LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 آيار/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may16.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَيُّهَا الإِخْوَة، فلا تَمَلُّوا عَمَلَ الخَير. وإِنْ كانَ أَحَدٌ لا يُطِيعُ كَلِمَتَنَا في هذهِ الرِّسَالة، فلاحِظُوهُ ولا تُخَالِطُوه، لَعَلَّهُ يَخْجَل! لا تَحْسَبُوهُ كَعَدُوّ، بَلِ ٱنْصَحُوهُ كَأَخ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

رسالة من الياس بجاني إلى غبطة البطريرك صفير سلمها له خلال زيارته الرعوية لمدينة تورنتو الكندية عام 2001 تتناول أخطار الإحتلال السوري وأوضاع  وممارسات غير إيمانية وغير وطنية لرعاة في بعض الكنائس المارونية الكندية

الياس بجاني/الدينونة والحساب: من يتعامى عن يوم الدينونة يصبح عبداً لغرائزه ونزواته

أهم عناوين مقابلة الدكتور نبيل خليفة من تلفزيون المر/تلخيص وتفريغ الياس بجاني بتصرف وحرية كاملين

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة وهي تحت عنوان: البطريرك صفير… صخرة لبنانية

الياس بجاني/عيد الأم في كندا وأميركا: تهانينا القلبية لكل الأمهات

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لبنان يودع اليوم بطريرك السيادة والاستقلال

نعش البطريرك صفير سيعرض في متحفه بريفون

نعش البطريرك صفير... منحوت من خشب زيتون قاديشا!

ساندري في بيروت موفدا من البابا للمشاركة في جنازة صفير: خسارة للكنيسة وللوطن

الراعي ترأس في بكركي صلاة المساء القيامية بمشاركة الاساقفة والمؤمنين

المطران منجد الهاشم على ال MTV: هذا هو البطريرك صفير

البطريرك صفير: "أجدادنا عاشوا ٥٠٠ سنة في هذا الوادي وظلوا يقولون لا. ونحن سنعمل مثلهم".

المجلس العالمي لثورة الارز: أملنا ألا تخبو شعلة ثورة زرعها البطريرك صفير ليقوم الوطن

السفارة الفرنسية: لودريان في بيروت  لتمثيل ماكرون في مراسم جنازة صفير

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 15/05/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

واشنطن تصعّد مع طهران وعينها لا تفارق حزب الله

عون لسترفيلد: ترسيم الحدود يُعزِّز الاستقرار وموافقة الأميركيين والإسرائيليين على الطرح اللبناني

الإعتداء والإعتقال لمواطن جنوبي" تجرّأ" على انتقاد بري

السفارة الأميركيّة في بيروت "تحذر" رعاياها

المعارضة في التيار الوطني الحر تردّ على باسيل

"وصلة المنصورية": التصعيد مجدداً بدءاً من الجمعة

واشنطن تراقب بيروت: أرفضوا ممارسات "حزب الله"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أعمال التخريب في الفجيرة... علامة استفهام كبرى

إيران تستعدّ للتقشف: لا حرب مع أميركا

مرحلة ثانية في أحدث حلقات التوتر بين «الجمهورية الإسلامية» في إيران من جهة؛ والولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين من جهة أخرى/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الهجوم على المنشأتين في السعودية يحمل بصمات «أجهزة دولة»

هجوم إرهابي على محطتي ضخ للنفط في السعودية عبر طائرات «درون» مفخخة

استهداف خط «شرق ـ غرب» النفطي في الدوادمي وعفيف... والفالح يؤكد أن الأضرار محدودة

11 محاولة لاستهداف منشآت وخطوط أنابيب نفطية في السعودية

واشنطن تأمر موظفيها «غير الأساسيين» بمغادرة العراق وهولندا علّقت عمل بعثتها بسبب «تهديد أمني»

الهجوم على المنشأتين في السعودية يحمل بصمات «أجهزة دولة»

فرنسا تستنكر الهجوم الحوثي «غير المقبول»

مجلس الوزراء السعودي: الهجوم على المنشآت والناقلات النفطية يستهدف الاقتصاد العالمي

السعودية والإمارات تحمِّلان إيران مسؤولية استهداف منشآتهما النفطية

القمة الإسلامية في مكة نهاية الجاري... والرياض تقر الإقامة المميزة للأجانب الأثرياء والمهرة

قنوات اتصال خفية بين واشنطن وطهران

عملاء إيران يهددون المنشقين بالقتل باسكتلندا

فلسطين تقاضي أميركا أمام «العدل الدولية» لنقلها سفارتها إلى القدس

الكويت: إحالة استجواب رئيس الحكومة إلى «التشريعية»

السعودية تطالب مجلس الأمن بنزع عاجل لأسلحة الحوثيين وحذرت مع الإمارات من {خطورة} استهداف الملاحة الدولية

لجنة الحج العليا تعقد اجتماعها في جدة وترفع توصياتها إلى خادم الحرمين

اتفاق أميركي – روسي على المضي قدماً نحو حل سياسي في سورية ونظام الأسد استهدف "جبهة النصرة" في حماة ومقتل 12 مدنياً في حلب

قرقاش: اتفاق السودان مبشّر بعد ديكتاتورية البشير والإخوان

المغامسي: أردوغان عدو السعودية

الدرون... سلاح «الجيل الثالث» في الحروب

المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحذر من انهيار السلطة وانفلات في الضفة/الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة برفض «صفقة القرن»

بومبيو يطلع ترامب على نتائج محادثاته مع بوتين ولافروف/نجل الرئيس يمثل أمام لجنة بالكونغرس في يونيو

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسائل إستياء فرنسية: إلى أين تهرب الحكومة؟/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

معضلة الاستراتيجية الدفاعية: النفط مفتاح حل سلاح حزب الله!/نبيل الخوري/المدن

عندما أصبح "حزب الله" بيننا/قاسم مرواني/المدن

المنطقة على شفير حرب واسعة؟/منال نحاس/المدن

قصة أول انقلاب عسكري: جاء دور المدنيين/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

مسألة الديمقراطية لا «السترات الصفراء»/حازم صاغية/الشرق الأوسط

نكبات الفلسطينيين في ساستهم/بكر عويضة/الشرق الأوسط

قبل سقوط الخمينية بقليل!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

دليل روسيا في سوريا لن يفلح مع فنزويلا/إيلي ليك/الشرق الأوسط

طهران التي خدعها ظلها/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

أميركا - إيران: حرب من أجل التفاوض/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الجراح بعد جلسة مجلس الوزراء: تم اليوم الانتهاء من جميع المواد القانونية المطروحة في الموازنة وسنعقد جلسة بعد ظهر الجمعة

رئيس الجمهورية استقبل ساترفيلد: لبنان متمسك بسيادته وندعو اميركا للمساهمة في ترسيم حدوده الجنوبية واحترام حقه في النفط والغاز

رئيس الجمهورية: رواتب الفقراء والطبقة المتوسطة خط أحمر وعلى الموازنة ان تحمل وجها اقتصاديا وتنمويا لتصطلح الامور

رئيس الجمهورية استقبل ساترفيلد: لبنان متمسك بسيادته وندعو اميركا للمساهمة في ترسيم حدوده الجنوبية واحترام حقه في النفط والغاز

بري التقى نواب الاربعاء وساترفيلد : الاجواء إيجابية والموقف اللبناني الموحد يحفظ حقوقنا

باسيل عرض مع ساترفيلد موضوع ترسيم الحدود البرية والبحرية وقدم له مخارج تحفظ للبنان كامل حقوقه

بو صعب بعد جلسة مجلس الوزراء: خفضنا موازنة وزارة الدفاع من دون المساس بالرواتب وحولنا التدبير رقم 3 الى المجلس الاعلى للدفاع

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَيُّهَا الإِخْوَة، فلا تَمَلُّوا عَمَلَ الخَير. وإِنْ كانَ أَحَدٌ لا يُطِيعُ كَلِمَتَنَا في هذهِ الرِّسَالة، فلاحِظُوهُ ولا تُخَالِطُوه، لَعَلَّهُ يَخْجَل! لا تَحْسَبُوهُ كَعَدُوّ، بَلِ ٱنْصَحُوهُ كَأَخ

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل تسالونيقي03/من06حتى18/:”يا إخوَتِي، نُوصِيكُم، بِٱسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، أَنْ تَتَجَنَّبُوا كُلَّ أَخٍ يَسْلُكُ سُلُوكًا مُقْلِقًا، مُخَالِفًا لِلتَّقْليدِ الَّذي تَلَقَّيْتُمُوهُ مِنَّا. فَأَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعْلَمُونَ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ تَقْتَدُوا بِنَا، لأَنَّنَا لَمْ نَكُنْ بيْنَكُم مُقْلِقِين، ولا أَكَلْنَا الخُبْزَ مَجَّانًا مِنْ أَحَد، بَلْ كُنَّا نَعْمَلُ بِتَعَبٍ وكَدّ، لَيْلَ نَهَار، لِئَلاَّ نُثَقِّلَ عَلى أَحدٍ مِنْكُم، لا لأَنَّهُ لَيْسَ لنا سُلْطَان، بَلْ لِكَي نُعْطِيَكُم أَنْفُسَنَا مِثَالاً لِتَقْتَدُوا بِنَا. فإِنَّنَا، لَمَّا كُنَّا عِنْدَكُم، كُنَّا نُوصِيكُم بِهذَا: إِذا كَانَ أَحدٌ لا يُرِيدُ أَنْ يَعْمَل، فعَلَيْهِ أَيْضًا أَنْ لا يَأْكُل! وقَدْ سَمِعْنَا أَنَّ بَعضًا مِنُكم يَسْلُكُونَ سُلُوكًا مُقْلِقًا، ولا يَعْمَلُونَ شَيئًا، لكِنَّهُم يَعْمَلُونَ مَا لا يَعْنِيهِم. فَنُوصِي أَمثَالَ هؤُلاء، ونُنَاشِدُهُم في الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، أَنْ يَعْمَلُوا بِهُدُوءٍ ويَأْكُلُوا خُبْزَهُم. أَمَّا أَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، فلا تَمَلُّوا عَمَلَ الخَير. وإِنْ كانَ أَحَدٌ لا يُطِيعُ كَلِمَتَنَا في هذهِ الرِّسَالة، فلاحِظُوهُ ولا تُخَالِطُوه، لَعَلَّهُ يَخْجَل! لا تَحْسَبُوهُ كَعَدُوّ، بَلِ ٱنْصَحُوهُ كَأَخ. ورَبُّ السَّلامِ نَفْسُهُ، هُوَ يُعْطِيكُمُ السَّلامَ في كُلِّ حينٍ وفي كُلِّ حَال! أَلرَّبُّ مَعَكُم أَجْمَعين! هذَا السَّلام، أَنَا بُولُسُ كَتَبْتُهُ بِخَطِّ يَدِي، وهُوَ عَلامَةٌ في كُلِّ رِسَالَة: هكذَا أَكْتُب.نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ مَعَكُم أَجْمَعِين!”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

رسالة من الياس بجاني إلى غبطة البطريرك صفير سلمها له خلال زيارته الرعوية لمدينة تورنتو الكندية عام 2001 تتناول أخطار الإحتلال السوري وأوضاع  وممارسات غير إيمانية وغير وطنية لرعاة في بعض الكنائس المارونية الكندية

http://eliasbejjaninews.com/archives/74876/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%BA%D8%A8%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%83/

*يا سيدنا بعض رعاتنا في كندا يمنعوننا من توزيع رسائلكم على المؤمنين في كنائسنا المارونية

*كنائس الإغتراب بحاجة إلى رعاة صالحين لا إلى محبي جاه ولاهثين وراء المراكز والمصالح الذاتية.

21 آذار/2001

أهلاً بغبطة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في كندا،

أهلاً بحامل عبيق قنوبين وشذا  قاديشا،

أهلاً بسيد الأديار والمنارات الروحية المتناثرة فوق تلال لبنان المقدسة، وحامل هموم وطن الأرز وأهله،

أهلاً برافع مشعل الاستقلال والسيادة والقرار، الحريات والتعايش والمحبة،  بمجسد نضال، تاريخ وعطاء 76 بطريركا مارونياً.

أهلاً بالصوت الصارخ في وجه قوى الاحتلال والشر،

أهلاً بسيد بكركي التي أُعطيت مجد لبنان،

أهلاً بكم يا سيدنا في كندا بين أبنائكم وأفراد رعاياكم فأنتم وكما قيل لكم سابقاً لم تعطوا دور القيادة، بل أصبحتم قائداً من نوعية أعمالكم، ونزاهة نياتكم، وصفاء فكركم، وقدسية عطائكم، ومجاهرتكم بالحق، وشهادتكم للحقيقة دون خوف أو مساومة.

 إن المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC  تؤيد مواقفكم الوطنية والإنسانية وتطلب منكم وكما فعل السيد المسيح أن تحملوا السوط وتطردوا من بعض هياكلنا قلة من الرعاة الذين جعلوا منها مرتعاً للمصالح الخاصة بعد أن كفروا بالقيم والثوابت الوطنية وأصبح همهم إبعاد السياديين المؤمنين بقدسية لبنان وهويته عنها، وفرض قوانين جائرة لا تمت بصلة لتاريخ كنيستنا العريق وانفتاحها على أبنائها. قوانين تغرب ولا تقرب ولا تتماشى مع مفهوم الشباب وطبيعة البيئة المتواجدة فيها الكنيسة.

إننا بحاجة إلى رعاة صالحين لا إلى محبي جاه ولاهثين وراء المراكز والمصالح الذاتية.

أنتم يا سيدنا وقائدنا ومعك المخلصين من رموزنا وقادتنا المقيمين والمعتقلين والمبعدين أملنا في تخليص وتحرير وطننا الغالي المحتل الذي شُرعت حدوده لشذاذ الآفاق،

وأُعطيت جنسيته لمن لا يستحقها،

وضرب اقتصاده، وهجر شبابه،

 وزلزلت ديموغرافيته فاختل توازن مجتمعه.

أُبعِّد قادته، نكل بأحراره سجناً واعتقالاً وارهاباً، هُمّشت هويته، وفُرض عليه حكام لا يمثلون تطلعات وأماني شعبه.

اللبنانيون في بلاد الانتشار هم خزان الوطن الحالي والمستقبلي الذي لن ينضب، وهم بإذن الله الذين سيحفظون وحدته ويؤمنون بقائه كدولة مستقلة ضمن حدوده المعترف بها دولياً،ً والتي كان الفضل في رسمها لسلفكم البطريرك الحويك، وهم الذين سيصدون عنه أطماع الطامعين، ولنا في نجاح العديد من الشعوب التي عانت ما نعاني منه واعتمدت على مغتربيها لاسترداد أوطانها خير مثال.

لكن هذه المهمة لن تصبح واقعاً ملموساً نستفيد منه إن لم يتم الانتباه إلى شباب المغتربات وأجيالهم الطالعة بغرس محبة لبنان في عقولهم وقلوبهم، وتربيتهم على مفاهيم وطنية واضحة نواتها تاريخ ال 6000 سنة حضارة وعطاء، والهوية المميزة، والفرادة والدور الحضاري والإنساني، والانفتاح، والتمسك بتعاليم الكنيسة وبروحية مبدأ ال 10452 كلم مربع.

إن الجهة الرئيسية المهيأة للقيام بهذا الدور الريادي هي الكنيسة المارونية ببطريركها، باساقفتها القياديين، بكهنتها برهبانها، براهباتها وعلمانييها، وهنا تأتي أهمية اختيار الرعاة الصالحين المعدين روحياً وعلمياً وأخلاقياً لهذه الرسالة المقدسة.

لا شك بأن غبطتكم على علم بالمحاولات الجارية منذ مدة لإبعاد كنائس الاغتراب عن الصرح البطريركي والتنصل من مواقفكم الوطنية بحجج لم تعد خافية على المهتمين بالشأن الوطني الاغترابي والديني، وقد وصل غي بعض الرعاة لدرجة منع توزيع مواعظكم الموسمية داخل الكنائس، وقد انتقموا من بعض العلمانيين المخلصين الذين رفضوا هذه الهرطقة وأقصوهم بالإبعاد المتعمد عن لجان ومجالس الرعايا.

لقد وجهت إلى صدورنا سهام الاتهام لأننا جاهرنا بالحق وانتقدنا ممارسات بعض رعاتنا التي رأينا فيها تعدياً على حقوق رعايانا، علماً أننا اتبعنا توصية الإنجيل في مقاربتنا للأمر حرفياً والتي نصها: " إذا خطى أخوك فأذهب إليه وانفرد به ووبخه، فإذا سمع لك فقد ربحت أخاك، وإن لم يسمع لك فخذ معك رجلاً أو رجلين لكي يحكم في كل قضية بناءً على كلام شاهدين أو ثلاثة، فإن لم يسمع لهما فأخبر الكنيسة بأمره، وإن لم يسمع للكنيسة أيضاً فليكن عندك كالوثني والعشار (متى 18-15).   

من أجل مستقبل أجيالنا وللحفاظ على مارونيتنا وروحانيتها، وحتى لا تنقطع صلة بكركي بكنائس بلاد الانتشار، نطلب من غبطتكم التنسيق مع قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الذي يحب لبنان ويعمل دون كلل على صيانة كيانه لإتباع كنائسنا خارج انطاكية إلى سلطة بكركي وليس لسلطة المجمع الشرقي.

أنتم يا سيدنا الصخرة التي ستبنى عليها البيعة اللبنانية في بلاد الانتشار ولبناننا سيبقى بإرادة بنيه المقيمين والمغتربين قلعة للصمود وموئلاً للحرية والتعايش والانفتاح.

أما الظروف القاسية التي نمر بها اليوم فهي وكما قلتم، "ليست جديدة على شعبنا وكنيستنا ووطنا، هكذا كانت أيام الصليبيين والأتراك والمماليك وغيرهم على ممر العصور، وهي ستستمر طالما بقينا وبقي لبنان"، لكننا بإذن الله وبقوة إيماننا وحكمة رعاتنا، ونعم أمنا مريم العذراء، وتشفعات قديسينا وأبرارنا سنصمد وننتصر باستمرار، ولن ننقرض كقليلي الإيمان بأوطانهم وهويتهم طالما بقيت كنيستنا صامدة وبقينا نحن ملتفين حولها وبقي لنا رعاة من أمثالكم بررة وقديسين.

نستحلفكم باسم أخيكم الشهيد البطريرك حجولا، وباسم البطريرك الدويهي، وباسم العلامة يوسف سمعان السمعاني، وباسم البطريرك الحويك، وباسم البطريرك عريضة ومن قبلهم باسم الكنعانية ابنة صور أن تتابعوا رعاياتكم لبلاد الانتشار لتبق أوصال الإيمان والوحدة قائمة وثابتة بين لبنان المقيم ولبنان المغترب.

مسؤول المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية في كندا

الياس بجاني

كندا 21/3/2001

 

الدينونة والحساب: من يتعامى عن يوم الدينونة يصبح عبداً لغرائزه ونزواته

الياس بجاني/14 أيار/2019

في داخل كل إنسان وحش غرائزي مفترس يبقى نائماً ومكبوتاً طالما بقي الإنسان مؤمناً بربه ويخافه في أعماله وأقواله وأفكاره ويحسب حساباً ليوم القيامة، يستيقظ هذا الوحش ويخرج إلى العلن في حال كفر الإنسان وتعامى عن حتمية يوم القيامة وأخرج الله من داخله. لا يمكن للإنسان أن يأخذ معه ليوم القيامة، غير أعماله فإن كانت روحانية يخلُص ويعود إلى بيت أبيه السماوي، وإن كانت شريرة يقذف به إلى جهنم حيث البكاء وصريف الإسنان.

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة وهي تحت عنوان: البطريرك صفير… صخرة لبنانية/13 أيار/2019/اضغط هنا  أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d8%b5%d8%ae%d8%b1%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9/

 

Elias Bejjani/Happy & Blessed Mathers Day To All Mothers/May 12/2019

عيد الأم في كندا وأميركا: تهانينا القلبية لكل الأمهات

الياس بجاني/12 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74778/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%88%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%AA%D9%87/

مما لا شك فيه فإن كل أم انتقلت إلى جوار الرب هي اليوم من السماء تبارك عائلتها وتتضرع وتصلي من أجلها.

إلى روح أمي وإلى أرواح كل الأمهات الذين رحلوا نصلي مع تقديم كل واجبات الامتنان والعرفان بالجميل على تضحياتهم وعطاءاتهم الجليلة.

من القلب والوجدان والضمير والإحساس بالمسؤولية، وبفرح وامتنان نقول بصوت عال لكل أم في عيدها اليوم: باركك الله، أطال بعمرك، وأبقاك لنا زخراً وكنزاً ونبعاً وشعلة وبركة ونعمة ومثالاً نقتدي به في الاستفادة من عطايا المحبة والحنان والتفاني والتجرد.

نقول لها صادقين وبامتنان بأننا نصلي لله باستمرار حتى يُديِّم عليها نِعّم العقل والبصيرة والضمير والإيمان.

نُقبل وجنة وأيادي كل أم وننحني إجلالاً أمام هامتها وهي صاحبة الدور المقدس الذي تمارسه بإيمان وتجرد.

نقول لكل أم أننا نقدر ونجل أهمية دورك الرائد والمحوري في حياتنا، ونصلي من أجل أن يُعطيك الرب القوة حتى تتابعي القيام بواجباتك المقدسة بتواضع ووداعة.

أنت يا أمنا عماد العائلة، وأنت حجر زاويتها، وأنت بركتها وكل نعمها.

أنت وكما أراد الرب رباط العائلة المقدس وسياجها الواقي والحامي والمنيع والمبارك.

نقول للأم المصرة على أن تبقى أماً برسالتها المقدسة رغم مختلف التحديات والعوائق والصعاب، نقول: معك العائلة الصالحة تستمر وتتكاتف، وبمحبتك وتضحياتك وتفانيك تقوى، وبرعايتك تنمو وتتضاعف، فيزيدها الرب من عطاياه ويباركها ويباركك.

إن وزنة الأمومة وزنة كبيرة وثمينة جداً، والله حباها بها وقدسها وباركها.

الأم هي تجسيد حي لتفانِ وعطاءات ومحبة أمنا البتول مريم العذراء التي قدمت وحيدها من اجلنا ومن أجل عائلاتنا وأوجدت لنا نموذجاً مقدساً للأم المثالية.

إن الرب الذي يُنعم على الأم بنعمة الأمومة ويأتمنها عليها يريدها أن تسير على دروب العذراء وتقتدي بها دون تردد وقد خصها مع الأب في وصية من وصاياه العشرة وطالب البنين بإكرامها: “أكرم أباك وأمك”.

إن الأم لا تقول أبداُ “أنا”، ولكن دائما “نحن”، لأن دور الأم مهم جداً في بناء المجتمعات التي منها تتكون الأوطان.

نبارك للأم بعيدها ونشكر الله على ما أعطاها من وزنات.

الأم تجمع العائلة تحت جناحيها لأن وزناتها هي وزنات المحبة والعطاء، وكمريم العذراء تتحلى بعطايا التضحية والجلد والصبر والفرح، فليبارك الرب كل أم اليوم في عيدها، وصلاتنا الحارة والإيمانية الصادقة لكل أم انتقلت إلى جوار الرب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لبنان يودع اليوم بطريرك السيادة والاستقلال

بيروت ـ “السياسة/15 أيار/2019/اكتملت الاستعدادات في مقر البطريركية المارونية ببكركي، للوداع الأخير الذي سيقام، اليوم، لبطريرك السيادة والاستقلال الكاردينال نصرالله صفير، من خلال الجنازة المتوقع أن يشارك فيها خمسين ألف شخص، يتقدمهم رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء والنواب ورجال دين، مسيحيون ومسلمون، إضافة إلى ممثلين من دول عربية وأجنبية والسفراء المعتمدين في بيروت. ونقل جثمان البطريرك أمس، في موكب ضخم، من مستشفى “أوتيل ديو” الى الصرح البطريركي في بكركي، حيث سجي. وكان لافتاً أن عصا صفير وصليبه وطابيته وتاجه تقدمت نعشه، في حين ترأس البطريرك بشاره الراعي والمطارنة والاكليروس صلاة وضع البخور لراحة نفسه، وبعدها تقبل الراعي والمطارنة التعازي. وعزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي نشيد الموت، والنشيد الوطني “والآفي ماريا” ثم أدت له ثلة من قوى الامن الداخلي التحية.

وفي السياق، التقى الرئيس عون أمس، في قصر بعبدا، السفير السعودي وليد البخاري، الذي نقل اليه تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بوفاة صفير. وقال البخاري إنه أكد باسم القيادة السعودية أهمية الفقيد “كأحد اهم ركائز السلام والعيش المشترك في لبنان والعالم، كما تمنيت للرئيس موفور الصحة والسداد وللبنان الشقيق المزيد من المنعة والاستقرار”.وأوضح أان القيادة السعودية كلفته تمثيل المملكة في المأتم غداً.

من جهته، دعا الوزير السابق أشرف ريفي “أهلنا من كل المناطق إلى المشاركة الشعبية الكثيفة في التشييع رافعين الأعلام اللبنانية”. وقال “كما كان في حياته رمزاً للعيش المشترك كذلك في رحيله، فلنودعه بما يليق به”.يشار إلى أن الفنان رودي رحمة نحت نعش الفقيد من خشب زيتون وادي قاديشا ومن صخور بكركي، ولونه بالنحاس الأصفر.

 

نعش البطريرك صفير سيعرض في متحفه بريفون

الوكالة الوطنية/الأربعاء 15 أيار 2019/أصدرت أمانة سر البطريركية المارونية البيان الآتي:"يهم أسرة البطريركية المارونية إعلام المؤمنين انه ونظرا للحرفية الفريدة التي تميز بها نعش غبطة ابينا مثلث الرحمة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير بتوقيع الفنان والنحات رودي رحمة والذي احتضنه من مستشفى أوتيل ديو، وصولا الى كنيسة الصرح البطريركي قررت البطريركية المارونية الحفاظ على هذا النعش الذي يعتبر تحفة فنية وعرضه في متحف البطريرك صفير في ريفون. وتقرر وضع الجثمان في نعش يرمز الى حياة التجرد والنسك التي عاشها البطريرك الراحل".

 

نعش البطريرك صفير... منحوت من خشب زيتون قاديشا!

وكالات/15 أيار/2019/من خشب زيتون وادي قاديشا ومن صخور بكركي، انهى الفنان رودي رحمة نحت نعش البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، ولوّنه بالنحاس الأصفر ذاك اللون الفاتيكاني المقدس. "اليك يا سيدي اهدي هذه التحفة"، هكذا عبّر الفنان رودي رحمة عن تقديره للبطريرك صفير، وكتب: "البطريرك الممسوح بالزيت، لقد قيل" لا تقطفوا شجرة الزيتون حتى اخر حبة بل اتركوا عليها بعض ثمارها ليأكل الناس والطيور والحيوانات البرية" في جوف شجرة الزيتون أردنا وداعه إلى منتهى الدهر. في شجرة الزيتون رمز نهاية الطوفان وانطلاقة الحياة بالبشر الصالحين... وضعنا جسد السيد البطريرك لتملأ نعمه أبناء الرعية. في ليلة الوداع الأخير صنعنا نعشه نحتا ليبقى كما في حياته راعيا للحرية.. أنه البطريرك نصرالله صفير حامل مشعل الحرية والمحبة والذي" عاش لأجل لبنان ومات ليحيا لبنان " لقد انهينا نعش البطريرك صفير من خشب زيتون وادي قاديشا ومن صخور بكركي وتلون بالنحاس الأصفر ذاك اللون الفاتيكاني المقدس وصبغنا اللون قرمزيا لكثرة ما داس غبطته في معصرة الزيتون فتلطخ ثوبه باللون الاحمر مثلما جاء في سفر اشعيا. بطريرك داس معصرة الاوجاع والتبريك والقهر والقمع والمداواة بالحب والالتزام والحرية.نعش من زيتون لثمار بطريرك ستزهر زيتا في الكهنة والرهبان والعلمانيين...اليك يا سيدي اهدي هذه التحفة."

 

ساندري في بيروت موفدا من البابا للمشاركة في جنازة صفير: خسارة للكنيسة وللوطن

الأربعاء 15 أيار 2019 /وطنية - المطار - وصل الى بيروت عند الساعة الرابعة والنصف، من بعد ظهر اليوم، عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، آتيا من روما، موفدا من البابا فرنسيس للمشاركة في جنازة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير يوم غد الخميس في الصرح البطريركي في بكركي. وكان في استقباله بصالون الشرف بالمطار السكرتير الاول في السفارة البابوية ايفان سانتوس ممثلا السفير البابوي المونسنيور جوزيف سبيتيري، الدبلوماسي باسل عويدات ممثلا وزارة الخارجية والمغتربين. وفي المطار اعرب الكاردينال ساندري عن "حزنه العميق لغياب البطريرك صفير"، وقال:"جئت بكثير من الحزن لمرافقة البطريرك صفير في رحلته الاخيرة نحو الراحة الابدية وللصلاة مع الكنيسة المارونية من اجل راحة نفسه وكذلك لنقل حزن البابا فرنسيس لهذه الخسارة". اضاف: "نحن جميعا وانا شخصيا لدينا ذكرى طيبة جدا عن البطريرك نصر الله صفير الذي كان دائما رجل الكنيسة ورجل الايمان، واذكر بالاخص تواضعه وقد كان رجلا كبيرا يحب لبنان. ان البابا فرنسيس قريب جدا من الكنيسة المارونية ومن الشعب اللبناني وان خسارة البطريرك صفير هي خسارة للكنيسة كما هي خسارة للوطن". وتابع: "انا اليوم انحني امامه تكريما لروحه ولشخصه وللحياة التي عاشها في خدمة الكنيسة وخدمة لبنان وخدمة السلام والمصالحة". ومن المطار توجه ساندري الى بكركي لتقديم التعازي للبطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي قبل ان ينتقل الى السفارة البابوية في لبنان.

 

الراعي ترأس في بكركي صلاة المساء القيامية بمشاركة الاساقفة والمؤمنين

الأربعاء 15 أيار 2019 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صلاة المساء القيامية شاركه فيها الأساقفة الموارنة والاكليروس والمؤمنون المتواجدون حتى الساعة في الصرح البطريركي لالقاء النظرة الأخيرة على المثلث الرحمة البطريرك صفير في ذكرى عيد ميلاده.

وارتفعت صلوات المؤمنين داخل كنيسة سيدة الانتقال في الصرح البطريركي في بكركي على نية البطريرك صفير الذي سجي جثمانه منذ الصباح ويبقى حتى منتصف الليل.

 

المطران منجد الهاشم على ال MTV: هذا هو البطريرك صفير

15 أيار/2019/المطران منجد الهاشم على ال MTV: قبل يومين من نداء المطارنة الشهير، زارني رستم غزالة حاملاً رسالة خطية من بشار الأسد إلى البطرك صفير فيها مديح استثنائي بشخص البطرك وطالباً فتح صفحة جديدة والتعاون... نقلت الرسالة الى البطرك، ردة فعله كانت عنيفة: "كذّابين، استحقوها هلق، هول جبناء، بخافوا من يلي بواجههم، وبيدعسوا يلي بنِخ قدامهم، وقريباً رح ينقلعوا من هون... روح قلو لرستم غزالة انو الجواب رح يكون بعد يومين في نداء المطارنة" اتصلت برستم غزالة وتوجهت إلى عنجر، وصلت كان في استقبالي، دخلنا فوجدت إيلي الفرزلي ومحمد عبد الحميد بيضون جالسان... نظر إليهما رستم وقال لهما بطريقة ونبرة فيها إهانة: قوموا فلّوا من هون!! بدي احكي مع المطران ع رواق" انفعلت وقلت له: "كيف بتحكي بهالطريقة مع نائب رئيس مجلس النواب ومع وزير، أسلوبك هذا فيه رسالة لي، وانا أرفض الدخول والإجتماع بك".

رستم غزالة: أعتذر منك سيادة المطران، لم أقصد ذلك.

 

البطريرك صفير: "أجدادنا عاشوا ٥٠٠ سنة في هذا الوادي وظلوا يقولون لا. ونحن سنعمل مثلهم".

ايلي الحاج: أذكر قلت في الديمان لسيدنا البطريرك، وكنّا سنة ١٩٩٥، إنني حائر أحاول أن أعرف بالضبط ماذا تريد سوريا من لبنان.

نظر إليّ ملياً وقال: " أش بَدّهُن من لبنان؟ بَدّهُن لبنان".

وأطلق ضحكة، فرحاً بجوابه البسيط، أو بسذاجة سؤالي، لا أعرف.

وماذا علينا أن نفعل، سيدنا؟ سألته.

كنا نتمشى على شرفة الصرح في الديمان، فسرح نظره متأملاً في الوادي المقدس السحيق، المنبسط والمتلوي تحتنا، وجاوبني: " أجدادنا عاشوا ٥٠٠ سنة في هذا الوادي وظلوا يقولون لا. ونحن سنعمل مثلهم".

أذكر نزلت من الديمان ساهماً ونهباً للأفكار.

يا لبساطة إيمان هذا الرجل وصلابته!

