المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 أيار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may03.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

المَرَّةٌ الثَالِثَةٌ التي ظَهَرَ فيهَا يَسُوعُ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ أَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ملالي إيران وأولهم نصرالله هم أعداء الشعب الإيراني والقضية الفلسطينية ولبنان والعرب وكل دول العالم

الياس بجاني/سرطان احتلال حزب الله هو وراء كل مصائب لبنان ولا حلول قبل حله

الياس بجاني/الثورة العنفية تخدم مخطط حزب الله الإرهابي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

يا مار شربل/الأب سيمون عساف

وزارة الصحة تُعلن إرتفاع إصابات "كورونا"

وزارة الصحة اللبنانية” تستخدم ورقة “كورونا” لتهديد الثوار

مسؤول إيراني: "الحزب" منع وصول "داعش" إلى أوروبا

بعد تصنيفه إرهابياً.. برلين تمنع مسيرة لحزب الله

إسرائيل تقصف مواقع صواريخ “حزب الله” في درعا وحمص  صور كشفت طابقاً سرياً إيرانياً تحت الأرض قرب دمشق.. و"النصرة" علقت فتح معبر مع النظام في إدلب

واشنطن: “حزب الله” يعتمد على التمويل غير القانوني والفساد/انتقادات واسعة لخطة الحكومة... والحريري ينفي لقاء معاون نصرالله

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 2/5/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

صحيفة سعودية: الحريري التقى مسؤولاً رفيعًا بـ"حزب الله"

د. مصطفى علّوش: رئيس البلاد خسر صفة الرئيس الجامع ولا يمكن تحييده عن باسيل

الخطة الاقتصادية للحكومة اللبنانية تواجه بترحيب وتحفظات/جمعية المصارف رفضتها... وعون دعا رؤساء الكتل النيابية إلى «لقاء وطني» الأربعاء المقبل

ريفي: لبنان مختطف والوصاية تحمي الفساد

هل ينجح اجتماع بعبدا في تأمين مظلّة داعمة لخطة الحكومة الاقتصادية/نيران سياسية– تقنية"صديقة" وخصمة تستهدف البرنامج..والغرب بحزم: الاصلاحات أوّلا

عون: لا علاج بين ليلة وضحاها..نصرالله يطل الاثنين وقلق من تأثير سلبي للحزب على الدعم

الصرافون مستمرون في الإضراب ويلوّحون بالتصعيد

مصدر فرنسي: مستحيل ان يوافق صندوق النقد على ضرب القطاع المصرفي

من الشمال الى الجنوب... المسيرات الاحتجاجية مستمرة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أكثر من مليون ونصف إصابة بـ«كورونا» في أوروبا

التعايش مع «كورونا» ينذر بموجة ثانية من الإصابات/خبراء يعتبرون أن درجة شدتها ستختلف من دولة إلى أخرى

دراسة: نقص فيتامين «د» يزيد خطر الوفاة بـ«كورونا»

ترمب: ترخيص طارئ لإنتاج «ريمديسيفير» لعلاج مرضى «كورونا»

الدنمارك تحاكم جاسوساً إيرانياً حاول تنفيذ اغتيالات على أراضيها

"وول ستريت جورنال": قمر طهران الاصطناعي فاتحة لتطوير صواريخ تصل لأميركا

إيران تنشر وصية سليماني.. وهذا ما جاء فيها!

الولايات المتحدة تعاقب شركة عراقية مرتبطة بـ”الحرس الإيراني”/الكاظمي رشح أكثر من اسم لكل وزارة في كابينته لضمان تمريرها في البرلمان

اعتقال وزيرة التربية العراقية في فضيحة فساد كبرى أبطالها عراقيون ولبنانيون

«جسم» عسكري إيراني «هجين» يهبط على العراق!

حكومة العراق على نار حامية.. ودعوة أممية للإسراع

العراق: 10 قتلى من «الحشد» بهجوم لـ«داعش» بمحافظة صلاح الدين/الكاظمي تعهد بملاحقة عناصر التنظيم

هل ضغط ترمب على إسرائيل للاعتراف بحق الفلسطينيين؟

إسرائيل تواجه معارضة غربية لمشروع ضم أراضٍ من الضفة/ترمب يدعو نتنياهو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية أولاً

القتال يتجدد في طرابلس... وقوات السراج تقصف «الوطية»ومصادر «الجيش الوطني» قالت إن الهجوم نفذته طائرات تركية مسيّرة

مراسلون بلا حدود تطالب بحماية صحافيين إيرانيين في تركيا

بوارج حربية تركية قبالة السواحل الليبية تتأهب لقصف جيش حفتر

وزير الشؤون الإسلامية السعودي: مشروع “الإخوان” تدميري

المجلس الانتقالي يرضخ ويتراجع عن الحكم الذاتي جنوب اليمن

الحوثيون قتلوا خطيباً أمام المصلين... واتهموا التحالف بشن غارة على مركز جمركي في البيضاء

وزير المالية السعودي: سنتخذ إجراءات صارمة و"مؤلمة"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صرخة الراعي الضائعة:العهد يحاصر بري ويفتح ملفات المشنوق وشهيّب/منير الربيع/المدن

سلامة «حزب الله» بتلغيم الطريق إلى «رياض.. سلامة»/يوسف مطر/جنوبية

الحظر لـ«حزب الله» والرسالة لإيران/إميل أمين/الشرق الأوسط

هل المطلوب رأس النظام اللبناني؟/راجح الخوري/الشرق الأوسط

تحليل إخباري- ثلاثة أوهام تُكبِّل انتفاضة اللبنانيين/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

احتمالات الثورة الإيرانية القادمة/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

الأزمة لن تنتهي قبل كسر حزب الله سياسياً/قاسم يوسف/أساس ميديا

مغيّرون في التاريخ: كمال أتاتورك 1881 – 1938/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

النفوذ السعودي ليس كافياً لتحقيق السلام في اليمن/إلينا ديلوجر/معهد واشنطن

مسؤولو الصحة العرب يناقشون محاربة مرض "كوفيد-19"/جعفر علاوي سعد جابر وعبدالله القويزاني/معهد واشنطن/02 أيار/2020

خامنئي يعبث بجِيَفِ التاريخ بحثاً عن خشبة إنقاذ/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: لا صحة لما يوزع عن تجهيز قصر بيت الدين وتوسيع أجزاء منه

المبعوث الأميركي ومسؤول الملف السوري جيمس جيفري:: روسيا تعرف طبيعة حليفها السوري... وعقوباتنا تضغط على «الحلقة الضيقة»

جيفري أكد في حديث لـ«الشرق الأوسط» دعم الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية... وعدّ إدلب «قلعة المعارضة»

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

المَرَّةٌ الثَالِثَةٌ التي ظَهَرَ فيهَا يَسُوعُ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ أَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات

إنجيل القدّيس يوحنّا21/من01حتى14/بَعْدَ ذلِك، ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَرَّةً أُخْرَى عَلى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّة، وهكَذَا ظَهَر: كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُس، وتُومَا المُلَقَّبُ بِٱلتَّوْأَم، ونَتَنَائِيلُ الَّذي مِنْ قَانَا الجَلِيل، وٱبْنَا زَبَدَى، وتِلْمِيذَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلامِيذِ يَسُوع، مُجْتَمِعِينَ مَعًا. قَالَ لَهُم سِمْعَانُ بُطْرُس: «أَنَا ذَاهِبٌ أَصْطَادُ سَمَكًا». قَالُوا لَهُ: «ونَحْنُ أَيْضًا نَأْتِي مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَرَكِبُوا السَّفِينَة، فَمَا أَصَابُوا في تِلْكَ اللَّيْلَةِ شَيْئًا. ولَمَّا طَلَعَ الفَجْر، وَقَفَ يَسُوعُ عَلى الشَّاطِئ، ولكِنَّ التَّلامِيذَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ يَسُوع. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «يَا فِتْيَان، أَمَا عِنْدَكُم قَلِيلٌ مِنَ السَّمَك؟». أَجَابُوه: «لا!». فَقَالَ لَهُم: «أَلْقُوا الشَّبَكةَ إِلى يَمِينِ السَّفِينَةِ تَجِدُوا». وأَلقَوْهَا، فَمَا قَدِرُوا عَلى ٱجْتِذَابِهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَك. فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُس: «إِنَّهُ الرَّبّ». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبّ، إِتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وأَلْقَى بِنَفْسِهِ في البُحَيْرَة. أَمَّا التَّلامِيذُ الآخَرُونَ فَجَاؤُوا بِٱلسَّفِينَة، وهُمْ يَسْحَبُونَ الشَّبَكَةَ المَمْلُوءَةَ سَمَكًا، ومَا كَانُوا بَعِيدِينَ عَنِ البَرِّ إِلاَّ نَحْوَ مِئَتَي ذِرَاع. ولَمَّا نَزَلُوا إِلى البَرّ، رَأَوا جَمْرًا، وسَمَكًا عَلى الجَمْر، وخُبْزًا. قَالَ لَهُم يَسُوع: «هَاتُوا مِنَ السَّمَكِ الَّذي أَصَبْتُمُوهُ الآن». فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ إِلى السَّفِينَة، وجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلى البَرّ، وهِيَ مَمْلُوءَةٌ سَمَكًا كَبِيرًا، مِئَةً وثَلاثًا وخَمْسِين. ومَعَ هذِهِ الكَثْرَةِ لَمْ تَتَمَزَّقِ الشَّبَكَة. قَالَ لَهُم يَسُوع: «هَلُمُّوا تَغَدَّوا». ولَمْ يَجْرُؤْ أَحَدٌ مِنَ التَّلامِيذِ أَنْ يَسْأَلَهُ: «مَنْ أَنْت؟»، لأَنَّهُم عَلِمُوا أَنَّهُ الرَّبّ. وتَقَدَّمَ يَسُوعُ وأَخَذَ الخُبْزَ ونَاوَلَهُم. ثُمَّ فَعَلَ كَذلِكَ بِٱلسَّمَك. هذِهِ مَرَّةٌ ثَالِثَةٌ ظَهَرَ فيهَا يَسُوعُ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ أَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ملالي إيران وأولهم نصرالله هم أعداء الشعب الإيراني والقضية الفلسطينية ولبنان والعرب وكل دول العالم

الياس بجاني/02 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/1138/%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%85-%d8%a3%d8%b9%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%87%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b6%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81/

بداية وطبقاً لكل معايير السلم والإستقرار فإن نظام الملالي الدكتاتوري والمذهبي  والإرهابي هو أخطر بمليون مرة من جائحة فيروس الكورونا، حيث أن العلماء سيجدون علاجاً ولقاحاً لهذه الجائحة خلال أشهر في حين أن لا علاج لسرطان نظام الملالي لا اليوم ولا في أي يوم.

من يعود بالتاريخ المعاصر بعقل منفتح وبمنطق وببصر وبصيرة وإيمان إلى حقبة عودة الإمام الخميني إلى إيران المسرحية وتوليه حكمها بالحديد والنار وعن طريق قطع الأعناق وبقر البطون والسجن والنفي والاضطهاد والتنظيف العرقي، لا بد وأن يرى ويتأكد استناداً إلى الوقائع المدونة والموثقة أن كل المصائب والكوارث والحروب والفوضى والفتن والقلائل التي حلت بشعب إيران وبالدول العربية وبلبنان وبالقضية الفلسطينية هي من نتاج ثقافة ونهج وأطماع الخميني ومن ممارسات الذين حكموا بعده، وذلك بسبب السياسيات التوسعية والتفتيتية والمذهبية والحاقدة المدمرة التي اتبعها حكام إيران من الملالي حيث راحوا يصدرونها إلى كل الدول العربية عن طريق أذرعهم الميليشياوية وماكينتهم الثورية والمذهبية والعسكرية والإرهابية.

كانت بداية كوارث نظام الملالي في الحرب الدموية والعبثية مع العراق، ومن ثم الهيمنة المطلقة على النظام السوري البعثي الأسدي واستعماله أداة مدمرة في مواجهة كل الدول العربية، وقد تبع ذلك إنشاء الجيش الإيراني الإرهابي في لبنان الذي هو حزب الله، وذلك في ظل ورضى وتعاون الاحتلال الأسدي لوطن الأرز.

 وفي نفس السياق استتبع الملالي حركة حماس الفلسطينية بالكامل، ومعها العشرات من الجماعات التكفيرية والأصولية الفلسطينية والعربية، إضافة إلى رزم من هذه الأورام السرطانية والطروادية والملجمية التي تم تفقيسها في حاضنات المخابرات السورية والإيرانية والتركية من أمثال فتح الإسلام والنصرة وداعش وغيرهم العشرات.

وبعد ذلك دخلوا بسمومهم إلى اليمن عن طريق الحوثيين، وتسللوا إلى غزة والبحرين وأشعلوا الحروب المذهبية والتفتيتية في هذه البلدان، في حين لم يوفروا من إرهابهم وتدخلاتهم المدمرة والحاقدة لا مصر ولا السودان ولا دول المغرب العربي ولا السعودية ولا أي دولة عربية من دول الخليج العربي حيث جهدوا وبدهاء ومكر على تعميم الفوضى والاضطرابات فيها، وقد تمكنوا بنجاح كبير من تجنيد شرائح من شعوب هذه الدول على خلفية مذهبية وذلك على حساب قوميات وكيانات ووحدة وسيادة واستقلال هذه الدول، ولنا في ما في حل من كوارث غير مسبوقة بوطننا الحبيب لبنان المحتل والمعذب والمفتت والمشرعة حدوده خير مثال.

رفع الملالي بقصد التمويه والغش واللعب على العواطف واستغلال التناقضات الدينية والمذهبية، رفعوا شعارات كاذبة هي تحرير فلسطين عن طريق المقاومة والممانعة ورمي اليهود في البحر وأنشأوا ولنفس الأهداف التمويهية والاستيعابية هذه ما يسمى بيوم القدس العالمي.

جهدوا ولا يزالون في تصوير أنفسهم بحماة القضية الفلسطينية، وبنفس الوقت وبدهاء أظهار الدول العربية وحكامها كافة بأعداء هذه القضية وبالمتآمرين عليها. هذا وكانوا قبل اندلاع ثورات الربيع العربي قد حققوا نجاحات كبيراً جداً في الوصول إلى غاياتهم الشيطانية خصوصاً في لبنان من خلال نفاق وكذب مقاومة وانتصارات حزب الله الإرهابي.

ولأن الله جل جلاله، يُمهِّل ولا يُهمِّل، فإن كل إجرامهم وأطماعهم وفتنهم وخداعهم وشعاراتهم الهرطقية الكاذبة قد كُشفوا وتعروا بالكامل في كل من العرق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان وغزة ، حيث فاحت الروائح الإبليسية والفضائحية من مخططهم التوسعي الهادف إلى إسقاط الكيان اللبناني وتدمير كل الأنظمة العربية وشيطنة حكامها بهدف إقامة الإمبراطورية الفارسية الوهم على أنقاضها.

نحن نرى ومعنا كثر في لبنان وبلاد الاغتراب والنخب العربية أن نظام الملالي الإيراني وأذرعه وفي مقدمها حزب الله هم العدو الأول والأخطر للبنان ولكافة الدول العربية وللسلم والإستقرار في كل دول العالم.

وذلك بناءً على الوقائع المأساوية الحالية المعاشة والملموسة منذ العام 1982 في كل من لبنان وغزة وسوريا والعراق واليمن تحديداً، وفي باقي كل الدول العربية دون استثناء عموماً، والتي تبين أن التدخلات الإيرانية السافرة المذهبية والعسكرية الموثقة هي العلة والسرطان والسبب لكل كوارثنا السياسية والمعيشية والمالية.

من هنا نشكر كل دولة في العالم تعي جدياً الحقيقة الإرهابية لملالي إيران ولأذرعتهم الإرهابية كما فعلت المانيا أول من أمس حيث وضعت حزب الله على قوائم الأرهاب.

في الخلاصة، لقد قد حان الوقت لمواجهة هذا العدو بكل الإمكانيات والتوقف على التلهي باجترار شعارات نفاق التحرير والمقاومة والممانعة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

سرطان احتلال حزب الله هو وراء كل مصائب لبنان ولا حلول قبل حله

الياس بجاني/29 نيسان/2020

لا معني لأي ثورة أو جبهة معارضة ما لم يكن هدفها فقط مواجهة احتلال حزب الله وتنفيذ القرارات الدولية وانهاء الدويلة واستعادة الدولة

 

الثورة العنفية تخدم مخطط حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/28 نيسان/2020

العنف وحرق السيارات والتعدي على الجيش واستعمله للقوة المفرطة ضد المتظاهرين يخدم مخطط حزب الله الإرهابي الهادف لتعميم الفوضى

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

يا مار شربل

الأب سيمون عساف/02 أيار/2020

يا مار شربل يا بطل صوم وصلا بالصومعه ناديت الله واستجاب

النجوى الحميمه كنت ترفع للعُلى متلك لنا الثالوث ما تكرَّم وجاب

قديس عم تعمل عجايب وين ما كان خيَّك انا وخيَّك أَحقّ الناس فيك

معبِّي السما معبِّي زمانك والمكان عِين الأًخوِّه بجاه ربِّي المصطفيك

دخلك عليِّ طل لوما بستحق قلبك حنون تزورني بستعطفك

أنجأ مِشي فيي طموحي وما لِحِق ظلَّك جذبتو بالوما ما الطفك

الا لِربك ما انصرفت ورحلتك شهد القداسة من مجاني نحلتك

كلما تفتِّح مع صباحك عينتيك ريحة شذا البخور تطلع كحلتك

بلاقي السعاده كل مره بخاطبك وبحِس روحي مرفرفه فوق النجوم

للمجد للفردوس الله خاطبك بإبليس تبطش كل ما يعمل هجوم

قديس فاعل بالحضور وبالغياب بتبكي علينا بدون شك وارتياب

هون المصيبه وهون كل المشكلِهْ ما منشبهك بالمعركه غير بالتياب

روحك جليله بالوقار معمَّدي كل العزيمه للخلود مصمِّدي

درب البقا بلشتها بارض الفنا وختمتها بدار الإله السرمدي

بحكي معك وبصورتك بستحضرك صمتك حكي عطرك زكي ما انضرك

وبعيش غبطه اِنتشائيّة وذهول كلما وضعني شوق قلبي بمحضرك

ما كنت الا وجه الله تشتهي وتعانقو وقداسك الخاشع بهي

لحظهْ ضميرك عن كتابو ما سهي عايش معو الرؤيا الشفيفِهْ مزدهي

وهون الفرق ما بين امر وبين نهي للنفس انت تقول تيهي تألّهي

ونحنا حيارى مش غيارى عالخلاص بكل الأمور الدُنيويِّه منلتهي

الركَّاب نحنا والحياة الباخره فيها الغرايب والعجايب زاخره

وفيها المفاسد والمكاره ناخره وفيها الحقيقه السرمديه ساخره

يا شربل الروحك ذخاير ذاخره وعفة فضايل زنبقتها فاخره

منك شفاعه منلتمسها والأمل توقاف معنا بالدني وبالآخره

 

وزارة الصحة تُعلن إرتفاع إصابات "كورونا"

وكالات/السبت 02 أيار 2020

أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي، أنه تم "تسجيل 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الإصابات الى 733، 2 لمقيمين و2 لوافدين، وتسجيل حالة وفاة جديدة، ليرتفع بذلك إجمالي حالات الوفاة الى 25، كاشفة عن تسجيل 5 حالات شفاء جديدة ليرتغع العدد الى 197".

وأوضحت الوزارة أن "عدد الفحوات التي أجريت للمواطنين المقيمين خلال الساعات الـ24 الأخيرة يبلغ 832، وللمواطنين الوافدين 628".

 

وزارة الصحة اللبنانية” تستخدم ورقة “كورونا” لتهديد الثوار

السياسة/02 أيار/2020

حذرت مصادر وزارة الصحة اللبنانية، عبر “السياسة”، من “أي تساهل في إجراءات مواجهة وباء كورونا”، مشيرة إلى أن “الخطر لا يزال موجوداً، وهذا يفترض عدم الإطمئنان كثيراً بأن مخاطر الوباء قد زالت”، وداعية المواطنين إلى “التقيد التام بإرشادات الوزارة” . وفيما أعلن عن وفاة مصاب بكورونا في مستشفى سيدة المعونات يبلغ 92 عاما، قال وزير الصحة حمد حسن، إن “ما أنجز حتى الآن في مواجهة وباء الكورونا أثمر نتائج ميدانية مطمئنة”، مشيرا إلى “ضرورة الإلتزام بالخطة الحكومية في المرحلة المقبلة وتوخي أقصى درجات الحذر”. وشدد، على أن “ما نشهده من تفلت في الشارع يشكل خطرا على العودة الآمنة للحياة الطبيعية بكل تجلياتها، فيما الخوف من الموجة الثانية يكمن في غياب العوارض عند المصابين اثناء احتكاكهم بسائر المواطنين”. وعن المخيمات أشاد حسن ب”التزام النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين الجدي بالتدابير الوقائية”، مشددا على “الشفافية في تلقي الهبات والمساعدات من قبل المؤسسات الأممية بعيدا من الهدر”. من جانبه، أعرب رئيس الجمهورية ميشال عون، عن “خشيته من استغلال بعض القوى السياسية لنقمة الشارع اللبناني الذي انفجر في وجه الفساد، متفهما رغبته في حدوث تغييرات إيجابية وحقه في حرية التظاهر والتعبير”. وعبر رئيس الجمهورية عن خشيته، من “أن يتم استغلال نقمة الشارع من قبل بعض الأحزاب المستاءة من أداء الحكومة الجدي، لتفجير الاحتجاجات”، مؤكدا أنه “وفي كل الأحوال، لن نسمح بتفلت الأوضاع الأمنية، مع حفاظنا على حرية التظاهر والتعبير”.وفي السياق، انتقد عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب محمد الحجار، كلام رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة حسان الدياب عن أنها المرة ‏الاولى التي يتم فيها وضع خطة اقتصادية، معتبرا أنهما “نسفا ما أنجز في الحكومات السابقة، ‏والجديد في الخطة هو محاولة معالجة الانهيار المالي”.‏

 

مسؤول إيراني: "الحزب" منع وصول "داعش" إلى أوروبا

"العهد"/السبت 02 أيار 2020

قال مسؤول إيراني إن دماء وتضحيات عناصر "حزب الله"، هي التي منعت وصول إرهابيي "داعش" إلى العواصم الأوروبية، وذلك في تعليق له على تصنيف ألمانيا للحزب كمنظمة إرهابية. وأضاف المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدائي، أن "إجراء الحكومة الألمانية ضد الشعب اللبناني عبر تصنيف حزب الله منظمة إرهابية، يعارض القوانين الدولية ويخالف حق تقرير المصير والذي هو أصل قانوني في شريعة حقوق الإنسان".وقال المسؤول الإيراني إن "على الحكومة الألمانية، التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، أن تقف إلى جانب قوى المقاومة التي تدافع عن أرضها وشعبها بدلا من مناصرة الكيان الصهيوني"، معربا عن اعتقاده بأن "إجراء الحكومة الألمانية بحق حزب الله أثبت أن شعار دفاع هذه الحكومة عن حقوق الانسان غير حقيقي بل يستخدم كذريعة من أجل القضاء على حقوق الشعب في مختلف مناطق العالم". وكانت برلين أعلنت في 30 نيسان، حظر جماعة "حزب الله" على أراضيها ووصفتها كـ"منظمة إرهابية".

 

بعد تصنيفه إرهابياً.. برلين تمنع مسيرة لحزب الله

دبي - العربية.نت/السبت 02 أيار 2020     

بعد أن حظرت ألمانيا كافة نشاطات حزب الله وصنفته منظمة إرهابية، عمدت حكومة برلين المحلية، السبت، إلى إلغاء مسيرة تنظمها السفارة الإيرانية سنويا، نهاية شهر رمضان. وعادة ما يشارك في المسيرة التي يطلق عليها "مسيرة القدس" مناصرو حزب الله ويرفعون شعاراته ويطلقون هتافات مؤيدة لإيران، ومعادية للسامية. وتتسبب هذه التظاهرة بجدل كبير داخل ألمانيا سنويا وتتكرر الدعوات لمنعها. أتت تلك الخطوة لتؤكد بدء سريان القرار الألماني بمنع أي نشاطات للحزب أو مناصريه في البلاد. وكانت وزارة الداخلية الألمانية أعلنت، الخميس، حظر كامل ميليشيات حزب الله المدعومة من إيران على أراضيها وصنفتها منظمة إرهابية. كما نفذت الشرطة مداهمات في الصباح الباكر لاعتقال أشخاص يشتبه بكونهم أعضاء في الميليشيات اللبنانية. وقال متحدث باسم الوزارة "حظر وزير الداخلية هورست زيهوفر جماعة حزب الله الإرهابية الشيعية في ألمانيا".

1050 شخصاً في ألمانيا أعضاء في حزب الله

يشار إلى أن مسؤولين أمنيين يعتقدون أن ما يصل إلى 1050 شخصاً في ألمانيا أعضاء في حزب الله. وكانت ألمانيا في السابق تفرق بين الذراع السياسية للجماعة وبين وحداتها العسكرية التي تقاتل إلى جانب جيش النظام السوري. يذكر أن البرلمان الألماني صوت في ديسمبر الماضي، بأغلبية كبيرة على تمرير قانون حظر حزب الله، بعد أن دعا حزبان حاكمان في البلاد إلى حظر الميليشيات اللبنانية، قائلين إنه ينبغي إدراجها على لائحة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية. وقال ماتياس ميدلبرغ، المتحدث باسم حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المحافظ في البرلمان في حينه، إنه سيتم تقديم قرار مشترك مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. كما شدد على "أن أنشطة حزب الله يتم تمويلها من خلال أنشطة إجرامية في جميع أنحاء العالم"، داعياً الحكومة إلى حظر جميع الأنشطة الخاصة بحزب الله في البلاد.

 

إسرائيل تقصف مواقع صواريخ “حزب الله” في درعا وحمص  صور كشفت طابقاً سرياً إيرانياً تحت الأرض قرب دمشق.. و"النصرة" علقت فتح معبر مع النظام في إدلب

دمشق – وكالات/السبت 02 أيار 2020

 تجدد القصف الإسرائيلي، لمواقع “حزب الله” اللبناني على طريق حمص – تدمر، بعد ساعات من استهداف سابق لمواقعه في درعا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، أن دوي انفجارات عنيفة سمعت في مدينة حمص ومحيطها، ناجمة عن قصف صاروخي إسرائيلي جديد، استهدف مستودعاً للذخيرة والصواريخ تابعاً لـ”حزب الله” ضمن معسكر “الحسن بن الهيثم”، الواقع على طريق حمص – تدمر. وأضاف أن “عملية تدمير المستودع بفعل الصواريخ الإسرائيلية أحدثت انفجارات عنيفة، حيث تطايرت الشظايا إلى داخل مدينة حمص، فيما سبقت عملية الانفجارات محاولة تصدي دفاعات النظام الجوية للاستهداف الجديد”. ونقل عن مصادر سورية قولها، إن معسكر “الحسن بن الهيثم” هو للتدريب الجامعي، لكن “حزب الله” اتخذه مقراً له منذ سنوات. وكانت إسرائيل استهدفت في وقت سابق، بصواريخ أطلقتها مروحيات عسكرية، عدداً من المواقع العسكرية التابعة لقوات النظام السوري و”حزب الله” وإيران في القنيطرة وتل أحمر الغربي. وشمل الاستهداف أيضاً نقاطاً عسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في منطقة تل أحمر ومحيط بلدة معرية غرب درعا، ومنطقة تل الأحمر الغربي في القنيطرة قرب الحدود الإدارية مع محافظة درعا. وفي السياق، نشرت شركة “إميدج سات” الإسرائيلية ما أشارت إلى أنها صور التقطت عبر الأقمار الاصطناعية أخيراً، وتظهر مدخل طابق تحت الأرض في قاعدة المزة الجوية قرب دمشق، على صلة بـ”فيلق القدس” الإيراني. وذكرت الشرطة في سلسلة تغريدات على حسابها بموقع “تويتر” أن الصور التقطت في 27 أبريل الماضي، وهي ترصد مدخلاً في قاعدة المزة العسكرية، وأدلة على تعرض الطابق تحت الأرض لغارة جوية إسرائيلية، بالإضافة إلى أهداف أخرى الإثنين الماضي. من ناحية ثانية، بعدما قررت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة)، قبل أيام، إعادة فتح معبر في محافظة إدلب مع النظام السوري، خرجت تظاهرات أول من أمس، تحتج وتندد. وذكر “المرصد” أن تظاهرات حاشدة خرجت في مدن وبلدات وقرى عدة بمحافظتي إدلب وحلب ضد ممارسات “النصرة”، وعبر المتظاهرون عن رفضهم لافتتاح أي معبر مع قوات النظام بالمنطقة. من جهة أخرى، توسعت الاشتباكات بين المجموعات المسلحة المنضوية ضمن تنظيمات “المعارضة السورية التركمانية”، الخاضعة للجيش التركي بشكل مضطرد في مناطق شمال سورية. إلى ذلك، لقي مواطن سوري مصرعه برصاص الجيش الأميركي قرب حقل “كونيكو” النفطي بريف دير الزور. وقال شهود عيان، إن جنوداً أميركيين تعمدوا إطلاق النار على أحد المدنيين بسبب انحراف سيارته عن الطريق العام قرب الحقل، ما أدى إلى وفاته على الفور.

 

واشنطن: “حزب الله” يعتمد على التمويل غير القانوني والفساد/انتقادات واسعة لخطة الحكومة... والحريري ينفي لقاء معاون نصرالله

بيروت ـ”السياسة” /السبت 02 أيار 2020

لا يعني طلب لبنان مساعدة صندوق النقد الدولي لإخراجه من أزمته المالية، بعد إقرار الحكومة الخطة الإصلاحية، أن الطريق أصبحت معبدة للحصول على مساعدات مالية للخروج من هذه الأزمة، بقدر ما أن أي مساعدة من الصندوق للبنان، كما تؤكد مصادر اقتصادية بارزة ل”السياسة”، ستكون مشروطة بمجموعة إجراءات إصلاحية قاسية، يفترض بالحكومة أن تلتزم بتطبيقه، وفقاً لبرنامج زمني محدد. ورحّب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر بطلب لبنان المساعدة من صندوق النقد الدولي كخطوة أولى جيدة في عملية طويلة لتخفيف أزمته الاقتصادية.

وقال : “من الجيد أنهم سألوا ولكن الأمر لا يتعلق فقط بالسؤال”، معتبراً “إنها خطوة أولى ضرورية”. وأوضح أن واشنطن تنظر في الخطة الإنقاذية، التي وضعتها الحكومة، لكن الأمر يعتمد في نهاية المطاف على مدى استعداد الحكومة للقيام بالخطوات اللازمة للحصول على مساعدة صندوق النقد الدولي. واعتبر شنكر أنه من اللافت أن نرى ما إذا كانت هذه الحكومة التي يشكل حزب الله جزءا منها قادرة على الالتزام كليا بالإصلاح، خصوصا وأن “حزب الله يعتمد على التمويل غير القانوني والفساد وتجنب دفع مستحقاته للدولة كالجمارك والضرائب”. من جانبه، اعتبر رئيس الحكومة حسان دياب، أن إقرار الخطة الإصلاحية، لحظة مفصلية في تاريخ لبنان، حيث بدأنا الخطوة الأولى نحو ورشة حقيقية لإنقاذ البلد من الهوة المالية العميقة التي يصعب الخروج منها من دون مساعدة فاعلة ومؤثرة”.

