المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 أيار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may02.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا رَبّ، إِلى مَنْ نَذْهَب، وكَلامُ الحَيَاةِ عِنْدَكَ؟ ونَحْنُ آمَنَّا، وعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ قُدُّوسُ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/سرطان احتلال حزب الله هو وراء كل مصائب لبنان ولا حلول قبل حله

الياس بجاني/الثورة العنفية تخدم مخطط حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/حزب الله وراء فوضى ارتفاع سعر الدولار وهدفه إسقاط الدولة واستلام الحكم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المرصد السوري: قصف اسرائيلي استهدف مستودع أسلحة للحزب في حمص

شينكر: طلب الحكومة اللبنانية مساعدة الصندوق لا يكفي

كيف علّقت الخارجية الايرانية على قرار ألمانيا بحق “الحزب”؟

أوّل تعليق فرنسي على خطة لبنان الاقتصادية

الحملة الألمانية على حزب الله مرتبطة بصعود اليمين المتطرّف

إقتصادي أميركي يفجّر مفاجأة عن خطة الحكومة اللبنانية والليرة: استعدوا للهبوط الصعب!

زوان «الصندوق» ولا «قمح» إيران..«حزب الله» يرضخ مالياً!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 1/5/2020

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة الأول من أيار 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إصابات جديدة بـ«كوفيد - 19» في لبنان ترفع الحصيلة إلى 729

بالأسماء: هؤلاء هم المدعوون إلى لقاء بعبدا الأربعاء

دياب يوقّع طلب مساعدة "النقد الدولي" لـ"لبنان"

بعد الحظر الألماني لنشاطه السياسي..حارث سليمان: «حزب الله» يفقد مكانته الدولية والعربية/حارس سليمان/جنوبية

وزير المال: صندوق النقد جاهز للمساعدة بشكل سريع ولا تحرير لسعر الصرف الآن

اضراب الصرافين مستمر والدولار يرتفع: اليكم سعر الصرف اليوم بالسوق السوداء

جمعية "مصارف لبنان": لا يمكننا بأي حال من الأحوال تأييد خطة الحكومة للتعافي المالي

محامي نقيب الصرافين يوضح: لا علاقة لموكلي بحزب الله ولا بارتفاع سعر الدولار

مروان نجار في انتقاد عنيف: ما عرفت أوقح ولا أوسخ ولا أحقر من منظومة الحكم في بلدي

عراضة الخطة الحكومية: إنقاذ يفاقم التصعيد السياسي

احتجاجات على الأوضاع المعيشية في عدد من المناطق اللبنانية

الفرد رياشي: على سعد الحريري أن يرتاح...

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الكونغرس الاميركي يضغط لتمديد حظر السلاح على إيران

إيران.. السجن 16 عامًا و74 جلدة لزوجين بسبب "إنستغرام"

كورونا» يدفع البنتاغون لإنفاق الملايين لإحياء قطاع صناعي كسبته الصين

هل ردع «كورونا» إيران وتركيا وإسرائيل إقليمياً

شيخ الأزهر: الإسلام لا يسعى للحرب ولا لإراقة الدماء

روسيا ترفض ضغوطاً غربية لفتح معبر بين سوريا والعراق و«الصحة العالمية» تسحب مطالبتها بتشغيل بوابة اليعربية لنقل مساعدات إلى سوريا

رد مفاجئ من رامي مخلوف على الإجراءات المتخذة ضده/ابن خال بشار الأسد يتمسك بعمل جمعية تابعة له

البرلمان العراقي ينتظر تشكيلة الكاظمي لتحديد جلسة الثقة/بغداد وأربيل تتفقان على تحييد ملف الحكومة عن خلافاتهما

سلوكيات وأطعمة ومضادات أكسدة لمواجهة «كورونا»تهدف إلى تعزيز مناعة الجسم الطبيعية

منظمة الصحة تطلب من الصين دعوتها للتحقيق في مصدر «كورونا»

خبراء: «كورونا» لن ينتهي قبل إصابة 70 % من سكان العالم

هل ردع «كورونا» إيران وتركيا وإسرائيل إقليمياً؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحلقة الأولى/مجزرة بلدة عين إبل 05 أيار سنة 1920 والتي كان من نتائجها سقوط حكم فيصل واعلان دولة لبنان الكبير

الحلقة الثانية/مجزرة بلدة عين إبل 05 أيار سنة 1920 والتي كان من نتائجها سقوط حكم فيصل واعلان دولة لبنان الكبير

الحلقة الثالثة/الكولونيل شربل بركات/(03 من 04)مجزرة بلدة عين إبل 05 أيار سنة 1920 والتي كان من نتائجها سقوط حكم فيصل واعلان دولة لبنان الكبير

المقالة الرابعة والأخيرة/الكولونيل شربل بركات/(04 من 04)مجزرة بلدة عين إبل 05 أيار سنة 1920 والتي كان من نتائجها سقوط حكم فيصل واعلان دولة لبنان الكبير

المجد والخلود لخطة هندسة الفقر والخراب في لبنان/محمد أبي سمرا/المدن

قرار ألمانيا ضد حزب الله.. هل يودي بالخطة الاقتصادية؟/منير الربيع/المدن

المواجهة مع حزب الله تفتّش عن غطاء مسيحي/هيام القصيفي/الأخبار

لقاء "غسل قلوب" بين الراعي وعون!/ألان سركيس/نداء الوطن

انتهاك للسيادة اللبنانية.. هذه عواقب حظر حزب الله في ألمانيا/طوني بولس

حول الثقب الأسود في المال العام/د.مصطفى علوش/الجمهورية

حزب الله يتخطّى... حدوده/علي الحسيني/ليبانون ديبايت

في لبنان دويلتان داخل الدولة، وليس واحدة./يوسف ي.الخوري

لم تقنعني خطة الحكومة " الإنقاذية "/توفيق شومان

وعاد اللبنانيون إلى ثورتهم رغم «كورونا»/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

لبنان: الانهيار الحاصل والاضطراب السُّني/رضوان السيد/الشرق الأوسط

الملالي يهددون ترمب بمفاجأة في أكتوبر/أمير طاهري/الشرق الأوسط

هل يُحاسب العالم الصين؟/د. آمال موسى/الشرق الأوسط

الوباء إلى انحسار... والشعبوية أيضاً!/أكرم البني/الشرق الأوسط

لماذا طرابلس؟/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

شلالا: دعوة الرئيس عون الأربعاء حرص على التشاور في المحطات المفصلية

دياب بعد توقيعه ووزني طلب مساعدة صندوق النقد الدولي للبنان: نقطة تحول في المسار الإنحداري

كتلة المستقبل: على الحكومة الكف عن ترداد معزوفة الثلاثين عاما والانصراف إلى تحمل مسؤولية تنفيذ ما تقترحه من حلول

شيخ العقل: لتكفل خطة الحكومة رفع التحديات الخطيرة عن واقعنا الاقتصادي والمعيشي والمالي

اسامة سعد: توزيع الإعانات إذلال للناس ولا يؤسس لعدالة اجتماعية

العربي الجديد: طرابلس اللبنانية تلملم جراحها: تحايل على الفقر والحياة

قتيلان وجريحة من عائلة واحدة في إشكال في علي النهري.. وتوتر يسود المنطقة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يا رَبّ، إِلى مَنْ نَذْهَب، وكَلامُ الحَيَاةِ عِنْدَكَ؟ ونَحْنُ آمَنَّا، وعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ قُدُّوسُ الله

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من60حتى71/:”لَمَّا سَمِعَ كَثِيرُونَ مِنَ التَلامِيذ، قَالُوا: «إِنَّ هذَا الكَلامَ صَعْبٌ، مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟». وعَلِمَ يَسُوعُ في نَفْسِهِ أَنَّ تَلامِيذَهُ يَتَذَمَّرُونَ مِنْ كَلامِهِ هذَا، فَقَالَ لَهُم: «أَهذَا يُسَبِّبُ شَكًّا لَكُم؟ فَكَيْفَ لَو شَاهَدْتُمُ ٱبْنَ الإِنْسَانِ صَاعِدًا إِلى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً؟ أَلرُّوحُ هُوَ المُحْيِي، والجَسَدُ لا يُفيدُ شَيْئًا. والكَلامُ الَّذِي كَلَّمْتُكُم أَنَا بِهِ هُوَ رُوحٌ وهُوَ حَيَاة. لكِنَّ بَعْضًا مِنْكُم لا يُؤْمِنُون». قَالَ يَسُوعُ هذَا لأَنَّهُ كَانَ مِنَ البَدْءِ يَعْلَمُ مَنِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُون، ومَنِ الَّذي سَيُسْلِمُهُ. ثُمَّ قَال: «لِهذَا قُلْتُ لَكُم: لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ إِليَّ، مَا لَمْ يُعْطَ لَهُ ذلِكَ مِنْ لَدُنِ الآب». مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ ٱرْتَدَّ عَنْ يَسُوعَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلامِيذِهِ، ولَمْ يَعُودُوا يَتْبَعُونَهُ. فَقَالَ يَسُوعُ لِلٱثْنَي عَشَر: «وَأَنْتُم، أَلا تُرِيدُونَ أَيْضًا أَنْ تَذْهَبُوا؟». أَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُس: «يَا رَبّ، إِلى مَنْ نَذْهَب، وكَلامُ الحَيَاةِ عِنْدَكَ؟ ونَحْنُ آمَنَّا، وعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ قُدُّوسُ الله». أَجَابَهُم يَسُوع: «أَمَا أَنَا ٱخْتَرْتُكُم، أَنْتُمُ الٱثْنَي عَشَر؟ مَعَ ذلِكَ فَوَاحِدٌ مِنْكُم شَيْطَان!». وكَان يُشيرُ إِلى يَهُوذَا بْنِ سِمْعَانَ الإِسْخَريُوطِيّ، الَّذي كَانَ مُزمِعًا أَنْ يُسْلِمَهُ، وهُوَ أَحَدُ الٱثْنَي عَشَر.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

سرطان احتلال حزب الله هو وراء كل مصائب لبنان ولا حلول قبل حله

الياس بجاني/29 نيسان/2020

لا معني لأي ثورة أو جبهة معارضة ما لم يكن هدفها فقط مواجهة احتلال حزب الله وتنفيذ القرارات الدولية وانهاء الدويلة واستعادة الدولة

 

الثورة العنفية تخدم مخطط حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/28 نيسان/2020

العنف وحرق السيارات والتعدي على الجيش واستعمله للقوة المفرطة ضد المتظاهرين يخدم مخطط حزب الله الإرهابي الهادف لتعميم الفوضى

 

حزب الله وراء فوضى ارتفاع سعر الدولار وهدفه إسقاط الدولة واستلام الحكم

الياس بجاني/27 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85496/85496/

عشرات التقارير الموثقة ومنها تقارير مصورة كلها تؤكد وبالوقائع والإثباتات أن الصيارفة التابعين مباشرة لحزب الله هم وراء ارتفاع سعر الدولار الجنوني والهدف إفقار الناس ودفهم للفوضى ووضعهم في مواجهة بعضهم البعض، وفي مواجهة القوى الأمنية كافة.

وفي هذا السياق الشيطاني الملالوي الخبيث يأتي الهجوم الساحق والماحق والمركز على حاكم البنك المركزي رياض سلامة وذلك بهدف التعمية وتقليب الناس ضد القطاع المصرفي وتخويفهم ودفعهم إلى الشوارع للإصطدام بالجيش.

وطبقاً لمخطط حزب الله فإنه ويوم يحدث هذا الأمر المراد الوصول إليه وتعم الفوضى الشاملة وتسقط كل المؤسسات ومنها المؤسسات الأمنية تحديداً يتحرك الحزب عسكرياً ليسقط الدولة ويعلن دولته الملالوية الإسلامية الصرف ويعلق المشانق.

يشار هنا إلى أن هذا هو المخطط بالكامل الجهنمي والممنهج الذي اتبعه الخميني للسيطرة على حكم إيران واسقاط الشاه والدولة.

يبقى أن المستفيد الوحيد من الفوضى الشعبية العارمة والفقر والمظاهرات واعمال العنف وخوف الناس ووضعهم في مواجهة القوى الأمنية وضياع بوصلتهم وابعادها عن الأحتلال وتصويبها على الجوع ..المستفيد هو حزب الله..

هنا مكن الخطورة القاتلة على كل ما هو لبنان ولبنانيين ودولة ونظام ومؤسسات، في حين أن اوباش السياسة وأصحاب شركات الأحزاب التعتير كافة ال 14 و08 آذاريين ومعهم اداوات الحكم المحكوم والتابع والطروادي في حالة غيبوبة وغباء ويتلهون بمسرحيات مهاجمة بعضهم البعض..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المرصد السوري: قصف اسرائيلي استهدف مستودع أسلحة للحزب في حمص

وكالات/01آذار/2020

افاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن قصفا اسرائيليا استهدف الجمعة مستودع أسلحة لحزب الله في محافظة حمص في وسط سوريا. واشار مسؤول سوري محلي إلى أن “اعتداء لم تعرف طبيعته بعد”، هو الثاني من نوعه خلال ساعات، بعدما اتهمت دمشق ليلاً إسرائيل بإطلاق صواريخ على مواقع في جنوب البلاد، اقتصرت أضرارها على الماديات. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس” إن “قصفاً إسرائيلياً استهدف مستودعاً للذخيرة والصواريخ تابع لحزب الله اللبناني داخل معسكر يقع على طريق حمص – تدمر”، ما تسبّب “بانفجارات عنيفة تطايرت شظاياها إلى داخل مدينة حمص”.

وكشف محافظ حمص طلال البرازي في تصريحات للتلفزيون السوري الرسمي عن تعرّض “ثكنة عسكرية للجيش العربي السوري في شرق مدينة حمص لاعتداء لم تعرف طبيعته حتى الآن”. وأدّى القصف إلى إصابة عشرة أشخاص وفق الاعلام الرسمي السوري.

 

شينكر: طلب الحكومة مساعدة الصندوق لا يكفي

وكالات/01آذار/2020

رحب رئيس مكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية، دايفيد شينكر، بطلب لبنان المساعدة من صندوق النقد الدولي، لمعالجة الأزمة الإقتصادية. وقال شينكر في حديث الى the national: “من الجيد أن لبنان طلب المساعدة، ولكن لا يكفي الطلب فذلك يمثل فقط خطوة أولى مهمة.”

وكان رئيس الحكومة حسان دياب قد أعلن بالساعات الماضية أن حكومته تريد طلب 10 مليار دولار في خطوة لإصلاح الأزمة الإقتصادية. وتدرس الولايات المتحدة الخطة لايجاد إصلاحات جذرية. وأردف شنكير: “لا أريد إصدار الأحكام المسبقة بخصوص أعمال وقرارات صندوق النقد، لكن عليهم أن يعملوا بشفافية والتزام.” وأضاف: “اتوقع ظروف صارمة خلال إعادة تشكيل الخطة من قبل المؤسسات العالمية”. يذكر ان فريق “حزب الله” كان قد أبدى تحفظات في الماضي تجاه طلب المساعدة من صندوق النقد. وتابع: “حزب الله معروف بعدم إبدائه أي دعم للإصلاحات، فهو لا يدعم سوى التمويل غير المشروع، ومن خلال الفساد”، لافتا الى “المجتمع الدولي يطلب التحكم بالحدود، وإغلاق المعابر غير شرعية لوقف سيطرة حزب الله عليها.” ويتوقع شنكير “أن العملية الإصلاحية سوف تكون طويلة على لبنان لوضع حد للاضطرابات الاقتصادية، والتي ولّدت الثورة فيه”.

 

كيف علّقت الخارجية الايرانية على قرار ألمانيا بحق “الحزب”؟

مواقع الأكترونية/01 آذار/2020

دان المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي “بشدة” قرار الحكومة الالمانية بحق حزب الله وقال :”يبدو ان بعض الدول في اوروبا يتخذ مواقفه دون الاخذ بنظر الاعتبار حقائق منطقة غرب اسيا ويأخذ بالاعتبار فقط أهداف الماكینة الدعائية للكيان الصهيوني والنظام الاميركي المتخبط.”

ولفت إلى “ان قرار الحكومة الالمانية اتخذ تماما بلا احترام للحكومة والشعب اللبناني، لان حزب الله جزء رسمي ومشروع من الحكومة والبرلمان اللبناني وكان على الدوام حزبا سياسيا مؤثرا على صعيد دعم الاستقرار السياسي في هذا البلد ويحظى برصيد شعبي واسع في لبنان والمنطقة.”

وتابع موسوي :”قرار الحكومة الالمانية غير الحكيم يطال قوة لها مكانة اساسية في مكافحة ارهاب داعش، وبناء عليه تتحمّل الحكومة الالمانية مسؤولیة التداعيات السلبية لقرارها على مكافحة الجماعات الارهابية الحقيقية.” وكانت الداخلية الألمانية أعلنت حظر حزب الله وصنفته منظمة إرهابية، ونفذت عدة مداهمات ضد مشتبه بكونهم أعضاء في الحزب بمناطق متفرقة من البلاد.

 

أوّل تعليق فرنسي على خطة لبنان الاقتصادية

مواقع ألكترونية/الجمعة 01 أيار 2020

قالت الخارجية الفرنسية، إنه "على الحكومة اللبنانية تطبيق الإصلاحات التي تستجيب لتطلعات الشعب". واعتبرت أن "تبنّي الحكومة اللبنانية خطة اقتصادية، وطلب مساعدة صندوق النقد الدولي قرار مهم". وقالت الخارجية: "الضروري الآن للبنانيين هو تطبيق الإصلاحات لتمكين البلاد من التعافي"، مشددة على ضرورة "إبعاد لبنان عن أزمات المنطقة والتوتر الإقليمي". إلى ذلك، أكّد مصدر فرنسي للـ mtv أنّ على الحكومة ألا تعوّل على أيّ مساعدة في حال لم يتمّ إقرار الإصلاحات المعروفة، وفي حال لم تقم الحكومة اللبنانيّة بخطواتٍ واضحة في هذا المجال.

ولفت المصدر في الخارجيّة الفرنسيّة الى أنّ لبنان يواصل إضاعة الفرص، وتتمّ مقاربة موضوع طلب مساعدة صندوق النقد الدولي بطريقة خاطئة، فالقاعدة الوحيدة التي يجب الانطلاق منها لتأمين مساعدة فرنسا أو الصندوق هي تنفيذ الإصلاحات لا الاكتفاء بإعداد الخطط. وجدّد المصدر تأكيد التزام فرنسا بما تعهّدت به في السابق، شرط التزام الحكومة بتنفيذ ما طُلب منها من إصلاحات، وإلا سيستمرّ النزيف الذي يعاني منه الاقتصاد اللبناني ويدفع ثمنه اللبنانيّون.

 

الحملة الألمانية على حزب الله مرتبطة بصعود اليمين المتطرّف

العرب/02 أيار/2020

شكل حظر نشاط حزب الله في ألمانيا نهائيا وتصنيفه تنظيما إرهابيا ضربة قوية لمساعي تغلغل هذا الهيكل المرتبط بإيران في أوروبا، وقال مراقبون إن الخطوة لا تأتي فقط ضمن تتبع أجهزة الاستخبارات لتحركاته المشبوهة تحت غطاء الجمعيات الخيرية، بل أيضا لارتباطها بصعود اليمين المتطرف في البلاد. برلين – كشفت مصادر مطلعة على الوضع الداخلي الألماني أن السلطات اعتقلت عددا كبيرا من عناصر تابعة لحزب الله، وهو حزب شيعي لبناني، في مختلف أنحاء البلاد. وجاءت حملة الدهم والاعتقالات مباشرة بعد إعلان وزارة الداخلية الخميس عن اتخاذ قرار باعتبار الحزب “تنظيما إرهابيا”، وهي خطوة لطالما طالبت بها إسرائيل والولايات المتحدة. وربطت هذه المصادر مستندة إلى اتصالات لها مع الأجهزة الأمنية بين قرار وزارة الداخلية من جهة وصعود اليمين المتطرف من جهة أخرى. وأوضحت أن اليمين المتطرف بدأ يكسب شعبية قوية في صفوف الألمان لأسباب عدّة بينها النشاط، الذي يمارسه حزب الله في الشارع الألماني والذي ظهر بوضوح من خلال مسيرات عاشوراء في العام الماضي. وذكرت أن اليمين المتطرف كان المستفيد الأوّل من هذه المسيرات التي أثارت شعورا بالخوف، لدى المواطن الألماني العادي في ضوء الشعارات التي رفعت فيها والانضباط والتنظيم الجيّد الذي ميّز سلوك المشاركين في المسيرات.

وإضافة إلى ذلك، كشفت المصادر نفسها أنّ المداهمات التي رافقتها اعتقالات والتي شملت كلّ الأراضي الألمانية استهدفت الحؤول دون مسيرات جديدة يقوم بها حزب الله في “يوم القدس”، وهو يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان. وكان آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران قد أعلن عن يوم القدس، الذي يشارك فيه عادة الإيرانيون والأحزاب الشيعية التابعة لإيران في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك بريطانيا وألمانيا. وبعودة حزب الله إلى لعب دوره المحوري في التهديد والتهويل على الناشطين صنّفت ألمانيا الخميس حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، منظمة إرهابية وحظرت جميع أنشطته داخل حدودها. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن من بين الأسباب التي جعلت السلطات تتخذ هذا القرار هو “نفي حزب الله حق إسرائيل في الوجود”. وخلال تغريدة على تويتر كتب ماس أن “حزب الله يهدد بالعنف، والإرهاب بينما يواصل تطوير ترسانته على نطاق واسع في ألمانيا”. وكانت نشاطات الجناح العسكري فقط لحزب الله، الذي تعتبره دول الاتحاد الأوروبي حركة إرهابية، محظورة لكن ليس نشاطات الجناح السياسي الذي ينظم باستمرار خصوصا تظاهرات أو تحركات ضد إسرائيل. وكتب ستيف ألتر أحد الناطقين باسم وزارة الداخلية، في تغريدة على تويتر أن الوزير هورست سيهوفر “منع اليوم نشاط المنظمة الإرهابية الشيعية حزب الله في ألمانيا”، مؤكدا أنه “منذ الفجر جرت تحركات عديدة للشرطة في مناطق عدة” ضد مراكز مرتبطة بحزب الله. وخلال المداهمات فتشت الشرطة أربع جمعيات تابعة لمساجد في دورتموند ومونستر في ولاية نورد راين فستفاليا بغرب البلاد وفي بريمن وبرلين، لاعتقادها أنها مقربة من الجماعة، كما فتشت كذلك محال سكن زعماء الجمعيات.وطالت المداهمات مسجد الإرشاد في برلين، بالإضافة إلى مركز للمهاجرين اللبنانيين في دورتموند. وقال سيهوفر إن “حزب الله منظمة إرهابية ارتكبت عددا من الهجمات وعمليات الخطف في العالم، كما أن أنشطته غير الشرعية وتحضيره لهجمات يجريان أيضا على الأراضي الألمانية”. وأضاف أن حزب الله “يشكك بحق إسرائيل في الوجود ويدعو غالبا إلى تدميرها”، في حين حددت ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية الدفاع عن إسرائيل كأولوية. وحزب الله لاعب سياسي أساسي في لبنان، وهو حليف لإيران والنظام السوري. وقد تأسس عام 1982 في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي للبنان، بدعم من الحرس الثوري الإيراني. وقدرت السلطات الألمانية بحوالي ألف فرد عدد أعضاء حزب الله الذين تتهمهم الاستخبارات الداخلية بجمع تبرعات وتجنيد مؤيدين وتنظيم تظاهرات تدعو إلى تدمير إسرائيل. ورحبت إسرائيل بالخطوة الألمانية تجاه حزب الله وقال وزير الخارجية يسرائيل كاتس إنه “قرار مهم جدا وخطوة مهمة وكبيرة في الحرب ضد الإرهاب في العالم”. ودعا الدول الأوروبية الأخرى وكذلك الاتحاد الأوروبي إلى أن يحذوَا حذو المانيا “بمنع كافة نشاطات حزب الله الاجتماعية والسياسية والعسكرية لأنها منظمة إرهابية ويجب التعامل معها على هذا النحو”. كما رحب سفير الولايات المتحدة السابق في ألمانيا ريتشارد غرينيل بالقرار الألماني، معتبرا أنه “لا يجب السماح لحزب الله باستخدام أوروبا ملجأ لدعم الإرهاب في سوريا والشرق الأوسط كاملا”. وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية دعا غرينيل، المدير العام بالوكالة للاستخبارات الأميركية أيضا “الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ تدابير مماثلة” وإلى “حظر حزب الله بأكمله”.

وكان غرينيل قد دعا ألمانيا في سبتمبر الماضي، إلى حظر النشاط السياسي للحزب على أراضيها، كما فعلت كل من بريطانيا وهولندا. وقالت هيئة حماية الدستور بألمانيا (الاستخبارات الداخلية) إنها راقبت تحركات حزب الله وهياكله في ألمانيا منذ فترة طويلة، وجمعت معلومات عن فروعه في كافة الولايات شكلت الأساس لقرار الحظر.

 

إقتصادي أميركي يفجّر مفاجأة عن خطة الحكومة اللبنانية والليرة: استعدوا للهبوط الصعب!

لبنان 24/01 أيار/2020

كشف الخبير الإقتصادي الأميركي ستيف هانكي في تغريدة عبر حسابه الرسمي عبر "تويتر"، أنّ "لبنان يشهد أعمال شغب بسبب العملة الوطنية"، مشيراً إلى أن "برنامج الإصلاح الحكومي اللبناني، فيه عيوب قاتلة لأنه لا يتضمّن أن طريقة لإصلاح الليرة اللبنانية، والتي هي بعد كلّ شيء، مركز الأزمة الحالية".

ونشر هانكي في تغريدة أخرى فيديو لمجموعة من المتظاهرين، وقال أنهم "يسيرون جنباً إلى جنب مع الجيش"، مشيراً إلى أنّ "قيمة العملة اللبنانية انخفضت بنسبة 50% تقريباً منذ الأول من كانون الثاني الماضي".وأكّد أنه "ليس لدى الحكومة اللبنانية حل كفء لمعالجة سقوط العملة والاقتصاد". وختم: "استعدوا للهبوط الصعب". يذكر أن ستيف هانكي يعتبر رابع اقتصادي تأثيراً في العالم، وفقاً لتصنيف موقع " focus-economics"، وهو أستاذ الاقتصاد التطبيقي بجامعة "جونز هوبكنز"، وهو كاتب عمود صحفي في فوربس، ولديه خبرة طويلة في شؤون العملات. عمل في مجلس المستشارين الإقتصاديين للرئيس الأميركي رونالد ريغان، وكان رئيساً لشركة "Toronto Trust Argentina " الماليّة في بوينس آيرس عام 1995.

 

زوان «الصندوق» ولا «قمح» إيران..«حزب الله» يرضخ مالياً!

جنوبية/01 أيار/2020

موافقة "حزب الله" على خيار استعانة حكومة حسان دياب بمعونة "صندوق النقد الدولي" يأتي على مضض بعد بقاء هذا الخيار الاخير قبل الافلاس وبعد لجوء ايران اليه ما يعكس براغماتية "حزب الله". في تناقض واضح خارج يعكس ازدواجية “حزب الله” في خطابه العلني وممارساته، وافق وزيرا الحزب امس الاول على الخطة المالية للحكومة والتي ترتكز في صلبها على مساعدة مشروطة من صندوق النقد الدولي بقيمة 10 مليارات دولار وعلى مراحل ومرتبطة بسلة من الاصلاحات المؤلمة بالنسبة للمواطن المعدم في ظل “كورونا” وتفشي الجوع. كما يعكس هذا القرار ان الافق المالي والاقتصادي مخنوق ومغلق بالكامل، ولا مجال الا لطلب “الزوان” من “الصندوق” والاستعاضة، به عن”قمح ايران المفقود” بعد الحصار والنكبة التي تعانيها  من جراء “كورونا” وجفاف تمويل الحزب منها. واليوم ايضاً وقع رئيس الحكومة حسان دياب ووزير المالية غازي وزني، طلب مساعدة صندوق النقد الدولي للبنان. واعلن دياب ان “هذه نقطة اي مساعدة الصندوق ستشكل التحول في المسار الإنحداري للواقع المالي والإقتصادي للبنان”. هذا الانفصال عن الواقع الذي تمارسه الاكثرية من خلال حكومة دياب يدعو الى الاستغراب عندما تسمع كل طرف من اطرافها يزايد على الآخر.

توزيع ادوار شيعي

وكان لافتاً امس وفق معلومات نقلتها مصادر متابعة لـ”جنوبية” الحملة الداخلية التي شنها مسؤولو “حركة امل” على “حزب الله” وجيوشه الالكترونية، ولا سيما بعد التناقض بين “الثنائي الشيعي” على خلفية اقالة رياض سلامة التي رفضها الرئيس نبيه بري بينما سعى اليها السيد حسن نصرالله. وفي ما خص  صندوق النقد الدولي روج محازبو ومسؤولو “امل” مقتطفات ومواقف اعلامية قبل اشهر لبري ووزير المال السابق علي حسن خليل عن اهمية الاسراع في طلب مساعدة صندوق النقد لانعدام اي فرصة اخرى لتمويل الاقتصاد المفلس. وهذه المقتطفات تؤكد التصريحات المتناقضة بين بري ونصرالله وكأنها تناقض متفق عليه وتبادل ادوار اعلامي مقصود وامام المناصرين لشد العصب الشيعي وتحت الطاولة وفوقها مع  الحفاظ على “البازار” اي مصلحة الثنائي في حماية نفوذهما السياسي من خلال مفاصل الدولة والحكومة. نصرالله وافق على “الصندوق” بعد اعلان ايران انها طلبت قرضاً بـ5 مليارات دولار لمواجهة “كورونا” من الصندوق الذي شيطنه الايرانيون وحزب الله على مدى ثلاثين عاماً! وبما ان هناك تسليم بأن حكومة دياب تابعة لحارة حريك كما العهد في اي قرار مصيري ولا “تقلى بيضة” من دون استشارة نصرالله. تؤكد براغماتية “حزب الله” وتغليبه اي مصلحة على المبادىء ولو طبل وزمر فيها. وتذكر المصادر ان نصرالله وافق على مساعدة غير مشروطة من “الصندوق” بعد اعلان ايران انها طلبت قرضاً بـ5 مليارات دولار لمواجهة “كورونا” من الصندوق الذي شيطنه الايرانيون وحزب الله على مدى ثلاثين عاماً!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 1/5/2020

وطنية/الجمعة 01 أيار 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مرارة الفقر والبطالة والجوع، خيمت اليوم على عمال لبنان في عيدهم، وحسب لسان حالهم يردد مع المتنبي: عيد بأية حال عدت، فيما خمسون بالمئة من مؤسسات لبنان الانتاجية أقفلت كليا أو جزئيا، ومئتان وعشرون ألف عامل خسروا موارد رزقهم في غضون ثلاثة أشهر.

ثقيل إذا مر يوم العمال العالمي في لبنان. ولأن الأمعاء الخاوية لا تعنيها أرقام ولا دراسات، نشير سريعا إلى توقيع لبنان بشخص رئيس حكومته حسان دياب ووزير المالية غازي وزني اليوم، رسميا، رسالة إلى صندوق النقد الدولي لطلب مساعدة لبنان على الخروج من أزمته الاقتصادية الراهنة، وذلك غداة مصادقة مجلس الوزراء على خطة الاصلاح الاقتصادي والمالي.

الردود الدولية الأولية جاءت من الخارجيتين الأميركية والفرنسية، فقالت الأولى إن شروطا قاسية بانتظار لبنان من صندوق النقد. وشددت الثانية على ضرورة إجراء الاصلاحات وإبعاد لبنان عن أزمات المنطقة والتوتر الإقليمي.

أما داخليا، فالأنظار إلى اللقاء التشاوري الذي دعا إليه رئيس الجمهورية رؤساء الكتل النيابية الأربعاء في بعبدا، لتوفير مظلة داخلية ضرورية داعمة للخطة الاصلاحية.

على مستوى الكورونا، عداد الإصابات في لبنان سجل أربع إصابات جديدة في الساعات الماضية، وتحذير من وزير الصحة بأن التفلت الذي يشهده الشارع يشكل خطرا على العودة الآمنة إلى الحياة الطبيعية.

ويأتي تحذير الوزير حسن، وسط توقعات بأن تطول أزمة الوباء عالميا، فقد رجح علماء أميركيون أن يستمر وباء "كوفيد 19"، لعامين على الأقل، ولن يجري احتواؤه إلا حين يصير ثلث سكان العالم محصنين مناعيا ضد العدوى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

الأول من أيار مختلف هذا العام، عرق جبين الكثير من العمال جف، والعيد مثقل بالقلق على لقمة عيش من ما زال منهم يعمل، وهو محاصر بتعثر المؤسسات، وتآكل الرواتب وسعر صرف الدولار وغلاء الأسعار، قبل أن يحط كورونا في جائحة زادت الطين بلة في سوق العمل.

ونحو ورشة عمل حقيقية على حد تعبيره، أعلن رئيس الحكومة حسان دياب الانطلاق اليوم بعد توقيع طلب مساعدة صندوق النقد الدولي للبنان، إثر إقرار مجلس الوزراء البرنامج الإصلاحي.

هذه الخطة أعلنت كتلة "المستقبل" اليوم وضعها في دائرة الدراسة والرصد، تحت سقف حماية النظام الإقتصادي الحر وتأمين مصالح اللبنانيين وعدم المس بودائعهم. الكتلة شنت هجوما على العهد وحكومته، مشيرة إلى أنه حتى اللحظة ليس في نواياه وأفعاله ما يبشر بالخير، ولا سيما لجهة اعتبار العهد أن التاريخ يبدأ به وينتهي معه.

وبعد هذا الموقف يصبح السؤال مشروعا، حول ما إذا كان رئيس كتلة "المستقبل" سيشارك الأربعاء المقبل في اللقاء الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال عون، لإطلاع رؤساء الكتل النيابية على الخطة الإصلاحية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

مهما صعبت الظروف، ومهما كبرت المعاناة، تبقى الأمجاد للعمال. في عيدهم، لا تنسى التضحيات، ما سلف منها قبل كورونا، قبل ارتفاع الدولار، قبل التسريح من الأعمال، وما بقي منها على سلم البناء والعطاء، إلى حين نتخطى المراحل المريرة بتضافر وتعاون وتكافل وكل أنواع الصبر.

