اليوم جزء من الإحباط الوطني لكن له ميزة خاصة هو أن المسيحي الذي راهن على لبنان الكبير بات يعتقد أن رهانه أتى فاشلاً، وأن دوره في هذه الدولة تغيّر. ويستطرد قزي بالقول: للموارنة دور سياسي في هذا الشرق، وهذا الإحباط الذي اشتدّ في العام 1992 وكلنا نعرف أسبابه حاول المسيحيون التخلص منه في العام 2005 مع ثورة الأرز وخروج سمير جعجع وعودة ميشال عون لكنهم سرعان ما صدموا مرة أخرى لأن تلك الإنتفاضة الشعبية التي كادت تخرجهم من الإحباط انطفأت بسرعة. وعوض أن تعود القضية اللبنانية الى سطوعها ونضالها دخلت القوى المسيحية في صراعات سياسية وتسويات. وها نحن اليوم، في عزّ الإحباط، خصوصاً أن جزءاً كبيراً من المسيحيين راهن أن وصول الرئيس ميشال عون الى السلطة من شأنه، عن حق أو عن باطل، أن يعيد الوهج الى النبض المسيحي في الدولة لكنه، والكلام لقزي، اتخذ خيارات خارج السياق التاريخي للطائفة المارونية خصوصاً، والمسيحيين عموما، بتحالفه الكلي مع "حزب الله". أصبح "حزب الله" يعطي التوجيهات والطرف الآخر ينفذ.

اللبنانيون جميعا في أزمة هائلة لكن المسيحيين في إحباط متجدد. والحلّ؟ يجيب قزي بمقولة: "أعطني مشروعاً وخذ الباقي... أعطني رجلاً يقود شعبي وارتاح". المسيحيون ما زالوا حتى اللحظة يبحثون عن قائد. ويشرح: ثمة بحث عمن يقود اليوم الشعب المسيحي ويحلم أحلامه وطموحاته ويتمسك برسالته التاريخية ويجدد فيه روح المقاومة بمعنى الكرامة والعنفوان والثورة والتمرد. المسيحيون قبل العام 1975 كان لديهم رئيس واحد وزعماء كثر. الآن أصبح كل الزعماء مشاريع رؤساء ولم يعد لديهم زعيم وطني واحد. وطالما هذا الأمر غير موجود طالما الإحباط سيظل قائماً.

المطران يوسف بشارة

ما رأي المطران يوسف بشارة، الراعي التنفيذي للقاء قرنة شهوان، في حال المسيحيين اليوم؟

يعتبر المطران بشارة أن الأزمة اليوم عالمية وتعمّ الجميع، ومشكلتنا هي أننا نحاول معالجة الحاضر على أساس الماضي. وحين يخرج من يعتبر أن فلانا أقوى من فلان، في هذه اللحظة التي تشهد مشاكل أكبر من كل الطوائف، يكون كمن يمارس نوعاً من الخيال. من يظن نفسه اليوم قوياً هو من سيجلب الى البلد الويلات.

اليوم لا يُشبه أمس. والتفاهمات التي أرادت قرنة شهوان تحقيقها قبل عشرين عاما ما عادت تصلح اليوم. العالم تغيّر. لبنان تغيّر. الأزمات كثيرة وإن كانت مشاعر الإحباط قد عادت لتسيطر.

على نقيض المطران بشارة يبدو أنطوان نجم متفائلاً ويستعين للتأكيد بواقعٍ: فمن واجهوا حرب 1975 الى العام 1990 وصولاً الى 2000 وكانت حدودهم بين المدفون وكفرشيما وواجهوا الفلسطيني والسوري والعراقي والليبي واليمني وحتى الأميركي الذي كان ينوي، عام 1975، جعل لبنان دولة فلسطينية، سيتمكنون اليوم من الصمود في وجه كل التحديات. لكن، بشرطٍ واحد، أن يقرروا البقاء هنا ولا يغادروا. ويستطرد بذكر رواية جرت مع صديقه هنري كريمونا الذي رأى خارطة لبنان تغلي ثم سمع صوت العذراء تقول: سأحمي لبنان بمشلحي. يتكلم المفكر السياسي بإيمان هائل يجعله مقتنعاً أن نشأة لبنان لا تُفهم إلا بهذا الجوّ والإيمان بأن الرب لن يتركنا بل نحن من نتركه. فلنبق معه وسنبقى على خير.

ما رأي سجعان قزي؟

يوافق قزي على أن المطلوب اليوم ضخّ الحياة في "جثة المقاومة" ومنحها الروح كي يرجع مجد لبنان ويعود الدور المسيحي الحقيقي لا الدور الذي يحكون عنه في البيانات والخطابات والمؤتمرات. وحين يُقال مقاومة مسيحية يُقصد بها التجذر بالأرض والكرامة والعنفوان. ويستطرد بالقول: لم يلتجئ المسيحي الى لبنان بحثاً عن أمن وخبز وطحين. فالمسيحي كان يحصل، أيام الدولة الإسلامية وتصنيفه "أهل ذمة"، على الأمن والخبز، لكنه كان يبحث عن الحرية التي هي قبل الأمن والخبز.

علينا أن نستعيد الثقة بالنفس، بوجودنا، بدورنا، بقدراتنا، على أن نعمل بكدٍ وجهد من أجل تطبيق الدستور واللامركزية الموسعة. علينا أن نتذكر دائما لماذا وجد لبنان عام 1926؟ هل وجد كي يكون مثل كل الدول الأخرى؟ طبعا لا. على لبنان أن يكون الدولة المثال، دولة الحريات، دولة المواطنية، دولة العيش المشترك. في كل حال، القلق مشروع، كما الخوف، نظراً للظروف لكن لا يمكننا أن نبني حياتنا على هذا الخوف. مررنا في ظروف أصعب بكثير. نحن قيمة نحددها بأنفسنا. فلنحلم.

أيام قرنة شهوان

لماذا الكلام اليوم عن الإحباط؟ أليس الكلام عنه، في ذاته، يُحبط؟

سؤالٌ مشروع، وإن كان لا يختلف إثنان، في ذكرى مجيء البابا يوحنا بولس الثاني الى لبنان لينشلنا من إحباطنا، أن المسيحيين محبطون في حين أن كل الآخرين يتألمون. ثمة فرق شاسع ما بين القلق على المصير الذي يعيشه الجميع وبين الإحباط الشديد الذي يعاني منه المسيحي.

البطريرك مارنصرالله بطرس صفير رحل. البابا يوحنا بولس الثاني أيضا رحل. فمن يساهم اليوم في إخراج المسيحيين من الإحباط؟ يتمنى كل من يتابعون أحوال المسيحيين أن يعود من ترك المارونية القروية الى المارونية الإستعراضية الى الأرض والضيعة. اللبناني الشيعي لم يغادر الأرض. المواطن الدرزي لم يغادر هو أيضا الأرض بقدر ما فعل المسيحي. فليستفد المسيحيون من هذه الأزمة ليتخلوا، بحسب قزي، عن "السومو" والكافيار ويعودوا الى الطحين والصاج ورغيف المرقوق والى منطق "خبزنا كفاف يومنا".

المسيحيون يفترض أن يعودوا الى "خبزنا كفاف يومنا" أما من يحكون باسم المسيحيين فيجب أن يتذكروا أن إبن الطائفة يريد قبل الخبز الحرية ويأبى أن يجد من يتحدث باسمه ينفذ الأوامر وغيره يعطيها.

نحن في الزمن الصعب. كورونا واقتصاد يغلي وأزمات وفساد لكن، بموازاة كل هذا ثمة مواطن يشعر بأنه ما عاد حرّا. هنا بيت القصيد.

