LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 آيار/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may11.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا إخوَتِي، مَهْمَا فَعَلْتُم فَٱعْمَلُوهُ مِن صَمِيمِ قُلُوبِكُم، كَمَا لِلرَّبِّ لا لِلنَّاس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/عجيبة بكركي: لا يمكن فهم اقناع البستاني سيدنا بأن التوتر العالي فوق الأرض لا يضر أهل المنصورية بغير مفهوم العجيبة. شوف وين صرنا!

الياس بجاني/على خلفية غزوة المنصورية والتعدي على كرامات أهلها

فيديو مقابلات وتقارير من اذاعة صوت لبنان تتناول جريمة الإرهاب والإذلال التي يتعرض لها أهالي المنصورية تعري الحكم في لبنان وتكشف عورات وزارتي الطاقة والداخلية

الياس بجاني/مستقبل الحريري وقوات جعجع:  قطش قريعا، ما شفنا، ولا سمعنا… وابراهيم كنعان شرحو

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة وهي تحت عنوان/قمع حرية الرأي في لبنان

الياس بجاني/غزوة السابع من أيار لسنة 2008 مستمرة وبتصاعد ممنهج

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بكركي: حالة البطريرك صفير الصحية لم تسجل أي تحسن خلال الليلة الماضية

دير بمار شليطا مرجع اصحاب الإيمان/الأباتي سيمون عساف

بستاني مصرّة على تجاهل الدراسات والتحذيرات الدولية: لا ضرر للتوتر العالي ونحن قدّمنا عرضاً بشراء الشقق

النائب الياس حنكش حنكش: الدولة مسؤولة عن رعاية المواطنين لا أن تفرض عليهم شيئا بالقوة وبوحشية كما حصل في المنصورية

نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ: لن نقبل بالمساومة على صحة الناس في أي مكان من لبنان

نحاس ردا على باسيل: الطعن هو لوضع القطار على السكة الانقاذية

الحلقة الحاسمة للموازنة و"التوتر".. العسكر

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 10/05/2019

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 10 ايار 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حكومة ضائعة بين الشارع والمصارف: الموازنة قد تُسقط الحريري/منير الربيع/المدن

هل تفعلها المصارف مع "حزب الله"؟

 المعارضة العونية عن اشكال المنصورية: ستبقى الحكومة مصرة.. الى حين تمرير هذه الصفقة!

رئيس حزب الاتحاد السرياني: لا خلاص لنا إلا بأعجوبة إلهية

الخلافات تنفجر داخل أجنحة «التيار الحر» في الجنوب..والضحية مدرسة للنازحين في« رميش»!

مافيا النفايات تُنشئ مكباً عشوائياً على غفلة من طرابلس/جنى الدهيبي/المدن

مافيا النفايات تُنشئ مكباً عشوائياً على غفلة من طرابلس/جنى الدهيبي/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تهدد بإرسال حاملة طائرت لمضيق هرمز... وطهران ترفض التفاوض رغم التهديدات الإيرانية

اختناق» النظام الإيراني قد يدفعه إلى تحريك جماعاته المسلحة ولا مؤشرات إلى هجوم وشيك ضد القوات الأميركية

حاملة الطائرات الأميركية في الخليج: رسالة لإيران وللحلفاء

أوروبا ترفض مهلة إيران وتتمسك بالاتفاق النووي

الدول الأوروبية ستقيّم احترام طهران التزاماتها النووية... وماكرون يطالب بـ«تجنب» التصعيد

ظريف يطالب الاتحاد الأوروبي بـ«التزام تعهداته» بموجب الاتفاق النووي

طهران تعتبر مجلس الأمن «خطاً أحمر» وتلوح بطرد اللاجئين الأفغان

إحباط تهريب كميات كبيرة من الذهب عبر مروحية إلى خارج السودان/«قوات الدعم السريع» ترفض فض الاعتصام وتتعهد حل المشكلة سياسياً

المبعوث الرئاسي الأميركي في التحالف الدولي ضد «داعش» وفي الملف السوري جيمس جيفري للشرق الأوسط: لا نريد تغيير الأسد بل حكومة بسلوك جديد... وموسكو أبلغتنا أن هجوم إدلب محدود وعلى إيران الانسحاب بشكل كامل من سوريا

إطلاق نار خارج مسجد شرقي لندن دون وقوع إصابات

مقتل جنديين فرنسيين بعملية إنقاذ رهائن في بوركينا فاسو

غرينبلات: حكم تاريخي قاسٍ على السلطة الفلسطينية إذا رفضت خطة السلام/مبعوث ترمب في حديث أدلى به إلى الشقيقة «المجلة» نُشر في موقعها الإلكتروني

القضاء يودع لويزة حنون السجن المؤقت لـ «علاقتها بشقيق بوتفليقة»/الحراك المنقسم حول فتح حوار مع الجيش ينظم اليوم «أولى مليونيات شهر رمضان»

أطفال «داعش» قنابل موقوتة/40 ألف مقاتل أجنبي أتوا من 80 دولة للانخراط في صفوف التنظيم

ترامب يدعو إيران للحوار ويرسل تحذيراً لها عبر بغداد

الحكومة الإيرانية يقلقها "ساسي" و"تحدي الرقص"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

واشنطن تُحرِّك «200 ألف طن من الديبلوماسية» نحو إيران/طوني عيسى/الجمهورية

عبد الرؤوف سنّو: رسالة افتراضية من شعب لبنان إلى الأمين العام للأمم المتحدة/اللواء

عن الفشل التاريخي لمشروع الإخوان المسلمين/يزن زريق /الأخبار

قانون «المولود الواحد»/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

هل تستفيد إيران من درس كوريا الشمالية/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

الرد الإيراني على العقوبات وثوران الميليشيات/رضوان السيد/الشرق الأوسط

مخاوف أوروبا الثلاثة إزاء إيران/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الملف الإيراني بين المنطقة الرمادية والخطوط الحمراء/د. خطار أبودياب/العرب

العراق والتحرش الإيراني بالمصالح الأميركية/حامد الكيلاني/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تابع مسار المداولات حول الموازنة عربيد: لجان المجلس وضعت اقتراحات حلول وستطلع الرئيس عليها

مجلس الوزراء قرر رفع الفوائد إلى 10 % ل3 سنوات الجراح: السلطات العامة يجب أن تساهم في تخفيض عجز الموازنة

الحريري ترأس جلسة مجلس الوزراء لاستكمال درس الموازنة وتابع مع الاسمر أوضاع المصالح المستقلة

بري اطلع من كنعان على تقرير التوظيف باسيل من عين التينة: التعاون بيننا ايجابي جدا وعلينا الاستعداد لما هو آت

الكتلة الوطنية في ذكرى رحيل ريمون إده: سنتابع المسيرة حتى الوصول إلى لبنان مزدهر أخضر وعادل

لبنان سلم وثيقة انضمامه الى معاهدة تجارة الاسلحة/مدللي: نفخر بأنه أصبح الدولة الثانية بعد المائة في المعاهدة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يا إخوَتِي، مَهْمَا فَعَلْتُم فَٱعْمَلُوهُ مِن صَمِيمِ قُلُوبِكُم، كَمَا لِلرَّبِّ لا لِلنَّاس

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي03/من23حتى25//04/من01حتى07/:””يا إخوَتِي، مَهْمَا فَعَلْتُم فَٱعْمَلُوهُ مِن صَمِيمِ قُلُوبِكُم، كَمَا لِلرَّبِّ لا لِلنَّاس، عَالِمِينَ أَنَّكُم سَتَنَالُونَ مِنَ الرَّبِّ جَزاءَ المِيرَاث، فإِنَّكُم تَخدُمُونَ الرَّبَّ المَسِيح؛لأَنَّ الظَّالِمَ سَيَنَالُ جَزَاءَ ظُلْمِهِ، ولا محَابَاةَ لِلوُجُوه! أَيُّهَا الأَسْيَاد، قَدِّمُوا لِعَبيدِكُمُ العَدْلَ والمُسَاوَاة، وَٱعْلَمُوا أَنَّ لَكُم أَنْتُم أَيْضًا رَبًّا في السَّمَاء. وَاظِبُوا عَلى الصَّلاة، وٱسْهَرُوا فيهَا شَاكِرِين. وصَلُّوا مَعًا مِن أَجْلِنَا أَيْضًا، لِيَفْتَحَ لنَا اللهُ بَابًا لِلكَلِمَة، فَنَنْطِقَ بِسِرِّ المَسِيح، الَّذي مِن أَجْلِهِ صِرْتُ أَنَا أَسِيرًا، لِكَي أُعْلِنَهُ كَمَا يَجِبُ علَيَّ أَنْ أَنْطِقَ بِهِ. أُسْلُكُوا بِحِكْمَةٍ أَمَامَ الَّذِينَ هُم في خَارِجِ الجَمَاعَة، مُفْتَدِينَ الوَقت. لِيَكُنْ كلامُكُم مَقرُونًا بِالنِّعمَةِ على الدَّوَام، مُطَيَّبًا بِالمِلْح، لِكَي تَعْلَمُوا كيفَ يَنبَغي أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ إِنْسَان. سَيُطْلِعُكُم على جَمِيعِ أَحوَالي طِيخِيكُسُ الأَخُ الحَبِيب، والخَادمُ الأَمِين، ورَفيقُنَا الحَبيبُ في الخِدْمَة،.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

عجيبة بكركي: لا يمكن فهم اقناع البستاني سيدنا بأن التوتر العالي فوق الأرض لا يضر أهل المنصورية بغير مفهوم العجيبة. شوف وين صرنا!

الياس بجاني/10 أيار/2019

شوف وين صرنا: ذكرت المصادر المطلعة امس وعقب لقاء بكركي الكهربائي بأن سيدنا البطريرك الراعي اقتنع من شرح الوزيرة ندى البستاني بأن التوتر العالي فوق الأرض لا يضر أهل المنصورية وقال الناطق الإعلامي بإسم البطريركية المارونية المحامي وليد غياض بأن الأشغال في المنصورية سوف تستمر ولا يجب عرقلتها....وشوف وين صرنا..إنه فعلاً زمن عجائب ..عجائب غير شكل

 

غزوة المنصورية الغبية: استكبار حكام وذمية أصحاب شركات أحزاب

الياس بجاني/10 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74685/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA/

مما لا شك فيه فإن غزوة المنصورية الغبية والجاهلية والفاجرة، وطبقاً لكل المقاييس والمعايير الأخلاقية والإيمانية والوطنية، تبين بوضوح فاضح ومخجل ولابط للضمائر المخدرة كم أن غالبية المدعين نفاقاً بأنهم حماة الوجود المسيحي أكانوا في سدة الحكم أو في أحضان ذل واستسلام “الصفقة الخطية”.. تبين كم هم فعلاً غرباء ومغربين عن أوجاع وهموم ومشاكل وتطلعات الشرائع الشعبية التي أوصلتهم من خلال تضحياتها وعطاءاتها إلى ما هم فيه من وضعية سلطوية وحزبية وبحبوحة مالية مفرطة لم يكونوا في يوم من الأيام يحلمون بأي منها.

نعم، وبراحة ضمير نقول بأنهم غرباء ومغربون عن الوطن والسيادة والاستقلال والحريات والكرامات والقرارات الدولية، والأخطر أنهم في غربة قاتلة ومخجلة عن كل شعاراتهم التي تؤكد مجريات الأحداث وتعرجاتها وتلون وتذبذب مواقفهم بأنها شعارات نفاق ودجل و”عند الجد” هي خاوية وخالية من كل ما هو صدق ومصداقية وشفافية ووطنية واحترام للذات وللغير.

وبما يخص غزوة المنصورية الغبية يتصرف أهل الحكم ومعهم ربع “الصفقة الخطيئة” من أصحاب شركات الأحزاب الطروادية التي داكشت الكراسي بالسيادة وتتلحف هرطقتي الاستقرار الواقعية وتتاجر بدماء الشهداء وبملف المعتقلين والمغيبين في سجون الأسد، يتصرفون إما بالتعامي والتجاهل الكلي “ومقطشين قريعا” وكأن ما يجري في المنصوربة هو يحصل بلاد السند والهند، أو بما يخص أهل الحكم فهم يتعاطون مع الغزوة بفوقية وجهل وأنانية وعملاً بحسابات شخصية خلفيتها النكد والشماتة واستغلال مآسي الناس وأوجاعهم.

في الخلاصة فإن ممارسات من هم في سدة الحكم، ومن هم متلحفين “الصفقة الخطيئة” ومستسلمين لشروطها ولعشق كراسيها، فإنها ممارسات الفشل المدوي بلحمه وشحمه.

إنه فشل ماروني على مستوى الأحزاب والحكام والقادة والرعاة.. فشل كامل الأوصاف.

يبقى أننا نحن الموارنة مصيبتنا الأعظم تكمن في أنانية واسخريوتية وأجندات معظم قادتنا وأصحاب شركات أحزابنا حيث أنهم عملياً تجار هيكل ويفصلون مواقفهم وتحالفاتهم وطول وقصر أو بلع ألسنتهم على مقاس غرائزهم وأطماعهم السلطوية.

وطبعاً هناك أثمان لكراسي السلطة ولعشقها ولعبادتها ولأوهام الجلوس عليها. كما أن المغرم الولهان بالكرسي، وعلى خلفية قلة الإيمان وخور الرجاء والوقوع في تجارب إبليس وأوحاله، يتخلى أولاً عن ذاته وعن إنسانيته، ومن ثم يقتل الضمير في داخله والذي هو صوت الرب، ويصبح رهينة رخيصة ومطواعة لغرائزه السلطوية، وبالتالي يتنازل عن كل ما هو قيم ومبادئ وأخلاق وثوابت.

وهذا الحال الدركي إيمانياً هو للأسف حال المدعين اليوم باطلاً تولي مهمة الدفاع عن حقوق المسيحيين من أولئك الذين في سدة الحكم وكذل ربع “الصفقة الخطيئة”…الشامتين وربما الفرحين بما يجري في المنصورية والمتعامين عنه كلياً.

في المحصلة، فإنها الطبيعة البشرية البشعة التي تتحكم بعقول وممارسات غالبية قادتنا والرعاة وهم قد عادوا بسبب موت ضمائرهم وقلة إيمانهم والغرائزية، عادوا إلى الإنسان العتيق، وإلى عبادة تراب الأرض وثرواتها الفانية.

علماً أن السيد المسيح بتجسده وصلبه وقيامته كان حررنا من ذاك الإنسان العتيق الغرائزي، إنسان الخطيئة الأصلية، وعمدنا بالماء والروح القدس، ورفعنا إلى درجة القداسة، وجعلنا أبناءً للرب.

حال هؤلاء اللاإيماني يتلخص في مفهوم وثقافة الأبواب الواسعة الإنجيلية، حيث كل من يسلكها بنتيجة الوقوع في التجربة ودناءة النفس، ينتهي في نار جهنم وفي أحضان دودها.

معيب أن تتصرف أصحاب الأحزاب المارونية الغارقين في أوهام مكاسب “الصفقة الخطيئة” وكأن المنصورية هي كند أو الصين وليست في قلب المتن الشمالي…

يبقى أن ما من شر يدوم، ولا من شرير يستمر في شروره، لأن الحق والذي هو الله في النهاية ينتصر دائما وأبداً.

 ولا بد هنا من التذكير بأن من قام من النواب والأحزاب والإعلاميين ورجال الدين فهم قد قاموا بواجباتهم والتزموا بوعودهم وعهودهم وهؤلاء يستحقون الإحترام.

في الخلاصة، إن من يتخلى عن ناسه في شدتهم، وعن كراماتهم، ويقوم بحرمانهم من حقوقهم، أو لا يساعدهم للحفاظ عليها سوف يحاسب لا محالة، وإن تفلت من عدل الأرض، فهو بالتأكيد لن يتفلت من عدل وقضاء قاضي السماء.

نختم مع القديس بولس الرسول لنقول معه لكل متعامي عن غزوة المنصورية وصامت عن الشهادة للحق، خوفاً إما من ملاحقة قانونية، أو من غضب صنم من الأصنام الحاكمة أو السياسية والحزبية، أو بهدف الشماتة والتشفي،: “لو كنت أساير مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح”

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني:على خلفية غزوة المنصورية والتعدي على كرامات أهلها

وفيديو مقابلات وتقارير من اذاعة صوت لبنان تتناول جريمة الإرهاب والإذلال التي يتعرض لها أهالي المنصورية تعري الحكم في لبنان وتكشف عورات وزارتي الطاقة والداخلية

09 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74635/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AE%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88/

https://www.youtube.com/watch?v=5C8xMO-viUU&t=2562s

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة وهي تحت عنوان/قمع حرية الرأي في لبنان/08 أيار/2019

http://al-seyassah.com/%D9%82%D9%85%D8%B9-%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

 

على خلفية غزوة المنصورية والتعدي على كرامات أهلها

الياس بجاني/08 أيار/2019

يا فلان ويا علنتان ويا حاملين رايات نفاق الواقعية والباطنية والذمية: تذكروا المثل القائل “لو دامت لغير ما كانت وصلت لك”..خافوا ربنا ويوم حسابه الأخير قبل فوات الأوان وحيث عندها لا ينفع لا البكاء ولا العويل ولا الندم. اتعظوا واسيتقظوا من مهالك أحلام اليقظة القاتلة.

والسؤال المحق اليوم الذي نطرحه بصوت عال بما يخص غزوة الحكم للمنصورية هو: حكم قوي ع مين؟

يا حكام من كبيركم لصغيركم يا مدعين القوة هل غاب عن عنجهيتكم بأن هيدا شعبكم وهودي ولادكم ..

عيب، استحوا وتذكروا بأن لا  شيء يدوم  على هذه الأرض الفانية غير وجه الله سبحانه تعالى..

ونصيحة لكم ولكل متجبر ومتكبر في وطننا المحتل: “لو دامت لغيركم ما كانت وصلت لكم”.

الكنيسة المارونية طالبت أمس بوقف التعديات ووضع حد لغزوة المنصورية والبدء بوضع  الدراسات على طاولة الحوار.. يا من تعدعون الدفاع عن المسيحيين اقرنوا أقوالكم بالأفعال واحترموا القرار وأوقفوا الغزوة…

وعيب وألف عيب اعتقال وإذلال مواطن ثمانيني يعارض غزوتكم للمنصورة ولو كان تعبيره الصادق والغاضب تناولكم بالشتائم الفشة الخلق التي عبرّ من خلالها بصدق عن غالبية مواقف الشعب اللبناني.

يبقى، بأنه أخلاقياً ووطنياً وقانونياً كل الوزراء وأحزابهم وأصحاب هذه الأحزاب الذين هم في الحكومة التي أقرت بالإجماع تنفيذ مد الأسلاك الكهربائية بالقوة العسكرية فوق رؤؤس أهل المنصورية..كل هؤلاء مسؤولين أمام الناس والكنيسة والله.. عيب استحوا وخافوا ربكم ويوم حسابه الأخير.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

مستقبل الحريري وقوات جعجع:  قطش قريعا، ما شفنا، ولا سمعنا… وابراهيم كنعان شرحو

الياس بجاني/07 أيار/209

http://eliasbejjaninews.com/archives/74604/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9/

يمكن تيار مسقبل الحريري نسي انو اليوم هو ذكرى غزوة 07 أيار الجاهلية،

ويوم السيد المجيد ومنشان هيك ما جاب سيرتو ببيانه لا من بعيد ولا من قريب..

أه..شو المشكلة؟ ابعد عن الشر وغنيلو.

أكيد في كتير أشياء أهم عند الزلمي، يلي هو أم الصبي، وحامل هم الإستقرار الأمني!! عجبي!!!

بيان كتلة المستقبل اليوم قطش قريعة عن ذكرى غزوة 07 أيار البربرية، ومن المؤكد أنه لا يريد ازعاج او تكدير خاطر حزب الله خوفاً على الوئام وايام الصفا..وهزي يا نوام وكتري.

وكمان نائب قوات جعجع ادي ابي اللمع، نائب المتن الشمالي الفظيع والمفوه، هو  بشطارة وأكيد بذمية قطش قريعة وغاب عن تجمع الأهالي في المنصورية يلي اشتغل فيه الضرب وكتر…

قطش قريعا يعني عّمل حاله مش شايف ولا سامع وأخد غطا.. وقال ابي اللمع ما حدا يفيقني ويفوقني!!

ممتاز يا محترم فالكراسي لها أثمان ..فأنعم وأكرم.

طيبو شو الغريب بالأمر، وشو منقدر نتوقع من قوات جعجع المتلحفة ببنديرة الواقعة الدجل؟ والمتخصصة بالتنظير الأفلاطوني.. ومين قط افلاطونها الغاضب بإستمرار.. عفوا قصدنا تفسير الأوهام وبيع أحلام اليقظة.

وشو متوقع أو بدنا ننتظر من مستقبل الحريري المغطى ب لحاف كذبة الإستقرار ووهرطقة أم الصبي؟ وعامل متل أبو الهول ومطنش ع أمور سيادية واستقلالية؟

عملياً الجوز ومعون ربع 08 آذار كلون اليوم مش ع السمع وموجودين ومش موجودين.. أكيد المهم النوايا ونوايا الشباب شي بياخد العقل!!

أما نائب المتن المغوار والقوي ع الآخر خينا وحبيبنا ابراهيم كنعان فهو ربها بالهريبي..هذا تخصص!!

كنعان ايد وعارض واستنكر ووافق بنفس الوقت على كل يلي صار بالمنصورية..

يعني ما خلا شي يعتب عليه ولقوط مواقف زئبقية وزحفوطية بشي مية لون ولون..

عمنا كنعان القوي ومن زمان توهم انو قادر يرضي الجميع.. أي يضحك ع الجميع.. يعني نايب اجر بالفلاحة وإجر بالبور. موضة نواب آخر زمن!!

ع كل حال ببلد محتل وفاشل، وبإيام بؤس ومحل، وكمان ذمية وتشاطر، ما حدا لازم يكون عندو أي توقعات لا من أهل الحكم المحكوم ولا من الفريق السيادي الهاشل مع الصفقة وبربارة من بعد ما باع 14 آذار وثورة الأرز وداكش الكراسي بالسيادة.

ودمتم ودامت الأفراح بدياركم مع كل غزوي و07 أيار ، ومع كل عركي بالمنصورة ..ومبروك التشاطر والحربقة لكنعان وأبي اللمع الهاشلين  مع بربارة. ودمتم!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

غزوة “7 ايار”… مستمرة وبتصاعد ممنهج/الياس بجاني/07 أيار/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9-7-%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%A8%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC/

 

غزوة السابع من أيار لسنة 2008 مستمرة وبتصاعد ممنهج

الياس بجاني/07 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74555/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-2008-%D9%85/

لم تتوقف ولو ليوم واحد غزوة حزب الله الجاهلية والدموية لبيروت والجبل التي نفذها بفجور واستعلاء في شهر أيار عام 2008.

الغزوة مستمرة ولكن بأشكال وأنماط مختلفة، وهي توالت فصولاً من خلال فرض قانون انتخابي هجين فُصّل على مقاس مشروع الحزب الهادف إلى السيطرة على مؤسسات الدولة كافة.

وتبع هذا القانون صفقة مكشوفة مع قوى وأحزاب كانت تسمى سيادية إلا أنها استسلمت وارتضت مساكنة احتلال الحزب وغض النظر عن حروبه ودويلته وسلاحه ومشروعه السلطوي، وذلك مقابل منافع شخصية وذاتية وسلطوية على قاعدة مداكشة الكراسي بالسيادة.

الاستسلام هذا تجسد وتحقق عملياً في مجلس نواب وحكومة يهيمن على الغالبية فيهما حزب الله.

وها هي الغزوة الملالوية اليوم وبمنهجية خبيثة تستهدف البنك المركزي والقطاع المصرفي بعد مصادرة الحزب لوزارة المالية بالقوة وجعلها حصة دائمة "للثنائية الشيعية" التي عملياً بقرارها هي حزب الله.

الهدف الواضح وهو سيطرة الحزب على القطاع المصرفي ووضعه بالكامل تحت سيطرة وزارة المالية.

هذا ويشاع في بيروت خبر غير مؤكد حتى الآن، مفاده بأن الحزب يسعى جاهداً للحصول من المصارف اللبنانية على مبلغ  بليون دولار سنوياً وذلك تعوضاً على شح التمويل الإيراني له المقدر أميركياً ب 700 مليون دولار في السنة.

الشح كما هو معروف جاء بنتيجة العقوبات الأميركية الصارمة على نظام الملالي وحرسه الثوري. 

من هنا فإن الغزوة مستمرة وهي تزداد وتتوسع لتشمل كل مؤسسات الدولة إضافة إلى القطاع المصرفي.

وبالعودة إلى الغزوة تلك فطبقاً لمعايير وثقافة وأدبيات قادة ورعاة حزب الله المحليين والإقليميين، فإن يوم السابع من أيار سنة 2008 لمدينة بيروت وبعدها بأيام للجبل كان يوماً مجيداً، فيما الحقيقة الصارخة وطبقاً لكل القيم والأعراف والشُّرّع الحقوقية والدستورية الدولية هو جريمة جاهلية وعمل بلطجي بامتياز.

وفي نفس الوقت، ورغم كل الدعوات المتكررة للسيد نصرالله من رجال دين وسياسيين وأحزاب وأكاديميين لبنانيين وعرب للاعتذار عن ذلك اليوم الأسود، فإن الرجل باستعلاء وتكبر وفوقية مصر على أن يوم الغزوة كان مجيداً.

أليس هذا منطق شريعة الغاب الذي ساد في العصور الحجرية حيث كان القوي يستعبد الضعيف؟

نسأل، هل مفهوم المجد كما يسوّق له السيد نصرالله ويتباهى به يكمن في غزوة بيروت والجبل وبارتكاب فظائع القتل والتنكيل والإرهاب بحق المواطنين اللبنانيين العزل؟

ترى، هل المجد بثقافته السيد وأسياده الملالي هو التطاول والاعتداء على الكرامات واستباحة المحرمات وتدمير الممتلكات وأقفال وحرق وسائل الإعلام وقهر وإذلال الآخرين عن طريق السلاح؟

ترى، من أعطى جحافل حزب الله الشرعية للقيام بغزوتها، وهي طبقاً للدستور اللبناني والقرارات الدولية مجرد ميليشيا أصولية وإرهابية وخارجة على القانون؟

فعملاً بالدستور اللبناني لا شرعية لوجود حزب الله ولا لسلاحه، ولا صفة قانونية لقادته، وبالتالي كل ما قام به هذا الحزب ويقوم به من أعمال عسكرية في شهر أيار عام 2008 تصنف في خانة الإجرام والتفلت.

من هنا فإن مطلوب محاكمة من أمر بالغزوة، ومن نفذها، ومن تستر، عليها، أو كان شريكا فيها.

نذكر هنا بأن السيد نصرالله الذي يصر على أن غزوة بيروت والجبل كانت يوماً مجيداً، كان أذاق أهلنا في الجنوب طعم مجده هذا قبل وعقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة الحدودية في الجنوب اللبناني سنة الألفين حيث وعلى نفس خلفية معاييره وأدبياته وخطابه ومفهومه للمجد هدد يومها أهلنا هناك علناً وعبر كل وسائل الإعلام بدخول مخادعهم وقطع أعناقهم وبقر بطونهم، مما أجبرهم على ترك أرضهم واللجوء إلى إسرائيل التي لا يزالون فيها حتى يومنا هذا لأن حزب الله يحوّل دون عودتهم.

في الخلاصة، وحتى لا تتكرر غزوة بيروت والجبل المطلوب وضع سلاح حزب الله وباقي الأسلحة الميليشياوية اللبنانية والفلسطينية بأمرة وإشراف الجيش اللبناني وإقفال دكاكين الدويلات والمربعات الأمنية كلها والعودة إلى الاحتكام للقانون وليس للسلاح.

ولإنهاء احتلال حزب الله للبنان المطلوب من الأحرار  اللبنانيين في الداخل وبلاد الانتشار على حد سواء الذهاب إلى مجلس الأمن والمطالبة بتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان والتي في مقدمها القرارين رقم 1559 و1701 ووضع القرار 1701 تحديداً تحت البند السابع وتكليف القوات الدولية الموجودة في الجنوب مسؤولية تأمين كل ما يلزم أمنياً وإدارياً لاستعادة الدولة لسلطتها وحصر السلاح بقواها الذاتية فقط.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بكركي: حالة البطريرك صفير الصحية لم تسجل أي تحسن خلال الليلة الماضية

الجمعة 10 أيار 2019/وطنية - أعلن المكتب الاعلامي في الصرح البطريركي - بكركي، في بيان، أن "البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، أجرى اتصالات ليل أمس وصباح اليوم بطبيب غبطة البطريرك الكردينال مار نصر الله بطرس صفير في مستشفى أوتيل ديو، فتبين أن حالته الصحية لم تسجل أي تحسن خلال الليلة الماضية".

 

دير بمار شليطا مرجع اصحاب الإيمان

الأباتي سيمون عساف/10 أيار/2019

والدير بمار شليطا مرجع اصحاب الإيمان

انجيلو مش تجليطه لكن حجِّه للأزمان

بظل الثالوث الأقدس المؤمن ميَّل وتفيَّا

وخمَّس بالتقوى وسدَّس وللمجد الآتي تهيَّا

الجندي القائد ارتيموس كان ماسك ارقى سلطان

تسمّى شليطا ومحموس بإيمانو يدوس الشيطان

مش غلطان بايمانو يعمل ثوره عالأصنام

عشق الفادي بإدمانو دفعو يدافع عن اغنام

اغنام الحيّ المصلوب وشارك بالمعموديه

استشهد غالب مش مغلوب ومجد النصر خديديه

منستشفع روحو قديس في بدء النصرانيه

يمنحنا نعمه وتقديس بمشوار العمر هديه

 

بستاني مصرّة على تجاهل الدراسات والتحذيرات الدولية: لا ضرر للتوتر العالي ونحن قدّمنا عرضاً بشراء الشقق

موقع الكتائب الألكتروني/10 أيار/2019/لا تزال وزيرة الطاقة مصرّة على تجاهل كل الدراسات والتحذيرات الدولية التي تتحدّث عن مخاطر خطوط التوتر العالي، وقد اعتبرت في مؤتمر صحافي عقدته اليوم أن الدراسات العالمية والعلمية أظهرت عدم وجود ضرر صحي جراء استكمال وصلة المنصورية. واعلنت بستاني ان الاعمال في وصلة المنصورية مستمرة. وقالت: "لقد قمنا بدراسات عالمية وعلمية وأظهرت عدم وجود أي ضرر صحي مع عدم إمكانية وجود بديل عن وصلة المنصورية." واشارت الى ان قرار مجلس الوزراء هو استكمال كل الوصلات أي صور والهرمل وفيطرون والمنصورية والأعمال تسير بالتوازي. وإذ أكدت تفهّمها لشكوك وهواجس أهالي المنصورية، اعتبرت بستاني أن الحل العملي هو شراء شقق الأشخاص الذين يعتبرون أنهم متضررين من هذه الوصلة. وأوضحت أنه "عندما قالت أن ضرر الوصلة تحت الأرض هو أكبر من فوق الأرض، سببه أن مرور الوصلة من الهواء الى تحت الأرض ومرورها الى جانب الشقق هو ما يشكل ضرراً أكبر." مدير عام مؤسسسة كهرباء لبنان كمال حايك أكد ان المؤسسة لم توفّر دراسة بشأن التأثير الذي قد تتركه خطوط التوتر العالي على صحّة الأهالي، موضحاً ان من اشترى شقّته في المنصورية في العام 2000 وبعد ذلك كان على علم بوجود المرسوم الصادر في العام 1998 والذي يتكلّم عن شبكة التوتر العالي والوصلة في المنصورية. واكد ان شبكة التوتر العالي ليست اختراعاً خاصاً بكهرباء لبنان وهي لا تستهدف منطقة أو طائفة معينة بل هي متواجدة على كل الأراضي اللبنانية.

 

النائب الياس حنكش حنكش: الدولة مسؤولة عن رعاية المواطنين لا أن تفرض عليهم شيئا بالقوة وبوحشية كما حصل في المنصورية

موقع الكتائب الألكتروني/10 أيار/2019/دعا عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش عبر صوت لبنان 100.5 للصلاة على نية سيدنا البطريرك صفير الذي يمر بوضع دقيق، مشددا على أن هكذا رجالات يتركون فراغا لا يملأه إلا قلائل. حنكش اختصر الوضع في البلد بـ "ما في شي ماشي"، مشيرا الى أن أركان السلطة يتقاذفون الاتهامات والذي لا يطمئن هو انعدام الثقة في الحكومة فهم لا يعطون المجال للناس ويثبتون بانهم يقومون بشيء صحيح.  ولفت الى أننا جرّبنا هذه الحكومة والتي هي امتداد للحكومة السابقة ورأينا كيف تعاطت مع إدخال مالية الدولة بالحائط وتدهور النمو الاقتصادي الذي لم يُعطَ فرصة.

وعمّا يحصل في المنصورية لفت الى أن الملف ليس جديدا، مشيرا الى ان الدولة مسؤولة عن رعاية المواطنين لا ان تفرض عليهم شيئا بالقوة وبوحشية، فما حصل أنهم استفردوا بالناس، مضيفا: القوة التي استخدمتها السلطة كان الأجدى بها استخدامها في المكان الصحيح، حيث يجب أن تبسط سلطتها وتجرؤ على دخول جابي كهرباء وحيث تتفشى المخدرات. ولفت الى ان خطة الكهرباء نصت على مؤازرة الجيش والقوى الامنية، وقد صاغت الخطة لجنة تضم بين أعضائها احزابا كانت معنا وتدعم الناس في هذه القضية، واليوم كانوا شركاء بفرض القوة على الناس لأنهم إما باللجنة الوزارية أو مشاركون في الحكومة.

واكد حنكش أن قضية التوتر العالي في المنصورية صارت بعهدة البطريرك الراعي وقد استمهلنا لإجراء اتصالاته مع رئاسة الحكومة، لأننا عندما أصرينا على الطلب لفتت وزيرة الطاقة ندى البستاني إلى ان الطلب يجب ان يذهب الى الحكومة، مضيفا: "الاعمال مستمرة واللي بيقرّب بياكل قتلة". وأوضح أن خوف الحكومة من الاستجابة لمطالب السكان ليس بسبب الكلفة أو إعطاء تطمينات، فالموضوع محصور كي لا تفتح الأبواب امام مناطق اخرى لطلب التعويض أو مد الخطوط تحت الأرض، والسؤال: هل نستمر بالغلط؟

حنكش الذي ذكّر بما قاله الجنرال عون في 2008، قال: وزيرة الطاقة تقول إن دراسات أجريت وبيّنت أن التوتر لا يضر، سائلا: "هل الجنرال عون لم يكن مستندا الى دراسات"؟

واكد أننا نرفض التعنت ونطالب بإجراء دراسة من لجنة محايدة من اختصاصيين من الجامعة اليسوعية والجامعة الاميركية لتحديد الضرر.

و عن الطعن بقانون الكهرباء قال: "لقد طعنّا مرتين أمام المجلس الدستوري ونجحنا ونتمنى نجاح الطعن الثالث، فرئيس الحزب النائب سامي الجميّل أجرى مروحة كبيرة من الاتصالات لأن ما يحصل هو اغتصاب للقوانين، ذلك أننا لم نشهد أوقح من هكذا تعاطي، مشددا على ان عملنا كمعارضة هو الإضاءة على الأخطاء من اجل تصويب الأداء، موضحا ان الطعن بقانون الكهرباء لا يعدّل الخطة بل يجبر الحكومة على اعتماد الشفافية". ولفت الى ان السلطة مصابة بحالة من الارتباك، فقد أقرت سلسلة الرتب والرواتب وموّلت "سلسلة انتخابية"، وبعد الانتخابات نراها اليوم تفكر كيف تخفّض من رواتب القطاع العام وهي نفسها اتفقت على عدم التوظيف وبعدها وظفت 10 الاف شخص، مضيفا: السياسات التقشفية تتمثل بضبط الهدر. وردا على سؤال قال: "ربما حزب الكتائب دفع ثمن التموضع في المعارضة ولكن ان خسرنا جولة الانتخابات النيابية فهدفنا أن نربح البلد، لافتا الى أنه عندما تكون الحكومة نسخة مصغرة عن البرلمان فمن يحاسب من"؟ وعن استهداف الحريات الاعلامية سواء عبر ما حصل مع جريدة الأخبار او مع الزميلة نوال ليشع عبود، رأى أن ما نشهده هو ما شهدناه أيام الاحتلال السوري فما نراه هو ضرب حرية لبنان.