وقوبلت الخطة التي سيعرضها رئيس الجمهورية، الأربعاء المقبل، على رؤساء الكتل النيابية في قصر بعبدا، بانتقادات حادة سياسية ومصرفية، في وقت لفت وزير المال غازي وزني، إلى أنه “لا تحرير لسعر الصرف في الخطة الاقتصادية، والاصلاحات مصلحة للوطن بغض النظر عن موقف صندوق النقد الدولي”. وفي موقف يعكس انتقاد رئيس مجلس النواب نبيه بري، لخطة الحكومة الاقتصادية الإصلاحية، اعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم، أنه “مهما حاولت الحكومة تجميل صورة “الهيركات” وزادت من مساحيق المفردات والخيارات ليصبح “بيل ان” فالنتيجة واحدة وهي سرقة ودائع الناس”. وشددت مصادر وزارة الخارجية الفرنسية، على أن الحكومة يجب ألا تعوّل على أيّ مساعدة في حال لم يتمّ إقرار الإصلاحات المعروفة، وفي حال لم تقم الحكومة اللبنانيّة بخطواتٍ واضحة في هذا المجال. ولفتت المصادر، الى أنّ “لبنان يواصل إضاعة الفرص، وتتمّ مقاربة موضوع طلب مساعدة صندوق النقد الدولي بطريقة خاطئة، فالقاعدة الوحيدة التي يجب الانطلاق منها لتأمين مساعدة فرنسا أو الصندوق هي تنفيذ الإصلاحات لا الاكتفاء بإعداد الخطط”. في المقابل، أكدت أوساط نيابية في “تيار المستقبل” لـ”السياسة”، أن “قوى المعارضة ستصعد من حملتها ضد الحكومة التي لا يبدو أنها قادرة على تنفيذ ما وعدت به من إنجازات، عدا أنها لا تشير إلى كيفية مواجهة الهدر في المال العام ومعالجة ملف الكهرباء ووقف التهريب على المعابر الشرعية وغير الشرعية، وهو أمر يزيد التشكيك بهذه الخطة وبالقائمين عليها . وبعد نفى رئيس “المستقبل” سعد الحريري أي لقاء بمعاون الأمين العام ل”حزب الله” حسين خليل، نفى كذلك مستشار الحريري غطاس خوري مشاركته بإفطار مع ‏خليل . وقال خوري، عبر “تويتر”: “لم أشارك بأي إفطار مزعوم! ولست مكلفا بأي ‏اتصالات مع حزب الله”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 2/5/2020

وطنية/السبت 02 أيار 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بين ترجمة الأجواء التي يشيعها المسؤولون السياسيون الذين ساهموا ببلورة وانجاز الخطة المالية الاصلاحية للحكومة، وبين هواجس المواطنين العاديين من جهة، والهيئات الاقتصادية من جهة: تبدو حقيقة الشروع بالتنفيذ على أرض الواقع رهنا بما سيوفره صندوق النقد الدولي من أموال، وما سيفرضه من طلبات وموجبات، ناهيك بعبرة التنفيذ وبفتح مسار للنمو وكبح الفساد، وتوفير فرص عمل وليس العكس، من أجل خفض نسبة البطالة، وإبعاد أشباح الجوع والفقر والعوز عن الشعب اللبناني.

هذا الشعب الذي يتهيب المستقبل وهواجس مس كرامة العيش، علما أن القضية مع النقد بدأت عمليا تتآكل تدريجا منذ عام 1987 وهلم جرا، أي منذ أن ارتسمت في حروب تلك الحقبة، ما تسمى مناطق عمق كل طائفة أو مذهب وضمن وحدة الأرض، ومنذ أن اكتملت وقتها عناصر مرحلة تراجع سعر صرف الليرة اللبنانية حيال الدولار.

الرئيس عون من جهته، لفت إلى أن معالجة تداعيات ثلاثين عاما، لا يحصل بين ليلة وضحاها.

في هذا الوقت، الوضع الكوروني مسيطر عليه حتى الآن، والتحذيرات مستمرة من احتمالات التراخي في الإجراءات الوقائية، خصوصا مع عودة الحياة تدريجا إلى العمل والأسواق، مثل صيدا وسائر المدن والمناطق، ودائما وفق تعاميم ومعايير وزارات الداخلية والصحة والعمل وسواها. فيما بلغ اليوم عدد الوفيات في العالم أكثر من 240 ألف وفاة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بعد إقرارها في مجلس الوزراء، تبدو الخطة الاقتصادية للحكومة في مرحلة الترويج لها داخليا وخارجيا، بالتزامن مع الانطلاق في الخطوة الأولى لرحلة الألف ميل باتجاه صندوق النقد الدولي.

على المستوى الداخلي، عمليات جس نبض، وردود أولية متفاوتة، كان أقساها لجمعية المصارف التي رفضت الخطة الحكومية، داعية ممثلي الأمة إلى ردها ومحاسبة من تجرأ على صياغتها وفق نهج عقابي بحق القطاع المصرفي.

أما على مستوى الردود الخارجية، فبرز موقفان لواشنطن وباريس. في الأول قال مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر، إن بلاده تنظر في الخطة الانقاذية، لكنه قال إن الأمر يعتمد على مدى استعداد الحكومة اللبنانية للقيام بالخطوات اللازمة للحصول على مساعدة صندوق النقد.

أما الموقف الفرنسي، فظهرته وزارة الخارجية بقولها إن تبني الحكومة خطة إنقاذية، وطلب مساعدة الصندوق قرار مهم، وشددت في الوقت نفسه على ضرورة تطبيق الإصلاحات. على أن الخطة الإنقاذية، ستكون على طاولة الاجتماع الذي دعا رئيس الجمهورية ميشال عون إلى عقده الأربعاء في قصر بعبدا مع رؤساء الكتل النيابية.

وعلى مسافة أربعة أيام من هذا الموعد، لم تكتمل لوحة مواقف المدعوين، إذ أدلى بعضهم بدلوه إيجابا، وأطلق البعض الآخر إشارات سلبية، وحافظ البعض الثالث على الصمت حتى الآن.

في جانب آخر من المشهد المحلي، أظهرت لوحة مستجدات كورونا حالة وفاة وأربع إصابات جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وتعود الإصابات الأربع لمقيمين ووافدين مناصفة. وترددت معلومات عن تسجيل إصابة جديدة بالفيروس داخل مخيم الجليل في بعلبك.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

وضعت الحكومة خطتها للانقاذ موضع التنفيذ، ولم يضع المتضررون سهامهم المصوبة عليها، فكانت جمعية المصارف الواجهة التي يقف خلفها الكثيرون، معلنة رفض الخطة الحكومية، وعدم التعاون معها.

وأعانهم من على منبر التدخل والتحريض، مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، الذي رأى بالخطة الحكومية اعترافا بحجم الأزمة المالية. وإن اعتبر شينكر أن الاعتراف هذا مثمر، فقد ذكر بأن مساعدات صندوق النقد الدولي مشروطة.

لكن شروط لبنان للمضي في خطة الاصلاح والانقاذ، هي غيرها التي يضمرها شينكر، فقضاء شجاع مطلق اليد ومحرر من الضغوط السياسية، هو أول ركائز الخطة لمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين واسترجاع الاموال المنهوبة، بحسب رئيس الجمهورية.

الرئيس عون الذي أكد على حرية التعبير والتظاهر، أبدى خشية من استغلال بعض القوى السياسية لما يحدث في الشارع. وللبنانيين المنفجرين بوجه الفساد، تأكيد رئاسي على المضي بالاصلاح، لكن معالجة تداعيات السنوات الثلاثين الماضية لن تحصل بين ليلة وضحاها، كما قال الرئيس عون.

ولأن الصناعة الوطنية أحد أعمدة الخطة، ومدخل لإعادة بناء الثقة بالدولة والمؤسسات، كانت صرخة وزير الصناعة عماد حب الله، من داخل مصانع الجنوب، إلى حاكم مصرف لبنان ومعه المصارف، لفك أسر أموال المودعين عندهم، وخصوصا أموال الصناعيين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في كل شؤون الحياة، السياسية والدينية وغيرها، التكامل مطلوب بين الناحيتين النظرية والعملية، إلا في ملف الاصلاح في لبنان، حيث يكتفي البعض بالتنظير، ويضعون التطبيق جانبا، إما بسبب العجز، أو لأنهم أصلا لا يبتغون التطبيق، بل المزايدة وبيع السمك في البحر.

لعل هذه الفكرة بالتحديد هي ما أراد "التيار الوطني الحر" اليوم أن يدحضها، أقله بالنسبة إلى مساره السياسي على خط مكافحة الفساد.

ففي مشهدية معبرة نفذها أمام المتحف الوطني في بيروت، واضعا على كراسي بلاستيكية أرقاما عن أموال تم تحويلها إلى الخارج، مرفقة بتلميح عن الشخصية صاحبة التحويل، وتاركا كشف الحقائق واتخاذ التدابير للقضاء والجهات الرسمية، وجه "التيار" رسالة إلى من يعنيهم الأمر بأن القصة جدية، ولا ينبغي أن تقتصر على بيع الكلام.

وشرح "التيار" أنه كان الوحيد الذي بادر لتوجيه كتاب إلى حاكم مصرف لبنان لمعرفة المعلومات عن الأموال التي حولت إلى الخارج بعد 17 تشرين الأول، ولما لم يلق الرد المناسب، نفذ وقفة شعبية احتجاجية وطالب بلجنة تحقيق برلمانية ثم ‏قدم إخبارا للنيابة العامة التمييزية ليتحرك القضاء ويحقق. وتزامنا، حضر "التيار" اقتراح قانون لاستعادة الأموال.

الرسالة كانت واضحة اليوم، والمشهدية كانت أبلغ من أي كلام. عسى أن يصل الصوت، وأن يقف المجتمع وقفة رجل واحد، يضع الإصبع على الجرح، ويصوب في الاتجاه الصحيح، ويترك للقضاء أن يقوم بعمله، بناء على أحكام القانون لا الأحكام المسبقة وحملات الاغتيال السياسي، وحفلاته التي باتت مكشوفة ومغشوشة، تماما كملف النفط المغشوش الذي تغوص الotv بتفاصيله في "رح نبقى سوا" مباشرة بعد الأخبار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

هل سقطت خطة الاصلاح الاقتصادية قبل أن تبصر النور؟، وهل الخطوة التاريخة التي تحدث عنها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، يوم إعلان الخطة، تحولت خطوة إلى الوراء؟. سبب السؤالين مشروع، ذاك أن اطلاق النار السياسي والاقتصادي، الذي ووجهت به الخطة، يؤشر إلى أنها ستبقى مجرد حبر على ورق.

في السياسة تتحول الخطة شيئا فشيئا خطة لقيطة، لا تجد من يتبناها ومن يدافع عنها. النائب آلان عون انتقدها، والنائب قاسم هاشم هاجمها، ما يعني أن "التيار الوطني الحر" و"أمل" غير راضيين عنها تماما. أما "حزب الله" فيحدد موقفه السيد حسن نصرالله الاثنين.

في المقابل، القوى غير المشاركة في الحكومة توجه سهامها الحادة نحو الخطة، كما تبدي برودة لافتة في التعاطي مع الدعوة التي وجهها الرئيس ميشال عون. وقد تساءلت مصادر معارضة لل "أم تي في" عن جدوى الدعوة بعد اقرار الخطة، وقالت: هل المطلوب من قوى المعارضة أن تبصم على خطة غير مقتنعة بها أصلا، وأن توافق على قرارات لحكم ولحكومة لا تؤمن أصلا بصحة خياراتهما؟.

بالنسبة إلى القوى الاقتصادية والمالية الأمر ليس أفضل حالا. المثل الفاقع على ذلك الموقف الصادر عن جمعية المصارف ليل أمس، والذي تضمن انتقادا قاسيا للخطة الإصلاحية. لكن ما لم يقله البيان أخطر. مصادر مصرفية أكدت لل "أم تي في" أن جمعية المصارف تتنتظر تحديد موعد لها من لجنة المال والموازنة لتبدي رأيها في الخطة، والتي بحسب رأيها، تتضمن مخالفات كثيرة للقوانين المرعية الاجراء.

كما تعتبر المصادر عينها أن رئيس الحكومة استمع إلى آراء مستشارين نظريين، أي إلى خبراء غير معنيين بالقطاع الاقتصادي والمالي، وبالتالي فإن نظرتهم أكاديمية بحت لا تمت إلى الواقع الحقيقي بصلة. وعليه لا تستغرب هذه المصادر أن يسوء الوضع اللبناني اقتصاديا ويتدهور، لينتهي إلى وضع شبيه بتجربة فنزويلا.

فهل هذه الانتقادات صحيحة؟، وكيف سيتعاطى الحكم والحكومة معها؟، إن ما يتردد كل يوم لا يشجع. وآخر دليل عودة رئيس الجمهورية اليوم إلى الحديث عن تركة الثلاثين عاما. فهل ينسى رئيس الجمهورية أن تياره كان مشاركا أساسيا في الحكم والحكومات المتعاقبة طوال خمسة عشر عاما من أصل الثلاثين؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

أربعة عناوين بارزة على اللبنانيين أن يضعوها أمامهم للشهور الستة المقبلة على الأقل، لكنها ستبقى في واجهة الأحداث، أو على الأقل من مسبباتها. وهذه العناوين هي: الخطة المالية، مفاوضات شركة "لازار" مع الدائنين حاملي السندات، كورونا، والثورة.

الخطة المالية ليست مشروعا معجلا مكررا يبدأ تنفيذه مطلع الأسبوع المقبل، بل هي مسار طويل عليه أن ينجح في اجتياز أربع محطات وهي: صندوق النقد الدولي، مجلس النواب، القوى السياسية ولاسيما قوى المعارضة، القطاع المصرفي. إذا ما عبرت الخطة هذه المحطات الأربع، بالإمكان القول إن غرس آخر نيسان سيأتي بالثمار أواخر الصيف أو أواخر السنة. لذا لا تستعجلوا.

المفاوضات بين "لازار" وحاملي السندات سيستغرق بين ستة اشهر وتسعة أشهر، ودونه صعوبات وشد حبال بين الطرفين .

كورونا في مرحلة الإحتواء لبنانيا، لكن قطوعين كبيرين يحتاج لبنان إلى أن يتجاوزهما ليستطيع أن يقول إنه نجح. والقطوعان هما: كيفية العبور من التعبئة العامة إلى تخفيف الإجراءات من دون الوقوع في انتكاسة لا قدرة للبنان على تحملها. والقطوع الثاني هو عودة التجمعات والإحتجاجات بما يخالف قواعد التباعد الإجتماعي، ما يمكن أن يتسبب بإصابات جديدة.

العنوان الرابع هو الثورة. الثورة التي هدأت نسبيا بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وعلقت بعد تفشي فيروس كورونا، يبدو أنها عادت وكأنها في محاولة لتعويض الشهور التي مرت، ولكنها هذه المرة تتحدى الحجر المنزلي، مع ما يحمله النزول إلى الشارع من احتمالات صحية سلبية.

هذه العناوين الأربعة: الخطة المالية، مفاوضات "لازار" وحاملي السندات وكورونا والثورة، ستلازم اللبنانيين لأن لا نهاية قريبة لأي منها. الخطة المالية على موعد الأربعاء المقبل مع الاختبار الأول في قصر بعبدا، فهل يشكل الاجتماع المرتقب كاسحة ألغام أمام الخطة حين ستعبر مجلس النواب، أم أن المجلس سيبرهن للسلطة التنفيذية أنه سيد نفسه وأنه لن يعطي دوره لأحد؟.

في الانتظار، هناك ملفات لا تنتظر. الغلاء كالنار تسري في هشيم الجيوب، آكلة الأخضر واليابس، والرواتب أو ما تبقى منها، والمدخرات أو ما مسموح بالسحب منها. أسعار تحتاج إلى جيوب ملآنة، فيما خط الفقر بات كالحبل يشتد على الأعناق، فكيف لجوع وعوز أن ينتظرا قروض الخطة؟، هل من معالجات تخفف من وطأة التجار على المستهلكين؟.

قبل كل هذه التفاصيل، تطورات متسارعة في ملف الفيول المغشوش، هذا الملف الذي بقي مطويا منذ ما يقارب الخمسة عشر عاما، تحرك أخيرا، وفي أحدث تطوراته دهم مكاتب شركة "زد آر إنرجي"، بعد ضبط شحنة الفيول التي ثبت عدم مطابقتها للمواصفات، فيما هناك شحنة جديدة غير مطابقة قد تكون شركة أخرى مسؤولة عن استيرادها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

استعملت جمعية المصارف حق النقض الفيتو على خطة الحكومة الاقتصادية، التي وضعتها على مشرحة النقد لأنها من دون تسليف وبلا أموال متوقعة، ولم تستشر الجمعية في شأنها. وفي انتظار أن تقدم المجموعة المالية خطتها البديلة، فإن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يعتزم استدعاء المصارف الأثنين المقبل، إلى اجتماع وصفته مصادر مطلعة ل"الجديد: بأنه حاسم ويشكل رفع إنهاء بلغة نظام التعبئة.

ولكن هذا الاستدعاء، لن يتعلق برفض الجمعية خطة حسان دياب، إنما برفضها الامتثال لتعاميم تصدرها حاكمية مصرف لبنان تباعا ولا تنفذها المصارف. وأحد أهم هذه التعاميم التي تمرد عليها أصحاب البنوك، كانت قد صدرت في الثالث والعشرين من آذار الماضي، وهي تمنح الموظفين تقاضي رواتبهم عبر قروض بفائدة صفر في المئة تمنح للمؤسسات، ليتسنى لها تسديد مستحقات العاملين على مدى أربعة أشهر.

ولم يشترط المركزي ما إذا كانت هذه المؤسسات واقعة تحت عبء دين، أم لم تسدد سندات سابقة، لكن المصارف تمردت على هذا التعميم المقسط على خمس سنوات.

وفي المعلومات، أن حاكم "المركزي" سيطلب تنفيذ التعاميم تحت طائلة توجيه الإنذارات إلى المصارف، والمتضمنة عقوبات وغرامات وإجراءات أخرى لها صلاحيات تسطيرها وفق قانون النقد والتسليف.

ولن يكون أمام المصارف سوى الامتثال. فهم سارعوا في السنوات السابقة إلى التنفيذ والتقيد وتطبيق التعاميم، عندما كانت فوائدها يذهب ريعها إلى مصالحهم. فمن أجلهم صنعت الهندسات المالية، وارتفعوا بها وحققوا أرباحا طائلة. واليوم من حق اللبنانيين أن يستردوا جزءا من هذا الدين، ومن واجب المصارف أن تكون شريكة في ضخ الحلول المالية، كما كانت شريكة في أسوأ أزمة مالية- اقتصادية يشهدها لبنان. والشراكة يريدها المواطن اللبناني اليوم "كاش" وسيولة عدا ونقدا، وليس بوضع خطط بديلة للحكومة لن تفيد إلا صانعيها.

وكفى ما يعانيه المواطن من تضييق في رغيفه وليرته التي صارت بلا قيمة ولا تنفع إلا للذكرى. ليرة زائفة تضاف إلى فيول مغشوش تفاعلت اليوم فضائحه، وبلغت إقفال شعبة المعلومات مكاتب شركة zr energy بالشمع الأحمر، المتهمة باستقدام شحنة فاسدة. ويبدو أن خلافا سياسيا قد اندلع بين "المرتزقين"، أدى إلى كشف الغطاء عن هذه الفضيحة، وأصبح الفيول في المكيول القضائي.

وشرارة الملف بدأت بتحويل المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، إشارة المرور قضائيا إلى القاضية غادة عون التي جاءتها القضية "شحمة على فطيرة"، فتوسعت واستدعت وأوقفت وصدرت بلاغات بحث وتحر.

ولا يسع اللبنانيين هنا سوى الاستمرار في الدعاء ليكثر السياسيون من خلافاتهم، حتى يستمر القضاء في فتح الملفات من عنابر الفساد على معادلة: افتح يا سمسم.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

صحيفة سعودية: الحريري التقى مسؤولاً رفيعًا بـ"حزب الله"

موقع ليبانون ديبايت/السبت 02 أيار 2020   

ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية، إن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، التقى مسؤولاً رفيعًا بحزب الله، رغم أن مكتب الحريري أصدر بيانًا نفى فيه هذا اللقاء. ونقلت عكاظ عن مصادر خاصة، قولها إن "الحريري التقى المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله حسين خليل، على مائدة إفطار بحضور مستشاره غطاس خوري". وأفادت المصادر، بأن رئيس حكومة لبنانية سابق أبدى امتعاضه من عقد هذا اللقاء، خصوصا أن الحريري لم يبلغ رؤساء الحكومات السابقين عن هذا اللقاء خلال الاجتماع الذي جمعهم في بيت الوسط، ويتجه رئيس الحكومة المذكور إلى مقاطعة اجتماع رؤساء الحكومات السابقين.

من جهة أخرى، قال بيان صادر عن مكتب الحريري، إن "هذا اللقاء المزعوم لم يحصل، والأيام لن تكشف شيئا سوى سعة خيال من يطلق مثل هذه الأخبار". بدوره، نفى مستشار الحريري الوزير السابق غطاس خوري في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، أن "يكون مكلفًا بأي اتصالات بين الحريري وحزب الله". وقال: "لم أشارك بأي إفطار مزعوم! ولست مكلفا بأي اتصالات مع حزب الله. كان يكفيكم السؤال قبل النشر لتفادي نشر معلومات خاطئة".

 

د. مصطفى علّوش: رئيس البلاد خسر صفة الرئيس الجامع ولا يمكن تحييده عن باسيل

مواقع ألكترونية/السبت 02 أيار 2020

رأى القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش أن “المدخل الأساسي للإنقاذ يكون عبر تأمين الثقب الأسود المالي لتوقيف الانهيار وطالما الخطة الاقتصادية لا تتضمن إدخال أموال جديدة الى السوق اللبنانية أو Fresh Money ستبقى الفجوة المالية موجودة ولن يسدّها الهيركات”.

واعتبر علّوش، في حديث الى إذاعة “صوت كلّ لبنان”، أن تحرير سعر صرف الليرة سيكون كارثياً على الناس، داعياً إلى “ولوج الإصلاحات من بوابة الإدارة السيّئة جدّاً لملف الكهرباء”. وعن المسؤولية التي تقع على عاتق حاكم مصرف لبنان في ما آلت إليه الأوضاع المالية، قال علّوش: “الحاكم ليس مسؤولاً، وعندما بات حزب الله غير مستفيد من المصارف في لبنان أصبح الحاكم والمصارف كبش محرقة”، معتبراً أن “رئيس البلاد خسر صفة الرئيس الجامع، ولا يمكن تحييده عن النائب جبران باسيل”، لافتاً إلى أن “المعارضة اليوم لا تزال عشوائية وعليها أن تشكل مشروعاً بديلاً للمشروع الموجود في السلطة”، متمنياً “أن تكون الجرة قد كسرت بين الرئيس سعد الحريري والعهد لأن التجربة أثبتت ألا خير من العلاقة بهذا العهد”. واستبعد علّوش مشاركة الحريري في لقاء بعبدا، قائلاً: “إذا تم التوافق على الحضور فسيكون من خلال ممثل لكتلة المستقبل النيابية”.

 

الخطة الاقتصادية للحكومة اللبنانية تواجه بترحيب وتحفظات/جمعية المصارف رفضتها... وعون دعا رؤساء الكتل النيابية إلى «لقاء وطني» الأربعاء المقبل

بيروت/الشرق الأوسط/02 أيار/2020

طلبت الحكومة اللبنانية رسمياً أمس، مساعدة صندوق النقد الدولي، غداة إعلان الخطة الاقتصادية، ودعوة الرئيس اللبناني ميشال عون، رؤساء الكتل النيابية إلى «لقاء وطني» في قصر بعبدا يوم الأربعاء المقبل لعرض برنامج الحكومة الإصلاحي.

ووقّع رئيس الحكومة حسان دياب، ووزير المالية غازي وزني، طلب مساعدة صندوق النقد. ورأى دياب أن هذه «اللحظة مفصلية في تاريخ لبنان، حيث بدأنا الخطوة الأولى نحو ورشة حقيقية لإنقاذ لبنان من الهوّة المالية العميقة التي يصعب الخروج منها من دون مساعدة فاعلة ومؤثرة»... وتمنى أن يكون إقرار الخطة وتوقيع طلب المساعدة «نقطة التحوّل في المسار الانحداري للواقع المالي والاقتصادي للبنان».

ووجّه الرئيس عون الدعوات لحضور «اللقاء الوطني» إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء حسان دياب، ورؤساء الكتل النيابية الرئيس نجيب ميقاتي، والرئيس سعد الحريري، ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع، ورئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، ورئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل، والنواب هاغوب بقرادونيان، وأسعد حردان، وطلال أرسلان، وفيصل كرامي الذي يمثل «اللقاء التشاوري».

وقال المستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، إنها «ليست المرة الأولى التي يدعو فيها الرئيس عون رؤساء الكتل النيابية للبحث في محطات مفصلية في الحياة السياسية، إذ سبق أن دعا إلى لقاءات مماثلة للتشاور في الشؤون الوطنية»، مشيراً في تصريح إذاعي إلى أن الدعوة تنطلق «من حرصه على التواصل الدائم مع القيادات السياسية في كل ما يتصل بمستقبل البلاد».

وأفادت وكالة {رويترز} مساء بأن جمعية مصارف لبنان أعلنت أنها لا يمكن أن توافق «بأي حال من الأحوال» على خطة إنقاذ اقتصادي حكومية لم تجر استشارتها بشأنها وستقوض الثقة بلبنان وتعوق الاستثمار وأي احتمالات للانتعاش. وفي بيان، وصفت الجمعية الإجراءات المتعلقة بالإيرادات والنفقات في الخطة بأنها غامضة وغير مدعمة بجدول زمني دقيق للتنفيذ، وقالت إن الخطة لا تعالج الضغوط التضخمية وهي قد تؤدي عملياً بدورها إلى تضخم مرتفع جداً. ولاقى طلب المساعدة من صندوق النقد ترحيباً متحفظاً من مختلف القوى السياسية. كما أخذت تظهر ملاحظات أولية لهذه القوى على الخطة الإصلاحية، إذ قال النائب آلان عون إن «الخطة المالية رغم إيجابياتها، مبنية على منطق رائج في الحكومة بأنها غير مسؤولة عما سبقها، ولكنّ هذا يصح عليها وليس على الدولة بحكم الاستمرارية، لذلك يجب تطويرها بشكل أن تكون مسؤولية تعويض الخسائر في إصلاح الدولة واستثمار مقدراتها أكثر منها في ضرب ودائع الناس وقدرتهم الشرائية». ورأى «الحزب التقدمي الاشتراكي» أن «أي خطط لإنقاذ البلاد لا يمكن أن تن

 

ريفي: لبنان مختطف والوصاية تحمي الفساد

تويتر/02 أيار/2020

غرد اللواء أشرف ريفي عبر تويتر كاتبا: تبقى الخطط الإقتصادية حبراً على ورق إذا لم تُرفع وصاية إيران عن لبنان،كي يعود جزءاً من العالم العربي والدولي.ولا معنى لأي خطة إذا لم يحاكم أمراء الفساد وتسترد الأموال المنهوبة.لبنان مختطف، فالوصاية تحمي الفساد، ومن دون إستلام شباب التغيير للمسؤولية لن تسترد الثقة، ولن يحصل الإنقاذ.

 

هل ينجح اجتماع بعبدا في تأمين مظلّة داعمة لخطة الحكومة الاقتصادية/نيران سياسية– تقنية"صديقة" وخصمة تستهدف البرنامج..والغرب بحزم: الاصلاحات أوّلا

عون: لا علاج بين ليلة وضحاها..نصرالله يطل الاثنين وقلق من تأثير سلبي للحزب على الدعم

المركزية/02 أيار/2020

 لم تهنأ حكومة "مواجهة التحديات" طويلا، بإنجازها المحقق المتمثل باقرارها الخطة الاقتصادية الانقاذية. فالفرحة بالخطوة "التاريخية"، بحسب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب، لم تدم سوى ساعات، بعد ان بددتها في شكل شبه تام، موجة ردود الفعل "التقنية" منها و"السياسية" و"المصرفية"، عليها، وقد سلّطت الضوء على عيوب وعورات كثيرة تشوبها، معظمها من النوع العضوي – الجوهري، تطال "الأُسسَ" التي قام عليها هيكلُها. هذا في الداخل. أما الخارج، اي الجهات الدولية التي تنتظر منها الحكومة الدعمَ المالي، فلم يكن أرحم معها، وقد "عاجلها" قائلا "لا مساعدات بلا اصلاحات ملموسة، مهما كانت خطتكم جميلة". ويبقى ان ما يثير اسئلة حول مصير الخطة وقدرتها على الصمود، هو تعرّضها لنيران "صديقة"، بحيث صوّبت على بنود اساسية فيها، جهاتٌ من داخل "الأسرة" الوزارية!

اجتماع الاربعاء: تتجه الانظار الى الاجتماع السياسي الموسّع الذي دعا اليه رئيس الجمهورية الاربعاء المقبل في قصر بعبدا ويضم رؤساء الكتل النيابية كلها، في خطوة هدفها ضخ أعلى جرعة ممكنة من الدعم السياسي في عروق الخطة الاقتصادية التي اقرتها الحكومة الجمعة، وإحاطتها بأوسع إجماع داخلي، قبل حملها الى صندوق النقد ومجموعة الدعم الدولي للبنان. الا ان ما خرج الى العلن من مواقف في الساعات الماضية، من القوى المعارضة للحكومة ومن جمعية المصارف ومن اهل الاختصاص، لا يشجع ولا يوحي بأن "الجَمعة" ستؤتي ثمارها، وقد سأل عدد منهم عن مغزى الدعوة بعد ان أقرّت الخطة! واذا كان المراقبون يرصدون مستوى المشاركة في اللقاء (والذي لم تحسمه اي كتلة بعد) لمعرفة ما اذا كان سيجمع ألدّ الخصوم السياسيين للمرة الاولى منذ اعلان الرئيس سعد الحريري استقالة حكومته، فإن إخفاق الاجتماع من حيث مضمونه، لجهة فشله في تأمين "مظلّة" للخطة، سيكون له أثر معاكس شديد القتامة على مستقبل البرنامج المطروح.

نيران صديقة: وغداة "تقريع" رئيس القوات سمير جعجع وجمعية المصارف، للخطة، برز اليوم توجيهُ اهل البيت الحكومي، سهامهم نحوها. ففي موقف لافت، غرد عضو "لبنان القوي" النائب الان عون "لماذا اعتماد خيار التصفير الفوري لمجمل الخسائر، مما تطلب إجراءات جذرية وقاسية كإقتطاع الودائع وحذف كامل رأسمال المصارف، بدلا من خيارات أكثر ليونة؟ ولو افترضنا أننا حلينا المشكلة اليوم حسابيا، فماذا نفعل غدا اقتصاديا بعد إحباط المغتربين المقتدرين وتقويض المصارف؟

عين التينة: واذ افيد ان لعين التينة ايضا ملاحظات على كل ما يطال الناس والمودعين في الخطة، غرد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم عبر "تويتر": "مهما حاولت الحكومة تجميل صورة الهيركات وزادت من مساحيق المفردات والخيارات ليصبح بيل إن، فالنتيجة واحدة وهي سرقة ودائع الناس، وإذا ما أضيفت محاولة الإسراع بتحرير سعر الصرف فإن الحكومة تكون اتخذت القرار بالمصادقة على التوجهات الأساسية بأن يدفع أصحاب الودائع الذين لم تلوث أموالهم بل عطرت بعرق جباهم، ثمن الأخطاء والارتكابات التي يتحملها ثلاثي الدولة وحاكمية مصرف لبنان وجمعية المصارف، وإذا كنا جادين وصادقين في الحفاظ على أموال الناس فيجب ألا يمر أي قرار أو قانون يحاول تغطية سرقات موصوفة بمد اليد الى الودائع النظيفة".

المستقبل: من جانبه، رأى عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار ان "الأرقام الموضوعة في الخطة مبنية على أساس تحرير سعر صرف الدولار عند 3500 ليرة لبنانية. من حيث الشكل عندما نقول للمغتربين نريد استرجاع قسم من فوائدكم، وفي الوقت نفسه نقول لهم لا يمكننا الاستغناء عنكم، ونحن في حاجة لكم في لبنان كيف يمكن لذلك أن يشجعهم على الاستثمار في البلد؟ وتوجه الى دياب: "لا يمكنك الحديث عن ورتة تقيلة، فنحن سنراقبك ونحاسبك. هناك نظام اقتصادي حر مكرس في الدستور لا يمكن نسفه، والملكية الفردية أمر مقدس. هناك مستلزمات أساسية لنجاح الخطة فاذا لم نبدأ بالإصلاحات المطلوبة ما حدا رح يتطلع فينا واذا كان الرئيس عون يريد فعلا ان يخرج البلد من أزمته يجب أن يطلب من وزراء الكهرباء التابعين للتيار الوطني الحر منذ الـ2008 إيقاف الصفقات والهدر ووضع حد لموضوع الكهرباء".