 

حرب باردة جديدة ستكون فكرة سيئة

روبرت فورد/الشرق الأوسط/19 أيار/2020

تابعت كثيراً من المناقشات هنا وفي وسائل إعلام أخرى حول اشتعال حرب باردة جديدة بين الولايات المتحدة والصين. كنت تلميذاً ومن بعدها دبلوماسياً شاباً أثناء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. ولا أزال أذكر خوفنا من الاتحاد السوفياتي والمنافسة المحتدمة على التفوق السياسي والاقتصادي. ومن أجل احتواء النفوذ السوفياتي، تدخلت أميركا عسكرياً بمختلف أرجاء العالم. وتسبب ذلك في كارثة حرب فيتنام. كما دفعت «الحرب الباردة» السوفيات إلى التدخل ضد حركات إصلاحية في المجر وتشيكوسلوفاكيا. وكادت تقع حرب نووية بسبب نشر صواريخ سوفياتية جديدة في كوبا عام 1962. والسؤال الآن: هل سنعاين مثل هذه التصرفات من جديد؟

المؤكد أن أزمة فيروس «كورونا» فاقمت التوترات بين الصين والولايات المتحدة؛ خصوصاً أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تلقي اللوم على بكين عن تخليق الفيروس وتمكينه من الانتشار. في المقابل، ردت الصين بغضب، مشددة على رداءة أسلوب إدارة ترمب لأزمة الفيروس داخل الولايات المتحدة. واليوم، هناك سباق بين البلدين على إيجاد مصل. ويساور القلق إدارة ترمب من أنه حال نجاح علماء صينيين في التوصل إلى لقاح أولاً، فإن الصين ربما تمتنع عن تقديمه إلى الولايات المتحدة، بجانب القلق من تعافي الاقتصاد الصيني من الأضرار التي سببها الفيروس قبل الاقتصاد الأميركي. في الوقت ذاته، بإمكاننا تخيل كيف سيستغل ترمب وسياسته القائمة على شعار «أميركا أولاً» اللقاح حال نجاح أميركا في إنتاجه أولاً.

الملاحظ أن العلاقات التجارية بين الجانبين واجهت صعوبات على مدار سنوات عدة. ورد ترمب على الإعانات التي توفرها الصين للصادرات، وانتهاكها لحقوق الملكية الفكرية الأميركية، من خلال رفع التعريفات الأميركية. في يناير (كانون الثاني)، توصل ترمب والرئيس الصيني شي جينبينغ إلى تسوية تتطلب من الصين شراء مزيد من المنتجات الأميركية، وتلزم الولايات المتحدة في المقابل تقليل التعريفات المفروضة على المنتجات الصينية؛ لكن الأزمة الراهنة تزيد صعوبة تنفيذ هذا الاتفاق؛ خصوصاً أن مبيعات الشركات الأميركية داخل الصين تتراجع بالفعل.

في الوقت ذاته، تسعى إدارة ترمب إلى الحد من النفوذ التجاري لشركة الاتصالات الصينية العملاقة «هواوي». وفي هذا الإطار، أوقفت إدارة ترمب مبيعات قطع الغيار إلى «هواوي» من شركات أميركية. وهددت بكين بغضب بالرد بالمثل ضد شركات التكنولوجيا الأميركية.

من ناحيتها، اتخذت واشنطن خطوة إضافية بوقف دخول أموال استثمارية حكومية إلى سوق الأسهم الصينية، وهددت كذلك بإزالة بعض الشركات الصينية من سوق أسهم «وول ستريت». ولن أناقش هنا المنافسة العسكرية المحتدمة بين البلدين، وإنما سأكتفي بالقول إنها بلغت حداً خطيراً؛ خصوصاً في بحر الصين الجنوبي.

الواضح أن الموقف الأميركي سيزداد حدة. ومع انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) سيتحول موقف ترمب العدائي إزاء الصين إلى حجر الزاوية لحملته من أجل إعادة الانتخاب. ويشير مستشارو ترمب إلى استطلاع رأي أجراه معهد «بيو» للأبحاث في 13 أبريل (نيسان)، كشف أن 62 في المائة من الأميركيين يعتقدون أن الصين تشكل تهديداً كبيراً للأمن الأميركي، أكثر من روسيا وإيران.

في تلك الأثناء، يحتاج جوزيف بايدن، منافس ترمب في نوفمبر، إلى دعم الجناح اليساري من الحزب الديمقراطي الذي أيد بيرني ساندرز. كان ساندرز يحث على فرض قيود على التجارة، ووقف نقل وظائف المصانع الأميركية إلى دول مثل الصين. يذكر أن بايدن وساندرز شكلا فريقاً مشتركاً لإعداد خطة اقتصادية لإدارة جديدة يرأسها بايدن. ويبدي هذا الفريق عدم رضاه عن السياسات الاقتصادية التي ينتهجها ترمب؛ لكنه غير راضٍ عن السياسات التجارية الصينية كذلك. ومن شأن الاضطرابات التي أصابت الأعمال التجارية بين شركات صينية وأميركية جراء تفشي الفيروس، إسراع وتيرة الجهود الأميركية لتنويع العلاقات التجارية، والحد من العلاقات التجارية الأميركية مع الصين.

ومع هذا، تختلف المنافسة بين الصين والولايات المتحدة عن الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة، ذلك أن التعاون التجاري بين بكين وواشنطن يعود بنفع كبير على بعض - وليس كل - الشركات والمزارعين؛ بل ومدارس داخل الولايات المتحدة. وتشير الأرقام إلى أن الصادرات الأميركية من السلع إلى الصين عام 2018 كانت 107 مليارات دولار. في المقابل؛ بلغت الصادرات الأميركية من السلع إلى الاتحاد السوفياتي مليار دولار فقط في عام 1990.

والمؤكد أن تنويع العلاقات التجارية مهمة ستتطلب سنوات كثيرة. تجدر الإشارة هنا إلى أن قليلاً للغاية من الأميركيين تسنت لهم زيارة الاتحاد السوفياتي، بينما سافر العام الماضي أكثر عن مليوني أميركي إلى الصين، وقدم 3 ملايين صيني لزيارة الولايات المتحدة.

شخصياً، أعيش في مدينة صغيرة، والملاحظ في مدرستنا الثانوية أن ربع طلابها صينيون يحملون تأشيرة دراسة. كما أنني أتولى التدريس في جامعة ييل التي تضم مئات الطلاب الصينيين. وسيواجه الطلاب الأميركيون والصينيون عالماً من التغييرات المناخية ومخاطر تهدد الصحة العامة، وانتشار أسلحة الدمار الشامل. ومع أن المنافسة بين بكين وواشنطن تبدو محتومة، يتعيَّن على قيادات البلدين كذلك التأكيد على ضرورة التعاون في مواجهة التحديات المشتركة. ويمكن لأصدقائنا في الشرق الأوسط أيضاً توقع التعرض لمزيد من الضغوط الأميركية في الفترة القادمة بخصوص علاقاتهم مع الصين.

 

معركة الرئاسة في أميركا أين هي من الاهتمام الشعبي الآن؟… قراءة أولية في بعض نقاط القوة والضعف لدى المرشحَين حالياً

د. وليد فارس/انديبندت عربية/19 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86356/86356/

في الداخل الأميركي هناك اهتمام طبيعي كثيف بملفين، الأول من دون شك هو وباء كورونا وكيفية الخروج من الإجراءات التي أملتها الحكومة، أما الثاني فهو الانتخابات الرئاسية التي ستضع الرئيس دونالد ترمب بوجه مرشح الحزب الديمقراطي، جو بايدن.

