LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 آيار/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may04.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ هِيَ أَيضًا وَاضِحَة، والَّتي هيَ غَيرُ واضِحَةٍ فَلا يُمْكِنُ أَنْ تَبْقَى خَفِيَّة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/في ظل الاحتلال الإيراني للبنان ليس مستغرباً استدعاء القضاء الإعلامية نوال ليشع عبود على خلفية تناولها ملف سيادي ودستوري

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الياس بجاني/لبنان بحاجة ماسة إلى تجمع سياسي وطني عابر للطوائف

الياس بجاني/شو ناطرين ال 14 آذاريين الشاردين منها والباقين فيها تا علناً يساندوا موقف جنبلاط من لا لبنانية مزارع شبعا ولا شرعية نفاق مقاومة حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: كلهم_هربوا

التجمع من اجل السيادة: تهديد حزب الله للمصارف استهداف للنظام الاقتصادي الحرّ

غوتيريش يطالب بالتقرير نصف السنوي بنزع سلاح حزب الله

تقرير اميركي جديد: هكذا يهرّب حزب الله الأموال والمخدرات وهؤلاء المتورطون.

سقوط وزير/الياس الزغبي

غرّد النائب نديم الجميّل على صفحته "تويتر":

حبس إعلامية لبنانية بالكويت.. والأخيرة ترد "لم أقصد"

المطبوعات تستدعي صحفية واستنكار لقمع الحريات

ريفي: مقاضاة الإعلامية نوال ليشع عبود لأنها مارست دورها الإعلامي مؤشرٌ على انحدارٍ خطير

مصادر مصرفية عن كلام نصرالله: ليس هو القيم على الاقتصاد اللبناني

مجلس الوزراء يتابع الاثنين دراسة مشروع الموازنة حسن خليل: هناك اعادة نظر بوضع مرفأ بيروت وغيره من المؤسسات العامة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 3/5/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 3 أيار 2019

اضطهاد المسيحيين يقترب من "الإبادة الجماعية" في الشرق الأوسط

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عون يلوح لأوروبا بالتنسيق مع دمشق لعودة النازحين وبيروت لم تنجح حتى الآن في إقناع عواصم تتفهم وضعها بمساعدتها في هذا الملف

غوتيريش يجدد مطالبته بنزع سلاح «حزب الله»

بروتوكول تعاون برلماني بين لبنان والبرازيل وبري وصف العلاقة بين البلدين بـ«العائلية»

طلاب نالوا «جائزة بشارة الخوري للتوعية الديمقراطية» في لبنان

حاكم مصرف لبنان يطمئن على استقرار الليرة

مروان حمادة يرد على الحملة ضد وليد جنبلاط

مسؤولون لبنانيون يتقاضون راتبين تحت غطاء «المخصصات والتعويضات»

غسيل قلوب بين خليل والتيار برعاية الحريري

ندوة: بين التسويات السياسية والوضع المالي والنقدي

جبّور لباسيل: لا تستطيع الوصول الى بعبدا دون المرور بمعراب

باسيل يحكم قبضته.. وفرنجية يقود حركة مسيحية مضادة/جليل الهاشم/المدن

بعد خبر العربية.نت.. بنوك لبنان تصرخ بوجه ضريبة الودائع وجوزيف طربيه يحذر من تحويل النظام المصرفي وودائعه إلى ودائع موسمية

هل من ناصر للشيخ محمد علي العاملي/محمد عوّاد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وحدات كردية تأسر ضابطا تركيا في محيط حلب

مسؤول إيراني: صادرات النفط قد تهبط لـ500 ألف برميل

الخارجية الأميركية: شقيق روحاني فاسد آخر من قادة إيران

ظريف يهدد أميركا في نيويورك بالميليشيات والسايبر

الشيوخ الأميركي يفشل بنقض قرار ترمب الداعم للتحالف باليمن

ليبيا.. 60 جثة في مستشفى السبيعة بعد انسحاب قوات الوفاق

"الوفاق" الليبية: طلبنا مساعدة جديدة من تركيا

قوى التغيير: نأمل برد من المجلس العسكري السوداني

«العسكري» السوداني يوافق على خطة وساطة تقترح تشكيل مجلسين برئاسة البرهان: سيادي بأغلبية مدنية وأمني بأغلبية عسكرية

قوى التغيير السودانية تدفع برؤيتها للحكم الانتقالي إلى منضدة المجلس العسكري/تتكون من سبعة محاور بينها مجلس سيادي بصلاحيات محدودة وحكومة انتقالية ومجلس تشريعي... ووساطة محايدة نزعت فتيل التوتر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فساد النظام وغياب الكتلة الشعبية: أين اليسار/أحمد جابر/المدن

في "التقارب الشديد" بين الجنرالين عون والسيسي/يوسف بزي/المدن

نصرالله يمدّد حدود مزارع شبعا إلى طهران/منير الربيع /المدن

جنبلاط بين مواجهة تطويقه ورسائل الخيارات المفتوحة/رواية القطيعة مع «حزب الله» من «اسمنت الأرز» إلى مخاطر الإندفاعة غير المحسوبة/رلى موفّق/اللواء

لبنان: الانهيار ليس قدراً... بل قرار/حنا صالح/الشرق الأوسط

نصرالله يؤكد على وضوح العقيدة السلاحية لحزبه/الوليد خالد يحيى/العرب

طريق الفساد... وطريق القديسين/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

إمتعاض أرثوذكسي بيروتي تضامناً مع عودة/جورج حايك/جريدة الجمهورية

الموازنة: أرقام تتكرّر منذ 20 عاماً ولا توحي بالجدّية/رنى سعرتي/جريدة الجمهورية

كوماندوس نيابي يجمع القوات والسيّد/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

خلافات سورية/فايز سارة/الشرق الأوسط

إردوغان وسياسة الهروب إلى الأمام/أكرم البني/الشرق الأوسط

د. جبريل العبيدي: ترمب و«إخوان» حسن البنا المسلمين/الشرق الأوسط

إيران وقصة فشل/أمير طاهري/الشرق الأوسط

«داعش» يستعيد ممارسات «القاعدة»/رضوان السيد/الشرق الأوسط

ذهاب إلى جذور الإرهاب/خيرالله خيرالله/موقع صحيفة العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تلقى نعيا رسميا بوفاة المطران ابو جودة ودعوة للمشاركة في مراسم دفنه: كان متجذرا في انسانيته ومخلصا لرسالته الروحية

الرئيس عون التقى فونتييس: نتطلع لتغيير في الموقف الاوروبي لجهة تسهيل عودة النازحين لئلا نجبر على اتخاذ خطوات لتنظيم العودة مع الحكومة السورية

رئيس الجمهورية استقبل رئيس وزراء مصر: لعمل عربي سريع لتفادي المزيد من التدهور ولعودة سريعة للنازحين مدبولي: نؤكد دعمنا الكامل للبنان ولعروبته

توقيع 3 مذكرات تفاهم وبرنامج لتعزيز العلاقات مع مصر الحريري: ركزنا على تطوير التعاون الاقتصادي مدبولي: لبنان قادر على تخطي اي مصاعب

بري استقبل رئيس الوزراء المصري ووزير الخارجية الاسباني مدبولي: مصر مستمرة بدعم لبنان في كل ما يطلبه

القوات : ما قاله بو صعب عن دفع 2000 دولار أميركي لأحد المواقع الإلكترونية كاذب

الكتلة الوطنية يرفض عقوبة سجن الاعلاميين: لاستبدال سجن فداء عيتاني بغرامة

باسيل أجرى محادثات ونظيره الإسباني: لا بد أن تفيض تداعيات أزمة النزوح الى أوروبا فونتيليس: نعمل لتسريع العودة بالتنسيق مع الأمم المتحدة

الراعي ترأس قداسا في اليوبيل المئوي لتأسيس مدرسة راهبات القلبين الاقدسين :بفضل السلام الداخلي نبني السلام الخارجي في المجتمع والدولة

قاسم: قدمنا نموذجا في كيفية العمل السياسي البناء والهادف والانقاذ الإقتصادي يتطلب تعاون الجميع في داخل مجلس الوزراء

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ هِيَ أَيضًا وَاضِحَة، والَّتي هيَ غَيرُ واضِحَةٍ فَلا يُمْكِنُ أَنْ تَبْقَى خَفِيَّة

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس/05/من24حتى25/06/من01حتى05/:” يا إخوَتِي، مِنَ النَّاسِ مَنْ تَكُونُ خَطَايَاهُم  وَاضِحَةً قَبْلَ الحُكمِ فِيهَا، ومِنهُم مَنْ لا تَكُونُ واضِحَةً إِلاَّ بَعْدَهُ. كذلِكَ فَإِنَّ الأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ هِيَ أَيضًا وَاضِحَة، والَّتي هيَ غَيرُ واضِحَةٍ فَلا يُمْكِنُ أَنْ تَبْقَى خَفِيَّة. على جَمِيعِ الَّذِينَ تَحْتَ نِيرِ العُبُودِيَّةِ أَنْ يَحْسَبُوا أَسْيَادَهُم أَهْلاً لِكُلِّ كَرَامَة، لِئَلاَّ يُجَدَّفَ عَلى ٱسْمِ اللهِ وتَعْلِيمِهِ. أَمَّا الَّذِينَ لَهُم أَسْيَادٌ مُؤْمِنُونَ فلا يَسْتَهِينُوا بِهِم، لأَنَّهُم إِخْوَة، بَلْ بِالأَحْرَى فَلْيَخْدُمُوهُم، لأَنَّ المُسْتَفِيدِينَ مِن خَدْمَتِهِم الطَّيِّبَةِ هُم مُؤْمِنُونَ وأَحِبَّاء، ذلِكَ مَا يَجِبُ أَنْ تُعَلِّمَهُ وتَعِظَ بِهِ. فَإِنْ كَانَ أَحدٌ يُعَلِّمُ تَعْلِيمًا مُخَالِفًا، ولا يَتَمَسَّكُ بالكَلامِ الصَّحِيح، كَلامِ ربِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، وبِالتَّعْلِيمِ المُوَافِقِ للتَّقْوى، فهُوَ إِنسَانٌ أَعْمَتْهُ الكِبْرِيَاء، لا يَفْهَمُ شَيْئًا، بَلْ مُصَابٌ بَمَرَضِ المُجادلاتِ والمُمَاحَكَات، الَّتي يَنْشَأُ عَنْهَا الحَسَدُ والخِصَامُ والتَّجْدِيفُ وسُوءُ الظَّنّ، والمُشَاجَرَاتُ بينَ أُنَاسٍ فَاسِدِي العَقْل، زَائِفِينَ عَنِ الحَقّ، يَظُنُّونَ أَنَّ التَّقْوى وَسيلَةٌ لِلرِّبْح.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

في ظل الاحتلال الإيراني للبنان ليس مستغرباً استدعاء القضاء الإعلامية نوال ليشع عبود على خلفية تناولها ملف سيادي ودستوري

الياس بجاني/03 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74467/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D9%84/

عادي جداً أن يقوم القضاء اللبناني على كافة تدرجاته والمستويات بتخويف وإرهاب والسعي لمحاكمة كل صوت لبناني إعلامي أو غير إعلامي حر يتطرق لممارسات قوى الاحتلال أو لأحد رموزها من أبواق وودائع ومكلفين عاملين في خدمة المحتل هذا والتسويق لمشروعه والتعتيم على ارتكاباته.

فالتعدي على أصحاب الكلمة الحرة والاستقلالية والسيادية يستهدف مباشرة الأحرار هؤلاء أكانوا في لبنان أو في بلاد انتشار، كون هذه وسيلة ضاغطة يسعى كل محتل وكل غازي وكل ظالم وكل مفتري وكل متجبر أن يجندها في خدمته والتعمية على ارتكاباته اللاقانونية واللاشرعية.

في هذا السياق تم استدعاء الإعلامية في إذاعة صوت لبنان الكتائب، نوال ليشع عبود، من قبل محكمة المعلومات بناء على شكوى مقدمة بحقها من قّبل رئيس الجمعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب.

خلفية الدعوى هي ببساطة متناهية سؤال طرحته الإعلامية خلال حلقة إذاعية عبر “صوت لبنان” يلقي الضوء على دعوى مقدمة للقضاء رسمياً ومنذ مدة تشكك بصدقية شهادات د.أيوب الأكاديمية التي على أساسها تم تعينه في موقعه.

إن الاستنكار في هذه القضية “الحقوقية” الصرف لا يكفي ولا يفي بالغرض لأن القضايا المشابهة والتي خلفيتها واحدة هي كثيرة وطاولت وسوف تستمر تطاول العشرات من المواطنين والإعلاميين والسياسيين وحتى النواب طالما بقي الاحتلال على وضعيته الإحتلالية.

أما المشكلة الأساسية، أي المرض، فهي ليست في الإستدعاءات، ولا في من يقدمها، أو في ممارسات ومواقف المقدمة بحقهم، بل هي تكمن في واقع الاحتلال الإيراني للبنان الذي هو علة العلل والسرطان الذي يفتك بلبنان وبكل ما هو لبناني.

من هنا فإن هذه الممارسات القمعية والتخويفية والإرهابية بحق الإعلاميين والأحرار من المواطنين سوف تستمر دون هوادة وتتصاعد حدتها وتتوسع أطرها ما دام الاحتلال قابضاً على قرار الحكم في لبنان، وما دامت القوى السيادية مستسلمة ومنخرطة في صفقات تمت من خلالها مداكشة الكراسي بالسيادة والتلطي وراء شعارات تضليلية من مثل “الواقعية” “والحفاظ على الاستقرار” ” وإقليمية ودولية سلاح وحروب ودويلة حزب الله” وغيرها رزم كثيرة من هرطقات مشابهة هي عملياً وواقعاً حجج مكشوفة للاستسلام والخنوع والسعي الإسخريوتي صوب الأبواب الواسعة.

في الخلاصة، فإن مرض لبنان والسرطان الذي يفتك به هو الاحتلال الإيراني، وبالتالي فإن كل الانتهاكات والتعديات والهرطقات كافة ومن ضمنها استدعاء نوال يشوع هي مجرد أعراض للمرض الأساس والتي من ضمنها التطاول على الإعلاميين وتخويفهم وإرهابهم بواسطة القضاء.

يبقى أن العلاج الشافي والناجع لمرض إحتلال لبنان يكمن في مواجهة هذا الإحتلال ورموزه والخانعين له وأصحابه سلمياً وحضارياً من خلال القرارات الدولية والمواقف الشجاعة البعيدة عن الذمية وعدم التعايش معه والتخلي عن غرائزية عشق الكراسي والسلطة والمال والطموحات الرئاسية لدى البعض المتلون والإسخريوتي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

لبنان بحاجة ماسة إلى تجمع سياسي وطني عابر للطوائف/الياس بجاني/02 أيار/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%ad%d8%a7%d8%ac%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d8%a7%d8%a8%d8%b1-%d9%84%d9%84/

 

لبنان بحاجة ماسة إلى تجمع سياسي وطني عابر للطوائف

الياس بجاني/02 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74430/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9-%D9%85%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D8%B3/

لأن لبناننا الحبيب، محتل ويواجه أخطار كيانية وسيادية واستقلالية وجودية خطيرة بنتيجة احتلال حزب الله المدمر، والذي هو الأداة والذراع الإيرانية الإرهابية العاملة على تدمير كل ما هو لبنان ولبناني…

ولأن غالبية الأحزاب وأصحابها، والسياسيين والحكام في وطن الأرز لا يقومون بواجباتهم الوطنية والسيادية والإستقلالية، بل على العكس هم يداهنون ويتملقون المحتل ويقدمون الخدمات له ولمشروع أسياده الملالي التوسعي والاستعماري والمذهبي على حساب الوطن وأهله.

من أجل كل هذه الأساب ولغيرها العشرات فقد أصبح من الضرورة بمكان وبسرعة خلق تجمع سيادي ووطني وعابر للطوائف مؤلف من لبنانيين أحرار وأصحاب ضمير وماضي نظيف ومن غير عبدة المال والكراسي والأهم من غير الحربائيين المخصيين وطنياً وسياسياً.

إن خلق هذا التجمع العاجل هو واجب مقدس وضرورة قصوى وذلك قبل فوات الأوان وحيث لا يعود يفيد الندم.

نسأل، هل من الضرورة تذكير الجميع بأن ارض لبنان مقدسة ومباركة بأرزه والقديسين، وبأن تراب أرضه يختزن عظام الشهداء والأبرار الذين سقوه محبة وولاء ودماً وتضحيات؟

وهو التراب المبارك الذي جُبّل منه قديسون وأبطال وعلماء وقادة كثر..

يبقى بأن هذا التراب، وكما هو نعمة قداسة وعطاء ونور، هو في نفس الوقت نار تحرق كل يد غريبة تمتد إليه بغرض الأذية والاحتلال.

وأيضاً هذا التراب هو لعنة تحل على كل مواطن لبناني كائن من كان يرتضى على خلفية الجبن وقلة الإيمان والخوف أن يكون متخاذلاً وشيطاناً أخرساً لا يصونه ولا يدافع عنه ويحميه.

وهل من الضرورة تذكير الجميع بأن لبنان وكما قال الرب لموسى، هو وقف له أي ملكه؟ “ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك”.

من هنا المطلوب من كل لبناني يؤمن بلبنان الوطن والكيان والرسالة والهوية والتاريخ والقداسة أن يقوم بواجبه وكل حسب وزناته.

في الخلاصة، فإن لبناننا الحبيب والمقدس إن قمنا بواجباتنا الوطنية والإيمانية لن تقوى عليه لا قوى الشر ولا الأشرار وبإذن الله هو باق وباق إلى ما بعد يوم القيامة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

شو ناطرين ال 14 آذاريين الشاردين منها والباقين فيها تا علناً يساندوا موقف جنبلاط من لا لبنانية مزارع شبعا ولا شرعية نفاق مقاومة حزب الله

الياس بجاني/30 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74381/%D8%B4%D9%88-%D9%86%D8%A7%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84-14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86%D9%87%D8%A7-%D9%88%D8%A7/

الظاهر ما حدا من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب بلبنان المحتل، وخصوصاً من منهم يدعي باطلاً تمثيل المسيحيين عم يتعلم من عّبر ودروس قصة “يوم أكل الثور الأسود”.

فهؤلاء  في غالبيتهم عملياً نيام ومخدرين وغايبين عن الوعي الأخلاقي والوطني والإيماني ويعيشون بعالم وهمي هو غير عالم شعبنا المعذب والمقهور الذي وصل نصفه إلى حافة الفقر المدقع.

شو المطلوب؟

المطلوب، لا بل المفروض من كل ال 14 آذاريين الباقين فيها والشاريدن عنها يوقفوا بقوة وعلناً وبشجاعة مع الإستاذ وليد جنبلاط ويقولوا يلي قاله عن لا لبنانية مزارع شبعا، وعن لا شرعية نفاق مقاومة حزب الله، حتى ما ياخدهم الحزب الملالوي والإرهابي فرادي متل كل مرة، ويكمل هيمنته على الدولة ومؤسساتها ويقتلع كل ما هو لبنان ولبناني.

لكن بيظهر انو كثير من يلي عم نناديهم تا يوقفوا ويرفعوا صوتهم ويشهدوا للحق ويدافعوا عنه هني راكعين ومستسلمين وغاطسين بجنبة الصفقة الخطيئة وباعوا الوطن والمواطن، وآخر هم ع قلوبون السيادة والإستقلال والحريات والكرامات ودماء وتضحيات الشهداء.

هودي داكشوا السيادة بالكراسي والظاهر أن لا أمل ولا رجاء من توبتهم وعودتهم عن ابليسية وملجمية مسلسل اخطائهم والخطايا الدركي والمذل.

نسأل هل نحن ننادي على أموات وأصنام مساكنهم القبور والجحور؟

ربما نعم هذا هو واقعنا والحال بحزن يقول فالج لا تعالج.

نسأل تحديداً، لماذا الرئيس الحريري والدكتور جعجع وغيرهما من الشاردين عن 14 آذار لماذا بخجل لافت بلعوا ألسنتهم ولم يساندوا موقف الإستاذ جنبلاط ب لا لبنانية مزارع شبعا، وب لا شرعية نفاق مقاومة حزب الله؟ وشو ناطرين؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: كلهم_هربوا

"لقد أطلقوا يد الفلسطينيين في الجنوب، فأخذوا يستبدّون ويتحكّمون ويضطهدون أبناء الجنوب ويصدرون الأحكام بحقّهم وينفّذونها دون أن يلقوا أي إعتراض من السلطات اللبنانية. سَلْ أبناء الجنوب كم من حكم إعدام أصدره الفلسطينيون على الجنوبيين ونفّذوه؟ سلهم كم بيت دمّروه وكم شاب قتلوا وكم إمرأة إختطفوها؟ كم متجر نهبوه وسرقوه؟ فهل تدخّلت السلطة اللبنانية؟ هل دافعت عن أبناء الجنوب؟ هل حمتهم من الفلسطينيين؟  الجنوبيون كانوا وما زالوا بين نارين: نار الفلسطينيين ونار الإسرائليين. رئيس مجلس النواب اللبناني الجنوبي هرب ولم يسأل عن أبناء الجنوب. النواّب الجنوبيون أين هم؟ لماذا لا يحضرون إلى الجنوب ويقاسمون أبناءه آلامهم ويدافعون عنهم؟ كلهم هربوا وتخلّوا عن الجنوبيين."

 (مقابلة مع الرائد سعد حداد)

 

التجمع من اجل السيادة: تهديد حزب الله للمصارف استهداف للنظام الاقتصادي الحرّ

03 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74473/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D8%AC%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%84%D9%84/

عقد "التجمع من اجل السيادة" اجتماعه الدوري الاسبوعي، وعلى جدول أعماله التحركات المطلبية وسبل معالجة الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية واداء الحكومة في ملفات الموازنة والاصلاح، وأصدر البيان الآتي:

١- يجدد "التجمع من أجل السيادة" تمسكه بالقاعدة العلمية القائلة بأن الحل السياسي القاضي باستعادة الدولة اللبنانية ممثلة بمؤسساتها الدستورية والشرعية حصراً كل صلاحياتها ومسؤولياتها القانونية والامنية والعسكرية والسيادية دون أي شريك غير شرعي هو المدخل الإلزامي والوحيد لكل الحلول. ومن دون هذه الاستعادة فكل ما يُحكى هو ذر للرماد في العيون ومضيعة للوقت ومحاولة غشّ للرأي العام اللبناني وخداع للمجتمعين العربي والدولي، وبالتالي مزيد من الغرق في الأزمات وتداعياتها على استقرار لبنان وحياة شعبه.

٢- يحذر "التجمع من اجل السيادة" من كل المحاولات الهادفة الى تجاوز الأسس الديموقراطية للنظام السياسي اللبناني في اقتراح الحلول وسيناريوهات الخروج من الأزمات. ويشدد التجمع على ان الحل يكون بالعودة الكاملة وغير المشروطة الى الدستور والنظام لا من خلال أي شكل من أشكال الإنقلابات الجديدة على الديموقراطية والحريات العامة والخاصة بحجة الإنقاذ الاقتصادي!

٢- يرفض "التجمع من أجل السيادة" ما تسعى ماكينات الدعاية والتزوير الى بثه في أوساط الرأي العام اللبناني من أفكار تهدف الى تزوير طبيعة المشكلة التي يعاني منها لبنان واللبنانيون.

فالأزمة الراهنة ليست صراعاً بين السياسيين والعسكر، ولا صراعاً طبقياً بين الفقراء والأغنياء، ولا بين العمال وأرباب العمل، ولا خلافاً حول المدارس الاقتصادية الفضلى لوضع لبنان واللبنانيين، وإنما هي أزمة وضع حزب الله يده على الدولة والحياة السياسية والعسكرية والامنية ومحاولة الانقضاض نهائياً على الحياة الاقتصادية في لبنان!

٣- ان التهديد الذي وجهه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى المصارف أمس بإجبارها على السير بوجهة نظره للمعالجات الاقتصادية هو اعتداء جديد يستهدف النظام الاقتصادي الحر في لبنان يضاف الى استهداف حزب الله للنظام الديموقراطي في لبنان في اطار مشروع الحزب لتغيير هوية لبنان السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية. وهو ما يستدعي من اللبنانيين وعي حقيقة المشروع التدميري الذي يقوده حزب الله لكل انواع الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني للبنان، ورفض هذا المشروع والتصدي له واسقاطه لتحرير الشرعية اللبنانية وقراراتها من سلاح حزب الله واعادة لبنان الى قلب الشرعيتين العربية والدولية!

 

غوتيريش يطالب بالتقرير نصف السنوي بنزع سلاح حزب الله

العربية.نت/03 أيار 2019/طالب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في التقرير نصف السنوي بنزع سلاح ميليشيا حزب الله. وشدد تقرير الأمم المتحدة على ضرورة احتكار الدولة اللبنانية امتلاك الأسلحة واستخدام القوة. وأكد التقرير الأممي أن وجود ميليشيات مسلحة يهدد أمن لبنان واستقراره.

 

تقرير اميركي جديد: هكذا يهرّب حزب الله الأموال والمخدرات وهؤلاء المتورطون.

الكلمة أونلاين/03 أيار/19/اجتماع عاجل واستثنائي عقد في الساعة الأخيرة لجمعية المصارف اللبنانية وذلك للتداول في تقرير وضعته الخزانة الاميركية, وأرسل الى لبنان, عن العقوبات المفروضة على حزب الله ومن يتعاون معه. التقرير يتألف من اكثر من ٥٠٠ صفحة يتضمن الكثير من التفاصيل المتعلقة بحركة الأموال التي تصل الى حزب الله فيه لائحة من اشخاص يعملون لصالح حزب الله في لبنان والعالم لاسيما في اميركا الجنوبية وأفريقيا كذلك عدد من المؤسسات والمحال المنتشرة في دول أفريقية لديها غطاء تجاري خدماتي بهدف سياسي واستخباراتي ومالي تابعة لحزب الله. التقرير ايضاً يلاحق حركة تجارة المخدرات انطلاقاً من البقاع وصولاً الى المرفأ والمطار وتهريبه من دون تفتيش عبر طائرات خاصة الى اميركا الجنوبية لاسيما فنزويلا، هذه الطائرات، يتابع التقرير، تنقل أموال المخدرات الى بلد أفريقي حيث تعبأ بسيارات تشحن الى مرافىء لبنان تحت غطاء تجارة السيارات. والأخطر من هذا كله ان التقرير يحمل تحذيرا قوياً الى المصارف اللبنانية بعدم التعامل مع حزب الله او اي شخصية لها علاقة مع الحزب او تعمل لصالحه في الخارج من دون ان يشير الى اي عقوبات قد تطال اي مصرف لبناني . اصحاب المصارف التقوا تحت لواء جمعية المصارف لمتابعة الإجراءات الضرورية والمعروفة التي تبعد سيف العقوبات الاميركية عنها وذلك لحماية القطاع المصرفي، واراد المصرفيون الضغط على القوى السياسية كي تتعامل مع الوضع بكثير من المسؤولية. في اي حال سيغادر وفد يضم كبار المصرفيين الى واشنطن لتجديد الالتزام بالشروط المفروضة عليهم وسط جو من التفاؤل ان لا خطر من اي عقوبات على القطاع المصرفي لانه يصفي ذاته من كل الشبهات.

 

سقوط وزير

الياس الزغبي/03 أيار 2019

كيف يقبل "وزير سيادي" (الدفاع) الخروج مهشّماً من حلقة تلفزيونية؟ فافتقاره إلى الحجة وتماسك المنطق أفقده الصدقية، خصوصاً في مسألة مزارع شبعا، ومسؤولية النظام السوري عن عدم توثيقها، وكذلك ضعف تبريره قول عون سابقاً بعدم لبنانيتها.

وكانت ذروة ارتباكاته في تفسير تناقض تصريحاته في الجنوب، وإمساك "القوات اللبنانية" بنقاط ضعفه وعثراته. على الأقل، كان عليه أن يقيس مدى جهوزيته للرد على الأسئلة، قبل أن يوافق على ركوب مغامرة البث المباشر!

 

غرّد النائب نديم الجميّل على صفحته "تويتر":

يحّل "اليوم العالمي لحريّة الصحافة"، ولبنان الرسمي ينكبّ على مطاردة الإعلاميين والإدعاء عليهم بالجملة والمفرّق. أين نحن من حرية التعبير التي يلحظها الدستور؟؟؟

 

حبس إعلامية لبنانية بالكويت.. والأخيرة ترد "لم أقصد"

بيروت - جوني فخري/03 أيار 2019/أصدرت محكمة الجنايات في دولة الكويت برئاسة المستشار أحمد الياسين، الخميس، قراراً بحبس الإعلامية اللبنانية جورجيت أبو مراد سنة مع الشغل والنفاذ وغرامة 5 آلاف دينار في قضية "التعدي على الذات الإلهية" خلال برنامج تلفزيوني في فضائية كويتية. وأثار القرار الكويتي بلبلة على مواقع التواصل في لبنان، واعتبر العديد من المغردين أن الحكم جائر ومبالغ فيه، كون الإعلامية لم تتفوه بما يمكن أن يعتبر "تعدياً على الذات الإلهية".

مصدومة بالقرار

من جانبها، قالت الإعلامية اللبنانية جورجيت أبو مراد الموجودة حالياً في بيروت لـ"العربية.نت": إنها "مصدومة بالحكم المُفاجئ، خصوصاً أنه سبق أن تم إبلاغها بحفظ القضية، وأنها بريئة بحسب نتائج التحقيقات".وأضافت: "أنا متفاجئة مما حصل، وأنا موجودة في بيروت لتمضية عطلة عيد الفصح مع عائلتي، وكان من المفترض أن أعود الجمعة إلى الكويت، إلا أنني صُدمت بالقرار، لأنني لم أُبلّغ بوجود طعن بقرار الحفظ، فلو تم ذلك لما تطورت القضية إلى ما هي عليه اليوم". وكان المحامي الكويتي، طلال العبيد، رفع دعوى قضائية باسم ثمانية محامين في نهاية 2017، ضد قناة "الشاهد" الكويتية، وإحدى مذيعاتها، بتهمة الإساءة إلى الذات الإلهية، في أحد البرامج التي تبثها القناة. وظهرت المذيعة اللبنانية، جورجيت أبو مراد، ضيفة برنامج "سوالف ضحى" في ديسمبر 2017، وهي تتحدث عن فكرة الاتكال على الله دون العمل والسعي لتحقيق الأهداف المبتغاة في الحياة. وأثار كلامها غضب بعض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، الذين أبدوا استياءهم من كلامها، وطالبوا بمعاقبتها، خصوصاً أنها تحدثت عبر قناة كويتية مرخصة من وزارة الإعلام، قبل أن تعتذر لاحقاً عما صدر منها، موضحة أنها "لم تكن تقصد الإساءة، بل كانت تقصد أن الاتّكال على الله يتطلب العمل، وأن اختلاف الثقافة واللهجة كان سبب الفهم الخاطئ لما تقصده".

"لم أقصد الإهانة"

وعن الذي حصل في تلك الحلقة، قالت الإعلامية جورجيب أبو مراد "قبل عام ونصف تقريباً، تحديداً في فترة عيدي الميلاد ورأس السنة 2017 - 2018، كنا نناقش خلال الحلقة موضوعاً بعنوان "اعقل وتوكل"، وقلت حينها عن غير قصد إنه لا يُعقل أن يجلس الإنسان في بيته ويقول "يا رب ارزقني"، بل عليه أن يعمل، فاتهمتُ بأنني أسأتُ إلى الذات الإلهية، واستُدعيت للتحقيق. وخلال التحقيق معي في النيابة العامة الكويتية، أوضحت أنني مسيحية ومؤمِنة ولم أكن أقصد الإساءة إلى الذات الإلهية، وقدّمت اعتذاراً مكتوباً، وهو في النيابة العامة، حتى إنني قدمت اعتذاراً مسجلاً على التلفزيون بعد ثلاثة أيام من بث الحلقة بأن ما قلته كان عن غير قصد". وتابعت قائلة:" في فبراير 2018 وصلتني رسالة من محامي التلفزيون تقول إنه صدر قرار بالحفظ وبأنني بريئة كما أثبتت التحقيقات، لأنني لم أكن أقصد الإساءة، وأكملت حياتي المهنية بشكل طبيعي في الكويت".

"أثق بالقضاء الكويتي"

إلى ذلك، أكدت الإعلامية اللبنانية "ثقتها بالقضاء الكويتي"، موضحة أنها "ستبقى في بيروت من أجل تقديم اعتراض على عدم تبلّغها بقرار الطعن قبل أن يُباشر محاميها بطلب الاستئناف وفق الأصول القانونية، لأنني بريئة، فعندما حفظت القضية يعني أنني لم أكن مخطئة". كما أوضحت أنها في حالة ضياع وإرهاق نفسي منذ تبلّغها بقرار حبسها لمدة عام. وختمت معبرة عن أسفها "لأن البعض يستغلّ قضايا كهذه لإطلاق الأحكام من دون حتى الاستفسار عنها والتفتيش عن الحقيقة".

 

المطبوعات تستدعي صحفية واستنكار لقمع الحريات

الجمعة 03 أيار 2019 (inn.news)

الإعلامية نوال ليشع عبود ستمثل أمام محكمة المطبوعات يوم الخميس المقبل بناء على دعوى رفعها بحقها رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب على خلفية حلقة إذاعية منذ أشهر تناولت وضع الجامعة واستضافت فيها عددا من المعنيين عبروا عن أرائهم بحرية. وفي اليوم العالمي لحرية الصحافة، دانت الشبكة الدولية للأخبار (inn.news) قرار الإستدعاء وسياسة كم الأفواه وحرية التعبير، في خطوة ليست الأولى في لبنان حيث سخّرت بعض الجهات السياسية والحزبية القضاء اللبناني للنيل من معارضيهم عبر استدعاءات إلى مراكز أمنية والتحقيق معهم في منشورات تناولوا فيها أحزاب وسياسيين .وقد سبق للإعلامي مارسيل غانم منذ فترة أن حذّر من خطورة تدجين الإعلام والإعلاميين، والنيل من كل من يتحدث بلسان الناس ويدافع عن حقوقهم وحريتهم .فهل لبنان المتميز بالحريات سيتحول إلى دولة قمعية بوليسية تلاحق أهل الرأي والإختلاف؟ وهل بات الحديث عن الفاسدين والفساد يشكل خطرا” على أهل السلطة المنادية بمكافحة الفساد؟ استنكارات بالجملة، وسؤال واحد بات هاجس الجميع، هل سيلاحق كل صحافي يسأل سؤالا” عن فساد هنا أو هناك؟ وفي هذا الإطار ثمة متابعة مع منظمات دولية حقوقية لمتابعة الأوضاع في لبنان المتعلقة بحرية الرأي والتعبير .

 

ريفي: مقاضاة الإعلامية نوال ليشع عبود لأنها مارست دورها الإعلامي مؤشرٌ على انحدارٍ خطير

صوت لبنان/الجمعة 03 أيار 2019

علّق الوزير السابق أشرف ريفي على استدعاء الاعلامية في صوت لبنان 100.5 نوال ليشع عبود من قبل محكمة المطبوعات، وقال في تغريدة عبر تويتر: "مقاضاة الإعلامية نوال ليشع عبود لأنها مارست دورها الإعلامي وصمةٌ سوداء بحق حرية الإعلام والتعبير ومؤشرٌ على انحدارٍ خطير. كل التضامن مع الإعلامية عبود ومع أسرة إذاعة "صوت لبنان".

 

مصادر مصرفية عن كلام نصرالله: ليس هو القيم على الاقتصاد اللبناني

اللوا/04 أيار/2019/لوحظ ان جمعية المصارف امتنعت عن التعليق عن دعوة الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصر الله، لها للمبادرة للمساهمة في خفض عجز الموازنة، عبر التخفيف عن الخزينة اللبنانية في تحمل أعباء الفوائد على الدين العام، لكن لفت الانتباه زيارة وفد من رجال الاقتصاد والمال ضم في عضويته رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه للرئيس فؤاد السنيورة في دارته في بلس، ما اشاع انطباعاً بأن يكون البحث تناول مسألة دعوة نصر الله للمصارف، غير ان المكتب الإعلامي للرئيس السنيورة لم يتطرق الى هذه المسألة، واكتفى بالاشارة إلى ان البحث تركز حول الأوضاع الاقتصادية الراهنة والحلول التي تشمل السياسات والإجراءات التي تعالج مشكلة العجز في المالية العامة وتستعيد النمو المستدام للاقتصاد الوطني بعد مرور ثماني سنوات متوالية من نسبة نمو واحد في المائة سنوياً والذي هو أقل من نصف الزيادة السنوية في عدد السكان. الا انه نقل عن مصادر مصرفية رغبتها التجنب في الدخول في جدال مع السيّد نصر الله، مشيرة إلى انه «ليس هو القيم على الاقتصاد اللبناني». موضحة بأن أحداً لم يتحدث مع جمعية المصارف عن الإجراءات التي تفكر الحكومة باتخاذها، وان المصارف ترفض رفع نسبة الضريبة على الفوائد من 7 إلى 10 في المائة، معتبرة بأن الأفكار التي تحدث عنها نصرالله يُمكن ان تؤدي إلى إفلاس المصارف.

 

مجلس الوزراء يتابع الاثنين دراسة مشروع الموازنة حسن خليل: هناك اعادة نظر بوضع مرفأ بيروت وغيره من المؤسسات العامة

الجمعة 03 أيار 2019/وطنية - انتهت جلسة مجلس الوزراء، عند الخامسة عصر اليوم، وتقرر موعد الجلسة التالية لدراسة مشروع الموازنة ظهر الاثنين المقبل. وقال وزير المال علي حسن خليل في دردشة مع الصحافيين: "واصلنا النقاش وقطعنا جزءا لا بأس به من دراسة بنود الموازنة، هناك تلطيف لبعض البنود وتغيير محدود لبعض المواد من دون أن تكون هناك تغييرات جوهرية. كما جرى نقاش حول موضوع رفع الفائدة من 7 في المئة الى 10 في المئة وتم الاستماع الى كل الآراء، وتأجل البت في هذه المادة الى الجلسة المقبلة. وأود القول أن لا احد يفكر بحرمان التقديمات للعسكرين من الطبابة ومساعدات مدرسية وسواهم من الموظفين في المؤسسات العامة، وهذا الأمر غير وارد على الاطلاق. كما بحثنا بالامس في موضوع توحيد التقديمات الاجتماعية. أضاف: "اما بالنسبة لضريبة "ر8" فهي تحتاج الى اعادة نظر من الآن حتى اقرارها، وكي لا يظلم احد وتتراكم الغرامات على الموظفين الذين لم يكن لهم علم بهذه الضريبة، وأقر اقتراح اعفاء من الغرامات على هذه الضريبة".وتابع: "هناك اعادة نظر بوضع مرفأ بيروت بأكمله هو وغيره من المؤسسات العامة".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 3/5/2019

الجمعة 03 أيار 2019

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

تقفل نهاية الاسبوع على مواضيع عدة نورد أبرزها:

- إرتفاع طفيف في درجات الحرارة.

- وصول مناقشات الموازنة الى الواردات.

- توقيع اتفاقات تعاون لبنانية-مصرية.

- تعهد وزير الخارجية الاسباني بإثارة قضية النازحين السوريين في لبنان أوروبيا..

وتبدو نهاية الاسبوع في الخارج كالاتي:

- حشود في الجزائر لرحيل الطبقة الحاكمة.

- حوار في السودان بين المجلس العسكري والمعارضة.

- إحتدام القتال في طرابلس الغرب بين الجيش وقوى الحكومة.

- إعلان وزير الدفاع التركي عن مرونة أميركية في مسألة أمن شمال سوريا.

- تأكيد حركة طالبان الافغانية على عدم تلبية الطلب الاميركي بترك السلاح.

- نتائج جزئية في بريطانيا تشير الى إقتصاص الناخبين من الحزبين الحاكم والمعارض بسبب الإخفاق في الخروج من الاتحاد الاوروبي.

إذن الحكومتان اللبنانية والمصرية وقعتا إتفاقات تعاون عدة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

وقبل اليوم الخامس إستراح نقاش مشروع الموازنة في الـWeedend على أن يستأنف مجددا في جلسة تعقد الإثنين المقبل.

بورصة النقاش وصلت إلى البند 42 من مواد الموازنة وتم الإعفاء من الغرامات المتوجبة على ضريبة الدخل على راتبين أو ما يعرف بـ R8.

وزير المال علي حسن خليل أعلن بعد الجلسة، ألا أحد يفكر بحرمان التقديمات للعسكريين وموظفي القطاع العام من طبابة ومدارس، لأن هذا الأمر حق لا يمكن المساس به وهو ليس منة من أحد.

وفي حال صحت التوقعات وتم ثبوت إمكانية إنتهاء الحكومة من مناقشة الموازنة الأسبوع المقبل وإحالتها إلى مجلس النواب، فمن المرتقب إقرارها في أوائل حزيران المقبل.

رئيس مجلس النواب نبيه بري أعلن جهوزية البرلمان ليتحول إلى ورشة بكل معنى الكلمة لإنجاز مشروع الموازنة في لجنة المال في أقل وقت ممكن لا يتعدى الشهر من خلال جلسات مكثفة تعقد نهارا ومساء وبشكل يومي إذا إقتضى الأمر، وساعتئذ يمكن للحكومة أن تتوقف عن الصرف على القاعدة الاثني عشرية لفترة قصيرة وبعدها تعود إلى الصرف القانوني في ظل الموازنة الجديدة.