الديمقراطي: بدوره، غرد أمين سر "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي ابو الحسن : "الخطة الاقتصادية بإطارها وعناوينها ربما تستند الى منطق ورغبة بالإصلاح، لكنها تبقى ناقصة ولدينا ملاحظات، وكل بند فيها يحتاج الى خطة وإجراءات وجدول زمني، فضلا عن عدم تساوي اللبنانيين في الحقوق والواجبات، ومنها تسديد الضرائب، تبقى العبرة في قدرة الحكومة على ممارسة الحكم في ظل نفوذ المتحكمين".

شنكر: وفي انتظار اكتمال عقد المواقف المحلية مع كلمة يلقيها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عصر الاثنين، تواصلت التعليقات الاجنبية على الخطة. وكما اشترطت فرنسا امس "اصلاحات" للفوز بالمساعدات، فعلت الولايات المتحدة اليوم. فقد قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شنكر، إن استلام صندوق الدولي طلب مساعدة يمثل اعترافا من الحكومة اللبنانية بحجم الأزمة المالية، معتبرا أن هذا أمر مثمر. وأوضح أن واشنطن تنظر في الخطة الإنقاذية، التي وضعتها الحكومة اللبنانية، لكنه قال إن الأمر يعتمد في نهاية المطاف على مدى استعداد الحكومة اللبنانية للقيام بالخطوات اللازمة للحصول على مساعدة صندوق النقد الدولي. وأضاف أن "أي أموال ستقدم من صندوق النقد هي ليست مساعدات مجانية بل هي مشروطة بخطوات إصلاحية تساعد على إيجاد عوائد للدولة وتتيح للصندوق ممارسة الرقابة على اقتصاد الدولة. واعتبر شنكر أنه من اللافت أن نرى ما إذا كانت هذه الحكومة التي يشكل حزب الله جزءا منها قادرة على الالتزام كليا بالإصلاح، خصوصا وأن الحزب كما قال يعتمد "على التمويل غير القانوني والفساد وتجنب دفع مستحقاته للدولة كالجمارك والضرائب". وعن العلاقة مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قال شنكر إنه ليس سرا ان واشنطن لديها علاقة مثمرة مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لكنه شدد على أن العلاقة مع لبنان هي علاقة مع مؤسسات.

شروط سياسية: على اي حال، تذكّر مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" بأن الغرب عموما، "الاميركي – الاوروبي" خصوصا، يشكّل العصب الاقوى المموّل لـ"صندوق النقد"، ما يعني ان "لا مفر" من حقيقة ان للمساعدات شروطا سياسية ايضا. والخشية كبيرة ان تؤثر سطوة حزب الله على الحكومة، سلبا على الدعم المرجو، خاصة في ظل تمدد موجة تصنيفه ارهابيا. فبعد المانيا، يتردد ان دولا اوروبية أخرى ستحذو حذو برلين في اضافة الجناح السياسي للحزب الى لوائحها السوداء.

عون: وبالعودة الى الداخل، فقد جدد رئيس الجمهورية رمي تبعات الازمة الراهنة على السياسات الماضية، وقال اليوم "أفهم أن الناس يريدون تغييرات سريعة وملموسة، لكن معالجة تداعيات السنوات الثلاثين الماضية لن تحصل بين ليلة وضحاها." وأردف "لقد دعوتهم في الماضي ليحافظوا على يقظتهم في مراقبة مسار الأمور، وها أنا أدعوهم مجددا إلى ذلك. ولكن لا يمكننا أن نطلب من حكومة لم يتجاوز عمرها المئة اليوم، أن تجترح المعجزات"... وفي وقت تزداد وتيرة التحركات الشعبية على الارض رفضا للوضع المعيشي الاقتصادي الخانق، أعرب رئيس  الجمهورية، في حديث لسبوتنيك، عن خشيته من استغلال بعض القوى السياسية لنقمة الشارع اللبناني الذي انفجر في وجه الفساد، متفهما رغبته في حدوث تغييرات إيجابية وحقه في حرية التظاهر والتعبير.وقال "أتمنى أولا أن يكون جميع المسؤولين والأحزاب السياسية في لبنان، قد استوعبوا جيدا أن اللبنانيين قد انفجروا في وجه الفساد، وفقدان فرص العمل، ونهب مالية الدولة على مدى سنوات طويلة. وعبر عون عن خشيته من "أن يتم استغلال نقمة الشارع من قبل بعض الأحزاب المستاءة من أداء الحكومة الجدي، لتفجير الاحتجاجات"، مؤكدا أن "وفي كل الأحوال، لن نسمح بتفلت الأوضاع الأمنية، مع حفاظنا على حرية التظاهر والتعبير".

كورونا: صحيا، وفي وقت تعود دفعة جديدة من اللبنانيين المغتربين الى بيروت اليوم، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 4 إصابات جديدة بفيروس "كورونا" وحالة وفاة، ليرتفع إجمالي الإصابات الى 733 وإجمالي الوفيات الى 25. وفي وقت تواصلت فحوص بي سي آر في المناطق، عقدت هيئة الكوارث في بلدية بشري اجتماعها الدوري لمتابعة موضوع وباء كورونا، وقرر المجتمعون الطلب من مجلس الأمن الفرعي في الشمال رفع الحظر عن مداخل بشري الرئيسية، والطلب من القوى الأمنية مؤازرة البلدية في التشدد في اتخاذ أقصى إجراءات الوقاية داخل المدينة.

 

الصرافون مستمرون في الإضراب ويلوّحون بالتصعيد

المدن/03 أيار/2020

أعلنت نقابة الصرافين في اجتماع إستثنائي لها برئاسة النقيب محمود مراد، استمرارها بالإضراب ملوّحة بإجراءات تصعيدية قانونية، احتجاجاً على عدم تجاوب السلطات بالإفراج عن الصرافين الشرعيين الموقوفين منذ أيام، ووضع أختام الشمع الأحمر على شركات ومؤسسات الصرافة الشرعية.

اتصالات بلا نتائج/ولفتت النقابة في بيان لها إلى أنها "أجرت اتصالات واجتماعات متعددة مع المعنيين، في إطار اجتماعاتها وجهودها المفتوحة، لكنها، للأسف، وخلافا لما استشفته من هذه الاتصالات، لم تجد أي تجاوب فعلي. ولا يزال عدد ملحوظ من الموقوفين في حالة احتجاز، لأسباب مجهولة - معلومة. وهذا رغم إعلان نتائج وبنود الاجتماع مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والمدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم، لاسيما من حيث الطلب إلى الصرافين الشرعيين التزام سعر الصرف". وأشارت النقابة إلى أن "سعر الصرف الفعلي الذي تفرضه قوة السوق، وتتحكم به شروط العرض والطلب، أساسه الظروف والسياسات، التي آلت إلى هذا السعر، وليس الصرافين. وهذا السعر ما لبث أن أقرت به السلطات النقدية في تعاميمها الحديثة، ومعها المصارف، وبعدها الحكومة. وقد لاحت ملامحه التصاعدية في الخطة الاقتصادية المعلنة، أو التي ستتكشف تباعا...لا فرق، ولا هم سوى تحويل الصرافين الشرعيين إلى كبش المحرقة".

ورأت أن "سعر صرف الدولار، وهو الحجة المتخذة وراء التوقيف، ارتفع فعلياً لدى منتحلي صفة الصرافين، الذين يعتاشون على حساب إقفال السوق الشرعي، ليبلغ نحو 4000 ليرة لبنانية، رغم الإضراب العام، والالتزام بالإقفال من قبل الصرافين الشرعيين والنظاميين، الأمر الذي يفسر تماماً، من يقف وراء ارتفاع سعر الصرف". وسألت النقابة: "كم سيكون سعر الصرف عند فتح الأسواق الشرعية؟ كيف يمكن استيعاب المخزون المكدس لدى التجار، نتيجة إقفال الصرافين الناتج عن دفعهم إلى الإضراب من قبل السلطة؟ وهل سيكون بمقدور الصرافين تحمل المزيد من الضغط على الطلب، الذي اصطنعته السلطة بتوقيفهم عن العمل؟".

 

مصدر فرنسي: مستحيل ان يوافق صندوق النقد على ضرب القطاع المصرفي

المركزية/02 أيار/2020

اكد مصدر فرنسي رفيع لـ"المركزية" ان فرنسا، وعبر تاريخها وقفت الى جانب لبنان، وتعمل جاهدة لاخراجه من ازمته الاقتصادية، وهي منذ زمن بعيد تطالب بخطة اصلاحية من قبل المسؤولين المعنيين في لبنان الذين يتذكرون مؤتمرات باريس المتسلسلة لدعم لبنان وباشراف ومشاركة رؤساء فرنسا، وصولا الى سيدر. ويقول المصدر "نحن نشجع الحكومة اللبنانية على طلب المساعدة من صندوق النقد الدولي، على ان تلتزم بالشروط الاصلاحية التي يراها الصندوق، فهو ليس جمعية خيرية، كما ان المسؤولين اللبنانيين هم اليوم امام مسؤولية تاريخية. غير ان المؤسف ان الخطة الاصلاحية التي اقرتها الحكومة اللبنانية هي في بعض نقاطها اقرب الى الخطة التدميرية للاقتصاد اللبناني، وهنا تكمن مسؤولية جميع المعنيين في لبنان، معربا عن اعتقاده بأن سيكون شبه مستحيل ان يوافق صندوق النقد الدولي على مساعدة حكومة لبنان في ضرب القطاع المصرفي وسلب اموال المودعين، واصحاب المصارف على طريقة النظام الشيوعي، فصندوق النقد الدولي والولايات المتحدة الاميركية واوروبا وفرنسا ايضا، وعلى رغم حرصها على مساعدة لبنان، لن يسمحوا بتغيير الهوية الاقتصادية للبنان وهذا ما يتوجب على المسؤولين ان يفهموه بشكل واضح اذا ارادوا حقيقة الخروج من الازمة .

 

من الشمال الى الجنوب... المسيرات الاحتجاجية مستمرة

الكلمة أولاين/02 أيار/2020

نفذ محتجون اعتصاما أمام مدخل سرايا طرابلس، أطلقوا خلاله هتافات تدعو إلى إطلاق الشبان الذين أوقفوا على خلفية ما شهدته المدينة منذ أيام من احتجاجات تخللها إحراق فرع مصرف وماكينات صراف آلي ومواجهات مع الجيش وقوى الأمن. وترافق الاعتصام مع انتشار عناصر الجيش في محيط السرايا. الى ذلك، نظم محتجون مساء اليوم مسيرة جابت شوارع النبطية احتجاجا على الأوضاع المعيشية وللتنديد بالسياسيات المالية. كذلك نظم مساء اليوم ثوار منطقة حاصبيا والعرقوب مسيرة احتجاجية انطلقت من مدخل البلدة وجابت شوارع حاصبيا ضد السلطة والغلاء وارتفاع الأسعار. ورفع المشاركون الاعلام اللبنانية وهتفوا ضد زعماء السلطة وحاكم مصرف لبنان. وطالبوا بوقف الغلاء والارتفاع الجنوني لاسعار المواد الغذائية والدولار. وترافقت المسيرة مع انتشار للقوى الامنية وللجيش اللبناني.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أكثر من مليون ونصف إصابة بـ«كورونا» في أوروبا

باريس/الشرق الأوسط/02 أيار/2020

ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، التي تم تشخيصها رسمياً في أوروبا إلى مليون ونصف، أي أقل بقليل من نصف عدد الإصابات في العالم، حسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسة حتى الساعة 08:50 ت غ من اليوم (السبت).

وبعدد الإصابات الذي يبلغ مليون و506 آلاف و853 والوفيات (140 ألفاً و260) تبدو أوروبا القارة الأكثر تضرراً بوباء «كوفيد - 19». وأحصي في العالم ثلاثة ملايين و350 ألفاً و224 إصابة بالفيروس و238 ألفاً و334 وفاة.

وسُجل عدد من الإصابات يتجاوز ال150 ألفا في خمس دول هي إسبانيا (215 ألفا و216 إصابة و24 ألفا و824 وفاة)، وإيطاليا (207 آلاف و428 إصابة و28 ألفا و236 وفاة) وبريطانيا (177 ألفا و454، والوفيات 27 ألفا و510) وفرنسا (167 ألفا و346 والوفيات 24 ألفا و594) وألمانيا (161703 إصابة و6575 وفاة). أما روسيا حيث بلغ عدد الإصابات فيها 124 ألفا و54 والوفيات 1222، فهي البلد الذي يسجل فيه حاليا العدد الأكبر من الإصابات اليومية.

لكن عدد هذه الحالات التي تم تشخيصها لا يعكس سوى جزء من العدد الفعلي للإصابات لأن العديد من الدول لا تجري فحوصا سوى للذين يحتاجون إلى دخول مستشفيات.

 

التعايش مع «كورونا» ينذر بموجة ثانية من الإصابات/خبراء يعتبرون أن درجة شدتها ستختلف من دولة إلى أخرى

القاهرة: حازم بدر/الشرق الأوسط/02 أيار/2020

وضع «كورونا» المستجد العالم أمام خيارين كلاهما مُر: إما اختيار سيناريو التعايش مع الفيروس وإما المخاطرة بانهيار الاقتصاد، فكان الانحياز عند أغلب دول العالم للخيار الأول الذي ستكون كلفته ظهور موجة ثانية من الإصابات بالفيروس، ستختلف شدتها من دولة إلى أخرى، وفقاً لمعدلات الإصابة التي حدثت عندها في الموجة الأولى. ولم تختر دول مثل الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا وبريطانيا خيار فرض قيود التباعد الاجتماعي مع بدايات ظهور أزمة فيروس «كورونا» المستجد، فشهدت معدلات عالية جداً من الإصابات والوفيات. والدول التي أجبرتها معدلات الإصابة المرتفعة على فرض القيود بالآونة الأخيرة، ستكون الموجة الثانية من الإصابات فيها أخف وطأة في حالة تخفيف الإجراءات الاحترازية، بحسب الدكتور أيمن الشبيني، أستاذ الميكروبيولوجي بـ«مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا». ويقول الدكتور الشبيني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «العدد الكبير من المواطنين بهذه الدول الذين شفوا من الفيروس بعد الإصابة به، تكونت لديهم أجسام مضادة تكون بمثابة حائط صد لانتشار الفيروس في المجتمع، وهذا ما يسمونه بـ(مناعة القطيع)». وأظهرت نتائج اختبارات الأجسام المضادة التي أجريت في نيويورك على عينة عشوائية من المواطنين، وظهرت نتائجها في 23 أبريل (نيسان) الماضي، أن شخصاً واحداً على الأقل من كل خمسة أشخاص أصيب على الأرجح بفيروس «كورونا» المستجد. ولم ينظر الأميركيون لهذه النتيجة بوجهة نظر سلبية، رغم أنها تكشف أن معدل الإصابات أعلى بكثير مما هو معلن، ولكن تم الترويج لها على أنها عامل مساعد على اتخاذ قرار رفع بعض إجراءات الإغلاق، وفتح الأعمال مجدداً؛ لأن نسبة كبيرة من المواطنين صارت لديهم المناعة التي تسمح بعدم انتشار الفيروس مجدداً.

وسبقت أميركا لإجراء هذه الاختبارات ألمانيا؛ حيث يجري مركز «هيلمهولتز» لأبحاث العدوى في «براونشفايغ»، مئات الآلاف من اختبارات الأجسام المضادة للمواطنين أسبوعياً، تمهيداً لمنحهم «شهادات مناعة» التي تسمح لهم بالعودة إلى العمل والخروج من منازلهم والتنقل، في وقت سابق عن بقية المواطنين. وعلى النقيض من هذه الدول التي تتخذ قرار التعايش مع «كورونا» بناء على اختبارات الأجسام المضادة التي تنبئ بتشكل «مناعة القطيع» لدى مواطنيها، فإن الدول الأخرى مثل الصين وأغلب الدول العربية، والتي لم تشهد معدلات إصابة مرتفعة معرضة لموجات من الإصابة ستكون أشد من الموجة الأولى، مع تخفيف القيود، ما لم تتخذ الاحتياطات اللازمة لمنع حدوث ذلك. ويقول الدكتور الشبيني: «إذا عادت هذه الدول مع تخفيف القيود بالعادات نفسها التي كانت قبل ظهور (كورونا)، فستكون الموجة الثانية من الإصابات أشد وطأة»؛ مشدداً على أنه «لا مجال لعودة سلوكيات مثل المصافحة باليد، والأحضان، والتزاحم في بعض المصالح الحكومية التي تتعامل مع الجماهير، كما سيصبح ارتداء الكمامة ضرورياً في وسائل المواصلات العامة والمراكز التجارية»، مشيراً إلى أنه «من دون مراعاة ذلك، ستكون الموجة الثانية من الإصابات أشد وطأة، وقد تضطر هذه الدول إلى العودة إلى الإغلاق من جديد لاحتواء تلك الموجة».

وبعد أن خففت الصين من القيود التي فرضتها على مدينة «ووهان» مصدر وباء فيروس «كورونا»، قررت في 24 أبريل الماضي غلق مدينة هاربين التي يقطنها 10 ملايين شخص؛ خشية أن تكون بؤرة جديدة للوباء، وذلك بعد ظهور عدد من الإصابات بالمدينة، ينذر بموجة ثانية من الإصابات بالفيروس.

ما فعلته الصين هو ما تؤكد عليه منظمة الصحة العالمية في تعليماتها للدول التي ترغب في تخفيف القيود. وقالت الدكتورة داليا سمهوري، مديرة برنامج التأهب واللوائح الصحية الدولية في إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحافي نظمته إدارة الإقليم الثلاثاء الماضي، إنه قبل اتخاذ قرار تخفيف القيود، يجب أن يكون لدى النظام الصحي القدرة على رصد أي بؤرة جديدة للإصابة للتعامل معها بشكل سريع، كما يجب أن تكون الدولة على يقين من قدرة نظامها الصحي على استيعاب حالات الإصابة المتوقعة عند تخفيف القيود، كما يجب أن يكون هناك تحديد للمجموعات الأكثر عرضة للخطر، وتكثيف التوعية بين هذه المجموعات للالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي. وأعلنت أكثر من دولة عربية أخيراً خطة التعايش مع «كورونا»، والتي تهدف إلى التقليل من أعداد الإصابات في الموجة الثانية المتوقعة مع تخفيف القيود، فأجرى البرلمان المصري تعديلات تشريعية على القانون 137 لسنة 1958، ليتيح لوزيرة الصحة إصدار قرارات بفرض ارتداء الكمامات في وسائل المواصلات العامة والمراكز التجارية، وفرض عقوبات على من يرفض ذلك، كما عرضت وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد على مجلس الوزراء المصري قبل أيام خطة تتضمن اتباع كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة بصورة دقيقة وحاسمة في شتى المنشآت، وإعادة تقييم الوضع الوبائي كل 14 يوماً، واتخاذ قرارات جديدة في ضوء تلك النتائج.

وأعلنت السعودية الأحد الماضي عودة بعض الأنشطة الاقتصادية، مع تنفيذ الضوابط الصحية، وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي. وإلى أن يتوصل العالم إلى إنتاج لقاح للفيروس، ستظل الحكومات تراقب قرارات تخفيف القيود، فتمضي تارة في التوسع بإجراءات التخفيف، ثم قد تضطر أحياناً أخرى إلى العودة لفرض القيود، فالمسألة ديناميكية، وليست ثابتة، بحسب تصريحات الدكتور تامر سالم، أستاذ الميكروبيولوجي بـ«مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا»، لـ«الشرق الأوسط». وعبر ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الصحية بإقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية عن هذا المعنى، خلال مؤتمر صحافي عُقد بمقر الإقليم في 6 أبريل الماضي؛ حيث قال: «ربما تضطر الدول بعد تخفيف الإجراءات إلى التشديد مرة أخرى، ثم التخفيف مرة ثانية، والعودة إلى التشديد وهكذا». وأضاف خلال المؤتمر: «ومع الاعتراف بحجم الخسائر الاقتصادية والاجتماعية لهذه الإجراءات، فإنه لا بديل عنها، حتى يكون هناك لقاح معتمد للفيروس».

 

دراسة: نقص فيتامين «د» يزيد خطر الوفاة بـ«كورونا»

لندن/الشرق الأوسط/02 أيار/2020

وجدت دراسة حديثة أن المستويات المنخفضة من فيتامين «د» قد تجعل الأشخاص أكثر عرضة للوفاة بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية. وقارن البحث متوسط مستويات فيتامين «د» في 20 دولة أوروبية مع معدل الإصابة بــ«كورونا» والوفيات جراء الوباء.

وكشفت الدراسة عن علاقة مقنعة حيث كانت البلدان ذات مستويات فيتامين «د» منخفضة، هي أيضاً تلك التي تحتوي على معدلات إصابة ووفيات أعلى من غيرها. وأوضح العلماء من جامعة إيست أنجليا البريطانية في دراستهم: «نعتقد أنه يمكننا تقديم النصيحة حول أن مكملات فيتامين (د) قد تحمي من خطر فيروس كورونا». تدعم هذه النتيجة دراسة منفصلة وجدت أيضاً أن فيتامين «د» قد يحسن فرصة الشخص في الشفاء بعد الإصابة بـ«كوفيد - 19». ولا تزال تجربة مدتها عشرة أسابيع قائمة في جامعة غرانادا بعد أن وجدت دراسة حديثة أخرى أن البالغين الذين تناولوا مكملات فيتامين «د» شهدوا انخفاضاً بنسبة 50 في المائة في التهابات الصدر. واستخدمت أحدث دراسة البيانات الموجودة مسبقاً حول مستويات فيتامين «د»، بما في ذلك تلك الموجودة في دراسة شاملة من عام 2019 بقيادة بول ليبس، أستاذ الطب الباطني المتفرغ في جامعة فريجي أمستردام.  وجمعت هذه الدراسة السابقة بيانات عن مستويات فيتامين «د» من السكان في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط. وشملت الدراسة أخذ قياسات فيتامين «د» لآلاف الأفراد. وكان متوسط كمية فيتامين «د» في عينات المصل (56 نانومول- لتر)، مع اعتبار أي معدل أقل من 30 نانومول- لتر «ناقصاً بشدة». وأخذت الدراسة الأخيرة قاعدة البيانات الحالية لمستويات فيتامين «د» ووجدت مستويات منخفضة بشكل مثير للقلق عند كبار السن، وهي فئة ديموغرافية أكثر عرضة للوفاة بعد الإصابة بالفيروس التاجي. وكتب الباحثون: «أظهرت الدراسة مستويات فيتامين (د) بمعدل 26 نانومول لتر في إسبانيا، و28 نانومول - لتر في إيطاليا».

وأضافوا: «في سويسرا، يبلغ متوسط مستويات فيتامين (د) 23 نانومول لتر في دور الرعاية الخاصة بالمسنين، وفي إيطاليا وجد أن 76 في المائة من النساء فوق سن 70 عاماً لديهن مستويات فيتامين (د) أقل من 30 نانومول- لتر». وأشار الباحثون إلى أن هذه هي البلدان التي بها عدد كبير من حالات الإصابة والوفاة جراء «كوفيد - 19».ويمكن لفيتامين «د» أن يشق طريقه إلى جسم الإنسان إما من خلال أطعمة معينة مثل الأسماك والفطر، أو يمكن أن تنتجه خلايا الجلد عند التعرض لأشعة الشمس.

 

ترمب: ترخيص طارئ لإنتاج «ريمديسيفير» لعلاج مرضى «كورونا»

واشنطن/الشرق الأوسط/02 أيار/2020

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الجمعة)، حصول شركة «غيلياد ساينسيز» على ترخيص طارئ لإنتاج دواء «ريمديسيفير» لعلاج مرضى فيروس كورونا (كوفيد - 19). وأجازت هيئة الغذاء والدواء الأميركية استخدام دواء «ريمديسيفير»، الذي أثبت أنه «فعّال بالسيطرة على (كورونا المستجد)، ونجح بتقليل مدة شفاء المصابين لـ4 أيام»، حسبما ذكر «مركز كليفلاند» الطبي. ووصف الرئيس التنفيذي لـ«غيلياد ساينسيز»، دانيال أودي، الإجراء خلال اجتماع مع ترمب في البيت الأبيض بأنه «خطوة أولى مهمة»، مبيناً أن «الشركة تبرعت بمليون جرعة من الدواء لمساعدة المرضى». وقال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس: «سنوزع الاثنين المقبل 1.5 مليون جرعة من عقار ريمديسيفير على المشافي». وكانت شركة «غيلياد ساينسز» الأميركية، أعلنت الأربعاء الماضي، أنّ عقارها «رمديسيفير» أظهر نتائج «إيجابية» على مصابين بـ«كوفيد - 19» في إطار تجربة سريرية واسعة، وتمت بالتشارك مع معاهد الصحة الأميركية.

من جانبه، أعلن الدكتور أنطوني فاوتشي خبير الأوبئة ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، أن عقار «رمديسيفير» المضاد للفيروسات أظهر أثرا «واضحا» في علاج كورونا المستجد. وقال من البيت الأبيض إن «المعطيات تظهر أن دواء رمديسيفير ترك أثرا واضحا، مهما وايجابيا في تقليص فترة شفاء» مرضى الفيروس. وفي منتصف أبريل (نيسان) الماضي، أورد تقرير إعلامي بيانات جزئية مشجعة من تجارب لعقار «ريمديسيفير» التجريبي على مرضى بحالات حادة من «كوفيد - 19». وأوضح موقع «ستات» الإخباري الطبي على الإنترنت، أن مستشفى تابعاً لجامعة شيكاغو يشارك في دراسة خاصة بالدواء المضاد للفيروسات، قال إنه يرصد تعافياً سريعاً من أعراض الحمى والجهاز التنفسي، حيث غادر جميع المرضى تقريباً المستشفى خلال أقل من أسبوع. وأظهر تحليل لنشرة «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن»، خلال الأسبوع الأول من أبريل، أن نسبة الثلثين من مجموعة صغيرة من المرضى المصابين بحالات حادة من «كوفيد - 19» شهدت تحسناً في حالتهم بعد علاجهم بعقار «ريمديسيفير».

 

الدنمارك تحاكم جاسوساً إيرانياً حاول تنفيذ اغتيالات على أراضيها

"وول ستريت جورنال": قمر طهران الاصطناعي فاتحة لتطوير صواريخ تصل لأميركا

كوبنهاغن، طهران، عواصم – وكالات/02 أيار/2020

بدأت في روسكيليه غرب كوبنهاغن، محاكمة نرويجي من أصل إيراني متهم بالتجسس وبمحاولة قتل في الدنمارك لحساب إيران. وذكر المدعي العام سورن هاربو في بيانه الاتهامي أمام المحكمة، إن الرجل البالغ 40 عاما بالتخطيط لاغتيال زعيم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، في المنفى في الدنمارك. وأضاف أن المتهم أجرى عمليات تجسس في الدنمارك، بناء على أوامر وتعليمات من أجهزة الاستخبارات الإيرانية، كما أنه متهم بالتقاط صور وتصوير مشاهد في محيط منزل زعيم الحركة، ولإفشال المخطط، نفذت الاستخبارات الدنماركية والشرطة، عملية واسعة في 28 سبتمبر 2018، شلت البلاد ساعات عدة. من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، التقارير التي تحدثت عن تهريب الرئيس الفنزوليلي نيكولاس مادورو، أطناناً من الذهب إلى إيران.

ونشر بومبيو في تغريدة على “تويتر”، صورة تظهر مادورو ممسكاً بالذهب وإلى جانبه طائرة إيرانية، معلقاً “نهب بلطجية مادورو تسعة أطنان من سبائك الذهب وأرسلوها إلى النظام الإيراني”. وتابع “يشترك اللصوص الأبرز في العالم مع الدولة الأولى الراعية للإرهاب. أكبر الضحايا هم الشعب الفنزويلي والإيراني”. بدورها، حذرت صحيفة “وول ستريت جورنال” من خطوة إطلاق إيران قمرها الاصطناعي، مؤكدة أن طهران فتحت باب تطوير صواريخ باليستية يصل مداها أوروبا والأراضي الأميركية. واعتبرت الصحيفة أن عملية الإطلاق كانت بمثابة “ظهور البرنامج العسكري، الذي أبقته إيران سريا خلال العقد الماضي إلى العلن”، لافتة إلى تصريحات قائد القوة الجو-فضائية في “الحرس الثوري” الإيراني أمير زادة، الذي قال بعد يوم من إطلاق القمر إن “إيران أصبحت قوة عظمى”. وشبه مسؤولون أميركيون للصحيفة برنامج الأقمار الصناعية بالنسبة لإيران، ببرنامج كوريا الشمالية، وتطوير الصواريخ البالستية العابرة للقارات.

في المقابل، جدد قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني علي رضا تنغسيري، تهديد القوات الأميركية في الخليج، مؤكدا رصد جميع تحركات الوحدات الأميركية في بحر عمان والخليج، مشددًا على أنه ليس أمام أميركا سوى مغادرة المنطقة.

وزعم تنغسيري أن وجود الأميركان في المنطقة أثار التوتر وأجج الأوضاع، وأنهم يتسببون في زعزعة الأمن أينما ذهبوا، مضيفا أن “أول خروج لهم سيكون من العراق، وإن شاء الله ستبدأ الدول الأخرى هذه الوتيرة”. من جانبه، أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوى بشدة، قرار حظر أنشطة “حزب الله” اللبناني في ألمانيا، زاعما أن “قرار الحكومة الألمانية كان غير عقلاني ويفتقر للاحترام، ويتوافق مع أهداف إسرائيل والحكومة الأميركية المضطربة سياسيا”، وبالتالي هو جزء من آلتها الدعائية. على صعيد آخر، وفيما أعاد النائب الإيراني محمد جواد جمالي نكء جراح أهالي ضحايا طائرة الركاب الأوكرانية، التي أسقطها “الحرس الثوري” الإيراني فوق طهران في يناير الماضي، قائلا إنه لا يمكن سرد أمور تتعلق بقضية الطائرة، معتبرا القضية من “الأسرار” ولا یمكن الحديث عنها علناً، اتهم السفير الأوكراني لدى كندا أندري شيفتشينكو بمحاولة إثارة خلافات بين الدول المشاركة في قضية الطائرة المنكوبة، نافيا وجود مفاوضات سرية لبلاده مع الحكومة الإيرانية حول دفع تعويضات لعائلات ضحايا الطائرة المنكوبة نظير إغلاق التحقيقات. من جانبهما، كشف حامد إسماعيليون وأمير علوي بالنيابة عن رابطة عائلات الضحايا ، أن السلطات الإيرانية وجهت إليهم تهديدات متكررة لترهيبهم عن المطالبة بالعدالة لدى جهات دولية. إلى ذلك، ضرب زلزال بقوة 4,7 درجة على مقياس ريختر، ضواحي مدينة فارياب في محافظة كرمان جنوب شرق إيران دون الابلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

 

إيران تنشر وصية سليماني.. وهذا ما جاء فيها!

جنوبية/02 أيار/2020

بعد أشهر على وفاته، نشرت الملحقية الثقافية الإيرانية في العراق، كتاب “وصية شهداء المقاومة” قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، باللغة العربية. وحسب قناة “العالم” الإيرانية “جری إعداد ونشر كتاب “وصية الشهيدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس” باللغة العربية، بالتعاون بين الملحقية الثقافية الإيرانية ومركز الأبحاث الإسلامية في بغداد، ورغم ظروف منع التجوال في بغداد وكربلاء، وأصبح جاهزا للتوزيع”. وقال قاسم سليماني، في وصيته: “أخواتي وأخواني المجاهدين في هذا العالم، يا من أعرتم جماجمكم لله ووضعتم أرواحكم على أكفكم وعرضتموها للبيع في سوق الحب الإلهي، اعلموا أن الجمهورية الإسلامية هي مركز للإسلام والتشيع. واليوم فإن إيران هي مقر الحسين بن علي. واعلموا أن الجمهورية الإسلامية تمثل حرما، وإذا بقي هذا الحرم، فإن سائر العتبات المقدسة ستبقى، وإذا قضى العدو على هذا الحرم، فلن يبقى حرم، لا الحرم الإبراهيمي ولا المسجد النبوي”.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية قتل قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، يوم 3 كانون الثاني الماضي، في هجوم نفذته طائرة دون طيار، بينما وصفت إيران الهجوم بـ”إرهاب الدولة”، وتوعدت بالانتقام وفي 8 كانون الثاني، شنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، واحدة منهما قاعدة “عين الأسد”، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي.

