LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 آيار/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may18.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الَّذِينَ ٱسْتَنَارُوا مَرَّةً، وذَاقُوا ٱلمَوهِبَةَ السَّمَاويَّة، وٱشْتَرَكُوا في الرُّوحِ القُدُس، وذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة، وقُوَّةَ الدَّهْرِ الآتِي، وسَقَطُوا، هؤُلاءِ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِم أَنْ يتَجَدَّدُوا ثَانِيَةً، لأَنَّهُم مِنْ أَجْلِ تَوبَتِهِم يَصْلِبُونَ ٱبْنَ اللهِ مَرَّةً ثَانِيَةً ويُعَرِّضُونَهُ لِلعَار

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/بشارة الأسمر لا يستحق غير الشفقة

الياس بجاني/التبعية تعية ولا فرق بين تبعية وتبعية

رسالة من الياس بجاني إلى غبطة البطريرك صفير سلمها له خلال زيارته الرعوية لمدينة تورنتو الكندية عام 2001 تتناول أخطار الإحتلال السوري وأوضاع  وممارسات غير إيمانية وغير وطنية لرعاة في بعض الكنائس المارونية الكندية

الياس بجاني/الدينونة والحساب: من يتعامى عن يوم الدينونة يصبح عبداً لغرائزه ونزواته

أهم عناوين مقابلة الدكتور نبيل خليفة من تلفزيون المر/تلخيص وتفريغ الياس بجاني بتصرف وحرية كاملين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: من_أحبٌني_عمل_بوصاياي وأرجع_سيفك_إلى_غمده

الراعي: شكرًا لكل المعزين بالبطريرك صفير

رحيل صفير يحيي لقاء قرنة شهوان

هو من دفع تكاليف جنازة صفير

دانة أميركي من أصل لبناني بالانتماء إلى «حزب الله» والتخطيط لهجمات

فيديو من الحدث يتناول تقرير للخارجية الأميركية عن قاعدة عسكرية لإيران وحزب الله في البقاع ومداخلة حول هذا الموضوع للكاتب الصحفي حنا صالح

الثالث الثابت/الياس الزغبي

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 17/05/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 17 أيار 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

واشنطن لن تخفض دعم الجيش اللبناني لاقتناعها بدوره في حفظ الأمن والاستقرارماكرون عزى عون بصفير: روحيته وإرثه سيستمران في الهام اللبنانيين مواجهة التحديات وبامكان لبنان الاتكال على دعمنا

العلامة السيد محمد حسن الامين: البطريرك صفير رجل مبادىء وخسارة وطنية سيفتقدها لبنان

نائب وزير الدفاع الروسي عرض مع المبعوث الخاص للحريري تطوير التعاون العسكري

قائد الجيش شارك في اجتماع تقييم المساعدات الأميركية للجيش

الخارجية اللبنانية: تحرير المواطن أشرف شور المختطف في أبيدجيان

باسيل يعزي المشتبه به بتسريب "واشنطن ليكس"

باسيل يتراجع عن الدعوى المقدمة بحق رشيد جنبلاط

من فضائح البيئة والفساد في البلد…

«لقاء البيت اللبناني»... تجمّع معارض شعاره «التحرر من الوصاية الإيرانية»/يوسف دياب/الشرق الأوسط

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اسرائيل تقصف في سوريا..وحديث عن غارة جوية على موقع ايراني في الكسوة

لة روسية تؤكد حصول انفجارات ضخمة في دمشق ومعلومات عن خمسة صواريخ على مواقع ايرانية

دول خليجية تقر إعادة نشر قوات أميركية لمواجهة إيران

شركات تأمين: الحرس الثوري يقف وراء هجوم سفن الفجيرة

رئيس لجنة القوات المسلحة الأميركية مقتنع بجدية تهديدات إيران

«الحرس الثوري» يحشد ميليشياته في العراق: استعدوا للحرب وسليماني التقى عدداً من قادة «الحشد الشعبي» في بغداد

 ظريف يطالب "«أصدقاء بلاده» بالتدخل لإنقاذ الاتفاق النووي

يرانيون لقادتهم: لا نفكر إلا في معيشتنا... فاوضوا أميركا في ظل التوتر بين واشنطن وطهران

 عقوبات أميركية على خمسة روس داعمين «لبوتين»... وموسكو: الرد بالمثل

طائرات «التحالف» تستهدف منشآت عسكرية ومخازن أسلحة وذخيرة للحوثيين

خالد بن سلمان: إرهاب الحوثي يضع حبل المشنقة على الجهود السياسية

الجيش الليبي يقترب من «تدمير الميليشيات»... ويتهم «الوفاق» بقصف المدنيين

رئيس الحكومة الإيطالية يدعو لوقف إطلاق النار خلال مباحثاته مع حفتر في روما

الكويت تتحسب لوقوع حرب في المنطقة... وتدعو للوحدة/وزراء الحكومة شرحوا الأوضاع الإقليمية في جلسة سرية لمجلس الأمة

 سودانيون يحتجون مجدداً للضغط على «العسكري» لتسليم السلطة إلى مدنيين وقادة الثوار يزيلون المتاريس... ويصفون تعليق التفاوض بـ«المؤسف»

 ألمانيا تدرس حظر الحجاب في المدارس الابتدائية على غرار النمسا

بريطانيا: انهيار المحادثات بين المحافظين والعمّال حول «بريكست»

واشنطن تنهي اتفاق المعاملة التجارية التفضيلية لتركيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بعد قرنة شهوان… «لقاء البيت اللبناني» لتحرير لبنان من الوصاية الإيرانية/أحمد شنطف/جنوبية

نقاش الموازنة: بين التهريج الشعبي والمسؤولية السياسية/أحمد جابر/المدن

مصير الدولة في "الموازنة".. وباسيل منهمك باستعراض نفسه/منير الربيع/المدن

من هو الحاج فادي رجل أموال حزب الله؟/سامي خليفة/المدن

مصروفو جريدة "المستقبل" والمهانة المستمرة/جنى الدهيبي/المدن

النهج الإيراني في الهجوم على العرب/رضوان السيد/الشرق الأوسط

إيران المنتصرة في الحرب التي لن تقع وإن وقعت/شادي علاء الدين/موقع سوريا

يجدر بالمدافعين عن طهران تغيير خطابهم/أمير طاهري/الشرق الأوسط

البرلمان الليبي وحظر «الإخوان»/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

إيران... انتهاء الحلم/فهد الدغيثر/الحياة

«جريمة الموسم»/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

هموم السوريين في شهر رمضان/أكرم البني/الشرق الأوسط

أما آن لهذا الشعب الإيراني أن يستريح؟/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

الرهانات الإيرانية دائماً خاسرة/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

المطران يوسف بشارة إحتفل بالذبيحة الإلهية على نية صفير في بكركي: كان يصر ان يكون معنى الاستقلال نابعا من التواصل الدائم بين المسيحيين والمسلمين

الراعي اختتم في بكركي استقبال المعزين بوفاة صفير

رئيس الجمهورية استقبل موفد أمير قطر وتابع موازنتي الدفاع والداخلية: مؤشرات لموسم اصطياف واعد يشارك فيه الخليجيون

الرئيس عون استقبل نائب الرئيس البرازيلي ونوه بالعلاقات الممتازة وتعزيزها بعد توقيع مذكرة الانضمام الى المركوسور موراو: نشجع اقتراح انشاء اكاديمية الحوار

الحريري: اللبنانيون توافقوا على صيغة للوفاق الوطني ولم يتوافقوا على صيغة للائتلاف بين الطوائف او اقتسام الدولة

مجلس الوزراء اتخذ قرارات تضبط الإنفاق والتهرب الضريبي والجمركي ويعقد جلسة مساء الأحد

بري عرض الأوضاع مع نائب رئيس مجلس النواب الأردني

بشارة الأسمر يهين البطريرك صفير!

أبو كسم عن كلام الأسمر: بئس هذا الزمن!

رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر: اكن للبطريرك الراحل جزيل الاحترام واضع اعتذاري بتصرف الراعي

المؤسسة المارونية للانتشار تطلب من النيابة العامة اعتقال الاسمر

تيار المستقبل: ما صدر عن الأسمر كلام مهين بحق كل اللبنانيين ولا يمكن أن يمر مرور الكرام، ولا يمكن تبريره

الرابطة المارونية:حماقة الاسمر ترقى الى درجة الخطيئة التي لا تغتفر

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الَّذِينَ ٱسْتَنَارُوا مَرَّةً، وذَاقُوا ٱلمَوهِبَةَ السَّمَاويَّة، وٱشْتَرَكُوا في الرُّوحِ القُدُس، وذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة، وقُوَّةَ الدَّهْرِ الآتِي، وسَقَطُوا، هؤُلاءِ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِم أَنْ يتَجَدَّدُوا ثَانِيَةً، لأَنَّهُم مِنْ أَجْلِ تَوبَتِهِم يَصْلِبُونَ ٱبْنَ اللهِ مَرَّةً ثَانِيَةً ويُعَرِّضُونَهُ لِلعَار

“الرسالة إلى العبرانيّين06/من01حتى09/:”يا إخوَتِي، فَلْنَتْرُكِ المَبَادِئَ الأُولى في الكَلامِ عنِ المَسِيح، وَلْنَأْتِ إِلى مَا هُوَ أَكْمَل، ولا نَعُدْ إِلى وَضْعِ الأَسَاس، كالتَّوبَةِ عنِ الأَعْمَالِ المَيْتَة، والإِيْمَانِ بِالله، وطُقُوسِ المَعمُودِيَّة، ووَضْعِ الأَيْدِي، وقِيَامَةِ الأَمْوَات، والدَّيْنُونَةِ الأَبَدِيَّة. وذلِكَ مَا سَنَفْعَلُهُ بِإِذْنِ الله! فَإِنَّ الَّذِينَ ٱسْتَنَارُوا مَرَّةً، وذَاقُوا ٱلمَوهِبَةَ السَّمَاويَّة، وٱشْتَرَكُوا في الرُّوحِ القُدُس، وذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة، وقُوَّةَ الدَّهْرِ الآتِي، وسَقَطُوا، هؤُلاءِ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِم أَنْ يتَجَدَّدُوا ثَانِيَةً، لأَنَّهُم مِنْ أَجْلِ تَوبَتِهِم يَصْلِبُونَ ٱبْنَ اللهِ مَرَّةً ثَانِيَةً ويُعَرِّضُونَهُ لِلعَار! إِنَّ الأَرْضَ الَّتي شَرِبَتِ المَطَرَ النَّازِلَ عَلَيْهَا مِرَارًا، فأَطْلَعَتْ نَبْتًا نَافِعًا لِلَّذِينَ يَحرُثُونَهَا، تَنَالُ البَرَكَةَ مِنَ الله، أَمَّا إِنْ أَنْبَتَتْ شَوْكًا وحَسَكًا فَهِيَ مَرذُولَةٌ وقَرِيبَةٌ مِنَ اللَّعْنَة، ومَصِيرُهَا إِلى الحَرِيق. ونَحْنُ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، وإِنْ كُنَّا نُكَلِّمُكُم هكَذا، فإِنَّنَا وَاثِقُونَ مِن جِهَتِكُم، أَنَّكُم في حَالٍ أَفْضَلَ وأَضْمَنَ لِلخَلاص.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

بشارة الأسمر لا يستحق غير الشفقة

الياس بجاني/17 أيار/2019

بشارة الأسمر لم يهين سيدنا صفير بكلامه وحركاته الزقاقية بل أهان وحقر نفسه وكشف حقيقته التافهة والمنحطة، وهذا أكبر عقاب له.

بشارة الأسمر لا يستحق غير الشفقة وهذا الرجل كما غالبية الذين يسمون زوراً قيادات نقابات هم صناعة سورية وكان يجب أن يغيبوا عن الساحة السياسية والنقابية ويستقيلوا مع خروج جيش الأسد من لبنان..ولكن ولأن الإحتلال الإيراني حل مكان الإحتلال الإيراني فهم بقيوا.

 

التبعية تعية ولا فرق بين تبعية وتبعية

الياس بجاني/17 أيار/2019

لا فرق بين من كان تابعاً للمحتل السوري وبين المتلحف حالياً عباءة حزب الله أو من استسلم بذل لهذا الحزب وقبل التعايش مع احتلاله

 

رسالة من الياس بجاني إلى غبطة البطريرك صفير سلمها له خلال زيارته الرعوية لمدينة تورنتو الكندية عام 2001 تتناول أخطار الإحتلال السوري وأوضاع  وممارسات غير إيمانية وغير وطنية لرعاة في بعض الكنائس المارونية الكندية

http://eliasbejjaninews.com/archives/74876/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%BA%D8%A8%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%83/

*يا سيدنا بعض رعاتنا في كندا يمنعوننا من توزيع رسائلكم على المؤمنين في كنائسنا المارونية

*كنائس الإغتراب بحاجة إلى رعاة صالحين لا إلى محبي جاه ولاهثين وراء المراكز والمصالح الذاتية.

21 آذار/2001

أهلاً بغبطة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في كندا،

أهلاً بحامل عبيق قنوبين وشذا  قاديشا،

أهلاً بسيد الأديار والمنارات الروحية المتناثرة فوق تلال لبنان المقدسة، وحامل هموم وطن الأرز وأهله،

أهلاً برافع مشعل الاستقلال والسيادة والقرار، الحريات والتعايش والمحبة،  بمجسد نضال، تاريخ وعطاء 76 بطريركا مارونياً.

أهلاً بالصوت الصارخ في وجه قوى الاحتلال والشر،

أهلاً بسيد بكركي التي أُعطيت مجد لبنان،

أهلاً بكم يا سيدنا في كندا بين أبنائكم وأفراد رعاياكم فأنتم وكما قيل لكم سابقاً لم تعطوا دور القيادة، بل أصبحتم قائداً من نوعية أعمالكم، ونزاهة نياتكم، وصفاء فكركم، وقدسية عطائكم، ومجاهرتكم بالحق، وشهادتكم للحقيقة دون خوف أو مساومة.

 إن المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC  تؤيد مواقفكم الوطنية والإنسانية وتطلب منكم وكما فعل السيد المسيح أن تحملوا السوط وتطردوا من بعض هياكلنا قلة من الرعاة الذين جعلوا منها مرتعاً للمصالح الخاصة بعد أن كفروا بالقيم والثوابت الوطنية وأصبح همهم إبعاد السياديين المؤمنين بقدسية لبنان وهويته عنها، وفرض قوانين جائرة لا تمت بصلة لتاريخ كنيستنا العريق وانفتاحها على أبنائها. قوانين تغرب ولا تقرب ولا تتماشى مع مفهوم الشباب وطبيعة البيئة المتواجدة فيها الكنيسة.

إننا بحاجة إلى رعاة صالحين لا إلى محبي جاه ولاهثين وراء المراكز والمصالح الذاتية.

أنتم يا سيدنا وقائدنا ومعك المخلصين من رموزنا وقادتنا المقيمين والمعتقلين والمبعدين أملنا في تخليص وتحرير وطننا الغالي المحتل الذي شُرعت حدوده لشذاذ الآفاق،

وأُعطيت جنسيته لمن لا يستحقها،

وضرب اقتصاده، وهجر شبابه،

 وزلزلت ديموغرافيته فاختل توازن مجتمعه.

أُبعِّد قادته، نكل بأحراره سجناً واعتقالاً وارهاباً، هُمّشت هويته، وفُرض عليه حكام لا يمثلون تطلعات وأماني شعبه.

اللبنانيون في بلاد الانتشار هم خزان الوطن الحالي والمستقبلي الذي لن ينضب، وهم بإذن الله الذين سيحفظون وحدته ويؤمنون بقائه كدولة مستقلة ضمن حدوده المعترف بها دولياً،ً والتي كان الفضل في رسمها لسلفكم البطريرك الحويك، وهم الذين سيصدون عنه أطماع الطامعين، ولنا في نجاح العديد من الشعوب التي عانت ما نعاني منه واعتمدت على مغتربيها لاسترداد أوطانها خير مثال.

لكن هذه المهمة لن تصبح واقعاً ملموساً نستفيد منه إن لم يتم الانتباه إلى شباب المغتربات وأجيالهم الطالعة بغرس محبة لبنان في عقولهم وقلوبهم، وتربيتهم على مفاهيم وطنية واضحة نواتها تاريخ ال 6000 سنة حضارة وعطاء، والهوية المميزة، والفرادة والدور الحضاري والإنساني، والانفتاح، والتمسك بتعاليم الكنيسة وبروحية مبدأ ال 10452 كلم مربع.

إن الجهة الرئيسية المهيأة للقيام بهذا الدور الريادي هي الكنيسة المارونية ببطريركها، باساقفتها القياديين، بكهنتها برهبانها، براهباتها وعلمانييها، وهنا تأتي أهمية اختيار الرعاة الصالحين المعدين روحياً وعلمياً وأخلاقياً لهذه الرسالة المقدسة.

لا شك بأن غبطتكم على علم بالمحاولات الجارية منذ مدة لإبعاد كنائس الاغتراب عن الصرح البطريركي والتنصل من مواقفكم الوطنية بحجج لم تعد خافية على المهتمين بالشأن الوطني الاغترابي والديني، وقد وصل غي بعض الرعاة لدرجة منع توزيع مواعظكم الموسمية داخل الكنائس، وقد انتقموا من بعض العلمانيين المخلصين الذين رفضوا هذه الهرطقة وأقصوهم بالإبعاد المتعمد عن لجان ومجالس الرعايا.

لقد وجهت إلى صدورنا سهام الاتهام لأننا جاهرنا بالحق وانتقدنا ممارسات بعض رعاتنا التي رأينا فيها تعدياً على حقوق رعايانا، علماً أننا اتبعنا توصية الإنجيل في مقاربتنا للأمر حرفياً والتي نصها: " إذا خطى أخوك فأذهب إليه وانفرد به ووبخه، فإذا سمع لك فقد ربحت أخاك، وإن لم يسمع لك فخذ معك رجلاً أو رجلين لكي يحكم في كل قضية بناءً على كلام شاهدين أو ثلاثة، فإن لم يسمع لهما فأخبر الكنيسة بأمره، وإن لم يسمع للكنيسة أيضاً فليكن عندك كالوثني والعشار (متى 18-15).   

من أجل مستقبل أجيالنا وللحفاظ على مارونيتنا وروحانيتها، وحتى لا تنقطع صلة بكركي بكنائس بلاد الانتشار، نطلب من غبطتكم التنسيق مع قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الذي يحب لبنان ويعمل دون كلل على صيانة كيانه لإتباع كنائسنا خارج انطاكية إلى سلطة بكركي وليس لسلطة المجمع الشرقي.

أنتم يا سيدنا الصخرة التي ستبنى عليها البيعة اللبنانية في بلاد الانتشار ولبناننا سيبقى بإرادة بنيه المقيمين والمغتربين قلعة للصمود وموئلاً للحرية والتعايش والانفتاح.

أما الظروف القاسية التي نمر بها اليوم فهي وكما قلتم، "ليست جديدة على شعبنا وكنيستنا ووطنا، هكذا كانت أيام الصليبيين والأتراك والمماليك وغيرهم على ممر العصور، وهي ستستمر طالما بقينا وبقي لبنان"، لكننا بإذن الله وبقوة إيماننا وحكمة رعاتنا، ونعم أمنا مريم العذراء، وتشفعات قديسينا وأبرارنا سنصمد وننتصر باستمرار، ولن ننقرض كقليلي الإيمان بأوطانهم وهويتهم طالما بقيت كنيستنا صامدة وبقينا نحن ملتفين حولها وبقي لنا رعاة من أمثالكم بررة وقديسين.

نستحلفكم باسم أخيكم الشهيد البطريرك حجولا، وباسم البطريرك الدويهي، وباسم العلامة يوسف سمعان السمعاني، وباسم البطريرك الحويك، وباسم البطريرك عريضة ومن قبلهم باسم الكنعانية ابنة صور أن تتابعوا رعاياتكم لبلاد الانتشار لتبق أوصال الإيمان والوحدة قائمة وثابتة بين لبنان المقيم ولبنان المغترب.

مسؤول المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية في كندا

الياس بجاني

كندا 21/3/2001

 

الدينونة والحساب: من يتعامى عن يوم الدينونة يصبح عبداً لغرائزه ونزواته

الياس بجاني/14 أيار/2019

في داخل كل إنسان وحش غرائزي مفترس يبقى نائماً ومكبوتاً طالما بقي مؤمناً بربه ويخافه في أعماله وأقواله وأفكاره ويحسب حساباً ليوم القيامة، يستيقظ هذا الوحش ويخرج إلى العلن في حال كفر الإنسان وتعامى عن حتمية يوم القيامة وأخرج الله من داخله. لا يمكن للإنسان أن يأخذ معه ليوم القيامة، غير أعماله فإن كانت روحانية يخلُص ويعود إلى بيت أبيه السماوي، وإن كانت شريرة يقذف به إلى جهنم حيث البكاء وصريف الإسنان.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: من_أحبٌني_عمل_بوصاياي وأرجع_سيفك_إلى_غمده

(ما شهدناه على وسائل التواصل الإجتماعي في الأيام الفائتة من تعليقات لا تتناسب مع مهابة الحدث، ألا وهو وفاة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، بينها الوعيد بالردّ بعد إنتهاء مراسم الجنازة، وكأن الحرب العسكرية توقّفت لتستمرّ اليوم من خلال جيوش إلكترونية متقابلة ومتأهّبة للقتال، وأيضاً ما يسمّى ب"الذئاب المنفردة"، ودخول طوابير خامسة على الخطّ، يستوجب علينا العودة لما كتبه الراحل الكبير عن مرارة التجربة التي مرّ بها مجتمعنا في العام ١٩٩٠ في مقدّمة كتابه:"عظة الأحد، خواطر روحية ومواقف وطنية"، وفيه العظات التي ألقيت في ذلك العام المشؤوم).  "أُلقيٓتْ هذه العظات خلال سنة ١٩٩٠، وهي أقسى سنوات الحرب الست عشرة وأشدّها ضراوة لأنها إشتعلت بين الأخوة لأبٍ وأمّ، وكان الإقتتال بين أتباع من قال لواحد ممن كانوا معه:"أرجع سيفك إلى غمده، كلّ من أٓخٓذٓ بالسيف بالسيف يؤْخٓذْ"(متّى ٥٢:٢٦). وهذا ما إستوجب صرخات مجرحة تجاوبت أصداؤها في هذه العظات وقضى بها الواجب الرعوي الذي أرشد بولس الرسول إليه تلميذه تيموتاوس بقوله له:"ناد الكلمة وقم بذلك مجتهداً في وقته وغير وقته. وبِّخْ ونبّه بكل أناة وتعليم. فإنه سيكون زمن لا يسمعون فيه التعليم الصحيح، بل يُكثِرون المعلّمين لأنفسهم بحسب شهواتهم وإنجذاب سمعهم"(٢تيم٤: ٢-٢).

 

الراعي: شكرًا لكل المعزين بالبطريرك صفير

الوكالة الوطنية للإعلام/17 أيار/2019/ توجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في ختام اليوم الاخير من تقبل التعازي بوفاة المثلث الرحمة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، ب"الشكر الى قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس والى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الدين الحريري ورؤساء الدول والملوك والامراء، والى اصحاب الفخامة والدولة والغبطة والنيافة والسماحة والسيادة والمعالي والسعادة، والهيئات السياسية، الديبلوماسية، الروحية، القضائية، الادارية، العسكرية، الحزبية، النقابية، الإجتماعية والاقتصادية والاعلامية والى رؤساء البلديات والمخاتير ومجالسهم والمؤسسات والروابط والاتحادات والجمعيات الاهلية، كما الى الابرشيات والرهبانيات والرعايا والمدارس والجمعيات والاخويات والحركات الرسولية والكشفية والى جميع الذين قدموا التعازي بوفاة ابينا البطريرك مار نصر الله، مسيحيين ومسلمين، اكان بمشاركتهم صلاة الجناز ام بالحضور الى الصرح البطريركي خلال ايام التعازي ام بارسال البرقيات، ومن نعاه عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، كما والى كل الذين ارسلوا الصلبان واكاليل الزهر عن نفسه، والذين عملوا الى جانب البطريركية على اعداد المأتم المهيب له، سائلا الله ان يغدق عليهم نعمه الغزيرة ويمدهم بالصحة مع عائلاتهم، طالبا منهم مواصلة الصلاة لراحة نفس البطريرك صفير عميد الكنيسة المارونية".

 

رحيل صفير يحيي لقاء قرنة شهوان

أم تي في/17 أيار/2019/أقيم قداس في بكركي جمع اركان لقاء قرنة شهوان وعدد من المفكّرين الذين كانوا ناشطين خلال مرحلة الانتفاضة على الاحتلال السوري،  ترأسه المطران يوسف بشارة بتكليف من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وذلك على روح الكاردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. كما كان لافتا حضور البروفيسور رضوان السيد مع المشاركين في القداس. وفي معلومات للـmtv أن البطريرك الراعي كان وعد بترؤس القداس لكنه عاد وكلّف المطران بشارة بالمهمة.

 

هو من دفع تكاليف جنازة صفير

أم تي في/17 أيار/2019/علم موقعنا أنّ أحد المصارف تولّى دفع تكاليف جنازة البطريرك مار نصرالله صفير، وخصوصاً ما يتّصل بالشركة التي تولّت التنظيم وتحضير المذبح، وقد أشاد الحاضرون بحسن التنظيم الذي منع حصول ازدحام على طريق الصرح البطريركي.

 

إدانة أميركي من أصل لبناني بالانتماء إلى «حزب الله» والتخطيط لهجمات

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين"/الجمعة 17 أيار 2019/أدانت محكمة اتّحادية في مانهاتن أميركيّاً من أصل لبناني، أمس (الخميس)، بالانتماء إلى «حزب الله» وبالمساهمة في خطط لشنّ اعتداءات لصالح الحزب. وأُدين علي كوراني (34 عاماً) بالتهم الثماني الموجّهة ضدّه، بينها المشاركة في مؤامرة بهدف حيازة أسلحة لارتكاب جريمة، وهي تهمة عقوبتها السجن المؤبّد. وعلى إثر محاكمة استمرّت 8 أيّام، قال مكتب جيفري بيرمان، المدّعي العام الفيدرالي في مانهاتن، إنّ الحكم على كوراني المولود في لبنان والحاصل على الجنسيّة الأميركيّة عام 2009 سيصدر في 27 سبتمبر (أيلول) المقبل. وبحسب التحقيق، أقدَم كوراني بشكل خاصّ على جمع معلومات عن الأمن وطريقة العمل في مطارات عدّة في الولايات المتحدة، بينها مطار «جون إف كينيدي» بنيويورك، وراقب مباني عائدة إلى قوّات الأمن في مانهاتن وبروكلين. ووصل كوراني إلى الولايات المتحدة عام 2003، بعدما خضع بحسب المصدر نفسه لتدريبات عدّة في معسكرات لـ«حزب الله» بلبنان، وكان يتلقّى مباشرة أوامر من عناصر في الحزب المدعوم من إيران. وقال جيفري بيرمان، في بيان: «اليوم، أُدينَ كوراني بجرائمه، في محكمة تقع بجوار أحد المواقع التي أرادَ استهدافها»، في إشارة إلى مبنى جايكوب جافيتس في مانهاتن. وتُصنّف الولايات المتحدة «حزب الله» منظمة إرهابيّة. ومنذ إنشائه في ثمانينات القرن الماضي، نُسبت إلى الحزب اعتداءات عدّة، ولا سيّما في فرنسا ولبنان وبلغاريا. وأوقِفَ رجل ثان يُدعى سامر الدبك، يُشتبه أيضاً في انتمائه إلى «حزب الله»، في 8 يونيو (حزيران) 2017 في ميشيغن، في يوم اعتقال كوراني نفسه. لكن لم يُحدَّد أي تاريخ لمحاكمته.

 

فيديو من الحدث يتناول تقرير للخارجية الأميركية عن قاعدة عسكرية لإيران وحزب الله في البقاع ومداخلة حول هذا الموضوع للكاتب الصحفي حنا صالح

الحدث/الجمعة 17 أيار 2019/لبنان والمنطقة على صفيح ساخن والانزلاق الى حرب مدمرة قد يحدث في اي لحظة . وجود الحرس الثوري في قاعدة في لبنان كما اعلنت الخارجية الاميركية نذير شوءم وأخذ حزب الله البلد الى حرب دفاعا عن ملالي طهران امر بالغ الخطورة لان لبنان المهيمن على قراره حزب الله لنل يجد من يمد له يد العون . الوضع يرتب مسوءوليات جسام على كل الطبقة السياسية . بعض من حوار مع قناة العربية/الراب للمداخلة في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=dn0xVYCPHI8&fbclid=IwAR2ks2SJGxdkUqhaNoKkTA7uh6E6eZuzUbJCCy77CtWUZcRnPFbKbAW3QWg

 

الثالث الثابت

الياس الزغبي/الجمعة 17 أيار 2019

كل من أحس أنه غير معني بالمشهد الوطني الرائع، في وداع البطريرك - الأيقونة، وبمضامين رسالتَي البابا فرنسيس والبطريرك الراعي، يضع نفسه خارج السجل اللبناني الألماسي. هذا السجل جمع أصالة الدروز والسنّة والشيعة، إلى أصالة المسيحيين. هذا ما عنته مصالحة الجبل ٢٠٠١

وبعدها انتفاضة الاستقلال ٢٠٠٥، على أيدي الأنقياء الأتقياء. أمس كان الاختبار الوطني الثالث الثابت. وعلى صخرته تُبنى بيعة لبنان!

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 17/05/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

صحيح أن طبول الحرب الاميركية قرعت في الشرق الاوسط غير ان هناك من يقول إن الحرب لن تقع طالما ان إدارة ترامب ارتضت الوساطتين السويسرية والعمانية، لكن آخرين يقولون إن الحرب قد تقع إذا لم يتم تعديل الاتفاق النووي ليشمل الصواريخ البالستية الإيرانية وفق ما تؤكد واشنطن.

الحرب في المنطقة حاصلة فعلا في اليمن بين السعودية والإمارات عبر الشرعية من جهة وإيران عبر الحوثيين من جهة أخرى.

الحرب حاصلة أيضا في سوريا عبر المقاتلين الأكراد المدعومين من اميركا وقوات النظام السوري والقوات الايرانية والروسية، رغم التباين بين موسكو وطهران ورغم الدور التركي المحاكي للدور الروسي.

الحرب قد تحصل في العراق بين القوات الاميركية وقوات الحشد الشعبي إلا ان دور الشرعية يبقى الاساس وكذلك فتوى السيستاني بالنأي بالنفس بين واشنطن وطهران.

حرب من نوع آخر في ليبيا بين الجنرال حفتر وحكومة الوفاق وتباين المواقف الدولية إزاءهما.

حرب من نوع آخر ايضا في السودان لكنها حرب بين الشارع والعسكر إلا إذا حصل توافق على حكم مدني.

إذن الشرق الاوسط ملتهب والسؤال هل ينجح لبنان في إبعاد الإرتدادات وربح موسم سياحي؟.

لبنان غارق في أرقام الموازنة وجلسات مجلس الوزراء متتالية، وزير المال وزع اليوم المواد القانونية بعد تعديلها على ان يستكمل النقاش في جلسة جديدة عند التاسعة والنصف الأحد المقبل .

والوزير بو صعب اعلن أن الرئيس الحريري ابلغ الوزراء ان التدبير رقم 3 سيبحث على طاولة المجلس الاعلى للدفاع، وبعد الجلسة كشف الوزير الجراح مناقشة خفض بدل النقل من 8000 الى 6000 وقال: نحن بوارد فصل القطاع الخاص عن القطاع العام ولن استبق القرار النهائي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان "

مع اقتراب مجلس الوزراء من الوصول إلى خط نهاية النقاش في بنود مشروع الموازنة، عادت هبة الإضراب والإعتصام مجددا لترفع خطوطا حمرا أمام المس بما تعتبره قطاعات عدة حقا لها.