في عيد العمال، للبشرية من عرق جبينهم وضوء قبل كل فجر، ومع كل جنى، وفي كل لحظة يبحثون فيها بين راحات كفوفهم الخشنة عن فرحة لعيالهم قبل ليل يطول.

لم يمر عام على عمال لبنان كما هذا العام، ولن يمر آخر نرى فيه الكادحين يتخلون عن مطالب محقة، وحقوق متوجبة على دولة تبحث عن طوق نجاة، أو تحاول صنعه للخروج من بئر رميت فيها منذ عقود.

بالأمس، أطلت الحكومة بخطة هي الأولى من نوعها، وفيها لطبقات العمال فصول ووعود على مسار استعادة الاقتصاد الانتاجي، بعدما ثبت تفنن الريعي في شراسته وخبثه، تاركا شعبا بأكمله في لحظة تحسر وغضب، مقابل بناء الثروات وانتقاص الكرامات على أبواب المصارف، والاحتيال بالهندسات المالية، كما نصب المكائد للمودعين وكل المتمسكين بفلسهم ليوم فاقتهم.

الخروج من هذه المرحلة ليس سهلا ولكن ليس مستحيلا، والأمل أن يعرف اللبناني الذي تعلم الصيد وعلمه قبل استلام الصنارة، كيف يجنب نفسه الأسوأ من أفخاخ الفاسدين والمغامرين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في الأول من أيار، الأسهل أن يقال للعمال "كل عيد وأنتم بخير"، و"الدارج" أن يتبارى السياسيون في الإعراب عن تضامنهم معهم في ظل المأساة التي يعيشون، وبينهم من يتحمل مسؤولية مباشرة عما آلت إليه الأمور.

أما الأنفع والأصح في عيد العمال، فأن نقول لهم إلى أين نحن ذاهبون، وما هو مصيرهم، وماذا عن مستقبل عائلاتهم ووطنهم.

الأنفع والأصح أن نسأل بعض القوى السياسية، كيف تهاجم خطة الحكومة حتى قبل الاطلاع عليها، ولماذا تصر على استدراج البلاد نحو سجالات سياسية لا معنى لها، فيما الخطر يدق على الأبواب.

الأنفع والأصح أن نتوجه إلى البعض الأول، للاستفسار عن الغاية من التصويب الدائم في الاتجاه الخطأ، والتنصل المستمر من المسؤولية، التي يحملها الرأي العام لا لطائفة أو مذهب، ولا لتيار أو حزب، وطبعا لا لشخص، بل لمنظومة كاملة معروفة بالإسم والدور.

الأنفع والأصح أن نطرح على البعض الثاني، السؤال التالي: ما هو مطلبك الفعلي؟، ولماذا الهبات المتلاحقة، الساخنة والباردة في المواقف، على خلفية شعارات كبيرة، باطنها صغير؟.

الأنفع والأصح أن نرسم خطا وخطين وثلاثة خطوط تحت عبارة وردت في تصريح، اعتبر صاحبه أن صندوق النقد الدولي ليس قائما بنفسه، بل تساهم فيه الدول الكبرى من الولايات المتحدة إلى دول أوروبية وخليجية، وهي لن تقدم المساعدة ما لم يكن هناك دولة تملك قرار الحرب والسلم، حتى في حال تنفيذ جميع الشروط الأخرى المطلوبة.

فهل هذا هو بيت القصيد؟.

في كل الأحوال، وقع رئيس الحكومة ووزير المال اليوم، طلب مساعدة صندوق النقد الدولي للبنان. وتحدث الرئيس حسان دياب عن هذه الخطوة قائلا: هذه اللحظة مفصلية في تاريخ لبنان، حيث بدأنا الخطوة الأولى نحو ورشة حقيقية لإنقاذ لبنان من الهوة المالية العميقة التي يصعب الخروج منها من دون مساعدة فاعلة ومؤثرة. وأضاف: بالأمس أقر مجلس الوزراء البرنامج الإصلاحي، واليوم وقعت رسالة إلى صندوق النقد الدولي من أجل طلب مساعدته... إن شاء الله تكون هذه نقطة التحول في المسار الإنحداري للواقع المالي والإقتصادي للبنان".

وفي الموازاة، دعا رئيس الجمهورية إلى اجتماع لرؤساء القوى الممثلة في البرلمان في بعبدا الأربعاء المقبل.

أما الناس فينتظرون، وليس من حق أحد أن يدعي التحدث باسمهم، لا ممن يتظاهرون ولا ممكن يترقبون، فمن يتحدث باسم الناس من الآن فصاعدا هم الناس، ولا أحد إلا الناس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

كل عام والعمال بخير. لكن هل تجوز تهنئة عمال لبنان بالعيد؟، في المبدأ نعم، لكن في الحقيقة لا. فعدد العاطلين عن العمل يزداد، بل يتضاعف يوما بعد يوم. حتى الذين يعملون كأنهم لا يعملون. إذ أن معظمهم يقبضون نصف رواتبهم، فيما الصعود القاتل لسعر صرف الدولار يأكل ما تبقى، فيصبح عملهم كأنه لم يكن.

صورة مأسوية؟، نعم، لكنها صورة واقعية، في بلد أفلسه زعماؤه، واستباحه مسؤولوه، ونهبه رؤساؤه ووزراؤه ونوابه ومن لف لفهم. علما أنه في زمن الخيرات كان معظم زعمائه ومسؤوليه متفقين ومتضامين. أما اليوم وبعدما أوصلوا البلد إلى الإفلاس ها هم يتقاتلون، ويتشاتمون، ويتبادلون أقسى الصفات والنعوت، ويحمل كل واحد منهم الآخر مسؤولية الوضع المتردي المتدهور.

لا يا سادة. كلكلم مسؤولون، كلكم سارقون، وكلكم فاسدون، وكلكم تستنجدون بالطائفية والمذهبية والعصبيات على أنواعها، لتحموا فسادكم ولتبقوا فوق المساءلة والمحاسبة. كفاكم استهزاء بعقول اللبنانيين واستغلالا لعصبياتهم المتوارثة، ويا عمال لبنان اتحدوا لأنهاء منظومة شوهت ماضينا، واغتالت حاضرنا، وهي تكاد تقضي على مستقبلنا.

في العملي، بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على إقرار الحكومة البرنامج الاصلاحي، وقع رئيس الحكومة رسالة إلى صندوق النقد الدولي، طالبا مساعدته. التوقيع لا يعني أن المساعدة ستأتي حكما أو بسرعة. فالمسار طويل، ويبدأ بدراسة مجلس المديرين التنفيذيين في الصندوق الطلب اللبناني، فإذا وافق عليه يرسل وفدا إلى لبنان ليدرس مدى التزام الحكومة الاصلاحات التي أقرتها. فهل الحكومة الحالية قادرة فعلا على تحقيق إصلاحات جذرية في الكهرباء والجمارك، وعلى تحقيق نقلة نوعية على صعيد الاصلاح الضريبي؟.

والأهم أن لبنان يطالب السلطات اللبنانية بالتحكم بالحدود وباغلاق المعابر غير الشرعية، فهل تجرؤ الدولة على اغضاب الدويلة؟. وفي النتيجة، كل ما سيحصله لبنان من صندوق النقد لن يتجاوز الثلاثة مليارات دولار في أفضل الأحوال. لكن قبول صندوق النقد بالمساعدة سيعيد الثقة العربية والدولية بالوطن المستباح، فيتلقى الدعم المطلوب من الصناديق العربية والدولية.

إذا لبنان في امتحان، فهل نكرم أو نهان؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

حين أفرغت كل الصناديق في لبنان، قرر لبنان طلب مساعدة صندوق النقد الدولي. لكنه صندوق ليس كسائر الصناديق، ليس بإمكان المسؤولين اللبنانيين أن يغرفوا منه كما كانوا يغرفون من الصناديق اللبنانية، من دون حسيب أو رقيب، ومن دون محاسبة أو مساءلة، بل هو صندوق سيضع هو الشروط لأنه صاحب الأموال، وهذه الأموال آتية من دول تحاسب وتسائل وتلاحق.

ومع توقيع لبنان طلب مساعدة صندوق النقد الدولي، يكون قد دخل في مرحلة مفصلية من تاريخ لبنان، كما وصفها رئيس الحكومة حسان دياب. بهذه الخطوة يكون لبنان عمليا قد وضع تحت الوصاية الدولية لصندوق النقد الدولي: فلا نفقات من دون إيرادات، ولا موازنات منفوخة يكون فيها الفرق هائلا بين باب الإيرادات وباب النفقات. ولا تثبيت لسعر صرف الليرة بأكلاف عالية جدا تستنزف الأرصدة. قد يكون طلب مساعدة صندوق النقد الدولي آخر فرصة لإنقاذ للبنان بعدما أضاع الكثير من الفرص، وآخرها "سيدر"، حيث أن لبنان لم يف بما وعد به من إصلاحات وغيرها. لكن هذه المرة الوضع مختلف، فصندوق النقد سيدخل مشترطا وربما مشاركا في القرار تحت طائلة إضاعة لبنان آخر فرصة.

لبنان يتهيب المرحلة الجديدة، لذا هو يحتاج إلى الغطاء السياسي من الجميع، وربما لهذا السبب دعا رئيس الجمهورية رؤساء الكتل النيابية إلى اجتماع في بعبدا الأربعاء المقبل لشرح الخطة المالية. لكن هل الكتل المعارضة ستعطي الغطاء لخطة الحكومة؟. الجواب عند كتلة "المستقبل" و"اللقاء الديموقراطي" و"الجمهورية القوية" و"الكتائب" وكتلة الرئيس نجيب ميقاتي، فهل تعطي المعارضة البرلمانية هذه الورقة مجانا، وهي التي لم تشارك في القرار؟.

كتلة "المستقبل" بادرت إلى المعارضة والتصعيد، فاعتبرت في موقف لها اليوم أنه يهمها أن تلفت انتباه رئيسي الجمهورية والحكومة إلى ضرورة قراءة التاريخ القريب، فلهما الحق أن يعتبرا إقرار الخطة الاقتصادية يوما تاريخيا، لكن، ليس لهما الحق في القفز فوق الحقائق الدامغة، بشهادة كل العالم، والادعاء بأنها المرة الأولى التي تقر فيها خطة اقتصادية، ويتم تناسي الخطط الاقتصادية التي أقرت في مؤتمرات باريس 1 و2 و3 ومؤتمر "سيدر".

بعيدا من الكتل، ما هو موقف الحراك الذي يصعد تدريجيا منذ بدء المرحلة الثانية من التعبئة العامة؟، كيف سيتعاطى مع الخطة؟، وماذا سيكون انعكاس التحركات على عداد كورونا؟.

في المحصلة، الحكومة أمام تحديين: الأول، الاستمرار في المنحى الإنحداري لإصابات كورونا. والثاني، وقف المنحى الإنحداري للواقع المالي والإقتصادي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أول مصادقة دولية على خطة الحكومة الاقتصادية، وصلت إلى بيروت من باريس، عبر موقف للخارجية الفرنسية التي أدرجت الخطة تحت بند تصنيف القرار المهم، لكنها اشترطت التزام تطبيق الإصلاحات، وقالت: على هذا الأساس فرنسا مستعدة لدعم جهود لبنان الذي عليه أيضا أن يبقى في منأى عن الصراعات الإقليمية.

وقبل الصراعات الإقليمية، فإن على هذا البلد أن يتوقف عن صراعات داخلية تتمتع بالقدرة على ضخ اليأس حتى في العصر الميت، وتدفع بنفاق لترشيد الإنفاق. وعلى هذه الحرب تعصف بالتكتلات السياسية أفكارها، قبل أن تقرر المشاركة في لقاء وطني دعا اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأربعاء المقبل، لشرح بنود الخطة الاقتصادية ومناقشتها. وكان لافتا أن الدعوات وجهت إلى قادة ورؤساء أحزاب الكتل النيابية، ولن يقتصر حضور بعبدا على النواب فقط، وهي علامة جمع تقصدها رئيس الجمهورية لإشراك الكل في مسار اقتصادي- مالي من شأنه إذا ما تحقق أن يرفع لبنان من بين الأنقاض.

أبوة عون للقاء الجامع، بدا أنها ستواجه بدلع سياسي، فهذا يفكر وذاك يتريث وآخرون يخفضون التمثيل. "القوات" تدرس دستورية الدعوة على زمن كسرنا فيه أعتاب الدستور. "الاشتراكي" يرى في اللقاء إلغاء للطائف. "المستقبل" وضعت الخطة في دائرة الدراسة والرصد، عسى ألا تكلف النائبة ديما جمالي استخلاص العبر.

وبمن حضر، سيضع لقاء بعبدا ملاحظات على الخطة. أما المتغيبون عن الاجتماع فهم قرروا مسبقا الخروج من صياغة الحل، والاكتفاء بمنصة معارضة تعود ريوعها إلى تحصيل مكاسب لم يعد الشعب يصدقها.

وخطوة لم الشمل في بعبدا، تنعقد على أوراق حكومية عقدت صلحا مع المصرف المركزي، إذ إن البنود الاقتصادية لم تكن بصياغة عدائية تجاه مصرف لبنان وحاكمه، على الرغم من الصوت التحذيري الذي أطلقه حسان دياب في وجه رياض سلامة. فرئيس الحكومة تجاوز ملاحظاته ليتحدث بلغة مشتركة مع "المركزي"، مقررا عدم استعمال صلاحيات تختص حصرا بالحاكمية، وأبرزها تحرير سعر صرف الدولار. فيما تلاقى دياب و"المركزي" في إعادة هيكلة القطاعين المصرفي والمالي واستبعاد ال"هيركات" واعتماد "البيل ان" لمن يرغب، وتمويل مصرف لبنان للقمح والدواء والنفط وحماية أموال المودعين.

وهذه الشراكة ينقصها التنفيذ، بحيث إن ترك الدولار على غاربه لشياطين السوق، سيجعله متفلتا وحاكما أوحدا للبنان، ولذلك فإن المصرف المركزي له صلاحيات التحديد والتثبيت، وعلى الدولة حماية هذا التثبيت حتى لا نصبح بمئة سعر للصرف، وبالتالي يقع اللبنانيون في عنابر الصرافيين، وهم حتى اليوم من يتحكم بالسوق. والملاحقة هي مسؤولية وزارات مختصة، من الداخلية إلى الاقتصاد فالعدل، والأجهزة التي عليها استخدام قواها الضاربة على المضاربين المتلاعبين وليس ضد المتظاهرين.

وإلى ساحات التظاهر، كان الأول من أيار عيدا لعمال لا يعملون، مناسبة لمواسم البطالة، لإقفال مصانع شيدت ارباحها من عرق عمالها ثم قررت "تشميع خيطها والرحيل".

وفي عيد العمال، تحية لكل من فقد وظيفته، لكل من كان يطلع عليه فجر العمل، وتوقفت العجلة عن الدوران.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة الأول من أيار 2020

وطنية/الجمعة 01 أيار 2020

البناء:

- خفايا

قالت مصادر دبلوماسية في بيروت إن سفراء غربيين والمبعوث الأممي يقودون مساعي بين رئيس الحكومة حسان دياب ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري لتأمين توافق على دعم خطة الحكومة المالية والاقتصادية، لأن هذا التوافق يسهّل الحصول على دعم صندوق النقد الدولي وتفعيل أموال سيدر.

- كواليس

تفاجأت أوساط خليجيّة من مواصلة الرئيس الأميركي مخاطبة ولي العهد السعودي بلغة أوقف النفط وإلا أو ادفع المال وإلا؛ وقالت إنها لغة لا تليق بالتعامل بين حلفاء وتضعف مكانة ولي العهد في بلده وفي المنطقة. وقد عادت هذه اللغة رغم تدخل وسطاء وحصولهم على تعهّد أميركي بمراعاة هذا الجانب في الإعلام.

أسرار النهار:

انتشرت بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي مقابلة لمدير محطة إذاعية في سوريا هاجم فيها مرجعاً لبنانياً بارزاً بعنف، وسط تساؤلات عن أهداف هذا الهجوم وتوقيته حيال حليف بارز لهذه الدولة

تعقد عدد من المؤسسات التربوية مشاورات في ما بينها لدرس كيفية تجاوز الازمة المقبلة بشدة في ضوء تمنع الاهالي عن سداد الاقساط وعجزهم عن ذلك كما التوجه الى انتقال عدد من التلامذة الى المدرسة الرسمية ما يهدد المدارس الخاصة الصغيرة والتي في الارياف.

عُلم أنّه على غرار ما يجري في معظم دول العالم ولا سيما في أوروبا، فإنّ النشاط الرياضي للأندية اللبنانية يتجه إلى التأجيل مرة جديدة، دون تحديد أي مواعيد لأسباب وباء كورونا والانهيار المالي لمعظم الأندية.

أسرار الأنباء:

- ضجيج أقل

لا تزال مساعي فريق سياسي لاستبدال موظف كبير جارية على المستوى نفسه لكن بضجيج أقل.

- تسوية العقبات

في سبيل تأمين انعقاد لقاء شخصيات سياسية تحمل صفة رسمية مشتركة، تم تسوية العديد من العقبات وفي أكثر من اتجاه.

اللواء:

- همس

بات بحكم المؤكد ان الخلاف الاميركي - الصيني سيتفاقم خلال الاسابيع الفاصلة عن اجراء الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين المقبل.

- غمز

حصل انفراج جزئي في تلبية بعض المصارف لطلبات الزبائن، على مختلف المستويات، بانتظار استئناف العمل رسمياً، بعد 4 أيار.

- لغز

تخوّف خبير اقتصادي من ان تراوح الخطة الاقتصادية مكانها، ما لم يفرج عن الحظر الاقليمي - الدولي على الحكومة التي أقرتها!

الجمهورية:

يشكو رجال الأعمال من عملية ترغيب وترهيب تعرضوا لها من أجل التجاوب مع حملة بحجة إغاثة الفقراء رغم قيامهم بالتبرع أكثر من مرة.

لاحظت أوساط سياسية تغيير اللهجة في خطاب مسؤول كبير تجاه شخصية مالية بعد إقرار الخطة الإنقاذية الإقتصادية.

قال مرجع ديني إن "لا نوى" من بعض المسؤولين الذين باتوا مكشوفين ومفضوحين أمام اللبنانيين وأصبح الأمل معقوداً على الله وحده للخروج من الأزمة.

خفايا نداء الوطن:

يؤكد مسؤولون في حزبين معارضين أنّ كل محاولات تسوية الخلافات بينهما فشلت على رغم وحدة الأهداف وكثرة سعاة الخير.

تدور "حرب صامتة" بين تنظيمين فلسطينيين بارزين على مختلف القضايا المطروحة بينهما، سواءً في ما يتعلق بأحداث الساحة اللبنانية أو لناحية تأكيد قوة كل منهما وحضوره داخل المخيمات.

تردد أنّ اللقاء الذي جمع مرجعاً مالياً كبيراً مع مجموعة مصرفية سجل تباينات في الرأي ولم يفضِ إلى نتائج إيجابية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

4 إصابات جديدة بـ«كوفيد - 19» في لبنان ترفع الحصيلة إلى 729

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/01 آذار/2020

ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المسبب لمرض «كوفيد - 19» في لبنان، اليوم (الجمعة)، إلى 729 إصابة بعد تسجيل 4 إصابات جديدة، فيما استقر عدد الوفيات عند 24. وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي أن حالات الشفاء وصلت إلى 192 حالة منذ21 فبراير (شباط) الماضي، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وكان مجلس الوزراء قد أعلن في جلسة طارئة عُقدت في 15 مارس (آذار) الماضي التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، ومُددت التعبئة حتى 10 مايو (أيار) المقبل. ودأبت فرق من وزارة الصحة في الأيام الأخيرة على إجراء فحوص عشوائية في عدد من المناطق.

 

بالأسماء: هؤلاء هم المدعوون إلى لقاء بعبدا الأربعاء

الجمعة 01 أيار 2020

أوضح المستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا في حديثٍ إذاعي اليوم الجمعة، أن "الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى رؤساء الكتل النيابية، للاجتماع في قصر بعبدا الأربعاء المقبل، هدفها إطلاع المدعوين على البرنامج الإصلاحي الذي أقره مجلس الوزراء أمس ويتضمن سلسلة إجراءات لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والمالية". وقال: "الدعوات وجهت الى رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس مجلس الوزراء حسان دياب ورؤساء الكتل النيابية الرئيس نجيب ميقاتي، الرئيس سعد الحريري، جبران باسيل، وليد جنبلاط، سليمان فرنجيه، سمير جعجع، محمد رعد، سامي الجميل، هاغوب بقرادونيان، أسعد حردان، طلال إرسلان وفيصل كرامي عن اللقاء التشاوري". وأضاف شلالا: "ليست المرة الأولى التي يدعو فيها الرئيس عون رؤساء الكتل النيابية الى قصر بعبدا للبحث في محطات مفصلية في الحياة السياسية، إذ سبق لرئيس الجمهورية أن دعا الى لقاءات مماثلة للتشاور في الشؤون الوطنية، انطلاقًا من حرصه على التواصل الدائم مع القيادات السياسية في كل ما يتصل بمستقبل البلاد، ولا سيما أن الخطة الإصلاحية التي أقرتها الحكومة أمس، تعتبر من المسائل المهمة والأساسية في حياة لبنان، وخصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها وتتطلب تضافر الجهود الوطنية للخروج منها، بعيدا من الخلافات السياسية أو التباين في وجهات النظر، وفق ما أشار اليه رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة". وأوضح أن "المجتمعين سيجتمعون الأربعاء المقبل إلى شرح مفصل للخطة الإصلاحية التي أقرت، يقدمه عدد من الخبراء المعنيين، على أن يلي ذلك، الاستماع الى وجهات نظر الحاضرين حيال مضمون الخطة". واعتبر المستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية، أن "دعوة رؤساء الكتل النيابية، تندرج في إطار التعاون بين السلطات الدستورية، وفق ما ورد في مقدمة الدستور".

 

دياب يوقّع طلب مساعدة "النقد الدولي" لـ"لبنان"

مواقع ألكترونية/الجمعة 01 أيار 2020

وقّع رئيس مجلس الوزراء حسان دياب ووزير المالية غازي وزني اليوم الجمعة، طلب مساعدة صندوق النقد الدولي للبنان. وتحدّث الرئيس دياب عن هذه الخطوة، قائلًا: "هذه اللحظة مفصلية في تاريخ لبنان، حيث بدأنا الخطوة الأولى نحو ورشة حقيقية لإنقاذ لبنان من الهوة المالية العميقة التي يصعب الخروج منها من دون مساعدة فاعلة ومؤثرة".وأضاف، "بالأمس أقرّ مجلس الوزراء البرنامج الإصلاحي للبنان، واليوم وقّعت رسالة إلى صندوق النقد الدولي من أجل طلب مساعدته. إن شاء الله تكون هذه نقطة التحوّل في المسار الإنحداري للواقع المالي والإقتصادي للبنان".

 

بعد الحظر الألماني لنشاطه السياسي..حارث سليمان: «حزب الله» يفقد مكانته الدولية والعربية

حارس سليمان/جنوبية/01أيار/2020!

لم تهدأ بعد العاصفة التي خلفها حظر المانيا لنشاطات “حزب الله” السياسية على أراضيها وهي الدولة التي كانت الوسيط بينه وبين العدو الاسرائيلي في “صفقات” تبادل الاسرى الشهيرة، مما يؤكد تراجع وهج وحضور ومكانة وصورة “حزب الله” المحلية والعربية والدولية. وفي هذا السياق أكد الناشط السياسي والدكتور الجامعي حارث سليمان في مقابلة مع قناة الحدث، ان “هذا القرار يأتي ليعكس تطوراً هاماً في انخفاض مكانة “حزب الله” وصورته العربية والدولية. فعلى سبيل التوضيح فقط نحن نعلم أن سنة 1996 اوفير فيدرير رئيس وزراء الفرنسي وخلال “عناقيد الغضب” قام بوساطة بين حزب الله والعدو الإسرائيلي وأرسى وقفاً لإطلاق النار واتفاقاً يقول بأن حزب الله والمقاومة في لبنان لا تقصف إسرائيل، وإسرائيل لا تقصف المدنيين في لبنان، وبالتالي كان هناك لحزب الله مكانة دولية تتعلق بوساطة قامت بها فرنسا. وتابع سليمان :” ثم بعد ذلك قبل التحرير سنة 2000 تم الإفراج عن جثامين شهداء وأسرى لحزب الله عبر وساطة ألمانية أي أن المخابرات الألمانية هي التي قامت بوساطة بين حزب الله والعدو الإسرائيلي، وفي هذه الوساطة استرجع فيها السيد حسن نصر الله ابنه الشهيد هادي نصر الله”.

واضاف :”في سنة 2001 عُقد في بيروت مؤتمر القمة الفرنكفونية وفي حضور جاك شيراك وتسعين دولة في العالم كان من بين الحضور في القمة الفرنكفونية السيد حسن نصر الله كزعيم سياسي بين وفود هذه الدول”.

من مقاومة الى أداة ايرانية مكشوفة

وعن كيفية تأثر حزب الله في الداخل اللبناني، قال : طبعاً حزب الله سيتأثر، هو يتراجع بمكانته العربية والدولية، وأيضاً يؤثر على تراجعه بالملفات اللبنانية، يوم كان حزب الله مقاومة مُسلّم بشرعية مقاومته كانت له هذه المكانة الدولية، يوم أصبح يقاتل في سوريا وفي اليمن وأصبح أداة إيرانية مكشوفة تدنت مستوياته الدولية وأصبح منظمة إرهابية وأصبح كل هذ”. وختم :” ما أود أن أقوله أن سلوك حزب الله هو الذي أوصله إلى هذا المأزق الذي وصل إليه وليست المؤامرة أو العداء. هي ذاتها الدول التي كانت تتعامل معه بطريقة، غيّرت طريقتها لأنه هو غيّر موقعه من موقع الصراع”.

 

وزير المال: صندوق النقد جاهز للمساعدة بشكل سريع ولا تحرير لسعر الصرف الآن

وكالات/01 أيار/2020

اعتبر وزير المال غازي وزني أن "قانون النقد والتسليف يعطي الحق لمصرف لبنان بإجراء عملية الكابيتال كونترول، ولبنان وقع على المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وهو مطلب لنا والتوقيع مهم لأن لبنان بحاجة لباب من اجل دعمه ماليا واقتصاديا"، وأكد أنه "من الصعب تحديد المدة، لكن الإتصالات مع صندوق النقد أوضحت أنهم جاهزون للمساعدة بشكل سريع". واشار وزني الى انّه "لم يتم تحرير سعر صرف الليرة، واعتمدنا السياسة النقدية المرنة، ولا يمكننا تحرير سعر صرف العملة الوطنية إلا ليتحسن الوضع الإقتصادي لنعتمد سياسة مالية أخرى".

ولفت إلى أن "وزير مالية فرنسا عبر عن دعمه بشكل كامل للبنان وصندوق النقد وهو شجعنا على الإنطلاق بالخطة الإقتصادية، كما وأكد الوزير الفرنسي على أهمية إقامة إصلاحات في لبنان، ونحن مدركون أن الإصلاحات هي لمصلحة الوطن للخروج من الأزمة الإقتصادية والمالية".

لبنان و"خطّة الإنقاذ".. هل تنجح في انتشاله من أزمته الاقتصادية الطاحنة؟

الخطة تتبنّى بمرونة سعر صرف الليرة بانتظار تحسّن الوضع الإقتصادي والمالي

وأكد أن "من حق جمعية المصارف أن تعبر عن رأيها بالخطة الإقتصادية"، مشدّدا على انّ "الخطة التي أُقرت أمس عرضت على العديد من الجهات والإستشاريين، والورقة كانت قابلة للنقاش وستبقى قابلة للنقاش والتعديل لمصلحة لبنان". موضحاً أن "الخطة هي إحدى النقاط الأساسية لتحويل الإقتصاد من ريعي لإنتاجي والحكومة تعمل جاهدةً لدعم القطاع الإنتاجي من صناعة وزراعة، ونحن في أزمة جدية وحقيقية".

 

اضراب الصرافين مستمر والدولار يرتفع: اليكم سعر الصرف اليوم بالسوق السوداء

وكالات/01 أيار/2020

مع استمرار الصرافين في اضرابهم الاحتجاجي حتى اطلاق سراح الصرافين الموقوفين واعادة فتح محلاتهم التي ختمت بالشمع الاحمر جراء المخالفات التي اعلنت القوى الأمنية ومخابرات الجيش ضبطها، ما زالت "السوق السوداء" تشهد ارتفاعاً لسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية عن الحد الاقصى الذي عممه مصرف لبنان (3200 ليرة). صباح اليوم الجمعة، تراوح سعر صرف الدولار بين 3800 ليرة للمبيع و3900 ليرة للشراء في السوق السوداء.

 

جمعية "مصارف لبنان": لا يمكننا بأي حال من الأحوال تأييد خطة الحكومة للتعافي المالي

وكالات/01 أيار/2020

أصدرت جمعية "مصارف لبنان" بياناً حول إطلاق "خطة الحكومة للتعافي المالي"، وجاء فيه: "قـدّم دولة رئيس مجلس الوزراء حسان دياب أمس خطة الحكومة للإنعاش المالي في لبنان، والتي طال انتظارها. وبما أن على المصارف أعضاء جمعية مصارف لبنان واجبات ائتمانية تجاه ما يقارب 3 ملايين مودع، فإن الجمعية لا يمكن أن توافق بأيّ حال من الأحوال على هذه الخطة الانفرادية التي تستوجب التعليقات التالية:

 -  لم تتم استشارة الجمعية أو إشراكها في الخطة المقدّمة يوم أمس. مع ذلك ، فإن الجمعية هي جزء أساسي من أي حل، إذ يتطلّب الاقتصاد وجود قطاع مصرفي قوي قادر على تأدية دوره كوسيلة للإدماج الاجتماعي والنمو من خلال منح الائتمان للأفراد والشركات.

 دياب: الدولة بحالة انهيار شبه كامل.. خطة اقتصادية متكاملة لأوّل مرّة

الحكومة تستعجل الخطة الاقتصادية.... عناوين فضفاضة ولا مفر من صندوق النقد الدولي

- إن عملية إعادة الهيكلة المحلّية ، كما وردت في الخطة، من شأنها الإمعان في تقويض الثقة بلبنان محلياً ودولياً. في الوقت نفسه ، ذكرت الخطة المقومات الأساسية لإستعادة وتعزيز ثقة المستثمرين، مثل إعداد استراتيجية فعّالة لمكافحة الفساد، ولكن لم يتمّ تفصيلها - مما يثير تساؤلات حول توقيت التنفيذ. في الواقع  من المحتمل أن تعيق الخطة الاستثمار في الاقتصاد ، وبالتالي احتمالات الانتعاش.  - إن الخطة غير مموَّلة: فهي تفترض الدعم المالي الدولي ، ولا سيّما من صندوق النقد الدولي و/ أو مؤتمر سيدر CEDRE. وبحسب علمنا ، فإن المناقشات الرسمية مع الصندوق حول هذه المسألة على وشك أن تبدأ في حين أن مدفوعات "سيدر" هي رهن تنفيذ الإصلاحات اللازمة.

- تبقى الاجراءات المتعلّقة بالإيرادات والنفقات - والضرورية لنيل دعم صندوق النقد الدولي - غامضة وغير مدعّمة بجدول زمني دقيق للتنفيذ.

- ان بعض فرضيات الخطة (بما في ذلك فرضيات النمو وضبط أوضاع المالية العامة) قد تكون عرضة للانتقاد ومثار جدل بالنظر إلى (1) التأثير المحدود الذي قد يُعزى لإعادة هيكلة الدين المحلي كما ورد في الخطة و(2) الأثر غير المعروف حتى الآن للأزمة العالمية. ومن شأن تقييم تلك الآثار أن يؤدّي إلى توقّعات في المالية العامة والى أرقام ونسب مختلفة جداً.

- لا تعالج الخطة الضغوط التضخّمية، وهي قد تؤدّي عملياً بدورها إلى تضخّم مرتفع جداً.

- إن عنصر الإدماج الاجتماعي للخطة، والذي هو أساسي بالنظر إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي الهشّ في لبنان، يقتضيالمزيد من الشرح والتفصيل، لا سيّما بشأن الأولويات الثلاث التالية: الاحتفاظ بالوظائف ، وتخفيف حدّة الفقر ، والحدّ من عدم المساواة.

- إن عرض جذور الأزمة يظهر انحيازاً على حساب المصارف. وإذ نتفهّم الأسباب السياسية لمثل هذا المنحى ، نرى أنه لا بدّ من تصويب الأمر لجهة أن القطاع المصرفي قدّم التمويل اللازم للقطاع العام الذي قرّر تخصيصه وإنفاقه من دون أن يكون للمصارف أيّ دور بهذا الخصوص على الإطلاق. ويصوّر هذا العرض مقترضاً يتّهم المقرض بأنه مسؤول عن فشله. علاوةً على ذلك ، فإن وجود نهج عقابي بحقّ القطاع المصرفي يعني في الواقع نهجاً عقابياً بحقّ المودعين".

 وأضاف البيان: "إن الوضع الراهن في لبنان يستدعي بشكل عاجل إقامة حوار بنّاء والإعراب عن الوحدة والتضامن:

- سوف نقوم بدورنا كجمعية في دعم البلاد خلال هذه المرحلة الصعبة، مع الالتزام بواجباتنا الائتمانية كما فعلنا في الماضي.

- من الملحّ الآن اتّخاذ إجراءات ملموسة والتوصّل إلى توافق في الآراء بين جميع المعنيّين، علماً أن كلّ يوم يمرّ دون إصلاح يزيد من تفاقم الوضع.

- تبقى الجمعية مستعدّة للعمل مع الحكومة من أجل التوصّل إلى حلّ توافقي لصالح اللبنانيّين كافة.

-  ثمّة بدائل ذات مصداقية لهذه الخطة. وتعتزمالجمعيةأن تقدّم قريباً إلى الحكومة والشعب اللبناني خطة كفيلة بالمساهمة في التخفيف من الركود وبتمهيد الطريق لنمو مستدام".

وختمت: "ترى الجمعية أن الكثير مما ورد في الخطة الحكومية يمسّ بالملكية الفردية التي ينصّ الدستور اللبناني صراحةً على حمايتها والتي هي من الركائز الأساسية للمجتمع اللبناني، كما تعتبر الجمعيّة أن التوجّه إلى محاكمة اللبنانيّين على أفعال غير موجودة في القوانين ثم إعطاء هذه الأحكام مفعولاً رجعياً خلافاً لكل القوانين والأعراف، ثم إدراجها في مسارات غريبة عن الممارسات المتعارف عليها والتي تعطي الناس حقّالمراجعة لدى الإدارات المختصّة ولدى مجلس شورى الدولة ، هي كلّها توجّهات تصبّ للأسف في تشريع دولة اللاقانون. وعليه، نأمل من ممثّلي الأمة ردّها بل ومحاسبة من تجـرّأ على صياغتها لتعدّيه على الأسس القانونية والدستورية التي قامت عليها الدولة اللبنانية".