 

الولايات المتحدة تعاقب شركة عراقية مرتبطة بـ”الحرس الإيراني”/الكاظمي رشح أكثر من اسم لكل وزارة في كابينته لضمان تمريرها في البرلمان

واشنطن، بغداد – وكالات/02 أيار/2020

 أعلنت الولايات المتحدة، أنها فرضت عقوبات على شركة لخدمات التعدين ومالكها العراقي لاتهامه بأنه ساعد في دعم “فيلق القدس” الإيراني وشارك “الحرس الثوري” في تهريب شحنات أسلحة إلى اليمن. وذكرت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، أول من أمس، أن “أمير ديانت، الذي يحمل جنسية عراقية إيرانية مزدوجة دعم عمليات التهريب التي يقوم بها فيلق القدس على مدى سنوات، ومن ذلك أنه بذل جهوداً استهدفت شحن أسلحة، بينها صواريخ”. وأضافت إنه “بالإضافة إلى إدراج ديانت على القائمة السوداء أقام مكتب وزير العدل الأميركي في واشنطن دعوى جنائية ضده ضمت إليها أحد شركائه التجاريين بسبب انتهاكات العقوبات وغسل الأموال”. من ناحية ثانية، كشف مصدر سياسي، أول من أمس، عن أسماء المرشحين لكابينة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي الوزارية. وقال إنه “تم ترشيح حارث محمد وعبدالكريم هاشم لاختيار أحدهم لوزارة الخارجية”، مضيفاً إنه “تم ترشيح عثمان الغانمي ونجيب الصالحي وعدنان الزرفي لاختيار أحدهم لمنصب وزير الداخلية”. وأشار إلى أنه “تم ترشيح إحسان عبدالجبار للنفط، كما تم ترشيح جاسم عبدالزهرة ونزار قحطان حسن لاختيار أحدهما للكهرباء”. وتابع “ترشيح جواد عبدالرضا عبدالباقي وناصر حسين بندر لاختيار أحدهما للنقل”، مشيراً إلى “ترشيح عبدالرزاق قنبر للصحة”. وأضاف “تم ترشيح طالب جاسب لفته ومحمد كريم جاسم لاختيار أحدهما للزراعة، وفيصل الجربه وجمعة عناد لاختيار أحدهما للدفاع، وعدنان درجال للرياضة وأمجد محمد أمين للعدل، وخالد بتان النجم للتخطيط، وصالح عبدالله بدران ومنهل عزيز محمود للصناعة، ونوار نصيف وماهر حماد جوهان للتجارة، وإسراء هاشم دحام وفلاح محمود احمد للتربية، وايفان فائق يكوب وثناء حكمت ناصر للهجرة، وكاظم هيلان السهلاني وهشام حسن الذهبي للعمل والشؤون الاجتماعية، في حين رشح للاتصالات كل من أركان شهاب أحمد وعلي محمد خلف. كما رشح جاسم محمد دويج ومهدي رشيد مهدي للموارد المائيه، وهشام صالح داود للثقافة ونازنين محمد وسو للاعمار”. من ناحية ثانية، شهدت محافظة صلاح الدين، ليلة دامية بسلسلة من الهجمات التي نفذها تنظيم “داعش” في أقضية تكريت وسامراء وبلد. وبلغت الحصيلة النهائية للهجمات 19 قتيلاً، بينهم 12 من “الحشد العشائري” في ناحية دجلة، جنوب تكريت، وسبعة من الشرطة الاتحادية في منطقتي تل الذهب جنوب شرق قضاء بلد ومطيبيجة، شرق سامراء، وسقوط نحو 13 جريحاً.

 

اعتقال وزيرة التربية العراقية في فضيحة فساد كبرى أبطالها عراقيون ولبنانيون

بغداد – وكالات/02 أيار/2020

 كشف مجلس القضاء الأعلى في العراق، أمس، عن فضيحة فساد مالية مدوية في وزارة التربية تخص عقد تأمين صحي لمتقاعدي الوزارة، بمبلغ 40 مليون دولار، ومتورط فيها لبنانيون وعراقيون واعتقال عدد منهم، بينهم الوزيرة سهى العلي، ووكيلاها. وأعلن المجلس، في بيان، أن “القاضي المختص أوضح أن المحكمة مستمرة في التحقيق بخصوص قضية عقد التأمين الصحي الخاص بمتقاعدي وزارة التربية مع احدى الشركات، حيث تم إلقاء القبض على ثمانية من المتهمين الأساسيين، وهم موقوفون حالياً على ذمة التحقيق، وبينهم وكيل الوزارة”. وأكد استعادة مبلغ 25 مليار دينار (23 مليون دولار) من مبلغ العقد البالغ 41 مليار دينار (نحو 40 مليون دولار)، مشيراً إلى أن الجهود مستمرة لاستعادة المتبقي من المبلغ خلال الأيام المقبلة. وأشار إلى أن “وزيرة التربية تم تدوين أقوالها في القضية وهي حالياً بانتظار موعد المحاكمة بعد اكتمال التحقيق”، موضحاً أن المحكمة “أصدرت أوامر قبض بحق مجموعة من المتهمين اللبنانيين المتورطين في القضية، وأصدرت قرارات بحجز حساباتهم وأموالهم ومستحقاتهم لدى المصارف والمؤسسات العراقية، كذلك صدرت مذكرة باستقدام نائبا برلمانيا لم يذكر القضاء اسمه والمتهم بالوقوف خلف هذه الجريمة والمحكمة بانتظار رفع الحصانة عنه لاستكمال الاجراءات التحقيقية بحقه”. ولم يكشف المجلس عن أسماء المتهمين العراقيين أو اللبنانيين باستثناء وزيرة التربية التي ذكرها بالعنوان الوظيفي وليس بالاسم، والتي منعت من السفر ووكيلها علي مسعد الإبراهيمي، المقرب من “التيار الصدري”، فيما أفادت أنباء بأن شركتين متورطتين في العقد هما “أرض الوطن” العراقية و”غلوب ميد” اللبنانية.

 

«جسم» عسكري إيراني «هجين» يهبط على العراق!

جنوبية/02 أيار/2020

كُشف في العراق عن تشكيل الجيش الإسلامي للمقاومة (جسم)، الذي سيكون التنظيم الجامع للفصائل الشيعية المسلحة المدعومة من ايران، وبذلك تكون صناعة هذه الفصائل قد دخلت عهدا جديدا من التطور لمواكبة مرحلة بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني.

لا شكّ ان قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، الذي قتل بغارة امريكية مطلع العام الحالي في مطار بغداد، كان قائدا امنيا وعسكريا استثنائيا، فهو من ابتكر سياسة الاذرع الايرانية المسلحة للتدخل في شؤون الدول العربية الضعيفة للتأثير والهيمنة على سياستها، ثم استخدامها كأوراق استراتيجية تفاوض بواسطتها اميركا والغرب على مصالحها. فقد ذكرت مصادر اميركية اكدها موقع الحرّة، انه جرى مؤخرا تأسيس الجيش الإسلامي للمقاومة (جسم) في العراق لافته إلى انه جاء بعد 100 يوم من مقتل قاسم سليماني، مشيرة إلى ان الميليشيا الجديدة جاء باقتراح قائد فيلق القدس السابق.

“جسم” مقتطع من جسم الفصائل الشيعية!

وأوضحت التقرير الامريكي أن الجيش الإسلامي للمقاومة (جسم) تكون من خليط من الميليشيات الشيعية،500 عنصرا من منظمة بدر التي يرأسها هادي العامري، و500 كتائب حزب الله بقيادة أحمد الحميداوي و500 من عصائب أهل الحق التي يقودها قيس خزعلي و250 من حركة النجباء بقيادة اكرم الكعبي، و250 من “كتائب سيد الشهداء” بقيادة أبو آلاء الولائي ومثلهم من ” جند الإمام” ومثلهم أيضا من “الأبدال”. الجيش الاسلامي للمقاومة، هو يشكل صورة اخيرة لجيش التحرير الشيعي الذي كشفت عنه إيران في أغسطس 2016، حيث نشر موقع “مشرق” الإيراني القريب من الأجهزة الأمنية الإيرانية مقابلة لأحد أبرز قادة الحرس الثوري  في سوريا الجنرال محمد علي فلكي ، إن “بلاده شكلت جيش التحرير الشيعي بقيادة قائد فيلق القدس قاسم سليماني، حيث يقاتل هذا الجيش حاليا على ثلاث جبهات في العراق وسوريا واليمن”، على حد قوله. الجنرال الأهوازي “عبد الرضا العبيداوي” الذي كان أحد المعتمدين الكبار لقاسم سليماني ومبعوثه الى المهمات الصعبة في العراق وسوريا واليمن، ومن غير المعلوم في المستقبل اذا كان “العبيداوي” سيضطلع بدور سياسي بالمستقبل في العراق على نسق سليماني

التقرير لفت إلى أن  تنظيم “جسم” العسكري يرتبط تنظيميًا وإداريًا وماليًا بالحرس الثوري الإيراني ويفرض على كل أفراده الانفصال من كياناتهم الحزبية والسياسية والمسلحة وحتى الوظائف الحكومية العراقية.

الجنرال العبيداوي خليفة سليماني

وفيما لفتت وسائل اعلام عراقية إلى أن قائد “الجيش الاسلامي للمقاومة” هو ايراني أحوازي من اصل عربي يحمل رتبة لواء في الحرس الثورين وقد حصل على الجنسية العراقية في 2007، علم موقع “جنوبية” ان اللواء في الحرس الثوري “عبد الرضا العبيداوي” اصبح هو القائد للواء المذكور، الذي ارتقى بمباركة المرشد السيد علي خامنئي ليصبح المسؤول عن الملف الأمني والعسكري في العراق، وذلك لسبب ان قائد فيلق القدس الحالي الذي عيّن بدل سليماني اسماعيل قاآني غير صالح لتولي المسؤولية في البلدان العربية لانه كان مختصا في الملف الافغاني، كما انه لا يتحدث اللغة العربية، وبالتالي لا يملك العلاقات والخبرة في قيادة الفصائل الشيعية في العراق وسوريا ولبنان، بعكس الجنرال الأهوازي “عبد الرضا العبيداوي” الذي كان أحد المعتمدين الكبار لقاسم سليماني ومبعوثه الى المهمات الصعبة في العراق وسوريا واليمن، ومن غير المعلوم في المستقبل اذا كان “العبيداوي” سيضطلع بدور سياسي بالمستقبل في العراق على نسق سليماني، ام ان دوره سوف يبقى محصورا في الاشراف على قيادة الفصائل الشيعية المسلحة الموالية لطهران من اجل اعادة تنظيمها وقيادتها في مرحلة حرجة ودقيقة من مراحل الصراع مع الولايات المتحدة الاميركية على الساحات العربية، تاركا الدور السياسي للخارجية الايرانية ولرآسة الامن القومي الايراني ممثلة بالجنرال علي شمخاني.

 

حكومة العراق على نار حامية.. ودعوة أممية للإسراع

دبي - العربية.نت/02 أيار/2020

في وقت سرت فيه أنباء عن قرب اعلان رئيس الوزراء العراقي المكلف، مصطفى الكاظمي، عن حكومته، بعد تسريب أسماء التشكيلة الوزراية المقبلة، على الرغم من معارضة بعض الأصوات، دعا الكاظمي القوى السياسية، السبت، للتعاطي مع ملف التشكيل بعيداً عن الاستئثار والتحاصص. في حين شددت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، جانين هينيس بلاسخارت، على "ضرورة تشكيل حكومة بدعم واسع وبشكل عاجل". كما قالت بلاسخارت في تغريدة على تويتر السبت: "ما زالت أزمات شديدة عدة تدفع العراق نحو المجهول"، لافتة إلى أن "العراق لا يملك رفاهية الوقت".

وثيقة مسربة بالأسماء

يشار إلى أن وسائل إعلام عراقية كانت كشفت، الجمعة، وثيقة مسربة تظهر قائمة بأسماء المرشحين لشغل مناصب في حكومة الكاظمي، تضمنت أكثر من اسم مرشح للوزارة الواحدة لتفادي رفض تصويت البرلمان الأسبوع القادم على التشكيلة الجديدة. وفي تغريدة على تويتر يوم 27 أبريل، قال رئيس الوزراء المكلف إن "المسؤولية التي تصديت لها في هذا الظرف العصيب ووسط تحديات اقتصادية وصحية وأمنية، هي مسؤولية وطنية". كما أكد أن "الحكومة التي أسعى إلى تشكيلها يجب أن تكون بمستوى الأزمات وحلولها. على الجميع وضع مصلحة العراق في الأولوية"، مضيفاً: "أقبل الضغوط فقط عندما تدعم مسار الدولة، وأرفض أي ضغط هدفه تقويض الدولة".يذكر أن الكاظمي، المكلف في التاسع من أبريل الماضي، هو ثالث رئيس وزراء معين منذ استقال رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، تحت ضغط الاحتجاجات الضخمة في ديسمبر. وانسحب المرشحان الآخران بدعوى تدخل الكتل السياسية. وأمام الكاظمي حتى التاسع من مايو الحالي لتقديم تشكيلته الحكومية.

 

العراق: 10 قتلى من «الحشد» بهجوم لـ«داعش» بمحافظة صلاح الدين/الكاظمي تعهد بملاحقة عناصر التنظيم

بغداد/الشرق الأوسط/02 أيار/2020

قتل عشرة عناصر من قوات «الحشد الشعبي» العراقية فجر اليوم (السبت)، في هجوم شنه تنظيم «داعش» شمال بغداد، هو الأكثر دموية للخلايا الإرهابية النائمة منذ أشهر، بحسب ما أعلنت القوات الأمنية في بيان. وكان العراق أعلن «النصر» على تنظيم «داعش» نهاية العام 2017، لكن فلول المتطرفين ما زالت قادرة على شن هجمات على القوات الأمنية في مناطق نائية في شمال البلاد وغربها. وأعلنت خلية الإعلام الأمني في بيانها السبت مقتل «عشرة مقاتلين باستهداف إرهابي في محافظة صلاح الدين شمال العاصمة، وأوضح البيان أن «ستة مقاتلين استشهدوا بإطلاق نار مباشر من قبل عناصر عصابات داعش الإرهابية استهدف خلاله في ساعة متأخرة من ليل أمس، نقطة تابعة للواء 35 بالحشد الشعبي في منطقة مكيشيفة ضمن قاطع عمليات صلاح الدين». وأضاف أنه «أثناء توجه قوة من مقر اللواء ذاته لغرض التعزيز انفجرت عبوة ناسفة على هذه القوة» ما أسفر عن مقتل ثلاثة وجرح أربعة آخرين، إضافة إلى مقتل عنصر آخر بإطلاق نار استهدف قوة تابعة للواء 41 بالحشد الشعبي في قرية تل الذهب في سامراء. وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية إن الهجوم الأول وقع قبل منتصف الليل بقليل، مشيراً إلى أن «طائرات إف-16 عراقية تحلق في المكان للبحث عن مقاتلي داعش».

وتعهد رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي، السبت، بملاحقة عناصر تنظيم «داعش» الذين استهدفوا قوات «الحشد الشعبي» جنوبي محافظة صلاح الدين. وقال الكاظمي في بيان: «سنلاحق زمر الإرهاب أينما فروا وستكون نهايتهم قريبة على يد أبناء العراق من أبطال قواتنا المسلحة وحشدنا الباسل». وأضاف أن «العملية التي نفذتها زمر الإرهاب الإجرامية تمثل محاولة يائسة لاستثمار حالة التناحر السياسي التي تعرقل تشكيل الحكومة للقيام بواجبها الوطني في حماية أمن المواطنين وملاحقة الإرهاب على امتداد الوطن». ودعا رئيس الوزراء المكلف إلى «المزيد من المسؤولية في تعاطي القوى السياسية المختلفة مع ملف تشكيل الحكومة بعيداً عن روح الاستئثار والتحاصص، التي ثبُت أنها لا تؤسس للاستقرار السياسي والأمني الناجز». وتبنى تنظيم «داعش» الأسبوع الماضي هجوماً انتحارياً أوقع أربعة جرحى خارج مقر استخبارات محافظة كركوك شمال العاصمة. وكان تنظيم الدولة الإسلامية سيطر في العام 2014، على ما يقارب ثلث مساحة العراق، ما دفع إلى تشكيل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، وقوات الحشد الشعبي التي تضم فصائل موالية لإيران ومناهضة للأميركيين.

 

هل ضغط ترمب على إسرائيل للاعتراف بحق الفلسطينيين؟

دبي - العربية.نت/02 أيار/2020

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن إسرائيل تواجه ضغوطاً في الآونة الأخيرة للجم مشروعها ضم أراضي غور الأردن وشمالي البحر الميت ومستوطنات في الضفة الغربية، موضحة أن هذه الضغوط تأتي من واشنطن حيث يطلب الرئيس دونالد ترمب منها أن "تعترف أولاً بحق الفلسطينيين في إقامة دولة لهم، قبل اتخاذ قرار بالضم". وأضافت المصادر بحسب ما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الإدارة الأميركية أكدت لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومستشاريه، أن البيت الأبيض سيعطي الضوء الأخضر للضم الإسرائيلي في الضفة الغربية، بشرط أن تقبل إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية، وتتبنى بشكل كامل خطة يقترحها ترمب للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين وحل النزاع.

خطة للسلام لا للضم

كما أوضحت المصادر أن رسالة تضمنت الموقف الأميركي وجّهت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي وإلى مقربين منه، عبر عدة قنوات، إحداها السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، الذي أوضح في الاجتماع الأول للجنة رسم الخرائط الإسرائيلية الأميركية الذي عقد قبل الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، أن الولايات المتحدة تناقش مع إسرائيل "تنفيذ خطة سلام، وليس تنفيذ خطة الضم". إلى ذلك، ذكر مسؤولون أميركيون في تل أبيب، الجمعة، أن فحوى رسائل واشنطن لنتنياهو هو أنه "لا يمكنه أن يأخذ من خطة ترمب المقاطع التي يحبها فقط، وإنما يجب قبول كل الحزمة". إلى ذلك، وجه سفير الاتحاد الأوروبي وسفراء 9 دول أوروبية في تل أبيب، احتجاجاً رسمياً لنتنياهو لحثه على إبطال خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

 

إسرائيل تواجه معارضة غربية لمشروع ضم أراضٍ من الضفة/ترمب يدعو نتنياهو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية أولاً

تل أبيب/الشرق الأوسط/02 أيار/2020

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن إسرائيل تواجه ضغوطاً في الآونة الأخيرة، للجم مشروعها ضم أراضي غور الأردن وشمالي البحر الميت ومستوطناتها في الضفة الغربية. وقالت إن هذه الضغوط لا تأتي من أوروبا فحسب؛ بل أيضاً من واشنطن: «حيث يطلب الرئيس دونالد ترمب منها أن تعترف أولاً بحق الفلسطينيين في إقامة دولة لهم، قبل اتخاذ قرار بالضم». وأضافت المصادر أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أوضحت لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومستشاريه، أن البيت الأبيض سيعطي الضوء الأخضر للضم الإسرائيلي في الضفة الغربية، شريطة أن تقبل إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية، وتتبنى بشكل كامل خطة «صفقة القرن» التي يقترحها ترمب للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين». وأكدت أن رسالة تضمنت هذا الموقف تم توجيهها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي وإلى المقربين منه، عبر عدة قنوات، إحداها السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، الذي أوضح في الاجتماع الأول للجنة رسم الخرائط الإسرائيلية الأميركية الذي عقد قبل الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، أن الولايات المتحدة تناقش مع إسرائيل «تنفيذ خطة سلام، وليس تنفيذ خطة الضم». وذكر مسؤولون أميركيون في تل أبيب، أمس، أن رسائل واشنطن أكدت لنتنياهو ورفاقه أنه «لا يمكنهم أن يأخذوا من خطة الرئيس ترمب المقاطع التي يحبونها فقط، وإنما يجب عليهم قبولها كلها كحزمة واحدة». وقال أحدهم: «سنكون مستعدين للاعتراف بالضم الإسرائيلي، كجزء من خطوة واسعة، توافق إسرائيل بموجبها على إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين، وفقاً لمبادئ خطة ترمب. فالضم يجب أن يكون جزءاً من مشروع شامل يتضمن إقامة دولة فلسطينية، على أساس ظروف محددة ونطاق محدد، ومساعدات مالية سخية للفلسطينيين». وقالت هذه المصادر إن البيت الأبيض ينتظر حالياً تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة حتى يستأنف جهوده للتسوية. وفي الأسبوع الماضي أُجريت محادثة هاتفية بين كبير مستشاري الرئيس ترمب وصهره، جاريد كوشنر، وبين زعيم حزب «كحول لفان»، بيني غانتس الذي سيكون رئيس الحكومة الإسرائيلية البديل، إلى جانب نتنياهو، لضمان تأييده هو أيضاً لموقف واشنطن.

وكان سفير الاتحاد الأوروبي وسفراء تسع دول أوروبية في تل أبيب، قد وجهوا احتجاجاً رسمياً لنتنياهو وغانتس، وراحوا يحثونهما على إبطال خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. ووفقاً لمصادر سياسية إسرائيلية، فإن هذه الدول هي: بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وآيرلندا، وإيطاليا، وإسبانيا، والسويد، وبلجيكا، بالإضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي. وجاء الاحتجاج الرسمي خلال اجتماع على الإنترنت ضم السفراء ونائبة مدير قسم أوروبا في وزارة الخارجية الإسرائيلية، آنا أزاري. وأوضح الدبلوماسيون الأوروبيون أن قلقاً شديداً يساور حكوماتهم من البند الوارد في الاتفاق بينهما على الائتلاف الحكومي، وهو البند الذي ينص على ضم أجزاء من الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، مؤكدين أن «ضم أي جزء من الضفة الغربية يشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي، وأي خطوات أحادية الجانب كهذه ستضر بجهود تجديد مسار السلام، وسيكون لها تأثير بالغ الخطورة على الاستقرار في المنطقة وعلى مكانة إسرائيل في الساحة الدولية».

وذكرت المصادر أن السفراء عبروا أيضاً عن قلقهم من نية حكومة نتنياهو الإعلان عن مناقصات جديدة، غداً (الأحد)، لبناء وحدات استيطانية في «جبعات همتوس» الواقعة جنوب القدس الشرقية المحتلة، وطالبوا بتجميد نشره.

وفي أريحا، رحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، بالموقف الأوروبي، قائلاً إنه «يشكل رسالة مهمة في الجهود لمنع التدهور في المنطقة». وأضاف عريقات أن القيادة الفلسطينية تواصل اتصالاتها الدولية الدبلوماسية وعلى كافة الأصعدة والمستويات، لمنع إسرائيل من تنفيذ إعلانها بضم الأراضي ووضع مخططات وخرائط لهذا الضم، بدعم من إدارة الرئيس الأميركي ترمب.

 

القتال يتجدد في طرابلس... وقوات السراج تقصف «الوطية»ومصادر «الجيش الوطني» قالت إن الهجوم نفذته طائرات تركية مسيّرة

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/02 أيار/2020

تجددت، أمس، المعارك على أكثر من جبهة بين «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لحكومة «الوفاق»، المعترف بها دولياً في العاصمة طرابلس، برئاسة فائز السراج، على الرغم من دعوة بعثة الأمم المتحدة مجدداً إلى استئناف المحادثات العسكرية بينهما، إلكترونياً، بهدف التوصل إلى هدنة إنسانية ووقف دائم لإطلاق النار. وكثف سلاح الجو، التابع لقوات عملية «بركان الغضب» الموالية لحكومة السراج، من ضرباته الجوية على قاعدة الوطية الجوية فجر أمس. بينما قصف «الجيش الوطني» تجمعاً لقوات «الوفاق» جنوب صرمان، كان يستعد للهجوم على الوطية.

وقالت مصادر بـ«الجيش الوطني»، أمس، إن القاعدة تعرضت لهجوم نفذته طائرات «تركية مسيرة»، ما أدى إلى مقتل خمسة من قوات الجيش، مشيرة إلى معلومات تتحدث عن تحشيدات كبيرة للميليشيات الموالية لحكومة «الوفاق»، لشن هجوم بري، خلال الساعات المقبلة.

ووفقاً لما أعلنه المتحدث باسم قوات «الوفاق»، العقيد محمد قنونو، فإنها شنت خمس غارات قتالية، استهدفت تمركزات أفراد وآليات مسلحة لـ«الجيش الوطني» بالقاعدة، التي تبعد 125 كيلومتراً إلى الغرب من طرابلس، مشيراً إلى تنفيذ قواته 6 غارات أخرى بالقرب من وادي مرسيط في الطريق بين القريات ونسمة، استهدفت رتل آليات مسلحة وأفراداً تابعين لـ«الجيش الوطني». وأعلنت «الكتيبة 134»، التابعة للجيش والمكلفة تأمين وحماية قاعدة الوطية، أن جميع أفراد الجيش في جاهزية تامة بانتظار ما وصفته بـ«الاكتساح الكامل والشامل»، مشيرة إلى خروج صواريخ «غراد» والمدفعية الثقيلة من مشروع الموز ومنطقة السبعة.

وفى العاصمة طرابلس، أعلنت قوات «الوفاق»، أمس، مقتل مواطنين، وإصابة اثنين آخرين في قصف بصواريخ «غراد» لـ«الجيش الوطني» على منطقة زناتة المكتظة بالسكان داخل العاصمة طرابلس. فيما قالت وسائل إعلام محلية إن قوات «الوفاق» نجحت مساء أول من أمس في الالتفاف على قوات الجيش بالعاصمة طرابلس، وبسط سيطرتها على شارع المطبات بالكامل. كما قالت قوات «الوفاق» إن سلاح الجو التابع لها قصف شاحنة وقود في منطقة القرية الشرقية، وسيارتين مسلحتين في وادي مرسيط، كانت في طريقها لإمداد «الجيش الوطني».

وتشير خريطة سير المعارك إلى عودة قوات «الوفاق» لتنفيذ خطتها العسكرية، التي تستهدف تحييد، أو انتزاع السيطرة على قاعدة الوطية، الواقعة على بعد 140 كيلومتراً، جنوب غربي طرابلس، التي يسيطر عليها «الجيش الوطني»، بالإضافة إلى الهجوم على بلدة ترهونة، التي تمثل قاعدة إمداد رئيسية ومهمة لقوات الجيش الوطني، وتوفر قوة بشرية لهجومها على طرابلس. وتقدم «الجيش الوطني» في الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس، قبل أن يتم وقف هجومه الذي بدأه العام الماضي لانتزاع السيطرة عليها. بينما نجحت قوات حكومة السراج المدعومة من تركيا، مؤخراً، في انتزاع السيطرة على مدينتي صبراتة وصرمان الاستراتيجيتين في الغرب، وتطوق حالياً ترهونة، أكبر قاعدة خلفية لقوات الجيش. كما دفعت الجيش الوطني للتقهقر من بعض المناطق في الشمال الغربي، وهاجمت خطوط إمداداته مراراً بمساعدة من طائرات تركية مسيرة. في غضون ذلك، جددت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، مساء أول من أمس، دعوتها أطراف النزاع لوقف جميع العمليات العسكرية على الفور، وإتاحة المجال للسلطات للتصدي لتهديد جائحة «كورونا». وحثت البعثة على اغتنام الفرصة لاستئناف محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) عبر الاتصال المرئي، إذا لزم الأمر، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، استناداً إلى مسودة الاتفاق الذي اقترحته البعثة في 23 فبراير (شباط) الماضي. كما طالبت البعثة، جميع الأطراف، بالامتناع عن أي أعمال، أو تصريحات استفزازية، تهدد احتمالات تحقيق هدنة حقيقية واستدامتها، ويشمل ذلك محاولات استغلال فترات الهدوء من طرف أو آخر لتعزيز موقفه.

وفى رد مباشر على مطالبة حكومة السراج بالحصول على «ضمانات دولية» للانخراط في الهدنة، رأت البعثة الأممية أن «ضمان وقف إطلاق النار الدائم لا يتوقف في نهاية الأمر على حسن نية أطراف النزاع فحسب، بل أيضاً على التزام المجتمع الدولي بالتقيد بالتزاماته بالسعي إلى تحقيق السلام والأمن، والحفاظ عليهما في ليبيا».

 

مراسلون بلا حدود تطالب بحماية صحافيين إيرانيين في تركيا

العربية.نت - صالح حميد/02 أيار/2020

أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن قلقها بشأن مصير 12 صحافيًا إيرانيًا ومواطناً صحافياً يعيشون حاليًا في تركيا، وحذرت من الاعتداءات عليهم بالإشارة إلى سجل النظام الإيراني في "اختطاف وقتل لاجئين إيرانيين".إلى ذلك، دعت المنظمة في بيان السبت الحكومة التركية ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين إلى العمل معاً من أجل "ضمان الأمن" لمجموعة الصحافيين و"تسهيل إقامتهم في بلد آمن".وتعتبر دائرة الهجرة التركية في الوقت الحاضر مسؤولة عن معالجة حالات اللجوء في البلاد، لكن "مراسلون بلا حدود " تقول إن أداء الدائرة تأخر بشكل خطير و"كان له تأثير سلبي على وضع طالبي اللجوء".

تهديدات من طهران

وقال الصحافي والمدون والكاتب الساخر، شراغيم زند، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى"مراسلون بلا حدود": "لطالما هددني النظام الإيراني في تركيا". وكان زند الذي تعرض للتهديد بالاعتقال في إيران قد هرب إلى تركيا في عام 2014 وقدم طلبًا للجوء، بينما استمر في العمل مع وسائل الإعلام المختلفة مثل إيران "واير" و"راديو فردا"، وكثيراً ما ينشر أعماله على وسائل التواصل الاجتماعي. ويقول إن بعد "العيش في ظل الخوف" للسنوات الخمس والنصف الماضية، ازدادت أخيراً تهديدات النظام الإيراني ضده، وأضاف: "لقد هددوني بالعثور علي وقتلني"، مما أدى إلى "خوفه المتزايد" من مغادرة منزله. ووفقًا لتقرير مراسلون بلا حدود، ازداد خوف وقلق اللاجئين الإيرانيين في تركيا منذ بداية انتشار وباء كوفيد 19. وقال علي رضا روشان، وهو شاعر وكاتب وصحافي من موقع "مجذوبان نور" فر إلى تركيا مع زوجته وابنه في مارس 2018 ، إن الوباء جعل مستقبله أكثر غموضا، خاصة أن خدمات الهجرة أوقفت التأمين كما لم يعد هناك للجوء إلى بلد ثالث عن طريق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي هي الطريق الرئيسي لطالبي اللجوء الإيرانيين في تركيا للعثور على ملاذ آمن وبدء حياة جديدة. وقد سلط تقرير مراسلون بلا حدود الضوء أيضًا على حالة صحافيين إيرانيين آخرين، منهم آراش شعاع شرق، الذي فر من إيران بعد الحكم عليه "بنشر أخبار كاذبة" و"النشر دون إذن"، والذي اعتقلته السلطات التركية خارج منزله في فان بشرق تركيا ، في 5 فبراير 2018 وسلمته إلى إيران.