وتحظى الانتخابات الرئاسية الأميركية باهتمام كبير حتى خارج الولايات المتحدة وفي معظم دول العالم، حتى في خضم أزمة كورونا التي تتمدد من بلد إلى آخر، إذ إن مَن سيحكم أميركا في 2021 سيكون له دور، ليس فقط في مساعدة دول عدة على مواجهة الوباء، بل سيكون لساكن البيت الأبيض الجديد دور في معالجة مختلف الأزمات في عدد من المناطق، خصوصاً الشرق الأوسط، حيث تنتظره ملفات عدة، على رأسها الأزمة مع إيران والمواجهات في سوريا والعراق ولبنان، والتحرك التركي في سوريا وانخراطه في ليبيا، إضافة إلى أزمات الخليج المتعددة كالملفين القطري واليمني، من دون أن ننسى الأوضاع في مصر والسودان. لذلك لا يخفى على أحد أن قيادات المنطقة والرأي العام السائد فيها ينظران بشكل مركّز على مسار معركة الرئاسة الأميركية.

تموضع القوى على الأرض

قبل انتشار وباء كورونا في أميركا، كان الرئيس ترمب ينعم بتقدم كبير خصوصاً أن إدارته أنتجت اقتصاداً قوياً لأميركا من ناحية وحقق بعض الوعود التي أطلقها في حملته الانتخابية عام 2016 ومنها ما يتعلق بقوانين الهجرة وشؤون اقتصادية عدة، إضافة إلى مواقفه التي غيّرت معادلات في السياسة الخارجية، مع الصين وفي الشرق الأوسط وأماكن أخرى من العالم.

لكن اجتياح كورونا المدن الأميركية وارتفاع عدد الوفيات إلى أكثر من 80 ألفاً وتدمير الاقتصاد الأميركي بشكل غير مسبوق، كل ذلك يُعتبر تحدياً كبيراً لحكم الرئيس ترمب والإنجازات التي حققها قبل دخول كورونا إلى البلاد. وتعمل حملته الانتخابية الآن على إعادة هيكلة أجندته السياسية كي تتمكن من المحافظة على ناخبيه في عام 2016 وإضافة أصوات جديدة يحتاجها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

أدوات "الديمقراطي"

 أما منافسه بايدن مرشح الحزب الديمقراطي فيمتلك تقدماً متعدد الصعد ناله من المعسكر الذي يدعمه، وأهم أدواته، ماكينة الديمقراطيين السياسية الواسعة وقدرتهم المعروفة على الحشد التي أتت بنجاحات الرئيس السابق باراك أوباما في انتخابات عامَي 2008 و 2012. أضف إلى ذلك أكثرية ساحقة من وسائل الإعلام والصحافة، التي توفر لبايدن وللديمقراطيين منصة تسمح لهم بمواجهة الرئيس الذي يتمتع بسلطات تنفيذية واسعة وبقدرة على مقارنة ما أنجزه بما لم ينجزه أي مرشح ديمقراطي.

كل هذه العوامل تساعد بايدن، إلا أن المشكلة الأساسية للديمقراطيين في هذه المعركة هو المرشح بحد ذاته، فنائب الرئيس السابق ارتكب أخطاءً عدة خلال أشهر معدودة أطل خلالها على الرأي العام الأميركي متلعثماً، وبدا أحياناً وكأنه لا يتمتع بكامل قدرته الفكرية، ما منح بالطبع نقاطاً إيجابية للرئيس ترمب الذي يظهر على الرغم من الانتقادات الواسعة التي تعممها الصحافة الأميركية ضده، أكثر قدرة على التعبير عن أفكار عملية ومدعومة بالأرقام التي تهيؤها الأجهزة العاملة تحت سلطته.

في مواجهة الأزمة

مشكلة ثانية غير منتظرة تواجه حملة بايدن، إذ إنه وبسبب تفجر أزمة كورونا، أطلّ ترمب على الرأي العام الأميركي في مؤتمرات صحافية يومية سمحت له بأن يتحول إلى صورة الحامي الذي يعطي الأوامر لمواجهة الأزمة. ومن ناحية أخرى، سجّل حكام ولايات ينتمون إلى الحزب الديمقراطي، لا سيما حاكم نيويورك أندرو كومو وحكاماً آخرين في كاليفورنيا وميشيغان، حضوراً قوياً وأصبحوا من خلاله هم النجوم وليس بايدن الذي كان يطل من منزله بشكل لا يثير الثقة الشعبية بقائد عام. هذه المعادلة الجديدة لم تعد لصالح الديمقراطيين إذ إنه وبسبب كورونا اكتسب الرئيس ترمب نقاطاً لدى الرأي العام، وفاز حكام ديمقراطيون بالنقاط ذاتها، إلا أن هؤلاء غير مرشحين للرئاسة، وتكمن المشكلة السياسية في عدم قدرة القيادة السياسية للمعارضة الديمقراطية على سحب بايدن واستبداله بمرشح آخر لما سيكون لذلك من نتائج وخيمة على وحدة الصف الديمقراطي.

دقة الأرقام في الميزان

أما في ما يتعلق باستطلاعات الرأي فكل الأرقام لا تعكس حقيقة الرأي العام الأميركي بتفاصيله، إذ إن المواطنين العاديين يركزون على حياتهم اليومية وأزماتهم العائلية والشخصية، ومن ناحية أخرى علمتنا انتخابات 2016 حين كنت مستشاراً لحملة الرئيس ترمب وقتها أن الاستطلاعات الجدية لا تأتي قبل سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) وحتى تلك الاستطلاعات لن تعبر عن الأرقام الحقيقية لأسباب عدة، أبرزها عدم تجاوب جزء كبير من الأكثرية الصامتة مع مبدأ الاستطلاعات.

في الأشهر الستة المتبقية قبل انتخابات الثالث من نوفمبر، ما هي التطورات التي توثر في مسار الانتخابات وتعطي النصر إلى أحد الطرفين؟ هذه لائحة مصغرة نستعرضها لكي نكون على بيّنة أكبر:

1-كيفية عودة الأميركيين إلى الاقتصاد الوطني، وهذا سيعطي ترمب أو يأخذ منه أصواتاً، بناءً على نجاح الخروج من الإغلاق الذي فرضته كورونا وعودة التفاعل الاقتصادي اليومي.

2-إن زيادة عدد العاطلين من العمل ليس الأزمة بحد ذاتها، وإنما الأزمة تكمن في عودة هؤلاء أو عدم عودتهم إلى السوق الاقتصادي وإلى أعمالهم في الأشهر المقبلة، فإذا وجدت فرص للعمل أياً كانت لتستوعب عدداً تدريجياً من الذين خسروا لقمة عيشهم، فهذا قد يؤثر في خيارات الناخبين.

نجاح أو عدم نجاح الأبحاث المتعلقة بالعثور على لقاح وأدوية لمواجهة الوباء.

3-الاسم الذي سيختاره المرشح الديمقراطي بايدن ليتولى منصب نائب الرئيس في حملته إذ إن لبعض الأسماء وقعها. وشخصية الموقع الثاني قد تمنح بايدن بعض النقاط أو تسلخ من رصيده إذا كان الخيار سلبياً.

4-إذا حصلت أزمة خارجية كبرى استدعت تدخلاً من قبل إدارة ترمب سواء كانت مع الصين أو إيران.

5-وقوع عمل إرهابي كبير في الداخل الأميركي.

وبانتظار نوفمبر المقبل سنستمر في تحليل اتجاهات الرأي العام الأميركي لاختيار شاغل أهم منصب في العالم.

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء قرر الاستمرار بعقد سوناطراك ووافق على الغاء امتحانات الثانوية العامة والبكالوريا الفنية وفق ضوابط واستكمال العام الدراسي عن بعد

وطنية - الثلاثاء 19 أيار 2020

قرر مجلس الوزراء استكمال السير بالعقد الموقع بين شركة "سوناطراك" ووزارة الطاقة والمياه ومتابعة البحث في الموضوع المعروض من قبل هذه الاخيرة في جلسة مقبلة، بعد ورود رأي هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل بخصوصه.