رئيس المجلس شدد على أن الجميع مع الوصول إلى موازنة تنعش الوضع وتنقذه وأن الشكل الذي وضعت فيه الموازنة وأدى إلى خفض العجز من 9% إلى 8,8% هو أمر جيد ويمكن البناء عليه داعيا من لديه اقتراحات لتعديلها إلى الأحسن أن يقدمها في مجلس الوزراء في مجلس النواب أيضا

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

على وقع الاعتصامات والاحتجاجات والتظاهرات يستمر مجلس الوزراء في دراسة مشروع الموازنة. الجلسة الرابعة اتسمت بالهدوء النسبي ولم تسجل فيها نقاشات كلامية عنيفة، طبعا لم يخلو الامر من مناوشات حادة بعض الشيء، لكن الحدة لم تتخطى السقف المطلوب والمعقول ما سمح بالتطرق الى البنود التي اقرت بموضوعين وشمولية وروح علمية هكذا فإن الوزراء انتقلوا من دراسة الموازنة في ذاتها الى البحث في كيفية تحويلها الى وسيلة تحفيز للدورة الاقتصادية ككل. وبخلاف ما اشيع فإن الجلسة الخامسة لم تعقد الاحد بل الاثنين، علما ان نتهاء الحكومة من دراسة الموازنة وصولا لاقرارها واحالتها على مجلس النواب لن يكون ممكنا قبل نهاية الاسبوع المقبل.

في هذا الوقت الحركة الاجتماعية تقوى في الشارع، فبعد المتقاعدين العسكريين وموظفي المؤسسات العامة والمصالح المستقلة تحرك موظفو مصرف لبنان والقضاة واساتذة الجامعة اللبنانية، واعلنوا سلسلة خطوات وذلك استباقا لاي اجراءات تقشفية قد تطال رواتبهم ومخصصاتهم.

خطورة التحركات المذكورة ان بعضها غير مسبوق خصوصا الى موظفي المصرف المركزي والقضاة، فكيف ستتعامل الحكومة مع التحركات المذكورة، ومهل يمكنها ان تواجه فضب فئات واسعة من كبار موظفيها. واذا تراجعت فماذا سيكون مصير موازنة التقشف التي تعدها. الاجوبة في الاسبوع المقبل وعند الموازنة تكرم الحكومة او تهان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

الموازنة تستريح غدا لكن الهواجس لا تستريح، ففي كل يوم مفاجأة، وفي كل يوم قطوع. وفي كل يوم أرنب يخرج من أحد الأكمام من دون أن تظهر مفاعيله مباشرة، لكن المخاوف من هذه المفاعيل واضحة للعيان...

أحدث الأرانب مالية هذه المرة. ففي معلومات خاصة بالـLBCI أن هناك محاولة لإخضاع موازنة مصرف لبنان إلى وصاية وزير المال.

مصادر خبيرة في الشؤون المالية والقوانين الدولية، تحذر من هذه الخطوة لما تحمله من انعكاسات سلبية، وتشرح هذه المصادر مخاوفها فتقول: إن من أهم توصيات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إستقلالية المصارف المركزية عن السلطة التنفيذية، فوزير المال ليس هو الذي يضع السياسة النقدية وبالتالي لا يصح أن يكون وصيا على من يضع هذه السياسة، أما إذا تم إخضاع موازنة المركزي لوصاية وزير المال فهذا يعني إدخال السياسة والمصالح السياسية من الباب العريض إلى المركزي، مع ما يعني ذلك من مخاطر على الوضع النقدي. وتختم المصادر بالتحذير من اتخاذ هذه الخطوة غير المدروسة والمحفوفة بالمخاطر.

هذه الأجواء تزامنت مع مواصلة مجلس الوزراء جلساته الماراتونية لدرس بنود الموازنة، مع أخذ استراحة غدا وبعد غد والعودة إلى الجلسات اعتبارا من الإثنين المقبل.

وبعد الإنتهاء من درسها تحال إلى مجلس النواب ليبدأ الماراتون الثاني وهو الماراتون التشريعي الذي يتوقع ان ينتهي آخر هذا الشهر موعد انتهاء مهلة الصرف على القاعدة الإثنتي عشرية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

إستراحة المحارب ستنسحب على الوزراء الذين سيرتاحون من درس مشروع الموازنة على مدى يومي السبت والاحد، تمهيدا للعودة إلى طاولة المناقشات الإثنين، في وقت إستمر النقاش في الجلسة التي إنعقدت في السراي الكبير برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في أجواء بناءة، و وسط مناقشات إتسمت بمقاربات مختلفة في بعض الأحيان، وفق ما أكدت مصادر وزارية لتلفزيون المستقبل.

المصادر نفسها أكدت أن هذه المقاربات تتم إنطلاقا من هاجس ما يمكن أن تحققه الإعفاءات الضريبية أو الضرائب على الوضع الاقتصادي لناحية تحفيز النمو، و تحقيق المزيد من الايرادات.

وأشارت المصادر إلى أن البحث وصل إلى البند 42 من مشروع الموازنة، والذي تم تأجيله إلى الاثنين المقبل.

وبعيدا عن الموازنة، جولة لوزير الخارجية الاسباني في لبنان حيث تم البحث بالعلاقات اللبنانية الاوروبية وبما يتعلق بقضية النزوح السوري فيما أنهى رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي محادثاته في بيروت.

وقد توج مدبولي زيارته بمؤتمر صحافي مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي أكد على أهمية المباحثات بين الجانبين و المتصلة بزيادة التعاون الاقتصادي وبتبادل الخبرات في مجالات الكهرباء والمياه والطرقات .

إقليميا، جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض بدأ يكشف عن بعض جوانب خطته المعروفة بصفقة القرن، والتي وصفها بأنها ستكون "نقطة بداية جيدة" لمعالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فيما دخل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف الإعفاءات الأميركية من العقوبات لـ8 دول من كبار مستوردي النفط الإيراني حيز التنفيذ فجر اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

على وقع معادلات الامين العام لحزب الله بالامس، ظهر المشهد اليوم..

فهم العدو رسالة السيد حسن نصر الله جيدا، فاختنق قادته الامنيون والسياسيون بصمتهم، وتحدث اعلاميوه باختصار لان الرسالة لا تحتاج الى شرح كثير، فالتاريخ طويل، وما ذاقه جنود العدو وضباطه في لبنان خير دليل على ما يتوعد به السيد نصر الله ان قرر الصهاينة دخول الاراضي اللبنانية.

اما رسالة الامين العام لحزب الله الى الداخل فسرت على مسارين: كبحه لعدوانية الصهاينة عن اللبنانيين، ونصحه للسياسيين والمصرفيين.

فمشت جلسة مجلس الوزراء بنقاشات هادئة، خفت عنها حدة الاشتباك الاعلامي وان بقي بشكل متقطع، وقطع اللبنانيون مع السيد ضرورة ان تخطو المصارف خطوة نحو الواجب الاخلاقي والوطني بالمساهمة بتخفيف فوائد الدين العام، وفيها الفائدة لها وللوطن على حد سواء. وعلى حد قول وزير المال، فلا يمكن تخفيف عجزنا من دون اشراك القطاع المصرفي بتحمل جزء من العبء، والتخفيف من اعباء الهدر باصابة اولئك الذين يستنزفون مالية الدولة كما قال.

في الاقليم قول جاريد كوشنير صهر الرئيس الاميركي دونالد ترامب وعراب صفقة القرن اهدر ما تبقى من ماء وجه القادة العرب الباصمين على مثل صفقة كهذه.

خطتنا تستبعد حل الدولتين قال كوشنير، ونعتزم مناقشة امكانية ضم مستوطنات الضفة الغربية الى اسرائيل بعد تشكيل حكومة نتنياهو، اما القدس فعاصمة الدولة العبرية بحسب حليف الممالك والمشيخات العربية..

فيما اللغة العربية الحقة فتلك التي يكتبها الفلسطينيون ولا يزالون بدماء ابنائهم، من الضفة الى مسيرات العودة في غزة، التي حملت اليوم عنوان "الجولان عربية سورية".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

جمعة مباركة عربيا برفض حكم العسكر. ومتهالكة لبنانيا بمطالب العسكر التي انضمت إليها اليوم جمعيات ومصرف مركزي وجامعة لبنانية ومستشفيات، وكل يدفع باتجاه حقوقه والتمسك بمكاسبه، وعلى الرغم من طوفان المطالب محليا واتساع رقعة الشكوى، فإن أي حراك اعتراضي لم يبلغ مستوى شارع واحد في الجزائر ولا دسكرة في السودان، واقتصر التحرك الاحتجاجي على بضعة يسار بقي من تظاهرة الأول من أيار، واتخذ رياض الصلح مكانا له وقرر أن يقفل فمه للتعبير بالصمت

البلاد المنهوبة .. نائمة والشعب لا تحركه الصدمة أما الحكومة فتوقعت من المواطنين التصفيق لها لأنها ألغت الإعفاءات الجمركية عن سيارات النواب والوزراء ولم تقل لناسها إن هذه الامتيازات هي حصرا لسياسيي لبنان .. ويخجل أي بلد في العالم اقتناصها من المال العام .. فلماذا كانت موجودة من أساس فكرتها .. وكيف كان يسمح للنواب بالإعفاءات الجمركية عن سيارات سوف يتاجرون بها .

وفي مقابل رفاهية السيارات والمواكبة فإن وزراء ونوابا في عدد من الدول الأوربية، يقصدون مكاتبهم إما بسياراتهم المتواضعة وإما مشيا على الاقدام وفي أغلب الأحيان يستخدمون الدرجات الهوائية، فيما تقفل لدينا شوارع وطرقات مع مرور موكب الزعيم أو ما يعادله من سياسيين، ومع أن وزيرة الداخلية ريا الحسن كانت أول المبادرين الى رفع العوائق والحواجز الأسمنيتة في محيط وزارتها غير أن موكبها الأمني يكاد يوازي ثكنة.

وإلى رفع أول امتياز في الموازنة فقد أرجأ الوزراء العمل الإضافي يومي السبت والأحد وذلك لارتباطات ومواعيد التزموها في بعض المناطق وبينها " غزوة " سيقوم بها رئيس التيار القوي إلى زحلة

والتأجيل خلف استياء لدى رئيس الحكومة سعد الحريري الذي كان يفضل الانتهاء من الموازنة قبل بدء شهر الصوم .

وجلسة اليوم ناقشت رفع فوائد الأرباح على المصارف من سبعة إلى عشرة في المئة، فيما حسم وزير المال أن لا أحد يفكر في حرمان العسكريين التقديمات من طبابة ومساعدات مدرسية ولا في حرمان سواهم من الموظفين في المؤسسات العامة، لكن الوزير خليل أعلن من صيدا أن على المصارف والقطاع المالي المساهمة في تحمل العبء، والعبء حملته ثلة من قطاع التجار والمصرفيين لبحثه لدى الرئيس فؤاد السنيورة بما ينطبق عليه أحد أمثال الرئيس نبيه بري " اجا المستوي عند المهتري " فلا التجار يثقون بقدرة السنيورة على الحل ولا الرئيس السابق للحكومة المثقل بتهمة الأحد عشر مليارا لديه مفتاح يطل على الحلول .

وكل الأزمات الضاغطة معيشيا ظلت بعيدا من الشارع المحكوم بعوامل عدة تأسر خروجه في تظاهرات مليونية كالتي شهدتها الجزائر اليوم التي أثبتت هي والسودان أنهما تغلبا على كل المحاولات الأميركية والخليجية لفرض العسكر حاكما بديلا من الانظمة المخلوعة بقوة الشعب وعلى الرغم من ترحيل عبد العزيز بوتفليقة وسجن عمر البشير فإن التظاهرات لا تزال سيدة الشوارع رفضا لبقاء بقايا النظام في الدولتين .. وقد سلخ قادة الحراك الجزائري السوداني عنهم طموحات الحكم وفاوضوا على بدائل مدنية لا يتدخل فيها العسكر إلا بصورة فخرية .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في شكلها الجهادي، نجحت في تحرير غالبية الأرض، وفي دفع خطر الإرهاب بعيدا عن الوطن...

في شكلها النضالي، تمكنت من استعادة الحرية والسيادة والاستقلال...

في شكلها الاقتصادي، الذي دعا إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الثامن عشر من آذار الماضي، ستعمل على إعادة تحريك العجلة نحو الازدهار...

في شكلها البيئي، الذي تحدث عنه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اليوم، ستدافع عن لبنان الأخضر، عبر التصدي للمافيات البيئية التي لا تهدد البيئة فقط، بل حياة الناس الذي يتجرأون على المس بمصالحها.

أما في شكلها الخامس، الذي يبقى أمس ما يحتاج إليه اللبنانيون كل يوم، فستفضح أكاذيب السياسة وألاعيب الإعلام، ومنها اليوم مثالا لا حصرا، اتهامات القوات لوزير الدفاع الياس بو صعب، وتغريدة عميد القوات وهبي قاطيشا حول سد المسيلحة... ففي الأولى تزوير معروف، دعا بو صعب في شأنه إلى تحكيم التحقيق. أما في الثانية، فجهل مكشوف، البت بأمره يعود الى العلم من دون سواه.

كلمة واحدة تختصر كل المطلوب في بلدنا اليوم. إنها "المقاومة". مقاومة من أجل لبنان والحقيقة، ولو كره الكارهون

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 3 أيار 2019

النهار

حذّر مسؤول سابق من أن نسبة الاقتراع المتدنية جداً في الانتخابات الفرعية التي أُجريت في طرابلس قد تتكرر على نطاق واسع في الانتخابات العامة المقبلة.

أعدت أحزاب العدة لوضع مشاريع قوانين انتخابية تعتمد الدائرة الفرعية في ظل فتح باب البحث في قانون جديد للانتخابات.

نفت مصادر أمنية مسؤولة ما ورد في "أسرار الآلهة" لجهة سفر وزير سابق عبر مطار بيروت رغم وجود مذكرات توقيف بحقه.

الجمهورية

أبدى وزير يشغل حقيبة حسّاسة إستعداده لإستقبال شخصية دبلوماسية تُمثّل دولة على خصومة مع الجهة التي ينتمي اليها هذا الوزير اذا طلبت تلك الشخصية موعداً للقائه.

وصف أحد الوزراء بعضاً من زمالئه بالكاذبين وقال "لو بيعرفو الناس شو بيحكو داخل مجلس الوزراء ما حدا بيمشي وراهُن".

يتردد أن مرجعاً روحياً مستاء جداً من أحد الوزراء من أبناء طائفته لمقاطعته قداس الفصح.

اللواء

قرأت مصادر دبلوماسية في خطاب سياسي أنه تضمن الشق الثاني من المواجهة، إذا وقعت في المنطقة، على خلفية تصفير النفط؟!

لم تنقطع الاتصالات لاحتواء احتمالات أية توترات إعلامية على جبهة حليفين.

لن يتأخر مرجع في الدعوة لإنجاز الجانب التشريعي من سلّة الموازنة فور وصولها إليه.

البناء

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أنّ البيت الأبيض هو من خطط للإنقلاب في فنزويلا وهو من دبّر له الاعترافات الدولية، وهو من جهّز النسخة العسكرية الأخيرة للانقلاب، لكنها قالت إنّ كلّ شيء قد انتهى الآن، فقد تبيّن أنّ الرئيس نيكولاس مادرور أقام حساباته بدقة أكثر من البيت الأبيض برئيسه دونالد ترامب ومستشاره للأمن القومي جون بولتون، وتوقعت تراجع الضجيج الأميركي عن تغيير وشيك في فنزويلا بعد نتائج الانقلاب العسكري الفاشل.

 

اضطهاد المسيحيين يقترب من "الإبادة الجماعية" في الشرق الأوسط

موقع صحيفة العرب/04 أيار/2019

حزب العدالة والتنمية التركي يعتبر المسيحيين مصدر تهديد لاستقرار الأمة، وتعمق خطاب الكراهية مع تزايد نفوذ التيارات المتشددة في السلطة.

من يبعد عنهم نيران الفوضى

لندن - كشف تقرير بريطاني أن اضطهاد المسيحيين، الذي يصل في بعض الأحيان إلى حد الإبادة الجماعية، لا يزال مستمرا في مناطق من الشرق الأوسط، ما دفع أبناء الديانة إلى اللجوء إلى الهجرة الجماعية. وجاءت تركيا على رأس قائمة الدول التي يمارس فيها اضطهاد المسيحيين، حيث تنخرط الحكومة ووسائل الإعلام التابعة لها، وكذلك القيادة السياسية، في حملات منظمة ومستمرة لشيطنة أبناء الطائفة والتحريض عليهم.وقال التقرير، الذي أعد بتكليف من وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، إن الملايين من المسيحيين في المنطقة اقتلعوا من ديارهم، حيث قتل الكثير منهم وخطف بعضهم وسجن البعض الآخر، كاشفا عن صورة مخيفة بشأن التمييز الذي يعاني منه المسيحيون في مختلف أنحاء جنوب شرق آسيا وشرقها وأفريقيا جنوب الصحراء، وأن ذلك غالبا ما يتم بدعم من الأنظمة الحاكمة.

وتمس نتائج التقرير قادة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والذين يتهمون بالتحريض على الاضطهاد. وسلّط التقرير الضوء على حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتشويهه سمعة المسيحيين في نظر المسلمين الأتراك.

ويصور الحزب الحاكم في تركيا المسيحيين على أنهم “تهديد لاستقرار الأمة، وأن خطابه غالبا ما يصف المواطنين المسيحيين الأتراك على أنهم ليسوا ‘أتراكا حقيقيين’ وأنهم مجرد “متعاونين غربيين”.

ولم يكن هذا هو التقرير الأول الذي حذر من أوضاع الأقليات في تركيا، والمسيحيين، بشكل خاص، فقد أصدرت اللجنة الأميركية للحريات الدينية، الاثنين، تقريرها السنوي حول ممارسة الحق في حرية الديانة والعقيدة، واضعة تركيا ضمن الدول التي يجب فرض مراقبة دقيقة عليها في ملف حرية العقيدة والأديان.

وأكدت اللجنة أن الصحف ووسائل الإعلام المناصرة للحكومة التركية تواصل نشر خطاب الكراهية الموجه ضد المسيحيين واليهود على حد سواء، مشيرة إلى أن الاعتقال الظالم للقس الأميركي أندرو برونسون لأكثر من عامين أفسح المجال أمام خطاب الكراهية ضد المسيحيين. وباتت التقارير الدولية المختلفة تربط معاناة الأقليات وخطاب الكراهية بصعود التيارات الإسلامية المتشددة إلى السلطة وتزايد نفوذها داخل الدولة حتى وإن كانت لا تسيطر على الحكومة. ولعل أخطر وسائل النفوذ لدى تلك التيارات هي دفع الناس إلى استعادة معارك الماضي وتحويلها إلى معارك في الحاضر مع مواطنين داخل نفس البلاد. وأشار التقرير البريطاني إلى أنه وفي بلدان مثل الجزائر ومصر والسعودية وإيران والعراق وسوريا، وصل وضع المسيحيين والأقليات الأخرى إلى مرحلة تنذر بالخطر حيث توجد قيود صارمة على جميع أشكال الممارسات المسيحية بما في ذلك أعمال العبادة العامة. وحدد التقرير عدة دوافع للاضطهاد بينها الفشل السياسي الذي يخلق أرضية خصبة للتطرف الديني، وصعود المحافظين في بلدان مثل الجزائر وتركيا، والضعف المؤسسي على مستوى العدالة وسيادة القانون والأمن، مما يترك المجال مفتوحا أمام المتطرفين لممارسة كافة أنواع الاضطهاد ضد الأقليات.

وقال إن خطاب الكراهية ضد المسيحيين الذي يبثه الزعماء الدينيون وتنشره وسائل الإعلام الحكومية، يعرض سلامة المسيحيين للخطر ويخلق موجة من التعصب في المجتمعات.

معاناة دائمة

ولفت إلى أنه “في بعض الحالات، تشارك الدولة والجماعات المتطرفة والأسر والمجتمعات جماعيا في الاضطهاد والتمييز. في دول مثل إيران والجزائر وقطر، تمثل الدولة الفاعل الرئيسي. كما أن الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية، وخاصة الجماعات الدينية المتطرفة، متورطة باستهداف الأقليات في سوريا واليمن وليبيا ومصر. ويبقى الاعتقال والاحتجاز والسجن ممارسات شائعة في دول مثل إيران ومصر”.

وتكمن أهمية هذا التقرير في تزامنه مع فترة يشهد فيها العالم تداعيات التعصب الديني واستهداف طوائف معينة إثر الهجمات على الكنائس في سريلانكا وكينيا والهجوم على مسجدين في نيوزيلندا.

ويظهر التقرير أن المسيحيين كانوا يشكلون 20 بالمئة من سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ قرن. لكن، ومنذ ذلك الحين، هبطت هذه النسبة إلى أقل من 4 بالمئة، أو حوالي 15 مليون شخص.

ويقول إنه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “أدى الاضطهاد الذي يتراوح بين التمييز الروتيني في التعليم والتوظيف والحياة الاجتماعية وبين الهجمات الهادفة إلى إبادة المجتمعات المسيحية إلى هجرة عدد هائل من المسيحيين من هذه المنطقة منذ بداية القرن”.

ويقول التقرير إن “مستوى وطبيعة الاضطهاد يقتربان من مطابقة تعريف الإبادة الجماعية الدولي الذي تعتمده الأمم المتحدة”، مشيرا إلى أن القضاء على المسيحيين والأقليات الأخرى بقوة السلاح أو غيره من الوسائل العنيفة هو الهدف المحدد والمعلن للجماعات المتطرفة في سوريا والعراق ومصر وشمال شرق نيجيريا والفلبين. وتتمثل نية الجماعات في محو كل الأدلة التي تشير إلى الوجود المسيحي. بدا ذلك واضحا عندما أزيلت علامات الصليب، ودمرت مباني الكنائس وغيرها من رموز الديانة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عون يلوح لأوروبا بالتنسيق مع دمشق لعودة النازحين وبيروت لم تنجح حتى الآن في إقناع عواصم تتفهم وضعها بمساعدتها في هذا الملف

بيروت: خليل فليحان/03 ايار 2019/لوح الرئيس اللبناني ميشال عون بالتواصل مع دمشق لتنظيم عودة اللاجئين السوريين في حال لم تبدّل أوروبا في موقفها حيال تسهيل عودتهم تحت رعاية الأمم المتحدة. وأعرب عون خلال لقائه وزير الخارجية الإسباني وشؤون الاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني جوزف بوريل فونتييس، عن أسفه «لأن الاتحاد الأوروبي لا يتخذ موقفا مشجعا بالنسبة إلى عودة النازحين السوريين إلى بلادهم». وأشار إلى أن «لبنان يتطلع إلى تغيير في الموقف الأوروبي يسهل هذه العودة تحت رعاية المجتمع الدولي، لئلا تشتد تداعيات هذا النزوح على الأوضاع كافة في لبنان، ونجبر على اتخاذ خطوات لتنظيم العودة مع الحكومة السورية». وأكد الوزير الإسباني وقوف بلاده «إلى جانب لبنان وتضامنها معه في موضوع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم». وخلال لقائه مع وزير الخارجية جبران باسيل، قال فونتييس: «نحن مهتمون بمعرفة متى وكيف سيعود النازحون السوريون إلى بلادهم. وقد بحثنا مع الوزير باسيل في مسألة تقديم حوافز للنازحين لتشجيعهم على العودة، وندرك أهمية العمل على هذا المستوى، مع احترام كل المعايير الدولية ومعايير الأمم المتحدة». ولم ينجح لبنان حتى الآن في إقناع دول أوروبية متفهمة للدور الإنساني الكبير الذي يتحمله باستضافة أكبر عدد من النازحين، بالحصول على مساعدتها في إعادة النازحين السوريين.

 

غوتيريش يجدد مطالبته بنزع سلاح «حزب الله»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين/03 ايار 2019/جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تقرير نصف سنوي، نشر اليوم (الجمعة)، مطالبته بنزع سلاح «حزب الله» اللبناني، ووقف عملياته العسكرية في سوريا. وأشار غوتيريش إلى أن الحكومة اللبنانية الجديدة تعطي أولوية للوضع الاقتصادي، وأكد أنه «من المهم أيضاً التركيز على إعداد استراتيجية دفاعية وطنية»، مشدداً على «ضرورة أن تحتكر الدولة اللبنانية امتلاك واستخدام الأسلحة إضافة إلى استخدام القوة، لأنها قضية رئيسية تندرج في صلب سيادة لبنان واستقلاله السياسي». واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن وجود أسلحة وميليشيات خارج سيطرة الدولة يهدد أمن واستقرار لبنان، موضحاً أن «استمرار حزب الله في امتلاك وسائل عسكرية متطورة خارج سيطرة الدولة اللبنانية يثير قلقا كبيرا». وأكد غوتيريش أن استمرار تدخل «حزب الله» في النزاع في سوريا قد يؤدي إلى إغراق لبنان في نزاعات إقليمية، ويهدد استقراره وكذلك استقرار المنطقة، داعياً الدول التي تربطها صلات وثيقة بالحزب لتشجيعه على تسليم سلاحه، بحيث يكون حزباً سياسياً فقط. يذكر أن حزب الله اللبناني مدرج على القائمة الأميركية لـ«المنظمات الإرهابية»، وهو التنظيم الوحيد الذي لم يسلم سلاحه بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990.

 

بروتوكول تعاون برلماني بين لبنان والبرازيل وبري وصف العلاقة بين البلدين بـ«العائلية»

بيروت: «الشرق الأوسط»/03 ايار 2019/وقّع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، ونظيره البرازيلي رودريغو مايا، بروتوكول تعاون بين البلدين. وأكد بري أن العلاقة بين لبنان والبرازيل مختلفة ومتميزة عن أي علاقة أخرى، واصفاً إياها بـ«العائلية»، بمعنى أن ضعفي عدد سكان لبنان موجودون في هذا البلد، مضيفاً: «لذلك كان هذا البروتوكول الذي وُقع فيما بيننا من أجل إنشاء علاقة دبلوماسية بين البرلمانين وأن تكون هناك مواقف موحدة قدر المستطاع للبرلمانين في كل المحافل الدولية، بالإضافة إلى تبادل الوفود النيابية والعلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تمهد لأن تحذو الدبلوماسية الرسمية هذا الحذو». من جهته قال رئيس البرلمان البرازيلي: «التقارب بين البلدين ليس برلمانياً فحسب، بل بين الشعبين أيضاً، وهذا يأتي من علاقة تاريخية وقديمة بين شعبينا»، مؤكداً أن «البروتوكول مهم للغاية لبلدين شقيقين، وهو يساعد على ترسيخ هذه العلاقة بين بلدينا وشعبينا». ويهدف البروتوكول إلى «تجديد العلاقات بين البرلمانين وتقويتها بناءً على مبادئ المساواة، والمعاملة بالمثل، والفوائد المتبادلة، واحترام استقلالية كل طرف، مع اعتماد الحل الوسط في المشاورات والمسائل ذات الاهتمام المشترك». وترتكز مجالات التعاون على التزام كل طرف تبادل وجهات النظر على نحو دوري، وتوحيد الرأي بخصوص المسائل الدولية المهمة، وبخاصة تلك المتصلة بالمناطق التي هم فيها، وتنظيم اجتماعات ثنائية بين رئيسي البرلمانين بالتزامن مع مشاركتهما في الاجتماعات البرلمانية الدولية. كذلك نص البروتوكول الذي تستمر صلاحيته أربع سنوات على أن يتجدّد تلقائياً وفق الشروط نفسها، على تبادل الممارسات في المسائل المتعلقة بالرقابة السياسية، والعملية التشريعية والإدارة البرلمانية والمساعدة في المسائل التي تتعلق بالبنية التحتية البرلمانية، وتوفير المساعدة التقنية على صياغة التشريعات والنسخ والعلاقات الخارجية، والتوثيق، والأرشفة الإلكترونية والمنشورات والتكنولوجيات اللازمة للتشغيل السليم للخدمات البرلمانية.

 

10 طلاب نالوا «جائزة بشارة الخوري للتوعية الديمقراطية» في لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/03 ايار 2019/أقامت وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان و«المعهد العالي للأعمال» و«جمعية بشارة الخوري للتوعية الديمقراطية» في «بيت المحامي» في بيروت، احتفالاً أعلنت فيه نتائج المسابقة التي نظمتها لنيل «جائزة بشارة الخوري للتوعية الديمقراطية» عن عام 2019، حول موضوع «التنظيم المدني وبناء دولة ديمقراطية»، والتي شارك فيها طلاب ينتمون إلى أكثر من 55 مدرسة رسمية وخاصة في شتى المحافظات اللبنانية. حضر الاحتفال ممثل رئيس الجمهورية، وزير الدولة لشؤون الرئاسة، الأستاذ سليم جريصاتي، وممثل رئيس مجلس النواب، النائب مروان حمادة، وممثل رئيس مجلس الوزراء، الوزير السابق حسن منيمنة، وعدد من الشخصيات، إضافة إلى عائلة الرئيس الراحل بشارة الخوري، يتقدمهم نجله الوزير السابق الشيخ ميشال الخوري، وحفيده رئيس «جمعية بشارة الخوري للتوعية الديمقراطية»، الشيخ مالك ميشال الخوري. ألقى نقيب المحامين أندريه الشدياق كلمة، تحدث فيها عن الرئيس الراحل بشارة الخوري، النقيب التاسع للمحامين «الذي حُمل إلى السدة الرئاسية الأولى، بعد أن سبقه إليها اثنان من أسلافه النقباء، هما إميل إده الذي في مكتبه تدرج، وبترو طراد». وأضاف: «من أبرز أهداف المسابقة هذه إقرار منظميها بضرورة التحفيز على إلقاء نظرة نقدية ولكن بناءة للنظام اللبناني، الموضوعة آليته منذ عام 1943. ومن أهم مفاصلها الدعوة إلى دور فعّال للمواطن في بنيان الدولة، وإيلاء الشأن الرفيع لكل من الشابات والشباب، كما المرأة، في همومهم اليومية، وبالأخص الإفساح في المجال هذا العام أمام جميع المشاركين لإبداء الرأي والمقترحات حول مسألة التنظيم المدني». وألقى الطالب رالف ضاهر كلمة باسم الفائزين في المسابقة. ثم كانت كلمة لرئيس «المعهد العالي للأعمال» ستيفان أتالي، فهنأ الفائزين الذين استحقوا الجائزة. وألقى نقيب المهندسين جاد تابت كلمة عن العروض التي قدمها المشاركون في المسابقة، لافتاً إلى أن هذه العروض زادت من قناعته بأهمية المبادرة التي أطلقتها جمعية بشارة الخوري «التي تساعد على نشر ثقافة التنظيم المدني بين الأجيال الطالعة». ثم ألقى ممثل وزير التربية، المدير العام للوزارة، فادي يرق، كلمة هنأ فيها الفائزين والمنظمين. وكانت مداخلة لمالك خوري رئيس الجمعية، قائلاً للطلاب: «أدعوكم إلى التمسك بالجذور وتعزيز مؤهلاتكم وذكائكم، وكونوا متميزين بأحلامكم، واستعملوا إمكاناتكم. والجمعية ستكون إلى جانبكم لتعزيز مواهبكم وقدراتكم». يعد ذلك جرى تكريم أعضاء اللجنة المنظمة بدروع تذكارية، ثم أعلنت أسماء الطلاب الفائزين وعددهم 10، وهم: هيا خيزران، وجوني الصراف، وماريا بشارة، وباميلا حنا، وباميلا صوما، وبشارة سليم، وجوليان رعد، وريم شهيب، وجاد سميا، ورشا قميرة. وقد نالوا شهادة تذكارية، ورحلة إلى سويسرا للتعرف على نظام الحكم فيها، وتجربتها الديمقراطية. تجدر الإشارة إلى أنه قد شارك في المسابقة طلاب الصف الثاني الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي، من مدارس رسمية وخاصة في شتى المحافظات اللبنانية. وجرت على مرحلتين شفهيتين: شارك في الأولى 95 طالباً خضعوا لسؤال موحد وارد في التعميم المرسل مسبقاً إلى المدارس. وقد تأهل العشرون الأوائل إلى المرحلة الشفهية الثانية. وبعد أن حصلوا على تدريب مجاني مكثف حول تقنية الـ«Pitch» في المعهد العالي للأعمال (ESA) خاض الطلاب العشرون المرحلة الثانية من الامتحانات باستخدام تقنية الـ«Pitch».

 

حاكم مصرف لبنان يطمئن على استقرار الليرة

بيروت: «الشرق الأوسط»/03 ايار 2019/أكد حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، استقرار الليرة اللبنانية، معلناً عن دعم القروض السكنية والقطاعات الإنتاجية. وأوضح سلامة بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن «البحث تناول موضوع القروض التي سيدعمها مصرف لبنان هذه السنة، وهي تتضمن قروضاً سكنية بقيمة 500 مليون دولار، جزء منها دعم من المصرف المركزي، والجزء الآخر من قرض كويتي، وهناك مبلغ 500 مليون دولار لدعم القطاعات الإنتاجية». وأكد على «سلامة الليرة اللبنانية واستقرارها»، لافتاً إلى أن «مصرف لبنان لديه كل الإمكانات لتبقى الليرة مستقرة كما هي، وستبقى كذلك». وفيما لفت إلى أن مصرف لبنان ليس فريقاً في الموازنة، قال: «نتمنى أن تكون الموازنة على المستوى الذي يأمله السوق كي تسود المناخات الإيجابية المطلوبة».

 

مروان حمادة يرد على الحملة ضد وليد جنبلاط

بيروت: وجدي العريضي/03 ايار 2019/أبدى النائب في «اللقاء الديمقراطي» مروان حمادة قلقه من خطورة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، مؤكدا أن الأبواق المأجورة لن تسكت رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط. وجاء كلام حمادة رداً على الحملة التي يتعرض لها جنبلاط على خلفية مواقفه الأخيرة، ولا سيما المتعلقة بمزارع شبعا وقوله إنها «غير لبنانية» لعدم إعطاء سوريا إثباتات على ذلك. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» قال حمادة: «نذكر هؤلاء أنه وفي مثل هذا الشهر كنا إلى جانب وليد جنبلاط عندما أسقطنا اتفاق السابع عشر من مايو (أيار)، وفتحنا طريق الضاحية آنذاك وطريق دمشق، وليتذكر هؤلاء أيضاً أن كمال جنبلاط شهيد الوطن والقضية الفلسطينية ووليد جنبلاط يحمي هذه القضية ورئيس اللقاء الديمقراطي على النهج»، مؤكدا: «هي المختارة (في إشارة إلى مقر جنبلاط)، الوطنية العربية الصامدة لا تهزها رياح ولن تسكتها هذه الأبواق المأجورة، ونذكرهم أيضاً أننا في هذا الوقت نشهد على نقل رفات القتلى الإسرائيليين من قبل النظام السوري وفريق الممانعة عبر روسيا وتسليمهم للعدو الإسرائيلي، فبئس هذا الزمن وهذه الممانعة». وأضاف حمادة: «نذكرهم أيضاً أن تفاهم نيسان (أبريل) 1996 الذي صنعه الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو ما شرّع المقاومة وأدى إلى التحرير وانسحاب إسرائيل في العام 2000، ولا ننكر تضحيات المقاومة ولكن لنا شهداءنا وجرحانا وتضحياتنا». ولفت حمادة إلى الوضع في لبنان، مبدياً قلقه من خطورة الملفات الاقتصادية والاجتماعية والحياتية، وصولاً إلى القضايا الاستراتيجية والعلاقات مع الأشقاء الخليجيين؛ حيث يحاول البعض من على منابر «الممانعة» التصدي للعقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي على إيران انطلاقاً من الأراضي اللبنانية رافعين سقف تهجّمهم على المملكة العربية السعودية والإمارات ودول الخليج على حساب السيادة والكرامة اللبنانية، وأضاف: «هل نذكرهم بمفاوضات (واي بلانتيشن) بين ممثل النظام السوري آنذاك فاروق الشرع وإيهود باراك، إنه تناغم النظام السوري مع العدو الإسرائيلي، لذا نسأل أين الممانعة؟ ونقول لهم لن نسمح بمهاجمة السعودية من لبنان تحديداً وهي التي أعادت إعماره وإعمار الضاحية الجنوبية بعد عدوان تموز 2006، فيما طهران ترسل لنا الصواريخ وتتدخل في شؤوننا اللبنانية والعربية».

 

مسؤولون لبنانيون يتقاضون راتبين تحت غطاء «المخصصات والتعويضات»

بيروت: بولا أسطيح/03 ايار 2019/يتقاضى عدد كبير من المسؤولين اللبنانيين في مختلف الإدارات ممن تقاعدوا من إحدى الوظائف وتسلموا وظيفة جديدة راتبين من الخزينة تحت غطاء «المخصصات والتعويضات»، وهذا يسري بشكل أساسي على النواب الذين كانوا ضباطاً في الجيش وعددهم 6، هم العمداء شامل روكز، جميل السيد، أنطوان بانو، الوليد سكرية، جان طالوزيان ووهبة قاطيشا، كما على القضاة المتقاعدين والأساتذة الجامعيين، سواء كانوا نواباً أو أعضاء في المجلس الدستوري أو هيئة الإشراف على الانتخابات، وغيرها من المجالس والهيئات. ويتقاضى النائب شهرياً ما يوازي 7400 دولار، يُضاف إليه في حال كان النائب عميداً متقاعداً من الجيش مثلاً 4000 دولار ليتخطى راتبه الشهري الـ11 ألف دولار. ويحصل كل هذا بحجة أن النائب لا يتقاضى راتباً إنما مخصصات وتعويضات، وبالتالي يحق له أن يحتفظ براتبه التقاعدي من المؤسسة العسكرية أو غيرها، بخلاف النائب الذي هو وزير في الوقت ذاته، باعتبار أنه لا يحق له أن يتقاضى مخصصات وتعويضات مرتين، إنما يكون مضطراً إلى تقاضي مبلغ واحد عن إحدى مهماته، سواء في الحكومة أو المجلس النيابي. وكان قد تردد أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي كان قائداً للجيش ونائباً ورئيساً للحكومة يتقاضى رواتب عن المواقع الأربعة، إلا أن الباحث في شركة «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين يؤكد أن عون لا يتقاضى إلا المخصصات والتعويضات المخصصة له بصفته رئيساً للجمهورية، لافتاً إلى أنه وبسبب خلافات في حينه لم يُخصص له راتب تقاعدي من المؤسسة العسكرية، وحصل بعد عودته إلى لبنان من المنفى على تعويض صرف بصفته عميداً سابقاً، موضحاً أنه لا يتقاضى أيضاً رواتب عن كونه نائباً ورئيس حكومة سابقاً باعتبار أنه يُخصص لهذين الموقعين تعويضات ومخصصات وليس رواتب. ويتقاضى رئيس الجمهورية نحو 8300 دولار شهرياً، في حين يتقاضى كل من رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة 7883 دولاراً، ويصل راتب النائب لحدود 7400 دولار، علماً بأن مخصصات وتعويضات السلطات العامة لم تدخل عليها أي زيادة منذ عام 1998. واقترح وزير المال مؤخراً ولخفض العجز في الموازنة حسم 50 في المائة من رواتب الرؤساء والوزراء والنواب، لخفض العجز في الموازنة، إلا أن الاقتراح لقي معارضة شديدة من عدد كبير منهم. ويرى متابعون للوضع المالي في لبنان أن الإشكالية الأساسية ليست برواتب النواب والوزراء الحاليين، إنما بمخصصات وتعويضات الرؤساء والنواب السابقين. إذ تصل كلفة رواتب هؤلاء وعائلات المتوفين منهم إلى نحو 20 مليون دولار سنوياً، ويستفيد من هذه المخصصات والتعويضات 210 رؤساء ونواب سابقين، و104 من عائلات رؤساء أو نواب متوفين. ويشدد مقرر لجنة المال والموازنة النائب نقولا نحاس على وجوب اعتماد «مقاربة علمية ومدروسة» في التعاطي مع ملف مخصصات وتعويضات النواب سواء الحاليين أو السابقين وتقاضي بعضهم راتبين، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى وجوب العودة إلى بعض التجارب في دول أخرى لاتخاذ القرارات المناسبة في هذا المجال، على أن يتم ذلك بإنصاف وعدالة من دون التعاطي مع الموضوع كما لو أنه «قميص عثمان». ويضيف: «لا شك أنه آن أوان ضبط الإنفاق؛ ولذلك ينفع أن نضع كل الملفات دون استثناء على طاولة البحث».

وكان رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل تقدم باقتراح قانون لإلغاء تعويضات النواب السابقين مدى الحياة؛ إذ بدل حصول النائب السابق على راتب كامل لمدى الحياة، يقضي الاقتراح المقدّم بأن يحصل النائب على 75 في المائة من الراتب لفترة سنة واحدة فقط، أي كمرحلة انتقالية وبعدها يتوقّف راتبه. كما تقدمت النائبة بولا يعقوبيان بـ3 اقتراحات، يقضي الأول بإدخال تعديلات على مخصصات الوزراء والنواب بما يتناسب مع مستوى المعيشة والأوضاع الاقتصادية والمالية، في حين يتضمن الثاني حسم مبالغ مالية في حال التغيب عن الجلسات التشريعية، ويلحظ الاقتراح الثالث خفض مخصصات النواب والوزراء السابقين وتعويضاتهم.