نعيش كل دقيقة بدقيقتها، وهو لا يعني له الزمن شيئاً.

وكيف يستطيع حافظ الأسد أن يغلب رجلاً لا يعني له الزمن وتقلباته شيئاً؟

٥٠٠ سنة يا سيدنا؟

ألهمنا بعنادك وضحتك الجميلة، لنبقى ولا نتأثر، مثلك.

 

المجلس العالمي لثورة الارز: أملنا ألا تخبو شعلة ثورة زرعها البطريرك صفير ليقوم الوطن

وكالة الأنباء الوطنية/الأربعاء 15 أيار 2019

وطنية - أصدر رئيس المجلس العالمي لثورة الأرز جو بعيني رسالة تعزية بالبطريرك الراحل الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، جاء فيه: "في غيابك يا صاحب الغبطة يفقد لبنان أحد أركانه وصانعي مجده فقد كنت ذلك التلميذ الناجح لمعلمك الرب يسوع وعلى مثاله تحليت بالتواضع مع الحكمة وبعد النظر وقد رأينا في وجهك المبتسم دوما حتى أمام أكبر المصاعب وجه الله الحامل هموم البشر والموزع على الكل ايمانا ورجاء.

لقد حملت لبنان في قلبك منذ الصغر ورأيت بالكنيسة الملجأ والمعين لكي يبقى قريبا من الله ومتحصنا بظل حمايته.

لم يغرك الجاه ولا المناصب ففتحت أمامك كل الطرق. ولم تطلب الزعامة ولا الشهرة فألبستك قناعتك ثوب الراعي الصالح وأعطاك الرب مجد لبنان.

في أقسى ظروف الحقد المنتشر هادما كل الجسور كنت تخيط العلاقات الانسانية وتمد يدك لكافة الأطراف شادا على السواعد موزعا العطف والتفهم ومؤسسا للتعاون بين فئات الوطن الممزق.

لم يرهبك قاتل ولا أخافك ظالم وبالرغم مما حيك ليمعن في التفرقة كنت الأب المتفهم والستراتيجي العارف. وقد زرعت بذور الثورة بدون حقد وتكفلتها بكل محبة حتى بهر العالم وصعق المحتل فخرج مهزوما بدون عنف وبذلك تركت لمن شت عن القطيع مجالا للعودة بكرامة ولو لم يفهموا بعد.

تغادرنا اليوم ونحن لا نزال بحاجة ماسة لصلاتك وقد يكون وجودك بقرب الله عونا لمن أحببت علك تقدر أن ترد الضيم عن شعبك التائه والمشتت ولو من فوق هذه المرة.

عزاؤنا للوطن الذي أحببت بكل فئاته وللمسيحيين في هذا الشرق المعذب وخاصة للموارنة وعلى رأسهم صاحب الغبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أعانه الله ليكمل هذه المهمة الصعبة ويقود السفينة المخلعة إلى بر الأمان. وأملنا ألا تخبو شعلة الثورة الحقيقية التي زرعت ليقوم الوطن ولو من رماده فيطمئن قلبك حيث أنت بين الأبرار والصديقين".

 

السفارة الفرنسية: لودريان في بيروت  لتمثيل ماكرون في مراسم جنازة صفير

الأربعاء 15 أيار 2019/وطنية - اعلنت السفارة الفرنسية في بيان، ان "وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لو دريان سيتوجه إلى لبنان اليوم الخميس 16 أيار 2019، لتمثيل رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، في مراسم جنازة الكاردينال نصر الله بطرس صفير ، بطريرك الكنيسة المارونية السابق". واشار البيان الى ان "البطريرك صفير كان طوال حياته أحد كبار صانعي السلام والمصالحة في لبنان". وسيحيي الوزير لودريان "غدا في بكركي صديقا لفرنسا ووطنيا عظيما، دافع بشغف عن استقلال لبنان وسيادته".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 15/05/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

البطريرك صفير مسجى جثمانه في بكركي التي غصت بالشخصيات والوفود المعزية عشية مراسم التشييع.

وكان جثمان بطريرك السلام قد نقل في موكب كبير من مستشفى أوتيل ديو الى بكركي وسط حشود على الطرق.

وكل من آمن بمبادىء البطريرك صفير أو بنهجه السياسي وحتى من عارضوه، كانوا في بكركي في إطار التعزية التي تستمر حتى مساء الجمعة.

وقد استكملت التحضيرات لموكب تشييع جثمان البطريرك صاحب الدور التاريخي غدا.

وفي شأن آخر يعود مجلس الوزراء الى الإنعقاد يوم الجمعة لإستكمال البحث في بعض بنود مشروع قانون الموازنة العامة، وقراءة البنود المنجزة على أن يتم إقرار المشروع آخر الأسبوع، في وقت دعا رئيس البرلمان الى جلسة مشتركة للجان النيابية تعقد الأربعاء المقبل.

وعلى صعيد ثان مساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد ساترفيلد الذي عزى بالبطريرك صفير جال على كبار المسؤولين اللبنانيين باحثا في آلية ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان وفلسطين.

البداية من بكركي التي غصت اليوم أيضا بالمعزين وتتحضر للقداس الجنائزي غدا الذي يشارك فيه كل لبنان وموفدون عرب ودوليون.

للإطلاع على التفاصيل ننتقل مباشرة الى الصرح مع الزميل بيار البايع.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

اللبناني تعود "ما يقول فول ليصير بالمكيول" إلا أنه يمكن القول اليوم أن الأمور وضعت على السكة الصحيحة وفق مسارين ينتظران الترجمة العملية ليشهد لبنان إيجابيات على غير صعيد.

المسار الأول يتعلق بالموازنة التي اقترب مجلس الوزراء من إقرارها بعدما تم الإستغناء عن الجلسة المسائية المقررة اليوم، فهل تكون خاتمة أرقام الموازنة في جلسة الجمعة المقبل في السراي أم أن الأمر بحاجة لوقت إضافي.

في مجلس النواب تأهب لإستقبال المشروع بعدما قرع الرئيس نبيه بري جرس إستعداد لجنة المال لتكثيف إجتماعاتها لدرس الموازنة ولو اقتضى الأمر عقد جلستين يوميا لإقرارها في فترة لا تزيد عن الشهر.

أما المسار الثاني فيتعلق بقضية ترسيم الحدود البحرية والبرية، في ضوء أجواء لقاءات مساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد ساترفيلد في بيروت والتي وصفت بأنها تسير في الإتجاه الإيجابي الصحيح وهذا مرده إلى الموقف اللبناني الموحد، الذي يحفظ حقوق لبنان في مياهه وأرضه وثروته النفطية وفق ما قال الرئيس بري لنواب لقاء الأربعاء.

وبين الاربعاء والخميس يتوزع الحداد الوطني على البطريرك الكاردينال نصرالله صفير الذي نقل جثمانه من مستشفى أوتيل ديو بإتجاه بكركي، حيث سجي تمهيدا لتشييعه غدا في مأتم رسمي وشعبي إلى مثواه الأخير في مدافن البطاركة.

بعيدا عن كل تفاصيل المنطقة الساخنة يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى النكبة يحملون مفاتيح العودة ويتمسكون بحقهم في أرضهم لا تمنعهم نيران العدوان ولا صفقات قرن.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الخميس 16 أيار 2019 آخر أيام البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير على هذه الأرض، التي يغادرها إلى السماء في جو عابق بالرجاء بالقيامة، كما للإنسان... كذلك للوطن.

وفي هذا السياق، دعا التيار الوطني الحر اللبنانيين الى أوسع مشاركة في مراسم الدفن، متمنيا الاكتفاء برفع الإعلام اللبنانية، في وقت أثار رفع أعلام حزبية اليوم علامات استفهام حول الغاية من الإمعان في مخالفة التعليمات الواضحة لبكركي.

وفي وقت يرتقب زحف بشري لوداع رأس الكنيسة المارونية الراحل غدا، على أن يتقدمه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسا المجلس النيابي والحكومة نبيه بري وسعد الحريري، يحضر إلى لبنان وزير أوروبا والشؤون الخارجية في الحكومة الفرنسية جان إيف لودريان لتمثيل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الجنازة... في وقت لا يزال الجانب الفرنسي، ومعه سائر المعنيين بتطبيق مقررات مؤتمر سيدر، في حال ترقب لما ستتوصل إليه الحكومة في ملف الموازنة، ليبنى على الشيء مقتضاه.

وفي هذا الإطار، تشير معلومات الـ OTV إلى أن جلسة مجلس الوزراء اليوم تميزت بجو إيجابي في المناقشة، حيث طلب رئيس الحكومة سعد الحريري توزيع مقترحات الوزير جبران باسيل على الوزراء، وبدأت مناقشتها بندا بندا، على أن تستكمل في الجلسة المقبلة، مع الاشارة الى ان باسيل تقدم باقتراح يحصر مخصصات النواب السابقين بسنة لكل نائب، عن كل دورة، مصرا على رفض زيادة موازنة أي وزارة، ومشددا على ان التخفيض يجب أن يشمل كل الإدارات العامة.

وفي غضون ذلك، لفتت جولة مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد على المسؤولين اللبنانيين، وبينها زيارتان لوزارة الخارجية، علما أن معلومات الـ OTV تؤكد ان الجو ايجابي جدا، فاللقاءات التي ركزت على ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية شهدت تطابقا في وجهات النظر في كثير من النواحي، علما ان باسيل قدم عددا من المخارج لتلافي عرقلة الحلول، بما يحفظ للدولة كامل حقوقها، على طريق التوصل الى حل نهائي للحدود يفتح الباب امام استثمار لبنان لحقول الطاقة التي يملكها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

هي نكبة امة، ما زالت تدفع ثمنها فلسطين واهلها، ولكي لا تطول، او تنتهي بكارثة تضيع البشر والحجر وتحرف تاريخ قرون بما يسمى صفقة القرن، ابقى الفلسطينيون يدا على الزناد واخرى خافقة للسماء ترسم مسيرات العودة التي يراها البعض بعيدة ويراها كثيرون قريبة..

في ذكرى النكبة مشى الفلسطينيون طريق العودة عند حدود غزة مقدمين عشرات الجرحى برصاص الاحتلال، وتفاعل اهل الضفة وكل فلسطين مؤكدين ان الذي كتب على ورق دونالد ترامب بحبر عربي زائف من بيع للقدس كعاصمة للصهاينة وما يحكى عن الضفة سيغسله الصبر الفلسطيني، والدم الفلسطيني، وحدود غزة ومعادلاتها خير دليل..

جديد تطورات حدود لبنان مع فلسطين المحتلة دليل اضافي على ان ثبات الموقف ووحدة الكلمة قادران على رسم المعادلات، وحتى الحدود التي طالما ظللها الصهيوني بالوعيد والنار..

فلبنان الرسمي سلم الموفد الاميركي ديفد ساترفيلد طرحا لبنانيا موحدا لترسيم الحدود البحرية والبرية مع فلسطين المحتلة، وعلمت المنار أن الاميركيين وافقوا على الطرح اللبناني، وفيه : أن الاجتماعات غير المباشرة ستجري بمقر للأمم المتحدة وبإشرافها، وان الاميركيين سيحضرون فيها كوسيط، اما المكلف التفاوض عن لبنان فجيشه ..

وحتى ترسم الحدود بوقع المعادلة اللبنانية، فان واقع الموازنة لم يرس على بر الامان بعد، والامور تحتاج الى جلسات اضافية، مع الحديث عن ملامسة الملفات الجدية..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

بعدما انعتقط روحه وارتفعت الى سمائها متموضعة في مدار فوق بكركي من حيث ستواصل حماية لبنان ورعاعيته، ها هو جسد البطريرك صفير يعود الى الصرح كما فعل دائما حيث تحول ذخيرة يتبرك منها كل مسيحي مؤمن ومحجبة وطنية لكل لبناني الى اي طائفة انتمى.

كيف لا وقد عرف البطريرك الراحل كيف يتجذر في دينه وطائفته من دون ان يسقط في دنس التعصب والطائفية، فصار من حيث لم يرد زعيما على مساحة الوطن وبطريركا مكرسا على الموارنة وسائر اللبنانيين والمشرق.

هذه الهامة القدسية والوطنية تجسدت جليا في جبلة نعشه التي صنعها النحات المبدع رودي رحمة من خشب زيتون قنوبين وتراب بكركي وصخورها موشحة بلون قرمزي خمري ساحر لتشكل انعكاسا دقيقا للجبلة اتلي صنع منها جسد البطريرك دات ايار مبارك من عام 1920 قبل ان ينفخ فيها الله بعض مما فيه من جرأة وحكمة وتواضع. ولا تقل الطريق التي سلكها جسد البطريرك من اوتيل ديو الى بكركي اهمية.

فعلى هذا الطريق بالذات طالما انتظرت اللبنانيون الطواقون الى الحرية تارة، واتت ترافق مزهوا صديقك البابا القديس يوحنا بولس الثاني، وقد نقلتما الى الشعب اليائس البائس المتعطش الى الحرية شعلة الامل بأن ليلة لم تطول، وشمس الحرية ستشرق على المناضلين الصابرين في سجونهم ومنافيهم، وتارة اخرى وانت عائد من واشنطن حاملا مقتاح اخراج الجيش السوري من لبنان بعدما انتصرت على العقل المرقنتولي لادارتها التي لزمت لبنان نعجة لأسد الشام، وانتصرت على اللبنانيين الذين ازهروا وازدهروا وتكاثروا في عتمة العمالة.

سيدنا صفير لا تحمل ثقلة فاللذين انتظروا مرورك منذ الصباح الباكر لم يتعبوا بل سعوا لشكرك، فأنت الذي طالما حملتهم في قلبك وضميرك وارجعت اليهم استقلالهم وحريتهم لابأس ان حملوك في رحلتك الاخيرة وكرموك.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

بنعش مصنوع من ارز لبنان وزيتونه، سجي بطريرك الاستقلال الثاني مار نصر الله بطرس صفير في كنيسة سيدة الانتقال في الصرح البطريركي بانتظار مراسم الدفن غدا.

اما الوفود والشخصيات فاستمرت بالتقاطر الى بكركي لتقديم التعزية ولتأكيد الوفاء لمبادئ البطريرك الراحل

بطريرك الثبات، الذي ارسى دعائم المطالبة بالسيادة والحرية والاستقلال بعيدا عن الارتهان للخارج .

بطريرك المصالحة والتسامح بين ابناء الوطن على قاعدة التأكيد على مبادىء العيش المشترك والتسليم ببناء الدولة القادرة الراعية لجميع ابنائها من دون استقواء او استئثار.

الرحلة الاخيرة للبطريرك صفير من مستشفى اوتيل ديو الى بكركي، حيث يوارى في الثرى، شهدت مشاركة حاشدة على طول الاوتوستراد الساحلي، فيما كان في استقبال الجثمان، البطريرك الماروني الكاردينال، مار بشاره بطرس الراعي والالاف من المواطنين .

وعلى وقع قرع الاجراس حزنا ، حمل على الأكف الى داخل كنيسة سيدة الانتقال، حيث سجى الى حين موعد مراسم الدفن غدا .

سياسيا انشغال بملفي ترسيم الحدود جنوبا، وبالموازنة.

فمساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد ساترفيلد، سمع من الرؤساء الثلاثة تمسك لبنان بسيادته برا وبحرا وجوا ودعوة الى الولايات المتحدة الاميركية، للمساهمة في تحقيق هذا الهدف.

اما مجلس الوزراء فسيعود الى عقد جلسة جديدة يوم الجمعة، بعد ان امتد النقاش في جلسته الثانية عشرة اليوم، لاكثر من ست ساعات، على ان يقدم وزير المالية خلالها، التقرير النهائي لارقام ?الموازنة انطلاقا من التخفيضات التي اجريت فيما سجلت بعض الالتباسات التي رافقت بعض التصريحات الوزارية بشأن ما تم انجازه.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سيط

رحل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير حزينا، لم يكن ينقص صليب الحرب الذي حمله سنين طويلة، حاول خلالها حماية رعيته، كل رعيته، وابناء وطنه، كل وطنه، سوى ثقل لحظات مشواره الاخير بيننا، ونحن متشرذمون ضائعون، نكاد نفقد بلدا لا نستحقه.

لحظة وداع البطريرك صفير، اثبتت اننا لم نتعلم منه شيئا، لم نتعلم منه ان نحب جميع الناس حتى اعداءنا، لان المسيح علمنا، يقول البطريرك صفير، انْ نحب جميع الناس، ولم نتعلم منه ان نتوحد على حب لبنان، قبل كل شيء آخر.

لم ننحن اليوم امام تقشف البطريرك صفير وتواضعه وصلابته المحقة، اخذتنا المظاهر والشعارات والسياسات الصغيرة، ونسينا اننا نودع كبيرا من بلادنا، بطريرك الاستقلال الثاني، بطريرك كل لبنان، وخط الامان الذي اعترفت به كل الطوائف، حتى ولو بحذر، لأن البطريرك صفير لم يساوم يوما على الحق، والاستقلال والسيادة والقرار الحر، كما لم يتخل ولو للحظة عن مقولته الشهيرة: لبنان لا يدرك غاياته الا بتضامن جميع ابنائه، وهذا ما يريده كل اللبنانيين.

قال البطريرك صفير يوما، إن من تقاتلوا قيل لهم ان يتقاتلوا ففعلوا، وكانوا بين ايدي سواهم من الناس، ظنوا انهم سينتصرون، ويسيطرون ولكننا خسرنا جميعا، وفي آخر حديث له، توجه البطريرك صفير الى المسيحيين يقول: "حافظوا على وطنكم لبنانْ قبل كل شيء آخر وابقوا موحدين".

"لقد قلنا ما قلناه"، هذا كان كلام البطريرك صفير، فهل من يسمع صداه؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

قدمت السياسة انحناءة لموكب التشييع.. فمر مار نصرالله بطرس صفير مسجى من بين الأحداث وأرقام الموازنة، وزيارة ساترفيلد الراسية على شواطىء نفط وغاز، وعلى شمعته المئة أطفأ صفير قرنا من زمن، سيوارى غدا بما يختزنه من مراحل ومواقف أرست بنيان الكنيسة السياسية، ومجد التشييع أعطي للكاردينال صفير.

من رعية اصطفت مودعة على جنبات الطرق.. إلى الحجيج السياسي والشعبي لإلقاء النظرة الأخيرة في بكركي وصولا إلى نعش، ألق الموت ورسم على النهايات رحيلا من أرز الرب وخشب زيتون وادي قادشيا وصلابة صخور بكركيوبحراسة آل الخازن تبعا لتقليد، ضارب في التاريخ تلا صفير العظة الصامتة ومشى على نبض مواقف انزرعت في وجدان رعيتهن وإن كان بعضها وضع يوما في خانة الاصطفاف السياسي لكنيسة جامعة، وغدا تتوافد الرعية إلى جناز غير مسبوق يخلد كاردينالا عاصر لبنان في حربه وسلمه وعانى حتى من بعض رعيتهن.

ومنها من سيحتشد لوداعه في اليوم الاخير وغدا يوم وطني في كل الوطن لكن موارنة لبنان سيعتبرون المناسبة معدل قياس لوحدة المشاركة إذ بدأت الدعوات الى الحشد بين تيار وقوات ولأن مجد لبنان اعطي له.. فتعلن السياسة تنسكها عن المتابعة في خميس الكارينال على أن تستأنف حركة الملاحة الحكومية يوم الجمعة لاستكمال مناقشة بنود الموازنة وقد انفضت جلسة اليوم على ضياع في القرارات والاتهامات وأرقام التخفيضات.. فيعلن وزير الإعلام جمال الجراح شيئا ليظهر نقيضه على لسان وزراء آخرين أقر التدبير رقم ثلاثة بالنسبة الى الجراح ولم يقر عند وزير الدفاع الياس أبو صعب.. يسرب أن الرئيس الحريري استاء من وزير الدفاع فألغى جلسة المساء ثم يجري أبو صعب محاكاة ميدانية مع الحريري عبر الهاتف لإثبات العكس والدولة الضائعة في موازنتها وغير المتفقة على رقم..

ثبتت موقفها واحدا موحدا تجاه الزائر الاميركي ديفيد ساترفيلد القادم على متن زورق تفاوض إسرائيلي منقبا عن الحدود البحرية والبرية ووجد مساعد وزير الخارجية الاميركية أنه يستمع الى الكلام نفسه من الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري معطوفين على الرئيس الرابع جبران باسيل موقف صلب ولا يحيد للرباعية اللبنانية التي فرضت تفاوضا متوازنا على كبير الدبلوماسيين الاميركيين وساترفيلد بالأمس.. غيره اليوم, إذ إنه في جولاته السابقة هدد وأبلغ واستثنى رئيس الجمهورية من لقاءاته ووتر البلاد على طريقة الفرض لكنه لمس أن لبنان لن يمتثل للشروط الإسرائيلية الاميركية في النفط والغاز.. فاختار دور الوسيط بعدما درس الاخطار مع تل أبيب ولا بد أنه خلال الدرس.. تراءى لإسرائيل وساترفيلد معا صواريخ حسن نصرالله وهي تلوح في أفق المنصات الإسرائيلية للتنقيب عن الغاز في بحر فلسطين.. فنظروا تقديريا الى عرض البحر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

واشنطن تصعّد مع طهران وعينها لا تفارق حزب الله

العرب/16 أيار/2019

ساترفيلد من لبنان: الولايات المتحدة ستتعامل بجديّة مع أيّ تهديد لمصالحها.

حالة من القلق والتوجس تسود لبنان من التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران رغم تحاشي المسؤولين في هذا البلد الحديث عن الأمر لعدم تأزيم الوضع أكثر. وقد وجهت الولايات المتحدة مؤخرا تحذيرات من مغبة تدخل حزب الله في هذه المواجهة لأن لبنان سيكون الخاسر الأكبر.

بيروت – أعربت أوساط سياسية لبنانية عن مخاوفها من التصعيد الجاري بين الولايات المتحدة وإيران وارتداداته على لبنان في ظل وجود مكون لبناني في عين عاصفة هذا التصعيد، وهو حزب الله الذي يتجنب مسؤولوه التعقيب على ما يحصل. وحذر مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد خلال لقاءاته الثلاثاء والأربعاء مع المسؤولين اللبنانيين في بيروت، من أن الولايات المتحدة جادة في التعاطي مع أي تهديد لمصالحها. وبدأ ساترفيلد مساء الاثنين زيارة إلى لبنان هي الثانية له في أقل من شهرين، ولئن كان عنوانها الرئيسي هو ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل، إلا أنه حرص خلال لقائه مع رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون على توضيح أن بلاده جادة في وضع حد لتهديدات إيران، مطالبا اللبنانيين بكف يد حزب الله وإلا فإنه سيجر لبنان إلى مصير قاتم. وكان وزير الدفاع اللبناني إلياس بوصعب قد تلقى ذات التحذيرات خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، حيث أكد له المسؤولون الأميركيون الذين التقاهم بأن بلاده ستبقي الغطاء على لبنان طالما استطاع النأي بنفسه عن المواجهة الجارية مع إيران، وهذا الأمر يستبعده كثيرون في ظل وجود قوة لبنانية مسلحة تابعة لفيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، لن تتوانى عن تنفيذ ما يطلبه الأخير. ونشرت وزارة الخارجية الأميركية هذا الأسبوع شريط فيديو تحت عنوان “بمنتهى الوضوح- فيلق القدس الإيراني” يرصد معسكرات تدريب لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية. وعرض الفيديو الذي نشرته الوزارة عبر موقعها على “تويتر” مجموعة من الخرائط تعود إلى مراكز تدريب في منطقة البقاع اللبنانية، عند الحدود مع سوريا.

وزارة الخارجية الأميركية نشرت هذا الأسبوع شريط فيديو يرصد معسكرات تدريب لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية

وفي تعليق على الفيديو قال مدير مشروع التهديد العابر للأمم المستشار السابق في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، سيث جونز، إن “هدف إيران من هذه القاعدة في لبنان هو تطوير قدرات حلفائها المحليين”. ويرى محللون أن نشر الخارجية الأميركية لهكذا فيديو في هذا التوقيت بالذات هو رسالة من الولايات المتحدة بأنها تراقب تحركات الحزب ونشاطاته عن كثب وأن أي خطوة تصعيدية يقدم عليها ستعجل بنهايته. وتخيم على المنطقة أجواء حرب، في ظل تهديدات متبادلة بين إيران والولايات المتحدة التي عمدت في الأيام الأخيرة إلى استقدام منظومة صواريخ دفاع جوي من نوع “باتريوت” وحاملة طائرات “يو.أس.أس أرلينغتون” لتنضم إلى حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” الموجودة منذ فترة في المنطقة مع قاذفات “بي 52” الاستراتيجية.

وفي تطور جديد طلبت الولايات المتحدة الأربعاء من موظفيها غير الرسميين في العراق مغادرة البلاد، كما علقت كل من ألمانيا وهولاندا برنامجا لتدريب القوات العراقية، ما يشي بأن الأمور تتدحرج بسرعة نحو المواجهة. وتخشى الأوساط السياسية في لبنان من أن يتحول التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران إلى حرب شاملة، تعمد من خلالها الأخيرة إلى تحريك أذرعها في المنطقة وفي مقدمتها حزب الله، لاستهداف المصالح الأميركية أو إسرائيل، وما سيجلبه ذلك من دمار للبنان المنهك بطبعه بفعل الأزمة المشتعلة في جواره.

وبالرغم من تهديدات الحرس الثوري الإيراني بإلحاق الهزيمة بالولايات المتحدة في حال حصول صدام، بيد أن طهران واقعيا لا تملك من القوة التي تخول لها إلا مجرّد الصمود لأيام أمام الضربات الأميركية. وتراهن طهران على الميليشيات التابعة لها والمنتشرة في أكثر من بلد ومن بينها لبنان، وسط ترجيحات بأن يطالب الحرس الثوري حزب الله بالتحرك، عند انطلاق المواجهة المفترضة وضرب أهداف إسرائيلية، بغية جرّ الأخيرة إلى مستنقع الصراع.

وأنشأت إيران حزب الله في أوائل ثمانينات القرن الماضي، في خضم حرب أهلية طاحنة يعيشها لبنان، قبل أن تعمم تجربة هذه الميليشيا في العراق وسوريا واليمن وباكستان والبحرين وأفغانستان، في مسعى بدا واضحا لتوسيع نطاق نفوذها في المنطقة، وشكل هذا التوجه الإيراني أحد الأسباب الكامنة خلف تصعيد الولايات المتحدة. وكان فيديو الخارجية الأميركية قد سلط الضوء على “تنافس إيران مع الولايات المتحدة، من خلال تدريب وإرشاد وتجهيز قوات غير خاضعة لسيطرة الدولة، ومن ضمنها الميليشيات الشيعية في العراق وحزب الله في لبنان”.

ويرجح خبراء أن يكون حزب الله جزءا من أي مواجهة تطل برأسها بين إيران والولايات المتحدة، وسبق أن تحدث الأمين العام للحزب حسن نصرالله قبل أشهر عن اقتراب المواجهة الشاملة بين ما يسميه “محور المقاومة” و”المحور الأميركي الإسرائيلي”.

وعلى خلاف الحوثيين في اليمن الذين أكدوا من خلال تبنيهم مؤخرا لهجوم على أحد خطوط أنابيب النفط في المملكة العربية السعودية وإعلانهم أنهم سيكونون في صلب أي مواجهة شاملة في المنطقة، في رسالة إيرانية واضحة، فإن حزب الله يركن للصمت مع تسريبات بأنه سيكون مستعدا حين اندلاع “المحظور”، فيما بدا كل ذلك تهيئة للرأي العام المحلي.

ويرى محللون أن لبنان في موقف ضعيف جدا ذلك أنه سيكون من الصعب عليه لجم حزب الله في حال قرر خوض غمار المواجهة إلى جانب حليفته إيران، وفي ظل وجود الأخير في السلطة السياسية فضلا عن امتلاكه لترسانة عسكرية تتجاوز حتى قدرة الجيش اللبناني.

ودعا مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم إلى الجيش اللبناني باعتباره “القوة العسكرية الوحيدة والمشروعة” في البلاد. جاء ذلك في تصريحات أدلي بها رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير الإندونيسي، ديان تريانسيا دجاني الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة حول لبنان. وقال السفير الإندونيسي، إن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روز ماري ديكارلو قدمت لأعضاء المجلس خلال جلسة مشاورات مغلقة عرضا للتقرير نصف السنوي للأمين العام، أنطونيو غوتيريش، بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1559. واعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 1559 لعام 2004، الذي طالب جميع القوات الأجنبية بالانسحاب من لبنان، ونزع أي سلاح بحوزة الجماعات والميليشيات المسلحة وحصره تحديدا في الجيش اللبناني فقط. وأوضح رئيس مجلس الأمن أن “أعضاء المجلس أعربوا خلال جلستهم عن دعمهم الكامل للمحافظة على سيادة لبنان وسلامته الإقليمية ووحدته واستقلاله السياسي”. ووفق ديكارلو “دعا المجلس إلى ضرورة تقديم الدعم للقوات المسلحة اللبنانية باعتبارها القوة العسكرية الوحيدة والمشروعة في لبنان”. وكانت الأمم المتحدة، قد طالبت في أكثر من مرة بنزع سلاح حزب الله وجميع الميليشيات المسلحة في لبنان.

 

عون لسترفيلد: ترسيم الحدود يُعزِّز الاستقرار وموافقة الأميركيين والإسرائيليين على الطرح اللبناني

بيروت ـ “السياسة/15 أيار/2019 /كثّف مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط دايفيد ساترفيلد مشاوراته مع المسؤولين اللبنانيين، للبحث في موضوع ترسيم الحدود مع إسرائيل. وأبلغ عون، ساترفيلد، أن “لبنان المتمسك بسيادته براً وبحراً وجواً، يرى أن ترسيم الحدود البرية والبحرية الجنوبية يعزز الاستقرار على طول الحدود”، داعياً “الولايات المتحدة إلى المساهمة في تحقيق هذا الهدف”. وكان ساترفيلد، اجتمع إلى وزير الخارجية جبران باسيل، حيث علم أن الاجتماع كان ايجابيا وتناول الاوضاع في المنطقة والأحداث الاخيرة في الخليج، كما تم التركيز في اللقاء على موضوع ترسيم الحدود البرية والبحرية، وقدم باسيل عدداً من المخارج التي تحفظ للبنان حقوقه البرية والبحرية وتحقق مصلحته الوطنية. وفي السياق، أشارت محطة “أل بي سي” إلى أن الأميركيين والإسرائيليين وافقوا على الطرح اللبناني على محادثات بوساطة الأمم المتحدة وبرعاية أميركية، من أجل حل النزاعات الحدودية عند الخط الأزرق وفي المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر. على صعيد آخر، نشر فريق التواصل التابع لوزارة الخارجية الأميركية على صفحته بموقع “تويتر”، فيديو بعنوان “بمنتهى الوضوح – قوة القدس الإيرانية”. وأشار إلى أن “هذه القوة تعمل على تدريب وتسليح وتجهيز ميليشيات تابعة لها في معسكرات تدريب في لبنان، وكذلك في داخل ايران”، مضيفاً إن “الهدف من ذلك هو استخدام هذه الميليشيات في حروب الوكالة، وإشاعة عدم الإستقرار في عموم الشرق الأوسط”. إلى ذلك، قام مفتشون من قسم الضمانات في “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، وللمرة الأولى في لبنان، بمهمة تفتيش على مدى يومين الأسبوع الماضي، للتحقق من دقة المعلومات الواردة في التقارير التقنية الرسمية اللبنانية بشأن كميات المواد النووية المستخدمة سلمياً وأماكن تواجدها وآلية دخولها الى لبنان.

 

الإعتداء والإعتقال لمواطن جنوبي" تجرّأ" على انتقاد بري

سكايز/الاربعاء 15 أيار 2019/اعتقلت الشرطة القضائية، نهار الإثنين 13 أيار، المواطن عدنان فرحات من حبّوش في قضاء النبطية، بعد يوم من اعتداء شبان مجهولين عليه بالضرب، إثر انتشار رسالة صوتية له على تطبيق "واتس اب" ينتقد فيها السياسيين في لبنان وتحديداً رئيس مجلس النواب نبيه بري وعائلته. في التفاصيل، قال أبن أخيه أديب فرحات: "ليل الأحد، وأثناء تواجد عمي في منزله، ناداه شاب وسأله اذا كانت سيارته للبيع، فأجابه بالنفي، فعاد الشاب وسأله عن اسمه، وعندما أجاب هجم عليه عدد من الشبان وضربوه". وأضاف: "في اليوم التالي توجهت عناصر من الشرطة القضائية إلى منزل عمي واعتقلته ونقلته إلى ثكنة خالد فرحات في كفر جوز، بعد أن ادعت عليه النيابة العامة بتهمة النيل من هيبة الدولة، وإثارة النعرات الطائفية ، والنيل من سمعة رئيس الدولة، والقدح والذم والتحقير بحق اشخاص بالادارات والمؤسسات العامة، على خلفية الرسالة الصوتية التي نشرت له عبر "واتس اب" وهو ينتقد السياسين اللبنانيين وتحديداً بري وعائلته". وتابع "وبعد التحقيق معه أصدر قاضي التحقيق غسان المعطي قراراً بإخلاء سبيله لكن النيابة العامة وقاضي الاستئناف عباس جحا رفضا القرار وتم الاستئناف، ومن المفترض عرضه بعد غد الأربعاء أمام الهيئة الاتهامية".