الإتحاد العمالي العام لوح بإمكانية الوصول للاضراب الشامل وسبقته هيئة التنسيق إلى هذه الخطوة يوم الإثنين المقبل، فيما لم يعلق أساتذة الجامعة اللبنانية ولا القضاة إعتكافهم، رغم دعوات مجلس القضاء الأعلى وتأكيده إدخال التعديل اللازم على الموازنة بما يمكن صندوق تعاضد القضاة من المحافظة على الأمان الإجتماعي.

في جلسة اليوم التي وصفت بالمثمرة عرض وزير المال علي حسن خليل وفق معلومات الـNBN الأرقام النهائية للموازنة، وسلم مجلس الوزراء الصيغة النهائية لتوزعها الامانة العامة على الوزراء مجددا، وسيكون للنقاش صلة في جلسة تعقد الأحد المقبل على نية أن يكون الإثنين هو خاتمة درب الموازنة الطويل، قبل إحالتها إلى مجلس النواب المتأهب للقيام بواجباته في لجنة المال التي قد تعقد جلستين يوميا لإنجاز دراسة أرقام الموازنة وعرضها على الهيئة العامة.

واليوم تحل الذكرى السادسة والثلاثين لإسقاط اتفاق 17 أيار بكافة بنوده الإستسلامية، لتسقط معه كل الرهانات والأوهام وتفتح من بعده صفحة جديدة عنوانها قوة لبنان في مقاومة حررت وأرست معادلة ردع متحصنة بإطار من ذهب الشعب والجيش والمقاومة.

نستذكر إسقاط اتفاق 17 أيار في زمن الحديث العلني عن صفقة عصر وعن جشع عدو يطمع بثرواتنا في الماء والبر، ونستعيد في هذه الذكرى كلام الرئيس نبيه بري: لم يعد يجدي إلا الوحدة والمقاومة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المسقبل"

مجلس الوزراء سيعود الى الاجتماع الاحد لانهاء مسار الرحلة الطويلة لجلسات مناقشات الموازنة، والتي بلغت اليوم اربع عشرة جلسة بحثا عن تخفيضات من شانها ان تحمي لبنان من الازمة وتفتح المجال للنهوض الاقتصادي والمالي.

الجلسة التي انعقدت برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري كانت مثمرة وفق تاكيدات الوزراء.

وقد اتخذت جملة قرارات لضبط الانفاق والتهرب الجمركي والضريبي، اما في ما يتعلق بالتدبير رقم 3 فسيحسم في المجلس الاعلى للدفاع وفق ما ابلغ الرئيس الحريري الوزراء.

واليوم دعت هيئة التنسيق النقابية الى الاضراب العام الشامل الاثنين المقبل والاعتصام في ساحة رياض الصلح دفاعا عن الحقوق والمكتسبات، وطالبت بان تكون معاشات التقاعد وتعويضات نهاية الخدمة معفية من الضرائب.

اقليميا، كلام لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دعا فيه المجتمع الدولي وأصدقاء إيران لاتخاذ خطوات ملموسة لإنقاذ الاتفاق النووي، في وقت اطلق نائب قائد الحرس الثوري الإيراني المزيد من التهديدات بقوله أن الصواريخ الإيرانية حتى تلك القصيرة المدى يمكنها الوصول للسفن الحربية الأميركية في الخليج لافتا الى أن الولايات المتحدة غير قادرة على تحمل حرب جديدة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

الواقع اليوم بالنسبة إلى الموازنة، يمكن اختصاره على الشكل التالي: مجلس الوزراء عقد اليوم جلسته الرابعة عشرة لكنها بالتأكيد ليست الجلسة النهائية .

جلسة اليوم تبحث في ورقة الإقتراحات التي قدمها الوزير جبران باسيل، وعمليا ليس ثمة بنود محسومة مئة في المئة ، فمعظم البنود عالقة ، وما حسم منها يمكن العودة إليه ، ولهذا فإن في الإمكان القول إن الموازنة لم تصل بعد إلى " المكيول", وكل ما في الأمر أن الجلسات تتوالى, لكن الموازنة لم تصل بعد إلى ان تصبح ناجزة لتحال إلى مجلس النواب .

الوقت ضاغط ، والمعطيات لا تؤشر إلى ان الموازنة وصلت إلى نهاية النفق، فالحكومة تعمل تحت ضغط الإعتصامات والإضرابات, من المتقاعدين إلى القضاة إلى أساتذة الجامعة اللبنانية إلى غيرها من القطاعات .

الجميع متمسكون بمكتسباتهم ، والحكومة في وضع " العين بصيرة واليد قصيرة " وفي الإمكان الإضافة إليها " والخزينة شحيحة " ، فهل من مخرج ؟

حتى الساعة لا مخارج ، وهناك جلسة خامسة عشرة بعد غد الأحد ، وعلى هذه الوتيرة يتوقع أن يشتد الكباش كلما تقدم النقاش, خصوصا ان التباين لم يحسم بعد ، فعلى سبيل المثال لا الحصر العقدة الشائكة المتمثلة بمصير التدبير الرقم 3 ، جرى ترحيلها إلى المجلس الأعلى للدفاع للبت فيها ، فهل هذا الترحيل هو ترحيل للأزمة ، وهروب منها ؟ أم محاولة لتسريع حلها ؟ وهل ما عجز مجلس الوزراء عن حله ، يمكن حله من خلال المجلس الأعلى للدفاع ؟ وهل هذا المخرج يشكل سابقة ؟

* مقدمة مشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

انطلاق البطريرك صفير الى عليائه محمولا على اشعة دعاءات اللبنانيين المخلصين وانقشاع بخور القداسة الذي هدأ النفوس كشفا للواقع السياسي الوطني المأزوم، فأعادت كل اللقطاعات التي ترى نفسها مستهدفة بالاقتطاعات التي تخضع لها موازنة 2019 الى الاضراب او الاعتكاف، والابرز من بينها الى جانب الاساتذة ومتقاعدي الجيش وبعض السلك القضائي وموظفو الادارات العامة الذين يضمون في صفوفهم الجمارك ولا تنتهي السلسلة هنا، اذ دعت هيئة التنسيق النقابية ونقابة المعلمين في المدارس الخاصة الى اضراب شامل الاثنين.

الغاية من الضغط هي ايصال صوت قوي الى مجلس الوزراء الذي يبدو انه دخل مرحلة متقدمة في درس الموازنة، علما ان عقبات كثيرة لا تزال تعوق انجازها ونسبة التخفيض المحققة غير مرضية، ما يتطلب جلسات عدة ستمتد الى الاسبوع المقبل.

رغم الاشكالات الداخلية يشهد موضوع ترسيم الحدود البرية والبحرية مع اسرائيل الذي حمله الموفد الاميركي دايفيد ساترفيلد حيز من الاهتمام الرسمي، وايجابية هذا الملف تنبع من ان الاجماع اللبناني على كيفية حله ادت الى تحول اساسي في التعاطي معه، لكن المشكلة العميقة والمكتومة تتمثل في صعوبة ترسيم الحدود البحرية بعد البرية مع سوريا، اذ تواجهها عقدتان كبيرتان انقسام اللبنانيين ورفض النظام السوري الساعي الى سلب لبنان جزءا من ثروته الغازية والنفطية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

مجلس الوزراء يطفو على سطح الرقم، فيدنو من شاطىء الموازنة ويمنح نفسه مرة جديدة فرصة العوم على جلسات إضافية للبحث بينها الأحد مساء والاثنين ظهرا، لكن التقويم الوزاري لجمعة الخفض جاء تصنيفه "+A"، وبشهادة وزير التصنيع السياسي وائل أبو فاعور فإن الجلسة كانت أكثر من مثمرة ونقاشاتها ساهمت في خفض كبير للعجز، وبينما انتظر الوزراء تفنيد أطروحة وزير المال الرقمية المعدلة بالمياه الثقيلة، جاء طرد جبران باسيل المركزي ليحتل البحث المخصب ويأخذ الحيز الأكبر من النقاش، وزعت ورقة وزير المال ونوقشت ورقة وزير الخارجية التي جرى إنجاز معظمها، وبينها اتخاذ إجراءات في ملف التهرب الجمركي وجرى طرح خفض بدل النقل من ثمانية آلاف إلى ستة آلاف ليرة، وإلزام البلديات التصريح لوزارة المال بالمؤسسات ضمن نطاقها البلدي لمنع التهرب الضريبي، وموازنة جبران باسيل شقت طريقها في أجواء مؤيدة وبلغ نقاشها أربع صفحات من أصل خمس، لكن باسيل أعلن أن البحث لا يشمل الموازنة فقط بل الإصلاح والفساد والاقتصاد وأن البنود الدسمة لم تطرح بعد، أما التدبير رقم ثلاثة فقد ترك أمره للتقرير على طاولة مجلس الدفاع الأعلى في بعبدا وللإجراءات الإصلاحية في الموازنة خصومها على الأرض، إذ تستعد النقابات من جديد لجولة أخرى من الإضرابات في الإدارات العامة، فيما بدأت مواسم تهديد مقاطعة الامتحانات الرسمية، ولكن كل ذلك لا يمنع استمرار أبواب الهدر مفتوحة على مصاريعها وضمنا تلك التي تعلن الإضراب وبينها قطاعا المرفأ والجمارك، وبأقرار من وزير الاقتصاد السابق رائد خوري فإن قيمة البضائع المستوردة من الصين وحدها هي ضعف ما يسجل على الورق في لبنان كاشفا ما سماه " تزعبر بالفواتير " والذي يخسر الدولة نحو ملياري دولار، وإقرار وزير كان في الحكومة للتو لم يدفع الدولة إلى فتح أي تحقيق.

فيما التحقيقات التي كشفتها قناة الجديد "نامت في أدراج العسكرية". وعلى مستوى "الاستيقاظ" السياسي، فإن لقاء قرنة شهوان قام من بين الأموات، لكن بعضه لم يجد بعضا، اجتمعت القرنة في مركز المنشأ في بكركي وصلت على رحيل الاب المؤسس وراعي مسيرتها، ولما حاولت النهوض تحسست اطرافها فوجدت وقد غاب بعضها بداعي الوفاة الطبيعية وبعضها الاخر بسبب الوفاة السياسية، أو الانضمام الى أحزاب وتيارات عاملة في السلطة ومن بقي على قيد القرنة، يبدو أنه سينضم الى مؤسسات تعنى "بدفن الموتى".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

الى عمق الادارة الاميركية تسربت مياه الخليج الثقيلة والملتهبة، وبدلا من أن تولد الضغوط الاميركية على طهران قوة دفع لادارة دونالد ترامب، تعطلت مفاعيلها السياسية سريعا، وتلاشت قنابلها الصوتية او تكاد، امام ثبات الجمهورية الاسلامية الايرانية.

اول الكاتبين على صفحات الخيبة الترامبية كان الاعلام العبري ومعه الاميركي، فحملة ترامب لن تدفع ايران الى التراجع عن ثوابتها قال المحللون الصهاينة، متسائلين عما سيفعله الرئيس الاميركي ومحرضه نتنياهو اذا لم تكسر العقوبات ارادة طهران.

خيار الحرب أشعل ادارة ترامب ووضع جون بولتن تحت المجهر السياسي بحسب الاعلام الاميركي، والرئيس المتراجع خطوات الى الوراء والمعلن عدم نيته شن حرب على طهران، وجد الكونغرس ينتظره عند مفترق سياسي صعب قد يضطره الى التخفيف من حمولة ادارته، لينجو هو كما اعتاد.

حمولة نفطية ايرانية عبرت نحو الصين كالمعتاد، كاسرة الحصار والقرار وحتى الارادة الاميركية التي ستزداد احراجا مع الخطوة الايرانية الصينية المشتركة.

في لبنان لا زالت الجهود المشتركة اقل من قدرتها على انتاج موازنة كاملة المواصفات الدستورية، فكل التدابير لم تحسم التدبير رقم ثلاثة محط الازمة مع العسكريين، وورقات النقاش متواصلة ومتراكمة، فيما يراكم الموظفون من وعيدهم للحكومة مع الاضرابات التحذيرية التي تطال مختلف القطاعات، والخلاصة ان مسلسل الموازنة تابع.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

على عكس ما ذهب إليه بعض التوقعات في الساعات الأخيرة، لم ينه مجلس الوزراء اليوم بحث مشروع قانون الموازنة، على أن تعقد الجلسة المقبلة - التي قد تكون الأخيرة الأحد المقبل أيضا في السراي، تمهيدا للجلسة الحاسمة في بعبدا.

وبعيدا من الغوص في تفاصيل جلسة اليوم التي علمت الـ OTV أن ورقة الوزير جبران باسيل شكلت محورها، فات كثيرين من اللبنانيين في غمرة الانهماك بالوداع الوطني البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، التوقف مليا عند مضامين الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية خلال إفطار بعبدا، والتي توجه فيها برسالة واضحة إلى الحكومة، حيث قال: "أتوجه إلى الحكومة بكلمة واحدة: أعيدوا إلى اللبناني ثقته بدولته، أثبتوا له أن تضحياته لن تذهب سدى في مسالك الهدر والفساد الوعرة، وعندئذ فقط نستعيد شعبنا الى وطنه، فالمواطن اللبناني، وعلى مر السنوات الماضية، فقد ثقته بدولته ولم يعد يشعر أنه معني بها، لأن الضرائب التي كان يدفعها رآها تشبه الخوة، التي تذهب منه ولا تعود اليه بأي شيء، فلا هو يسأل أو يحاسب ولا هي تعود، وتضيع ما بين هدر وفساد".

الرئيس عون حدد خارطة طريق اقتصادية للمرحلة القريبة المقبلة: "أولا، تحديد مكامن الخلل والهدر والفساد والقضاء عليها، وثانيا، تظهير الوظيفة الاقتصادية للموازنة بعد طول إنكار وغياب، لتبدأ بعدها معالجة حقيقية للعجز في شقيه: المالي والتجاري".

وتوجه رئيس الجمهورية إلى جميع المعنيين بالقول: "إن لم نضح اليوم جميعا ونتخلص من بعض امتيازاتنا التي لا نملك ترف الحفاظ عليها، نفقدها كلها، ونصبح لقمة سائغة على طاولة المؤسسات الدولية المقرضة التي سوف تفرض علينا وصفة اقتصادية ومالية قاسية وخاضعة لوصايتها وإدارتها المباشرة وفقا لمصالحها الاقتصادية والسياسية، لا قدرة لنا على تحملها".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 17 أيار 2019

النهار

وجهت قيادة حزب "القوات اللبنانية" كتاب تنبيه إلى أحد أفرادها في منطقة جزين وطلبت منه "ازالة الصورة مع النائب زياد أسود والتعليق المرفق بها عن مواقع التواصل الإجتماعي".

يوزع أحد نواب العاصمة أخباراً يومية مصورة عن مشاركته في إفطارات لا هو ينظمها ولا تقام برعايته.

نقل عن ديبلوماسي أوروبي قوله إن المنطقة ذاهبة إلى خرائط جديدة تسود الأنظمة الفيدرالية فيها.

شن ناشطون عبر وسائل الإعلام حملة على النائبة رلى الطبش بسبب تناولها القهوة في بكركي خلال شهر رمضان.

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية غياب الثقة بين بعض أعضاء تكتل نيابي كبير ففي حين غياب عضو لجنة نيابية عن إجتماعات اللجنة يُكلّف زميلاً له لينوب عنه على رغم أن نائباً آخر من التكتل عضو في هذه اللجنة أيضاً.

قال مسؤول مالي كبير إن هناك قراراً خارجياً بعدم الإنهيار في لبنان، خوفاً من أن تضع إحدى القوى يدها عليه.

سُئل عضو في لقاء إستُحدث منذ فترة غير بعيدة عن سبب مقاطعته اللقاء فقال: "أنا من البداية مِش قابضو".

اللواء

تتزايد المخاوف حول مسار المناقشات الجارية والمتعلقة، ليس بأرقام الموازنة، بل بالاتجاهات السائدة.

يمتلك قطب سياسي محايد معطيات مؤداها ان لقاء حزبياً راوح مكانه من حيث النتائج.

ترجّح المعلومات الدبلوماسية في بيروت غلبة الدبلوماسية على الحرب في الملف الأميركي - الإيراني.

البناء

قالت مصادر أوروبية انّ رسائل حكومية وصلت من عدد من عواصم أوروبا إلى صنعاء تعتبر دخولها على خط الأزمة الخليجية مع طهران إسقاطاً للبعد اليمني وتأكيداً لتبعيتها لإيران، وأضافت المصادر انّ رداً قاسياً جاء من صنعاء يذكر بالعدوان السعودي الإماراتي على اليمن متحدياً أوروبا تقديم مبادرة جدية لوقف العدوان واختبار قدرة اليمنيين على الذهاب إلى السلام...

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

واشنطن لن تخفض دعم الجيش اللبناني لاقتناعها بدوره في حفظ الأمن والاستقرار

بيروت: «الشرق الأوسط»/17 أيار/2019/أبلغ عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس آدم كينسينغر، قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، بأن الولايات المتحدة «قد تلجأ إلى خفض موازنات بعض الجيوش التي تدعمها، باستثناء الجيش اللبناني، لاقتناعها بضرورة استمرار دعمه حفاظا على الأمن والاستقرار في لبنان». وتابع العماد جوزيف عون لقاءاته في الولايات المتحدة، على هامش الاجتماع السنوي لتقييم المساعدات الأميركية للجيش، بداية مع مسؤول لجنة الاعتمادات العسكرية المنبثقة من وزارة الخارجية في الكونغرس هارولد روجرز، الذي زار لبنان مرارا، وأكد لعون أنه يسعى «لاستمرار الدعم الأميركي للجيش»، ثم مع السيناتور من أصل لبناني دارين لحود، الذي تطرق إلى الوضع العام في المنطقة وتداعياته على لبنان وبخاصة النازحين السوريين، مشددا على «دور الجيش في المحافظة على الاستقرار الداخلي». أما كينسينغر الذي زار لبنان منذ فترة منتدبا من قبل الأمم المتحدة، فقد أكد لقائد الجيش أن بلاده «قد تلجأ إلى خفض موازنات بعض الجيوش التي تدعمها، باستثناء الجيش اللبناني، لاقتناعها بضرورة استمرار دعمه حفاظا على الأمن والاستقرار في لبنان». كما التقى عون رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب جايمس ريش، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب جان شاهين.

وكان قائد الجيش استهل زيارته للولايات المتحدة للمشاركة في الاجتماع السنوي الذي يعقد من أجل تقييم المساعدات، بلقاء مساعد رئيس هيئة الأركان للقوات البرية الجنرال جايمس ماك كونفيل الذي سيتولى قريبا رئاسة هيئة الأركان. وتناول البحث الوضع العام في المنطقة والإنجازات التي يحققها الجيش اللبناني، مشددا على «ضرورة استمرار الدعم الأميركي للجيش اللبناني لمساعدته على تنفيذ مهمته سواء عند الحدود أم في الداخل». والتقى العماد عون مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل الذي أكد أن بلاده «تسعى لاستمرار الاستقرار في لبنان وبخاصة في الجنوب».

 

ماكرون عزى عون بصفير: روحيته وإرثه سيستمران في الهام اللبنانيين مواجهة التحديات وبامكان لبنان الاتكال على دعمنا

الجمعة 17 أيار 2019 /وطنية - اكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان "لبنان يفقد بغياب البطريرك الماروني الراحل الكاردينال نصرالله بطرس صفير وجها لامعا، فيما تفقد فرنسا صديقا غاليا"، مشددا على "اهمية استلهام اللبنانيين الارث الذي تركه، وعلى دعم فرنسا المتواصل للبنان".

كلام الرئيس ماكرون جاء في رسالة التعزية التي وجهها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والتي نقلها اليه وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لو دريان، الذي استقبله الرئيس عون بعد ظهر أمس في قصر بعبدا، قبيل بدء مراسم تشييع البطريرك صفير.

وجاء في الرسالة: "اتوجه اليكم، فخامة الرئيس الصديق، ومن خلالكم الى الشعب اللبناني، بأحر التعازي وأصدقها، لوفاة الكاردينال نصرالله بطرس صفير، رأس الكنيسة المارونية السابق. ولطالما كانت فرنسا تقيم اوثق العلاقات مع هذه الكنيسة منذ قرون ماضية وحتى اليوم.

ان بلادكم تفقد وجها لامعا وتفقد معه بلادي صديقا غاليا ومدافعا عن النموذج اللبناني القائم على التعددية والتسامح والعيش معا الذي نحن، معا، متمسكون به على وجه الخصوص. واني استذكر عمله من اجل المصالحة والحوار بين مختلف الطوائف الدينية في لبنان بعد انتهاء الحرب الاهلية.

ولا يسعني الا ان احيي نضال البطريرك صفير الدؤوب والشجاع من اجل سيادة لبنان واستقلاله، في مرحلة كانا فيهما مهددين في الصميم. وابقى واثقا ان الروحية التي ارساها والارث الذي تركه سيستمران في الهام اللبنانيين، لا سيما في مواجهتهم للتحديات التي تعصف بوطنكم والذي بامكانه في جهوده هذه الاتكال على دعم فرنسا المتواصل له".

 

العلامة السيد محمد حسن الامين: البطريرك صفير رجل مبادىء وخسارة وطنية سيفتقدها لبنان

الجمعة 17 أيار 2019 /وطنية - قال العلامة السيد محمد حسن الامين في تصريح، لمناسبة وداع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير:"لا شك أن ردود الفعل المتأسفة والمتألمة لوفاة البطريرك نصرالله بطرس صفير، تكاد تشمل جميع اللبنانيين وليس المسيحيين فحسب، وهذا نتيجة شعور من الناس بصدق مواقفه الوطنية. فقد كان البطريرك الراحل رجل مبادىء، ولعب دورا سياسيا ووطنيا حاسما في اصعب الظروف التي مر بها لبنان أثناء الحرب الاهلية وبعدها، وبالتالي فهو خسارة وطنية سيفتقدها لبنان، كما سنفتقد جميعا هذا الوجه المشرق، والروح الوطنية الحية، وشجاعة الموقف مع دماثة الأخلاق والسيرة". وتابع:"قد أتيح لي الاجتماع مع الراحل الكبير أكثر من مرة، فأدركت سر المحبة التي يكنها له اللبنانيون، وأدركت أنه يمثل رجل الدين المسؤول، الذي لا يتخلى عن مسؤوليته الوطنية في أسوأ الظروف وأكثرها صعوبة، فهو بالواقع كان شخصية استثنائية بكل ما للكلمة من معنى. نسأل الله له الرحمة وخير الجزاء".

 

نائب وزير الدفاع الروسي عرض مع المبعوث الخاص للحريري تطوير التعاون العسكري

الجمعة 17 أيار 2019 /وطنية - استقبل نائب وزير الدفاع الروسي الفريق الكسندر فومين اليوم في موسكو، المبعوث الخاص لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لدى روسيا الاتحادية الدكتور جورج شعبان، وتم البحث بحسب بيان نقلا عن وزارة الدفاع الروسية، في "اوضاع وآفاق تطوير التعاون العسكري الثنائي والتعاون العسكري الفني، وكذلك تمت مناقشة عودة اللاجئين السوريين الى بيوتهم في سوريا. وقد جرى الاجتماع بشكل ودي وتم خلاله التأكيد على رغبة الطرفين بتطوير التعاون بين وزارتي الدفاع"

 

قائد الجيش شارك في اجتماع تقييم المساعدات الأميركية للجيش

الجمعة 17 أيار 2019/وطنية - شارك قائد الجيش العماد جوزاف عون في الاجتماع المشترك الذي عقد في مبنى البنتاغون مع اللجنة الأميركية المكلفة ملف المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني، برئاسة مساعدة وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي كاثرين ويلبارغر وعدد من ضباط الجيش، وفي حضور السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد والسفير اللبناني في واشنطن غبريال عيسى. وقدم الجانب اللبناني عرضا عن كيفية استخدام الجيش للسلاح والعتاد الأميركي في تنفيذ المهمات الموكلة إليه سواء عند الحدود أم في الداخل ومدى فاعليته، إضافة إلى الحاجات المستقبلية التي تساهم في تطوير قدراته العسكرية وبخاصة في ما يتعلق بالحدود البحرية والتحديات القادمة سواء لجهة ضبط الحدود المائية أم حماية منصات النفط. وأكد الجانب الأميركي من جهته، استمرار الدعم للجيش اللبناني، آخذا في الاعتبار الحاجات المستقبلية التي تساعده في تنفيذ مهمته. وفي الختام قدم العماد عون درعا تقديريا لويلبارغر.وكان العماد عون التقى نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال بول سيلفا وبحث معه العلاقة الثنائية بين جيشي البلدين.

 

الخارجية اللبنانية: تحرير المواطن أشرف شور المختطف في أبيدجيان

الجمعة 17 أيار 2019 /وطنية - أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين عن تحرير المواطن أشرف رضا شور، الذي تم اختطافه منذ يومين في احدى ضواحي مدينة ابيدجيان في ساحل العاج.

وشكرت الوزارة "كل من ساهم في تحرير السيد شور، لا سيما السلطات القضائية والأمنية في دولة ساحل العاج، والجالية اللبنانية، وتنوه بدور السفارة اللبنانية التي تابعت بعناية القضية، كما تهنىء عائلته بعودته سالما".

 

باسيل يعزي المشتبه به بتسريب "واشنطن ليكس"

"ليبانون ديبايت"/الجمعة 17 أيار 2019/قدّم وفد من وزارة الخارجية التعازي في وفاة والدة السفير علي المولى المشتبه به بتسريب وثائق دبلوماسية الى جريدة "الأخبار" والذي أثار التحقيق معه ومع بعض دبلوماسيي الخارجية صخب اعلامي. كما أرسل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلاً عنه لتقديم التعازي.

 

باسيل يتراجع عن الدعوى المقدمة بحق رشيد جنبلاط

ليبانون ديبايت/الجمعة 17 أيار 2019/أعلن المكتب الاعلامي لوزير الخارجية جبران باسيل انه بناء للاتصالات التي اجراها وزراء "التقدمي الاشتراكي"، وبعد البيان الصادر عن الحزب المذكور الذي أعلن بموجبه عدم مشاركته بالاعتصام المنظم احتجاجا على توقيف رشيد جنبلاط، طلب الوزير باسيل من وكيله القانوني تدوين تراجعه عن الدعوى المقدمة بحق رشيد جنبلاط، "على أمل أن يتلقف هذا الأخير مبادرة حسن النية، والا يكرر أفعاله الجرمية التي تشكل تعديا على سمعة وشرف الآخرين وتثير النعرات الطائفية". وتم توقيف رشيد جنبلاط على خلفية القدح والذم بالوزير جبران باسيل في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي.

 

من فضائح البيئة والفساد في البلد…

International Policy Digest/May 11/2019

كشف تحقيقنا الذي استمر 18 شهراً، أن الاتحاد الأوروبي يضخ بلا اكتراث ملايين الدولارات في المخططات البيئية، من دون أدنى اهتمام بطريقة صرف هذه الأموال، ما يدفع رجال الأعمال الكبار والمسؤولين الحكوميين إلى نهب هذه الأموال السهلة المتاحة أمامهم.

عام 2005، تم افتتاح محطة لإعادة التدوير وصناعة الأسمدة في المنية. وكان المشروع بالكامل من تمويل الاتحاد الأوروبي في مرحلتي البناء والتشغيل. منذ اللحظات الأولى كانت عملية البناء كذبة سافرة وفجة، دبرتها شركة –بعد الفوز بالمناقصة التي أجراها مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية OMSAR في الحكومة اللبنانية (وهي وزارة مختصة بالإصلاح) – كان دورها الوحيد هو إنتاج معدات ضخمة ووهمية لصنع السماد العضوي، بينما كانت تلك الآلات في الحقيقة مجرد أسطوانات فارغة بُنيت لخداع الاتحاد الأوروبي والحصول على نصف مليون دولار ثمناً لها. لم تُنتج تلك الأسطوانات ولو مقدار قبضة من الأسمدة، وبعد سنوات كان دورها هو خداع ما لا يقل عن 3 سفراء للاتحاد الأوروبي في بيروت. إذاً على من يقع اللوم؟ وفقاً لِمطر، وبالتأكيد خبراء البيئة في لبنان، فإن مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية يعاني هو ذاته من مشاكل فساد، حيث اتهمه الجميع تقريباً بالاختلاس من الأموال المسؤول عن الإشراف عليها في عملية المناقصة. حتى وزراء الحكومة الذين أجريتُ مقابلات معهم شاركوا في توجيه الاتهام إليه، وأشار البعض إلى أن “حزب الله” نفسه لديه مسؤولون داخل بعض الوزارات، مثل مكتب وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، وظيفتهم الوحيدة هي الحصول على المال من أجل الجماعة المدعومة من إيران. ومن المتعارف عليه على نطاق واسع في لبنان أن تُنهب أموال الوزارات من قبل الجماعات السياسية، وذلك من خلال وزراء معينين يقومون بدور المحاسبين المراوغين الساعين إلى اختلاس الأموال العامة من أجل أسيادهم.

وزير البيئة الجديدامر بوقف العمل في المعمل المزيف اما وزير البيئة السابق فقد رفض استقبال الصحفيين الذين تولوا التحقيق في الموضوع…وهناك من يدعو في بروكسيل الى فتح تحقيق حول الفضيحة وكشف كل من يظهره التحقيق متواطئاً في الموضوع!

 

«لقاء البيت اللبناني»... تجمّع معارض شعاره «التحرر من الوصاية الإيرانية»

يوسف دياب/الشرق الأوسط/17 أيار/2019/

http://eliasbejjaninews.com/archives/74988/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%81-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%82%D8%B1%D9%86%D8%A9-%D8%B4%D9%87%D9%88%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84/

تستعد مجموعة من الشخصيات اللبنانية المعارضة، لإطلاق تجمع سياسي جديد يحمل اسم «لقاء البيت اللبناني»، وطرح مشروعها عبر وثيقة تحمل عناوين سياسية، وتشدد على ضرورة «تحرير لبنان من الوصاية الإيرانية، المتناغمة مع منظومة الميليشيات والفساد، والتركيز على التمسّك باتفاق الطائف دستوراً ناظماً للحياة السياسية وللعلاقات بين اللبنانيين».

ويهدف التجمّع إلى توحيد كل أطياف المعارضة تحت سقف مسلّمات الدستور، وإعادة الاعتبار إلى الهوية الوطنية، ويضمّ مجموعة من السياسيين والمحامين والإعلاميين والمفكرين، وشخصيات ثقافية واجتماعية ونقابية، أبرزهم: الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون، منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» النائب السابق فارس سعيد، الناشط السياسي توفيق الهندي، المحامي غالب ياغي، السفير السابق في واشنطن رياض طبارة، منسق «التجمع من أجل السيادة» نوفل ضوّ، وعدد من المحامين والمفكرين والمثقفين والإعلاميين والنقابيين والناشطين في المجالات السياسية والاجتماعية.

وتوصّل أعضاء التجمّع إلى وضع وثيقة سياسية، تشكل برنامج عمل للمرحلة المقبلة، وتبرر أسباب تشكيل هذا اللقاء، الذي يحمل اسم «لقاء البيت اللبناني» والمستوحى من كتاب المؤرّخ اللبناني كمال الصليبي، الذي يرى أن لبنان «عبارة عن منازل كثيرة في بيت واحد». وتتضمن الوثيقة عشرة بنود أساسية، وتشدد على ضرورة «إخراج لبنان من حالة الانهيار والفوضى، وإعادة دوره الرسالي موطناً للعيش المشترك والحريات، وتجديد تجربته الديمقراطية التي عصفت بها الوصايات والميليشيات والحروب الداخلية وإمارات الطوائف»، وتؤكد على «تمسّك اللبنانيين بالشرعيات الثلاث، وهي الشرعية اللبنانية المتمثلة بالدستور واتفاق الطائف، والشرعية العربية المتمثلة في بلورة نظام المصلحة العربية وفق مقررات الجامعة العربية، والشرعية الدولية المتمثلة بتطبيق جميع القرارات الدولية، وتركز على «ضرورة وضع لبنان على مسار قيام دولة مدنية حديثة، وإسقاط كل أشكال الوصاية الخارجية على البلد والمؤسسات.