 

غسيل قلوب بين خليل والتيار برعاية الحريري

اللواء/03 ايار 2019/في اليوم الثالث من أيام الموازنة أنجز مجلس الوزراء خمساً وعشرين مادة من مواد الموازنة، يتقدمها إلغاء الاعفاءات الجمركية لسيارات النواب. ومن زاوية التزام الحكومة بإنجاز الموازنة، كشف الرئيس سعد الحريري عن الإصرار على القيام بالاصلاحات المطلوبة بالرغم من كل الصعوبات الموجودة، لأنها تصب في مصلحة الوطن وتطوير الاقتصاد وتوفير فرص عمل الشباب. وكشفت مصادر وزارية لـ"اللواء" ان نقاشاً تفصيلياً جرى في جلسة أمس وأمس الأوّل، ضمن اتفاق عام للوصول إلى الموازنة، واقرارها في إحدى الجلستين السبت أو الأحد. وقالت المصادر ان الرئيس سعد الحريري تمكن من احتواء التوتر، بعد ان ردّ وزير المال علي حسن خليل على ما أثاره بعض وزراء التيار الوطني الحر، مؤكداً ان من حقه كوزير للمالية اعداد الموازنة وان الوزراء من حقهم المناقشة. ولفتت المصادر إلى انه جرى التطرق إلى تسريب الورقة التي قدمها وزير الاقتصاد منصور بطيش حول الموازنة في جلسة الموازنة الأولى، التي عقدت في قصر بعبدا، ونفى ان يكون هو من قام بتسريبها إلى وسائل الإعلام.. واستغرق النقاش حول هذه النقطة بعض الوقت.

مجلس الوزراء يستعيد توازنه

المهم ان مجلس الوزراء استعاد هدوءه في الجلسة الثالثة التي عقدت أمس في السراي، في إطار سلسلة الجلسات المفتوحة والمستمرة حتى إقرار موازنة 2019، وفي أعقاب الجلستين الأولى التي التأمت في قصر بعبدا، والثانية التي انعقدت في السراي واللتين تميزتا بصخب اعلامي وتوتر بين الوزراء نتيجة التجاذبات التي واكبت البدء بطرح الموازنة على مجلس الوزراء. وتمكن المجلس، أمس، من إقرار نحو 25 مادة من بنوده العديدة، في ظل نقاش وصف بأنه "جدي وعلمي مفصل، لكن وسط تكتم شديد اتفق عليه في الجلسة الثانية في السراي، بطلب وإلحاح من الرئيس سعد الحريري، لاستكمال مناقشة باقي المواد الضريبية، والبدء في بحث الرسوم الجديدة وإلغاء بعض الاعفاءات بهدف تحسين الواردات، وتم إقرار بعضها، كما تطرق البحث إلى واردات رسوم الجمرك وجوازات السفر، على ان يتم لاحقاً البحث بمجمل الواردات والنفقات. وبحسب ما أعلن وزير الإعلام جمال الجراح، بعد انتهاء الجلسة، فإن أهم ما أقر هو إلغاء الرسوم الجمركية على سيارات النواب والوزراء وتسجيلها، وأقر فرض الرسوم على أرقام السيارات المميزة والصغيرة من ثلاثة الى خمسة ارقام، وشرائح جديدة للضريبة التي تزيد عن 250 مليون ليرة وهو أمر لا يطال ذوي الدخل المتوسط والمتدني، والغيت الإعفاءات الجمركية التي كانت معطاة لبعض الأشخاص باستثناء ذوي الإحتياجات الخاصة والمواد الزراعية لتشجيع الزراعة، وقوانين البرامج أقرت كما هي تقريبا". وأوضح أن "هناك إصلاحات إقتصادية نوقشت بالعمق وغدا (اليوم) سيكون هناك جواب من وزير المالية علي حسن خليل حول أثرها المالي"، مشيراً إلى أنه "لطريق القديسين اعتمادات في الـ2019 مدوّرة منذ الـ2018 ويمكن التلزيم من اليوم كامل المبلغ وليس هناك تأخير أو إعاقة لأي مشروع عكس ما أشيع بالإعلام"، مشدداً على أن "قطع الحساب غير مدقق من قبل ديوان المحاسبة وسيتم حفظ حق الديوان وهذه المرة الأخيرة التي تحصل فيها إعفاءات عن الغرامات وقد أصبحت الإعفاءات 85 بالمئة بدل 90 بالمئة".

وذكرت معلومات ان الرسوم على لوحات السيّارات تتضمن 500 ألف ليرة على ثلاثة أرقام و250 ألفاً للارقام الأربعة، و150 ألف بخمسة أرقام، وان وزيرة الداخلية ريّا الحسن وزّعت جدولاً بالأرقام تقترح فيه زيادة الرسوم على الأرقام الأكثر تميزاً ضمن الأرقام المميزة، بحيث تطال هذه الرسوم كافة الأشخاص دون أي استثناءات لأحد. وأشارت مصادر وزارية ان ما اقترحته الوزيرة الحسن مختلف عمّا جاء في مشروع الموازنة. وتم إقرار زيادة رسوم الامن العام المتعلقة بالرقابة على البرامج وفناني الفئة الاولى، ورسوم جواز السفر بحيث تصبح 200 الف ليرة على الجواز لمدة ثلاث سنوات، و300 الف لمدة خمس سنوات، و500 الف لمدة عشر سنوات. كما اقرت زيادة الضرائب على الارباح التي تفوق 225 مليون ليرة، والغاء بعض الاعفاءات الجمركية. وذكرت مصادر وزارية لـ"اللواء" انه تم اقرار قوانين البرامج بكاملها من دون اي تعديل او زيادة قوانين اضافية، وعددها سبعة قوانين برامج تتعلق اكثرها بمشاريع طرقات ومرفأ جونية. واوضحت ان كل القرارات المتعلقة بالمواد الضريبية اقرت بالاجماع ومن دون اي تحفظات او ملاحظات كما كل القرارات التي اتخذت، وفي جو هاديء وتقني وعلمي بعيدا عن المزايدات السياسية.

وانتقدت المصادر الوزارية دخول بعض الوزراء في تفاصيل مشروع الموازنة رغم عدم معرفتهم بها، ومن بين البنود التي استغرقت وقتا طويلا قبل اقراره هو البند المتعلق بضريبة 17% المقترحة على الشركات والمؤسسات وسجلت ملاحظات لدى البعض عن امكانية هروب المستثمرين اذا اقر كما هو، كذلك الامر بالنسبة الى البند المتعلق بالتعديلات الضريبية. كما تمت معالجة الحد من التهرب الضريبي بتخفيض الاعفاءات الضريبية من 90% الى 85% ولمد ة ثلاثة اشهر ولمرة واحدة لن تتكرر، كذلك تمت مناقشة مطولة لموضوع التمييز في التقديمات بين موظفي القطاع العام. وكشفت المصادر ان بعض الوزراء رفض التمييز المعطى لصندوق تعاضد القضاة وكانت مناقشة علمية من دون استهداف القضاة والحفاظ على استقلاليتهم. وسيعاود المجلس جلساته في الأولى من بعد ظهر اليوم، على ان يتابعها الأحد، أو الاثنين إذا صودف بداية شهر رمضان الأحد. إلا ان مصادر وزارية لا تتوقع الانتهاء من دراسة المشروع خلال جلستين او ثلاثة، مشيرة إلى ان البحث قد يحتاج إلى قرابة أسبوع. إلى ذلك، كشفت معلومات عن اتجاه لتخفيض المحروقات لزوم المؤسسة العسكرية من 125 مليار ليرة إلى 98 مليار، وإلى إعادة النظر بالتدبير رقم 3 الخاص بالجيش. وأشار وزير الدفاع الياس بو صعب في مقابلة مساء أمس مع تلفزيون M.T.V إلى ان قيادة الجيش تدرس الآن من هم الذين يجب ان يشملهم التدبير رقم 3، وهي تعالج من يجب ان يكون ضمن التدبير رقم 1 و2 و3. وأكد أن "التدبير رقم 3 يكلفنا فرق 5.8 مليار ليرة شهريا أي حوالي 60 مليار واذا اعتمدنا على التدبير رقم 1 فإن التكلفة ستنزل إلى 4.1 مليار"، مشيراً إلى "أننا نريد تقسيم الجيش 3 مناطق (تدبير رقم 3 المنتشرون على الحدود) تدبير رقم 2 نصف مهام وتدبير رقم 1 من يخدم في الدوام". وأوضح أنه "يجب اعتماد مبدأ تبديل الألوية"، مشدداً على أن "العبء ليس بالمعاشات بل بكيفية احتساب المعاش التقاعدي للعسكر في نهاية الخدمة ونحن يجب أن نعالج هيدا الموضوع، كما أنه لا يمكن العمل بالقانون بمفعول رجعي".

عاصفة جلسة الاربعاء

وكانت جلسة مجلس الوزراء يوم الاربعاء قد شهدت نقاشا سياسيا مطولا استمر ساعتين فتحه وزير المال علي حسن خليل مع وزيري "التيار الحر" جبران باسيل والياس بوصعب على خلفية موقف الاخيرين حول اعتمادات تلزيم طريق القديسين ومرفأ جونيه وتعويضات العسكريين، وحول ورقة وزير الاقتصاد منصور بطيش التي ضمنها ملاحظاته واقتراحاته حول مشروع الموازنة، فأكد خليل ان اعتمادات مشروعي طريق القديسين ومرفأ جونيه متوافرة من العام 2017 ويجري تدويرها سنة فسنة وان التأخير ناجم عن الاتفاق بالتراضي الذي تم بموجبه تلزيم الطريق، معتبرا ان الكلام عن المس بتعويضات العسكريين هو مزايدة في غير محلها، واعلن رفضه بعض مضامين ورقة بطيش. وجرى تبادل الاتهامات حول تحوير المواقف وتسريبها من داخل الجلسة، وتطور النقاش الى درجة هدد الوزير خليل بمغادرة الجلسة اذا استمر تداول المعلومات المغلوطة والتهجم عليه، لكن الرئيس سعد الحريري تدخل مؤيدا الوزير خليل مبديا استياءه من تسريب اجواء المناقشات وقال ان ذلك يضر بالنقاش ويؤخر انجاز الموازنة، فيما اعلن باسيل انه في موضوع تعويضات العسكريين يقف مع وزير المال وليس مع بوصعب، وخاطب خليل بالقول: "انت فهمتنا غلط نحن نذهب ابعد منك بإجراءات التقشف". وإزاء اصرار الرئيس الحريري على وقف تسريب المعلومات عن الخلافات والسجالات داخل الجلسة تم التوافق على وقف تسريب اي معلومة عن اجواء الجلسات للاعلام. وبعد غسل القلوب بين خليل ووزراء التيار، بدأت مناقشة بنود مشروع الموازنة واقتراحات تخفيف العجز، وتم اقرار 12 مادة من القوانين الضريبية، كما تم البحث في سبل اعادة هيكلة الوزارات لتخفيف عدد الموظفين وملء الشواغر في الوزارات المحتاجة، وتم تأجيل البحث بقوانين البرامج الى جلسة الامس، واكد الرئيس الحريري وجوب الانتهاء من اقرار الموازنة يوم الاحد المقبل لإحالتها الى المجلس النيابي، فيما رجحت مصادر وزارية صعوبة انجازها الاحد بسبب الاراء المختلفة حول بعض البنود والمقترحات لتخفيف العجز وخفض النفقات وزيادة الواردات، متوقعة امتداد النقاش ليوم الاثنين او الثلاثاء..

 

ندوة: بين التسويات السياسية والوضع المالي والنقدي

بيروت 03 أيار 2019/استضاف مركزLCRS Politia الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور توفيق كسبار في ندوة حوارية حول التسويات السياسية والوضع المالي والنقدي في لبنان. بحضور السيدات والسادة احمد السنكري، ايلي الحاج، ايلي قصيفي، توفيق كسبار، توفيق هندي، حنا جرّوج، حنا صالح، خليل طوبيا، ربى كبارة، ريمون معلوف، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، طوني حبيب، فارس سعيد، فيليب دوبسترس، كمال الذوقي، نعمة لبس.

افتتح الندوة الدكتور فارس سعيد بأسئلة تتعلق بالنظام المالي اللبناني ومسؤولية المصرف المركزي والطبقة السياسية بالحالة التي وصل إليها لبنان اليوم.

ثم ألقى الدكتور كسبار كلمته التي تلخصت بما يلي:

1- إن خطر الانهيار النقدي يأتي في كل الدول تقريباً نتيجة العيش لعدة سنوات فوق قدرات تلك الدول، مما يجبرها على الاستدانة المستمرة. الحال نفسها في لبنان حيث مؤشرات الخطر الواضحة تكمن في التنامي المستمر في عجز الموازنة الحكومية، كما تنامي العجز في ميزان المدفوعات منذ عدة سنوات في حين لم نشهد عجزاً لأكثر من سنتين متتاليتين منذ الاستقلال.

ما يزيد من أزمة العجز والدَين الحكوميين كونهما في الأساس نتيجة نفقات جارية وليس استثمارية. فمن 244 مليار دولار أنفقتها الحكومات خلال 1993-2018، فقط حوالي 8% كانت نفقات استثمارية، بما فيها "الهدر"، والثلث لكل من الفوائد على الدَين والرواتب وملحقاتها.

2- مشكلة السياسة النقدية وهندساتها المالية المستمرة منذ أوائل الألفية الجديدة هي أشدّ خطورة من المشكلة المالية المتمثلة بالعجز والدَين الحكوميين. والمفارقة أنها تبقى خارج نطاق المساءلة من قِبل الحكومة، أو المجلس النيابي، أو السلطات الرقابية، أو حتى الإعلام.

أدّت سياسة الفوائد السخية للمصارف بنسب أعلى بكثير منها في الأسواق العالمية إلى خسائر تتراكم منذ 2002 حين توقّف مصرف لبنان عن نشر حساب الأرباح والخسائر (منهجياً، تُضاف هذه الخسائر إلى عجز الموازنة)، كما أدّت إلى تناقص تسليف المصارف للقطاع الخاص بأكثر من 10 مليار دولار منذ آخر 2017 وذلك لصالح التسليف لمصرف لبنان، وهو أكثر ربحيّة. إلا أن الأخطر في نتائج السياسة النقدية هو ربط وضعيّة المصارف بمصرف لبنان بشكل غير صحي إذ أصبح أكثر من نصف مجمل ميزانيات المصارف يمثّل قروضاً لمصرف لبنان وحده، وحوالي ثلثي هذا المجمل قروضاً للقطاع العام (مصرف لبنان والحكومة).

3- إن التسويات السياسية القائمة في لبنان تعني التخلّي لحزب الله عن القرارات السيادية من سياسة خارجية وأمن داخلي وخارجي. إن التخلّي عن القرار السيادي أدّى إلى غياب المساءلة، والمحاسبة، والمعارضة للسلطة. لم يبقى كرادع وحيد للدفاع عن السيادة وعن حقوق المواطن الأساسية إلا الدستور والقانون ... الذي لا يُطبّق جهارة لكي تدوم محاصصات المنافع على مستوى السلطة

فالنفقات الحكومية هي من دون موازنات، والموازنات من دون قطع حساب، والمؤسسات العامة من دون حسابات. لقد تحوّلت المشكلة الأساسية الناجمة عن فقدان القرار الوطني المستقل إلى مشاكل تقنية، على أهميتها، من بيئة وكهرباء وفساد، إلخ... المشكلة هي في الأصل، أي فقدان السيادة، وليست في فروعها العديدة وأهمها الانحدار السريع إلى أزمة مالية ونقدية غير معهودة.

4- نحن بحاجة إلى إجراءات إنقاذية سريعة، وقد تكون الفرصة الأخيرة، لوضع حدّ لمخاطر الانهيار المالي والنقدي المتزايدة. إجراءان محدّدان:

• إعلان مجلس الوزراء وضع سقف لعجز موازنة عام 2019 يبلغ حدّه الأقصى حوالي 4 مليار دولار، مع تخفيض سنوي تدريجي للعجز أقلّه نصف مليار دولار سنوياً خلال السنتين التاليتين. سر نجاح هذا التخفيض يكمن في توزيع الأعباء على الجهات الأساسية من أصحاب مصالح في السلطة والمصارف. ومصادر الايرادات عديدة: جمارك، أملاك بحرية، مقالع وكسّارات، نفط وكهرباء ...

• إخضاع سياسات مصرف لبنان للمساءلة، بالأخص هندساته المالية وكلفتها العالية، بهدف عودة المصارف تدريجيًا إلى أداء دورها الطبيعي والانخراط مجددًا في دورة النشاط الاقتصادي.

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 

جبّور لباسيل: لا تستطيع الوصول الى بعبدا دون المرور بمعراب

الكلمة أونلاين/03 أيار/19/اشار رئيس جهاز التواصل والاعلام في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبّور الى "ان الجميع مضطّر للذهاب الى خطوات جدّية وجريئة لمعالجة الوضع الاقتصادي الدقيق"، معتبراً "ان العهد امام فرصة تحقيق انجاز بالمباشرة بالاصلاحات لانقاذ الوضع الاقتصادي".

وقال في تصريح "من يتحمّل مسؤولية ما وصلنا اليه اليوم من لم يتّخذ خطوات استباقية، ورئيس الحزب سمير جعجع كان اوّل من دقّ ناقوس الخطر بدعوته الحكومة السابقة الى الاجتماع حتى لو كانت تصرّف الاعمال لاتّخاذ سلسلة خطوات لمعالجة الوضع الاقتصادي"، معتبراً "ان الوضع لم يعد يحتمل غضّ النظر عن مكامن الهدر، منها الاملاك البحرية والمرافئ والتهرّب الضريبي". وشدد على "ان لا يُمكن بناء الدولة اذا كانت مسألة السيادة منقوصة، لكن يجب القيام بمعركة صمود لمنع المواطن من الهجرة"، لافتاً الى "ان لا احد يستطيع ان يُزايد على حزب "الكتائب" في مسألة السيادة، وفي المقابل لا نقبل بالمزايدة علينا باننا استسلمنا لـ"حزب الله". واعتبر "ان وزير الدفاع الياس بو صعب اساء التعبير في شأن الاستراتيجية الدفاعية، ولسنا بحاجة لنشر اخبار ضدّه عبر مواقع اخبارية كما يدّعي، فنوّابنا ادلوا بدلوهم في هذا المجال". واشار الى "ان منطق التسويات سار به النائب السابق فارس سعيد عند تسويقه لمعادلة "س.س" ومحاولته اقناع جعجع بتغطية زيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق ولقاء الرئيس السوري بشار الاسد". واذ حيّا وزيرة الطاقة ندى البستاني على ادارتها المهنية للوزارة وبانها غير مستفزة"، اوضح جبّور "ان لا مشكلة حقيقية بين "القوات" و"التيار الوطني الحر"، لكن المشكلة مع بعض التصرّفات غير المسؤولة للوزير جبران باسيل"، جازماً "بان لا عودة عن المصالحة، و"تفاهم معراب" هو تفاهم كبير جداً تجب المحافظة عليه، لكن هذا لا يمنع وجود تمايزات وهذا امر طبيعي". واكد "ان معراب ممر الزامي لرئاسة الجمهورية، والوزير باسيل لا يستطيع الوصول الى قصر بعبدا من دون المرور بمعراب"، لافتاً الى "ان الرئيس القوي يُشكّل حاجة الى اللبنانيين ومرجعية لهم، ومصطلح الرئيس القوي خطأ، ونحن نريد رئيساً تمثيلياً يعكس حجم بيئته". واعتبر "ان التيار نشأ على حالة اعتراضية، لكن اليوم اصبح في السلطة، من هنا يجب ان يتعاطى بشكل مختلف عمّا كان عليه في صفوف المعارضة". من جهة ثانية، اعتبر جبّور "ان لا عائق امام زيارة رئيس "تيار المردة" سليمان فرنيجة لمعراب او جعجع لبنشعي طالما ان المصالحة تمت".

 

باسيل يحكم قبضته.. وفرنجية يقود حركة مسيحية مضادة

جليل الهاشم/المدن/الجمعة 03/05/2019

تعيش "المسيحية السياسية" (إن صح التعبير) هذه الأيام على وقع انقسام من نوع جديد، تختلط فيه الأوراق، بعد أن بدا أن الوزير جبران باسيل يستفرد بزمام المبادرة، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وهيمنة على الإدارة العامة ووظائفها.

بمعية الحزب والرئيس

الوزير باسيل لا يترك فرصة، إلا ويسعى للافادة منها، لتعزيز مواقع نفوذه. فهو استطاع أن يقدم نفسه حليفا موثوقاً لـ"حزب الله"، مع هامش مناورة تركه الحزب له، بما ينسجم مع مقتضيات العمل على الساحة المسيحية، وحساسياتها التاريخية والمحدثة. كما أنه، أحكم سيطرته على التيار الوطني الحر، بمباركة وتشجيع ودعم مطلق من الرئيس الجنرال. واستطاع إقصاء واستيعاب حالات الاعتراض التي نشأت في وجهه. وهو حالياً، يعمل على تمكين سيطرته على المفاصل الرخوة في التيار، داخل لبنان وخارجه. تزامنا، استطاع باسيل بحكم قربه من الرئيس، الذي يمحضه ثقته التامة، أن يحكم قبضته على التعيينات الإدارية ووظائف الدولة، بفئاتها من الأولى إلى الرابعة والخامسة، على نحو باتت جميعها تمر عبره، خصوصا المارونية منها. وهذا ما يمنح باسيل، زخماً شعبياً على المستوى المسيحي عموماً، والماروني تحديداً.

واستكمالا لعدة انتخاب رئيس مقبل للجمهورية، يعمل باسيل على الإفادة من موقعه كوزير للخارجية، لبناء شبكة علاقات خارجية مع زعماء العالم شرقاً وغرباً.

مشاغل الخصوم

إن عناصر القوة هذه، التي استطاع باسيل جمعها في فترة قياسية لم تتح من قبل لأي شخصية مسيحية، استدعت حال استنفار، بعد تراخي "خصومه" على الساحة المسيحية، وانشغالهم كل منهم بقضايا لا تمس هواجس باسيل وانشغالاته. فالقوات اللبنانية مهمومة بتقديم وزرائها ونوابها، على أنهم الأفضل إداءً في الحكم. والوزير سليمان فرنجية يعتمد على وعد السيد نصرالله بدعم ترشحه للرئاسة المقبلة. وحزب الكتائب يضيع بين الاهتمامات المدنية والاجتماعية للمواطنين اللبنانيين، وبين الخلافات الداخلية، وإعادة هيكلة الحزب، وجعله قادراً على استعادة دوره التاريخي، بطبعة حداثوية. وهذا حدث في حين نجح قانون الانتخابات والتحالفات الهجينة في تغييب المستقلين المسيحيين، وتطويع من رغب في دخول جنة النيابة تحت أجنحة الأحزاب المسيحية. إزاء هذا الواقع، أوعزت جهات في قوى 8 آذار، متضررة من نشاط  الوزير باسيل، إلى الوزير السابق سليمان فرنجية، للبدء بحركة سياسية، تعيد التوازن إلى "الساحة" المسيحية، وتحرك المياه الراكدة فيها، في الوقت الضائع قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

حركة فرنجية

لقد بدا أن "كسل" الوزير فرنجية، بالنسبة للحلفاء، لم يعد مبرراً، خصوصاً أن الوزير باسيل يحقق يومياً "إنجازات" على كل المستويات التي يعمل عليها، على نحو يصبح من الصعب لاحقاً مجاراته أو تجاوزه. بدأ فرنجية حركة سياسية من بيت الكتائب في الصيفي. ونجح مع النائب سامي الجميل، في وضع نقاط الخلاف بينهما جانباً، خصوصاً بما يتعلق في الشأن الإقليمي. واتفقا على معظم الشؤون الداخلية، بما يؤسس لتفاهم وتنسيق بين الجانبين على المستوى اللبناني. حركة فرنجية لن تقف عند حدود الصيفي بل ستتمدد إلى معراب. وقال فرنجية إن اللقاء مع القوات حاصل حكماً. فالمهم هو حدوث اللقاء (حسب فرنجية)، وليس مكانه، سواء في معراب أو في بنشعي، أو أي مكان آخر. إلى أين سيؤول مآل حركة فرنجية؟ الحركة انطلقت وهي لن تتوقف. ونجاحها رهن بإرادة الأفرقاء المسيحيين على تشكيل حالة تتمايز عن المواقف المتناقضة والشعبوية، التي تخرج عن القيادات المسيحية تباعاً، وتزج المسيحيين في ما هم ليسوا فيه.

 

بعد خبر العربية.نت.. بنوك لبنان تصرخ بوجه ضريبة الودائع وجوزيف طربيه يحذر من تحويل النظام المصرفي وودائعه إلى ودائع موسمية

 دبي - العربية.نت/03 أيار 2019/حذر رئيس جمعية مصارف لبنان جوزيف طربيه اليوم الخميس من أن الزيادة المقترحة للضريبة على دخل الفائدة ستؤثر على تدفقات رأس المال إلى #لبنان وستُضعف قدرة البنوك على الاضطلاع بدورها المالي في الاقتصاد وستعرقل النمو، وفق ما ورد في "رويترز". وتناقش الحكومة اللبنانية في الوقت الراهن مسودة ميزانية عام 2019 التي سترفع الضريبة على دخل فائدة الودائع إلى 10 من 7%. وظل دخل الفائدة معفيا من الضرائب حتى فُرضت الضريبة في العام الماضي. وكانت "العربية.نت" قد كشفت في تقرير لها نشر يوم أمس، أنه يجري الحديث حالياً في أحد بنود الموازنة عن زيادة الإيرادات عبر رفع الضريبة على فوائد الودائع من 7% إلى 10%، وهذا ما سينتج عنه ردة فعل معاكسة لما هو مرجو منه قد تدفع المودعين، خاصة المغتربين في الخارج بالتفكير جدياً بسحب ودائعهم من المصارف اللبنانية. خصوصا وأن الدولة اللبنانية كانت قد رفعت الضريبة على فوائد الودائع من 5 إلى 7% في العام 2017، ما يعني ارتفاعا فعليا بنسبة 40% (200 نقطة مئوية، لتزيد الطينة بلى بمضاعفة الضريبة إلى 10% في أقل من عامين.. هذا يعني عمليا رفعا للضريبة على فوائد ودائع العملاء بنسبة 100%. وطرحت "العربية.نت" سؤالا: هل المطلوب تهشيل ودائع القطاع الخاص؟!

ولبنان مُثقل بأحد أكبر أعباء الدين العام في العالم وتعهدت حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري بتطبيق إصلاحات طال تأجيلها لوضع المالية العامة على مسار مستدام. وقال طربيه، اليوم وفق ما نقلت "رويترز" ، إن البنوك_اللبنانية تأمل أن ترى الحكومة تتفق على ميزانية تقشفية ودعا إلى "خفض جوهري" في الإنفاق. لكنه حذر خلال مؤتمر اقتصادي في بيروت من التقليل من حجم تأثير تعريض النظام المصرفي وودائعه إلى ودائع موسمية في كل فرصة ممكنة مثلما حدث في العام الماضي، في إشارة للضريبة الجديدة في عام 2018. وأضاف أن هذا قد يتكرر اليوم عبر زيادة معدل الضريبة على فائدة الودائع إلى 10% مما يؤثر على تدفقات رأس المال إلى لبنان ويُضعف قدرة القطاع المصرفي على الاضطلاع بدوره المالي، ويؤثر سلبا على أسعار الفائدة وتكلفة تمويل #الاقتصاد_اللبناني ويعرقل النمو. وقال وزير المالية علي حسن خليل لرويترز إن مسودة الميزانية تتوقع عجزا يقل عن 9% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة مع 11.2% في 2018. وأفاد خليل أن الميزانية تستند إلى توقعات بتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 1.5% في العام الحالي قد يرتفع إلى نحو 2% مع انتعاش الاقتصاد. ويُنظر للميزانية على أنها اختبار حساس لإرادة لبنان في إجراء إصلاحات. ويبلغ الدين العام في لبنان نحو 150% من الناتج المحلي الإجمالي. وتعاني الأوضاع المالية للبلاد من ضغوط بسبب تضخم القطاع العام وارتفاع تكاليف خدمة الدين ودعم سخي يُنفق على قطاع الكهرباء. وقد تؤدي خطوات جادة نحو الإصلاح في الإفراج عن تمويلات بقيمة 11 مليار دولار تم التعهد بها خلال مؤتمر للمانحين في العام الماضي لمساعدة لبنان على تعزيز البنية التحتية لدعم النمو الاقتصادي.

 

هل من ناصر للشيخ محمد علي العاملي؟

 محمد عوّاد (nn.news)) 03 أيار/19

في الطابق الأول من سنتر الزعرور_طريق المطار، تصعد على درجٍ سقفهُ قصير تكاد أن تضرب رأسك، ما إنّ تنتهي منهُ تأخذ يسارك وتدخل إلى غُرفة صغيرة تعجّ بالكتب والوثائق والملفّات والبحوث، كل ما يحتاج إليه الباحث يجده في هذه الغرفة، كل ما يحتاج إليه أي صحافي إستقصائيّ، يبحث عن الفساد، يجده في هذه الغرفة، إنّه مكتب الشيخ محمد علي الحاج العامليّ. أكتب عنه اليوم كصديق وأخ، ولكن في الوصف الأدقّ إنّه قارع أبواب الفساد، دون خوف أو تردد، ومن لا يعرف الشيخ العاملي لا يعلم قدرته على المُحاربة والمواجهة. اليوم الشيخ العامليّ يدقّ أبواب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ويقول “هذه أوراقي، هذه مستنداتي، هذه الأرقام والفواتير في يدي، لنذهب إلى القضاء!”، ففعلها المجلس الشيعي وذهبوا إلى القضاء، لا للمواجهة أو الإستماع إنّما لإسكات الشيخ العامليّ. فكان للقضاء موقفه الحاسم “ردّ الدعوى” الموجّهة ضد الشيخ العاملي، فأكمل طريقه وآخر الأوراق في يد الشيخ العاملي هي وثيقة بيع لأرض يعود إستخدامها “للدفن” أيّ أنّها مقبرة فكيف تمّ بيعها ؟ قبل أن يأتي الجواب من المجلس جاء بيان يُنسب لمحبّي الشيخ عبد الأمير قبلان، وفيه جميع أنواع المديح لرئيس المجلس الشيعي ولكن ليس هُنالك من جواب حول ما يجري في المجلس أو حول المُستندات التي يمتلكها الشيخ العاملي.

من هذا المنطلق، علينا أن نقف مع الحقّ وننصره إلى جانب الشيخ العامليّ وإلى جانب وثائق الحقيقة التي يمتلكها، لنسجّل للتاريخ أننا أردنا أن ننصر الحقّ وأقلّ الأمور أن نقول أننا حاولنا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وحدات كردية تأسر ضابطا تركيا في محيط حلب

 دبي - قناة العربية/03 أيار 2019/أعلنت قوات تحرير عفرين التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية أسر ضابط من الجيش التركي من محيط بلدة مرعناز في ريف حلب بعملية نوعية.

 

مسؤول إيراني: صادرات النفط قد تهبط لـ500 ألف برميل

لندن - رويترز/03 أيار 2019/قالت مصادر بقطاع النفط إن #صادرات_إيران من الخام ستتراجع في مايو مع تضييق واشنطن الخناق على مصدر الدخل الرئيسي لطهران، مما سيعمق فاقد المعروض العالمي الناتج عن #العقوبات_الأميركية المفروضة على فنزويلا والتخفيضات التي تقودها أوبك.

وكانت الولايات المتحدة أعادت فرض عقوبات على إيران في نوفمبر بعد الانسحاب من #الاتفاق_النووي المبرم في 2015 بين طهران والقوى العالمية الست. قلصت تلك العقوبات بالفعل صادرات النفط الإيراني أكثر من النصف إلى مليون برميل يوميا أو أقل. وقالت واشنطن، مستهدفة وقف مبيعات إيران تماما، إن جميع الإعفاءات الممنوحة لمستوردي النفط الإيراني ستنتهي هذا الأسبوع. وتقول إيران إن التوقف التام لن يحدث، لكن مسؤوليها يتأهبون لتراجع في الإمدادات. وقال مسؤول إيراني مطلع على السياسة_النفطية إن الصادرات قد تهبط إلى 700 ألف برميل يوميا بل وربما إلى 500 ألف برميل يوميا من مايو فصاعدا. وقال مصدر في أوبك إن من المرجح أن تستمر الصادرات الإيرانية عند حوالي 400 إلى 600 ألف برميل يوميا. موضوع يهمك ? ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الإدارة الأميركية تدرس تشديد العقوبات على إيران لتشمل حظر التعامل بالدولار وحظر صادرات...بعد النفط.. سيف الحظر على البتروكيماويات والدولار بإيران إيران

وقالت المحللة سارة فاكشوري إن من المرجح أن تستطيع إيران المحافظة على بعض الشحنات لسداد ديون مستحقة للصين والهند، ولضخها في المخزونات بالصين، إضافة إلى تهريب كمية محدودة كما فعلت في ظل عقوبات سابقة. وقالت "من المهم ملاحظة أن صفر مبيعات نفطية في مايو لا يعني أنه لن تكون هناك تسليمات نفطية للصين أو الهند خلال الشهر. "إجمالا، إيران تستطيع تصدير ما بين 200 و550 ألف (برميل يوميا) من النفط. ليست بالكامل نفطا مبيعا." ويتوقع المحللون في إنرجي أسبكتس تراجعا في الشحنات الإيرانية إلى حوالي 600 ألف برميل يوميا من مايو. ويلف الغموض صادرات إيران على نحو متزايد منذ عودة العقوبات_الأميركية في نوفمبر. ولم تعد طهران تبلغ منظمة البلدان المصدرة للبترول بأرقام إنتاجها ولا توجد معلومات مؤكدة عن الصادرات. وبعض صادرات نفط إيران غير مرصودة بالفعل، مما يزيد صعوبة تقييم الحجم الفعلي. وتفيد تقديرات رفينيتيف أيكون وكبلر، وهي شركة ترصد التدفقات النفطية، أن عضو أوبك صدر ما بين 1.02 مليون و1.30 مليون برميل يوميا من الخام والمكثفات في إبريل.

 

الخارجية الأميركية: شقيق روحاني فاسد آخر من قادة إيران

العربية.نت - صالح حميد/03 أيار 2019/نشر حساب الخارجية الأميركية بالفارسية على تويتر، تغريدة حول حسين فريدون، شقيق الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ضمن سلسلة يقدمها عن قادة النظام الإيراني الفاسدين. وجاء في التغريدة أن حسين فريدون شقيق الرئيس الايراني وأربعة آخرين يحاكمون حاليا بجرائم مالية. يذكر أن فريدون، وهو المستشار الخاص لروحاني، يُحاكم منذ أشهر، بتهمة سرقة ملايين الدولارات من المال العام، وحضر 4 من زملائه جلسة المحكمة، الثلاثاء، لإبلاغهم بالتهم المنسوبة إليهم. ولا يشترك فريدون وشقيقه في الاسم العائلي نفسه، لأن روحاني قد غير اسمه بلقب ديني عقب انتصار الثورة كحال الكثير من رجال الدين. وتم اعتقال فريدون في يوليو /تموز 2017، وسرعان ما تم الإفراج عنه بكفالة مالية، ويخضع للمحاكمة منذ تلك الفترة بتهمة ختلاس 15 مليون دولار، والتورط في أحد ملفات الفساد الاقتصادي الكبرى وتلقيه رشاوى عديدة. وكان النائب السابق في البرلمان الإيراني عن التيار الأصولي المتشدد، علي رضا زاكاني، اتهم مكتب الرئيس الإيراني روحاني، بأنه "وكر لشبكة فساد" يديرها شقيقه فريدون. وكشف زاكاني أن "شقيق الرئيس روحاني قد حول مكتب الرئاسة إلى مقر لعصابات مخيفة من السماسرة الذين يجنون الثروة من خلال الاتصال بالخارج منذ إنجاز الاتفاق النووي ويحصلون على المبالغ الطائلة عن طريق النصب والاحتيال والرشوة والفساد"، على حد تعبيره. واتهم زاكاني، روحاني بأنه "رأس الفساد"، وقال: "يجب على الرئيس روحاني الذي يبحث عن مكافحة الفساد أن يبدأ بشقيقه ومن مكتبه، وأن يلتفت إلى حجم الفساد في وزارة النفط والعقود الخيالية التي تبرمها خارج القانون مع جهات خارجية". وكانت الخارجية الأميركية قد أشارت إلى عدد من المسؤولين المتورطين بالفساد، حيث نشرت موضوعا الأسبوع الماضي، عن يحيى رحيم صفوي، القائد السابق للحرس الثوري، والمستشار الحالي للمرشد الإيراني. وذكر التقرير أن صفوي متهم بالتلاعب بالسوق وعقد صفقات تجارية غير مشروعة من خلال شركة "سباهان" التي يديرها شقيقه. وقبل ذلك، تم تقديم حسن فيروز آبادي، رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة الإيرانية، الذي استولى لمدة 25 عامًا على فيلا في طهران وعاش فيها بدون وثيقة تملك أو دفع مستحقاتها، إضافة إلى عقد صفقات تجارية غير مشروعة. وكان حساب " تويتر " التابع لوزارة الخارجية الأميركية أثار مسألة فساد المسؤولين وقادة النظام الإيراني، وكشف طرق الحصول على الثروة غير المشروعة للمرشد علي خامنئي، والمرجع الشيعي ناصر مكارم شيرازي، وصادق محصولي وزير الداخلية بحكومة محمود أحمدي نجاد، وغيرهم.

 

ظريف يهدد أميركا في نيويورك بالميليشيات والسايبر

 واشنطن - بيير غانم/03 أيار 2019/أخذت زيارة وزير خارجية إيران جواد ظريف إلى نيويورك حيّزاً من اهتمام الإعلام الأميركي، وسعى إلى تصوير إيران على أنها الضحية.

وخلال الأيام الماضية انكشف وجه آخر من زيارة جواد ظريف إلى نيويورك، فقد دعا ظريف عدداً من الباحثين والصحافيين الذين يعملون في واشنطن إلى نيويورك للقائه والاستماع إلى موقف طهران من العقوبات التي فرضتها إدارة دونالد ترمب على النظام الإيراني.

استعمال العنف والإرهاب

التقت "العربية.نت" أكثر من شخص التقى وزير خارجية إيران في نيويورك، وقد كشفوا وجهاً آخر لكلام وزير خارجية إيران، فهو كرر أمام مجموعات ضيوفه تهديدات إيرانية باستعمال العنف والإرهاب، خصوصاً عن طريق الميليشيات والعناصر التابعة لإيران والمنتشرة في أكثر من منطقة في الشرق الأوسط.

بدأ جواد ظريف خلال لقاءاته مع زواره وكأنه يكرر الرسالة ذاتها، فهو قال لهم إن الوضع الاقتصادي في إيران سيئ في ظل العقوبات الأميركية، ولا إمكانية جيّدة أمام إيران للتخلص من هذه العقوبات، مع أن الإيرانيين سيعملون على فك الحصار، وعلى بيع النفط في السوق الدولية.

كما أشار ظريف إلى أن إيران محبطة من الأوروبيين، واعتبر أن الدول الأوروبية ليست قادرة، ولن تعمل على فك الحصار الاقتصادي عن إيران.

الرد بالميليشيات

حذّر ظريف بعد ذلك من أن هذه الظروف ستدفع الأوضاع إلى الهاوية. وعند هذه النقطة أشار ظريف أمام زواره، ولأكثر من مرة، إلى أن إيران لن تقبل أن تصل إلى الهاوية أو تسقط فيها من دون مواجهة. واعتبر ظريف أن فرض عقوبات أميركية على إيران وانهيار الأوضاع بسبب هذه العقوبات هو إعلان حرب و"إيران ستردّ". وأكد زوار ظريف أن التهديد الإيراني الذي سمعوه من وزير خارجية إيران يقوم على ردود متنوعة، أولها استعمال التنظيمات التابعة لإيران لضرب المصالح الأميركية والمصالح الحيوية في البلدان العربية. ولم يعط ظريف لائحة بالتنظيمات التابعة لإيران التي من الممكن تكليفها بهذه العمليات، لكنه كان يكرر التهديد أن إيران تملك خيارا من خلال استعمال ميليشياتها، ومن دون استعمال قوتها العسكرية المباشرة.