وختم حنكش متمسكا بالأمل، لافتا الى أنه ربما يخيب امل الناس أحيانا، إنما صوت الحق سينتصر في النهاية، فنحن نطمح لبلد أفضل من سويسرا وفرنسا وأميركا ولكن ما ينقصنا هو الايمان بقدراتنا والبدء بالمحاسبة.

 

نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ: لن نقبل بالمساومة على صحة الناس في أي مكان من لبنان

موقع الكتائب الألكتروني/10 أيار/2019/في مداخلة عبر صوت لبنان 100.5 رفض نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ الكلام عن أن حزب الكتائب لم يتحرك في مناطق اخرى من لبنان كما حصل ويحصل في المنصورية عين سعادة، مذكّرًا باننا نفذنا تحركا في بلونة - السهيلة منذ 6 أو 7 سنوات، ووقفنا تحت العواميد، وحينها بثت وسائل الاعلام تقارير عن هذا الامر، لافتا الى ان ما قمنا به آنذاك من تحركات سببه مرور الخطوط على مسافة أمتار قليلة من البيوت والفيلات، منها على سبيل المثال بيت المرشح على لائحة الشيخ سامي الجميّل للانتخابات النيابية في المتن مازن سكاف، حيث تمر خطوط التوتر العالي مترين فوق شرفة منزله. اضاف: المعايير التي وقعت فيها الدولة في فخ هي ان المراسيم التي اقرتها هي مراسيم securité ، اي ان الامان يبعد عن العمود مترين الى 12 مترا وهي مراسيم قديمة، موضحًا أن دراسات عالمية أجريت وكشفت ان مسافات الامان هذه لم تعد صالحة وعلينا الذهاب الى مسافات وقاية. وإذ سأل لماذا الوقاية؟ شرح: "مسافات الوقاية هي ابعد اي 200 الى 400 متر بحسب قوة الطاقة الكهرومغناطيسية، وصار هناك شك كبير، فالدولة لم تعد قادرة على قطع الشك باليقين، فهي عندما تلجأ الى مد هذه العواميد لم تعد قادرة على القول انها مسرطنة أو لا، من هنا على الدولة الاعتراف بأن هناك مسافات وقاية يجب احترامها، موضحا ان كل هذه المعايير بدأت ليس قبيل 2008، انما بعدها عندما صرح العماد عون بالذي صرح به حينها. تابع: إحدى الدراسات التي صدرت في الـ 2013 تقول إن هناك شبه تأكيد على ان هناك علاقة لهذه الخطوط بالامراض بخاصة لدى الاطفال، من هنا كل الدول، خصوصا اميركا تعمّم بوجوب الطمر لانه لا يؤذي. وشدد الصايغ على ان معايير الوقاية كلها حديثة والذين يقولون ما يقولونه في الوزارة اما أنهم جهلة وهم ليسوا كذلك، وإما أنهم يتحدثون عن سوء نية في سبيل تغطية أنفسهم . وردا على قول الوزيرة بستاني عن ان الخطر تحت الارض اشد من الخطر فوق الارض قال هذا غير صحيح، مشددا على ان الطريقة العلمية الجديدة triple tress    هي تقنية تدور حول الكابل وتحمي وتؤمن الوقاية الصحيحة، مذكرا الذين يعتبرون باننا نتعرض لرمزية الحكومة بان هذا المشروع كان مشروع الشهيد رفيق الحريري، اي ان تمدد هذه الخطوط على جميع الاراضي اللبنانية بالطريقة الحديثة تحت الارض، فمن جهة هذا يؤمن السلامة على الصعيد الصحي ومن جهة اخرى يؤمن الجمال على صعيد المنظر، وهذه امور واضحة فهم لا يستطيعون ان يقدموا اي دراسة علمية حديثة بان الخطر تحت الارض اكبر من الخطر فوقه. ورأى الصايغ انهم اعترفوا بمبدأ الخطر وهذا الاعتراف كبير جدا ، مشددا على اننا في حزب الكتائب لن نقبل بالمساومة على صحة الناس في اي مكان في لبنان، وقد بينّا أمس ان حزب الكتائب ليس فقط 3 نواب، وذلك من خلال الطعن الذي تقدمنا به بقانون الكهرباء، فالحزب استطاع ان يحشد من كل المناطق اللبنانية نوابا ممن لديهم ضمير وحسن نية، وباننا نستطيع ان نوصل الصوت في المكان الذي يجب ان يصل فيه، سواء في قضية الكهرباء أم غيرها ان كانت قضية اجتماعية أو اقتصادية تمس بالمواطن.

 

نحاس ردا على باسيل: الطعن هو لوضع القطار على السكة الانقاذية

موقع الكتائب الألكتروني/10 أيار/2019/غرّد النائب نقولا نحاس عبر حسابه على "تويتر" ردا على الوزير جبران باسيل فكتب: "ان قضية الحياة او الموت هي في احترام الدستور والقوانين، وليس تدجينها او إلغاءها لتتماشى مع الطموحات الهجينة والتسلط الاعمى على مقدرات الدولة الذي أنتج الفشل المدوي على مدار السنوات. ان الطعن هو لوضع القطار على السكة الانقاذية رغم كل الادعاءات والمزاعم المعاكسة". وكان باسيل قد اعلن اليوم ان "قضيتنا مع الكهرباء هي قضية حياة او موت للبنان فإما عقلية تخريبية بها يموت واما عقلية الاصلاحية بها يقوم". يشار الى ان حزب  الكتائب كان قد تقدم بالامس الى المجلس الدستوري بالطعن بخطة الكهرباء مع 10 نواب أخرين.

 

الحلقة الحاسمة للموازنة و"التوتر".. العسكر

النهار 10 ايار 2019/أكثر من خمس ساعات أمضاها مجلس الوزراء أمس في مناقشاته لاستكمال درس الموازنة واقرارها، أفضت واقعياً الى الخوض في العمق الجوهري لعملية خفض النفقات في مختلف المجالات والاتجاهات المتاحة، الامر الذي بدأ معه مخاض الموازنة يشارف النهايات الحاسمة. وبدا واضحاً ان تقدماً ملموساً أحرز في التوافق على الخفوضات المتصلة بموازنات الوزارات التي تعتبر الممر الاصعب لاختبار القرار السياسي لمختلف القوى السياسية والحزبية حيال الاتجاهات التقشفية المتوافق عليها مبدئياً والتي كانت تنتظر الترجمة العملية للالتزامات المقطوعة. واستناداً إلى المعلومات المتوافرة عن الجلسة، فإن طلائع الالتزامات السياسية لخفض النفقات جاءت مشجعة بدليل ان المعدل العام الذي اتفق على تخفيض نفقات الوزارات تحت سقفه بلغ 20 في المئة ولكن بنسب متدرجة ولم يثر الامر اعتراضات تذكر. ومع ذلك فثمة اختبار صعب سيواجهه مجلس الوزراء اليوم ويتصل ببت ملف موازنات الاجهزة العسكرية والامنية ويفترض ان يحمل وزير الدفاع الياس أبو صعب ووزيرة الداخلية ريا حفار الحسن الى مجلس الوزراء الجداول التفصيلية للجيش والاجهزة الامنية لكي يبنى عليها القرار الرسمي النهائي المتعلق بواقع الرواتب والتعويضات وما اليها من أمور أخرى. وبرز عشية الخوض في الموازنات العسكرية والامنية موقف لقائد الجيش العماد جوزف عون خلال احتفال في رأس بعلبك قال فيه إن “جنود المؤسسة العسكرية فخورون بشرف القسم الذي من خلاله أعلنوا الوفاء لوطنهم والتضحية من أجله”، مشيراً إلى أنه “طالما الواجب يقتضي ذلك فهم جاهزون ومستعدون لبذل الدماء، اقتناعا وإصراراً وواجباً، لا منة، لا تنال من معنوياتهم أصوات تعلو بين الحين والآخر مستهدفة عزيمتهم تحت عناوين مختلفة”. وأضاف: “لربما غاب عن بال البعض أن الاستثمار في الأمن هو استثمار في الإقتصاد، لذلك أؤكد لكم اليوم أنه لن تثنينا ادعاءات واتهامات من هنا وهناك عن حفظ كرامة وطننا وأهلنا. كما أننا لن نحبط ممن أطلق المواقف المساندة لنا خلال المعارك، ليعود وينسحب عند المساس بحقوق العسكريين وعائلاتهم”. وكان مجلس الوزراء ناقش في جلسته أمس، كما صرح وزير الاعلام جمال الجراح، “الاجراءات المطلوبة لتخفيض النفقات الجارية والنفقات التشغيلية. فجرى عرض لابواب النفقات كلها وحُددت نسب التخفيض من كل بند نفقة بحيث نتمكن من تخفيض ألف الى 1200 مليار ليرة عن الموازنة المقدمة عن عام 2019”. وقال إن “هذا الامر استغرق حوالي الساعتين لعرض هذه البنود ومناقشتها وطريقة احتساب التخفيض، ليذهب بعدها كل وزير الى وزارته ويدرس أبواب التخفيض هذه تبعاً للتوجهات الاساسية التي تم التوافق عليها، وابتداء من الغد (اليوم) سنبدأ بمناقشة بنود الوزرات بحسب التوجهات التي حددناها حول التخفيض ونسب التخفيض لكل بند من بنود الموازنة، لنتمكن من الوصول الى حدود الألف أو ألف و200 مليار ليرة كتخفيض عن الموازنة المقدمة للعام 2019، وبالتالي تخفيض عجز الموازنة كما نهدف الى الوصول اليه، أي بين الـ7 و الأ8 بالمئة كتخفيض أساسي على العجز”. وأعلن انه “تم وضع بند الرواتب جانبا لنرى ما يمكننا القيام به بالبنود الأخرى”.

خفوضات

وأفادت مصادر وزارية ان مجلس الوزراء بحث في خفض أبواب النفقات في الوزارات منطلقاً من اتفاق مسبق على إيصال نسبة الخفض الى 20 في المئة وقرر خفض 10 في المئة من مساهمات الدولة في كل الصناديق والمجالس، مثل مجلس الإنماء والإعمار، مجلس الجنوب، وصندوق المهجرين، والمجلس الاقتصادي الاجتماعي، ومؤسسة “اليسار”، ومعهد البحوث العلمية، والمجلس الاعلى للخصخصة، وإيدال، والهيئة العليا للإغاثة. وكشفت المصادر ان الوزير ريشار كيومجيان اقترح في سياق النقاش إلغاء المجلس الأعلى اللبناني – السوري أو خفض موازنته، فعلق الوزير وائل ابو فاعور بأنه يرفض إلغاء هذا المجلس لكنه يقترح تحويل موازنته الى الحكومة السورية. وعلم ان خفض التقديمات المدرسية نوقش طوال ساعتين وتقرر اعتماد مبدأ العدالة والمساواة بتوحيدها وخفضها الى الحد الأقصى، وكلف وزير التربية أكرم شهيب بالعودة الى مجلس الوزراء في جلسته اليوم بدراسة أولية واضحة لهذه التخفيضات.

وفي إطار الخفض، وافق مجلس الوزراء على اقتراح وزير الاتصالات وقف نحو 5 آلاف خط خليوي مجاني كانت تستخدم في الوزارات والإدارات العامة، وتقرر تحويل فواتيرها الى حسابها الخاص، خلال شهرين، بعدما كانت قيمتها السنوية تصل الى مليوني دولار.

وقالت المصادر الوزارية انه لم يتم التطرق الى البنود الاشكالية التي كان علق بتها، مثل خفض مخصصات ورواتب السلطات العامة والذي لم يحصل على تأييد كل القوى السياسية، وزيادة الضريبة على فوائد الودائع في المصارف التي حازت موافقة مبدئية من المصارف ومن كل القوى السياسية.

واكدت المصادر ان هذه الإجراءات باتت بحكم المقرة، حتى ان المصارف ستساهم في خفض العجز من طريق اكتتابها بسندات خزينة بواحد في المئة.

برّي

وقال الرئيس نبيه بري أمام زواره أمس انه “يرفض استقبال الموازنة العامة في حال ابقاء العجز على ما هو والمطلوب أن يخفض الى ما دون الـ 9 في المئة. وإذا لم تكن على هذا الشكل فمن الأفضل أن لا تحيلها الحكومة على مجلس النواب”. وأوضح أنه اتفق على هذه النقطة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حضور رئيس الوزراء سعد الحريري. ولاحظ انه لم يتفهم حتى الساعة اضرابات بعض القطاعات ونزولها إلى الشارع. ووصف اجتماعه مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أمس بأنه “كان جيداً”. من جهة أخرى، سلط بري الضوء على “أمر إيجابي تمثل في الإجماع اللبناني الرسمي على موضوع الحدود اللبنانية البحرية وبإشراف الأمم المتحدة”. وتناول هذا الملف مع السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد أمس بإسهاب. وأعلن أمامها انه يؤيد ما ورد في الورقة التي تسلمتها في هذا الخصوص من الرئيس عون. وكان رئيس الجمهورية سلم الى السفيرة ورقة بافكار لآلية عمل ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

وشدد بري جواباً على سؤال، على أن “هذا القضية حاسمة وغير قابلة لأي تنازل وتدخل في صميم سيادتنا الوطنية. وبقدر ما هي مهمة على الصعيد الوطني فهي أكثر أهمية على المستوى الاقتصادي وستفتح الباب أكثر أمام الشركات الدولية للمشاركة والاستثمار في النفط والغاز. وهناك تلزيمات قريبة. وفي حال تثبيت الحدود البحرية رسمياً وعبر الأمم المتحدة يصبح الاقتصاد اللبناني في وضع أفضل. ولن ندخل ثانية في كل ما يرافق اقرار الموازنة من ملابسات ومشكلات”.

المنصورية وبكركي

على صعيد مد خطوط التوتر العالي فوق “وصلة المنصورية”، لم تتمكن الاجتماعات والمعالجات الجارية بعد من ايجاد حل للمشكلة التي تواصلت لليوم الثالث ولو بوتيرة أخف حدة على صعيد المواجهات بين أهالي المنصورية وقوى الامن الداخلي. ورأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اجتماعاً أمس في بكركي ضمّ وزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني والنائبين سامي الجميل والياس حنكش والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك ومختاري عين سعادة ورومية للبحث في ملف وصلة المنصورية. وجاء في بيان صدر عن الاجتماع ان “المجتمعين شجبوا ما حصل من تصادم عنفي بين القوى الأمنية وأهالي بلدة المنصورية، وأجمعوا على ضرورة إيقافه فوراً. وفي الوقت عينه اطلع المشاركون على ملف الدراسات لدى وزارة الطاقة والتي أجريت منذ اكثر من 15 سنة وكانت ملاحظات واستيضاحات بشأنها، الامر الذي يقتضي مراجعة السلطات المعنية من أجل إيجاد مخرج يساهم في متابعة تنفيذ الخطة الموضوعة للكهرباء لصالح كل اللبنانيين وفي الوقت عينه ينزع هواجس السكان المعنيين ويجنبهم الضرر الصحي الذي يتخوفون منه”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 10/05/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

هل تعيد الموازنة توازن الوضع اللبناني؟

أوساط سياسية قالت إن إقرار الموازنة يولد طاقة مالية وإقتصادية دون شك، إلا أن الوضع الإقتصادي يبقى في ثلاجة أموال سيدر إن حضرت المشاريع، على أن يظل التوازن السياسي هو الأساس في خضم تطورات الإقليم التي إن اتجهت الى الحرب أثرت في الموسم السياحي اللبناني الذي تعمل من أجله الجهات المعنية اللبنانية، وتراهن عليه إنطلاقا من أن الحرب في الإقليم لن تأخذ المنحى العسكري رغم المواجهات الكلامية الحاصلة بين واشنطن وطهران.

وفي جلسة الموازنة اليوم أقر مجلس الوزراء رفع الضريبة على الفوائد من سبعة الى عشرة بالمئة، كما رفع سن التقاعد في الاسلاك العسكرية وحصر التدبير رقم 3 بالقطعات العاملة بمواجهة العدو الاسرائيلي.

وفي موضوع المنصورية تأكيد من وزيرة الطاقة والمدير العام للكهرباء أن خطوط التوتر العالي غير مضرة صحيا، وقد تم إبراز العديد من الوثائق اللبنانية والأوروبية في هذا المجال، وقالت الوزيرة إن هذه الخطوط موجودة في خطة الكهرباء وتشمل لبنان بأسره، وطرحت إمكان شراء الدولة للمنازل التي يشكو أصحابها وتتملكهم الهواجس.

إذن مجلس الوزراء ماض في مناقشة بنود مشروع الموزانة العامة، فيما برز لقاء الرئيس بري مع كل من الوزير جبران باسيل ورئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان الذي شدد على قانون منع التوظيف.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

إذا مش الجمعة التنين.

هو موعد جديد لختام درب آلام جلجلة مشروع الموازنة.

مجلس الوزراء الذي يستريح غدا يعود مساء الأحد إلى الإنعقاد في جلسة ليلية متأخرة، ومن يعلم ربما يتخللها سحور طالما أنها ستبدأ عند التاسعة والنصف ليلا في سابقة لم يشهدها السراي من قبل.

في سلة اليوم جملة قرارات هامة منها رفع الضريبة على فوائد الودائع والمصارف من سبعة الى عشرة بالمئة لمدة ثلاث سنوات، والاتفاق على صيغة مقبولة بين الحكومة وقيادة الجيش بما خص التدبير رقم ثلاثة، ورفع سن التقاعد في الأسلاك العسكرية وتخفيض المنح المدرسية بنسبة 15 بالمئة، وهو لا يشمل الموظفين التابعين لتعاونية موظفي الدولة.

على أي حال فإن حصول مشروع الموازنة على تأشيرة دخول إلى ساحة النجمة مشروط بتخفيض نسبة العجز إلى تسعة بالمئة و(نزول)، وإذا لم يحصل هذا الخفض فالأفضل عدم إحالتها وفق ما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري.

سلة اخرى من الملفات حضرت ضمن لقاء الرئيس بري مع وزير الخارجية جبران باسيل في عين التينة من الموازنة الاستثنائية التقشفية بإصلاحاتها غير العادية، إلى موضوع الحدود البحرية والبرية حفاظا على حقوق لبنان، وقبل كل ذلك قضية الإمام السيد موسى الصدر وعمل الدولة للوصول إلى الحقيقة الكاملة في هذا الملف الوطني.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

حسم الجدل اليوم حول قضايا ثلاث شغلت الرأي العام في الأيام الفائتة:

ففي قضية تسريب محاضر لقاءات واشنطن، وبناء على تحقيقات جهاز أمن الدولة، ادعى النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي زياد أبي حيدر على السفير (ع. أ.) ليعلق سفير لبنان في الولايات المتحدة غابي عيسى بالقول: "وأخيرا انتصر منطق الدولة، شكرا لمسؤوليها وقضائها وأجهزتها الذين رفعوه فوق كل الاعتبارات"، أما وزير الخارجية فاكتفى بتغريدتين أورد فيهما المواد القانونية ذات الصلة.

وفي قضية وصلة المنصورية، وغداة المباركة البطريركية لخطة الكهرباء، وضعت وزيرة الطاقة والمياه التي تجتمع في هذه الأثناء إلى وفد من أبناء المنطقة، حدا نهائيا للنقاش التقني والصحي، خلال مؤتمر صحافي شارك فيه المدير العام لكهرباء لبنان، حيث عرضا أمام اللبنانيين لوثائق ودراسات، تقطع الشك باليقين، وتحرج المزايدين والمسيسين.

أما في موضوع رواتب العسكريين، فتقدم وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب الذي التقى العسكريين المعتصمين، وبعد التشاور مع رئيس الجمهورية وقيادة الجيش، بتصور يقوم على تعديل المرسوم القاضي بتكليف الجيش بحفظ الأمن في الداخل لحصر المهام بالمنطقة الحدودية وحول المخيمات، طارحا الإبقاء على االتدبير رقم 3 في هذه المناطق، على أن يتحول الاستنفار إلى التدبير إلى رقم 1 بالنسبة إلى من يؤدي المهمة في الثكنات، بحيث تتولى قوى الامن الداخلي حفظ الامن في الداخل، على ان تطلب مؤازرة الجيش عند الحاجة.

وبحسب معلومات الotv، فهذا التصور لم يلائم وزيرة الداخلية، التي شاركت في اجتماع جمع بو صعب إلى رئيس الحكومة في السراي، فطرح الحريري تقديم تصور مشترك بالتنسيق بين الوزارتين، علما أن مجلس الوزراء أقر اليوم إلى رفع الضرائب على فوائد المودعين، تعديل سنوات التقاعد بالنسبة إلى العسكريين، ليشمل الأمر أيضا موظفي الإدارة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

لم يخرج الدخان الابيض من مجلس الوزراء بعد، ايذانا بانتهاء مناقشة الموازنة التي لامست اليوم بنودا مهمة كرفع الضريبة على فوائد المودعين والمصارف. لكن دخانا اسود تصاعد من مكان غير معهود، من ساحات اعتصام العسكريين المتقاعدين، وعلى مقربة منهم كان الاساتذة الجامعيون يجمعون على الاضراب المفتوح، ولحقت بهم هيئة التنسيق النقابية بسبب ما سمته انقلاب الحكومة على مواقفها.

حكومة معنية باقناع الراي العام انه اما ان تنجز موازنة استثنائية او انها تفشل ويفشل البلد معها، كما قال الوزير جبران باسيل بعد لقائه الرئيس نبيه بري في عين التينة.

لقاء جعل العين السياسية عليه لاهميته وصراحة ما تم تداوله. فالتعاون بين الطرفين ايجابي جدا قال باسيل، من خطة الكهرباء الى الموازنة، والمواقف متطابقة من ضرورة تلازم الموازنة والوضع الاقتصادي، الى ضرورة حزم الدولة أمرها ووضع موازنة غير عادية ببنودها الاصلاحية والتقشفية، وباصلاح الوضع في القطاع العام، وبمعالجة خدمة الدين.

تطابق ينسحب على موضوع الحدود وثروات لبنان الغازية والنفطية، مع الاطمئنان ان اسرائيل اعجز من ان تمد يدها إلى ثرواتنا. اما الخطر الحقيقي بحسب باسيل فهو التوطين المنبعث مع صفقة القرن.

صفقة مشى الفلسطينيون اليوم متحدون ضدها، مقدمين عشرات الجرحى عند حدود غزة.

صفقة لاجلها استقدمت واشنطن بوارجها وقاذفاتها الى المنطقة لاحداث جدار صوت سياسي، متلازم مع ذاك الموجه ضد ايران ،لكن واشنطن لن تجرؤ على القيام بعمل عسكري ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية بحسب نائب قائد حرسها الثوري، الذي أكد الا محادثات مع الاميركيين، وان خيارات طهران اذا اضطرت ابعد من الاتفاق النووي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

الموازنة قاب قوسين من الاقرار، وفي الجلسة التاسعة خطت المناقشات خطوات الى الامام، تناولت موضوع الاجهزة العسكرية والامنية والتدبير رقم ثلاثة والتقاعد المبكر. وتم الاتفاق ايضا، على رفع فوائد المودعين والمصارف الى عشرة بالمئة، على ان يعود المجلس الى الانعقاد مساء الاحد، وربما قبل ظهر الاثنين في جلسة اخيرة.

وبالتوازي وفيما كانت المصارف تطمئن الى سلامة الاوضاع المالية والنقدية والسحوبات والايداعات في وجه الشائعات نفذ العسكريون المتقاعدون والاستاذة المتعاقدون في الجامعية اللبناية اعتصمان رفضوا فيهما المس بحقوقهم، واعلنوا الاستمرار باعتصاماتهم واضراباتهم الى حين الرجوع عن البنود التي تطال مستحقاتهم.

هذا على خط الموازنة، اما على خط توتر المنصورية، فقد اعلنت وزارة الطاقة أن الدراسات العلمية العالمية التي اجريت, بينت عدم وجود ضرر صحي جراء استكمال وصلة المنصورية. وقد نشرت الوزارة على موقعها الالكتروني مجموعة من الوثائق.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

مجلس الوزراء يرتاح غدا ليعود إلى الإنعقاد التاسعة من مساء بعد غد الأحد ، ثم الإثنين الحادية عشرة قبل الظهر .

جلسة اليوم يمكن القول إنها دخلت في الإجراءات النوعية غير المسبوقة : التدبير الرقم 3 يطبق على الذين يخدمون في الجنوب في مواجهة العدو الإسرائيلي ، وسائر الحدود وحول المخيمات ، رفع الضريبة على فوائد الودائع من سبعة إلى عشرة في المئة ، خفض المنح المدرسية 15 في المئة باستثناء موظفي تعاونية موظفي الدولة .

هذا النوع من الإجراءات يتوقع أن يستمر في الجلستين المقبلتين ، والواضح من تكثيف الجلسات أن الحكومة على عجلة من أمرها لأحالة مشروع قانون الموازنة إلى مجلس النواب ، قرارات مجلس النواب تلقى ترقبا على أكثر من مستوى وفي أكثر من قطاع ، فالمتقاعدون في استنفار ، ويبدو أنهم متجهون إلى التصعيد ، والمصارف ، على رغم ان الرئيس الحريري أبلغ المجلس انها وافقت على رفع الضريبة ، فإن أوساطا مصرفية أبدت استياءها من هذ القرار خصوصا انه لم يتم التحاور مع جمعية المصارف التي يزور وفد منها واشنطن ، وبحسب أجواء اللقاءات فإن الجانب الأميركي يبدو متشددا بأكثر مما كان عليه في اللقاءات السابقة .

على مستوى وصلة المنصورية فإن وزيرة الطاقة قادت اليوم هجوما مضادا ،إعلاميا تقنيا ، معززا بشروحات قدمها المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك من خارج كل هذا السياق ، حبس أنفاس لمعرفة الحال الصحية للبطريرك صفير.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

السباق الحالي بين حراك الشارع وبين حركة الحكومة فيما الهوة تزداد اتساعا بين الطبقة الحاكمة والناس، فحركة الاعتراض تتوسع افقيا وعموديا، اما المعالجات الحكومية فلا تبدو قادرة على تنفيس احتقان الشارع اليوم نزل المتقاعدون العسكريون الى الشارع من جديد، وعبروا عن غضب شديد نقلوه الى وزير الدفاع الذي حضر للحوار معهم، والواضح ان حراك العسكريين المتقاعدين مرشح للتصعيد وهو امر ينسحب على معظم الموظفين، وعلى اغلب القطاعات.

توازيا الحكومة المربكة تبدأ تقارب البنود الصعبة بعدما اجلتها لثماني جلسات، ففي الجلسة التاسعة وافق مجلس الوزراء على رفع الضرائب على فوائد المودعين والمصارف من سبعة الى هشرة بالمئة، وخفض المنح المدرسية بنسبة 15 %، كما اقر حصر تدبير رقم 3.

كل هذه التدابير ستثير اشكالات صعبة بين الطبقة السياسية والشعب، فكيف ستكون ردة الفعل في الشارع؟ وهل تتمكن الحكومة من تمرير قراراتها؟ ام ان قرار الناس سيكون الاقوى؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

بالاتكال على المولى جرى تطويق أزمة تسريب ما عرف بواشنطن ليكس، وجيرت المعركة مع الطرف الإعلامي إلى الطرف الدبلوماسي، وباتت المشكلة بين الوزير والسفير، لكن القصة ليست وليدة المحاضر المسربة من قبل وصولها إلى الخارجية اللبنانية والى يد أكثر من طرف، بل تعود إلى تحذيرات استباقية كان قد وجهها وزير الخارجية الى السفير المدعى عليه بتحميله كل تبعات ما تنشره جريدة الأخبار.

وأبعد من الإخراج كان السلك الدبلوماسي يجري إخضاعه لإهانة الأمن وبأمر من مأمور الخارجية الذي تحول الى محقق ومدع عام، وأصابه الفقه الدستوري مستخرجا من القانون ما يستلزم من عقوبات، تخريجة التسريب وخبر الادعاء تزامنا وزيارة باسيل لعين التينة، فجرى تأويل الموضوع وكأن رئيس التيار أخذ الضوء الأخضر من الراية الخضراء، وبذلك يكون باسيل قد ضرب عصفورين بحجر واحد، علما أن السفير المعني لم يعين من حصة رئيس مجلس النواب، وهو القادم إلى السلك منذ نحو عقدين ومن خط سياسي مغاير بسند كفاءة لا غير .

لقاء عين التينة تناول ترسيم الحدود الزرق، ومعها جرى ترسيم خطوط الموازنة الخضر، منها والحمر وما بينهما استعاذ بري خلال لقائه باسيل من الشيطان وقدم له النصيحة صوموا تصحوا.

على مقربة من عين التينة كان الوزراء يشرحون بنود الموازنة التي دخلت أسبوعها الثاني من الأخذ والرد من دون أن تسلك مسارها إلى المجلس النيابي لمناقشتها وإقرارها، كما وعد رئيس الحكومة وعلى توقيتها انقسم الشارع بين اعتصامين العسكريون المتقاعدون وضعوا الإصبع على الجرح فنعتوا الطبقة السياسية بالحرامية ورفضوا أن يتحملوا وزر فسادها، احتكوا بوزير الدفاع وأحرقوا الإطارات كخطوة تحذيرية على طريق التصعيد، في الجهة المقابلة من الشارع ترك أساتذة الجامعة اللبنانية قاعاتهم وفي باحة وزارة التربية قالوا لاءاتهم فيما يخص الاقتطاع من حقوقهم ومن موازنة الجامعة.

انتهت الجلسة ومشروع الموازنة، لا يزال قيد الدرس ولم يعبر مضيق السرايا - ساحة النجمة ليتصدر الحدث اليوم مضيق هرمز حيث جعجعة تهديدات بلا حرب، أقل ما يقال فيها إنها عدة من تهويل وحملة انتخابية من حملات الرئيس دونالد ترامب الذي يبيع حلفاءه أمنا مدفوع الثمن لعدو في مضيق، فواشنطن لا تريد الحرب وطهران لن تبادر إلى الضرب والبواخر حاملة النفط بابور رايح وبابور جايي.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 10 ايار 2019

الجمعة 10 أيار 2019

النهار

ربط ديبلوماسي عربي في بيروت التصعيد بين أميركا وإيران بتحديد موقف الإتحاد الأوروبي ومدى اقترابه من الموقف الأميركي.

تردد أن الدول المانحة في مؤتمر "سيدر" لن تحكم على أرقام الموازنة بعد اقرارها مباشرة بل بعد فترة مباشرة من التنفيذ.

البناء

توقعت مصادر إعلامية ودبلوماسية أميركية رحيل مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون من منصبه بعد توريطه لإدارة الرئيس دونالد ترامب في الإنقلاب الفاشل في فنزويلا، وتقديمه معطيات بقدرة خوان غوايدو على السيطرة على مقاليد الأمور، ثم وعد بانقلاب عسكري ينهي سيطرة نيكولاس مادورو وتورّط الرئيس ترامب في إعلان تبني الإنقلاب والرهان عليه، وجاءت النتيجة مشابهة بفشل جديد، وتوقفت المصادر أمام بدء ترامب بإصدار تلميحات حول خلافه مع بولتون أسوة بما كان يفعل مع معاونيه الذين انتهى بهم الأمر خارج إدارته.

الجمهورية

نقل عن مسؤول كبير قوله: "أعجب من بعض المسؤولين الكبار، فهم يظهرون في العلن أنهم مع إقرار موازنة متقشفة بتخفيضات تطال الجميع بينما يقومون في السر بتحريض بعض المتقاعدين.

قال وزير خلال مناقشة بنود الموازنة خصوصاً البند الذي يتعلّق بحسم 50% على رواتب الوزراء والنواب إن راتب سكرتيره في هذه الحال سيصبح أكبر من راتبه.

حصل جدال بين نائبين ينتميان إلى حزبين يسود العلاقات بينهما توتر من حين إلى آخر كاد ينسف جهود مسؤول كبير لترتيب العلاقة بينهما.

اللواء

همس

يغلق عدد من الوزراء أبوابهم أمام أصحاب مراجعات المواطنين، بذريعة انشغالهم بدرس الموازنة العامة..

لغز

أبدى وزير معني تفهمه الشديد لمطالب إحدى الفئات من المتقاعدين، عازياً موقفه إلى مطالبات إقتصادية دولية..

غمز

بات بحكم المؤكد، لدى العاملين في القطاع العام أن هناك اتجاهاً لدى القيِّمين على الدولة لتصفية الحساب مع هذا القطاع، تمهيداً لإعلان نهاية دولة الرعاية في لبنان

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حكومة ضائعة بين الشارع والمصارف: الموازنة قد تُسقط الحريري

منير الربيع/المدن/السبت 11/05/2019

أوحى تجديد اعتصامات العسكريين المتقاعدين، الاحتجاجية، أن نتائج اللقاء الرئاسي الثلاثي في بعبدا لم تتحقق كاملة. أو أن هناك المزيد من الثغرات، التي لا بد من سدّها بتكثيف الضغوط في الشارع، لتحسين الشروط. بعد اجتماع بعبدا، جرى التوافق على وقف الإضرابات والاعتصامات والاحتجاجات. لكن بمجرد إعلان العسكريين المتقاعدين "التعبئة العامة" مساء الخميس للتحرك يوم الجمعة والسبت، كان لا بد من قراءة مؤشر التصعيد، وعدم الوصول إلى توافق. وسريعاً ما تحرك المعلمون معلنين عن إضرابهم، وكذلك فعل موظفو الضمان، بينما لم يبد موظفو مصرف لبنان أي جديد، ربما بانتظار التطورات.

جلستان حاميتان

في السياق السياسي، ثمة من استشعر أن طلب رئيس الجمهورية من رئيسي الحكومة ومجلس النواب، بعدم منح الغطاء لأي تحركات في الشارع، والوصول إلى موازنة جدية في إجراءاتها التقشفية، لكن من دون الاقتراب من رواتب الموظفين وعلاواتهم وتعويضاتهم. إلا أن عودة العسكريين المتقاعدين إلى الشارع، وبعدهم موظفي الضمان الاجتماعي، ربطاً بالتحركات التي أعلن عنها المعلمون، أوحى كل هذا أن التنافس في الشارع قد عاد مجدداً. والهدف الوحيد هو الضغط على المصارف، لدفعها إلى تحمّل المسؤولية وإبداء استعدادها للمساعدة على إقرار الموازنة التقشفية. كان الوزير جبران باسيل واضحاً طيلة الجلسات الفائتة، بأن النقاش الحامي لم يحصل بعد. وعكس كل التوقعات حول إنجاز الموازنة في جلسة الجمعة، فقد تم الاتفاق على عقد جلستين الأحد والإثنين، لاستكمال البحث وإقرار الموازنة. ما يعني أن البنود الأساسية والحساسة والحامية ستكون مؤجلة إلى هاتين الجلستين. وهذا ما دفع بالموظفين والمعلمين والعسكريين المتقاعدين للعودة إلى الشارع واستئناف تحركاتهم، لقطع الطريق على أي محاولة للاقتطاع من رواتبهم أو مخصصاتهم.

العسكر

وفيما وافقت الحكومة وافقت على رفع الضريبة على فوائد الودائع المصرفية من 7 إلى 10 في المئة، لمدة ثلاث سنوات، وبعد هذه السنوات تنخفض مجددا إلى 7 بالمئة.. وافقت الحكومة على رفع سن التقاعد في الجيش، على أن يكون التقاعد بعد 23 عاماً بدل 18 عاماً. أما ضباط الاختصاص فقد تم إضافة 3 سنوات إلى مدة خدمتهم. وبالنسبة إلى الرواتب والتعويضات، فقد تُرك لقادة الأجهزة الأمنية تحديد الحالات التي يجوز فيها إلغاء التدبير رقم 3 ورقم 2 ورقم 1. وهذا يمثّل خلافاً أساسياً بين بعض الوزراء والقوى السياسية، التي ترفض المساس بهذه التدابير، لـ"أنها مسألة غير ممكنة" حسب مصادر عسكرية، وستؤثر سلباً على معنويات العسكر، ولن يكون هناك إمكانية للفصل بين العسكر على الجبهات والموجودة في الثكنات. وتكشف مصادر متابعة أن لقاءً عقد بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزيري الدفاع والداخلية، للبحث في إلغاء هذه التدابير، وكانت نتائجه سلبية. بينما وزير الدفاع الياس بو صعب لوّح بإلغاء العمل بأحد بنود قانون حفظ الأمن والنظام في لبنان، المتخذ في العام 1991، والذي بموجبه ينتشر الجيش في الشوارع، وبالتالي سحب العسكر عن الطرقات ومن المناطق. وكذلك تم إقرار تخفيض 15 بالمئة من المنح المدرسية ما عدا من يتبعون لتعاونية موظفي الدولة.