 

السفارة الأميركيّة في بيروت "تحذر" رعاياها

وكالات/الاربعاء 15 أيار 2019/حذّرت السفارة الأميركيّة في بيروت جميع المواطنين الأميركيّين من "التوترات المتصاعدة في المنطقة". وأضافت في بيان: "نشجع بقوة المواطنين الأميركيّين على الحفاظ على مستوى عالٍ من اليقظة وممارسة الوعي بحالة جيّدة".

ونصحت السفارة باتخاذ الإجراءات الآتية:

الحفاظ على الأنظار جيّداً.

للوقوف على بينة من محيط التواجد.

مراجعة خطط الأمان الشخصيّة الخاصة.

الإحتفاظ بوثائق السفر بشكل دائم.

إشارة إلى أنّ السفارة تُصدر بيانات دوريّة، بشكل روتيني، تُنبّه فيها رعاياها في لبنان لاتخاذ الحيطة والحذر الدائمين.

 

المعارضة في التيار الوطني الحر تردّ على باسيل

وكالات/15 أيار/2019/صدر عن المعارضة في التيار الوطني الحر البيان الآتي:

تعقيبا على الكلام المسرب عن لسان الوزير جبران باسيل حول موضوع التقديمات وحقوق العسكريين يهمنا تأكيد الآتي:

إن قلة الوفاء التي يتصف بها الوزير باسيل أصبحت ملازمة لكل قراراته وتصرفاته وخياراته ومن المعيب على التيار ناشطين وقيادات ونواب ووزراء السكوت على التضحية بحقوق العسكريين بكل فئاتهم وهم الذين ضحوا بالغالي والرخيص واتشحت معظم القرى اللبنانية بالسواد لإستشهادهم على مذبح الوطن.

على التيار الوطني الحر الدفاع عن حقوق ومكتسبات من رافق قائد مسيرة التحرير الرئيس العماد ميشال عون في احلك الظروف وهو الذي استند على سواعدهم وتضحياتهم حفاظا على ما تبقى من هيبة الدولة في زمن الحرب ولم يبخل عليهم يوما بحقوقهم لا بل قاتل في سبيل الحفاظ عليها وتحصينها وبادلوه الوفاء حتى الإستشهاد. عبثا البحث عن حلول على حساب الفقراء مدنيين وعسكريين التي سينتج عنها كارثة اجتماعية. ان طريق الخروج من الأزمة المالية والإقتصادية له مسار واحد وهو وقف الصفقات المشبوهة والهدر والسرقات في جميع مرافق الدولة.

 

"وصلة المنصورية": التصعيد مجدداً بدءاً من الجمعة

المركزية/15 أيار/2019/بعد كرّ وفرّ بين أهالي المنصورية والقوى الامنية على مدى أسبوع احتلت خلاله "وصلة المنصورية" واجهة الاحداث، تراجعت حدّة الاحتجاجات وفتحت الطرق، في وقت تواصل كهرباء لبنان أعمال مد خطوط التوتر العالي في الهواء. وعلى رغم فتح بكركي أبوابها لجمع الطرفين، والاجتماعات التي عقدت برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، فضلا عن اللقاءات في وزارة الطاقة وكان آخرها اجتماع ضم عضو تكتل لبنان القوي النائب إدي معلوف مع وفد من الاهالي والبروفسور سليم أديب، إلا أنه لم يتم التوصل الى حل لغاية اليوم، في ظل رفض الاهالي لمد الخطوط في الهواء متهمين وزارة الطاقة بالاستناد الى دراسات منتهية الصلاحية وتجاهل التقارير المحدثة، واصرار الوزيرة ندى البستاني في المقابل على تطبيق قرار مجلس الوزراء واستكمال الوصلة، ونفي وجود أي خطر صحي ناجم عنها . وفي السياق، أشار النائب معلوف عبر "المركزية" الى أن "أجواء اجتماع "الطاقة" لم تكن متشنجة كما أشيع، وتم مناقشة وجهتي النظر، والبروفسور أديب قدم دراسته وطلب أخذها في الاعتبار"، مشددا على "علمية تقارير الوزارة التي تستند الى دراسات منظمة الصحة العالمية وتقارير أوروبية".وقال "في حال لم يقتنع الاهالي بكل تلك الدراسات، طرحنا البديل بأن يتم شراء الشقق، فالدولة مستعدة لهذه الخطوة واذا حصل جدل حول السعر لكل حادث حديث". ولفت الى أن "الوزارة لا تتحمل وحدها مسؤولية تواصل الاعمال، ففي بيان بكركي تمت الاشارة الى ذلك، كما أن القرار متخذ في مجلس الوزراء".

من جهته، أشار الناشط البيئي رجا نجيم عبر "المركزية" الى أن "ما يحصل لن يمر مرور الكرام وصمت الاهالي عن مواصلة الاعمال سينتهي بدءا من الجمعة المقبل، وستكون هناك أشكال جديدة من الاعتراض، نُفصح عنها في موعدها"، لافتا الى أننا "تقدمنا بشكاوى دولية، والتحضير جار لتقديم شكوى أمام القضاء اللبناني ضد التزوير والتحريف الحاصل". اضاف: نحن بانتظار يوم الجمعة لنرى كيف ستتطور الامور"،  مشددا على أن "ما تم تركيبه من خطوط حتى اليوم، ستعود الوزارة وتزيله بنفسها، فهذه الخطوط لن تبقى". ولفت الى أن "عرض شراء المنازل كذبة كبيرة لشراء صمت الاهالي، فإذا حصلت عمليات الشراء ستشكل سابقة يطالب بها كل متضرر في مختلف الاراضي اللبنانية في ظل عجز كبير تمر به الدولة"، مؤكدا أن "الاهالي لن يقبلوا بتهجيرهم من منازلهم".

في خلاصة الدراسة التي قدمها البروفسور أديب المتخصص في علم المجتمع والاوبئة ورئيس قسم صحة المجتمع في كلية الطب في جامعة القديس يوسف، حول الاثر الصحي الناجم عن "وصلة المنصورية" يشير التقرير الى وجود خطورة غير واضحة جراء مد الكابلات وليس عدم وجودها، فما هو المقصود؟ وهل الخطورة غير الواضحة برهان كاف لوقف الاعمال؟

وفي السياق، يوضح  أديب عبر "المركزية" أن "التقرير الذي وضعه يستند الى العديد من الدراسات العالمية التي تؤكد أن التعرض لهذا النوع من الحقول الكهرومغناطيسية خطر في بعض أنماطه"، مشيرا الى أن "منظمة الصحة العالمية هي المرجع الدولي لتبيان مدى خطورة المواد وهي تصنفها وفق 4 فئات، وفي الفئة الثانية تتكلم عن إمكانية محتملة للخطورة"، مضيفا أن "هذا الاحتمال يتضاعف في حالتين: التعرض بشكل دائم وقوة التعرض". وقال إن "الحقول الكهرومغناطيسية تخفّ خطورتها كلما ابتعد الانسان عنها، فعلى بعد 100 متر لا يوجد أي تأثير لها، ولكن في حال كانت المسافة أقل من 50 مترا، فالتأثير يكون كبيرا، وأي تعرض للاشعاعات بطريقة دائمة ضمن هذه المسافة، يضاعف احتمال تعرض الانسان لمرض السرطان"، مضيفا أن "المسافة في وصلة المنصورية بين الخط والمباني، تتراوح بين 7 أمتار و51 مترا، بمعدل عام 30 مترا، أي اننا في منطقة خطورة، والاشعة يكون لها تأثير أكبر".

وحول وجود خطر في حال مد الخطوط تحت الارض، قال "هناك أشعة حتى لو تم مد الخطوط تحت الارض، لكن انتاج الحقل المغناطيسي ينخفض تحت الارض، ويكون انعكاسه على مواقف السيارات والكاراجات والطوابق السفلية التي لا يتواجد الانسان فيها بشكل دائم كغرف النوم مثلا والتي تتأثر بشكل مباشر بالاشعة عندما تكون الخطوط فوق الارض".

وتابع "في المعايير الدولية، هذا النوع من التعرض اذا كان وجوده محتملا، من واجب الدولة اتباع مبدأ الحذر، إذ لا يجوز انتظار الاثبات بنسبة 100%، فالخطر موجود الآن". ولفت الى أن "الوزيرة البستاني ترفض الاعتراف بوجود خطر، كما أنها تقول إن مد الخطوط تحت الارض غير ممكن، مع أن كل خطوط التوتر العالي في بيروت وطرابلس تحت الارض"، مشيرا الى أن "حجج الطاقة تستند الى تقرير صدر في العام 2010 يحمل إمضاء وزير الصحة السابق محمد جواد خليفة الذي رفض الاعتراف بوجود خطر واعتمد ترجمة خاطئة من الانكليزية الى العربية". وقال "لماذا لا تكلفنا الدولة دراسة نسب السلطان في المناطق التي تمر فيها الخطوط  في الهواء، كبشامون والبحصاص، إذ لا توجد أي دراسة في تلك المناطق المنسيّة، وذلك خوفا من الاعتراف بوجود خطأ ما يلزم الدولة باعتماد خطة جديدة لكل لبنان، لا تتضمن مد خطوط توتر عال في الهواء". وختم بالقول "في العام 2008 أكد التيار مساندته لكل التقارير التي أعدتها والنائب ابراهيم كنعان كان من أشرس المدافعين عن وجهة النظر التي تعترف بوجود خطر، ولكن عندما أصبح التيار في الحكم تنصّل من كل مواقفه السابقة".

 

واشنطن تراقب بيروت: أرفضوا ممارسات "حزب الله"

المركزية/15 أيار/2019/في خضمّ انشغالها بمواجهة التهديدات التي تعتبر ان ايران تمثّلها للمنطقة والعالم، والتي اتخذت في الايام الماضية أبعادا عسكرية واضحة مع حشدها قوى عسكرية وأساطيل حربية وازنة في بحر الخليج، لا تغفل الولايات المتحدة الاميركية عن مراقبة "حزب الله" ودوره في لبنان والعالم، وتُبقيه تحت مجهرها، خاصة وانه يشكّل في رأيها، أحد أقوى أذرع "الجمهورية الاسلامية"، في المنطقة.  في هذا الاطار، برز أمس نشرُ وزارة الخارجية الأميركية مقطعاً مصوراً تحت عنوان "بمنتهى الوضوح- فيلق القدس الإيراني"، تتحدث فيه عن قواعد تدريب يقيمها الحرس الثوري الإيراني في لبنان والعراق. وقال حساب "فريق التواصل الإلكتروني" التابع للخارجية الأميركية عبر "تويتر"، إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري يدرب ويسلح ويجهز ميليشيات تابعة له في معسكرات تدريب في لبنان (في البقاع تحديدا)، وكذلك داخل إيران، مضيفاً أن الهدف من ذلك هو استخدام هذه الميليشيات في حروب "الوكالة"، وإشاعة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. الفيديو يبدأ بتسليط الضوء مباشرة على دور الحرس الثوري الأساسي في الشرق الأوسط، وتنافس إيران مع الولايات المتحدة، وسعيها بالتالي إلى تدريب قوات غير خاضعة لسيطرة الدولة الإيرانية، ومن ضمنها الميليشيات الشيعية في العراق وحزب الله في لبنان. وفي سياقه، يقول مدير "مشروع التهديد العابر للأمم" المستشار السابق في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية سيث جونز، إن "هدف إيران من هذه القاعدة في لبنان هو تطوير قدرات حلفائها المحليين". ويأتي في الفيديو ايضا، أن إيران لديها قواعد مماثلة لقاعدة البقاع، في ايران، مثل "منشأة الإمام علي للتدريب" في ضواحي طهران، والتي تستخدمها للتدريب على حرب العصابات والحروب غير التقليدية. وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية" فإن توسّع قدرات حزب الله العسكرية في لبنان، أمر لا تستسيغه الولايات المتحدة، وقد أرسلت في الايام القليلة الماضية رسائل، ليست الاولى من نوعها، الى القيادات اللبنانية تدعوها فيها الى التحرك لوضع حد لـ"تفلّت" حزب الله وضربه بعرض الحائط القرارات الدولية من جهة، وتعهّدات الحكومة اللبنانية من جهة ثانية، بسياسة النأي بالنفس وبتطبيق الـ1559 والـ1701 اللذين ينصان على حصر السلاح غير الشرعي المنتشر على الاراضي اللبنانية، بالجيش والاجهزة الامنية اللبنانية فقط.

واذ تلفت الى ان هذا الكلام سمعه المسؤولون مجددا من مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط دايفيد ساترفيلد، تقول المصادر ان واشنطن العازمة على المضي قدما في معركة تطويق النفوذ الايراني، عبر وسائل وأساليب جديدة، تتجاوز العقوبات الاقتصادية و"تلامس" الخيار العسكري اذا اقتضى الامر (مع ان هذا التوجّه مستبعد حتى الساعة)، ليست في وارد التساهل مع ترك "حزب الله" على حاله من القوة والنفوذ، أكان سياسيا أو عسكريا، في لبنان والمنطقة العربية.

وعليه، وفيما تعتزم فرض مزيد من العقوبات عليه، لتجفيف منابع تمويله وتخفيف قدرته على التحرك والتوسع الى حد شلّها نهائيا، فإنها تحثّ الدولة اللبنانية على القيام بواجباتها في هذا الشأن ايضا، فتتصدى لاي مراكز تدريب للحزب على اراضيها، وتُلزمه بالعودة من سوريا والتقيّد بالنأي بالنفس، أو أقلّه أن تعلن رفضها لممارساته. فالمرحلة مصيرية وحاسمة ولا تحتمل الضبابية والالتباس، ولا بد لبيروت تاليا، وفق واشنطن، من ان تحدد موقفها بوضوح من المواجهة الدائرة في المنطقة، لتحمي نفسها من اي تداعيات سلبية، اقتصادية كانت او أمنية، تختم المصادر.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أعمال التخريب في الفجيرة... علامة استفهام كبرى

إيران تستعدّ للتقشف: لا حرب مع أميركا

المدن - ميديا | الأربعاء 15/05/2019/لم تكتفِ السلطات الإيرانية بتصريح المرشد الأعلى، علي الخامنئي، للقول انها ترفض التفاوض مع واشنطن. فثمة تداوُل، منذ ليل الثلاثاء، لصورة اجتماع الخامنئي بقادة بلاده السياسيين والمفاوضين، تظهرهم في أكثر الوضعيات تقشفاً، في رسالة سيميائية بدت مُرسَلة الى الولايات المتحدة.  وتظهر الصور الخامنئي جالساً الى الارض، ويخاطب قادة بلاده السياسيين الذين يجلسون في الوضعية نفسها. يستمعون اليه بإصغاء. وللمفارقة، يغيب عنها العسكريون، وهو ما يجعل الرسالة البصرية متعددة الاتجاهات. في المقام الاول، تُرسَل اشارات الى انه لا حرب تلوح في الافق. وتتضمن الرسالة إيحاء بأن القتال دبلوماسي، وسياسي داخلي في الوقت نفسه لتثبيت النظام.  وفي الوقت نفسه، ثمة رسالة أخرى، مفادها ان العقوبات ستطول، وعلى الايرانيين التقشف، بدليل ملازمة الارض التي يجلسون اليها، في مشهد لا تغيب عنه مشاهد الرفاهية فحسب، بل ضرورات المرحلة المقبلة.  وقال خامنئي أمس، أن الحرب مع الولايات المتحدة الأميركية لن تقع، وأن "المقاومة" هي الخيار النهائي للشعب الإيراني، مؤكدا على رفض التفاوض مع إدارة واشنطن على "ملف إيران النووي" والمنظومة الصاروخية.

 

مرحلة ثانية في أحدث حلقات التوتر بين «الجمهورية الإسلامية» في إيران من جهة؛ والولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين من جهة أخرى

أمير طاهري/الشرق الأوسط/15 أيار/2019

بغض النظر عمّن يقف فعلياً وراء أعمال التخريب التي تعرضت لها 4 سفن في ميناء الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة، فإن هذا الحادث ربما يشكل بداية مرحلة ثانية في أحدث حلقات التوتر بين «الجمهورية الإسلامية» في إيران من جهة؛ والولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين من جهة أخرى. كانت المرحلة الأولى قد بدأت منذ عام عندما قرر الرئيس ترمب إعادة تفعيل مجموعة من العقوبات المناهضة لطهران كان سلفه باراك أوباما قد جمدها. في البداية، بدا أن ترمب يرمي لإقناع صانعي السياسات في طهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات، سعياً وراء التوصل لاتفاق يسجل حينها باسم ترمب. إلا إنه، على خلاف أسلافه، طرح ترمب عدداً من المطالب الملموسة على الملالي في إيران في صورة 12 نقطة وقّع عليها وزير الخارجية مايك بومبيو. وجاء رد فعل «القيادة الخمينية» مثلما كان دوماً في إطار علاقتها المضطربة مع الأميركيين، فقد بدأت بتنفيذ رغبات بومبيو في الوقت الذي تظاهرت فيه بأنها لا تتراجع عن موقفها قيد أنملة. وكان دائماً الأمل في أن ترحب واشنطن بمثل هذه الإشارات وتقرر أن تخفف، في هدوء، من وطأة العقوبات، على سبيل المثال من خلال تمديد نطاق الإعفاء الذي منحته لثماني دول بخصوص استيراد النفط الإيراني.

ودائماً ما نجح هذا التكتيك الإيراني مع الرؤساء الأميركيين الستة السابقين. عام 1980، عقد الملالي محادثات سرية مع إدارة الرئيس جيمي كارتر ووافقوا على إطلاق سراح رهائن أميركيين مقابل الإفراج عن بعض الأصول الإيرانية، بل ووقعوا على اتفاق مذل مع واشنطن في الجزائر العاصمة. ومع هذا، عندما حانت لحظة التنفيذ، رفض الملالي إطلاق سراح الرهائن في الوقت اللازم لمعاونة كارتر على الفوز بإعادة انتخابه. وتكرر السيناريو ذاته مع خليفة كارتر؛ الرئيس رونالد ريغان. في سلسلة من المفاوضات السرية، قدم الملالي لريغان كل ما رغبه مقابل شحنات سرية من الأسلحة الأميركية بمعاونة إسرائيل. إلا إنه من جديد حرص الملالي على التأكد من عدم جني ريغان أو حزبه أي مكاسب سياسية من وراء ذلك. في الواقع، هددت «إيران غيت» خلال فترة قصيرة بإسقاط رئاسة ريغان.

وأفرزت المحادثات السرية التي جرت تحت شعار «النوايا الحسنة تثمر نوايا حسنة» في عهد الرئيس جورج بوش الأب، نتائج مشابهة، مثلما كانت الحال مع «الصفقة الكبرى» الوهمية التي دفعت بالرئيس بيل كلينتون للخروج عن مساره المعتاد وإغداق الإشادة على الملالي.

وخاض كل من الرئيسين جورج. دبليو. بوش وباراك أوباما تجارب مشابهة مع الملالي. وقد قدم بوش لطهران ما وصل إلى أنه رأي فاصل في الحياة السياسية بالعراق خلال حقبة ما بعد التحرير، وأصدر بياناً غريباً بدا كأنه دعوة لإيران للانضمام إلى الولايات المتحدة شريكاً مكافئاً في ضمان الاستقرار الإقليمي. بالنسبة لأوباما، فإنه تجاهل القانون والممارسات الدولية سعياً لاجتذاب الملالي إلى «الاتفاق النووي» السريالي الخاص به.

في كل من هذه الحالات، أمل الرئيس الأميركي في تحويل دولة عدو إلى شريك، وإظهار حجم هذا التحول الدراماتيكي في العلن. وفي كل مرة، تحطمت الآمال على صخرة الواقع. وفي كل مرة، لم يكن يجري الإعلان عن التراجع التكتيكي للملالي، وفي كل مرة كان الملالي يعاودون الحنث بوعودهم في أول فرصة تلوح لهم. وتجلت محاولة طهران معاودة اتباع هذا التكتيك مع ترمب عندما سافر وزير خارجية «الجمهورية الإسلامية» جواد ظريف إلى نيويورك واقترح عقد محادثات سرية حول ما وصفه بـ«تبادل سجناء»، بمعنى إطلاق سراح رهائن أميركيين في طهران مقابل عدد من المدانين داخل السجون الأميركية. وقد سبق أن نقل الرسالة ذاتها إلى واشنطن سويديون وعمانيون. ومع ذلك، كانت إدارة ترمب ولا تزال تتطلع نحو أمر مختلف، فهي ترغب في الدخول في محادثات علانية تركز على هدف ملموس يتمثل في إعادة كتابة «الاتفاق النووي» الذي أبرمه أوباما، وجعْل تجميد إيران برنامجها الصاروخي دائماً، وتفكيك القوة الإيرانية داخل سوريا، ووضع نهاية للتدخل الإيراني في شؤون دول أخرى عبر وكلاء مثل «حزب الله» في لبنان.

وللمرة الأولى منذ نحو 40 عاماً، تطالب إدارة أميركية بتغيير الاستراتيجية التي تنتهجها «الجمهورية الإسلامية». وغني عن القول إن نظاماً استفاد من تكتيك التراجع والغش على مدار 4 عقود سيجد صعوبة في تنفيذ ذلك. وعليه، كان أقصى ما تطمح إليه طهران في هذه المرحلة الجديدة تجميد الأوضاع على حالتها الراهنة. من جهته، يقول «المرشد الأعلى» آية الله خامنئي إنه بحاجة لبيع 1.5 مليون برميل يومياً لإمداد نظامه بالنفقات الأساسية مثل دفع رواتب العاملين بالخدمة المدنية ومتطلبات المؤسسة العسكرية واستئجار مقاتلين أجانب مثل أعضاء «حزب الله»، ناهيك بدفع رواتب ما تبقى من حكومة بشار الأسد في دمشق. يذكر أن إيران جمدت بالفعل أكثر من 4 آلاف مشروع تنموي وزادت أسعار البترول في الداخل وقلصت كثيراً من صور الدعم بهدف توفير المال. علاوة على ذلك، تأمل طهران في الحصول على جزء من الدخل الذي تحتاجه من خلال مبيعات النفط غير القانونية عبر العراق، بجانب القروض الميسرة التي وعدت بها روسيا. ويكمن الأمر الوحيد الذي يأمل خامنئي بتجنبه، في التعرض لمذلة الدخول في محادثات علنية مع الأميركيين؛ وهذا تحديداً ما يرغبه ترمب. من جانبه، يأمل ترمب في دخول حملته لإعادة انتخابه رئيساً بالاعتماد على ادعاء بأن الاقتصاد حقق ازدهاراً في ظل قيادته للبلاد، بجانب نجاحه في إعادة كتابة «اتفاقات تجارية رديئة» مع الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، بل والصين، مع نجاحه في الوقت ذاته في تهدئة كوريا الشمالية، وترويض الملالي الإيرانيين، وإسقاط «الشيوعيين» الفنزويليين. والواضح أن كلاً من طهران وواشنطن تسعيان نحو أهداف متباينة تماماً، وإن كان الجانبان يتشاركان الرغبة في تجنب الدخول في مواجهة عسكرية. بيد أن السؤال الذي يفرض نفسه اليوم ما إذا كانت هذه الرغبة تتشارك بها جميع الفصائل داخل طهران وجميع العناصر الفاعلة في واشنطن. على هذا الصعيد، تطرح حادثة الفجيرة علامة استفهام كبرى.

 

الهجوم على المنشأتين في السعودية يحمل بصمات «أجهزة دولة»

الرياض: محمد العايض/الشرق الأوسط/15 أيار/2019/رأى متخصص في نظم المعلومات الجغرافية واستخدامات الطيران، أن تجهيز طائرات من دون طيار بالصواريخ، على غرار ما فعلته الميليشيات الحوثية لدى استهدافها منشأتي نفط في السعودية أمس، يتطلب خبراء دولة في التسليح، مستبعداً أن يتم ذلك من قبل هواة أو حتى محترفين. وقال حمود الحربي إن «من الممكن للمحترفين أو حتى الهواة تسيير طائرات (درون) للاستخدام العادي، أما تزويدها بأسلحة بما فيها الصواريخ، فإنه يتطلب وجود خبراء في تركيب تلك الأسلحة وكذلك صيانة هذا النوع من الطائرات». وعن المسافات التي تستطيع طائرات الدرون قطعها، فأشار الحربي إلى أن هذا النوع من الطائرات يستطيع التحليق لأي مسافة سواء كانت ألفي كيلومتر أو أكثر، إذ يعتمد الأمر على كمية الوقود الذي يستوعبه الخزان المجهز بها. وأشار الحربي إلى أنه يمكن التحكم بطائرات درون، بطرق عدة؛ أولاها نظام التموضع العالمي «جي بي إس»، ونظام انتقال البيانات، والأقمار الصناعية التي يتم ربط نظام البيانات بها. وتعتمد الطريقة الثانية على التحكم بالبيانات عن طريق ربطها بالبث الإذاعي بديلاً للأقمار الصناعية باستخدام موجات الراديو في محطات معينة بوجود استشعار دقيق. وبيّن أن هناك نوعاً من طائرات «درون» له استخدامات متعددة، وعند تزويده بالحد الأعلى من الوقود، فإنه يستطيع التحليق لمدة 10 ساعات، مشيراً إلى أن ذلك يعتمد على حجم المحرك وسعة الخزان. وهناك نوع آخر من الطائرات المسيرة يستهلك كميات أقل من الوقود ويعتمد على الأجنحة في التحليق. وحول حجم الصواريخ التي يمكن وضعها داخل هذه الطائرات، أشار الحربي إلى أن الأمر يعتمد بشكل عام على حجم الطائرة وقوة المحرك، مشيراً إلى أن العلاقة بين هذه العناصر طردية، أي كلما كبر حجم الطائرة وزادت قوة المحرك كانت الدرون أقدر على استيعاب حمولة أكبر.

 

هجوم إرهابي على محطتي ضخ للنفط في السعودية عبر طائرات «درون» مفخخة

استهداف خط «شرق ـ غرب» النفطي في الدوادمي وعفيف... والفالح يؤكد أن الأضرار محدودة

الرياض: عبد الهادي حبتور صالح الزيد/الشرق الأوسط/15 أيار/2019/أعلنت السعودية، أمس (الثلاثاء)، عن هجوم إرهابي بطائرات دورن مفخخة، تعرضت له محطتا ضخ لخط أنابيب النفط، الذي يمتد من حقول النفط شرق البلاد إلى غربها على ساحل البحر الأحمر، نجم عنه حريق في إحدى المحطات، في وقت يجري فيه تقييم الأضرار، مع التشديد على عدم تأثر إمدادات عملاء السعودية من النفط نتيجة الهجوم. وقال المهندس خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، إنه ما بين السادسة والسادسة والنصف من صباح الثلاثاء (أمس) «تعرضت محطتا ضخ لخط الأنابيب (شرق – غرب) الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، لهجوم من طائرات (درون) من دون طيار مفخخة، ونجم عن ذلك حريق في المحطة رقم 8. تمت السيطرة عليه بعد أن خلَّف أضراراً محدودة». وأكد الوزير السعودي في تصريح صحافي أن بلاده تشجب «هذا الهجوم الجبان»، مضيفاً أن هذا العمل الإرهابي والتخريبي، وذلك التي وقع مؤخراً في الخليج العربي ضد منشآت حيوية، لا يستهدفان السعودية فقط، وإنما يستهدفان أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي. وتابع أن الأعمال التخريبية هذه «تثبت مرة أخرى أهمية التصدي لجميع الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية، بما في ذلك ميليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران». وأكد الفالح استمرار الإنتاج والصادرات السعودية من النفط الخام والمنتجات من دون انقطاع، موضحاً أن شركة «أرامكو السعودية» قامت بإيقاف الضخ في خط الأنابيب؛ حيث يجري تقييم الأضرار وإصلاح المحطة لإعادة الخط والضخ إلى وضعه الطبيعي.

وكان المتحدث الأمني لرئاسة أمن الدولة في السعودية أعلن، أمس، عن وقوع استهداف محدود لمحطتي الضخ البتروليتين التابعتين لشركة «أرامكو»، موضحاً أنه «ما بين الساعة السادسة والسادسة والنصف حدث استهداف محدود لمحطتي الضخ البتروليتين، التابعتين لشركة (أرامكو) بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض»؛ حيث باشرت الجهات المختصة مسؤولياتها بالموقعين، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان لاحقاً عن أي مستجدات. ويبلغ طول خط الأنابيب الذي طاله الهجوم الإرهابي في الموقعين أكثر من 1200 كلم، ويمر عبره 5 ملايين برميل نفط يومياً على الأقل، من المنطقة الشرقية التي تتنوع فيها حقول النفط، إلى مدينة ينبع على ساحل البحر الأحمر غربي البلاد. وتقع المحطتان في محافظتي الدوادمي وعفيف، على بعد 220 كلم و380 كلم شرق العاصمة الرياض. وقالت «أرامكو السعودية» في بيان لها عقب الهجوم الإرهابي إنها أوقفت الضخ بشكل احترازي. وأضاف: «أوقفت الشركة الضخ في خط الأنابيب حيث تمت السيطرة على الحادث بعد أن خلّف أضراراً محدودة في المحطة رقم 8». وأكدت الشركة عدم وقوع أي إصابات، وأن إمدادات عملائها من النفط الخام والغاز لم تتأثر نتيجة لهذا الحادث. ويرى الدكتور علي التواتي، المحلل السياسي السعودي، أن الهجوم الإرهابي ضد المنشأتين في المملكة، والهجوم الإرهابي الآخر الذي استهدف 4 ناقلات نفطية في خليج عمان، يحملان رسالة سياسية واقتصادية لأغراض إعلامية، بهدف التأكيد «أنهم قادرون على اختراق أمن السعودية في الداخل والخارج»، بل تهديد صادرات السعودية النفطية، سواء عبر مضيق هرمز أو عبر البحر الأحمر. وأشار التواتي خلال اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إلى أن الأسلوب والاستهداف في الهجومين أمام المياه الاقتصادية الإماراتية، والآخر في عمق السعودية، يثبتان أن مرجعهما واحد. من جانبه، أكد الدكتور فواز العلمي، الخبير في التجارة الدولية، أن «الإرهاب الإيراني في المنطقة يتحدى التجارة الدولية» بإعطاب 4 ناقلات للنفط في الممرات البحرية الخليجية الآمنة، التي تعبر خلالها 47 في المائة من النفط المتجه لجميع أنحاء العالم، كما أنه يهدد الملاحة في البحر الأحمر، الذي تمر عبره 13 في المائة من التجارة الدولية. ولفت في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن الأحداث الإرهابية التي تواجه المنطقة تسعى إلى زعزعة الثقة في إمدادات النفط الخليجي، وتؤكد أن إيران تعاني اقتصادياً وتجارياً من العقوبات المفروضة عليها، ما جعلها تتخذ قرارات هوجاء لتعطيل الملاحة الآمنة وقرصنة التجارة العالمية العابرة للحدود. وقالت ميليشيات الحوثي إنها نفذت الهجوم الذي استهدف محطتي ضخ النفط في الدوادمي وعفيف وسط السعودية، ثم تراجعت عن ذلك، وذكرت الميليشيات التابعة لإيران أنها استهدفت بـ7 طائرات مسيرة ومفخخة عدة محطات ضخ تربط أنبوب نقل النفط الممتد بين شرق السعودية وغربها. ولاحقاً، تراجعت ميليشيا الحوثي عن روايتها بإرسال طائرات مسيرة من اليمن، وادّعت الميليشيات أنها أُطلقت من داخل السعودية، وفقاً لمحمد عبد السلام المتحدث باسم الميليشيا.