تصعيد ظريف

وأشار ظريف أيضاً إلى استعمال القوة العسكرية المباشرة، وكرّر تهديدات مسؤولين عسكريين إيرانيين مع تعديل واضح، فهو قال في نيويورك إنه لو استحال على إيران تسويق وبيع النفط فإن إيران ستمنع تصدير النفط عبر مضيق هرمز. ومن الممكن اعتبار هذا التهديد أشد لهجة من تصريحات مسؤولين عسكريين إيرانيين قالوا من قبل إنه لو منعت إيران من تصدير النفط فإنها ستقفل مضيق هرمز، فيما لم يتحدث أي طرف عن منع التصدير من قبل بل عن مقاطعة التصدير الإيراني من النفط. العنصر الثالث في المواجهة التي سرّب وزير خارجية إيران بعض بنودها هي "هجمات السايبر"، وقال إن إيران تملك قدرات واضحة ضد الولايات المتحدة وحلفائها، وتستطيع أن تقوم بذلك. جدير بالذكر أن إيران استعملت من قبل هذا "السلاح" واعتبرت أجهزة الاستخبارات الأميركية أكثر من مرة أن الولايات المتحدة ومرافقها الحيوية تتعرّض لهذه الهجمات من إيران مثلما تتعرض لها من قبل كوريا الشمالية وروسيا والصين.

"إهانة ترمب"

إلى كل ذلك، حاول وزير خارجية إيران ظريف في أحاديث تلفزيونية القول إن هناك مجموعة من الدول والأشخاص الذين يدفعون الرئيس الأميركي إلى حرب لا يريدها، وعدّد ظريف مستشار الأمن القومي جون بولتون، ووزير الخارجية مايك بومبيو، بالإضافة إلى السعودية والإمارات. لكنه في أحاديثه الخاصة في نيويورك، وجّه نوعاً من "إهانة" للرئيس الأميركي، دونالد ترمب، واعتبر أن إيران ربما تريد الدخول في مفاوضات مع الرئيس الأميركي، لكن ترمب، بحسب وزير خارجية إيران، لا يملك القدرة على التركيز والخوض في التفاصيل، وبالتالي هو يسلّم أمر المفاوضات إلى مساعديه بولتون وبومبيو، وإيران لا تريد التفاوض مع الرجلين

 

الشيوخ الأميركي يفشل بنقض قرار ترمب الداعم للتحالف باليمن

العربية.نت - وكالات/03 أيار 2019/فشل مجلس الشيوخ الأميريكي الخميس في إبطال حق النقض (الفيتو) الذي استخدمه الرئيس دونالد ترمب ضد قرار ينهي الدعم العسكري الأميركي تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، في انتصار لسياسة البيت الأبيض القائمة على مواصلة دعم الشرعية اليمنية والتصدي للانقلابيين الحوثيين وتدخلات إيران في المنطقة. ومع استمرار التصويت، كان هناك ما لا يقل عن 42 صوتا رافضا، فيما يضمن ألا يحصل الإجراء على أغلبية الثلثين اللازمة لإبطال حق النقض بالمجلس المؤلف من 100 مقعد. وكان البيت الأبيض قد قال إن الرئيس دونالد ترمب استخدم حق النقض ضد قرار للكونغرس يسعى لإنهاء المشاركة الأميركية في الحرب التي يقودها تحالف دعم الشرعية في اليمن. موضوع يهمك ? رحبت الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا، باستخدام الرئيس الأميركي دونالد ترمب حق النقض الفيتو، على قرار الكونغرس...حكومة اليمن ترحب بفيتو ترمب على قرار الكونغرس اليمن

ووصف ترمب قرار الكونغرس بأنه "محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، وهو ما يعرض للخطر أرواح مواطنين أميركيين وجنودا شجعانا، في الوقت الحالي وفي المستقبل". وأضاف ترمب أن الدعم الأميركي ضروري لـ"حماية أمن أكثر من 80 ألف أميركي يعيشون في بعض دول التحالف التي كانت عرضة لهجمات الحوثيين من اليمن". الرئيس الأميركي قرر إرجاع القرار للكونغرس دون موافقته، مبرراً ذلك بأن الولايات المتحدة لا تقدم للتحالف، إلا دعماً محدوداً مثل تبادل المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجيستي. ترمب قال إن قرار الكونغرس يعرض سلامة الأميركيين الذين يعيشون في دول التحالف للخطر، إذ تهدد هجمات الحوثيين على هذه الدول، حياة هؤلاء الأميركيين، عن طريق الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار، وزاد على ذلك بتأكيده ضرورة التصدي لإيران، التي تسبب متاعب للولايات المتحدة، عن طريق حرب غير مكلفة لطهران في اليمن. وكان الكونغرس الأميركي بغرفتيه وافق على قرار وقف دعم التحالف، قبل أكثر من أسبوعين، وقالت وزارة الدفاع الأميركية آنذاك، إن هذا القرار يقوي الحوثيين وإيران، ويقوض جهود مكافحة الإرهاب.

 

ليبيا.. 60 جثة في مستشفى السبيعة بعد انسحاب قوات الوفاق

 دبي - قناة العربية/03 أيار 2019/ما زالت اشتباكات ضارية مستمرة في ليبيا، الجمعة، بين الجيش الليبي وتشكيلات "الوفاق"، في إطار معركة السيطرة على طرابلس، فيما شهدت ليلة أمس أشد المواجهات. هذا وعثر الجيش الليبي، على أكثر من 60 جثة في مستشفى السبيعة بعد انسحاب قوات الوفاق.

وكان الجيش الوطني الليبي قد أعلن في وقت سابق السيطرة على منطقة السبيعة بالكامل. واستهدف طيران الجيش الليبي مخازن الذخيرة، وتجمعات الميليشيات في منطقة صلاح الدين وتاجرراء والكريمية. وقال سكان إن قتالا ضاريا استعر مساء أمس وحتى الساعات المبكرة من صباح اليوم الجمعة في منطقة المطار الدولي السابق، لكن الوضع على جبهة القتال لم يشهد تغييرا يذكر. وتقول مصادر عسكرية إن الجيش الوطني الليبي يدفع بقوات وعتاد إلى غريان من خلال طريق يبدأ من بنغازي، المدينة الرئيسية في شرق ليبيا، أو عبر القاعدة الجوية المركزية في الجفرة بوسط البلاد. موضوع يهمك ? توفي 6 أطفال من أسرة أردنية واحدة اختناقا في منزلهم في إربد في شمال الأردن، فجر الجمعة، إثر اندلاع حريق لم تتضح أسبابه...مأساة في الأردن.. حريق يلتهم 6 أطفال أشقاء الأخيرة . إلى ذلك، أفاد مراسل "العربية" في ليبيا بوقوع اشتباكاتٍ عنيفة بين قوات الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر والكتائب الموالية لحكومة الوفاق في العزيزية. هذا وتشهد تخوم العاصمة طرابلس اشتباكات ومعارك كر وفر بين الطرفين، منذ أن أطلق الجيش الوطني الليبي في الرابع من إبريل الماضي عملية عسكرية بهدف الدخول إلى العاصمة طرابلس.

55 ألف نازح

إلى ذلك، ارتفع عدد النازحين في ليبيا إلى 55 ألف نازح، بحسب ما أعلنته حكومة "الوفاق"، وذلك بسبب المعارك الدائرة قرب العاصمة طرابلس. وسجلت لجنة الطوارئ المكلفة برعاية النازحين 11 ألف أسرة، وقد خصصت 40 مركز إيواء لهم، بالإضافة إلى 27 مدرسة. وتنسق لجنة الطوارئ، بحسب ما جاء في مؤتمر صحافي، لاستقبال 15 ألف نازح إضافي، وتؤكد على وجود مخزون استراتيجي من السلع يكفي للأشهر المقبلة.

 

"الوفاق" الليبية: طلبنا مساعدة جديدة من تركيا

 دبي - العربية.نت/03 أيار 2019/أعلنت حكومة الوفاق الليبية، أمس الخميس، مساعدة جديدة من تركيا، وقامت بتفعيل اتفاقيات قديمة مع اسطنبول حول التعاون العسكري. وقال الناطق باسم المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق، مهند يونس، في مؤتمر صحافي عقد بعد اجتماع حكومي لمناقشة تطورات الأوضاع في طرابلس، إن حكومة الوفاق قامت بتفعيل الاتفاقيات القديمة مع تركيا حول التعاون العسكري، وطلبت منها ومن بعض الدول الأخرى الداعمة أمورا جديدة. وقال يونس: "هناك اتفاقيات قديمة مع تركيا، تم تفعيل هذه الاتفاقيات وطلبت منهم أيضا أشياء جديدة وستصل، من تركيا ومن كل الدول الداعمة لحكومة الوفاق". وأضاف أن "حكومة الوفاق لم تدخر جهدا في التواصل مع كل الدول الداعمة لها وطلب كل ما يمكنها من صد الهجوم على العاصمة". وفي وقت سابق، جدد الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري اتهامه لتركيا بالتدخل وتغذية الصراع في طرابلس. وقال خلال مؤتمر صحافي، مساء السبت، إن هناك خطوطا مفتوحة من تركيا ومالطا جوا وبحرا لدعم مجموعات طرابلس بالسلاح والمقاتلين، مضيفاً أن رحلات جوية مباشرة من تركيا إلى مصراتة تنقل مسلحين من "جبهة النصرة" قاتلوا في سوريا.

كما أكد أن عدد المقاتلين الأجانب في ازدياد، متوقعاً حدوث عمليات انتحارية.

 

قوى التغيير: نأمل برد من المجلس العسكري السوداني

دبي - قناة العربية/03 أيار 2019/أعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان أن الإضراب مستمر والمتاريس باقية في الخرطوم ولن ترفع قبل تحقيق المطالب. وقال أمجد فريد، القيادي من قوى الحرية والتغيير، في مؤتمر صحافي بالخرطوم، الجمعة، إن المجلس العسكري لم يعلن موقفه النهائي بعد من تشكيل المجلس السيادي في السودان. وأوضح فريد أن الاعتصام مستمر حتى يشعر المتظاهرون أن مطالبهم تحققت. وتطالب قوى التغيير بمجلس سيادي مدني بتمثيل عسكري محدود بنسبة من 7 إلى 3 أفراد، أما المجلس الانتقالي العسكري فيريد مجلسا عسكريا بتمثيل مدني محدود. وشددت القوى على أن البيان الصادر من المجلس العسكري بدراسة الوثيقة الدستورية المقدمة من القوى يعد إشارة إيجابية. وكان المجلس العسكري قد تعهد بالرد على الوثيقة في غضون 72 ساعة. وأكدت قوى الحرية والتغيير على ضرورة حل القضايا المتعلقة بالحركات المسلحة في السودان. ومنذ إقالة الرئيس السوداني عمر البشير في 11 أبريل/نيسان، وتشكيل مجلس عسكري انتقالي، تواصل قوى الحرية والتغيير اعتصامها أمام مقر قيادة الجيش، مطالبة المجلس بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية.

 

«العسكري» السوداني يوافق على خطة وساطة تقترح تشكيل مجلسين برئاسة البرهان: سيادي بأغلبية مدنية وأمني بأغلبية عسكرية

الخرطوم: «الشرق الاوسط»/03 أيار 2019/أكدت مصادر سياسية سودانية مطلعة لـ"الشرق الأوسط"، أن فريق الوساطة الذي يحاول تقريب وجهات النظر بين السياسيين وقادة المجلس العسكري الانتقالي، تقدم باقتراح جديد الليلة، يقضي بتشكيل مجلس سيادي مشترك يتكون من 7 مدنيين و3 عسكريين، برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان، على أن يتم إنشاء مجلس للأمن القومي والدفاع من 7 عسكريين و3 مدنيين، ويرأسه أيضاً الفريق البرهان. وأشارت المصادر إلى أن المجلس العسكري وافق على مقترح اللجنة التي تضم رجل الأعمال السوداني أسامة داؤود والصحافي السوداني البارز محجوب محمد صالح وآخرين، فيما تعكف "قوى الحرية والتغيير" التي تقود الحراك في الشارع على دراسته. ونص المقترح على خمس نقاط، أولها تشكيل "مجلس السيادة، ويتكون من سبعة مدنيين وثلاثة عسكريين برئاسة رئيس المجلس العسكري الانتقالي والقائد العام للجيش ويكون له نائبان، عسكري ومدني. يختص المجلس بالسلطات السيادية فقط كما ينص عليها في الإعلان الدستوري". أما النقطة الثانية، فهي تشكيل "مجلس الأمن والدفاع القومي، ويتكون من سبعة عسكريين وثلاثة مدنيين بحكم عضويتهم في مجلس الوزراء وهم رئيس الوزراء ووزير المالية ووزير الخارجية. ويتبع جهاز الأمن لهذا المجلس الذي يختص بكل شؤون الدفاع والأمن ويرأسه رئيس المجلس العسكري". ويطرح اقتراح الوساطة تشكيل "مجلس وزراء كامل الصلاحيات التنفيذية تختاره قوي الحرية والتغيير برئاسة رئيس مجلس وزراء يشارك في اختيار وزرائه، ولا يتدخل مجلس الأمن والدفاع في هذا الاختيار إلا في حدود الفحص الأمني، ويتم اعتماد التعيينات من قبل مجلس السيادة". ويتضمن الاقتراح تكوين كيان رابع هو "مجلس تشريعي انتقالي من كل القوي السياسية والمدنية، عدا المؤتمر الوطني (الحاكم سابقاً) وتكون الأغلبية فيه لقوي الحرية والتغيير لضمان عدم عرقلة عمل الجهاز التنفيذي". ويشدد أخيراً على ضمان "قضاء مستقل يختار فيه مجلس القضاء من يتولى منصب رئيس القضاء، ويعتمده مجلس السيادة". وكانت "قوى الحرية والتغيير" عرضت، الخميس، وثيقة إعلان دستوري تتضمن رؤيتها للمرحلة الانتقالية، فيما نظمت حشداً "مليونياً" أمام وزارة الدفاع في الخرطوم للضغط لدعم موقفها. وجدد المجلس العسكري الانتقالي التزامه بخطوات الحوار والتفاوض، معتبراً أن وثيقة الحراك التي تسلمها "ستدفع بالحوار إلى الإمام".

 

قوى التغيير السودانية تدفع برؤيتها للحكم الانتقالي إلى منضدة المجلس العسكري/تتكون من سبعة محاور بينها مجلس سيادي بصلاحيات محدودة وحكومة انتقالية ومجلس تشريعي... ووساطة محايدة نزعت فتيل التوتر

الخرطوم: عيدروس عبد العزيز وأحمد يونس/الشرق الأوسط/03 أيار 2019/بعد أسبوع من التوتر والشد والجذب، عادت الأجواء الإيجابية للمشهد السياسي السوداني، بإعلان «قوى الحرية والتغيير»، التي تقود الثورة السودانية، لوثيقة دستورية تمثل رؤيتها لحكم الفترة الانتقالية، تم تسليمها للمجلس العسكري السوداني، الذي عكف بدوره على دراستها، في وقت احتشد فيه أكثر من مليون شخص أمام مقر القيادة العامة، للضغط من أجل الإسراع بتشكيل الدولة المدنية. وقال عضو لجنة التفاوض ساطع أحمد الحاج في مؤتمر صحافي عقد بالخرطوم أمس، إن الرؤية حددت هياكل الدولة من مجلس للسيادة «مشترك بين المدنيين والعسكريين»، بصلاحيات محدودة، وحكومة من 17 حقيبة، ومجلس تشريعي من 120 عضوا، بينهم 40 في المائة من النساء، وفترة انتقالية لا تتعدى 4 سنوات. وأضاف الحاج أن «الوثيقة لا تعطي السيطرة على القرار للقوات المسلحة»، دون أن تنقص من صلاحيات الجيش والقوات النظامية ودورها في حفظ الأمن والاستقرار. وبحسب الحاج فإن الصلاحيات الأمنية هي من اختصاص القوات المسلحة، على أن تكون القضايا المدنية من صلاحيات المدنيين. وتابع القول إن المجلس التشريعي، سيملك صلاحية مواجهة أي إجراءات قد تؤدي لحل الحكومة، ويملك صلاحية تعيين مجلس الوزراء وترشيح الوزراء وتعيين مجلس السيادة، وشغل الشواغر في مجلس السيادة. الوثيقة دعت لوقف العمل بالدستور الانتقالي لعام 2005 واعتبرت الحقوق الأساسية المجازة في دستور 2005 جزءا لا يتجزأ من هذا الدستور. وحددت مستويات الحكم في 3 مستويات اتحادي، وإقليمي، ومحلي. كما حددت 3 مستويات لهياكل الحكم، من مجلس سيادي يكون رأسا للدولة ورمزا للسيادة الوطنية، ومجلس وزراء تكون له السلطة التنفيذية العليا في البلاد، وهيئة تشريعية تختص بسلطة التشريع وسلطة الرقابة على أداء الحكومة. كما وضعت أطرا لسلطات قضائية مستقلة، وإجراءات تنظم عمل القوات النظامية، والخدمة المدنية والمفوضيات التي ترك أمر إنشائها للحكومة المقبلة.

ودفعت قوى إعلان الحرية والتغيير للمجلس العسكري الانتقالي بالسودان بوثيقة للهياكل الدستورية للفترة الانتقالية التي حددتها بأربع سنوات؛ واعتبرتها جزءاً من الدستور الانتقالي الذي يحكم البلاد خلال الفترة الانتقالية. ووضع الإعلان الدستوري سقفا أعلى لعدد الوزراء في الحكومة على أن لا يتجاوز 20 وزيرا يتم اختيارهم بواسطة قوى الحرية والتغيير؛ ولعضوية المجلس التشريعي 120 إلى 150 عضوا يتم التوافق عليهم بواسطة قوى الحرية والتغيير ويراعى تمثيل المرأة. الوثيقة نصت على تكوين مجلس السيادة الانتقالي بالتوافق بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي؛ على أن تصدر قرارات المجلس بأغلبية ثلثي الأعضاء. وحددت سلطات المجلس أن يكون لرأس الدولة ورمز وحدتها؛ القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ اعتماد تعيين رئيس القضاء بعد اختياره بواسطة مجلس القضاء الأعلى؛ إعلان الحرب. ومن سلطات المجلس السيادي؛ التصديق على القوانين الصادرة من الهيئة التشريعية وعلى الأحكام النهائية الصادرة بالإعدام من السلطة القضائية؛ تعيين حكام الأقاليم بالتشاور مع مجلس الوزراء؛ يؤدي رئيس مجلس الوزراء القسم أمام مجلس السيادة؛ تصدر قرارات المجلس بأغلبية ثلثي الأعضاء. وأشارت الوثيقة إلى أن يكون مجلس الوزراء الانتقالي من رئيس ونائب له وعدد من الوزراء لا يتجاوز العشرين وزيرا يتم اختيارهم بواسطة قوى الحرية والتغيير. وشددت على أن يكون لمجلس الوزراء السلطة التنفيذية العليا في البلاد؛ هيئة تشريعية تختص بسلطة التشريع وسلطة الرقابة على أداء الحكومة؛ سلطة قضائية مستقلة؛ القوات النظامية: القوات المسلحة مؤسسة قومية حامية للوطن ولسيادته، وخاضعة لقرارات السلطة السيادية والتنفيذية المختصة وفقاً للقانون. بالإضافة إلى قوات الشرطة والأجهزة الأمنية لحفظ الأمن وسلامة المجتمع وتخضع لسياسات وقرارات السلطة السيادية والتنفيذية وفق القانون؛ الخدمة المدنية العامة القومية التي تتولي إدارة جهاز الدولة ووظائفه بتطبيق وتنفيذ خطط وبرامج السلطة التنفيذية وفق القانون؛ مفوضيات مستقلة مختصة توكل إليها المهام وفق قانون إنشاء كل منها. وتتكون السلطة التشريعية والرقابية خلال الفترة الانتقالية من مجلس يتكون من 120 إلى 150 عضواً يتم التوافق عليهم بواسطة القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير؛ على أن يراعى في عضويته تمثيل كافة القوى المشاركة في التغيير ولا يقل تمثيل المرأة عن 40 في المائة من عضوية المجلس. ونصت على أن المجلس التشريعي الانتقالي سلطة تشريعية مستقلة لا يجوز حلها ولا يفقد أي من أعضائها عضويته إلا بالوفاة أو الاستقالة أو المرض المقعد أو إذا صدر في حقه حكم قضائي بعقوبة سالبة للحرية. وأعطت الوثيقة مجلس الوزراء الحق في إعلان حالة الطوارئ وعرضها على الهيئة التشريعية خلال خمسة عشر يوماً من إصداره، وإذا لم تكن الهيئة التشريعية منعقدة فيجب عقد دورة طارئة؛ وعند مصادقة الهيئة التشريعية على إعلان حالة الطوارئ تظل كل القوانين والأوامر الاستثنائية والإجراءات التي صدرت سارية المفعول. وأجازت الوثيقة لمجلس الوزراء، أثناء سريان حالة الطوارئ أن يتخذ أي تدابير لا تقيد، أو تلغي جزئياً، أو تحد من آثار مفعول أحكام هذا الإعلان ومع ذلك في حالة وصول الحالة الاستثنائية درجة تهدد حياة الأمة يجوز للمجلس تعليق جزء من وثيقة الحقوق. وأكدت أنه لا يجوز انتقاص الحق في الحياة أو الحرمة من الاسترقاق أو الحرمة من التعذيب أو عدم التمييز على أساس العرق أو الجنس أو المعتقد الديني أو حق التقاضي أو الحق في المحاكمة العادلة. وأشارت إلى أنه يتوجب على رئيس مجلس الوزراء إخطار الدول الأطراف في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية فورا، عن طريق الأمين العام للأمم المتحدة، بالأحكام التي تم تعليقها وبالأسباب التي دفعت إلى ذلك. وعليه في التاريخ الذي ينتهي فيه عدم التقيد، أن يخطر الأطراف المذكورة بذلك مرة أخرى وبالطريق ذاته.

من جهة ثانية، أغلقت قوات مسلحة طرقاً رئيسية محيطة بالقصر الرئاسي في الخرطوم، وشوهد جنود مدجّجون بعتاد خفيف ومتوسط ومركبات «هاوزر»، وهم يسدّون طريقي الجامعة والجمهورية، لمواجهة سيل من البشر، زحفوا إلى وسط العاصمة، استجابة لنداء وجّهته قوى «الحرية والتغيير»، لتسيير مليونية، لتحقيق الدولة المدنية. ومنذ الصباح الباكر، توافد المحتجون إلى مقر الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش السوداني، لممارسة مزيد من الضغوط على المجلس العسكري الانتقالي لتسليم السلطة لحكومة مدنية، وتجمعوا في مختلف مناطق العاصمة، الخرطوم، وتوجهوا إلى مكان الاعتصام في مواكب متعددة، وهم يرددون هتافات تطالب بمدنية الدولة، ويتوعدون بعدم فضّ الاعتصام حتى تحقيق أهداف ثورتهم، ومن ضمنها: «حكومة مدنية، أو اعتصامات أبدية».

ودعت قوى «إعلان الحرية والتغيير» لمسيرة مليونية، وهددت بتنظيم إضراب سياسي شامل، وذلك على خلفية ما أسمته تعنت المجلس العسكري الانتقالي، وتصريحاته المستفزة التي صدرت عن نائب رئيسه ومتحدثه الرسمي أول من أمس، ولممارسة مزيد من الضغوط على المجلس.

ويواصل عشرات الآلاف الاعتصام أمام مقر الجيش منذ 6 أبريل (نيسان) الماضي، ويشلّ وجودهم حركة السير في وسط الخرطوم، ومداخلها الشمالية، بسبب إغلاق 4 طرق حيوية وجسرين رئيسين، وهو ما يثير غضب المجلس العسكري الانتقالي. من جهة أخرى، نقل شهود عيان أن قوات كبيرة، مسلحة بأسلحة خفيفة ومتوسطة، وعلى عربات مدرعة من طراز «هاوزر» نشرت في محيط القصر الرئاسي على الضفة الشرقية لنهر «النيل الأزرق».

وقال الشهود إن القوة المسلحة التي انتشرت بصورة لافتة وغير معهودة حتى إبان فترة الإطاحة بالرئيس البشير، سدت شارع الجامعة المارّ أمام القصر الجمهوري، وشارع الجمهورية الموازي له، ما أدى إلى تكدس آلاف السيارات في الشوارع الرئيسة المتبقية وسط الخرطوم وكذلك الفرعية.

ونقل شهود من أم درمان، أن قوات مثيلة حشدت على ضفة نهر النيل الغربية، وحول مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، أمس، وذلك بعد أيام من سحب القوة التي كانت تحرس المكان الاستراتيجي.

ولم تقدم السلطات العسكرية أي تفسيرات حول دواعي الحشد العسكري، ما أثار موجة من التكهنات بين المراقبين، بأن «ثمة شيئاً يحدث» داخل القصر الرئاسي، ولا سيما أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان قد نقل مكان عمله من القيادة العامة إلى قصر الرئاسة. وأوضح الشهود أن القوات التي سدت الطريقين الحيويين لم تتعرض للحشود الراجلة، لكنها منعت مرور السيارات والمركبات. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية «سونا» أن نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد حمدان دقلو، الشهير بـ«حميدتي» أبدى تفاؤله بوساطة الشخصيات القومية، وقال: «نحن متفائلون وسنصل إلى حلول». وذكرت «سونا» أن حميدتي قال في حوار مع «سكاي نيوز عربية» أمس، إن مجلسه مصرّ على تسليم السلطة في أسرع فرصة، وأضاف: «طرحنا واضح في هذا الخصوص». وجدّد حميدتي التأكيد على أن مجلسه «جاء لحماية الشباب والثورة، ويهدف إلى الوصول لحكومة كفاءات مدنية، ترضي طموحات الشباب، وتوصل البلاد لحكومة ديمقراطية منتخبة». وأوضح أن المجلس العسكري يعتبر نفسه «جزءاً من الشباب» بقوله: «نحن جزء منهم، وقضيتنا واحدة، وقفنا معهم لنصرة الثورة»، وتابع: «موقفنا أصيل لا يتغير، ولا مجال للتراجع عنه، وظهر ذلك جلياً منذ اليوم الأول للثورة».

وقال حميدتي: «الشباب صادقون، ونحن جئنا لحماية الثورة من الانزلاق نحو الفوضى»، وتابع: «حريصون على سلمية الثورة، والعالم كله شهد على سلمية الثورة السودانية، نحن شعب معلم»، موجهاً دعوته للثوار بمزيد من الحكمة الصبر، وإزالة ما قد يترتب على سوء الفهم للوصول للحقائق.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فساد النظام وغياب الكتلة الشعبية: أين اليسار؟

أحمد جابر/المدن/السبت 04/05/2019

الصورة اللبنانية اليوم صورة فاسدة. كل ملامحها تنضح فساداً فلا ترشح من بين مسام ألوانها قطرة تفيد في خميرة اجتماعية، ولا تشقق بين خطوطها يسمح بتبين بياض جزئي من خلال شمول السواد.

اللوحة البشعة اعتنت برسم تفاصيلها منظومة النهب الطائفي السياسي، وتضافرت على تظهيرها كل قوى تلك المنظومة التي جاءت من ميادين الحرب الأهلية، وسوغتها وبررتها وصاغت "نظرياتها" النخب الجديدة، التي رأت في ديمومة النظام الطائفي حالة ديموقراطية فريدة، وتجربة يعتد بها في مجال بناء اجتماعات وسياسات الأوطان!

الهبوط والنكوص

النظام الفاسد، من رأس النظرية إلى القاعدة الشعبية، نظام متهالك ورث نسخته الهالكة. بكلام تأريخي، ورث النظام اللبناني المهتز بعد اتفاق الطائف نفسه، أي النظام الفاسد إياه الذي قاد خراب البلد منذ العام 1975 وحتى مطلع تسعينيات القرن الماضي. من الحرب الأهلية التي أطاحت بالعمران اللبناني المتحقق، إلى الحرب السياسية الأهلية التي قادت محاولة عمران لم يتحقق، ولا تتوفر أدلة على إمكانية تحققه على أرض الواقع، في ظل النظام الطائفي الفاسد ذاته، الذي تبدلت توازناته ولم تتبدل بنيته ولم تتغير سياساته. على سبيل التندر النظري، أي على سبيل المقارنة غير الحقيقية، تتردد مقولة " الرأسمالية تجدد ذاتها"، وهي مقولة تجد ما يدعمها من وقائع مادية تسمح بالقول أن الرأسمالية تجاوزت الكثير مما كان يعرفها في النشأة، هذا الكثير التأسيسي الذي لا تعرفه النسخة اللبنانية في نشأتها أو في سيرتها اللاحقة. خلاصة التندر النظري الأسود في المجال اللبناني، أن الرأسمالية اللبنانية " تجاوزت" ذاتها هبوطا، وجددت سيطرتها نكوصا، مما يمكن معه إبداء بعض الحسرة على نسخة الإقطاع السياسي والبورجوازية الكومبرادورية، تلك التي أسست للخراب اللبناني اللاحق، لكنها لم تبلغ في زمانها ما صار إليه الوضع اللبناني الراهن من خراب.

الزبائنية والتعبئة

تحت مسمى النظام اللبناني ذاته، انتبه قادة التشكيلة الطائفية السياسية، أي قادة النسق الرسمي المفترض أنه المسؤول عن شؤون البلاد والعباد اليوم، أن سفينتهم باتت قاصرة عن بلوغ أعالي البحار، وأن " تجارتهم" مهددة بالركود، وأن ضرع البر والبحر الاجتماعي لامس الجفاف. إذن لم يكن الأمر أمر انتباه اجتماعي، بل كان أمر انتباه مالي، وبين هذا وذاك اختلاف جوهري له علاقة بالمقدمات، مثلما هو على علاقة وثيقة بالنتائج والخلاصات. لا يخفى أن النظام اللبناني المستنفر اليوم إقتصادياً، مازال مطمئن اجتماعياً، ولنقل أن انتباهه من مدخل الأزمة الاقتصادية، شكل انتقالاً عابراً من حالة عدم الاكتراث بأصل ومسائل الأزمة البنيوية والاجتماعية. لقد كان الاطمئنان إلى رضى الجمهور وسكينته قاعدة أقام ولاة الأمر فوقها بناء فسادهم، والفتات الذي اشترى به القادة جماهيرهم، كان خليطا من زبائنية سياسية وتعبئة إيديولوجية. الخليط هذا صاغه منظرو الطائفيات وفلاسفتهم ونخبهم المتحولة، من مادة الجهل والتجهيل، أي من مخزون وموروث الوعي الذي كان فاسدا في التأسيس، لكنه كان الممكن الأوفر حظاً في زمانه البعيد، فاستعيد الوعي ذاته، بحلل كلامية ثقافية وطنية مذهبية تعبوية.. ليكون السلاح الأهم في صناعة الحكم الجديد، وفي صياغة قوانين تحكمه. لقد بات الموجود اللبناني الحالي من بنات الموجودات اللبنانية التراثية البالية، أي أن الجهل العميق ما زال يشكل أساس "العقد الاجتماعي" بين الغالب اللبناني والكثرة الساحقة من المغلوبين، غلبة تجد تفسيراتها ومفرداتها لدى الجمهور المغلوب، فتصير انتصاراً وعنفواناً وسيادةً واستقلالاً وعروبةً وعلو شأن مذهب وتقدمه على سائر أقرانه من المذاهب. على هذه الخلفية يمكن تفسير عدم الخوف من رد الفعل الشعبي، مثلما يمكن فهم روابط الثقة المتبادلة بين "الراعي ورعيته"، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الذات المتكورة على ذاتها في مواجهة كل الأغيار.

مخاطبة الجمهور

بالاستناد إلى العقد الأهلي المشار إليه، يختار المسؤول الطائفي أو المرجع السياسي المذهبي، الوقت الذي يراه مناسبا لمخاطبة جمهوره الخاص، وإليه يعود أمر اختيار المواضيع وتصنيفها، فما يراه مهماً هو المهم، وما يهمله يكون نسياً منسياً، في نص الفعل وفي صوت المطالبة. توجيه الجمهور يحتل موقع الاهتمام لدى هذا المسؤول أو ذاك، فإذا توفر موضوع المخاطبة العام جرى تجاوز موضوع المحادثة الخاص، لكن من دون إهمال أن يكون العام ذا رسالة خاصةً أيضاً، مثلما يكون الخاص ذا رسالة عامة عندما يخرج به القائد الأهلي على أسماع أهله.

في السياق هذا، ولأن الموسم موسم حديث انهيار مالي وعجز اقتصادي واستشعار لخطر هبوط "الهيكل" على جنة أرباح ناهبي نذوراته وآلهته ومدخراته. لأن الأمر كذلك، يتنافس سدنة الهياكل الطائفية في ميادين الكلام عن الحرص والشفافية والتقاط الفرص والمسارعة إلى اعتماد السياسات الإنقاذية. يورد الساسة وخبراؤهم الاقتصاديون أرقاماً مستقاة من الدفاتر المالية العمومية، ويشيرون إلى الهدر وأماكنه، وإلى التجاوزات على القوانين ومواضعها ومواضيعها، ويقترحون خطط معالجة قريبة ومتوسطة وبعيدة... كل ذلك يشكل جزءاً من واقع حقيقي، لذلك ليس صحيحاً في السياسة رفض الأرقام، أي رفض النظر فيها لجهة صحة ما تنطوي عليه من معلومات ومن دلالات، هذا بغض النظر عن اختلاف الرأي حول الخلاصات التي يخرج بها كل قارئ لمحتوى ما تحمله الأرقام.

البحث عن اليسار

على سبيل الأمثلة التي تتطلب نقاشاً لاحقاً نقدياً، وليس نقاشاً رفضياً قبلياً فقط، ما أدلى به وزير المال مؤخراً، من أرقام ومن اقتراحات ومن معلومات. لا يكفي الرد على كل ما قيل بجملة مختصرة مضمونها: أين مسؤولية الطاقم السياسي عما حصل؟ هذا جواب عاجز وفاسد سياسياً، أي لا يصلح خميرة في معجن الردود والسياسات الاعتراضية. حديث الاعتراض له شأن آخر، وله قواه الأخرى، فإذا تجاوزنا مصطلح اليسار حصراً، كان من الأجدى القول بمصطلح الكتلة الشعبية، فهذه بخليطها الحزبي والجمعياتي والفردي والتجميعي... متضررة من السياسات الاقتصادية، ومن كل الأزمات السياسية والاجتماعية التي تتحمل مسؤوليتها التشكيلة الحاكمة والمتحكمة. لكن أين الكتلة الشعبية ويسارها ومدنيوها؟ هي غائبة فعلياً عن ميدان الرد على الاقتراح بالاقتراح، وعلى السياسة بسياسة بديلة، وهي غائبة أولاً وأساساً عن الوقوف في الشارع وقوفا مستداما، فلا يظل النضال " فورة" موسمية.

 

في "التقارب الشديد" بين الجنرالين عون والسيسي

يوسف بزي/المدن/السبت 04/05/2019

وقف هناك في قصر بعبدا رئيس الحكومة المصرية، مصطفى مدبولي، ناقلاً تحيات رئيسه "الجنرال" عبد الفتاح السيسي إلى رئيسنا "الجنرال" ميشال عون. والرئيسان، على ما يبدو بوئام وتفاهم على ما يقول مدبولي: "التقارب الشديد في كل الأفكار والآراء والمواقف السياسية بين البلدين".

والحق أن مدبولي لا يبالغ في قوله هذا. فالمتابع للرئيسين في سياستهما وخطبهما، والمنتبه للغتهما، يستشف بسهولة تقاربهما الشديد في اعتناق أفكار تتوجس ريبة من "شوارع" العالم العربي ومشاهدها، وفي تبني آراء تتخوف مما يصيب أنظمة وسلطات تتهاوى أو يتهددها خطر السقوط، وفي اتخاذ مواقف تنحاز إلى ما تنحاز إليه جمهوريات وممالك وإمارات عربية مناهضة لهذه الشوارع ومطالبها. فالرئيس عون انتهز فرصة الزيارة ليقول ما يشعره في الحال العربي "الصعب"، حسب قوله، نتيجة الاضطرابات المتنقلة من دولة إلى أخرى، داعياً إلى عمل عربي "سريع" لتفادي المزيد من التدهور. ورأي الرئيس اللبناني هذا لا يبتعد عن رأي الرئيس السيسي وأنداده ونظرائه من رؤساء عرب (وملوك وأمراء) منهم الأبدي ومنهم من يعمل على تأبيد نفسه. ومنهم الوريث ومنهم من سيورّث. كما منهم المستولي انقلاباً أو حتى "المنتخب". فالاضطراب المتنقل والتدهور المتفاقم اللذان يقلقان الرئيس عون، صفتان غائمتان، متواريتان، واسعتا المعنى بلا حد ولا تعيين، ما يريح من عناء تسمية الأشياء والأمور بأسمائها. وهذا من لغة معظم الرؤساء العرب وقادتهم وملوكهم وعسكرهم (ووسائل إعلامهم) في تناولهم لما يحدث منذ العام 2011 من خروج عشرات الملايين من المواطنين العرب تمرداً على حالهم وحال دولهم وطلباً لـ"المستحيل" العربي المسمى حرية وكرامة وعدالة. وما تسليط الحرب عليهم أو فتك بهم أو الانقلاب عليهم أو سوسهم عنوة وقسراً إلى الطاعة وتخييرهم ما بين الموت أو السجن أو المنفى أو الركون إلى الصمت والخضوع مجدداً.. سوى "اضطراب" و"تدهور" هما في اللغة "الرسمية" وفي ضمير مستخدمي الصفتين، يقومان على تأويل واحد: تحميل تلك الشعوب وزر ما حدث ويحدث وسيحدث. وكان بشار الأسد ورهطه وأتباعه قد اعتمدوا وصف الملحمة السورية المروعة، والمقتلة المرتقية إلى سوية الإبادة والجريمة ضد الإنسانية، أنها "أزمة".

واعتناق الرئيس السيسي كما الرئيس عون لرواية فحواها نزول الاضطراب والتدهور هكذا من غير علّة ولا سبب، ومن دون فاعلين، هي عينها الرواية التي يحبذها أصحابهما من الحكام العرب الباقين أو الساقطين أو الراحلين. وسردية هذه الرواية تقول أن ما سبق كان استقراراً وحالاً طبيعية، وما أتى يتراوح ما بين "المؤامرة الكونية" و"الفتنة" و"الشعب المغرر به". هكذا، يبدو رؤساؤنا وملوكنا وأمراؤنا وجنرالاتنا، منكبين على حسن سير الحياة وصون الاستقرار وتأمين رفاهيتنا وتدبير مصلحتنا، فيما نحن نفتعل الاضطراب والفوضى والحروب الأهلية وننساق لمؤامرة ما ونخرب مستقبلنا، كشعوب قاصرة لا تعرف صالحها.. وعلى الأغلب، شعوب مشاغبة ميّالة للإرهاب. ومنذ عودة "الربيع العربي" في موجته الثانية، بالجزائر والسودان، وبعد معاقبة شعوب الموجة الأولى، وبالأخص الشعب السوري، يتزايد قلق رؤسائنا على حالنا "الصعب"، وعملهم على منع "الاضطراب" وسعيهم إلى "العمل السريع لوقف التدهور" - على ما وصف الرئيس عون - وهذا يتبدى في إكثار الجنرالات الرؤساء، كما الجنرال السيسي والجنرال عون. فهذا باب خلاصنا المقترح علينا ودونه الهلاك!

 

نصرالله يمدّد حدود مزارع شبعا إلى طهران

منير الربيع /المدن/الجمعة 03/05/2019

استبق أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قبل سنوات، أي طرح يتعلّق بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا. كان نصر الله يومها يتحدث عن تغيير المعادلات الاستراتيجية في المنطقة وتغيير قواعد الاشتباك. فكان خطابه تتويجاً لمسار قتال عناصر الحزب في سوريا، معلناً توحيد الجبهات ودمجها ببعضها البعض. كان نصر الله يتحدث عن آفاق المواجهة مع العدو الإسرائيلي، وكان الخطاب في مناسبة تأبين جهاد مغنية نجل المسؤول العسكري في الحزب عماد مغنية. اغتيل مغنية الإبن في محافظة القنيطرة في الجنوب السوري، فأسقط السيد يومها قواعد الاشتباك القديمة، مرسياً قواعد جديدة ترتكز على ضربة مقابل ضربة في اطار توازن الردع مع الاسرائيليين.