"الصندوق الأسود"

كما تطرقت "مراسلون بلا حدود" إلى قضية مقتل، مسعود مولوي، المحرر المثير للجدل لموقع "الصندوق الأسود" وتطبيقه الشهير بنفس الاسم عبر تلغرام، والذي عمل لدى الحرس الثوري الإيراني قبل فراره من إيران. وكان مولوي يقوم بنشر وثائق حول الفساد داخل النخبة العسكرية، ومن بين عائلة المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بما في ذلك نجله مجتبى، حتى اغتياله بالرصاص في أحد شوارع إسطنبول في نوفمبر 2019، وذلك بعد عام من وصوله إلى تركيا. وفي تقرير حصري نقلت "رويترز" عن اثنين من كبار المسؤولين الأتراك قولهم إن ضابط المخابرات الإيراني المتمركز في القنصلية الإيرانية في تركيا هو من دبر عملية الاغتيال. وفي الوقت نفسه، أعلنت واشنطن أيضًا أن وزارة الاستخبارات الايرانية متورطة بشكل مباشر في قتل مولوي. وتحتل إيران المرتبة 173 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2020 الصادر عن "مراسلون بلا حدود"، بينما تحتل تركيا المرتبة 154، وهي أيضًا من بين الدول غير الآمنة للصحافيين.

 

بوارج حربية تركية قبالة السواحل الليبية تتأهب لقصف جيش حفتر

طرابلس- وكالات/02 أيار/2020

 أفادت مصادر إعلامية، أمس، برصد بوارج حربية تركية قبالة سواحل القره بوللي الليبية، يعتقد أنها تمهد لقصف بحري نحو قوات الجيش الليبي في ترهونة. ويأتي هذا بعد يومين على رفض حكومة الوفاق المدعومة من تركيا هدنة كان الجيش الليبي أعلن قبوله بها خلال شهر رمضان، “تلبية لدعوات دول شقيقة”، في حين رفضتها حكومة الوفاق، مؤكدة أنها ستستمر في ضرب ما أسمتها “بؤر التهديد أينما وجدت”. بدورها، دخلت أنقرة على خط الموقف الليبي، مؤكدة في بيان أنها “مستمرة في دعم الوفاق”، في مواجهة الجيش الليبي. في حين دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، طرفي النزاع إلى استئناف المحادثات العسكرية المشتركة بهدف التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وفق الخارطة الأممية. إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، عدم وجود أي خلافات شخصية بينه وبين قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، وأنهم “على تواصل مستمر”. من جانبه أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن بلاده كادت أن تطلق مسارا لحل الأزمة الليبية، لكن جهات لم يسمّها عطلت هذا الحل لحسابات سياسية . وبخصوص تصور بلاده للحل في ليبيا، قال “اقترحنا مجلسا أعلى يجمع الفرقاء تنبثق عنه حكومة توافق لتبدأ العملية السياسية”، مشيرا إلى أن كل القبائل الليبية قبلت الحل الجزائري.من جانبها، نفت القوات المسلحة السودانية الخبرالذى بثتة قناة الجزيرة الاخبارية حول وصول طائرة إماراتية الى السودان ونقلها جنودا لدعم احد طرفي الصراع في ليبيا. وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد ركن عامر محمد الحسن إن “قناة الجزيرة الاخبارية بثت معلومات كاذبة تندرج تحت عملية تضليل الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي للتشكيك في مصداقية قيادة البلاد ونواياها المحايدة تجاه الصراع في ليبيا” وأضاف، “لم يكن من طبيعة مهمة الطائرة الأماراتية نقل اي محتويات أخرى من السودان والحديث عن حضور مسؤول أمني إماراتي وحمل الطائرة لعسكريين سودانيين لدعم احد الفرقاء الليبيين عار من الصحة”. وأكد البيان أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه قناة الجزيرة الاخبارية بما يحفظ حقوق السودان قيادة و شعبا ويحفظ سيادته”.

 

وزير الشؤون الإسلامية السعودي: مشروع “الإخوان” تدميري

الرياض، عواصم – وكالات/02 أيار/2020

 أكد وزير الشؤون الإسلامية السعودي عبداللطيف آل الشيخ، أن جماعة “الإخوان” لديها مشروع تدميري، موضحا في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، أن “الإخوان” هدفهم تدمير الدول القائمة، وبناء دولتهم المزعومة. وقال إنه “من لا يظن أن هذه الجماعة لديها مشروع تدميري، فهو لم يطلع على حقيقتهم أو لم يستوعب كلامهم”، لافتا إلى أن رموز “الإخوان” وقياداتهم مثل حسن البنا وسيد قطب والترابي ويوسف ندا ومحمود عبدالحليم والقرضاوي، كانوا يملكون مشاريع معلنة دائما. وكان آل الشيخ أشار قبل أيام إلى أن جماعة “الإخوان” تختطف الأموال باسم الجمعيات الخيرية. وقال إن “الإخوان يمارسون جميع الشعائر الشيطانية، من خيانة وغدر واختطاف للأموال باسم الجمعيات الخيرية ونحوها”، مضيفاً أنهم “بائعون لضمائرهم وأوطانهم بحفنة من المال المحرم، لا يتورعون عن امتطاء أي وسيلة من أجل أن يصلوا إلى مشروعهم اللعين”.

 

المجلس الانتقالي يرضخ ويتراجع عن الحكم الذاتي جنوب اليمن

الحوثيون قتلوا خطيباً أمام المصلين... واتهموا التحالف بشن غارة على مركز جمركي في البيضاء

عدن – وكالات/02 أيار/2020

 تحت الضغوط الدولية والإقليمية، تراجع “المجلس الانتقالي الجنوبي”، عن إعلانه بشأن ما أسماه بـ”الإدارة الذاتية” لجنوب اليمن. وقال المتحدث باسم المجلس نزار هيثم، في بيان، ليل أول من أمس، “يرحب المجلس الانتقالي الجنوبي بالبيان الصادر من التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية”. وأكد أهمية “اتفاق الرياض”، وضرورة احترام التسلسل الوارد فيه، خصوصاً ما يتعلق بتنفيذ الجانب السياسي والاقتصادي، “الذي عملت الشرعية على تعطيله كلياً، وكذلك ضرورة مراجعة المستجدات الطارئة بما يضمن السلام والاستقرار وتحقيق الاهداف المشتركة”.

وأشار إلى أن “المجلس الانتقالي” يؤكد على الضرورة القصوى لتكثيف الجهود لمعالجة أضرار السيول في عدن، وكذلك مواجهة فيروس “كورونا”. وشدد على ضرورة احترام تطلعات “شعب الجنوب وحقهم في تقرير مصيرهم السياسي، والى الاحتياجات الأساسية للمواطن الجنوبي من خدمات وحقوق لما لهذه الملفات من أولوية قصوى، لا يمكن تأجيلها ولا تسويفها”. في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة، أول من أمس، بين القوات الجيش الحكومية، وقوات “الانتقالي” في جزيرة سقطرى، جنوب البلاد. وقال مصدر محلي، إن الاشتباكات اندلعت على المدخل الغربي لحديبو، عاصمة سقطرى، إثر محاولة القوات التابعة لـ”الانتقالي”، اقتحام العاصمة وإزالة نقاط أمنية تابعة للجيش منها، مشيراً إلى أن العاصمة تشهد حالياً هدوءاً حذراً، عقب “تصدي قوات الجيش محاولة اقتحامها”. من جانبه، دعا الرئيس عبدربه منصور هادي، خلال اتصاله بمحافظ أرخبيل سقطرى رمزي محروس، إلى ضبط الأوضاع في سقطرى، مشيداً بجهود ودور أبناء المحافظة وتعاونهم مع القيادات العسكرية والأمنية وممثلي قوات التحالف العربي المرابطين في الجزيرة لاستتباب الأمن والاستقرار. وأكد “أهمية وحدة الصف ولم الشمل بين أبناء الوطن ورفقاء السلاح في سقطرى جزيرة الأمن والاستقرار والوئام والسلام الذي عرفت به وأبنائها على مر العصور”.

من ناحية ثانية، قتلت ميليشيات الحوثي، أول من أمس، إمام وخطيب مسجد في قرية مكعد الأمحال “حمير” بمديرية عتمة غرب مدينة ذمار، أمام المصلين، بعد أن اقتحمت المسجد بثلاثة أطقم وعشرات من المسلحين. وقالت مصادر محلية إن “الحوثيين قتلوا الخطيب شوقي جابر محمد رفعان أمام المصلين، بعد أن اقتحموا المسجد وقت صلاة الجمعة”، مضيفة إن الانقلابيين ارتكبوا هذه الجريمة على خلفية عدم امتناعه عن إقامة صلاة التراويح، ونشاطه الاجتماعي الذي كان يقوم به، سيما توزيع بعض المساعدات الغذائية على الأسر الفقيرة. وفي سياق آخر، زعم الحوثيون، أمس، سقوط قتلى وجرحى في غارات لطيران التحالف العربي، على مركز جمرك عفار بمحافظة البيضاء، ما أدى سقوط قتلى وجرحى واحتراق عدد من الناقلات المحملة بالبضائع.

 

وزير المالية السعودي: سنتخذ إجراءات صارمة و"مؤلمة"

العربية/02 أيار/2020

قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" إن بلاده ستتخذ إجراءات صارمة جدا، وإن هذه الإجراءات قد تكون مؤلمة. وأضاف الجدعان أن جميع الخيارات للتعامل مع الأزمة مفتوحة حاليا، وأنه يجب أن نخفض مصروفات الميزانية بشدة. وأوضح الجدعان أن حزم التحفيز استهدفت المحافظة على وظائف المواطنين في القطاع الخاص واستمرار تقديم الخدمات الأساسية. وحول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السعودية قال الجدعان إنها كانت إجراءات حازمة وسريعة جدا، وأن الأثر الحقيقي لجائحة كورونا سيظهر غالبا في الربع الثاني وما بعده.

انخفاض الإيرادات

ولفت إلى أن أرقام الميزانية للربع الأول لم تظهر أثر كورونا بشكل كبير، وأن السعودية ملتزمة باستدامة المالية العامة وبتوفير ما يلزم لمواجهة الجائحة. وقال الجدعان إن العالم والمملكة لن يعود لما كان عليه بعد كورونا لتغير الأنشطة الاقتصادية. "الإيرادات انخفضت بشكل كبير سواء النفطية أو غير النفطية منذ مطلع العام، والحكومة تنظر في مجموعة كبيرة جدا من الخيارات للتعامل مع الجائحة".

180 مليار لدعم الاقتصاد

وبحسب الجدعان فإن قيمة حزم دعم الاقتصاد المقرة حتى الآن في السعودية بلغت قيمتها 180 مليار ريال، وهي تشكل 8% من الناتج المحلي غير النفطي. وأشار الجدعان إلى أن الحكومة تقوم باتخاذ إجراءات للحد من النفقات مع الانخفاض القوي بالإيرادات، وأن الانخفاض القوي في الإيرادات متوقع أن يستمر حتى العام المالي المقبل. "السعودية لم تواجه أزمة كهذه منذ عقود طويلة، لا بد من الحد من النفقات وتوجيه جزء منها للرعاية الصحية، الحكومة تنظر لخيارات كثيرة وما تم اتخاذه من خطوات لكبح النفقات غير كاف".

الأقل ضررا على المواطنين

ووفقا للجدعان فإن الحكومة قررت الاستدانة بشكل أكبر من الأسواق العالمية ولكن ذلك وحده لا يكفي، وعلى الحكومة النظر إلى قائمة النفقات في الميزانية وتوفير الأقل ضررا على المواطنين. وأوضح الجدعان أن بعض المشاريع ستمدد بطبيعتها وسط الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، إضافة إلى أن بعض النفقات مثل تلك المتعلقة بالسفر والانتدابات ستنخفض بشكل طبيعي."سنرفع التوصيات قريبا بخصوص النفقات التي يجب إعادة النظر فيها، استدامة المالية العامة تتطلب اتخاذ إجراءات صارمة قد تكون مؤلمة، حتى الآن يصعب التنبؤ بمدة الجائحة ولا بد من الاستعداد لها جيدا".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صرخة الراعي الضائعة:العهد يحاصر بري ويفتح ملفات المشنوق وشهيّب

منير الربيع/المدن/02 أيار/2020

يوم رفع البطريرك الماروني بشارة الراعي صوته وعصاه، معترضاً على جعل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كبش محرقة، كان الصوت نذير بداية تحرّك واسع ستطلقه بكركي، لوقف مسار ما عاد يمكن السكوت عنه.

خوف على المسيحيين

وحطّ البطريرك في قصر بعبدا. التقى رئيس الجمهورية ميشال عون للدفاع عن "لبنان الكبير". جاء الراعي إلى بعبدا على قلقٍ، وفي أفق نظره رؤية تشاؤمية وسوداوية: لبنان البطريرك الحويك مشرف على النهاية أو على الانهيار، وسينقلب الوضع على المسيحيين. لم يكن حديث الراعي مع رئيس الجمهورية خارجاً عن سياق كلام كثير يدور في الكنائس والأديرة، وبين النخب المسيحية، ومداره التدهور المتسارع للوضع اللبناني، ليس على الصعيد الاقتصادي فحسب، بل على الصعيد السياسي الذي تكون تداعياته غير قابلة للجم، في حال انفجاره. وبكركي تعتبر أن الوقت داهم، ولا مجال للدخول في صراعات من نوعية مختلفة، لا على الساحة المسيحية، ولا على الساحة الوطنية. لذلك يجب التشديد على ضرورة عقد جلسات متتالية للحدّ من هجوم الأسوأ. فبكركي تهتم بالوضع المسيحي، بلقاءات واتصالات متشعبة. ومن واجب رئيس الجمهورية العودة إلى دور الحكم، لأن الاستمرار بنهج "عسكري" ضد القوى السياسية يؤدي إلى انفجار كبير، تداعياته تصيب المسيحيين أولاً.

نهج باسيل

يتطابق كلام البطريرك مع كلام شخصيات مسيحية لها وزنها على الساحة الوطنية. ومن هؤلاء مقربون من رئيس الجمهورية، ولكنهم أبعدوا عن الدائرة السياسية المحيطة به. وهم على تضاد كامل مع نهج جبران باسيل ومساعديه. عقد هؤلاء أكثر من لقاء مع عون، متمنين عليه عدم الاستمرار على ذلك النهج، لأنه سيؤدي إلى إنفجار كبير.

ومن بين ما طرحوه معادلة وتساؤل يستحقان البحث والتفكير: من هو الطرف الذي يستخدم الآخر ويستنزفه، أرئيس الجمهورية وفريقه، يستخدمون رئيس الحكومة حسان دياب لتوجيه ضربات للخصوم، أم أن دياب – وهو بلا أي حضور سياسي وليس لديه ما يخسره - يستفيد من جموح عون وفريقه لإظهار نفسه بطلاً في خوض المعارك في الاتجاهات كلها، بدون أي تقديرات سياسية؟ فدياب لا يملك ما يخسره شعبياً ولا سياسياً، لكن ما يفعله قد ينعكس خسارات متتالية على عون. ونصح هؤلاء عون بضرورة انتهاز أي فرصة لعقد إجتماع للتشاور، يضم القوى السياسية في البلاد، لتخفيف التوتر. أصغى عون إلى هذه النصائح، بعدما سمع كلاماً محلياً وخارجياً من ديبلوماسيين وسفراء، حول استعادة الرئيس نبيه بري مبادراته الوطنية، لعقد ما يشبه جلسة حوار.

عون وبري وجنبلاط

هذا ما حفّز عون إلى التحرك سريعاً، فوجه دعوته إلى رؤساء الكتل النيابية لنقاش الورقة الاقتصادية، قاطعاً بذلك الطريق على برّي. حسابات عون تتخطى الورقة الاقتصادية. فهو يريد الرد على كل الكلام الذي سمعه: إظهار قوته، وأنه يعمل على طريق استعادة الصلاحيات. ليظهر في الاجتماع المرتقب أنه يجمع أوراق القوة في بعبدا، وإن أبدت الصورة تحوُّل النظام إلى رئاسي. فيما يجب أن تكون مناقشة خطة الحكومة الاصلاحية في مجلس النواب. لذا سارع عون إلى توجيه الدعوات إلى رؤساء الكتل النيابية إلى قصر بعبدا. وهذا كله يضاف إلى تجاوزات بروتوكولية كثيرة، أبرزها أن الأشخاص الذين سيتولون شرح الخطة الاقتصادية، بينهم من ليس لديه أي صفة رسمية في الدولة.

ومن بين النصائح الموجهة لعون أيضاً: ضرورة تخفيف التوتر في الجبل، وتحديداً في الشوف. ووقف محاولات استفزاز وليد جنبلاط ومناصريه، ووقف حملات تطويقه. هذه النصائح جاءت على لسان شخصيات مسيحية كثيرة، التقت عون وخاطبته انطلاقاً من مبادئه، بوصفه أول من طرح فكرة احترام الأقوياء في طوائفهم. فجنبلاط هو زعيم طائفته ولا يمكن الاستمرار بسياسة الكسر معه، لأن الارتداد العكسي لذلك سيكون كارثياً.

لن تهدأ الجبهات

لكن السياسة التي يتبعها فريق عون لا تتغير. إذا تراجعوا في مكان، لا بد لهم الإقدام مجدداً بصيغة أخرى. ولبنان عندهم يحتاج دوماً إلى كبش محرقة. فبعد محاولتهم تحميل مسؤولية الانهيار إلى حاكم مصرف لبنان والمصارف قبل أسبوعين، ها هي اتهاماتهم تتحول. وبعد عدم مرور ورقة تدابير "مكافحة الفساد" في الحكومة، لجأوا إلى تحضير ملفات قضائية - سياسية تطال وزراء سابقين، لتحميلهم مسؤولية ما يجري، أو تحويل الأنظار نحوهم لإلهاء الناس. وقبل فتح المعركة الإعلامية ضد حاكم مصرف لبنان، كانت القاضية غادة عون تعمل على تحضير ملف قضائي للحاكم وتحريكه قضائياً وإعلامياً. توقفت عجلة هذا الملف، لتتحرك عجلة ملفات أخرى، ترتبط بوزراء سابقين من الذين أعلنوا المواجهة مع العهد. اختيار الملفات يكون سياسياً بالنسبة إلى القوى السياسية. فالآن يجري التحضير لفتح ملفات وزراء سابقين، مثل نهاد المشنوق، أكرم شهيب، وربما غيرهما لتحميلهم مسؤولية الفساد.

الخلاصة أن العهد لن يتراجع. فكلما هدأت معركته في ملف، يستل ملفاً آخر. لن تهدأ الجبهات إذاً.

 

سلامة «حزب الله» بتلغيم الطريق إلى «رياض.. سلامة»!

يوسف مطر/جنوبية/02 أيار/2020

وبان الخيط الأبيض من الخيط الأسود بعد مؤتمر الضرورة الصحفي الذي عقده منذ يومين حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة ووجه فيه كلمته الرقمية إلى الرأي العام هذه الكلمة التي تحتاج إلى شرح وتفسير خلت منه عبارت الحاكم الروتينية ... لقد ستر الحاكم بأمر المال بذلك عورات سياساته النقدية منذ توليه حاكمية المصرف، كما رد الجميل لشركائه من الطبقة السياسية الفاسدة بحمايتها كما حمته من كشف المستور، وهو إذ لم يُقدم جديداً إجمالاً، لكنه كشف تناقضات كشف الحساب بين أرقامه وأرقام الحكومة، مما يرجع بالأزمة بينه وبين الحكومة إلى نقطة الصفر، في زمن ليس فيه متسع من الوقت لتشخيص المشكلة، بل الزمن بحاجة لعمليات جراحية مستعجلة وطارئة لحلها

معركة حزب الله مع سلامة

ولم يكد الحاكم ينته من مؤتمره الهادئ حتى بدأ صخب المنصات الإلكترونية الموجهة من بعض رموز السلطة وقوى الأمر الواقع للرد الفوري، وتصدر حزب الله هذه المنصات بجيشه الإلكتروني مطلقاً صواريخه غير الذكية باتجاه الحاكم ليوضح بذلك الواضح، ألا وهو أن معركته مع الحاكم لم تكن لما ألحقته سياسات المصرف المركزي بالاقتصاد اللبناني والعملة الوطنية وبمصالح اللبنانيين من الضرر، وهي السياسات التي لم يحرك حزب الله فيها ساكناً قبل العقوبات الأمريكية الاقتصادية على رموزه ومموليه وداعميه في الداخل والخارج. أظهرت التجربة الطويلة مع الحزب في كون أزمة أموال المودعين لا تعنيه بمقدار ما يعنيه حماية حسابات الداعمين له، وهذا ما بدا واضحاً في الهجمة الممنهجة التي ينظمها ضد حاكم المركزي حصراً

بل ظهر جوهر المواجهة بعد العقوبات بين الحاكم والحزب على خلفية إقفال البنك المركزي لبعض الحسابات المصرفية لحزب الله وداعميه في إطار تحصين سمعة القطاع المصرفي اللبناني من وصمة الإرهاب التي تُصِرُّ الإدارة الأمريكية على إلصاقها بكل من له علاقة بحزب الله ، في وقت كشف فيه مساعد وزير الخارجية الأمريكية دايفيد شينكر في تصريح له قبل أيام أن حاكم البنك المركزي تعاون مع الإدارة الأمريكية لإقفال مجموعة من الحسابات المالية المصرفية التابعة لحزب الله ولداعميه في إطار السياسة الأمريكية لمكافحة الإرهاب .

حزب الله يورّط مصارف لبنان

ففي الوقت الذي يرى البعض في تعاون رياض سلامة مع الإدارة الأمريكية بهذا الصدد خطوة ضرورية لحماية اللبنانيين وتحصين القطاع المصرفي لئلا تلحق به برمَّته تهمة الإرهاب، ولئلا يكون مصير البنوك التجارية اللبنانية مصير البنك اللبناني الكندي وبنك الجمال، يرى حزب الله أن إجراءات رياض سلامة هي حرب على المقاومة وبيئة المقاومة وشعب المقاومة! فحزب الله يريد إغراق كل البلد وكل اللبنانيين ليقتص من حاكم البنك المركزي دون أن يوجه سلاحه للقوى الحقيقية التي هي وراء إفلاس البلد والذين هم شركاؤه في الحكم والسلطة. وقد أظهرت التجربة الطويلة مع الحزب في كون أزمة أموال المودعين لا تعنيه بمقدار ما يعنيه حماية حسابات الداعمين له، وهذا ما بدا واضحاً في الهجمة الممنهجة التي ينظمها ضد حاكم المركزي حصراً دون بقية الشركاء والحلفاء، والتي قد تتقاطع مع مطالب شريحة من ممثلي الحراك المدني الشعبي المطلبي الحقيقي عن قصد أو غير قصد، ولعل هذا الميل العظيم في حركة حزب الله في مواجهة حاكم المصرف المركزي وسياساته المالية هو الذي دفع الرئيس نبيه بري للتدخل باتجاه تحييد البنك المركزي عن الصراع بين حزب الله والحاكم حرصاً على الثروة النقدية المتجمعة في المركزي والبنوك التجارية وإبعادها عن العقوبات الأمريكية من جهة، وحرصاً – من جهة أخرى – على عدم نشر غسيل السياسات المالية والنقدية التي ستتطيح بها رؤوس كبيرة في البلد لو تم نشرها ..  فهل فعلاً يقوم حزب الله بالتضحية بالكل ليحفظ مصالحه الخاصة في مواجهته مع حاكم مصرف لبنان؟ وهل فعلاً يحمل حزب الله هم كل اللبنانيين في الأزمة المالية الراهنة ؟ أم كل ما يعنيه هو أن يحمي رأسه ومن بعد ذلك كم يقول المثل الشعبي ” بطيخ يكسِّر بعضو”؟!

 

الحظر لـ«حزب الله» والرسالة لإيران

إميل أمين/الشرق الأوسط/02 أيار/2020

أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً. يبدو هذا هو حال أوروبا مع «حزب الله»، فبعد بريطانيا في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، ها هي ألمانيا بدورها تأخذ قراراً رسمياً بحظر كافة أنشطة الحزب، في خروج دراماتيكي عن سياسة برلين السابقة التي ارتكنت إلى موقف الاتحاد الأوروبي، والذي ميز ولا يزال بين الجناح السياسي والآخر العسكري لـ«حزب الله»، فسمح بنشاطات الأول، وحظر الثاني.

انكشفت حقيقة «حزب الله» مرة وإلى الأبد عند الألمان. وفي مبررات قرار الحظر: «كما أنه من غير الممكن التمييز بين أعضاء المنظمة السياسيين والدينيين، ليس من الممكن أيضاً تقسيم المنظمة إلى أجنحة اجتماعية وعسكرية وسياسية».

لم يأتِ القرار الألماني على حين غرة؛ بل هو نتاج مراجعات وتصويت وتقارير استخبارية، آخرها صدر نهاية العام الماضي ويقع في ثلاثمائة صفحة، وهو حصاد تعاون وثيق ولصيق بين وزارات الداخلية والخارجية والعدل في البلاد، عطفاً على تحريات ومعلومات الاستخبارات الألمانية، الخارجية والداخلية على حد سواء.

خلص القرار إلى أن «حزب الله» قد تجاوز كافة الخطوط التي يمكن السماح بها، إذ بات أعضاؤه يعتبرون ألمانيا ومدنها وقراها ملاذات آمنة لهم، ومسرحاً لوجستياً لعملياتهم القائمة والقادمة.

لم يغب عن ناظر الألمان يوماً أن «حزب الله» ليس إلا مقدمة لوجستية للجمهورية الإيرانية، الأمر الذي عززته اعترافات حسن نصر الله أكثر من مرة، بأن تمويل الحزب من الألف إلى الياء يأتي من طهران، وعليه ربما ينبغي أن نتساءل: هل كان الحظر لـ«حزب الله»، والرسالة موجهة إلى الملالي في طهران؟

تكشف لنا البيانات التي قامت هيئة حماية الدستور الألماني بجمعها، أن هناك شبكة من المساجد والجمعيات الثقافية والدينية الأهلية التي يقوم عليها أتباع «حزب الله» في الداخل الألماني، تمارس تكتيكاً مريعاً.

يسعى عملاء «حزب الله» إلى اختراق المجتمع الألماني، والحصول على الجنسية الألمانية من خلال الزواج الصوري غير الرسمي، سواء من ألمانيات، أو من عربيات مهاجرات أو لاجئات.

في الوقت عينه، تسعى قيادات خلايا «حزب الله» السرية في الداخل الألماني في طريق تجنيد عناصر نظيفة ألمانية، أو من جنسيات أخرى، ما يعني أن هناك نيات خبيثة مستقبلية، ومخططات لما هو أسوأ. وفكرة العناصر النظيفة تعني عدم معرفة أجهزة الاستخبارات الدولية بها، وقدرتها على المراوغة، وتنفيذ عمليات بقدرة عالية من المهارة. عطفاً على ما تقدم، فإن «حزب الله» بات يعاني من أزمات مالية بعد المعارك التي شارك فيها السنوات الماضية في سوريا، ناهيك عن العقوبات المالية القاسية التي فرضت على إيران، وجميعها أضرت بالحزب أكبر الضرر، ولهذا فإن الأراضي الألمانية تعد صندوقاً مالياً للحزب يمارس عليه عمليات البيع الشراء، وغسل الأموال، وتسهيل صفقات السلاح، وتمرير السيارات المسروقة.

السؤال الجوهري في هذا الإطار: ما الذي عجَّل بقرار الألمان؟ وهل للأمر علاقة بالأزمة المحتدمة مؤخراً مع إيران؟

الجواب المؤكد أن هناك رصداً لمعلومات مزعجة تحصلت عليها أجهزة استخبارات أوروبية وأميركية، تفيد بتكثيف «حزب الله» وجماعته الألمانية تحديداً، أنشطتهم لتجنيد عناصر ألمانية من السكان المحليين، عبر غسل عقول، تجري به كوادر الحزب المدربة على استقطاب المؤهلين للتطرف، وكذا الجناة العتاة، عبر شبكة الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، والقنوات المختلفة، والجامعات، وبنوع خاص الطلاب. ما الهدف من ذلك كله؟

حكماً الاستعداد للمواجهة القادمة بين طهران والغرب، وبنوع خاص في ظل تصادم الإرادات بين طهران وواشنطن مؤخراً، والتعليمات التي أصدرها الرئيس دونالد ترمب بإغراق أي قطع بحرية إيرانية تقترب من الأسطول الأميركي في مياه الخليج العربي بنوع خاص.

يعرف القاصي والداني أن ألمانيا لعبت ولا تزال دوراً تقدمياً جداً في الداخل الأوروبي، لاستنقاذ إيران من العقوبات المالية المفروضة عليها، وبالشراكة مع فرنسا كان السعي المتواصل لإيجاد طرق توفر تعاملات مالية مريحة للإيرانيين.

غير أنه من الواضح جداً أن الأوروبيين، لا سيما بعد إطلاق الإيرانيين قمراً صناعياً عسكرياً إلى الفضاء، قد أدركوا جلياً أبعاد التلاعب الإيراني بالبرنامج الصاروخي المعارض لقرار مجلس الأمن 2231 لسنة 2015، وأنهم بالتالي وعما قريب جداً سيكونون تحت رحمة صواريخ الملالي الباليستية. ومن هنا بدت الغضبة الأوروبية واضحة، وتقليم أظافر الإيرانيين عبر «حزب الله» أولاً في الداخل كفرض وليس نافلة.

لم يغب عن أعين أجهزة الاستخبارات الألمانية الدور الفاعل والناجز لـ«الحرس الثوري» الإيراني في تدريب جماعات «حزب الله»، وتهذيبها وبلورة حضورها العسكري والأمني حول العالم. وليس سراً أن أجهزة الألمان المعلوماتية تفوق نظيرتها الأميركية والأوروبية في الشرق الأوسط والخليج العربي، وهذه قصة أخرى.

أدرك الألمان أن معركة العالم مع إيران ربما تكون على الأبواب، وهنا فإن وجود طابور خامس على أراضيهم داعم لطهران وقياداتها أمر سيلحق أكبر الضرر بالأمن القومي للبلاد. ولديهم من اعترافات نصر الله المباشرة ما يفيد بذلك جملة وتفصيلاً، إذ أجاب الرجل على تساؤل عما سيفعل هو ورجاله حال القارعة، بالقول: «إذا اشتعلت الحرب، فهل تظن أننا سنقف مكتوفي الأيدي؟ إيران لن تحارب وحدها، هذا أمر واضح وضوح الشمس».

حظر «حزب الله» بداية مؤكدة لتوافق أوروبي أميركي في مواجهة إيران، ودعوة مباشرة لبقية دول الاتحاد الأوروبي لوضع كل تصنيفات «حزب الله» في بوتقة واحدة، وانعكاس لعزم العالم الغربي على التصدي للتهديد الأممي الذي يمثله الحزب في الحال والاستقبال... هل وصلت الرسالة إلى طهران؟

 

هل المطلوب رأس النظام اللبناني؟

راجح الخوري/الشرق الأوسط/02 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85765/%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d9%84%d9%88%d8%a8-%d8%b1%d8%a3%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8/

انتهى الأسبوع الماضي على ما يشكّل تقريعاً واضحاً للحكومة اللبنانية ورئيسها حسن دياب، فعند انتهاء جلسة مجلس النواب التي عقدت في الأونيسكو لضمان التباعد بسبب «كورونا»، وقف دياب ودعا فجأة إلى عقد جلسة مسائية لإقرار مشروع تخصيص 1200 مليار ليرة للمزارعين والحرفيين، والذي لم يكن أصلاً مدرجاً على جدول الأعمال واستحضر فجأة لأسباب مجهولة!

كانت ردة فعل الرئيس نبيه بري مثيرة تماماً: ثلاث طرقات قوية بمطرقة الرئاسة، ثم قال لدياب: «لا أنت ولا غيرك يستطيع أن يحدد موعد الجلسة، أو أن يملي على المجلس النيابي ما يمكن أن يفعله وما عليه أن يقوم به… رفعت الجلسة»، وفي حين يقف لبنان على كف عفريت من الأزمات الخانقة، صدر كلام إدانة صريحة من مصادر في السلطة التنفيذية، قال صراحة إن في الحكومة وزراء ليسوا في مستوى ملفاتهم، ولا عندهم القدرة على تفسيرها أو الدفاع عنها، وليسوا على اطلاع على آلية إرسال القوانين إلى المجلس بعد إقرارها في مجلس الوزراء.