البنود الصعبة

ومن الواضح أن سياسة الحكومة في موازنتها تتجه لتكون على حساب الموظف لا على حساب رجال الأعمال والميسورين، خصوصاً أن لا تبرير لاتخاذ هذه الإجراءات في ظل إعفاء اليخوت من الضرائب، ومع عدم إقرار تخفيض رواتب النواب والوزراء، وسط معارضة العديد منهم، فيما يقترح آخرون منهم تخفيض رواتب النواب والوزراء حسب كل حالة، "لأن البعض منهم لا يملك سوى هذا الراتب للعيش"، ومع اعتبار أن السلطات العامة يجب أن تساهم في تخفيض عجز الموازنة. البنود القاسية على طاولة مجلس الوزراء ستكون في الجلستين المقبلتين. إذ تشير معلومات إلى أن البنود الأساسية والحامية هي التي تتعلق بتخفيض الرواتب والأجور. وحسب ما تشير المعلومات، فإن هذه التخفيضات قد تُدبَّر عبر وضع شطور للرواتب، فيتم اقتطاع نسبة معينة من الرواتب التي تتخطى الأربعة ملايين ليرة مثلاً، على أن تنخفض النسبة للرواتب الأقل، وترتفع للرواتب الأعلى. وحسب ما تؤكد المعلومات فإن باسيل هو الذي يصرّ على تخفيض الرواتب والتعويضات والعلاوات، لسبيين، الأول أنه قال كلمة ولا يريد أن يتراجع عنها، وثانياً لأنه يريد إظهار نفسه للمجتمع الدولي أنه الوحيد القادر على الاندفاع لإجراء إصلاحات حقيقية، بما يرسخ صورة إيجابية عنه خارجياً! وهذا كان محور أساسي في اللقاء بين باسيل والرئيس نبيه بري في عين التينة.

الحريري والمصارف

بالطبع، هذه البنود ستؤدي إلى ازدياد منسوب الاحتجاج في الشارع. والهدف، حسب مصادر متابعة، هو الضغط على رئيس الحكومة سعد الحريري، عبر وضعه من قبل القوى السياسية الأخرى في خانة حليف المصارف. وهذه الضغوط إما تؤدي إلى تدخل المصارف لحلّ الأزمة، أو تتصاعد بوجه الحكومة والتهويل بإسقاطها في الشارع. الأكيد أن الحريري لن يسمح بمحاصرته في أي خانة وإحراجه فإخراجه. وهو حريص على استمرار التسوية الحكومية والرئاسية، وسيسعى للوصول إلى حلّ. لكن المعلومات لا تخفي حجم امتعاضه مما يجري، والتي يعتبرها عاملاً مهدداً لاستمرار التسوية. ما يشير إلى أنه سيسعى بكل قواه للوصول إلى مخرج ملائم، سواء عبر المصارف أو عبر إجراءات أخرى، جميعها على حافة الخطر، تماماً كخطورة الوضع التي تحتّم على الحريري الصمت في هذا الظرف الدقيق.

 

هل تفعلها المصارف مع "حزب الله"؟

القبس/10 أيار/2019/يبدو ان العقوبات الأميركية على ايران بدأت تؤتي ثمارها وتؤثر جدياً في قدرة طهران على مواصلة تمويل اذرعها الخارجية، بدليل ان امين عام الحزب حسن نصرالله اضطر لتوجيه نداء إلى جمهوره لجمع التبرعات، داعياً نصف مليون مناصر للمساهمة بأربعة دولارات شهرياً ضمن ما اسماه «حملة الملايين لدعم المقاومة الإسلامية» علما ان الحزب يروج لمبادرات تمويلية أخرى مثل حملة «تجهيز مجاهد» لتأمين السلاح والتدريب لمقاتليه، الا ان معارضي الحزب في لبنان يعتبرون ان حملة التبرعات هذه هي جزء من «فولكلور» الغرض منه اقناع جمهور الحزب بانه يعتمد عليهم وينبثق عنهم وهي ليست ذات قيمة كمصدر للتمويل. لكن المعارضين أنفسهم لا ينفون تأثير العقوبات الاميركية على قدرة حزب الله المالية، ويكشف احدهم لـ القبس ان عددا من مسؤولي المصارف على مستويات فروع لاحظوا سنة 2017 عمليات شراء مفاجئة لنحو 36 محطة بنزين بالجنوب، كما سجلت عمليات نقل ملكية لعشرات من مكاتب الصيرفة في انحاء لبنان، وكذلك الصيدليات، ومحال بيع السجاد العجمي لاشخاص من الطائفة الشيعية.  وهذا حصل بالتزامن مع بداية الضائقة المالية والغاية منها تضييع مصادر التمويل وتوظيفها لتمويل عمليات حزب الله. وفي هذا الاطار يكشف سياسي معارض لحزب الله بأن اثر العقوبات الاميركية لن يقتصر على الحزب وحده، لان تغلغل حزب الله في مؤسسات الدولة الى حد الهيمنة على بعضها سيلقي بتداعياته على كل الدورة الاقتصادية ولن يكون الحزب المتضرر الاوحد، وسبب ذلك ان الدولة اللبنانية أخفقت في الفصل بينها وبين الحزب، ويورد مثال على القطاع المصرفي الذي يتلقى الضغوط من الجانب الاميركي فيقابله حزب الله محليا من دون التقليل من قدرة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على حياكة تسوية ضمنية مع كلا الجانبين. وكشف مسؤول سابق في وزارة الخزانة الأميركية، لـ«العربية.نت»، أن الولايات المتحدة تتّجه لتصعيد الضغط على «حزب الله» باستخدام مجموعة من التكتيكات، بما في ذلك العقوبات المالية، لترسم مرحلة جديدة من العقوبات «غير مسبوقة»! ونظراً إلى حساسية الوضع الداخلي اللبناني، يقول المسؤول السابق «على البنوك اللبنانية أن تسير على خط رفيع نظراً إلى الوضع القائم، لكن في كثير من الحالات، سيكون هذا القرار قائمًا على المصالح التجارية وليس قرارًا حكوميًا، لأن البنوك تحتاج الوصول الى النظام المالي الدولي، والكثير من المؤسسات المالية الدولية الكبرى لن تتعامل مع مصرف يدعم حزب الله». «لا خيار أمام المصارف اللبنانية إلا الالتزام بالقوانين والتشريعات الأميركية.. بغض النظر عن مدى صعوبة العقوبات، الجميع بانتظار القرار الأميركي المرتقب، وما على البنوك إلا أن تتبعه، أو أن تُعزل عن النظام المصرفي الدولي، ولا مجال هنا للتعاطف مع أي حزب داخلي».. يجزم مرجع مصرفي رفيع المستوى، رفض الإفصاح عن اسمه لحساسية الوضع اللبناني. ويكشف المرجع المصرفي أن البنوك اللبنانية ستلجأ إلى تجميد حسابات مصرفية لنواب ووزراء وأشخاص مقرّبين لـ «حزب الله»، وكل جهة تتعامل معه «وهذا الملف سيُطرح على الطاولة قريباً». وما زيارة وفد من جمعية مصارف لبنان إلى واشنطن، التي بدأت الاربعاء، رغم تكتمها بالسرية، إلا تأكيد على التزام المصارف اللبنانية تطبيق القوانين والتشريعات التي فرضتها السلطات التشريعية الأميركية، خاصة وزارة الخزانة، وتحييدها عن الملف السياسي والعقوبات على إيران و«حزب الله» المتوقّعة بشكل كبير هذه الفترة، يقول

 

 المعارضة العونية عن اشكال المنصورية: ستبقى الحكومة مصرة.. الى حين تمرير هذه الصفقة!

يارا الهندي/الكلمة اونلاين/10 أيار/2019/تتواصل لليوم التالي على التوالي ازمة امداد خطوط التوتر العالي في المنصورية، حيث أكدت مصادر معارضة في التيار الوطني الحر ان الذي يحصل في المنطقة تتخالف مع ابسط القواعد التي يتمتع فيها لبنان والتي تقوم على احترام حقوق المواطن.

فاليوم، تؤكد المصادر انه يجب تطمين الشعب اللبناني والتخفيف من هواجسه حيال هذا الموضوع، وهذا التطمين لا يتم بالقمع والضرب انما بالحوار وتغيير بعض الاجراءات التي تقوم بها الدولة، فعلى سبيل المثال، بدلا من تمرير خطوط الكهرباء فوق البيوت في المنصورية، من الممكن تمريرها من تحت البيوت والحفر تحت الارض. اما وضع القوى الامنية في مواجهة مباشرة مع الشعب، فهو قرار خاطئ ومخيف تؤكد مصادر المعارضة العونية، وبحسب قولها، ان "هذا القمع يذكرنا في ايام السوريين، الامر الذي يظهر لنا ان الدولة تفقد هيبتها"، متمنين على القوى الامنية ان تقوم بواجباتها كاملة في كافة المناطق اللبنانية، وليس في منطقة واحدة. وتتابع المصادر، انه على مجلس الوزراء ان يعمل على حل هذه الاشكالية وليس فقط وزارة واحدة معنية، والتيار الوطني الحر كانوا من أكثر من المشجعين لاهالي المنصورية على القيام بهذه الخطوة التصعيدية واقناعهم ان امداد الخطوط قد تكون مضرة لهم. المصادر نفسها تؤكد انه يجب انتظار العلم للتأكد من وجود خطورة امداد خطوط التوتر العالي، وطمأنة الاهالي، والا يجب عرقلة الموضوع. هذه الحكومة التي لا تستمع الى هواجس الشعب من المال والاقتصاد وغيرها، لن تقدم للمواطنين حلول شافية للمواطنين بحسب المعارضين في التيار واصفين هذه الحكومة "بالفاشلة"، انما سيبقون مصرين الى حين تمرير هذه الصفقة، الامر الذي سيؤثر على ثقة المواطنين في هذه الحكومة، فالحل يكون بالحوار وليس بالعنف والقمع خصوصا ان هذا الامر يتطور يوما بعد يوم وليس هناك بوادر للتراجع.

 

رئيس حزب الاتحاد السرياني: لا خلاص لنا إلا بأعجوبة إلهية

الجمعة 10 أيار 2019 /وطنية - أعلن رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد في تصريح، أن "كثرا يلومون الشعب اللبناني لأنه لم ينتفض ويقوم حتى الآن بثورة شاملة على الفساد والجهل والسرقة والقمع والاستهتار بكرامته وحقوقه المسلوبة، رغم أن لبنان وباعتراف الجميع أصبح على شفير الهاوية والإفلاس السياسي والمالي والأخلاقي"، وأكد أن "أكثرية من يلوم الشعب المسكين للأسف هم أحزاب وسياسيون ومناضلون ومنتسبون لأحزاب كبيرة وجزء من السلطة الحاكمة". وسأل: "من المفروض أن يحث الشعب على القيام بالانتفاضة والثورة ومن يجب أن يطلقها؟ أليست الأحزاب هي الضمانة لحقوق الشعب وصلة الوصل بينه وبين مؤسسات الدولة؟. هل فعلا ما زال الشعب يثق بأكثرية الأحزاب وبالسياسيين الموالين لهم، ويؤمن بأنه إن انتفض على هذا الواقع الشاذ سوف يحققون مصالحه ومصالح الدولة؟". وختم مراد: "انا على قناعة تامة بأن لا خلاص لنا إلا بأعجوبة إلهية تأخذ الطالح وتبقي الصالح".

 

الخلافات تنفجر داخل أجنحة «التيار الحر» في الجنوب..والضحية مدرسة للنازحين في« رميش»!

جنوبية 9 مايو، 2019 /حصل موقع جنوبية على كتاب مرفوع من قبل مجلس قضاء بنت جبيل في التيار الوطني الحر الى رئيس التيار الوزير جبران باسيل جاء فيه: بعد العرض المقدّم من متابع ملف النازحين السوريين في القضاء السيد جان كريم الحاج لمجلس القضاء بتاريخ 30/3/2019 والمسجل في المحضر.

وبعد تقديمه الأرقام الأولية التي استحصل عليها بالتعاون مع بلديات الضيع المسيحية في القضاء كخطوة أولى من خطوات قدمها لمجلسنا كخطة عمل في هذا الملف وأخذ الدعم الكامل لها. وعندما تبين معه أنه ليس هناك غير بلدة رميش  في القضاء التي تستضيف السوريين (من بين الضيع المسيحية التالية: رميش – دبل – عين إبل – القوزح). وعندما كان عدد السوريين في البلدة الذين يحملون صفة لاجئ لا يتعدى الـ15 لاجئ من بينهم 8 أطفال دون الـ15 عام. تقدم بطلب سعي لإغلاق مدرسة السوريين المستحدثة عام 2017 قبل الانتخابات النيابية العامة وبمسعى من المكتب التربوي في التيار (تم توظيف 90% من الأساتذة المستعان بهم في المدرسة بمسعى أيضاً من المكتب التربوي الذي وبالتعاون مع هيئة رميش سابقاً رفع أسماء الأساتذة المنوي التعاقد معهم حاملي بطاقة حزبية أغلبيتهم “جميع التقارير مرفوعة آنذاك من هيئة القضاء ومن جهاز الانضباط” وذلك كونه رأى أن هذه المدرسة تشكل عرقلة لخطته الموضوعة وخاصة في الشق المتعلق بتشكيل لجنة أهلية لعودة النازحين السوريين كون الجواب الوحيد الذي كان يلقاه (بدكن ترجعوا السوري وانتوا فاتحيلهن مدرسة!). مصدر من بلدة رميش أوضح لموقع “جنوبية” أن “المدرسة المذكورة موضوع الكتاب أعلاه، فتحتها المديرة العامة بوزارة التربية صونيا خوري قبل الانتخابات النيابية، وان الذين تعاقدوا فيها لإدارتها والتعليم فيها 90 % منهم منتسبين للتيار الحرّ.غير ان خلافا حصل بين المسؤول التربوي للتيار بالمنطقة ورئيس هيئة القضاء بالتيار لان المسؤول التربوي عيّن المتعاقدين من اقاربه ولم يوظّف أحدا من جماعة رئيس هيئة القضاء”. وتابع مصدرنا: “اليوم جماعة رئيس الهيئة رفعوا هذا الكتاب لرئيس التيار الوزير جبران باسيل مطالبين بإقفالها نكاوة بالفريق الآخر المستفيد من وجودها، هي مدرسة تدفع الدولة معاشات المتعاقدين فيها صارت مزرعة لجماعة التيار، وعندما اختلفوا على التوظيفات تظاهروا انهم خائفون على امن الضيعة من التوطين”! ويختم المصدر من بلدة رميش معلقا “أن التيار الحر بعد الانتخابات وبسبب كثرة الوزارات والمنافع أصبحوا يختلفون فيما بينهم على الغنائم، مع العلم استغلوا هذه المدرسة قبل الانتخابات النيابية في التعاقد مع معلمي التيار فقط دون غيرهم من اصحاب الكفاءات”.

 

مافيا النفايات تُنشئ مكباً عشوائياً على غفلة من طرابلس

جنى الدهيبي/المدن/الجمعة 10/05/2019

يبدو أنّ "مافيات النفايات" استعادت دورها في الشمال، بعد أن أثبتت الوقائع والصور صحّة شائعات، انشغلت فيها طرابلس في الأيام الماضيّة، تفيد عن "جهاتٍ" تعمل على إنشاء مكبٍ في إحدى أراضي "زيتون أبي سمراء" الشاسعة، لطمر نفايات بلديات الكورة، التي وقعت في أزمة نفاياتٍ كبيرة، إثر إغلاق مكبّ عدوة في الضنيّة، حيث كانت تطمر نفاياتها.

زيتون أبي سمرا

فجأةً، وقبل يومين، انتشرت صورٌ وفيديوهات ومشاهد، من تلةٍ تابعةٍ لدير بكفتين ملاصقة لزيتون أبي سمراء، التّابع عقاريًا لبلدية طرابلس، على مساحة 100000 متر مربّع، تُظهر بدأ جرافاتٍ بأعمال الحفر لإنشاء مكبّ، تحت الحجة اللبنانية المعتادة "مؤقت"، بشكلٍ مباغت من دون إعلانٍ رسمي عنه. وهذا ما أثار بلبلةً وموجة غضبٍ عارمة وسط سكان وأهالي طرابلس، الذين رفعوا الصوت رفضًا لإنشاء مكبٍ غير شرعي محاذٍ لهم، يهدد الهواء والمياه الجوفية، ويُنذر بكارثةٍ بيئية كبيرة، لا سيما بعد أن تبيّن أنّ إنشاء هذا المكبّ العشوائي، يقوم على مساحة 100 ألف متر مربع، ما يعني ضُعفي أرض جبل النفايات في طرابلس.

في تحقيقٍ سابق لـ "المدن" عن انفجار أزمة النفايات في أقضية الشمال، على إثر إغلاق مطمر عدوة، أشارت معلوماتها أنّ المدينة تشهد دخول شاحنات نفايات من خارجها، بطريقة غير شرعية، ترمي النفايات في ثلاث نقاط: زيتون أبي سمراء، أطراف المدينة، وأمام مستوعبات لافاجيت المنتشرة في المدينة. وفيما جرى القبض ليلًا قبل فترة على شاحنةٍ ترمي النفايات في منطقة البداوي، عاد وقُبضَ قبل يومين على شاحنةٍ آتيةٍ من منطقة شكا، تتسلل إلى طرابلس لترمي نفاياتها ليلًا. هذا الأمر، دفع مجموعةً من شباب طرابلس يُطلقون على أنفسهم لقب "حراس المدينة"، برزوا قبل سنوات، إلى التجمع والانطلاق من أجل التناوب فيما بينهم لحراسة كلّ مداخل المدينة ليلًا ونهارًا، من أجل القبض على كلّ الشاحنات المحملة بالنفايات التي تدخل إليها.

لكن، ماذا حصل يوم الجمعة في مكبّ بكفتين؟

بعد أن أعلنت بلدية طرابلس يوم الخميس، في بيانٍ رسميٍ، رفضها القاطع لإنشاء المكب، وأنّها سترسل صباح الجمعة فريقًا هندسيًا مع دورية من شرطة البلدية للتأكّد من أنّ العقار المعني خارج النطاق العقاري لمدينة طرابلس، وأنّه إذا اتضح وجوده في النطاق العقاري لطرابلس ستعمد الدورية لإيقاف العمل بالمكب، منعًا لما سيؤثره على صحّة وسلامة أهالي طرابلس. وحسب معلومات خاصة لـ "المدن"، فإنّ دورية الشرطة التي رافقها رئيس بلدية طرابلس أحمد قمرالدين، استطاع أن يقوم بإيقاف عمل جرافات المتعهد ميلاد الحجة، وهو من بكفتين، مستندًا على حجة ضرورة إعادة المسح الجغرافي للتأكد من تبعية هذه الأرض التي يُصار إلى تحويلها لمكبٍّ غير شرعي، لنطاق بلدية بكفتين أو بلدية طرابلس. خطوة بلدية طرابلس، أثارت غضب بلدية بكفتين. وفي اتصال مع "المدن"، يشير رئيس اتحاد بلديات الكورة رامي أبو رامي، أنّ ما قامت به بلدية طرابلس "غير محقّ"، لأنّ تلة بكفتين تابعة لقضاء الكورة. ولدى سؤاله عن "شرعية المكب"، يجيب أن لم يكن على "علم بإنشائه (!)، وأنّ رئيس بلدية بكفتين هو من أعطى الأمر بتأمين مساحةٍ لرمي نفايات بكفتين بصورةٍ مؤقتة، إلى حين إيجاد حلِ دائم وبديل عن مطمر عدوة". يقول أبو رامي: "سيعقد اتحاد بلديات الكورة نهار الاثنين اجتماعًا مع بلديات الكورة، لاتخاذ موقف من خطوة بلدية طرابلس ولإيجاد حلٍّ لأزمة نفايات الكورة التي لا تجد مكانًا لطمرها".

من المسؤول؟

الغريب في الأمر، هو أنّ الجميع "يتملص" من مسؤوليته في إنشاء هذا المكب، لا سيما أنّ عمل الجرافات والحفر للمكبّ، لا يمكن أن يُصار من دون  تصريح وقرار من عدة جهات إدارية مسؤولية، وأنّ رئيس بلدية بكفتين لا يستطيع وحده قانونيًا أن يقوم بهذه الخطوة بقرار شخصي منه. وحسب مصادر "المدن"، فإنّ جهةً مسؤولة نافذة، هي من أمّنت الغطاء لبلدية بكفتين من أجل إنشاء هذا المكب، على تؤمن لها التصاريح من الوزارات المعنية كالبلدية والبيئة والقرار الرسميّ لاحقًا. وفي كواليس الملف، ثمّة جهات عدّة توجه أصابع اتهامها إلى محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، بأنّه هو من أمّن الغطاء لبلدية بكفتين في إنشاء هذا المكبّ، من أجل التخلص من نفايات الكورة، وأنّ البلدية لن تتجرأ على فعل ذلك خوفًا من المحاسبة القانونية لولا غطاء المحافظ. لكن، لدى سؤال "المدن" للمحافظ نهرا عن مكب بكفتين، يجيب قائلًا: "لا علم لديّ ولم أتبلغ رسميًا بهذا الموضوع". وفيما تنفي جميع "الجهات" المعنيّة رسميًا مسؤوليتها وعلمها بإنشاء مكبٍ غير شرعي في بكفتين، تبقى "الجهات النافذة" التي غطّت تجاوز القانون، مجهولةً حتّى الآن! هذا المكبّ العشوائي في تلّة بكفتين التابعة للدير، تشير معلومات حوله عن نيّة مسبقة لإنشائه على قرابة نحو 50 مترًا من الحدود العقارية لطرابلس، من دون ترخيص، وبصورةٍ غير قانونية لا تراعي المعايير البيئية، متجاوزةٍ تصريح الوزارات المعنية. وحسب الموقع الجغرافي للتلّة الخضراء الملاصقة لزيتون أبي سمراء، تطل على مدينة طرابلس من الجهة الشمالية والغربية، وعلى زغرتا من الجهة الشرقية وعلى الكورة من الجهة الجنوبية. والسؤال في بلدٍ لا قيمة لمساحاته وأرضه وخضاره: كيف يستطيعون تحويل واحةٍ خضراء وفيرة ذات هواء نقيّ إلى مكبٍّ عشوائي غير شرعي للنفايات؟

 

الأحرار: لتفادي المس بذوي الدخل المحدود وحسم قضية وصلة المنصورية عن طريق طرف علمي ثالث

الجمعة 10 أيار 2019/وطنية - أشار المجلس السياسي لـ"حزب الوطنيين الأحرار"، في بيان إثر اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري وحضور الأعضاء، الى انتظاره "انتهاء مجلس الوزراء من درس الموازنة وإحالتها الى المجلس النيابي"، آملا أن "تحقق ما هو منتظر على صعيد التقشف المطلوب مع الأخذ بالاعتبار أوضاع ذوي الدخل المحدود"، متسائلا عن "الأسباب التي تحول دون إفادة الحكومة من المعلومات التي تقدمها المصادر الإعلامية والمتعلقة بالهدر والفساد اللذين تدعي الإصرار على وضع حد لهما". وقال: "إننا والحال، هذه نتوجه الى النيابة العامة المالية التي بإمكانها اعتبار التحقيقات الصحافية والبناء عليها للقيام بواجباتها. نقول ذلك خصوصا لدقة الأوضاع الإقتصادية والمالية التي تحتم على الجميع تحمل كامل المسؤولية الملقاة على عاتقهم ولأنه أصبح واضحا أن اقرار الموازنة وفقا لمقررات مؤتمر "سيدر" هو مدخل الى تطبيق كامل بنوده. ونطالب بالابتعاد عن المزايدات وعن الشعبوية وبتغليب المصلحة الوطنية وانقاذ الوطن". وتعقيبا على بوصلة المنصورية من خط التوتر العالي، دان الحزب "استعمال القوة والعنف في التصدي للمواطنين الذين يدافعون عن حقوقهم نظرا لما يخشونه من أخطار على الصحة والبيئة"، معتبرا أنه "ليس صحيحا ما تدعيه وزارة الطاقة عن عدم وجود مثل هذه الأخطار وهذا ما تؤكده تقارير عدة صادرة عن مراجع علمية وصحية من بينها منظمة الصحة وغيرها من المراجع". وأشار الحزب الى أن "وزارة الطاقة تتمسك بدراسة أعدتها احدى الشركات الخاصة التي لها مصلحة في تقديم خلاصة ان ليس ثمة أخطار تنتج عن خطوط التوتر العالي القريبة من المناطق السكنية. كما قد تدعي الوزارة نفسها ان الطمر يشكل خطرا من دون ان تدعم ادعائها ببراهين علمية ذات صدقية". وختم: "مهما يكن من امر لا يمكن الخروج من هذه الإشكالية إلا عن طريق طرف علمي ثالث يحسم الأمر انطلاقا من الاعتبارات الصحية ومن الحلول التي تعتمدها غالبية الدول التي واجهت مثل هذه المشكلة. وفي انتظار ذلك يجب وقف الأعمال كليا مع الملاحظة ان كلفة طمر خط التوتر العالي لا تقاس بالكلفة الناتجة عن علاج الأمراض الخطيرة التي يتسبب بها".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تهدد بإرسال حاملة طائرت لمضيق هرمز... وطهران ترفض التفاوض رغم التهديدات الإيرانية

واشنطن/الشرق الأوسط10 أيار/2019/قال القائد المشرف على القوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، اليوم، إن معلومات المخابرات الأميركية التي تشير إلى وجود تهديد من قبل إيران لن تمنعه من إرسال حاملة طائرات عبر مضيق هرمز إذا اقتضت الحاجة. ولم يوضح نائب الأميرال جيم مالوي، قائد الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين، ما إذا كان سيرسل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات إبراهام لينكولن إلى الممر المائي الاستراتيجي الواقع قبالة إيران، والذي يمر من خلاله خمس النفط المستهلك عالمياً. والمجموعة التي تم تسريع نشرها بالشرق الأوسط من جانب إدارة الرئيس دونالد ترمب لتحذير لإيران، انتقلت عبر قناة السويس إلى البحر الأحمر الخميس وهي الآن تحت قيادة مالوي. وقال مالوي في مقابلة مع "رويترز" عبر الهاتف "إذا احتجت إلى جعلها تمر من المضيق فسأفعل ذلك... لست مقيداً بأية حال ولا تواجهني صعوبة بأي شكل من الأشكال لتشغيلها في أي مكان بالشرق الأوسط".  أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن قاذفات من طراز بي-52 ستراتوفورتريس وصلت إلى قاعدة أمريكية في قطر حيث تم إرسالها إلى الشرق الأوسط في إطار ما تصفها واشنطن بأنها تهديدات من إيران. وأعلن الجيش الأمريكي، يوم الثلاثاء، أن عددا من قاذفات بي-52 سيكون جزءا من قوات إضافية مرسلة إلى الشرق الأوسط لمواجهة ما تقول إدارة ترامب أنها "مؤشرات واضحة" على تهديدات من إيران للقوات الأمريكية هناك. وفي المقابل، نسبت وكالة تسنيم شبه الرسمية إلى نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قوله، اليوم الجمعة، إن طهران لن تجري محادثات مع الولايات المتحدة مضيفًا أن واشنطن لن تقوم بعمل عسكري ضد بلاده. وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، القيادة الإيرانية على التحاور معه بشأن التخلي عن برنامج طهران النووي وقال إنه لا يستطيع أن يستبعد مواجهة عسكرية في ظل تصاعد التوترات بين البلدين.

 

اختناق» النظام الإيراني قد يدفعه إلى تحريك جماعاته المسلحة ولا مؤشرات إلى هجوم وشيك ضد القوات الأميركية

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط10 أيار/2019/ألغى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو زيارته لجزيرة غرينلاند في طريق عودته من جولته الأوروبية، وهو الثاني له بعدما ألغى زيارة إلى ألمانيا. وتبين لاحقاً أنه زار العراق، على خلفية معلومات تشير إلى احتمال أن تكون إيران تعد لهجمات على القوات الأميركية في المنطقة. والسبب نفسه وراء إلغاء محطة غرينلاند؛ حيث أصدرت الخارجية الأميركية بياناً، قالت فيه إن الوزير بومبيو عاد إلى واشنطن لمتابعة التطورات المستجدة. لكن السؤال المطروح؛ ما حقيقة المخاوف من احتمال قيام إيران بشنّ هجمات على القوات والمصالح الأميركية في المنطقة؟ وهل التهديد بتجميد أجزاء أخرى من الاتفاق النووي بعد 60 يوماً، يشكل خطراً فعلياً من احتمال أن تتجه الأمور إلى مواجهة مفتوحة؟ بحسب تقارير أميركية، فقد نُقل عن أوساط استخبارية أن تقاطعات عدة ومعلومات من مصادر متعددة أشارت إلى بدء طهران تحريك بعض قواتها العسكرية، والقوات الحليفة، أو التي تديرها في المنطقة، سواء في العراق وفي اليمن. وباشرت في نقل معدات عسكرية ثابتة ومتحركة، برية وبحرية، سواء بالقرب من وجود بعض القوات الأميركية في العراق أو في البحر مقابل شواطئ اليمن.

وتؤكد تلك المصادر أنه على الرغم من الرد الأميركي، الذي تمثل بإرسال وحدة عسكرية، على رأسها حاملة طائرات «إبراهام لينكولن» التي عبرت أمس قناة السويس في طريقها إلى الخليج، وقاذفات «بي 52» الاستراتيجية، فإن التحركات الإيرانية لا تزال مستمرة، ولم تتراجع وتيرتها كما هو مطلوب. يذكر أن البحرية الأميركية تنشر أيضاً في البحر المتوسط قوة ضخمة، على رأسها حاملة الطائرات «يو إس إس ستينيس» التي يمكنها شنّ هجمات مباشرة على إيران من دون الحاجة للتوجه إلى الخليج.

وفيما لم يشأ البنتاغون الإضافة على ما أعلنه في وقت سابق عن تلك التهديدات، لفتت تصريحات قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي، الذي أجرى كشفاً مفصلاً ودقيقاً حول بواعث القلق من المجموعات التي يمكن لإيران أن تحركها في المنطقة.

وقال ماكينزي إن «هناك 193 ألف مسلح متفرغ من (الحشد الشعبي) العراقي و18 ألف متفرغ من (حزب الله) اللبناني و20 ألفاً من تنظيمات عراقية شيعية أخرى، فضلاً عن مجموعات مسلحة فلسطينية، من بينها (الجبهة الشعبية - القيادة العامة) التابعة لأحمد جبريل».

لكن مصادر عسكرية أميركية أوضحت أنه على الرغم من جدية المعلومات التي تلقتها القيادة العسكرية عن تلك التحركات، فإنه ليست لدى الاستخبارات العسكرية أو المركزية أي معطيات تشير إلى إمكانية حصول هجوم وشيك.

وبحسب تلك المصادر، فإنه «نتيجة الاختناق غير المسبوق الذي تعاني منه إيران للمرة الأولى في تاريخ مواجهتها مع الولايات المتحدة، فقد يخشى أن تلجأ إلى أسلوب الهجمات الإرهابية وتحريك مجموعات على شكل حرب عصابات في مواقع مختلفة، لكن ليس هناك أي تقدير بقدرتها على القيام بمواجهة مباشرة مع واشنطن». وتكشف تلك الأوساط أن الولايات المتحدة تقوم بالتنسيق بشكل وثيق مع جيوش إقليمية في المنطقة للرد على إيران إذا تطلب الأمر ذلك.

من جهته، قال الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأميركية، للجنة بمجلس الشيوخ، أول من أمس، إن رسائل التهديدات الإيرانية التي بدأت الولايات المتحدة في تلقيها الأسبوع الماضي «تكثفت بالفعل» بنهاية الأسبوع. وأضاف أن الولايات المتحدة «أرسلت بعض الرسائل» إلى طهران الجمعة، «للتأكيد لطهران أننا تعرفنا على التهديد ومستعدون للرد عليه». وبحسب إيجاز صحافي في البنتاغون، فقد أعلن أن نتائج الضغوط التي تتعرض لها إيران أدت حتى الآن إلى خسارتها 10 مليارات دولار من عائدات النفط سنوياً، وتوقف أكثر من 100 شركة مرتبطة بقطاع النفط الإيراني عن العمل، ووقف ضخّ أكثر من 1.5 مليون برميل يومياً خلال الـ20 يوماً الماضية، وتوقف 75 ناقلة نفط إيرانية أو متعاملة عن الإبحار، وتوقف 70 مؤسسة مصرفية ومالية مرتبطة بالنظام الإيراني عن العمل، فضلاً عن إعلان 970 رجل أعمال إيرانياً إفلاسهم.

هذه التطورات ترافقت مع ردود فعل أظهرت أن الملف الإيراني لا يثير حفيظة السياسيين الأميركيين، كما كان يُخشى. فالخبر الإيراني رغم احتلاله مساحة في التغطية الإعلامية المكتوبة والمرئية، لم يحظ بردود فعل سياسية أميركية، أو بتعليقات وازنة تنتقد أو تحذر من تبعات تصاعد التوتر مع إيران.

من جهة ثانية، أصدر الديمقراطيون تعليقاً مقتضباً نُسب إلى جهات في الكونغرس، عبّروا فيه عن «قلقهم» من أن تكون إدارة الرئيس ترمب تحاول إثارة صراع أوسع. وقال مسؤول في الكونغرس إنه «جرى الاطلاع على المعلومات الاستخبارية، وهي تبدو حقيقية، لكن الرد عليها يبدو غير متناسب»، غير أن تلك «التحفظات» صنفت في خانة من يطلب المزيد من الإجراءات لرد التحديات الإيرانية، وليس للتراجع أمامها. وجاء قرار الرئيس ترمب، الذي أرسله إلى الكونغرس لفرض عقوبات جديدة على قطاع المعادن الإيرانية، ليؤكد أن إدارته مصممة على متابعة سياسة أقصى الضغوط على إيران.

وبعد إعلان طهران عزمها التخلي عن بعض بنود الاتفاق النووي، وصف روبرت كيلي، المسؤول الأميركي السابق في البرنامج النووي الأميركي والمفتش السابق في الوكالة الدولية للطاقة النووية، هذا الإعلان بأنه «لإنقاذ ماء الوجه».

وقال إن ليس لهذا القرار أي بعد استراتيجي، فالنظام الآن بين المطرقة والسندان، وقد وقع في الفخ الذي نصبه لهم الأميركيون. وأضاف أنه ليس بمقدور طهران إنتاج السلاح النووي، وهم يحاولون الاستمرار في القول إنهم سيواصلون إنتاج اليورانيوم، رغم معرفتهم أنهم لا يحتاجون إليه لاحقاً.

وأضاف كيلي أن إنتاج إيران لمواد نووية وتجاوز حدود المخزونات المسموح بها، لا يعني أنهم سيقومون بصنع سلاح نووي، لأن الطريق طويل للغاية لإنتاج القنبلة. والأمر نفسه بالنسبة للمياه الثقيلة، لأنه لم تعد لديهم مفاعلات تعمل بهذا الماء، وهم ينتجونه فقط للقول إنهم قادرون على فعل ذلك، وإن قرارهم مستقل، لكن ليس للأمر أي أهمية استراتيجية. فالقضية الفعلية هي العقوبات على قطاع النفط الذي يقلق النظام بشكل أساسي.

 

حاملة الطائرات الأميركية في الخليج: رسالة لإيران وللحلفاء

العرب/11 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74711/%D8%AF-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86/

خيارات الأمن الاستراتيجي تعيد الاعتبار لقوة الردع العسكرية الأميركية في وجه أي تهديدات محتملة.