أرض متنازع عليها

رد حزب الله على عملية الاغتيال هذه، في مزارع شبعا. ويومها اعتبر الحزب أن الردّ لا يستدرج أي رد من الجانب اللبناني، باعتبار أن العملية وقعت في أراض متنازع عليها. ليس أصرح من ذلك يومها، للتأكيد على مسألة عدم حسم قضية مزارع شبعا، وضياعها بين لبنانيتها وسوريتها. وإذا أضيفت هذه المعادلة إلى معادلة إسقاط قواعد الاشتباك وتوحيد الجبهات، فإن ذلك يقود الى خلاصة واحدة موحدة، هو أن المزارع باعتراف الجميع، او على الأقل وفق تعاطي الجميع السياسي والعسكري والجغرافي، هي نطاق متنازع عليه، ويمكن استخدامه كساحة لتصفية الحسابات وتحسين شروط التفاوض. وعلى إثر الرد الذي نفذه الحزب باستهداف جرافة اسرائيلية، كانت تتوالى التطمينات من قبل المسؤولين الحزبيين بأن الرد الإسرائيلي يومها لن يطال لبنان، بل سيطال النطاق الجغرافي السوري حيث حصلت العملية. في خطابه ليل الخميس، اعتبر نصر الله أن مزارع شبعا لبنانية، وباعتراف الدولة اللبنانية، وفق مندرجات الحوار والبيانات الوزارية، وكأنه يردّ على مضمون خطاب الحزب في العام 2015. لكن القضية الأساسية ليست في هذا النطاق فقط. لا سيما أن نصر الله شدد على التمسك بلبنانية المزارع، من بوابة البديهيات، من دون اللجوء إلى تقديم الإثباتات، أو بالحد الأدنى الإشارة إلى استعداد الحزب للمساعدة مع حليفه النظام السوري لتحديد الحدود، وتثبيت لبنانية المزارع أمام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. تعاطى نصر الله مع الموضوع، من جانب الفروض الواجب على الجميع الالتزام بها. وهذا منطق لا يستند إلى إثبات لبنانية المزارع، إنما الى تعميم منطق وحيد، وهو الالتزام بما يأتي من فروض من دون نقاش، خصوصاً عندما تتعلق هذه الفروض بدور المقاومة ووظيفة السلاح. وهو قال إن حزبه عازم على تحرير المزارع، بغض النظر عن مواقف بعض الأفرقاء، والذين يدخلون وفق تعبيره في الحرب النفسية الممارسة على لبنان واللبنانيين. ووفق منطق توحيد الجبهات بين سوريا ولبنان، اعتبر نصر الله بمضمون كلامه أن لا مجال للدخول في الترف الفكري حول تثبيت هوية المزارع. وهذا المنطق يتلاءم مع منطق النظام السوري بعيد الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب في العام 2000، وينسجم مع كلام قاله وزير خارجية إيران في العام 2007، لدى زيارته للرئيس فؤاد السنيورة في السراي الحكومي، معتبراً انه يجب تحرير الأراضي، وفيما بعد يتم الاتفاق على تثبيت هويتها وانتمائها الجغرافي.

توحيد الجبهات

ولكن منطق توحيد الجبهات بالنسبة الى حزب الله لا ينطبق على مزارع شبعا فقط، بل هو توسيع لمفهوم دخول حزب الله إلى الميدان السوري والقتال هناك. بداية للدفاع عن القرى اللبنانية داخل الاراضي السورية، وتالياً لحماية المراقد. وهذه حقيقة أصبحت واقعة بفعل دمج المناطق المتداخلة لبنانياً وسورياً على طول الخط الحدودي شرقاً، فعمل الحزب على توحيد الجبهات والمواقع العسكرية ما بين السلسلة الشرقية ومناطق القلمون السوري، انطلاقاً من المصنع شمالاً باتجاه جرود الهرمل والمناطق المطلة على القصير وريف حمص. وهذا المنطق نفسه ينطبق على ما قاله حزب الله، بعيد زيارة قائد عصائب أهل الحق العراقية، قيس الخزعلي، إلى جنوب لبنان وإعلانه الاستعداد للمشاركة في أي معركة قد تندلع مع العدو الإسرائيلي. ويومها أعلن نصر الله أن الحدود أصبحت مفتوحة بين لبنان وسوريا والعراق وصولاً إلى إيران، في مواجهة اسرائيل، وبأن هناك آلاف المقاتلين من الحشد الشعبي العراقي الجاهزين للمشاركة في المعارك. ما يعني اسقاط مفهوم الدولة الوطنية لصالح اتحاد فدرالي عربي ايراني.

الرد على جنبلاط

وفق هذا المنطق ربما، لم يحتج نصر الله للتشدد في مسألة اثبات لبنانية المزارع، ربما لأنه يتعاطى مع الأمر وكأن الجغرافيا واحدة، والجبهة موحدة من بيروت إلى طهران، ولا حاجة لترسيم الحدود الوطنية للدول. فتضيع هوية المزارع بين القبائل كما هو حاصل بالنسبة إلى الجولان، وإلى مناطق أخرى في شرق سوريا، لا سيما في شرق الفرات، أو في الشمال السوري ما بين إدلب واعزاز والباب وعفرين. وما ساعد نصر الله على إطلاق موقفه بهذا الشكل، والذي يركز من خلاله الردّ على وليد جنبلاط، وصولاً إلى محاولة محاصرته أو تركه يغرّد وحيداً خارج السرب، هو عدم بروز أي موقف لبناني تضامني مع جنبلاط من حلفاء الأمس وخصوصاً القوات اللبنانية وتيار المستقبل، ما اتاح لنصر الله أن يفرض ما يريد وفق خطابه، والذي اتسع أفقه الى حدود وضع شروط ونقاط تتعلق بالموازنة وآلية اقرارها، والتركيز على وجوب تقديم التنازل من قبل المصارف، بشكل يتعارض مع رؤية الرئيس سعد الحريري، الذي سيجد نفسه في النهاية خاضعاً لمطالب وشروط الحزب كما درجت العادة.

اللعبة نفسها

بالتأكيد، إن موقف نصر الله من المزارع، وإعلانه استمرار الحزب لتحريرها عسكرياً وتوجيه التهديدات للإسرائيليين، هو سبيل جديد لتوكيد حزب الله استمراره على مساره، سواء للاحتفاظ بالسلاح، او لإبقاء المعارك معلقة مع العدو الاسرائيلي ومع المجتمع الدولي، خصوصاً بما يتعلق بترسيم الحدود، بعدما اعتبر ان لإسرائيل مطامع جغرافية بالأراضي اللبنانية.. لكن أيضاً لهذا الكلام وجهه الآخر، والذي يتعلق بأن عدم انجاز الترسيم مع العدو الإسرائيلي، وإن كان وفق الشروط اللبنانية لن يحصل من دون الترسيم مع سوريا. وهذا من شأنه أن يطيل الصراع وآفاق البازار، خاصة إذا ما استعاد المرء بذاكرته مواقف النظام السوري بعيد إعلان اسرائيل الاستعداد للإنسحاب من جنوب لبنان في العام 2000، الأمر الذي اعتبره أركان النظام في سوريا بأنه مؤامرة، ولا يمكن لإسرائيل ان تنسحب من دون التفاوض مع سوريا ولبنان، ما يشير بأن ابقاء المزارع معلّقة حاجة للنظام السوري، لإبقاء الاستثمار بالورقة الحدودية وبالقتال ضد العدو وبتبرير بقاء الجيش السوري في لبنان حينها. اليوم هذا المنطق يتكرر باختلاف اللعبة واللاعبين، والتي اصبحت في خانة ابقاء السيطرة على الوضع في لبنان، واستخدامها كورقة تفاوض بوجه الضغوط التي تتعرض لها إيران.

 

جنبلاط بين مواجهة تطويقه ورسائل الخيارات المفتوحة/رواية القطيعة مع «حزب الله» من «اسمنت الأرز» إلى مخاطر الإندفاعة غير المحسوبة

رلى موفّق/اللواء/03 أيار 2019         

http://eliasbejjaninews.com/archives/74455/%D8%B1%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%88%D9%81%D9%91%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D8%AC%D9%86%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%AA%D8%B7%D9%88/

من الخطأ النظر إلى زعيم المختارة  كزعيم لدروز لبنان فقط فهو المرجعية السياسية الأبرز للدروز العرب.

ردَّ الزعيم الدرزي وليد جنبلاط على قرار تطويقه من قبل «حزب الله» وحلفائه في المكان الأكثر حساسية لـ«الحزب»، والمتمثل بمشروعية سلاحه.

أكثر ما يستثير «حزب الله» هو إثارة الإشكاليات حول «شرعية السلاح المقاوم» والمرتبط، وفق القانون الدولي، بوجود أراضٍ محتلة.

فمنذ الانسحاب الإسرائيلي عام 2000 الذي لم يشمل مزارع شبعا المحتلة كونها لا تخضع للقرار الدولي رقم 425 المتعلق بجنوب لبنان، ولا تقع ضمن نطاق عمليات «اليونيفل»، بل هي تابعة للقرار الدولي رقم 242 المتعلق بجنوب سوريا، حيث منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك «الأندوف»، أضحت هوية المزارع محور خلاف بين القوى السياسية اللبنانية، إذ أن الأمم المتحدة تعتبرها سورية لا لبنانية، وتعتبر أن ثمة تحريفاً حصل في الخرائط كذريعة لإبقاء «حزب الله» على منظومته المسلحة.

إثارة جنبلاط لإشكالية لبنانية مزارع شبعا، من حيث سيادتها، بعدما تمّ وضعها جانباً نتيجة التوافق في «مؤتمر الحوار» عام 2006 على لبنانيتها، والحاجة إلى تثبيتها وتحديدها وفق الإجراءات والأصول المعتمدة والمقبولة لدى الأمم المتحدة، يتم اعتبارها - وفق مراقبين - رسالة سياسية بامتياز رداً على قرار «الحزب» قطع العلاقات مع المختارة.

ذريعة قطع العلاقات هي إلغاء وزير الصناعة وائل أبو فاعور لترخيص معمل «إسمنت الأرز» لآل فتوش في عين داره، حيث كان وزير «الحزب» حسين الحاج حسن قد رخّصه. لكن معنيين على الضفة الجنبلاطية يرون أنه مهما كان إحراج «حزب الله» في هذه القضية، فليس من المُقنع أن يذهب إلى قرار كبير بحجم قطع العلاقات مع المختارة، ولاسيما في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به «الحزب» بضغوط جمّة إقليمياً ودولياً، ويحتاج فيه إلى تبريد الجبهات الداخلية، إذا لم يكن اعتماد سياسة «صفر مشاكل».

من الواضح أن العلاقة بين جنبلاط و«حزب الله» هي علاقة الحدّ الأدنى أو علاقة الضرورة، يعتريها الفتور ويشوبها تباين عميق في الرؤى الاستراتيجية والسياسية، كان الجانبان يعملان على مقاربتها بحذر إلى أن بدأ كل منهما ينظر بريبة إلى خطوات الآخر.

 جنبلاط مُدرك بأن هناك عملاً حثيثاً من النظام السوري لتطويقه، وثمة قناعة بأن طريق النظام السوري في لبنان تمر بـ«حارة حريك»، بعدما خرج من لبنان وبعد انخراط إيران وأذرعها العسكرية في الحرب السورية إلى جانبه، تضاف إلى الاستهداف الذي طاله من قانون الانتخاب، ومن التسوية الرئاسية عموماً، التي ينفذ منها تيار رئيس الجمهورية في تحالفاته إلى اختراق الجبل.

ففي المحصلة، ثمة قوى عدة تتلاقى، بدفع من إمساك «حزب الله» بمفاصل المعادلة السياسية، على إضعاف دور جنبلاط السياسي وموقعه في التركيبة السياسية للبلاد.

هذه القوى ما كانت لتتجرّأ على الذهاب بعيداً إلى حد إحداث إرباكات واستفزازات على الأرض لو لم تكن تحظى بـ«غطاء ما» لذلك، وما مساعي خلق تكتلات مناهضة لجنبلاط وبيئته الحاضنة إلا فصول من خطة استهدافه.

وقد شهدت العلاقة بين المختارة و«حارة حريك»، قبل أشهر، مستوى عالياً من التأزم، يوم هاجم أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله جنبلاط بالمباشر، رداً على كلام للأخير تناول فيه طهران، غير أن هذا التأزّم لم يصل إلى حدود القطيعة السياسية، وجرى إعادة ضبط العلاقة.

يقول لصيقون بـ«حزب الله» أن الحزب يرصد على الدوام مواقف جنبلاط، ويرتاب حين يضمّنها إشارات سياسية يفهم «الحزب» مغزاها، وأنه في مسألة رخصة «اسمنت الأرز»، لم يتوقع أن يذهب أبو فاعور إلى إلغائها، لاسيما بعدما زاره وفد من «الحزب» طالباً الإبقاء على الترخيص.

رواية التقدمي تشير إلى أن وزير الصناعة بقي حتى اليوم الأخير في انتظار جواب «حزب الله» على سؤال عما إذا كانت لديه مصلحة مباشرة ببقاء الرخصة، وعندما جرت محاولة الاتصال بمن راجعوه، غابوا عن السمع.

في الترجمة السياسية للروايتين أن «حزب الله» كان يريد من جنبلاط أن يتماشى مع ما يريده، لكنه لم يفعل، فكان الردّ عليه بالقطيعة، إلا انه لم يتوقع كذلك أن يأتي الرد الجنبلاطي عليه بهذا السقف السياسي العالي في هذا التوقيت الدقيق، على الرغم من أن الرجل سعى، بعد إبلاغه قرار القطيعة، إلى إيصال رسائل بأنه لا يعتبر أن الحوار قد انقطع، في رغبه منه للقول بأنه غير راغب في توتير العلاقة.

يذهب بعض المراقبين إلى اعتبار أن جنبلاط برسالته أراد أن يقول إنه لن يقف متفرجاً على محاولة إلغاء موقعه ودوره وما تمثله المختارة من ثقل سياسي، وأن لديه خيارات أخرى مفتوحة إذا استمر منحى التطويق بهدف إضعافه. فالرجل لا يجب أن يُنظر إليه على أنه زعيم دروز لبنان فقط، فهو المرجعية السياسية الأبرز للدروز العرب، لا بل إنه معنيّ بحمايتهم في ظل التقلبات السياسية الإقليمية والتحوّلات الكبرى الجارية في المنطقة.

قد يكون جنبلاط اختار اللحظة المناسبة إقليمياً لإرسال الرسائل في أكثر من اتجاه، من موقعه القادر على التقاط إشارات المتغيّرات الكبرى، لكنه أكثر الناس تيقناً من أن الفترة الراهنة لا تحتمل «الاندفاعات غير المحسوبة بدقة».

لا شك أن المرحلة المقبلة مفتوحة على كثير من الصعاب، وهذا أمر يدركه كذلك «حزب الله»، الذي يؤكد اللصيقون به أن الاتجاه الحاسم لديه هو عدم «شراء أي مشكلة» مع أي من الأطراف الداخليين.

وهو ما يُفسّر مقاربة نصرالله الهادئة أمس لموضوع مزارع شبعا، التي تعمّد فيها عدم التطرّق بالمباشر إلى جنبلاط أو مهاجمته كما فعل قبل أشهر، وذلك بعدما جرى في قيادة «الحزب» البحث مطولاً بالطريقة الأنسب للردّ على «زعيم المختارة».

ستبقى العلاقة بين جنبلاط و«حزب الله» متأرجحة وتسير في طرق متعرّجة، لكن الجهد الذي يجري العمل به من «حليف الطرفين» يتركز على إعادة ضبط مسارها مجدداً.

المسلمة التي ينطلق منها رئيس مجلس النواب نبيه بري أن علاقته بـ«البيت الجنبلاطي» هي علاقة صلبة ومتينة، وأنه وإن كان محرجاً بـ«قنبلة» جنبلاط التي رماها في وجه «حزب الله»، فإنه سيتلقى شظاياها بصدره، ويعمل على ترميم الأضرار بين كل من «حليفيه اللدودين» ولو احتاج ذلك إلى وقت قليل أو كثير.

 

لبنان: الانهيار ليس قدراً... بل قرار

حنا صالح/الشرق الأوسط/03 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74462/%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%87%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d9%82%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%8b-%d8%a8%d9%84-%d9%82/

كل ما يجري من ضجيج تحت عنوان الإصلاح وحتمية التقشف وخفض العجز من نحو 11.5 في المائة إلى أقل من 9 في المائة، يُخشى أن تكون فيه نوايا للتحالف الحاكم من طائفيين ورجال أعمال وأمن، بتحميل تكلفة الإصلاح للطرف الأضعف في المعادلة. لا يخفف من القلق الحديث الجريء لوزير المالية، الذي جاهر بأن الطبقة السياسية تتحمل المسؤولية عن المديونية المرتفعة، وعن تضخم الإنفاق والهدر المقونن في المالية العامة، كما أنها المسؤولة عن الفساد الذي ينخر الإدارة العامة. السبب أن القضايا المهمة التي تحدث عنها وزير المالية، ليست ابنة ساعتها، ولا يصح القول إنه وهو الممسك بزمام مالية الدولة منذ سنوات اكتشفها الآن.

توجّه وزير المالية إلى الجمهور لطمأنته مؤقتاً بأن معاشات الفئات المتوسطة والدنيا لن تُمس، وبدا أنه يرد على ما كانت اللجان النيابية تناقشه؛ وهو اقتراح حسم 15 في المائة من الرواتب، بعد الإعلان المريب عن أنه «على المواطنين التضحية، لأنه من دون ذلك؛ فلا رواتب»، وأيضاً قول الحكومة إنه «ما كان يجب أن تُعطى (السلسلة) من دون تأمين إيرادات لها»، وكأن المسؤولية على المواطن وليس على الحكم الذي كان في سباق مع الزمن لإقرارها، وهي حق كان يجب تدقيقه، وهدفت إلى رشوة الناس عشية الانتخابات... فركّز وزير المالية على المعاشات العليا ومخصصات السياسيين والوفود والتمثيل والعطاءات لمئات الجمعيات المحسوبة على بطانة الحكم... لكنه تجاهل مسؤولية وزارته عن عدم وضع الأصبع على الجرح حول الدين والجمارك والاقتصاد الموازي لـ«حزب الله» والأملاك العامة والنفط والاتصالات والضريبة على القيمة المضافة... وسواها.

ما تم كشفه مفزع فعلاً؛ فبعض كبار نجوم السلطة الشعبويين يتحدثون جهاراً نهاراً عن محاربة الفساد والهدر؛ وهم شركاء في محاصصة تمنع المحاسبة على سياسات لم تفعل إلا تضخيم الدين وتعميم الهدر والفساد. وما أثار المرارة لدى عامة الناس حديث وزير المالية عن أعباء فوق خيالية لمن يتقاضى أكثر من راتب، ويحدد: راتب بصفته نائباً، وراتب بصفته عميداً متقاعداً من الجيش... والعدد كبير، إلى من يتقاضى راتبي تقاعد: قائد سابق للجيش، ورئيس سابق للجمهورية (...)، إلى رواتب تقاعدية للنواب السابقين حتى للمتوفين فتصل المخصصات إلى الورثة، إلى رواتب خيالية في مؤسسات عامة، كأن يتقاضى رئيس دائرة الامتحانات 60 مليون ليرة، أو يتم دفع رواتب عن 16 شهراً، أو أن تصل رواتب ومخصصات فئة عليا من المديرين إلى نحو 300 مليون ليرة سنوياً في معدل وسطي؛ أي بما يفوق أكثر البلدان ثراء. إنه «الفساد المشرع بالقانون» كما أورد الرئيس فؤاد السنيورة في فذلكة الموازنة العمومية قبل أكثر من عقد. لكن ما من مسؤول تقدم بمشروع قانون لتصويب الأمور، حتى إن جُلَّ النقاش الدائر هذه الأيام لا يقترب من هذه «المغاور»!!

وفق وزير المال؛ بدت الدولة سائبة كلياً، لكن الآليات موجودة في القانون للجم هذا الوضع، ولا أحد يدري ما إذا كانت المعالجة متيسرة، لأن التحالف الطائفي المستفيد سيمنع الإصلاحات، لأنها تحدُّ حتماً من هيمنة النظام الزبائني، والدليل أن النقاش لا يتناول نتائج السياسات الظالمة وادعاءات النجاح؛ والدين تجاوز 100 مليار دولار؛ من تثبيت سعر صرف الليرة وكل شيء مُدَوْلَر، إلى الهندسات المالية لـ«مصرف لبنان»، وآخرها عندما مُنحت المصارف 5.5 مليار دولار، مما أثار استياء الهيئات المالية الدولية، لكن ما من مسؤول رشق «المصرف المركزي» وحاكمه بوردة على تدبير غير مسبوق يمكن ضمه إلى سلسلة تدابير رفعت أرباح المصارف من 43 مليون دولار في عام 1993 إلى أكثر من ملياري دولار في عام 2018!!

تتوجس الفئات الأقل دخلاً، وتلك التي تعيش على حافة الفقر؛ وهي واسعة جداً، من شهية مفتوحة تجاهر بأنها ستمد اليد إلى جيوب الناس الفقراء والضعفاء والمتقاعدين والكبار في السن، والمؤشرات الشعبية توحي بأنه سيكون من الصعوبة بمكان على أهل الحكم زعماء الطوائف السيطرة على الناس، حيث كل مواطن بات يعرف مكمن الفساد والفاسدين، وأن المعالجة تتطلب قرارات حاسمة. من البداية؛ لا بد من وضع الأمور في نصابها ورفض التهويل. إن أكثر من نصف الدين العام بالليرة، و92 في المائة للمصارف المحلية و«مصرف لبنان»، لذا ليس متعسراً التحكم فيه، نظراً لارتباطه الوثيق بجهات محلية وليس بمؤسسات خارجية.

من الأولويات الآنية وقف الفساد المشرع بالقانون. جزء منها يتطلب وضع سقوف مبررة للرواتب العليا، وجزء آخر استرجاع مئات ملايين الدولارات المهدرة على مجالس وجمعيات والبطانة الخاصة. بعدها الأموال المنهوبة، والبداية الجمارك؛ حيث اليد الثقيلة للدويلة في المرفأ والمطار والمنافذ البرية، فأقامت اقتصاداً موازياً؛ الأمر الذي يفسر أنه مع ارتفاع الاستيراد والإنفاق استمرت عائدات الجمارك كما كانت في عام 2010، أي إن النزف نحو ملياري دولار، مما يعني أن المكلف اللبناني عليه وزْر تمويل «المقاومة» والحروب التي تخطط لها طهران!!، كما تراجعت عائدات ضريبة القيمة المضافة مئات ملايين الدولارات. ووفق «الدولية للمعلومات»؛ وما من جهة رسمية نقضت معلوماتها، فإن التسويات على الأملاك البحرية تدرُّ نحو ملياري دولار، والعائدات السنوية نحو 400 مليون دولار، والسياسات المتبعة في الهاتف الجوال والبريد تحجب 200 مليون دولار عن الخزينة، فيما الاستيراد المباشر للمشتقات النفطية يزيد حصة الدولة 400 مليون دولار، ويكفي اتخاذ القرار بخفض الفائدة بواحد في المائة كي تحقق الدولة مليار دولار سنوياً. أما الكهرباء التي رتّبت؛ باعتراف رئيس الجمهورية، أكثر من ثلث الدين (38 مليار دولار) فإلى متى تستمر مزراب فساد لبعضهم؟!

وتبقى امتيازات العسكريين و«التدبير رقم 3»؛ حيث يحسب تعويض سنة الخدمة ثلاث سنوات، فهذا الأمر بحاجة لترشيد سريع وفوري، لأنه يوفر على الخزينة مئات ملايين الدولارات... لكن «انتفاضة» العسكريين المتقاعدين التي تصدّرها بعض رموز العهد، وتحذير وزير المال من استغلال التحرك في السياسة، طرح الأسئلة عن الصلة بين ما يجري على خلفية مشروع الموازنة وما كُشف من فساد، وملامح تعديل التحالفات ارتباطاً بالعقوبات الأميركية على إيران وميليشياتها وعدم المساس بـ«اقتصاد الدويلة الموازي».

الإجراءات القانونية الجادة ضرورية ولا غنى عنها، وربما في «سلسلة الرواتب» أخطاء مفتعلة استغلها صاحب القرار لتمرير توظيفات عشوائية يجب أن تعالج بالقانون. لكن في النهاية لا حلول تقنية لأزمة اقتصادية - مالية هي مرآة لسياسة قهر وتخلٍ عن السيادة. تبدأ الحلول الحقيقية بالإمساك بالقرار السياسي والإمساك بالحدود لاستعادة أموال الدولة، لأنها أموال البلد وليس الحكام، ولأن للبلد أهله وهم ليسوا مستأجرين، ولم يعد جائزاً التهويل بالتدابير الموجعة؛ فكم جورج زريق مطلوب، (بوعزيزي لبنان)، الذي حرق نفسه حتى الموت؟ لسان حال اللبنانيين هذه الأيام «استعادة الدولة من خاطفيها» لاستعادة المال المنهوب، ورفض «الحلول» على حساب الفئات الأضعف، والمطالبة بالشفافية وكشف حساب، وأبعد من الحديث عن قانون «من أين لك هذا؟»؛ كيف حصّل كل مسؤول أمواله من لحظة تسلمه المسؤولية؟

 

نصرالله يؤكد على وضوح العقيدة السلاحية لحزبه

الوليد خالد يحيى/العرب/04 أيار/2019

عمل حزب الله على إخفاء دوره الوظيفي خلف صورة المقاومة والعمليات ضد الاحتلال، قد انتهى تماما مع انتهاء حرب تموز 2006، حيث كانت تلك الحرب بمثابة إعلان انتهاء عمليات تبييض ذلك السلاح على جبهة المقاومة مع الاحتلال.

الهتاف للدولة الخمينية

أطل الأمين العام حسن نصرالله الخميس 2 مايو، ليكرر لازمة خطابية باتت رأس حربة حزبه في مواجهته المفترضة مع إسرائيل، وهو الذي كرس حديده وناره لحربه في سوريا، الساحة الأساس لبسط النفوذ الإيراني وتكريسه نحو المتوسط، أما للاحتلال الإسرائيلي الذي ما زال يجثم على مزارع شبعا، التي أقرّ نصرالله بلبنانيتها في إطلالته، فليس إلا تلك اللازمة الكلامية المحشوة بالحديث عن قوة الردع، ونقاط القوة التي يمتلكها حزبه والدخول إلى الجليل، ومستودعات الأمونيا في حيفا وغير الأمونيا كما ألمح.

إذن، ليس في جعبة حزب الله سوى التلويح بالردع أمام إسرائيل، أما القتال ضدها فلن يبدأه لا لتحرير مزارع شبعا، وليس لتحرير أي شبر من فلسطين، وهو ما تكرّس في قبوله القرار 1701، الذي أقرّه مجلس الأمن في أغسطس عام 2006 عقب حرب تموز، وهو القرار الذي يلزم حزب الله بهدنة وقف إطلاق النار بين الجانبين، وقصر الوجود العسكري في المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، على قوات الجيش اللبناني والقوات الأممية “اليونيفيل”.

تلويح بالردع القوي ضد عدوان مفترض، قلل نصرالله من إمكانية حدوثه، معللا ذلك، بإدراك الجانب الإسرائيلي لقوّة ردع الحزب، كما إدراكها لمواضع الضعف لدى جيشها وفق قوله، إلا أنّ حكومة بنيامين نتنياهو طوال فترة ترأسها للحكومة الإسرائيلية، لم تمل إلى محاربة حزب الله والنفوذ الإيراني على أرض لبنان، فهي تكتفي بضرب القواعد وشحنات الصواريخ والأسلحة الإيرانية المتوجهة إلى الحزب، داخل الأراضي السورية، التي باتت تشكل ميدان الصراع الرئيسي للطرفين، المُدركين تمام الإدراك لتكلفة الصدام المباشر عبر الحدود اللبنانية الفلسطينية.

حزب الله لا يقوى على تحمل تبعات حرب مدمرة مكلفة عليه وعلى بيئته التي أنهكها في حربه في سوريا، فضلا عن الانهيار الاقتصادي والمعيشي الذي تعانيه ويعانيه، وبات ينخر هيكلية الحزب ذاته الذي صار يستجدي التبرعات الشعبية، كما أن الجانب الإسرائيلي بغنى عن المشاكل على جبهته الشمالية مهما كان حجمها طالما في جعبته الكثير من البدائل، لمواجهة النفوذ الإيراني وأذرعه عبر الساحة السورية، واستفادته من التحركات الأميركية الاقتصادية والسياسية ضد إيران، وكذلك الدور الروسي في سوريا ومتانة حرص الروس على تبديد الهواجس الإسرائيلية معنويا وعمليا.

في هذا السياق كان لافتا في خطاب حسن نصرالله، إلى جانب الحديث عن الردع الذي يحاول من خلاله طمأنة جمهوره بأن لا حرب إسرائيلية قادمة بفضل سلاحه، هو توجيهه رسائل صريحة ومبطنة إلى خصومه وحلفائه، بأن سلاحه ذو وظيفة رئيسية وأكثر صوابية من أي وظيفة أخرى.

فذلك السلاح قد حمى لبنان من تنظيم داعش الذي يجب عدم نسيان خطره وفق زعمه، مبشرا جمهوره بأن التنظيم لم ينتهِ رغم انتهاء جيشه العسكري، وبأنه سيعود بخلاياه النائمة التي سيتم تفعيلها ليفجر في العراق وسوريا، مثنيا على التعاون العسكري العراقي السوري على الحدود بين البلدين.

حديث نصرالله عن عودة داعش وتأكيده على صوابية ذهاب حزبه إلى سوريا، وما في ذلك من رسائل طمأنة للإسرائيليين بأن وجهة سلاح حزب الله لن تكون الجنوب اللبناني، ليس إلا تأكيدا جديدا على المسار الأساسي للحزب ووظيفة سلاحه، التي هي جزء من الحرب في الساحة الممتدة من العراق إلى سوريا لتكريس نفوذ إيران، وما تبشيره بعدم زوال داعش سوى تمهيد لخطط إعادة انتشار وتعاون على امتداد تلك الساحة، كالتعاون العراقي السوري الذي أشار إليه نصرالله، والمقصود بالعراقي بالطبع، ميليشيا الحشد الشعبي التابعة لإيران، فهو في ذلك يفصح عن أن الجنوب اللبناني لم يعد ميدانا لسلاحه، إلا إذا اعتدت إسرائيل وتورطت في الدخول إلى الأراضي اللبنانية، وهو أمر غير وارد إسرائيليا بالأساس.

نحن اليوم أمام عقيدة سلاحية لحزب الله أكثر جلاء في وضوحها الوظيفي، أي إنها انتقلت من الواضح إلى الأكثر وضوحا.

فالواضح عبر تاريخ أفعال هذه الميليشيا، بوضوح صور الخميني التي بدأت تظهر على أخماص بنادق مقاتلي الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية مطلع ثمانينات القرن الماضي، تحت شعار “الثورة الإسلامية في لبنان” وغدره بقوى المقاومة الوطنية واغتيال المفكرين الثوريين، والتصريح بأنه جزء عضوي من دولة ولاية الفقيه في إيران. إلا أن عمله على إخفاء دوره الوظيفي خلف صورة المقاومة، والعمليات ضد الاحتلال، قد انتهى تماما، مع انتهاء حرب تموز 2006، حيث كانت تلك الحرب، بمثابة إعلان انتهاء عمليات تبييض ذلك السلاح على جبهة المقاومة مع الاحتلال، بالقبول بالقرار الأممي 1701، ليستحيل تاريخ ما قبل تلك الحرب، مجرد مفردات خطابية حول سلاح المقاومة وأمجاده، وضرورة بقائه لغرض الردع، في حين أنه يُستخدم في سوريا واليمن كحربة للدولة الخمينية، كما يستند إليه الحزب في فرض شروطه وهيمنته على الداخل اللبناني لتعزيز نفوذ تلك الدولة، مواجها الدعوات إلى نزعه بخطاب تعبوي حول ضرورة وجوده لردع إسرائيل، وهو الخطاب الذي بات مكشوفا، وصارت العقيدة السلاحية لحزب الله جلية، إلا في أذهان المخدوعين.

 

طريق الفساد... وطريق القديسين! 

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 03 أيار 2019

لا مَسّ بالطبقات الفقيرة والمتوسطة ولا مسّ بالسلسلة - ظالمة كانت أم مظلومة- ولا مسّ بالقطاع المصرفي، ولا يجوز طبعاً المسّ بالجيش والقوى والأجهزة الأمنية. ولا إصلاح قضائياً ولا دور لأجهزة المراقبة والتفتيش والمناقصات والمحاسبة، ولا نيّة للإشارة بالإصبع إلى أي فاسد، ولا لوضعه في السجن، ولا حتى لكشف شيء من خبايا الفساد. إذاً، أين سيكون التقشف، وأي فساد سيحاربون؟ هناك «خريطة» سياسية وطائفية - مذهبية تتوزّعها اللعبة الجارية حالياً، تحت شعار «التقشف وضبط الهدر ومحاربة الفساد». وهذه الخريطة كانت «مستورة»، لكنها تنكشف تدريجاً، ما يوحي أنّ القوى السياسية، إجمالاً، تعتمد المصالح والمزايدات في هذا الملف، وليس البحث عن سبل للخروج من المأزق. العنوان الذي يرفعه رئيس مجلس النواب نبيه بري و»حزب الله»، أي الفريق الشيعي، هو عدم المسّ بالعاملين في القطاع العام وتعويضاتهم وتقاعدهم، ولا حتى السلسلة ظالمةً كانت أم مظلومة. وهذا الفريق يعتبر أنّ الطرف الأساسي الذي يجب أن يتحمَّل الأعباء هو القطاع المصرفي و»حيتان المال». ويستفيد هذا الفريق من ضغط النقابات العمالية القريبة منه.

في المقابل، يرتكز الرئيس سعد الحريري والفريق السنّي إلى المنطوق التقليدي للحريرية السياسية، منذ التسعينات، والذي يعتمد على دورٍ وازنٍ للقطاع المصرفي والخدمات.

ولذلك، هو يرفض المسّ بمصرف لبنان والقطاع المصرفي والشركات الكبرى في اعتبارها الركيزة الأولى لصمود الاقتصاد. فإذا تمّ إضعاف هذا القطاع اكتمل الشلل في الاقتصاد. ويريد هذا الفريق، أولاً، تصحيح الخلل في الإدارة وسلسلة الرتب والرواتب ورواتب العسكريين وتعويضاتهم.

أمّا الفريق المسيحي في السلطة، أي رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي، فيخوض معركة العسكريين وعدم المسّ برواتبهم وتعويضاتهم وتقاعدهم تحت أي عذر كان. ويرفع رئيس الجمهورية شعار «العسكري المتقاعد الأول».

ويريد فريق عون السياسي إلقاء المسؤولية على التدخلات السياسية في الإدارة، وعلى السياسة المالية والنقدية والمصالح المالية، ولاسيما منها المصارف والشركات الكبرى.

وفيما يغرق الجميع في المزايدات حول هذه العناوين المتنافرة، يسجّل أحد المعنيين أنّ الموازنة التي تناقشها الحكومة «فارغة» تقريباً. كما أن هناك اتجاهاً لإقرارها من دون إنجاز قطع الحساب عن العام 2017. وهذا يعني أنّ السياسة التي أوصلت البلد إلى الهاوية هي نفسها مستمرة.

فمشروع الموازنة يهرب من البنود المثيرة للجدل ويترك الأمر للنقاشات على طاولة مجلس الوزراء وفي المجلس النيابي. ولا يبدو أحد من المعنيين راغباً في إحراق أصابعه شعبياً، بتبنّي خفض الرواتب والتعويضات أو زيادة الضرائب والرسوم. والجميع يفضّل رمي الكرة في ملعب الآخرين.

ويقول الخبراء إنّ الموازنة تتضمن تلاعباً مقصوداً بالأرقام، وخصوصاً في ما يتعلق بنسب العجز والنمو والدين والفوائد الحقيقية. وهو أمر اعتاد المسؤولون في لبنان إمراره منذ عقود. وقد جاءت الموازنة بعيدة من أي فلسفة إصلاحية… علماً أنّ إعدادها استغرق أشهراً من الانتظار والتعثّر، وفي ظل مخاوف شديدة من «تطيير» فرصة «سيدر». ويقول أحد النواب المتابعين للملف إن الجهات الدولية المانحة والراعية للمؤتمر سجّلت بسلبية سلوك الحكومة اللبنانية حيال الخطة الموعودة للتقشف والإصلاح المالي والإداري، وهي لم تعد تتوقع ولادتها، بل ذهبت إلى استنتاج أعمق، وهو أنّ القوى السياسية التي تُمسك بالبلد حالياً قد فشلت تماماً ولا يمكن الوثوق فيها لبناء المستقبل. وهذا ما يثير المخاوف من لجوء هذه الجهات لاحقاً إلى اتخاذ خطوتين: حجب المساعدات عن لبنان حتى إشعار آخر، ثم فرض الوصاية عليه شرطاً لإنقاذه، مع ما يعنيه ذلك من تداعيات سياسية واقتصادية تفرضها التحوّلات الكبرى الجارية في الشرق الأوسط.

هل هناك فرصة لإنقاذ الموازنة من هذا الفشل و»تبرئة ذمة» القوى السياسية؟

النائب نفسه يُبدي تشاؤماً ويقول: «الأمل مفقود لأنّ الذهنية الزبائنية والنفعية ما زالت تدير البلد». ويضيف: «إنّ وزير المال علي حسن خليل عبَّر عن وجود «بُعد مناطقي أو طائفي»، ولمَّح إلى تلزيمات رضائية في ملف طريق القديسين».

ولكن لا وزير المال وفريقه، ولا المقصودون باتهاماته، ولا أي مسؤول آخر، يُبدون حماساً للردّ على الاتهام وكشف الحقائق... لا في مشروع «طريق القديسين» ولا في مئات المشاريع التي يجري إمرارها في أزمنة التوافق، و»التَكتكة» عليها في أزمنة التنافر. والأرجح أنّ أحداً لا يريد المسّ بالفساد، ولا بـ»القديسين»!

 

إمتعاض أرثوذكسي بيروتي تضامناً مع عودة 

جورج حايك/جريدة الجمهورية/الجمعة 03 أيار 2019

مقالات خاصةخاص "الجمهورية": سرّ الغيابخاص "الجمهورية": جردة بسيارات "الفرصة الأخيرة"!خاص "الجمهورية": فشل الجبهةالمزيدلم تمرّ تغريدة عضو المجلس السياسي في «التيار الوطني الحر» المحامي وديع عقل في حق متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، مرور الكرام، بل سجّلت حالات امتعاض جامعة لدى الأرثوذكسيين البيروتيين من «التيار» على رغم من التوضيح الذي صدر لاحقاً باسمه. في 28 نيسان الفائت غرّد عقل على «تويتر» قائلاً: «من صوفي مشلب إلى الإيدن باي مروراً بمخالفات بيروت... يا ليت خطابات المطران عودة عن مكافحة الفساد تتحول أفعالاً إصلاحية تطاول المحميين والمعيّنين من قبله!». بعد الضجة التي أثارتها هذه التغريدة والحملات المضادة لأهالي بيروت الأرثوذكسيين، أصدر نائب رئيس «التيار» للشؤون الإدارية رومل صابر بعد ثلاثة أيام من الصمت المطبق بياناً تبرّأ فيه من عقل معتبراً أنه «لا يعبّر بأيّ شكل من الأشكال عن موقف التيار، بل هو رأي شخصي، وهو امر سينظر فيه التيار وفق آلياته التنظيمية الداخلية المعتمدة»، لافتاً إلى «أنّ التيار يكنّ كل الاحترام للمرجعيات الروحية اللبنانية، ولا سيما منها المطران عودة».

لكنّ مرجعية أرثوذكسيّة بيروتيّة أكدت أنّ تغريدة عقل «لم تأتِ من العدم وليست مجرد كلام شخصي صادر عنه، فهو عضو المجلس السياسي في التيار وحتماً يمثّل توجهات التيار التي تبدو غير مرتاحة إلى توجهات عودة الوطنية الإصلاحية في كل المحطات والاستحقاقات التي شهدتها بيروت في المرحلة السابقة».

وما هي الخلفيات السياسيّة الحقيقيّة لحملة التيار الحر على عودة؟

تجيب المرجعية الأرثوذكسية بالآتي:

ـ أولاً، يعتبر التيار أنّ عودة يغطي محافظ بيروت زياد شبيب الأرثوذكسي ويحميه من الملاحقة في موضوع تجاوزات «الأيدن باي»، وهذا خطأ كبير وقع فيه التيار، لأنّ عودة لا يغطي أحداً.

ـ ثانياً، لم تدعم مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس في الانتخابات النيابية في بيروت مرشّح «التيار الوطني الحر» وتيار «المستقبل» نقولا الشماس عن المقعد الأرثوذكسي الذي لم يفز، فيما فاز مرشّح «القوات اللبنانية» عماد واكيم.

ـ ثالثاً، لم يلقَ رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الحضن الأرثوذكسي في وزارة الخارجية مع كلامٍ يتردّد في الأروقة السياسية البيروتية عن الانحدار من شارل مالك مروراً بغسان تويني وصولاً إلى باسيل.

ـ رابعاً، لا يمثّل عودة، الخط الروسي الداعم للنظام السوري في الكنيسة الأرثوذكسيّة إذ لم يقم بأيّ زيارة إلى سوريا وبالتالي لا يلتقي مع العمق الاستراتيجي لتوجهات «التيار الوطني الحر» القريب من النظام السوري».

كل ذلك، حمل النائب الأرثوذكسي نزيه نجم إلى إصدار بيان شديد اللهجة في وجه التيار قائلاً فيه: «ندين بشدة الكلام الذي وجّهه عقل في حق المطران عودة الذي يلقى احتراماً كبيراً لدى الجميع بلا استثناء، ومحبة عارمة لدى مختلف شرائح المجتمع. والمطران عودة لم يعمد في أيّ يوم من الأيام إلى حماية أحد من المرتكبين، بل عُرِف بمواقفه ضد الاحتلال والهيمنة على البلد. والمطران عودة لم يَخف لا من محتل ولا من رجل سلطة، فكان الصوت الصارخ بالحق ولا يحتاج إلى شهادة لا من عقل ولا من غير عقل... كما نسأل عن سبب «المسلّة» التي باتت تخرز البعض كلما تحدث شخص عن الفساد ومحاربته، فيهرعون للهجوم عليه بدلاً من الانكباب على الإصلاح. وختاماً نذكّر المتطاولين بأنّ سيادة المطران عودة هو رأس كنيسة الطائفة الأرثوذكسيّة في بيروت وتوابعها وهو مرجعيّتنا، وكنائب عن بيروت وممثل للطائفة الأرثوذكسية في مجلس النواب، أجدّد الرفض القاطع للتطاول على المقامات الروحية وعلى رأسها المطران عودة، متمنّياً التركيز على مكافحة الفساد بدلاً من رمي تهم التخوين على كل مَن ينتقد بالحق».