بدا هذا الكلام وكأنه إدانة قاطعة لحكومة اللون الواحد، والغريب أن بري لم يكن بعيداً عن كواليس تشكيلها وفق المعايير التي اتفق عليها «حزب الله» والرئيس ميشال عون كما هو معروف، لكن مسلسل الأخطاء السياسية المتراكمة، يبدو أنه لا يتوقف عند هذه الحكومة ورئيسها، الذي وعد في نهاية الأسبوع الماضي بأنه سيقول كلاماً متشدداً في جلسة مجلس الوزراء المقبلة، والتي شهدت انقساماً حاداً وصل إلى حد تلويح بري بسحب وزيريه من الحكومة، إذا مضت في قرار إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي يؤيده «حزب الله» من منطلق الرد على سياسة امتثال سلامة والمصارف اللبنانية، لما تفرضه العقوبات الأميركية على الحزب وإيران، وهذا أمر لا طاقة حتى لدولة مثل الصين أو روسيا أو حتى إيران على مقاومته، والدليل أن «بنك جمال» ذهب ضحية عدم الامتثال لهذه العقوبات، وهو ما تخشاه المصارف اللبنانية طبعاً!

ويبدو أن «التيار الوطني الحر» يدفع هو أيضاً في هذا الاتجاه رغبة منه في تعيين أحد مقربيه حاكماً للمركزي، وهكذا بعد الجلسة الحامية، خرج دياب ليقرأ من القصر الجمهوري بياناً يتجاوز توجيه الاتهام إلى إصدار الحكم على رياض سلامة، حيث قال إن «هناك معلومات مكتومة على الحكومة وليخرج سلامة ويعلن الحقائق للبنانيين وما هو سقف الدولار والمعالجة»، ولكن الغريب أن دياب تحدث عن وجود ما سمّاه بـ«ثقب أسود» وعن وجود فجوة في الأداء والوضوح والصراحة وفي الحسابات النقدية وأن خسائر مصرف لبنان تتسارع، وكلفنا شركة تحقيق دولية جلاء هذا.

لكن بعد ساعات سيترك دياب وحيداً، وكأنه تسرّع في ابتلاع طعم توجيه إدانة كيفية واستنسابية لحاكم المصرف المركزي يروّج لها تحالف عون - «حزب الله» ومتى؟ في وقت يحتاج لبنان الذي بلغ الدولار فيه أربعة آلاف ليرة لأسباب معروفة، وكذلك بسبب المضاربات التي تجري في سوق رديفة للصرافين يقال إن «حزب الله» أنشأها في الضاحية الجنوبية من بيروت.

أولاً: أكدت المصادر أن وزير المال غازي وزني، وهو من جماعة بري، لم يكن على علم بخطاب الإدانة الذي تلاه دياب، رغم أنه شارك في النقاش معترضاً على الدعوة إلى إقالة سلامة، قائلاً إن الأزمة المالية يجب أن تحلّ خارج العراضات الإعلامية.

وإذا كان هذا يمثل صدمة لدياب، فالصدمة الأقوى ستأتي في اليوم الثاني وتحديداً من رئيس الجمهورية ميشال عون، وذلك من خلال اجتماع لجنة مكافحة الفساد الوزارية، عندما أكّد خلافاً لجو الإدانة الكيفية التي وجهها دياب إلى سلامة أن أي تصدٍ لآفة الفساد، لا يمكن أن يكون ظرفياً أو جزئياً أو انتقائياً او استنسابياً كي لا نقع في المحظور المتمثل بعدم المساواة في المساءلة بين المفسدين والفاسدين، وأنه لا بد من أن تتوافر مجموعة من العناصر، كي تؤدي عملية مكافحة الفساد أهدافها… ومن الضروري استهداف الفساد السياسي بصورة خاصة وعدم التركيز على الفساد الإداري!

غريب فقد بدا هذا الكلام وكأنه رد أو تصحيح لموقف دياب ضد سلامة، ثم جاءت الصدمة الثالثة من صهر عون الوزير جبران باسيل، الذي قال بعدما التقى السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، إنه حريص على أن يتحمل الجميع مسؤولياته عن الفساد، وإنه يحذّر من تدمير القطاع المصرفي وضرورة بقائه حراً.

حرية القطاع المصرفي ببقائه حراً؟

واضح أن هذا الكلام المفاجئ من رجل متحمس لإقالة سلامة، وبعد ساعات من بيان دياب المكتوب سلفاً بدليل أنه كان قد وعد به قبل أن يقرأه، يمثل خطاباً موجهاً إلى الذين يستهدفون سلامة ويشنون حملة عليه وعلى المصارف في محاولة للبحث عن كبش فداء، والذين لطالما نظموا مظاهرات أمام المصرف المركزي تهتف «شيعة شيعة»... ثم جاءت المفاجأة الرابعة من الشيخ نعيم قاسم أي مباشرة من «حزب الله» الذي قال إن محاربة الفساد يجب أن تستهدف الجميع!

طبعاً غريب، لكن من الواضح تماماً أن الذين كانوا يريدون أن يجعلوا من سلامة كبش محرقة لتحميله هو والقطاع المصرفي مسؤولية إفلاس لبنان، بينما أدى الفساد والنهب من قبل السياسيين والحزبيين إلى إفلاسه طبعاً، وأدركوا أنهم هم الذين سيتحملون في النهاية مسؤولية ما جنته منذ زمن سياسات الفساد والسرقة، والأخطر والأهم أنهم سيكونون مسؤولين عن تدمير القطاع المصرفي وجر النظام الاقتصادي اللبناني الحر، ومحاولة إلحاقه بمنظومة الممانعة الغارقة في الإفلاس، كما هو واضح وهو ما سيدمر لبنان نهائياً كبلد حر يمكن أن ينهض من أزمته الكبيرة.

لست أدري ما هو موقف دياب بعد هذا، لكن الأهم جاء تحديداً يوم الأربعاء الماضي حيث تحدث أخيراً رياض سلامة كرجل دولة مسؤول، بعيداً عن الرد على الاتهامات والافتراءات، ليقول للذين لاموه دائماً لأنه لم يتوقف عن دعم الحكومات وموازناتها السلبية، موضحاً الدور الوطني والقانوني للمصرف المركزي، وشرح من شاشات التلفزيون سياسات المصرف المركزي ودوره، مدججاً برزمة من الملفات والأرقام عن موازنات المصرف التي أكّدت أن الحكومات اطلعت عليها تباعاً خلافاً لكلام دياب، والتي أكدت أن شركات دولية حققت فيها ومنها «ستاندرد آند بورز».

وهذا ما يعترف به وزير المال، كما أن وزير الاقتصاد راؤول نعمة، وهو مصرفي معروف، كان قد أعلن في تصريح تلفزيوني قبل أسبوعين، أن سلامة كان قد وضع أمام دياب كل الأرقام التي يستطيع مستشاروه الاطلاع عليها في إعداد الخطة الاقتصادية، مؤكداً أنه ضد إقالته، ومثنياً على التعاون الممتاز معه منذ تسلّم وزارته. لا داعي إلى إغراق القارئ في الأرقام، فمن الواضح والمؤكد أنه يجب التدقيق في موازنات الدولة وتصرفاتها، وامتناعها العجيب عن الإصلاح رغم أن من المعروف أن الفساد والنهب الأسطوري أفلسا لبنان، ولقد ذكّر سلامة هنا بتاريخ طويل من مطالبته بالإصلاح والتوقف عن تضخيم القطاع العام على خلفيات شعبوية.

سياسة بعيدة عن أي رؤية سياسية!

لم يكن سلامة في وارد الرد على دياب، بل في وارد تذكير الدولة وحكوماتها بما صنعت من أزمات، والأهم أنه من منطلق قانون النقد والتسليف الذي يضمن حرية المصرف المركزي مثل كل دول العالم الحر، كان واضحاً وحازماً لجهة القول إن المصرف المركزي ليس في وارد إشراك الحكومات في ما يصدره من تعاميم تنظيمية نقدية، بما أوحى ضمناً أن هناك من يسعى إلى التدخل في هذه التعاميم، ربما لتحويل المصرف المركزي ساحة معركة ضد العقوبات الأميركية!

لست أدري ماذا سيفعل دياب، الذي لم يتوانَ قبل يومين عن القول إن الذين يتظاهرون رغم «كورونا» بسبب الجوع إنما يؤيدون حكومته (هكذا بالحرف)، أما الذين يلقون قنابل المولوتوف على فروع المصارف فهم يريدون إسقاط الحكومة، لكن من الواضح أن بينهم مدسوسين يريدون إسقاط النظام الحر… مفهوم؟

 

تحليل إخباري- ثلاثة أوهام تُكبِّل انتفاضة اللبنانيين

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/02 أيار/2020

مع استئناف اللبنانيين انتفاضتهم في وجه الكارثتين الاقتصادية والسياسية اللتين ابتلوا بهما، استؤنف البحث عن سبل الخروج من حفرة الفقر والذل والمجهول التي أوقعت الطغمة الحاكمة المواطنين فيها.

اكتنف البحث هذا مسايرة لأوهام رأى بعض سكان هذا البلد فيها المخرج المرجو من جحيم لا تتوقف حممه عن لسع اللبنانيين، وتحطيم آمالهم وحاضرهم.

الوهم الأول هو الاعتقاد بأن إقالة موظف من هنا أو حكومة من هناك، سواء عبر الضغط الشعبي أو من خلال إجراءات يتفق السياسيون عليها، ستساهم في تحسين الوضع العام والبدء في وقف الانهيار. تأسس هذا الوهم على الظن الخاطئ أن في لبنان حكم قانون، وأن السلطات فيه تخضع للآليات الديمقراطية في المحاسبة والرقابة والتوازن، في حين أن لا شيء يشبه هذا الظن في الواقع ولو شبهاً بعيداً. فالنظام اللبناني لا يستجيب لضغط الشارع بسبب عزلته عن الناس، واحتقاره لهم، واعتبارهم مجرد زينة تُستدعَى في مواسم الانتخابات، وتُدفَع حين يدعو الداعي إلى أتون الحروب الأهلية. وليس أبلغ في الدلالة على ذلك من إعلان زعماء القوى السياسية الرئيسة أنهم سيسحبون ممثليهم من «حكومة التكنوقراط» عند كل خلاف في إدارة الشأن العام. هذه الحكومة التي تشكلت بعد إسقاط سابقتها التي كان يترأسها سعد الحريري، في الشارع، بعد تظاهرات 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتي قيل إنها حكومة كفاءات تمثل روح الانتفاضة ونبضها، في حين أنها لا تمثل غير مستشاري «محركي الدمى».

ويبلغ هذا الوهم مستوى المهزلة، عندما يظن أصحابه أن النظام السياسي اللبناني سينهار من تلقاء ذاته، أو بسبب تناقضاته الداخلية، وأن الأرضية باتت مهيأة لمجيء جيل من السياسيين ذوي التوجه الديمقراطي. كان مسار السنوات الثلاثين الماضية النقيض التام لهذا التصور الطفولي.

أما الوهم الثاني، فيكمن في الترويج لإمكان استعادة أموال اللبنانيين التي بددتها الحكومات المتعاقبة بالتكافل والتضامن مع المصارف، عبر إجراءات قانونية ومراسلات مع دول ومصارف أجنبية. وأن في هذه الاستعادة المزعومة للثروات المنهوبة خلاص لبنان، وبداية تعافيه تمهيداً لبناء دولة أكثر عدلاً وأقرب إلى الشفافية. يجتمع في هذا الكلام التضليل بالوهم. فالأموال المنهوبة، سواء التي راكمها القادة السياسيون وكبار رجال المصارف والأعمال، أو تلك التي حُوِّلت إلى الخارج، نُهبت وحُوِّلت تحت غطاء قانوني متماسك ومتين، ولن تتمكن أي هيئة مدنية أو حكومية من استعادة جزء يسير منها، من دون أن تكون بفعلتها هذه تباشر هدم هيكل الدولة اللبنانية القائمة منذ 1943، وليس منذ ثلاثين عاماً كما تقترح دعاية شعبوية ساذجة.

تدمير الدولة وسلطتها الحالية، يعني فيما يعنيه فتح «صندوق بندورا»؛ خصوصاً أن أياً من دعاة استعادة الأموال لا يملك أبسط تصور عن الكيفية التي يتعين بها الاستفادة من الثروات المنهوبة التي تندرج في أرقامها مدخرات صغار المودعين الذين يسمعون يومياً تطمينات من السياسيين والمصرفيين على ودائعهم؛ لكنهم يُمنعون بتواطؤ حلف غير مقدس، أضلاعه المصارف والقضاء والأجهزة الأمنية، من استعادتها.

يتجاهل أنصار الوهم هذا أنه ليس لدى لبنان اليوم وظيفة في الاقتصاد العالمي، وأنه رقعة لا قيمة لها في السياسات الدولية؛ حيث لم تعد شعارات مثل «حماية مسيحيي الشرق» تعني شيئاً في الغرب، ولا التهديد بموجة لاجئين جديدة ترسو عند الشواطئ الأوروبية تستدر مساعدات تنتهي في جيوب مسؤولين رسميين، لا تقل تفاهتهم عن فسادهم.

الوهم الثالث يتردد بين مجموعات من الناشطين ترى إمكان إجراء تغيير جذري في البنية السياسية اللبنانية، في الوقت الذي يصبح فيه العنف الطائفي والأهلي عنوان المرحلة المقبلة.

فلبنان: «بفرادته واستثنائيته» سيكون مرة جديدة نموذجاً «حضارياً» للمنطقة العربية. نظرة إلى التاريخ اللبناني الحديث تكشف هزال هذا القول وخواءه. فبلدنا الصغير بات أضعف وأفقر وأكثر عزلة عن العالم مما كان عليه قبل خمسين عاماً، على سبيل المثال.

في الوقت الذي ألقت فيه الأنظمة المحيطة به رداء القومية العربية والبعث الاشتراكي، وكشفت عن وجهها الطائفي الدموي.

وسيكون أمراً يتجاوز سوء التقدير؛ بل البلاهة، الاعتقاد بأن قوى لا تعرف غير العنف والقتل والاغتيال لغة للتخاطب، مثل تلك التي تحكم سوريا التي تحيط بلبنان من الشمال والشرق، ستترك البلد المنكوب يقرر مصيره في معزل عن إرادة حكامها ومندوبيها المسلحين في لبنان.

هؤلاء المندوبون الذين سارعوا إلى تخوين المتظاهرين والاعتداء عليهم من دون أي ذريعة، وشكلوا الدرع الصلبة في الدفاع عن تحالف الفاسدين والمصارف والقوى الطائفية، هم الذين يراهن بعض مؤيدي الانتفاضة على ضمهم إلى صفوف المطالبين بالتغيير وبالثورة على النظام الطائفي الفاسد.

 

احتمالات الثورة الإيرانية القادمة

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/02 أيار/2020

ضرب عضو تنظيم «الإخوان» في السودان كفاً بكف، وهو يُحدِّث مجموعة قيادية من أعضاء التنظيم، في اجتماع تم أثناء أحداث الثورة السودانية الأخيرة، وقال مستغرباً: كيف لهؤلاء الطلاب الذين يملأون الشوارع في الخرطوم والمدن السودانية أن يتظاهروا ضد نظامنا؟ ونحن من وضعنا برامجهم الدراسية، واخترنا مدرسيهم، ونصَّبنا مديري مدارسهم وجامعاتهم في الثلاثين سنة الأخيرة، المفروض أنهم من إنتاجنا، فكيف ينقلبون علينا؟ لم تجد تساؤلات ذلك القيادي - والتي سمعناها ورأيناها نحن المشاهدين من خلال ما بثه تلفزيون «العربية» في برنامج وثائقي منذ أسابيع، وكان بعنوان «الأسرار الكبرى» - إجابات غير الحيرة!

منطق ذلك القيادي يستحق التفكير، فالنظام الذي يمتلك كل أدوات التوجيه، وينشئ جيلاً كاملاً على سوية مرئياته، كيف يمكن لهذا الجيل أن ينقلب عليه؟ الإجابة في مكان آخر، لا يريد عادة الآيديولوجي أن يعترف بها، وهي أنك لا تستطيع أن تطعم الناس «آيديولوجيا»، فهم في نهاية المطاف في حاجة إلى خبز ودواء ووظائف يسترون بها إنسانيتهم، وشيء من الكرامة الإنسانية.معروفة نتيجة التحرك الشعبي السوداني، وكيف أدى في النهاية إلى التخلص من نظام البشير المستند إلى كثير من التفكير الأسطوري خارج العصر؛ إلا أن الاتجاه يذهب إلى مكان آخر اليوم، وهو مستقبل النظام في إيران، فهو لا يواجه نقصاً في الغذاء والدواء وضعفاً في إدارة الدولة فقط؛ بل هو أيضاً سوف يعاني بعد الجائحة بنسبة كبيرة من المتعطلين ونقص في التمويل، سببه تدهور أسعار النفط، مما يدفعه لاستخدام القوة المفرطة لإرهاب الشارع.

المؤشرات واضحة، فقد اشتكى رئيس الجمهورية العراقية علناً على محطة «سي إن إن» منذ أسبوعين بالقول إن إيران تضغط بشدة من أجل فتح الحدود العراقية- الإيرانية، تحت شعار «آيديولوجي» هو السماح للحجاج الإيرانيين بالقدوم إلى النجف! واشتد الضغط حتى وافق العراق على فتح جزئي، في عالم تُغلق فيه الدول أبوابها حفاظاً على حياة مواطنيها. ذلك الضغط أسبابه اقتصادية بحتة، وتُظهر الوضع الخطير الذي وصل إليه الاقتصاد الإيراني، فحتى حياة البشر يمكن المجازفة بها.

هذا الملف أضيف إليه هذا الأسبوع ملف خطير ولافت، فقد نشرت مجلة «الشؤون الخارجية» الأميركية، صاحبة النفوذ في توجيه السياسات في الولايات المتحدة في عددها (مايو/ أيار- يونيو/ حزيران) دراسة مطولة، وربما هذه أول مرة، تتحدث فيها مطبوعة رصينة عن «ضرورة العمل على تغيير النظام الإيراني». وتسرد الدراسة عدداً كبيراً من الأسباب التي تجعل التفكير في استراتيجية تغيير النظام خطة واقعية. الدراسة اعتمدت على افتراض صحيح: أن هذا النظام ليست لديه القابلية بعد كل هذه السنوات ليتحول إلى نظام دولة تحترم القوانين الدولية، وتقدم إلى مواطنيها الحد الأدنى من العيش الكريم.

يرى المؤلفان أن الحديث عن «تغيير النظام» تعبير مكروه في واشنطن، نتيجة ما لاقته الإدارات المختلفة من عقبات في تجارب أخرى، ولكن الدراسة تقترح عدداً من الأدوات الناعمة يمكن استخدامها بعيداً عن استخدام القوة. وتذهب إلى أنه منذ أكثر من أربعين عاماً كانت الولايات المتحدة تراهن على «عقلنة النظام»، منذ الرئيس جيمي كارتر حتى الرئيس دونالد ترمب. كارتر رفض تطبيب الرجل المريض محمد رضا شاه في الولايات المتحدة، رغم كل العلاقة الخاصة معه، إرضاء للمزاج الثوري الإيراني، ثم جاء رونالد ريغان فقدم السلاح للنظام الإيراني في مقابل موافقة إيران على أن يقوم ذراعها العميل في بيروت «حزب الله» بإطلاق مختطفين لديه، فيما عُرف لاحقاً بفضيحة «إيران غيت»، ثم جاء الرئيس جورج بوش الأب وفتح باباً خلفياً للتفاوض، وخلفه بيل كلينتون الذي وجد ضرورة تهدئة النظام الإيراني بسبب ما كان يحدث في أفغانستان. أما بوش الابن فوضع إدارته في كل من العراق وأفغانستان بانسجام غير معلن مع إيران، بسبب أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001 وما تلاها. ولم تكن هدنته مع من سماهم المعتدلين وقتها سراً. أما السيد باراك أوباما، بسبب حلمه المثالي بحل مشكلات العالم عن طريق الدبلوماسية، محاطاً بعدد وافر في إدارته من أبناء المهاجرين، وكان معظمهم مصاباً برهاب الصراع والدعوة إلى السلمية، فقد اعتقد أن باستطاعته - بالسياسة - تعديل سلوك النظام، ووقَّع معه اتفاقاً أعرج يوفر له زمناً للوصول إلى إنتاج السلاح النووي بعد سنوات قليلة. حتى الرئيس ترمب، رغم الموقف الظاهري، هو الرئيس الوحيد الذي أعلن رغبته في الجلوس مع النظام الإيراني للتفاوض المباشر دون شروط مسبقة.

تستعرض الدراسة كل تلك الجهود، وكانت تصب في استراتيجية عامة، هي «احتواء النظام الإيراني». فكرة الاحتواء جعلت من الإدارات الأميركية المتعاقبة تنأى بنفسها عن التدخل حتى بالدفاع عن حقوق عامة للإيرانيين. ففي أثناء ما عرف بـ«الثورة الخضراء» في 2009، ومع نداءات الاستغاثة العالية الصوت من شرائح واسعة من الشعب الإيراني، لم تقدم الولايات المتحدة أي مساعدة، ولا حتى معنوية، وقتها شارف النظام الإيراني على السقوط، كما اعترف خامنئي لاحقاً بذلك.

تذهب الدراسة للقول إن الشعب الإيراني في مجمله، وفي نخبه المستنيرة ليس معادياً للولايات المتحدة، وظهر أكثر من مرة أن المارة في شوارع طهران يتجنبون الخطو بأقدامهم على علم الولايات المتحدة المرسوم في الأرض، كما أن الادعاء الذي يردده النظام أن الولايات المتحدة كانت خلف الانقلاب على حكومة محمد مصدق عام 1953 هو ادعاء ذرائعي؛ لأن من قام بذلك هم الشرائح المحافظة في النظام وقتها، والتي أدت إلى ديكتاتورية محمد رضا بهلوي لربع قرن.

الدراسة تطالب الإدارة الأميركية بعد ثبوت أن النظام الإيراني مغلق على نفسه وعصي على محاولات الإصلاح حتى من الداخل، ومستمر في تمرده على الجوار، وأن واقع الملالي السياسي واقع مشوه، تطالب متخذ القرار الأميركي بأن يبدل باستراتيجية الاسترضاء استراتيجية تغيير النظام.

تضيف الدراسة كثيراً من الشواهد، وترسم أيضاً الطرق لفعل ذلك. من جهة أخرى، فإن المراقب يتوقع أن يحدث شيء من الرفض الشعبي لما تسميه بعض الشرائح في أجزاء من المجتمعات العربية المجاورة «الاستعمار الإيراني». صحيح أن جائحة «كورونا» أخفت تلك الجموع في بغداد وفي بيروت من الشارع مؤقتاً، إلا أن الاحتمال قائم في المستقبل بالعودة إلى الشارع، والدليل هو ما حدث في لبنان الأسبوع الماضي، وما تضج به وسائل التواصل الاجتماعي اليوم في كلا المجتمعين، من تعبير عن نفاد الصبر على التدخل الإيراني الذي أصاب تلك المجتمعات بالعطب، بسبب عمالة شرائح منها لطهران، بجانب ما يتوقع من تململ في الداخل الإيراني، يقوده الجيل الغاضب الذي تكرر رفضه للنظام أكثر من مرة.

آخر الكلام: عندما يفتقد متخذ القرار القدرة على التفريق بين الأوهام والحقائق، يمتنع الإصلاح ويحدث الانفجار.

 

الأزمة لن تنتهي قبل كسر حزب الله سياسياً

قاسم يوسف/أساس ميديا/الأحد 03 أيار 2020

ظلّ لبنان على مدى عقود طويلة، ذاك الابن القاصر المدلّل المتفلّت من كلّ مسؤولية أو ضوابط، وظلّ التعامل معه وكأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي احتياجات تفرضها تركيبته السياسية الهجينة وتنوّعه الاجتماعي الهشّ وجغرافيته العصيّة على العلاج أو الاجتثاث. فأخذ البعض يُفرط في دلاله تحت سقف تفهّم حالته ووضعيته ومصابه، فيما سلك الآخرون مسلكًا مغايرًا يستند إلى الإمساك بنقاط ضعفه وقوته، وتحويله إلى منصة متقدمة وناجعة لتعميق النفوذ الناعم وإطلاق العنان لسياسات السيطرة والتوسّع.

دفع لبنان الكبير منذ قيامته أثمانًا باهظة. بدأ الخوف يتعاظم في الأساس من فكرته المجرّدة، كواحة للديمقراطية والتنوّع والحريات المطلقة، في قلب منطقة مشتعلة تضجّ بالديكتاتوريات والانقلابات الدموية وسلطة الحزب الواحد وسياسات الرعب وكمّ الأفواه. ثم تحوّل هذا الخوف إلى عاصفة متنوعة المشارب، وتحوّل معها هذا البلد الصغير إلى ضحية مستدامة وإلى أرض خصبة للاقتتال والتذابح وتبادل الرسائل.

لم يترك اللبنانيون منذ استقلالهم قضيةً إلا وتنازعوا عليها، انطلاقًا من الهوية الوطنية والوحدة العربية والمدّ الشيوعي وحلف بغداد، مرورًا بالقضية الفلسطينية والحرب الباردة والاعتداءات الإسرائيلية والأطماع التوسعية، وصولاً إلى الثورة السورية وحتى البرنامج النووي الإيراني. كلّ قضية مرشّحة أن تتحوّل إلى حرب أهلية في هذا البلد الذي تتجمّع فيه تناقضات المنطقة من المضيق إلى المضيق، حتى بدا وكأنه كان وسيبقى قطعة جغرافية ملتهبة، وساحة أبدية لتصفية الحسابات وتسوية التوازنات وصراع الأمم.

خطورة هذا الاشتباك لا تقلّ أبدًا عن خطورة الحسم، حيث إنّ القبضة الإيرانية التي أُحكمت تمامًا على لبنان لم تُخرجه من عنق الزجاجة، بل زجّت به أكثر فأكثر في قلب نزاعات المنطقة، وحجبت عنه ذاك التوازن الذي كان يؤمّن استمراريته على النحو الذي عرفناه، وهذا بحدّ ذاته المدماك الأساس لكلّ الخراب الذي نشهده اليوم.

ندفع اليوم ثمن هذه الخطيئة بعد أن تخلّى عنّا الجميع وصرنا في مواجهة العالم برمّته، على اعتبار أنّنا منصّة متقدّمة للنفوذ الإيراني في المنطقة، وهنا تمامًا تكمن المشكلة الحقيقية.

لم يعش لبنان يومًا خارج الأزمات التي تتسم بعنفها وتداعياتها القاتلة والطاحنة، لكنه ظلّ على الدوام مُمسكًا بالشيء ونقيضه، ومحافظًا على مقوّمات دلاله وشهيته، باعتبارها سرّ قوته الكامنة في ضعفه. لكنّ النزعة السياسية الوليدة التي أطلّت برأسها لحظة اغتيال رفيق الحريري، ثم راحث تتعاظم على وقع الاغتيالات والتسويات والتنازلات، أرست معادلة جديدة تصدّرها حزب الله بلا منازع، واستحال بالتالي وجه لبنان الأقوى، والحاكم الفعلي لكلّ تركيبته السياسية ومفاصله الحيوية.

ندفع اليوم ثمن هذه الخطيئة بعد أن تخلّى عنّا الجميع وصرنا في مواجهة العالم برمّته، على اعتبار أنّنا منصّة متقدّمة للنفوذ الإيراني في المنطقة، وهنا تمامًا تكمن المشكلة الحقيقية. وهي مشكلة تتخذ طابعًا سياسيًا صرفًا، ولا علاقة لها على الإطلاق بكلّ المماحكات والتجاذبات الداخلية التي تتمحور حول الإدارة التقنية لشؤون الدولة، رغم الأخطاء المدمّرة التي أرتُكبت على مدى عقود، بمشاركة وتغطية مباشرة من غالبية القوى السياسية التي باتت تحاضر جميعها بالعفة والطهارة.

الآن دقّت ساعة الحقيقة، ودخل لبنان بأسره مرحلة الانهيار الشامل، فيما هامش القدرة على التخدير والمعالجات الموضعية بات ضيقًا وربما مستحيلاً. وكلّ المحاولات والاستعراضات السياسية والإعلامية لا تعدو كونها ذرًّا للرماد في العيون. فالأزمة التي بدأت لحظة تغوّل حزب الله على الدولة لن تنتهي إلا بتراجعه سياسياً أو كسر سياسته. وهذا هو العنوان الوحيد في مقبل الأيام والسنوات.

 

مغيّرون في التاريخ: كمال أتاتورك 1881 – 1938

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/02 أيار/2020

غيَّر كمال أتاتورك اسمه سبع مرات. فحين ولد في تسالونيكي أُطلق عليه اسم «مصطفى». ولما دخل المدرسة سُمي مصطفى كمال لتميزه عن بقية التلاميذ الذين يحملون هذا الاسم الشائع، ولأن أحد الأساتذة أُعجب بمقدرته الفائقة في علم الحساب. فكلمة كمال في التركية تعني ما تعنيه في العربية. وبعد حملة الدردنيل الشهيرة في الحرب العالمية الأولى، أصبح اسمه مصطفى كمال باشا. والباشا في تركيا آنذاك لَقَب عسكري يعادل رتبة جنرال. وبعدما سحق اليونانيين في العام 1921، سمّي الغازي مصطفى كمال باشا. وبعد ذلك بعشر سنوات، عاد فأصبح الغازي مصطفى كمال، حين ألغى الألقاب العسكرية. وفي العام 1934، أمر كل تركي بأن يصبح له اسم مأخوذ من التراث، وسمّى هو نفسه أتاتورك، أي «أبو تركيا»، وصار كمال أتاتورك، بكسر الكاف، لكنه عاد فعرّبه، بحيث أخذ يلفظ ويكتب بفتحها. لم يغير أتاتورك أسماءه فحسب، بل اللغة التركية كلها، بجعلها تُكتب بالأحرف اللاتينية، لكنه أيضا «ترَّك» الأسماء اللاتينية، فصرت تقول مثلاً «Tabblot» بدلاً من «Table D’hote». حتى العاصمة غيّرها أتاتورك، ونقلها من إسطنبول إلى أنقرة في أعالي الأناضول. وإلى الآن، ليس هناك حكم واحد أو مطلق على مؤسس تركيا الحديثة. فبعضٌ يرى فيه ديكتاتوراً، وبعضٌ ثانٍ يرى فيه نسخة من بطرس الأكبر. وقد رأى فيه بعض كتّاب تلك المرحلة رجلاً أكثر قساوة من موسوليني وهتلر. وقد ذهل العالم أجمع عندما أقدم أتاتورك على صفع سفير عربي، حين رأى الدبلوماسي السيئ الحظ لا يزال يعتمر الطربوش الذي منعه هو في تركيا. كان أتاتورك سلسلة من المتناقضات. ففي العام 1918، رافق ولي العهد بهاء الدين إلى برلين لمفاوضة القيادة الألمانية العليا، وبعد 3 سنوات أقدم على نفيه. وبعد إعلان الهدنة، أرسل أتاتورك مفتشاً عاماً لقمع حركة تمرد في كرجستان، لكن بدلاً من قمع الحركة، تزعمها. وفي العام 1926، جرت محاولة فاشلة لاغتياله فأعدم شنقاً كل قيادة المعارضة. وهو بهذه المناسبة دعا جميع الدبلوماسيين إلى حفل خاص في قصره الريفي، وحين خرج المدعوون عائدين إلى منازلهم، شاهدوا الجثث تتدلّى من الأشجار. اثنان سيطرا على حياة أتاتورك، أمه ومرضه. وكان يبدي نحو أمه مشاعر الحب والكره في آن واحد، فيطردها مرة ويستعيدها أخرى، إلى أن قضت نحبها في قصره الريفي في كانكايا. أما مرضه فيقال إن أوجاعه كانت سبباً في انفعالاته غير المتوقعة.