بالمرصاد لأي تهديد

يعدّل إرسال الإدارة الأميركية لحاملة الطائرات الأميركية أبراهام لينكولن، إلى الشرق الأوسط بوصلة السياسة الخارجية الأميركية من جديد، ويشي بإعادة الاعتبار للذراع العسكرية كقاعدة أساسية في خيارات واشنطن الخارجية. وفيما تبدو إيران المستهدف الرئيسي من إظهار قوة الردع العسكرية الأميركية، تحمل الخطوة رسائل أخرى موجهة للحلفاء تحثهم على تحديد موقف واضح  وللمنافسين تحذرهم من المساس بالمصالح الأميركية في المنطقة. واشنطن – تتحرك حاملة الطائرات الأميركية يو.إس.إس.أبراهام لينكولن، ومجموعتها الهجومية التي تتضمن سفن تدخّل ومدمرات عدّة وعددا من المقاتلات، في طريقها إلى مياه الخليج العربي في مناورة مصحوبة بتحذير واضح من واشنطن إلى طهران بأن قوة الردع العسكرية الأميركية جاهزة في واجهة تهديدات إيران. ويكشف قرار الإدارة الأميركية إرسال حاملة الطائرات أبراهام لينكولن عن تبدل في الاستراتيجيات التي كانت انتهجتها إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، كما يكشف عن تطور في الاستراتيجية التي كان وعد بها الرئيس الحالي دونالد ترامب، ما ينفي ما أوحت به تصريحاته السابقة بعزمه على الانكفاء عن صراعات العالم. وتكشف التطورات الأخيرة أن الولايات المتحدة تعود بقوة إلى الشرق الأوسط، بعد أن أوحت قبل ذلك بأن خياراتها، لاسيما العسكرية، باتت تعطي آسيا وجنوب شرق آسيا أولوية على حساب مناطق نفوذ أخرى في العالم. وإلى جانب حاملة الطائرات، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قاذفات ب-52 التي أرسلتها إلى الشرق الأوسط بسبب ما تصفه واشنطن بأنه تهديدات من إيران وصلت بالفعل إلى قاعدة أميركية في قطر. وترجح بعض المراجع العسكرية الخبيرة أن يكون إرسال القطع البحرية الأميركية إضافة للقاذفات بما في ذلك تلك الاستراتيجية بـ52، يهدف إلى تموضع أميركي جديد في العالم يتجاوز مسألة الأزمة الحالية مع إيران. وقال نائب الأميرال جيم مالوي، وهو القائد المشرف على القوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، إن معلومات استخباراتية أميركية تشير إلى وجود تهديد من قبل إيران لن يمنعه من إرسال حاملة طائرات عبر مضيق هرمز إذا اقتضت الحاجة.

سايمون تيسدال: الإيرانيون يواجهون خيارات صعبة أمام سياسات واشنطن

ولم يوضح قائد الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين ما إذا كان سيرسل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى الممر المائي الاستراتيجي الواقع قبالة إيران، والذي يمر من خلاله خمس النفط المستهلك عالميا. والمجموعة، التي تم تسريع نشرها بالشرق الأوسط انتقلت عبر قناة السويس إلى البحر الأحمر، الخميس، وهي الآن تحت قيادة مالوي.

تحذير للحلفاء

لا شك أن التحركات العسكرية الأميركية الجديدة تثير قلقا لدى دول مثل الصين وروسيا، على الرغم من الطابع “الإيراني” للمناورة الأميركية البحرية والجوية داخل مياه الخليج وصولا إلى احتمال تمددها نحو مضيق هرمز. ويعترف دبلوماسيون أجانب في العاصمة الأميركية أن التهديد الذي يمثله الأسطول الأميركي قرب المياه الإيرانية، يمثل، في وجهات أخرى، تهديدا لنفوذ قوى كثيرة فاعلة في العالم، كما يمثل تحذيرا للحلفاء قبل الخصوم من مغبة التمسك بموقف رمادي محايد في مسألة النزاع القائم حاليا بين واشنطن وطهران حول الموقف من الاتفاق النووي الموقع في فيينا عام 2015. وتشي متابعة المواقف الأميركية الأخيرة بأن واشنطن ترسل من خلال تحريك قطعها البحرية والجوية إشارات إلى كافة دول العالم حول جدية تدابيرها العقابية ضد إيران، بما يفترض أن يردع أي قوى إقليمية أو دولية تخطط للالتفاف على عقوبات واشنطن، لاسيما الرزم الأخيرة التي استهدفت قطاع النفط كما قطاع المعادن في إيران. وتتحدث تقارير في بروكسل أن الاتحاد الأوروبي، وبناء على التحرك العسكري الأميركي الجديد صوب إيران، بدأ يغادر المنطقة الرمادية بين إيران والولايات المتحدة، وصار يظهر انحيازا نحو الموقف الأميركي، على الرغم من رفض أوروبا لموقف ترامب في سحب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران.ويبدو واضحا أن بروكسل لم تعد قادرة على الإيحاء بتموضع وسطي في هذه المسألة، خصوصا بعد أن هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالعودة إلى استئناف برنامج إيران النووي، بعد إعلانه أن بلاده ستتوقف عن الإيفاء ببعض الالتزامات التي يفرضها اتفاق فيينا. ولفت المراقبون إلى لغة الحزم التي عبر عنها بيان الاتحاد الأوروبي لجهة رفض المهل التي تود طهران فرضها على الأوروبيين، ولجهة لغة البيان الواضحة حول أن أوروبا ستعود لفرض عقوبات على إيران على منوال ما تفعله الولايات المتحدة، في حال عادت طهران لتنشيط برنامجها النووي أو القيام بمناورات خلفية مشبوهة في هذا الشأن. وشدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس على ضرورة العمل من أجل إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران. وقال ماكرون في تصريحات صحافية، عند وصوله لحضور القمة الأوروبية غير الرسمية في مدينة سيبيو برومانيا، “يجب علينا إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران، وعلينا العمل لإقناع كل الأطراف”. ووفق ما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، تخشى أوروبا من أن تتحول مغامرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى حرب طاحنة لن تكون أوروبا بمنأى عنها. وتحت عنوان “سياسات ترامب الحمقاء تجعل الحرب مع إيران أقرب”، قال المختص بالشؤون الدولية سايمون تيسدال إن “القادة الإيرانيين يواجهون خيارات صعبة أمام سياسات الولايات المتحدة والتي لا تهدف إلا إلى أمر واحد فقط هو تغيير النظام”. وينقل تيسدال عن أحاديث في واشنطن أن “ترامب يرغب في تجنب صراع آخر في الشرق الأوسط، لكن الصقور مثل وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي بولتون ونائب الرئيس مايك بنس، الذين يديرون الملفات الخارجية بينما ترامب يلعب الغولف ويغرد على تويتر، لا يشعرون بالخجل من تكرار أخطاء التدخل العسكري في الخارج وفي الغالب سيستمتعون بتنفيذ ما يريدون”.

نظرية قديمة

لا مجال للمناورات المشبوهة

حصلت تطورات عديدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأشهر الأخيرة، كالتي حصلت في الجزائر والسودان تضاف إلى تطورات أخرى تجري في ليبيا واليمن، وتحولات مفصلية ستشهدها الساحة السورية خلال الفترة المقبلة، كما أن مستقبل الصراع مع إيران مفتوح أمام احتمالات قد تأخذ مناحي دراماتيكية خطيرة، ما يفرض على الولايات المتحدة انتهاج سياسات ديناميكية متطورة للحفاظ على زعامتها على رأس النظام الدولي الجديد. ويبدو أن خيارات الأمن الاستراتيجي الأميركي تحت قيادة مستشار الأمن القومي جون بولتون عادت إلى انتهاج نظرية قديمة تم التخلي عنها في عهد أوباما، تعيد الاعتبار للذراع العسكرية كقاعدة أساسية في خيارات واشنطن في السياسة الخارجية. وكان بولتون استبق إرسال حاملة الطائرات بتصريح قاله فيه إن الإدارة الأميركية سترسل مجموعة حاملة طائرات هجومية وقوة قاذفات إلى الشرق الأوسط ردا على “مؤشرات وتحذيرات” مثيرة للقلق من إيران، ولإظهار أن الولايات المتحدة سترد “بقوة لا تلين” على أي هجوم على مصالحها أو حلفائها. ويرى مراقبون أن واشنطن التي تود أن تكون شريكا مقررا في مآلات تلك التطورات، قررت أن تكون حاضرة ميدانيا، وبشكل قوي، داخل المنطقة، تحسبا لأي مفاجآت من جهة، ومواكبة عن قرب لحركة الدبلوماسيين والمبعوثين الأميركيين المكلفين بمتابعة ملفات المنطقة من جهة أخرى.  وقالت المتحدثة باسم البنتاغون لشؤون القيادة الوسطى في الشرق الأوسط والخليج ريبيكا ريباريتش، في تصريحات لقناة الحرة الأميركية، إن حاملة الطائرات لينكولن ومجموعتها الهجومية ستعمل في الشرق الأوسط كقوة ردع وستعمل في مناطق عدّة في الشرق الأوسط لحماية القوات الأميركية ومصالحها في المنطقة. وترى موسكو في الحراك العسكري الأميركي ما يمثل تصدعا في القراءات الروسية الأولى التي تأسست على قاعدة الانسحاب الأميركي من الشرق الأوسط. وقالت تقارير روسية إن “الزحف البحري” الذي تقوم به واشنطن في مياه المنطقة قد غيّر من المعطيات التي على أساسها قامت سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجديدة في الشرق الأوسط. لكن ذلك لا يعني أن هناك إمكانية لإعادة ترتيب التوازنات بحيث يقوي التقدم الأميركي العسكري في المنطقة من موقع روسيا كمرجع جديد للدول المتضررة من حضور واشنطن الثقيل. وليس من المستبعد أن يجري تنسيق كامل بين الولايات المتحدة وروسيا عسكريا وسياسيا بما يعيد الثنائي الروسي الأميركي إلى صدارة الدول المقررة في المنطقة على حساب دول إقليمية طموحة، من بينها تركيا وإيران.

 

أوروبا ترفض مهلة إيران وتتمسك بالاتفاق النووي

الدول الأوروبية ستقيّم احترام طهران التزاماتها النووية... وماكرون يطالب بـ«تجنب» التصعيد

لندن/الشرق الأوسط10 أيار/2019/رفضت أوروبا، أمس، مهلة حددتها إيران أول من أمس عندما أعلنت عن تجميد اثنين من تعهداتها الواردة في الاتفاق النووي، وجدد الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا التزامهم بالاتفاق النووي، ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تجنب «التصعيد» بعد الخطوة الإيرانية وتعزيز العقوبات الأميركية على طهران. وقبل بدء قمة حول مستقبل الاتحاد الأوروبي بعد «بريكست»، في سيبيو برومانيا، قالت الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق مع إيران (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) في بيان مشترك مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني: «نرفض أي إنذار، وسنعيد تقييم احترام إيران لالتزاماتها في المجال النووي» وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت إيران أمهلت الدول الثلاث شهرين لإخراج القطاعين المصرفي والنفطي الإيراني من عزلتهما الناجمة عن العقوبات الأميركية، وإلا فإن طهران ستختار طريق تجميد تعهدات في الاتفاق النووي.

ووسط أجواء من التوتر المتفاقم مع واشنطن، قررت طهران أول من أمس تجميد الحد من مخزونها من الماء الثقيل واليورانيوم المخصب، مما يشكل تراجعاً عن ضوابط مضمنة في الاتفاق الذي وقع في فيينا خلال يوليو (تموز) 2015. وتزامنت الخطوة الإيرانية مع الذكرى الأولى لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي. وعبر الأوروبيون أول من أمس عن «قلقهم الشديد» إثر هذه القرارات، وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إن الاتحاد يدرس القرار الإيراني. ولم تتأخر نتائج الدراسة للقرار الإيراني؛ إذ قال الأوروبيون في بيان أمس: «ما زلنا متمسكين تماماً بالحفاظ على الاتفاق النووي وتطبيقه الكامل، وهو إنجاز أساسي في البناء العالمي للحد من انتشار الأسلحة النووية الذي يصب في مصلحة أمن الجميع». إلى جانب ذلك، أكد الأوروبيون مرة أخرى «التزامهم الحازم» من أجل «رفع العقوبات لما فيه مصلحة الشعب الإيراني». وعبروا عن أسفهم «لفرض الولايات المتحدة مجدداً عقوبات بعد انسحابها من الاتفاق» في 2018.

وأكدت فرنسا وألمانيا وبريطانيا (الموقعة على الاتفاق) والاتحاد الأوروبي أنها رغم تصاعد التوتر، فإنها «مصممة على مواصلة الجهد لإتاحة مواصلة التجارة المشروعة مع إيران»، خصوصاً عبر نظام المقايضة «إنتستكس» الذي كانت وضعته باريس وبرلين ولندن في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي لتفادي العقوبات. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عند وصوله لحضور القمة الأوروبية غير الرسمية في سيبيو برومانيا، إنه «علينا العمل لإقناع كل الأطراف، وإيران أيضاً، بالبقاء». وأعلن أنّ «الخروج من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 خطأ، لأن ذلك يعني حل ما أنجزناه. لذلك تبقى فرنسا في الاتفاق، وستبقى، وأرغب بشدة في أن تتمكن إيران من البقاء». وتابع ماكرون: «يجب عدم الوقوع في التقلبات أو التصعيد. يجب أن نحرص على أمننا الجماعي، وبالتالي الحفاظ على حضور إيران في هذا الاتفاق». بدورها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن الاتحاد الأوروبي يريد تجنب تصعيد الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي، وأضافت أن على طهران أن تعترف بأن مصالحها مرتبطة بمواصلة الالتزام بالاتفاق. وقد يؤدي الملف الإيراني إلى حجب نقاش الأوروبيين حول باقي الملفات.

 

ظريف يطالب الاتحاد الأوروبي بـ«التزام تعهداته» بموجب الاتفاق النووي

طهران تعتبر مجلس الأمن «خطاً أحمر» وتلوح بطرد اللاجئين الأفغان

لندن/الشرق الأوسط10 أيار/2019/انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس موقف الاتحاد الأوروبي من الخطوة الإيرانية الجديدة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى وأصر على أن التكتل «عليه التزام» تعهداته بموجب الاتفاق. وكتب ظريف على «تويتر» أنّ «بيان الاتحاد الأوروبي يوضح لماذا وصل الاتفاق إلى هذه المرحلة: الولايات المتحدة خدعت أوروبا وباقي العالم لعام والاتحاد الأوروبي فقط يعبر عن أسفه»، في إشارة لرفض الأوروبيين المهلة التي حددتها إيران قبل أن تعلق تنفيذ تعهدات أخرى. وتابع: «عوضا عن مطالبة إيران بالالتزام بشكل أحادي باتفاق جماعي، على الاتحاد الأوروبي التزام تعهداته وبينها تطبيع الصلات الاقتصادية»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أمس، إن تجميد طهران لالتزاماتها النووية جاء استنادا إلى المادة 26 من الاتفاق النووي، لافتا إلى أنها تمنح بلاده «الحق في وقف جزئي أو شامل لالتزاماتها في الاتفاق النووي». ومع ذلك قال إن طهران «ترغب في إعادة الاتفاق النووي مع القوى العالمية (إلى مساره) بعد انسحاب الولايات المتحدة». وذكّر كمالوندي في تصريح للتلفزيون الإيراني بأهم التزامات طهران في الاتفاق النووي وقال التلفزيون الإيراني إن طهران تنقل بناء على الاتفاق الفائض عن 300 كلغ من اليوارنيوم المخصب و130 طنا من المياه الثقيلة إلى الخارج وألا تخصب اليورانيوم بنسبة تفوق 3.67 في المائة، لكنها أمهلت أطراف الاتفاق النووي شهرين. وقبل القرار الإيراني بأربعة أيام كانت واشنطن قد ألغت إعفاءات تسمح لطهران بنقل الفائض من المياه الثقيلة إلى الخارج، كما رفضت تمديد إعفاء يسمح لها باستبدال اليورانيوم الطبيعي باليورانيوم المخصب. وعلاوة على وقف تنفيذ أجزاء من الاتفاق النووي، فإن القرار الإيراني يتحدى الإعفاءين اللذين أوقفتهما الإدارة الأميركية بهدف منع إيران من الاستمرار في تخصيب اليورانيوم وإنتاج المياه الثقيلة.وتنص المادة 26 من الاتفاق النووي على عدم إعادة العقوبات النووية من جانب أميركا وأوروبا على طهران. ولم يكن كمالوندي المسؤول الوحيد من بين المعنيين بالملف النووي الذي توجه إلى مقر التلفزيون الإيراني عقب إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني تجميد أجزاء من الاتفاق. قبل كمالوندي بساعات، توجه مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى مقر القناة الثانية وشرح الموقف الإيراني وبعض الخطوات التي تدور في خاطر صناع القرار بطهران خلال الفترة المقبلة. وعرف عن عراقجي أنه أحد أبرز المفاوضين النوويين منذ نقل صلاحيات الملف النووي من مجلس الأمن القومي إلى الخارجية في عام 2013.

وحرص عراقجي على تجديد تحذير ورد على لسان الرئيس الإيراني حسن روحاني للدول المتبقية في الاتفاق النووي من مغبة إحالة الخطوة الإيرانية إلى مجلس الأمن رغم أن الحكومة الإيرانية أكدت أن قرارها استند إلى المادة 26، والمادة 36 التي تفتح الباب على إحالة الملف في نهاية المطاف إلى مجلس الأمن في حال لم تتوصل أطراف النزاع في الاتفاق إلى تسوية في الخلافات.

وقال عراقجي إن إحالة القضية إلى مجلس الأمن «خط أحمر إيراني» ولوح بـ«رد صارم وحازم» في حال إحالة الملف أو إعادة العقوبات من قبل الدول المتبقية في الاتفاق. مشيرا إلى أولوية «تأمين المصالح القومية» وأكد في الوقت ذاته أن «الانسحاب من الاتفاق النووي من عدة مراحل على جدول الأعمال». موضحا أن إيران «ليست متحمسة للاتفاق النووي». مشددا على أن طهران تتجه إلى رفع نسبة التخصيب في حال لم تحصل على مطالبها في غضون شهرين، كما لوح بإعادة تصميم منشأة أراك على يد الإيرانيين في حال تخلت الدول المتبقية من الاتفاق عن هذا الجزء.

إضافة إلى القضية النووية تطرق عراقجي إلى الحلول التي تفكر بها السلطات لحل الأزمة الاقتصادية التي يتوقع تفاقمها على أثر خطة أميركا لتصفير النفط الإيراني. ولفت عراقجي إلى أن المطالب الإيرانية التي أمهلت بلاده الجانب الأوروبي 60 يوما لتلبيتها تشمل 11 مجالا، منها الشؤون والعلاقات البنكية والنفط والغاز والبتروكيمياوت والنقل والتجارة. لكن التبعات النووية لم تكن المجال الوحيد الذي حذر منه عراقجي؛ إذ أشار إلى إمكانية طرد اللاجئين الأفغان المقيمين في إيران والبالغ عددهم ثلاثة ملايين بحسب عراقجي، محملا الولايات المتحدة الأميركية تبعات الأزمة التي تنتج عن ذلك. وقال عراقجي: «إذا أثرت العقوبات علينا وجرى تصفير نفطنا فسنكون مجبرين على اتخاذ سياسات اقتصادية خاصة وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فسنطلب من الإخوة والأخوات الأفغان مغادرة إيران».وأوضح عراقجي أن اللاجئين الأفغان «يشغلون مليوني فرصة عمل وينقلون سنويا بين ثلاثة إلى خمسة مليارات دولار إلى خارج إيران». مشيرا إلى وجود 470 ألف طالب أفغاني يتلقون تعليما مجانيا في المدارس الإيرانية وقدر كلفة كل طالب بـ600 يورو سنويا. وقال إن بلاده تنفق سنويا 15 ألف يورو على كل طالب من أصل 23 ألفا أفغانيا يدرسون في الجامعات الإيرانية، وأضاف أن نفقات الأفغان المقيمين في إيران تبلغ سنويا ثمانية مليارات دولار.

وأثار موقف عراقجي استنكارا واسعا بين المؤيدين والمعارضين للنظام الإيراني على حد سواء في شبكات التواصل. وتساءل كثيرون عما وصفوه بـ«تناقض» السياسية الإيرانية في التعامل مع اللاجئين الأفغان بين توظيفهم واعتبارهم مقربين من إيران في السياسة الإقليمية وإرسالهم ضمن قوات إلى مناطق النزاع في الشرق الأوسط، وبين التخلي عنهم في ظل الظروف الاقتصادية. وكان الرئيس الإيراني قد حذر الدول الأوروبية، أول من أمس، من تهديد أمن أوروبا نتيجة ما اعتبره تراجع قدرة إيران على توفير نفقات مكافحة تهريب المخدرات واللاجئين، مشددا على أن «قبول إيران للاجئين يصد سيول الهجرة إلى أوروبا». وقالت طهران إنها وجهت رسائل إلى زعماء ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي بشأن قرارها تجميد أجزاء من الاتفاق النووي. ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن عراقجي أن بلاده ستطلب من اللاجئين الأفغان «الذهاب إلى بلدهم أو بلدان أخرى»، وذلك في إشارة إلى تهديدات سابقة وردت على لسان مسؤولين إيرانيين بفتح الطريق أمام اللاجئين باتجاه أوروبا. في سياق متصل، قال نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية كمال دهقاني، أمس، إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيتوجه للبرلمان الإيراني الأحد المقبل للرد على أسئلة الصحافيين. إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي، أمس، إن العقوبات الأميركية على المعادن الإيرانية «تخالف الأعراف الدولية»، وحذر من أن واشنطن ستتحمل المسؤولية عن خسائر طهران. وفرض ترمب أول من أمس عقوبات جديدة على إيران تستهدف إيرادات صادراتها من المعادن الصناعية. وأفادت «رويترز» عن موسوي قوله: «هذا الإجراء الأميركي يخالف الالتزامات الدولية لهذا النظام... إنه يخالف الأعراف الدولية... الولايات المتحدة ستكون مسؤولة عن الخسائر (التي تتكبدها إيران)».

 

إحباط تهريب كميات كبيرة من الذهب عبر مروحية إلى خارج السودان/«قوات الدعم السريع» ترفض فض الاعتصام وتتعهد حل المشكلة سياسياً

الخرطوم: عيدروس عبد العزيز وأحمد يونس/الشرق الأوسط10 أيار/2019/أُعلن في العاصمة السودانية، الخرطوم، إحباط «قوات الدعم السريع» لعملية تهريب كمية ضخمة من الذهب محمّلة في مروحية أجنبية، قبل مغادرتها ولاية «نهر النيل» شمالاً، إلى خارج البلاد، وأجبرتها على الهبوط في مطار الخرطوم. في الوقت ذاته تعهدت القوات التابعة للجيش السوداني بعدم فض الاعتصام وحل القضية سلمياً. وقالت «قوات الدعم السريع» التابعة للجيش السوداني، إنها أحبطت عملية تهريب كميات كبيرة من الذهب، بعد أن ضبطت طائرة مروحية، قبل شروع القائمين على العملية في الهرب من ولاية نهر النيل بشمال البلاد. وبعد انفصال جنوب السودان وفقدان الخرطوم لأكثر من 80 في المائة من إيراداتها النفطية، أصبح الاقتصاد السوداني على «الذهب»، الذي تقول التقارير عن السنوات السابقة، إن إنتاجه تجاوز مائة طن سنوياً. ووفقاً لتقارير رسمية صادرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 عن «الشركة السودانية للموارد المعدنية» (حكومية)، فإن معظم إنتاج الذهب خلال السنوات الماضية، يجري تهريبه خارج البلاد، بما يحرم «بنك السودان» من مورد مقدر للعملات الأجنبية. ونقل مكتب «الإعلام الإلكتروني» التابع لـ«الدعم السريع»، أمس، أن قواته تجري تحقيقاً بشأن العملية، بيد أنه لم يقدم معلومات حول هوية المروحية، أو الأشخاص القائمين على عملية التهريب. ووصفت القوات عملية الضبط بأنها تقع ضمن مسؤوليتها ودورها في حماية اقتصاد البلاد، و«حفظ مكتسبات البلاد وثرواتها»، وحذرت مما سمته «التلاعب باقتصاد البلاد»، وقالت إنها على «أتم اليقظة والسرعة الحالية في حسم من تسوِّل له نفسه التلاعب باقتصاد البلاد».

ونقلت مصادر «الشرق الأوسط» أن نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو أبلغ مجموعة «منتقاة من الصحافيين»، بأن قواته سيطرت على الطائرة، وسلمتها بحمولتها لـ«البنك المركزي»، ويجري التحقيق بشأن المحاولة.

وحسب آخر تقرير رسمي، بلغ إنتاج السودان من الذهب 78 طناً خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2018، وذكرت شركة التعدين الحكومية التابعة للنظام المباد أن الإنتاج فاق تقديراتها بنسبة 12 في المائة. وأعلن النظام المباد عدداً من الحملات لمكافحة تهريب الذهب، ونقلت تقارير صحافية وقتها أن أجهزة الأمن فرضت ضوابط صارمة على التهريب أسفرت عن ضبط كميات كبيرة أثناء محاولات تهريبها خارج البلاد. من جهة أخرى، جددت «قوات الدعم السريع» التابعة للجيش السوداني، تأكيد عدم الاصطدام مع المعتصمين في محيط قيادة الجيش، والالتزام بحل قضية الاعتصام سياسياً دون تدخل أمني، وتعهدت بالعمل على بسط الأمن والحيلولة دون تفجر الوضع الأمني في البلاد، وفي الوقت ذاته، حذرت من استهدافٍ تواجهه من قِبَل مجموعات لم تسمِّها. وقال نائب قوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو لـ«مجموعة منتقاة» من الصحافيين، أمس، إن قواته لن تدخل ميدان الاعتصام، حتى لا يحدث صدام مع المعتصمين أمام القيادة العامة للجيش، وتعهَّد بحل المسألة سياسياً. وناشد دقلو المعتصمين فتح الطرق التي أدى إغلاقها إلى الإضرار بمصالح المواطنين، وقال: «افتحوا الطرق، لأن الكثيرين باتوا يتأذون من الإغلاق»، وفي الوقت ذاته، حذر مما أطلق عليه أعمال العنف وتسبيب الفوضى، بقوله: «نحن موجودون في أي نقاط يمكن أن تشهد أعمال عنف». وأعلن دقلو عن تخصيص رقم هاتفي لتلقي الشكاوى المتعلقة بالتفلتات الأمنية، وأشار إلى ما سماه «استهداف قوات الدعم السريع» من جهات لم يسمّها، وأكد على تكوين قوة مشتركة بينها وبين الأمن والجيش لمواجهة التفلتات التي قد تحدث في الأحياء.

وبحسب مصدر «الشرق الأوسط»، أبلغ دقلو الحاضرين عن دعم قواته لبنك السودان بتوريد رواتب جنوده المشاركين في حرب اليمن في حسابه، لتوفير السلع الرئيسية.

 

المبعوث الرئاسي الأميركي في التحالف الدولي ضد «داعش» وفي الملف السوري جيمس جيفري للشرق الأوسط: لا نريد تغيير الأسد بل حكومة بسلوك جديد... وموسكو أبلغتنا أن هجوم إدلب محدود وعلى إيران الانسحاب بشكل كامل من سوريا

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط10 أيار/2019/أكد المبعوث الرئاسي الأميركي في التحالف الدولي ضد «داعش» وفي الملف السوري جيمس جيفري، في حديث إلى «الشرق الأوسط» أمس، أن موسكو أبلغت واشنطن أن الهجوم على إدلب سيكون «محدوداً» لوقف استهداف «هيئة تحرير الشام» لقاعدة حميميم الروسية قرب اللاذقية، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية «ستصعّد الضغط إذا استمر الهجوم العسكري» على شمال غربي سوريا. وإذ قال جيفري إنه ليس لواشنطن «سياسة لتغيير النظام بالنسبة إلى السيد (بشار) الأسد»، أشار إلى أن واشنطن ستواصل الضغط على دمشق وحلفائها عبر العقوبات الاقتصادية والوجود العسكري شمال شرقي سوريا ووقف التطبيع العربي والغربي إلى أن تتشكل «حكومة جديدة بسياسة جديدة مع شعبها وجوارها». وكشف المبعوث الأميركي عن تحقيق الكثير من التقدم في المفاوضات مع تركيا في شأن إقامة «منطقة أمنية» شرق الفرات على طول الحدود السورية- التركية، لافتاً إلى أن أميركا تريد خروج القوات الإيرانية من سوريا في نهاية العملية السياسة، وأن «هذا الطلب واقعي، بحيث يعود وجود القوات الأجنبية في سوريا كما كان قبل 2011». وأكد ضرورة أخذ البيانات الأميركية حول انتشار القوة البحرية الأميركية بشكل جدّي، إذ إن هذا حصل «لأننا وجدنا إشارات جدية عن تهديدات إيرانية». وأكد أن واشنطن لن تسمح لإيران بملء الفراغ شمال شرقي سوريا.وهذا نص الحديث الذي أجرته «الشرق الأوسط» هاتفياً إلى واشنطن أمس.

> ما موقف واشنطن من التصعيد الحالي في إدلب؟

- أولا، نحن على تواصل، أنا وغيري، مع الروس والأتراك والمعارضة حول هذا. قلنا بوضوح لكل الأطراف إننا نريد وقف هذا الهجوم. كما قال الرئيس ترمب في سبتمبر (أيلول) الماضي إن هجوماً شاملاً على إدلب سيكون عملاً متهوراً ونعارضه بشدة، ليس فقط لأننا قلقون من استعمال السلاح الكيماوي، وأن الهجوم سيؤدي إلى تدفق اللاجئين والنازحين، ليس فقط لأننا قلقون من أن هذا سيؤدي إلى انتشار الإرهابيين من إدلب إلى مناطق أخرى، بل لأن كل هذا صحيح. أيضاً، بالمعنى الجيوستراتيجي يعني أن النظام والروس متمسكون بالحل العسكري وليس الحل السياسي. هذا يعقّد الحل السياسي بموجب القرار 2254 الذي لم ينفّذ بسبب النظام وداعميه. ونرى هذا من وجهة نظرنا، كارثة حقيقية.

> فقط تقومون بالاتصالات لوقف التصعيد والهجوم أم هناك خيارات أخرى؟

- ما تقوله يعني أنه ما القوات العسكرية لوقف هذا؟ لا أرى كل شيء فقط من منظور عسكري. لدينا أدوات سياسية واقتصادية وعسكرية تتعلق بالمخاطر الآتية من سوريا: استمرار حضورنا العسكري لمحاربة «داعش» شمال شرقي سوريا منع ملء الفراغ في شمال الشرق من أطراف أخرى. ودعم الحملة الإسرائيلية ضد عرض القوة الإيرانية في سوريا. ووقف وصول النظام إلى أموال إعادة الإعمار. ووقف جهود النظام وروسيا لإعادة اللاجئين, وعرقلة إلى أقصى حد ممكن الاعتراف بالنظام السوري في الجامعة العربية وثنائياً. وبرنامج عقوبات منسق مع الأوروبيين على النظام.

> إذن أدوات اقتصادية ودبلوماسية؟

- هذه هي الأدوات التي نستعمل. ربما هذه الأدوات لا توقف هجوماً ما، لكن في ظروف معينة مثل استعمال السلاح الكيماوي، فإن الرئيس ترمب أوضح موقفه. لكن غير ذلك نستعمل أدوات أخرى غير العسكرية لممارسة الضغوط على النظام وحلفائه للقول بوضوح إننا لا نقبل استعمال الهجوم العسكري.

> بالنسبة إلى توقيت الهجوم على إدلب، هل هو مرتبط فعلاً بقرب واشنطن من التفاهم مع أنقرة على إقامة «منطقة أمنية» شمال شرقي سوريا؟

- لا أريد الخوض في التفاصيل. روسيا أبلغتنا بوضوح أن هذا (الهجوم على إدلب) عمل محدود رداً على قصف «هيئة تحرير الشام» المتكرر على قاعدة حميميم، أي كانت هناك هجمات على القاعدة الروسية. لا نستطيع التأكد من ذلك. وإلى الآن فإن العملية محدودة، لكنها قتلت مائة شخص ودفعت عشرات آلاف النازحين، ويجب أن تتوقف. حالياً، لا يمكننا تقدير، في هذه الصورة المعقدة، ما تريده روسيا أو النظام.

الأمر المؤكد أن النظام قال بوضوح إنه لا يريد اتفاق سوتشي ووقف النار ويريد أخذ إدلب. ولم نرَ انخراطاً روسياً كاملاً سابقاً سوى بعض القصف. يبدو الآن أن الصورة مختلفة.

> بالنسبة إلى «المنطقة الأمنية»، هل صحيح أنكم اتفقتم مع تركيا على المبادئ لكن لم يتم الاتفاق على حدود المنطقة: أين نحن بالنسبة إلى «المنطقة الأمنية»؟

- لا أريد الخوض في تفاصيل دبلوماسية، لكن أقول: إن المنطقة ستكون على طول الحدود التركية - السورية شرق الفرات، ولم نتفق بعد حول عمق المنطقة. لدينا رأينا ولتركيا رأيها وأعلنت ذلك. لا نزال نتحدث كيف سنوفر الأمن والحضور التركي والأميركي في المنطقة. وهذه الأمور نتفاوض عليها وحققنا الكثير من التقدم ونريد تحقيق المزيد. ونريد المضي سريعاً إلى اتفاق نهائي.

> هل بيان عبد الله أوجلان زعيم «حزب العمال الكردستاني» حول حض «قوات سوريا الديمقراطية» على الحوار مع دمشق ومراعاة أنقرة، كان جزءاً من عملية التفاوض الأميركية - التركية حول «المنطقة الأمنية»، بحيث تهتم «وحدات حماية الشعب» الكردية بالشأن السوري وليس التركي؟

- يجب طرح هذا السؤال على الأشخاص الذين يعرفون الموقف التركي وموقف أوجلان أكثر مني. لكن ما أؤكده أنه لم يكن هناك أي تنسيق مع السيد أوجلان أو أناس قريبين له. هو يتخذ مواقفه.

> قمت بجولة شملت تركيا وإسرائيل وجنيف. المبعوث الدولي غير بيدرسن لديه مقترح لجمع كتلتي «مجموعة آستانة» و«المجموعة الصغيرة»، ما موقف واشنطن؟

- لم أسمع من السيد بيدرسن مقترحاً محدداً. ما قاله بيدرسن إن هناك حاجة إلى الوصول إلى طريقة أفضل بين النشاطات والاستشارات من «المجموعة الصغيرة» و«ضامني آستانة». لديه بعض الأفكار، ولا تزال في مراحلها الأولية. أفكاره تنطلق من القرار 2254 التي تتحت «المجموعة الدولية لدعم سوريا» باعتبارها منصة لتقديم المشورة للمبعوث الدولي. «المجموعة الدولية لدعم سوريا» مجمّدة وهو يريد الوصول إلى صيغة. هذه ليست فكرة سيئة، لكن نريد رؤية التفاصيل ثم نتخذ القرار النهائي.

> بالنسبة إلى إيران، قرأنا بيانات أميركية تحذّر إيران ورأينا انتشار حاملة الطائرات «أبراهام لنكولن» في المنطقة، هل التصعيد العسكري جدي؟

- أولاً، البيانات الأميركية من البيت الأبيض ووزارة الدفاع والوزير مايك بومبيو واضحة بالنسبة إلى الوضع مع إيران وانتشار القوة البحرية الأميركية، (وجاءت) لأننا وجدنا إشارات جدية عن تهديدات إيرانية. لذلك يجب أن نأخذ الأمر جدياً حول الموقف الأميركي.

طبعاً الانتشار الأميركي لديه مهمات وغايات مختلفة: ضد «داعش»، واحتواء إيران، ومهمات عسكرية أخرى ممكن أن يقررها الرئيس الأميركي. نرى أن إيران نشطة في المنطقة ولدينا سياسة لاحتواء إيران والرد على إيران في سوريا والعراق ولبنان و«حزب الله» واليمن. هذا ليس سراً. وننظر إلى كل هذه المناطق كمسرح واحد للعمليات (الإيرانية). مثلاً، في شمال شرقي سوريا، هدفنا الرئيسي ضمان هزيمة «داعش» والتأكد من عدم وجود فراغ (يملأه أي طرف) والتدخل في عملنا وإقامة منطقة أمنية تلبي قلق تركيا لضمان السلام. بالنسبة إلى الصورة الكبرى التي تتعلق بنشاطات إيران في المنطقة، لدينا أيضاً أدوات العقوبات الاقتصادية والعسكرية.

> بالنسبة إلى شمال شرقي سوريا، هل اتفقتم مع حلفائكم الأوروبيين حول الوجود العسكري المستقبلي؟

- لدينا خطة للاستقرار في شمال شرقي سوريا مع شركائنا المحليين للتأكد من هزيمة «داعش». بالنسبة إلى القوات على الأرض ومن سيبقي، أعلن الرئيس ترمب انسحاباً خطوة بعد خطوة بشكل مسؤول. هذه سياستنا وهو يريد بقاء بعض القوات لوقت محدد. حجم القوات سنقرره وجزء من القرار يتعلق برغبة حلفائنا في التحالف للبقاء (العسكري). لا نتحدث عمّن يريد البقاء ومَن سيزيد حجم قواته، لكن لدينا محادثات جدية على مستوى عالٍ لوجود غير أميركي. نحن متشجعون مما نسمعه.