لكنّ المسألة لم تتوقف عند هذا الحدّ، بل دعا «تجمّع الشباب الأرثوذكسي» وفعاليات وشخصيات أرثوذكسيّة أمس الأول إلى «وقفة تضامنيّة سلميّة حضاريّة» مع عودة في دار المطرانية، تخلّلها كثير من المواقف الداعمة له مستنكرة الحملة التي استهدفته، الأمر الذي استدعى زيارة عاجلة لوزير الدفاع الياس بو صعب إلى المطرانية بموازاة التحرك الشعبي الأرثوذكسي وامتصاصاً للنقمة التي بدأت تتصاعد.

 

الموازنة: أرقام تتكرّر منذ 20 عاماً ولا توحي بالجدّية 

رنى سعرتي/جريدة الجمهورية/الجمعة 03 أيار 2019

أكدّ الوزير السابق والمصرفيّ مروان خيرالدين أنّ الموازنة المطروحة لا تُظهر للمجتمع الدولي والأسواق أنّ الدولة اللبنانية جاهزة لاتّخاذ قراراتٍ صعبة لوقف الهدر والفساد وتنمية الاقتصاد بل تسعى فقط الى إجراء عملية حسابية تؤمّن لها مدخولاً يوازي مصروفها، معتبراً أنّ الموازنة الحالية هي نفسها منذ 20 عاماً ولكن بأرقام مختلفة. اعتبر الوزير السابق والمصرفيّ مروان خيرالدين أنّ الموازنة بشكلها الحالي لا تلبّي طموحات اللبنانيين، «لأنها عبارة عن إجراء حسابيّ لتلبية مصاريف الدولة، وهي بعيدة تماماً عن أي موازنة تتضمّن خطة إنمائية إقتصادية لتطوير الاقتصاد اللبناني وتفعيل إنتاجيته». وأشار لـ»الجمهورية» الى أنّ الموازنة هي أساس لتحديد تعاطي الدولة مع قطاعات الانتاج والافراد والشركات، «وبالتالي فإنّ الموازنة المطروحة أظهرت انّ الدولة لا تسعى سوى لسحب الاموال من المواطنين بدلاً من وقف الهدر أو اتّخاذ خطوات لتحفيز الاقتصاد أو تحسين الجباية».

وحدّد خيرالدين 3 ملاحظات أساسية حول الموازنة:

1 - لا إمكانية للرجوع عن سلسلة الرتب والرواتب التي اصبحت حقّاً مكتسباً للموظفين، «وبالتالي فإنّ المسّ بالسلسلة هو مسّ بنيويّ بالنظام الاقتصادي السائد في لبنان منذ الاستقلال». واكد انه في حال وجود أيّ تلاعب في رواتب بعض الموظفين، فسيتمّ التعاطي مع كلّ حالة بمفردها.

ورأى في هذا الاطار، أنّ موضوع خفض الرواتب يجب أن يكون خارج البحث، لأنه سيشكل سابقةً خطيرة في البلد وسيخلق جوّاً سلبياً، «بل يجب في المقابل النظر في كيفية زيادة إنتاجية القطاع العام من اجل تحفيز نمو الاقتصاد».

ولفت الى أنّ الإصلاحات المطلوبة باتت معروفة «وعند إقرار السلسلة حدّدنا سلسلة مصادر تمويل لا تؤثر على الاقتصاد بل تؤدي الى نموّه، لكن للأسف تمّ إقرار سلسلة الرتب من دون الإصلاحات».

2 - في موضوع خفض الدين العام والفوائد المرتفعة، قال خير الدين إنّ الحديث عن تأمين 800 الى 900 مليون دولار عبر خفض الفوائد بنسبة 1 في المئة، هو حديث غير منطقي أو عاقل «لأنّ السوق يحدّد الفوائد وليس مصرف لبنان أو المصارف التجارية. وأموال المصارف متأتية من أموال المودعين، وبالتالي في حال لم تمنح المصارف فوائد مرتفعة للمودعين، فقد تدفعهم الى سحب أو نقل أموالهم الى مكان آخر».

وأوضح أنّ خفض أسعار الفوائد في لبنان الى مستويات قريبة من المستويات العالمية وبالتالي خفض الدين العام، يحتاج الى تحسين درجة المخاطر في لبنان وتحسين التصنيف الائتماني بعد خفضه من قبل وكالة «ستاندرد اند بورز». وهذا الامر يحتاج الى إرسال اشارات ايجابية للأسواق توحي بجدّية القرار في لبنان عبر إقرار اصلاحات على غرار خطة الكهرباء التي نتمنّى تطبيقها بسرعة، بالاضافة الى اصلاحات اخرى في الجمارك او جباية الضرائب وغيرها من مكامن الهدر المعروفة.

وشدّد في هذا الاطار، على أنّ المصارف لا يمكن أن تستغني عن جزء من دينها للدولة لأنّ هذه الاموال هي اموال المودعين ولا يمكن المَسّ بها بأيّ شكل من الاشكال.

3 - رفع الضريبة على الفوائد المصرفية الى 10 في المئة: شرح خير الدين أسباب عدم تأييده لهذا الاقتراح، موضحاً أنّ النظام المالي في لبنان يعتمد على التحويلات المالية الواردة من الخارج لتمويل نفسه.

وبالتالي فإنّ المصارف من اجل عدم خسارة اموال مودعيها بسبب زيادة الضرائب على الفوائد المصرفية، ستعمد الى إغراء المودعين برفع الفوائد المصرفية على إيداعاتهم. وستلجأ في المقابل، الى الاكتتاب بسندات الخزينة بفوائد اعلى من اجل تعويض خسائرها المترتبة من ضريبة الفوائد. وبالتالي، فإنّ الإيرادات المتأتية من ضريبة الفوائد ستؤدي الى رفع الدين العام، ومردودها سينعكس في ارتفاع الدين العام وستتحمّل الدولة كلفتها.

لذلك، رأى خيرالدين أنه إجراء غيرُ مجدٍ يبعث بإشارة سلبية الى الاسواق، بأنّ الدولة اللبنانية تركّز على ودائع القطاع المصرفي، ما يؤدّي الى ترهيب المودعين.

الفوائد المصرفية

ضمن مشروع قانون موازنة 2019، نصّت المادة الثلاثون على رفع الضريبة على الفوائد المصرفية من 7 الى 10 في المئة حيث باتت تخضع لأحكام قانون ضريبة الدخل (المرسوم الاشتراعي رقم 144/59 وتعديلاته) ولضريبة الباب الثالث منه بمعدل عشرة بالمئة (10%):

1- فوائد وعائدات وإيرادات الحسابات الدائنة كافة المفتوحة لدى المصارف بما فيها حسابات التوفير (الادخار)، باستثناء الحسابات المفتوحة باسم الحكومة والبلديات واتحادات البلديات والمؤسسات العامة لدى مصرف لبنان، وحسابات البعثات الدبلوماسية والقنصلية الاجنبية في لبنان.

2- فوائد وعائدات الودائع وسائر الالتزامات المصرفية بأيّ عملة كانت بما فيها تلك العائدة لغير المقيمين، باستثناء الودائع بين المصارف الخاصة (interbank deposits).

3- فوائد وإيرادات وعائدات حسابات الائتمان وإدارة الأموال.

4- عائدات وفوائد شهادات الإيداع التي تُصدرها جميع المصارف وسندات الدين التي تُصدرها الشركات المغفلة.

5- فوائد وإيرادات سندات الخزينة بالعملة اللبنانية.

 

كوماندوس نيابي يجمع القوات والسيّد! 

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الجمعة 03 أيار 2019

نجحت «العصبية العسكرية» في جمع ما فرّقته العصبيات السياسية والطائفية والمذهبية، الى درجة انّ عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب العميد وهبة قاطيشا لم يجد حرجاً في التعاون مع النائب اللواء جميل السيد والوقوف بالقرب منه مُنصتاً الى كلامه، بعد لقاء النواب من الضباط المتقاعدين مع الرئيس ميشال عون في القصر الجمهوري، على رغم من انّ ما بين السيد و»القوات» من دعاوى قضائية وحروب «داحس والغبراء»! بدت صورة النواب الستة من ذوي «الثياب المرقطة» في القصر الجمهوري لافتة شكلاً ومضموناً، بعدما اصطف هؤلاء جنباً الى جنب خلال اللقاءإ دلاء السيد بتصريحه دفاعاً عن حقوق العسكريين المتقاعدين، حتى بدوا كأنهم أعضاء «مجلس قيادة الثورة»، بل إنّ أحد الظرفاء اعتبر انه لم يكن ينقصهم سوى تنفيذ انقلاب والاعلان عن «البيان الرقم واحد».

أما تولي السيد تحديداً تظهير الموقف باسم المجموعة، فيعود على الارجح الى كونه الأعلى رتبة من بين أعضائها، إذ إنه لواء سابق في حين انّ الآخرين هم عمداء سابقون، فيما تردّد انّ عون ربما يكون قد تمنى عليه ايضا ان يبادر هو الى التصريح.

ومع انّ الشخصيات الست تنقسم حول خيارات سياسية وملفات داخلية عدة، إلّا أنّ هاجس المَسّ برواتب المتقاعدين ومخصصاتهم كان كفيلاً بدفعها الى تعليق العمل بخلافاتها لبعض الوقت وتشكيل «وحدة كوماندوس» نيابية لحماية المكتسبات، وهي ضمّت الى اللواء السيد (مستقل) والعميد قاطيشا («القوات اللبنانية») كلا من العميد جان طالوزيان («القوات») العميدين شامل روكز وانطوان بانو («التيار الوطني الحر»)، والعميد الوليد سكرية (كتلة «الوفاء للمقاومة»).

هكذا، وفي واحدة من المرات القليلة، زالت المسافة بين «القوات» و»حزب الله» و»التيار» والمدير العام السابق للامن العام الذي تتهمه معراب بأنه كان أحد المسؤولين الاساسيين عن زجّ قائدها في السجن.

وعُلم انّ مبادرة هؤلاء النواب الى تجميع صفوفهم المبعثرة حصلت بعد «استنجاد» متقاعدي الجيش بهم، حيث زارهم قبل نحو أسبوعين ممثلون عن روابط العسكريين المتقاعدين المنتمين الى كل الطوائف والمناطق، وعقدوا اجتماعاً معهم في المكتبة العامة للمجلس النيابي، في اعتبارهم يمثلون معاً وزناً سياسياً وتشريعياً، يمكن أن يلجم أيّ محاولة للاقتطاع من الحقوق. وفيما كان العسكريون يتظاهرون على الارض، تولى هذا «الكوماندوس» النيابي التحرك سياسياً على اكثر من مستوى وتنفيذ «عمليات انزال» خلف خطوط الموازنة، سعياً الى الحؤول دون اقرار اي بند قد يستهدف الرواتب والمخصصات التقاعدية التي تعنيهم مباشرة مثلما تعني جميع المنخرطين في الجيش والقوى الامنية. وعلى وقع الاحتجاجات الهادرة في الشارع مطلع الاسبوع، اجتمع النواب الستة في المجلس وناقشوا طريقة مواكبتها، ليستقر الرأي على طلب موعد عاجل من رئيس الجمهورية بغية وضعه في صورة المطالب والوقائع، منطلقين من أنه الأقدر على تفهمها والاستجابة لها كونه يشكل بشخصه وتجربته جزءا من نسيج المتقاعدين ونبضهم، الى جانب أنه المرجع الاول في الدولة وبالتالي صاحب التأثير الكبير في خياراتها المالية الاستراتيجية.

لم تجد قوة «التدخل السريع» من النواب صعوبة في إقناع عون بطروحاتها والحصول على دعمه في معركتها «الاستباقية»، وهو الموجود تلقائياً على الموجة نفسها، مؤكداً لضيوفه رفضه المَسّ بحقوق العسكريين والموظفين، ومشيراً الى انّ من واجب الدولة أن تضبط الإنفاق وتكافح الهدر قبل البحث في خيارات أخرى.

وقال قاطيشا لـ«الجمهورية»: «إنّ تحركنا المشترك كنواب من مضارب مختلفة أعطى رسالة ثقة واطمئنان الى العسكريين المتقاعدين، فحواها أننا جميعاً ندعم مطالبهم المحقة ونقف معهم في الخندق ذاته، مهما تباينت مواقفنا واتجاهاتنا في السياسة». ولفت الى «ان تلاقينا حول قضية المتقاعدين لا يلغي حقيقة أن لكل منا موقعه وخياراته»، مشيرا الى انه شخصياً كان حريصاً على المشاركة في نشاط النواب الستة دفاعاً عن حقوق العسكريين، بمعزل عن الخلافات الحادة المعروفة مع اللواء السيد او غيره، «لأنّ «القوات» مقتنعة بمشروعية هذه الحقوق لأبناء المؤسسة العسكرية، ولا تريد أن تمنح أحداً فرصة تأويل أيّ غياب ومحاولة استخدامه ضد «القوات» ربطاً بملفات الماضي وجروحه». ويضيف قاطيشا: «لقد طلب منا المتقاعدون أن نؤازرَهم في تحركهم، وكان من الطبيعي أن نستجيب نداء الواجب، علماً انّ الخصومة القائمة بين بعض النواب الستة، لا تمنع من أننا نلتقي في اجتماعات اللجان المشتركة او في مناسبات أخرى، حيث نتناقش ونتبادل الآراء، وقد تحصل تقاطعات أحياناً أو يستمر الخلاف».

 

خلافات سورية

فايز سارة/الشرق الأوسط/03 أيار/2019

ربما لم يسجل التاريخ السوري منذ تكريس استقلال الدولة السورية بجلاء الفرنسيين عام 1946 مستوى من الخلافات بين السوريين أعلى مما هو عليه حالياً. وقد سجل أن الخلافات في غالب الأحيان خلافات بين النخب والقيادات السياسية، ومثلها خلافات بين الحكومة والمعارضة، وخلافات بين أرباب العمل والنقابات العمالية، وجميعها خلافات تقليدية، تحصل في كل المجتمعات بما فيها أكثر المجتمعات ديمقراطية واستقراراً. وبخلاف السياق التقليدي والعادي، فإن الراهن السوري يعج بالخلافات، وهو إحساس لا يستمد من متابعة ما يكتبه السوريون ويناقشونه في وسائل التواصل الاجتماعي فقط، بل مستمد من الواقع المحيط بحياة السوريين الموجودين داخل سوريا أو في بلدان الشتات رغم الفروق الجوهرية بين البيئات، التي يعيشون فيها. إن الأبرز في خلافات السوريين هو خلاف بين النظام والشعب، خلاف بين أقلية السلطة وأكثرية الشعب، أقلية ديكتاتورية مستبدة مصرة على البقاء في سدة الحكم، وأكثرية تسعى بأشكال مختلفة للحصول على الحرية والعدالة والمساواة والمشاركة في إدارة حياتها ومستقبل بلادها، وقد استخدم الطرفان في الأعوام الماضية كل الأدوات والأساليب الممكنة في صراعهما مع ملاحظة الفرق بين إمكانيات وقدرات وموقع كل منهما.

وتمثل الخلافات العرقية نمطاً آخر من الخلافات.

ولئن بدا الأهم فيها عبر العقدين الماضيين الخلاف بين العرب والكرد بسبب السياسات الاضطهادية، التي طبقتها الحكومات، وخاصة في عهد البعث حيال الكرد، وتطورت الخلافات بانضمام الآشوريين-السريان، ثم التركمان إلى تلك المظلوميات، مما أدى إلى خلافات بينية، شملت معظم المكونات العرقية في الجماعة السورية، وقد طور العديد من تلك الجماعات تعبيرات سياسية وتشكيلات عسكرية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وتحول بعضها إلى قوى أمر واقع على نحو ما يظهر لدى كرد حزب الاتحاد الديمقراطي pyd الذين يقودون قوات سوريا الديمقراطية تحت الرعاية الأميركية في شرق الفرات، وقريباً منها بعض تشكيلات المجلس التركماني والتشكيلات التركمانية المسلحة في منطقة غرب الفرات تحت الرعاية التركية. وتبدو الخلافات الطائفية الأهم بين خلافات السوريين، ورغم أن مضمونها يتعلق بالخلافات بين الطوائف الإسلامية وخاصة بين السنة والعلويين، فإن البعض يعممها، ويوسعها إلى حدود الخلافات الدينية بين المسلمين والمسيحيين، رغم أن هذا المستوى من خلافات السوريين لا يكاد يظهر إلا وسط تدقيق خاص. وهو خلاف يتعلق بالخلافات الدينية، لا بالخلافات الطائفية. لقد غذت سلطة البعث منذ مجيئها عام 1963 النزعات الطائفية وخاصة وسط الجيش والأمن، وتعززت النزعات بعد انخراط جماعات إسلامية سنية ضد نظام البعث، وبعد وصول الأسد الأب إلى سدة السلطة عام 1970. زادت النزعات الطائفية، حيث أقام النظام تمثيلات طائفية في كل المستويات السياسية والإدارية في السلطة، لكنه جعل السيطرة الأساسية في الجهاز الأمني-العسكري في يد بطانته من الطائفة العلوية، فاتحاً الباب نحو تحول الصراع بين النظام والجماعات الإسلامية إلى صراع طائفي مسلح، ظهر بقوة أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات وانتهى بهزيمة منكرة للجماعات الإسلامية، وللحركة الشعبية، التي رأى النظام صراعه مع الإسلاميين فرصة مناسبة لإحكام قبضته على الأخيرة، وتدمير تمثيلاتها السياسية الضعيفة أصلاً.

ووفق السياق ذاته، صعد نظام الأسد النزعة الطائفية مع انطلاق الثورة عبر منظومة من خطوات، شملت اتهام المتظاهرين بـ«السلفية» و«الإرهاب» و«التكفير»، وبث الشائعات ومقاطع الفيديو والأخبار التي تغذي الطائفية، وتوجيه القمع الرهيب للتجمعات السكنية ذات الأغلبية السنية، وقد ذهبت لاحقاً جماعات الإسلام السياسي والتشكيلات الإسلامية المسلحة على الطريق ذاته وصولاً إلى أسلمة الثورة وتطييفها، الأمر الذي أعطى الصراع السوري في بعض محطاته طابعاً طائفياً، يتضمن خلافاً بين الطوائف ولا سيما بين السنة والعلويين.

وإذا كانت الخلافات السياسية حالة طبيعة نتيجة تباين الرؤى والمواقف والسياسات لمختلف الأطراف. فإنها تجاوزت ذلك كله في شكلها ومحتواها عند السوريين. وإذا كان ذلك يتبدى فيما أظهرته السنوات الماضية في صراعات السلطة مع أكثرية السوريين، فإن الخلافات العرقية والطائفية هي الأخرى أخذت المسار ذاته في تغيير شكل ومحتوى، ما كان يمكن أن يكون خلافا سياسيا، يجري حله بالوسائل السياسية، لا بالعنف والإكراه وفرض سياسات الأمر الواقع على نحو ما حصل ويحصل. لقد ذهبت الخلافات السياسية في مسار غير طبيعي، بحيث صعبت معالجتها، ولم يتم حل المشكلات والاستعصاءات القائمة، أو تبريدها على الأقل، وهو النهج المفروض اتباعه بين الجماعات السياسية المتقاربة على نحو ما هو حال جماعات المعارضة، وقد فشلت الجهود في توحيدها رغم تقارب أهدافها في تغيير النظام وتأييد مطالب السوريين في الحرية والعدالة والمساواة، بل إن الفشل ذهب حد تكريس الخلاف، فصارت هيئة التنسيق، تتهم المجلس الوطني السوري، ثم الائتلاف الوطني بأنه «معارضة الخارج» تشكيكاً بتمثيله، فيما كانت نظرة الأولين للهيئة بأنها موالية للنظام وبعض قياداتها مرتبط بأجهزته، وجميعها ادعاءات لا معنى لها، وهي تأكيد لعجز متبادل في الوصول إلى توافقات، أو عدم رغبة في ذلك لأسباب متعددة.

وما حصل بين الائتلاف والمجلس الوطني قبله مع هيئة التنسيق، مثال على ما حصل في الخلاف بين الحزب الديمقراطي الكردي pyd والمجلس الوطني الكردي، حيث فشلت كل المساعي في معالجة الخلافات أو تبريدها أو تخفيف الاحتدامات بين الطرفين، وهو السياق ذاته الذي سارت فيه اختلافات التشكيلات المسلحة في المعارضة السورية، والتي تجاوزت السبل السلمية، والحوار في حل الخلافات إلى استعمال السلاح، مما كان سبباً في نهاية الكثير منها وتحجيم ما تبقى. إن الحديث عن الخلافات السورية اليوم، يشبه قصة الشيطان التي لا نهاية لها في امتداداتها وفي تفاصيلها، وكلها تتواصل في أسبابها، التي يغلب عليها عدم توفر إرادة لمعالجتها، وعدم وجود تجارب وخبرات موضوعية ومتوازنة في معالجة قضايا الخلاف، ووجود الحسابات الخاصة ما تعلق منها بالتنظيمات أو بالقادة، إضافة إلى العوامل الخارجية في تأثيرها على الجماعات والأفراد، لمنعهم من الذهاب في معالجة الخلافات مع غيرهم خارج أجندات الأطراف المحلية والإقليمية والدولية الغارقة في الوضع السوري أو المعنية به.

 

إردوغان وسياسة الهروب إلى الأمام!

أكرم البني/الشرق الأوسط/03 أيار/2019

هي أشبه بعادة متوارثة أن يلجأ زعيم مستبد إلى خيار الهروب نحو الأمام لتعويض شرعية فقدها أو لتغطية أزماته والالتفاف عليها، مغلّباً مصلحته الخاصة وامتيازات السلطة على مصلحة الوطن، من دون أن يعير انتباهاً لنتائج ذلك في مفاقمة الأزمة ودفع الشعب الواحد نحو استقطابات حادة وشغله بصراعات جانبية غير مبررة سياسياً وقانونياً وأخلاقياً. في المثال التركي، يبدو أن هذا البلد بات يعاني، أسوةً بغيره من البلدان، أزمة عميقة جراء احتقان مجموعة من المشكلات التي لم تجد طريقها إلى الحل، وطالت حقول السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة، لكن ما يعمّق هذه الأزمة أكثر ويوسّع تداعياتها، هو استهتار الرئيس التركي رجب إردوغان، بها وإصراره على اتباع كل أشكال التهرب من الاعتراف بأسبابها الحقيقية، حتى لو تهدد مستقبل البلاد وأُسس وحدتها ونهضتها، وأُطيح بالحياة الديمقراطية كطريق مجرّبة لتمكين مختلف قوى المجتمع من المشاركة في البناء والتنمية والتقدم، والتي من دونها ما كان إردوغان ليصل إلى ما وصل إليه اليوم.

فماذا يمكن أن يُقال؟! عندما يرفض إردوغان الإصغاء لرفاق دربه القدامى الذين شاركوه بناء الحزب ومكّنوه من قيادة البلاد، ويزدري ملاحظاتهم ونصائحهم لتفادي الأخطاء وتصحيح ما يمكن تصحيحه قبل فوات الأوان، والأسوأ عندما يندفع لمهاجمتهم على أنهم أشخاص انتهازيون يسيئون لمسيرة الحزب وتجب محاسبتهم وتحميلهم تبعات أفعالهم، وفي مقدمهم الرئيس السابق عبد الله غُل، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، لا لسبب جلل، بل لأن الأول دعاه لاحترام إرادة الناخبين ومبدأ التشارك في الحكم، ووجّه الثاني رسالة نقدية صريحة إليه وإلى الحكومة ينبههما فيها إلى ما يحدث من مثالب ويدعوهما لتصويب الأداء في إدارة مختلف الملفات المهمة في تركيا، كملف التردي الاقتصادي والفساد، وملف الحريات والأمن، وملف العلاقات الخارجية، ثم طرائق الحزب الخاطئة في صياغة تحالفاته، والأضرار الناجمة عن تداخل الصلاحيات بين أمانة الحزب ورئاسة الجمهورية ورئيس الحكومة!

والحال، بدل أن يحترم إردوغان إرادة الناخب ويضع نصب عينيه الانتصار لقواعد الحياة الديمقراطية وتعويم دوره كرئيس للجميع، يسارع إلى الطعن في نتائج الانتخابات البلدية، محاولاً تغييرها في مدينة إسطنبول، لإعادة تمكين حزبه فيها ومنع المعارضة من إدارتها، مستقوياً بثلة من الفاسدين وبتصريحات حليفه رئيس الحركة القومية المتشددة، عن ضرورة إلغاء الانتخابات نهائياً في ظل الأزمة العميقة التي تمر بها البلاد! ولا يخرج من هذا السياق إدانته الخجولة لتهجم أنصاره على زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال أوغلو، ومحاولتهم إيذاءه جسدياً! بل يؤكده استثمار وتوظيف المحاولة الانقلابية الفاشلة، لتشديد القبضة القمعية وخلط الأوراق للتنكيل ليس فقط بالانقلابيين وإنما بمختلف خصومه، بدليل الحملات التي قادها ولا يزال يقودها إردوغان بنفسه لكمّ كل الأفواه، والتي تطال، بصورة لا تطاق، أي موقف يعترض على سياساته وأي رأي ينتقده، لتتواتر اعتقالات إعلاميين ومثقفين وإغلاق صحف وحجب لمواقع التواصل الاجتماعي، وأيضاً المعارك المتعددة الأشكال التي تخاض لتأليب الرأي العام ضد الأكراد بصفتهم الخطر الأكبر على تركيا، ولتسويغ قمع ومحاصرة نواب حزب الشعوب الديمقراطية على أنه نصير للإرهاب!

وماذا يمكن أن يقال؟! حين يتناسى إردوغان حقيقة أن حرصه على محاربة الفساد وصدقية تنفيذ الخطط الإنتاجية والخدمية وما رافقها من انتعاش اقتصادي، كانا من أهم الحوافز التي مكّنته شعبياً وسهّلت وصوله إلى سدة الحكم، لنراه، ورغم تفاقم المشكلات الاقتصادية وتراجع قيمة الليرة والقدرة الشرائية، يتوغل أكثر في تشويه المناخ الاستثماري وحماية ظواهر الفساد والاستئثار المالي، التي باتت تلصق بأهم المقربين منه وبعض أفراد أسرته! وأيضاً عندما يطيح إردوغان قاصداً بالنموذج الذي حاول الترويج له عن التعايش بين الدين والديمقراطية والعلمانية، وبالدور الذي يُفترض أن يلعبه حزبه في إشاعة الاعتدال الإسلامي وتعرية جماعات التطرف والتعصب، حيث يتقصد اليوم استحضار مختلف الصغائر التي تؤجج التعارض بين الموروث الديني والأسس العلمانية للدولة، في محاولة لتنميط حياة المجتمع إسلامياً وفرض الهوية الدينية على حساب الحريات الفردية والتنوع والتعددية، موظفاً التاريخ الإمبراطوري العثماني لتعبئة قوى متخلفة وغوغائية يعتقد أنها قادرة على نجدته لردع أطراف تركية لا ترضى بدولة دينية، ومكرساً جهداً خاصاً لدعم جماعات الإسلام السياسي التي تصدرت مشهد الربيع العربي كي تعزز نفوذها وتُحكم سيطرتها على مجتمعاتها، والأنكى ما رشح من دعمه الخفي لتنظيمي «داعش» و«القاعدة»، إنْ بتغطية مصادر أسلحتهما وتمويلهما، وإنْ بتسهيل مرور آلاف الجهاديين للالتحاق بهما.

وتكتمل محاولات الهروب إلى الأمام بجنوح إردوغان إلى التخلي عن سياسة «صفر مشاكل» التي اتبعها خلال الفترة الأولى من حكمه، نحو تصعيد التدخلات التركية في شؤون المنطقة والعالم، إنْ عسكرياً في سوريا والعراق وليبيا، وإنْ سياسياً عبر التفنن في توجيه الشتائم والاتهامات إلى بعض الحكومات الغربية، وترهيب مواطنيها بأنهم لن يكونوا آمنين في شوارعهم، ثم تطاوله على الشعب الأسترالي وتهديده بالويل والثبور، تعليقاً على العملية الإرهابية ضد المسلمين في نيوزيلندا، وأخيراً هجومه الطفولي على نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لأنه خصص يوماً لإحياء ذكرى مجازر السلطنة العثمانية ضد الشعب الأرمني، في حين لا يتردد أو يخجل من الخنوع لآخرين لتجنب أي ضرر قد يلحق بخططه وطموحاته، كهرولته المذلّة لاسترضاء تل أبيب، ورسائل الاستجداء والاعتذار لموسكو بعد إسقاط إحدى طائراتها.

هل تصح قراءة هروب إردوغان نحو الأمام وإصراره على إنكار الأسباب الحقيقية لأزمته وسبل معالجتها، كمحصلة للانحدار السياسي الذي يشهده الرئيس التركي وحزب «العدالة والتنمية» جراء تشوهات استئثارهما بالحكم لعقد ونصف من الزمن؟ أم هي رد غير عقلاني على أزمة بنيوية عميقة بدأت تطال جماعات الإسلام السياسي عموماً وإردوغان الذي يدّعي زعامتها، وتجلّت بانكشاف روحها الاستبدادية وسقف دورها النهضوي، بعجزها، بعد تجاربها في السلطة، عن إحداث نقلة نوعية لإدارة المجتمعات وتخفيف مشكلاتها؟ أم أن الأمر يتعلق بتنامي نزعة الغطرسة والغرور والأنانية لدى إردوغان، يحدوها استغلال ثقةٍ منحها الناس له في ظروف خاصة، ثم تمكنه من السلطة بعد تغيير الدستور، ومن النيل من أهم معارضيه، ربطاً بموجة الشعبوية والعنصرية المتصاعدة في العالم؟

 

ترمب و«إخوان» حسن البنا المسلمين

د. جبريل العبيدي: /الشرق الأوسط/03 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74464/%d8%af-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a8%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d9%85%d8%a8-%d9%88%d8%a5%d8%ae%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%86/

*حسن البنا مؤسس ومرشد الجماعة الضالة الأول، الكاره للوطنية والقومية، إذ قال بالفم المليان: «وجه الخلف بيننا وبينهم فهو أننا نعتبر حدود الوطنية بالعقيدة، وهم يعتبرونها بالتخوم الأرضية والحدود الجغرافية، فكل بقعة فيها مسلم وطن عندنا.

*أعتقد أن على العالم أن يستشعر خطر هذه الجماعة الضالة، التي لن تقف عند ضلالاتها، بل تعدت ذلك إلى تصدير الإرهاب وتهديد السلم العالمي، ما يتطلب تكاتفاً دولياً واتخاذ خطوة شجاعة، كالتي اتخذتها بعض المجتمعات والدول بتصنيف هذه الجماعة السرطانية جماعة إرهابية، وحظرها ووضعها على قائمة التنظيمات الإرهابية، بعد أن اكتوت بنيران إرهابها.

ترمب و«إخوان» البنا

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/03 أيار/2019

الحديث عن خطة أميركية لتصنيف «الإخوان المسلمين» «تنظيماً إرهابياً» يطرح سؤالاً عن مدى الجدية لدى الإدارة الأميركية بدوائرها المختلفة على المضي في هذا الأمر، خاصة وهي مكبلة بجيوش من المستشارين المخترقين من تنظيم «الإخوان»، مثلها مثل الحكومة البريطانية، حتى أضحى هؤلاء الشياطين أشبه بالدولة العميقة في بلاد الغرب.

رغم أن الرئيس ترمب أعلن أنه يقترب من إعلان «جماعة الإخوان المسلمين» جماعة إرهابية، فإن هذا الاقتراب الذي أعلن عنه لا نعرف مسافته وحجمه، ومدى مساحة الابتزاز في الإعلان. الأمر الذي يخشاه بعض المحللين، في ظل البراغماتية الأميركية، وفي ظل شكوك وشبهات عن تورط المخابرات الأميركية وبعض أجهزة الدولة الأميركية بالتنظيم، ضمن تقاطع مصالح في فترات سابقة، ولعل هذا ما يفسر التردد في إعلان التنظيم والجماعة تنظيماً إرهابياً، رغم انتفاخ ملف الجماعة بالأدلة على تورطها في الإرهاب.

رغم تقاطع المصالح فإن على الإدارة الأميركية النظر لخطر التنظيم أمنياً على أميركا، قبل أن يكون للتنظيم أي نفع سياسي قد تستخدمه الإدارة الأميركية في مشروعاتها؛ حيث استغرق السجال الأميركي الكثير من الوقت، رغم وجود الكثير من الدلائل على خطر هذه الجماعة وتنظيمها على الأمن القومي الأميركي، ناهيك عن تهديد السلم العالمي، ولكن استغراق السجال الأميركي كل هذا الوقت ليس في مصلحة الأمن القومي الأميركي بالدرجة الأولى، وإن كان يظن أنه يخدم الموقف السياسي أو الاستفادة من أموال الجماعة عبر ابتزازها.

لذا كان التذبذب الأميركي بين توجيه ضربة عسكرية للتنظيم كما كان يردد ترمب في انتخابه، وبين احتوائه سياسياً، مثلما فعل باراك أوباما وهيلاري.

فاستمرار الإدارة الأميركية جعل الباب موارباً في ملف تصنيف الجماعة الضالة جماعة إرهابية، والاكتفاء فقط بالتلويح والتهديد بإدراجها، دون التقدم قيد أنملة في ملف إدراجها كتنظيم وجماعة إرهابية، يطرح الكثير من الأسئلة والشكوك، التي ليس مستثنى منها «الابتزاز» السياسي، الذي اعتاد عليه الرئيس ترمب، إلا أنه هذه المرة يبدو أن هناك خطراً كبيراً على الأمن القومي الأميركي، والتلاعب بهذا الملف سيكون خطيراً جداً.

تنظيم «الإخوان المسلمين» الإرهابي هو تنظيم سياسي عسكري، لا يتردد في التحالف مع الشيطان لتمرير أي مشروع له، بل لا يتردد في التضحية بأعضائه إذا اقتضت المصلحة والضرورة ذلك، التنظيم الذي شهد ولادته الساعاتي حسن البنا سنة 1928 في مصر، المرشد الأول له، الذي اغتيل في 12 فبراير (شباط) 1949. حسن البنا لم يكن خريج جامعة فقهية، ولا يحمل تعليماً عالياً، إنما تتلمذ في بداية حياته على يد الشيخ عبد الوهاب الحصافي شيخ الطريقة الحصافية الشاذلية.

حسن البنا مؤسس ومرشد الجماعة الضالة الأول، الكاره للوطنية والقومية، إذ قال بالفم المليان: «وجه الخلف بيننا وبينهم فهو أننا نعتبر حدود الوطنية بالعقيدة، وهم يعتبرونها بالتخوم الأرضية والحدود الجغرافية، فكل بقعة فيها مسلم وطن عندنا».

وهذا ما يفسر خيانة أعضاء الجماعة لأوطانهم «الجغرافية» وفق فتوى التصنيف والتوصيف للبنا في ضلالاته، المعلن عنها في رسائله، التي تعتبر بمثابة دستور للجماعة، لا يمكن الخروج عليه، وهي مجموعة رسائل خليط من التلبيس وتزييف الحقيقة، خلطها بمجموعة من الضلالات والتفسيرات الخاطئة لمنهج أهل السنة والجماعة.

أعتقد أن على العالم أن يستشعر خطر هذه الجماعة الضالة، التي لن تقف عند ضلالاتها، بل تعدت ذلك إلى تصدير الإرهاب وتهديد السلم العالمي، ما يتطلب تكاتفاً دولياً واتخاذ خطوة شجاعة، كالتي اتخذتها بعض المجتمعات والدول بتصنيف هذه الجماعة السرطانية جماعة إرهابية، وحظرها ووضعها على قائمة التنظيمات الإرهابية، بعد أن اكتوت بنيران إرهابها.

 

إيران وقصة فشل

أمير طاهري/الشرق الأوسط/03 أيار/2019

نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، نظّمت جامعة ويستمنستر ندوة حول قضية مثيرة: هل ثمة إمكانية لوضع خطة بديلة لإيران؟

في أبسط صورها، دارت الحجة الرئيسية في الندوة حول أنه بعد 40 عاماً على «الثورة الإسلامية»، لا تزال النخبة الحاكمة التي يقودها رجال الدين تتصرف كجماعة لا كدولة، الأمر الذي يَحول دون تمكن إيران من التصرف كدولة طبيعية بكل ما تحمله الدول الطبيعية من مزايا وعيوب.

وخلال الورقة التي قدمتها أشرت إلى أفكار العديد من المؤرخين الإيرانيين الكلاسيكيين، خصوصاً أبو الفضل البيهقي (توفي عام 1077 م). وتتبع البيهقي المسار الذي اتخذته قبيلة «الغزنويون» التركية المقاتلة، نحو إحكام قبضتها على السلطة في إيران وبناء سلالة حاكمة، وحدد المؤرخ خمس مراحل تحقق عبرها الأمر. كانت المرحلة الأولى «الغزو» عندما تمكن الزعيم المقاتل سبكتكين من الاستيلاء على مساحة من الأرض لاستغلالها كقاعدة لهجمات مستقبلية في إطار ملحمته القتالية. أما المرحلة الثانية فأطلق عليها البيهقي «الغلبة»، وذلك عندما تمكنت القبيلة الغازية من ترسيخ وجودها باعتبارها القوة المهيمنة داخل الأراضي التي استولت عليها. وحملت المرحلة التالية اسم «السلطة» والتي شرعت خلالها النخبة الحاكمة الجديدة في تحديد الأجندة داخل مختلف أرجاء المناطق الخاضعة لسيطرتهم. أما المرحلة الرابعة فهي «الحكومة»، والتي يجري في إطارها استغلال النفوذ الناشئ عن «السيطرة» في التحكيم بين أطراف وأجندات ومصالح مختلفة، غالباً متصارعة، على نحو يضمن الحد الأدنى من القانون والنظام والقضاء على خطر الحرب الأهلية. وأخيراً تحمل المرحلة الخامسة والأخيرة اسم «الدولة» والتي تصبح ممكنة عندما يعتاد مجتمع ما على حكم القانون، بغض النظر عن مستوى جودة القانون ويحترم أبناؤه سيادة مؤسسات الدولة باعتبارها ممثلة للإرادة والمصلحة العامة.

وبذلك، يجري النظر إلى بناء «الدولة» باعتباره الهدف الأسمى للسياسة وشرطا ضرورياً لبناء ما يمكن أن يطلق عليها حضارة. في القرن الـ19، أشار بعض المفكرين المسلمين، كثيرون منهم كانوا من رجال الدين، إلى إخفاق «الأمة» الإسلامية في بناء هياكل الدولة، باعتباره السبب الرئيسي وراء تراجع الإسلام، وهيمنة قوى غربية على أراضيه نهاية الأمر. الملاحظ أن النخب الحاكمة في العالم الإسلامي، بما في ذلك حتى بناة الإمبراطوريات مثل العثمانيين والصفويين، تقدموا عبر المراحل الأربع الأولى التي جرى وصفها سابقاً، لكنها لم تصل قط إلى المرحلة الخامسة، بمعنى بناء «دولة» بالمعنى الحقيقي تقوم على حكم القانون.

وينطبق القول ذاته على غالبية الدول الإسلامية المعاصرة، ففي الكثير من الحالات، تمثل هذه الدول ما يشبه صورة كاريكاتيرية لمفهوم الدولة بالمعنى الذي يقصده المؤرخون المسلمون الكلاسيكيون. في بعض الحالات، مثلما الحال مع «إمارة» جماعة «طالبان» في أفغانستان و«خلافة» «بوكو حرام» في غرب أفريقيا و«داعش» في العراق وسوريا، تتوقف العملية برمّتها عند المرحلة الثانية (الغلبة) أو الثالثة (السلطة).

لكن ماذا عن «الإمامة» التي بناها آية الله روح الله الخميني في إيران؟

على ما يبدو، كان «المرشد الأعلى» لـ«الجمهورية الإسلامية»، آية الله علي خامنئي، يقرأ بعض النصوص التي أعدت قراءتها، الشتاء الماضي. وفي إطار ما أطلق عليه «مرشد إلى الحضارة الإسلامية الجديدة»، والذي جرى نشره مارس (آذار) الماضي، ادّعى خامنئي أن الثورة الخمينية أنجزت بنجاح المراحل الأربع الأولى من الغزو والغلبة والسلطة والحكومة، لكنها أخفقت في المرحلة الخامسة وهي بناء الدولة. ومع هذا، أشار خامنئي إلى أنه من دون بناء هياكل حقيقية للدولة، سيكون عاجزاً عن تحقيق حلمه ببناء «حضارة إسلامية جديدة» في غضون الإطار الزمني الذي حدده بأربعة عقود.