 

محامي نقيب الصرافين يوضح: لا علاقة لموكلي بحزب الله ولا بارتفاع سعر الدولار

مواقع ألكترونية/الجمعة 01 أيار 2020

نفى المحامي سامر يونس بوكالته عن نقيب الصرافين محمود مراد، الأخبار التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، عن علاقة موكله ب"حزب الله"، محذرا من أنها "باتت تشكل استهدافا وتحريضا على حياته، خاصة تلك التي تحاول تحميله مسؤولية ارتفاع سعر الدولار في السوق، تحت طائلة ملاحقة مطلقيها قانونا بجرائم التشهير والقدح والذم والتحريض على القتل"

وجاء في بيان ليونس: "بوكالتنا العامة عن نقيب الصرافين في لبنان السيد محمود مراد، وتوضيحا لما تردد أخيرا، من أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، حول علاقة مزعومة لموكلي ولشقيقه السيد يحيى مراد، بحزب الله، وأنه يعمل وفقا لرغبات الحزب وتعليماته، وغيرها من الأمور البعيدة عن الحقيقة والواقع، لذلك يهمنا أن نوضح للبنانيين وللرأي العام ما يلي:

أولا: إن موكلي السيد محمود مراد، يمارس عمله الصيرفي، في مركزه الكائن في محلة الغبيري، بموجب ترخيص قانوني صادر وفقا للأصول، عن مصرف لبنان برقم /316/.

ثانيا: تم انتخاب موكلي نقيبا للصرافين في لبنان، من قبل الجمعية العامة للصرافين بتاريخ 5/10/2018، وذلك نظرا للسمعة الطيبة وللمهنية العالية، التي يتمتع بها بين زملائه الصرافين، وقد أثبت من خلال ممارسته لدوره النقابي بأنه يعمل ضمن الأطر النقابية فقط.

ثالثا: إن موكلي السيد محمود مراد، إذ يقدر ويثمن الدور الكبير لحزب الله، في مقاومة العدو الإسرائيلي، إلا أنه وشقيقه السيد يحيى مراد، يؤكدان أن لا علاقة لهما بحزب الله أو بغيره من الأحزاب، وإن نشر الأخبار التي تتناولها في هذا الإطار، ما هي إلا أخبار ملفقة، وتحمل في طياتها استهداف لجهة سياسية لا علاقة لهما بها.

رابعا: إن موكلي آل على نفسه عند البدء بنشر هذه الأخبار، بعدم الرد، إلا أن تكرار نشر هذه الأخبار وتوزيعها على عدة مواقع مختلفة، باتت تشكل استهدافا وتحريضا على حياته، خاصة فيما يتعلق ببعض الأخبار، التي تحاول تحميل موكلي مسؤولية ارتفاع سعر الدولار في السوق، خلافا للحقيقة، علما أن سعر صرف الدولار في السوق، يخضع وكما هو معروف لعملية العرض والطلب، وأن دور الصرافين في ذلك محدود جدا".

وحذر بوكالته عن "نقيب الصرافين في لبنان السيد محمود مراد، من الاستمرار في تدوال هذه الأخبار الملفقة وغير الصحيحة، تحت طائلة ملاحقة مطلقيها قانونا بجرائم التشهير والقدح والذم بشخص الموكل، وأكثر من ذلك بجرم التحريض على قتله، مع الاحتفاظ بحقوق الموكل كافة".

 

مروان نجار في انتقاد عنيف: ما عرفت أوقح ولا أوسخ ولا أحقر من منظومة الحكم في بلدي

مواقع ألكترونية/الجمعة 01 أيار 2020

عبّر الكاتب المسرحي والدرامي مروان نجار عن غضبه مما آل إليه الوضع في لبنان بسبب الأداء المتقاعس للدولة والمسؤولين. وغرّد نجار عبر "تويتر" موجّهاً كلامه إلى الفاسدين في لبنان بهذه الكلمات: ما عرفت أوقح ولا أوسخ ولا أحقر من منظومة الحكم في بلدي الرابضة على صدره القابضة على خناقه المسخّفة قدسيّة الوطن المستخفّة عقول المواطنين والمفاخِرة باختلاقها صكّ غفران للفاسدين مكتوباً بعرقنا ودمنا ودموعنا المنسكبة على مدى سنوات آتية".

 

عراضة الخطة الحكومية: إنقاذ يفاقم التصعيد السياسي

النهار/01 آذار/2020

باحتفالية مضخمة أريد لها ان تشكل اطاراً استعراضياً متقدماً لإظهار "تحرر" الحكومة أخيراً من القيود المعروفة التي كانت تحول دون توجهها من دون تحفظات نحو صندوق النقد الدولي والمجتمع الدولي في طلب المعونات والمساعدات وإطلاق مفاوضات إعادة هيكلة الديون، حوّل رئيسا الجمهورية ميشال عون والحكومة حسان دياب جلسة مجلس الوزراء لاقرار الخطة المالية والاقتصادية للحكومة الى "يوم تاريخي" بزعم انها المرة الأولى التي تطلق فيها حكومة هذا المولود السحري. والحال انه بصرف النظر عن مقاربة مضمون الخطة التي ستحتاج في قابل الأيام الى كثير من التمحيص والتحليل بين الإيجابي والسلبي من فصولها وأبوابها وبنودها واتجاهاتها في المجالات المالية والاقتصادية والمصرفية والاجتماعية والإصلاحية، فإن الغلاف السياسي والإعلامي الذي حرص العهد ورئيس الحكومة على اسباغهما على الخطة كإنجاز انقاذي نادر غير مسبوق، كاد يسقط في مهده نظرا الى المغالاة التضخيمية التي افقدت تطورا كهذا الجدية والصدقية الكاملتين اللتين يقتضيهما وسط بلوغ الازمات الداخلية سقوف احتقان وتصعيد قياسية لم يقصر رئيس الحكومة حسن دياب بنفسه في التحذير منها خصوصا لدى مقاربته الاخطار المخيفة لاعادة تفلت اللبنانيين من موجبات التعبئة، ودقه جرس الإنذار حيال خطر التفشي الاوسع لوباء كورونا في المرحلة الثانية ما لم يمتثل اللبنانيون لتوجهات الحكومة حيال مراحل التعبئة. اذاً غلب توظيف الخطة دعائيا وسياسيا على انتظار الموجات الأولى من تسويقها داخليا وخارجيا في ما بدا ترجمة لإصرار العهد ورئيس الحكومة ومن يدعمهما على جعل هذا الاستحقاق وسيلة إضافية من وسائل تصفية الحسابات السياسية مع الخصوم ومحاولة فرض أعراف وأنماط جديدة باتت تنذر بتفجير سياسي شديد الوطأة والخطورة على البلاد. والواقع ان الخطة الانقاذية التي اقرها مجلس الوزراء امس كانت الثانية او الثالثة على الأقل في عهد الرئيس عون نفسه، اذ ان حكومة الرئيس سعد الحريري كانت قد اقرت لتوها خطة إصلاحية متكاملة قبيل استقالتها بأسابيع عقب اندلاع انتفاضة 17 تشرين الأول من العام الماضي وحظيت آنذاك بدعم مجلس الوزراء وبدعم داخلي وخارجي واسعين. ووفق المعلومات المتوافرة لـ"النهار" فان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أصرا على اقرار برنامج الحكومة الاصلاحي قبل الذهاب في عطلة عيد العمال، واعتبرا تاريخ اقرارها "يوماً تاريخياً". ونزولاً عند هذا التوجه، أصدرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء القرار بالموافقة في هذا التاريخ، وطلب في صدر القرار "ان يصار الى تنقيح النسخة العربية عند الاقتضاء عبر متخصصين يكلّفون من قبل وزارة المالية بهدف مطابقتها لغوياً وفنياً للنسخة الإنكليزية ".

اما الاعتراضات على بند تحرير سعر صرف الليرة فأدت الى تعديله وتثبيته في الشكل فيما ترك هذا السعر مرناً وفقاً للتطورات والمفاوضات عند بدء تطبيق الخطة، وعندها يعتمد نظام الزحف التدريجي او ما يعرف crawling peg بحيث يصل سعر الدولار الى 3500 ليرة.

ومع ان لا هيركات علنية في الخطة الا ان اموال المودعين ستخضع لنظام الـbail in حتى وان عدل ليكون اختيارياً وليس الزاميا، اي انه يعود لأصحاب الودائع ومن دون تحديد سقف لودائعهم شراء اسهم بجزء من أموالهم او الإبقاء عليها ضمن مهل محددة.

وأثر البلبلة التي شاعت جراء عدم ادخال التعديلات على النسخة العربية والتي اصر عليها الوزراء عماد حب الله وحمد حسن وعباس مرتضى، صدر عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء بيان اوضح "أن برنامج الحكومة الاصلاحي المعتمد راهناً هو ذلك المعدّ باللغة الانكليزية، بانتظار تنقيح النسخة العربية وهي غير نهائية". وجاء ابرز تعديلين على النص النهائي للخطة بناءً لملاحظات الوزراء حبّ الله وحسن ومرتضى الذين اعترضوا على هاتين النقطتين قبل تعديلهما وطلبوا عند اقرار الخطة تسجيل موقفهم في المحضر. ولحظت الخطة ايضاً استعادة الاموال المنهوبة على ان تشمل اجراءاتها كل من يتعاطى الشأن العام من سياسيين ورسميين. وهذه التدابير المقدمة من وزارة العدل لمكافحة الفساد ستستكمل دراستها تمهيداً لاقرار ما تبقى منها في جلسة تعقد الثلثاء المقبل في السرايا. كما ان رئيس الجمهورية دعا رؤساء الكتل النيابية الى لقاء في قصر بعبدا في الحادية عشرة قبل ظهر الأربعاء المقبل لعرض برنامج الحكومة.

ردود بيت الوسط

في أي حال فان المناخ السياسي المحتدم واكب الاحتفالية التي حرصت بعبدا وبعدها السرايا على إضفائها على إقرار الخطة خصوصا ان دياب لم يفوت المناسبة للمضي في تسديد السهام الى خصوم العهد والحكومة، فلم يكتف بالزعم انها "المرة الأولى في تاريخ الدولة التي أصبحت تملك خطة مالية مكتملة" بل عاود العزف على معزوفة تحميل السياسات المالية السابقة مسؤولية وصول البلاد الى الانهيار. وفي ظل هذا المناخ اكتسبت المواقف التي أطلقت من "بيت الوسط" عصر امس دلالات بارزة اذ جاءت كما أوضحت مصادر معنية لـ"النهار" بمثابة ردود مباشرة على الإطار الانقلابي السياسي الذي يديره العهد ويستتبع عبره رئيس الحكومة وموقع رئاسة الحكومة في منحى انقلابي مكشوف استسلم له دياب بالكامل وهو الامر الذي لن يسكت عنه اطلاقا لانه سيقود الى تلاعب خطير بالدستور والطائف والنظام برمته. ولفتت في هذا السياق الى ان مواقف رؤساء الحكومات السابقين عبر بيانهم المشترك او مواقف الرئيس سعد الحريري في حديثه الى الصحافيين لم تقارب الخطة الحكومية التي ينتظر الجميع الاطلاع عليها تفصيليا قبل اتخاذ المواقف منها. ولكن الامر يتصل بمسار سياسي تصعيدي واستهداف منهجي واضح للسياسات والقوى والرموز المعارضة في محاولة مكشوفة لترسيخ نظام رئاسي يستغل وجود رئيس للحكومة صودرت صلاحياته طوعا. وهو الامر الذي أشار اليه ضمنا بيان الرؤساء سعد الحريري ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام الذين دعوا الرئيس عون والحكومة الى التزام احترام الطائف والدستور "والتوقف عن تزوير عنوان مكافحة الفساد وتحويله الى حملة انتقام وتصفية حسابات". كما ان الرئيس الحريري ذهب ابعد في سؤاله "لماذا يتحدث الرئيس دياب بكلمات جبران باسيل ورئيس الجمهورية نفسها" وشن حملة حادة على باسيل قائلا انه "اذا كان يعتقد ان في إمكانه ان يسجن جميع الناس ففشر على رقبته".

 

احتجاجات على الأوضاع المعيشية في عدد من المناطق اللبنانية

بيروت/الشرق الأوسط/01 آذار/2020

تظاهر عديد من المواطنين قبل ظهر اليوم (الجمعة) في ساحتي رياض الصلح والشهداء في وسط بيروت، ونفذ مواطنون آخرون مسيرات في صور والنبطية جنوب لبنان، في عيد العمال، للمطالبة بحقوقهم وإعادة تكوين السلطة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وانطلقت تظاهرة سيارة من أمام مقر الاتحاد الوطني لنقابات العمال في بيروت إلى ساحة رياض الصلح في وسط العاصمة. وفي ساحة الشهداء، اعتصم عدد من المواطنين، وحمل المشاركون الأعلام اللبنانية، وطالبوا بتصحيح الأوضاع المعيشية، ومعالجة البطالة وارتفاع الأسعار وارتفاع سعر صرف الدولار.وطالبوا أيضاً بإسقاط السلطة الحاكمة، ومحاسبة السارقين من السياسيين، وطالبوا بفتح ملفات الفساد، وبقضاء نزيه، وبمحاسبة جميع من تعاقبوا على الحكم منذ 30 عاماً. وترافقت المظاهرات في بيروت بمواكبة من قوى الأمن والجيش اللبناني. وفي مدينة النبطية جنوب لبنان، انطلقت مسيرة راجلة، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها: «الثورة مستمرة حتى تحقيق مطالبها بتغيير النظام المذهبي ومحاسبة الفاسدين». وانطلقت في مدينة صور جنوب لبنان مسيرة سيارة حمل المشاركون فيها الأعلام اللبنانية، للمطالبة بالعيش الكريم. والتزم بعض المتظاهرين في كافة المناطق بإجراءات الوقاية من فيروس «كورونا»، بوضع الكمامات، بينما لم يلتزم بعضهم. يذكر أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية وارتفاعاً في أعداد العاطلين عن العمل، وأزمة نقدية حادة تظهر في شح العملات الصعبة، وتدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار الذي وصل سعره عند بعض الصرافين إلى أكثر من 4 آلاف ليرة لبنانية؛ بينما السعر الرسمي يبلغ 1515 ليرة، ومن المتوقع أن يواصل سعر الدولار ارتفاعه. ويشهد لبنان منذ أيام مظاهرات شعبية في عديد من المناطق، في شماله وشرقه وجنوبه وفي جبل لبنان، تخللتها أحياناً أعمال شغب ومواجهات مع الجيش اللبناني.

 

الفرد رياشي: على سعد الحريري أن يرتاح...

ال بي سي//01 آذار/2020

طالب الامين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية، الفرد رياشي، الرئيس السابق سعد الحريري "أن يرتاح" ذلك أنه يمثل عنوانا لمراحل الفشل الذريع كما للتسويات والتحالفات المتناقضة. وأكد رياشي أنه وفي الان نفسه فإن الحكومة الحالية لا تتمتع بالرؤية ولن تتمكن من اجتراع الحلول الجذرية وهي تقع ضمن نفوذ حزب الله ولو كانت "انشط" ببعض النواحي من سابقتها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الكونغرس الاميركي يضغط لتمديد حظر السلاح على إيران

المدن/02 أيار/2020

قالت مصادر في الكونغرس إن ما "يقرب من 90 في المئة من أعضاء مجلس النواب الأميركي وقعوا على رسالة تحث إدارة الرئيس دونالد ترامب على زيادة تحركها الديبلوماسي في الأمم المتحدة لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران". وذكرت "رويترز" أنه في استعراض نادر للتضافر بين الحزبين، وقع ما لا يقل عن 382 من 429 عضواً في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديموقراطيون، الرسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو وحثوا فيها الوزير على العمل مع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها لتمديد الحظر، الذي ينتهي في تشرين الأول/أكتوبر، وكذلك قيود السفر التي تفرضها الأمم المتحدة على الإيرانيين الضالعين في انتشار الأسلحة. وقالت الرسالة التي تصدّرها النائبان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إليوت إنغل وأكبر عضو جمهوري في اللجنة مايك مكول "من المنتظر أن ينتهي حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر، ونحن قلقون من أن يؤدي انتهاء الحظر إلى قيام المزيد من الدول بشراء وبيع أسلحة من وإلى إيران". وأضافت "نحثكم على العمل مع الحلفاء والشركاء الذين يتبنون الفكر نفسه، بما في ذلك من خلال قرار جديد لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لتمديد تلك البنود من أجل منع إيران من شراء وبيع الأسلحة، مع العمل في الوقت نفسه أيضا لزيادة المحاسبة على الانتهاكات للحظر القائم". وقال مساعدون في الكونغرس إن عملية جمع التوقيعات ما زالت جارية ولم يتم إرسال الرسالة بعد إلى وزارة الخارجية. لكنهم أشاروا الى أنها "ربما تكون هذه بداية ذلك الاتفاق الأفضل". ويأمل كاتبو الرسالة أن تكون عودة إلى التضافر الحزبي بشأن التعاملات الأميركية مع إيران، بعد سنوات من الانقسامات الحادة بين الحزبين والتي بدأت مع عمل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بشأن الاتفاق النووي. بدوره قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك إن الولايات المتحدة "متفائلة" بأن مجلس الأمن سيمدد حظر الأسلحة. وشدد المسؤول الأميركي على أن تصرفات إيران في السنوات الأخيرة تظهر أهمية إبقاء هذا الحظر، مشيراً إلى أن النظام الإيراني خرق الاتفاق النووي خمس مرات حتى الآن، وقال "سنمارس كل الخيارات الدبلوماسية لتجديد الحظر". وتابع "لم نسمع أحداً في المجتمع الدولي يقول إن رفع حظر الأسلحة على إيران أمر جيد". وكشف عن عقد اجتماعات "جيدة" مع الدول الأوروبية حول مواجهة الخطر الإيراني وسنواصل هذه الاجتماعات. وتتخذ إدارة ترامب موقفاً أكثر تشدداً مع الأمم المتحدة بشأن رغبة واشنطن في تمديد الحظر وتشديده، وتهدد بتفعيل عودة جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران كوسيلة للحصول على دعم مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً. وقال ديبلوماسيون إن هذا الأسلوب سيؤدي إلى معركة شرسة وفوضوية. في السياق إعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أن رفع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على النظام الإيراني في تشرين الأول/أكتوبر، والمنصوص عليه في القرار 2231، قد تكون له عواقب أساسية على الأمن والاستقرار الإقليميين. وذكرت الخارجية الفرنسية أيضًا أن عقوبات الاتحاد الأوروبي ستستمر وفقاً لبنود اتفاقية فيينا بعد عام 2020 وحتى تشرين الأول/أكتوبر 2023 ، جنباً إلى جنب مع عقوبات الأمم المتحدة على التكنولوجيا والمعدات الباليستية. في المقابل قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي الجمعة إن حظر التسليح الدولي المفروض على إيران سينتهي قريباً، وإنه لا يمكن بعدها لأحد أن يمنع بلاده من اقتناء الأسلحة التقليدية.

 

إيران.. السجن 16 عامًا و74 جلدة لزوجين بسبب "إنستغرام"

الحرة/الجمعة 01 أيار 2020  

قال موقع راديو فاردا، الخميس، إن "محكمة ثورية في إيران حكمت على زوج وزوجة من الناشطين على موقع إنستغرام بالسجن لمدة 16 عامًا والجلد 74 جلدة وغرامة نقدية". ونقل الموقع عن أحمد معين شيرازي الذي يعيش الآن مع زوجته شابنام شهروخي وطفليهما في منفى اختياري، قوله أن "المحكمة أصدرت حكمًا ضده وضد زوجته غيابيًا بتهم "الدعاية ضد النظام"، ومنشورات "فاحشة ومبتذلة" على وسائل التواصل الاجتماعي، والعمل ضد الآداب العامة، ونشر الفساد الأخلاقي". وينتقد منشور شيرازي، سياسة الفصل بين الجنسين التي تتبعها الدولة في إيران، كما أن ظهور زوجته بدون حجاب يمثل تحديا للسياسة المحافظة في إيران، حيث الحجاب إلزامي. وتعيش العائلة الآن في تركيا بعد أن اضطرت إلى مغادرة إيران في أيلول 2019، ونقل موقع راديو فاردا عن الزوجين قولهما أنهما "استدعيا مراراً وتكراراً إلى وزارة الاستخبارات، واتهما بالتجسس، وحذرا من أنشطتهما على وسائل التواصل الاجتماعي، واحتجزا لمدة يوم قبل إطلاق سراحهما بكفالة". ولدى الزوجين ما يقرب من 1.5 مليون متابع على حساباتهما على Instagram، ومعين هو بطل سابق في الملاكمة، وقد حكم عليه بالسجن 9 سنوات، فيما حكمت زوجته بالسجن سبع سنوات و74 جلدة و3 أشهر من العمل في البلدية. وتنشر العائلة صورًا لهم وهم يمارسون الرياضة والملاكمة، ويكتبون عن قضايا اجتماعية وسياسية.

 

كورونا» يدفع البنتاغون لإنفاق الملايين لإحياء قطاع صناعي كسبته الصين

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الجمعة 01 أيار 2020    

تنفق وزارة الدفاع الأميركية مئات ملايين الدولارات على الأقنعة الواقية ومعدّات الفحص والمنتجات الدوائية في وقت تسعى لإعادة إحياء قطاع صناعي خسرته الولايات المتحدة على مدى سنوات لصالح الصين. وفي إطار جهود مكافحة فيروس «كورونا» المستجد، حصلت وزارة الدفاع (البنتاغون) على مليار دولار بموجب قانون الإنتاج الدفاعي الذي يسمح للحكومة الفيدرالية بتعبئة صناعات القطاع الخاص لسد احتياجات الأمن القومي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت مساعدة وزير الدفاع للتملّك والاكتفاء الذاتي، إلين لورد، إن «زيادة الإنتاج سيضمن حصول الحكومة الأميركية على إمكانات صناعية مخصصة طويلة الأمد للمساعدة على سد احتياجات البلاد». وذكرت للصحافيين خلال مؤتمر، أمس (الخميس): «ما أود رؤيته هو امتلاك الولايات المتحدة الطاقة والإنتاجية للاهتمام بأنفسنا في أوقات الحاجة»، وأقرّت في الوقت ذاته بأن الولايات المتحدة تعتمد بشكل مبالغ فيه على الصين، وقالت: «لدينا في هذه المرحلة بعض الخلافات المرتبطة بالأمن القومي مع الصين، أعتقد أننا توصلنا إلى قناعة أن اعتمادنا على الصين هو أكثر مما ينبغي». وتم منح عدة عقود أحدها بقيمة 133 مليون دولار لشركات «3إم» و«هانيويل» و«أوينز أند ماينر» لتصنيع أقنعة من نوع «إن95» التي تنقّي نحو 95 في المائة من الجسيمات المعلّقة التي تنتقل في الجو. ومن شأن هذه العقود التي أعلن عنها في 20 أبريل (نيسان) أن ترفع إنتاجية الولايات المتحدة لأقنعة «إن95» التي تعد غاية في الأهمية كمعدات وقاية في مجال الرعاية الصحية إلى نحو 13 مليونا كل شهر. وقبل أزمة «كورونا»، كانت الصين تنتج نحو نصف الأقنعة التي تستوردها الولايات المتحدة.

على صعيد متصّل، حصلت شركة «بيوريتان ميديكال» والتي تصنّع الأعواد التي يتم من خلالها إجراء اختبارات مسح الأنف خلال فحص «كوفيد - 19» على عقد هذا الأسبوع بقيمة 75.5 مليون دولار. وقالت لورد إن الشركة ستضاعف إنتاجها إلى 40 مليون وحدة في الشهر اعتبارا من مايو (أيار) بينما ستوظّف 150 عاملا جديدا لينضموا إلى طاقمها الحالي المكون من 500 موظف. وبعيدا عن قانون الإنتاج الدفاعي، عمل البنتاغون كذلك على تزويد المستشفيات والعيادات بالأقنعة والقفّازات وأجهزة التنفّس، ومنح عقدا بقيمة 450 مليون دولار إلى معهد «باتيل» غير الربحي للأبحاث في أوهايو لوحدات تستخدم لتعقيم أقنعة «إن95»، ما يسمح بإعادة استخدامها حتى 20 مرّة. وقالت لورد إن الهدف هو الاستجابة للاحتياجات الفورية وإعادة بناء احتياطات استراتيجية وامتلاك ما يكفي من الإنتاج الوطني في نهاية المطاف ليتوقف اعتماد البلاد على الواردات، وأكدت: «أدركنا أن لدينا مكامن ضعف على عدة جبهات. كنا نعتمد بشدّة على المصادر الخارجية». ولا تزال الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على الصين والهند للحصول على الكثير من المكوّنات اللازمة لإنتاج الأدوية. وأوضحت لورد: «لا يزال لدينا جسر جوّي لجلب جميع أنواع الموارد الطبية إلى الولايات المتحدة، علينا التأكّد من أمن وثبات قاعدتنا الصناعية الطبية».

وشددت على أن تدخل البنتاغون في هذه المسألة سيكون مؤقتا، وقالت: «نحن هنا لتقديم الدعم وخبرتنا في الشراء، لكننا سنتخلى عن هذا الدور فور امتلاكنا الطاقة والإمكانية والقدرة الإنتاجية من هذا الأساس الصناعي للموارد الطبية الذي نريده أن يكون قويا ويحقق الاكتفاء الذاتي».

 

هل ردع «كورونا» إيران وتركيا وإسرائيل إقليمياً؟

البحرية في الخليج العربي (إ.ب.أ) /الشرق الأوسط/01 آذار/2020

لم يردع وباء «كورونا» إيران وتركيا وإسرائيل لوقف سياساتها التوسعية أو المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وكأنها لم تسمع بنداءات أممية ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لهدنة إنسانية في العالم. وكرر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الأيام الأخيرة، أن طبيعة التغير في العالم بسبب الفيروس، تفتح «نوافذ جديدة وفرصاً كبيرة» أمام بلاده. وبدا أن تركيا تسعى لاستغلال هذه الفترة في «تثبيت بعض الحقائق على الأرض» لا سيما فيما يتعلق بتمددها الإقليمي في الشرق الأوسط والبحر المتوسط. ولم يغب أيضاً الجانب الدعائي عن هذه التحركات، في محاولة لاستعادة شعبيته التي تأثرت بسبب الانتشار السريع لـ«كورونا». وعندما أطل «كورونا» من الصين، كان التوتر على أشده بين إيران والولايات المتحدة، إثر مقتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري»، قاسم سليماني، بضربة جوية في بغداد، والرد الإيراني بإطلاق صواريخ على قاعدتين تضمان القوات الأميركية في العراق. وركز «الحرس الثوري» على إعادة ترتيب أوراق ذراعه الإقليمية «فيلق القدس» وتهيئة الأمر لخليفة سليماني، إسماعيل قاآني، بموازاة موجة غضب انفجرت في الشارع، في أعقاب اعتراف الحرس بإسقاط الطائرة الأوكرانية. ومع تحول إيران إلى بؤرة إقليمية للوباء، ظهرت بوادر توتر جديدة في المنطقة، حيث أضافت طهران إلى قائمة التصعيد المعتادة، مواد جديدة بينها إطلاق قمر صناعي عسكري وتحرشات بالأميركيين في مياه الخليج. أما بالنسبة إلى إسرائيل، فجاءها «كورونا» وهي تعاني من أكبر أزمة سياسية في تاريخها. لكن إلى جانب خسائر الموتى والإصابات والاقتصاد، حققت إسرائيل مكاسب ورفعت سقف مطالبها بـ«إخراج إيران من سوريا». وكان بإمكانها أن تحقق مكاسب استراتيجية، لكن لم تفعل لأن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يدير معركة شخصية ويحتفظ بـ«صندوق الأرباح» لنفسه.

 

شيخ الأزهر: الإسلام لا يسعى للحرب ولا لإراقة الدماء

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/01 آذار/2020

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إنه «لا مخرج لعالمنا من أزماته الحادة (بكل ما يموج به من قسوة وعنف) إلا بالعودة إلى الأخلاق، وعلى الأخص خُلق الرحمة والتراحم»، مؤكداً أن «الإسلام لا يسعى للحرب ولا إلى إراقة الدماء، وأن المسلمين لا يقاتلون إلا من يقاتلهم، وإن وقع قتال في الإسلام، فهو لدفع عدو مقاتل، وصد لهجومه، ودفاع المسلم مضبوط بالعدل وعدم التجاوز؛ لأن هذا التجاوز في أخذ الحق يعد اعتداء وعدواناً يكرهه الله ولو كان موجه لغير المسلمين»، موضحاً أن «من صور الرحمة - إذا اضطر المسلمون للقتال دفاعاً عن أنفسهم - أنه لا يحل لهم أن يقتلوا المسالمين منهم كالرهبان والصبيان والنساء والفلاحين والعجزة ومكفوفي البصر في جيش العدو؛ بل لا يحل لهم قتل الحيوانات في جيش الأعداء إلا للضرورة». وأضاف الدكتور الطيب في بيان لمشيخة الأزهر أمس، أن «الرحمة والتراحم من أبرز الصفات الخلقية التي أمرنا الشرع بالتحلي بها؛ لضمان حياة إنسانية كريمة وتعميق الشعور بالمحبة والمودة وتحقيق عمارة الأرض»، مؤكداً أن «غياب الرحمة عامل أساسي في تحويل حياة الناس إلى ما يشبه الفوضى، ويؤدي إلى التفكك الأسري والاجتماعي، ويثير نوازع الشر في النفوس، ويشعل الحروب، وينشر التسلط على البلاد والعباد». وأشار بيان المشيخة إلى أن «الدكتور الطيب قال في برنامجه (الإمام الطيب) أمس، إن كلمة الرحمة ومشتقاتها قد وردت في القرآن الكريم مائة وتسعة وتسعين مرة، وبمعان كثيرة، وقد كان من معانيها الألفة والمحبة، وأن الله قد رغب عباده في التحلي بالرحمة والتراحم بجميع صوره وأشكاله، ووسع من مجالات تداولها حتى شملت عوالم المخلوقات كلها». ويشار إلى أن برنامج الطيب يذاع خلال شهر رمضان على عدد من القنوات في مصر والعالم العربي، بالإضافة إلى الصفحة الرسمية لشيخ الأزهر على «فيسبوك»، والصفحات الرسمية للأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

روسيا ترفض ضغوطاً غربية لفتح معبر بين سوريا والعراق و«الصحة العالمية» تسحب مطالبتها بتشغيل بوابة اليعربية لنقل مساعدات إلى سوريا

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/01 آذار/2020

جدد مسؤولون دوليون ودبلوماسيون غربيون ضغوطهم في مجلس الأمن من أجل إعادة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، في ظل زيادة المخاوف من «مأساة» يمكن أن تحصل مع تفشي وباء «كوفيد 19»، ومن المزيد من التجاذبات بعدما سحبت منظمة الصحة العالمية مطالبتها المجلس بـ«السماح بشكل عاجل» باستخدام معبر اليعربية على الحدود مع العراق لإيصال الإمدادات الضرورية. وكان أعضاء المجلس تلقوا مسودة مذكرة من منظمة الصحة العالمية تفيد بأن منظمات الغوث تريد منهم السماح بشكل عاجل باستخدام معبر اليعربية مجدداً لتسليم الإمدادات للمساعدة في مكافحة «كورونا»، غير أن نسخة محدثة من المذكرة، حذفت المناشدة المباشرة بإعادة فتح معبر اليعربية بعد نحو أربعة أشهر من توقف استخدامه في عمليات الأمم المتحدة بسبب معارضة روسيا والصين. وأفادت المذكرة المحدثة بأن التأثير الحقيقي لفيروس «كورونا» في سوريا يمكن أن يكون «كارثياً حقاً». وكانت المسودة الأصلية لمذكرة منظمة الصحة تفيد بأن شركاء الأمم المتحدة «يقترحون إعادة فتح معبر اليعربية على وجه الاستعجال. سيكون لهذا تأثير كبير على التعامل مع مرض (كوفيد 19) في شمال شرقي سوريا». أما المسودة المحدثة فنصت بدلاً من ذلك على أن «هناك حاجة إلى خيارات جديدة» لإحلال المساعدات التي كانت تسلم عبر العراق، مضيفة أنه لا يمكن توسيع عمليات الشحن عبر خطوط الصراع في البلاد بما يكفي لتلبية الحاجات في شمال شرقي سوريا.

وحصل ذلك بالتزامن مع جلسة لمجلس الأمن في نيويورك عبر الفيديو حول الأوضاع الإنسانية في سوريا. وقالت فيها المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت إن بلادها «تشعر بقلق عميق» من انتشار «كوفيد 19» في سوريا، لأن الفيروس «يضاعف الدمار الناجم عن الأزمة الإنسانية». وأضافت أن «عجز هذا المجلس عن إبقاء معبر اليعربية مفتوحاً إلى سوريا بموجب القرار 2504 (...) أدى إلى فقدان 40 في المائة من المعدات واللوازم الطبية» في شمال غربي سوريا وشمال شرقها. وإذ طالبت المجلس بـ«النظر الفوري في كيفية تسهيل المساعدة عبر الحدود إلى كل سوريا، بغض النظر عمن يسيطر على المنطقة»، تحدثت عما وصفته بـ«حملة التضليل التي يقوم بها نظام الأسد وحلفاؤه الذين يزعمون كذباً أن العقوبات الأميركية هي السبب الرئيسي لعدم قدرة النظام على الرد على (كوفيد 19)»، مؤكدة أن «النظام، بدعم من حلفائه، لا يسمح للمساعدات بالوصول إلى المناطق التي لا يسيطر عليها». وشددت على أن برنامج عقوبات إدارة ترمب في سوريا «لا يستهدف توفير السلع الإنسانية، بما في ذلك الأدوية والإمدادات الطبية والمواد الغذائية لسوريا». ورأت أنه «إذا لم تصل المساعدة الإنسانية إلى الشعب السوري، فذلك ببساطة لأن نظام الأسد اختار منع توصيله - ليس بسبب سياسة الولايات المتحدة»، مؤكدة أن «عقوباتنا ستبقى سارية حتى يتخذ أولئك الجناة والمستفيدون من النزاع خطوات لا رجعة فيها لتلبية تطلعات الشعب السوري على النحو المبين في القرار 2254». وكررت استعداد الولايات المتحدة للعمل مع أعضاء المجلس «لاستكشاف خيارات زيادة المساعدة عبر الحدود إلى سوريا، بما في ذلك استخدام اليعربية».