ويبرر العضو المؤسس في هذا اللقاء الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون إطلاق هذا التجمع «بوصفه حاجة ضرورية إلى إطار وطني جامع لا يحمل لوناً طائفياً أو مذهبياً». ويؤكد لـ«الشرق الأوسط»، أن الهدف هو «السعي إلى توحيد كل الأصوات المعارضة للوصاية الإيرانية ولنظام المحاصصة والفساد، وإعادة الاعتبار للهوية الوطنية أمام الهجمة الإيرانية التي تحاول إلغاء الهويات الوطنية لمصلحة الهوية المذهبية».

وتتقاطع طروحات المنخرطين في اللقاء السياسي الجديد حول العناوين السياسية التي تجد في التمدد الإيراني سبباً لكل الصراعات التي تشهدها المنطقة، ولا سيما بعض الدول العربية، ويقول النائب السابق فارس سعيد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «كما أن إيران رفعت شعار (يا شيعة العالم اتحدوا)، نحن نرفع شعار (يا مواطني العالم العربي اتحدوا)»، مشيراً إلى أن «شعار (يا شيعة العالم اتحدوا)، يستدعي استنفاراً مسيحياً وسنياً ودرزياً بمواجهة الاستنفار الشيعي؛ لذلك نجد الدولة اللبنانية مشلولة لصالح العصبيات الطائفية والمذهبية والعشائرية؛ وهو ما يفسح المجال أمام مغامرات كثيرة، منها تحالف الأقليات في المنطقة في مواجهة الغالبية السنيّة». ويشدد الوزير السابق محمد بيضون، وهو سياسي شيعي معارض لسياسة «حزب الله» وإيران في لبنان، على «السعي لوضع برنامج مشترك مع جميع الأطراف المعارضة، لإخراج لبنان من وضعية الدولة الفاشلة الفاقدة لسيادتها، والتي تعاني من تداعي مؤسساتها، وذلك عبر تقديم بدائل ملموسة وجدية، في مواجهة الطروحات العقيمة والفاشلة التي تقدّمها الطبقة السياسية الحاكمة». ويلفت فارس سعيد إلى أن «لبنان لا يحكم على قاعدة موازين القوى، إنما بقوة التوازن». ويعتبر أن «الدستور اللبناني المنبثق عن اتفاق الطائف هو الإطار الذي ينظّم العلاقات اللبنانية - اللبنانية، بعيداً عن موازين القوى المتقلّبة». وعن الأسباب التي دفعت إلى إطلاق التجمّع في هذا التوقيت، يلفت سعيد إلى أن «اللحظة الإقليمية والوطنية تستوجب خلق شبكة أمان إسلامية - مسيحية - مدنية، لضمان سلامة واستقرار لبنان في هذه المرحلة الانتقالية على مستوى لبنان والمنطقة».

وتشدد بنود الوثيقة السياسية أيضاً، على التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، ووضع برنامج وطني لإصلاح الحياة السياسية، وإسقاط الميليشيات والاقطاعيات، وضرورة قيام مبادرة عربية لمنع انهيار وتفكك الدول، وبخاصة في اليمن، والعراق، وسوريا، ولبنان»، مؤكدة أن «قضية فلسطين هي قضية كل العرب، وحلها يأتي من ضمن حل عربي دولي يصيغ بنوده نضال الشعب الفلسطيني». ودعت إلى «وقف المتاجرة بقضية فلسطين، وأن تتوقف الميليشيات عن مزاعم النضال من أجل فلسطين، وهي بالواقع تعمل من أجل السلطة والتسلط على الشعب باسم المقاومة والتحرير».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اسرائيل تقصف في سوريا..وحديث عن غارة جوية على موقع ايراني في الكسوة

جنوبية/17 أيار/2019/ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أن دوي انفجار سُمع في أرجاء دمشق مساء اليوم الجمعة وقالت دمشق ان الدفاعات الجوية تستهدف أجساما مضيئة قادمة من الاراضي المحتلة وتسقط عددا منها. فيما صحيفة الوطن المصرية تحدثت عن غارات إسرائيلية على مواقع إيرانية في منطقة الكسوة جنوب غربي دمشق وتناقل ناشطون ان ‏ ‏تشويشا طال بث تلفزيون #سوريا الرسمي في اعقاب غارة اسرائيلية على #دمشق .. وذكرت تقارير سورية ان سلاح الجو الإسرائيلي هاجم عدة أهداف بمنطقة القنيطرة داخل الأراضي السورية. ونقلت أوساط إعلام النظام السوري، ان منظومة الدفاعات الجوية السورية اعترضت صورايخ قادمة من إسرائيل وأسقطت بعضها.

 

وكالة روسية تؤكد حصول انفجارات ضخمة في دمشق ومعلومات عن خمسة صواريخ على مواقع ايرانية

جنوبية/17 أيار/2019/ذكرت وكالة سبوتنيك سمع دوي انفجارات عنيفة جنوب غرب دمشق نتيجة تصدي الدفاعات الجوية للنظام السوري لصواريخ إسرائيلية في سماء الجولان. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري تابع للنظام أنه تم إطلاق 4 صواريخ أرض جو من مرابض الدفاع الجوي السوري بريف دمشق وتصدت لأهداف معادية فوق القنيطرة قرب الحدود الإدارية مع الجولان المحتل. كما أفاد مصدر أمني آخر لـ”سبوتنيك” بأن دفاعات النظام أسقطت طائرة مسيرة إسرائيلية. ومن جانبه ذكر تلفزيون النظام أن الدفاعات الجوية استهدفت “أجساما مضيئة” قادمة من الأراضي المحتلة وتمكنت من إسقاط عدد منها. وفي السياق أفادت مصادر محلية من ريف دمشق؛ أن عددًا من المواقع التابعة لقوات النظام في منطقة الكسوة ومحيطها ومحيط منطقة جرمانة، تعرضت لهجمات صاروخية دون أن تحدد أماكن الاستهداف. ورجحت المصادر أن الهجمات تركزت على المواقع التي تنشط فيها ميليشيات “حزب الله” وإيران في ريف دمشق، وأبرزها مقر الفرقة الأولى في منطقة الكسوة بريف دمشق التي تضم العديد من المواقع التابعة للحرس الثوري الإيراني. يذكر أن طائرات الاحتلال الإسرائيلية تشن منذ سنوات غارات جوية على أهداف تابعة للنظام وللميليشيات الإيرانية في سوريا دون أن رد من قبل نظام الأسد. وذكر مصدر عسكري في المعارضة السورية أن ‏خمس انفجارات صاروخية ضخمة استهدفت مواقع إيرانية ومواقع لحزب الله قرب جرمانا وجنوب غرب دمشق.

 

دول خليجية تقر إعادة نشر قوات أميركية لمواجهة إيران

دبي - قناة العربية/17 أيار/2019/وافقت السعودية ودول خليجية على طلب أميركي بإعادة نشر قواتها بمياه الخليج لمواجهة إيران، بحسب ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، في ساعة مبكرة من السبت. ونقلت الصحيفة عن مصادر خليجية مطلعة مواقفة السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي على طلب من الولايات المتحدة لإعادة انتشار قواتها العسكرية في مياه الخليج العربي، وعلى أراضي دول خليجية. وقالت المصادر إن الموافقة جاءت بناء على اتفاقات ثنائية بين الولايات المتحدة من جهة، ودول خليجية من جهة أخرى؛ حيث يهدف الاتفاق الخليجي - الأميركي إلى ردع إيران عن أي اعتداءات محتملة قد تصدر منها، بفعل سلوكياتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها. وأكدت المصادر ذاتها أن الدافع الأول لإعادة انتشار القوات الأميركية في دول الخليج هو القيام بعمل مشترك بين واشنطن والعواصم الخليجية، لردع إيران عن أي محاولة لتصعيد الموقف عسكرياً ومهاجمة دول الخليج أو مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، وليس الدخول في حرب معها. إلى ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن "اتصالات مكثفة تجري حالياً بين عدد من العواصم العربية من أجل التجهيز لعقد قمة عربية محدودة على هامش القمة الإسلامية التي تشهدها مكة المكرمة في العشر الأواخر من شهر رمضان". وقالت المصادر، التي تحدثت بشرط عدم الإفصاح عنها، إن "هذه القمة في حال عقدها ستضم عدداً من الدول العربية التي سيحضر قادتها القمة الإسلامية، والتي تجمعها مبادئ ورؤى منسجمة حيال التطورات الإقليمية والدولية".

 

شركات تأمين: الحرس الثوري يقف وراء هجوم سفن الفجيرة

لندن - رويترز/17 أيار/2019/كشف تقرير سري صادر عن شركات تأمين نرويجية اطلعت عليه "رويترز"، الجمعة، أن الحرس الثوري الإيراني "على الأرجح" سهل تنفيذ هجمات يوم الأحد الماضي على ناقلات نفط بينها سفينتان سعوديتان قبالة ساحل إمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتحقق الإمارات والسعودية والنرويج في الهجمات التي أصابت أيضا سفينة إماراتية وأخرى ترفع علم النرويج. وخلص تقييم سري صدر هذا الأسبوع عن رابطة التأمين من مخاطر الحرب والتي يتعامل معها مالكو السفن النرويجية إلى أن الهجوم نفذته على الأرجح سفينة دفعت بمركبات مسيرة تحت الماء تحمل ما بين 3و30 كيلوغراما من المتفجرات شديدة التأثير مصممة لتنفجر عند الاصطدام. ساهم إرسال الولايات المتحدة الأميركية حاملة الطائرات أبرهام لينكولن والقاذفات الاستراتيجية من طراز بي 52 ومنظومات الدفاع... بعد التهديدات الأميركية.. "القاعدة" تستنفر في إيران ووقعت الهجمات وسط تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في أعقاب قرار واشنطن هذا الشهر محاولة خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وتعزيز وجودها العسكري في الخليج، ردا على ما تراه تهديدات إيرانية. واستندت الرابطة في تقييمها بأن الحرس الثوري كان على الأرجح العقل المدبر للهجمات على عدة عوامل منها:

- الاحتمال الكبير بأن الحرس الثوري سبق وأمد حلفاءه الحوثيين في اليمن، بقوارب مسيرة محملة بالمتفجرات قادرة على إصابة أهدافها بدقة باستخدام نظام تحديد المواقع. - التشابه بين الشظايا التي عثر عليها في الناقلة النرويجية وشظايا من قوارب مسيرة استخدمها الحوثيون قبالة اليمن، رغم أن المركبات التي سبق واستخدمها الحوثيون كانت قوارب سطح وليست مركبات مسيرة تحت الماء والتي يرجح استخدامها في هجوم الفجيرة. - حقيقة أن إيران والحرس الثوري تحديدا هددا باستخدام القوة العسكرية وأنه في مواجهة خصم أقوى من الناحية العسكرية فإن من المرجح أن يلجأ "لتدابير غير متماثلة يمكن إنكارها بسهولة".

أضرار بغرف المحركات

وأشارت الرابطة إلى أن هجوم الفجيرة تسبب في أضرار محدودة نسبيا، ونفذ في وقت كانت سفن البحرية الأميركية لا تزال في طريقها إلى الخليج. ولحقت أضرار بغرف المحركات في الناقلة "أمجاد" التي ترفع علم السعودية والناقلة إيه. ميشيل التي ترفع علم الإمارات بينما تضررت الناقلة السعودية المرزوقة في القسم الخلفي وتعرضت مؤخرة الناقلة النرويجية أندريه فيكتوري لأضرار بالغة. وقال التقرير إن الهجمات نفذت على بعد ما بين ستة وعشرة أميال بحرية من الفجيرة والتي تقع قرب مضيق هرمز. وهددت إيران في السابق بمنع مرور أي صادرات من مضيق هرمز الذي يعبر منه ما يقدر بنحو خمس تجارة النفط العالمي.

رسالة لأميركا

وتقول الرابطة إنه من المحتمل بقوة أن يكون هدف الهجمات هو توجيه رسالة للولايات المتحدة وحلفائها بأن إيران لا تحتاج لغلق المضيق لتعطيل حركة الملاحة بالمنطقة. وأضافت الرابطة أنه من المحتمل أيضا أن تواصل إيران تنفيذ هجمات مماثلة وإن كانت أقل حدة على السفن التجارية خلال الفترة المقبلة.

ولم يتسن الوصول لمسؤولين إيرانيين ولا المتحدث باسم الحرس الثوري للتعليق. ورفضت إيران بالفعل مزاعم ضلوعها في الهجمات، وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن "أفرادا متطرفين" في الحكومة الأميركية ينتهجون سياسات خطيرة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات.

تقرير داخلي وسري

وأحجم مدير الرابطة سفين رينباكين عن التعليق على التقرير قائلا إن هذا التقرير "داخلي وسري أعد لإخطار الأعضاء ملاك السفن في الرابطة بشأن الحوادث في الفجيرة والتفسير الأكثر ترجيحا لها"، فيما لم تتهم الإمارات أي جهة بتنفيذ الهجوم. وقال مصدران بالحكومة الأميركية هذا الأسبوع إن مسؤولين أميركيين يعتقدون أن إيران شجعت حوثيين أو فصائل بالعراق على تنفيذ الهجوم. وفي رسالة مشتركة اطلعت عليها "رويترز" وأرسلت لمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، قالت الإمارات والسعودية والنرويج إن الهجمات متعمدة وكان من الممكن أن تسفر عن سقوط ضحايا أو تسرب للنفط أو مواد كيميائية ضارة. وجاء في الرسالة "الهجمات أحدثت أضرارا بثلاث سفن على الأقل، وهددت سلامة وحياة من كانوا على متنها، وكادت تتسبب في كارثة بيئية". كانت الولايات المتحدة صنفت الحرس الثوري الإيراني في الشهر الماضي منظمة إرهابية. وفي السابق أدرجت واشنطن على قوائم الإرهاب كيانات وأفرادا مرتبطين بالحرس الثوري الذي يتحكم في قطاعات كبيرة من الاقتصاد الإيراني.

 

رئيس لجنة القوات المسلحة الأميركية مقتنع بجدية تهديدات إيران

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين/17 أيار/2019/أكد الرئيس الجمهوري للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي، ماك ثورنبيري، أنه «مقتنع» بوجود سبب للقلق حول نشاطات وتهديدات إيران الأخيرة، بحسب تقرير نشره موقع صحيفة «ذا هيل». وأفاد: «أنا مقتنع بأن المعلومات والتحذيرات التي جمعناها تثير قلقاً كبيراً من نشاطات إيران والمضايقات التي تقوم بها وشهدناها مؤخراً في منطقة الخليج». وتابع: «لا أعتقد أنه أمر معتاد، والجزء كبير من هذا القلق يتعلق باستهداف الأميركيين». وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران هذا الشهر؛ حيث صرحت واشنطن أن الجيش الأميركي يستعد لمواجهة «تهديدات قد تكون وشيكة للقوات الأميركية في العراق» من جانب الجماعات المدعومة من إيران هناك. بدورهم، دعا كثير من أعضاء مجلس الشيوخ البارزين، أمس (الخميس)، إلى الحصول على مزيد من المعلومات من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد أن سحبت موظفين أميركيين غير طارئين من العراق كجزء من تصاعد التوترات مع طهران. وكشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، التقى مؤخراً عدداً من قادة الميليشيات العراقية المُتحالفة مع طهران، وطالبهم «بالاستعداد لخوض الحرب بالوكالة». وذكر مصدران استخباريان رفيعا المستوى لمُراسل الصحيفة، أن سليماني استدعى عدداً من قادة هذه الميليشيات للقائه في بغداد، قبل 3 أسابيع، بالتزامن مع زيارته الأخيرة، وبحث معهم مسألة الاستعداد للحرب المُقبلة. وشدد ترمب العقوبات الاقتصادية على إيران، وكثف جهود احتواء نفوذها في الشرق الأوسط، بعد أن انسحب قبل عام من الاتفاق النووي الدولي الموقع معها في 2015. وفرض الاتفاق قيوداً على البرنامج النووي لإيران، وفي المقابل تم تخفيف العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على طهران. وأعلن الرئيس الأميركي عن إرسال مجموعة حاملة طائرات، وقاذفات «بي - 52»، وصواريخ باتريوت، إلى الشرق الأوسط لمواجهة ما وصفته واشنطن بتهديد متصاعد من إيران في المنطقة.

 

«الحرس الثوري» يحشد ميليشياته في العراق: استعدوا للحرب وسليماني التقى عدداً من قادة «الحشد الشعبي» في بغداد

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/17 أيار/2019/كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، التقى مؤخراً عدداً من قادة الميليشيات العراقية المُتحالفة مع طهران، وطالبهم «بالاستعداد لخوض الحرب بالوكالة». وذكر مصدران استخباريان رفيعا المستوى لمُراسل الصحيفة، إن سليماني استدعى عدداً من قادة هذه الميليشيات للقائه في بغداد، قبل 3 أسابيع، بالتزامن مع زيارته الأخيرة، وبحث معهم مسألة الاستعداد للحرب المُقبلة. وعلى خلاف اللقاءات التي جمعت سليماني مع قادة هذه الجماعات الشيعية العراقية طيلة السنوات الخمس الماضية، فقد أخذ هذا اللقاء طابعاً «مختلفاً» عن الاجتماعات السابقة، وبحثوا أموراً ليست «بعيدة» عن الحرب والسلاح، كما ذكر أحد المصادر. وأضاف المصدر: «الأمر كان أكبر من مجرد دعوة إلى رفع السلاح». ولعل هذا الاجتماع المنعقد بين القادة العسكريين الإيرانيين وحلفائهم في دول الشرق الأوسط كان سبباً رئيسياً وراء النشاط الدبلوماسي الأخير بين واشنطن وبريطانيا والعراق، في محاولة من جانب الأخيرين لإبعاد شبح المواجهات، خشية أن تتحول العراق إلى ساحة للمواجهة من جديد. وفي هذا الإطار، نقلت وكالة فارس للأنباء، اليوم، عن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قوله إن الصواريخ الإيرانية، حتى تلك القصيرة المدى، يمكنها الوصول للسفن الحربية الأمريكية في الخليج مضيفا أن الولايات المتحدة غير قادرة على تحمل حرب جديدة. وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، ويتزايد القلق حيال تفجر صراع محتمل في وقت تشدد فيه واشنطن العقوبات والضغوط السياسية على طهران وتكثف وجودها العسكري في المنطقة.

ونقلت فارس عن محمد صالح جوكار نائب قائد الحرس الثوري للشؤون البرلمانية "حتى صواريخنا قصيرة المدى يمكنها الوصول بسهولة للسفن الحربية الأمريكية في الخليج". وكانت الخارجية الأميركية قد أمرت، قبل يومين، موظفي حكومة الولايات المتحدة من غير العاملين في حالات الطوارئ بمغادرة العراق على الفور، سواء كانوا في السفارة الأميركية في بغداد أو في القنصلية الأميركية في إربيل. وقالت السفارة الأميركية في العراق، في بيان على موقعها الإلكتروني، إنها ستعلق بشكل مؤقت خدمات منح التأشيرات العادية في كل من السفارة والقنصلية. وكانت تقارير استخباراتية أميركية كشفت في وقت سابق عن أن ميليشيات شيعية مدعومة من إيران تقوم بنصب صواريخ على مقربة من قواعد بها قوات أميركية في العراق، وهو ما دفع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للقيام بزيارة «مفاجئة» للعراق، قبل أسبوع، وذلك وسط تصاعد في التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. والتقى بومبيو، خلال الزيارة التي استغرقت 4 ساعات، مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس الجمهورية برهم صالح. وربط وزير الخارجية الأميركي، في تصريحات صحافية له، زيارته بالتصعيد الأخير مع إيران. وقال إنه تحدث مع «القيادة هناك (في العراق) لطمأنتهم بأننا نقف مستعدين لضمان أن العراق دولة مستقلة ذات سيادة». وأضاف أنه أراد مساعدتهم على أن يكونوا أقل اعتماداً على صفقات الطاقة مع إيران. وأكدت المصادر الاستخباراتية أن جميع قادة ميليشيات «الحشد الشعبي» في العراق حضروا هذا الاجتماع الذي دعا إليه سُليماني، الذي تحول، في السنوات الأخيرة لمُهندس خطط الحرب لهذه الميليشيات، ورسم استراتيجياتها في مناطق تمركزها. والتقى أحد كبار الشخصيات الرسمية في العراق، الذين علموا بوقائع هذا الاجتماع، مع عدد من المسؤولين الغربيين، لنقل مخاوفهم من تحركات طهران، ومساعيها في دفع ميليشياتها المتحالفة معها في العراق لخوض الحرب نيابة عنها. وشكّلت سوريا والعراق أهم ميادين النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، بعدما تدخلت طهران في السياسة الداخلية لكلتا البلدين، ورسخت حضوراً فاعلاً لها عبر ميليشياتها المدعومة من جانبها في هذه المناطق.

 

 ظريف يطالب "«أصدقاء بلاده» بالتدخل لإنقاذ الاتفاق النووي

بكين: «الشرق الأوسط أونلاين»/17 أيار/2019/حثّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم (الجمعة)، لدى وصوله إلى بكين، المجتمع الدولي و«أصدقاء» إيران على اتخاذ «خطوات ملموسة» لإنقاذ الاتفاق النووي. وقال ظريف: «يجب تطبيع علاقات إيران الاقتصادية إذا كان المجتمع الدولي والدول الأعضاء الأخرى في الاتفاق، وكذلك أصدقاؤنا مثل الصين وروسيا، يريدون الحفاظ على هذا الإنجاز، ويجب التأكد عبر خطوات ملموسة من أن الإيرانيين يستفيدون» من النصّ. وكان ظريف قد صرح لوسائل إعلام رسمية قبل مغادرة اليابان متوجهاً إلى الصين، أنه حريّ بباقي الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني التحرك لإنقاذه. والأسبوع الماضي، أخطرت إيران الأطراف الخمسة الباقية في الاتفاق المبرم عام 2015 أنها ستتخلى عن بعض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق، بعد عام من انسحاب واشنطن وإعادة فرضها عقوبات على طهران. واستبعد مسؤولون إيرانيون، المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، وقال ظريف إنه «ليس هناك أي إمكانية» لإجراء حوار بين طهران وواشنطن لخفض التوتر المتصاعد بين الطرفين. والتقى ظريف، أمس (الخميس)، رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في زيارة مفاجئة إلى طوكيو، بعد أقل من أسبوع على إعلان اليابان جاهزيتها للتوسط بين طهران وواشنطن لإنقاذ الاتفاق النووي. وشدّد ظريف على أن طهران لا تزال «ملتزمة» بالاتفاق، وفي الوقت نفسه استبعد «أي إمكانية لمفاوضات» مع واشنطن بهدف خفض التصعيد.

 

 إيرانيون لقادتهم: لا نفكر إلا في معيشتنا... فاوضوا أميركا في ظل التوتر بين واشنطن وطهران

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/17 أيار/2019/مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، عبّر مواطنون إيرانيون عن قلقهم إزاء احتياجاتهم اليومية الأساسية وسط هذا التصاعد. وقال مواطن إيراني، يُدعى جنتي، وهو ضابط متقاعد يبلغ من العمر 70 عاماً، إن الإيرانيين لا يفكرون في الحرب، بقدر تفكيرهم في حياة معيشية أفضل تحت هذه الظروف، بحسب ما ذكر لشبكة «سي إن إن» الأميركية. وقال علي - رضا ساهري (37 عاماً): «ليس لدينا ما نخسره، بعد عام من بدء عقوبات ترمب (الرئيس الأميركي)، أعتقد أننا يجب أن نراجع سياستنا في الشؤون الخارجية»، وأضاف ساهري، وهو رجل أعمال إيراني: «يجب أن ندع الاستثمار الأجنبي يأتي إلينا». ودعا ماجد حققي (57 عاماً) قادة بلاده إلى إجراء حوار مع الولايات المتحدة الأميركية، معتبراً أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع، وتابع: «ما الخطأ في وجود الولايات المتحدة هنا والحوار معها؟ لماذا لا تبدأ أعمال تجارية بين البلدين نستغل فيها القوى العاملة لدينا؟». وقالت طالبة إيرانية، اسمها صبا، رفضت الكشف عن اسمها بالكامل، وتبلغ من العمر 19 عاماً: «في حالة نشوب حرب لن أغادر إيران، بل سأذهب إلى منطقة نائية مع عائلتي، وأعود فقط عندما يعود السلام». وكان البيت الأبيض قد دعا طهران إلى تغيير سلوكها أو مواجهة «ردّ لا يعجبها»، فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الخميس)، إنه يأمل ألا تكون الولايات المتحدة في طريقها لخوض حرب مع إيران. وكانت المخابرات الأميركية قد أشارت إلى أن إيران وضعت صواريخ في قوارب صغيرة في الخليج، ما أثار مخاوف من أن طهران قد تضرب قوات الولايات المتحدة وأهدافاً لها أو قوات حلفائها. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد صرح، الثلاثاء الماضي، أنه لن تكون هناك حرب مع الولايات المتحدة، لكنه نفى أيضاً التفاوض مع الإدارة الأميركية، مشبهاً التفاوض بـ«السُم». وكان مسؤول إيراني قد حذّر بأن البلاد قد تعطل الممرات المائية الحيوية لبعض أكبر إمدادات النفط في العالم، مثل مضيق هرمز، إذا ما اندلعت مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة. ويشعر كثير من الإيرانيون باليأس تجاه الوضع الاقتصادي المتدهور عقب العقوبات الأميركية، بحسب الشبكة الأميركية، التي وصفت تلك العقوبات بأنها الأشد في تاريخ البلاد. وقبل عام، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، في محاولة للحد من النفوذ الإيراني في المنطقة. وعقب ذلك، غادرت الشركات الأجنبية البلاد بأعداد كبيرة، وهبط الريال الإيراني وارتفعت الأسعار.

 

 عقوبات أميركية على خمسة روس داعمين «لبوتين»... وموسكو: الرد بالمثل

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/17 أيار/2019/أعلنت السُلطات الأميركيّة، أمس (الخميس)، فرض عقوبات على 5 روس، بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك اغتيال أحد زعماء المعارضة و«تعذيب وقتل» مثليين في الشيشان. وتأتي هذه الخطوة بعد أيّام من لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو، بدا أنّه مسعى من البلدين لإيجاد أرضيّة مشتركة بينهما. وخلال تقديمها تقريرها السنوي الصادر بتكليف من الكونغرس في إطار «قانون ماغنيتسكي»، اتّخذت وزارة الخارجيّة الأميركيّة إجراءات ضدّ 5 أفراد وكيان واحد. ويتيح «قانون ماغنيتسكي» فرض قيود على حركة أفراد وكيانات في الولايات المتحدة متّهمين بانتهاك حقوق الإنسان، وتجميد أصولهم. وقالت الخارجية إنّ أسماء هؤلاء أُضيفَت إلى «لائحة ماغنيتسكي» لأنّهم «مسؤولون عن الانتهاكات الأخيرة الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل زعيم المعارضة الروسية بوريس نيمتسوف بخلاف القانون، وتعذيب وقتل مثليين في جمهوريّة الشيشان بخلاف القانون».ونيمتسوف الذي لعب دوراً مهماً في معارضة بوتين، وكان نائباً لرئيس الوزراء في عهد الرئيس بوريس يلتسين، قُتل بـ4 رصاصات عن قُرب على جسر بجوار الكرملين في العام 2015. وردّت السفارة الروسية في الولايات المتحدة بالتأكيد، في بيان، أن «هذه الأفعال ستتبعها إجراءات في إطار المعاملة بالمثل»، معتبرة أن «هذه القرارات غير البناءة تسير عكس الآفاق الإيجابية للمحادثات الأميركية الروسية الأخيرة في سوتشي». ومن بين الأفراد الذين استهدفتهم العقوبات، الزعيم الشيشاني رسلان جيريمييف، المقرب من رئيس الشيشان رمضان قديروف. ووُجّهت إلى جيريمييف تُهم بسبب تورطه في قتل نيمتسوف. ورأى قديروف على حسابه على تطبيق «تلغرام» أن «العقوبات التي تستهدف قوة تدخل في الشرطة الشيشانية دليل مؤكد على أن الولايات المتحدة تخاف منا». كما تتهم السلطات الأميركية اثنين آخرين، هما غينادي كارلوف، وإيلينا تريكوليا، بإخفاء حقائق عن احتجاز سيرغي ماغنيتسكي ووفاته. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، في بيان: «بعد نحو 10 سنوات على وفاته، ما زلنا نشعر بالقلق بسبب إفلات (القتلة) من العقاب في إطار الجريمة، وغيرها من الجرائم العنيفة بحقّ ناشطين وصحافيين ومعارضين سياسيين». كما تحدّثت عن «جوّ من الترهيب لأولئك الذين يعملون على كشف الفساد أو انتهاكات حقوق الإنسان» في روسيا.

 

 طائرات «التحالف» تستهدف منشآت عسكرية ومخازن أسلحة وذخيرة للحوثيين

خالد بن سلمان: إرهاب الحوثي يضع حبل المشنقة على الجهود السياسية

الرياض: عبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/17 أيار/2019/نفّذ تحالف دعم الشرعية في اليمن عدة ضربات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء أمس، وذلك بعد أن أعلنت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران مسؤوليتها عن هجمات بطائرات «درون» على منشأتَي نفط في السعودية، فيما اتهم الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، نائب وزير الدفاع السعودي، طهران، بتوجيه أوامر الهجوم على خط الأنابيب النفطية بالسعودية. وأكد نائب وزير الدفاع السعودي أن أعمال الحوثيين الإرهابية تضع حبل المشنقة على الجهود السياسية الحالية، فيما شدد عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، على أن الحوثيين «جزء لا يتجزأ من قوات (الحرس الثوري) الإيراني ويأتمرون بأوامره، وأكد ذلك استهدافه منشآت في المملكة». جاءت هذه التطورات عقب تعرض محطتي ضخ لخط الأنابيب شرق - غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، لهجوم من طائرات «درون» مفخّخة، ونجم عن ذلك حريق في المحطة رقم 8، تمت السيطرة عليه بعد أن خلّف أضراراً محدودة. وذكرت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، في بيان، أنها نفّذت عمليات جوية على عدد من الأهداف العسكرية المشروعة التي أكدت المعلومات العسكرية والاستخبارية أنها تشتمل على قواعد ومنشآت عسكرية ومخازن أسلحة وذخيرة للميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران. وأشارت القوات المشتركة إلى أن الطلعات الجوية أمس حققت أهدافها بكل دقة، لافتة إلى أن ما قامت به الميليشيات الحوثية والإرهابية المدعومة من إيران من اعتداءات على منشآت حيوية بالسعودية يعد من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية التي ترقى إلى جرائم حرب. وأضاف بيان التحالف: «لن تتهاون قوات التحالف في متابعة كل العناصر الإرهابية في جميع أنحاء اليمن، وستطال يدها المواقع كافة التي تنطلق منها الاعتداءات الإرهابية، وستستمر عمليات قوات التحالف بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية حتى يتم تحييد هذه الأهداف العسكرية والمشروعة ولكي لا تتمكن الميليشيات الحوثية من استخدامها».

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، إن القوات المشتركة للتحالف أحالت إحدى نتائج عمليات الاستهداف بمنطقة العمليات إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث للنظر باحتمالية وجود حادث عرضي.

وأضاف أن «قيادة التحالف استكملت مراجعة إجراءات ما بعد العمل للعمليات المنفذة بمنطقة العمليات (أمس)، وبناءً على ما تم الكشف عنه بالمراجعة الشاملة والتدقيق العملياتي، وعلى ما تم إيضاحه من المنفذين باحتمالية خسائر بالمدنيين أثناء عملية استهداف لقدرات الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في أمانة العاصمة بمحافظة صنعاء، فقد أحيل كامل الوثائق المتعلقة بالحادث للفريق المشترك لتقييم الحوادث للنظر فيها وإعلان النتائج الخاصة بذلك».