في غضون 40 عاماً، ربما يبقى خامنئي في الجوار لتقييم مدى نجاح أو إخفاق مشروعه من أجل البشرية في إطار دولته النموذجية. من جانبي، ونظراً لأنني أشك في أنني سأكون لا أزال على قيد الحياة لأعلن أنه «سبق أن أخبرتكم ذلك»، أجد أن السبيل الأمثل أمامي الآن يكمن في أن أعلن صراحة تقديري، لأنه فيما يتعلق ببناء هياكل ومؤسسات لدولة بالمعنى الحقيقي، من غير المحتمل أن يأتي سجل الثورة الخمينية في ذلك أفضل من سجل القرامطة أو ثورة الزنج أو جماعة الحشاشين بقيادة حسن الصباح، ناهيك بالملا عبد الرحمن في صوماليلاند أو أخوند عبد الغفور في سوات أو محمد أحمد في جزيرة أبا، وفي الفترة الأخيرة الملا عمر وأبو بكر البغدادي.

في الواقع، يعجّ التاريخ الإسلامي بحالات استغلت خلالها قبيلة ما أو جماعة أو حتى شخصية كاريزمية، الدين كأداة للحشد لخدمة مشروع سياسي.

إلا أنّ مَن نجحوا في تجاوز المرحلتين الأوليين أو الثلاث الأولى، فعلوا ذلك من خلال إعادة الدين إلى مكانه المناسب، والانتقال إلى مراحل التقدم اللاحقة باتجاه الدولة. في بعض الحالات، اتخذت مسألة «إعادة الدين إلى مكانه المناسب» شكل ارتكاب مذابح ضد حلفاء سابقين. وفي حالات أخرى، تحقق الهدف من خلال الإصلاح وإعادة تعريف الأدوار، بل الرشى الصريحة، مثلما الكثير من المواقف في التاريخ الإسلامي. في أفضل الحالات، كان هناك إدراك من قبل جميع الأطراف أن خلط المساحة السياسية بالأخرى الدينية يضرّ بالاثنتين. إلا أن هذا لا يعني إقرار «العلمانية»، بغضّ النظر عما يعنيه هذا المصطلح، أو جعل الدين خاضعاً للدولة مثلما حدث في تركيا الأتاتوركية. تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أنه في إيران في ثلاثينات القرن الماضي، حاولت مجموعة من المفكرين توجيه الأمة نحو الدولة الحديثة، ليس من خلال حبس الدين داخل «غيتو»، وإنما عبر محاولة إقناعه، بل وإجباره إذا لزم الأمر، بمعرفة مكانه والاضطلاع بدوره الصحيح في المجتمع، والتخلي عن أي أطماع استبدادية. وقد نجح هذا المخطط من خلال السماح بالازدهار في إطار الدور المناسب له في الوقت الذي أعادت إيران رسم صورتها كدولة حديثة. إلا أننا نجد إيران اليوم بعد مرور أربعة عقود على سيطرة الخمينيين على السلطة، عاجزة عن التصرف كدولة قومية. من ناحيته، يقر خامنئي بالفشل في بناء دولة حقيقية. كما لمّح آية الله عبد الله الجوادي الآملي، أحد أبرز رجال الدين الشيعة في إيران، إلى فشل فادح كذلك على الصعيد الديني. وأمام مؤتمر عام الشهر الماضي، أقر بأنه «على مدار الأعوام الـ40 الماضية، أخفقت حوزة قم في إنتاج كتاب واحد يمكن اعتباره مرجعاً. وإذا أخذوا منا حوزة النجف، لن يتبقى لنا شيئاً». وبذلك يتضح أن الخمينية فشلت في بناء إيران كدولة.

 

«داعش» يستعيد ممارسات «القاعدة»

رضوان السيد/الشرق الأوسط/03 أيار/2019

ما كان ظهور البغدادي زعيم «داعش» مفاجئاً. وقد بدأ المراقبون يعللون ذلك بأنه للتعزية وشد العزائم بعد هزائم العراق وسوريا. وقد قال هو بالفعل إنّ معركة الباغوز انتهت، وإنّ «داعش» سوف ينتقم. وقد ذكر عَرَضاً واقعة سريلانكا. ولأنه ما ذكر أنه سيقاتل لاستعادة «الدولة» في العراق وسوريا؛ فقد اعتبر مراقبون أنّ الانتقام سيكون بعمليات مثل الذي جرى في سريلانكا والسعودية وبوركينا فاسو... وربما ليبيا الآن، بالقتال مع حكومة الوفاق والمجلس الرئاسي ضد المشير خليفة حفتر والجيش الوطني الليبي.

والذي أراه أنّ ظهور البغدادي تأخر، وما كان من أجل شد العزائم والإخبار عن البرنامج المستقبلي فقط؛ بل للإعلان أيضاً أنّ الأتراك والإيرانيين ليسوا بعيدين عنه وعن مخططاته. لقد ذكرتُ مراراً من قبل أنّ «القاعدة» و«داعش» وأمثالهما تمثّل انشقاقاتٍ في الدين، فهي تريد قهر الأصل للحلول محلَّه، بدعوى أنهم هم الأحقّ بصحيح الدين وصحيح الممارسة. ولهذا فإنّ الذئب في النهاية لا يعضّ غير ذَنَبه هو. وما دام الأمر كذلك فإنّ عمل «القاعدة» مع إيران وعند إيران ضد العرب والمسلمين الآخرين كان متوقعاً. وقد توقعتُ في عام 2016 أن يسلك «داعش» سلوك «القاعدة»، وأن يعود للعمل مع تركيا كما بدأ في الأصل ومع إيران استطراداً؛ باعتبار عداوة الطرفين للدول العربية، دول الإسلام السني، الذي يعاديه القاعديون والداعشيون ويريدون الحلول محلَّه.  

عندما اجتاح «داعش» الأنبار وصلاح الدين ومضى نحو الموصل عام 2014، كانت هناك تخمينات ليومين فقط: إلى أين يتجه بعد؛ هل إلى بغداد عبر سامراء، أم إلى الحدود الإيرانية عبر ديالى؟ وكان رأيي الجازم أنه لن يتجه إلى المناطق ذات الأكثرية الشيعية ولا إلى الحدود الإيرانية. لكنني استبعدتُ التوجه نحو مناطق بارزاني الكردية، لأنه صديقٌ لإردوغان، الذي جاء الدواعش من عنده. لكنّ هذا هو الذي حدث. وقد قال لي ضابطٌ تركي متقاعد عام 2017 إنه تحت وطأة ضغوط الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد الإرهاب؛ فإنّ الأتراك قطعوا علاقاتهم بـ«داعش» عام 2015، لكنّ الأميركيين وبعد بداية هزيمة الدواعش عام 2016، طلبوا من الأتراك استعادة تواصلهم معهم لترتيبات ما بعد الهزيمة. وعندما تواصلوا من جديد، وبعض الذين عادوا للتواصل معهم كانوا في تركيا، وجدوا أنهم جميعاً صاروا على علاقة بالمخابرات الإيرانية، فتشارك الطرفان في احتضان شوائك الدواعش!

إنّ الذي يحصل الآن ومع تفكك السيطرة المركزية لقيادة «داعش»، كما تفككت سيطرة قيادة «القاعدة» من قبل؛ أنّ هؤلاء وأولئك يعيدون انتشارهم وقرارهم بحيث يظلون يخدمون أصلهم الانشقاقي فيضرون العرب والمسلمين، ويضرون الأميركيين، ويسيئون إلى العلاقات والصداقات التي أقامتها الدبلوماسيات الدينية للسعودية ومصر والإمارات، مثلما حدث في هجمات أنصار الدواعش على الكنائس الكاثوليكية في سريلانكا وبوركينا فاسو، وعلى جهات أمنية في المملكة. ولا ننسى أنّ السفينة التي حملت سلاحاً إلى ميناء مدينة مصراتة الليبية التي يسيطر على مسلحيها الأتراك، كانت هذه المرة إيرانية. كما لا ننسى أنّ هجمات الحوثيين المستجدة على الضالع ولحج باليمن، شهدت تعاوُناً بينهم وبين «القاعدة» الذي له جيوبٌ هناك من عشرات السنين. وإردوغان الذي يزداد اقتراباً من إيران لرغبته الجامحة في مواجهة الولايات المتحدة يجد نفسه متشاركاً مع فيلق القدس والتنظيمات الإرهابية العاملة مع مخابراته ومخابرات الإيرانيين في الوقت نفسه. والله يستر من ثلاثة أمور: كيف سيستخدم الشريكان «حماس» و«الجهاد» في غزة، وكيف يتآمرون على الحراك السوداني، وما الرسالة الجديدة التي يريدون من الإخوان المسلمين حملها في وجه العرب في الزمن الانتقالي هذا.

في السنوات القليلة الماضية تحركت الدبلوماسية الدينية للحكومات والمؤسسات الدينية في المملكة ودولة الإمارات ومصر والمملكة المغربية. وجاء البابا فرنسيس إلى مصر عام 2017، حيث أطلق نداء السلام بين الأديان. ثم زار أبوظبي عاصمة دولة الإمارات في مطلع عام 2019 حيث أطلق مع شيخ الأزهر وثيقة الأخوّة الإنسانية، وأخيراً زار المملكة المغربية حيث أصدر مع الملك محمد السادس وثيقة بشأن القدس. والكاثوليك والمسلمون ثلث سكان العالم، وهذه فرصة للطرفين وبخاصة للمسلمين لإبراز وجهٍ آخر للإسلام غير الوجه الأسود لـ«القاعدة» و«داعش». وعلى هذه الانطلاقة الواعدة، بل على بداية التحول الجذري في المشهد لصالح الإسلام المعتدل، ردَّ الدواعش بالهجمات القاتلة ضد الكاثوليك في سريلانكا وبوركينافاسو. فالدين الذي يدينون به لا علاقة له لا بالرحمة ولا بالسلام ولا بالقدس، وإنما هو السفك المستمر للدماء في أوساط المسلمين وأوساط أصدقائهم. وها هو البغدادي في ثاني إطلالة له منذ عام 2014 لا يملك غير التهديد بالانتقام، أي بالمزيد من سفك الدماء.

ثم إنّ الدول العربية ذاتها التي حرّكت دبلوماسيتها الدينية، حرّكت أذرُعها السياسية والاستراتيجية فقاتلت في اليمن ولا تزال، وحمت البحرين، وساعدت على التغيير السلمي في السودان، ووها هو الجيش الوطني في ليبيا يخمد التنظيمات المسلحة، لاستعادة الاستقرار، وحماية أمن مصر وتونس. وفتحت مع الكويت أفقاً لإحداث توازُن في العراق. وعلى ذلك كلِّه سارع الإيرانيون والأتراك للرد باتهامها بالتدخل والغزو. ما أرسلت الدول العربية ميليشيا مسلحة إلى أيٍّ من الأقطار العربية المحتاجة إلى الاستقرار والنمو وإخماد زبانية السلاح. وماذا نقول عن الميليشيات الإيرانية وأنصارها في العراق وسوريا ولبنان واليمن، والجيش التركي في سوريا، ودعم المسلحين في ليبيا؟! هذان خطان تبلْورا في الاستراتيجية العربية: خطّ الإصلاح والتحول في المجال الديني ومجال الرؤية الإسلامية الجديدة للعلاقات بأديان العالم وثقافاته، وخطّ الدفع السياسي والاستراتيجي لإحلال الاستقرار في الدول العربية، وفتح أفق مستقبلي للاستقرار والنمو والعمل العربي المشترك، وحفظ الانتماء والسيادة. إنّ هذين الخطين المتكاملين يواجهان تحديات، أولها التدخلات الإيرانية والتركية، وثانيها بقايا التطرف والإرهاب والأخونة التي تنشر التذمر واليأس والتمرد من جهة، وتتنكر للدولة الوطنية المدنية، وتعد الصراع مع العالم ضرورة لا مفرَّ منها.

لقد كان ظهور الظواهري بعد بن لادن نذيراً باستمرار السوء الآتي من «القاعدة». وقد ظهر وقتها من إيران فيما أحسب. وها هو البغدادي يظهر بعد الهزيمة من إحدى المغاور في سوريا أو تركيا نذيراً باستمرار السوء أيضاً. لكنّ السوء الأكبر يتمثل في الامتداد الإيراني والتركي في مجتمعاتنا ودولنا، والذي أتت معه أو معهما التدخلات الدولية. ولا مخرج من هذا وذاك إلاّ باستراتيجيات التصدي المستمرة من دول النهوض العربي.

 

ذهاب إلى جذور الإرهاب

خيرالله خيرالله/موقع صحيفة العرب/04 أيار/2019

ليس التغيير الذي حصل في موقف الولايات المتحدة سوى ثمرة جهد طويل مرشح لأن ينجح في غير مكان. في أساس هذا الجهد وعي عربي بخطورة المشروع الإخواني الذي يهدّد كل دولة عربية.

إنقاذ مصر من براثن الإخوان شكّل نقطة تحوّل

في حال ذهبت الإدارة الأميركية إلى النهاية في وضع الإخوان المسلمين كـ”منظمة إرهابية”، على غرار تصنيفها لـ”الحرس الثوري” الإيراني، يتبيّن مرّة أخرى، أقلّه نظريا، مدى جدّية هذه الإدارة من جهة ومعرفتها العميقة بالشرق الأوسط من جهة أخرى. فمن رحم “الإخوان”، ولدت كلّ التنظيمات المتطرفة، بما في ذلك “القاعدة” و”داعش”. ليس الإرهابي أسامة بن لادن سوى خريج مدرسة الإخوان المسلمين. امتلك ما يكفي من زاد إخواني ليصل إلى مرحلة جنّد فيها ما يكفي من الإرهابيين، من جنسيات مختلفة، كي ينفّذ غزوتي نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من أيلول – سبتمبر 2001. فعل ذلك باسم الإسلام في حين أن الدين الإسلامي براء من مثل هذا النوع من الممارسات التي تصبّ في خدمة كلّ ما له علاقة بتمزيق المنطقة العربية عبر الصراعات المذهبية وتأليب الرأي العام الدولي على المسلمين.

يشكلّ التقدم في الموقف الأميركي على صعيد تصنيف الإخوان المسلمين كـ”منظمة إرهابية” خطوة في طريق الذهاب إلى الجذور، أي إلى جذور الإرهاب في المنطقة العربية وما يتجاوز المنطقة العربية. لا يعني ذلك في طبيعة الحال حصر الإرهاب بالسنّة، خصوصا أن أفضل من استغلّ الإخوان من أجل تنفيذ مآربه هو إيران. لعلّ أفضل دليل على ذلك، الإحاطة الإيرانية بإخوان مصر عندما استولوا على السلطة في السنة 2012 وأوصلوا محمد مرسي إلى رئاسة الجمهورية. من يتذكّر زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للقاهرة وحرصه على الذهاب إلى جامعة الأزهر؟

هناك من استخدم الإخوان المسلمين إلى أبعد حدود. تظلّ إيران بين أفضل من فعل ذلك. الموضوع ليس محصورا فقط في طبيعة تنظيم اسمه تنظيم الإخوان المسلمين. الموضوع الأهمّ في استخدام جهات معيّنة، عربية وغير عربية، للإخوان المسلمين في خدمة أهداف محددة. الأخطر من ذلك كلّه، أن الإخوان تسللوا عبر سنوات طويلة إلى الإدارات المهمّة في معظم الدول العربية، وتحولوا إلى شبكة تجسس في خدمة هذه الدولة المعروفة أو تلك التي توفّر لهم المأوى والتمويل وحرية التنقل…

لا يقتصر النشاط التخريبي للإخوان على توفير الخدمات لجهات معيّنة عربية أحيانا، وغير عربية في أحيان كثيرة. يشمل هذا النشاط خدمة كلّ ما من شأنه خلق أوضاع غير مستقرّة في أيّ مكان يستطيعون الوصول إليه. يظلّ دورهم في اليمن وقطاع غزّة أبرز دليل على ذلك الشبق الذي لا حدود له إلى السلطة لدى الإخوان.

ماذا فعل الإخوان في اليمن؟ وماذا فعلوا في غزّة؟ في اليمن كانوا في خدمة إيران، وإن بطريقة غير مباشرة، وفي قطاع غزّة كانوا في خدمة إسرائيل وإيران في الوقت ذاته. لعبوا في اليمن الدور الأساسي الذي أوصل البلد إلى ما وصل إليه. ركبوا موجة الاحتجاجات على علي عبدالله صالح في العام 2011 وتحولوا رأس الحربة في إسقاط النظام الذي كان على رأسه الرئيس الراحل، وهو نظام كانت له حسنات كما كانت له سيئات. نجدهم في نهاية المطاف أنّهم كانوا في خدمة الحوثيين الذين أصبحوا الطرف الرابح من تشظي اليمن. يلعبون حاليا دورا خبيثا في الحؤول دون أي تغيير ذي طابع عسكري على الأرض. في كل جبهة يتولّى الإخوان مسؤوليتها، هناك جمود. يعتقدون أن الوقت يعمل لمصلحتهم وأنّهم سيتمكنون يوما من اقتسام اليمن مع الحوثيين…

هذا لا يعني أن علي عبدالله صالح كان ملاكا وأن نظامه لم يكن يحتاج إلى إصلاح. لكنّ ثمة فارقا بين السعي إلى تدمير ما بقي من مؤسسات الدولة اليمنية عبر ركوب موجة “الربيع العربي”، وبين لعب دور إيجابي في مجال التغيير والتفكير في الوقت ذاته بالخطر الحوثي الذي كان ماثلا في كلّ وقت.

في غزّة، أثبت الإخوان المسلمون ممثلين بحركة “حماس” أنّهم قادرون على إفشال المشروع الوطني الفلسطيني. عملوا دائما على نشر فوضى السلاح وخدمة اليمين الإسرائيلي الذي لم يتوقف عن ترديد أن “لا شريك فلسطينيا يمكن التفاوض معه”. ألّبوا العالم على الفلسطينيين عندما نفذوا عمليات انتحارية في الضفة الغربية وفي الداخل الإسرائيلي من أجل تحقيق هدف واحد. يتمثل هذا الهدف في الوصول إلى ما وصلت إليه القضية الفلسطينية، فضلا عن وضع قطاع غزّة تحت الحصار.

لم يكن من هدف للإخوان المسلمين في فلسطين سوى تغيير طبيعة المجتمع الفلسطيني، من مجتمع منفتح على نفسه وعلى العالم، إلى مجتمع تمثله صورة ذلك الملثم المتزمت الذي يريد تحرير فلسطين من البحر إلى النهر أو من النهر إلى البحر، لا فارق.

لعبت إدارة باراك أوباما دورا في دفع الإخوان المسلمين إلى الواجهة. كان في تلك الإدارة، التي اختزلت كل مشاكل الشرق الأوسط بالملفّ النووي الإيراني، شخصيات لا تريد أن تعرف شيئا عن المنطقة باستثناء أنّها لا تستأهل أكثر من أن تكون تحت حكم الإخوان المسلمين. لم يوجد في إدارة أوباما من يطرح ولو سؤالا واحدا عن البرامج التعليمية التي سعى الإخوان إلى تمريرها في غير بلد عربي، بما في ذلك مصر والسعودية والكويت ودولة الإمارات والأردن، على سبيل المثال وليس الحصر…

أن تعي الولايات المتحدة خطورة المشروع الإخواني خطوة في الطريق الصحيح. لكنّ ما لا يمكن تجاهله أن بداية التصدّي لهذا المشروع كانت عربية. من تصدّى له كان الشعب المصري أوّلا الذي نزل إلى الشارع وأسقط النظام الذي سعى الإخوان إلى فرضه على المصريين عبر واجهة متخلّفة اسمها محمّد مرسي. كان مرسي يتمتع بدعم إيراني وتركي في آن.

لم يكن للتظاهرات الشعبية الكبيرة التي أسقطت حكم الإخوان أن تنجح لولا تلك الجرأة العربية في التصدّي لمحاولة أخذ مصر إلى مكان آخر. كانت الترجمة الفورية لهذه الجرأة المساعدات الكبيرة لمصر التي كان مصدرها المملكة العربية السعودية والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة.

ما يمكن قوله الآن إن مصر تمرّ بمرحلة مصيرية وذلك بغض النظر عن التزمت السياسي على الصعيد الداخلي الذي يعبر عنه سلوك النظام القائم. ما لا يمكن تجاوزه أو تجاهله أن مصر لم تعد أسيرة غزّة، كما في عهد محمد مرسي. صارت مصر تؤثر في غزّة وليس العكس. إضافة إلى ذلك، هناك تحسن كبير على الصعيد الاقتصادي تؤكده لغة الأرقام. هذه لغة لا تخطئ.

في النهاية، ليس التغيير الذي حصل في موقف الولايات المتحدة سوى ثمرة جهد طويل مرشح لأن ينجح في غير مكان. في أساس هذا الجهد وعي عربي بخطورة المشروع الإخواني الذي يهدّد كل دولة عربية. الأكيد أنّ إنقاذ مصر من براثن الإخوان شكّل نقطة تحوّل. من المهمّ في المرحلة المقبلة تفادي سقوط تونس والجزائر، حيث يتحرّك الإخوان في الخفاء أحيانا، والعلن في أحيان أخرى، من أجل أن يكون لهم موقع مميز في هذين البلدين بعد إخراجهم من السودان.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية تلقى نعيا رسميا بوفاة المطران ابو جودة ودعوة للمشاركة في مراسم دفنه: كان متجذرا في انسانيته ومخلصا لرسالته الروحية

الجمعة 03 أيار 2019 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الرابعة من بعد ظهر اليوم، النائب البطريركي العام في البطريركية المارونية المطران بولس الصياح، موفدا من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، يرافقه رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبده ابو كسم.

وحمل المطران الصياح نعيا رسميا من البطريرك الراعي بوفاة النائب البطريركي العام السابق المطران رولان ابو جودة، ودعوة باسمه وباسم المطارنة اعضاء سينودوس الكنيسة المارونية وعائلة الفقيد، للمشاركة في مراسم دفنه عند الرابعة من بعد ظهر يوم الاثنين المقبل في الصرح البطريركي في بكركي.

رئيس الجمهورية

واشاد الرئيس عون خلال اللقاء ب"ما قدمه المطران أبو جودة من عطاءات على مختلف الأصعدة، لا سيما منها على الصعيد الروحي والاجتماعي والاعلامي، من خلال ترؤسه اللجنة الاسقفية العليا لوسائل الاعلام الكاثوليكية التابعة لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، ودوره في دعم قضايا الشباب وبصماته في الحياة الوطنية". ووصف رئيس الجمهورية المطران الراحل بأنه "كان متجذرا في انسانيته، مخلصا في رسالته الروحية وراعيا غيورا لأبناء الوطن، لاسيما الموارنة منهم".

 

الرئيس عون التقى فونتييس: نتطلع لتغيير في الموقف الاوروبي لجهة تسهيل عودة النازحين لئلا نجبر على اتخاذ خطوات لتنظيم العودة مع الحكومة السورية

الجمعة 03 أيار 2019/وطنية - اعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن اسفه "لان الاتحاد الاوروبي لا يتخذ موقفا مشجعا بالنسبة الى عودة النازحين السوريين الى بلادهم، على الرغم من ان اسباب العودة متوافرة بعد استتباب الامن والاستقرار في معظم الاراضي السورية واعلان المسؤولين السوريين ترحيبهم بهذه العودة وتقديمهم كل الرعاية للعائدين". وابلغ الرئيس عون وزير الخارجية الاسباني وشؤون الاتحاد الاوروبي والتعاون الاسباني جوزف بوريل فونتييس خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "لبنان امن حتى الان العودة لـ 194 الف نازح سوري من اراضيه ولم ترد معلومات عن تعرضهم لاي مضايقات، وهذا ما اكدته تقارير المنظمات الدولية الموجودة في سوريا"، مشيرا الى ان "لبنان يتطلع الى تغيير في الموقف الاوروبي يسهل هذه العودة تحت رعاية المجتمع الدولي، لئلا تشتد تداعيات هذا النزوح على الاوضاع كافة في لبنان، ونجبر على اتخاذ خطوات لتنظيم العودة مع الحكومة السورية".

ونوه الرئيس عون خلال اللقاء مع الوزير الاسباني ب"أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الصعد وضرورة تعزيزها"، شاكرا لمساهمة اسبانيا في القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل"، لافتا الى ان "خط الطيران المباشر بين بيروت ومدريد الذي افتتح في شهر حزيران الماضي، حقق نتائج مهمة وسهل الربط مع دول اميركا الجنوبية، والرحلات الجوية بين البلدين الى ازدياد، وسيكون لها التأثير الايجابي على الواقع السياحي في لبنان". ولفت الرئيس عون الى "اهمية الدور الذي يلعبه الطلاب اللبنانيون في الجامعات الاسبانية"، معربا عن رغبته "في ان تشارك الشركات الاسبانية في الاستثمار في لبنان، لا سيما في جولة التراخيص الثانية لاستخراج النفط والغاز"، مشيرا الى "عمق العلاقات بين البلدين، ومن دلائلها تعاطف الشعب اللبناني مع اسبانيا يوم وقع الاعتداء الارهابي في برشلونة في شهر آب من العام 2017، بحيث رفع الجيش اللبناني علم اسبانيا على احدى التلال المحررة من تنظيم "داعش" الارهابي، وردت اسبانيا برفع علم لبنان في مدريد خلال العرض العسكري الذي اقيم لمناسبة اليوم الوطني في تشرين الاول 2017".

وزير الخارجية الاسباني

وكان الوزير الاسباني اشاد ب"الجهود التي يبذلها الرئيس عون في سبيل النهوض بلبنان اقتصاديا وانمائيا واجتماعيا"، مؤكدا وقوف بلاده "الى جانبه وتضامنها معه في موضوع عودة النازحين السوريين الى بلادهم"، لافتا الى ان "مشاركة اسبانيا في "اليونيفيل" خير دليل على التزامها الامن والاستقرار في لبنان ودعمها لتحقيق النهوض الاقتصادي". واكد فونتييس ان بلاده "ترى في قرارات وتوصيات مؤتمر "سيدر" فرصة للبنان، تدل على ثقة المجتمع الدولي به وبامكاناته"، مشيرا الى ان بلاده "تؤيد المبادرة الرئاسية اللبنانية بانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، وان وزير الخارجية الاسباني السابق ميغيل انخل موراتينوس، عين ممثلا شخصيا للامين العام للامم المتحدة لشؤون الحوار، ما سيساعد على التعاون على التعاون مع لبنان في هذا المجال".

رئيس لجنة الصداقة اللبنانية - الروسية البرلمانية

واستقبل الرئيس عون في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الوزير سليم جريصاتي ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية الوزير السابق بيار رفول، النائب في مجلس الدوما الروسي رئيس لجنة الصداقة اللبنانية - الروسية اللبنانية البرلمانية النائب يفغيني مارشينكو مع وفد من المجلس الارثوذكسي اللبناني، ضم رئيسه روبير الابيض واللواء ميشال منسى والياس كعدي وعبد الله الصراف. وتناول الحديث التحضيرات الجارية للمؤتمر المقبل للكنائس الارثوذكسية في العالم الذي سوف يعقد في بيروت، والدعوة التي ستوجه الى كل الجمعيات والفاعليات الارثوذكسية اللبنانية للمشاركة في طاولة حوار سوف تعقد في موسكو تحت اشراف مجلس الدوما الروسي. كما تطرق الحديث الى العلاقات اللبنانية - الروسية وسبل تطويرها، خصوصا بعد زيارة الرئيس عون الى موسكو والمحادثات التي اجراها مع نظيره الورسي فلاديمير بوتين.

ونوه الرئيس عون ب"المبادرة الى انعقاد المؤتمر الارثوذكسي في لبنان"، مستذكرا المحادثات الناجحة التي اجراها مع نظيره بوتين، مركزا على دور الكنيسة الارثوذكسية الروسية في تحقيق التقارب بين مختلف الكنائس الارثوذكسية في العالم.

رئيس بلدية NEUILLY SUR SEINE

واستقبل الرئيس عون رئيس بلدية "NEUILLY SUR SEINE" الفرنسية جان كريستوف فرومانتان ورئيس جمعية "NEUILLY-LIBAN" كارلوس فضول، حيث اعرب فرومانتان عن دعمه "لمبادرة الرئيس عون بانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، عارضا أفكار تساعد على انجاح هذه المبادرة انطلاقا من الخبرة التي اكتسبها خلال تنظيم معرض باريس 2025". وركز فرومانتان على "التداعيات التي يسببها التحول الرقمي والتطور التكنولوجي على تراجع الحضور الثقافي وطغيان العلاقات الافتراضية على العلاقات الانساني"، داعيا الى "ان تأخذ الاكاديمية المقترحة في الاعتبار هذه التداعيات لئلا تقوى ظاهرة الانعزال بين الشعوب". واعرب عن دعمه "لمبادرة الرئيس عون"، مبديا استعداده "للمساهمة فيها ليس فقط لجهة الحوار بل لمتطلبات نجاحها".

الجمعية اللبنانية الفرنسية لامراض الغدد الصماء والسكري

وفي قصر بعبدا، رئيس الجمعية اللبنانية الفرنسية لامراض الغدد الصماء والسكري الدكتور ايلي حداد، مع وفد من المشاركين في "المؤتمر الثامن لامراض الغدد الصماء والسكري" الذي ينعقد في كلية الطب في جامعة القديس يوسف، بالتعاون مع السفارة الفرنسية في بيروت ونقابة الاطباء والجمعية اللبنانية.

وقد شكر الوفد الرئيس عون على "رعايته للمؤتمر الذي يشارك فيه عدد كبير من الاطباء الاختصاصيين". ورحب الرئيس عون بالوفد، متمنيا "نجاح هذه المناسبة العلمية"، عارضا لعلاقات الصداقة التي تجمع بين الشعبين اللبناني والفرنسي.

 

رئيس الجمهورية استقبل رئيس وزراء مصر: لعمل عربي سريع لتفادي المزيد من التدهور ولعودة سريعة للنازحين مدبولي: نؤكد دعمنا الكامل للبنان ولعروبته

الجمعة 03 أيار 2019 /وطنية - وصف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوضع العربي الراهن بأنه "صعب نتيجة تنقل الاضطرابات من دولة إلى أخرى"، داعيا إلى "عمل عربي سريع لتفادي المزيد من التدهور". وأبلغ الرئيس عون رئيس مجلس وزراء جمهورية مصر العربية المهندس الدكتور مصطفى مدبولي خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، أنه وجه دعوات عدة "إلى الدول العربية، سواء في القمم التي عقدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أو في مناسبات مختلفة، للتضامن والتعاون لوقف هذا التدهور، ونأمل أن تجد هذه الدعوات صداها في القريب العاجل". وأبلغ الرئيس عون رئيس الوزراء المصري أن "لبنان الذي يواجه تداعيات النزوح السوري إلى أراضيه، ينادي بضرورة تسهيل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بعد استتباب الأمن في غالبية المناطق السورية، لا سيما لأولئك الذين نزحوا لأسباب أمنية، إلا أنه يواجه تحريضا واستغلالا سياسيا لعدم العودة، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول الاسباب". ورحب رئيس الجمهورية ب"مشاركة المؤسسات والشركات المصرية في الاستثمار في لبنان"، مؤكدا على "علاقات الصداقة والأخوة التي تجمع بين الشعبين اللبناني والمصري"، مشيرا إلى أن "الاستثمارات اللبنانية في مصر بلغت قيمتها 4 مليارات دولار أميركي". وحمل الرئيس عون الرئيس مدبولي تحياته إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتمنياته له بالتوفيق في مسؤولياته، بعد الثقة المتجددة التي أولاها إياه الشعب المصري". وكان الرئيس مدبولي نقل إلى الرئيس عون تحيات الرئيس السيسي وتمنياته له بالتوفيق "في قيادة لبنان إلى شاطئ الأمان"، مؤكدا "وقوف مصر إلى جانب لبنان ودعمها له في المجالات كافة"، واشار إلى أن زيارته إلى بيروت "كانت ناجحة وأن الاتفاقات بين البلدين في مجالي الاتصالات والصناعة سوف تساهم كلها في تطوير العلاقات بين البلدين".

مدبولي

وبعد اللقاء، أدلى الدكتور مدبولي بتصريح، فقال: "تشرفت أنا والوفد المصري المرافق بلقاء فخامة الرئيس ميشال عون، وكان هذا شرف كبير جدا لنا، حيث نقلت تحيات وتقدير فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لجهود سيادته، وتأكيدنا على دعم مصر الكامل لبلدنا الشقيق لبنان ولعروبته".

اضاف: "إن سيادة الرئيس عون تفضل بالحديث عن أهمية العلاقات التاريخية والروابط القوية جدا بين مصر ولبنان منذ القدم، كما التقارب الشديد في كل الافكار والآراء والمواقف السياسية بين البلدين. وقد طلب نقل تحياته الى الرئيس السيسي، وتطرقنا بشكل عام الى نتائج الزيارة التي أقوم بها للبنان، وأطلعت فخامته على المواضيع التي تتم مناقشتها مع الجانب اللبناني وما بين الحكومتين المصرية واللبنانية برئاسة الرئيس الحريري. وإن شاء الله سيعقد مساء اليوم اجتماع للجنة العليا المشتركة وستوقع مذكرات تفاهم في مجالات عديدة وعلى رأسها الطاقة والاتصالات وتبادل الخبرات كما في موضوع القوى العاملة". وحضر اللقاء عن الجانب المصري إضافة إلى الرئيس مدبولي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، وزير القوى العاملة محمد سعفان، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، وزير التجارة والصناعة المهندس عمرو نصار، ألامين العام لمجلس الوزراء اللواء عاطف عبد الفتاح، سفير جمهورية مصر العربية نزيه النجاري، المستشار الاعلامي لمجلس الوزراء هاني يونس والمتحدث الرسمي لمجلس الوزراء المستشار نادر سعد. وحضر عن الجانب اللبناني، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، سفير لبنان لدى جمهورية مصر العربية علي الحلبي، الى المستشارين: الوزير السابق بيار رفول، العميد الركن بولس مطر، السفير شربل وهبة، رفيق شلالا، رولا نصار وأسامة خشاب.

 

توقيع 3 مذكرات تفاهم وبرنامج لتعزيز العلاقات مع مصر الحريري: ركزنا على تطوير التعاون الاقتصادي مدبولي: لبنان قادر على تخطي اي مصاعب

الجمعة 03 أيار 2019 /وطنية - توجت المحادثات اللبنانية المصرية بالتوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم وبرنامج تنفيذي لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين. وكانت اللجنة اللبنانية المصرية العليا المشتركة عقدت اجتماعا لها عصر اليوم، في السراي الحكومي، برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ونظيره المصري مصطفى مدبولي، وحضر عن الجانب اللبناني وزراء المال علي حسن خليل، الصناعة وائل ابو فاعور، الداخلية والبلديات ريا الحسن، الاقتصاد والتجارة منصور بطيش، الصحة العامة جميل جبق، العمل كميل ابو سليمان، الاتصالات محمد شقير، الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل افيوني، الطاقة والمياه ندى البستاني، وسفير لبنان في القاهرة علي الحلبي والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية والمدير العام لوزارة الاقتصاد عليا عباس. وعن الجانب المصري، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر، وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، وزير القوى العاملة محمد سعفان، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت، وزير التجارة والصناعة عمرو نصار، والسفير المصري في لبنان نزيه النجاري والامين العام لمجلس الوزراء المصري اللواء عاطف عبد الفتاح.

مذكرات تفاهم

بعد الاجتماع وقع الرئيسان الحريري ومدبولي على ثلاث مذكرات تفاهم وبرنامج تنفيذي استثماري. المذكرة الاولى تتناول اصول التبادل الخبرات الضريبية بين البلدين والمذكرة الثانية تتعلق باستيراد مواد البناء المصرية (بحص ورمل) الى لبنان،اما المذكرة الثالثة فتتعلق بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. كما تم التوقيع على برنامج تنفيذي في مجال الترويج للاستثمار بين وزارة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية والمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان للاعوام 2019 و2020.

الحريري

في ختام الاجتماع تحدث الحريري فقال: "أرحب مجددا بالأخ الدكتور مصطفى مدبولي في بيروت وبالسادة الوزراء أعضاء الوفد المصري الذين شاركوا في اجتماعات الدورة التاسعة للجنة العليا اللبنانية المصرية المشتركة. بامكاننا ان نقول اننا تمكنا من خلال المفاوضات التي قمنا بها حل المشاكل التي كانت قائمة بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة في الصناعة والكهرباء والعمل وغيرها. وقد وعدنا دولة الرئيس مدبولي بانجاز الملفات المتعلقة بقطاعي الصحة والدواء خلال اسابيع لنتمكن من توقيع مذكرة بشأنها والبدء بالتبادل الاقتصادي". اضاف: "لقد ركزنا خلال محادثاتنا على سبل تطوير التعاون الاقتصادي في ظل وجود معوقات لدى الطرفين تتعلق بشكل خاص بالبيروقراطية الموجودة، وقد قررنا العمل معا على تذليلها. بالامس اثرت مع دولة الرئيس مدبولي مواضيع عدة وقد ابدى تجاوبا فوريا حيالها وتتعلق بشكل خاص بالصناعة وبتسجيل المصانع اللبنانية في مصر الأمر الذي كان يستغرق وقتا طويلا. وقد اتخذ دولة الرئيس مدبولي قرارا مع وزير الصناعة ليصار الى تسجيل هذه المصانع بسرعة، خلال فترة لا تتعدى الاسبوعين. كذلك توصلنا الى حلول في مجال العمالة، ويجب علينا ابرام الاتفاقية المتعلقة بها في مجلس الوزراء، وان شاء الله نقوم بذلك خلال اول جلسة نعقدها". وتابع قائلا: "اطلعنا من رئيس الوزراء المصري على خبرته في معالجة المشاكل الاقتصادية من خلال التجربة المصرية في تحسين الوضع الاقتصادي، وتجاوز المشاكل التي كانت تعاني منها مصر في مجال الكهرباء والمياه والطرقات وغيرها. وقد استفدت من خبرته في هذا الاطار خاصة لجهة صعوبة اتخاذ هذه القرارات، وللقيام بذلك يجب اتخاذ قرارات صعبة، الا ان الاصعب هو عدم اتخاذ قرار. فما يؤدي الى الكارثة هو عدم القيام بشيء. هذا ما عانت منه مصر لفترة طويلة الى ان جاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع فريق عمل نشيط كالفريق الذي لدينا اليوم والذي يضم عددا من السيدات اللواتي تنجزن بشكل كبير". وختم: "لقد اتفقت مع دولة الرئيس على ان يحل الوزراء المختصون مشاكلهم بشكل مباشر وان لا يعودوا الينا الا في المسائل المعقدة فقط. اكرر شكري لرئيس الوزراء ولفريقه وللوزراء اللبنانيين الذين بذلوا جهودا كبيرة للتوصل الى وضع هذه المذكرات".

مدبولي

من ناحيته، رد مدبولي فقال: "بداية اود ان اعبر عن سعادتنا بوجودنا في الجمهورية اللبنانية، بلدنا الثاني. لست بحاجة لان أؤكد على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين، دائما هناك تقارب كبير جدا ثقافي وحضاري بين الشعبين اللبناني والمصري، وجمعتنا العديد من المحن والشدائد والاوقات اليسيرة بما يؤكد قرب وروابط الدم بين الشعبين". اضاف: "اسمح لي بداية دولة الرئيس ان انقل اليكم تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتمنياته للبنان رئيسا وحكومة وشعبا بكل الرخاء والتقدم، وانقل رسالة منه بكل الدعم من مصر الى لبنان، هذا امر لا نحتاج ان نقوله ولكن هذا هو الواقع. وكان للرئيس السيسي كلمة شهيرة وهي "ان امن لبنان من امن مصر" هذه حقيقة يؤمن بها كل مواطن مصري، ودائما اقول انه اذا سألت المواطنين المصريين عن العلاقة وعمقها ما بين الشعبين، سيؤكد الجميع على هذه الصلة الكبيرة جدا. وأؤكد ان الفترة المقبلة ستشهد باذن الله التعاون وتعميقه بين الدولتين". وتابع: "هناك توافق كامل على مستوى القيادات السياسية وأيضا بين الشعبين، ولكن نحن بحاجة لزيادة العلاقات الاقتصادية بين الدولتين خلال الفترة القادمة وعلى الاخص من خلال تيسير وتمكين القطاع الخاص في الدولتين من التوسع في مشاريع مشتركة. هناك مجالات للاستثمارات في البلدين، والقطاع الخاص في الدولتين قادر على ان يستثمر في كل بلد منهما، ونحن نشجع إنشاء شركات مشتركة بين الدولتين يمكنها الاستثمار في البلدين وان يكون لها مجال للخروج الى أسواق اخرى، في اماكن مثل افريقيا او غيرها، خصوصا ان هناك العديد من المزايا النسبية التي تميز الشركات والقطاع الخاص في الدولتين". واردف: "نحن في مصر مررنا بتجربة خلال السنوات السابقة في موضوع الطاقة والكهرباء والغاز والبنى الاساسية وتخطينا هذه المشاكل والعقبات والشركات المصرية حريصة ان شاء الله على تقديم كل الدعم للبنان، لاننا على ثقة من قدرة الحكومة اللبنانية على تخطي اي مصاعب تواجه لبنان في هذه المرحلة في مجالات البنى الاساسية والاقتصاد. لا اريد تكرار كل النقاط التي اثرتها لانه بالفعل كانت هناك روح ايجابية وحماس متبادل بين الجانبين وتم فعلا التغلب على كل العقبات والمشاكل التي أثيرت، حتى الموضوع المتبقي المتعلق بالصحة ان شاء الله وخلال الايام القليلة القادمة سيتم الانتهاء منه". وختم: "أؤكد وبحضور دولتكم للوزراء انه من المهم جدا للجانبين التواصل المباشر، ليس فقط من خلال الكتب وبوجود وسائل التواصل التكنولوجي المباشر والفوري في ضوء توجيهات الرئيس الحريري ونحن حريصون كل الحرص على حل اي مشاكل وتفعيل وتعميق الروابط بين الدولتين خلال المرحلة القادمة. مرة اخرى اشكر دولة الرئيس على الاستقبال المميز منذ وصولنا، واتمنى لكم كل النجاح في المرحلة القادمة لقيادة لبنان الى بر الامان".