ولد أتاتورك في العام 1881، من أب موظف في مصلحة الجمارك (مثل هتلر)، أما أمه فكانت امرأة قوية الشخصية، أرادت لابنها أن ينضم إلى صفوف العلماء والشيوخ. وكان والده علي رضا من أصل ألباني، أما أمه زبيدة فكانت ابنة فلاح تركي متزوج من مقدونية.كان أتاتورك بطلاً عسكرياً من الأبطال القادرين في التاريخ. وقد أسس معاصروه دولاً جديدة، أما هو فأنشأ تركيا الحديثة من الخراب، وأعلن دولته في العام 1923، وظل في السلطة حتى وفاته عام 1938، متأثراً بتشمع في الكبد، وهو المرض الذي عانى منه معظم حياته بسبب انغماسه في الشراب. إلى اللقاء...

 

النفوذ السعودي ليس كافياً لتحقيق السلام في اليمن

إلينا ديلوجر/معهد واشنطن/02 أيار/2020

بعد مرور حوالي ستة أشهر على اتفاق الرياض الذي تفاوضت حوله السعودية لدمج "المجلس الانتقالي الجنوبي" والحكومة اليمنية تحت قيادة سياسية وعسكرية موحدة، تلقّى الاتفاق ضربة قويّة. فقد أعلن "المجلس" وبكل جرأة في 25 نيسان/أبريل عن تولّيه "الإدارة المستقلة للجنوب" - في دليلٍ على أن الخلاف بين "المجلس" وبين حكومة عبد ربه منصور هادي لا يزال كما كان عليه في حفل التوقيع على الاتفاق في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ويأتي هذا التحوّل المخيب للآمال بعد أن رفضت القوات الحوثية في شمال البلاد الانضمام إلى اتفاقٍ سعودي لوقف إطلاق النار في 9 نيسان/أبريل، وبدلاً من ذلك واصلت زحفها نحو معقل الحكومة الغني بالموارد في محافظة مأرب. وتشكلّ هذه الضربة المزدوجة نقطة تحولٍ في اختبارٍ دام أشهر وُضعت خلاله السعودية على رأس المفاوضات في اليمن. وفي الخريف الماضي، بدأت المملكة محادثات مباشرة مع الحوثيين وتولّت مسؤولية رأب صدع الخلافات بين حكومة هادي و"المجلس الانتقالي الجنوبي". وكان الأمل أن تتمتع الرياض بنفوذ كافٍ للتضييق على كافة الأطراف للمشاركة في محادثات سلام بوساطة الأمم المتحدة. لكن الأمور لم تجرِ على النحو المنشود، مما يشير إلى أن المملكة بحاجة إلى الاستفادة من نقاط القوة لدى الأطراف الأخرى من أجل إنهاء الحرب.

السعوديون في دفة القيادة

مع تعثر الأمم المتحدة في اتفاقية ستوكهولم المشؤومة لعام 2018، تولّت السعودية إلى حد كبير قيادة الجهود الدبلوماسية في اليمن منذ الصيف الماضي. وقد تسبب حدثان وقعا في عام 2019 في دفعها إلى الصدارة. أولاً، أدّى تخفيض التواجد العسكري الإماراتي إلى تحويل مسؤولية الحفاظ على السلام بين شركاء التحالف إلى الرياض. وبحلول آب/أغسطس، أي بعد أسابيع فقط من دخول هذا الانسحاب حيز التنفيذ بشكل رسمي، وقع هجومٌ كبير أسفر عن مقتل أحد قادة "المجلس الانتقالي الجنوبي". وكان لدى "المجلس" شكوك في تورّط فصيل متحالف مع الحكومة في الهجوم، مما أدى إلى إطلاق شرارة الصراع الكامن مع هادي وإجبار الرياض على القيام بدور الوسيط. ثانياً، أدّت الهجمات على منشآت النفط السعودية في بقيق في أيلول/سبتمبر - والتي يُعتقد على نطاق واسع أنها شُنّت من إيران، إلى دفع المملكة إلى إطلاق محادثات مباشرة مع الحوثيين من أجل حماية أراضيها والخروج من الحرب.

لكن المحادثات مع الحوثيين كانت مشحونة [بالمشاكل]. فالجانبان يختلفان حول الاستراتيجية الدبلوماسية، حيث يفضّل الحوثيون اتباع نهج شمولي في المفاوضات، بينما يفضّل السعوديون نهجاً تدريجياً لبناء الثقة. كما أن هناك القليل من الإئتمان بينهما - فقد أوقف الحوثيون مؤقتاً هجماتهم على الأراضي السعودية في أيلول/سبتمبر، وخفض التحالف غاراته الجوية في المقابل، لكن الطرفان لم يتمكنا من التوصل إلى [اتفاق] مشترك وكامل لوقف إطلاق النار داخل اليمن. وفي النهاية، استأنف الحوثيون هجماتهم ضد المملكة، بينما اشتد القتال البري في اليمن. ومنذ كانون الثاني/يناير، انتزعوا أراضٍ استراتيجية من الحكومة ويواصلون الزحف نحو مأرب. وفي الوقت الذي أعلنت فيه السعودية وقف إطلاق النار من جانب واحد في 9 نيسان/أبريل، تغيّرت قواعد اللعبة لدى الثوار/المتمردين - ورفض الحوثيون الانضمام إلى الاتفاق إلى أن يرفع التحالف حصاره على اليمن. وتم تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر آخر، لكن لا يزال لدى الحوثيين حافز ضئيل للانضمام إليه.

وحتى اتفاق الرياض من العام الماضي لم يكن أفضل بكثير. فقد وفر اتفاق تقاسم السلطة مكاسب سياسية ملحوظة لحكومة هادي و"المجلس الانتقالي الجنوبي"، لكن الوثيقة نفسها كانت مليئة بلغة غير دقيقة، وبتسلسلٍ غير واضح، كما أنها أخفقت في تحديد الأمور الأساسية على غرار ما قد يعنيه "دمج القوات" على أرض الواقع. ومنذ ذلك الحين، تبنّى كلا الطرفين مواقف سياسية متشددة، كما أعاقت التدخلات السعودية جهودهما لهزيمة بعضهما البعض عسكرياً. ونتيجة لذلك، لم يتم تنفيذ الاتفاق حتى الآن.

وبالإضافة إلى هذه الفوضى، اجتاحت الفيضانات عدن ومناطق أخرى الأسبوع الماضي، مما يدل على مدى معاناة السكان في الجنوب بسبب الافتقار إلى القيادة. وتتمركز حكومة هادي بعيداً في الرياض، وشهدت حكومتها مواصلة تقلص شرعيتها  بينما تنتظر استبدالها بموجب شروط اتفاق الرياض. أما قادة "المجلس الانتقالي الجنوبي" فعالقون في أبوظبي بسبب قيود السفر الناتجة عن فيروس كورونا. وقد منع كل جانب مسؤولي الجانب الآخر من العودة إلى عدن. [لذلك]، من غير المستغرب أن يحتج المتظاهرون في الاحتجاج الشعبي الأخير ضد المسؤولين الغائبين من كلا الجانبين.

[وعلى أي حال]، أعلن "المجلس الانتقالي الجنوبي" حالياً حالة الطوارئ و"الحكم الذاتي" في الجنوب، سواء لكسر الجمود مع الرياض أو لإظهار تولّيه القيادة وسط الفيضانات. وسارعت حكومة هادي إلى إدانة هذه الخطوة - وكذلك فعل التحالف بقيادة السعودية، والحكومة الإماراتية، و«مجلس التعاون الخليجي»، والولايات المتحدة، و"الاتحاد الأوروبي"، ومحافظي ثلاث محافظات يمنية (حضرموت وشبوة والمهرة). كما حثّ التحالف وآخرون جميع الأطراف على "العمل بسرعة" نحو تنفيذ اتفاق الرياض، على الرغم من عدم توضيح كيفية التغلب على العقبات.

لا يمكن التقدّم دون نفوذ

خلال الخريف الماضي، اعتبر الكثيرون أن دخول السعودية إلى المفاوضات مدعاةً للأمل. ووفقاً لهذه السردية، رغب كل طرف - بمن فيهم الحوثيون - في إقامة علاقة مع الرياض، وكان لدى المملكة سخاء وافر لتقدّمه لهم. ومن المؤكد أن ذلك يعني أن السعوديين سيحققون نجاحاً أكثر من الأمم المتحدة. ومع ذلك، فإن عدم قدرتهم على حل النزاعات بين هادي و"المجلس الانتقالي" أو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين كشف عن افتقارهم إلى النفوذ [المطلوب].

على سبيل المثال، أحد العبارات المتكررة هي أنه بإمكان السعوديين لوي ذراع الرئيس هادي عند الحاجة - وبالفعل فعلوا ذلك عندما دفعوه لتوقيع "اتفاقية ستوكهولم" في كانون الأول/ديسمبر 2018. ولكنه أحجم عن تنفيذ [الاتفاقية] في نهاية المطاف. وتكرر النمط نفسه مع اتفاق الرياض. ويبدو الاستنتاج واضحاً: بإمكان السعوديين الضغط لانتزاع توقيع ولكن ليس لتنفيذه، مما يشير إلى أن نفوذهم على حكومة هادي لن يؤدي إلى النهوض [بعملية] السلام بصورة أكثر دون عناء.

وتلمّح الحكمة التقليدية أيضاً إلى أنّ الإمارات قادرة على لوي ذراع "المجلس الانتقالي الجنوبي". ولكن حالما اتخذت أبوظبي نهج عدم التدخل [في التعامل] مع اليمن في الخريف الماضي، أصبح السعوديون المحاور الرئيسي لـ "المجلس". ولا يزال الإماراتيون حليفاً لـ "المجلس الانتقالي الجنوبي"، لكن لا يبدو أنهم منخرطون بشكل كبير في القرارات الجنوبية المتعلقة باتفاق الرياض. وإذا كان لديهم نفوذ، فيختارون عدم استخدامه.

وبالنظر إلى جميع هذه القضايا، فقد مال ميزان النفوذ في المحادثات السعودية - الحوثية لصالح الحوثيين بشكل واضح. وفي الوقت نفسه، لدى السعوديين خياراتٌ محدودة ٍ للخروج من حرب كلّفتهم مئات ملايين [الدولارات] في اليوم وزادت مخاوفهم بشأن النفوذ الإيراني في شبه الجزيرة العربية. ومن المرجح أن يضمن الانسحاب العسكري من جانب واحد وجود قوة من الحوثيين المدعومين من إيران عبر حدودهم لسنوات قادمة، في حين أن رفع الحصار الاقتصادي والفرار بسرعة سيسمح لطهران بإعادة تزويد الثوار/المتمردين بأسلحة متقدمة بسهولةٍ أكبر.

جهد جماعي

أظهرت الأشهر الستة الماضية أن السعوديين يتعرضون لضغوط شديدة لإنهاء الحرب بأنفسهم. وحتى الهبة السخية التي قدموها لـ "البنك المركزي اليمني"، وحكومة هادي، وجهود المساعدة الإنسانية لم تُحدث أي تغيير ملحوظ في أيٍّ من المفاوضات.

وبدلاً من ذلك، قد تضطر الرياض إلى اتّباع مقاربة أكثر تأنّياً للتفاوض بشأن نهاية الحرب، وذلك من خلال الاعتماد على النفوذ المُكتسب من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا و"الاتحاد الأوروبي" والإمارات وسلطنة عمان. فكل واحد من هذه الأطراف يملك علاقات أو قدرات يمكن أن تسهّل الجهود السعودية: إذ تتمتع الإمارات بعلاقة وثيقة مع "المجلس الانتقالي الجنوبي". وتنخرط سلطنة عمان بنشاط [في الجهود المبذولة] في ظل السلطان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد ولها تواصل منتظم مع الحوثيين في مسقط. وبإمكان الولايات المتحدة وبريطانيا تقديم الخبرات بشأن تفاصيل خطة ما بعد الحرب، مثل نزع السلاح. أما "الاتحاد الأوروبي" فيمكنه أن يوفر أُطر للتعاون أو ربما التوسط بين السعوديين والحوثيين، جزئياً لقمع شكوى الثوار/المتمردين بشأن عدم إمكانية اضطلاع السعودية بدور المشارك والوسيط في الوقت نفسه. وبإمكان دول الخليج المجاورة تقديم أموال إعادة الإعمار والخبرة في هذا المجال، بينما لدى الأمم المتحدة إحساس عميق باحتياجات كل طرف وخطوطه الحمراء.

وفي بعض الحالات، قد تجد الرياض أنها إذا حثّت شركاءها على استخدام علاقاتهم مع بعض الفصائل اليمنية فمن شأن ذلك أن يساعد [في إيجاد حل للخلافات]. وفي حالات أخرى، قد يكون التدخل أو التمويل الخارجي الأقل تأثيراً هو الأفضل. لكن الواقع يبقى بأن هذه الأطراف منخرطة بالفعل في القضية من جانب واحد، وأن الرياض سبق أن تواصلت مع العديد منها على أساسٍ فردي، لكن محصلة هذا التواصل آخذة في التضاؤل. لذلك، من الأفضل تقديم أي استراتيجية سلام إذا كانت المداولات التي تصوغها قد نتجت بصورة أكثر عن جهد جماعي، حتى في الوقت الذي تسعى فيه الجهات الفاعلة الخارجية إلى تجنّب الظهور بمظهر المتدخل في الشؤون الداخلية لليمن. لقد ازدادت الحاجة الملحة لمثل هذا التعاون لأن الأحداث تتحرك بشكل أسرع من وتيرة صنع القرار في الرياض. لذلك يجب أن يتحوّل التركيز الآن على جمع الشركاء الدوليين الذين تستطيع علاقاتهم مجتمعةً أن تحفّز الفصائل اليمنية بشكل أفضل للتوصل إلى حل سلمي. ويبقى الشرط الأساسي لتحقيق ذلك الهدف النهائي هو نفسه: المباشرة بمحادثات سلام شاملة يمكن فيها لليمنيين أنفسهم أن يقرروا مستقبلهم ودور المنطقة فيه.

إلينا ديلوجر، هي زميلة أبحاث في "برنامج برنستاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة" في معهد واشنطن

 

مسؤولو الصحة العرب يناقشون محاربة مرض "كوفيد-19"

جعفر علاوي سعد جابر وعبدالله القويزاني/معهد واشنطن/02 أيار/2020

"في 29 نيسان/أبريل، خاطب جعفر علاوي، سعد جابر وعبدالله القويزاني منتدى سياسي افتراضي في معهد واشنطن. والدكتور علاوي، الذي أصبح وزير الصحة العراقي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أُعيد ترشيحه لهذا المنصب في الحكومة المرتقبة لرئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي. والدكتور جابر، وزير الصحة الأردني، شغل منصب مدير "معهد الملكة علياء للقلب" ورئيس "جمعية القلب الأردنية". أما الدكتور القويزاني فهو المدير التنفيذي لـ "المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها" في السعودية، المعروف أيضاً باسم "وقاية". وفيما يلي ملخص المقررة لملاحظاتهم".

جعفر علاوي

يعني وصول وباء "كوفيد-19" إلى العراق، تعامُل البلاد مع العديد من المشاكل في الوقت نفسه. وتعتمد العراق بشكل كبير على النفط، وقد انخفضت الأسعار بشكلٍ ملحوظ. كما تشهد البلاد احتجاجات مناهضة للحكومة في الشوارع في وقت لا تزال فيه حكومة تصريف الأعمال في السلطة.

وفيما يتعلق بالوباء، عانى العراق من 1927 حالة من مرض الـ "كوفيد-19" حتى 28 نيسان/أبريل، من بينها 1319 حالة شفاء. وبعبارة أخرى، تبلغ نسبة الأشخاص الذين تمّ شفاؤهم 68 في المائة من المصابين. وعلى الرغم من أنه قد يكون هناك بعض النقص في الإبلاغ عن الإصابات بسبب محدودية الفحوصات والقلق بشأن وصمة العار الاجتماعية، إلّا أنه لا يوجد نقص في الإبلاغ عن الوفيات، حيث يمكن للحكومة التحقق من هذه الأعداد من خلال مراسم الدفن وشهادات الوفاة. وتدّعي بعض وسائل الإعلام أنّ عدد الحالات في العراق وصل إلى عشرات الآلاف، لكن هذا غير صحيح. وترصد سلطات "منظمة الصحة العالمية" في بغداد التقارير الحكومية [حول انتشار الوباء]. وبدأ المنحنى يوقف تصاعده حالياً، على الرغم من أن عدد كبير من العراقيين في الخارج الذين يتطلّعون إلى العودة إلى البلاد قد يثيرون بعض المشاكل.

والتحدي الآخر الذي تواجهه البلاد هو قُرب العراق الجغرافي والثقافي من إيران، الدولة التي شهدت عدداً كبيراً من الحالات في وقت مبكر، لا سيّما في مدينة قُم. فكان من الصعب جدّاً إغلاق الحدود بين البلدين التي يبلغ طولها 1000 ميلٍ بسبب عدة عوامل، من بينها المعدل المرتفع من التزاوج بين العراقيين والإيرانيين، والعدد الكبير من السكّان الشيعة في العراق، والحجم الكبير من التجارة الثنائية بين البلديْن. ومع ذلك، ساعد إقفال جميع الحدود العراقية، وإغلاق المدارس، وتنفيذ حظر التجول على تخفيض عدد الحالات المحلية بشكلٍ كبير. وفي وقتٍ مبكرٍ من الأزمة، شنّت الحكومة حملة إعلامية عالية المستوى، أعلمت فيها الناس بأهمية التباعد الاجتماعي والوقاية وغسل اليديْن وارتداء القفازات والأقنعة. وازداد الالتزام بهذه القيود تدريجيّاً، على الرغم من أنه لا يزال هناك مجال للتحسين. ووقفَ كبار رجال الدين السنة والشيعة إلى جانب وزارة الصحة لمنع التجمعات الكبيرة في الجوامع ورحلات الحج. وتم الإبلاغ عن بعض الخروقات، إلا أن عدد الزيارات الإجمالية إلى مواقع الأئمة والجوامع تراجع إلى حوالي 5-10 في المائة. وفي بداية الوباء، كان العراق قادراً على فحص الأفراد الذين يصلون إلى البلاد وأولئك الذين كانوا يعانون من الأعراض. واليوم بإمكانه إجراء فحص عام في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. وتلقت الحكومة دعماً دولياً من الصين والكويت و"جامعة لندن" و"منظمة الصحة العالمية"، في حين وفّرت القوات العسكرية الأمريكية المعدات. وساهمت هذه المساعدة في معالجة الشكاوى الأولية للناس حول نقص معدات الحماية الشخصية. وبدأت الحكومة بتوفير الأقنعة للناس مجّاناً، وبالتالي خفّفت من مشكلة التلاعب بالأسعار.

وعلى الصعيد المالي، قدّم "البنك المركزي" والمصارف الخاصة مساعدات كبيرة للبلاد، مما عزز الآمال في [تقوية] الاقتصاد العام. وتتفاوض الحكومة حالياً بشأن [الحصول على] المزيد من الدعم المالي من الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، يتم إنتاج كميات كبيرة من الأرز والخضروات، وقد أفاد وزير الزراعة بأن العراق مستعد لتصدير الأرز والقمح.

أما الواقع بأن العراق والأردن يشهدان عدداً من الإصابات والوفيات أقل بكثير مما تواجهه الأنظمة الصحية المتفوقة في الولايات المتحدة وأوروبا، فيتمثّل أحد التفسيرات المحتملة في وجود أنواع متعددة من فيروس كورونا. وأشار زميل في "كلية لندن الإمبراطورية" إلى احتمال وجود ثلاثة أنواع ("أ" و"ب" و"ج") - أحدها خفيفٌ، وثاني له تأثيرات متوسطة، وثالث يعرض الخطر للموت بنسبة مرتفعة. وأفاد بعض العلماء الصينيين في صحيفة حسنة السمعة بوجود نوعيْن مختلفيْن، أطلقوا عليهما "إل" (L) و"إس" (S). وأحد هذيْن النوعيْن عدواني وأصاب 70 بالمائة من الناس في الصين، والنوع الآخر أقل خطورةً ويُسبب أعراضاً طفيفة. وقد يكون هذا التفاوت مبنيّاً أيضاً على الطقس، أو على عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد الأمراض الأخرى للجهاز التنفسي، أو واقع تنفيد إجراءات الإغلاق الشديدة في العراق في وقتٍ مبكر قبل أن يتم اتخاذها في أوروبا والولايات المتحدة. ومن المستحيل تحديد سببٍ واحدٍ معيّنٍ في الوقت الحالي. وعلى أي حال، يتكيّف العراق حاليّاً مع الوضع، ولكن إذا ازدادت الحالات بشكلٍ كبير، فقد تكون النتائج كارثية.

سعد جابر

إن الوضع في الأردن تحت السيطرة. فمعظم الحالات التي تم الإبلاغ عنها مؤخراً هي عن سائقي الشاحنات القادمين من الخارج، ويتم فحصهم جميعاً عند دخولهم البلاد. ولم تتوقف التجارة، على الرغم من إغلاق الحدود أمام رحلات السفر العادية. وبدأت الحكومة في فتح القطاع التجاري، الذي كان مغلقاً في الأيام الأربعين الماضية. كما أبلى الأردن بلاءً حسناً في الحملة الإعلامية التي أطلقها في أواخر كانون الثاني/يناير، والتي بنت الثقة مع الناس وسهّلت الالتزام بإجراءات الإغلاق. أما المهمة التالية فهي حجر الطلّاب العائدين إلى الأردن من الخارج؛ وتتمثل الخطة في إخضاعهم لفحصيْن، الأول في المطار والثاني بعد أربعة عشر يوماً من الحجر الصحي. وتتعدد على الأرجح العوامل الكامنة وراء الاختلاف في حجم الحالات بين مختلف البلدان، ولكن من غير المحتمل أن تختلف ضراوة العدوى من مكانٍ إلى آخر. وعندما قامت الحكومة الأردنية بِسَلْسَلة الفيروسات وراثياً بمساعدة أحد المراكز في سان دييغو، وجدت أن معظم تلك التي دخلت الأردن جاءت من الولايات المتحدة وبلجيكا وأستراليا وبريطانيا وإيطاليا. ولم يأتِ أيٌّ منها من الصين.

والجدير بالذكر أن هناك عدد كبير من السكّان اللاجئين في الأردن المنتشرين في ثمانية مخيمات، أكبرها يضم 80,000  شخصٍ. وقد طبّقت الحكومة في هذه المخيمات المعايير نفسها التي طبّقتها في بقية أنحاء البلاد، بما فيها عمليات الإغلاق والمراقبة وحملات التوعية. كما قيّدت الحركة داخل المخيمات وخارجها. وبفضل هذه الإجراءات الصارمة، لم تُسجَّل أي حالة في أيٍّ من المخيمات. والأردن الآن بصدد بناء مستشفيات متنقّلة، وكل ذلك بينما تنسّق البلاد النهج الذي تعتمده في المخيمات مع "منظمة الصحة العالمية" و "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".

ولا يشكّل النقص في الإبلاغ عن الحالات مشكلةً. فعدد الحالات في الأردن أقل من الغرب بسبب إجراءات الإغلاق الصارمة. وقد شددت الحكومة على الشفافية والصدق طوال الأزمة؛ فالمشكلة كبيرة جدّاً ولا يمكن إخفاؤها عن الشعب. وستتمكن البلاد قريباً من فحص 10,000 شخصٍ يومياً، وهو عددٌ يمكن مقارنته مع الفحوصات التي تجري في الولايات المتحدة. وفي غضون ذلك، يعمل الأردن مع النظام الدولي ويتاجر في السلع الأساسية. ويشمل ذلك إنتاج الهيدروكسي كلوروكين، وفي غضون الأسبوع المقبل، سيعمل على تصدير الأقنعة والمآزر. ويقوم "البنك المركزي" بتخفيف العبء الاقتصادي من خلال توفير قروض دون فوائد تساعد الشركات على إبقاء الموظفين على جدول الرواتب. وعلى النحو نفسه، تمكّنت حملة التبرع الحكومية الضخمة من دعم أكثر من 150,000 أسرة. وبالفعل، سلّط الوباء الضوء على الترابط بين الصحة العامة والاقتصاد. وسيكون العالَم ما بعد وباء "كوفيد" مختلفاً تماماً، وسيتذكّر الناس تقدير أهمية التواصل الاجتماعي والحرية والوحدة.

عبدالله القويزاني

إن التجربة السعودية الماضية في التعامل مع "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" لا تُقدَّر بثمن عند محاربة وباء "كوفيد-19". وقد أصدر الملك سلمان مرسوماً يسمح للجميع في البلاد، من بينهم المقيمين الذين لا يملكون أي مستندات، بالعلاج المجّاني من المرض. بالإضافة إلى ذلك، أوقفت المملكة العمرة، وقيّدت السفر الدولي، وأغلقت المدارس والجوامع، وحظرَت التنقّل بين المدن السعودية. وتم تحديد الحالة الأولى في المملكة في مدينة صغيرة في المنطقة الشرقية. ومنذ ذلك الحين، ساعد تعقّب مخالطي المصابين والتزام الحجر الصحي على إبقاء عدد الحالات منخفضاً ليبلغ حوالي 20,000 حالة في آخر إحصاء، مع 150 حالة وفاة. وتعهّدت المملكة بدفع مبلغ 500 مليون دولار لمكافحة وباء "كوفيد-19" على الصعيد العالمي، على أمل أن يسرّع ذلك عملية إيجاد اللقاح. أما "المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها" في السعودية الذي أُنشئ حديثاً فهو صغير، لكنّ الحكومة ملتزمة بتوسيع نطاق اختباراتها وعملها مع المجتمع الدولي. وهي تقترب الآن من تحقيق القدرة على فحص 22,000 شخصٍ يومياً وما يصل إلى 9 ملايين شخص سنوياً. كما خصصت خمسةً وعشرين مستشفًى لتلبية الطلب المتوقَّع. بالإضافة إلى ذلك، قامت المملكة بتلقيح 4.5 مليون شخصٍ ضد الإنفلونزا - وهو إجراء مهم مع اقتراب فصل الشتاء وتداخُل الإصابة بوباء "كوفيد-19" مع الأمراض الموسمية للجهاز التنفسي . وهناك الكثير من الأمور المجهولة عن الفيروس، مثل سبب اختلافه من بلدٍ لآخر. غير أنه علّمنا العديد من الدروس حتى الآن وهي: أنه يمكن القيام بقدر كبير من العمل عن بُعد؛ وأنّ القضايا الصحّيّة تؤثّر على القطاعيْن الاقتصادي والاجتماعي على حدٍّ سواء؛ وأنّ هناك حاجة ماسة إلى مزيد من التأهب لمواجهة الأوبئة نظراً إلى خطر الإصابة بالأمراض المستقبلية. ومن الضروري اتباع نهج "الصحة الواحدة"، الذي يشمل التعاون متعدد القطاعات والتعاون الحكومي الدولي في تحديد الأمراض الجديدة.

أعدت هذا الملخص إليز بور. أمكن تنفيذ سلسلة برامج منتدى السياسات بفضل سخاء "عائلة فلورنس وروبرت كوفمان".

 

خامنئي يعبث بجِيَفِ التاريخ بحثاً عن خشبة إنقاذ

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/02 أيار/2020

لا شك أن أوهام الهيمنة لا تغير الحقيقة التاريخية والديموغرافية، ولذا مهما حاول نظام الملالي التدليس بشأن عروبة الخليج لن يستطيع تغيير الوقائع التي ترجع الى ما يزيد على أربعة آلاف عام، كما لا يمكنه تحت أي مبرر تغيير هوية الساحل الشرقي للخليج العربي، ولا نفي عروبة سكانه المتجذرة، فيما يزعم هذا النظام ملكيته للكويت والبحرين ودول الخليج عموما.

فمن البدع التي طلع علينا بها نظام الملالي ما أسماه “يوم الخليج الفارسي” الذي يُحتفل به في الثلاثين من أبريل كل عام، لكي يعيد تقيؤ مزاعمه بشأن هوية هذه البحيرة، متمسكا في ذلك بحادثة يتيمة لقائد مقدوني سلك الطريق البحرية المحاذية للساحل حين كانت تحتله الدولة الفارسية في العام 325 قبل الميلاد، وعلى هذه الحادثة بنت المخيّلة الثقافية الفارسية لاحقا عمارة من رمل لتثبيت هوية مزعومة.

قبل رحلة المقدوني نياخورس تلك كانت هذه المنطقة تُعرف بخليج العرب، ومنذ أربعة آلاف عام تعددت أسماؤها، وقبل ذلك عرف بـ”بحر أرض الإله”، كما أطلق عليه الآشوريون والأكاديون “نار مرتو” (النهر المر)، وكان اسمه “بحر شرق الشمس الكبير” لدى الكلدانيين، فيما سماه اليونانيون والرومان “البحر الأرثيري” (الأحمر) لأنهم اعتبروه جزءاً من بحر العرب الذي أطلق عليه “الأحمر”.

أيضا من الوقائع المثبتة المصطلح الذي أطلقه المؤرخ الروماني بلينيوس الأصغر وهو “الخليج العربي”، فيما أسماه المؤرخ الإغريقي بطليموس، في عام 150 قبل الميلاد “بحر ميسان” نسبة الى مملكة ميسان العربية التي كانت واقعة في الأهواز (الساحل الشرقي للخليج حاليا).

كذلك من الأسماء التي أطلقت على هذه البحيرة “بحر القطيف” و”بحر البحرين” و”الخليج العربي”، أما الدولة العثمانية فقد أسمته “خليج البصرة”، ولا تزال تركيا تستخدم هذا المصطلح حتى اليوم.

كان الخليج، تاريخيا، عقدة نقص في الثقافة الإيرانية، منذ هزيمة الفرس الاولى في ذي قار، وحتى يومنا هذا، ولم تختلف الصورة في الدولة الحديثة، إذ أثناء الحكم الشاهنشاهي، وحين احتلت إيران المحمرة، وأسقطت الدولة العربية فيها، أطلقت على المنطقة الساحلية الشرقية “ساحل فارس”.

غير أن التغيرات السياسية في النصف الأول من القرن العشرين فرضت على نظام محمد رضا بهلوي أن يتعاطى بواقعية مع دول الخليج، ويعترف بسيادتها على الساحل الغربي، لكنه لم يتخل عن أطماعه في البحرين، إلا بعد الاستفتاء الذي أجرته الأمم المتحدة في العام 1970.

اليوم حين يعيد المسؤولون الإيرانيون نبش جيفة تاريخية، ويسعون إلى ترسيخها في الأذهان يتوهمون قدرتهم على فرض سيطرتهم على المنطقة، وتغيير واقعها تماشيا مع منهجهم التوسعي القائم على مبدأ “تصدير الثورة”، وهذا ينسف كل خزعبلاتهم عن حُسن الجوار والتعاون، وغيرها من الشعارات التي تدحضها ممارساتهم يوميا. إذا كانت هناك نية حقيقية لأي علاقات صحيحة وسلمية، فعلى نظام الملالي النظر بواقعية الى النتيجة التي انتهت اليها بريطانيا وفرنسا، في ما يتعلق ببحر المانش، فقد تقاتلتا عليه لعقود، لكن الحاجة الى التعاون، والتخلي عن منطق التوسع، بعد الحرب العالمية الثانية، جعلاهما يبحثان عما يعزز مصلحة شعبيهما، فعملت كل من باريس ولندن، وبمشروع مشترك، على شق قناة تحت البحر وإنشاء سكة حديد تربط بينهما. بطبيعة الحال هناك اختلاف جوهري بين النظامين الفرنسي والبريطاني، وبين نظام الملالي الفاشل داخليا الذي يحاول تغطية تخلفه بالعدوانية والاستفزاز والصلافة، ناسباً كل ذلك إلى مقولات دينية مغايرة لحقيقة الواقع الذي قام عليه الإسلام، فيما لم يتيقن، رغم كل التجارب المريرة، أن منطق الحروب الدينية انتهى منذ ألف عام، وبات العالم اليوم يتطلع الى السلام كأساس في سياسات الدول، لكن للأسف لا يمكن أن يفهم ذلك من يعيشون في كهوف القرون الوسطى الظلامية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: لا صحة لما يوزع عن تجهيز قصر بيت الدين وتوسيع أجزاء منه

وطنية - السبت 02 أيار 2020

نفى مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية "ما نشر اليوم على صفحة أحد المواقع الالكترونية من أن القصر الجمهوري اختار شركة لتجهيز المقر الرئاسي في بيت الدين، وإضافة غرف فيه وتوسيع أجزاء منه". وأوضح مكتب الاعلام أن هذا الخبر "عار من الصحة جملة وتفصيلا، لأن رئاسة الجمهورية لم تدخل على القصر التاريخي أي تعديلات باستثناء عمليات الترميم الدورية التي تمت في صيف 2018 ". وإذ تمنى على وسائل الاعلام كافة "توخي الدقة في ما تتناقله من أخبار، خدمة للحقيقة"، فإنه دعا "الوسائل الاعلامية كافة الى مراجعته في ما يتعلق بالاخبار المتصلة برئاسة الجمهورية وذلك قبل نشرها".