 

11 محاولة لاستهداف منشآت وخطوط أنابيب نفطية في السعودية

الرياض: صالح الزيد/الشرق الأوسط/15 أيار/2019/تصاعدت الهجمات الإيرانية، وعبر ميليشيات تابعة لطهران، لاستهداف النفط في السعودية عبر مراحل عدة منذ عام 2003. وشهدت السعودية 11 محاولة إرهابية لاستهداف النفط منذ 2003، وحتى اليوم، عبر تنظيمات إرهابية، مثل «القاعدة» و«داعش» والحوثيين، والتي كان آخرها استهداف محطتي الضخ البترولي التابعتين لشركة «أرامكو» بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض، أمس، بالإضافة إلى هجوم على ناقلتي نفط سعوديتين قبالة ساحل الإمارات، الأحد الماضي. ويعيد هجوم الميليشيات الحوثية الإرهابية بطائرة «درون» على محطتي الضخ البترولي، أحداثاً سابقة مثل إحباط حرس الحدود السعودي محاولة إرهابية لتفجير رصيف ومحطة توزيع منتجات نفطية في أبريل (نيسان) 2017، تتبع شركة «أرامكو» في جازان، باستخدام زورق مفخخ ويخضع للتحكم الآلي. كما تعرضت ناقلتا نفط تابعتان للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري في البحر الأحمر لهجوم من قبل الميليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن، وذلك بعد عبورهما مضيق باب المندب، في عام 2018. وكان من أوائل الهجمات التي استهدفت المنشآت وخطوط الأنابيب النفطية في السعودية، قيام انتحاريين بمحاولة استهداف معامل مدينة بقيق لتكرير النفط شرق السعودية، حيث قام الانتحاريون بتفجير سيارتين كانوا يستقلونهما، وتسببوا بمقتل رجل أمن، بالإضافة إلى إحباط السعودية في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2007 هجوماً وشيكاً على منشأة نفطية مساندة في المنطقة الشرقية، حيث تم القبض على خلية مكونة من 8 أشخاص يقودهم أحد المقيمين في السعودية. وفي عام 1987، أقدم عناصر من «حزب الله الحجاز» المدعوم من النظام الإيراني على إحراق ورشة بالمجمع النفطي برأس تنورة شرق السعودية. وفي العام ذاته هجمت عناصر «حزب الله الحجاز» على شركة «صدف» بمدينة الجبيل الصناعية شرق السعودية. كذلك أحبطت السعودية عمليات إرهابية لخلايا «داعش» بالسعودية، والتي كانت تسعى إلى تفجير أنبوب نفط بمحافظة الدوادمي بمنطقة الرياض، والتي تلقوا فيها التعليمات من خلال وسيط العمليات في سوريا، وكانت تستهدف وضع عبوة ناسفة في نقطة محددة بالأنبوب، حيث قبض لاحقاً على بعضهم، وقتل بعضهم الآخر.

 

واشنطن تأمر موظفيها «غير الأساسيين» بمغادرة العراق وهولندا علّقت عمل بعثتها بسبب «تهديد أمني»

واشنطن/الشرق الأوسط/15 أيار/2019/أمرت وزارة الخارجية الأميركية موظفيها غير الأساسيين في سفارتها ببغداد وقنصليتها في أربيل بمغادرة العراق. وأعلنت الوزارة، في بيان تم نشره اليوم الأربعاء على موقع السفارة الأميركية في العراق، تعليق خدمات التأشيرات الاعتيادية في المقرين الدبلوماسيين بصورة مؤقتة. كما أعلنت تقليص خدمات الطوارئ المقدمة للمواطنين الأميركيين في العراق. إلى ذلك، علّقت الحكومة عمل بعثتها في العراق التي تقدم المساعدة للسلطات المحلية بسبب «تهديد أمني» لم تذكر طبيعته، حسبما أفادت وكالة الأنباء الهولندية. وتساعد قوات هولندية عسكرية في تدريب القوات العراقية في أربيل شمال العراق بالتعاون مع قوات أجنبية أخرى. وكان الجيش الأميركي قد ذكر أمس (الثلاثاء)، أن هناك تهديدات وشيكة محتملة ضد القوات الأميركية في العراق، التي صارت الآن في حالة تأهب قصوى، مؤكداً المخاوف من قوات تدعمها إيران في المنطقة. وقال الكابتن بيل أوروبان، المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش، إن البعثة الأميركية «في حالة تأهب قصوى الآن ونواصل المراقبة عن كثب لأي تهديدات حقيقية أو محتملة وشيكة للقوات الأميركية في العراق». ويقول مسؤولون أميركيون إن هناك مخططات إيرانية لإلحاق أضرار بالمصالح الأميركية في المنطقة، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن. وكانت الولايات المتحدة أصدرت مؤخراً تحذيراً لمواطنيها من السفر للعراق، وذلك بعد أيام من زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للبلاد، وأكد فيها على الحاجة لضمان سلامة الدبلوماسيين والعسكريين الأميركيين الموجودين بها. وأكد بومبيو أن الولايات المتحدة لا تريد حرباً مع إيران، مشيراً إلى أن الرد سيكون بشكل يتناسب مع أي هجمات إيرانية. كما وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإيران أول من أمس (الاثنين) تحذيراً ، مؤكداً أنه سيكون من الخطأ الفادح أن تقدم على أي تحرك ضد الولايات المتحدة.

 

 الهجوم على المنشأتين في السعودية يحمل بصمات «أجهزة دولة»

الرياض: محمد العايض/الشرق الأوسط/15 أيار/2019/رأى متخصص في نظم المعلومات الجغرافية واستخدامات الطيران، أن تجهيز طائرات من دون طيار بالصواريخ، على غرار ما فعلته الميليشيات الحوثية لدى استهدافها منشأتي نفط في السعودية أمس، يتطلب خبراء دولة في التسليح، مستبعداً أن يتم ذلك من قبل هواة أو حتى محترفين. وقال حمود الحربي إن «من الممكن للمحترفين أو حتى الهواة تسيير طائرات (درون) للاستخدام العادي، أما تزويدها بأسلحة بما فيها الصواريخ، فإنه يتطلب وجود خبراء في تركيب تلك الأسلحة وكذلك صيانة هذا النوع من الطائرات». وعن المسافات التي تستطيع طائرات الدرون قطعها، فأشار الحربي إلى أن هذا النوع من الطائرات يستطيع التحليق لأي مسافة سواء كانت ألفي كيلومتر أو أكثر، إذ يعتمد الأمر على كمية الوقود الذي يستوعبه الخزان المجهز بها. وأشار الحربي إلى أنه يمكن التحكم بطائرات درون، بطرق عدة؛ أولاها نظام التموضع العالمي «جي بي إس»، ونظام انتقال البيانات، والأقمار الصناعية التي يتم ربط نظام البيانات بها. وتعتمد الطريقة الثانية على التحكم بالبيانات عن طريق ربطها بالبث الإذاعي بديلاً للأقمار الصناعية باستخدام موجات الراديو في محطات معينة بوجود استشعار دقيق. وبيّن أن هناك نوعاً من طائرات «درون» له استخدامات متعددة، وعند تزويده بالحد الأعلى من الوقود، فإنه يستطيع التحليق لمدة 10 ساعات، مشيراً إلى أن ذلك يعتمد على حجم المحرك وسعة الخزان. وهناك نوع آخر من الطائرات المسيرة يستهلك كميات أقل من الوقود ويعتمد على الأجنحة في التحليق. وحول حجم الصواريخ التي يمكن وضعها داخل هذه الطائرات، أشار الحربي إلى أن الأمر يعتمد بشكل عام على حجم الطائرة وقوة المحرك، مشيراً إلى أن العلاقة بين هذه العناصر طردية، أي كلما كبر حجم الطائرة وزادت قوة المحرك كانت الدرون أقدر على استيعاب حمولة أكبر.

 

فرنسا تستنكر الهجوم الحوثي «غير المقبول»

باريس/الشرق الأوسط/15 أيار/2019/قالت فرنسا اليوم (الأربعاء) إن هجمات طائرات مسيرة على منشأتي نفط سعوديتين تصرف غير مقبول يهدد الأمن الإقليمي وأوصت كل الأطراف بتجنب أي تصعيد يعرض محادثات السلام اليمنية للخطر. وقالت أجنيس فون دير مول المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: «تدين فرنسا بشدة الهجمات التي نفذتها طائرات مسيرة على منشأتي نفط سعوديتين والتي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها. إن هذه الهجمات التي تقوض أمن السعودية واستقرار المنطقة تصرف غير مقبول». وكان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح قد أعلن أمس (الثلاثاء) عن هجوم إرهابي بـ«درون» مفخخة، استهدف محطتي ضخ لخط الأنابيب الذي ينقل النفط من حقول المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي للمملكة. وأكد الفالح أن «هذه الأعمال التخريبية تستهدف إمدادات النفط للعالم»، مشدداً على عدم تأثر إنتاج النفط أو صادرات الخام من السعودية.

كما أكد مجلس الوزراء السعودي في جلسته أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين أن الأعمال الإرهابية التخريبية ضد منشآت حيوية بما في ذلك تلك التي تعرضت لها محطتا ضخ النفط، وتلك التي وقعت مؤخراً في الخليج العربي لا تستهدف المملكة فحسب، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي، مشدداً على أهمية التصدي لجميع الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

 

مجلس الوزراء السعودي: الهجوم على المنشآت والناقلات النفطية يستهدف الاقتصاد العالمي

جدة/الشرق الأوسط/15 أيار/2019/شدد مجلس الوزراء السعودي على أن الأعمال الإرهابية التخريبية ضد منشآت حيوية، بما في ذلك تلك التي تعرضت لها محطتا ضخ لخط الأنابيب شرق - غرب البلاد، الذي ينقل النفط السعودي من المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع، وتلك التي وقعت مؤخراً في الخليج العربي «لا تستهدف المملكة فحسب، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي»، مشدداً على «أهمية التصدي لجميع الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران». كما جدد المجلس، إدانة بلاده للأعمال التخريبية التي استهدفت يوم الأحد الماضي سفن شحن تجارية مدنية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في خليج عمان، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذا الهجوم الإرهابي الذي طال أيضاً ناقلتي نفط سعوديتين وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات «يشكل تهديداً خطيراً لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية، وبما ينعكس سلباً على السلم والأمن الإقليميين والدوليين»، كما أكد المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي في الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية وأمن الناقلات النفطية «تحسباً للآثار التي تترتب على أسواق الطاقة وخطورة ذلك على الاقتصاد العالمي».

جاء ذلك ضمن الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء مساء أمس في قصر السلام بجدة، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي أطلع المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه بالرئيس الصيني شي جين بينغ وما جرى خلاله من استعراض للعلاقات الاستراتيجية وأوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتطورات الأوضاع في المنطقة والمستجدات على الساحة الدولية. وعقب الجلسة، أوضح تركي الشبانة وزير الإعلام لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس، ثمن توجيه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، بدعم مشروع ترميم 56 مبنى من المباني الآيلة للسقوط في جدة التاريخية بمبلغ 50 مليون ريال مرحلة أولى، وأن يكون مشروع الترميم بسواعد وطنية «مساهمة منه في مساندة المشاريع التي من شأنها المحافظة على المكتسبات التاريخية والحضارية للمملكة، والحفاظ على مباني جدة التاريخية».

وقدر المجلس جهود الجهات المختصة بأمن الدولة وتمكنها في عملية استباقية للقضاء على خلية إرهابية تتألف من 8 عناصر تم تشكيلها حديثاً تخطط للقيام بعمليات إرهابية تستهدف منشآت حيوية ومواقع أمنية، وتحييد خطرها والمحافظة على حياة الآخرين الموجودين في المحيط السكاني للموقع.

إلى ذلك، أصدر مجلس الوزراء عددا من القرارات، حيث فوّض وزير الداخلية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب المكسيكي في شأن مشروع اتفاقية تسليم المطلوبين بين الحكومتين السعودية والمكسيكية، والتوقيع عليه، ورفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

وقرر مجلس الوزراء الموافقة على قيام وزارة العدل بالتباحث مع نقابة المحامين الأميركيين في شأن مشروع مذكرة تعاون بين وزارة العدل في المملكة العربية السعودية ونقابة المحامين الأميركيين للتعاون في المجالات العدلية، والتوقيع عليه.

وقرر المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والنظر في قرار مجلس الشورى رقم: 119/ 32 وتاريخ 20/ 7/ 1440هـ، الموافقة على مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية ووزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في موريتانيا، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. وقرر مجلس الوزراء تفويض وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع اتفاقية موحدة في المجال الدبلوماسي والقنصلي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورفع ذلك لاستكمال الإجراءات النظامية. وقرر المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الاقتصاد والتخطيط عضو ومنسق الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي، والنظر في قراري مجلس الشورى رقم: 99/ 27 وتاريخ 4/ 7/ 1440هـ، ورقم: 104/ 28 وتاريخ 5/ 7/ 1440هـ، الموافقة على مذكرتي تفاهم بين الحكومة السعودية والحكومة الإماراتية في المجال العلمي والتعليمي، ومجال الإعلام، وقد أعد مرسومان ملكيان بذلك. وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم: 148/ 41 وتاريخ 3/ 9/ 1440هـ، والاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم: 8/ 44/ 40/ د وتاريخ 25/ 8/ 1440هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على نظام الإقامة المميزة، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

وقرر المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه وزير التجارة والاستثمار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار، والاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم: 26/ 39/ 40/ د وتاريخ 2/ 8/ 1440هـ، الموافقة على اشتراك الهيئة العامة للاستثمار عضواً في اللجنة الاستشارية لمجلس الاستثمار وريادة الأعمال، وتسمية محافظ الهيئة العامة للاستثمار، عضواً في تلك اللجنة. وقرر مجلس الوزراء تعيين المهندس سمير بن علي آل عبد ربه، والدكتور حاتم بن دخيِّل بن عبد الرحمن الدخيِّل، عضوين ممثلين من القطاع الخاص في مجلس إدارة المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة «استدامة»، لمدة ثلاث سنوات.

وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير الإسكان، في شأن الضوابط المتعلقة ببيع أو تأجير وحدات عقارية على الخريطة، الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم 536، وتاريخ 4/ 12/ 1437هـ، والمتضمنة في البند (ثانياً) تشكيل لجنة تتولى عدة مهمات تتعلق بنشاط البيع والتأجير على الخريطة، وبعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم 25/ 39/ 40/ د وتاريخ 2/ 8/ 1440هـ، قرر مجلس الوزراء إضافة فقرة تحمل الرقم: 3 إلى البند (ثامناً) من تلك الضوابط بالنص الآتي: «3 - تحيل اللجنة وثائق المشروع والأوراق المتعلقة به - بعد إتمام تصفيته أو بيعه - إلى كتابة العدل، لاستكمال إجراءات الإفراغ على أن يكون ذلك بصفة الاستعجال». وقرر المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الخدمة المدنية رئيس اللجنة التحضيرية للتنظيم الإداري، والاطلاع على التوصيتين المعدتين في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم: 28/ 33/ 40/ د وتاريخ 30/ 6/ 1440هـ، ورقم: 15/ 40/ 40/ د وتاريخ 6/ 8/ 1440هـ، الموافقة على الهيكل التنظيمي والدليل التنظيمي لوزارة الخدمة المدنية. وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء، والاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم: 33/ 39/ 40/ د وتاريخ 2/ 8/ 1440هـ، قرر مجلس الوزراء اعتماد الحساب الختامي للهيئة العامة للإحصاء عن عام مالي سابق. ووافق مجلس الوزراء على ترقيات إلى المرتبة الرابعة عشرة، كما اطلع على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها التقارير السنوية لكل من: هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، والهيئة العامة للزكاة والدخل، والمؤسسة العامة للتقاعد، والصندوق السعودي للتنمية، عن عام مالي سابق، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيها، ووجه حيالها بما رآه.

 

السعودية والإمارات تحمِّلان إيران مسؤولية استهداف منشآتهما النفطية

القمة الإسلامية في مكة نهاية الجاري... والرياض تقر الإقامة المميزة للأجانب الأثرياء والمهرة

الرياض، عواصم – وكالات/15 أيار/2019/حمّلت السعودية المسؤولية الكاملة لإيران والميليشيات الحوثية المدعومة منها، في هجوم أول من أمس على منشآت المملكة النفطية. وفي رسالة وجهتها إلى مجلس الأمن الدولي، سلمها مندوبها الدائم عبدالله المعلمي، أكدت المملكة أن الميليشيات استخدمت سبع طائرات دون طيار في الهجوم. كما وجه السفيرين السعودي والإماراتي رسالة أخرى مشتركة إلى المجلس والأمين العام أنطونيو غوتيريس، حول الهجوم والتخريب الذي وقع الأحد الماضي ضد أربعة سفن في المياه الدولية قبالة المياه الإقليمية وسواحل الإمارات، بينما أفاد مسؤول إماراتي بأن خبراء سعوديين وأميركيين وفرنسيين ونرويجيين، يشاركون في التحقيق إلى جانب الإمارات في الحادث. من جانبه، أكد مجلس الوزراء السعودي ليل أول من أمس أن الأعمال الإرهابية التخريبية ضد منشآت حيوية، بما في ذلك التي تعرضت له محطتا ضخ لخط الأنابيب، وتلك التي نفذت ضد سفن تجارية في الخليج العربي، لا تستهدف المملكة فحسب وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي. وشدد المجلس الذي ترأس جلسته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أهمية التصدي لجميع الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية، بما في ذلك ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

وأكد وزير الإعلام السعودي تركي الشبانة عقب الجلسة، أن الهجوم الإرهابي يشكل تهديدا خطيرا لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية وبما ينعكس سلبا على السلم والأمن الإقليمي والدولي، كما أكد المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي في الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية وأمن الناقلات النفطية، تحسبا للآثار التي تترتب على أسواق الطاقة وخطورة ذلك على الاقتصاد العالمي. على صعيد آخر، وافق مجلس الوزراء على نظام الاقامة المميزة الخاص، المماثل لأنظمة البطاقة الخضراء المطبقة في دول أخرى، وذلك بهدف جذب الاجانب الاثرياء وأصحاب المهارات العالية. وقالت وسائل اعلام محلية أن النظام الجديد سيسمح للاجانب الاثرياء والمهرة، بالاختيار بين اقامة محددة قابلة للتجديد أو اقامة دائمة مقابل رسوم عالية تدفع مرة واحدة، وسيسمح لهم بحرية الحركة والقدرة على امتلاك عقارات والقيام بأعمال في المملكة. من جانبه، قال وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي ان النظام «سيعزز من التنافسية وسيمكن المملكة من استقطاب مستثمرين وكفاءات نوعية، ويحد من ظاهرة التستر أو الاقتصاد الخفي». وفيما ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» إن «مركز الاقامة المميزة يعكف على استكمال إعداد اللائحة التنفيذية للنظام خلال 90 يوما، نقلت صحيفة «عاجل» عن مصادر موثوقة أن أمرًا ساميًا صدر مؤخرًا يقضي بحجب إصدار تأشيرات الإقامة وتجديدها على الموظفين الوافدين الذين يعملون بالقطاعين الحكومي والخاص، في حال توافر مواطنين مؤهلين لشغل وظائفهم. إلى ذلك، تستضيف مكة المكرمة نهاية الشهر الجاري، القمة الإسلامية الـ 14 بمشاركة عدد كبير من قادة دول منظمة التعاون الإسلامي. وقالت مصادر إن القمة ستنطلق في الحادي والثلاثين من مايو الجاري، بمشاركة عدد كبير من ملوك ورؤساء الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون، والبالغ عددها 57 دولة، متوقعة أن تبحث «تطورات الوضع في فلسطين، والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية ودعمها للحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى الوضع في سورية وليبيا واليمن». وأضافت أن الإعلان الصادر عن القمة سيؤكد على «ضرورة التزام الدول الأعضاء في المنظمة بتعزيز وحدتها وتضامنها».

 

قنوات اتصال خفية بين واشنطن وطهران

عواصم – وكالات: /15 أيار/2019/أفادت هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” بوجود قنوات “اتصال خفية” بين واشنطن وطهران، رغم كل التصعيد الذي حملته الأيام الماضية. ونقلت عن مصدر عراقي مطلع أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سلم خلال زيارته الأخيرة للعراق، إلى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي شريحة ذاكرة تحتوي على دلائل على تخطيط إيران من خلال حلفائها في العراق لهجمات على مصالح أميركية، وحمل المسؤولين العراقيين مسؤولية سلامة المصالح الأميركية، مضيفا أن بومبيو حمل أيضا المسؤولين العراقيين رسالة إلى الإيرانيين يدعوهم فيها للجلوس إلى الطاولة. وبالتوازي مع الجهد العراقي، رُصدت في الحادي عشر من مايو الجاري طائرة أميرية قطرية حطت في طهران في الساعة السابعة مساء وغادرت عند العاشرة والنص عائدة إلى الدوحة، وفي اليوم التالي نشرت صحيفة “عصر إيران” خبراً عن زيارة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى طهران، لكن مصدراً رسمياً إيرانياً نفى أن يكون الأمير القطري زار طهران، بيد أن هذا لا ينفى أن شخصية قطرية بارزة كانت في طهران مساء ذلك اليوم، وبناء على العلاقة المميزة للدوحة بواشنطن وبطهران، من الممكن أن تكون عملية تبادل رسائل أخرى تجري عبر القناة القطرية دون وجود تأكيد على ذلك.

 

عملاء إيران يهددون المنشقين بالقتل باسكتلندا

السياسة/15 أيار/2019/يعيش معارضون إيرانيون لنظام الملالي جحيماً في اسكتلندا، التي لجأوا إليها طلباً للأمن والأمان، حيث كشف بعضهم أن عملاء إيرانيين مسلحين يقومون منذ مدة بترهيبهم في شوارع اسكتلندا بعد مشاركتهم باحتجاجات ضد النظام، إلى درجة تم معها تهديد عدد منهم بالقتل، أو قتل أفراد من عائلاتهم في إيران إذا لم يوقفوا معارضتهم السياسية. ونشرت صحيفة “التايمز” البريطانية شهادات عما يقوم بها عملاء النظام الإيراني الذي اعتقل العام الماضي نحو 7000 منشق ومعارض، في حملة أدت إلى جلد المئات، وقتل 26 ووفاة 9 كانوا محتجزين، وفق ما نقلت الصحيفة عن تقرير منظمة العفو الدولية. وذكر رئيس الجمعية الإيرانية- الاسكتلندية فيروز بيشريشت، أن هذه الحملة من التخويف والترهيب “تغرس الرعب بأفراد مجتمع المنفيين المعارضين البالغين في اسكتلندا نحو 6000 معارض، مضيفا أن عملاء النظام “يقيمون ويعملون بنشاط في بريطانيا ويجمعون معلومات عن الأفراد، خصوصاً اللاجئين ومن تقدموا بطلبات لجوء، ويمكنهم أيضاً استخدام التهديد” وهو ما أكدته الأجهزة الأمنية للصحيفة التي ذكرت أن عملاء إيرانيين يتجسسون على جماعات المعارضة في بريطانيا ويتسللون إليها ويحاولون إسكاتها، لكن هذه هي المرة الأولى التي يشتكي فيها المنشقون علناً من تكتيكات التخويف باسكتلندا.

 

فلسطين تقاضي أميركا أمام «العدل الدولية» لنقلها سفارتها إلى القدس

رام الله/الشرق الأوسط/15 أيار/2019/قدم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم (الأربعاء)، دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، بسبب نقل واشنطن لسفارتها إلى مدينة القدس، وفق ما أفادت الخارجية الفلسطينية. ووصف بيان الخارجية خطوة الإدارة الأميركية بنقل السفارة بأنها «عمل استفزازي وغير قانوني»، ويمثل «مخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة». ونقلت الولايات المتحدة سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في 14 مايو (أيار) 2018. في خطوة لاقت رفضاً فلسطينياً ودولياً واسعاً. وقالت الوزارة في بيانها إن «تقديم لائحة الادعاء يندرج ضمن إجراءات التقاضي التي شرعت فيها دولة فلسطين منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما تقدمت بطلب تحريك الدعوى ضد الولايات المتحدة الأميركية». وأشار البيان إلى أن المحكمة استجابت بإصدارها أمراً لتحديد توقيت تقديم المرافعات الخطية، وحددت السقف الزمني لتسليم هذه المرافعات بتاريخ 15 مايو 2019 من دولة فلسطين، وتاريخ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 لتقديم لائحة الادعاء من قبل الولايات المتحدة». وبحسب بيان وزارة الخارجية والمغتربين فإن «دولة فلسطين استندت في دعواها أمام الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة إلى البروتوكول الاختياري لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية بشأن تسوية النزاعات، والذي انضمت له بتاريخ 22 مارس (آذار) 2018، واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والتي انضمت إليها بتاريخ 4 أبريل 2014». واعتبر البيان أن الخطوة الفلسطينية تشكل «ممارسة لحق سيادي لدولة فلسطين كدولة عضو في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وغيرها من الاتفاقيات ذات الصلة». وتأتي خطوة وزارة الخارجية الفلسطينية تزامناً مع إحياء الفلسطينيين الذكرى الحادية والسبعين للنكبة عندما طرد مئات آلاف الفلسطينيين من مدنهم وقراهم عام 1948 خلال الحرب التي سبقت إعلان قيام إسرائيل.

 

الكويت: إحالة استجواب رئيس الحكومة إلى «التشريعية»

الكويت/الشرق الأوسط/15 أيار/2019/أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم أمس الثلاثاء موافقة المجلس على إحالة استجواب رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح إلى لجنة الشؤون التشريعية والقانونية البرلمانية للنظر في مدى دستوريته. وقال الغانم في كلمة بعد انتهاء الجلسة السرية إن «رئيس مجلس الوزراء طلب إحالة الاستجواب إلى (التشريعية) البرلمانية للنظر في مدى دستوريته ووافق المجلس على ذلك».وأضاف أن «مجلس الأمة ناقش طلب الحكومة بعقد الجلسة السرية ووافق على الطلب ثم انتقل للنظر في الاستجواب». وأوضح الغانم في تصريح للصحافيين في مجلس الأمة عقب انتهاء الجلسة أن إحالة الاستجواب إلى (التشريعية) البرلمانية جاء بعد مناقشة الطلب بين مؤيدين ومعارضين ومن ثم التصويت عليه قائلا: «هذه ممارسات وإجراءات لائحية».وكان رئيس مجلس الأمة أخلى في وقت سابق أمس قاعة (عبد الله السالم) من الحضور بعد طلب وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور فهد العفاسي بحث بند الاستجواب الموجه إلى رئيس مجلس الوزراء في جلسة سرية. وقال العفاسي حينها إنه «وفقا لنص المادة (69) من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة تطلب الحكومة بحث بند الاستجواب في جلسة سرية». ويشمل طلب استجواب رئيس الوزراء المقدم من النائب عبد الكريم الكندري ثلاثة محاور؛ يتعلق الأول وفق ما اعتبره «غياب السياسة العامة للحكومة والتنازل عن اختصاصات مجلس الوزراء لجهات أخرى». أما المحور الثاني فقد تضمن ما وصفه مقدم الطلب بـ«التناقض في السياسة العامة للحكومة حول ترشيد الإنفاق وتأثيرها على الحالة المالية للمواطن»، في حين يعنى المحور الثالث وفق رأي النائب بـ«إخفاق رئيس مجلس الوزراء في الدفاع عن الهوية الوطنية». وشدد على عدم جواز نقل أي معلومات حول ما يدور في الجلسة السرية من قبل أي وسيلة إعلامية؛ وذلك وفقا للدستور واللائحة، مؤكدا أن المعلومات الصحيحة والدقيقة هي ما ذكرها في بيانه بعد تحويل الجلسة إلى علنية. وأشار الغانم إلى اعتزام المجلس عقد جلسات مكثفة في شهر يونيو (حزيران) المقبل لمناقشة الميزانيات والحسابات الختامية للجهات الحكومية، إضافة إلى إنجاز عدد من القوانين والتشريعات.

 

السعودية تطالب مجلس الأمن بنزع عاجل لأسلحة الحوثيين وحذرت مع الإمارات من {خطورة} استهداف الملاحة الدولية

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/15 أيار/2019/طالبت السعودية مجلس الأمن باتخاذ {إجراءات عاجلة} لنزع أسلحة ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران والحيلولة دون تصعيد التوترات الإقليمية. وقدمت السعودية والإمارات شكويين إلى المجلس في شأن {الحادث الخطير} الذي تمثل باستهداف أربع ناقلات نفط تجارية قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي، وشكل {تهديداً لسلامة وأمن} الملاحة البحرية الدولية، إضافة إلى استهداف محطتي ضخ النفط في مدينتي الدوادمي وعفيف في المملكة. وكتب المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي في رسالة إلى المندوب الإندونيسي ديان تريانسياه دجاني الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن {سبع طائرات درون متفجرة هاجمت بنى تحتية} في السعودية، مضيفاً أن {طائرات الدرون كانت مسيّرة من ميليشيا الحوثي في اليمن المدعومة من إيران في اتجاه محطات لضخ النفط في مدينتي الدوادمي وعفيف}. وأوضح أن {هذا الهجوم وقع على خط شرق - غرب لأنبوب النفط الذي ينقل النفط السعودي إلى ميناء ينبع ومنه إلى بقية العالم}. ولفت إلى أنه {في الوقت الذي تتبنى فيه ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة (عن الهجوم) وتسميه نصراً}، فإن {عملاً كهذا سيؤدي فقط إلى المزيد من التصعيد في المنطقة}. وأكد المعلمي {التزامنا دعم الجهود السياسية التي يقودها المبعوث الخاص للأمين العام الى اليمن (مارتن غريفيث) ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار (في الحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد) لتنفيذ اتفاق استوكهولم بنجاح}. بيد أنه نبّه إلى أن {عملاً كهذا سيعرض للخطر جهود الأمم المتحدة}. وذكر بأن السعودية تدعو إلى {التنفيذ الكامل لكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرارات 2140 و2216 و2541 من أجل منع ميليشيات الحوثيين من استخدام ميناء الحديدة البحري كمنصة انطلاق للعديد من عملياتهم الإرهابية، التي تقوض الجهود يبذلها المبعوث الخاص الى اليمن للتوصل الى تسوية سلمية}. وطالب أيضاً مجلس الأمن بأن {يتخذ إجراءات عاجلة للتعامل مع مخزون الحوثي من الأسلحة ونزع سلاح هذه الميليشيا الإرهابية، للحيلولة دون تصعيد هذه الهجمات التي تصعد التوترات الإقليمية وتزيد أخطار وقوع مواجهة إقليمية أوسع}. وطلب توزيع هذه الرسالة كوثيقة رسمية على بقية أعضاء مجلس الأمن.

رسالة إمارتية سعودية

وأورد المندوب السعودي ونظيرته الإماراتية لانا نسيبة في رسالة مشتركة منفصلة إلى رئيس مجلس الأمن، ومنها نسخة مطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنهما يكتبان بتعليمات من حكومتي بلديهما من أجل {لفت الإنتباه إلى حادث خطير يتعلق بالأمن والسلم الدوليين} ولأن {هذا الحادث يشكل تهديداً لسلامة وأمن التجارة الدولية والملاحة البحرية}. وجاء في الرسالة أنه {في 12 مايو (أيار) 2019، تعرضت أربع ناقلات تجارية، اثنتان منها ترفعان العلم السعودي وواحدة ترفع العلم النرويجي وواحدة ترفع العلم الإماراتي، للاستهداف والضرر في المياه الإقليمية للإمارات العربية المتحدة، شرق ميناء الفجيرة}.

وأضافت أنه {فيما لم تؤد الهجمات المتعمدة إلى أي إصابات، أو تسرب للنفط أو لكيماويات مؤذية، فإن ذلك كان يمكن أن يحصل}. كما أن الهجمات أوقعت {ضرراً بهياكل ما لا يقل عن ثلاث من السفن، مما هدد سلامة وأرواح من على متنها، وكان يمكن أن تؤدي إلى كارثة بيئية}. وأشارت إلى أن {العمليات في ميناء الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة تواصلت كالمعتاد من دون أي انقطاع}. وأفاد المعلمي ونسيبة بأن {الإمارات العربية المتحدة تجري تحقيقات وافية، بالتعاون مع مملكة النرويج والمملكة العربية السعودية باعتبارها دول الأعلام، ومع شركاء إقليميين ودوليين}، واعدين بتقديم النتائج إلى مجلس الأمن والأمين العام.

 

لجنة الحج العليا تعقد اجتماعها في جدة وترفع توصياتها إلى خادم الحرمين

جدة/الشرق الأوسط/15 أيار/2019/ناقشت لجنة الحج العليا في اجتماعها مساء أول من أمس في مدينة جدة، جملة من الموضوعات ذات الصلة بشؤون الحج والحجاج ومتابعة مشروعات الحج للاستمرار في الرقيّ بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في مختلف المجالات، حيث اتخذت اللجنة عدداً من التوصيات حيال ما جرت مناقشته لرفعها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وكان اجتماع لجنة الحج العليا قد عُقد بحضور الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، وبرئاسة الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا.

 

اتفاق أميركي – روسي على المضي قدماً نحو حل سياسي في سورية ونظام الأسد استهدف "جبهة النصرة" في حماة ومقتل 12 مدنياً في حلب

عواصم – وكالات السياسة/15 أيار/2019/ أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إثر محادثات أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في منتجع سوتشي الروسي، أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على سبل للمضي قدماً نحو حل سياسي في سورية.