وأكد العقيد المالكي «التزام القيادة المشتركة للتحالف بتطبيق أعلى معايير الاستهداف، وكذلك تطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية بالعمليات العسكرية، واتخاذ الإجراءات كافة فيما يتعلق بوقوع الحوادث العرضية، لتحقيق أعلى درجات المسؤولية والشفافية».

إلى ذلك، أكد الأمير خالد بن سلمان أن «ما قامت به الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران من هجوم إرهابي على محطتي الضخ التابعتين لشركة (أرامكو) السعودية، يؤكد أنها ليست سوى أداة لتنفيذ أجندة إيران»، محذراً في تغريدة على «تويتر» من أن «ما يقوم الحوثي بتنفيذه من أعمال إرهابية بأوامر عليا من طهران، يضعون به حبل المشنقة على الجهود السياسية الحالية». من جانبه، قال الجبير، إن «الحوثي يؤكد يوماً بعد يوم أنه ينفّذ الأجندة الإيرانية ويبيع مقدرات الشعب اليمني، وقراراته لصالح إيران». وأكد الجبير في تغريدة أن الحوثيين «جزء لا يتجزأ من قوات (الحرس الثوري) الإيراني ويأتمرون بأوامره، وأكد ذلك استهدافه منشآت في المملكة». وشدد محمد آل جابر السفير السعودي لدى اليمن، على أن الميليشيات الحوثية رهينة لدى النظام الإيراني. وقال: «رهنت الميليشيات الحوثية نفسها لإيران وجعلت اليمن منطلقاً للإرهاب الإيراني ضد اليمنيين ومصالحهم، وأداة للاعتداء على السعودية».

وأضاف في تغريدة: «هجوم الحوثي الإرهابي على محطتي الضخ التابعتين لـ(أرامكو) نفذته الميليشيات الحوثية بأوامر من النظام الإيراني دون أي اعتبار لليمن وللجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي». وعلى الساحة السياسية، اعتبرت الحكومة الشرعية اليمنية أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث لم يعد نزيهاً ولا محايداً في أداء المهمة الموكلة إليه وفقاً للقرارات الدولية، وذلك عقب إحاطة غريفيث الأخيرة لمجلس الأمن الدولي. وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «المبعوث الأممي لم يعد نزيهاً ولا محايداً في أداء مهمته». وأضاف أن غريفيث «لم يعد يعمل على تطبيق قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، ومن الواضح أنه انحرف بمسار مهمته الموكلة إليه في اليمن».

 

الجيش الليبي يقترب من «تدمير الميليشيات»... ويتهم «الوفاق» بقصف المدنيين

رئيس الحكومة الإيطالية يدعو لوقف إطلاق النار خلال مباحثاته مع حفتر في روما

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/17 أيار/2019/أعلن الجيش الوطني الليبي أن قواته خاضت خلال الساعات الماضية ما وصفها بـ«معارك طاحنة» ضد القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، التي يترأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس، في وقت أجرى فيه رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، أمس، محادثات في روما مع المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش، وذلك في أول محطة له ضمن جولة أوروبية محدودة. وقال كونتي إنه أجرى محادثات دامت ساعتين مع حفتر. لكنه لم يكشف النقاب عن موقف المشير من دعوته لوقف إطلاق النار في معارك طرابلس. ونقلت وكالة «أكي» الإيطالية عن كونتي قوله إنه طلب خلال اجتماعه مع حفتر «إبلاغه بالتطورات»، وأعرب عن قلق إيطاليا إزاء الوضع الحرج للغاية، الذي تعيشه ليبيا حالياً، وصرح بهذا الخصوص: «دعوت إلى وقف إطلاق النار، ونثق بأنه يمكن السير في طريق الحل السياسي». وأضاف كونتي: «كان لقاءً مطولاً وتبادُلاً مطولاً للمعلومات، وقد عبرتُ له (حفتر) عن موقف الحكومة... نريد وقفاً لإطلاق النار، ونحن نعتبر أن الحل السياسي هو الحل الوحيد». ولم يصدر في المقابل أي بيان رسمي من المشير حفتر أو مكتبه. لكنّ مصادر مقربة منه قالت لـ«الشرق الأوسط» إنه رفض مجدداً أي فكرة لوقف إطلاق النار، وإبرام هدنة قبل إعلان الميليشيات المسلحة في طرابلس إلقاء السلاح، وتسليم نفسها لقوات الجيش الوطني. كما كشفت المصادر ذاتها النقاب عن أن حفتر طلب في المقابل من رئيس الحكومة الإيطالية فك الارتباط بينها وبين حكومة السراج، المدعومة في طرابلس من بعثة الأمم المتحدة، وجدد طلبه لإيطاليا إخلاء المستشفى العسكري، الذي أقامته في مدينة مصراتة (غرب)، وعدم السماح للمتطرفين والإرهابيين بتلقي العلاج هناك. ومن المقرر أن يقوم حفتر لاحقاً بزيارة إلى باريس لمقابلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما راجت معلومات عن احتمال عقده محادثات مماثلة مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبي. وكان الوضع الراهن في طرابلس محور اجتماع عُقد أمس بين فتحي باش أغا، وزير الداخلية في حكومة السراج، وسفير إيطاليا لدى ليبيا جوزيبي غريمالدي. وطبقاً لبيان أصدره أغا فقد أكد السفير الإيطالي دعم الحكومة الإيطالية لحكومة السراج، باعتبارها الحكومة الشرعية والمعترف بها دولياً، مشيراً إلى أن الموقف الإيطالي واضح بشأن عدم دعم ما قام به حفتر في ضواحي العاصمة طرابلس. ميدانياً، اعتبر اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم «الجيش الوطني»، في بيان أصدره أمس، أن القوات المسلحة في المنطقة العسكرية الغربية، التي يقودها اللواء إدريس مادي من الزنتان، تخوض «معركة طاحنة ضد الإرهابيين وميليشيات الإجرام، وتقدم تضحيات كبيرة، وتضرب مثالاً عالياً في التضحية من أجل كرامة الوطن واستقلاله ووحدة أراضيه». وقالت شعبة الإعلام الحربي، التابع للجيش، في بيان مقتضب أمس، إن الطائرات التركية المُسيّرة المُقلعة من قاعدة مصراتة الجوية تقوم بغارات، وتستهدف أهدافاً مدنية بعيدة عن المناطق العسكرية بمدينة غريان. وطبقاً لما أعلنه المسماري في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس، فإن قوات الجيش تقاتل الآن على تخوم طرابلس لتطهيرها من الإرهاب والجماعات الإجرامية، مشيراً إلى أن «المعركة أصبحت قريبة جداً من الأحياء الرئيسية في طرابلس، وعلى مقربة من تدمير قدرات العدو... وما زالت قواتنا تقاتل العدو في طرابلس بمختلف محاور القتال، وما زالت القوات الجوية تدك أوكار الإرهابيين في أكثر من موقع إسناد للمقاتلين على الأرض». ولفت المسماري إلى أن الميليشيات المسلحة تستخدم الأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي، وتستهدف الآمنين، بالإضافة إلى القصف الجوي في عدة أماكن بطرابلس، وقال إن السراج طلب النجدة من عدة دول أوروبية، لكنه رجع فاشلاً من رحلته، لكنه «نجح مع ذلك في عقد صفقات مع تجار حروب لشراء أسلحة من أموال الشعب الليبي»، مبرزاً أن مكان تجميع الأسلحة من دول العالم «هو تركيا، ومنها ستُنقل إلى مصراتة، وليس بجديد دعم تركيا للإرهاب في كل دول المنطقة». كما أوضح المسماري أن قوات الجيش التي أسقطت قبل يومين في الجفرة طائرة من دون طيار للعدو كانت في مهمة استطلاعية، «تقوم حالياً بجمع حطام الطائرة... وسنعرف ما هي الدول التي زوّدت الإرهابيين بالطائرة، رغم أن الخيوط تشير إلى تركيا». وأبرز المسماري أن المخابرات التركية «تولت نقل مقاتلين من ليبيا إلى سوريا، وهي الآن تعمل على عودتهم لليبيا... ونحن نتابع الخطوط التي فتحتها تركيا لنقل الإرهابيين بين سوريا وليبيا. وفي حال لم يكن هناك جيش في ليبيا سيتم نقلهم إلى أوروبا»، مشيراً إلى أنه كان «هناك خط لتركيا عبر السودان وبوكو حرام تم قطعه بعد سقوط البشير، وانتصار الجيش السوداني للشعب هناك». وأضاف المسماري: «هناك دعم قطري وتركي وراء كل تحالف الإرهابيين الذين فرّوا من شرق البلاد وتجمعوا في طرابلس»، متهماً جماعة الإخوان المسلمين بالسيطرة على مصرف ليبيا المركزي، والمؤسسة الوطنية للنفط لصالح الإرهاب، ودعا كل الدول لأن تصنف «الإخوان» جماعة إرهابية بـ«اعتبارها خطراً على العالم أجمع».

 

الكويت تتحسب لوقوع حرب في المنطقة... وتدعو للوحدة/وزراء الحكومة شرحوا الأوضاع الإقليمية في جلسة سرية لمجلس الأمة

الكويت: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط/17 أيار/2019/حذر رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم من حرب متوقعة في منطقة الخليج، على وقع الحشود العسكرية الأميركية التي وصلت مياه الخليج لمواجهة إيران. وعلى أثر جلسة سريّة، دعا لها مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) أمس، وهدفت للبحث مع الحكومة في التحديات الإقليمية الراهنة واستعدادات الحكومة، أعلن الغانم في تصريح صحافي، أن الحكومة الكويتية ترجح وقوع حرب في الخليج. وقال الغانم للصحافيين بعد الجلسة، إنه «بناء على إفادة الوزراء، فإن احتمالات وقوع حرب في المنطقة مرتفعة، وهو خلاف ما نتمنى جميعاً». ودعا الغانم الكويتيين إلى الوحدة والوقوف خلف السياسة الخارجية لأمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وعادة ما تؤكد الكويت التي تقع في مهبّ الأعاصير الإقليمية، على التمسك بالوحدة الوطنية لمنع انزلاق البلاد إلى الانقسام. وقال الغانم إن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح: «شرح المشهد السياسي وأهمية الاستعداد لكل الاحتمالات»، وأضاف: «كُلف النائب محمد الدلال بصياغة بيان عن المجلس الأحد المقبل». وقال الغانم إن مجلس الأمة عقد جلسة سرية بموافقة الأغلبية الساحقة، وقدم وزير الخارجية عرضاً لمدة ساعة ونصف ساعة، و«تمت مناقشة آخر التطورات الإقليمية واستعدادات الدولة في حال حدوث أي طارئ». وأضاف أن وزير الخارجية أكد حساسية المرحلة المقبلة، وأهمية الاستعداد لكل الاحتمالات، وأن إفادة الوزراء تقول إن احتمالات الحرب مرتفعة، ولا نزال في المجلس مساندين للأمير في سياسته الخارجية؛ لكننا لا نملك مفاتيح ما يحصل لدى الدول الكبرى.

ومضى يقول: الأوضاع الخارجية غير مطمئنة، أما داخلياً فنعتقد وفق ما عُرض لنا بأن استعدادات الحكومة أفضل من السابق. وأضاف: «نحتاج إلى التصرف بحكمة ومسؤولية لمواجهة ما نمر به من تحديات خارجية». وكان رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، قد أخلى قاعة المجلس من الحضور للنظر في طلب مناقشة التطورات المتسارعة في الإقليم، وتأثيرها على أمن واستقرار الكويت، المقدم من النواب والحكومة، وذلك في جلسة سرية، بناء على طلب وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة، الدكتور فهد العفاسي. وقال الوزير العفاسي في مداخلة له، في الجلسة أمس الخميس، إنه وفقاً لنص المادة 69 من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة، تطلب الحكومة مناقشة الطلب في جلسة سرية. وأجاب الغانم: «تخلى القاعة لمناقشة طلب تحويل الجلسة إلى سرية».وكان الرئيس الغانم قد قرأ نص طلب المناقشة المقدم من عدد من النواب في بداية الجلسة، وذلك «في ظل ازدياد التوترات السياسية بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ما ترتب عليه إرسال تعزيزات عسكرية أميركية للمنطقة، يقابلها نشر صواريخ باليستية من قبل الجانب الإيراني». وأضاف الغانم: «ولكون الكويت في قلب منطقة الصراع من الناحية الجغرافية، الأمر الذي ينذر بتأثرها بتداعيات أي حرب محتملة، ندعو لمناقشة استعدادات الحكومة على كافة الأصعدة، من أمن غذائي ودوائي وغيرهما، لمواجهة أي تصعيد عسكري في منطقة الخليج، وذلك بتخصيص ساعتين». وأشار إلى طلب الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية كذلك، «مشاطرة أعضاء مجلس الأمة بعض المعلومات عن التطورات الحاصلة في المنطقة».

 

 سودانيون يحتجون مجدداً للضغط على «العسكري» لتسليم السلطة إلى مدنيين وقادة الثوار يزيلون المتاريس... ويصفون تعليق التفاوض بـ«المؤسف»

الخرطوم: أحمد يونس/الشرق الأوسط/17 أيار/2019/استجاب «الثوار» السودانيون لطلب قيادات قوى «إعلان الحرية والتغيير»، ورفعوا المتاريس والحواجز عن الطرق الرئيسية في الخرطوم، وعادوا إلى ساحة الاعتصام الرئيسية أمام قيادة الجيش، وذلك بعد فشل محاولات عديدة لإزالة الحواجز والمتاريس وفتح الطرقات، نفذتها قوات حكومية، كما دعوا إلى مواكب احتجاجية جديدة، تنطلق من الأحياء وتتجه نحو مكان الاعتصام بهدف ممارسة مزيد من الضغط على المجلس العسكري الانتقالي لتسليم السلطة إلى المدنيين. وكان الثوار قد وسعوا مساحة الاعتصام في مناطق جديدة، عقب إطلاق نار نفذته قوات عسكرية، قتل على إثره أربعة محتجين وأصيب أكثر من مائة بجراح، أمس وأول من أمس، معتبرين ذلك محاولة من قبل الجيش وقوات الدعم السريع لفض اعتصامهم، الذي يصرون على استمراره حتى تسليم الحكم إلى سلطة مدنية. وعلّق رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان التفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير لمدة 72 ساعة، بعد إطلاق نار من طرف قوات ترتدي ملابس عسكرية للمرة الثانية خلال يومين، مشترطاً العودة للتفاوض بعد إزالة المتاريس خارج محيط منطقة الاعتصام، ووقف ما أسماه التحرش بالقوات المسلحة، والدعم السريع وعدم استفزازها. بيد أن قادة الاحتجاجات المنضوون تحالف قوى «إعلان الحرية والتغيير»، سارعوا إلى تأكيد استمرار الاعتصام أمام قيادة الجيش، وكافة ميادين الاعتصام في البلاد، مبدين أسفهم على قرار تعليق التفاوض، ووصفوه بأنه «لا يستوعب التطورات» التي تشهدها البلاد. بالموازاة مع ذلك، يعتزم «تجمع المهنيين السودانيين» تسيير مواكب احتجاجية جديدة، تنطلق من أنحاء الخرطوم وتتجه لمقر الاعتصام لتعزيز المطالبة بتسليم السلطة للمدنيين. وقال التجمع في نشرة على صفحته على «فيسبوك» «ستنطلق مواكب تسليم السلطة المدنية اليوم (أمس) من الخرطوم وأم درمان وبحري وشرق النيل، وتتجه جميعها إلى القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة، وذلك من أجل تسليم السلطة للمدنيين، وفقاً لإعلان الحرية والتغيير».

وكان ثوار غاضبون قد سارعوا إلى توسيع منطقة الاعتصام في مناطق واسعة من الخرطوم، عقب إطلاق نار اتهمت به «قوات الدعم السريع»، قبيل ساعة الإفطار مساء الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وسدوا من خلاله طرقاً رئيسية، ومن بينها «شارع النيل» المؤدي للقصر الرئاسي، وشوارع أخرى حيوية وسط المدينة والأحياء في مدن العاصمة الثلاث.

واتهم رئيس المجلس العسكري الانتقالي في بيان، بثه التلفزيون الحكومي، قوات «مندسة»، بإطلاق النار على المحتجين، وبرأ قوات الجيش والدعم السريع من الضلوع في الاعتداء، مثنيا على جهودها في دعم الثورة والثوار. وكان مقرراً عقد جلسة تفاوض نهائية، مساء أول من أمس، بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير لحسم البند الوحيد المتبقي من التفاوض، المتعثر بينهما منذ عزل الرئيس البشير، وإسقاط حكومته في 11 أبريل (نيسان) الماضي. وتوصل الطرفان الثلاثاء الماضي إلى اتفاق تقرر بموجبه الاعتراف بهياكل الحكم الثلاثة «السيادي، التنفيذي، التشريعي»، ومنحت خلاله قوى الحرية والتغيير سلطة تشكيل مجلس الوزراء، وتعيين ما نسبته 67 في المائة من المجلس التشريعي ليدير البلاد خلال فترة انتقالية، مدتها ثلاث سنوات، فيما تبقى فقط الاتفاق على نسب مشاركة قوى الحرية والتغيير في المجلس السيادي.

لكن الجنرال البرهان اشترط في بيانه «إزالة المتاريس من خارج محيط الاعتصام»، وفتح خط السكة الحديد، ووقف ما أسماه التحرش بالقوات المسلحة وقوات الدعم السريع والشرطة، ووقف استفزازها»، وهو الشرط الذي جعل الكثير من الثوار يرون أنه عودة بالأوضاع في البلاد للنقطة الأولى قبل اتفاق الثلاثاء. وجاء رد قوى إعلان الحرية والتغيير على بيان البرهان بأن خط السكة الحديد مفتوح منذ 26 أبريل الماضي، وأنهم قرروا مسبقاً تحديد منطقة الاعتصام ووقف التوسع فيه، وشرعوا في خطوات إزالة المتاريس من الطرق خارج منطقة الاعتصام الرئيسية، وقالوا «ستنتفي بذلك كل مبررات وقف المفاوضات من طرف واحد». وتبعاً لذلك، وزع تجمع المهنيين السودانيين، وهو مكون رئيسي من تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، ويلقى قبولاً واسعاً لدى الثوار، خريطة حدد بموجبها مساحة الاعتصام، وقال في البيان إن الالتزام بها «يقلل من إمكانية اختراق الثوار بأي عناصر مندسة، ويسهل عمل لجان التأمين في السيطرة والتأمين». واستجابة لجولة ميدانية قام بها بعض قادة الحرية والتغيير، أزال الثوار ابتداء من مساء أول من أمس وصباح أمس المتاريس التي أقاموها في شارع النيل بالقرب من القصر الرئاسي، وشوارع «الجمهورية، المك نمر، القصر، البلدية» التي كانت مغلقة نسبياً، ولإبداء حسن النية، والرد على اعتبار البرهان تمدد المتاريس وإقفال الطرق انتقاصاً من «سلمية الثورة». وقال شهود عيان إن الثوار ساعدوا القوات العسكرية في إزالة الحواجز، التي أقيمت اليومين الماضيين، وانسابت حركة المرور، فيما شوهدت دوريات مشتركة من الشرطة والجيش والدعم السريع تجوب أنحاء المدينة.

 

 ألمانيا تدرس حظر الحجاب في المدارس الابتدائية على غرار النمسا

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»»/17 أيار/2019/أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم (الجمعة)، أنّها تفكّر بفرض حظر على ارتداء التلميذات في المدارس الابتدائية الحجاب، وذلك غداة إقرار مجلس النواب في النمسا المجاورة مشروع قانون يفرض حظراً مماثلاً. وقالت المندوبة الحكومية لشؤون دمج الأجانب، أنيت ويدمان - موز، لصحيفة «بيلد» في عددها الصادر اليوم (الجمعة) إنّه «من العبث أن ترتدي الفتيات الصغيرات الحجاب، ومعظم المسلمين يؤيّدون هذا الرأي». وأتت تصريحات المسؤولة الألمانية غداة إقرار مجلس النواب النمسوي مشروع قانون قدّمه الائتلاف الحكومي اليميني - اليميني المتطرّف يمنع ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية. واعتبر النائب الألماني المحافظ المتخصّص بقضايا الأسرة ماركوس فاينبرغ، في حديثه لصحيفة «بيلد»، أنّ «الحظر العام على ارتداء الحجاب، كما في النمسا، يعوق أيضاً الفتيات اللواتي قرّرن من تلقاء أنفسهن ارتداء الحجاب كرمز لديانتهنّ»، مذكراً بـ«الحق الراسخ في الدستور الألماني بممارسة المرء معتقده الديني بحرّية». ويقدّر عدد أفراد الجالية المسلمة في ألمانيا بنحو 5 ملايين شخص، أي نحو 6 في المائة من إجمالي السكان، غالبيتهم أتراك أو من أصول تركية.

 

بريطانيا: انهيار المحادثات بين المحافظين والعمّال حول «بريكست»

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/17 أيار/2019/انهارت المحادثات بين حزب المحافظين الحاكم وحزب العمّال المعارض التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق على مقاربة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست». وقال زعيم العمّال جيريمي كوربن إن المحادثات مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي «وصلت إلى أبعد مدى ممكن»، واصفاً الحكومة بأنها تعاني من «الضعف وعدم الاستقرار». وأضاف كوربن أنه على الرغم من إجراء محادثات «بناءة وبحسن نية» من جانب الطرفين «لم نتمكن من سد ثغرات سياسية كبرى بيننا». واعتبر أن «تلاشي سلطة» ماي يهدد قدرتها على جعل أي تعهد تقطعه خلال هذه المحادثات ملموسا. وحذر من أنه «إذا لم يحصل تغيير كبير، سنواصل معارضة الاتفاق الذي ابرمته الحكومة» حول «بريكست»، معتبرا ان هذا النص لا يحمي الوظائف أو الصناعات في بريطانيا. وكانت ماي قد أبدت انفتاحاً على العمّال في محاولة لتمرير اتفاق الخروج الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي بعدما رفضه مجلس العموم (البرلمان) ثلاث مرّات. وأجرى الجانبان محادثات على مدى أسابيع، وسط انتقادات حادة من أركان في حزب المحافظين أبدوا خشيتهم من إذعان ماي لطب كوربن إبقاء بريطانيا ضمن الوحدة الجمركية مع الاتحاد الأوروبي. هكذا، تعود الأمور إلى نقطة الصفر بعد أقل بقليل من ثلاث سنوات على استفتاء صوّت فيه البريطانيون لمصلحة مغادرة الاتحاد الأوروبي بغالبية 52 في المائة مقابل 48. ومعلوم أن الموعد الجديد الذي حدده الاتحاد الأوروبي لـ «بريكست» هو 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. ووافقت ماي أمس (الخميس) على وضع إطار زمني لمغادرتها منصبها في مطلع يونيو (حزيران) بعد محاولة رابعة أخيرة ستجريها لتمرير اتفاق الخروج في البرلمان.

 

واشنطن تنهي اتفاق المعاملة التجارية التفضيلية لتركيا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/17 أيار/2019/أعلن البيت الأبيض، اليوم، أن الولايات المتحدة أنهت اتفاق المعاملة التجارية التفضيلية لتركيا بموجب برنامج سمح لبعض الصادرات التركية بدخول الأراضي الأميركية دون جمارك، مشيراً إلى أن القرار يسري اعتباراً من اليوم (الجمعة). وكان الممثل التجاري الأميركي قد قال في أوائل مارس (آذار)، إنه لم يعد من حق تركيا المشاركة في برنامج "نظام التفضيلات المعمم" لأنها "متقدمة اقتصادياً بما يكفي". وتركيا واحدة من 120 دولة تشارك في نظام التفضيلات المعمم وهو أقدم وأضخم برنامج أميركي للمعاملة التجارية التفضيلية. ويستهدف البرنامج تشجيع التنمية الاقتصادية في البلدان المستفيدة عن طريق إلغاء الرسوم على آلاف المنتجات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بعد قرنة شهوان… «لقاء البيت اللبناني» لتحرير لبنان من الوصاية الإيرانية

أحمد شنطف/جنوبية/17 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74988/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%81-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%82%D8%B1%D9%86%D8%A9-%D8%B4%D9%87%D9%88%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84/

تحت شعار "التحرر من الوصاية الإيرانية"، ينطلق تجمع سياسي جديد يحمل إسم "لقاء البيت اللبناني"، يجمع نخبة من الشخصيات السياسية والإعلامية والنقابية والثقافية، ويطرح مشروع عبر وثيقة تحمل عناوين سياسية تركز على التمسّك باتفاق الطائف دستوراً ناظماً للحياة السياسية وللعلاقات بين اللبنانيين، وتدعو الى تحرير لبنان من منظومة الميليشيلت والفساد. من أبرز الشخصيات المتواجدة بتجمع “لقاء البيت اللبناني”: الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون، منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” النائب السابق فارس سعيد، الناشط السياسي توفيق الهندي، المحامي غالب ياغي، السفير السابق في واشنطن رياض طبارة، منسق “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضوّ، وعدد من المحامين والمفكرين والمثقفين والإعلاميين والنقابيين والناشطين في المجالات السياسية والاجتماعية. وأطلق الأعضاء برنامج العمل للمرحلة المقبلة الذي بوثيقة سياسية تشرح كل أهداف وخطوات اللقاء، وتتضمن الوثيقة عشرة بنود أساسية، وتشدد على ضرورة “إخراج لبنان من حالة الانهيار والفوضى، وإعادة دوره الرسالي موطناً للعيش المشترك والحريات، وتجديد تجربته الديمقراطية التي عصفت بها الوصايات والميليشيات والحروب الداخلية وإمارات الطوائف”. وتؤكد على “تمسّك اللبنانيين بالشرعيات الثلاث، وهي الشرعية اللبنانية المتمثلة بالدستور واتفاق الطائف، والشرعية العربية المتمثلة في بلورة نظام المصلحة العربية وفق مقررات الجامعة العربية، والشرعية الدولية المتمثلة بتطبيق جميع القرارات الدولية، وتركز على ضرورة وضع لبنان على مسار قيام دولة مدنية حديثة، وإسقاط كل أشكال الوصاية الخارجية على البلد والمؤسسات.

وتشدد على ضرورة قيام مبادرة عربية دولية لمنع إنهيار وتفكيك الدول خصوصاً في كل من العراق واليمن وسوريا ولبنان ولوضع حد نهائي للسياسات والميليشيات المذهبية بإعتبارها الحاضنة والمولدة للتطرف والإرهاب، وتؤكد على وجوب أن تكون العلاقات بين لبنان والدول العربية او الأجنبية علاقات من دولة الى دولة ويتوجب منع أو تجريم أي علاقات سياسية أو عسكرية أو أمنية بين أي دولة وبعض الفئات اللبنانية. أما عن القضية الفلسطينية، وجددت القول قضية كل العرب وحلها حل عربي ودولي يصيغ بنوده نضال الشعب الفلسطيني بدعم ومؤازرة من كل الدول العربية ومن كل الدول التي تؤمن بالعدالة والقانون الدولي، بعيداً عن المتاجرة بها، وعن حماية لبنان من إسرائيل، فلا تكون قطعاً من خلال السلاح الميليشياوي، إنما تتطلب بناء دولة قوية تستند الى شرعية شعبية متجذرة وديمقراطية راسخة، وإعادة قرار الحرب والسلم إلى المؤسسات الدستورية حصرا” وإعادة حق إملاك السلاح إلى الجيش وأجهزة الدولة الأمنية دون سواه.

قواعد وآلية عمل اللقاء

يعتبر هذا اللقاء بطبيعته كتجمع للعمل الوطني لا ينغمس كلقاء في القضايا السياسية التي لها علاقة مباشرة بالصراع من أجل السلطة، يتشكل من أحزاب وتجمعات وشخصيات سياسية، وليس له رئيس بل أمانة سر من ثلاثة أو أربعة أعضاء ثابتين يحضّرون جدول أعمال الجلسات بالتواصل مع أعضاء اللقاء كما محاضره وبياناته.

لأمانة السر أمين سر يتم إختياره من بين أعضاء أمانة السر، ويحق لأي عضو في اللقاء في أي وقت أن ينضم إلى إجتماع لأمانة السر، ويعقد اللقاء إجتماعات دورية يتفق على تاريخها في نهاية كل إجتماع له، وتؤخذ كافة القرارات عن طريق توافق أعضائه.

لماذا اليوم؟

في هذا الشأن، قال المحامي غالب ياغي، في حديث لجنوبية أن أساس التحرك في هذا الوقت لهكذا لقاء هو مشاهدتنا لكيفية تعرض البلد للإنهيار سواء سياسياً أو إقتصادياً وإجتماعياً، وبالتالي أردنا أن نرفع الصوت بوجه الوصاية الخارجية والفساد المستشري في الكثير من مؤسسات الدولة، وسنحاول تجميع كل من يشاركنا الرأي لنكون بتجمع موحد.

غالب ياغي

وأكد ياغي أنهم لا يطلبون مناصب أو سلطة، ولكن سيطرحون مطالب عديدة للحد من الفساد والهيمنة على قرار الدولة بقوة السلاح، وأنه سيكون للقاء بيان خلال أسبوع وجلسات عديدة لشرح أهداف اللقاء ومطالبه وطريقة عمله. وعن التواصل مع أقطاب السلطة المعارضين للهيمنة الإيرانية في لبنان قال: “نطالب كل من يشاركنا الأفكار والرؤية عينها للإنضمام الينا والجلوس معنا”. وفي حديث لجنوبية، قال الدكتور توفيق الهندي أن هذه الفكرة ليست وليدة اليوم، بل تعود الى ما قبل الإنتخابات النيابية، وأشار الى أن الفكرة الأساسية هي أن “لبنان يضيع، دستوره والطائف بخطر، وبالتالي مشروع الدولة وبسط سيادتها غير متوفر”، مضيفاً: “اليوم للأسف نعيش في ظل فريق هو جزء من إيران يضع يده على لبنان، وهذا الفريق هو الحزب الذي يمسك السلطة في لبنان خلافاً لما يقال عكس ذلك، فلديه أكثرية نيابية، وحليف استراتيجي لرئيس الجمهورية، ومشارك في الحكومة”.

وأوضح أن كل مسؤول في لبنان قبل أن يأخذ قرار ما يسأل نفسه ماذا سيكون موقف حزب الله، وهذا وضع غير سوي، وبالتالي نهدف نحن اليوم لاسترجاع لبنان الى لبنانيته.

ماذا سيحقق اللقاء؟

في هذا الإطار، قال الهندي أنه صرّح عقب وفاة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير أن تكريمه يجب أن يكون بلقاء “قرنة شهوان” عابر للطوائف يقود الى استقلال لبنان الثالث، وهذا ما يحدد عنوان اللقاء ومحتواه وبالتالي ما يجب العمل عليه لتحقيق هذا الإستقلال.وختم: “قرنة شهوان تعني أن هناك مجموعة متفقة على رؤية وبيان واحد، والأساس هو العمل الذي بدء عام 2000 معها، وهذا العمل لا يعني أن مجموعة تلتقي على شعار، بل على طرح وطني سياسي كامل متكامل وهذا ما سيتبين للرأي العام خلال فترة وجيزة”.

 

نقاش الموازنة: بين التهريج الشعبي والمسؤولية السياسية

أحمد جابر/المدن/السبت 18/05/2019/تمضي الحكومة اللبنانية في نقاش الموازنة الوطنية العامة، ويتبادل أطراف التشكيلة اللبنانية، الذين يشكلون بمجموعهم الحكومة، الاقتراحات المتبادلة، ويتداولون في الرد وفي الرد على الرد. وهم إذ يفعلون ذلك، يقدمون للبنانيين اقتراحاتهم حول ما يستطيعونه في العاجل، ولا يقدمون لذات الجمهور العريض اللبناني رؤيتهم للآجل، الذي يفترض خطة معينة تشرح لماذا جرى اعتماد مبضع "القصقصة" في التقديمات الاجتماعية المباشرة، وتشرح بعناية تصميم وتفاصيل "الثوب" الاجتماعي الأنيق، الذي ستخلعه على عري اللبنانيين الاجتماعي أيضاً بعد عدد من السنوات.