وكان مجلس الأمن أجاز سنوياً تسليم المساعدات من خلال المعبر على مدى السنوات الست الماضية، لكنه توقف عن إصدار الموافقة في يناير (كانون الثاني) بسبب معارضة روسيا، بدعم من الصين.

وقال المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا إنه حض أعضاء المجلس «بقوة على ألا يضيعوا وقتهم في البحث عن سبيل للدفاع، بشكل صريح أو ضمني، عن العودة الى استخدام اليعربية». وردد المندوبون الغربيون تحذيرات وكيل الأمين العام للأمم المتحدة منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك في الجلسة ذاتها من «مأساة» يمكن أن تحصل في سوريا إذا تفشى وباء «كوفيد 19» على نطاق واسع فيها. وقال لوكوك: «لا يمكن أن نتوقع من نظام رعاية صحية دمرته الحرب، خلال نحو عقد من الزمان، أن يتعامل مع أزمة تتحدى حتى أغنى الدول»، مضيفاً أنه «لا يمكننا أن نتوقع نجاح تدابير التخفيف حيث يتشرد الملايين في ظروف مزدحمة، من دون صرف صحي مناسب، وعدم وجود أصول أو شبكة أمان». وإذ أشار إلى «زيادة متواضعة» في القدرة على إجراء الفحوصات، أكد أنها لا تزال «غير كافية إلى حد كبير»، معتبراً أنها «أولوية إنسانية». ورأى أن «انتشار (كوفيد 19) فاقم من تأثير الأزمة الاقتصادية الحادة»، حيث قفزت أسعار المواد الغذائية خلال العام الماضي بأكثر من مائة في المائة. وأفاد بأنه على رغم وقف النار، «لا يزال الوضع الإنساني في الشمال الغربي كئيباً كما كان في أي وقت مضى». بل إن هناك «مستويات مثيرة للقلق» من التقزم وسوء التغذية بين النساء الحوامل والمرضعات. وشدد على أنه «يستحيل الحفاظ على حجم ونطاق المساعدة في الشمال الغربي دون عملية عبر الحدود لأنه لا يوجد بديل». وتثير خطوة منظمة الصحة العالمية احتمال تأجيج الانتقادات من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمنظمة الصحة العالمية، علماً بأن ترمب كان أوقف التمويل الأميركي للمنظمة بدعوى أنها «تركز أكثر من اللازم» على الصين.

 

رد مفاجئ من رامي مخلوف على الإجراءات المتخذة ضده/ابن خال بشار الأسد يتمسك بعمل جمعية تابعة له

دمشق - لندن/الشرق الأوسط/01 آذار/2020

رد رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد بشكل مفاجئ على الإجراءات التي اتخذتها السلطات ضده في الأشهر الماضية، مشيرا إلى تمسكه بـ«العمل الخيري». وكتب مخلوف على صفحته في «فيسبوك»: «بعدما نُشِر منذ أيام بخصوص التبرع بهذا الشهر المبارك الكريم لمساعدة أهلنا، قامت الدنيا وما قعدت وبدأت التهديدات بإيقاف جميع أعمالنا لكوننا تجرأنا بإظهار تقديم المساعدة للمحتاجين بشكل عَلَني إضافة إلى ظهورنا بتمويل جمعية البستان. ويبقى السؤال: لماذا كلما زاد العطاء، زادت النقمة؟». وتابع: «كنّا منذ عدة سنوات وما زلنا ندفع وبشكل شهري مليار ونصف مليار ليرة سورية وكلها يذهب للعمل الخيري لدعم أهلنا وخدمة الجرحى ورعاية ذوي القتلى». وكانت «جمعية البستان» تعرضت لإجراءات ضمن سلسلة من الخطوات التي اتخذتها دمشق ضد شركات مخلوف وشبكاته، بينها شركة «سيريتل» للهاتف النقال وشركة السوق الحرة.

كانت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد الحكومي أنذرت شركتي «سيريتل» و«إم تي إن» للهاتف النقال بسداد نحو 234 مليار ليرة سورية (الدولار الأميركي يساوي 1300 ليرة) لخزينة الدولة تحت طائلة «اتخاذ الإجراءات القانونية» بحقهما، وذلك لإعادة التوازن إلى الترخيص الممنوح لكلتا الشركتين. وحددت الهيئة موعدا نهائيا ينتهي بتاريخ 5 مايو (أيار) المقبل، للامتثال لقرار مجلس المفوضين المتضمن اعتماد نتائج عمل اللجنة المشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم - 1700 - بتاريخ 19 سبتمبر (أيلول) عام 2019، أي خلال الفترة التي بدأت فيها دمشق إجراءات ضد مخلوف وشركاته. وقال الهيئة: «في حال عدم الالتزام بالسداد ضمن المهلة المحددة ستقوم الهيئة باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لضمان حقوق الخزينة العامة». ونقلت وسائل إعلام رسمية عن باحثة اقتصادية سورية قولها إن تعديل صيغة العقود المبرمة مع شركتي الجوال في البلاد فوتت على الخزينة أكثر من 338 مليار ليرة (نحو 482 مليون دولار).

وكانت مواقع إلكترونية سورية ذكرت قبل أيام أن وزارة المالية قررت حجز أموال شركة تابعة لمخلوف، هي «آبار بتروليوم سيرفيس» المسجلة في بيروت، وتعمل في مجال صفقات نقل الوقود والمواد النفطية، وقد ورد اسمها في وقت سابق ضمن قائمة العقوبات الأميركية.

وبحسب القرار، الذي نشر موقع «سناك سوريا» نسخة منه، فإن الحجز الاحتياطي جاء ضماناً لحقوق خزينة الدولة من الرسوم والغرامات المتوجبة في قضية تعود لعام 2019. و«تتعلق بمخالفة في حكم الاستيراد تهريباً لبضاعة ناجية من الحجز، قدرت قيمتها بنحو ملياري ليرة سورية، ورسوم تتجاوز 200 مليون، وغرامات تصل إلى أكثر من 8 مليارات ليرة سورية». وكان مخلوف قد نفى ارتباطه بشركة «آبار بتروليوم سيرفيس»، لكنه قال إنه دفع 7 مليارات ليرة نيابة عنها في قضية الاستيراد تهريباً. وقال الموقع: «قرار الحجز الجديد يظهر أنه لا تزال هناك رسوم وغرامات لم يتم تسديدها، ما استدعى الحجز على أموال الشركات والأشخاص الواردة أسماؤهم في القضية ذاتها». وأصدرت المديرية العامة للجمارك السورية قراراً بالحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة لمخلوف وزوجته.

 

البرلمان العراقي ينتظر تشكيلة الكاظمي لتحديد جلسة الثقة/بغداد وأربيل تتفقان على تحييد ملف الحكومة عن خلافاتهما

بغداد/الشرق الأوسط/01 آذار/2020

ربط نائب رئيس البرلمان العراقي، بشير حداد، تحديد موعد جلسة التصويت لمنح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، بوصول السيَر الذاتية للوزراء المرشحين، لافتاً إلى «صعوبة وصول أعضاء البرلمان من سَكَنَة المحافظات إلى بغداد بسبب إجراءات حظر التجول» المفروضة بسبب تداعيات وباء فيروس «كورونا». وقال حداد في بيان، أمس، إن «البرلمان شكّل، عوضاً عن عقد الجلسات، خلية الأزمة النيابية برئاسة النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي وعضوية عدد من رؤساء اللجان المختصة لمتابعة إجراءات الوقاية من (كورونا)». وأوضح أن «البرلمان لم يحدد حتى الآن موعداً لعقد جلسة استثنائية لمنح الثقة للحكومة الجديدة»، مشيراً إلى أن «أسماء الكابينة الوزارية الجديدة لرئيس الوزراء المكلف لم تصل للبرلمان، وفور وصول الأسماء والسيَر الذاتية للمرشحين للبرلمان، فإن رئاسة المجلس ستكون ملزمة بتحديد موعد لعقد الجلسة الاستثنائية للتصويت على الحكومة الجديدة». وكان الكاظمي أعلن، أول من أمس، أنه أرسل برنامج حكومته إلى البرلمان، وكلّف رئيس البرلمان محمد الحلبوسي نائبه الأول حسن الكعبي رئاسة لجنة خاصة لدراسة البرنامج الوزاري. وأكد مكتب رئيس الوزراء المكلف أنه سيرسل السيَر الذاتية للمرشحين إلى البرلمان فور تحديد جلسة منح الثقة التي يفترض أن تكون مطلع الأسبوع المقبل.

واتفقت بغداد وأربيل على ألا تكون خلافاتهما بشأن الرواتب والموازنة والنفط عائقاً أمام مسار تشكيل الحكومة. وقال النائب الكردي حسن آلي إن «الاجتماعات التي عقدها وفد حكومة إقليم كردستان مع المسؤولين في بغداد تحقق نتائج جيدة نحو حل المشاكل بين الجانبين».

ورغم عدم إعلان الطرفين عن التوصل إلى تسوية عملية للخلافات، فإنهما اتفقا على تشكيل لجان فنية لمناقشتها، مما يعني ترحيلها إلى ما بعد تشكيل الحكومة من منطلق أن «الأكراد لا يريدون أن يكونوا حجر عثرة أمام جهود تشكيل الحكومة العراقية المقبلة»، بحسب النائب الكردي السابق ماجد شنكالي. وفيما تتجه الأوضاع نحو التسوية على صعيد الخلافات التي نشبت بشأن تشكيل الحكومة، تصاعدت الخلافات السُّنيّة - السُّنيّة بين «تحالف القوى العراقية» وتحالف جديد باسم «المحافظات المحررة»، مما جعل عملية التمثيل السُّني محاطة بالغموض.

وقال النائب عن «جبهة ائتلاف نواب المحافظات المحررة» محمد إقبال في تصريح صحافي إن «الجبهة» التي تضم 21 نائباً «استعرضت في اجتماع لها المواقف السياسية المتعلقة بتشكيل الحكومة ومناقشة المعوقات التي تعترضها، واتفقت على توسيع التحالف وتشكيل جبهة للمطالبة باستحقاقات المحافظات المحررة». وأشار إقبال إلى أن «(الجبهة) تهدف إلى تصحيح المواقف السياسية المتعلقة بالجانب التشريعي والتنفيذي والعمل في المحافظات التي تحتاج إلى جهد كبير». وعبر عن أمله في أن يكون العمل السياسي في المرحلة المقبلة «أكثر استقراراً؛ بما يخدم المصلحة العامة وتطلعات المواطنين»، مؤكداً «دعم (الجبهة) تشكيل حكومة من الشخصيات المستقلة وعدم تبعيتها للكتل والأحزاب السياسية». في المقابل، أكد النائب عن «تحالف القوى العراقية» يحيى المحمدي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «رؤيتنا في التحالف تؤكد ضرورة منح الكاظمي مرونة كبيرة في اختيار كابينته»، مشيراً إلى أن «الكاظمي سيواجه تحديات كبيرة جداً، خصوصاً إذا لم تشترك جميع الكتل في التشكيلة الحكومية».وأشار إلى أن الكاظمي الذي «يحظى بدعم جيد؛ سواء من قبل المجتمع الدولي والقوى السياسية، يواجه ملفات مهمة، بينها محاربة الفساد، وحصر السلاح بيد الدولة، والإرهاب». من جانب آخر، قرر رئيس مجلس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي إطلاع رئيس الحكومة المكلف مصطفى الكاظمي على جميع الملفات التي ستبحثها الحكومة مع الجانب الأميركي. وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، عبد الكريم خلف، في تصريح صحافي، إن القرار هدفه أن يكون رئيس الحكومة المكلف على دراية تامة بجميع المواضيع التي ستبحث مع الولايات المتحدة لمتابعتها واتخاذ الخطوات اللازمة بشأنها بعد تشكيل الحكومة الجديدة. وأضاف خلف أن «العراق يعكف حالياً على دراسة الملفات التي ستبحث مع أميركا ومناقشتها مع الجهات المختلفة المعنية بهذه الملفات لإنضاجها وعرضها على رئيس الوزراء قبل انطلاق المفاوضات». وأشار إلى أن «الملفات ليست مقتصرة على الجانب الأمني؛ بل تتعلق أيضاً بالعلاقة الاستراتيجية بين البلدين، كما تشمل المجالات الاقتصادية والسياسية وكذلك الثقافية المثبتة ضمن (الاتفاقية)».

 

سلوكيات وأطعمة ومضادات أكسدة لمواجهة «كورونا»تهدف إلى تعزيز مناعة الجسم الطبيعية

جدة: د. عبد الحفيظ يحيى خوجة الشرق الأوسط/01 آذار/2020

تحدثنا في موضوع: «جهاز المناعة... أقوى الدفاعات ضد كورونا» عن المناعة عند الإنسان وتعرفنا على أقسامها (الطبيعية والمكتسبة) وعن دور المناعة في مقاومة الأمراض. وفي هذا الموضوع سوف نستعرض أهم طرق تعزيز ورفع المناعة «غذائيا» في موسم تفشي كورونا ودور مضادات الأكسدة.

- دفاعات المناعة

تحدثت إلى «صحتك» البروفسورة جميلة محمد هاشمي أستاذة علم التغذية العلاجية قسم تغذية إنسان كلية علوم الإنسان والتصاميم بجامعة الملك عبد العزيز – موضحة أن المناعة، بشكل عام، عبارة عن تقنية متطورة جدا لمواجهة أي خطر أو مرض يتعرض له جسم الإنسان مثل السرطانات، الفيروسات، البكتيريا، الميكروبات. > مواقع جهاز المناعة. يتركز 60 - 70 في المائة من جهازنا المناعي في الجهاز الهضمي وبشكل خاص في البكتيريا النافعة (الفلورا البروبيوتك) في الأمعاء، و40 في المائة تتوزع بين الخلايا اللمفاوية والنخاع الشوكي والجلد وخلايا مفرزة مثل كريات الدم البيضاء. ويعتبر الجلد أول خط مناعي لنا. وللتذكير، فإن الفيروس هو عبارة عن شيء غير حي لا يتكاثر ولا ينقسم خارج الخلية الحية لذلك فإن هدفه الأوحد الدخول إلى خلية حية ليتكاثر وينمو فيها على عكس البكتيريا. وكل فيروس مختص بإحداث مرض معين كفيروس الكورونا المختص بالرئتين الذي يدخل الجسم عن طريق الفم أو الأنف فتقابله الغدد الموجودة في الحلق وتحاول دفعه إلى المعدة التي تحتوي على حامض الهيدروكلوريك في محاولة منها للقضاء عليه. لذا يشعر المريض بجفاف في الحلق، وترتفع درجة حرارته، ويصاب بسعال جاف بدون بلغم، مع إحساس بالتعب الشديد والإنهاك وصعوبة في التنفس مع الشعور بثقل على الصدر.

> كيف تعمل المناعة طبيعيا؟ تجيب الأستاذة هاشمي أنه عندما يصل الفيروس للرئتين يبدأ بالتكاثر السريع وتدمير الخلايا السليمة، وهنا تتأهب الجنود الموجودة في الدم للدفاع عنه من خلال الدورة الدموية النشيطة مع أخذ عينة من الفيروس لإنتاج أجسام مضادة للقضاء عليه،. وتحتاج هذه العملية إلى 4 - 5 أيام، تظهر بعدها الأعراض الآتية:

- ارتفاع درجة الحرارة: وهو أول خطوط الدفاع للجهاز المناعي، حيث إن معظم الميكروبات يتم القضاء عليها بارتفاع درجة الحرارة. ومن الخطأ الإسراع والعمل بخفض درجة الحرارة خاصة باستخدام الأدوية الخافضة للحرارة لأن ذلك يعاكس عمل الجهاز المناعي.

- إفرازات المخاط: وهو وسيلة أخرى من الجهاز المناعي يحاول بواسطته الإمساك بالميكروبات وتجميعها والتخلص منها. لذلك علينا تحمل القليل من الإفرازات المخاطية والبلغم وقت المرض لأنها تعمل لصالحنا في محاولة للإمساك بالميكروبات وطردها خارج الجسم. ومن الخطأ أيضا الإسراع لوقفها وعدم تحملها بأخذ أدوية تعمل على وقفها وهذا أيضا يعمل عكس عمل الجهاز المناعي للجسم.

- الكحة والعطاس: أيضا هما من وسائل الجسم المناعية للتخلص من الميكروبات التي يتعرض لها. إن الإسراع في وقفهما أيضا يعمل عكس جهازنا المناعي الطبيعي.

- الإسهال والقيء: هما من الخطوط الدفاعية الطبيعية لجهاز المناعة والتي تعمل على تخليص الجسم من الكثير من الميكروبات التي تهاجم الجسم. إن الإسراع بأخذ أدوية لوقفهما يعمل أيضا على عكس محاولة جهازنا المناعي للتخلص من الميكروبات بطريقته الطبيعية.

- الإحساس بالفتور وقلة النشاط وقلة الشهية: هي أيضا من خطوط دفاع الجسم التي يحاول الجسم استخدامها كاملا للتخلص من الميكروب، فيجب علينا هنا الراحة التامة وعدم العمل على عكس ذلك.

وتحذر هنا الأستاذة هاشمي من أخذ المضادات الحيوية فهي مشكلة المشاكل حيث تعمل في كثير من الأحيان على إضعاف الميكروب وليس القضاء عليه نهائيا خاصة في حالة سوء استخدامها. ويحصل هنا لبس للجهاز المناعي هل يحارب الميكروب الضعيف أم الميكروب الأساسي.

> متى نبدأ بأخذ العلاج المضاد للميكروبات؟ تجيب البروفسورة هاشمي بأنه يمكن أخذ العلاج بعد ثلاثة إلى أربعة أيام بهدف إتاحة الفرصة للجسم، أولا، على رفع مناعته الذاتية والتغلب على الميكروبات بدون تدخل دوائي. وفي بريطانيا وأميركا، من الصعب جدا وصف واقتناء المضادات الحيوية إلا في الضرورة القصوى حفاظا على سلامة الجهاز المناعي الطبيعي وقوته في أجسامنا.

- تعزيز المناعة الطبيعية

يتم تعزيز ورفع مناعة الجسم الطبيعية لاتخاذ خطوات لتأمين سلوكيات وتغذية صحية

> تحسين السلوكيات، باتباع ما يلي:

- النوم الكافي ليلا لمدة تتراوح بين 6 - 8 ساعات.

- منع استهلاك السكريات تماما من النظام الغذائي (كل ملعقة طعام من السكر أي 15 غراما تضعف المناعة بنسبة 50 في المائة).

- الرياضة البدنية ضرورية جدا وأن نجعلها أسلوب حياة وليست رفاهية، المشي 30 دقيقة- 5 أيام في الأسبوع.

- الابتعاد قدر الإمكان عن الضغوط العصبية والنفسية، لأنها تعمل على إفراز هرمون الكورتيزول وهو من الهرمونات الضارة والتي تعمل على زيادة الوزن وتزيد من مقاومة الإنسولين وتضعف المناعة.

- غسل الأيدي مهم جدا لمدة كافية تتراوح من 30 إلى 40 ثانية بالماء والصابون وهي تقلل من 70 إلى 80 في المائة من الميكروبات العالقة بهما.

- الامتناع عن التدخين، فالتدخين يعمل على نقص المناعة بسبب تدميره لفيتامين سي خاصة حيث يحتاج المدخن إلى كميات وفيرة منه تفوق الشخص غير المدخن.

- أغذية ترفع مناعة الجسم

وحيث إن 60 - 70 في المائة من الجهاز المناعي يتركز في الجهاز الهضمي وبشكل خاص في الأمعاء، فمن المهم جدا رفع جهازنا المناعي برفع مستويات البكتريا النافعة في الجهاز الهضمي، ويتم ذلك باستهلاك أطعمة محددة، نذكر منها ما يلي:

- الماء، الإكثار من شرب الماء الدافئ.

- المغنيسيوم، مهم جدا لرفع المناعة والنوم العميق، نتناول منه 40 مليغراما ليلا بشكل خاص. ومن أهم مصادره في الغذاء الشوكولاته الداكنة، الأفوكادو، الخضراوات الخضراء الداكنة، الأسماك الدهنية (سالمون، سردين، ماكريل، تونة)، المكسرات، البقوليات والحبوب الكاملة.

- فيتامين سي، (وليس حامض الأسكوربيك)، إن 1 غرام من فيتامين سي له دور هام في رفع المناعة ومحاربة الميكروبات، و10 غرامات منه استخدمت عن طريق الوريد في معالجة بعض أنواع من السرطانات، و12 غراما تم بها معالجة الحصبة وقت تفشيها. من المهم تناوله من مصادره الغذائية مثل الكرز وهو غني جدا بـفيتامين سي، التوتيات بأنواعها، البابايا، الكيوي، الجوافة والفلفل بأنواعه كلها، والحمضيات.

- فيتامين دي، مهم جدا في رفع المناعة والتغلب على كثير من الأمراض، وهو يتكون عند التعرض لأشعة الشمس طبيعيا في أوقات الذروة من الساعة 10 صباحا – 4 عصرا. تناول الأسماك الدهنية، صفار البيض، كل المنتجات ذات المصدر الحيواني لأنه من الفيتامينات الذائبة في الدهون.

- الحبة السوداء.

- الأوريغانو، من الأعشاب.

- مشروب الزنجبيل والكركم، (ملعقة زنجبيل + ملعقة كركم في ماء ساخن + عصير ليمونة كاملة يضاف عندما يبرد المزيج).

> تناول مضادات الأكسدة، وهي تعمل على التخلص من الشوارد الحرة (مركبات تدخل إلى خلايا الجسم وتعمل على تشويهها)، وهنا تحد مضادات الأكسدة من أثرها المخرب. ولهذا نحرص على تناول مضادات الأكسدة وهي مجموعة من الفيتامينات إيه، إي، سي (A، E، C) وأيضا مجوعة من العناصر مثل السيلينيوم والكروم والنحاس. إن فيتامين إيه وفيتامين إي من الفيتامينات الذائبة في الدهون يوجدان في الكثير من الأطعمة الحيوانية والنباتية مثل الزيوت النباتية خاصة زيت الزيتون، وفيتامين سي متوفر في الخضراوات خاصة الخضراء والفواكه.

- أملاح معدنية

> أهم الأملاح المعدنية المضادة للأكسدة ما يلي:

- السيلينيوم. أحد العناصر المهمة، التي تنتمي لفئة الأملاح المعدنية. ويعتبر السيلينيوم من مضادات الأكسدة القوية، التي تساند الكثير من العمليات الحيوية في الجسم، خصوصاً أنْ ترافق تناول السيلينيوم مع فيتامين إي. وللسيلينيوم فوائد كثيرة أخرى. ويحتاجه الجسم بنسبة ضئيلة على العكس من باقي الأملاح المعدنية. يُسبب نقص عنصر السيلينيوم العديد من المشاكل التي ترتبط بالالتهابات التي تصيب الجسم، وحدوث مشاكل في أعضاء الجسم الحيوية مثل الكبد، والقلب، والكليتين، والبنكرياس، والشعور بالإجهاد، وعدم القدرة على الإنجاب، وحدوث التهاب في المفاصل، واضطرابات متعدّدة في الأمعاء، والمعدة، وتساقط الشعر، وحدوث التشنجات، والشعور بطعمٍ غريب في الفم يشبه طعم المعادن.

يوجد السيلينيوم في جميع اللحوم الحمراء والبيضاء، الحبوب الكاملة، البقوليات، الأجبان، البيض، القرنبيط الأخضر والأبيض والمكسرات.

- الكروم. هو عنصر أساسي بمقدار قليل لأن الجسم يحتاجه بكمية قليلة جداً للصحة، ويستخدم الكروم لتعزيز الصحة وفي التحكم في نسبة السكر في الدم للأشخاص المصابين بما قبل السكري والسكري النوع الأول والنوع الثاني. كما أنه يستخدم في علاج الاكتئاب ومتلازمة تيرنر ومتلازمة تكيس المبايض وتقليل الكوليسترول الضار وزيادة الكوليسترول الجيد. يوجد في جميع اللحوم الحمراء والبيضاء، الحبوب الكاملة، البقوليات، الأجبان، البيض، القرنبيط الأخضر والأبيض والبطاطس.

- النحاس. يساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء، والإنزيمات، والأنسجة الضامة، والعظام، إضافة إلى المحافظة على صحة الأوعية الدموية، والأعصاب، والجهاز المناعي. يوجد في الأعضاء الداخلية للحيوان مثل الكبد وغيره، ويتوفر أيضا في البذور مثل بذور دوار الشمس واليقطين، وفي المأكولات البحرية والخضراوات الورقية.

- الكمامة لا تزال ضرورة

> مع استمرار انتشار خطر فيروس «كورونا» المستجد كوفيد - 19. أوصت وزارة الصحة السعودية بضرورة ارتداء الكمامة المصنوعة من الأقمشة القطنية كإجراء احترازي للوقاية من العدوى بهذا الفيروس وذلك في حال الخروج من المنزل وعند الذهاب للأماكن العامة بعد قرار رفع منع التجول جزئياً مؤكدة على أن الخطر «لا يزال قائماً». والطريقة الصحيحة لارتداء الكمامة تكمن في شدها قدر الإمكان على الوجه حتى تُبقي الفم والأنف محفوظين مع الحرص على عدم لمس العين والأنف والفم، كما يجب عند إزالة الكمامة أن يتم غسل اليدين بشكل مباشر للوقاية من الإصابة بأي من الأمراض. ويمكن إعادة استخدام هذه الكمامة مرة ثانية بعد غسلها جيدا. وأكد وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة أن رفع منع التجول جزئياً تم بناءً على ما رفعته الجهات المختصة من مؤشرات أوضحت التزام المواطنين والمقيمين بالتباعد الاجتماعي، وتطبيق الاحترازات الصحية. وأن الفيروس خطر على الجميع وخصوصاً من هم أكبر من 65 سنة والذين لديهم أمراض مزمنة أو الذين يعانون من مشاكل تنفسية كتلك الناتجة عن التدخين أو السمنة المفرطة.

- استشاري طب المجتمع

 

منظمة الصحة تطلب من الصين دعوتها للتحقيق في مصدر «كورونا»

جنيف الشرق الأوسط/01 آذار/2020

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الجمعة)، أنها تأمل بتلقي دعوة من بكين للمشاركة في تحقيقاتها بشأن المصدر الحيواني لفيروس «كورونا» المستجد. وقال المتحدث باسم الهيئة الدولية، طارق ياساريفيتش، في رسالة لوكالة الصحافة الفرنسية عبر البريد الإلكتروني، إن «منظمة الصحة العالمية ستكون متحمسة للعمل مع الشركاء الدوليين، وبدعوة من الحكومة الصينية، للمشاركة في التحقيق بشأن المصادر الحيوانية للفيروس». كان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد أعلن، أمس (الخميس)، أنّه اطّلع على أدلّة تشير إلى أنّ الفيروس مصدرهُ مختبر صيني في ووهان اتُهم في الآونة الأخيرة بالافتقار إلى الشفافية. ورداً على مراسل في البيت الأبيض، سأله عمّا إذا كان قد اطّلع على أدلّة تجعله يعتقد جدّياً أنّ معهد ووهان للفيروسات هو مصدر جائحة «كورونا»، قال ترمب: «نعم»، وأضاف: «إنّه شيء كان يمكن احتواؤه في مكان المنشأ، وأعتقد أنّه كان من الممكن احتواؤه بسهولة كبيرة».

ولم يحدّد الرئيس الأميركي ماهيّة الأدلّة التي اطّلع عليها في هذا السياق، لكنّه أشار إلى أنّه قد يفرض على الصين «رسوماً جمركيّة» عقابيّة. وغالباً ما يهاجم ترمب الصين منذ بداية الجائحة التي أضعفت الاقتصاد الأميركي إلى حدّ كبير. ومن جهته، قال وزير الخارجيّة الأميركي، مايك بومبيو، الخميس، إنّه لا يعرف «بدقّة» من أين بدأ الوباء. وأوضح في مقابلة مع إذاعة أميركية: «لا نعرف ما إذا كان مصدره معهد ووهان للفيروسات. لا نعلم ما إذا كان قد أتى من سوق ووهان أو حتّى من مكان آخر»، وأضاف: «ليست لدينا تلك الإجابات. ولهذا السبب، أوضح الرئيس ترمب أنّنا بحاجة إلى الحصول عليها». وأعلنت الاستخبارات الأميركية، الخميس، أنّها توصلت إلى خلاصة مفادها أنّ الفيروس «ليس من صنع الإنسان أو عدّل جينياً».

 

خبراء: «كورونا» لن ينتهي قبل إصابة 70 % من سكان العالم

نيويورك الشرق الأوسط/01 آذار/2020

توقع فريق من خبراء الأوبئة أن فيروس كورونا المستجد قد يستمر في الانتشار لمدة تتراوح بين 18 شهراً وعامين على الأقل، وأنه سيصيب من 60 إلى 70 في المائة من سكان العالم. وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قال الخبراء، في تقرير نشر أمس (الخميس): «نظراً لأن فيروس كورونا هو فيروس جديد تماماً علينا، لا يمتلك أي شخص مناعة ضده. ومن المرجح أن تتراوح مدة استمراره بين 18 و24 شهراً، حتى تتطور مناعة القطيع تدريجياً بين البشر». وقال مايك أوسترهولم، مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا الأميركية، الذي شارك في كتابة التقرير لـ«سي إن إن»: «هذا الفيروس لن ينتهي قبل أن يصيب من 60 إلى 70 في المائة من الناس. التوقعات التي تشير إلى انتهائه قريباً غير دقيقة». وقد شارك أوسترهولم في كتابة التقرير كل من مارك ليبش عالم الأوبئة في كلية هارفارد للصحة العامة، والدكتورة كريستين مور عالمة الأوبئة بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والمؤرخ جون باري الذي ألف كتاب «الإنفلونزا الكبرى» الذي صدر عام 2004، وتحدث عن جائحة الإنفلونزا الإسبانية عام 1918. ومن جهته، قال ليبش: «عندما تحاول فهم كيفية انتشار الأمراض المعدية، يجب عليك قراءة البيانات التاريخية عن الأوبئة السابقة». وأضاف: «على سبيل المثال، تقول البيانات التاريخية إن العدوى الوبائية لا تميل إلى الموت في الصيف، على عكس الإنفلونزا الموسمية. ومن ثم، فإن فيروس كورونا المستجد لن ينتهي في وقت قريب». وقال الخبراء إن المسؤولين الحكوميين يجب أن يتوقفوا عن إخبار الناس بأن الوباء قد ينتهي قريباً، وأن يستعدوا بشكل أفضل للسيناريوهات الأسوأ التي قد تحدث في الشهور المقبلة.

وتسبب فيروس كورونا في وفاة 230 ألفاً و309 شخص حول العالم من أصل 3 ملايين و218415 إصابة.

 

هل ردع «كورونا» إيران وتركيا وإسرائيل إقليمياً؟

الشرق الأوسط/01 آذار/2020

لم يردع وباء «كورونا» إيران وتركيا وإسرائيل لوقف سياساتها التوسعية أو المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وكأنها لم تسمع بنداءات أممية ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لهدنة إنسانية في العالم. وكرر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الأيام الأخيرة، أن طبيعة التغير في العالم بسبب الفيروس، تفتح «نوافذ جديدة وفرصاً كبيرة» أمام بلاده. وبدا أن تركيا تسعى لاستغلال هذه الفترة في «تثبيت بعض الحقائق على الأرض» لا سيما فيما يتعلق بتمددها الإقليمي في الشرق الأوسط والبحر المتوسط. ولم يغب أيضاً الجانب الدعائي عن هذه التحركات، في محاولة لاستعادة شعبيته التي تأثرت بسبب الانتشار السريع لـ«كورونا». وعندما أطل «كورونا» من الصين، كان التوتر على أشده بين إيران والولايات المتحدة، إثر مقتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري»، قاسم سليماني، بضربة جوية في بغداد، والرد الإيراني بإطلاق صواريخ على قاعدتين تضمان القوات الأميركية في العراق. وركز «الحرس الثوري» على إعادة ترتيب أوراق ذراعه الإقليمية «فيلق القدس» وتهيئة الأمر لخليفة سليماني، إسماعيل قاآني، بموازاة موجة غضب انفجرت في الشارع، في أعقاب اعتراف الحرس بإسقاط الطائرة الأوكرانية. ومع تحول إيران إلى بؤرة إقليمية للوباء، ظهرت بوادر توتر جديدة في المنطقة، حيث أضافت طهران إلى قائمة التصعيد المعتادة، مواد جديدة بينها إطلاق قمر صناعي عسكري وتحرشات بالأميركيين في مياه الخليج. أما بالنسبة إلى إسرائيل، فجاءها «كورونا» وهي تعاني من أكبر أزمة سياسية في تاريخها. لكن إلى جانب خسائر الموتى والإصابات والاقتصاد، حققت إسرائيل مكاسب ورفعت سقف مطالبها بـ«إخراج إيران من سوريا». وكان بإمكانها أن تحقق مكاسب استراتيجية، لكن لم تفعل لأن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يدير معركة شخصية ويحتفظ بـ«صندوق الأرباح» لنفسه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحلقة الأولى/مجزرة بلدة عين إبل 05 أيار سنة 1920 والتي كان من نتائجها سقوط حكم فيصل واعلان دولة لبنان الكبير

الكولونيل شربل بركات/28 نيسان/2020/الحلقة الأولى

http://eliasbejjaninews.com/archives/85510/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-01-%d9%85%d9%86-04-%d9%85%d8%ac%d8%b2%d8%b1%d8%a9-%d8%a8%d9%84%d8%af%d8%a9-%d8%b9%d9%8a/

 

الحلقة الثانية/مجزرة بلدة عين إبل 05 أيار سنة 1920 والتي كان من نتائجها سقوط حكم فيصل واعلان دولة لبنان الكبير

الكولونيل شربل بركات/الحلقة الثانية/29 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85536/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-02-%d9%85%d9%86-04%d9%85%d8%ac%d8%b2%d8%b1%d8%a9-%d8%a8%d9%84%d8%af%d8%a9-%d8%b9%d9%8a/

 

الحلقة الثالثة/الكولونيل شربل بركات/(03 من 04)مجزرة بلدة عين إبل 05 أيار سنة 1920 والتي كان من نتائجها سقوط حكم فيصل واعلان دولة لبنان الكبير/30 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85611/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-03-%d9%85%d9%86-04-%d9%85%d8%ac%d8%b2%d8%b1%d8%a9-%d8%a8%d9%84%d8%af%d8%a9-%d8%b9%d9%8a/

 

المقالة الرابعة والأخيرة/الكولونيل شربل بركات/(04 من 04)مجزرة بلدة عين إبل 05 أيار سنة 1920 والتي كان من نتائجها سقوط حكم فيصل واعلان دولة لبنان الكبير

01 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85654/85654/

 

المجد والخلود لخطة هندسة الفقر والخراب في لبنان

محمد أبي سمرا/المدن/02 أيار/2020/

يريدون للبنان وشعبه أن يحتفي بوضعهم خطة اقتصادية للبؤس والفقر والجوع، كأنه يوم عيد وطني تاريخي. ودعا رئيس جمهورية الموز والإفلاس "نواب الأمة" إلى قصره، كي يحتفلوا معاً بالخطة التاريخية. فالرئيس الملهَم المخلّص عقد قرانه على التاريخ مذ ولدته أمه، كمثل من سبقوه ويأتون بعده من الملهَمين والمخلّصين، أولئك الذين يملأون الأرض والتاريخ عدلاً بعدما مُلِآ جوراً وقهراً. وكيف لشعب الرئيس الملهم أن يحرَدَ في يوم احتفال رئيسه بيوم زفافه السابع والثمانين على التاريخ، وينسى إلهامه وما أغدقه على لبنان وأهله من خيرات وعطاءات، ويبادره بالعقوق والجحود في يوم زفافه السابع والثمانين؟

ألم يبقَ لدى هذا الشعب ذرّة من وفاء ونزاهة وحكمة، ليخذلَ رئيسه مثل هذا الخذلان الوضيع؟!