وقال بومبيو للصحافيين في مطار سوتشي قبيل مغادرته المنتجع الروسي، ليل أول من أمس، إنه أجرى مع بوتين “محادثات بناءة للغاية بشأن السبل الواجب سلوكها في سورية، والأمور التي يمكننا القيام بها معاً، حيث لدينا مجموعة من المصالح المشتركة بشأن كيفية دفع الحل السياسي قدماً”.وأضاف إن “هناك العملية السياسية المرتبطة بقرار مجلس الأمن الرقم 2254، والتي تم تعليقها، وأعتقد أننا نستطيع حالياً أن نبدأ العمل معاً على طريقة تكسر هذا الجمود”، في إشارة إلى القرار الذي يدعو إلى إجراء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سورية. وأشار إلى أن الملف السوري، الذي يعتبر أحد محاور الخلاف الأساسية بين الولايات المتحدة وروسيا، كان موضوع حوار رئيسي خلال المحادثات. وأوضح أن واشنطن وموسكو دعمتا إنشاء لجنة مكلفة بصياغة دستور جديد لسورية، وهي خطوة أساسية تعثرت بسبب خلافات بشأن تكوين هذه اللجنة، معرباً عن أمله في “أن يتم على الأقل الدفع بهذه العملية قدماً من أجل اتخاذ الخطوة الأولى بتشكيل هذه اللجنة”. وفي تطور سياسي، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أمس، إن الرئيس رجب طيب أردوغان أتفق مع نظيره الروسي بوتين على ضرورة اجتماع مجموعة عمل بشأن شمال غرب سورية في أسرع وقت ممكن. وأضاف إن هجمات قوات النظام السوري تضر بفرص تشكيل لجنة برعاية الامم المتحدة لوضع مسودة دستور جديد لسورية. وكان جيش النظام استهدف ليل أول من أمس الخطوط الأمامية لـ”جبهة النصرة” في بلدة الحويز بريف حماة الشمال الغربي. على صعيد آخر، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 12 مدنياً قتلوا أول من أمس، بتبادل للقصف في شمال غرب سورية بين قوات النظام ومسلحين، بينهم ستة سقطوا في حلب. من ناحية ثانية، أعلن مركز التنسيق الروسي – السوري في بيان، أمس، أن الولايات المتحدة، اختلقت مع الدول الحليفة لها، أزمة الوقود في سورية، للتأثير سلباً على اقتصادها. وذكر أن “أزمة الوقود التي اختلقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، تهدف بشكل مصطنع، إلى تضييق الخناق علي الاقتصاد السوري”.

 

قرقاش: اتفاق السودان مبشّر بعد ديكتاتورية البشير والإخوان

السياسة/15 أيار/2019/اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، على حسابه في تويتر، أن “الأخبار الإيجابية من الخرطوم تدعونا جميعاً للاستبشار”، مبينا أن “الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير يضع السودان على طريق الاستقرار والتعافي بعد سنوات ديكتاتورية البشير والإخوان”. وقال: “السودان ينظر إلى المستقبل بتفاؤل”. وكان المجلس العسكري الانتقالي السوداني أكد إنجاز الاتفاق حول نقاط مهمة، أبرزها مرحلة انتقالية من 3 سنوات. من جانب آخر، رفض المجلس العسكري في السودان إسقاط حكم الإعدام بحق أحد القيادات السودانية الشهيرة. وقالت مصادر لـ “سودان تربيون”، إن المجلس العسكري متردد وقياداته بشأن إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، مالك عقار، ونائبه ياسر عرمان. ويؤدي التردد في المجلس العسكري إلى تأخر عودة عرمان إلى الخرطوم، بعدما أعلنت الحركة الشهر الماضي “إرسال وفد يقوده ياسر عرمان وأمين عام الحركة إسماعيل جلاب إلى الخرطوم في غضون عشرة أيام وأرسلت بالفعل وفد مقدمة يقوده مبارك اردول و7 آخرين لترتيب أمر عودة القيادات”. وأفادت مصادر موثوقة أن قيادة المجلس العسكري تلقت اتصالات من قيادات إقليمية تحثها على إسقاط عقوبة الإعدام الصادرة ضد قادة الحركة وأن عودة عرمان للخرطوم من شأنها تعزيز المساعي الرامية إلى إحلال السلام في السودان خلال الفترة الانتقالية.

 

المغامسي: أردوغان عدو السعودية

السياسة/15 أيار/2019/أكد الداعية السعودي المثير للجدل صالح المغامسي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أقواله وأفعاله “عدو للمملكة”، قائلا في برنامجه الرمضاني على قناة “إم بي سي”، إنه “هو الذي جلعنا نحكم عليه بذلك، هو الذي يُعرض بولاة أمرنا وببلدنا وقادتنا، ويحاول أن يسلب هيبة الإسلام منا”. وأردف أن أردوغان “آوى قنوات وأفراداً يعلم جيداً أنهم محاربون للسعودية، وأنهم لا يريدون بها خيراً، وجعل بلاده وكراً من خلالها يبثون عبرها السموم”، مضيفا أن “الرئيس التركي ظهر أول أمره محباً للإسلام والمسلمين، والشعب التركي تغلب عليه العاطفة الدينية، وكان أردوغان يأتي إلى السعودية معتمراً فيطلب من ولاة الأمر فتح باب الكعبة والحجرة النبوية له، فولاة أمرنا تقديراً له ولمكانته ولظاهره الذي يدعو به إلى الإسلام استجابت لطلبه”.وبيّن أن “أردوغان يدخل الحجرة ومعه المصورون، وهذا يقع قبيل الانتخابات، فعندما تأتي إلى مرشح دخل الكعبة أو الحجرة فبديهي أن الشعب التركي يفديه (ينتخبه)، حتى إذا تحقق له مراده بالوصول للنظام الرئاسي كشف الغطاء وقلب لنا ولغيرنا ظهر المجن”.

 

الدرون... سلاح «الجيل الثالث» في الحروب

د. محمد بن صالح الحربي/الشرق الأوسط/15 أيار/2019/أصبحت طائرات من دون طيار أو ما تسمى «درون» (unmanned vehicles)، الثورة الثالثة في الحروب للقرن الحالي، لتكون الطائرات الموجهة أو المبرمجة مسبقاً للطيران من دون طيار التي تختلف عادة أحجامها باختلاف استخداماتها، كالتصوير وحمل القذائف وأغراض المراقبة والهجوم، إضافة إلى استخداماتها في مكافحة الحريق ومراقبة خطوط الأنابيب أهم الأسلحة المستخدمة في الحروب الحديثة. وفي لمحة تاريخية نجد أن أول التجارب العملية لهذه الطائرة كانت في إنجلترا سنة 1917، وقد تم تطوير هذه الطائرة من دون طيار سنة 1924.

وكان أول استخدام لها عملياً في حرب فيتنام، ومن ثم تم استخدام الطائرات دون طيار في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973. ولكن لم تحقق النتيجة المطلوبة فيها لضعف الإمكانات في ذلك الوقت ووجود حائط الصواريخ المصري، لتكون أول مشاركة فعالة لها في معركة سهل البقاع بين سوريا وإسرائيل ونتج عنها إسقاط 28 طائرة سورية دون خسارة أي طائرة إسرائيلية.

نوعان من طائرات الدرون

1 - التحكم عن بعد (موجهة) حيث يقع التحكم في الطائرة عن بعد مثل البريداتور.

2 - ذاتية التشغيل «الذكاء الاصطناعي»، الطائرات ذات التحكم الذاتي: حيث تستعمل مثلاً باراديغمات الذكاء الاصطناعي كالشبكات العصبونية مثل الإكس 45 لشركة «بوينغ»، ويتمتع هذا النوع بذاتية أكبر في اتخاذ القرارات ومعالجة البيانات.

الاستخدام

یتم استخدام «الدرون» طائرات للمراقبة واكتشاف الأهداف الجویة، وقیادة وتوجیه المقاتلات الاعتراضیة، وتوفیر المعلومات لتوجیه الصواریخ ومتابعة وتوجیه الطائرات المعاونة، إضافة إلى استخداماتها في عملیات الإنقاذ، والاستطلاع البحري، وتنظیم التحركات الجویة، ومكــافحة الحرائق، وتدریب الصقور.

الخطر الأمني

تشكل طائرات الدرون خطراً أمنياً محتملاً على كثير من المنشآت، بما في ذلك المطارات والسجون ومرافق الطاقة والمكاتب الحكومية، والقواعد العسكرية.

ما الفكرة من استخدام الدرون

الفكرة من وراء استخدامها تحقيق إصابات مباشرة عن بعد من دون تعريض الجنود للخطر. ويمكّن التحليق المرتفع لها من عدم معرفة الهدف بأنّه هو المستهدف مباشرة. كما ترتبط فكرة اللجوء إلى الدرون أيضاً بكون تعرّضها للإصابة من قبل قوّات العدوّ لن يكون مكلفاً اقتصادياً. وكان لافتاً في هذا السياق، إسقاط الولايات المتّحدة نفسها طائرتين إيرانيّتي الصنع من هذا النوع في شهر يونيو (حزيران) الماضي فوق الأراضي السورية.

المركبات الجوية المسلحة

استخدِمت الدرون المسلّحة لأوّل مرّة في حرب البلقان قبل أن تبدأ بالانتشار سريعاً في أفغانستان والعراق والحرب غير المعلنة لوكالة المخابرات المركزيّة (سي آي إيه) في باكستان. ويُعتبر اغتيال القادة الإرهابيين من أهمّ أهداف تلك العمليّات.

يُعتبر دخول الدرون إلى عالم الحروب عاملاً مساعداً للدول في تفادي خسارة الأرواح في صفوف جنودها. لكن مع ذلك، هو يؤشّر إلى إضافة مزيد من عناصر التعقيد إلى تلك الحروب، بما قد يلغي منافع حماية الجنود بسبب تصاعد التوتّر إلى نزاع شامل بسبب استخدام في غير محلّه لتلك التكنولوجيا. السؤال المطروح يكمن في احتمال تصاعد تلك الحوادث من دون سابق إنذار إلى حرب إقليميّة بلا أفق.

مستقبل الدرون

ذكر موقع «آرمي تكنولوجي» أنّ مستقبل الدرون يقسّم إلى ثلاث خانات:

التحليق على ارتفاعات عليا والقتال في الحروب والتجسّس بواسطة الطائرات مصغّرة الحجم. وستستطيع هذه الطائرات التحليق لأسابيع وربّما أشهر. أمّا الدرون التي ستحلّق على ارتفاعات عالية قد تصل إلى أكثر من ستّة كيلومترات فستكون قادرة على إعطاء صورة بقطر 3000 كيلومتر وأكثر. كما تكتب أيضاً عن كون المصنّعين يستوحون من الطبيعة تصميمهم لطائرات التجسّس الصغيرة التي أصبح بعضها بحجم كفّ اليد وأصغر، على شكل عصافير وحشرات مثلاً، فيما تتمتّع بمرونة كبرى لجمع المعلومات. أمّا الدولة الثانية خلف الولايات المتّحدة في مجال هذه الصناعة فهي الصين.

درون ذاتية التخطيط والتوجيه

ذكر الباحث في الشؤون التكنولوجيّة بنجامين باورز أن الصين أطلقت سرباً من هذه الطائرات تتواصل بين بعضها وبلغ عددها 67 طائرة في تكنولوجيا وصفتها بالأفضل.

لكن خلال الوقت نفسه (2016)، أجرت الولايات المتّحدة تجربة على سرب مؤلّف من 103 طائرات، ما جعلها تعتلي الصدارة مجدّداً، حيث ذكر موقع «رولينغ ستون» الأميركي، أنّ هذا النوع من الطائرات الأميركيّة كان يقتصر بداية على «بريدايتور» و«ريبر»، حيث كانت كلّ واحدة منها بحاجة إلى مسيّر بشريّ. أمّا «بيردكس» وهي تجسّد النوع الأحدث، فأظهرت قدرة على التواصل فيما بينها بعد تلقّيها الأمر من المسيّر. فإذا تلقّت توجيهاً بمحاصرة شاحنة، تتّخذ «بيردكس» الموقف المناسب من خلال تواصل بعضها مع بعض من دون أن تكون بحاجة لمزيد من التفاصيل من البشر. ويكتب باورز عن زرع واشنطن هذه التقنية في قوارب صغيرة تحدّد الأهداف العدوّة تلقائيّاً وتهاجمها بطريقة آليّة لكن أيضاً والأهمّ جماعيّاً.

الدرون وهجوم كاسح غير قابل للصد

يحذر الخبراء الأمنيون من مغبة استغلال طائرات الدرون الصغيرة - التي تباع في الأسواق لهواة هذا النوع من الألعاب وبأسعار في متناول الجميع - من قبل تنظيمات مسلحة أو متطرفة قد تستهدف مناطق حيوية في دولة ما أو ضد شخصية سياسية أو معارضة، أو حتى تنفيذ هجمات إرهابية واسعة النطاق. وفي هذا الشأن، توقع ستيوارث راسل من «معهد مستقبل الحياة» الأميركي، مستقبلاً قاتماً لدور الطائرات المسيّرة، حيث يؤدي دمج التكنولوجيا والصناعات الحربية إلى إنتاج أسلحة فتاكة وغير مسبوقة مثل «الدرون» بحجم العصافير الصغيرة، قادرة على شن هجوم مسلح غير قابل للصد أو الردع تماماً.

الطيور المعدنية

يتجه المصنعون باستمرار إلى إنتاج طائرات «مسيّرة» أصغر وأخف مع توظيف تكنولوجيا متقدمة جداً لمواجهة المنافسة من ناحية، ولتفادي الوقوع تحت طائلة القوانين من ناحية أخرى، خصوصاً فيما يتعلق بالوزن وضوابط الملاحة الجوية، هذا التوجه يزيد من تعقيد مهام رصد ما بات يشبه «الطيور المعدنية» وتعقبها واستهدافها، ما يضعنا أمام معضلات لا تنتهي من ناحية القوانين المنظمة لملاحتها، أو من جهة التخطيط لاستراتيجية أمنية دفاعية مضادة قادرة على منع وردع أي محاولة لشن هجوم مسلح بواسطة طائرات «ميني درون».

الطائرات المسيّرة الصغيرة من نوع «رايفن»، لا يتجاوز وزن هذا النوع من الدرونز كيلوغرامين، ويمكن لها العمل ضمن شعاع 10 كيلومترات.

سلسلة الدرون الإسرائيلية

«سبايلايت» الإسرائيلية المناسبة للمهام القتالية والتجسس والرصد والاستطلاع، ويمكن لها التحليق لمدة تصل إلى 4 ساعات متواصلة ضمن شعاع 80 كلم. وقد أجرت هذه الطائرة أكثر من 10 آلاف طلعة جوية منذ دخولها الخدمة في 2006.

«ميني درون انتحارية»

«بابتيسي روتم 1200» وهي «درون» صغيرة الحجم يمكن لها الإقلاع بشكل عمودي كباقي الطائرات المسيّرة التي تستخدم من قبل الهواة. وهدفها الأساسي هو رصد الأهداف المعادية ثم الانقضاض عليها بشكل مباشر لتفجيرها كالصواريخ عادة، حيث إنها محملة بقنبلتين وتزن 5.8 كيلوغرام.

«هاروب»

تنفجر مباشرة في الأهداف المعادية، وهي قادرة على القيام بمهامها في المناطق العمرانية ضمن شعاع 10 كيلومترات.

الدرون الصينية

«سي إتش 3»، الأكثر مبيعاً، قادرة على إطلاق صواريخ على بعد عشرة كيلومترات من الهدف، كما أنها يمكن أن تظل في الجو لأكثر من عشر ساعات، بحب المصدر نفسه.

«سي اتش 5» القادرة على إطلاق صواريخ جو - أرض وقذائف موجهة بالليزر.

يمكن لنا القول إن مهمة التصدي لمثل هذه الطائرات الصغيرة والعالية التقنية صعبة للغاية، خصوصاً في حال وقوع تلك التكنولوجيا بين أيدي الجماعات والتنظيمات المتطرفة أو الإجرامية.

بينما يبقى التحكم فيها من الناحية القانونية بعيد المنال أيضاً، بسبب لجوء أغلب الشركات المصنعة إلى «التحايل بطرق مشروعة» على القوانين، مثل خفض الوزن لتفادي ضوابط تتعلق بوزن الطائرات التي يمكن اقتناؤها دون الحاجة لدفتر قيادة رسمي، وتعديل المواد المستخدمة في صناعتها.

التصدي والمواجهة لطائرات «الدرون»

ظهرت بعض التكنولوجيات الجديدة التي تتعامل مع طائرات الدرون والتصدي لها، ولعل من أبرزها هي طائرات تعرف بـAnti - Drone Squad 1 - و ظهر هذا النوع من الطائرات في اليابان، وهي تعتمد على شبكة كبيرة لاصطياد الطائرة المخالفة بشبكة مقذوفة – بازوكا Skywall 100 Net Bazooka2 -، اضافة إلى تقنية طائرة درون تستخدم قذيفة يمكنها إطلاق شبكة، لاصطياد طائرات الدرون المخالفة في الهواء بكل سهولة، إضافة إلى اختراق نظام التحكم في الطائرة jamming3-.

ومن أهم العوامل للتصدي لهذه الطائرات هو التشويش على الإشارات الهوائية بواسطة «هوائي توجيهي» يجمد الطائرة لفترة قصيرة، ليجعل مشغلها يعتقد أن بها عطلاً، أو لمدة أطول حتى يفرغ شحنها من الطاقة وتسقط. وتمكنت أنظمة شركة «أفتوماتيكا» الروسية من تقنية لاكتشاف طائرة الدرون وتتبعها وتدميرها من خلال التأثير على القنوات الراديوية الخاصة بها. وتم إصدار «المنظومات بـ3 إصدارات، هي المحمولة (بيشال) والثابتة (تاران) والمتنقلة (سابسان)، ولمنظومة (سابسان)، إمكانية الكشف عن طائرة الدرون في مجال الأشعة تحت الحمراء والمرئية والموجات الراديوية من مسافة نحو 100 كم».

وهنالك نظام «تاران»: «القبة غير المرئية»، وتعتبر قبة واقية غير مرئية فوق الموقع، يصل مداها إلى 900 متر على الأقل تعجز الطائرة المسيرة عن اختراقها، وهنالك أيضاً منظومة بيشال المدمج، وهي بندقية «ذكية» تزن 3 كجم، قادرة على كشف الهدف وتشويش الملاحة والاتصال على جميع الترددات. وتكفي البطارية، التي تعمل عليها «البندقية» لمدة ساعة من الاستخدام المتواصل، إضافة إلى الطرق التقليدية لأنظمة الدفاع من البنادق الرشاشة وتقنية التصدي بالنسور المدربة.

* مركز الدراسات

الاستراتيجية والسياسية

 

المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحذر من انهيار السلطة وانفلات في الضفة/الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة برفض «صفقة القرن»

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/15 أيار/2019/قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إن الفلسطينيين ينتظرون 3 أشهر من أصعب الشهور، مطالباً إياهم بالبقاء متحدين لمواجهة الأزمة المالية الحالية.

وأضاف أشتية، في إفطار جماعي، «نحن اليوم نخوض مجموعة حروب؛ جزء منها، بل في معظمها مفروض علينا، إذ تشن علينا إسرائيل حرب الجغرافيا، تصادر أرضنا بشكل يومي، وبنت عليها أكثر من 196 مستعمرة، فيها 711 ألف مستعمر يشكلون 24 في المائة من مجمل الذين يسكنون في الضفة الغربية وحدها، وتشن علينا أيضاً حرب الديمغرافيا، لتهجير أهلنا من مدينة القدس بكافة الأدوات والوسائل، حيث يعيش 112 ألف مقدسي من حملة هوية القدس خلف الجدار، لكننا باقون هنا ولن نرحل، رغم محاولات تزوير التاريخ والرواية... وبالإضافة إلى حرب الجغرافيا والديمغرافية وتفريغ والقدس والرواية، تُشن علينا حرب مالية أرادتها الولايات المتحدة أن تكون في خانة الابتزاز، وهذه الإدارة الأميركية وحليفتها إسرائيل تعتقد أنها تهزمنا بحصارها المالي، وإجراءاتها بنقل سفارتها إلى القدس، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وتجفيف المصادر المالية لـ(أونروا)، لكي نستسلم ونقبل (صفقة العار)، وهذا لن يتم».

وأردف: «الأشهر الثلاثة المقبلة من أصعب الشهور علينا، لذلك يجب أن نبقى متحدين. نحن مددنا أيدينا للوحدة الوطنية، وستبقى أيدينا ممدودة لكل من يريد أن يأتي إلى حضن الشرعية الذي تمثله منظمة التحرير، لأنه لا يوجد للخيمة إلا عامود واحد، وهو شرعية المنظمة، ورأس هذه الشرعية السيد الرئيس محمود عباس». وتمر السلطة بأزمة مالية حادة هذه الأيام مردها رفضها تسلم أموال العوائد الضريبية الخاصة بها من إسرائيل بعد خصم مبالغ منها. وفي فبراير (شباط) الماضي، بدأت تل أبيب بخصم مبالغ توازي ما دفعته السلطة لعوائل شهداء وأسرى، فرفضت السلطة تسلم أموال عائدات الضرائب الفلسطينية منقوصة، لأن ذلك يعني الموافقة على الموقف الإسرائيلي باعتبار «الشهداء والأسرى إرهابيين». وتدفع السلطة منذ شهور نصف راتب لموظفيها ضمن موازنة طوارئ وضعتها الحكومة حتى شهر يوليو (تموز). وينتظر الفلسطينيون تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة في إسرائيل، على أمل أنها ستنهي هذا الأمر مع مزيد من الضغوط الدولية. وحذرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من تضرر التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، إذا استمرت الأزمة المالية لدى السلطة.

وقالت صحيفة «هآرتس»، إن تقديرات المنظومة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى عدم قدرة الرئيس محمود عباس على الاستمرار في سيطرته على مناطق الضفة، في حال تضرر التنسيق الأمني. وبناءً عليه، أوصت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، الحكومة، باتخاذ خطوات جدية لمنع الانهيار المالي للسلطة الفلسطينية، لأن ذلك سيعني انهيار التنسيق الأمني، وهو ما سيعني بشكل تلقائي حالة من الانفلات ومواجهات بين سكان الضفة وقوات الجيش الإسرائيلي، بطريقة قد تخرج عن السيطرة. وترى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن عباس يشعر بالإحباط بسبب حصاره في رام الله، فيما «حماس» التي تحارب إسرائيل تحقق إنجازات اقتصادية في غزة، وهو أمر يجد عباس صعوبة في تقبله وشرحه للآخرين. تأتي هذه الأزمات في وقت يرفض فيه عباس مبادرة السلام التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وهو أمر يمكن أن يؤدي كذلك إلى مزيد من الحصار وتصعيد في الضفة الغربية، وإضافة إلى ذلك يوجد الدفع بالاستيطان.

وتقول المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إن هذه الأفعال أضرت بشكل بالغ بقدرة السلطة في الضفة. وتخشى أوساط أمنية إسرائيلية من أن انهيار السلطة الفلسطينية قد يدفع رجال أجهزة الأمن إلى كسب عيشهم بطرق قد تضر بإسرائيل مثل الاتجار بالأسلحة والمعلومات والمضي في طريق مختلفة. إضافة إلى الضغوط الداخلية الإسرائيلية، توجد ضغوط على واشنطن لإيجاد حلول لضمان إعادة المساعدات الأميركية لأجهزة الأمن الفلسطينية. وتدخل مسؤولون إسرائيليون من أجل ضمان ذلك.وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق غادي آيزنكوت، عقد في الأسابيع الأخيرة لقاءً مغلقاً مع المبعوث الأميركي جيسون غرينبلات، وحذره بشدة من أن الوضع في الضفة الغربية حساس وقابل للانفجار، لجملة من الأسباب؛ من بينها تقليص التمويل الأميركي لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، وقرار إسرائيل خصم مبالغ من أموال الضرائب التي تجبيها للسلطة الفلسطينية من المعاملات التجارية. وقال آيزنكوت: «الضفة الغربية قد تشتعل قبل أو خلال أو بعد وضع خطة السلام الأميركية، يجب أن تأخذوا ذلك في اعتباراتكم، وفي اللحظة التي يخرج فيها المارد من الزجاجة، فإن إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه سيستغرق مدة طويلة لا تقل عن 5 سنوات. يجب اتخاذ خطوات من أجل استقرار الوضع على الأرض، باعتبار أن ذلك في مصلحة الطرفين».

من جهة أخرى، جددت السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وحركتا «فتح» و«حماس»، رفض «صفقة القرن» الأميركية، والتمسك بحق العودة.

وخرج متظاهرون في قطاع غزة في مسيرة عنوانها «من رماد النكبة إلى تجسيد العودة فلنسقط المؤامرات»، إحياءً للذكرى التي شهدت تهجير الفلسطينيين من قراهم الأصلية عام 1948. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، الدكتور أحمد أبو هولي، «إن (صفقة القرن) لن تمر مهما كانت الأثمان، ومهما عظمت التضحيات». وأضاف أن «قضيتي القدس واللاجئين ليستا للبيع أو المساومة». وتابع أبو هولي أن «الشعب الفلسطيني لن يبيع حقوقه ومبادئه بحفنة من الدولارات، ولن يساوم على رواتب الشهداء والأسرى، ولن يخضع للابتزاز المالي».

وأردف: «نحيي اليوم الذكرى الحادية والسبعين للنكبة التي حلت بشعبنا الفلسطيني في الخامس عشر من مايو (أيار) لعام 1948، عندما أقدمت العصابات الصهيونية على ارتكاب عشرات المجازر ودمرت مئات القرى والمدن الفلسطينية، ونفذت أوسع عملية طرد جماعي بحق شعبنا الفلسطيني، تجاوز عددهم 950 ألف لاجئ، ليصل عددهم اليوم إلى ما يقارب 5.9 مليون لاجئ فلسطيني باتوا اليوم في دائرة الاستهداف الإسرائيلي الأميركي عبر محاولتهما لاختزال أعدادهم إلى 40 ألف لاجئ فلسطيني، ومحاولاتهما إسقاط صفة اللجوء عن أبناء وأحفاد اللاجئين، وإنهاء دور المؤسسة الأممية (الأونروا) عبر تجفيف مواردها المالية لتصفية قضيتهم عبر (صفقة القرن) الأميركية، التي رفضتها منظمة التحرير الفلسطينية وكل الدول الصديقة وكل أحرار العالم». وتابع: «رسالتنا أننا مصرون على التمسك بحقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمها حقنا العادل والمشروع في العودة إلى ديارنا التي هجرنا منها عام 48». وحضر إلى المسيرة مسنون يحملون مفاتيح بيوتهم القديمة، في إشارة إلى رفضهم كل الحلول المقترحة. وقالت حركة «فتح»، في بيان، إن شعبنا أكثر إصراراً على التمسك بالثوابت، والحقوق الوطنية المشروعة، وفقاً للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها حق العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية. ودعت «فتح»، الجماهير، إلى رص الصفوف والوحدة في هذه المرحلة الخطيرة والمصيرية. وقال المسؤول الحمساوي كَّد مروان حمَّاد، إن «الشعب الفلسطيني متمسك بحق عودته إلى أرضه التي هجِّر منها، وأنه لن يتنازل عن شبر من الوطن أيَّاً كانت الظروف»، مؤكداً على «رفض الشعب الفلسطيني خطوات الرئيس دونالد ترمب المتعلقة بـ(صفقة القرن)».

 

بومبيو يطلع ترامب على نتائج محادثاته مع بوتين ولافروف/نجل الرئيس يمثل أمام لجنة بالكونغرس في يونيو

واشنطن – وكالات/15/05/2019/أفاد البيت الأبيض بأن الرئيس دونالد ترامب عقد لقاء مغلقاً مع وزير خارجيته مايك بومبيو لاستعراض نتائج المحادثات التي أجراها مع القيادة الروسية في سوتشي أول من أمس. وفي حديث للصحافيين على متن الطائرة خلال عودته من سوتشي، ثمن بومبيو لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عالياً، وقال إنه “مثمر جداً”، معبراً عن أمله في إمكانية إيجاد مجالات للتعاون بين موسكو وواشنطن في الملفات الدولية الشائكة. وقال: إن “الحديث دار عن علاقات روسيا وأميركا وكيف نتقدم معاً، لا عن الأمور الشخصية”. وأضاف: “تحدثنا جيداً، شارك (بوتين) في المناقشة كاملة، من الواضح أنه يعرف هذه القضايا جيداً وبشكل واسع للغاية، لذلك تمكنا من الانتقال بسرعة إلى تفاصيل محددة مختلفة في العلاقات، لقد كان (اللقاء) مثمراً للغاية”. وأشار إلى أنه “فعلاً كان (بوتين) على دراية تامة بجميع القضايا، وبالتالي تمكنا من الوصول بسرعة إلى تفاصيل ملموسة والتركيز على دقائق جوانب مختلفة من العلاقات”. في سياق متصل، كشف مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف عن المواضيع التي بحثها بوتين مع بومبيو، موضحاً أن بوتين أكد لبومبيو استعداد روسيا للعودة إلى الحوار بشأن مسائل الاستقرار الستراتيجي كافة، ومناقشة موضوع الدفاع الصاروخي ومعاهدة الحد من الأسلحة الستراتيجية الهجومية. من جهة أخرى، رحب ترامب، بالمدعويين لحفل إفطار البيت الأبيض بمناسبة شهر رمضان قائلاً، إنه لشرف عظيم لي أن أرحب بكم فى حفل إفطار البيت الأبيض، مشيراً الى أن رمضان شهر مقدس لدى المسلمين هنا في الولايات المتحدة وحول العالم، خلال هذا الشهر يصوم المسلمون من شروق الشمس حتى مغربها ويواظبون على الصلوات والحياة الروحية لتعميق ارتباطهم بالله. من ناحية ثانية، أفادت وسائل إعلام أميركية أمس، أن دونالد ترامب جونيور، الابن البكر لترامب، وافق أول من أمس، بعد طول ممانعة، على المثول أمام لجنة في مجلس الشيوخ في يونيو المقبل، للإدلاء بإفادته في قضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية العام 2016.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسائل إستياء فرنسية: إلى أين تهرب الحكومة؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 15 أيار 2019

أسبوعان فقط باقيان من أيار. المهلة ضاقت كثيراً. وواضح أنّ الحكومة تماطل من يوم إلى آخر هرباً من استحقاق لا بدّ أنّه آتٍ في النهاية... فهل ستتمكن من تدبير طريقةٍ تُرضي فيها المعترضين في الداخل ورعاة مؤتمر «سيدر» والجهات المانحة في الخارج؟ أم إنّ السيناريو الدراماتيكي الذي توقَّعه كثيرون ما زال وارداً؟ هناك صمتٌ فرنسي مطبق إزاء ما تفعله الحكومة سعياً إلى التزام متطلبات «سيدر»، كما حدَّدها بيار دوكان، المولج مهمَّة التنسيق لإنجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه.

يقول المتابعون، إنّ هذا الصمت كان يخفي وراءه في المراحل الأولى ترقُّباً وانتظاراً لمدى جدّية الحكومة والقوى السياسية في لبنان في التزام متطلبات الإصلاح. ولكن، سرعان ما استنتج الفرنسيون أنّ ما يهمّ القوى اللبنانية الموجودة في السلطة هو فقط الحصول على أموال «سيدر»، وليس الإصلاح. فهذه السلطة لم تتخذ أي خطوة جدّية تؤشّر إلى تغيير في سلوكها السابق، الذي أوصل لبنان إلى الكارثة… باستثناء بعض الخطوات الخجولة، التي لا تكفي.

ولذلك، لم يعد الفرنسيون يلتزمون اليوم جانب الترقّب، بعدما أدركوا حقيقة الوضع. ووفق المتابعين، بعثت باريس برسائل عدّة، عبر أقنية مختلفة، إلى المعنيين في لبنان تبدي فيها استياءً شديداً من اللامبالاة ومحاولات التذاكي التي يعتمدونها، والتي باتت مكشوفة. والأخطر هو أنّ الرسائل الفرنسية لوَّحت بحجب المساعدات عن لبنان ما لم يتخذ خطوات ملموسة، بالوقائع والأرقام، تطمئن إلى خفض العجز والتقشف والاتجاه إلى إصلاح هيكليات الدولة ومؤسساتها وإخضاعها للقوانين وهيئات الرقابة والمحاسبة. وحتى الآن، لم يظهر من هذه الخطوات أي إشارة ذات أهمية… حتى أنّ خطة الكهرباء باتت موضع طعن بقانونيتها سريعاً. ولذلك، يلجأ بعض القوى النافذة في السلطة إلى رفع الصوت ضد الخطوات التي تمّ إقرارها في مجلس الوزراء حتى اليوم، على تواضعها.

والهدف الأساس من ذلك هو التنصُّل من فشل الإصلاح وتقديم براءة ذمّة إلى باريس والجهات الدولية. وضمن ذلك، مثلاً، يندرج موقف الوزير جبران باسيل الاعتراضي على مسار الموازنة. فلا أحد يضمن الحصول على دعمٍ دولي من أجل تحقيق طموحات سياسية رفيعة إذا احترقت صورته في ملف الإصلاح ومكافحة الفساد. وسبق أن قام باسيل بخطوة في السياق عينه، عند تأليف الحكومة. فهو أعلن أنّ وزراء «التيار الوطني الحرّ» وقّعوا مسبقاً كتُبَ استقالاتهم من الوزارات التي يتولّونها. فإذا فشلوا فيها ستصبح نافذة. وليس واضحاً إذا كان أوان المراجعة المطلوبة قد آن أم لا، ما دامت الموازنة لم تُنجز بعد.

إذاً، القوى السياسية تعمل على إنجاز الموازنة تحت الضغط. ويعترف أحد الوزراء المعنيين: لو عادت الأمور إلى هذه القوى السياسية، بعيداً من «سيدر» والجهات المانحة، ولولا وصول الأمور إلى مرحلة الانهيار الفعلي، لفضَّلت اعتماد القاعدة الإثني عشرية مجدداً... و«بلا الموازنة ووجع الرأس»!