ووافق على طلب وزراة التربية والتعليم العالي الموافقة، وبصورة استثنائية، على الغاء دورة العام 2020 لامتحانات الثانوية العامة في جميع فروعها والبكالوريا الفنية بكل اشكالها وفق ضوابط واستكمال العام الدراسي عن بعد للمراحل كافة، الاكاديمية والمهنية.

رئيس الجمهورية

وركز رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي ترأس الجلسة قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا بحضور رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب والوزراء، على "اهمية التحقيقات القضائية التي تجري في اطار مكافحة الفساد"، مشددا على ان "هذه التحقيقات لا بد ان تصل الى نهايتها في كل المواضيع التي تتناولها".

رئيس الحكومة

بدوره، ناشد الرئيس دياب اللبنانيين "الا يستخفوا بوباء كورونا"، وطلب من القوى الأمنية أن "تتشدد بفرض التدابير"، معتبرا انه "إذا استمرت حالة الفلتان، سنعيد إقفال البلد بشكل كامل، وسنفرض إجراءات غير مسبوقة، تفاديا لأي تفلت للأمور، لان حياة الناس أهم من الاقتصاد".

وكان سبق الجلسة اجتماع بين الرئيسين عون ودياب تناولا في خلاله المواضيع المدرجة على جدول الاعمال.

بيان مجلس الوزراء

وفي ختام الجلسة، تلت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد نجد البيان التالي: "عقد مجلس الوزراء جلسة في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية وحضور رئيس مجلس الوزراء والوزراء. في مستهل الجلسة، تحدث رئيس الجمهورية فركز على اهمية التحقيقات القضائية التي تجري في اطار مكافحة الفساد، مشددا على ان هذه التحقيقات لا بد ان تصل الى نهايتها في كل المواضيع التي تتناولها، لا سيما وان الرأي العام يتابع ما يجري وهو يتنظر مقاربات حاسمة في هذا المجال.

بعد ذلك، تحدث دولة رئيس مجلس الوزراء فقال: نحن في اليوم الثاني من مرحلة إعادة فتح البلد تدريجيا، لكن للأسف، من الواضح أن الناس اختصروا كل المراحل وفتحوا البلد من دون الالتزام بتدابير الوقاية، وهذا ما كنا نخشاه. عدد الإصابات يرتفع والخوف اليوم أن يتحول الوضع إلى كارثة ويحصل انهيار في كل المنظومة الصحية التي بنيناها على مدى ثلاثة أشهر.

قدم اللبنانيون الذين التزموا بالتدابير تضحيات كبيرة وأصابهم ضرر اقتصادي بسبب الإقفال، كما بذلت الفرق الطبية والتمريضية والصحية جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية. ما يحصل مخيف، ولا يجوز أن نستسلم للواقع. نتفهم الظروف الاقتصادية للمؤسسات التجارية، لكن لا نتفهم أبدا إهمال الناس وعدم تحملهم المسؤولية. لا يجوز أن يبقى الوضع على ما هو عليه. من الضروري أن نتشدد بفرض الكمامات والتعقيم والمسافات المتباعدة.

إذا حصل الانهيار الصحي، لا سمح الله، ستكون النتيجة كارثية على البلد. مجددا أناشد اللبنانيين ألا يستخفوا بالوباء، وأن يأخذوا تدابير الحماية. وأطلب من القوى الأمنية أن تتشدد بفرض التدابير، وإلا فسنكون أمام مشكلة كبيرة. إذا استمرت حالة الفلتان، سنعيد إقفال البلد بشكل كامل، وسنفرض إجراءات غير مسبوقة تفاديا لأي تفلت للأمور. حياة الناس أهم من الاقتصاد، واساسا لن يبقى شيء من الاقتصاد إذا خسرنا حياة الناس.

بعد ذلك، درس مجلس الوزراء المواضيع المدرجة على جدول اعماله واتخذ في شأنها المقررات المناسبة وابرزها:

1- استكمال السير بالعقد الموقع بين شركة "سوناطراك" ووزارة الطاقة والمياه ومتابعة البحث في الموضوع المعروض من قبل هذه الاخيرة في جلسة مقبلة بعد ورود رأي هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل بخصوصه.

2- الموافقة على طلب وزراة التربية والتعليم العالي، وبصورة استثنائية، الغاء دورة العام 2020 لامتحانات الثانوية العامة في جميع فروعها والبكالوريا الفنية بكل اشكالها، وفق ضوابط واستكمال العام الدراسي عن بعد للمراحل كافة، الاكاديمية والمهنية.

3- تكليف مجلس الانماء والاعمار اعادة التفاوض مع الشركة مالكة معمل غوسطا لفرز ومعالجة النفايات المنزلية الصلبة في ضوء ملاحظات السادة الوزراء".

ثم دار حوار بين الوزيرة عبد الصمد نجد والصحافيين، فقالت ردا على سؤال حول "سوناطراك": "نحن ننتظر فعليا الرأي القانوني لهيئة التشريع، وفي الوقت عينه يفترض ان يكون القضاء هو من يبت في هكذا مواضيع ويعالجها، ونحن ليس لدينا اي تدخل في القضاء. وانه على ضوء ذلك سيتم اتخاذ اي اجرءات في مجلس الوزراء".

وردا على سؤال اخر، قالت: "ان مدة عقد "سوناطراك" مستمرة حتى 31/12/2020، ومن المفترض ان يتم تطبيق هذا العقد بحسب احكامه، ذلك ان العقد هو شرعة المتعاقدين".

وعما اذا كان وزير التربية قد تقدم باقتراحات معينة بخصوص السنة الدراسية ومطالب الاساتذة، قالت: "ما تم بحثه هو الغاء الامتحانات الرسمية كما تم اقرار ذلك، وفي الوقت عينه فإن الطالب الذي لن يتقدم الى هذه الامتحانات، فإن ذلك لا يعني انه انهى العام الدراسي بنجاح لأن هناك استكمال للعام الدراسي، وعلى الطالب ان ينجح في مدرسته. ومعظم الجامعات تأخذ بالنتائج المدرسية عن السنة الحالية للطالب كما عن سنواته السابقة. من هنا لا يوجد اي تعارض بين الغاء دورة العام 2020 للامتحانت الرسمية واستكمال العام الدراسي".

وعن موضوع التعيينات، قالت: "لم يتم بحثه. كان هناك توجه ان يحصل ترو لمزيد من البحث، لكن الموضوع لم يبحث اليوم".

وعن التوجه الى اعادة اقفال البلد، قالت: "في ما خص حالات الكورونا والمراحل التي نمر فيها، فإنه على ضؤ التطورات المستجدة سيتم بحث الامور، وإذا ما اتخذ مجلس الدفاع الاعلى اي قرار في هذا المجال، فإن الامر سيتم عرضه من جديد على مجلس الوزراء".

سئلت: هل هذا يعني انكم لم تمددوا التعبئة؟ اجابت: "لا. فهذا يتطلب انهاء من قبل المجلس الاعلى للدفاع. وما سيتم اتخاذه سيكون موضع بحث في جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس".

وعما اذا كان تم حسم قرار مجلس الوزراء بخصوص البدء بمعمل الزهراني واستبعاد معمل سلعاتا، قالت: "لقد تم اتخاذ القرار في الجلسة السابقة، واعتبرنا ان البدء هو من الزهراني. القرار اتخذ ولم يحصل اي تداول او بحث به".

وعن استبعاد بعض الاماكن من اعادة الفتح، قالت: "لم يتم اتخاذ القرار بفتح الملاعب والاندية المغلقة، لأن نسبة المخاطر فيها مرتفعة، وحتى بالنسبة الى المسابح فإن التوجه كان في اطار ضيق وضمن الضوابط الموضوعة سابقا. وعلى ضوء التقدم الذي يحصل فإننا ننتقل الى المرحلة الرابعة او نبقى ضمن المرحلة الثالثة. الا انه في الوقت الراهن وضمن المخاطر التي نحن فيها فقد تم وضع هذا الاطار".