> حصلت مظاهرات في ريف دير الزور ضد «قوات سوريا الديمقراطية». بماذا تقوم أميركا أو التحالف لتلبية الطلبات؟

- يجب التذكر أن التحالف موجود بناءً على دعوة من أهالي شمال شرقي سوريا لمحاربة «داعش». نحن لا نحكم المنطقة، ونقدم مساعدات للمنطقة. طبعاً نحن قلقون من أن بعض الحلفاء في الحرب ضد «داعش» ليسوا على ما يرام وهناك بعض الأمور على الأرض. نحن نتحدث ونشجع كل الأطراف للعمل معاً ونسهّل ذلك إلى الحد الأقصى. لكنّ هذه ليست مسؤوليتنا ولا نصدر تعليمات إلا إلى قواتنا.

> بالنسبة إلى الهجمات الإسرائيلية في سوريا، ما موقف واشنطن؟ هل تريد أميركا خروجاً كاملاً لإيران من سوريا؟ هل هذا واقعي؟

- ما نريده هو أن يعود حضور القوات الأجنبية إلى ما كان عليه قبل 2011 في نهاية العملية السياسية بموجب القرار 2254، ونحصل على حكومة سورية مختلفة بسلوكها عن الحالي. هذا هدفنا. طبعاً، القوات الإيرانية بين القوات التي يجب أن تنسحب. لكن القوات الإيرانية تهدد الدول المجاورة مثل إسرائيل، وتسهم في عدم الاستقرار في سوريا. نريد انسحاب جميع القوات. هذا ليس طلباً غير واقعي. أستطيع أن أذكر الكثير من الاتفاقات الدبلوماسية التي أدت إلى خروج قوات أجنبية من دول أخرى. مثلاً، إسرائيل تركت سيناء بموجب اتفاق سلام.

> ما موقف أميركا من الرئيس السوري بشار الأسد؟

- ليست لدينا سياسة لتغيير النظام بالنسبة إلى السيد الأسد. ما لدينا هي لغة القرار 2254 التي جاءت بقرار دولي وموافقة روسيا. تطلب تغييرات في الدستور وانتخابات برعاية الأمم المتحدة وتغييرات في الحكم. استعملت كلمة «الحكم» مرات عدة لأن «الحكم» الحالي غير مقبول ومجرم ووحشي. نريد التغيير، ومتمسكون بالتغيير. وسياستنا القائمة على الضغط لن تتغير إلى أن تتصرف دولة سوريا بطريقة مختلفة مع شعبها وجوارها. هذه هي السياسة وليس تغيير شخص معين.

> ماذا عن اللجنة الدستورية، هل تتوقع تشكيلها قريباً؟ وما دورها؟

- لدينا إيمان قوى وندعم بشكل كامل المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. إن بيدرسن شخص محترم وشجاع وقادر بدعم الأمين العام على تنفيذ القرار 2254. لم يستطع غوتيريش القيام بذلك سواء تحت ولاية بيدرسن أو ستيفان دي ميستورا بما في ذلك قبل 18 منذ بدء عملية آستانة، بسبب رفض النظام الدائم للتعاون مع المجتمع الدولي ومجلس الأمن والجميع. هذا ليس مقبولاً مطلقاً. لذلك، سنواصل إيجاد وسائل مختلفة للضغط على النظام وحلفائه حتى إلى أن يقرر النظام التعاون في العملية السياسية. الحل سياسي. لا حل عسكرياً. الحل السياسي يتطلب تغيير سلوك النظام تجاه العملية السياسية وشعبه وجواره. وإلى أن يقوم بذلك، سنواصل الضغط بكل الوسائل لتغيير الوضع.

> وإعادة الأعمار؟

- موقفنا أنه ليست هناك أموال للإعمار قبل ذلك(تغيير السلوك). الأوروبيون والأمم المتحدة والدول العربية معنا في ذلك. هل شاهدت أموالاً كثير للإعمار في سوريا؟

> هل هناك؟ وماذا عن التطبيع السياسي؟

- لا، أبداً. أيضاً وقف إعادة الشرعية. ترى سياستنا الأميركية في التنفيذ (التطبيق). وفي إدلب، سنصعّد الضغط إذا استمر الهجوم العسكري. كيف سنقوم بذلك؟ هذا يعود إلى الرئيس ترمب والقيادة السياسية كي يقرروا ذلك.

 

إطلاق نار خارج مسجد شرقي لندن دون وقوع إصابات

لندن/الشرق الأوسط10 أيار/2019/وقع حادث إطلاق نار خارج مسجد في إلفورد، شرقي لندن، خلال صلاة القيام، مساء أمس (الخميس)، دون أن يسفر عن وقوع أي إصابات. وحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد تم استدعاء الشرطة على خلفية تقارير بدخول رجل ملثم يحمل سلاحاً نارياً إلى مسجد «سيفين كينغز» في إلفورد، أمس، أثناء صلاة القيام. وتمكن المصلون من إخراج الرجل من المسجد، وبعد ذلك، سمعوا دوي إطلاق نار بالخارج. وأكدت الشرطة عدم وقوع أي إصابات أو أضرار، مشيرة إلى أنها لا وجود «لدوافع إرهابية» وراء الحادث. وأضافت: «تم جمع أدلة من موقع الحادث، أشارت إلى أن الرصاصات كانت غير حقيقية». وأكدت الشرطة أنها ستواصل العمل عن كثب مع ممثلين من المسجد لطمأنة المجتمع المحلي. وغرّد صادق خان، عمدة لندن، على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلاً: «أتواصل مع الشرطة لمعرفة تفاصيل ومستجدات الحادث، وأشعر بالراحة لعدم وقوع أي إصابات». وأضاف: «يجب أن يمارس الجميع عقيدتهم بحرية دون خطر أو خوف». يأتي الحادث بعد نحو شهرين من قيام مسلح بقتل 50 شخصاً وإصابة العشرات في مسجدين بمدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا، أثناء صلاة الجمعة، في أسوأ واقعة إطلاق نار في تاريخ نيوزيلندا.

 

مقتل جنديين فرنسيين بعملية إنقاذ رهائن في بوركينا فاسو

واغادوغو/الشرق الأوسط10 أيار/2019/قتل جنديان فرنسيان خلال عملية تحرير رهائن في شمال بوركينا فاسو، أفرج فيها عن أميركي وكوري جنوبي وفرنسيين اثنين، حسبما أعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم (الجمعة). ونُفّذت العملية العسكرية ليلاً لتحرير السائحين الفرنسيين باتريك بيك ولوران لاسيمويا، اللذين فقد أثرهما في حديقة بندغاري الوطنية في بنين، في الأول من مايو (أيار). ولم يكشف عن هوية الأميركي والكوري الجنوبي بعد؛ لكن يعتقد أنهما امرأتان. ويؤكد مكان تنفيذ العملية أن السائحين الفرنسيين خطفا في بنين، ونقلا عبر الحدود إلى بوركينا فاسو؛ حيث صعدت جماعات متطرفة هجماتها في الأشهر القليلة الماضية. وقال قصر الإليزيه في بيان، إن الرئيس إيمانويل ماكرون «يود أن يهنئ القوات المسلحة الفرنسية على تحرير الرهائن، وكل من عمل إلى جانبهم». وأضاف أن ماكرون «ينحني بإجلال أمام تضحية اثنين من جنودنا اللذين بذلا حياتهما لإنقاذ مواطنينا». بدورها شكرت وزيرة الدفاع فلورنس بارلي، في بيان منفصل، السلطات في بنين وبوركينا فاسو، وكذلك الولايات المتحدة «لدعمها الثمين» في العملية. وتنشر فرنسا آلاف الجنود النظاميين وعناصر القوات الخاصة في قوة برخان، المتمركزة في منطقة الساحل التي ترزح تحت الفقر وأعمال العنف.

 

غرينبلات: حكم تاريخي قاسٍ على السلطة الفلسطينية إذا رفضت خطة السلام/مبعوث ترمب في حديث أدلى به إلى الشقيقة «المجلة» نُشر في موقعها الإلكتروني

لندن: مصطفى الدسوقي/الشرق الأوسط/10 أيار/2019

رد جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، للسلام إلى الشرق الأوسط، على الذين لا يؤيدون الخطة الأميركية المعروفة بـ«صفقة القرن» وجهود فريقه لتحقيق السلام، وقال: «يجب أن يؤيد الجميع جهود السلام في حد ذاتها، إلا إذا كانوا ضد السلام أو ضد تحسين حياة الفلسطينيين». ورأى أن السلطة الفلسطينية «ستتعرض لحكم تاريخي قاس إذا رفضت خطة السلام الأميركية». وأكد غرينبلات في حديث إلى الشقيقة «المجلة» أن «أحداً لا يستطيع أن يقول بصدق إنه ضد الخطة لأنهم لم يروها»، وأضاف: «طلبنا من الجميع أن يتحلوا بالصبر وألا يصدروا حكماً مسبقاً على الخطة». ورأى أنه بمجرد أن يطَّلع الجميع على الخطة، سيعلمون لماذا استغرقنا كل هذا الوقت في إصدارها. ونأمل أن يتمتع الجميع بعقلية متفتحة حتى يمكن إجراء حوار مفيد بمجرد صدور الخطة».

والحديث إلى الشقيقة «المجلة» هو الأول لغرينبلات مع مطبوعة عربية، وتنشر «الشرق الأوسط» ملخصاً له بالتزامن مع نشره في موقع «المجلة». غرينبلات الذي يعمل مساعداً للرئيس دونالد ترمب، شارك «المجلة» بعضاً من المبادئ الأساسية للخطة الأميركية للسلام، وتحدث عن علاقتها بمساعي السلام السابقة بما فيها «مبادرة السلام العربية»، ووضع الخطة واحتمالاتها في سياق أوسع من الكفاح من أجل تحقيق الأمن والرخاء في أنحاء المنطقة. وبشأن رفض السلطة الفلسطينية اللقاء معه ورفضها خطته قبل صدورها، قال غرينبلات: «من الصعب فهم لماذا قد ترفض السلطة الفلسطينية خطة لم ترها. يستحق الفلسطينيون كرامة وفرصة وأسلوب حياة أفضل. نأمل أن تتصرف السلطة الفلسطينية بمهنية وتلقي نظرة جادة على الخطة، وتحكم عليها وفقاً لأسس موضوعية، وأن تتناولها بأسلوب بنّاء. وأعتقد أن التاريخ سوف يُصدر حكماً قاسياً على السلطة الفلسطينية لرفضها فرصة يمكن أن تعطي للفلسطينيين شيئاً مختلفاً تماماً، شيئاً إيجابياً للغاية، مقارنةً بما لديهم اليوم». وكان غرينبلات قد قال في تصريحات إعلامية سابقة، إن القيادة الفلسطينية متشبثة بإرث قديم ومبادرات سابقة لم تنجح. وسألته «المجلة»: هل هذا هو الوقت المناسب لإطلاق خطة سلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، في حين أنه هو نفسه معاصر ووريث لتلك الموروثات ذاتها؟ وأجاب مبعوث ترمب: «لن يكون هناك وقت مثالي قط للسعي إلى صناعة السلام، ونأمل أن تتمكن القيادة من ترك نقاط الحوار المتكلسة جانباً لفترة كافية لكي تقرأ وتدرس خطتنا».

غرينبلات واحد من أربعة مسؤولين فقط في الإدارة الأميركية على علم بخطة الرئيس للسلام في الشرق الأوسط، نفى أن تكون الخطة تقتصر على الجانب الاقتصادي أو أن تكون خطة «سلام اقتصادي»، كما يقول البعض. لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن فريقه يؤمن أيضاً بأن الجانب الاقتصادي في الخطة له أهمية بالغة، من أجل الحصول على سلام مستدام، وأن الفلسطينيين يجب أن يحصلوا على فرص أفضل كثيراً وأسلوب حياة أفضل، و«هذا ما سوف تقدمه الخطة الاقتصادية». وأشار إلى أن الرؤية الاقتصادية التي يقدمها «لا يمكن أن توجد دون المكون السياسي، وكذلك لا يمكن للمكون السياسي أن ينجح دون العنصر الاقتصادي، حيث يكمل كل من العنصرين الآخر ويدعمه». وأشاد مبعوث الرئيس الأميركي بالمبادرات السابقة للسلام خصوصاً المبادرة العربية، قائلاً: «لقد عمل كثير من الأشخاص الأذكياء والموهوبين في هذا الملف على مدى أعوام كثيرة. وكانت مبادرة السلام العربية جهداً طيباً. وأذكر أني قرأتها منذ عدة أعوام وشعرت بإلهام كبير بسبب الإمكانيات التي كانت تحملها». وأضاف غرينبلات: «تستند خطتنا إلى منطق وحقائق عام 2019، وقررنا تطوير الأفكار والحلول بعمق أكبر حتى يتمكن الجميع بالفعل من استيعاب الفوائد الجَمَّة التي يمكنهم تحقيقها إذا شرعنا في تنفيذ خطتنا، بالإضافة إلى التسويات المطلوبة للوصول إلى السلام». وقال غرينبلات إنه على مدار العامين الماضيين، أجرى مع فريقه كثيراً من المباحثات مع قادة في المنطقة من أجل استطلاع الأفكار والرؤى، وأن الفريق المفاوض سمع ما كان لديهم بشأن القضايا المتعلقة بالخطة، مشيراً إلى تطلعه إلى حوار بنَّاء مع قادة إقليميين حول تفاصيل الخطة الأميركية للسلام بمجرد صدورها. وأكد وجود الكثير من القادة الموهوبين في المنطقة وأهمية مشاركاتهم. وعن رأيه في القضايا الأخرى التي تواجه المنطقة، يقول غرينبلات الذي امتهن المحاماة ويعمل مع ترمب منذ 22 عاماً، إنه «بحكم العادة، يشير كثيرون إلى أن حل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني هو عملية السلام في الشرق الأوسط. ولكنها تسمية خاطئة، ما النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني إلا واحد من النزاعات القائمة في المنطقة، وحله لن يضع حداً لصراعات أخرى مثل الحرب الأهلية المأساوية في سوريا، وأزمة اليمن، و(حزب الله) المنظمة الإرهابية التي ترعاها إيران في لبنان، وانعدام الاستقرار في ليبيا، والإرهابيين في صحراء سيناء في مصر، والنظام الإيراني الذي يقمع شعبه ويشعل الإرهاب حول العالم». وأضاف: «مع ذلك، سوف يسمح إنهاء النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني للبعض في المنطقة بالمُضي قدماً وقد يؤدي إلى مزيد من التعاون والفرص الاقتصادية بين شعوبها».

 

القضاء يودع لويزة حنون السجن المؤقت لـ «علاقتها بشقيق بوتفليقة»/الحراك المنقسم حول فتح حوار مع الجيش ينظم اليوم «أولى مليونيات شهر رمضان»

الجزائر: بوعلام غمراسة/الشرق الأوسط/10 أيار/2019/أمر قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية في الجزائر بإيداع الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، الحبس المؤقت، وذلك على خلفية قضية كل من شقيق الرئيس المستقيل السعيد بوتفليقة، واثنين من كبار المسؤولين السابقين في الاستخبارات الموجودين قيد الحبس المؤقت. وفي غضون ذلك، طالب ناشطون بالحراك فتح حوار مباشر بينهم وبين المؤسسة العسكرية، المؤهلة في نظرهم للخروج من المأزق، بدل التحاور مع رئيس الدولة ورئيس الوزراء المرفوضين شعبياً. وقال رمضان تعزيبت، قيادي «حزب العمال» اليساري، لـ«الشرق الأوسط»، إن لويزة حنون، الأمينة العامة للحزب ومرشحة رئاسية 2014، تلقت استدعاء من القاضي العسكري لمحكمة البليدة بصفتها شاهدة، لكن بعد ذلك تأكد خبر إيداع حنون الحبس الاحتياطي. وظلت حنون بين يدي القضاء العسكري طيلة المساء، فيما بث التلفزيون الحكومي صوراً لها وهي تدخل الساحة الخارجية لمبنى المحكمة، وذكر أن قاضي التحقيق العسكري استدعاها لسماعها في إطار التهم الموجهة إلى السعيد بوتفليقة، والجنرالين محمد مدين وبشير طرطاق، رئيسي الاستخبارات سابقاً. والثلاثة يوجدون في السجن العسكري منذ أيام، بتهمتي «التآمر على سلطة الدولة»، و«المسّ بسلطة الجيش». وسيحاكمان بموجب قانون القضاء العسكري، وبعد ذلك تأكد خبر إيداعها الحبس المؤقت. وأبدى مناضلون في الحزب مخاوف من أن تتحول زعيمتهم من شاهدة إلى متهمة رئيسية، وهو ما يرفع من احتمال سجنها، رغم أنه لا يعرف بالتحديد علاقة لويزة بهذه القضية المثيرة للجدل. لكن الشائع في الوسط السياسي بالعاصمة أنها كانت مقربة من عائلة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وكانت تربطها علاقة خاصة بزهور بوتفليقة، شقيقة الرئيس السابق، ومنها كانت تستقي أخبار بوتفليقة عندما كان مريضاً. كما كانت لها حظوة لدى الرئيس السابق في بدايات حكمه، إلى درجة أنه قال للإعلام عام 2005: «أعطوني 20 امرأة مثل حنون وسأشكل طاقماً حكومياً نسوياً!». وكتب المذيع التلفزيوني البارز قادة بن عمار حول القضية إن «استدعاء لويزة حنون أمام القضاء العسكري لا يمثل شيئاً أمام تورطها في التآمر على الشعب، سياسياً وأخلاقياً منذ سنوات.

فهي ظلت حليفة لنظام بوتفليقة وإن لم تشارك في حكوماته المتعاقبة. لكنها أسهمت في كل المسرحيات الهزلية المسماة انتخابات، ولم تقطع علاقتها بالنظام سوى بعد إقالة عرابها وجنرالها المفضل توفيق (محمد مدين)... لا بل إنها لم تجد مانعاً من طلب لقاء قايد صالح قبل العهدة الرابعة (2014)، وانتظرت خمسة أشهر ليلبي طلبها من أجل مناقشته في أمور سياسية! والعجيب أنه حين قرر الجنرال توفيق التحالف مجدداً مع السعيد، ظهرت لويزة في المشهد وفتحت خطاً للتواصل مع شقيق الرئيس وأعوانه، رغم كل الغضب الشعبي ضدهم...! هذه المرة لويزة لم تحسبها جيداً».

ولا يُعرف رسمياً الوقائع المنسوبة إلى السعيد وطرطاق ومدين، علماً بأنه من عادة القضاء العسكري ألا يفصح عن أي شيء يخص الأشخاص الذين يتابعهم. غير أن محامين على صلة بالملف تحدثوا عن اجتماعات عقدوها فيما بينهم، بغرض عزل الفريق أحمد قايد صالح، قائد أركان الجيش، الرئيس الفعلي للبلاد حالياً. في سياق متصل، يدخل الحراك اليوم جمعته الـ12، حيث يعوّل نشطاؤه على تنظيم «أولى مليونيات شهر رمضان». وعشية المظاهرات طفا إلى السطح جدل حول فتح حوار مباشر بين رموز الحراك والمؤسسة العسكرية قصد إقناعها بالعدول عن موقفها بخصوص «الحل الدستوري للأزمة»، الذي يعني بقاء عبد القادر بن صالح رئيساً للدولة، ونور الدين بدوي رئيساً للوزراء. كما يعني أن الانتخابات ستجري في موعدها المحدد 4 يوليو (تموز) المقبل، وهو ما رفضه المتظاهرون بشدة، واعتبروه «التفافاً على المطالب الشرعية للحراك»، والتي تتمثل في إبعاد كل «رموز النظام البوتفليقي». ومن أبرز الداعين إلى التعامل مع الجيش كمحاور في الأزمة سمير بلعربي، أحد أبرز وجوه الحراك، والبرلماني الإسلامي سابقاً محمد صالحي، وكلاهما يرى أن للجيش مصداقية لدى المتظاهرين، وأنه الجهة الوحيدة التي يمكن أن تقدم ضمانات لانتقال سلسل لنظام ديمقراطي. غير أن هذا التوجه يقابله تحفظ شديد من جانب نشطاء المعارضة، التي لا تريد المؤسسة العسكرية أن تقحم نفسها في شأن يخص الحكم، وعلى رأسهم سفيان جيلالي، رئيس حزب «جيل جديد»، وأستاذ علم الاجتماع الناشط السياسي ناصر جابي، ووزير الإعلام السابق عبد العزيز رحابي.

 

أطفال «داعش» قنابل موقوتة/40 ألف مقاتل أجنبي أتوا من 80 دولة للانخراط في صفوف التنظيم

بيروت: فيفيان يي/الشرق الأوسط/10 أيار/2019/كان العديد من هؤلاء الأطفال بالكاد في سن الدراسة عندما انتقل بهم آباؤهم إلى ما تُسمى أرض «الخلافة الإسلامية» الموهومة في العراق وسوريا، في حين شهدت تلك الأراضي ميلاد الآلاف منهم هناك. ويعد أطفال أتباع وأنصار التنظيم الإرهابي هم الفئة الأكثر ضعفاً من بين بقايا التنظيم البشرية في العراق وسوريا، أي ما تبقى من 40 ألف مقاتل أجنبي وأسرهم الذين جاءوا من أكثر من 80 دولة للمساعدة في بناء الخلافة الموهومة. والكثيرون منهم محتجزون الآن في مخيمات الإيواء ومختلف السجون في شرق سوريا، والعراق، وليبيا. يقول فابريزيو كاربوني، مسؤول الصليب الأحمر في المنطقة، بعد مشاهدته لحالة البؤس الشديدة التي تحيط به من كل مكان إثر زيارته الأخيرة لمخيم «الهول» في سوريا: «ما الذي اقترفه هؤلاء الأطفال؟ لا شيء البتة». ومع ذلك، وعندما يتعلق الأمر بالأطفال أنفسهم، فإن الحكومات الأجنبية التي يرزح مواطنوها تحت وطأة المخيمات والسجون قد كافحت لما ينبغي عليها أن تفعله مع هؤلاء الأطفال. وكان تنظيم «داعش»، كما يقول الباحثون، يستخدم الأطفال في أعمال الكشافة، والتجسس، والطهي، وزراعة العبوات الناسفة والقنابل، وفي بعض الأحيان يوظّفهم كمقاتلين في صفوف التنظيم وكعناصر انتحارية لخدمة أهدافه. وتُظهر فيديوهات الدعاية الخاصة بالتنظيم الإرهابي الأطفال الصغار وهم يسلطون سيوفهم لقطع رؤوس السجناء من أسرى التنظيم أو يطلقون عليهم الرصاص. وخضع بعض من هؤلاء الأطفال لسنوات من التلقين الآيديولوجي على أيدي رجال التنظيم، وخضع آخرون من الفتيان الأكبر سناً لبرامج التدريب العسكري المكثفة. يقول بيتر نيومان، مدير المركز الدولي لدراسات الراديكالية لدى «كينغز كوليدج» في لندن: «إنهم ضحايا الموقف الراهن نظراً إلى أنهم ذهبوا إلى هناك رغماً عن إرادتهم. ولكن هذا لا يعني أنه لا خطر منهم في بعض الحالات على أقل تقدير». وإن كان الوقوف على ما ينبغي فعله مع هؤلاء الأطفال يمثل هذه الدرجة من الصعوبة، فإن البت فيما يجب فعله مع النساء والرجال يمثل صعوبة أكبر بكثير. هناك ما لا يقل عن 13 ألفاً من أتباع «داعش» محتجزين في سوريا وحدها، بما في ذلك 12 ألفاً من النساء والأطفال. وهذا الرقم لا يتضمن العدد المقدر بـ31 ألفاً من النساء والأطفال العراقيين المحتجزين هناك. فضلاً عن 1400 آخرين محتجزين في العراق.

ولكن هناك حفنة من البلدان –بما في ذلك روسيا، وكوسوفو، وكازاخستان، وإندونيسيا، وفرنسا– تعمل جاهدة وقد تدخلت دولياً بالفعل لأجل استعادة مواطنيها المحتجزين هناك. وفي المخيمات التي تفيض بالمحتجزين في شرق سوريا، تعاني زوجات وأطفال مقاتلي «داعش» الذين فروا من آخر معاقل التنظيم الإرهابي بسبب التعرض للبرودة الشديدة، ونقص إمدادات الطعام، والأمراض المتفشية هناك. والأطفال أصغر من أن يتكلموا ويعبّروا عن أنفسهم. كما أن النساء ممن أعربوا عن انتقادهم للتنظيم والتخلي عنه يعشن في خوف ورعب شديدين من هجمات اللاتي ما زلن على عقيدتهن حياله. تقول الميليشيات المحلية المشرفة على إدارة المخيمات إنهم لن يتمكنوا من احتجاز رعايا البلدان الأخرى إلى الأبد. وعبر الحدود في العراق، تفرض السلطات الحكومية نظام العدالة السريعة بحق الأفراد المتهمين بانضمامهم إلى صفوف التنظيم الإرهابي، وتقضي على المئات منهم بأحكام الإعدام الجماعية في محاكمات قد لا يتجاوز زمن الواحدة منها خمس دقائق كاملة. ولكن أغلب الحكومات الأجنبية يعتريها قدر لا بأس به من التردد فيما يتعلق باسترجاع مواطنيها من هناك، وتتركهم تحت فئة المنبوذين دولياً الذين لا يرغب أحد في استضافتهم أو قبولهم عنده -فلا تقبلهم أوطانهم ولا يريدهم سجانوهم. ويقول لورنزو فيدينو، مدير برنامج التطرف الملحق بجامعة جورج واشنطن، متسائلاً: «من يريد أن يكون السياسي الذي يقرر استعادة الشخص الذي كان قبل عامين اثنين يسعى لتفجير نفسه وسط الأبرياء؟». والحقيقة هي، كما استطرد السيد فيدينو قائلاً إن حفنة قليلة من العناصر المتطرفة تعاود التخطيط لشن الهجمات الإرهابية في أوطانهم. ولكن الحالات الاستثنائية الأخرى -بما في ذلك هجمات العاصمة باريس في عام 2015 التي أسفرت عن مصرع 150 مواطناً مع اثنين من الانتحاريين التونسيين- قد جعلت من فكرة استعادة العناصر المتطرفة إلى أوطانهم فكرة مشوبة بالكثير من السمّية والخطورة لدى العديد من البلدان. وكان أحد المفجرين الانتحاريين ممن نفّذوا هجوم عيد الفصح في سريلانكا هو من مواطني البلاد الذين تلقوا التدريبات لدى تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا. وقام بعض البلدان، مثل بريطانيا وأستراليا، بسحب الجنسية من مواطنين لديها يشتبه في انضمامهم إلى تنظيم «داعش» في الخارج، وتخلت الحكومات بشكل فعلي عنهم وعن أولادهم إلى الاحتجاز لأجل غير مسمى من دون تهمة واضحة وحرمان أكيد من حق المواطنة.

* خدمة «نيويورك تايمز»

 

ترامب يدعو إيران للحوار ويرسل تحذيراً لها عبر بغداد

 جنوبية 10 مايو، 2019 /دافع امس الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن سياسته الصلبة تجاه ايران، فدعاها للحوار ولكنه ابقى خيار الحرب قيد الاحتمال، فما هي ابعاد هذه الدعوة السلمية المغلّفة بالتهديدات والتحذيرات؟ حثّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس القيادة الإيرانية على الجلوس والحوار معه بشأن التخلي عن برنامج طهران النووي، غير انه أشار الى “عدم استبعاد مواجهة عسكرية بالنظر إلى التوتر المتزايد بين البلدين”. ورفض ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض الإفصاح عما دفعه إلى نشر مجموعة حاملة الطائرات إبراهام لينكولن في المنطقة بسبب ما جرى وصفها بتهديدات غير محددة.

حول خلفيات موقف ترامب الأخير من ايران، وما فعله وزير خارجيته مايك بومبيو الذي ارسله بغتة الى بغداد لتوجيه رسالة الى طهران حسب ما تسرب من انباء، يقول المحلل السياسي الدكتور خالد العزي في حديث لموقع “جنوبية”: هذا الموقف الأميركي من ترامب الساعي الى تأديب السلوك الايراني وهو بالواقع عبارة عن “حرب مصغرة”، بعد ان فرض على المجتمع الدولي قراراته، ترامب يقول أنه مستعد للتفاوض، ولكنه يريد من إيران تنفيذ 12 مطلبا والعالم كله يدعم اميركا في ذلك واهم تلك المطالب هي” التخلي بشكل عملي عن امتلاك قنبلة نووية، والاعلان عن توقيف البرنامج الصاروخي، وعدم دعم الإرهاب.

ويتابع العزي: الأميركيون سموا 900 كيانا قيد العقوبات، ويستعمل ترامب خطابا يقول فيه أنه مستعد للدخول في المفاوضات إذا استجاب الإيرانيون، ولا يشك اثنان ان الايرانيين ذاهبون اليوم  إلى المفاوضات، رغم امتعاضهم، لانه اصبح السبيل الوحيد لخلاصهم من ثقل العقوبات القاتلة، حتى لو اضطرت بروباغاندا الحرس الثوري الى إخراج وتصوير ان تلك المفاوضات هي انتصار جديد. وبحسب العزي فان الجديد هو الموقف الغربي الذي حذّر إيران من الخروج من الاتفاق النووي، على اعتبار أنه في حال خروجهم من الاتفاق سوف ينتهكون بنوده وترامب يقول أنه يسعى لاتفاق جديد يصوّت عليه الكونغرس غير قابل للتعديل، ولكن أيضاً الأوروبيون لا يريدون ان يتضرروا في حال فشلت المساعي السلمية، وكذلك فإن الصين انصاعت وخضعت للعقوبات لأنها سوف تخسر سنوياً من التجارة مع أميركا قيمة 700 مليار دولار.

زيارة بومبيو الى بغداد

جول زيارة بومبيو  المفاجئة الى العراق أول أمس برأي الدكتور العزي انها: كانت حازمة وصارمة، لمنع المليشيات الإيرانية من محاولة الاعتداء على القواعد الأميركية، وأفهموا العراقيين أن الردّ الأميركي العسكري سيشمل تلك المليشيات وكذلك إيران نفسها التي سيشملها الردّ العسكري الأميركي في حال تمّ الاعتداء الذي كان يخطط له الحرس الايراني مع مليشياته في العراق حسب المعلومات الاكيدة التي وصلت للاستخبارات الاميركية، وهذا التحذير الصارم من بومبيو فاجأ الإيرانيين فتراجعوا على تنفيذ تلك العملية. والملاحظ كما يقول العزي أن: الايرانيين أعلنوا عدم قيامهم بعمل عسكري في الخليج، وتراجعوا عن التهديد بإقفال مضيق هرمز، وقد حاول الرئيس حسن روحاني طلب حماية الروس والصين، ولكن الأميركيين أفهموا روسيا والصين وتركيا، أنهم لا يريدون التراجع، فالهدف إذن هو خنق إيران اقتصادياً، ولا يريد الأميركيون الحرب، وشمول العقوبات الحديد والصّلب الايراني خطير، لأنه يعني أن تلك العقوبات شاملة ولا تعني فقط النفط، هناك عمليات تهريب نفط مضحكة تجري عن طريق مركبات صغيرة وموتو سيكلات عبر باكستان ولكنها غير مؤثرة. وعن انعكاس حالة التوتر على الخليج يقول العزي ان “حركة إيران المريبة بتهديد السعودية والإمارات تعني أنهم لاحقاً سوف يتفقون مع الأميركيين ويتحوّلون نحو دول الخليج من أجل محاولة تخريبها وإيذائها. ولا ننسى أن إيران استفادت من التطرف السني الذي حضنته ودعمته وصيرته لصالحها”. ولكن ماذا عن موقف الروس؟ يجيب الدكتور العزي: موقف الروس ما زال بجانب إيران ويحالفها في سوريا، رغم أنه براغماتي من هذه الناحية.إيران لم تقبل بالوساطة الروسية قديماً حول الملف النووي، فمشروع القنبلة النووية الإيرانية يهدد روسيا وأوروبا أكثر من أميركا، وكان الخوف من امتلاك القدرة الصاروخية والنووية استخدام هذين السلاحين باتجاه أراضي أوروبا. وخطاب الرئيس حسن روحاني الذي هدّد بفتح باب المخدرات والمهاجرين إلى أوروبا، هو تهديد صريح للأوروبيين،استفزّهم ولم يقبلوه. ويختم المحلل السياسي الدكتور خالد العزي بقولة:الاتفاق النووي الجديد هو هدف أوروبي، والروس لا يستطيعون عمل شيء للإيرانيين، ولكن الروس سوف يستفيدون من الأزمة لفتح باب التفاوض مع أميركا بشكل أوسع، وبالتالي فإن الروس يقدمون أنفسهم كطرف ثالث مع البحث بجملة ملفات تهم روسيا مثل أوكرانيا وفنزويلا وغيرها.

 

الحكومة الإيرانية يقلقها "ساسي" و"تحدي الرقص"

المدن - ميديا | الجمعة 10/05/2019

في خضم التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن وتزايد احتمالات مواجهة عسكرية عقب تصاعد التهديدات الإيرانية ضد القوات الأميركية في المنطقة، بالإضافة للمشاكل الاقتصادية في البلاد، يبدو أن ما يشغل بال حكومة الرئيس حسن روحاني، هو أغنية انتشرت في المدارس، وبدأ التلاميذ يرقصون على أنغامها ويبثون المقاطع عبر مواقع التواصل، ضمن "تحدي الرقص". واحتلت أغنية "جنتلمان"، للمغني الإيراني الشاب ساسان حیدري یافته، المعروف فنياً بلقب "ساسي مانكن"، صدارة مواقع التواصل في إيران خلال الأيام الماضية، حسبما أفادت مواقع إيرانية معارضة. لكن وزير التعليم الإيراني، محمد بطحائي، دعا الشرطة إلى تتبع "مصدر" ما وصفه بـ"مقاطع الفيديو المزعجة" لأطفال المدارس، الذين يرقصون بمرح على أغنية ساسي مانكن. صبحت مقاطع الفيديو جزءاً من ظاهرة أطلق عليها ناشطون بمواقع التواصل "تحدي الرقص" عبر الإنترنت، ويمكن تتبعها في "أنستغرام" بشكل خاص، حيث يتم بث مقاطع الأطفال في مدارس في أنحاء البلاد على أغنية "جنتلمان" التي أصدرها مانكن حديثاً. وطالب سياسيون متشددون، الوزارة، باتخاذ إجراءات حازمة لملاحقة التلاميذ الذين ينشرون مقاطع تحدي الرقص، حيث تلاحق السلطات الأمنية والقضائية حالياً العديد من الطلاب وبعض المعلمين الذين يرقصون في مقاطع الفيديو، لكن ليس من الواضح ما الذي سيتم اتهامهم به. وقال بطحائي في تصريحات صحافية نقلتها وسائل إعلام محلية أن "العدو يحاول بطرق مختلفة إثارة القلق بين الناس، بما في ذلك نشر مقاطع الفيديو المزعجة التي نراها في الإنترنت"! وأضاف: "أنا متأكد من وجود نوع من المؤامرة السياسية وراء نشر هذه المقاطع المنحرفة في المدارس"، كما أكد أنه تم تعيين فريق من ثلاثة "خبراء" للعثور على مصدر نشر المقاطع، حسب تعبيره. من جهتها، نشرت وكالة "فارس" للأنباء التابعة للحرس الثوري تقريراً قالت فيه أن الفيديوهات الموسيقية مثل ساسي مانكان "جزء من الحرب الثقافية للعدو" ضد إيران، والتي تتطلب تحركاً من جانب السلطات، بما في ذلك "محاكمة مسؤولي المدارس وأي سلطة أخرى فشلت في واجباتها". كما دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب، علي مطهري، إلى إقالة مديري المدارس التي شهدت حوادث الرقص خلال خطاب ألقاه في جلسة مفتوحة للبرلمان. إلى ذلك، نشر موقع "عصر إيران" المقرب من الحكومة تقريراً ذكر فيه أن أغنية "جنتلمان" ليست مجرد أغنية، بل إنها صافرة إنذار تدل على هزيمة المسؤولين عن الشؤون الثقافية والفنية لإيران في العقود القليلة الماضية. وأضاف: "في هذه الأوقات العصيبة التي نسمع فيها باستمرار عن ارتفاع أسعار السلع، هل من الأولوية حقاً منع الطلاب من قضاء وقت ممتع؟ ألا يمكن أن يكونوا مرحين لبضع دقائق فقط مع أغنية مغن إيراني يقيم في لوس أنجليس؟". ورد ساسي مانكان، الذي يعيش منذ العام 2009 في الولايات المتحدة، عبر "إنستغرام" على نائب رئيس البرلمان الإيراني، وتحداه بأن يشاهد الأغنية وإذا ما كان يستطيع أن يقاوم الرقص. وكان مانكن نشطاً في مجموعات ما تسمى الموسيقى تحت الأرض، التي كانت تنتج أغاني بشكل سري في أقبية المنازل ثم تنشرها عبر الإنترنت. وتعاقب السلطات الإيرانية من يبثون مقاطع رقص عبر مواقع التواصل، حيث أثارت قضية رقص فتيات صغيرات على خشبة المسرح في آذار/مارس 2018 خلال احتفال بيوم المرأة في طهران، حفيظة المدعي العام في البلاد وطالب بمعاقبة منظمي الحدث. كما أجبرت السلطات فتاة مراهقة، تدعى مائدة حجابري، على الاعتذار عبر شاشة التلفزيون الحكومي لبثها فيديوهات عن رقصها عبر صفحتها في "إنستغرام"، وفي أيلول/سبتمبر 2014 تم الحكم على 4 شبان في طهران، بالجلد والسجن بسبب رقصهم في شريط فيديو على أنغام أغنية "هابي" الشهيرة لفاريل ويليامز.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

واشنطن تُحرِّك «200 ألف طن من الديبلوماسية» نحو إيران!