الانحدار إلى الفقر

التخطيط الذي يبدو غائباً عن هموم النقاشات الحكومية يجعل الوزراء، فرادى ومتحلقين حول أفراد، غير معنيين بتضمين كلامهم الكثير عن الأرقام وأبواب الصرف، القليل من كلام التحديد حول مدد زمنية مقترحة لخطط ثلاثية أو خمسية أو عشرية. تعيين الخطة بنصها وأرقامها وفذلكتها، ووضعها ضمن إطار زمني قابل للمراقبة سنوياً، وخاضع للمراجعة والمحاسبة في نهاية المهلة التخطيطية المعينة، هو ما يعطي المتحدث المالي الرسمي بعضاً من جدية القول، ويجعله في مرمى المساءلة والمحاسبة، ويكسبه شيئاً من ثقة الجمهور المستهدف بالتقشف، والذي ينتظر ألا تدفعه السياسات المعتمدة إلى ما تحت خطوط الإفقار. معادلة المالية، بما هي مسؤولية اجتماعية مشتركة، طرفها الأول مسؤولية "الحاكم"، وطرفها الثاني استعداد "المحكوم" للتضحية، شرط أن يكون النور الذي في آخر النفق جليّاً لا تخطئه عين، ولا تتوه عنه بصيرة. عروة المسؤولية والتضحية الثقة، وهذه الأخيرة مفقودة لدى اللبنانيين عندما يكون جمهرة جمع، وموزعة طائفياً ومذهبياً، لأن اللبنانيين ما زالوا جماهير متفرقة. هذه الحقيقة العيانية تعاند رغبة الذين يرون في سوء الأحوال المعيشية والاقتصادية دافعاً إلى توحد اللبنانيين المتفرقين أهواء وسياسات. هذا الافتراض لا يتعدى نوعاً من القراءة المبكرة، كي لا نقول السريعة، وحالة توحد اللبنانيين سياسة، مسار طويل، فالفقر ما زال وضعية ينحدر اللبنانيون تباعاً إليها، لكن الفقر إياه لم يتحول حتى تاريخه إلى عود ثقاب يشعل فتيل السيرة السياسية اللبنانية الواحدة. قد يشهد البلد انفجاراً ما، لكنه سيظل دون الانفجار الاجتماعي العام، ولذلك، ومن دون اختمار يراكم مجموع الوضعيات الناشئة بين جنبات حياة اللبنانيين، ومن دون تحركات متصلة ومتواصلة تستثمر الاختمار سياسياً، فتوظفه اجتماعياً، وتوظف فيه فكرياً وسياسياً ومطلبياً... من دون ذلك ستبقى الحالات الحبلى بالأزمات المتداخلة، مفتوحة على إجهاض يليه إجهاض.

المعارضة والتهريج

رعاية الحالات المأزومة اجتماعياً، هي من مهمات القوى المعترضة، تلك التي ما زالت مقصِّرة عن أن تكون حالة معارضة واسعة، ذات مشارب اجتماعية متعددة، وذات قوى سياسية متنوعة يجمعها الحد الأدنى من الائتلاف الذي يعترف بالخلاف البعيد الأمد فلا يلغيه، ويقرّ باختلاف الآخر الحزبي أو الفردي أو المجموعاتي أو الجمعياتي... فلا يقصيه. حديث المعارضة هو غير حديث التهريج الشعبي، إذ لا بد من ملاحظة الفارق بين التحرك الشعبي الذي تقوده خطة واضحة في قوله، وتسير به إلى تحوله إلى خطة واضحة في عمله. التهريج الذي ورد كمفردة لا يرد بصفته التهكمية، بل يرد بصفته الترفيهية، وهذه الأخيرة مكانها المسرح الفكاهي، حيث الترويح عن النفس وحيث إطلاق الشحنات المكبوتة من خلال القهقهة العالية أو التصفيق الحاد. هذه الصفة التنفيسية ليست من السياسة المعارضة المقصودة، إذ بين بناء الوعي من تحرك إلى تحرك، واكتساب القوة وتنميتها من محطة إلى محطة، هو غير ما بين التحرك التعويضي والتنفيسي الذي صار شكل الاحتجاج الغالب على الشارع الاعتراضي اللبناني، خاصة منذ عام 2015 وحتى تاريخه. تجدر الإشارة إلى أن التشكيلة الحاكمة والمتحكمة تتسامح، وما زالت متسامحة جوهرياً مع الحركة التنفيسية، ولن تكون متسامحة مع الحركة التي تكتسب سمات المعارضة الجوهرية.

واقعياً، وحتى لا تكون النظرة أحادية، لا تُستثنى الأحزاب السياسية التي تتحرك موسمياً من صفة "التهريج" السياسي، الذي بات كناية عن نضالية تعويضية لا تتجاوز مهمتها عملياً، غير مهمة إثبات الوجود لهذا الحزب أو ذاك. لنقرأ ما هو مرفوع من شعارات في الشارع اليوم، ولنسمع ما هو مقروء من خطابات مدنية وخطابات حزبية، ولنقرر ما هو الفارق بين الخطب الجمعياتية والخطب الحزبية. إذا نُحِّيت الرطانة الحزبية الخطابية، وإذا استُبعدت بعض الجمل المروية من حقبات نضالية سابقة، نجد أنفسنا أمام ذات الشعارات المصاغة بكلامٍ فصيح على الضفة الحزبية، وبكلام اللهجة المحكية على الضفة المدنية. وعليه، كيف يحصل التمييز؟ وما هي مسؤولية المعارضة عن الرد على الأزمة الاقتصادية الاجتماعية الخانقة؟ وما هي مسؤوليتها أولاً وأساساً، عن السعي إلى التشكيل الجمعي بديلاً من إثبات وجود الحزبية الفردية، هذا الوجود الذي تحوَّل إلى اللاتأثير الحقيقي، وإلى اللافعل الاجتماعي الفعّال، على الضد من كل الإدعاءات التي تنكر هذه السمات الواقعية.

النفس النضالي الطويل

في موسم السياسات المالية الحالي، وبعيداً من الشعارات المتوسطة والبعيدة الأمد، تتحمل قوى المعارضة والاعتراض، مسؤولية التصرف حيال الشأن المالي بصفته ملكية اجتماعية عامة، وبصفته مسألة سيادية تدفع الوضع اللبناني إلى وهدة الدولة الفاشلة، إذا لم تفلح السياسات العامة في إنقاذه من الوصول إلى مصير وضع اليد الخارجية عليه، بسبب من الإخفاق المالي، والعجز عن سداد كل المترتبات المستحقة لإدارة الشؤون الوطنية العامة، في كل مرافقها وعلى أصعدتها المختلفة. انطلاقاً من ذلك، لا يجوز لمن شاء معارضة واعتراضاً، ممارسة سياسة تقديم الفواتير وتبويب الطلبات فقط، هذا لأن المسؤولية المعارضة تفترض رؤية اقتصادية برنامجية أيضاً، يتوازن فيها الاقتراح الإجرائي الإنتاجي مع القول الاستهلاكي. هذه الرؤية الشاملة لها فروعها المكونة من أسئلة ومن مشاريع أجوبة، تنطوي على شرح لماذا هذا الإجراء الاقتصادي دون غيره، ولماذا التوظيف المالي هنا وليس في مكان آخر، وعن الفارق بين هذه الإدارة السياسية الاجتماعية للاقتراحات والإجراءات، وبين الإدارة المغايرة، وكيف جرى تقدير المهل الزمنية فاقتضى تحديدها بعدد من السنوات دون غيره، وما هي الاحتمالات والتوقعات من الرؤية المعارضة المطروحة، على صعيد سلبياتها المحتملة وعلى صعيد إيجابياتها الممكنة في نهاية المطاف. خلاصة القول، إن المعارض مسؤول عن الإنتاج مثلما هو مسؤول عن المطالب، خاصة في ظل الظروف اللبنانية الدقيقة الحالية، والمعارض ذاته، مسؤول عن حمل المسؤولية الوطنية، وعن معاينة الهموم والمهمات الحقيقية الواقعية، وبعيد عن الشعبوية و"الحراكية" والانتظارية.. هذه التي لا يقوم أصحابها بما هو ممكن جزئياً، ويطيلون الجلوس على مقاعد انتظار المستحيل كلياً، لأنهم لا يملكون قوى النهوض بأعبائه، ولا يسعون جدياً في "مناكب" بناء هذه القوى بناءً حقيقياً، بمثابرة شجاعة، وبنفس نضالي اجتماعي طويل طويل.

 

مصير الدولة في "الموازنة".. وباسيل منهمك باستعراض نفسه

منير الربيع/المدن/السبت 18/05/2019

عند كل استحقاق أو حدث يريد وزير الخارجية، جبران باسيل، أن يلعب دور المؤثر والمقرر. فعندما أعلن باسيل، على مرتين متتاليتين الأسبوع الفائت، بأن "النقاش الحامي" في مجلس الوزراء لم يبدأ بعد، كان يعرف إلى أين يرمي وعلى ماذا يصوّب. ما كان يريده وقتها، هو أن يستنزف نقاشات كل القوى، ويطيح بها، مع إضاعة كل الوقت الذي أُغدق في الجلسات على النقاش في الموازنة. ومن ثم، يتقدّم هو بورقة "الحل والخلاص" المقترحة من قبله. فقد كان من المفترض أن تكون جلسة الجمعة هي الجلسة النهائية، التي يقدّم فيها وزير المال علي حسن خليل مطالعته الأخيرة بعد إدخال التعديلات. على هذا الأساس انتهت جلسة الأربعاء، وتحدد جدول عمل جلسة الجمعة.

إهدار الوقت والاستعراض

لكنّ كل هذه الحسابات تبددت. لم يقدّم وزير المال خلاصته ومطالعته النهائية، وعمل فقط على توزيعها على الوزراء للاطلاع عليها. إذ أن باسيل أصرّ على طرح "ورقته"، والتي في جزء كبير وواسع منها، مقتبسة من اقتراحات كان تقدّم بها الأفرقاء المختلفون على طاولة الحكومة. فعمل على تجميعها وتقديمها ضمن ورقة كاملة باسمه واسم تكتله. خطوة باسيل هذه، لاقت اعتراضات عديدة من بعض الوزراء، الذين اعتبروا أن ما يجري هو إهدار للوقت، واستعراض، ومحاولة تصوير لانتصارات أو إنجازات وهمية. بينما بعضهم حاول سؤال رئيس الحكومة سعد الحريري إذا ما كان موافقاً على ما يجري، لكنهم لم يلقوا جواباً. خصوصاً أن الاقتراحات التي يتقدّم بها باسيل كان تقدّم بها وزراء آخرون، وجرى التوافق عليها، بينما بنود أخرى تم طرحها فعارضها بعض الأفرقاء، لكن باسيل أعاد طرحها. فلم تلق أي اعتراض وإن لم تقرّ. كالاقتراح الذي تقدّم به باسيل لإلغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري. فهو اقتراح مقدّم من قبل وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي. ولدى اقتراحه رفضه حزب الله، بينما عندما قدمه باسيل بقي وزراء الحزب على صمتهم، لأنهم مطمئنون أن هذا الاقتراح لن يمرّ، طالما لا يصدر بمرسوم، بل يحتاج إلى قانون في مجلس النواب، وإلى تعديل قانون الاتفاقيات المشتركة مع سوريا. ما يعني أن الاقتراح اقتبسه باسيل من الاشتراكي، وهو يعلم أنه لن يمرّ.. وطرحه لمجرد الاستعراض.

العسكر وعون

ومع استمرار النقاش بورقة باسيل، التي تتضمن إلغاء بعض المؤسسات العاطلة عن العمل أو غير المنتجة، كالمؤسسة الوطنية للاستخدام، ومشروع أليسار، وتخفيض رواتب النواب السابقين وليس النواب الحاليين، بالإضافة إلى زيادة الضريبة على فوائد الودائع المصرفية.. يبدو باسيل وكأنه هو من يتحكم بمسار الجلسات. الأمر نفسه ينطبق على الموضوع الذي يثير الإشكالية الأكبر، وهو التدبير رقم 3، المتعلق بتعويضات نهاية الخدمة للعسكريين والضباط. فما أراد التيار الوطني الحرّ تكريسه في هذا الأمر، هو مرجعية بعبدا ورئيس الجمهورية، عبر الإصرار بأنه لا يمكن اتخاذ أي قرار بهذا الشأن من دون الرجوع إلى المجلس الأعلى للدفاع. وهذا يمثّل خروجاً على سلطة وصلاحيات رئاسة الحكومة. والسياق السياسي كان واضحاً هنا في كيفية التعاطي مع هذا البند. إذ عقد اجتماع في وزارة الدفاع بين وزير الدفاع الياس بو صعب، ووزيرة الداخلية ريا الحسن، جرى خلاله التوافق على توحيد إجراءات التدابير بين مختلف الأسلاك العسكرية، ليتم عرضها على المجلس الأعلى للدفاع، الذي سيعقد برئاسة رئيس الجمهورية، ويتخذ القرار المناسب. ما يعني أيضاً تأكيد إضافي، من قبل التيار الوطني الحر، أن القرارات الرئيسية لا تتخذ إلا برعاية رئيس الجمهورية وإشرافه، والذي يلعب دور "بيّ الكل" و"بيّ العسكر". وحسب ما تؤكد المعلومات، سيتم التمييز بين العسكريين على الحدود، الذين سيستمرون بالحصول على هذا التدبير، مقابل تطبيق التدبير رقم 2 و1 على العسكريين الذين يخدمون في الثكنات والإدارت. كما سيتم تخفيض بعض المخصصات من المحروقات وغيرها.

اللعبة الإعلامية 

في الخلاصة، يريد باسيل أن يقول للجميع بأن القرارات الأساسية تبقى لديه، بمعزل عن ما "أهدرته" جلسات الموازنة من وقت ونقاش وأفكار اقترحها الآخرون. شيء ما في هذه "اللعبة" يتصل أيضاً بهاجسه في السبق الإعلامي، أو بصناعة الحدث إعلامياً، ونسبه إلى باسيل والتيار الوطني الحرّ. هذا الأسلوب أصبح ثابتاً لدى باسيل في كل الجلسات التنفيذية والتشريعية، ليس فيما يتعلق بالموازنة فقط، بل اعتمده أيام جلسات نقاش قانون الانتخاب. وهذا ما دفع بعض الوزراء إلى التعليق بالقول أن باسيل يريد دوماً أن ينسب الفضل لنفسه أو يوهم الجمهور أنه صاحب الأفكار والإنجاز والقرار، ولو اقتضى الأمر أن "يقتبس" الأفكار من غيره.. أما عندما يكون هناك مشكلة فعلية، كمشكلة الكهرباء التي يتسلّمها التيار منذ أكثر من عشر سنوات، فيتنصل منها ويبتعد عنها ويحمّل مسؤولية الفشل فيها القوى الأخرى.

هكذا باتت السياسة ورجالاتها في "العهد القوي" وفي زمن "الإصلاح والتغيير".

 

من هو الحاج فادي رجل أموال حزب الله؟

سامي خليفة/المدن/السبت 18/05/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74994/%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86-%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC-%D9%81%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%B1%D8%AC%D9%84-%D8%A3/

كثيراً ما تنشر إسرائيل معلومات عن عمليات التهريب، التي يقوم بها حزب الله في منطقة الشرق الأوسط، من دون التطرق إلى الأسماء. وبعد تردد اسم محمد جعفر قصير، المعروف بالحاج فادي، خلال الأشهر القليلة الماضية، نشر الكاتب الإسرائيلي، يوآف ليمور، تحقيقاً مطولاً في صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مسؤول تهريب الأسلحة والمال للحزب اللبناني.

رجل الظل

ولد الحاج فادي، 50 عاماً، في قرية دير قانون النهر جنوب لبنان. يمضي قصير معظم وقته على الطريق بين بيروت ودمشق. وهو شقيق حسن قصير، صهر حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله. لكن قليلاً من الناس يعرفون من هو، أو حتى ماذا يفعل.

كان الحاج فادي، حسب ليمور، يتعامل مع تهريب حزب الله على مدار العشرين عاماً الماضية، منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان. وهو يعمل بحرية في سوريا، ويتمتع بدعم من النظام ومستوى عالٍ من القدرة على الوصول إلى المسؤولين في هذا المجال. وهنا تجدر الإشارة إن قربه من الأسد، الذي كشفته صورة طهران في شباط الماضي، يوضح أن أي شخص يعتقد أن دمشق شعرت بالاستياء من نشاط حزب الله داخل حدودها كان مخطئاً. فحزب الله وقادته مرحب بهم في سوريا، ولهم الحرية في فعل ما يحلو لهم.

عمليات التهريب

يتمتع الحاج فادي بحرية بالتواصل المباشر مع كبار ضباط الجيش السوري. إذ يشير ليمور بأن معظم قوافل التهريب تمر عبر الحدود السورية اللبنانية. وهي تشمل أسلحة من طهران، وكذلك بعض الأسلحة المصنعة في سوريا. ويقوم قصير بالإشراف على نقل الأسلحة، عبر المعابر غير الشرعية، بالقرب من الزبداني في لبنان والقصير في سوريا. وأحياناً، تُستخدم البنية التحتية المدنية اللبنانية مثل معبر المصنع الحدودي، الذي حاول من خلاله عدة مرات تهريب أجزاء من صواريخ عالية الدقة إلى حزب الله.

قامت إسرائيل خلال السنوات الأخيرة بشن غارات مكثفة على الأهداف الإيرانية في سوريا. وكان الممر الجوي إلى مطار دمشق الدولي هدفاً رئيسياً للغارات. إذ اعتبرته الدولة العبرية قاعدة رئيسية للتهريب الإيراني. إلا أن الحاج فادي، حسب ليمور، كان هو القناة الرئيسية لكل عمليات التهريب، من الأسلحة إلى المياه المعدنية، التي جرت عبر المطار لحزب الله في لبنان أو القوات الإيرانية في سوريا.

ارتياب الروس

يعود ليمور بالذاكرة إلى أيلول 2018، عندما أسقطت إسرائيل طائرة مقاتلة روسية في سوريا، مما تسبب في موجة من التوتر بين تل أبيب وموسكو. وهنا يروي ليمور بأن كل شيء بدأ عندما استهدف سلاح الجو الإسرائيلي آلة لتصنيع صواريخ دقيقة لمنع إرسالها إلى لبنان، وهو مشروع كان الحاج فادي سيشرف على تهريبه. بعد هذه الحادثة، يشير الكاتب الإسرائيلي بأن موسكو عبرت عن ارتيابها، عبر توضيحها لحلفائها في سوريا أن الهدف هو محاربة الإرهاب، وأي عمل آخر من قبل حلفائها سيعطل عملية استعادة الهدوء إلى سوريا. لم يكن النقد الروسي حينها موجهاً إلى شخص محدد، لكن ليمور يجزم بأن كل من يعمل في دوائر القرار يعلم أن الروس كانوا يشيرون إلى الحاج فادي. فموسكو تعرف اسمه جيداً، وقد دفع نشاطه المالي، وخصوصاً في صناديق الإرهاب، وزارة التجارة الأميركية إلى إدراجه في قائمتها الخاصة بالمواطنين الذين يُمنع على الأميركيين والشركات الأميركية من إجراء المعاملات معهم. لقد حدث هذا نتيجة لتزايد مشاركة الحاج فادي، ليس في تهريب الأسلحة وغيرها من المعدات للحزب وحسب، ولكن أيضاً في كل الحركة النقدية في جميع أنحاء المنطقة.

وزير مالية الحزب

يضع الحاج فادي، كما يشير ليمور، أصابعه في كل شئ تقريباً، من صفقات بيع السلع والأسلحة إلى بيع النفط، ونظراً لأن إيران ممنوعة من استخدام البنوك لإرسال الأموال إلى حزب الله (وهو مبلغ يُقدر بحوالى 800 مليون دولار سنوياً)، يتم تحويل الأموال من طهران إلى بيروت نقداً، ومن بيروت يتم صرفها لأغراض مختلفة. في الماضي، حاولت إيران استخدام عملات افتراضية مثل البيتكوين ولكنها لم تنجح. أما اليوم، فيتم دفع كل شيء نقداً. وعلى عكس المعركة شبه المفتوحة للحد من تهريب الأسلحة، لم تكن هناك أي هجمات معروفة تستهدف تحويل الأموال النقدية. ولكن لا ينبغي، حسب الكاتب، استبعاد هذا الاحتمال، فالهجوم على قافلة تحمل عشرات الملايين من الدولارات نقداً، من شأنه أن يتسبب في أضرار جسيمة لكل من الدافع والمستفيد. ويبدو أن الحاج فادي لا يقيد مبادراته المالية على المحور الإيراني السوري اللبناني. إذ أن هناك دلائل تشير إلى أنه يلعب دوراً في تمويل إيران للمتمردين الحوثيين في اليمن والمساعدات المالية التي تقدمها طهران لحلفائها في غزة.

مركزٌ جديد للقوة

حتى وقت قريب، كان الحاج فادي شخصية محاطة بالغموض، وكان معروفاً لعددٍ قليل جداً من الناس. إلا أن ظهوره العلني في طهران إلى جانب روحاني والأسد فاجأ كل من يتعقب نشاطه. كانت الصورة الفوتوغرافية تشير إلى ثلاثة أشياء: أنه يعمل بشكل أكثر انفتاحاً من الماضي؛ وأنه يتمتع بثقة كاملة ليس من الحزب وفيلق القدس وحسب، ولكن أيضاً من قادة المحور الراديكالي نفسه؛ وأنه الآن مركز هائل للقوة، بالنظر إلى أنه مسؤول عن اللوجستيات، بدلاً من أن يكون مقاتلاً أو ضابطاً. بعد وقت قصير من التقاط الصورة في طهران، شوهد الحاج فادي مرة أخرى بالقرب من مزارع شبعا، وقد ظهر قصير إلى جانب نشطاء آخرين في الحزب والقائد البارز في حزب الله محمود قاسم البصل، الذي يعمل تحت قيادته ويساعده في تحويل الأموال. ليس من الواضح بالنسبة للاستخبارات الإسرائيلية، سبب قيام الحاج فادي بزيارة حدود مزارع شبعا، لكن لا شك أنه أصبح لاعباً رئيسياً في المنطقة. ومن المرجح أن إسرائيل تتابعه عن كثب، بالنظر إلى الضربات المنسوبة لها والتي استهدفت عملياته. وخلال التصعيد الأخير مع غزة، نفذت إسرائيل أول عملية اغتيال منذ سنوات مستهدفةً حامد الخضري، المسؤول عن نقل الأموال بشكل واسع من إيران إلى المنظمات العاملة في قطاع غزة. لذلك يلمح ليمور بأن إسرائيل قد تلجأ إلى خطوة مماثلة، خصوصاً وأن الحاج فادي يُعتبر أهم بكثير من الخضري، بعد ترسيخ علاقاته الوثيقة بالقصور الرئاسية في دمشق وطهران.

 

مصروفو جريدة "المستقبل" والمهانة المستمرة

جنى الدهيبي/المدن/السبت 18/05/2019

بعد خمسة أشهر من المعاناة والتسويف و"الظلم"، وصل ملف مصروفي "جريدة المستقبل" إلى خواتيمه (من دون حسمه)، بصيغةٍ ألحقت ضررًا كبيرًا بالمصروفين، البالغ عددهم على دفعتين نحو 110 مصروفًا، في اتجاهات مختلفة. وعليه، استطاعت الجهة المالكة للجريدة، ممثلةً رسميًا بـ "الشركة العربية المتحدة للصحافة"، أن تستفيد من ظروف المصروفين الصعبة، وحاجتهم الاقتصاديّة، لتفرض ما يناسبها، فقسمت صفوفهم إلى ثلاث فئات، خلافًا لوعدها واعترافها بحقوقهم، الذي أقرّت به خطيًا بادئ الأمر، والذي أغلقت على إثره الجريدة!

فما هو العرض الأخير الذي قدّمته إدارة الجريدة؟

نتيجة الوساطة التي دخلت فيها وزارة العمل بين المصروفين تعسفًا، والجهة المالكة للجريدة، بعد سجالٍ دام أشهر طويلة، قدّمت الأخيرة بتاريخ 30 نيسان 2019، كتابًا إلى وزير العمل كميل أبو سليمان، تقترح فيه ما أسمته "حلًا" للنزاع القائم بينها وبين المصروفين. هذا الحلّ ينصّ على شطر المصروفين إلى ثلاث فئات: فئة الأشخاص الموظفين الخاضعين لقانون العمل، فئة الأشخاص المتعاقدين، وفئة الأشخاص الذين تجاوزوا الرابعة والستين من العمر. الفئة الأولى، تلتزم الجريدة أن تدفع لها كامل رواتبها المتراكمة (17 راتبًا) مع أشهر الإنذار وشهر عن كلّ سنة خدمة، على أن لا يتجاوز مجموع التعويض 12 شهرًا. أمّا الفئة الثانية والثالثة، فتلتزم الجريدة أن تدفع رواتبهم المتراكمة، وتعويضاً مقطوعاً يمثل أتعاب ثلاثة أشهر فقط، كنوع من "المكافأة"(!)، مقابل أن تدفع هذه المستحقات على 20 شهرًا. لكن، كيف قَبل المصروفون الموافقة على مثل هذا العرض؟

يفيد مصدر رسمي من "لجنة متابعة المصروفين" لـ"المدن" أنّه بعد تململ المصروفين وحال اليأس التي بلغوها، بسبب استهتار إدارة الجريدة وتهربها في التعاطي مع قضيتهم، استطاع مدير الجريدة السابق ورئيس تحرير موقع "مستقبل ويب" الحالي جورج بكاسيني، أن يخرق صفوف اللجنة من خلال أحد المصروفين، وأن يمارس ضغطًا نفسيًا، انطلاقًا من أن لا أحد بإمكانه أن يتحمل وضعه مزيدًا من الصبر، وأنّ لا حلّ أمام الموظفين المصروفين سوى القبول بنيل مستحقاتهم مقسّطة على 20 شهرًا، وإلّا لن ينالوا شيئًا. وفيما أنّ رأي جميع المحامين الذين استشارهم المصروفين، هو أنّه لا يمكن لإدارة الجريدة قانونيًا أن تتراجع عن الإلتزام بحقوقٍ أقرّت بها خطيًا، مقابل فسخ العقود معهم، ذهب المصروفون إلى وزارة العمل تحت الضغط، وبعد أن انقطعت سبل الحلّ و"التوافق" بالنسبة لهم، فوقّع ثلثي أعضاء اللجنة بالموافقة على العرض المقدّم من قبل إدارة الجريدة، رغم ما اعتبروه ظلمًا كبيرًا لحق بالمتعاقدين، وبالغي سنّ الـ 64 عامًا، باعتراف الوزير أبو سليمان. وللتذكير، فإنّ وعد الجريدة الذي تخلفت عنه، ينصّ على تسديد مستحقات المصروفين على دفعات متتالية، بدءًا من أول شهر آذار الماضي، والتي تشمل 17 شهرًا من الرواتب غير المدفوعة، 12 شهرًا بدل تعويض لكلّ مصروف، وأربعة أشهر إنذار، مع احتساب نحو شهرين من الإجازات والمخصصات المدرسيّة.

انعدام الثقة!

الثلثاء الماضي، جرى الاتفاق أن تجتمع رئيسة دائرة وزارة العمل مارلين عطا الله مع محامي إدارة الجريدة وليد النقيب، طالبةً منه أن يحمل معه عرض جدولةٍ لآلية الدفع بالتواريخ والأرقام. لكنّ النقيب لم يأتِ، ولم يتصل اعتذارًا عن تغيّبه، ما سبب استياءً لدى وزارة العمل، وترك ريبةً كبيرة لدى المصروفين، نتيجة انعدام ثقتهم التي ثبّتها النقيب بتغيّبه، في ظلّ عدم وجود ضمانة بالدفع 20 شهرًا متتاليًا. على إثر ذلك، عقد المصروفون أول من أمس اجتماعًا داخليًا، لوضع خطّتهم، انتظارًا للأسبوع المقبل. وإذا لم تقدم إدارة الجريدة لوزارة العمل جدول آلية الدفع، من المرجح أن يلجأوا إلى سحب موافقتهم على العرض المقدّم، ليعودوا إلى التصعيد في الشارع بعد أن خسروا كلّ شيء.

العرض المقدّم من قبل إدارة الجريدة، حسب معلومات "المدن"، وضعه مسؤول المال لدى رئيس الحكومة سعد الحريري وليد السبع أعين. وتشير المعلومات أيضًا، أنّ دفع هذه المستحقات سيكون من فوائد رصيد مالي للحريري في أحد البنوك، تتراوح شهريًا بين 200 و250 ألف دولار أميركي، يقوم باستخدامه دوريًا لصرف الرواتب المتراكم للعاملين في مؤسساته المتعثرة، مثل موقع التيار والجريدة والتلفزيون. وأكثر ما يأسف له المصروفون ويشعرهم بـ "قلّة الوفاء" والخيبة، وفق أحدهم، هو ما وصلهم بأنّ الرئيس الحريري، رغم كلّ النداءات والرسائل الموجهة له شخصيًا، يرفض الدخول شخصيًا في تفاصيل قضيتهم. ويقول حرفيًا للذين أوكلهم المهمة: "خلصوا الموضوع وما دخلوني بالتفاصيل".

المهانة لكبار السن

واقع الحال، فإنّ المتعاقدين الذين كانوا يتمتعون بكلّ الصفات الوظيفية مقابل تهرب الجريدة من إدخالهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، يشعرون بخذلان كبير، إلى جانب المتقاعدين الذين استمرت الجريدة بالعمل معهم بعد بلغوا الـ 64 عاماً استفادة من خبرتهم. فحتّى إعطائهم تعويضًا ثلاثة أشهر، الذي جاء بمثابة مكافأة، أشعرهم بـ"الإهانة"، لأنّه بدا على هيئة "تربيح جميل"، بدل التوجه لهم شكرًا وامتنانًا بدفع ما أُبرم عليه اتفاق فسخ العقود. مع العلم، أنّ الجريدة في سنوات سابقة من أيّام عزّها الآنف، كانت توقع عقودًا للاستمرار بالعمل مع من تجاوزوا 64 عامًا، وتلتزم دفع كامل حقوقهم. لكن، ونتيجة الأزمة المالية، "بدأوا يفتشون عن طرائق للتوفير والتهرب من الدفع، بما لا يحفظ سمعة الرئيس الحريري وصدقه مع موظفيه، بهدف توفير الأموال"، يقول أحد المصروفين.

هذه الأجواء، دفعت وزير العمل أبو سليمان، أنّ يحث المصروفين للتوقيع على العرض المقدّم، والبدء بتلقي الدفعات بأسرع وقت ممكن، لأنه إذا انفجرت لاحقًا أزمة تلفزيون المستقبل، مثلما هو متوقع، ستصبح مسألة تحصيل حقوق جميع مصروفي مؤسسات الحريري الإعلامية، مسألةً شبه مستحيلة! 

بكاسيني "الخائف"

تشير المعلومات أنّ جورج بكاسيني بالاتفاق مع وليد السبع  كان له الدور الأبرز في خرق صفوف المصروفين، وكان هدفه أن يوجه ضربة قاضية لأعضاء اللجنة عبر الاستعانة بأحد "زملائهم"، انتقامًا مما اعتبره تشويًا لصورته وسمعته بنشر تسجيلات صوتية له عبر السوشيل ميديا. وبعد أن أصبح بكاسيني مكشوفة جميع "أوراقه" وألعابه، على نحو أحرج الرئيس الحريري، وبما يهدد مشروعه الخاص "المستقبل ويب"، الذي كاد أن يصبح في مهبّ الريح، "بذل جهده لكمّ الأفواه من أجل تأمين ضماناته الشخصية بعدم التشويش عليه، ولو على حساب المصروفين الذي كانوا زملاءه في الجريدة"، يضيف مصروف آخر. ووفق ما يُنقل عن مجالس بكاسيني الخاصة، فإنّه يردد أمام الجميع عن سعادته بتوجيه ما يعتبره "ضربة قاضية" للجنة المصروفين !