وعما اذا كان تم طرح سعر صرف الدولار وارتفاع اسعار السلع، قالت: "اليوم لم يتم بحث الامر، ولكن هناك العديد من اللقاءات التي تجري بصورة جانبية على مستوى لجان مشتركة واجتماعات محددة لمعالجة كل هذه المواضيع. وهي تتم بشكل منتظم ويومي ضمن الاجراءات المتخذة من كافة الوزارات".

اضافت: "ليست الاجراءات التي يتم اتخاذها في مجلس الوزراء هي الوحيدة والكاملة. هناك اجرءات على مستوى كل الوزارات والجهات المعنية"، لافتة الى أن "كل وزارة معنية ضمن اطارها، واي قرار يتطلب مجلس الوزراء يعرض على المجلس. ووزارة الاقتصاد تتحرك في هذا الاطار ولديها الاجوبة الوافية في هذا الخصوص. واحيانا لا تكون النتيجة ملموسة بشكل مباشر وسريع لكنها ستظهر في الايام القليلة المقبلة".

وعما اذا كان تم عرض سير المفاوضات مع البنك الدولي، قالت: "لم يتم بحث هذا الموضوع".

وعن آلية التعيين في تلفزيون لبنان، قالت: "غدا الاربعاء في 20 ايار هو اليوم الاخير لتقديم الطلبات، حتى منتصف الليل، على امل ان تسلك الآلية مسارها الطبيعي".

وعما يثار من اتجاه الى تنظيم الاعلام بما قد يضيق على الصحافيين، قالت: "لا شك ان الامر اتخذ منحى معاكسا كليا لذلك الذي نسير به. وطالما نحن جميعا متفقين على الافكار نفسها فإنني لا اعرف حقيقة من هو ضد من. ولقد اوضحنا هذا الامر باسهاب الاسبوع الماضي من خلال لقاءات اعلامية عدة، واصبح رأينا واضحا في هذا الموضوع، من هنا فإن اساءة فهم فكرة معينة اصبح خارج اطاري".

وعما اذا تم عرض موضوع الاقساط المدرسية من قبل وزير التربية، قالت: "على وزارة التربية ان يكون لها تصور في هذا القبيل، لكن الامر لم يطرح على طاولة مجلس الوزراء".

 

بري عرض الاوضاع مع سفراء الولايات المتحدة وكندا وسويسرا والنروج والتقى دل كول

المركزية/19 أيار/2020

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفراء: سويسرا مونيكا شمودز كيرغوز، كندا ايمانويل لامورو والنروج لين ليند، وعرض معهم الاوضاع العامة وآخر المستجدات في لبنان والمنطقة.

كما استقبل رئيس المجلس قائد اليونيفيل اللواء ستيفانو دل كول، واطلع على الوضع في منطقة عمل القوات الدولية.

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا.

 

دياب يتلقى اتصالا من نظيره المصري

المركزية/19 أيار/2020

تلقى رئيس مجلس الوزراء حسان دياب اتصالا من رئيس مجلس الوزراء في جمهورية مصر العربية مصطفى مدبولي تناول العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان وأهمية تعزيزها وتطويرها.

 

تكتل لبنان القوي: لإنجاز التدقيق في حسابات الدولة والمصارف وارتياح لإقرار استرداد الاموال المنهوبة

المركزية/19 أيار/2020

عقد تكتل لبنان القوي إجتماعه الدوري إلكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل وعرض الاوضاع الراهنة وأصدر البيان الآتي:

١- يتابع التكتل باهتمام الملفات المفتوحة امام القضاء، ويطالب بكشف الحقائق كاملة امام اللبنانيين ولا سيما منها ملف الفيول المغشوش. ويحذر التكتل من اي محاولة لحرف الموضوع عن مساره الصحيح من خلال أخذ التحقيقات التي تجريها الضابطة العدلية الى اتجاهات تضيّع الأساس أي معرفة من المتورط بصفقة الفيول المغشوش مع ما يترتب على ذلك من ملاحقته لاسترداد أموال عامة منهوبة.

٢- يعتبر التكتل ان الخطة الاصلاحية التي أعدّتها الحكومة لن تكون قابلة للنجاح ما لم تتخذ قرارات حاسمة تصحح بموجبها نقاط الضعف التي أشرنا اليها في اجتماع بعبدا، ومن أهمها ان المطلوب إعادة هيكلة القطاع المصرفي وليس تصفيته، وهذا يحتّم معرفة مصير التدقيق المحاسبي الذي وعدت الحكومة بإجرائه في القطاع المصرفي ومصرف لبنان. ويذكّر التكتل ايضاً بأن هذا الملف لا يمكن فصله عن التدقيق في حسابات وزارة المال، وهذا ما كان التيار الوطني الحر قد بدأه منذ العام ٢٠١٠ حتى اليوم لكشف الحسابات وإقرار القطوعات، التي وصلت قبل اشهر الى ديوان المحاسبة بعد اعادة تكوينها منذ العام ١٩٩٣، في انتظار تدقيقها والانتقال الى مرحلة شفافة في التعاطي مع المال العام.

٣- يطالب التكتل الحكومة باطلاع اللبنانيين على نتائج الاجراءات التي اتخذتها أو ستتخذها لضبط المعابر الشرعية وإقفال المعابر غير الشرعية، واذا تعذّر الأمر فلتلغَ الجمارك ولتعتمد موارد أخرى للدولة من خلال الرسوم والضرائب.

ويذكّر التكتل بأنه لطالما طالب وعمل على اتخاذ الاجراءات اللازمة لضبط التهريب من خلال معابر غير شرعية معروفة بالعدد والاسماء.

٤- يبدي التكتل قلقه من تفلت أسعار المواد الغذائية ربطاً بالارتفاع غير المبرر لسعر صرف الدولار، ويطالب التكتل الحكومة أولاً بإجراء التعيينات المالية في المراكز الشاغرة وهي أساسية ولا حتى تنفيذ خطة الحكومة ومن بينها الاتفاق مع صندوق النقد.

٥- يبدي التكتل ارتياحه لإقرار اقتراحات القوانين التي قدمها ومنها استرداد الاموال المنهوبة ورفع السرية المصرفية ومعاقبة الاثراء غير المشروع في اللجنة النيابية الفرعية، وينتظر من المجلس النيابي استكمال إقرار المنظومة التشريعية نظراً لأهميتها في كشف الفساد ومكافحته. كما ان التكتل في صدد متابعة قانوني الاموال المحوّلة الى الخارج وقانون وضع الضوابط على التحاويل الى الخارج.

 

الحريري: سيدر كان المنقذ ولهذا السبب لم أستطع إغلاق الحدود مع سوريا

المركزية/19 أيار/2020

رأى الرئيس سعد الحريري ان الأسلوب التي تقارب فيه الحكومة المشكلة القائمة خاطئ، لان كل وزير او طرف فيها لديه رؤية معيّنة او موقف مختلف عن الاخر. ووصف الوضع السائد في البلد بانه صعب جدا لافتا الى ان نتائج المفاوضات التي نلمسها مع صندوق النقد الدولي تجعلنا لا نفهم شيئا، لان من كانوا ضدّ مؤتمر سيدر في السابق باتوا يعتبرون الان انه هو الحلّ وتساءل قائلا: إذا كان كذلك فلماذا لم نطبقه وننفذ الإصلاحات التي نصّ على إقرارها دفعة واحدة؟ مشيرا الى ان الفريق السياسي الذي عطّل سيدر هو الذي عطّل اجراء الإصلاحات وقال: كيف يطالبون بتطبيق قرارات مؤتمر سيدر ويعادون دول الخليج والمجتمع الدولي، فهناك مشكل سياسي بين أطراف معيّنين في السلطة ودول الخليج.