طوني عيسى/الجمهورية/10 أيار/2019

يبدو منطقياً كلام الإيرانيين عن حرب نفسية تخوضها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضدهم في الخليج. إنهم أنفسهم خبراء في الحرب النفسية. ومنطقي أيضاً أنّ واشنطن لا تمزح بإرسال حاملة الطائرات «إبراهام لينكولن» وترسانة عسكرية هائلة إلى هناك. لذلك، الحرب المندلعة حالياً نفسية - سياسية في المبدأ. والطرفان يعرضان فيها العضلات ويطرحان بنوداً للتفاوض في الوقت نفسه. ولكن، أليس ممكناً اندلاع الحرب عسكرياً في لحظة معينة؟

عندما آنت الساعة لانطلاق الجيل الثاني من العقوبات الأميركية على إيران، وفيها انتهت المهلة الممنوحة لـ 8 دول لاستيراد إنتاجها النفطي، أدرك الإيرانيون أنّهم باتوا على وشك اختناق اقتصادي خطِر. لذلك، ذهبوا إلى استخدام 3 أوراق يعتقدون أنّها مناسبة:

-1 «تشغيل» أوروبا (فرنسا وألمانيا خصوصاً) والحليفين الروسي والصيني، للمساهمة في تنفيس الضغط عليهم وإحباط المسعى الأميركي. فمن الواضح أنّ البريطانيين يميلون أكثر إلى دعم الموقف الأميركي، وقد بعثوا برسائل إلى إيران تؤكّد ذلك. لكن فرنسا وألمانيا تقفان اليوم عند نقطة شديدة الحساسية:

لا يمكنهما مجاراة ترامب تماماً وإحراق مصالحهما مع طهران، التي أمَّنها الاتفاق النووي... وفي السياق عينه، لا يمكنهما الإنصياع إلى الإيرانيين عندما يعلنون الانسحاب التدريجي من هذا الاتفاق…

وأما روسيا والصين فحساباتهما مختلفة. ويبدو أنّهما يدركان أكثر من سواهما نهايات اللعبة الجارية حالياً، ولا يريدان المغامرة بـ«دعسات ناقصة»، لا مع إيران ولا مع الولايات المتحدة.

-2 تلويح إيران بانسحابها هي أيضاً من اتفاق 2015 النووي، مع ما يعنيه ذلك من عواقب لجهة عودة طهران إلى بناء ترسانة نووية.

يريد الإيرانيون أن يردّوا على خطوة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بالقول إنّهم هم أيضاً مستفيدون من سقوط الاتفاق، إذا اضطرهم الأمر إلى ذلك. ولذلك، لوَّح الرئيس حسن روحاني بتعليق جزءين من الاتفاق كانت إيران تلتزمهما، وهما بيع فائض اليورانيوم المخصب، والمياه الثقيلة.

وقال: أمام الأوروبيين وروسيا والصين فرصة 60 يوماً للاختيار. إما أن يَفوا بالتزاماتهم المالية والنفطية تجاهنا، وإما أن يلتحقوا بالولايات المتحدة... وفي هذه الحال، سنبدأ بإنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، وهو ما نتجنبه حتى الآن، وسنطوِّر مفاعل «آراك» للمياه الثقيلة، كما كان مقرراً في الخطط السابقة لاتفاق فيينا. طبعاً، عندما بادر الأميركيون إلى الانسحاب أحادياً من الاتفاق، قبل عام، اتهموا إيران بـ«الخبث». وهم يعتبرون أنّها أساساً تستفيد من فكّ الحصار الذي كان مضروباً عليها، اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، للمضي في بناء قوتها النووية وتدعيم نفوذها في دول المنطقة وتهديد حلفاء واشنطن وتحريك الميليشيات التابعة لها والخلايا في عمليات غير مشروعة عبر العالم.

-3 التهديد بضرب مصالح الولايات المتحدة وشركائها في الشرق الأوسط والخليج. وفي الدرجة الأولى، المملكة العربية السعودية وإسرائيل.

وفي هذا السياق، نُشرت معلومات استخبارية قبل أيام، وتداولتها وسائل إعلام أميركية، مفادها أنّ إيران قد تلجأ إلى ضرب أهداف أميركية في عدد من دول الشرق الأوسط، بما فيها العراق. وقد تمّ التعاطي في واشنطن مع هذه المعلومات بكثير من الجدّية. وكانت عاملاً أساسياً في تحريك الترسانة البحرية صوب الخليج. ويدرك العديد من المراقبين أنّ إيران لن تغامر في تنفيذ ضربات من هذا النوع، سواء عبر الحرس الثوري أو عبر التنظيمات المتحالفة معها في بعض دول الشرق الأوسط، لأنّها تدرك عواقب ذلك. لكن الاحتمال يصبح وارداً «انتحارياً» إذا وصل الإيرانيون إلى وضعية اختناق اقتصادي ومالي وفقدوا كل وسيلة أخرى. عندئذٍ سيلجأون ربما إلى مقولة «عليّ وعلى أعدائي».

في هذه الحال، قد يستهدفون حلفاء الولايات المتحدة، العرب وإسرائيل، إذا أحسّوا بأنّهم عاجزون عن ضرب المصالح الأميركية مباشرة، بسبب العواقب المقدَّرة. وينظر البعض إلى تصعيد «حماس» ضد إسرائيل، الأسبوع الفائت، بصفته أحد مظاهر الضغط الإيراني.

لقد وجّهت إدارة ترامب رسالة حاسمة إلى إيران، مفادها أنّ اللعب عند حافة الهاوية يمكن أن يقود- في النهاية- إلى الهاوية. ولذلك، أرسلت حاملة الطائرات الأميركية «إبراهام لينكولن» والترسانة المرافقة. وعلى الأرجح، يدرك الإيرانيون، على رغم عروضات القوة التي يستخدمونها، أن هامش مناورتهم العسكرية ضيّق جداً. وينظر المتابعون بواقعية شديدة، لا بانفعال، إلى التطورات المرتقبة بين الأميركيين والإيرانيين في الخليج. والرئيس الأميركي نفسه أظهَرَ طرف الخيط، باكراً جداً… ما يقطع الطريق على كثير من الأوهام…

في الساعات الأخيرة، قال ترامب إنّه يتطلع إلى «لقاء القادة الإيرانيين، يوماً ما، للتوصل إلى اتفاق نووي جديدٍ وعادلٍ معهم، واتخاذ خطوات تمنح إيران المستقبل الذي تستحق». وحرصت مديرة شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، فيكتوريا كوتس، على إيضاح أنّ العرض الذي أطلقه ترامب للاجتماع مع النظام الإيراني هو «عرض جدي». إلّا أنّ «الكلمة السرّ»، على الأرجح، تكمن في عبارة كوتس التالية: «إنّ أي لقاء مع الإيرانيين سينعقد بناء على الشروط الأميركية. ومنها أن تتخلّى إيران عن دعم الإرهاب وأن تحترم حقوق شعبها. فإذا لم تفعل ذلك، ستستمرُّ الضغوط عليها. وكلُّ الخيارات في التعامل معها لا تزال على الطاولة». إذاً، واضحٌ أنّ الخيار المتبقي أمام الإيرانيين، هو المرجّح: فتحُ باب التنازلات لهم وإنجاز اتفاقٍ جديدٍ تكون فيه المبادرة لواشنطن. فما استطاعت إيران تحقيقه في عهد الرئيس باراك أوباما لم يعد صالحاً للاستمرار مع الإدارة الأميركية الحالية.

ومعروف عن ترامب براعته في اعتماد أسلوب «الصفقة». فهو مارس الضغط حتى على حلفاء الولايات المتحدة في الخليج… وأبرم معهم صفقة الـ450 ملياراً. وضغَط على «أعدائه» في كوريا الشمالية حتى انتهى معهم إلى حوار تاريخي. وهو يضغط على روسيا والأوروبيين والصينيين، أصدقاءً وخصوماً ومنافسين، تمهيداً لصفقات معهم، صغيرة وكبيرة. ومع إيران، الأرجح أنّ هناك صفقةً، لا حرباً، على الطريق. فما يجري اليوم من عرضٍ للقوة هو تفاوضٌ على أعلى درجات من السخونة.

ويمكن هنا أن تُفهَم جيداً العبارة التي أطلقها السفير الأميركي في روسيا، جون هانتسمان، إذ قال، إنّ كل حاملة طائرات أميركية في مياه المتوسط تعادل 100 ألف طن من الديبلوماسية العالمية. ويستعدّ الخليج اليوم لاستقبال أكثر من 200 ألف طن من الديبلوماسية الأميركية العائمة...

 

عبد الرؤوف سنّو: رسالة افتراضية من شعب لبنان إلى الأمين العام للأمم المتحدة

اللواء/10 أيار 2019

تحية وبعد،

نحن شعب لبنان العظيم، الذي نشر أجداده الحرف والمعرفة والتجارة في العالم المتوسطي القديم، واشتهر في الماضي بديمقراطيته الفريدة في عالم عربي مكبّل بأنظمة عسكرية وقمعيّة، والذي وُصف برقيّه وثقافته وبأنّه «سويسرا الشرق»، وينتشر أبناؤه في أنحاء العالم، ويشاركون في نهضته ويحتلون فيه مراكز إدارية وسياسية واقتصادية وثقافية رفيعة ومؤثرة...

نعلمكم بأنّنا نتعرّض منذ حرب لبنان إلى فساد وتعسّف الطبقة السياسية الحاكمة، التي تداولت على السلطة، ومعظمها من الميليشيات التي عاثت فسادّاً ونهباً خلال الحرب تلك، واستولت على الدولة اللبنانية الضعيفة، سيادة ومؤسّسات ومرافق وموارد، ثم جدّدت نفسها بعد «اتفاق الطائف» برداء الديمقراطية عبر انتخابات دورية بعصبية طائفية ومذهبية، واحتلت المراكز العليا في السلطتين التشريعية والتنفيذية والإدارات والمؤسّسات برعاية دولة الوصاية سورية، وتمكّنت من إثراء نفسها على حساب المالية العامّة والصفقات والسمسرات والنهب على المكشوف. وفي السياسة، سادت فلسفة «الترويكا» التي غلّبت مصالحها الفئوية والطائفية والمذهبية على حساب مصالح الشعب اللبناني. وهناك تقديرات بأنّ مكاسب الميليشيات وقوى الأمر الواقع من الاقتصاد الموازي والأسود راوحت بين 42 مليار دولار و52 ملياراً بين الأعوام 1975 و1990. وليس مستبعدًا أنْ تكون ثروات «الميليشيات» والأحزاب والقوى السياسية المستحوذة على السلطة بانتخابات «ديموقراطية»، قد تضاعفت اليوم، وفاقت ضعفي حجم المبالغ التي راكمتها خلال الحرب، أي قرابة 100 مليار دولار، ما يوزاي تقريباً حجم الدين العام.

وبعد خروج العسكر السوري من لبنان العام 2005، ازدادت الطبقة السياسية اللبنانية تعنّتاً وفساداً، وأخذت تراكم ثرواتها وتضخّمها بشكلٍ فاضحٍ، من دون محاسبة محلية أو دولية، وذلك عبر مد اليد إلى مالية الدولة، والاستحواذ على المشاريع والمناقصات، وحماية أزلامها الفاسدين في كلّ قطاعات الاقتصاد والمال اللبنانيين. ومن ناحية أخرى، سعادة الأمين العام، يتزايد مستوى الانقسامات بين تلك النُخب الحاكمة على أساس السياسة والمصالح الحزبية والدين والمذهب، لكنها تتصارع حيناً وتتوافق حيناً آخر على المكاسب والمغانم ونهب الدولة وماليتها، فيما يتّبع كلّ فريق طائفي أو مذهبي لخارج إقليمي ودولي على قياسه.

وبسبب الفساد والمحاصصة وغياب المساءلة والمحاسبة لتسلّط الطبقة السياسية الحاكمة على مقدّرات البلد؛ من وزارات وإدارات ومؤسّسات ومجالس وصناديق، وضعف أجهزة الرقابة والتفتيش وارتهانها لإرادة القوى السياسية والحزبية الفاسدة، بما فيه القضاء اللبناني، فقد حصل تدهور في اقتصاد البلاد، وأصبحت مالية الدولة على شفير الإفلاس، بسبب الهدر والخطط المالية الفاشلة (سلسلة الرتب والرواتب) والسرقات المباشرة وغير المباشرة، وعدم جباية واردات الخزينة المقدّرة بخمسة مليارات دولار سنوياً، ووضع اليد على الأملاك البحرية والنهرية (حوالى 1.2 مليار دولار) المحميّة من الطبقة السياسية الفاسدة من دون رقيب وحسيب، وبلغ حجم التهرّب الضريبي 1.8 مليارات دولار سنوياً، فيما يتزايد حجك التهريب عبر المنافذ البحرية والبرية، والاستحواذ على المشاريع، والتوظيف العشوائي الذي قارب العشرة آلاف موظف خلال السنتين الأخيرتين، و30 ألفاً بين عامي 2014 و2018، مع العلم بأنَّ 30% من موظفي الدولة لا يعملون ولا تتم محاسبتهم، لأنهم يحظون بالحماية السياسية. أخيراً وليس آخراً، المناقصات الوهميّة والتلزيمات بالتراضي والسمسرات.... كلّ ذلك من دون ضمير أو حتى حسّ وطني.

وفي ظلّ الفساد المستشري، فاق الدين العام 90 مليار دولار، وخدمته أكثر من 6 مليارات دولار سنوياً، بالإضافة إلى عجز كبير في موازنة الدولة قد يصل إلى 7 مليارات دولار العام 2019. وهناك شكوك في قدرة النظام المالي اللبناني على تمويل خدمة الدين العام، وقد تصل إلى أكثر من 50% من إيرادات الخزينة العام 2020. أما نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي فسوف تقفز إلى قرابة 170% في السنة المذكورة.

وفي الوقت ذاته، حدث تقلّص كبير في حجم تقديمات الدولة الاجتماعية والعامّة، ويلتهم قطاع الكهرباء سنوياً قرابة ملياري دولار من موازنتها، في وقت يُسجّل تراجع شديد في خدمات قطاعات الماء والإسكان والنفايات والبيئة (الكسّارات وتلوّث الأنهر والبحيرات) والصحّة.. وقد ازداد العبء المالي والاجتماعي باللجوء السوري إلى البلاد منذ العام 2012؛ فاللاجىء السوري يتلقى المساعدات الدولية لأكلاف المعيشة والتعليم والصحّة والإسكان، فيما يستهلك الكهرباء والمياه مجاناً ومن دون حساب، ويزاحم اللبناني في قطاعات كثيرة من الاقتصاد الوطني. فلا عجب أنْ ترتفع نسبة البطالة من العمل بين الشباب اللبناني إلى 35%. ولهذا السبب، يخشى اللبنانيون أنْ يتسبّب توطين السوريين، كما الفلسطينيين (صفقة القرن)، بكوارث على اقتصادهم ومجتمعهم، ويؤدي بالتالي إلى صراعات سياسية، لارتباط الديموغرافيا بالتوازنات الطائفية والمذهبية.

ولما كانت الدول والصناديق الدولية قد دقّت ناقوس الخطر للحكومات اللبنانية السابقة والحكومة الحالية، وربطت مساعداتها لها (آخرها سيدر) بخطّة إصلاحية للمالية اللبنانية، وهو أمر لم يحصل في السابق (مؤتمرات باريس 1 و2 و3)، فقد وضعت حكومة السيد سعد الحريري خطّة موازنة للعام 2019، لا تقوم على استعادة المال العام المنهوب من الطبقة السياسية الفاسدة المعروفة، فرداً فرداً، كما أزلامها ومحاسيبها المحميين، أو تحصيل الضرائب من المؤسّسات والشركات الكبيرة التابعة لها أو المتحالفة معها على أساس الضريبة التصاعدية، ولا الرسوم من المعتدين على الأملاك العامّة. وقد حمّل أحد النوّاب السلطة السياسية والوزراء والنوّاب مسؤولية 80% من الهدر الحاصل، ونسبة الـ 20% المتبقية إلى الموظفين في الإدارات والمؤسّسات.

إنّ مشروع الموازنة يتضمّن ضرائب جديدة على الكهرباء والماء، حتى أنّ هناك شائعات حول زيادة الضريبة على رواتب الموظّفين إلى 15%. فتصوّروا، سعادة الأمين العام، حالة المعاناة التي يعيشها المواطن اللبناني منذ عقود، عندما يدفع فاتورتين اثنتين للكهرباء والماء، مرّة لخزينة الدولة، ومرّة ثانية لمافيات المولّدات الكهربائية وأصحاب صهاريج توزيع المياه المحسوبين على الطبقة السياسية الحاكمة أو النافذين، وتعتزم الحكومة اللبنانية رفع نصيبها من الفوائد على الأموال المودعة في المصارف من 7% إلى 10%، وأيضاً، تحميل فئات الشعب عبء الانهيار المالي باقتطاع أجزاء من تقديماتها لها، كما من رواتبها وخلافه.

سعادة الأمين العام

إنّ ما وصلت إليه الأوضاع في لبنان؛ من انهيار مالي وتضعضع اقتصادي، وسوء الأحوال الاجتماعية والمعيشية، وفي الوقت نفسه عزم تحالف حكومة الحريري وكلّ القوى السياسية الأخرى على سد عجز موازنة الدولة من الطبقات الفقيرة والمتوسّطة، ومن رواتب الموظّفين والمتقاعدين، يُنذِر بفوضى اجتماعية بكلّ معنى الكلمة، فبدل الإمساك باللصوص الذين نهبوا الدولة وماليتها وشعبها، ويتربّعون على رأس السلطة؛ من أحزاب وسياسيين، وهم معروفون ويؤشَّر إليهم بصمت، وبالتالي استرجاع الأموال التي استولوا عليها بغير وجه حقّ، كما حصل في ماليزيا مؤخّراً، تعتزم حكومة الحريري الاستيلاء على لقمة عيش المواطن اللبناني، ومنعه من أنْ يعيش بكرامة. وما يؤسف له، أنّ كلّ الأحزاب والتيارات والكتل السياسية بلا استثناء تناست خلافاتها وملفات الفساد والإثراء غير المشروع التي فتحتها ضدّ بعضها البعض قبل حوالى الشهر، وتوافقت في ما بينهما على تحميل المواطن وحده عبء عجز الخزينة اللبنانية. إنّ الحديث عن خفض رواتب النوّاب والوزراء هو لذرّ الرماد في العيون، ولن يدرّ الأموال الوفيرة في خزينة الدولة.

سعادة الأمين العام

إنّ ما يحصل في لبنان في الوقت الراهن يهدّد السلم الأهلي، وقد تظاهر الضبّاط المتقاعدون، وأعلن «الاتحاد العمالي العام» الإضراب التحذيري، ولحق به موظفو مصرف لبنان المركزي وأساتذة الجامعة الوطنية بإضراب مفتوح، وقد توعّد الرئيس الحريري بمعاقبة المضربين بشكل مخالف للقوانين اللبنانية ولقوانين العمل الدولية. وهناك خشية من حدوث فوضى اجتماعية لا يستطيع أحد أنْ يتنبأ بعواقبها منذ الآن. وقد جاء في المادة 39 من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة بأنْ «على مجلس الأمن أنْ يتدخّل إذا ما وقع تهديد للسلم أو إخلال به». وهل هناك، سعادة الأمين العام، تهديد للسلم الأهلي في لبنان أكثر من تآمر حكّامه ومسؤوليه على شعبه واقتصاده وماليته ونهبها، وبالتالي إفقار الناس؟! وهو ما حصل بأبشع صوره؛ فيحتل لبنان اليوم، كما تعلمون، المرتبة 137 عالمياً في مؤشّر الفساد من بين 180 دولة.

وفي ضوء أوضاع لبنان المأساوية الحالية، وحيازة دولته لمعظم عناصر الدولة الفاشلة، التي تتمثّل في عدم خلق مواطنة صحيحة، وتعزيز تبعية المواطنين لطوائفهم ومذاهبهم، وقيامها على التناحر والمحاصصة الطائفية والمذهبية والمناطقية، وعجزها عن الوفاء والإتيان بالاحتياجات الأساسية وتطلّعات المواطنين، وفساد نخبها الحاكمة التي اغتنت من قوت الشعب اللبناني، وعدم إمكان سؤالها أو محاسبتها، وكذلك في ضوء غياب التنمية الاقتصادية، وانتشار الفقر والبطالة وهجرة الشباب، كما في غياب القضاء المستقل... لم يعد هناك من سياسيين يلتزمون بقسمهم لحماية لبنان وشعبه وصونه. لذا، فقدنا، نحن الشعب اللبناني المنقسم على نفسه إلى طوائف ومذاهب متناحرة، الثقة والأمل في دولتنا الفاسدة وطبقتها الحاكمة، ونتطلع إليكم كهيئة دولية معنية بالسلم والاستقرار العالميين، لإنقاذنا من الطبقة السياسية الحاكمة.

صحيح، سعادة الأمين العام، إنّها حالة فريدة أن يشكو شعب حكومته أمام الأمم المتحدة، إلا أنَّ عدم قدرتنا على تغيير الأوضاع ووضع حدّ لفساد الطبقة السياسية، يجعلنا نستنجد بكم. لذا، نطالبكم بالآتي:

دعوة مجلس الأمن للانعقاد، وإرسال لجنة قضائية أممية إلى لبنان للتحقيق مع كل المسؤولين، من أعلى الهرم إلى أدناه، حول أعمال السرقة والنهب لمالية الدولة اللبنانية منذ العام 1990.

رفع السرّيّة المصرفية في لبنان وفي المصارف الأجنبية في الخارج عن كل أفراد الطاقم السياسي والمسؤولين لمعرفة ما لديهم من أموال وممتلكات غير مشروعة في لبنان والخارج منذ العام 1975.

محاكمة المذنبين والمرتكبين، أيّا كانوا، أمام قضاء تابع للأمم المتحدة، ومصادرة أملاكهم وأموالهم وإيداعها مصرف لبنان.

لما كانت الدولة اللبنانية عاجزة وفاشلة، فسيكون مستقبل شعبها قاتماً إذا ما استمرّ الوضع على ما هو عليه، لذا نطلب من سعادتكم العمل على وضع الجمهورية اللبنانية تحت وصاية الأمم المتحدة، إلى أنْ يتم تثقيف الشعب اللبناني وتربيته على المواطنة، لنبذ الطائفية والمذهبية ويستعيد بالتالي عافيته ويصبح عنصراً فاعلاً في دولة مدنية، ديمقراطية عادلة وشفافة.

 

عن الفشل التاريخي لمشروع الإخوان المسلمين

يزن زريق /الأخبار/10 أيار/2019

لقد باتَ واضحاً اليوم أن تأسيس «جماعة الإخوان المسلمين» العتيدة في مصر عام 1928 يعود إلى التقاء بوتقة من المصالح، تتضمن الديوان الملكيّ من جهة والاستعمار البريطاني من جهة ثانية ومشاريع حسن البنّا الطموحة في الحكم، بل وحتى الخلافة من جهة ثالثة. في وقت كانت مصر تعجّ فيه بالفكر الليبرالي والعلماني التحرري، احتاجت السلطة الملكيّة الرجعيّة في مصر لقوة يمينية تواجه من خلالها هذا المد. هرباً من الاضطهاد العثماني هاجرت عقول شامية لامعة نحو مصر لتشدّ أزر الحراك التقدمي فيها. فرح أنطون وشبلي الشميّل وغيرهما كثيرون ممن تبنوا توجهات الحداثة والفكر الديموقراطي في فصل السلطات وتحقيق المساواة السياسية وفصل الدين عن الدولة، هؤلاء شكلوا قطباً في مواجهة ثالوث مضاد مكوّن من الأزهر والسلطة الملكيّة والاستعمار البريطاني، ثالوث معادٍ لأي حراك تحرري مصري، وخاصة إذا كان ديموقراطياً. بدأ الإخوان المسلمون محاولتهم الأولى سريعاً لتنصيب فاروق الشاب خليفةً للمسلمين إثر سقوط الخلافة العثمانية، «فالإخوان المسلمون يجعلون من فكرة الخلافة والعمل لإعادتها في رأس منهاجهم». فكانت المحاولة الأولى عام 1937 لتتويج الملك وإعلانه خليفة للمسلمين بمساعدة شيخ مشايخ الأزهر حينها الشيخ المراغي وبالتعاون مع علي ماهر باشا! ولم تفشل هذه المحاولة إلا بسبب قوة حزب الوفد عملياً.

أما المحاولة الثانية فكانت في عام 1942 عندما أصدر الإخوان المسلمون صحيفتهم بغلاف لصورة الملك فاروق وفي يده المسبحة، وليتوجه حسن البنا إلى قصر عابدين لمقابلة الملك وتقديم العدد هديةً لهُ. وليناشده إعلان الخلافة وتنصيب نفسه خليفةً على المسلمين. وبحسب الوثائق الرسمية التي رفعت بريطانيا عنها السرية، فقد حصل أول اجتماع بين بريطانيا وجماعة الإخوان المسلمين عام 1941، ولتبين الوثائق اتفاقاً سرياً مع أمين عثمان باشا رئيس الوزراء المصري عام 1942 تتولى بموجبه الحكومة المصرية دعم حركة الإخوان سراً، وليقوم كلا الطرفين بتقديم التمويل وإدخال العناصر الموثوقين إلى داخل الحركة. لتصبح بريطانيا منذ ذلك الحين ملاذاً آمناً للجماعة توفر لها فيها استثمارات بمليارات الدولارات، كما أن حركة أموال التبرعات العالمية للإخوان تمرُّ إلى اليوم عبر الأراضي البريطانية التي تحتضن التنظيم الدولي للإخوان.

وحتى سقوط الملك الدمية، كان الإخوان المسلمون الحلفاء الأكثر وفاءً للديوان الملكي، الذي كانوا يسمّونه تحبباً «الديوان الإسلامي» في إشارة إلى الولاء والخضوع لوليّ الأمر العتيد، علماً أن هذا الديوان كان مشهوراً بسهرات المجون الأسطوريّة بشهادة عدة مستشرقين.

لقد تابعت الحركة تقاليدها في الاستناد إلى الدعم الخارجي بعد الحرب العالمية الثانية، لكن لتنقل الولاء هذه المرة إلى القطب العالمي الجديد متمثلاً بالولايات المتحدة الأميركية. وفي هذه النقطة مبدئياً تظهر نقطة الضعف الكبرى لدى أغلب حركات الإسلام السياسي في المنطقة، وعلى رأسها الإخوان المسلمون. ألا وهي عدم قدرتهم على تبني خط وطني حقيقي، فضلاً عن أن يكون ديموقراطياً أو تقدمياً، وهنا بالضبط مصدر فشلها التاريخي والكلي كمشروع سياسي وفكري، إذ إن ضحالتها الفكرية تُتَرجم على شكل مشروع سياسي عميل لأجندات أجنبية بالضرورة.

العلاقة مع واشنطن

عن حركة الإخوان المسلمين المعاصرة يقول المدير الأسبق للمخابرات المركزية الأميركية جيمس ويلسي، ملخصاً سياسة الولايات المتحدة تجاه مصر على سبيل المثال في عام 2003: «سنضغط على حسني مبارك في مصر عبر المعارضة الإسلاميّة لنبقيه متوتراً فنتمكن من التعامل مع القضايا الشائكة بالمنطقة». هناك طبعاً «ملف» كامل عن العلاقات الأميركية الإخوانيّة يطول بحثه، إذ يصفها روبرت سبنسر «بالعلاقات النشطة على مدى عقود». فهناك لوبيّات إخوانيّة قوية وفاعلة تعمل في قلب البيت الأبيض وتنسق العلاقات بين حركة الإخوان العالمية والإدارات الأميركية المتعاقبة. وطبعاً لإخوان مصر حصة الأسد في هذه اللوبيّات، كمثل «مجلس العلاقات الإسلامية – الأميركية» و«الجمعية الإسلامية لشمال أميركا» كاثنين من أقوى مؤسسات الضغط الإخوانية في الولايات المتحدة. وقد استطاعت هذه الجماعات أن توصل مستشارين إلى قلب الإدارات الأميركية (مثل هوما عابدين مستشارة هيلاري كلينتون وصديقتها والمقربة جداً من الإخوان)، بما يضمن تنسيق العلاقات والمصالح بين الطرفين على أكمل وجه. أما عن الاستخدام الأميركي للإخوان في مصر ما بعد الثورة، فيكتب روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: «لقد توصل الإخوان مع أوباما عشية الربيع العربي في مصر إلى اتفاقية مفادها أن يضمن الإخوان حفظ «الاستقرار»، بما في ذلك السلام مع إسرائيل مقابل السماح لهم بالوصول إلى السلطة». وفي هذا الإطار نورد اتهام عضو الكونغرس الأميركي فراند وولف للرئيس أوباما ووزيرة خارجيته «كلينتون» بتقديم نحو 50 مليون دولار لجماعة الإخوان في مصر، قدمت في انتخابات 2012 الرئاسية، وتحديداً خلال جولة الإعادة، وقد أعيد فتح مسألة مذكرة الاتهام مرة أخرى في الكونغرس بعد عزل مرسي في 30 يونيو، ولم تغلق نهائياً حتى جرى تبديل الإدارة.

تركيا اليوم باعتبارها راعياً رسمياً للتنظيم العالمي، وبوصفها دولة إسلامية يرأسها حزب إخواني الاتجاه، تُعَدّ أكبر شريك تجاري لإسرائيل على مستوى العالم الإسلامي بحجم تبادلات سنوي يتجاوز 4 مليارات دولار. أما قطر، الراعي الرسمي الآخر، فهي أقرب «دول الاعتدال» إلى الكيان بفضائح أمرائها ولقاءاتهم التي كادت أن تكون علنية. لقد خاض الإخوان المسلمون تجربتهم على مدى قرن من الزمن ليكون العقد الأخير محوريّاً وفاصلاً بالنسبة إليهم. عبر تاريخ من التعرجات والالتواءات الشديدة، كان هناك ثابت واحد: خواء فكري وثقافي وسياسي كامل مع قدرة كبرى على خدمة المشاريع الاستعمارية والغربية بكفاءة عالية. ملخص المشروع الإخواني في الاختبار التاريخي هو الأصولية fundamentalism في الداخل والخضوع والعمالة في الخارج لتكون أمامنا واحدة من أسوأ التيارات والحركات السياسية في التاريخ العربي المعاصر. حركة وعدت بالكثير وما قدمت إلّا رجعيةً وتأخراً.

 

قانون «المولود الواحد»

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/10 أيار/2019

عام 1980 فرضت الصين قانون «الطفل الواحد». ولم ترفع العمل به إلا في عام 2015. مثل معظم الغرباء نظرت إلى ذلك القانون على أنه حل إنساني لمعضلة التكاثر الأسطوري، في بلد يزيد سكانه على المليار نسمة. كذلك اعتقدت، بكل تفكير سطحي، أن هذا الحل المثالي يجب أن يطبّق في بلدان أخرى مثل الهند، بحيث لا يعود هناك مليون بشري جائعين ينامون ويفيقون طوال حياتهم في مدينة مثل كالكوتا. كم كنت على خطأ. فالكتابات الصينية حول تلك التجربة تتحدث الآن عن مرارات كثيرة تنتج عن هذا القسر غير الإنساني. فعلى سبيل المثال نشأت أجيال (الجيل في الصين 10 سنوات) من الأطفال أو من الأولاد، الذين يحلمون بأن يكون لديهم شقيق أو شقيقة. وقد تلقى الطفل الوحيد تربية مبالغة في الحرص إلى درجة مَرَضية، مخافة أن يصاب بأي مرض أو أن يفشل في دراسته ويصبح عالة على أهله وعلى نفسه. يضاف إلى كل ذلك أن الابنة في الثقافة الصينية، مثلها في الهندية، أو الآسيوية، أو الشرقية عموماً، لعنة على أهلها وعلى نفسها. وحدثت لهذا السبب جرائم كثيرة، وترك الأهل آلاف المواليد الإناث، رضّعاً في أكياس القمامة. وإلى سنوات قليلة خلت لم يكن مسموحاً للزوجة بأن تجلس إلى طاولة واحدة لتناول الطعام مع الزوج. ومثل المرأة الشرقية في أمكنة كثيرة، كان على المرأة أن تمضي حياتها في الغسل والطهي والزراعة والحقول. نظر كثير من المفكرين في الغرب إلى سياسة المولود الواحد على أنها تجربة متوحشة، مثل «الثورة الثقافية» التي أدّت إلى قتل مليوني إنسان على الأقل. وطردت عشرات الملايين إلى الأرياف بحجة أن المدن قد فاضت بسكانها. وأعدم الثوار موجات من البشر لجرائم مثل حب الموسيقى الكلاسيكية أو فنون الرسم الحديث. غير أن مناصري الفكرة دافعوا عنها لأنها قد حالت دون ولادة نحو 400 مليون طفل. وقالت الـ«إيكونوميست» إن البطء في المواليد أدى إلى البطء في تغيّر المناخ، لكن خبراء الشؤون الصينية استخفوا هذا التعليل من دون أن ينكروا أن القانون قد حال دون انفجار كابوس اجتماعي كبير.

لم يمنع أي قرار حدوث الكابوس السكاني؛ ففي عام 1980 كان عدد السكان مليار نسمة، أما الآن فهو 1.400 مليار. ومع ارتفاع عدد السكان، ارتفعت أيضاً نسبة الأعمار. ولذا، يرى البعض أنه رغم التقدم الاقتصادي الخيالي، فإن أخطار ومضاعفات الزيادة سوف تظل هاجس المؤسسة الحاكمة.

 

هل تستفيد إيران من درس كوريا الشمالية؟

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/10 أيار/2019

حلقة جديدة نشهدها الآن من الصراع الطويل بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني. وهو صراع يعود إلى قيام هذا النظام بعد الثورة سنة 1979. تعاقب رؤساء أميركيون و«مرشدون» ورؤساء إيرانيون ولم يفترْ هذا الصراع. وحتى خلال الولايتين اللتين استقر فيهما الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض، ظل الصراع طاغياً على علاقات البلدين. ومع أن أوباما اختار حل هذا الصراع عن طريق المصالحة، وقدم لإيران حوافز للتسوية، من اعتراف بنظامها وتأكيد على عدم سعي واشنطن إلى إسقاطه، إلى رفع العقوبات عنها وفتح تجارتها النفطية مع العالم، لكن إيران اختارت الاستفادة من التسهيلات التي تم تقديمها لها، ومضت في الوقت ذاته في سياسات التدخل في دول المنطقة المحيطة بها كما كانت من قبل، في استخفاف واضح بسيادة جيرانها واستقرار مجتمعاتهم، وتجاهل للمصالح الأميركية في هذه المنطقة من العالم.

اختارت إيران ذلك، لأنه السلوك الوحيد الذي يعرف نظامها أن يسلكه. إنه سلوك الثورة المعدّة للتصدير، لا سلوك الدولة الحريصة على رعاية مصالح شعبها ومداراة علاقاتها مع جيرانها. ومع أن عدداً من الرؤساء تعاقبوا على السلطة في إيران خلال السنين الأربعين الماضية، يذكر منهم خصوصاً هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، اللذين كان «مشروع الدولة» خياراً في ذهنهما يرافقه الكف عن التدخلات الخارجية، فقد بقي الصراع الداخلي مع القوى الإيرانية الأكثر تشدداً، وذراعها الأساسية «الحرس الثوري»، مسيطراً على المشهد، وكان الأمر ينتهي دائماً بغلبة هذه القوى وإبعاد ما يسمى «تيار الاعتدال» عن المشهد وعن النفوذ.