وسط بيروت

بعد ذلك توجه الرئيسان الحريري ومدبولي بسيارة واحدة الى وسط بيروت حيث قاما بجولة وتناولا القهوة في احد المقاهي.

 

بري استقبل رئيس الوزراء المصري ووزير الخارجية الاسباني مدبولي: مصر مستمرة بدعم لبنان في كل ما يطلبه

الجمعة 03 أيار 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب بري بعد ظهر اليوم رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي والوفد المرافق في عين التينة، وتركز الحديث على تطوير التعاون بين البلدين، وتطرق الى التطورات الراهنة. وبعد اللقاء قال بري: "شرف كبير أن استقبل في هذا اليوم على أبواب شهر رمضان المبارك دولة رئيس مجلس الوزراء المصري. هذه الزيارة التي اصطحب معه فيها أغلبية من اعضاء مجلس الوزراء المختصين بكل المجالات والمشاريع. وكلنا يعلم كم يحتاج لبنان الى استثمارات عديدة تأتي من اخواننا وأشقائنا وخصوصا من الشقيقة الكبرى مصر. لن اطيل الشرح اكثر من ذلك واترك المجال لاخي دولة الرئيس". وقال رئيس الوزراء المصري: "شرف كبير لي ولزملائي الوزراء المصريين ان نكون بمعية دولة الرئيس بري، ودولته شخصية وقامة عربية عظيمة ومشهورة يعرف قيمته كل العرب وما هي اسهاماته في القضية العربية وإعلاء العروبة بصفة دائمة. وتناقشنا في الشأن العربي وفي عدد من القضايا التي تهم الدول العربية. وتطرقت المحادثات الى الجوانب المختلفة في هذه الزيارة. وأحطت دولته ببعض النقاط التي نناقشها مع دولة الرئيس الحريري، والموضوعات الاقتصادية المهمة في مجالات الكهرباء والطاقة التي نحن على أتم الاستعداد في مصر أن نقدم الدهم لشقيقنا لبنان".

أضاف: "نقلت تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولته وحرصه الشديد على تهنئته بشهر رمضان، وكذلك تعبير سيادته لدولة الرئيس عن دعم مصر الكامل للبنان وعروبته في هذه الفترة".

سئل: هل هناك رسالة سياسية الى المسؤولين اللبنانيين؟

اجاب: "مصر حريصة كل الحرص على دعم الشقيق لبنان، والعلاقات التاريخية والتوافق في كل القضايا السياسية الكبرى التي تهم البلدين هي موضع إعجاب ووتبادل مشترك بين الدولتين، وبالتالي هذه الزيارة هي لتأكيد دعم مصر المستمر لشقيقها لبنان والوقوف الى جانبه في كل ما يطلبه".

وكان بري استقبل قبل الظهر وزير الشؤون الخارجية الاسباني جوسيب بوريل فونتيليس، وعرض معه العلاقات الثنائية والأوضاع في لبنان والمنطقة.

واستقبل بعد الظهر تلامذة الصف الثالث المتوسط من مدرسة البعثة العلمانية الفرنسية - الليسيه فردان برفقة المعلمتين سهام قمبريس وملك بيضون.

ورحب بري بالتلامذة "الذين هم المستقبل المشرق للبنان"، مؤكدا "أهمية التحصيل العلمي وتعزيز القطاع التربوي".

وأجرى التلامذة حوارا معه هو الاول للموقع الالكتروني للمدرسة.

 

القوات : ما قاله بو صعب عن دفع 2000 دولار أميركي لأحد المواقع الإلكترونية كاذب

الجمعة 03 أيار 2019 /وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: "دأب وزير الدفاع الياس بو صعب على تكرار خبر ملفق ومفبرك عن ان القوات اللبنانية دفعت 2000 دولار أميركي لأحد المواقع الإلكترونية من أجل نشر خبر ضده، وعندما امتنع هذا الموقع عن النشر رأى بو صعب الخبر في موقع آخر. وعليه، تؤكد الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" ان ما قاله بو صعب في هذا المجال كاذب جملة وتفصيلا".

 

الكتلة الوطنية يرفض عقوبة سجن الاعلاميين: لاستبدال سجن فداء عيتاني بغرامة

الجمعة 03 أيار 2019 /وطنية - أعلن حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" في بيان، رفضه "لوجود عقوبة تقضي بسجن الإعلاميين أو أي شخص بسبب إدلائه برأيه، على ما حصل مع الصحافي فداء عيتاني"، ودعا إلى "وجوب استبدالها بغرامة معقولة"، وذكر أنه "وفق الدستور، فإن الجمهورية اللبنانية تقوم على احترام حرية الرأي وتكفله ضمن دائرة القانون، وهو أمر كاف وحده لإلغاء عقوبة السجن المناقضة لنص الدستور وروحه". وإذ أكد رفضه "أسلوب عيتاني في التعبير"، لفت إلى أن "موقفه هذا ليس إلا انعكاسا لحالة القرف التي بلغها المواطنون من تصرفات الأحزاب والطوائف بعدما أوصلت إليه البلد من فقر وشرذمة وإفلاس للدولة وهدر للمال العام وتأجيج للطائفية"، وأسف من أن "يتوافق اتخاذ هذه العقوبة بحق عيتاني مع حلول اليوم العالمي لحرية الصحافة". وذكر الحزب "زعماء الأحزاب والطبقة السياسية عموما، بأنهم لما وصلوا إلى مناصبهم سواء في النيابة أو في الوزارة، لولا حرية الرأي وحق ممارسة السياسة"، وأكد أن "لبنان لم يكن يوما دكتاتورية على غرار دول الجوار، بما فيها الديموقراطية الزائفة الإسرائيلية بسبب عنصريتها وإجرامها بحق الشعب الفلسطيني". وشدد الحزب على أن "ما يميز لبنان وما وصل إليه من إبداع لأبنائه في المجالات الفكرية والعلمية والفنية والاقتصادية وبروز أسمائهم حول العالم ومساهمتهم في تقدمه وحتى قدرته على مقاومة أي احتلال، لما كان حصل لولا الحرية التي كانت وستستمر وسنكافح لبقائها".

 

باسيل أجرى محادثات ونظيره الإسباني: لا بد أن تفيض تداعيات أزمة النزوح الى أوروبا فونتيليس: نعمل لتسريع العودة بالتنسيق مع الأمم المتحدة

الجمعة 03 أيار 2019 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نظيره الاسباني جوزيب بوريلي فونتيليس على رأس وفد. وبعد المحادثات، عقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله باسيل بالقول: "هنأت الوزير فونتيليس على إتمام العملية الإنتخابية في اسبانيا، وهي ثالث عملية خلال أربع سنوات، ما يدل على الديمقراطية المتجددة، وقد أظهرت النتائج بعض المناعة لدى المجتمع الإسباني في مواجهة التطرف والوقوع في فخ اليمين المتطرف الذي لاقى رواجا في اوروبا بسبب موجات النزوح التي كنا نبهنا منها سابقا. ولكن تشير الدلائل الى ان اسبانيا مثل اي بلد، مهما اكتسب من مناعة، يمكن ان يكون معرضا لتطرف مضاد عندما يحصل التطرف الذي نرى منه في منطقتنا، وهو التطرف التكفيري والارهابي". وأضاف: "النزوح الذي تعرض له لبنان ويدفع ثمنه غاليا جدا، لم ولن يسلم منه أي بلد خصوصا، إذا كان مجاورا او قريبا مثل البلدان الاوروبية التي سنشهد فيها المزيد من التداعيات بسبب ما يحصل من ازمات نزوح في اوطاننا. وقد تكلمت مع الوزير الضيف بكل صراحة في هذا الموضوع، ونبهت مجددا الى أن المجتمع اللبناني ما دامت لديه المناعة والقدرة على الصمود سيبقى يستثمر الكثير من الانسانية والحفاوة بإخواننا السوريين، ولكن إذا استمررنا في هذه الضائقة الاقتصادية فلن يستطيع أحد تحمل هذا العبء. وعلى اوروبا، وخصوصا اسبانيا المتفهمة جدا للخصوصية اللبنانية ان تستدرك هذا الامر وتسعى بسرعة الى مساعدة لبنان على اعادة النازحين السوريين الى بلدهم حماية للبنان وحماية لأوروبا. فهناك 25 الى ثلاثين في المئة من البطالة، وواحد في المئة من النمو و25 مليار دولار اميركي من الخسائر الاقتصادية لا يستطيع تحملها بلد صغير مثل لبنان، ولا بد ان تفيض تداعيات هذه الازمة الى اوروبا المجاورة". وتابع باسيل: "بحثنا أيضا في مواضيع عديدة منها العلاقات التي تميز بلدينا، وهناك الكثير من أوجه الشبه بين البلدين، وعلى هذا الاساس يجب أن يستمر تعاوننا السياسي. واسبانيا تساعد لبنان من خلال مشاركتها في قوات اليونيفيل الدولية العاملة في الجنوب، وهي مشكورة على ذلك. التعاون الاقتصادي مطلوب، لكن هناك عجزا في الميزان التجاري بين البلدين لمصلحة إسبانيا، لذا نتمنى فتح الاسواق الاسبانية في مجالات الزراعة والصناعة وغيرها. ولبنان افتتح خطا مباشرا للطيران بين بيروت ومدريد، ما يعزز العلاقات، وهو بوابة من بوابات الدخول الى اميركا اللاتينية يجب الاستفادة منه". وقال: "في موضوع سوريا، كلنا نسعى الى حل سياسي والى الحل الذي يرتضيه السوريون والذي يساعد في تسريع العودة، إنما هو ليس شرطا للبدء بالعودة. كذلك لبنان متخوف مما يحكى عن صفقة العصر في موضوع الحل الفلسطيني، لأنه معني بوجود اللاجئين الفلسطينيين على أرضه ومعني أكثر بما يتهدده من ازمات مالية واقتصادية، ووضعه تحت عبء الديون او التلميح له بإمكانات مساعدته في هذا المجال، هو امر مهم جدا بالنسبة لنا هو كياني ووجودي ولا بد من التنبيه منه".

وأكد أن "مواجهة مشاريع كهذه ستكون من لبنان في كل الازمات، ولكن المطلوب من اصدقائه المساعدة أيضا في كل المجالات". وختم باسيل: "نجدد ترحيبنا بالوزير الضيف ونهنئه على الانتخابات في اسبانيا، وان شاء الله قريبا نتمكن من زيارة هذا البلد العزيز ونعزز صداقتنا وعلاقاتنا الثنائية".

فونتيليس

بدوره قال فونتيليس: "أنا سعيد جدا بوجودي هنا في لبنان، وممتن جدا للوزير باسيل على استقبالي وللسلطات اللبنانية، وسعيد جدا لانني سألتقي الرؤساء الثلاثة. إن اسبانيا مدركة تماما للتضامن والكرم الذي يبديه شعب لبنان وحكومته تجاه النازحين الذين تدفقوا اليه بسبب الازمة في سوريا، ونحن نعلم تماما ان لبنان يستقبل اكبر عدد من النازحين مقارنة بعدد سكانه، وندرك تماما تبعات هذا النزوح ليس فقط من الناحية الاقتصادية بل ايضا الاجتماعية". أضاف: "إن اسبانيا شاركت في مؤتمر بروكسيل والتزمت ماليا تجاه لبنان من خلال تقديمها له مساعدة اقتصادية بقيمة 25 مليون أورو، ولكن نعرف ان المشكلة ليست اقتصادية فحسب. طبعا نحن مهتمون بمعرفة متى وكيف سيعود النازحون السوريون الى بلادهم. وقد بحثنا مع الوزير باسيل في مسألة تقديم حوافز للنازحين لتشجيعهم على العودة، وندرك أهمية العمل على هذا المستوى، مع احترام كل المعايير الدولية ومعايير الامم المتحدة، ولكن العمل ضمن هذا السياق لتقديم الحوافز للنازحين لتشجيعهم على العودة". وتابع: "بحثت ايضا مع الوزير باسيل في المساهمة الاسبانية في حفظ الامن في لبنان، ولاسيما ان القوات الاسبانية تشارك في قوات حفظ السلام، اي اليونيفيل في الجنوب اللبناني منذ ثلاثة عشر عاما، ونحن نعمل هناك في منطقة الخط الازرق، وهذه المساهمة مهمة ليس فقط بالنسبة الى الحدود بل ايضا لجهة تعزيز قدرات الجيش اللبناني. وسأزور غدا القاعدة الإسبانية العسكرية في مرجعيون، وسنستمر في البحث مع الحكومة اللبنانية في هذا الخصوص". وختم: "بحثت مع الوزير باسيل في الرحلة الجوية المباشرة بين بيروت واسبانيا، وكذلك في المشاكل الاقتصادية. وهناك أمر مهم أود إضافته، هو أن اللغة الاسبانية هي اكثر اللغات المحكية من جانب المغتربين اللبنانيين. لذلك سنبحث في كيفية تعميق العلاقات اللغوية مع لبنان من خلال التركيز على اللغة الاسبانية، ولاسيما من خلال المركز الثقافي الاسباني في بيروت، والذي اصبح منارة للغة الاسبانية في لبنان".

حوار

ورفض الوزير الاسباني الرد على اسئلة الصحافيين الاسبان عن الاوضاع في بلاده، لأنه "يقلل من احترام الزيارة ولبنان والوزير باسيل".

سئل: تحدثتم عن دعم النازحين وتشجيعهم على العودة، والوزير باسيل يشير عادة في هذا الخصوص الى التعاون والتنسيق مع الحكومة السورية في دمشق، في رأيكم ما هو دور اسبانيا في هذا الاطار من حيث التنسيق على مستوى الاتحاد الاوروبي؟

اجاب: "لا موقف محددا لاسبانيا في هذا الإطار، لأنها تعمل وفق السياسة الخارجية الاوروبية التابعة للاتحاد الاوروبي، ولكن نحن نعمل ضمن الاتحاد على تسريع عودة النازحين الى سوريا بالتنسيق مع الأمم المتحدة".

 

الراعي ترأس قداسا في اليوبيل المئوي لتأسيس مدرسة راهبات القلبين الاقدسين :بفضل السلام الداخلي نبني السلام الخارجي في المجتمع والدولة

الجمعة 03 أيار 2019/وطنية - ترأس البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم قداسا الهيا، في مدرسة راهبات القلبين الاقدسين في بلدة الحدث، لمناسبة اليوبيل المئوي الاول لتاسيسها، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ممثلا بوزير الدفاع الوطني الياس بوصعب، عاونه المطران بولس مطر راعي أبرشية بيروت والآباء سليم الدكاش بطرس عازار وبيار ابي صالح. حضر الاحتفال النائبان آلان عون وحكمت ديب، السيدة صولانج الجميل، السفير البابوي في لبنان جوزف سبيتيري، الرئيسة العامة للراهبات الام دانييلا حروق، مديرة مدرسة القلبين الاقدسين الاخت سعاد خراط، رئيسة الدير الأخت باسكال عازار، قدس الاباتي العام رئيس الرهبنة الانطونية مارون أبو جوده رؤساء رعايا المنطقة، الاساتذة والموظفون، لجان الاهل والمعلمين، وحشد من المؤمنين والطلاب. وخدمت القداس جوقة مدرسة راهبات القلبين الاقدسين بقيادة كلير خوري.

العظة

بعد الإنجيل المقدس، القى البطريرك الراعي عظة بعنوان:"لما رأى يسوع الجموع صعد إلى الجبل، وجلس يعلمهم" (متى5: 1-2)

1. هو الرب يسوع، المعلم الإلهي، يعلن في أول تعليم للجموع، إنجيل التطويبات، كدستور للحياة المسيحية قائم على ثلاثة: الفضائل الشخصية، والرسالة في المجتمع، والموقف حيال الصعوبات. وهي تشكل الثقافة المسيحية التي تعلمها ثانوية القلبين الأقدسين، هنا في مدينة الحدث العزيزة، بالإضافة إلى جودة التعليم منذ مئة سنة.

2. يسعدني أن أحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، في مناسبة يوبيل مئة عام على تأسيس هذه الثانوية. ويطيب لي أن أحيي فخامة رئيس الجمهورية واشكره على افادة معالي وزير الدفاع الياس بو صعب لحضوره هذا الاحتفال المهيب، الذي نحمله تحياتنا وصلاتنا الى فخامته وهو الحريص على تربية اجيالنا الجديدة وتعزيز قيمهاالانسانية والروحية والاخلاقية والوطنية، واحيي حضرة الرئيسة العامة الأم دانييلا حروق، وأشكرها على كلمة الترحيب اللطيفة في بداية هذا القداس الإلهي. كما أحيي مديرة الثانوية الأخت سعاد خراط ورئيسة الدير وجمهور الراهبات، والأسرة التربوية، إدارة وهيئة تعليمية وأهالي وطلابا. إنا، إذ نهنئكم بيوبيل المئة سنة للتأسيس، نسأل الله، بشفاعة القديس فرنسيس كسفاريوس شفيع الثانوية، أن يفيض عليكم من قلبي يسوع ومريم نعم محبته ورحمته وحنانه. 3. مئة سنة وراهبات القلبين الأقدسين يتعهدن تعليم أجيالنا الطالعة وتربيتهم، في هذه الثانوية التي كانت تتطور وتكبر مع السنين وفقا لحاجات المنطقة، فلبين بذلك طلب أهالي الحدث العزيزة، بروحانية القديس فرنسيس كسفاريوس الرسالية، صامدات بوجه كل الأحداث الصعبة، القريبة والبعيدة، وما خلفت من أضرار في مبانيها وطلابها وأهاليها، بثبات الإيمان وقوة الرجاء وعزيمة الرسالة.

4. مئة سنة وراهبات القلبين مع الأسرة التعليمية تواصلن تعليم الرب يسوع على الجبل. فبالإضافة إلى التعليم العلمي بمستواه الرفيع، بحسب تقاليد ومنهج وخبرة مدارس القلبين، قد اعتنين عناية خاصة بتربية شخصية الطالب الذي أوكل إلى هذه الثانوية، ليكون محط آمال والديه، وعضوا فاعلا في المجتمع، ومؤمنا ملتزما في الكنيسة، ومواطنا مخلصا في الدولة. هذه التربية تتأصل في دستور الحياة المسيحية الذي أعلنه الرب يسوع في إنجيل التطويبات المعروف بعظة الجبل. هذا الدستور قائم على ثلاث ركائز: الفضائل الشخصية، والرسالة في المجتمع، والموقف تجاه صعوبات الحياة. وكل ركيزة تحمل ثلاثة أبعاد (راجع متى5، 1-12). 5. فالفضائل الشخصية هي روح التجرد المقرون بالتواضع الذي يغنينا بنعم الله: "طوبى للمساكين بالروح، فإن لهم ملكوت السماوات" (الآية 3)؛ والوداعة الظاهرة في اللطف والبساطة في الإيمان والصبر على تحمل الإساءة، لأنها تغني بالقيم الإنسانية: "طوبى للودعاء فإنهم يرثون الأرض" (الآية 5)، ونقاوة القلب التي هي الإغتناء بالفضيلة والعيش في التعقل والتقوى، إنها فضيلة ترينا الله: "طوبى لأنقياء القلوب فإنهم يعاينون الله" (الآية 8).

6. أما الرسالة المسيحية في المجتمع فهي:

أ- الجوع والعطش إلى صنع الخير وبالتالي إلى الله. إنه "الجوع" إلى الخبز النازل من السماء، و"العطش" إلى الماء الحي أي الروح القدس. نصلي في المزمور: "إلى الإله الحي عطشت نفسي، فمتى آتي وأرى وجه الله؟" (مز2:42). هذا الجوع إلى البر يشبع نفس الإنسان وقلبه: "طوبى للجياع والعطاش الى البر، فإنهم سيشبعون" (الآية 6).

ب- الرحمة وهي المشاعر الإنسانية التي تتحنن وتساعد بأفعال محبة تجاه أي محتاج ماديا أو روحيا أو معنويا. وهي مغفرة الإساءة، تشبها بالله الغني بالرحمة. إنها الشرط لنحظى برحمة الله: "طوبى للرحماء فإنهم سيرحمون" (الآية 7).

ج- صنع السلام. الذي هو أولا إقتناء السلام في داخل القلب ويعطيه المسيح، لأنه هو سلامنا (أفسس 14:2)، الذي لا يعطيه العالم (يو27:14). بفضل هذا السلام الداخلي، نستطيع أن نبني السلام الخارجي في العائلة والمجتمع والدولة. إنه سلام يتجنب الشر والشقاق والنزاع، ويسيطر على كل ما هو سيئ، ويجعلنا أبناء الله وبناته: "طوبى لصانعي السلام، فإنهم أبناء الله يدعون" (الآية 9).

7. أخيرا الموقف تجاه صعوبات الحياة الذي يأتي كثمرة للفضائل الشخصية وللقيام بالرسالة في المجتمع. وهو موقف مثلث:

أ- الحزن: وهو مرتبط بشريعة المرض والألم والموت من جهة ، وعزاؤه يأتي من النعمة الإلهية التي تساعد وتقوي وتعزي. هذه الآلام تكتسب قيمة خلاصية لأن فيها تتواصل آلام المسيح لفداء العالم. والحزن من جهة أخرى هو الحزن على ما في العالم من خطايا وشرور. فبولس الرسول بكى على كثيرين من الذين خطئوا من قبل، ولم يندموا على ما ارتكبوه من خطايا وشرور (راجع 2 كور21:12). يسوع نفسه بكى على أورشليم، لأنها لم تعرف ساعة افتقادها. عزاء هذا الحزن يأتي عندما يتوقف ارتكاب الشر: "طوبى للحزانى، فإنهم يعزون" (الآية 4).

ب- الإضطهاد من أجل الحق. إنه الإضطهاد بسبب الإيمان بالمسيح، وبسبب السعي إلى الخير بوجه الشر، والعدالة بوجه الظلم، والحقيقة بوجه الكذب، والسلام بوجه النزاع. إكليل هذا الاضطهاد، هو التنعم في ملكوت السماء: "طوبى للمضطهدين من أجل البر، فإن لهم ملكوت السماوات" (الآية 10).

ج- التعيير الكاذب من أجل المسيح. يقتضي الصبر، وهو نوع آخر من الاضطهاد، الذي ليس دائما بالعلن والمباشر، وقد يكون بتكذيب الشهادة المسيحية وعدم قبول تعليم الكنيسة، وبانتقاده، وبعدم التقيد به، أو بكلام السوء في اللقاءات الخاصة. أمام هذا الاضطهاد يدعونا الرب يسوع لنتشبه بالأنبياء الذين شهدوا لكلام الله بشجاعة وجرأة، ولنفرح ونبتهج لأن إكليل المجد محفوظ لنا في السماء (الآيتان 11 و 12).

8. دستور الحياة المسيحية هذا موجه إلى كل انسان عامة والى كل مسيحي خاصة، لكي يتقيد به كروح ينعشه في حياته وأعماله ونشاطاته، وكثقافة ينشرها على المستوى الإجتماعي والوطني، فيعيش فرح الإنجيل والإنتماء إلى الدين المسيحي. ونرجو أن يكون هذا الدستور الروحي مدرسة للجماعة السياسية إلى جانب الدستور اللبناني. ففيما الدستور الوطني يشكل الطريق لبناء الدولة وإحياء مؤسساتها العامة، فإن الدستور الروحي يغني الجماعة السياسية والسلطة بالقيم الأخلاقية والإنسانية، ويعطي نكهة لنشاطها. أليس صاحب السلطة بحاجة إلى التجرد والوداعة ونقاوة القلب، لكي يكون مؤهلا كأرض طيبة لقبول ما يلقى عليه من مسؤولية، فيعطي ثمارا وفيرة؟ وهل من رسالة أسمى من السعي الدؤوب إلى توفير الخير العام، والرحمة تجاه حاجات الشعب إلى تأمين حقوقه الأساسية لعيش كريم، وحاجات المظلومين إلى عدالة تنصفهم؟ وإحلال السلام القائم على الحقيقة والمحبة والعدالة والحرية، وإطفاء كل نزاع، والعمل على حل النزاعات بالمصالحة؟ وكيف تستطيع السلطة العامة القيام بواجباتها الدستورية والقانونية، إذا لم تتصف بتحمل الألم المعنوي بصبر والاضطهاد والتشهير الكاذب والرفض؟ فكما أن الجسد من دون روح ميت، كذلك الحياة السياسية ميتة من دون دستور روحي أعلنه إنجيل التطويبات.

9. إن المدرسة الكاثوليكية، وعلى الأخص ثانوية القلبين الأقدسين في الحدث التي تجمعنا في يوبيل مئة سنة على تأسيسها، مدعوة لتعلم دستور الحياة المسيحية إلى جانب جودة العلوم والمعرفة. فتنال هذه نكهة وروحا ومعنى. فكل شيء في حياة الدنيا، وفي طليعته سر الإنسان، يبقى لغزا، ما لم يستنر بنور الكلمة الإلهي الذي صار بشرا (الدستور الراعوي: الكنيسة في عالم اليوم، 22 ؛ يو14:1).

نصلي في هذا اليوبيل من أجل هذه الثانوية، راهبات وإدارة، وهيئة تعليمية، وطلابا وأهلا وموظفين، ملتمسين لهم فيض النعم الإلهية والإزدهار الدائم. ونصلي من أجل رهبانية قلبي يسوع ومريم الساعية دائما إلى كمال المحبة على خطى المسيح منذ مئة وستين سنة، من أجل رئيستها العامة ومجلسها وسائر الراهبات والمؤسسات التابعة لها، لكي تظل محبتهن للمسيح وللكنيسة بكل أبنائها وبناتها، بقلبي يسوع ومريم، ونلتمس لها دوام النمو بدعوات مقدسة. ونصلي من أجل مدينة الحدث بمسؤوليها وشعبها، مع شكري من كل القلب للاستقبال الشعبي الذي نظمه مشكورا رئيس بلديتها ومجلسه سائلا الله أن يفيض عليكم جميعا نعمه وبركاته. نصلي من اجل المسؤولين عندنا وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية لكي يقود البلاد الى ميناء خلاصه. وليتمجد دائما الثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

في ختام القداس قدمت مديرة المدرسة الأم سعاد خراط دروعا تكريمية لكل من صاحب الغبطة وفخامة رئيس الجمهورية تسلمها نيابة عنه الوزير بو صعب والمطران مطر ورئيس بلدية الحدث~.

خراط

وكانت خراط القت كلمة شكرت فيها البطريرك الراعي على حضوره وبركته التي منحها للجميع وقالت:"انها فرحة تغمر قلوبنا بحضوركم يا صاحب الغبطة بيننا تشاركوننا فرحة اليوبيل المئوي وحضوركم الذي اغنى هذا الاحتفال ببركاته فتجلت دعوتنا الرسولية بينكم. ندعو ليبقى صوتكم حاملا البشارة. شرف ان يتمثل فخامة رئيس الجمهورية بيننا بشخص معالي الوزير بو صعب وعلى مقربة من قصر الشعب حيث يقود سفينة الوطن الى ميناء الخلاص. نسألكم معالي الوزير ان تنقلوا الى فخامته عمق امتناننا لهذه المحبة وصلاة اهل الحدت لكي يوفق بقيادة البلاد".

ثم توجهت الى السفير البابوي وقالت:"بفرح وفخر نستقبلكم اليوم وبعاطفة كبيرة وتأثر شديد تلقينا بركة قداسة البابا فرنسيس الاي غمرتنا جميعا بهذه النعمة. نشكر الله على نعمه التي رافقت رهبانيتنا منذ تأسيسها الى يومنا الحاضر ونرفع صلواتنا متمنين دوام الصحة والعافية والعطاء لكل القامات الدينية والمدنية الحاضرة بيننا".

دروع تكريمية

في ختام القداس قدمت مديرة المدرسة الأم سعاد خراط دروعا تكريمية لكل من صاحب الغبطة وفخامة رئيس الجمهورية تسلمها نيابة عنه الوزير بو صعب والمطران مطر ورئيس بلدية الحدث

سييتيري

هذا وكان السفير البابوي جوزيف سبيتيري قد منح الأم الرئيسة سعاد خراط والمدرسة وراهبات اليسوعية باسم قداسة البابا فرنسيس البركة الرسولية وقال: "ان البابا فرنسيس اليسوعي الذي تعني له هذه الرهبنة الكثير يمنحكم بركته الرسولية سائلا الله ان يطل نعمه الكثيرة عليكم بشفاعة العذراء مريم".

استقبال شعبي

وكانت بلدية الحدث قد نظمت استقبالا حاشدا لغبطته والوفد المرافق حيث رفعت الإعلام اللبنانية والبطريركية في ساحة شهداء الحدث بمشاركة الحركات الكشفية والرسولية وحشد من المؤمنين من البلدة والبلدات المجاورة. وكان في الاستقبال النائب حكمت ديب ورئيس البلدية وفعاليات رسمية واجتماعية وثقافية. وقد انشد التينور بشارة مفرج الترانيم الدينية ورافقه عزفا فادي خليل.

عون

وألقى رئيس البلدية جورج عون كلمة ترحيبية قال فيها:" بقرع اجراس سيدة الحدت وفي مستهل الشهر المريمي المبارك خص الله الحدت واهلها ببركة ونعمة استقبال غبطة ابينا بطريرك انطاكية وسائر المشرق الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. فباسمي الشخصي وباسم زملائي اعضاء مجلس بلدية الحدت واهلي الحدتيين اتوجه الى غبطتكم مرحبا ومرددا " مبارك الآتي باسم الرب " حاضرا معنا ومشاركا في احتفال اليوبيل المئوي لثانوية راهبات القلبين الاقدسين". واضاف:"عندما نحتفل بمئوية الثانوية يحضر ايضا وتلقائيا في وجداننا واقع تجذرنا في هذه الارض المباركة ارض تعمدت بسيل من دماء الاجداد والآباء وعندما نقف مستقبلين غبطة ابينا البطريرك في ساحة شهداء الحدت لا يستطيع نظرنا ان يشيح عن المسيح القائم من بين الاموات رافعا معه شهداءنا. من هنا ومن اما هذا النصب المقدس، وعلى مسافة امتار من صليب سيدة الحدت وامام الله وابينا البطريرك اكرر ما اقسمنا عليه بالمحافظة على الارض والهوية".

حروق

ثم القت الأم حروق كلمة قالت فيها:"نجتمع اليوم لنزين العطاء ونكلله بالفرح!

فلنفرح إذا ولنبتهج لأن عرس الحمل قد حضر وعروسه هيأت نفسها لاستقبال فخامة رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، ملاكا حارسا، ومشيرا أمينا، نعتز بحضوركم، يا فخامة الرئيس، وبصحبكم نيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ننعم ببركتكم. فأنت تلميذنا المميز وصديق رهبانيتنا. نفخر برعايتكم هذا اليوبيل المبارك، ونجدد القسم أمام الثالوث الأقدس: فالآب، عناية ربانية، سهرت على رهبانيتنا، لمئة وست وستين سنة، والكلمة صار جسدا وحل في نفوسنا وقلوبنا ونعمت برحمته تعالى أخواتنا المتنيحات على رجاء القيامة وكل الراهبات المناضلات. والروح القدس الذي ألهمنا لمتابعة مسيرتنا، في كل الحقول الرسولية بروح المسؤولية والخلق والإبداع. لا أنسى أمنا مريم، حارسة هذه الكرمة، نحن المريمات في بكفيا وبنات قلب يسوع في زحله، ندين للقلبين الأقدسين برعايتها لنا ولكل مؤسساتنا المنتشرة في لبنان وسوريا والمغرب والتشاد وباريس.فأمنا مريم هي التي همست لابنها، في عرس قانا الجليل :" ليس عندهم خمر"، وكانت المعجزة الأولى !!! وارتشف الجمع الخمر الطيب وابتهج الكل بعرس الحمل!!!

فلنفرح ولنبتهج !!!

أحبائي، يحلو لي دائما أن أردد :" الكل يحب بقلب واحد وأما نحن فبالقلبين : بقلب يسوع وبقلب مريم. بقلب الإنسان وبقلب لبنان : وجوه مشرقة، عقول نيرة، وقلوب نابضة!!! تعمدت ثانويتنا هنا في الحدت منذ مئة سنة على اسم شفيعها القديس فرنسيس كسفاريوس اليسوعي، فكله غيرة رسولية وانفتاح. حط رحاله في بلاد الهند، وأصبح رسول سلام وهداية ودمغ رسالته بغيرة الإيمان وشغف الرجاء. تعيد الثانوية بأكملها اليوم : رئيسة الدير والراهبات، ومديرة الثانوية، والأسرة التعليمية والتربوية، الإدارة، ولجنة الأهل، أطفالنا وشبيبتنا، والعمال "وكلنا عمال عند رب عمل واحد وهو لبنان " !!! (الشاعر سعيد عقل).

الشكر لكم جميعا، يا أحباءنا ! وشكر خاص للسيدة الأولى، ناديا شامي عون، الزحلاوية المنشأ، وأنتم يا أهل الحدت الكرام وأخص بالذكر الأكليروس والوزراء والنواب ورئيس البلدية المحب والغيور.

عشتم فخامة رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون !

عشتم نيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق الكلي الطوبى !

عشتم جميعا، عاشت الحدت وعاش لبنان!!!"

الراعي

بدوره ألقى غبطته كلمة شكر فيها لرئيس البلدية ولراهبات القلبين الاقدسين ولاهالي وسكان منطقة الحدت وقال :"ان حرصك مع المجلس البلدي على ان تبقى الحدت صامدة بحضورها ورسالتها واهلها من اجل اغتناء المجتمع اللبناني ونحن لطالما اتينا الى هذه البلدة سواء لمواساتكم بغياب احبة او سواء لتذكار شهدائنا الذين اراقوا دماءهم وماتوا لنحيا. هذه الدماء تشكل دعوة لنا لنلتزم بوطنية اكثر بوطننا لبنان فلا يمكن القول بأننا نتقوقع او نحن نحبذ الطائفية وانما نقول نحن كمسيحيين وكمسلمين يجب ان نحافظ على ارضنا وهويتنا". واضاف:"احيي وطنيتكم وغيرتكم على هذه البلدة الحدت وهي قلعة الصمود بموقعها وبكل الاحداث التي مرت عليها وكل الظروف الصعبة التي شهدتها بقيت محبتكم لها مرتفعة صوب كنائسكم، ولا سيما سيدة الحدت التي كانت لكم الحامية والشفيعة وطالما السيدة هنا نحن بالف خير ويكفي النظر اليها لتشعروا بالامان. لقد حمتكم السيدة بيدها الخفية وعبرتم الغيمة السوداء. اناشد اجيال الحدت الطالعة بان يحافظوا على ارضهم كما احيي راهبات القلبين الاقدسين اللواتي عاشوا معكم نحو مئة سنة في ظروف انذرت بالخراب والدمار ولكنهن بقين وحافظن بقوة، وبقوة ايمانكم ومحبتكم نصلي لازدهار هذه الرهبانية ونموها باستمرار . ان رهبتنا اعطت الكثير في مدارسها ومستشفياتها، نصلي لينمي الرب دعواتها. كما نشكر مؤسسات الحدت لخدمة شعبنا الحبيب واتمنى لكم النمو والازدهار والصمود وان استمرار الحدت هو علامة رجاء وصمود مع العذراء ويسوع. لا تخافوا من اي شيء فلتفيض العذراء عليكم نعم السماء. وهنا لا بد لنا ان نذكر المطران رولان ابو جودة ونأمل ان تحملوه بصلواتكم هو الحاضر بين احضان ربنا والحامل بين يديه خيرات كثيرة وكان حاضرا دائما مع الفقراء والمحتاجين". بعدها، توجه البطريرك مع الوفود المستقبلة سيرا على الاقدام من ساحة الشهداءالى مدرسة القلبين الاقدسين وسط نثر الارز والترانيم الدينية.

 

قاسم: قدمنا نموذجا في كيفية العمل السياسي البناء والهادف والانقاذ الإقتصادي يتطلب تعاون الجميع في داخل مجلس الوزراء

الجمعة 03 أيار 2019 /وطنية - اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة له خلال حفل تكليف 175 فتاة أقامته جمعية "النور" للتربية والتعليم، "اننا في لبنان قدمنا نموذجا في كيفية العمل السياسي البناء والهادف، ولذا عندما طرحت خطة الكهرباء في مجلس الوزراء لم ندل بآرائنا في وسائل الإعلام لنباري أحدا، بل ناقشنا في داخل مجلس الوزراء وساعدنا في تقديم المقترحات التي أخرجت خطة الكهرباء إلى القرار، والآن في دراسة الموازنة لم نقم باستعراضات إعلامية ولا حاولنا أن نسجل علامات على أطراف أخرى موجودة في البلد، لأننا نؤمن أن الإنقاذ في الوضع الإقتصادي والمالي يتطلب تعاون جميع الأطراف في داخل مجلس الوزراء من خلال نقاش هادئ وبناء، لتتم الإقتراحات المؤاتية". اضاف: "من هنا نحن نساهم في أن تخرج الموازنة بطريقة معقولة وبالتالي على قاعدة تخفيض العجز المالي في الموازنة وتنشيط الإقتصاد، بموازاة ضرورة حسن الإدارة من قِبل الحكومة لتضبط الهدر والفساد والتهرب الضريبي وتجمع أموال الخزينة لتقوم بواجباتها، ما يعني انه لا يكفي دراسة الموازنة بمعزل عن إجراءات عملية تقوم بها الحكومة بكل جرأة ومتابعة من أجل أن تأخذ حقوقها، لأن حقوق الخزينة هي مال الناس الذي يجب أن يكون موجودا في مقابل أولئك الذين يتهربون من دفع الحقوق ويأخذون من الدولة كل شيء".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 01 و02آيار/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

في ظل الاحتلال الإيراني للبنان ليس مستغرباً استدعاء القضاء الإعلامية نوال ليشع عبود على خلفية تناولها ملف سيادي ودستوري

الياس بجاني/03 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74467/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D9%84/

 

Lebanon Urgently Needs A New Patriotic Non-Religious Political Coalition

Elias Bejjani/May 02/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74435/elias-bejjani-lebanon-urgently-needs-a-new-patriotic-non-religious-political-coalition/

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin forMay 04/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74478/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-may-04-2019/

 

التجمع من اجل السيادة: تهديد حزب الله للمصارف استهداف للنظام الاقتصادي الحرّ

03 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74473/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D8%AC%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%84%D9%84/

 

جنبلاط بين مواجهة تطويقه ورسائل الخيارات المفتوحة/رواية القطيعة مع «حزب الله» من «اسمنت الأرز» إلى مخاطر الإندفاعة غير المحسوبة

رلى موفّق/اللواء/03 أيار 2019        

http://eliasbejjaninews.com/archives/74455/%D8%B1%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%88%D9%81%D9%91%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D8%AC%D9%86%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%AA%D8%B7%D9%88/

 

لبنان: الانهيار ليس قدراً... بل قرار

حنا صالح/الشرق الأوسط/03 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74462/%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%87%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d9%82%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%8b-%d8%a8%d9%84-%d9%82/

 

ترمب و«إخوان» حسن البنا المسلمين

د. جبريل العبيدي: /الشرق الأوسط/03 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74464/%d8%af-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a8%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d9%85%d8%a8-%d9%88%d8%a5%d8%ae%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%86/

 

France's Wake-Up Call/Stop the persecution of Christians and Jews

ليلا جيلبرت/جيروزاليم بوست: دعوة للصحوة في فرنسا: اوقفوا اضطهاد المسيحيين واليهود

Lela Gilbert/Jerusalem Post/May 03/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74458/74458/

 

IRGC General Abolfazl Shekarchi: We Will Squash America Under Our Feet, Squeeze Its Throat Until It Chokes; It Is Our Duty To Bring An End To Its Life

MEMRI/May 03/2019

https://www.memri.org/reports/irgc-general-abolfazl-shekarchi-we-will-squash-america-under-our-feet-squeeze-its-throat

 

The Monroe Doctrine for Venezuela

Jiri Valenta/Gatestone Institute/May 03/2019

https://www.gatestoneinstitute.org/14178/venezuela-monroe-doctrine

 

Opinion Trump's 'Deal of the Century' Is Another Tragic Farce in the Making

Salman Masalha/Haaretz/May 03/2019

https://www.haaretz.com/israel-news/.premium-another-tragic-farce-in-the-making-1.7193981