 

المبعوث الأميركي ومسؤول الملف السوري جيمس جيفري:: روسيا تعرف طبيعة حليفها السوري... وعقوباتنا تضغط على «الحلقة الضيقة»

جيفري أكد في حديث لـ«الشرق الأوسط» دعم الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية... وعدّ إدلب «قلعة المعارضة»

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/02 أيار/2020

قال المبعوث الأميركي ومسؤول الملف السوري جيمس جيفري، إن بلاده تدعم «في كل الطرق الممكنة»، دبلوماسياً ولوجيستياً، الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا، لافتاً إلى وجوب خروج جميع القوات الأجنبية التي لم تكن موجودة قبل 2011 بما فيها التركية والإيرانية والأميركية عدا الروسية.

وقال جيفري في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن الاعتقاد أن الانخراط مع دمشق يُبعدها عن طهران «فكرة جنونية. بادئ ذي بدء، تملك إيران مواطئ أقدام شديدة الرسوخ في الدولة السورية وداخل المجتمع السوري»، لافتاً إلى أن دولاً عربية كثيرة «لن تكون على وفاق أبداً مع رجل مثل (الرئيس بشار) الأسد. يمكنهم الزعم بأنهم يستطيعون النأي به بعيداً عن المدار الإيراني، لكنني أرى أن هذا غير ممكن على الإطلاق». وأكد المبعوث الأميركي أن بلاده ستواصل فرض العقوبات على دمشق، و«نؤيد سريان العقوبات على النظام السوري حتى قبوله بالحل السياسي»، موضحاً: «العقوبات الاقتصادية تزيد من سوء الأوضاع على دائرة الشخصيات المقربة للغاية من رئيس النظام، وهذا ما نحاول على الدوام الوصول إليه. ونريد أن نوضح لتلك الشخصيات الأمر بأنه لا مستقبل واضحاً أمامهم إذا استمروا في دعم وتأييد الأسد. وحري بهم ممارسة الضغوط من أجل الانتقال السياسي».

وأشار إلى أن الحملة الإعلامية الروسية الأخيرة على دمشق دليل على أن موسكو تدرك أيضاً أي نوع من الحلفاء موالون لها في سوريا في الآونة الراهنة. وعدّ إدلب «قلعة المعارضة» ولن تعود إلى سلطة دمشق قريباً.

وهنا نص الحديث الذي أجرته «الشرق الأوسط» هاتفياً مساء أول من أمس (الخميس):

> دعنا نبدأ بالسؤال عن فيروس «كورونا»... هل يمكن أن نعرف تقديرك للوضع في سوريا؟ أيضاً، رفض الجانب الروسي في مجلس الأمن مجدداً مطلب إعادة فتح معبر اليعربية بين العراق وسوريا لإيصال مساعدات إنسانية، ما تقييمكم لذلك أيضاً؟

- بدايةً، نحن نتابع تطورات انتشار وباء «كورونا» في جميع أرجاء سوريا. ونتابع الموقف من ثلاث زوايا مختلفة، في الشمال الشرقي من البلاد حيث نستطيع رصد الموقف عن كثب، وفي الشمال الغربي كذلك، حيث نعتمد على المعلومات التركية، وبالطبع في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام التي لا نحصل منها على المعلومات أو التقارير الوافية أو الكافية. ليست لدينا بيانات كاملة عن مناطق النظام فيما يتصل بالوباء. ونعتقد أن هناك أعداداً كبيرة من حالات الإصابة، لكنها خارج معايير القياس المعروفة، ولا نرى انتشاراً كبيراً للوباء في مناطق الشمال الغربي من البلاد في الآونة الراهنة، لكن مع الكثير من الناس المختلطين معاً، وفي ظل الدعم الطبي المتهالك للغاية، لا سيما أن القوات الروسية والسورية تعمدت قصف أغلب المستشفيات والمراكز والمنشآت الطبية في المنطقة، أصبحت الأمور هناك من أكبر بواعث القلق لدينا.

سمعنا بإصابتين في المنطقة الشمالية الشرقية في سوريا، لكننا لم نشهد حتى الآن انتشاراً كبيراً للوباء، حيث تُفرض معها قيود على السفر والتنقل داخل وخارج البلاد، على خلاف الإيرانيين الذين نعتقد أن وجودهم في مناطق النظام الحاكم كان حاضراً منذ البداية. لذلك فإن آثار الانتشار هناك. ويساور الأمم المتحدة القلق بشأن تلك الأوضاع، وكذلك منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن القلق الذي يعترينا بشأنها أيضاً.

وتفرض القوات الروسية والنظامية أوضاعاً أسوأ للغاية من خلال منع نقل ووصول الإمدادات الطبية المهمة إلى المناطق المتضررة. إنه خطأ الأسد، إنها جريمته في تدمير بلاده وعدم الاهتمام بشعبه، وهو أكثر خطأ في ذلك على الرغم من أن بعض الأراضي ليست تحت سيطرته راهناً، فهو يرفض التعاون والمساعدة.

> هل تعتقدون أن شيوع الوباء الراهن من شأنه تهيئة الأجواء لتجديد قرار مجلس الأمن الخاص بالمساعدات عبر الحدود الذي صوّتت ضده الصين وروسيا نهاية العام؟

- في 24 أو 25 يوليو (تموز) المقبل لا بد من تجديد القرار. ونحن نأمل أن يتم التجديد في الموعد على أقل تقدير ممكن. ونحن نصرّ بشدة على ذلك، ونودّ أيضاً افتتاح معبر جديد لخدمة الجهة الشمالية الشرقية، لأنكم تعلمون أن المعبر الوحيد الذي جرى إغلاقه جاء بقرار حثّ عليه الجانبان الروسي والصيني ضمنياً.

- العقوبات

> كما تعلمون خلال الأسابيع، ومنذ بداية انتشار الوباء في البلاد، تلوم دمشق وموسكو العقوبات الأميركية والأوروبية إزاء عدم توفير المواد الإنسانية والطبية؟

- لا علاقة لانهيار النظام المالي في لبنان بالعقوبات الصادرة عن الحكومة الأميركية، ولا بد أن ذلك الانهيار كان له أبلغ الأثر على نظام بشار الأسد. ثانياً، بكل صراحة، فإن سوء إدارته الواضحة هي السبب الثاني في تردي الأوضاع الاقتصادية على النحو المشاهَد في سوريا. وثالثاً، هناك حقيقة مفادها أن سوريا لا تزال في حالة حرب أهلية مفتوحة، وحقيقة أخرى أن بعض المناطق المعروفة بالإنتاج الزراعي ومنتجات الطاقة لم تعد خاضعة لسيطرة النظام في الآونة الراهنة. وهذا هو الوضع الحالي، وسيستمر، ما لم يقبل الأسد بالتسوية السياسية. وهذا هو السبب الحقيقي في الكم الهائل من الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها. والعقوبات الاقتصادية لا يتم فرضها أبداً على المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية، إذ يمكن الوصول إليها بكل حرية، كما أن حزم العقوبات المفروضة ذات طبيعة انتقائية، وتستهدف رموز النظام الحاكم وليس المواطن السوري العادي.

> في الشهر المقبل، موعد تجديد الاتحاد الأوروبي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق، ماذا قلتم للأوروبيين؟

- نؤيد هذه القرارات بشدة، ونؤيد سريان العقوبات على النظام السوري حتى قبوله بالحل السياسي. ونرى في الأفق بصيصاً من الأمل في قرار وقف إطلاق النار على المدى الطويل في محافظة إدلب، وقبول النظام السوري شروط اللجنة الدستورية السورية في جنيف. ولم يكن لذلك أن يحدث من دون جهود المحافظة على استمرار فرض العقوبات على النظام السوري. ولذلك، فإننا سعداء للغاية بمداومة الاتحاد الأوروبي على فرض العقوبات من جانبه.

> لكنّ هناك سوريين يلومون العقوبات لمعاناتهم؟

- لا يمكنني مساعدة أي شخص بعد مرور 10 سنوات من التعرض المستمر لإرهاب النظام ونظامه الحاكم بأن يستمر في تصديق وتأييد الأسد وتكذيب المجتمع الدولي بأسره.

> هناك سوريون يلومون العقوبات وهناك دول عربية بدأت بالانفتاح على دمشق وعدّت «كورونا» مدخلاً لذلك. ما موقف أميركا؟

- هذا سؤال يكتنفه الكثير من الغموض بسبب عدم تحديد البلدان العربية المقصودة. وبعيداً من البلدان العربية التي أفكر فيها، ولا أريد الإفصاح علناً حيث إننا نعرف من هي تحديداً، فإننا على تواصل مستمر معهم. وأعتقد أنه قبل كل شيء لن يكون هناك تأثير كبير من وراء ذلك. وهم لن ينالوا أي شيء من الأسد. لقد أعادت الإمارات الاعتراف الدبلوماسي، ولم تحصل على شيء في المقابل من جانب الأسد. وأعتقد أنه بالكاد أعرب عن امتنانه وشكره لهم. وأعلم تماماً أنهم لن يتمكنوا من تغيير دفة سياساته ولا التأثير على سياساتنا حياله.

واعتقد أن بعض الشخصيات في المنطقة يحملون أفكاراً مغلوطة، ورغم وجودي المستمر عبر مختلف المنافذ الإعلامية الرسمية، فضلاً عن أحاديث الرئيس دونالد ترمب، ووزير الخارجية مايك بومبيو، المستمرة حول الأزمة السورية وإدلب، يظنون أنه ربما هناك سياسة أميركية أخرى لا أعرفها تجعلنا نبدو كما لو كنا أصدقاء لنظام بشار الأسد. لا وجود لمثل هذه السياسة على الإطلاق. ولن يكون هناك مجال لوجودها من الأساس. ولم يكن هناك وجود لمثل هذه السياسة حتى في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما السابقة.

> في هذا الصدد، ما الذي تتوقعونه من القمة العربية المقبلة، إذ يعمل الجانب الجزائري الآن على قدم وساق لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية؟

- هذا السؤال يتعلق بما قد تغير من الأمور. عندما اتخذت الجامعة العربية قراراها تجميد عضوية الحكومة السورية في عام 2012، هل سقط عدد أقل من القتلى؟ نعتقد أنه بحلول ذلك التاريخ سقط قرابة نصف المليون مواطن في سوريا. وهذا ليس من الأمور المشجّعة على دعوتهم مجدداً للانضمام إلى الجامعة العربية، حيث إن النظام الحاكم في سوريا لم يمتثل أبداً لدعوات الأمم المتحدة بشأن المصالحة والتسوية، أليس كذلك؟

ما النسبة المئوية الفعلية للسكان السوريين الذين جرى طردهم من منازلهم أو هم اضطروا إلى الفرار منها بسبب قمع النظام في عام 2012 عندما اتخذت الجامعة العربية قرارها المشار إليه؟ ربما بلغت النسبة 5 إلى 10% من إجمال تعداد السكان في سوريا، لكن، كم تبلغ النسبة الآن؟ لقد وصلت إلى 50%. حريٌّ بالجامعة العربية أن تطرح على نفسها سؤالاً: هل هناك متحدث رسمي باسم الدولة أم هناك متحدث رسمي باسم شعب الدولة؟ لقد برهن الشعب السوري على شجاعة فائقة ومنقطعة النظير بفرار نصف السكان من تحت عباءة النظام.

- إيران

> يعتقد بعض البلدان العربية أنه من خلال عودة الحكومة السورية إلى عضوية الجامعة ربما يؤدي ذلك إلى إبعاد سوريا عن إيران، فما رأيكم في ذلك؟

- يا لها من فكرة جنونية. بادئ ذي بدء، تملك إيران مواطئ أقدام شديدة الرسوخ في الدولة السورية وداخل المجتمع السوري. وهي ليست بمثل السوء الذي يمثله «حزب الله» في لبنان أو الميليشيات الشيعية في العراق، لكنني أعلم بمجريات المثالين المضروبين تماماً لا سيما الحالة العراقية، لكنه أمر مثير للكثير من القلق. وليس لدينا نحن فحسب، وإنما نعلم أنه يثير بواعث القلق لدى النظام السوري والجانب الروسي كذلك. هناك ميليشيات جرى تشكيلها، وتمويلها، وتجهيزها من الحكومة الإيرانية وتتلقى أوامرها المباشرة من طهران لجهود للتشييع في سوريا.

والأمر الآخر الذي يستحق تفكير الناس وتأملهم أن النظام في حد ذاته هو نظام وحشي فيما يتعلق بمعاملة الشعب الإيراني وهو الأسوأ على مستوى العالم في ذلك، حتى عند مقارنته بما يجري في فنزويلا أو كوريا الشمالية. ولا يعرف النظام إلا وسيلة واحدة فقط، وهي ذبحُ شعبه وإرهابُه، لا سيما المواطنين السنة من أبناء الشعب السوري. فهل يعتقد أحد أنه سيغيّر من سياساته أو وسائله؟ أو أن الشعب السوري سيقبل بهذا الرئيس من جديد؟ ذلك الرئيس الجلاد والقاتل لأبناء شعبه؟ كلّا البتة. إنه يحكم دولة شمولية وحشية ومروعة للغاية. وأين هي الدولة التي على استعداد لإقامة الشراكة مع نظام وحشي مثل النظام السوري؟ ليس هناك سوى روسيا وإيران. ونحن لا نعتقد أن دول الخليج العربي والبلدان العربية الأخرى ستكون على وفاق أبداً مع رجل مثل الأسد. يمكنهم الزعم أنهم يستطيعون النأي به بعيداً عن المدار الإيراني، لكنني أرى أن هذا غير ممكن على الإطلاق. ستواصل إيران توفير الدعم المستمر لـ«حزب الله» والميليشيات الشيعية لمحاربة قوى المعارضة السورية. فهل ستتقبل البلدان العربية هذا النظام الحاكم على هذه الوضعية؟ كلا، إنهم لن يقبلوا بأمر كهذا أبداً، ولن يتحملوا مسؤوليته. وأعتقد أنه ينبغي على إيران وروسيا القيام بذلك أيضاً.

- غارات إسرائيل

> في الآونة الأخيرة، شنت إسرائيل الكثير من الغارات الجوية حول دمشق، وعلى طريق دمشق – بيروت السريع في تدمر. فما رأيكم في ذلك؟

- تدعم الولايات المتحدة الجهود الإسرائيلية في تأمين الدفاع عن الذات. إذ تواجه إسرائيل تهديداً وجودياً مستمراً من جانب إيران. ولقد قلنا مراراً وتكراراً في غير مناسبة إن مهمة إيران الأولى هي تدمير إسرائيل. ويمرر الجانب الإيراني أسلحة بعيدة المدى إلى «حزب الله» تستخدم في تهديد أمن إسرائيل. ونعرف على الأرجح العناصر الموالية لإيران داخل سوريا، ولدى إسرائيل الحق في اتخاذ ما يلزم من إجراءات إزاء ذلك، مع توخي العناية والحذر من الخسائر البشرية السورية، وهو الأمر الذي تراعيه إسرائيل، ومن ثم، فإننا نواصل دعمهم وتأييدهم بأي طريقة ممكنة.

> ما نوع الدعم المقدم لإسرائيل من طرفكم؟ هل هو سياسي أم لوجيستي؟ عبر قاعدة التنف العسكرية قرب حدود العراق؟

- إننا نوفر الدعم المطلوب لكي تتخذ إسرائيل التدابير الفعالة للدفاع عن نفسها، ولجميع البلدان المجاورة لبشار الأسد، مثل الأردن، وتركيا، والعراق، ولبنان.

> صرح وزير الدفاع الإسرائيلي مؤخراً بأن هدف الجهود الإسرائيلية هو إنهاء وليس تقليص النفوذ الإيراني داخل سوريا. فهل تعتقدون بإمكانية تحقيق هذا الهدف؟

- تتمحور سياستنا حول مغادرة القوات الإيرانية للأراضي السورية كافة، جنبا إلى جنب مع كل القوات العسكرية الأجنبية الأخرى التي دخلت البلاد في أعقاب عام 2011، وهذا يشمل قواتنا، والقوات الإسرائيلية، والقوات التركية كذلك.

> وماذا عن القوات الروسية؟

- دخلت القوات الروسية الأراضي السورية قبل عام 2011، وبالتالي، فإنهم مستثنون من ذلك. لقد دخلوا البلاد بعد اندلاع الحرب الأهلية. فإذا كان هناك حل سياسي على أساس زوال التهديدات التي تواجهها كل من إسرائيل وتركيا من الأوضاع الراهنة في سوريا، سيكونان على استعداد لمغادرة البلاد وعودة الأمور إلى طبيعتها، وهذا يعني مغادرة القوات الموالية لإيران من الأراضي السورية كذلك.

- تغيير السلوك

> قلتم في وقت سابق إن العقوبات الأميركية قيد العمل والتنفيذ، وإن هناك مؤشرات تثبت ذلك، فما تلك المؤشرات؟

- على اعتبار عدم الكفاءة الإدارية التي يتسم بها النظام الذي يمتاز بامتصاص الدماء حرفياً ومجازياً فيما يتعلق بسحب الأموال من جيوب الشعب السوري مع إدارة نظام مالي واقتصادي بالغ السوء والفساد، فإنهم لا يجيدون المحافظة على وحدة البلاد ومن ثم جذب الاستثمارات الأجنبية إليها. فمن يرغب في استثمار أمواله في بلاد يحكمها؟ لقد مارس النظام حرباً أهلية شعواء أسفرت عن انهيار البنية التحتية الداخلية تماماً. ومن الصعب الحكم على الأوضاع هناك مع النظر إلى الهبوط غير المحدود للعملة السورية (بلغت 1300 مقابل الدولار الأميركي) مع النظر إلى ما كنا نعتقد أنه اقتصاد محلي وافر، وهؤلاء هم الناس الذين يدعمون النظام الكاذب الذي يزعم أنهم اشتروا سلعاً وبضائع بما قيمته 244 مليار دولار أي ما يساوي 4 أضعاف الناتج المحلي الإجمالي السوري بأكمله، وذلك بسبب الحرب.

ومن الصعب أيضاً القول ما الذي يتعلق بتصرفات النظام السوري التلقائية وما يتصل منها بالعقوبات الدولية المفروضة عليه. وأستطيع القول بصفة عامة إنه فيما يتعلق بالاقتصاد السوري فإن الأمر يرجع بالكامل إلى النظام الحاكم نفسه. إن العقوبات الاقتصادية تزيد من سوء الأوضاع على دائرة الشخصيات المقربة للغاية من رئيس النظام، وهذا ما نحاول على الدوام الوصول إليه. ونريد أن نوضح لتلك الشخصيات الأمر بأنه لا مستقبل واضحاً أمامهم إذا استمروا في دعم وتأييد الأسد. وحريٌّ بهم ممارسة الضغوط من أجل الانتقال السياسي في سوريا.

> قلتم من قبل إن العقوبات الدولية ستجبر النظام السوري الحاكم على تغيير سلوكياته. كيف؟

- نعتقد أن الأمر يتعلق بالجمع بين مختلف الأدوات والوسائل: نسبة الـ50% من الشعب السوري الذين غادروا البلاد، وحرمان الدولة من مواردها السكانية المهمة، والأقاليم والأراضي غير الخاضعة لسيطرة النظام الحاكم لن ترجع مرة أخرى تحت سيطرته بسبب القوى الخارجية الكبيرة والنافذة على الأرض، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، والهجمات المستمرة التي تستهدف الإيرانيين والسوريين من الجو (الغارات الجوية الإسرائيلية)، ونقص المساعدات الدولية في جهود إعادة الإعمال الداخلية، ونبذ وإقصاء النظام السوري من جانب جامعة الدول العربية ومن جانب الاتحاد الأوروبي كذلك... نحن نعتقد أن هذه الصيغة ستدفع النظام السوري في خاتمة المطاف إلى قبول التسوية المتفاوَض بشأنها بين مختلف الأطراف المعنية، عوضاً عن الاستمرار في السعي وراء الانتصار العسكري الموهوم.

- إدلب

> قلت من قبل إن إبقاء النظام بعيداً عن إدلب هو من الأهداف الاستراتيجية، أليس كذلك؟

- بلى، هذا صحيح تماماً.

> وقلتم أيضاً إنكم تريدون من تركيا محاربة الجماعات المتطرفة في إدلب؟

- أجل، نريد ذلك فعلاً. ونرى إشارات على ذلك أيضاً.

> كيف يمكنكم الجمع بين هذين الهدفين في الوقت نفسه؛ إبقاء إدلب خارج سيطرة النظام السوري مع محاربة الجماعات المتطرفة هناك؟ وما رأيكم في الاتفاق التركي - الروسي بشأن إدلب؟

- أعتقد أن الاتفاق قائم، سيما مع الضغوط التركية المستمرة على «هيئة تحرير الشام». ولا تشكل تلك «الهيئة» تهديداً مباشراً للقوات الروسية في سوريا كما يزعمون، بل إنها تشكّل تهديداً لنا جميعاً نظراً لأنها جماعة إرهابية، وهي تهديد أيضاً لقوى المعارضة السورية المعتدلة في إدلب. ولا نرى من سبب أو عذر أو مبرر لشن هذا الهجوم (هجوم النظام السوري على إدلب) أو لكي يبدأ مرة أخرى. وعلى نحو مستقل، فإننا نرحب بالتعامل التركي المستقل مع الأمر برمّته. وهم ملتزمون بذلك اعتباراً من سبتمبر (أيلول) 2018، وكذلك في الاتفاق الجديد المشار إليه، وهذا أمر جيد.

> وهل تعتقدون أن الاتفاق لا يزال قائماً؟

- أعتقد أنه سيكون مستمراً خلال الشهور القليلة المقبلة على أقل تقدير.

- شرق الفرات

> دعنا ننتقل بالحوار إلى شمال شرقي سوريا حيث توجد القوات الأميركية. لقد لاحظنا في الآونة الأخيرة أن الجانب الروسي يرسل المزيد من القوات العسكرية إلى هناك، وأنهم سيطروا على قاعدة القامشلي العسكرية، ويواصلون الاقتراب من المواقع العسكرية الأميركية هناك. فما تقديركم للأوضاع في تلك المنطقة؟

- لدى الجانب الروسي قوات الشرطة العسكرية. وهم يواصلون الانتقال في دوريات من 3 أو 4 أو 5 مركبات، وأحياناً ما يذهبون إلى هنا أو إلى هناك، ولكن لا وجود لقوات عسكرية روسية حقيقية وكبيرة على الأرض. وليس هناك ما يسمى الاحتلال الروسي، وينسحب الأمر نفسه على الحكومة السورية، باستثناء بعض القواعد العسكرية القليلة في القامشلي، ومدينة دير الزور حيث ليس لهم وجود حقيقي على الأرض هناك. بل إن القوات المنتشرة على الأرض هي «قوات سوريا الديمقراطية»، وهم حلفاؤنا في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي.

> في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تحدث الرئيس دونالد ترمب عن سحب القوات العسكرية الأميركية من شمال شرقي سوريا، ولا تزال القوات الأميركية منتشرة هناك حتى اليوم. فإلى أي وقت أنتم باقون؟

- سيستمر وجودنا هناك حتى الانتهاء تماماً من مهمتنا العسكرية إلحاق الهزيمة الكاملة بتنظيم «داعش».

> هل يمكننا القول إنها مهمة عسكرية مفتوحة هناك؟

- لا يمكنني تأكيد عبارة «مفتوحة المدة»، ولكن أود تأكيد فقط ما ذكرته آنفاً.

> ما الذي سوف تقولونه لحلفائكم من «قوات سوريا الديمقراطية» مقدماً قبل الانسحاب؟

- الانسحاب الكامل ليس على جدول أعمالنا راهناً، ذلك لأننا لم نشهد حتى الآن الهزيمة الدائمة لتنظيم «داعش».

- روسيا

> بالعودة إلى العلاقات الحالية بين واشنطن وموسكو. هناك محادثات متداولة بين بعض المسؤولين الأميركيين والروس في كل من واشنطن وموسكو وفيينا. فأين نحن من هذا السياق؟ وهل مقاربة «خطوة - خطوة» لا تزال قائمة والتنفيذ؟

- كما تعلمون، لدينا مستويات متعددة من المحادثات مع الجانب الروسي. ونحن نلتقي بصفة عامة. ولقد سافر الوزير بومبيو إلى منتجع سوتشي الروسي للاجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، ومع الرئيس فلاديمير بوتين، وللمناقشة بشأن الأوضاع في سوريا، وللحديث حول التسوية السياسية هناك. ولقد عقدنا مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع السيد لافروف، وكل هذه المجريات معروفة ومسجلة.

> ماذا عن الانتقادات الإعلامية الروسية الموجهة ضد دمشق؟

- نعتقد أن روسيا تدرك جيداً ما يجري في سوريا. ونعتقد أن روسيا تدرك أيضاً أي نوع من الحلفاء موالون لها في سوريا في الآونة الراهنة. فتلك الأمور تتحدث عن نفسها.

> هل تعتقدون أن هناك ما يعكر صفو الأجواء بين موسكو ودمشق؟

- أعتقد أن الأوضاع تتحدث عن نفسها كما قلت آنفاً. أنت صحافي، وعندما تكتب مقالات فأنت تريد من الناس قراءة ما كتبت، أليس كذلك؟

> هل تصدق ما يُكتب؟

- إذن، صدّق ما هو مكتوب في الصحف.

> هل تواصَل الجانب الروسي معكم بشأن نفس الأمور؟

- نحن لا نشارك تفاصيل المداولات والمبادلات الدبلوماسية مع محاورينا.

- انتخابات

> نعلم أن التقرير الصادر عن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وجّه اللوم إلى النظام في دمشق بشأن هجوم على اللطامنة في ريف حماة في عام 2017، ونعلم كذلك أن دمشق نفت علاقتها بهذا الهجوم. فما هي في رأيكم الخطوة التالية على هذا المسار؟

- تعد تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ذات طبيعة مجردة ومحايدة، وتنسب الأفعال إلى أعلى مستويات في الحكومة السورية، وهي مسؤولة أمام مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة. وكما ذكرتم أنتم وفريق الأمم المتحدة المكلف أن النظام السوري والجانب الروسي قد استهدفا المنشآت التابعة لإشراف الأمم المتحدة والمعروف إدراجها على قائمة عدم الاستهداف عسكرياً. ونحن نرى الأمم المتحدة تتحدث عن المعابر الحدودية المختلفة، وفشل نظام نقل وتوزيع المساعدات الإنسانية في تلك المناطق. كما نرى محاكمات تخص التعذيب السوري الممنهج في ألمانيا، فضلاً عن أن الحالات لا تزال مفتوحة للتحقيق. وهذا مجرد غيض من فيض المساءلة. ونحن، مع الأمم المتحدة، ووسائل الإعلام المختلفة، نبذل قصارى جهدنا في الكشف عن الإفلاس الأخلاقي الصارخ الذي يتسم به النظام السوري الحاكم، وتلك الجهات وثيقة الصلة به.

> ماذا عن عملية السلام تحت إشراف الأمم المتحدة؟ سمعنا غير بيدرسن –المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا– يقول إنه قد تمكن من إبرام اتفاق بين الحكومة والمعارضة بشأن جدول أعمال اللجنة الدستورية السورية؟

- أدلى السيد بيدرسن بدلوه في ذلك. ونحن ندعم جهوده بلا أدنى شك، كما نؤيد دعوته لإطلاق النار على الصعيد السوري بأكمله. ونؤيد أيضاً جهوده المستمرة في البناء على الاتفاق وفقاً لجدول الأعمال المتفق عليه. وهي من الخطوات الصغيرة، ولكنها تحظى بدعم كبير من جانبنا.

> هل تعتقدون أنه من الواقعي في الآونة الراهنة الحديث عن إجراء الانتخابات الرئاسية الجديدة في سوريا تحت رعاية وإشراف منظمة الأمم المتحدة في عام 2021 المقبل؟

- نحن نعتقد أن الانتخابات هي من الأمور الصحيحة. وإذا عقد الأسد الانتخابات الرئاسية خلال العام الجاري أو في العام القادم، فلن يحظى بأي مصداقية دولية تُذكر. وستُقابل بالرفض التام من جانب المجتمع الدولي. ومن شأن المجتمع الدولي مضاعفة جهوده لإجراء الانتخابات التي تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة. وهذا هو الطريق الوحيد إلى الأمام على هذا المسار. وهذا ما تؤيده حكومة الولايات المتحدة الأميركية. إن السياسة التي نتبعها ثابتة ولن يطرأ عليها أي تغيير. وإنني أتطلع إلى العمل مع مختلف الجهات الفاعلة في منطقة الشرق الأوسط من أجل الدعوة لإنهاء أعمال العنف والقتال داخل سوريا.

> هل ترون الانتخابات الرئاسية أمراً واقعياً؟

- يعتقد بعض الناس أنه أمر لا يتسم بالواقعية. بعض الناس كانوا يفكرون قبل عامين ماضيين أن القلعة الأخيرة من قلاع المعارضة السورية في محافظة إدلب لن تصمد وتستمر لفترة طويلة من الوقت. وهذا هو حالها بعد مرور العامين المذكورين (هي صامدة) واعتقد بعض الناس أنه من المحال إجراء المحادثات بين الحكومة السورية وممثلي قوى المعارضة في جنيف. ولقد أجريت المحادثات المشتركة بينهم بالفعل. لماذا لا تثقون بأننا نصوغ السياسات التي تحقق النجاحات حتى لو على المدى الطويل، وأنها تملك الإمكانات لتحقيق نجاحات أكبر في المستقبل؟

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 02-03 أيار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

ملالي إيران وأولهم نصرالله هم أعداء الشعب الإيراني والقضية الفلسطينية ولبنان والعرب وكل دول العالم

الياس بجاني/02 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/1138/%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%85-%d8%a3%d8%b9%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%87%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b6%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81/

 

 

هل المطلوب رأس النظام اللبناني؟

راجح الخوري/الشرق الأوسط/02 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85765/%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d9%84%d9%88%d8%a8-%d8%b1%d8%a3%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8/

 

 

*الحظر لحزب الله والرسالة لإيران/إميل أمين/الشرق الأوسط/02 أيار/2020

*سلامة حزب الله بتلغيم الطريق إلى رياض سلامة/يوسف مطر/جنوبية/02 أيار/2020

*تحليل إخباري- ثلاثة أوهام تُكبِّل انتفاضة اللبنانيين/حسام عيتاني/الشرق الأوسط/02 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85767/%d8%a5%d9%85%d9%8a%d9%84-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b8%d8%b1-%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%84%d8%a5%d9%8a/

 

 

Hezbollah’s new offensive – cutting holes in border fence raises tensions/Seth J. Frantzman/Jerusalem Post

جيروزاليم بوست: تقطيع حزب الله أسلاك في السياج الحدودي يتسبب بتوتر مع إسرائيل

Germany’s Partial Ban of Hezbollah: A Half-Measure/Soeren Kern/Gatestone/Institute

سورن كرين/معهد كايتستون: الحظرا لألماني الجزئي لحزب الله هو نصف إجراء

Mossad gave Berlin intel on Hezbollah ops on German soil ahead of ban — report/The Timesw Of Israel & Agencies

تايمز اوف إسرائيل: الموساد الإسرايلي زود المخابرات الألمانية بمواقع مخازن الأسلحة والمتفجرات التابعة لحزب الله في المانيا

http://eliasbejjaninews.com/archives/85770/hezbollahs-new-offensive-cutting-holes-in-border-fence-raises-tensions-germanys-partial-ban-of-hezbollah-a-half-measure-mossad-gave-berlin-intel-on-hezbollah-ops-on-german-soil-ahead-of-ban/