تباً، قد يقول الرئيس لموظفه المطيع الذي صنع منه رئيساً ملهماً مثله. وقد يجيبه موظفُه المطيع: لا يهمّنّك شيء يا سيادة الرئيس، غداً يتفجر النفط والغاز في بحر لبنان، فاحْرِم أولئك الجاحدين من خيراته، ووزعها بالعدل والقسطاس على محبيك ومريدك، فهم شعبك المختار المؤمن بأنك المخلص الوحيد.

ألم يكن أجدر بالرئيس أن يقيم سرادق لتقبل العزاء في هذا اليوم التاريخي الذي وُضعت فيه خطة اقتصادية للفاقة والجوع اللذين يلوحان في أفق فئات واسعة من أهل لبنان؟ وتلوح الهجرة التي صارت مستحيلة تقريباً، أفقاً وحيداً لفئات أخرى شابة لا تفهم لغة الأنبياء والمخلصين، أو لا تعرف كيف تؤمن بهم، وتفضِّل اليأس على مثل هذا الإيمان، وعلى الانبطاح والسجود والتسبيح في حضرة الرؤساء والقادة والزعماء وأبطال التاريخ الملهمين. وهم كثيرون في لبنان. فلا تخلو منهم مدينة وبلدة وقرية في الديار اللبنانية المشؤومة، والمصابة فئات ليست قليلة من أهلها بنوعٍ من داء المازوشية، أو "العبودية الإرادية".

فكثرة أصحاب المجد والأبطال التاريخيين وورثتهم من أبنائهم وأحفادهم في الدساكر اللبنانية، طبقت الآفاق وأعمت الأبصار، وجعلت أهل "العبودية الإرادية"، الراقصين أو المشرعين قبضاتهم في الهواء في أعراس قادتهم، يشبهون أرتال جرادٍ كالتي تقول الكتب المدرسية إنها ملأت سماء لبنان وحجبت شمسه في أيام الحرب العالمية الأولى.

وبماذا تبشّر الخطة الاقتصادية التاريخية العصماء أهل لبنان المرهقين، البائسين والقانطين؟ أبغير البؤس ومضاعفة اليأس، بعد الذي كان وجرى، وصار مضرب الأمثال في ديار كثيرة؟ خطة اقتصادية لإدارة اليأس والبؤس.

للقول لمن لا تصله خيرات "العبودية الإرادية"، ويخرج إلى الشارع شاهراً يأسه وبؤسه: هيا اختفِ، أنت جاحدٌ أو مدسوس.

خطة لهندسة الهباء والخراب.

لاقتسام ما تبقى من "فلس الأرملة". أي لبنان الذي صار لقيطاً مجذوماً يهرب العالم من استحالة شفائه. من هندسات نهبه أو "تناهُبِهِ" (أحمد بيضون) حتى بعد إفلاسه الذي يتخذه جنرال الخديعة الخلاصية، مع وكيل سيد العصر والزمان، دليلاً قاطعاً على صحة نبوءتهما في حروب التناهب ضد قدامى المتناهبين.

ربما علينا أن نتذكّر إن نفعت الذكرى: كان معظم المتناهبين تجار حروب أو وكلاء حروب. وأوغلوا في الحروب والدم. ولم يكفوا عن احترابهم إلا مرغمين ومكللين بمجد الدم والانتصارات. وها هم يتصايحون، ويُسمعون العالمَ تصايحهم، علّ العالم ينجِدَهم ويسدِّد خطاهم على طريق التناهب الذي حولوه، مثلما حولوا الحروب من قبل، عقيدة ونظاماً سياسيين، وطنيين وشعبيين. وسبقوا العالم كله في الشعبوية. هنيئاً للبنان وشعبه بيوم خطته الاقتصادية التاريخي، للبؤس والخراب والجوع. هنيئاً لهم، لقد صار لديهم خطة تاريخية يحسدهم عليها العالم، وقد يسرقها منهم ويتخذها نموذجاً يحتذى للخلاص من انهياره الاقتصادي في زمن الوباء المستجد. فكيف لا، والعالم سرق من وزير الصحة ووزير الداخلية خططهما الرائدة في مجابهة الوباء؟ المجد والخلود لخطة هندسة الفقر والخراب في لبنان.

 

قرار ألمانيا ضد حزب الله.. هل يودي بالخطة الاقتصادية؟

منير الربيع/المدن/02 أيار/2020/

تزامن إقرار الحكومة خطّتها الاقتصادية مع تصنف ألمانيا حزب الله، بأجهزته السياسية والعسكرية والاجتماعية ضمناً، منظمة إرهابية. تأخر التصنيف الألماني أشهراً.

بين أوروبا وأميركا

لذا لا بد من طرح علامة استفهام حول توقيت القرار: هل يحمل إشارة إلى لبنان، وحكومته على وجه التخصيص، حيال حزب الله؟ وهل تمثل ألمانيا توجهاً أوروبياً شاملاً، فيما تبقى فرنسا بعيدة عنه، لتظل صلاتها بإيران وحزبها اللبناني مفتوحة، حرصاً منها على استمرار التواصل مع هذه المنظومة؟

لكن، يبقى للقرار الألماني رمزيته الخاصة. فألمانيا هي الدولة التي كانت ترعى المفاوضات غير المباشرة بين الحزب وإسرائيل في عمليات تبادل الأسرى. تأتي الخطوة الألمانية بعد ضغوط أميركية كبرى. والضغوط هذه ستنسحب على دول عديدة، تحت شعار محاصرة نشاط حزب الله المتوسع في أوروبا. فمن وجهة نظر الأميركيين يدير حزب الله شبكات هائلة لتبييض الأموال بين أوروبا وأميركا اللاتينية وأفريقيا، فيما تسعى واشنطن إلى تطويقه ومحاصرته أكثر فأكثر. لكن النظرة الأوروبية منقسمة حيال حزب الله. فبعض الدول والجهات في أوروبا تعتبر أن الضغط الأميركي عليها، في ما يتعلق بحزب الله، هدفه الوصول، على نحو غير مباشر، إلى تطبيع العلاقات الأوروبية الأميركية وتطابقها، بما يتناسب مع الشروط الأميركية حيال حزب الله. وفي نظر هؤلاء أن لحظة التطابق آتية عاجاً أم آجلاً، لا سيما بعد الانتخابات الأميركية.

المتاهة اللبنانية

ويظل السؤال الأساسي: هل سينعكس الإجراء الألماني على لبنان الدولة والحكومة التي أعدت خطتها الاقتصادية؟ وذلك في وقت تعويل الحكومة على هذه الخطة لتكون عاملاً في إنقاذ علاقاتها الدولية، طمعاً منها بالحصول على مزيد من المساعدات. فحكومة حسان دياب ومن يقفون وراءها، اقتنعوا أخيراً بالذهاب إلى صندوق النقد الدولي. وحسب المعلومات، كان المعنيون بإعداد الخطة الاقتصادية على تواصل دائم مع الجهات الدولية، للنقاش معها في بنود خطتهم وتفاصيلها، لعلّها تحظى بموافقة المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي. لا يزال من المبكر الحديث عن مردود الخطة الاقتصادية. فهي تحاج إلى مزيد من النقاش مع الجهات الدولية. وهذا التفاوض قد يطول أشهراً. فالخطة في ذاتها تحتاج إلى إقرار جزء أساسي لبنودها، مثل إصدارها بقوانين في المجلس النيابي. وهذا يجعلها ساحة مناوشات سياسية معهودة ومعروفة ومجرّبة في لبنان. وقد تبدأ في اجتماع رؤساء الكتل النيابية الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا يوم الأربعاء المقبل.

عود إلى بدء

لا تنفصل الخطة الاقتصادية التي قدّمتها الحكومة، عن مسار سياسي دولي وإقليمي طويل. شطر أساسي من النقاش التقني حول الخطّة، سيكون غلافاً لنقاشات سياسية عميقة وضمنية وعقيمة. ومن دون توفر تفاهم في هذه المداولات السياسية، لا يمكن للبنان أن يحصل على الحدّ الأدنى من المساعدات الدولية، التي تحتاج بدورها إلى تفاهمات سياسية دولية كبيرة. فالشروط التي وضعها صندوق النقد الدولي قاسية. أولها مراقبة دقيقة ودولية للمعابر الحدوية اللبنانية، الشرعية وغير الشرعية. ومراقبة المرافق الأساسية اللبنانية، ولا سيما المرافئ والمطار. وهذه شروط يضعها الأميركيون على الصندوق. وهم يعتبرونها ضرورية في إطار الضغط على حزب الله. فهل سيقبل حزب الله بذلك؟ هذا المسار يحتاج إلى شد حبال ومناكفات لبنانية لا تنتهي. وهذا عود إلى بدء الأزمات اللبنانية، في وقت صيرورة انتظار بلورة توافق ما، محرقة للبنان وللبنانيين.

 

المواجهة مع حزب الله تفتّش عن غطاء مسيحي

هيام القصيفي/الأخبار/الجمعة 01 أيار 2020 

http://eliasbejjaninews.com/archives/85739/%d9%87%d9%8a%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b5%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%aa%d9%81%d8%aa%d9%91/

في انتظار جولة كباش جديدة مع حاكم مصرف لبنان، لملم أركان النظام أنفسهم، في لحظة إحياء عناصر المواجهة ضدّهم. لكنهم يحتاجون إلى غطاء مسيحي واسع، كما جرى عام 2005.

لم تنجح حملات التسويق السياسية والإعلامية، في تحسين صورة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الشعبية، أو في دفعه الى شن حرب على الحكومة وبعض السياسيين بمن فيهم أولئك الذين كان محيطه يهدد بتسريب ملفات عنهم.

إلا أن الزيارة الأمنية السياسية له نجحت في منعه من رفع السقف السياسي، ولا سيما ضد الحكومة، فالتزم بالحدود التي رسمت له.

بدورهم، سارع أركان النظام الى لملمة الوضع، لأن سلامة تحوّل بفعل السنوات الماضية وشراكة القوى السياسية معه واحداً من أركان هذا النظام، الذي اهتز أخيراً تحت وطأة سوء الممارسات.

فهو يعرف دهاليزه وأسراره، لكنه يعرف متى ستنتهي المهل الممنوحة له، لأننا في انتظار جولة جديدة من شد الحبال معه، فلا يستمر طويلاً في لعبة الضحية أمام السفارات الغربية، ولا لعبة البطولة بوصفه متصدياً لحزب الله، وليس الحكومة أو العهد.

لكن محاولة إطفاء الحريق داخل حلقات النظام المتشابكة، يقابلها إعادة إحياء شبكة معارضة تسعى بدورها الى لمّ الشمل. لكنها حتى الآن من دون استراتيجية واضحة، ولا سيما أن الشكوك تغلب معظم أعضائها بعد التجارب المرة السابقة، وعدم انسجام الرؤية حيال ماهية الخطوة التالية.

فهل المطلوب إسقاط الحكومة في الشارع ومن يتحمل كلفة اللعب بالأمن؟

أو المطلوب تحييد سلامة فحسب للحفاظ على التركة السابقة، أم الذهاب أبعد من ذلك في دفع الأمور نحو مواجهة مفتوحة مع حزب الله كما جرى بعد عام 2005؟

ما هو أكيد أن العلاقات الشخصية والتجارب السابقة تفعل فعلها في مقاربة كل طرف للأزمة الراهنة وفي خلق نواة تجمع مواجهة جديد.

صحيح أن الدفاع عن سلامة بات يجمع هذه القوى المعارضة، لكن هناك هوامش عدة لكل طرف يحاول من خلاله الإفادة منه لوضع خريطة طريق منفصلة.

فما يريده الرئيس سعد الحريري من «استنهاض سنّي» كما جرى على مدى يومين، وفي الدفاع عن إرث والده في الإدارة والمصارف والمؤسسات العامة، لا يشكل رصيداً كافياً لدى حلفائه، لأنه في لحظة تصالح إقليمي ما، يعيد إحياء أولوية التهدئة السنية الشيعية كما حصل في الحكومات السابقة والأخيرة خصوصاً، وتمسكه بحوار مع حزب الله فوق الطاولة وتحتها.

ولا تتشارك معه القوات اللبنانية، في كل ما يطمح إليه لأن لديها أيضاً ماضياً من القراءات المختلفة عن قراءة الحريري للمرحلة الماضية. أليس نائبها جورج عدوان أول السياسيين الذين ساءلوا حاكم مصرف لبنان عن أدائه عام 2017؟ كذلك فإنها طبعت الشهور الماضية بمهادنة مع حزب الله ومحاولة إعطاء فرصة للحكومة المتعثرة، وتنديدها بأداء التيار الوطني الحر، حين كان الحريري مصراً على تخطّيها لعقد صفقات معه. والقوات مهما كانت ملاحظاتها، تبدو حذرة، في خوض مواجهة مكلفة من دون معرفة آفاقها وتركيبتها العملانية، خشية أن تتكرر السيناريوات الماضية فتدفع هي وحدها ثمن التسويات ويربح الآخرون من كيسها، ولا سيما أن أي فشل مستجد قد يضاعف رصيد خصومها في الساحة المسيحية.

أما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، فحكاية أخرى فيها خليط من المطالب ومن رفع الصوت عالياً ضد العهد والحزب من دون أن يقفل باب الحوار مع الأخير.

لكن ما يريده الحريري وجنبلاط معاً هو عدم خوض مواجهة مفتوحة وحدهما، لا بل إن أي صراع على مستوى خيارات أساسية لمستقبل البلد، يحتاج الى غطاء مسيحي، يشبه ما جرى عام 2005، ولو للشكل، إذ غالباً ما كان يتم التخلي عنه حين تعقد صفقة إقليمية أو دولية.

اعتقد الطرفان أن عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قد تكون الرافعة المسيحية التي ستجمع حولها قوى وشخصيات مسيحية كما فعل البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير. لأنه في نهاية المطاف، يبقى ممثلاً لموقع بكركي كمرجعية روحية، فذهبا بعيداً في استثمارها. لكنهما نسيا أن الراعي ليس صفير، وأن صفير كان سابقاً لهما في الدفاع عن فكرة ومبدأ وليس عن أشخاص. في حين أن الراعي قادر كما فعل أمس بزيارته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على تغيير حساباته وفق معيار مختلف عن اليوم الذي سبقه. فهو أراد امتصاص النقمة العونية الحادة عليه، من خلال زيارته القصر الجمهوري، والشعبية المسيحية بعد دفاعه عن سلامة، ليعلن عن «عمل الكنيسة ومؤسساتها لإنشاء شبكة كي لا تكون هناك عائلة تعاني من الجوع أو محرومة».

وهذا الأداء سيدفع المراهنين عليه الى أن يعيدوا حساباتهم مجدداً، في التفتيش عن حليف مسيحي على قواعد ثابتة، وخصوصاً أن الوقت ضاغط، وهناك من يحثّهم على التحرك، ويتحدث عن مرحلة ثانية من الاستنهاض الشعبي والحزبي. ما يستلزم حركة سريعة قبل أن تعيد القوى الأخرى تموضعها في مواجهتهم. لكن مشكلتهم أنهم يستنسخون تجربة كانت ناجحة، الى أن أفشلوها بأنفسهم.

تُضاف إلى ذلك شبهات كبسة الزر الخارجية تحوم حول التوقيت الذي لا يعني المتظاهرين غير الحزبيين لأسباب معيشية أو المعارضين الحقيقيين وفق رؤية سياسية لمستقبل البلد، من دون توقيت السعودية أو واشنطن.

 

لقاء "غسل قلوب" بين الراعي وعون!

ألان سركيس/نداء الوطن/الجمعة 01 أيار 2020      

كانت العلاقة بين سيّد الصرح البطريركي ورئيس الجمهورية مدار أخذ وردّ على رغم تأكيد الطرفين أن الأمور إيجابية، لكن هذا التباين لم يخرج إلى العلن في الأشهر الماضية. يصرّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على دعم رئيس الجمهورية ميشال عون من منطلق تأكيده دعم المؤسسات، لكن عظات الراعي المتكررة منذ ما قبل ثورة "17 تشرين" كانت تسبب بعض الإزعاج لدوائر بعبدا، ولولا مناسبة عيد الميلاد لكانت اللقاءات غائبة بين الرجلين منذ مدّة. عندما اشتعلت "ثورة 17 تشرين" أخذ الراعي مواقف مؤيدة للثوار ما أثار غضب السلطة الحاكمة، ولكن بعد فترة وجيزة وعندما كان الصوت يعلو لضرورة إستقالة عون خرج الراعي بموقف خلال استقباله وفد نقابة الصحافة أكد فيه دعم رئيس الجمهورية، معارضاً مطلب الإستقالة وذلك حفاظاً على الموقع وعدم دفع البلاد نحو الفوضى في ظل غياب إتفاق على بديل.

كل تلك الأمور جعلت العلاقة بين الراعي وعون ضبابية، إلى أن أتى موقف الراعي الأخير من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد الهجمة العونية عليه ومحاولة دفع الحاكم إلى الإستقالة، ونزل هذا الموقف كالصاعقة على بعض رجالات العهد الذين كانوا يحضّرون لفترة ما بعد سلامة.

ولم يكن الموقف يتيماً، ففي عز الهجمة على قائد الجيش العماد جوزف عون من قبل رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل، خصوصاً بعد نشر صوره في السفارة اللبنانية في واشنطن لقائد الجيش مع المتهم عامر الفاخوري لحرق اسمه وانفجار الخلاف لاحقاً بين قائد الجيش ووزير الدفاع آنذاك الياس بوصعب، صعّد الراعي الموقف وقال إنه يجب الحفاظ على موقعي حاكم مصرف لبنان وقائد الجيش وعدم التعرض لهما. وشكّل الهاجس الإقتصادي البند الأساسي في إجتماع الراعي مع عون، وأتى هذا اللقاء قبل ساعات من مناقشة الخطة الإقتصادية في بعبدا والتي تفتح الباب للولوج الى الإصلاحات العملية والتخفيف من معاناة الشعب. وسبق اللقاء تأكيدات صدرت من بعبدا بأن هناك تراجعاً عن مطلب إقالة الحاكم ما جعل اللقاء يأخذ طابعاً أكثر برودة، لأن موقف البطريرك واضح في هذا الإطار وهو ضدّ كل ما يحصل من محاولة للبحث عن "كبش محرقة"، بل إنه يعتبر أن الخلاف بين المؤسسات يُحل وفق الأطر الدستورية والقانونية وليس عبر العراضات الإعلامية والشعبية. وعلى رغم الغضب العوني على الراعي، إلا أن اللقاء شكّل محطة لتبديد كل الهواجس وعدم الدخول في صدامات جديدة بل الإنصراف إلى معالجة الهموم الإقتصادية، وسط تأكيد رئيس الجمهورية على أولوية الإصلاح ولجم التدهور، وشرح البطريرك الخطة التي تنفذها الكنيسة من أجل مواجهة الحالة الإقتصادية والإجتماعية ودعم العائلات المحتاجة. وضع البطريرك رئيس الجمهورية أمام حجم الكارثة الحقيقية التي تضرب لبنان وشعبه، وعبّر عن مخاوفه من زوال كيان الدولة على عتبة الإحتفال بالمئوية الأولى بعد أشهر وإنهيار المؤسسات، وطلب المباشرة باتخاذ خطوات جريئة بعيداً من سياسة المناكفات والإستئثار والمحاصصة والتنكيل وتصفية الحسابات. يعرف الراعي جيداً أن المهمة الملقاة على عاتق أي مسؤول كبيرة جداً، ولا أحد يملك عصا سحرية، لكن العبرة تبقى في وضع القطار على السكة وعدم الولوج إلى سياسة تصفية الحسابات، وإلا فإن الهيكل سيسقط على رؤوس الجميع ولا يوجد أحد فوق رأسه خيمة.

 

انتهاك للسيادة اللبنانية.. هذه عواقب حظر حزب الله في ألمانيا

طوني بولس/الجمعة 01 أيار 2020   

الخناق يشتد على “حزب الله” المصنف تنظيماً إرهابياً في معظم الدول الغربية التي تتوالى بإدراج هذا الحزب على القوائم السوداء، ولن تكون المانيا آخر الدول التي تحظر نشاطه على أراضيه وتعتبر كل من يتعامل له متساوياً مع ارهابيي داعش والقاعدة. وكان لافتاً تغريده الناطق باسم وزير الداخلية الألمانية هورست زيهوفر بأن وزير الداخلية “أكد حظر منظمة حزب الله الإرهابية الشيعية في ألمانيا”، وأضاف: “حتى في أوقات الأزمات، سيادة القانون قادرة على اتخاذ الإجراءات”، حيث تعتبر المرة الاولى التي يتم الإشارة الى “الشيعة” ما يكشف صراحة نظرة غربية الى ان هذا الحزب لا ينتمي الى الشعب اللبناني انما للتطرف الشيعي الذي تقوده إيران ودور هذا الحزب تنفيذ أجندة الحرس الثوري حول العالم.

إيران وحدها!

ومن المفارقات أيضاً ان إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي استنكرت حظر “حزب الله” في المانيا، حيث وضعت قرار الحكومة الالمانية ضد الحزب، في سياق “اهداف الكيان الصهيوني وأميركا”، وكانت طهران أصدرت طوابع بريدية عن خريطة لبنان يتوسطها علم الحزب بدل الارزة اللبنانية، بانتهاك جديد وصارخ للسيادة اللبنانية والمس برموزه الوطنية مقابل صمت تام من جانب السلطات الرسمية اللبنانية. هذا التصعيد في موقف ألمانيا ضد الحزب، بحسب مصادر دبلوماسية، يؤشر الى رغبة دولية بمحاربة نشاط ميليشيا الحزب وكل الفصائل والتنظيمات المسلحة التي تدور في فلك الحرس الثوري الايراني، والمموّلة والمدعومة عتادا وسلاحا، من طهران، والى توجّه نحو “تفعيل” جهود تطويق إيران وأذرعها، والتي بدأت في الواقع، منذ سنوات، “على الناعم” عبر عقوبات اقتصادية وتصنيفات.

عواقب الحظر على لبنان

وفي سياق تداعيات القرار الألماني على الحزب طرحت المصادر تساؤلات حول زيادة العزلة على لبنان في ظل حكومة حسان دياب التي اتى بها الحزب ونظرة الغرب اليها بأنها حكومة حزب الله “الإرهابي” بالمفهوم الدولي، كما اشارت الى ان هناك توجهًا يرمي لسحب الجنسية ممن ستثبت التحقيقات ان لهم اتصالاً او تواصلاً مع منظمة حزب الله. ويشير خبراء الى ان حظر حزب الله من شأنه أن يؤثر على العلاقات مع لبنان، لأن المنظمة ممثلة عبر ذراعها السياسية منذ عام 1992 في البرلمان اللبناني، ولديه حالياً 13 نائباً وعدد من الوزراء، وبما أن حزب الله تربطه علاقات وثيقة مع نظام الملالي في إيران، فإن الحظرا سيكون له تأثير على العلاقات الألمانية الإيرانية، ونظرا للحصار الأمريكي فإن إيران تعول على علاقات جيدة مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي.

مفعول الحظر داخل ألمانيا

ومن نتائج الحظر ايضاً، فإن الكثير من أنشطة حزب الله ستصبح غير قانونية في ألمانيا ولن يسمح برفع علمه، وليس مستبعدا أن يؤسس حزب الله منظمة جديدة باسم آخر، لكنه سيفقد الكثير من زخمه الجماهيري و”ماركتها” الدعائية. والحظر من شأنه أن يغير في موقف ونظرة أنصار حزب الله، وهذا هو التحدي الحقيقي الذي تواجهه الحكومة الألمانية رسميا بالقول: “في الحرب ضد العنف لأسباب سياسية أو دينية توجد مهام أمنية سياسية”، كما ذُكر في وثيقة الحكومة الألمانية لدعم الديمقراطية والوقاية من التطرف. “لكن من أجل أمن الأشخاص في بلادنا توجد أيضا عروض وقائية تقوي العمل الديمقراطي إضافة إلى الإجراءات التي تمنع الراديكالية. فقط عندما تتلاءم إجراءات أمنية وقائية وداعمة للديمقراطية يمكن أن ينجح الكفاح ضد التطرف ولصالح الديمقراطية”.

كذلك الحظر من شأنه أن يقوي الشروط القانونية للتحرك بحزم ضد حزب الله الذي يمول نفسه بالجريمة وتجارة السيارات وغسيل الأموال، ووفق النائب البرلماني من الحزب المسيحي الديمقراطي، ماريان فينت تعتبر ألمانيا هي بالنسبة للحزب “مكان يجمع فيه الأموال”،

ويضيف بأن حزب الله لا يقوم فقط بالدعاية، بل هو منظمة عسكرية إرهابية إجرامية، والحظر سيأتي بفوائد، حسب رأيه، إذ يمكن منع تحويلات مالية أو الكشف عن تركيبة شبكة العصابات.

في حين يتناول تقرير جهاز المخابرات الألمانية الداخلية حزب الله في صفحتين تشير الى أن ميليشيا الحزب يقوم خارج الشرق الأوسط بعمليات إرهابية، وفي ألمانيا يحافظ أنصار الحزب على وحدتهم التنظيمية والعقائدية عبر جمعيات ملحقة بمساجد تمول نفسها في المقام الأول من خلال التبرعات”.

 

حول الثقب الأسود في المال العام

د.مصطفى علوش/الجمهورية/الجمعة 01 أيار 2020  

«الغدر لمن حكم صبح الأمان بقشيش والندل لما احتكم يقدر ولا يعفيش والحر مهما انحكم للندل ما يوطيش» (أحمد فؤاد نجم)

حتى هذه اللحظة، لا يمكن التأكيد على أسباب الحملة المستجدة على حاكم مصرف لبنان، فقد كان لسنوات محط كيل الثناء العام الدولي والمحلي، على جدارته وإدائه المميز، في وضع تعجز عنه كل الهندسات المالية في تحقيق توازن، ولو موقت، في قدرات العملة الوطنية على تحمّل الضغط المستمر عليها. سيناريوهات كثيرة طُرحت حول خلفيات هذا الهجوم، على الحاكم والمصرف، ولكن يمكن أن تتلخّص في ما يلي: أولاً، إيجاد كبش محرقة لتوجيه الأنظار عن مكمن العطب الرئيسي في إدارة الوضع المالي في البلد، وبالتالي تحييد السلطة عن تحمّل اللوم.

ثانياً، الانتقام من الحاكم من قِبَل «حزب الله»، لعدم تعاونه معه في التحايل على العقوبات المفروضة على المنظومة المالية للحزب. هذا مع العلم، أنّه لو فعل وتجاوز العقوبات، لكان الوضع المالي الحالي أسوأ بكثير مما هو عليه.

ثالثاً، لقد أصبح واضحاً حساسية رئيس التيار الوطني الحر، وولي العهد، من أي شخصية مارونية قد تشكّل نوعاً من المنافسة على موقع رئاسة الجمهورية. ومن هنا، فإنّ إقصاء الحاكم سيضعه في موقع الاتهام أو في عالم النسيان. هذا بالإضافة إلى سعيه لوضع أحد أتباعه في كل موقع ممكن من المواقع الأساسية في لبنان.لكن ركاكة وضعف أسس الهجوم الذي أُوكل به رئيس الحكومة على الحاكم، استدرج أركان الحكم إلى ملعب لا أحد يتقن اللعب على أرضه مثل رياض سلامة ذاته. ما فعله بردّه التقني القانوني، وإن كان كأنّه يتحدث بلغة أهل المريخ بالنسبة للعامة، لكنها حسبما يبدو دفعت كل من هاجمه إلى ابتلاع ألسنتهم، إما لجهلهم بكيفية الرد، أو لأنّهم اكتشفوا أنّهم وقعوا بمقلب لا قدرة لهم على الخروج منه.

لا أريد هنا أن أمدح حاكم المصرف ولا أن أذمّه، فهذا ليس بيت القصيد. لكن، لا الحاكم ولا المصرف كيانان مستقلان عن الواقع التعيس للمؤسسات القائمة في لبنان. فالمصرف يضع سياساته بناءً على الوقائع المتمثلة بسياسة الدولة، ويقوم بالهندسات المالية لتغطية الحاجات الناجمة عن قرارات الدولة. وأي محاسبة هنا للحاكم يجب أن تستند، إما إلى ملف جنائي يتعلق بسوء الأمانة، أو إلى مخالفة واضحة لسياسة الدولة، أو إلى تخريب مقصود، يصل إلى حد الخيانة العظمى، أو إلى عدم كفاءة في التصرّف والإدارة. وكلها أمور لا يمكن عندها التصرّف بخفة وتدوير الزوايا، بل على السلطة أن تكف يده وإجراء تحقيق خبير بخصوص تلك الاحتمالات بدل إلقاء اتهامات غامضة، والتراجع عنه بصورة مثيرة للسخرية، أو السكوت الغبي كما يحدث حتى الآن.

ما يجب أن تُقدم عليه السلطة هو الذهاب إلى حلول مجدية، وإن كانت غير ممكنة، بناءً على واقع سيطرة المرشدية على القرارات السياسية والمالية اليوم. الحل يبدأ بالسياسة أولاً، أي بإعلان التبرؤ من سياسات المحاور التي أدخلت لبنان في عمق الصراع الذي دفع ثمنه منذ سنة 1969. وهو أيضاً الذي أدخل لبنان في حروب أهلية شبه مستمرة، منعت إمكانية استثمار، كان سيكون مجدياً لتفادي ما وصلنا إليه اليوم من سقوط مدوٍ. يعني بالترجمة العملية، أن يعلن «حزب الله» تبرؤهِ من الصراعات القائمة في المنطقة، ووضع كل إمكانياته وخبراته العسكرية تحت أمرة الرئيس القوي، حامي المقاومة وراعيها. ومن ثم التعاون مع صندوق النقد الدولي بناءً على ما هو ممكن وما هو نافع لوقف التدهور المالي. من ثم القيام بحملة دبلوماسية لتصليح العلاقات مع من يمكنه أن يفيد لبنان ويساعده في الصمود. وبالتالي تغليب منطق المصلحة الوطنية الفعلية على لغة العزة والكرامة، واتهام كل من له رأي بذلك بالداعشية أو بالعمالة للعدو الإسرائيلي، فما المقصود هنا هو ليس الحياد في مواجهة إسرائيل، بل بوضع كل مشاريع المقاومة تحت سلطة الدولة. وإن كان هناك من يريد أن يطرح تغيير نِسب تقاسم السلطة المذهبية في هذه اللحظة، فما عليه إلّا طرح الأمر بشكل صريح، ليتمّ بحثه من دون خسائر لا طائل لها.

النظام القائم منذ الاستقلال يحمل في طيّاته بذور فساد، لكونه استند إلى مبدأ الشراكة الوطنية، وهي التي انتهت بشركة مساهمة، مجلس إدارتها زعماء الإقطاع السياسي الطائفي، والذين انبتوا من حولهم تشعبات واسعة لارتزاق العامة على حساب المال العام. وهذه الشركة هي التي منعت أي إصلاح سابقاً، ولا تزال حتى اليوم تقف بوجه كل إصلاح مفيد لبنية النظام السياسي والإداري والاقتصادي. يعني أنّه ليس من الممكن وقف الهدر من دون طرد عشرات الآلاف من الموظفين بالإسم، الذين لا جدوى من وجودهم. لكن ذلك سيؤدي حتماً إلى طرح مسألة من اغتنى إلى حد التخمة من المال العام على خلفية الشراكة الوطنية، أي تلك التي أعطت الفرصة لرموز مجلس إدارة الشركة الوطنية للغرف من رأسمالها تحت شعار السلم الأهلي وحقوق الطوائف. ولا حاجة للبحث كثيرا، فمظاهر الثروة فاقعة عليهم ولا مجال لإخفائها، مع العلم بأنّ الظاهر منها ما هو إلّا قمة جبل الجليد.

يأتي هنا موضوع المزاريب الأساسية، وهي المرتبطة بشكل واضح بتحالف الشركة الوطنية مع فساد الهدر، بدءاً بالكهرباء، مروراً بالمعابر المفتوحة للمقاومة، حيث يتمّ التهرّب الجمركي والضريبي تحت شعار المقاومة. ثم تأتي قضية الفساد الوطني المتشابك بين الطمع والخيانة الوطنية، وهو ما يتعلق اليوم بتهريب العملات الصعبة والمازوت والبنزين إلى سورية، وهو مزراب مفتوح ساهم بالتأكيد بتدهور سعر صرف الليرة في الأشهر الماضية. وعندما يحدث كل ذلك، وإن بقيت هناك حاجة لتعاون من قبل المودعين بشكل مدروس بالهيركات، فأظن أنّ هؤلاء سيقبلون من دون احتجاج، أما عدا ذلك فما يحدث لن يعدو كونه سرقة جديدة لمصلحة الشركة الوطنية التي تحاول الاستمرار في الحياة. ومن يريد البحث عن الثقب الأسود، فما عليه إلّا الاستنارة بما سبق، ولا ينفع البحث عن ثقب في المصارف، أو المصرف المركزي، فهي فقط جزء من كل.