الآن في البيت الأبيض تحكم قوة أكثر تشدداً تتمثل في الرئيس دونالد ترمب ومستشاره للأمن القومي جون بولتون، يمكن وصفها بـ«الحرس الثوري» الأميركي، في مواجهة تيار أكثر اعتدالاً بين دبلوماسيي وزارة الخارجية وبعض القادة في البنتاغون، الذين يرون عدم التصعيد مع النظام الإيراني. لكن قرار ترمب بالطبع هو القرار النافذ، وهو الذي اتخذ القرارات الأخيرة التصعيدية ضد إيران بدءاً بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، الذي كان ترمب من أشد معارضيه حتى قبل وصوله إلى البيت الأبيض، وصولاً إلى الخطوات العسكرية من إرسال حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى مياه الخليج، وتعزيز قدرات سلاح الجو الأميركي بقاذفات بي – 52، واعتبرت واشنطن هذه الإجراءات رداً على ما وصفها جون بولتون بأنها معلومات استخبارية تحذر من سلوك إيراني عدائي ضد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

ترافق هذه الخطوات العسكرية إجراءات اقتصادية موجعة للاقتصاد الإيراني، أدت إلى ارتفاع نسبة التضخم إلى ما فوق 40 في المائة وركود اقتصادي بعد انهيار مبيعات النفط الإيراني ووقف الإعفاءات الأميركية للدول التي كانت تستورده (اليابان وكوريا الجنوبية وتركيا والهند والصين). وحتى الشركات الأوروبية التي كانت مستعدة للتعامل مع إيران تجد نفسها في وضع صعب، إذ عليها الاختيار بين المضي في هذه التعاملات ومواجهة العقوبات الأميركية الأشد ضرراً على مصالحها.

الهدف المعلن لأركان الإدارة الأميركية، من الرئيس ترمب إلى وزير الخارجية بومبيو ومستشار الأمن القومي بولتون هو تغيير سلوك إيران وليس تغيير نظامها. بولتون أكد بعد إعلان الإجراءات العسكرية في الخليج أن واشنطن لا تسعى إلى حرب مع النظام في إيران، بل تتخذ خطوات لمواجهة «سلوكها العدائي المقلق»، كما سماه. بومبيو طالب إيران أن تتصرف بوصفها «دولة طبيعية»، وأعاد التذكير بـ12 شرطاً تتعلق بالملف النووي و«الحرس الثوري»، الذي وضعته واشنطن على لائحة التنظيمات التي تعتبرها إرهابية، وبشكل خاص وضع حد لنشاط «فيلق القدس» التابع للحرس، وسحب القوات الإيرانية من سوريا وإنهاء دعم تنظيمات وحركات مثل «حزب الله» والحوثيين وحركة «طالبان» وإيواء عناصر من تنظيم «القاعدة». أما ترمب فقد كان لافتاً في مواقفه الأخيرة ما أعلنه من أنه يتطلع إلى يوم يستطيع فيه الجلوس مع قادة إيران والتفاوض معهم. وعندما يصدر كلام كهذا على لسان رجل مثل ترمب، ليس معروفاً عنه المهادنة في تصريحاته، فإنه يعني أن فكرتي إسقاط النظام أو شن حرب عليه لا تراودانه. إنه يتصرف بمنطق الرجل القادر على فرض شروطه، والحصول على التنازلات التي يريدها، وينتظر من الطرف الآخر أن يرضخ لذلك ويقبل التفاوض.

في مقابل الموقف الأميركي المتشدد، لا تملك إيران وسائل كثيرة للمواجهة الناجحة. إغلاق مضيق هرمز الذي يشكل تهديداً مستمراً على لسان قادتها المتصلبين ليس خياراً واقعياً، ليس فقط لأنه خيار حربي لا قدرة لإيران على تحمل تبعاته، بل أيضا لأنه ليس خياراً مؤذياً اقتصادياً لدول الخليج العربية التي وجدت بدائل أفضل وأكثر أماناً لتصدير نفطها. أما التعويل على بقاء الدول الأوروبية ملتزمة بالاتفاق النووي على خلاف ما فعلت واشنطن، فهو تعويل يتوقف إلى حد بعيد على عدم خرق إيران لبنود الاتفاق، كما هدد الرئيس حسن روحاني، أي على إبقاء يدها مكبلة ومنعها من الرد على الإجراءات الأميركية.

بيقى خيار أكثر واقعية يمكن أن تسلكه إيران، هو خيار الاقتداء بكوريا الشمالية وزعيمها كيم يونغ أون الذي تعرض لأشد الحملات والانتقادات من الرئيس الأميركي الذي كان يصفه بـ«الرجل الصاروخ» والأحمق والمجنون. وهدد مرة بأن الزر النووي في مكتبه البيضاوي هو أكبر من زر كيم! ثم انتهى الأمر بمصالحة ولقاءين بين الرجلين وخطوات نحو رفع العقوبات عن بيونغ يانغ في مقابل وقف تجاربها الصاروخية وتخليها عن برنامجها النووي. وما ساعد على تلك الخطوات الإيجابية أن قيادة كوريا الشمالية، على رغم هوسها النووي وأيديولوجيتها المتشددة، وصلت إلى قناعة بأن مخرجها الوحيد من الحصار السياسي والاقتصادي الذي تعاني منه هو تسهيل الوساطات الإقليمية، وخاصة وساطة الصين وكوريا الجنوبية، بينها وبين إدارة دونالد ترمب. ويبدو حتى الآن أن بيونغ يانغ اختارت الطريق الأسلم للتعامل مع الرئيس الأميركي، الذي تحولت تصريحاته السلبية ضد كيم يونغ أون إلى سلسلة من المدائح، بحيث بات ترمب يعتبر زعيم كوريا الشمالية صادقاً في تعهداته ويمكن التعامل معه.

تستطيع إيران سلوك طريق كهذه، لو أدركت أنها لا يمكن أن تكسب المواجهة مع إدارة ترمب. لا الأوروبيون مستعدون لدعم طهران في وجه البيت الأبيض، ولا الصين وموسكو جاهزتان لمغامرة كهذه بالنظر إلى مصالحهما الدولية مع الولايات المتحدة. يستطيع قادة إيران أيضا الإفادة من موقف ترمب المستعد للجلوس معهم، وإعادة النظر في الاتفاق النووي بما يضمن مصالح طهران ولا يضر في الوقت ذاته بمصالح جيرانها.

 

الرد الإيراني على العقوبات وثوران الميليشيات

رضوان السيد/الشرق الأوسط/10 أيار/2019

اقترن ظهور البغدادي بظهور نصر الله، ولفت الانتباه تركيزهما معاً على السعودية وكبار المسؤولين فيها. وقد سارعت الجهات الدولية إلى اعتبار أنّ «داعشاً» لا يزال خطراً. بل وقد تذكر هؤلاء تقليد طرائق «القاعدة». أما زعيم «حزب الله»، فإنَّ أحداً من المسؤولين اللبنانيين لم يُجبهُ، إمّا بسبب الخوف، أو لأنّ الخضوع والإرضاء لا تزال لهما اليد العليا. بيد أنّ هناك من تذكّر تعاوُنَ «القاعدة» مع الإيرانيين من قبل، وترجيح أنَّ الإيرانيين إلى جانب الأتراك هم الذين يحاولون الإفادة من تحركات «داعش» في العالم العربي وأفريقيا الآن. وقد سبق لنصر الله أن زعم أن هناك تواصلاً مع «داعش» علناً عندما زعم أنه إنما يتواصل معهم لإخراجهم من لبنان!

وقد اجتمع لبنانيون في «7 مايو (أيار)»، ليذكِّروا باحتلال «حزب الله» بيروت بالسلاح في التاريخ نفسه عام 2008، وليقولوا إنّ العهد وتسوياته وهذا الخضوع للحزب، والتظاهر باستحسان تصرفاته، إنما أساء ويسيء إلى علاقات لبنان بالعرب والمجتمع الدولي، وليحذّروا بأنّ العرب لن يظلوا ساكتين أو مقبلين على دعم لبنان في أزماته، ما دام قد تحول إلى منصة لمناصبتهم العداء، والتهديد بالإضرار بهم، كما يفعل البغدادي، والاستمرار في العدوان على الشعب السوري، والتدخل في دول عربية عدة.

منذ سنواتٍ يُظهر الحزب انزعاجاً شديداً من دعم التحالف العربي للشرعية في اليمن، وهو الأمر الذي لا يخلو منه خطابٌ لنصر لله، وكان مشوباً من قبل بصيحات الانتصار، لكنه هذه الأيام مُلحٌّ في الانتصار لإيران في مواجهة العقوبات، واتهام المملكة بالتعاون مع الأميركيين وباقي الإمبرياليين في اليمن، وهذا إلى تعمد نصر الله ونائبه الإهانة الشخصية، والدعاية الطائفية الصُراح. وإلى صمت المسؤولين اللبنانيين أو استحسانهم لكل ذلك.

وفي الأيام الأخيرة تحرك الأميركيون في البحر المتوسط والخليج والمحيط الهندي وجلبوا طائراتٍ وسفناً حربية، عادّين أنهم إنما يردعون أو يحولون دون هجمات إيرانية كان الأخيرون سينفذونها بواسطة أنصارهم في البحر والبر. وقد جاء بومبيو وزير الخارجية الأميركي إلى بغداد ليُبلغ رئيس الوزراء عبد المهدي بجدية المخاطر، وليطلب صون المصالح الأميركية في العراق.

أما الوجه الآخر للحراك؛ والذي تقوم به إيران بنفسها، فيتمثل في مقاربتها للملف النووي بالذات وللاتفاق حوله، والذي خرجت الولايات المتحدة منه. لقد حثت الدول الأوروبية والصين وروسيا إيران على البقاء في الاتفاق، وقال الأوروبيون إنهم سيجدون مخرجاً لمساعدة إيران. وقبل أشهرٍ أعلنوا عن آلية لذلك قالت إيران إنها ليست كافية، لكنها مستعدة للانتظار من أجل التنفيذ. الآن تقول إيران إنّ الأوروبيين ما أنفذوا 10 في المائة مما وعدوا به (ظريف)؛ ولذلك، فإنّ إيران ستتخلى عن إنفاذ بعض «الالتزامات الطوعية» التي هي من حقّها عندما يخرج طرفٌ على الاتفاق. وما سُرَّ الفرنسيون بذلك، وقالوا إنّ على الإيرانيين أن ينفّذوا الاتفاق كاملاً، أو تجد فرنسا نفسها مضطرة للعودة إلى نظام العقوبات الذي كانت الدول تتبعه ضد إيران قبل الاتفاق عام 2015!

ما قالت إيران صراحة إنها ستخرج من الاتفاق، لكنّ الفرنسيين هكذا فهموا «الإجراءات» التي تريد إيران العودة إليها، ومنها زيادة التخصيب، والعودة لتفعيل مواقع عدة كانت قد أوقفت العمل فيها بمقتضى الاتفاق.

الرئيس دونالد ترمب خرج من الاتفاق لثلاثة أسباب؛ أولها وأهمها أنّ الاتفاق فيه ثغرات تسمح لإيران بمتابعة نشاطاتها النووية بحسب البرنامج الذي وضعته منذ عام 2003، وأنّ الاتفاق يؤجِّل ولا يُنهي البرنامج النووي، فتستطيع إيران العودة إليه بعد 10 أعوامٍ أو 15 عاماً. أما السبب الثاني فهو متابعة إيران برنامجها في إنتاج وإطلاق الصواريخ الباليستية بعيدة المدى والتي تستطيع حمل رؤوس نووية في المستقبل. والسبب الثالث ممارسة إيران التخريب والإرهاب في محيطها وفي العالم من خلال الميليشيات الإجرامية التي كوّنتها والأخرى التي تدعمها، ودعم الدول الفاشلة والمارقة في الأعمال الإرهابية، والأُخرى غير المشروعة بنفسها أو من خلال التعامل مع منظمات إرهابية وإجرامية، مثل تجارة المخدرات وغسل الأموال، والإعداد والعمل ضد أصدقاء الولايات المتحدة في الإقليم والعالم.

أما الحصار الذي تمارسه الولايات المتحدة على إيران من أجل إرغامها على العودة للتفاوض لتحسين شروط الاتفاق، وإيقاف إنتاج الصواريخ الباليستية، والمنع من ممارسة التخريب والإرهاب في الجوار والعالم؛ فأهم بنوده الكثيرة والتفصيلية أمران: منعها من تصدير وبيع البترول والغاز اللذين يمثلان نسبة 70 في المائة من الدخل القومي، ومنعها من المشاركة في النظام المالي العالمي إلا بشروطٍ قاسية جداً ومحددة المجالات.

وما أظهرت إيران تراجعاً حتى الآن في أي من النقاط الثلاث سالفة الذكر. وفي نظر المراقبين؛ فإن إيران تستطيع الصمود لبعض الوقت لأنّ عندها شبكات سرية واسعة، ولأنّ جهات دولية كبرى مثل الصين والهند وروسيا وتركيا ودول أوروبية عدة مستعدة للتعاون معها للتخفيف من تأثير العقوبات، وانتظار نهايتها بذهاب ترمب من السلطة عام 2020.

ونحن العرب لنا مصلحة استراتيجية في ألا يكون لدى إيران ولا لدى إسرائيل سلاح نووي. بيد أنّ العاملين الملحاحين الآخرين بالنسبة لنا الآن هما الصواريخ الباليستية، والتدخلات الطائفية والميليشياوية الإيرانية التي تنخر المجتمعات وتخربها، وتخلق دويلات داخل الدول. وإذا كانت الصواريخ تؤثر علينا وعلى غيرنا، ويمكن أن تكون لدى دولنا مضادات لها؛ فإنّ التدخلات الطائفية الإيرانية والمنتشرة في العالمين العربي والإسلامي، والتدخلات الميليشياوية المنتشرة في دول عربية عدة مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين؛ كل تلك التدخلات هائلة الضرر، وتبقى آثارها لآمادٍ وآماد. وفي بلادٍ مثل لبنان وسوريا واليمن، صار الوجود الطائفي والميليشياوي الإيراني داءً عياءً الخروج منه صعبٌ جداً. ولذلك يصبح أمراً لا يمكن غضّ النظر عنه على الإطلاق: التسامح مع سطوة ميليشيات إيران والخضوع لها - أو الدخول في تحالفاتٍ معها ذات طابع طائفي أو من باب «تحالف الأقليات». والأمران حاصلان في لبنان، ويزداد خطرهما وضررهما في هذه الظروف بالذات، لأنّ إيران مُحاصَرة، وتحتاج إلى استعمال أذرُعها في كل مكان لإزعاج أميركا، وإزعاج العرب؛ سلطاتٍ ومجتمعات، خصوصاً الذين يريدون حفظ استقرارهم ووحدة دولهم ومجتمعاتهم.

في ذكرى احتلال «حزب الله» بيروت بالسلاح في 7 مايو (أيار) 2008، واستمرار هجمات زعماء الميليشيات المتأيرنة على المملكة والإمارات، ينبغي أن تظل المواقف الوطنية والقومية واضحة في: التمسك بالاستقلال الوطني، والدستور والعيش المشترك، والتمسك بالانتماء العربي، والشرعية العربية والدولية.

 

مخاوف أوروبا الثلاثة إزاء إيران

أمير طاهري/الشرق الأوسط/10 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74703/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d8%ae%d8%a7%d9%88%d9%81-%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab%d8%a9-%d8%a5%d8%b2%d8%a7%d8%a1-%d8%a5/

عندما تحدثتُ إلى عدد من الباحثين وصانعي السياسات في أوروبا خلال الأسابيع الماضية، تولد لديّ انطباع بأنه عند النظر إلى الأمور من زاوية أوروبا، تبدو إيران بمثابة كابوس متكرر الحدوث يأمل الجميع في اختفائه. ومنذ عامين، ساد اعتقاد لدى كثيرين داخل أوروبا أن هذا الكابوس انتهى وتلاشى إلى الأبد. أما اليوم، فقد عاد الكابوس، ترافقه طبول الحرب في الخلفية. الحقيقة أنه لم يختفِ قط، في الوقت الذي لم يتبع الاتحاد الأوروبي قط سياسة متناغمة تجاه التعامل مع هذا الكابوس.

وبعد 8 سنوات قضاها الرئيس باراك أوباما في الرقص حول القضية الإيرانية، وجد الأوروبيون في ذلك فرصة لإرجاء عقد تحليل جاد للموقف المتعلق بـ«الجمهورية الإسلامية». ويبدو أن هذا قد أدى بدوره إلى اضطرار الأوروبيين للاحتشاد خلف الموقف المتشدد الذي اتخذته إدارة ترمب.

وبالنظر إلى المناقشات الدائرة حالياً داخل دوائر صنع السياسات الأوروبية، فإن القوى الأوروبية ربما تلقي بثقلها خلف سياسة ترمب القائمة على ممارسة «أقصى قدر من الضغوط»، وذلك خلال قمة مجموعة الـ7 في فرنسا في أغسطس (آب).

وخلال المحادثات غير الرسمية، يعرب صانعو السياسات والمستشارون الأوروبيون عن تخوفهم حيال 3 قضايا فيما يخص استراتيجية «أقصى قدر من الضغوط».

يتعلق أول هذه المخاوف من هذه السياسة، التي ترمي بوضوح فقط نحو إقناع القيادة الخمينية بتغيير سلوكها إزاء بعض قضايا السياسة الخارجية، بإمكانية أن تؤدي إلى انهيار منظم داخل إيران وإحداث تغيير في النظام يحمل تداعيات مستقبلية يتعذر التكهن بها.

والسؤال؛ من سيملك زمام الأمور داخل إيران، ويتأكد من عدم تحول هذه البلاد الواسعة إلى جزء جديد من أراضٍ في قلب الشرق الأوسط لا تخضع لحكومة؟

أعتقد أن هذا السؤال مصاغ على هذا النحو بهدف تفادي الدخول في مواجهة مع نظام مارق أثار الأزمة الراهنة. المعروف أن إيران بها هيكل بيروقراطي قديم وراسخ يعود إلى القرن الـ16 وقادر على العمل في ظل ثقافة حكم قوية. ورغم الأضرار الخطيرة التي تعرضت لها هياكل الدولة على أيدي الملالي وأعوانهم، فإن مخزون الخبرة والمهارات المتوافر ضخم بما يكفي ليضمن استمرار حكم البلاد بنظام أشبه بـ«الطيار الآلي».

ويتمثل التخوف الثاني في أن تغيير النظام داخل إيران قد يثير سيلاً من اللاجئين يتجهون نهاية الأمر نحو أوروبا، في وقت ما تزال دول الاتحاد الأوروبي تعاني صعوبة في التعامل مع المشكلات التي خلقها تدفق اللاجئين السوريين. يذكر أن عدد سكان إيران يبلغ نحو 4 أضعاف سوريا، ما يعني أن أوروبا تواجه عدداً أكبر بمقدار 4 أضعاف من اللاجئين حال حدوث ذلك.

ومع هذا، فإن هذا التخوف هو الآخر ربما لا يقوم على أسس متينة. في الواقع، بالنظر إلى أن إيران كانت بالفعل مصدراً للاجئين خلال الأيام الأولى من نظام الخميني، فإنه في الوقت الحالي يوجد أكثر عن 8 ملايين إيراني بالمنفي، يشكلون نحو 10 في المائة من أبناء إيران، يتركز معظمهم في أوروبا والولايات المتحدة، تبعاً للأرقام الصادرة عن وزارة الخارجية الإسلامية. واستبدال النظام الحالي والدفع بصورة أقل مقتاً محله، ربما يدفع بعض المنفيين الإيرانيين نحو العودة لبلادهم، مثلما حدث في العراق بعد سقوط صدام حسين. يذكر أنه خلال السنوات الخمس الأولى بعد التحرير، عاد نحو 3.2 مليون عراقي إلى العراق، كان نصفهم في إيران. ويكشف التاريخ أن الأنظمة القميئة تفرز لاجئين خلال العقد الأول من وجودها. وقد رأينا ذلك في كوبا بعد سيطرة فيدل كاسترو على السلطة. اليوم، يكاد يكون في حكم المؤكد أن تغيير النظام في كوبا سيؤدي إلى عودة المنفيين الكوبيّين، وليس انطلاق موجة لاجئين. أما الوضع في سوريا فكان استثنائياً، ذلك أن الانتفاضة الشعبية ضد نظام الأسد لم يسمح لها بالنجاح بسبب تدخل روسيا وإيران لسحقها. فيما يخص إيران، من غير المحتمل أن ترغب روسيا أو تتمكن من تكرار السيناريو السوري لإنقاذ الملالي. كما أنه لا يوجد من يمكنه الاضطلاع بدور «الجمهورية الإسلامية» في سوريا، لكن هذه المرة في إيران. ويبقى التخوف الثالث المتعلق بأن سياسة الضغوط القصوى التي يمارسها ترمب ربما تشعل فتيل الحرب. في هذا الإطار، يدعي بعض الأوروبيين أن الخوف من الحرب هو ما يؤجج نيران التطرف والتعصب داخل إيران. وقال لي أحد المسؤولين الأوروبيين البارزين إن «الجمهورية الإسلامية» تتصرف بعدوانية، لأنها تشعر أنها محاطة بـ«أعداد ضخمة من القوات الأميركية». إلا أن هذا الرأي لا يولي اهتماماً كافياً للحقائق على أرض الواقع. يوجد لدى الولايات المتحدة حالياً نحو 170000 جندي، من إجمالي 1280000 فرد عسكري فاعل، متمركزين في 66 دولة عبر العالم، وهو أدنى مستوى منذ الحرب العالمية الثانية. ومن بين هؤلاء، يتمركز الثلثان تقريباً في ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية. وفي مناطق قد تعتبرها إيران محيطة بها، لا يتجاوز عدد الجنود الأميركيين 15000 جندي.

في المقابل، نجد أن إيران لديها أكثر عن 100000 جندي، بينهم أفغان ولبنانيون وعراقيون وباكستانيون مرتزقة، داخل سوريا والعراق، ناهيك عن وحدات «حزب الله» والحوثيين في لبنان واليمن.

ومع هذا، لا يمكن استبعاد احتمالية اندلاع الحرب تماماً، فثمة مقولة فارسية شهيرة بأن «الكلمات أول سهام تنطلق في الحرب». من ناحيتهم، يطلق الملالي وأعوانهم عدداً يتعذر حصره من السهام المعادية لأميركا كل يوم. وفي المقابل، لا يكلّ جون بولتون ومايك بومبيو وبريان هوك من الردّ عليهم.

إلا أن حرب الكلمات قد تتحول إلى حرب فعلية. وقد كشف المؤرخ ثوسيديديس كيف أن حرب الكلمات بين أثينا وأسبرطة والاستعدادات العسكرية المستمرة من الجانبين أدت في النهاية لاشتعال حرب فعلية (431 - 404 قبل الميلاد).

وفي القرن الـ15، خاض ملوك البرتغال وإسبانيا حرباً على ملكية جزيرة اتضح أنها رسمت عن طريق الخطأ على الخريطة من جانب صانع خرائط. وحدث السلام أخيراً عندما وافق البرتغاليون على التنازل عن الجزيرة التي ليس لها وجود إلى الإسبان.

اليوم، يلعب الملالي بالنار... ومن يلعب بالنار ربما يحترق بها!

 

الملف الإيراني بين المنطقة الرمادية والخطوط الحمراء

د. خطار أبودياب/العرب/11 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74711/%D8%AF-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86/

يعمل الحكم الإيراني على شد العصب الداخلي في وجه الإدارة الأميركية، ولا يستبعد أن يقود الضغط أصحاب القرار في طهران إلى اتخاذ خيارات متهورة لاعتبارات أيديولوجية.

تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران

تتسارع التطورات بخصوص الملف الإيراني منذ بدايات هذا الشهر، ويبدو لوهلة سريعة كأن طبول الحرب تقرع في الشرق الأوسط والخليج العربي بعد تشديد العقوبات الأميركية وردة الفعل الإيرانية حيالها. لكن في هذه المنطقة من العالم التي تتلاحق فيها الحروب والنزاعات منذ ثمانينات القرن الماضي، يبقى احتمال المواجهة المباشرة والواسعة محدوداً وما التهويل والاستعراضات والتهديدات إلا من باب الردع الاستباقي أو زيادة الضغط.

لكن مع إدارة دونالد ترامب تنتقل واشنطن للمرة الأولى من سياسة رمادية لا تتجاوز ربط النزاع مع طهران، إلى سياسة هجومية تلامس الخطوط الحمراء. في المقابل تجد الصين الداعم الاقتصادي الأول لطهران نفسها في موقف حرج ولا يظهر حماسها للانحياز إلى إيران في هذا المنعطف الدقيق من حربها التجارية مع واشنطن، وينطبق ذلك على الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي والتي لا تملك الروافع الدبلوماسية والاقتصادية الكافية للتأثير في مصير اختبار القوة الأميركي – الإيراني الذي سيزداد احتداماً في الأسابيع والأشهر القادمة.

تعتبر “الجمهورية الإسلامية” أنها مارست الصبر لمدة عام ولم ترد على الخطوة الأميركية بالانسحاب الأحادي من الاتفاق النووي بالرغم من المعاناة الاقتصادية والاجتماعية، لكن بعد سعي إدارة دونالد ترامب تصفير الصادرات النفطية وإدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب، أتى الإجراء الإيراني بالتنصل من بعض بنود الاتفاق النووي وفي ذلك رسالة مباشرة للترويكا الأوروبية.

لا تستبعد بعض الأوساط أن تقوم الصين بلعبة مزدوجة تقضي بالحصول على نفط إيراني منخفض السعر عبر التهريب، وكذلك تشديد التعاون العسكري السري (خاصة في مجال الطائرات المسيرة)

لم تخطيء واشنطن بتوصيف هذه الخطوة بابتزاز إيراني للجانب الأوروبي، وبالفعل بعد انسحاب واشنطن من اتفاق 2015، وجدت أوروبا نفسها بين “المطرقة الأميركية” و”السندان الإيراني” بعدما تصورت نهاية الهاجس الإيراني الذي ساد منذ 1979. والآن يعود الكابوس بشكل أو بآخر مع تهديد بنذر مواجهة تخشى أوروبا من انعكاساتها على أمنها الاستراتيجي. وقد تابعت الأوساط الأوروبية تهديدات الرئيس حسن روحاني على “الطريقة الأردوغانية” بتخفيف مكافحة تهريب المخدرات وضبط حركة اللجوء وترك السيل يزحف نحو القارة القديمة.

وفي هذا الصدد يعلق مصدر أوروبي أن إيران استخدمت في الماضي ورقة الإرهاب وأوروبا منتبهة جيدا لكل خطوات طهران. أما بالنسبة للانسحاب من بندي بيع اليورانيوم المنخفض التخصيب والماء الثقيل فيحدد أحد المفاوضين السابقين في جولات فيينا أن هذا الإجراء رمزي لأن هذه المواد لا تجد من يشتريها. أما بالنسبة لمهلة الستين يوما والتلويح برفع تخصيب اليورانيوم فيحدد أحد الخبراء أن أي مغامرة بإيصال التخصيب إلى مستوى يؤهل الإنتاج العسكري تعني إنهاء الاتفاق واصطفاف أوروبا خلف إدارة ترامب.

هكذا بعد رمي الترويكا الأوروبية للإنذار- المهلة وتركيز إيمانويل ماكرون على البرنامج الصاروخي الباليستي مع تمسكه بالاتفاق النووي، تبدو المناورة الإيرانية مسدودة الأفق في رهانها القديم – الجديد على الشقاق بين الأوروبيين وواشنطن. تعتبر الأوساط الفرنسية المتابعة للملف أن الرئيس ماكرون سعى بكل جهده وفشل في إقناع ترامب بالتريث والعمل على استكمال اتفاق 2015 وسد ثغراته (تمديده بعد 2025، تطوير الصواريخ الباليستية والاستقرار الإقليمي) ولذلك رفضت أوروبا خطوته وكانت جادة في التوصل إلى آلية التفاف على العقوبات واستمرار المعاملات المالية والتجارية في بعض الميادين مع طهران، لكن لا القطاع الخاص ولا المصارف الأوروبية تجاوبت ولم يعد هناك هامش مناورة عند الترويكا.

بناء على ذلك، حاول الجانب الفرنسي مطالبة طهران بمرونة حول الملف الباليستي وحول الدور الإيراني في اليمن وسوريا ولم يكن هناك أي تجاوب إيراني ملموس. وزاد الطين بلة تورط طهران في أعمال إرهابية مفترضة ضد المعارضة الإيرانية في باريس وهولندا والدنمارك. إزاء هذه الدائرة المغلقة، زاد نفوذ الصقور داخل إدارة ترامب وازداد التوتر بين واشنطن وطهران من العراق إلى ضفاف الخليج العربي.

ومن الواضح أن إيران المنهكة داخلياً والمصرة على مكاسبها الإقليمية تراهن على عدم حرق المراحل والانسحاب على مراحل من اتفاق 2015 لكسب الوقت، وهي تعلل الآمال على عدم التجديد لدونالد ترامب كي تعود إلى خطوط الوصل مع واشنطن.

في المقابل أتى القرار الأميركي ضد تصدير المعادن الإيرانية ليشكل ضربة إضافية ويمثل تشددا في إدارة الملف بالتوازي مع نشر حاملة الطائرات والقاذفات الاستراتيجية. من الواضح أن فريق الرئيس ترامب لا يخطط للحرب الشاملة على شاكلة ما جرى في العراق في 2003 إذ لسنا أمام عدو مماثل أو ميزان قوى عالمي مماثل أو إدارة أميركية مماثلة، بل أقصى ما يمكن أن يحصل في حال قيام إيران بتحريك أذرعها في ضربات للمصالح الأميركية أو للجنود الأميركيين في المنطقة أو ضد حلفاء الولايات المتحدة، هو ضربة محدودة أميركية شبيهة بما حصل عام 1988 عندما عرقلت إيران الملاحة في المياه الدولية. لكن يمكن لإسرائيل أن تلعب دوراً في مواجهة بالوكالة يكون مسرحها الأساسي سوريا وربما لبنان والعراق. بيد أن احتمالات مواجهة ما قبل بدء الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية في صيف 2020، تبقى رهينة حسابات الأطراف المعنية وقدرة بعض اللاعبين الخارجيين وأبرزهم روسيا على تفاديها أو احتوائها.

مع إدارة دونالد ترامب تنتقل واشنطن للمرة الأولى من سياسة رمادية لا تتجاوز ربط النزاع مع طهران، إلى سياسة هجومية تلامس الخطوط الحمراء

على صعيد آخر عوّلت طهران طويلاً على الصين كشريك اقتصادي واستراتيجي. وبالفعل لعبت بكين دورا كبيرا في تخفيف آثار العقوبات الدولية بحق إيران بين 2012 و2015. لكن يبدو الوضع مختلفاً في 2019 بناء على أرقام طلبيات الصين من النفط الإيراني (مقابل زيادة الصادرات النفطية السعودية إلى الصين). ومن التفسيرات الممكنة لهذا التردد الصيني عدم وجود رغبة في مقارعة واشنطن حول هذا الملف وتسخين الحرب التجارية على هذا المحور.

ولا تستبعد بعض الأوساط أن تقوم الصين بلعبة مزدوجة تقضي بالحصول على نفط إيراني منخفض السعر عبر التهريب، وكذلك تشديد التعاون العسكري السري (خاصة في مجال الطائرات المسيرة). لكن أياً كانت مواقف الصين والهند وتركيا حيال استيراد النفط الإيراني فإنها لن تحد كثيرا من فعالية الخطوة الأميركية وتصاعد تأثيرها على الداخل الإيراني مع سقوط سعر صرف العملة الوطنية والتضخم وغلاء الأسعار. يعمل الحكم الإيراني على شد العصب الداخلي في وجه الإدارة الأميركية، لكن هناك شك بقدرته على ضبط نقمة شعبية متفاعلة منذ نهاية عام 2017. ولا يستبعد أن يقود الضغط الأقصى أصحاب القرار في طهران إلى اتخاذ خيارات متهورة لاعتبارات أيديولوجية وذاتية تتصل بتوازن القوى داخل الدائرة الأولى للحكم. وفي مواجهة إدارة دونالد ترامب سيوجد كل الإقليم على صفيح ساخن على وقع تطورات الملف الإيراني.

 

العراق والتحرش الإيراني بالمصالح الأميركية

حامد الكيلاني/العرب/11 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74711/%D8%AF-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86/

الأزمة في العراق مكشوفة للولايات المتحدة لأن النظام السياسي ليس بإمكانه أن يصنع دولة ذات سيادة بقرار.

مصداقية الحكومة العراقية في امتحان الصعب

تناغم البيان الرئاسي الصادر عن رئاسة جمهورية العراق مع بيان مجلس الوزراء، بعد الزيارة الطارئة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في تأكيدهما على استمرار الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والتزام العراق بسياسته المتوازنة في بناء جسور الصداقة والتعاون مع الأصدقاء والجيران ومنهم إيران، وأن بغداد مكان التقاء وليس فضاء صراع. وفي البيانين إشارات إلى مساعي بسط الأمن وجلب الاستثمارات وسعادة الوزير الضيف بقرار دعم مساعي وزارة النفط للاتفاق مع شركة “إكسون موبيل” الأميركية. التنسيق بين مكاتب الإعلام في الرئاستين لإخراج صيغة التناغم والتعاطي بهدوء مع مبررات زيارة بومبيو في ذروة الطوارئ بين الولايات المتحدة وإيران تبلور صورة النظام السياسي وكيفية إدارته المرتبكة وغير المتوازنة أولاً في علاقته مع الملايين من أبناء العراق، حيث لامبالاة ولا مصارحة، بما ظهر منها في اختيار أزياء موحدة لمفردات دبلوماسية يمكن تداولها في أعقاب أي زيارة تقليدية لوفود رسمية.

وزير الخارجية الأميركي قطع زيارته لدولة أوروبية وتوجه إلى بغداد لساعات معدودة، بعد أنباء من مصادر استخباراتية عن تحركات واستعدادات الحرس الثوري وأذرعه الميليشياوية داخل العراق لشن هجمات على المصالح الأميركية، بما تعنيه من مقرات دبلوماسية أو قواعد عسكرية أو شركات، وفي ثنايا الزيارة إبحار لحاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” برفقة عدد من البوارج الحربية مع قرار بإرسال 4 من القاذفات الاستراتيجية نوع “بي 52 الأكثر تأثيراً في الحرب الجوية. تحت ظل هذه الوقائع لا يمكن لأي مصدر إعلامي رسمي تجاهل مبررات الزيارة الخاطفة والتعامل معها بمنطق الترويج خدمة للمؤسسة التي ينتمي إليها.

ما قاله رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي عن قدرة حكومته على حماية المصالح الأميركية وتبذير وعوده للوزير بومبيو، يرسخ القناعات لدى الإدارة الأميركية بطبيعة تلك الوعود من خلال تصريحات الوزير أثناء زيارته عندما تحدث عن تصعيد الأنشطة الإيرانية وتناقل المعدات على أرض العراق، وكذلك بما عبر عنه من رغبة أميركية في استقلال القرار العراقي عن إيران. بالإمكان معرفة دوافع النظام الإيراني من وراء سياسة الاستخفاف أو الاستهزاء بالتهديدات الأميركية أو تبريرها على الأقل ولو على مستوى العلاقة بين نظام ولاية الفقيه والشعوب الإيرانية، نظراً لاقتراب خط الفقر من نسبة 50 بالمئة، في وقت أعلنت فيه السفارة الأميركية في بغداد عن حجم ثروة المرشد الإيراني علي خامنئي البالغة 200 مليار دولار.

يبدو أن هذه المفارقة استفزت ولاية الفقيه وفصائل الحرس الثوري في العراق وأيضاً الأحزاب المنتمية في ولائها للمرشد بما أطلق العنان لردة فعلها في مظاهر مسلحة يراد لها أن تكون مجهولة، وتحرش غير محسوب النتائج وضمن رصد الاستخبارات الأميركية لتكراره وتذبذب مناسيبه، ارتفاعا وانخفاضا، قياساً لصلته بالسياسة الإيرانية ومتطلباتها. التهديدات الأميركية طالت الحرس الثوري وتنظيمات الفصائل التابعة له، إضافة إلى القوات النظامية، جوية أو برية أو بحرية، بما أن النظام الإيراني يراهن على قواته البحرية في إيصال رسائله الدعائية إلى الولايات المتحدة كما حصل في مهمة إرسال مدمرة إيرانية إلى مياه الأطلسي، مع ما رافقها من تصريحات إيرانية عن قدرة سلاح البحرية في الوصول إلى مقتربات المياه الدولية للولايات المتحدة في استعراض لضربات ممكنة بصواريخ باليستية بلغ مداها وفق البيانات العسكرية الإيرانية 6 آلاف كيلومتر.