ولكن، ما كان ممكناً في السنوات السابقة أصبح اليوم مستحيلاً. فالدولة وصلت فعلاً إلى انهيار حتمي، ولم يعد هناك بديلٌ من المساعدات المنتظرة من «سيدر»، ولو كانت بكاملها مجرد قروضٍ ميسَّرة في شكل مشاريع، وليست مِنَحاً مالية.

ويبدي قطب سياسي «مُعترض» تشاؤماً إزاء ما سينتهي إليه ملف الموازنة. فمجلس الوزراء يحاول الاكتفاء بتقديم إثبات إلى الفرنسيين والجهات المانحة لكي يفرجوا عن مساعداتهم. وهذا الإثبات يُتَرجَم بالأرقام في هذه الموازنة. ولذلك، ينصبُّ الاهتمام على تقديم موازنة ينخفض فيها رقم العجز، ولو شكلاً، وبعد ذلك لكل حادث حديث.

فأركان الطبقة الممسكة بالسلطة لا يريدون إجراء إصلاح حقيقي لأنّ ذلك ليس في مصلحتهم. ومصادر الهدر الحقيقية التي يمكن أن تأتي بمليارات الدولارات واقعةٌ كلها في قبضتهم، وهم يتوزّعون الثروات منها.

ولذلك، هم لا يمسّونها: من الأملاك البحرية إلى منافذ التهريب إلى التهرّب الضريبي وفرض الضرائب تصاعدياً وإصلاح المؤسسات العامة والإدارات هيكلياً وسوى ذلك. وهذه الأبواب، وفق الخبراء، يمكن أن توفِّر أكثر من 10 مليارات من الدولارات سنوياً.

لذلك، يرتدّ هؤلاء إلى موظفي القطاع العام، العسكريين والمدنيين، ويسعون إلى الإقتطاع من الرواتب ومعاشات التقاعد والخدمات. وعلى رغم من أن النتائج المنتظرة من هذه الخطوة لا تكفي لتحقيق المقدار المطلوب من خفض العجز، فإنّها تلقى اعتراضات عنيفة وشاملة.

حتى اليوم، تتضارب مواقف القوى السياسية حول هذه الخطوة في شكل عميق، وهي تؤخّر إقرار الموازنة في مجلس الوزراء. فلا أحد يجرؤ على تحمّل «كرة النار». والأرجح أنّ الأطراف المعنية تُظهِر في العلن مواقف مناقضة للمواقف التي تعلنها داخل الجدران الأربعة.

وأكثر من ذلك، بعض القوى يعمد في مجلس الوزراء إلى إطلاق المواقف الحازمة مع التقشف واقتطاع أجزاء من الرواتب والتقديمات، فيما من تحت الطاولة يدعم الحراك النقابي والشعبي الرافض هذا الاقتطاع، لأنّ أحداً لا يريد خسارة قواعده الشعبية. وهذه السياسة الشعبوية هي التي أوصلت إلى الكارثة الحالية، خصوصاً عند إقرار سلسلة الرتب والرواتب وإدخال الآلاف من الموظفين العاطلين عن العمل إلى الإدارة.

اليوم، هناك تكتّلات نقابية وقطاعية قوية رافضة أي اقتطاع من الرواتب أو الخدمات. والمشكلة أنّها تحظى- سرّاً- بدعم قوى سياسية نافذة. وهذا ما يدفع الرافضين إلى التلويح بالذهاب في رفضهم حتى النهاية، ولو اضطروا إلى شلّ البلد، كمصرف لبنان والجيش والجامعة اللبنانية.

ويرفع المعترضون عنواناً لا يستطيع أحدٌ أن يتنكّر له: لماذا لا يبدأ الإصلاح بالكبار وبأبواب الهدر الحقيقية التي يمكن أن توفّر المليارات بسهولة، بدلاً من «الاستسهال» في اقتطاع رواتب الصغار؟

إذاً، القوى السياسية أمام استحالات وتحدّيات كلها خطرة. فهي لا تريد خسارة مكتسباتها الخاصة من الفساد، ولا تستطيع تدفيع الناس ثمن ذلك هذه المرّة، لأنّهم جدياً بدأوا بـ«التمرُّد»… والأرقام الصغيرة التي يتردّد أنها ستُقتطع من هنا وهناك ليست كافية. وأما الأرقام الكبيرة فلا أحد يجرؤ على تبنّيها لأنّها ستؤدي إلى انفجار في الشارع...

وهكذا، هناك خياران مريران يلوحان في الأفق:

- إذا لم يتم إنجاز موازنة تقشفية وإصلاحية، فإنّ أموال «سيدر» لن تأتي وسيقع الانهيار.

- إذا تمّ التجرؤ على الرواتب والتقديمات في كل مكان، فسيقع الانفجار.

والحكومة اليوم واقعة بين سيناريو الانهيار الاقتصادي الذي يقود إلى انفجار شعبي واجتماعي، وسيناريو الانفجار الشعبي والاجتماعي الذي يقود إلى انهيار اقتصادي.

وفي الحالين، ستكون هناك تداعيات شديدة الخطر سياسياً وربما أمنياً. فإلى أين ستهرب الحكومة؟ وهل تصمد؟ وهل سيتدخّل الفرنسيون لمنع السقوط بأي حال… من أجل عيون لبنان والنازحين العائشين في ربوعه؟

 

معضلة الاستراتيجية الدفاعية: النفط مفتاح حل سلاح حزب الله!

نبيل الخوري/المدن/الأربعاء 15/05/2019

عندما تغيّم في واشنطن ونيويورك، تمطر في بيروت. استعارة مجازية تكشف عن مدى تأثير مواقف وتحركات كل من الولايات المتحدة الأميركية ومنظمة الأمم المتحدة على الأجندة السياسية اللبنانية، وتسلط الضوء على ما يواجهه وما سيواجهه لبنان من تحديات شديدة التعقيد. والحال أن ملفين متلازمين باتا مطروحَيْن كأولويتين على جدول أعمال الحكومة اللبنانية. الأول آني وملحّ، يتعلق بملف المفاوضات غير المباشرة بشأن ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل برعاية أميركية، والتي تصر واشنطن عليها لإيجاد تسوية بشأن المنطقة النفطية المتنازع عليها بين الطرفين. وتأتي زيارة مساعد وزير ‏الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، دايفيد ساترفيلد، إلى لبنان نهاية هذا الأسبوع، للمساهمة ربما في وضع هذه المفاوضات على السكة. أما الملف الثاني الوثيق الارتباط بالأول، فيتعلق بالاستراتيجية الدفاعية اللبنانية التي من المتوقع أن تصبح مادة نقاش أساسية في المرحلة المقبلة.

مؤشرات أممية

حكومة لبنان لن تستطيع تجاهل المؤشرات القوية الآتية من نيويورك، بعدما جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، مطلع شهر أيار/مايو الحالي، المطالبة بنزع سلاح حزب الله ووقف تدخله في سوريا، وذلك في تقريره نصف السنوي حول تطبيق القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن في أيلول/سبتمبر 2004، والذي دعا فيه الحكومة لـ"الانصراف إلى إعداد استراتيجية دفاعية وطنية"، مع تشديده على "ضرورة أن تحتكر الدولة امتلاك واستخدام الأسلحة إضافة الى استخدام القوة". كلام غوتيريس يعني ألا مفر من بحث ملف الاستراتيجية الدفاعية، المتصل بحل مسألة سلاح حزب الله، سواء حصل ذلك على طاولة حوار وطني برعاية رئيس الجمهورية أم داخل مجلس الوزراء. يبقى السؤال في معرفة ما إذا كان النقاش في هذا المضمار سيكون مجرد نقاش للنقاش أم للوصول إلى اتفاق؟ بمعنى آخر، هل ستنوي القوى السياسية اللبنانية الحفاظ على "الستاتيكو" أم تغييره؟ وفي حال توافقت على الخيار الثاني، ماذا ستكون بالتالي السيناريوهات المحتملة والممكنة لاستراتيجية دفاعية نهائية؟

دولة عاجزة

إبقاء الوضع على حاله، سيعني استمرار تعرّض لبنان لضغوط أممية وأميركية وغربية متعددة الأشكال. سيبقى مصنفاً ضمن قائمة الدول العاجزة عن فرض سلطتها وعن ممارسة سيادتها على كامل أرضها. فضلاً عن ذلك، سيستمر المخاض بشأن انتهاك لبنان (حزب الله) للقرار 1701 الذي أقره مجلس الأمن عام 2006، والذي ينص على "اتخاذ ترتيبات أمنية لمنع استئناف الأعمال القتالية، بما في ذلك إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي أفراد مسلحين أو معدات أو أسلحة بخلاف ما يخص حكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان". وسيظل هذا البلد عرضةً للابتزاز أيضاً: استعادة الثقة به، وإعادة إعطاء الزخم للاستثمارات الأجنبية فيه، لا سيما في قطاع النفط والغاز قبالة شواطئه من الشمال إلى الجنوب، وربما تطبيق مقررات مؤتمر "سيدر" بأكملها، كلها أمور مرهونة ليس فقط بالإصلاحات المالية والإدارية وبخطط الكهرباء والمواصلات، بل كذلك بحصر السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة. هنا، يتسم هذا المطلب الدولي بطابع عام، مفاده أن المُراد يتمثّل في نزع سلاح حزب الله. بيد أن تنفيذ هذا المطلب يحتاج لمعالجة تفاصيل من نوع خاص، سيكون من السذاجة الاعتقاد بسهولة الاتفاق بشأنها. المهمة لن تكون سهلة إذاً، لأن الشيطان يكمن دوماً في التفاصيل. والمفاوضات من أجل إبرام التسوية المأمولة ستسير على طريق مزروعة بألغام قد يستحيل تفكيكها.

شيطان التفاصيل

ثمة فرضية تقول إن التسوية المعقولة والممكنة ـ المشروطة حتماً بتبنيها من قبل حزب لله ـ ستنص على وضع استراتيجية دفاعية لبنانية يتم بموجبها إدماج الجناح العسكري لحزب الله، أو جزء منه، ضمن الهيكلية العسكرية والأمنية للدولة. في هذه الحالة، يمكن تحويله إلى فصيل داخل مؤسسة الجيش اللبناني، تناط به مهام تتعلق بالردع وبحرب الاستنزاف في حال تعرض البلد لعدوان أو احتلال إسرائيلي. يمكن أيضاً الاتفاق على تحويله إلى جهاز أمني رسمي جديد، يضاف إلى الجيش وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية الأخرى، على أن توكل إليه تلك المهام الدفاعية نفسها. لكن أياً تكن الصيغة التي سيتم التوافق بشأنها، ستصطدم بعراقيل لا يمكن تجاهلها. العقبة الأولى تتعلق بالتوازن الطائفي. فهل ستقبل بقية الطوائف اللبنانية بضم عشرات آلاف العناصر الجدد الذين ينتمون بغالبيتهم العظمى للطائفة الشيعية، إلى "الكادر" الأمني ـ العسكري الرسمي؟ قد لا تكون هذه العقبة مستعصية، ويمكن للقوى السياسية اللبنانية تجاوزها عبر إيجاد مخرج طائفي لها. إلا أن العقبة الثانية التي يجب تذليلها تتعلق بالكلفة المالية لتسوية كهذه على دولة. فمن أين سيتم تأمين الموارد المالية لفصيل أو جهاز  بهذا الحجم، في ظل أزمة مالية واقتصادية تعصف بلبنان، وفي وقت تسعى فيه الدولة للتقشف ولتخفيف النفقات على القطاع العام بكل مؤسساته؟ لن يكون بوسع مجلس الوزراء حسم الإجابة على هذا السؤال ـ التحدي؟ ولن تساهم طاولة الحوار المحتملة إلا في التعبير عن حسن النوايا تجاه بحث مسألة الاستراتيجية الدفاعية. لكن ذلك لن يكفي لتقديم إجابة جدية تساهم بما هو أكثر من مسح ماء الوجه أمام المانحين الحذرين، وشركات النفط، والأميركيين المتشددين، والأمم المتحدة المهتمة بإيجاد حل نهائي وسلمي للمسألة. ربما ستكون الإجابة مستحيلة. أو لعل الجواب سيأتي يوماً ما من بوابة النفط اللبناني المنتظر مع عائداته المالية. فيشكّل عندئذٍ دخول لبنان إلى نادي الدول النفطية دافعاً للخروج من "ستاتيكو" يراوح مكانه، مع كل أعبائه وتبعاته، منذ العام 2000، من دون التفريط بالقدرات الردعية الدفاعية بوجه إسرائيل.

 

عندما أصبح "حزب الله" بيننا

قاسم مرواني/المدن/الثلاثاء 14/05/2019

أخيراً، إنه الصيف، بعد شتاء قاس. تنتظر بفارغ الصبر لكي تشغل سيارتك، صباح يوم الأحد، وتنطلق بها جنوباً. سيكون البحر دائماً إلى يمينك، ستتخطى العديد من الشواطئ، الجية ثم الرميلة وصيدا والصرفند، ولن يخطر ببالك أبداً أن تنصب خيمتك على أحدها وتستمتع بالشمس والسباحة. هدفك شاطئ صور، ولأجله ستستمر في القيادة لساعتين، في زحمة السير، تحت الشمس الحارقة. محطتك الأولى في منطقة البص، عند مدخل صور، تستغرق بعض الوقت، باحثاً عن مكان تركن فيه سيارتك أمام متجر الشماس لتتبضع مشروباتك، الجعة أو النبيذ، بعض المكسرات والمياه، وقد تتجرع، بينما تقف على الرصيف بضعة أقداح من التيكيلا ثم تتابع سيرك. تشعر بالسعادة حالما تطأ قدماك رمال شاطئ صور الحارقة، حيث يحق لك أن تكون كما تشاء.

سترتدي صديقتك البيكيني، وتشربان البيرة سوية، وبالقرب منكما، رجل يدخن النارجيلة وزوجته ترتدي شادوراً أسود. لا تنزعج منهما ولا ينزعجان منك، بل على العكس تماماً، قد يتقدم الرجل إليك ويطلب منك قداحة، وستلبي طلبه بصدر رحب.

بالنسبة إلى الآتين من الشمال، من بيروت وجبيل والشوف، قد يبدو الأمر عادياً جداً، نمط حياة صيفي على الشاطئ، أكثر من عادي. أما بالنسبة إلينا، نحن الجنوبيين، فإننا ننظر إلى الأمر من زاوية مختلفة كلياً، وما نحصل عليه اليوم كتحصيل حاصل، قد نضطر لأن نقاتل لأجله بعد أعوام قليلة.

أنطلق في رحلتي إلى صور من قضاء بنت جبيل، أحد معاقل "حزب الله" الرئيسية، وسيكون عليّ أن أتخطى العديد من القرى المليئة بصور الشهداء والقادة، ولن يكون هناك مكان أشتري منه الكحول قبل وصولي إلى القرى الساحلية، حيث معقل "حركة أمل".

في ما مضى، قبل أن يُطبق "حزب الله" قبضته على قرانا الجبلية، كان من الممكن أن نجد العديد من المحال التي توفّر الكحول. لكن أصحابها أجبروا جميعاً على الإغلاق، ومَن قاوم، أحرق متجره. بات علينا، للحصول على حاجاتنا من المشروبات الكحولية، أن نقود لمسافات بعيدة حتى نصل إلى إحدى القرى المسيحية.

في العام 2011، كنا قد قررنا قضاء ليلة رأس السنة في مطعم التيروس في مدينة صور، حيث تُقدَّم المشروبات الكحولية،  وتحيي السهرة مجموعة من المطربين. قبل رأس السنة بأيام قليلة، "وقع" انفجار داخل المطعم. لم يتبنّه أحد، ولم تُعلَن أسبابه، لكننا كنا نعرف الفاعل جيداً ونعرف أهدافه. كانت الخطوة الأولى في اتجاه تغيير نمط الحياة في صور، أو على الأقل في جزء منها، ريثما تتم السيطرة على الأجزاء الأخرى. "حدث" الانفجار، ومع ذلك أصرّ الجميع على الحضور ليلة رأس السنة. وبعد فترة، أغلق المطعم أبوابه.

لا يقتصر الأمر على الكحول التي تشكّل بعضاً من الاستثناءات العديدة. في ما مضى، كنا قد اعتدنا إقامة الحفلات في القرية، كل نهاية أسبوع. تصدح الموسيقى في الساحة أو في حديقة أحد الأصحاب، ونرقص. أذكر جيداً تلك الأيام الجميلة من العام 2003، وما قبله. لكن فجأة، أثناء إحدى الحفلات، أتى مسؤول في "حزب الله" وقال: "هناك أربعون ألف شهيد في إيران بسبب الزلزال.. وأنتم تحتفلون؟".

كأن الشهداء قد عادوا ليقتصوا من الأحياء، ويأخذوا فرحنا ثمن بؤسهم في القبور. في أحد مطاعم القرية، كان مطرب يحيي حفلة خطوبة، أتت سيارة تقل عدداً من المسلحين، أنهوا الحفلة وأسكتوا الموسيقى بحجة إحياء ذكرى أحد الشهداء في قرية مجاورة. سكتت الموسيقى وحل مكانها دُعاء كُميل.

كنت أجلس وحيداً في ساحة القرية، وقت العشاء، حين يغادر الجميع لتناول عشائهم، أستمع بكآبة إلى دُعاء كُميل الآتي من مسجد القرية. كان صوته يرتفع يوماً بعد يوم، وكانت مكبرات الصوت تتكاثر على الأعمدة. كلما بنى أحدهم منزلاً، أضافوا مكبر صوت لأجله. كانوا يضعون دُعاء كُميل، كل ليلة جمعة. أما خلال شهر رمضان، فإنك تسمعه كل يوم. دُعاء كُميل ومجالس عزاء لا تنتهي. أتساءل أحياناً: لو كنت أنا الرب، هل كنت سأتحمل كل ذلك الكم من الكآبة والتذمر المتواصل؟ بالنسبة للذين يعيشون في بيروت أو الشمال أو خارج لبنان، الجنوب واحد، ولديهم كامل الرفاهية في أن يؤيدوا الطرف الذي يناسبهم، طالما أنه لا يؤثر في نمط حياتهم. بالنسبة إلينا، نحن الجنوبيين، هناك جنوبان كبيران، وإلى جانبهما جنوبات أخرى صغيرة. هناك جنوب حركة أمل، الساحل وصور بشكل رئيسي، حيث الزعران والقمع السياسي، لكن الكثير من الحرية الشخصية. وهناك جنوب حزب الله، حيث القمع على أنواعه. ومن الآن وحتى تسقط صور ضمن جنوب حزب الله، لدينا صيف حار لنستمتع به.

 

المنطقة على شفير حرب واسعة؟

منال نحاس/المدن/الأربعاء 15/05/2019

هل الشرق الأوسط على مشارف حرب بين إيران والولايات المتحدة؟ هل تؤذن الحوادث الاخيرة، أي استهداف طائرتي درون منشآت نفطية في السعودية وقبلها تخريب ناقلات نفط في الإمارات العربية، بالحرب؟

في الأيام والأسابيع الاخيرة تسارعت وتيرة حوادث تنفخ في التوتر الأميركي – الايراني. فالإدارة الاميركية أدرجت في 8 نيسان (أبريل) الحرس الثوري الإيراني على لائحة المنظمات الإرهابية، ثم أعلنت في 22 نيسان إلغاء الإعفاءات النفطية من العقوبات، وهذه الاعفاءات خوَّلت دولاً مثل تركيا والصين شراء النفط الإيراني من دون خشية سيف العقوبات الاميركية النفطية والمصرفية. ثم في مطلع أيار، بعد شهر بالتمام والكمال على تصنيف الباسدران إرهابياً، فرضت عقوبات على قطاع الفولاذ والحديد الايراني وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وينبّه موقع إيران واير إلى أن أثر العقوبات على هذا القطاع في الداخل الإيراني يفوق أثرها في التجارة مع الخارج. ففي وقت تقتصر عائدات إيران من الصلب والفولاذ في التجارة الخارجية على 5 مليارات دولار- نسبة المعادن من الصادرات الايرانية غير النفطية هي حوالى 11 في المئة بحسب وزارة الصناعية الإيرانية- يُرجح أن تفاقم هذه العقوبات التي يترتب عليها تراجع في انتاج الفولاذ والألومينيوم.. الخ، الانكماش في الداخل الإيراني وأن تسري ارتدادات العقوبات هذه في القطاعات الاقتصاية الايرانية الأخرى.

تضييق الخناق الأميركي... وحلفاء إيران "لدودون"

ولعل إلغاء الاعفاءات الاميركية في القطاع النفطي والمصرفي من جهة، وعزوف عملاق "الكتلة الشرقية"، الصين، عن مواصلة شراء النفط الإيراني هو ما أحكم الطوق على النظام الإيراني. وتضييق الخناق هذا هو، على الأرجح، وراء التصعيد في المنطقة. وكانت العملة الايرانية خسرت أكثر من 60 في المئة من قيمتها في عام واحد، وشارفت نسبة التضخم على تجاوز 31 في المئة في 2018، على ما تنبّه صحيفة لو موند الفرنسية في تقرير عنوانه "نشد الأحزمة أكثر فأكثر في إيران" عن الغلاء وتراجع مستويات العيش. فعلى سبيل المثل، تضاعف سعر اللحوم ثلاث مرات في عام واحد.

أما الصين، وفي وقت تخوض فصلاً من فصول المناوشات التجارية مع واشنطن، فلم تتقدم بأي طلب لشراء نقط إيراني في الشهر الجاري، على رغم أنها اشترت في 2018 نصف الصادرات الايرانية النفطية، أي حوالى 580 ألف برميل يومياً. واليوم، الشركات الحكومية الصينية هي أكثر ارتباطاً بالولايات المتحدة مما كانت عليه في 2012، على ما تلاحظ لو موند في مقالة عنوانها "العراب الصيني غائب". فهي تستورد النفط والغاز والتكنولوجيا من أميركا، وتسعى الى الاستثمار في انتاج الغاز الأميركي. وليس الانسحاب الصيني من شراكتها التجارية مع طهران طارئاً بل يعود الى تشرين الاول /أوكتوبر 2018، حين بدأت الشركات الصينية تغلق أبوابها وتتجنب أي نشاط علني أو توسيع متاجرها في المدن الإيرانية. وبحسب غلوبل تايمز الصينية، غادرت شركات صينية حكومية ايران، على الرغم أن البلد هذا كان، إلى وقت قريب، حلقة وازنة في مشروع طريق الحرير والحزام الصيني. وأبلغت شركة هواوي للهواتف شركاءها أنها ستقلص أعمالها في طهران، ولفتت جريدة وول ستريت جونل في مقالة عنوانها "الشركات الآسيوية تنسحب من إيران على وقع الضغوط الأميركية أن شركة "لونوفو" كفت عن تصدير قطعها التكنولوجية من دبي إلى إيران.  وأورد موقع فوربس لائحة بأبرز الشركات الاوروبية والأسيوية التي حملت الرحال بعيداً عن الجمهورية الاسلامية، ومنها توتال الفرنسية، وميركس للنقل البحري، وبيجو الفرنسية، وجنرال إلكتريك الاميركية التي شاركت منذ 2016 في مشاريع للبنى التحتية النفطية الايرانية وبلغت عائداتها من عقودها هناك 25 مليون دولار، وشركة هانيويل الدولية، وبوينغ، ولوك أويل الروسية، ودوفر، وسيمنس وريلاينس. وشأن هواوي، قلصت سامسونغ الكورية الجنوبية أعمالها. وعلى رغم أن مسؤولين إيرانيين يلمحون إلى أن الحليف الصيني منحهم ضمانات سرية، وأنه يُعد اجراءات للالتفاف على العقوبات، أفادت صحيفة شرق الايرانية أن المصرف المركزي الإيراني طلب من البنوك الايرانية الكف عن شراء اليوان الصيني. وفي وقت كانت طهران تعوِّل على الاوروبيين والصين وروسيا، إلا أن دعم الدول هذه كان كلامياً فحسب، واقتصر على اعلان التزام الاتفاق النووي الايراني، وشجب الانسحاب الأحادي الأميركي.

الرد الإيراني على جبهتين

يلاحظ ميشال دوكلو، الخبير الاستراتيجي والسفير الفرنسي السابق، في موقع معهد مونتاين أن الإيرانيين تأنوا في الرد على الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي وفرض العقوبات من جديد عليهم في تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، وكان الباعث على صبرهم هو الأمل في تخفيف إعفاء بعض الدول من العقوبات الاميركية وطأتها عليهم في انتظار نهاية ولاية دونالد ترمب راجين عدم انتخابه من جديد. رد طهران قضى بوقف تصدير فائض اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة، وهذا يؤدي الى زيادة مخزونها "النووي" عن العتبة التي يسمح بها الاتفاق النووي. وأمهلت العاصمة الايرانية الدول الخمس الشريكة في الاتفاق النووي شهرين قبل أن تستأنف تخصيب اليورانيوم على مستويات عالية تخولها الانتقال الى الاستخدام العسكري.

على رغم أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد المسؤول عن الهجمات على ناقلات النفط الإماراتية والسعودية، توجه الشماتة في طهران أصابع الاتهام إليها، على قول ألكسندر فاتنكا في موقع "ميدل إيست إنستيتيوت". فرئیس لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بیشة، أعلن على تويتر أن "تفجيرات الفجيرة أثبتت أن أمن جنوب الخليج الفارسي هش كالزجاج"، على ما نقل موقع روسيا اليوم ووكالات أنباء كثيرة. ومثل هذه العمليات في الإمارات والسعودية ترمي، على قول فاتنكا، إلى ردعهما وإعلان أن الحرب على إيران لن تقتصر على الاراضي الايرانية. ويخلص فاتنكا إلى أن طهران، سواء كانت وراء هذه الهجمات أم لا، تريد تجنب اندلاع حرب مباشرة معها. لذا، تسعى إلى عرض عضلاتها لتقييد مخططات خصومها البارزين، في وقت ينزلق الشرق الاوسط من جديد إلى المجهول.

إيران، وهي لطالما عُرفت في دوائر السياسة الاميركية بـ"تاجر السجاد" البارع في أصول التفاوض والمزايدة، توازن بين الإقبال على مواجهة مضمرة ومحدودة وبين طمأنة الداخل الايراني حين تعلن أن الحرب مستبعدة وأنها منيعة لأن الاميركيين ضعفاء. وطهران محنكة في مثل هذه الموازنات. ولم تغفل على سبيل المثال التحذير الاسرائيلي والاميركي من تغير قواعد الرد والردع بين إيران حين تتوسل بأسلحة غير المتكافئة، أي أذرعها في المنطقة، وبين  الاسرائيليين ومن ورائهم الأميركيين، إثر إطلاق الايرانيين صاروخاً باليستياً من قواعد سورية متقدمة في الجولان في كانون الثاني (يناير) المنصرم. فكتب حينها السفير الاميركي السابق، روبرت فورد، أن الحرب هذه المرة إذا بدأت في لبنان ستتمدد، وقال أن اسرائيل سترد في إيران إذا إنهمرت عليها آلاف الصواريخ من الاراضي اللبنانية والسورية. لذا، يبدو أن الهجمات الاخيرة كانت محدودة النطاق، ولم تخلف غير أضرار مادية قليلة، ولكنها وجهت رسائل كثيرة. فإلى التلويح بإغلاق مضيق هرمز، استهدفت طائرات الدرون الحوثية (الايرانية؟) الخط البديل السعودي لتصدير نفطها بعيداً عن مضيق هرمز، على ما لاحظ موقع بلومبرغ ونقل عنه موقع روسيا اليوم. 

يرى عدد من المحللين الغربيين، منهم كيلي ماغسامن أن ترامب في الازمة مع إيران يشبه رئيساً يدوس على وقود السيارة، وليس على مكبحها فيفاقم المخاطر وتتعاظم احتمالات الانزلاق إلى حرب. ولكن غيرهم يرى أنه سيدوس على المكابح في اللحظة الأخيرة على مشارف الحرب لأنه لا يرغب في حرب كبرى. 

 

قصة أول انقلاب عسكري: جاء دور المدنيين

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/15 أيار/2019

حدث بعد انقلاب الزعيم على «المؤسسة»، أو الدولة، بأركانها وقواعدها وأصولها، من رئاسة وبرلمان وقضاء وجيش، ما سوف يحدث في ثقافة الانقلاب في كل مكان: شارك الزعيم في الانقلاب رجلان: سامي الحناوي وأديب الشيشكلي. ومن ثم انقلب الحناوي عليه، ثم انقلب الشيشاوي على الشيشكلي، ثم توالت تسعة انقلابات عسكرية خلال عقدين، منها ثلاثة في العام الأول. كان من نصيبي بداية الستينات أن أغطي أواخر تلك الانقلابات. وكنا «نطلع على الشام» ونحن غير واثقين بأننا سوف نصل وأصحاب الانقلاب لا يزالون أنفسهم، أم أن أبطالاً جدداً لتحرير فلسطين قد حلوا محلهم. وفي 18 يوليو (تموز) 1963 وصلت إلى الحدود السورية فقيل إنها مغلقة؛ لأن الانقلاب الدائر لم يُحسم بعد. عودوا غداً. وكانت تلك آخر مرة أغطي فيها انقلاباً عسكرياً. كان علينا أن نعي، أن العسكريين لا يتصارعون على السلطة في البرلمانات والمؤتمرات، بل في الثكنات والسجون.

اتسمت الانقلابات العسكرية بالعنف والدماء، باستثناء ثورة 23 يوليو في مصر، حيث جرى وداع رسمي للملك فاروق عزف خلاله النشيد الوطني. لكن الانقلاب التالي، 1958 في العراق، جر خلفه سلسلة من الانقلابات الدموية «والتقصيب» والسحل في الشوارع. وقرر العسكر، جيشاً أو شرطة، أنهم الشرعية العربية وأمل الشعوب. مثال الأمن الداخلي كان محمد أوفقير وزين العابدين بن علي. ولو لم يسبق الملازم معمر القذافي إلى الانقلاب، لكان فعل ذلك العقيد الشلحي، مدير الشرطة آنذاك. وصلت الثقافة الانقلابية إلى اليمن. وعمّت أفريقيا. وحمل عدد كبير من الرقباء والرتباء عصا الماريشالية. وساد العنف وعمّت الهزائم وتوقفت حركة التطور والنمو. سمّيت جميع الانقلابات ثورة، لكي لا تبدو أنها شهوة شخصية للحكم والسلطة. وأقامت الأنظمة الانقلابية اتحادات ووحدات فيما بينها علا هتافها ثم سكت بعد أيام. وطارد الأخ العقيد مصر والمغرب وتونس يعلن معها الوحدات الفورية التي زالت أيضاً على الفور وإلى الأبد.

يقف مدنيو السودان في مواجهة العسكريين بعد 70 عاماً على انقلاب حسني لا يهابون السلاح. ويتصرف العسكريون للمرة الأولى في سلوك من يدرك أن الجيش جزء من الدولة وليس مالكها. وقد كان مشهد الحاكم العسكري الأخير في الخرطوم مهيناً له ولشعبه: الدولة مفتقرة ومنزله تتكدس فيه حاويات العملة.

 

مسألة الديمقراطية لا «السترات الصفراء»

حازم صاغية/الشرق الأوسط/15 أيار/2019

في بريطانيا مجموعات «يسارية» تناهض التقشّف وتقلّد «السترات الصفراء»، وفيها أيضاً مجموعات «يمينية» تكره الغريب وتنسب نفسها إلى «السترات». في العراق وتايوان وإسرائيل لبس شبان وشابات هذه «السترات»، وحملوا مطالب اقتصادية تنتمي تقليدياً إلى «اليسار». لكنّ بعض قادة «اليمين» الألماني المتطرّف رفعوا شعارات مناوئة للمهاجرين، وأعلنوا حماستهم لـ«السترات». شيء مماثل حصل في كندا وأستراليا. وبعد طول تردّد، انضمّ شيوعيون فرنسيون ونقابيون في «سي جي تي» إلى احتجاجات «السترات»، بينما كان تلفزيون «روسيا 24» الرسمي يزعم، كاذباً، أنّ المتظاهرين الفرنسيين غنّوا الأغنية الروسية الشعبية «كالينكا». دونالد ترمب، في تغريدة من تغريداته، زعم أنّ المحتجّين في باريس هتفوا «نريد ترمب». كذبة أخرى.