 

حزب الله يتخطّى... حدوده

علي الحسيني/ليبانون ديبايت/الجمعة 01 أيار 2020  

الواضح أنّ حزب الله قد تخطّى حدوده الزمنيّة والمكانيّة بحيث لم تعد مقاومته محصورة في القتال ضد إسرائيل ولا حتّى باتت الـ10452 كليومتر مربع تتسع لمشروعهِ الذي تخطّى هو الآخر أضعاف حدودِ هذه المساحة إلى أن استقرّ في اليمن، بعدما كان استقرّ لسنين، في بعض دول المنطقة.

مع بداية تكوينه الفكري العقائدي، ارتكزت أُسس "الأدلجة" في حزب الله على إنشاء وتطوير جيلٍ قادر على مواجهة العدو الإسرائيلي بالسلاح لكن مردود ديني تقوم ركائزه على الإعداد والتحضير لبناء دولة إسلاميّة في لبنان تستمد قوّتها العسكرية ومنظومتها السياسيّة والدينية من الجمهورية الإسلامية في إيران التي كانت قامت حديثًا عقب الثورة التي قادها الخميني بعد إطاحته بالنظام الملكي في عهد الشاه رضى بهلوي.

من مجرد تنظيمٍ سري لمقاومة الإحتلال بكلّ أشكالهِ (إسرائيلي فرنسي أميركي)، تحوَّلَ "الحزب" إلى لاعبٍ أساسيٍّ على الساحة الإقليمية يتقاسم مع الكبار النفوذ مع حصّةٍ وافرة من "قالب الجبن" تشهد لها المناطق التي يتوزّع فيها والتي تمتدّ من لبنان مرورًا بسوريا والعراق وصولاً إلى اليمن. لكن هذا الإنتشار كانت له المفاعيل السلبيّة على لبنان واللبنانيين الذين ما يزالون يحصدون نتائجه حتّى اليوم مع مفعولٍ رجعيٍّ يعود زمن خطف الرهائن وتفجير سفارات أجنبيّة ومن دون القفز على الأضرار الكثيرة التي لحقت بعددٍ من الدول العربية، والتي كان لها التأثير الكبير على علاقاتها بلبنان وشعبه.

من الزاوية الداخليّة وما تختزنه من تجارب كان لـ"حزب الله" وما زال البصمة الكُبرى فيها، يُمكن التأكد بأنّ لبنان لم يعد سوى تفصيلٍ صغير بالنسبة الى "الحزب" قياسًا مع حركته الإقليميّة ومشروعه "الإنغماسي" الذي كان افتتحه في "البوسنة" كما سبق وورد على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله والذي عاد وثبّته في العام 2012 من خلال دخوله كطرفٍ محوريٍّ في العراق قبل أن يتحوّلَ إلى فريقٍ أساسيٍّ في الحرب السوريّة. وبفعل هذا التوسّع، أصبح من الواضح أنّ رؤية "الحزب" قد تخطّـت فعلًا الكيان اللبناني، وهو اليوم يكتفي بالقيام بدور "المُرشد" لحلفاءٍ يقومون بالأدوار الموزَّعة عليهم على أكملِ وجهٍ.

من الناحية السياسيّة، ما من عيبٍ يراه حزب الله في هذا الدور الذي يقوم به، ولا أي حرام من الناحية الشرعيّة إذ يقول مقرّبون منه، أنّ منظومة هذا الحزب قامت منذ البداية على نُصرةِ المظلومِ في الكرة الأرضية وربما الجميع يذكر يوم وجَّهَ نصرالله التحيّة إلى الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز يوم اشتدَّ الخناق الأميركي حول بلاده، ولذلك فإنّ أيّ مكانٍ تطأه قدم حزب الله، فمن المؤكد أن هناك قضيّة عادلة ومُحقّة تستدعي هذا التدخل.

لجهةِ الإنعكاسات السلبيّة التي ارتدَّت على لبنان وشعبه من جرّاء هذه التدخلات، وتخريب العلاقات مع الدول البعيدة والقريبة العربيّة بدأنا نحصد نتائجها منذ أشهر، تبدو من وجهة نظر هؤلاء المقربين أنها ضريبة لا بد من دفعها بعدما ثبَّـتَ محور "المقاومة" معادلة جديدة في المنطقة تقول أنّ زمن الإستضعاف قد ولّى، وهذا المحور تحوّل إلى لاعبٍ أساسيٍّ في كل ما يجري وبالتالي لم يعد بالإمكان تجاهل مطالبه، ولا حتّى حرف البوصلة بحسب ما تشتهي البوارج الأميركية والإسرائيليّة.

من وجهة نظرٍ أخرى، ثمّة من يُطالب "الحزب" بتحديدِ خياراتهِ، فإمّا أن يُحافظ على هويّته اللبنانيّة وأن ينخرطَ فعلًا وقولًا بالكيان اللبناني وأقرب طريق لهذا التوجّه هو وضع سلاحه تحت إمرة الدولة، أو أن يُعلن التزامه الكامل بمشروع "ولاية الفقيه" كما سبق وعبَّرَ السيّد نصرالله عن اعتزازه وفخره بهذه الولاية.

يبتسم خصوم حزب الله عند الحديث عن "التنازلات" التي قدَّمها في الشقين العسكري والسياسي وربما العقائدي. في العسكر لطالما ذهب قادة "الحزب" إلى حدودِ القول أنهم قدموا الشهداء والجرحى في سبيل هذا البلد وأمنه من دون أن يُطالبوا بأيّ مُقابل. وكذلك الأمر في السياسة، من خلال تنازلهم عن بعض الحقوق والمكتسبات بهدف تسيير أمور حكومات من خلال منحها الفرص والتغاضي أيضًا عن بعضِ الحصصِ أو الحقائب.

وفي الشقّ العقائدي، يعتبر حزب الله أنّ تنازله عن فكرة إنشاءِ أو السعي إلى تأسيسِ دولةٍ إسلاميّة في لبنان، وتثبيت شعار "المقاومة الإسلامية في لبنان" على رايته بعدما كان "الثورة الإسلاميّة في لبنان" وذلك إحترامًا لمشاعر الطوائف الأخرى، هو أكبرُ دليلٍ على أنّه فضّل مصلحة الوطن على مصالحه الشخصيّة، ولو على حساب مبادئه والأُسس التي قامت عليها حركته المقاومة.

أحد هؤلاء الخصوم يكتفي بالرد على "إدعاءاتِ" حزب الله أو "تمنينه" اللبنانيين بما قام أو يقوم به، بروايةٍ تقول: يُحكى أنّ صيادًا اصطاد مجموعة من العصافير في يومٍ بارد، ثم وضعها أمامه، وصار يذبحها واحدًا تلو الآخر، والباقي ينظر ويتفرّج. وكانت دموع الصياد الجزار تنزل من عينيهِ بسبب البردِ القارسِ والريح الشديد، فنظر عصفوران إليه وإلى دموعه، وقال أحدهما للآخر: "انظر إلى الصياد المسكين، كيف يبدو حزينًا على ذبحنا، إنه يبكي شفقة علينا ورحمة بنا!"، فقال له العصفور الآخر بفطنةٍ وذكاءٍ: "لا تنظر إلى دموع عينيه، ولكن انظر إلى فعل يديه".

 

في لبنان دويلتان داخل الدولة، وليس واحدة.

يوسف ي.الخوري/01 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85711/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%88%d9%8a%d9%84%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%af/

رياض سلامة، أنت دويلة ثانية في دولة الهدر والفساد. الدويلة الأولى (حزب الله) هي أقلّ فتكًا منكَ بمصائرنا، إذ هي لا تخجل بكونها جزء من ولاية الفقيه الإيرانيّة، وأهدافها واضحة للعيان ولمن يُريد أن يتواجه معها أو يُحالفها. أما أنت فلا نعرف إذا كان ارتباطك محصورًا بسياسات الْ "نيوليبرالية" العالمية وبعض الأمريكان، أم أنّك ترتبط بأكثر من طرف. لكن ما نعرفه هو ان فريقك السياسي أمعن في سرقة الشعب وتدمير الاقتصاد وتشويه هويّتنا اللبنانية، بالتكافل والتضامن مع البنوك والأحزاب الطائفيّة وبعض الطوائف، وبحماية سلاح الدويلة الأولى. وأخيرًا يؤسفنا أنكم كلكم سيّئون لدرجة أنّكم جعلتمونا نفتخر ونفاخر بأنّنا كنّا يومًا من أتباع المارونية السياسية.

رياض سلامة، تكلّمتَ بأمور كثيرة وأشغلتنا بتفاصيل مالية مملّة، وما كان مطلوب منك سوى الإجابة على أمر واحد: أين ودائعنا؟ طمأنتنا في البداية بأنّها موجودة، ثمّ رحت تستفيض بالتفاصيل وعرض الأرقام، لتشرح لنا أنّك ديّنتها للدولة والدولة استخدمتها! سأتغاضى عن هذا التناقض في كلامك وأكتفي بأنّك قلت إنّها موجودة. موجودة، يا سعادة الحاكم، تعني أنّها بمتناول اليد أو الطلب، فإذا كنت تعني ما تقول، أعطِنا ما لنا بذمّتك من أموال ولا تُملي علينا كيف نتصرّف بها. وإذا كانت أموالنا مع الدولة ولا خوف عليها، فأخبرنا كيف ستُعيدها الدولة إليك لنستعيدها بدورنا منك!

أوضحت في مؤتمرك الصحفي الأخير بأنّ مُهندَساتك المالية أخّرت الانهيار، وتفاصحت بأنّك كنت ترى الخطر القادم وحذّرت الساسة أولياء الأمور منه، لاسيّما لناحية تأخّرهم في إصلاح القطاع العام، أو إقرارهم سلسلة الرتب والرواتب من دون اعتماد آلية مناسبة لتسديدها. أن تعرف بأن الدولة مُقبلة على انهيار، ومن ثمّ تستمر في تغذيتها بالأموال من ودائعنا في البنوك، فهذا يعني أمرًا واحدًا لا ثاني له: محاكمتَك بتهمة سوء التصرّف بالأمانة، لأنّك سلّفت ودائعنا لجهةٍ (الدولة) أنت مدرك بأنّها عاجزة عن السداد. أنا أجهل أساليب التحقيق والمحاكمات، لكنّي أتخيّل ما قد يطرح عليك قاضي نزيه من أسئلة، سيقول:

- القاضي: إشرح لي، سيّد سلامة، كيف حصل أن سمحت لجنة الرقابة على المصارف بإقراض 80% من ودائع الناس في البنوك إلى الزبون نفسه (الدولة)، وهي تعلم من دون أدنى شك بأنّ هذا الزبون هو متعثر؟

(لا أتوقّع منك، سيّد رياض، أن تعترف بسهولة أمام سعادةَ القاضي، كم كانت الإغراءات والمكاسب التي قدّمتها للمصارف كبيرة، حتى جارتك في المقامرة بأموال الناس لتديين الدولة. وأنا أعتقد أن أيّ قاضٍ سيستمع إلى أقوالك، سيحاول تبسيط الأمور تجنّبًا لأن تغرقه بتفاصيل أرقامك)؛

- القاضي: لمّا اقترضتُ من أحد المصارف لأشتري سيارة لإبني، طلب منّي المصرف عشرات الأوراق والمعاملات للتأكّد من قدرتي على إيفاء الدين، وفوق ذلك، رهن السيارة الجديدة لصالحه، وألزمني، كي يضمنَ حقَّه أكثر، بتوطين جزء من معاشي يغطّي قيمة ثلاثة سندات. أسألك سيّد رياض: ماذا أعطت الدولة ضمانات لتستحق أن تقرضها المصارف والمصرف المركزي هذا الكمّ من أموال الناس؟

- أنت: كنا نأمل بأن يُجري السياسيون الإصلاح وتحصل الدولة على مساعدات وقروض أجنبيّة من شأنها تغطية الدين.

- القاضي: تقصد تغطية فوائد الدين...

- أنت: (لا تُجيب)

- القاضي: ولمّا لم يحصل الإصلاح ولم تأتِ القروض، ماذا كانت الإجراءات التي اتخذتها أنت كحاكم، للحفاظ على أموال الناس التي ديّنتها للدولة عن غير وجه حقّ؟

- أنت: (لا تُجيب)

- القاضي: (ساخرًا)... أنا أُجيب عنك؛ سهّلت للدولة الحصول على قروض إضافية... ومن أموال الناس أيضًا!

- انت: (لا تُجيب)

- القاضي: كيف تُعطي الدولة ديونًا جديدة وهي لسنوات عديدة بالكاد كانت تُسدّد الفوائد على دينها، ولم تُسدّد بارة واحدة من أصل الدين؟ ... أرجو ألّا تستغبيني سيّد رياض وتقول أِنهم ألزموك بذلك أو توافقوا على ذلك في الميزانيّات السنوية....

- أنت: (لا تُجيب)

- القاضي: وكأنّك في الإطلالة التي أقدمت عليها أخيرًا، كنت تحاول رمي كل المسؤولية في ضياع جنى عمر اللبنانيين على الطبقة الحاكمة، كما تحاول الإيحاء بأنّ ما حصل هو خارج عن إرادتك وما كنت راغبًا فيه. لماذا إذًا لم تستقِل طيلة هذه السنوات سيّد رياض وقبل أن تقع الواقعة؟!

- أنت: (لا تُجيب)

- القاضي: عندي سؤالين أخيرين قبل إقفال التحقيق، وأرجو أن تجيبني عنهما: بحسب الوقائع التي تناولناها، من يكون المُقرض الفعلي للدولة، الناس أم البنوك؟

- أنت: (صمت، ثمّ بتردّد)... الناس...

- القاضي: (إستطرادًا) أرجو أن أسمعك توضح هذه النقطة في مؤتمر صحفي، وأن تعمّم على البنوك بالتوقّف عن تمنين الناس بالازدهار، والبحبوحة، والإتاحة لهم بتعليم أولادهم، والسفر خلال عطلهم، يوم كنتَ أنتَ تحكم بـ "أمر الليرة"، فالليرة ليرة الناس وأنتم كنتم تقرضونهم ليرَتهم بفوائد تحت شعار العيش الكريم!

والآن، إلى سؤالي الأخير سيّد سلامة: أخبرتنا في مؤتمرك الأخير أنّ البنك المركزي ينشر نتائج حساباته في الجريدة الرسمية، وحدّدت مواقع النشر منذ العام 2006. ماذا تقول عن هذه النقطة قبل ذلك التاريخ، ولماذا تجاهلته خلال المؤتمر؟

- أنت: (تفكّر قبل أن تُجيب)....

(إنتهى التحقيق أمام القاضي)

لا أعرف يا سيّد رياض ما إذا كان هناك من جواب على السؤال الأخير، لكن ما أعرفه هو أنّك آثرت التأكيد على "شفافيتك" في الأداء خلال زمن الشيعيّة السياسية (2006 – حتى اليوم)، متغاضيًا عن ذلك في زمن الحريريّة السياسيّة (1993 – 2005) السابق، مع العلم أنّ تواطؤكَ مع المصارف ضدّ حقوق الناس، بدأ منذ توليك الحاكميّة في العام 1993. آنذاك، خططتَ مع أترابك في الحريرية السياسية لأمور أربعة كانت هي الأساس في إيصالنا إلى حجم الفساد والسرقة اللذين نحن عليهما اليوم. وإذا كانت الدولة تشارككم في المسؤولية عن الهدر والفلتان الإجتماعي والإقتصادي، فيكون من باب أنّ سياستكم الحريريّة فتحت للدولة مصراعي الباب.

ماذا حصل؟! وهذه هي الوقائع الحقيقيّة المؤكدة:

غداة تسلّمك الحاكمية في آب العام 1993، باشر فريق رفيق الحريري، وأنت من طليعيّي المهندسين لسياساته، بتطبيق خطته الهادفة إلى وضع اليد على "البلد":

أوّلًا: أقنعتم المصارف بوقف منافسة البنك المركزي، ولا نعرف إن كان بالترغيب أو الترهيب أو بالإثنين معًا، ووعدتموها بأرباح إضافية في حال جارتكم في سياساتكم النقدية والمالية على قاعدة "دعوا حاكم المركزي يعمل وهو يتكفّل بزيادة أرباح البنوك". الشقّ الأول جيّد وضروري، لكن الشقّ الأخير (التكفل بزيادة أرباح المصارف) فنقطة سوداء في تاريخ الحريرية السياسية.

ثانيًا: ثبّتم سعر صرف الليرة لجذب الإستثمارات التي من شأنها تحريك عجلة الإعمار بعد الحرب، وهذه في المطلق خطوة حميدة. أمّا وأنّ تثبيت سعر الصرف فتح الباب لـِ "دَوْلَرَة" الإقتصاد اللبناني، وكلّف الخزينة عشرات مليارات الدولارات، فيُصبح خطوة قابلة للجدل برسم مصداقيّتك، سيّد رياض، وبرسم "الجوائز" التي حصدتها كحاكم و"النياشين" المعلّقة على صدرك.

ثالثًا: رفعتم الفوائد إلى مستويات غير مسبوقة في التاريخ الحديث (± 43%)، وهذا ما غرّر باللبنانيين وببعض الأجانب، فدفقوا أموالهم في المصارف اللبنانية بهدف الإستفادة من الأرباح المتاحة التي لا يُمكن تحقيقها في أيّ مجال عمل. بغضّ النظر عن جشع الناس وطمعهم بالكسب المُريح، تبقى خطوة رفع الفوائد هي الأساس في القضاء على الإستثمار في الإنتاج اللبناني، ومن ثمّ دهورة إقتصاد البلاد، واليوم وضع اليد على ودائع الناس بعدما نجحتم في جمعها داخل المصارف.

رابعًا: أرسيتم نظامًا يُحالف بين أصحاب المال والقوى الحاكمة، فكان تحالف مثلث المصرف المركزي والبنوك والترويكا (حريري – جنبلاط – برّي) الذي أمسك بمفاصل البلاد الاقتصادية والمصرفية. خلال الثماني والعشرين سنة الماضية، استفادت هذه التركيبة من سرقة خيرات البلاد، كما أفادت كل طرف فهم كيف يحجز لنفسه فسحة ضمنها، فتعزّزت المحاصصة لإسكات الشركاء من الطبقة الحاكمة، وألغي دور ديوان المحاسبة لتسهيل مرور الصفقات، وهُمّش التفتيش المركزي ومجلس الخدمة المدنية حتى تمكّنت الترويكا من تقاسم الصناديق، فأحكم رفيق الحريري السيطرة على مجلس الإنماء والإعمار تاركًا للشيعة مجلس الجنوب وللدروز صندوق المهجرين، فتحوّلت هذه الصناديق إلى وكر للفساد والهدر يغرف أهل الحكم من نعمه.

حمى المنظومة المنوّه عنها أعلاه وأمّن استمراريتها؛ اثنان: السلطة الأمنيّة والمال. في زمن الحريريّة السياسية جاءت الحماية الأمنية من السوريّين، وفي زمن الشيعية السياسية تكفّل بها حزب الله. على مرّ الزمنين، كان رياض سلامة الساهر على توفير التغطية المالية لكل أعمال هذه المنظومة، الحسن منها – وهو قليل -، كما السيء الذي أوصل البلاد إلى أصعب مرحلة في تاريخها.

ولا تزال، يا سيّد رياض، وحتى أمس، تريد اقناعنا بأنّك منزّه ولا علاقة لك في أيّ من معاناتنا. لم يعد بمقدورك إخفاء شراكتك مع البنوك لسرقة مال الشعب مهما تظاهرت وإياهم بأنكما جسمان مختلفان. أنت من جعل هذه البنوك كتلة موحّدة محكومة بسياساتك النقدية ومهندَساتك المالية.

سيّد رياض،

لا أحتاج للبحث كثيرًا عمّا يُثبت تورّطك (أنت والبنوك) في الهدر والفساد المتفلّتين منذ عقود في بلدنا، فبالإضافة إلى كونك أحد رموز الحريرية السياسية، أنت ضيّعت جنى أعمارنا، كي لا أقول نظّمت سرقة جنى أعمارنا، وللتأكّد من تورّطك في هذه، يكفي كلّ منّا أن يسال نفسه: "أين ودائعي؟"، أو أن يتساءل كيف استمريتَ في تبوّء كرسي الحاكمية منذ عقود ثلاثة لو لم تكن على تنسيق وتناغم تامّين: من جهة مع الطبقة الحاكمة التي تنعتها أنت شخصيًّا اليوم بالفساد وهدر الأموال، ومن جهة ثانية مع دويلة السلاح التي لا يُمكن أن تسمح لأحد من حجمك أن يبقى في مركزه لثلاثين سنة ما لم يكن مغطِّيًا لأعمالها ونائيًا بنفسه عن سلاحها.

رياض سلامة، أنت دويلة ثانية في دولة الهدر والفساد. الدويلة الأولى (حزب الله) هي أقلّ فتكًا منكَ بمصائرنا، إذ هي لا تخجل بكونها جزء من ولاية الفقيه الإيرانيّة، وأهدافها واضحة للعيان ولمن يُريد أن يتواجه معها أو يُحالفها. أما أنت فلا نعرف إذا كان ارتباطك محصورًا بسياسات الْ "نيوليبرالية" العالمية وبعض الأمريكان، أم أنّك ترتبط بأكثر من طرف. لكن ما نعرفه هو ان فريقك السياسي أمعن في سرقة الشعب وتدمير الاقتصاد وتشويه هويّتنا اللبنانية، بالتكافل والتضامن مع البنوك والأحزاب الطائفيّة وبعض الطوائف، وبحماية سلاح الدويلة الأولى. وأخيرًا يؤسفنا أنكم كلكم سيّئون لدرجة أنّكم جعلتمونا نفتخر ونفاخر بأنّنا كنّا يومًا من أتباع المارونية السياسية.

بالإذن من الحزب الشيوعي، وإنّه اليوم السابع والتسعين بعد المائة لانبعاث طير الفينيق.

 

لم تقنعني خطة الحكومة " الإنقاذية "

توفيق شومان/01 أيار/2020

أقرت الحكومة اللبنانية خطة انقاذية ، هذه الخطة المفترض أن تأخذ بالإعتبار أن لبنان يعيش حالة طوارىء ، غير مقنعة لأسباب عدة ، أهمها :

ـ الإستدانة الخارجية : يعني الرهان على الخارج ، مثل " مؤتمر سيدر" وغيره من المؤتمرات .

- التفاوض مع صندوق النقد الدولي : وهذا رهان آخر على الخارج وشروطه و ظروفه المالية والسياسية .

السؤال هنا : ماذا لو تعثرت المفاوضات مع صندوق النقد ؟ وماذا لو طرأت ظروف وتعقيدات معينة ، حالت دون تقديم مساعدات مالية خارجية أو هبات و قروض ؟.

- إصلاح قطاع الكهرباء : كل الحكومات اللبنانية السابقة تحدثت عن ذلك ولم تفعل شيئا ، وخطة الحكومة الحالية لم تقدم تفاصيل حول خطة إصلاح قطاع الكهرباء ، وأقوى الأسئلة المطروحة حول إصلاح هذا القطاع : هل اتفقت القوى السياسية حول طريقة الإصلاح ؟ عدد المعامل ؟ الشركة أو الشركات التي يمكن أن تنفذ خطة الإصلاح الكهربائية العتيدة؟.

ـ استعادة الأموال المنهوبة : هذا من سابع المستحيلات ، وأغلب الظن أن إيراد هذا البند في خطة الحكومة ، هدفه شعبوي ، فالحكومة تعرف قبل غيرها أن الطريق مسدود أمام استعادة الأموال المنهوبة .

- الفعل الوحيد الذي بإمكان الحكومة تنفيذه هو استعادة ارباح الفوائد من الإيداعات في المصارف، وهذا " هيركات " واقتطاع غير معلن من أموال المودعين.

- حتى لو تم إحياء مقررات " مؤتمر سيدر" وتم الإتفاق مع صندوق النقد الدولي، فإن اي نتيجة لن تظهرعلى الأرض قبل سنتين ، فالتفاوض سيستغرق أشهرا ، وظهور النتائج الأولية بعد مباشرة التنفيذ لن يكون قبل أواخر السنة المقبلة ، إذا سارت الخطة من دون عوائق وعراقيل داخلية أو خارجية .

- رهان الحكومة على التدفقات المالية الخارحية ، يستهدف إصلاح المالية العامة أكثر من إصلاح الاقتصاد المفترض أن يبدأ بإعادة بناء الاقتصاد الحقيقي ، الصناعي والزراعي.

إن أي خطة انهاضية وإنقاذية يجب أن تشمل بوضوح التفاصيل التالية :

ـ في المالية العامة : إيقاف كل مسارب الهدر فورا ومنها : قطاع الكهرباء(بين مليار ونصف مليار دولار سنويا ومليار و ٨٠٠ مليون دولار).

ـ وقف المنح المدرسية ووقف دعم المدارس الخاصة (٣٥٠-٤٠٠مليون دولار) في مقابل إنعاش المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية .

ـ وقف الفاتورة الصحية للمستشفيات الخاصة وإصلاح المستشفيات الرسمية (حوالي ٥٠٠مليون دولار).

ـ وقف استئجار المباني الحكومية (٢٠٠مليون دولار )

ـ الحد الأدنى لاستئجار الأملاك البحرية (٤٠٠مليون دولار )

ـ التهرب الضريبي لا يقل عن ٣مليار دولار.

ـ إيقاف المصاريف النثرية في مؤسسات الدولة كلها أو خفضها إلى الحد الأدنى (لا أملك الرقم الكلي لهذه المصاريف ولكن التقديرات تتحدث عن مبالغ ضخمة ولذلك لم أذكر أرقاما ).

ـ وقف دعم الجمعيات المسماة خيرية واجتماعية والعائدة إلى المسؤولين والنافذين ، والتي ترهق خزينة الدولة ولا ترتبط بأي وجه بالمنفعة العامة.

لو جمعنا كل هذه الأرقام ستوفر على الخزينة اللبنانية حوالي ٧مليارات دولار سنويا ، وهناك من يرفعها إلى ١٠مليارات دولار.

وكما يُلاحظ ان هذا التوفير لا يتطرق إلى إصلاحات بل يقتصر فقط على صندوق التوفير.

وأما بالنسبة للإقتصاد الوطني وكيفية انهاضه ، فالأمر يتعلق بعاملين لا ثالث لهما ، الأول دعم الصناعات المحلية من أجل توفير فرص العمل والتصدير للحصول على العملة الصعبة، والثاني دعم الاقتصاد الزراعي للغاية نفسها.

هذان العاملان يضاف إليهما وضع إستراتيجية شاملة للنهوض بقطاع السياحة ، فهذا القطاع الذي بات يشكل أحد ركائز الاقتصاد الحديث يتطلب وضعه في العناية المركزة (تركيا ٥٥مليون سائح في السنة الواحدة - اسبانيا٦٠مليونا) ولا يخفى على أحد أن هذا القطاع يوفر عشرات آلاف فرص العمل ويفتح الأبواب أمام دخول العملة الصعبة إلى البلاد.

لم ألاحظ في خطة الحكومة اي شيء من هذا القبيل.

الحكومة تتحدث عن خطة مداها خمس سنوات .

ما زلنا بعيدين عن شاطىء الأمان.

 

وعاد اللبنانيون إلى ثورتهم رغم «كورونا»

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/01 آذار/2020

ها قد عاد اللبنانيون إلى امتطاء صهوة الشارع ثورة على العهد وتركيبة الحكم في لبنان بعد أن انهارت عملتهم الوطنية، الليرة، إلى قاع سحيق. عادوا إلى الثورة ولم تمنعهم حمى «كورونا» السياسية ولا هيستريا الذعر منها وترك كل هم ومطلب إلا همها ومطلبها، لأن الإنسان يحيا بأشياء أخرى أيضاً في هذه الحياة.

الأنباء تقول، حسبما نشرت هذه الصحيفة، إنه وتحت عنوان «ثورة الجياع»؛ خرج المئات في مناطق لبنانية عدة، بالتوازي مع تصاعد الحملات السياسية ضد الحكومة من قبل المعارضة، قبل أن يدخل على الخط عامل جديد تمثل في مواجهة جديدة بين رئيس الحكومة حسان دياب والبطريركية المارونية. وبعد أن عدّ أن الفساد في لبنان يتمتع بحماية السياسيين والمرجعيات الطائفية، قالت مصادر مارونية لـ«الشرق الأوسط» إن البطريرك بشارة الراعي «ممتعض من موقف رئيس الحكومة»، لافتة إلى أن دياب «يبدو أنه لم يقرأ بتأنٍ العِظَة التي قدمها البطريرك منذ أيام».

كما كانت حملات حسان دياب على حاكم بنك لبنان، رياض سلامة، ودياب كما يعلم الكل أتى به لزعامة الحكومة جبران باسيل، الحاكم الخفي، ومن خلف الكل «حزب الله»، ممثل المصالح الإيرانية.

عودة الشارع اللبناني إلى الثورة تعني فيما تعني أن مطالب الناس وهمومهم الحقيقية لن تلغيها «كورونا»، كما بشرنا البعض بانهيار كل عالم وقضايا ما قبل «كورونا»، وهذا الحال ينطبق على الشارع العراقي والساحة اليمنية أيضاً.

 

لبنان: الانهيار الحاصل والاضطراب السُّني

رضوان السيد/الشرق الأوسط/01 آذار/2020

انصرف مجلس الوزراء اللبناني في اجتماعه، يوم الثلاثاء 28-4-2020، إلى الانتقام من الفاسدين والمحتالين منذ عام 2015 حتى 2019. والفاسدون والمحتالون عدة أصناف: أولاً الذين يثبت عليهم الفساد في الوزارات والمرافق والإدارات العامة. وبالطبع باستثناء وزارة الطاقة لأنّ أتباع التيار الوطني الحر لا يزالون يتولونها منذ عام 2008 وقد أنفقوا فيها 42 مليار دولار والكهرباء لا تزال تنقطع 12 ساعة في اليوم. وبالطبع أيضاً باستثناء مرافق المرفأ والمطار والمعابر الشرعية وغير الشرعية مع سوريا لأنّ «حزب الله» يتولاّها. وثانياً الذين حوَّلوا أموالاً إلى الخارج بعد 17 أكتوبر (تشرين الأول) فأفرغوا البنوك. وثالثاً النظر في معاقبة حاكم المصرف المركزي على التصرفات الشاذة ومنها أنه غضّ الطرف عن التحويلات المالية إلى الخارج التي اختلفت الآراء في مقاديرها بين خمسمائة مليون وخمسة مليارات دولار. ثم إنه أصدر تعميمات وتعليمات خالفت تعميمات وتعليمات الحكومة وتسببت في ارتفاع سعر الدولار تجاه الليرة بمقدار الضعفين ونصف الضعف! أما آخر البنود في جدول أعمال مجلس الوزراء فهو متابعة التناقُش في الخطة الإصلاحية والإنقاذية التي كان من المفروض أن تفرغ منها الحكومة قبل شهرين!

أما مجلس النواب فكان قد عقد جلساتٍ تشريعية الأسبوع الماضي استمرت يومين، كان أهم مقرراتها إقرار قانون بإحلال زراعة حشيشة الكيف باعتبار إمكان استخدامها في صناعة الأدوية! أما مشروع قانون العفو العام عن المسجونين الإسلاميين وغيرهم والذي قدمته النائب بهية الحريري فلم يمر، لمعارضة التيار الوطني الحرّ له! ومن يرفض التخفيف عن الجمهور، كيف يصبر الجمهور عليه؟!

هذه عيِّنة من اهتمامات وأعمال مجلس وزراء لبنان ومجلس نوابه. وكأنما البلاد في أحسن أيامها، والعباد ليس لهم عملٌ إلاّ متابعة تصريحات جبران باسيل الإصلاحية، أو التركيز على إحلال حشيشة الكيف!

لماذا فشلت الحكومة بعد ثلاثة أشهر ونصف الشهر على نيلها الثقة في إنجاز أي خطة أو أي إجراء لوقف الانهيار والتفكير في المستقبل وسط الأزمة الطاحنة؟

إنّ وقف الانهيار يفترض وقف الهدر، والالتفات لتشجيع القطاعات المنكوبة بأزمة المصارف، والبحث عن مصادر للدعم في صندوق النقد الدولي، والدول العربية، ومشروع «سيدر» الذي كان من المفروض أن يجلب خلال سنواتٍ قليلة 11 مليار دولار استثمارات ومشروعات إلى لبنان. إنما كيف يمكن وقف الهدر وزيادة الموارد ما دام المسيطرون على الحكومة هم الذين يتولون عمليات الهدر والسطو على المال العام في الطاقة وفي الجمارك بالمرفأ والمطار، وفي المعابر من سوريا وإليها، وفي التلاعب بالدولار. وهذا فضلاً عن التراجع في حجم الاقتصاد وازدياد الفقر والبطالة وسط إقفال كل شيء بسبب وباء «كورونا». أما الاستعانة بالخارج فظلت غير ممكنة ما دام «حزب الله» لا يريد أن يربح جميل الأميركان الذين سيتحكمون بمالية البلاد الهائلة واقتصادها (!)؛ في حين ما ترك هذا العهد علاقة جيدة للبنان بأي دولة عربية أو أوروبية طبعاً باستثناء القطب الأعظم إيران والقطب الآخر بشار! فإذا وصلنا إلى أموال «سيدر» المفترضة فإنها تتطلب خطة اقتصادية تُعرضُ على الفرنسيين الذين يساعدون لبنان في الإشراف على إنفاذ المشروع التنموي الضخم. لكنْ لا الفرنسيون ولا غيرهم ورغم كثرة اتصالاتهم وآخرها يوم 27-4 استطاعوا التأثير، لأنهم يقولون: الإصلاح، فالمساعدة. في حين يقول المسيطرون إنهم حريصون على الدعم، لكنهم حريصون أيضاً على الاستقلالية! وأيُّ استقلالية هذه إذا كان عشرون صرّافاً معروف الهوية يستطيعون زعزعة المصارف والكيان!