وأضاف الرئيس الحريري في دردشة له مع الصحافيين عصر اليوم في بيت الوسط: هناك من يلقي كل اللوم على المصرف المركزي والمصارف في المشكلة القائمة ولكن فعليا الدولة هي التي استدانت 90 مليار دولار، وهناك تيار "طويل عريض" تسلم وزارة الطاقة وكلف الخزينة 45 مليار دولار فهل يريدون ان تلقى المسؤولية على المصارف والمودعين؟ كلا كانت هناك خطط موضوعة لا بدّ من تنفيذها وكان يجب تعيين مجلس إدارة وهيئة ناظمة لقطاع الكهرباء فلماذا لم يتم ذلك؟ نحن لسنا ضدّ المحاكمات، نحن نريد سجن الفاسد لا ان يُدخل فاسد شخصا نظيفا الى السجن.

وفي معرض رده على استمرار الهجمة ضدّ الحريرية السياسية قال: هل تريدون ان تحاكموا رفيق الحريري في قبره وسعد الحريري أيضا؟ فلنتذكّر ان المشكلة الحقيقية قائمة منذ العام 1988 حين قصفت بيروت وفي العام 1992 أيضا.

واعتبر الرئيس الحريري ان من يتحدث باستمرار عن انه أعاد حقوق المسيحيين فهذا منطق غير مسؤول وإذا استمر في التركيز فقط على أن هذه هي حقوق المسيحيين وتلك هي حقوق المسلمين، عندها ستضيع حقوق كل اللبنانيين.

استهل الرئيس الحريري الدردشة برده على  سؤال حول دعوة الوزير جبران باسيل للحوار برعاية  البطريرك الماروني ما بشارة بطرس الراعي أو رئاسة الجمهورية، وتساءل : لماذا هذا  الحوار فهل تحدث عن أحد غير المسيحيين؟ فهو ركز على المسيحيين ولا أعرف إن كان يعرف أن هناك مسلمين في البلد.

وقال: "المشكلة في لبنان اليوم هي ما إذا كان سيستمر التركيز فقط على أن هذه هي حقوق المسيحيين وتلك هي حقوق المسلمين، لأنه بذلك ستضيع حقوق كل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين بسبب هذا التفكير وتلك العقلية والعنصرية.  نحن أمام واقع صعب جدا بالبلد. هناك اليوم مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ولكن حتى الآن النتائج التي نراها تجعلنا لا نفهم شيئا. فمن كانوا ضد مؤتمر "سيدر" باتوا يعتبرونه فجأة الحل. فما دام هو الحل، لماذا لم نطبقه ولماذا لم تنفذ الإصلاحات؟ السفير بيار دوكان قال بالأمس ان كل الإصلاحات التي أقرت في "سيدر" يجب أن تمر دفعة واحدة، وهذا ما كنا نقوله قبل سنة وسنتين. المشكلة أننا البلد الذي يحب أن يضيّع الفرص. فبدلا من أن نطبق سيدر منذ عامين انتظرنا المصيبة كي تقع. وبدلا من أن يأتينا "سيدر" بـ11 مليار دولار، تم تخفيضه إلى 8 مليار ولا أعرف كيف؟ فمجلس الإنماء والإعمار الذي هو العضو الأساسي الذي كان يجب أن يكون حاضرا باجتماع الأمس، لم يتم الحديث معه ولم تعرض عليه خطة الحكومة ، علما أنه هو الذي وضع كل المشاريع التي تمت الموافقة عليها في "سيدر" من قبل البنك الدولي. كيف تقوم الحكومة بذلك دون العودة الى الجهة المختصة للتنفيذ؟ ينتقدون مجلس الإنماء والإعمار على أدائه، فلماذا اذن عطلوا ضخ دم جديد وكفاءات في المجلس، وحبذا لو تقوم الحكومة بالإصلاحات المطلوبة ، لأننا حاولنا أن نقوم بها، لكن المشكلة في هذه التركيبة هي أن كل واحد منهم يقول أمرا مختلفا عن الآخر.

سئل: النائب جبران باسيل يرفع المسؤولية عن نفسه ويرمها على غيره، وهو يقول أن مشكلة الكهرباء قائمة منذ الـ1994؟

أجاب: صحيح، ولكن المشكلة قائمة منذ الـ1992 أيضا ومنذ 1988 ومنذ قصف بيروت إن كنا سنعود بالتاريخ الى الوراء. فكفى عودة بنا إلى التاريخ لكي لا نعيده إلى التاريخ ايضا. الموضوع ليس من يضع المسؤولية على من، هناك حقائق، هناك "تيار طويل عريض" تسلم وزارة الطاقة وكلف الخزينة 45 مليار دولار، هل يريدون تريد أن ترمى المسؤولية على المصارف والمودعين؟ كلا. كانت هناك خطط لا بد من تنفيذها وكان لا بد من تعيين مجلس إدارة وهيئة ناظمة، لماذا لم يتم تعيينهما ولماذا كل واحد يقوم بما يريد؟ حين ذهبنا إلى "سيدر" قبل عامين وقلنا أن هذه هي خطة الحكومة لإنقاذ لبنان، عدنا إلى لبنان فوجدنا كل طرف يريد أن بقوم بما يحلو له.

سئل: اليوم يدعمون "سيدر" فمن هو الطرف الذي كان يعرقل في السابق ولماذا تغيرت  الصورة اليوم؟

أجاب: من عرقل سيدر هم من كانوا ضد الإصلاحات. ولنكن واضحين، ما هي الإصلاحات؟ أنا أتحدى أن يقول أحد ما هي الإصلاحات؟ نحن كنا نقترح يومها أن نستدين الأموال وواجبنا أن نخفض العجز في موازناتنا، وكنا نقترح أن نرفع في العام 2020 و2021 الضريبة على القيمة المضافة 1% وكنا نعمل مع صندوق النقد الدولي حول الخطوات الواجب اتخاذها من أجل معالجة العجز المالي، واتفقنا معهم، وكل ذلك مكتوب في مقررات سيدر. أنا لا أريد أن أعود إلى من عرقل، وصلنا إلى هنا، لكن إذا أردتم أن تقوموا بشيء فقوموا به بشكل صحيح وليس أن تتكلموا بشيء ثم تفعلوا شيئا آخر، ثم يأتي من يعقد مؤتمرا صحفيا ليقول أنه أعاد حقوق المسيحيين. فهل أقول انا انني اريد أن أستعيد حقوق المسلمين. هل بإمكان كل واحد أن يتحدث بهذا المنطق في البلد؟ كلنا لبنانيون، وإلا فلنستغن عن جواز السفر اللبناني وليحمل كل منا الإنجيل أو القرآن وليصبح كل واحد فينا سنيا أو شيعيا أو درزيا أو مسيحيا ولكن ليس لبنانيا. هل هذا كلام مسؤول؟ وتطرق الرئيس الحريري إلى الهجمة على الحريرية السياسية وقال: هل تريدون أن تحاكموا رفيق الحريري في قبره وتحاكموا سعد الحريري؟ ماذا تريدون؟ نحن لسنا ضد المحاكمات، نحن نريد أن يتم سجن الفاسد، ولكن ليس أن يدخل فاسد شخصا نظيفا إلى السجن.

سئل: كيف ترى المفاوضات القائمة حاليا بين الحكومة وصندوق النقد؟

أجاب: بداية، الحمد لله أن الحكومة اقتنعت أنه لا بد من الاستعانة بصندوق النقد الدولي لمساعدة البلد. النقاش بدأ الآن وهو يحتاج إلى وقت وتركيز وأن نكون واقعيين. فالمشكلة الحاصلة اليوم في البلد أننا نلقي كل اللوم على المصرف المركزي والمصارف في حين أنه فعليا، الدولة هي التي استدانت الـ90 مليار، فعلى من يضحكون؟

سئل: هل الأرقام التي تقدمها الحكومة صحيحة؟

أجاب: اسألوا صندوق النقد الدولي.