السؤال الأبرز: من هو المستهدف من قضية المتعاقدين والمتقاعدين؟

المتعاقدون مع الجريدة هم 17 شخصًا، هناك أشخاص كان لا يعرفهم أحد، وتسجيل أسمائهم جاء كنوع من التنفيعات، ولم يكن يداوم من بينهم سوى 4 أشخاص، كانوا يتلزمون أداء واجبهم كما لو ينطبق عليهم قانون العمل، وهم من دفعوا الثمن حاليًا بحرمانهم من حقوقهم. أمّا العاملين الذين تجاوزوا الـ 64 عامًا، فهم 6 أشخاص فقط، ما يعني أنّ مجموع هؤلاء هو 10 أشخاصٍ فقط.  لكن، تؤكد مصادر "المدن" أنّ المستهدف من الصيغة التي قدمتها إدارة الجريدة هما شخصيتان: مدير عام الجريدة "المتقاعد" سعد العلايلي الذي تجاوز 64 عامًا، ورئيس مجلس إدارة الجريدة المتعاقد معها هاني حمود. أمّا العلايلي الذي كان من المفترض أن يتجاوز تعويضه الـ 350 ألف دولار أميركي، فبدا كأنّه يتلقى عقوبة تمرّده على قرار الرئيس الحريري، حين كان يعارض إغلاق الجريدة، وسانده بذلك حمود، في ظلّ اصرار بكاسيني على تنفيذ مشروعه، علمًا أنّ حمود وقّع شخصيًا على العرض المقدّم لوزارة العمل، رغم خسارته، لأنّ لا بديل له عن ذلك. لكن، ما هو سبب تحجيم دور ركنين أساسيين في الجريدة ذهب ضحيتهما مصروفين آخرين لا علاقة لهم بالنزاع؟ هذا السؤال، تجيب عنه "المدن" في تحقيق لاحقٍ مفصّل عن الحكايا الكاملة لإغلاق جريدة المستقبل.

 

النهج الإيراني في الهجوم على العرب

رضوان السيد/الشرق الأوسط/17 أيار/2019

بينما كانت الاستعدادات الحربية الأميركية تتصاعد في المنطقة، للمعلومات التي امتلكتها الأجهزة الأميركية عن النيات الإيرانية شنّ هجمات على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها؛ قامت إيران بهجومين: الأول ضد أربع سفن بميناء الفجيرة بدولة الإمارات العربية، والثاني ضد مرفقين بتروليين سعوديين. وهذا تحدٍّ كبيرٌ للدول العربية والولايات المتحدة. وهو الأمر الذي ما كتمته إيران منذ البداية عندما قال المسؤولون الإيرانيون: إذا لم تستطع إيران تصدير بترولها، فلن يتمكَّن أحدٌ من ذلك! وكان الأميركيون قد توقعوا أن تحصل هجماتٌ إيرانية مباشرة أو بالواسطة في البحر ضد الملاحة في مضيق هرمز وخارجه، كما توقعوا أن تشكل ميليشيات الحشد الشعبي التي زوّدها الإيرانيون بالصواريخ تهديداً أيضاً. وهناك توقعاتٌ الآن أن يأتي مسؤول أميركي إلى لبنان للإنذار بوجود خطرٍ من «حزب الله»، كما ذهب بومبيو إلى العراق للغرض نفسه.     

يشتبه الأميركيون إذن، وهم يحاولون إحكام الحصار على إيران، بأن الإيرانيين سيردّون بالقيام بأعمالٍ مسلَّحة: ضد وجودهم في العراق وربما في لبنان، وضد الملاحة الدولية في موانئ الخليج وممراته. إنما الذي حصل حتى الآن الإغارة على جهتين عربيتين. والمعروف منذ مطلع القرن الحادي والعشرين، أنه ليست لدى إيران جهة عربية معصومة من القيام باختراقاتٍ أو عملياتٍ ضدها في سيادتها وأمنها وسلامة أراضيها ومجتمعاتها ومواطنيها. ولا فرق في ذلك بين مشرقٍ ومغرب، وإن كان تخريبها في المشرق والخليج أكثر فظاعة وظهوراً. وقد سلكت في ذلك ثلاثة مسالك: الأول، بناء جماعات من الأقليات الشيعية في سائر الدول حتى تلك التي لا يكاد يوجد فيها شيعة. وقد تنوعت المهام الموكولة إلى تلك الجماعات من اغتيال الخصوم إلى العمل ضد السلطات، ومحاولة الاستيلاء على السلطة عندما تقدّر أنَّ ذلك ممكن. وقد نشرت الأجهزة الأميركية قبل يومين صوراً لمعسكر تدريبٍ في لبنان لعناصر من لبنان والخارج يدربهم «حزب الله» و«الحرس الثوري» للقيام بأعمال تخريبية. وقد حدث ذلك في البحرين والكويت ولبنان واليمن ومصر، وربما كان الهجوم على السفن في بحر دولة الإمارات عملاً من هذا النوع قام به مخربون قادمون من إيران أو بأوامرها.

والمسلك الثاني، تجنيد جماعات سُنية بالاستهواء العقائدي أو التجاري للقيام بهجمات أو اغتيالات، أو أعمال غير مشروعة مثل الاتّجار في المخدرات أو غسل الأموال أو أعمال الجرائم والقرصنة. والظاهر البارز في ذلك المتعاقدون السياسيون أمثال «حماس» و«الجهاد الإسلامي». لكنّ هناك جماعات فلسطينية أُخرى في سوريا ولبنان لا تحمل شعارات إسلامية، وتقوم بأعمال تخريبية تُكلَّفُ بها. إنما الأكثر لفتاً للانتباه ما أمكن للأجهزة الإيرانية القيام به في العقدين الأخيرين، من توجيه وإعادة توجيه لتنظيماتٍ إرهابية مثل «القاعدة» و«داعش». ذلك معروف عن «القاعدة» منذ مدة، أما «داعش» ففي السنتين الأخيرتين بعد ازدياد التعاون بين أجهزة الاستخبارات التركية والإيرانية. والذي أراه، واستنتاجه غير صعب: أنّ الهجمات الأخيرة في السعودية وبعضها من إرهاب «داعش» و«القاعدة»، وبعضها الآخر من الإرهاب الشيعي؛ كل ذلك موجَّهٌ من إيران. تماماً مثلما وُجَّه الحوثيون (رغم انهماكهم مع الشرعية في مفاوضات في الحديدة وفي الأردن، وأنه لا مصلحة لهم في التصعيد). وتماماً مثلما وُجّه التنظيميون الغزاويون («الجهاد الإسلامي» هذه المرة) للقذف باتجاه إسرائيل، وذهب ضحيةَ ذلك أكثرُ من مائة قتيل وأدى إلى خرابٍ كبير. وعندما قلت لأحد مؤيدي «الجهاد»: إيران دفعتكم، وماذا استفدتم وقد مات مَن مات؟! فأجاب: «لكنّ هناك 6 إسرائيليين قُتلوا وآخرين جُرحوا، ونحن حلفاء إيران من زمان ولا نقاتل ونقتل إلا في فلسطين»! فالواضح أنّ تفجير السفن والضرب في السعودية والتصعيد في اليمن وإزعاج إسرائيل؛ كل ذلك من ضمن الرد الإيراني على العقوبات الأميركية. والذي قد يمتد إلى البحر الأحمر وباب المندب، وإلى مواطن أخرى على الأرض.أما المسلك الثالث، فهو مسلك سياسي. ففي الوقت الذي تُموِّلُ فيه إيران في البلدان العربية والإسلامية التي فيها شيعة قيامَ أحزاب طائفية مسلَّحة وغير مسلَّحة، تلعب في البلدان العربية المختلطة بين السُّنة والمسيحيين أيضاً. وبالنظر إلى الضيق والضعف من جهة (في العراق وسوريا مثلاً) والانتهازية (لبنان مثلاً)؛ فإنّ هؤلاء يتحولون إلى طابورٍ يزعزع سياسات دولته بحجة دعم المقاومة أو معاداة أميركا وإسرائيل، وأحياناً من دون حجة، وهو الأمر الذي حصل في العراق وفي لبنان في الانتخابات، وفي تشكيل الحكومات، وفي السياسات. ويبدو هذا التخاذُلُ الآن في مواقف عدة دولٍ عربية وإسلامية من الهجوم على الإمارات وعلى المملكة.

منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979 صارت إيران تهديداً أكبر لأمن الدول العربية والإسلامية بسبب طموحات العقائد والنفوذ، والشحن بالأحقاد، والالتفات إلى التاريخ والمستقبل. وزادت الحربُ العراقية على إيران الأمورَ اشتعالاً. ولأنّ من طبيعة الأنظمة الدينية والعسكرية - الأمنية أن تعوّض فشلها في الداخل بسياسات خارجية عدوانية؛ فإنّ سائر دول الجوار الإيراني عانت من تدخلات إيران وأجهزتها الثورية في أنظمتها وسيادتها ودواخلها ومجتمعاتها. وقد أطمعها في بعض الدول ضعفُ إداراتها (مثل لبنان والعراق بعد الغزو الأميركي)، وقدرتُها على استهواء الشيعة في العالم العربي، وحمْلُ لواء فلسطين، والتحالفُ العربي مع الولايات المتحدة التي تُعاديها. ولذلك، وكما ذكرتُ في المسالك الثلاثة، صارت لها مواطئ أقدام في عدة أمكنة ودولٍ عربية وبالترهيب قبل الترغيب. وهذه مشكلة كبرى أدركْنا هولها الهائل بعدما حصل في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وبخاصة في فترة انجذاب أوباما باتجاه إيران.

إنما في كل تلك السنوات، ورغم استخدام سائر «الأحزاب الإلهية» و«القاعدة» و«داعش»؛ فإنّ دول الخليج بقيت مستقرة ولم ينل منها التهديد الإيراني، ولا حدثت فيها اختراقاتٌ يمكن أن تؤثر سلباً إلاّ لجهة اليمن.

ونحن الآن على عتبة موجة مرتفعة من موجات التوتر الأميركي - الإيراني. والواضح منذ البداية أنّ إيران لن تركّز على إسرائيل، ولن تجرؤ على الهجوم (ولو غير المباشر) على الآلة الحربية أو المصالح الحيوية الأميركية؛ بل ستركّز جهدها وبأشكالٍ مختلفة على زعزعة أمن الخليج، والتأثير على إنتاج النفط وتصديره. فنحن محتاجون الآن إلى تضامنٍ عربي قوي من حول الخليج، وآخر إسلامي في قمة مجلس التعاون. وقد أدركت المملكة ذلك منذ سنواتٍ ودخلت في مشروعاتٍ للتحالف الإسلامي والعربي. والعلاقات جيدة ليس مع الأميركيين وحدهم بل ومع الروس والصينيين. ولذلك لا بد من إظهار أوضح للقدرات الدفاعية والسياسية والدبلوماسية - أو تزداد مخاطر الانقسامات وعدم الاستقرار تحت وطأة الإحساس بالضعف أو بالاختلال. الولايات المتحدة سياساتها متقلبة. وإيران تركّز علينا، فينبغي أن نُظهر لها العين الحمراء بأنفسنا وليس العين الحمراء الأميركية وحسب.

 

إيران المنتصرة في الحرب التي لن تقع وإن وقعت

شادي علاء الدين/موقع سوريا/17 أيار/2019

تتعامل إدارة ترامب مع إيران بطريقة مزدوجة وتكاد تكون متناقضة فمن ناحية ترفع وتيرة التصعيد الحربي وترسل حاملات طائرات إلى مياه الخليج، وتطلق سلسلة إجراءات أمنية ولوجستية تطال قواتها المنتشرة في المنطقة، ولكنها تعلن في الوقت نفسه أنها لا تريد الحرب بل تريد اتفاقا جديدا أو تركيب مسار تفاوضي. ويكرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه ينتظر اتصالا ما من القيادة الإيرانية للشروع في التفاوض حول ما يسميه تغيير السلوك.

لم تقم أميركا حتى هذه اللحظة بأي عمل عسكري فعلي بينما جاء الرد الإيراني على التهديدات الأميركية عبر مسارين أحدهما تصعيد البيانات وإطلاق التصريحات المنددة والإعلان عن رفض التفاوض تحت الضغط، وثانيهما وهو الأهم الشروع في إطلاق مسار تصعيد عسكري عبر الحوثيين ضد منشآت شركة آرامكو السعودية بعد أن كانت قد نفذت عملية ضد ناقلات نفط سعودية قرب إمارة الفجيرة.

اعتمدت إيران منطق المبادرة العسكرية في مواجهة الحشد الأميركي الذي لا يزال حتى هذه اللحظة مجرد حشد استعراضي بلا أي فاعلية ميدانية، ولعل تنفيذ مثل هذه العمليات في ظل وجود القطع الأميركية في المنطقة يطلق رسائل في أكثر من اتجاه تفيد بعدم نية أميركا بخوض حرب مع إيران، وأن الأمر لا يعدو كونه وسيلة ضغط تضاف إلى العقوبات الاقتصادية وتهدف إلى إجبار إيران على التفاوض تحت النار.

يعتقد الأميركيون والدول الخليجية المعادية لإيران أنها لا بد أن ترضخ قريبا للضغوط الكبيرة المفروضة على اقتصادها، وتلك الناتجة عن حرمانها من تصدير نفطها وتعمد إلى التفاوض من موقع ضعف ناتج عن عدم امتلاكها لأي أدوات ضغط. تثبت إيران من جهتها في كل لحظة أنها لا تمتك مجرد أدوات ضغط ولكنها تمتلك القدرة على تخريب الأمن في المنطقة وفي العالم بأسره، وأن حلفاءها ليسوا مجرد أذرع لها كما تسميهم المقالات والدراسات، بل إن طبيعة العلاقة بينها وبين حماس والحوثيين وحزب الله والحشد الشعبي وغيرهم هي علاقة وحدة مصير.

تثبت إيران من جهتها في كل لحظة أنها لا تمتك مجرد أدوات ضغط ولكنها تمتلك القدرة على تخريب الأمن في المنطقة وفي العالم بأسره، وأن حلفاءها ليسوا مجرد أذرع لها كما تسميهم المقالات والدراسات، بل إن طبيعة العلاقة بينها وبين حماس والحوثيين وحزب الله والحشد الشعبي وغيرهم هي علاقة وحدة مصير.

لا يمكن قول الأمر نفسه عن العلاقة التي تجمع بين أميركا وحلفائها في دول الخليج فهذه العلاقة لم يسبق أن خرجت عن حدود التفاهمات العامة ولم ترق إلى حالة وحدة المصير التي تسم علاقة إيران بحلفائها. لطالما اشتهرت أميركا بطعن حلفائها أو تركهم وسط المآزق في حين أن إيران ما زالت حتى هذه اللحظة، وعلى الرغم من كل الحصار والضيق الاقتصادي، تواصل دعم حلفائها عسكريا وماديا بكل ما تستطيع.

أميركا تأخذ من حلفائها المليارات بينما تهب إيران حلفاءها الموقع والنفوذ والسيطرة والمكانة. تتحدث أميركا عن مشروعية دفع ثمن الحماية، وتعتبر أن عروش الخليج مدينة ببقائها لهذه الحماية، في حين تعتبر إيران أنها تتشارك مع حلفائها مشروعا واحدا. وتاليا فإنه من البديهي اعتبار أن استمرار حاجة دول الخليج إلى الحماية، بما يعني ذلك ضرورة استمرا قدرة إيران على تهديدها، ليس في نهاية المطاف سوى جزء من بنية المشروع الأميركي.

لم تتضح حتى الآن ملامح الصفقة المنتظرة مع إيران ولكن إذا نظرنا إلى العناوين المتداولة لملامح تلك الصفقة نجد أنها تتصل بمشروعها النووي وقدرتها الصاروخية بشكل خاص، وهذا يعني أنه حتى في حال بادرت إيران إلى سلوك مسار تفاوضي حول هذين العنوانين فان قدرتها على التملص والتحايل تبقى كبيرة، فقد بلورت مشروعها النووي وقدرتها الصاروخية وبنت شبكات الميليشيات العابرة للحدود التابعة لها في ظل العقوبات والحصار.

يعني ذلك ببساطة أن إيران هي مجتمع حرب ونظام حرب، وتاليا فإن كل صراع معها لا ينطوي على نية تفكيك قدرتها العسكرية وتدميرها بشكل جدي، لن يكون سوى عملية إنعاش لها.

أميركا ليست مجتمع حرب وفكرة إرسال جنود للمشاركة في أعمال حربية خارج أميركا تلاقي مناهضة جل فئات الشعب الأميركي، وتكاد تشكل نقطة التقاء بين الديمقراطيين والجمهوريين. دول الخليج كذلك ليست بلاد حرب، ولعل الدليل الأبرز على ذلك هو حجم التصدعات الكبيرة التي اصابت الاقتصاد السعودي والمجتمع السعودي جراء الحرب على الحوثيين، في حين أن إيران المحاصرة والتي تقود وتدير سلسلة من الحروب في المنطقة ما زالت قادرة على أخذ زمام المبادرة وتنفيذ عمليات عسكرية أمنية في الخليج وخارج الخليج.

أميركا ليست مجتمع حرب وفكرة إرسال جنود للمشاركة في أعمال حربية خارج أميركا تلاقي مناهضة جل فئات الشعب الأميركي، وتكاد تشكل نقطة التقاء بين الديمقراطيين والجمهوريين

يدفع ذلك إلى التأكيد أن إيران ستكون منتصرة، لأن كل ما يمكن أن يحدث سيتخد صيغة استكمال سياق سبق وإن نجحت في تحويله إلى أمر واقع، فمنذ اندلاع الحرب السورية تحولت المنطقة بأسرها إلى مستودع ترييف كبير تحتضر في داخله المدن وثقافتها، فمن بيروت إلى دمشق وبغداء وصنعاء تعيش فكرة المدينة احتضارا شاقا ومأساويا مخلية المجال أمام زمن بداوة شامل يمكن رصد معالمه في المشهدية العامة الحبلى بالفظاظة، التي تشمل كل شيء من أمن واقتصاد وثقافة في ظل منظومة محكمة من انعدام السياسة.

ولعل الأمر الذي يشهد على عمق انتصار إيران يكمن في أن الأنظمة المعادية لها لا تحاول في سياق حربها معها إلا أن تستعيد تجربتها، وأن تتخذ من بنية نظامها مرجعا يتم اعتماده في تركيب وسائل الحكم واستمرارها، وتاليا فإننا نعيش في ظل منظومات تبدو متصارعة ولكنها لا تنتج في نهاية المطاف سوى نسخ مختلفة من الولي الفقيه. من هنا يمكن القول إن إيران تمتلك ما هو أشد قوة من السلاح النووي والصواريخ ويتمثل في نجاحها في أن تكون نموذجا عاما. تاليا فإنها ستبقى قائمة حتى إن وقعت الحرب عليها، لا بل ربما تكون مرشحة للتمدد والتوسع كحالة عامة يتم تكرارها واستعادتها.

الحرب على إيران ليست حربا لإسقاط منظومة ما واحلال منظومة مناقضة لا بل ربما تكون الأمور على العكس من ذلك، إذ ربما تسقط إيران لنجد أنفسنا أمام حشد من الإيرانات الأكثر تغولا وسطوة، وتكفي مراقبة يومية لما يجري داخل المجتمعات العربية يوميا من تنكيل بكل مظاهر الحياة والحريات لنكتشف أن إيران ليست سوى روح الأنظمة وضمان مستقبلها.

 

يجدر بالمدافعين عن طهران تغيير خطابهم

أمير طاهري/الشرق الأوسط/17 أيار/2019

من مشكلات النقاش الموضوعي الهادئ لأمور تتعلق بإيران اليوم، أنها قد اتخذت طابعاً آيديولوجياً بدرجة لا تسمح بالتفكير فيها بشكل عقلاني إن لم يكن بشكل تحليلي. وقد أشرت خلال مشاركتي في حوار تلفزيوني مسائي مؤخراً، لمناقشة عملية «تخريب» أربع سفن في ميناء الفجيرة الإماراتي، إلى عدم وجود دليل يؤكد هوية الطرف الذي يقف وراء تلك العملية، وفي الوقت ذاته أشرت إلى تحريض صحيفة يومية بارزة في طهران على القيام بتلك العمليات قبل هجوم الفجيرة بيوم واحد.وبطبيعة الحال تعرضت للهجوم من جميع الأطراف، حيث زعم البعض أنني بحديثي عن عدم وجود دليل يؤكد الطرف الضالع في الهجوم كنت أحاول حماية الملالي، في حين زعم البعض الآخر أن تذكير الناس بتحريض صحيفة «كيهان» اليومية، التي تعبّر عن آراء «المرشد الأعلى» علي خامنئي، على القيام بمثل تلك العمليات يشير إلى رغبتي في إدانة الجمهورية الإسلامية من أجل إرضاء «مشعلي الحروب الأميركيين».

ظهرت مجموعة من الشخصيات في سلسلة من البرامج الإعلامية المتتالية، من بينهم سفيران بريطانيان سابقان لدى إيران، كمدافعين عن الملالي، في حين تحدث وزير دفاع ووزير خارجية سابقان بريطانيان كأن لديهما دليلاً دامغاً على تورط طهران.

من جانب نجد المستريبين، الذين يتشككون دون وجود سبب بالضرورة، في أي شيء له علاقة ما بالإسلام حتى لو كانت تلك العلاقة زائفة. من الجانب الآخر، نجد الذين يرون مؤيدي الخميني كملائكة، أو يدّعون معاداتهم لأميركا حتى إذا لم يكن ذلك التوجه سوى ادّعاء.

وقد أقرّ محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، ذلك بأسلوبه الذي يشبه أسلوب تاجر أبسطة، حين قال إنه إذا لاحظ أحدهم وجود الجمهورية الإسلامية فذلك بسبب معاداة قادتها لأميركا أو تظاهرهم بذلك. بعبارة أخرى يمكن القول إن معاداة أميركا تدعم نظاماً فاشلاً آيلاً للسقوط من الواضح أنه غير قادر على إدارة مطعم كباب لا مجتمع عصري نامٍ. وقال ظريف إنهم سوف يكونون «أشبه بباكستان» في أفضل الحالات دون معاداة أميركا، وأضاف قائلاً: «مَن يهتم بأمر باكستان»؟

أميل إلى الاعتقاد بأن جيرمي كوربين، زعيم حزب العمال البريطاني، قد وافق على العمل لصالح إعلام «الحرس الثوري» الإيراني ليس فقط من أجل المال بل بسبب الموقف الإيراني المعادي لأميركا، وهو السبب نفسه الذي حوّله إلى بوق للنظام الفنزويلي. كذلك نجد على الطرف الآخر من الطيف السياسي مارين لوبان الفرنسية، التي رغم كراهيتها لكل ما هو إسلامي، تؤيد الملالي لأنهم يعادون أميركا، وأيضاً يكرهون اليهود. الوضع أكثر تعقيداً في الولايات المتحدة، حيث أصبحت الجمهورية الإسلامية مسألة جدلية بالنسبة إلى الحزب الديمقراطي، وأمراً مكروهاً بالنسبة إلى الجمهوريين. وقد سمعنا خلال حفل عشاء خاص في لندن مؤخراً أحد الأعضاء البارزين في الحزب الديمقراطي الأميركي يكرر الترهات التي يقولها الملالي كل يوم لتبرير تصرفاتهم الغريبة. ما كان يهمّ ذلك القيادي البارز هو أن الملالي كانوا يتحدون خصمهم المشترك دونالد ترمب.

من غير المستغرب أن تتم إعادة تنظيم جماعات الضغط الممولة من إيران، والتي تخضع لسيطرتها، في الولايات المتحدة، كأدوات حشد للمساعدة في إخراج ترمب من البيت الأبيض. في الوقت الذي يبدو فيه من الصعب على الأميركيين تقبل تفضيل الملالي، تقوم الحيلة على تصوير الملالي على أنهم محبون للسلام، والأميركيين على أنهم مشعلون للحروب. لذا يتم تصوير ترمب، وجون بولتون، مستشار الأمن القومي، ومايك بومبيو، وزير الخارجية، وبراين هوك، المسؤول عن الملف الإيراني، على أنهم فرسان رؤيا يوحنا الأربع، وتصوير كل من خامنئي ومؤيديه على أنهم رسل السلام والوئام.

لا تسأم فيديريكا موغيريني، السيدة التي تعمل مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أياً كان ما يعنيه هذا، من التظاهر والادعاء أن سلوك الملالي العدائي نتيجة «للتنمر» الأميركي.

لنعد مرة أخرى إلى عملية الفجيرة. لا أعرف بعد على وجه اليقين مَن نفّذ عملية التخريب تلك. مع ذلك إليكم ما نصحتْ به صحيفة «كيهان» قبل الهجوم: «حلنا واضح. رداً على التكلفة الاقتصادية للعقوبات المفروضة علينا يجب علينا أيضاً إجبار الطرف الآخر على دفع الثمن بحيث لا تظل تلك الحرب من طرف واحد... لدينا القدرة على تسديد لكمات اقتصادية في وجه العدو. يعتمد حلفاء أميركا في المنطقة، خصوصاً المملكة العربية السعودية والإمارات، بشكل كبير على شيئين هما النفط والأبراج المصنوعة من الزجاج التي شيدوها حول الخليج العربي والبحر الأحمر. يجب علينا ضرب الشريان الأساسي لهاتين الدولتين وهو صادراتهما من النفط، ويمكننا القيام بذلك في المحيط الهندي والبحر الأحمر. من المؤكد أن مثل تلك العملية سوف تجبر قادة كلٍّ من السعودية والإمارات على السعي وراء إحلال السلام مع إيران».

فيما يلي ما قاله أمين أربشاهي، مدير وكالة أنباء «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، في معرض احتفائه بهجوم الفجيرة عقب الواقعة: «تم إضرام النيران في ميناء الفجيرة، الطريق الحيوي الوحيد لتصدير النفط السعودي والإماراتي. لقد فتح أبناء المقاومة النيران على بُعد بضع خطوات عن مضيق هرمز. ينبغي على تجار الخوف أن يعلموا أن الحرب مستمرة منذ سنوات ونحن نتجه نحو المرحلة الأخيرة».

ينبغي على كلٍّ من كوربين، وموغيريني، وجون كيري، وغيرهم من المدافعين عن الملالي، إعادة النظر في هذا الأمر. لا يكفي أن تكون معادياً لأميركا أو حتى لترمب حتى يتم تصنيفك تلقائياً في معسكر الملائكة، فمن الممكن أن تكون معادياً لأميركا ولترمب وتظل كريهاً وظالماً للناس ومشعلاً للحروب. لا يقدم المدافعون عن نظام الحكم العتيق في طهران بالضرورة خدمة له، بل إنهم بتبريرهم لسلوكه التدميري التخريبي يشجعون على استمرار السياسات التي قادت الجمهورية الإسلامية إلى مأزق مُهلك ربما يؤدي إلى ما هو أسوأ إذا لم ينجحوا في الخروج منه. ينبغي على الأصدقاء الحق للجمهورية الإسلامية، إن لم يكن لإيران كأمة، نصح الملالي بالنزول من برجهم العاجي وإدراك أنهم لن يتمكنوا من القيام بمثل ما قام به صدام حسين دون عواقب.

 

البرلمان الليبي وحظر «الإخوان»

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/17 أيار/2019

استطاع البرلمان الليبي أن يقدم على خطوة جريئة ومهمة؛ هي حظر تنظيم «جماعة الإخوان المسلمين»؛ التنظيم المبتدع دينياً والمفلس سياسياً... التنظيم السياسي المسلّح في ثوب ديني، بعد أن ثبت بما لا يدع مجالاً للشك تورط التنظيم في أغلب عمليات العنف والفوضى في البلاد.

البرلمان الليبي في جلسة خاصة استطاع إقرار تصنيف جماعة «الإخوان» جماعةً إرهابية، بعد تقديم الأدلة والإثباتات كافة، التي تؤكد أن فكر «الإخوان» خطر يهدد المجتمع... جماعة لا تظهر ما تبطن، وتعتمد منهج الطاعة العمياء من دون تفكير، وتشبهها بطاعة الميت للمغسّل، وثبت تورط الجماعة في أعمال إرهابية لا تتفق مع أهدافها المعلنة كجماعة «دعوية»، في حين هي جماعة ترتبط بجهاز وتنظيم سري، مهمته الاغتيال والقتل والتآمر والتحالف مع الجماعات الإرهابية الأخرى.

التنظيم الذي يحمل في ظاهره شعار «الإسلام هو الحل»، وباطنه تمكين التنظيم من الوصول إلى السلطة، تنظيم براغماتي ميكيافيللي يتخذ من شعار «الغاية تبرر الوسيلة» أداة له؛ فجاءت النشأة بالنسخة الليبية في مطلع الخمسينات، حين فرّ نفر من الجماعة إلى ليبيا، بعد تنفيذ الجماعة مجموعة من الاغتيالات السياسية طالت رئيس وزراء مصر النقراشي باشا. ولجأت المجموعة الهاربة إلى ليبيا، ورفض الملك إدريس تسليمهم شريطة عدم ممارستهم أي نشاط تنظيمي أو حزبي في ليبيا، ولكنهم نكثوا عهدهم مع من أكرم وِفادتهم ووفّر لهم مأوى آمناً، وتسللوا إلى النسيج الليبي بتشكيل فرع للجماعة الضالة في ليبيا.

فتنظيم «الإخوان» الذي أسسه حسن الساعاتي، والذي أصبح حسن البنا، هو تنظيم على خطى الماسونية والبنائيين الأحرار، وطقوس البيعة المظلمة بين المصحف والمسدس، حيث تجيز البيعة دم المبايع للمرشد إذا خرج عن طاعتها، وهذا يفسر حالات الانشقاق الصورية التي يمارسها من حين لآخر أعضاء في الجماعة، عندما تعصف بهم الظروف، مما يجعل الانشقاق عن التنظيم مجرد مناورة وتلون حرباء، وتقية يراد بها الهروب إلى الأمام.

فجماعة «الإخوان» جماعة حاضنة لأغلب التنظيمات الإرهابية، وداعمة لها، بل إن أغلبها نشأ في كنف التنظيم؛ فالظواهري كان إخوانيّاً، وحتى بن لادن تأثر بهم، وعزام أفغانستان كان إخوانيّاً، بل إن البغدادي والزرقاوي كانا إخوانيَّيْن، ثم «داعشيَّيْن» لا فرق.

إقرار مجلس النواب الليبي قانوناً لتجريم جماعة «الإخوان» في ليبيا؛ بوصفها جماعة إرهابية وإجرامية، جاء بعد أن قدم أكثر من 70 نائباً مشروعاً لحظر جماعة الإخوان المسلمين، وتصنيفها تنظيماً إرهابياً، وهو يعدّ خطوة صحيحة وجادة في اتجاه محاصرة وملاحقة منبع التنظيمات الإرهابية؛ ألا وهو تنظيم الجماعة الضالة؛ جماعة إخوان البنا وقطب... هذه الجماعة الضالة التي تحالفت مع شياطين الأرض، وأنتجت وفرّخت جميع التنظيمات الإرهابية؛ من «التكفير والهجرة» إلى «القاعدة» إلى «داعش»... والتي جميعها خرجت من عباءة الجماعة الضالة.

تطبيق القرار سيكون سهلاً بمجرد إنهاء الجيش الليبي العمليات العسكرية لتحرير العاصمة، وعملياً التنظيم الآن ممنوع من العمل في مناطق سيطرة الجيش الليبي. ليبيا كانت تحت حكم «الإخوان» في مطلع فبراير (شباط) 2011، الذي صنع الميليشيات كقوة موازية للجيش الليبي، لكي يختبئ خلفها كثير من الوجوه البائسة، التي أفسدت الحرث والنسل، وأدخلت البلاد في حالة الفوضى، وجعلت منها مأوى للإرهابيين الدوليين؛ بدءاً من مختار بن مختار زعيم «الموقِّعين بالدم»، وعشماوي وسرور، إلى السفيه الهارب الشريد إبراهيم عواد السامرائي أو من يسمي نفسه «أبو بكر البغدادي»، الذي، وفق تقارير استخباراتية، تم نقله إلى ليبيا.