لقد تبيّن ومن خلال المراوحات وتوالي الانهيارات والانسدادات، أمران: أنّ أعضاء الحكومة ورئيسها وسواء أكانوا اختصاصيين كما يزعمون أم لا هم تابعون تبعية كاملة للحزب بالدرجة الأولى، ومن بعد للوزير جبران باسيل. ولذلك لا يُنتظر منهم أن يسلكوا سلوكاً مغايراً لسلوك الحكومات السابقة. أمّا الأمر الآخر فهو ضياع الوقت الثمين الذي أتاحته الانتفاضة للضغط على العهد، وضياع الوقت الثمين الذي أتاحه «كورونا». لقد كان بالإمكان والحكومة جديدة الاستناد إلى الانتفاضة ومطالبها لاجتراح الجديد والجريء، حيث كان الحاكمون (نصر الله وعون) خائفين بالداخل ومع الخارج. أما «كورونا» فقد أتاح الفرصة للجوء إلى صندوق النقد الدولي، ومنظمة الصحة العالمية. بيد أن «الأساتذة» في الحكومة ما أحبُّوا «التسرع» (!) فيما يبدو. وعلى أي حال ما طلبوا من أحدٍ شيئاً، واقتصر نضالهم على إدانة إحدى القنوات التلفزيونية!

كانت طرابلس دائماً ميزان حركة الحدث الاحتجاجي اللبناني. ولأنها ذات غلبة سُنية، فقد كان القصد دائماً أن تبقى مشغولة بنفسها وفقرائها وإسلامييها حتى لا تتجاوز تأثيراتها تخومَها الداخلية. وقد فاجأتهم طرابلس في الانتفاضة بفرحتها وسلميتها واحتفالياتها، وها هي الآن تفاجئهم بعنفها وجوعها وعذاباتها. وإلى طرابلس تنضم صيدا والبقاع وبيروت والناعمة. ويسارع هذا الجمهور السني للاصطدام بالجيش أو أنّ الجيش يسارع للاصطدام به، ونصف أفراده منه. بيد أنّ الجيش الذي يبدو الآن ضحية للعهد وشروده وانحيازاته، كان على مدى نحو العقد هو الذي يتولى من خلال مخابراته وعملياته وسجونه ومحكمته العسكرية فرض الرضوخ على الجمهور لكي يتمكن الحزب من متابعة معاركه في سوريا والعراق وإلى اليمن وأفغانستان! الجمهور المعذَّب كان عليه الخضوع لأنه إرهابي، والحزب المنطلق يستطيع الاندفاع لأنه يكافح الإرهاب!

ويتحدث حاكم المصرف المركزي، ويتحدث زعيم «حزب الله»، فتبدو أصواتهما ودفاعاتهما ودعاواهما كأنما هي آتية من ماضٍ سحيق. أما الحاضر فهو الشارع المتمرد على «كورونا» الوباء، ونظام «كورونا».

هل يستطيع الجيش التدخل لحماية نظامٍ متهافت، نصف أعضائه مستعدون للهرب إلى الخارج مع غنائمهم، ونصفه الآخر يريد بصموده إرغام أميركا على رفع العقوبات عن إيران؟! فأين لبنان ونظامه ومستقبله في هذه الحسبة كلها؟!

إنّ الذين لا يملكون غير خيارٍ واحدٍ هم عقلاء السُّنة. إن تقدموا لقيادة الجمهور الآن فقد ينجو الجمهور هذه المرة، وينجو لبنان، وإن ترددوا وخافوا وتشككوا فسيتضرر الجيش والجمهور، ويزداد لبنان تصدعاً!

 

الملالي يهددون ترمب بمفاجأة في أكتوبر

أمير طاهري/الشرق الأوسط/01 آذار/2020

مع وقوع النظام الخميني في ورطة كبيرة مرة أخرى، شنّ المشتبه بهم المعتادون حملة لتصوير الجمهورية الإسلامية ضحيةً، والرئيس الأميركي دونالد ترمب مضطهِداً. تحولت أصابع الاتهام واللوم ببطء من الملالي إلى إدارة ترمب، حيث تتم إعادة توجيه النقاش لمعالجة السؤال الافتراضي للعمل العسكري الأميركي بدلاً من معالجة الأخطاء الحقيقية للجمهورية الإسلامية. ظهرت لافتات تقول «لا حرب على إيران»، وإن كان من الأجدى أن تقول «لا حروب من إيران». إن محاولة اختلاق «قضية» أخرى لتهديد أميركا يدعمها الادعاء بأن الملالي يتصرفون بشكل سيئ؛ لأن ترمب يرفض التحدث إليهم على الرغم من أنه قال مراراً إنه مستعد للحديث في أي مكان وفي أي وقت. لقد وجّه أحد عشر من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين رسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو مطالبين بوضع حد لـ«الضغوط القصوى» التي يزعمون - من دون دليل - أنها السبب الرئيسي، إن لم يكن الوحيد، للحال المأسوف عليه للجمهورية الإسلامية اليوم.

من جانبه، دعا المرشح الرئاسي المفترض للحزب الديمقراطي جو بايدن الولايات المتحدة للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة التي استخدمها الرئيس باراك أوباما لتجاوز القانون الدولي والكونغرس الأميركي.

هؤلاء الذين يدعون إلى رفع العقوبات يقدمون أربع حجج سنوردها لاحقاً، حيث يصر البعض على أن طهران تستحق المساعدة بسبب أزمة فيروس «كورونا». ويقول السيناتور الديمقراطي ديان فاينشتاين عن ولاية كاليفورنيا، إنه لا يمكننا ترك الناس يموتون بمنع طهران من الحصول على قرض بقيمة 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي بسبب الفيتو الأميركي.

لقد جرى تجاهل حقيقة أن طلب طهران لا يزال قيد الدراسة من قبل صندوق النقد الدولي، وأنه لم يتم استخدام حق النقض (الفيتو) الأميركي. ويتطلع اللوبي الداعم لطهران إلى إعفاء الملالي من القواعد المصرفية الروتينية، ورسالتهم هي: امنحوا الملالي المال ولا تطرحوا أسئلة!

ومع ذلك، يقول القادة الخمينيون بصوت عال وواضح إنهم لا يحتاجون إلى أي مساعدة خارجية للتعامل مع فيروس «كورونا» وإنهم على العكس يقدمون المساعدة لأي شخص يطلبها. ويقول الرئيس حسن روحاني، إن الجمهورية الإسلامية ساعدت بالفعل اثنتي عشرة دولة، من بينها جمهورية الصين الشعبية. كما قدمت طهران المساعدة إلى عمدة لندن صديق خان، وهو مسلم، للتعامل مع فيروس «كورونا» في مدينة يشكل فيها المسلمون نسبة كبيرة من السكان. ويقول وزير الصحة الإسلامية سعيد نماكي، إن طهران لم يكن لديها أبداً «ما يلزم» للتعامل مع الفيروس أو لتغطية الاحتياجات الطبية الأخرى.

وأفادت سورينا ساتاري، مساعدة روحاني للتكنولوجيا، بأن الجمهورية الإسلامية تنتج «جميع المعدات اللازمة بجزء ضئيل من التكلفة في الدول الغربية».

وأفادت وكالة أنباء «فارس»، التي يديرها «الحرس الثوري»، بأن إيران تصدر معدات لاختبار الإصابة بفيروس «كورونا» والوقاية منه، وهي عبارة عن أقنعة ومعدات أخرى إلى اثنتي عشرة دولة. ويروي روحاني في الحكاية المحيرة، أن إيران قد تكون أول من يطور لقاحاً ضد فيروس «كورونا»، متقدمة على «الشيطان الأكبر» الأميركي و«الشيطان الأصغر» الإسرائيلي. وكانت طهران قد قامت في مارس (آذار) الماضي باعتقال وطرد فريق من جمعية «أطباء بلا حدود» الفرنسية جاء لمحاربة فيروس «كورونا». وبعبارة أخرى، لا تحتاج الجمهورية الإسلامية إلى مساعدة طبية وتقنية، فهي تحتاج إلى الدولار الذي يمكن إنفاقه على «حزب الله»، وعلى بشار الأسد، وعلى الحشد الشعبي، وعلى الحوثيين، وعلى «حماس»، وعلى أعضاء «جبهة المقاومة». كذلك يجب ألا ننسى 100 مليون دولار خصصتها طهران لجماعات الضغط في الولايات المتحدة.

الحجة الثانية هي أنه إذا تم الضغط على طهران بقوة، فقد تندد بـ«خطة العمل الشاملة المشتركة» وقد تخرج من «معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية».

إذن، ما الجواب على ذلك؟

انتهك جميع المشاركين «خطة العمل الشاملة المشتركة» بالفعل. وعلقت طهران رسمياً الامتثال لبعض الأجزاء الرئيسية من الاتفاقية. وكانت الولايات المتحدة التزمت في عهد أوباما بشراء مخزون إيران من البلوتونيوم من خلال شركة «وستنغهاوس»، وهي شركة تعرضت للانهيار، لكنها لم تفِ بهذا الالتزام مطلقاً.

والتزمت روسيا بشراء مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20 في المائة، لكنها توقفت عن ذلك بعد شحن نصفها تقريباً. والتزمت الصين بإعادة تصميم وإعادة تشغيل المحطة النووية في آراك، لكن بعد خمس سنوات تراجعت عن التزامها لأعذار واهية.

أيضاً التزمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بمساعدة إيران على إحياء تجارتها الخارجية والوصول إلى أسواق رأس المال. ومع ذلك، لم يدبروا حتى الآن سوى إمدادات بمبلغ سبعة ملايين دولار لإيران لشراء إمدادات طبية، قالت إيران إنها لا تحتاج إليها.

يبدو أن «الصفقة» التي لا يحترمها أي من المشاركين هي في الحقيقة خداع للثقة أكثر من كونها دبلوماسية حقيقية. أما بالنسبة لخروج الجمهورية الإسلامية من «معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية»، فإن السؤال المذكور سلفاً يعيد نفسه»: و«ماذا بعد؟»

إذا كان الملالي يرغبون في تطوير ترسانة نووية فلن يتم إيقافهم من قبل «خطة العمل الشاملة المشتركة» أو «معاهدة حظر الانتشار النووي»، ولن يؤدي امتلاك ترسانة نووية في نهاية المطاف إلى إنقاذ نظامهم الغريب.

كان لدى الاتحاد السوفياتي القديم ما يكفي من الأسلحة النووية لتدمير كوكب الأرض أكثر من 22 مرة، ومع ذلك انهار تحت وطأة تناقضاته من دون أن يطلق المعارضون رصاصة واحدة. لقد استخدم الملالي الابتزاز النووي لإرباك الخصوم. فمن ناحية، يقولون إنهم لن يصنعوا قنبلة أبداً لأنها «حرام»، ومن ناحية أخرى فإنهم يشيرون إلى ذلك، وقد ينفذونه بالضبط حال كف العالم عن رصد أخطائهم. بعبارة أخرى، يقولون: كافئوني على عدم القيام بما لم أرغب في القيام به على أي حال!

المكافأة التي يريدونها، ويبدو أن أمثال السيناتور فاينشتاين مستعدون لتقديمها، هي الحصول على الحرية في بناء إمبراطورية آيديولوجية كنقطة انطلاق لثورة «التصدير». في النهاية يجب أن تصبح إيران مثل بقية الشرق الأوسط، أو أن يصبح بقية الشرق الأوسط مثل الجمهورية الإسلامية.

الحجة الثالثة، هي أن الحصار الذي تفرضه الأمم المتحدة على بيع الأسلحة لإيران سينتهي في أكتوبر (تشرين الأول)، وما لم يتم تخفيف «الضغط الأقصى»؛ قد يندفع الملالي لشراء الأسلحة. هذه الحجة أيضاً جوفاء.

من سيبيعهم الأسلحة؟

آمل ألا تكون الولايات المتحدة أو فرنسا وبريطانيا.

قد تكون روسيا. لكن حتى ذلك الحين كانت روسيا تبحث دائماً عن إيران ضعيفة على أعتابها. فقد باع الرئيس فلاديمير بوتين لطهران نظام دفاع جوي مقابل 800 مليون دولار، لكنه سلم النسخة القديمة من نظام S300 مع الاحتفاظ بالنسخة المطورة للهند وتركيا وغيرهما.

حتى ذلك الحين، أين ستجد إيران المال؟ لن يكون لدى الملالي الكثير لإنفاقه على الأسلحة في ظل عدم قدرته على بيع النفط حتى بالأسعار المنخفضة الحالية. لأن الصين تملك 22 مليار دولار من الأصول الإيرانية المجمدة فقد لا تواجه مشكلات في الدفع. لكن التحول إلى الأسلحة الصينية قد يتطلب سنوات من إعادة تصميم عقيدة الدفاع الإيرانية عندما يجري مخالفة سياسة بقاء النظام الحالي داخلياً يومياً. الحجة الرابعة، هي أنه ما لم يتصرف ترمب، فقد يخرج الملالي بـ«مفاجأة أكتوبر قبل أيام فقط من التصويت لعرقلة إعادة انتخابه، وذلك بإجراء اختبار جهاز نووي، أو أسر بعض الرهائن الأميركيين، أو حتى الاستيلاء على سفينة تابعة للبحرية الأميركية في المضيق هرمز». حسناً، هذا هو ما تبيعه «مؤسسة فكرية» في بروكسل، مع إيماء وغمز من «أبناء نيويورك» في طهران.

 

هل يُحاسب العالم الصين؟

د. آمال موسى/الشرق الأوسط/01 آذار/2020

رغم أن جائحة فيروس «كورونا» من أقوى المحن التي عرفتها البشريّة في العصر الحديث، ورغم أن عدد الموتى بدأ يقترب من 200 ألف، فإن غالبية الكتابات تركز على أزمة الرأسمالية المتوحشة، وتحملها المسؤولية فيما وصل إليه العالم من رعب وانقلاب في طريقة العيش والتواصل، إضافة إلى المستقبل الغامض. بل إن هناك من لم يرَ من الأزمة سوى الضربة التي تلقتها إدارة الرئيس دونالد ترمب، وتفشي الوباء في الولايات المتحدة بشكل يكاد يتجاوز كل البقاع التي سجل فيها فيروس «كورونا» انتصاراً. طبعاً مفهوم جداً نقد الرأسمالية المشطّة وهي تتحمل مسؤولية كبيرة في فرض نمط حياة واجتماع ماديين؛ مما أثر على القيم والنّظرة إلى الإنسان التي أصبحت مُتشيئة. كما أن نقد الولايات المتحدة هو تقريباً عمل نقوم به باستمرار ومن دون هوادة منذ زمن طويل بصرف النظر عن النتائج. الآن الولايات المتحدة هي بصدد الوقوف عند تداعيات ممارسة الرأسمالية بتوحش وإهمال الجانب الاجتماعي للدولة، وغير ذلك من الدروس. ونظن أن قيمة المواطن الأميركي ستُجبر الإدارة على اقتلاع البعض من أنياب الرأسمالية المتوحشة.

منذ تاريخ بداية تفشي الوباء في العالم كان يجب أن تكون الصين موضوع النقد الشديد. ونحن في هذه الأزمة العالمية الخانقة يجب أن تتوجه جميع السّهام نحو الصين، وتحديداً الحزب الشيوعي الصيني الحاكم. لكننا لم نفعل إلا قلة قليلة من الكتّاب في العالم، ربما نكاية في الرئيس ترمب الذي حمّل الصين المسؤولية. اختار الكثيرون الصمت ورفضوا الاصطفاف معه في الموقف نفسه. كما أن الصراع الأميركي - الصيني، إذا جاز الوصف، لعب دوره في تغذية فكرة المؤامرة، حيث ذاع في بداية انتشار الفيروس أن «كورونا» ظهر في الصين تحديداً هذه القوة العظيمة المهددة للقوة الأولى في العالم بفعل فاعل، واتجهت أصابع الاتهام نحو الولايات المتحدة وها هو واقع تفشي الوباء وجغرافية تنقله يُسقطان سيناريو المؤامرة حتى لو كان السيناريو يردد في كواليس العالم وليس في شاشاته.

صحيح أن هناك أصواتاً وجهت إصبع الاتهام للصين، لكنها لم تكن مرتفعة أو بشكل أكثر دقة كانت هذه الأصوات ضحية هيمنة أصوات أخرى ذهبت بنا بعيداً عن أصل الموضوع، في حين أن المنطق يقول إن هذه الظرفية هي وقت تحميل المسؤولية للحزب الشيوعي الصيني بسبب ما جناه على العالم.

ليست المشكلة في ظهور الفيروس في مدينة من المدن الصينية، وإلا فإن الحديث سيكون بلا معنى. بل كل المشكل في كيفية تعامل الحزب الشيوعي الصيني مع خبر الفيروس وكتمانه ومعاقبة من يحاول نشره.

مع الأسف، الفكر الشيوعي الذي يؤله الدولة على حساب الأفراد هو الذي وضعنا في هذا المأزق. فالصين التي تحاول تطبيق شعار «نظام السوق الاشتراكية» التي تراجعت نسبياً عن تقديس أبي الشيوعية الصينية ماو تسي تونغ بدليل احتفالها شبه الباهت عام 2013 بذكرى ميلاده المائة والعشرين، لم تفلح في صياغة فكر متجانس مع انفتاحها الاقتصادي تسير على هداه. انفتحت الأسواق الصينية واستفادت من بعض مبادئ الفكر الرأسمالي وظلت تمسك بقبضة من حديد على الحريات. وهنا نكتشف الفرق بين الانفتاح وذهنية التوسع.

لم تكن الصين، وهي البلد الذي أصبح مثالاً في العمل والإرادة والعزيمة، واستفاد من رصيد العدوانية إزاء الولايات المتحدة... لم تكن في مستوى الأزمة في أولها وجنت على كل العالم بفقيره وغنيه وظالمه ومظلومه. ومرّد هذه الجناية أنها لم تكن من الشفافية والصراحة ما يؤهلها لإعلان خبر الفيروس وإغلاق حدودها ومجالها الحيوي منذ شهر ديسمبر (كانون الأول) المنقضي. بل العكس هو ما قامت به، حيث وبّخت الشرطة الصينية طبيب العيون الشاب الذي اكتشف الفيروس، وحققت معه بتهمة نشر أخبار خاطئة، ثم توفي الطبيب في فبراير (شباط) بسبب «كورونا».

إنّه مشكل الأنظمة الاشتراكية بشكل عام الشمولية، حيث هاجس تلميع الصورة والتحكم في نشر المعلومات كي لا يذاع إلا ما يخدم الأنظمة. بمعنى آخر، فإن مشاكل الفكر الشيوعي مع الحريّات هي التي جنت على العالم، ولو تمّ نشر خبر الفيروس منذ ديسمبر لما دخل الصين زائر واحد وما كان سينتشر، حيث إنه في الوقت الذي مارست فيه الصين الكتمان دخل بلادها قرابة سبعة ملايين ثم خرجوا، والكثير منهم حامل للفيروس. ولقد صرح عمدة مدينة ووهان نفسه تحت ضغط انتقادات سكان المدينة بأنه لم يعلن عن ظهور المرض بعد ظهور أول حالة في ديسمبر الماضي؛ لأنه لم يكن مخولاً الكشف عن هذه المعلومات إلا بتصريح من القيادة المركزية للحزب الشيوعي. ثم وبعد أكثر من ثلاثة أشهر من تاريخ أول ظهور لفيروس «كورونا» يوجه الرئيس الصيني رسائل متأخرة جداً عن فيروس «كورونا» إلى بلدان العالم، ويتحدث عن التضامن والتنسيق العالميين، مضيفاً أن الصين بوصفها عضواً دائماً في مجلس الأمن لها مسؤولية حماية أرواح وصحة الجنس البشري! أظن أننا أمام مسؤولية أخلاقية لم تقم بها الصين إزاء العالم. كما أن خطابها المتأخر حول التضامن والتنسيق يتعارض مع ما قامت به من كتمان تسبب في تفشي وباء عالمي وحَجْر مليارات من الناس في بيوتهم، وهو السبب أيضاً فيما سيعيشه كل العالم من أزمة مالية اقتصادية لا أحد يعرف حدّتها. لذلك؛ فإن الإشادة بالمساعدات التي قدمتها لمنظمة الصحة العالمية مؤخراً، وأيضاً ما قامت به من مساعدات في إيطاليا وإسبانيا وغيرهما لا يعفيها من المسؤولية. بل إن جسامة التداعيات والتسبب في موت كل هذه الآلاف يحتم على العالم محاسبتها. ومن جهة ثانية، يجب أن تدرك الصين أن الانفتاح عملية شاملة والانفتاح الاقتصادي لن يدوم نجاحه الباهر ما دامت حرية التعبير تعاني من التضييقات، وما دام المدافعون عن حقوق الإنسان والمثيرون لقضايا الفساد يطاردون ويسجنون.

وكي لا ننسى؛ فإنه منذ أقل من ثلاث سنوات توفي الصيني الحائز جائزة نوبل للسلام ليو شياوبو في مستشفى تحت الحراسة المشددة في يوليو (تموز) 2017، ولقد قضى الراحل تسعة أعوام في السجن بتهمة التحريض على التخريب. بل إن النظام رفض طلب ليو شياوبو السماح له بالعلاج خارج الصين.

فهل سيحاسب العالم الصين، وكيف؟

 

الوباء إلى انحسار... والشعبوية أيضاً!

أكرم البني/الشرق الأوسط/01 آذار/2020

مما لا شك فيه أن جائحة «كورونا» سوف تنحسر ولو بعد حين، وسوف تتمكن مختلف المجتمعات بالتتابع، من وقف انتشارها، لكن تداعياتها وتأثيراتها لن تتوقف، إنْ على المشهد العالمي الراهن وطابع علاقاته السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية، وإنْ على مستقبل التيارات الشعبوية المتطرفة التي صالت وجالت خلال الأعوام القليلة المنصرمة، وتمكن قادتها من الوصول إلى السلطة في عدد من البلدان. لقد ذهب كثيرون مع بدء الانتشار السريع لهذا الوباء وما رافقه من اشتغال على الذات وقرارات حمائية منفردة اتخذتها غالبية البلدان تحدوها إجراءات عزل وانعزال، إلى التشكيك في العولمة ومستقبل البشرية كفضاء واحد، وتالياً إلى الانجرار وراء استنتاجات وشعارات شعبوية تطعن في قوة الترابط الإنساني الذي فرضته ثورة الاتصالات وحركة انتقال الرساميل وتدفق المعلومات، لكن مع مرور الوقت ظهر الأمر على العكس تماماً، وبدا أن هذا «الفيروس الأممي» قد أعاد للعالم وحدته وترابط مصائر مجتمعاته، وليس من باب التسرع القول، إن أكثر تأثيراته وضوحاً، ستكون في تعرية سطحية التيارات الشعبوية الحاكمة، بعد فشلها في مواجهة هذه الجائحة وعجزها عن التخفيف من أضرارها.

إذا كان أحد مرتكزات الفكر الشعبوي هو رفضه لمبادئ حقوق الإنسان وتسعير العنصرية وشيطنة الآخر المختلف عرقياً أو دينياً واستثارة غرائز الخوف والكراهية ضده، بما في ذلك ازدراء قيم المساواة والتسامح والاحترام، فإنه ليس مثل وباء «كورونا» ما جعل البشر متساوين أمام العدوى والموت، بغض النظر عن جنسهم أو دينهم أو قوميتهم، وإذا تذكرنا روح العداء ضد اللاجئين الهاربين من أتون العنف التي وسمت شعبويي أوروبا، وحملة الكراهية ضد المهاجرين المكسيكيين والمسلمين والأقليات العرقية والإثنية التي لا تزال تتحكم بسياسات الرئيس الأميركي، يصح القول إنه لم يعد ثمة دافع لحشد الناس وتعبئتهم على أساس الخوف من الآخر في ظل تفشي فيروس أعمى لا يميز بين البشر. وإذا أضفنا الدور الكبير الذي لعبته وتلعبه وسائل التواصل الاجتماعي خلال فترة التباعد والعزلة، حيث أتيح لمئات الملايين، الوقت والإمكانية لمتابعة ما يحدث من مآسٍ تجاه أي كان وفي كل مكان، يمكن أن نفسر التراجع اللافت في الخطاب الشعبوي التحريضي ضد الآخر، مقابل تقدم مشاعر التضامن بين الشعوب، وكيف بات البشر يشفقون على حالهم ووحدة معاناتهم ويتعاطفون مع مصابهم كما مع مصاب إخوتهم في الإنسانية.

من جهة أخرى، ساهم هذا الوباء في تعرية موقف الشعبويين السلبي من المنطق والمعرفة واستهتارهم بالتحذيرات العلمية حول خطورة فيروس «كورونا»، الأمر الذي تسبب في تأخر عدد من الدول، على رأسها الولايات المتحدة، عن اتخاذ تدابير ناجعة لمكافحته، ما خلف مزيداً من الخسائر كان بالإمكان تلافيها، فكيف الحال وقد فرض انتشار هذا الوباء أولوية دفع البحث العلمي والمحاكمة العقلية إلى مركز الاهتمام، مساهماً في تراجع الخطاب الشعبوي الذي طالما اشتغل على غرائز الناس وتوسل ما طاب له من الخرافات والأساطير والأوهام، والقصد أن الحقائق والاستنتاجات العلمية فضحت بدورها التيارات الشعبوية التي اعتمدت على تصريحات متناقضة وسطحية مضللة أو على نظرية المؤامرة أو البعد الديني الغيبي في تفسير جائحة «كورونا»، ما اضطر بعض قادتها للتراجع عن سذاجة ما صرحوا به سابقاً، وهنا لا يمكن لأحد أن ينسى تصريح رئيس الوزراء البريطاني عن هذا الوباء وما قد يخلفه من ضحايا وذلك في حديثه عن مناعة القطيع وخيار البقاء للأقوى؟! أو نسيان اضطراب أداء الرئيس الأميركي وتناقض مواقفه في فهم وتفسير انتشار الفيروس، إنْ بمسارعته للتخفيف من خطورة آثاره، وإنْ بإطلاقه وعوداً خلبية عن وجود دواء ناجع لمعالجته أو لقاح يقي الناس منه، ثم دعوته أخيراً لاستخدام المطهرات المنزلية للنيل منه، وقبلها وبعدها، تكرار تحميل غريمته الصين، بصفتها موطن الوباء، مسؤولية ما يجري، لتبرير عجزه وتأخره عن اتخاذ خطوات جدية لوقف هذه الجائحة؟!

ربما كان من الصعب من دون هذا الوباء التمعن في آليات اتخاذ القرار والتعامل مع الأزمات، وكشف وجوه التشابه الكثيرة، وبخاصة العقلية الاستئثارية، بين النظم الشمولية كالصين وإيران وغيرها والنظم الديمقراطية المحكومة بقادة شعبويين مثل الولايات المتحدة، تلك العقلية التي تمنح الأولوية لمصالح السلطة الضيقة والأنانية وهمومها الاقتصادية، ولا تثق، كما ينبغي، بمواطنيها وقدراتهم على المساعدة في حماية حيواتهم وصحة مجتمعاتهم، بل لا يهمها سوى الاستعراض وإظهار فرادتها مهما تكن الآلام والتضحيات، ولا تغير هذه الحقيقة بل تؤكدها المبالغة في انتقاد التقصير والتباطؤ في التعاضد الأوروبي كحالتي إسبانيا وإيطاليا، أو حملة الترويج المغرضة للدولة المركزية والاستبدادية، عبر نموذج الصين، على أنها الخيار الناجح، في مواجهة هذا الوباء وغيره، ثم استثمار بعض الحكومات الشعبوية، كتركيا والمجر، المخاوف الناجمة عن تفشي الفيروس، لتشديد قبضتها القمعية ومحاصرة الهوامش الديمقراطية والتحرر من سلطة القانون والمؤسسات.

رغم تفاوت خسائر البلدان الغربية التي ضربها الوباء، واختلاف أداء حكوماتها لمواجهة انتشاره، فإن المشهد يشير إلى عيوب كبيرة في روابطها وبنيتها، وإلى تراجع مقومات التعاون والتعاضد فيما بينها لمواجهة هذه المحنة، وإلى تباينات في أنظمتها الصحية، وإلى نقص أو ضعف العدالة الاجتماعية ووضوح التفاوت الطبقي، ما يفسر شدة الأضرار في المجتمعات التي تراجعت فيها الخدمة العلاجية والصحية المجانية أو الميسرة لعموم الناس، وكذلك سرعة انتقال هذا الوباء بين المعوزين وفي المناطق الفقيرة.

إن الضربة الموجعة التي تلقتها التيارات الشعبوية بسبب جائحة «كورونا»، لن تكون مجدية ومفيدة، من دون معالجة المظالم وظواهر التمييز والحرمان التي شكلت وتشكل تربة خصبة لنمو الشعبوية والتطرف، ومن دون إعادة التأكيد على مبادئ حقوق الإنسان، والمثابرة في الدفاع عنها، كقيم أخلاقية عالمية لا تنازل عنها، بما في ذلك عدم التردد في إظهار منافع وحسنات الحكومات الديمقراطية التي تنأى عن الاستئثار والفساد والتمييز وتخضع للمساءلة أمام شعوبها، وخاصة المساءلة عما قامت به لحماية أرواح الناس في جائحة «كورونا» أو عند كل محنة يتعرضون لها.

 

لماذا طرابلس؟

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/01 آذار/2020

تُحمّل طرابلس فوق طاقتها، وتُرمى في أوكار الدبابير. ليست المرة الأولى التي يراد للمدينة الوادعة أن تدفع أثماناً عن الجميع، وهي تذعن راضية، وهذه مَثْلَبة أبنائها الطيبين. طرابلس لم تهنأ بالسلم كما كل المدن اللبنانية الأخرى بعد توقف الحرب الأهلية المشؤومة. لم تترك لها نعمة أن تتنفس أو أن تعيش هدنة تعيد إليها الأمل، لم يتذكرها أحد يوم كانت عشرات المليارات تتدفق على لبنان، ويتنعّم بها المحظيون. تتالت حروبها، بأسماء وعناوين متباينة، غير أنها كانت دائمة عبثية، مفقرة، ومدمرة. قبل ثورة 17 أكتوبر (تشرين الأول)، لم تكن المدينة قد استفاقت بعد من كابوس الحروب الطويلة بين جبل محسن وباب التبانة، المنطقتين الصغيرتين، القابعتين في الضاحية الشمالية. ليتبين بعد سقوط مئات الضحايا والمعوقين أن الألفة عميقة بين الطائفتين الجارتين، وأنه متى انفرط عقد التوظيف السياسي لبسطاء الناس، وتحريضهم المقيت بعضهم على بعض، يتعانق الكبار، ويزجون بالمزعج من أزلامهم في سجون مظلمة لا يخرجون منها، ويتركون عامة الناس نهباً للفاقة. أما ذكرى تلك الجولات التي حطت أوزارها عام 2015 بكبسة زرّ، بعد 7 سنوات عجاف، فتترك اليوم سخرية مريرة على وجوه الأهالي، وحسرة على من فقدوهم، وقتلاً اقتصادياً لا يبدو حتى اللحظة أن ثمة قيامة بعده.

نصف المحال التجارية في طرابلس أفلست إثر صراع لا ناقة لها فيه ولا جمل. لا يريد المواطن غير عيش كريم، ولقمة من عرق الجبين. التحريض الطائفي، يا لهول التحريض! يعيد دائماً عقارب الساعة إلى الوراء. وكأنما الزمن لا يتحرك، والتاريخ يبقى واقفاً متجمداً في ثأريته المميتة. عاصمة الشمال هجرت من كل محيطها، بعد أن كانت الملتقى. بات اسم طرابلس يخيف، وكأنها اقتطعت من جسد الوطن، وسخّرت لمن يريد أن يرمي بكيديته على أهلها.

استبشر الناس بثورة 17 أكتوبر خيراً، نزلوا عن بكرة أبيهم. كان يحلو لي أن أتأمل شبان باب التبانة وجبل محسن في «ساحة النور» يحملون جنباً إلى جنب الأعلام اللبنانية، ويغنون للحرية، وموت الطائفية. ذاك كان حلماً جميلاً، عاشه لبنان كله. النكسة ليست مطلب الأهالي. استكمال الثورة بتحطيم ما تبقى من دكاكين المدينة، ومصارفها، وقوت أهلها، بات يُفرض عليها لاغتيال ما تبقى لها من قوة. احتجاجات الناس ضرورة، الضغط في الشارع واجب، التظاهر حق. وهو ما يعلمه المتظاهرون المطالبون بكسرة خبز. لكن الدسّ السياسي لا يزال يلحق بالمدينة كلعنة. من استغل الطيبين يعود ليغرس بأجسادهم أنيابه وهم يصرخون ضد الجوع.

إرسال المرتزقة والزجّ بهم بين المحتجين، وتوريط الأبرياء في التخريب والتدمير، ليس شهامة، بل من دنس السياسة اللبنانية وألاعيبها القذرة. تعود الأطراف المتناحرة لتصفي حساباتها، مستغلة كما كل مرة، عوز البؤساء. تحطيم لمؤسسات عامة، مصالح خاصة، سيارات، بيوت، في زمن ليس بمقدور مواطن إعادة تركيب زجاج نافذة. نُفخ في حماسة طرابلس عند بدء الاحتجاجات، ولم تغادرها كاميرات التلفزة التي كانت تضخّم عدساتها أعداد المحتجين، كي تؤكد أنها «عروس الثورة». وها هم الطرابلسيون بعد أن توالى تدفق المجموعات من خارج مدينتهم آتية للتكسير والحرق لليلة الثالثة من دون رحمة، يخشون أن يصبحوا «خروف الثورة» وأضحيتها، بعد أن سمّنوا ليذبحوا. لا براءة لأحد من دم طرابلس. لكن النقمة الكبرى في المدينة على نوابها وسياسييها، الذين انتُخبوا وحُملوا على الأكتاف. لا مبالغة بالقول إن لطرابلس إمكانات ليست لأي مدينة لبنانية أخرى. كان بمقدورها أن تنتشل البلاد من ديونها. أهمل مرفأها مع أنه الأكبر على الحوض الشرقي للمتوسط بقدراته الطبيعية، وخلفياته الهائلة للتخزين. تركت للصدأ مصفاة تكرير البترول، ولم تستثمر. صار معرض رشيد كرامي، تحفة المهندس المعماري البرازيلي أوسكار نيماير الممتدة على مساحة مليوني متر مربع بصالاتها وحدائقها ومسارحها التي لا مثيل لها في لبنان، وربما في المنطقة، فرجة للحسرة. المدينة المملوكية الثانية بعد القاهرة، المتحف الحي النابض بالتاريخ، وصل بهم الاستغلال إلى حد تشويه معالمه بـ«التلييس» ونزع أبواب محاله الخشبية الثرية واستبدال الألومنيوم البشع بها، بحجة الترميم. إذا كانت بيروت تيمم صوب الحداثة، فطرابلس أم الأصالة، بمأكولاتها ومشاربها، وخاناتها، وأبراجها وأسواقها وحماماتها وقلعتها الصليبية الشامخة. منطقة النهر التي تظهرها الصور القديمة فينيسا الشرق ومنازلها الجميلة تسبح في الماء، دفع عليها باهظ الأثمان لإحالتها دمامة لا يمكن تحملها. كل ذلك كانت تنفذه حكومة بعد أخرى. تدفن المشروعات، إما غباء، وإما لأن الصفقات لم تكن تدرّ ربحاً وفيراً، وإما لخلافات بين متقاسمي المليارات، وربما لأن انتشال الناس يعني تحررهم من التمسك بأذيال الزعيم.