سئل: في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس حسان دياب الى الاتصال بالسفراء، رايناهم  في "بيت الوسط"، فهل هذا يعني أن دولا كالسعودية والإمارات والكويت، والتي هي الأساس بدعم لبنان سابقا، ما زالت غير مقتنعة بحكومة الرئيس دياب؟

أجاب: أنا أرى أن المشكلة هي في أسلوب مقاربة الأمور. لا يمكن اليوم أن نلجأ إلى تطبيق سيدر ومن ثم نعادي دول الخليج أو المجتمع الدولي أو الأوروبيين. أنتم تعرفون أن المسؤولية في ذلك يقع جزء منها على حزب الله ولكن هناك جزء أيضا يقع على فريق سياسي آخر "عم يبهدل باللبنانيين" أمام المجتمع الدولي، وهو التيار الوطني الحر. لذلك إذا أردنا من الناس أن تساعدنا فعلينا أولا أن نساعد أنفسنا بأن نطبق ما نقوله وأن نبني علاقات مع هذه الدول لكي نعمل معها. اذا اردنا ان يسعدنا الاخرون علينا أولا ان نساعد انفسنا ونطبق ما نقوله وان نعمد الى بناء علاقات مع هذه الدول لنتمكن من التعاون معها.

سئل: السيد حسن نصرالله رأى في اخر كلام له افقا مسدودا مع صندوق النقد وان لا احد سيساعدنا خاصة في ظل وباء كورونا وانه لا بد من اللجوء الى أسواق سوريا والعراق؟

أجاب: لماذا؟ لان هذه الأنظمة مثالية اقتصاديا؟ هل يعقل ان نكون جديين بهذا الكلام؟ نعم نحن كنا نستفيد من الأسواق العراقية، كما ان سوق سوريا مهم عندما تكون هناك دولة حقيقية.

سئل: ماذا عن الحلف الثلاثي الذي كان بدا يتشكل بين تيار المستقبل والحزب الاشتراكي والقوات اللبنانية؟

أجاب: لا وجود لأحلاف الان.

سئل: هل سعد الحريري بمفرده اليوم؟

أجاب: كلا سعد الحريري ليس وحده ولا وليد جنبلاط ولا سمير جعجع ولا سامي الجميل ولا الثوار لوحدهم. هناك ازمة في البلد يجب ان نشارك جميعا في حلّها بطريقة جديدة اذ لا يمكننا ان نستمر في الطريقة نفسها في معاداة كل العالم. هناك طريق جديد على لبنان ان يسير به لنتمكن من الوصول الى برّ الأمان واذا كان هناك فرقاء معينين غير مقتنعين بهذا الموضوع فهم من سيتحملون مسؤولية الانهيار.

سئل: في عهد حكومتك السابقة فتح ملف التهريب الى سوريا ومن ثم اقفل اذ لم يكن هناك قرار سياسي بوضع حد له، واليوم اعيد فتحه من جديد، الا تلام على ذلك خاصة وأنك كنت على راس الحكومة يومها؟

أجاب: صحيح، كنت رئيسا للحكومة والم أكن قادرا على اقفال الحدود بسبب مصالح موجودة على الحدود بين السوريين وبين من يعملون معهم أكبر مني وأنتم تعرفونهم جيدا.

هناك أحزاب تعمل في هذا الإطار وجزء منها حزب الله، وتجار لبنانيون كبار يستفيدون من هذه الحركة لتهريب المازوت والطعام وغيره كما هناك اخرون استفادوا من ذلك. حاولنا في السابق اكثر من مرة والان عسى ان يتمكنوا من وضع حد للتهريب.

سئل: حزب الله لا يستميت في الدفاع عن جبران باسيل والبعض يرى ان ذلك يصب في مصلحتك فلم الهجوم على الحزب والقول انك لم تتمكن من ضبط الحدود لان هناك حزبا اقوى منك؟

أجاب: هذا صحيح ولكن اين هاجمت حزب الله في كلامي؟ قلت انني لم أستطع وقف ذلك.

سئل: انت تستقبل السفراء العرب والأوروبيين فماذا يقولون لك عن سيدر الذي كنت الأساس في عقده؟

أجاب: لم أكن الأساس فانا من خلال سيدر مارست قناعاتي ورأيت انه السبيل لإنقاذ لبنان. المشكلة ان كل فريق سياسي في لبنان يفكر بنفسه فقط، وسبب خساراتي لدى جمهوري هو انني لا أفكر بنفسي بل بالبلد في حين ان الفرقاء الاخرين يريد كل منهم اجراء الإصلاح على طريقته، وهذا امر غير ممكن، فالإصلاح يجب ان يشملنا جميعا. لذا فان دول الخليج تنظر الى هذه الحكومة بطريقة مختلفة جدا عن حكومتي بسبب عامل الثقة.

سئل: هل المجتمع الدولي ينظر الى حكومتك السابقة بغير الطريقة التي ينظر فيها اليوم الى حكومة الرئيس دياب؟

أجاب: لا اعرف اسأليهم.

سئل: هل دول الخليج لا تثق نهائيا بهذه الحكومة؟

أجاب: هناك مشكل سياسي كبير بين دول الخليج وافرقاء في المنطقة، وهذا يظهر في لبنان وسوريا والعراق وغيرها من البلدان وهو يترك تأثيرات بالتأكيد على لبنان.

سئل: استمعت بالأمس الى النائب نهاد المشنوق وكان في كلامه نوع من مد اليد لك من خلال دفاعه عنك؟

أجاب: لا اريد التعليق على مد اليد لأنني اعتقد انني أكثر انسان مد يده للجميع وكنت اعمل بكل نية طيبة لإيصال البلد الى بر الأمان والان هم استلموا الحكم فعليهم هم ان يقوموا بذلك. إذا لم يكن باستطاعتهم عليهم ان يقولوا ذلك وإذا كانوا لا يملكون الإمكانات عليهم ان يقولوا ذلك أيضا.

سئل: ما هو تعليقك على المؤتمر الصحفي الأخير للوزير سليمان فرنجية؟

أجاب: ان الناس تنظر الى الوزير سليمان بك فرنجية على انه صادق فحين يكون مع سوريا مثلا يقول ذلك جهارا فهو صادق ويعطي دائما هذا الانطباع وكل ما قاله في المؤتمر الصحفي صدقه الناس.

 

التيار المستقل حذر من محاولات لفلفة ملف الفيول المغشوش

المركزية/19 أيار/2020

رأى المكتب السياسي في “التيار المستقل” في بيان اثر اجتماعه الاسبوعي، برئاسة النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرة، أن “الفشل في مقاربة الأزمات الصحية والقضائية والبيئية والمالية، بقي العنوان العريض مع أزمة الكورونا، حيث بعد أن تم احتواء انتشار الوباء بين اللبنانيين عاد كما حصل في البدء الى التراخي في استقبال طائرات الوافدين من بلاد الاغتراب الذين نادرا ما خلا من بينهم مصابون”. وفي ملف الفيول المغشوش، وبعد الاستماع الى دراسة عضو المكتب السياسي المهندس فادي ابو جمرة حول الموضوع، حذر المجتمعون من “محاولات للفلفته بحجة تخفيف الجرم وتوصيفه ب”غير مطابق للمواصفات”، أو بعدم إفراغ الحمولة الاخيرة وانتفائه. وهي محاولات لمحو جرائم هدر مليارات الدولارات لعشرة اعوام وأكثر باستخدام قضاء يتعرض لأبشع الضغوط السياسية، فيما المجرمون معروفو الهوية والولاء”. وعن ملف التعيينات، استغرب المجتمعون “سرعة التقاط الحكومة الجديدة عدوى وباء المحاصصة في التعيينات الادارية (محافظ بيروت) والتشكيلات المالية والقضائية، فذكرتنا بممارسات الحكومات السابقة وأحزابها التي نمت على ذات النمط من التعاطي بها حتى ان اللبنانيين لم يشعروا أنهم خرجوا من دائرة الحزبية وشخصانية المصلحة”. واعتبروا أن “الحكومة فشلت في حل ازمة ارتفاع سعر الدولار على صعيد الصيارفة، كما فشلت حتى في لجم ارتفاع اسعار المواد الغذائية”، لافتين الى أن “تخفيض البنك الدولي لمساعداته المشروطة من 11 مليار دولار الى ثلاثة مليارات يشكل جرس إنذار للحكومة لتصحيح مسارها في معالجة الملفات الحياتية والمالية، فالازمات الاجتماعية كالتعليمية والمعيشية على فوهة بركان وهي تنذر ايضا بانفجار اجتماعي وشيك لا تحمد عقباه”.