فقرار البرلمان الليبي حظر جماعة «الإخوان» خطوة مهمة، لتحمي الدولة شبابها من الانخراط في جماعة شعارها دعوي وهدفها السلطة، وتوظف الإمكانات كافة للوصول إلى غايتها ولو كانت على جثث منتسبيها.

 

إيران... انتهاء الحلم!

فهد الدغيثر/الحياة/18 أيار/2019

يتحدث الكثيرون هذه الأيام، عن قرب نشوب مواجهة عسكرية من نوع ما بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران في أي وقت، في أعقاب دفع الأولى لعدد من حاملات الطائرات والقاذفات الاستراتيجية والمقاتلات والجنود إلى المنطقة.

معظم وسائل الإعلام الغربية اليسارية، وعلى غير عادتها في زمن الحروب، ومواضيع الأمن الوطني الأميركي، انحازت للنيل من الرئيس دونالد ترامب. هيئة التحرير في صحيفة "واشنطن بوست" على سبيل المثال، كتبت قبل يومين فقط، مقالة مناصرة لموقف إيران، لا يستطيع حتى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف كتابتها. على أن الحديث عن الحرب، ورغبة إيران في مواجهة العالم، ليس بجديد. الحقيقة أن هذه الدولة الخارجة عن القانون، بدأت حروبها بالفعل ومن طرف واحد قبل سنوات، لا بل عقود. سلوك إيران وأفعالها خارج حدودها، إعلان حرب بكل ما تعنيه هذه العبارة. هل لا زال أحد يظن بأن تدخل إيران في الثورة السورية وإقحامها لميليشيا "حزب الله" في القتال الفعلي داخل الأراضي السورية، وإجرامها المتمثل في إزهاق أرواح عشرات الآلاف من السوريين، هو نزهة صيفية أو شتوية؟ هل يرى أحد أن سيطرتها على العراق هو من باب التعاون المشترك بما يخدم مصالح الطرفين؟ هل أن دعمها المفضوح لميليشيا الحوثيين وهي تطلق الصواريخ الباليستية (الإيرانية الصنع) على مدن المملكة العربية السعودية هو مجرد مناورات سلمية؟

فتحت إيران العديد من جبهات القتال، وأصبحت طرفاً معتدياً في حروب استنزافية في أكثر من مكان، من دون أن تجد من يردعها أو يهددها بخطورة ذلك. نعم، وقعت طهران مع الرئيس أوباما وعدد من الدول الأوروبية على ما يعرف بـ "الاتفاق النووي". لكنها، وقبل أن يجف حبر التوقيع، وبسبب هذا "الاتفاق" الذي ظن بعض السذج في الغرب بأنه "انتصار للديبلوماسية"، شرعت تؤسس مواقع جديدة عدة كقواعد عسكرية لتعزيز تواجدها إلى الأبد في أرض دولة بني أمية. ولولا القصف الإسرائيلي المباشر لهذه المواقع داخل سورية، وتسريب مقاطع مصورة للدمار الذي يعقب هذا القصف، لما عرف العالم عن هذه القواعد أصلاً. الغريب هنا، أن إيران لم تستطع الرد على هذه الهجمات ولا برصاصة واحدة، وفي ذات الوقت يتضاعف دعمها للحوثيين عن طريق شحن المزيد من المعدات والصواريخ إلى اليمن مع أطقم فنية من "حزب الله" لتدريب ميليشياتهم على استخدامها. إطلاق هذه الصواريخ يشكل هو الآخر إعلان حرب صريح ضد المملكة العربية السعودية ومصالحها وممتلكاتها ومخزوناتها العالمية من الطاقة.

لا أحد بالطبع يريد المواجهة العسكرية الشاملة بين الولايات المتحدة وإيران. والسؤال الذي يجب أن يُطرح: ما الحلول الأخرى المتاحة لكبح جماح نظام ولاية الفقيه وطموحه؟ حرب النظام الإيراني ضد السعودية مثلاً، بدأت بعد بضع سنوات من عودة الخميني وتحديداً في عام 1987، الذي شهد اضطرابات دموية في موسم الحج، وتبعته محاولات متكررة لتهريب المتفجرات إلى المشاعر المقدسة، إضافة إلى دعم طهران المتواصل للإرهاب الشيعي في المنطقة الشرقية وتفجيرهم لمبنى الجيش الأميركي في مدينة الخبر السعودية، وقبل ذلك تفجير مركز المارينز في بيروت، وهو الاعتداء الذي لم ولن يطويه النسيان لدى الحكومة الأميركية.

قبل عام، ومع إدراك الإدارة الأميركية الحالية للتحايل الإيراني واستمرار طهران في دعم الإرهاب، وقع الرئيس ترامب مرسوماً بالخروج الأحادي من "اتفاق أوباما"، تلا ذلك فرض المقاطعة الصارمة التي تخضع لها إيران هذه الأيام، بهدف دفع الإيرانيين إلى التفاوض من جديد وبشروط مختلفة. لكن، وكما أشار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة سابقة، كيف يمكن التفاوض مع هذا النظام الذي تحركه الايديولوجيا، وقصة المهدي المنتظر وأوهام التوسع وحلم الإمبراطورية الفارسية وبقية خزعبلات هذه الخلطة العجيبة من الأهداف التي يصبحون وينامون عليها؟

للأسف، معظم المؤشرات هذه المرة تؤشر إلى أن المواجهة قد تحدث في أي لحظة، حتى عن طريق الخطأ، خصوصاً بعد استهداف عدد من السفن في الخليج ومحاولات تفجير مراكز نفطية جنوب الرياض، قبل أيام نفذتها جماعة الحوثيين، ذراع طهران في اليمن.

لو حدثت المواجهة، فستترك ورائها دمارا هائلاً داخل إيران لا يمكن التنبؤ ببشاعته. البعض يرى أن هذا ربما هو بالضبط ما يبحث عنه المرشد خامنئي في النهاية، لأن هذا النظام ومنذ ولادته قبل أربعة عقود، يمارس زرع الوهم لدى الإيرانيين بالشعور بالمظلومية وتآمر العالم عليهم، ولسبب مهم من وجهة نظره، ألا وهو تمكين النظام من تخوين أي معارضة داخلية تهدف إلى الإصلاح.

بالطبع، لا حاجة لاحتلال إيران كما حدث في العراق في عام 2003 لأن الولايات المتحدة قادرة على تدمير جميع المنشآت المهمة، والبنى التحتية، وتعطيل المحطات النووية، وقطع الاتصالات والكهرباء وتدمير الموانئ والمطارات داخل الجمهورية الإسلامية، من دون الحاجة لدخول جندي أميركي واحد عبر الحدود. لو وصل الحال إلى هذه الدرجة، فستجد إيران أنها في حاجة لأربعة عقود جديدة من الزمن لتتمكن من إعادة بناء ما دمره هذا القصف الكثيف.

في المقابل، قد تحدث أضرار كبيرة في المنطقة وفي مياه الخليج، وقد تفقد الولايات المتحدة المئات من جنودها، ويذهب العديد من الأبرياء هنا وهناك.

يبقى الميزان العسكري والتكتيكي والموقف الدولي في صالح أميركا في نهاية المطاف، حتى التحفظ الذي تبديه بعض دول "حلف الأطلسي" هذه الأيام على المواجهة الحتمية، لا يعني التخلي تماماً عن دعم الولايات المتحدة لو احتاجت هذا الدعم، هذا فضلاً عن دور إسرائيل والدول العربية المتضررة من إيران.

المسؤولية في النهاية عن كل ما حدث وما قد يحدث، تقع على حكومة طهران، فهي وحدها من قرر أن تصبح إيران "دولة عظمى"، وتعيد حقبة الاستعمار الأوروبي التي انتهت منذ عقود.

ورثت "حكومة الملالي" دولة قوية من الشاه، لكنها لم تختر الاستمرار في طريق البناء والتنمية في الداخل، والانضمام إلى دول العالم وبناء العلاقات المتوازنة.

إنفاق الإيرانيين على التسلح منذ عودة الخميني حتى اللحظة، وطموحاتهم البليدة، دفع ثمنها، أمس واليوم، الشعب الإيراني المغلوب على أمره، وتحديداً من غرقوا في السنوات الأخيرة في تجارة المخدرات والبغاء والجريمة، أو من هاجروا وتشردوا بسبب ارتفاع نسبة البطالة وتفشي حالات الفقر.

*كاتب سعودي

 

«جريمة الموسم»

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/17 أيار/2019

مرَّ زمن الآن على ذلك الزمان الذي كنت أقرأ فيه الروايات البوليسية، وأشاهد أفلام ألفريد هتشكوك ومسرحيات أغاثا كريستي، وأخرج منها مهدود الأعصاب، رغم النهاية السعيدة والعثور على القاتل الذي لم يتبادر إلينا لحظة أن صاحب هذه الملامح الطيبة مليء بالشر وينضح بالإجرام.

تشويق. إثارة. حبس أنفاس. والأهم من كل ذلك، حياكة الرواية، خيطاً خيطاً، صفحة صفحة، وفصلاً بعد فصل. ولا ينفع أن تقفز إلى الخاتمة مرة واحدة، لأنك سوف تشعر بأنك وصلت إلى مكان، الطريق إليه هو الأهم منه. وتفاصيل الطريق. والأكواع الحادة. والهاوية على الجانبين.

وقد صدرت، ولا تزال تصدر، أبحاث كثيرة، تحت عنوان واحد: لماذا يخلو الأدب العربي من الرواية البوليسية. وتكثر التفاسير. ولكن احذر أن يكون الجواب لأن القارئ العربي لا يحبذ هذا النوع من الرواية. وقد ذكرت مرة أنه في مرحلة متقاربة كان الملك حسين بن طلال، الطالب في «كلية فيكتوريا»، والدكتور الخالدي، وهذا المحبِّر، يقرأون في شغف روايات الفرنسي أرسين لوبين والمفتش البلجيكي بوارو. وبالتالي معظم الطبعات العربية المتفاوتة.

إذن، السبب أنه لم يكن هناك كاتب عربي لهذا النوع الأدبي. أو هكذا اعتقدنا. طلبت قبل أيام من مكتبة الجامعة الأميركية في بيروت، جميع مؤلفات محمد التابعي، ذلك الحكواتي صاحب «ألف يوم ويوم». شهرزاد العرب، وسندباد الصحافة. كلها كانت عناوين أعرفها. تمتعت بقراءاتها في الصحف والمجلات والكتب والطبعات الكثيرة. وكنت قد نسيت أن الرجل الذي أصبح معلم الكبار في الصحافة، بدأ حياته محامياً في المحاكم، ثم صحافياً فنياً. وللمرة الأولى رأيت في المجموعة كتيباً صغيراً بعنوان «جريمة الموسم». تركت بقية الكتب في أكياسها مقرراً أن أقلب بضع صفحات، يدفعني الفضول للتعرف على التابعي يروي الجريمة والمحاكمة والدفاع والشهود ومسرح الجريمة ودور الشرطة وطبائع الشهود. أعادني هذا الساحر إلى يوم كنت أطارد الصفحات في روايات أغاثا كريستي. مقدرة عجيبة على جمع - أو تخيل - التفاصيل. وبالكثير من سوء النية، كنت أعتقد أن التابعي سوف يوصلنا إلى مشاهد شبيهة بروايات كريستي أو شرلوك هولمز. لكنه كان أكثر براعة من أن يسقط في العاديات، أو أن يكتب شيئاً يستطيع أي كاتب آخر كتابته. هنا أيضاً، مثله في الكتابات السياسية، في حكايات الغرام، في المديح وفي الهجاء، مثله في قصر أو مقهى، يرفرف عالياً. ولم يبادر أحد إلى تقليده. الخوف يمنعهم.

 

هموم السوريين في شهر رمضان

أكرم البني/الشرق الأوسط/17 أيار/2019

باتت «لمّة» شهر رمضان، خانقة ودائمة... يقول خالد متحسراً، ويستدرك، كنا ننتظر هذا الشهر الفضيل كي ننعم بطقوسه... بفرح الأسرة في اجتماعها... بتعاضدها وتراحمها لتخفيف وطأة ما تكابده في حياتها، لكن حين يغدو بيت العائلة في العاصمة، ملاذاً لأبنائها المنكوبين من حرب همجية طالت، فنحن في «لمّة» مستمرة وموجعة... شقيقتاي، الكبرى، الهاربة من جحيم درعا، والتي أُعلمت منذ أسابيع بموت أحد أبنائها في سجون النظام بعد سنوات من اعتقال جائر، والصغرى، مع من تبقى من أطفالها وقد مزق القصف زوجها ودمر منزلهما الجميل في حي برزة الدمشقي... أخي وزوجته وطفلاه وقد خسروا كل شيء في معارك حلب... صبيتان صغيرتان من أبناء عمومتنا، كانتا الناجيتين الوحيدتين من أسرتهما، وانضمتا إلينا أخيراً، زوجة شقيقي الأصغر وطفلتها الرضيعة، والذي فُقد في إحدى جبهات القتال، وقيل إنهم لم يجدوا له أي أثر، ويكتمل الوجع، بدموع زوجتي التي تنسال صامتة على وجنتيها، خلال إعدادها ما تيسر من الإفطار الرمضاني، قلقاً وحزناً على أحوال ابننا البكر الذي سيق إلى الخدمة العسكرية، بما هو سوق نحو القهر والذل والموت!

يشيح أحمد بوجهه حزناً وألماً على ما آلت إليه الأوضاع... يتساءل بقلق وخوف وهو يتابع تواتر القصف والعمليات العسكرية على مدينة إدلب وأريافها... أليس فيما يحصل محاولة لاستغلال حرمة هذا الشهر الفضيل لتسعير حرب مجنونة هناك؟! تذكروا ما حل بالريف الدمشقي خلال شهر رمضان الفائت، حين استباحته قوات النظام وحلفاؤها، تدميراً وقتلاً، فيما سُمي حرب تحرير البلاد وتطهيرها من الإرهاب!... هل ستتكرر تلك المأساة وما رأيناه من مجازر ومشاهد مروعة؟! حيث لم تجد وجوه مئات الضحايا المعفرة بالتراب من ينتشلها من بين الأنقاض، وحيث كانت تساق، كالخرفان، عشرات ألوف المحاصرين من النساء والأطفال، إلى مراكز التفتيش والاعتقال، وهم يئنون قهراً وذلاً... وحيث لم تجد الجماعات الإسلاموية من يحاسبها على تخاذلها وبيع دماء البشر ثمن هربها ونجاتها... وتتحشرج تلك التساؤلات بغصة خانقة من ظواهر سلطوية بغيضة، كقطار النصر والفرح الذي يجوب المدن السورية ليهنئ الناس المنكوبين بقدوم الشهر الفضيل، وبنصر آخر قادم، ضد الوجود المسلح في إدلب!

عن أي رمضان وأي صوم تتحدثون! إننا نعيش صياماً دائماً، ليس هناك سحور ولا إفطار، بل نكون محظوظين إن توفرت لنا وجبة واحدة من الطعام في اليوم... تجيب خديجة بتذمر، بينما يتجاذب أطراف عباءتها أولادها الخمسة الصغار... لقد قتلوا زوجي ودمروا منزلنا، وها أنا الآن أهيم على وجهي بحثاً عن لقمة عيش لهؤلاء اليتامى، وعن مكان يؤويني بعيداً عن هذه الخيمة المهترئة... تنظر إلى البعيد بأسى ويختنق صوتها وهي تشير إلى الموائد والخيم الرمضانية العامرة بالأطباق والحلوى الشهية، والتي يتقصد أزلام النظام إقامتها في جوار مناطق النزوح، للإمعان في إذلال هؤلاء المحتاجين وقهر نفوس أطفالهم الذين يفترشون زوايا الطرقات لحظة الإفطار، لتقاسم ما يجدونه من طعام في صناديق القمامة.

وحال خديجة كحال غالبية السوريين داخل البلاد، الذين لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم الغذائية التالية، وقد باتوا، وجلهم من النساء والأطفال، في حالة عوز شديد مع تفشي غلاء فاحش لا ضابط له، ومع تراجع القدرة الشرائية، جراء التدهور غير المسبوق لليرة السورية أمام الدولار وغيره من العملات الأجنبية؛ الأمر الذي لم يفقد الفقراء فقط القدرة على اقتناء الحد الأدنى من متطلبات الإفطار الرمضاني، وإنما طاول فئات متوسطة بدأت مدخراتها تنفد، وتراجعت قدراتها على مساعدة المحتاجين في هذا الشهر الفضيل، وأوضحهم أعداد غير قليلة من التجار، باتت رؤوس أموالهم تتآكل، جراء بيع سلعهم بسعر لا يمكّنهم، مع الاستمرار في تراجع قيمة الليرة السورية، من إعادة اقتنائها!

يحل رمضان وشروط عيش السوريين تزداد سوءاً وتعقيداً في المناطق الخارجة عن سيطرة السلطة بسبب الحصار المزمن ونمط الحياة الذي تفرضه المعارضة المسلحة هناك. يزيد الطين بلة، تنامي حالات الفساد والتواطؤ مع تجار الحروب للاستئثار بكل شيء على حساب حاجات البشر، وأيضاً العقوبات الشنيعة التي تنفذها الجماعات الإسلاموية بحق من يخل بما وضعته من قواعد ونواهٍ، كقطع الرؤوس والأيادي والجلد والصلب والرجم وغيرها، فكيف الحال مع إجبار الفتيات القاصرات على الزواج من «مجاهدين» في أعمار آبائهم، ومع التجنيد الإجباري لألوف الأطفال وزجهم في قتال مكشوف يوازي الانتحار أو تحويلهم لقنابل موقوتة يتم تفجيرها عن بعد!

أما الحديث عن شهر رمضان في بلدان اللجوء فله طعم أكثر مرارة ووجعاً، حيث تتصاعد هناك أنات المعذبين والمعوزين مع تراجع فرص حصولهم على المواد الغذائية وانحسار العطاءات الأممية لتأمين أبسط احتياجاتهم، ومع إكراههم على العيش في مخيمات معزولة وبشروط سيئة لا تليق بالبشر، تتفاوت شدتها بين بلد وآخر، وأكثرها إيلاماً في لبنان مع ما نراه كل يوم من حالات ازدرائهم وإذلالهم وامتهان كراماتهم... والأسوأ فقدان غالبية أطفالهم فرص الحياة الطبيعية، وأبسطها التعليم والرعاية الصحية، ليغدوا عرضة للأمراض السارية والاضطرابات النفسية، ولقمة سائغة لشبكات التسول والجريمة والدعارة، وبخاصة من القصر.

يعيش السوريون رمضان هذا العام وهم يزدادون تحسراً على ما حل بحياتهم، والأمر لا يتعلق فقط بفظاعة الفتك والتدمير والتردي المريع في الأمن وشروط الحياة، أو بالتشوهات والانقسامات التي فعلت فعلها في المجتمع، فذكت العصبيات المذهبية والطائفية، وشجعت روح التنابذ والنزاع والانشطار إلى هويات متخلفة تهدد وحدة البلاد والدولة والشعب، وإنما أساساً باستمرار هذا الاستهتار العالمي بأرواحهم وما يكابدونه، ففي الوقت الذي تعترف به الأمم المتحدة بأن ما يحصل في سوريا هو من أكبر الكوارث الإنسانية التي واجهتها خلال تاريخها الحديث، يقف المجتمع الدولي، عاجزاً، عن خلق فرصة جدية لحل سياسي عادل ينصف السوريين المنكوبين ويلبي حقوقهم البسيطة، أو ربما هو يتقصد ترك هذا الجرح مفتوحاً، لتمكين قوى القهر والغدر، من محاصرة الروح السورية التواقة للحرية والكرامة، لكن، إلى حين!

 

أما آن لهذا الشعب الإيراني أن يستريح؟

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/17 أيّار 2019

 قيل: أمرَ بعض الملوك كاتبه فقال: إذا رأيت في تقدماتي إليك ما فيه مصلحةُ الناس ورفقٌ بالرعية، فأنفذهُ ولا تراجعني فيه، وإذا رأيت فيه حيفٌ على الرعية، فراجعني فيه.

 على مدى أربعة عقود (أي منذ انتصار الثورة الخمينية عام ١٩٧٩ حتى الآن)، تمكّن نظام الملالي بقيادة المرشد الأعلى الراحل روح الله خميني من تطبيق نظام ولاية الفقيه على إيران المترامية الأطراف، والتي يربو عدد سكانها اليوم على ثمانين مليون نسمة، هذا النظام الذي يحافظ على بعض مظاهر الديمقراطية، ويُبطن دكتاتورية فردية-دينية لا تتورع عن قمع الشعب الإيراني بأكمله، مُترافقاً مع اضطهادات عنصرية أو طائفية أو مذهبية أو عرقية، وما لبث نظام الملالي حتى مدّ طغيانه خارج التراب الإيراني ووُجهته كانت دائماً البلاد العربية والإسلامية حيث يوجد جماعات شيعية يمكن الحاقها بالنظام الإيراني في طهران.

خلال تلك العقود "الطويلة" بدّدَ نظام الملالي ثروات الشعب الإيراني الطائلة على الحروب الإقليمية وإنشاء التنظيمات والأحزاب العسكرية المُلحقة بإيران (عُدّةً وعدداً وتمويلاً)، بدءاً من العراق وسوريا ولبنان واليمن، حيث تعيش هذه البلدان حالة من الأحداث المضطربة والصراعات المسلحة، حتى وصلت إيران اليوم أن تقف وجهاً لوجه في أزمة محتدمة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تُطالبها بتغيير سياساتها التوسعية في المنطقة العربية (منطقة نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية)، كما تُطالبها بإدخال تعديلات جوهرية على الاتفاق النووي المُبرم سابقاً مع الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، هذه الأزمة تُنذر باندلاع حربٍ إقليمية ودولية، حربٌ مُدمّرة لا يرغب أحد في حصولها (ما عدا إسرائيل ربما)، وستكون إيران أولى ضحاياها مع الخليج العربي بالطبع، ولربما تصل شظايا هكذا حرب إلى لبنان وسوريا وقطاع غزة، وبمشاركة العدو الصهيوني المُتحفّز لأي عدوان، فهل تُقلع الإدارة الإيرانية الحالية عن المغامرات التوسعية( والتي لا طائل من ورائها) وتجنح للسّلم وتُجنّب الشعب الإيراني العظيم ويلات الحروب والمجازر والدمار، ألا يستحق الإيرانيّون التّنعُّم بالسلام والأمان؟ فلا يدفعوا مع فواتيرالحروب المتنقلة خلال السنوات الماضية فواتير  حربٍ جديدة يمكن تفاديها، والذين يعرفون عظمة الشعب الإيراني وتاريخه وعراقته يهتفون اليوم: أما آن لهذا الشعب الإيراني أن يستريح؟ قيل: أمرَ بعض الملوك كاتبه فقال: إذا رأيت في تقدماتي إليك ما فيه مصلحةُ الناس ورفقٌ بالرعية، فأنفذهُ ولا تراجعني فيه، وإذا رأيت فيه حيفٌ على الرعية، فراجعني فيه.

 

الرهانات الإيرانية دائماً خاسرة

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/17 أيار/2019

باتت واضحة جداً الأهداف التي تسعى إليها إيران -من خلال الاعتداءات الإرهابية التي ارتكبتها عبر وكلائها، أكان ضد السفن التجارية الأربع في المياه الإماراتية، أو قصف خط شرق –غرب النفطي السعودي بطائرات من دون طيران- وهي السعي إلى استدراج المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى عاصفة حزم من البلدين تستغلها طهران في منع المزيد من التفكك في مجتمعها الذي ينوء تحت أثقال الأزمة المعيشية الخانقة.

هذه الأوهام الملالوية خائبة، لأن السعودية والإمارات تدركان جيداً أن اشتباكاً عسكرياً مباشراً مع إيران سوف يؤدي إلى إحياء العنصرية الفارسية وتوحد الإيرانيين خلف النظام الكهنوتي الذي يبحث منذ زمن عن شماعة كي يعلق عليها فشله وحججه الإرهابية.

إضافة إلى ذلك، فإن الحرب المباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية لا قبل لإيران بها، لا سيما أن التقديرات العسكرية كافة تفيد بأن غارتين أميركيتين كفيلتان بتدمير البنية التحتية العسكرية والنووية، وربما تعيد إيران إلى العصر الحجري، وبالتالي إذا كان خامنئي وقادة النظام كافة يعلنونها صريحة أن لا حرب مع الولايات المتحدة، فإن هؤلاء يسعون إلى تنفيس كل الاحتقان بعد حملة التجييش المستمرة منذ سنوات، وفي نظرهم لا يتحقق هذا إلا من خلال حرب مباشرة مع الجيران، يكون وقودها الشحن الطائفي الذي لعب عليه نظام الملالي طويلا.

في المقابل أيضا هناك من يفكر في إيران أن يمارس النظام أقصى درجات الصبر على الأزمة الحالية، ويكتفي بتحرشات محدودة وبالواسطة يستطيع امتصاص الردود عليها، على أمل أن يساعد ذلك في عدم إعادة انتخاب ترامب لولاية جديدة العام المقبل، وبعدها تعود الولايات المتحدة بإدارة جديدة إلى الاتفاق النووي.

ما لم يدركه قادة نظام الملالي أن الشعب الأميركي ينظر إلى ما توفره الإدارة من فرص عمل، وتحسين الاقتصاد، ومدى قوة الرئيس في تنفيذ الوعود التي قطعها على نفسه في حملته الانتخابية، وترامب حقق الأهداف التي وضعها أمام عينيه، وبالتالي فإن ما يسعى إليه من ضغط على طهران لا يخرج عن وعوده.

استنادا إلى هذه المعطيات، فإن السعودية والإمارات لن تقدَّما تلك الخدمة الكبيرة جداً لإيران، كما أن إدارة ترامب لن تصبر على الممارسات الإرهابية أكثر مما صبرت، ولهذا ما عاد أمام نظام الملالي سوى تغيير كل حساباته، والبحث عن جحور يختبئ بها قادته عندما تحين ساعة الحقيقة مستفيدين من خبرة حسن نصرالله في هذا المجال.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

المطران يوسف بشارة إحتفل بالذبيحة الإلهية على نية صفير في بكركي: كان يصر ان يكون معنى الاستقلال نابعا من التواصل الدائم بين المسيحيين والمسلمين

الجمعة 17 أيار 2019 /وطنية - احتفل المطران يوسف بشارة، قبل ظهر اليوم، بالذبيحة الإلهية على نية المثلث الرحمة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في كنيسة سيدة الانتقال في الصرح البطريركي في بكركي، وألقى عظة بعد الإنجيل قال فيها:"كلفني صاحب الغبطة أن أترأس هذه الذبيحة الإلهية وكنا قد طلبنا منه منذ بضعة أيام ان يكون هو على رأس هذه الذبيحة نظرا لما كان يرغب به غبطة ابينا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير بلقاء قرنة شهوان، ونحن لا ننسى فضل سيدنا البطريرك صفير على هذا اللقاء الذي سهر عليه اكثر من اربع سنوات، وهذا اللقاء كان بمثابة انطلاقة بعد البيان الذي صدر عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في الديمان في أيلول سنة 2000 وكنا مع بعض الأصدقاء نتناول احداث الساعة التي تمر فيها البلاد وكان غبطته يعرف ان موقف الكنيسة اذا لم تكن تسانده قوة من رجال السياسة والمفكرين والذين يهتمون بشؤون البلاد لا يمكن ان يعلو صوت الكنيسة في المراجع المختلفة".

واضاف: "اذا كان صوت الكنيسة هو المدوي وهو الذي يرفع راية السيادة والاستقلال وطلب المعونة او طلب المساعدة من قبل العلمانيين فإن صوت الكنيسة يبقى مفردا ولا يمكن ان يأتي بما يرتجيه صاحب الغبطة ومجلس المطارنة لأن صوت العلمانيين هو الصوت المدوي الذي يحمل آيات الكنيسة المجموعات التي ترددها الكنيسة لكي يكون هذا الصوت مرتدا بين جماعات البشرية بين جماعات الشعب المؤمن حتى لا يكون صوت الكنيسة منفردا".

وتابع: "لذلك تداعينا مع نخبة من المفكرين ان يتوسع هذا اللقاء ويشمل عددا كبيرا من رجال السياسة والفكر والقانون ليكون صوت الكنيسة هو الصوت الذي يتردد في مختلف الجماعات الكنسية، وتنادينا وتجمعنا على مدى أربع سنوات ولكن الظروف التي نشأت فيما بعد فتتت هذا الاجتماع لأسباب سياسية متنوعة ومتعددة، ولكن الشيء الوحيد الذي لا يمكن ان نتناساه ابدا هو ان صوت الكنيسة وصوت العلمانيين هو الصوت الذي يعلو وخاصة ان هذه الجماعة التي كانت تتكون من حوالى ثلاثين شخصا كانت هي المرجع الذي يساند الكنيسة في مواقفها المتعددة المتنوعة".

واردف: "لذلك نحن اليوم نرفع صلاتنا ونقدم هذه الذبيحة الإلهية على نفس غبطة ابينا السيد البطريرك مار نصرالله بطرس صفير حتى يمتعه الرب بسعادته الأبدية ويجازيه على كل ما فعل ليس فقط لقاء قرنة شهوان ولكن لهذه المبادئ التي دافع عنها بصوت متعادل ومتتابع على مراحل حياته البطريركية الكهنوتية، ونسأل الله أن يعطينا دائما الصوت الذي يكمل صوت الكنيسة لأن صوت الكنيسة وحده لا يمكن أن يعطي الصدى المطلوب بل يمكن ان يؤثر في الجماعة المتنوعة اللبنانية لأن هذا الصوت اذا لم تحمله نخبة من العلمانيين ومن رجال السياسة والفكر القانوني والذين يعملون لخير الجماعة اللبنانية لأنه دائما كان يصر على ان يكون معنى الاستقلال نابعا من التواصل الدائم بين الجماعات المسيحية والإسلامية المتنوعة". وختم: "نسأل الله ان يبارك جميع الذين يعملون لخير لبنان كله بكل فئاته على مثال سيدنا البطريرك الراحل الذي نسأل الله ان يتغمده بالغفران والرحمة".

 

الراعي اختتم في بكركي استقبال المعزين بوفاة صفير

الجمعة 17 أيار 2019 /وطنية - اختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي استقبال المعزين بوفاة البطريرك الراحل نصرالله صفير، في بكركي، فاستقبل على التوالي في فترة بعد الظهر، النائب ادغار طرابلسي، النائب اسامة سعد النائب فريد الخازن على رأس وفد من العائلة، الوزير السابق فوزي حبيش على رأس وفد من عائلة حبيش،الوزيرة السابقة نايلة معوض، رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله ابي نصر، النائب السابق جواد بولس، النائب السابق الدكتور حسين يتيم، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، وفد من مجلس كنائس الشرق الاوسط برئاسة الامينة العامة الدكتورة ثريا شعلاني مع عمداء كليات اللاهوت في الشرق الاوسط، وفد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة اللواء فتحي ابو العردات، وفد جمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة فادي الجميل، الصندوق التعاضدي الصحي الاجتماعي برئاسة رئيس الصندوق الاب جورج صقر، رئيس اتحاد الصناديق الصحية غسان ضو.

واستقبل ايضا وفدا من "التيار الوطني الحر" في كسروان الفتوح ووفد اتحاد بلديات كسروان الفتوح برئاسة رئيس الاتحاد جوان حبيش الذي قال: "اننا نفقد قيمة وطنية كبيرة كانت قد ائتمنتنا على الوطن لبنان، والبطريرك صفير عمل طيلة تحمله مسؤولياته على وحدة ولم شمل اللبنانيين بفكر ان لبنان ليس مسيحيا ومسلما بل ان المسيحيين والمسلمين هم لبنان، وتمنينا ان تبقى ذكراه خالدة في ذاكرة الوطني وان يعطي الله كافة المسؤولين الروحيين والمدنيين وعلى راسهم البطريرك الراعي القوة لاكمال مسيرة البطاركة العظام الذين عملوا للبنان ولشعبه".