أي أسى لم ينزل بطرابلس. مع ذلك رُمي أهلها بالعنف بحجة أنهم فقراء، هذا اسمه تجنٍ وظلم على الظلم. أهل المدينة لهم من السماحة والقدرة على الغفران، ما يجعلهم سلميين إلى حدّ مستفزّ، وطيّعين لاستخدامهم مطية، لمن تسوّل لهم أنفسهم ذلك.

قدر كبير من الوعي يستيقظ في قلوب الشبان الذين يرون ثورتهم تسرق من قطّاع طرق وانتهازيين. عدد كبير منهم ما عاد يتظاهر، خشية من «كورونا» أو تحسباً من أعمال لا تليق بهم. لكن الدعوات بدأت، والاستنهاض يكبر للوقوف سداً منيعاً في وجوه من يستغلون الحجْر الصحي، ليعبثوا بأمن الناس، وليعيدوا وصم المدينة تارة بالإرهاب، وتارة أخرى بالتخلف. ثمة صفحة تطوى، لكن يخشى أن تكون مكلفة جداً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

شلالا: دعوة الرئيس عون الأربعاء حرص على التشاور في المحطات المفصلية

وطنية - الجمعة 01 أيار 2020

أوضح المستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، في حديث لاذاعة "صوت كل لبنان" اليوم، أن "الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى رؤساء الكتل النيابية، للاجتماع في قصر بعبدا الأربعاء المقبل، هدفها إطلاع المدعوين على البرنامج الإصلاحي الذي أقره مجلس الوزراء أمس ويتضمن سلسلة إجراءات لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والمالية".وقال: "الدعوات وجهت الى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب ورؤساء الكتل النيابية السادة الرئيس نجيب ميقاتي، الرئيس سعد الحريري، جبران باسيل، وليد جنبلاط، سليمان فرنجيه، سمير جعجع، محمد رعد،  سامي الجميل، هاغوب بقرادونيان، أسعد حردان، طلال إرسلان وفيصل كرامي عن اللقاء التشاوري". أضاف: "ليست المرة الأولى التي يدعو فيها الرئيس عون رؤساء الكتل النيابية الى قصر بعبدا للبحث في محطات مفصلية في الحياة السياسية، إذ سبق لرئيس الجمهورية أن دعا الى لقاءات مماثلة للتشاور في الشؤون الوطنية، انطلاقا من حرصه على التواصل الدائم مع القيادات السياسية في كل ما يتصل بمستقبل البلاد، ولا سيما أن الخطة الإصلاحية التي أقرتها الحكومة أمس، تعتبر من المسائل المهمة والأساسية في حياة لبنان، وخصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها وتتطلب تضافر الجهود الوطنية للخروج منها، بعيدا من الخلافات السياسية أو التباين في وجهات النظر، وفق ما أشار اليه رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة". وردا على سؤال، أجاب: "سيستمع المجتمعون الأربعاء المقبل الى شرح مفصل للخطة الإصلاحية التي أقرت، يقدمه عدد من الخبراء المعنيين، على أن يلي ذلك، الاستماع الى وجهات نظر الحاضرين حيال مضمون الخطة". واعتبر ردا على سؤال أن "دعوة رؤساء الكتل النيابية، تندرج في إطار التعاون بين السلطات الدستورية، وفق ما ورد في مقدمة الدستور".

 

دياب بعد توقيعه ووزني طلب مساعدة صندوق النقد الدولي للبنان: نقطة تحول في المسار الإنحداري

وطنية - الجمعة 01 أيار 2020

وقع رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب ووزير المالية الدكتور غازي وزني، اليوم، طلب مساعدة صندوق النقد الدولي للبنان. وتحدث دياب عن هذه الخطوة قائلا: "هذه اللحظة مفصلية في تاريخ لبنان، حيث بدأنا الخطوة الأولى نحو ورشة حقيقية لإنقاذ لبنان من الهوة المالية العميقة التي يصعب الخروج منها من دون مساعدة فاعلة ومؤثرة. بالأمس أقر مجلس الوزراء البرنامج الإصلاحي، واليوم وقعت رسالة إلى صندوق النقد الدولي من أجل طلب مساعدته. إن شاء الله تكون هذه نقطة التحول في المسار الإنحداري للواقع المالي والإقتصادي للبنان".

كتلة المستقبل: على الحكومة الكف عن ترداد معزوفة الثلاثين عاما والانصراف إلى تحمل مسؤولية تنفيذ ما تقترحه من حلول

وطنية - الجمعة 01 أيار 2020

ترأس الرئيس سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، اجتماعا إلكترونيا لكتلة "المستقبل" النيابية، تم خلاله التداول في آخر المستجدات والأوضاع العامة، وصدر في نهايته البيان التالي: "أما وقد أقرت حكومة العهد خطتها الاقتصادية، بات لزاما عليها الكف عن ترداد معزوفة "الثلاثين عاما" الممجوجة، والانصراف إلى تحمل مسؤولية تنفيذ ما تقترحه من حلول للأزمة الاقتصادية- المالية، عوضا عن الهروب إلى الأمام والوراء، والتخبط برمي الآخرين بسهام التجني والافتراء، كما حصل مع حاكم مصرف لبنان، لحسابات سياسية تمعن في وضع البلاد على كف عفريت.

وستكون هذه الخطة في دائرة الدراسة والرصد، تحت سقف حماية النظام الاقتصادي الحر وتأمين مصالح اللبنانيين وعدم المس بودائعهم، وما إذا كانت مقنعة للبنانيين، والمجتمع الدولي لجهة العودة إلى الإصلاحات الضرورية لتسييل مكتسبات مؤتمر "سيدر" الذي أنجزته حكومة الرئيس سعد الحريري، والذي عطله من يعود إليه اليوم بصفته بابا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. يهم "كتلة المستقبل" أن تلفت انتباه رئيسي الجمهورية والحكومة إلى ضرورة قراءة التاريخ القريب، فلهما الحق أن يعتبرا إقرار الخطة الاقتصادية يوما تاريخيا، لكن، ليس لهما الحق في القفز فوق الحقائق الدامغة، بشهادة كل العالم، والادعاء بأنها المرة الأولى التي تقر فيها خطة اقتصادية، ويتم تناسي الخطط الاقتصادية التي أقرت في مؤتمرات باريس 1 و2 و3 ومؤتمر "سيدر"، والتي لو نفذت، ولم تقابل بالتعطيل والكيدية، لكان لبنان واللبنانيون بألف خير اليوم.

حتى اللحظة، ليس في نوايا وأفعال هذا العهد وحكومته ما يبشر بالخير، فاللبنانيون ملوا من إخفاقاته بقدر ما ملوا من أيامه التاريخية واعتباره أن التاريخ يبدأ به وينتهي معه، وشبعوا من "دون كيشوتية" أزلامه التي تقضي يوما بعد يوم على حاضرهم ومستقبلهم وعيشهم الكريم.

ولا يسع "كتلة المستقبل" أمام هذا الواقع إلا أن تتبنى ما اتسم به بيان رؤساء الحكومات السابقين، من مسؤولية وطنية عالية، في التحذير من خطورة تجاوز اتفاق الطائف والدستور، ودعوة رئيسي الجمهورية والحكومة لاعتماد خارطة طريق لإنقاذ الوطن من 7 بنود تضمنها البيان، بدل الاستمرار في الممارسات والسياسات التي تعمق الانقسام الوطني وتفتح البلاد ومصالح العباد على مخاطر لا تحمد عقباها. إن كتلة "المستقبل" تعتبر أن التحركات في عدد من المناطق اللبنانية تعبر عن وجع الناس ومعاناتهم بعد انهيار سعر صرف الليرة وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وتحذر من محاولات البعض لحرفها عن مسارها في التعرض للممتلكات العامة والخاصة، ومخططات البعض الآخر لوضع المواطنين في مواجهة مع الجيش والقوى الأمنية التي من واجبها تأمين حمايتهم وحقهم في التعبير السلمي. وفي الختام، تحيي الكتلة الاجتماع التضامني الذي جرى في دار الفتوى لائتلاف المؤسسات الخيرية، وما حققه من أجل التآلف والاستنهاض ومد يد العون إلى الجهات والأفراد في سائر المناطق، وتوجه التحية إلى سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على حرصه على أن تكون دار الفتوى دار كل اللبنانيين والمسلمين العامرة بالخير والبركة والوحدة. كما تتوجه الكتلة إلى عمال لبنان بالمعايدة بمناسبة عيد العمال، وإن كان لسان حالهم يقول: عيد بأي حال عدت يا عيد، في ظل الأزمة المعيشية الخطيرة وتآكل قيمة رواتبهم وقدرتهم الشرائية".

 

شيخ العقل: لتكفل خطة الحكومة رفع التحديات الخطيرة عن واقعنا الاقتصادي والمعيشي والمالي

وطنية - الجمعة 01 أيار 2020

وجه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، في تصريح، "التهنئة للعمال في يومهم العالمي"، آملا أن "تحمل لهم الأيام المقبلة، معنى العيد الحقيقي بحياة البحبوحة والرخاء والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم، وأن تنصفهم الدولة في قراراتها وإجراءاتها وخططها، وأن تمنحهم حقوقهم المستحقة، في نظام أمان معيشي صحي، يكفل لهم الحد المقبول من مقومات صمودهم واستمرارهم في عمليات الإنتاج، التي تستند إلى دورهم". وشدد على "ضرورة أن تكون الخطة التي أقرتها الحكومة، كفيلة في رفع التحديات الخطيرة عن واقعنا الاقتصادي والمعيشي والمالي، وتنفيذ البرامج العادلة والناجحة، في دعم الكادحين والفقراء، لتسيير حياتهم وتأمين لقمة عيشهم، وتوفير المطلوب من أجل ديمومة الأمن الاجتماعي، وإبعاد شبح الجوع قبل فوات الأوان".

 

اسامة سعد: توزيع الإعانات إذلال للناس ولا يؤسس لعدالة اجتماعية

وطنية - الجمعة 01 أيار 2020

رأى الأمين العام "للتنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد أن "الحكومة لم تنظر إلى ما سببته إجراءات التعبئة العامة، فأضافت معاناة جديدة على ما كان يعانيه اللبنانيون من الكادحين والمنتجين، بسبب انفلات الأسعار بشكل جنوني". وإذ انتقد "توزيع الإعانات، لأن فيه نوع من الإذلال للناس"، أكد أن "الدول لا تبنى على الإعانات، التي لا تؤسس لعدالة اجتماعية، إنما تبنى على الخطط الاجتماعية والاقتصادية والمالية". كلام سعد، جاء خلال حلقة خاصة عبر إذاعة "صوت الشعب"، بمناسبة اليوم العالمي للعمال في الأول من أيار. واستهل سعد حديثه بتوجيه التحية إلى "كل العمال والمنتجين والكادحين بسواعدهم وعقولهم، لمناسبة الأول من أيار- اليوم العالمي للعمال، وإلى الطبقة التي تعطي وتكدح من أجل تطوير وبناء نظام عالمي جديد، أكثر عدالة وأكثر تقدما وازدهارا، وبشكل خاص للعمال اللبنانيين في عيدهم، الذي يأتي في ظل أوضاع سيئة جدا ومعاناة على كل الصعد". ورأى أن "الحكومة اللبنانية، لم تنظر إلى ما سببته الإجراءات التي اتخذتها تحت عنوان التعبئة العامة، لمنع انتشار وباء كورونا، بل أضافت معاناة جديدة على ما كان يعانيه اللبنانيون، وأغلبهم من الكادحين والمنتجين، بسبب انفلات الأسعار بشكل جنوني". وأشار إلى أن "هذه السلطة مستمرة بنفس السياسات المتبعة منذ 30 سنة حتى اليوم، ولم تقم بأي إجراءات حماية اجتماعية وتأمين الأمن الاجتماعي". واعتبر أن "توزيع الإعانات فيها نوع من الإذلال للناس، فالدول لا تبنى على الإعانات التي لا تؤسس لعدالة اجتماعية، إنما تبنى على الخطط الاجتماعية والاقتصادية والمالية، وبخاصة الخطة الاجتماعية، التي غابت عن الخطة الحكومية، إضافة إلى غياب السياسات الوطنية غير المرتبطة بأبعاد طائفية ومذهبية أو تبعية وزبائنية". وحذر ختاما من "تخلي السلطة عن مسؤولياتها، وغيابها عن تأمين الأمن الاجتماعي والأمن الأمني، وترك الشارع للفوضى، لأنها بذلك تحاول ضرب الحراك، الذي انطلق في 17 تشرين وتشويهه، ولكنها لن تفلح في ذلك".

 

العربي الجديد: طرابلس اللبنانية تلملم جراحها: تحايل على الفقر والحياة

العربي الجديد/الجمعة 01 أيار 2020

  اشعور غريب ينتاب زائر ساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النور) في عاصمة شمال لبنان طرابلس، التي اكتسبت، منذ انتفاضة 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لقب "عروس الثورة"، فلم تخذلها منذ اليوم الأول رغم ما تعرضت له من قمع استؤنف في الأيام الأخيرة.

الحال في الساحة، التي لا تفرغ من الناس، حتى بعد ليل ساخن من المواجهات مع القوات الأمنية سقط ضحيتها الشاب العشريني فواز السمّان وعشرات الجرحى، لا يختلف كثيراً عما يجري في الشوارع القريبة والبعيدة. لا خيار أمام أهالي المدينة سوى أن يستيقظوا في الصباح الباكر للملمة جراحهم والنضال من أجل العيش. في الأسواق الشعبية زحمة مواطنين يتفرجون ولا يشترون، وباعة متجولون سلّتهم خالية، وسيارات أجرة من دون ركّاب، وأصحاب محال يقفون خارجاً ينادون الزبائن للدخول فـ"البضائع بأرخص الأسعار"، وكبار في السنّ لا يعرفون التقاعد ينزلون الى الشارع بحثاً عن لقمة العيش، تماماً كحال سليم أحمد إيعالي، وهو سائق سيارة أجرة "سيرفيس" يتّكئ لساعات على باب سيارته بانتظار راكب واحد يعطيه ألف ليرة لبنانية (0.28 دولار بسعر السوق، فيما يوازي السعر أقل من نصف دولار وفقاً للسعر الرسمي) أجرة التوصيلة، بينما التسعيرة في بيروت ألفا ليرة.

استوقفنا في الجولة، رجل عجوز، عرّف عن نفسه باسم محمد بالي السراج، بينما كان يجر عربة بصعوبة للوصول الى محله الصغير. يقول السراج، لـ"العربي الجديد"، إن "طرابلس هي أم الفقراء، الكرامة، العيش الواحد، العطاء والحب". تجاوز عمره الستين ولا تزال مطالبه نفسها منذ عشرات السنين. ولا يتردد في الطلب من شباب طرابلس، في ظل "الانقلاب المالي على الشعب المسكين"، أن يكونوا العلماء الذين يبنون مدينتهم، فهذه أرضهم وعليهم المحافظة عليها. وبالنسبة لأهالي طرابلس، التي تفوح منها اليوم رائحة النضال والانتفاضة بدل البرتقال والليمون، لا ثقة بالسياسيين والحكومة، وهو ما دفعهم قبل أيام لكسر حاجز الخوف من فيروس كورونا، والخروج إلى الشارع مجدداً اعتراضاً على الفساد المالي والسياسي والمصرفي والغلاء الفاحش، بعدما بات الفقر، الذي اعتادوا عليه لعقود، فوق طاقة احتمالهم.

يقول سركيس كيزانا، لـ"العربي الجديد"، إن "الشعب ميّت ميّت"، وهو لم يعد يخاف الموت من الجوع أو من وباء عالمي مثل كورونا، وقد خسر ماضيه، وحاضره ومستقبله غامض ومجهول وبات على شفير الهاوية، لكنه يتمسّك بالأمل لبناء دولة يعيش فيها أبناؤها بكرامة، وهذا ما يدفعه للنزول الى الساحات ورفع الصوت عالياً بوجه الدولة بأطيافها كافةً، والتصدّي لأي تدخلات سياسية لحرف مسار التحركات، إذ إنّ الطرابلسي فقد ثقته بالدولة والقوى السياسية مجتمعةً. ويضيف "أنا شخصياً لا أحبّذ أعمال الشغب والعنف، ولكن هل عاش أحد من المنتقدين يوميات أهل طرابلس؟ هل لمس فعلاً الفقر والمعاناة التي تدفعه إلى العمل ليل نهار لكسب لقمة عيشه بكرامة؟ هل شاهد فتى يعمل بعمر مبكر وعيناه تدمعان عندما يقف أمام باب مدرسة لا يملك والداه ثمن القسط لتعليمه؟ للأسف، حتى في أسوأ فتراتها تبقى الأحكام المُسبقة صادرة بحق طرابلس، التي لا يعرف البعيد منها كيف أنّ الباعة يوزعون الطعام والشراب والحلويات مجاناً في كثير من الأحيان رغم حاجتهم لكل قرش، ويقفون جنباً إلى جنب في السراء والضراء. وحتى أنّ المشاهد تفاجأ من انتفاضة "عروس الشمال"، وصُدِم بجمالها وسلميتها، لأنه اعتادَ على ربط اسم المدينة، ولا سيما إعلامياً، بجولات القتال.

ويوضح أديب نعمة، المستشار الإقليمي السابق في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) وخبير التنمية المستدامة والفقر، لـ"العربي الجديد"، أنّ طرابلس تعتبر الأفقر في لبنان من حيث الحجم، لأن نسب الحرمان يجتمع فيها الفقر مع عدد السكان الكبير، ففي طرابلس الإدارية فقط هناك 250 ألف مقيم، بينما في الهرمل على سبيل المثال، وهي من المناطق المحرومة أيضاً والفقيرة، هناك 30 ألف مقيم. ويكشف نعمة أنّ الطبقات الاجتماعية في طرابلس تتوزع بين 20 في المائة من الطبقة الوسطى، و60 في المائة من الطبقة الفقيرة، و20 في المائة لشبه الفقراء. أما اليوم، وبعد انتشار وباء كورونا العالمي، ونتيجة التعبئة العامة التي فرضت على البلد منذ 16 مارس/آذار الماضي، فمن المرجح أن تكون نسبة الفقر مجتمعة وصلت إلى 80 في المائة. ويوضح أنه في دراسة أجراها في العام 2019، كان هناك 75 في المائة من الطرابلسيين يعملون في قوى عاملة غير مهيكلة، ويمكن الاستناد إلى هذه النسبة من خلال الأسماء المسجلة في الضمان الاجتماعي، أو تعاونية موظفي الدولة، وهي 25 في المائة، كذلك من نسبة الحسابات المالية المصرفية التي قد تصل إلى 25 في المائة فقط، بمعنى أن 75 في المائة من هؤلاء العاملين لا عقود عمل تحفظ حقوقهم ولا تأمين صحيا لهم، ولا حسابات مصرفية، ولا مدخرات، وهم من الفقراء.

ويربط نعمة معدلات الفقر بالاكتظاظ السكاني، والتهميش السياسي على مرّ عشرات السنين، وجولات الاقتتال التي استمرّت حتى العام 2014، خصوصاً بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة (شهدتا 25 جولة عنف ذات بعد سياسي/طائفي بين العلويين والسنة قبل دخول الخطة الأمنية حيز التنفيذ مطلع إبريل/نيسان 2014)، ما خلق حالاً من التوتر زاد من منسوبه الصورة التي يظهرها الإعلام عن طرابلس وطريقة تعامل الجيش اللبناني مع هذه المدينة وكأنها خارجة عن القانون.

وبالنسبة إلى نعمة فإن الانفجار الاجتماعي الذي يترجم اليوم في الشارع ليس مفاجئاً، لا بل أقلّ من المتوقع، خصوصاً بعد خطاب رئيس الحكومة حسان دياب في 16 إبريل الماضي، والذي يحمل تحريضاً على العنف، وسلوك المصارف وعنجهيّتها والإعلانات التي تضعها وسائل الإعلام المرئية للبنوك. هذه العناصر تستفز كلّ إنسان، فكيف حال الفقراء إذن؟ كما يلفت إلى حقيقة أنّ كثرة الزعماء السياسيين في عاصمة الشمال إيجابي لناحية التنوّع، لكنه سلبي جداً، لأن لا أحد منهم ينظر لحال الطرابلسيين وأوضاعهم الاجتماعية ويقف إلى جانبهم لتأمين احتياجاتهم وأبسط حقوق العيش بكرامة.

واللافت أن طرابلس التي تلقب بـ"أم الفقراء" هي الأغنى في لبنان على صعيد الزعماء ورجال الأعمال الذين يتصدرون لائحة الأثرياء، ومن بينهم رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، والوزير السابق محمد الصفدي وغيرهما. وتعد أبرز القوى السياسية فيها، تيار المستقبل الذي يرأسه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الذي كان يستمدّ الجزء الأكبر من شعبيته منها قبل أن يخسر نسبة كبيرة منها في الانتخابات النيابية الأخيرة، بالإضافة إلى محمد كبارة المعروف بـ"أبو العبد الطرابلسي"، إلى جانب الوزير السابق أشرف ريفي الذي انشق عن الحريري محاولاً فرض نفسه كزعيم للمدينة، والنائب السابق مصباح الأحدب الذي خسر ثقة الطرابلسيين أيضاً في الانتخابات النيابية، وفيصل كرامي نجل رئيس الحكومة السابق عمر كرامي.

أنور خانجي، أحد الناشطين في طرابلس يقول لـ"العربي الجديد" إنه من بين الذين لا يزالون يؤمنون بقلب المدينة النابض، بغض النظر عن كل ما يُحكى من وجود مندسين يفتعلون أعمال شغب، فهل أن غياب هؤلاء يعني أن عاصمة الشمال تعيش أياماً مزدهرة وبحبوحة مادية؟ فبدل أن يرمي المسؤولون التهم باتجاه بعضهم البعض ويوهمون الناس بدخول جهات صفوف المتظاهرين السلميين، فليعترفوا بفشلهم في الوقوف إلى جانب طرابلس، ومساهمتهم جميعاً من دون استثناء بانهيار هذه المدينة، اجتماعياً ومعيشياً وأمنياً، في مراحل ماضية، والتي "للمضحك المبكي" تضمّ أغنى أغنياء لبنان من زعماء وسياسيين ورجال أعمال لا يتذكرون "أم الفقير" إلّا في الاستحقاقات. ويعتبر أن تدخل جهات سياسية في تحركات الناس أمر متوقع بعد خسارة شعبيتها وثقة الناس بها، التي لن تنتخب أحد منها في الانتخابات المقبلة، ولكن حضورها يبقى خجولاً لأنّ المنتفضين اليوم هم الجائعون والعاطلون عن العمل والفقراء.

ويشير خانجي إلى أنّ ربط التحركات أمام المصارف بتنفيذ أجندات حزبية، بعيد عن الحقيقة، لأنّ تحطيم فروع البنوك وتكسير واجهاتها ما هو إلا ردّ فعل على أفعال غير مبرّرة يقوم بها القطاع المصرفي، أشعلت الغضب في نفوس الناس، ليس فقط في طرابلس، بل على صعيد لبنان. ويتساءل كيف على من يريد أن يسحب مبلغاً من ماله الخاص لإجراء عملية جراحية، ويتعذّر عليه ذلك، أن يتعاطى مع الموضوع بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الأزمة؟ وكيف يجب أن يتصرّف من يملك وديعة بالعملة الخضراء (الدولار) في المصرف ويُحرَم من سحبها الّا بالليرة اللبنانية، فيخسر من قيمتها مقابل غلاء مخيف لا تحتمله طرابلس؟ هذه المدينة لا يمكن أن تتعايش مع الغلاء، فهي اعتادت على بيع الخضر واللحوم والثياب والأكسسوارات وغيرها بأسعار رخيصة. ألا تكفي كل هذه الأسباب للنزول إلى الشارع وترجمة الغضب فيه؟ يسأل خانجي.

المواطن محمد جمال الحسين، أحد المتضررين من الإجراءات الجديدة التي أعلنها مصرف لبنان، لم يتردد في السؤال بحرقة بينما كانت يداه ترتجفان، "هل يعقل أن استلمَ مالاً أرسل لي من الخارج عبر شركة تحويل أموال بالدولار الأميركي لأستلمه بالليرة اللبنانية تبعاً لتعميم مصرف لبنان الأخير وفق سعر صرف 3200 ليرة الذي حدّده للصرافين (سعر الصرف الرسمي 1515 ليرة)، بينما وصل سعر الصرف في السوق الموازية والسوداء إلى 4200 ليرة؟ ولماذا يقومون بتدوين المبلغ بالدولار بينما أقبضه بالعملة الوطنية؟ وعندما واجهت الشركة طُلِبَ مني الخروج وحاول أحدهم تمزيق الوصل! لذلك، لا يجب أن يلومنا أحد على ردود فعلنا، ونحن نتعرض يومياً للذل من أجل نيل أبسط الحقوق التي نهبت منّا.

وبالتزامن مع كلمة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ظهر أول من أمس الأربعاء، والتي حاول فيها الدفاع عن نفسه، رافضاً تحميله المسؤولية عن السياسات المالية المتبعة طوال العقود الماضية بوصفه يتولى منصبه منذ العام 1993، كانت المصارف تلملم بقايا زجاج واجهاتها المتناثر أرضاً، وتُدعّم أبوابها بالحديد. وحرص عدد من الطرابلسيين على الاستماع إلى كلمة سلامة، التي بثتها وسائل الإعلام، من محالهم التجارية، لكنّهم شعروا بالخيبة مرّة جديدة لأنّ الاطلالة لم تكن على قدر التوقعات، وفيها مبررات رقمية وتقنية لن يفهمها قسم كبير من الشعب اللبناني، الذي يحتاج لشخص يتحدّث لغته ويطمئنه ميدانياً من خلال التعاملات المصرفية التي تحترم المواطن وتعيد إليه ودائعه المحتجزة. فكانت عودة المنتفضين ليلاً إلى الساحات، التي شهدت جولة جديدة من المواجهات لم تطفئها محاولات حاكم مصرف لبنان في طمأنة اللبنانيين.

ورفع سلامة مسؤولية المصرف المركزي عن الأوضاع الراهنة، التي يتحمّلها على حدّ تأكيده الأداء الحكومي ونفقات الدولة، ودفع أكثر من 4 مليارات دولار على واردات غير معروفة الوجهة. وأكد سلامة، الأربعاء الماضي، "أننا دفعنا بالدولار عن الدولة مبلغ 16 مليار دولار، على أمل استرداد هذا المبلغ. وعودة هذه المبالغ تغير وضعية ميزانية مصرف لبنان وقدراته للتدخل في السوق". ولفت إلى أن 60 في المائة من الدين العام بالليرة اللبنانية يتحمله مصرف لبنان، عبر سندات الخزينة. وأضاف "نحن لسنا الوحيدين الذين مولنا الدولة، وإنما القطاع المصرفي أيضاً مولها، والمؤسسات الدولية وبيوت المال العالمية عبر شراء اليوروبوند، ومؤتمرات باريس المتتالية. كل ذلك مقابل وعود الإصلاح التي لم تترجم لأسباب سياسية. ووجدنا فراغات في سدة رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية، وتعطيل أعمال مجلس النواب".

وكان لافتاً الحركة السياسية المحلية والدولية، والتي انخرطت فيها بشكل مباشر السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيه قبيل إطلالة حاكم مصرف لبنان التي ردّ فيها بالأرقام على رئيس الحكومة حسان دياب. حيث إن الهدوء في كلمة سلامة، رغم التلميحات السياسية، أتى بعد دخول وسطاء على الخطّ لتبريد الأجواء بين سلامة ودياب، بعدما شنّ رئيس حكومة لبنان هجوماً عنيفاً على حاكم مصرف لبنان يوم الجمعة الماضي، اعتبر فيه أن المعضلة تكمن في أن هناك غموضاً مريباً في أداء سلامة، والبنك المركزي إما هو عاجز أو معطل بقرار، أو محرض على التدهور الدراماتيكي للعملة الوطنية.

 

قتيلان وجريحة من عائلة واحدة في إشكال في علي النهري.. وتوتر يسود المنطقة

الوكالة الوطنية للاعلام/01 آذار/2020

قُتل شخصان وجرح آخر من عائلة واحدة، نتيجة إشكال وقع بعد ظهر اليوم في بلدة علي النهري البقاعية، بين أقارب من عائلة عباس، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.

ونقلت جثتا الضحيتين وهما عباس أسعد عباس ووالدته عليا حسن عباس، والشقيقة الجريحة زينب عباس، إلى مستشفى رياق، وبوشرت التحقيقات. كما أفادت المعلومات عن إحراق سيارتين وجزء من منزل محمد أحمد مصطفى عباس في بلدة علي النهري، ردا على مقتل عباس أسعد عباس ووالدته عليا حسن عباس وإصابة شقيقته زينب، وأن البلدة تشهد حالة من التوتر والقلق، في ظل انتشار كثيف لعناصر الجيش داخل البلدة وأمام مستشفى رياق حيث تخضع الجريحة زينب عباس لعملية جراحية وحالتها حرجة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 01-02 أيار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

مدير مكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية، دايفيد شينكر: طلب الحكومة اللبنانية مساعدة الصندوق الدولي لا يكفي ولكنه خطوة أولى مهمة

David Schenker: Lebanon’s IMF request a ‘necessary first step/Joyce Karam/The National

http://eliasbejjaninews.com/archives/85708/%d8%b4%d9%8a%d9%86%d9%83%d8%b1-%d8%b7%d9%84%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

 

في لبنان دويلتان داخل الدولة، وليس واحدة

يوسف ي.الخوري/01 آذار/2020

رياض سلامة، أنت دويلة ثانية في دولة الهدر والفساد. الدويلة الأولى (حزب الله) هي أقلّ فتكًا منكَ بمصائرنا، إذ هي لا تخجل بكونها جزء من ولاية الفقيه الإيرانيّة، وأهدافها واضحة للعيان ولمن يُريد أن يتواجه معها أو يُحالفها. أما أنت فلا نعرف إذا كان ارتباطك محصورًا بسياسات الْ “نيوليبرالية” العالمية وبعض الأمريكان، أم أنّك ترتبط بأكثر من طرف.

http://eliasbejjaninews.com/archives/85711/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%88%d9%8a%d9%84%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%af/

 

مقالات سبعة تتناول تعقيدات وضع إلمانيا على قوائم الإرهاب اضافة إلى تعطيل القضاء والفساد والكورونا الذين تسببوا بمظاهرات واحتجاجات شعبية

Seven Editorial Related To The Complexities Of Hezbollah On The German Terrorst List

 ِAs Well As The Corruption & The Coronviris Crisis That Ignitied massive protests

http://eliasbejjaninews.com/archives/85720/five-editorial-related-to-the-complexities-of-hezbollah-on-the-german-terrorst-list-%d9%90as-well-as-the-corruption-the-coronviris-crisis-that-ignitied-massive-protests-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84/

*What took so long? Hezbollah ban in Germany was long overdue/Germany’s government could have banned Hezbollah decades ago/Benjamin Weinthal/Jerusalem Post/May 01/2020

تأخرت ألمانيا كثيراً في وضع حزب الله على قوائم الإرهاب

*Hezbollah terror designation shows group’s over-extension in Germany/Khaled Yacoub Oweis/The National/May 01/2020

عملية وضع ألماني حزب الله على قوائم الإرهاب تبن مدى توسعه وتوغله فيها

*Antisemitic al-Quds rally cancelled in Berlin following ban of Hezbollah/Benjamin Weinthal/Jerusalem Post/May 01/2020

ألمانيا تلغي رخصة الإحتفال بيوم القدس عقب وضعها حزب الله على قوائم الإرهاب

*Coronavirus has caused protests in Lebanon to reignite/Jonathan Spyer/Jerusalem Post/May 01/2020

جوناثين سباير/جيرزولم بوست: جائحة الكورونا تتسب بموجة من المظاهرات في لبنان

*Lebanon: When Corruption Discovers the Virtues of Justice/Eyad Abu Shakra/Asharq Al Awsat/May 01/2020

اياد أبوشقرا: عندما يكتشف الفساد في لبنان مزايا العدل

*Germany is right to see Hezbollah for what it really is/The National/May 01/2020

ألمانيا كانت محقة في رؤية حزب الله على حقيقته

*Iran threatens Germany for ban on Hezbollah, says will have to face consequences/AFP, Tehran/Friday 01 May 2020

إيران تهدد ألمانيا لوضعها حزب الله على قوائم الإرهاب

 

المواجهة مع حزب الله تفتّش عن غطاء مسيحي

هيام القصيفي/الأخبار/الجمعة 01 أيار 2020 

http://eliasbejjaninews.com/archives/85739/%d9%87%d9%8a%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b5%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%aa%d9%81%d8%aa%d9%91/

في انتظار جولة كباش جديدة مع حاكم مصرف لبنان، لملم أركان النظام أنفسهم، في لحظة إحياء عناصر المواجهة ضدّهم. لكنهم يحتاجون إلى غطاء مسيحي واسع، كما جرى عام 2005.

لم تنجح حملات التسويق السياسية والإعلامية، في تحسين صورة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الشعبية، أو في دفعه الى شن حرب على الحكومة وبعض السياسيين بمن فيهم أولئك الذين كان محيطه يهدد بتسريب ملفات عنهم.

إلا أن الزيارة الأمنية السياسية له نجحت في منعه من رفع السقف السياسي، ولا سيما ضد الحكومة، فالتزم بالحدود التي رسمت له.

بدورهم، سارع أركان النظام الى لملمة الوضع، لأن سلامة تحوّل بفعل السنوات الماضية وشراكة القوى السياسية معه واحداً من أركان هذا النظام، الذي اهتز أخيراً تحت وطأة سوء الممارسات.