 

سهام كتائبية ضد "الأداء المتخبط" للسلطة التنفيذية:هل سلمت الحكومة بقرار وكيلها الشرعي بالتنسيق مع نظام الأسد؟

المركزية/19 أيار/2020

جدد حزب الكتائب انتقاده لما سماه "الأداء المتخبط للحكومة"، متسائلا عن الأسباب التي منعت مجلس الوزراء من الطلب إلى الأجهزة الأمنية إقفال المعابر غير الشرعية، متسائلا عما إذا كانت الحكومة "سلمت قسرا أو طوعا بقرار وكيلها الشرعي (في إشارة مبطنة إلى حزب الله) القاضي بالتنسيق مع النظام السوري لتطبيع العلاقات مع دمشق وتوطيدها؟  عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي إلكترونيا برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وبعد مناقشة التطورات الأخيرة، أصدر المجتمعون البيان الآتي:

"توقف المكتب السياسي امام الأداء المتخبط للحكومة ان في اجتماعاتها الدورية او مع الصناديق الدولية او المانحة معتبراً ان الرسائل الصادرة عن مشهد كهذا  تؤكد للبنانيين وللعالم ان اهل السلطة في لبنان في وضع ميؤوس منه وانهم لا يزالون حتى اليوم يرفضون الاعتراف بان النهج الذي يتبعونه كان وما زال في اساس العلة التي اوصلت البلاد الى ما وصلت اليه. فلا هم قادرون على وضع خطة من اي نوع يبنى عليها وان وفقوا ووضعوا خطة فانهم يعجزون عن الالتزام بها وتطبيقها ويمعنون في محاصصتهم وتناطحهم على المراكز فيما اللبنانيون يغرقون بسبب الجشع السائد واكتوائهم بالأسعار وندرة مصادر العيش.

وفيما الحكومة منهمكة في خططها التي تسبغ عليها صفة الاصلاح، تظهر الاجتماعات التي تعقد مع صندوق النقد او مع الدول المانحة في سيدر ان المطلوب جلي وصريح وهو الدخول في سلسلة اصلاحات واضحة المعالم تبدأ من التهرب والتهريب الى الكهرباء الى موازنة 2020 وغيرها من البنود التي لا ينفك المسؤولون الدوليون يرددونها على مسامع الجميع. واليوم وبعدما ثبت تلازم مساري صندوق النقد وسيدر واقفلت كل سبل المراوغة، فهل ترتدع وتمتثل الحكومة؟

في ملف التهريب عبر الحدود، وبعدما اكتشفت الحكومة المعابر المعقودة على اسماء اصحابها وقوّادها وأبواتها و"رياسها" وعرابيها على الرغم من انها كانت معروفة وموثقة، الا انه من غير المعروف لماذا لم تبادر الى الطلب من القوى الأمنية اللبنانية اقفالها ووضعها تحت مراقبة القوى العسكرية مباشرة؟ الا اذا كانت الحكومة سلمّت قسراً او طوعاً بقرار وكيلها الشرعي القاضي بالتنسيق مع النظام السوري كمدخل لتطبيع العلاقات وتوطيدها.

أما آخر مآثر الحكومة فكانت في الجلسة الكهربائية (الأسبوع الفائت) لمجلس الوزراء التي جاءت لتسقط مرة جديدة ورقة التين عما يسمى استقلاليتها وتكنوقراطيتها بعدما تناطحت علناً قوى احزاب السلطة في داخلها على انقاذ او اسقاط خطة معامل سلعاتا ودير عمار والزهراني، والأنكى انها على الرغم من خلافاتها المستحكمة اتفقت مرة جديدة على تجاوز الأصول القانونية، وذهبت الى تفويض الوزير المعني باجراء المفاوضات مع الشركات بدلا من الاحتكام الى دائرة المناقصات فوراً، فالحصص فوق كل اعتبار!

واخيراً وليس آخراً يسأل المكتب السياسي عن الغاية من اقفال البلاد اربعة ايام بسبب ارتفاع عدد الاصابات بكورونا ومن ثم العودة الى فتحها بكبسة زر، فما الذي تغير؟ هل تم ضبط العدوى، وهل تراجعت المخاطر؟ هل ثمة خطة خفية تمشي الحكومة  بهديها ام ان العودة الى الحياة الطبيعية حتمتها الضائقة الاقتصادية التي تحتاج الى معالجات اخرى هم اعجز من تنفيذها؟ وبناء على ما تقدم اصبح لزاماً وملحاً تغيير النهج والسلطة والركون الى انتخابات نيابية مبكرة تعيد انتاج الحياة السياسية فتولد طبقة جديدة من اللبنانيين الأكفاء يأخذون البلاد الى الخلاص والا عبثاً يجهد البناؤون."

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 18-19 أيار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

معركة الرئاسة في أميركا أين هي من الاهتمام الشعبي الآن؟… قراءة أولية في بعض نقاط القوة والضعف لدى المرشحَين حالياً

د. وليد فارس/انديبندت عربية/19 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86356/86356/

 

“حزب الله” يحمي رياض سلامة بـ”أشفار العيون”!

علي الأمين/نداء الوطن/19 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86366/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%ad%d9%85%d9%8a-%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d8%a8%d8%a3%d8%b4/

 

كهرباء لبنان سر أسرار الدولة الخاضعة

د. منى فياض/النهار/19 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86363/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%83%d9%87%d8%b1%d8%a8%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%b1-%d8%a3%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9/

 

الحرية قبل الخبز والأمن… فهل المسيحيون بخير؟…أنطوان نجم  وسجعان قزي والمطران يوسف بشارة يجيبون

نوال نصر/نداء الوطن/19 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86368/%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%84-%d9%86%d8%b5%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%82%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a8%d8%b2-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%86-%d9%81%d9%87%d9%84-%d8%a7/

 

تأثير التهريب على الإنتاج المحلّي وتهديده بـ”الموت الاقتصادي”… بالأرقام

أسامة القادري/نداء الوطن/19 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86371/%d8%a3%d8%b3%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%b1%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d8%ab%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%87%d8%b1%d9%8a%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%aa/

 

 

The Enemy Is Here…The Twilight of the Iranian Revolution/Dexter Filkins/The New Yorker/May 18/2020

دراسة عن نظام الملالي كتبها دكستر فيلكنز في مجلة ذي نيويوركر: العدو هنا…شفق الثورة الإيرانية

http://eliasbejjaninews.com/archives/86374/dexter-filkins-the-new-yorker-the-enemy-is-here-the-twilight-of-the-iranian-revolution-%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%b9%d9%86-%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84/

 

Iran’s coronavirus strategy: Neglect its people, revive its proxies/Dr.Walid Phares/Al Arabiya/May 19/2020

د.وليد فارس/العربية: استراتجية إيران بما يتعلق بالكورونا فيروس: اهمال شعبها وتقوية وتمويل أذرعتها الميليشياوية

http://eliasbejjaninews.com/archives/86378/dr-walid-phares-irans-coronavirus-strategy-neglect-its-people-revive-its-proxies-%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/