الرد الأميركي حينها التزم الصمت مع بعض التحليلات الإعلامية، لكن من تبنى السخرية في مبررات التجاهل الأميركي على التجرؤ الإيراني اكتشف الآن مدى جدية الإدارة الأميركية في ردود فعلها تجاه النظام الإيراني، عندما أرسلت حاملة الطائرات الأضخم على مستوى سلاح البحرية في العالم والتي وصفها النظام الإيراني بأنها مجرد عملية استبدال روتينية لحاملة طائرات بأخرى.

الأزمة في العراق مكشوفة للولايات المتحدة لأن النظام السياسي ليس بإمكانه أن يصنع دولة ذات سيادة بقرار مستقل، والسبب ببساطة يعود إلى إرادة الاحتلال الأميركي التي مزقت الهوية الوطنية، ثم تخادم إدارة الرئيس السابق باراك أوباما مع تنظيم الدولة في إيران للإجهاز على بقايا تلك الهوية، وبعدها جاء الدور لإطلاق سراح تنظيم داعش لاحتلال المدن المطلوبة على قائمة الإرهاب الطائفي الإيراني، لتكون معادلاً لتأسيس فصائل الحرس الثوري في العراق بغطاء من المرجعية المذهبية وتحت قانون برلماني يضمن لها الحماية من المساءلة الدولية عن انتهاكاتها الموثقة.

الحشد الشعبي، بتحركاته الأخيرة أو تحرشاته إيرانية الهوى على المستوى السياسي في البرلمان أو بإعلانه الولاء المطلق لولاية الفقيه أو بما صدر عنه من تلويح باستهداف المصالح الأميركية، يضع مصداقية الحكومة العراقية في الامتحان الصعب في تنفيذ وعودها بحماية المصالح الأميركية مع وجود قانون الحشد الشعبي الذي سبق وأن وضع فصائل الميليشيات تحت إمرة صلاحيات رئيس الوزراء. لذلك على الحكومة تقدير خطورة الموقف في هذه المرحلة والتصرف كدولة، لكن ما يجري في العراق من استباحة لمفاهيم الدولة والمواطنة يتسق مع ما قاله الرئيس حسن روحاني الذي مازال يخاطبنا: من أنتم؟ كما تفعل ميليشياته.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تابع مسار المداولات حول الموازنة عربيد: لجان المجلس وضعت اقتراحات حلول وستطلع الرئيس عليها

الجمعة 10 أيار 2019 /وطنية - تناول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في لقاءاته مع زواره قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مواضيع ديبلوماسية وسياسية وتربوية واقتصادية، فيما تابع مسار المداولات حول مشروع موازنة 2019.

السفير الإيراني

ديبلوماسيا، عرض الرئيس عون العلاقات اللبنانية - الإيرانية مع سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد جلال فيروزنيا، إضافة إلى التطورات الإقليمية.

وفد نيابي ومشروع قانون تعديل مناهج التعليم

وعرض الرئيس عون مع النواب نقولا صحناوي، عماد واكيم، فيصل الصايغ وطارق المرعبي يرافقهم المحامي بيار الخوري والدكتور عزيز بربر، المراحل التي قطعها اقتراح قانون تعديل مناهج التعليم العام ما قبل الجامعي لجهة إدخال مادة تكنولوجيا المعلومات (برمجة، روبوتيك، ذكاء اصطناعي) نظرا للايجابيات التي تحملها هذه المادة وفوائدها المتعددة والدراسات التي وضعت والتي لا تعد ولا تحصى.

صحناوي

وأشار النائب صحناوي إلى أن "دولا عدة أدخلت مادة تكنولوجيا المعلومات في مناهجها الدراسية، إضافة إلى تأثيرها المباشر من النواحي الاقتصادية. ووفقا لاقتراح القانون، فإن المادة التعليمية المقترحة مخصصة للمرحلتين المتوسطة والثانوية بالسنوات الثلاث لكل منهما من مراحل التعليم العام ما قبل الجامعي في المدارس الرسمية والخاصة، على أن تخصص لها حصة دراسية كاملة أسبوعيا في كل سنة من كل مرحلة، والمادة إلزامية وغير اجرائية وتضاف إلى امتحانات القسم الثاني من شهادة البكالوريا للتعليم الثانوي في كل الفروع".

قرطباوي

سياسيا، استقبل الرئيس عون الوزير السابق شكيب قرطباوي وأجرى معه جولة أفق، تناولت الأوضاع العامة في البلاد والوضع القضائي في ضوء التطورات الأخيرة.

عربيد

وعرض الرئيس عون مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، الأوضاع الاقتصادية في البلاد وعمل المجلس الاقتصادي من خلال اللجان المشكلة لمتابعة مختلف القضايا المطروحة على الساحة الداخلية، لا سيما منها مطالب العمال وأرباب العمل في ضوء المواقف التي برزت خلال درس مشروع موازنة 2019. وأوضح عربيد أن "اللجان المختصة في المجلس وضعت اقتراحات حلول لكثير من القضايا التي يتمحور البحث حولها في هذه المرحلة، وأن الهيئة العامة للمجلس سوف تزور الرئيس عون لإطلاعه على هذه الاقتراحات، لا سيما وأن من صلب مهام المجلس الاقتصادي والاجتماعي تنمية ومشاركة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والمهنية بالرأي والمشورة في صياغة السياسة الاقتصادية والاجتماعية للدولة ورعاية الحوار والتعاون والتنسيق بين مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والمهنية، خصوصا أن المجلس يضم 71 عضوا يمثلون كل القطاعات والهيئات والنقابات وأصحاب الكفاءة والمغتربين".

وقال: "صحيح أن الرأي الذي يبديه المجلس ليس ملزما لمجلس الوزراء، لكنه يبقى رأيا استشاريا يعكس توافق المراجع المهنية والأهلية التي تتكون منها الهيئة العامة وهي إلى حد بعيد صورة تمثيلية صادقة لشرائح المجتمع المدني".

 

مجلس الوزراء قرر رفع الفوائد إلى 10 % ل3 سنوات الجراح: السلطات العامة يجب أن تساهم في تخفيض عجز الموازنة

الجمعة 10 أيار 2019 /وطنية - انتهت قرابة السادسة والربع عصرا جلسة مجلس الوزراء، التي ترأسها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي.

وعلى أثرها، تلا وزير الإعلام جمال الجراح المعلومات الرسمية الآتية: "كانت جلسة طويلة بعض الشيء، لكنها كانت منتجة جدا في موضوع المواد العالقة، التي أقر معظمها، وتحديدا رفع الضريبة على الفوائد، على المصارف وعلى الأفراد، من 7 إلى 10% لمدة ثلاث سنوات. بعد هذه المدة، تعود الضريبة إلى 7%، ويكون وضعنا المالي والاقتصادي قد تحسن، وإذا كان هناك المزيد من التحسن يمكن أن نخفضها عن 7%، وربما إلى 5%، لكننا أعطينا مهلة ثلاث سنوات.

في موضوع الأسلاك العسكرية والتقاعد، كان هناك تقاعد مبكر يحصل على ال18 سنة، فأصبح على ال23 سنة. وإن التقاعد الذي كان يحصل على ال20 سنة أصبح على ال25 سنة. وبالنسبة إلى ضباط الاختصاص، أضيف إلى سن تقاعدهم ثلاث سنوات. لقد جرى بحث جدي في قانون التدبير رقم 3 والمراسيم الصادرة، والحكومة ستطبق القانون الذي ينص على أن التدبير رقم 3 هو في مواجهة العدو الإسرائيلي. أما الباقي فيخضع للتدبير رقم 1، ولكن ترك لقادة الأجهزة الأمنية تحديد الحالات التي يعتبرونها تخضع للتدبير رقم 3 وتلك التي تخضع للتدبير رقم 2 ورقم 1، بمعنى أنهم يحددون مع مجلس الوزراء الظروف الاستثنائية التي يمكن للبلد أن يمر بها، ومتى يطبق التدبير رقم 3 أو رقم 2 أو رقم 1. أما من هم على الحدود مع العدو الإسرائيلي فهم حكما يخضعون للتدبير رقم 3، وستكون هناك اقتراحات من وزير الدفاع ووزيرة الداخلية لبت هذا الموضوع.

كما تم البحث في التقديمات المدرسية لموظفي القطاع العام، ولا بد من دراسة الأرقام بشكل واف أكثر، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات وتخفيضها تدريجيا لتخفيف العبء عن الدولة".

حوار

سئل: ماذا عن الاقتطاع من المعاشات؟

أجاب: "الجو إيجابي جدا باتجاه تخفيض كبير على معاشات الهيئات العامة، فلم نحدد النسبة. لقد كان هناك اقتراح بنسبة 50% واقتراحات بأقل، لكن إن شاء الله، إما الأحد مساء وإما الاثنين ظهرا نتخذ قرارا بهذا الشأن".

سئل: ماذا عن اقتطاع رواتب القطاع العام؟

أجاب: "نبت به حين ننتهي من الأرقام".

سئل: وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب قال إن المنح المدرسية خفضت بنسبة 15%؟

أجاب: "لم نتخذ قرارا بهذا الشأن. هناك اقتراح بنسبة 15% واقتراحات بأكثر، لكن التوجه هو لاتخاذ هذا القرار، بانتظار الاطلاع على الأرقام".

سئل: هل اتخذتم قرارا بتخفيض رواتب السلطات العامة 50%؟

أجاب: "كلا لم نتخذ القرار بعد بنسبة ال50% أو أقل، فالجميع يعرف أن هناك نوابا ووزراء مصدر دخلهم الوحيد هو هذا الراتب، وهناك نواب ووزراء آخرون أنعم الله عليهم. لذلك، البحث يجري من هذا المنطلق، فهناك وزراء ونواب يعتاشون من هذا الدخل".

سئل: هل ستكون هناك استثناءات؟

أجاب: "نبحث عن الطريقة المثلى، لأن السلطات العامة يجب أن تساهم في تخفيض عجز الموازنة، ولو بشكل بسيط".

سئل: هل تم البحث اليوم في مسألة الأملاك البحرية؟

أجاب: "لقد صدر قانون بهذا الشأن في مجلس النواب، وكنت أنا رئيس اللجنة الفرعية التي أعدت هذا القانون. وكان هناك مرسوم صادر عن مجلس الوزراء بالأسعار، وصدر مرسوم آخر رفع هذه الأسعار، ويتم تطبيق المرسوم. هناك مؤسسات دفعت، وأخرى ملفاتها في وزارة المالية قيد البحث، وملفات أخرى كان ينقصها بعض الأوراق يعمل أصحابها على استكمالها. هناك مرسوم ساري المفعول يطبق الآن حسب القانون الذي صدر للأملاك البحرية".

قيل له: لكن وزير الصناعة وائل أبو فاعور قال إن الأسعار قليلة مقارنة مع ما يجب أن تكون عليه؟

أجاب: "لقد أعطى الوزير أبو فاعور رأيه بأن المرسوم الجديد، والذي هو أعلى من القديم، لا يزال قليلا. هذا الأمر سيبحثه مجلس الوزراء، ولكن ليس من ضمن الموازنة، لأن لا علاقة له بالموازنة، فهناك مرسوم ساري المفعول يتم تطبيقه، والناس قدموا طلباتهم ليدفعوا للدولة على أساس هذا المرسوم، وهناك من دفعوا أصلا على أساسه".

سئل: هل هناك رقم واضح عن عائدات الأملاك البحرية لهذه السنة؟

أجاب: "التقديرات بحسب وزير المالية تصل إلى مائة مليار ليرة، لكن توقعاته أيضا أن تكون أكثر من مائة مليار بحسب إنجاز الملفات، لأن التقدير الكلي للأملاك البحرية عن الـ23 سنة الماضية كان 800 مليون دولار، هناك من دفع حوالى 144 مليار وصلت إلى الخزينة، وهناك مائة مليار وضعها وزير المالية كتقدير أولي في موازنة عام 2019، لكن قناعته أنها يمكن أن تصل إلى أكثر من الرقم الذي تحقق في عام 2018".

سئل: هل هناك قرار من الانتهاء من الموازنة الاثنين المقبل؟

أجاب: "إن شاء الله ننتهي الأحد مساء. سنبدأ عند التاسعة والنصف، ولا أعرف في أي ساعة يمكن أن ننتهي، فنحن على عجلة أكثر منكم، إذ في النهاية لا بد من تحويل هذه الموازنة إلى مجلس النواب. وبالتالي، أمامها مسار".

 

الحريري ترأس جلسة مجلس الوزراء لاستكمال درس الموازنة وتابع مع الاسمر أوضاع المصالح المستقلة

الجمعة 10 أيار 2019 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في الثانية من بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، جلسة لمجلس الوزراء، لاستكمال درس مشروع قانون الموازنة.

الأسمر والمصالح المستقلة

وكان الحريري استقبل عند الاولى بعد الظهر رئيس الاتحاد العمالي بشارة الأسمر على رأس وفد من المصالح المستقلة، ضم مرفأ بيروت، الاهراءات، الكهرباء، المياه،الليطاني، اوجيرو، الضمان والريجي. بعد اللقاء قال الاسمر: "وضعنا الرئيس الحريري في الأجواء التي تعيشها الطبقة العمالية في قطاعات المصالح المستقلة، نتيجة الضغط الذي يمارس عليها بفعل وجود مواد في مشروع الموازنة يمس مستقبل العاملين في هذه القطاعات، وضرورة حذف هذه المواد. وسلمنا الرئيس الحريري مذكرة قانونية تشرح وقائع المصالح المستقلة والمؤسسات العامة، واستمع دولته ووعد بمعالجة ايجابية. كما أطلعناه على اجواء اللقاء الذي عقدناه مع رئيس الجمهورية حول هذا الموضوع، والتعاطي الايجابي من فخامة الرئيس ووعده بمعالجة هذه الامور، وهذا الامر يتم بتعاطي مباشر بين المؤسسات والمصالح المستقلة ووزرائها من اجل رفع رؤية واضحة حول كل مؤسسة، لان لكل منها نظامها الخاص، وبعض المؤسسات يوجد فيها عقود عمل جماعية، وبالتالي معالجة وضع هذه المؤسسات بطريقة موحدة امر غير مقبول. ان التعرض للمكتسبات التي هي نتاج عمل دؤوب ونضال سنوات طويلة ايضا امر غير مقبول، وبالتالي الدعوة الى عدم المس بالمكتسبات ويجب اعادة درس كل المواد الواردة ضمن مشروع قانون الموازنة التي تمس المكتسبات، اما هيكلة المؤسسات من جديد ووضع قوانين جديدة لها هي ملك الدولة ونحن جاهزون للحوار".

 

بري اطلع من كنعان على تقرير التوظيف باسيل من عين التينة: التعاون بيننا ايجابي جدا وعلينا الاستعداد لما هو آت

الجمعة 10 أيار 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم وزير الخارجية جبران باسيل وعرض معه للاوضاع والموزانة والعديد من المواضيع المطروحة.

وقال باسيل بعد اللقاء: "تشرفت اليوم بلقاء دولة الرئيس بري في اطار تمتين العلاقة القائمة بيننا، والتي تترجم بتعاون ايجابي جدا في مجلس الوزراء رأيناه في خطة الكهرباء ونراه اليوم في موضوع الموازنة. وسعدت كثيرا بشرحي لكثير من الافكار التي لدي حول موضوع الموازنة والوضع الاقتصادي، لأننا مصرون على تلازم المسارين وحل الاشكاليتين المالية والاقتصادية. ووجدت تطابقا كثيرا جدا بيننا بأن هذا الوقت هو الوقت لكي تحزم الدولة أمرها وتضع موازنة غير عادية ببنودها القانونية وباصلاحاتها وبالتقشف وباصلاح الوضع في القطاع العام وبمعالجة خدمة الدين، في كل المواضيع واعتقد ان هذا يساعدنا في تشكيل قوة ضغط كبيرة في مجلس الوزراء ولاقناع الرأي العام بأنه اما ان ننجز موازنة استثنائية او اننا نفشل ويفشل البلد معنا. هذا الموضوع ترجمته تكون بهذا التعاون الذي نراه في الحكومة وصولا الى اقراره في مجلس النواب. كذلك تكلمنا في موضوع الحدود البحرية والبرية ونسقنا الموقف لمزيد من متانة الموقف اللبناني لكي نستطيع ان نحافظ على حقوقنا بحرا وبرا، مع العلم ان ليس لدى كل منا اي خوف من المس بهذه الحقوق، لكن هناك آلية تفاوضية قانونية بحسب الاصول من اجل ان تثبت الموقف اللبناني. كذلك طرحت قضية السيد موسى الصدر وكيف نعمل جميعا وسويا كدولة لبنانية، لانني اقول دائما ان السيد موسى هو رمز وطني كبير لا يخص لا فريق ولا طائفة بل يخصنا جميعا وكلنا معنيون بالوصول الى الحقيقة الكاملة وبأن نتعاطى جميعا مع هذا الملف الوطني بشكل نصل الى هذا الحل الوطني بالكامل، وسنكون معنيون اكثر واكثر في متابعته في المرحلة المقبلة".

أضاف: "ان شاءالله نستطيع كلنا على المستوى الوطني ان نقوم بهذه التفاهمات في هذه المرحلة الصعبة في لبنان لان الاخطار القادمة من الخارج كبيرة ومنها حظر التوطين ومنها ما يحضر على مستوى المنطقة من صفقة القرن وغيرها لإخضاع أو جعل دول المنطقة تقبل بحلول لا يمكن بلد مثل لبنان يقبل بها، وان متانة وضعنا المالي والإقتصادي تأتي من هذا الباب، وليس ان يضعونا غدا في وضع مهترئ ويفرضوا علينا الحلول لذلك علينا ان نقوم بوضعية إستعدادية لما هو آت، والموازنة والوضع الإقتصادي يأتيان في هذا السياق. لا يمكن ان نتنازل عن اي أمر في ما يخص بالتوطين والكيان اللبناني مقابل اي عروض مالية إغرائية تأتي من الخارج. لذلك علينا ان نكون متضامنين جميعا في هذا الموضوع وندرك ان هذه مرحلة تمر وهذا ضغط ينتهي وإغراء يزول ونبقى مع بعضنا البعض للبنانيين".

سئل: رغم تفاقم الازمة الاقتصادية يؤكد المسؤولون ان الوضع النقدي سليم؟

اجاب: "نعم، ما زلنا مصرين ان هناك كثير من مكامن القوة في اقتصادنا وماليتنا رغم كل ما نتعرض له. وبالفعل لو لم نكن جبارين ، فالاشاعات المغرضة التي تشهدها في الوقت الحاضر وكل يوم "يركبوا لنا قضية"، ويحركوا قطاعا ويهددوا قطاعا، والشائعات التي تجعل اللبنانيين تيها فقط على شيء غير حقيقي. كل ذلك هو من ضمن عملية الاضعاف الحقيقية التي نتعرض لها، ولكن مواجهتها تكون بأن ننتظر ماذا سيصدر من جهته ونعرف من جهة ثانية اننا مجبرين على التضامن مع بعضنا باجراءات لكي نخلص الناس وليس ان نغرقهم . هذا اصلاح نعرف اننا علينا جميعا ان نقوم به فلماذا لا نفعل ذلك ؟ من هنا اهمية ان نتكاتف سياسيا ، واريد ان اقول لكم بصراحة كل ما حصل تحرك في الشارع يتهم طرف طرف آخر بأنه وراء هذا التحرك. لا اعتقد ان الوضع يحتمل لا اللغتين ولا التصرفين. نريد ان نعكس ما نقوله في مجلس الوزراء في الشارع أيضا ونواجه جميعا كل الناس، الاساتذة والقضاة والموظفين في القطاع الخاص ، هؤلاء يخصوننا جميعا فاذا احسوا اننا عادلون مع الجميع ولا نحمي شركة كبيرة او مصرف ، وانما نحمي الطبقات الفقيرة ونأخذ الاجراءات الاصلاحية واذا تكاتفنا سياسيا مع بعضنا فانا متأكد اننا نتجاوز الوضع ، وان الناس تتفهمنا خصوصا ان المستقبل واعد ومتانة وضعنا المصرفي والنقدي لا زال جيدا ، وقادرون ان نخرج من هذا الوضع . لكن علينا ان نفعل شيئا وان لا نبقى على هذا المنوال وفي الحلقة نفسها التي تستنزف اقتصادنا . اذا قمنا بشيء نخلص من الوضع واذا لم نفعل شيئا ويبقى همنا ان نرضي مؤقتا الناس باجراءات كاذبة غير حقيقية . الموازنة اليوم ليست فقط تخفيض بعض العجز ، نريد ان نوقف التضخم في حجم القطاع العام وبالدين والتهريب والتهرب الذي يحصل".

وسئل عن ترسيم الحدود البحرية ومعيارها، فأجاب: "لن ادخل بالتفاصيل ولكن اريد ان اقول ايضا بقدر ما ننسق في ما بيننا وتمتين الموقف اللبناني بقدر ما يكون هذا افضل تجاه الخارج وهذا ما نسعى ان نقوم به ، وفي النهاية نريد ان نحصل حقوقنا لأننا لسنا بوضع معتدين على احد ، فنحن دائما ندافع عن حقوقنا ونعتمد التفاوض وفق القانون الدولي والاصول التي تعتمدها دولة تحترم نفسها. مشكلتنا اننا دئما معرضين للاعتداء ونرد الاعتداء عنا، ولكن في موضوع الحدود وثروات لبنان الغازية والنفطية اريد ان اطمئن ان اسرائيل اعجز من ان تمد يدها على ثرواتنا. لذلك لا يجب ان نعيش في الهلع ، فلا قدرة عندها في معادلة القوة الموجودة ولا يوجد شركات تقبل ان تأتي . من اجل ذلك علينا ان نحافظ على استقرارنا ، ولكي ننشط ونشجع النشاطات النفطية والغازية علينا ان نجرب ان نجد الحلول من دون التنازل في لبنان".

وسئل عن اقتراحاته حول الموازنة، فأجاب: "هذا نتكلم به في الحكومة ، وانا مجبر على ان انتظر الحكومة والمسار الجاري في داخلها . انا اتكلم وانبه دائما واقول الآن نحن لم نصل بعد الى لب المواضيع ، وهناك شيء جذري يجب القيام به في عصر النفقات وزيادة الواردات وعندما نصل الى الملخص العام ندخل في هذا الشيء".

سقلاوي

ثم استقبل بري ادارة حصر التبغ والتنباك "الريجي" برئاسة المدير العام ناصيف سقلاوي الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بمقابلة دولته، والموضوع الاساسي الذي تناولناه هو اننا نقلنا هواجس موظفي ادارة حصر التبغ والتنباك بموضوع الساعة المقلق موضوع الرواتب والحقوق المكتسبة. وكان هناك تفهم كامل من دولة الرئيس ، وحملنا رسالة اطمئنان للموظفين ولعموم العاملين في القطاع اضافة الى اشارة بان هذا القطاع هو قطاع نموذجي ومربح وناجح ويقوم بدوره تجاه الخزينة والمزارعين وكان كل الحرص على العاملين وعلى الادارة . وطبعا توجهنا بالشكر الجزيل لدولته لانه تاريخيا كان هذا القطاع دائما يحظى برعاية خاصة من دولة الرئيس بري نظرا للثقل الاقتصادي الذي يشكله".

ثم استقبل بري نقابة اطباء الاسنان في طرابلس والشمال برئاسة النقيبة رولا ديب خلف، وجرى عرض شؤون ومطالب النقابة.

كنعان

والتقى أيضا رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس وبحثنا موضوعين: المالية العامة والموازنة، والموضوع الثاني الاساسي بالنسبة لنا كلجنة مال هو موضوع التوظيف. اطلعت دولته على مشروع تقرير اللجنة وسنقره يوم الاثنين المقبل، والارقام الموجودة ليس فقط بالنسبة للمخالفين للمادة 21 الذي يبلغ عددهم حوالي خمسة آلاف بل ايضا الى كل ما هو مخالف للقانون بمعنى التوصيف الوظيفي القانوني، والرقم الذي نتكلم عنه هو رقم كبير وبالتالي نريد ان نعطي اشارة للحكومة وللمجتمع الدولي ان لبنان بدأ فعليا الاصلاح والمطلوب ان نحترم القانون وان لا نخاف من تطبيقه وبالتالي فقد ابلغنا ديوان المحاسبة المرجعية الصالحة للبت بهذه المخالفات وسيكون لدي اجتماع نهار الاثنين مع رئيس ديوان المحاسبة بعد اجتماع لجنة المال للاطلاع على المسار الاداري والقضائي في هذا المجال".

أضاف: "نحن على أتم التوافق مع دولة الرئيس بري انه اذا لم يحصل بعد كل هذا الجهد الرقابي عمل اجرائي فعلي في موضوع المحاسبة فان ذلك يعني ان لا احد سيحترم بعد ذلك المؤسسات في الدولة او يصدق ان هناك اصلاحا. لذلك نحن ذاهبون الى النهاية في هذا الملف ، وقد اعطى دولته توجيهاته للمعنيين بأن لا يتوهمن احد وان ليس هناك غطاء ولن نسمح بأي تدخل سياسي لوقف المسار الرقابي. ملف التوظيف سينتهي في لجنة المال الاثنين والتقرير الرسمي عند دولة الرئيس والمعطيات عند ديوان المحاسبة وننتظر القرار لكي يبنى على الشيء مقتضاه".

وتابع: "ما نحن بصدده بالنسبة للموازنة هو الاصلاح، ولكن ليس اصلاحا فقط على حساب جار، موضوع الاصلاحات المطلوبة من لبنان ليست حسابية وليست ارقام المطلوب من لبنان ان يقوم باصلاح بنيوي وهذا يتم بالممارسة . فاذا بقيت الدولة تعتبر ان القوانين ليست لها بل للناس وانها فوق القانون وترتكب في كل الملفات منها ملف التوظيف ولدي رقم لا اريد ان اقوله الآن لكي لا احدث صدمة كبيرة للناس فرقم التوظيف المخالف لقانون التوظيف كما ذكرت هو رقم كبير جدا . واذا بقيت الدولة على هذا المنوال ويستمر الهدر فعندها ماذا نكون قد فعلنا ؟ هذا ليس اصلاحا . الاصلاح هو ان نبدأ جميعا باحترام القوانين ولا يجوز ان يكمل الانفاق على هذا المنوال من دون ان يكون هناك رقابة وان لا يكون هناك استدانة مفتوحة . وفي موضوع خدمة الدين كيف نخفض الفوائد هل يتم ذلك بقرار ؟ او ان هذا يحصل من خلال عامل الثقة باقتصادنا ودولتنا ونظامنا وهذا ما يجعل الفوائد تنخفض".

وقال: "ماذا تنفعنا الحسومات اذا لم ننفذ توصيات لجنة المال الاصلاحية ؟ يحصل حسم مرة ويخفض الحساب الجاري مرة ولكن ماذا بعد اذا ما استمر الهدر على هذا المنوال ؟ المطلوب رؤية اقتصادية تدخل الى القطاعات المنتجة وتوسع الايرادات وتخلق فرص عمل وتبني ثقة مع المستثمر ومع المصارف المحلية والدولية لتخفض الفوائد وخدمة الدين وتعزز اجهزة الرقابة . هل من المعقول ان يعمل ديوان المحاسبة بستة قضاة ونحن نتكلم عن الاصلاح ؟ ماذا بشأن الحسابات المالية وقطع الحساب ؟ قالت وزارة المال انها انجزته عظيم ، ولكن هناك صرخة في ديوان المحاسبة لوجود ستة قضاة فقط وعدم وجود عدد كاف من المراقبين والتدقيق يحتاج لاشهر ، وبالتالي لماذا لا يعين عدد كاف من القضاة في ديوان المحاسبة ؟ وماذا تفعل الحكومة ؟ لماذا كل مرة تأخذ الحكومات المتعاقبة قرارات ولا تنفذها ؟ لقد اخذوا قرار بتشكيل لجنة لوقف التوظيف واعادة هيكلة القطاع العام ولم يفعلوا شيئا من العام 2017 وحتى الآن ؟ لماذا لا يحاسبوا ؟ منذ العام 2017 وحتى الآن هناك بين العسكر والمدنيين حوالي عشرة آلاف جدد بالتعاقد والتوظيف وغيره وغيره من المسيات ولم يحترم القانون . وبعدها نفتش كيف نزيد من هنا ضريبة وكيف نخفض هنا . ليس بهذه الطريقة يتم الاصلاح . نحن في لجنة المال مسؤوليتنا ان نكون منسجمين مع انفسنا ومع قراراتنا ومع القوانين اللبنانية ولن نتغاض عنها ابدا ولا احد يستطيع ان يملي تسويات علينا ، نريد مشروعا متكاملا من الحكومة يأخذ بعين الاعتبار الاصلاحات البنيوية التي طلبتها لجنة المال وصوت عليها المجلس النيابي في آخر موازنة".

 

الكتلة الوطنية في ذكرى رحيل ريمون إده: سنتابع المسيرة حتى الوصول إلى لبنان مزدهر أخضر وعادل

الجمعة 10 أيار 2019 /وطنية - أقام حزب الكتلة الوطنية اللبنانية، في الذكرى الـ19 لوفاة العميد ريمون إده، صلاة لراحة نفسه في كابيلا المرحوم ابراهيم إده، شارك فيها النائب مروان حماده، رئيس المجلس العام  الماروني الوزير السابق وديع الخازن  ، القاضي أنطوان خير، رئيس الحزب كارلوس إده والأمين العام بيار عيسى ورئيس مجلس الحزب تامر خير، رئيس "حزب السلام اللبناني" روجيه إده، والأمين العام السابق للحزب جان حواط، ووفد من المجلس العام الماروني ضم انطوان رميا،رولان غسطين وميشال متى ،المحامي بول كنعان وأعضاء في اللجنة التنفيذية ومجلسي الحزب والشيوخ وفاعاليات سياسية وحزبية.

واكد الحزب إلتزامه "نهج ريمون إده السيادي والتنموي والإجتماعي، ويتعهد متابعة المسيرة والسعي إلى تطبيق برنامجه الجديد حتى الوصول إلى لبنان مزدهر، أخضر، وعادل. وأضاف: "في هذه الذكرى، نستعيد عبارة الراحل الكبير الشهيرة عن حزب الكتلة الوطنية اللبنانية: "الحزب الذي لم يخن شعبه يوما ولم يساوم على وطنه أبدا" ويؤكد الحزب، في هذا الإطار، إلتزامه نهج ريمون إده السيادي والتنموي والإجتماعي، ويتعهد متابعة المسيرة والسعي إلى تطبيق برنامجه الجديد حتى الوصول إلى لبنان مزدهر، أخضر، وعادل".

 

لبنان سلم وثيقة انضمامه الى معاهدة تجارة الاسلحة/مدللي: نفخر بأنه أصبح الدولة الثانية بعد المائة في المعاهدة

الجمعة 10 أيار 2019 /وطنية - سلم لبنان اليوم وثيقة انضمامه إلى معاهدة تجارة الأسلحة Arms Trade Treaty (ATT)، في حفل أقيم في إدارة الشؤون القانونية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بعد إبرام هذه المعاهدة في البرلمان اللبناني. ويكون لبنان بذلك الدولة الثانية بعد المائة التي تنضم إلى المعاهدة.

وقد قامت بتسليم وثيقة الإبرام سفيرة لبنان لدى الأمم المتحدة الدكتورة آمال مدللي، في حضور سفير لاتفيا لدى الأمم المتحدة ورئيس المؤتمر الخامس للدول الأطراف في المعاهدة أندريتش بيلديغوفيتش Andrejs Pildegovi?s، وسفير جامعة الدول العربية في نيويورك ماجد عبد العزيز، ومدير مكتب شؤون نزع السلاح في المنظمة ثوماس ماركرام Thomas Markram، وممثلي مكتب الشؤون القانونية في المنظمة. ويعتبر هذا الانضمام للمعاهدة تاريخيا للبنان، وقد عانى من الحروب والنزاعات ودفع ثمنا غاليا جراء تدفق السلاح غير النظامي إلى البلاد.

يشار إلى أن المعاهدة المذكورة هي معاهدة دولية ناظمة للتجارة الدولية في الأسلحة التقليدية، وتبتغي مكافحة الإتجار غير المشروع بتلك الأسلحة من خلال إنشاء معايير دولية في هذا الصدد. وكانت قد دخلت حيز النفاذ في 24 كانون الأول/ديسمبر عام 2014.

تكتسب هذه المعاهدة أهمية خاصة، حيث ترتكز إلى مقاربة إنسانية لمكافحة ظاهرة الاتجار غير المشروع بالأسلحة التقليدية، مستندة إلى مبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث تهدف إلى الحد من المعاناة الإنسانية المترتبة على انتشار الأسلحة التقليدية، وتعزيز السلام والاستقرار والأمن على المستوى الدولي. إن التنامي المضطرد في مخزونات الأسلحة التقليدية حول العالم، وازدياد حركة التجارة غير المضبوطة وغير المشروعة فيها، باتت تشكل تهديدا حقيقيا للأمن والسلم الدوليين، وترتب تداعيات اقتصادية واجتماعية على الجهود التنموية في العديد من البلدان.

بالنسبة للبنان تحديدا، يشكل الانضمام إلى المعاهدة محطة هامة في مسار انخراطه في الجهود الدولية ذات الصلة بميدان نزع السلاح، كما يدلل على التزام لبنان الجدي بمكافحة ظاهرة الإتجار غير المشروع بالأسلحة التقليدية. يتطلع لبنان إلى المشاركة بشكل فاعل في المؤتمر الخامس للدول الأطراف في معاهدة تجارة الأسلحة، الذي سينعقد في جنيف في شهر آب/أغسطس القادم. وسيعمل مع سائر الدول الأطراف على تفعيل مسار تنفيذ أحكام الاتفاقية، وتحقيق عالميتها. وهو ما سيشكل دفعا قويا لأجندة أمين عام الأمم المتحدة لنزع السلاح، وتمكينا للجهود الدولية في مجال الأمن الإنساني.

إذ يثمن لبنان عاليا جهود جمهورية لاتفيا، التي تتولى رئاسة المؤتمر الخامس العتيد، يعرب عن تطلعه لأن يركز المؤتمر على البعد الجندري، ومسألة العنف الجنسي، سيما وأن المعاهدة هي أول صك دولي في ميدان نزع السلاح تتضمن أحكامه نصوصا صريحة في هذا المجال.

في تعليق لها بعد الحفل، قالت السفيرة مدللي: "لبنان، الذي يعرف جيدا الآلام والمعاناة التي تسببها النزاعات والأسلحة للإنسانية، يشعر بالفخر بأنه أصبح اليوم الدولة الثانية بعد المائة في معاهدة تجارة الأسلحة. ثمة ملايين من الناس يعانون من عواقب التجارة غير النظامية في الأسلحة التقليدية حول العالم، وهذه المعاهدة تعطي الأمل في معالجة هذا التحدي. علينا أن نعمل سويا لاغتنام هذه الفرصة التاريخية ونضمن إنجاح تنفيذ المعاهدة".

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 09 و10 آيار/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

 

 

الملف الإيراني بين المنطقة الرمادية والخطوط الحمراء/د. خطار أبودياب/العرب/11 أيار/2019

العراق والتحرش الإيراني بالمصالح الأميركية/حامد الكيلاني/العرب/11 أيار/2019

حاملة الطائرات الأميركية في الخليج: رسالة لإيران وللحلفاء/العرب/11 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74711/%D8%AF-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86/

 

Amir Taheri/Europe’s Three Concerns About Iran/Asharq Al Awsat/May/May 10/2019

امير طاهري/ مخاوف أوروبا الثلاثة إزاء إيران/الشرق الأوسط/10 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74703/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d8%ae%d8%a7%d9%88%d9%81-%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab%d8%a9-%d8%a5%d8%b2%d8%a7%d8%a1-%d8%a5/

 

مخاوف أوروبا الثلاثة إزاء إيران

أمير طاهري/الشرق الأوسط/10 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74703/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d8%ae%d8%a7%d9%88%d9%81-%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab%d8%a9-%d8%a5%d8%b2%d8%a7%d8%a1-%d8%a5/

 

Europe’s Three Concerns About Iran
 Amir Taheri/Asharq Al Awsat/May 10/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/74703/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d8%ae%d8%a7%d9%88%d9%81-%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab%d8%a9-%d8%a5%d8%b2%d8%a7%d8%a1-%d8%a5/