ومن المعزين، لجنة الانشطة والشؤون الاجتماعية في الرابطة المارونية برئاسة الدكتور فادي جرجس، جمعية دليلات لبنان برئاسة مايا بعلبكي الخوري والمرشد العام الاب شكرالله غزال، رئيس جامعة ابو جودة القنصل وليم زرد ابو جودة، وفد اتحاد ابناء العشائر العربية في لبنان برئاسة الشيخ جاسم عسكر، وفد من جمعية ام النور برئاسة المطران غي بولس نجيم، وفد مجلس المرأة العربية برئاسة لينا مكرزل، وفد من جمعية مار منصور دو بول برئاسة بول كلاسي، رئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث نوفل الشدراوي، وفد من اتحاد بلديات المتن برئاسة رئيس الاتحاد ميرنا المر، رئيس شعبة المرور في قوى الامن الداخلي العقيد جيرار نصر، وفد من زحلة برئاسة ميريام سكاف، وفد من المصالح في القوات اللبنانية برئاسة الدكتور غسان يارد، القنصل ابراهيم الحداد، القنصل ايلي نصار، حكمت بركات.

كما حضر معزيا عميد كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج صدقة، عميد كلية الإعلام السابق الدكتور جورج كلاس، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، رئيس المركز التربوي للاعلام الدكتور برجيس الجميل، الأب فادي تابت، رئيس مجلس إدارة "صوت لبنان" عماد الخازن، إداريو ومعلمو وطلاب مدرسة مار يوحنا العقيبة يتقدمهم الخوري روبير الدكاش رئيس المدرسة، وفد من بلدة غلبون يرافقهم رئيس البلدية، حكام من نادي الليونز، نوفل الشدراوي ووفود من المشايخ الاسلامية.

ومن المعزين ايضا وفد من راهبات دير مار يوحنا المعمدان حراش، رؤساء بلديات ومخاتير، هيئات ادارية وتعليمية، وفد من نقابة المحامين، وقف سيدة العناية بتولية البطريرك الماروني في أدونيس - جبيل، اخوية "الحبل بلا دنس" في اهمج وجمعيات من المجتمع المدني، وفعاليات سياسية وعسكرية ودينية ونقابية وحزبية وشعبية من مختلف المناطق".

 

رئيس الجمهورية استقبل موفد أمير قطر وتابع موازنتي الدفاع والداخلية: مؤشرات لموسم اصطياف واعد يشارك فيه الخليجيون

الجمعة 17 أيار 2019 /وطنية - أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن أمله في ان تشهد الاشهر المقبلة عودة للمواطنين القطريين الى الربوع اللبنانية لتمضية عطلة الصيف مع إخوانهم ابناء دول الخليج"، مشيرا الى "ان الحجوزات في الفنادق والمؤسسات السياحية تؤشر الى موسم اصطياف واعد".

ونوه خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا الموفد الشخصي لامير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وزير الدولة في قطر الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، بالعلاقات اللبنانية - القطرية وبالدعم الذي قدمه امير قطر للبنان ولاسيما مشاركته شخصيا في اعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في شهر كانون الثاني الماضي.

وشكر رئيس الجمهورية امير قطر حكومة وشعبا على الرعاية التي يلقاها اللبنانيون في قطر والتسهيلات التي تقدم اليهم في الاعمال التي يقومون بها والمساهمة التي يقدمونها في تطوير الاقتصاد القطري. وسلم الرئيس عون الوزير الكواري نسخة عن المحاضرة التي تقدم بها الى الامم المتحدة لانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان والتي سيعرض الطلب اللبناني في شأنها امام الجمعية العمومية في اجتماعها المقبل في نيويورك.

وكان الوزير الكواري نقل الى الرئيس عون تحيات امير قطر وتعازيه بوفاة المثلث الرحمة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، معربا عن مواساة دولة قطر اميرا وحكومة وشعبا للبنان في هذا المصاب.

وأشار الى ان تمثيله امس لامير قطر في تشييع البطريرك الراحل في بكركي هو للدلالة على متانة العلاقات اللبنانية - القطرية التي تحرص دولة قطر على تطويرها وتنميتها في المجالات كافة.

وأشاد بالدور الذي يلعبه ابناء الجالية اللبنانية في قطر، لافتا الى ان بلاده تلقت باهتمام الاقتراح الرئاسي اللبناني بإنشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار".

ورافق الوزير الكواري سفير قطر محمد حسن جابر الجابر ومستشار الوزير السيد خالد عبد الله الكواري ومسؤول المراسم السيد رشاد نصر.

تجدر الإشارة الى أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ونائبه الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني كانا أبرقا الى الرئيس عون معزيين بوفاة البطريرك صفير.

وزير الدفاع

واستقبل الرئيس عون وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب الذي اطلعه على نتائج الاجتماع الذي عقده ليل امس في مكتبه في الوزارة في حضور وزير الداخلية والبلديات ريا الحسن وعدد من الضباط والذي خصص للبحث في اعتمادات وزارتي الدفاع والداخلية في ما خص تدابير الاستنفار 1 و2 و3 في الجيش والاسلاك العسكرية وانعكاساتها على بدلات الانتقال وتحديد الضمائم الحربية، وأوضح بو صعب انه تم التوافق على عدد من النقاط التي ستعرض على المجلس الاعلى للدفاع، لافتا الى ان توجيهات رئيس الجمهورية في هذا المجال سوف تترجم من خلال القرارات التي سيتخذها المجلس.

لجنة احياء مئويتي بطرس البستاني

الى ذلك، زار وفد من لجنة احياء المئوية الثانية لميلاد المعلم بطرس البستاني رأسه نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي وضم وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب ووزير الثقافة الدكتور محمد داود داود ورئيس "جمعية المعلم بطرس البستاني" النائب الدكتور فريد البستاني والوزير السابق الدكتور غطاس خوري والشاعر حبيب يونس والسيد مرشد البستاني والسيد سليم الحداد، الذين شكروا رئيس الجمهورية على رعايته وحضوره الاحتفال الذي اقيم مؤخرا في الذكرى المئوية الثانية لميلاد المعلم بطرس البستاني.

وقال الفرزلي: "أتينا لنعيد ما سبق أن قلناه في ذكرى المئتين لذكرى المعلم بطرس البستاني، اذا اردت ان تعرف عما اذا كان شعبا متحفظا، عليك ان تذهب عميقا في المجتمع، وما اذا يهتم الناس بشؤون غير اقتصادية". ان اهمية رمزية المعلم البستاني تكمن في اهتمامه بكل ما يتعلق بحضارة هذا الوطن والشعب والمنطقة. وقد تمكنتم، فخامة الرئيس، من جمع كل علم بطرف، لذلك نقصدكم شاكرين مشاركتكم في الحفل المئوي، وان تتقبلوا منا تكريما بسيطا للمناسبة".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ومشددا على اهمية المعلم البستاني وضرورة تكريمه، "هو الذي ملأ قرنا من الزمن بعلمه وتجربته ونشاطه ورؤيته". واضاف: "كنا اطلعنا على القليل من اعماله، وخلال المناسبة التكريمية التي اقيمت لذكراه، اطلعنا على قسم اضافي منها، ولا شك انه يبقى الكثير. لقد قدرت كثيرا ما قام به المعلم البستاني، وتكريمه واجب بالفعل".

وتوجه بالتهنئة للجنة على الحفل التكريمي الذي اقيم في ذكرى الراحل، والذي القى الضوء على عدد كبير من اعماله، كما اشاد بما تضمنته كلمات المتحدثين والمشهدية التي اعدها الشاعر حبيب يونس وقدمها مع الفنان جهاد الاطرش.

ثم سلم الفرزلي رئيس الجمهورية الدرع التقديرية التي أعدتها اللجنة المنظمة في المناسبة.

ومن المقرر ان يستقبل رئيس الجمهورية في الخامسة مساء اليوم نائب الرئيس البرازيلي انطونيو هاميلتون مارتينس موراو.

 

الرئيس عون استقبل نائب الرئيس البرازيلي ونوه بالعلاقات الممتازة وتعزيزها بعد توقيع مذكرة الانضمام الى المركوسور موراو: نشجع اقتراح انشاء اكاديمية الحوار

الجمعة 17 أيار 2019 /وطنية - ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نائب رئيس الجمهورية الفدرالية البرازيلية الجنرال انطونيو هاملتون مارتنس موراو خلال استقباله له بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "لبنان يتطلع الى تعزيز العلاقات اللبنانية - البرازيلية في المجالات كافة"، واصفا اياها بأنها "علاقات ممتازة"، وقال:" ان ما يجمعنا هو الرابط الانساني الذي يبقى امتن واعمق من اي رابط آخر، لاسيما مع وجود نحو 8 ملايين برازيلي يتحدرون من اصل لبناني.

وشكر الرئيس عون "للبرازيل مشاركتها في القوة البحرية لـ"اليونيفيل"، والمساعدات التي قدمتها الى القوات المسلحة اللبنانية، لا سيما في مجال التدريب"، لافتا الى ان "لبنان وقع مذكرة التفاهم للانضمام الى منطقة تجارة حرة مع دول "المركوسور" لتعزيز التعاون بين الدول المنضوية الى هذه السوق".

وعرض الرئيس عون على نائب الرئيس البرازيلي الاسباب التي دفعته الى اطلاق مبادرة انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، متمنيا دعم البرازيل لها في الجميعة العمومية للامم المتحدة.

وحمل الرئيس عون الجنرال موراو تحياته الى الرئيس البرازيلي جير بولسونارو، متمنيا له التوفيق في مسؤولياته الرئاسية، كما قدم التعازي بوفاة السفير البرازيلي لدى لبنان باولو بينتو وزوجته في حادث سير خلال عطلتهما في ايطاليا.

وكان نائب الرئيس البرازيلي اعرب في مستهل اللقاء عن شكره "للاستقبال الذي خصه به لبنان، مركزا على العلاقات المتينة بين البلدين، خصوصا وان البرازيل تحتفل بمرور 75 سنة على اعترافها باستقلال هذا البلد". وشدد على ان "بلاده تدعم انضمام لبنان الى "المركوسور"، وانها ستعمل على انجاز كل الاجراءات المتعلقة بها تعزيزا للشراكة بين البلدين. واكد ان البرازيل سوف تشجع المبادرة اللبنانية بانشاء اكاديمية الحوار "لان ذلك يؤمن التلاقي والمحبة بين الشعوب ويبعدها عن الكراهية والحقد".

وضم الوفد البرازيلي مدير مكتب نائب الرئيس الجنرال سيزار جوستو، ومدير قسم الدبلوماسية جوليانو دوناسيمنتو، والقائم بأعمال السفارة البرازيلية في لبنان جاندير فيريرا دو سانتوس جونيور، والمستشار الخاص الكولونيل غيليريم اموريم. وحضر عن الجانب اللبناني وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد، والمستشارون الوزير السابق بيار رفول والعميد الركن بول مطر والسفير شربل وهبه ورفيق شلالا واسامة خشاب ورلى نصار.

 

الحريري: اللبنانيون توافقوا على صيغة للوفاق الوطني ولم يتوافقوا على صيغة للائتلاف بين الطوائف او اقتسام الدولة

الجمعة 17 أيار 2019 /وطنية - اكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ان "اتفاق الطائف اعاد تجديد العمل بالمفاهيم الكاملة للشراكة، لكن الممارسة السياسية تقدم احيانا صورة مشوهة عن الشراكة ونحن نريد ترجمة الشراكة من خلال المؤسسات الدستورية، وتحديدا على طاولة مجلس الوزراء الذي يتصدى بكل مسؤولية للاصلاح الاقتصادي والمالي ولاسباب الهدر في الانفاق العام".

وشدد الرئيس الحريري على ان "طاولة مجلس الوزراء، محكومة بأن تكون طاولة للحوار المسؤول والقرارات المسؤولة، وخط الدفاع الاول عن تطبيق القوانين وحماية حقوق اللبنانيين"، لافتا الى انه "عندما يتحول مجلس الوزراء الى متاريس سياسية، على صورة العديد من التجارب السابقة، تتعطل السلطة التنفيذية وتتوقف الدولة عن العمل. والكل في مجلس الوزراء مسؤول، يعني الكل مسؤول، وما من جهة على طاولة مجلس الوزراء تستطيع ان تتنكر للقرارات التي تتخذ، سواء بالتوافق او بالتصويت".

ورأى أن المسؤولية توجب ترجمة البيان الوزاري في السياسات العامة للدولة وفي البرنامج المالي والاصلاحي والاقتصادي. لدينا برنامج توافقنا عليه وعرضناه في مؤتمر "سيدر". البرنامج يشكل فرصة للبلد، ويحتاج لقرارات جريئة ولارادة من كل الشركاء، للنهوض بالبلد، محذرا بأن ما نتوصل اليه اليوم، سيكون بلا جدوى اذا قررنا تأجيل القرارات الملحة سته اشهر او سنة والقرار بأيدينا وشركاؤنا في مؤتمر "سيدر" ينتظرون وعلينا ان نبادر.

مواقف الرئيس الحريري جاءت في كلمة القاها خلال مأدبة الافطار التي اقامها غروب اليوم في السراي الكبير بحضور الرئيس ميشال سليمان، ممثل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي، الرئيسين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ممثل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المطران بولس مطرممثل رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المفتي احمد قبلان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، وحشد من الوزراء والنواب والسفراء العرب والأجانب، متروبوليت بيروت للروم الأورثوذكس المطران الياس عودة، ممثل بطريرك انطاكيا للروم الكاثوليك المطران جورج بقعوني، ممثل كاثوليكوس الارمن الارثوذكس المطران كوميداس اوهانيان، رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية القس جوزف قصاب، القائم برئاسة المجلس الأعلى الاسلامي العلوي الشيخ محمد خضر عصفور، رئيس الطائفة الاشورية في لبنان المتروبوليت مارميليس زيا، ممثل الرئيس الروحي الاعلى لطائفة اللاتين الاب مخول فرحة، ممثل بطريرك السريان الارثوذكس المطران دانييال كورية، ورئيس الطائفة القبطية في لبنان وسوريا الاب رويس الاورشليمي والقادة الأمنيين والاقتصاديين والإعلاميين وشخصيات.

الحريري

والقى الرئيس الحريري كلمة بالمناسبة قال فيها:"أمس ودعنا بطريرك لبنان والعرب، وداع العظماء في أوطانهم. إنه حارس السيادة الوطنية والعيش المشترك، البطريرك مار نصر الله بطرس صفير.

اذا تحدثنا عن اتفاق الطائف، نتذكر دور البطريرك صفير في إنهاء الحرب الأهلية. كذلك الامر عند الحديث عن انتفاضة الاستقلال، وعن المصالحة في الجبل، وعن مسلسل طويل من المحطات والمواقف الوطنية.

الكلام عن البطريرك الراحل في مناسبة رمضانية، ليس مجرد تكريم لركن من اركان الشراكة الوطنية، بل هو تعبير صادق عن رسالة لبنان التي تجمعنا، مسلمين ومسيحيين، في حياة مشتركة ترعاها الدولة ومؤسساتها الشرعية.

اتفاق الطائف اعاد تجديد العمل بالمفاهيم الكاملة للشراكة، لكن الممارسة السياسية تقدم احيانا، صورة مشوهة عن الشراكة. فاللبنانيون توافقوا على صيغة للوفاق الوطني وعلى دستور جديد، ولم يعلنوا التوافق على صيغة للائتلاف بين الطوائف أو لاقتسام الدولة بين الجماعات الطائفية.

الدستور واضح في هذا الشأن، ونحن نريد ترجمة الشراكة من خلال المؤسسات الدستورية، وتحديدا على طاولة مجلس الوزراء، الذي يتصدى في هذه المرحلة، بكل مسؤولية للاصلاح الاقتصادي والمالي ولاسباب الهدر في الانفاق العام.

عندما نقول ان السلطة التنفيذية هي مجلس الوزراء مجتمعا، فهذا يعني أن طاولة مجلس الوزراء، محكومة بأن تكون طاولة للحوار المسؤول والقرارات المسؤولة، وخط الدفاع الاول عن تطبيق القوانين وحماية حقوق اللبنانيين.

عندما يتحول مجلس الوزراء الى متاريس سياسية، على صورة العديد من التجارب السابقة، تتعطل السلطة التنفيذية وتتوقف الدولة عن العمل. الكل في مجلس الوزراء مسؤول، يعني الكل مسؤول، وما من جهة على طاولة مجلس الوزراء تستطيع ان تتنكر للقرارات التي تتخذ، سواء بالتوافق او بالتصويت. الدستور هو الذي يحكم مسار الامور ومسار النقاش.

انا ناشط على خط التوافق والتوصل الى سياسات اقتصادية ومالية والى اصلاحات ادارية بتوافق الجميع، ولن اخوض غمار المزايدات والسباق في ميادين الاعلام.

هناك بيان وزاري جرى التوافق عليه، فقرة فقرة، والمسؤولية توجب ترجمة البيان في السياسات العامة للدولة وفي البرنامج المالي والاصلاحي والاقتصادي. لدينا برنامج توافقنا عليه وعرضناه في مؤتمر "سيدر".

البرنامج يشكل فرصة للبلد، ويحتاج لقرارات جريئة ولارادة من كل الشركاء لوقف النزيف الاداري والمالي، للانطلاق ببرنامج الاستثمار وتطوير الخدمات، وفتح الابواب امام فرص عمل جديدة للشباب والشابات. ما نتوصل اليه اليوم، سيكون بلا جدوى اذا قررنا تأجيل القرارات الملحة ستة اشهر او سنة. القرار بايدينا، وشركاؤنا في مؤتمر سيدر ينتظرون ... وعلينا ان نبادر.

نسأل الله ان يكون رمضان المبارك فاتحة خير على لبنان واللبنانيين. وكل عام وانتم بخير

 

مجلس الوزراء اتخذ قرارات تضبط الإنفاق والتهرب الضريبي والجمركي ويعقد جلسة مساء الأحد

الجمعة 17 أيار 2019 /وطنية - انتهت بعيد السادسة والنصف مساء، جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في السراي الحكومي.

بعدها، أدلى وزير الإعلام جمال الجراح بالمقررات الرسمية الآتية: "بداية، أبلغكم أننا سنعقد جلسة مقبلة عند التاسعة والنصف من مساء الأحد. أهم القرارات التي اتخذت اليوم تضبط الإنفاق والتهرب الضريبي والجمركي. وفي موضوع التهرب الضريبي، باتت هناك جملة إجراءات منها اعتماد الموازنة المصدقة، فلكي تتمكن الشركة أو أي أحد الحصول على قرض من المصارف، يجب أن تكون ميزانيته مصدقة من وزارة المالية. كما خفضنا إلى الخمسين مليون ليرة الشركات الخاضعة للضريبة على القيمة المضافة، بعد أن كانت مائة مليون ليرة. هناك بعض الإجراءات التي بدأت بتطبيقها وزارة المالية، والتي تشمل موضوع التخمين العقاري، سنستكمل دراستها ونتقدم بها إلى مجلس الوزراء، وهذا ليس مرتبطا بالموازنة".

أضاف: "كما ألزمنا البلديات أن تصرح لوزارة المالية عن كل المؤسسات التجارية أو مؤسسات الأعمال التي تفتح في نطاقها البلدي لكي تتمكن وزارة المالية من متابعة موضوع التهرب الضريبي".

وتابع: "في موضوع التهرب الجمركي، هناك أيضا جملة إجراءات اتخذت، وهناك ضبط للتهريب عبر المعابر غير الشرعية، وكلفت وزارة الدفاع بوضع آلية لهذا الموضوع. وكذلك، هناك إقفال المؤسسات الوهمية والعديد من الأمور الأخرى التي أقرت في السابق. لقد عدنا اليوم ومررنا عليها بشكل سريع للتأكد أنها باتت متوافق عليها من قبل الجميع. ووزع وزير المالية المواد القانونية بعد تعديلها، أي كل ما اتفقنا عليه في السابق كمواد قانونية، وأدرجها في الموازنة، وزود الأمانة العامة لمجلس الوزراء بقرص مدمج بهذا الخصوص، سيتم طبعها وتوزيعها على الوزراء، لكي تكون جاهزة لاستكمال بحثها في جلسة الأحد.

حوار

سئل: هل صحيح أن الرئيس الحريري أبلغ الوزراء أن التدبير رقم 3 سيرفع إلى المجلس الأعلى للدفاع للبت به؟

أجاب: "نعم صحيح. نحن قلنا أن اجتماعا سيعقد بين وزيري الداخلية والدفاع لوضع آليات، وقد عقد هذا الاجتماع، ورفعا اقتراحاتهما إلى المجلس الأعلى للدفاع للبحث بها، وما يتم التوصل إليه يعرض على مجلس الوزراء. إن التدبير رقم 3 الوارد في قانون الدفاع كان موجودا. أما إذا أراد المجلس الأعلى للدفاع اعتماد آليات مختلفة واتفق عليها مع القوى الأمنية وأتى بها إلى مجلس الوزراء، فإن المجلس سيوافق عليها.

سئل: لكن هناك أثر مالي لتطبيق هذا التدبير على الموازنة، أي أن هذه الأخيرة لا تنتهي قبل قرار المجلس الأعلى للدفاع؟

أجاب: "صحيح، هذا الأمر له أثر مالي على النفقات والتعويضات ونهاية الخدمة".

سئل: ما هي الأرقام النهائية بحسب وزير المالية؟

أجاب: "الأرقام النهائية، وصولا إلى ما توصل إليه النقاش بالأمس عدلت، وهي موجودة على القرص المدمج".

سئل: هل هناك رقم نهائي؟

أجاب: "لا رقم نهائيا، فإذا تم في الجلسة المقبلة إقرار تعديلات لها أثر ضريبي ستتغير الأرقام، لكن وزير المالية يسير معنا خطوة بخطوة، وكلما أقررنا بندا، يدرج أثره المالي على الأرقام ويضعه في الموازنة".

سئل: يقال إنكم عمليا تقتطعون من رواتب الموظفين لكن بشكل قضم، مثل تخفيض بدل النقل والضريبة على الراتب التقاعدي وغيرها، وبالتالي أنتم تمسون بالرواتب؟

أجاب: "هذا يتماشى مع كل ما يحصل في دول العالم، ليست هناك دولة في العالم لا تأخذ ضريبة على التقاعد. خفضنا المكافآت، ففي الموازنة الماضية حددنا سقف ساعات العمل الإضافية ب35 ساعة، لكن بقيت في الموازنات أموالا للمكافآت، هذه الأموال خفضناها 70% لكي تعطى المكافآت للناس الذين حققوا أمورا إضافية وعملوا بشكل إضافي، فيما كانت قبلا توزع على الجميع وبشكل استنسابي، فهذه الآلية الآن توفر أموالا كثيرة".

سئل: ما صحة تخفيض بدل النقل من 8 آلاف إلى 6 آلاف؟

أجاب: "نعم طرح الموضوع".

سئل: ما ذنب القطاع الخاص الذي لم يحصل على زيادة أجور؟

أجاب: "نحن في وارد فصل القطاع الخاص عن القطاع العام، لكني لا أريد أن أستبق القرار النهائي في هذه المواضيع".

 

بري عرض الأوضاع مع نائب رئيس مجلس النواب الأردني

الجمعة 17 أيار 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة، النائب الاول لرئيس مجلس النواب الاردني الدكتور نصار القيسي، في حضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب ياسين جابر، وتم عرض للاوضاع الراهنة والعلاقات الثنائية والتعاون البرلماني بين المجلسين.

ثم استقبل النائب السابق غسان مخيبر وعرض معه عددا من المواضيع المرتبطة بالتشريعات لمكافحة الفساد وحقوق الانسان وتطبيقها. وتطرق الحديث الى الاوضاع العامة

 

بشارة الأسمر يهين البطريرك صفير!

IMLebanon Team/17 أيار/2019

قبيل بدء مؤتمر صحفي لرئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، أقدم هذا الأخير في حوار مع من كانوا حوله على إهانة البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير. وقال الأسمر: “بعدين هلق البطرك ما عش الو دور… هيدا صار قديس! الليلة كل الليل انا صلي بركي بيطلعلي شعر (مشيرا نحو رأسه) وبيصير يقوم معي مظبوط (مشيرا إلى عضوه التناسلي) لأنو صار قديس”. وهنا نبه أحد الجالسين على المنصة الأسمر إلى أن الميكروفون قد يكون مفتوحا.ملاحظة: كلام الأسمر متوفر بالصورة والصوت في أكثر من محطة تلفزيونية. المطلوب بكل بساطة من القضاء أن يأخذ مجراه في هذا الدرك الذي وصل إليه البعض بسبب التعرض لرمز وطني وليس فقط مسيحياً!

 

أبو كسم عن كلام الأسمر: بئس هذا الزمن!

الجمعة 17 أيار2019/ردّ مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم على الكلام الذي صدر عن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر. وأشار، في بيان، إلى أننا “فوجئنا بالكلام المنحط بحق غبطة أبينا المثلث الرحمة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، ولم نكن ننتظر من رئيس الاتحاد أن يصل بمستوى كلامه المتدني الى هذه الدرجة”. وأضاف: “عندما يتكلم أحد بصِغر عن رجالات كبار أمثال غبطة البطريرك صفير فهو لا يستحق البقاء في موقع المسؤولية، ولا ينفع بعد إطلاق الإهانات وكلام السوء التلطي وراء اعتذار وأعذار كمثل المزاح وزلة اللسان”.

وختم: “بئس هذا الزمن”.

 

رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر: اكن للبطريرك الراحل جزيل الاحترام واضع اعتذاري بتصرف الراعي

الجمعة 17 أيار 2019 /وطنية - صدر عن رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر البيان الآتي: يتم التداول بفيديو مصور ينقل عني كلاما قلته في معرض المزاح، وقبل بدء التصوير أثناء مؤتمر صحافي، إلا أن بعض المغرضين قاموا بتسريبه عمدا. إنني أؤكد أنني أكن للبطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير جزيل الاحترام، كما للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي ولجميع المقامات الروحية، وما قلته ليس سوى زلة لسان أملك الجرأة للاعتذار عنها وأضع اعتذاري هذا بتصرف البطريرك الراعي، رأس الكنيسة المارونية التي لي شرف الانتماء إليها.

 

المؤسسة المارونية للانتشار تطلب من النيابة العامة اعتقال الاسمر

الجمعة 17 أيار 2019 /وطنية - صدر عن رئيس المؤسسة المارونية للانتشار شارل الحاج البيان الاتي:"تتوجه المؤسسة المارونية للانتشار بطلب عاجل للنيابة العامة التمييزية للإيعاز فورًا إلى القوى الأمنية باعتقال المدعو بشارة الأسمر وزجّه بالسجن ومحاكمته لارتكابه جملة جرائم تبدأ بالقدح والذم ولا تنتهي بالاعتداء على اللبنانيين من خلال التعدّي على أيقونتهم المقدّسة. إن المؤسسة المارونية للانتشار التي ستتخذ صفة الادّعاء الشخصي على من اعتدى على مؤسسها تهيب بالمرجعيات القضائية ووزارة العدل للتحرّك وإنهاء هذه المسألة بسرعة والليلة قبل الصباح.

كما تهيب بأعضاء مجلس عام الاتّحاد العمالي التبرؤ من هذا الشخص وإقالته ونبذه كي يذهب من السجن إلى مزبلة التاريخ".

 

تيار المستقبل: ما صدر عن الأسمر كلام مهين بحق كل اللبنانيين ولا يمكن أن يمر مرور الكرام، ولا يمكن تبريره

الجمعة 17 أيار 2019 /وطنية - صدر عن مصلحة النقابات العمالية في "تيار المستقبل" ما يلي: تستنكر مصلحة النقابات العمالية في "تيار المستقبل" ما صدر على لسان رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر من إسفاف كلامي بحق الكاردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، وما يمثله في وجدان اللبنانيين من قيمة وطنية وروحية. إن ما صدر عن الأسمر كلام مهين بحق كل اللبنانيين، لا يمكن أن يمر مرور الكرام، ولا يمكن تبريره بأنه زلة لسان، وهو بالتالي مردود له ولمن وافقوا عليه وضحكوا له، ولا يليق بالاتحاد العمالي العام وتاريخه النقابي.

 

الرابطة المارونية: حماقة الاسمر ترقى الى درجة الخطيئة التي لا تغتفر

الجمعة 17 أيار 2019 /وطنية - صدر عن الرابطة المارونية البيان الآتي:"تستنكر الرابطة بشدة، وتدين باقسى العبارات ما تفوه به رئيس الاتحاد العمالي العام بشاره الاسمر في حق الكاردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، وتعتبر ان كلامه خال من التهذيب، ويضرب حرمة الميت، ويسيء الى اللبنانيين جميعا من خلال التطاول على رمز وطني وروحي، اجمعوا على احترامه ومحبته. ان محامي الرابطة يتدارسون موضوع مقاضاة الاسمر امام المراجع المختصة، كون الرابطة المارونية هي المرجع ذو الصفة بملاحقة القضايا العائدة الى الطائفة، خصوصا في كل ما يتعلق بمصالحها العليا وكرامتها. ان رئيس الاتحاد العمالي العام، ارتكب حماقة ترقى الى درجة الخطيئة التي لا تغتفر. وان بيان الاعتذار الذي اصدره ينطبق عليه المثل السائر "عذر اقبح من ذنب".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 16 و17 آيار/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

من هو الحاج فادي رجل أموال حزب الله؟

سامي خليفة/المدن/السبت 18/05/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74994/%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86-%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC-%D9%81%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%B1%D8%AC%D9%84-%D8%A3/

كثيراً ما تنشر إسرائيل معلومات عن عمليات التهريب، التي يقوم بها حزب الله في منطقة الشرق الأوسط، من دون التطرق إلى الأسماء. وبعد تردد اسم محمد جعفر قصير، المعروف بالحاج فادي، خلال الأشهر القليلة الماضية، نشر الكاتب الإسرائيلي، يوآف ليمور، تحقيقاً مطولاً في صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مسؤول تهريب الأسلحة والمال للحزب اللبناني.

 

بعد قرنة شهوان… «لقاء البيت اللبناني» لتحرير لبنان من الوصاية الإيرانية/أحمد شنطف/جنوبية/17 أيار/2019

«لقاء البيت اللبناني»... تجمّع معارض شعاره «التحرر من الوصاية الإيرانية»/بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/17 أيار/2019/

http://eliasbejjaninews.com/archives/74988/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%81-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%82%D8%B1%D9%86%D8%A9-%D8%B4%D9%87%D9%88%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84/

 

بعد قرنة شهوان… «لقاء البيت اللبناني» لتحرير لبنان من الوصاية الإيرانية

أحمد شنطف/جنوبية/17 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74988/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%81-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%82%D8%B1%D9%86%D8%A9-%D8%B4%D9%87%D9%88%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84/

 

«لقاء البيت اللبناني»... تجمّع معارض شعاره «التحرر من الوصاية الإيرانية»

يوسف دياب/الشرق الأوسط/17 أيار/2019/

http://eliasbejjaninews.com/archives/74988/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%81-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%82%D8%B1%D9%86%D8%A9-%D8%B4%D9%87%D9%88%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84/

 

 

Britain Bans Hezbollah
 
تقرير من صحيفة الجيرازلم بوست: بريطانيا تمنع حزب الله
 Naville Teller/Jerusalem Post/May 17/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/74973/%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D9%88%D9%84%D9%85-%D8%A8%D9%88%D8%B3%D8%AA-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86/

 

Missiles in the Desert
 
جوناثن سبير/صحيفة الجيرازولم بوست: إيران نصبت صواريخ في غرب العراق موجهة ضد إسرائيل
 Jerusalem Post/Jonathan Spyer/May 17/2019
http://eliasbejjaninews.com/archives/74969/%d8%ac%d9%88%d9%86%d8%a7%d8%ab%d9%86-%d8%b3%d8%a8%d9%8a%d8%b1-%d8%b5%d8%ad%d9%8a%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d8%b2%d9%88%d9%84%d9%85-%d8%a8%d9%88%d8%b3%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d8%b1/

 

Iran may take Trump up on his offer to talk
 Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/May 16/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/74976/%D8%AF-%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF-%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D8%A7-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%82%D8%AF-%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85/