ماذا نستخلص من هذه الشورباء؟

تلك الحالات وسواها لا تقول فقط إنّ «السترات» تقع خارج «اليمين» و«اليسار»، وهذا من علامات زمننا الشعبوي والهوياتي الراهن. إنّها تقع أيضاً خارج السياسة. هذه السمة، الشعبويّة بدورها، حملتهم على رفض التحوّل إلى حزب وعلى الامتناع عن اختيار قائد أو هيئات قياديّة. هذا فضلاً عن كراهية الإعلام التقليدي، صحافة وتلفزيوناً، والاستعاضة عنه كلياً بوسائل التواصل. ما لا شكّ فيه أنّ التذمر الاقتصادي الذي عبّرت عنه الحركة يتعدى المطلب الفوري والمباشر بتخفيض سعر الوقود. يكفي القول إنّ فرنسا تغرق للعام الخامس والثلاثين في ركودها، وهناك 2.5 مليون عاطل عن العمل. سياسات إيمانويل ماكرون الاقتصاديّة، التي سبقت تنازلاته الأخيرة، صبّت زيتاً كثيراً على النار: في 2017 ألغى «ضريبة الثروة» التي لم تكن تطال إلا 0.9 في المائة من السكّان، وخفّض الضرائب على الشركات الأغنى والأفراد الأغنى، كما رفض كلّ زيادة على الحدّ الأدنى للأجور، وجمّد عائدات التقاعد. الرئيس السابق فرنسوا هولاند سمّاه «رئيس الأغنياء جدّاً». لكنّ جمهور «السترات»، وكحال جمهور «بريكست» البريطانيّ، يبحث عن حلّه الاقتصادي في اللاسياسة: وفقاً لدراسة أجراها معهد «إيلاب» لقياس الرأي العامّ، سبق لأكثر من ثلث ذاك الجمهور أن صوّت، في انتخابات 2017 الرئاسيّة، لمارين لوبن، وأكثر من ربعه لجان لوك ميلونشون. قليلون جداً صوّتوا لماكرون، وكثيرون لم يصوّتوا أصلاً. إذن هم أقرب إلى البيئة التي ترفض الديمقراطيّة التمثيليّة، إمّا بالمقاطعة والاحتجاب، أو باختيار أقصى اليمين وأقصى اليسار. أزمة السياسة الديمقراطية وأزمة الثقة بها حاضرتان جدّاً في وعي هذا الجمهور وسلوكه. انهيار المؤسّسات السياسية والأحزاب، التي طويلاً ما توسّطت العلاقة بين الشعب والحكومة، حاضر بقوّة. والحال أنّ العقود الثلاثة الماضية كانت قد سجّلت ظاهرة استنكاف متنامٍ عن تلك الأحزاب وعن ممارسة التصويت، في فرنسا وفي سواها من الديمقراطيات.

هامشيّة التكوين الاجتماعي لـ«السترات» تكمّل الهامشية السياسية: سكّان بلدات ومناطق ريفية تفرغ ببطء من سكّانها، وقطاعات من الطبقة العاملة القديمة، وشرائح دنيا من الطبقة الوسطى، ولكنْ بالأخصّ أصحاب دكاكين وحِرَفيّون ومتقاعدون، وبالطبع سائقو السيّارات الذين يُعدّ سعر الوقود لديهم مسألة حياة وموت. اللافت أيضاً، في بلد تعدّدي كفرنسا، ضعف الحضور الأسود والمسلم في «السترات». الحوادث اللاسامية تضاعف القلق حيال الغلبة الكاسحة للّون الأبرشي الواحد.

لكنْ هل تقدّمت هذه البيئة المسحوقة، فضلاً عن المطالب الاقتصاديّة المحقّة، باقتراحات ممكنة لتوسيع قاعدة الديمقراطية التمثيلية ومساهمة المواطنين فيها؟ لا. ما تقدّمت به هو «استفتاءات مبادرات المواطنين»، أي اعتماد تعديلات دستوريّة تتيح استطلاع الآراء عبر استفتاءات حول اقتراح قوانين معينة أو تعطيلها، وحول إلغاء تفويض السياسيين وعزل المسؤولين... «المبادرة المباشرة» المرغوبة تحضّ على كتابة العرائض وإرسالها للحكومة، في أي وقت. بلغة أخرى، المطلوب مغادرة الديمقراطية التمثيلية، والنكوص إلى الديمقراطية المباشرة التي تُعتبر أثينا القديمة نموذجها، خصوصاً عهد بيركليس في القرن الخامس ق.م: المواطنون كانوا يصوّتون في الساحة العامّة (الآغورا) على كلّ قانون وكلّ ما يتّصل بالسياسات العامّة. في العصر الحديث، ومع تزايد أعداد السكّان في المدن، وفي البلدان عموماً، بات هذا الاجتماع في الساحة مستحيلاً. «السترات»، لدعم حجّتها، ذكّرت بسويسرا بوصفها ديمقراطيّة مباشرة حديثة، لكنْ في سويسرا اليوم لا يصوّت المواطنون إلاّ على 5 في المائة من القوانين. إذن، الحلّ المقترح يشبه البلدات الصغرى والأفق الصغير. إنّه خيار شعبوي وماضوي ورومنطيقيّ. إنه «الحل» الذي يفتح الباب لمشكلة أكبر، تماماً كما حصل مع «بريكست». لقد تراجعت شعبيّة «السترات»، وقد تتراجع أكثر، لكنّ أزمة الديمقراطيّة ستعيش معنا طويلاً. الأزمة تزداد إلحاحاً وخطورة حين تكون فرنسا البلدَ المعني بالأمر، لأنّها، هي وألمانيا، آخر حصون الديمقراطية الليبرالية. وإذا فسد الملح، تبعاً للموقف الاقتصادي الأناني للحاكم، أو الموقف الثقافي الرجعي للمحكوم، فلن يكون هناك ما يُمَلّح به.

 

نكبات الفلسطينيين في ساستهم

بكر عويضة/الشرق الأوسط/15 أيار/2019

إذا نُحِيت جانبا استثناءات قليلة، فإن سجل حاضر الفلسطينيين، حيث هم وهن، داخل الوطن أو في الشتات، يقول، بلا مبالغات تقوم على أي هوى، إن نكباتهم ليست هيّنة فيمن ابتلوا بهم من قيادات سياسية في فصائل وتنظيمات، أو أحزاب وحركات، وأحياناً في لجان ونقابات. هل إن المطلوب مجرد مثال واحد أم أكثر؟ حسناً، كثرة الأمثلة على ما دفع الفلسطيني البعيد عن دائرة صنع القرار من فادح الثمن، نتيجة سوء أفعال ساسة فلسطينيين، تحيّر المرء أيها يختار. لكن، كي لا يذهب المرء بعيداً في فتح دفاتر الماضي، ربما يكفي استحضار ما أوقع الشقاق، ومن ثم استحالة الوفاق، بين قيادات كل من حركتي «حماس» و«فتح» من كوارث، على غير مستوى، سُدِدت فواتيرها، ولم تزل تُدفع، من قبل الناس في قطاع غزة والضفة الغربية، باختلاف المستويات.

الأربعاء الماضي، أشرتُ في هذه المساحة إلى ما نتج عن الانحراف بمسار «مسيرات العودة»، نحو ممارسات لا تخلو من طابع عُنفي، بعدما بدأت بنهج سلمي يخلو من أي مظاهر عنف، بغرض إحراج حكومة تل أبيب أمام الرأي العام العالمي قاطبة، ولفت الأنظار إلى حق الفلسطيني المشروع في العودة إلى أرض اقتُلِع منها، ثم الاندفاع أكثر بالعودة لإطلاق صواريخ. ضمن ذلك السياق، كتبتُ أن ما وقع من تصعيد كان يصبُّ في مصلحة تيار اليمين الإسرائيلي المتطرف. تعقيباً على ما أوردت، وصلني من غزة، عبر الإيميل، الرد التالي: «أتابع مثل غيري في غزة مسرحية تتكرر من حين لآخر، بين حكومتي «حماس» وإسرائيل، بما يخدم مصالح الطرفين. يقولون في إسرائيل إن نتنياهو صديق «حماس» في إسرائيل، وإن «حماس» صديقة نتنياهو في غزة. الصواريخ التي جرى إطلاقها، قبل التصعيد الأخير، خدمت نتنياهو في الانتخابات. نتنياهو يدعم حركة «حماس» بتسهيل مرور المال القطري، وهو يتفق معها في الهدف ضد منظمة التحرير، والسلطة في رام الله، أما ثمن آخر جولة فقد كان 31 شهيداً، ومئات الجرحى، وعائلات بلا مأوى، ورعب بين الأطفال، وتوقف الامتحانات، وإقفال المدارس والجامعات، وإغلاق المعابر، ومنع الصيد في البحر، ومعروف من دفع ثمن هذا كله».

ربما تضمن رد القارئ الغزاوي أعلاه شيئا من المغالاة في التعبير، خصوصاً لجهة الزعم بوجود «صداقة» بين نتنياهو وحركة «حماس». كلا، ليس مطلوباً الذهاب إلى هذا الحد، للتعبير عن حقيقة أن سياسات التشدد لدى الطرفين تخدم مصالحهما وتلبي أهدافهما. ضمن هذا السياق، يمكن العودة إلى المضمون المقصود أساساً هنا، وخلاصته أن ما نُكب به الفلسطيني، من نكبات منذ النكبة الأولى في مثل هذا اليوم من عام 1948، بسبب سوء سياسات معظم الساسة الذين تولوا أمر قضيته، تولّد في النفوس من الغضب ما له أكثر من مبرر. في رأس قائمة سوء ممارسات أغلب ساسة فلسطين، القراءة الخاطئة للحدث السياسي، وما تلد، بالتالي، من قرارات تؤدي إلى كوارث. مثلاً، في ماضٍ يبدو الآن بعيداً، أخطأ الحاج أمين الحسيني، الرجل ذو السجل المُشرِّف دفاعاً عن قضية وطنه، في قراءة الخارطة السياسية عندما اصطف، سياسيا، مع دول المحور قبل انفجار الحرب العالمية الثانية وخلالها. وفي أمسٍ قريب، بدا للرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي ليس بحاجة لتزكية من أي طرف في شأن صفاء إخلاصه لفلسطين، أن الوقوف إلى جانب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في كارثة غزو الكويت، هو الموقف الصواب، كي يتضح لاحقاً كم كان ذلك التصوّر خاطئاً على نحو كارثي.

ها هي منطقة الشرق الأوسط تقف الآن أمام مشهد ساخن جديد، ليس مستبعداً أن يتورط في خطأ قراءته ساسة فلسطينيون، فتأتي النتيجة وبالاً على الفلسطيني قبل غيره. بدءاً، يمكن فهم ضرورات أي إسناد لفظي يصدر عن أي طرف فلسطيني تجاه إيران. قد تملي تحالفات واضحة مثل ذلك الموقف. إنما يظل مطلوباً أن يقيّم الساسة الفلسطينيون ما يجري موضوعياً، وألا تغيب عنهم أهداف طهران في المنطقة. ليس مقبولاً أن يصطف أي موقف فلسطيني إلى جانب إيران إذا استهدفت أمن أي دولة عربية. أكثر من ذلك، أما حان وقت إدراك ساسة فلسطين كلهم حقيقة أن مصلحة الفلسطيني يجب أن تتقدم على أجندة أي طرف؟ نترك الإجابة لما يخبئ مقبل الأيام من تطورات. كم يبدو الفارق عظيماً بين أول انقلاب عسكري 1949 وأهم انتفاضة مدنية في الخرطوم 2019.

 

قبل سقوط الخمينية بقليل!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/15 أيار/2019

استهداف السفن التجارية بالمياه المقابلة لميناء «الفجيرة» الإماراتي، ثم استهداف أنابيب النفط بمحافظتي «الدوادمي» و«عفيف» بالسعودية، بلا ريب هي أعمال من تدبير إرهابيي الحرس الثوري الخميني الإيراني. دموع التماسيح التي ذرفها بيان الخارجية الإيرانية، حول استهداف السفن التجارية قبالة مياه الفجيرة، وربما بيان سيصدر حول أنابيب الدوادمي وعفيف، جزء من لعبة التضليل. لا يحتاج الإرهابي الإيراني أن يقوم بالإثم مباشرة، بل عبر العملاء بديارنا، لديك الحوثي باليمن، والحشد بالعراق، وحزب الله في لبنان، وكل من هذه العصابات الإرهابية لديها عملاء أخفياء في دول الخليج والدول العربية بل والغربية.

كما أنه ليس بالضرورة أن يقوم بالعمل الإرهابي عميل مذهب ما، فلدينا سجل أسود و«موثق» من تعاون تنظيم القاعدة وحتى «داعش»، مع شياطين الحرس الثوري الخميني، فـ«صالح القرعاوي» مؤسس كتائب عبد الله عزام، وهو سعودي سني، وسيف العدل (محمد مكاوي) وهو سني مصري، كانا يحظيان بضيافة الحرس الثوري ودعمه، وهما في إيران نفسها. وهذا غيض من فيض النوم بسرير واحد بين التنظيمات السنية الإرهابية والشيطان الخميني. قبل أيام، وبعد وفاء الرئيس الأميركي، ترمب، بوعده في تشديد الخناق على النظام الإيراني وتصفير صادرات نفطه، أعلنت قيادة القوات الأميركية بالشرق الأوسط أنها ترصد التهديدات، بما في ذلك الهجمات الصاروخية المحتملة التي قد تشنها الزوارق التابعة للحرس الثوري في الخليج. وحصل ذلك بالفجيرة والآن بعفيف والدوادمي، عبر طائرات مسيّرة، ولكن هل يعني ذلك قوة للإيراني الخميني ونصراً؟ على العكس من ذلك، هذه التصرفات الميليشياوية المعتادة من بلطجية الحرس الثوري، تثبت صحة السياسة الحازمة التي ينتهجها الرئيس ترمب، والسعودية والإمارات، ضد هذا النظام الشرير. وعبثه بممرات النفط العالمية، يعيد للأذهان قصة البترول والسياسة والأوهام الإيرانية القاتلة من زمن بعيد. تذكرت وأنا أطالع هذه الأخبار كتاباً قرأته قبل فترة لمؤلف نيوزلندي هو د. أندرو سكوت كوبر قام على ترجمته ودراسته الباحث د. حمد العيسى عن دار «مدارك»، بعنوان: «قبل سقوط الشاه... بقليل: اتفاق النفط السري الذي أطاح بشاه إيران». الكتاب يشرح سبباً من أهم أسباب سقوط الشاه محمد رضا بهلوي، وهو إخفاق مسعى الشاه باجتماع «أوبك» الشهير بالدوحة ديسمبر (كانون الأول) 1976، لرفع سعر النفط حتى يموّل موازنته التنموية «الألفية» الضخمة وبرنامجه الهائل للتسلح، الذي كان يهدف عبره للهيمنة الإقليمية. وكان قرار مواجهة «أوبك» بالدوحة ضد الشاه قراراً سعودياً مركزياً أدى لاحقاً، حسب تتبع الباحث، لانهيار نظام الشاه الحديدي.

اليوم، مع بلطجة وريث الشاه، المعمم الخميني وضباطه، هل يتسبب العبث بالنفط في اختناق الرئة الخمينية وتوقفها عن الزفير والشهيق؟ نكمل سلسلة «حكايا الماضي» لاحقاً.

 

دليل روسيا في سوريا لن يفلح مع فنزويلا

إيلي ليك/الشرق الأوسط/15 أيار/2019

يعتزم الروس التحرك بالأسلوب نفسه في فنزويلا، حيث لخص تصريح مسؤول وزارة الخارجية الروسية الرسمي مضمون المكالمة الهاتفية، التي جرت في 1 مايو (أيار) الماضي بين مايك بومبيو ولافروف، بشأن إجراء «حوار بين كل القوى السياسية في البلاد». وقد أخبرني المسؤولون الأميركيون بأنهم يتوقعون أن يقترح لافروف إجراء مباحثات مع مادورو والمعارضة، بحيث يستمر الأوتوقراطيون في السلطة، فيما يتفاوض الطرفان بشأن شروط إجراء انتخابات جديدة. ليست هذه بالفكرة الجديدة، حيث إن مادورو نفسه قد أجرى مباحثات مع معارضيه، من قبل، فقط ليتراجع عن التزاماته لاحقاً. في يناير (كانون الثاني) الماضي، عرض السيناتور كريس مورفي، ونائب مستشار الأمن القومي السابق بن رودز، فكرة طرح تسوية سلمية في فنزويلا لا تتضمن روسيا، وتتضمن دولتين أخريين هما الصين وكوبا. إن أي نوع من المفاوضات مع مادورو لن يكون سوى فخ. في البداية، سيستغل مادورو الوقت الذي سيشتريه على طاولة المفاوضات لتقسيم المعارضة التي اصطفت خلف الرئيس المؤقت جوان غوايدو. تتألف تلك المعارضة من الكثير من الطوائف، منها الداعمون الوهميون مثل معلم مادورو، هوغو شافيز. وسوف تكون تلك العملية الطويلة في صالح مادورو، وستضعف من مسعى غوايدو للوصول إلى السلطة عن طريق الدستور، وهو الذي تقلد السلطة، بعدما فاز مادورو بانتخابات غير شرعية. لا يزال هناك سؤال مثار يتعلق بما إذا كانت تلك الاستراتيجية الروسية سوف تعمل. ففي لقاء قصير مع المراسلين الصحافيين، الأسبوع الماضي، قلل مسؤول بالخارجية الأميركية من التوقع بأن يجري الوصول إلى اتفاق يجعل روسيا تتعاون في فنزويلا. الأكثر من ذلك هو أن المسؤولين الأميركيين يقولون إن هناك خططاً لفرض المزيد من العقوبات على روسيا. اتهم بومبيو، شركة «روزنفت» للنفط الحكومية الروسية، بخرق العقوبات الأميركية على شركة النفط الحكومية الفنزويلية (نفت «روزنفت» الاتهامات)، فيما وجه بومبيو أصابع الاتهام إلى موسكو لتشجيعها مادورو على البقاء في كراكاس، وعدم مغادرة كوبا، عندما طالب غوايدو بتنظيم مسيرات ليوم واحد في الشوارع. الغموض لا يزال يحيط بموقف الرئيس دونالد ترمب، الذي لم تتوافق تصريحاته العلنية مع موقف بومبيو. ففي بداية الأسبوع الماضي، وعقب مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كرر ترمب الصدى الروسي بشأن ما إذا كانت روسيا لا تريد «سوى رؤية شيء إيجابي يحدث في فنزويلا». على الرغم من تاريخ ترمب في التذلل إلى روسيا، فقد أبدى رغبة في مواجهتها، إن لزم الأمر. فقد أصر على موقفه من العقوبات المفروضة على روسيا بعد انتخابات 2016. على سبيل المثال، طالب ترمب بتوجيه ضربات جوية لعملاء روسيا في سوريا. والجدير بالذكر أيضاً أنه جرى الإبقاء على قوات العمليات الأميركية الخاصة في سوريا، على الرغم من وعد ترمب في ديسمبر (كانون الأول) بسحبها لاحقاً بأعداد كبيرة. هذا هو السبب في أن ترمب وكبار مستشاريه قالوا علانية إن الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة بالنسبة لفنزويلا، وهو سبب آخر يدفع للتشكك في أن دليل التشغيل الروسي سينجح في فنزويلا كما نجح في سوريا.

 

طهران التي خدعها ظلها

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/15 أيار/2019

يُروى أن ثعلباً سار بعكس الشمس صباحاً، فنظر إلى ظله وقال: «عليَّ اليوم أن أصطاد جملاً»، وعندما ارتفعت الشمس قليلاً، نظر إلى ظله ثانية وقال: «يمكنني البحث عن معزاة»، وعندما انتصبت الشمس فوقه في وسط السماء نظر إلى ظله وقال: «سأكتفي بدجاجة».

وطهران التي احترفت اصطياد الفرص كل صباح في أربع عواصم عربية، اعتقدت أن بإمكان عقارب ساعتها أن تسير عكس الزمن، وأن النهار لن يبلغ منتصفه إلا وقد أكملت سيطرتها على ما تريد. إلا أنها اكتشفت متأخرة أن الزمن مهما تأخر، فإنه يسير في اتجاه واحد نحو منتصف النهار، لكن صدمتها عندما اكتشفت أنه يسير على توقيت البيت الأبيض، الذي على ما يبدو قد قرر إعادة تحديد الأحجام ورسم الأدوار من جديد في منطقة اعتاد بعض محترفي الصيد فيها أن يخطئوا في اختيار أهدافهم، وفي تقدير أحجامهم.

فباعتراف رئيس الجمهورية الإيرانية، الشيخ حسن روحاني، فإن بلاده تواجه حالياً واحداً من أصعب الظروف التي مرت بتاريخ الثورة الإسلامية، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية حديثه عن وضع الاقتصاد الإيراني بعد دخول قرار تصفير صادرات إيران النفطية حيز التنفيذ، وأنه «لا يمكن قول ما إذا كانت الظروف أفضل أم أسوأ من فترة الحرب (1980 - 1988)، لكن خلال فترة الحرب لم تكن لدينا مشكلات مع بنوكنا أو مبيعات النفط أو الواردات والصادرات، وكانت هناك عقوبات فقط على مشتريات السلاح»، وأضاف: «ضغوط الأعداء حرب غير مسبوقة في تاريخ ثورتنا الإسلامية، لكني لا أيأس، ولديَّ أمل كبير في المستقبل، وأعتقد أننا يمكن أن نتجاوز تلك الظروف الصعبة شريطة أن نتحد». تطرُق روحاني في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ الثورة الإيرانية إلى الوحدة الداخلية، يظهر إلى العلن أن التباينات، ليست فقط بين مراكز صنع القرار في كيفية التعاطي مع التهديدات الأميركية، بل ما بين الشعب والنظام، خصوصاً بعد الاعتداء الذي قام به عناصر «الباسيج» على طلاب «جامعة طهران» بعد خروجهم بمظاهرة للتنديد بقمع الحريات، إضافة إلى إغلاق مجلة «صدا» الإصلاحية، بسبب دعوتها إلى فتح الحوار مع واشنطن. فمن الواضح أن خطابات التعبئة التي يطلقها النظام تواجه ببرودة شعبية لا ترغب في التحشيد لمعركة قرر النظام أن يخوضها دفاعاً عن مصالحه، وليس عن مصالح الشعب، الذي يتعامل بمنطق قريب من الحياد بين نظامه وواشنطن، التي تهدد فعلياً باستخدام القوة المفرطة ضده. فطهران التي فشلت خارجياً أيضاً في إقناع أصدقائها الأوروبيين بمساعدتها على تصدير نفطها، راهنت على استغلال التباينات الأوروبية الأميركية لصالحها، واعتقدت أنها قادرة على جرّ أوروبا إلى اتخاذ موقف خارج سياق العلاقات التاريخية بين واشنطن والعواصم الأوروبية، فالنظام الذي لجأ إلى اختيار لعبة الثنائيات السياسية في التعامل مع أزماته السياسية عبر إعلان موقفه الرسمي «لا حرب لا مفاوضات» وصل إلى حائط مسدود بعد أن ردَّت عليه الولايات المتحدة بمزيد من الحشود العسكرية، حيث كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن وزير الدفاع الأميركي قدم مشروعاً لإرسال 120 ألف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، وترافق ذلك مع إعلان النتائج المبدئية للتحقيق الدولي حول الاعتداء على 4 سفن تجارية في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات، والتي تشير إلى تورط طهران، التي على ما يبدو أنها لم تقتنع بأن المناورة عبر أساليب تكتيكية مع خصم يلوح برد استراتيجي رادع سيتسبب برد لا يحمد عقباه. فالتعنت الإيراني أمام المطالب الإقليمية والدولية بوقف تدخلاتها في شؤون جوارها، والتوقف عن إطلاق التهديدات الفارغة حول إغلاق الملاحة في مضيق هرمز وباب المندب، دفع واشنطن لتحذيرها من أي خطأ أو سوء تقدير تقوم به هي أو عبر وكلائها، بأن الرد سيكون مباشراً وقاسياً.

تعلم طهران أن ظلها في العراق قد تقلص، وأن الجدل العراقي الرسمي والشعبي في كيفية تحييد العراق عن تداعيات حرب محتملة، كما أن حاضنتها في لبنان غير مستعدة لتحمل أعباء مواجهة تعيد إلى ذاكرة اللبنانيين مأساة حرب 2006، خصوصاً أن لبنان يمر بأزمة اقتصادية خانقة تحتاج إلى استقرار سياسي وأمني من أجل تجاوزها، فيما جماعة الحوثي ستفقد القدرة على المبادرة في حال تعرضت لضربة عقابية أميركية رداً على أي تحرش عسكري تقوم به، وتبقى سوريا التي يخضع فيها الانتشار الإيراني للشروط الروسية، التي لم تقم دفاعاتها الجوية حتى اليوم بردع الطيران الإسرائيلي الذي يقوم باستهداف مستمر للقواعد الإيرانية في سوريا. وعليه لن تستطيع طهران هذه المرة الخروج إلى الصيد مستخدمة أدواتها المعتادة، بعدما قرر صيادون آخرون تغيير قواعد المواجهة.

 

أميركا - إيران: حرب من أجل التفاوض

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/16 أيار/2019

في النزاع الأميركي - الإيراني تضاعف واشنطن الضغط على نظام الملالي "كي يغيّر سلوكه" ولتصبح إيران دولة طبيعية، أما طهران فتمضي إلى مواجهة أميركا للحفاظ على ماء الوجه وعلى نظامها وسلوكه، أي لتبقى كما يراها العالم دولة غير طبيعية. تعرف الإدارة الأميركية أن كل القوى الدولية، من روسيا والصين إلى الاتحاد الأوروبي ومعظم أميركا اللاتينية وأفريقيا، لا تحبذ سياسات دونالد ترامب بل تمقتها وترفضها عموماً. في المقابل يعرف نظام الملالي أن رفض النهج الأميركي لا يعني إعجاباً بسياسات إيران وممارساتها، لكنه يتوهّم أنه يستطيع تجيير هذا الموقف لمصلحته، مثلما يتوهّم أنه يمكن أن يخرج قوياً ومنتصراً من مواجهة عسكرية، إذا حصلت، فيما يفيد حسن روحاني بأن قسوة العقوبات فرضت على إيران وضعاً أسوأ مما عرفته في الثمانينات خلال حربها مع العراق.

فجر الأحد الماضي، شهدت مياه الخليج ما يمكن أن يشكّل واقعة أولى في المواجهة، إذ جاءت بعد أسبوع من اعلان واشنطن (الأحد 5/05/2019) إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وقطع بحرية إلى المنطقة كخطوة تحذيرية بعد تزايد مؤشّرات إلى أن إيران تستعد لاستهداف القوات والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط والخليج. وبعد يومين هوجمت محطتا ضخ بترولي في منطقة الرياض بطائرات "درون" أطلقها الحوثيون من اليمن، وأحدثت أضراراً محدودة. لكن عملية التخريب التي تعرّضت لها أربع سفن في "المنطقة الاقتصادية الإماراتية" في المياه الدولية تدخل في سياق التوتر الإقليمي، إذ لا يمكن أن تُنسب إلى جماعات إرهابية بل إلى قوات خاصة تنتمي إلى دولة، وقد أرادتها طهران رسالة تحدٍّ أولى من دون أن تتمكّن واشنطن من الردّ عليها. لماذا؟ أولاً: لأنها غير مباشرة ولم تتعرّض لهدف أميركي. ثانياً: لأنها ملتبسة وقد لا يوفّر التحقيق فيها أدلّةً تمكّن الدول المعنيّة من الإعلان رسمياً عن الجهة المعتدية. ثالثاً: لأنها محدودة الأضرار وإن كانت تنذر بمخاطر لا يمكن السكوت عليها.

لا يترك موقع الاعتداء وطبيعته مجالاً للشك في هوية الفاعل، ولم تتحفّظ إيران في ترك العملية بلا توقيع، كما ظهر في بعض الوقائع وكذلك في التحليلات الأوليّة:

1- حرصت طهران على أن يُعلن النبأ أولاً عبر أداة إعلامية تابعة لها ثم أوعزت إلى أدواتها الأخرى بفتح تغطية خاصة للحدث.

2- على رغم أن الهدف كان سفناً تجارية في موقع يُفترض أنه آمن "دولياً" إلا أن التعليق الايراني الأول حدّد الرسالة من الاعتداء وهي أن "أمن جنوب الخليج أشبه بالزجاج" وقد تبرّع به رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان حشمت الله فلاحت بيشة.

3- أما الرسالة الثانية فهي أن إغلاق مضيق هرمز ممكنٌ لكن ثمة بدائل موقتة منه لتهديد سلامة الملاحة الدولية.

4- أن عنصر المفاجأة في عملية التخريب هذه يرمي إلى تدشين نمط مواجهة مرشح لأن يتكرّر في منطقة حسّاسة كهذه.

5- أن إيران لن تبادر إلى استفزاز أميركا أو مهاجمة أسطولها الضخم مباشرة، بل بأسلوب القرصنة وحرب العصابات ولن تلجأ إلى الميليشيات التابعة لها إلا في مرحلة تالية.

6- يمكن اعتبار عملية التخريب هذه ايذاناً بأن المواجهة بدأت (بالنسبة إلى إيران) واختباراً أولاً لجعل منطقة الخليج مسرحاً لهذه المواجهة.

على رغم أن الهجمات بالطائرات المسيّرة تعتبر ضمن الردود الحوثية - الإيرانية اليائسة على حرب اليمن، إلا أنها تأتي مع الاعتداءات على السفن في إطار سعي طهران إلى بناء واقع مواجهة طويلة المدى يمكن أن تبقى سجالاً ولا تفضي إلى أي حسم، لكنها لا تغيّر شيئاً في واقع العقوبات، ولا تحقق الهدف الرئيس لإيران. فالمعادلة الصعبة هي كالآتي: عقوبات أميركية مقابل عمليات تخريب وتفجير إيرانية تديم العقوبات أو تؤدّي إلى مزيد منها. الولايات المتحدة غير متضرّرة من العقوبات التي تحقق لها أهدافاً من دون أن تقتل أو تدمّر، وستبذل إيران جهداً خاصاً لتجنب المسّ بقوات أو بمصالح أميركية لئلا تتلقّى رداً مباشراً في أراضيها. لم تأتِ العقوبات من فراغ أو من دون سبب، فالعقل السياسي للنظام الإيراني انقاد إلى عقيدة "العداء لأميركا" وعمل كل ما في وسعه لاستدراجها فلم يرحم شعبه ولا احترم أسس التعايش مع جيرانه. لا شك أن دول الإقليم ستتحمّل تبعات المواجهة غير المباشرة مهما بلغت خطورتها لتبقي الوضع أمام عتبة الحرب من دون أن يتخطّاها، وقد تضطر لتحمّل خسائر لكن التعرّض لاقتصادها واستقرارها يجب أن يكون خطّاً أحمر أميركياً لأن أي تمادٍ إيراني لن يفاقم الخطر على الحلفاء فحسب، بل سيشكّل إخفاقاً للولايات المتحدة على المستوى الدولي.

لكن يبقى القلق والخوف قائمين من انزلاق إلى حرب، وإذا حصلت فستكون خياراً إيرانياً لأكثر من سبب. الولايات المتحدة ليست مضطرة لخوض حرب لأن العقوبات تحقق لها أهدافها، ثم أن الحضور العسكري الردعي يكفي واشنطن لأمرين: حماية الجنود والمصالح، ورسم خط أحمر لإيران. أما بالنسبة إلى طهران فإن هذا الوجود الردعي، مضافاً إلى العقوبات القاتلة، وإلى تصنيف "الحرس" إرهابياً، وإلى نقمة شعوب إيران على النظام، وإلى غموض مصير "نفوذها" في العراق وسورية واليمن ولبنان، تستدعي منها التحرّك للمواجهة وإلا فإن استراتيجيتها الأساسية ستواصل التآكل والانكماش. فماذا يفيد قادة "الحرس" أن أكثِروا من المزايدات الكلامية طالما أن كلمة السرّ المتداولة بينهم أن التعرّض للأميركيين "ممنوع"، وطالما أنهم اضطرّوا للعضّ على الجرح والتكتّم على أسوأ الضربات الإسرائيلية لهم في سورية. كل ذلك يكشف تاريخاً من أكاذيب الشحن العقائدي لأتباعهم وقد بنوها على "الموت لأميركا والموت لإسرائيل".

لا أحد يتصوّر أن تعمد طهران طوعاً إلى تغيير سلوك ذهبت فيه إلى الحدّ الأقصى من العدوانية، فلا وازع دينياً أو أخلاقياً يردعها، والفتاوى الخرقاء جاهزة دائماً لتبرير جرائمها. كثيرون انتهوا، بعد محاورتها ونصحها والتوسّط معها، إلى أنها لا تريد أن تفهم إلا ما زرعته في رأسها من أساطير وأوهام، وأنه لا مجال لإخراجها من عنادها المتغطرس إلا بضربة موجعة تعيدها إلى الواقع. عدا ذلك، يبقى عبثاً البحث عن تفاهم معها أو محاولة اقناعها بالكفّ عن اللعب على حافة الهاوية. لا شك أن القوة العسكرية التي راكمتها إيران هي التي تشعرها اليوم بشيء من التوازن إزاء عزلتها الدولية وتهاوي اقتصادها وعملتها، لكن عدم تعرّضها لأي تهديد جدّي سيشجعها على مواصلة إدارة لعبة الإرهاب وتهديد جيرانها.

إذا كان الهدف من التصعيد الحالي جلب إيران إلى التفاوض فإنها لن تأتي بالسهولة التي يتخيّلها ترامب، بل بالإخراج الذي تعدّه والشروط التي تحدّدها، خصوصاً أنها راقبت التجربة الأميركية مع كوريا الشمالية واستوعبت دروسها، فلا تنازل إلا مقابل تنازل، وهذه مساومة يمكن أن تطول أكثر مما يتصوّر الأميركيون، والإيرانيون يجيدون المماطلة. في الإخراج تحتاج إيران إلى حافز، إلى حرب "متكافئة" كالتي تحاول أن تخوضها بعمليات إرهابية وتخريبية ويمكن استخدامها كمبرر للبدء بالتفاوض، أو إلى "نصرٍ" ما على "الشيطان الأكبر" يصلح كمدخل إلى التفاوض. أما في الشروط فلن تكون أقلّ من رفع القيود عن تصدير النفط وعن القطاعين المالي والمصرفي. لكن أي تراجع أميركي في الشكل أو في المضمون للحصول على التفاوض لن يشكّل خذلاناً للحلفاء العرب فحسب بل سيكرّر الأخطاء التي ارتكبت في إعداد الاتفاق النووي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الجراح بعد جلسة مجلس الوزراء: تم اليوم الانتهاء من جميع المواد القانونية المطروحة في الموازنة وسنعقد جلسة بعد ظهر الجمعة

الأربعاء 15 أيار 2019 /وطنية - انتهت بعيد السادسة مساء جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي، أدلى بعدها وزير الإعلام جمال الجراح بالمقررات الرسمية التالية: "تم اليوم الانتهاء من جميع المواد القانونية المطروحة في الموازنة والتي طرحت خلال الجلسات السابقة، وسنعقد جلسة يوم الجمعة عند الواحدة والنصف من بعد الظهر، يقدم فيها وزير المالية التقرير النهائي لأرقام الوزارات والإدارات المتصلة، أي أننا سنحصل يوم الجمعة على كل الأرقام النهائية. اليوم تم عرض العديد من الاقتراحات الجديدة، تمت مناقشتها بقدر ما اتسع الوقت، وقد تمت الموافقة على بعض هذه الاقتراحات، أما البعض الآخر فتأجل إلى يوم الجمعة، لأن هناك بعض ما طرح اليوم كان تم التوافق عليه سابقا، وتم اليوم التأكيد عليه، وانتقلنا إلى البحث في الاقتراحات الجديدة.

سئل: على ماذا ركزتم اليوم؟

أجاب: "كل الأمور التي لها علاقة بتنظيم العلاقات والإدارات والوزارات، أي تقديمات صناديق التعاضد، لكي نصل إلى وقت نوحد فيه التقديمات والعطاءات بين كل موظفي الدولة. طبعا، هذا يحتاج إلى مشروع قانون وبحث جدي لأن هناك اختلاف كبير في التقديمات. هناك مشروع تم التوافق عليه اليوم وشكلت لجنة لدراسة هذا الموضوع وصولا إلى وقت يستفيد فيه كل موظفي الدولة بنفس القدر من الصناديق. كذلك هناك أمور أخرى تم إقرارها بالنسبة إلى الإضافات على الراتب، بألا تتجاوز النسبة الـ75% من أساس الراتب، فإذا كان راتب أحدهم عشرة ملايين ليرة على سبيل المثال، لا يحق له أن يضيف على أساس راتبه أكثر من 75%. طبعا سقف الراتب لا يتجاوز 20 ضعف الحد الأدنى، أي 13 مليون و500 ألف. كل هذه الإصلاحات تم بحثها اليوم وإقرار العديد منها، وسنواصل يوم الجمعة هذه المناقشات".

سئل: ماذا أخذتم من طروحات الوزير باسيل؟

أجاب: "هناك بعض الاقتراحات كنا توافقنا عليها قبلا، وهي كانت واردة كمواد في الموازنة، وبالتالي أكدنا عليها أو قمنا تعديلات بسيطة عليها. وهناك اقتراحات جديدة نبحثها".

سئل: هل طرحتم مسألة التدبير رقم 3؟

أجاب: "هذا الأمر توافقنا عليه في الجلسات السابقة، بأن يحكم قانون الدفاع هذا الأمر. التدبير رقم 3 يطبق في الأماكن التي هي بمواجهة العدو الإسرائيلي، أما بقية التدابير 2 و1، فهي عائدة لقرار وزيري الداخلية والدفاع إذا ما وجدا أماكن أخرى تستحق، كالتصدي للإرهاب مثلا، كنهر البارد وجرود عرسال. فهما يقرران التدبير المناسب حسب الحالة وخطورتها الأمنية. أما في الأماكن الهادئة فيطبق التدبير رقم 1، وفي الأماكن الأقل هدوء يمكن اللجوء إلى التدبير رقم 2".

سئل: لكن هناك تضارب في الآراء مع وزراء آخرين؟

أجاب: "هذا ما أقر في الجلسة. أما إذا رغب وزير الدفاع طرح الموضوع من جديد، وإذا كان يرى أن هناك ضرورة لتعديل معين، فإن مجلس الوزراء جاهز ليستمع. أما ما توافقنا عليه في الجلسات السابقة فهو ما يقول به قانون الدفاع، أي أن التدبير رقم 3 يطبق في مواجهة العدو الإسرائيلي وبقية التدابير فتطبق بما يتفق عليه وزيرا الداخلية والدفاع".

سئل: هل يمكن ألا تنتهوا من دراسة الموازنة هذا الأسبوع؟

أجاب: "ربما لا ننتهي هذا الأسبوع، لأن كل الاقتراحات لا يمكن إلا أن نأخذها بعين الاعتبار وندرسها. فإذا طرح اقتراح يخفض إنفاقا غير ضروري أو يزيد دخل الدولة فبالتأكيد الحكومة ستبحثه. لكن الجمعة سنعقد جلسة عند الواحدة والنصف، وقد نتأخر فيها كما حصل اليوم، على أمل أن ننتهي الجمعة. هناك اقتراحات سندرسها وأرقام سيقدمها وزير المالية وسنجري قراءة نهائية للأرقام على أمل أن ننتهي. وإن لم ننتهي فالاثنين المقبل".

سئل: هل هذا يعني أن الجمعة لن تكون آخر جلسة للموازنة؟

أجاب: "نأمل أن ننتهي، ولكن إن لم ننته فليست آخر الدنيا.

سئل: في ورقة الوزير باسيل هناك اقتراح بتخفيض نسبة على الرواتب التي تزيد عن مليوني ليرة، فهل أقر هذا الاقتراح؟".

أجاب: "لا نستطيع أن نتحدث بأمر لم يقره مجلس الوزراء، لكي لا نحدث بلبلة. ما يقره المجلس نخرج ونعلنه بكل صراحة".

سئل: هل وضعتم إذا موضوع الرواتب جانبا؟

أجاب: "كلا، نحن نبحث الرواتب، وبدأنا بأنفسنا كما ذكرنا ضمن صيغة التخفيض".

سئل: هل هذا يطال الرواتب التي تزيد عن مليوني ليرة؟

أجاب: "نحن نتحدث عن السلطات العامة، ونحن في جو التخفيض، أما عن النسبة فلا أستطيع أن أتحدث قبل أن يقرر مجلس الوزراء. أما بقية الأمور المتعلقة بالموظفين وغير الموظفين الذين يتقاضون أموالا من الدولة فأنا لا أستطيع أن أتحدث عنها كلمة قبل أن يقرر مجلس الوزراء أمرا بشأنها".

حاصباني

ثم تحدث نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، فقال: "في نهاية هذه الجلسة، أردنا كوزراء القوات اللبنانية، وبعد مرور عدد كبير من الجلسات التي شهدت نقاشا جديا ومجديا، وتناولت العديد من النقاط، نرى أن اليوم هناك العديد من النقاط التي تمت مناقشتها سابقا والوصول إلى قرارات معينة حولها، تطرح من جديد، حتى أن بعضها لا يتم تعديله، ولكن فقط مناقشته، وليس أمامنا بعد نص نهائي لهذه المواد القانونية في الموازنة والأرقام النهائية الناتجة عنها لكي نجري مراجعة نهائية وشاملة للموازنة. إضافة إلى أن عددا كبيرا من هذه النقاط التي يعاد النقاش فيها تكرارا ومرارا، أثرها المالي أقل بكثير من نقاط أكبر وأهم. لذلك نتمنى، وكما تمنينا لمجلس الوزراء، أن يكون أمامنا النص النهائي واحتسابات الأرقام النهائية والكبرى والشاملة، لكي نتمكن من إجراء نقاش جدي وقراءة نهائية، أو ما قبل النهائية، للموازنة، وإذا كان هناك من تعديل أو نقاش على هذه النصوص فنقوم به، لكن بناء على النصوص التي اتفقنا عليها".

اضاف: "هناك أرقام بعض الوزارات التي لم تناقش بعد وهناك بعض الأمور التي يجب البت بها، وهناك بعض الأمور التي لها أثر مالي كبير جدا على الخزينة، إما بزيادة كبرى لوارداتها أو بتخفيض النفقات، فعلينا أن ننظر إليها، ولا نضيع وقتا إضافيا على أمور حجمها صغير وتتكرر، وكان تم البت بها سابقا. لذلك نتمنى قبل الجلسة المقبلة أن يكون هناك مستندات متكاملة لكي نتمكن من استكمال النقاش بشكل فعال وجدي ونرفع فعالية أداء مجلس الوزراء في هذا النقاش، لأن هذا النقاش لديه أثر كبير جدا على الأسواق المالية، ولدينا فترة زمنية يجب أن ننهي فيها هذا النقاش، خاصة وأن هناك نقاشا آخر سيجري في مجلس النواب حتى تقر هذه الموازنة".

وختم: "لذلك لا يمكن أن نطيل أكثر من ذلك، ونتمنى أن يسمع هذا الكلام في الجلسة المقبلة بشكل واضح، وأن نقوم بعمل مركز أكثر بنص مكتوب ومتكامل لكل ما اتفقنا عليه حتى الآن، حتى لا يكون هناك لغط حول نقاشات النصوص القانونية والأرقام. أرقام متكاملة ونصوص قانونية متكاملة وعدم الخوض تكرارا بنقاشات تم التوافق عليها سابقا، إلا إذا كانت هناك ضرورة لتعديل النص. وعندها تكون فعالية مجلس الوزراء كاملة".

 

رئيس الجمهورية استقبل ساترفيلد: لبنان متمسك بسيادته وندعو اميركا للمساهمة في ترسيم حدوده الجنوبية واحترام حقه في النفط والغاز

الأربعاء 15 أيار 2019 /وطنية - ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى السفير ديفيد ساترفيلد خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "لبنان المتمسك بسيادته برا وبحرا وجوا، يرى ان ترسيم الحدود البرية والبحرية الجنوبية يعزز الاستقرار على طول الحدود، انطلاقا من قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701"، داعيا الولايات المتحدة الاميركية الى "المساهمة في تحقيق هذا الهدف، لا سيما لجهة احترام حدود لبنان البرية والبحرية وحقه في التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة".

وتداول الرئيس عون مع السفير ساترفيلد، الافكار التي سلمها لبنان الاسبوع الماضي للسفيرة الاميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد، والمتضمنة آلية عمل يمكن اعتمادها لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.وعرض رئيس الجمهورية وجهة نظر لبنان، كما استمع الى موقف الادارة الاميركية، وسيستمر التشاور بين الجانبين اللبناني والاميركي لتوضيح بعض النقاط المرتبطة بهذه الآلية.

 

رئيس الجمهورية: رواتب الفقراء والطبقة المتوسطة خط أحمر وعلى الموازنة ان تحمل وجها اقتصاديا وتنمويا لتصطلح الامور

الأربعاء 15 أيار 2019 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "علينا جميعا التضحية قليلا، مع التشديد على عدم المساس برواتب الفقراء والطبقة المتوسطة، وهذا بمثابة خط احمر"، وشدد على "وجوب ان تكون الموازنة قادرة على تغيير الوجه الذي كان سائدا، وان تحمل وجها اقتصاديا وتنمويا، والا لن تصطلح الاوضاع، ولكننا سنتغلب على المشاكل، وهذا العام هو الاصعب لاننا نضع اسس المعالم والمشاريع لتنفيذها".

عربيد

موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد المجلس الاقتصادي والاجتماعي برئاسة شارل عربيد الذي تحدث عن "اهمية الموازنة، وان يؤخذ برأي القوى الانتاجية في البلد في ما خص بعض البنود في مشروع الموازنة"، مقدرا "موقف رئيس الجمهورية الرافض للمس بذوي الدخل المحدود".

وذكر عربيد ان "المجلس درس مشروع الرؤية الوطنية الاقتصادية، وكان مشاركا الى جانب اللجنة الاقتصادية في المجلس والتي يرأسها وزير الاقتصاد منصور بطيش، ومن المهم ان يكون رئيس الجمهورية السباق في دعم القطاعات الانتاجية والزراعة والتكنولوجيا والصناعة والسياحة وغيرها".

ووضع عربيد "كل امكانات القوى الاقتصادية في تصرف الرئيس عون"، وابدى الرغبة في "تحديث قانون المجلس الاقتصادي ليضم شرائح اكبر من المجتمع المدني"، واعلن "العمل على تقديم مشروع لتحديث قانون المجلس وتعزيز رأيه وحضوره". ثم تحدث رؤساء اللجان المتخصصة في المجلس: العلوم والتكنولوجيا والمواصفات نورا بايراقداريان، قضايا المناطق وشؤون الزراعة يوسف محي الدين، القضايا الانتاجية مازن محمود سويد، التنمية البشرية وحقوق الانسان الاب جان بول ابو غزاله، البيئة عصمت عبد الصمد، الشباب والرياضة جورج عطا الله وقضايا العمل الاجتماعية العامة عبد الامير فضل الله، فعرضوا رؤيتهم في مجالات "التكنولوجيا والزراعة والصناعة والسبل الكفيلة بتحسين اوضاعها بما يؤمن مردودا مهما للدولة ويطور القطاعات الانتاجية".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ولفت الى اهمية ما تم طرحه، مشيرا الى ان "الاقتصاد يبنى من خلال القطاعات المنتجة، فيما كان العمل يتم سابقا على الاقتصاد الريعي". وقال: "لذلك، بعد ان وصلنا الى القعر عبر الاستراتيجية المتبعة سابقا، بدأنا العمل للتوجه صعودا. وكما سبق وذكرت في كلمتي بالامس، علينا جميعا التضحية قليلا، مع التشديد على عدم المساس برواتب الفقراء والطبقة المتوسطة وهذا بمثابة خط احمر". واكد رئيس الجمهورية ان "المشاكل السياسية منعت تحقيق الكثير من الامور، واليوم نعمل على وضع موازنة تتضمن ضرائب غير مباشرة، وعلى هذه الموازنة ان تكون قادرة على تغيير الوجه الذي كان سائدا، ويجب ان تحمل وجها اقتصاديا وتنمويا، والا لن تصطلح الاوضاع. ولكننا سنتغلب على المشاكل وهذا العام هو الاصعب لاننا نضع اسس المعالم والمشاريع لتنفيذها". وحول مكافحة الفساد، لفت الرئيس عون الى ان "المسيرة بدأت وهي ستستمر وستطال كل المؤسسات تباعا، وما ورثناه منذ عقود من الزمن لا يمكننا اصلاحه بسنة او سنتين، ولكننا سنصعد السلم درجة تلو الاخرى، والسنة المقبلة ستكون افضل والتي تليها افضل منها".

حمود

كما استقبل الرئيس عون، رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، وعرض معه الوضعين المالي والنقدي في البلاد. بعد اللقاء، قال حمود: "ان ما اعلنه رئيس الجمهورية في الافطار الرمضاني امس، يؤكد متانة الليرة اللبنانية وحمايتها، وقد اكدت لفخامته استقرار الوضع النقدي ولا ادنى شك في ذلك. لكن الهاجس يبقى في تفعيل الاقتصاد، والامل كبير في ان يكون الموسم السياحي المقبل موسما واعدا نبني عليه، اضافة الى اطلاق عمليات التنقيب عن النفط والغاز".اضاف: "اننا مستمرون في العمل حفاظا على سمعة لبنان ومنعة اقتصاده، وبذلك تعود الاموال مجددا ونكسب ثقة المجتمع الدولي وبيوت المال الدولية والمراسلين، وبذلك يكون القطاع المصرفي بعافية ويساهم في ازدهار البلاد".

 

رئيس الجمهورية استقبل ساترفيلد: لبنان متمسك بسيادته وندعو اميركا للمساهمة في ترسيم حدوده الجنوبية واحترام حقه في النفط والغاز

الأربعاء 15 أيار 2019 /وطنية - ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى السفير ديفيد ساترفيلد خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "لبنان المتمسك بسيادته برا وبحرا وجوا، يرى ان ترسيم الحدود البرية والبحرية الجنوبية يعزز الاستقرار على طول الحدود، انطلاقا من قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701"، داعيا الولايات المتحدة الاميركية الى "المساهمة في تحقيق هذا الهدف، لا سيما لجهة احترام حدود لبنان البرية والبحرية وحقه في التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة".

وتداول الرئيس عون مع السفير ساترفيلد، الافكار التي سلمها لبنان الاسبوع الماضي للسفيرة الاميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد، والمتضمنة آلية عمل يمكن اعتمادها لترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وعرض رئيس الجمهورية وجهة نظر لبنان، كما استمع الى موقف الادارة الاميركية، وسيستمر التشاور بين الجانبين اللبناني والاميركي لتوضيح بعض النقاط المرتبطة بهذه الآلية.

 

بري التقى نواب الاربعاء وساترفيلد : الاجواء إيجابية والموقف اللبناني الموحد يحفظ حقوقنا

الأربعاء 15 أيار 2019/وطنية - نقل النواب عن الرئيس نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي اليوم قوله: "إننا ننتظر إنجاز الموازنة في مجلس الوزراء وإحالتها الى المجلس النيابي، وفور ذلك سنشهد إيجابيات على غير صعيد". أضاف انه "اعطى توجيهاته لكي تكثف لجنة المال إجتماعاتها لدرس الموازنة وان إقتضى الامر عقد جلستين يوميا من اجل إقرار الموازنة في المجلس في فترة لا تزيد عن شهر". وعن أجواء إجتماعات مساعد وزير الخارجية الاميركية والبحث في موضوع ترسيم الحدود البحرية والبرية نقل النواب عن الرئيس بري قوله "ان الأجواء إيجابية وهي ستتابع، ونحن نسير في الإتجاه الصحيح وهذه مرده الموقف اللبناني الموحد الذي يحفظ حقوقنا في مياهنا وارضنا وفي ثروتنا النفطية". وأثير خلال لقاء الاربعاء موضوع الهدر في شركات الخليوي الذي تناقشه لجنة الإتصالات النيابية، فأكد الرئيس بري انه لابد من متابعة الموضوع حتى النهاية كما كان عبر ايضا في السابق. واستقبل الرئيس بري في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب : سليم عون، ميشال موسى، مصطفى الحسيني، قاسم هاشم، الوليد سكرية، ابراهيم عازار، عدنان طرابلسي، فادي علامة، حسين جشي، انور الخليل، فريد البستاني، بلال فرحات، هاني قبيسي، سليم سعادة، محمد خواجة، جهاد الصمد، علي خريس، علي عمار، محمد نصرالله، ياسين جابر وغازي زعيتر.

ساترفيلد

وكان إستقبل قبل ظهر اليوم مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط دايفيد ساترفيلد، وعرض معه للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة، وتركز الحديث حول ترسيم الحدود البحرية والبرية. وساد اللقاء جوا من الصراحة والإيجابية وهو محل بحث ومتابعة مستمرين.

برقيات

من جهة اخرى، تلقى الرئيس بري برقية تهنئة بشهر رمضان المبارك من رئيس الحكومة الكويتي ناصر محمد الأحمد جابر المبارك الصباح.

كما تلقى برقية مماثلة من النائب الاول للمجلس التشريعي الفلسطيني احمد بحر.

كتلة التنمية والتحرير

وترأس الرئيس بري بعد الظهر كتلة التنمية والتحرير في حضور النواب : ابراهيم عازار، انور الخليل، ميشال موسى، ياسين جابر، ايوب حميد، غازي زعيتر، علي عسيران، هاني قبيسي، قاسم هاشم، علي خريس، عناية عزالدين، محمد نصرالله، فادي علامة ومحمد خواجة.

وتم البحث في الاوضاع العامة، وتركز حول قانون الإنتخابات ونتائج واجواء اللقاءات التي اجرتها الكتلة مع الكتل الاخرى، وستتابع هذه اللقاءات مع باقي الكتل.

 

باسيل عرض مع ساترفيلد موضوع ترسيم الحدود البرية والبحرية وقدم له مخارج تحفظ للبنان كامل حقوقه

الأربعاء 15 أيار 2019 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، صباح اليوم، مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية لشؤون الشرق الادنى دايفيد ساترفيلد. بعد اجتماع دام ساعة غادر ساترفيلد دون الادلاء بأي تصريح. وأفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" مي نهرا، "ان اللقاء بين باسيل وساترفيلد كان ايجابيا جدا وتناول الاوضاع في المنطقة والاحداث الاخيرة في الخليج. كما تم التركيز في اللقاء على موضوع ترسيم الحدود البرية والبحرية وجرى عرض متبادل لوجهات النظر التي تطابقت في الكثير من الامور، وعرضت النقاط التي يمكن ان تعرقل مشروع الحل المتوافق عليه لبنانيا. وقدم باسيل عددا من المخارج التي تحفظ للبنان كامل حقوقه البرية والبحرية وتحقق مصلحته الوطنية. وسيستكمل باسيل مشاوراته لبنانيا ودوليا ليبلغ الملف حلا نهائيا يفتح الباب امام استثمار لبنان لحقول الطاقة".

 

بو صعب بعد جلسة مجلس الوزراء: خفضنا موازنة وزارة الدفاع من دون المساس بالرواتب وحولنا التدبير رقم 3 الى المجلس الاعلى للدفاع

الأربعاء 15 أيار 2019 /وطنية - تناول وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي "التخفيضات التي أجريت"، وقال: "لقد أعطيت أرقامي بالأمس، فالتخفيضات التي حصلت في وزارة الدفاع لم تصل إليها أي وزارة، لا سيما أنها طالت جزئين، الأول يتعلق بخطة خمسية كانت موجودة ونقتطع منها مبلغا سنويا لتطوير الجيش، والثاني المباشر الموجود في الموازنة. وبمجموعهما، فإن الجيش خلال هذا العام، مقارنة بما كان يجب أن يتمتع به وفقا لموازنة 2018، خفض 877 442 مليار، وذلك إذا جمعنا الخطة الخمسية والمصاريف الأخرى. أما إذا كنا نريد تحديد ذلك من دون الخطة الخمسية، أي من دون الخطة التي كنا وضعناها لتطوير الجيش، نحن خفضنا بالموازنة مباشرة إلى 105 مليار من بنود لا تتعلق بالمعاشات والرواتب، إنما هناك اماكن زادت فيها بنود وزارة الدفاع، أهمها الادوية واللوازم المتخصصة بمعنى حاجة الجريح الى كرسي متنقلة أو أطراف اصطناعية تمت زيادتها بقيمة مليار. كما تمت زيادة المعالجة في المستشفيات لاننا نعرف أنه يتم وضع نسبة 3 في المئة على الرواتب لتكون النسبة نفسها التي تحسم من موظفي الدولة. ومقابل هذه النسبة، أخذنا زيادة على البند الذي يتعلق بالمعالجة في المستشفيات وحصلنا على زيادة على التعويضات العائلية والخدمات التي تقدم بدل المرض والامومة. إذا، من اجل التعويض ال3 في المئة على الجيش والعسكر، أخدنا موازنة اكبر في التعويضات العائلية والعلاج في المستشفيات والامومة وغيرهما.

أضاف: "لقد زدنا 35 مليارا، وخفضنا 105 مليارات أي أننا أنقصنا حوالى 70 مليارا تضاف اليها ال364 مليارا التي كان يفترض ان تكون في الخطة الخمسية. وبالتالي، ما تم تخفيضه في موازنة الجيش ليس بالسهل ولا بالقليل.

وأشار إلى أن "النقطة الوحيدة، التي ظلت عالقة حين تم الكلام بالامس وعلق البعض على أن وزير الدفاع لم يكن يناقش بالارقام، أن هناك امورا مشتركة بيننا وبين وزارة الداخلية. وعندما نتحدث عن التعويضات التي تصدر كبدل عن التربية والمدارس او المحروقات وغيرها، فيجب علينا ان نكون موحدين مثلنا مثل وزارة الداخلية ومثل كل التعويضات التي تعطى الى القوى الامنية"، وقال: "بالتالي، بغياب وزيرة الداخلية - إذ إني لم أكن أملك الارقام، قلت بصراحة ان هذه الارقام لا اريد التحدث عنها حتى لا تكون النسب مختلفة، فأكد لي وزير المال أنه يضمن بجعل الارقام ذاتها. وبناء على كلامه وتمني دولة الرئيس، استكملنا النقاش واستغرق موضوع وزارة الدفاع 5 دقائق ولم ينتظر احد ساعتين، كما أشيع إلا بالنسبة إلى الذين لم يتابعوا ما كنا نتحدث عنه في الموازنة ولم ينتبهوا للتفاصيل ولا لحساسية المواضيع التي نناقشها".

أضاف: "النقاش أخذ وقتا، وهذا أمر مؤسف، من خلال مفاوضتي لالغاء مبلغ 75 مليون ليرة من موازنة خفضنا نحن فيها 442 مليار، وهذا المبلغ يستخدمه قائد الجيش كبدل زهور لعائلات الجيش حين تحصل لديها حالات وفاة. لقد استكتروا عليها مبلغ 75 مليون ليرة. وللاسف، هناك وزراء كانوا يسخرون من هذا الامر، في حين أننا نعرف ما قيمة الورد الذي يرسله قائد الجيش إلى العسكري او الضابط عند حدوث وفاة في عائلته".

ودعا الى "عدم المزايدة في موضوع اخذ الموازنة وقتا، معتبرا ان "من يصل الى مكان يخفض فيه هذا الرقم الكبير فيكون درس كل كلمة يقولها"، وقال: "من يريد الحفاظ على حقوق العسكريين وتعويضاتهم يبذل التضحيات في اماكن اخرى".

وأشار إلى أن "التخفيضات شملت المباني المتخصصة وتأجيل بناء الثكنات لسنة بالتوافق مع قيادة الجيش، الى جانب تأجيل شراء الذخيرة وطلب المساعدات والهبات، وقال: "ما لا نستطيع تخفيضه هو الراتب الذي يحصل عليه العسكري سواء أكان في الخدمة أم متقاعدا".

وعن التدبير رقم 3 لفت بو صعب الى ان "على عكس ما قاله وزير الاعلام، فان هذا التدبير لم يقر"، مشيرا الى انه اتفق مع الرئيس الحريري على أن يحصل لقاء يجمعه بوزيرة الداخلية ريا الحسن فور عودتها "للاتفاق على صيغة تناسب الجيش وقوى الامن، وبناء على موافقة رئيس الجمهورية يطرح هذا البند على المجلس الاعلى للدفاع الذي يصدر توصية الى مجلس الوزراء، حتى يصدر مرسوم بالتدابير المتخذة وفق قانون وزارة الدفاع".

وقال: "اي كلام عكس ذلك ليس دقيقا، وانا حاولت ان اتحدث بالتفاصيل منذ اليوم الاول، والا تحصل تناقضات بين بعضنا في هذا الاتجاه. لكن للاسف حصل تضليل لدى الرأي العام عن غير قصد، لاننا ناقشناه مرات عدة من دون الوصول الى نتيجة، وحولناه الى المجلس الاعلى للدفاع، الذي هو المكان الذي يفصل من له الحق بان يكون في التدبير رقم 3 و 2 و 1".

وردا على سؤال اكد ان "وزير الاعلام يتحدث باسم الحكومة، الا ان هذا الموضوع لم ننته منه، وانا لم اقل ابدا الانتشار على الحدود مع العدو الاسرائيلي، بل الانتشار على كل الحدود الجنوبية والشمالية والشرقية، وايضا حول المخيمات. واليوم كان النقاش مع الرئيس الحريري، وثمة أجهزة اخرى لديها خصوصيتها، سيجري الحديث عنها. ولكن يجب ان نقارن الوحدات نفسها ببعضها، فاذا كان للمغاوير تجهيزات معينة، فيجب ان يكون للفهود التجهيزات نفسها، لان العمل متشابه، وفي هذا الامر حساسية وخصوصية، لذا لا تتم مناقشته على طاولة مجلس الوزراء، وبخاصة مع مناقشة الموازنة، لان وزير المال عرضه كطرح اصلاحي وليس بالارقام، ولذلك اتخذ قرار ترحيل الموضوع الى المجلس الاعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية".

وابدى بو صعب فخره بأن يكون "حريصا على الجيش والعسكر"، داعيا "البعض إلى التحلي بالحرص نفسه"، معتبرا ان "من يحرص على معنويات العسكر لا يبخل بباقة ورد ترسل من قيادة الجيش الى عائلاتهم".

وقال: "تقشفنا ب 442 مليار، ولذلك انا قلت من عرسال، إننا نعرف من اين نخفض من اجل الموازنة، وهم تفاجأوا بالامس وما قمت بخفضه لم يكن أحد ليستطيع ذلك، الى جانب حرصي على حقوق الجيش والعسكر وانا وصلت الى تخفيضات تصدم البعض".

وهل تتوافق قراراته وباجماع مع وزراء "التيار الوطني الحر" قال: "باستثناء بند واحد له علاقة بضريبة الدخل، ثمة وجهات نظر مختلفة بيني وبين الوزراء الآخرين. وأما في باقي المواضيع، فثمة توافق تام مع الوزير جبران باسيل الذي اضعه في الاجواء قبل الحديث بها".

وسئل: "هل سيكون الوزير باسيل مستاء اذا سمع بالتخفيضات التي توصلت اليها؟"

أجاب: "إنه حريص على الوصول الى موازنة مسؤولة. نحن خفضنا في امواضع التي تحتمل تأجيل المشاريع، وأما تلك التي تتعلق بالعسكر وعائلاتهم واساس الراتب فهي آخر ما يمكن الحديث عنه".

وقال: "ناقشنا اليوم الورقة التي طرحها الوزير باسيل، وكثير من هذه الامور اصلاحية، وقد اضطر الوزير باسيل إلى الحديث عنها، لاننا كنا في العادة نأتي على ذكرها من دون اتخاذ اجراءات، كموضوع خفض كل المؤسسات الوهمية وغير الوهمية، ومن غير المقبول ان تكون موازنة وزارة ما هذه السنة اكبر مما كانت عليه السنة الماضية، لان هذا لا يعد تقشفا".

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 14 و15 آيار/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Patriarch Sfier’s Soul Is In Heaven & His Memory Shall Remain Glowing
  
الياس بجاني: روح البطريرك صفير في السماء وذكراه ستبقى حية ومتوهجة
 
 Elias Bejjani/May 15/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/74867/elias-bejjani-patriarch-sfiers-soul-is-in-heaven-his-memory-shall-remain-glowing-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B1%D9%88%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%B1/

 

رسالة من الياس بجاني إلى غبطة البطريرك صفير سلمها له خلال زيارته الرعوية لمدينة تورنتو الكندية عام 2001 تتناول أخطار الإحتلال السوري وأوضاع  وممارسات غير إيمانية وغير وطنية لرعاة في بعض الكنائس المارونية الكندية

http://eliasbejjaninews.com/archives/74876/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%BA%D8%A8%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%83/

*يا سيدنا بعض رعاتنا في كندا يمنعوننا من توزيع رسائلكم على المؤمنين في كنائسنا المارونية

*كنائس الإغتراب بحاجة إلى رعاة صالحين لا إلى محبي جاه ولاهثين وراء المراكز والمصالح الذاتية.

21 آذار/2001

 

Mr. President, no deals with Iran, only regime change
 
أمل إيماني: السيد الرئيس، لا للصفقات مع إيران، ما نريده هو فقط تغيير النظام
 By Amil Imani/INN/May 15/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/74894/%D8%A3%D9%85%D9%84-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D8%8C-%D9%84%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%B5%D9%81%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B9/

 

“Reconciling” Egypt’s Coptic Christians to Second-Class Status
 
ريموند إبراهيم: الأقباط في مصر يتم التعامل معهم كمواطنين من الدرجة الثانية
 Raymond Ibrahim/Coptic Solidarity/May 15/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/74897/%D8%B1%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AF-%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%A8%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%8A%D8%AA%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9/


 Former IRGC General Saeed Ghasemi: We Trained Mujahideen In Bosnia; Rouhani, Zarif, Salehi Should Face Trial
 
MEMRI/May 14/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/74902/%D9%85%D9%8A%D9%85%D8%B1%D9%8A-%D8%AC%D9%86%D8%B1%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1

 

 


 A U.S.-Iran confrontation will inevitably include Israel
 
أليكس فيشمان/صحيفة يديعوت أحرونوت: المواجهة الأمريكية الإيرانية حتماً سوف تشمل إسرائيل
 
Alex Fishman/Ynetnews/May 15/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/74913/%D8%A3%D9%84%D9%8A%D9%83%D8%B3-%D9%81%D9%8A%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%B9%D9%88%D8%AA-%D8%A3%D8%AD%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%88%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85/